المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تابع مسند أُم المؤمنين عائشة بنت أَبي بكر كتاب الأدب • حديث - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

تابع مسند أُم المؤمنين عائشة بنت أَبي بكر

كتاب الأدب

• حديث أبي عتبة، عن عائشة، قالت:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: أمه» .

سلف برقم ().

ص: 5

18588 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أم لها مشركة، قالت: جاءتني راغبة راهبة، أصلها؟ قال: نعم» .

أخرجه ابن حبان (453) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا مخلد بن مالك السلمسيني، قال: حدثنا مصعب بن ماهان، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (818).

ص: 5

- فوائد:

- رواه ابن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وليث بن سعد، وأَبو عقيل الثقفي، وعبد الله بن نُمير، وحماد بن سلمة، وحماد بن أسامة، أَبو أسامة، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، وزيد بن أَبي أُنيسة، عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أَبي بكر، وسلف في مسندها، رضي الله تعالى عنهما.

- وانظر فوائده، وما ورد في علله، هناك، لزاما.

- سفيان؛ هو ابن سعيد الثوري، وأَبو عَروبَة؛ هو الحسين بن محمد الحراني.

ص: 5

أخرجه ابن أبي شيبة (25897) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 62 (24840) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 8/ 7 (5989) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي «الأدب المفرد» (55) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان. و «مسلم» 8/ 7 (6611) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، واللفظ لأَبي بكر، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (4446) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (4599) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وسليمان بن بلال، وحاتم بن إسماعيل) عن معاوية بن أبي مُزَرِّد، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16966)، وتحفة الأشراف (17351)، وأطراف المسند (11957).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (404)، وهناد في «الزهد» (1003)، والطبراني في «الأوسط» (3152)، والبيهقي 7/ 26.

ص: 6

18590 -

عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أسرع الخير ثوابا: البر، وصلة الرحم، وأسرع الشر عقوبة: البغي، وقطيعة الرحم»

(1)

.

⦗ص: 7⦘

- وفي رواية: «أسرع البر ثوابا: صلة الرحم، وأسرع الشر عقوبة: البغي» .

أخرجه ابن ماجة (4212). وأَبو يَعلى (4512) عن سويد بن سعيد، قال: حدثنا صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (16967)، وتحفة الأشراف (17882).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1777 و 1812)، والطبراني في «الأوسط» (9383).

ص: 6

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

ص: 7

18591 -

عن أم ذرة، المدنية، مولاة عائشة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وجمع بين السبابة والوسطى، والساعي على اليتيم، والأرملة، والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، والصائم القائم لا يفتر» .

أخرجه أَبو يَعلى (4866) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن محمد بن المُنكدِر، عن أم ذرة، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1016)، ومَجمَع الزوائد 8/ 160، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5074)، والمطالب العالية (2565).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4742).

ص: 7

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 7

18592 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، أتقبل الصبيان؟ فوالله ما نقبلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أملك أن كان الله، عز وجل، نزع من قلبك الرحمة»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: أتقبلون الصبيان؟ قالوا: والله ما نقبلهم، قال: لا أم لك، إن كان الله، عز وجل، نزع منك الرحمة»

(2)

.

⦗ص: 8⦘

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من الأعراب، فقال له رجل منهم: يا رسول الله، أتقبلون الصبيان؟ فوالله ما نقبلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو أملك لك إن كان الله، عز وجل، نزع من قلبك الرحمة؟»

(3)

.

- وفي رواية: «قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم، فقالوا: لكنا والله ما نقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأملك أَن كان الله نزع منكم الرحمة، وقال ابن نُمير: من قلبك الرحمة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24795).

(2)

اللفظ لأحمد (24912).

(3)

اللفظ للبخاري «الأدب المفرد» (98).

(4)

اللفظ لمسلم.

ص: 7

أخرجه أحمد (24795) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 70 (24912) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا هريم بن سفيان البَجَلي. و «البخاري» 8/ 9 (5998)، وفي «الأدب المفرد» (90) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي «الأدب المفرد» (98) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، عن عبدة. و «مسلم» 7/ 77 (6096) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة، وابن نُمير. و «ابن ماجة» (3665) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (5595) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الدغولي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: أخبرنا سفيان.

خمستهم (عبد الله بن نُمير، وهريم، وسفيان بن سعيد الثوري، وعَبدة بن سليمان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16968)، وتحفة الأشراف (16822 و 16913 و 17005)، وأطراف المسند (11885).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (1336)، والبيهقي 7/ 100، والبغوي (3447).

ص: 8

18593 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«جاءت امرأة ومعها ابنتان لها تسألني، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها، فشقتها باثنين بين ابنتيها، ولم تاكل منها شيئا، ثم قامت

⦗ص: 9⦘

فخرجت هي وابنتاها، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءتني امرأة معها ابنتان، تسألني، فلم تجد عندي غير تمرة واحدة، فأعطيتها، فقسمتها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته، فقال: من يلي من هذه البنات شيئا، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «دخلت علي امرأة معها ابنتان لها، فأطعمتها تمرة، فشقتها بينهما، ولم تاكل منها شيئا، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن صحبتهن، كن له سترا من النار»

(3)

.

أخرجه أحمد (25079) قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي. وفي 6/ 243 (26588) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة.

(1)

اللفظ لأحمد (25079).

(2)

اللفظ للبخاري (5995).

(3)

اللفظ لأحمد (26588).

ص: 8

و «البخاري» 2/ 136 (1418) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 8/ 8 (5995)، وفي «الأدب المفرد» (132) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 8/ 38 (6786) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: حدثنا سلمة بن سليمان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن بَهرام، وأَبو بكر بن إسحاق، قالا: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «التِّرمِذي» (1915) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر.

ثلاثتهم (شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي حفصة، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني عبد الله بن أَبي بكر بن حزم، أن عروة بن الزبير أخبره، فذكره.

- في رواية محمد بن أبي حفصة: «ابن حزم» لم يُسَمِّه.

• أَخرجه عبد الرزاق (19693) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 6/ 33 (24556) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 6/ 166 (25846) قال: حدثنا عبد الرزاق،

⦗ص: 10⦘

قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (1474) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (1913) قال: حدثنا العلاء بن مَسلَمة البغدادي، قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (2939) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا يونس.

ص: 9

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن امرأة دخلت عليها ومعها ابنتان لها، فأعطتها تمرة فشقتها بينهما، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من ابتلي بشيء من هذه البنات، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «من ابتلي بشيء من البنات، فصبر عليهن، كن له حجابا من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أنها دخلت عليها امرأة معها ابنتان لها تستطعم، قالت: فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة، فأعطيتها إياها، فأخذتها فشقتها بين ابنتيها، ولم تاكل منها شيئا، قالت: ثم قامت فخرجت، ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبرها، فقال صلى الله عليه وسلم: من ابتلي بشيء من هذه البنات، فأحسن صحبتهن، كن له سترا من النار»

(3)

.

ليس فيه: «عبد الله بن أَبي بكر بن حزم»

(4)

.

⦗ص: 11⦘

- في رواية عبد الرزاق عند أحمد، قال عبد الرزاق: وكان يذكره عن عبد الله بن أَبي بكر، وكذا كان في كتابه، يعني الزُّهْري، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عروة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (24556).

(2)

اللفظ للترمذي (1913).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (16992)، وتحفة الأشراف (16350 و 16665)، وأطراف المسند (11701 و 11773).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1550)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1695 و 1696)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1752 و 3193)، والبيهقي 7/ 478، والبغوي (1681).

ص: 10

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه الزبيدي، ويونس، ومالك، ومحمد بن المنكدر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

واختلف عن معمر؛ فرواه عبد الأعلى، وعبد المجيد، عن معمر، عن الزُّهْري، عن عروة.

واختلف عن عبد الرزاق؛ فرواه عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، عن عبد الرزاق، عن معمر.

وكذلك روي عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عروة.

وقيل: عن سليمان بن بلال، عن ابن أبي عتيق، عن الزُّهْري، عن أبي عبد الله بن أَبي بكر.

وقول من قال عن الزُّهْري أصح.

وروي عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن حزم، عن عروة.

وقال ابن عُلَية: عن معمر، عن الزُّهْري، مرسلا.

والصحيح عن الزُّهْري، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عروة، عن عائشة. «العلل» (3472).

ص: 11

18594 -

عن عراك بن مالك، يحدث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة، أنها قالت:

«جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتاكلها، فاستطعمتها ابنتاها، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تاكلها بينهما، قالت: فأعجبني شانها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله، عز وجل، قد أوجب لها بها الجنة، وأعتقها بها من النار»

(1)

.

- في رواية مسلم: «أو أعتقها بها من النار» .

- في رواية ابن حبان: «فأعجبني حنانها» .

أخرجه أحمد (25118). ومسلم 8/ 38 (6787). وابن حبان (448) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومسلم بن الحجاج، ومحمد بن عبد الله) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش حدثه، عن عراك بن مالك، قال: سمعته يحدث عمر بن عبد العزيز، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16993)، وتحفة الأشراف (16330)، وأطراف المسند (11678).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4093 و 6408)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10508).

ص: 12

18595 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا، أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه» .

أخرجه أحمد (24908) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الرجال، (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعته من الحكم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الرجال)، قال: قال أبي، فذكره عن أمه عمرة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16961)، وأطراف المسند (12386)، ومَجمَع الزوائد 8/ 167 و 10/ 300.

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (308).

ص: 13

- فوائد:

- أخرجه البزار، وقال: محمد بن عبد الرَّحمَن لين الحديث. «كشف الأستار» (3575).

- أَبو الرجال؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن المدني.

ص: 13

18596 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى قلت: ليورثنه»

(2)

.

⦗ص: 14⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (25925) قال: حدثنا يزيد بن هارون، وعَبدة بن سليمان. و «أحمد» 6/ 238 (26541) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» 8/ 12 (6014)، وفي «الأدب المفرد» (101) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك. وفي «الأدب المفرد» (106) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي. و «مسلم» 8/ 36 (6778) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أَنس (ح) وحدثنا قتيبة، ومحمد بن رُمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة، ويزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي. و «ابن ماجة» (3673) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، وعَبدة بن سليمان (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 13

و «أَبو داود» (5151) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (1942) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (511) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا أحمد بن سليمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ستتهم (يزيد بن هارون، وعبدة، ومالك، وعبد الوَهَّاب الثقفي، والليث، وحماد بن زيد) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أحمد (24764) قال: حدثنا يحيى، عن يحيى

(2)

، عن رجل، عن عَمرَة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما زال جبريل، عليه السلام، يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه» .

قال يحيى: أراه سمى لي أبا بكر بن محمد، ولكن نسيت اسمه.

(1)

المسند الجامع (16962)، وتحفة الأشراف (17947)، وأطراف المسند (12406).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مكارم الأخلاق» (204: 206)، والبيهقي 6/ 275 و 7/ 27 و 8/ 11.

(2)

يحيى؛ هو ابن سعيد القطان، عن يحيى؛ هو ابن سعيد الأَنصاري.

ص: 14

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن رجل، عن عَمرَة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه.

قلت لأبي: من هذا الرجل الذي لم يسمه يحيى بن سعيد؟ قال: أحسب أنه أَبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم. «علل الحديث» (2467).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه يزيد بن هارون، وزهير بن معاوية، والليث بن سعد، وحماد بن زيد، وعبد الله بن إدريس، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، وعبد الوَهَّاب الثقفي، والقاسم بن معن، وإبراهيم بن صرمة، وأَبو أويس، وسويد بن عبد العزيز، وأَبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عَمرَة، عن عائشة.

واختلف عن مالك بن أنس؛

فرواه مَعن بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس، وأشهب بن عبد العزيز، وقتيبة بن سعيد، ومطرف بن عبد الله، عن مالك، عن يحيى، عن أَبي بكر بن محمد، عن عَمرَة، عن عائشة.

وخالفهم ابن وهب، فرواه عن مالك، عن يحيى، عن عَمرَة، عن عائشة، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه الحنيني، عن مالك، عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عَمرَة، عن عائشة.

ورواه إبراهيم بن طهمان، وعبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرَة، عن عائشة لم يذكر بينهما أحدا.

وقال يحيى القطان: عن يحيى بن سعيد، عن رجل لم يسمه، عن عَمرَة، عن عائشة.

والصحيح من ذلك: ما رواه زهير بن معاوية، والليث، ومن تابعهما، عن يحيى، عن أَبي بكر بن محمد، عن عَمرَة، عن عائشة.

⦗ص: 16⦘

وكذلك رواه يزيد بن الهاد، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أَبي بكر بن محمد، عن عَمرَة، عن عائشة. «العلل» (3757).

ص: 15

18597 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله.

يعني بمثل الحديث السابق

أخرجه مسلم 8/ 36 (6779) قال: حدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16964)، وتحفة الأشراف (17028).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (647)، والطبراني في «مكارم الأخلاق» (203)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9081).

ص: 16

- فوائد:

- عَمرو الناقد؛ هو ابن محمد.

ص: 16

18598 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما زال جبريل، عليه السلام، يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه مورثه»

(1)

.

أخرجه أحمد (25107) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا محمد، يعني ابن طلحة. وفي 6/ 125 (25455) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا محمد بن طلحة. وفي 6/ 187 (26055) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (4590) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا محمد بن طلحة.

كلاهما (محمد بن طلحة، وسفيان بن سعيد الثوري) عن زبيد بن الحارث اليامي، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25455 و 26055).

(2)

المسند الجامع (16963)، وأطراف المسند (12089).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1196 و 1745)، والبزار 18/ (258)، والطبراني في «مكارم الأخلاق» (201 و 202).

ص: 16

- فوائد:

- رواه بشير بن سلمان، وداود بن شابور، عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، وسلف في مسنده، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده هناك لزاما.

ص: 17

18599 -

عن طلحة بن عبد الله، عن عائشة؛

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: أقربهما منك بابا»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ قال: بأدناهما بابا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14401) قال: أخبرنا جعفر بن سليمان

(3)

. و «أحمد» 6/ 175 (25937) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي (25938) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 187 (26052) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي 6/ 239 (26554) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج. و «البخاري» 3/ 115 (2259) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثني علي بن عبد الله

(4)

، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 208

⦗ص: 18⦘

(2595)

، وفي «الأدب المفرد» (108) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (25937).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

تحرف في المطبوع إلى: «جعفر بن أبي سليمان» وجاء على الصواب في «سنن البيهقي» 7/ 28 من طريق عبد الرزاق، وانظر:«تهذيب الكمال» 5/ 43.

(4)

قال ابن حجر: قوله: «وحدثنا علي» كذا للأكثر غير منسوب.

وفي رواية ابن السكن، وكريمة:«علي بن عبد الله» ، ولابن شَبُّويه:«علي بن المديني» .

ورجح أَبو علي الجياني أنه علي بن سلمة اللبقي، بفتح اللام والموحدة، بعدها قاف، وبه جزم الكلاباذي، وابن طاهر، وهو الذي ثبت في رواية المستملي، وهذا يشعر بأن البخاري لم ينسبه، وإنما نسبه من نسبه من الرواة بحسب ما ظهر له، فإن كان كذلك فالأرجح أنه ابن المديني، لأن العادة أن الإطلاق إنما ينصرف لمن يكون أشهر، وابن المديني أشهر من اللبقي، ومن عادة البخاري إذا أطلق الرواية عن علي إنما يقصد به علي بن المديني. «فتح الباري» 4/ 438.

ص: 17

وفي 8/ 13 (6020)، وفي «الأدب المفرد» (107) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (5155) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، وسعيد بن منصور، أن الحارث بن عبيد حدثهم.

ثلاثتهم (جعفر بن سليمان، وشعبة، والحارث) عن أبي عمران الجَوني عبد الملك بن حبيب، عن طلحة بن عبد الله، فذكره.

- في رواية جعفر بن سليمان: «طلحة بن عبد الله بن عوف» .

- وفي رواية حجاج بن محمد، وحجاج بن مِنهال، عن شعبة، ورواية الحارث بن عبيد:«عن طلحة» ، غير منسوب.

- وفي رواية محمد بن جعفر: «عن طلحة بن عبد الله، رجل من بني تيم بن مُرَّة» .

- وفي رواية روح: «عن طلحة، رجل من قريش، من بني تيم بن مُرَّة» .

- وفي رواية وكيع: «عن رجل من قريش، يقال له: طلحة» .

- وفي رواية يزيد: «عن طلحة، رجل من قريش» .

- قال أَبو داود: قال شعبة في هذا الحديث: «طلحة رجل من قريش» .

• أَخرجه أحمد (26133) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني أَبو عمران الجَوني، عن طلحة، قال:

«قالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين إلى أيهما أهدي؟ قال: أقربهما منك بابا» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16965)، وتحفة الأشراف (16163)، وأطراف المسند (11546).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1633)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1367)، والبيهقي 6/ 275، و 7/ 28، والبغوي (1688).

ص: 18

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو عمران الجَوني، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 19⦘

فرواه جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجَوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة.

وخالفه شعبة، والحارث بن عبيد أَبو قدامة، روياه عن أبي عمران، عن طلحة بن عبد الله، عن عائشة.

واختلف عن الحارث بن عبيد؛ فقال علي بن هاشم: عنه، عن أبي عمران، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عائشة ووهم في قوله: عن مطرف.

وقال عَوبَد بن أبي عمران: عن أبيه، عن عبد الله بن الصامت.

وقال حماد بن سلمة: عن أبي عمران، عن رجل لم يُسَمِّه، عن عائشة.

وقال أَبو عامر الخزاز: عن أبي عمران، عن عائشة، مُرسلًا.

وكذلك قال حجاج، عن حماد بن سلمة، أيضا.

والصحيح، قول شعبة، ومن تابعه. «العلل» (3699).

- وقال المِزِّي: قال أَبو نصر الكلاباذي: علي هذا، هو ابن سلمة اللبقي.

رواه سليمان بن حرب، عن شعبة، عن أبي عمران الجَوني، عن طلحة بن عبد الله الخُزاعي. «تحفة الأشراف» (16163).

ص: 18

18600 -

عن عبد الله بن الصامت، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«قلت: يا رسول الله، يكون لي جاران، أحدهما بابه قبالة بابي، والآخر شاسع عن بابي، وهو أقرب في الجدار، فبأيهما أبدأ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابدئي بالذي بابه قبالة بابك» .

أخرجه أَبو يَعلى (4961) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا عَوبَد بن عبد الملك، عن أبيه، عن عبد الله بن الصامت، فذكره

(1)

.

قال: عبد الملك، هو أَبو عمران الجَوني.

(1)

المقصد العَلي (1008)، ومَجمَع الزوائد 8/ 166، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2672).

ص: 19

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيفٌ؛ عَوبد بن أَبي عِمران الجَوني، البصري، ليس بثقة.

- قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: عَوبَد بن أَبي عِمران الجَوني، ليس بشيء. (3918).

- وقال ابن الجُنيد: سُئل يحيى بن مَعين، وأنا أسمع، عن عَوبَد؟ فقال: لا أُجيزة، فقال رجلٌ ليحيى: كتبتَ عنه شيئًا؟ فقال: ما كتبتُ عنه شيئًا قط. (322).

- وقال البخاري: منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 7/ 92.

- قال الآجري: سألت أبا داود عن عَوبَد بن أبي عمران، فقال: ليس بشيء. «سؤالاته» (745).

- وقال الآجري أيضًا: سمعت أبا داود يقول: عَوبَد أحاديثه شبه البواطيل. «سؤالاته» (874).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سألتُ أبي وأبا زُرعة عن عَوبَد بن أبي عمران الجَوني، فقالا: ضعيف الحديث، وزاد أبي، فقال: ضعيف منكر الحديث. «الجرح والتعديل» 7/ 45.

- وقال النسائي: متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (465).

- وقال ابن حِبان: كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه تَوَهُّمًا، على قِلَّة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره. «المجروحين» 2/ 184.

- وانظر فوائد الحديث السابق.

- أَبو همام؛ هو الوليد بن شجاع السَّكوني.

ص: 20

18601 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: تدرون أربى الربا

(1)

عند الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أربى الربا

(1)

عند الله استحلال عرض امرئ مسلم، ثم قرأ:{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا} ».

أخرجه أَبو يَعلى (4689) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن عمران بن أَنس

(2)

المكي، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(3)

.

(1)

تحرف في طبعة دار المأمون لـ «مسند أبي يعلى» إِلى: «أزنى الزنا» ، وهو على الصواب في طبعتي دار القبلة والتأصيل، و «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (5370).

(2)

تحرف في طبعتَي دار المأمون والتأصيل إِلى: «عمران بن أبي أنس» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة، و «التاريخ الكبير» للبخاري 6/ 423، و «إتحاف الخيرَة المَهَرة» (5370)،، وعمران بن أنس؛ هو أبو أنس المَكي. «تهذيب الكمال» 22/ 307، أما عِمران بن أَبي أَنس؛ فهو القرشي العامري المصري. «تهذيب الكمال» 22/ 309.

(3)

المقصد العَلي (1990)، ومَجمَع الزوائد 8/ 92، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5370).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» 1/ 351، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6285).

ص: 20

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال الترمذي: سمعتُ محمدًا، يعني البخاري، يقول: عمران بن أنس المَكِّي، منكر الحديث. «سنن الترمذي» (1019).

- وقال العُقيلي: عِمران بن أنس أبو أنس، عن ابن أبي مُليكة، لا يُتابَع على حديثه. «الضعفاء للعقيلي» 4/ 464.

- وذكر أبو أحمد الحاكم ترجمة عمران بن أَنس، وقال: حديثه ليس بالمَعرُوف، وساق له هذا الحديث، ثم قال: هذا حديثٌ منكرٌ، أخبرنا ببعضه محمد بن سليمان، عن محمد بن إِسماعيل، عن محمد بن سلام، عن يحيى بن واضح، ثم قال في آخره محمد بن إِسماعيل، يعني البخاري: هذا لا يُتابَع عليه. «الأسامي والكنى» 1/ 274.

- أَبو كُريب؛ هو محمد بن العلاء.

ص: 20

18602 -

عن عبد الله بن عباس، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 21⦘

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس يقول: لمكانكم من الجنة، يعني من حفظ ما بين لحييه، وحفظ ما بين رجليه» .

أخرجه أَبو يَعلى (4685) قال: حدثني أَبو كُريب، قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل، عن ليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1982)، ومَجمَع الزوائد 10/ 300، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7309)، والمطالب العالية (3237).

ص: 20

18603 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنه من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: من أعطي حظه من الرفق، أعطي حظه من الرزق، ومن منع حظه من الرفق، منع حظه من الرزق»

(2)

.

- وفي رواية: «أما إنه من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق، فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة»

(3)

.

⦗ص: 22⦘

أخرجه أحمد (25773) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا محمد بن مهزم، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «عَبد بن حُميد» (1524) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (4530) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا محمد بن مهزم الشعاب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن القاسم.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن القاسم، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي مُليكة) عن القاسم بن محمد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (16969)، وأطراف المسند (12063)، ومَجمَع الزوائد 8/ 153، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5263).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (444 و 446)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» 14/ 476 (20826)، والبغوي (3491).

ص: 21

- فوائد:

- أَورده العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 511 في مناكير عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر المُليكي.

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه محمد بن مهزم، العبدي الشعاب، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، عن محمد بن مهزم، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، وهو وهم.

والصواب ما رواه حجاج بن محمد، وأَبو جابر محمد بن عبد الملك، عن محمد بن مهزم، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم، عن عائشة.

وابن أَبي مُليكة هذا هو عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بن أَبي مُليكة، ابن أخي عُبيد الله بن أَبي مُليكة، وهو والد أبي غرارة، وهو الذي يقال له: زوج جبرة.

وكذلك رواه أَبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وابن أبي فُديك، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر المليكي.

⦗ص: 23⦘

وكذلك رواه أَبو غرارة محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بن أَبي مُليكة التيمي القرشي الجدعاني، عن أبيه، عن القاسم، عن عائشة. «العلل» (3580).

ص: 22

18604 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه»

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 22 (6693). وابن حبان (552) قال: أخبرنا ابن قتيبة.

كلاهما (مسلم بن الحجاج، ومحمد بن الحسن بن قتيبة) عن حَرملة بن يحيى التجيبي، عن عبد الله بن وهب، عن حَيْوَة بن شُرَيح، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

- في رواية مسلم: «عن أَبي بكر بن حزم» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (16970)، وتحفة الأشراف (17952).

والحديث؛ أخرجه ابن منده في «التوحيد» (276)، والبيهقي 10/ 193، والبغوي (3492).

ص: 23

18605 -

عن عطاء بن يسار، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة، ارفقي، فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا، دلهم على باب الرفق» .

أخرجه أحمد (25241) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن شريك، يعني ابن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16971)، وأطراف المسند (11982)، ومَجمَع الزوائد 8/ 19.

ص: 23

- فوائد:

- قال النَّسَائي: شَرِيك بن عبد الله بن أَبي نَمِر ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (307).

- والحديث؛ أخرجه إسماعيل بن جعفر (395) قال: حدثنا شَريك، عن عطاء بن يسار؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة، ارفُقي، فإن الله إذا أراد بأهل بيتٍ كرامةً دَلَّهم على باب الرِّفق. مُرسلًا.

- أَبو سعيد؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله مولى بني هاشم.

ص: 24

18606 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أراد الله، عز وجل، بأهل بيت خيرا، أدخل عليهم الرفق» .

أخرجه أحمد (24931) قال: حدثنا هيثم بن خارجة، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16972)، وأطراف المسند (11910)، ومَجمَع الزوائد 8/ 19، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5263).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6140).

ص: 24

- فوائد:

- قال البخاري: قال لي محمد بن عُبيد الله: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أيوب بن سعد، حدثه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا أراد الله، بأهل بيت خيرًا أدخل (عليهم) الرفق.

⦗ص: 25⦘

وعن ابن وهب، حدثنا حفص بن ميسرة، عن هشام، نحوه.

وقال لنا سليمان، وحجاج: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عُبيد الله بن معمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. «التاريخ الكبير» 1/ 416.

ص: 24

18607 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما كان الرفق في قوم قط إلا نفعهم، ولا كان الخرق في قوم قط إلا ضرهم» .

أخرجه عبد الرزاق (20213). وعَبد بن حُميد (1494) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16973)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5263).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (74).

ص: 25

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يقسم الرفق لأهل بيت إلا نفعهم، ولم يعزل عنهم إلا ضرهم.

فقالا: هذا خطأ.

قال أَبو زُرعَة: أخطأ فيه معمر.

قال أبي: إنما هو رواه أَبو معاوية الضرير، وعبدة، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر أبي طُوَالة، عن عائشة، مرسلا، وأم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2522).

- معمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 25

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البادية إلى إبل الصدقة، فأعطى نساءه بعيرا بعيرا غيري، فقلت: يا رسول الله، أعطيتهن بعيرا بعيرا غيري، فأعطاني بعيرا أدما صعبا لم يركب عليه، فقال: يا عائشة، ارفقي به، فإن الرفق لا يخالط شيئًا إلا زانه، ولا يفارق شيئًا إلا شانه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا عزل عنه إلا شانه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع»

(3)

.

⦗ص: 27⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (25813) و 12/ 335 (33622) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» 6/ 58 (24811) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا شَريك. وفي 6/ 112 (25319) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 6/ 125 (25451) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 171 (25900) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 206 (26228) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، وشريك. وفي 6/ 222 (26388) قال: حدثنا حجاج، وابن نُمير، قالا: حدثنا شَريك.

(1)

اللفظ لأحمد (25319).

(2)

اللفظ لأحمد (26228).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (33622).

ص: 26

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (469) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي (475) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي (580) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا شَريك. و «مسلم» 8/ 22 (6694) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (6695) قال: حدثناه محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2478) قال: حدثنا أَبو بكر، وعثمان، ابنا أبي شيبة، قالا: حدثنا شَريك. وفي (4808) قال: حدثنا عثمان، وأَبو بكر، ابنا أبي شيبة، ومحمد بن الصباح البزاز، قالوا: حدثنا شَريك. و «أَبو يَعلى» (4747) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: حدثنا شَريك. و «ابن حِبَّان» (550) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك.

ثلاثتهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج) عن المقدام بن شُريح بن هانِئ الحارثي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16974)، وتحفة الأشراف (16149 و 16150)، وأطراف المسند (11532).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1619)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1584: 1586)، وهناد في «الزهد» (1433)، والطبراني في «الأوسط» (2180)، والبيهقي 10/ 193، والبغوي (3493).

ص: 27

18609 -

عن أبي الجوزاء، أوس بن عبد الله الربعي، عن عائشة؛

«أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلعنت بعيرا لها، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد، وقال: لا يصحبني شيء ملعون» .

⦗ص: 28⦘

أخرجه أحمد (24938) و 6/ 257 (26740) قال: حدثنا عارم بن الفضل، قال: حدثنا سعيد بن زيد، عن عَمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16975)، وأطراف المسند (11460)، ومَجمَع الزوائد 8/ 76.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8596).

ص: 27

- فوائد:

- قال أَبو عمر ابن عبد البَر: اسم أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، لم يسمع من عائشة، وحديثه عنها مرسل. «التمهيد» 20/ 205.

- عارم؛ هو محمد بن الفضل السدوسي، أَبو النعمان.

ص: 28

18610 -

عن يحيى بن وثاب، عن عائشة؛

«أنها قرب إليها بعيرا لتركبه، فالتوى عليها، فلعنته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تركبيه، فإنك لعنتيه»

(1)

.

- وفي رواية: «أنها ركبت جملا فلعنته، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لا تركبيه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26455) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 6/ 138 (25588) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (4735) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن شمر بن عطية، عن يحيى بن وثاب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (16976)، وأطراف المسند (12172)، والمقصد العَلي (1104)، ومَجمَع الزوائد 8/ 77، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5335).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1629 و 1630)، وهناد في «الزهد» (1315).

ص: 28

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. «المراسيل» لابن أبي حاتم (296).

⦗ص: 29⦘

- وقال المِزِّي: يحيى بن وثاب، روى عن أبي هريرة، يقال: مرسل، وعائشة أُم المؤمنين، كذلك. «تهذيب الكمال» 23/ 27

ص: 28

18611 -

عن شُريح بن هانِئ، قال: أخبرتني عائشة، رضي الله عنها؛

«أن أبا بكر، رضي الله عنه، لعن بعض رقيقه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، اللعانون والصديقون؟ كلا ورب الكعبة، مرتين، أو ثلاثا، فأعتق أَبو بكر يومئذ بعض رقيقه، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أعود» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (319) قال: حدثنا أحمد بن يعقوب، قال: حدثني يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17034).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (2082)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4791).

ص: 29

18612 -

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عائشة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن المؤمن يدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل، صائم النهار»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الرجل ليدرك بحسن الخلق، درجة الصائم القائم»

(2)

.

أخرجه أحمد (24859) قال: حدثنا يونس، وأَبو النضر، قالا: حدثنا الليث، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة. وفي 6/ 90 (25102) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة. وفي 6/ 133 (25527) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 187 (26053) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن زهير. و «أَبو داود» (4798) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني الإسكندراني. و «ابن حِبَّان» (480) قال: أخبرنا عمران بن

⦗ص: 30⦘

موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال.

أربعتهم (يزيد، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن الإسكندراني، وزهير بن محمد، وسليمان) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24859).

(2)

اللفظ لأحمد (25527).

(3)

المسند الجامع (16978)، وتحفة الأشراف (17666)، وأطراف المسند (12152).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7631: 7633)، والبغوي (3500 و 3501).

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، روى عن عائشة، مرسل، ولم يدركها. «الجرح والتعديل» 8/ 359.

- وعَمرو بن أَبي عَمرو، مَولى المُطلب بن عبد الله بن حَنطب، ليس بحُجَّة. انظر فوائد الحديث رقم (6037).

ص: 30

18613 -

عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم خلقا، وألطفهم بأهله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25828) و 11/ 27 (31008) قال: حدثنا حفص بن غياث. و «أحمد» 6/ 47 (24708) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 6/ 99 (25184) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف. و «التِّرمِذي» (2612) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع البغدادي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9109) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا حفص.

ثلاثتهم (حفص بن غياث، وإسماعيل ابن عُلَية، وعبد الوَهَّاب بن عطاء الخفاف) عن خالد بن مِهران الحذاء، عن أبي قلابة الجَرْمي عبد الله بن زيد، فذكره

(2)

.

⦗ص: 31⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة، وقد روى أَبو قلابة، عن عبد الله بن يزيد، رضيع لعائشة، عن عائشة، غير هذا الحديث، وأَبو قلابة اسمه عبد الله بن زيد الجَرْمي.

- حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: ذكر أيوب السَّخْتِياني، أبا قلابة، فقال: كان والله من الفقهاء، ذوي الألباب.

(1)

اللفظ لأحمد (24708).

(2)

المسند الجامع (16979)، وتحفة الأشراف (16195 و 18453)، وأطراف المسند (12286).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (610)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7615 و 8345).

ص: 30

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن زيد، أَبو قلابة الجَرْمي، روى عن عائشة، وابن عمر، مرسل. «الجرح والتعديل» 5/ 57.

ص: 31

18614 -

عن حبيب بن عبيد، قال: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشؤم سوء الخلق» .

أخرجه أحمد (25054) قال: حدثنا أَبو اليمان، ومحمد بن مصعب، قالا: حدثنا أَبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16988)، وأطراف المسند (11470)، ومَجمَع الزوائد 8/ 25.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4360).

ص: 31

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 463 في مناكير أَبي بكر بن عبد الله بن أَبي مريم.

وقال 2/ 465: ولأبي بكر بن أَبي مريم غير ما ذَكَرتُ من الحديث، والغالب على حديثه الغرائب، وقَلما يوافقه عليه الثقات، وأَحاديثه صالحة، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولكن يُكتب حديثُه.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو بكر بن أبي مريم، واختلف عنه؛

فرواه الوليد بن مسلم، ومحمد بن حرب، وعيسى بن يونس، وبهلول بن حكيم، عن أَبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد الرحبي، عن عائشة.

وخالفهم محمد بن حمير، رواه عن أَبي بكر بن أبي مريم، عن حكيم بن عمير، وهو والد الأحوص بن حكيم، عن عائشة.

⦗ص: 32⦘

والقول الأول أصح. «العلل» (3665).

- أَبو اليمان؛ هو الحكم بن نافع.

ص: 31

18615 -

عن أبي حسان الأعرج؛ أن رجلين، دخلا على عائشة، فقالا: إن أبا هريرة يحدث، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«إنما الطيرة في المرأة، والدابة، والدار» .

قال: فطارت شقة منها في السماء، وشقة في الأرض، فقالت: والذي أنزل القرآن على أبي القاسم، ما هكذا كان يقول، ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة، والدار، والدابة» .

ثم قرأت عائشة: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب} إلى آخر الآية

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي حسان، قال: دخل رجلان من بني عامر على عائشة، فأخبراها، أن أبا هريرة يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الطيرة في الدار، والمرأة، والفرس، فغضبت، فطارت شقة منها في السماء، وشقة في الأرض، وقالت: والذي أنزل الفرقان على محمد، ما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، إنما قال: كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (25683) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. وفي 6/ 240 (26562) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 6/ 246 (26616) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد.

⦗ص: 33⦘

كلاهما (همام، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة بن دعامة، عن أبي حسان الأعرج، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (26616).

(2)

لفظ (26562).

(3)

المسند الجامع (16989)، وأطراف المسند (12193)، ومَجمَع الزوائد 5/ 104، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3111).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1365)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2702)، والبيهقي 8/ 140.

ص: 32

ـ فوائد:

- قال المِزِّي: أَبو حسان الأَعرج، ويُقال: الأَحرَد أَيضًا، بَصريٌّ، اسمه: مسلم بن عبد الله. «تهذيب الكمال» 33/ 242.

ص: 33

18616 -

عن مرجانة أم علقمة، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها كانت تؤتى بالصبيان إذا ولدوا، فتدعو لهم بالبركة، فأتيت بصبي، فذهبت تضع وسادته، فإذا تحت رأسه موسى، فسألتهم عن الموسى؟ فقالوا: نجعلها من الجن، فأخذت الموسى فرمت بها، ونهتهم عنها، وقالت:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الطيرة ويبغضها» .

وكانت عائشة تنهى عنها.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (912) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن علقمة، عن أمه، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16990)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3957)، والمطالب العالية (2496).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1735).

ص: 33

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

- علقمة؛ هو ابن أبي علقمة، وإسماعيل؛ هو ابن عبد الله بن أبي أُوَيس.

ص: 33

18617 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: أتيت عائشة، فقلت: يا أمتاه، حدثيني شيئًا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الطير تجري بقدر، وكان يعجبه الفال الحسن»

(1)

.

⦗ص: 34⦘

أخرجه أحمد (25496) قال: حدثنا عفان. و «ابن حِبَّان» (5824) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي.

كلاهما (عفان بن مسلم، وداود) عن حسان بن إبراهيم الكرماني، قال: حدثنا سعيد بن مسروق، عن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبي بردة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16991)، وأطراف المسند (12184)، ومَجمَع الزوائد 7/ 209، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (225)، والمطالب العالية (2955).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (748)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (254)، والبزار، «كشف الأستار» (2161)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (244).

ص: 33

18618 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة أيام، فإذا لقيه فسلم عليه ثلاث مرات، كل ذلك لا يرد عليه، فقد باء بإثمه مع إثمه»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (4913) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «أَبو يَعلى» (4568) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. وفي (4583) قال: حدثنا أَبو موسى.

كلاهما (محمد بن المثنى، أَبو موسى، ومحمد بن عبد الله) عن محمد بن خالد بن عثمة، قال: حدثنا عبد الله بن المنيب المدني، قال: أخبرني هشام بن عروة، عن عروة، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي يَعلى: «محمد بن عثمة» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4583).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4568).

(3)

المسند الجامع (16982)، وتحفة الأشراف (16977).

والحديث؛ أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (1967).

ص: 34

18619 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت:

«جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا، وكنيته أبا القاسم، فذكر لي أنك تكره ذلك، فقال: ما الذي أحل اسمي، وحرم كنيتي، أو ما الذي حرم كنيتي، وأحل اسمي؟»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أحل اسمي وحرم كنيتي، أو ما حرم كنيتي وأحل اسمي؟»

(2)

.

أخرجه أحمد (25554) و 6/ 209 (26266) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (4968) قال: حدثنا النفيلي.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن محمد النفيلي) عن محمد بن عمران الحجبي، عن جدته صفية بنت شيبة، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد (26266).

(3)

المسند الجامع (16959)، وتحفة الأشراف (17856)، وأطراف المسند (12351).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1272 و 1273)، والطبراني في «الأوسط» (1057)، والبيهقي 9/ 309.

ص: 35

- فوائد:

- قال محمد بن إسماعيل البخاري: قال لي إسحاق: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن طلحة العبدري، من بني عبد الدار، قال: سمعت جدتي صفية بنت شيبة؛ ولد لي، فأسميته محمدا، وأكنيته أبا القاسم، فسألت عائشة؟ فقالت: جاءت امرأة رجل من الأنصار، فقالت: يا رسول الله، ولد لي غلام، فسميته محمدا، وأكنيته أبا القاسم، فبلغني أنك تكرهه؟ فقال: ما أحل اسمي وحرم كنيتي، أو ما حرم كنيتي وأحل اسمي؟!.

وقال لي محمد: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا محمد بن عمران، قال: حدثتني جدتي.

وعن النفيلي، قال: حدثنا محمد بن عمران الحجبي، عن جدته صفية

بهذا.

⦗ص: 36⦘

قال محمد: تلك الأحاديث أصح: سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي». «التاريخ الكبير» 1/ 155.

ص: 35

18620 -

عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت:

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول لرجل: ما اسمك؟ قال: شهاب، فقال: أنت هشام»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: شهاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنت هشام»

(2)

.

أخرجه أحمد (24969) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (825) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق. و «ابن حِبَّان» (5823) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا أَبو داود.

كلاهما (سليمان بن داود، أَبو داود، وعَمرو) عن عمران بن داور القطان، عن قتادة بن دعامة، عن زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

أطراف المسند (11508)، ومَجمَع الزوائد 8/ 51، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5486).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1604)، والطبراني في «الأوسط» (2387)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4856).

ص: 36

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

ص: 36

18621 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح» .

أخرجه التِّرمِذي (2839) قال: حدثنا أَبو بكر بن نافع البصري، قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 37⦘

- قال التِّرمِذي: قال أَبو بكر: وربما قال عمر بن علي في هذا الحديث: هشام بن عروة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر فيه:«عن عائشة» .

• أَخرجه ابن أبي شيبة (26416) قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الاسم القبيح، حوله إلى ما هو أحسن منه» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (16960)، وتحفة الأشراف (17127).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 501، مُرسلًا.

ص: 36

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: إنما يروى هذا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (642).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 92، في مناكير عمر بن علي بن مقدم، وقال: وهذا قد اختلفوا على هشام بن عروة، فمنهم من أرسله، ومنهم من أوقفه، ومنهم من قال: عن عائشة، ومنهم من قال: عن أبي هريرة.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن الحسن الهمداني، وشريك، وعمر بن علي المقدمي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وقال المقدمي في حديثه: وقال هشام مرة: عن أبيه، ولم يذكر عائشة.

ورواه عَبدة بن سليمان، وحماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، وهو الصحيح. «العلل» (3542).

ص: 37

18622 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأرض تسمى غَدِرةَ، فسماها خضرة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4556). وابن حبان (5821) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

⦗ص: 38⦘

كلاهما (أَبو يَعلى الموصلي، والحسن) عن محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1086)، ومَجمَع الزوائد 8/ 51، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5491)، والمطالب العالية (2803).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (648 و 8008)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4857).

ص: 37

18623 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، قالت: سمعت عائشة، رضي الله عنها، تقول:

«سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب، عالية أصواتهما، وإذا أحدهما يستوضع الآخر، ويسترفقه في شيء، وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ فقال: أنا يا رسول الله، وله أي ذلك أحب»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 244 (2705) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. و «مسلم» 5/ 30 (3985) قال: حدثني غير واحد من أصحابنا، قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان، وهو ابن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الرجال، محمد بن عبد الرَّحمَن، أن أمه عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن قالت، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (16977)، وتحفة الأشراف (17915).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5214)، والبيهقي 5/ 305.

ص: 38

18624 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء، لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا» .

⦗ص: 39⦘

أخرجه أَبو داود (4788) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الحميد، يعني الحماني، قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16980)، وتحفة الأشراف (17649).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7745).

ص: 38

- فوائد:

- مسلم؛ هو ابن صبيح، والأعمش؛ هو سليمان بن مِهران، وعبد الحميد الحماني؛ هو ابن عبد الرَّحمَن.

ص: 39

18625 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«وعلى المقتتلين أن ينحجزوا، الأول فالأول، وإن كانت امرأة»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4538) قال: حدثنا داود بن رشيد. و «النَّسَائي» 8/ 38، وفي «الكبرى» (6964) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم (ح) وأنبأنا الحسين بن حريث.

ثلاثتهم (داود، وإسحاق، والحسين) عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن حصن

(2)

بن عبد الرَّحمَن الدمشقي، قال: حدثني أَبو سلمة، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: يعني أن عفو النساء في القتل جائز، إذا كانت إحدى الأولياء، وبلغني عن أبي عبيد في قوله: ينحجزوا: يكفوا عن القود.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «حصين» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (6964)، و «تحفة الأشراف» (17706).

(3)

المسند الجامع (16983)، وتحفة الأشراف (17706).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1077)، والبيهقي 8/ 59.

ص: 39

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: حصن، روى عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، روى عنه الأوزاعي، لا أعلم روى عنه غير الأوزاعي، ولا أعلم أحدا نسبه. «الجرح والتعديل» 3/ 305.

⦗ص: 40⦘

- وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: روى الأوزاعي عن شيخ له، يقال له: حصن، لا أعلم أحدا روى عنه إلا الأوزاعي. «المعرفة والتاريخ» 2/ 473.

ص: 39

18626 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

«سرقها سارق، فدعت عليه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبخي عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «سرقت ملحفة لها، فجعلت تدعو على من سرقها، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تسبخي عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سرق ثوبا لها، فأقبلت تدعو عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبخي عنه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30193) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 6/ 45 (24687) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 136 (25565 و 25566) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (1497) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش. وفي (4909) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7318) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.

كلاهما (سليمان بن مِهران الأعمش، وسفيان بن سعيد الثوري) عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(4)

.

- قال أَبو داود: لا تسبخي: لا تخففي عنه.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أرسله عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 41⦘

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7319) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب، عن عطاء، مرسل.

(1)

اللفظ لأحمد (24687).

(2)

اللفظ لأبي داود (1497).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (16984)، وتحفة الأشراف (17377)، وأطراف المسند (11970).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1222)، والبيهقي في «الدعوات» (656)، والبغوي (1354).

ص: 40

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال عبد الله بن أحمد: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى القطان يقول: حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، ليس محفوظا، سمعته يقول: إن كانت محفوظة لقد نزل عنها، يعني عطاء نزل عنها. «العلل» (4948).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 67، في مناكير حبيب بن أبي ثابت، وقال: وله عن عطاء غير حديث، لا يُتابَع عليه.

ص: 41

18627 -

عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«سرقت مخنقتي، فدعوت على صاحبها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبخي عليه، دعيه بذنبه» .

أخرجه أحمد (26318) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن صالح، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16985)، وأطراف المسند (11409).

ص: 41

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر، البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

- وكيع؛ هو ابن الجراح.

ص: 41

18628 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من دعا على من ظلمه، فقد انتصر»

(1)

.

⦗ص: 42⦘

- وفي رواية: «من دعا على من ظلمه، أو قال: على ظالم، فقد انتصر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30192). والتِّرمِذي (3552) قال: حدثنا هناد. وفي (3552 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن الرؤاسي. و «أَبو يَعلى» (4454) قال: حدثنا العباس. وفي (4631) قال: حدثنا عبد الأعلى.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري، وحميد، والعباس بن الوليد، وعبد الأعلى بن حماد) عن أبي الأحوص سَلَّام بن سليم، عن ميمون أبي حمزة الأعور، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة، وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي حمزة من قِبَل حِفظه، وهو ميمون الأعور.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4454).

(3)

المسند الجامع (16986)، وتحفة الأشراف (16003).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (386: 388).

ص: 41

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي الأحوص، ولكن هو عن أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جدا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (681).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 157، في مناكير ميمون أبي حمزة القصاب الأعور، وقال: ميمون الأعور، أحاديثه التي يرويها، خاصة عن إبراهيم، يعني النَّخَعي، مما لا يُتابَع عليها.

- وقال الدارقُطني: يرويه، أَبو الأحوص، واختُلِف عنه؛

فرواه، الحارث بن عبد الله الخازن، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وغيره يرويه، عن أبي الأحوص، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

واسم أبي حمزة ميمون، وهذا وهم من الخازن، والله أعلم. «العلل» (3608).

ص: 42

18629 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم»

(1)

.

- وفي رواية: «أبغض الرجال الألد الخصم»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (275) قال: حدثنا سفيان، وعبد الله بن رجاء. و «أحمد» 6/ 55 (24781) قال: حدثنا يحيى. وفي 6/ 63 (24847) و 6/ 205 (26223) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 3/ 171 (2457) قال: حدثنا أَبو عاصم. وفي 6/ 35 (4523) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري تعليقا: وقال عبد الله: حدثنا سفيان. وفي 9/ 91 (7188) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 8/ 57 (6874) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (2976) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 8/ 247 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع (ح) وأنبأنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (5944 و 10969) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (5697) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج بن محمد.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن رجاء، ويحيى بن سعيد، ووكيع بن الجراح، وأَبو عاصم النبيل، وسفيان بن سعيد الثوري، وحجاج) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: سمعت ابن أَبي مُليكة يحدث، فذكره

(3)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند البخاري (7188)، وابن حبان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للبخاري (7188).

(2)

اللفظ لأحمد (24781).

(3)

المسند الجامع (16987)، وتحفة الأشراف (16248)، وأطراف المسند (11603).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1242: 1244)، والبزار 18/ (213)، والبيهقي 10/ 108، والبغوي (2499).

ص: 43

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن يوسف، عن معمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

ووهم فيه على معمر.

وخالفه عبد الرزاق، فرواه عن معمر، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وهو الصواب.

وكذلك رواه الثوري، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وكذلك رواه أصحاب ابن جُريج عنه، منهم: حجاج، وروح، ومحمد بن ربيعة، وأَبو عاصم، وأَبو أسامة، وابن عُيينة.

ورواه حميد بن زنجويه، عن أبي عاصم، فزاده في إسناده رجلا، رواه عن أبي عاصم، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

والصحيح: عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة. «العلل» (3519).

ص: 44

18630 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن أبا بكر دخل عليها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها، في يوم فطر، أو أضحى، وعندها جاريتان تضربان بدفين، فانتهرهما أَبو بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعنا يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا هذا اليوم»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل علينا أَبو بكر في يوم عيد، وعندنا جاريتان تذكران يوم بعاث، يوم قتل فيه صناديد الأوس والخزرج، فقال أَبو بكر: عباد الله، أمزمور الشيطان، قالها ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وإن اليوم عيدنا»

(2)

.

⦗ص: 45⦘

- وفي رواية: «دخل أَبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أَبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25189).

(2)

اللفظ لأحمد (25542).

(3)

اللفظ للبخاري (952).

ص: 44

- وفي رواية: «أن أبا بكر الصِّدِّيق دخل عليها، وعندها جاريتان تضربان بالدف وتغنيان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى بثوبه، (وقال مرة أخرى: متسج ثوبه)، فكشف عن وجهه، فقال: دعهما يا أبا بكر، إنها أيام عيد، وهن أيام منى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أبا بكر دخل عليها أيام منى، وعندها جاريتان تغنيان، وتضربان بدفين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى على وجهه الثوب، لا يامرهن ولا ينهاهن، فنهرهن أَبو بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يا أبا بكر، فإنها أيام عيد»

(2)

.

- وفي رواية: «أن أبا بكر دخل عليها في أيام التشريق، وعندها جاريتان تغنيان، وتضربان بالدف، فسبهما وخرق دفيهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإنها أيام عيد»

(3)

.

أخرجه أحمد (24550) و 6/ 127 (25465) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر، قال: أخبرنا ابن شهاب. وفي 6/ 84 (25048) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري. وفي 6/ 99 (25189) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن هشام بن عروة. وفي 6/ 134 (25542) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا هشام بن عروة.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 196.

(2)

اللفظ للنسائي (1810).

(3)

اللفظ لابن حبان (5869).

ص: 45

و «البخاري» 2/ 21 (952) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي

⦗ص: 46⦘

2/ 29 (987) و 4/ 225 (3529) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 5/ 86 (3931) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن هشام. و «مسلم» 3/ 21 (2016) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي (2017) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية، عن هشام، بهذا الإسناد. وفي (2018) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، أن ابن شهاب حدثه. و «ابن ماجة» (1898) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 3/ 195، وفي «الكبرى» (1808) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 3/ 196 قال: أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري. وفي «الكبرى» (1809) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا المعافى، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي (1810 و 8910) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (50) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا معمر، قال: حدثنا ابن شهاب. و «ابن حِبَّان» (5868) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن ابن شهاب حدثه. وفي (5869) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري.

ص: 45

وفي (5871) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزُّهْري. وفي (5876) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي (5877) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام بن عروة.

⦗ص: 47⦘

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (19735) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة، عن عروة، قال:

«دخل أَبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وعند عائشة قينتان تغنيان في أيام منى، والنبي صلى الله عليه وسلم مضطجع، مسجى ثوبه على وجهه، فقال أَبو بكر: أعند رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا؟ فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، ثم قال: دعهن يا أبا بكر، فإنها أيام عيد، وذكر الله» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (16996)، وتحفة الأشراف (16514 و 16562 و 16574 و 16609 و 16669 و 16801 و 16955 و 17211)، وأطراف المسند (11768 و 11931).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (779 و 780)، والبزار 18/ (124)، وأَبو عَوانة (2645: 2648)، والطبراني 23/ (286: 288)، والبيهقي 7/ 93 و 10/ 224، والبغوي (1111).

(2)

أخرجه الطبراني 23/ (285).

ص: 46

18631 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، مِثلَه، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«دعها يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدا» .

أخرجه عبد الرزاق (19736) عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره.

ص: 47

- فوائد:

- أيوب؛ هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، ومعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 47

18632 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان، تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، فدخل أَبو بكر فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا،

⦗ص: 48⦘

وكان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت، قال: حسبك؟ قلت: نعم، قال: فاذهبي»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 20 (949 و 950) قال: حدثنا أحمد. وفي 4/ 47 (2906 و 2907) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 3/ 22 (2020) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، ويونس بن عبد الأعلى، واللفظ لهارون.

أربعتهم (أحمد بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس، وهارون، ويونس) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل الأسدي، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (16997)، وتحفة الأشراف (16391).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2649 و 2650)، والبيهقي 10/ 218.

ص: 47

- وفي رواية: «كنت ألعب بالبنات، فربما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصواحباتي عندي، فإذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم فررن، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما أنت، وكما أنتن»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي، وأنا ألعب باللعب، فيجلس عندي، ينظر إلي طويلا، ثم يقوم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19722) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة. و «الحميدي» (262) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 57 (24802) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 166 (25848) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن هشام بن عروة. وفي 6/ 233 (26488) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 234 (26495) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن هشام بن عروة. و «البخاري» 8/ 37 (6130)، وفي «الأدب المفرد» (368) قال: حدثنا محمد بن سَلَام

(3)

، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي «الأدب المفرد» (1299) قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هشام. و «مسلم» 7/ 135 (6368) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة. وفي (6369) قال: حدثناه أَبو كُريب، قال:

⦗ص: 50⦘

حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، كلهم عن هشام، بهذا الإسناد.

(1)

اللفظ للنسائي (8898).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

في «صحيح البخاري» : «محمد» ولم ينسبه.

ص: 49

و «ابن ماجة» (1982) قال: حدثنا حفص بن عَمرو، قال: حدثنا عمر بن حبيب القاضي، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «أَبو داود» (4931) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8897) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي، يعني ابن مُسهِر، عن هشام بن عروة. وفي (8898) قال: أخبرنا محمد بن النضر بن مساور المَرْوَزي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن هشام بن عروة. وفي (8899) قال: أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري، قال: حدثنا حجين، قال: حدثنا عبد العزيز، وهو ابن أبي سلمة، عن هشام بن عروة. وفي (8900) قال: أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، عن وهيب بن خالد، عن عُبيد الله بن عمر، عن يزيد بن رومان. و «أَبو يَعلى» (4908) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (5863) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة. وفي (5865) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حمير، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة. وفي (5866) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن عروة.

كلاهما (هشام بن عروة، ويزيد بن رومان) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16998)، وتحفة الأشراف (16778 و 16782 و 16850 و 16873 و 17031 و 17037 و 17123 و 17125 و 17191 و 17198 و 17359)، وأطراف المسند (11949).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (783: 785)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3023 و 3024)، وأَبو عَوانة (4261: 4264)، والطبراني 23/ (275: 280)، والبيهقي 10/ 219، والبغوي (2336 و 2337).

ص: 50

18634 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«دخل علي صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب باللعب، فرفع الستر، وقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: لعب يا رسول الله، قال: ما هذا الذي أرى بينهن؟ قلت: فرس يا رسول الله، قال: فرس من رقاع له جناح؟ قالت: فقلت: ألم يكن لسليمان بن داود خيل لها أجنحة؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن حبان (5864) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن أبي النضر، عن عروة، فذكره.

ص: 51

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- أَبو النضر؛ هو سالم بن أبي أُمية، وابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 51

18635 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، أو خيبر، وفي سهوتها ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسا له

(1)

جناحان من رقاع، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه»

(2)

.

- وفي رواية: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة، وقد نصبت على باب حجرتي عباءة، وعلى عرض بيتها ستر أرميني، فدخل البيت، فلما رآه قال لي: يا عائشة،

⦗ص: 52⦘

ما لي وللدنيا؟ فهتك العرض حتى وقع الأرض، وفي سهوتها ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بين ظهرانيهن فرسا له جناحان، قال: وما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أو ما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة، فضحك صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه».

أخرجه أَبو داود (4932) قال: حدثنا محمد بن عوف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8901) قال: أخبرنا أحمد بن سعد بن الحكم.

كلاهما (محمد بن عوف، وأحمد بن سعد) عن سعيد بن الحكم، ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني عمارة بن غَزِيَّة، أن محمد بن إبراهيم حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

(1)

في طبعتي ابن حزم، والرسالة:«لها» ، والمثبت عن طبعتي دار القبلة (4895)، والمكنز (4932).

- ونقله ابن الأثير في «جامع الأصول» 10/ 735، وابن كثير في «البداية والنهاية» 2/ 339، عن «سنن أبي داود» ، وفيه:«له جناحان» .

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (16999)، وتحفة الأشراف (17742).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 219.

ص: 51

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 52

18636 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة قالت:

«والله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بحراب في المسجد، يسترني بردائه، لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي، حتى أكون أنا التي أمل، فاقدروا بقدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة، يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا أسأم، فأقعد، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو»

(2)

.

⦗ص: 53⦘

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهم، أمنا بني أرفدة، يعني من الأمن»

(3)

.

- وفي رواية: «كان الحبش يلعبون بحرابهم، فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنظر، فما زلت أنظر، حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، تسمع اللهو»

(4)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون، وأنا جارية، فاقدروا قدر الجارية العربة، الحديثة السن»

(5)

.

(1)

اللفظ للنسائي (8904).

(2)

اللفظ لأحمد (25048).

(3)

اللفظ للبخاري (988).

(4)

اللفظ للبخاري (5190).

(5)

اللفظ لمسلم (2018).

ص: 52

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بثوبه، وأنا أنظر إلى الحبشة، وهم يلعبون، وأنا جارية، فاقدروا قدر الجارية الغرة، الحديثة السن، وقالت: كان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال: تشتهين تبصرين؟ قلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم بني أرفدة، حتى إذا مللت، قال: حسبك؟ قلت: نعم، قال: فاذهبي»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19721) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 6/ 84 (25048) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 6/ 85 (25059) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 6/ 166 (25847) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي 6/ 247 (26630) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. وفي 6/ 270 (26859) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 1/ 123 (454) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. وفي (455) قال تعليقا: زاد إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني

⦗ص: 54⦘

يونس. وفي 2/ 29 (988) و 4/ 225 (3530) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. وفي 7/ 36 (5190) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. وفي 7/ 48 (5236) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى، عن الأوزاعي. و «مسلم» 3/ 21 (2018) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو. وفي 3/ 22 (2019) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 53

و «النَّسَائي» 3/ 195، وفي «الكبرى» (1813) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، هو ابن يونس

(1)

، عن الأوزاعي. وفي «الكبرى» (8903) قال: أخبرني الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن بكر، قال: حدثني أبي، عن عَمرو. وفي (8904) قال: أخبرني عَمرو بن منصور، قال: حدثني الحكم بن نافع، قال: حدثنا شعيب. و «أَبو يَعلى» (4829) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (5868) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي (5871) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل. وفي (5876) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، ويونس بن يزيد، وصالح بن كَيْسان، وعُقيل بن خالد، وعَمرو بن الحارث، وشعيب بن أبي حمزة) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «حدثنا الوليد» ، بدل:«أخبرنا عيسى، هو ابن يونس» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (1813)، و «تحفة الأشراف» (16513).

(2)

المسند الجامع (17000)، وتحفة الأشراف (16485 و 16498 و 16513 و 16562 و 16574 و 16651 و 16710 و 16777)، وأطراف المسند (11819).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1545)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (781 و 782)، وأَبو عَوانة (2651: 2653)، والطبراني 23/ (282)، والبيهقي 7/ 93 و 10/ 224، والبغوي (2339).

ص: 54

18637 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، قالت: فاطلعت من فوق عاتقه، فطاطأ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم منكبيه، فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه، حتى شبعت، ثم انصرفت»

(1)

.

- وفي رواية: «وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبيه، لأنظر إلى زفن الحبشة، حتى كنت التي مللت، فانصرفت عنهم»

(2)

.

- وفي رواية: «كانت الحبشة يلعبون يوم عيد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أطلع من عاتقه فأنظر إليهم، فجاء أَبو بكر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعها، فإن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا»

(3)

.

- وفي رواية: «جاء حبش يزفنون في يوم عيد، في المسجد، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فوضعت رأسي على منكبه، فجعلت أنظر إلى لعبهم، حتى كنت أنا التي أنصرف عن النظر إليهم»

(4)

.

- وفي رواية: «جاء السودان يلعبون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد، فدعاني، فكنت أطلع إليهم من فوق عاتقه، فما زلت أنظر إليهم، حتى كنت أنا التي انصرفت»

(5)

.

- وفي رواية: «كان الحبش يلعبون بحراب لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر بين أذنه وعاتقه، حتى كنت أنا التي صدرت»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24800).

(2)

اللفظ لأحمد (25366).

(3)

اللفظ لأحمد (26050).

(4)

اللفظ لمسلم (2021).

(5)

اللفظ للنسائي 3/ 195 (1811).

(6)

اللفظ للنسائي (8905).

ص: 55

أخرجه أحمد (24800) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 116 (25366) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن أبي الزناد. وفي 6/ 186 (26050) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 233 (26487) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «مسلم» 3/ 22 (2021) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي 3/ 23 (2022) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «النَّسَائي» 3/ 195، وفي «الكبرى» (1811) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن عبدة. وفي «الكبرى» (8905) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان.

ثمانيتهم (عبد الله بن نُمير، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن بشر، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن زكريا، وعَبدة بن سليمان، وسفيان بن عُيينة) عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه الحُميدي (256) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

قال سفيان: وحدثنا يعقوب بن زيد التيمي، عن عائشة، قالت:

«كان حبش يلعبون بحراب لهم، فكنت أنظر من بين أذني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاتقه، حتى كنت أنا التي صددت» .

زاد يعقوب بن زيد في حديثه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما منهم أحد إلا شيطان آخذ بثوبه، يقول: انظر، فلما جاء عمر تفرقت الشياطين، قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العبوا يا بني أرفدة، تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة، قالت عائشة: فلم أحفظ من قولهم غير هذه الكلمة: أَبو القاسم طيب، أَبو القاسم طيب» .

(1)

المسند الجامع (17000)، وتحفة الأشراف (16938 و 17091 و 17189 و 17298)، وأطراف المسند (11888).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2656: 2658)، والطبراني 23/ (284).

ص: 56

18638 -

عن عُبيد بن عُمير، قال: أخبرتني عائشة؛

«أنها قالت للعابين: وددت أني أراهم، قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب، وقمت وراءه، أنظر فيما بين أذنيه وعاتقه، وهم يلعبون في المسجد» .

قال عطاء: فرس، أو حبش؟ وقال ابن عمير: هم حبش

(1)

.

- في رواية مسلم: «قال عطاء: فرس، أو حبش، قال: وقال لي ابن عتيق: بل حبش» .

أخرجه أحمد (26579) قال: حدثنا روح (ح) والضحاك. و «مسلم» 3/ 23 (2023) قال: حدثني إبراهيم بن دينار، وعقبة بن مُكْرَم العَمِّي، وعَبد بن حُميد، كلهم عن أبي عاصم، واللفظ لعقبة، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (روح بن عبادة، والضحاك بن مخلد، أَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: أخبرني عطاء، قال: أخبرني عُبيد بن عُمير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17001)، وتحفة الأشراف (16327)، وأطراف المسند (11676).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (183)، وأَبو عَوانة (2659).

ص: 57

- فوائد:

- عطاء؛ هو ابن أبي رباح.

ص: 57

18639 -

عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، عن عائشة، قالت:

«لعبت الحبشة عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، فجئت أنظر، فجعل يطاطئ لي منكبه لأنظر إليهم» .

أخرجه أحمد (25038) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد، عن محمد بن عَمرو، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17002)، وأطراف المسند (12169).

ص: 57

18640 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«دخل الحبشة المسجد يلعبون، فقال لي: يا حميراء، أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم، فقام بالباب، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك؟ فقلت: يا رسول الله، لا تعجل، فقام لي، ثم قال: حسبك؟ فقلت: لا تعجل يا رسول الله، قالت: وما لي حب النظر إليهم، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه»

(1)

.

- وفي رواية: «لعبت الحبشة، فجئت من ورائه صلى الله عليه وسلم فجعل يطاطئ ظهره حتى أنظر»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8902) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. وفي (8906) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن ابن أَبي عَدي، عن محمد بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (4830) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي.

كلاهما (محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي (8902).

(2)

اللفظ للنسائي (8906).

(3)

المسند الجامع (17003)، وتحفة الأشراف (17748 و 17758).

ص: 58

18641 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن عائشة، قالت:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والحبشة يلعبون، وأنا أطلع من خوخة لي، فدنا مني

⦗ص: 59⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على منكبه، وجعلت أنظر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذن بنات أرفدة، فما زلت وهم يلعبون ويزفنون، حتى كنت أنا التي انتهيت».

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8909) قال: أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا آدم، وهو ابن أبي إياس، قال: حدثنا إسرائيل، عن قرظة، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17004)، وتحفة الأشراف (17403).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9303).

ص: 58

- فوائد:

- إسرائيل؛ هو ابن يونس.

ص: 59

18642 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فسمعنا لغطا وصوت الصبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حبشية تزفن، والصبيان حولها، فقال: يا عائشة، تعالي فانظري، فجئت فوضعت ذقني على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: أما شبعت؟ فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر، فارفض الناس عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر، قالت: فرجعت»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3691) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8908) قال: أخبرني عبد الله بن محمد الضعيف.

كلاهما (الحسن بن الصباح، وعبد الله بن محمد) عن زيد بن حباب، عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، قال: أخبرنا يزيد بن رومان، عن عروة، فذكره

(2)

.

⦗ص: 60⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17005)، وتحفة الأشراف (17355).

والحديث؛ أخرجه السراج (2154).

ص: 59

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (693).

- وقال الدارقُطني: تفرد به خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، عن يزيد، وتفرد به زيد بن الحُبَاب، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (6340).

ص: 60

18643 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«سابقت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلما حملت من اللحم سابقني، فسبقني، فقال: يا عائشة، هذه بتلك»

(1)

.

- وفي رواية: «سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى إذا رهقني اللحم سابقني، فسبقني، فقال: هذه بتيك»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم، ولم أبدن، فقال للناس: تقدموا، فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك، فسابقته، فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم، وبدنت، ونسيت، خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي حتى أسابقك، فسابقته، فسبقني، فجعل يضحك، وهو يقول: هذه بتلك»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فتقدم أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سابقيني، قالت: فسابقته، فسبقته، فلما كان بعد، وحملت اللحم، قال: سابقيني، فسابقته، فسبقني، فقال: هذه بتلك»

(4)

.

⦗ص: 61⦘

أخرجه الحُميدي (263) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 39 (24619) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 264 (26807) قال: حدثنا عمر، أَبو حفص المعيطي. و «ابن ماجة» (1979) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8893) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (24619).

(3)

اللفظ لأحمد (26807).

(4)

اللفظ للنسائي.

ص: 60

وفي (8895) قال: أخبرني علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الفزاري. و «ابن حِبَّان» (4691) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سعيد، بهمذان، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو حفص المعيطي، وإبراهيم بن محمد الفزاري) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

• أَخرجه أحمد (26782) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. و «أَبو داود» (2578) قال: حدثنا أَبو صالح الأنطاكي، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق، يعني الفزاري.

كلاهما (حماد بن سلمة، وأَبو إسحاق الفزاري) عن هشام بن عروة، عن أبيه. وعن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، قالت: فسابقته، فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته، فسبقني، فقال: هذه بتلك السبقة»

(1)

.

- وفي رواية: «سابقت النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته» .

زاد فيه: «وعن أبي سلمة» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (34276) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد. و «أحمد» 6/ 39 (24620) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن هشام بن عروة. وفي 6/ 129 (25495) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد. وفي 6/ 280 (26930) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد. و «النَّسَائي» في

⦗ص: 62⦘

«الكبرى» (8896) قال: أخبرني علي بن محمد بن علي المصيصي، قال: حدثنا سعيد بن المغيرة، أَبو عثمان الصياد، في كتاب السير، قال: حدثنا الفزاري، عن هشام بن عروة.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 61

كلاهما (علي بن زيد، وهشام بن عروة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن عائشة قالت:

«سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته»

(1)

.

- وفي رواية: «أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وهي جارية، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي، فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله، وأنا على هذه الحال؟ فقال: لتفعلن، فسابقته، فسبقني، فقال: هذه بتلك السبقة»

(2)

.

ليس فيه: «عروة بن الزبير» .

- في رواية أَبي بكر بن أبي شيبة: «قال حماد: الحضار» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (34274). والنَّسَائي في «الكبرى» (8894) قال: أخبرنا محمد بن المثنى.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا خفيفة اللحم، فنزلنا منزلا، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك، فسابقني، فسبقته، ثم خرجت معه في سفر آخر، وقد حملت اللحم، فنزلنا منزلا، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال لي: تعالي أسابقك، فسابقني، فسبقني، فضرب بيده كتفي، وقال: هذه بتلك»

(3)

.

⦗ص: 63⦘

زاد فيه رجلا بين هشام بن عروة، وأبي سلمة

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25495).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (17006)، وتحفة الأشراف (16761 و 16927 و 17736 و 17776 و 17793)، وأطراف المسند (11855 و 12221 و 12257).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1565)، والطبراني 23/ (123: 125)، والبيهقي 10/ 17 و 18.

ص: 62

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى حماد بن سلمة هذا الحديث، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن أبي سلمة، عن عائشة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (707).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه ابن عُيينة، وجرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعالي حتى أسابقك، فسبقته، فخرجت معه بعد ذلك في سفر، فنزلنا منزلا، فقال لي: تعالي حتى أسابقك، قالت: فسبقني، فضرب بين كتفي، وقال: هذه بتلك.

وروى هذا الحديث أَبو معاوية، وأَبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو زُرعَة: هشام، عن رجل: أصح. «علل الحديث» (2484).

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، وعمران بن أبي الفضل، وسعيد بن يحيى اللخمي، وحديج بن معاوية، وجرير بن عبد الحميد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

ورواه أَبو إسحاق الفزاري، عن هشام بن عروة، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وقال أَبو أسامة، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة: عن هشام بن عروة، عن رجل، عن أبي سلمة، عن عائشة.

ورواه مالك بن سعير، عن هشام، عن رجل، عن عائشة.

ويشبه أن يكون القول قول يحيى بن زكريا، وأبي أسامة، فإنهما ثبتان.

ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي سلمة، عن عائشة. «العلل» (3819).

ص: 63

18644 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«سابقت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته» .

أخرجه أحمد (26003) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17007)، وأطراف المسند (12078).

ص: 64

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- يزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 64

• حديث عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أنها قالت:

«وجدت في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا:

ولا تسافر امرأة ثلاث ليال مع غير ذي مَحْرَم».

سلف برقم ().

ص: 64

18645 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة أخبرته؛

«أن رجلا استاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة، وقال مرة: رجل، فلما دخل عليه ألان له القول، فلما خرج قالت عائشة: قلت له الذي قلت، ثم ألنت له القول؟ فقال: أي عائشة، شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من ودعه الناس، أو تركه الناس، اتقاء فحشه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن شرار الناس يوم القيامة، الذي يتقى مخافة فحشه»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى رجل فاستاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس أخو القوم، وابن العشيرة هذا، فلما دخل أقبل عليه بوجهه وحدثه، فلما خرج

⦗ص: 65⦘

قالت عائشة: يا رسول الله، قلت فيه ما قلت، ثم أقبلت عليه بوجهك وحديثك؟! فقال: إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، رجلا اتقاه الناس لشره، أو قال: لفحشه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24607).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 64

- وفي رواية: «أن رجلا استاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، متى عهدتني فحاشا؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، من تركه الناس اتقاء شره»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا استاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمع صوته قال: بئس الرجل، بئس ابن العشيرة، فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا استاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته قال: بئس الرجل، بئس ابن العشيرة، فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج كلمته عائشة، فقالت: يا رسول الله، قلت: بئس الرجل، بئس ابن العشيرة، فلما دخل انبسطت إليه؟ قال: يا عائشة، إن من شرار الناس من اتقي فحشه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20144) قال: أخبرنا معمر، عن ابن المُنكدِر. و «الحميدي» (251) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن المُنكدِر. و «ابن أبي شيبة» (25834) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن محمد بن المُنكدِر. و «أحمد» 6/ 38 (24607) قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا ابن المُنكدِر. و «عَبد بن حُميد» (1512) قال: أخبرنا عبد الرزاق،

⦗ص: 66⦘

قال: أخبرنا معمر، عن ابن المُنكدِر.

(1)

اللفظ للبخاري (6032).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (4823).

ص: 65

و «البخاري» 8/ 15 (6032) قال: حدثنا عَمرو بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن محمد بن المُنكدِر. وفي 8/ 20 (6054)، وفي «الأدب المفرد» (1311) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا ابن عُيينة، قال: سمعت ابن المُنكدِر. وفي 8/ 38 (6131) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن ابن المُنكدِر. و «مسلم» 8/ 21 (6688) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وابن نُمير، كلهم عن ابن عُيينة، واللفظ لزهير، قال: حدثنا سفيان، وهو ابن عُيينة، عن ابن المُنكدِر. وفي (6689) قال: حدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، كلاهما عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن المُنكدِر، في هذا الإسناد. و «أَبو داود» (4791) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن المُنكدِر. و «التِّرمِذي» (1996)، وفي «الشمائل» (350) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن المُنكدِر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9996) قال: أخبرنا محمد بن نصر، قال: أخبرنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا حاتم، عن ابن حَرملة

(1)

، عن عبد الله بن نيار. و «أَبو يَعلى» (4823) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم، عن ابن حَرملة، عن عبد الله بن نيار. وفي (4832) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا وهيب بن خالد، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن عبد الله بن نيار. و «ابن حِبَّان» (4538) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت ابن المُنكدِر يقول.

(1)

قال المِزِّي: عن أبي حَرملة، عن عبد الله بن نيار، به، وفي نسخة:«عن ابن حَرملة» ، وكلاهما صواب، لأنه أَبو حَرملة عبد الرَّحمَن بن حَرملة الأسلمي. «تحفة الأشراف» (16360).

ص: 66

وفي (5696) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن عبد الله بن نيار

(1)

.

⦗ص: 67⦘

كلاهما (محمد بن المُنكدِر، وعبد الله بن نيار) عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: فقلت لمحمد بن المُنكدِر: رأيتك أنت أبدا تشك في هذا الحديث.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه مالك

(3)

(2629) قال: أنه بلغه عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«استاذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: وأنا معه في البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس ابن العشيرة، ثم أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فلما خرج الرجل، قلت: يا رسول الله، قلت فيه ما قلت، ثم لم تنشب أن ضحكت معه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره» .

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «عبد الله بن دينار» ، وهو: عبد الله بن نيار بن مُكرَم الأسلمي. «تهذيب الكمال» 16/ 231.

- والحديث؛ أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9996)، وأَبو يَعلى (4823 و 4832) من طريق عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن عبد الله بن نيار، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (17008)، وتحفة الأشراف (16360 و 16754)، وأطراف المسند (11843).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1558)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (832 و 833)، والطبراني في «الأوسط» (7618)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (328)، والبيهقي 10/ 245، والبغوي (3563).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1884).

ص: 66

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن المُنكدِر، واختُلِف عنه؛

فرواه سفيان بن عُيينة، ومعمر، وروح بن القاسم، عن ابن المُنكدِر، عن عروة، عن عائشة.

واختلف عن روح؛

فرواه يزيد بن زُريع، ومحمد بن سواء، ومخلد بن يزيد، عن روح، عن ابن المُنكدِر، عن عروة، عن عائشة.

وخالفهم عون بن عمارة، رواه عن روح، عن ابن المُنكدِر، عن جابر.

⦗ص: 68⦘

وكذلك قال محمد بن عبد الله العمي، عن أيوب السَّخْتِياني، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر.

وقال غيره، حماد بن زيد، وعامر بن يَسَاف: عن أيوب، عن ابن المُنكدِر، عن عائشة.

وكذلك قال محمد بن ثابت البُنَاني، عن ابن المُنكدِر، عن عائشة.

ورواه محمد بن عَمرو، عن محمد بن المُنكدِر، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح: عن ابن المُنكدِر، عن عروة، عن عائشة. «العلل» (3570).

ص: 67

18646 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة؛

«أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأدناه وقرب مجلسه، فلما خرج قالت له عائشة: يا رسول الله، ألم تك تشكو هذا الرجل؟ قال: بلى، ولكن إن من شرار الناس، أو شر الناس، الذين إنما يكرمون اتقاء شرهم»

(1)

.

- رواية أبي داود: «عن عائشة؛ في هذه القصة، قالت: فقال، تعني النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، إن من شرار الناس، الذين يكرمون اتقاء ألسنتهم» .

أخرجه أحمد (25309) قال: حدثنا أسود. و «أَبو داود» (4793) قال: حدثنا عباس العنبري، قال: حدثنا أسود بن عامر. و «أَبو يَعلى» (4618) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي.

كلاهما (أسود، وبشر) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17009)، وتحفة الأشراف (17580)، وأطراف المسند (12090)، والمقصد العَلي (1857).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (834 و 1198 و 1793)، وهناد في «الزهد» (1276)، والبزار 18/ (250 و 251)، والطبراني في «الأوسط» (4028).

ص: 68

18647 -

عن أبي يونس مولى عائشة، عن عائشة، قالت:

«استاذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بئس ابن العشيرة، فلما دخل هش له رسول الله صلى الله عليه وسلم وانبسط إليه، ثم خرج، فاستاذن رجل آخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم ابن العشيرة، فلما دخل لم ينبسط إليه كما انبسط إلى الآخر، ولم يهش له كما هش، فلما خرج قلت: يا رسول الله، استاذن فلان، فقلت له ما قلت، ثم هششت له وانبسطت إليه، وقلت لفلان ما قلت، ولم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر؟ فقال: يا عائشة، إن من شرار الناس من اتقي لفحشه»

(1)

.

أخرجه أحمد (25768) قال: حدثنا أَبو عامر، وسريج، يعني ابن النعمان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (338) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن فليح.

ثلاثتهم (أَبو عامر العَقَدي، وسريج، ومحمد بن فليح) عن فليح بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر، عن أبي يونس مولى عائشة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17010)، وأطراف المسند (12300)، ومَجمَع الزوائد 8/ 17.

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (1124).

ص: 69

18648 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة؛

«أن رجلا ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بئس عبد الله أخو العشيرة، ثم دخل عليه، فجعل يكلمه، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عليه بوجهه، حتى ظننت أن له عنده منزلة»

(1)

.

- وفي رواية: «مر رجل برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بئس عبد الله، وأخو العشيرة، ثم دخل عليه، فرأيته أقبل عليه بوجهه، كأن له عنده منزلة» .

أخرجه أحمد (25010) قال: حدثنا عبد الصمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9995) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي الأحوص، عوف بن مالك، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17011)، وتحفة الأشراف (17655)، وأطراف المسند (12133).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1509)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1792)، والطبراني في «الأوسط» (1681).

ص: 70

- فوائد:

- قال البخاري: قال لي قيس بن حفص: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي الأحوص، عن مسروق، عن عائشة، قالت: مر بالنبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: بئس عبد الله، وأخو العشيرة، ثم دخل عليه بعد، فرأيته أقبل عليه بوجهه، كأن له عنده منزلة.

وقال لي محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن إبراهيم، سمع أبا الأحوص، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن عائشة، نحوه.

وأثنى عليه شعبة، يعني على إبراهيم هذا. «التاريخ الكبير» 1/ 324.

ص: 70

18649 -

عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن عائشة؛

«أن رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر رجل عنده، فقال: بئس عبد الله، وأخو العشيرة، ثم دخل عليه، فأقبل عليه بوجهه، حتى ظننا أن له عنده منزلة ـ قال شعبة: أو قال: حتى كأن له عنده منزلة ـ» .

أخرجه أحمد (25920) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا إبراهيم بن ميمون، قال: سمعت أبا الأحوص يحدث، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17012)، وأطراف المسند (11968).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1509)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 324، والفسوي 2/ 104.

ص: 71

- فوائد:

- أَبو الأحوص؛ هو عوف بن مالك، وشعبة؛ هو ابن الحجاج.

