المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تابع مسند جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما - كتاب - المسند المصنف المعلل - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

تابع مسند جابر بن عبد الله

رضي الله تعالى عنهما

- كتاب الوصايا

2885 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات على وصية، مات على سبيل وسنة، ومات على تقى وشهادة، ومات مغفورا له» .

أخرجه ابن ماجة (2701) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن يزيد بن عوف، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2619)، وتحفة الأشراف (3000).

ص: 5

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- قال المِزِّي: رواه سعيد بن عَمرو السَّكوني الحِمصي، عن بقية، عن يزيد بن عوف، عن عمر بن صبح، عن أبي الزبير. «تحفة الأشراف» (3000).

ص: 5

- كتاب الهِبة

2886 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قالت امرأة بشير: انحل ابني غلامك، وأشهد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلامي، وقالت: أشهد لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أله إخوة؟ قال: نعم، قال: أفكلهم أعطيت مثل ما أعطيته؟ قال: لا، قال: فليس يصلح هذا، وإني لا أشهد إلا على حق»

(1)

.

أخرجه أحمد (14546) قال: حدثنا أَبو النضر، وحسن بن موسى. و «مسلم» 5/ 67 (4196) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. و «أَبو داود» (3545) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «ابن حِبَّان» (5101) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم.

⦗ص: 6⦘

أربعتهم (أَبو النضر هاشم بن القاسم، وحسن، وأحمد بن عبد الله، ويحيى) عن زهير بن معاوية، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2625)، وتحفة الأشراف (2720)، وأطراف المسند (1881).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2649)، والبيهقي 6/ 177.

ص: 5

- كتاب العُمرَى

2887 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل أعمر عمرى، له ولعقبه، فإنها للذي يعطاها، لا ترجع إلى الذي أعطاها أبدا» .

لأنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيمن أعمر عمرى، له ولعقبه، فهي له بتلة، لا يجوز للمعطي فيها شرط ولا ثنيا» .

قال أَبو سلمة: لأنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث، فقطعت المواريث شرطه

(2)

.

- وفي رواية: «من أعمر رجلا عمرى، له ولعقبه، فقد قطع قوله حقه فيها، وهي لمن أعمر، ولعقبه.

غير أن يحيى قال في أول حديثه: أيما رجل أعمر عمرى فهي له ولعقبه»

(3)

.

⦗ص: 7⦘

- وفي رواية: «أيما رجل أعمر رجلا عمرى، له ولعقبه، فقال: قد أعطيتكها وعقبك، ما بقي منكم أحد، فإنها لمن أعطيها، وإنها لا ترجع إلى صاحبها، من أجل أنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك، «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمسلم (4201).

(3)

اللفظ لمسلم (4198).

(4)

اللفظ لمسلم (4199).

ص: 6

- وفي رواية: «العُمرَى لمن أعمرها، هي له ولعقبه، يرثها من يرثه من عقبه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالعمرى» .

أن يهب الرجل للرجل ولعقبه الهبة، ويستثني إن حدث بك حدث، وبعقبك، فهو إلي وإلى عقبي، إنها لمن أعطيها، ولعقبه

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى؛ أنه من أعمر رجلا عمرى، له ولعقبه، فإنها للذي يعمرها، قد بتها من صاحبها الذي أعمرها، ما وقع من مواريث الله وحقه»

(3)

.

- وفي رواية: «إنما العُمرَى التي أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: هي لك ولعقبك، فأما إذا قال: هي لك ما عشت، فإنها ترجع إلى صاحبها» .

قال: وكان الزُّهْري يفتي به

(4)

.

أخرجه مالك (2200)

(5)

. وعبد الرزاق (16887) عن معمر. وفي (16897) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (23079) و 10/ 169 (29688) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «أحمد» 3/ 294 (14177) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 3/ 360 (14932) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي 3/ 399 (15364) قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 5/ 67 (4197) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 275 (6537).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 276 (6545).

(3)

اللفظ لأحمد (14932).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (16887).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، (2953)، وابن القاسم (21)، وسويد بن سعيد (626)، وورد في «مسند الموطأ» (150).

ص: 7

وفي

⦗ص: 8⦘

(4198)

قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. وفي (4199) قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن بشر العبدي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 5/ 68 (4200) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (4201) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن ابن أبي ذِئب. و «ابن ماجة» (2380) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3553) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا مالك، يعني ابن أنس. وفي (3554) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (3555) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (1350) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 6/ 275، وفي «الكبرى» (6537) قال: أخبرنا عيسى بن مساور، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو. وفي 6/ 275، وفي «الكبرى» (6540) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي 6/ 275، وفي «الكبرى» (6541) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، عن مالك. وفي 6/ 276، وفي «الكبرى» (6542) قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وفي 6/ 276، وفي

⦗ص: 9⦘

«الكبرى» (6543) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن أبي فُديك، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 6/ 276، وفي «الكبرى» (6544) قال: أخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 6/ 276، وفي «الكبرى» (6545) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب.

ص: 7

و «أَبو يَعلى» (2092) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. وفي (2093) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (5135) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5137) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (5138) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث. وفي (5139) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

عشرتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن جُريج، ومعمر، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، ومحمد بن عبد الله، ابن أخي ابن شهاب، والليث بن سعد، وصالح بن كيسان، وأَبو عَمرو الأوزاعي، وشعيب بن أبي حمزة، ويزيد بن أبي حبيب) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

- قال أَبو داود عقب رواية صالح بن كَيسان: وكذلك رواه عُقيل، ويزيد بن أَبي حبيب، عن ابن شهاب، واختُلف على الأَوزاعي في لفظه عن ابن شهاب، ورواه فُليح بن سليمان، مثل حديث مالك

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى مَعمَر وغيرُ واحدٍ، عن الزُّهْري، مثل رواية مالك.

وروى بعضهم، عن الزُّهْري، ولم يذكر فيه:«ولِعَقِبه» .

ورُوي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«العُمرَى جائِزَةٌ لأَهلِها» .

(1)

المُثبت عن طبعتي دارالصِّديق التأصيل، وفي طبعة دارالقبلة:«عن ابن شهاب، بإِسناده ومعناه» .

وفي طبعتي الرسالة ناشرون والرسالة العالمية: قال أَبو داود: وكذلك رواه يزيد بن أَبي حبيب، قال أَبو داود: لم يسمع من الزُّهْري إِنما كَتَب إليه، وكذلك رواه عُقيل، عن ابن شهاب على هذا اللفظ على قول أهل المدينة، واختُلف عن الأَوزاعي، عن ابن شهاب، ورواه فُليح بن سليمان، مثل رواية مالك.

ص: 9

• أخرجه أَبو داود (3552) قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري. و «النَّسَائي» 6/ 275، وفي «الكبرى» (6538) قال: أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي.

كلاهما (أحمد، ومحمد) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، وأبي سلمة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العُمرَى لمن أعمرها، هي له ولعقبه، يرثها من يرثه من عقبه»

(1)

.

⦗ص: 10⦘

- وأخرجه أَبو داود (3551) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحراني، قال: حدثنا محمد بن شعيب. و «النَّسَائي» 6/ 274، وفي «الكبرى» (6536) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر (ح) وأخبرني عَمرو بن عثمان، قال: أنبأنا بَقيَّة بن الوليد.

ثلاثتهم (محمد بن شعيب، وعمر بن عبد الواحد، وبقية) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: حدثنا ابن شهاب، عن عروة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعمر عمرى، فهي له ولعقبه، يرثها من يرثه من عقبه»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2629 و 2630)، وتحفة الأشراف (2395 و 3148 و 3160)، وأطراف المسند (2031).

الحديث؛ أخرجه الطيالسي (1795)، وابن الجارود (987 و 988)، وأَبو عَوانة (5701: 5710)، والبيهقي 6/ 171 و 172 و 173، والبغوي (2196).

ص: 9

2888 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العُمرَى لمن وهبت له»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في العُمرَى؛ أنها لمن وهبت له»

(2)

.

أخرجه أحمد (14292) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي (14293) قال: وحدثناه أَبو داود، عن سفيان. وفي 3/ 304 (14321) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 393 (15301) قال: حدثنا حسن الأشيب، قال: حدثنا شَيبان. و «البخاري» 3/ 165 (2625) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. و «مسلم» 5/ 68 (4202) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ لمسلم (4202).

(2)

اللفظ لأحمد (15301).

ص: 10

وفي (4203) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (3550) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» 6/ 277، وفي «الكبرى» (6546) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا هشام.

⦗ص: 11⦘

وفي 6/ 277، وفي «الكبرى» (6547) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا أَبو إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (5130) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله.

خمستهم (هشام بن أبي عبد الله، وسفيان الثوري، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وأبان بن يزيد، وأَبو إسماعيل القناد) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية خالد بن الحارث، عن هشام، ورواية أبي إسماعيل.

(1)

المسند الجامع (2629)، وتحفة الأشراف (3148)، وأطراف المسند (2031).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1792)، وأَبو عَوانة (5713: 5718)، والشاشي (1169)، والبيهقي 6/ 173.

ص: 10

2889 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمسكوا عليكم أموالكم، فلا تفسدوها، فإنه من أعمر عمرى فهي للذي أعمرها، حيا وميتا، ولعقبه»

(1)

.

- وفي رواية: «أمسكوا عليكم أموالكم، ولا تعطوها أحدا، فمن أعمر شيئًا فهو له»

(2)

.

- وفي رواية: «أمسكوا عليكم أموالكم، ولا تعَمروها، فمن أعمر عمرى فهي سبيل الميراث»

(3)

.

- وفي رواية: «يا معشر الأنصار، أمسكوا عليكم، يعني أموالكم، لا تعَمروها، فإنه من أعمر شيئا، فإنه لمن أعمره، حياته ومماته»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: لا تعَمروا أموالكم، فمن أعمر شيئًا حياته فهو له ولورثته إذا مات»

(5)

.

⦗ص: 12⦘

- وفي رواية: «من أعمر شيئا، فهو له حياته، وبعد موته»

(6)

.

أخرجه عبد الرزاق (16876) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (23065) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 142 (23077) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا حجاج بن أبي عثمان. و «أحمد» 3/ 293 (14172) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 3/ 302 (14279) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 3/ 312 (14393) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 317 (14460) قال: حدثنا إسماعيل، عن الحجاج الصواف. وفي 3/ 374 (15081) قال: حدثنا كثير، قال: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ لأحمد (14393).

(2)

اللفظ لأحمد (15243).

(3)

اللفظ لأحمد (14279).

(4)

اللفظ للنسائي 6/ 274 (6532).

(5)

اللفظ لابن حبان (5136).

(6)

اللفظ لابن حبان (5140).

ص: 11

وفي 3/ 385 (15203) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير بن معاوية، أَبو خيثمة. وفي 3/ 389 (15243) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان (ح) وأَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 68 (4204) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (4205) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. وفي (4206) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا حجاج بن أبي عثمان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أيوب. و «النَّسَائي» 6/ 274، وفي «الكبرى» (6531) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 6/ 274، وفي «الكبرى» (6532) قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن صُدْران، عن بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا الحجاج الصواف. وفي 6/ 274، وفي «الكبرى» (6533) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (5136) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا هُشيم، عن داود بن أبي هند. وفي (5140) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (5141) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا أيوب.

⦗ص: 13⦘

سبعتهم (سفيان الثوري، وحجاج الصواف، وزهير بن حرب، أَبو خيثمة، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وأيوب السَّخْتِياني، وابن جُريج، وداود) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (14460): «الحجاج الصواف، عن أبي الزبير، إن شاء الله» .

(1)

المسند الجامع (2631 و 2632)، وتحفة الأشراف (2671 و 2679 و 2737 و 2756 و 2821 و 2986)، وأطراف المسند (1717).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1849)، وأَبو عَوانة (5697 و 5712 و 5724: 5727 و 5729 و 5732 و 5734)، والبيهقي 6/ 173، والبغوي (2199).

ص: 12

2890 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أعمرت امرأة بالمدينة حائطا لها، ابنا لها، ثم توفي، وتوفيت بعده، وتركت ولدا، وله إخوة بنون للمعمرة، فقال ولد المعمرة: رجع الحائط إلينا، وقال بنو المعمر: بل كان لأبينا حياته وموته، فاختصموا إلى طارق مولى عثمان، فدعا جابرا، فشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعُمرَى لصاحبها، فقضى بذلك طارق، ثم كتب إلى عبد الملك، فأخبره ذلك، وأخبره بشهادة جابر، فقال عبد الملك: صدق جابر، فأمضى ذلك طارق، فإن ذلك الحائط لبني المعمر حتى اليوم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16886). ومسلم 5/ 69 (4207) قال: حدثني محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2631)، وتحفة الأشراف (2821).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5728)، والبيهقي 6/ 173.

ص: 13

2891 -

عن سليمان بن يسار؛ أن طارقا كان أميرا على المدينة؛

«فقضى بالعُمرَى للوارث» .

⦗ص: 14⦘

عن قول جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1293). وابن أبي شَيبة (23061). وأحمد (15143). ومسلم 5/ 69 (4207 م) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (1835) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

خمستهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن سليمان بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (2633)، وتحفة الأشراف (2275)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 32.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5730 و 5731)، والبيهقي 6/ 173.

ص: 13

- فوائد:

- طارق هذا؛ هو ابن عَمرو المكي الأُمَوي، مولاهم، أمير المدينة لعبد الملك بن مروان، وكان من أمراء الجور، وهو هنا لم يرو عن جابر، وإنما قضى بقوله، ولم يرو عنه سليمان وإنما حكى فعله، ذكر ذلك ابن عساكر. «تاريخ دمشق» 24/ 433، ونقله عنه ابن حَجر، «تهذيب التهذيب» 5/ 5، وقال: يعني أن سليمان بن يسار روى الحديث عن جابر بلا واسطة.

ص: 14

2892 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ترقبوا، ولا تعَمروا، فمن أرقب شيئا، أو أعمره، فهو سبيل الميراث»

(1)

.

- وفي رواية: «لا ترقبوا، ولا تعَمروا، فمن أرقب، أو أعمر شيئا، فهو لورثته»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1327). وأَبو داود (3556) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 6/ 273، وفي «الكبرى» (6527) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (5127) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

⦗ص: 15⦘

أربعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وإسحاق، ومحمد، وعبد الجبار) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الملك بن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2634)، وتحفة الأشراف (2458).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 175، والبغوي (2198).

ص: 14

2893 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«العُمرَى جائزة لأهلها، والرقبى جائزة لأهلها»

(1)

.

- وفي رواية: «العُمرَى جائزة لمن أعمرها، والرقبى جائزة لمن أرقبها»

(2)

.

أخرجه أحمد (14304) قال: حدثنا هُشيم. و «ابن ماجة» (2383) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا هُشيم (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (3558) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (1351) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 6/ 274 قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وفي 6/ 274، وفي «الكبرى» (6535) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا هُشيم. وفي «الكبرى» (6534) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد. و «أَبو يَعلى» (1851) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هُشيم. وفي (2214) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (5128) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن فضيل.

ستتهم (هُشيم بن بشير، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وخالد بن الحارث، وأَبو خالد الأحمر، ويزيد، ومحمد بن فضيل) عن داود بن أبي هند، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روى بعضهم عن أبي الزبير بهذا الإسناد، عن جابر، موقوفًا، ولم يرفعه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2635)، وتحفة الأشراف (2705)، وأطراف المسند (1869).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (989)، وأَبو عَوانة (5719)، والبيهقي 6/ 175.

ص: 15

2894 -

عن محمد بن إبراهيم، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها، فماتت، فجاء إخوته، فقالوا: نحن فيه شرع سواء، فأبى، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقسمها بينهم ميراثا» .

أخرجه أحمد (14246) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني حميد (ح) وروح، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن حميد بن قيس الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (29681) قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نحل رجل منا أمه نخلا حياتها، فلما ماتت قال: أنا أحق بنخلي، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم أنها ميراث» .

ليس فيه: «محمد بن إبراهيم»

(2)

.

- وأخرجه أَبو داود (3557) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب، يعني ابن أبي ثابت، عن حميد الأعرج، عن طارق المكي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة من الأنصار، أعطاها ابنها حديقة من نخل، فماتت، فقال ابنها: إنما أعطيتها حياتها، وله إخوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي لها حياتها وموتها، قال: كنت تصدقت بها عليها، قال: ذلك أبعد لك» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (29726) قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن الثوري، عن حميد الأعرج، عن طارق المكي، عن جابر؛ مثله.

⦗ص: 17⦘

- ليس فيه: «حبيب بن أبي ثابت»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (2626)، وأطراف المسند (1693)، ومَجمَع الزوائد 4/ 156 و 232، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3055).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 174.

(2)

في «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، قال البوصيري: رواه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن حبيب بن أبي ثابت، به.

(3)

المسند الجامع (2627)، وتحفة الأشراف (2283).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 174.

ص: 16

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديث، رواه يحيى القطان، عن الثوري، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن جابر بن عبد الله، أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة له حياتها، فماتت، فقال هو: أنا أحق به، فقال إخوته: نحن شرع سواء، فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو ميراث.

قال أبي: كذا رواه يحيى القطان، ومعاوية بن هشام، عن الثوري.

ورواه حبيب بن أبي ثابت، فقال: عن حميد، عن طارق قاضي مكة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: إن كان شيء، فمن حميد، لأن حميدا ليس بالحافظ. «علل الحديث» (1419).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من جابر، «المراسيل» (691).

ص: 17

2895 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«العُمرَى جائزة»

(1)

.

- وفي رواية: «العُمرَى جائزة لأهلها، أو ميراث لأهلها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن قتادة، قال: قال لي سليمان بن هشام: إن هذا، يعني الزُّهْري، لا يدعنا نأكل شيئًا إلا أمرنا أن نتوضأ منه، يعني ما مسته النار، قال: فقلت له: سألت عنه سعيد بن المُسَيب، فقال: إذا أكلته فهو طيب، ليس عليك فيه وضوء، فإذا خرج فهو خبيث، عليك فيه الوضوء، قال: فهل بالبلد أحد؟ قال: قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علما، قال: من؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال بَهز: فأرسل إليه فجيء به، قال: فبعث إليه، فقال: حدثني جابر، أنهم أكلوا مع أَبي بكر الصِّدِّيق خبزا ولحما، فصلى ولم يتوضأ.

⦗ص: 18⦘

قال: قال لعطاء: ما تقول، يعني في العُمرَى؟ قال: حدثني جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«العُمرَى جائزة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن قتادة، قال: سألني سليمان بن هشام عن العُمرَى، فقلت: حدث محمد بن سِيرين، عن شريح، قال: قضى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن العُمرَى جائزة.

(1)

اللفظ لأحمد (14223 و 14224).

(2)

اللفظ لأحمد (14221 و 15282).

(3)

اللفظ لأحمد (14982).

ص: 17

قال قتادة: قلت: حدثني النضر بن أَنس

(1)

، عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: العُمرَى جائزة.

قال قتادة: وقلت: كان الحسن يقول: العُمرَى جائزة.

قال قتادة: فقال الزُّهْري: إنما العُمرَى إذا أعمر وعقبه من بعده، فإذا لم يجعل عقبه من بعده، كان للذي يجعل شرطه.

قال قتادة: فسئل عطاء بن أبي رباح، فقال: حدثني جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العُمرَى جائزة.

قال قتادة: فقال الزُّهْري: كان الخلفاء لا يقضون بهذا.

قال عطاء: قضى بها عبد الملك بن مروان»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله خطبهم، فقال: العُمرَى جائزة»

(3)

.

1 -

أخرجه أحمد (9542) و 3/ 319 (14482) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة. وفي 3/ 297 (14221) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. وفي (14223) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة.

(1)

تصحف في المطبوع، من «المجتبى» 6/ 277 إلى:«محمد بن النضر بن أنس» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (6552)، و «تحفة الأشراف» (12212).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 277.

(3)

اللفظ للنسائي 6/ 272.

ص: 18

وفي (14224) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 361 (14947) و 3/ 363

⦗ص: 19⦘

(14982 و 14982 م) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا همام. وفي 3/ 392 (15282) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا سعيد. و «البخاري» 3/ 165 (2626) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا همام. و «مسلم» 5/ 69 (4208) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4209) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا سعيد. و «النَّسَائي» 6/ 273، وفي «الكبرى» (6524) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 277، وفي «الكبرى» (6551: 6554) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (5129) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة. أربعتهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة.

2 ـ وأخرجه النَّسَائي 6/ 272، وفي «الكبرى» (6523) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا بِسطام بن مسلم، قال: حدثنا مالك بن دينار.

كلاهما (قتادة، ومالك بن دينار) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (14223)، وابن حبان.

(1)

المسند الجامع (2636)، وتحفة الأشراف (2470 و 2481)، وأطراف المسند (1620).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (207)، والطيالسي (1785)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (111)، وابن الجارود (986)، وأَبو عَوانة (5720: 5723)، والطبراني في "الأوسط"(1949 و 6058)، والبيهقي 6/ 173.

ص: 18

- كتاب الأَيمان

2896 -

عن عبد الله بن نسطاس، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من حلف على منبري آثما، تبوأ مقعده من النار»

(1)

.

⦗ص: 20⦘

- وفي رواية: «لا يحلف أحد على منبري، كاذبا، إلا تبوأ مقعده من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يحلف أحد عند منبري هذا، على يمين آثمة، ولو على سواك أخضر، إلا تبوأ مقعده من النار، أو وجبت له النار»

(3)

.

أخرجه مالك (2128)

(4)

. وابن أبي شَيبة (22582) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 3/ 344 (14762) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثني مالك. و «ابن ماجة» (2325) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا مروان بن معاوية (ح) وحدثنا أحمد بن ثابت الجَحدري، قال: حدثنا صفوان بن عيسى.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2928)، وورد في «مسند الموطأ» (736).

ص: 19

و «أَبو داود» (3246) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5973) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «أَبو يَعلى» (1782) قال: حدثنا سويد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4368) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن نُمير، ومروان، وصفوان) عن هاشم بن هاشم

(1)

بن عُتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن نسطاس، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعة الرسالة لـ «صحيح ابن حِبَّان» : «هشام بن هشام» ، وأثبتناه عن طبعة التأصيل (4394)، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجَر (2914)، إذ نقله عن «صحيح ابن حبان» .

وكذلك أَخرجه أَحمد بن أَبي بكر، أَبو مُصعب الزهري في «الموطأ» (2928)، وهو شيخُ شيخِ ابن حِبَّان، ويحيى بن يحيى في «الموطأ» (2128).

قال المِزِّي: هاشم بن هاشم بن عُتبة بن أَبي وقاص القرشي الزُّهرِيّ المدني، ويُقال: هاشم بن هاشم بن هاشم. «تهذيب الكمال» 30/ 137.

(2)

المسند الجامع (2637)، وتحفة الأشراف (2376)، وأطراف المسند (1586).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (927)، وأَبو عَوانة (598)، والبيهقي 7/ 398 و 10/ 176.

ص: 20

2897 -

عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما امرئ من الناس حلف، عند منبري هذا، على يمين كاذبة، يستحق بها حق مسلم، أدخله الله عز وجل، النار، وإن على سواك أخضر» .

أخرجه أحمد (15088) قال: حدثنا يعقوب، قال: سمعت أبي يحدث، عن محمد بن عكرمة، قال: حدثني رجل من جهينة، ونحن مع أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2638)، وأطراف المسند (1588).

ص: 21

2898 -

عن عبد الرَّحمَن، ومحمد، ابني جابر، عن أبيهما جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يمين لولد مع يمين والد، ولا يمين لزوجة مع يمين زوج، ولا يمين لمملوك مع يمين مالك، ولا يمين في قطيعة، ولا نذر في معصية، ولا طلاق قبل نكاح، ولا عتاقة قبل ملك، ولا صمت يوم إلى الليل، ولا مواصلة في الصيام، ولا يتم بعد حلم، ولا رضاع بعد الفطام، ولا تعرب بعد الهجرة، ولا هجرة بعد الفتح»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7758 و 13899 و 15919) قال: أخبرنا معمر، عن حرام بن عثمان، عن عبد الرَّحمَن

(2)

، ومحمد، ابني جابر، فذكراه

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (13899).

(2)

في المطبوع (15919): «عن عبد الله» .

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2443 و 3306 و 3354)، والمطالب العالية (1766).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 319.

ص: 21

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 21

- كتاب النذور

2899 -

عن سليمان بن موسى، قال: قال جابر: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا وفاء لنذر في معصية الله عز وجل» .

⦗ص: 22⦘

أخرجه أحمد (14214) قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، وقال سليمان بن موسى، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (15823). وأحمد (14215) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لا وفاء لنذر في معصية الله، ولم يرفعاه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2640)، وأطراف المسند (1476 و 1955)، ومَجمَع الزوائد 4/ 186.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 21

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: حديث سليمان بن موسى، عن جابر مرسل. «معرفة السنن والآثار» للبيهقي 4/ 405.

- وقال البخاري: سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي» (176).

ص: 22

• حديث عبد الرَّحمَن، ومحمد، ابني جابر، عن أبيهما جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا نذر في معصية» .

سلف برقم ().

ص: 22

2900 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله؛

«أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي توفيت وعليها نذر صيام، فتوفيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليصم عنها الولي» .

أخرجه ابن ماجة (2133) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2641)، وتحفة الأشراف (2554).

ص: 22

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 22

2901 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر؛

«أن رجلا قام يوم الفتح، فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله، إن فتح الله عليك مكة، أن أصلي في بيت المقدس، (قال أَبو سلمة مرة: ركعتين)، قال: صل هاهنا، ثم أعاد عليه، فقال: صل هاهنا، ثم أعاد عليه، فقال: شأنك إذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا نذر أن يصلي في بيت المقدس، فسأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: صل هاهنا، يعني المسجد الحرام، قال: يا رسول الله، إني إنما نذرت أن أصلي في بيت المقدس، قال: صل هاهنا، قال: وأظنه قال في الثالثة: صل حيث قلت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12576) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 363 (14981) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1010) قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «الدَّارِمي» (2491) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال. و «أَبو داود» (3305) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (2116) قال: حدثنا إبراهيم. وفي (2224) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ستتهم (يزيد، وعفان، ومحمد بن الفضل، وحجاج، وموسى، وإبراهيم بن الحجاج السامي) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حبيب المعلم، عن عطاء، فذكره

(3)

.

- أخرجه عبد الرزاق (15891) عن إبراهيم بن يزيد، عن عطاء بن أبي رباح، قال:

«جاء الشريد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني نذرت إن الله فتح عليك، أن أصلي في بيت المقدس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هاهنا فصل، ثم عاد،

⦗ص: 24⦘

حتى قال مثل مقالته هذه ثلاث مرات، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: هاهنا فصل، ثم قال له في الرابعة: اذهب، فوالذي نفسي بيده، لو صليت هاهنا لأجزأ عنك، ثم قال: صلاة في هذا المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة»، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2224).

(3)

المسند الجامع (2639)، وتحفة الأشراف (2406)، وأطراف المسند (1612)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4858).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (945)، وأَبو عَوانة (5883)، والبيهقي 10/ 82.

ص: 23

- كتاب الحدود والدِّيَات

2902 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استتاب رجلا ارتد عن الإسلام، أربع مرات» .

أخرجه أَبو يَعلى (1785) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن المعلى، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 262، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3474)، والمطالب العالية (1848).

ص: 24

ـ فوائد

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 24

2903 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري؛

«أن رجلا من أسلم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه أنه قد زنا، فشهد على نفسه أربع شهادات، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم، وكان قد أحصن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من أسلم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فناداه، فحدثه أنه زنا، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحى بشقه الذي أعرض قبله، فأخبره أنه زنى، فشهد على نفسه أربع مرات، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل بك جنون؟ قال: لا، قال: فهل أحصنت؟ قال: نعم، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة جمز، حتى أدرك بالحرة، فقتل بها رجما»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من أسلم، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه أنه زنا، فشهد على نفسه أربع شهادات، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم، وكان قد أحصن، زعموا أنه ماعز بن مالك»

(3)

.

⦗ص: 25⦘

- وفي رواية: «أن رجلا من أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا، فأعرض عنه، ثم اعترف، فأعرض عنه، حتى شهد على نفسه أربع مرات، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أبك جنون؟ قال: لا، قال: أحصنت؟ قال: نعم، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة فر، فأدرك فرجم حتى مات، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا، ولم يصل عليه»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6814).

(2)

اللفظ للنسائي (7136).

(3)

اللفظ للنسائي (7137).

(4)

اللفظ لأحمد.

ص: 24

- وفي رواية: «أن رجلا من أسلم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى شهد على نفسه أربع مرات، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أبك جنون؟ قال: لا، قال: آحصنت؟ قال: نعم، فأمر به فرجم بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة فر، فأدرك، فرجم حتى مات، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا، وصلى عليه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (13336) عن ابن جُريج. وفي (13337) عن مَعمَر. و «أحمد» 3/ 323 (14516) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (2464) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «البخاري» 7/ 46 (5270) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرنا ابن وهب، عن يونس. وفي 8/ 165 (6814) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي 8/ 166 (6820) قال: حدثني محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «مسلم» 5/ 117 (4442) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، وابن جُريج. و «أَبو داود» (4430) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، والحسن بن علي، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (1429) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 4/ 62، وفي «الكبرى» (2094) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، ونوح بن حبيب، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي «الكبرى» (7136) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ للبخاري (6820).

ص: 25

وفي

⦗ص: 26⦘

(7137)

قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج. وفي (7138) قال: أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري، ونوح بن حبيب القومسي، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (3094) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (4440) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، ومَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- في رواية محمود بن غَيلان، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عند البخاري (6820):«فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خَيرًا، وصلى عليه»

(2)

.

قال أَبو عبد الله البخاري: ولم يقل يونس، وابن جُريج

(3)

، عن الزُّهْري:«فصلى عليه» .

- سُئل أَبو عبد الله: هل قوله: «فَصلى عليه» يصح أَم لا؟ قال: رواه مَعمَر، قيل له: هل رواه غير مَعمَر؟ قال: لا

(4)

.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2642)، وتحفة الأشراف (3149)، وأطراف المسند (2032).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (152)، والطيالسي (1796)، وابن الجارود (813)، وأَبو عَوانة (6264: 6266)، والدارقُطني (3240)، والبيهقي 8/ 218 و 225.

(2)

قال ابن حَجر: هكذا وقع هنا عن محمود بن غَيلان، عن عبد الرزاق، وخالفه محمد بن يحيى الذُّهلي وجماعة، عن عبد الرزاق، فقالوا في آخره:«ولم يصل عليه» ، قال المنذري في حاشية «السنن»: رواه ثمانية أنفس، عن عبد الرزاق، فلم يذكروا قوله:«وصلى عليه» . «فتح الباري» 12/ 130.

(3)

قال ابن حجر: أَما رواية يونس فوصلها المؤلف، رحمه الله، كما تقدم في باب رجم المحصن، ولفظه:«فأَمر به فرجم، وكان قد أُحصن» ، وأَما رواية ابن جريج، فوصلها مسلم، مقرونة برواية معمر، ولم يسق المتن، وساقه إِسحاق، شيخ مسلم في «مسنده» وأَبو نُعيم من طريقه، فلم يذكر فيه:«وصلى عليه» . «فتح الباري» 12/ 130.

(4)

وقع قول البخاري هذا في رواية المُستَملي وحده عن الفربري. «فتح الباري» 12/ 130.

ص: 25

- فوائد:

- له طريق، رواه الزُّهْري، قال: أخبرني من سمع جابر بن عبد الله قال: فكنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة، هرب، فأدركناه بالحرة، فرجمناه.

يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

ص: 27

2904 -

عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، قال:

«كنت فيمن رجمه، فلما وجد مس الحجارة جزع جزعا شديدا، فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فهلا تركتموه» .

قال محمد: فذكرت ذلك من حديثه حين سمعته، ألا تركتموه، لعاصم بن عمر بن قتادة، فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تركتموه، لماعز بن مالك، من شئت من رجال أسلم ممن لا أتهم، ولم أعرف وجه الحديث، فجئت جابر بن عبد الله، فقلت: إن رجال أسلم يحدثوني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا جزع ماعز من الحجارة حين أصابته: فهلا تركتموه، وما أتهم القوم، وما أعرف الحديث، قال: يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث؛

«كنت فيمن رجم الرجل، إنا لما خرجنا به فرجمناه، فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم، ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فهلا تركتم الرجل وجئتموني به» .

ليتثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، فأما ترك حد، فلا

(1)

.

(1)

اللفظ للنسائي (7169).

ص: 27

- وفي رواية: «عن محمد بن إسحاق، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم،

⦗ص: 28⦘

عن أبي عثمان بن نصر السلمي

(1)

، عن أبيه، قال: كنت فيمن رجم ماعزا، فلما غشيته الحجارة، قال: ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأنكرنا ذلك

(2)

، فأتيت عاصم بن عمر بن قتادة، فذكرت ذلك له، فقال: قال لي الحسن بن محمد: لقد بلغني ذلك، فأنكرته، فأتيت جابر بن عبد الله، فقلت له: لقد ذكر الناس شيئًا من قول ماعز ردوني فأنكرته، فقال: أنا كنت فيمن رجمه، إنه لما وجد مس الحجارة، قال: ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي غروني، قالوا: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه غير قاتلك، فما أقلعنا عنه حتى قتلناه، فلما ذكرنا ذلك له، قال: ألا تركتموه حتى أنظر في شأنه»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، قال: أتى ماعز بن خالد بن مالك، رجل منا، رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستودى على نفسه بالزنا، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمه، فخرجنا إلى حرة بني نيار، فرجمناه، فلما وجد مس الحجارة، جزع جزعا شديدا، فلما فرغنا منه، ورجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا له جزعه، فقال: هلا تركتموه»

(4)

.

(1)

قال المِزِّي: أَبو عثمان بن نصر السلمي، عن أبيه، قصة ماعز الأسلمي، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي، قاله أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، وقال إبراهيم بن سعد، ويزيد بن زُريع: عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه، وهو الصواب. «تهذيب الكمال» 34/ 68.

(2)

القائل: فأنكرنا ذلك، هو محمد بن إسحاق.

(3)

اللفظ للنسائي (7168).

(4)

اللفظ لأحمد (15640).

ص: 27

أَخرجه ابن أَبي شَيبة (29376) قال: حدثنا أَبو خالد الأَحمر. و «أَحمد» (15155) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (15640) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أَبي. و «الدَّارِمي» (2469) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع. و «أَبو داود» (4420) قال: حَدثنا عُبيد الله بن

⦗ص: 29⦘

عُمر بن مَيسَرة، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع. و «النَّسائي» ، في «الكبرى» (7168) قال: أَخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد. وفي (7169) قال: أَخبرنا يحيى بن حبيب بن عَربي، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع. وفي (7170) قال: أَخبَرنا أَحمد بن سعيد المَروَزي الرِّبَاطي، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أَبي.

أربعتُهم (أَبو خالد الأَحمر سليمان بن حَيَّان، ويزيد بن هارون، وإِبراهيم بن سَعد والد يعقوب، ويزيد بن زُرَيع) عن محمد بن إِسحاق، فذكره

(1)

.

- في رواية يزيد بن هارون، وعُبيد الله بن مَيسَرة لم يذكرا حديث محمد بن إبراهيم، عن أَبي الهيثم، عن أَبيه.

- وفي رواية إِبراهيم بن سعد، ورواية يزيد بن زُريع، عند الدَّارِمي، لم يذكرا حديث جابر.

(1)

المسند الجامع (2643 و 11838)، وتحفة الأشراف (2231 و 11592)، وأطراف المسند (1424).

والحديث؛ أَخرجه ابن أَبي خيثمة، في «تاريخه» 2/ 1/ 576، وابن قانع، في «معجم الصحابة» 3/ 162، وأَبو نُعيم، في «معرفة الصحابة» (6443 و 6444).

ص: 28

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 29

2905 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه قد زنا، فقال: أما لهذا أحد؟ فرده، ثم جاء ثلاث مرار، فقال: أما لهذا أحد؟ فرده، فلما كانت الرابعة، قال: ارجموه، فرماه ورميناه، وفر واتبعناه» .

قال عامر: فقال لي جابر: فهاهنا قتلناه.

أخرجه ابن أبي شيبة (29361) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن المجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن عبد البَر «التمهيد» 12/ 109، قال: حدثنا سعيد بن نصر، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا محمد بن وضاح، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، به.

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 29

2906 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

⦗ص: 30⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجم ماعز بن مالك، قال: لقد رأيته يتخضخض في أنهار الجنة» .

أخرجه ابن حبان (4401 و 4404) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب

(1)

، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن أيوب» سقط من المطبوع، في الموضع (4404)، وهو على الصواب في (4401)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (3205).

(2)

أخرجه أَبو عَوانة (6267)، وأَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» 2/ 200، من طريق محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، عن حماد، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، به.

ص: 29

2907 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«زنا رجل من أهل فدك، فكتب أهل فدك إلى أناس من اليهود بالمدينة: أن سلوا محمدا عن ذلك، فإن أمركم بالجلد فخذوه عنه، وإن أمركم بالرجم فلا تأخذوه عنه، فسألوه عن ذلك، فقال: أرسلوا إلي أعلم رجلين فيكم، فجاؤوا برجل أعور، يقال له: ابن صوريا، وآخر، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: أنتما أعلم من قبلكما؟ فقالا: قد نحانا قومنا لذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما: أليس عندكما التوراة فيها حكم الله تعالى؟ قالا: بلى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فأنشدكم بالذي فلق البحر لبني إسرائيل، وظلل عليكم الغمام، وأنجاكم من آل فرعون، وأنزل المن والسلوى على بني إسرائيل، ما تجدون في التوراة من شأن الرجم؟ فقال أحدهما للآخر: ما نشدت بمثله قط، ثم قالا: نجد ترداد النظر زَنْيَة، والاعتناق زَنْيَة، والقبل زَنْيَة، فإذا شهد أربعة أنهم رأوه يبدي ويعيد، كما يدخل الميل في المكحلة، فقد وجب الرجم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو ذاك، فأمر به فرجم، فنزلت: {فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئًا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط} الآية»

(1)

.

⦗ص: 31⦘

- وفي رواية: «جاءت اليهود برجل وامرأة منهم زنيا، فقال: ائتوني بأعلم رجلين منكم، فأتوه بابني صوريا، قال: فنشدهما: كيف تجدان أمر هذين في التوراة؟ قالا: نجد في التوراة، إذا شهد أربعة أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة رجما، قال: فما يمنعكما أن ترجموهما؟ قالا: ذهب سلطاننا فكرهنا القتل، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهود، فجاؤوا أربعة، فشهدوا أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمهما»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 30

- وفي رواية: «عن جابر؛ {إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا} فذكر ابني صوريا، حتى أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما: بالذي أنزل التوراة على موسى، والذي فلق البحر، والذي أنزل عليكم المن والسلوى، أنتم أعلم؟ قالا: قد نحلنا قومنا ذاك، قال: فقال أحدهما: يناشدنا بمثل هذه، قال: تجدون النظر زَنْيَة، والاعتناق زَنْيَة، والقبل زَنْيَة، فإذا شهد أربعة أنهم رأوه يبدئ ويعيد كما يدخل الميل في المكحلة، فالرجم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استحلف ابني صوريا حيث سألهما عن الرجم، فاستحلفهما كيف تجدانه في كتاب الله، في كتابكم؟ قال: فاستحلفهما بالله الذي لا إله إلا هو، الذي أنزل التوراة على موسى، كيف تجدون حد الزاني في كتابكم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليهوديين: نشدتكما بالله الذي أنزل التوراة على موسى، عليه السلام»

(3)

.

- لفظ عبد الرحيم: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية» .

أخرجه الحُميدي (1331) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مجالد بن سعيد الهمداني. و «ابن أبي شيبة» (22210) و 10/ 149 (29632) و 14/ 148 (37204) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد. و «ابن ماجة» (2328)

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2136).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2032).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 31

قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن مجالد. و «أَبو داود» (4452) قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: مجالد أخبرنا. و «أَبو يَعلى» (1928) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد. وفي (2032) قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا هُشيم. وفي (2136) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان، عن مجالد.

كلاهما (مجالد، وهُشيم بن بشير) عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو داود (4453) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، والشعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، لم يذكر:«فدعا بالشهود فشهدوا» ، «مُرسَل» .

- وأَخرجه ابن أبي شيبة (22207 و 29635 و 37206) قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية» .

- لفظ (22207): «رجم النبي صلى الله عليه وسلم يهوديا، بعثت به إليه يهود مع يهودي ومنافق» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه أَبو داود (4454) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن هُشيم، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، بنحو منه، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2645)، وتحفة الأشراف (2346)، ومَجمَع الزوائد 6/ 271، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3497)، والمطالب العالية (3595).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (154)، والبزار، «كشف الأستار» (1558)، والدارقُطني (4350)، والبيهقي 8/ 231.

ص: 32

2908 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم، ورجلا من اليهود وامرأةً»

(1)

.

- وفي رواية: وفي رواية: «رجم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من اليهود وامرأَةً زنيا»

(2)

.

⦗ص: 33⦘

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا: هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم؛ رجم رجلا من أسلم، ورجلا من اليهود وامرأةً، وقال لليهودي: نحن نحكم عليكم اليوم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (13333) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 321 (14501) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 386 (15218) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 5/ 123 (4461) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. وفي (4462) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (4455) قال: حدثنا إبراهيم بن حسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند أحمد.

(1)

اللفظ لأحمد (14501).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لأحمد (15218).

(4)

المسند الجامع (2646)، وتحفة الأشراف (2814)، وأطراف المسند (1855).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6314: 6316)، والبيهقي 8/ 215.

ص: 32

2909 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رجلا زنى بامرأة، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فجلد الحد، ثم أخبر أنه محصن، فأمر به فرجم» .

أخرجه أَبو داود (4438) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا ابن السَّرح، المعنى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7173) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح) عن عبد الله بن وهب، عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2644)، وتحفة الأشراف (2832).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (818)، والطبراني في «الأوسط» (6520)، والدارقُطني (3351).

ص: 33

ـ قال أَبو داود: روى هذا الحديث، محمد بن بكر البُرساني، عن ابن جُريج، موقوفا على جابر، ورواه أَبو عاصم، عن ابن جُريج، بنحو ابن وهب، لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن رجلا زنى، فلم يعلم بإحصانه، فجلد، ثم علم بإحصانه، فرجم.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا أعلم أن أحدا رفع هذا الحديث، غير ابن وهب.

- أخرجه أَبو داود (4439) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، أَبو يحيى البزاز، قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن رجلا زنى بامرأة، فلم يعلم بإحصانه، فجلد، ثم علم بإحصانه فرجم. «موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي (7174) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن أبي عاصم، هو النبيل، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، قال: في محصن زنى، ولم يعلم بإحصانه، حتى جلد، ثم علم بإحصانه، قال: يرجم.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا الصواب، والذي قبله خطأ يعني رواية ابن وهب.

ص: 34

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 337، في مناكير عبد الله بن وهب، وقال: حدثنا أحمد بن علي بن بحر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، قال: سمعت يحيى بن مَعين يقول: وعبد الله بن وهب المصري ليس بذاك في ابن جُريج، كان يستصغر.

ص: 34

2910 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني زنيت، فأقم في الحد، فقال: انطلقي حتى تفطمي ولدك، فلما فطمت ولدها، أتت فقالت: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم في الحد، فقال: هات من يكفل ولدك، فقام رجل، فقال: أنا أكفل ولدها، يا رسول الله، فرجمها» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7149) قال: أخبرني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: أَخبرنا أَبي، قال: أخبرنا أَبو حمزة، محمد بن ميمون المَرْوَزي السكري، عن إبراهيم الصائغ، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (2651).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3228).

ص: 34

2911 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط»

(1)

.

أخرجه أحمد (15159) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. و «ابن ماجة» (2563) قال: حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «التِّرمِذي» (1457) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا همام. و «أَبو يَعلى» (2128) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد.

كلاهما (همام، وعبد الوارث) عن القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إنما نعرفه من هذا الوجه، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، عن جابر.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2654)، وتحفة الأشراف (2367)، وأطراف المسند (1581)، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (3512)، والمطالب العالية (1850).

والحديث؛ أخرجه الحارث، «بغية الباحث» (517)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4989).

ص: 35

ـ فوائد

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 35

قال ابن أبي الزناد: وكان ربيب النبي صلى الله عليه وسلم؛ سلمة بن أبي سلمة، وعمر بن أبي سلمة، فعاذت بأحدهما

(1)

.

أخرجه أحمد (15216) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 395 (15318) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. و «مسلم» 5/ 115 (4431) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «النَّسَائي» 8/ 71، وفي «الكبرى» (7337) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، وموسى، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15318).

(2)

المسند الجامع (2647)، وتحفة الأشراف (2949)، وأطراف المسند (1735).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6246 و 6247)، والطبراني في «الأوسط» (7836)، والبيهقي 8/ 281.

ص: 36

2913 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جيء بسارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول الله، إنما سرق، قال: اقطعوه، فقطع، ثم جيء به الثانية، فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول الله، إنما سرق، قال: اقطعوه، فقطع، فأتي به الثالثة، فقال: اقتلوه، قالوا: يا رسول الله، إنما سرق، فقال: اقطعوه، ثم أتي به الرابعة، فقال: اقتلوه، قالوا: يا رسول الله، إنما سرق، قال: اقطعوه، فأتي به الخامسة، قال: اقتلوه، قال جابر: فانطلقنا به إلى مربد النعم وحملناه، فاستلقى على ظهره، ثم كشر بيديه ورجليه، فانصدعت الإبل، ثم حملوا عليه الثانية، ففعل مثل ذلك، ثم حملوا عليه الثالثة، فرميناه بالحجارة فقتلناه، ثم ألقيناه في بئر، ثم رمينا عليه بالحجارة»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4410). والنَّسَائي 8/ 90، وفي «الكبرى» (7429).

⦗ص: 37⦘

كلاهما، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل الهلالي، قال: حدثنا جدي، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ، ومصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث، والله تعالى أعلم.

- وقال في «الكبرى» : مصعب بن ثابت ليس بالقوي، ويحيى القطان لم يتركه، وهذا الحديث ليس بصحيح، ولا أعلم في هذا الباب حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2649)، وتحفة الأشراف (3082).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1706)، والبيهقي 8/ 272.

ص: 36

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، انظر فوائد الحديث رقم (483).

ص: 37

2914 -

عن أبي الزبير، قال: قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس على المنتهب قطع، ومن انتهب نهبة مشهورة فليس منا، وقال: ليس على الخائن قطع»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس على خائن، ولا منتهب، ولا مختلس قطع»

(2)

.

⦗ص: 38⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم درأ عن المنتهب، والمختلس، والخائن، القطع»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، عن جابر، قال: من انتهب نهبة ذات شرف، يشهره بها المسلمون، فليس منا» .

قيل لأبي الزبير: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15136).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ للنسائي (7421).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (22764).

ص: 37

أخرجه عبد الرزاق (18844 و 18858 و 18860) عن ابن جُريج. وفي (18845 و 18859) عن ياسين. و «ابن أبي شيبة» (22764) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو خلف. وفي (29254 و 29261) قال: حدثنا أَبو عاصم

(1)

، عن ابن جُريج. و «أحمد» (14403) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي (14518) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو النضر، قالا: حدثنا زهير. وفي (15136) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (15325) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا زهير. وفي (15326) قال: حدثناه يحيى بن آدم، وأَبو النضر أيضا

(2)

. و «الدَّارِمي» (2459) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2591) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (3935) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (4391 و 4392) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (4393) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (1448) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 8/ 88، وفي «الكبرى» (7419) قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الصمد بن علي، عن مخلد، عن سفيان. وفي 8/ 88، وفي «الكبرى» (7420) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان، عن ابن جُريج. وفي 8/ 89، وفي «الكبرى» (7422 و 7423 و 7424) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجاج، قال: قال

⦗ص: 39⦘

ابن جُريج.

(1)

في (29261): «حدثنا الضحاك بن مَخلَد» ، قلنا: وهو أبو عاصم النبيل.

(2)

يعني عن زهير، عن أبي الزبير، به.

ص: 38

وفي 8/ 89، وفي «الكبرى» (7426) قال: أخبرنا خالد بن روح الدمشقي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب، قال: حدثنا شَبَابة، عن المغيرة بن مسلم. وفي «الكبرى» (7421) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن ابن جُريج. وفي (7425) قال: أخبرني الحسين بن عيسى، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن ورقاء بن عمر الخراساني، قال: حدثنا المغيرة بن مسلم الخراساني. و «ابن حِبَّان» (4458) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم (عبد الملك بن جُريج، وأَبو خلف ياسين بن معاذ الزيات، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري، والمغيرة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذان الحديثان لم يسمعهما ابن جُريج من أبي الزبير، وبلغني عن أحمد بن حنبل، أنه قال: إنما سمعهما ابن جُريج من ياسين الزيات.

قال أَبو داود: وقد رواهما المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث ابن جُريج.

وقال: المغيرة بن مسلم هو: بصري، أخو عبد العزيز القسملي، كذا قال علي بن المديني.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب رواية سفيان: لم يسمعه سفيان من أبي الزبير.

- وقال عقب رواية ابن جُريج: ولم يسمعه أيضا ابن جُريج من أبي الزبير.

- وفي رواية عبد الله بن المبارك، عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، قال النَّسَائي: ما عمل شيئا، ابن جُريج لم يسمعه من أبي الزبير، عندنا، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (2648)، وتحفة الأشراف (2663 و 2761 و 2800 و 2967)، وأطراف المسند (1911).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (148)، والدارقُطني (3411)، والبيهقي 8/ 279.

ص: 39

ـ وقال النَّسَائي: وقد روى هذا الحديث، عن ابن جُريج: عيسى بن يونس، والفضل بن موسى، وابن وهب، ومحمد بن ربيعة، ومخلد بن يزيد، وسلمة بن سعيد، بصري ثقة، قال ابن أبي صفوان: وكان خير أهل زمانه، فلم يقل أحد منهم:«حدثني أَبو الزبير» ولا أحسبه سمعه من أبي الزبير، والله تعالى أعلم.

- وقال النَّسَائي: المغيرة بن مسلم ليس بالقوي في أبي الزبير، وعنده غير حديثٍ مُنكرٍ.

- أخرجه ابن حبان (4456) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى. وفي (4457) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي العابد، بحمص.

كلاهما (عبد الله، ومحمد) عن مُؤَمَّل بن إهاب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أبي الزبير، وعَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس على منتهب قطع، ومن انتهب نهبة فليس منا» .

- لفظ الكَلاعي: «ليس على منتهب، ولا مختلس، ولا خائن قطع» .

- قال ابن حبان (4456): أَبو الزبير اسمه: محمد بن تدرس المَكِّي.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (29262) قال: حدثنا حفص. و «النَّسَائي» 8/ 89، وفي «الكبرى» (7427) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد.

كلاهما (حفص بن غياث، وأَبو خالد الأحمر) عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ليس على الخائن قطع. «موقوف»

(1)

.

⦗ص: 41⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أشعث بن سوار ضعيف، لا يحتج بحديثه.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (29253) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ليس على المختلس، ولا على المستلب، ولا الخائن قطع. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 40

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث رواه ابن جُريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليس على مختلس، ولا خائن، ولا منتهب قطع، فقالا: لم يسمع ابن جُريج هذا الحديث من أبي الزبير، يقال: إنه سمعه من ياسين.

فقلت لهما: ما حال ياسين؟ فقالا: ليس بقوي. «علل الحديث» (1353).

- وقال أَبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرا، فسمع منه، وكتب عنه صحيفة، فتوفي، وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 41

2915 -

عن أبي الزبير محمد بن مسلم مولى حكيم بن حزام، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النهبة» .

أخرجه أحمد (14653) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2648)، وأطراف المسند (1940).

ص: 41

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 41

2916 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا شرب الرجل فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل منا، فلم يقتله» .

- لفظ زياد: «من شرب الخمر فاضربوه، فإن عاد فاضربوه، فإن عاد فاضربوه، فإن عاد الرابعة فاضربوا عنقه، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيما أربع مرات، فرأى المسلمون أن الحد قد وقع، وأن القتل قد رفع» .

⦗ص: 42⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5283) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا شَريك. وفي (5284) قال: أخبرنا محمد بن موسى الحرشي، قال: حدثنا زياد.

كلاهما (شريك بن عبد الله، وزياد بن عبد الله، العامري) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (1444): روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة، فاقتلوه، قال: ثم أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك برجل قد شرب الخمر، في الرابعة، فضربه ولم يقتله» .

(1)

تحفة الأشراف (3073).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 313.

ص: 41

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: محمد بن المعلى بن عبد الكريم، الإيامي.

قال لي محمد: وكان ثبتا، سمع محمد بن إسحاق، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا شرب الخمر فاجلدوه، ثلاثا، ثم إن شرب فاقتلوه، ثم رفع القتل.

وقال بعضهم: محمد بن إسحاق لم يسمع من ابن المُنكدِر.

قال أَبو عبد الله، البخاري: وهذا حديث لم يُتَابَع عليه.

وروى عبدة، عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن قَبيصَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 1/ 244.

- وقال العُقيلي: حدثنا جعفر بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن مِهران، قال: حدثنا محمد بن المعلى، عن محمد بن إسحاق، عن ابن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا شرب الخمر فاجلدوه، فإن شرب فاجلدوه، فإن شرب فاجلدوه، فإن شرب فاقتلوه.

⦗ص: 43⦘

وقال محمد بن إسحاق: عن الزُّهْري، عن قَبيصَة بن ذؤيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

وهذا أولى. «الضعفاء» 5/ 407.

ص: 42

• حديث عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لا يجلد فوق عشر جلدات، إلا في حد من حدود الله» .

يأتي في مسند أَبي بُردة البلوي، رضي الله تعالى عنه برقم (11871).

ص: 43

2917 -

عن عطاء بن أبي رباح؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الدية على أهل الإبل مئة من الإبل، وعلى أهل البقر مئتي بقرة، وعلى أهل الشاء ألفي شاة، وعلى أهل الحلل مئتي حلة، وعلى أهل القمح شيئا، لم يحفظه محمد» .

أخرجه أَبو داود (4543) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره، مُرسلًا.

- أخرجه أَبو داود (4544) قال: قرأت على سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا أَبو تميلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ذكر عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال:

«فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثل حديث موسى، قال: وعلى أهل الطعام شيئًا لا أحفظه»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2652)، وتحفة الأشراف (2482).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 78.

ص: 43

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 43

2918 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«السائمة

(1)

جبار، والجب جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس».

⦗ص: 44⦘

قال: وقال الشعبي: الركاز الكنز العادي

(2)

.

- في رواية إسماعيل بن محمد: «السائبة» ، قال أحمد بن حنبل: وقال خلف بن الوليد: السائمة، جبار.

أخرجه أحمد (14646) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، وهو أَبو إبراهيم المعقب، قال: حدثنا عباد بن عباد. وفي 3/ 353 (14870) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد. و «أَبو يَعلى» (2134) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد.

كلاهما (عباد، وحماد بن زيد) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

في عامة النسخ الخطية، وطبعتي عالم الكتب والمكنز (15038):«السائبة» ، وفي النسخة الكتانية الخطية، وطبعة الرسالة (14810):«السائمة» ، وهو المعروف من رواية خلف بن الوليد، وهو الذي أثبته أحمد بن حنبل.

(2)

اللفظ لأحمد (14870).

(3)

المسند الجامع (2650)، وأطراف المسند (1552)، ومَجمَع الزوائد 3/ 77 و 6/ 303، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3425).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (894)، وأَبو عَوانة (6374).

ص: 43

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 44

2919 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«كتب النبي صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله، ثم كتب: أنه لا يحل لمسلم أن يتوالى مولى رجل مسلم بغير إذنه» .

ثم أخبرت أنه لعن في صحيفته من فعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن في صحيفته من فعل ذلك»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (16154) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 321 (14499) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 342 (14742 و 14743) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 349 (14819) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 4/ 216 (3782 م) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (14743).

ص: 44

و «النَّسَائي» 8/ 52، وفي «الكبرى» (7004) قال: أخبرنا العباس بن

⦗ص: 45⦘

عبد العظيم، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2228) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (16153) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: من توالى مولى

(2)

رجل مسلم بغير إذنه، أو آوى محدثا، فعليه غضب الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2528)، وتحفة الأشراف (2823)، وأطراف المسند (1889)، ومَجمَع الزوائد 6/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3406).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الديات» (321)، وابن الجارود (779)، وأَبو عَوانة (4810 و 4811)، والبيهقي 8/ 107.

(2)

قوله: «مولى» ، لم يرد في المطبوع، وأثبتناه عن «مسند أحمد» 3/ 321 (14499)، و «صحيح مسلم» 4/ 216 (3782 م)، و «مسند أبي عَوانة» (4810)، و «السنن الكبرى» للبيهقي، إذ أخرجوه من طريق عبد الرزاق.

ص: 44

2920 -

عن عامر الشعبي، عن جابر؛

«أن امرأتين من هذيل قتلت إحداهما الأخرى، ولكل واحدة منهما زوج وولد، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم دية المقتولة

(1)

على عاقلة القاتلة، وبرأ زوجها وولدها، قال: فقال عاقلة المقتولة

(2)

: ميراثها لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ميراثها لزوجها وولدها.

قال: وكانت حبلى، فقالت عاقلة المقتولة: إنها كانت حبلى، وألقت جنينا، قال: فخاف عاقلة القاتلة أن يضمنهم، قال: فقالوا: يا رسول الله، لا شرب ولا أكل، ولا صاح فاستهل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسجع الجاهلية؟ فقضى في الجنين غرة: عبد، أو أمة»

(3)

.

⦗ص: 46⦘

- وفي رواية: «أن امرأتين من هذيل قتلت إحداهما الأخرى، ولكل واحدة منهما زوج وولد، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم دية المقتولة على عاقلة القاتلة، وبرأ زوجها وولدها، قال: فقال عاقلة المقتولة: ميراثها لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ميراثها لزوجها وولدها»

(4)

.

- وفي رواية: «جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الدية على عاقلة القاتلة، فقالت عاقلة المقتولة: يا رسول الله، ميراثها لنا، قال: لا، ميراثها لزوجها وولدها»

(5)

.

(1)

تحرف في طبعتي «مسند أبي يَعلى» إلى: «دية المقتول» ، والوارد في الحديث مقتولة، وهو على الصواب في «الديات» لابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (190)، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (3407)، إذ ورد من طريق «مسند ابن أبي شيبة» ، وهو شيخ أبي يَعلى فيه.

- ومن طريق يونس؛ أخرجه أَبو داود، على الصواب.

(2)

تحرف في طبعتي «مسند أبي يَعلى» إلى: «عاقلة المقتول» ، انظر الحاشية السابقة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

اللفظ لأبي داود.

(5)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 45

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل في الجنين غرة على عاقلة القاتلة، وبرأ زوجها وولدها»

(1)

.

- وفي رواية: «في الغرة عبد، أو أمة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27845) و 9/ 254 (27856) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «ابن ماجة» (2648) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا المعلى بن أسد. و «أَبو داود» (4575) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أَبو يَعلى» (1823) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يونس بن محمد.

كلاهما (يونس، والمعلى) عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا مجالد بن سعيد، قال: حدثني الشعبي، فذكره

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (29701) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن مجالد، عن الشعبي، قال:

⦗ص: 47⦘

«ضربت امرأة امرأة فقتلتها، وألقت جنينا ميتا، قال: فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بالدية على عاقلة القاتلة، ولم يجعل على ولدها ولا على زوجها شيئا، وقضى بالدية لزوج المقتولة وولدها، ولم يجعل لعصبتها منها شيئا» ، مرسل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (27856).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (27845).

(3)

المسند الجامع (2653)، وتحفة الأشراف (2347)، ومَجمَع الزوائد 6/ 299، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3407)، والمطالب العالية (1901).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 107.

ص: 46

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 47

• حديث أبي شداد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من جاء بهن، مع إيمان، دخل من أي أَبواب الجنة شاء

من عفا عن قاتله».

سلف برقم (2512).

ص: 47

2921 -

عن رجل يحسبه مطر الحسن، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا أعفي من قتل بعد أخذه الدية»

(1)

.

أخرجه أحمد (14973) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (4507) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.

كلاهما (عفان بن مسلم، وموسى) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا مطر، عن رجل، أحسبه الحسن، فذكره

(2)

.

- في رواية موسى: «حدثنا حماد، قال: أخبرنا مطر الوراق، قال: وأحسبه عن الحسن» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2651)، وتحفة الأشراف (2221)، وأطراف المسند (1426).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 54.

ص: 47

2922 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر؛

«أن رجلا طعن رجلا بقرن في ركبته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستقيد، فقيل له: حتى تبرأ، فأبى وعجل واستقاد، قال: فعنتت

(1)

رجله، وبرئت رجل المستقاد منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لك شيء، أبيت».

⦗ص: 48⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (28360) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

قال الأزهري: والعنت: الكسر، وقد عنتت يده، أو رجله، أي انكسرت. «لسان العرب» 2/ 62، و «تاج العروس» 5/ 13.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3411)، والمطالب العالية (1886).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3117)، والبيهقي 8/ 66.

ص: 47

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة عن حديث، اختلف في الرواية عن عَمرو بن دينار، أيوب السَّخْتِياني، وحماد بن سلمة؛

فروى ابن عُلَية، عن أيوب، عن عَمرو بن دينار، عن جابر؛ «أن رجلا طعن رجلا» الحديثَ.

ورواه حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة؛ أن رجلا طعن رجلا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن أبي حاتم: فسمعت أَبا زُرعَة يقول: حديث حماد بن سلمة أشبه. «علل الحديث» (1319).

- وقال الدارقُطني: قال أَبو أحمد بن عبدوس: ما جاء بهذا إلا أَبو بكر وعثمان، يعني ابنا أبي شيبة.

قال الدارقُطني: أخطأ فيه ابنا أبي شيبة، وخالفهما أحمد بن حنبل وغيره، عن ابن عُلَية، عن أيوب، عن عَمرو، مُرسلًا.

وكذلك قال أصحاب عَمرو بن دينار، عنه، وهو المحفوظ، مُرسلًا. «السنن» 3/ 89.

ص: 48

- كتاب الأحكام

2923 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد»

(1)

.

- في رواية أحمد، زاد: قال جعفر: قال أبي: وقضى به علي بالعراق.

⦗ص: 49⦘

أخرجه أحمد (14329). وابن ماجة (2369) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «التِّرمِذي» (1344) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن أبان.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وابن بشار، وابن أبان) عن عبد الوَهَّاب الثقفي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبي قد ضرب على هذا الحديث، قال: ولم يوافق أحد الثقفي على «جابر» ، فلم أزل به حتى قرأه علي، وكتب عليه: صح.

- أخرجه مالك (2111)

(2)

. وابن أبي شَيبة (23451) و 10/ 174 (29703) و 14/ 225 (37469) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (1345) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2911)، وسويد بن سعيد (285).

ص: 48

ثلاثتهم (مالك، وسفيان الثوري، وإسماعيل) عن جعفر بن محمد، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد الواحد» .

قال: وقضى بها علي فيكم

(2)

.

«مُرسَل»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا أصح، وهكذا روى سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

وروى عبد العزيز بن أبي سلمة، ويحيى بن سليم، هذا الحديث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 50⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (23452) قال: حدثنا وكيع، عن خالد بن أبي كريمة، عن أبي جعفر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشهادة شاهد، ويمين، في الحقوق» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2656)، وتحفة الأشراف (2607)، وأطراف المسند (1705).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1008)، والدارقُطني (4485)، والبيهقي 10/ 170.

- وأخرجه مرسلا؛ أَبو عَوانة (6023)، والبيهقي 10/ 169 و 170.

ص: 49

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: قال عبد الوَهَّاب الثقفي: عن جعفر، عن أبيه، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد.

وتابعه إبراهيم بن أبي حية.

وقال يحيى بن سليم، وعبد العزيز بن أبي سلمة، من رواية شَبَابة بن سَوَّار، عنه: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قضى باليمين مع الشاهد.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا، فقلت: أي الروايات أصح؟ فقال: أصحه حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قال محمد: إبراهيم بن أبي حية ضعيف ذاهب الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (358: 360).

- وقال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: أخطأ عبد الوَهَّاب في هذا الحديث، إنما هو: عن جعفر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. «علل الحديث» (1402).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 564، في إفرادات عبد الوَهَّاب الثقفي، وقال: قال مالك، وابن جُريج، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن عبد المطلب، والدراوَرْدي، ويحيى بن سليم، وإسماعيل بن جعفر، وأَبو ضمرة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكروا جابرا.

ص: 50

2924 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض» .

أخرجه ابن ماجة (2374) قال: حدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن مجالد، عن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2655)، وتحفة الأشراف (2356).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 165.

ص: 50

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 50

- كتاب الأطعمة

2925 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، وابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(1)

.

أخرجه مسلم 6/ 133 (5425) قال: حدثني محمد بن المثنى. و «أَبو يَعلى» (2152) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (ابن المثنى، وزهير بن حرب) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، فذكره.

- أخرجه ابن أبي شيبة (25035) قال: حدثنا ابن نُمير، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 333 (14631) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 357 (14908) قال: حدثنا محمد بن حميد، أَبو سفيان، يعني المعمري، عن سفيان (ح) وأَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 392 (15288) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2173) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 133 (5426) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2070) قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (2326) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(2)

.

ليس فيه «ابن عمر»

(3)

.

- وله طريق من رواية ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، ويأتي.

(1)

اللفظ لمسلم (5425).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2659)، وتحفة الأشراف (2753 و 7440)، وأطراف المسند (1776).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8408: 8410 و 8412 و 8413)، والقُضاعي (138).

ص: 51

2926 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية»

(1)

.

أخرجه أحمد (14271) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 3/ 382 (15170) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2177) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 132 (5418) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح بن عبادة (ح) وحدثني يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (5419) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن ماجة» (3254) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقِّي، قال: حدثنا يحيى بن زياد الأسدي، قال: أنبأنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6743) قال: أخبرني محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5237) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15170).

(2)

المسند الجامع (2657)، وتحفة الأشراف (2749 و 2828)، وأطراف المسند (1864).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8403 و 8404)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5634)، والبغوي (2882).

ص: 52

2927 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«طعام الرجل يكفي رجلين، وطعام رجلين يكفي أربعة، وطعام أربعة يكفي ثمانية»

(1)

.

⦗ص: 53⦘

- وفي رواية: «طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25039) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 301 (14272) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا سفيان. وفي 3/ 315 (14442) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «مسلم» 6/ 132 (5420) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم. قال أَبو بكر، وأَبو كُريب: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (5421) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لمسلم (5421).

(2)

اللفظ لأحمد (14442).

ص: 52

و «التِّرمِذي» (1820 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان

(1)

. و «أَبو يَعلى» (1902) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2289) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: رواية ابن مهدي لهذا الحديث، إنما هي «عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر» ، كذلك أخرجها مسلم عن أبي موسى، محمد بن المثنى، عن ابن مهدي، وكذلك أخرجها أحمد، عن ابن مهدي، ونسب أَبو العباس الطَّرْقي الوهم في ذلك إلى التِّرمِذي، قال: لأنه كان أضر، فكان يملي من حفظه، ذكر ذلك الطَّرْقي في «الأطراف» . «النكت الظراف» (2301).

- قلنا: قد رواه أحمد على الوجهين: (14271) من طريق عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، وفي (14272) من طريق عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، وبه تنتفي نسبة الوهم إلى التِّرمِذي.

(2)

المسند الجامع (2658)، وتحفة الأشراف (2301)، وأطراف المسند (1512).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8405 و 8406).

ص: 53

2928 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي» .

⦗ص: 54⦘

أخرجه أَبو يَعلى (2045) قال: حدثنا خلاد بن أسلم، قال: حدثنا عبد المجيد بن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1502)، ومَجمَع الزوائد 5/ 21، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3569)، والمطالب العالية (2401).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7317)، و «البيهقي» في «شعب الإيمان» (9175).

ص: 53

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 49، في مناكير عبد المجيد، وقال: لم يروه عن ابن جُريج غير عبد المجيد، وقال: وكل هذه الأحاديث غير محفوظة.

ص: 54

2929 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تأكلوا بالشمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24933) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عبد الملك بن أبي سليمان. و «أحمد» 3/ 334 (14641) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحجين، قالا: حدثنا ليث. وفي 3/ 387 (15220) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 6/ 108 (5312) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. و «ابن ماجة» (3268) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6716) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (2259) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا ليث بن سعد.

ثلاثتهم (عبد الملك، وليث بن سعد، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14641).

(2)

اللفظ لأحمد (15220).

(3)

المسند الجامع (2665)، وتحفة الأشراف (2917)، وأطراف المسند (1935).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8246 و 8685).

ص: 54

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تأكل بشمالك» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 55

2930 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (15174) قال: حدثنا روح. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1096) قال: حدثنا خليفة، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «مسلم» 6/ 108 (5310) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم. وفي (5311) قال: وحدثنيه إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة. و «ابن ماجة» (3887) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «أَبو داود» (3765) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6724 و 9935) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج. و «ابن حِبَّان» (819) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5310).

(2)

المسند الجامع (2847)، وتحفة الأشراف (2797)، وأطراف المسند (1766).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8240 و 8241)، والبيهقي 7/ 276.

ص: 55

- فوائد:

- وله طريق من رواية ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، يأتي برقم ().

ص: 55

• حديث نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في التسمية على الطعام.

يأتي برقم ().

- وحديث ابني جابر، عن أبيهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أكلتم فسموا» .

يأتي برقم ().

ص: 56

2931 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا طعم أحدكم، فسقطت لقمته من يده، فليمط ما رابه منها، وليطعمها، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق يده، فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يبارك له، وإن الشيطان يرصد الناس، أو الإنسان، على كل شيء، حتى عند مطعمه، أو طعامه، ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها، أو يلعقها، فإن في آخر الطعام البركة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا وقعت لقمة أحدكم، فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال: إنكم لا تدرون في أيه البركة»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1270) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24942) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» (2672) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن ابن جُريج. وفي 3/ 301 (14270 و 14273) قال: حدثنا وكيع، قال:

⦗ص: 57⦘

حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 3/ 331 (14606) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: أخبرنا سفيان. وفي 3/ 337 (14683) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، الذي يقال له: العدني، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 365 (15000) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 393 (15294) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لمسلم (5349).

(3)

اللفظ لمسلم (5348).

ص: 56

وفي 3/ 394 (15308) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (630) قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (1068) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «مسلم» 6/ 114 (5348) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (5349) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان. وفي (5350) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو داود الحَفَري (ح) وحدثنيه محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، كلاهما عن سفيان. و «ابن ماجة» (3270) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن، قال: أنبأنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (1802) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6736) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي (6746) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (1836) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (2246 و 2247) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5253) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2666)، وتحفة الأشراف (2745 و 2766 و 2780 و 2873)، وأطراف المسند (1758 و 1768)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3622).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8275 و 8276 و 8286)، والبيهقي 7/ 278.

ص: 57

2932 -

عن أبي صالح، وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا فرغ أحدكم من طعامه، فليلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه يبارك له»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24943). ومسلم 6/ 115 (5353) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1934) قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (2165) قال: حدثنا أَبو هشام.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد) عن محمد بن فضيل، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، وأبي سفيان، فذكراه.

- أَخرجه ابن أَبي شيبة (24934) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» (14614) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يعلى» (2283) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا يعلى.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، ويعلى بن عبيد) عن سليمان بن مهران الأَعمش، عن أَبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِذا طعم أَحدكم، فلا يمسح يده حتى يمصها، فإِنه لا يدري في أَي طعامه يبارك له فيه»

(2)

.

- وفي رواية: «إِذا أَكل أَحدكم فليلعق أَصابعه، فإِنه لا يدري في أَي طعامه تكون البركة»

(3)

.

ليس فيه أَبو صالح

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24943).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24934).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (2291).

(4)

تحفة الأشراف (2305)، وأطراف المسند (1511 و 1513).

ص: 58

2932 م 1 - عن أَبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إِن الشيطان يحضر أَحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإِذا سقطت من أَحدكم اللقمة، فليمط ما كان بها من أَذى، ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان، فإِذا فرغ فليلعق أَصابعه، فإِنه لا يدري في أَي طعامه تكون البركة»

(1)

.

- وفي رواية: «إِن الشيطان ليحضر أَحدكم عند كل شيء، حتى يحضره عند طعامه وشرابه، فإِذا وقعت لقمة أَحدكم فليرفعها، وليمط ما أَصابها من الأَذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «إِذا أَكل أَحدكم فليلعق أَصابعه، فإِنكم لا تدرون في أَيه تنزل البركة»

(3)

.

أَخرجه مسلم 6/ 114 (5351) قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة. و «أَبو يعلى» (1903 و 1904) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (عثمان بن أَبي شيبة، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن سليمان بن مهران الأَعمش، عن أَبي سفيان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يعلى (1904).

(3)

اللفظ لأبي يعلى (1903).

(4)

المسند الجامع (2667)، وتحفة الأشراف (2305).

ص: 58

2932 م 2 - عن أَبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِذا سقطت لقمة أَحدكم فليأخذها فليمط ما بها من الأَذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان»

(1)

.

⦗ص: 59⦘

- وفي رواية: «إِذا وقعت اللقمة من يد أَحدكم، فليمسح ما عليها من الأَذى وليأكلها»

(2)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (24945) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» (14612) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «مسلم» 6/ 115 (5352) قال: حدثناه أَبو كريب، وإِسحاق بن إِبراهيم، جميعا عن أَبي معاوية. وفي (5353) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «ابن ماجة» (3279) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أَبو يعلى» (2284) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا يعلى.

ثلاثتهم (محمد بن فضيل، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويعلى بن عبيد) عن سليمان بن مهران الأَعمش، عن أَبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2667)، وتحفة الأشراف (2305)، وأطراف المسند (1511).

ص: 58

2933 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض المشركين، فلا نمتنع أن نأكل في آنيتهم، ونشرب في أسقيتهم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نصيب، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغانمنا، من المشركين، الأسقية والأوعية، فنقتسمها، وكلها ميتة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم، فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24871) و 12/ 251 (33352) قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن برد. و «أحمد» 3/ 327 (14555) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا محمد، يعني ابن راشد، عن سليمان بن موسى.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24871).

(2)

اللفظ لأحمد (14754).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 59

وفي 3/ 343 (14754) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى. وفي

⦗ص: 60⦘

3/ 379 (15119) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن برد. وفي 3/ 389 (15256) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا محمد، يعني ابن راشد، عن سليمان بن موسى. و «أَبو داود» (3838) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى، وإسماعيل، عن برد بن سنان.

كلاهما (برد بن سنان، وسليمان بن موسى) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (33355) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن برد، عن عطاء، عن جابر، قال:

«كنا نأكل من أوعيتهم، ونشرب في أسقيتهم» .

(1)

المسند الجامع (2702)، وتحفة الأشراف (2400)، وأطراف المسند (1630)، ومَجمَع الزوائد 1/ 218، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (492)، والمطالب العالية (26).

والحديث؛ أخرجه الحارث «بغية الباحث» (68)، والطبراني في «مسند الشاميين» (374 و 375 و 747)، والبيهقي 1/ 32 و 10/ 11.

ص: 59

2934 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الفأرة تموت في الطعام، أو الشراب، أطعمه؟ قال: لا؛

«زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، كنا نضع السمن في الجرار، فقال: إذا ماتت الفأرة فيه فلا تطعموه» .

أخرجه أحمد (14739) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2679)، وأطراف المسند (1890)، ومَجمَع الزوائد 1/ 287.

ص: 60

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 60

2935 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تدعوا العشاء ولو بكف من تمر، فإن تركه يهرم» .

أخرجه ابن ماجة (3355) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقِّي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2683)، وتحفة الأشراف (3052).

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: عبد الله بن ميمون، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، حديث:«لا تدعوا العشاء ولو بكف من حشف، فإن ترك العشاء يهرم» ، وعنه إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي، أحد الضعفاء المتروكين، أظنه غير القداح، فإن القداح لم يدرك محمد بن المُنكدِر، إلا أن يكون أرسل الرواية عنه، إن كان إبراهيم بن عبد السلام في روايته عنه صادقا، والله أعلم. «تهذيب الكمال» 16/ 202.

ص: 61

2936 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما كان يوم خيبر، أصاب الناس مجاعة، فأخذوا الحمر الإنسية فذبحوها، وملؤوا منها القدور، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم قال جابر: فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكفأنا القدور، فقال: إن الله عز وجل، سيأتيكم برزق هو أحل لكم من ذا، وأطيب من ذا، قال: فكفأنا يومئذ القدور وهي تغلي، فحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الحمر الإنسية، ولحوم البغال، وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطيور، وحرم المجثمة، والخلسة، والنهبة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20229) و 14/ 468 (38048). وأحمد (14517). والتِّرمِذي (1478) قال: حدثنا محمود بن غَيلان.

⦗ص: 62⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وابن غَيلان) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث جابر حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2685)، وتحفة الأشراف (3162)، وأطراف المسند (2033)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4695).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3692).

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عِكرمة بن عَمار، لا يُحتج بروايته عن يَحيى بن أَبي كثير؛

- قال علي، يعني ابن المديني: سأَلتُ يَحيى، يعني ابن سعيد القطان، عن أَحاديث عِكرمة بن عَمار عن يَحيى بن أَبي كثير، فضعفها وقال: ليست بصحاح. «الجرح والتعديل» 1/ 236.

- وقال علي بن المديني: إِذا قال عكرمة بن عمار: سمعتُ يحيى بن أبي كثير، فانبِذ يدك منه. «الكامل» 8/ 293.

- وقال عبد الله بن أَحمد: قال أَبي: عكرمة بن عمار، مضطرب عن غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس بن سلمة صالحًا. «العلل ومعرفة الرجال» (733).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: أَحاديث عكرمة بن عمار عن يَحيى بن أَبي كثير ضعاف، ليست بصحاح، قلتُ له: مِن عكرمة، أَو مِن يَحيى؟ قال: لا، إِلا من عكرمة.

وقال في موضع آخر: أَتقن حديث إياس بن سلمة، يعني عكرمة. «العلل ومعرفة الرجال» (3255).

- وقال عبد الله بن أَحمد: قال أَبي: عكرمة بن عمار، مضطرب الحديث عن يَحيى بن أَبي كثير. «العلل ومعرفة الرجال» (4492).

- وقال البُخاري: عِكرمة بن عَمار يَضطرب في حديث يَحيى بن أَبي كثير، ولم يكن عنده كتاب. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 494.

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي، عن عِكرمة بن عَمار، فقال: كان صدوقا، ورُبما وَهِم في حديثه، ورُبما دلس، وفي حديثه عن يَحيى بن أَبي كثير بعض الأَغاليط. «الجرح والتعديل» 7/ 10.

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عكرمة بن عَمار، عن يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي سلمة، عن جابر، قال: حَرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خَيبر لحوم الحُمُر الإِنسِيَّة، ولحوم البِغال، وكُلَّ ذي ناب من السِّباع، وكُلَّ ذي مِخلَب من الطير.

وقال محمد بن عَمرو: عن أَبي سلمة، عن أَبي هُريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فَسأَلتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: حديث أَبي سلمة عن أَبي هريرة أَشبَه، وعكرمة بن عَمار يَغلَط الكثير في أَحاديث يحيى بن أَبي كثير. «ترتيب علل التِّرمِذي» (435 و 436).

ص: 62

2937 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، عن لحوم الحمر، ورخص في الخيل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى، يوم خيبر، عن لحوم الحمر الأهلية، وأذن في لحوم الخيل»

(2)

.

أخرجه أحمد (14951) قال: حدثنا عفان. وفي 3/ 385 (15202) قال: حدثنا حسن بن موسى، وسريج. و «الدَّارِمي» (2126) قال: أخبرنا أَبو النعمان.

⦗ص: 63⦘

و «البخاري» 5/ 136 (4219) و 7/ 95 (5524) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (5520) قال: حدثنا مُسدد. و «مسلم» 6/ 65 (5062) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو الربيع العتكي، وقتيبة بن سعيد. و «أَبو داود» (3788) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «النَّسَائي» 7/ 201، وفي «الكبرى» (6607) قال: أخبرنا قتيبة، وأحمد بن عَبدة. و «أَبو يَعلى» (1998) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (2155) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن حِبَّان» (5273) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا عمر بن يزيد السياري.

(1)

اللفظ للبخاري (4219).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 62

جميعهم (عفان بن مسلم، وحسن، وسريج بن النعمان، وأَبو النعمان، محمد بن الفضل، وسليمان بن حرب، ومُسَدَّد بن مسرهد، ويحيى بن يحيى، وأَبو الربيع العتكي، وقتيبة، وأحمد بن عَبدة، وعُبيد الله، وعبد الرَّحمَن، وعمر) عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن علي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ما أعلم أن أحدا وافق حماد بن زيد على «محمد بن علي» .

- أخرجه عبد الرزاق (8734). والحُميدي (1291). وابن أبي شَيبة (24794) و 8/ 73 (24811) و 14/ 179 (37305). والتِّرمِذي (1793) قال: حدثنا قتيبة، ونصر بن علي. و «النَّسَائي» 7/ 201، وفي «الكبرى» (6608) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (1832) قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (1975) قال: حدثنا عَمرو. و «ابن حِبَّان» (5268) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا نصر بن علي.

سبعتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد، ونصر، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، وعَمرو الناقد) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن جابر، قال:

«أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل، ونهانا عن لحوم الحمر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2673)، وتحفة الأشراف (2639)، وأطراف المسند (1704).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (885)، وأَبو عَوانة (7637 و 7638)، والبيهقي 9/ 326 و 329، والبغوي (2810).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 63

ليس فيه «محمد بن علي»

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى غير واحد عن عَمرو بن دينار عن جابر، ورواه حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن علي، عن جابر، ورواية ابن عُيينة أصح، وسمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يقول: سفيان بن عُيينة أحفظ من حماد بن زيد.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: يشبه أن يكون عَمرو بن دينار لم يسمع هذا الخبر عن جابر، لأن حماد بن زيد رواه عن عَمرو، عن محمد بن علي، عن جابر، ويحتمل أن يكون عَمرو سمع جابرا، وسمع محمد بن علي، عن جابر.

- أخرجه أَبو داود (3808) قال: حدثنا إبراهيم بن حسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، قال: أخبرني رجل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن نأكل لحوم الحمر، وأمرنا أن نأكل لحوم الخيل» .

قال عَمرو: فأخبرت هذا الخبر أبا الشعثاء، فقال: قد كان الحكم الغِفاري فينا يقول هذا، وأبى ذلك البحر، يريد ابن عباس.

(1)

المسند الجامع (2672)، وتحفة الأشراف (2539).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (183)، والطيالسي (1700)، والطبراني (3164)، والدارقُطني (4779: 4781).

ص: 64

- فوائد:

- قال سفيان بن عُيينة: كل شيء سمعته من عَمرو، قال لنا فيه: سمعت جابرا، إلا هذين الحديثين، يعني لحوم الخيل، والمخابرة، ولا أدري بينه وبين جابر فيهما أحد أم لا. «المعرفة والتاريخ» 2/ 743.

ص: 64

2938 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«أكلنا زمن خيبر الخيل، وحمر الوحش، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمار الأهلي»

(1)

.

⦗ص: 65⦘

- وفي رواية: «أكلنا لحوم الخيل، يوم خيبر، ولحوم الحمر الوحشية»

(2)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحوم الخيل، ونهانا عن لحوم الحمر الأهلية»

(3)

.

- وفي رواية: «رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكل لحوم الخيل، ونهانا عن لحوم الحمر الأهلية»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (8737) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أَبي شيبة» (24793) و 14/ 180 (37306) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 322 (14504) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 66 (5063) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24793).

(3)

اللفظ لابن حبان (5269).

(4)

اللفظ لابن حبان (5270).

ص: 64

وفي (5064) قال: وحدثنيه أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثني يعقوب الدورقي، وأحمد بن عثمان النوفلي، قالا: حدثنا أَبو عاصم، كلاهما عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3191) قال: حدثنا بكر بن خلف، أَبو بشر، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 7/ 205، وفي «الكبرى» (4836) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا المفضل، هو ابن فضالة، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5269) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، بمكة، قال: حدثنا الطفاوي، عن أيوب. وفي (5270) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا الطفاوي، قال: حدثنا أيوب.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وأيوب السَّخْتِياني) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 66⦘

- أخرجه النَّسَائي 7/ 201، وفي «الكبرى» (6609) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين، وهو ابن واقد، عن أبي الزبير، عن جابر، وعَمرو بن دينار، عن جابر، وعن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، عن جابر، قال:

«أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، لحوم الخيل، ونهانا عن لحوم الحمر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2674)، وتحفة الأشراف (2810)، وأطراف المسند (1789).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7633 و 7634)، والطبراني في «الأوسط» (3215)، والبيهقي 9/ 322.

(2)

تحفة الأشراف (2423 و 2508 و 2688).

ص: 65

2939 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«ذبحنا يوم خيبر الخيل، والبغال، والحمير، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البغال والحمير، ولم ينهى عن الخيل»

(1)

.

أخرجه أحمد (14901) قال: حدثنا يونس، وسريج، وعفان. وفي 3/ 362 (14964) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (3789) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (1787) قال: حدثنا إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (5272) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا غسان بن الربيع.

ستتهم (يونس بن محمد، وسريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، وموسى، وإبراهيم بن الحجاج، وغسان) عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14964).

(2)

المسند الجامع (2674)، وتحفة الأشراف (2695)، وأطراف المسند (1834)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4695).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (884)، والدارقُطني (4778)، والبيهقي 9/ 327.

ص: 66

2940 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نأكل لحوم الخيل، قلت: فالبغال؟ قال: لا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نأكل لحوم الخيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 67⦘

أخرجه عبد الرزاق (8733) قال: أخبرنا معمر، والثوري. و «ابن ماجة» (3197) قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري، ومعمر. و «النَّسَائي» 7/ 201، وفي «الكبرى» (4823) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا عُبيد الله، هو ابن عَمرو. وفي 7/ 202، وفي «الكبرى» (4826) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، عن سفيان.

ثلاثتهم (معمر، والثوري، وعُبيد الله بن عَمرو) عن عبد الكريم الجزري، عن عطاء، فذكره

(3)

.

- قال عبد الرزاق، عقبه: وأما ابن جُريج، فذكر عن عطاء، قال: بلغنا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يأكلون الخيل.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 201.

(3)

المسند الجامع (2675)، وتحفة الأشراف (2430).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (182)، والدارقُطني (4775 و 4776)، والبيهقي 9/ 327، والبغوي (811).

ص: 66

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: عبد الكريم الجزري، وهو عبد الكريم بن مالك الخضرمي، وهو الجزري، وهو ثقة، كان يحيى القطان ينكر عليه حديث عطاء، عن جابر، حديث البغال. «سؤالاته» (1799).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 43، في مناكير عبد الكريم، وقال: وهذا عن عطاء، هو في جملة ما قال ابن مَعين، إن أحاديثه عن عطاء ردية.

ص: 67

2941 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجَلَّالَة أن يؤكل لحمها، أو يشرب لبنها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25094) قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3671)، والمطالب العالية (2347).

ص: 67

2942 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب، فأبى أن يأكل منه، وقال: لا أدري، لعله من القرون التي مسخت»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (8680). وأحمد (14514) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 3/ 380 (15132) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «مسلم» 6/ 70 (5082) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وابن بكر) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

- زاد عبد الرزاق في «المُصَنَّف» ؛ قال: فحدثت به إبراهيم بن يزيد، فقال: سمعت أبا الزبير، والوليد بن عبد الله، فحدثناه عن جابر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2676)، وتحفة الأشراف (2853)، وأطراف المسند (1734).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7716: 7719)، والبيهقي 9/ 324.

ص: 68

• حديث أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الضب؟ فقال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم به، فقال: لا أطعمه، وقذره» .

فقال عمر بن الخطاب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحرمه، وإن الله، عز وجل، لينفع به غير واحد، وهو طعام عامة الرعاء، ولو كان عندي لطعمته.

- وحديث سليمان اليشكري، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم الضب، ولكن قذره، وإنه لطعام عامة الرعاء، وإن الله، عز وجل، لينفع به غير واحد، ولو كان عندي لأكلته» .

يأتيان، إن شاء الله تعالى، في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه.

ص: 68

2943 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 69⦘

«غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبنا جرادا، فأكلناه» .

أخرجه أحمد (14700) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن محمد بن علي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2682)، وأطراف المسند (1700)، ومَجمَع الزوائد 4/ 39.

ص: 68

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر، هو ابن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- إسرائيل؛ هو ابن يونس بن أَبي إِسحاق، وأَسود؛ هو ابن عامر.

ص: 69

2944 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن بقرة انفلتت

(1)

على خمر، فشربت، فخافوا عليها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا، ولا بأس بأكلها».

أخرجه أَبو يَعلى (2087) قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن عمر، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعة دار المأمون إلى: «انقلبت» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (2083)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3657)، والمطالب العالية (2353).

(2)

المقصد العَلي (1513)، ومَجمَع الزوائد 5/ 50، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (3657)، والمطالب العالية (2353).

ص: 69

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 16، في مناكير عمر بن موسى الوجيهي، وقال: ولعمر بن موسى غير ما ذكرت من الحديث كثير، وكل ما أمليت لا يتابعه الثقات عليه، وما لم أذكره كذلك، وهو بين الأمر في الضعفاء، وهو في عداد من يضع الحديث متنا، وإسنادا.

ص: 69

• حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«من أكل ثوما، أو بصلا، فليعتزلنا» .

سلف برقم ().

⦗ص: 70⦘

- وحديث نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حبه للحم.

يأتي برقم ().

ص: 69

2945 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«صنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فخارة، فأتيته بها، فوضعتها بين يديه، فاطلع فيها، فقال: حسبته لحما، فذكرت ذلك لأهلنا، فذبحوا له شاة» .

أخرجه أحمد (14635) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أَبو هلال، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

محمد بن سليم، أَبو هلال الراسبي البصري

(1)

المسند الجامع (2686)، وأطراف المسند (1416).

ص: 70

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو هلال؛ هو محمد بن سُليم الراسبي البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (225).

ص: 70

2946 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم عسل، فقسم بيننا لعقة لعقة، فأخذت لعقتي، ثم قلت: يا رسول الله، أزداد أخرى؟ قال: نعم» .

أخرجه ابن ماجة (3451) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا عمر بن سهل، قال: حدثنا أَبو حمزة العطار، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2684)، وتحفة الأشراف (2228).

ص: 70

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 70

2947 -

عن أبي سفيان طلحة بن نافع، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال:

«كنت جالسا في داري، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إلي، فقمت إليه، فأخذ بيدي، فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه، فدخل، ثم أذن لي، فدخلت الحجاب عليها، فقال: هل من غداء؟ فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة، فوضعن على نبي، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصا فوضعه بين يديه، وأخذ قرصا آخر فوضعه بين يدي، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه، ونصفه بين يدي، ثم قال: هل من أدم؟ قالوا: لا، إلا شيء من خل، قال: هاتوه، فنعم الأدم هو»

(1)

.

⦗ص: 71⦘

- وفي رواية: «كنت في ظل داري، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته وثبت إليه، فجعلت أمشي خلفه، فقال: ادن، فدنوت منه، فأخذ بيدي، فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه، أُم سلمة، أو زينب بنت جحش، فدخل، ثم أذن لي فدخلت، وعليها الحجاب، فقال: أعندكم غداء؟ فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة، فوضعت على نقي، فقال: هل عندكم من أدم؟ فقالوا: لا، إلا شيء من خل، قال: هاتوه، فأتوه به، فأخذ قرصا فوضعه بين يديه، وقرصا بين يدي، وكسر الثالث باثنين، فوضع نصفا بين يديه، ونصفا بين يدي»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5405).

(2)

اللفظ لأحمد (15124).

ص: 70

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده إلى منزله، فلما انتهى قال: ما من غداء، أو عشاء ـ شك طلحة ـ قال: فأخرجوا فلقا من خبز، قال: أما من أدم؟ قالوا: لا، إلا شيء من خل، قال: أدنيه أرونيه، فإن الخل نعم الأدم هو» .

قال جابر: ما زلت أحب الخل مذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال طلحة: ما زلت أحب الخل مذ سمعته من جابر

(1)

.

- وفي رواية: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أهله، فقال: هل عندكم من إدام؟ فقالوا: لا، إلا شيء من خل، فقال: هلموا، فجعل يصطبغ به، ويقول: نعم الإدام الخل»

(2)

.

- وفي رواية: «نعم الإدام الخل، ما أقفر بيت فيه خل»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25103) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حجاج بن أبي زينب. و «أحمد» 3/ 301 (14274) قال: حدثنا وكيع، عن المثنى بن سعيد. وفي 3/ 304 (14311) قال: حدثنا

(4)

هُشيم، عن أبي بشر.

⦗ص: 72⦘

وفي 3/ 353 (14867) قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن حجاج بن أبي زينب. وفي 3/ 364 (14987) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا أَبو بشر. وفي 3/ 379 (15124) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حجاج، يعني ابن أبي زينب. وفي 3/ 389 (15254) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر.

(1)

اللفظ لأحمد (15367).

(2)

اللفظ لأحمد (15254).

(3)

اللفظ لأحمد (14867).

(4)

في «أطراف المسند» : «قال أحمد: وقال هُشيم: عن أبي بشر» أي أن أحمد لم يقل: «حدثنا هُشيم» ، ويؤيده أن أحمد رواه (15254) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا هُشيم.

ص: 71

وفي 3/ 390 (15259) قال: حدثنا سريج، يعني ابن النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي 3/ 400 (15367) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا مثنى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (2181) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المثنى بن سعيد. و «مسلم» 6/ 125 (5402) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي (5403) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن المثنى بن سعيد. وفي 6/ 126 (5404) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا المثنى بن سعيد. وفي (5405) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حجاج بن أبي زينب. و «أَبو داود» (3821) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، المَعنَى، قالا: حدثنا المثنى بن سعيد. و «النَّسَائي» 7/ 14، وفي «الكبرى» (4719) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا المثنى بن سعيد. وفي «الكبرى» (6594) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا المثنى. وفي (6655) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب. و «أَبو يَعلى» (2211) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا المثنى بن سعيد القسام. وفي (2218) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب.

ثلاثتهم (حجاج بن أبي زينب، والمثنى بن سعيد، وأَبو بشر جعفر بن أبي وحشية) عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2668)، وتحفة الأشراف (2290 و 2291 و 2338)، وأطراف المسند (1492 و 1536).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1883)، وأَبو عَوانة (8362: 8369)، والبيهقي 10/ 63، والبغوي (2868).

ص: 72

2948 -

عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نعم الإدام الخل»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل إلى جابر بن عبد الله أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرب إليهم خبزا وخلا، فقال: كلوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نعم الإدام الخل»

(2)

.

- وفي رواية: «نعم الإدام الخل» .

وكفى بالمرء شرا أن يسخط ما قرب إليه

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25104) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 371 (15051) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد. و «ابن ماجة» (3317) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا قيس بن الربيع. و «أَبو داود» (3820) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1842)، وفي «الشمائل» (153) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي البصري، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1981) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن عُيينة، عن أبي طالب القاص. وفي (2201) قال: حدثنا الحسين بن يزيد الطحان، قال: حدثنا إبراهيم بن عُيينة، عن أبي طالب.

أربعتهم (سفيان الثوري، وعُبيد الله، وقيس، وأَبو طالب) عن محارب بن دثار، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث مبارك بن سعيد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1981).