ص: 71

18650 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أن رجلا استاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس أخو العشيرة، فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه، فلما خرج قلت: يا رسول الله، لما استاذن قلت: بئس أخو العشيرة، فلما دخل انبسطت إليه؟ فقال: يا عائشة، إن الله، عز وجل، لا يحب الفاحش المتفحش»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (755). وأَبو داود (4792) كلاهما عن موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (17013)، وتحفة الأشراف (17755/ أ).

ص: 71

18651 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 72⦘

«لا يقولن أحدكم: إني خبيث النفس، ولكن ليقل: إني لقس النفس»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يقولن أحدكم: نفسي خبيثة، ولكن يقول: نفسي لقسة»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يقولن أحدكم: جاشت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (264) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن أبي شيبة» (27035) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن هشام. و «أحمد» 6/ 51 (24748) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (26267).

(3)

اللفظ لأحمد (24879).

(4)

اللفظ لأبي داود.

ص: 71

وفي 6/ 66 (24879) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود. وفي 6/ 209 (26267) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 231 (26465) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 281 (26938) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثني عامر بن صالح، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «البخاري» 8/ 51 (6179)، وفي «الأدب المفرد» (809) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن هشام. و «مسلم» 7/ 47 (5940) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة، كلاهما عن هشام. وفي (5941) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، بهذا الإسناد

(1)

. و «أَبو داود» (4979) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10821) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، عن هشام بن عروة. وفي (10822) قال: أخبرنا محمد بن هشام السدوسي، قال: حدثنا عمر بن علي، عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْري.

(1)

يعني: عن هشام بن عروة.

ص: 72

و «ابن حِبَّان» (5724)

⦗ص: 73⦘

قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن الدغولي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة.

ثلاثتهم (هشام، وأَبو الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن يتيم عروة، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل عقب (26267): قال وكيع: الغثيان.

• أَخرجه عبد الرزاق (20992) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقل أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17014)، وتحفة الأشراف (16432 و 16846 و 16880 و 16914 و 16925 و 17217)، وأطراف المسند (11875).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (800 و 801)، والطبراني في «الأوسط» (2313 و 2612)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4845 و 4846)، والبغوي (3390).

ص: 72

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديث يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه هشام الدَّستوائي، والثوري، ويحيى القطان، وابن نُمير، وشعيب بن إسحاق، ومحمد بن بشر، وأَبو مروان الغساني، وسلمة بن سعيد، وأَبو أسامة، ومالك بن سعير، ومحاضر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورفعه حماد بن زيد، عن هشام، ورفعه صحيح.

وكذلك رواه سفيان بن حسين، والنعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، مرفوعا. «العلل» (3553).

ص: 73

18652 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، أو غيره، أن عائشة قالت:

«ما كان خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان

⦗ص: 74⦘

الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكِذْبةَ، فما يزال في نفسه عليه، حتى يعلم أن قد أحدث منها توبة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل يكذب عنده الكِذْبةَ، فما تزال في نفسه، حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20195). وأحمد (25698). وابن حبان (5736) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الملك) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن ابن أَبي مُليكة، أو غيره، فذكره

(3)

.

⦗ص: 75⦘

- في رواية ابن حبان: «عن ابن أَبي مُليكة» لم يشك.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (17015)، وأطراف المسند (11613)، ومَجمَع الزوائد 1/ 142.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1245)، والبزار 18/ (203 و 211)، والبيهقي 10/ 196، والبغوي (3576).

ص: 73

- فوائد:

- قال البيهقي: قال أَبو بكر الرمادي: كان في نسخنا، عن عبد الرزاق هذا الحديث، عن ابن أَبي مُليكة، أو غيره، فحدثنا عبد الرزاق بغير شك، فقال: عن ابن أَبي مُليكة، ولم يذكر أو غيره.

ورواه إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، قال: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، أو غيره، عن عائشة، فذكره بالشك في إسناده.

هكذا رواه معمر.

ورواه محمد بن أبي بكير، عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة؛ كان أبغض الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب.

قال البخاري: هو مرسل، يعني بين إبراهيم بن ميسرة، وعائشة، ولا يصح حديث ابن أَبي مُليكة.

قال البخاري: ما أعجب حديث معمر، عن غير الزُّهْري، فإنه لا يكاد يوجد فيه حديث صحيح.

أخبرنا بهذا الكلام؛ أَبو بكر الفارسي، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الأصبهاني، قال: أخبرنا أَبو أحمد بن فارس، قال: قال البخاري فذكره.

قال الشيخ (البيهقي): وروي من وجه آخر عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن عائشة، ولا يصح. «شعب الإيمان» 6/ 457.

- قال البزار: هذا الحديث رواه مَعمَر، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، رضي الله عنها.

ورواه حماد بن زيد، وحاتم بن وَردان، عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة، رضي الله عنها. «مسنده» 18/ (203).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه مروان الطاطري، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن أيوب السَّخْتِياني، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: ما كان شيء أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، وما جرب على أحد كذبا، فرجع إليه ما كان يعرف، حتى تظهر منه توبة.

قال أبي: ما أدري ما هذا، إنما يروى هذا الحديث عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ومن يقول: عن ابن أَبي مُليكة ليس بمصيب عندي. «علل الحديث» (2198).

⦗ص: 76⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه مَعمَر، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وتابعه محمد بن مسلم الطائفي، من رواية مروان بن محمد الطاطري عنه.

وخالفه ابن وهب، فرواه عن محمد بن مسلم، عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن عائشة.

وخالفه حماد بن زيد، وحاتم بن وَردان، ووهيب، فرووه عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، مرسلا، عن عائشة، وهو الصواب.

وحدث به القاسم بن يحيى الضرير، عن عَمرو بن فائد، والحسن بن دينار، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم، عن عائشة.

والقاسم بن يحيى، هذا ضعيف، من شيوخ المعتزلة. «العلل» (3704).

- وقع في طبعة الحلبي لجامع التِّرمِذي: 1973 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمر، عن أَيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: ما كان خُلق أَبغضَ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكَذْبَة، فما يزال في نفسه حتى يعلم أَنه قد أَحدث منها توبة.

قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ.

- وهذا الحديث لم يرد في «تحفة الأَشراف» ، وطبعات دار الغرب، والرسالة، ودار الصِّدِّيق، ودار التأصيل، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات.

ص: 75

18653 -

عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أعظم الناس فرية: إنسان شاعر يهجو القبيلة من أسرها، ورجل تنفى من أبيه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أعظم الناس فرية: لرجل هاجى رجلا، فهجا القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه، وزنى أمه»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أعظم الناس فرية اثنان: شاعر يهجو القبيلة بأسرها، ورجل انتفى من أبيه» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (874) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن ماجة» (3761) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله، عن شَيبان. و «ابن حِبَّان» (5785) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 77⦘

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يوسف بن مَاهَك، عن عُبيد بن عُمير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (17016)، وتحفة الأشراف (16329).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1178)، والبيهقي 10/ 241.

ص: 76

18654 -

عن أبي حذيفة، وكان من أصحاب عبد الله، وكان طلحة يحدث عنه، عن عائشة، قالت:

«حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلا، فقال: ما يسرني أني حكيت رجلا، وأن لي كذا وكذا، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة، وقال بيده، كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة، لو مزج بها ماء البحر مزجت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة؛ أنها ذكرت امرأة، وقالت مرة: حكت امرأة، فقالت: إنها قصيرة، فقال: اغتبتيها، ما أحب أني حكيت أحدا، وأن لي كذا وكذا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: ذهبت أحكي امرأة، أو رجلا، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحب أني حكيت أحدا، وأن لي كذا وكذا، أعظم ذلك»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مُسدد: تعني قصيرة، فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته، قالت: وحكيت له إنسانا، فقال: ما أحب أني حكيت إنسانا، وإن لي كذا وكذا»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26075).

(2)

اللفظ لأحمد (26227).

(3)

اللفظ لأحمد (25477).

(4)

اللفظ لأبي داود.

ص: 77

أخرجه أحمد (25477) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 6/ 136 (25564) و 6/ 206 (26227) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 189 (26075) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (4875) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (2502) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (2503) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن، ويحيى بن سعيد) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، وكان من أصحاب عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو حذيفة، هو كوفي من أصحاب ابن مسعود، ويقال اسمه: سلمة بن صُهَيبة.

• أَخرجه أحمد (25563) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة؛

«أن عائشة حكت امرأة عند النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت قصرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد اغتبتيها» .

«مُرسَل» ، لم يقل فيه أَبو حذيفة:«عن عائشة» .

(1)

المسند الجامع (17017)، وتحفة الأشراف (16132)، وأطراف المسند (12190 و 12192).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (21)، ووكيع في «الزهد» (436)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1596 و 1597)، وهناد في «الزهد» (1189)، والبيهقي 10/ 247.

ص: 78

18655 -

عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: سألت عائشة:

«هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسامع عنده الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه»

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: سئلت عائشة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26615) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 6/ 134 (25534) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 148 (25665) و 6/ 188 (26070) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

كلاهما (عفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن) عن الأسود بن شَيبان، قال: حدثنا أَبو نوفل بن أبي عقرب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25534).

(2)

المسند الجامع (17019)، وأطراف المسند (12292)، ومَجمَع الزوائد 8/ 119، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5523).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1593)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1687)، والبيهقي 10/ 245.

ص: 79

18656 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشعر؟ فقال: هو كلام، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح» .

أخرجه أَبو يَعلى (4760) قال: حدثنا عباد بن موسى الختلي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن ثابت، عن هشام، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1120)، ومَجمَع الزوائد 8/ 122، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5534)، والمطالب العالية (2603).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 239.

ص: 79

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان العَنسي، الدمشقي. انظر فوائد الحديث رقم (2239).

- هشام؛ هو ابن عروة.

ص: 79

18657 -

عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة، قال: قلت لها:

⦗ص: 80⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي شيئًا من الشعر؟ قالت: نعم، شعر عبد الله بن رَوَاحة، كان يروي هذا البيت:

ويأتيك بالأخبار من لم تزود»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شُريح بن هانِئ، قال: قلت لعائشة، رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر؟ فقالت: كان يتمثل بشيء من شعر عبد الله بن رَوَاحة:

ويأتيك بالأخبار من لم تزود»

(2)

.

أخرجه أحمد (25585) قال: حدثنا وكيع. وفي (25745) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي (26387) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (867) قال: حدثنا محمد بن الصباح. و «التِّرمِذي» (2848)، وفي «الشمائل» (241) قال: حدثنا علي بن حُجْر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10769) قال: أخبرنا علي بن حُجْر.

خمستهم (وكيع بن الجراح، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وحجاج بن محمد، ومحمد بن الصباح، وعلي بن حُجْر) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (25585).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (17020)، وتحفة الأشراف (16148)، وأطراف المسند (11537).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1582)، والبغوي (3402).

ص: 79

18658 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: سألت عائشة، رضي الله عنها:

«هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل شعرا قط؟ فقالت: أحيانا، إذا دخل بيته يقول:

ويأتيك بالأخبار من لم تزود».

⦗ص: 81⦘

أَخرجه البخاري في «الأَدب المُفرَد» (792) قال: حدثنا محمد بن الصَّبَّاح. و «أَبو يَعلى» (4945) قال: حدثنا محمد بن بكار.

كلاهما (محمد بن الصَّبَّاح، ومحمد بن بكار) عن الوليد بن أَبي ثَور، عن سِماك بن حرب

(1)

، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن سماك» لم يرد في طبعتي دار القِبلة والمأمون لـ «مسند أبي يعلى» وقد أثبته محققو طبعة دار التأصيل عن «الأمثال في الحديث» لأبي الشيخ (12)، إذ أخرجه من طريق محمد بن بكار، وهو شيخ أبي يعلى فيه.

(2)

المسند الجامع (17021).

ص: 80

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: الوليد بن أَبي ثَور، ليس بشيء. «تاريخه» (1334).

- وقال أبو زرعة الرازي: مُنكر الحديث يَهِم كثيرًا. «سؤالات البرذعي» (220).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن الوليد بن أبي ثور، فقال: هو شيخٌ يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 9/ 3.

- وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف. «المعرفة والتاريخ» 3/ 56.

- وقال النسائي: ضعيف. «الضعفاء والمتروكون» (633).

ص: 81

18659 -

عن عامر الشعبي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراث الخبر، تمثل فيه ببيت طرفة:

ويأتيك بالأخبار من لم تزود»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26584) قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن إبراهيم بن مهاجر. و «أحمد» (24524 و 25649) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا مغيرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10767) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن نفيل، قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة. وفي (10768) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن الحسن بن التل، عن أبيه، عن أبي عَوانة، عن إبراهيم بن مهاجر.

⦗ص: 82⦘

كلاهما (إِبراهيم بن مهاجر، ومُغيرة بن مِقسَم الضَّبِّي) عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17022)، وتحفة الأشراف (16173)، وأطراف المسند (11549)، ومَجمَع الزوائد 8/ 128، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5525).

ص: 81

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عامر بن شَراحيل الشعبي لم يسمع من أُم المؤمنين عائشة، انظر فوائد الحديث رقم (17603).

ص: 82

18660 -

عن محمد بن ثابت بن سباع، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اطلبوا الخير عند حسان الوجوه» .

أخرجه أَبو يَعلى (4759) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع، عن أَبيها

(1)

، فذكرته

(2)

.

(1)

في طبعة دار المأمون: «خَيْرَة بنت محمد بن ثابت بن سِباع، عن أُمها» ، والمُثبت عَن طبعتي دار القبلة والتأصيل، و «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (5511)، و «المطالب العالية» (2660)، إِذ نُقل الحديث عَن مسند أَبي يَعلَى.

- والحديث؛ أَخرجه القَطِيعي، في زياداته على «فضائل الصحابة» لعبد الله بن أَحمد بن حنبل (1246)، من طريق إِسماعيل بن عَياش، عَن جَبرَة، أَو خَيرة، بنت مُحمد بن ثابت ابن سِباع، عَن أَبيها، به.

- وقال الدَّارَقُطنيُّ: جَبرَة بنت مُحمد بن ثابت بن سَبَاع، رَوت عَن أَبيها، حَدَّث عنها إِسماعيل بن عَيَّاش، وزوجُها عبد الرَّحمَن بن أَبي بَكر المُلَيكي، قال ذلك مَعن بن عيسى، عنه. ثم ساق هذا الحديث. «المؤتلف والمختلف» 1/ 383.

- وانظر: «الإِكمال» لابن ماكولا 2/ 29، و «توضيح المُشْتَبه» 1/ 171، و «تبصير المُنتبه» 1/ 236.

(2)

المقصد العَلي (1035)، ومَجمَع الزوائد 8/ 195، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (5511 و 5512)، والمطالب العالية (2660).

ص: 82

- فوائد:

- قال البخاري: محمد بن ثابت بن سِباع، روى إسماعيل بن عياش، عن جَبرَة بنت محمد، عن أَبيها، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ اطلبوا الخير عند حِسانِ الوجوه.

وقال مَعن: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر المُليكي، عن امرأَته جَبرَة، بهذا. «التاريخ الكبير» 1/ 51 و 157.

- والحديث؛ أخرجه القطيعي، في زياداته على «فضائل الصحابة» لعبد الله بن أحمد بن حنبل (1246)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن جَبرة، أو خَيرة، بنت محمد بن ثابت بن سباع، عن أبيها، به.

ص: 83

18661 -

عن أبي عُذرة، رجل كان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة، قالت:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمامات للرجال والنساء، ثم رخص للرجال في المآزر، ولم يرخص للنساء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول الحمامات، ثم رخص للرجال أن يدخلوها في الميازر»

(2)

.

أَخرجه أَحمد (25520) قال: حدثنا عفان. وفي (25598) قال: حدثنا وكيع. وفي (25971) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن ماجة» (3749) قال: حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، حدثنا عفان. و «أَبو داود» (4009) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (2802) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

⦗ص: 84⦘

أربعتهم (عفان بن مسلم، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد الأَعرج، عن أَبي عُذرة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، وإسناده ليس بذاك القائم.

(1)

اللفظ لأحمد (25598).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (17024)، وتحفة الأشراف (17798)، وأطراف المسند (12282).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (177)، والبيهقي 2/ 228 و 7/ 308، والبغوي (3211).

ص: 83

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: قال يَحيى بن مَعين: حديث عائشة في قصة الحمامات، يرويه حماد، عن عبد الله بن شداد.

قال يَحيى: وقد سَمِع حماد بن سلمة من عبد الله بن شداد، وليس هو عبد الله بن شداد بن الهاد، إِنما هو رجل آخر من أَهل واسط من التجار. «تاريخه» (4510).

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو عُذرة، وكان أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن عائشة؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجال والنساء عن الحمامات، ثم رخص للرجال في الميازر، روى عنه عبد الله بن شداد.

قال ابن أَبي حاتم: سُئل أَبو زُرعَة عن أَبي عُذرة، هل يُسَمَّى؟ فقال: لا أَعلم أَحَدًا سماه، ولم يرو حماد بن سلمة، عن عبد الله بن شداد إِلا هذا الحديث. «الجرح والتعديل» 9/ 418.

ص: 84

18661 م- عن أَبي عذرة، وكان قد أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم، عن عائشة؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى الرجال والنساء عن الحمامات، إِلا مريضة، أَو نفساء» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (1190) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أَخبرنا عبد الله بن شداد، عن أَبي عذرة، فذكره.

ص: 84

ـ فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 84

18662 -

عن أبي المليح بن أسامة الهذلي؛ أن نسوة من أهل حمص استاذن على عائشة، فقالت: لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله»

(1)

.

⦗ص: 85⦘

- وفي رواية: «عن أبي مليح، عن عائشة، قالت: أتتها نساء من أهل الشام، فقالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلنا: نعم، قالت: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها، فقد هتكت ما بينها وبين الله، عز وجل، أو ستر ما بينها وبين الله، عز وجل»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1132) عن الثوري. و «أحمد» 6/ 173 (25921) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 173 (25922) و 6/ 199 (26145) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2817) قال: أخبرنا عُبيد الله، عن إسرائيل. و «ابن ماجة» (3750) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لابن ماجة (3750).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 84

و «أَبو داود» (4010) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (2803) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس) عن منصور بن المُعتَمِر، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي المليح الهذلي، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

• أَخرجه أحمد (25921) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل، قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة، فقالت: أنتن اللاتي تدخلن الحمامات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها، إلا هتكت سترا بينها وبين الله، عز وجل» .

قال حجاج: «إلا هتكت سترها» .

- قال فيه حجاج: «عن رجل» لم يُسَمِّ أبا المليح.

• وأخرجه الدَّارِمي (2816) قال: أخبرنا يَعلى، قال: حدثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة. و «أَبو داود» (4010) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة بن أَعْيَن، قال: حدثنا جرير، عن منصور.

ص: 85

كلاهما (عَمرو بن مُرَّة، ومنصور) عن سالم بن أبي الجعد، قال: دخل على عائشة نسوة من أهل حمص يستفتينها، فقالت: لعلكن من النسوة اللاتي يدخلن الحمامات؟ قلن: نعم، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها، إلا هتكت ما بينها وبين الله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن أبي الجعد، قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة، فقالت: ممن أنتن؟ فقلن: من أهل الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها، إلا هتكت ما بينها وبين الله، عز وجل»

(2)

.

- ليس فيه: «أَبو المليح الهذلي» .

• وأخرجه أحمد (24641) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها، هتكت سترا ما بينها وبين ربها» .

- ليس فيه: «أَبو المليح الهذلي، ولا عَمرو بن مُرَّة»

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (17025)، وتحفة الأشراف (16090 و 17804)، وأطراف المسند (11498 و 12289 و 12318).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1621)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1605)، والبيهقي 7/ 308، والبغوي (3210).

ص: 86

- فوائد:

- قال علي بن المديني، وأحمد بن حنبل: سالم بن أبي الجعد لم يلق عائشة. «المراسيل» لابن أبي حاتم (286 و 287).

⦗ص: 87⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه سالم بن أبي الجعد، واختُلِف عنه؛

فرواه منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي المليح، عن عائشة.

قاله شعبة، والثوري، عن منصور، كذلك.

وخالفه أَبو حمزة الثمالي، وعُبيدة بن مُعَتِّب، والأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عائشة.

وخالفه يَعلى بن عبيد، فرواه عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عائشة.

وكذلك قال جَرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سالم، عن عائشة، لم يذكر بينهما أبا المليح.

وقول شعبة، والثوري، عن منصور، أشبه بالصواب. «العلل» (3745).

ص: 86

18663 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: أتين نسوة من أهل حمص عائشة، فقالت لهن عائشة: لعلكن من النساء اللاتي يدخلن الحمامات؟ فقلن لها: إنا لنفعلن، فقالت لهن عائشة: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها، هتكت ما بينها وبين الله» .

أخرجه أحمد (26835) قال: حدثنا عبيدة، قال: حدثني يزيد بن أبي زياد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17026)، وأطراف المسند (11981).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4743).

ص: 87

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

⦗ص: 88⦘

- ويزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- عبيدة؛ هو ابن حميد.

ص: 87

18664 -

عن محمد بن عبد الله؛ أن أبا مسلم الخَولاني حج، فدخل على عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها، فجعل يخبرها، فقالت: كيف يصبرون على بردها؟ فقال: يا أُم المؤمنين، إنهم يشربون شرابا يقال له: الطلاء، فقالت: صدق الله، وبلغ حبي، سمعت حبي يقول:

«إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها» .

قالت: وكيف يصنع النساء؟ قال: يدخلن الحمامات، قالت: صدق الله، وبلغ حبي، سمعت حبي يقول:

«ما من امرأة تضع ثوبها في غير بيتها، إلا لم يحبها من الله ستر» .

أخرجه أَبو يَعلى (4390) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: وأخبرني عَمرو، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي 8/ 294.

ص: 88

- فوائد:

- عَمرو؛ هو ابن الحارث.

ص: 88

18665 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت بعلها، فقد هتكت كل ستر بينها وبين الله» .

⦗ص: 89⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4680) قال: حدثنا أَبو هشام، محمد بن يزيد بن رفاعة، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: حدثنا معاوية، عن الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (515).

ص: 88

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ معاوية بن يحيى الصَّدَفي، أَبو رَوح الدِّمَشقي، متروك، انظر فوائد الحديث رقم (10131).

- وقال البخاري: معاوية بن يحيى الصدفي دمشقي، وكان على بيت المال بالرَّي، عن الزُّهْري، وروى عنه عيسى بن يونس وإِسحاق بن سليمان أَحاديث مناكير كأَنها من حِفظه، اشترى كتابًا من السوق للزُّهْري، وجعل يرويه عن الزُّهْري. «الضعفاء الصغير» (366).

ص: 89

18666 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث، فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، فدخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة، فقال: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا، لا يدخلن عليكن هذا، فحجبوه»

(1)

.

- وفي رواية: «فقيل: يا رسول الله، إنه إذا يموت من الجوع، فأذن له أن يدخل في كل جمعة مرتين، فيسأل ثم يرجع»

(2)

.

- وفي رواية: «أن هيتا كان يدخل على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعدونه من أولي الإربة، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ ينعت امرأة، وهو يقول: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا

⦗ص: 90⦘

أرى هذا يعلم ما هاهنا؟ لا يدخل عليكم، وأخرجه، فكان بالبيداء، يدخل كل يوم جمعة يستطعم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (4107).

(2)

اللفظ لأبي داود (4110).

(3)

اللفظ لابن حبان (4488).

ص: 89

أخرجه أحمد (25700) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «مسلم» 7/ 11 (5742) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (4107) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة. وفي (4108) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (4109) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (4110) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر، عن الأوزاعي، في هذه القصة

(1)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9202) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، عن إبراهيم بن خالد، عن رباح بن زيد، عن معمر، ثم ذكر كلاما معناه، عن الزُّهْري. وفي (9203) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (4488) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

يعني الأوزاعي، عن الزُّهْري.

(2)

المسند الجامع (17027)، وتحفة الأشراف (16518 و 16634 و 16741 و 17247)، وأطراف المسند (11832).

والحديث؛ أخرجه الطبري 17/ 269، والبيهقي 7/ 96، والبغوي (3209).

ص: 90

- فوائد:

- رواه حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، وسلف في مسنده.

ص: 90

18667 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، قالت: كان بمكة امرأة مزاحة، فنزلت على امرأة شبهًا لها، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: صدق حبي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

قال: ولا أعلم إلا قال في الحديث: ولا تعرف تلك المرأة»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 162 (3336) تعليقا، قال: قال الليث. وفي (3336 م) قال: وقال يحيى بن أيوب. وفي «الأدب المفرد» (900) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني الليث. وفي (900 م) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب. و «أَبو يَعلى» (4381) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا سعيد بن الحكم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب.

كلاهما (الليث بن سعد، ويحيى بن أيوب) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (17028)، وتحفة الأشراف (17941)، والمقصد العَلي (1124)، ومَجمَع الزوائد 8/ 88 و 10/ 273، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5582).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (265)، والقُضاعي (274)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8619 و 8621).

ص: 91

18667 م- عَنِ القَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:

«مَا أَحَبَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا ذَا تُقًى» .

أَخرجه أَبو يَعلى (4567) قال: حدثنا محمد بن عباد، حدثنا أبو سعيد، عن ابن لَهيعَة، عن أبي الأَسود، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 274، والمقصد العَلي (1999)، وإتحاف الخيرة المَهَرة (5443 و 7926).

ص: 91

18668 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أتي إليه معروف فليكافئ به، ومن لم يستطع فليذكره، فمن ذكره فقد شكره، ومن تشبع بما لم ينل، فهو كلابس ثوبي زور» .

⦗ص: 92⦘

أخرجه أحمد (25100) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17029)، وأطراف المسند (11841)، ومَجمَع الزوائد 4/ 149 و 8/ 181.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (774)، والبزار 18/ (134)، والطبراني في «الأوسط» (2463)، والقُضاعي (487)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8692 و 8693).

ص: 91

- فوائد:

• قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن أَبي الأَخضر اليمامي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6785).

- وقال عثمان الدارِمي: قلتُ ليحيى بن مَعين: صالح بن أَبي الأَخضر؟ فقال: ليس بشيء في الزُّهْري. «سؤالاته» (11).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أَبو زُرعَة عن صالح بن أَبي الأَخضر، فقال: ضعيف الحديث، كان عنده عن الزُّهْري كتابين، أَحدهما عَرْض، والآخر مُناولة، فاختلطا جميعًا، فلا يُعرف هذا من هذا. «الجرح والتعديل» 4/ 395.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 101، في مناكير صالح بن أبي الأخضر، وقال: ولصالح بن أبي الأخضر غير ما ذكرت من الحديث عن الزُّهْري وغيره، وفي بعض أحاديثه ما ينكر عليه، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.

- وقال الدارقُطني: يرويه صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك بن سعير، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، ووهم فيه.

ورواه أَبو عَمرو بن العلاء، عن صالح، وكنى عن اسمه، وقال: عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن أبيه.

والصحيح عن عروة، عن عائشة.

ثم وقف الشيخ، يعني أبا الحسن الدارقُطني-، في حديث مالك بن سعير، أنه عن الزُّهْري، وقال: ينظر فيه، فإني أظنه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. «العلل» (3469).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه صالح بن أبي الأخضر، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك بن سُعَير بن الخِمْس، عن صالح، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ووهم فيه.

وغيره يرويه، عن صالح، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، وهو الصواب. «العلل» (1740).

ص: 92

18669 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها»

(1)

.

أخرجه أحمد (25098) قال: حدثنا علي بن بحر. و «عَبد بن حُميد» (1504) قال: حدثنا شداد بن حكيم. و «البخاري» 3/ 206 (2585) قال: حدثنا مُسدد. و «أَبو داود» (3536) قال: حدثنا علي بن بحر، وعبد الرحيم بن مطرف الرؤاسي. و «التِّرمِذي» (1953) قال: حدثنا يحيى بن أكثم، وعلي بن خشرم. وفي «الشمائل» (357) قال: حدثنا علي بن خشرم، وغير واحد.

ستتهم (علي بن بحر، وشداد، ومُسَدَّد بن مسرهد، وعبد الرحيم، ويحيى، وعلي بن خشرم) عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

- قال البخاري عقب روايته: لم يذكر وكيع، ومحاضر: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة

(2)

.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عيسى بن يونس، عن هشام.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (22403) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه

(3)

، قال:

⦗ص: 94⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب ما هو خير منها» . «مُرسَل»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

قال ابن حجر في «تغليق التعليق» 3/ 355: أما حديث وكيع، فقال أَبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه»: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب ما هو خير منها، وأما حديث محاضر، قال الآجري: سألتُ أَبا داود عن هذا الحديث؟ فقال: لم يرفعه إلا عيسى بن يونس، وهو عند الناس مرسل.

(3)

قوله: «عن أبيه» لم يرد في النسخ المطبوعة من «مصنف ابن أبي شيبة» ، قال ابن حجر: أما حديث وكيع، فقال أَبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه»: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب ما هو خير منها. «تغليق التعليق» 3/ 355.

- وقال الدارقُطني: وأخرج البخاري، حديث عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها.

قال: ورواه وكيع، ومحاضر، ولم يذكرا:«عن عائشة» . «التتبع» 185.

(4)

المسند الجامع (17030)، وتحفة الأشراف (17133)، وأطراف المسند (11929).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (773)، والطبراني في «الأوسط» (8031)، والبيهقي 6/ 180، والبغوي (1610).

ص: 93

- فوائد:

- قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: حديث هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، إنما هو عن هشام، عن أبيه، فقط. «تاريخه» (1138).

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: عيسى بن يونس يسند حديثا عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية، ولا يأكل الصدقة، والناس يحدثون به مُرسلًا. «تاريخه» (2973).

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث عيسى بن يونس، عن هشام؛ يقبل الهدية، ويثيب عليها.

قال: رواه وكيع، ومحاضر، ولم يذكرا: عن عائشة. «التتبع» (202).

ص: 94

18670 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من نام بعد العصر، فاختلس عقله، فلا يلومن إلا نفسه» .

أخرجه أَبو يَعلى (4918) قال: حدثنا عَمرو بن حصين، قال: حدثنا ابن علاثة، قال: حدثني الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1584)، ومَجمَع الزوائد 5/ 116، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3923 و 5466)، والمطالب العالية (2592).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «الطب النبوي» (153).

ص: 94

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: عَمرو بن حصين البصري العُقيلي، سمع منه أبي، وقال: تركت الرواية عنه، ولم يحدثنا بحديثه، وقال: هو ذاهب الحديث، ليس بشيء، أخرج أول شيء أحاديث مشبهة حسانا، ثم أخرج بعد لابن علاثة أحاديث موضوعة، فأفسد علينا ما كتبنا عنه، فتركنا حديثه. «الجرح والتعديل» 6/ 229.

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، والأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، وابن علاثة؛ هو محمد بن عبد الله.

ص: 94

18671 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 95⦘

«عطس رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أقول يا رسول الله؟ قال: قل: الحمد لله، قال القوم: ما نقول له يا رسول الله؟ قال: قولوا له: يرحمك الله، قال: ما أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قل لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (25001) قال: حدثنا خلف بن الوليد. و «أَبو يَعلى» (4946) قال: حدثنا محمد بن أبي معشر.

كلاهما (خلف بن الوليد، ومحمد بن أبي معشر) عن أبي مَعشَر نَجيح بن عبد الرَّحمَن السندي، عن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17033)، وأطراف المسند (12375)، والمقصد العَلي (1082)، ومَجمَع الزوائد 8/ 57، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5520)، والمطالب العالية (2596).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (994)، والطبراني في «الدعاء» (1981)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (258)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8898).

ص: 94

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (12541).

ص: 95

18672 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله، عز وجل، من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة: الصلاة، والصوم، والزكاة، ولا يتولى الله، عز وجل، عبدًا في الدنيا، فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوما، إلا جعله الله، عز وجل، معهم، والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم: لا يستر الله، عز وجل، عبدًا في الدنيا، إلا ستره يوم القيامة» .

فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة، يرويه عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحفظوه

(1)

.

- وفي رواية: «لا يجعل الله، عز وجل، رجلا له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، قال: وسهام الإسلام: الصوم، والصلاة، والصدقة، ولا يتولى الله،

⦗ص: 96⦘

عز وجل، رجلا في الدنيا، فيوليه يوم القيامة غيره، ولا يحب رجل قوما، إلا جاء معهم يوم القيامة، قال: والرابعة: لا يستر الله، عز وجل، على عبد ذنبا في الدنيا، إلا ستره عليه في الآخرة، قال: فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحفظوه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25634).

(2)

اللفظ لأحمد (25785).

ص: 95

- وفي رواية: «لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستر عليه في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27102) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 6/ 145 (25634) قال: حدثنا يزيد. وفي 6/ 160 (25785) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6316) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرُّهاوي، قال: حدثنا عفان بن مسلم. و «أَبو يَعلى» (4566) قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

ثلاثتهم (عفان، ويزيد بن هارون، وهُدبة) عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني شيبة الخضري، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فحدثنا عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

- أخرجه أَبو يَعلى (4567) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: قال إسحاق: وحدثني عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

وسلف في مسند عبد الله بن مسعود.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (17036)، وتحفة الأشراف (16346)، وأطراف المسند (11697)، والمقصد العَلي (15)، ومَجمَع الزوائد 1/ 37، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (66 و 764).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (863)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8598).

ص: 96

18673 -

عن زيد بن أسلم، عن عائشة، قالت:

«ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسب أحدا إلا إلى الدين» .

أخرجه أَبو داود (4987)، وفي «المراسيل» (520) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17037)، وتحفة الأشراف (16088).

ص: 97

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن الحسين بن الجنيد: زيد بن أسلم، عن عائشة، مرسل، أدخل بينه وبين عائشة القعقاع بن حكيم. «المراسيل» لابن أبي حاتم (226).

- وهِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 97

18674 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه ذات ليلة حديثا، فقالت امرأة منهن: يا رسول الله، كأن الحديث حديث خرافة، فقال: أتدرون ما خرافة؟ إن خرافة كان رجلا من عذرة، أسرته الجن في الجاهلية، فمكث فيهن دهرا طويلا، ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة»

(1)

.

أخرجه أحمد (25758). والتِّرمِذي في «الشمائل» (252) قال: حدثنا الحسن بن صباح البزار. و «أَبو يَعلى» (4442) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، والحسن، وأَبو بكر) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن أبي عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل، عن مجالد بن سعيد، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(2)

.

- قال أحمد بن حنبل: أَبو عقيل هذا ثقة، اسمه عبد الله بن عقيل الثقفي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17039)، وتحفة الأشراف (17628)، وأطراف المسند (12140)، والمقصد العَلي (1262)، ومَجمَع الزوائد 4/ 315، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6394).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1437)، والبزار، «كشف الأستار» (2475).

ص: 97

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- وقال الدارقُطني: يرويه مجالد، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عقيل الثقفي، واسمه عبد الله بن عقيل، أحد الثقات، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وكذلك قال أحمد بن أبي بديل، عن أبي أسامة، عن مجالد.

وغيرهما يرويه عن أبي أسامة عن مجالد، عن الشعبي، مُرسلًا.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (3635).

ص: 98

18675 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى إنسان يتبع طائرا، فقال: شيطان يتبع شيطانا» .

أخرجه ابن ماجة (3764) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا شَريك، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17040)، وتحفة الأشراف (17762).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5206).

ص: 98

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا أسنده عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة، ومحمد بن عبد الله.

وخالفهما شريك، فرواه عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وغير من سمينا يذكره عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، مُرسلًا. «مسنده» (7995)

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن عامر بن زُرارة، عن شريك، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفه منجاب، رواه عن شريك، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

⦗ص: 99⦘

وقيل: عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

والمرسل أصح. «العلل» (3648).

- محمد بن عَمرو؛ هو ابن علقمة.

ص: 98

18676 -

عن ميمون بن أبي شبيب؛ أن عائشة مر بها سائل، فأعطته كسرة، ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة، فأقعدته فأكل، فقيل لها في ذلك، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنزلوا الناس منازلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم» .

أخرجه أَبو داود (4842) قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل، وابن أبي خلف. و «أَبو يَعلى» (4826) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي.

ثلاثتهم (يحيى، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وأَبو هشام) عن يحيى بن اليمان، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: وحديث يحيى مختصر.

- قال أَبو داود: ميمون لم يدرك عائشة.

- قال مسلم في «المقدمة» 1/ 5 تعليقا: وقد ذكر عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، أنها قالت:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (17041)، وتحفة الأشراف (17669).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (90)، والبيهقي في «الآداب» (244).

ص: 99

18677 -

عن أم حميد بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رئي، أو كلمة غيرها، فيكم المغربون؟ قلت: وما المغربون؟ قال: الذين يشترك فيهم الجن» .

أخرجه أَبو داود (5107) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن العطار، عن ابن جُريج، عن أبيه، عن أم حميد، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17042)، وتحفة الأشراف (17978).

ص: 100

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه محمد بن علي الحكيم التِّرمِذي، عن صالح بن محمد التِّرمِذي، عن داود بن عبد الرَّحمَن، بإسناده، عن أم حميدة بنت عبد الرَّحمَن. «تحفة الأشراف» (17978).

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز المَكِّي.

ص: 100

18678 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«استاذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، فقالت عائشة: بل السام عليكم واللعنة، قال: يا عائشة: إن الله، عز وجل، يحب الرفق في الأمر كله، قالت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: فقد قلت: وعليكم»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، ففهمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقلت: يا رسول الله، أولم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد قلت: وعليكم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان اليهود يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: السام عليك، ففطنت عائشة إلى قولهم، فقالت: عليكم السام واللعنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مهلا

⦗ص: 101⦘

يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقالت: يا نبي الله، أولم تسمع ما يقولون؟ قال: أولم تسمعي أرد ذلك عليهم، فأقول: وعليكم»

(3)

.

- وفي رواية: «استاذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال: يا عائشة، إن الله رفيق، يحب الرفق في الأمر كله، قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: قلت: وعليكم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24591).

(2)

اللفظ للبخاري (6256).

(3)

اللفظ للبخاري (6395).

(4)

اللفظ للبخاري (6927).

ص: 100

- وفي رواية: «دخل رجل من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليكم، فقال: وعليكم، ففهمتها، فقلت: السام عليكم واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، عليك بالرفق، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله، قلت: يا رسول الله، ألم تر إلى ما قال، السام عليكم؟! قال: قد قلت: وعليكم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9839 و 19460) عن مَعمَر. و «الحميدي» (250) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 37 (24591 و 24592) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 85 (25060) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 6/ 199 (26151) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. و «عَبد بن حُميد» (1472) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «الدَّارِمي» (2960) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «البخاري» 8/ 14 (6024)، وفي «الأدب المفرد» (462) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح

(2)

. وفي 8/ 70 (6256) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 8/ 104 (6395) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. وفي 9/ 20 (6927)

⦗ص: 102⦘

قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن ابن عُيينة. و «مسلم» 7/ 4 (5707) قال: حدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (5708) قال: حدثناه حسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، جميعا عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

(1)

اللفظ للنسائي (10143).

(2)

قوله: «عن صالح» لم يرد في المطبوع من «الأدب المفرد» ، والنسخة الخطية الأزهرية الورقة (47/ ب)، ونسخة مكتبة الشيخ محب الله شاه الورقة (55/ ب)، وأثبتناه عن «صحيح البخاري» (6024).

ص: 101

و «ابن ماجة» (3689) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي (ح) وحدثنا هشام بن عمار، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «التِّرمِذي» (2701) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10141 و 11508) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (10142) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: أخبرني أبي، عن صالح. وفي (10143) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (10144) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «أَبو يَعلى» (4421) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (547) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، عن مالك، عن الأوزاعي. وفي (6441) قال: حدثنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وصالح بن كَيْسان، وشعيب بن أبي حمزة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 103⦘

- قال أَبو بكر الحميدي: وكان سفيان ربما قال في هذا الحديث: «وعليكم» فإذا وقف عليه ترك الواو.

- وقال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: ما روى مالك، عن الأوزاعي إلا هذا الحديث، وروى الأوزاعي، عن مالك أربعة أحاديث.

(1)

المسند الجامع (17043)، وتحفة الأشراف (16437 و 16468 و 16492 و 16527 و 16630)، وأطراف المسند (11757).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (817)، والطبراني في «الأوسط» (3535)، والبيهقي 9/ 203، والبغوي (3314).

ص: 102

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، ومعمر، وابن عُيينة، والأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

واختلف فيه عن الأوزاعي؛

فرواه مالك بن أنس، ومحمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وخالفهم مروان بن بشر، فرواه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

والصحيح حديث عروة. «العلل» (3462).

ص: 103

18679 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال: وعليكم، قالت عائشة: فقلت: وعليكم السام والذام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، لا تكوني فحاشة، قالت: فقلت: يا رسول الله، أما سمعت ما قالوا؟ السام عليك، قال: أليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم» .

وقال ابن نُمير، يعني في حديث عائشة:«إن الله، عز وجل، لا يحب الفحش، ولا التفحش» .

⦗ص: 104⦘

وقال ابن نُمير في حديثه: «فنزلت هذه الآية: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله} حتى فرغ»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، فقالت عائشة: وعليك السام وغضب الله، قال: فخرج اليهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، إن الله لا يحب الفاحش المتفحش، قالت: يا رسول الله، أما تدري ما قال؟ قال: وما قال؟ قالت: قال: السام عليك، فهو قوله: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله} قال: فخرج اليهودي، وهو يقول بينه وبين نفسه، فأنزل الله، عز وجل: {ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير}»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 103

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة، لا تكوني فاحشة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال: وعليكم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25838) و 8/ 442 (26273) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 6/ 229 (26449) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير. و «مسلم» 7/ 4 (5709) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 7/ 5 (5710) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد. و «ابن ماجة» (3698) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11507) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، قال: أخبرنا الفضل بن موسى.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، والفضل بن

⦗ص: 105⦘

موسى) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن مسلم بن صُبَيح أبي الضحى، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (25838).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (26273).

(3)

المسند الجامع (17044)، وتحفة الأشراف (17641)، وأطراف المسند (12130).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1455 و 1456)، والطبري 22/ 470 و 471، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8677).

ص: 104

18680 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، فلعنتهم، فقال: ما لك؟ قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: فلم تسمعي ما قلت: وعليكم؟»

(1)

.

- وفي رواية: «أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم، قال: مهلا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش، قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: أولم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 53 (2935) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد. وفي 8/ 15 (6030)، وفي «الأدب المفرد» (311) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب. وفي 8/ 106 (6401) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب.

كلاهما (حماد بن زيد، وعبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2935).

(2)

اللفظ للبخاري (6030).

(3)

المسند الجامع (17045)، وتحفة الأشراف (16233).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1252 و 1685)، والبغوي (3313).

ص: 105

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه؛

⦗ص: 106⦘

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، وحاتم بن وردان، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وتابعهما

ورواه إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، مرسلا.

ورواه أَبو عامر الخزاز، وعبد الجبار بن الورد، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وكذلك رواه عَمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن رجل لم يسمه، عن عائشة.

ولم يرسله غير ابن عُلَية، عن أيوب.

وذكر عائشة فيه صحيح. «العلل» (3701).

ص: 105

18681 -

عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عائشة، قالت:

«دخل ناس من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، فقال: عليكم، فقالت عائشة: عليكم لعنة الله، ولعنة اللاعنين، قالوا: ما كان أَبوك فحاشا، فلما خرجوا، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: أما سمعت ما قالوا؟ قال: فما رأيتيني، قلت: عليكم، إنه يصيبهم ما أقول لهم، ولا يصيبني ما قالوا لي» .

أخرجه أحمد (25363) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17046)، وأطراف المسند (12188).

ص: 106

18682 -

عن محمد بن الأشعث، عن عائشة، قالت:

«بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ استاذن رجل من اليهود، فأذن له، فقال: السام عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، قالت: فهممت أن أتكلم، قالت: ثم دخل الثانية،

⦗ص: 107⦘

فقال مثل ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، قالت: ثم دخل الثالثة، فقال: السام عليك، قالت: فقلت: بل السام عليكم وغضب الله، إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه به الله؟ قالت: فنظر إلي، فقال: مه، إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا، فرددناه عليهم، فلم يضرنا شيئا، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها، وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين».

أخرجه أحمد (25543) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17047)، وأطراف المسند (12097)، ومَجمَع الزوائد 2/ 15 و 112.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 56.

ص: 106

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حصين بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فقيل: عنه، عن عَمرو بن قيس، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة.

قال ذلك سليمان بن كثير، وسويد بن عبد العزيز، وغيرهما يقول: عمر بن قيس، والصواب عمر بن قيس.

وأرسله هُشيم، عن حصين، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر عائشة.

والقول قول من ذكر فيه عائشة. «العلل» (3692).

ص: 107

18683 -

عن أبي صالح، ذكوان السمان، عن عائشة، قالت:

«دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك يا محمد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، فقالت عائشة: فهممت أن أتكلم، فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، فسكت، ثم دخل آخر، فقال: السام عليك، فقال: عليك، فهممت أن أتكلم، فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، ثم دخل الثالث، فقال: السام عليك،

⦗ص: 108⦘

فلم أصبر، حتى قلت: وعليك السام وغضب الله ولعنته، إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا، فرددنا عليهم، إن اليهود قوم حسد، وإنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام، وعلى آمين»

(1)

.

- وفي رواية: «ما حسدكم اليهود على شيء، ما حسدوكم على السلام والتامين»

(2)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (988) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (856) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن خزيمة» (574 و 1585) قال: حدثنا أَبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله.

كلاهما (حماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (574).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (16245 و 17048)، وتحفة الأشراف (16074).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1122)، والسراج (710).

ص: 107

- فوائد:

- أَبو بشر الواسطي؛ هو إسحاق بن شاهين.

ص: 108

18684 -

عن علقمة بن وقاص، عن عائشة، أنها حدثته، قالت:

«أتت يهود يوما تستاذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلسوا على الباب حتى فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أذن لهم، فقالوا: يا أبا القاسم، فعلت بنا اليوم شيئًا لم تكن تفعله، حبستنا بالباب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني ربي بكذا، وأنزل علي كذا،

⦗ص: 109⦘

وأنزل كذا، فقالوا: والذي أنزل التوراة على موسى، إنا لنجد أمتك أسرع أمة من الأمم إجابة لنبيها، وأوشك أمة من الأمم انصرافا عن دينها».

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (407) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي، قال: حدثني عبد الله بن علقمة بن وقاص، قال: أخبرني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17222).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 5/ 164.

ص: 108

كتاب الذكر والدعاء

18685 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه»

(2)

.

أخرجه أحمد (24914) و 6/ 153 (25715) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وفي 6/ 278 (26908) قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد. و «مسلم» 1/ 194 (755) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، وإبراهيم بن موسى، قالا: حدثنا ابن أبي زائدة. و «ابن ماجة» (302) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو داود» (18) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن أبي زائدة. و «التِّرمِذي» (3384) قال: حدثنا أَبو كُريب، ومحمد بن عُبيد المحاربي، قالا: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو يَعلى» (4699) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة. وفي (4937) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا إسحاق الأزرق.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4937).

ص: 109

و «ابن خزيمة» (207) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب الهمداني، وعلي بن مسلم، قالا: حدثنا ابن أبي زائدة.

⦗ص: 110⦘

و «ابن حِبَّان» (801) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وفي (802) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

ثلاثتهم (يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والوليد، وإسحاق بن يوسف الأزرق) عن زكريا بن أبي زائدة، عن خالد بن سلمة المخزومي، الفأفاء، عن عبد الله البهي

(1)

، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والبهي اسمه: عبد الله.

- ذكره البخاري تعليقا 1/ 163، قال: وقالت عائشة:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه» .

(1)

قوله: «عن البهي» سقط من مطبوع «صحيح ابن حبان» (801)، وأثبتناه عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (22012)، إذ نقله عن هذا الموضع، ومصادر تخريج الحديث أعلاه.

(2)

المسند الجامع (17049)، وتحفة الأشراف (16361)، وأطراف المسند (11714).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (578)، والبيهقي 1/ 90، والبغوي (274).

ص: 109

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (669).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة عن حديث: خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه.

فقال: ليس بذاك، هو حديث لا يروى إلا من ذي الوجه.

فذكرت قول أَبي زُرعَة لأبي، رحمه الله، فقال: الذي أرى أن يذكر الله على كل حال، على الكنيف وغيره، على هذا الحديث. «علل الحديث» (124).

- وقال الدارقُطني: يرويه زكريا بن أبي زائدة، عن خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 111⦘

قال ذلك يحيى بن زكريا، والوليد بن القاسم الهمداني، عن زكريا.

ورواه الحسن بن حبيب بن ندبة، عن زكريا، فلم يقم إسناده، وأسقط منه رجلا.

والصواب ما قال يحيى، والوليد، عن زكريا. «العلل» (3569).

- وقال المِزِّي: قد رواه أحمد بن حنبل، عن الوليد بن القاسم الهمداني، ورواه هارون بن معروف، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، جميعا عن زكريا بن أبي زائدة. «تحفة الأشراف» (16361).

ص: 110

18686 -

عن مسروق بن الأجدع؛ أن عائشة قالت للسائب: ثلاث خصال لتدعهن، أو لأناجزنك، قال: وما هي؟ قالت:

«إياك والسجع، لا تسجع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يسجعون، وإذا أتيت قوما يتحدثون فلا تقطعن حديثهم، ولا تمل الناس من كتاب الله، ولا تحدث في الجمعة إلا مرة، فإن أبيت فمرتين» .

أخرجه أَبو يَعلى (4475) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (29774) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 6/ 217 (26340) قال: حدثنا إسماعيل.

⦗ص: 112⦘

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: قالت عائشة لابن أبي السائب، قاص أهل المدينة: ثلاثا لتتابعني عليهن، أو لأناجزنك، فقال: ما هن؟ بل أنا أبايعك يا أُم المؤمنين، قالت:

«اجتنب السجع من الدعاء، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كانوا لا يفعلون ذلك، وقال إسماعيل مرة: فقالت: إني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم لا يفعلون ذاك، وقص على الناس في كل جمعة مرة، فإن أبيت فثنتين، فإن أبيت فثلاثا، فلا تمل الناس هذا الكتاب، ولا ألفينك تاتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقطع عليهم حديثهم، ولكن اتركهم، فإذا جرؤك عليه وأمروك به، فحدثهم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26340).

ص: 111

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: قالت عائشة لابن أبي السائب، قاص أهل مكة: اجتنب السجع في الدعاء، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم لا يفعلون ذلك»

(1)

.

ليس فيه: «مسروق» .

• وأخرجه ابن حبان (978) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، عن ابن أبي السائب، قاص المدينة، قال: قالت عائشة:

«قص في الجمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أبيت فثلاثا، ولا ألفينك تاتي القوم وهم في حديثهم، فتقطعه عليهم، ولكن إن استمعوا حديثك فحدثهم، واجتنب السجع في الدعاء، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يكرهون ذلك»

(2)

.

قال فيه: «عن عامر الشعبي، عن ابن أبي السائب» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (17050)، وأطراف المسند (11553)، والمقصد العَلي (1710)، ومَجمَع الزوائد 1/ 191، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7070).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1634)، والطبراني في «الدعاء» (54).

ص: 112

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو معاوية، عن داود، عن الشعبي، عن ابن أبي السائب قاص أهل المدينة، عن عائشة، قالت للسائب: لتدعن السجع في الدعاء، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يسجعون، أو: لا يفعلون.

قال أبي: كذا حدثنا علي بن ميمون الرَّقِّي، عن أبي معاوية.

وحدثنا أَبو سلمة، قال: حدثنا وهيب، عن داود، عن الشعبي، أن عائشة قالت لابن أبي السائب.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: حديث وهيب أشبه، ووهيب أتقن وأوثق من أبي معاوية. «علل الحديث» (2050).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، أنها قالت للسائب: ثلاث خصال فيك لتدعهن، أو لأناجزنك: إياك والسجع في الدعاء فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا لا يسجعون، وإذا أتيت قوما يتحدثون فلا تقطع حديثهم، ولا تملهم كتاب الله، ولا تحدثن في الجمعة إلا مرة، فإن أبيت فمرتين.

قلت لأبي: حدثنا هذا الحديث أحمد بن سنان، والحسن بن محمد بن الصباح، عن أبي معاوية، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، في حديث أحمد عن ابن أبي السائب، وفي حديث الحسن عن أبي السائب قاص المدينة، عن عائشة.

قال أبي: إنما هو الشعبي، عن عائشة، مُرسلًا. «علل الحديث» (2234).

- وقال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وخالفه أَبو معاوية الضرير، فرواه عن داود، عن الشعبي، عن ابن أبي السائب، قاص

(1)

المدينة، عن عائشة.

والصحيح عن الشعبي، مرسلا، عن عائشة. «العلل» (3625).

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «قاضي» .

ص: 113

18687 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يامرك أن تدعو بهؤلاء الكلمات، فإني معطيك إحداهن، قال: اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك، أو صبرا على بليتك، أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك» .

أخرجه ابن حبان (922) قال: حدثنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (262)، والطبراني في «الأوسط» (969)، والبيهقي في «الدعوات» (223).

ص: 114

- فوائد:

- قال البخاري: زهير بن محمد أَبو المنذر العنبري التميمي الخراساني، روى عنه الوليد، وعَمرو بن أبي سلمة، مناكير عن ابن المُنكدِر، وهشام بن عروة، وأبي حازم. «التاريخ الأوسط» 3/ 596.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 181، في مناكير زهير بن محمد الخراساني، وقال: لا يرويه غير زهير، عن هشام.

- ابن سلم؛ هو عبد الله بن محمد بن سَلم.

ص: 114

• حديث عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه، حتى بدا ضبعيه، يدعو بهن لعثمان، رضي الله عنه» .

يأتي برقم ().

ص: 114

18688 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب، قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما يكره، قال: الحمد لله على كل حال» .

⦗ص: 115⦘

أخرجه ابن ماجة (3803) قال: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، أَبو مروان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن منصور بن عبد الرَّحمَن، عن أمه صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17052)، وتحفة الأشراف (17864).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6663 و 6999)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (378)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4065).

ص: 114

18689 -

عن عبد الله بن فروخ، أنه سمع عائشة تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مئة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظما عن طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاث مئة السلامى، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار» .

قال أَبو توبة: وربما قال: «يمسي»

(1)

.

- وفي رواية: «خلق ابن آدم على ثلاث مئة وستين مفصلا، فإذا حمد الله، وهلل الله، واستغفر الله، وحمد الله، وعزل الشوكة عن طريق المسلمين، والحجر من طريق المسلمين، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، عدد تلك الستين والثلاث مئة مفصل، فقد زحزح عن النار، وأحرز، أو أحذر، نفسه يومئذ من النار»

(2)

.

أخرجه مسلم 3/ 82 (2293) قال: حدثنا حسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا أَبو توبة، الربيع بن نافع، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن سلام. وفي (2294) قال:

⦗ص: 116⦘

وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثني معاوية.

(1)

اللفظ لمسلم (2293).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 115

وفي 3/ 83 (2295) قال: وحدثني أَبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا يحيى بن كثير، قال: حدثنا علي، يعني ابن المبارك، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10605) قال: أخبرني محمود بن خالد، عن مروان، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام

(1)

. و «أَبو يَعلى» (4589) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (3380) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام.

كلاهما (معاوية بن سلَّام، ويحيى بن أبي كثير) عن زيد بن سلَّام، عن جَدِّه أبي سلام، ممطور الحبشي، قال: حدثني عبد الله بن فروخ، فذكره

(2)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (19838) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، ذكره عن رجل، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الإنسان ثلاث مئة وستون مفصلا، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، عددها في يوم، أمسى وقد زحزح عن النار»

(3)

.

لم يسم الرجل.

(1)

هذا الإسناد لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» (16276).

(2)

المسند الجامع (17053)، وتحفة الأشراف (16276).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (405)، والبيهقي 4/ 188.

(3)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1762).

ص: 116

18690 -

عن مسروق بن الأجدع، قال: قالت عائشة:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما لي أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ قال: إن ربي، عز وجل، كان أخبرني؛ أني سأرى علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده وأستغفره،

⦗ص: 117⦘

إنه كان توابا، فقد رأيتها:{إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} »

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت: سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك، قالت: قلت: يا رسول الله، ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: جعلت لي علامة في أمتي، إذا رأيتها قلتها: {إذا جاء نصر الله والفتح}، إلى آخر السورة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24566).

(2)

اللفظ لمسلم (1020).

ص: 116

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر قبل موته، أن يقول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله، وأتوب إليه، قالت: فقلت: يا رسول الله، إنك لتكثر من دعاء، لم تكن تدعو به قبل ذلك؟ قال: إن ربي، جل وعلا، أخبرني؛ أنه سِيريني علما في أمتي، فأمرني إذا رأيت ذلك العلم أن أسبحه، وأحمده، وأستغفره، وإني قد رأيته: {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29944) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم. و «أحمد» 6/ 35 (24566) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن داود (ح) وربعي بن إبراهيم، قال: حدثنا داود، عن الشعبي. وفي 6/ 184 (26023) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا داود، عن الشعبي. و «مسلم» 2/ 50 (1020) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم. وفي (1022) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الأعلى، قال: حدثنا داود، عن عامر. و «ابن حِبَّان» (6411) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر.

⦗ص: 118⦘

كلاهما (مسلم بن صُبَيح، وعامر الشعبي) عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (17054)، وتحفة الأشراف (17624 و 17635)، وأطراف المسند (12110).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1442)، والطبري 24/ 706 و 711، وأَبو عَوانة (1885)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2299).

ص: 117

18691 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسا، أو صلى، تكلم بكلمات، فسألته عائشة عن الكلمات؟ فقال: إن تكلم بخير، كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بغير ذلك، كان كفارة: سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفر الله، وأتوب إليه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قط، ولا تلا قرآنا، ولا صلى صلاة، إلا ختم ذلك بكلمات، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك ما تجلس مجلسا، ولا تتلو قرآنا، ولا تصلي صلاة، إلا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال: نعم، من قال خيرا، ختم له طابع على ذلك الخير، ومن قال شرا، كن له كفارة: سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك»

(2)

.

أخرجه أحمد (24991) قال: حدثنا أَبو سلمة. و «النَّسَائي» 3/ 71، وفي «الكبرى» (1268 و 10160) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، منصور بن سلمة. وفي (10067) قال: أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا ابن أبي مريم.

كلاهما (أَبو سلمة الخُزاعي، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم) عن خلاد بن سليمان أبي سليمان، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

⦗ص: 119⦘

- في رواية أحمد بن حنبل: «خالد بن سليمان الحضرمي» كذا سماه.

- في رواية أبي سلمة الخُزاعي، عند النَّسَائي:«حدثنا خلاد بن سليمان، قال أَبو سلمة: وكان من الخائفين» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (10067).

(3)

المسند الجامع (17055)، وتحفة الأشراف (16335)، وأطراف المسند (11689)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6041).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1912)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (620).

ص: 118

18692 -

عن زُرارة، عن عائشة، قالت:

«ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في مجلس، إلا قال: لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقلت: يا رسول الله، ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت؟ فقال: إنه لا يقولهن أحد، حين يقوم من مجلسه، إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10158) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن زُرارة، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه قتيبة بن سعيد.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10159) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن رجل من أهل الشام، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلس، يكثر أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت» ، وساق الحديث نحوه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17056)، وتحفة الأشراف (16087)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6041).

ص: 119

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو صالح كاتب الليث، عن الليث، عن ابن الهاد، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن زُرارة، عن عائشة، قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

⦗ص: 120⦘

فسمعت أبي يقول: يرويه الناس: عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن رجل من أهل الشام، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا أَبو محمد قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قراءة، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، والليث، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن زُرارة الأَنصاري، عن رجل من أهل الشام، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2568).

- ابن الهاد؛ هو ابن عبد الله بن أسامة، والليث؛ هو ابن سعد، وشعيب؛ هو ابن الليث بن سعد.

ص: 119

18693 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم جمع يديه، فينفث فيهما، ثم يقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، و {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، ثم يمسح بهما وجهه، ورأسه، وسائر جسده» .

قال عقيل: ورأيت ابن شهاب يفعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى إلى فراشه في كل ليلة، جمع كفيه، ثم نفث فيهما، وقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، و {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه، ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، نفث في كفيه بـ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، وبالمعوذتين جميعا، ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يامرني أن أفعل ذلك به» .

⦗ص: 121⦘

قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك، إذا أتى إلى فراشه

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه، نفث في يديه، وقرأ بالمعوذات، ومسح بهما جسده»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29928) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد. و «أحمد» 6/ 116 (25365) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا المفضل، قال: حدثني عُقيل بن خالد الأيلي.

(1)

اللفظ لأحمد (25723).

(2)

اللفظ لأحمد (25365).

(3)

اللفظ للبخاري (5748).

(4)

اللفظ للبخاري (6319).

ص: 120

وفي 6/ 154 (25723) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي أيوب، قال: حدثني عقيل. و «عَبد بن حُميد» (1485) قال: حدثني عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عقيل. و «البخاري» 6/ 233 (5017) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المفضل، عن عقيل. وفي 7/ 172 (5748) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا سليمان، عن يونس. وفي 8/ 87 (6319) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عُقَيل. و «ابن ماجة» (3875) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يونس بن محمد، وسعيد بن شرحبيل، قالا: أخبرنا الليث بن سعد، عن عقيل. و «أَبو داود» (5056) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن عبد الله بن مَوهَب الهمداني، قالا: حدثنا المفضل، يعنيان ابن فضالة، عن عقيل. و «التِّرمِذي» (3402)، وفي «الشمائل» (257) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا المُفَضَّل بن فَضالة، عن عقيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10556) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المفضل، عن عقيل. و «ابن حِبَّان» (5543) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عقيل. وفي (5544) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني المُفَضَّل بن فَضالة، عن عقيل.

⦗ص: 122⦘

كلاهما (عقيل، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية التِّرمِذي في «الشمائل» : «عن عقيل، أراه عن الزُّهْري» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح.

(1)

المسند الجامع (17057)، وتحفة الأشراف (16537 و 16707)، وأطراف المسند (11834).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (794 و 1714)، والبزار 18/ (175)، والطبراني في «الأوسط» (3354 و 5079)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2335)، والبغوي (1212).

ص: 121

18694 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، أنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يامر بفراشه فيفرش له، فيستقبل القبلة، فإذا أوى إليه توسد كفه اليمنى، ثم همس، ما ندري ما يقول، فإذا كان في آخر ذلك رفع صوته، فقال: اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، إله، أو رب، كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول الذي ليس قبلك شيء، والآخر الذي ليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر» .

أخرجه أَبو يَعلى (4774) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(1)

.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10557) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن مطرف، عن الشعبي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر ما يقول حين ينام، وهو واضع يده على خده الأيمن، وهو يرى أنه ميت في ليلته تلك: رب السماوات السبع، ورب العرش

⦗ص: 123⦘

العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر».

ليس فيه: «عن مسروق»

(2)

.

(1)

المقصد العَلي (1651)، ومَجمَع الزوائد 10/ 121، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6100)، والمطالب العالية (3362).

(2)

المسند الجامع (17058)، وتحفة الأشراف (16172).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (744).

ص: 122

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: السري بن إسماعيل، الهمداني، الكوفي، عن الشعبي، قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس. «التاريخ الكبير» 4/ 176.

- وقال ابن عَدي: السري، أحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها، وخاصة عن الشعبي، فإن أحاديثه عنه منكرات، لا يرويها عن الشعبي غيره. «الكامل» 4/ 539.

- الشعبي؛ هو عامر بن شراحيل، ويونس؛ هو ابن بكير، وعقبة؛ هو ابن مُكرَم.

- ومطرف؛ هو ابن طريف، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد.

ص: 123

18695 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل، قال: لا إله إلا أنت، سبحانك، اللهم أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة، إنك أنت الوَهَّاب»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (5061) قال: حدثنا حامد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10635) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وأخبرني عُبيد الله بن فضالة، قال: أخبرنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (5531)

⦗ص: 124⦘

قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا عبد المتعال بن طالب البغدادي، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ عبد الله بن يزيد، وعبد الله بن وهب) عن سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عبد الله بن الوليد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (17059)، وتحفة الأشراف (16118).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (762)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (756)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (744).

ص: 123

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: سعيد بن المُسَيب، عن عائشة رضي الله عنها، إن كان شيئا، فمن وراء الستر. «المراسيل» لابن أبي حاتم (254).

ص: 124

18696 -

عن عروة، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السماوات والأرض وما بينهما، العزيز الغفار»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7641) قال: أخبرنا عمر بن عبد العزيز. وفي (10634) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا علي بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة. و «ابن حِبَّان» (5530) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن سيار.

ثلاثتهم (عمر بن عبد العزيز بن عمران، وعلي، وأحمد) عن يوسف بن عَدي، قال: حدثنا عثام بن علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي (7641): إذا تضور، أي تقلب من الليل.

(1)

اللفظ للنسائي (10634).

(2)

المسند الجامع (17060)، وتحفة الأشراف (17098).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (764)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (757)، والبيهقي في «الدعوات» (423).

ص: 124

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يوسف بن عَدي، عن عثام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تعار من الليل، قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار.

قالا: هذا خطأ إنما هو هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنه كان يقول هذا، رواه جَرير هكذا.

وقال أَبو زُرعَة: حدثنا يوسف بن عَدي، هذا الحديث، وهو مُنكر. «علل الحديث» (197 و 1987 و 2054).

وزاد ابن أبي حاتم في (2054): وسمعتُ أَبي أَيضًا يقول: هذا حديث مُنكر».

ص: 125

18697 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العبادة أفضل؟ قال: دعاء المرء لنفسه» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (715) قال: حدثنا عُبيد الله، عن المبارك بن حسان، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17061)، ومَجمَع الزوائد 10/ 152.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (3173 و 3174)، والبيهقي في «الدعوات» (654).

ص: 125

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- عُبيد الله؛ هو ابن موسى العبسي.

ص: 125

18698 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يسأل ربه، عز وجل»

(1)

.

⦗ص: 126⦘

- وفي رواية: «إذا سأل أحدكم فليكثر، فإنه يسأل ربه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1497) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «ابن حِبَّان» (889) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري.

كلاهما (عُبيد الله بن موسى، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (29982) و 13/ 361 (35891) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه. «موقوف» .

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (17062)، ومَجمَع الزوائد 10/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6224).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2040)، والبغوي (1403).

ص: 125

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن هشام بن عروة، واختلف عن الثوري؛

فأسنده عُبيد الله بن موسى، عن الثوري، ووقفه بشر بن المُفَضَّل، عنه.

وكذلك رواه أَبو أسامة، عن هشام، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (3504).

ص: 126

18699 -

عن أبي نوفل بن أبي عقرب، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما بين ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الجوامع من الدعاء، ويدع ما بين ذلك»

(2)

.

⦗ص: 127⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (29775) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 6/ 148 (25666) و 6/ 188 (26070 م) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (1482) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (867) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد.

أربعتهم (عفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن، ويزيد، وأَبو الوليد الطيالسي) عن الأسود بن شَيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، فذكره

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو نوفل: اسمه معاوية بن مسلم بن أبي عقرب، من أهل البصرة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (26070).

(3)

المسند الجامع (17063)، وتحفة الأشراف (17805)، وأطراف المسند (12292).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1594)، والطبراني في «الأوسط» (4946)، والبيهقي في «الدعوات» (327).

ص: 126

18700 -

عن أم كلثوم بنت أَبي بكر، عن عائشة؛

«أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يكلمه، وعائشة تصلي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليك بالكوامل، أو كلمة أخرى، فلما انصرفت عائشة، سألته عن ذلك؟ فقال لها: قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأسألك من الخير، ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأستعيذك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله،

⦗ص: 128⦘

عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29957) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا جبر بن حبيب. و «أحمد» 6/ 134 (25533) و 6/ 147 (25654) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا جبر بن حبيب. وفي 6/ 146 (25652) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جبر بن حبيب.

(1)

اللفظ لأحمد (25652).

(2)

اللفظ لأحمد (25533).

ص: 127

وفي 6/ 147 (25653) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا جبر بن حبيب. و «ابن ماجة» (3846) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرني جبر بن حبيب. و «أَبو يَعلى» (4473) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن جبر بن حبيب، وسعيد الجُريري. و «ابن حِبَّان» (869) قال: أخبرنا أَبو خليفة، ما لا أحصي من مرة، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجُريري.

كلاهما (جبر بن حبيب، وسعيد بن إياس الجُريري) عن أم كلثوم بنت أَبي بكر، فذكرته.

• أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (639) قال: حدثنا الصلت بن محمد، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن الجُريري، عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أَبي بكر، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، وله حاجة، فأبطات عليه، قال: يا عائشة، عليك بجمل الدعاء وجوامعه، فلما انصرفت، قلت: يا رسول الله، وما جمل الدعاء وجوامعه؟ قال: قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم

⦗ص: 129⦘

أعلم، وأسألك الجنة، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأسألك مما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد صلى الله عليه وسلم وما قضيت لي من قضاء، فاجعل عاقبته رشدا».

زاد فيه: «جبر بن حبيب» ، بين الجُريري، وأم كلثوم

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17064)، وتحفة الأشراف (17986)، وأطراف المسند (12446)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6205)، والمطالب العالية (3344).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1674)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1165)، والطبراني في «الدعاء» (1347)، والبيهقي في «الدعوات» (202).

ص: 128

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه، جبر بن حبيب، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو نعامة العدوي، عن جبر بن حبيب، عن القاسم، عن عائشة؛

وخالفه شعبة، رواه عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أَبي بكر، عن عائشة.

وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن الجُريري، وجبر بن حبيب، عن أم كلثوم، عن عائشة؛.

وخالفه مهدي بن ميمون، فرواه عن الجُريري، عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم، عن عائشة.

وقال جعفر بن سليمان: عن الجُريري، عن ابن جبر، عن عائشة.

والصحيح قول شعبة، ومن تابعه. «العلل» (3596).

ص: 129

18701 -

عن عبد الله بن عكيم الجهني، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت.

⦗ص: 130⦘

قالت: وقال ذات يوم: يا عائشة، هل علمت أن الله قد دلني على الاسم الذي إذا دعي به أجاب؟ قالت: فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فعلمنيه، قال: إنه لا ينبغي لك يا عائشة، قالت: فتنحيت وجلست ساعة، ثم قمت فقبلت رأسه، ثم قلت: يا رسول الله، علمنيه، قال: إنه لا ينبغي لك يا عائشة أن أعلمك، إنه لا ينبغي لك أن تسألي به شيئًا من الدنيا، قالت: فقمت فتوضات، ثم صليت ركعتين، ثم قلت: اللهم إني أدعوك الله، وأدعوك الرَّحمَن، وأدعوك البر الرحيم، وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها، ما علمت منها، وما لم أعلم، أن تغفر لي وترحمني، قالت: فاستضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إنه لفي الأسماء التي دعوت بها».

أخرجه ابن ماجة (3859) قال: حدثنا أَبو يوسف الصيدلاني، محمد بن أحمد الرقي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن الفزاري، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عكيم الجهني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17065)، وتحفة الأشراف (16272).

والحديث؛ أخرجه ابن فضيل في «الدعاء» (5).

ص: 129

- فوائد:

- الفزاري؛ هو أَبو إسحاق، إبراهيم بن محمد.

ص: 130

18702 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والماثم، والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب»

(1)

.

⦗ص: 131⦘

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والماثم، والمغرم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6368).

(2)

اللفظ للبخاري (6377).

(3)

اللفظ للبخاري (6376).

ص: 130

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من شر فتنة الفقر، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم نق قلبي من خطيئتي، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطيئتي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والماثم، والمغرم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، ومن شر المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء

⦗ص: 132⦘

الثلج والبرد، وأنق قلبي من الخطايا، كما أنقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والماثم، والمغرم»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة المسيح الدجال، وشر فتنة الفقر، وشر فتنة الغنى، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، وأنق قلبي من الخطايا، كما أنقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والماثم، والمغرم»

(4)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ للنسائي 8/ 262.

ص: 131

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، ومن فتنة النار، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة القبر، وأعوذ بك من المسيح الدجال، ومن الكسل، والهرم، والماثم، والمغرم، ومن شر فتنة الغنى والفقر، اللهم اغسلني من الخطايا بماء الثلج والبرد، اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر الغنى والفقر، ومن شر المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المغرب والمشرق، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمغرم، والماثم»

(2)

.

⦗ص: 133⦘

أخرجه عبد الرزاق (19631) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (29741) و 10/ 189 (29745) و 10/ 212 (29815) مفرقا قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 15/ 130 (38618) قال: حدثنا وكيع، وعبد الله بن نُمير. و «أحمد» 6/ 57 (24805) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 207 (26246) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (1493) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «البخاري» 8/ 98 (6368) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. وفي 8/ 100 (6375) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع. وفي (6376) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. وفي (6377) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «مسلم» 8/ 75 (6970) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا ابن نُمير.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4474).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4665).

ص: 132

وفي (6971) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «ابن ماجة» (3838) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1543) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى. و «التِّرمِذي» (3495) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «النَّسَائي» 1/ 51 و 176 و 8/ 266، وفي «الكبرى» (59 و 7859) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. وفي 8/ 262، وفي «الكبرى» (7850) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو يَعلى» (4474) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. وفي (4665) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا وكيع بن الجراح.

جميعهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الله بن نُمير، ووكيع، ووهيب بن خالد، وسلام، وأَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وعيسى بن يونس، وعبدة، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 134⦘

- في رواية سلام بن أبي مطيع: «عن هشام، عن أبيه، عن خالته» لم يُسَمِّها.

- جاءت بعض الروايات مختصرة، ومنهم من فرقه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17066)، وتحفة الأشراف (16779 و 16780 و 16856 و 16953 و 16988 و 17062 و 17138 و 17199 و 17260 و 17292)، واستدركه محقق أطراف المسند 9/ 179.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (789: 792)، والطبراني في «الأوسط» (9293)، والبيهقي 7/ 12.

ص: 133

- فوائد:

- أشار المِزِّي في «تحفة الأشراف» (17062) إلى أن البخاري رواه في «الدعوات» عن محمد، هو ابن سلام، عن عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ولم نقف عليه في المطبوع من «صحيح البخاري» .

ص: 134

18703 -

عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا»

(1)

.

أخرجه أحمد (25494) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 145 (25633) و 6/ 239 (26549) قال: حدثنا يزيد. وفي 6/ 188 (26066) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 135⦘

و «ابن ماجة» (3820) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (4472) قال: حدثنا إبراهيم.

أربعتهم (عفان بن مسلم، ويزيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي عثمان النهدي عبد الرَّحمَن بن مل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25494).

(2)

المسند الجامع (17067)، وتحفة الأشراف (16305)، وأطراف المسند (12281).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1637)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1336)، والطبراني في «الدعاء» (1401)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6596 و 6600).

ص: 134

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 135

18704 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أنها قالت:

«ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء، إلا قال: يا مصرف القلوب، ثبت قلبي على طاعتك»

(1)

.

أخرجه أحمد (9410) قال: حدثنا قتيبة. و «عَبد بن حُميد» (1519) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10063) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (4824) قال: حدثنا محمد بن عباد.

ثلاثتهم (قتيبة، وعبد الملك، ومحمد بن عباد) عن حاتم بن إسماعيل، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- في رواية قتيبة بن سعيد، عند أحمد: «مسلم بن محمد بن زائدة

(3)

» كذا سماه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17068)، وتحفة الأشراف (17724)، وأطراف المسند (12212)، ومَجمَع الزوائد 7/ 210.

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (305).

(3)

قال ابن حجر: مسلم بن محمد بن زائدة شيخ لحاتم بن إسماعيل، كذا وقع في رواية، وإنما هو صالح بن محمد بن زائدة الليثي. «تعجيل المنفعة» (1030).

- وقال الهيثمي: رواه أحمد، وفيه مسلم بن محمد بن زائدة، قال بعضهم: وصوابه صالح بن محمد بن زائدة. «مَجمَع الزوائد» 7/ 210.

ص: 135

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 92، في مناكير صالح بن محمد، وقال: ولصالح بن محمد بن زائدة غير ما ذكرت من الحديث وبعض أحاديثه مستقيمة وبعضها فيها إنكار، وليس له من الحديث إلا القليل، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.

ص: 136

18705 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، أن عائشة قالت:

«دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو بها: يا مقلب القلب، ثبت قلبي على دينك، قالت: فقلت: يا رسول الله، إنك تكثر تدعو بهذا الدعاء؟ فقال: إن قلب الآدمي بين إصبعين من أصابع الله، عز وجل، فإذا شاء أزاغه، وإذا شاء أقامه»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو به: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، قلت: يا رسول الله، دعوة أراك وأسمعك تكثر أن تدعو بها: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك؟ قال: ليس من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه» .

أخرجه أحمد (25111) قال: حدثنا يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7690) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: حدثنا أَبو الربيع.

كلاهما (يونس بن محمد المُؤَدِّب، وأَبو الربيع الزهراني) عن حماد بن زيد، عن المُعَلَّى بن زياد، وهشام بن حسان القردوسي، ويونس بن عبيد، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17069)، وتحفة الأشراف (16059)، وأطراف المسند (11473).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (321).

ص: 136

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ قال المِزِّي: الحسن بن أبي الحسن، واسمه يسار، البصري، أَبو سعيد، رأى علي بن أبي طالب، وطلحة بن عُبيد الله، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم. «تهذيب الكمال» 6/ 97.

- وقال ابن حَجر: لم يسمع الحسن من عائشة. «لسان الميزان» (4446).

- قال الدارقُطني: يرويه حماد بن زيد، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 137⦘

فرواه شهاب بن عباد، عن حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، ومُعَلَّى بن زياد، عن الحسن، عن عائشة.

وخالفه مُسدد، وأَبو الربيع، فروياه عن حماد، عن يونس، وهشام، ومعلى، عن الحسن.

وهو الصواب.

ورواه سالم الخياط، عن الحسن، عن أمه، عن أُم سلمة.

حدثناه ابن منيع، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، عن سالم الخياط، بذلك. «العلل» (3667).

ص: 136

18706 -

عن أم محمد، امرأة زيد بن جدعان، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، قلت: يا رسول الله، إنك لتدعو بهذا الدعاء، قال: يا عائشة، أوما علمت أن قلب ابن آدم بين إصبعي الله، إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه، وإن شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك وطاعتك، فقلت: يا رسول الله، إنك تكثر أن تدعو بهذا، فهل تخشى؟ قال: وما يؤمنني وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الله، إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه»

(2)

.

⦗ص: 138⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (29809) و 11/ 37 (31046) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى. و «أحمد» 6/ 250 (26662) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (4669) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (همام، وحماد) عن علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (31046).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى

(3)

المسند الجامع (17070)، وأطراف المسند (12328).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1402)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (224 و 233)، والطبراني في «الدعاء» (1259).

ص: 137

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 138

18707 -

عن عروة، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم عافني في جسدي، وعافني في بصري، واجعله الوارث مني، لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله، رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3480). وأَبو يَعلى (4690) كلاهما عن أبي كُريب، محمد بن العلاء، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، سمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (17071)، وتحفة الأشراف (17374).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الدعوات» (291).

ص: 138

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: ذكره أَبي، عن إِسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين قال: لم يسمع حبيب بن أَبي ثابت من عُروة.

وكذا قال أَحمد، يعني ابن حنبل: لم يَسمع مِن عروة. «المراسيل» (81).

- وقال الدارقُطني: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختُلِف عنه؛

فرواه مسعود بن سليمان، وحمزة الزيات، وحماد بن شعيب، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 139⦘

وخالفهم أَبو مريم، رواه عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني مولى لقريش، عن عروة، عن عائشة.

ومولى قريش هذا هو إبراهيم مولى صخر بن أبي الجهم.

ويشبه أن يكون أَبو مريم قد ضبطه، والله أعلم. «العلل» (3563).

- ذكره المزي في «تحفة الأشراف» تحت ترجمة عروة المزني، ولم ينسب، عن عائشة، ومنهم من قال: عن عروة، ولم ينسبه، ومنهم من قال: عن عروة بن الزبير.

ص: 138

18708 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أهل بيته، فقال: إذا أصاب أحدكم غم، أو كرب، فليقل: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا» .

أخرجه ابن حبان (864) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند، قال: حدثنا عتاب بن حرب أَبو بشر، قال: حدثنا أَبو عامر الخزاز، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: اسم أبي عامر الخزاز: صالح بن رستم، روي له أربعون حديثا، من ثقات أهل البصرة.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 137.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5290).

ص: 139

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستَم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (3061).

- أَبو يَعلى؛ هو أحمد بن علي بن المثنى، الموصلي.

ص: 139

18709 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر، قال: اللهم اجعله صيبا هنيئا»

(1)

.

⦗ص: 140⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث، قال: اللهم صبا هنيا، أو قال: صيبا هنيا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر، قال: صيبا نافعا»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19999) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 6/ 90 (25096) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن نافع. وفي (25097) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي 6/ 119 (25389) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله، عن نافع. وفي 6/ 129 (25486) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع. وفي 6/ 166 (25850) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «عَبد بن حُميد» (1526) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 2/ 40 (1032) قال: حدثنا محمد، هو ابن مقاتل، أَبو الحسن المَرْوَزي، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله، عن نافع.

(1)

اللفظ لأحمد (25097).

(2)

اللفظ لأحمد (25850).

(3)

اللفظ للبخاري.

ص: 139

قال البخاري عقبه: تابعه القاسم بن يحيى، عن عُبيد الله، ورواه الأوزاعي، وعقيل، عن نافع. و «ابن ماجة» (3890) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: أخبرني نافع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10687) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي (10688) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، عن أبي عَمرو، قال: حدثني نافع. وفي (10691) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم المَرْوَزي، قال: أخبرنا سلمة بن سليمان، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع. و «ابن حِبَّان» (993) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم الأنطاكي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري.

⦗ص: 141⦘

ثلاثتهم (أيوب السَّخْتِياني، ونافع مولى ابن عمر، وابن شهاب الزُّهْري) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (20000) قال: أخبرنا عُبيد الله، عن القاسم، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث، قال: اللهم صيبا سيبا هنيئا» .

ليس فيه: «عن نافع» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10690) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن الوليد، عن نافع، أن القاسم بن محمد أخبره، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر، قال: اللهم اجعله صيبا هنيئا» .

زاد فيه: «محمد بن الوليد» بين الأوزاعي ونافع.

ص: 140

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10689) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثني عمر، عن الأوزاعي، قال: حدثني رجل، عن نافع، أن القاسم بن محمد أخبره، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر، قال: اللهم اجعله صيبا هنيئا» .

زاد فيه: «حدثني رجل» بين الأوزاعي ونافع.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (29834) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10692) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن سعيد) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع مولى ابن عمر، عن القاسم، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر، قال: اللهم اجعله صيبا نافعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر، قال: اللهم صيبا هنيئا» .

⦗ص: 142⦘

«مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (17073)، وتحفة الأشراف (17554 و 17558)، وأطراف المسند (12020).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (953 و 954)، والطبراني في «الأوسط» (2990 و 8202)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (304)، والبيهقي 3/ 361.

ص: 141

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف فيه على عبيد الله بن عمر، وعلى نافع؛

فرواه عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

وخالفه ابن المبارك، فرواه عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وقيل: عن ابن المبارك، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، ولا يصح.

وقال يحيى القطان، وعَبدة بن سليمان: عن عبيد الله، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

قاله ابن أبي داود، عن عبد الله بن هاشم الطوسي، عن يحيى.

ورواه عُقيل بن خالد، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وكذلك رواه عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، أَبو شاكر، عن أبيه، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

ورواه الأوزاعي، عن نافع، واختلف عنه؛

فرواه ( ........ ) الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

ورواه إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، عن الأوزاعي، عن رجل، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وقال البابلتي: عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وقال عقبة بن علقمة: عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وقال عيسى بن يونس، وعباد بن جويرية: عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن القاسم، عن عائشة.

⦗ص: 143⦘

وكذلك قال يعمر بن بشر، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن القاسم، عن عائشة.

والصحيح: عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وهذه الرواية تقوي رواية ابن المبارك، عن عبيد الله، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.

وإن كان من رواه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن القاسم، عن عائشة، حفظ ذلك عنه، فهو غريب، عن الزُّهْري.

وقول عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن نافع، غير محفوظ. «العلل» (3594).

ص: 142

18710 -

عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا من أفق من آفاق السماء، ترك عمله، وإن كان في صلاته، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه، فإن كشفه الله، حمد الله، وإن مطرت قال: اللهم صيبا نافعا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ناشئا، احمر وجهه، فإذا مطرت قال: اللهم صيبا هنيئا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيبا نافعا»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ناشئا في السماء، سحابا، أو ريحا، استقبله من حيث كان، وإن كان في الصلاة، يتعوذ بالله، عز وجل، من شره، فإذا أمطرت قال: اللهم صيبا نافعا»

(4)

.

⦗ص: 144⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق، ترك ما هو فيه، وإن كان في صلاته، حتى يستقبله، فيقول: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به، فإن أمطر قال: اللهم سيبا نافعا، مرتين، أو ثلاثا، وإن كشفه الله، عز وجل، ولم يمطر، حمد الله على ذلك»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26087).

(2)

اللفظ لأحمد (25579).

(3)

اللفظ لأحمد (24645).

(4)

اللفظ لأحمد (26389).

(5)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 143

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مطروا قال: اللهم اجعله سيبا نافعا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الغيث، قال: اللهم صيبا، أو سيبا، نافعا»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (272) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. و «ابن أبي شيبة» (29833) قال: حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح. و «أحمد» 6/ 41 (24645) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا مسعر. وفي 6/ 137 (25579) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 6/ 190 (26087) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 6/ 222 (26389) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (686) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3889) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح.

(1)

اللفظ للنسائي (1841).

(2)

اللفظ لابن حبان (994).

ص: 144

و «أَبو داود» (5099) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 164، وفي «الكبرى» (1841) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر. وفي «الكبرى» (1842 و 10685) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي، القاضي البصرة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (1843 و 10684) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن المقدام بن شُريح بن هانِئ. و «ابن حِبَّان» (994) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن خنيس الغزي، قال: حدثنا

⦗ص: 145⦘

سفيان بن عُيينة، عن مسعر. وفي (1006) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: حدثنا شَريك.

أربعتهم (مسعر بن كدام، ويزيد بن المقدام، وسفيان بن سعيد الثوري، وشريك بن عبد الله النَّخَعي) عن المقدام بن شُريح بن هانِئ، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي: قال سفيان: هكذا حفظته: «سيبا» ، والذي حفظوا أجود:«صيبا» .

(1)

المسند الجامع (17074)، وتحفة الأشراف (16146)، وأطراف المسند (11535)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1624).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1580 و 1581)، وأَبو عَوانة (2529)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (302)، والطبراني في «الدعاء» (1009 و 1010)، والبيهقي 3/ 362، والبغوي (1151).

ص: 144

18711 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر، فقال: يا عائشة، استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا الغاسق إذا وقب»

(1)

.

- وفي رواية: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين طلع، فقال: تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب»

(2)

.

- وفي رواية: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فنظر إلى القمر، فقال: يا عائشة، تعوذي بالله من شر غاسق إذا وقب، هذا غاسق إذا وقب»

(3)

.

أخرجه أحمد (24827) قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن ابن أبي ذِئب، عن الحارث. وفي 6/ 206 (26230) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن خاله الحارث بن عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 215 (26322) و 6/ 252 (26676) قال:

⦗ص: 146⦘

حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، والمنذر بن أبي المنذر.

(1)

اللفظ لأحمد (26322).

(2)

اللفظ لأحمد (24827).

(3)

اللفظ لأحمد (26230).

ص: 145

وفي 6/ 237 (26528) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن. و «عَبد بن حُميد» (1518) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن. و «التِّرمِذي» (3366) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو العَقَدي، عن ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10064) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عامر، عن ابن أبي ذِئب، عن الحارث، والمنذر بن أبي المنذر. وفي (10065) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا الحَفَري، عن سفيان، عن ابن أبي ذِئب، عن الحارث. و «أَبو يَعلى» (4440) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن بحر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (الحارث بن عبد الرَّحمَن، والمنذر بن أبي المنذر) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17076)، وتحفة الأشراف (17703)، وأطراف المسند (12201).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1589)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1072)، والطبري 24/ 748، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (648)، والبيهقي في «الدعوات» (365)، والبغوي (1367).

ص: 146

18712 -

عن عبيد بن أبي الجعد، عن عائشة، قالت:

«أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فقال: اقسميها، قال: وكانت عائشة إذا رجعت الخادم، قالت: ما قالوا لك؟ تقول ما يقولون، يقول: بارك الله فيكم، فتقول عائشة: وفيهم بارك الله، نرد عليهم مثل ما قالوا، ويبقى أجرنا لنا» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10062) قال: أخبرنا طليق بن محمد بن السكن، قال: أخبرنا أَبو معاوية، قال: حدثنا يزيد بن زياد، عن عبيد بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17035)، وتحفة الأشراف (16320).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (278).

ص: 146

ـ فوائد:

- أَبو معاوية؛ هو محمد بن خازم.

ص: 147

18713 -

عن فروة بن نوفل، أنه قال: سألت عائشة، رضي الله عنها؛

«قلت: أخبريني بشيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به، لعلي أدعو الله به فينفعني الله به، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن فروة بن نوفل، قال: قلت لعائشة: علميني شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به، لعلي أدعو، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر لي ما علمت، وما لم أعلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن فروة بن نوفل، قال: قلت لعائشة: حدثيني بشيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به في صلاته، فقالت: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل»

(3)

.

- وفي رواية: «عن فروة بن نوفل، قال: سألت عائشة عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملته نفسي»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29735) قال: حدثنا ابن إدريس، عن حصين، عن هلال. و «أحمد» (24534) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا حصين، عن

⦗ص: 148⦘

هلال بن يَسَاف. وفي (25191) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حصين، عن هلال بن يَسَاف. وفي (25597) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق. وفي (26303) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن هلال، يعني ابن يَسَاف.

(1)

اللفظ لأحمد (26900).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للنَّسَائي 3/ 56.

(4)

اللفظ لأحمد (24534).

ص: 147

وفي (26735) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق. وفي (26900) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَيبان، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف. و «عَبد بن حُميد» (1530) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف. و «مسلم» 8/ 79 (6994) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وإسحاق ابن إبراهيم، واللفظ ليحيى، قالا: أخبرنا جرير، عن منصور، عن هلال. وفي 8/ 80 (6995) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن هلال. وفي (6996) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثنا محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، كلاهما عن شعبة، عن حصين، بهذا الإسناد مثله. وفي (6997) قال: وحدثني عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا وكيع، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن هلال بن يَسَاف. و «ابن ماجة» (3839) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن هلال. و «أَبو داود» (1550) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف. و «النَّسَائي» 3/ 56، وفي «الكبرى» (1231) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف. وفي 8/ 281، وفي «الكبرى» (7911) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، عن جرير، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف. وفي 8/ 281، وفي «الكبرى» (7912) قال: أخبرنا هَنَّاد، عن أبي الأحوص، عن حصين، عن هلال. وفي 8/ 281، وفي «الكبرى» (7913) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، عن حصين، عن هلال بن يَسَاف. وفي 8/ 281، وفي «الكبرى» (7914) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن

⦗ص: 149⦘

حصين، قال: سمعت هلال بن يَسَاف. و «ابن حِبَّان» (1031) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف. وفي (1032) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن حصين، عن هلال بن يَسَاف.

ص: 148

كلاهما (هلال بن يسَاف، وأَبو إِسحاق عَمرو بن عبد الله السَّبيعي) عن فروة بن نَوفل الأَشجعي، فذكره.

أخرجه أحمد (26903) قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن الطُّفيل البَكَّائي، قال: حدثنا منصور، عن هلال بن يسَاف، عن فروة بن نَوفل، قال:

«قلت: يا أم المؤمنين، حدثيني بشيء كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» .

- لم يُسَمِّ أُم المؤمنين.

وأَخرجه النَّسَائي 8/ 280، وفي «الكبرى» (7909) قال: أَخبرنا يونس ابن عبد الأَعلى، عن ابن وهب، قال: أَخبرني موسى بن شيبة. وفي 8/ 280، وفي «الكبرى» (7910) قال: أَخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أَبو المغيرة.

كلاهما (موسى، وأَبو المُغيرة عبد القُدوس بن الحجاج) عن عبد الرَّحمَن ابن عَمرو الأَوزاعي، عن عَبدة بن أَبي لُبَابة، أَن ابن يسَافٍ حدثه؛

«أنه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ما كان أكثر ما يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل موته؟ قالت: كان أكثر ما كان يدعو به: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن يساف، قال: سئلت عائشة: ما كان أكثر ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان أكثر دعائه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل بعد» .

- ليس فيه: «فروة بن نَوفل»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 280 (7909).

(2)

المسند الجامع (17077)، وتحفة الأشراف (17430 و 17679)، وأطراف المسند (12011)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6205).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1600 و 1684)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (370)، والطبراني في «الدعاء» (1357: 1359)، والبيهقي في «الدعوات» (340).

ص: 149

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: يرويه هلال بن يسَاف، عن فروة بن نَوفل، حَدث به عنه منصور، وحُصين بن عبد الرَّحمَن، والأَعمش، فاتفقوا عنه، غير أَن في رواية الأَعمش زيادة: أَسالك من خير ما عملتُ، ومن خير ما لم أَعمل.

ورواه عَبدة بن أَبي لُبَابة، عن هلال بن يسَاف، واختُلِف عنه؛

فرواه وكيع، عن الأَوزاعي، عن عَبدة، عن هلال، عن فروة بن نَوفل، عن عائشة.

وخَالفه الوليد بن مسلم، والفِريابي، فروياه عن الأَوزاعي، عن عَبدة، عن هلال، عن عائشة.

وقولهما: عن الأَوزاعي، أَصح من قول وكيع، عنه.

والصواب: قول منصور وحُصين والأَعمش، عن هلال. «العلل» (3681).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني أَيضًا: أَخرج مسلم عن عبد الله بن هاشم، عن وكيع، عن الأَوزاعي، عن عبدة، عن هلال، عن فروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَعوذ بك من شر ما عملتُ، ومن شر ما لم أَعمل.

قال أَبو الحسن: هذا حديث مسلم، لم يُسنِده غير وكيع.

وخَالَفه ابن أَبي العشرين، والوليد بن مسلم، والوليد بن مَزيَد، وأَبو المغيرة، وغيرهم، لم يذكروا فيه:«فروة» ، وقال: عن هلال: سُئِلت عائشة.

رواه جماعةٌ عن مسلم، عن وكيع.

وحدثناه ابن مالك، عن عبد الله بن أَحمد، عن أَبيه، عن وكيع، مثله. «التَّتبُّع» (216).

ص: 150

18714 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من غلبة الدين»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (246) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (247) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

كلاهما (هشام بن عروة، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- قال أَبو بكر الحميدي: ولم يسمعه سفيان من الزُّهْري.

(1)

لفظ (246).

(2)

المسند الجامع (17078)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6294).

والحديث؛ أخرجه ابن بشران في «الأمالي» (981).

ص: 150

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الحميدي، وغيره عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة.

وأرسله ابن أبي عمر، عن ابن عُيينة عنهما.

⦗ص: 151⦘

وقول الحميدي أصح. «العلل» (3453).

ص: 150

- كتاب الرؤيا

18715 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات، قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل، أو ترى له» .

أخرجه أحمد (25490) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: وقد سمعت من يحيى بن أيوب هذا الحديث غير مرة، قال: حدثناه يحيى بن أيوب، أملاه علينا إملاء، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، مثله

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17079)، وأطراف المسند (11946)، ومَجمَع الزوائد 7/ 172.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2118)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4419).

ص: 151

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن هشام. «أطراف الغرائب والأفراد» (6246).

ص: 151

18716 -

عن سليمان بن يسار، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كانت امرأة من أهل المدينة، لها زوج تاجر يختلف، فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب إلا تركها حاملا، فتاتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول: إن زوجي خرج تاجرا وتركني حاملا، فرأيت فيما يرى النائم، أن سارية بيتي انكسرت، وأني ولدت غلاما أعور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيرا، يرجع زوجك عليك إن شاء الله تعالى صالحا، وتلدين غلاما برا، فكانت تراها مرتين، أو ثلاثا، كل ذلك تاتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ذلك لها، فيرجع زوجها وتلد غلاما، فجاءت يوما كما كانت تاتيه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب، وقد رأت تلك الرؤيا، فقلت لها: عم تسألين رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أمة الله؟ فقالت: رؤيا كنت أراها، فآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله عنها، فيقول: خيرا، فيكون كما قال، فقلت: فأخبريني ما هي؟ قالت: حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرضها عليه كما كنت أعرض، فوالله ما تركتها حتى أخبرتني، فقلت: والله لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك، وتلدين غلاما فاجرا، فقعدت تبكي، وقالت: ما لي حين عرضت عليك رؤياي، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما لها يا عائشة؟ فأخبرته الخبر، وما تأولت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا عائشة، إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على الخير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها، قالت: فمات والله زوجها، ولا أراها إلا ولدت غلاما فاجرا» .

أخرجه الدَّارِمي (2302) قال: أخبرنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا يونس، هو ابن بكير، قال: أخبرنا ابن إسحاق، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17080).

ص: 152

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 152

18717 -

عن محمد بن سِيرين، قال: حدثت، أن عائشة قالت:

«ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم من رؤيا قصها عليه رجل، ضحكا ما رأيته ضحك من شيء قط أشد منه» .

قال محمد: وقد علمت ما الرؤيا، وما تاويلها: رأى كأن رأسه قطع، قال: فذهب يتبعه، فالراس: النبي صلى الله عليه وسلم والرجل يريد أن يلحق بعمله عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يدركه.

أخرجه ابن أبي شيبة (31160) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: قيل لمحمد بن سِيرين: إن فلانا يضحك، قال: ولم لا يضحك، فقد ضحك من هو خير منه، فذكره.

ص: 153

- فوائد:

- عفان؛ هو ابن مسلم الصفار.

ص: 153

- كتاب القرآن

18718 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني، فأعي ما يقول، قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا»

(1)

.

- وفي رواية: «سأل الحارث بن هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: يأتيني أحيانا في مثل صلصلة الجرس، فيفصم عني وقد وعيت

⦗ص: 154⦘

عنه، وهو أشد ما يأتيني، ويأتيني أحيانا في مثل صورة الفتى، فينبذه إلي فأعيه، وهو أهونه علي»

(2)

.

- وفي رواية: «إن كان لينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغداة الباردة، ثم تفيض جبهته عرقا»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (24813).

ص: 153

- وفي رواية: «سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: كيف يأتيك الوحي يا نبي الله؟ قال: يأتيني أحيانا له صلصلة كصلصلة الجرس، فينفصم عني وقد وعيت، وذلك أشده علي، ويأتيني أحيانا في صورة الرجل، أو قال: الملك، فيخبرني، فأعي ما يقول»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(542). والحُميدي (258) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 58 (24813) و 6/ 202 (26176) قال: حدثنا أَبو أسامة

(3)

. وفي 6/ 158 (25766) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي 6/ 163 (25817) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي 6/ 256 (26728) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك. و «عَبد بن حُميد» (1491) قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «البخاري» 1/ 2 (1)، وفي «خلق أفعال العباد» (435) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 136 (3215)، وفي «خلق أفعال العباد» (437) قال: حدثني فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي «خلق أفعال العباد» (436) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك. وفي (438) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (25817).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (270)، وورد في «مسند الموطأ» (743).

(3)

في الموضع (26176): «حدثنا حماد» ؛ وهو حماد بن أسامة، أَبو أسامة.

ص: 154

وفي (439) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 82 (6128) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي (6129) قال: وحدثنا أَبو بكر بن

⦗ص: 155⦘

أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، وابن بشر (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «التِّرمِذي» (3634) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 2/ 146، وفي «الكبرى» (1007 و 7925) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وفي 2/ 147، وفي «الكبرى» (1008) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي «الكبرى» (11063) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (38) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن بشر، ومَعمَر بن راشد، وعلي بن مُسهِر) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17081)، وتحفة الأشراف (16849 و 16924 و 17116 و 17152 و 17187)، وأطراف المسند (11900 و 11912).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (754 و 755)، وابن خزيمة في «التوحيد» (214)، والطبراني (3345 و 3346)، والبيهقي 7/ 52، والبغوي (3737).

ص: 154

- فوائد:

- رواه عامر بن صالح الزُّبَيري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن الحارث بن هشام، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي، وسلف في مسند الحارث بن هشام.

ص: 155

18719 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فتغشاه من الله ما كان يتغشاه، فسجي بثوبه، ووضعت وسادة من أديم تحت رأسه، ثم جلس وإنه ليتحدر منه مثل الجمان، وهو يمسح عنه» .

⦗ص: 156⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4777) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1699).

ص: 155

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- ابن أبي زائدة؛ هو يحيى بن زكريا.

ص: 156

18720 -

عن عَمرو بن علقمة بن وقاص، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُنزل عليه، وجد ما قال الله، عز وجل: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}» .

أخرجه أَبو يَعلى (4778) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1203)، ومَجمَع الزوائد 7/ 130، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5880).

ص: 156

- فوائد:

- ابن أبي زائدة؛ هو يحيى بن زكريا.

ص: 156

18721 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها» .

أخرجه أحمد (25380) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17082)، وأطراف المسند (11939)، ومَجمَع الزوائد 8/ 256.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (756)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 53.

ص: 156

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 156

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، وابن عباس، رضي الله عنهم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة عشر سنين، ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 157

18722 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفسر شيئًا من القرآن برايه، إلا آيا بعدد، علمهن إياه جبريل» .

أخرجه أَبو يَعلى (4528) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا معن القزاز، عن فلان بن محمد بن خالد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1165)، ومَجمَع الزوائد 6/ 303، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5991)، والمطالب العالية (3513).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (79).

ص: 157

- فوائد:

- معن القزاز؛ هو ابن عيسى، وإسحاق؛ هو ابن أبي إسرائيل.

ص: 157

18723 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يتغن بالقرآن فليس منا» .

أخرجه أَبو يَعلى (4755) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الحارث بن مُرَّة الحنفي، عن عسل بن سفيان، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (422)، ومَجمَع الزوائد 2/ 267 و 7/ 170، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5985)، والمطالب العالية (3485).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (204 و 205).

ص: 157

- فوائد:

- قال المَرُّوذِي: نظر أَبو عبد الله أحمد بن حنبل في حديث عسل بن سفيان، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

فقال: ليس من هذا شيء، من قال: عن عائشة، فقد أخطأ، وضعف عسل بن سفيان. «سؤالاته» (256).

- رواه عَمرو بن دينار، وعبد الملك بن جُريج، وسعيد بن حسان، والليث بن سعد، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن ابن أَبي نَهيك، عن سعد بن أبي وقاص، وسلف في مسنده.

- وانظر فوائده، وما ورد في علله، هناك، لزاما.

ص: 158

18724 -

عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو عليه شاق، له أجران»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الذي يقرأ القرآن، الماهر به، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه، تشتد عليه قراءته، فله أجران»

(2)

.

- وفي رواية: «الماهر بالقرآن، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه، وهو يشق عليه، له أجره مرتين»

(3)

.

- وفي رواية: «مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له، مع السفرة الكرام، ومثل الذي يقرأ القرآن، وهو يتعاهده وهو عليه شديد، فله أجران»

(4)

.

⦗ص: 159⦘

- وفي رواية: «الماهر بالقرآن، مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (4194 و 6016) قال: أخبرنا معمر. و «ابن أبي شيبة» (30659) قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» (24715) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا هشام. وفي (25141) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لأحمد (24715).

(2)

اللفظ لأحمد (25141).

(3)

اللفظ لأحمد (26556).

(4)

اللفظ للبخاري (4937).

(5)

اللفظ لمسلم (1812).

ص: 158

وفي (25174 و 25879) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، إملاء. وفي (25298) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شعبة. وفي (26109) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي (26556) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. وفي (26827) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد. و «الدَّارِمي» (3633) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، وهمام. و «البخاري» (4937)، وفي «خلق أفعال العباد» (309) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 195 (1812) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عُبيد الغبري

(1)

، جميعا عن أبي عَوانة، قال ابن عبيد: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1813) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي. و «ابن ماجة» (3779) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو داود» (1454) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، وهمام. و «التِّرمِذي» (2904) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، وهشام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7991) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وأخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا سعيد. وفي (7992) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق، عن عبدة، عن سعيد. وفي (7993) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

(1)

لم يذكر المِزِّي حديث قتيبة في «تحفة الأشراف» (16102).

ص: 159

وفي (11582) قال: أخبرنا أَبو الأشعث،

⦗ص: 160⦘

أحمد بن المقدام، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (767) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وهشام الدَّستوائي، وهمام بن يَحيى، وسعيد بن أَبي عَروبة، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضَّاح بن عبد الله) عن قتادة بن دِعَامة، قال: سمعتُ زُرارة بن أَوفى يحدِّث، عن سعد بن هشام

(1)

، فذكره

(2)

.

- في رواية عَبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عَروبَة: «عن ابن أوفى، عن ابن هشام «لم يُسَمِّهما.

- صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (25298)، والبخاري (4937).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

قوله: «عن سعد بن هشام» لم يرد في النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق «مُصَنَّف» عبد الرزاق، طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، وأثبَتَه محققو الطبعات الثلاث في الموضع الأول (4239)، ولم يُثبتوه في الموضع الثاني (6096)، مع إقرارهم بعدم ثبوته في الموضعين، وهو ثابتٌ في «مسند أبي عوانة» (3809)، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (21681)، إذ أورداه من طريق عبد الرزاق، وأشار الدارَقُطني في «العلل» إِلى أَن مَعمرًا رواه عن قتادة، عن زُرارة، عن سعد بن هشام.

(2)

المسند الجامع (17083)، وتحفة الأشراف (16102)، وأطراف المسند (11504 و 11505).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1602)، وسعيد بن منصور (14)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1313 و 1314)، وأَبو عَوانة (3800: 3809)، والطبراني في «الأوسط» (2194)، والبيهقي 2/ 395، والبغوي (1173 و 1174).

ص: 159

18725 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أخذ السبع الأول من القرآن، فهو حبر»

(1)

.

⦗ص: 161⦘

أخرجه أحمد (24947) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا (ح) وحسين، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي 6/ 82 (25036) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا سليمان بن بلال.

كلاهما (إسماعيل، وسليمان) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن حبيب بن هند الأسلمي، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (25036).

(2)

المسند الجامع (17084)، وأطراف المسند (11687)، ومَجمَع الزوائد 7/ 162.

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (69)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (804 و 858)، والبزار، «كشف الأستار» (2327)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2191)، والبغوي (1203).

ص: 160

18726 -

عن يوسف بن مَاهَك، قال: إني عند عائشة، أُم المؤمنين، رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟ قالت: ويحك، وما يضرك؟ قال: يا أُم المؤمنين، أريني مصحفك، قالت: لم؟ قال: لعلي أولف القرآن عليه، فإنه يقرأ غير مؤلف، قالت: وما يضرك أيه قرات قبل؟ إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدا، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب:{بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} ، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده، قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5943). والبخاري 6/ 179 (4876) و 6/ 228 (4993) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7933 و 11494) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج.

⦗ص: 162⦘

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وهشام، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: أخبرني يوسف بن مَاهَك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4993).

(2)

المسند الجامع (17085)، وتحفة الأشراف (17691).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2108).

ص: 161

18727 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ آية، فقال: رحمه الله، لقد أذكرني آية كنت نسيتها»

(1)

.

- وفي رواية: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل، فقال: يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا، آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا»

(2)

.

- وفي رواية: «سمع النبي صلى الله عليه وسلم قارئا يقرأ من الليل في المسجد، فقال: يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا، آية أسقطتها من سورة كذا وكذا»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قام من الليل، فقرأ، فرفع صوته بالقرآن، فلما أصبح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحم الله فلانا، كأي من آية أذكرنيها الليلة، كنت قد أسقطتها»

(4)

.

أخرجه أحمد (24839) و 6/ 138 (25583) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 3/ 225 (2655) و 6/ 239 (5037 م) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. قال البخاري عقب (5037 م): تابعه علي بن مُسهِر، وعبدة، عن هشام. وفي 6/ 238 (5037) قال: حدثنا ربيع بن يحيى، قال: حدثنا زائدة. وفي 6/ 239 (5038) قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء، قال: حدثنا أَبو أسامة.

(1)

اللفظ لأحمد (24839).

(2)

اللفظ للبخاري (5038).

(3)

اللفظ للبخاري (5042).

(4)

اللفظ لأبي داود (1331).

ص: 162

وفي 6/ 240 (5042) قال:

⦗ص: 163⦘

حدثنا بشر بن آدم، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر. وفي 8/ 91 (6335) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. و «مسلم» 2/ 190 (1787) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة. وفي (1788) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عبدة، وأَبو معاوية. و «أَبو داود» (1331 و 3970) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7952) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان. و «أَبو يَعلى» (4492) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (107) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبدة، وأَبو معاوية.

ثمانيتهم (وكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس، وعلي بن مُسهِر، وعَبدة بن سليمان، وزائدة بن قُدَامة، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وأَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (5975) عن مَعمَر، عن هشام، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يرحم الله فلانا، ربما ذكرني الآية، والآيات التي قد كنت نسيتها» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17086)، وتحفة الأشراف (16807 و 16877 و 16893 و 17046 و 17109 و 17136 و 17213)، وأطراف المسند (11906).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (629 و 630 و 1800)، وأَبو عَوانة (3827 و 3828)، والبيهقي 3/ 12.

ص: 162

18728 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة لعنتهم، ولعنهم الله، وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمسلط بالجبروت ليذل بذلك من أعز الله، وليعز به من أذل الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي» .

أخرجه ابن حبان (5749) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن

⦗ص: 164⦘

سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الموال، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن عمرة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17087)، ومَجمَع الزوائد 1/ 176 و 7/ 205.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (44 و 337)، والطبراني (2883)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3722).

ص: 163

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه عبد العزيز الأُويسي، وقتيبة، عن ابن أَبي المَوالِ، عن عُبيد الله بن مَوهَب، عن عَمرة، عن عائشة، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ستة لعنتُهم، لعنهمُ الله، وكل نبي مُجاب: الزائد في كتاب الله.

فقال أَبو زُرعَة: حديث ابن أَبي المَوالِ خطأ.

والصحيح: حديث عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا. «علل الحديث» (1767).

- وقع في طبعة الحلبي لجامع التِّرمِذي، برقم (2154):

- حدثنا قُتيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَبي الموالِ المُزني، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن عَمرَة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستة لعنتُهم، لعنهم الله، وكل نبي كان: الزائِد في كتاب الله، والمُكذب بقدر الله، والمتسلط بالجبروت ليُعز بذلك من أَذل الله، ويُذل من أَعز الله، والمُستحل لحرم الله، والمُستحل من عِترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي.

قال أَبو عيسى الترمذي: هكذا روى عبد الرَّحمَن بن أَبي الموالِ هذا الحديث، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن عَمرَة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه سفيان الثوري، وحفص بن غِياث، وغير واحد، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن موهب، عن علي بن حسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا، وهذا أَصح.

قلنا: وهذا الحديث لم يرد في «تحفة الأَشراف» ، وطبعات الرسالة، ودار الصِّدِّيق، والتأصيل، وذكر محققو الرسالة والصديق أَن هذا الحديث لم يرد في شيء من النسخ الخطية.

ص: 164

18729 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولم تروه يتعلم القرآن» .

أخرجه أحمد (24878) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني أَبو الأسود، أنه سمع عروة يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17088)، وأطراف المسند (11748)، ومَجمَع الزوائد 7/ 162.

والحديث؛ أخرجه الفريابي في «فضائل القرآن» (8 و 9).

ص: 165

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 165

18730 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله، وما يعلم تاويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى آخرها، فقال: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فاعلموا أنهم الذين عنى الله، فاحذروهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (25442 و 25518) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي (26727) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي،

⦗ص: 167⦘

قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. و «الدَّارِمي» (152) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، ويزيد بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 166

و «البخاري» (4547)، وفي «خلق أفعال العباد» (232) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التُّستَري. و «مسلم» 8/ 56 (6869) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التُّستَري. و «أَبو داود» (4598) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التُّستَري. و «التِّرمِذي» (2993) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي (2994) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (73) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم التُّستَري.

كلاهما (حماد بن سلمة، ويزيد بن إبراهيم) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، هذا الحديث، وهكذا روى غير واحد هذا الحديث، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، ولم يذكروا فيه: عن القاسم بن محمد، وإنما ذكره يزيد بن إبراهيم، عن القاسم في هذا الحديث، وابن أَبي مُليكة، هو عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، وقد سمع من عائشة أيضا.

• أَخرجه أحمد (24714) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. و «ابن ماجة» (47) قال: حدثنا محمد بن خالد بن خِداش، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا أحمد بن ثابت الجَحدري، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب. و «التِّرمِذي» (2993) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا أَبو عامر، وهو الخزاز. و «ابن حِبَّان» (76) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا عاصم بن النضر الأحول، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أيوب يحدث.

⦗ص: 168⦘

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وأَبو عامر الخزاز) عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

ص: 167

«قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه، فهم الذين عنى الله، عز وجل، فاحذروهم»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله}؟ قال: فإذا رأيتيهم فاعرفيهم، وقال يزيد: فإذا رأيتموهم فاعرفوهم، قالها مرتين، أو ثلاثا»

(2)

.

- وفي رواية: «تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} إلى قوله: {وما يذكر إلا أولو الألباب}، فقال: يا عائشة، إذا رأيتم الذين يجادلون فيه، فهم الذين عناهم الله، فاحذروهم»

(3)

.

ليس فيه: «القاسم بن محمد»

(4)

.

⦗ص: 169⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر أيوب، عن مطر الوراق، وابن أَبي مُليكة

(5)

، جميعا.

(1)

اللفظ لأحمد (24714).

(2)

اللفظ للترمذي (2993).

(3)

اللفظ لابن ماجة (47).

(4)

المسند الجامع (17090)، وتحفة الأشراف (16236 و 17460)، وأطراف المسند (11600 و 12016).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1535 و 1536)، وسعيد بن منصور (492)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (941 و 1235 و 1236)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (5 و 6)، والبزار 18/ (197 و 233)، والطبراني في «الأوسط» (3344 و 4955)، والدارقُطني (1198)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 545 و 546، والبغوي (106).

(5)

كذا وردت هذه العبارة، وصوابها: سمع هذا الخبر أيوب، ومطر الوراق، عن ابن أَبي مُليكة جميعا.

- أخرجه الطبري في «تفسيره» 5/ 209، من طريق المُعتَمِر بن سليمان، عن أيوب، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، وقال الطبري: قال مطر: عن أيوب، أنه قال: فلا تجالسوهم؛ فهم الذين عنى الله فاحذروهم.

ص: 168

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: يرويه يزيد بن إِبراهيم، وحماد بن سلمة، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفهما أَيوب السَّخْتياني، وعُبيد الله بن عمر، وابن جُريج، ونافع بن عمر الجُمحي، وأَبو عامر الخَزاز، وحماد بن يَحيى الأَبح، وعبد الله بن هشام بن عَمرو بن شعيب بن عَمرو بن العاص السَّهمي، فرَووه، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أَحَدًا.

وروى هذا الحديث الوليد بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أَبيه، عن عائشة، ووهِم فيه على حماد.

والصحيح، عن حماد بن سلمة، عن ابن أَبي مُليكة. «العلل» (3588).

ص: 169

18731 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ذلك أدنى أن لا تعولوا}، قال: أن لا تجوروا» .

أخرجه ابن حبان (4029) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن شعيب، عن عمر بن محمد بن زيد العمري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» 3/ 860.

ص: 169

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: قال أبي: هذا حديثٌ خطأ الصحيح عن عائشة موقوف. «التفسير» 3/ 860.

- ابن سلم؛ هو عبد الله بن محمد المقدسي.

ص: 170

18732 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«في قوله: {ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فلياكل بالمعروف}، قالت: أنزل ذلك في والي مال اليتيم، يقوم عليه ويصلحه، إذا كان محتاجا أن ياكل منه»

(1)

.

- وفي رواية: «{ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فلياكل بالمعروف} أنزلت في والي اليتيم، الذي يقيم عليه، ويصلح في ماله، إن كان فقيرا أكل منه بالمعروف»

(2)

.

- وفي رواية: «في قوله تعالى: {ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فلياكل بالمعروف}، قالت: أنزلت في ولي اليتيم، أن يصيب من ماله إذا كان محتاجا، بقدر ماله، بالمعروف»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21801) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «البخاري» (2212) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثني محمد، قال: سمعت عثمان بن فرقد. وفي (2765) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي (4575) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير. و «مسلم» 8/ 240 (7636) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. وفي 8/ 241 (7637) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي (7638) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير.

أربعتهم (عبدة، وعبد الله بن نُمير، وعثمان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (2212).

(3)

اللفظ لمسلم (7637).

(4)

المسند الجامع (17089)، وتحفة الأشراف (16814 و 16980 و 17086 و 17099).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1160)، وابن الجارود (951)، والبيهقي 6/ 4 و 284.

ص: 170

18732 م- عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، قال: قال ابن عباس، رضي الله عنهما:{حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا} خفيفة، ذهب بها هناك، وتلا:{حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} .

فلقيت

(1)

عروة بن الزبير، فذكرت له ذلك، فقال: قالت عائشة:

«معاذ الله، والله ما وعد الله رسوله من شيء قط، إلا علم أنه كائن قبل أن يموت» .

ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم، فكانت تقرؤها:{وظنوا أنهم قد كذبوا} مثقلة

(2)

.

أَخرجه البُخاري (4524 و 4525) قال: حدثنا إِبراهيم بن موسى، أَخبرنا هشام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11191) قال: أَخبرنا الحسن بن محمد، حدثنا حجاج. (11192) قال: أَخبرنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا ابن أَبي عَدي.

كلاهما (هشام بن يوسف، ومحمد بن أَبي عَدي، وحجاج بن محمد المِصيصي) عن عبد الملك بن جُريج، قال: سمعتُ ابن أَبي مُلَيكة، فذكره

(3)

.

(1)

القائل؛ هو ابن أبي مُليكة.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

تحفة الأشراف (5794 و 16353).

ص: 170

18733 -

عن أبي الجوزاء، أوس بن عبد الله الربعي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيت، فجهر بالدعاء، فجعل يقول: يا الله، يا رحمن، فسمعه أهل مكة، فأقبلوا عليه، فأنزل الله، عز وجل: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرَّحمَن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة؛ {ولا تجهر بصلاتك}، قالت: فسمعه المشركون، فجاؤوا إليه، فنالوا منه، فأنزل الله: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرَّحمَن} إلى قوله: {سبيلا}» .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (368) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أَبو هشام المخزومي. وفي (369) قال: حدثنا محمد بن موسى القطان، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (أَبو هشام، المغيرة بن سلمة، ويزيد) عن سعيد بن زيد أخي حماد بن زيد، قال: حدثنا عَمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، أوس بن عبد الله الربعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (369).

(2)

المسند الجامع (17091).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» 1/ 429، والسراج (820).

ص: 170

- فوائد:

- قال أَبو عمر ابن عبد البَر: اسم أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، لم يسمع من عائشة، وحديثه عنها مرسل. «التمهيد» 20/ 205.

ص: 170

18734 -

عن أبي خلف مولى بني جمح؛ أنه دخل مع عُبيد بن عُمير على عائشة، أُم المؤمنين، في سقيفة زمزم، ليس في المسجد ظل غيرها، فقالت: مرحبا، وأهلا بأبي عاصم، يعني عُبيد بن عُمير، ما يمنعك أن تزورنا، أو تلم بنا؟ فقال: أخشى أن أملك، فقالت: ما كنت تفعل، قال: جئت أن أسألك عن آية في كتاب الله، عز وجل، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ فقالت: أية آية؟ فقال: {الذين يؤتون ما آتوا} ، أو (الذين ياتون ما آتوا)، فقالت: أيتهما أحب إليك؟ قال: قلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا، أو الدنيا وما فيها، قالت: أيتهما؟ قلت: (الذين ياتون ما آتوا) قالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها، وكذلك أنزلت، أو قالت: أشهد لكذلك أنزلت، وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن الهجاء حرف

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي خلف؛ أنه دخل مع عُبيد بن عُمير على عائشة، فسألها عُبيد بن عُمير: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: (الذين ياتون ما آتوا)، أو {يؤتون ما آتوا}؟ فقالت: أيهما أحب إليك؟ فقال: والله لإحداهما أحب إلي من كذا وكذا، قالت: أيتهما؟ قال: (الذين ياتون ما آتوا)، فقالت: أشهد لكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، وكذاك أنزلت، ولكن الهجاء حرف»

(2)

.

أخرجه أحمد (25148) و 6/ 144 (25629) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 144 (25628) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (عفان بن مسلم، ويزيد بن هارون) عن صخر بن جويرية، قال: حدثنا إسماعيل المكي، قال: حدثني أَبو خلف مولى بني جمح، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (25148).

(2)

لفظ (25628).

(3)

المسند الجامع (17092)، وأطراف المسند (12195)، ومَجمَع الزوائد 7/ 72.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «الكنى» (237).

ص: 171

18735 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين}، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أغني عنكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم»

(2)

.

أخرجه أحمد (25558) و 6/ 187 (26051) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 1/ 133 (423) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع، ويونس بن بكير. و «التِّرمِذي» (2310 و 3184) قال: حدثنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي. و «النَّسَائي» 6/ 250، وفي «الكبرى» (6442 و 11312) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (6548) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويونس بن بكير، ومحمد بن عبد الرَّحمَن، وأَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ، هكذا روى بعضهم عن هشام بن عروة، نحو هذا.

وروى بعضهم عن هشام، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لم يذكر فيه:«عن عائشة» .

⦗ص: 173⦘

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ، وهكذا روى وكيع، وغير واحد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، نحو حديث محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي.

وروى بعضهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر فيه:«عن عائشة» .

(1)

اللفظ لأحمد (25558).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 250.

(3)

المسند الجامع (17093)، وتحفة الأشراف (17230 و 17237 و 17269 و 17338)، وأطراف المسند (11948).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (753)، وأَبو عَوانة (273)، والبيهقي 6/ 280، والبغوي (3743).

ص: 172

ـ فوائد:

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، وأَبو خالد الأحمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

ورواه مالك بن أنس، ومفضل بن فضالة، ومحمد بن كناسة، عن هشام، عن أبيه، مرسلا.

والمرسل أصح. «العلل» (3505).

ص: 173

• حديث مروان أبي لبابة، قال: سمعت عائشة تقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة تنزيل السجدة، والزمر» .

سلف برقم ().

ص: 174

18736 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فأتاه الشيطان، فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة أخي سليمان، عليه السلام، لأصبح موثقا حتى يراه الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيطانا وهو في الصلاة، فأخذه فخنقه، حتى وجد برد لسانه على يده، ثم قال صلى الله عليه وسلم: لولا دعوة أخي سليمان، لأصبح موثقا حتى يراه الناس» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11375) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم. و «ابن حِبَّان» (2350) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أبان.

كلاهما (يحيى، ومحمد) عن أَبي بكر بن عياش، عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود الأعمى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17095)، وتحفة الأشراف (16307).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1453 و 1785)، والطبراني في «الأوسط» (8219).

ص: 174

18737 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم، ولكن قد رأى جبريل في صورته، وخلقه ساد ما بين الأفق» .

⦗ص: 175⦘

أخرجه البخاري 4/ 140 (3234) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، عن ابن عَون، قال: أنبأنا القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17096)، وتحفة الأشراف (17468).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 370.

ص: 174

- فوائد:

- ابن عَون؛ هو عبد الله.

ص: 175

18738 -

عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت:

«يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن، فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أُم المؤمنين، أنظريني ولا تعجليني، ألم يقل الله، عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين}، {ولقد رآه نزلة أخرى}؟ فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء، سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض، فقالت: أولم تسمع أن الله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}، أولم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم}؟ قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا من كتاب الله، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}، قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (358).

ص: 175

- وفي رواية: «عن مسروق؛ أن عائشة قالت: يا أبا عائشة، ثلاث من قال بواحدة منهن، فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنت متكئا، فجلست، فقلت: يا أُم المؤمنين، أنظريني ولا تعجليني، أرأيت قول الله، عز وجل: {وما هو على الغيب بضنين} {ولقد رآه نزلة أخرى}؟ قالت: إنما هو جبريل، عليه السلام، رآه مرة على خلقه وصورته التي خلق عليها، ورآه مرة أخرى حين هبط من السماء إلى الأرض، سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض، قالت: أنا أول من سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية، فقال: هو جبريل، ومن زعم أنه يعلم ما يكون في غد، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون}، ومن زعم أن محمدا كتم شيئًا مما أنزل الله عليه، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق قال: سألت عائشة عن هذه الآية التي فيها الرؤية؟ فقالت: أنا أعلم هذه الأمة بهذه، وأنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ قال: رأيت جبريل، ثم قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه، فقد أعظم الكذب على الله»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (11344).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4900).

ص: 176

أخرجه أحمد (26521) قال: حدثنا يزيد. وفي 6/ 241 (26568) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «مسلم» 1/ 110 (358) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (359) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «التِّرمِذي» (3068) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11344) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الوَهَّاب. وفي (11345) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن

⦗ص: 177⦘

ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى (ح) وقال

(1)

: حدثنا يزيد. وفي (11468) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع. و «أَبو يَعلى» (4900) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص.

ثمانيتهم (يزيد بن هارون، وابن أَبي عَدي، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويزيد بن زُريع، وحفص بن غياث) عن داود بن أبي هند، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ومسروق بن الأجدع، يكنى أبا عائشة، وهو مسروق بن عبد الرَّحمَن، وكذا كان اسمه في الديوان.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

القائل؛ محمد بن المثنى.

(2)

المسند الجامع (17097)، وتحفة الأشراف (17613)، وأطراف المسند (12145).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1511)، وابن خزيمة في «التوحيد» (323 و 324)، وأَبو عَوانة (405 و 406).

ص: 176

18739 -

عن مسروق بن الأجدع، قال: قلت لعائشة، رضي الله عنها: يا أمتاه، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت:{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} ، {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} .

ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت:{وما تدري نفس ماذا تكسب غدا} .

ومن حدثك أنه كتم فقد كذب، ثم قرأت:{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} الآية، ولكنه رأى جبريل، عليه السلام، في صورته مرتين»

(1)

.

⦗ص: 178⦘

- وفي رواية: «عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه، فقد كذب، وهو يقول: {لا تدركه الأبصار} ومن حدثك أنه يعلم الغيب، فقد كذب، وهو يقول: لا يعلم الغيب إلا الله»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا من الوحي، فلا تصدقه، إن الله تعالى يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4855).

(2)

اللفظ للبخاري (7380).

(3)

اللفظ للبخاري (7531).

ص: 177

- وفي رواية: «عن عائشة قالت: رأى جبريل في صورته مرتين»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 66 (4612) و 9/ 142 (7380) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 175 (4855) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع. وفي 9/ 190 (7531) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان (ح) وقال محمد

(2)

: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 110 (360) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (4901) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (سفيان الثوري، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن نُمير) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4902).

(2)

قال ابن حجر: أما «محمد» المذكور أول الرواية الثانية، فيحتمل أن يكون هو محمد بن يوسف الفريابي، المذكور في الرواية الأولى، فيكون موصولا، ويحتمل أن يكون غيره، فيكون معلقا، وهو مقتضى صنيع المزي، وأما أَبو نُعيم، فقال في «المستخرج»: رواه عن محمد، عن أبي عامر، ومقتضاه أن يكون وقع عنده: حدثنا محمد، أو: قال لي محمد، لأن عادته إذا وقع بصيغة:«قال» مجردة، أن يقول أخرجه، بلا رواية، يعني صيغة صريحة، و «أَبو عامر العَقَدي» هو عبد الملك بن عَمرو.

- وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق أحمد بن ثابت، عن أبي عامر العَقَدي، مثل ما ساقه البخاري. «فتح الباري» 13/ 506.

ص: 178

• أخرجه أَبو يَعلى (4901) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، قال: قلت لها: يا أمتاه، يعني عائشة، هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت.

• وأخرجه أحمد (24731) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، قال: حدثنا عامر، قال:

«أتى مسروق عائشة، فقال: يا أُم المؤمنين، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ قالت: سبحان الله، لقد قف شعري لما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن فقد كذب؟ من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب}، ومن أخبرك بما في غد فقد كذب، ثم قرأت: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام} هذه الآية، ومن أخبرك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم فقد كذب، ثم قرأت: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}، ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين» .

- لم يقل الشعبي: «عن مسروق»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17097)، وتحفة الأشراف (17613)، وأطراف المسند (12145).

والحديث؛ أخرجه الطبري 9/ 462، وأَبو عَوانة (407).

ص: 179

18740 -

عن مسروق بن الأجدع، أنه سمع عائشة، تقول:

«أعظم الفرية على الله من قال: إن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا من الوحي، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غد، قيل: يا أُم المؤمنين، وما رآه؟ قالت: لا، إنما ذلك جبريل، رآه مرتين في صورته: مرة ملأ الأفق، ومرة سادا أفق السماء» .

أخرجه ابن حبان (60) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد، قال: حدثنا

⦗ص: 180⦘

أَبو الربيع، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن عبد رَبِّه بن سعيد، أن داود بن أبي هند حدثه، عن عامر الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (326)، وأَبو عَوانة (410).

ص: 179

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي عن مسروق. «أطراف الغرائب والأفراد» (6426).

ص: 180

18741 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«ثلاث من قال واحدة منهن، فقد أعظم على الله الفرية: من زعم أنه يعلم ما في غد، والله يقول: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا}، ومن زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا من الوحي، والله يقول: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}، ومن زعم أن محمدا رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}، {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب}، فقلت: يا أُم المؤمنين، ألم يقل: {ولقد رآه نزلة أخرى}، {ولقد رآه بالأفق المبين}؟ فقالت: سألنا عن ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت جبريل ينزل من الأفق على خلقه وهيئته، أو على خلقه وصورته، سادا ما بينهما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: من زعم أن محمدا كتم شيئًا من الوحي، فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول: {بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}» .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (404) قال: وقال علي: عن محمد بن بشر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11082) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا جعفر بن عَون.

⦗ص: 181⦘

كلاهما (محمد بن بشر، وجعفر بن عون) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر زياد بن كليب، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي

(2)

، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

تصحف في المطبوع من «خلق أفعال العباد» ، إلى:«الشعبي» ، وذكر محققه أنه في أربع من النسخ الخطية:«النَّخَعي» .

(3)

المسند الجامع (17097)، وتحفة الأشراف (17606).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (327).

ص: 180

18742 -

عن عامر الشعبي، قال: لقي ابن عباس كعبا بعرفة، فسأله عن شيء، فكبر حتى جاوبته الجبال، فقال ابن عباس: إنا بنو هاشم، فقال كعب: إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلم موسى مرتين، ورآه محمد مرتين، قال مسروق:

«فدخلت على عائشة، فقلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد تكلمت بشيء قف له شعري، قلت: رويدا، ثم قرأت: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى}، قالت: أين يذهب بك؟ إنما هو جبريل، من أخبرك أن محمدا رأى ربه، أو كتم شيئًا مما أمر به، أو يعلم الخمس التي قال الله تعالى: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} فقد أعظم الفرية، ولكنه رأى جبريل، لم يره في صورته إلا مرتين: مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في جياد، له ست مئة جناح، قد سد الأفق» .

أخرجه التِّرمِذي (3278) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث، وحديث داود أقصر من حديث مجالد.

(1)

المسند الجامع (17097)، وتحفة الأشراف (17613).

والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (3032)، وابن خزيمة في «التوحيد» (328).

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- سفيان؛ هو ابن عُيينة، وابن أبي عمر؛ هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.

ص: 182

18743 -

عن مسروق، قال: قلت لعائشة: فأين قوله: {ثم دنا فتدلى. فكان قاب قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى} ؟ قالت:

«إنما ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم كان يأتيه في صورة الرجال، وإنه أتاه في هذه المرة في صورته التي هي صورته، فسد أفق السماء»

(1)

.

أخرجه البخاري 4/ 140 (3235) قال: حدثني محمد بن يوسف. و «مسلم» 1/ 111 (361) قال: وحدثنا ابن نُمير.

كلاهما (محمد بن يوسف البيكندي، ومحمد بن عبد الله بن نُمير) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن عَمرو بن أشوع، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17097)، وتحفة الأشراف (17618).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1426)، وأَبو عَوانة (409)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (704).

ص: 182

18744 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«رأيت جبريل، عليه السلام، منهبطا، قد ملأ ما بين السماء والأرض، عليه ثياب سندس، معلقا به اللؤلؤ والياقوت» .

أخرجه أحمد (25397) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17141)، وأطراف المسند (12145)، ومَجمَع الزوائد 8/ 257، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6350).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1428).

ص: 182

- فوائد:

قال الدارقُطني: يرويه الشعبي، واختُلِف عنه؛

فرواه عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

ورواه عاصم، عن الشعبي، عن عائشة، مُرسلًا. «العلل» (3630).

- الشعبي؛ هو عامر بن شراحيل، وحماد؛ هو ابن سلمة، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 183

18745 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئًا من الوحي، لكتم هذه الآية: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا، مما أنزل عليه، لكتم هذه الآية: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه}»

(2)

.

أخرجه مسلم 1/ 110 (359) قال: حدثنا محمد بن مثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «التِّرمِذي» (3207) قال: حدثنا عبد الله بن وضاح الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (3208) قال: حدثنا محمد بن أبان، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11344) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الوَهَّاب. وفي (11345) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى (ح) وقال

(3)

: حدثنا يزيد.

خمستهم (عبد الوَهَّاب الثقفي، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن أَبي عَدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويزيد بن هارون) عن داود بن أبي هند، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 184⦘

• أَخرجه أحمد (26569) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 6/ 266 (26826) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «التِّرمِذي» (3207) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا داود بن الزِّبْرِقان.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للنسائي (11344).

(3)

القائل؛ محمد بن المثنى.

ص: 183

ثلاثتهم (محمد بن أَبي عَدي، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وداود) عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: قالت عائشة:

«لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئًا مما أنزل الله عليه، لكتم هذه الآية على نفسه: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} إلى قوله: {وكان أمر الله مفعولا}»

(1)

.

- وفي رواية: «لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئًا من الوحي، لكتم هذه الآية: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} بالعتق فأعتقته، {أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} إلى قوله: {وكان أمر الله مفعولا}، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها، قالوا: تزوج حليلة ابنه، فأنزل الله تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تبناه وهو صغير، فلبث حتى صار رجلا، يقال له: زيد بن محمد، فأنزل الله: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} فلان مولى فلان، وفلان أخو فلان {هو أقسط عند الله} يعني أعدل»

(2)

.

ليس فيه: عن مسروق

(3)

.

⦗ص: 185⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

قد روي عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئًا من الوحي، لكتم هذه الآية:{وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} الآية، هذا الحرف لم يرو بطوله.

(1)

اللفظ لأحمد (26569).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (17094)، وتحفة الأشراف (16169 و 17626)، وأطراف المسند (11554).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1430)، وابن خزيمة في «التوحيد» (325)، والطبراني 24/ (111 و 112).

ص: 184

18746 -

عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة؛

«أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {فروح وريحان}» .

برفع الراء

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا الحرف {فروح وريحان}»

(2)

.

أخرجه أحمد (24856) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي 6/ 213 (26304) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (3991) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (2938) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف البصري، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11502) قال: أخبرنا بشر بن هلال، قال: حدثنا جعفر، يعني ابن سليمان. و «أَبو يَعلى» (4515) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (4644) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، قال: حدثنا جعفر بن سليمان. و «القطيعي» في زياداته على مسند أحمد (3547/ 2)

(3)

قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي بكر العتكي.

ستتهم (يونس، ووكيع بن الجراح، ومسلم، وجعفر، ويزيد، وعبد الله بن أَبي بكر)

⦗ص: 186⦘

عن هارون بن موسى النحوي الأعور، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث هارون الأعور.

(1)

اللفظ لأحمد (24856).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4644).

(3)

قال ابن حجر: وقع هذا في مسند ابن عباس في الأصل. «أطراف المسند» .

يعني في أصل «مسند أحمد» ، لكن أورده ابن حجر من رواية عبد الله بن أحمد، وليس من زيادات القطيعي، فقال: قال عبد الله: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي بكر العتكي، فذكره.

(4)

المسند الجامع (17098)، وتحفة الأشراف (16204)، وأطراف المسند (11586).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1661)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1308)، والطبراني في «الصغير» (617).

ص: 185

18747 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل الله، عز وجل: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علي بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله، أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني، وانقطع ولدي، ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}»

(2)

.

⦗ص: 187⦘

- وفي رواية: «الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، فكان يخفى علي كلامها، فأنزل الله، عز وجل: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما} الآية»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة (2063).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 186

أخرجه أحمد (24699) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1515) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض. و «ابن ماجة» (188) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (2063) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 6/ 168، وفي «الكبرى» (5625 و 11506) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. و «أَبو يَعلى» (4780) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثنا أبي.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وفُضيل بن عِياض، وأَبو عبيدة بن مَعْن، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- ذَكرَه البُخاري تعليقًا 9/ 143 قال: وقال الأعمش، عن تميم، عن عروة، عن عائشة، قالت:

«الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، فأنزل الله تعالى، على النبي صلى الله عليه وسلم: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}» .

(1)

المسند الجامع (17099)، وتحفة الأشراف (16332)، وأطراف المسند (11683).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (731 و 2209)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (625)، والطبري 22/ 454 و 455، والبيهقي 7/ 382.

ص: 187

18748 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أنزل: {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء

⦗ص: 188⦘

المشركين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول: أترى بما أقول باسا؟ فيقول: لا، ففي هذا أنزل»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3331) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (4848) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (535) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان.

كلاهما (يحيى بن سعيد الأُمَوي، وعبد الرحيم بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 187

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وروى بعضهم هذا الحديث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أنزل: {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم، ولم يذكر فيه:«عن عائشة» .

• أَخرجه مالك

(1)

(543) عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال:

«أنزلت: {عبس وتولى} في عبد الله بن أم مكتوم، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا محمد، استدنيني، وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول: يا أبا فلان، هل ترى بما أقول باسا؟ فيقول: لا، والدماء، ما أرى بما تقول باسا، فأنزلت: {عبس وتولى. أن جاءه الأعمى}» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (271)، والقَعنَبي (144).

(2)

المسند الجامع (17216)، وتحفة الأشراف (17305).

ص: 188

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: حدثني أبي قال هذا ما عرضنا على هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أنزل: {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول، الحديث.

⦗ص: 189⦘

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: يروى عن هشام بن عروة، عن أبيه مُرسلًا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (667).

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، وأَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

واختلف عن أبي معاوية؛ فأسنده عنه عبد الله بن هاشم الطوسي، وغيره يرسله.

وكذلك رواه مالك بن أنس، وغيره، عن هشام، عن أبيه مرسلا، وهو الصحيح. «العلل» (3516).

ص: 188

18749 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بـ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سلوه، لأي شيء فعل ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرَّحمَن، عز وجل، فأنا أحب أن أقرأ بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله، عز وجل، يحبه»

(1)

.

أخرجه البخاري 9/ 140 (7375) قال: حدثنا أحمد بن صالح

(2)

. و «مسلم» 2/ 200 (1842) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب. و «النَّسَائي» 2/ 170،

⦗ص: 190⦘

وفي «الكبرى» (1067 و 10471) قال: أخبرنا سليمان بن داود. و «ابن حِبَّان» (793) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

أربعتهم (أحمد بن صالح، وأحمد بن عبد الرَّحمَن، وسليمان، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الرجال، محمد بن عبد الرَّحمَن حدثه، عن أمه عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، وكانت في حجر عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

وقع في المطبوع: «حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن صالح» قال ابن حجر: قوله: «حدثنا أحمد بن صالح» كذا للأكثر، وبه جزم أَبو نُعيم في «المستخرج» ، وأَبو مسعود في «الأطراف» ، ووقع في «الأطراف» للمزي أن في بعض النسخ:«حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن صالح» قلت: وبذلك جزم البيهقي تبعا لخلف في «الأطراف، قال خلف: ومحمد هذا أحسبه محمد بن يحيى الذُّهْلي، ووقع عند الإسماعيلي بعد أن ساق الحديث من رواية حَرملة، عن ابن وهب، ذكره البخاري عن محمد، بلا خبر عن أحمد بن صالح، فكأنه وقع عند الإسماعيلي بلفظ: قال محمد، وعلى رواية الأكثر فمحمد هو البخاري المصنف، والقائل: قال محمد، هو محمد الفربري، وذكر الكرماني هذا إحتمالا، قلت: ويحتاج حينئذ إلى ابداء النكتة في إفصاح الفربري به في هذا الحديث دون غيره من الأحاديث الماضية والآتية. «فتح الباري» 13/ 356

(3)

المسند الجامع (17102)، وتحفة الأشراف (17914).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3950)، وابن منده في «التوحيد» (5)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2308).

ص: 189

كتاب السُّنَّة والعلم

18750 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد»

(1)

.

- وفي رواية: «من صنع أمرا على غير أمرنا، فهو مردود»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن إبراهيم، قال: سألت القاسم بن محمد، عن رجل له ثلاثة مساكن، فأوصى بثلث كل مسكن منها، قال: يجمع ذلك كله في

⦗ص: 191⦘

مسكن واحد، ثم قال: أخبرتني عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا، فهو رد»

(3)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن إبراهيم؛ أن رجلا أوصى بوصايا أَثِرَها من ماله، فذهبت إلى القاسم بن محمد أستشيره، فقال القاسم: سمعت عائشة، تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26860).

(2)

اللفظ لأحمد (24954).

(3)

اللفظ لمسلم (4514).

(4)

اللفظ لابن حبان (26).

ص: 190

أخرجه أحمد (24954) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني عبد الله بن جعفر الزُّهْري، من آل المسور بن مخرمة. وفي 6/ 146 (25641) قال: حدثنا محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي. وفي 6/ 180 (25986) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. وفي 6/ 240 (26561) قال: حدثنا يزيد، عن إبراهيم بن سعد. وفي 6/ 256 (26721) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. وفي 6/ 270 (26860) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «البخاري» 3/ 241 (2697) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. قال البخاري: رواه عبد الله بن جعفر المخرمي، وعبد الواحد بن أبي عون، عن سعد بن إبراهيم. وفي «خلق أفعال العباد» (225) قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي

(1)

. و «مسلم» 5/ 132 (4513) قال: حدثنا أَبو جعفر، محمد بن الصباح، وعبد الله بن عون الهلالي، جميعا عن إبراهيم بن سعد، قال ابن الصباح: حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف. وفي (4514) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، جميعا عن أبي عامر، قال عبد: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الزُّهْري.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «المخزومي» ، وصوبناه عن «الجرح والتعديل» 5/ 22، و «الإكمال» لابن ماكولا 7/ 311، و «الأنساب» 11/ 178، و «تهذيب الكمال» 14/ 372.

ص: 191

و «ابن ماجة» (14) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف. و «أَبو داود» (4606) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد (ح)

⦗ص: 192⦘

وحدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، وإبراهيم بن سعد. و «أَبو يَعلى» (4594) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (26) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (27) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.

كلاهما (عبد الله بن جعفر المخرمي الزُّهْري، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17104)، وتحفة الأشراف (17455)، وأطراف المسند (12034).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1525)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (979)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (52 و 53)، وابن الجارود (1002)، وأَبو عَوانة (6407: 6410)، والدارقُطني (4534 و 4536: 4538)، والبيهقي 10/ 119 و 150 و 151، والبغوي (103).

ص: 191

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن سعد، واختلف عنه؛

فرواه سهل بن صقير الخلاطي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن القاسم، عن عائشة.

ووهم في ذكر الزُّهْري.

وأما غيره، فرووه عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن القاسم، عن عائشة.

وكذلك رواه عبد الله بن جعفر المخرمي، وعبد الواحد بن أبي عون؛

فرواه محمد بن إسحاق، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن القاسم، عن عائشة.

قال ذلك إبراهيم بن سعد، وسعيد بن بزيع، وعبد الرَّحمَن بن مغراء، عن محمد بن إسحاق.

وخالفهم إسماعيل بن عياش، فرواه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الواحد، عن القاسم، عن عائشة، لم يذكر بينهما سعد بن إبراهيم.

والصحيح: قول من قال فيه: عن سعد بن إبراهيم.

⦗ص: 193⦘

ورواه زفر بن عقيل، من أهل الحجاز فهري، عن القاسم، عن عائشة.

تفرد به الدراوَرْدي، من رواية يحيى بن صالح الواسطي، عن الدراوَرْدي. «العلل» (3591).

ص: 192

18751 -

عن عروة بن الزبير، قال: قالت لي عائشة: ألا يعجبك أَبو هريرة، جاء فجلس إلى جانب حجرتي، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك، وكنت أسبح، فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو جلس حتى أقضي سبحتي، لرددت عليه؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: جلس أَبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة، وهي تصلي، فجعل يقول: اسمعي يا ربة الحجرة، مرتين، قال: فلما قضت صلاتها قالت: ألا تعجب إلى هذا وحديثه، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدث الحديث، لو شاء العاد أن يحصيه أحصاه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: جلس رجل بفناء حجرة عائشة، فجعل يتحدث، قال: فقالت عائشة: لولا أني كنت أسبح، لقلت له: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم، إنما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلا، تفهمه القلوب»

(3)

.

- وفي رواية: «كان كلام النبي صلى الله عليه وسلم فصلا، يفقهه كل أحد، لم يكن يسرده سردا»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25754).

(2)

اللفظ لأبي داود (3654).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (4393).

(4)

اللفظ لأحمد (25590 م).

ص: 193

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرد سردكم هذا، يتكلم بكلام يبينه، فصل، يحفظه من سمعه»

(1)

.

⦗ص: 194⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا، لو عده العاد لأحصاه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا، يفهمه كل من سمعه»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (249) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26821) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أسامة. و «أحمد» 6/ 118 (25377) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي 6/ 138 (25590/ 1) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أسامة. وفي 6/ 157 (25754) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. وفي 6/ 257 (26739) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا أسامة بن زيد. و «البخاري» 4/ 231 (3567) قال: حدثني الحسن بن صباح البزار، قال: حدثنا سفيان. وفي (3568) قال تعليقا: وقال الليث: حدثني يونس. و «مسلم» 7/ 167 (6482) قال: حدثني حَرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (3654) قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (3655) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (4839) قال: حدثنا عثمان، وأَبو بكر، ابنا أبي شيبة، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أسامة. و «التِّرمِذي» (3639)، وفي «الشمائل» (223) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا حميد بن الأسود، عن أسامة بن زيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10174) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن سفيان، عن أسامة بن زيد.

(1)

اللفظ لأحمد (26739).

(2)

اللفظ للبخاري (3567).

(3)

اللفظ لأبي داود (4839).

ص: 193

و «أَبو يَعلى» (4393) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يونس بن يزيد. وفي (4677) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (100) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (7153) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

⦗ص: 195⦘

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وأسامة بن زيد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو بكر الحميدي: لم يسمعه سفيان من الزُّهْري.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إلا من حديث الزُّهْري، وقد رواه يونس بن يزيد، عن الزُّهْري.

• أَخرجه مسلم 8/ 229 (7619) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا به سفيان بن عُيينة، عن هشام، عن أبيه، قال:

«كان أَبو هريرة يحدث، ويقول: اسمعي يا ربة الحجرة، اسمعي يا ربة الحجرة، وعائشة تصلي، فلما قضت صلاتها، قالت لعروة: ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا؟ إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا، لو عده العاد لأحصاه» .

- جعله سفيان بن عُيينة، عن هشام بن عروة.

(1)

المسند الجامع (17105)، وتحفة الأشراف (16406 و 16445 و 16698 و 16934)، وأطراف المسند (11836).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1704)، والبزار 18/ (155)، والبيهقي 3/ 207، والبغوي (3694 و 3696).

ص: 194

18752 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يسرد الكلام كسردكم هذا، كان كلامه فصلا يبينه، يحفظه كل من سمعه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10173) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17031)، وتحفة الأشراف (17431).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 207.

ص: 195

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- وقال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث قَبيصَة؟ فقال: ثقة، إلا في حديث الثوري، ليس بذلك القوي. «الجرح والتعديل» 7/ 126.

- وقال الدارقُطني: يرويه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه قَبيصَة بن عُقبة، عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن القاسم، عن عائشة.

ووهم فيه قَبيصَة.

وخالفه، وكيع، وخلاد بن يحيى، وأَبو أسامة، وزيد بن الحُبَاب، فرووه عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وكذلك رواه روح بن عبادة، عن أسامة بن زيد، وهو الصحيح، عن الثوري.

وكذلك رواه يونس بن يزيد الأيلي، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة. «العلل» (3595).

- سفيان؛ هو ابن سعيد الثوري، وقَبيصَة؛ هو ابن عُقبة.

ص: 196

18753 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حفزه شيء، فتوضأ، ثم خرج فلم يكلم أحدا، فدنوت من الحجرات، فسمعته يقول: يا أيها الناس، إن الله، عز وجل، يقول: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حضره شيء، فتوضأ، وما كلم أحدا، ثم خرج، فلصقت بالحجرة أسمع ما يقول، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس، إن الله، تبارك وتعالى، يقول

⦗ص: 197⦘

لكم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم، فما زاد عليهن حتى نزل»

(2)

.

- وفي رواية: «اؤمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم»

(3)

.

أخرجه أحمد (25769) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام، يعني ابن سعد. و «ابن ماجة» (4004) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن هشام بن سعد. و «ابن حِبَّان» (290) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 196

كلاهما (هشام بن سعد، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فُديك) عن عَمرو بن عثمان بن هانئ، عن عاصم بن عمر بن عثمان، عن عروة بن الزبير، فذكره.

- في رواية أبي عامر العَقَدي: «عثمان بن عَمرو بن هانئ» كذا قلب اسمه.

• أَخرجه أَبو يَعلى (4914) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني عَمرو بن هانئ، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: ناوليني ردائي، فناولته، فخرج فصعد المنبر، واجتمع الناس إليه، فقال: أيها الناس، إن الله يقول: لتامرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، قبل أن تجدبوا، فتستسقون فلا تسقون، أيها الناس، إن الله يقول: لتامرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم» .

كذا قال فيه: «عَمرو بن هانئ، عن عاصم بن عُبيد الله»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17106)، وتحفة الأشراف (16349)، وأطراف المسند (11700)، ومَجمَع الزوائد 7/ 266، والمطالب العالية (3289).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (864 و 1795)، والبزار، «كشف الأستار» (3304)، والطبراني في «الأوسط» (6665)، والبيهقي 10/ 93.

ص: 197

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه غيره، يعني غير هشام بن سعد، فقال: عن عَمرو بن عثمان، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عروة.

وقيل: عن عَمرو بن عثمان، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عروة.

وقيل فيه: عَمرو بن عثمان بن هانئ، وقيل: عثمان بن عَمرو بن هانئ. «تحفة الأشراف» (16349).

ص: 198

18754 -

عن عروة بن الزبير، إن عائشة قالت:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة» .

أخرجه أحمد (25367) و 6/ 233 (26489) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، قال: قال لي عروة، فذكره

(1)

.

- في رقم (25367): «حدثنا عبد الرَّحمَن، عن أبيه» ، وعبد الرَّحمَن؛ هو ابن أبي الزناد.

(1)

المسند الجامع (17108)، وأطراف المسند (11704).

والحديث؛ أخرجه السراج (2148).

ص: 198

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

- أَبو الزناد؛ هو عبد الله بن ذكوان.

- رواه يعقوب بن زيد التيمي، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العبوا يا بني أرفدة، تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة» .

وسلف برقم ().

ص: 198

- كتاب الجهاد

18755 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛ أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته، فقالت له: ما أنت داخل علي غير مرتك هذه، فعليك بالجهاد في سبيل الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما خالط قلب امرئ رهج في سبيل الله، إلا حرم الله عليه النار» .

أخرجه أحمد (25055) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17109)، وأطراف المسند (12056)، ومَجمَع الزوائد 5/ 275.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (122).

ص: 199

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، وأَبو اليمان؛ هو الحكم بن نافع.

ص: 199

18756 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل كان كفارة لكل ذنب، دون الشرك» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1513) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17110)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4278)، والمطالب العالية (1950).

ص: 199

- فوائد:

- قال الوليد بن شجاع: حدثني أَبو غسان، قال: جاءني علي بن المديني، فكتب عني، عن عبد السلام بن حرب أحاديث إسحاق بن أبي فروة، فقلت: أي شيء تصنع بها؟ قال: أعرفها لا يقلب. «الضعفاء» للعقيلي 1/ 305.

- إسحاق بن أبي فروة؛ هو ابن عبد الله، وأَبو نُعيم؛ هو الفضل بن دُكَين.

ص: 199

18757 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الحرب خدعة» .

أخرجه ابن ماجة (2833). وأَبو يَعلى (4559) عن محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (34354) قال: حدثنا وكيع. وفي 14/ 424 (37982) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو خالد، سليمان بن حَيَّان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحرب خدعة» .

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة: الحرب خدعة» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17111)، وتحفة الأشراف (17361).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6537)، والطبراني في «الأوسط» (2216 و 4116)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 447.

ص: 200

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحرب خدعة.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى عبد الرَّحمَن بن بشير هذا الحديث عن محمد بن إسحاق، عن أبي ليلى، عن عائشة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (503).

ص: 200

18758 -

عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: فكان أول آية نزلت في القتال، كما أخبرني عروة، عن عائشة:{أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} إلى قوله: {إن الله لقوي عزيز} ، ثم أذن بالقتال في آي كثير من القرآن.

⦗ص: 201⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11283) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يحيى

(1)

، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا سلمويه أَبو صالح، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «حدثنا محمد بن يحيى» لم يرد في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (17112)، وتحفة الأشراف (16747).

ص: 200

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو هارون البكاء، عن ابن لَهِيعة، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: إن أول آية أنزلت في الجهاد: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} .

قال أبي: الصحيح ما يرويه يونس، عن الزُّهْري، عن عروة فقط.

قال أَبو محمد بن أبي حاتم: وحدثني علي بن الحسين بن الجنيد، عن ابن أبي رزمة، عن سلمويه المَرْوَزي، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وذكر الحديث.

قال أَبو محمد: وحدثني أبي، عن عَبدة بن سليمان، عن ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهْري، عن عروة.

قال أَبو محمد: وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهْري، عن عروة فقط.

فدل أن الصحيح ما قاله أبي رضي الله عنه، عن الزُّهْري، عن عروة فقط. «علل الحديث» (1720).

- عروة؛ هو ابن الزبير، ويونس؛ هو ابن يزيد، وعبد الله؛ هو ابن المبارك، وسلمويه أَبو صالح؛ هو سليمان بن صالح الليثي.

ص: 201

18759 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، قالت:

«كان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يترك بجزيرة العرب دينان» .

⦗ص: 202⦘

أخرجه أحمد (26884) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني صالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17113)، وأطراف المسند (11660)، ومَجمَع الزوائد 5/ 325.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1066).

ص: 201

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- الزُّهْري؛ محمد بن مسلم، ويعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد، وأَبوه؛ هو سعد بن إبراهيم.

ص: 202

18760 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كانت المرأة لتجير على المسلمين، وقال مرة أخرى: إن كانت الوليدة» .

أخرجه أَبو داود (2764) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8630) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، عن خالد، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان بن مِهران الأعمش) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (17114)، وتحفة الأشراف (15968 و 15998)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4512).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1499)، وسعيد بن منصور (2611)، والبيهقي 8/ 194.

ص: 202

18761 -

عن أبي البَختَري الطائي، سعيد بن فيروز، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 203⦘

«ذمة المسلمين واحدة، فإن أجارت عليهم جارية، فلا تخفروها، فإن لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4392) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري، عن أبي سعد، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري الطائي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (941)، ومَجمَع الزوائد 5/ 329 و 330، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4512).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1616)، والحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (671)، وأَبو عَوانة (6526)، والطبراني في «الأوسط» (5628).

ص: 202

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرَّازي: أَبو البَختَري، عن عائشة، مُرسَل. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (273).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث أَبي سعد سعيد بن المَرزُبان البقال، عن عَمرو بن مُرة، وغريبٌ من حديث أَبي مُطيع معاوية بن يحيى الأَطرابُلسي، عنه، تَفرَّد به محمد بن حِميَر، عنه، ورُوي عن أَبي إِسحاق الفزاري، عن أَبي سعد. «أَطراف الغرائب والأَفراد» (6443).

- أَبو سعد؛ هو سعيد بن المَرزُبان البقال، وأَبو إِسحاق الفزاري؛ هو إِبراهيم بن محمد.

ص: 203

18762 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«لما نزلت: {وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا} قال: لم يكن إلا يسيرا، حتى كانت وقعة بدر» .

أخرجه أَبو يَعلى (4578) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1202)، ومَجمَع الزوائد 7/ 130، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5882)، والمطالب العالية (3770).

والحديث؛ أخرجه الطبري 23/ 381، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 96.

ص: 203

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال البوصيري: هذا إِسنادٌ ضعيفٌ، لتدليس محمد بن إِسحاق. «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (5882).

- عبد الأَعلى؛ هو ابن عبد الأَعلى السَّامي.

ص: 203

18763 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى بدر، فتبعه رجل من المشركين، فلحقه عند الجمرة، فقال: إني أردت أن أتبعك، وأصيب معك، قال: تؤمن بالله، عز وجل، ورسوله؟ قال: لا، قال: فارجع، فلن أستعين بمشرك، قال: ثم لحقه عند الشجرة، ففرح بذاك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له قوة وجلد، فقال: جئت لأتبعك، وأصيب معك، قال: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا، قال: ارجع، فلن أستعين بمشرك، قال: ثم لحقه حين ظهر على البيداء، فقال له مثل ذلك، قال: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم، قال: فخرج به»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتبعك لأصيب معك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا، قال: فإنا لا نستعين بمشرك، قال: فقال له في المرة الثانية: تؤمن بالله ورسوله، قال: نعم، فانطلق فتبعه»

(2)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل، قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه، فلما أدركه، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت لأتبعك، وأصيب معك، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا، قال: فارجع، فلن أستعين بمشرك، قالت: ثم مضى، حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة، قال: فارجع، فلن أستعين بمشرك، قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء، فقال له كما قال أول مرة: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فانطلق»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25673).

(2)

اللفظ لأحمد (24890).

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 204

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة غزاها، حتى كان بكذا وكذا، لحقه رجل من المشركين، كان شديدا، ففرحوا به، قال: يا رسول الله،

⦗ص: 205⦘

جئت لأكون معك وأصيب، قال: إنا لا نستعين بمشرك، قال ذلك ثلاث مرار، فأسلم في الرابعة، فانطلق معه»

(1)

.

- وفي رواية: «لن نستعين بمشرك»

(2)

.

أخرجه أحمد (24890) قال: حدثنا أَبو المنذر. وفي 6/ 148 (25673) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (2656) قال: أخبرنا إسحاق، عن روح. و «مسلم» 5/ 200 (4727) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنيه أَبو الطاهر، واللفظ له، قال: حدثني عبد الله بن وهب. و «أَبو داود» (2732) قال: حدثنا مُسدد، ويحيى بن مَعين، قالا: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (1558) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا معن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8707) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع

(3)

. وفي (8708) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (8835) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (11536) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (4726) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا ابن مهدي.

(1)

اللفظ للنسائي (8835).

(2)

اللفظ للنسائي (8708).

(3)

قال المِزِّي: وفي رواية أبي علي الأسيوطي: «عن وكيع، عن مالك، عن عبد الله بن نيار» ولم يذكر: «الفضيل بن أبي عبد الله» .

وأظن أنه هو الصواب، لأن الدَّارِمي رواه من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع من نفس طريق النَّسَائي، ورواه إسحاق بن رَاهَوَيْه، في مسنده (759) عن وكيع بن الجراح، وكلاهما ليس فيه:«الفضيل بن أبي عبد الله» .

ص: 204

ثمانيتهم (أَبو المنذر، إسماعيل بن عمر، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وروح بن عبادة، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن سعيد، ومَعن بن عيسى، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عروة بن الزبير، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

⦗ص: 206⦘

• أَخرجه الدَّارِمي (2655) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن نيار، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنا لا نستعين بمشرك» .

ليس فيه: «الفضيل بن أبي عبد الله» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (33834) قال: حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن يزيد، عن ابن نيار، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنا لا نستعين بمشرك» .

زاد فيه: «عبد الله بن يزيد» ، بين مالك وابن نيار.

• وأخرجه ابن ماجة (2832) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن يزيد، عن نيار

(1)

، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنا لا نستعين بمشرك» .

قال علي في حديثه: «عبد الله بن يزيد، أو زيد»

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: كذا عنده، يعني عند ابن ماجة، وهو تخليط فاحش، والصواب ما تقدم. «تحفة الأشراف» (16358)، يعني أَن الصواب رواية مالك، عن فُضيل بن أَبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار.