(4)

المسند الجامع (2670)، وتحفة الأشراف (2579)، وأطراف المسند (1692).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8371: 8373)، والطبراني في «الأوسط» (621 و 8817)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5483)، والبغوي (2867).

ص: 73

2949 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نعم الإدام الخل» .

أخرجه التِّرمِذي (1839) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا مبارك بن سعيد، هو أخو سفيان بن سعيد الثوري، عن سفيان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2671)، وتحفة الأشراف (2758).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8370 و 8374: 8376).

ص: 74

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 84، في مناكير مبارك بن سعيد، وذكر أن الرواية عن سفيان، عن محارب بن دثار، عن جابر، أولى.

ص: 74

2950 -

عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال: دخل على جابر نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقدم إليهم خبزا وخلا، فقال: كلوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«نعم الإدام الخل» .

إنه هلاك بالرجل أن يدخل عليه النفر من إخوانه، فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليهم، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم.

أخرجه أحمد (15048) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2669)، وأطراف المسند (1562)، ومَجمَع الزوائد 8/ 179، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5119).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 279.

ص: 74

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عُبيد الله بن الوليد الوَصَّافي الكوفي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (12915).

ص: 74

2951 -

عن مَولًى لجابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بهم وهم يجتنون أراكا، فأعطاه رجل جنى أراك، فقال: لو كنت متوضئا أكلته» .

⦗ص: 75⦘

أخرجه أحمد (15214) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا بكر بن سوادة، أن مَولًى لجابر بن عبد الله أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2681)، وأطراف المسند (2048).

ص: 74

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 75

2952 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك»

(1)

.

- وفي رواية: «من دعي إلى طعام، وهو صائم، فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك»

(2)

.

أخرجه أحمد (15289) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1067) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «مسلم» 4/ 153 (3507) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا سفيان. وفي (3508) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1751) قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أنبأنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (3740) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6575) قال: أخبرنا سليمان بن منصور البلخي، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (5303) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2811)، وتحفة الأشراف (2743 و 2830)، وأطراف المسند (1733).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4188: 4191)، والبيهقي 7/ 264، والبغوي (2316).

ص: 75

2953 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 76⦘

«كان لأبي شعيب غلام لحام، فلما رأى ما برسول الله صلى الله عليه وسلم من الجهد، أمر غلامه أن يجعل له طعاما يكفي خمسة، فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ائتنا خامس خمسة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه رجل، فلما انتهى إلى بابه قال: إنك أرسلت إلي أن آتيك خامس خمسة، وإن هذا قد اتبعنا، فإن أذنت له دخل، وإلا رجع، قال: فإني قد أذنت له يا رسول الله، فدخل»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رجل من الأنصار يقال له: أَبو شعيب، وكان له غلام لحام، فقال له: اجعل لنا طعاما لعلي أدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم سادس ستة، فدعاهم، واتبعهم رجل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا قد اتبعنا، أفتأذن له؟ قال: نعم»

(2)

.

أخرجه أحمد (14861) قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق. وفي 3/ 396 (15340) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 6/ 116 (5359) قال: حدثني محمد بن عَمرو بن جبلة بن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار، وهو ابن رُزيق. وفي (5360) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا زهير.

كلاهما (عمار بن رُزيق، وزهير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15340).

(2)

اللفظ لأحمد (14861).

(3)

المسند الجامع (2836)، وتحفة الأشراف (2325)، وأطراف المسند (1529).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8300 و 8301)، والطبراني في «الأوسط» (1098 و 5019)، والبيهقي 7/ 265.

ص: 75

• حديث رجل، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الرجل إذا دخل بيته، فأكل طعامه، وشرب شرابه، فدعوا له، فذلك إثابته» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 76

- كتاب الأشربة

2954 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، يقول:

«اصطبح ناس الخمر يوم أحد، ثم قتلوا شهداء» .

فقيل لسفيان: من آخر ذلك اليوم؟ قال: ليس هذا فيه

(1)

.

- وفي رواية: «صبح أناس غداة أحد الخمر، فقتلوا من يومهم جميعا شهداء، وذلك قبل تحريمها»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 21 (2815) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي 5/ 95 (4044) قال: أخبرني عبد الله بن محمد. وفي 6/ 53 (4618) قال: حدثنا صدقة بن الفضل.

ثلاثتهم (علي بن المديني، وعبد الله، وصدقة) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعلي.

(2)

اللفظ لصدقة.

(3)

المسند الجامع (2696)، وتحفة الأشراف (2543).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2881).

ص: 77

• حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

- وحديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة، ولا يصعد لهم حسنة:

والسكران حتى يصحو».

سلف برقم ().

ص: 77

2955 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

⦗ص: 78⦘

«أن رجلا قدم من جيشان، وجيشان من اليمن، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم، من الذرة، يقال له: المزر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسكر هو؟ قال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام، إن على الله، عز وجل، عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار»

(1)

.

- وفي رواية: «كل مسكر حرام، إن على الله عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14941) قال: حدثنا قتيبة. و «مسلم» 6/ 100 (5265) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «النَّسَائي» 8/ 327، وفي «الكبرى» (5199) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (5360) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن الحسن التِّرمِذي، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزُّهْري.

كلاهما (قتيبة، ويعقوب) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2693)، وتحفة الأشراف (2891)، وأطراف المسند (1778).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2927)، وأَبو عَوانة (7953 و 7954)، والطبراني في «الأوسط» (8446)، والبيهقي 8/ 291، والبغوي (3015).

ص: 77

2956 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أسكر كثيره، فقليله حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «قليل ما أسكر، كثيره حرام»

(2)

.

أخرجه أحمد (14759) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر، قال: أخبرني داود بن بكر بن أبي الفرات. و «ابن

⦗ص: 79⦘

ماجة» (3393) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثني داود بن بكر. و «أَبو داود» (3681) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر، عن داود بن بكر بن أبي الفرات. و «التِّرمِذي» (1865) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر (ح) وحدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن داود بن بكر بن أبي الفرات. و «ابن حِبَّان» (5382) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الحافظ، بدمشق، قال: حدثنا رزق الله بن موسى، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

كلاهما (داود، وموسى) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من حديث جابر.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2705)، وتحفة الأشراف (3014)، وأطراف المسند (1994).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (860)، والبيهقي 8/ 296.

ص: 78

2957 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رجل يحمل الخمر من خيبر إلى المدينة، فيبيعها من المسلمين، فحمل منها بمال، فقدم به المدينة، فلقيه رجل من المسلمين، فقال: يا فلان، إن الخمر قد حرمت، فوضعها حيث انتهى على تل، وسجى عليها بالأكسية، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بلغني أن الخمر قد حرمت؟ قال: أجل، قال: ألي أن أردها على من ابتعتها منه؟ قال: لا يصلح ردها، قال: ألي أن أهديها لمن يكافئني منها؟ قال: لا، قال: إن فيها مالا ليتامى في حجري، قال: إذا أتانا مال البحرين، فأتنا نعوض أيتامك من مالهم، ثم نادى بالمدينة، قال: فقال الرجل: يا رسول الله، الأوعية ننتفع بها؟ قال: فحلوا أوكيتها، فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي»

(1)

.

⦗ص: 80⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1884 و 2074) قال: حدثنا جعفر بن حميد الكوفي، قال: حدثنا يعقوب، يعني القمي، عن عيسى بن جارية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1884).

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 88.

والحديث؛ أخرجه حميد بن زنجويه في «الأموال» (428)، والطبراني في «الأوسط» (3727).

ص: 79

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عيسى بن جارية الأَنصاري منكر الحديث.

ويعقوب بن عبد الله بن الأَشعَري، القُمِّي، شيعي، ليس بالقوي. انظر فوائد الحديث رقم (24).

ص: 80

2958 -

عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الزبيب والتمر هو الخمر» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 288، وفي «الكبرى» (5036) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: أنبأنا عُبيد الله، عن شَيبان، عن الأعمش، عن محارب بن دثار، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (16969) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (24498) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و «النَّسَائي» 8/ 288، وفي «الكبرى» (5035 و 6763) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن شعبة. وفي 8/ 288، وفي «الكبرى» (6762) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وعبد الرحيم، وشعبة بن الحجاج) عن محارب بن دثار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: البُسْر والرطب خمر، يعني إذا جمعا

(2)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، قال: البُسْر والتمر خمر»

(3)

.

«موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2706)، وتحفة الأشراف (2583).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 80

2959 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 81⦘

«أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تجمعوا بين الرطب والبُسْر، والزبيب والتمر نبيذا»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التمر والبُسْر، والزبيب والتمر، أن ينبذا»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تخلطوا الزبيب والتمر، ولا البُسْر والتمر»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: أذكر جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين نبيذين، غير ما ذكرت، غير البُسْر والرطب، والزبيب والتمر؟ قال: لا، إلا أن أكون نسيت»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (16978) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (24493) و 14/ 189 (37339) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 294 (14180) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 300 (14248) و 3/ 317 (14469) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج

(6)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5190).

(2)

اللفظ لأحمد (14180).

(3)

اللفظ لأحمد (14289).

(4)

اللفظ للنسائي 8/ 290 (5045).

(5)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(6)

في الموضع الثاني: «عن عبد الملك» ولم ينسبه، وهو عبد الملك بن جُريج.

ص: 80

وفي 3/ 302 (14289) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن جَرير بن حازم. وفي 3/ 363 (14979) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: سأل سليمان بن موسى عطاء، وأنا شاهد. وفي 3/ 369 (15031) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا مطر. و «البخاري» 7/ 108 (5601) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 89 (5189) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي (5190) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي 6/ 90 (5191) قال:

⦗ص: 82⦘

وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3395) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3703) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (1876) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 8/ 290، وفي «الكبرى» (5044) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى، وهو ابن سعيد، عن ابن جُريج. وفي 8/ 290، وفي «الكبرى» (5045) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن أبي داود، قال: حدثنا بِسطام، قال: حدثنا مالك بن دينار. وفي 8/ 290، وفي «الكبرى» (5046 و 6776) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1768) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير. وفي (1872) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حفص، عن ابن جُريج. وفي (2238) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5379) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا الليث بن سعد.

ص: 81

ستتهم (عبد الملك بن جُريج، وجرير بن حازم، وسليمان بن موسى، ومطر الوراق، والليث بن سعد، ومالك بن دينار) عن عطاء بن أبي رباح

(1)

، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه أَبو يَعلى (2325) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، حدثنا وكيع، عن

⦗ص: 83⦘

مسعر، سمعه من عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال: نَهى عن البُسْر والتمر، والزبيب والتمر.

- وأخرجه عبد الرزاق (16966). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6775) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الملك بن جُريج، قال: قال لي عطاء: سمعت جابر بن عبد الله يقول

(3)

: لا تجمعوا بين الرطب والبُسْر، وبين التمر والزبيب نبيذا.

(1)

تصحف في المطبوع من «مسند أبي يَعلى» (1768)، طبعة دار المأمون، إلى:«عطاء بن رباح» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (1762).

(2)

المسند الجامع (2688)، وتحفة الأشراف (2403 و 2451 و 2478 و 2480)، وأطراف المسند (1638).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7988: 7990 و 7992 و 7993 و 7995 و 7998)، والطبراني في «الأوسط» (7352)، والبيهقي 8/ 306.

(3)

في نسخة مراد ملا، والمطبوع من «السنن الكبرى»:«عن عطاء، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، وأشار محققه إلى أن هذا الحديث ورد مَوقوفًا في نسخة المكتبة الظاهرية الخطية، و «التحفة» .

قلنا: قال المِزِّي: النَّسَائي، عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عنه، أَي عن ابن جُريج، به، مَوقوفًا. «تحفة الأَشراف» (2451).

ص: 82

2960 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التمر والزبيب، والرطب والبسر» .

يعني أن ينتبذا جميعا

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى أن ينبذ الزبيب والبسر جميعا، ونهى أن ينبذ البُسْر والرطب جميعا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (16967) عن ابن جُريج. وفي (16968) عن الثوري. و «أحمد» 3/ 389 (15244) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 6/ 90 (5192) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. و «ابن ماجة» (3395) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 8/ 291، وفي «الكبرى» (5052 و 6779) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.

⦗ص: 84⦘

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وسفيان الثوري، والليث بن سعد) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (24500) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: يكره خلط البُسْر والتمر، والزبيب والتمر.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (16968).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 291.

(3)

المسند الجامع (2689)، وتحفة الأشراف (2916)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 149.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1864)، وأَبو عَوانة (7991 و 7994 و 7997 و 7999).

ص: 83

2961 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التمر والزبيب، ونهى عن التمر والبُسْر، أن ينبذا جميعا» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 291، وفي «الكبرى» (5050) قال: أخبرنا قريش بن عبد الرَّحمَن الباوردي، عن علي بن الحسن، قال: أنبأنا الحسين بن واقد، قال: حدثني عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (16974) عن ابن جُريج، قال: قال لي عَمرو بن دينار: سمعت جابر بن عبد الله، أو أخبرني عنه من أصدق؛ ألا يجمع بين الرطب والبُسْر، والزبيب والتمر.

قلت لعَمرو: وهل غير ذلك؟ قال: لا.

قلت لعَمرو: أو ليس إنما نهي عن أن يجمع بينهما في النبيذ، وأن ينبذا جميعا؟ قال: بلى، قلت: فغير ذلك مما في النخلة؟ قال: لا أدري.

(1)

المسند الجامع (2690)، وتحفة الأشراف (2510).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1811).

ص: 84

2962 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، وابن عمر؛

⦗ص: 85⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النقير، والمزفت، والدُّبَّاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (6012) قال: حدثنا هاشم. وفي 3/ 386 (15210) قال: حدثنا حسن. و «مسلم» 6/ 97 (5248) قال: حدثنا أحمد بن يونس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى.

أربعتهم (هاشم بن القاسم، وحسن بن مسلم، وابن يونس، ويحيى) عن زهير بن معاوية أبي خيثمة، عن أبي الزبير، فذكره.

- أخرجه عبد الرزاق (16934 و 16935). وأحمد (4914). ومسلم 6/ 97 (5249 و 5250 و 5251) قال: حدثني محمد بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع ابن عمر يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجر، والمزفت، والدُّبَّاء» .

قال أَبو الزبير، وسمعت جابر بن عبد الله يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر، والمزفت، والنقير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يجد شيئًا ينبذ له فيه، نبذ له في تور من حجارة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6012).

(2)

اللفظ لأحمد (4914).

ص: 84

- وأخرجه الحُميدي (1320) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24254) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عبد الملك. وفي 7/ 498 (24340) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أشعث. و «أحمد» 3/ 304 (14317 و 14318) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 3/ 307 (14340) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 326 (14553) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي 3/ 356 (14904) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 357 (14912) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 3/ 379 (15125 و 15126) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 3/ 384 (15188) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. و «الدَّارِمي» (2243) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

⦗ص: 86⦘

و «مسلم» 6/ 98 (5252) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. وفي (5253) قال: وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. و «ابن ماجة» (3400) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (3702) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 8/ 302، وفي «الكبرى» (5103) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 8/ 309، وفي «الكبرى» (5137) قال: أخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن ابن جُريج. وفي 8/ 310، وفي «الكبرى» (5138) قال: أخبرني أحمد بن خالد، قال: حدثنا إسحاق، يعني الأزرق، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان.

ص: 85

وفي 8/ 310، وفي «الكبرى» (5139) قال: أخبرنا سَوَّار بن عبد الله بن سوار، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عبد الملك. و «أَبو يَعلى» (1769) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1788) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (5387) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج. وفي (5410) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (5412) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن جُريج. وفي (5413) قال: أخبرنا أَبو قريش، محمد بن جمعة الأصم، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الملك بن أبي سليمان، وأشعث بن سوار، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وحماد بن سلمة، وزكريا بن إسحاق، وأَبو عَوانة، الوضاح) عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له في سقاء، فإذا لم يكن له سقاء، نبذ له في تور من برام» .

قال: «ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء، والنقير، والجر، والمزفت»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14317 و 14318).

ص: 86

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ينبذ له في سقاء، فإذا لم يكن سقاء نبذ له في تور» .

قال أشعث: والتور من لحاء الشجر

(1)

.

- وفي رواية: «كان ينتبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء، فإذا لم يجدوا سقاء، نبذ له في تور من حجارة» .

فقال بعض القوم، وأنا أسمع، لأبي الزبير:«من برام» ؟ قال: «من برام»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء، والمزفت، والنقير» .

قال أَبو الزبير: فكان جابر إذا لم يجد سقاء انتبذ له في تور حجارة

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر المزفت، والدُّبَّاء، والنقير، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يجد سقاء ينبذ له فيه، نبذ له في تور من حجارة»

(4)

.

ليس فيه حديث ابن عمر

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24340).

(2)

اللفظ لمسلم (5253).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1788).

(4)

اللفظ للنسائي 8/ 309.

(5)

المسند الجامع (2691 و 2692)، وتحفة الأشراف (2722 و 2726 و 2791 و 2826 و 2995 و 7444)، وأطراف المسند (1737 و 1887).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1845 و 1857 و 2029)، وأَبو عَوانة (8071 و 8114: 8117)، والطبراني في «الأوسط» (9388)، والبيهقي 8/ 309، والبغوي (3029).

ص: 87

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زهير بن معاوية، وابن جُريج، عن أبي الزبير، عن ابن عمر، أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال معتمر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 88⦘

والصحيح أن ابن عمر لم يسمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما سمعه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

كذلك رواه مالك بن أنس، ويحيى الأَنصاري، والليث بن سعد، وعمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصحيح. «العلل» (3134).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم من حديث أبي الزبير، عن ابن عمر، سمع النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن نبيذ الجر، والدُّبَّاء، والمزفت.

وقد خالفه نافع؛

رواه عن نافع: أيوب، وعُبيد الله، ويحيى بن سعيد، ومالك، والليث، أنه سأل الناس

(1)

: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخرجهما مسلم، ولم يخرج البخاري واحدا منهما. «التتبع» (149).

(1)

يعني: هؤلاء عن نافع، عن ابن عمر، أنه سأل الناس.

ص: 87

2963 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في تور من حجارة، فيشربه أول يوم والثاني والثالث، إلى نصف النهار» .

أخرجه ابن حبان (5396) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق التاجر، بمرو، قال: حدثنا أَبو داود السنجي، سليمان بن مَعبد، قال: حدثنا عبيد بن عقيل، قال: حدثني أَبو عَمرو بن العلاء، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو عَوانة (8118)، والبغوي (3023).

ص: 88

2964 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأوعية، فقالت الأنصار: فلا بد لنا، قال: فلا إذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نهى عن الظروف، شكت الأنصار، فقالت: يا رسول الله، ليس لنا وعاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فلا إذا»

(2)

.

⦗ص: 89⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (24418) قال: حدثنا عمر بن سعد. و «أحمد» 3/ 302 (14294) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 7/ 106 (5592) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 88

قال البخاري: وقال خليفة: حدثنا يحيى بن سعيد

(1)

. و «أَبو داود» (3699) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (1870) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري. و «النَّسَائي» 8/ 312، وفي «الكبرى» (5146) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، وأَبو أحمد الزُّبَيري.

ثلاثتهم (عمر بن سعد، أَبو داود الحَفَري، ويحيى بن سعيد، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن سفيان الثوري، عن منصور بن المُعتَمِر، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

وقع في الطبعة السلطانية، لصحيح البخاري، عقب هذا الإسناد:«حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، بهذا، وقال فيه: لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأوعية» ، وهذا يشعر أنه يتبع أسانيد حديث جابر، رضي الله تعالى عنه، وهذا خطأ في هذه الطبعة، وقد جاء الأمر على الصواب في «فتح الباري» 10/ 58، إذ جاء بعد إسناد خليفة مباشرة حديث لعبد الله بن عَمرو بن العاص، نحو حديث جابر هذا، ثم قال البخاري:«حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، بهذا» ، فهذا من حديث عبد الله بن عَمرو، وكذلك أورده المِزِّي على الصواب في مسند عبد الله بن عَمرو». «تحفة الأشراف» 6/ (8895).

(2)

المسند الجامع (2703)، وتحفة الأشراف (2240)، وأطراف المسند (1442).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 310.

ص: 89

• حديث أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الرجل يشرب وهو قائم؟ قال جابر: كنا نكره ذلك. «موقوف»

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه.

ص: 89

2965 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 90⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من أفواه الأسقية» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24604) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام

(1)

، عن الحسن، فذكره

(2)

.

(1)

في «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، و «المطالب العالية» ، نقلا عن «مسند ابن أبي شيبة»:«عن الأعمش» ، وإذا كان قوله:«عن هشام» صحيحا، فهو هشام بن حسان.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3714)، والمطالب العالية (2434).

ص: 89

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 90

2966 -

عن القعقاع بن حكيم، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء لم يغط، ولا سقاء لم يوك، إلا وقع فيه من ذلك الوباء»

(1)

.

- وفي رواية: «خمروا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن لله، عز وجل، داء ينزل في السنة ليلة، لا يمر بإناء، لم يخمر، أو سقاء، لم يوكأ، إلا وقع فيه من ذلك الداء»

(2)

.

أخرجه أحمد (14889) قال: حدثنا يونس. و «عَبد بن حُميد» (1141) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «مسلم» 6/ 107 (5303) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (5304) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي.

أربعتهم (يونس بن محمد، ويحيى بن إسحاق، وهاشم بن القاسم، وعلي الجهضمي) عن الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد الليثي، عن يحيى بن سعيد، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن القعقاع بن حكيم، فذكره

(3)

.

⦗ص: 91⦘

- قال علي بن نصر الجهضمي: قال الليث: فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (2699)، وتحفة الأشراف (2573)، وأطراف المسند (1678).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8165: 8167)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5658)، والبغوي (3061).

ص: 90

2967 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأَنصاري، وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«أوكوا الأسقية، وغلقوا الأَبواب، إذا رقدتم بالليل، وخمروا الشراب والطعام، فإن الشيطان يأتي، فإن لم يجد الباب مغلقا، دخله، وإن لم يجد السقاء موكأ شرب منه، وإن وجد الباب مغلقا، والسقاء مُوكًى، لم يحل وكاء، ولم يفتح مغلقا، وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمره به، فليعرض عليه عودا»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (133) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (1274) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار.

كلاهما (محمد، والحسن) عن إسماعيل بن عبد الكريم الصَّنْعاني أبي هشام، عن إبراهيم بن عَقيل بن معقل بن مُنَبِّه، عن أبيه عقيل، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2701).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 91

2968 -

عن أبي صالح، وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 92⦘

«جاء أَبو حميد بقدح من لبن من النقيع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه عودا»

(1)

.

أخرجه البخاري 7/ 108 (5605) قال: حدثنا قتيبة. و «مسلم» 6/ 105 (5293) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (2005) قال: حدثنا إسحاق.

ثلاثتهم (قتيبة بن سعيد، وعثمان، وإسحاق) عن جَرير بن عبد الحميد، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح السَّمَّان، وأبي سفيان طلحة بن نافع، فذكراه.

- أخرجه البخاري 7/ 108 (5606) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش، قال: سمعت أبا صالح يذكر ـ أراه عن جابر رضي الله عنه قال:

«جاء أَبو حميد، رجل من الأنصار، من النقيع، بإناء من لبن، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه عودا» .

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 91

وحدثني

(1)

أَبو سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (24336). و «أحمد» 3/ 313 (14420). و «مسلم» 6/ 105 (5292) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب. و «أَبو داود» (3734) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو كُريب، وعثمان بن أبي شيبة) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح السَّمَّان، عن جابر، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستسقى ماء، فقال رجل: ألا أسقيك نبيذا؟ قال: بلى، قال: فخرج الرجل يسعى، قال: فجاء بإناء فيه نبيذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه عودا، قال: ثم شرب»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو سفيان» .

- قال أَبو داود: قال الأَصمعي: «تَعْرُضُه عليه» .

(1)

القائل: وحدثني، هو الأعمش.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 92

• وأخرجه عبد الرزاق (19870). و «أحمد» 3/ 370 (15037). وعَبد بن حُميد (1022).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن عبد الرزاق قال: أخبرنا مَعمَر بن راشد، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر، قال:

«جاء أَبو حميد الأَنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه لبن، يحمله مكشوفا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ألا كنت خمرته، ولو بعود تعرضه عليه»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو صالح»

(2)

.

- وأخرجه أَبو يَعلى (1774) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر (ح) وعن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛

«أن رجلا يقال له: أَبو حميد، أتى النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه لبن من النقيع نهارا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه بعود»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (2695)، وتحفة الأشراف (2233 و 2234 و 2312)، وأطراف المسند (1434 و 1525).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8148: 8150)، والبغوي (3063).

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3677 و 3678)، والمطالب العالية (31).

ص: 93

- فوائد:

- قال ابن حجر: قوله: عن أبي صالح وأبي سفيان، كذا رواه أكثر أصحاب الأعمش عنه، عن جابر، ورواه أَبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح وحده، أخرجه مسلم، وقد أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، وعن أبي صالح عن أبي هريرة، وهو شاذ، والمحفوظ عن جابر. «فتح الباري» 10/ 72.

ص: 93

2969 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جاء أَبو حميد الأَنصاري بإناء من لبن نهارا، إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالبقيع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا خمرته، ولو أن تعرض عليه عودا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أبا حميد أتى النبي صلى الله عليه وسلم بشراب، وهو بالبقيع، فقال: ألا خمرته، ولو تعرض عليه عودا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24700) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 294 (14183) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وأَبو نُعيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6853) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي، وهو ابن مُسهِر.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرزاق بن همام، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعلي بن مُسهِر) عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- أخرجه أحمد (24007) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، وزكريا بن إسحاق. و «الدَّارِمي» (2270) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 104 (5290) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعَبد بن حُميد، كلهم عن أبي عاصم، قال ابن المثنى: حدثنا الضحاك، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 6/ 105 (5291) قال: حدثني إبراهيم بن دينار، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، وزكريا بن إسحاق. و «ابن خزيمة» (129) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2694)، وتحفة الأشراف (2760 و 11890)، وأطراف المسند (1819 و 7919).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8141: 8143).

ص: 94

وفي (130) قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: أخبرنا حجاج، يعني ابن محمد، قال: قال ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (1270) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج.

⦗ص: 95⦘

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وزكريا بن إسحاق) عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني أَبو حميد الساعدي؛

«أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع، ليس بمخمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا خمرته ولو بعود تعرضه» .

قال أَبو حميد: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأسقية أن توكأ، وبالأَبواب أن تغلق ليلا.

ولم يذكر زكريا قول أبي حميد بالليل

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس مخمرا، فقال: ألا خمرته، ولو تعرض عليه عودا» .

قال أَبو حميد: «إنما أمر بالأسقية أن توكأ ليلا، وبالأَبواب أن تغلق ليلا»

(2)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن، فقال: ألا خمرته، ولو تعرض عليه عودا»

(3)

.

جعله من حديث أبي حميد

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (5290).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

المسند الجامع (12230)، وتحفة الأشراف (11890)، وأطراف المسند (7919).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8144: 8147)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5659).

ص: 94

2970 -

عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فسلم النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فرد الرجل، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وهي ساعة حارة، وهو يحول في حائط له، يعني الماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن كان عندك ماء بات في شنة، وإلا كرعنا، والرجل يحول الماء في حائط، فقال الرجل: يا رسول الله، عندي ماء بات في شنة، فانطلق إلى العريش، فسكب في

⦗ص: 96⦘

قدح ماء، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قوما من الأنصار، يعود مريضا، فاستسقاهم، وجدول قريب منه، فقال: إن كان عندهم ماء قد بات في شن، وإلا كرعنا»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار يعوده، وجدول يجري، فقال: إن كان عندكم ماء بات في الشن، وإلا كرعنا»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5621).

(2)

اللفظ لأحمد (14765).

(3)

اللفظ للدارمي.

ص: 95

- وفي رواية: «دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار، إلى جانبه ماء في ركي، فقال: أعندكم ماء بات في شن، وإلا كرعنا في هذا، فأتي بماء، وحلب له عليه، فشرب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24697) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 3/ 328 (14573) قال: حدثنا أَبو عامر. وفي 3/ 343 (14756) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي 3/ 344 (14765) قال: حدثنا إسحاق. وفي 3/ 355 (14885) قال: حدثنا يونس. و «الدَّارِمي» (2262) قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى. و «البخاري» 7/ 110 (5613) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عامر. وفي 7/ 111 (5621) قال: حدثنا يحيى بن صالح. و «ابن ماجة» (3432) قال: حدثنا أحمد بن منصور، أَبو بكر، قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أَبو داود» (3724) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أَبو يَعلى» (2097) قال: حدثنا بشر بن الوليد. و «ابن حِبَّان» (5314) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني محمد بن أبي يحيى بن سليمان. وفي (5389) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا منصور بن

⦗ص: 97⦘

أبي مزاحم، قال: حدثنا إسماعيل. قال منصور: ثم قال لي إسماعيل: هناك فليح، اذهب فاسمعه منه، فلقيت فليحا، فسألته عنه، فحدثني به، كما حدثني إسماعيل.

(1)

اللفظ لابن حبان (5389).

ص: 96

تسعتهم (يونس بن محمد المُؤَدِّب، وأَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو، وموسى بن داود، وإسحاق بن عيسى، ويحيى بن صالح، وبشر بن الوليد، ومحمد بن أبي يحيى، وأَبو يحيى هو فليح، وإسماعيل بن عياش، ومنصور بن أبي مزاحم) عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، فذكره

(1)

.

- في رواية يونس، عند أحمد؛ «سعيد بن الحارث، أو ابن أبي الحارث» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: إسماعيل هذا، هو إسماعيل بن عياش، لم نذكره في كتابنا هذا، في هذا الموضع، احتجاجا منا به، واعتمادنا في هذا الخبر على منصور بن أبي مزاحم، لأنه سمعه من فليح، وإسماعيل قد ذكرنا السبب في تركه في كتاب «المجروحين»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2704)، وتحفة الأشراف (2250)، وأطراف المسند (1451).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 284.

(2)

راجع في ذلك، إن شئت، كتاب «المجروحين» لابن حبان 1/ 131.

ص: 97

- اللباس والزينة

2971 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا ننزعه عن الغِلمان، ونتركه على الجواري» .

أخرجه أَبو داود (4059) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري، قال: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

قال مسعر: فسألت عَمرو بن دينار عنه فلم يعرفه.

(1)

المسند الجامع (2717)، وتحفة الأشراف (2561).

ص: 97

2972 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن ميثرة الأرجوان؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 98⦘

«لا أركبها، ولا ألبس قميصا مكفوفا بحرير، ولا ألبس القسي»

(1)

.

أخرجه أحمد (14738) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 347 (14798) قال: حدثنا موسى، وحسن.

كلاهما (حسن بن موسى، وموسى بن داود) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14738).

(2)

المسند الجامع (2721)، وأطراف المسند (1852)، ومَجمَع الزوائد 5/ 146.

ص: 97

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 98

2973 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«لبس النبي صلى الله عليه وسلم يوما قباء من ديباج أهدي له، ثم أوشك أن نزعه، فأرسل به إلى عمر بن الخطاب، فقيل له: قد أوشك ما نزعته، يا رسول الله؟ فقال: نهاني عنه جبريل، فجاءه عمر يبكي، فقال: يا رسول الله، كرهت أمرا وأعطيتنيه، فما لي؟ قال: إني لم أعطكه لتلبسه، إنما أعطيتكه تبيعه، فباعه بألفي درهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (15173) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 6/ 141 (5470) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ويحيى بن حبيب، وحجاج بن الشاعر، واللفظ لابن حبيب، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» 8/ 200، وفي «الكبرى» (9545) قال: حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج. و «ابن حِبَّان» (5428) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح بن عبادة.

⦗ص: 99⦘

كلاهما (روح بن عبادة، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2719)، وتحفة الأشراف (2825)، وأطراف المسند (1767).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1486 و 1487).

ص: 98

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 99

2975 -

عن خالد بن يسار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نقطع الأعلام» .

⦗ص: 100⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (24692) قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عُبيدة، عن خالد بن يسار، فذكره.

ص: 99

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 100

2976 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«لما بنيت الكعبة، ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة، فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل إزارك على رقبتك، فخر إلى الأرض، وطمحت عيناه إلى السماء، فقال: أرني، إزاري، فشده عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة، وعليه إزاره، فقال له العباس، عمه: يا ابن أخي، لو حللت إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة، قال: فحله فجعله على منكبه، فسقط مغشيا عليه، قال: فما رئي بعد ذلك اليوم عريانا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1103) عن ابن جُريج. وفي (1104) عن ابن عُيينة. و «أحمد» 3/ 295 (14187) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 310 (14384) و 3/ 333 (14632) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. وفي 3/ 380 (15134) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 1/ 82 (364) قال: حدثنا مطر بن الفضل، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

(1)

اللفظ للبخاري (1582).

(2)

اللفظ لمسلم (698).

ص: 100

وفي 2/ 146 (1582) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرني ابن جُريج. وفي 5/ 41 (3829) قال: حدثني محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جُريج. و «مسلم» 1/ 184 (697) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن حاتم بن ميمون، جميعا عن محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، ومحمد بن رافع، قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي

⦗ص: 101⦘

(698)

قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (2243) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا. و «ابن حِبَّان» (1603) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا حسين بن مهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (7051) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وزكريا بن إسحاق) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2951)، وتحفة الأشراف (2519 و 2555)، وأطراف المسند (1654).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (802: 804)، والبيهقي 2/ 227.

ص: 100

2977 -

عن طاووس، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس على مائدة يدار عليها بالخمر»

(1)

.

- وفي رواية أَبي بكر: «فلا يأكل على مائدة تشرب عليها الخمر» .

أخرجه التِّرمِذي (2801) قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي. و «أَبو يَعلى» (1925) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (القاسم، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن مصعب بن المقدام، عن الحسن بن صالح، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن طاووس، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث طاووس، عن جابر، إلا من هذا الوجه، قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري:

⦗ص: 102⦘

ليث بن أبي سُلَيم صدوق وربما يهم في الشيء، وقال محمد بن إسماعيل: قال أحمد بن حنبل: ليث لا يفرح بحديثه، كان ليث يرفع أشياء لا يرفعها غيره، فلذلك ضعفوه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2782)، وتحفة الأشراف (2284)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (512).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (588).

ص: 101

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 102

2978 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو مَحْرَم منها، فإن ثالثهما الشيطان»

(1)

.

- لفظ الحسن: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر» .

- لفظ عطاء 1/ 198: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر» .

- لفظ عطاء (6708): «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر» .

وقال مرة أخرى: وإما قال: «يشرب عليها الخمر» .

أخرجه أحمد (14706) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «الدَّارِمي» (2228) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر. و «النَّسَائي» 1/ 198، وفي «الكبرى» (6708) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن عطاء.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، والحسن، وعطاء بن عَجلان) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2781)، وتحفة الأشراف (2886 و 2887)، وأطراف المسند (1917)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (512)، والمطالب العالية (2585).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (320)، والطبراني في «الأوسط» (688 و 1694 و 2510 و 8214)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5207).

ص: 102

2979 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يدخل الماء إلا بمئزر»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (249) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن الحسين بن عباد، قالا: حدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (1807) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد بن شعيب.

كلاهما (زهير بن معاوية، وحماد) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (2781)، والمقصد العَلي (180)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (514)، والمطالب العالية (190).

ص: 103

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 171، في مناكير حماد بن شعيب، وقال: لا يتابعه عليه إلا من هو دونه، أو مثله.

ص: 103

2980 -

عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أنه قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار، قال جابر: فبينا أنا نازل تحت شجرة، إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هلم إلى الظل، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى غرارة لنا، فالتمست فيها، فوجدت جرو قثاء، فكسرته، ثم قربته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أين لكم هذا؟ قال: فقلت: خرجنا به، يا رسول الله، من المدينة، قال جابر: وعندنا صاحب لنا نجهزه، يذهب يرعى ظهرنا، قال: فجهزته، ثم أدبر يذهب في الظهر، وعليه بردان له قد خلقا، قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فقال: أما له ثوبان غير هذين؟ فقلت: بلى، يا رسول الله، له ثوبان في العيبة، كسوته إياهما، قال: فادعه فمره فليلبسهما، قال: فدعوته فلبسهما، ثم ولى يذهب، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما له، ضرب الله عنقه، أليس هذا خيرا؟ قال: فسمعه

⦗ص: 104⦘

الرجل، فقال: يا رسول الله، في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في سبيل الله، قال: فقتل الرجل في سبيل الله»

(1)

.

(1)

اللفظ لمالك.

ص: 103

أخرجه مالك (2644)

(1)

. وابن حبان (5418) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن زيد بن أسلم، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: زيد بن أسلم سمع جابر بن عبد الله، لأن جابرا مات سنة تسع وسبعين، ومات أسلم مولى عمر، في إمارة معاوية، سنة بضع وخمسين، وصلى عليه مروان بن الحكم، وكان على المدينة إذ ذاك، فهذا يدلك على أنه سمع جابرا وهو كبير، ومات زيد بن أسلم سنة ست وثلاثين ومئة، وقد عمر.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1899)، وسويد بن سعيد (685 و 686)، وابن القاسم (166)، وورد في «مسند الموطأ» (339).

(2)

المسند الجامع (2723)، ومَجمَع الزوائد 5/ 134.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2963)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 244.

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر. «تاريخه» (1013).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: زيد بن أسلم، عن جابر، مرسل. «المراسيل» (226).

ص: 104

أخرجه أحمد (14911) قال: حدثنا مسكين بن بكير. و «أَبو داود» (4062) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا مسكين (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع نحوه. و «النَّسَائي» 8/ 183، وفي «الكبرى» (9261) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: أنبأنا عيسى. و «أَبو يَعلى» (2026) قال: حدثنا إسحاق، وزهير، قالا: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (5483) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

أربعتهم (مسكين بن بكير، ووكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس، والوليد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2713)، وتحفة الأشراف (3012)، وأطراف المسند (1986).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5813 و 5814)، والبغوي (3119).

ص: 105

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو داود: سمعتُ أَحمد بن حنبل، سُئِل عن حديث الأَوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن المنكدِر، عن جابر؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم رَأى رجلًا ثائِرَ الشَّعَر، فقال: أَما وجد هذا ما يُسَكِّن به شَعَرَه، ورأى رجلًا وسِخَ الثياب.

فقال، يعني أحمد بن حنبل: ما أَنكَرَه من حديث، ليس إِنسانٌ يرويه، يعني عن ابن المنكدِر، غيرُ حسان، قال أَحمد: كان ابن المنكدِر رجلًا صالحًا، وكان يُعرفُ بِجابر مِثل ثابت، عن أَنس، وكان يُحَدث عن يزيد الرَّقَاشي، فربما حَدَّث بالشيء مُرسَلًا، فجعلوه عن جابر. «سؤالاته لأَحمد بن حَنبل» (1913).

ص: 105

2982 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى أن يشتمل الرجل الصماء، وأن يحتبي في الثوب الواحد، ليس على فرجه منه شيء» .

أخرجه أحمد (14600) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2711)، وأطراف المسند (1577).

ص: 106

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 106

2983 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تمش في نعل واحدة، ولا تحتبين في إزار واحد، ولا تأكل بشمالك، ولا تشتمل الصماء، ولا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت» .

قلت

(1)

لأبي الزبير: أوضعه رجله على الركبة مستلقيا؟ قال: نعم، قال: أما الصماء فهي إحدى اللبستين، تجعل داخلة إزارك وخارجته على إحدى عاتقيك.

قلت لأبي الزبير: فإنهم يقولون: لا يحتبي في إزار واحد مفضيا؟ قال: كذلك سمعت جابرا يقول: لا يحتبي في إزار واحد».

قال حجاج، عن ابن جُريج: قال عَمرو لي: «مفضيا»

(2)

.

- وفي رواية: «لا ترتدوا الصماء في ثوب واحد، ولا يأكل أحدكم بشماله، ولا يمشي في نعل واحدة، ولا يحتبين في ثوب واحد»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا جلس، أو استلقى، أحدكم، فلا يضع رجليه إحداهما على الأخرى»

(4)

.

⦗ص: 107⦘

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن اشتمال الصماء، والاحتباء في ثوب واحد، وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى، وهو مستلق على ظهره»

(5)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وأن يشتمل الصماء، وأن يحتبي في ثوب واحد كاشفا عن فرجه»

(6)

.

(1)

القائل: ابن جُريج.

(2)

اللفظ لأحمد (14227).

(3)

اللفظ لأحمد (14917).

(4)

اللفظ لأحمد (14247).

(5)

اللفظ لأحمد (14829).

(6)

اللفظ لأحمد (14761).

ص: 106

- وفي رواية: «إذا انقطع شسع أحدكم ـ أو: من انقطع شسع نعله ـ فلا يمش في نعل واحدة، حتى يصلح شسعه، ولا يمش في خف واحد، ولا يأكل بشماله، ولا يحتبي بالثوب الواحد، ولا يلتحف الصماء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي الرجل في نعل واحدة»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضطجع أحدنا، يضع إحدى رجليه على الأخرى»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يستلق الإنسان على قفاه، ويضع إحدى رجليه على الأخرى»

(4)

.

أخرجه مالك (2670)

(5)

. وأحمد (14164) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا زهير. وفي 3/ 293 (14167) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 297 (14227) قال: حدثنا حجاج، وروح، عن ابن جُريج. وفي 3/ 299 (14247) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن الأخنس. وفي 3/ 322 (14506)

⦗ص: 108⦘

قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 325 (14543) قال: حدثنا أَبو نوح قراد، قال: حدثنا مالك. وفي 3/ 327 (14558) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 344 (14761) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك بن أنس.

(1)

اللفظ لمسلم (5551).

(2)

اللفظ لأحمد (14543).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (2181).

(4)

اللفظ لابن حبان (5551).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1930)، وابن القاسم (104)، وسويد بن سعيد (1354)، وورد في «مسند الموطأ» (242).

ص: 107

وفي 3/ 349 (14829) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا ليث. وفي 3/ 357 (14917) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا هشام بن أبي عبد الله. وفي 3/ 362 (14958 و 14960) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 367 (15014) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. و «مسلم» 6/ 154 (5550) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه. وفي (5551) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (5552) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (5553) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن حاتم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن حاتم: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (5554) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: حدثني عُبيد الله، يعني ابن الأخنس

(1)

. و «أَبو داود» (4081) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. وفي (4137) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا زهير. وفي (4865) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (2766) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن خِداش. وفي (2767) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «الشمائل» (83) قال: حدثنا إسحاق بن موسى، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 8/ 210، وفي «الكبرى» (9668) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «الكبرى» (9713) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال:

⦗ص: 109⦘

حدثنا زهير.

(1)

تصحف في الطبعة التركية إلى: «ابن أبي الأخنس» ، وعلى حاشيتها:«يعني ابن الأخنس» ، إشارة إلى نسخة، وهو على الصواب في طبعة المكنز (5625).

وهو؛ عُبيد الله بن الأخنس، النَّخَعي، أَبو مالك، الكوفي، الخزاز. «تهذيب الكمال» 19/ 5.

ص: 108

وفي (9714) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «أَبو يَعلى» (2031) قال: حدثنا إسحاق، قال: سمعت معتمرا، يقول: حدث أبي، عن خِداش. وفي (2181) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس، قال: أخبرني إبراهيم بن إسماعيل. وفي (2254) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا هشام. وفي (2260) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (5225) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (5551) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جُريج. وفي (5553) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد.

جميعهم (مالك بن أنس، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وسفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن الأخنس، والليث بن سعد، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وحماد بن سلمة، وإبراهيم بن طهمان، وخِداش بن عياش العبدي، وإبراهيم بن إسماعيل) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (2766): هذا حديثٌ رواه غير واحد، عن سليمان التيمي، ولا يعرف خِداش هذا من هو، وقد روى له سليمان التيمي غير حديث.

- قال التِّرمِذي (2767): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه ابن أبي شيبة (25424) قال: حدثنا وكيع، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لا تمش في النعل الواحدة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2709)، وتحفة الأشراف (2692 و 2693 و 2703 و 2717 و 2856 و 2881 و 2905 و 2935 و 2988)، وأطراف المسند (1716 و 1720 و 1935 و 1937).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1460 و 8680: 8691)، والطبراني في «الأوسط» (1346 و 9063)، والبيهقي 2/ 224، والبغوي (3085 و 3159).

ص: 109

2984 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 110⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل قائما» .

أخرجه أَبو داود (4135) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، أَبو يحيى، قال: أخبرنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2708)، وتحفة الأشراف (2649).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5861).

ص: 109

2985 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، في غزوة غزوناها: استكثروا من النعال، فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: أكثروا من النعال، فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل»

(2)

.

أخرجه أحمد (14681) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 360 (14935) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (1057) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 6/ 153 (5545) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «أَبو داود» (4133) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9715) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «ابن حِبَّان» (5457) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن ابن جُريج. وفي (5458) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل بن عُبيد الله.

⦗ص: 111⦘

أربعتهم (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل، وموسى، وابن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (2707)، وتحفة الأشراف (2948 و 2971)، وأطراف المسند (1771).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8662: 8664)، والطبراني في «الأوسط» (5080 و 8581)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6266).

ص: 110

2986 -

عن محمد بن علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه» .

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (99) قال: حدثنا أَبو الخطاب، زياد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2714)، وتحفة الأشراف (2616).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3144).

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: لا يصح هذا، وعبد الله بن ميمون منكر الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (526).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 332، في مناكير عبد الله بن ميمون، وقال: والرواية في هذا الباب فيها لين.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 309، في مناكير عبد الله بن ميمون، وقال ابن عَدي: وهذا لا أعلم رواه عن جعفر غير عبد الله بن ميمون.

ص: 111

2987 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نعفي

(1)

السبال، إلا في حج، أو عمرة».

⦗ص: 112⦘

أخرجه أَبو داود (4201) قال: حدثنا ابن نفيل، قال: حدثنا زهير، قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان، وقرأه عبد الملك على أبي الزبير، ورواه أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: نعفي، بضم أوله، وتشديد الفاء، أي نتركه وافرا، السبال، بكسر المهملة، وتخفيف الموحدة: جمع سبلة، بفتحتين، وهي ما طال من شعر اللحية. «فتح الباري» 10/ 350.

(2)

المسند الجامع (2718)، وتحفة الأشراف (2789).

ص: 111

2988 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نؤمر أن نوفي السبال، ونأخذ من الشوارب» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26016) قال: حدثنا عائذ بن حبيب، عن أشعث، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- أشعث؛ هو ابن سوار.

(1)

أخرجه البيهقي 5/ 33.

ص: 112

2989 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«جيء بأبي قحافة، يوم الفتح، إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكأن رأسه ثغامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهبوا به إلى بعض نسائه، فليغيره بشيء، وجنبوه السواد»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة، أو جاء عام الفتح، ورأسه ولحيته مثل الثغام، أو مثل الثغامة ـ قال حسن: فأمر به إلى نسائه ـ قال: غيروا هذا الشيب» .

قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: أقال: «جنبوه السواد» ؟ قال: لا

(2)

.

- وفي رواية: «أتي بأبي قحافة، يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة، بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد»

(3)

.

- وفي رواية: «لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة، أتي بأبي قحافة، ورأسه ولحيته كأنهما ثغامة، فقال: غيروا الشيب، واجتنبوا السواد»

(4)

.

⦗ص: 113⦘

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة، ورأسه ولحيته كأنه ثغامة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: غيروا، أو اخضبوا»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14455).

(2)

اللفظ لأحمد (14696).

(3)

اللفظ لمسلم (5560).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

اللفظ للنسائي 8/ 185.