(2)

المسند الجامع (17115)، وتحفة الأشراف (16358)، وأطراف المسند (11712).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 496، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (759)، وابن الجارود (1048)، وأَبو عَوانة (6900 و 6901)، والبيهقي 9/ 36.

ص: 205

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه وكيع، عن مالك بن أَنس، عن عبد الله بن يزيد، عن ابن نيار، عن عُروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الرجل الذي أَتى النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج إِلى بدر، فقال: جئتُك لأُبايعك وأُصيب معك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أَتؤمن بالله، ورسوله؟ قال: لا، ثم أَتاه، فقال: نعم، وذكر الحديث.

⦗ص: 207⦘

قال: هذا وَهمٌ، وَهِمَ فيه وكيع، إِنما هو عن الفضيل بن أَبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار، عن عُروة، عن عائشة، وهذا الصحيح. «علل الحدِيث» (915).

- وقال الدارقُطني: يرويه مالك بن أَنس، واختُلف عنه؛

فرواه وكيع، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد، عن ابن نيار، عن عُروة، عن عائشة، ووَهِمَ فِيه وكيع.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى القطان، وبشر بن عمر، وابن وهب، رَوَوْه عن مالك، عن الفُضيل بن أَبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار، عن عُروة، عن عائشة، وهو الصواب. «العلل» (3565).

- وقال المِزِّي: عبد الله بن يزيد، عن نيار، عن عُروة، عن عائشة؛ حديث:«إِنا لا نستعين بمشرك» ، وعنه مالك بن أَنس.

قاله ابن ماجة، عن أَبي بكر بن أَبي شيبة، وعلي بن محمد، عن وكيع، عن مالك، وفي حديث علي بن محمد: عبد الله بن يزيد، أَو زيد.

وقال النَّسَائي: عن إِسحاق بن إِبراهيم، عن وكيع، عن مالك، عن عبد الله بن نيار، عن عُروة، عن عائشة.

وقال غير واحد: عن مالك، عن الفُضيل بن أَبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار، عن عُروة، عن عائشة، وهو المحفوظ. «تهذيب الكمال» 16/ 325.

ص: 206

(1)

المسند الجامع (17116)، وأطراف المسند (11405)، ومَجمَع الزوائد 6/ 90.

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (745).

ص: 207

- فوائد:

- هُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 207

18765 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا في القليب، فطرحوا فيه، إلا ما كان من أُمَية بن خلف، فإنه انتفخ في درعه فملأها، فذهبوا ليحركوه فتزايل، فأقروه،

⦗ص: 208⦘

وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة، فلما ألقاهم في القليب، وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا، قال: فقال له أصحابه: يا رسول الله، أتكلم قوما موتى؟ قال: فقال لهم: لقد علموا أن ما وعدتهم حق».

قالت عائشة: والناس يقولون: لقد سمعوا ما قلت لهم، وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد علموا

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 207

- وفي رواية: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلى بدر فسحبوا إلى القليب، فطرحوا فيه، ثم جاء حتى وقف عليهم، فقال: يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا، قالوا: يا رسول الله، تكلم قوما موتى؟ قال: لقد علموا أن ما وعدتهم حق، فلما رأى أَبو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة أباه يسحب إلى القليب، عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية في وجهه، فقال: كأنك كاره لما ترى؟ فقال: يا رسول الله، إن أبي كان رجلا سيدا حليما، فرجوت أن يهديه الله إلى الإسلام، فلما وقع بالموقع الذي وقع به أحزنني ذلك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير» .

أخرجه أحمد (26893) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (7088) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وجرير بن حازم) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17117)، وأطراف المسند (11959)، ومَجمَع الزوائد 6/ 90.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1148)، والبزار 18/ (101 و 102).

ص: 208

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 208

18766 -

عن عروة بن الزبير، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قليب بدر، فقال: هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قال: إنهم ليسمعون الآن ما أقول لهم» .

فذكر ذلك لعائشة، فقالت: وهل ابن عمر، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنهم الآن يعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق» .

ثم قرأت قوله: {إنك لا تسمع الموتى} حتى قرأت الآية

(1)

.

أخرجه أحمد (4958). والبخاري 5/ 98 (3980 و 3981) قال: حدثني عثمان. و «النَّسَائي» 4/ 110، وفي «الكبرى» (2214) قال: أخبرنا محمد بن آدم. و «أَبو يَعلى» (5680) قال: حدثنا زهير.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن آدم، وزهير بن حرب) عن عَبدة بن سليمان، أبي محمد الكلابي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (8140)، وتحفة الأشراف (7323)، وأطراف المسند (4421).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13263)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 93.

ص: 209

- وأخرجه ابن أبي شيبة (37860) قال: حدثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قليب بدر، فقال: هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ ثم قال: إنهم الآن ليسمعون ما أقول» .

- ليس فيه حديث عائشة.

• أَخرجه الحُميدي (226). والبخاري 2/ 122 (1371) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «أَبو يَعلى» (4518) قال: حدثنا إسحاق.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الله بن محمد، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت:

⦗ص: 210⦘

«إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم ليعلمون الآن أن الذي كنت أقول لهم في الدنيا حق» .

وقد قال الله لنبيه: {إنك لا تسمع الموتى}

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد علموا أن الذي كنت أدعوهم في الدنيا إليه حق، وقد قال الله: {إنك لا تسمع الموتى}»

(2)

.

- ليس فيه حديث ابن عمر

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (17118)، وتحفة الأشراف (16930).

ص: 209

18767 -

عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، أنه حدثهم، عن ابن عمر، أنه قال:

«وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب يوم بدر، فقال: يا فلان، يا فلان، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي» .

قال يحيى: فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرَّحمَن، إنه وهل، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والله إنهم ليعلمون الآن أن الذي كنت أقول لهم حق» .

وإن الله تعالى يقول: {إنك لا تسمع الموتى} و {وما أنت بمسمع من في القبور} .

أخرجه أحمد (4864) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن عَمرو، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8141)، وأطراف المسند (5047).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (743 و 744).

ص: 210

- فوائد:

- يزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 211

18768 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن أبا بكر، رضي الله عنه، تزوج امرأة من كلب، يقال لها: أم بكر، فلما هاجر أَبو بكر طلقها، فتزوجها ابن عمها، هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة، رثى كفار قريش:

وماذا بالقليب قليب بدر

من الشيزى تزين بالسنام

وماذا بالقليب قليب بدر

من القينات والشرب الكرام

تحيي بالسلامة أم بكر

وهل لي بعد قومي من سلام

يحدثنا الرسول بأن سنحيا

وكيف حياة أصداء وهام».

أخرجه البخاري 5/ 83 (3921) قال: حدثنا أصبغ، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17133)، وتحفة الأشراف (6636).

ص: 211

- فوائد:

- يونس؛ هو ابن يزيد الأيلي، وابن وهب؛ هو عبد الله، وأصبغ؛ هو ابن الفرج.

ص: 211

18769 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة، أدخلتها بها على أبي العاص، قالت: فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة، وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها، فقالوا: نعم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ عليه، أو وعده،

⦗ص: 212⦘

أن يخلي سبيل زينب إليه، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، ورجلا من الأنصار، فقال: كونا ببطن ياجج حتى تمر بكما زينب، فتصحباها حتى تاتيا بها»

(1)

.

- وفي رواية: «لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بن الربيع بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة، أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها، قالت: فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة، وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها، فافعلوا، فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه، وردوا عليها الذي لها» .

خرجه أحمد (26894) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (2692) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (17119)، وتحفة الأشراف (16179)، وأطراف المسند (11569)، ومَجمَع الزوائد 9/ 214.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1090)، والبيهقي 6/ 322.

ص: 211

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 212

- وفي رواية: «هزم المشركون يوم أحد، هزيمة تعرف فيهم، فصرخ إبليس: أي عباد الله، أخراكم، فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة بن اليمان، فإذا هو بأبيه، فقال: أبي، أبي، قالت: فوالله ما انحجزوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر الله لكم، قال عروة: فوالله ما زالت في حذيفة منها بقية، حتى لقي الله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37898) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 4/ 152 (3290) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 5/ 49 (3824) قال: حدثني إسماعيل بن خليل، قال: أخبرنا سلمة بن رجاء. وفي 5/ 125 (4065) قال: حدثني عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 8/ 169 (6668) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي 9/ 7 (6883) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثني محمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو مروان، يحيى بن أبي زكريا، يعني الواسطي. وفي 9/ 9 (6890) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو أسامة.

أربعتهم (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وسلمة بن رجاء، وعلي بن مُسهِر، ويحيى بن أبي زكريا) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6668).

(2)

المسند الجامع (17197)، وتحفة الأشراف (16824 و 16941 و 17114 و 17303).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 42، والبيهقي 8/ 131.

ص: 213

18771 -

عن هشام بن حبيش، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 214⦘

«لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب فيما كان من شان بني كعب، غضبا لم أره غضبه منذ زمان، وقال: لا نصرني الله إن لم أنصر بني كعب، قالت: وقال لي: قولي لأَبي بكر، وعمر، يتجهزا لهذا الغزو، قال: فجاءا إلى عائشة، فقالا: أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقالت: لقد رأيته غضب فيما كان من شان بني كعب، غضبا لم أره غَضِبه منذ زمان من الدهر» .

أخرجه أَبو يَعلى (4380) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حزام بن هشام، قال: أخبرني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (972)، ومَجمَع الزوائد 6/ 161، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4608)، والمطالب العالية (4297).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي (230).

ص: 213

18772 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش، يقال له: ابن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد، يعوده من قريب، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق، وضع السلاح، فاغتسل، فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: وضعت السلاح؟ والله ما وضعناه، اخرج إليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين؟ فأشار إلى بني قريظة، فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى الذرية، والنساء، وتقسم أموالهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش، يقال له: حبان بن العرقة، في الأكحل، فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد، ليعوده من قريب»

(2)

.

⦗ص: 215⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من الأحزاب، دخل المغتسل يغتسل، وجاء جبريل، فرأيته من خلل الباب قد عصب رأسه الغبار، فقال: يا محمد، أوضعتم أسلحتكم؟ فقال: ما وضعنا أسلحتنا بعد، انهد إلى بني قريظة»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4620).

(2)

اللفظ لأحمد (24798).

(3)

اللفظ لأحمد (26931).

ص: 214

- وفي رواية: «أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد، ليعوده من قريب، فلم يرعهم، وفي المسجد خيمة من بني غفار، إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق، ووضع السلاح، واغتسل، فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار، فقال: وضعت السلاح؟ فوالله ما وضعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين؟ قال: هاهنا، وأومأ إلى بني قريظة، قالت: فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37961) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. وفي 14/ 424 (37981) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وعبدة. و «أحمد» 6/ 56 (24798 و 24799) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 131 (25508) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي 6/ 280 (26931) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «عَبد بن حُميد» (1489) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» 1/ 125 (463) و 5/ 143 (4122) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 4/ 25 (2813) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبدة. وفي 5/ 142 (4117) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير. و «مسلم» 5/ 160 (4620) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء الهمداني، كلاهما عن ابن نُمير، قال ابن العلاء: حدثنا ابن نُمير.

(1)

اللفظ للبخاري (463).

(2)

اللفظ للبخاري (2813).

ص: 215

و «أَبو داود» (3101)

⦗ص: 216⦘

قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «النَّسَائي» 2/ 45، وفي «الكبرى» (791) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «ابن حِبَّان» (7027) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المتوكل القارئ، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة.

أربعتهم (عَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، وحماد بن سلمة، ويحيى بن أبي زائدة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (37986) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي؛

«أنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردوا الحكم إلى سعد بن معاذ، فحكم فيهم سعد بن معاذ: أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى النساء والذرية، وتقسم أموالهم» .

قال هشام: قال أبي: فأخبرت؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لقد حكمت فيهم بحكم الله» ، «مُرسَل» .

• وأخرجه أحمد (24799). ومسلم 5/ 161 (4621) قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا هشام، قال: قال أبي: فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لقد حكمت فيهم بحكم الله، عز وجل» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17120)، وتحفة الأشراف (16978 و 17077)، وأطراف المسند (11886 و 11887).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6708 و 6709 و 6714: 6717)، والطبراني 23/ (96)، والبيهقي 3/ 381 و 9/ 97، والبغوي (3796).

ص: 215

18773 -

عن علقمة بن وقاص، قال: أخبرتني عائشة، قالت:

⦗ص: 217⦘

«خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، قالت: فسمعت وئيد الأرض ورائي، تعني حس الأرض، قالت: فالتفت، فإذا أنا بسعد بن معاذ، ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس، يحمل مجنه، قالت: فجلست إلى الأرض، فمر سعد وعليه درع من حديد، قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطراف سعد، قالت: وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم، قالت: فمر وهو يرتجز ويقول:

لبث قليلا يدرك الهيجا حمل

ما أحسن الموت إذا حان الأجل

قالت: فقمت فاقتحمت حديقة، فإذا فيها نفر من المسلمين، وإذا فيهم عمر بن الخطاب، وفيهم رجل عليه تسبغة له، تعني المغفر، فقال عمر: ما جاء بك؟ لعمري والله إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يكون بلاء، أو يكون تحوز؟ قالت: فما زال يلومني، حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ، فدخلت فيها، قالت: فرفع الرجل التسبغة عن وجهه، فإذا طلحة بن عُبيد الله، فقال: يا عمر، ويحك، إنك قد أكثرت منذ اليوم، وأين التحوز، أو الفرار، إلا إلى الله، عز وجل؟ قالت: ويرمي سعدا رجل من المشركين من قريش، يقال له: ابن العرقة، بسهم له، فقال له: خذها وأنا ابن العرقة، فأصاب أكحله فقطعه، فدعا الله، عز وجل، سعد، فقال: اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة، قالت: وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية،

ص: 216

قالت: فرقأ كلمه، وبعث الله، عز وجل، الريح على المشركين، فكفى الله، عز وجل، المؤمنين القتال، وكان الله، عز وجل، قويا عزيزا، فلحق أَبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عُيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فوضع السلاح، وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد، قالت: فجاءه جبريل، عليه السلام، وإن على ثناياه لنقع الغبار، فقال: أقد وضعت السلاح؟ لا والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح، اخرج إلى بني قريظة فقاتلهم، قالت: فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته، وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 218⦘

فمر على بني غنم، وهم جيران المسجد حوله، فقال: من مر بكم؟ فقالوا: مر بنا دحية الكلبي، وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنة وجهه جبريل، عليه السلام، فقالت: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة، فلما اشتد حصرهم، واشتد البلاء عليهم، قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر، فأشار إليهم أنه الذبح، قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزلوا على حكم سعد بن معاذ، فنزلوا، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ، فأتي به على حمار، عليه إكاف من ليف، قد حمل عليه، وحف به قومه،

ص: 217

فقالوا: يا أبا عَمرو، حلفاؤك ومواليك، وأهل النكاية، ومن قد علمت، قالت: لا يرجع إليهم شيئا، ولا يلتفت إليهم، حتى إذا دنا من دورهم، التفت إلى قومه، فقال: قد آن لي أن لا أبالي في الله لومة لائم، قال: قال أَبو سعيد: فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قوموا إلى سيدكم فأنزلوه، فقال عمر: سيدنا الله، عز وجل، قال: أنزلوه، فأنزلوه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احكم فيهم، قال سعد: فإني أحكم فيهم: أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، وتقسم أموالهم، وقال يزيد ببغداد: ويقسم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد حكمت فيهم بحكم الله، عز وجل، وحكم رسوله، قالت: ثم دعا سعد، فقال: اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئا، فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم، فاقبضني إليك، قالت: فانفجر كلمه، وكان قد برأ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، قالت: فوالذي نفس محمد بيده، إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أَبي بكر، وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله، عز وجل:{رحماء بينهم} ، قال علقمة: فقلت: أي أمه، فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد، فإنما هو آخذ بلحيته»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25610).

ص: 218

- وفي رواية: «حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر، يعني سعد بن معاذ، فوالذي نفس محمد بيده، إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أَبي بكر، وإني لفي حجرتي، قالت: فكانوا كما قال الله: {رحماء بينهم}، قال علقمة: أي أمه، كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكن كان إذا وجد، فإنما هو آخذ بلحيته»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا همه شيء، أخذ بلحيته هكذا» .

وقبض ابن مُسهِر على لحيته

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12256) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي 14/ 408 (37951) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 6/ 141 (25610) قال: حدثنا يزيد. و «ابن حِبَّان» (6439) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي (7028) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (محمد بن بشر، ويزيد بن هارون، وعلي بن مُسهِر) عن محمد بن عَمرو بن علقمة بن وقاص، عن أبيه، عن جَدِّه علقمة بن وقاص، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (12256).

(2)

اللفظ لابن حبان (6439).

(3)

المسند الجامع (17121)، وأطراف المسند (11995)، ومَجمَع الزوائد 6/ 136 و 9/ 309.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1126)، والطبراني (5330).

ص: 219

18774 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن سعدا قال، وتحجر كلمه للبرء، فقال: اللهم إنك تعلم أن ليس أحد أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم وأخرجوه، اللهم فإن كان بقي من حرب قريش شيء، فأبقني أجاهدهم فيك، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها،

⦗ص: 220⦘

واجعل موتي فيها، فانفجرت من لبته، فلم يرعهم وفي المسجد معه خيمة من بني غفار، إلا والدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم، فإذا سعد جرحه يغذ دما، فمات منها»

(1)

.

- وفي رواية: «نحوه، غير أنه قال: فانفجر من ليلته، فما زال يسيل حتى مات، وزاد في الحديث، قال: فذاك حين يقول الشاعر:

ألا يا سعد سعد بني معاذ

فما فعلت قريظة والنضير

لعمرك إن سعد بني معاذ

غداة تحملوا لهو الصبور

تركتم قدركم لا شيء فيها

وقدر القوم حامية تفور

وقد قال الكريم أَبو حباب

أقيموا قينقاع ولا تسيروا

وقد كانوا ببلدتهم ثقالا

كما ثقلت بميطان الصخور»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4622).

(2)

اللفظ لمسلم (4623).

ص: 219

- وفي رواية: «أن سعد بن معاذ رمي في أكحله، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خباء في المسجد، ليعوده من قريب، فقال سعد: اللهم إنك تعلم أن أحب الناس إلي قتالا، قوم كذبوا نبيك، وأخرجوه، وفعلوا وفعلوا، وإني أظن أن قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، اللهم إن كنت أبقيت بيننا وبينهم حربا فأبقني لهم، وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فافجر هذا الكلم، واجعل موتي فيه، فبينما هو ذات ليلة، إذ انفجر كلمه من لبته، وإلى جنبه أهل خباء، فسال الدم حتى دخل الخباء، فنادوهم: يا أهل الخباء، ما هذا الذي يجيئنا من قبلكم؟ فنظروا، فإذا سعد بن معاذ قد انفجر كلمه من لبته، وإذا لدمه هدير ودوي، قال: فمات عنه»

(1)

.

⦗ص: 221⦘

أخرجه البخاري 5/ 72 (3901) و 5/ 143 (4122) قال: حدثني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن نُمير. وقال البخاري عقب (3901) تعليقا: وقال أبان بن يزيد: حدثنا هشام، عن أبيه، أخبرتني عائشة؛ «من قوم كذبوا نبيك، وأخرجوه من قريش» . و «مسلم» 5/ 161 (4622) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (4623) قال: وحدثنا علي بن الحسن

(2)

بن سليمان الكوفي، قال: حدثنا عبدة. و «أَبو يَعلى» (4477) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. و «ابن خزيمة» (1333) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، وعَبدة بن سليمان، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

في المطبوع: «علي بن الحسين» ، والمثبت عن «تحفة الأشراف» (17057)، و «تهذيب الكمال» 20/ 369.

(3)

المسند الجامع (17209)، وتحفة الأشراف (16978 ضمن حديث و 17057).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6710: 6713)، والطبراني (5325)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 27، والبغوي (3796).

ص: 220

18775 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«لم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة، قالت: والله إنها لعندي تحدث معي، تضحك ظهرا وبطنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالهم بالسوق، إذ هتف هاتف باسمها: أين فلانة؟ قالت: أنا والله، قالت: قلت: ويلك، وما لك؟ قالت: أقتل، قالت: قلت: ولم؟ قالت: حدثا أحدثته، قالت: فانطلق بها، فضربت عنقها، وكانت عائشة تقول: والله ما أنسى عجبي من طيب نفسها، وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها تقتل»

(1)

.

- وفي رواية: «لم يقتل من نسائهم، تعني بني قريظة، إلا امرأة، إنها لعندي تحدث تضحك ظهرا وبطنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالهم بالسيوف، إذ هتف هاتف

⦗ص: 222⦘

باسمها: أين فلانة؟ قالت: أنا، قلت: وما شانك؟ قالت: حدث أحدثته، قالت: فانطلق بها فضربت عنقها، فما أنسى عجبا منها، أنها تضحك ظهرا وبطنا، وقد علمت أنها تقتل».

أخرجه أحمد (26896) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (2671) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17122)، وتحفة الأشراف (16387)، وأطراف المسند (11733).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 82.

ص: 221

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 222

18776 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«في قوله، عز وجل: {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر} قالت: كان ذلك يوم الخندق»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37962). والبخاري 5/ 139 (4103) قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة. و «مسلم» 8/ 241 (7639) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11334) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان، وهارون) عن عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17123)، وتحفة الأشراف (17045).

والحديث؛ أخرجه الطبري 19/ 30، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 433.

ص: 222

18777 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من ثنية الإذخر» .

⦗ص: 223⦘

أخرجه أحمد (26768) قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن عُبيد الله بن أبي زياد، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17124)، وأطراف المسند (12046).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4274).

ص: 222

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حبان: عُبيد الله بن أبي زياد القداح، كان ممن ينفرد عن القاسم بما لا يُتابَع عليه، وكان رديء الحفظ، كثير الوهم، لم يكن في الإتقان بالحال الذي يقبل ما انفرد به، ولا يجوز الاحتجاج بأخباره إلا بما وافق فيها الثقات. «المجروحين» 2/ 32.

ص: 223

18778 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل من أعلى مكة، وخرج من أسفلها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء، ودخل في العمرة من كدى»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة، دخل من أعلاها، وخرج من أسفلها»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء، وخرج من كدى، من أعلى مكة»

(4)

.

- وفي رواية: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، من كداء من أعلى مكة، ودخل في العمرة من كدى.

⦗ص: 224⦘

قال: فكان عروة يدخل منهما جميعا، وكان أكثر ما يدخل من كداء، وكان أقربهما إلى منزله»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24622).

(2)

اللفظ لأحمد (26175).

(3)

اللفظ للبخاري (1577).

(4)

اللفظ للبخاري (1578).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 223

أخرجه أحمد (24622) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 58 (24815) و 6/ 201 (26175) قال: حدثنا أَبو أسامة حماد بن أسامة. و «البخاري» 2/ 178 (1577) قال: حدثنا الحميدي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1578) قال: حدثنا محمود بن غَيلان المَرْوَزي، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي (1579) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو. وفي 5/ 189 (4290) قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا حفص بن ميسرة. قال البخاري: تابعه أَبو أسامة، ووهيب في: كداء. و «مسلم» 4/ 62 (3017) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة، قال ابن المثنى: حدثنا سفيان. وفي (3018) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو داود» (1868) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي (1869) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (853) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4227) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (4959) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن خزيمة» (959) قال: أما خبر عائشة، فإن أبا موسى، وعبد الجبار حدثانا، قالا: حدثنا سفيان. وفي (960) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (3807) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وعَمرو بن الحارث، وحفص بن ميسرة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

ص: 224

ـ قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 225⦘

• أَخرجه البخاري 2/ 178 (1580) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا حاتم. وفي (1581) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب. وفي 5/ 189 (4291) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة.

ثلاثتهم (حاتم بن إسماعيل، ووهيب بن خالد، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن عروة؛

«دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء، من أعلى مكة» .

وكان عروة أكثر ما يدخل من كداء، وكان أقربهما إلى منزله

(1)

.

- وفي رواية: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء، وكان عروة يدخل منهما كليهما، وأكثر ما يدخل من كداء، أقربهما إلى منزله»

(2)

.

مرسل

(3)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري: كداء، وكدا موضعان.

(1)

لفظ (1580).

(2)

لفظ (1581).

(3)

المسند الجامع (17125)، وتحفة الأشراف (16795 و 16797 و 16923 و 17131 و 19022)، وأطراف المسند (11857).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3137: 3140)، والبيهقي 5/ 71، والبغوي (1896).

ص: 224

18779 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«لما فتحت خيبر، قلنا: الآن نشبع من التمر» .

أخرجه البخاري 5/ 178 (4242) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا حرمي، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17126)، وتحفة الأشراف (17401).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (452 و 1023).

ص: 225

- فوائد:

- عمارة؛ هو ابن أبي حفصة، وشعبة؛ هو ابن الحجاج، وحرمي؛ هو ابن عمارة.

ص: 226

18780 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بظبية فيها خرز، فقسم للحرة والأمة» .

قالت عائشة: فكان أبي يقسم للحر والعبد

(1)

.

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بظبية فيها خرز، فقسمه بين الحرة والأمة سواء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33895) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 6/ 156 (25743) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 6/ 159 (25775) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي 6/ 238 (26538) قال: حدثنا يزيد. و «أَبو داود» (2952) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (4923) قال: حدثنا موسى بن حيان، قال: حدثنا روح بن عبادة.

ستتهم (زيد، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وعثمان، ويزيد بن هارون، وعيسى بن يونس، وروح) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن القاسم بن عباس، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي (25775): قال يزيد بن هارون: فقسم بين الحرة والأمة، سواء.

(1)

اللفظ لأحمد (25775).

(2)

اللفظ لأحمد (26538).

(3)

المسند الجامع (17127)، وتحفة الأشراف (16359)، وأطراف المسند (11711)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4503).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1538)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (757 و 758)، والبيهقي 6/ 347 و 348.

ص: 226

- كتاب الهِجرة

18781 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«لم أعقل أَبوي قط، إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار، بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أَبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد، لقيه ابن الدغنة، وهو سيد القارة، فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أَبو بكر: أخرجني قومي، فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي، قال ابن الدغنة: فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج، إنك تكسب المعدوم، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فأنا لك جار، ارجع واعبد ربك ببلدك، فرجع، وارتحل معه ابن الدغنة، فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق، فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة، وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر فليعبد رَبِّه في داره، فليصل فيها، وليقرا ما شاء، ولا يؤذينا بذلك، ولا يستعلن به، فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا، فقال ذلك ابن الدغنة لأَبي بكر، فلبث أَبو بكر بذلك يعبد رَبِّه في داره، ولا يستعلن بصلاته، ولا يقرأ في غير داره، ثم بدا لأَبي بكر، فابتنى مسجدا بفناء داره، وكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فينقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، وهم يعجبون منه، وينظرون إليه، وكان أَبو بكر رجلا بكاء، لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن، وأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين، فأرسلوا إلى ابن الدغنة، فقدم عليهم، فقالوا: إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك، على أن يعبد رَبِّه في داره، فقد جاوز ذلك، فابتنى مسجدا بفناء داره، فأعلن بالصلاة، والقراءة فيه، وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا، فانهه، فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد رَبِّه في داره فعل، وإن أبى

⦗ص: 228⦘

إلا أن يعلن بذلك، فسله أن يرد إليك ذمتك، فإنا قد كرهنا أن نخفرك، ولسنا مقرين لأَبي بكر الاستعلان، قالت عائشة: فأتى ابن الدغنة إلى أَبي بكر، فقال: قد علمت الذي عاقدت لك عليه، فإما أن تقتصر على ذلك، وإما أن ترجع إلي ذمتي، فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له،

ص: 227

فقال أَبو بكر: فإني أرد إليك جوارك، وأرضى بجوار الله، عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين: إني أريت دار هجرتكم، ذات نخل بين لابتين، وهما الحرتان، فهاجر من هاجر قبل المدينة، ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة، وتجهز أَبو بكر قبل المدينة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي، فقال أَبو بكر: وهل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: نعم، فحبس أَبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر، وهو الخبط، أربعة أشهر.

قال ابن شهاب: قال عروة: قالت عائشة: فبينما نحن يوما جلوس في بيت أَبي بكر، في نحر الظهيرة، قال قائل لأَبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فقال أَبو بكر: فداء له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر، قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاذن، فأذن له، فدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأَبي بكر: أخرج من عندك، فقال أَبو بكر: إنما هم أهلك، بأبي أنت يا رسول الله، قال: فإني قد أذن لي في الخروج، فقال أَبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال أَبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله، إحدى راحلتي هاتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالثمن، قالت عائشة: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أَبي بكر قطعة من نطاقها، فربطت به على فم الجراب، فبذلك سميت ذات النطاق، قالت: ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، بغار في جبل ثور، فكمنا فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أَبي بكر، وهو غلام شاب، ثقف لقن، فيدلج من عندهما بسحر،

⦗ص: 229⦘

فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يكتادان به إلا وعاه، حتى يأتيهما بخبر ذلك، حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أَبي بكر منحة من غنم،

ص: 228

فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رسل، وهو لبن منحتهما ورضيفهما، حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث، واستاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر رجلا من بني الديل، وهو من بني عبد بن عَدي، هاديا خريتا، والخريت: الماهر بالهداية، قد غمس حلفا في آل العاص بن وائل السهمي، وهو على دين كفار قريش، فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، براحلتيهما صبح ثلاث، وانطلق معهما عامر بن فهيرة، والدليل، فأخذ بهم طريق السواحل»

(1)

.

- وفي رواية: «واستاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر رجلا من بني الديل، ثم من بني عبد بن عَدي، هاديا خريتا ـ الخريت: الماهر بالهداية ـ قد غمس يمين حلف في آل العاص بن وائل، وهو على دين كفار قريش، فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث، فارتحلا، وانطلق معهما عامر بن فهيرة، والدليل الديلي، فأخذ بهم أسفل مكة، وهو طريق الساحل»

(2)

.

- وفي رواية: «استاذن النبي صلى الله عليه وسلم أَبو بكر في الخروج، حين اشتد عليه الأذى، فقال له: أقم، فقال: يا رسول الله، أتطمع أن يؤذن لك؟ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني لأرجو ذلك، قالت: فانتظره أَبو بكر، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا، فناداه، فقال: أخرج من عندك، فقال أَبو بكر: إنما هما ابنتاي، فقال: أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج، فقال: يا رسول الله، الصحبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الصحبة، قال: يا رسول الله، عندي ناقتان، قد كنت أعددتهما للخروج، فأعطى

⦗ص: 230⦘

النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما، وهي الجدعاء،

(1)

اللفظ للبخاري (3905).

(2)

اللفظ للبخاري (2263).

ص: 229

فركبا، فانطلقا حتى أتيا الغار، وهو بثور، فتواريا فيه، فكان عامر بن فهيرة، غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة، أخو عائشة لأمها، وكانت لأَبي بكر منحة، فكان يروح بها ويغدو عليهم ويصبح، فيدلج إليهما ثم يسرح، فلا يفطن به أحد من الرعاء، فلما خرجا خرج معهما يعقبانه، حتى قدما المدينة، فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة»

(1)

.

- وفي رواية: «هاجر ناس إلى الحبشة من المسلمين، وتجهز أَبو بكر مهاجرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي، فقال أَبو بكر: أوترجوه بأبي أنت؟ قال: نعم، فحبس أَبو بكر نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم لصحبته، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر. قال عروة: قالت عائشة: فبينا نحن يوما جلوس في بيتنا، في نحر الظهيرة، فقال قائل لأَبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أَبو بكر: فدا له أبي وأمي، والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستاذن، فأذن له، فدخل، فقال حين دخل لأَبي بكر: أخرج من عندك، قال: إنما هم أهلك، بأبي أنت يا رسول الله، قال: فإني قد أذن لي في الخروج، قال: فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله؟ قال: نعم قال: فخذ بأبي أنت يا رسول الله، إحدى راحلتي هاتين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بالثمن، قالت: فجهزناهما أحث الجهاز، وضعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أَبي بكر قطعة من نطاقها، فأوكأت به الجراب، ولذلك كانت تسمى ذات النطاق، ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، بغار في جبل يقال له: ثور، فمكث فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أَبي بكر، وهو غلام شاب لقن ثقف، فيرحل من عندهما سحرا، فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يكادان به إلا وعاه، حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أَبي بكر، منحة من غنم، فيريحها عليهما حين

⦗ص: 231⦘

تذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رسلها، حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4093).

(2)

اللفظ للبخاري (5807).

ص: 230

- وفي رواية: «لقل يوم كان يأتي على النبي صلى الله عليه وسلم إلا يأتي فيه بيت أَبي بكر أحد طرفي النهار، فلما أذن له في الخروج إلى المدينة، لم يرعنا إلا وقد أتانا ظهرا، فخبر به أَبو بكر، فقال: ما جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة، إلا لأمر حدث، فلما دخل عليه، قال لأَبي بكر: أخرج من عندك، قال: يا رسول الله، إنما هما ابنتاي، يعني عائشة وأسماء، قال: أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج، قال: الصحبة يا رسول الله، قال: الصحبة، قال: يا رسول الله، إن عندي ناقتين أعددتهما للخروج، فخذ إحداهما، قال: قد أخذتها بالثمن»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير؛ أن عبد الملك بن مروان، كتب إليه يسأله عن أشياء، فكتب إليه عروة: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإنك كتبت إلي تسألني عن أشياء، فذكر الحديث، قال: فأخبرتني عائشة؛ أنهم بينما هم ظهرا في بيتهم، وليس عند أَبي بكر إلا ابنتاه عائشة وأسماء، إذا هم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام قائم الظهيرة، وكان لا يخطئه يوما أن يأتي بيت أَبي بكر أول النهار وآخره، فلما رآه أَبو بكر جاء ظهرا، فقال: ما جاء بك يا نبي الله إلا أمر حدث؟ فلما دخل عليهم البيت، قال لأَبي بكر: أخرج من عندك، فقال: ليس عليك عين، إنما هما ابنتاي، قال: إن الله، عز وجل، قد أذن لي بالخروج إلى المدينة، فقال أَبو بكر: يا رسول الله الصحابة؟ قال: الصحابة، فقال أَبو بكر: خذ إحدى الراحلتين، وهما الراحلتان اللتان كان يعلف أَبو بكر، يعدهما للخروج، إذا أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه أَبو بكر إحدى الراحلتين، فقال: خذها يا رسول الله فاركبها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أخذتها بالثمن»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2138).

(2)

اللفظ لأحمد (26293).

ص: 231

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا كل يوم طرفي النهار، فأتانا يوما في نحر الظهيرة، فقال: يا أبا بكر، هل علي من عين؟ قال: يا رسول الله، إنما هي أم رومان، وأسماء، وعائشة، قال: فإن ربي، تبارك وتعالى، قد أذن لي في الخروج، قال: الصحبة يا رسول الله؟ قال: الصحبة، وكان أَبو بكر قد اتخذ راحلتين، فقال: يا رسول الله، خذ إحدى راحلتي فاركبها، قال: لا، بل الثمن يا أبا بكر»

(1)

.

- وفي رواية: «لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة إلى المدينة، إلا أَبو بكر، وعامر بن فهيرة، ورجل من بني الديل مشرك، كان دليلهم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9743) عن مَعمَر، قال: قال الزُّهْري. و «أحمد» 6/ 198 (26144) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، قال: قال الزُّهْري. وفي 6/ 212 (26293) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبان العطار، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «البخاري» 1/ 128 (476) و 3/ 116 (2264) و 3/ 126 (2297) و 5/ 73 (3905) مختصرا ومطولا، قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وقال البخاري عقب (2297) تعليقا: وقال أَبو صالح: حدثني عبد الله، عن يونس، عن الزُّهْري. وفي 3/ 90 (2138) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، عن هشام. وفي 3/ 116 (2263) و 7/ 187 (5807) و 8/ 26 (6079) مختصرا ومطولا، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن مَعمَر، عن الزُّهْري.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4548).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4572).

ص: 232

وقال البخاري عقب (6079) تعليقا: وقال الليث: حدثني عقيل، قال: قال ابن شهاب. وفي 5/ 135 (4093) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي «خلق أفعال العباد» (370) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل، قال: قال ابن شهاب. و «أَبو داود» (4083) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: قال الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (4548) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان،

⦗ص: 233⦘

قال: حفظت من الزُّهْري. وفي (4572) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن خزيمة» (265 و 2518) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب. و «ابن حِبَّان» (6277) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (6279) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (6868) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17128)، وتحفة الأشراف (16552 و 16653 و 16663 و 16722 و 16832 و 17112)، وأطراف المسند (11825 و 11945).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (760 و 849 و 1161)، والبزار 18/ (176)، والبيهقي 6/ 118، والبغوي (3763).

ص: 232

18782 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين، أنها قالت:

«لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وعك أَبو بكر، وبلال، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت، كيف تجدك؟ ويا بلال، كيف تجدك؟ قالت: فكان أَبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله

وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته، فيقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بواد وحولي إذخر وجليل؟

وهل أردن يوما مياه مَجنَّة

وهل يبدون لي شامة وطفيل؟

⦗ص: 234⦘

قالت عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: اللهم حبب إلينا المدينة، كحبنا مكة، أو أشد، وصححها، وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة»

(1)

.

- وفي رواية: «لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، حم أصحابه، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أَبي بكر يعوده، فقال: كيف تجدك يا أبا بكر؟ فقال أَبو بكر:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله

ودخل على عامر بن فهيرة، فقال: كيف تجدك؟ فقال:

وجدت طعم الموت قبل ذوقه

إن الجبان حتفه من فوقه

كالثور يحمي جلده بروقه

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 233

قالت: ودخل على بلال، فقال: كيف تجدك؟ فقال:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفخ، وربما قال سفيان: بواد، وحولي إذخر وجليل؟

وهل أردن يوما مياه مَجنَّة

وهل يبدون لي شامة وطفيل؟

قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك، دعاك لأهل مكة، وأنا عبدك ورسولك، أدعوك لأهل المدينة، مثل ما دعاك لأهل مكة، اللهم بارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، وبارك لنا في مدينتنا.

قال سفيان: وأرى فيه: وفي فرقنا، اللهم حببها إلينا مثل ما حببت إلينا مكة، أو أشد، وصححها، وانقل وباءها وحماها إلى خم، أو إلى الجحفة»

(1)

.

⦗ص: 235⦘

- وفي رواية: «قدمنا المدينة، وهي وبيئة، فاشتكى أَبو بكر، واشتكى بلال، قالت: فكان أَبو بكر، تعني إذا أفاق، يقول:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله.

قالت: وكان بلال إذا أفاق يقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بواد وحولي إذخر وجليل؟

وهل أردن يوما مياه مَجنَّة

وهل يبدون لي شامة وطفيل؟»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 234

- وفي رواية: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهي وبيئة، ذكر أن الحمى صرعتهم، فمرض أَبو بكر، فكان إذا أخذته الحمى يقول:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله

قالت: وكان بلال إذا أخذته الحمى يقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بواد وحولي إذخر وجليل؟

وهل أردن يوما مياه مَجنَّة

وهل يبدون لي شامة وطفيل؟

اللهم العن عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من مكة، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لقوا، قال: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة، أو أشد، اللهم صححها، وبارك لنا في صاعها، ومدها، وانقل حماها إلى الجحفة، قال: فكان المولود يولد بالجحفة، فما يبلغ الحلم حتى تصرعه الحمى»

(1)

.

- وفي رواية: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، اشتكى أصحابه، واشتكى

⦗ص: 236⦘

أَبو بكر، وعامر بن فهيرة مولى أَبي بكر، وبلال، فاستاذنت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم في عيادتهم، فأذن لها، فقالت لأَبي بكر: كيف تجدك؟ فقال:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله

وسألت عامرا، فقال:

إني وجدت الموت قبل ذوقه

إن الجبان حتفه من فوقه

(1)

اللفظ لأحمد (26770).

ص: 235

وسألت بلالا، فقال:

يا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بفخ وحولي إذخر وجليل؟

فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقولهم، فنظر إلى السماء، وقال: اللهم حبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعها، وفي مدها، وانقل وباءها إلى مهيعة، وهي الجحفة كما زعموا»

(1)

.

- وفي رواية: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وهي أوبأ أرض الله، عز وجل، فاشتكى أَبو بكر، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب إلينا المدينة، كحبنا مكة، أو أشد، وصححها، وبارك لنا في مدها، وصاعها، وانقل حماها فاجعلها في الجحفة»

(2)

.

- وفي رواية: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وعك أَبو بكر، وبلال، فكان أَبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله

وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى، يرفع عقيرته، يقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بواد وحولي إذخر وجليل؟

وهل أردن يوما مياه مَجنَّة

وهل يبدون لي شامة وطفيل؟

(1)

اللفظ لأحمد (24864).

(2)

اللفظ لأحمد (24792).

ص: 236

قال: اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة، أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا، وفي مدنا، وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة، قالت: وقدمنا المدينة، وهي أوبأ أرض الله، قالت: فكان بطحان يجري نجلا، تعني ماء آجنا»

(1)

.

- وفي رواية: «اللهم حبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعها ومدها، وانقل وباءها إلى مهيعة»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(2603) عن هشام بن عروة. و «الحميدي» (225) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن أبي شيبة» (26562) قال: حدثنا عبدة، عن هشام. و «أحمد» 6/ 56 (24792) قال: حدثنا ابن نُمير، عن هشام. وفي 6/ 65 (24864) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن يزيد، يعني ابن أبي حبيب، عن أَبي بكر بن إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن عروة. وفي 6/ 82 (25037) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد، عن هشام بن عروة. وفي 6/ 221 (26381) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أَبي بكر بن إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن عروة. وفي 6/ 260 (26770) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة. وفي (26771) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك، عن هشام بن عروة. و «البخاري» 3/ 29 (1889) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي 5/ 84 (3926) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة. وفي 7/ 151 (5654) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي 7/ 158 (5677)، وفي «الأدب المفرد» (525) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال:

⦗ص: 238⦘

حدثني مالك، عن هشام بن عروة.

(1)

اللفظ للبخاري (1889).

(2)

اللفظ للنسائي (4257).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1858)، وسويد بن سعيد (678)، وورد في «مسند الموطأ» (763).

ص: 237

وفي 8/ 99 (6372) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة. و «مسلم» 4/ 118 (3321) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة، عن هشام. وفي 4/ 119 (3322) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، وابن نُمير، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4257) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثني صالح بن كَيْسان، عن ابن شهاب. وفي (4258 و 7477) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أَبي بكر بن إسحاق، عن عبد الله بن عروة. وفي (7453) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: أخبرنا مالك، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (3724) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي (5600) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا غسان بن الربيع، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أَبي بكر بن إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن عروة.

ثلاثتهم (هشام بن عروة، وعبد الله بن عروة، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه مالك

(2)

(2604) قال: حدثني يحيى بن سعيد، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«وكان عامر بن فهيرة يقول:

قد رأيت الموت قبل ذوقه

إن الجبان حتفه من فوقه».

(1)

المسند الجامع (17129)، وتحفة الأشراف (16357 و 16503 و 16816 و 16915 و 17015 و 17082 و 17158)، وأطراف المسند (11706 و 11882).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1303)، والبيهقي 3/ 382، والبغوي (2013).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1859).

ص: 238

18783 -

عن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، عن عائشة، قالت:

«قدمنا المدينة، وهي أنجال وغرقد، فاشتكى آل أَبي بكر، فاستاذنت النبي صلى الله عليه وسلم في عيادة أبي، فأذن لي، فأتيته، فقلت: يا أبت، كيف تجدك؟ قال:

كل امرئ مصبح في أهله

والموت أدنى من شراك نعله.

قالت: قلت: هجر والله أبي، ثم أتيت عامر بن فهيرة، فقلت: أي عامر، كيف تجدك؟ قال:

وجدت الموت قبل ذوقه

إن الجبان حتفه من فوقه.

قالت: فأتيت بلالا، فقلت: يا بلال، كيف تجدك؟ فقال:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بفخ وحولي إذخر وجليل؟

فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: اللهم بارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، وحبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة، وانقل عنا وباءها إلى خم ومهيعة».

أخرجه أحمد (26558) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17130)، وأطراف المسند (11646).

ص: 239

- فوائد:

- أُم المؤمنين عائشة توفيت، رضي الله تعالى عنها، وأرضاها، سنة سبع وخمسين، أو ثمان وخمسين. «تهذيب الكمال» 35/ 235.

وذلك قبل أن يولد عبد الرَّحمَن بن الحارث، والذي ولد سنة الجحاف، سنة ثمانين. «التاريخ الكبير» 5/ 271.

- يزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 239

18784 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38087). ومسلم 6/ 28 (4864) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو يَعلى» (4952) قال: حدثنا أَبو مَعمَر.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم) عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (17131)، وتحفة الأشراف (17379).

والحديث؛ أخرجه الإسماعيلي في «معجمه» (345).

ص: 240

18785 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: ذهبت مع عُبيد بن عُمير إلى عائشة، رضي الله عنها، وهي مجاورة بثبير، فقالت لنا:

«انقطعت الهجرة، منذ فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم مكة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن أبي رباح، قال: زرت عائشة، مع عُبيد بن عُمير، فسألها عن الهجرة؟ فقالت: لا هجرة اليوم، كان المؤمن يفر أحدهم بدينه

⦗ص: 241⦘

إلى الله، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يفتن عليه، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام، فالمؤمن يعبد رَبِّه حيث شاء، ولكن جهاد ونية»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن أبي رباح، قال: انطلقت، أنا وعُبيد بن عُمير حتى دخلنا على عائشة، فسألها عُبيد بن عُمير عن الهجرة؟ فقالت: لا هجرة بعد الفتح، أو قالت: بعد اليوم، إنما كان الناس يفرون بدينهم إلى الله ورسوله، من أن يفتنوا، وقد أفشى الله الإسلام، فحيث شاء العبد عبد رَبِّه»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3080).

(2)

اللفظ للبخاري (4312).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 240

- وفي رواية: «عن عطاء بن أبي رباح؛ أنه جاء عائشة أُم المؤمنين مع عُبيد بن عُمير، وكانت مجاورة في جوف ثبير، في نحو منى، فقال عبيد: أي هنتاه فمتى الهجرة؟ قالت: لا هجرة بعد الفتح، إنما كانت الهجرة قبل الفتح، حين يهاجر الرجل بدينه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما حين كان الفتح، فحيثما شاء رجل عبد الله، لا يضيع»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (15951) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 4/ 92 (3080) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: قال عَمرو، وابن جُريج. وفي 5/ 72 (3900) و 5/ 193 (4312) قال: حدثنا إسحاق بن يزيد، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثني الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (4867) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي.

ثلاثتهم (عبد الملك بن عبد العزيز ابن جُريج، وعَمرو بن دينار، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (17132)، وتحفة الأشراف (17382 و 17387).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 17.

ص: 241

- كتاب الإمارة

18786 -

عن عبد الله البهي، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم من رفق بأمتي فارفق به، ومن شق عليهم فشق عليه» .

أخرجه أحمد (24841) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن عبد الله البهي، فذكره.

• أَخرجه أحمد (26767) قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن جعفر بن برقان، عن عبد الله المديني، وغيره، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم ارفق بمن رفق بأمتي، وشق على من شق عليها»

(1)

.

كذا قال: «عبد الله المديني، وغيره» .

(1)

المسند الجامع (17134)، وأطراف المسند (11641).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (462)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1119)، وهناد في «الزهد» (1283).

ص: 242

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجنيد: سألت يحيى بن مَعين، عن عبد الله المديني، الذي روى حديث عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من رفق بأمتي فارفق به؟ قال: لا أعرفه، وقد روى هذا الحديث.

قال إبراهيم بن الجنيد: قال: حدثنيه الفضل بن دُكَين، عن جعفر بن برقان، عن عبد الله المديني، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم من رفق بأمتي فارفق به، ومن شق عليهم فشق عليه.

حدثنا أحمد بن جميل، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان، عن جعفر بن برقان، عن عبد الله بن دينار، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه. «سؤالاته» (404).

- وكيع؛ هو ابن الجراح.

ص: 242

18787 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، قال: أتيت عائشة أسألها عن شيء،

⦗ص: 243⦘

فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئا، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة، فيعطيه النفقة، فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أَبي بكر أخي، أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا:

«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا، فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا، فرفق بهم فارفق به»

(1)

.

- وفي رواية: «اللهم من ولي من أمتي شيئا، فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فشق عليه»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4749).

(2)

اللفظ لأحمد (26729).

ص: 242

أخرجه أحمد (25129) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: أخبرنا ابن وهب. وفي 6/ 257 (26729) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثني جرير، يعني ابن حازم. وفي 6/ 258 (26742) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 6/ 7 (4749) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب. وفي (4750) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8822) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، عن وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (553) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن وهب، وجرير بن حازم) عن حَرملة بن عمران المصري، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة المهري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17135)، وتحفة الأشراف (16302)، وأطراف المسند (11649).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7023: 7026)، والطبراني في «الأوسط» (9449)، والبيهقي 9/ 43 و 10/ 136، والبغوي (2471).

ص: 243

أخرجه أحمد (24918) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا مسلم، يعني ابن خالد، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر. و «أَبو داود» (2932) قال: حدثنا موسى بن عامر المري، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «النَّسَائي» 7/ 159، وفي «الكبرى» (7779 و 8699) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا ابن المبارك، عن ابن أبي حسين. و «أَبو يَعلى» (4439)

⦗ص: 245⦘

قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عمر بن علي، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر. و «ابن حِبَّان» (4494) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا موسى بن مروان الرَّقِّي، قال: حدثنا الوليد، عن زهير بن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وعمر بن سعيد بن أبي حسين) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي 7/ 159، و «الكبرى» (7779):«عن القاسم بن محمد، قال: سمعت عمتي» لم يُسَمِّها.

(1)

المسند الجامع (17136)، وتحفة الأشراف (17478 و 17544)، وأطراف المسند (12014)، ومَجمَع الزوائد 5/ 210.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (956 و 972)، والبيهقي 10/ 111.

ص: 244

18789 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان، في مبلغ بر، أو تيسير عسر، أجازه الله على الصراط يوم القيامة، عند دحض الأقدام» .

أخرجه ابن حبان (530) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرَّقَّة، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، بعسقلان، وجماعة، قالوا: حدثنا إبراهيم بن هشام الغساني، قال: حدثنا أبي، عن عروة بن رويم اللخمي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: لفظ الخبر لابن قتيبة.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 191.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3577)، والقُضاعي (530: 532).

ص: 245

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن يحيى الغساني، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن هشام، عن أبيه، عن عروة بن رويم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

⦗ص: 246⦘

وغيره يرويه عن عروة بن رويم، مُرسلًا. «العلل» (3535).

- هشام الغساني؛ هو ابن يحيى.

ص: 245

18790 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة، يصلي بالناس» .

أخرجه أَبو يَعلى (4456). وابن حبان (2134 و 2135) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

كلاهما (أَبو يَعلى الموصلي، والحسن بن سفيان) عن أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حبيب المعلم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 65، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1096).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2723 و 8136)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (5768).

ص: 246

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 323، في مناكير حبيب المعلم، وقال: وهذا لا أعلمه يرويه عن حبيب المعلم غير يزيد بن زُريع.

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه حبيب المعلم، والدراوَرْدي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهما جَرير بن عبد الحميد، رواه عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمير، إمام بني خطمة.

وحديث حبيب المعلم، أخرجه مسلم في «الصحيح» . «العلل» (3547).

ص: 246

18791 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ويل للأمراء، ويل للعرفاء، ويل للأمناء، ليأتين على أحدهم يوم ود أنه معلق بالنجم، وأنه لم يل عملا» .

⦗ص: 247⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4745) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى السُّدِّي، قال: حدثنا عمر بن سعد النصري، عن ليث، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (884)، ومَجمَع الزوائد 5/ 199، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4213).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3880).

ص: 246

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث مجاهد، عن عائشة، تفرد به ليث بن أبي سُلَيم، عنه، ولا نعلم حدث به غير عمر بن سعد النصري. «أطراف الغرائب والأفراد» (6429).

ص: 247

18791 م- عَمَّنْ حَدَّثَ العَوَّامَ بْنَ حَوْشَبٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«لَمَّا أَسَّسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ المَدِينَةِ جَاءَ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، وَجَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، وَجَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، قَالَتْ: فَسُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: هَذَا أَمْرُ الخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِي» .

أَخرجه أَبو يَعلى (4896) قال: حدثنا عبد الله بن مُطيع، حدثنا هُشيم، عن العَوام، عمن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 176، والمقصد العَلي (845)، وإتحاف الخيرة المَهَرة (4152)، والمطالب العالية (3818).

ص: 247

18792 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرَّحمَن بن أَبي بكر: ائتني بكتف، أو لوح، حتى أكتب لأَبي بكر كتابا لا يختلف عليه، فلما ذهب عبد الرَّحمَن ليقوم، قال: أبى الله والمؤمنون، أن يختلف عليك يا أبا بكر»

(1)

.

- وفي رواية: «لما كان وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي قبض فيه، قال: ادعوا لي أبا بكر وابنه، فليكتب، لكيلا يطمع في أمر أَبي بكر طامع، ولا يتمنى متمن، ثم قال: يأبى الله ذلك والمسلمون، مرتين، وقال مؤمل مرة: والمؤمنون، قالت عائشة: فأبى الله والمسلمون، وقال مؤمل مرة: والمؤمنون، إلا أن يكون أبي، فكان أبي» .

أخرجه أحمد (24703) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر القرشي. وفي 6/ 106 (25258) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا نافع، يعني ابن عمر.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، ونافع) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (24703).

(2)

المسند الجامع (17137)، وأطراف المسند (11598)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6532).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1611)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1163)، والبزار 18/ (234)، والطبراني في «الأوسط» (4331).

ص: 247

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وحدثنا عن جعفر بن مسافر، عن مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي قبض فيه أغمي عليه، فلما أفاق، قال: ادع لي أبا بكر فلأكتب، لئلا يطمع في أمر أَبي بكر طامع، ولا يتمنى متمن، ثم قال: يأبى الله ذلك والمؤمنون، ثلاثا، قالت عائشة: فأبى الله إلا أن يكون أبي، فكان أبي.

قال أبي: حدثنا بهذا الحديث يسرة، عن نافع، عن ابن أَبي مُليكة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو أشبه. «علل الحديث» (2660).

ص: 248

18793 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف، قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت مستخلفا أحدا، لاستخلفت أبا بكر، أو عمر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا، ولو كان مستخلفا أحدا لاستخلف أبا بكر، أو عمر

(2)

».

أخرجه أحمد (24850). والنَّسَائي في «الكبرى» (8064) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن رَاهَوَيْه) عن وكيع بن الجراح، عن أبي العميس، عتبة بن عبد الله، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

تصحف في طبعتى الرسالة والتأصيل إلى: «وعمر» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» ، و «مسند إسحاق بن رَاهَوَيْه» (1253)، وهو شيخ شيخ النَّسَائي، فيه.

ص: 248

• أخرجه ابن أبي شيبة (38207). و «مسلم» 7/ 109 (6254) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8145) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وموسى بن عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 249⦘

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، والحسن بن علي، وعَبد بن حُميد، ومحمد بن إسماعيل، وموسى) عن جعفر بن عون، عن أبي العميس، عتبة بن عبد الله، عن ابن أَبي مُليكة، قال: سمعت عائشة، وسئلت: من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلفه؟ قالت: أَبو بكر، فقيل لها: ثم من بعد أَبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أَبو عُبَيدة بن الجَراح، ثم انتهت إلى هذا

(1)

.

موقوف

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17138)، وتحفة الأشراف (16253)، وأطراف المسند (11602).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 165، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1253)، والطبراني في «الأوسط» (7057).

ص: 248

18794 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله، عز وجل: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئًا ولا يسرقن ولا يزنين} إلى آخر الآية، قالت عائشة: فمن أقر بهذا من المؤمنات، فقد أقر بالمحنة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن، قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقن فقد بايعتكن، ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط، غير أنه يبايعهن بالكلام، قالت عائشة: والله، ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط، إلا بما أمره الله تعالى، وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن: قد بايعتكن، كلاما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة؛ أن عائشة أخبرته، عن بيعة النساء، قالت: ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط، إلا أن ياخذ عليها، فإذا أخذ عليها، فأعطته، قال: اذهبي فقد بايعتك»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4867).

(2)

اللفظ لمسلم (4868).

ص: 249

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية، بقول الله: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك} إلى قوله: {غفور رحيم} قال عروة: قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد بايعتك كلاما، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: قد بايعتك على ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة في بيعة قط»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام، بهذه الآية: {على أن لا يشركن بالله شيئا} قالت: وما مست يده يد امرأة قط، إلا امرأة يملكها»

(3)

.

- وفي رواية: «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن المؤمنات إلا بالآية التي قال الله، عز وجل: {إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن}، ولا ولا»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (9825) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 6/ 114 (25340) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس. وفي 6/ 153 (25713) و 6/ 163 (25814) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي 6/ 153 (25719) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر. وفي 6/ 270 (26857) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، فذكر بعض حديث الحُدَيبيَة. و «البخاري» 5/ 162 (4182) و 6/ 186 (4891) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب.

(1)

اللفظ للبخاري (4891).

(2)

اللفظ لأحمد (25719).

(3)

اللفظ لأحمد (25713).

(4)

اللفظ لأحمد (25814).

ص: 250

قال البخاري عقب (4891): تابعه يونس، ومعمر، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، وقال إسحاق بن راشد: عن الزُّهْري، عن عروة، وعمرة. وفي 7/ 63 (5288) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل (ح) قال البخاري تعليقا: وقال إبراهيم بن المنذر: حدثني ابن وهب، قال: حدثني يونس. وفي 9/ 99 (7214) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا

⦗ص: 251⦘

عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «مسلم» 6/ 29 (4867) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد. وفي (4868) قال: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، وأَبو الطاهر، قال أَبو الطاهر: أخبرنا، وقال هارون: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك. و «ابن ماجة» (2875) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (2941) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك. و «التِّرمِذي» (3306) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8661 و 9195 و 11522) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (9194) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (5581) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وأَبو أويس عبد الله بن عبد الله، ومحمد بن عبد الله، ابن أخي ابن شهاب، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، ومالك بن أنس) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17139)، وتحفة الأشراف (16558 و 16600 و 16616 و 16640 و 16668 و 16697)، وأطراف المسند (11798 و 11799).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (763 و 1152)، والبزار 18/ (110)، والطبري 22/ 576، وأَبو عَوانة (7222: 7224)، والطبراني في «الصغير» (541)، والبيهقي 8/ 147 و 148.

ص: 250

- فوائد:

- سئل الدارقُطني؛ عن حديث عروة، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن النساء بالآية التي قال الله:{يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك} ، وفيه: كان لا يصافح النساء.

فقال: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 252⦘

فرواه معمر، ويونس، ومالك، والأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، عن عروة، وعَمرَة، عن عائشة.

واختلف عن مالك؛

فرواه إبراهيم بن طهمان، وابن وهب، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه مَعْن، ومطرف، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه ابن أبي عمر، والحسن بن الصباح البزار، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وغيرهما لا يذكر عائشة.

والصحيح: حديث الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ويشبه أن يكون القولان عن مالك محفوظين، لأن ألفاظهما تختلف، وإن كان معناهما متفقا.

وقيل: عن مَعْن، عن مالك، عن الزُّهْري مرسلا، وليس بثابت. «العلل» (3478).

ص: 251

18795 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصافح امرأة قط» .

أخرجه ابن حبان (5580) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن سعد 10/ 6.

ص: 252

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 252

18796 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة تبايع النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ عليها: {أن لا يشركن بالله شيئًا ولا يسرقن ولا يزنين} الآية، قالت: فوضعت يدها على رأسها حياء، فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى منها، فقالت عائشة: أقري أيتها المرأة، فوالله ما بايعنا إلا على هذا، قالت: فنعم إذا، فبايعها بالآية»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9827 و 21020). وأحمد (25690). وابن حبان (4554) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المتوكل بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد بن حنبل: «عن الزُّهْري، أو غيره» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17139)، وأطراف المسند (11798)، ومَجمَع الزوائد 6/ 37.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (898)، والبزار، «كشف الأستار» (70)، وابن منده في «الإيمان» (493).

ص: 253

- كتاب المناقِب

18797 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20904). وأحمد (25709) و 6/ 168 (25868). وعَبد بن حُميد (1480). ومسلم 8/ 226 (7605) قال: حدثنا محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد. و «ابن حِبَّان» (6155) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وابن رافع، ومحمد بن المتوكل، ابن

⦗ص: 254⦘

أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (17143)، وتحفة الأشراف (16655)، وأطراف المسند (11822).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (786 و 787)، وابن منده في «التوحيد» (78)، والبيهقي 9/ 3.

ص: 253

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه معمر، واختلف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن ابن المبارك، عن معمر، عن رجل لم يسمه، عن عروة، عن عائشة.

وقال غيره: عن معمر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

قاله عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن معمر. «العلل» (3574).

ص: 254

18798 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

«أن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم على برذون، وعليه عمامة، طرفها بين كتفيه، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رأيتيه؟ ذاك جبريل، عليه السلام»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم على برذون، عليه عمامة، طرفها بين كتفيه، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عنه؟ فقال: رأيتيه؟ ذاك جبريل، عليه السلام» .

أخرجه أحمد (25669) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 152 (25701) قال: حدثنا روح.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وروح بن عبادة) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن أخيه عُبيد الله، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (25669).

(2)

المسند الجامع (17140)، وأطراف المسند (12076).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (85)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 66.

ص: 254

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 254

• حديث مسروق بن الأجدع، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«رأيت جبريل، عليه السلام، منهبطا، قد ملأ ما بين السماء والأرض، عليه ثياب سندس، معلقا به اللؤلؤ والياقوت» .

سلف برقم ().

ص: 255

18799 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: وددت أني رأيتك في صورتك، قال: أتحب ذلك؟ قال: نعم، قال: موعدك كذا كذا من الليل، في بقيع الغرقد، فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لموعده، فنشر جناحا من أجنحته، فسد أفق السماء، حتى ما يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء شيئا، واجتث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1520) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة، عن مسلمة بن أبي الأشعث، عن أبي صالح، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17142)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6350).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1076).

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- أَبو صالح؛ هو ذكوان السمان.

ص: 255

18800 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت نبيا عبدا، وإن شئت نبيا ملكا، قال: فنظرت إلى جبريل، قال: فأشار إلي أن ضع نفسك، قال: فقلت: نبيا عبدا، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا ياكل متكئا، يقول: آكل كما ياكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد» .

⦗ص: 256⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4920) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر، عن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1258)، ومَجمَع الزوائد 9/ 19، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6428).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 328، والبغوي (3683).

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، هل سمع من عائشة؟ فقال: لا. «المراسيل» (263).

- وأَبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (12541).

ص: 256

18801 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، أنها قالت:

«كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي، الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي أولات العدد، قبل أن يرجع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فجئه الحق، وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: قلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال:{اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم} ، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه، حتى ذهب عنه الروع، ثم قال لخديجة: أي خديجة، ما لي؟ وأخبرها الخبر، قال: لقد خشيت على نفسي، قالت له خديجة: كلا أبشر، فوالله، لا يخزيك الله أبدا، والله، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت

⦗ص: 257⦘

به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وهو ابن عم خديجة، أخي أبيها، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: أي عم، اسمع من ابن أخيك، قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رآه، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى صلى الله عليه وسلم يا ليتني فيها جذعا، يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال ورقة: نعم، لم يات رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (322).

ص: 256

- وفي رواية: «أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي، الرؤيا الصادقة في النوم، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق، وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال:{اقرأ باسم ربك الذي خلق} حتى بلغ {ما لم يعلم} ، قال: فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه، حتى ذهب عنه الروع، فقال يا خديجة: ما لي؟ فأخبرها الخبر، قال: وقد خشيت علي، فقالت له: كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب

⦗ص: 258⦘

العربي، فكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي، ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، عليه السلام، يا ليتني فيها جذعا، أكون حيا حين يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ فقال ورقة: نعم، لم يات رجل قط بما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك، أنصرك نصرا مؤزرا.

ص: 257

ثم

(1)

لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترة، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا، حزنا غدا منه مرارا، كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه، تبدى له جبريل، عليه السلام، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا، فيسكن ذلك جاشه، وتقر نفسه، عليه الصلاة والسلام، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي، غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل، تبدى له جبريل، عليه السلام، فقال له مثل ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي، الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال:{اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم} فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه، حتى ذهب عنه الروع،

⦗ص: 259⦘

فقال لخديجة، وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي،

(1)

من هنا إلى آخر الرواية كلامٌ منقطعٌ من قول الزُّهْري الذي صرح بذلك فقال: «فيما بلغنا» ، قال ابن حَجَر: القائل هو الزُّهْري، ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، وهو من بلاغات الزُّهْري، وليس مَوصولًا. «فتح الباري» 12/ 359.

(2)

اللفظ لأحمد (26486).

ص: 258

فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم، قال: نعم، لم يات رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك، أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي» (1).

أخرجه عبد الرزاق (9719) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» (25717) قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن معمر، ويونس. وفي (26390) قال: حدثنا حجاج، أخبرنا ليث بن سعد، قال: حدثني عُقيل بن خالد. وفي (26486) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر. و «البُخاري» (3 و 4955) قال: حدثنا يَحيى ابن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. قال البُخاري: تابعه عبد الله بن يوسف وأَبو صالح، وتابعه هلال بن رَدَّاد، عن الزُّهْري، وقال يونس، ومَعمر: بَوادِرُه. وفي (3392 و 4957) قال:

⦗ص: 260⦘

حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، قال: حدثني عُقيل. وفي (4953) قال: حدثنا يَحيى ابن بُكير، حدثنا الليث، عن عُقيل

(1) اللفظ للبخاري (3).

(2)

اللفظ للترمذي (3632).

ص: 259

(ح) وحدثني سعيد بن مَروان، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أَبي رِزْمة، أَخبرنا أَبو صالح سَلمُويَه

(1)

، قال: حدثني عبد الله، عن يونس بن يزيد. وفي (4956) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أَخبرنا مَعمَر (ح) وقال تعليقًا: وقال الليث: حدثني عُقيل. وفي (6982) قال: حدثنا يَحيى بن بُكير، حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعمَر. و «مسلم» 1/ 97 (322) قال: حدثني أَبو الطاهر أَحمد بن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو بن سَرْح، قال: أَخبرنا ابن وَهب، قال: أَخبرني يونس. وفي 1/ 98 (323) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا مَعمَر. وفي (324) قال: وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أَبي، عن جَدِّي، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «ابن حِبَّان» (33) قال: أَخبرنا محمد بن الحسن بن قُتيبة، قال: حدثنا ابن أَبي السَّري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا مَعمَر.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد الأَيلي، وعُقيل بن خالد) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن عُروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- قال البُخاري (3392): الناموس: صاحب السِّر الذي يُطلعه بما يَستُره عن غيره.

(1)

قال المِزِّي: سعيد بن مَروان هذا هو أَبو عثمان البَغدادي نَزيل نيسابور، وليس بالرهاوي، وسَلمويَه اسمُه سليمان بن صالح، مَرْوزي، ثقة، من كبار أَصحاب ابن المبارك. «تحفة الأَشراف» (16706).

(2)

المسند الجامع (17144)، وتحفة الأشراف (16540 و 16637 و 16706)، وأطراف المسند (11833).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1570 و 1572)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (840)، وابن أبي عاصم في «الأوائل» (100 و 101)، وأَبو عَوانة (328)، والبيهقي 9/ 5، والبغوي (3735).

ص: 260

18801 م- عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«أول ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة، حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به أن لا يرى شيئا إلا جاءت كفلق الصبح، فمكث على ذلك ما شاء الله أن يمكث، وحبب إليه الخلوة، فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو» .

أَخرجه التِّرمِذي (3632) قال: حدثنا إِسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا يونس بن بُكير، قال: حدثنا محمد بن إِسحاق، قال: حدثني الزُّهْري، عن عُروة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (17144)، وتحفة الأشراف (16612).

ص: 261

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 261

18802 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:

«ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط، إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط، إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم بها لله»

(1)

.

- وفي رواية: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط، ما لم تنتهك محارم الله، فإذا انتهك من محارم الله شيء، كان أشدهم في ذلك غضبا، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن مأثما»

(2)

.

- وفي رواية: «والله ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط، إلا أخذ أيسرهما، ما لم يأثم، فإذا كان الإثم كان أبعدهم منه، والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله عز وجل فينتقم لله عز وجل»

(3)

.

- وفي رواية: «ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين في الإسلام، إلا اختار أيسرهما»

(4)

.

- وفي رواية: «ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط، أحدهما أيسر من الآخر، إلا أخذ الذي هو أيسر»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6126).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (26396).

(4)

اللفظ لأحمد (25056).

(5)

اللفظ لأحمد (26096).

ص: 261

- وفي رواية: «ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء يؤتى إليه، حتى ينتهك من حرمات الله، فينتقم لله»

(1)

.

⦗ص: 262⦘

أخرجه مالك

(2)

(2627) عن ابن شهاب. و «الحميدي» (260) قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، عن منصور بن المُعتَمِر، عن ابن شهاب. و «ابن أبي شيبة» (27009) قال: حدثنا ابن نُمير، عن هشام. و «أحمد» 6/ 85 (25056) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي 6/ 114 (25341) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس، عن الزُّهْري. وفي 6/ 115 (25358) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب. وفي 6/ 162 (25802) قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا هشام. وفي (25803) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثني عثمان بن عروة. قال سفيان: قال لي، يعني عثمان بن عروة: هشام يخبر به عني. وفي 6/ 181 (26000) و 6/ 189 (26072) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك، عن الزُّهْري. وفي 6/ 191 (26096) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 209 (26275) قال: حدثنا وكيع، عن هشام. وفي 6/ 223 (26396) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 6/ 262 (26792) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك، عن الزُّهْري. و «البخاري» 4/ 230 (3560) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب. وفي 8/ 36 (6126) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن ابن شهاب. وفي 8/ 198 (6786) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب.

(1)

اللفظ للبخاري (6853).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1882)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (43)، وورد في «مسند الموطأ» (167).

ص: 261

وفي 8/ 216 (6853) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري. وفي «الأدب المفرد» (274) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب. و «مسلم» 7/ 80 (6115) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك، عن ابن شهاب. وفي (6116) قال: وحدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جَرير (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض، كلاهما عن منصور، عن محمد، في رواية فضيل: ابن شهاب، وفي رواية جرير: محمد

⦗ص: 263⦘

الزُّهْري. وفي (6117) قال: وحدثنيه حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (6118) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي (7119) قال: وحدثناه أَبو كُريب، وابن نُمير، جميعا عن عبد الله بن نُمير، عن هشام، بهذا الإسناد. و «أَبو داود» (4785) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن ابن شهاب. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (349) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض، عن منصور، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (4382) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: قرأتُ على مالك بن أنس، عن ابن شهاب. وفي (4452) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض، عن منصور، عن محمد بن شهاب.

ثلاثتهم (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة، وعثمان بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17145)، وتحفة الأشراف (16560 و 16595 و 16679 و 16709 و 16847 و 16994)، وأطراف المسند (11787 و 11852).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (813)، والبزار (3201)، وابن الجارود (807)، والطبراني في «الأوسط» (4266)، والبيهقي 7/ 41، والبغوي (3703).

ص: 262

ـ فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث التالي.

ص: 263

18803 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط، فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادما له قط، ولا امرأة له قط، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا نيل منه شيء قط،

⦗ص: 264⦘

فينتقمه من صاحبه، إلا أن يكون لله، عز وجل، فإن كان لله انتقم له، ولا عرض عليه أمران، إلا أخذ بالذي هو أيسر، إلا أن يكون إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه»

(2)

.

- وفي رواية: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما له قط، ولا امرأة، ولا ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خير بين أمرين قط، إلا كان أحبهما إليه أيسرهما، حتى يكون إثما، فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه، حتى تنتهك حرمات الله، عز وجل، فيكون هو ينتقم لله، عز وجل»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6120).

(2)

اللفظ لأحمد (26448).

(3)

اللفظ لأحمد (26483).

ص: 263

- وفي رواية: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له قط، ولا امرأة له قط، ولا ضرب بيده، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء فانتقمه من صاحبه، إلا أن تنتهك محارم الله، عز وجل، فينتقم لله، عز وجل، وما عرض عليه أمران، أحدهما أيسر من الآخر، إلا أخذ بأيسرهما، إلا أن يكون ماثما، فإن كان ماثما كان أبعد الناس منه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (17942) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (25968) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 31 (24535) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 206 (26234) قال: حدثنا وكيع، عن هشام. وفي 6/ 229 (26448) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 232 (26483) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 6/ 281 (26936) قال عبد الله بن أحمد: وجدت هذه الأحاديث من هاهنا إلى آخرها في كتاب أبي بخط يده، قال: حدثنا عامر بن صالح، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «عَبد بن حُميد» (1482) قال: أخبرنا

⦗ص: 265⦘

عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «الدَّارِمي» (2359) قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا هشام بن عروة. و «مسلم» 7/ 80 (6120) قال: حدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام.

(1)

اللفظ لأحمد (24535).

ص: 264

وفي (6121) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا عبدة، ووكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، كلهم عن هشام، بهذا الإسناد، يزيد بعضهم على بعض. و «ابن ماجة» (1984) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة. و «أَبو داود» (4786) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (348) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9118) قال: أخبرنا محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أَبو بكر، عن سليمان، عن محمد، وموسى، عن ابن شهاب. وفي (9120) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبدة، ووكيع، قالا: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (488) قال: أخبرنا محمد بن صالح بن ذَريح، بعكبرا، قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة. وفي (6444) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر

(1)

، عن الزُّهْري.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9119) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي. و «أَبو يَعلى» (4375).

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «معتمر» والصواب ما أثبتناه، انظر «تهذيب الكمال» 28/ 303، فهو: مَعمَر بن راشد الأزدي.

والحديث؛ أخرجه أَبو داود (4786) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، به.

ص: 265

كلاهما (أَبو بكر بن علي، وأَبو يَعلى الموصلي) عن أبي معمر، إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن هشام بن عروة، عن بكر بن وائل، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 266⦘

«ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط، ولا جلد خادما له قط، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا في سبيل الله، أو تنتهك محارم الله، فينتقم لله»

(1)

.

- وفي رواية: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط، ولا ضرب خادما له قط، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء، فانتقمه من صاحبه، إلا أن تنتهك محارم الله، فينتقم» .

- جعله من رواية هشام بن عروة، عن بكر بن وائل، عن الزُّهْري، عن عروة، وقد سلف قبل من رواية هشام بن عروة، عن عروة

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (17146)، وتحفة الأشراف (16418 و 16625 و 16664 و 16848 و 17051 و 17218 و 17262)، وأطراف المسند (11787 و 11852).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (810: 812)، وهناد في «الزهد» (1266)، والطبراني في «الأوسط» (7651)، والبيهقي 7/ 45 و 10/ 192، والبغوي (3667).

ص: 265

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه النعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة قط، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله.

قال أبي: والصحيح ما رواه عقيل، عن الزُّهْري، عن علي بن حسين، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

قال أبي: وقد رواه الثوري، وعَمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: حدث الزُّهْري بهذا الحديث، أن هشام بن عروة روى عن أبيه، عن عائشة.

فقال: الزُّهْري لم يسمع من عروة هذا الحديث، فلعله دلسه. «علل الحديث» (968).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه مالك، ومعمر، وعقيل، ويونس، ومنصور بن المُعتَمِر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 267⦘

ورواه حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، ومعمر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وعن أيوب، عن الزُّهْري، عن عائشة مرسلا، وزاد فيه ألفاظا وهم في زيادتها في هذا الحديث، وهي قوله: وكان إذا كان حديث عهد بجبريل يدارسه القرآن كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

وهذه الألفاظ إنما يرويها الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس.

وقال ابن عُلَية: عن أيوب، عن الزُّهْري، أن عائشة قالت، ولم يرفعه.

ص: 266

وروى هذا الحديث عبد الله بن سيف الخوارزمي، عن الثوري، عن الأعمش، عن عروة، عن عائشة، ووهم فيه.

والصواب: عن الثوري، عن منصور، عن الزُّهْري، عن عروة. «العلل» (3487).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه إسرائيل بن يونس، ووكيع، وحفص بن غياث، وعبد الله بن نُمير، ومفضل بن فضالة، وسفيان بن عُيينة، والقاسم بن معن، وأَبو معاوية الضرير، وجعفر بن عون، ويحيى القطان، عن هشام، عن عروة، مختصرا لم يزيدوا على قوله: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورواه عبد الله بن المبارك، والليث بن سعد، وابن جُريج، وابن يونس، وسعدان بن يحيى اللخمي، ومالك بن سعير، وابن أبي الزناد، ومحاضر، وأَبو أسامة، ووكيع، وأَبو معاوية، وزادوا فيه: ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد، في ألفاظ ذكروها.

وهذه الألفاظ لم يسمعها هشام بن عروة من أبيه.

بين ذلك يحيى بن سعيد القطان، قال: قال لي هشام: لم أسمع من أبي إلا قوله: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قوله: وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا، إنما هو عن الزُّهْري، عن عروة، كذا قال يحيى، عن هشام.

وتابعه أَبو مسلم قائد الأعمش، عن هشام.

وخالفهما علي بن هاشم بن البريد، رواه عن هشام، عن بكر بن وائل، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وقول علي بن هاشم، أشبهها بالصواب، ثم الله أعلم. «العلل» (3508).

ص: 267

18804 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم لنفسه شيئًا يؤتى إليه، إلا أن تنتهك حرمات الله، عز وجل، ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يضرب بها في سبيل الله، ولا سئل شيئًا قط فمنعه، إلا أن يسأل ماثما، فإنه كان أبعد الناس منه، ولا خير بين أمرين قط، إلا اختار أيسرهما، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل، عليه السلام، يدارسه، كان أجود بالخير من الريح المرسلة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعنة تذكر، كان إذا كان قريب عهد بجبريل، عليه السلام، يدارسه، كان أجود بالخير من الريح المرسلة» .

أخرجه أحمد (25499) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» 4/ 125، وفي «الكبرى» (2417) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل

(2)

، قال: حدثني حفص بن عمر بن الحارث.

كلاهما (عفان، وحفص) عن حماد بن زيد، قال: حدثنا معمر، ونعمان، أو أحدهما، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

- قوله: «أو أحدهما» لم يرد في رواية حفص.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب حديث يونس بن يزيد، وأدخل هذا حديثا في حديث.

- يعني حديث يونس، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، أن عبد الله بن عباس كان يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه

⦗ص: 269⦘

جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان، فيدارسه القرآن، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل، عليه السلام، أجود بالخير من الريح المرسلة.

(1)

اللفظ لأحمد (25499).

(2)

في «المجتبى» : «محمد بن إسماعيل البخاري» قال المِزِّي: رواه أَبو بكر بن السني، عن النَّسَائي، عن محمد بن إسماعيل البخاري، وفي سائر الروايات عن النَّسَائي:«عن محمد بن إسماعيل حسب» ، لم يقولوا:«البخاري» ، وفي نسخة محمد بن علي الصوري بخطه:«محمد بن إسماعيل، وهو أَبو بكر الطبراني» . «تحفة الأشراف» (16673).

(3)

المسند الجامع (17148)، وتحفة الأشراف (16673)، وأطراف المسند (11787).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 315.

ص: 268

ـ فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 269

18805 -

عن أبي عبد الله الجدلي، عن عائشة، أنها قالت:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، ولا صخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قلت لعائشة: كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله؟ قالت: كان أحسن الناس خلقا، لم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا سخابا بالأسواق، ولا يجزئ بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25839) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن زكريا. و «أحمد» 6/ 174 (25931) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 236 (26517) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا زكريا. وفي 6/ 246 (26619) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (2016) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي «الشمائل» (347) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (6443) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة.

كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق، عَمرو بن عبد الله السبيعي، قال: سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول، فذكره

(3)

.

⦗ص: 270⦘

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، عند أحمد (26517 و 26619)، والتِّرمِذي (2016).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد، ويقال: عبد الرَّحمَن بن عبد.

(1)

اللفظ لأحمد (25931).

(2)

اللفظ لأحمد (26517).

(3)

المسند الجامع (17147)، وتحفة الأشراف (17794)، وأطراف المسند (12277).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1623)، وابن سعد 1/ 313، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1612)، والطبراني في «مكارم الأخلاق» (58)، والبيهقي 7/ 45، والبغوي (3668).

ص: 269

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عنه.

ورواه إسحاق الأزرق، واختُلِف عنه؛

حدث به أَبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغوي لؤلؤ، عن إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن أبي إسحاق.

وخالفه علي بن مسلم، فرواه عن إسحاق الأزرق، عن زكريا، عن أبي إسحاق، وهو المحفوظ.

ورواه يزيد بن هارون، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن زكريا، عن أبي إسحاق. «العلل» (3751).

ص: 270

18806 -

عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن عائشة، قالت:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب أحدا، ولا يطوى له ثوب» .

أخرجه ابن ماجة (3554) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن علي بن الحسين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17149)، وتحفة الأشراف (17415).

ص: 270

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال الآجري: قلت لأبي داود: سمع علي بن الحسين من عائشة؟ قال: لا. «تهذيب الكمال» 20/ 388.

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل.

ص: 270

18807 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أنها سئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، قالت: وكان يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: سأل رجل عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئا؟ قالت: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: ما يصنع أحدكم في بيته؟ يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخيط»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنه قيل لها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، أو نحو ذي»

(4)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: قلت لعائشة: يا أُم المؤمنين، أي شيء كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: ما يفعل أحدكم في مهنة أهله، يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويرقع دلوه»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (20492) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 106 (25256) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن هشام. وفي 6/ 121 (25415) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي، قال: حدثنا هشام بن عروة.

(1)

اللفظ لأحمد (26769).

(2)

اللفظ لأحمد (25855).

(3)

اللفظ للبخاري (540).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (4653).

(5)

اللفظ لابن حبان (5676).

ص: 271

وفي 6/ 167 (25855) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري (ح) وعن هشام بن عروة. وفي 6/ 260 (26769) قال: حدثنا يونس، وحسن، قالا: حدثنا مهدي،

⦗ص: 272⦘

عن هشام بن عروة. و «عَبد بن حُميد» (1483) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (539) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن هشام بن عروة. وفي (540) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن هشام. و «أَبو يَعلى» (4653) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (4876) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (5676) قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن بِسطام، بالأبلة، قال: حدثنا حسين بن مهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (5677) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (6440) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن هشام بن عروة.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أحمد (26576) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن رجل، قال: سألت عائشة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت:

«كان يرقع الثوب، ويخصف النعل، أو نحو هذا»

(2)

.

لم يسم الرجل.

(1)

المسند الجامع (17150)، وأطراف المسند (11829 و 11915)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6425).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 314، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7845)، والبغوي (3675).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6425)، واستدركه محقق أطراف المسند 9/ 299.

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (791).

ص: 271

18808 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته مثل أحدكم في بيته، يخيط ثوبه، ويعمل كما يعمل أحدكم» .

⦗ص: 273⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4847) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6480).

ص: 272

- فوائد:

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز.

ص: 273

18809 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، قالت: قيل لعائشة:

«ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (541) قال: حدثنا عبد الله. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (342) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن صالح. و «أَبو يَعلى» (4873) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا حجاج، عن ليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (5675) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن صالح، وليث بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (17151)، وتحفة الأشراف (17943)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6425).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (264)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2078)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 328، والبغوي (3676).

ص: 273

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث رواه الليث هكذا، عن معاوية، عن يحيى، عن عَمرَة، عن عائشة رضي الله عنها.

ورواه حماد بن خالد، عن معاوية، عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة، رضي الله عنها.

⦗ص: 274⦘

ورواه يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن حميد المكي، عن مجاهد، عن عائشة، رضي الله عنها.

ورواه ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها. «مسنده» 18/ (264).

- وانظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث التالي.

ص: 273

18810 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قال: سئلت؛ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت:

«كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه» .

أخرجه أحمد (26724) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17152)، واستدركه محقق أطراف المسند 9/ 218.

ص: 274

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه، يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه، حماد بن خالد الخياط، عن ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفه خالد بن القاسم المدائني، فرواه، عن ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرَة، عن عائشة.

كذلك قال عبد الله بن وهب، وأَبو صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح، عن يحيى، عن عَمرَة، عن عائشة. «العلل» (3578).

ص: 274

18811 -

عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة، أنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم أحسنت خلقي، فأحسن خلقي»

(1)

.

⦗ص: 275⦘

أخرجه أحمد (24896) قال: حدثنا أسود. و 6/ 155 (25736) قال: حدثنا هاشم، وأسود بن عامر.

كلاهما (أسود بن عامر، وهاشم بن القاسم) عن إسرائيل بن يونس، عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عبد الله بن الحارث البصري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (25736).

(2)

المسند الجامع (17153)، وأطراف المسند (11574)، ومَجمَع الزوائد 8/ 20 و 10/ 173.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8184).

ص: 274

- فوائد:

- قال الآجري: سمعت أبا داود يحدث بحديث، عن إسرائيل، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة، قلت: من عبد الله بن الحارث؟ قال: قريب، أو نسيب، محمد بن سِيرين. «سؤالات الآجري» (1234).

ص: 275

18812 -

عن جُبير بن نُفير، قال: دخلت على عائشة، فقالت: هل تقرأ سورة المائدة؟ قال: قلت: نعم، قالت: فإنها آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم فيها من حرام فحرموه، وسألتها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: القرآن

(1)

.

أخرجه أحمد (26063). والنَّسَائي في «الكبرى» (11073) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، حدير بن كُريب، عن جُبير بن نُفير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17154)، وتحفة الأشراف (16049)، وأطراف المسند (11465).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1666)، والطبرني في «مسند الشاميين» (1963)، والبيهقي 7/ 172.

ص: 275

• حديث رجل من بني سواءة، قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: أما تقرأ القرآن {إنك لعلى خلق عظيم} ؟.

سلف برقم ().

ص: 276

18813 -

عن يزيد بن بابنوس، قال: دخلنا على عائشة، رضي الله عنها، فقلنا: يا أُم المؤمنين، ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:

«كان خلقه القرآن، تقرؤون سورة المؤمنين؟ قالت: اقرا: {قد أفلح المؤمنون}، قال يزيد: فقرات: {قد أفلح المؤمنون} إلى قوله تعالى: {لفروجهم حافظون}، قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يزيد بن بابنوس، قال: قلنا لعائشة: يا أُم المؤمنين، كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فقرأت: {قد أفلح المؤمنون} حتى انتهت: {والذين هم على صلواتهم يحافظون}، قالت: هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (308) قال: حدثنا عبد السلام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11287) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (عبد السلام بن مطهر، وقتيبة) عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجَوني عبد الملك بن حبيب، عن يزيد بن بابنوس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (17156)، وتحفة الأشراف (17688).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 309.

ص: 276

18814 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته؛

«أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال: لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ

⦗ص: 277⦘

عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله، عز وجل، قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتامره بما شئت فيهم، قال: فناداني ملك الجبال، وسلم علي، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتامرني بأمرك، فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 276

أخرجه البخاري 4/ 139 (3231) و 9/ 144 (7389) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 5/ 181 (4676) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، وحَرملة بن يحيى، وعَمرو بن سواد العامري، وألفاظهم متقاربة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7659) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (6561) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

أربعتهم (عبد الله بن يوسف، وأَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو، وحَرملة بن يحيى، وعَمرو بن سواد) عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17158)، وتحفة الأشراف (16700 و 16718).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (55)، وأَبو عَوانة (6902: 6904)، والطبراني في «الأوسط» (8902)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 417، والبغوي (3747).

ص: 277

أخرجه عبد الرزاق (3248) عن إسرائيل بن يونس. و «أحمد» 6/ 133 (25530) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا حماد. وفي 6/ 160 (25779) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 6/ 180 (25983) قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا حماد. وفي 6/ 225 (26408) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 6/ 258 (26748) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 6/ 259 (26762) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (610)، وفي «رفع اليدين» (152) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (613) قال: حدثنا الصلت، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (4606) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ثلاثتهم (إسرائيل بن يونس، وحماد بن سلمة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن سماك بن حرب، عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17159)، وأطراف المسند (11987)، ومَجمَع الزوائد 10/ 168، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6189).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1204).

ص: 278

18816 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فأغلظ لهما وسبهما، قالت: فقلت: يا رسول الله، لمن أصاب منك خيرا، ما أصاب هذان منك خيرا، قالت: فقال: أوما علمت ما عاهدت عليه ربي، عز وجل؟ قال: قلت: اللهم أيما مؤمن سببته، أو جلدته، أو لعنته، فاجعلها له مغفرة، وعافية، وكذا وكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، فكلماه بشيء، لا أدري ما هو، فأغضباه، فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله، من أصاب من الخير شيئا، ما أصابه هذان، قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: أوما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته، أو سببته، فاجعله له زكاة وأجرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30169) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 6/ 45 (24682) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير، المعنى. و «مسلم» 8/ 24 (6706) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي (6707) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثناه علي بن حُجْر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، جميعا عن عيسى بن يونس.

أربعتهم (أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن مسلم بن صُبَيح أبي الضحى، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (6706).

(3)

المسند الجامع (17160)، وتحفة الأشراف (17648)، وأطراف المسند (12114).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1461)، والبيهقي 7/ 61.

ص: 279

- فوائد:

- ابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن، ويحيى؛ هو ابن سعيد القطان.

ص: 280

18818 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة قالت:

«إن أمداد العرب كثروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غموه، وقام إليه المهاجرون يفرجون عنه، حتى قام على عتبة عائشة، فرهقوه، فأسلم رداءه في أيديهم، ووثب على العتبة، فدخل، وقال: اللهم العنهم، فقالت عائشة: يا رسول الله، هلك القوم، فقال: كلا، والله، يا بنت أَبي بكر، لقد اشترطت على ربي، عز وجل، شرطا، لا خلف له، فقلت: إنما أنا بشر، أضيق بما يضيق به البشر، فأي المؤمنين بدرت إليه مني بادرة، فاجعلها له كفارة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أمداد العرب كثرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطروه إلى بيت عائشة، فقال: اللهم العنهم، فقالت عائشة: يا رسول الله، هلك القوم، فقال:

⦗ص: 281⦘

كلا والله، يا بنت الصديق، لقد اشترطت إلى ربي شرطا، لا خلف له، قلت: اللهم إني بشر، أضيق بما يضيق به البشر، وأعجل بما يعجل به البشر، فأيما امرئ بدرت مني بادرة، فاجعلها له كفارة».

أخرجه أحمد (25273) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. و «أَبو يَعلى» (4507) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مسلم بن خالد.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، ومسلم الزنجي) عن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17162)، وأطراف المسند (11730)، ومَجمَع الزوائد 8/ 267.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (793).

ص: 280

18819 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا، قالت: فغرت عليه، قالت: فجاء فرأى ما أصنع، فقال: ما لك يا عائشة، أغرت؟ قالت: فقلت: وما لي أن لا يغار مثلي على مثلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفأخذك شيطانك؟ قالت: يا رسول الله، أو معي شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كل إنسان؟ قال: نعم، قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم، ولكن ربي، عز وجل، أعانني عليه حتى أسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (25357) قال: حدثنا هارون. و «مسلم» 8/ 139 (7212) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي.

كلاهما (هارون بن معروف، وهارون بن سعيد) عن عبد الله بن وهب، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، أن عروة بن الزبير حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17163)، وتحفة الأشراف (17366)، وأطراف المسند (11963).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 102.

ص: 281

18820 -

عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، أن عائشة قالت:

⦗ص: 282⦘

«التمست رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلت يدي في شعره، فقال: قد جاءك شيطانك؟ فقلت: أما لك شيطان؟ فقال: بلى، ولكن الله أعانني عليه فأسلم» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 72، وفي «الكبرى» (8858) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن يحيى، هو ابن سعيد الأَنصاري، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17164)، وتحفة الأشراف (16184).

ص: 281

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه فرج بن فضالة، عن يحيى، عن عَمرَة، عن عائشة.

وخالفه حماد بن زيد، وسعيد بن مَسلَمة، ومحمد بن المعلى بن عبد الكريم الهمداني، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عائشة، وهو الصواب. «العلل» (3759).

- الليث؛ هو ابن سعد، وقتيبة؛ هو ابن سعيد.

ص: 282

18821 -

عن رجل، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من الدنيا ثلاثة: الطعام، والنساء، والطيب، فأصاب ثنتين، ولم يصب واحدة: أصاب النساء، والطيب، ولم يصب الطعام» .

أخرجه أحمد (24944) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17166)، وأطراف المسند (12318)، ومَجمَع الزوائد 10/ 315.

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 342.

ص: 282

- فوائد:

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله السبيعي، ومحمد بن عبد الله؛ هو أَبو أحمد الزُّبَيري، وإسرائيل؛ هو ابن يونس.

ص: 283

18822 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر، فتنزه عنه ناس من الناس، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه، ثم قال: ما بال قوم يرغبون عما رخص لي فيه؟ فوالله لأنا أعلمهم بالله، عز وجل، وأشدهم له خشية»

(1)

.

- وفي رواية: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأمر، فرغب عنه رجال، فقال: ما بال رجال آمرهم الأمر يرغبون عنه؟ والله إني لأعلمهم بالله، عز وجل، وأشدهم له خشية»

(2)

.

- وفي رواية: «صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب، فحمد الله، ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه؟ فوالله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية»

(3)

.

- وفي رواية: «صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا، فترخص فيه، فبلغ ذلك ناسا من أصحابه، فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه، فبلغه ذلك، فقام خطيبا، فقال: ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه، فكرهوه وتنزهوا عنه؟ فوالله لأنا أعلمهم بالله، وأشدهم له خشية»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24683).

(2)

اللفظ لأحمد (25997).

(3)

اللفظ للبخاري (6101).

(4)

اللفظ لمسلم (6180).

ص: 283

أخرجه أحمد (24683) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 181 (25997) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «البخاري» 8/ 31 (6101) و 9/ 120 (7301)، وفي «الأدب المفرد» (436) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. و «مسلم»

⦗ص: 284⦘

7/ 90 (6180) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي (6181) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (6182) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9992) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (4910) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان. و «ابن خزيمة» (2015 و 2021) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وسفيان بن سعيد الثوري، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى، ويحيى بن سعيد القطان) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن مسلم بن صُبَيح أبي الضحى، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالتحديث في رواية حفص بن غياث، عند البخاري.

(1)

المسند الجامع (17167)، وتحفة الأشراف (17640)، وأطراف المسند (12118).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1458: 1460)، والبيهقي 3/ 139، والبغوي (99).

ص: 283

- وفي رواية: «أن أناسا كانوا يتعبدون عبادة شديدة، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا لسنا كهيئتك، إنك قد غفر الله لك ذنبك، ما تقدم منه وما تأخر، فقال: والله لأنا أعلمكم بالله وأخشاكم له، وقال: عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله، عز وجل، لا يمل حتى تملوا، وكان أحب العمل إليه المداومة وإن قل»

(1)

.

أخرجه أحمد (24793) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 61 (24823) قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 6/ 122 (25425) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «عَبد بن حُميد» (1503) قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» 1/ 11 (20) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبدة.

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن سلمة، وعَبدة بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (17168 و 17169)، وتحفة الأشراف (17074)، وأطراف المسند (11883).

والحديث؛ أخرجه ابن منده في «الإيمان» (288).

ص: 285

18824 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان يوم بعاث، يوما قدمه الله، عز وجل، لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد افترق ملؤهم، وقتلت سرواتهم، ورفقوا لله، عز وجل، ولرسوله، في دخولهم في الإسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «كان يوم بعاث، يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم، وقتلت سرواتهم، وجرحوا، فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام»

(2)

.

⦗ص: 286⦘

أخرجه أحمد (24824). والبخاري 5/ 38 (3777) و 5/ 55 (3846) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل. وفي 5/ 86 (3930) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعبيد بن إسماعيل، وعُبيد الله بن سعيد) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (3777).

(3)

المسند الجامع (17170)، وتحفة الأشراف (16825)، وأطراف المسند (11905).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 421.

ص: 285

18825 -

عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس، حتى نزلت هذه الآية: {والله يعصمك من الناس}، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة، فقال لهم: يا أيها الناس، انصرفوا، فقد عصمني الله» .

أخرجه التِّرمِذي (3046) قال: حدثنا عَبد بن حُميد. وفي (3046 م) قال: حدثنا نصر بن علي.

كلاهما (عَبد بن حُميد، ونصر بن علي) عن مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا الحارث بن عبيد، عن سعيد الجُريري، عن عبد الله بن شقيق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وروى بعضهم هذا الحديث، عن الجُريري، عن عبد الله بن شقيق، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس، ولم يذكروا فيه:«عن عائشة» .

(1)

المسند الجامع (17171)، وتحفة الأشراف (16215).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (768)، وابن سعد 1/ 144، والطبري 8/ 569، والبيهقي 9/ 8.

ص: 286

18826 -

عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: قلت لعائشة: ما الكوثر؟ قالت:

«نهر أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم في بطنان الجنة، قال: قلت: وما بطنان الجنة؟ قالت: وسطها، حافتاه در مجوف»

(1)

.

⦗ص: 287⦘

- وفي رواية: «عن أبي عبيدة، عن عائشة، رضي الله عنها، قال: سألتها عن قوله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر}؟ قالت: نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم»

(2)

.

أخرجه أحمد (26935) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا مطرف. و «البخاري» (4965) قال: حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي، قال: حدثنا إسرائيل. قال البخاري: رواه زكريا، وأَبو الأحوص، ومطرف، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11641) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أسباط، عن مطرف.

كلاهما (مطرف بن طريف، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (35234) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة، قالت: الكوثر: نهر بفناء الجنة، شاطئاه در مجوف، وفيه من الأباريق والآنية عدد النجوم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (17172)، وتحفة الأشراف (17795)، وأطراف المسند (12280).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (139)، والطبري 24/ 681، والبيهقي في «البعث والنشور» (132 و 133).

ص: 286

18827 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إني على الحوض، أنتظر من يرده علي منكم، فليقطعن رجال دوني، فلأقولن: يا رب، أمتي، فليقالن لي: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو بين ظهراني أصحابه: أنا فرطكم على الحوض، أنتظر من يرد علي منكم، فوالله ليقتطعن رجال دوني،

⦗ص: 288⦘

فلأقولن: رب، مني ومن أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم»

(2)

.

- وفي رواية: «إني على الحوض، أنتظر من يرد علي الحوض»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32328) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أحمد» 6/ 121 (25413) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «مسلم» 7/ 66 (6038) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «أَبو يَعلى» (4455) قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا يحيى بن سليم.

كلاهما (وهيب بن خالد، ويحيى بن سليم) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (17173)، وتحفة الأشراف (16242)، وأطراف المسند (11608).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (770)، والبيهقي في «البعث والنشور» (149).

ص: 287

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج مسلم حديث يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة؛ في الحوض، وفيه: فأقول أصحابي.

قال أَبو الحسن: وقد تابع يحيى بن سليم، وهيب بن خالد، ورواه عن ابن خثيم، مثله.

قاله أحمد بن حنبل، عن عفان، عنه.

قال أَبو الحسن أيضا: وابن خثيم، ضعيف.

نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن أسماء بنت أَبي بكر، وعن ابن عَمرو. «التتبع» (209).

- رواه نافع بن عمر الجُمحي، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أسماء بنت أَبي بكر، وسلف في مسندها، رضي الله عنه.

ص: 288

18828 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت، وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء، ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء، ثم يقول: اللهم أعني على غمرات الموت، أو سكرات الموت»

(2)

.

⦗ص: 289⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (29945) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أحمد» 6/ 64 (24860) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي 6/ 70 (24920) و 6/ 77 (24986) قال: حدثنا منصور بن سلمة

(3)

، قال: أخبرنا ليث. وفي 6/ 151 (25691) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. و «ابن ماجة» (1623) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث بن سعد.

(1)

اللفظ لأحمد (24860).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

في الموضع (24920): «حدثنا الخُزاعي» ، وهو منصور بن سلمة.

ص: 288

و «التِّرمِذي» (978)، وفي «الشمائل» (387) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7064 و 10866) قال: أخبرنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني الليث. و «أَبو يَعلى» (4510) قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد. وفي (4688) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن رِشْدِين بن سعد.

كلاهما (الليث بن سعد، ورِشْدِين بن سعد) عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن موسى بن سرجس، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- في «سنن ابن ماجة» : «يزيد بن أبي حبيب» ، بدل «يزيد بن الهاد»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (16408)، وتحفة الأشراف (17556)، وأطراف المسند (12040).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 226، والطبراني 23/ (83)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 207.

(2)

قال ابن حجر: هذا حال يخالف جميع أصحاب الليث، فإنهم قالو عنه:«عن يزيد بن الهاد» كما قال قتيبة، وقد أخرجه أحمد، عن يونس بن محمد، ومنصور بن سلمة، وهاشم بن القاسم، ثلاثتهم عن الليث، كما قال قتيبة، فوقع الاختلاف فيه على يونس، لا من يونس، فاحتمل أن يكون من ابن ماجة، فلعله كان في أصله «عن أَبي بكر» به غير منسوب، فنسبه من قبل نفسه، لكون الليث مصريا، ويزيد بن أبي حبيب كذلك، ثم راجعت «مسند ابن أبي شيبة» فوجدت الأمر كما ظننت، فأخرجه في «مسند عائشة»: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا الليث، قال: حدثنا يزيد، عن موسى بن سرجس، فذكره، ويزيد هذا هو ابن الهاد، لا ابن أبي حبيب. «النكت الظراف» (17556).

ص: 289

18829 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

⦗ص: 290⦘

«مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا، بعد ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قبض، أو مات، وهو بين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا، بعد الذي رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (24858) قال: حدثنا يونس. وفي 6/ 77 (24987) قال: حدثنا منصور بن سلمة. و «البخاري» 6/ 14 (4446) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «النَّسَائي» 4/ 6، وفي «الكبرى» (1969 و 7069) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف.

ثلاثتهم (يونس، ومنصور، وعبد الله بن يوسف) عن الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله الهاد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24858).

(2)

اللفظ لأحمد (24987).

(3)

المسند الجامع (16413)، وتحفة الأشراف (17531)، وأطراف المسند (12055).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8786)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9733)، والبغوي (3827).

ص: 289

18830 -

عن عبد الله بن عمر، عن عائشة، قالت:

«ما أغبط أحدا بهون موت، بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه التِّرمِذي (979)، وفي «الشمائل» (388) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار البغدادي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن عبد الرَّحمَن بن العلاء، عن أبيه، عن ابن عمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: سأَلتُ أَبا زُرعة عن هذا الحديث، قلتُ له: مَن عبد الرَّحمَن ابن العلاء؟ قال: هو ابن العلاء بن اللجلاج، وإِنما أَعرفُه من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (16410)، وتحفة الأشراف (16274).

ص: 290

18831 -

عن كثير بن عبيد، عن عائشة، قالت:

«اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نساؤه: انظر حيث تحب أن تكون فيه، فنحن ناتيك، قال صلى الله عليه وسلم: أوكلكن على ذلك؟ قالت: نعم، فانتقل إلى بيت عائشة، فمات فيه صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن حبان (6614) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أَبو العَنْبَس، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف المهرة، لابن حجر (22698).

ص: 291

- فوائد:

- أَبو العَنْبَس؛ هو سعيد بن كثير بن عبيد.

ص: 291

18832 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته؛

«أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، وهو مستند إلى صدرها، وأصغت إليه يقول: اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(639). وابن أبي شَيبة (29943) قال: حدثنا أَبو أسامة، وابن نُمير. و «أحمد» 6/ 231 (26473) قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 6/ 13 (4440) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار. وفي 7/ 157 (5674) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «مسلم» 7/ 137 (6374) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (986)، وسويد بن سعيد (405)، وورد في «مسند الموطأ» (782).

ص: 291

وفي (6375) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن

⦗ص: 292⦘

سليمان. و «التِّرمِذي» (3496) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7068 و 10868) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبدة. و «ابن حِبَّان» (6618) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا المُفَضَّل بن فَضالة.

ستتهم (مالك بن أنس، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن نُمير، وعبد العزيز بن مختار، وعبدة، والمفضل) عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (16412)، وتحفة الأشراف (16177)، وأطراف المسند (11566).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (911 و 912)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 209، والبغوي (3828).

ص: 291

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، والليث بن سعد، والمفضل بن فضالة، وعبد الله بن نُمير، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو ضمرة، وابن هشام بن عروة، عن هشام، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة.

ورواه معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهم أَبو أسامة، ومالك بن سعير، فروياه عن هشام، عن عباد بن حمزة، عن عائشة.

والصواب: حديث عباد بن عبد الله بن الزبير.

وأما معمر فخلط في المتن ألفاظا.

يرويه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، صحيحة عنه. «العلل» (3727).

ص: 292

18833 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«كنت أسمع أنه لن يموت نبي، حتى يخير بين الدنيا والآخرة، قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، وأخذته بحة، يقول: {مع الذين أنعم

⦗ص: 293⦘

الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} قالت: فظننت أنه خير حينئذ».

قال روح: «إنه خير بين الدنيا والآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من نبي يمرض، إلا خير بين الدنيا والآخرة، قالت: فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المرض الذي قبض فيه، أخذته بحة، فسمعته يقول: {مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين} قالت: فعلمت أنه خير»

(2)

.

- وفي رواية: «لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم المرض الذي مات فيه، جعل يقول: في الرفيق الأعلى»

(3)

.

أخرجه أحمد (25947) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة (ح) وروح، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 205 (26220) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (25947).

(2)

اللفظ لأحمد (26850).

(3)

اللفظ للبخاري (4436).

ص: 292

وفي 6/ 269 (26850) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «البخاري» 6/ 12 (4435) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4436) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 58 (4586) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «مسلم» 7/ 137 (6376) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6377) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1620) قال: حدثنا أَبو مروان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7066 و 10867 و 11046) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثني وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (4534) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا النضر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن

⦗ص: 294⦘

حِبَّان» (6592) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16421)، وتحفة الأشراف (16338)، وأطراف المسند (11691).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1559)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (765 و 766)، والبيهقي 7/ 69، والبغوي (3830).

ص: 293

18834 -

عمن بلغ مالك بن أنس، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من نبي يموت حتى يخير، قالت: فسمعته يقول: اللهم الرفيق الأعلى، فعرفت أنه ذاهب» .

أخرجه مالك

(1)

(640) أنه بلغه، فذكره.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (987)، وسويد بن سعيد (405).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 203.

ص: 294

18835 -

عن عروة بن الزبير، قال: إن عائشة قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول: إنه لم يقبض نبي قط، حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يحيا، أو يخير، فلما اشتكى وحضره القبض، ورأسه على فخذ عائشة، غشي عليه، فلما أفاق، شخص بصره نحو سقف البيت، ثم قال: اللهم في الرفيق الأعلى، فقلت: إذا لا يجاورنا، فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح»

(1)

.

أخرجه أحمد (25090). والبخاري 6/ 12 (4437) عن أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: قال عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (16422)، وتحفة الأشراف (16480)، وأطراف المسند (11839).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3087).

ص: 294

- فوائد:

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، وشعيب؛ هو ابن أبي حمزة، وأَبو اليمان؛ هو الحكم بن نافع.

ص: 295

ثلاثتهم (سعيد، ويحيى، وشعيب بن الليث) عن الليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سعيد بن المُسَيب، وعروة بن الزبير، في رجال من أهل العلم، فذكروه.

• أَخرجه البخاري 6/ 18 (4463) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: حدثنا عبد الله، قال: قال يونس: قال الزُّهْري

(1)

: أخبرني سعيد بن المُسَيب، في رجال من أهل العلم، أن عائشة قالت:

⦗ص: 296⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: إنه لم يقبض نبي، حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير، فلما نزل به، ورأسه على فخذي، غشي عليه، ثم أفاق، فأشخص بصره إلى سقف البيت، ثم قال: اللهم الرفيق الأعلى، فقلت: إذا لا يختارنا، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح، قالت: فكانت آخر كلمة تكلم بها: اللهم الرفيق الأعلى» .

ليس فيه: «عروة بن الزبير»

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «عن يونس، ومعمر، قالا: قال الزُّهْري» .

(2)

المسند الجامع (16423)، وتحفة الأشراف (16127).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 208، والبغوي (3829).

ص: 295

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 296

18838 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 297⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا مما أسمعه يقول: إن الله لم يقبض نبيا حتى يخيره، قالت: فلما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آخر كلمة سمعتها منه، وهو يقول: بل الرفيق الأعلى من الجنة، قالت: قلت: إذا والله لا يختارنا، وعرفت أنه الذي كان يقول لنا: إن نبيا لا يقبض حتى يخير»

(1)

.

- وفي رواية: «كان آخر كلامه، كلمة سمعتها منه، وهو يقول: بل الرفيق الأعلى من الجنة، قالت: قلت: إذا والله لا يختارنا، وعرفت أن الذي كان يقول لنا: إن نبي الله لا يقبض حتى يخير» .

أخرجه أحمد (26878) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (4584) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16425)، وأطراف المسند (11667).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1137).

ص: 296

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 297

18839 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن عائشة، قالت:

«أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجري، فجعلت أمسحه، وأدعو له بالشفاء، فأفاق، فقال: بل أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد، مع جبريل وميكائيل وإسرافيل، عليهم السلام»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7067 و 10870) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: أخبرنا الفريابي. و «ابن حِبَّان» (6591) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا أَبو زُرعَة الرازي، قال: حدثنا قَبيصَة.

⦗ص: 298⦘

كلاهما (محمد بن يوسف الفريابي، وقَبيصَة بن عُقبة) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بردة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (10870).

(2)

المسند الجامع (16426)، وتحفة الأشراف (17695).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 210.

ص: 297

18840 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، قال: قالت عائشة:

«مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت يدي على صدره، فقلت: أذهب الباس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وألحقني بالرفيق الأعلى، وألحقني بالرفيق الأعلى»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أمسح صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، وقال محمد: على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول: اكشف الباس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، قالت: وهو يقول: ألحقني بالرفيق، ألحقني بالرفيق»

(2)

.

أخرجه أحمد (25283) قال: حدثنا سريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7489) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا سريج بن النعمان

(3)

. وفي (10787) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا خالد بن نزار (ح) وأخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا الخصيب بن ناصح.

ثلاثتهم (سريج، وخالد، والخصيب) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (10787).

(3)

في «تحفة الأشراف» (16264): «شريح بن النعمان» ، وكلاهما يروي عن نافع بن عمر الجُمحي، ويروي عنه أَبو بكر بن إسحاق الصاغاني، لكن الذي يميل إليه القلب هو «شريح بن النعمان» ، لأن المِزِّي قال في ترجمته: روى عن: نافع بن عمر الجُمحي (س)، أي عند النَّسَائي، وروى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني (س). «تهذيب الكمال» 12/ 450.

(4)

المسند الجامع (16427)، وتحفة الأشراف (16264)، وأطراف المسند (11607).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» (151).

ص: 298

18841 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أخذت يده، فجعلت أمرها على صدره، ودعوت بهذه الكلمات: أذهب الباس، رب الناس، فانتزع يده من يدي، وقال: أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد» .

أخرجه أحمد (25403) و 6/ 124 (25448) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16948)، وأطراف المسند (11438).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 187.

ص: 299

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: حماد بن سلمة عنده عنه تخليط، يعني عن حماد بن أبي سليمان. «سؤالاته» (338).

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد النَّخَعي، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 299

18843 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم حين قبض مسندا ظهره إلي، قالت: فدخل عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وفي يده سواك، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت السواك فطيبته، ثم دفعته إليه، فجعل يستن به، فثقلت يده، وثقل علي، وهو يقول: اللهم في الرفيق الأعلى، اللهم في الرفيق الأعلى، مرتين، قالت: ثم قبض، تقول عائشة: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين سحري ونحري»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه، يقول: أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي، فقبضه الله، وإن رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرَّحمَن، فأعطانيه، فقضمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (4450).

ص: 300

- وفي رواية: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعذر في مرضه: أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا؟ استبطاء ليوم عائشة، فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري، ودفن في بيتي»

(1)

.

⦗ص: 301⦘

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه، جعل يدور في نسائه، ويقول: أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ حرصا على بيت عائشة، قالت عائشة: فلما كان يومي سكن»

(2)

.

أخرجه أحمد (26159) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. و «البخاري» 2/ 5 (890) و 6/ 16 (4450) و 7/ 44 (5217) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان بن بلال. وفي 2/ 128 (1389) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان (ح) وحدثني محمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو مروان، يحيى بن أبي زكريا. وفي 5/ 37 (3774) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «مسلم» 7/ 137 (6373) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: وجدت في كتابي، عن أبي أسامة.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسليمان، وأَبو مروان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1389).

(2)

اللفظ للبخاري (3774).

(3)

المسند الجامع (16414)، وتحفة الأشراف (16808 و 16946 و 17301)، وأطراف المسند (11936).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (81)، والبيهقي 1/ 39 و 7/ 75 و 298.

ص: 300

18844 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم، حين دخل من المسجد، فاضطجع في حجري، فدخل علي رجل من آل أَبي بكر، وفي يده سواك أخضر، قالت: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه في يده نظرا عرفت أنه يريده، قالت: فقلت: يا رسول الله، تحب أن أعطيك هذا السواك؟ قال: نعم، قالت: فأخذته فمضغته له حتى ألنته، وأعطيته إياه، قالت: فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قبله، ثم وضعه، ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري، قالت: فذهبت أنظر في وجهه، فإذا بصره

⦗ص: 302⦘

قد شخص، وهو يقول: بل الرفيق الأعلى من الجنة، فقلت: خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق، قالت: وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (26879) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7065) قال: أخبرني محمد بن وهب الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (4585) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى.

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن سلمة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16415)، وتحفة الأشراف (16691)، وأطراف المسند (11774).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (764 و 1150)، والطبراني 23/ (80).

ص: 301

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 302

18845 -

عن أبي عَمرو ذكوان مولى عائشة، أن عائشة كانت تقول:

«إن من نعم الله علي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه، عند موته، دخل علي عبد الرَّحمَن، وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه: أن نعم، فتناولته، فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه: أن نعم، فلينته، وبين يديه ركوة، أو علبة، يشك عمر، فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، يقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم نصب يده، فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 15 (4449) و 8/ 133 (6510) قال: حدثني محمد بن عبيد بن ميمون، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد، قال: أخبرني ابن أَبي مُليكة، أن أبا عَمرو ذكوان مولى عائشة، أخبره، فذكره.

⦗ص: 303⦘

- قال أَبو عبد الله البخاري: العلبة من الخشب، والركوة من الأدم.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (32948) قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا محمد بن شريك. و «أحمد» 6/ 48 (24720) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 6/ 160 (25780) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا محمد بن شريك. و «البخاري» 4/ 99 (3100) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا نافع.

(1)

اللفظ للبخاري (4449).

ص: 302

وفي 6/ 16 (4451) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «أَبو يَعلى» (4604) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي، قال: حدثنا نافع بن عمر الجُمحي. و «ابن حِبَّان» (6616) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا نافع بن عمر. وفي (6617) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الثقفي، قال: حدثنا أيوب. وفي (7116) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب.

ثلاثتهم (محمد بن شريك، وأيوب السَّخْتِياني، ونافع بن عمر) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، قال: قالت عائشة:

«مات رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ويومي، وبين سحري ونحري، فدخل عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، ومعه سواك رطب، فنظر إليه، فظننت أن له فيه حاجة، قالت: فأخذته فمضغته ونفضته وطيبته، ثم دفعته إليه، فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقط من يده، فأخذت أدعو الله، عز وجل، بدعاء كان يدعو له به جبريل، عليه السلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذاك، فرفع بصره إلى السماء، وقال: الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى، يعني وفاضت نفسه، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه، في آخر يوم من الدنيا»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24720).

ص: 303

- وفي رواية: «توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوذه، فرفع رأسه إلى السماء،

⦗ص: 304⦘

وقال: في الرفيق الأعلى، في الرفيق الأعلى، ومر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وفي يده جريدة رطبة، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فظننت أن له بها حاجة، فأخذتها، فمضغت رأسها ونفضتها، فدفعتها إليه، فاستن بها كأحسن ما كان مستنا، ثم ناولنيها، فسقطت يده، أو سقطت من يده، فجمع الله بين ريقي وريقه، في آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه، قالت: دخل عبد الرَّحمَن بسواك، فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته فمضغته، ثم سننته به»

(2)

.

- وفي رواية: «توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي ليلتي»

(3)

.

ليس فيه: «ذكوان مولى عائشة»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4451).

(2)

اللفظ للبخاري (3100).

(3)

اللفظ لأحمد (25780).

(4)

المسند الجامع (16416)، وتحفة الأشراف (16076 و 16232 و 16262)، وأطراف المسند (11601).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1254)، والبزار 18/ (202)، والطبراني 23/ (78 و 82)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 206، والبغوي (3826).

ص: 303

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أَبي مُليكة، واختُلِف عنه؛

فرواه عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أَبي مُليكة، عن ذكوان أبي عَمرو، عن عائشة.

قال ذلك عيسى بن يونس.

وخالفه ابن المبارك، فلم يذكر ذكوان، أبا عَمرو، وقال: عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

⦗ص: 305⦘

وكذلك رواه أَبو الزبير، ونافع بن عمر الجُمحي، وعبد الجبار بن الورد، وأيوب السَّخْتِياني، وسهل بن أبي الصلت السراج، واختُلِف عنه؛

فقيل: عن سهل، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وكذلك قال محمد بن شريك المَكِّي.

وخالفهم عمر بن قيس المكي، فرواه عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

والصحيح حديث ذكوان، عن عائشة. «العلل» (3668).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري وحده حديث أيوب، ونافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، أنها قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وجمع بين ريقه وريقي، وقصة السواك.

وأخرجه أيضا من حديث عن عمر بن سعيد

(1)

، عن ابن أَبي مُليكة، عن ذكوان، عن عائشة مثله.

ولم يخرجهما مسلم. «التتبع» (208).

(1)

في المطبوع من «التتبع» : «من حديث يحيى، عن عمر بن سعيد» ، وزيادة:«يحيى» ليست بصحيحة، إِذ لم يروه البخاري من طريقه، وجاء على الصواب بدون الزيادة في «هدي الساري» لابن حَجر 1/ 372، نقلًا عن «التتبع» ، وقد سلف الحديث من رواية البخاري (4449 و 6510) من طريق عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد.

ص: 304

18846 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجري، حين نزل به الموت» .

أخرجه أحمد (26855) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16418)، وأطراف المسند (11691).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة» (1641).

ص: 305

- فوائد:

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري.

ص: 305

18847 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه بين سحري ونحري، قالت: فلما خرجت نفسه لم أجد ريحا قط أطيب منها» .

أخرجه أحمد (25417) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16419)، وأطراف المسند (11942).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 213.

ص: 305

- فوائد:

- همام؛ هو ابن يحيى، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 306

18848 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، قال: سمعت عائشة تقول:

«مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري، وفي دولتي، لم أظلم فيه أحدا، فمن سفهي وحداثة سني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة، وقمت ألتدم مع النساء، وأضرب وجهي»

(1)

.

أخرجه أحمد (26880) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (4586) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16417)، وأطراف المسند (11567).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 213.

ص: 306

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 306

18849 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال: ذكروا عند عائشة، أن عليا كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه؟ فقد كنت مسندته إلى صدري، أو قالت: في حجري، فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري، وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إليه؟!

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر عند عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي، فقالت: من قاله؟ لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وإني لمسندته إلى صدري، فدعا بالطست، فانخنث، فمات، فما شعرت، فكيف أوصى إلى علي؟!»

(2)

.

⦗ص: 307⦘

- وفي رواية: «كنت مسندة النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري، أو قالت: إلى حجري، فدعا بطست ليبول فيه، ثم بال، فمات»

(3)

.

- وفي رواية: «يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي، لقد دعا بالطست ليبول فيها، فانخنثت نفسه وما أشعر، فإلى من أوصى؟!»

(4)

.

- وفي رواية: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد غيري، قالت: ودعا بالطست»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (4459).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ للنسائي 1/ 32.

(5)

اللفظ للنسائي 6/ 241.

ص: 306

أخرجه ابن أبي شيبة (31587) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 6/ 32 (24540) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» 4/ 3 (2741) قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا إسماعيل. وفي 6/ 18 (4459) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا أزهر. و «مسلم» 5/ 75 (4240) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ ليحيى، قال: أخبرنا إسماعيل ابن عُلَية. و «ابن ماجة» (1626) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (386) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة البصري، قال: حدثنا سليم بن أخضر. و «النَّسَائي» 1/ 32 و 6/ 240، وفي «الكبرى» (6418) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أزهر. وفي 6/ 241، وفي «الكبرى» (6419) قال: أخبرني أحمد بن سليمان

(1)

، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن خزيمة» (65) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: أخبرنا سليم، يعني ابن أخضر. و «ابن حِبَّان» (6603) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا أزهر.

⦗ص: 308⦘

أربعتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وأزهر بن سعد، وسليم، وحماد) عن عبد الله بن عون، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أزهر، هو ابن سعد السمان.

(1)

في «الكبرى» : «أحمد بن سفيان النَّسَائي، وأصله مروزي» ، وفي «المجتبى» ، و «تحفة الأشراف»:«أحمد بن سليمان» ، وقال المِزِّي: كذا في رواية ابن السني: «أحمد بن سليمان» ، وفي رواية حمزة بن محمد الكناني:«أحمد بن سفيان» ، وفي رواية أبي الحسن بن حيوية:«أحمد بن نصر» .

(2)

المسند الجامع (16420)، وتحفة الأشراف (15970)، وأطراف المسند (11413).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5750: 5752)، والبيهقي 1/ 99.

ص: 307

18850 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مات على رأس ثلاث وستين.

قال ابن شهاب: وقالت عائشة: وتوفي أَبو بكر على رأس ثلاث وستين

(3)

.

قال ابن شهاب: ومات عمر على رأس خمس وخمسين»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (6791) عن ابن جُريج. و «أحمد» 6/ 93 (25125) قال: حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عثمان)، قال: حدثني طلحة بن يحيى الأَنصاري، عن يونس الأيلي. و «البخاري» 4/ 226 (3536) و 6/ 19 (4466) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «مسلم» 7/ 87 (6162 و 6164) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد. وفي (6164) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وعباد بن موسى، قالا: حدثنا طلحة بن يحيى، عن يونس بن يزيد. و «التِّرمِذي» (3654)، وفي «الشمائل» (380) قال: حدثنا حسين بن مهدي البصري، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج.

(1)

اللفظ لمسلم (6162).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

قوله: «وستين» ، لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (6821).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 308

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7076)

⦗ص: 309⦘

قال: أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «أَبو يَعلى» (4674) قال: حدثنا مُحرِز بن عون، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، عن يونس بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (6388) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عُقبة.

أربعتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ويونس بن يزيد الأيلي، وعقيل، وموسى) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية البخاري، ومسلم، وأبي يَعلى: قال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المُسَيب، مثله.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، مثل هذا.

• أَخرجه التِّرمِذي (3654) قال: حدثنا العباس العنبري، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال: أخبرت عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين» .

قال فيه ابن جُريج: «أخبرت عن ابن شهاب» .

(1)

المسند الجامع (16411)، وتحفة الأشراف (16532 و 16541 و 16570 و 16728)، وأطراف المسند (11791).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (41)، والطبراني (26: 28)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 141 و 7/ 238.

ص: 308

18851 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين» .

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (393) قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا عامر بن صالح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16435)، وتحفة الأشراف (16963).

ص: 309

18852 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ودفن ليلة الأربعاء» .

أخرجه أحمد (25300) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا هريم، قال: حدثني ابن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16441)، وأطراف المسند (12060).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4288).

ص: 310

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- هريم؛ هو ابن سفيان.

ص: 310

18853 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، قال: دخلت على عائشة، فأخرجت لي إزارا غليظا من الذي يصنع باليمن، وكساء من هذه الأكسية التي تدعونها الملبدة، فأقسمت لي: لقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، قال: أخرجت إلينا عائشة كساء مُلَبِّدًا، وإزارا غليظا، فقالت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، قال: أخرجت إلينا عائشة، رضي الله عنها، كساء مُلَبِّدًا، وقالت: في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20624) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (25403) و 13/ 224 (35464) قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة. و «أحمد» 6/ 32 (24538) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 6/ 131 (25511) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «البخاري» (3108) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب. قال البخاري عقبه تعليقا: وزاد سليمان، عن حميد، عن أبي بردة، قال: أخرجت إلينا عائشة إزارا غليظا مما يصنع

⦗ص: 311⦘

باليمن، وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة. وفي (5818) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. و «مسلم» 6/ 145 (5493) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (5494) قال: حدثني علي بن حُجْر السعدي، ومحمد بن حاتم، ويعقوب بن إبراهيم، جميعا عن ابن عُلَية، قال ابن حجر: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي (5495) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، بهذا الإسناد مثله، وقال: إزارا غليظا.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (35464).

(2)

اللفظ لأحمد (24538).

(3)

اللفظ للبخاري (3108).

ص: 310

و «ابن ماجة» (3551) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: أخبرني سليمان بن المغيرة. و «أَبو داود» (4036) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا موسى، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة، المعنى. و «التِّرمِذي» (1733)، وفي «الشمائل» (119) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (4432 و 4943) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني سليمان بن المغيرة. وفي (4944) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، بإسناده نحوه. و «ابن حِبَّان» (6623) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.

ثلاثتهم (أيوب السَّخْتِياني، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة) عن حميد بن هلال، عن أبي بردة

(1)

بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن حبان (6624) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي الخليل، عن أبي بردة، قال:

«أخرجت إلينا عائشة إزارا مُلَبِّدًا، وكساء غليظا، فقالت: في هذا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 312⦘

- قال فيه أيوب: «عن أبي الخليل» مكان: «حميد بن هلال» .

(1)

تصحف في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «عن أبي هريرة» والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه في «مسنده» (1364)، ومسلم 6/ 145 (5495)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1387)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 4/ 210 من طريق عبد الرزاق، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (17316)، وتحفة الأشراف (17693)، وأطراف المسند (12183).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1363 و 1364)، وأَبو عَوانة (8547 و 8548)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1387 و 5755)، والبغوي (3095).

ص: 311

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السختياني، واختلف عنه؛

فرواه مَعمَر، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن عائشة.

ورواه ابن عُلَية، واختلف عنه؛

فرواه يعقوب الدورقي، عن ابن عُلَية، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن عائشة.

وروي عن علي بن حُجْر، عن ابن عُلَية، عن أيوب، عن أبي الخليل، عن أبي بردة، عن عائشة، وهو وهم.

والصحيح: عن أيوب، عن حميد بن هلال.

وكذلك رواه سليمان بن المغيرة، وسهل بن أسلم العدوي، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن عائشة، وهو الصواب. «العلل» (3747).

- أَبو بردة؛ هو ابن أبي موسى الأشعري، وأَبو الخليل؛ هو صالح بن أبي مريم، وأيوب؛ هو ابن أبي تميمة السختياني.

ص: 312

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا بينه وبين الناس، أو كشف سترا، فإذا الناس يصلون وراء أَبي بكر، فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم، رجاء أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم، فقال: يا أيها الناس، أيما أحد من الناس، أو من المؤمنين، أصيب بمصيبة، فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي» .

سلف برقم ().

• وحديث عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأَبو بكر بالسنح ـ قال إسماعيل: يعني بالعالية ـ فقام عمر يقول: والله، ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وقال عمر: والله، ما كان

⦗ص: 313⦘

يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، فجاء أَبو بكر، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، قال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا».

سلف في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ص: 312

18854 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر عند امرأته ابنة خارجة بالعوالي، فجعلوا يقولون: لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو بعض ما كان ياخذه عند الوحي، فجاء أَبو بكر فكشف عن وجهه، وقبل بين عينيه، وقال: أنت أكرم على الله أن يميتك مرتين، قد والله مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر في ناحية المسجد يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت، حتى يقطع أيدي أناس من المنافقين كثير وأرجلهم، فقام أَبو بكر فصعد المنبر، فقال: من كان يعبد الله، فإن الله حي لم يمت، ومن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا وسيجزي الله الشاكرين} قال عمر: فلكأني لم أقراها إلا يومئذ» .

أخرجه ابن ماجة (1627) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16430)، وتحفة الأشراف (6632).

ص: 313

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة القُرشي التَّيمي الجُدعاني المُليكي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7648).

ص: 313

18855 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، قالت:

⦗ص: 314⦘

«أقبل أَبو بكر، رضي الله عنه، على فرسه من مسكنه بالسنح، حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، رضي الله عنها، فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله، ثم بكى، فقال: بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها.

قال أَبو سلمة: فأخبرني ابن عباس، رضي الله عنهما، أن أبا بكر، رضي الله عنه، خرج وعمر، رضي الله عنه، يكلم الناس، فقال: اجلس، فأبى، فقال: اجلس، فأبى، فتشهد أَبو بكر، رضي الله عنه، فمال إليه الناس وتركوا عمر، فقال: أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، قال الله تعالى:{وما محمد إلا رسول} إلى {الشاكرين} والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل، حتى تلاها أَبو بكر، رضي الله عنه، فتلقاها منه الناس، فما يسمع بشر إلا يتلوها»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1241 و 1242).

ص: 313

- وفي رواية: «أن أبا بكر، رضي الله عنه، أقبل على فرس من مسكنه بالسنح، حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة، فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه، فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها. قال الزُّهْري: وحدثني أَبو سلمة، عن عبد الله بن عباس؛ أن أبا بكر خرج، وعمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه، وتركوا عمر، فقال أَبو بكر: أما بعد، من كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، قال الله:{وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} إلى قوله: {الشاكرين} ، وقال: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية، حتى تلاها أَبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها. فأخبرني سعيد بن المُسَيب، أن عمر

⦗ص: 315⦘

قال: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت، حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أبا بكر الصِّدِّيق دخل عليها، فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله لا يجمع الله، عز وجل، عليك موتتين أبدا، أما الموتة التي قد كتبت عليك فقد متها»

(2)

.

أخرجه أحمد (25375) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس، ومعمر. و «البخاري» 2/ 90 (1241 و 1242) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرني معمر، ويونس.

(1)

اللفظ للبخاري (4452: 4454).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 314

وفي 6/ 17 (4452: 4454) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «النَّسَائي» 4/ 11، وفي «الكبرى» (1980) قال: أخبرنا سويد، قال: حدثنا عبد الله، قال: قال معمر، ويونس. و «ابن حِبَّان» (6620) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أحمد بن جميل المَرْوَزي، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا معمر، ويونس.

ثلاثتهم (يونس بن يزيد، ومَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو سلمة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (6174) عن مَعمَر

(2)

. و «ابن أبي شيبة» (11185) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. و «أحمد» 6/ 89 (25088) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 6/ 153 (25714) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. وفي 6/ 269 (26849) قال: حدثنا يعقوب، قال:

⦗ص: 316⦘

حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 7/ 190 (5814) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 3/ 49 (2139) قال: حدثنا زهير بن حرب، وحسن الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قال عبد: أخبرني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 3/ 50 (2140) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

(1)

المسند الجامع (16431)، وتحفة الأشراف (6632 و 10446)، وأطراف المسند (12252).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 406.

(2)

في طبعة المجلس العلمي: «عن الثوري، عن أبي سلمة» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية (6200)، والطبعات الثلاث لـ «مسند أحمد» عالم الكتب (25714)، والرسالة (25199)، والمكنز (25838)، و «سنن أبي داود» (3120).

ص: 315

و «أَبو داود» (3120) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7075 و 7079) قال: أخبرنا سليمان بن سيف (أَبو داود)، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (6625) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي، سجي بثوب حبرة»

(1)

.

- وفي رواية: «سجي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات، بثوب حبرة»

(2)

.

مختصر

(3)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (6774 و 9755 و 20948). وأحمد (3090) و 1/ 367 (3470) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: حدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: كان ابن عباس يحدث؛

«أن أبا بكر الصِّدِّيق دخل المسجد، وعمر يحدث الناس، فمضى حتى البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة، فكشف عن وجهه برد حبرة، كان مسجى عليه، فنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أكب عليه فقبله، ثم قال: والله، لا يجمع الله

⦗ص: 317⦘

عليك موتتين،

(1)

اللفظ لأحمد (25088).

(2)

اللفظ لأحمد (26849).

(3)

المسند الجامع (16437)، وتحفة الأشراف (17765)، وأطراف المسند (12252).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1065)، والبيهقي 3/ 385، والبغوي (1469).

ص: 316

لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها أبدا، ثم خرج أَبو بكر إلى المسجد، وعمر يكلم الناس، فقال له أَبو بكر: اجلس يا عمر، فأبى أن يجلس، فكلمه مرتين، أو ثلاثا، فأبى أن يجلس، فقام أَبو بكر فتشهد، فأقبل الناس على أَبي بكر، وتركوا عمر، فلما قضى أَبو بكر تشهده قال: أما بعد، فمن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله، فإن الله حي لم يمت، ثم تلا هذه الآية:{وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} الآية كلها، فلما تلاها أَبو بكر، رحمه الله، أيقن الناس بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقوها من أَبي بكر، حتى قال قائل من الناس: فلم يعلموا أن هذه الآية أنزلت، حتى تلاها أَبو بكر».

قال الزُّهْري: وأخبرني سعيد بن المُسَيب، قال: قال عمر: والله، ما هو إلا أن تلاها أَبو بكر، وأنا قائم، خررت إلى الأرض، وأيقنت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات

(1)

.

- لفظ أحمد (3090): «كان ابن عباس يحدث؛ أن أبا بكر الصِّدِّيق دخل المسجد، وعمر يحدث الناس، فمضى حتى أتى البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة، فكشف عن وجهه برد حبرة، كان مسجى عليه به، فنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أكب عليه يقبله، ثم قال: والله لا يجمع الله عليه موتتين، لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها» .

- لفظ أحمد (3470): «كان ابن عباس يحدث؛ أن أبا بكر كشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت، برد حبرة، كان مسجى عليه، فنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أكب عليه فقبله» .

ليس فيه: حديث عائشة

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (9755).

(2)

استدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 300.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10723)، والبيهقي 3/ 406.

ص: 317

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

⦗ص: 318⦘

فرواه صالح بن كيسان، وشعيب، وعقيل، ومعمر، ويونس، وإسحاق بن راشد، وعمر بن سعيد، وعبد الله بن بشر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفهم الأوزاعي، فرواه عن الزُّهْري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

والصحيح: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

ورواه عَمرو بن أبي عَمرو، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، عن القاسم، عن عائشة.

قيل: تَفَقَّدتُ أحاديث الأوزاعي، فإذا فيها زيادة ليست في غيرها، وهو: أدرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة، ثم أخر عنه.

وفي حديث الزُّهْري من رواية عنبسة، عن يونس؛ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة، وهذا غير الأول، ما قال شيئا. «العلل» (3654).

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، ومعمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 317

18856 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، وابن عباس؛

«أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12192 و 38190). وأحمد (2026 و 24782). و «البخاري» 6/ 17 (4455: 4457) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة. وفي (4458 و 5709: 5711) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «ابن ماجة» (1457) قال: حدثنا أحمد بن سنان، والعباس بن عبد العظيم، وسهل بن أبي سهل. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (390) قال: حدثنا محمد بن بشار، وعباس العنبري، وسَوَّار بن عبد الله، وغير واحد. و «النَّسَائي» 4/ 11، وفي «الكبرى» (1979) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى. وفي «الكبرى» (7074) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (27) قال: حدثنا القواريري. و «ابن حِبَّان» (3029) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري.

⦗ص: 319⦘

جميعهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وأحمد بن سنان، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وسهل، ومحمد بن بشار، وسوار، ويعقوب، ومحمد بن المثنى، والقواريري) عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (12192).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (16432)، وتحفة الأشراف (5860)، وأطراف المسند (3530 و 11663).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1471).

ص: 318

18857 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن أبا بكر قبل بين عيني النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 11، وفي «الكبرى» (1978 و 7073) قال: أخبرنا أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16433)، وتحفة الأشراف (16745).

ص: 319

- فوائد:

- ابن شهاب؛ هو محمد بن مسلم الزُّهْري، وابن وهب؛ هو عبد الله، ويونس؛ هو ابن يزيد الأيلي.

ص: 319

18858 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

⦗ص: 320⦘

«لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه، فقالوا: والله ما ندري كيف نصنع، أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا، أم نغسله وعليه ثيابه؟ قالت: فلما اختلفوا أرسل الله عليهم السنة، حتى والله ما من القوم من رجل إلا ذقنه في صدره نائما، قالت: ثم كلمهم من ناحية البيت، لا يدرون من هو، فقال: اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، قالت: فثاروا إليه، فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قميصه، يفاض عليه الماء والسدر، ويدلكه الرجال بالقميص، وكانت تقول: لو استقبلت من الأمر ما استدبرت، ما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما اجتمعوا لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا بينهم، فقالوا: والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا، أو نغسله وعليه ثيابه؟ قالت: فأرسل الله عليهم النوم، حتى إن منهم من رجل إلا ذقنه في صدره، ثم نادى مناد من جانب البيت، ما يدرون ما هو: أن اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميصه، قال: فوثبوا إليه وثبة رجل واحد، فغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميصه، يصبون عليه الماء ويدلكونه من وراء القميص، وكان الذي أجلسه في حجره علي بن أبي طالب، أسنده إلى صدره، قالت: فما رئي من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يرى من الميت»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (6628).

ص: 319

- وفي رواية: «اختلفوا في غسل النبي صلى الله عليه وسلم فألقي عليهم النوم، فما منهم أحد إلا وذقنه في صدره، فنودوا من ناحية البيت: أن اغسلوه من وراء قميصه، قالت عائشة: لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه»

(1)

.

- وفي رواية: «لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت، ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه»

(2)

.

⦗ص: 321⦘

أخرجه أحمد (26837) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (1464) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي. و «أَبو داود» (3141) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (4494) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (6627) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن واضح، أَبو تميلة. وفي (6628) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

ستتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وأحمد بن خالد، ومحمد بن سلمة، وحماد بن سلمة، وأَبو تميلة، وعبدة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه

(3)

، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

قوله: «عن أبيه» لم يرد في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى، وأثبتناه عن طبعة دار القبلة (4477).

(4)

المسند الجامع (16434)، وتحفة الأشراف (16180 و 16182)، وأطراف المسند (11568)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2032).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1634)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (914)، وابن الجارود (517)، والبيهقي 3/ 387.

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 321

18859 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جِنازة بالبقيع، وأنا أجد صداعا في رأسي، وأنا أقول: واراساه، فقال: بل أنا يا عائشة واراساه، ثم قال: والله ما ضرك لو مت قبلي، فغسلتك وكفنتك، وصليت عليك، ثم دفنتك، قلت: لكأني بك والله لو فعلت ذلك، لقد رجعت إلى بيتي، فأعرست فيه ببعض نسائك، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدئ بوجعه الذي مات، تعني منه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7043) قال: أخبرني أَبو يوسف الصيدلاني الرَّقِّي، محمد بن أحمد، من كتابه، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يعقوب، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عروة بن الزبير، فذكره.

⦗ص: 322⦘

• أَخرجه أحمد (26433). والدَّارِمي (85) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. و «ابن ماجة» (1465) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7042) قال: أخبرني عَمرو بن هشام. و «ابن حِبَّان» (6586) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن هشام الحراني.

ص: 321

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، والحكم، وعَمرو) عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، قالت:

«رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جِنازة بالبقيع، وأنا أجد صداعا في رأسي، وأنا أقول: واراساه، قال: بل أنا واراساه، ثم قال: ما ضرك لو مت قبلي، فغسلتك وكفنتك، ثم صليت عليك ودفنتك، قلت: لكني، أو لكأني، بك والله لو فعلت ذلك، لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك، قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدئ في وجعه الذي مات فيه»

(1)

.

ليس فيه: «عن عروة» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (4579) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، قالت:

«رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع، فدخل علي، فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي، وأنا أقول: واراساه، قال: بل أنا والله يا عائشة واراساه، ثم قال: وما يضرك لو مت قبلي، فقمت عليك فكفنتك، ثم صليت عليك ودفنتك، قالت: والله لكأني بك لو فعلت ذلك، قد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك،

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 322

قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: وتتام به وجعه حتى استعر به، وهو في بيت ميمونة، فدعا نساءه، فسألهن أن ياذن له أن يمرض في بيتي، فأذن له، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بين رجلين من أهله، أحدهما الفضل بن عباس، ورجل آخر، تخط قدماه، عاصبا رأسه، حتى جاء بيتي ـ قال عُبيد الله: فحدثت هذا الحديث عبد الله بن عباس،

⦗ص: 323⦘

قال: تدري من الرجل الآخر؟ قال: قلت: لا، قال: علي ـ ثم غمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه، ثم أفاق، قال: أهريقوا علي سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم، قالت: فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر، فصببنا عليه الماء، حتى طفق يقول بيده: حسبكم، حسبكم، قال محمد: ثم خرج، كما حدثني أيوب بن بشير، عاصبا رأسه، فجلس على المنبر، فكان أول ما تكلم به أن صلى على أصحاب أحد، فأكثر الصلاة عليهم، ثم قال: إن عبدًا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله، قال: ففهمها أَبو بكر، فبكى، وعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يريد، قال: على رسلك يا أبا بكر، انظروا هذه الأَبواب اللاصقة في المسجد فسدوها، إلا ما كان من بيت أَبي بكر، فإني لا أعلم أحدا كان أفضل عندي في الصحبة منه».

ليس فيه: عروة، ولا يعقوب بن عُتبة

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16399 و 17247)، وتحفة الأشراف (16313 و 16364)، وأطراف المسند (11665).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1827: 1829)، والبيهقي 3/ 396.

ص: 322

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 323

18860 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه، فقلت: واراساه، فقال: وددت أن ذلك كان وأنا حي فهياتك ودفنتك، قالت: فقلت غيرى كأني بك في ذلك اليوم عروسا ببعض نسائك، قال: أنا واراساه، ادعوا إلي أباك وأخاك حتى أكتب لأَبي بكر كتابا، فإني أخاف أن يقول قائل ويتمنى متمني أنا أولى، ويأبى الله، عز وجل، والمؤمنون إلا أبا بكر»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعي لي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر»

(2)

.

⦗ص: 324⦘

أخرجه أحمد (25626). ومسلم 7/ 110 (6257) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7044) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام الطرسوسي. و «ابن حِبَّان» (6598) قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو قدامة، عُبيد الله بن سعيد.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن محمد) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (17180)، وتحفة الأشراف (16500 و 16504)، وأطراف المسند (11812).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 199 و 3/ 164، والطبراني في «الأوسط» (6571)، والبيهقي 8/ 153.

ص: 323

18861 -

عن القاسم بن محمد، قال: قالت عائشة، رضي الله عنها:

«واراساه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك لو كان وأنا حي، فأستغفر لك، وأدعو لك، فقالت عائشة: واثكلياه، والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذاك، لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أنا واراساه، لقد هممت، أو أردت، أن أرسل إلى أَبي بكر وابنه فأعهد، أن يقول القائلون، أو يتمنى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله، ويدفع المؤمنون، أو يدفع الله، ويأبى المؤمنون»

(1)

.

أخرجه البخاري 7/ 155 (5666) و 9/ 100 (7217) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أَبو زكريا، قال: أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (7217).

(2)

المسند الجامع (17246)، وتحفة الأشراف (17561).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 2/ 199، والطبراني في «مسند الشاميين» (1825)، والبيهقي 3/ 378، والبغوي (1411).

ص: 324

18862 -

عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة:

«أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله؟ قالت: أَبو بكر،

⦗ص: 325⦘

قلت: ثم من؟ قالت: عمر، قلت: ثم من؟ قالت: ثم أَبو عُبَيدة بن الجَراح، قلت: ثم من؟ قال: فسكتت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة: من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أَبو بكر، ثم عمر، ثم أَبو عُبَيدة بن الجَراح»

(2)

.

أخرجه أحمد (26353) قال: حدثنا إسماعيل، ويزيد، المَعنَى، قالا: أخبرنا الجُريري. و «ابن ماجة» (102) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: أخبرني الجُريري.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4800).

ص: 324

و «التِّرمِذي» (3657) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجُريري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8144) قال: أخبرنا عمران بن موسى، عن عبد الوارث، قال: حدثنا الجُريري. و «أَبو يَعلى» (4732) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا سعيد أَبو مسعود الجُريري. وفي (4800) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا كهمس. وفي (4887) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا الجُريري أَبو مسعود.

كلاهما (سعيد الجُريري، وكهمس بن الحسن) عن عبد الله بن شقيق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17174)، وتحفة الأشراف (16212)، وأطراف المسند (11590).

ص: 325

18863 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه: صبوا علي من سبع قرب من سبع آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم، قالت: فأقعدناه في مخضب لحفصة، فصببنا عليه الماء صبا، أو شننا عليه شنا، (الشك من قبل محمد بن إسحاق)، فوجد راحة، فخرج فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، واستغفر للشهداء من أصحاب أحد، ودعا لهم، ثم قال: أما بعد، فإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن

⦗ص: 326⦘

مسيئهم، إلا في حد، ألا إن عبدًا من عباد الله قد خير بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله، فبكى أَبو بكر، وظن أنه يعني نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلك يا أبا بكر، سدوا هذه الأَبواب الشوارع إلى المسجد، إلا باب أَبي بكر، فإني لا أعلم امرءا أفضل عندي يدا في الصحبة من أَبي بكر».

أخرجه الدَّارِمي (86) قال: أخبرنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا إبراهيم بن مختار، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب، عن عروة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أَبو يَعلى (4770) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أيوب بن بشير، عن محمد بن جعفر، عن عروة، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: صبوا علي سبع قرب من ماء سبعة آبار شتى، ففعلوا»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17175).

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5528).

ص: 325

- وأخرجه عبد الرزاق (179). والنَّسَائي في «الكبرى» (7045) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وأخبرني معاوية بن صالح، قال: حدثني يحيى بن مَعين، قال: حدثنا هشام بن يوسف. و «ابن خزيمة» (123) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، قال محمد بن يحيى: سمعت عبد الرزاق، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق. وفي (123 م و 258 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (6599) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا هشام بن يوسف.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: صبوا علي من سبع قرب، لم تحلل أوكيتهن، فأعهد إلى الناس، قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب لحفصة من

⦗ص: 327⦘

نحاس، وسكبنا عليه الماء منهن، حتى طفق يشير إلينا: أن قد فعلتن، ثم خرج»

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (9754). وأحمد (25694) و 6/ 228 (26440). و «ابن خزيمة» (258) قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حِبَّان» (6596) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السَّخْتِياني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله العصار. وفي (6600) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (179).

ص: 326

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله، ومحمد بن المتوكل ابن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، عن عروة، أو عَمرَة، عن عائشة

(1)

، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صبوا علي من سبع قرب، لم تحلل أوكيتهن، لعلي أستريح فأعهد إلى الناس، قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس، وسكبنا عليه من الماء، حتى طفق يشير إلينا: أن قد فعلتن، ثم خرج، فحمد الله وأثنى عليه، واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد»

(2)

.

على الشك: «عروة، أو عمرة»

(3)

.

- في رواية ابن أبي السري: «الزُّهْري، قال: أخبرني عروة، وعمرة، أحدهما، أو كلاهما، عن عائشة» .

• أَخرجه عبد الرزاق (9754/ 4) عن مَعمَر، قال: قال الزُّهْري: سمعت رجلا يذكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 328⦘

«إن عبدًا خيره ربه بين الدنيا والآخرة، فاختار ما عند ربه، ففطن أَبو بكر أنه يريد نفسه، فبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلك، ثم قال: سدوا هذه الأَبواب الشوارع في المسجد، إلا باب أَبي بكر، رحمه الله، فإني لا أعلم رجلا أحسن يدا عندي من الصحابة من أَبي بكر» .

(1)

تحرف في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «عروة، عن غيره، عن عائشة» ، والحديث؛ أخرجه أحمد (25694 و 26440)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (645)، وابن خزيمة (258)، وابن حبان (6596) من طريق عبد الرزاق على الصواب.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (16409)، وتحفة الأشراف (16676)، وأطراف المسند (11816).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (644 و 645)، والبزار 18/ (174)، والطبراني في «الأوسط» (6714)، والبيهقي 1/ 31.

ص: 327

18864 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأَبواب، إلا باب أَبي بكر، أو خوخة أَبي بكر» .

قال: وقالت عائشة: «ما أدركت أَبوي إلا وهما يدينان هذا الدين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأَبواب الشوارع في المسجد، إلا باب أَبي بكر، رضي الله عنه»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (3678) قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا إبراهيم بن المختار، عن إسحاق بن راشد. و «أَبو يَعلى» (4678) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا أَبو سفيان المعمري، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (6857) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم، قال: حدثنا أَبو مَعمَر القطيعي، قال: حدثنا أَبو سفيان المعمري، عن معمر.

كلاهما (إسحاق بن راشد، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (17176)، وتحفة الأشراف (16410)، ومَجمَع الزوائد 9/ 43.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1474 و 2056).

ص: 328

18865 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 329⦘

«ما نفعنا مال قط، ما نفعنا مال أَبي بكر»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (252). وأَبو يَعلى (4418) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل. وفي (4905) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وإسحاق، وعَمرو) عن سفيان بن عُيينة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- قال الحميدي: فقيل لسفيان: فإن معمرا يقوله: «عن سعيد» ؟ فقال: ما سمعنا من الزُّهْري إلا «عن عروة، عن عائشة» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (17177)، والمقصد العَلي (1293 و 1294)، ومَجمَع الزوائد 9/ 51، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6545)، والمطالب العالية (3864).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (761)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1230).

ص: 328

أخرجه الحُميدي (265) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن

⦗ص: 330⦘

أبي شيبة» (32832) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن البهي. و «البخاري» 5/ 130 (4077) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام. و «مسلم» 7/ 129 (6329) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير، وعبدة، قالا: حدثنا هشام. وفي (6330) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام، بهذا الإسناد. وفي (6331) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل، عن البهي. و «ابن ماجة» (124) قال: حدثنا هشام بن عمار، وهدية بن عبد الوَهَّاب، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن هشام بن عروة.

كلاهما (هشام بن عروة، وعبد الله البهي) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17178)، وتحفة الأشراف (16363 و 16838 و 16939 و 17011 و 17085 و 17208).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (545)، والطبري 6/ 243 و 244، والبيهقي 6/ 368.

ص: 329

18867 -

عن إسحاق بن طلحة، عن عائشة؛

«أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت عتيق الله من النار، فيومئذ سمي عتيقا» .

أخرجه التِّرمِذي (3679) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه إسحاق بن طلحة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وروى بعضهم هذا الحديث عن مَعْن، وقال: عن موسى بن طلحة، عن عائشة.

(1)

المسند الجامع (17179)، وتحفة الأشراف (15921).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (9).

ص: 330

- فوائد:

- معن؛ هو ابن عيسى، والأَنصاري؛ هو إسحاق بن موسى.

ص: 330

(1)

المقصد العَلي (1296)، ومَجمَع الزوائد 9/ 40، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6546)، والمطالب العالية (3870).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 156، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (4)، والطبراني (10).

ص: 331

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 107، في مناكير صالح بن موسى الطلحي، وقال: وهذه الأحاديث عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، غير محفوظات، لا يرويها عن معاوية بهذا الإسناد غير صالح.

ص: 331

18869 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ينبغي لقوم فيهم أَبو بكر أن يؤمهم غيره» .

أخرجه التِّرمِذي (3673) قال: حدثنا نصر بن عبد الرَّحمَن الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن بشير، عن عيسى بن ميمون الأَنصاري، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (17181)، وتحفة الأشراف (17548)، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (6540)، و «المطالب العالية» (3860).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (1301).

ص: 331

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: عيسى بن ميمون الأَنصاري ضعيف الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (691).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 271، في مناكير أحمد بن بشير، وقال: وهذه الأحاديث التي ذكرتها أنكر ما رأيت له، وهو في القوم الذين يكتب حديثهم.

وأخرجه في 6/ 419، في مناكير عيسى بن ميمون الجرشي، وقال: عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.

ص: 332

18870 -

عن عائشة بنت سعد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليصل أَبو بكر بالناس، قالوا: يا رسول الله، لو أمرت غيره أن يصلي؟ قال: لا ينبغي لأمتي أن يؤمهم إمام وفيهم أَبو بكر» .

أخرجه أَبو يَعلى (4798) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الرَّقَاشي، قال: حدثنا يوسف بن خالد، قال: حدثنا موسى المكي، عن موسى بن طلحة، عن عائشة بنت سعد، فذكرته.

ص: 332

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يوسف بن خالد السَّمتي مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (10581).

ص: 332

18871 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:

«قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قد كان في الأمم محدثون، فإن يكن من أمتي فعمر»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (255) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان. و «أحمد» 6/ 55 (24789) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. و «مسلم» 7/ 115 (6282)

⦗ص: 333⦘

قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن سعد. وفي (6283) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا ابن عُيينة، كلاهما عن ابن عَجلان.

(1)

اللفظ لمسلم (6282).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 332

و «التِّرمِذي» (3693) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن عَجلان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8065) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان. و «ابن حِبَّان» (6894) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن عَجلان.

كلاهما (محمد بن عَجلان، وابراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله بن وهب: تفسير محدثون: ملهمون.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأخبرني بعض أصحاب ابن عُيينة، قال: قال سفيان بن عُيينة: محدثون، يعني مفهمون.

(1)

المسند الجامع (17182)، وتحفة الأشراف (17717)، وأطراف المسند (12208).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1058 و 1059)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 369.

ص: 333

18872 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 334⦘

«اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (105) قال: حدثنا محمد بن عبيد، أَبو عُبيد المديني. و «ابن حِبَّان» (6882) قال: أخبرنا عَمرو بن عمر بن عبد العزيز، بنصيبين، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى الفروي.

كلاهما (محمد بن عبيد، وعبد الله بن عيسى) عن عبد الملك بن المَاجِشون، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن ماجة: «الزنجي بن خالد» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (17183)، وتحفة الأشراف (17244).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 370.

ص: 333

- فوائد:

- مروان؛ هو ابن معاوية الفزاري.

ص: 334

18874 -

عن عطاء، وسليمان، ابني يسار، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن عائشة قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي، كاشفا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستاذن أَبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استاذن عمر، فأذن له وهو كذلك، فتحدث، ثم استاذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه ـ قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد ـ فدخل فتحدث، فلما خرج، قالت عائشة: دخل أَبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (603) قال: حدثنا أَبو الربيع. و «مسلم» 7/ 116 (6287) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر. و «أَبو يَعلى» (4815) قال: حدثنا يحيى بن أيوب. و «ابن حِبَّان» (6907) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الوليد بن شجاع السَّكوني.

ستتهم (أَبو الربيع الزهراني، ويحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، والوليد) عن إسماعيل بن جعفر، قال: حدثني محمد بن أبي حَرملة، عن عطاء، وسليمان، ابني يسار، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكروه

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17185)، وتحفة الأشراف (16138).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 230، والبغوي (3899).

ص: 335

18875 -

عن سعيد بن العاص، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان، حدثاه؛

«أن أبا بكر استاذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة، فأذن لأَبي بكر، وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، ثم استاذن عمر، فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف، قال

⦗ص: 336⦘

عثمان: ثم استاذنت عليه، فجلس، وقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك، فقضيت إليه حاجتي، ثم انصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأَبي بكر، وعمر، رضي الله عنهما، كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي في حاجته»

(1)

.

- في رواية حجاج: قال الليث: وقال جماعة الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: «ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة» .

أخرجه أحمد (514) و 6/ 155 (25731) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 1/ 71 (515) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (600) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. و «مسلم» 7/ 117 (6288) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد.

(1)

اللفظ لمسلم (6288).

ص: 335

وفي (6289) قال: حدثناه عَمرو الناقد، والحسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، كلهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كَيْسان. و «أَبو يَعلى» (4818) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كَيْسان.

كلاهما (عُقيل بن خالد، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره، فذكره.

• أَخرجه أحمد (25732). وأَبو يَعلى (4437) قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبد الأعلى بن حماد) عن عثمان بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

«جاء أَبو بكر يستاذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط أُم المؤمنين، فأذن له، فقضى إليه حاجته، ثم خرج، فاستاذن عليه عمر، فأذن له، وهو على تلك الحالة، فقضى إليه حاجته، ثم خرج، فاستاذن عثمان، فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 337⦘

فقال لعائشة: اجمعي عليك ثيابك، فأذن له، فلما خرج، قالت له عائشة: ما لك لم تفزع لأَبي بكر، وعمر، كما فزعت لعثمان؟ فقال: إن عثمان حيي، ولو أذنت له على ذلك الحال، لخشيت أن لا يبلغ في حاجته»

(1)

.

ليس فيه: «عن عثمان» .

• وأخرجه عبد الرزاق (20409). وأحمد (25853). وابن حبان (6906) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 336

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن أبي السري) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن عائشة، قالت:

«استاذن أَبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه في مرط واحد، قالت: فأذن له، فقضى إليه حاجته، وهو معي في المرط، ثم خرج، ثم استاذن عليه عمر، فأذن له، فقضى إليه حاجته، على تلك الحال، ثم خرج، ثم استاذن عليه عثمان، فأصلح عليه ثيابه، وجلس، فقضى إليه حاجته، ثم خرج، فقالت عائشة: فقلت له: يا رسول الله، استاذن عليك أَبو بكر، فقضى إليك حاجته، على حالك تلك، ثم استاذن عليك عمر، فقضى إليك حاجته، على حالك، ثم استاذن عليك عثمان، فكأنك احتفظت؟ فقال: إن عثمان رجل حيي، وإني لو أذنت له على تلك الحال، خشيت أن لا يقضي إلي حاجته»

(1)

.

- زاد في رواية «المُصَنَّف» : قال الزُّهْري: وليس كما يقول الكذابون: «ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة» .

ليس فيه: «عثمان» ، ولا «سعيد بن العاص»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9726)، وتحفة الأشراف (9803)، وأطراف المسند (5971 و 11514).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1139 و 1140 و 1769)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1287)، والبزار (355)، والبيهقي 2/ 231، والبغوي (3900).

ص: 337

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه عُقيل بن خالد، وابن أبي ذِئب، وصالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة.

واختلف عن ابن أبي ذِئب، فقيل: عنه، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد، عن عائشة.

وحدث إبراهيم بن مرزوق البصري، بمصر، عن عثمان بن عمر، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة، تفرد به إبراهيم بن مرزوق.

وحدث به عُبيد الله بن أبي زياد الرصافي، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه مرسلا، لم يذكر عائشة.

ورواه مَعمَر، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد، مرسلا، عن عائشة.

والصحيح: عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة.

وهو قول صالح بن كَيْسان، وعقيل، وابن أبي ذِئب. «العلل» (3674).

- وقال الدارقُطني أيضا: قال علي بن المديني، في مسند عثمان: روى صالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة، وعثمان.

وخالفه معمر، وابن أبي ذِئب، فجعلاه عن عائشة وحدها، لم يذكرا عثمان. «التتبع» (217).

ص: 338

18876 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه، حتى بدا ضبعيه، يدعو بهن لعثمان، رضي الله عنه» .

أخرجه البخاري في «رفع اليدين» (157) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الحميد، قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن عبد الملك، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17051).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة» (832)، والبزار 18/ (229).

ص: 338

- فوائد:

- عبد الحميد؛ هو ابن عبد الرَّحمَن الحماني.

ص: 338

18877 -

عن أم عمر بن إبراهيم اليشكري؛ أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة، والبيت يومئذ له بابان، قالت: فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة، قالت: قلت: يا أُم المؤمنين، إن بعض بنيك بعث يقرئك السلام، وإن الناس قد أكثروا في عثمان، فما تقولين فيه؟ قالت: لعن الله من لعنه، لعن الله من لعنه، لا أحسبها إلا قالت ثلاث مرار؛

«لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان، وإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي ينزل عليه، ولقد زوجه ابنتيه، إحداهما على إثر الأخرى، وإنه ليقول: اكتب عثمان، قالت: ما كان الله لينزل عبدًا من نبيه بتلك المنزلة، إلا عبدًا عليه كريما» .