ص: 112

أخرجه عبد الرزاق (20179) قال: أخبرنا معمر، عن ليث. و «ابن أبي شيبة» (25502) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ليث. و «أحمد» 3/ 316 (14455) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ليث. وفي 3/ 322 (14509) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن ليث. وفي 3/ 338 (14696) قال: حدثنا حسن، وأحمد بن عبد الملك، قالا: حدثنا زهير. و «مسلم» 6/ 155 (5559) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. وفي (5560) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3624) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن ليث. و «أَبو داود» (4204) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، وأحمد بن سعيد الهمداني، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 8/ 138، وفي «الكبرى» (9294) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج. وفي 8/ 185، وفي «الكبرى» (9295) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث، قال: حدثنا عَزرة، وهو ابن ثابت. و «أَبو يَعلى» (1819) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا شَريك، عن الأجلح. و «ابن حِبَّان» (5471) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا ابن جُريج.

خمستهم (ليث بن أبي سُلَيم، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وعبد الملك بن جُريج، وعَزرة بن ثابت، والأجلح بن عبد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2710)، وتحفة الأشراف (2740 و 2807 و 2885 و 2932)، وأطراف المسند (1790).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1860)، وأَبو عَوانة (1512: 1514 و 8706: 8711)، والطبراني 9/ (8324: 8327)، وفي «الأوسط» (5658)، والبيهقي 7/ 310، والبغوي (3179).

ص: 113

2990 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها شيئا»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5070 و 5096) عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 296 (14202) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 387 (15219) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 6/ 167 (5628) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، ومحمد بن رافع، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5515) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (2712)، وتحفة الأشراف (2857)، وأطراف المسند (1844).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 426.

ص: 114

2991 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 115⦘

«لما تزوجت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هل اتخذتم أنماطا

(1)

؟ قال: قلت: أنى لنا أنماط؟ قال: أما إنها ستكون.

وأنا أقول لامرأتي: نحي عني نمطك، فتقول: أوليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون»

(2)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تزوجت؟ قلت: نعم، قال: هل اتخذتم أنماطا؟ قلت: وأنى لنا أنماط؟ قال: إنها ستكون»

(3)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتزوجت؟ فقلت: نعم، فقال: أبِكرًا أَم ثَيِّبًا؟ فقلت: لا، بل ثيبا، لي أخوات وعمات، فكرهت أن أضم إليهن خرقاء مثلهن، قال: أفلا بكرا تلاعبها؟.

(1)

الأنماط: نوع من البسط له خمل رقيق.

(2)

اللفظ لأحمد (14275).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 114

قال: لكم أنماط؟ قلت: يا رسول الله، وأنى؟ فقال: أما إنها ستكون لكم أنماط.

قال: فأنا اليوم أقول لامرأتي: نحي عني أنماطك، فتقول: نعم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستكون لكم أنماط؟ فأتركها»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1262) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 294 (14178) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 3/ 301 (14275) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «البخاري» 4/ 205 (3631) قال: حدثني عَمرو بن عباس، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 22 (5161) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 6/ 146 (5500) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، قال عَمرو، وقتيبة: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا سفيان. وفي (5501) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (14178).

ص: 115

وفي (5502) قال: وحدثنيه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 116⦘

قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4145) قال: حدثنا ابن السَّرح، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2774) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 136، وفي «الكبرى» (5548) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (1978) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (2015) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6683) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ثور بن عَمرو القيسراني، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (14275): «ابن المُنكدِر» غير مُسَمى.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2493 و 2720)، وتحفة الأشراف (3023 و 3029)، وأطراف المسند (1968).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8555 و 8556)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5881)، والبغوي (3121).

ص: 115

2992 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:

«فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان»

(1)

.

أخرجه أحمد (14529) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا حيوة. و «مسلم» 6/ 146 (5503) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب. و «أَبو داود» (4142) قال: حدثنا يزيد بن خالد الهمداني الرملي، قال: حدثنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 6/ 135 قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب. وفي «الكبرى» (5547) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (673) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب.

⦗ص: 117⦘

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ الخَولاني حميد بن هانئ، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2722)، وتحفة الأشراف (2377)، وأطراف المسند (1587).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8557 و 8558)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5882 و 5883 و 6158 و 9176).

ص: 116

• أخرجه أحمد (14170) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرني أَبو هانئ، أنه سمع أبا عبد الرَّحمَن الحبلي يقول:

«إن جابر بن عبد الله الأَنصاري برك به بعير قد أزحف به، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما لك يا جابر؟ فأخبره، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البعير، ثم قال: اركب يا جابر، فقال: يا رسول الله، إنه لا يقوم، فقال له: اركب، فركب جابر البعير، ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير برجله، فوثب البعير وثبة، لولا أن جابرا تعلق بالبعير لسقط من فوقه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر: تقدم يا جابر الآن على أهلك، إن شاء الله، تجدهم قد يسروا لك كذا وكذا، حتى ذكر الفرش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان» ، مرسل

(1)

.

(1)

وقد ورد بالإسناد عينه (14529) متصلا.

- وأخرجه مرسلا: ابن المبارك في «الزهد» (762)، ومن طريقه البغوي (3127) عن حَيْوَة بن شُرَيح، به، مختصرا على آخره.

ص: 117

- كتاب الصيد والذبائح

2993 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل شيء من الدواب صبرا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14476) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 321 (14502) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي 3/ 339 (14701) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 6/ 73 (5104) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا

⦗ص: 118⦘

عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا محمد بن بكر (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «ابن ماجة» (3188) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (2231) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح.

خمستهم (يحيى بن سعيد، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد، وابن عُيينة، وروح بن عبادة) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (20223) قال: حدثنا أَبو المورع، عن ابن جُريج، عن أبي الزبير، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل شيء من البهائم صبرا» ، مرسل.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2727)، وتحفة الأشراف (2831)، وأطراف المسند (1951).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7768)، والبيهقي 9/ 86 و 334، والبغوي (2785).

ص: 117

2994 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم فتى شاب من بني سلمة، فقال: إني رأيت أرنبا فحذفتها، ولم تكن معي حديدة أذكيها بها، وإني ذكيتها بمروة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من قومه صاد أرنبا، أو ثنتين، فذبحهما بمروة، فتعلقهما حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، فأمره بأكلهما»

(2)

.

أخرجه أحمد (14540) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر. و «التِّرمِذي» (1472) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة.

كلاهما (جابر الجعفي، وقتادة) عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2724 و 2732)، وتحفة الأشراف (2350)، وأطراف المسند (1556).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 321.

ص: 118

ـ قال التِّرمِذي: وقد اختلف أصحاب الشعبي في رواية هذا الحديث؛

فروى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان.

⦗ص: 119⦘

وروى عاصم الأحول، عن الشعبي، عن صفوان بن محمد، أو محمد بن صفوان، ومحمد بن صفوان أصح.

وروى جابر الجعفي، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، نحو حديث قتادة، عن الشعبي.

ويحتمل أن يكون الشعبي روى عنهما جميعا.

قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: حديث الشعبي، عن جابر، غير محفوظ.

- أخرجه عبد الرزاق (8692) عن مَعمَر، عن عاصم، عن الشعبي؛

«أن صفوان بن فلان، أو فلان بن صفوان، اصطاد أرنبين، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما» .

وقال معمر: وأما جابر، فحدثني عن الشعبي، قال:

«سأل جابر بن عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم عن الأرنب، فأمره بأكلها» ، «مُرسَل» .

ص: 118

- فوائد:

- رواه داود بن أبي هند، وعاصم الأحول، عن عامر الشعبي، عن محمد بن صفوان، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي في مسنده.

وانظر فوائده، وأقوال البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 13، و «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (433 و 434)، والدارقُطني في «العلل» (3386)، هناك، لزاما.

ص: 119

2995 -

عن محمود بن عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله، قال:

«ابتعنا بقرة في عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم لنشترك عليها، فانفلتت منا، فامتنعت علينا، فعرض لها مَولًى لنا، يقال له: ذكوان، بسيف في يده، وهي تجول بالصماد، فضبأَ إلى تل، فلما مرت به ضربها بالسيف في أصل عنقها، أو على عنقها، فخرقها بالسيف، ووقعت فلم يدرك ذكاتها، فخرجت أنا وعبد الله بن ثابت بن الجذع، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له شأنها، فقال: كلوا، إذا فاتكم من هذه البهائم شيء فاحبسوه بما تحبسون به الوحش» .

⦗ص: 120⦘

أخرجه أَبو يَعلى (1860) قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن حرام بن عثمان، عن محمود بن عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن الجموح، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (636)، ومَجمَع الزوائد 4/ 34، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4681)، والمطالب العالية (2377).

ص: 119

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 120

2996 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ذكاة الجنين ذكاة أمه»

(1)

.

- لفظ حماد: «ذكاة الجنين ذكاة أمه، إذا أشعر» .

أخرجه الدَّارِمي (2112) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عتاب بن بشير، عن عُبيد الله بن أبي زياد. و «أَبو داود» (2828) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن رَاهَوَيْه، قال: حدثنا عتاب بن بشير، قال: حدثنا عُبيد الله بن أبي زياد القداح المَكِّي. و «أَبو يَعلى» (1808) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد بن شعيب.

كلاهما (عُبيد الله، وحماد) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (2725)، وتحفة الأشراف (2882)، ومَجمَع الزوائد 4/ 35، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة» (4684).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8099)، والبيهقي 9/ 334.

ص: 120

2997 -

عن سلمة بن أبي يزيد، قال: قال لي جابر:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمدت إلى عنز لأذبحها، فثغت، فسمع ثغوتها، فقال: يا جابر، لا تقطع درا، ولا نسلا، فقلت: يا نبي الله، إنما هي عتودة، علفتها البلح والرطبة حتى سمنت» .

⦗ص: 121⦘

أخرجه أحمد (15339) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرني عمر بن سلمة بن أبي يزيد، قال: حدثني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2726)، وأطراف المسند (1463)، ومَجمَع الزوائد 4/ 41.

ص: 120

2998 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24714) و 14/ 222 (37459). وأَبو يَعلى (1933) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا شَبَابة، عن المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24714).

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 57، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4777)، والمطالب العالية (2304).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (2573)، والبيهقي 8/ 324.

ص: 121

2999 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: لا بأس بجلود السباع إذا دبغت، ويقول:

«قد رخص النبي صلى الله عليه وسلم في جلود الميتة» .

أخرجه عبد الرزاق (232) عن حميد، عن الحجاج بن أَرطَاة، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره.

قال عبد الرزاق: وسمعت أنا إبراهيم، أو غيره

(1)

، يذكر عن أبي الزبير، عن جابر.

(1)

في طبعة المجلس العلمي: «وغيره» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية.

ص: 121

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ حجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 121

3000 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما ألقى البحر، أو جزر عنه، فكلوه، وما مات فيه فطفا، فلا تأكلوه»

(1)

.

⦗ص: 122⦘

أخرجه ابن ماجة (3247). وأَبو داود (3815).

كلاهما (ابن ماجة، وأَبو داود) عن أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث سفيان الثوري، وأيوب، وحماد، عن أبي الزبير، أوقفوه على جابر، وقد أسند هذا الحديث أيضا من وجه ضعيف، عن ابن أبي ذِئب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أخرجه عبد الرزاق (8662) عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ما وجدتموه طافيا فلا تأكلوه، وما كان في حافتيه فكلوه.

قال سفيان: لا يجزر إلا عن حي. «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (20120) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ما جزر عنه ضفير البحر فكل. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2664)، وتحفة الأشراف (2657).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2859)، والدارقُطني (4714 و 4715)، والبيهقي 9/ 255.

(3)

أخرجه موقوفا الدارقُطني (4716: 4718)، والبيهقي 9/ 255.

ص: 121

- فوائد:

- قال الدارقُطني: لا يصح رفعه، رفعه يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أُمية، ووقفه غيره. «السنن» (4714).

ص: 122

3001 -

عن سليمان اليشكري، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهينا عن صيد كلبهم وطائرهم» .

يعني المجوس

(1)

.

- لفظ يوسف: «نهينا عن صيد كلب المجوس» .

⦗ص: 123⦘

أخرجه ابن ماجة (3209) قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله. و «التِّرمِذي» (1466) قال: حدثنا يوسف بن عيسى.

كلاهما (عَمرو، ويوسف) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا شَريك، عن حجاج بن أَرطَاة، عن القاسم بن أبي بزة، عن سليمان اليشكري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والقاسم بن أبي بزة، هو: القاسم بن نافع المَكِّي.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2731)، وتحفة الأشراف (2271).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 245.

ص: 122

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 123

• حديث محمد بن إبراهيم، عن جابر بن عبد الله، وأنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا على الجراد، قال: اللهم أهلك كباره» . الحديث.

تقدم في مسند أَنس بن مالك.

ص: 123

3002 -

عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل الساحل، فأمر عليهم أبا عُبَيدة بن الجَراح، وهم ثلاث مئة، قال: وأنا فيهم، قال: فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد، فأمر أَبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كله، فكان مزودي تمر، قال: فكان يقوتناه كل يوم قليلا قليلا حتى فني، ولم تصبنا إلا تمرة تمرة، فقلت: وما تغني تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فقدها حيث فنيت، قال: ثم انتهينا إلى البحر، فإذا حوت مثل الظرب، فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة، ثم أمر أَبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا، ثم أمر براحلة فرحلت، ثم مرت تحتهما ولم تصبهما» .

قال مالك: الظرب الجبيل

(1)

.

⦗ص: 124⦘

- وفي رواية: «خرجنا ونحن ثلاث مئة، نحمل زادنا على رقابنا، ففني زادنا، حتى كان الرجل منا يأكل في كل يوم تمرة، قال رجل: يا أبا عبد الله، وأين كانت التمرة تقع من الرجل؟ قال: لقد وجدنا فقدها حين فقدناها، حتى أتينا البحر، فإذا حوت قد قذفه البحر، فأكلنا منها ثمانية عشر يوما ما أحببنا»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ للبخاري (2983).

ص: 123

- وفي رواية: «بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية، وزودنا جراب تمر، فلما خرجنا أنفقنا ما كان معنا، وأرملنا من الزاد، فلم يبق معنا إلا الجراب، قال: فكان كل واحد منا يعطى تمرة، قال: فقلت: أو هل كانت تنفعكم؟ فقال جابر: لا جرم، إنا وجدنا فقدها، قال: فسرنا حتى أتينا ساحل البحر، قال: وأَبو عُبَيدة بن الجَراح أميرنا، فنجد على الساحل حوتا، قد أخرجه الله لنا، فقيل: إنما هو ميتة، فقال أَبو عبيدة: إنما هو رزق رزقكموه الله، قال: فأقمنا ثمانية عشر يوما نأكل من لحمه، وندهن من ودكه، ونحن ثلاث مئة رجل، قال: وأمر أَبو عبيدة بضلع من أضلاع ذلك الحوت فوضع، فمر تحته راكب»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2689). وعبد الرزاق (8666) قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 3/ 306 (14337) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «البخاري» 3/ 137 (2483) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 55 (2983) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا عبدة، عن هشام. وفي 5/ 166 (4360) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 6/ 62 (5041) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة، يعني ابن سليمان، عن هشام بن عروة. وفي (5042) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك بن أنس.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1953)، وورد في «مسند الموطأ» (784).

ص: 124

وفي (5043) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن كثير. و «ابن ماجة» (4159) قال: حدثنا عثمان بن أبي

⦗ص: 125⦘

شيبة

(1)

، حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة. و «التِّرمِذي» (2475) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة

(2)

. و «النَّسَائي» 7/ 207، وفي «الكبرى» (4844) قال: أخبرنا محمد بن آدم، قال: حدثنا عبدة، عن هشام. وفي «الكبرى» (8741) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: حدثنا مالك. و «ابن حِبَّان» (5262) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وهشام بن عروة، والوليد بن كثير) عن أبي نُعيم وهب بن كيسان، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن جابر بن عبد الله، ورواه مالك بن أنس، عن وهب بن كيسان، أتم من هذا وأطول.

(1)

في تحفة الأشراف: «أَبو بكر بن أبي شيبة» .

(2)

قال المِزِّي: وقع في بعض النسخ المتأخرة من التِّرمِذي: «عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن وهب بن كيسان» وهو وهم، وفي عدة من الأصول العتيقة:«عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان» ليس فيه «عن أبيه» ، وهو الصواب، كما في رواية الباقين. «تحفة الأشراف» .

(3)

المسند الجامع (2660)، وتحفة الأشراف (3125)، وأطراف المسند (2020).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7625: 7627)، والبيهقي 9/ 252، والبغوي (2805 و 2806).

ص: 124

3003 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله يقول:

«بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث مئة راكب، وأميرنا أَبو عُبَيدة بن الجَراح، نرصد عيرا لقريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، قال: فسمي ذلك الجيش: جيش الخبط، ثم ألقى البحر دابة يقال لها: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر حتى ثابت أجسامنا، وادهنا بودكه، فأخذ أَبو عُبَيدة بن الجَراح ضلعا من أضلاعه، ونظر إلى أطول جمل في الجيش وأطول رجل، فحمله عليه، فمر تحته» .

⦗ص: 126⦘

قال سفيان

(1)

: قال أَبو الزبير، عن جابر:

«أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابا فيه تمر، فلما نفد، وجدنا فقده، فجعل يجيء الرجل بالشيء، قال: وأخرجنا من عينيه كذا وكذا حبا من ودك، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم سألنا: هل معكم منه شيء»

(2)

.

(1)

سفيان؛ هو ابن عُيينة، ولم يسمع هذه الزيادة من أبي الزبير، كما ذكر الحميدي، وقد وردت هذه الزيادة عند الحميدي، والنَّسَائي، وأبي يَعلى، وابن حبان (5259)، وقد وقعت أوهام في بعض روايات الحديث، إذ دخلت بعض ألفاظ حديث أبي الزبير في حديث عَمرو بن دينار.

(2)

اللفظ لابن حبان (5259).

ص: 125

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مئة راكب، أميرنا أَبو عُبَيدة بن الجَراح، نرصد عير قريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، فسمي ذلك الجيش جيش الخبط، فألقى لنا البحر دابة يقال لها: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وادهنا من ودكه، حتى ثابت إلينا أجسامنا، فأخذ أَبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه، فعمد إلى أطول رجل معه (قال سفيان مرة: ضلعا من أضلاعه فنصبه، وأخذ رجلا وبعيرا) فمر تحته. قال جابر: وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه» .

وكان عَمرو يقول: أخبرنا أَبو صالح، أن قيس بن سعد قال لأبيه: كنت في الجيش فجاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، قال: ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نحرت، ثم جاعوا، قال: انحر، قال: نهيت

(1)

.

- وفي رواية: «غزونا جيش الخبط، وأمر أَبو عبيدة، فجعنا جوعا شديدا، فألقى البحر حوتا ميتا، لم نر مثله، يقال له: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أَبو عبيدة عظما من عظامه، فمر الراكب تحته» .

فأخبرني

(2)

أَبو الزبير، أنه سمع جابرا يقول:

⦗ص: 127⦘

«قال أَبو عبيدة: كلوا، فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا، رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم، فأتاه بعضهم، فأكله

(3)

»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4361).

(2)

القائل: فأخبرني، هو ابن جُريج، راويه عن عَمرو بن دينار.

(3)

قال ابن حجر: وقع في رواية ابن السكن: «فأتاه بعضهم بعضو منه فأكله» ، قال عياض، وهو الوجه. «فتح الباري» 8/ 81.

(4)

اللفظ للبخاري (4362).

ص: 126

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاث مئة راكب، وأميرنا أَبو عُبَيدة بن الجَراح، نرصد عيرا لقريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر، فأصابنا جوع شديد، حتى أكلنا الخبط، فسمي جيش الخبط، فألقى لنا البحر دابة، يقال لها: العنبر، فأكلنا منها نصف شهر، وادهنا من ودكها، حتى ثابت أجسامنا، قال: فأخذ أَبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه، ثم نظر إلى أطول رجل في الجيش، وأطول جمل، فحمله عليه، فمر تحته، قال: وجلس في حجاج عينه نفر، قال: وأخرجنا من وقب عينه كذا وكذا قلة ودك، قال: وكان معنا جراب من تمر، فكان أَبو عبيدة يعطي كل رجل منا قبضة قبضة، ثم أعطانا تمرة تمرة، فلما فني وجدنا فقده»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (8667) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (1278 و 1280) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 308 (14366) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 311 (14388) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2143) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 5/ 167 (4361) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (4362) و 7/ 90 (5493) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي (5494) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 6/ 61 (5039) و 6/ 62 (5040) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 207، وفي «الكبرى» (4845) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1955 و 1956) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (5259) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 128⦘

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وعبد الملك بن جُريج) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

- قال أَبو بكر الحميدي: لم يسمعه سفيان من أبي الزبير.

(1)

اللفظ لمسلم (5039)، وهذا من الروايات التي دخلت بعض ألفاظ حديث أبي الزبير في حديث عَمرو بن دينار.

(2)

المسند الجامع (2661)، وتحفة الأشراف (2529 و 2558 و 2836)، وأطراف المسند (1668).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7615: 7617 و 7623)، والبيهقي 9/ 251، والبغوي (2804).

ص: 127

3004 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة، نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر، لم يجد لنا غيره، قال: فكان أَبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة، قال: قلت: كيف كنتم تصنعون بها؟ قال: نمصها كما يمص الصبي، ثم نشرب عليها من الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل، قال: وكنا نضرب بعصينا الخبط، ثم نبله بالماء، فنأكله، قال: وانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه، فإذا هو دابة تدعى العنبر، قال أَبو عبيدة: ميتة، (قال حسن بن موسى: ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وقال هاشم في حديثه: قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله)، وقد اضطررتم فكلوا، وأقمنا عليه شهرا، ونحن ثلاث مئة، حتى سمنا، ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدهن، ونقتطع منه الفدر كالثور، أو كقدر الثور، قال: ولقد أخذ منا أَبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا، فأقعدهم في وقب عينه، وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها، ثم رحل أعظم بعير معنا، (قال حسن: ثم رحل أعظم بعير كان معنا) فمر من تحتها، وتزودنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: هو رزق أخرجه الله عز وجل لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ قال: فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14390).

ص: 128

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر نحوا من

⦗ص: 129⦘

خبر عَمرو هذا

(1)

، وزاد فيه، قال: وزودنا النبي صلى الله عليه وسلم جرابا من تمر، فكان يقبض لنا قبضة قبضة، ثم تمرة تمرة، فنمضغها، ونشرب عليها الماء حتى الليل، ثم نفد ما في الجراب، فكنا نجتني الخبط بقسينا، فجعنا جوعا شديدا، فألقى لنا البحر حوتا ميتا، فقال أَبو عبيدة: غزاة وجياع، فكلوا، فأكلنا، فكان أَبو عبيدة ينصب الضلع من أضلاعه، فيمر الراكب على بعيره تحته، ويجلس النفر الخمسة في موضع عينه، فأكلنا منه وادهنا، حتى صلحت أجسامنا، وحسنت سحناتنا، قال: فلما قدمنا المدينة، قال جابر: فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: رزق أخرجه الله لكم، فإن كان معكم منه شيء فأطعموناه، قال: فكان معنا منه شيء، فأرسل به إليه بعض القوم، فأكل منه»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة، ونحن ثلاث مئة وبِضعة عشر، وزودنا جرابا من تمر، فأعطانا قبضة قبضة، فلما أن جزناه أعطانا تمرة تمرة، حتى إن كنا لنمصها كما يمص الصبي، ونشرب عليها الماء، فلما فقدناها، وجدنا فقدها، حتى إن كنا لنخبط الخبط بقسينا ونسفه، ثم نشرب عليه من الماء، حتى سمينا جيش الخبط، ثم أجزنا الساحل، فإذا دابة مثل الكثيب، يقال له: العنبر، فقال أَبو عبيدة: ميتة لا تأكلوه، ثم قال: جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، عز وجل، ونحن مضطرون، كلوا باسم الله، فأكلنا منه، وجعلنا منه وشيقة، ولقد جلس في موضع عينه ثلاثة عشر رجلا، قال: فأخذ أَبو عبيدة ضلعا من أضلاعه، فرحل به أجسم بعير من أباعر القوم، فأجاز تحته، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حبسكم؟ قلنا: كنا نتبع عيرات قريش، وذكرنا له من أمر الدابة، فقال: ذاك رزق رزقكموه الله، عز وجل، أمعكم منه شيء؟ قال: قلنا: نعم»

(3)

.

(1)

يعني حديث عَمرو بن دينار.

(2)

اللفظ لأحمد (14389).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 208 (4847).

ص: 128

- وفي رواية: «بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة، في سرية، فنفد زادنا، فمررنا بحوت قد قذف به البحر، فأردنا أن نأكل منه، فنهانا أَبو عبيدة، ثم قال: نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، كلوا، فأكلنا منه أياما، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه، فقال: إن كان بقي معكم شيء فابعثوا به إلينا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا في مغزى لهم، فأصابهم جوع شديد، فألقى البحر دابة عظيمة، فأكلوا منها خمسة وعشرين يوما، لحما عبيطا» .

قال أَبو الزبير: قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل جئتمونا منه بشيء»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ست مئة رجل، مع أبي عُبَيدة بن الجَراح، وما معنا إلا جراب من تمر، قال: فاقتسمناه، فأصاب كل رجل منا خمس تمرات، أو سبع تمرات، فأكلناه حتى بلغنا الجوع، قال: فجعلنا نمص نواه، فلما بلغنا الجوع، ساحلنا البحر، فإذا حوت

(3)

مثل الكثيب الضخم، قد نضب عنه الماء، فقال بعضنا: أنأكل هذا وهو ميتة؟ فقال أَبو عبيدة: أنتم غزاة في سبيل الله، كلوا فلا بأس، فأكلنا منه، وملحنا منه، وتزودنا، فلما انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا له ذلك، فقال: لا بأس به، هل مع أحد منكم شيء منه يطعمنيه؟ قال: فقال بعضنا لبعض: نعم، فبعثنا إليه منه»

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 208 (4846).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1786).

(3)

في طبعة دار المأمون: «حباب» ، والمثبت عن طبعة دار القبلة (1915).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (1920).

ص: 130

أخرجه عبد الرزاق (8668) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (1279) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (20117) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» 3/ 303 (14306) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 311 (14389) و 3/ 378 (15113) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 311 (14390) قال: حدثنا

⦗ص: 131⦘

هاشم بن القاسم، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا زهير. و «مسلم» 6/ 61 (5038) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. و «أَبو داود» (3840) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 7/ 207، وفي «الكبرى» (4845) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وفي 7/ 208، وفي «الكبرى» (4846) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هُشيم. وفي 7/ 208، وفي «الكبرى» (4847) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم المقدمي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (1786) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. وفي (1920) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن ليث. وفي (1954) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (5260) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير بن معاوية.

سبعتهم (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وهُشيم بن بشير، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وهشام، وحماد بن سلمة، وليث بن أبي سُلَيم) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2662)، وتحفة الأشراف (2724 و 2770 و 2987 و 2992 و 5045)، وأطراف المسند (1813).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1850)، وابن الجارود (878)، وأَبو عَوانة (7618: 7622 و 7624 و 7628 و 7631)، والطبراني (1760)، والبيهقي 9/ 251.

ص: 130

3005 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى أرض جهينة، واستعمل عليهم رجلا، فلما نفدت أزوادهم، أمر أميرهم بما بقي من أزوادهم فجمعت، فجعل يقوتنا كل يوم تمرة تمرة، قال: قلت: يا أبا عبد الله، ما كانت تغني عنكم تمرة؟ قال: والله، إنها فقدت، فوجدنا فقدها، كان أحدنا يضعها بين أسنانه وحنكه فيمصها، ونصيب من ورق الشجر، ونبات الأرض مع ذلك، حتى انتهينا إلى ساحل البحر،

⦗ص: 132⦘

فأخرج الله لنا حوتا ألقاه البحر، فأكلنا وقددنا، فلما أردنا أن نرتحل، أمر أميرنا بضلع من ضلوعه، فنكب طرفاه في الأرض، ثم أمر ببعير فرحل فمر تحته»

(1)

.

أخرجه مسلم 6/ 62 (5044) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عثمان بن عمر (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو المنذر القزاز. و «ابن حِبَّان» (5261) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

كلاهما (عثمان، وأَبو المنذر، إسماعيل بن عمر الواسطي) عن داود بن قيس، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (2663)، وتحفة الأشراف (2389).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7629 و 7630).

ص: 131

• حديث عبادة بن الوليد، عن جابر بن عبد الله، نحو الأحاديث السالفة، في قصة الحوت.

يأتي برقم (3263).

- وحديث أبي الزبير، عن جابر (ح) وعن أبي الزبير، عن مجاهد، عن أَبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«بينما نحن في مسجد الخيف، ليلة عرفة، إذ سمعنا حس الحية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوها، فدخلت في شق جحر، فأتي بسعفة، فأضرم فيها نار، ثم إنا قلعنا بعض الجحر، فلم نجدها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها، فقد وقاها الله شركم، كما وقاكم شرها» .

يأتي في مسند عبد الله بن مسعود، برقم (8627).

ص: 132

3006 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر الأَنصاري، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كلاب المدينة، فجاءه ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله، أنا مكفوف البصر، ومنزلي شاسع، ولي كلب، فرخص له أياما، ثم أمر بقتل كلبه، فقتل»

(1)

.

أخرجه أحمد (14548) قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، أَبو إسحاق. و «أَبو يَعلى» (1804) قال: حدثنا أَبو الربيع. وفي (1886 و 2072) قال: حدثنا جعفر بن حميد.

ثلاثتهم (إسماعيل، وأَبو الربيع الزهراني، وجعفر) عن يعقوب بن عبد الله القمي، عن عيسى بن جارية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2072).

(2)

المسند الجامع (2730)، وأطراف المسند (1676)، والمقصد العَلي (639 و 640)، ومَجمَع الزوائد 4/ 43، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5414).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3725).

ص: 133

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: عيسَى بن جَارية، عنده أَحاديث مناكير. «تاريخه» (4825).

- وقال أَبو عُبيد الآجُرِّي، عن أبي داود: منكر الحديث.

وقال في موضع آخر: ما أعرفه، روى مناكير. «تهذيب الكمال» 22/ 589.

- وقال النَّسَائي: عيسى بن جارية، يروي عنه يعقوب القُمِّي، منكر الحديث، ولا نعلم أحدًا حَدَّث عنه غير يعقوب وعَنبسة. «الكامل» 8/ 235.

- وذكر ابن عَدي أن أَحاديثه غير محفوظة. «الكامل» 8/ 236.

أَورده ابن عَدي في «الكامل» 8/ 236 في مناكير عيسى بن جارية، وقال: وبهذا الإِسناد ثمانية أَحاديث أُخَر غير محفوظة.

- وقال الدارَقُطني: يعقوب القُمِّي ليس بالقوي. «العلل» (298).

- وأورده ابن الجوزي في «الضعفاء والمتروكين» (3823) وذكر قول الدارقطني.

- وقال ابن كثير: يعقوب القُمِّي، فيه تَشيُّع وضَعفٌ، ومثل هذا لا يُقبل تفرده. «البداية والنهاية» 12/ 205.

ص: 133

أخرجه ابن أبي شيبة (20286) قال: حدثنا يونس بن محمد، عن حماد بن سلمة. و «أحمد» 3/ 333 (14629) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 5/ 36 (4025) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (2846) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5651) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (5658) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

ثلاثتهم (حماد، وعبد الملك بن جُريج، وزيد) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2729)، وتحفة الأشراف (2813)، وأطراف المسند (1775)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5411).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5314 و 5315)، والبيهقي 6/ 10.

ص: 134

3008 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه، وعن الوسم في الوجه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20293) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 3/ 318 (14477) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 378 (15112) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «مسلم» 6/ 163 (5601) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن

⦗ص: 135⦘

مُسهِر. وفي (5602) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا محمد بن بكر. و «التِّرمِذي» (1710) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو يَعلى» (2235) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح. و «ابن خزيمة» (2551) قال: حدثنا محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر البُرساني.

خمستهم (علي بن مُسهِر، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد، وروح بن عبادة) عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2808)، وتحفة الأشراف (2816)، وأطراف المسند (1925).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (195)، والبيهقي 5/ 255، والبغوي (2792).

ص: 134

3009 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم بحمار قد وسم في وجهه، يدخن منخراه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فعل هذا؟ لا يسمن أحد الوجه، لا يضربن أحد الوجه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على حمار يوسم في وجهه، فقال: ألم أنه عن هذا؟ لعن الله من فعل هذا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار، قد وسم في وجهه، فقال: لعن الله الذي وسمه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بحمار، قد وسم في وجهه، فقال: أما بلغكم أني قد لعنت من وسم البهيمة في وجهها، أو ضربها في وجهها؟ فنهى عن ذلك»

(4)

.

⦗ص: 136⦘

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه مر عليه بحمار، قد كوي على وجهه، أو وسم، فلعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك، ثم قال: سبحان الله، لا تضربوها على وجوهها»

(5)

.

- وفي رواية: «مر حمار برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كوي في وجهه، تفور منخراه من دم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله من فعل هذا، ثم نهى عن الكي في الوجه، والضرب في الوجه»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

اللفظ لأبي داود.

(5)

اللفظ لابن حبان (5620).

(6)

اللفظ لابن حبان (5626).

ص: 135

أخرجه عبد الرزاق (8451 و 17949) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (20288) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 323 (14513) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (175) قال: حدثنا خلاد

(1)

، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 6/ 163 (5603) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «أَبو داود» (2564) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2099) قال: حدثنا غسان، عن حماد. وفي (2148) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (5620) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة. وفي (5626) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، صاعقة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. وفي (5627) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا غسان بن الربيع، عن حماد بن سلمة. وفي (5628) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

⦗ص: 137⦘

خمستهم (سفيان الثوري، ومعقل بن عُبيد الله، وحماد بن سلمة، وزيد، وزكريا) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعتي السلفية، ومكتبة المعارف:«خالد» ، والمثبت عن نسخة محب الله شاه، الخطية، الورقة (23/ أ)، وطبعة الخانجي، وهو؛ خلاد بن يحيى بن صفوان، السلمي، أَبو محمد الكوفي. «تهذيب الكمال» 8/ 359.

(2)

المسند الجامع (2809)، وتحفة الأشراف (2757 و 2957)، وأطراف المسند (1925)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5500: 5502).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 35.

ص: 136

3010 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال:

«رأى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا، قد وسم في وجهه، فقال: لعن الله من فعل هذا» .

أخرجه عبد الرزاق (8450). وأحمد (14211) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2810)، وأطراف المسند (1697).

ص: 137

وفي 3/ 362 (14954) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. وفي (14956) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب.

⦗ص: 138⦘

و «أَبو داود» (2810) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني الإسكندراني. و «التِّرمِذي» (1521) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن المطلب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، يقال: إنه لم يسمع من جابر.

(1)

المسند الجامع (2733)، وتحفة الأشراف (3099)، وأطراف المسند (1998).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4760)، والبيهقي 9/ 264 و 286.

ص: 137

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أبو حاتم الرازي: المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يسمع من جابر. «المراسيل» (785).

ص: 138

3012 -

عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بكبشين أقرنين أملحين عظيمين موجوءين، فأضجع أحدهما، وقال: بسم الله، والله أكبر، اللهم عن محمد، وآل محمد، ثم أضجع الآخر، فقال: بسم الله والله أكبر، عن محمد وأُمته، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1147) قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (1792) قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (الحسن، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عبد الرَّحمَن بن جابر الأَنصاري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2734)، والمقصد العَلي (626)، ومَجمَع الزوائد 4/ 22، والمطالب العالية (2289).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 268.

ص: 138

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث رواه المبارك بن فضالة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين موجوءين، الحديث.

⦗ص: 139⦘

وروى هذا الحديث حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى هذا الحديث الثوري، فقال: عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أو عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عُبيد الله بن عَمرو، وسعيد بن سلمة، فقالا: عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأَبي زُرعَة: فما الصحيح؟ قال: ما أدري، ما عندي في ذا شيء.

قلت لأبي: ما الصحيح؟ قال أبي: ابن عقيل لا يضبط حديثه.

قلت: فأيهما أشبه عندك؟ قال: الله أعلم.

وقال أَبو زُرعَة: هذا من ابن عقيل، الذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات. «علل الحديث» (1599).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث رواه قيس بن الربيع، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أقرنين أملحين، الحديث.

ص: 138

قال أبي: رواه حماد بن سلمة، عن ابن عقيل، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مبارك بن فضالة، عن ابن عقيل، عن جابر، لا يقول: عن ابن جابر.

قلت لأبي: أيهما الصحيح؟ قال: هذا من تخليط ابن عقيل. «علل الحديث» (1613).

وقال الدارَقُطني: يرويه عبد الله بن محمد بن عَقيل، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة، أَو عائشة.

⦗ص: 140⦘

وخالَفه حماد بن سلمة، رواه عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر.

وقال مُبارك بن فَضالة: عن ابن عَقيل، عن جابر.

وقال عُبيد الله بن عَمرو: عن ابن عَقيل، عن علي بن الحسين، عن أَبي رافع.

وقال ابن عُيينة: سَمعت ابن عَقيل يُحَدِّث بهذا الحديث، وأَسنَدَه، فلَم أَحفَظه عَمَّن هو، قال: ضَحَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديثَ.

والاِضطِراب فيه من ابن عَقيل. «العلل» (1179 و 1792) وهذا لفظ (1792).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه عبد الله بن محمد بن عَقيل، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن ابن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، أو عن أبي هريرة.

وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر.

وقال مبارك بن فضالة: عن ابن عقيل، عن جابر.

وقال عُبيد الله بن عَمرو: عن ابن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع.

وقال معمر: عن ابن عقيل، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والاضطراب فيه من قبل ابن عقيل. «العلل» (3901).

ص: 139

3013 -

عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح يوم العيد كبشين، ثم قال حين وجههما: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، بسم الله، والله أكبر، اللهم منك ولك، عن محمد وأُمته»

(1)

.

أخرجه أحمد (15086). وابن خزيمة (2899) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن الأزهر) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، فذكره.

⦗ص: 141⦘

- أخرجه الدَّارِمي (2078) قال: أخبرنا أحمد بن خالد. و «ابن ماجة» (3121) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. و «أَبو داود» (2795) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: حدثنا عيسى.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 140

ثلاثتهم (أحمد بن خالد، وإسماعيل بن عياش، وعيسى بن يونس) عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله، قال:

«ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح، كبشين أقرنين أملحين موجوءين، فلما وجههما، قال: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، على ملة إبراهيم حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، عن محمد وأُمته، بسم الله، والله أكبر، ثم ذبح» .

ليس فيه: «خالد بن أبي عمران»

(1)

.

- في رواية ابن ماجة: عن أبي عياش الزرقي

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2735)، وتحفة الأشراف (3166)، وأطراف المسند (2039).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 273 و 287.

(2)

وهكذا أورده المِزِّي في «تحفة الأَشراف» (3166)، وابن حَجر في «أطراف المسند» (2039) تحت ترجمة أَبي عياش المِصري، عن جابر بن عبد الله.

قال ابن عبد البَر: أبو عياش مِصري، روى عن جابر بن عبد الله، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وخالد بن أبي عمران، المِصريان. «الاستغناء» (2237).

ص: 141

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 141

3014 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن»

(1)

.

أخرجه أحمد (14400) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 327 (14556) قال: حدثنا هاشم، وحسن بن موسى. و «مسلم» 6/ 77 (5123) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «ابن ماجة» (3141) قال: حدثنا هارون بن حيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله. و «أَبو داود» (2797) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني. و «النَّسَائي» 7/ 218، وفي «الكبرى» (4452) قال: أخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا الحسن، وهو ابن أَعْيَن، وأَبو جعفر، يعني النفيلي. و «أَبو يَعلى» (2324) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. و «ابن خزيمة» (2918) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا سنان بن مظاهر.

⦗ص: 142⦘

عشرتهم (حسن بن موسى، وهاشم بن القاسم، وأحمد بن يونس، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله، وأحمد بن أبي شعيب، والحسن بن أَعْيَن، وأَبو جعفر النفيلي، وهشام، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وسنان بن مظاهر) عن زهير بن معاوية، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره.

- أخرجه أَبو يَعلى (2323) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري، قال: حدثنا محمد بن عثمان القرشي، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا أَبو الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«إذا عز عليك المسان من الضأن، أجزأ الجذع من الضأن»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2739)، وتحفة الأشراف (2715)، وأطراف المسند (1958).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (904)، وأَبو عَوانة (7842 و 7843)، والبيهقي 5/ 229 و 231 و 9/ 269 و 278 و 279، والبغوي (1115).

ص: 141

3015 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا ذبح، قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم عتودا جذعا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجزئ عن أحد بعدك، ونهى أن يذبحوا حتى يصلوا»

(1)

.

- لفظ عبد الأعلى: «أن رجلا ذبح قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم عتودا جذعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يجزي عن أحد بعدك أن يذبح حتى يصلي» .

أخرجه أحمد (14989) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1779) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (5909) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، بالموصل، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

كلاهما (عفان بن مسلم، وعبد الأعلى) عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2736)، وأطراف المسند (1741)، والمقصد العَلي (628)، ومَجمَع الزوائد 4/ 24، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4739).

ص: 142

3016 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بالمدينة، فتقدم رجال فنحروا، وظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نحر، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان نحر قبله أن يعيد بنحر آخر، ولا ينحروا حتى ينحر النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14176) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 324 (14525) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 348 (14818) قال: حدثنا موسى، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 6/ 77 (5124) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2737)، وتحفة الأشراف (2852)، وأطراف المسند (1863).

ص: 143

3017 -

عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاثة أيام، ثم قال بعد: كلوا، وتصدقوا، وتزودوا، وادخروا»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1392). وأحمد (15235) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «مسلم» 6/ 80 (5146) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» 7/ 233، وفي «الكبرى» (4500) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (5925) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

⦗ص: 144⦘

أربعتهم (إسحاق، ويحيى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وأحمد) عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير المكي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2135)، وابن القاسم (155)، وورد في «مسند الموطأ» (240).

(3)

المسند الجامع (2738)، وتحفة الأشراف (2936)، وأطراف المسند (1732).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7861 و 7863)، والطبراني في «الأوسط» (9062)، والبيهقي 9/ 290، والبغوي (1133).

ص: 143

3018 -

عن عطاء بن أبي رباح، سمع جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، يقول:

«كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى، فرخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا وتزودوا، فأكلنا وتزودنا» .

قلت

(1)

لعطاء: أقال حتى جئنا المدينة؟ قال: لا

(2)

.

- وفي رواية مسلم: «قلت لعطاء: قال جابر: حتى جئنا المدينة؟ قال: نعم

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر، قال: كنا لا نأكل من البدن إلا أيام منى، فرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلوا وتزودوا، فأكلنا وتزودنا.

قال

(4)

: قلنا لعطاء: أتراه خص هدي المتعة وحده؟ قال: لا، ولكن لا أراه إلا الهدي كله»

(5)

.

⦗ص: 145⦘

- وفي رواية: «كنا لا نمسك لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتزود منها، ونأكل منها، يعني فوق ثلاث»

(6)

.

(1)

القائل: ابن جُريج.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

قال ابن حجر: كذا وقع عنده، أي عند مسلم، بخلاف ما وقع عند البخاري، «قال: لا»، والذي وقع عند البخاري هو المعتمد، فإن أحمد أخرجه في «مسنده» عن يحيى بن سعيد، كذلك، وكذلك أخرجه النَّسَائي عن عَمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، وقد نبه على اختلاف البخاري ومسلم، في هذه اللفظة، الحميدي في جمعه، وتبعه عياض، ولم يذكرا ترجيحا، وأغفل ذلك شراح البخاري أصلا، فيما وقفت عليه. «فتح الباري» 9/ 553.

(4)

القائل: ابن جُريج.

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (15731).

(6)

اللفظ لمسلم (5148).

ص: 144

أخرجه ابن أبي شيبة (15731) قال: حدثنا ابن مُسهِر، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 317 (14465) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي 3/ 378 (15108) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحجاج، عن ابن جُريج. و «البخاري» 2/ 172 (1719) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 81 (5147) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، كلاهما عن ابن جُريج (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي 6/ 81 (5148) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، عن عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4124) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (4127) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: حدثنا شعيب، قال: أخبرني ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وزيد) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب 7/ 76 (5424): وقال ابن جُريج: قلت لعطاء: أقال: «حتى جئنا المدينة» ؟ قال: لا.

- صرَّح ابن جُريج بالسماع عندهم جميعا، عدا رواية ابن مُسهِر، عنه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (15730) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا نبلغ المدينة بلحوم الأضاحي.

(1)

المسند الجامع (2447)، وتحفة الأشراف (2415 و 2453)، وأطراف المسند (1626).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7864 و 7869)، والطبراني في «الأوسط» (437)، والبيهقي 9/ 291، والبغوي (1952).

ص: 145

3019 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 146⦘

«كنا نتزود لحوم الهدي، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نتزود لحوم الأضاحي إلى المدينة»

(2)

.

- وفي رواية: «إن كنا لنتزود من مكة إلى المدينة، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

قال أَبو محمد: يعني لحوم الأضاحي

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1297) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (15735) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 3/ 309 (14370) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 368 (15019) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2093) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (15019).

(3)

اللفظ للدارمي.

ص: 145

و «البخاري» 4/ 54 (2980) و 7/ 103 (5567) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: أخبرنا سفيان. وفي 7/ 76 (5424) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 6/ 81 (5149) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4140) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (4141) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (5931) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج) عن عَمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- قال البُخاري عقب رواية عبد الله بن محمد، عن سفيان بن عيينة: تابعه محمد

(2)

، عن ابن عُيينة.

• أَخرجه ابن أَبي شيبة (15730) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا نَبلغ المدينة بلحوم الأَضاحي.

- لم يذكر فيه: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (2447)، وتحفة الأشراف (2469)، وأطراف المسند (1629).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7868)، والبيهقي 9/ 291.

(2)

هو محمد بن يحيى بن أبي عمر، كما ذكره ابن حجر، وأخرجه من طريقه. «تغليق التعليق» 4/ 488.

ص: 146

3020 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الأضاحي، وتزودنا، حتى بلغنا بها المدينة» .

أخرجه أحمد (15206) قال: حدثنا حسن بن موسى، وموسى بن داود، قالا: حدثنا زهير، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2448)، وأطراف المسند (1732).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7865 و 7866).

ص: 147

3021 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القديد بالمدينة، من قديد الأضحى»

(1)

.

- وفي رواية: «أكلنا القديد مع نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14563) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «ابن حِبَّان» (5930) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (زيد، وعلي بن الحسن بن شقيق) عن الحسين بن واقد، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2740)، وأطراف المسند (1732).

ص: 147

- كتاب الطب والمرض

3022 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله، عز وجل»

(1)

.

⦗ص: 148⦘

أخرجه أحمد (14651) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «مسلم» 7/ 21 (5792) قال: حدثنا هارون بن معروف، وأَبو الطاهر، وأحمد بن عيسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7514) قال: حدثنا وهب بن بيان. و «أَبو يَعلى» (2036) قال: حدثنا أحمد بن عيسى. و «ابن حِبَّان» (6063) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

خمستهم (هارون، وأَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن السَّرح، وأحمد بن عيسى، ووهب بن بيان، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2741)، وتحفة الأشراف (2785)، وأطراف المسند (1904).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 343.

ص: 147

3023 -

عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: سمعت جابرا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي شرطة محجم، أو لذعة بنار، وما أحب أن أكتوي»

(1)

.

- وفي رواية: عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: جاءنا جابر بن عبد الله، في أهلنا، ورجل يشتكي خراجا به، أو جراحا، فقال: ما تشتكي؟ قال: خراج بي قد شق علي، فقال: يا غلام، ائتني بحجام، فقال له: ما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما، قال: والله، إن الذباب ليصيبني، أو يصيبني الثوب، فيؤذيني، ويشق علي، فلما رأى تبرمه من ذلك قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أحب أن أكتوي» .

⦗ص: 149⦘

قال: فجاء بحجام فشرطه، فذهب عنه ما يجد

(2)

.

- وفي رواية: عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جابر، قال: جاء يعود المقنع بن سنان، وكان خال عاصم أخا أمه، فسلم عليه، وهو في رداء وإزار، وقد أصيب بصره، فقال: ماذا تشتكي؟ وقد مس رأسه ولحيته بشيء من صفرة، قال: خراج منعني النوم وأسهرني، قال جابر: يا غلام، ادع لنا حجاما، قال المقنع: وما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما، قال: غفر الله لك، والله إن الثوب ليصيبني، أو الذباب يقع علي يؤذيني، فلما رأى جزعه من ذلك، أنشأ يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)

اللفظ للبخاري (5704).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 148

«إن كان في شيء من أدويتكم خير، أو إن يكون، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار، توافق داء، وما أحب أن أكتوي» .

فدعا الحجام، فأعلق المحجم في خراجه، فلما بلغ حلوء حاجبه، شرطه بمشرطة معه، فأخرج الله، تبارك وتعالى، ما كان فيه من ضره وعوفي

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24153) قال: حدثنا الفضل. و «أحمد» 3/ 343 (14757) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، وهو أَبو أحمد الزُّبَيري. و «البخاري» 7/ 123 (5683) قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي 7/ 125 (5702) قال: حدثنا إسماعيل بن أبان. وفي 7/ 126 (5704) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك. و «مسلم» 7/ 21 (5794) قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (2100) قال: حدثنا بشر بن الوليد.

ستتهم (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، وأَبو أحمد الزُّبَيري، وإسماعيل بن أبان، وأَبو الوليد، وعلي الجهضمي، وبشر) عن عبد الرَّحمَن بن سليمان بن الغسيل، قال: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة، فذكره

(2)

.

⦗ص: 150⦘

- في رواية أبي أحمد: «عبد الرَّحمَن، يعني ابن الغسيل» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2743)، وتحفة الأشراف (2340)، وأطراف المسند (1545).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 341، والبغوي (3229).

ص: 149

3024 -

عن عاصم بن عمر بن قتادة، أن جابر بن عبد الله عاد المقنع، ثم قال: لا أبرح حتى تحتجم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن فيه شفاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (14652) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «البخاري» 7/ 125 (5697) قال: حدثنا سعيد بن تليد. و «مسلم» 7/ 21 (5793) قال: حدثنا هارون بن معروف، وأَبو الطاهر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7549) قال: أخبرنا وهب بن بيان. و «أَبو يَعلى» (2037) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «ابن حِبَّان» (6076) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

خمستهم (هارون، وسعيد، وأَبو الطاهر بن السَّرح، ووهب بن بيان، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن بكير بن عبد الله حدثه، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه، فذكره

(2)

.

- في رواية سعيد بن تليد، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، وغيره.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2742)، وتحفة الأشراف (2340)، وأطراف المسند (1545).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 338.

ص: 150

3025 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن أُم سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجمها» .

قال: حَسِبتُ أنه قال: كان أخاها من الرضاعة، أو غلاما لم يحتلم

(1)

.

⦗ص: 151⦘

أخرجه أحمد (14834) قال: حدثنا حجين، ويونس. و «مسلم» 7/ 22 (5795) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رُمح. و «ابن ماجة» (3480) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري. و «أَبو داود» (4105) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وابن مَوهَب. و «أَبو يَعلى» (2267) قال: حدثنا كامل. و «ابن حِبَّان» (5602) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

ستتهم (حجين بن المثنى، ويونس بن محمد، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، ويزيد بن مَوهَب، وكامل بن طلحة) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2744)، وتحفة الأشراف (2909)، وأطراف المسند (1801).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 96.

ص: 150

• حديث الزُّهْري، عن جابر؛

«احتجم النبي صلى الله عليه وسلم على كاهله، من أجل الذي أكل من الشاة» . الحديث.

يأتي برقم ().

ص: 151

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 151

3027 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أُبي بن كعب طبيبا، فقطع له عرقا، ثم كواه عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «رمي أُبي بن كعب يوم أُحُد بسهم، فأصاب أكحله، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فكوي على أكحله»

(2)

.

- وفي رواية: «رمي أبي يوم الأحزاب، على أكحله، فكواه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «مرض أُبي بن كعب مرضا، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم طبيبا، فكواه على أكحله»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24095) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 303 (14302) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 304 (14307) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 315 (14432) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 371 (15052) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «عَبد بن حُميد» (1019) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد. و «مسلم» 7/ 22 (5796) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب.

(1)

اللفظ لأحمد (14432).

(2)

اللفظ لأحمد (14302).

(3)

اللفظ لمسلم (5798).

(4)

اللفظ لأحمد (15052).

ص: 152

قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية. وفي (5797) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا سفيان. وفي (5798) قال: وحدثني بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة. و «ابن ماجة» (3493) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي. و «أَبو داود» (3864) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال:

⦗ص: 153⦘

حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2287) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي (2288) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثمانيتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وهُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عبيد، ويَعلى بن عبيد، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الله بن أحمد (21416) قال: حدثني حجاج بن يوسف، قال: حدثنا شَبَابة، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أُبي بن كعب؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كواه»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2746)، وتحفة الأشراف (2296)، وأطراف المسند (1494).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 342.

(2)

المسند الجامع (33)، وأطراف المسند (6)، ومَجمَع الزوائد 5/ 98.

ص: 152

3028 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُم سلمة ـ قال ابن أبي غَنِيَّة: دخل على عائشة ـ بصبي يسيل منخراه دما ـ قال أَبو معاوية في حديثه: وعندها صبي يثعب

(1)

منخراه دما ـ قال: فقال: ما لهذا؟ قال: فقالوا: به العذرة، قال: فقال: علام تعذبن أولادكن، إنما يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديا، فتحكه بماء سبع مرات، ثم توجره إياه ـ قال ابن أبي غَنِيَّة: ثم تسعطه إياه ـ ففعلوا، فبرأ»

(2)

.

- وفي رواية: «كانت عند أُم المؤمنين عائشة امرأة معها صبي، يقطر منخراه دما، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأن هذا الصبي؟ قالت: به العذرة قال: ويحكن يا معشر النساء، لا تقتلن أولادكن، وأي امرأة كان بصبيها

⦗ص: 154⦘

عذرة، أو وجع برأسه، فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه، ثم لتسعطه، ثم أمر عائشة ففعلت ذلك بالصبي، فبرأ»

(3)

.

(1)

في طبعة عالم الكتب، والنسخ الخطية التي نقلت عنها:«يبعث» ، وفي نسخة المكتبة القادرية وعلى حاشية نسخة دار الكتب المصرية:«تنبعث» ، والمثبت من قطعة قديمة من نسخة المكتبة الظاهرية، ويثعب: أي يجري. «النهاية في غريب الحديث» 1/ 212.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1912).

ص: 153

أخرجه ابن أبي شيبة (23903) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 315 (14438) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن أبي غَنِيَّة، المعنى. و «أَبو يَعلى» (1912) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2009) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جَرير. وفي (2280) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يَعلى، ومحمد.

خمستهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، وجرير بن عبد الحميد، ويَعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2749)، وأطراف المسند (1509)، والمقصد العَلي (1572: 1574)، ومَجمَع الزوائد 5/ 89، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3915)، والمطالب العالية (2441).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (3024).

ص: 154

3029 -

عن شهر بن حوشب، عن جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخُدْري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وهي شفاء من السم»

(1)

.

⦗ص: 155⦘

أخرجه أحمد (11473) قال: حدثنا أسباط بن محمد. و «ابن ماجة» (3453) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أسباط بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6642 و 6682) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أَبو خيثمة

(2)

.

كلاهما (أسباط، وأَبو خيثمة زهير بن معاوية) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: حدثنا جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

وقع في رواية سهل بن بشر الإسفراييني لسنن النَّسَائي، عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، وجابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«الكمأة من المن» الحديثَ.

ووقع في رواية الأسيوطي وغيره: «عن شهر، عن أبي هريرة» ، بدل:«أبي سعيد وجابر» ، وهو الصواب. انظر «تحفة الأشراف» (2281 و 13496).

ص: 154

- قَسَمَه النسائي إلى حديثين، فذكر في (6848): حديث الكَمأَة، وفي (6887) حديث العَجوة.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6643) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر، عن شهر (ح) وحدثني

(1)

أَبو نضرة، عن أبي سعيد، وعن جابر، قالا:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، وفي يده كمأة، فقال: هذه من المن، وماؤها شفاء للعين» .

• وأَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6683) قال: أَخبرني محمد بن قدامة، قال: حدثنا جَرير، عن الأَعمش، عن جعفر، عن شهر (ح) وحدثني أَبو نَضرة، عن أَبي سعيد، وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العجوة من الجنة، وهي شفاء من السم» .

• وأَخرجه ابن ماجة (3453 م) قال: حدثنا علي بن ميمون، ومحمد بن عبد الله الرَّقِّيان، قالا: حدثنا سعيد بن مَسلَمة بن هشام، عن الأَعمش، عن جعفر ابن إياس، عن أَبي نَضرة، عن أَبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(2)

.

(1)

القائل: «وحدثني» هو جعفر بن إياس، والأمر هنا؛ أن شهرا رواه مرسلا، ثم وصله من طريق أبي نضرة.

(2)

المسند الجامع (2747)، وتحفة الأشراف (2281 و 2282 و 4308)، وأطراف المسند (1486 و 8254).

ص: 155

- فوائد:

ـ رواه أَبو بشر جعفر بن أَبي وَحشِية، وقتادة بن دِعَامة، وعباد بن منصور، ومطر الورَّاق، وخالد بن مِهران الحَذَّاء، وعقبة بن عبد الله الأَصم الرِّفاعي، عن شَهر بن حَوشب، عن أَبي هريرة، ويأتي في مسنده برقم (15129).

وانظر فوائده، وأَقوال الدارَقُطني في «العلل» (2098)، هناك، لزاما.

ص: 156

3030 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يشد البصر، وينبت الشعر»

(1)

.

- وفي رواية: «عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23951) و 8/ 411 (26146) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم. و «عَبد بن حُميد» (1086) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا إسماعيل بن مسلم. و «ابن ماجة» (3496) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (51) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن محمد بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (2058) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن محمد بن إسحاق

(3)

.

كلاهما (إسماعيل بن مسلم المكي، ومحمد بن إسحاق) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

تحرف في طبعة دار المأمون إلى: «محمود بن إسحاق» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (2054).

(4)

المسند الجامع (2748)، وتحفة الأشراف (3008 و 3072)، والمقصد العَلي (1580).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2495 و 6056 و 6151)، والبغوي (3202).

ص: 156

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فلم يَعرفه من حديث محمد بن إِسحاق.

وقد روى هذا الحديث إِسماعيلُ بن مُسلم، عن محمد بن المُنكدر، عن جابر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (529).

- وقال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث رواه زياد بن الربيع، عن هشام بن حسان، عن محمد بن المُنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالإِثمِد، عند النَّوم، فإِنه يُجلِي البَصر، ويُنبِت الشَّعر.

قال أَبو حاتم: هذا حديثٌ مُنكرٌ، لم يَروِه عن محمد إِلَّا الضعفاء، إِسماعيل بن مُسلم ونحوه، ولعل هشام بن حسان أَخذه من إِسماعيل بن مُسلم، فإِنه كان يُدَلِّس. «علل الحديث» (2275).

ص: 157

3031 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة؟ فقال: هو من عمل الشيطان»

(1)

.

أخرجه أحمد (14181). وأَبو داود (3868) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عقيل بن معقل، قال: سمعت وَهب بن مُنَبِّه يحدث، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: عقيل بن معقل، هو أَبو إبراهيم بن عَقيل، ذهبت إلى إبراهيم بن عَقيل، وكان عسرا لا يوصل إليه، فأقمت على بابه باليمن يوما، أو يومين، حتى وصلت إليه، فحدثني بحديثين، وكان عنده أحاديث وهب، عن جابر، فلم أقدر أن أسمعها من عسره، ولم يحدثنا بها إسماعيل بن عبد الكريم لأنه كأن حيا، فلم أسمعها من أحد.

⦗ص: 158⦘

- أخرجه عبد الرزاق (19762) قال: أخبرنا عقيل بن معقل، عن همام بن مُنَبِّه، قال: سئل جابر بن عبد الله عن النشرة

(3)

؟ فقال: من عمل الشيطان. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2750)، وتحفة الأشراف (3133)، وأطراف المسند (2023).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 351.

(3)

تصحف في المطبوع، إلى:«النشر» ، وأثبتناه عن «عمدة القاري» 21/ 284، للعيني، إذ أورده موقوفًا، من طريق عبد الرزاق.

ص: 157

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

- وقال الخطابي: النشرة؛ ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كأن يظن به مس الجن، وقيل: سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه، أي يحل عنه ما خامره من الداء. «معالم السنن» 4/ 220.

ص: 158

3032 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا عدوى، ولا صفر، ولا غول» .

وسمعت أبا الزبير يذكر، أن جابرا فسر لهم قوله: لا صفر. فقال أَبو الزبير: الصفر البطن. قيل لجابر: كيف؟ قال: كان يقال: دواب البطن. قال: ولم يفسر الغول. قال أَبو الزبير من قبله: هذه الغول التي تغول، الشيطانة التي يقولون

(1)

.

- وفي رواية: «لا عدوى، ولا طيرة، ولا صفر، ولا غول»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26933) قال: حدثنا علي بن الجعد، عن يزيد بن إبراهيم. و «أحمد» 3/ 293 (14163) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو النضر، قالا:

⦗ص: 159⦘

حدثنا زهير. وفي 3/ 312 (14401) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ لأحمد (15169).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 158

وفي 3/ 382 (15169) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 7/ 32 (5850) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. وفي (5851) قال: وحدثني عبد الله بن هاشم بن حيان، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا يزيد، وهو التُّستَري. وفي (5852) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (1789) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (6128) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

أربعتهم (يزيد بن إبراهيم، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وعبد الملك بن جُريج، وحماد بن سلمة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2751)، وتحفة الأشراف (2738 و 2858 و 2997)، وأطراف المسند (1961).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (268 و 281)، والبغوي (3251).

ص: 159

3033 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في قصعة، فقال: كل بسم الله، ثقة بالله، وتوكلا على الله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25024). وعَبد بن حُميد (1093). و «ابن ماجة» (3542) قال: حدثنا أَبو بكر، ومجاهد بن موسى، ومحمد بن خلف العسقلاني. و «أَبو داود» (3925) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (1817) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الأشقر، وإبراهيم بن يعقوب. و «أَبو يَعلى» (1822) قال: حدثنا أَبو بكر. و «ابن حِبَّان» (6120) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا مجاهد بن موسى المخرمي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 159

سبعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَبد بن حُميد، ومجاهد بن موسى، والعسقلاني، وعثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن سعيد، وإبراهيم بن يعقوب) عن يونس بن محمد، قال: حدثنا مفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إِلا من حديث يونس بن محمد، عن المُفَضل بن فَضالة.

والمُفَضَّل بن فَضالة هذا شيخ بصري، والمُفَضَّل بن فَضالة شيخ آخر مِصْري أَوثق من هذا وأَشهر.

وروى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد، عن ابن بُريدة؛ أَن عمر أَخذ بيد مَجْذوم، وحديث شعبة أَشبه عندي وأَصح.

(1)

المسند الجامع (2752)، وتحفة الأشراف (3010).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 219.

ص: 160

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن بُريدة، أن عمر أخذ بيد مجذوم

، شيئًا من هذا.

ولا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن المفضل بن فضالة غير يونس بن محمد، والمفضل بن فضالة شيخ بصري، روى عنه مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل.

قال محمد: والمفضل بن فضالة المصري آخر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (563).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 151، في مناكير المفضل بن فضالة، وقال: ولم أر في حديثه أنكر من هذا الحديث.

ص: 160

3034 -

عن عَمرو بن جابر الحضرمي، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأَنصاري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 161⦘

«الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف»

(1)

.

- وفي رواية: «الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه له أجر شهيد»

(2)

.

أخرجه أحمد (14532) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد. وفي 3/ 352 (14853) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا بكر بن مضر. وفي 3/ 360 (14936) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «عَبد بن حُميد» (1119) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب.

كلاهما (سعيد بن أَبي أَيوب، وبكر بن مضر) عن عَمرو بن جابر الحضرمي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14532).

(2)

اللفظ لأحمد (14936).

(3)

المسند الجامع (2762)، وأطراف المسند (1652)، ومَجمَع الزوائد 2/ 315.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3038)، والطبراني في «الأوسط» (3193 و 8980).

ص: 160

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عَمرو بن جابر الحَضرمي، أَبو زُرعة المِصري، متروك الحديث، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (2737).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 200، في مناكير عَمرو بن جابر، وقال: ولعَمرو بن جابر، عن جابر، وعن غيره، غير ما ذكرت، وفي بعض ما يرويه مناكير، وبعضها مشاهير، إلا أنه في جملة الضعفاء، وفي جملة من كأن يقول: إن عليا عليه السلام في السحاب، وكان الناس يرمونه من الوجهين جميعا، من قوله في علي، ومن ضعفه في رواياته.

ص: 161

- وفي رواية: «كان خال لي من الأنصار يرقي من الحية، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فأتاه خالي، فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وإني كنت أرقي من الحية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعرضها علي. قال: فعرضها عليه، قال: لا بأس بهذه، هذه من المواثيق»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23996) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 3/ 302 (14280) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 315 (14435) قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وابن نُمير. و «عَبد بن حُميد» (1027) قال: حدثني محاضر. و «مسلم» 7/ 19 (5780) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع. وفي (5781) قال: وحدثناه عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5782) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (3515) قال: حدثنا علي بن أبي الخصيب، قال: حدثنا يحيى بن عيسى. و «أَبو يَعلى» (1913 و 1914) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2006 و 2007) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جَرير. وفي (2299) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا

⦗ص: 163⦘

أبي. و «ابن حِبَّان» (6091) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، بالموصل، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. وفي (6097) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

سبعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نُمير، ومُحاضِر بن المُوَرِّع، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن عيسى، وعَبيدة بن حُميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1913).

(2)

المسند الجامع (2753)، وتحفة الأشراف (2307)، وأطراف المسند (1493).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (74)، والبيهقي 9/ 349.

ص: 162

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 163

3037 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا من الأنصار قال: أفي العقرب رقية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل»

(1)

.

⦗ص: 164⦘

- وفي رواية: «لدغت رجلا منا عقرب، ونحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: يا رسول الله، أرقيه؟ فقال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه»

(2)

.

أخرجه أحمد (14638) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا ليث بن سعد. وفي 3/ 382 (15168) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 7/ 18 (5778) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد (14638).

(2)

اللفظ لأحمد (15168).

ص: 163

وفي 7/ 19 (5779) قال: وحدثني سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7498) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (532) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (ليث بن سعد، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (15305) قال: حدثنا حسن، وموسى بن داود، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، قال: سألت جابرا عن الرقية؟ فقال: أخبرني خالي أحد الأنصار؛

«أنه قال: يا رسول الله، أرقي من العقرب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه بشيء فليفعل» .

جعله من مسند خال جابر.

(1)

المسند الجامع (2754)، وتحفة الأشراف (2854 و 2929)، وأطراف المسند (1903).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 348.

ص: 164

3038 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«أرخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحمة لبني عَمرو»

(1)

.

⦗ص: 165⦘

- وفي رواية: «رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية»

(2)

.

أخرجه أحمد (15166) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 7/ 18 (5777) قال: حدثني عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، قال: حدثنا أَبو عاصم. وفي (5778) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي 7/ 19 (5779) قال: وحدثني سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (6102) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد، ويحيى بن سعيد الأُمَوي) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (5777).

(3)

المسند الجامع (2755)، وتحفة الأشراف (2855)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 133.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 348.

ص: 164

3039 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يقول:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عُميس: ما شأن أجسام بني أخي ضارعة؟ أتصيبهم حاجة؟ قالت: لا، ولكن تسرع إليهم العين، أفنرقيهم؟ قال: وبماذا؟ فعرضت عليه، فقال: ارقيهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14627) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 7/ 18 (5777) قال: حدثني عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (روح بن عبادة، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2755)، وتحفة الأشراف (2855)، وأطراف المسند (1774).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 348.

ص: 165

• حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد، أو عن جابر بن عبد الله؛

⦗ص: 166⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى، فأتاه جبريل، فقال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من كل حاسد وعين، الله يشفيك» .

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري.

ص: 165

3040 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يمرض مؤمن، ولا مؤمنة، ولا مسلم، ولا مسلمة، إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئته»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يمرض مؤمن، ولا مؤمنة، ولا مسلم، ولا مسلمة، إلا حط الله بذلك خطاياه، كما تنحط الورقة عن الشجرة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14782) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (2927) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

⦗ص: 167⦘

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وزيد) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2760)، وأطراف المسند (1953)، ومَجمَع الزوائد 2/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3821).

والحديث؛ أخرجه الحارث «بغية الباحث» (244)، والبزار «كشف الأستار» (758).

ص: 166

3041 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من مسلم، ولا مسلمة، ولا مؤمن، ولا مؤمنة، يصيبه مرض، إلا حط الله عنه من خطاياه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من مؤمن، ولا مؤمنة، ولا مسلم، ولا مسلمة، يمرض مرضا، إلا قص الله به عنه من خطاياه»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يمرض مؤمن، ولا مؤمنة، ولا مسلم، ولا مسلمة، إلا حط الله به خطاياه»

(3)

.

أخرجه أحمد (15213) قال: حدثنا معاوية، يعني ابن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق، يعني الفزاري. وفي 3/ 400 (15371) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (508) قال: حدثنا عمر

(4)

، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (2305) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محاضر.

أربعتهم (أَبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد، وعيسى بن يونس، وحفص بن غياث، ومُحاضِر بن المُوَرِّع) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: حدثني أَبو سفيان، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15371).

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

هو عمر بن حفص بن غياث.

(5)

المسند الجامع (2761)، وأطراف المسند (1532)، والمقصد العَلي (1605)، ومَجمَع الزوائد 2/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3821).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1882).

ص: 167

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393

ص: 167

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (516) قال: حدثنا أحمد بن أيوب، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثني المغيرة بن مسلم. و «مسلم» 8/ 16 (6662) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا الحجاج الصواف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10835) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، قال: حدثني خالد بن يزيد. و «أَبو يَعلى» (2083) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا الحجاج الصواف. وفي (2173) قال: حدثنا إبراهيم الهروي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. و «ابن حِبَّان» (2938) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا الحجاج الصواف.

ثلاثتهم (المغيرة، والحجاج الصواف، وخالد) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2759)، وتحفة الأشراف (2681 و 2701).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (2070: 2072)، والبيهقي 3/ 377.

ص: 168

3043 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«استأذنت الحمى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هذه؟ قالت: أم ملدم، قال: فأمر بها إلى أهل قباء، فلقوا منها ما يعلم الله، فأتوه، فشكوا ذلك إليه، فقال: ما شئتم، إن شئتم أن أدعو الله لكم فيكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا، قالوا: يا رسول الله، أو تفعل؟ قال: نعم، قالوا: فدعها»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت الحمى تستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أنت؟ فقالت: أنا أم ملدم، قال: تعرفين أهل قباء؟ قالت: نعم، قال: فاذهبي إليهم، قال: فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شئتم دعوت الله، تعالى، أن يكشف عنكم، وإن شئتم كانت لكم طهورا، قالوا: بل تكون لنا طهورا»

(2)

.

- وفي رواية: «أتت الحمى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه، قال: من أنت؟ قالت: أنا أم ملدم، قال: أتهتدين إلى أهل قباء؟ قالت: نعم، قال: فأتتهم فحموا، ولقوا منها شدة، فاشتكوا إليه، وقالوا: يا رسول الله، ما لقينا من الحمى؟ قال: إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم، وإن شئتم كانت طهورا؟ قالوا: لا، بل تكون لنا طهورا وغَفْرًا»

(3)

.

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: إن الحمى قد ألحت علينا، فقال: إن شئتم أن ترفع عنكم رفعت، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا؟ قالوا: تكون لنا طهورا»

(4)

.

أخرجه أحمد (14446) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1024) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1892) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جَرير. وفي (2319) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يَعلى. و «ابن حِبَّان» (2935) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 170⦘

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، ويَعلى بن عبيد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1892).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (2319).

(5)

المسند الجامع (3014)، وأطراف المسند (1516)، والمقصد العَلي (1601 و 1602)، ومَجمَع الزوائد 2/ 305، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3848).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (389)، والبيهقي 3/ 375.

ص: 169

3044 -

عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من عاد مريضا، لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «من عاد مريضا، لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس غمر فيها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10939). وأحمد (14310). وابن حبان (2956) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، ببغداد، قال: حدثنا سريج بن يونس.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وسريج) عن هُشيم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2757 و 2758) وأطراف المسند (1648)، ومَجمَع الزوائد 2/ 297، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3856).

والحديث؛ أخرجه الحارث، «بغية الباحث» (250)، والبزار «كشف الأستار» (775)، والبيهقي 3/ 380.

ص: 170

• أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (522) قال: حدثنا قيس بن حفص، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: أخبرني أبي، أن أبا بكر بن حزم، ومحمد بن المُنكدِر، في ناس من أهل المسجد، عادوا عمر بن

⦗ص: 171⦘

الحكم بن رافع الأَنصاري، قالوا: يا أبا حفص، حدثنا، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من عاد مريضا، خاض في الرحمة، حتى إذا قعد استقر فيها» .

- أورده مالك في «الموطأ»

(1)

(2723)؛ أنه بلغه، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا عاد الرجل المريض، خاض الرحمة، حتى إذا قعد عنده، قرت فيه» .

أو نحو هذا.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1988)، وسويد بن سعيد (659).

ص: 170

3045 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، رضي الله عنه، قال:

«جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، ليس براكب بغل، ولا برذون»

(1)

.

أخرجه أحمد (15075). والبخاري 7/ 119 (5664) قال: حدثنا عَمرو بن عباس. و «أَبو داود» (3096) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «التِّرمِذي» (3851)، وفي «الشمائل» (338) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7459) قال: أخبرنا عَمرو بن علي. و «أَبو يَعلى» (2140) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعَمرو بن عباس، وابن بشار، وعَمرو بن علي، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (2621)، وتحفة الأشراف (3021)، وأطراف المسند (1988).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8754).

ص: 171

• حديث محمد بن المُنكدِر، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«مرضت، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، هو وأَبو بكر، ماشيين» .

سلف برقم ().

ص: 172

3046 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: كيف أصبحت، يا رسول الله؟ قال: بخير، من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد سقيما»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10948) و 8/ 451 (26320) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «عَبد بن حُميد» (1138) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن ماجة» (3710) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (1937) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

كلاهما (عيسى بن يونس، وإسرائيل بن يونس) عن عبد الله بن مسلم بن هُرمُز، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسندالجامع (2790)، وتحفة الأشراف (2380)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3859).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8983)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8763).

ص: 172

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: قيل ليحيى بن مَعين: عبد الرَّحمَن بن سابط سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل. «تاريخه» (366).

ص: 172

3047 -

عن سلمة المكي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت؟ قال: بخير، من قوم لم يشهدوا جِنازة، ولم يعودوا مريضا» .

⦗ص: 173⦘

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1133) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عبد الله بن مسلم، عن سلمة المكي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2791).

ص: 172

- كتاب الأدب

3048 -

عن أَبي بكر بن المُنكدِر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه، وأدخله جنته: رفق بالضعيف، وشفقة على الوالدين، وإحسان إلى المملوك» .

أخرجه التِّرمِذي (2494) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغِفاري المديني، قال: حدثني أبي، عن أَبي بكر بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وأَبو بكر بن المُنكدِر هو: أخو محمد بن المُنكدِر.

(1)

المسند الجامع (2803)، وتحفة الأشراف (3146).

ص: 173

3049 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي مالا وولدا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: أنت ومالك لأبيك» .

أخرجه ابن ماجة (2291) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا يوسف بن إسحاق، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (16628) عن الثوري. عن الثوري. و «ابن أَبي شيبة» (23142) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن هشام بن عروة. وفي 14/ 197 (37368) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وهشام) عن محمد بن المُنكدِر؛

⦗ص: 174⦘

«أن رجلا خاصم أباه، في مال كان أصابه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنت ومالك لأبيك» .

- لفظ سفيان: «عن محمد بن المُنكدِر، قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي مالا ولأبي مال، قال: أنت ومالك لأبيك» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (2804)، وتحفة الأشراف (3093).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3534 و 6728)، والبيهقي 7/ 481 و 482.

ص: 173

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عَمرو بن أبي قيس، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق الهمداني، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنت، ومالك لأبيك.

قيل لأبي: وقد روى محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، عن عبد الله بن داود، عن هشام بن عروة، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله.

قال أبي: هذا خطأ وليس هذا محفوظا عن جابر، رواه الثوري، وابن عُيينة، عن ابن المُنكدِر، أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ذلك.

قال أبي: وهذا أشبه. «علل الحديث» (1399).

ص: 174

3050 -

عن أَبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ادعى لغير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، رغبة عنهم، فعليه لعنة الله، ومن سب والديه، أو والده، فكذلك، ومن أهل لغير الله فكذلك، ومن استحل شيئًا من حدود مكة فكذلك، ومن قال علي ما لم أقل فكذلك» .

أخرجه أَبو يَعلى (2071) قال: حدثنا عَمرو بن الضحاك، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمران القطان، قال: حدثنا مطر، عن طلحة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1004)، ومَجمَع الزوائد 8/ 149، والمطالب العالية (1208 و 2320 و 2552).

والحديث؛ أخرجه الشاموخي (34).

ص: 174

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

- طلحة؛ هو ابن نافع، أَبو سفيان، كما جاء مصرحا باسمه في «أحاديث الشاموخي» (34).

ص: 175

• حديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«شقي عبد أدرك والديه، أو أحدهما، فلم يدخلاه الجنة» .

سلف برقم ().

ص: 175

3051 -

عن الفضل بن مبشر، قال: سمعت جابرا رضي الله عنه يقول:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعديه على جاره، فبينا هو قاعد بين الركن والمقام، إذ أقبل النبي صلى الله عليه وسلم ورآه الرجل وهو مقاوم رجلا، عليه ثياب بياض، عند المقام حيث يصلون على الجنائز، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي، يا رسول الله، من الرجل الذي رأيت معك مقاومك، عليه ثياب بيض؟ قال: أقد رأيته؟ قال: نعم، قال: رأيت خيرًا كثيرا، ذاك جبريل رسول ربي، ما زال يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه جاعل له ميراثا»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل، من العوالي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل، يصليان حيث يصلى على الجنائز، فلما انصرف، قال الرجل: يا رسول الله، من هذا الذي رأيت معك؟ قال: وقد رأيته؟ قال: نعم، قال: لقد رأيت خيرًا كثيرا، هذا جبريل، ما زال يوصيني بالجار، حتى رأيت أنه سيورثه»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1130) قال: أخبرنا يَعلى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (126) قال: حدثنا مخلد بن مالك، قال: حدثنا أَبو زهير عبد الرَّحمَن بن مغراء.

⦗ص: 176⦘

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وابن مغراء) عن أَبي بكر الفضل بن مبشر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (2824)، ومَجمَع الزوائد 8/ 165، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5090)، والمطالب العالية (2741).

ص: 175

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن الدورقي، عن يحيى بن مَعين: أَبو بكر المديني، اسمه الفضل بن مبشر، يروي عن جابر بن عبد الله، مديني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 7/ 126.

ص: 176

3052 -

عن الأعمش، قال: بلغني عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق، أو الماء، فإنه أوسع، أو أبلغ، للجيران» .

أخرجه أحمد (15095) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا الأعمش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2821)، وأطراف المسند (1473)، ومَجمَع الزوائد 5/ 19، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3558).

ص: 176

3053 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«ولد لرجل منا غلام، فسماه محمدا، فقال له قومه: لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بابنه حامله على ظهره، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ولد لي غلام، فسميته محمدا، فقال لي قومي: لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم، أقسم بينكم»

(1)

.

⦗ص: 177⦘

- وفي رواية: «ولد لرجل منا غلام، فسماه محمدا، فقلنا: لا نكنيك برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تستأمره، قال: فأتاه، فقال: إنه ولد لي غلام، فسميته برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قومي أَبوا أن يكنوني به، حتى تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم»

(2)

.

- وفي رواية: «ولد لرجل منا غلام، فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ولد لي غلام، فسميته القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحسنت الأنصار، سموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5639).

(2)

اللفظ لمسلم (5640).

(3)

اللفظ للبخاري (3115).

ص: 176

- وفي رواية: «أن رجلا من الأنصار ولد له غلام، فأراد أن يسميه محمدا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: أحسنت الأنصار، تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي»

(1)

.

- وفي رواية: «تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإني أنا أَبو القاسم، أقسم بينكم»

(2)

.

- وفي رواية: «ولد لرجل من الأنصار غلام، فسماه القاسم، فقالت الأنصار: والله لا نكنيك به أبدا، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى على الأنصار خيرا، ثم قال: تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19867) قال: أخبرنا معمر، عن منصور. و «ابن أبي شيبة» (26447) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 3/ 298

⦗ص: 178⦘

(14232)

قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث. وفي 3/ 301 (14276) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 3/ 303 (14299) قال: حدثنا هُشيم، عن حصين. وفي 3/ 313 (14416) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 3/ 369 (15026) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حصين. وفي (15027) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي 3/ 370 (15036) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن منصور.

(1)

اللفظ لأحمد (14232).

(2)

اللفظ لأحمد (14276).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 177

وفي 3/ 385 (15197) قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل (قال عبد الله بن أحمد: وسمعت أبي مرة يقول: حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري)، قال: حدثنا منصور. و «عَبد بن حُميد» (1113) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن منصور. و «البخاري» 4/ 84 (3114)، وفي «الأدب المفرد» (839) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، ومنصور، وقتادة. (في الأدب المفرد: وفلان، بدلا من قتادة). قال البخاري: قال عَمرو

(1)

: أخبرنا شعبة، عن قتادة. وفي (3115)، وفي «الأدب المفرد» (842) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. وفي 4/ 186 (3538) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن منصور. وفي 8/ 42 (6187) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا حصين. وفي 8/ 44 (6196) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرَّحمَن. قال البخاري: ورواه أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. و «مسلم» 6/ 169 (5639) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي 6/ 170 (5640) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عبثر، عن حصين. وفي (5641) قال: حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال: حدثنا

⦗ص: 179⦘

خالد، يعني الطحان، عن حصين.

(1)

قال ابن حَجر: قوله (3114): «وقال عَمرو» هو ابن مرزوق، وهو من شيوخ البخاري، وطريقه هذه وَصلَها أبو نعيم في «المُستَخرج» .

وكَأن شعبة كان تارةً يُحدِّث به عن بعض مشايخه دون بعض، وتارةً يَجمعهم ويَفصِلُ ألفاظهم. «فتح الباري» 6/ 218.

ص: 178

وفي (5642) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش (ح) وحدثني أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5643) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (5644) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة. وفي (5645) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن منصور (ح) وحدثني محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، كلاهما عن شعبة، عن حصين (ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وإسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، ومنصور، وسليمان، وحصين بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (1915) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (1923 م) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الأعمش.

أربعتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش، وقتادة بن دعامة، وحصين بن عبد الرَّحمَن) عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2763)، وتحفة الأشراف (2244)، وأطراف المسند (1441).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1836 و 1837)، والبيهقي 9/ 308، والبغوي (3365).

ص: 179

3054 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«ولد في الحي غلام، فأسماه أَبوه القاسم، فقلنا لأبيه: لا نكنيك بأبي القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتى أَبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسم ابنك عبد الرَّحمَن»

(1)

.

⦗ص: 180⦘

- وفي رواية: «ولد لرجل منا غلام، فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولا كرامة، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سم ابنك عبد الرَّحمَن»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1267) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26449) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 3/ 307 (14347) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 8/ 42 (6186)، وفي «الأدب المفرد» (815) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا ابن عُيينة. وفي 8/ 43 (6189) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 6/ 171 (5646) قال: حدثنا عَمرو الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، جميعا عن سفيان، قال عَمرو: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (5647) قال: وحدثني أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع (ح) وحدثني علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، كلاهما عن روح بن القاسم. و «أَبو يَعلى» (2016) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وروح بن القاسم) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (6186).

(3)

المسند الجامع (2765)، وتحفة الأشراف (3016 و 3034)، وأطراف المسند (1978).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 308، والبغوي (3366).

ص: 179

3055 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«ولد لرجل من الأنصار غلام، فسماه محمدا، فقالوا: لا نسميك باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تستأمره، قال: فأتوه، فوجدوه قد سقط من فرس على خشبة، وقد انفركت قدمه، فوجدوه في مشربة لعائشة، فقال: جئتم تسألوني عن كذا وكذا؟ فقالوا: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، قال: وذكرتم الساعة، قالوا: قد كان ذلك في الطريق، فقال: ما من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة»

(1)

.

⦗ص: 181⦘

- وفي رواية: «ولد لغلام

(2)

من الأنصار غلام، فسماه محمدا، فقالت الأنصار: لا نكنيك برسول الله، حتى قعدنا في الطريق، نسأله عن الساعة، فقال: جئتموني تسألوني عن الساعة؟ قلنا: نعم، قال: ما من نفس منفوسة، يأتي عليها مئة سنة. قلنا: ولد لغلام من الأنصار غلام، فسماه محمدا، فقالت الأنصار: لا نكنيك برسول الله، قال: أحسنت الأنصار، سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي»

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

وكذلك ورد في نسخة الأزهرية الخطية، الورقة (100/ أ)، ونسخة مكتبة الشيخ محب الله شاه، الورقة (116/ ب):«لغلام» .

(3)

اللفظ للبخاري (961) في «الأدب المفرد» .

ص: 180

- وفي رواية: «ما على الأرض نفس منفوسة، يعني اليوم، يأتي عليها مئة سنة»

(1)

.

- لفظ زهير: «تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26445) قال: حدثنا أَبو معاوية. وأحمد (14417 و 14425) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1026) قال: حدثني مُحاضِر بن المُوَرِّع. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (961) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (3736) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (2250) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1922 و 1923) قال: حدثنا أَبو خيثمة

(3)

، قال: حدثنا محمد. وفي (2302) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محاضر.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومُحاضِر بن المُوَرِّع، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(4)

.

⦗ص: 182⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1923).

(3)

في (1923) قال: حدثنا زهير، وهو زهير بن حرب، أَبو خيثمة.

(4)

المسند الجامع (2764)، وتحفة الأشراف (2331 و 2333)، وأطراف المسند (1499 و 1502).

ص: 181

3056 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كنيتم فلا تسموا بي، وإذا سميتم بي فلا تكنوا بي»

(2)

.

أخرجه أحمد (14409) قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، قال: حدثنا هشام (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا هشام (ح) وكثير بن هشام، قال: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (4966) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (2842) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد. و «ابن حِبَّان» (5816) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد.

كلاهما (هشام الدَّستوائي، والحسين بن واقد) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: رَوى بهذا المعنى ابنُ عَجلان، عن أَبيه، عن أَبي هريرة.

ورُوي عن أَبي زُرعَة، عن أَبي هريرة، مُختَلفًا على الروايتين.

وكذلك رواية عبد الرَّحمَن بن أَبي عَمرة، عن أَبي هريرة، اختُلِف فيه؛

رواه الثوري، وابن جُريج، على ما قال أَبو الزبير.

ورواه مَعقل بن عُبيد الله، على ما قال ابن سيرين.

واختُلف فيه على موسى بن يسار، عن أَبي هريرة أَيضًا على القولين.

اختَلف فيه حمادُ بن خالد، وابن أَبي فُديك.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2766)، وتحفة الأشراف (2686 و 2983)، وأطراف المسند (1921).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1856)، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 2/ 97، والبيهقي 9/ 309.

ص: 182

- وفي رواية: «هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يزجر أن يسمى ميمون، وبركة، وأفلح، وهذا النحو، ثم تركه»

(1)

.

أخرجه أحمد (14661) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 388 (15231) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (834) قال: حدثنا المكي، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 172 (5654) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2250) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5840) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (5842) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا المفضل بن فضالة، عن ابن جُريج.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، وسفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (5842).

(2)

المسند الجامع (2767)، وتحفة الأشراف (2861)، وأطراف المسند (1754).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 306.

ص: 183

• أخرجه ابن ماجة (3729) قال: حدثنا نصر بن علي. و «التِّرمِذي» (2835) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (5841) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا عبدة بن عبد الله.

ثلاثتهم (نصر، ومحمد، وعبدة) عن أبي أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- وفي رواية: «لأنهين أن يسمى رافع، وبركة، ويسار»

(1)

.

- وفي رواية: «قال عمر: لئن عشت لأخرجن اليهود من جزيرة العرب، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن عشت لأنهين أن يسمى برباح، ونجيح، وأفلح، ويسار» .

- جعله من مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه

(2)

.

- قال التِّرمذي: هذا حديثٌ غريبٌ، هكذا رواه أَبو أَحمد، عن سفيان، عن أَبي الزبير، عن جابر، عن عمر، وروى غيره عن سفيان، عن أَبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيه عمر، وأَبو أَحمد ثقةٌ حافظٌ، والمشهور عند الناس هذا الحديث:«عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، ليس فيه:«عن عمر» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (10588)، وتحفة الأشراف (10423)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5494).

والحديث؛ أخرجه البزار (229).

ص: 184

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه أَبو أحمد الزُّبَيري، عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر، هذا الحديث، وألحق به كلاما آخر أدرجه فيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لأنهين أن يسمى رباحا ونجيحا.

ووهم في إدراجه هذا الكلام عن عمر.

وغيره يرويه عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «العلل» (137).

ص: 184

3058 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن عشت، إن شاء الله، أنهى أمتي أن يسموا نافعا، وأفلح، وبركة» .

قال الأعمش: ولا أدري ذكر نافعا أم لا، فإن الرجل يقول إذا جاء: أثم بركة؟ فيقولون: لا

(1)

.

- لفظ حفص: «إن عشت، نهيت أمتي، إن شاء الله، أن يسمي أحدهم بركة، ونافعا، وأفلح» .

ولا أدري قال: «رافع» أم لا، فيقال: هاهنا بركة؟ فيقال: ليس هاهنا، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك.

أخرجه ابن أبي شيبة (26427) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «عَبد بن حُميد» (1020) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (833) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (4960) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (2277) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن عبيد.

كلاهما (محمد بن عبيد، وحفص بن غياث) عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: روى أَبو الزبير، عن جابر، نحوه، لم يذكر:«بركة» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2768)، وتحفة الأشراف (2330).

ص: 185

3059 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن عشت، إن شاء الله، زجرت أن يسمى بركة، ونافعا، وأفلح، فلا أدري قال: أفلح أم لا» .

⦗ص: 186⦘

فقبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزجر عن ذلك، فأراد عمر أن يزجر عن ذلك، ثم تركه.

أخرجه ابن حبان (5839) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره.

ص: 185

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 186

و «أحمد» 3/ 303 (14297) قال: حدثنا هُشيم،

⦗ص: 187⦘

قال: أخبرنا علي بن زيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (78) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثني علي بن زيد. و «أَبو يَعلى» (2210) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين.

كلاهما (سفيان بن حسين، وعلي بن زيد) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (19697) عن مَعمَر، عن ابن المُنكدِر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فكفلهن، وآواهن، ورحمهن، دخل الجنة، قالوا: أو اثنتين؟ قال: أو اثنتين، قالوا: حتى ظننا أنهم قالوا: أو واحدة؟» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2817)، وأطراف المسند (1972)، ومَجمَع الزوائد 8/ 157، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5061).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1908)، والطبراني في «الأوسط» (4760 و 5157)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8316 و 10513).

(2)

أخرجه مرسلا: البيهقي في «شعب الإيمان» (8315)، من طريق عبد الرزاق، عن مَعمَر.

ص: 186

• حديث محمود بن لبيد، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«من مات له ثلاثة من الولد، فاحتسبهم، دخل الجنة» .

سلف برقم ().

ص: 187

3061 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر، قال:

«قال رجل: يا رسول الله، مما أضرب منه يتيمي؟ قال: مما كنت ضاربا منه ولدك، غير واق مالك بماله، ولا متأثل من ماله مالا» .

أخرجه ابن حبان (4244) قال: أخبرنا إبراهيم بن علي بن عمر بن عبد العزيز العمري، بالموصل، والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا مُعَلى بن مهدي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عامر الخزاز، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 163.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (244)، والبيهقي 6/ 4.

ص: 187

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستُم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به.

- قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين، يقول: أَبو عامر الخَزَّاز، ضعيفٌ. «تاريخه» (3608).

- وقال المَرُّوْذي: سأَلتُ أَبا عبد الله، أَحمد بن حنبل، عن أَبي عامر الخَزَّاز، فقال: قد رُوي عنه، ولَيَّن أَمرَه. «سؤالاته» (155).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن أَبي عامر الخَزَّاز، فقال: شيخٌ، يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به، هو صالح. «الجرح والتعديل» 4/ 403.

- وقال الدَّارَقُطني: ليس بالقوي. «تهذيب الكمال» 13/ 50.

- وجعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضيٌ خبيثٌ، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (8990).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 242، في مناكير صالح بن رُستم أَبي عامر الخَزَّاز.

وقال 6/ 243: لا أَعرفه إِلا من هذا الطريق، وهو غريبٌ، ولا أَعلم يرويه عن أَبي عامر غير جعفر بن سليمان.

ص: 188

3062 -

عن الفضل بن مبشر، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه، يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالمملوكين خيرا، ويقول: أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم من لبوسكم، ولا تعذبوا خلق الله، عز وجل» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (188) قال: حدثنا سعيد بن سليمان. وفي (199) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة.

كلاهما (سعيد، وعبد الله) عن مروان بن معاوية، قال: حدثنا الفضل بن مبشر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2799).

ص: 188

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن الدورقي، عن يحيى بن مَعين: أَبو بكر المديني، اسمه الفضل بن مبشر، يروي عن جابر بن عبد الله، مديني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 7/ 126.

ص: 188

3063 -

عن أبي الزبير، أنه سأل جابرا عن خادم الرجل إذا كفاه المشقة والحر؟ فقال:

«أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعوه، فإن كره أحد أن يطعم معه، فليطعمه أكلة في يده»

(1)

.

⦗ص: 189⦘

- وفي رواية: «عن أَبي الزبير، أَنه سمع جابر بن عبد الله سئِل عن خادم الرجل إِذا كفاه المشقة والخدمة، أَأَمر النبي صلى الله عليه وسلم أَن يدعوه؟ قال: نعم» .

أخرجه أحمد (14789) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (198) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد

(2)

، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (4349) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مُكْرَم، حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج

(3)

.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

هو؛ مخلد بن خالد بن يزيد الشعيري، أَبو محمد العسقلاني، نزيل طرسوس. «تهذيب الكمال» 27/ 343.

(3)

حديث ابن حبان هذا عن طبعة دار التأصيل، نقلا عن «التقاسيم والأنواع» (1183)، وكذلك ورد في «موارد الظمآن» (1347)، و «إتحاف الخِيرة المَهَرة» للبوصيري (3602)، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (3500)، ولم يرد في نسخ «الإحسان» الخطية.

(4)

المسند الجامع (2800)، وأطراف المسند (1807)، ومَجمَع الزوائد 4/ 238، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3602).

والحديث؛ أخرجه الحارث «بغية الباحث» (537)، والطبراني في «الأوسط» (37).

ص: 188

3064 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قال: يا رسول الله، وأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأريق دمه، قال: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: من هجر ما كره الله عز وجل، قال: يا رسول الله، فأي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: يا رسول الله، فما الموجبتان؟ قال: من

⦗ص: 190⦘

مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار»

(1)

.

- وفي رواية: «من لقي الله عز وجل، لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك به دخل النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أفضل الصلاة: طول القيام، وأفضل الجهاد: من أهريق دمه، وعقر جواده، وأفضل الصدقة: جهد المقل، أو ما تصدق به عن ظهر غنى»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، أنه قال: سألت جابرا، أقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الجهاد من عقر جواده، وأريق دمه؟ فقال جابر: نعم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15280).