أخرجه أحمد (26777) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم اليشكري، قال: سمعت أمي تحدث، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17186)، وأطراف المسند (12457)، ومَجمَع الزوائد 9/ 86.

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل عثمان» (176).

ص: 339

- فوائد:

- يونس؛ هو ابن محمد المُؤَدِّب.

ص: 339

18878 -

عن أم فاطمة بنت عبد الرَّحمَن، أنها قالت: سألت عائشة، وأرسلها عمها، فقال: إن أحد بنيك يقرئك السلام، ويسألك عن عثمان بن عفان، فإن الناس قد شتموه؟ فقالت:

«لعن الله من لعنه، فوالله لقد كان قاعدا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسند ظهره إلي، وإن جبريل ليوحي إليه القرآن، وإنه ليقول له: اكتب يا عثيم، فما كان الله لينزله تلك المنزلة، إلا كريما على الله ورسوله» .

⦗ص: 340⦘

أخرجه أحمد (26659) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الرَّحمَن، قالت: حدثتني أمي، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17187)، وأطراف المسند (12455)، ومَجمَع الزوائد 9/ 86.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1300)، وعبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (813).

ص: 339

- فوائد:

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

ص: 340

18879 -

عن أبي عبد الله الجسري، قال: دخلت على عائشة وعندها حفصة بنت عمر، فقالت لي: إن هذه حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقبلت عليها، فقالت: أنشدك الله أن تصدقيني بكذب قلته، أو تكذبيني بصدق قلته؛

«تعلمين أني كنت أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمي عليه، فقلت لك: أترينه قد قبض؟ قلت: لا أدري، فأفاق، فقال: افتحوا له الباب، ثم أغمي عليه، فقلت لك: أترينه قد قبض؟ قلت: لا أدري، ثم أفاق، فقال: افتحوا له الباب، فقلت لك: أبي، أو أَبوك؟ فقلت: لا أدري، ففتحنا الباب، فإذا عثمان بن عفان، فلما أن رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ادنه، فأكب عليه، فساره بشيء لا أدري أنا وأنت ما هو، ثم رفع رأسه، فقال: أفهمت ما قلت لك؟ قال: نعم، قال: ادنه، فأكب عليه أخرى مثلها، فساره بشيء لا ندري ما هو، ثم رفع رأسه، فقال: أفهمت ما قلت لك؟ قال: نعم، قال: ادنه، فأكب عليه إكبابا شديدا فساره بشيء، ثم رفع رأسه، فقال: أفهمت ما قلت لك؟ قال: نعم، سمعته أذني، ووعاه قلبي، فقال له: اخرج» .

قال: قالت حفصة: اللهم نعم، أو قالت: اللهم صدق.

أخرجه أحمد (26799) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي عبد الله الجسري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17188)، وأطراف المسند (12276)، ومَجمَع الزوائد 9/ 90، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6609).

ص: 340

18880 -

عن النعمان بن بشير، عن عائشة، قالت:

«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأينا إقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت إحدانا على الأخرى، فكان من آخر كلام كلمه، أن ضرب منكبه، وقال: يا عثمان، إن الله، عز وجل، عسى أن يلبسك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه، فلا تخلعه حتى تلقاني، يا عثمان، إن الله عسى أن يلبسك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه، فلا تخلعه حتى تلقاني، ثلاثا» .

فقلت لها: يا أُم المؤمنين، فأين كان هذا عنك؟ قالت: نسيته، والله فما ذكرته، قال: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان، فلم يرض بالذي أخبرته، حتى كتب إلى أُم المؤمنين؛ أن اكتبي إلي به، فكتبت إليه به كتابا

(1)

.

- وفي رواية: «عن النعمان بن بشير، قال: كتب معي معاوية إلى عائشة، قال: فقدمت على عائشة، فدفعت إليها كتاب معاوية، فقالت: يا بني، ألا أحدثك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قالت: فإني كنت أنا وحفصة يوما من ذاك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لو كان عندنا رجل يحدثنا، فقلت: يا رسول الله، ألا أبعث لك إلى أَبي بكر؟ فسكت، ثم قال: لو كان عندنا رجل يحدثنا، فقالت حفصة: ألا أرسل لك إلى عمر؟ فسكت، ثم قال: لا، ثم دعا رجلا فساره بشيء، فما كان إلا أن أقبل عثمان، فأقبل عليه بوجهه وحديثه، فسمعته يقول له: يا عثمان، إن الله، عز وجل، لعله أن يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه، ثلاث مرار. قال: فقلت: يا أُم المؤمنين، فأين كنت عن هذا الحديث؟ فقالت: يا بني، والله لقد أنسيته، حتى ما ظننت أني سمعته»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32708) و 15/ 201 (38810) قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثني معاوية بن صالح، قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي، قال: حدثنا عبد الله بن قيس. و «أحمد» 6/ 86 (25073) قال: حدثنا أَبو المغيرة،

⦗ص: 342⦘

قال: حدثنا الوليد بن سليمان، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر.

(1)

اللفظ لأحمد (25073).

(2)

اللفظ لأحمد (25677).

ص: 341

وفي 6/ 149 (25677) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا معاوية، عن ربيعة، يعني ابن يزيد، عن عبد الله بن أبي قيس

(1)

. و «التِّرمِذي» (3705) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر. و «ابن حِبَّان» (6915) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني معاوية بن صالح، قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي، قال: حدثني عبد الله بن قيس.

كلاهما (عبد الله بن قيس، وعبد الله بن عامر) عن النعمان بن بشير، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: هذا عبد الله بن قيس اللخمي، مات سنة أربع وعشرين ومئة، وليس هذا بعبد الله بن أبي قيس، صاحب عائشة.

• أَخرجه ابن ماجة (112) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن النعمان بن بشير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا عثمان، إن ولاك الله هذا الأمر يوما، فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله، فلا تخلعه، يقول ذلك ثلاث مرات» .

قال النعمان: فقلت لعائشة: ما منعك أن تعلمي الناس بهذا؟ قالت: أنسيته والله.

ليس فيه: «عبد الله بن عامر ولا عبد الله بن قيس»

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: كذا فيه: «عبد الله بن أبي قيس» وقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» من هذا الوجه، فقال:«عن عبد الله بن قيس» ثم قال: عبد الله بن قيس اللخمي، مات سنة أربع وعشرين ومئة، وليس هو «ابن أبي قيس» . «النكت الظراف» (17675).

(2)

المسند الجامع (17189)، وتحفة الأشراف (17675)، وأطراف المسند (12162)، ومَجمَع الزوائد 5/ 184، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6602).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1172 و 1173 و 1179)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1234 و 1934).

ص: 342

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ربيعة بن يزيد الدمشقي، واختُلِف عنه؛

فرواه الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة.

وتابعه أَبو صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد.

وخالفهما زيد بن الحُبَاب العُكلي، رواه عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن قيس، عن النعمان بن بشير، عن عائشة.

ورواه صفوان بن عَمرو، عن يزيد بن إبراهيم، عن النعمان بن بشير، عن عائشة.

وقول الوليد بن سليمان، ومن تابعه أصح. «العلل» (3442).

ص: 343

- فوائد:

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم.

ص: 343

18882 -

عَنْ أَبِي سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

«قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ادْعُوا لِي بَعْضَ أَصْحَابِي، قُلْتُ: أَبو بَكْرٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: عُمَرُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: ابْنُ عَمِّكَ عَلِيٌّ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: قُلْتُ: عُثْمَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: تَنَحَّيْ، فَجَعَلَ يُسَارُّهُ، وَلَوْنُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ وَحُصِرَ فِيهَا، قُلْنَا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَلَا تُقَاتِلُ؟ قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، وَإِنِّي صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ»

(1)

.

- وفي رواية: «عَنْ أَبِي سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ: وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَتْ: فَسَكَتَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُهُ، فَقُلْتُ: أَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَسَكَتَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُهُ، قُلْتُ: فَأَدْعُو لَكَ عَلِيًّا؟ فَسَكَتَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُهُ، قُلْتُ: فَأَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَعَوْتُهُ، فَلَمَّا جَاءَ أَشَارَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنْ تَبَاعَدِي، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ، وَلَوْنُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ» .

قَالَ قَيْسٌ: فَأَخْبَرَنِي أَبو سَهْلَةَ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ، قِيلَ لِعُثْمَانَ: أَلَا تُقَاتِلُ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، وَإِنِّي صَابِرٌ عَلَيْهِ، قَالَ أَبو سَهْلَةَ: فَيَرَوْنَ أَنَّهُ ذَلِكَ المَجْلِسُ

(2)

.

أَخرجه الحُميدي (270) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (32700) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَحمد» 6/ 51 (24891) قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (4805) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حَيَّان، حدثنا يحيى.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد القطان) عن إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، عن أَبي سهلة مولى عثمان، فذكره.

- قال الحُميدي: قال سفيان: وحدثوني عن ابن أَبي خالد، عن قيس، عن أَبي سهلة، فقالت عائشة في هذا الحديث: فلم أَحفظ من قوله إِلا أَنه قال: «وإِن سأَلوك أَن تنخلع من قميص قَمَّصك الله، عز وجل، فلا تفعل» .

(1)

اللفظ لأَحمد.

(2)

اللفظ لابن أَبي شيبة.

ص: 344

• أَخرجه أحمد (26437). وابن ماجة (113) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد. و «ابن حِبَّان» (6918) قال: أَخبرنا عمران بن موسى بن مُجاشع، حدثنا عثمان بن أَبي شيبة.

⦗ص: 345⦘

أَربعتهم (أَحمد بن حنبل، ومحمد، وعلي، وعثمان) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، عن عائشة، قالت:

«قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ: وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَجَاءَ عُثْمَانُ فَخَلَا بِهِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمُهُ، وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ» .

قَالَ قَيْسٌ: فَحَدَّثَنِي أَبو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، فَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ (وَقَالَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ)، قَالَ قَيْسٌ: فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ اليَوْمَ

(1)

.

- وفي رواية: «عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَدْعُو لَكَ عَلِيًّا؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: فَأَرْسَلْنَا إِلَى عُثْمَانَ، فَجَاءَ فَخَلَا بِهِ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُهُ، وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ»

(2)

.

⦗ص: 346⦘

- جعل أَوله: قيس بن أَبي حازم، عن عائشة، ليس بينهما أَبو سهلة.

• وأَخرجه ابن أَبي شيبة (38812). وأحمد (414) و 1/ 69 (508).

كلاهما (أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، عن إِسماعيل بن أَبي خالد، عن قيس بن أَبي حازم، قال: حدثني أَبو سَهلة، أَن عثمان قال يوم الدَّار، حين حُصِر:

«إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ» .

قَالَ قَيْسٌ: فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ اليَوْمَ»

(3)

.

- مختصر، وليس فيه حديث عائشة

(4)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأَحمد (26437).

(3)

اللفظ لأَحمد.

(4)

المسند الجامع (17191)، وتحفة الأشراف (17569)، وأطراف المسند (12081 و 12267)، وإِتحاف الخِيرَة المَهَرة (6622).

والحديث؛ أَخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1776 و 1807)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1209)، والبزار (402)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 391.

ص: 344

18884 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث، فقالت عائشة: أرسل إلى أَبي بكر يتحدث معك، قال: لا، قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك، قال: لا، ولكن أرسل إلى عثمان، فجاء عثمان فدخل، فقامتا فأرختا الستر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 347⦘

لعثمان: إنك مقتول مستشهد، فاصبر صبرك الله، ولا تخلعن قميصا قمصك الله، عز وجل، ثنتي عشرة سنة وستة أشهر، حتى تلقى الله وهو عليك راض، قال عثمان: إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي بالصبر، فقال: اللهم صبره، فخرج عثمان، فلما أدبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صبرك الله، فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم، وتفطر معي».

أخرجه أَبو يَعلى (7045) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو معشر، قال: حدثنا إبراهيم بن عمر، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن عمر، فذكره.

- وفي (7046) قال إبراهيم: وحدثني أبي، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، أن عائشة حدثته مثل ذلك

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1310)، ومَجمَع الزوائد 9/ 89 و 90، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6607).

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 3/ 1069.

ص: 346

- فوائد:

- أَبو معشر؛ هو يوسف بن يزيد البراء.

ص: 347

18885 -

عن ميناء بن أبي ميناء، عن عائشة، قالت:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم التزم عليا وقبله، ويقول: بأبي الوحيد الشهيد، بأبي الوحيد الشهيد» .

أخرجه أَبو يَعلى (4576) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس الحلبي، عن ابن ميناء، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1339)، ومَجمَع الزوائد 9/ 137، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6667 و 6700)، والمطالب العالية (3937).

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- ابن ميناء؛ هو عمر.

ص: 347

18886 -

عن جميع بن عمير، قال: دخلت على عائشة أنا وأمي وخالتي، فسألناها: كيف كان علي عنده؟ فقالت:

«تسألوني عن رجل وضع يده من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا لم يضعها أحد، وسالت نفسه في يده، ومسح بها وجهه ومات، فقيل: أين تدفنونه، فقال علي: ما في الأرض بقعة أحب إلى الله من بقعة قبض فيها نبيه، فدفناه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جميع بن عمير؛ أن أمه، وخالته دخلتا على عائشة، قالتا: فأخبرينا عن علي، قالت: أي شيء تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا، فسالت نفسه في يده، فمسح بها وجهه؟ واختلفوا في دفنه، فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه، قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي، لوددت أن أفديه بما على الأرض» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32764). وأَبو يَعلى (4865) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الرَّحمَن بن صالح) عن أَبي بكر بن عياش، عن صدقة بن سعيد، عن جميع بن عمير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المقصد العَلي (1335)، ومَجمَع الزوائد 9/ 112، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6651)، والمطالب العالية (4407).

ص: 348

18887 -

عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمي على عائشة، وأنا غلام، فذكرت لها عليا، فقالت:

«ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولا امرأة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من امرأته»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع أمي على عائشة،

⦗ص: 349⦘

فسمعتها تسألها من وراء الحجاب عن علي؟ فقالت: تسأليني عن رجل، ما أعلم أحدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولا أحب إليه من امرأته»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8442) قال: أخبرني محمد بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة، عن أبيه. وفي (8443) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثقة، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي. و «أَبو يَعلى» (4857) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة، عن أبيه.

كلاهما (عبد الملك بن حميد بن أبي غَنِيَّة، ومحمد بن إسماعيل) عن أبي إسحاق الشيباني، سليمان بن أبي سليمان، عن جميع بن عمير، فذكره.

(1)

اللفظ للنسائي (8442).

(2)

اللفظ للنسائي (8443).

ص: 348

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الشيباني، واختلف عنه في لفظه؛

فرواه عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، وجعفر الأحمر، عن الشيباني، عن جميع؛ أنه دخل على عائشة، فقالت: ما كان أحد أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من علي، ولا امرأة أحب إليه من امرأته.

ورواه حسين الأشقر، واختلف عنه في إسناده؛

فقال أحمد بن عَبدة: عنه، عن هُشيم، عن أبي الجحاف، والشيباني، عن جميع، وأتى بلفظ غير هذا، فقال: دخلت مع عمي على عائشة، فسمعها تقول: لقد وضع علي يده من النبي صلى الله عليه وسلم موضعا ما طمعت فيه.

وقال غيره: عن الأشقر، عن شريك، مكان هُشيم، بهذا اللفظ.

وكذلك رواه صدقة بن سعيد، عن جميع بن عمير.

ورواه أبان بن تغلب، عن جميع، نحو قول ابن أبي غَنِيَّة، عن الشيباني.

واختلف عن الأعمش؛

فرواه يحيى بن سالم، عن شريك، وصباح المزني، عن الأعمش، عن جميع بن عمير، مثله.

⦗ص: 350⦘

وقال يحيى الحماني: عن شريك، عن الأعمش، عن جميع؛ دخلت أنا وخالتي على عائشة.

وقال زيد بن الحُبَاب: عن شريك، عن الأعمش، عن جميع؛ أن عمته سألت عائشة.

وقال منجاب، وعلي بن حكيم: عن شريك، عن الأعمش، عن جميع بن عمير، عن عمته، عن عائشة.

والصحيح قول من قال: عن جميع؛ أنه دخل على عائشة. «العلل» (3664).

ص: 349

18888 -

عن جميع بن عمير التيمي، قال: دخلت مع عمتي على عائشة، فسئلت:

«أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما» .

أخرجه التِّرمِذي (3874) قال: حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف، عن جميع بن عمير التيمي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأَبو الجحاف اسمه: داود بن أبي عوف، ويروى عن سفيان الثوري، قال: حدثنا أَبو الجحاف، وكان مرضيا.

(1)

المسند الجامع (17262)، وتحفة الأشراف (16054).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 22/ (1008).

ص: 350

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 350

18889 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورا، فقال: يا عائشة، ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي، فرأى زيدا وأسامة، وعليهما قطيفة، قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض»

(1)

.

⦗ص: 351⦘

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل علي مسرورا، تبرق أسارير وجهه، قال: ألم تري أن مجززا نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة، فقال: إن بعض الأقدام لمن بعض»

(2)

.

- وفي رواية: «دخل قائف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة مضطجعان، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض، فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه، وأخبر به عائشة»

(3)

.

- وفي رواية: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا فرحا مما قال مجزز المدلجي، ونظر إلى أسامة بن زيد مضطجعا مع أبيه، فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض، وكان مجزز قائفا»

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي (241).

(2)

اللفظ لأحمد (25031).

(3)

اللفظ لمسلم (3609).

(4)

اللفظ لابن حبان (4103).

ص: 350

أخرجه عبد الرزاق (13833) قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (13834) عن ابن عُيينة. وفي (13836) عن مَعمَر. و «الحميدي» (241) قال: حدثنا سفيان. وفي (242) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت ابن جُريج يحدث به، عن الزُّهْري، فقال فيه:«ألم تري أن محرزا المدلجي» فقلت: يا أبا الوليد، إنما هو «مجزز المدلجي» فانكسر ورجع. و «أحمد» 6/ 38 (24600) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 82 (25031) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي 6/ 226 (26421) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج. و «البخاري» 4/ 229 (3555) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 5/ 29 (3731) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 8/ 195 (6770) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (6771) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 172 (3607) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (3608) قال: وحدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالوا: حدثنا سفيان. وفي

⦗ص: 352⦘

(3609)

وحدثناه منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (3610) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، وابن جُريج. و «ابن ماجة» (2349) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (2267) قال: حدثنا مُسدد، وعثمان بن أبي شيبة، المَعنَى، وابن السَّرح، قالوا: حدثنا سفيان.

ص: 351

وفي (2268) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (2129) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي (2129 م) قال: وهكذا حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، وغير واحد، عن سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 6/ 184، وفي «الكبرى» (5657) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي 6/ 184، وفي «الكبرى» (5658 و 5992) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (4422) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4102) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث. وفي (4103) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (7057) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، والليث بن سعد، وابراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17193)، وتحفة الأشراف (16402 و 16433 و 16529 و 16581)، وأطراف المسند (11766).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1564)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (728)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (255)، والبزار 18/ (125)، وأَبو عَوانة (4461: 4467)، والطبراني في «الأوسط» (4619)، والدارقُطني (4585: 4588)، والبيهقي 10/ 262 و 265، والبغوي (2381).

ص: 352

ـ قال أَبو داود: كان أسامة أسود، وكان زيد أبيض.

- وقال أَبو داود: «أسارير وجهه» ، لم يحفظه ابن عُيينة.

⦗ص: 353⦘

قال أَبو داود: «أسارير وجهه» هو تدليس من ابن عُيينة، لم يسمعه من الزُّهْري، إنما سمع الأسارير من غيرالزُّهْري، والأسارير في حديث الليث، وغيره.

قال أَبو داود: سمعت أحمد بن صالح يقول: كان أسامة أسود، شديد السواد مثل القار، وكان زيد أبيض من القطن.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قال سفيان: هذا تقوية القافة. «السنن الكبرى» (5992).

• أَخرجه أحمد (26420) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، قال:

«دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة مسرورا، فقال: ألم تسمعي ما قال المدلجي؟ ورأى أسامة وزيدا نائمين في ثوب، أو في قطيفة، وقد خرجت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض» ، مرسل.

ص: 352

18890 -

عن عبد الله البهي، عن عائشة؛

«أن أسامة بن زيد عثر بأسكفة، أو عتبة الباب، فشج في جبهته، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطي عنه، أو نحي عنه الأذى، قالت: فقذرته، قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمصه، ثم يمجه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان أسامة جارية لكسوته، وحليته حتى أنفقه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أسامة عثر بعتبة الباب، فدمي، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمصه، ويقول: لو كان أسامة جارية، لحليتها، ولكسوتها حتى أنفقها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32972). وأحمد (25595) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 222 (26386) قال: حدثنا حجاج. و «ابن ماجة» (1976) قال: حدثنا

⦗ص: 354⦘

أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (4597) قال: حدثنا محمد بن الصباح. و «ابن حِبَّان» (7056) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، منذ ثمانين سنة.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن محمد، ومحمد بن الصباح) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن العباس بن ذَريح، عن عبد الله البهي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26386).

(2)

اللفظ لأحمد (25595).

(3)

المسند الجامع (17194)، وتحفة الأشراف (16296)، وأطراف المسند (11639).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10505).

ص: 353

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- هُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 354

18892 -

عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحي مخاط أسامة، قالت عائشة: دعني حتى أنا الذي أفعل، قال: يا عائشة أحبيه، فإني أحبه»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3818). وابن حبان (7058) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة.

كلاهما (أَبو عيسى التِّرمِذي، وابن خزيمة) عن الحسين بن حريث أبي عمار، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(2)

.

⦗ص: 355⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (17195)، وتحفة الأشراف (17875).

(3)

في بعض النسخ المطبوعة: «حسنٌ صحيحٌ» ، والمثبت عن نسخة الكروخي الخطية، الورقة (258/ ب)، وطبعة الرسالة (3818):«هذا حديثٌ حسنٌ غريب» .

ص: 354

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله القرشي التيمي، منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (4831).

ص: 355

18893 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، قال: قالت عائشة

(1)

: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان يحب الله، عز وجل، ورسوله، فليحب أسامة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32969). وأحمد (25748) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن مغيرة، عن الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

تصحف في طبعة دار القبلة من «مصنف ابن أبي شيبة» إلى: «عن مغيرة، قال: قالت عائشة» ، وفي طبعة الرشد (32842) إلى:«عن عمرة، قال: قالت عائشة» ، وفي طبعة دار الفاروق (32902) إلى:«عن معمر، قال: قالت عائشة» ، والحديث؛ أخرجه أحمد (25748)، بالإسناد عينه على الصواب.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (17196)، وأطراف المسند (11552)، ومَجمَع الزوائد 9/ 286، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6808).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (1527).

ص: 355

- فوائد:

- مغيرة؛ هو ابن مِقسَم، وزائدة؛ هو ابن قُدَامة.

ص: 355

18894 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دخلت الجنة، فسمعت فيها قراءة، فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان، كذالكم البر، كذالكم البر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت، فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذاك البر، كذاك البر، وكان أبر الناس بأمه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا أدور في الجنة، سمعت صوت قارئ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان، كذلك البر، قال: وكان أبر الناس بأمه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20119) عن مَعمَر. و «الحميدي» (287) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 36 (24581) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 151 (25697) و 6/ 166 (25851) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8176) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. و «أَبو يَعلى» (4425) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (7014) قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

⦗ص: 357⦘

وفي (7015) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (25697).

(3)

اللفظ لابن حبان (7015).

ص: 356

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عمرة، فذكرته

(1)

.

- وفي رواية الحميدي، قال: فقيل لسفيان: هو عن عمرة؟ قال: نعم، لا شك فيه، كذلك قال الزُّهْري.

- وفي رواية سفيان عند أحمد: وقال مرة: «عن عائشة، إن شاء الله» .

• أَخرجه البخاري في «خلق أَفعال العباد» (582) قال: حدثنا إِسماعيل، قال: حدثني أَخي، عن سليمان، عن محمد بن أَبي عَتيق، عن ابن شهاب، قال: أَخبرتني عَمرة بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرَارة، وكانت في حجر عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ منها صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، كذَاكَ البِرُّ، كذَاكَ البِرُّ، وَكَانَ حَارِثَةُ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ» .

مُرسل، ليس فيه:«عن عائشة» .

(1)

المسند الجامع (17198)، وتحفة الأشراف (17927)، وأطراف المسند (12392)، والمقصد العَلي (1422)، ومَجمَع الزوائد 9/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6819).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (132)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1004 و 1005)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1959)، والبزار 18/ (282)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7467)، والبغوي (3418 و 3419).

(2)

أضاف محقق طبعة دار أطلس هنا: «عن عائشة» ، وكتب: سقط من الأصل، و (هـ)، والصواب أَن شيئًا لم يسقط، وأن محمد بن أَبي عتيق رواه مرسلا، ليس فيه:«عن عائشة» ، انظر قول الدَّارَقطني في الفوائد، ويُزاد هنا: أخرجه الدَّارَقطني من طريق محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إِسماعيل، قال: حدثنا أَخي، عن سليمان، قال: حدثني محمد بن أَبي عتيق، عن ابن شهاب، أَخبرتني عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زرارة، وكانت في حجر عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما أَنا نائِم، الحديثَ. «العلل» (1688).

ص: 357

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن أبي عتيق، وموسى بن عُقبة، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وقيل: عن عقيل، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

ولا يصح ذكر أبي سلمة فيه.

ورواه مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عَمرَة، عن عائشة، رضي الله عنها.

ورواه ابن أبي عتيق أيضا، عن الزُّهْري، عن عمرة، مُرسلًا. «العلل» (1688).

ص: 357

18895 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«استاذن حسان بن ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكيف بنسبي؟ فقال حسان: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين»

(1)

.

- وفي رواية: «قال حسان: يا رسول الله، ائذن لي في أبي سفيان، قال: كيف بقرابتي منه؟ قال: والذي أكرمك، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير، فقال حسان:

وإن سنام المجد من آل هاشم

بنو بنت مخزوم ووالدك العبد

قصيدته هذه»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 225 (3531) و 5/ 154 (4145) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. وفي 8/ 44 (6150)، وفي «الأدب المفرد» (862) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا عبدة. و «مسلم» 7/ 164 (6476) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يحيى بن زكريا. وفي (6477) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. و «أَبو يَعلى» (4377) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا عبدة. و «ابن حِبَّان» (5787) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. وفي (7145) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي

(3)

، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان.

كلاهما (عَبدة بن سليمان، ويحيى بن زكريا) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(4)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (26544) قال: حدثنا ابن نُمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛

⦗ص: 359⦘

«أن حسان بن ثابت سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يهجو أبا سفيان، قال: فكيف بقرابتي؟ قال: والذي أكرمك، لأسلنك منهم سل الشعرة من العجين» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ للبخاري (6150).

(2)

اللفظ لمسلم (6476).

(3)

تحرف في المطبوع إِلى: «محمد بن عبد الله الأَزدي» ، وأَثبتناه على الصواب عن «التقاسيم والأنواع» (3481)، و «إِتحاف المَهَرة» لابن حَجر (22298).

(4)

المسند الجامع (17199)، وتحفة الأشراف (17054 و 17299).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (762)، والبيهقي 10/ 238.

ص: 358

18896 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اهجوا قريشا، فإنه أشد عليها من رشق بالنبل، فأرسل إلى ابن رَوَاحة، فقال: اهجهم، فهجاهم فلم يرض، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه، ثم أدلع لسانه فجعل يحركه، فقال: والذي بعثك بالحق، لأفرينهم بلساني فري الأديم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجل، فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبا، حتى يلخص لك نسبي، فأتاه حسان، ثم رجع، فقال: يا رسول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين، قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هجاهم حسان، فشفى واشتفى.

قال حسان:

هجوت محمدا فأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

هجوت محمدا برا حنيفا

رسول الله شيمته الوفاء

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

ثكلت بنيتي إن لم تروها

تثير النقع من كنفي كداء

ص: 359

يبارين الأعنة مصعدات

على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات

تلطمهن بالخمر النساء

⦗ص: 360⦘

فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا

وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لضراب

يوم يعز الله فيه من يشاء

وقال الله: قد أرسلت عبدا .... يقول الحق ليس به خفاء

وقال الله: قد يسرت جندا .... هم الأنصار عرضتها اللقاء

يلاقي كل يوم من معد

سباب أو قتال أو هجاء

فمن يهجو رسول الله منكم

ويمدحه وينصره سواء

وجبريل رسول الله فينا

وروح القدس ليس له كفاء».

أخرجه مسلم 7/ 164 (6478) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني خالد بن يزيد، قال: حدثني سعيد بن أبي هلال، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17200)، وتحفة الأشراف (17744).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (929)، والطبراني (3582)، والبيهقي 10/ 238.

ص: 359

18897 -

عن أم محمد بن السائب بن بركة؛ أنها طافت مع عائشة ثلاثة أسبع، كلما طافت سبعا تعوذت بين الباب والحجر، حتى أكملت لكل سبع ركعتين، ومعها نسوة، فذكرن حسان بن ثابت، فوقعن فيه وسببنه، فقالت: لا تسبوه، قد أصابه ما قال الله: {أولئك لهم عذاب أليم

(1)

}، وقد عمي، والله إني أرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لمحمد صلى الله عليه وسلم حين يقول لأبي سفيان بن الحارث:

⦗ص: 361⦘

هجوت محمدا فأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

أتهجوه ولست له بكفء

فشركما لخيركما الفداء».

أخرجه أَبو يَعلى (4640) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، قال: حدثنا محمد بن السائب بن بركة، عن أمه، فذكرته

(2)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (9017) عن ابن عُيينة، عن محمد بن السائب بن بركة المكي، عن أمه؛ أنها طافت مع عائشة بالبيت ثلاثة أسابع، لا تصلي بينهن، فلما فرغت صلت لكل سبع ركعتين. «موقوف» .

(1)

في طبعة دار المأمون: «له عذاب أليم» ، وقال المحقق في تعليقه:«في الأصلين: أولئك لهم عذاب أليم» ، وهو ما أثبتناه عن طبعة دار القبلة (4620)، و «تاريخ دمشق» لابن عساكر 12/ 394، إذ نقله من طريق أبي يَعلى، و «سير أعلام النبلاء» 2/ 515.

(2)

أخرجه ابن سعد 4/ 326، والفاكهي في «أخبار مكة» (630).

ص: 360

18898 -

عمن حدث ابن جُريج؛ أن عائشة نزلت في مسكن عتبة بن محمد بن الحارث، فكانت تطوف بعد العشاء الآخرة، فإذا أرادت الطواف أمرت بمصابيح المسجد، فأطفئت جميعا، ثم طافت، فإذا فرغت من سبع، تعوذت بين الركن والباب، ثم رجعت إلى الركن، فاستلمت وطافت سبعا آخر، فلما فرغت تعوذت منه بين الركن والباب، ثم رجعت فقرنت ثلاثة أسابيع، ثم انطلقت إلى وراء صفة زمزم، ثم صلت ركعتين، ثم تكلمت، ثم صلت ركعتين، تفصل بين كل ركعتين بكلام، وكان معها امرأة مولاة، وأم حكيم ابنة خالد بن العاص، وأم حكيم بنت عبد الله بن أبي ربيعة، قالت المولاة: فتذاكرنا حسان، فَابْتَدَرْنَاهُ

(1)

نسبه، فقالت عائشة: ابن الفريعة تَسْبُبْنَ؟

(2)

، فنهتنا أن نسبه، وأبرأته أن يكون ممن افترى عليها، وقالت: إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بقوله:

هجوت محمدا وأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

وعائشة تنشدهم هذين البيتين، وهي تطوف بالبيت».

⦗ص: 362⦘

أخرجه عبد الرزاق (9016) عن ابن جُريج، قال: حدثت، فذكره

(3)

.

(1)

في المطبوع: «فتذاكرنا» ، والمُثبت عن «أخبار مكة» للفاكهي في (399)، إِذ أَخرجه من طريق ابن جُريج.

(2)

في المطبوع: «نسيرة» ، والمُثبت عن طبقات ابن سعد 4/ 326، وفي «أخبار مكة»:«تسبين» .

(3)

أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (399).

ص: 361

18899 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان منبرا في المسجد، ينافح عنه بالشعر، ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله، عز وجل، ليؤيد حسان بروح القدس، ينافح عن رسوله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد، فيقوم عليه، يهجو من قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس مع حسان، ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبرا في المسجد، يقوم عليه قائما، يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قالت: ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر، أو ينافح، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

أخرجه أحمد (24941) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه. وفي (24942) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة. و «أَبو داود» (5015) قال: حدثنا محمد بن سليمان المصيصي لوين، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، وهشام.

(1)

اللفظ لأحمد (24941).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ للترمذي (2846).

ص: 362

و «التِّرمِذي» (2846)، وفي «الشمائل» (250) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، وعلي بن حُجْر، المعنى واحد، قالا: حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة. وفي (2846 م)، وفي «الشمائل» (251) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، وعلي بن حُجْر، قالا: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه. و «أَبو يَعلى» (4746) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه.

⦗ص: 363⦘

كلاهما (أَبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسن غريبٌ صحيحٌ، وهو حديثُ ابن أَبي الزِّناد.

• أَخرجه أَبو يَعلى (4591) قال: حدثنا أَبو إبراهيم، إسماعيل بن إبراهيم التَّرجُماني، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عروة، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد، ينشد عليه قائما، ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يؤيد حسان بروح القدس، ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ليس فيه: «عن أبي الزناد» ، ولا «عن هشام بن عروة»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (17201)، وتحفة الأشراف (16351)، وأطراف المسند (11702).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (929)، والطبراني (3580)، والبغوي (3408).

(2)

ذكر ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 12/ 388 هذا الإسناد، وقال: وكذا في النسخة، وسقط:«عن أبي الزناد» .

ص: 362

18900 -

عن شداد بن أوس، عن عائشة، أنها قالت:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت: إن روح القدس لا يزال يؤيدك، ما نافحت عن الله، وعن رسوله» .

أخرجه ابن حبان (7147) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن يَعلى بن شداد، عن أبيه، فذكره.

ص: 363

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَحمد بن عيسى بن حسان المِصري، يعرف بابن التُّستَري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3523).

- ابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 363

18901 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، قال: ذكر عند عائشة حسان، فقيل لها: إنه قد أعان عليك، وفعل وفعل، فقالت: مهلا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله يؤيد حسان في شعره بروح القدس» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26542) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (26543) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن مجالد، عن الشعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اهج المشركين، فإن روح القدس معك» ، مرسل.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة في «الأدب» (382).

ص: 364

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 364

18902 -

عن عروة بن الزبير، قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة، فقالت: لا تسبه، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير؛ أن حسان بن ثابت، كان ممن كثر على عائشة، فسببته، فقالت: يا ابن أختي، دعه، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 225 (3531) و 5/ 154 (4145) قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. وفي 8/ 44 (6150 م)، وفي «الأدب المفرد» (863) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا عبدة. و «مسلم» 7/ 163 (6472) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة. وفي (6473) قال: حدثناه عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة.

⦗ص: 365⦘

كلاهما (عَبدة بن سليمان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال البخاري عقب (4145): وقال محمد: حدثنا عثمان بن فرقد، قال: سمعت هشاما، عن أبيه، قال: سببت حسان، وكان ممن كثر عليها.

(1)

اللفظ للبخاري (6150 م).

(2)

اللفظ لمسلم (6472).

(3)

المسند الجامع (17202)، وتحفة الأشراف (16834 و 17055 و 17100).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (762).

ص: 364

- فوائد:

- محمد؛ هو ابن عُقبة.

ص: 365

18903 -

عن مسروق بن الأجدع، قال: دخلنا على عائشة، رضي الله عنها، وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا، يشبب بأبيات له، وقال:

حصان رزان ما تزن بريبة

وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

فقالت له عائشة: لكنك لست كذلك.

قال مسروق: فقلت لها: لم تاذني له أن يدخل عليك؟ وقد قال الله تعالى: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت: وأي عذاب أشد من العمى؟ قالت له: إنه كان ينافح، أو يهاجي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: دخل حسان بن ثابت على عائشة، فشبب، وقال:

حصان رزان ما تزن بريبة

وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

قالت: لست كذاك، قلت: تدعين مثل هذا يدخل عليك، وقد أنزل الله:{والذي تولى كبره منهم} ؟ فقالت: وأي عذاب أشد من العمى، وقالت: وقد كان يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 366⦘

أخرجه البخاري 5/ 155 (4146) قال: حدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر. وفي 6/ 133 (4756) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «مسلم» 7/ 163 (6474) قال: حدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر. وفي 7/ 164 (6475) قال: حدثناه ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

(1)

اللفظ للبخاري (4146).

(2)

اللفظ للبخاري (4756).

ص: 365

كلاهما (محمد بن جعفر، ومحمد بن أَبي عَدي) عن شعبة بن الحجاج، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صُبَيح، عن مسروق، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (26565) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 6/ 133 (4755) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان بن سعيد الثوري) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صُبَيح، عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت: دخل عليها حسان بن ثابت بعد ما كف بصره، فقيل لها: أتدخلين عليك هذا الذي قال الله: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} ؟ قالت: أوليس في عذاب عظيم، قد كف بصره، قال: فأنشدها بيتا، قاله لابنته:

حصان رزان ما تزن بريبة

وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

قالت: لكن أنت لست كذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: جاء حسان بن ثابت يستاذن عليها، قلت: أتاذنين لهذا؟ قالت: أوليس قد أصابه عذاب عظيم، قال سفيان: تعني ذهاب بصره، فقال:

حصان رزان ما تزن بريبة

وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

قالت: لكن أنت»

(2)

.

⦗ص: 367⦘

ليس فيه: «إنه كان ينافح، أو يهاجي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (4755).

(3)

المسند الجامع (17203)، وتحفة الأشراف (17643).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (175: 179)، والبيهقي 10/ 238.

ص: 366

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق.

حدث به عنه الثوري، وشعبة، وأَبو معاوية.

ورواه محمد بن الخطاب الموصلي، عن مؤمل، عن الثوري، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الضحى، ووهم فيه.

وإنما رواه، الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى. «العلل» (3894).

ص: 367

18904 -

عن صفية بنت شيبة، قالت: قالت عائشة:

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة، وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء حسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32765) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 6/ 162 (25809) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. و «مسلم» 6/ 145 (5496) قال: حدثني سريج بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ح) وحدثني إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن زكريا.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 367

وفي 7/ 130 (6341) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ لأَبي بكر، قالا: حدثنا محمد بن بشر. و «أَبو داود» (4032) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب الرملي، وحسين بن علي، قالا: حدثنا ابن

⦗ص: 368⦘

أبي زائدة. و «التِّرمِذي» (2813)، وفي «الشمائل» (69) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

كلاهما (محمد بن بشر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (17204)، وتحفة الأشراف (17857)، وأطراف المسند (12355).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1271)، وأَبو عَوانة (8549)، والبيهقي 2/ 149 و 419، والبغوي (3096 و 3911).

ص: 367

18905 -

عن امرأة أبي السفر، قالت: سألت عائشة، فقلت: بعت زيد بن أرقم جارية إلى العطاء بثمان مئة درهم، وابتعتها منه بست مئة، فقالت لها عائشة:

⦗ص: 369⦘

بئس ما اشتريت، أو بئس ما اشترى، أبلغي زيد بن أرقم؛ أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب، قالت: أفرأيت إن أخذت رأس مالي؟ قالت: لا باس، {من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف} .

أخرجه عبد الرزاق (14813) عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن امرأته، قالت: سمعت امرأة أبي السفر، تقول، فذكرته.

• أَخرجه عبد الرزاق (14812) قال: أخبرنا معمر، والثوري، عن أبي إسحاق، عن امرأته، أنها دخلت على عائشة في نسوة، فسألتها امرأة، فقالت: يا أُم المؤمنين، كانت لي جارية، فبعتها من زيد بن أرقم بثمان مئة إلى أجل، ثم اشتريتها منه بست مئة، فنقدته الست مئة، وكتبت عليه ثمان مئة، فقالت عائشة: بئس والله ما اشتريت، وبئس والله ما اشترى، أخبري زيد بن أرقم؛ أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب، فقالت المرأة لعائشة: أرأيت إن أخذت رأس مالي ورددت عليه الفضل؟ قالت: {من جاءه موعظة من ربه فانتهى} الآية، أو قالت:{إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم} الآية.

ص: 368

18906 -

عن عبد الله البهي، عن عائشة، قالت:

«ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط، إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32973 و 38133) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أحمد» 6/ 226 (26423) و 6/ 254 (26704) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 6/ 281 (26942) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا سعيد بن محمد الوراق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8126) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبيد.

⦗ص: 370⦘

كلاهما (محمد بن عبيد، وسعيد بن محمد) عن وائل بن داود، عن عبد الله البهي، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: اسم البهي عبد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (26423).

(2)

المسند الجامع (17205)، وتحفة الأشراف (16295)، وأطراف المسند (11638).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 43، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (251).

ص: 369

18907 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن عائشة، قالت:

«ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قط فيهم زيد بن حارثة، إلا أمره عليهم» .

أخرجه الحُميدي (269) قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17206)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6839)، والمطالب العالية (4039).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (1534).

ص: 370

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: لم يسمع الشعبي من عائشة. "المعرفة والتاريخ" 2/ 152.

- سفيان؛ هو ابن عُيينة.

ص: 370

18908 -

عن عامر الشعبي، أن عائشة كانت تقول:

«لو أن زيدا حي، لاستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (38134) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن مجالد بن سعيد، عن عامر، فذكره.

ص: 370

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 370

18909 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه، فقرع الباب،

⦗ص: 371⦘

فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله».

أخرجه التِّرمِذي (2732) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المديني، قال: حدثني أبي يحيى بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه من حديث الزُّهْري، إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (17207)، وتحفة الأشراف (16611).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3327).

ص: 370

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال العُقيلي: يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري، عن محمد بن إسحاق، في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا، فيما بلغني، يلقن. «الضعفاء» 6/ 401.

ص: 371

18910 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن عائشة، قالت:

«أبطات على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما حبسك يا عائشة؟ قالت: يا رسول الله، إن في المسجد رجلا ما رأيت أحدا أحسن قراءة منه، قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أبطات على رسول الله

(2)

صلى الله عليه وسلم ليلة بعد العشاء، ثم جئت، فقال: أين كنت؟ قلت: كنت أسمع قراءة رجل من أصحابك، لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد، قالت: فقام وقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إلي، فقال: هذا سالم، مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا».

أخرجه أحمد (25834) قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن ماجة» (1338) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

⦗ص: 372⦘

كلاهما (عبد الله بن نُمير، والوليد) عن حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع عبد الرَّحمَن بن سابط الجُمحي يحدث، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن نُمير: «ابن سابط» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في طبعتَي الرسالة، والصِّديق:«على عهد رسول الله» ، والمُثبت عن «تحفة الأشراف» (16303)، و «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» (474)، وطبعة دار التأصيل، والحديث أَورده ابن كثير في «التفسير» 1/ 63، وابن حَجر في «نتائج الأفكار» 3/ 224، نقلا عن «السنن» لابن ماجة، كما أَثبتنا.

(3)

المسند الجامع (17208)، وتحفة الأشراف (16303)، وأطراف المسند (12302).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الجهاد» (120)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1961).

ص: 371

18911 -

عن صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«للقبر ضغطة، لو نجا منها أحد، لنجا منها سعد بن معاذ» .

أخرجه ابن حبان (3112) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، عن عبد الملك بن الصباح، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن صفية، فذكرته.

• أَخرجه أحمد (24787) و 6/ 98 (25170) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن إنسان، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 373⦘

«إن للقبر ضغطة، لو كان أحد ناج منها، نجا سعد بن معاذ»

(1)

.

قال فيه: «عن نافع، عن إنسان» لم يُسَمِّه.

• وأخرجه أحمد (24787) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثنا سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيا منها، نجا منها سعد بن معاذ»

(2)

.

ليس فيه بين نافع وبين عائشة أحد.

(1)

لفظ (25170).

(2)

المسند الجامع (16406)، وأطراف المسند (12160 و 12316)، ومَجمَع الزوائد 3/ 46، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1958).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1114)، والحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (279)، والطبري في «تهذيب الآثار» (897)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (392).

ص: 372

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه شعبة، عن سعد بن إبراهيم، واختُلِف عنه؛

فرواه يزيد بن أبي زياد الخراساني، ليس بمعروف، ما روى عنه إلا زنبقة، عن شعبة، عن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة.

وخالفه، علي بن الجعد، وعاصم بن علي، رووه، عن شعبة، عن سعد، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، امرأة ابن عمر، عن عائشة.

وقال غُندَر: عن شعبة، عن سعد، عن نافع، عن إنسان، عن عائشة.

وقال وهب بن جرير، وحماد بن مَسعَدة: عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن عائشة.

والصواب قول من قال: عن صفية، عن عائشة. «العلل» (3791).

- نافع؛ هو مولى ابن عمر، وشعبة؛ هو ابن الحجاج، وبندار؛ هو محمد بن بشار، ويحيى؛ هو ابن سعيد القطان.

ص: 373

18912 -

عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عائشة، قالت:

«ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، أو أحدهما، من سعد بن معاذ» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37952/ 5) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: قال محمد: فأخبرني أبي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن سعد 3/ 400، وعبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (1493).

ص: 374

- فوائد:

- محمد؛ هو ابن عَمرو بن علقمة بن وقاص الليثي.

ص: 374

18913 -

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عائشة كانت تحدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ذات ليلة، وهي إلى جنبه، قالت: فقلت: ما شانك يا رسول الله؟ قالت: فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة، قالت: فبينا أنا على ذلك، إذ سمعت صوت السلاح، فقال: من هذا؟ قال: أنا

⦗ص: 375⦘

سعد بن مالك، فقال: ما جاء بك؟ قال: جئت لأحرسك يا رسول الله، قالت: فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه»

(1)

.

- وفي رواية: «أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة، قالت: وسمعنا صوت السلاح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قال: سعد بن أبي وقاص يا رسول الله، جئت أحرسك، قالت عائشة: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (6309).

ص: 374

- وفي رواية: «سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة، فقال: ليت رجلا صالحا يحرسني الليلة، قالت: فبينما نحن كذلك، إذ سمعنا خشخشة السلاح، فقال: من هذا؟ فقال: سعد بن أبي وقاص، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك؟ فقال سعد: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32815) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 6/ 140 (25606) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» 4/ 41 (2885) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر. وفي 9/ 103 (7231)، وفي «الأدب المفرد» (878) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «مسلم» 7/ 124 (6309) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (6310) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 375

وفي (6311) قال: حدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «التِّرمِذي» (3756) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8160) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا أَبو صالح، قال: حدثنا أَبو إسحاق. وفي (8816) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث.

⦗ص: 376⦘

و «أَبو يَعلى» (4856) قال: حدثنا الحسن بن حماد، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (6986) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

سبعتهم (يزيد بن هارون، وعلي بن مُسهِر، وسليمان بن بلال، والليث بن سعد، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وأَبو إسحاق، إبراهيم بن محمد الفزاري، وعَبدة بن سليمان) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17210)، وتحفة الأشراف (16225)، وأطراف المسند (11592).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1105)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1411).

ص: 375

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك، وزهير، والدراوَرْدي، وعَبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، رووه عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عائشة.

ورواه إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، ووهم.

ورواه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني، عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة، ووهم أيضا.

والصحيح: عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن عائشة. «العلل» (3722).

ص: 376

18914 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، وتهجد عباد بن بشر في المسجد، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: يا عائشة، هذا عباد بن بشر؟ فقلت: نعم، فقال: اللهم ارحم عبادا» .

⦗ص: 377⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4388) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه

(1)

، فذكره

(2)

.

- أخرجه البخاري 3/ 225، تعليقا، قال: وزاد عباد بن عبد الله، عن عائشة؛

«تهجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، فسمع صوت عباد يصلي في المسجد، فقال: يا عائشة، أصوت عباد هذا؟ قلت: نعم، قال: اللهم ارحم عبادا» .

(1)

قوله: «عن أبيه» لم يرد في طبعة دار المأمون، وأثبته محقق طبعة دار القبلة (4371) عن «فتح الباري» 5/ 265.

قال ابن حجر: وصله أَبو يَعلى من طريق محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة. «فتح الباري» 5/ 265.

(2)

تحفة الأشراف (16183).

والحديث؛ أخرجه ابن نصر في «قيام الليل» (151).

ص: 376

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 377

18915 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«جئنا بعبد الله بن الزبير إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحنكه، فطلبنا تمرة، فعز علينا طلبها» .

أخرجه مسلم 6/ 176 (5671) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن هشام، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17214)، وتحفة الأشراف (16952).

ص: 377

- فوائد:

- هشام؛ هو ابن عروة، وأَبو خالد الأحمر؛ هو سليمان بن حَيَّان.

ص: 378

18916 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيت الزبير مصباحا، فقال: يا عائشة، ما أرى أسماء إلا قد نفست، فلا تسموه حتى أسميه، فسماه عبد الله، وحنكه بتمرة» .

أخرجه التِّرمِذي (3826) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عبد الله بن المؤمل، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (17213)، وتحفة الأشراف (16243).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (225).

ص: 378

- فوائد:

- أَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد النبيل.

ص: 378

18917 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى، فقال: لقد أوتي هذا من مزامير آل داود»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت أبي موسى الأشعري، وهو يقرأ، فقال: لقد أوتي أَبو موسى من مزامير آل داود»

(2)

.

- وفي رواية: «لقد أوتي الأشعري مزمارا من مزامير آل داود»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (4177) عن مَعمَر، وابن عُيينة. و «الحميدي» (284) قال:

⦗ص: 379⦘

حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (30560) قال: بلغني عن ابن عُيينة. وفي 12/ 122 (32925) قال: حدثت عن ابن عُيينة. و «أحمد» 6/ 37 (24598) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 167 (25857) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. و «عَبد بن حُميد» (1477) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «الدَّارِمي» (1610) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «النَّسَائي» 2/ 180، وفي «الكبرى» (1094) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، عن سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (25857).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (32925).

ص: 378

وفي 2/ 181، وفي «الكبرى» (1095) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي «الكبرى» (7997) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال الحميدي عقب الحديث: وكان سفيان ربما شك فيه، فقال:«عن عمرة، أو عروة» لا يذكر فيه الخبر، ثم ثبت على عروة، وذكر الخبر فيه غير مرة، وترك الشك.

- وفي رواية أبي نعيم: قال ابن عُيينة: «أراه عن عروة» .

• أَخرجه ابن حبان (7195) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، ببغداد، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن عَمرَة، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى، فقال: لقد أوتي هذا من مزامير آل داود» .

قال فيه: «عن عمرة» ولم يشك.

(1)

المسند الجامع (17215)، وتحفة الأشراف (16456 و 16672)، وأطراف المسند (11763).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (131)، وابن سعد 4/ 100، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (624)، والبزار 18/ (283).

ص: 379

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري يشك فيه، ثم ثبت على أنه عن عروة. «العلل» (3456).

⦗ص: 380⦘

- عمرة؛ هي بنت عبد الرَّحمَن، والزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، وسفيان؛ هو ابن عُيينة.

ص: 379

• حديث عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أنزل: {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول: أترى بما أقول باسا؟ فيقول: لا، ففي هذا أنزل» .

سلف برقم ().

• وحديث أَنس بن مالك، قال: بينما عائشة في بيتها، إذ سمعت صوتا في المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عير لعبد الرَّحمَن بن عوف قدمت من الشام، تحمل من كل شيء، قال: فكانت سبع مئة بعير، قال: فارتجت المدينة من الصوت، فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«قد رأيت عبد الرَّحمَن بن عوف يدخل الجنة حبوا» .

فبلغ ذلك عبد الرَّحمَن بن عوف، فقال: لإن استطعت لأدخلنها قائما، فجعلها بأقتابها، وأحمالها في سبيل الله، عز وجل.

سلف في مسند أَنس بن مالك، رضي الله عنه.

ص: 380

18918 -

عن أم بكر بنت المسور؛ أن عبد الرَّحمَن بن عوف باع أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار، فقسم في فقراء بني زُهرَة، وفي ذي الحاجة من الناس، وفي أمهات المؤمنين، قال المسور: فدخلت على عائشة بنصيبها من ذلك، فقالت: من أرسل بهذا؟ قلت: عبد الرَّحمَن بن عوف، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحن عليكن بعدي إلا الصابرون» .

⦗ص: 381⦘

سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة

(1)

.

أخرجه أحمد (25231) قال: حدثنا أَبو سعيد (ح) والخُزاعي. وفي 6/ 135 (25546) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي (25547) قال: حدثنا أَبو سعيد.

ثلاثتهم (أَبو سعيد مولى بني هاشم، ومنصور بن سلمة الخُزاعي، وعبد الملك بن عَمرو) عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أم بكر بنت المسور، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25546).

(2)

المسند الجامع (17218)، وأطراف المسند (12147 و 12430)، ومَجمَع الزوائد 9/ 155.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1755)، والطبراني في «الأوسط» (9115).

ص: 380

18919 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إن أمركن لمما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن إلا الصابرون» .

قال: ثم تقول عائشة: فسقى الله أباك من سلسبيل الجنة، تريد عبد الرَّحمَن بن عوف، وقد كان وصل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بمال، يقال: بيعت بأربعين ألفا

(1)

.

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحنى علي، فقال: إنكن لأهم ما أترك إلي وراء ظهري، والله لا يعطف عليكن إلا الصابرون، أو الصادقون»

(2)

.

أخرجه أحمد (24990) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: حدثنا بكر بن مضر، قال: حدثنا صخر بن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. قال أحمد بن حنبل: وقال قتيبة: صخر بن عبد الله.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد (25405).

ص: 381

وفي 6/ 120 (25405) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عمر بن أبي سلمة. و «التِّرمِذي» (3749) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن صخر بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (6995) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، والجندي، قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن صخر بن عبد الله.

⦗ص: 382⦘

كلاهما (صخر بن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، أو صخر بن عبد الله، وعمر بن أبي سلمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- في رواية قتيبة: «صخر بن عبد الله» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (17219)، وتحفة الأشراف (17726)، وأطراف المسند (12213 و 12227).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1413).

ص: 381

- فوائد:

- قال ابن حَجر: صخر بن عبد الرَّحمَن بن حَرملة المُدلجي، عن أَبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وعنه بكر بن مُضَر.

قال أَحمد: حدثنا أَبو سلمة، هو منصور بن سلمة، حدثنا بكر بن مُضَر، حدثنا صخر بن عبد الرَّحمَن، فذكر حديث عائشة الذي فيه:«لن يصبر عليكن إِلا الصابرون» ، ثم قال أَحمد عَقِبه: وقال قتيبة: صخر بن عبد الله، يعني أَن قتيبة روى هذا الحديث عن بكر بن مُضَر كما رواه أَبو سلمة، لكنه خالف في والد صخر، فقال أَبو سلمة: إِن اسمه عبد الرَّحمَن، وقال قتيبة: إِن اسمه عبد الله، وهذا الثاني هو المُعتمد، فقد أَخرجه التِّرمِذي عن قتيبة موصولًا، وقال:«صخر بن عبد الله» ، وكذلك أَخرجه ابن حِبَّان في «صحيحه» من طريق قتيبة، والحاكم من طريق عبد الله بن يوسف، عن بكر بن مُضَر، ويُؤيده أَن المِزِّي قال في ترجمة صخر: إِنه أَخو خالد بن عبد الله بن حَرملة المُدلجي.

قلتُ (القائل ابن حَجر): وخالد أَخرج له مُسلم، ولم يختلف في أَن اسم أَبيه عبد الله، فرجح قول قتيبة، ولا سيما وقد وافقه غيره. «تعجيل المنفعة» (471).

ص: 382

18920 -

عن عائشة ابنة طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«والله إني لفي بيتي ذات يوم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الفناء، والستر بيني وبينهم، إذ أقبل طلحة بن عُبيد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على ظهر الأرض، قد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4898) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة ابنة طلحة، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1348)، ومَجمَع الزوائد 9/ 148، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6701)، والمطالب العالية (3983).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 200، والطبراني في «الأوسط» (9382).

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

ص: 382

18921 -

عن عطاء بن يسار، قال: جاء رجل فوقع في علي، وفي عمار، رضي الله تعالى عنهما، عند عائشة، فقالت: أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا؛

«وأما عمار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يخير بين أمرين، إلا اختار أرشدهما»

(1)

.

- وفي رواية: «عمار ما عرض عليه أمران، إلا اختار الأرشد منهما»

(2)

.

أخرجه أحمد (25331) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب. و «ابن ماجة» (148) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن

⦗ص: 383⦘

موسى (ح) وحدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا جميعا: حدثنا وكيع، عن عبد العزيز بن سياه. و «التِّرمِذي» (3799) قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز بن سياه. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8218) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا عبد العزيز بن سياه.

كلاهما (عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن سياه) عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عبد العزيز بن سياه، وهو شيخ كوفي، وقد روى عنه الناس، وله ابن يقال له: يزيد بن عبد العزيز، ثقة، روى عنه يحيى بن آدم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (17220)، وتحفة الأشراف (17397)، وأطراف المسند (11984).

ص: 382

18922 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن خديجة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل؟ فقال: قد رأيته في المنام، فرأيت عليه ثياب بياض، فأحسبه لو كان من أهل النار، لم يكن عليه بياض»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة؟ فقالت له خديجة: إنه كان صدقك، ولكنه مات قبل أن تظهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريته في المنام وعليه ثياب بياض، ولو كان من أهل النار، لكان عليه لباس غير ذلك» .

أخرجه أحمد (24871) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود. و «التِّرمِذي» (2288) قال: حدثنا أَبو موسى الأَنصاري، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثني عثمان بن عبد الرَّحمَن، عن الزُّهْري.

كلاهما (أَبو الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

⦗ص: 384⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وعثمان بن عبد الرَّحمَن ليس عند أهل الحديث بالقوي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17221)، وتحفة الأشراف (16536)، وأطراف المسند (11745).

ص: 383

18923 -

عن أم محمد، امرأة زيد بن جدعان، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع، فقال: لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي، فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب، فعلقها في عنقها»

(1)

.

أخرجه أحمد (25211) قال: حدثنا حسن. وفي 6/ 261 (26779) قال: حدثنا يونس، وعفان. و «أَبو يَعلى» (4471) قال: حدثنا إبراهيم.

أربعتهم (حسن بن موسى، ويونس بن محمد المُؤَدِّب، وعفان بن مسلم، وإبراهيم بن الحجاج السامي) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25211).

(2)

المسند الجامع (17229)، وأطراف المسند (12325)، والمقصد العَلي (1388)، ومَجمَع الزوائد 9/ 254، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6796).

ص: 384

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 384

18924 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين، لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه، عز وجل، أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة، وإن كان ليذبح الشاة، ثم يهدي في خلتها منها»

(1)

.

- وفي رواية: «ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، هلكت قبل أن يتزوجني، لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب، وإن كان ليذبح الشاة، فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن»

(2)

.

⦗ص: 385⦘

- وفي رواية: «ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، قالت: وتزوجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربه، عز وجل، أو جبريل، عليه السلام، أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب»

(3)

.

- وفي رواية: «ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد»

(4)

.

- وفي رواية: «ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة، لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، وثنائه عليها، وقد أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24814).

(2)

اللفظ للبخاري (3816).

(3)

اللفظ للبخاري (3817).

(4)

اللفظ للبخاري (3818).

(5)

اللفظ للبخاري (5229).

ص: 384

- وفي رواية: «ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة، وإني لم أدركها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة، فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، قالت: فأغضبته يوما، فقلت: خديجة، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد رزقت حبها»

(1)

.

- وفي رواية: «ما حسدت امرأة ما حسدت خديجة، وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتت، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب»

(2)

.

أخرجه أحمد (24814) و 6/ 202 (26177) قال: حدثنا أَبو أسامة (حماد بن أسامة). وفي 6/ 279 (26911 و 26913 و 26919) قال: حدثنا عامر بن صالح. و «البخاري» 5/ 47 (3816) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا الليث.

⦗ص: 386⦘

وفي 5/ 48 (3817) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن. وفي (3818) قال: حدثني عمر بن محمد بن حسن، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حفص. وفي 7/ 47 (5229) قال: حدثني أحمد بن أبي رجاء، قال: حدثنا النضر. وفي 8/ 10 (6004) و 9/ 173 (7484) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «مسلم» 7/ 133 (6357) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. وفي (6358) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 7/ 134 (6359) قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (6360) قال: حدثنا زهير بن حرب، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية. و «ابن ماجة» (1997) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «التِّرمِذي» (2017 و 3875) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا حفص بن غياث.

(1)

اللفظ لمسلم (6359).

(2)

اللفظ للترمذي (3876).

ص: 385

وفي (3876) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8303) قال: أخبرنا سليمان بن سلم، قال: أخبرنا النضر. وفي (8304) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. وفي (8305 و 8864) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حميد، وهو ابن عبد الرَّحمَن الرؤاسي. و «ابن حِبَّان» (7006) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري، قال: حدثنا حفص بن غياث.

تسعتهم (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وعامر بن صالح، والليث بن سعد، وحميد بن عبد الرَّحمَن، وحفص بن غياث، والنضر بن شميل، وعَبدة بن سليمان، وأَبو معاوية محمد بن خازم، والفضل بن موسى) عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي عقب (2017 و 3875): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

- وقال التِّرمِذي عقب (3876): هذا حديثٌ صحيحٌ.

⦗ص: 387⦘

من قصب، قال: إنما يعني به قصب اللؤلؤ.

• أَخرجه عبد الرزاق (20920) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، قال:

«توفيت خديجة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أريت لخديجة بيتا من قصب، لا صخب فيه ولا نصب، وهو قصب اللؤلؤ» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17230)، وتحفة الأشراف (16661 و 16787 و 16815 و 16886 و 17096 و 17142 و 17144 و 17212 و 17253)، وأطراف المسند (11901).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (720 و 854)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3000 و 3001)، والطبراني 23/ (15: 19)، والبيهقي 7/ 307، والبغوي (3956).

ص: 386

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام، واختلف عنه؛

فرواه عَبدة بن سليمان، والنضر بن شميل، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

ورواه أَبو زيد محمد بن المنذر، زبيري، من ولد الزبير، من أهل المدينة، لا بأس به، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي.

وحديث عائشة أشبه بالصواب. «العلل» (3512).

ص: 387

18925 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«ما غرت للنبي صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه، ما غرت على خديجة، لكثرة ذكره إياها، وما رأيتها قط» .

أخرجه مسلم (6361) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (14007) عن مَعمَر، قال: سمعت الزُّهْري يقول:

«لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت، وقالت عائشة: ما رأيت خديجة قط، وما غرت على امرأة قط، أشد من غيرتي على خديجة، وذلك من كثرة ما كان يذكرها» ، مرسل.

• أَخرجه عَبد بن حُميد (1476). ومسلم 7/ 134 (6362) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

«لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17234)، وتحفة الأشراف (16662).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4237).

ص: 387

- فوائد:

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، ومعمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 388

18926 -

عن موسى بن طلحة، عن عائشة، قالت:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خديجة، فأطنب في الثناء عليها، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة، فقلت: لقد أعقبك الله، يا رسول الله، من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، قالت: فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيرا، لم أره تغير عند شيء قط، إلا عند نزول الوحي، أو عند المخيلة، حتى يعلم: رحمة، أو عذاب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة، فقلت: لقد أعقبك الله، عز وجل، من امرأة، قال عفان: من عجوزة، من عجائز قريش، من نساء قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قالت: فتمعر وجهه تمعرا، ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي، أو عند المخيلة، حتى ينظر: أرحمة، أم عذاب»

(2)

.

أخرجه أحمد (25686) قال: حدثنا بَهز، وعفان. وفي 6/ 154 (25725) قال: حدثنا مُؤَمَّل أَبو عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (7008) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان.

ثلاثتهم (بَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، أَبو عبد الرَّحمَن) عن حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25725).

(2)

اللفظ لأحمد (25686).

(3)

المسند الجامع (17231)، وأطراف المسند (12157).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1163).

ص: 388

18927 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة، أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت

⦗ص: 389⦘

يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله، عز وجل، خيرًا منها، قال: ما أبدلني الله، عز وجل، خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله، عز وجل، ولدها إذ حرمني أولاد النساء».

أخرجه أحمد (25376) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17232)، وأطراف المسند (12135)، ومَجمَع الزوائد 9/ 224، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6775).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (22).

ص: 388

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- الشعبي؛ هو عامر بن شراحيل، وعبد الله؛ هو ابن المبارك.

ص: 389

18928 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«استاذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال: اللهم هالة بنت خويلد، فغرت، فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، فأبدلك الله خيرًا منها»

(1)

.

- في رواية البخاري: «فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك» .

أخرجه البخاري 5/ 48 (3821) قال تعليقا: وقال إسماعيل بن خليل

(2)

. و «مسلم» 7/ 134 (6363) قال: حدثنا سويد بن سعيد.

⦗ص: 390⦘

كلاهما (إسماعيل، وسويد) عن علي بن مُسهِر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

قال ابن حجر: الذي في معظم الأصول: «قال إسماعيل بن خليل» ، ليس فيه:«حدثنا» ، ولا «أخبرنا» ، ولا «عن» ، وبذلك جزم الحميدي في «جمعه» فقال: ذكره تعليقا عن إسماعيل، قلت: وقد وصله أَبو عَوانة في «صحيحه» عن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا إسماعيل، به. «النكت الظراف» (17105).

(3)

المسند الجامع (17233)، وتحفة الأشراف (17105).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3001)، والطبراني 23/ (18)، والبيهقي 7/ 307.

ص: 389

18929 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كانت صفية من الصفي» .

أخرجه أَبو داود (2994). وابن حبان (4822) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير.

كلاهما (أَبو داود السجستاني، وأحمد بن يحيى) عن نصر بن علي الجهضمي، عن أبي أحمد الزُّبَيري، محمد بن عبد الله، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17235)، وتحفة الأشراف (16918).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (64)، والطبراني 24/ (175)، والبيهقي 6/ 304.

ص: 390

18930 -

عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة:

«أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: عائشة، قلت: فمن الرجال؟ قالت: أَبوها» .

أخرجه أحمد (26574) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17238)، وأطراف المسند (11588)، ومَجمَع الزوائد 9/ 241.

ص: 390

- فوائد:

- كهمس؛ هو ابن الحسن، وعبد الواحد الحداد؛ هو ابن واصل.

ص: 390

18931 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على الطعام»

(1)

.

⦗ص: 391⦘

أخرجه أحمد (25774) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «النَّسَائي» 7/ 68، وفي «الكبرى» (8845) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس.

كلاهما (عثمان، وعيسى) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، خال ابن أبي ذِئب، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- قلنا: خالفهما الوليد بن مسلم، فرواه عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة.

• أَخرجه ابن حبان (7115) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17239)، وتحفة الأشراف (17705)، وأطراف المسند (12202).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1068)، والطبراني في «الأوسط» (4625).

ص: 390

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحارث بن عبد الرَّحمَن القرشي العامري، أَبو عبد الرَّحمَن المَدَني، خال ابن أَبي ذِئب، مجهول. انظر فوائد الحديث رقم (2258).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سألتُ يحيى، يعني ابن مَعين، قلتُ: أَسَمِعَ ابن أَبي ذِئب من الزُّهْري شيئًا؟ قال: عَرَض على الزُّهْري، وحديثه عن الزُّهْري ضعيفٌ، ثم قال: يُضَعِّفونه في الزُّهْري، قلتُ ليحيى: إِن يحيى القطان يقول: عن ابن أَبي ذِئب، قال: حدثني الزُّهْري؟ فقال: إِن أَصحاب العَرْض يَرون ذلك، يعني بقوله:«حدثني» ، وقد عَرَض. «العلل» (3973 و 3974).

ص: 391

18932 -

عن جدة علي بن زيد بن جدعان، عن عائشة، أنها قالت:

«لقد أعطيت تسعا ما أعطيتها امرأة إلا مريم بنت عمران: لقد نزل جبريل بصورتي في راحته، حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني، ولقد تزوجني بكرا، وما تزوج بكرا غيري، ولقد قبض ورأسه لفي حجري، ولقد قبرته في بيتي، ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله، فيتفرقون عنه، وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة، وعند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما» .

أخرجه أَبو يَعلى (4626) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا أَبو حفص عمر، عن سليمان الشيباني، عن علي بن زيد بن جدعان، عن جدته، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1378)، ومَجمَع الزوائد 9/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6781)، والمطالب العالية (4107).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (76)، والآجري في «الشريعة» (1847 و 1901).

ص: 391

• أخرجه ابن أبي شيبة (32944) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الضحاك، عن عبد الرَّحمَن بن محمد بن زيد بن جدعان، قال: حدثنا أن عبد الله بن صفوان، وآخر معه، أتيا عائشة، فقالت عائشة: يا فلان، هل سمعتَ حديث حفصة؟ فقال: نعم يا أُم المؤمنين، فقال لها عبد الله بن صفوان: وما ذاك يا أُم المؤمنين؟ قالت: خلال في تسع، لم تكن في أحد من الناس، إلا ما آتى الله مريم ابنة عمران، والله، ما أقول هذا أني أفتخر على صواحبي، قال عبد الله بن صفوان: وما هي يا أُم المؤمنين؟ قالت:

«نزل الملك بصورتي، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع سنين، وأهديت إليه لتسع سنين، وتزوجني بكرا، لم يشركه في أحد من الناس، وأتاه الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد، وكنت من أحب الناس إليه، ونزل في آيات من القرآن، كادت الأمة تهلك فيهن، ورأيت جبريل، ولم يره أحد من نسائه غيري، وقبض في بيتي، لم يكن أحد غير الملك وأنا»

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6781)، والمطالب العالية (4106).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3036)، والطبراني 23/ (77).

ص: 392

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على علي بن زيد؛

فرواه بشر بن الوليد، عن أبي حفص، عمر، عن الشيباني، عن علي بن زيد، عن جدته، عن عائشة.

وروى أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن أَبي حفص الحلبي، عن علي بن زيد، عن أمه، عن عائشة.

ولم يذكر الشيباني، بينهما، وقال: عن أمه، عن عائشة، ولم يقل: عن جدته.

سئل، عن أبي حفص هذا؟ فقال: رجل مجهول.

وروى هذا الحديث أَبو حنيفة، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن بزيع، عن أبي حنيفة، عن الشيباني، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

⦗ص: 393⦘

وخالفه إسحاق الأزرق، فرواه عن أبي حنيفة، عن عون بن عبد الله، عن الشعبي، عن عائشة.

وليس فيها شيء يصح.

وروى هذا الحديث إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الضحاك، عن عبد الرَّحمَن بن محمد بن زيد بن جدعان، عن عائشة، وليس فيها شيء صحيح. «العلل» (3926).

- سليمان الشيباني؛ هو ابن أبي سليمان.

ص: 392

18933 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: رأيتك في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عنها، فإذا هي أنت، فأقول: إن يك هذا من عند الله، عز وجل، يمضه»

(1)

.

- وفي رواية: «أريتك قبل أن أتزوجك مرتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقلت له: اكشف، فكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله، يمضه، ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير، فقلت: اكشف، فكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يك هذا من عند الله، يمضه»

(2)

.

- وفي رواية: «أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله، يمضه»

(3)

.

أخرجه أحمد (24643) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 6/ 128 (25484) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 6/ 161 (25799) قال: حدثنا حماد بن

⦗ص: 394⦘

أسامة. و «البخاري» 5/ 71 (3895) قال: حدثنا معلى، قال: حدثنا وهيب.

(1)

اللفظ لأحمد (25484).

(2)

اللفظ للبخاري (7012).

(3)

اللفظ لمسلم (6364).

ص: 393

وفي 7/ 6 (5078) و 9/ 46 (7011) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 7/ 18 (5125) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 9/ 46 (7012) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «مسلم» 7/ 134 (6364) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأَبو الربيع، جميعا عن حماد بن زيد، واللفظ لأبي الربيع، قال: حدثنا حماد. وفي (6365) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو يَعلى» (4498) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد. وفي (4600) قال: حدثنا حوثرة بن أشرس، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (7093) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن العلاء، أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة.

ستتهم (عبد الله بن إدريس، ووهيب بن خالد، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن زيد، وأَبو معاوية الضرير، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17236)، وتحفة الأشراف (16810 و 16859 و 16966 و 17209 و 17291)، وأطراف المسند (11859).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (703)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3009)، وأَبو عَوانة (4276: 4278)، والطبراني 23/ (41: و 43)، والبيهقي 7/ 86، والبغوي (3292).

ص: 394

18934 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة؛

«أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة» .

أخرجه التِّرمِذي (3880) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن عبد الله بن عَمرو بن علقمة المكي، عن ابن أبي حسين، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عَمرو بن علقمة، وقد روى عبد الرَّحمَن بن مهدي هذا الحديث، عن عبد الله بن

⦗ص: 395⦘

عَمرو بن علقمة، بهذا الإسناد، مرسلا، ولم يذكر فيه:«عن عائشة» وقد روى أَبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا من هذا.

• أَخرجه ابن حبان (7094) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو بن علقمة المكي، عن ابن خثيم، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«جاء بي جبريل، عليه السلام، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرقة حرير، فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17237)، وتحفة الأشراف (16258).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1237)، والبزار 18/ (226).

ص: 394

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث هكذا رواه عبد الرزاق، عن عبد الله بن علقمة، عن ابن أبي حسين، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

ورواه عيسى بن يونس، عن عبد الله بن علقمة، عن ابن خثيم، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، رضي الله عنها. «مسنده» 18/ (226).

- وقال الدارقُطني: رواه عيسى بن يونس، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو خيثمة مصعب بن سعيد، عن عيسى بن يونس، عن عُبيد الله العمري، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، ووهم فيه.

وخالفه داود بن عَمرو، فرواه عن عيسى بن يونس، عن عبد الله بن عَمرو بن علقمة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وخالفه عبد الرزاق، فرواه عن عبد الله بن عَمرو بن علقمة، عن ابن أبي حسين، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وقيل: عن عبد الرزاق، عن عبد الله بن عَمرو، عن ابن أَبي مُليكة، ليس فيه: ابن أبي حسين.

والله أعلم بالصواب. «العلل» (3177).

⦗ص: 396⦘

- ابن أبي حسين؛ هو عمر بن سعيد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

ص: 395

18935 -

عن كثير بن عبيد، قال: حدثتنا عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فاطمة، قالت: فتكلمت أنا، فقال: أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة؟ قلت: بلى والله، قال: فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة» .

أخرجه ابن حبان (7095) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أَبو العَنْبَس، سعيد بن كثير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو العَنْبَس كوفي.

(1)

إتحاف المهرة، لابن حجر (22697).

ص: 396

- فوائد:

- ابن خزيمة؛ هو محمد بن إسحاق، صاحب «الصحيح» .

ص: 396

18936 -

عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن عائشة، أنها قالت:

«يا رسول الله، من أزواجك في الجنة؟ قال: أما إنك منهن، قالت: فخيل إلي أن ذاك أنه لم يتزوج بكرا غيري» .

أخرجه ابن حبان (7096) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن المَاجِشون، عن أبيه، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني 23/ (99).

ص: 396

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به يعقوب بن أبي سلمة المَاجِشون، عن عبد الرَّحمَن، ولم يروه عنه غير ابنه يوسف. «أطراف الغرائب والأفراد» (6079).

ص: 396

18937 -

عن مصعب بن إسحاق بن طلحة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنه ليهون علي أني رأيت بياض كف عائشة في الجنة» .

أخرجه أحمد (25590) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن مصعب بن إسحاق بن طلحة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (32946) قال: حدثنا أَبو أسامة، عن إسماعيل، قال: حدثني مصعب بن إسحاق بن طلحة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قد أريت عائشة في الجنة، ليهون علي بذلك موتي، كأني أرى كفها» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17240)، وأطراف المسند (12149).

ص: 397

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روي هذا الحديث، عن إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عنه.

فقيل: عن إسماعيل، عن إسحاق بن مصعب، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وإنما هو إسماعيل، عن مصعب بن إسحاق بن طلحة بن عُبيد الله.

والمرسل أصح. «العلل» (3842).

- إسماعيل؛ هو ابن أبي خالد، ووكيع؛ هو ابن الجراح، وأَبو أسامة؛ هو حماد بن أسامة.

ص: 397

18938 -

عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم استعذر أبا بكر عن عائشة، ولم يظن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينالها بالذي نالها، فرفع أَبو بكر يده فلطمها، وصك في صدرها، فوجد من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا أبا بكر، ما أنا بمستعذرك منها بعدها أبدا» .

أخرجه ابن حبان (4185) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (20923) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن يحيى بن سعيد بن العاص؛

⦗ص: 398⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم استعذر أبا بكر من عائشة، ولم يخش النبي صلى الله عليه وسلم أن ينالها أَبو بكر بالذي نالها، قال: فرفع أَبو بكر بيده فلطم في صدر عائشة، فوجد من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال لأَبي بكر: ما أنا بمستعذرك منها بعد فعلتك هذه» ، «مُرسَل»

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (20924) قال: قال معمر: وأخبرني رجل من عبد القيس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا بكر فاستعذره من عائشة، فبينا هما عنده، قالت: إنك لتقول: إنك لنبي، فقام إليها أَبو بكر فضرب خدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه يا أبا بكر، ما لهذا دعوناك» .

(1)

أخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (1629).

ص: 397

- فوائد:

- الزُّهْري؛ هو محمد بن مسلم، ومعمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام، وابن أبي السري؛ هو محمد بن المتوكل، وابن قتيبة؛ هو محمد بن الحسن العسقلاني.

ص: 398

18939 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس، قلت: يا رسول الله، ادع الله لي، فقال: اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، ما أسرت وما أعلنت، فضحكت عائشة، حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيسرك دعائي؟ فقالت: وما لي لا يسرني دعاؤك، فقال صلى الله عليه وسلم: والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة» .

أخرجه ابن حبان (7111) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، قال: أخبرني أَبو صخر، عن ابن قسيط، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 243.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2658).

ص: 398

- فوائد:

- ابن قسيط؛ هو يزيد بن عبد الله، وأَبو صخر؛ هو حميد بن زياد، وحيوة؛ هو ابن شريح، وابن وهب؛ هو عبد الله، وابن قتيبة؛ هو محمد بن الحسن العسقلاني.

ص: 399

18940 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى، قالت: فقلت: من أين تعلم ذاك؟ قال: إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا، ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى، تقولين: لا، ورب إبراهيم، عليه السلام، قلت: أجل، والله ما أهجر إلا اسمك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لها: إني أعرف غضبك إذا غضبت، ورضاك إذا رضيت، قالت: وكيف تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا غضبت، قلت: يا محمد، وإذا رضيت، قلت: يا رسول الله»

(2)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرفك إذا كنت غضبى، وإذا كنت راضية، إذا غضبت، قلت: لا ورب إبراهيم، وإذا رضيت، قلت: لا ورب محمد»

(3)

.

- وفي رواية: «إني لأعرف غضبك ورضاك، قالت: قلت: وكيف تعرف ذاك يا رسول الله؟ قال: إنك إذا كنت راضية، قلت: بلى، ورب محمد، وإذا كنت ساخطة، قلت: لا، ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل، لست أهاجر إلا اسمك»

(4)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يخفى علي حين تكونين غضبى، وحين تكونين راضية، إذا كنت غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم، وإذا كنت راضية، قلت: لا ورب محمد، فقلت: صدقت، إنما أهجر اسمك.

(1)

اللفظ لأحمد (24822).

(2)

اللفظ لأحمد (24513).

(3)

اللفظ لأحمد (26298).

(4)

اللفظ للبخاري (6078).

ص: 399

قالت: فقلت: يا رسول الله، أرأيت لو نزلت واديا فيه شجر كثير قد أكل منها، ووجدت شجرة لم يؤكل منها، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال: في الذي لم يرتع فيها، تريد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها»

(1)

.

أخرجه أحمد (24513) قال: حدثنا عباد بن عباد. وفي 6/ 61 (24822) قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 6/ 213 (26298) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 7/ 47 (5228) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 8/ 26 (6078)، وفي «الأدب المفرد» (403) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا عبدة. و «مسلم» 7/ 134 (6366) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: وجدت في كتابي، عن أبي أسامة (ح) وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 7/ 135 (6367) قال: وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا عبدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9111) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي، وهو ابن مُسهِر. و «أَبو يَعلى» (4893) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي (4894) قال: حدثناه عبد الله بن الرومي، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (4331) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، بالصغد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال. وفي (7112) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

ستتهم (عباد بن عباد، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، ووكيع بن الجراح، وعَبدة بن سليمان، وعلي بن مُسهِر، وسليمان بن بلال) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (4331).