(2)

اللفظ لأحمد (14542).

(3)

اللفظ للحميدي.

(4)

اللفظ لأحمد (14784).

ص: 189

- وفي رواية: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(1)

.

- وفي رواية: «أسلم المسلمين إسلاما، من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1313) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 325 (14542) قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 346 (14784) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 374 (15080) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 391 (15280) قال: حدثنا النضر بن إسماعيل، أَبو المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. و «عَبد بن حُميد» (1061) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى. وفي (1063) قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «مسلم» 1/ 48 (71) قال: حدثنا حسن الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، جميعا عن أبي عاصم، قال عبد: أنبأنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي

⦗ص: 191⦘

1/ 66 (183) قال: وحدثني أَبو أيوب الغيلاني، سليمان بن عُبيد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا قرة. وفي (184) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا معاذ، وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 2/ 175 (1717) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1421) قال: حدثنا بكر بن خلف، أَبو بشر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

(1)

اللفظ لمسلم (71).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 190

و «التِّرمِذي» (387) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (2081) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (197) قال: أخبرنا عبدان، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

ستتهم (سفيان، وهشام، وعبد الله بن لَهِيعة، وابن أبي ليلى، وابن جُريج، وقرة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه، عن جابر بن عبد الله.

- أخرجه عبد الرزاق (19709) عن عمر بن زيد

(2)

، أن أبا الزبير أخبره، أنه سمع جابر بن عبد الله، يحدث، بمثله.

(1)

المسند الجامع (2149)، وتحفة الأشراف (2767 و 2827 و 2837 و 2900 و 2980)، وأطراف المسند (1763 و 1764 و 1919)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (111 و 4282).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (567)، وأَبو عَوانة (32: 34)، والطبراني في «الأوسط» (7410 و 7879)، والبيهقي 3/ 8 و 10/ 187، والبغوي (659).

(2)

في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل: «عمر بن ذر» ، وهو عمر بن زيد الصَّنْعاني، وقد روى عنه عبد الرزاق في «المُصَنَّف» في موضعين آخرين (5058 و 8921)، عن أبي الزبير، وقد اشتبه هنا بـ «عمر بن ذَر الهمداني» ، والذي يروي عنه عبد الرزاق أَيضًا، ولكن لم تُذكر له رواية عن أَبي الزبير.

- وأخرجه عبد الرزاق، أيضا في «تفسيره» (2185)، عن عمر بن زيد، وتحرف في المطبوع إلى:«عَمرو بن زيد» ، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، وسئل عن الموجبتين، فقال: من لقي الله، لا يشرك به شيئًا، دخل الجنة، ومن لقي الله، يشرك به، دخل النار. «موقوف» .

ص: 191

3065 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ فقال: من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27027) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 372 (15058) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، يعني العدني، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثناه وكيع. و «الدَّارِمي» (2877) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «أَبو يَعلى» (2273) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وسفيان الثوري، ومالك بن مِغْوَل) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (15058).

(3)

المسند الجامع (2146)، وأطراف المسند (1501)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4282).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1886)، والحارث «بغية الباحث» (626)، وابن أبي عاصم في «الزهد» (11)، والطبراني في «الصغير» (713)، والبغوي (15).

ص: 192

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 192

3066 -

عن الفضل بن مبشر الأَنصاري، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله لا يحب الفاحش المتفحش، ولا الصياح في الأسواق» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (310) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا الفزاري، عن الفضل بن مبشر الأَنصاري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2822)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2727)، والمطالب العالية (1429).

ص: 192

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن الدورقي، عن يحيى بن مَعين: أَبو بكر المديني، اسمه الفضل بن مبشر، يروي عن جابر بن عبد الله، مديني، ضعيف.

قال ابن عَدي: وفضل بن مبشر له عن جابر أحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 7/ 126.

ص: 192

3067 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا، يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلسا، يوم القيامة: الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون، والمتشدقون

(1)

، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون».

أخرجه التِّرمِذي (2018) قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش البغدادي، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، قال: حدثني عبد رَبِّه بن سعيد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

وروى بعضهم هذا الحديث، عن المبارك بن فضالة، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه:«عن عبد رَبِّه بن سعيد» ، وهذا أصح.

والثرثار: هو الكثير الكلام، والمتشدق: الذي يتطاول على الناس في الكلام، ويبذو عليهم.

(1)

في نسخة الكروخي الخطية، وطبعة الرسالة:«قد علمنا الثرثارين والمتشدقين» ، وقد نقل الحديث، عن «جامع التِّرمِذي» ، في:«الأحكام الشرعية» لعبد الحق 3/ 159، و «جامع الأصول» (1978)، و «تفسير القرطبي» 18/ 228، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (5202)، وعندهم جميعا:«قد علمنا الثرثارون والمتشدقون» .

(2)

المسند الجامع (2807)، وتحفة الأشراف (3054).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مكارم الأخلاق» (6).

ص: 193

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مبارك بن فضالة. انظر فوائد الحديث رقم (1552).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: اختُلِف فيه على محمد بن المُنكدِر؛

فرواه مبارك بن فضالة، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن ابن المُنكدِر، عن جابر.

ورواه هشام بن عروة، وهشام بن سعد، عن محمد بن المُنكدِر، مُرسلًا.

والمرسل أشبه بالصواب.

⦗ص: 194⦘

واختلف عن مبارك أيضا، فقيل: عنه، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، ليس بينهما أحد. «العلل» (3202).

ص: 193

3068 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«قيل: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: الصبر والسماحة، قيل: فأي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (31032) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام، عن الحسن، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (20297) عن مَعمَر، عن رجل، عن الحسن؛

«أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي المسلمين أسلم؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: فأي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: أحسنهم أخلاقا، قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: الصبر والسماحة، قال: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من أهريق دمه وعقر جواده» ، مرسل.

- وأخرجه عبد الرزاق (4843) عن مَعمَر، عَمَّن سمع الحسن يقول:

«قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل إيمانا؟ قال: أحسنهم أخلاقا، قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: الصبر والسماحة، قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: من هجر ما نهاه الله عنه، قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه، قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، قال: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت» ، مرسل.

ذكره معمر عن عَمرو.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (111)، والمطالب العالية (2875 و 3141).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «الإيمان» (43)، وابن نصر المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة «(647)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9260).

ص: 194

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 194

3069 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة» .

أخرجه أَبو يَعلى (1854) قال: حدثنا عبيد بن جناد الحلبي، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن المُنكدِر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 59، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (111)، والمطالب العالية (2876).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9261).

ص: 195

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يوسف بن محمد بن المُنكَدِر التيمي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2586).

ص: 195

• حديث زيد بن أسلم، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنهاك يا بني عن الكبر» .

سلف برقم ().

ص: 195

3070 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والظلم، فإنه ظلمات يوم القيامة، وإياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»

(1)

.

- وفي رواية: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (14515) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «عَبد بن حُميد» (1144) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (483) قال: حدثنا بشر، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (488) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. و «مسلم» 8/ 18 (6668) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب.

⦗ص: 196⦘

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الملك، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن مَسلَمة) عن داود بن قيس، عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (2801)، وتحفة الأشراف (2390)، وأطراف المسند (1600).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8561)، والبيهقي 6/ 93 و 10/ 134، والبغوي (4161).

ص: 195

3071 -

عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فهاجت ريح منتنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن نفرا من المنافقين اغتابوا ناسا من المسلمين، فلذلك بعثت هذه الريح، وربما قال: فلذلك هاجت هذه الريح»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فهاجت ريح منتنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هؤلاء قوم من المنافقين ذكروا أناسا فاغتابوهم»

(3)

.

أخرجه أحمد (14844) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا واصل مولى أبي عُيينة، قال: حدثني خالد بن عُرفُطة. و «عَبد بن حُميد» (1029) قال: حدثني إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، عن سليمان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (732) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، عن واصل مولى أبي عُيينة، قال: حدثني خالد بن عُرفُطة. وفي (733) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض، عن سليمان. و «أَبو يَعلى» (2310) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا إسرائيل، عن الأعمش.

⦗ص: 197⦘

كلاهما (خالد، وسليمان الأعمش) عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (2818)، وأطراف المسند (1505)، ومَجمَع الزوائد 8/ 91، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5362).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 8/ 121، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6306).

ص: 196

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 197

3072 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه، ضمنت له الجنة»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1855 و 2109) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا المغيرة بن سقلاب، قال: أخبرنا معقل بن عُبيد الله، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1855).

(2)

مَجمَع الزوائد 10/ 300.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4981)، والقُضاعي (546)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4571).

ص: 197

3073 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا، أو دما، خير له من أن يمتلئ شعرا، هجيت به» .

أخرجه أَبو يَعلى (2056) قال: حدثنا الجراح، قال: حدثنا أحمد بن سليمان الخراساني، قال: حدثنا أحمد بن محرز الأزدي، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1119)، ومَجمَع الزوائد 8/ 120، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5533)، والمطالب العالية (2602).

ص: 197

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 170، في مناكير النضر بن محرز، وقال: النضر بن محرز المَرْوَزي، عن محمد بن المُنكدِر، لا يُتابَع على حديثه، ولا يعرف إلا به، وقال: إنما يعرف هذا الحديث بالكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 271، في مناكير النضر بن محرز، وقال: وهذه الأحاديث بأسانيدها غير محفوظة.

- قال ابن حجر: وقد أخرج أَبو يَعلى حديث الشعر في «مسنده» ، عن الجراح بن مخلد، عن أحمد بن سليمان الخراساني، عن أحمد بن محرز الكندي، عن ابن المُنكدِر، وأحمد لم أقف له على ترجمة، فلعله من تغير بعض الرواة، والنضر لقبه. «لسان الميزان» (8881).

- والحديث؛ أخرجه ابن المُقرِئ في «معجمه» (216)، من طريق أحمد بن سليمان المَرْوَزي، قال: حدثنا النضر بن محرز، عن محمد بن المُنكدِر، به.

وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 170، وابن عَدي في «الكامل» 8/ 271، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 62/ 80، وابن الجوزي في «الموضوعات» (505)، من طرق، عن النضر بن محرز، عن محمد بن المُنكدِر، به.

ص: 198

3074 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تسبوا الليل والنهار، ولا الشمس ولا القمر، ولا الرياح، فإنها ترسل رحمة لقوم، وعذابا لقوم» .

أخرجه أَبو يَعلى (2194) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (26835) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 199⦘

«لا تسبوا الليل، ولا النهار، ولا الشمس، ولا القمر، ولا الريح، فإنها تبعث عذابا على قوم، ورحمة على آخرين» ، مرسل

(2)

.

(1)

المقصد العَلي (1101)، ومَجمَع الزوائد 8/ 71، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (5345)، والمطالب العالية (2712).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4698 و 6795).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في «الأدب» (77).

ص: 198

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: لا أعلم رواه إلا ابن أبي ليلى، وسعيد بن بشير. «علل الحديث» (2362).

ص: 199

3075 -

عن إسماعيل بن بشير مولى بني مَغالة، قال: سمعت جابر بن عبد الله، وأبا طلحة بن سهل، الأَنصاريين، يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من امرئ يخذل امرءا مسلما، عند موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله، عز وجل، في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءا مسلما، في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته»

(1)

.

أخرجه أحمد (16482) قال: حدثنا أحمد بن حجاج، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «أَبو داود» (4884) قال: حدثنا إسحاق بن الصباح، قال: حدثنا ابن أبي مريم.

كلاهما (ابن المبارك، وابن أبي مريم) عن الليث بن سعد، قال: حدثني يحيى بن سليم بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع إسماعيل بن بشير مولى بني مَغالة يقول، فذكره

(2)

.

- قال يحيى عقب الحديث، عند أبي داود: وحدثنيه عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، وعقبة بن شداد.

⦗ص: 200⦘

- وقال أَبو داود: يحيى بن سليم هذا، هو ابن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم وإسماعيل بن بشير مولى بني مَغالة، وقد قيل:«عتبة بن شداد» ، موضع «عقبة» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2815)، وتحفة الأشراف (2214)، وأطراف المسند (8704).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك، في الزهد (696)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 347، والشاشي (1077)، والطبراني (4735)، والبيهقي 8/ 167، والبغوي (3532).

ص: 199

3076 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك»

(1)

.

أخرجه أحمد (14766) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي 3/ 360 (14938) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «عَبد بن حُميد» (1091) قال: حدثني خالد بن مخلد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (304) قال: حدثنا قتيبة. و «التِّرمِذي» (1970) قال: حدثنا قتيبة.

ثلاثتهم (إسحاق، وقتيبة، وخالد) عن المُنكدِر بن محمد بن المُنكدِر، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (14938).

(2)

المسند الجامع (2779)، وتحفة الأشراف (3085)، وأطراف المسند (1983).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9044)، والقُضاعي (90).

ص: 200

قال مسور: قال محمد بن المُنكدِر: فقلنا لجابر بن عبد الله: ما أراد بقوله: «وما وقى به المرء عرضه» ؟ قال: يعطي الشاعر، وذا اللسان، قال جابر: كأنه يقول: الذي يتقى لسانه

(1)

.

- وفي رواية: «كل معروف صدقة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25941) قال: حدثنا محمد بن حسن الأزدي، قال: حدثنا عبد الحميد البصري. و «عَبد بن حُميد» (1084) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي. و «أَبو يَعلى» (2040) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا مسور بن الصلت.

كلاهما (عبد الحميد، ومسور) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2780)، والمقصد العَلي (1056)، ومَجمَع الزوائد 3/ 136، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2100 و 3388 و 5165)، والمطالب العالية (1761).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1819)، والدارقُطني (2895)، والبيهقي 10/ 242، والبغوي (1646).

ص: 201

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 182، في مناكير المسور، مع حديث آخر، وقال: وهذان الحديثان عن المسور غير محفوظين، رواهما مع المسور عبد الحميد بن الحسن الهلالي، مثل ما روى المسور عن محمد بن المُنكدِر، وليس للمسور كثير حديث، وهو معروف بهذين الحديثين.

ص: 201

3078 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل معروف صدقة»

(1)

.

أخرجه البخاري 8/ 11 (6021)، وفي «الأدب المفرد» (224) قال: حدثنا علي بن عياش. و «ابن حِبَّان» (3379) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبي

كلاهما (علي بن عياش، وعثمان بن سعيد) عن أبي غسان، محمد بن مطرف، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6021).

(2)

المسند الجامع (2779)، وتحفة الأشراف (3081).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (672 و 673)، والبغوي (1642).

ص: 202

3079 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل معروف يصنعه أحدكم إلى غني، أو فقير، فهو صدقة له يوم القيامة» .

⦗ص: 203⦘

أخرجه أَبو يَعلى (2085) قال: حدثنا أَبو موسى الهروي، قال: حدثنا المعافى، عن إبراهيم بن يزيد، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1057)، ومَجمَع الزوائد 3/ 136، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5165)، والمطالب العالية (975).

ص: 202

- فوائد:

- إبراهيم بن يزيد، هو الخُوزي المَكِّي.

ص: 203

3080 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشر الرجل الرجل، والمرأة المرأة»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يباشر الرجل الرجل في الثوب الواحد، ولا تباشر المرأة المرأة في الثوب الواحد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن الرجل يباشر الرجل؟ فقال جابر: زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

وعن أبي الزبير، قال: سألت جابرا، عن المرأة تباشر المرأة؟ قال: زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17888) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، عن أبي شهاب

(4)

، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 3/ 348 (14812 و 14813) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 356 (14897) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. وفي 3/ 389 (15251) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة. وفي

⦗ص: 204⦘

3/ 395 (15319) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعبد الله بن لَهِيعة، وموسى) عن أبي الزبير، فذكره

(5)

.

- قال ابن أبي ليلى: وأنا أرى في ذلك تعزيرا.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (14897).

(3)

اللفظ لأحمد (14812 و 14813).

(4)

هو عبد رَبِّه بن نافع، أَبو شهاب الكناني.

(5)

المسند الجامع (2792 و 2793 و 2794)، وأطراف المسند (1853 و 1965)، ومَجمَع الزوائد 8/ 102.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5218).

ص: 203

3081 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا، يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن كان في شيء، ففي الربع، والخادم، والفرس»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كان في شيء، ففي الربع، والفرس، والمرأة» .

يعني الشؤم

(2)

.

أخرجه أحمد (14628) قال: حدثنا روح (ح) وعبد الله بن الحارث. و «مسلم» 7/ 35 (5870) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الله بن الحارث. و «النَّسَائي» 6/ 220، وفي «الكبرى» (4396) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان» (4033) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

أربعتهم (روح بن عبادة، وعبد الله بن الحارث، وخالد بن الحارث، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2813)، وتحفة الأشراف (2824)، وأطراف المسند (1780).

ص: 204

3082 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه، فقال: ما شاء الله، يعني: وشئت، فقال: ويلك، أجعلتني والله عدلا، قل: ما شاء الله وحده» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10758) قال: أخبرنا محمد بن حاتم المُؤَدِّب، قال: حدثنا القاسم بن مالك، قال: حدثنا الأجلح، وقال على إثره: عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2814)، وتحفة الأشراف (2656).

ص: 205

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، إنما يرويه الأجلح، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2210).

ص: 205

3083 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مداراة الناس صدقة» .

أخرجه ابن حبان (471) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، والحسين بن عبد الله بن يزيد، في آخرين، قالوا: حدثنا المُسَيَّب بن واضح، قال: حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 17.

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (91)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8087).

ص: 205

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل، لا أصل له، ويوسف بن أسباط دفن كتبه. «علل الحديث» (2359).

- وقال أَبو زُرعَة الدمشقي: ليس هذا المحفوظ، وهو معضل غليظ. «الفوائد المعللة» (105).

ص: 205

3084 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«العبد مع من أحب»

(1)

.

- وفي رواية: «المرء مع من أحب»

(2)

.

أخرجه أحمد (14658) و 3/ 394 (15311). وعَبد بن حُميد (1055).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن الحسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15311).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (2812)، وأطراف المسند (1872)، ومَجمَع الزوائد 5/ 305 و 10/ 279.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8953).

ص: 206

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 206

3085 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، يقول:

«كنا في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأَنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمعها الله رسوله صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا؟ فقالوا: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأَنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها، فإنها منتنة، قال جابر: وكانت الأنصار حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر، ثم كثر المهاجرون بعد، فقال عبد الله بن أبي: أو قد فعلوا، والله، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:

⦗ص: 207⦘

دعني، يا رسول الله، أضرب عنق هذا المنافق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه»

(1)

.

- وفي رواية: «غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين، حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعاب، فكسع أنصاريا، فغضب الأَنصاري غضبا شديدا، حتى تداعوا، وقال الأَنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما بال دعوى أهل الجاهلية؟ ثم قال: ما شأنهم؟ فأخبر بكسعة المهاجري الأَنصاري، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها، فإنها خبيثة، وقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أقد تداعوا علينا، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: ألا نقتل، يا رسول الله، هذا الخبيث؟ لعبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4907).

(2)

اللفظ للبخاري (3521).

ص: 206

- وفي رواية: «كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فاجتمع قوم ذا وقوم ذا، وقال هؤلاء: يا للمهاجرين، وقال هؤلاء: يا للأنصار، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دعوها، فإنها منتنة، قال: ثم قال: ألا ما بال دعوى أهل الجاهلية؟ ألا ما بال دعوى أهل الجاهلية»

(1)

.

- وفي رواية: «كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله القود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها، فإنها منتنة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18041) قال: أخبرنا معمر، وابن عُيينة. و «الحميدي» (1275) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 338 (14686) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 3/ 385 (15196) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال:

⦗ص: 208⦘

حدثنا سعيد، يعني ابن زيد. وفي 3/ 392 (15293) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سفيان، يعني ابن عُيينة. و «البخاري» 4/ 183 (3521) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 6/ 154 (4905) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري: قال سفيان: فحفظته من عَمرو، قال عَمرو: سمعت جابرا: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم. وفي 6/ 154 (4907) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 8/ 19 (6675) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وأحمد بن عَبدة الضبي، وابن أبي عمر، قال ابن عَبدة: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ لأحمد (14686).

(2)

اللفظ لمسلم (6676).

ص: 207

وفي (6676) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن منصور، ومحمد بن رافع، قال ابن رافع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (3315) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8812 و 10747) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان. وفي (11535) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1824) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1957) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا سفيان. وفي (1959) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1986) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا حماد. وفي (1987) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (5990 و 6582) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وحماد بن زيد، وسعيد بن زيد، وعبد الملك بن جُريج، وأيوب) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (15293)، والتِّرمِذي، قال سفيان: يرون أنها غزوة بني المصطلق.

⦗ص: 209⦘

- وزاد ابن أبي عمر في آخره: «وقال غير عَمرو: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: والله، لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز، ففعل» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2769)، وتحفة الأشراف (2506 و 2525 و 2559)، وأطراف المسند (1655).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1814)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 53.

ص: 208

3086 -

عن أبي الزبير، قال: حدثنا جابر، قال:

«اقتتل غلامان، غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فقال المهاجري: يا للمهاجرين، وقال الأَنصاري: يا للأنصار، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أدعوى الجاهلية؟ فقالوا: لا، والله، إلا أن غلامين كسع أحدهما الآخر، فقال: لا بأس، لينصر الرجل أخاه ظالما، أو مظلوما، فإن كان ظالما فلينهه، فإنه له نصرة، وإن كان مظلوما فلينصره»

(1)

.

- وفي رواية: «لينصر الرجل أخاه ظالما، أو مظلوما، فإن كان ظالما فلينهه، فإنه له نصرة، وإن كان مظلوما فلينصره»

(2)

.

أخرجه أحمد (14521) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو النضر. و «الدَّارِمي» (2919) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «مسلم» 8/ 19 (6674) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس.

أربعتهم (يحيى بن آدم، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وأحمد بن عبد الله بن يونس) عن زهير بن معاوية، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (2770)، وتحفة الأشراف (2731)، وأطراف المسند (1760).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 137، والبغوي (3517).

ص: 209

3087 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 210⦘

«أغلق بابك، واذكر اسم الله عز وجل، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأطفئ مصباحك، واذكر اسم الله، وخمر إناءك، ولو بعود تعرضه عليه، واذكر اسم الله، وأوك سقاءك، واذكر اسم الله عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استجنح، أو كان جنح الليل، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فحلوهم، وأغلق بابك، واذكر اسم الله، وأطفئ مصباحك، واذكر اسم الله، وأوك سقاءك، واذكر اسم الله، وخمر إناءك، واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم، فأغلقوا الأَبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئا، وأطفئوا مصابيحكم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14487).

(2)

اللفظ للبخاري (3280).

(3)

اللفظ للبخاري (5623).

ص: 209

- وفي رواية: «خمروا الآنية، وأوكوا الأسقية، وأجيفوا الأَبواب، واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت»

(1)

.

- وفي رواية: «أطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وغلقوا الأَبواب، وأوكوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب. قال همام: وأحسبه قال: ولو بعود»

(2)

.

أخرجه أحمد (14487) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 3/ 388 (15234) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا حماد، عن كثير بن

⦗ص: 211⦘

شنظير. و «البخاري» 4/ 123 (3280) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 4/ 128 (3304) و 7/ 111 (5623) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 4/ 129 (3316) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير. قال البخاري: قال ابن جُريج، وحبيب، عن عطاء:«فإن الشيطان» . وفي 7/ 112 (5624) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام. وفي 8/ 65 (6295) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن كثير. وفي (6296) قال: حدثنا حسان بن أبي عباد، قال: حدثنا همام. و «مسلم» 6/ 106 (5298) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (5300) قال: وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ للبخاري (3316).

(2)

اللفظ للبخاري (6296).

ص: 210

و «أَبو داود» (3731) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي (3733) قال: حدثنا مُسدد، وفضيل بن عبد الوَهَّاب السكري، قالا: حدثنا حماد، عن كثير بن شنظير. و «التِّرمِذي» (2857) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير بن شنظير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10513) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي (10514) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2130) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن كثير بن شنظير

(1)

. و «ابن خزيمة» (131) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (1272) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى القطان، عن ابن جُريج.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وكثير، وهمام بن يحيى) عن عطاء، فذكره

(2)

.

⦗ص: 212⦘

- في رواية رَوح بن عُبادة، وأَبي عاصم الضحاك بن مَخلَد، عن عبد الملك بن جُريج، عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، يقول نحوًا مما أَخبَر عطاءٌ، إِلا أَنه لا يقول: اذكروا اسم الله، عز وجل.

- أَخرجه مسلم (5299) قال: وحدثني إِسحاق بن منصور، أَخبرنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جُريج، أَخبرني عَمرو بن دينار، أَنه سمع جابر بن عبد الله يقول، نحوًا مما أَخبر عطاء، إِلا أَنه لا يقول: اذكروا اسم الله عز وجل.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

تحرف في طبعة دار المأمون إلى: «شنطير» بالطاء المهملة، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (2626).

(2)

المسند الجامع (2698)، وتحفة الأشراف (2446 و 2476 و 2492 و 2556)، وأطراف المسند (1605 و 1616).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8159: 8161)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5661)، والبغوي (3058: 3060).

ص: 211

3088 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أغلقوا الأَبواب، وأوكوا الأسقية، وخمروا الآنية، وأطفئوا السرج، فإن الشيطان لا يفتح غلقا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف إناء، وإن الفويسقة تضرم على أهل البيت، ولا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس، حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تبعث إذا غابت الشمس، حتى تذهب فحمة العشاء»

(2)

.

- وفي رواية: «أغلقوا الأَبواب بالليل، وأطفئوا السرج، وأوكوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب، ولو أن تعرضوا عليه بعود»

(3)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغلق الأَبواب، وأن نخمر الآنية، وأن نوكي الأسقية، وأن نطفئ المصابيح، وأن نكف مواشينا حتى تذهب فحمة العشاء، ونهى أن يأكل أحدنا بشماله، وأن يمشي في نعل واحد، وعن الصماء، والاحتباء في ثوب واحد»

(4)

.

⦗ص: 213⦘

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع، ونهانا عن خمس: إذا رقدت فأغلق بابك، وأوك سقاءك، وخمر إناءك، وأطفئ مصباحك، فإن الشيطان لا يفتح بابا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف غطاء، وإن الفأرة الفويسقة تحرق على أهل البيت بيتهم. ولا تأكل بشمالك، ولا تشرب بشمالك، ولا تمش في نعل واحدة، ولا تشتمل الصماء، ولا تحتب في الدار مفضيا»

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5294).

(2)

اللفظ لأحمد (15329).

(3)

اللفظ لأحمد (15079).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (1772).

(5)

اللفظ لابن حبان (1273).

ص: 212

- وفي رواية: «كفوا صبيانكم عند فحمة العشاء، وإياكم والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم لا تدرون ما يبث الله من خلقه، فأغلقوا الأَبواب، وأطفئوا المصباح، وأكفئوا الإناء، وأوكوا السقاء»

(1)

.

- وفي رواية: «غلقوا أَبوابكم، وخمروا آنيتكم، وأوكوا أسقيتكم»

(2)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوكي أسقيتنا، ونغطي آنيتنا»

(3)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهانا، فأمرنا أن نطفئ سراجنا»

(4)

.

أخرجه مالك

(5)

(2686). والحُميدي (1310) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24701) قال: حدثنا وكيع، عن فطر. وفي 8/ 481 (26437) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عبد الملك. و «أحمد» 3/ 301 (14277) قال: حدثنا وكيع، عن فطر. وفي 3/ 312 (14394) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 362 (14960) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 374 (15079) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 386 (15204 و 15212) قال:

⦗ص: 214⦘

حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 395 (15329) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا زهير. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1221) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 6/ 105 (5294) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (5295) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24701).

(3)

اللفظ لابن ماجة (360).

(4)

اللفظ لابن ماجة (3771).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري (1950)، وابن القاسم (104)، وسويد بن سعيد (1354)، وورد في «مسند الموطأ» (243).

ص: 213

وفي 6/ 106 (5296) قال: وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (5297 و 5302) قال: وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (5301) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. و «ابن ماجة» (360) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. و «أَبو داود» (2604) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا زهير. وفي (3732) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. وفي (3410) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. وفي (3771) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عبد الملك. و «التِّرمِذي» (1812) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس. و «أَبو يَعلى» (1772) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. وفي (1837) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (2258) قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «ابن خزيمة» (132 و 2560) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن فطر بن خليفة. و «ابن حِبَّان» (1271) قال: أخبرنا أَبو بكر، عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (1273) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، عبدان، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (1275) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن فطر بن خليفة.

عشرتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وفطر بن خليفة، وعبد الملك بن أبي سليمان، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، وحماد بن سلمة، وهشام الدَّستوائي،

⦗ص: 215⦘

والليث بن سعد، وسفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه، عن جابر.

(1)

المسند الجامع (2697)، وتحفة الأشراف (2723 و 2730 و 2754 و 2755 و 2792 و 2794 و 2924 و 2934)، وأطراف المسند (1759 و 1963)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5416 و 5522).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8151: 8158)، والطبراني في «الأوسط» (9065 و 1046)، والبيهقي 1/ 257، والبغوي (3057 و 3062 و 3085).

ص: 214

3089 -

عن عطاء بن يسار، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يزيد في حديثه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهاق الحمير من الليل، فتعوذوا بالله، فإنها ترى ما لا ترون، وأقلوا الخروج إذا هدأت الرجل، فإن الله عز وجل يبث في ليله من خلقه ما شاء، وأجيفوا الأَبواب، واذكروا اسم الله عليها، فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف، وذكر اسم الله عليه، وأوكوا الأسقية، وغطوا الجرار، وأكفئوا الآنية» .

قال يزيد: «وأوكوا القرب»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمر، فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ترون، وأقلوا الخروج إذا هدأت الرجل، فإن الله يبث في خلقه في ليله ما شاء، وأجيفوا الأَبواب، فإن الشيطان لا يفتح بابا إذا أجيف، وأوكوا الأسقية، وخمروا الآنية، وأطفئوا السرج»

(2)

.

- لفظ عبدة: «إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمر بالليل، فتعوذوا بالله، فإنهن يرين ما لا ترون» .

⦗ص: 216⦘

- لفظ جرير: «أقلوا الخروج إذا هدأت الرجل، إن الله يبث في ليله من خلقه ما شاء» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2221).

ص: 215

أخرجه ابن أبي شيبة (30425) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أحمد» 3/ 306 (14334) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي (ح) ويزيد. و «عَبد بن حُميد» (1158) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1234) قال: حدثنا أحمد بن خالد. و «أَبو داود» (5103) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، عن عبدة. و «أَبو يَعلى» (2221) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد. وفي (2327) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «ابن خزيمة» (2559) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (5517) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، عبدان، قال: حدثنا محمد بن عثمان العُقيلي، قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (5518) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

سبعتهم (عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن أَبي عَدي، ويزيد بن هارون، وأحمد بن خالد، وعَبدة بن سليمان، ويزيد بن زُريع، وجرير بن عبد الحميد) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2845)، وتحفة الأشراف (2496)، وأطراف المسند (1640).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3060).

ص: 216

3090 -

عن القعقاع بن حكيم، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والسمر بعد هدوء الليل، فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله من خلقه، غلقوا الأَبواب، وأوكئوا السقاء، واكفئوا الإناء، وأطفئوا المصابيح» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1230) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، قال: حدثنا القعقاع بن حكيم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2700).

ص: 216

- فوائد:

ـ قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: جالسَ سليمان اليَشكري جابرًا فسمع منه، وكتب عنه صحيفة فتوفى، وبقيت الصحيفة عند امرأَته، فروى أَبو الزبير، وأَبو سفيان، والشعبي عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأَكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. «الجرح والتعديل» 4/ 136.

ص: 217

3092 -

عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عمر بن علي بن الحسين، أنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أقلوا الخروج هدأة، فإن لله عز وجل خلقا يبثهم، فإذا سمعتم نباح الكلب، أو نهاق الحمير، فاستعيذوا بالله من الشيطان»

(1)

.

قال يزيد وحدثني هذا الحديث شرحبيل، عن جابر بن عبد الله، قال: إنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

أَخرجه أَحمد (14890 و 14891) قال: حدثنا يونس. و «البُخاري» في «الأَدب المُفرد» (1235) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، وعبد الله بن يوسف. و «أَبو داود» (5104) قال: حدثنا إِبراهيم بن مَروان الدمشقي، حدثنا أَبي.

أربعتهم (يونس بن محمد، وعبد الله بن صالح، وعبد الله بن يوسف، ومَروان بن محمد) عن الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، فذكره

(3)

.

ـ في رواية عبد الله بن يوسف: «عمر بن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 218⦘

ـ وفي رواية مَروان بن محمد: «علي بن عمر بن حسين

(4)

بن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم».

(1)

هذا مرسل، ثم عاد بعده ورواه ابن الهاد مُتَّصِلًا.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2843)، وتحفة الأشراف (2278)، وأطراف المسند (1485).

(4)

في «تحفة الأشراف» (2278): «علي بن عمر بن علي بن حسين» ، كما أفرد المِزِّي ترجمة لـ «علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب» في المراسيل من «تحفة الأشراف» (16138) وساق له هذا الحديث.

ص: 217

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 218

3093 -

عن سعيد بن زياد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا معشر أهل الإسلام، أقلوا الخروج بعد هدو الرجل، فإن لله دواب يبثهن في الأرض، فمن سمع نباح كلب، أو نهاق حمار، فليستعذ بالله من الشيطان، فإنهن يرين ما لا ترون»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1233) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. و «أَبو داود» (5104) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10712) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (عبد الله بن صالح، وقتيبة) عن الليث بن سعد، قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن زياد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (3301)، وتحفة الأشراف (2846).

ص: 218

3094 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 219⦘

«احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء، فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين»

(1)

.

- وفي رواية: «كفوا صبيانكم حتى تذهب فحمة، أو فورة، العشاء، ساعة تهب الشياطين»

(2)

.

- وفي رواية: «كفوا فواشيكم حتى تذهب فزعة العشاء، فإنها ساعة تحترق فيها الشياطين»

(3)

.

أخرجه أحمد (14959) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1231) قال: حدثنا عارم. و «أَبو يَعلى» (1771) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج. و «ابن حِبَّان» (1276) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وعارم، محمد بن الفضل، وإبراهيم) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حبيب المعلم، عن عطاء، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (2698)، وأطراف المسند (1606).

ص: 218

3095 -

عن رجل، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أمسكوا أنفسكم وأهليكم في البيوت، عند فورة العشاء الأولى، فإن فيها تعم الجن» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1127) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2798).

ص: 219

3096 -

عن طلق بن حبيب، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اتقوا فورة العشاء» .

كأنه لما يخاف من الاحتضار.

أخرجه أحمد (14931) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن بعض أهله، عن أبيه، عن طلق بن حبيب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2797)، وأطراف المسند (1543)، ومَجمَع الزوائد 8/ 111، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5416 و 5522).

ص: 220

3097 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه» .

أخرجه التِّرمِذي (2854) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عبد الجبار بن عمر، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر، إلا من هذا الوجه، وعبد الجبار بن عمر يضعف.

(1)

المسند الجامع (2796)، وتحفة الأشراف (3053).

ص: 220

• حديث ابني جابر، عن أبيهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تبيتوا القمامة معكم في حجركم، فإنها مقعده، ولا تبيتوا معكم المنديل في بيوتكم، فإنها مضجعه

ولا تسكنوا بيوتا غير مغلقة، ولا تبيتوا على سطوح غير محوطة».

يأتي برقم ().

ص: 220

3098 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا استشار أحدكم أخاه، فليشر عليه» .

أخرجه ابن ماجة (3747) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعلي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2819)، وتحفة الأشراف (2939)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2749).

ص: 221

3099 -

عن عامر الشعبي، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تلجوا على المُغِيبَات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم، قلنا: ومنك؟ قال: ومني، ولكن الله أعانني عليه فأسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل على المُغِيبَات»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17950) قال: حدثنا حفص بن غياث. و «أحمد» 3/ 309 (14375) قال: حدثنا الحكم بن موسى ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من الحكم بن موسى ـ قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي 3/ 397 (15352) قال: حدثنا عبد الله بن محمد ـ قال عبد الله: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد ـ قال: حدثنا حفص. و «الدَّارِمي» (2948) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (1172) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

ثلاثتهم (حفص بن غياث، وعيسى بن يونس، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

- في رواية الدَّارِمي: عن عامر، عن جابر، قال: وربما سكت عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 222⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد تَكَلم بعضُهم في مُجالد بن سعيد من قِبل حِفظه.

وسمعتُ علي بن خَشرم يقول: قال سفيان بن عُيينة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولكِنَّ الله أَعانني عليه فأَسْلمُ» ، يعني أَسلمُ أَنا منه، قال سفيان: والشيطان لا يُسلِم.

«لا تَلجوا على المُغِيبَاتِ» ، والمُغِيبَة: المرأَة التي يكون زوجها غائبًا، والمُغِيبَات: جماعة المُغِيبة.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (2784)، وتحفة الأشراف (2349)، وأطراف المسند (1550)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5305).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8984).

ص: 221

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 222

3100 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب، إلا أن يكون ناكحا، أو ذا محرم»

(1)

.

- وفي رواية: «ألا لا يبيتن رجل عند امرأة في بيت، إلا أن يكون ناكحا، أو ذا محرم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17953). وعَبد بن حُميد (1074) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «مسلم» 7/ 7 (5724) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعلي بن حُجْر (ح) وحدثنا محمد بن الصباح، وزهير بن حرب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9171) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «أَبو يَعلى» (1848) قال: حدثنا زهير. وفي (1859) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد. و «ابن حِبَّان» (5587) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (5590) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد.

ستتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن يحيى، وابن حجر، وابن الصباح، وزهير بن حرب، أَبو خيثمة، وعَمرو الناقد) عن هُشيم بن بشير، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1848).

(3)

المسند الجامع (2783)، وتحفة الأشراف (2990).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 98.

ص: 222

• حديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 223⦘

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يخلون بامرأة» .

سلف برقم ().

ص: 222

3101 -

عن شرحبيل الأَنصاري، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعطي شيئًا فوجد فليجز، ومن لم يجد فليثن به، فإن أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط، كان كلابس ثوبي زور»

(1)

.

- وفي رواية: «من صنع إليه معروف فليجز به، فإن لم يجد ما يجزيه، فليثن عليه، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط، فكأنما لبس ثوبي زور»

(2)

.

- وفي رواية: «من أولى معروفا، فلم يجد له خيرًا إلا الثناء، فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بباطل، فهو كلابس ثوبي زور»

(3)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1148) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غَزِيَّة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (215) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غَزِيَّة. و «ابن حِبَّان» (3415) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 223

كلاهما (عمارة، وزيد) عن شرحبيل الأنصاري، فذكره.

- أخرجه أَبو داود (4813) قال: حدثنا مُسدد. و «أَبو يَعلى» (2137) قال: حدثنا إسحاق.

⦗ص: 224⦘

كلاهما (مُسَدد بن مُسَرهد، وإسحاق) عن بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عمارة بن غَزِيَّة، قال: حدثنا رجل من قومي، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعطي عطاء فوجد، فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفر، ومن تحلى بما لم يعط، كان كلابس ثوبي زور، قال بإصبعه هكذا، السبابة والوسطى»

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن شرحبيل، عن جابر.

قال أَبو داود: وهو شرحبيل، يعني رجلا من قومي ـ كأنهم كرهوه، فلم يسموه.

(1)

المسند الجامع (2771)، وتحفة الأشراف (2277)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5148)، والمطالب العالية (2614).

والحديث؛ أخرجه الحارث، «بغية الباحث» (913)، والقُضاعي (485)، والبيهقي 6/ 182.

ص: 223

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني مولى الأنصار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه بشر، يعني ابن المُفَضَّل، عن عمارة بن غَزِيَّة، قال: حدثني رجل من قومي، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكر، ومن كتمه فقد كفر

، وذكر الحديث.

قال أبي: هذا الرجل هو شرحبيل بن سعد. «علل الحديث» (2469).

ص: 224

3102 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أعطي عطاء فوجد، فليجز به، ومن لم يجد فليثن، فإن من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلى بما لم يعطه، كان كلابس ثوبي زور» .

أخرجه التِّرمِذي (2034) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (2772)، وتحفة الأشراف (2892).

ص: 224

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا خطأ إنما هو: عمارة بن غَزِيَّة، عن شرحبيل، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2569).

ص: 225

3103 -

عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أبلي بلاء فذكره، فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره» .

أخرجه أَبو داود (4814) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2773)، وتحفة الأشراف (2329).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «تاريخ أصبهان» 1/ 310.

ص: 225

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 225

3104 -

عن ابن أخي جابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المجالس بالأمانة، إلا ثلاثة مجالس: مجلس يسفك فيه دم حرام، ومجلس يستحل فيه فرج حرام، ومجلس يستحل فيه مال من غير حق»

(1)

.

- وفي رواية: «المجالس بالأمانة، إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق»

(2)

.

أخرجه أحمد (14749) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «أَبو داود» (4869) قال: حدثنا أحمد بن صالح.

كلاهما (سريج، وابن صالح) عن عبد الله بن نافع، قال: أخبرني ابن أبي ذِئب، عن ابن أخي جابر بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (2778)، وتحفة الأشراف (3168)، وأطراف المسند (2046).

والحديث؛ أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (327)، والبيهقي 10/ 247.

ص: 225

3105 -

عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا حدث الرجل الرجل بالحديث، ثم التفت، فهي أمانة»

(1)

.

- وفي رواية: «من حدث في مجلس بحديث، فالتفت، فهي أمانة»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا حدث الإنسان حديثا، والمحدث يتلفت حوله، فهو أمانة»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا حدث الرجل القوم، ثم التفت، فهي أمانة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26111) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «أحمد» 3/ 324 (14528) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 352 (14852) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: وحدثنا سليمان بن بلال.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (14528).

(3)

اللفظ لأحمد (14852).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 226

وفي 3/ 379 (15128) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب (ح) وأَبو عامر، عن ابن أبي ذِئب. و «أَبو داود» (4868) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «التِّرمِذي» (1959) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن ابن أبي ذِئب. و «أَبو يَعلى» (2212) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وسليمان بن بلال) عن عبد الرَّحمَن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وإنما نعرفه من حديث ابن أبي ذِئب.

⦗ص: 227⦘

- أخرجه أحمد (15313) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الرَّحمَن بن عطاء، عن ابني جابر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأى المحدث المحدث يلتفت، فهي أمانة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2777)، وتحفة الأشراف (2384)، وأطراف المسند (1594 و 2043)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5421).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1870)، والطبراني في «الأوسط» (2458)، والبيهقي 10/ 247.

ص: 226

• حديث عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«إنما نهيت عن صوتين، أحمقين، فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب، ومزامير شيطان

وفيه: ومن لا يرحم لا يرحم».

سلف برقم ().

- وحديث أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«قاربوا وسددوا» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«سددوا وأبشروا» .

يأتي برقم ().

- وحديث أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي الزبير، عن جابر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه» .

سلف برقم ().

ص: 227

3106 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تربوا صحفكم، أنجح لها، إن التراب مبارك»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كتب أحدكم كتابا، فليتربه، فإنه أنجح للحاجة

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26895) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا بقية، قال: حدثنا أَبو أحمد الدمشقي. و «ابن ماجة» (3774) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا بقية، قال: أنبأنا أَبو أحمد الدمشقي. و «التِّرمِذي» (2713) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا شَبَابة، عن حمزة.

كلاهما (أَبو أحمد الدمشقي، وحمزة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ منكر، لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه، وحمزة هو عندي ابن عَمرو النصيبي

(4)

، وهو ضعيف في الحديث.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2823)، وتحفة الأشراف (2699 و 3001).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «الأدب» (138).

(4)

قال المِزِّي: كذا قال التِّرمِذي، والمحفوظ أنه حمزة بن ميمون، والله أعلم. «تحفة الأشراف» (2699).

- وقال المِزِّي: ولا نعلم أحدًا قال فيه: حمزة بن عَمرو النصيبي إلا التِّرمِذي، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عَمرو النصيبي، والله أعلم. «تهذيب الكمال» 7/ 326.

ص: 228

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 124، في مناكير حمزة بن أبي حمزة النصيبي وقال: وهو حمزة بن ميمون، وقال: ولا يحفظ هذا الحديث بإسناد جيد.

ص: 228

3107 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كنتم في الخصب، فأمكنوا الركب أسنتها، ولا تعدوا المنازل، وإذا

⦗ص: 229⦘

كنتم في الجدب، فاستنجوا، وعليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل، فإذا تغولت بكم الغيلان فبادروا بالأذان، ولا تصلوا على جواد الطرق، ولا تنزلوا عليها، فإنها مأوى الحيات والسباع، ولا تقضوا عليها الحوائج، فإنها الملاعن»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا سافرتم في الخصب، فأمكنوا الركاب من أسنانها، ولا تتجاوزوا المنازل، وإذا سافرتم في الجدب، فانجوا، وعليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا تغولتكم الغيلان فبادروا بالصلاة، وإياكم والمعرس على جواد الطريق والصلاة عليها، فإنها مأوى الحيات والسباع، وقضاء الحاجة عليها، فإنها الملاعن»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15157).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2548).

ص: 228

- وفي رواية: «إذا كانت الأرض مخصبة، فأمكنوا الركاب، وعليكم بالمنازل، وإذا كانت مجدبة، فاستنجوا عليها، وعليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل، وإياكم وقوارع الطريق، فإنه مأوى الحيات والسباع، وإذا رأيتم الغيلان فأذنوا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تنزلوا على جواد الطريق، ولا تقضوا عليها الحاجات»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7829) و 9/ 30 (26879) و 10/ 397 (30360) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. و «أحمد» 3/ 305 (14328) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن هشام. وفي 3/ 381 (15157) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام بن حسان. و «ابن ماجة» (329) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، عن زهير، قال: قال سالم. وفي (3772) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا هشام. و «أَبو داود» (2570) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن

⦗ص: 230⦘

هارون، قال: أخبرنا هشام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10725) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2549).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (26879).

ص: 229

و «أَبو يَعلى» (2219) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. و «ابن خزيمة» (2548) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، عن زهير، يعني ابن محمد، قال: قال سالم. وفي (2549) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (هشام بن حسان، وسالم بن عبد الله الخياط) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: كأن علي بن عبد الله ينكر أن يكون الحسن سمع من جابر.

- وقال عقب (2548): إن صح الخبر، فإن في القلب من سماع الحسن من جابر.

- أخرجه عبد الرزاق (9247) قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن الحسن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أخصبتم فأمكنوا الدواب أسنمتها، ولا تعدوا المنازل وإذا أجدبتم فسيروا، وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل، ولا تنزلوا على جواد الطريق، فإنها مأوى الحيات والسباع، وإياكم وقضاء الحاجة عليها، فإنها من الملاعن، وإذا تغولت الغيلان لكم فأذنوا» .

مرسل.

(1)

المسند الجامع (2805)، وتحفة الأشراف (2219 و 2229)، وأطراف المسند (1425)، والمقصد العَلي (919).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (523).

ص: 230

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 230

• حديث محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله؛

⦗ص: 231⦘

«استعينوا بالنسل، فإنه يقطع عنكم الأرض» .

سلف برقم ().

ص: 230

3108 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لفلان في حائطي عذقا، وإنه قد آذاني، وشق علي مكان عذقه، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بعني عذقك الذي في حائط فلان، قال: لا، قال: فهبه لي، قال: لا، قال: فبعنيه بعذق في الجنة، قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما رأيت الذي هو أبخل منك، إلا الذي يبخل بالسلام»

(1)

.

- وفي رواية موسى: «ما رأيت آدميا أبخل منك، إلا الذي يبخل بالسلام» .

أخرجه أحمد (14571) قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «عَبد بن حُميد» (1038) قال: حدثني موسى بن مسعود.

كلاهما (أَبو عامر العَقَدي، وموسى) عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (1834)، وأطراف المسند (1576)، ومَجمَع الزوائد 3/ 127 و 8/ 31، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5273).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2000)، والبيهقي 6/ 157.

ص: 231

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 231

3109 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل» .

أخرجه ابن حبان (498) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، عبدان،

⦗ص: 232⦘

قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (983) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد. وفي (993 و 994) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا روح بن عبادة.

كلاهما (مخلد، وروح) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول: يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والماشيان أيهما يبدأ بالسلام فهو أفضل.

- لفظ روح: قال: أخبرني ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول: الماشيان إذا اجتمعا، فأيهما بدأ بالسلام فهو أفضل. «موقوف»

(2)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 36، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5275)، والمطالب العالية (2696).

والحديث أخرجه البزار «كشف الأستار» (2006).

(2)

أخرجه موقوفا؛ الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (805).

ص: 231

3110 -

عن أبي الزبير، أنه سأل جابرا:

«أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دخل الرجل بيته يسلم، والمؤمن يأكل في معى واحد؟، قال: نعم.

قال: وسألت جابرا: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دخل الرجل بيته، فذكر اسم الله حين يدخل، وحين يطعم، قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء هاهنا، وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله، قال: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه، قال: أدركتم المبيت والعشاء؟ قال: نعم».

أخرجه أحمد (14786) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

أطراف المسند (1776).

ص: 232

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997) ..

ص: 233

3111 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى، فإن تسليمهم بالأكف، والرؤوس، والإشارة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10100) قال: أخبرنا إبراهيم بن المستمر، قال: حدثني الصلت بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد الرؤاسي، عن ثور، قال: حدث أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2831)، وتحفة الأشراف (2674).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (503).

ص: 233

3112 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تسليم بإصبع واحدة تشير بها، فعل اليهود» .

أخرجه أَبو يَعلى (1875) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، عن ثور بن يزيد، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1096)، ومَجمَع الزوائد 8/ 38، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5284).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4437)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8521).

ص: 233

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثت أبي بحديث حدثناه عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ثور بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم تسليم الرجل بإصبع واحدة، يشير بها، فعل اليهود. فقال أبي: هذا حديثٌ منكرٌ، أنكره جدا.

⦗ص: 234⦘

وساق عبد الله بن أحمد عدة أحاديث لأبيه، قال: هذه أحاديث موضوعة، أو كأنها موضوعة، وقال: ما كأن أخوه، يعني عبد الله بن أبي شيبة، تطنف نفسه لشيء من هذه الأحاديث، ثم قال: نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، وقال: نراه يتوهم هذه الأحاديث، نسأل الله السلامة، اللهم سلم، سلم. «العلل ومعرفة الرجال» (1331: 1333).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 238، في مناكير عثمان بن أبي شيبة، وذكر قول عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه.

ص: 233

3113 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«سلم ناس من يهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، يا أبا القاسم، فقال: وعليكم، فقالت عائشة، وغضبت: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: بلى، قد سمعت فرددت عليهم، وإنا نجاب عليهم، ولا يجابون علينا»

(1)

.

أخرجه أحمد (15172) قال: حدثنا روح. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1110) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا مخلد. و «مسلم» 7/ 5 (5711) قال: حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، ومخلد بن يزيد، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2830)، وتحفة الأشراف (2860)، وأطراف المسند (1856).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8680).

ص: 234

3114 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«السلام قبل الكلام.

⦗ص: 235⦘

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ولا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (2699 و 2699 م). وأَبو يَعلى (2059). كلاهما، عن الفضل بن الصباح، بغدادي، قال: حدثنا سعيد بن زكريا، عن عنبسة بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن زاذان

(2)

، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، سمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: عنبسة بن عبد الرَّحمَن ضعيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

قوله: «عن محمد بن زاذان» سقط من طبعة دار المأمون لمسند أبي يَعلى، وأثبته محقق دار القبلة (2055) بين معقوفتين، وهو ثابت في «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (3571)، والمطالب العالية (2695)، و «تهذيب الكمال» 10/ 438، إذ نقلوه عن «مسند أبي يَعلى» .

(3)

المسند الجامع (2832 و 2833)، وتحفة الأشراف (3074)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3571)، والمطالب العالية (2695).

والحديث؛ أخرجه ابن المُقرِئ في «معجمه» (1031)، وأَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» 2/ 39.

ص: 234

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عنبسة بن عبد الرَّحمَن القرشي متروكٌ، كان يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (713).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 423، في مناكير محمد بن زاذان، وقال: منكر الحديث، لا يكتب حديثه، سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري.

ص: 235

3115 -

عن أبي الزبير، والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن جابر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام» .

أخرجه أَبو يَعلى (1809) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، قال: حدثنا أَبو إسماعيل، عن أبي الزبير، والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، فذكراه

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1095)، ومَجمَع الزوائد 8/ 32، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5279).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «تاريخ أصبهان» 1/ 420 (1446)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8433).

ص: 235

- فوائد:

قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَورده ابن عَدي في «الكامل» 1/ 517 في مناكير أَبي إسماعيل إِبراهيم بن يزيد الخُوزي المَكِّي.

وقال 1/ 518: وهذه الأَحاديث، التي ذكرتُها، لم أجد لإِبراهيم بن يزيد أَوحشَ منها إِسنادًا ومتنًا.

- أَبو الزبير؛ هو محمد بن مسلم بن تَدرُس، ومُعتَمِر؛ هو ابن سليمان، وعبد الأَعلى؛ هو ابن حماد النَّرسي.

ص: 236

3116 -

عن عامر الشعبي، عن جابر، قال:

«لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أَبو يَعلى (1876) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1395)، ومَجمَع الزوائد 9/ 27، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5282 و 6726)، والمطالب العالية (2704 و 4038).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (1715).

ص: 236

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 236

(1)

اللفظ لأحمد (14234).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للبخاري (6250).

ص: 236

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعوت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قلت: أنا، قال: فخرج وهو يقول: أنا، أنا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26349) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 298 (14234) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وفي 3/ 320 (14492) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 363 (14971) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1085) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «الدَّارِمي» (2794) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع. و «البخاري» 8/ 55 (6250)، وفي «الأدب المفرد» (1086) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك. و «مسلم» 6/ 180 (5686) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي (5687) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قال يحيى: أخبرنا، وقال أَبو بكر: حدثنا وكيع. وفي (5688) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن شميل، وأَبو عامر العَقَدي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني وهب بن جَرير (ح) وحدثني عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا بَهز.

(1)

اللفظ لمسلم (5686).

ص: 237

و «ابن ماجة» (3709) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (5187) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر. و «التِّرمِذي» (2711) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا

⦗ص: 238⦘

ابن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10087) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن بشر، وهو ابن المُفَضَّل. و «ابن حِبَّان» (5808) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد.

جميعهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، ويحيى بن سعيد القطان، وعفان بن مسلم، ويزيد بن هارون، وسعيد بن الربيع، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وابن إدريس، وابن شميل، وأَبو عامر العَقَدي، ووهب بن جرير، وبَهز بن أسد، وبشر بن المُفَضَّل، وعبد الله بن المبارك) عن شعبة بن الحجاج، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2835)، وتحفة الأشراف (3042)، وأطراف المسند (1969).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1816)، والطبراني في «الأوسط» (2266)، والبيهقي 8/ 340، والبغوي (3323 و 3324).

ص: 237

- كتاب الذكر والدعاء

3118 -

عن أيوب بن خالد بن صفوان الأَنصاري، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لله، عز وجل، سرايا من الملائكة، تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة، قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر الله، عز وجل، واذكروه بأنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله، فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإن الله، عز وجل، ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1108) قال: حدثني حَبَّان بن هلال. و «أَبو يَعلى» (1865 و 1866) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري. وفي (2138) قال: حدثنا إسحاق، والقواريري.

⦗ص: 239⦘

ثلاثتهم (حبان، وعُبيد الله القواريري، وإسحاق) عن بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن أيوب بن خالد بن صفوان الأَنصاري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (2842)، والمقصد العَلي (1627 و 1628)، ومَجمَع الزوائد 10/ 77، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6057)، والمطالب العالية (3387).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3064)، والطبراني في «الأوسط» (2501)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (525).

ص: 238

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«صلوا الذي بينكم، وبين ربكم، بكثرة ذكركم له» .

سلف برقم ().

ص: 239

3119 -

عن طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3800) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي. و «التِّرمِذي» (3383) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10599) قال: أخبرني يحيى بن حبيب بن عربي. و «ابن حِبَّان» (846) قال: أخبرنا محمد بن علي الأَنصاري، من ولد أَنس بن مالك، بالبصرة، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، ويحيى) عن موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأَنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش، ابن عم جابر، فذكره

(2)

.

⦗ص: 240⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، وقد روى علي بن المديني، وغير واحد، عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2856)، وتحفة الأشراف (2286).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1483)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4061)، والبغوي (1269).

ص: 239

3120 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قال: سبحان الله العظيم، غرس له نخلة، أو شجرة، في الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30029) قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة. و «التِّرمِذي» (3464) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وغير واحد، قالوا: حدثنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10594) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (2233) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح. و «ابن حِبَّان» (826) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

كلاهما (حماد، وروح) عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر.

- أخرجه التِّرمِذي (3465). وابن حبان (827) قال: أخبرنا عبد الله بن محمود السعدي، بمرو.

كلاهما (التِّرمِذي، وعبد الله) عن محمد بن رافع، قال: حدثنا المُؤَمَّل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة» .

⦗ص: 241⦘

- لفظ ابن حبان: «من قال: سبحان الله العظيم، غرس له شجرة في الجنة» .

ليس فيه: «حجاج الصواف»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2854)، وتحفة الأشراف (2680 و 2696).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (287)، والبغوي (1265).

ص: 240

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه روح بن عبادة، عن حجاج الصواف، عنه.

وقيل: عن روح، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر.

والصحيح: عن روح، عن حجاج الصواف. «العلل» (3226).

ص: 241

3121 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل الرجل بيته، أو أوى إلى فراشه، ابتدره ملك وشيطان، فيقول الملك: افتح بخير، ويقول الشيطان: افتح بشر، فإن ذكر الله، طرد الملك الشيطان، وظل يكلؤه، فإذا انتبه من منامه، ابتدره ملك وشيطان، فيقول الملك: افتح بخير، ويقول الشيطان: افتح بشر، فإن هو قال: الحمد لله الذي رد إلي نفسي بعد موتها ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماوات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه، إلى آخر الآية، فإن هو خر من فراشه فمات، كان شهيدا، وإن هو قام يصلي صلى في فضائل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أوى الرجل إلى فراشه، أتاه ملك وشيطان، فيقول الملك: اختم بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله، ثم نام، باتت الملائكة تكلؤه، فإن استيقظ، قال الملك: افتح بخير، وقال الشيطان: افتح بشر، فإن قال: الحمد لله الذي رد علي نفسي، ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي

⦗ص: 242⦘

يمسك السماوات والأرض أن تزولا، إلى آخر الآية، الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، فإن وقع من سريره فمات، دخل الجنة»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10623) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا المغيرة بن مسلم. وفي (10624) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن الحجاج الصواف.

(1)

اللفظ للنسائي (10623).

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 241

و «أَبو يَعلى» (1791) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن حجاج الصواف. و «ابن حِبَّان» (5533) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج الصواف.

كلاهما (المغيرة، والحجاج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1214) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10625) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أزهر بن القاسم، ثم ذكر كلمة معناها: حدثنا هشام.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، وهشام الدَّستوائي) عن الحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، قال: إذا دخل الرجل بيته، أو أوى إلى فراشه، ابتدره ملك وشيطان، فقال الملك: اختم بخير، وقال الشيطان: اختم بشر، فإن حمد الله، وذكره، أطرده، وبات يكلأه، فإذا استيقظ، ابتدره ملك وشيطان، فقالا مثله، فإن ذكر الله، وقال: الحمد لله الذي رد إلي نفسي بعد موتها، ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كأن حليما غفورا، الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم، فإن مات مات شهيدا، وإن قام فصلى صلى في فضائل

(2)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (2844)، وتحفة الأشراف (2684 و 2970)، والمقصد العَلي (1650)، ومَجمَع الزوائد 10/ 120، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6099).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (220 و 285)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (418).

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

ص: 242

3122 -

عن ابني جابر، عن أبيهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أتى أحدكم باب حجرته فليسلم، فإنه يرجع قرينه الذي معه من الشياطين، وإذا دخلتم حجركم فسلموا، يخرج ساكنها من الشياطين، وإذا رحلتم فسموا على أول حلس تضعونه على دوابكم، لا يشرككم في مركبها الشيطان، فإن أنتم لم تفعلوا شرككم، وإذا أكلتم فسموا، حتى لا يشرككم في طعامكم، فإنكم إن لم تفعلوا شرككم في طعامكم، ولا تبيتوا القمامة معكم في حجركم، فإنها مقعده، ولا تبيتوا معكم المنديل في بيوتكم، فإنها مضجعه، ولا تفرشوا الولايا التي تلي ظهور الدواب، ولا تسكنوا بيوتا غير مغلقة، ولا تبيتوا على سطوح غير محوطة، وإذا سمعتم نباح الكلب، أو نهيق الحمار، فاستعيذوا بالله، فإنه لا ينهق حمار، ولا ينبح كلب، حتى يرياه» .

أَخرجه عبد بن حميد (1109) قال: حدثني يحيى بن إِسحاق، قال: حدثنا يحيى بن أَيوب، حدثنا حرام بن عثمان، عن ابني جابر، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2795)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5416)، والمطالب العالية (2643).

ص: 243

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ حرام بن عثمان الأَنصاري المدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

- وأَخرجه ابن عدي في «الكامل» 4/ 204 في مناكير حرام بن عثمان.

وقال 4/ 205: حرام بن عثمان عامة حديثه مناكير.

ص: 243

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ حرام بن عثمان الأَنصاري المدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 244

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ حرام بن عثمان الأَنصاري المدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 244

• حديث أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء» .

سلف برقم ().

- وحديث عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أغلق بابك، واذكر اسم الله» . الحديث.

سلف برقم ().

- وحديث عطاء بن يسار، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أجيفوا الأَبواب، واذكروا اسم الله» . الحديث.

سلف برقم ().

ص: 244

• وحديث أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا سمع الشيطان ذكر الله، ذهب حتى يكون مكان الروحاء» .

سلف برقم ().

ص: 245

3123 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا تصوبنا سبحنا»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا»

(3)

.

أخرجه الدَّارِمي (2839) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو زبيد. و «البخاري» 4/ 57 (2993) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 57 (2994) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10300) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا ابن إدريس (ح) وأخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن خزيمة» (2562) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.

خمستهم (أَبو زبيد، عبثر بن القاسم، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2993).

(2)

اللفظ للبخاري (2994).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

المسند الجامع (2855)، وتحفة الأشراف (2245).

والحديث؛ أخرجه محمد بن فضيل في «الدعاء» (90)، والطبراني في «الأوسط» (5042)، والبيهقي 5/ 295، والبغوي (1350).

ص: 245

3124 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا صعدنا كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فصعدنا كبرنا، وإذا انحدرنا سبحنا»

(2)

.

أخرجه أحمد (14622) قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8774 و 10299) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري، عن خالد.

كلاهما (روح، وخالد بن الحارث) عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن عن جابر صحيفة، وليس بسماع.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2852)، وتحفة الأشراف (2223)، وأطراف المسند (1430).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (516)، والدارقُطني (2485).

ص: 246

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 246

3125 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفر قال: آيبون، تائبون، إن شاء الله عابدون، إن شاء الله لربنا حامدون، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال» .

أخرجه عبد الرزاق (9241) عن إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير، فذكره.

- أخرجه عبد الرزاق (9242) عن ابن عُيينة، عن صالح بن كيسان، عن سالم، قال: كانوا يقولون إذا أقبلوا من حج، أو عمرة: آيبون إن شاء الله، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.

قال عبد الرزاق (9243): عن إبراهيم بن يزيد، قال: أخبرني أَبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، مثله

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (845).

ص: 246

3126 -

عن محمد بن زاذان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا وقعت كبيرة، أو هاجت ريح مظلمة، فعليكم بالتكبير، فإنه يجلي العجاج الأسود» .

أخرجه أَبو يَعلى (1947) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عنبسة بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن زاذان، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1670)، ومَجمَع الزوائد 10/ 138، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6155)، والمطالب العالية (3414).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (284).

ص: 247

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عنبسة بن عبد الرَّحمَن القرشي متروكٌ، كان يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (713).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 462، في مناكير محمد بن زاذان، إذ رواه عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، به مرفوعا، زاد فيه: محمد بن المُنكدِر، وقال: لمحمد بن زاذان غير ما ذكرت، وكلها مضطربة.

ص: 247

3127 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام، كل ليلة، حتى يقرأ: {الم. تنزيل} السجدة، و {تبارك الذي بيده الملك}»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام، حتى يقرأ {تنزيل} السجدة، و {تبارك}»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30435) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن ليث. و «أحمد» 3/ 340 (14714) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن ليث. و «عَبد بن حُميد» (1041) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن ليث. و «الدَّارِمي» (3676) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن ليث. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1207) قال: حدثنا أَبو

⦗ص: 248⦘

نُعيم، ويحيى بن موسى، قالا: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثني المغيرة بن مسلم. وفي (1209) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن ليث. و «التِّرمِذي» (2892) قال: حدثنا هريم بن مسعر، قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، عن ليث.

(1)

اللفظ للنسائي (10475).

(2)

اللفظ للترمذي (3404).

ص: 247

وفي (2892 م/ 1) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن ليث. وفي (3404) قال: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدثنا المحاربي، عن ليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10474) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا المغيرة، وهو ابن مسلم الخراساني. وفي (10475) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن عبدة، عن حسن بن صالح، عن ليث. وفي (10476) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا الحسن، وهو ابن أَعْيَن، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ليث.

كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، والمغيرة) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية «الأدب المفرد» (1207) قال أَبو الزبير: فهما يفضلان كل سورة في القرآن بسبعين حسنة، ومن قرأهما كتب له بهما سبعون حسنة، ورفع بهما له سبعون درجة، وحط بهما عنه سبعون خطيئة.

(1)

المسند الجامع (2850)، وتحفة الأشراف (2931 و 2969)، وأطراف المسند (1892)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5784).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1483)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2228)، والبغوي (1207 و 1208).

وأخرجه من طريق زهير بن معاوية؛ أَبو عبيد في «فضائل القرآن» (251)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2229).

ص: 248

ـ قال التِّرمِذي (2892): هذا حديثٌ رواه غير واحد، عن ليث بن أبي سُلَيم، مثل هذا، ورواه مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وروى زهير، قال: قلت لأبي الزبير: سمعت من جابر، يذكر هذا الحديث؟ فقال أَبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان، أو ابن صفوان، وكأن زهيرا أنكر أن يكون هذا الحديث عن أبي الزبير، عن جابر.

⦗ص: 249⦘

- وفي (3404) قال: وهكذا روى سفيان الثوري، وغير واحد، هذا الحديث، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وروى زهير هذا الحديث، عن أبي الزبير، قال: قلت له: سمعته من جابر؟ قال: لم أسمعه من جابر، إنما سمعته من صفوان، أو ابن صفوان، وقد روى شَبَابة، عن مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، نحو حديث ليث.

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10477) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا زهير، قال: سألتُ أَبا الزبير:

«أسمعت جابرا يذكر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام، حتى يقرأ: {الم. تنزيل}، و {تبارك}؟» .

قال: ليس جابر حدثنيه، ولكن حدثني صفوان، أو ابن صفوان.

ص: 248

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: رواه زهير، قال: قلت لأبي الزبير: أحدثك جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا ينام حتى يقرأ

؟ فقال: لا، لم يحدثني جابر، حدثني صفوان، أو ابن صفوان. «علل الحديث» (1668).

- وقال الدارقُطني: يرويه ليث بن أبي سُلَيم، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه حسن بن قتيبة، عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر.

وغيره يرويه، عن الثوري، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو الصواب، عن الثوري.

وكذلك رواه داود بن عيسى، وورقاء، وشيبان، وحسن بن صالح بن حي، وموسى بن أَعْيَن، وأَبو سنان سعيد بن سنان الرازي، وأَبو جعفر الرازي، ومحمد بن فضيل، وأسباط بن محمد، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وفُضيل بن عِياض، وأَبو بكر بن عياش، وأَبو الأحوص، ومندل، وحبان، وحفص بن غياث، وعبد السلام بن حرب، وأَبو معاوية، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر.

⦗ص: 250⦘

وتابعهم زهير بن معاوية، فرواه عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، ثم قال: فقلت لأبي الزبير: أسمعت جابرا؟ فقال: ليس جابر حدثني، ولكن صفوان، أو ابن صفوان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقول زهير أشبه بالصواب من قول ليث، ومن تابعه.

ورواه حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر. «العلل» (3219).

ص: 249

3128 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم، ويدر لكم أرزاقكم؟ تدعون الله في ليلكم ونهاركم، فإن الدعاء سلاح المؤمن» .

أخرجه أَبو يَعلى (1812) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا سلام، يعني ابن سليم، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1676)، ومَجمَع الزوائد 10/ 147، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6164)، والمطالب العالية (3340).

ص: 250

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

ص: 250

3129 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، تعالى، حيي كريم، يستحيي من عبده، أن يرفع إليه يديه، فيردهما صفرا، ليس فيهما شيء» .

أخرجه أَبو يَعلى (1867) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: ذكر أبي، عن يوسف بن محمد بن المُنكدِر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1693)، ومَجمَع الزوائد 10/ 149، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6193).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4591).

ص: 250

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يوسف بن محمد بن المُنكَدِر التيمي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2586).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 485، في مناكير يوسف بن محمد، وقال: قال عُبيد الله: ولم أسمعه من أبي.

ص: 251

3130 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من أحد يدعو بدعاء، إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14940). والتِّرمِذي (3381).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو عيسى التِّرمِذي) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2839)، وتحفة الأشراف (2781)، وأطراف المسند (918).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» 4/ 1288.

ص: 251

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997) ..

ص: 251

• حديث عبادة بن الوليد، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم» .

يأتي برقم ().

- وحديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«جاءني جبريل، فقال: شقي عبد، ذكرت عنده، ولم يصل عليك» .

سلف برقم ().

- وحديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 252⦘

«ما جلس قوم مجلسا، فتفرقوا عن غير صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا تفرقوا على أنتن من ريح الجيفة» .

يأتي برقم ().

ص: 251

3131 -

عن محمد بن إبراهيم، قال: قال جابر: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تجعلوني كقدح الراكب، إن الراكب إذا علق معاليقه، أخذ قدحه فملأه من الماء، فإن كان له حاجة في الوضوء توضأ، وإن كان له حاجة في الشرب شرب، وإلا أهراق ما فيه، اجعلوني في أول الدعاء، وفي وسط الدعاء، وفي آخر الدعاء» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1133) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا موسى بن عُبيدة، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (3117) عن الثوري، عن موسى بن عُبيدة، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله

(2)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تجعلوني كقدح الراكب، فإن الراكب إذا أراد أن ينطلق، علق معالقه، وملأ قدحا ماء، فإن كانت له حاجة في أن يتوضأ توضأ، وأن يشرب شرب، وإلا أهراق، فاجعلوني في وسط الدعاء، وفي أوله، وفي آخره» .

(1)

المسند الجامع (2840)، ومَجمَع الزوائد 10/ 155، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6178)، والمطالب العالية (3324).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3156)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1476).

(2)

وهكذا في نسختنا الخطية 1/ الورقة 128، وكذلك نقله السبكي، عن هذا الموضع، فقال: وفي حديث عبد الرزاق، عن الثوري، عن موسى بن عُبيدة الربذي، وهو ضعيف، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن جابر. «طبقات الشافعية» 1/ 176.

وذكر الدارقُطني، أن رواية الثوري، عن موسى بن عُبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر. «العلل» (3239).

ص: 252

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 215، في مناكير إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي، وقال: ولا يُتابَع عليه.

- وقال أبو حاتم الرازي: محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من جابر، «المراسيل» (691).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال الدارقُطني: يرويه موسى بن عُبيدة، واختُلِف عنه؛

فرواه الدراوَرْدي، والثوري، عن موسى بن عُبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر.

وخالفهم وكيع، وغيره، فرووه عن موسى بن عُبيدة، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جابر، والصواب هذا. «العلل» (3239).

ص: 253

3132 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن في الليل لساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه، وهي في كل ليلة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14407) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 3/ 331 (14598) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 175 (1719) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (1911) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2281) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن إدريس. و «ابن حِبَّان» (2561) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 254⦘

ثلاثتهم (عبد الله بن إدريس، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14598).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (2837)، وتحفة الأشراف (2315)، وأطراف المسند (1498).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2198 و 2199)، والطبراني في «الصغير» (848).

ص: 253

3133 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن من الليل ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه إياه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من الليل ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه، وهي كل ليلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14805) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 2/ 175 (1720) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2838)، وتحفة الأشراف (2951)، وأطراف المسند (1784).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (61)، والبغوي (949).

ص: 254

3134 -

عن رجل من بني سلمة، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد، يعني الأحزاب ـ فوضع رداءه، وقام، ورفع يديه مدا، يدعو عليهم، ولم يصل، قال: ثم جاء ودعا عليهم، وصلى» .

أخرجه أحمد (15300) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن رجل من بني سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2848)، وأطراف المسند (2050)، ومَجمَع الزوائد 4/ 12، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6188).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1878).

ص: 254

3135 -

عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: حدثني جابر، يعني ابن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا، يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء، بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه» .

قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم، غليظ، إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها، فأعرف الإجابة.

أخرجه أحمد (14617) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا كثير، يعني ابن زيد، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره.

- أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (704) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا سفيان بن حمزة، قال: حدثني كثير بن زيد، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه، يقول:

«دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد، مسجد الفتح، يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له بين الصلاتين، من يوم الأربعاء» .

قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهم، غائظ، إلا توخيت تلك الساعة، فدعوت الله فيه، بين الصلاتين، يوم الأربعاء، في تلك الساعة، إلا عرفت الإجابة

(1)

.

- جعله من رواية عبد الرَّحمَن بن كعب، عن جابر

(2)

.

(1)

المسند الجامع (2849)، وأطراف المسند (1561)، ومَجمَع الزوائد 4/ 12.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (431)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3591).

(2)

في ترجمة كثير بن زيد الأسلمي، ذكر المِزِّي أنه روى عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، وعن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك. «تهذيب الكمال» 24/ 114.

ص: 255

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 255

3136 -

عن رجل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«صنع أَبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فلما فرغوا قال: أثيبوا أخاكم، قالوا: يا رسول الله، وما إثابته؟ قال: إن الرجل إذا دخل بيته، فأكل طعامه، وشرب شرابه، فدعوا له، فذلك إثابته» .

⦗ص: 256⦘

أخرجه أَبو داود (3853) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد أبي خالد الدالاني، عن رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2841)، وتحفة الأشراف (3170).

ص: 255

3137 -

عن محارب بن دثار، عن جابر رضي الله عنه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أصلح لي سمعي وبصري، واجعلهما الوارثين مني، وانصرني على من ظلمني، وأرني منه ثأري» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (649) قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا ابن إدريس، عن ليث، عن محارب بن دثار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2853).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3194).

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث، هو ابن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- ابن إدريس؛ هو عبد الله.

ص: 256

3138 -

عن أبي سفيان، عن جابر، رفعه، قال:

«كان يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فقلنا: يا رسول الله، تخاف علينا وقد آمنا بما جئت به؟ فقال: إن القلوب بين» .

وأشار الأعمش بإصبعين.

أخرجه أَبو يَعلى (2318) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا قَبيصَة، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

- أخرجه التِّرمِذي، تعليقا (2140) عقب حديث الأعمش، عن أبي سفيان، عن أَنس، نحو هذا، وقال: وروى بعضهم، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث أبي سفيان، عن أَنس، أصح

(2)

.

(1)

المقصد العَلي (1699)، ومَجمَع الزوائد 10/ 176، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6270).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 188، والبيهقي في «شعب الإيمان» (741).

(2)

تحفة الأشراف (924).

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

- وقَبيصة بن عُقبَة السُّوائي، لا يُحتج به في روايته عن سفيان الثوري.

- قال ابن مُحرِز: سَمعتُ يحيى بن مَعين يقول: قَبيصة ليس بحُجة في سفيان، ولا أَبو حذيفة، ولا يحيى بن آدم، ولا مُؤَمَّل. «سؤالاته» (549).

- وقال ابن أَبي خيثمة: سُئل يحيى بن مَعين عن حديث قَبيصة؟ فقال: ثقةٌ، إِلا في حديث الثوري، ليس بذلك القوي. «الجرح والتعديل» 7/ 126.

- وقال حنبل بن إِسحاق: قال أَبو عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: كان يحيى بن آدم أَصغر مَن سمع من سُفيان عندنا، قال: وقال يحيى: قَبيصة أَصغر مني بسنتين.

قلتُ له: فما قصة قَبيصة في سفيان؟ فقال أَبو عبد الله: كان كثير الغلط، قلتُ له: فغير هذا؟ قال: كان صغيرًا لا يضبط، قلتُ له: فغير سفيان؟ قال: كان قَبيصة رجلًا صالحًا ثقة، لا بأس به في بَدنه، وأَي شيء لم يكن عنده في الحديث، يذكر أَنه كثير الحديث. «تاريخ بغداد» 14/ 494.

ص: 256

• حديث محمد بن إبراهيم، عن جابر، وأنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا على الجراد، قال: اللهم أهلك كباره، واقتل صغاره، وأفسد بيضه، واقطع دابره، وخذ بأفواهها عن معايشنا وأرزاقنا، إنك سميع الدعاء، فقال رجل: يا رسول الله، كيف تدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره؟ قال: إن الجراد نثرة الحوت في البحر» .

- سلف في مسند أنس بن مالك برقم (979).

- وحديث عطاء بن يسار، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهاق الحمير من الليل، فتعوذوا بالله» .

سلف برقم (3089).

- وحديث عمرو بن دينار، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في الدعاء للمتزوج: بارك الله لك» .

سلف برقم (2743).

- وحديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«اللهم ارزقنا من ثمرات الأرض، وبارك لنا في مدنا وصاعنا» .

يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم (3343).

ص: 257

- كتاب التوبة

- حديث سعيد بن المُسَيب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«يا أيها الناس، توبوا إلى الله، قبل أن تموتوا» .

سلف برقم (2529).

ص: 257

3139 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تعلموا سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، على عهدك ووعدك ما استطعت، وأعوذ

⦗ص: 258⦘

بك من شر ما صنعت، أَبوء بنعمتك علي، وأَبوء بذنبي، فاغفر لي ذنبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (1064) قال: حدثني محمد بن منيب العدني. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10228) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، قال: حدثني محمد بن منيب العدني. وفي (10229) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا الأزرق.

كلاهما (العدني، والأزرق، عباس بن الفضل العبدي) عن السري بن يحيى، عن هشام الدَّستوائي، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (10228).

(2)

المسند الجامع (2859)، وتحفة الأشراف (2989)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (9555).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (311)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (372).

ص: 257

- كتاب الرؤيا

3140 -

عن أبي الزبير، قال: أخبرني جابر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«رؤيا الرجل المؤمن جزء من النبوة» .

أخرجه أحمد (14737) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2861)، وأطراف المسند (1838).

ص: 258

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997) ..

ص: 258

3141 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من رآني في النوم فقد رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي»

(1)

.

- وفي رواية: «من رآني في المنام فقد رآني، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31109) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أحمد» 3/ 350 (14838) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. و «عَبد بن حُميد» (1047) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «مسلم» 7/ 54 (5985) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (5986) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «ابن ماجة» (3902) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7582) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (2262) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا ليث.

كلاهما (الليث، وزكريا) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5986).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (2862)، وتحفة الأشراف (2712 و 2914)، وأطراف المسند (1927).

ص: 259

3142 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيت في المنام، أن رأسي قطع، فهو يتجحدل، وأنا أتبعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فلا يقصها على أحد، وليستعذ بالله من الشيطان»

(1)

.

⦗ص: 260⦘

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت كأن عنقي ضربت، قال: لم يحدث أحدكم بلعب الشيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال لأعرابي جاءه، فقال: إني حلمت أن رأسي قطع، فأنا أتبعه، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام

(3)

.

- وفي رواية: «إذا حلم أحدكم، فلا يخبر الناس بتلعب الشيطان به في المنام»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15176).

(2)

اللفظ لأحمد (14344).

(3)

اللفظ لمسلم (5987).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 259

- وفي رواية: «أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: رأيت كأن عنقي ضربت، أو رأسي انقطع، قال: لم يخبر أحدكم بتلعب الشيطان»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1323) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (31112) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 3/ 307 (14344) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 350 (14838) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. وفي 3/ 383 (15176) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (1047) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «مسلم» 7/ 54 (5985 و 5987) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. و «ابن ماجة» (3913) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7609 و 7610 و 10682) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1840) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (1858) قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي، قال: حدثنا سفيان. وفي (2262) قال: حدثنا كامل، قال: حدثنا ليث. و «ابن حِبَّان» (6056) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث.

⦗ص: 261⦘

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، والليث، وزكريا) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1840).

(2)

المسند الجامع (2863)، وتحفة الأشراف (2915)، وأطراف المسند (1820).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (771)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4433).

ص: 260

3143 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي قطع، قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدث به الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، رأيت البارحة، فيما يرى النائم، كأن عنقي ضربت، فسقط رأسي، فاتبعته فأخذته فأعدته مكانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لعب الشيطان بأحدكم فلا يحدثن به الناس»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضرب، فتدحرج، فاشتددت على أثره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك.

وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد يخطب، فقال: لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31113) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 315 (14436) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1032) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 7/ 55 (5988) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5989) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد

⦗ص: 262⦘

الأشج، قالا: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3912) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2274) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لمسلم (5988).

(4)

المسند الجامع (2864)، وتحفة الأشراف (2308)، وأطراف المسند (1508).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3280).

ص: 261

3144 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30161) و 11/ 70 (31134) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. و «أحمد» 3/ 350 (14840) قال: حدثنا حجين، ويونس. و «عَبد بن حُميد» (1048) قال: حدثني أحمد بن يونس. و «مسلم» 7/ 52 (5966) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا ابن رمح. و «ابن ماجة» (3908) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري. و «أَبو داود» (5022) قال: حدثنا يزيد بن خالد الهمداني، وقتيبة بن سعيد الثقفي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7606 و 10681) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2263) قال: حدثنا كامل. و «ابن حِبَّان» (6060) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

ثمانيتهم (أحمد بن عبد الله بن يونس، وحجين بن المثنى، ويونس بن محمد، وقتيبة، ومحمد بن رُمح، ويزيد بن خالد، وكامل بن طلحة، ويزيد بن مَوهَب) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2860)، وتحفة الأشراف (2907)، وأطراف المسند (1802).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4429)، والبغوي (3277).

ص: 262

3145 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«رأيت كأني أتيت بكتلة تمر، فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة آذتني، فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها في فمي، فوجدت فيها نواة، فلفظتها، ثم أخذت أخرى، فوجدت فيها نواة، فلفظتها، فقال أَبو بكر: دعني فلأعبرها، قال: قال: اعبرها، قال: هو جيشك الذي بعثت، يسلم ويغنم، فيلقون رجلا، فينشدهم ذمتك، فيدعونه، ثم يلقون رجلا، فينشدهم ذمتك، فيدعونه، ثم يلقون رجلا، فينشدهم ذمتك، فيدعونه، قال: كذلك قال الملك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال يوما من الأيام: إني رأيت في المنام أن رجلا أتاني بكتلة من تمر، فأكلتها، فوجدت فيها نواة، فآذتني حين مضغتها، ثم أعطاني كتلة أخرى، فقلت: إن الذي أعطيتني وجدت فيها نواة آذتني، فأكلتها، فقال أَبو بكر: نامت عينك يا رسول الله، هذه السرية التي بعثت بها، غنموا مرتين، كلتاهما وجدوا رجلا ينشد ذمتك» .

فقلت لمجالد: ما ينشد ذمتك؟ قال: يقول: لا إله إلا الله

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1333) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 399 (15362) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2301) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبيدة بن الأسود.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وعبيدة) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (2865)، وأطراف المسند (1555)، ومَجمَع الزوائد 7/ 180، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6038).

ص: 263

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 263

- كتاب القرآن

3146 -

عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«القرآن مشفع، وماحل مصدق، من جعله إمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار» .

أخرجه ابن حبان (124) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 171.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (122)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1855).

ص: 264

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه الربيع بن بدر، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله.

والصحيح: عن مُعَلى الكندي، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله.

وقال ابن الأجلح: عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، مرفوعًا.

والصحيح: عن ابن مسعود، موقوف. «العلل» (748).

ص: 264

3147 -

عن أبي مليح، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال:

«أنزل الله صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأُنزلت التوراة على موسى لست خلون من رمضان، وأنزل الزبور على داود في إحدى عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم في أربع وعشرين خلت من رمضان» .

أخرجه أَبو يَعلى (2190) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن عُبيد الله، عن أبي مليح، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (93)، ومَجمَع الزوائد 1/ 197، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (415)، والمطالب العالية (3482).

والحديث؛ أخرجه هشام بن عمار (15).

ص: 264

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عُبيد الله بن غالب، مرسل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله أَبو نُعيم، عن سفيان، عن الجُريري.

يقال: عُبيد الله بن أبي حميد البصري، هو عُبيد الله بن غالب، منكر الحديث.

فإن كأن ابن أبي حميد، فهو ذاهب.

عن أبي المليح، سمع منه وكيع. «التاريخ الكبير» 5/ 396.

- وقال البخاري: كنية عُبيد الله بن أبي حميد أَبو الخطاب البصري، يروى عن أبي المليح عجائب، ويقال: الهذلي، كناه المكي بن إبراهيم، وهو عُبيد الله بن غالب. «التاريخ الأوسط» 3/ 385.

ص: 265

3148 -

عن يحيى بن أبي كثير، قال: سألتُ أَبا سلمة: أي القرآن أنزل أول؟ فقال: {يا أيها المدثر} ، فقلت: أنبئت أنه: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} ، فقال أَبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله: أي القرآن أنزل أول؟ فقال: {يا أيها المدثر} ، فقلت: أنبئت أنه: {اقرأ باسم ربك} ، فقال: لا أخبرك إلا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«جاورت في حراء، فلما قضيت جواري هبطت، فاستبطنت الوادي فنوديت، فنظرت أمامي وخلفي، وعن يميني، وعن شمالي، فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض، فأتيت خديجة، فقلت: دثروني، وصبوا علي ماء باردا، وأنزل علي: {يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر}»

(1)

.

- وفي رواية: عن يحيى بن أبي كثير، قال: سألتُ أَبا سلمة: أي القرآن نزل قبل؟ قال: {يا أيها المدثر} ، قلت: أو {اقرأ باسم ربك الذي خلق} ؟ قال: سألت جابر بن عبد الله: أي القرآن نزل قبل؟ {يا أيها المدثر} ، قلت:

⦗ص: 266⦘

أو {اقرأ باسم ربك الذي خلق} ؟ قال جابر: ألا أحدثكم بما حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي، وعن يميني وشمالي، فلم أر شيئا، ثم نوديت فنظرت أمامي وخلفي، فلم أر شيئا، ثم نوديت فنظرت أمامي وخلفي، وعن يميني وعن شمالي، فلم أر شيئا، ثم نظرت إلى السماء، فإذا هو على العرش في الهواء، فأخذتني رجفة، فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني، فأنزل الله، عز وجل: {يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر}»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4924).

(2)

اللفظ للنسائي (11568).

ص: 265

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم فتر الوحي عني فترة، فبينا أنا أمشي، سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء الآن، قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجثثت منه فرقا، حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت لهم: زملوني، زملوني، زملوني، فزملوني، فأنزل الله، عز وجل: {يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر. والرجز فاهجر}» .

قال أَبو سلمة: الرجز الأوثان، ثم حمي الوحي بعد وتتابع

(1)

.

- وفي رواية: «حبس الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول أمره، وحبب إليه الخلاء، فجعل يخلو في حراء، فبينما هو مقبل من حراء: إذا أنا بحس من فوقي، فرفعت رأسي، فإذا الذي أتاني بحراء فوق رأسي على كرسي، قال: فلما رأيته جئثت إلى الأرض، فلما أفقت أتيت أهلي مسرعا، فقلت: دثروني، دثروني، فأتاني جبريل فقال: {يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر. والرجز فاهجر}»

(2)

.

⦗ص: 267⦘

1 -

أخرجه عبد الرزاق (9719) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (37713) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن محمد بن أبي حفصة. و «أحمد» 3/ 325 (14537) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا عُقَيل. وفي 3/ 377 (15098) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة.

(1)

اللفظ لأحمد (14537).

(2)

اللفظ لأحمد (15098).

ص: 266

وفي (15100) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «البخاري» (4 و 6214) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. قال البخاري (4): تابعه عبد الله بن يوسف وأَبو صالح، وتابعه هلال بن رداد عن الزُّهْري، وقال يونس ومعمر:«بوادره» . وفي 4/ 116 (3238) و 6/ 162 (4926) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا الليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 6/ 162 (4925) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) وحدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 6/ 173 (4953) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) وحدثني سعيد بن مروان، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا أَبو صالح سلمويه، قال: حدثني عبد الله، عن يونس بن يزيد. و «مسلم» 1/ 98 (325) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني يونس. وفي (326) قال: وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد. وفي 1/ 99 (327) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (3325) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11567) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا الليث. خمستهم (مَعمَر بن راشد، وابن أبي حفصة، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري.

2 ـ وأخرجه أحمد (14338) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي (ح) ووكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي 3/ 306 (14339) و 3/ 392 (15284) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان العطار. و «البخاري» 6/ 161 (4922) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك.

ص: 267

وفي

⦗ص: 268⦘

6/ 162 (4923) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وغيره، قالا: حدثنا حرب بن شداد. وفي (4924) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب. و «مسلم» 1/ 99 (328) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (329) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا علي بن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11568) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا عمر، عن الأوزاعي. و «أَبو يَعلى» (1948) قال: حدثنا أَبو عبد الله، أحمد بن إبراهيم النكري، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي. وفي (1949) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. وفي (2225) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثني أَبو عَمرو الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (34) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. وفي (35) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. أربعتهم (أَبو عَمرو الأوزاعي، وعلي بن المبارك، وأبان بن يزيد العطار، وحرب بن شداد) عن يحيى بن أبي كثير.

كلاهما (ابن شهاب، ويحيى بن أبي كثير) عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أيضا.

- صَرَّح يحيى بن أَبي كثير بالسماع عدا روايته عند البخاري (4923).

(1)

المسند الجامع (2953)، وتحفة الأشراف (3152)، وأطراف المسند (2028).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1793 و 1794 و 1799)، وأَبو عَوانة (331: 335)، والبيهقي 9/ 6.

ص: 267

3148 م- عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ الزُّهْري، أن جابر بن عبد الله أخبره؛

⦗ص: 269⦘

«أن أول شيء نزل من القرآن: {يا أيها المدثر} ، قال جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جاورت بحراء، فلما قضيت جواري، أقبلت في بطن الوادي، فنادى مناد، فنظرت عن يميني، وشمالي، وخلفي، فلم أر شيئا، فنظرت فوقي، فإذا جبريل، جالس على عرش بين السماء والأرض، فجئثت منه، فأقبلت إلى خديجة، فقلت: دثروني، دثروني، فدثروني

(1)

، وصبوا علي ماء باردا، فأنزل:{يا أيها المدثر} »

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11569) قال: أخبرنا الربيع بن محمد بن عيسى، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قارظ الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «فدثروني» سقط من طبعة الرسالة، وأثبتناه عن طبعة دار الكتب العلمية (11633)، وهو ما يقتضيه السياق.

(2)

تحفة الأشراف (2212).

ص: 268

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه حرب بن شداد، وعلي بن المبارك، والأَوزاعي، عن يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي سلمة، عن جابر، وهو المحفوظ.

وتابعه الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن جابر. «تحفة الأشراف» (2212).

وقال ابن حَجَر: وكذا أَخرجه البخاري في «التاريخ» 1/ 312، عن آدم، وخالفه سعيد بن حفص، فرواه عن شَيبان، عن يحيى، عن أَبي سلمة، عن جابر، وهو المحفوظ. «النكت الظراف» (2212).

ص: 269

3149 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن، الذي إذا سمعتموه يقرأ، حسبتموه يخشى الله» .

أخرجه ابن ماجة (1339) قال: حدثنا بشر بن معاذ الضرير، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المدني، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2866)، وتحفة الأشراف (2646).

ص: 269

3150 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 270⦘

«دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا فيه قوم يقرؤون القرآن، قال: اقرؤوا القرآن، وابتغوا به الله عز وجل، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والأعرابي، قال: فاستمع، قال: فقال: اقرؤوا، فكل حسن، وسيأتي قوم يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه»

(2)

.

أخرجه أحمد (14916) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عطاء، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد الليثي. وفي 3/ 397 (15346) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا خالد، عن حميد الأعرج. و «أَبو داود» (830) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن حميد الأعرج. و «أَبو يَعلى» (2197) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبي، عن أُسامة.

(1)

اللفظ لأحمد (14916).

(2)

اللفظ لأحمد (15346).

ص: 269

كلاهما (أُسامة، وحميد الأعرج) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (6034) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (30626) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري) عن محمد بن المُنكدِر، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يقرؤون القرآن، فقال: اقرؤوا، فكل كتاب الله

(2)

، قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، ويتعجلونه ولا يتأجلونه»

(3)

.

⦗ص: 271⦘

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن، وسلوا الله به، فإنه سيقرؤه أقوام، يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه» .

«مُرسَل»

(4)

.

(1)

المسند الجامع (2867)، وتحفة الأشراف (3013)، وأطراف المسند (1987)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6009).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2399 و 2400)، والبغوي (609).

(2)

في طبعة المجلس العلمي: «كتاب لله» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية (6054).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

(4)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2641)، من طريق سفيان الثوري، وقال: هكذا رواه الثوري مرسلا، وكذلك رواه ابن عُيينة عن ابن المُنكدِر مُرسلًا.

ص: 270

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حميد الأعرج، والثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه سيف بن محمد، عن الثوري، عن ابن المُنكدِر، عن جابر.

وأرسله وكيع، عن الثوري، عن ابن المُنكدِر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمرسل أشبه. «العلل» (3209).

ص: 271

• حديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«يجيء قوم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم» .

يأتي برقم (3221).

• وحديث عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يجمع بين الرجلين، من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحد، قدمه في اللحد» .

سلف برقم (2597).

ص: 271

3151 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما نزلت هذه الآية: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم}، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، فقال: {أو من تحت أرجلكم}، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، قال: {أو يلبسكم شيعا}، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا أيسر»

(1)

.

⦗ص: 272⦘

- وفي رواية: «لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} قال: أعوذ بوجهك، {أو من تحت أرجلكم} قال: أعوذ بوجهك، فلما نزلت: {أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} قال: هاتان أهون، أو أيسر»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1296) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 309 (14367) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 6/ 56 (4628)، وفي «خلق أفعال العباد» (335) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 9/ 101 (7313) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للبخاري (7406).

(2)

اللفظ للبخاري (7313).

ص: 271

وفي 9/ 121 (7406) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (3065) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7684) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. وفي (11099) قال: أخبرنا محمد بن النضر، ويحيى بن حبيب بن عربي، وقتيبة بن سعيد، عن حماد. وفي (11100) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (1829) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان. وفي (1967) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (1982) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، أَبو سعيد، قال: حدثنا حماد. وفي (1983) قال: حدثناه إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (7220) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وحماد بن زيد، ومَعمَر بن راشد) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسائي (11100): بعض حروف: {أَو يلبسكم} لم تَصِح عن محمد، يعني ابن رافع.