(2)

المسند الجامع (17241)، وتحفة الأشراف (16803 و 17056 و 17124)، وأطراف المسند (11851).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (119: 122)، والبيهقي 10/ 27، والبغوي (2338).

ص: 400

18941 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 203 (2574) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. و «مسلم» 7/ 135 (6370) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «النَّسَائي» 7/ 69، وفي «الكبرى» (8848) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

ثلاثتهم (إبراهيم، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وإسحاق) عن عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذان الحديثان صحيحان عن عبدة.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17242)، وتحفة الأشراف (17044).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (809)، والبيهقي 6/ 169.

ص: 401

ـ فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث التالي.

ص: 401

18942 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«كان الناس يتحرون بهداياهم يومي، وقالت أُم سلمة: إن صواحبي اجتمعن، فذكرت له، فأعرض عنها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أُم سلمة، فقلن: يا أُم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يامر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان، أو حيث ما دار، قالت:

⦗ص: 402⦘

فذكرت ذلك أُم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذاك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له، فقال: يا أُم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عروة، عن عائشة، قالت: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت: فاجتمع صواحباتي إلى أُم سلمة، فقلن: يا أُم سلمة، إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريد عائشة، فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يامر الناس يهدون إليه أينما كان، فذكرت ذلك أُم سلمة، فأعرض عنها، ثم عاد إليها، فأعادت الكلام، فقالت: يا رسول الله، إن صواحباتي قد ذكرن أن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فامر الناس يهدون أينما كنت، فلما كانت الثالثة قالت ذلك، قال: يا أُم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه ما أنزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2580).

(2)

اللفظ للبخاري (3775).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 401

أخرجه البخاري 3/ 204 (2580) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي 5/ 37 (3775) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب. و «التِّرمِذي» (3879) قال: حدثنا يحيى بن دُرُست بصري. و «النَّسَائي» 7/ 68، وفي «الكبرى» (8323 و 8846) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا شاذان.

أربعتهم (سليمان، وعبد الله بن عبد الوَهَّاب، ويحيى، والأسود بن عامر شاذان) عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

⦗ص: 403⦘

وقد روي عن هشام بن عروة، هذا الحديث، عن عوف بن الحارث، عن رميثة، عن أُم سلمة، شيئًا من هذا.

وهذا حديث قد روي عن هشام بن عروة، على روايات مختلفة.

وقد روى سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، نحو حديث حماد بن زيد.

(1)

المسند الجامع (17243)، وتحفة الأشراف (16861 و 16874).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3011)، والطبراني 23/ (104).

ص: 402

ـ فوائد:

- سئل الدارقُطني؛ عن حديث عروة، عن عائشة: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن صواحباتي إلى أُم سلمة، فكلمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: يا أُم سلمة لا تؤذيني في عائشة فما أنزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.

فقال: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه حماد بن زيد، وسليمان بن بلال، وشريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وزاد فيه سليمان بن بلال ألفاظا كثيرة.

وروى عَبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، هذا الحديث مختصرا.

ورواه عن هشام، عن عوف بن الحارث، عن رميثة، عن أُم سلمة، الحديث بطوله.

ويشبه أن يكون القولان محفوظين، عن هشام، والله أعلم. «العلل» (3820).

ص: 403

18943 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«أول مولود ولد في الإسلام: عبد الله بن الزبير، أتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة فلاكها، ثم أدخلها في فيه، فأول ما دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: لما ولد عبد الله بن الزبير، أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فتفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه، وقال: هو عبد الله، وأنت أم عبد الله، فما زلت أكنى بها، وما ولدت قط» .

⦗ص: 404⦘

أخرجه البخاري 5/ 79 (3910) قال: حدثنا قتيبة، عن أبي أسامة. و «ابن حِبَّان» (7117) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن

(2)

بكير.

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، ويونس بن بكير) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

قوله: «يونس بن» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن تعليق محقق الكتاب على الحديث، إذ ذكر ترجمة ليونس بن بكير.

(3)

المسند الجامع (17212)، وتحفة الأشراف (16827).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوائل» (69).

ص: 403

18944 -

عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن الزبير، فحنكه بتمرة، وقال: هذا عبد الله، وأنت أم عبد الله» .

أخرجه أحمد (25126) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد)، قال: حدثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (850) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد بن حمزة

(2)

، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، كنيت نساءك، فاكنني، فقال: تكني بابن أختك عبد الله» .

⦗ص: 405⦘

كذا سماه أَبو معاوية: «يحيى بن عباد بن حمزة» .

(1)

المسند الجامع (17211)، وأطراف المسند (11558)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4784)، والمطالب العالية (2306).

(2)

في طبعة الخانجي: «عن عباد بن حمزة» ، والمثبت عن طبعتي السلفية، والمعارف:«عن يحيى بن عباد بن حمزة» ، كذا قال أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم.

قال الدارقُطني: ورواه أَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن يحيى بن عباد بن حمزة، ووهم فيه. «العلل» (3821)، وانظر الفوائد أعلاه.

ص: 404

• وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (851) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير؛

«أن عائشة، رضي الله عنها، قالت: يا نبي الله، ألا تكنيني؟ فقال: اكتني بابنك، يعني عبد الله بن الزبير، فكانت تكنى أم عبد الله» ، مرسل.

• وأخرجه أحمد (26047 و 26299) قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن رجل من ولد الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«يا رسول الله، كل نسائك لها كنية غيري، قال: أنت أم عبد الله» .

لم يسم الرجل من ولد الزبير.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (26815). وابن ماجة (3739) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن مولى للزبير، عن عائشة؛

«أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: كل أزواجك قد كنيته غيري، قال: فأنت أم عبد الله» .

لم يسم مولى الزبير

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17244)، وتحفة الأشراف (17817)، وأطراف المسند (12317).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3005)، والطبراني (14808 و 14809) و 23/ (36: 38)، والبيهقي 9/ 309.

ص: 405

- فوائد:

- سئل الدارقُطني؛ عن حديث عروة، عن عائشة قالت: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كل نسائك لهن كنية غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتني أم عبد الله.

فقال: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فقال حماد بن زيد، ومعمر، وشريك، والصلت بن الحجاج، ومحمد بن هشام بن عروة، ووكيع، وعبد الله بن داود، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهما عبد الرَّحمَن بن مهدي، فرواه عن الثوري، عن هشام، عن حمزة بن فلان، عن عائشة.

⦗ص: 406⦘

ورواه حماد بن سلمة، والليث، وشعيب بن إسحاق، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأَبو أسامة، وحفص بن غياث، وأَبو ضمرة، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، وعيسى بن يونس، والمُفَضَّل بن فَضالة، وعمر بن زرعة الخارفي، ومحمد بن فليح، وأَبو هشام، كلهم، عن هشام، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة.

ورواه أَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن يحيى بن عباد بن حمزة، ووهم فيه.

وقال ابن وهب: عن يحيى بن عبد الله بن سالم، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، عن هشام، عن أبيه، عن عباد بن حمزة، عن عائشة.

وقال سعيد بن الصلت: عن هشام، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، ووهم فيه.

وقال وكيع: عن هشام، عن ابن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، ووهم فيه.

وقال وكيع: عن هشام، عن مولى للزبير، عن عائشة.

قاله عنه أَبو بكر.

والصحيح من ذلك قول من قال: عن هشام، عن عباد بن حمزة، عن عائشة. «العلل» (3821).

ص: 405

18945 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«يا رسول الله، كل صواحبي لها كنية غيري، قال: فاكتني بابنك عبد الله بن الزبير، فكانت تدعى بأم عبد الله حتى ماتت»

(1)

.

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تكتنين؟ قلت: بمن أكتني؟ قال: اكتني بابنك عبد الله، يعني ابن الزبير، قال: فكانت تكنى بأم عبد الله»

(2)

.

أخرجه أحمد (25263) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 6/ 186 (26046) قال: حدثنا عمر بن حفص، أَبو حفص المعيطي. وفي 6/ 260

⦗ص: 407⦘

(26772)

قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «أَبو داود» (4970) قال: حدثنا مُسدد، وسليمان بن حرب، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (4500) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد.

كلاهما (حماد بن زيد، وأَبو حفص المعيطي) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

- قال أَبو داود: وهكذا قال قران بن تمام، ومعمر، جميعا عن هشام، نحوه.

(1)

اللفظ لأحمد (26772).

(2)

اللفظ لأحمد (26046).

ص: 406

وقال أَبو أسامة: عن هشام، عن عباد بن حمزة.

وكذلك حماد بن سلمة، ومسلمة بن قعنب، عن هشام.

والصواب كما قال أَبو أسامة.

• أَخرجه عبد الرزاق (19858). وأحمد (25696) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر

(1)

، عن هشام، عن أبيه؛

«أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، كل نسائك لها كنية غيري؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتني أنت أم عبد الله، فكان يقال لها: أم عبد الله حتى ماتت، ولم تلد قط» .

مرسل، لم يقل:«عن عائشة»

(2)

.

(1)

قوله: «حدثنا معمر» سقط من المطبوعتين من «مصنف عبد الرزاق» ، وأثبتناه عن «مسند أحمد» 6/ 151 (25696) إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (17245)، وتحفة الأشراف (16872)، وأطراف المسند (11916).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (835)، والطبراني (14807) و 23/ (35)، والبغوي (3379).

ص: 407

أخرجه ابن أبي شيبة (26208) و 12/ 132 (32952) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن الشعبي. و «أحمد» 6/ 55 (24785) قال: حدثنا يحيى، عن زكريا، عن عامر. وفي 6/ 88 (25081) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 6/ 112 (25326) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا، قال: سمعت عامرا يقول. وفي 6/ 117 (25369) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن مبارك، عن يونس، عن الزُّهْري. وفي 6/ 208 (26265) قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا زكريا (ح) ويزيد، قال: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي. وفي 6/ 224 (26405) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا زكريا، عن عامر. و «الدَّارِمي» (2802) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزُّهْري. و «البخاري» 4/ 136 (3217) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 5/ 36 (3768) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس عن ابن شهاب. وفي 8/ 55 (6201)، وفي «الأدب المفرد» (827) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 8/ 68 (6249) قال: حدثنا

⦗ص: 409⦘

ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. قال البخاري: تابعه شعيب، وقال يونس، والنعمان: عن الزُّهْري: «وبركاته» . وفي 8/ 69 (6253)، وفي «الأدب المفرد» (1116) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا، قال: سمعت عامرا يقول. وفي «الأدب المفرد» (1036) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب.

ص: 408

و «مسلم» 7/ 139 (6382) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، ويَعلى بن عبيد، عن زكريا، عن الشعبي. وفي (6383) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُلَائي، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال: سمعت عامرا يقول. وفي (6384) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أسباط بن محمد، عن زكريا، بهذا الإسناد مثله

(1)

. وفي (6385) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «ابن ماجة» (3696) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن الشعبي. و «أَبو داود» (5232) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن الشعبي. و «التِّرمِذي» (2693) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي. وفي (3881) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (3882) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبي. و «النَّسَائي» 7/ 69، وفي «الكبرى» (8851 و 10137) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري.

(1)

يعني: عن عامر الشعبي.

ص: 409

وفي «الكبرى» (8852) عن أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، عن سعيد بن عفير، عن الليث، عن عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، عن الزُّهْري. وفي (10136) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (7098) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

⦗ص: 410⦘

كلاهما (عامر بن شراحيل الشعبي، وابن شهاب الزُّهْري) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه الزُّهْري أيضا، عن أبي سلمة، عن عائشة.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (8851): هذا الصواب، والذي قبله خطأ.

يعني حديث الزُّهْري، عن عروة، الآتي بعد هذا.

- وقال أيضا (10136): وهذا الصواب، لمتابعة شعيب، وابن مسافر إياه على ذلك.

(1)

المسند الجامع (17248)، وتحفة الأشراف (17727 و 17766)، وأطراف المسند (12214 و 12251).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3012 و 3018)، والطبراني 23/ (88 و 89 و 91 و 92)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8523).

ص: 409

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الشعبي، واختلف عنه؛

فرواه زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة.

وكذلك قال وكيع، وأَبو نعيم، وغيرهما: عن زكريا.

وقيل: عن عيسى بن يونس، عن زكريا، عن الشعبي، عن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة، فيكون مرسلا.

وتابعه سفيان بن عُيينة، عن مجالد، عن الشعبي، عن أبي سلمة، عن عائشة.

ورواه خالد بن نزار، عن ابن عُيينة، عن مجالد، ومطيع الغزال، عن الشعبي، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفه أَبو نعيم، ووكيع، روياه عن مطيع، عن الشعبي، مرسلا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة.

ورواه محمد بن يزيد الواسطي، ومحمد بن زكريا بن أبي زائدة، وأَبو بكر بن عياش، وإسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

⦗ص: 411⦘

وقال إسماعيل بن مجالد: عن أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

ورواه عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه؛

فرواه عمر بن عبد الغفار، عنه، فقال: عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وخالفه وكيع، وغيره، فرووه عن عبد الله بن حبيب، عن الشعبي، مرسلا.

وهو الصحيح عن عبد الله بن حبيب. «العلل» (3653).

ص: 410

18947 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: هذا جبريل، عليه السلام، وهو يقرأ عليك السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20917). وأحمد (25688). وعَبد بن حُميد (1481). و «النَّسَائي» 7/ 69، وفي «الكبرى» (8850 و 10135) قال: أخبرنا نوح بن حبيب.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، ونوح) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17249)، وتحفة الأشراف (16671)، وأطراف المسند (11814).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (856)، والطبراني 23/ (87)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (239).

ص: 411

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف، عنه.

فرواه يونس، وشعيب، والنعمان بن راشد، وعبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفهم معمر، فرواه عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 412⦘

والصحيح حديث أبي سلمة. «العلل» (3646).

ص: 411

18948 -

عن صالح بن ربيعة بن هدير، عن عائشة، قالت:

«أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فقمت فأجفت الباب بيني وبينه، فلما رفه عنه، قال لي: يا عائشة، إن جبريل يقرئك السلام»

(1)

.

- وفي رواية: «أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فقمت فأجفت الباب بيني وبينه، فلما رحب عنه، قال: يا عائشة، إن جبريل يقرئك السلام»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي 7/ 69، وفي «الكبرى» (8324 و 8849) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان. و «أَبو يَعلى» (4781) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان.

كلاهما (محمد بن آدم، وعبد الله بن عمر) عن عَبدة بن سليمان، عن هشام

(3)

بن عروة، عن صالح بن ربيعة بن هدير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «هاشم» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (8324 و 8849)، و «تحفة الأشراف» (16156).

(4)

المسند الجامع (17250)، وتحفة الأشراف (16156).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (97).

ص: 412

18949 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يديه على معرفة فرس، وهو يكلم رجلا، قلت: رأيتك واضعا يديك على معرفة فرس دحية الكلبي، وأنت تكلمه، قال: ورأيتيه؟ قالت: نعم، قال: ذاك جبريل، عليه السلام، وهو يقرئك السلام، قالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، جزاه الله خيرًا من صاحب ودخيل، فنعم الصاحب، ونعم الدخيل» .

قال سفيان: الدخيل: الضيف

(1)

.

⦗ص: 413⦘

أخرجه الحُميدي (279). وأحمد (24966) و 6/ 146 (25646) كلاهما عن سفيان بن عُيينة، عن مجالد بن سعيد، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25646).

(2)

المسند الجامع (17251)، وأطراف المسند (12214).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (90).

ص: 412

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 413

18950 -

عن مسروق بن الأجدع، قال: أخبرتني عائشة، قالت:

«بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في البيت، إذ دخل الحجرة علينا رجل على فرس، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده على معرفة الفرس، فجعل يكلمه، قالت: ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، من هذا الذي كنت تناجي؟ قال: وهل رأيت أحدا؟ قالت: قلت: نعم، رأيت رجلا على فرس، قال: بمن شبهته؟ قالت: بدحية الكلبي، قال: ذاك جبريل، قال: قد رأيت خيرا، قالت: ثم لبث ما شاء الله أن يلبث، فدخل جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: هذا جبريل، وقد أمرني أن أقرئك منه السلام، قالت: قلت: أرجع إليه مني السلام ورحمة الله وبركاته، جزاك الله من دخيل خير ما يجزي الدخلاء، قالت: وكان ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في لحاف واحد» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32945) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3013)، والطبراني 23/ (94 و 95).

ص: 413

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- الشعبي؛ هو عامر بن شراحيل، وعبد الرحيم؛ هو ابن سليمان.

ص: 413

18951 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 414⦘

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: سبتني فاطمة، فدعا فاطمة، فقال: يا فاطمة، سببت عائشة؟ قالت: نعم، يا رسول الله، قال: يا فاطمة، أليس تحبين من أحب؟ قالت: نعم، وتبغضين من أبغض؟ قالت: بلى، قال: فإني أحب عائشة فأحبيها، قالت فاطمة: لا أقول لعائشة شيئًا يؤذيها أبدا» .

أخرجه أَبو يَعلى (4955) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا مجالد، عن عامر، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1380)، ومَجمَع الزوائد 9/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6787)، والمطالب العالية (4099).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2661).

ص: 413

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- عامر؛ هو ابن شراحيل الشعبي، وأَبو أسامة؛ هو حماد بن أسامة.

ص: 414

18952 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم فاستاذنت، والنبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها، فأذن لها، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك، يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، فقال: فأحبي هذه، لعائشة، قالت: فقامت فاطمة، فخرجت، فجاءت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فحدثتهن بما قالت، وبما قال لها، فقلن لها: ما أغنيت عنا من شيء، فارجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة، عليها السلام: والله لا أكلمه فيها أبدا، فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، فاستاذنت، فأذن لها، فدخلت، فقالت: يا رسول الله، أرسلنني إليك أزواجك، يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت عائشة: ثم وقعت بي زينب، قالت عائشة: فطفقت أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم متى ياذن لي فيها، فلم أزل حتى عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره أن

⦗ص: 415⦘

أنتصر، قالت: فوقعت بزينب، فلم أنشبها أن أفحمتها، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: إنها ابنة أَبي بكر»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25082).

ص: 414

- وفي رواية: «أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاذنت عليه، وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك، يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه، قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت، وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء، فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبدا، قالت عائشة: فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به، وتقرب به إلى الله تعالى، ما عدا سورة من حدة كانت فيها، تسرع منها الفيئة، قالت: فاستاذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها، على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها، فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك، يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت: ثم وقعت بي، فاستطالت علي، وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه، هل ياذن لي فيها، قالت: فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر، قالت: فلما وقعت بها، لم أنشبها حتى أنحيت عليها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم: إنها ابنة أَبي بكر»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6371).

ص: 415

أخرجه أحمد (25082) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (25083) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 3/ 205 (2581) تعليقا قال: وقال أَبو مروان: عن هشام، عن رجل من قريش، ورجل من الموالي، عن الزُّهْري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، قالت عائشة:«كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستاذنت فاطمة» . وفي «الأدب المفرد» (559) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. و «مسلم» 7/ 135 (6371) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، وأَبو بكر بن النضر، وعَبد بن حُميد، قال عبد: حدثني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي 7/ 136 (6372) قال: حدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: عبد الله بن عثمان حدثنيه، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس. و «النَّسَائي» 7/ 64، وفي «الكبرى» (8841) قال: أخبرني عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 7/ 66، وفي «الكبرى» (8842) قال: أخبرني عمران بن بكار الحِمصي، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

ثلاثتهم (شعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كَيْسان، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17252)، وتحفة الأشراف (17590)، وأطراف المسند (12105).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3017)، والطبراني 23/ (105)، والبيهقي 7/ 299.

ص: 416

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس، وعُقيل، وشعيب، عن الزُّهْري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة.

وكذلك قال موسى بن أَعْيَن، عن مَعمَر، عن الزُّهْري.

وخالفه عبد الرزاق، عن مَعمَر، فقال: عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، ووهم في ذكره عروة.

⦗ص: 417⦘

وقال ابن عُيينة: عن زياد بن سعد، عن الزُّهْري، عن علي بن الحسين مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح قول من قال: عن الزُّهْري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، رضي الله عنها. «العلل» (3899).

- وقال المِزِّي: وكذلك رواه موسى بن أَعْيَن الجزري، عن مَعمَر، عن الزُّهْري.

ورواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه يحيى بن صالح الوحاظي، عن إسحاق بن يحيى الكلبي، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن عائشة، ولم يُتَابَع عليه.

ورواه سفيان بن عُيينة، وزياد بن سعد، عن الزُّهْري، عن علي بن الحسين، مُرسلًا.

ورواه أَبو مروان الغساني أيضا، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

والصواب حديث الزُّهْري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن عائشة، فيما قاله الذُّهْلي، والدارقُطني. «تحفة الأشراف» (17590).

ص: 416

18953 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«اجتمعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلن فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلن لها: قولي له: إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت: فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مع عائشة في مرطها، فقالت له: إن نساءك أرسلنني إليك، وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أتحبيني؟ قالت: نعم، قال: فأحبيها، فرجعت إليهن، فأخبرتهن ما قال لها، فقلن: إنك لم تصنعي شيئا، فارجعي إليه، فقالت: والله لا أرجع إليه فيها أبدا، قال الزُّهْري: وكانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا، فأرسلن زينب بنت جحش، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن أزواجك أرسلنني إليك، وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت: ثم أقبلت علي تشتمني، فجعلت أراقب النبي صلى الله عليه وسلم وأنظر طرفه، هل ياذن لي في أن أنتصر منها، فلم يتكلم، قالت: فشتمتني حتى ظننت أنه

⦗ص: 418⦘

لا يكره أن أنتصر منها، فاستقبلتها، فلم ألبث أن أفحمتها، قالت: فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إنها ابنة أَبي بكر، قالت عائشة: ولم أر امرأة خيرًا منها، وأكثر صدقة، وأوصل للرحم، وأبذل لنفسها في كل شيء يتقرب به إلى الله، عز وجل، من زينب، ما عدا سورة من غرب حد كان فيها، توشك منها الفيئة»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 417

أخرجه عبد الرزاق (20925). وأحمد (25689). و «النَّسَائي» 7/ 67، وفي «الكبرى» (8843) قال: أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري، الثقة المامون. و «ابن حِبَّان» (7105) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن المتوكل بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب الذي قبله.

- يعني حديث محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن عائشة، السابق.

(1)

المسند الجامع (17253)، وتحفة الأشراف (16674)، وأطراف المسند (11815).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (871)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3016)، والبغوي (3964).

ص: 418

18954 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين، فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والحزب الآخر: أُم سلمة، وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية، يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، فكلم حزب أُم سلمة، فقلن لها: كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس، فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول

⦗ص: 419⦘

الله صلى الله عليه وسلم هدية، فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه، فكلمته أُم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئا، فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئا، فقلن لها: فكلميه، قالت: فكلمته حين دار إليها أيضا، فلم يقل لها شيئا، فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئا، فقلن لها: كلميه حتى يكلمك، فدار إليها فكلمته، فقال لها: لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم ياتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة، قالت: فقالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله، ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أَبي بكر، فكلمته،

ص: 418

فقال: يا بنية، ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى، فرجعت إليهن، فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه، فأبت أن ترجع، فأرسلن زينب بنت جحش، فأتته، فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة، هل تكلم، قال: فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها، قالت: فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة، وقال: إنها بنت أَبي بكر».

أخرجه البخاري 3/ 204 (2581) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: الكلام الأخير قصة فاطمة، يذكر عن هشام بن عروة، عن رجل، عن الزُّهْري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن.

وقال أَبو مروان: عن هشام، عن عروة: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة.

وعن هشام، عن رجل من قريش، ورجل من الموالي، عن الزُّهْري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، قالت عائشة: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستاذنت فاطمة.

- ذكره التِّرمِذي تعليقا، عقب (3879)، وقال: وقد روى سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، نحو حديث حماد بن زيد.

(1)

المسند الجامع (17254)، وتحفة الأشراف (16949 و 17304).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (132).

ص: 419

18955 -

عن أم محمد، امرأة زيد بن جدعان، عن عائشة، قالت:

«كانت عندنا أُم سلمة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم عند جنح الليل، قالت: فذكرت شيئًا صنعه بيده، قالت: وجعل لا يفطن لأُم سلمة، قالت: وجعلت أومئ إليه حتى فطن، قالت أُم سلمة: أهكذا الآن، أما كان واحدة منا عندك، إلا في خِلابة كما أرى، وسبت عائشة، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينهاها، فتابى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبيها، فسبتها حتى غلبتها، فانطلقت أُم سلمة إلى علي وفاطمة، فقالت: إن عائشة سبتها، وقالت لكم، وقالت لكم، فقال علي لفاطمة: اذهبي إليه، فقولي: إن عائشة قالت لنا، وقالت لنا، فأتته، فذكرت ذاك له، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إنها حبة أبيك ورب الكعبة، فرجعت إلى علي، فذكرت له الذي قال لها، فقال: أما كفاك، إلا أن قالت لنا عائشة، وقالت لنا، حتى أتتك فاطمة، فقلت لها: إنها حبة أبيك ورب الكعبة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عَون، قال: كنت أسأل عن الانتصار: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} ، فحدثني علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد، امرأة أبيه، قال ابن عَون: وزعموا أنها كانت تدخل على أُم المؤمنين، قالت: قالت أُم المؤمنين: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا زينب بنت جحش،

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 420

فجعل يصنع شيئًا بيده، فقلت بيده، حتى فطنته لها، فأمسك، وأقبلت زينب تقحم

⦗ص: 421⦘

لعائشة، فنهاها، فأبت أن تنتهي، فقال لعائشة: سبيها، فسبتها فغلبتها، فانطلقت زينب إلى علي، فقالت: إن عائشة وقعت بكم، وفعلت، فجاءت فاطمة، فقال لها: إنها حبة أبيك ورب الكعبة، فانصرفت، فقالت لهم: إني قلت له كذا وكذا، فقال لي كذا وكذا، قال: وجاء علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في ذلك»

(1)

.

أخرجه أحمد (25500) قال: حدثنا عفان، قال: حدثني سليم بن أخضر. وفي (25501) قال: حدثنا أزهر. و «أَبو داود» (4898) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، المعنى واحد.

ثلاثتهم (سليم، وأزهر بن سعد، ومعاذ بن معاذ) عن عبد الله بن عون، قال: حدثني علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد، امرأة أبيه، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (17255)، وتحفة الأشراف (17820)، وأطراف المسند (12327)، ومَجمَع الزوائد 4/ 321.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3033 و 3034)، والطبري 20/ 527.

ص: 420

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وحدثنا عن أبي عمر الحوضي، عن المبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن عمته أم محمد، عن عائشة، قالت: ذكرت فاطمة عائشة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا بنية إنها حبيبة أبيك.

قال أَبو زُرعَة: كذا قال الحوضي: علي بن زيد، عن عمته، وإنما هي امرأة أبيه، عن عائشة. «علل الحديث» (2635).

ص: 421

18956 -

عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني عروة بن الزبير، وسعيد بن المُسَيب، وعلقمة بن وقاص، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، وكلهم حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، وأثبت له اقتصاصا،

⦗ص: 422⦘

وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، قالوا: قالت عائشة:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه، فأيهن خرج سهمها، خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، دنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شاني، أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي، فحبسني ابتغاؤه، قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلوني، فاحتملوا هودجي، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن، ولم يغشهن اللحم، إنما ياكلن العلقة من الطعام،

ص: 421

فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت به، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة في منزلي، غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي، ثم الذكواني، من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، ووالله ما تكلمنا بكلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة، حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة، وهم نزول، قالت: فهلك من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول، قال عروة: أخبرت أنه كان يشاع ويتحدث به عنده، فيقره ويستمعه ويستوشيه، وقال عروة أيضا: لم يُسَمِّ من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت، ومسطح بن

⦗ص: 423⦘

أثاثة، وحمنة بنت جحش، في ناس آخرين لا علم لي بهم، غير أنهم عصبة، كما قال الله تعالى، وإن كبر ذلك يقال له: عبد الله بن أبي ابن سلول، قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان، وتقول: إنه الذي قال:

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

ص: 422

قالت عائشة: فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي، أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم، ثم يقول: كيف تيكم؟ ثم ينصرف، فذلك يريبني، ولا أشعر بالشر، حتى خرجت حين نقهت، فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع، وكان متبرزنا، وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، قالت: وأمرنا أمر العرب الأول في البرية قبل الغائط، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا، قالت: فانطلقت أنا وأم مسطح، وهي ابنة أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت صخر بن عامر، خالة أَبي بكر الصِّدِّيق، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي، حين فرغنا من شاننا، فعثرت أم مسطح في مرطها، فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بَدرًا؟ فقالت: أي هنتاه، ولم تسمعي ما قال؟ قالت: وقلت: ما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك، قالت: فازددت مرضا على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم، ثم قال: كيف تيكم؟ فقلت له: أتاذن لي أن آتي أَبوي؟ قالت: وأريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، قالت: فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأمي: يا أمتاه، ماذا يتحدث الناس؟ قالت: يا بنية، هوني عليك، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها، لها ضرائر، إلا كثرن عليها، قالت: فقلت: سبحان الله، أولقد تحدث الناس بهذا؟ قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت، لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت أبكي، قالت: ودعا

⦗ص: 424⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، حين استلبث الوحي، يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله،

ص: 423

قالت: فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه، فقال أسامة: أهلك، ولا نعلم إلا خيرا، وأما علي فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك، قالت: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك؟ قالت له بريرة: والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه، غير أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتاتي الداجن فتاكله، قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبي، وهو على المنبر، فقال: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما يدخل على أهلي إلا معي، قالت: فقام سعد بن معاذ، أخو بني عبد الأشهل، فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج، أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام رجل من الخزرج، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت، لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل، فقام أُسيد بن حُضير، وهو ابن عم سعد، فقال لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، قالت: فثار الحيان: الأوس، والخزرج، حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، قالت: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم، حتى سكتوا وسكت، قالت: فبكيت يومي ذلك كله، لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، قالت: وأصبح أَبواي عندي، وقد بكيت ليلتين ويوما، لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي، فبينا أَبواي جالسان عندي، وأنا أبكي، فاستاذنت علي امرأة من الأنصار، فأذنت لها،

ص: 424

فجلست تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فسلم ثم جلس، قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شاني بشيء، قالت: فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس، ثم قال: أما بعد، يا عائشة، إنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف ثم تاب، تاب الله عليه، قالت: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته، قلص دمعي، حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال، فقال أبي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، قالت أمي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت، وأنا جارية حديثة السن، لا أقرأ من القرآن كثيرا: إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم، وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، لا تصدقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني منه بريئة، لتصدقني، فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال:{فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} ، ثم تحولت واضطجعت على فراشي، والله يعلم أني حينئذ بريئة، وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله، ما كنت أظن أن الله منزل في شاني وحيا يتلى، لشاني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان ياخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه من العرق مثل الجمان، وهو في يوم شات من ثقل القول الذي أنزل عليه، قالت: فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال: يا عائشة، أما الله فقد برأك، قالت: فقالت لي أمي: قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، فإني لا أحمد إلا الله، عز وجل، قالت: وأنزل الله تعالى: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم} العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي، قال أَبو بكر

⦗ص: 426⦘

الصِّدِّيق،

ص: 425

وكان ينفق على مسطح بن أثاثة، لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدا، بعد الذي قال لعائشة ما قال، فأنزل الله:{ولا ياتل أولو الفضل منكم} إلى قوله: {غفور رحيم} ، قال أَبو بكر الصِّدِّيق: بلى والله، إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدا، قالت عائشة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال لزينب: ماذا علمت، أو رأيت؟ فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيرا، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع، قالت: وطفقت أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك».

قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط، ثم قال عروة، قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان الله، فوالذي نفسي بيده، ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، وسعيد بن المُسَيب، وعلقمة بن وقاص، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله، قال: وكلهم قد حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى له من بعض، وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، قالوا: قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها، خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فلما كانت غزوة بالمصطلق، أقرع بين نسائه كما كان يصنع، فخرج سهمي عليهن، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قالت: وكان النساء إذ ذاك إنما ياكلن العلقة، لم يهبلن باللحم فيثقلن، وكنت إذا رحل لي بعير،

(1)

اللفظ للبخاري (4141).

ص: 426

وجلست في هودجي، ثم يأتي القوم الذين يرحلون لي يحملونني، فياخذوني بأسفل الهودج، فيرفعونه ويضعونه على ظهر البعير، فيشدونه بحباله، ثم ياخذون براس البعير فينطلقون، قالت: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك، وجه قافلا، حتى إذا جاء قريبا من المدينة، نزل منزلا فبات به بعض الليل، ثم أذن في الناس بالرحيل، فارتحل الناس، وخرجت لبعض حاجتي، وفي عنقي عقد لي من جزع ظفار، فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري، فلما رجعت إلى الرحل، ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت منه، فالتمسته حتى وجدته، وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحلون لي البعير وقد فرغوا من رحلته، فأخذوا الهودج، وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع، فاحتملوه فشدوا على البعير، ولم يشكوا أني فيه، ثم أخذوا براس البعير فانطلقوا به، فرجعت إلى العسكر وما فيه داع ولا مجيب، قد انطلق الناس، قالت: فتلفعت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني، وعرفت أن لو افتقدت قد رجع إلي، قالت: فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي، وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته، فلم يتبع الناس، فرأى سوادي، فأقبل حتى وقف علي، وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب، فلما رآني قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متلفعة في ثيابي، وقال: ما خلفك رحمك الله؟ قالت: فما كلمته، ثم قرب البعير فقال: اركبي، واستاخر عني، قالت: فركبت، وأخذ براس البعير فانطلق سريعا يطلب الناس، فوالله ما أدركنا الناس، وما افتقدت حتى أصبحنا، ونزل الناس، فلما اطمأنوا طلع الرجل يقود بي، فقال أهل الإفك ما قالوا، فارتج العسكر، والله ما أعلم بشيء من ذلك، ثم قدمنا المدينة، فلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة، لم يبلغني من ذلك شيء، وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أَبوي، لا يذكرون منه قليلا ولا كثيرا، إلا أني قد أنكرت ذلك منه: كان إذا دخل علي، وعندي أمي تمرضني، قال: كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك، قالت: حتى وجدت في نفسي، فقلت، يا رسول الله، حين رأيت ما رأيت

⦗ص: 428⦘

من جفائه: لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني،

ص: 427

قال: لا عليك، قالت: فانتقلت إلى أمي، ولا أعلم بشيء مما كان، حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة، وكنا قوما عربا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي يتخذها الأعاجم، نعافها ونكرهها، إنما كنا نذهب في سبخ المدينة، وإنما كان النساء يخرجن كل ليلة في حوائجهن، فخرجت ليلة لبعض حاجتي، ومعي أم مسطح بنت أبي رهم بن عبد المطلب بن عبد مناف، وكانت أمها بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم، خالة أَبي بكر الصِّدِّيق، قالت: فوالله إنها لتمشي معي، إذ عثرت في مرطها، فقالت: تعس مسطح، قالت: قلت: بئس، لعمر الله، ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بَدرًا، قالت: وما بلغك الخبر يا بنت أَبي بكر؟ قالت: قلت: وما الخبر؟ فأخبرتني بالذي كان من قول أهل الإفك، قالت: قلت: وقد كان هذا؟ قالت: نعم، والله لقد كان، قالت: فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي، ورجعت، فوالله ما زلت أبكي، حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي، قالت: وقلت لأمي: يغفر الله لك، تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين من ذلك شيئا؟ قالت: أي بنية، خففي عليك الشان، فوالله لقلما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها، لها ضرائر، إلا كثرن وكثر الناس عليها.

ثم ذكر نحو حديث صالح بن كَيْسان بتمامه، على نحو ما حدثنا به محمد بن خالد، عن إبراهيم بن سعد»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9748) عن مَعمَر. و «أحمد» 6/ 194 (26141) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي 6/ 197 (26142) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح، قال بَهز: قلت له: ابن كَيْسان؟ قال: نعم. وفي 6/ 198 (26143) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كَيْسان. و «البخاري» 3/ 219 (2637) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري، قال: حدثنا يونس (ح) وقال البخاري تعليقا: وقال الليث: حدثني يونس. وفي 3/ 227 (2661) قال: حدثنا أَبو الربيع سليمان بن داود، وأفهمني بعضه

⦗ص: 429⦘

أحمد، قال: حدثنا فليح بن سليمان.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4935).

ص: 428

وفي 4/ 40 (2879) و 5/ 110 (4025) و 9/ 176 (7500) مقطعا قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري، قال: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي. وفي 5/ 148 (4141) و 9/ 139 (7369) مطولا ومختصرا قال: حدثنا الأويسي عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. وفي 6/ 95 (4690) و 8/ 168 (6662) و 8/ 172 (6679) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح (ح) قال: وحدثنا الحجاج، قال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري، قال: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي. وفي 6/ 127 (4750) و 9/ 193 (7545)، وفي «خلق أفعال العباد» (280) مطولا ومختصرا قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. وفي «خلق أفعال العباد» (281) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا الليث، قال: حدثنا يونس، مثله. وفي (282) قال البخاري تعليقا: رواه صالح، وابن إسحاق، وفليح، عن ابن شهاب، نحوه. و «مسلم» 8/ 112 (7120) قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، قال ابن رافع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي 8/ 118 (7121) قال: وحدثني أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا فليح بن سليمان (ح) وحدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كَيْسان. و «أَبو داود» (4735) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5990) قال: أخبرنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وذكر آخر. وفي (8882 و 11187) قال: أخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف الحراني، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (11296) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر. و «أَبو يَعلى» (4927) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا فليح بن سليمان المدني. وفي (4933) قال

(1)

: أخبرنا أَبو يَعلى،

⦗ص: 430⦘

والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي الطحان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كَيْسان.

(1)

القائل: هو محمد بن أحمد بن حمدان راوي المسند عن أبي يَعلى.

ص: 429

وفي (4935) قال: حدثنا أحمد بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني صالح بن كَيْسان. و «ابن حِبَّان» (4212) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (7099) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، والحسن بن سفيان، وعدة، قالوا: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا فليح بن سليمان.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وصالح بن كَيْسان، ويونس بن يزيد، وفليح بن سليمان) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سعيد بن المُسَيب، وعروة بن الزبير، وعلقمة بن وقاص، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، فذكروه.

- في رواية الليث، عن يونس، عند البخاري (4750):«عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، وسعيد بن المُسَيب، وعلقمة بن وقاص، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن حديث عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله مما قالوا، وكل حدثني طائفة من الحديث، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، الذي حدثني عروة، عن عائشة، رضي الله عنها» فذكر الحديث بطوله.

- في رواية مسلم (7120) قال: «قال حِبَّان بن موسى: قال عبد الله بن المبارك: هذه أرجى آية في كتاب الله.

يعني: {ولا ياتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى} .

- وفي رواية مسلم (7121) ذكر الاختلاف بين الرواة، وقال: وفي حديث يعقوب بن إبراهيم: «موعرين في نحر الظهيرة» . وقال عبد الرزاق: «موغرين» .

قال عَبد بن حُميد: قلت لعبد الرزاق: ما قوله «موغرين» ؟ قال: الوغرة: شدة الحر.

• أَخرجه البخاري 3/ 231 (2661 م). وأَبو يَعلى (4929). وابن حبان (7100) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، والحسن بن سفيان، وعدة.

ثلاثتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأَبو يَعلى أَحمد بن علي، والحسن بن سفيان) عن أَبي الربيع الزَّهراني

⦗ص: 431⦘

سليمان بن داود، عن فُليح بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وعبد الله بن الزبير، بمثله.

ص: 430

• وأَخرجه البخاري (2661 م). وأَبو يَعلى (4928). وابن حِبَّان (7101) قال: أَخبرنا أَحمد بن علي بن المثنى، والحسن بن سفيان، وعِدَّة.

ثلاثتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأَبو يَعلى أَحمد بن علي، والحسن بن سفيان) عن أَبي الربيع الزَّهراني سليمان بن داود، عن فُليح بن سليمان، عن ربيعة بن أَبي عبد الرَّحمَن، ويحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر، عن عائشة، مثله

(1)

.

• وأخرجه الحُميدي (286) قال: حدثنا سفيان، عن وائل بن داود، عن ابنه بكر بن وائل، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة، إن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله، فإن العبد إذا أَلَمَّ بذنب، ثم تاب، واستغفر الله، عز وجل، غفر الله له» .

قال أَبو بكر: وربما قال سفيان: «إن كنت بذنب ألممت، فاستغفري الله، فإن التوبة الندم والاستغفار» وأكثر ذلك يقول على الأول.

ليس فيه: «عروة بن الزبير، ولا علقمة بن وقاص، ولا عُبيد الله بن عبد الله» .

• وأخرجه ابن حبان (624) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، وإبراهيم بن أبي أُمية، بطرسوس، في آخرين، قالا: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: حدثنا سفيان، عن وائل بن داود، عن ابنه بكر بن وائل، عن الزُّهْري، عن عروة، أو سعيد، أو كلاهما، شك حامد، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة، إن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي، فإن العبد إذا أذنب، ثم استغفر الله، غفر الله له» .

على الشك: «عن عروة، أو سعيد، أو كلاهما» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: ما روى وائل عن ابنه إلا ثلاثة أحاديث.

(1)

المسند الجامع (17257)، وتحفة الأشراف (17450).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (137).

ص: 431

- وأخرجه أحمد (26809) قال: حدثنا محمد بن يزيد، يعني الواسطي، عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 432⦘

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، إن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب، الندم والاستغفار» .

ليس فيه: «سعيد بن المُسَيب، ولا علقمة بن وقاص، ولا عُبيد الله بن عبد الله» .

• وأخرجه البخاري 6/ 127 (4749) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«{والذي تولى كبره} قالت: عبد الله بن أبي ابن سلول» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8881) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أخبرنا عمي محمد بن علي بن شافع، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها، خرج بها معه» .

ليس فيه: «سعيد بن المُسَيب، ولا علقمة بن وقاص، ولا عروة بن الزبير» .

• وأخرجه أحمد (24821) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 6/ 134 (4757) و 9/ 139 (7369) قال تعليقا: وقال أَبو أسامة. و «مسلم» 8/ 118 (7122) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، قالا: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو داود» (5219) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (3180) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو يَعلى» (4931) قال: حدثنا حوثرة بن أشرس، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

«لما ذكر من شاني الذي ذكر، وما علمت به، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطيبا، فتشهد، فحمد الله، عز وجل، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي، وايم الله، ما علمت على أهلي سوءا قط، وأبنوهم بمن، والله، ما علمت عليه من سوء قط، ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر، ولا غبت

⦗ص: 433⦘

في سفر إلا غاب معي،

ص: 431

فقام سعد بن معاذ، فقال: نرى يا رسول الله، أن تضرب أعناقهم، فقام رجل من بلخزرج، وكانت أم حسان بن ثابت من رهط ذلك الرجل، فقال: كذبت، أما والله لو كانوا من الأوس ما أحببت أن تضرب أعناقهم، حتى كادوا أن يكون بين الأوس والخزرج في المسجد شر، وما علمت به، فلما كان مساء ذلك اليوم، خرجت لبعض حاجتي، ومعي أم مسطح، فعثرت، فقالت: تعس مسطح، فقلت: علام تسبين ابنك؟ فسكتت، ثم عثرت الثانية، فقالت: تعس مسطح، فقلت: علام تسبين ابنك؟ ثم عثرت الثالثة، فقالت: تعس مسطح، فانتهرتها، فقلت: علام تسبين ابنك؟ فقالت: والله ما أسبه إلا فيك، فقلت: في أي شاني؟ فذكرت لي الحديث، فقلت: وقد كان هذا؟ قالت: نعم والله، فرجعت إلى بيتي، لكأن الذي خرجت له لم أخرج له، لا أجد منه قليلا ولا كثيرا، ووعكت، فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلني إلى بيت أبي، فأرسل معي الغلام، فدخلت الدار، فإذا أنا بأم رومان، فقالت: ما جاء بك يا بنية؟ فأخبرتها، فقالت: خفضي عليك الشان، فإنه والله لقلما كانت امرأة جميلة، تكون عند رجل يحبها، ولها ضرائر، إلا حسدنها وقلن فيها، قلت: وقد علم به أبي؟ قالت: نعم، قلت: ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعبرت فبكيت، فسمع أَبو بكر صوتي وهو فوق البيت يقرأ، فنزل، فقال لأمي: ما شانها؟ فقالت: بلغها الذي ذكر من أمرها، ففاضت عيناه، فقال: أقسمت عليك يا بنية، إلا رجعت إلى بيتك، فرجعت، وأصبح أَبواي عندي، فلم يزالا عندي، حتى دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر، وقد اكتنفني أَبواي عن يميني وعن شمالي، فتشهد النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، يا عائشة، إن كنت قارفت سوءا، أو ظلمت، توبي إلى الله، عز وجل، فإن الله، عز وجل، يقبل التوبة عن عباده، وقد جاءت امرأة من الأنصار، فهي جالسة بالباب، فقلت: ألا تستحي من هذه المرأة أن تقول شيئا؟ فقلت لأبي: أجبه، فقال: أقول ماذا؟ فقلت لأمي: أجيبيه، فقالت: أقول ماذا؟ فلما لم يجيباه، تشهدت،

ص: 433

فحمدت الله، عز وجل، وأثنيت عليه بما هو أهله، ثم قلت: أما بعد، فوالله لئن قلت لكم: إني لم أفعل، والله، جل جلاله، يشهد إني لصادقة، ما ذاك بنافعي عندكم، لقد تكلمتم به، وأشربته قلوبكم، ولئن قلت لكم: إني قد فعلت، والله، عز وجل، يعلم أني لم أفعل، لتقولن: قد باءت به على نفسها، فإني والله ما أجد لي ولكم مثلا، إلا أبا يوسف، وما أحفظ اسمه:{صبر جميل والله المستعان على ما تصفون} ، ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعتئذ، فرفع عنه، وإني لأستبين السرور في وجهه، وهو يمسح جبينه، وهو يقول: أبشري يا عائشة، فقد أنزل الله، عز وجل، براءتك، فكنت أشد ما كنت غضبا، فقال لي أَبواي: قومي إليه، قلت: والله لا أقوم إليه، ولا أحمده، ولا أحمدكما، لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه، ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي، ولقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فسأل الجارية عني، فقالت: لا والله، ما أعلم عليها عيبا، إلا أنها كانت تنام حتى تدخل الشاة، فتاكل خميرتها، أو عجينتها، شك هشام، فانتهرها بعض أصحابه، وقال: اصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسقطوا لها به، قال عروة: فعيب ذلك على من قاله، فقالت: لا والله، ما أعلم عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر، وبلغ ذلك الرجل الذي قيل فيه، فقال: سبحان الله، والله ما كشفت كنف أنثى قط، فقتل شهيدا في سبيل الله، قالت عائشة: فأما زينب بنت جحش فعصمها الله، عز وجل، بدينها، فلم تقل إلا خيرا، وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك، وكان الذين تكلموا فيه: المنافق عبد الله بن أبي، كان يستوشيه ويجمعه، وهو الذي تولى كبره منهم، ومسطح، وحسان بن ثابت، فحلف أَبو بكر أن لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا، فأنزل الله، عز وجل:{ولا ياتل أولو الفضل منكم والسعة} يعني أبا بكر {أن يؤتوا أولي القربى والمساكين} يعني مسطحا {ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} ؟ فقال أَبو بكر: بلى والله، إنا لنحب أن يغفر لنا، وعاد أَبو بكر لمسطح بما كان يصنع به»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 434

- وفي رواية: «عن عائشة قالت: لقد تحدث الناس بهذا الأمر، وشاع فيهم، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، وما أشعر به، قالت: فخرجت ذات ليلة مع أم مسطح لأقضي حاجة، فعثرت، فقالت: تعس مسطح، فقلت: سبحان الله، علام تسبين ابنك وهو من المهاجرين الأولين، وقد شهد بَدرًا؟ فقالت: والله ما أسبه إلا فيك، قلت: وما شاني؟ فأخبرتني بالأمر، فذهبت حاجتي فما أجد منها شيئا، وحممت، فأتيت المنزل، فإذا أمي أسفل، وإذا أبي فوق البيت يصلي، فالتزمتني فبكت وبكيت، فسمع أَبو بكر بكاءنا، فقال: ما شان ابنتي؟ قالت أمي: سمعت بذاك الخبر، قال: مكانك حتى نغدو معك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده امرأة من الأنصار، فما منع النبي صلى الله عليه وسلم مكانها أن تكلم، فقال: يا عائشة، إن كنت أسات، أو أخطات، فاستغفري الله وتوبي إليه، فقلت لأبي: تكلم، فقال: بم أتكلم؟ فقلت لأمي: تكلمي، فقالت: بم أتكلم؟ فحمدت الله وأثنيت عليه، ثم قلت: والله لئن قلت: قد فعلت، والله يعلم ما فعلت، لتقولن: قد أقرت، ولئن قلت: ما فعلت، والله يعلم ما فعلت، لتقولن: كذبت، فما أجد لي ولكم مثلا، إلا ما قال العبد الصالح، فنسيت اسمه، فقلت: أَبو يوسف: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على جارية نوبية، فقال: يا فلانة، ماذا تعلمين من عائشة؟ فقالت: والله ما أعلم على عائشة عيبا، إلا أنها تنام وتدخل الداجن فتاكل خميرها وحصيرها، فلما فطنت لما يريد، قالت: والله ما أعلم من عائشة، إلا ما يعلم الصائغ من التبر الأحمر، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فقال: أَشيروا علي يا معشر المسلمين، في قوم أَبنوا أَهلي مني، والله، ما علمت عليهم من سوء قط، وما دخل بيتي إِلا وأَنا شاهد، ولا سافرت إِلا وهو معي، فقال سعد بن معاذ: أرى يا رسول الله، أن تضرب أعناقهم، فقام رجال من الخزرج، فقالوا: والله لو كانوا من رهطك الأوس ما أمرت بضرب أعناقهم، حتى كاد أن يكون بين الأوس والخزرج كون، ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: فما سري عنه

⦗ص: 436⦘

حتى رأيت السرور بين عينيه،

ص: 435

فقال: أبشري يا عائشة، فقد أنزل الله عذرك، فقال أَبواي: قومي فقبلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أحمد الله لا إياكما، وتلا عليهم القرآن:{إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} ، {لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم} ، وكان ممن تولى كبره حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، وكان يتحدث به عند عبد الله بن أبي، فيسمعه ويستوشيه ويذيعه، وكان حسان بن ثابت إذا سب عند عائشة، قالت: لا تسبوا حسان، فإنه كان يكافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تقول: أي عذاب أعظم من ذهاب عينيه؟ وقال الذي قيل له ما قيل: والله إن كشفت من كنف أنثى قط، وقتل شهيدا في سبيل الله، فقال حسان بن ثابت يكذب نفسه:

حصان رزان ما تزن بريبة

وتصبح خمصى من لحوم الغوافل

فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم

فلا حملت سوطي إلي أناملي

وكيف وودي ما حييت ونصرتي

لآل رسول الله زين المحافل

أأشتم خير الناس بعلا ووالدا

ونفسا لقد أنزلت شر المنازل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عائشة، قالت: ثم قال، تعني النبي صلى الله عليه وسلم: أبشري يا عائشة، فإن الله قد أنزل عذرك، وقرأ عليها القرآن، فقال أَبواي: قومي فقبلي

راس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أحمد الله لا إياكما»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث هشام بن عروة.

وقد رواه يونس بن يزيد، ومعمر، وغير واحد، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المُسَيب، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعُبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، هذا الحديث، أطول من حديث هشام بن عروة وأتم.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4931).

(2)

اللفظ لأبي داود (5219).

ص: 436

- وأخرجه البخاري 9/ 139 (7370) قال: حدثني محمد بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني، عن هشام، عن عروة، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي، ما علمت عليهم من سوء قط» .

وعن عروة، قال:

«لما أخبرت عائشة بالأمر، قالت: يا رسول الله، أتاذن لي أن أنطلق إلى أهلي؟ فأذن لها، وأرسل معها الغلام، وقال رجل من الأنصار: سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك هذا بهتان عظيم» .

- أوله متصل، وعن عروة، مرسل

(1)

.

• وأخرجه أَبو يَعلى (4934) قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم، عن صالح بن كَيْسان، عن ابن شهاب قال: وقالت عائشة:

«والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل، ليقول: سبحان الله، والله ما كشفت عن كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله» .

ليس فيه: «عروة بن الزبير» .

(1)

المسند الجامع (17256)، وتحفة الأشراف (16126 و 16128 و 16129 و 16311 و 16649 و 16798 و 17143 و 17302)، وأطراف المسند (11524 و 11795 و 11904)، والمقصد العَلي (1299)، ومَجمَع الزوائد 9/ 51.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (729 و 1103 و 1104 و 1132 و 1697)، والبزار 18/ (153)، وابن الجارود (723)، والطبراني 23/ (133: 136 و 138: 150)، والبيهقي 7/ 302.

ص: 437

18957 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليها: {سورة أنزلناها وفرضناها} ـ قال أَبو داود: يعني مخففة ـ حتى أتى على هذه الآيات» .

⦗ص: 438⦘

أخرجه أَبو داود (4008) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17256)، وتحفة الأشراف (16878).

ص: 437

- فوائد:

- التخفيف هنا في (راء) فرضناها، وتقرأ: فرضناها، للمبالغة.

ص: 438

18958 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، وذكر الإفك، قالت:

«جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه، وقال: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم}» .

أخرجه أَبو داود (785) قال: حدثنا قطن بن نُسير، قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا حميد الأعرج المكي، عن ابن شهاب، عن عروة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وهذا حديثٌ منكرٌ، قد روى هذا الحديث جماعة عن الزُّهْري، لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح، وأخاف أن يكون أمر الاستعاذة منه كلام حميد.

(1)

المسند الجامع (17258)، وتحفة الأشراف (16424).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 43.

ص: 438

- فوائد:

- ابن شهاب؛ هو محمد بن مسلم الزُّهْري، وجعفر؛ هو ابن سليمان الضبعي.

ص: 438

18959 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«رميت بما رميت به، وأنا غافلة، فبلغني بعد ذلك رضخ من ذلك، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي، إذ أوحي إليه، وكان إذا أوحي إليه ياخذه شبه السبات، فبينما هو جالس عندي، إذ نزل عليه الوحي، فرفع رأسه وهو يمسح عن جبينه، فقال: أبشري يا عائشة، فقلت: بحمد الله، عز وجل، لا بحمدك، فقرأ: {الذين يرمون المحصنات} حتى بلغ: {مبرؤون مما يقولون}»

(1)

.

⦗ص: 439⦘

- وفي رواية: «لما نزل عذري من السماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشري، فقد أنزل الله عذرك، قلت: بحمد الله لا بحمدك»

(2)

.

أخرجه أحمد (24514) قال: حدثنا هُشيم. وفي 6/ 103 (25227) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «عَبد بن حُميد» (1521) قال: أخبرني عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (7102) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أَبو مَعمَر القطيعي، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25227).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (17259)، وأطراف المسند (12229).

والحديث؛ أخرجه الطبري 17/ 227، والطبراني 23/ (155 و 156).

ص: 438

18960 -

عن يوسف بن مَاهَك، قال: كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية، فخطب، فجعل يذكر يزيد بن معاوية، لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر شيئا، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة، فلم يقدروا، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني} ، فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئًا من القرآن، إلا أن الله أنزل عذري.

أخرجه البخاري 6/ 166 (4827) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن مَاهَك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17260)، وتحفة الأشراف (17692).

ص: 439

- فوائد:

- أَبو بشر؛ هو جعفر بن أبي وحشية، وأَبو عَوانة؛ هو الوضاح بن عبد الله.

ص: 440

18961 -

عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: قال لي الوليد بن عبد الملك: أبلغك أن عليا كان فيمن قذف عائشة؟ قلت: لا، ولكن قد أخبرني رجلان من قومك، أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث، أن عائشة، رضي الله عنها، قالت لهما: كان علي مسلما في شانها.

أخرجه البخاري 5/ 154 (4142) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: أملى علي هشام بن يوسف من حفظه، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17261)، وتحفة الأشراف (17772).

ص: 440

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد.

ص: 440

18962 -

عن عَمرو بن دينار، قال: قالت عائشة:

«ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها، وكان بينهما شيء، فقالت: يا رسول الله، سلها فإنها لا تكذب» .

أخرجه أَبو يَعلى (4700) قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1372)، ومَجمَع الزوائد 9/ 201، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6745)، والمطالب العالية (3957).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2721).

ص: 440

• حديث مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابنتي، ثم

⦗ص: 441⦘

أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا، فبكت، فقلت لها: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه ثم تبكين؟ ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت، الحديث».

ص: 440

• وحديث عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته، فسارها فبكت، ثم سارها فضحكت، فقالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت، ثم سارك فضحكت؟ قالت: سارني فأخبرني بموته، فبكيت، ثم سارني؛ فأخبرني أني أول من أتبعه من أهله، فضحكت» .

• وحديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت فاطمة فأكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسارها فبكت، ثم أكبت عليه، فسارها فضحكت، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها، الحديث» .

• وحديث عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، رضي الله عنها، قالت:

«ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة، رضي الله عنها، قالت: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآها قد أقبلت رحب بها، ثم قام إليها فقبلها، ثم أخذ بيدها، فجاء بها حتى يجلسها في مكانه، وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به، ثم قامت إليه فقبلته، وإنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه، فرحب بها وقبلها، وأسر إليها، الحديث» .

تاتي هذه الأربعة، إن شاء الله تعالى، في مسند فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنها.

ص: 441

18963 -

عن محمد بن كعب القرظي، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

، يوم الأحزاب: كيف بنا يا رسول الله، لو اجتمعت

⦗ص: 442⦘

علينا اليمن مع هوازن، وغطفان؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلا، أولئك قوم ليس على أهل هذا الدين منهم باس».

أخرجه عبد الرزاق (19892) عن أبيه

(2)

، عن عَمرو بن أَبي بكر، عن محمد بن كعب القرظي، فذكره.

(1)

قولها، رضي الله عنها، «أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم» سقط من المطبوع، وهو على الصواب في «الضعفاء» للعقيلي 4/ 286، إذ أخرج الحديث، من طريق عبد الرزاق.

(2)

قوله: «عن أبيه» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن «الضعفاء» للعقيلي.

ص: 441

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 286، في مناكير عَمرو بن أَبي بكر، وقال: ولا يعرف إلا به.

ص: 442

18964 -

عن عبد الله البهي، عن عائشة، قالت:

«سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس خير؟ قال: القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني، ثم الثالث» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33076). وأحمد (25747). ومسلم 7/ 186 (6569) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وشجاع بن مخلد، واللفظ لأَبي بكر.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وشجاع) عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قُدَامة، عن إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أبي كريمة السُّدِّي، عن عبد الله البهي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17223)، وتحفة الأشراف (16292)، وأطراف المسند (11645).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1475).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أَبي كريمة السُّدِّي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (454).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث السُّدِّي، عن البهي، عن عائشة؛ خير الناس قرني، ثم الثاني، ثم الثالث، والبهي إنما روى عن عروة، عن عائشة، والله أعلم. «التتبع» (215).

- وقال الدارقُطني أيضا: تفرد به زائدة، عن السُّدِّي، وتفرد به حسين الجعفي عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (6076).

ص: 442

18965 -

عن عروة بن الزبير، قال: قالت لي عائشة:

«يا ابن أختي، أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33085) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 8/ 241 (7642) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (7643) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7642).

(2)

المسند الجامع (17224)، وتحفة الأشراف (16839 و 17225).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (847)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1003)، وعبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (14 و 1738).

ص: 443

18966 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فقال: لولا أن تبطر قريش، لأخبرتها بما لها عند الله، عز وجل» .

أخرجه أحمد (25763) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17225)، وأطراف المسند (11517)، ومَجمَع الزوائد 10/ 25.

والحديث؛ أخرجه ابن البَختَري (229).

ص: 443

- فوائد:

- أَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 443

18967 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن لكل قوم مادة، وإن مادة قريش مواليهم»

(1)

.

⦗ص: 444⦘

أخرجه أحمد (24701) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 6/ 239 (26548) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، ويزيد بن هارون) عن حجاج بن أَرطَاة، عن قتادة بن دعامة، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(2)

.

(1)

لفظ (26548).

(2)

المسند الجامع (17226)، وأطراف المسند (12349)، ومَجمَع الزوائد 10/ 28، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6943).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8435).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وقال الدارقُطني: تفرد به الحجاج بن أَرطَاة، عن قتادة، عن صفية، ولم ينسبها، وأنا أشك فيها. «أطراف الغرائب والأفراد» (6466).

ص: 444

18968 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار، أو نزلت بين أَبويها»

(1)

.

أخرجه أحمد (3547/ 10) و 6/ 257 (26737). وابن حبان (7267) قال: أخبرنا عبد الله بن قحطبة، وعدة، قالوا: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ويحيى) عن روح بن عبادة، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17227)، وأطراف المسند (11914)، ومَجمَع الزوائد 10/ 40.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1817)، والبزار 18/ (52).

ص: 444

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه روح بن عبادة، عن هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار، ألا تكون قد نزلت بين أَبويها.

ورواه يحيى بن مَعين، عن السكن بن إسماعيل الأصم، عن هشام بن حسان،

⦗ص: 445⦘

عن هشام بن عروة، عن يحيى بن سعيد، عن عائشة قالت: ما ضر امرأة كانت بين حيين من الأنصار ألا تكون بين أَبويها.

قال أبي: هذا الحديث أفسد حديث روح بن عبادة وبين علته، وهذا الصحيح، ولا يحتمل أن يكون، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيروي عن يحيى بن سعيد، عن عائشة أشبه، ولو كان عن أبيه كان أسهل عليه حفظا. «علل الحديث» (2580).

- وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن هشام بن عروة، إلا هشام بن حسان، ولا عن هشام بن حسان، إلا روح بن عبادة، ولا نعلم أحدًا حدث به ممن لا يرد عليه هذا الحديث إلا أحمد، ويحيى بن حبيب، ورواه جماعة غيرهما فكذبوا فيه. «مسنده» 18/ (52).

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه هشام بن حسان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله روح بن عبادة، عنه.

ورواه الخليل بن مُرَّة، ومسلمة بن سعيد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا.

وكلاهما غير محفوظ عن هشام. «العلل» (3830).

- وقال الدارقُطني أيضا: تفرد به هشام بن حسان، عن هشام، مرفوعا، تفرد به روح بن عبادة، عنه.

وقال في موضع آخر: تفرد به عمر بن خالد الرَّقِّي، عن الخليل بن مُرَّة، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (6262).

ص: 444

18969 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل الدجال مكة، ولا المدينة»

(1)

.

أخرجه أحمد (26575). والنَّسَائي في «الكبرى» (4243) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

⦗ص: 446⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وقتيبة) عن محمد بن أَبي عَدي، عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17228)، وتحفة الأشراف (16170)، وأطراف المسند (11557).

ص: 445

- فوائد:

- قال المِزِّي: كذا وقع في هذه الرواية، والمحفوظ رواية الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، وسيأتي. «تحفة الأشراف» (16170).

ص: 446

كتاب الزهد والرقاق

18970 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«هذه الدنيا خضرة حلوة، فمن آتيناه منها شيئا، بطيب نفس منا، أو طيب طعمة، ولا إشراه، بورك له فيه، ومن آتيناه منها شيئا، بغير طيب نفس منا، وغير طيب طعمة، وإشراه منه، لم يبارك له فيه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الدنيا خضرة حلوة، فمن أعطيناه منها شيئا، بطيب نفس منا، وحسن طعمة منه، من غير شره نفس، بورك له فيه، ومن أعطيناه منها شيئًا بغير طيب نفس منا، وحسن طعمة منه، وإشراف نفس، كان غير مبارك له فيه» .

أخرجه أحمد (24898) قال: حدثنا أسود. و «ابن حِبَّان» (3215) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: حدثنا إسحاق الأزرق.

كلاهما (أسود بن عامر، وإسحاق بن يوسف الأزرق) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17267)، وأطراف المسند (11908)، ومَجمَع الزوائد 3/ 100 و 10/ 246.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (155)، والبزار، «كشف الأستار» (920).

ص: 446

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم أسنده إلا شريك.

⦗ص: 447⦘

ورواه غيره، عن عروة، مُرسلًا. «كشف الأستار» (920).

ص: 446

18971 -

عن زرعة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له» .

أخرجه أحمد (24923) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا دويد، عن أبي إسحاق، عن زرعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17268)، وأطراف المسند (11497)، ومَجمَع الزوائد 10/ 288.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10154).

ص: 447

- فوائد:

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله السبيعي.

ص: 447

18972 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أردت اللحوق بي، فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه» .

أخرجه التِّرمِذي (1780) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق، وأَبو يحيى الحماني، قالا: حدثنا صالح بن حسان، عن عروة، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان، سمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذِئب ثقة

(1)

.

• أَخرجه أَبو يَعلى (4610) قال: حدثنا الحسن بن حماد، قال: حدثنا إبراهيم بن عُيينة، عن صالح بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

«جلست أبكي عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ما يبكيك؟ إن كنت تريدين اللحوق بي، فليكفك من الدنيا مثل زاد الراكب، ولا تخالطي الأغنياء» .

⦗ص: 448⦘

زاد فيه: «عن هشام بن عروة»

(2)

.

(1)

وكذلك ورد في «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (544).

(2)

المسند الجامع (17269)، وتحفة الأشراف (16347).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5128)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5770 و 9913 و 9914)، والبغوي (3115).

ص: 447

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 79، في مناكير صالح بن حسان، وقال: هذا رواه بعضهم، عن أبي يحيى الحماني، عن صالح بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ومن قال: عن صالح، عن عروة أصح.

- وقال الدارقُطني: يرويه صالح بن حسان، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن عُيينة، عن صالح بن حسان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه سعيد بن محمد الوراق، وأَبو يحيى الحماني، وخالد بن عَمرو القرشي، فرووه عن صالح بن حسان، عن عروة، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أحدا.

وصالح بن حسان ضعيف. «العلل» (3540).

- أَبو يحيى الحماني؛ هو عبد الحميد بن عبد الرَّحمَن.

ص: 448

18973 -

عن عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:

«ما أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بشيء، ولا أعجبه شيء من الدنيا، إلا أن يكون فيها ذو تقى» .

أخرجه أحمد (24907) قال: حدثنا يحيى، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، والقاسم، فذكراه.

• وأخرجه أحمد (24904) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:

«ما أعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الدنيا، ولا أعجبه أحد قط، إلا ذو تقى» .

⦗ص: 449⦘

ليس فيه: «عروة بن الزبير»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17270)، وأطراف المسند (11740 و 12038)، ومَجمَع الزوائد 8/ 84 و 10/ 296.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (255)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (535)، وأَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» 2/ 185.

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو الأسود محمد بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد الفراء، عن ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الراسبي، ضعيف، رواه، عن ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن علي بن حسين، عن عائشة، رضي الله عنها.

وقال يحيى بن بُكير: عن ابن لَهِيعة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن القاسم، عن عائشة.

وكذلك قال عبد الله بن ثابت المصري، رواه عن أبي الأسود، عن القاسم، عن عائشة.

والحديث غير ثابت. «العلل» (3572).

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن، ويحيى؛ هو ابن إسحاق السيلحيني، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 449

18974 -

عن مسروق بن الأجدع، قال: قلت لعائشة:

«هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شيئًا إذا دخل البيت؟ قالت: كان إذا دخل البيت تمثل: لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ فمه إلا التراب، وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ويتوب الله على من تاب»

(1)

.

⦗ص: 450⦘

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: سألت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل؟ قالت: كان يقول إذا دخل بيته يتمثل يقول: لو كان لابن آدم واديان من ذهب، لابتغى إليهما ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب، إنما جعل المال لتقضى به الصلاة، وتؤتى به الزكاة، قالت: فكنا نرى أنه مما نسخ من القرآن» .

أخرجه أحمد (24780) قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (4460) قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (يحيى بن سعيد، وهُشيم بن بشير) عن مجالد بن سعيد، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17271)، وأطراف المسند (12131)، والمقصد العَلي (1973)، ومَجمَع الزوائد 10/ 243، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7216).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (3640)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9799).

ص: 449

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 450

18975 -

عن عوف بن الحارث بن الطفيل، أن عائشة أخبرته؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: يا عائشة، إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله، عز وجل، طالبا»

(1)

.

- وفي رواية: «يا عائشة، إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35478) قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «أحمد» 6/ 70 (24919) قال: حدثنا الخُزاعي، وأَبو سعيد. وفي 6/ 151 (25692) قال: حدثنا أَبو عامر. و «الدَّارِمي» (2892) قال: أخبرنا منصور بن سلمة. و «ابن ماجة» (4243) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد.

(1)

اللفظ لأحمد (25692).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 450

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11811) عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر العَقَدي. و «ابن حِبَّان» (5568) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد.

⦗ص: 451⦘

أربعتهم (خالد، ومنصور بن سلمة الخُزاعي، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، وأَبو عامر عبد الملك بن عَمرو) عن سعيد بن مسلم بن بانك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عوف بن الحارث بن الطفيل، رضيع عائشة، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (24919): «عن عوف بن الحارث، قال: الخُزاعي: ابن أخي عائشة لأمها» .

(1)

المسند الجامع (17272)، وتحفة الأشراف (17425)، وأطراف المسند (12008).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1120)، والطبراني في «الأوسط» (2377 و 3776)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6875).

ص: 450

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سعيد بن مسلم بن بانك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عوف بن الحارث بن الطفيل، عن عائشة.

ووهم فيه الحسين بن أحمد بن بِسطام، فقال فيه: عن الطفيل بن الحارث.

والصواب عوف بن الحارث بن الطفيل. «العلل» (3718).

ص: 451

18976 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سره أن يسبق الدائب المجتهد، فليكف عن الذنوب» .

أخرجه أَبو يَعلى (4950) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1748)، ومَجمَع الزوائد 10/ 200، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7221)، والمطالب العالية (3248).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6928 و 6929).

ص: 451

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وقال ابن هانئ: قلت لأبي عبد الله، أحمد بن حنبل: روى علي بن مُسهِر، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يسبق الدائب المجتهد، فليكف عن الذنوب؟ قال: لا أعرفه. «سؤالاته» (2377).

⦗ص: 452⦘

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

ص: 451

18977 -

عن عبد الرَّحمَن بن سعيد بن وهب الهمداني، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله: {الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} أهو الرجل يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال: لا يا بنت أَبي بكر، أو لا يا بنت الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق، وهو يخاف أن لا يقبل منه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنها قالت: يا رسول الله، في هذه الآية: {الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} يا رسول الله، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو يخاف الله؟ قال: لا يا بنت أَبي بكر، يا بنت الصديق، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق، وهو يخاف الله، عز وجل»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا تقبل منهم؛ أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26224).

(2)

اللفظ لأحمد (25777).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 452

أخرجه الحُميدي (277) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 159 (25777) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي 6/ 205 (26224) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (4198) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (3175) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 453⦘

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى، ووكيع بن الجراح) عن مالك بن مِغْوَل، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد بن وهب الهمداني، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وروي هذا الحديث عن عبد الرَّحمَن بن سعيد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

(1)

المسند الجامع (17273)، وتحفة الأشراف (16301)، وأطراف المسند (11648).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1643)، والطبري 17/ 71، والبيهقي في «شعب الإيمان» (747).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عبد الرَّحمَن بن سعيد بن وهب الهمداني، كوفي، روى عن أبيه، وروى عن عائشة، مرسل. «الجرح والتعديل» 5/ 239.

- وقال الدارقُطني: يرويه مالك بن مِغْوَل، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن يمان، عن مالك بن مِغْوَل، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد بن وهب، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه ابن عُلَية وأَبو أسامة، ووكيع بن الجراح، رووه عن مالك بن مِغْوَل، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أحدا.

ورواه الحسن بن عَجلان، وهو ابن أبي جعفر الجفري، عن مالك بن مِغْوَل، فقال: عن سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة.

ووهم فيه، وإنما هو عبد الرَّحمَن بن سعيد.

ورواه عَمرو بن قيس المُلَائي، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد، واختُلِف عنه؛

فرواه الحسن بن عون، عن سفيان، وعَمرو بن رافع، أَبو حجر، عن الحكم بن بشير، كلاهما عن عَمرو بن قيس المُلَائي، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد بن وهب، قال: قالت عائشة: يا رسول الله، مرسلا

وخالفهما عبد الرَّحمَن بن الحكم بن بشير، فرواه عن أبيه، عن عَمرو بن قيس، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد، عن عائشة، مُرسلًا. «العلل» (3675).

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- جرير؛ هو ابن عبد الحميد.

ص: 454

18979 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل: من أذل لي وليا، فقد استحل محاربتي، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء الفرائض، وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، إن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن وفاته، لأنه يكره الموت، وأكره مساءته» .

أخرجه أحمد (26723) قال: حدثنا حماد، وأَبو المنذر، قالا: حدثنا عبد الواحد مولى عروة، عن عروة، فذكره

(1)

.

وقال أَبو المنذر: قال: حدثني عروة، قال: حدثتني عائشة، وقال أَبو المنذر:«آذى لي» .

(1)

المسند الجامع (17275)، وأطراف المسند (11716)، ومَجمَع الزوائد 2/ 247 و 10/ 269.

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (99)، والطبراني في «الأوسط» (9352)، والقُضاعي (1457)، والبيهقي في «الزهد» (699).

ص: 454

- فوائد:

- عبد الواحد مولى عروة؛ هو ابن ميمون أَبو حمزة، وحماد؛ هو ابن خالد الخياط، وأَبو المنذر؛ هو إسماعيل بن عمر.

ص: 454

18980 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى عائشة، أن اكتبي إلي بشيء سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكتبت إليه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنه من يعمل بغير طاعة الله، يعد حامده من الناس ذاما» .

أخرجه الحُميدي (268) قال: حدثنا سفيان، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عباس بن ذَريح، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (26366) و 11/ 123 (31279) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن زكريا بن أبي زائدة، عن العباس بن ذَريح، عن الشعبي، قال: كتبت عائشة إلى معاوية: أما بعد؛ فإنه من يعمل بسخط الله، يعد حامده من الناس ذاما. «موقوف» .

- لفظ (26366): «عن الشعبي، قال: كتبت عائشة إلى معاوية: أما بعد.

(1)

المسند الجامع (17274)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7125).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 1/ 278، والبيهقي في «الزهد» (886).

ص: 455

18981 -

عن رجل من أهل المدينة، قال: كتب معاوية إلى عائشة، أُم المؤمنين، أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه، ولا تكثري علي، فكتبت عائشة إلى معاوية: سلام عليك، أما بعد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من التمس رضاء الله بسخط الناس، كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس» .

والسلام عليك.

أخرجه التِّرمِذي (2414) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الوَهَّاب بن الورد، عن رجل من أهل المدينة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 456⦘

• وأخرجه التِّرمِذي (2414 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها كتبت إلى معاوية، فذكر الحديث بمعناه، ولم يرفعه.

(1)

المسند الجامع (17276)، وتحفة الأشراف (17815).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (199)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1175)، والبغوي (4213).

ص: 455

18982 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من التمس رضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه، وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس» .

أخرجه ابن حبان (276) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن المحاربي، عن عثمان بن واقد العمري، عن أبيه، عن محمد بن المُنكدِر، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه القُضاعي (499 و 500)، وأَبو نُعيم 8/ 188.

ص: 456

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه المحاربي، عن عثمان بن واقد، عن أبيه، عن محمد بن المُنكدِر، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من التمس رضا الناس بسخط الله وذكرت لهما الحديث.

فقالا: هذا خطأ رواه شعبة، عن واقد بن محمد، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم، عن عائشة موقوفًا، وهو الصحيح.

قلت لأبي: الخطأ ممن هو؟ قال: إما من المحاربي، وإما من عثمان. «علل الحديث» (1800).

ص: 456

18983 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أرضى الله بسخط الناس، كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس، وكله الله إلى الناس»

(1)

.

⦗ص: 457⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1525). وابن حبان (277) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني.

كلاهما (عَبد بن حُميد، وإبراهيم بن يعقوب) عن عثمان بن عمر، عن شعبة بن الحجاج، عن واقد بن محمد العمري، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (17277).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (501).

ص: 456

18984 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«أمرني نبي الله صلى الله عليه وسلم أن أتصدق بذهب كانت عندها، في مرضه، قالت: فأفاق، فقال: ما فعلت؟ قالت: لقد شغلني ما رأيت منك، قال: فهلميها، قال: فجاءت بها إليه سبعة، أو تسعة، (أَبو حازم شك) دنانير، فقال حين جاءت بها: ما ظن محمد أن لو لقي الله، عز وجل، وهذه عنده، وما تبقي هذه من محمد لو لقي الله، عز وجل، وهذه عنده»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه: ما فعلت الذهب؟ قالت: قلت: هي عندي، قال: ائتيني بها، فجئت بها، وهي بين التسع والخمس، فوضعها في يده، ثم قال بها، وأشار يزيد بيده: ما ظن محمد بالله، لو لقي الله، عز وجل، وهذه عنده، أنفقيها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن ذهبا كانت أتت النبي صلى الله عليه وسلم فتعار من الليل، وهي أكثر من السبعة وأقل من التسعة، فلم يصبح حتى قسمها، ثم قال: ما ظن محمد بربه، لو مات وهذه عنده»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25067).

(2)

اللفظ لأحمد (26007).

(3)

اللفظ للحميدي.

ص: 457

- وفي رواية: «اشتد وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده سبعة دنانير، أو تسعة، فقال: يا عائشة، ما فعلت تلك الذهب؟ فقلت: هي عندي، قال: تصدقي بها، قالت: فشغلت به، ثم قال: يا عائشة، ما فعلت تلك الذهب؟ فقلت: هي عندي، فقال: ائتني بها، قالت: فجئت بها، فوضعها في كفه، ثم قال: ما ظن محمد، أن لو لقي الله وهذه عنده؟ ما ظن محمد، أن لو لقي الله وهذه عنده»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (285) قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عَمرو بن علقمة. و «ابن أبي شيبة» (35512) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن محمد بن عَمرو. و «أحمد» 6/ 49 (24726) قال: حدثنا يحيى، عن محمد بن عَمرو. وفي 6/ 86 (25067) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا محمد بن مطرف، أَبو غسان، قال: حدثنا أَبو حازم. وفي 6/ 182 (26007) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. و «ابن حِبَّان» (715) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان بالفسطاط، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان، عن أبي حازم. وفي (3212) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا محمد بن عَمرو.

كلاهما (محمد بن عَمرو، وأَبو حازم سلمة بن دينار) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (715).

(2)

المسند الجامع (17278)، وأطراف المسند (12241 و 12266)، ومَجمَع الزوائد 10/ 239، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2123 و 3369).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (622)، وأَبو نُعيم 3/ 257، والبغوي (1658).

ص: 458

18985 -

عن أبي ميسرة، عَمرو بن شرحبيل، عن عائشة؛

«ذبحوا شاة، قلت: يا رسول الله، ما بقي إلا كتفها؟ قال: كلها قد بقي إلا كتفها»

(1)

.

⦗ص: 459⦘

- وفي رواية: «أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: بقي كلها غير كتفها» .

أخرجه أحمد (24744). والتِّرمِذي (2470) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار) عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي ميسرة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وأَبو ميسرة، هو الهمداني، اسمه: عَمرو بن شرحبيل.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17279)، وتحفة الأشراف (17419)، وأطراف المسند (12005)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3615).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1595)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 230.

ص: 458

18986 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«أهديت لنا شاة مشوية، فقسمتها كلها إلا كتفها، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: كلها لكم إلا كتفها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9909) قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن طلحة، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3615).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 5/ 23.

ص: 459

- فوائد:

- الأعمش؛ هو سليمان بن مِهران.

ص: 459

18987 -

عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها مع أَبي بكر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، أطعمينا، فقالت: والله ما عندنا طعام، فقال: أطعمينا، فقالت: والله ما عندنا طعام، فقال: أطعمينا، فقالت: والله ما عندنا طعام، فقال أَبو بكر: يا رسول الله، إن المرأة

⦗ص: 460⦘

المؤمنة لا تحلف على الشيء أنه ليس عندها، وهو عندها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أمؤمنة هي أم لا؟ إن مثل المرأة المؤمنة في النساء، كمثل الغراب الأعصم في الغربان، وإن النار خلقت من السفهاء، وإن النساء من السفهاء، إلا صاحبة القسط والمصباح».

أخرجه عَبد بن حُميد (1529) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن الفُضيل بن عِياض، قال: أخبرنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17280)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7828)، والمطالب العالية (1621).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1171).

ص: 459

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 460

18988 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا شاة ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء»

(1)

.

- وفي رواية: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يترك دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا، ولم يوص بشيء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31585) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير. و «أحمد» 6/ 44 (24679) قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وابن نُمير. و «مسلم» 5/ 75 (4238) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، وأَبو معاوية. وفي (4239) قال: وحدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلهم عن جَرير (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس. و «ابن ماجة» (2695) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال أَبو بكر: وعبد الله بن نُمير.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 460

و «أَبو داود» (2863) قال: حدثنا مُسدد، ومحمد بن

⦗ص: 461⦘

العلاء، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 6/ 240 قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل (ح) وأنبأنا محمد بن العلاء، وأحمد بن حرب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 240، وفي «الكبرى» (6416) قال: أخبرني محمد بن رافع، قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا داود. وفي «الكبرى» (6415) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، ومحمد بن العلاء، وأخبرنا أحمد بن حرب، قالوا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وأخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل. و «أَبو يَعلى» (4542) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جَرير.

ستتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، ومفضل بن مهلهل، وداود بن نصير الطائي) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17281)، وتحفة الأشراف (17610)، وأطراف المسند (12124).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1419 و 1420)، وهناد في «الزهد» (732)، وأَبو عَوانة (5746: 5749)، والطبراني في «الأوسط» (1726 و 3876)، والبيهقي 6/ 266، والبغوي (3836 و 3837).

ص: 460

18989 -

عن زِرّ بن حُبَيش، قال: سألت عائشة عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: أعن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأل؟

«ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء ولا بيضاء، ولا شاة ولا بعيرا، ولا عبدًا ولا أمة، ولا ذهبا ولا فضة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا أمة ولا عبدا، ولا شاة ولا بعيرا»

(2)

.

- وفي رواية: «ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا شاة ولا بعيرا، قال سفيان: قال: علمي، وأشك في العبد والأمة»

(3)

.

⦗ص: 462⦘

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: سألها رجل عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: أعن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسألني، لا أبا لك؟ والله ما ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا عبدًا ولا أمة، ولا شاة ولا بعيرا»

(4)

.

- وفي رواية: «عن زِرّ بن حُبَيش، قال: سألت عائشة عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: تسألوني عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا شاة ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء»

(5)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (26035).

(3)

اللفظ لأحمد (26054).

(4)

اللفظ لابن حبان (6368).

(5)

اللفظ لابن حبان (6606).

ص: 461

أخرجه الحُميدي (273) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. و «أحمد» 6/ 136 (25567) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر. وفي 6/ 185 (26035) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان. وفي 6/ 187 (26054) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (405) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6368) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. وفي (6606) قال: أخبرنا الحسين بن إسحاق الأصفهاني، بالكَرَج

(1)

، قال: حدثنا إسماعيل بن يزيد بن حريث القطان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا مسعر بن كدام.

ثلاثتهم (مسعر، وسفيان بن سعيد الثوري، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن عاصم بن أبي النجود، ابن بهدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، فذكره

(2)

.

(1)

قال السمعاني: الكَرَجي، بفتح الكاف والراء، والجيم في آخرها، هذه النسبة إِلى الكَرَج، وهي بلدة من بلاد الجبل، بين أَصبهان وهمذان. «الأنساب» 10/ 379.

(2)

المسند الجامع (17282)، وتحفة الأشراف (16085)، وأطراف المسند (11495)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3027).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1670)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1623 و 1624)، وهناد في «الزهد» (733)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9953).

ص: 462

18990 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما ولا دينارا، ولا شاة ولا بعيرا، ولا أوصى» .

لم يذكر جعفر: «دينارا ولا درهما»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 6/ 240، وفي «الكبرى» (6417) قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الهذيل، وأحمد بن يوسف، قالا: حدثنا عاصم بن يوسف، قال: حدثنا حسن بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (6419): الصواب حديث أبي معاوية، ومفضل، وداود (يعني عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة)، وحديث ابن عياش لا نعلم أن أحدا تابعه على قوله:«عن إبراهيم، عن الأسود» .

(1)

لفظ 6/ 240.

(2)

المسند الجامع (17283)، وتحفة الأشراف (15967).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (311 و 476).

ص: 463

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه الحسن بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وخالفه جرير، رواه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عائشة.

وغيرهما يرويه، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة.

وتابعه الأشج، عن حفص بن غياث، عن الأعمش. «العلل» (3602).

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد النَّخَعي، والأعمش؛ هو سليمان بن مِهران.

ص: 463

18991 -

عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، ولقاؤه الله بعد الموت»

(1)

.

⦗ص: 464⦘

- وفي رواية: «من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، والموت قبل لقاء الله»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (227) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 44 (24674) و 6/ 55 (24788) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 207 (26247) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 236 (26516) قال: حدثنا يزيد. و «مسلم» 8/ 65 (6922) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي (6923) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وعلي بن مُسهِر، وعيسى بن يونس) عن زكريا بن أبي زائدة، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن شُريح بن هانِئ، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (26516).

(3)

المسند الجامع (17284)، وتحفة الأشراف (16142)، وأطراف المسند (11539).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (89)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1571 و 1789)، والبغوي (1450).

ص: 463

ـ صرح زكريا بن أبي زائدة بالسماع في رواية يحيى بن سعيد، عنه.

• أَخرجه أحمد (8537) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 8/ 66 (6924) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، قال: أخبرنا عبثر. وفي (6925) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرني جرير. و «النَّسَائي» 4/ 9 في «الكبرى» (1973 و 11759) قال: أخبرنا هَنَّاد، عن أبي زبيد، وهو عبثر بن القاسم.

ثلاثتهم (أَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وعبثر، وجرير بن عبد الحميد) عن مطرف بن طريف، عن عامر الشعبي، عن شُريح بن هانِئ، قال: بينما أنا في مسجد المدينة، إذ قال أَبو هريرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يحب رجل لقاء الله، عز وجل، إلا أحب الله لقاءه، ولا أبغض رجل لقاء الله، إلا أبغض الله لقاءه» .

⦗ص: 465⦘

فأتيت عائشة، فقلت: لئن كان ما ذكر أَبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم حقا لقد هلكنا، فقالت: إنما الهالك من هلك فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك؟ قال: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يحب رجل لقاء الله، إلا أحب الله لقاءه، ولا يبغض رجل لقاء الله، إلا أبغض الله لقاءه» .

ص: 464

قالت: وأنا أشهد أني سمعته يقول ذلك، وهل تدري لم ذلك؟ إذا حشرج الصدر، وطمح البصر، واقشعر الجلد، وتشنجت الأصابع، فعند ذلك، من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن أبغض لقاء الله، أبغض الله لقاءه

(1)

.

- وفي رواية: «عن شُريح بن هانِئ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه. قال: فأتيت عائشة، فقلت: يا أُم المؤمنين، سمعت أبا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، إن كان كذلك، فقد هلكنا، فقالت: إن الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه. وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت، فقالت: قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا شخص البصر، وحشرج الصدر، واقشعر الجلد، وتشنجت الأصابع، فعند ذلك: من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه»

(2)

.

- زاد فيه حديث أبي هريرة

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (6924).

(3)

المسند الجامع (15042)، وتحفة الأشراف (13492)، وأطراف المسند (9653).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (158 و 1590).

ص: 465

و «مسلم» 8/ 65 (6920) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرُّزِّي، قال: حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي. وفي (6921) قال: حدثناه محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن بكر. و «ابن ماجة» (4264) قال: حدثنا يحيى بن خلف، أَبو سلمة، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «التِّرمِذي» (1067) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن بكر. و «النَّسَائي» 4/ 10، وفي «الكبرى» (1977) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وأخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن خالد بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (3010) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن بكر البُرساني.

ثلاثتهم (خالد بن الحارث، ومحمد بن بكر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، عن زُرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17285)، وتحفة الأشراف (16103).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1320).

ص: 466

18993 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، عز وجل، كره الله لقاءه، فقالت عائشة: يا رسول الله، كراهية لقاء الله أن يكره الموت، فوالله إنا لنكرهه؟ فقال: لا، ليس بذاك، ولكن العبد المؤمن إذا قضى الله، عز وجل، قبضه، فرج له عما بين يديه من ثواب الله، عز وجل، وكرامته، فيموت حين يموت وهو يحب لقاء الله، عز وجل، والله يحب لقاءه، وإن الكافر والمنافق إذا قضى الله، عز وجل، قبضه، فرج له عما بين يديه من عذاب الله، عز وجل، وهوانه، فيموت حين يموت وهو يكره لقاء الله، عز وجل، والله يكره لقاءه» .

أخرجه أحمد (26355) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن، فذكره

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (6748) عن مَعمَر، عمن سمع الحسن، وسمعت أنا هشام بن حسان يحدث، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلنا: يا رسول الله، كلنا نكره الموت قال: إن الله إذا أراد أن يقبض المؤمن كشف له عما يسره، فعند ذلك أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (17286)، وأطراف المسند (11477).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (430).

ص: 467

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: الحسن بن أبي الحسن، واسمه يسار، البصري، أَبو سعيد، رأى علي بن أبي طالب، وطلحة بن عُبيد الله، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم. «تهذيب الكمال» 6/ 97.

- وقال ابن حَجر: لم يسمع الحسن من عائشة. «لسان الميزان» (4446).

- يونس؛ هو ابن عبيد، وإسماعيل؛ هو ابن عُلَية، ومعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 467

18994 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ماتت فلانة واستراحت، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما يستريح من دخل الجنة» .

قال قتيبة: «من غفر له»

(1)

.

- وفي رواية: «قيل: يا رسول الله، ماتت فلانة واستراحت، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما يستريح من غفر له» .

أخرجه أحمد (24903) قال: حدثنا يحيى (ح) وقتيبة بن سعيد. وفي 6/ 102 (25220) قال: حدثنا حسن.

ثلاثتهم (يحيى بن إسحاق، وقتيبة، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أَبو داود في «المراسيل» (519) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، أن محمد بن عروة أخبره، عن عروة، قال:

«توفيت امرأة كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون منها، فقال لها بلال: ويحها قد استراحت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يستريح من غفر له»

(3)

. «مُرسَل» .

(1)

لفظ (24903).

(2)

المسند الجامع (17287)، وأطراف المسند (11750)، ومَجمَع الزوائد 2/ 330، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1849)، والمطالب العالية (3119).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9379)، وأَبو نُعيم 8/ 290.

(3)

تحفة الأشراف (19015)، ومَجمَع الزوائد 2/ 330، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1849)، والمطالب العالية (3119).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (257)، والبزار «كشف الأستار» (789).

ص: 468

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه خالد بن خِداش، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 469⦘

والصحيح عن يونس، عن الزُّهْري، عن محمد بن عروة، عن أبيه، مُرسلًا. «العلل» (3470).

- ابن شهاب؛ هو محمد بن مسلم الزُّهْري، ويونس؛ هو ابن يزيد، وابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 468

18995 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة، يعني الغيم، تلون وجهه، وتغير، ودخل وخرج، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، قال: فَذَكَرَتْ له عائشة بعض ما رأت منه، فقال: وما يدريني لعله كما قال قوم عاد: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم} »

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم، عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سر به، وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته؟ فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي، ويقول إذا رأى المطر: رحمة»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح، قال: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به، قالت: وإذا تخيلت السماء، تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته؟ فقال: لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا}»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (2039).

(3)

اللفظ لمسلم (2040).

ص: 469

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح، قال: اللهم إني أسألك من

⦗ص: 470⦘

خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ريحا، قام وقعد، وأقبل وأدبر، قالت: فقلت له، فقال: يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون كما قال قوم: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم}، قال: فيرى قطرات، فيسكن صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (26565) قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا ابن جُريج. و «البخاري» 4/ 132 (3206)، وفي «الأدب المفرد» (908) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 3/ 26 (2039) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن جعفر، وهو ابن محمد. وفي (2040) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3891) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (3257 و 3449) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن الأسود، أَبو عَمرو البصري، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن ابن جُريج.

(1)

اللفظ للترمذي (3449).

(2)

اللفظ للنسائي (11428).

ص: 469

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1844) قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب بن الحكم الوراق، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن جُريج. وفي (10710) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت ابن جُريج يحدث. وفي (10711) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (11428) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (4713) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر بن منصور، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (658) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد.

⦗ص: 471⦘

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وجعفر بن محمد) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- قلنا: صرح عطاء بالسماع من عائشة، لهذا الحديث، عند مسلم (2039)، وابن حبان (658).

(1)

المسند الجامع (17075 و 17288)، وتحفة الأشراف (17376 و 17385 و 17386)، وأطراف المسند (11979).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (216)، وأَبو عَوانة (2502 و 2503 و 2506: 2508)، والطبراني في «الأوسط» (8579)، والبيهقي 3/ 360 و 361، والبغوي (1152).

ص: 470

وفي 8/ 29 (6092) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. و «مسلم» 3/ 26 (2041) قال: حدثني هارون بن معروف (ح)

(1)

وحدثني أَبو الطاهر. و «أَبو داود» (5098) قال: حدثنا أحمد بن صالح.

ستتهم (هارون، ومعاوية، وأحمد بن عيسى، ويحيى بن سليمان، وأَبو الطاهر بن السَّرح، وأحمد بن صالح) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

على هامش صحيح مسلم ورد بين علامة التحويل (ح)، وقبل:«وحدثني أَبو الطاهر» هذا الإسناد: «وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث» ، إشارة إلى نسخة، ولم يذكر المِزِّي في «تحفة الأشراف» إلا حديث هارون بن معروف.

(2)

المسند الجامع (17289)، وتحفة الأشراف (16136)، وأطراف المسند (11527).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (148)، وأَبو عَوانة (2509)، والطبراني في «الأوسط» (215)، والبيهقي 3/ 360 و 10/ 192، والبغوي (1150 و 3348 و 3701).

ص: 472

- فوائد:

- أَبو النضر؛ هو سالم بن أبي أُمية المدني.

ص: 472

18997 -

عن أم هلال، أنها سمعت عائشة تقول:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى غيما، إلا رأيت في وجهه الهيج، فإذا مطرت سكن» .

أخرجه أحمد (24978) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عُبيد الله بن هوذة القريعي، قال: حدثني عَمرو بن عبد الرَّحمَن، أن أم هلال حدثته، فذكرته.

• أَخرجه أحمد (25008) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عُبيد الله بن هوذة، عن عَمرو بن عبد الرَّحمَن، عن عمته، أنها حدثتها عائشة، قالت:

⦗ص: 473⦘

«ما رأيت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم هيجا حتى يرى غيما، فإذا أمطر ذلك الغيم، ذهب ذلك الهيج»

(1)

.

لم يسم عمته.

(1)

المسند الجامع (17290 و 17291)، وأطراف المسند (12454).

ص: 472

- فوائد:

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

ص: 473

18998 -

عن طاووس بن كَيْسان، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة تغير وجهه، ودخل وخرج، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فذكر ذلك له، فقال: ما أمنت أن يكون كما قال الله: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم} إلى: {ريح فيها عذاب أليم}»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20001). وأحمد (25856). والنَّسَائي في «الكبرى» (1845) قال: أخبرنا نوح بن حبيب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ونوح بن حبيب) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17292)، وتحفة الأشراف (16162)، وأطراف المسند (11544).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1221)، والبزار 18/ (247).

ص: 473

18999 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح قد اشتدت، تغير وجهه»

(1)

.

أخرجه أحمد (25406) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (4605) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب.

⦗ص: 474⦘

كلاهما (عفان بن مسلم، ومحمد بن عبيد) عن أبي عَوانة، الوضاح بن عبد الله، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17293)، وأطراف المسند (12228).

والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ في «العظمة» (815).

ص: 473

19000 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس أحد يحاسب إلا هلك، قالت: قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، أليس يقول الله، عز وجل: {فأما من أوتي كتابه بيمينه. فسوف يحاسب حسابا يسيرا}؟ قال: ذاك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك»

(1)

.

- وفي رواية: «من نوقش الحساب، لم يغفر له، قالت: قلت: يا رسول الله، فأين قوله: {يحاسب حسابا يسيرا}؟ قال: ذاك العرض»

(2)

.

أخرجه أحمد (25278) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عُبيد الله بن أبي زياد. و «البخاري» 6/ 208 (4939) قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن أبي يونس، حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أَبي مُليكة. وفي 8/ 139 (6537) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي مُليكة. و «مسلم» 8/ 164 (7329) قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم العبدي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان، قال: حدثنا أَبو يونس القشيري، قال: حدثنا ابن أَبي مُليكة.

كلاهما (عُبيد الله بن أبي زياد، وعبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (35540) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد» 6/ 47 (24704) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 6/ 91 (25112)

⦗ص: 475⦘

قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا نافع، يعني ابن عمر.

(1)

اللفظ للبخاري (4939).

(2)

اللفظ لأحمد (25278).

ص: 474

وفي 6/ 108 (25281) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا نافع. وفي 6/ 127 (25471) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا بكار، يعني ابن عبد الله بن وهب الصَّنْعاني. وفي 6/ 206 (26226) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الجبار بن ورد. و «البخاري» 1/ 37 (103) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن عمر. وفي 6/ 207 (4939) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن عثمان بن الأسود (ح) وحدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 8/ 139 (6536) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن عثمان بن الأسود. وفي (6536 م) قال: حدثني عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان بن الأسود. قال البخاري عقبه: وتابعه ابن جُريج، ومحمد بن سليم، وأيوب، وصالح بن رستم، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. و «مسلم» 8/ 164 (7327) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن حُجْر، جميعا عن إسماعيل، قال أَبو بكر: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. وفي (7328) قال: حدثني أَبو الربيع العتكي، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، بهذا الإسناد نحوه. وفي (7330) قال: وحدثني عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثني يحيى، وهو القطان، عن عثمان بن الأسود. و «التِّرمِذي» (2426 و 3337 م 1) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن عثمان بن الأسود. وفي (3337) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن عثمان بن الأسود. وفي (3337 م 2) قال: حدثنا محمد بن أبان، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11554) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن عثمان بن الأسود (ح) وأخبرنا يوسف بن عيسى، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، قال: أخبرنا عثمان بن الأسود. وفي (11555) قال: أخبرنا العباس بن محمد، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا نافع بن عمر. وفي (11595) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (4453) قال: حدثنا العباس، قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد. و «ابن حِبَّان» (7369 و 7371) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب. وفي (7370)

⦗ص: 476⦘

قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن الأسود.

ص: 475

خمستهم (أيوب السَّخْتِياني، ونافع بن عمر، وبكار بن عبد الله، وعبد الجبار بن الورد، وعثمان بن الأسود) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حوسب يوم القيامة عذب، قالت: فقلت: أليس قال الله، عز وجل: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}؟ قال: ليس ذاك بالحساب، ولكن ذاك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذب»

(1)

.

- وفي رواية: «من حوسب هلك، قالت: قلت: يا رسول الله، أليس يقول الله، عز وجل {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}؟ قال: يا عائشة، ذاك العرض، من نوقش الحساب فقد هلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن أَبي مُليكة؛ أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه، إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حوسب عذب، قالت عائشة: فقلت: أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}؟ قالت: فقال: إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك»

(3)

.

ليس فيه: «القاسم بن محمد»

(4)

.

⦗ص: 477⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ورواه أيوب أيضا، عن ابن أَبي مُليكة.

وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (35886) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة، قالت: من نوقش الحساب يوم القيامة، لم يغفر له. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (24704).

(2)

اللفظ لأحمد (25281).

(3)

اللفظ للبخاري (103).

(4)

المسند الجامع (17302)، وتحفة الأشراف (16231 و 16254 و 16261 و 17463)، وأطراف المسند (11599 و 12073).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (99)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1250 و 1259)، والبزار 18/ (199 و 242)، والطبري 24/ 237 و 238 و 239، والطبراني في «الدعاء» (1964)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (265)، والبغوي (4319).

ص: 476

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، وابن جُريج، وعثمان بن الأسود، ومحمد بن سليم المكي، وصالح بن رستم أَبو عامر الخزاز، ورباح بن أبي معروف، والحريش بن الخريت، أخو زبير بن الخريت، وحماد بن يحيى الأبح، وعبد الجبار بن الورد، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، مرفوعًا.

وكذلك قال مروان الفزاري، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أَبي مُليكة.

وخالفه يحيى القطان، وعبد الله بن المبارك، فروياه، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، مرفوعًا.

وخالفهم عمر بن قيس المكي، فرواه عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة ورفعه، ولم يتابع على ذلك.

والصحيح حديث يحيى القطان، وابن المبارك.

وقيل: عن عثمان بن الأسود، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، موقوفا.

وروي عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، موقوفا. «العلل» (3705).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث أيوب، وعثمان بن الأسود، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة؛ من حوسب عذب.

وزاد البخاري: نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وأخرجا أيضا حديث حاتم، عن ابن أَبي مُليكة، عن القاسم، عن عائشة مثله، على اختلافهما. «التتبع» (207).

ص: 477

19001 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، إني لأعلم أشد آية في القرآن؟ قال: أية آية يا عائشة؟ قالت: {من يعمل سوءا يجز به} ، قال: أما علمت يا عائشة، أن المؤمن تصيبه

⦗ص: 478⦘

النكبة، أو الشوكة، فيكافأ بأسوإ عمله، ومن حوسب عذب، قالت: أليس الله يقول: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} ؟ قال: ذاكم العرض يا عائشة، من نوقش الحساب عذب».

أخرجه أَبو داود (3093) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر، وأَبو داود، وهذا لفظ حديث ابن بشار

(1)

، عن أبي عامر الخزاز، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة الرسالة إلى: «حدثنا عثمان بن عمر، قال أَبو داود: وهذا لفظ ابن بشار» ، قال المِزِّي: أَبو داود، في الجنائز، عن مُسَدد بن مُسَرهد، عن يحيى، وعن محمد بن بشار، عن عثمان بن عمر، وأبي داود (وتصحف في المطبوع من «تحفة الأشراف» إلى: عثمان بن عَمرو أبي داود)، ثلاثتهم، عن أبي عامر الخزاز صالح بن رستم، به. «تحفة الأشراف» (16240)، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (3086)، و «الأحكام الشرعية» 3/ 7، نقلا عن «سنن أبي داود» ، وأخرجه الطبري في «تفسيره» 24/ 238، قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر، وأَبو داود، قالا: حدثنا أَبو عامر الخزاز، عن ابن أَبي مُليكة، به.

(2)

المسند الجامع (17303)، وتحفة الأشراف (16240).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1249)، والطبري 7/ 523 و 524، و 24/ 237 و 238 و 239، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9353).

ص: 477

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستَم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (3061).

- يحيى؛ هو ابن سعيد القطان، ومُسَدَّد؛ هو ابن مسرهد.

ص: 478

أخرجه أحمد (24719) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي 6/ 185 (26031) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «ابن خزيمة» (849) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية (ح) وحدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن محمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (7372) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وعبد الواحد بن زياد) عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17304)، وأطراف المسند (11559).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (909)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (885)، والطبري 24/ 236، والبيهقي في «شعب الإيمان» (266).

ص: 479

19003 -

عن علقمة بن قيس، قال: سألت عائشة:

«أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الأيام شيئا؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيق»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: سألت عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع؟ كان عمله ديمة»

(2)

.

⦗ص: 480⦘

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كانت ديمة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: سألت عائشة: كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخص شيئًا من الأيام؟ قالت: لا، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل»

(4)

.

- وفي رواية: «عن علقمة، قال: سألت أُم المؤمنين عائشة، قال: قلت: يا أُم المؤمنين، كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئًا من الأيام؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26077).

(2)

اللفظ لأحمد (24663).

(3)

اللفظ لأحمد (25927).

(4)

اللفظ لأحمد (26906).

(5)

اللفظ لمسلم.

ص: 479

أخرجه أحمد (24663) قال: حدثنا جَرير. وفي 6/ 55 (24786) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 6/ 174 (25927) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 189 (26077) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 278 (26906) قال: حدثنا زياد بن عبد الله. و «البخاري» 3/ 54 (1987) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 8/ 122 (6466) قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 2/ 189 (1779) قال: حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال زهير: حدثنا جَرير. و «أَبو داود» (1370) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (310) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1281) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويوسف بن موسى، قالوا: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (322) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا محمود بن خِداش، قال: حدثنا جَرير. وفي (3647) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السَّخْتِياني، بجرجان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 481⦘

أربعتهم (جرير بن عبد الحميد، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، وزياد بن عبد الله) عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17308)، وتحفة الأشراف (17406)، وأطراف المسند (11992 و 11993).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1501)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1565)، وأَبو عَوانة (3053)، والبيهقي 4/ 299، والبغوي (938).

ص: 480

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم النَّخَعي، واختلف عنه؛

فرواه منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة.

حدث به شعبة، والثوري، وإبراهيم بن طهمان، وزياد البكائي، ومفضل بن مهلهل، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وسليمان بن معاذ، وجرير بن عبد الحميد، واختلف عنه؛

فرواه أحمد بن حنبل، وأَبو الربيع الزهراني، عن جرير، عن منصور.

ورواه محمود بن خِداش، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة.

وكذلك رواه عَمرو بن حكام، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: سئلت عائشة، ولم يذكر علقمة.

وكذلك رواه هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة.

ورواه أَبو أسامة، عن شعبة، عن الحكم، عن علقمة.

والصواب: عن مغيرة، عن إبراهيم مرسلا، عن عائشة.

⦗ص: 482⦘

وحديث الحكم تفرد به أَبو أسامة، عن شعبة. «العلل» (3715).

ص: 481

19004 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله، عز وجل، منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله، عز وجل، أدومه وإن قل»

(1)

.

- وفي رواية: «سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة»

(2)

.

- وفي رواية: «سددوا وقاربوا، واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل»

(3)

.

أخرجه أحمد (25454) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 6/ 273 (26874) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عبد العزيز بن المطلب.

(1)

اللفظ لأحمد (25454).

(2)

اللفظ للبخاري (6467).

(3)

اللفظ للبخاري (6464).

ص: 482

و «البخاري» 8/ 122 (6464) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان. وفي 8/ 123 (6467) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الزِّبْرِقان. وفي (6467 م) قال تعليقا: وقال عفان: حدثنا وهيب. و «مسلم» 8/ 141 (7224) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب. وفي (7225) قال: وحدثناه حسن الحُلْواني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المطلب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11812) عن الحسن بن إسماعيل بن سليمان، عن عبد الله بن رجاء المَكِّي.

ستتهم (وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن المطلب، وسليمان بن بلال، ومحمد بن

⦗ص: 483⦘

الزِّبْرِقان، وعبد العزيز بن محمد، وعبد الله بن رجاء) عن موسى بن عُقبة، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف يحدث، فذكره

(1)

.

- في رواية علي بن عبد الله ابن المَديني عند البخاري، قال: حدثنا محمد بن الزِّبرقان، حدثنا موسى بن عُقبة، عن أَبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة.

ثم قال علي: أَظنه عن أَبي النضر

(2)

، عن أَبي سلمة، عن عائشة.

(1)

المسند الجامع (17309)، وتحفة الأشراف (17775)، وأطراف المسند (12256).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1060)، والقُضاعي (628)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (403 و 404).

(2)

قال ابن حَجر: قوله: «قال: أَظنه عن أبي النضر» ، هو سالم بن أَبي أَمية المدني التيمي، وفاعل أظنه هو علي بن المديني شيخ البخاري فيه، وكأنه جَوَّز أن يكون موسى بن عُقبة لم يسمع هذا الحديث من أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن وأن بينهما فيه واسطة، وهو أبو النضر، لكن قد ظهر من وجه آخر أن لا واسطة لتصريح وهيب، وهو ابن خالد، عن موسى بن عُقبة، بقوله:«سمعتُ أبا سلمة» ، وهذا هو النكتة في إيراد الرواية المُعَلقة بعدها عن عفان، عن وهيب. «فتح الباري» 11/ 299.

ص: 482

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه موسى بن عُقبة، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن المطلب، والحسن بن أبي جعفر، والأوزاعي، عن موسى بن عُقبة، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفهم أَبو همام محمد بن الزِّبْرِقان، فرواه عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة.

والقول الأول أصح. «العلل» (3641).

ص: 483

19005 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أدومها وإن قل، وقال: اكلفوا من الأعمال ما تطيقون»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله، عز وجل؟ قال: أدومه وإن قل.

قال

(2)

: وسمعته، يعني أبا سلمة يحدث، عن عائشة، أو عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اكلفوا من العمل ما تطيقون»

(3)

.

⦗ص: 484⦘

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: أدومها وإن قل»

(4)

.

أخرجه أحمد (25945) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز. وفي 6/ 180 (25987) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «عَبد بن حُميد» (1516) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 8/ 122 (6465) قال: حدثني محمد بن عرعرة. و «مسلم» 2/ 189 (1778) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (4533) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا النضر.

ستتهم (محمد بن جعفر، وبَهز بن أسد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويزيد، ومحمد بن عرعرة، والنضر بن شميل) عن شعبة بن الحجاج، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

القائل؛ هو سعد بن إبراهيم.

(3)

اللفظ لأحمد (25987).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(5)

المسند الجامع (17310)، وتحفة الأشراف (17718)، وأطراف المسند (12207).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1582)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1057)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1826)، والبيهقي 2/ 485.

ص: 483

19006 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ديم عليه»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(481). وأحمد (25953) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك. و «البخاري» 8/ 122 (6462) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك. و «التِّرمِذي» (2856 م) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة. و «ابن حِبَّان» (323) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 485⦘

كلاهما (مالك بن أنس، وعَبدة بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (577)، والقَعنَبي (332 م)، وورد في «مسند الموطأ» (751).

(4)

المسند الجامع (17311 و 17315)، وتحفة الأشراف (17089 و 17169)، وأطراف المسند (11861).

ص: 484

19007 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحب الأعمال إلى الله، تعالى، أدومها وإن قل» .

قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته

(1)

.

أخرجه أحمد (25831). ومسلم 2/ 189 (1780) قال: حدثنا ابن نُمير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نُمير) عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا سعد بن سعيد، قال: أخبرني القاسم بن محمد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17312)، وتحفة الأشراف (17456)، وأطراف المسند (12035).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (77)، والقُضاعي (1303)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (5197)، والبغوي (937).

ص: 485

19008 -

عن أبي صالح، قال: سئلت عائشة، وأُم سلمة: أي العمل كان أعجب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قالتا: ما دام عليه وإن قل

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي صالح، قال: سئلت عائشة، وأُم سلمة: أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالتا: ما ديم عليه وإن قل»

(2)

.

أخرجه أحمد (24544) و 6/ 289 (27012). والتِّرمِذي (2856)، وفي «الشمائل» (312) قال: حدثنا أَبو هشام، محمد بن يزيد الرفاعي. و «أَبو يَعلى» (4573 و 6905) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

⦗ص: 486⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يزيد، أَبو هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الله) عن محمد بن فضيل، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(3)

.

- في رواية التِّرمِذي في «الشمائل» : «عن أبي صالح، قال: سألت» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد (27012).

(2)

اللفظ للترمذي (2856).

(3)

المسند الجامع (17314)، وتحفة الأشراف (16072 و 18148)، وأطراف المسند (12272 و 12548).

ص: 485

19009 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان ضجاع النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه بالليل، من أدم، محشوا ليفا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان ضجاع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يرقد عليه هو وأهله، من أدم، محشو ليفا»

(2)

.

- وفي رواية: «كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم، حشوه ليف»

(3)

.

- وفي رواية: «كان وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يتكئ عليها، من أدم، حشوها ليف»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35449) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 6/ 48 (24713) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 56 (24797) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 6/ 73 (24955) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن أبي الزناد. وفي 6/ 207 (26248) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 212 (26292) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر. و «عَبد بن حُميد» (1507) قال: حدثنا النضر بن شميل. و «البخاري» 8/ 121 (6456) قال: حدثني أحمد بن أبي رجاء، قال: حدثنا

⦗ص: 487⦘

النضر. و «مسلم» 6/ 145 (5497) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

(1)

اللفظ لأحمد (24713).

(2)

اللفظ لأحمد (26292).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

اللفظ لمسلم (5497).

ص: 486

وفي (5498) قال: وحدثني علي بن حُجْر السعدي، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر. وفي (5499) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (4151) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو خالد. و «أَبو داود» (4146) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4147) قال: حدثنا أَبو توبة، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن حيان. و «التِّرمِذي» (1761)، وفي «الشمائل» (328) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر. وفي (2469) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة. و «أَبو يَعلى» (4404) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4958) قال: حدثنا أَبو موسى أيضا، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (6361) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن بن المنهال، ابن أخي الحجاج بن المنهال، بالبصرة، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

جميعهم (عَبدة بن سليمان، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، ووكيع بن الجراح، وعبد القدوس، والنضر بن شميل، وعلي بن مُسهِر، وأَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن سلمة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (17317)، وتحفة الأشراف (16951 و 16984 و 17064 و 17107 و 17202 و 17254)، وأطراف المسند (11865).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (844 و 845 و 882)، وهناد في «الزهد» (741)، وأَبو عَوانة (8551: 8553)، والبيهقي 7/ 47، والبغوي (3122 و 3123).

ص: 487

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن عَدي: الماضي بن محمد، عامة ما يرويه لا يُتابَع عليه، ولا أعلم روى عنه غير ابن وهب. «الكامل» 8/ 184.

- ابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 488

• حديث محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال:

«سئلت عائشة، ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: من أدم حشوه من ليف» .

سلف في مسند حفصة بنت عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 488

19011 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«يا ابن أختي، كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة، ودون الجمة، وايم الله يا ابن أختي، إن كان ليمر على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر ما يوقد في بيت رسول الله

⦗ص: 489⦘

صلى الله عليه وسلم من نار، إلا أن يكون اللحيم، وما هو إلا الأسودان: الماء، والتمر، إلا أن حولنا أهل دور من الأنصار، جزاهم الله خيرًا في الحديث والقديم، فكل يوم يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزيرة شاتهم، يعني فينال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اللبن، ولقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في رفي من طعام ياكله ذو كبد، إلا قريب من شطر شعير، فأكلت منه حتى طال علي لا يفنى، فكلته ففني، فليتني لم أكن كلته، وايم الله، لئن كان ضجاعه من أدم حشوه ليف».

وقال الهاشمي: بغزيرة شاتهم، وذكر نحوه، إلا ضجاعه

(1)

.

- وفي رواية: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الجمة، وفوق الوفرة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25277).

(2)

اللفظ لأحمد (25383).

ص: 488

أخرجه أحمد (25277) قال: حدثنا سريج. وفي 6/ 118 (25383) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «ابن ماجة» (3635) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. و «أَبو داود» (4187) قال: حدثنا ابن نفيل.

أربعتهم (سريج بن النعمان، وسليمان بن داود، ومحمد بن إسماعيل، ابن أبي فُديك، وعبد الله بن محمد بن علي بن نفيل) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أخرجه التِّرمِذي (1755)، وفي «الشمائل» (25) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان له شعر، فوق الجمة، ودون الوفرة.

وسلف برقم ().

(1)

المسند الجامع (17318)، وتحفة الأشراف (17019)، وأطراف المسند (11867 و 11903).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1039)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 224، والبغوي (3187).

ص: 489

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 489

19012 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها كانت تقول:

⦗ص: 490⦘

«والله يا ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، قال: قلت: يا خالة، فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر، والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح، فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها، فيسقيناه»

(1)

.

- وفي رواية: «والله، لقد كان يأتي على آل محمد شهر ما نختبز فيه، قال: فقلت: يا أُم المؤمنين، فما كان ياكل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان لنا جيران من الأنصار، جزاهم الله خيرا، كان لهم شيء من لبن، يهدون منه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «لقد كان يأتي علينا الشهر، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نوقد فيه نارا، وما هو إلا الماء، والتمر، غير أنه جزى الله نساء من الأنصار خيرا، كن ربما أهدين لنا الشيء من اللبن»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (26605).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد (1492).

ص: 489

- وفي رواية: «لقد كان آل محمد صلى الله عليه وسلم يرون ثلاثة أشهر، ما يستوقدون فيه بنار، ما هو إلا الماء، والتمر، وكان حولنا أهل دور من الأنصار، لهم دواجن في حوائطهم، فكان أهل كل دار يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزير شاتهم، فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اللبن»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19540 و 20625) قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 244 (26605) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام، عن هشام بن عروة. و «عَبد بن حُميد» (1492) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة. وفي (1511) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا هشام بن سعد، عن أبي حازم، عن يزيد بن رومان. و «البخاري» 3/ 201 (2567) و 8/ 121 (6459)

⦗ص: 491⦘

قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان. و «مسلم» 8/ 218 (7562) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان. و «ابن حِبَّان» (729) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (6348) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني أبي، عن يزيد بن رومان.

(1)

اللفظ لابن حبان (729).

ص: 490

وفي (6361) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن بن المنهال، ابن أخي الحجاج بن المنهال، بالبصرة، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة. وفي (6372) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، بمكة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة.

كلاهما (هشام بن عروة، ويزيد بن رومان) عن عروة بن الزبير، فذكره.

• أَخرجه أحمد (24924) قال: حدثنا حسين. وفي 6/ 86 (25068) قال: حدثنا علي بن عياش، وحسين بن محمد.

كلاهما (حسين بن محمد، وعلي بن عياش) عن محمد بن مطرف، قال: حدثنا أَبو حازم، عن عروة بن الزبير، أنه سمع عائشة تقول:

«كان يمر بنا هلال، وهلال، ما يوقد في بيت من بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، قال: قلت: يا خالة، فعلى أي شيء كنتم تعيشون؟ قالت: على الأسودين، التمر، والماء» .

- في رواية علي بن عياش: «هلال، وهلال، وهلال» .

ليس فيه: «يزيد بن رومان»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17319)، وتحفة الأشراف (17352)، وأطراف المسند (11867 و 11967).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (890)، وهناد في «الزهد» (729 و 730)، والبيهقي 6/ 169 و 7/ 47، والبغوي (4074).

ص: 491

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو حازم سلمة بن دينار، واختلف عنه؛

فرواه عبد العزيز بن أبي حازم، وهشام بن سعد، عن أبي حازم، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة.

وقيل: عن أبي نعيم، عن هشام بن سعد، عن يزيد بن رومان.

وقال أَبو غسان محمد بن مطرف: عن أبي حازم، عن عروة، عن عائشة، لم يذكر يزيد بن رومان.

وكذلك قال سليمان بن يحيى بن عروة، عن أبي حازم.

وقال موسى بن يعقوب: عن أبي حازم، عن القاسم، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشبع من بر وشعير، حتى مات.

والمحفوظ قول من قال: عن أبي حازم، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة. «العلل» (3510).

ص: 492

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم (7559).

ص: 492

و «البخاري» 8/ 121 (6458) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 8/ 218 (7559) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، قال

(1)

: ويحيى بن يمان حدثنا. وفي (7560) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة، وابن نُمير. و «ابن ماجة» (4144) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة. و «التِّرمِذي» (2471)، وفي «الشمائل» (370) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة.

خمستهم (عبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد القطان، وعَبدة بن سليمان، ويحيى بن يمان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

القائل: هو عَمرو الناقد.

(2)

المسند الجامع (17321)، وتحفة الأشراف (16823 و 16989 و 17065 و 17327 و 17335)، وأطراف المسند (11867).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (889)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1383).

ص: 493

19014 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، قال: قالت عائشة:

«إن كنا لنمكث الشهر، أو نصف الشهر، ما يدخل بيتنا نار لمصباح، ولا لغيره، فقلت: بأي شيء كنتم تعيشون، قالت: بالأسودين: الماء والتمر، وكان لنا جيران من الأنصار، جزاهم الله خيرا، لهم منائح، فربما بعثوا إلينا من ألبانها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35544) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان، عن القعقاع، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (970).

ص: 493

- فوائد:

- سئل الدارقُطني؛ عن حديث القاسم، عن عائشة؛ إن كان ليأتي على آل محمد، الشهر والنصف شهر، ما يوقد في جميع بيوته نار لمصباح، ولا غيره، قلت: فما كان يعيشكم؟ قالت: التمر والماء.

⦗ص: 494⦘

فقال: يرويه محمد بن عَجلان، واختُلِف عنه؛

فرواه حاتم بن إسماعيل، وصفوان بن عيسى، وأَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن عائشة، ووهم فيه.

والصواب قول من قال: عن القاسم. «العلل» (3581).

- القعقاع؛ هو ابن حكيم، وابن عَجلان؛ هو محمد، وأَبو خالد الأحمر؛ هو سليمان بن حَيَّان.

ص: 493

19015 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«لقد كان يأتي على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر، ما يرى في البيت من بيوته الدخان، قلت: فما كان طعامهم؟ قالت: الأسودان: التمر، والماء، غير أنه كان لنا جيران من الأنصار، جيران صدق، وكانت لهم ربائب، فكانوا يبعثون إليه ألبانها» .

قال محمد: وكانوا تسعة أبيات

(1)

.

أخرجه أحمد (26006) و 6/ 237 (26532). وابن ماجة (4145) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (17320)، وتحفة الأشراف (17763)، وأطراف المسند (12237).

ص: 494

19016 -

عن حميد بن هلال، قال: قالت عائشة:

«بعث إلينا آل أَبي بكر بقائمة شاة ليلا، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطعت، أو أمسكت وقطع، فقال الذي تحدثه: أعلى غير مصباح؟ فقالت: لو كان عندنا مصباح لائتدمنا به، إن كان ليأتي على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر، ما يختبزون خبزا، ولا يطبخون قدرا»

(1)

.

⦗ص: 495⦘

- وفي رواية: «أرسل إلينا آل أَبي بكر بقائمة شاة ليلا، فأمسكت وقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قالت: أمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطعت، قالت: تقول للذي تحدثه: هذا على غير مصباح، قال: قالت عائشة: إنه ليأتي على آل محمد الشهر، ما يختبزون خبزا، ولا يطبخون قدرا.

قال حميد: فذكرت لصفوان بن محرز، فقال: لا، بل كل شهرين».

أخرجه أحمد (25138) قال: حدثنا بَهز. وفي 6/ 217 (26345) قال: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (بَهز بن أسد، وإسماعيل بن إبراهيم) عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (26345).

(2)

المسند الجامع (17322)، وأطراف المسند (11482)، ومَجمَع الزوائد 10/ 321.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1682).

ص: 494

19017 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أنها قالت:

«توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شبع الناس من الأسودين: الماء، والتمر»

(1)

.

- وفي رواية: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شبعنا من الأسودين: الماء، والتمر»

(2)

.

أخرجه أحمد (24956) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا داود، يعني العطار. وفي 6/ 128 (25476) و 6/ 199 (26147) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 6/ 158 (25759) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا داود، يعني العطار. وفي 6/ 215 (26321) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «البخاري» 7/ 90 (5383) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا وهيب. وفي 7/ 103 (5442) قال تعليقا: وقال محمد بن يوسف: عن سفيان. و «مسلم» 8/ 219 (7564) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال:

⦗ص: 496⦘

أخبرنا داود بن عبد الرَّحمَن المكي العطار (ح) وحدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن العطار. وفي (7565) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان.

ثلاثتهم (داود العطار، وسفيان الثوري، ووهيب بن خالد) عن منصور بن عبد الرَّحمَن الحجبي، عن أمه صفية بنت شيبة، فذكرته

(3)

.

• أَخرجه مسلم 8/ 219 (7566) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا الأَشجعي (ح) وحدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أَبو أَحمد، كلاهما عن سفيان، بهذا الإسناد

(4)

، غير أَن في حديثهما عن سفيان:«وما شَبِعنَا مِنَ الأَسودَين» .

(1)

اللفظ لأحمد (24956).

(2)

اللفظ لأحمد (26321).

(3)

المسند الجامع (17323)، وتحفة الأشراف (17860)، وأطراف المسند (12350).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1166)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 347.

(4)

يعني بإسناد عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور بن صفية، عن أُمه، عن عائشة، الذي سبقه في «صحيح مسلم» .

ص: 495

أخرجه ابن أبي شيبة (35543) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. و «أحمد» 6/ 42 (24652) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. وفي 6/ 98 (25172) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن يزيد يحدث. وفي 6/ 156 (25739) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم. وفي 6/ 277 (26899) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، عن منصور (ح) وأَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا منصور، عن إبراهيم. و «البخاري» 7/ 97 (5416) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي 8/ 121 (6454) قال: حدثني عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. و «مسلم» 8/ 217 (7553) قال: حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال زهير: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (7554) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (7555) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن يزيد يحدث. و «ابن ماجة» (3344) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (3346) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن يزيد يحدث. و «التِّرمِذي» (2357)، وفي «الشمائل» (149) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن يزيد يحدث.

ص: 497

وفي «الشمائل» (143) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 498⦘

يزيد يحدث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6603) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (4539) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (4540) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حجاج، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد. وفي (4541) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد.

كلاهما (إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، وعبد الرَّحمَن بن يزيد) عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه عبد الرزاق (20620) قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود بن يزيد، عن عائشة

(2)

، قالت:

«ما شبع آل محمد من غداء وعشاء، حتى مضى، كأنها تقول حتى قبض» .

(1)

المسند الجامع (17324 و 17327)، وتحفة الأشراف (15962 و 15986 و 16014)، وأطراف المسند (11422).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1492)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1552: 1554)، وهناد في «الزهد» (726)، والطبراني في «الأوسط» (5098 و 6355 و 8867)، والبيهقي 7/ 47، والبغوي (4072 و 4073).

(2)

كذا ورد في المطبوع: «عن الأسود» ، وذكر الدارقُطني أن معمرا رواه عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن الأسود، عن عائشة. «العلل» (3609).

- وعبد الرَّحمَن بن الأسود يروي عن أبيه، ويروي عن عائشة.

ص: 497

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم النَّخَعي، واختلف عنه؛

فرواه منصور بن المُعتَمِر، وأَبو معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وأرسله مسعر، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.

وقول منصور أصح. «العلل» (3601).

⦗ص: 499⦘

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه؛

فرواه شعبة، وقد اختلف عنه؛

فقال يزيد بن زُريع، وعبد الملك الجدي: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أخيه

(1)

. الأسود بن يزيد، عن عائشة، لم يذكر عبد الرَّحمَن.

ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، أو عمه، عن عائشة.

وقال معمر: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن الأسود، عن عائشة.

وقال المطلب بن زياد: عن أبي إسحاق مرسلا، عن عائشة.

والصحيح من ذلك قول من قال: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أخيه الأسود، عن عائشة. «العلل» (3609).

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله السبيعي، ومعمر؛ هو ابن راشد.

(1)

يوجد سقط في نسخة «العلل» الخطية، نَوَّه إِليه محقق الكتاب.

ص: 498

19019 -

عن كردوس، عن عائشة، قالت:

«لقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبيله، وما شبع أهله ثلاثة أيام من طعام بر» .

أخرجه أحمد (26706) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مطيع الغزال، عن كردوس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17325)، وأطراف المسند (12082).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (108)، وابن سعد 1/ 346، وهناد في «الزهد» (728).

ص: 499

- فوائد:

- مطيع الغزال؛ هو ابن عبد الله.

ص: 499

19020 -

عن عروة بن الزبير، قال: قالت عائشة:

«ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز البر ثلاثا، حتى مضى لسبيله» .

⦗ص: 500⦘

أخرجه مسلم 8/ 218 (7557) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17326)، وتحفة الأشراف (16791).

ص: 499

19021 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر، فقد كذبكم، فلما افتتح صلى الله عليه وسلم قريظة، أصبنا شيئًا من التمر والودك» .

أخرجه ابن حبان (684) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي بكر، عن عمرة، فذكرته.

ص: 500

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- عم عبد الله بن سعد؛ هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري.

ص: 500

19022 -

عن مسروق بن الأجدع، قال: دخلت على عائشة، فدعت لي بطعام، وقالت: ما أشبع من طعام، فأشاء أن أبكي إلا بكيت، قال: قلت: لم؟ قالت: أذكر الحال التي فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا، والله ما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: دخلت على عائشة، فدعت لي بطعام، فقالت لي: كل، فإني قَلَّ ما شبعت من طعام، فأشاء أن أبكي إلا بكيت، قلت: مم ذاك؟ قالت: أذكر الحال التي فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا، ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بر في يوم مرتين، حتى لحق بالله»

(2)

.

⦗ص: 501⦘

- وفي رواية: «عن مسروق، قال: سمعت عائشة تبكي، فقلت: يا أُم المؤمنين، ما يبكيك؟ قالت: شبعت اليوم، فذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشبع في يوم مرتين»

(3)

.

أخرجه التِّرمِذي (2356)، وفي «الشمائل» (148) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عباد بن عباد. و «أَبو يَعلى» (4538) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد. وفي (4681) قال: حدثنا أَبو هشام، قال: حدثنا ابن فضيل.

ثلاثتهم (عباد بن عباد، وحماد بن زيد، ومحمد بن فضيل) عن مجالد بن سعيد، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق بن الأجدع، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (4538).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (4681).

(4)

المسند الجامع (17328)، وتحفة الأشراف (17627).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1811)، والطبراني في «الأوسط» (5113 و 6029 و 8871)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9936).

ص: 500

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 501

19023 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«ما أكل آل محمد صلى الله عليه وسلم أكلتين في يوم، إلا إحداهما تمر»

(1)

.

- وفي رواية: «ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم يومين من خبز بر، إلا وأحدهما تمر» .

أخرجه البخاري 8/ 121 (6455) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا إسحاق، هو الأزرق. و «مسلم» 8/ 218 (7558) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (إسحاق بن يوسف الأزرق، ووكيع بن الجراح) عن مسعر بن كدام، عن هلال بن حميد الوزان، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (17329)، وتحفة الأشراف (17347).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (110)، والبغوي (2883).

ص: 501

19024 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«والذي بعث محمدا بالحق، ما رأى منخلا، ولا أكل خبزا منخولا، منذ بعثه الله، عز وجل، إلى أن قبض، قلت: كيف كنتم تاكلون الشعير؟ قالت: كنا نقول: أف» .

أخرجه أحمد (24925) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا دويد، عن أبي سهل، عن سليمان بن رومان مولى عروة، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17330)، وأطراف المسند (11695)، ومَجمَع الزوائد 10/ 312.

ص: 502

- فوائد:

- حسين؛ هو ابن محمد المَرُّوذِي.

ص: 502

19025 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت، في يوم واحد مرتين»

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 219 (7563) قال: حدثني أَبو الطاهر أحمد (ح) وحدثني هارون بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (6358) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح.

كلاهما (أَبو الطاهر، أحمد بن السَّرح، وهارون بن سعيد) عن عبد الله بن وهب، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17331)، وتحفة الأشراف (17364).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 349، والطبري في «تهذيب الآثار» (1012).

ص: 502

19026 -

عن طلحة مولى ابن الزبير، عن عائشة، قالت:

«مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خميص البطن» .

⦗ص: 503⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4775) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا الحجاج بن أبي زينب، عن طلحة مولى ابن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (2024)، ومَجمَع الزوائد 10/ 312، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6418 و 7353)، والمطالب العالية (3224).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 220.

ص: 502

- فوائد:

- يونس؛ هو ابن بكير، وعقبة؛ هو ابن مُكرَم.

ص: 503

19027 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، أن عائشة أخبرت؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشبع شبعتين في يوم، حتى مات» .

أخرجه ابن حبان (6371) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، أن القاسم بن محمد حدثه

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «حدثه» لم يرد في المطبوع، وأثبتناه عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (22660)، إذ نقله عن هذا الموضع.

(2)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5251).

ص: 503

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

- أَبو حازم؛ هو سلمة بن دينار، وابن أبي فُديك؛ هو محمد بن إسماعيل.

ص: 503

19028 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء ياكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رف لي، فأكلت منه حتى طال علي، فكلته، ففني»

(1)

.

- وفي رواية: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا شطر من شعير، فأكلنا منه ما

⦗ص: 504⦘

شاء الله، ثم قلت للجارية: كيليه، فكالته، فلم يلبث أن فني، قالت: فلو كنا تركناه لأكلنا منه أكثر من ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك عندنا شيئًا من شعير، فما زلنا ناكل منه، حتى كالته الجارية، فلم يلبث أن فني، ولو لم تكله لرجوت أن يبقى أكثر»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3097).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 503

أخرجه ابن أبي شيبة (35893) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 4/ 99 (3097) و 8/ 119 (6451) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «مسلم» 8/ 218 (7561) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن ماجة» (3345) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «التِّرمِذي» (2467) قال: حدثنا هناد، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (6415) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، ومعنى قولها شطر: تعني شيئا.

(1)

المسند الجامع (17332)، وتحفة الأشراف (16800 و 17227).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (876)، وهناد في «الزهد» (736)، والطبراني في «الأوسط» (6958)، والبيهقي 7/ 47.

ص: 504

19029 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب، فأعتقوها، فكانت معهم، قالت: فخرجت صبية لهم، عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته، أو وقع منها، فمرت به حدياة وهو ملقى، فحسبته لحما فخطفته، قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، قالت: فاتهموني به، قالت: فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها، قالت: والله إني لقائمة

⦗ص: 505⦘

معهم، إذ مرت الحدياة فألقته، قالت: فوقع بينهم، قالت: فقلت: هذا الذي اتهمتموني به، زعمتم، وأنا منه بريئة، وهو ذا هو، قالت: فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، قالت عائشة: فكان لها خباء في المسجد، أو حفش، قالت: فكانت تاتيني فتحدث عندي، قالت: فلا تجلس عندي مجلسا، إلا قالت:

ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا

ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني

قالت عائشة: فقلت لها: ما شانك، لا تقعدين معي مقعدا، إلا قلت هذا؟ قالت: فحدثتني بهذا الحديث»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (439).

ص: 504

- وفي رواية: «أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب، وكان لها حفش في المسجد، قالت: فكانت تاتينا فتحدث عندنا، فإذا فرغت من حديثها، قالت:

ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا

ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني

فلما أكثرت، قالت لها عائشة: وما يوم الوشاح؟ قالت: خرجت جويرية لبعض أهلي، وعليها وشاح من أدم، فسقط منها، فانحطت عليه الحديا، وهي تحسبه لحما، فأخذته، فاتهموني به فعذبوني، حتى بلغ من أمري أنهم طلبوا في قبلي، فبينا هم حولي، وأنا في كربي، إذ أقبلت الحديا حتى وازت برؤوسنا، ثم ألقته، فأخذوه، فقلت لهم: هذا الذي اتهمتموني به، وأنا منه بريئة»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 119 (439) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 5/ 52 (3835) قال: حدثني فروة بن أبي المغراء، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر. و «ابن خزيمة» (1332) قال: حدثنا محمد بن عبادة الواسطي، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (1655) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري، قال: حدثنا أَبو أسامة.

⦗ص: 506⦘

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مُسهِر) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3835).

(2)

المسند الجامع (17333)، وتحفة الأشراف (16830 و 17117).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1060).

ص: 505

- كتاب الفتن

19030 -

عن عبد الله بن الزبير، قال: حدثتني عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم، إذ ضحك في منامه، ثم استيقظ، فقلت: يا رسول الله، مم ضحكت؟ قال: إن أناسا من أمتي يؤمون هذا البيت لرجل من قريش، قد استعاذ بالحرم، فلما بلغوا البيداء خسف بهم، مصادرهم شتى، يبعثهم الله على نياتهم، قلت: وكيف يبعثهم الله، عز وجل، على نياتهم، ومصادرهم شتى؟ قال: جمعهم الطريق، منهم المستبصر، وابن السبيل، والمجبور، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى»

(1)

.

- وفي رواية: «عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئًا في منامك لم تكن تفعله؟ فقال: العجب، إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا: يا رسول الله، إن الطريق قد يجمع الناس؟ قال: نعم، فيهم المستبصر، والمجبور، وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم» .

أخرجه أحمد (25245) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «مسلم» 8/ 168 (7347) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يونس بن محمد.

كلاهما (أَبو سعيد مولى بني هاشم، ويونس) عن القاسم بن الفضل الحداني، قال: سمعت محمد بن زياد، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17335)، وتحفة الأشراف (16192)، وأطراف المسند (11579).

ص: 506

19031 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، قال: حدثتني عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأولهم وآخرهم، قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 86 (2118) قال: حدثنا محمد بن الصباح. و «ابن حِبَّان» (6755) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان.

كلاهما (محمد بن الصباح، ومحمد بن بكار) عن إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (17336)، وتحفة الأشراف (17671).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4205).

ص: 507

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سوقة، واختُلِف عنه؛.

فرواه ابن عُيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن أُم سلمة.

ورواه إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن عائشة. «العلل» (3976).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري حديث إسماعيل بن زكريا، عن ابن سوقه، عن نافع بن جبير، عن عائشة؛ يخسف بجيش في البيداء.

وقد خالفه ابن عُيينة، فقال: عن أُم سلمة. «التتبع» (206).

- رواه سفيان بن عُيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن أُم سلمة، رضي الله تعالى عنها، ويأتي في مسندها.

ص: 507

19032 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، إن الله إذا أنزل سطوته بأهل الأرض، وفيهم الصالحون، فيهلكون بهلاكهم؟ فقال: يا عائشة، إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمته، وفيهم الصالحون، فيصابون معهم، ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم» .

⦗ص: 508⦘

أخرجه ابن حبان (7314) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الشرقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الرَّقِّي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7193).

ص: 507

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 242، في مناكير عَمرو بن عثمان الرَّقِّي، وقال: قال لنا الشرقي: سمعت صالح جزرة يقول: ليس عند محمد بن يحيى، يعني الذُّهْلي لهشام بن عروة حديث أغرب من هذا.

ص: 508

19033 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أُم سلمة، قالت:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي، إذ احتفز جالسا، وهو يسترجع، فقلت: بأبي أنت وأمي، ما شانك يا رسول الله تسترجع؟ قال: جيش من أمتي يجيئون من قبل الشام، يؤمون البيت لرجل يمنعه الله منهم، حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة خسف بهم، ومصادرهم شتى، فقلت: يا نبي الله، كيف يخسف بهم جميعا، ومصادرهم شتى؟ فقال: إن منهم من جبر، إن منهم من جبر، ثلاثا» .

أخرجه أحمد (26757) قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (6937) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وحسن، وعبد الله بن معاوية) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره.

- أخرجه أحمد (26758) قال: حدثنا حسن. و «أَبو يَعلى» (6938) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية.

كلاهما (حسن بن موسى، وعبد الله بن معاوية) عن حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجَوني، عن يوسف بن سعد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

⦗ص: 509⦘

• وأخرجه أحمد (26759) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، عن أبي عمران الجَوني، عن يوسف بن سعد، عن أبي سلمة، عن عائشة، بمثله

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17337)، وأطراف المسند (12180)، والمقصد العَلي (1823 و 1825)، ومَجمَع الزوائد 7/ 316، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7619 و 7620).

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 1/ 309.

ص: 508

19034 -

عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قالت: قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا ظهر الخبث» .

أخرجه التِّرمِذي (2185). وأَبو يَعلى (4693) عن أبي كُريب، قال: حدثنا صيفي بن رِبعي، عن عبد الله بن عمر، عن عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن عمر تكلم فيه يحيى بن سعيد من قِبَل حِفظه.

(1)

المسند الجامع (17343)، وتحفة الأشراف (17542).

ص: 509

- فوائد:

- أَبو كُريب؛ هو محمد بن العلاء.

ص: 509

19035 -

عن امرأة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ظهر السوء في الأرض، أنزل الله، عز وجل، بأهل الأرض باسه، قالت: فقلت: أنهلك وفينا أهل طاعة الله؟ قال: نعم، ثم تصيرون إلى رحمة الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا ظهر السوء في الأرض، أنزل الله بأهل الأرض باسه، قلت: يا رسول الله، وفيهم أهل طاعة الله؟ قال: نعم، ثم يصيرون إلى رحمة الله»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (266). وابن أبي شَيبة (38370). وأحمد (24634).

⦗ص: 510⦘

ثلاثتهم (الحميدي عبد الله بن الزبير، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن سفيان بن عُيينة، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر بن يَعلى الثوري، عن الحسن بن محمد بن علي، ابن الحنفية، عن امرأة، فذكرته

(3)

.

- في رواية أحمد بن حنبل: «حسن بن محمد، عن امرأته» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (17338)، وأطراف المسند (12458)، ومَجمَع الزوائد 7/ 268، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7193 و 7434).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1108)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7194).

ص: 509

- وفي رواية: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قالت: يا رسول الله، ذكرت الدجال، قال: فلا تبكين، فإن يخرج وأنا حي أكفيكموه، وإن مت فإن ربكم ليس بأعور، وإنه يخرج معه اليهود، فيسير حتى ينزل بناحية المدينة، وهي يومئذ لها سبعة أَبواب، على كل باب ملكان، فيخرج إليه شرار أهلها، فينطلق حتى يأتي لُدًّا، فينزل عيسى ابن مريم فيقتله، ثم يلبث عيسى في الأرض أربعين سنة، أو قريبا من أربعين سنة، إماما عدلا، وحكما مقسطا»

(1)

.

⦗ص: 511⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38629) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «أحمد» 6/ 75 (24971) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا حرب بن شداد. و «ابن حِبَّان» (6822) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السَّخْتِياني، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وحرب بن شداد) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني الحضرمي بن لاحق، أن ذكوان أبا صالح أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (17339)، وأطراف المسند (12270)، ومَجمَع الزوائد 7/ 338، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7629).

والحديث؛ أخرجه ابن منده (1056).

ص: 510

19037 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدا شديدا يكون بين يدي الدجال، فقلت: يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟ قال: يا عائشة، العرب يومئذ قليل، فقلت: ما يجزئ المؤمنين يومئذ من الطعام؟ قال: ما يجزئ الملائكة: التسبيح، والتكبير، والتحميد، والتهليل، قلت: فأي المال يومئذ خير؟ قال: غلام شديد يسقي أهله من الماء، وأما الطعام فلا طعام»

(1)

.

أخرجه أحمد (24974) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 6/ 125 (25457) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (4607) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية.

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، وعبد الله بن معاوية) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25457).

(2)

المسند الجامع (17340)، وأطراف المسند (11472)، والمقصد العَلي (1873)، ومَجمَع الزوائد 7/ 335، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7626).

والحديث؛ أخرجه حنبل بن إسحاق في «الفتن» (18).

ص: 511

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: الحسن بن أبي الحسن، واسمه يسار، البصري، أَبو سعيد، رأى علي بن أبي طالب، وطلحة بن عُبيد الله، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم. «تهذيب الكمال» 6/ 97.

- وقال ابن حَجر: لم يسمع الحسن من عائشة. «لسان الميزان» (4446).

- وعلي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 512

19038 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يا عائشة، إن أول من يهلك من الناس قومك، قالت: قلت: جعلني الله فداءك، أبني تيم؟ قال: لا، ولكن هذا الحي من قريش، تستحليهم المنايا، وتنفس الناس عنهم، أول الناس هلاكا، قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: هم صلب الناس، فإذا هلكوا هلك الناس» .

أخرجه أحمد (24961) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17341)، وأطراف المسند (11604)، ومَجمَع الزوائد 10/ 28.

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (221)، والطبراني في «الأوسط» (3066).

ص: 512

19039 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عائشة، قالت:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: يا عائشة، قومك أسرع أمتي بي لحاقا، قالت: فلما جلس قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني، فقال: وما هو؟ قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك بك لحاقا، قال: نعم، قالت: وعم ذاك؟ قال: تستحليهم المنايا، فتنفس عليهم أمتهم، قالت: فقلت: فكيف الناس بعد ذلك، أو عند ذلك؟ قال: دبا، ياكل شداده ضعافه، حتى تقوم عليهم الساعة» .

والدبا: الجنادب التي لم تنبت أجنحتها

(1)

.

أخرجه أحمد (25024) و 6/ 90 (25103) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، يعني ابن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (25024): فسره رجل: هو الجنادب التي لم تنبت أجنحتها.

(1)

لفظ (25103).

(2)

المسند الجامع (17342)، وأطراف المسند (11515)، ومَجمَع الزوائد 10/ 27.

ص: 513

- فوائد:

- هاشم؛ هو ابن القاسم.

ص: 513

19040 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} أن ذلك تاما، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم»

(1)

.

⦗ص: 514⦘

أخرجه مسلم 8/ 182 (7405) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، وأَبو مَعْن، زيد بن يزيد الرَّقَاشي، واللفظ لأبي مَعْن، قالا: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (7406) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر، وهو الحنفي. و «أَبو يَعلى» (4564) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي.

كلاهما (خالد بن الحارث، وعبد الكبير بن عبد المجيد، أَبو بكر الحنفي) عن عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (17344)، وتحفة الأشراف (17699).

والحديث؛ أخرجه الطبري 22/ 616، والبيهقي 9/ 179، والبغوي (4289).

ص: 513

19041 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلا، نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، فوقفت، فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها طلحة والزبير: مهلا رحمك الله، بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة؛

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟»

(1)

.

- وفي رواية: «عن قيس بن أبي حازم؛ أن عائشة قالت، لما أتت على الحوأب، سمعت نباح الكلاب، فقالت: ما أظنني إلا راجعة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله، عز وجل، أن يصلح بك بين الناس»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38926) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أحمد» 6/ 52 (24758) قال: حدثنا يحيى. وفي 6/ 97 (25161) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (4868) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح،

⦗ص: 515⦘

قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «ابن حِبَّان» (6732) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وعلي بن مُسهِر.

ستتهم (أَبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن فضيل، ووكيع بن الجراح، وعلي بن مُسهِر) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (25161).

(3)

المسند الجامع (17345)، وأطراف المسند (12080)، ومَجمَع الزوائد 7/ 234، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7394).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1569)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 410.

ص: 514

19042 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا» .

قال الليث: كانا رجلين من المنافقين

(1)

.

- وفي رواية: «دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وقال: يا عائشة، ما أظن فلانا وفلانا يعرفان ديننا الذي نحن عليه» .

أخرجه البخاري 8/ 23 (6067) قال: حدثنا سعيد بن عفير. وفي 8/ 24 (6068) قال: حدثنا يحيى بن بُكير.

كلاهما (ابن عفير، وابن بكير) عن الليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6067).

(2)

المسند الجامع (17347)، وتحفة الأشراف (16550).

ص: 515

19042 م- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: لَمَّا بَايَعَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِهِ، قَالَ مَرْوَانُ: سُنَّةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: سُنَّةُ هِرَقْلَ وَقَيْصَرَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} الآيَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: كَذَبَ وَاللهِ، مَا هُوَ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ لَسَمَّيْتُهُ؛

«وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ أَبَا مَرْوَانَ، وَمَرْوَانُ فِي صُلْبِهِ» .

فَمَرْوَانُ فَضَضٌ مِنْ لَعْنَةِ اللهِ.

أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11603) قال: أَخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أُمية بن خالد، عن شعبة، عن محمد بن زياد، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأَشراف (17587).

ص: 515

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حَجر: قال الذهبي: محمد بن زياد لم يُدرك عائشة، فهو مُنقطعٌ. «إِتحاف المَهَرة» (22726).

- شعبة؛ هو ابن الحجاج.

ص: 515

19043 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة: متى

⦗ص: 516⦘

الساعة؟ فنظر إلى أحدث إنسان منهم، فقال: إن يعش هذا، لم يدركه الهرم، قامت عليكم ساعتكم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رجال من الأعراب جفاة، ياتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم، فيقول: إن يعش هذا، لا يدركه الهرم، حتى تقوم عليكم ساعتكم.

قال هشام: يعني موتهم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38714) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 8/ 133 (6511) قال: حدثني صدقة، قال: أخبرنا عبدة. و «مسلم» 8/ 209 (7519) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة.

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وعَبدة بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (17348)، وتحفة الأشراف (16835 و 17072).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4296).

ص: 515

• حديث القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الجساسة.

يأتي إن شاء الله تعالى في مسند فاطمة بنت قيس الفهرية.

ص: 516

كتاب القيامة والجنة والنار

19044 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحاسب يوم القيامة أحد، فيغفر له، يرى المسلم عمله في قبره، ويقول الله، عز وجل: {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} {يعرف المجرمون بسيماهم}» .

⦗ص: 517⦘

أخرجه أحمد (25223) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود، عن عروة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (35890) قال: حدثنا ابن نُمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لا يحاسب أحد يوم القيامة إلا دخل الجنة، ثم قرأت:{فأما من أوتي كتابه بيمينه. فسوف يحاسب حسابا يسيرا} ، ثم قرأت:{يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} . «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (17349)، وأطراف المسند (11743)، ومَجمَع الزوائد 10/ 350، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7682).

والحديث؛ أخرجه أسد بن موسى في «الزهد» (75 و 76).

ص: 516

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب، وابن نُمير؛ هو عبد الله.

ص: 517

أخرجه الحُميدي (276) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 35 (24570) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «الدَّارِمي» (2975) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد. و «مسلم» 8/ 127 (7158) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «ابن ماجة» (4279) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «التِّرمِذي» (3242) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (331) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (7380) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، قال: حدثنا موسى بن مروان الرَّقِّي، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن أَبي عَدي، وخالد بن الحارث، وعلي بن مُسهِر، وحفص بن غياث، وعَبيدة بن حُميد) عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه التِّرمِذي (3121) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، قال:

«تلت عائشة هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} قالت: يا رسول الله، فأين يكون الناس؟ قال: على الصراط» ، مرسل.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رُوي من غير هذا الوجه عن عائشة.

(1)

المسند الجامع (17350)، وتحفة الأشراف (17617)، وأطراف المسند (12113).

ص: 518

• أَخرجه أحمد (25537) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 6/ 218 (26348) قال: حدثنا إسماعيل.

⦗ص: 519⦘

كلاهما (وهيب بن خالد، وإسماعيل ابن عُلَية) عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي؛ قالت عائشة:

«قلت: يا رسول الله، إذا بدلت الأرض غير الأرض، والسماوات، وبرزوا لله الواحد القهار، أين الناس يومئذ؟ قال: على الصراط»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: قالت عائشة: يا رسول الله، أرأيت إذا بدلت الأرض غير الأرض والسماوات، وبرزوا لله الواحد القهار، أين الناس يومئذ؟ قال: الناس يومئذ على الصراط» .

ليس فيه: «مسروق»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25537).

(2)

أطراف المسند (11551).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1438 و 1633)، والطبري 13/ 737.

ص: 518

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن زكريا، وحفص بن غياث، وإبراهيم بن طهمان، وخالد بن عبد الله، وعائذ بن حبيب، ومحمد بن فضيل، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وكذلك قال رِبعي بن علية، واختلف عنه.

ورواه صالح بن عمر الواسطي، عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، عن عائشة.

وأرسله يزيد بن زُريع، وعمر بن حبيب، عن داود، عن الشعبي، عن عائشة.

والقول قول من قال: عن مسروق. «العلل» (3628).

ص: 519

19046 -

عن مجاهد بن جبر، قال: قال ابن عباس: أتدري ما سعة جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل، والله ما تدري، إن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه، مسيرة سبعين خريفا، تجري فيها أودية القيح والدم، قلت: أنهارا؟

⦗ص: 520⦘

قال: لا، بل أودية، ثم قال: أتدري ما سعة جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل، والله ما تدري، حدثتني عائشة؛

«أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} فأين الناس يومئذ، يا رسول الله؟ قال: هم على جسر جهنم»

(1)

.

أخرجه أحمد (25368) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطَّالْقَاني (ح) وعلي بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (3241) قال: حدثنا سويد بن نصر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11389) قال: أخبرنا سويد بن نصر.

ثلاثتهم (إبراهيم، وعلي، وسويد) عن عبد الله بن المبارك، عن عنبسة بن سعيد، عن حبيب بن أبي عَمرة، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17352)، وتحفة الأشراف (16228)، وأطراف المسند (3857 و 11594).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الأوائل» (180)، والبيهقي في «البعث والنشور» (605)، والبغوي (4415).

ص: 519

• حديث الحسن بن أبي الحسن البصري، قال:

«قالت عائشة: يا رسول الله، {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} أين الناس؟ قال: إن هذا لشيء ما سألني عنه أحد من أمتي قبلك، الناس على الصراط» .

يأتي، إن شاء الله تعالى، في أَبواب المراسيل.

• وحديث أبي البَختَري الطائي، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة» .

سلف برقم ().

ص: 520

19047 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنكم تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا، قالت عائشة: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: يا عائشة، إن الأمر أشد من أن يهمهم ذاك»

(1)

.

- وفي رواية: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، قلت: يا رسول الله، النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، كيف يحشر الناس يوم القيامة؟ قال: عراة حفاة، قلت: والنساء؟ قال: والنساء، قلت: يا رسول الله، فما يستحيا؟ قال: يا عائشة، الأمر أشد

(3)

من أن ينظر بعضهم إلى بعض»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24769).

(2)

اللفظ لمسلم (7300).

(3)

في نسخة المحمودية، وطبعة الرسالة:«أهم» ، والمثبت عن نسختي التيمورية، والأزهرية، وطبعات: الصديق، والجيل، والمكنز، ومصنف ابن أبي شيبة (35535)، شيخ ابن ماجة فيه.

(4)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 521

أخرجه ابن أبي شيبة (35535) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 6/ 53 (24769) قال: حدثنا يحيى. وفي (24770) قال: حدثنا روح. و «البخاري» 8/ 136 (6527) قال: حدثنا قيس بن حفص، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «مسلم» 8/ 156 (7300) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (7301) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «ابن ماجة» (4276) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «النَّسَائي» 4/ 114، وفي «الكبرى» (2222) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي «الكبرى» (11241) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

⦗ص: 522⦘

أربعتهم (أَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، ويحيى بن سعيد، وروح بن عبادة، وخالد بن الحارث) عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس القشيري، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17353)، وتحفة الأشراف (17461)، وأطراف المسند (12045).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4313).

ص: 521

19048 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يبعث الله، عز وجل، الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، قال: فقالت عائشة: يا رسول الله، فكيف بالعورات؟ قال: {لكل امرئ منهم يومئذ شان يغنيه}»

(1)

.

أخرجه أحمد (25095) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه. و «النَّسَائي» 4/ 114، وفي «الكبرى» (2221 و 11584) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان.

كلاهما (يزيد، وعَمرو) عن بَقيَّة بن الوليد، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (17354)، وتحفة الأشراف (16628)، وأطراف المسند (11840).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (129)، والطبراني في «الأوسط» (51).

ص: 522

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 522

19049 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عائشة؛

«أنها ذكرت النار فبكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قالت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه، أو يثقل، وعند الكتاب حين يقال: {هاؤم اقرؤوا كتابيه} حتى يعلم أين يقع كتابه: أفي يمينه، أم في شماله، أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم» .

⦗ص: 523⦘

أخرجه أَبو داود (4755) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، وحميد بن مَسعَدة، أن إسماعيل بن إبراهيم حدثهم، قال: أخبرنا يونس، عن الحسن، فذكره.

- قال أَبو داود: قال يعقوب: «عن يونس» ، وهذا لفظ حديثه.

• أَخرجه أحمد (25203) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا القاسم بن الفضل، قال: قال الحسن:

«قالت عائشة: يا رسول الله، هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال: أما في مواطن ثلاثة فلا: الكتاب، والميزان، والصراط» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17355)، وتحفة الأشراف (16058)، وأطراف المسند (11474).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1349)، والبيهقي في «الاعتقاد» 1/ 210.

ص: 522

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: الحسن بن أبي الحسن، واسمه يسار، البصري، أَبو سعيد، رأى علي بن أبي طالب، وطلحة بن عُبيد الله، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم. «تهذيب الكمال» 6/ 97.

- وقال ابن حَجر: لم يسمع الحسن من عائشة. «لسان الميزان» (4446).

- يونس؛ هو ابن عبيد، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 523

19050 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، أتذكرون أهاليكم يوم القيامة؟ فقال: أما عند ثلاث فلا: عند الكتاب، وعند الميزان، وعند الصراط» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35547) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن أبي الفضل، عن الشعبي، فذكره.

ص: 523

- فوائد:

- قال عبد الحق الإِشبيلي: أَبو خالد الأَحمر اسمُه سليمان بن حَيَّان، ثقة مشهور، وأَبو الفضل الذي يروي عن الشعبي اسمُه عُبيد بن أَبي أُمية والد يَعلى بن عُبيد، وهو ثقة، والشعبي هو عامر بن شراحيل، إِمام جليل أَدرك خمس مئة من الصحابة أَو أَكثر. «الأَحكام الشرعية الكبرى» 3/ 400.

ص: 523

19051 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: يا عائشة، أما عند ثلاث فلا: أما عند الميزان حتى يثقل، أو يخف، فلا، وأما عند تطاير الكتب، فإما أن يعطى بيمينه، أو يعطى بشماله، فلا، وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم، ويتغيظ عليهم، ويقول ذلك العنق: وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة: وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكلت بكل جبار عنيد، قال: فينطوي عليهم، ويرمي بهم في غمرات، ولجهنم جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، عليه كلاليب وحسك، ياخذن من شاء الله، والناس عليه كالطرف، وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، والملائكة يقولون: رب سلم، سلم، فناج مسلم، ومخدوش مسلم، ومكور في النار على وجهه» .

أخرجه أحمد (25303) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (17356)، وأطراف المسند (12030)، ومَجمَع الزوائد 10/ 358.

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (905).

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 524

19052 -

عَنْ رَجُلٍ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ، فَقَالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ كِنْدَةَ، فَقَالَتْ: مِنْ أَيِّ الأَجْنَادِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، قَالَتْ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ الَّذِينَ يُدْخِلُونَ نِسَاءَهُمُ الحَمَّامَاتِ؟ فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَفْعَلْنَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّ المَرْأَةَ المُسْلِمَةَ إِذَا وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرًا فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا، فَإِنْ كُنَّ قَدِ اجْتَرَيْنَ عَلَى ذَلِكَ، فَلْتَعْمِدْ إِحْدَاهُنَّ إِلَى ثَوْبٍ عَرِيضٍ وَاسِعٍ يُوَارِي جَسَدَهَا كُلَّهُ، لَا تَنْطَلِقُ أُخْرَى فَتَصِفَهَا لِحَبِيبٍ، أَوْ بَغِيضٍ،

⦗ص: 525⦘

قَالَ: قُلْتُ لَهَا: إِنِّي لَا أَمْلِكُ مِنْهَا شَيْئًا، فَحَدِّثِينِي عَنْ حَاجَتِي، قَالَتْ

(1)

: وَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَسَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

«إِنَّهُ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يَمْلِكُ لِأَحَدٍ فِيهَا شَفَاعَةً؟.

قَالَتْ: وَالَّذِي كَذَا وَكَذَا، لَقَدْ سَأَلْتُهُ وَإِنَّا لَفِي شِعَارٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: نَعَمْ، حِينَ يُوضَعُ الصِّرَاطُ، وَحِينَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَعِنْدَ الجِسْرِ حَتَّى يَسْتَحِرَّ وَيَسْتَحِدَّ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ شَفْرَةِ السَّيْفِ، وَيَسْتَحِرَّ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الجَمْرَةِ، فَأَمَّا المُؤْمِنُ فَيُجِيزُهُ وَلَا يَضُرُّهُ، وَأَمَّا المُنَافِقُ فَيَنْطَلِقُ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطِهِ حَزَّ فِي قَدَمَيْهِ، فَيَهْوِي بِيَدَيْهِ إِلَى قَدَمَيْهِ، فَهَلْ رَأَيْتَ مِنْ رَجُلٍ يَسْعَى حَافِيًا فَتَأْخُذَهُ شَوْكَةٌ حَتَّى يَكَادَ يَنْفُذُ قَدَمَهُ؟ فَإِنَّهُ كَذَلِكَ يَهْوِي بِيَدَيْهِ إِلَى قَدَمَيْهِ، فَيَضْرِبُهُ الزَّبَانِيُّ بِخُطَّافٍ فِي نَاصِيَتِهِ، فَيُطْرَحُ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهَا خَمْسِينَ عَامًا، فَقُلْتُ: أَيُثْقَلُ؟ قَالَ: بِثِقَلِ خَمْسِ خَلِفَاتٍ، فَيَوْمَئِذٍ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ}».

أخرجه عبد الرزاق (1131) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل من كندة، فذكره

(2)

.

(1)

في المطبوع: «قلت» ولا يستقيم.

(2)

أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (1451)، من طريق عبد الرزاق، وأصلحنا التصحيفات التي وقعت في المتن عن طبعة التأصيل (1451).

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الرجل الكِندي.

- معمر؛ هو ابن راشد.

ص: 525