(1)

المسند الجامع (2858)، وتحفة الأشراف (2516 و 2536 و 2568)، وأطراف المسند (1665).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (300)، والطبري 9/ 305، وابن خزيمة في «التوحيد» (11)، والبغوي (4016).

ص: 272

3152 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر، قال: لا تسألوا الآيات، فقد سألها قوم صالح، فكانت ترد من هذا الفج، وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها، فكانت تشرب ماءهم يوما، ويشربون لبنها يوما، فعقروها، فأخذتهم صيحة، أهمد الله من تحت أديم السماء منهم، إلا رجلا واحدا، كان في حرم الله عز وجل، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: هو أَبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر، قال: لا تسألوا نبيكم الآيات، هؤلاء قوم صالح، سألوا نبيهم آية، فكانت الناقة ترد عليهم من هذا الفج، وتصدر من هذا الفج، فيشربون من لبنها، يوم ورودها، مثل ما غبهم من مائهم، فعقروها، فوعدوا ثلاثة أيام، وكان وعد الله غير مكذوب، فأخذتهم الصيحة، فلم يبق تحت أديم السماء رجل إلا أهلكت، إلا رجل في الحرم، منعه الحرم من عذاب الله، قالوا: يا رسول الله، من هو؟ قال: أَبو رغال، أَبو ثقيف»

(2)

.

أخرجه أحمد (14207) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (6197) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مسلم بن خالد.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ومسلم بن خالد) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2874)، وأطراف المسند (1895)، ومَجمَع الزوائد 6/ 194 و 7/ 38، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5731).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1844)، والطبراني في «الأوسط» (9069).

ص: 273

• حديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر، في نزول:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} .

سلف برقم ().

- وحديث عامر الشعبي، عن جابر، في نزول:{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} .

سلف برقم ().

- وحديث عَمرو بن دينار، عن جابر، في نزول:{إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا} .

يأتي برقم ().

ص: 274

3153 -

عن أبي سفيان، عن جابر؛

«أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول، يقال لها: مسيكة، وأخرى يقال لها: أميمة، فكان يكرههما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} إلى قوله: {غفور رحيم}»

(1)

.

- وفي رواية: «كان عبد الله بن أبي ابن سلول يقول لجارية له: اذهبي فابغينا شيئا، فأنزل الله، عز وجل: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم}»

(2)

.

- وفي رواية: «كانت جارية لعبد الله بن أبي، يقال لها: مسيكة، فأكرهها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فشكت ذلك إليه، فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا}»

(3)

.

⦗ص: 275⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (17771) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «مسلم» 8/ 244 (7655) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، جميعا عن أبي معاوية، واللفظ لأبي كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (7656) قال: وحدثني أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (2304) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن أبي عبيدة، عن أبيه.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو عَوانة الوضاح، وأَبو عبيدة بن مَعْن) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7656).

(2)

اللفظ لمسلم (7655).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (2868)، وتحفة الأشراف (2317).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (7856)، والبيهقي 8/ 9.

ص: 274

3154 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«جاءت مسيكة، أمة لبعض الأنصار، فقالت: إن سيدي يكرهني على البغاء، فأنزل الله، عز وجل: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء}»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2311) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11301) قال: أخبرنا الحسن بن محمد.

كلاهما (أحمد بن إبراهيم، والحسن بن محمد) عن حجاج بن محمد، عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2512)، وتحفة الأشراف (2833).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9072).

ص: 275

• حديث أبي سُمَية، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في بيان: {وإن منكم إلا واردها}» .

يأتي برقم (3421).

- وحديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 276⦘

«إن العشر عشر الأضحى، والوِتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر» .

سلف برقم (2692).

ص: 275

3155 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرَّحمَن، من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: لقد قرأتها على الجن، ليلة الجن، فكانوا أحسن مردودا منكم، كنت كلما أتيت على قوله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد» .

أخرجه التِّرمِذي (3291) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن واقد، أَبو مسلم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، قال ابن حنبل: كأن زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروى عنه بالعراق، كأنه رجل آخر قلبوا اسمه، يعني لما يروون عنه من المناكير، وسمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمد مناكير، وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة.

(1)

المسند الجامع (2870)، وتحفة الأشراف (3017).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2264 و 4103).

ص: 276

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 408، من طريق عباد بن ميسرة المنقري، عن محمد بن المُنكدِر، عن ابن عمر.

وفي 3/ 408 من طريق الوليد بن مسلم: عن زهير بن محمد، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، وقال العُقيلي: جميعا فيهما نظر.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 179، في مناكير زهير بن محمد، وقال: وهذه الأحاديث لزهير بن محمد فيها بعض النُّكْرَة.

ص: 276

3156 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {يَحْسِبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (3995) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11634) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. و «ابن حِبَّان» (6332) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا نوح بن حبيب.

كلاهما (أحمد، ونوح) عن عبد الملك بن عبد الرَّحمَن الذِّمَاري، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- في رواية نوح بن حبيب: «عن عبد الملك بن هشام الذِّمَاري»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2869)، وتحفة الأشراف (3026).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1902).

(3)

هو عبد الملك بن عبد الرَّحمَن بن هشام الذِّمَاري، ونُسب هنا إِلى جَدِّه.

ص: 277

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: حديث جابر؛ {يحسب أن ماله أخلده} منكر. «سؤالات ابن هانئ» (2296).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا وهم، لم يروه أحد غير الذِّمَاري، لا يحتمل أن يكون هذا من حديث الثوري، ولا ابن عُيينة، إنما روى الثوري، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1723).

ص: 277

3157 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انسب الله، فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} إلى آخرها» .

أخرجه أَبو يَعلى (2044) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1210)، ومَجمَع الزوائد 7/ 146، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5918).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5687)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2319).

ص: 277

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 277

3158 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اقرأ يا جابر، قلت: وماذا أقرأ، بأبي أنت وأمي، يا رسول الله؟ قال: اقرأ: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} فقرأتهما، فقال: اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 8/ 254، وفي «الكبرى» (7805) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثني بدل. وفي (7808) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (796) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم البزار، بالبصرة، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا بدل بن المحبر.

كلاهما (بدل بن المحبر، ومسلم بن إبراهيم) عن شداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي، قال: حدثنا الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك العبدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (2871)، وتحفة الأشراف (3111).

ص: 278

- كتاب السُّنَّة

3159 -

عن عامر الشعبي، عن جابر، قال:

«كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا هكذا أمامه، فقال: هذا سبيل الله عز وجل، وخطين عن يمينه، وخطين عن شماله، قال: هذه سبيل الشيطان، ثم وضع يده في الخط الأوسط، ثم تلا هذه الآية: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}»

(1)

.

أخرجه أحمد (15351) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «عَبد بن حُميد» (1142) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (11) قال: حدثنا أَبو سعيد عبد الله بن سعيد.

⦗ص: 279⦘

كلاهما (عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وأَبو سعيد) عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حَيَّان، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2875)، وتحفة الأشراف (2357)، وأطراف المسند (1554)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5695).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (16)، وابن نصر المَرْوَزي في «السُّنَّة» (13).

ص: 278

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 279

• حديث محمد بن علي بن الحسين، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«تركت فيكم، ما لن تضلوا بعده، إن اعتصمتم به، كتاب الله» .

سلف برقم ().

- وحديث محمد بن علي بن الحسين، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» .

سلف برقم ().

ص: 279

3160 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم قال: فغضب وقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل، فتصدقوا به، والذي نفسي بيده، لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا، ما وسعه إلا أن يتبعني»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسخة من التوراة، فقال: يا رسول الله، هذه نسخة من التوراة، فسكت، فجعل يقرأ، ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير، فقال أَبو بكر: ثكلتك الثواكل، ما ترى ما بوجه

⦗ص: 280⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر عمر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعوذ بالله من غضب الله، ومن غضب رسوله، رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده، لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني، لضللتم عن سواء السبيل، ولو كان حيا وأدرك نبوتي لاتبعني»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15223).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 279

- وفي رواية: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله، لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26949) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» 3/ 338 (14685) قال: حدثنا يونس، وغيره، قالا: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 3/ 387 (15223) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم. و «الدَّارِمي» (458) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن نُمير. و «أَبو يَعلى» (2135) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد.

ثلاثتهم (هُشيم بن بشير، وحماد بن زيد، وعبد الله بن نُمير) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2872)، وأطراف المسند (1549)، والمقصد العَلي (61)، ومَجمَع الزوائد 1/ 173 و 8/ 262.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (50)، والبزار «كشف الأستار» (124)، والبيهقي 2/ 10، والبغوي (126).

ص: 280

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- رواه سفيان الثوري، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن ثابت الأَنصاري، ويأتي في مسنده.

وانظر فوائده، وأقوال البخاري في «التاريخ الكبير» 5/ 39، والدارقُطني في «العلل» (140)، هناك، لزاما.

ص: 280

3161 -

عن سعيد بن ميناء، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثلي ومثلكم، كمثل رجل أوقد نارا، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي»

(1)

.

أخرجه أحمد (14948) و 3/ 392 (15283) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 7/ 64 (6022) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا ابن مهدي.

كلاهما (عفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سَليم بن حيان، قال: أخبرنا سعيد بن ميناء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2942)، وتحفة الأشراف (2265)، وأطراف المسند (1460).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1893)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 365.

ص: 281

3162 -

عن سعيد بن ميناء، قال: حدثنا، أو سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلا، فاضربوا له مثلا، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: مثله كمثل رجل بنى دارا، وجعل فيها مأدبة، وبعث داعيا، فمن أجاب الداعي دخل الدار، وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي، لم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة، فقالوا: أولوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: فالدار الجنة، والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله، ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس» .

أخرجه البخاري 9/ 93 (7281) قال: حدثنا محمد بن عبادة

(1)

، قال:

⦗ص: 282⦘

أخبرنا يزيد، قال: حدثنا سَليم بن حيان

(2)

، وأثنى عليه، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، فذكره

(3)

.

- قال البخاري: تابعه قتيبة، عن ليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن جابر؛ «خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

محمد بن عبادة، بفتح العين، انظر:«المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 3/ 1515، و «الإكمال» لابن ماكولا 6/ 27، و «توضيح المُشْتَبِه» 6/ 76، و «تبصير المنتبه» 3/ 895.

(2)

في الطبعة اليونينية: «سليمان بن حَيَّان» ، وعلى حاشيتها: كذا في اليونينية، وفرعها، وعدة من النسخ المعتمدة، والذي في القسطلاني، والفتح، وغيرهما من النسخ المعتمدة:«سليم» بوزن عظيم.

- قال ابن حجر: قوله: «حدثنا سَليم بن حيان، وأثنى عليه» أما سليم، فبفتح المهملة، وزن عظيم، وأَبوه بمهملة، ثم تحتانية ثقيلة، والقائل:«وأثنى عليه» هو محمد، وفاعل أثنى، هو يزيد. «فتح الباري» 13/ 255.

(3)

المسند الجامع (2954)، وتحفة الأشراف (2264).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 370، والبغوي (93).

ص: 281

3163 -

عن سعيد بن أبي هلال، أن جابر بن عبد الله الأَنصاري قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي، وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا، فقال: اسمع، سمعت أذنك، واعقل، عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك، كمثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد رسول، فمن أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها» .

أخرجه التِّرمِذي (2860) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ مُرسَلٌ؛ سعيد بن أَبي هلال لم يُدرك جابرَ بن عبد الله.

وقد رُوي هذا الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، من غير هذا الوجه، بإِسناد أَصحَّ من هذا.

⦗ص: 283⦘

- أَخرجه البخاري، تَعليقًا، عَقِب الحديث السَّابق.

(1)

المسند الجامع (2955)، وتحفة الأشراف (2267).

والحديث؛ أخرجه الطبري 12/ 155.

ص: 282

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر الأَثرم: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، يقول: سعيد بن أَبي هلال، ما أَدري أَي شيء حديثه، يُخَلِّط في الأَحاديث. «سؤالات الأَثرم» (69).

- وقال التِّرمِذي: سعيد بن أَبي هلال لم يُدرك جابر بن عبد الله. «الجامع» (2860).

- وقال المِزِّي: سعيد بن أَبي هلال، رَوى عن جابر بن عبد الله، مُرسَلٌ. «تهذيب الكمال» 11/ 95.

- وقال ابن حَجَر: سعيد لم يَلْقَ أَحَدًا من الصحابة. «الإِصابة» (3826).

ص: 283

- كتاب العلم

3164 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك، فالنارَُ النارَُ»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (254) قال: حدثنا محمد بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (77) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد المَرْوَزي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر.

كلاهما (محمد بن يحيى، ومحمد بن سهل) عن سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الملك بن جُريج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2882)، وتحفة الأشراف (2878).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1635).

ص: 283

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 58، في مناكير يحيى بن أيوب، وقال: هذا الحديث غير محفوظ، معروف بيحيى بن أيوب، يتفرد به عن ابن جُريج بهذا الإسناد.

ص: 283

3165 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا»

(1)

.

- وفي رواية: «خيار الناس في الجاهلية، خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا» .

⦗ص: 284⦘

أخرجه أحمد (15008) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 383 (15178) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (15008).

(2)

المسند الجامع (2876)، وأطراف المسند (1825).

ص: 283

3166 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أسألك علما نافعا، وأعوذ بك من علم لا ينفع»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27248) و 10/ 185 (29732) و 13/ 235 (35499) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (1094) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3843) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7818) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، ويونس، قالا: حدثنا ابن وهب. و «أَبو يَعلى» (1927) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا وكيع. وفي (1980) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا محبوب. وفي (2196) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (82) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن وهب، ومحبوب بن محرز العطار) عن أُسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1980).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2851)، وتحفة الأشراف (3007)، ومَجمَع الزوائد 10/ 181.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1315 و 9050)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1644).

ص: 284

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 284

3167 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أي الناس أعلم؟ قال: من يجمع علم الناس إلى علمه، وكل صاحب علم غرثان» .

أخرجه أَبو يَعلى (2183) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا مسعدة بن اليسع، عن شبل بن عباد، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

- أخرجه الدَّارِمي (375) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شبل، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، قال:

«قيل: يا رسول الله، أي الناس أعلم؟ قال: من جمع علم الناس إلى علمه، وكل طالب علم غرثان» ، «مُرسَل» .

(1)

المقصد العَلي (78)، ومَجمَع الزوائد 1/ 162، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (284)، والمطالب العالية (3091).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (205).

ص: 285

3168 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كتم حديثا، فقد كتم ما أنزل الله» .

أخرجه ابن ماجة (263) قال: حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني، قال: حدثنا خلف بن تميم، عن عبد الله بن السَّري، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2881)، وتحفة الأشراف (3051).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (430).

ص: 285

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو عبد الله البخاري: قال الحسن بن صباح: حدثنا خلف بن تميم، أَبو عبد الرَّحمَن الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن السَّري، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها

قال أَبو عبد الله: لا أعرف عبد الله، ولا له سماعا من ابن المُنكدِر. «التاريخ الكبير» 3/ 197.

⦗ص: 286⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن السَّري، واختُلِف عنه؛

فرواه خلف بن تميم، عن عبد الله بن السَّري، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر.

ورواه محمد بن يحيى بن رَزين، ويوسف بن بحر، عن عبد الله بن السَّري، عن سعيد بن زكريا المدائني، عن عنبسة بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن زاذان، عن ابن المُنكدِر، وهو الصواب.

وعبد الله بن السَّري هو أنطاكي، وهو أصغر سنا من خلف بن تميم، وبينه وبين محمد بن المُنكدِر ثلاثة أنفس. «العلل» (3212).

ص: 285

3169 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عسى أن يكذبني رجل، وهو متكئ على أريكته، يبلغه الحديث عني، فيقول: ما قال ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم دع هذا، وهات ما في القرآن» .

أخرجه أَبو يَعلى (1813 و 1814) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن يزيد الرَّقَاشي، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال إسماعيل: فحدثت به عَمرو بن عبيد، فقال: لا، قال: حدثنا الحسن، عن جابر بن عبد الله، قال: قلت: فانطلق بنا إلى الحسن، فأتينا الحسن فسألناه عن الحديث، فقال: حدثني يزيد الرَّقَاشي، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر.

(1)

المقصد العَلي (67)، ومَجمَع الزوائد 1/ 155، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (326)، والمطالب العالية (3099).

ص: 286

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وإِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 182، في مناكير عَمرو بن عُبيد، وقال: وهو مذمومٌ، ضعيف الحديث جِدًّا، مُعلن بالبدع، وقد كفانا ما قال فيه الناس.

ص: 286

3170 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26775). وأحمد (14305). والدَّارِمي (242) قال: أخبرنا محمد بن عيسى. و «ابن ماجة» (33) قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير بن حرب. و «أَبو يَعلى» (1847) قال: حدثنا زهير. وفي (1952) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وابن عيسى، وزهير بن حرب، وزكريا) عن هُشيم بن بشير، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي بكر بن أَبي شيبة قال: حُدثتُ عن هُشيم، عن أَبي الزبير.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2884)، وتحفة الأشراف (2993)، وأطراف المسند (1916).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (551).

ص: 287

• حديث أَبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قال علي ما لم أقل، فعليه لعنة الله» .

سلف برقم (3050).

ص: 287

3171 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا، عند موته، بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده، قال: فخالف عليها عمر بن الخطاب، حتى رفضها»

(1)

.

- وفي رواية: «دعا النبي صلى الله عليه وسلم بصحيفة عند موته، يكتب فيها كتابا لأمته، قال: لا يضلون، ولا يضلون، فكان في البيت لغط، فتكلم عمر بن الخطاب، فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 288⦘

أخرجه أحمد (14783) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5825) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر، قال: أخبرنا قرة بن خالد. و «أَبو يَعلى» (1869) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا قرة. وفي (1871) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا قرة بن خالد.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وقرة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (1869).

(3)

المسند الجامع (2878)، وتحفة الأشراف (2903)، وأطراف المسند (1806)، والمقصد العَلي (714)، ومَجمَع الزوائد 4/ 214، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3003).

ص: 287

3172 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، إلى كسرى، وقيصر، وإلى كل جبار» .

أخرجه أحمد (14659) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2879)، وأطراف المسند (1886).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8976).

ص: 288

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997) ..

ص: 288

• حديث عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«تحدثوا عن بني إسرائيل، فإنه كانت فيهم الأعاجيب» .

يأتي برقم ().

ص: 288

- كتاب الجهاد

3173 -

عن أبي المصبح، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من اغبرت قدماه في سبيل الله، فهما حرام على النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي المصبح الأوزاعي، قال: بينا نسير في درب قلمية، إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه، في عراض الجبل: يا أبا عبد الله

(2)

، ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من اغبرت قدماه في سبيل الله، ساعة من نهار، فهما حرام على النار»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي المصبح المقرائي، قال: بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة، عليها مالك بن عبد الله الخثعمي، إذ مر مالك بجابر بن عبد الله وهو يمشي، يقود بغلا له، فقال له مالك: أي أبا عبد الله، اركب، فقد حملك الله، فقال جابر: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار» .

فأعجب مالكا قوله، فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت، ناداه بأعلى صوته: يا أبا عبد الله، اركب، فقد حملك الله، فعرف جابر الذي أراد برفع صوته، وقال: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمه الله على النار» .

فوثب الناس عن دوابهم، فما رأينا يوما أكثر ماشيا منه

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15010).

(2)

أبو عبد الله؛ هو جابر بن عبد الله كما جاء بيانه في الرواية التالية، وقال ابن حجر: وسَمَّى أَبو داود الطيالسي، في «مُسنده» ، وعبد الله بن المبارك في «كتاب الجهاد» الرجلَ المذكور: جابر بن عبد الله، وهذا هو الصواب، فإن الحديث لجابر بن عبد الله، وسمعه مالك منه. «الإصابة في تمييز الصحابة» 9/ 458.

(3)

اللفظ لأحمد (22308).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 289

أخرجه أحمد (15010) قال: حدثنا حسن بن الربيع، قال: حدثنا ابن مبارك، عن عتبة بن أبي حكيم، عن حصين. وفي 5/ 225 (22308) قال:

⦗ص: 290⦘

حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جابر. و «أَبو يَعلى» (2075) قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا ابن المبارك، عن عتبة بن أبي حكيم، عن حصين بن حَرملة. و «ابن حِبَّان» (4604) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عتبة بن أبي حكيم، عن حصين بن حَرملة المهري.

كلاهما (حصين بن حَرملة المهري، وعبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر) عن أبي المصبح المقرائي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: المقرى: قرية بدمشق، والمهرى: سكة بالفسطاط.

(1)

المسند الجامع (2887 و 11323)، وأطراف المسند (2040 و 7032)، والمقصد العَلي (905)، ومَجمَع الزوائد 5/ 285، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4356 و 4357 و 4359).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الجهاد» (33 و 113)، والطيالسي (1881)، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (113)، والبيهقي 9/ 162.

ص: 289

• حديث سليمان بن موسى، قال: مر مالك بن عبد الله الخثعمي، وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم، قال: ورجل يقود دابته، فقال له: اركب، فإني أرى دابتك ظهيرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله، إلا حرم الله عليهما النار» .

قال: فنزل مالك، ونزل الناس يمشون، فما رئي يوما أكثر ماشيا منه.

- لم يسم جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، ويأتي في أبواب المبهمات برقم (16791 م).

- وحديث عبد الله بن ثعلبة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من كلم في سبيل الله، جاء يوم القيامة يدمى، ريحه ريح المسك، ولونه لون الدم» .

سلف برقم (2598).

⦗ص: 291⦘

- وحديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا لا إله إلا الله» ، الحديث.

سلف برقم (2358 و 2359)، ويأتي برقم (13635).

- وحديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أفضل الإيمان عند الله عز وجل إيمان بالله، وجهاد في سبيله» .

سلف برقم (2653).

- وحديث يزيد بن صُهَيب، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نصرت بالرعب مسيرة شهر» .

يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم (3242).

ص: 290

3174 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل دون ماله، فهو شهيد» .

أخرجه أَبو يَعلى (2061) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الكلابي، قال: حدثنا هارون بن حيان، قال: حدثنا محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (992)، ومَجمَع الزوائد 6/ 244، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4429)، والمطالب العالية (1915).

ص: 291

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 291، في مناكير هارون بن حيان، وقال: هذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد جيد.

ص: 291

3175 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن جاهدت بنفسي ومالي، فقتلت

⦗ص: 292⦘

صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، أأدخل الجنة؟ قال: نعم، فأعاد ذلك مرتين، أو ثلاثا، قال: نعم، إن لم تمت وعليك دين ليس عندك وفاؤه»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن جاهدت في سبيل الله، بنفسي ومالي، حتى أقتل، صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، أأدخل الجنة؟ قال: نعم، فلما ولى دعاه، فقال: إلا أن يكون عليك دين ليس له عندك وفاء»

(2)

.

أخرجه أحمد (14544) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: أخبرنا شريك. وفي 3/ 352 (14856) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (14857) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا شَريك. وفي 3/ 373 (15074) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (1857) قال: حدثنا عيسى بن سالم، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو.

ثلاثتهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، وعُبيد الله، وزهير بن معاوية) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14544).

(2)

اللفظ لأحمد (14856).

(3)

المسند الجامع (2888)، وأطراف المسند (1574)، ومَجمَع الزوائد 4/ 127، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2921).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (443)، والبزار «كشف الأستار» (1337).

ص: 291

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 292

3176 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت، فأين أنا؟ قال: في الجنة، فألقى تمرات في يده، ثم قاتل حتى قتل»

(1)

.

⦗ص: 293⦘

- وفي رواية: «قال رجل يوم أُحُد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتلت فأين أنا؟ قال: في الجنة، فألقى تمرات كن في يده، فقاتل حتى قتل» .

وقال غير عَمرو: «وتخلى من طعام الدنيا»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1286). وأحمد (14365). والبخاري 5/ 95 (4046) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «مسلم» 6/ 43 (4948) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، وسويد بن سعيد. و «النَّسَائي» 6/ 33، وفي «الكبرى» (4347) قال: أخبرنا محمد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (1972) قال: حدثنا عَمرو الناقد. و «ابن حِبَّان» (4653) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد.

سبعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، والأشعثي، وسويد، ومحمد بن منصور، وعَمرو الناقد) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (2889)، وتحفة الأشراف (2530)، وأطراف المسند (1664).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7332)، والبيهقي 9/ 43 و 99، والبغوي (3789).

ص: 292

3177 -

عن يحيى بن أبي كثير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من رابط، من وراء بيضة المسلمين، أربعين يوما، أعطاه الله مكان من ترك خلف ظهره، من أهل ملة، وذمة، والبهائم التي بأيديهم، قيراطا قيراطا، من حسنة» .

أخرجه أَبو داود في «المراسيل» (324) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3138).

ص: 293

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو محمد عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سمعتُ أَبا زُرعَة، وذكر حديثًا حدثنا به، عن أَحمد بن أَبي شعيب، عن موسى بن أَعيَن، عن الأَوزاعي، عن يحيى بن أَبي كثير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من رابط أَربعين صباحًا من وراءِ بيضة المسلمين، أَعطاه الله من كُل من ترك خلف ظهرِه، من أَهله، وماله، ودمِه، والبهائم التي بأَيديهم، قيراطًا قيراطًا من حَسَنة.

قال أَبو محمد: وحدثنا أَبو زُرعَة، عن المُعافى بن سليمان، عن موسى بن أَعيَن، عن الخليل بن مُرة، عن يحيى بن أَبي كثير، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.

وسمعتُ أَبا زُرعَة، يقول: عن أَبي هريرة أَصح. «علل الحديث» (1008).

- قال ابن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي يقول: يحيى بن أَبي كثير لم يُدرك أَحَدًا من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إِلا أَنسًا، فإِنه رآه رُؤيةً، ولم يَسمع منه. «المراسيل» (910).

ص: 294

3178 -

عن الحسن بن أَبي الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأَبي أُمامة الباهلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عَمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين، كلهم يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من أرسل بنفقة في سبيل الله، وأقام في بيته، فله بكل درهم سبع مئة درهم، ومن غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجهه ذلك، فله بكل درهم سبع مئة ألف درهم، ثم تلا هذه الآية: {والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}» .

أخرجه ابن ماجة (2761) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن الخليل بن عبد الله، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2890)، وتحفة الأشراف (2227).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (2730).

ص: 294

3179 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال: أن يعقر جوادك، ويهراق دمك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19669) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 300 (14259) و 3/ 302 (14282) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2545) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «ابن حِبَّان» (4639) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وابن مِغْوَل، وسفيان الثوري) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14282).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2891)، وأطراف المسند (1490)، ومَجمَع الزوائد 5/ 291، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4282 و 4291).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1886)، والحارث «بغية الباحث» (626)، والطبراني في «الصغير» (713)، والبغوي (15).

ص: 295

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 295

3180 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابرا يقول:

«الذي قتل خبيبا هو أَبو سروعة» .

أخرجه البخاري 5/ 104 (4087) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2984)، وتحفة الأشراف (2542).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2838).

ص: 295

3181 -

عن أبي مصبح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعوا لها بالبركة، وقلدوها، ولا تقلدوها بالأوتار» .

وقال علي: «ولا تقلدوها الأوتار» .

أخرجه أحمد (14851) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، وعلي بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن المبارك، عن عتبة. وقال علي: قال: أخبرنا عتبة بن أبي حكيم، قال: حدثني حصين بن حَرملة، عن أبي مصبح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2892)، وأطراف المسند (2041)، ومَجمَع الزوائد 5/ 259 و 261.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8982).

ص: 296

- وفي رواية: «كنا في غزاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد شهدكم أقوام بالمدينة، حبسهم المرض»

(1)

.

أخرجه أحمد (14257) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (1028) قال: حدثني محاضر. و «مسلم» 6/ 49 (4967) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (4968) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «ابن ماجة» (2765) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2291) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «ابن حِبَّان» (4714) قال: أخبرنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني، بالري، قال: حدثنا محمد بن عصام بن يزيد بن عَجلان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان.

سبعتهم (وكيع بن الجراح، ومُحاضِر بن المُوَرِّع، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعيسى بن يونس، وأَبو بكر بن عياش، وسفيان الثوري) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (2893)، وتحفة الأشراف (2304)، وأطراف المسند (1491).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7453 و 7454)، والبيهقي 9/ 24.

ص: 297

3183 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، في غزوة تبوك، بعد أن رجعنا: إن بالمدينة لأقواما، ما سرتم مسيرا، ولا هبطتم واديا، إلا وهم معكم، حبسهم المرض»

(1)

.

أخرجه أحمد (14731) قال: حدثنا حسن. و «عَبد بن حُميد» (1058) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

⦗ص: 298⦘

كلاهما (حسن بن موسى، ويحيى بن إسحاق) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2894)، وأطراف المسند (1725).

ص: 297

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997) ..

ص: 298

3184 -

عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، حدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه أراد الغزو، فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال ولا عشيرة، فليضم أحدكم إليه الرجلين، أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهر جمله إلا عقبة كعقبة أحدهم، قال: فضممت اثنين، أو ثلاثة إلي، وما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي»

(1)

.

أخرجه أحمد (14924). وأَبو داود (2534) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، والأنباري) عن عَبيدة بن حُميد، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2897)، وتحفة الأشراف (3119)، وأطراف المسند (2013).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 172.

ص: 298

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

ص: 298

3185 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام، إلا أن يغزى، أو يغزوا، فإذا حضر ذلك أقام حتى ينسلخ»

(1)

.

⦗ص: 299⦘

أخرجه أحمد (14637) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، أَبو عمر. وفي 3/ 345 (14770) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى.

كلاهما (حجين، وإسحاق) عن ليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14637).

(2)

المسند الجامع (2895)، وأطراف المسند (1899)، ومَجمَع الزوائد 6/ 66، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4303).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (645)، والطبري 3/ 648.

ص: 298

3186 -

عن عَمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحرب خدعة»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1273). وابن أبي شَيبة (34352). وأحمد (14359). والبخاري 4/ 64 (3030) قال: حدثنا صدقة بن الفضل. و «مسلم» 5/ 143 (4560) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب. و «أَبو داود» (2636) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «التِّرمِذي» (1675) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، ونصر بن علي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8589) قال: أخبرنا محمد بن منصور، والحارث بن مسكين، قراءة عليه. و «أَبو يَعلى» (1826) قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (1968) قال: حدثنا عَمرو. وفي (2121) قال: حدثنا إسحاق.

جميعهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وصدقة، وابن حجر، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، أَبو خيثمة، وسعيد بن منصور، وأحمد بن مَنيع، ونصر، ومحمد بن منصور، والحارث، وإسحاق) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

⦗ص: 300⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه الحُميدي (1274) قال: حدثنا سفيان، قال: قال عَمرو بن دينار: «خُدعة» ، وأهل المدينة يقولون:«خَدعة» .

- وقال أَبو عثمان، عَمرو بن محمد الناقد، في روايته عند أبي يَعلى: قال لي بعض أصحابنا: كثير منهم كأن يقول: «الحرب خَدعة» ، ولم أسمعه أنا إلا بالرفع:«خُدعة» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2885)، وتحفة الأشراف (2523)، وأطراف المسند (1659).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1804)، وابن الجارود (1051)، وأَبو عَوانة (6530)، والبيهقي 7/ 40 و 9/ 150، والبغوي (2690).

ص: 299

3187 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحرب خدعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14226) قال: حدثنا حجاج. و «ابن حِبَّان» (4763) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (حجاج بن محمد، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2886)، وأطراف المسند (1822).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6531)، والقُضاعي (12).

ص: 300

3188 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«كنا لا نقتل تجار المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أَبو يَعلى (1917) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: أخبرنا حجاج، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 301⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (33802) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: كانوا لا يقتلون تجار المشركين

(2)

.

(1)

المقصد العَلي (687)، ومَجمَع الزوائد 4/ 73، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4396)، والمطالب العالية (1956).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 91.

(2)

أخرجه يحيى بن آدم في «الخراج» (133)، والبيهقي 9/ 91.

ص: 300

3189 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«رخص لهم في قطع النخل، ثم شدد عليهم، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، علينا إثم فيما قطعنا، أو علينا فيما تركنا؟ فأنزل الله: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله}» .

أخرجه أَبو يَعلى (2189) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا حفص، عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1200)، ومَجمَع الزوائد 7/ 122، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5856)، والمطالب العالية (3751).

ص: 301

3190 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26086) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 300 (14250) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 361 (14946) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (2588) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (2163) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي البصري. و «ابن حِبَّان» (5946) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي.

أربعتهم (وكيع، وعفان، وموسى، وعبد الله بن معاوية) عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

⦗ص: 302⦘

- رواية عفان: حدثنا حماد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحميد، عن الحسن؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يتعاطى السيف مسلولا»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من حديث حماد بن سلمة، وروى ابن لَهِيعة هذا الحديث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث حماد بن سلمة عندي أصح.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2774)، وتحفة الأشراف (2690)، وأطراف المسند (1943).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1866).

(3)

قلنا: حماد، عن أبي الزبير، عن جابر، متصل، وحماد، عن حميد، عن الحسن، مرسل.

ص: 301

3191 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابرا يقول:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يتعاطون سيفا بينهم مسلولا، فقال: ألم أزجركم عن هذا؟ ليغمده، ثم يناوله أخاه»

(1)

.

أخرجه أحمد (15044) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «ابن حِبَّان» (5943) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (أَبو إسحاق، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: روى ابن لَهِيعة، هذا الحديث، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (2163).

- أخرجه أحمد (14801) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، عن جابر، أن بنة الجهني أخبره؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم في المسجد، أو في المجلس، يسلون سيفا

⦗ص: 303⦘

بينهم، يتعاطونه بينهم غير مغمود، فقال: لعن الله من يفعل ذلك، أو لم أزجركم عن هذا؟ فإذا سللتم السيف، فليغمده الرجل، ثم ليعطه كذلك».

جعله من مسند بنة

(3)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (2776)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 143.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3335).

(3)

المسند الجامع (1949)، وتحفة الأشراف (2690)، واستدركه محقق «أطراف المسند» (1943)، ومَجمَع الزوائد 7/ 291.

والحديث؛ أخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» 1/ 102، والطبراني (1190)، من طريق ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة.

ص: 302

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: حديث ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني. قال يحيى: إنما هو نبيه الجهني، هذا هو في كتبهم جميعا. «تاريخه» (5232).

- وقال ابن الأثير: بنة الجهني، ويقال: نبيه، ويقال: ينة، روى معاذ بن هانئ، ويحيى بن بُكير، عن ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني.

ورواه ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، فقال: نبيه، وقال مثله ابن مَعين.

وابن وهب أثبت الناس في ابن لَهِيعة.

وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة: ينة، بالياء، تحتها نقطتان، والنون المشددة. «أسد الغابة» (499).

ص: 303

3192 -

عن سليمان بن موسى، عن جابر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم في مجلس، يسلون سيفا، يتعاطونه بينهم غير مغمود، فقال: ألم أزجركم عن هذا؟ فإذا سل أحدكم السيف فليغمده، ثم ليعطه أخاه» .

أخرجه أحمد (15043) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2775)، وأطراف المسند (1477)، ومَجمَع الزوائد 7/ 291.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3335).

ص: 303

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن سليمان بن موسى، عن جابر، فقال: مرسل. «تهذيب الكمال» 12/ 96.

ص: 304

3193 -

عن أبي الزبير، قال: سئل جابر بن عبد الله: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بالخمس؟ قال:

«كان يحمل الرجل منه في سبيل الله، ثم الرجل، ثم الرجل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33994). وأحمد (14994) عن عفان بن مسلم، عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا حجاج بن أَرطَاة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2896)، وأطراف المسند (1847)، ومَجمَع الزوائد 5/ 340، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4498).

ص: 304

• حديث أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لئن بقيت لأخرجن المشركين من جزيرة العرب، فلما ولي عمر أخرجهم» .

يأتي في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه.

ص: 304

3194 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة، يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد غزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها، وقال: يا حاطب، أفعلت؟ قال: نعم، أما إني لم أفعله غشا لرسول الله (وقال يونس: غشا يا رسول الله، ولا نفاقا)، قد علمت أن

⦗ص: 305⦘

الله مظهر رسوله، ومتم له أمره، غير أني كنت عزيزا بين ظهريهم، وكانت والدتي معهم، فأردت أن أتخذ هذا عندهم، فقال له عمر: ألا أضرب رأس هذا؟ قال: أتقتل رجلا من أهل بدر، ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14833) قال: حدثنا حجين، ويونس. و «أَبو يَعلى» (2265) قال: حدثنا كامل. و «ابن حِبَّان» (4797) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

أربعتهم (حجين بن المثنى، ويونس بن محمد، وكامل بن طلحة، ويزيد) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2898)، وأطراف المسند (1800)، والمقصد العَلي (1415)، ومَجمَع الزوائد 9/ 303.

ص: 304

3195 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، إذ تبسم في صلاته، فلما قضى الصلاة، قلنا: يا رسول الله، رأيناك تبسمت؟ قال: مر بي ميكائيل وعلى جناحه أثر غبار، وهو راجع من طلب القوم، فضحك إلي فتبسمت إليه» .

أخرجه أَبو يَعلى (2060) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا علي بن ثابت الجزري، قال: حدثنا الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (951)، ومَجمَع الزوائد 6/ 83، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1433 و 4552)، والمطالب العالية (494 و 4254).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7203)، والدارقُطني (666)، والبيهقي 2/ 252.

ص: 305

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 384، في مناكير الوازع، وقال: والوازع، عامة ما يرويه عن شيوخه، بالأسانيد التي يرويها، غير محفوظة.

ص: 305

3196 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لكعب بن الأشرف؟ إنه قد آذى الله ورسوله، فقال محمد بن مَسلَمة: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: فأذن لي، قال: فأذن له، فأتى محمد بن مَسلَمة كعبا، فقال: إن هذا الرجل قد طلب منا صدقة، وقد عنانا، وقد جئت أستقرضك، فقال: وأيضا، والله لتملنه، فقال محمد بن مَسلَمة: إنا قد اتبعناه، فنكره أن نتركه، حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره، فقال: ارهنوني، قال: أي شيء أرهنك؟ قال: ارهنوني أبناءكم، فقال له محمد: يسب ابن أحدنا، يقال له: رهينة وسقين من تمر، قال: فنساءكم، قال: أنت أجمل العرب، فنرهنك نساءنا؟! ولكن نرهنك اللأمة، قال: نعم، فواعده أن يجيئه، قال: وكانوا أربعة، سمى عَمرو اثنين: محمد بن مَسلَمة، وأبا نائلة، فأتوه وهو متوشح، ينفح منه ريح الطيب، فقالوا: ما رأينا كالليلة ريحا أطيب، فقال: عندي فلانة أعطر العرب، فقال محمد: ائذن لي أن أشم، قال: شم، ثم قال: ائذن لي في أن أعود، قال: فعاد، فتشبث برأسه، وقال: اضربوه، فضربوه حتى قتلوه»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب بن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله؟ فقال محمد بن مَسلَمة: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: ائذن لي فلأقل، قال: قل، فأتاه، فقال له، وذكر ما بينهما، وقال: إن هذا الرجل قد أراد صدقة، وقد عنانا، فلما سمعه قال: وأيضا والله لتملنه، قال: إنا قد اتبعناه الآن، ونكره أن ندعه، حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره، قال: وقد أردت أن تسلفني سلفا، قال: فما ترهنني؟ قال: ترهنني نساءكم، قال: أنت أجمل العرب، أنرهنك نساءنا؟ قال له: ترهنوني أولادكم، قال: يسب ابن أحدنا، فيقال: رهن في وسقين من تمر، ولكن نرهنك اللأمة، يعني السلاح ـ قال: فنعم، وواعده أن يأتيه بالحارث، وأبي عبس بن جبر، وعباد بن بشر، قال: فجاؤوا فدعوه ليلا، فنزل إليهم» .

(1)

اللفظ للحميدي (1287).

ص: 306

قال سفيان: قال غير عَمرو: قالت له امرأته: إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم، قال: إنما هذا محمد بن مَسلَمة، ورضيعه، وأَبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلا لأجاب، قال محمد: إني إذا جاء، فسوف أمد يدي إلى رأسه، فإذا استمكنت منه فدونكم، قال: فلما نزل، نزل وهو متوشح، فقالوا: نجد منك ريح الطيب، قال: نعم، تحتي فلانة، هي أعطر نساء العرب، قال: فتأذن لي أن أشم منه؟ قال: نعم، فشم، فتناول فشم، ثم قال: أتأذن لي أن أعود؟ قال: فاستمكن من رأسه، ثم قال: دونكم، قال: فقتلوه»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لكعب بن الأشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله، فقام محمد بن مَسلَمة، فقال: يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: فأذن لي أن أقول شيئا، قال: قل، فأتاه محمد بن مَسلَمة، فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عنانا، وإني قد أتيتك أستسلفك، قال: وأيضا، والله لتملنه، قال: إنا قد اتبعناه، فلا نحب أن ندعه، حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه، وقد أردنا أن تسلفنا وسقا، أو وسقين (وحدثنا عَمرو غير مرة، فلم يذكر وسقا، أو وسقين) أو فقلت له: فيه وسقا، أو وسقين؟ فقال: أرى فيه وسقا، أو وسقين، فقال: نعم، ارهنوني، قالوا: أي شيء تريد؟ قال: ارهنوني نساءكم، قالوا: كيف نرهنك نساءنا، وأنت أجمل العرب؟! قال: فارهنوني أبناءكم، قالوا: كيف نرهنك أبناءنا، فيسب أحدهم، فيقال: رهن بوسق، أو وسقين، هذا عار علينا، ولكنا نرهنك اللأمة (قال سفيان: يعني السلاح) فواعده أن يأتيه، فجاءه ليلا، ومعه أَبو نائلة، وهو أخو كعب من الرضاعة، فدعاهم إلى الحصن، فنزل إليهم، فقالت له امرأته: أين تخرج هذه الساعة؟ فقال: إنما هو محمد بن مَسلَمة، وأخي أَبو نائلة.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 307

وقال غير عَمرو: قالت: أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم، قال: إنما هو أخي محمد بن مَسلَمة، ورضيعي أَبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب.

⦗ص: 308⦘

قال: ويدخل محمد بن مَسلَمة معه رجلين.

قيل لسفيان: سماهم عَمرو؟ قال: سمى بعضهم، قال عَمرو: جاء معه برجلين.

وقال غير عَمرو: أَبو عبس بن جبر، والحارث بن أوس، وعباد بن بشر.

قال عَمرو: جاء معه برجلين، فقال: إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه، فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه، فدونكم فاضربوه، وقال مرة: ثم أشمكم، فنزل إليهم متوشحا، وهو ينفح منه ريح الطيب، فقال: ما رأيت كاليوم ريحا أي أطيب.

وقال غير عَمرو: قال: عندي أعطر نساء العرب، وأكمل العرب.

قال عَمرو: فقال: أتأذن لي أن أشم رأسك؟ قال: نعم، فشمه، ثم أشم أصحابه، ثم قال: أتأذن لي؟ قال: نعم، فلما استمكن منه قال: دونكم، فقتلوه، ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه»

(1)

.

- وفي رواية: «من لكعب بن الأشرف، فقال محمد بن مَسلَمة: أتحب أن أقتله؟ قال: نعم، قال: فأذن لي فأقول، قال: قد فعلت»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4037).

(2)

اللفظ للبخاري (3032).

ص: 307

أخرجه الحُميدي (1287). والبخاري (2510 و 4037) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (3031) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (3032) قال: حدثني عبد الله بن محمد. و «مسلم» 5/ 184 (4687) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وعبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن المسور الزُّهْري. و «أَبو داود» (2768) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8587) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري.

⦗ص: 309⦘

سبعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعلي، وقتيبة، وعبد الله بن محمد المسندي، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن محمد الزُّهْري، وأحمد بن صالح) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، فذكره

(1)

.

- أخرجه الحُميدي (1288) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا العيشي، قال أَبو علي

(2)

: كذا في كتابي: العيشي، وفي أصول عندي: العبسي، والله ولي التوفيق، عن عكرمة، قال: قالت له امرأته: إني لأسمع صوتا أجد منه ريح الدم، قال: إنما هو أَبو نائلة أخي، لو وجدني نائما ما أيقظني، وإن الكريم لو دعي إلى طعنة لأجابها.

وسمى الذين أتوه: محمد بن مَسلَمة، وأَبو نائلة، وعباد بن بشر، وأَبو عبس بن جبر، والحارث بن معاذ.

(1)

المسند الجامع (2909)، وتحفة الأشراف (2524).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6919 و 6920)، والبيهقي 7/ 40 و 9/ 81، والبغوي (2692).

(2)

هو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، راوي «المسند» عن الحميدي.

قال ابن حجر: بين الحميدي في روايته عن سفيان أن الغير الذي أبهمه سفيان في هذه القصة هو العبسي، وأنه حدثه بذلك عن عكرمة مُرسلًا. «فتح الباري» 7/ 339.

ص: 308

3197 -

عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، إذا ذكر أصحاب أحد: أما والله، لوددت أني غودرت مع أصحاب نحص الجبل» .

يعني سفح الجبل.

أخرجه أحمد (15089) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرَّحمَن بن جابر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2902)، وأطراف المسند (1590)، ومَجمَع الزوائد 6/ 123.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 304.

ص: 309

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 309

3198 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال:

«رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ، فقطعوا أكحله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار، فانتفخت يده، فحسمه فانتفخت يده، فحسمه أخرى، فانتفخت يده، فنزفه، فلما رأى ذلك، قال: اللهم لا تخرج نفسي، حتى تقر عيني من بني قريظة، فاستمسك عرقه، فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد، فأرسل إليه، فحكم أن تقتل رجالهم، ويستحيي نساؤهم وذراريهم، ليستعين بهم المسلمون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبت حكم الله فيهم، وكانوا أربع مئة، فلما فرغ من قتلهم، انفتق عرقه فمات»

(1)

.

- وفي رواية: «رمي سعد بن معاذ في أكحله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص، ثم ورمت، فحسمه الثانية»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ من رميته»

(3)

.

- وفي رواية: «رمي يوم الأحزاب سعد، فقطع أكحله، فنزفه، فانتفخت يده، فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بالنار، فنزفه، فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بالنار أخرى»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله مرتين»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14832).

(2)

اللفظ لأحمد (14395).

(3)

اللفظ لأحمد (14967).

(4)

اللفظ لابن حبان (6083).

(5)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 311

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى رجلا في أكحله مرتين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24073) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 312 (14395) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 350 (14832) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. وفي 3/ 363 (14967) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 386 (15211) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. و «الدَّارِمي» (2611) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «مسلم» 7/ 22 (5799) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة. و «ابن ماجة» (3494) قال: حدثنا علي بن أبي الخصيب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (3866) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (1582) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8626) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (2158) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (4784) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث. وفي (6083) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد.

أربعتهم (سفيان الثوري، وزهير بن معاوية، أَبو خيثمة، والليث، وحماد بن سلمة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2910)، وتحفة الأشراف (2694 و 2739 و 2762 و 2925)، وأطراف المسند (1740).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1745 و 1746)، والبيهقي 9/ 342.

ص: 312

3199 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 313⦘

«رأيت كأني في درع حصينة، ورأيت بقرا منحرة، فأولت أن الدرع الحصينة المدينة، وأن البقر هو والله خير، قال: فقال لأصحابه: لو أنا أقمنا بالمدينة، فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم، فقالوا: يا رسول الله، والله ما دخل علينا فيها في الجاهلية، فكيف يدخل علينا فيها في الإسلام؟! (قال عفان في حديثه) فقال: شأنكم إذا، قال: فلبس لأمته، قال: فقالت الأنصار: رددنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه، فجاؤوا، فقالوا: يا نبي الله، شأنك إذا، فقال: إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل»

(1)

.

- وفي رواية: «استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، يوم أحد، فقال: إني رأيت فيما يرى النائم، كأني لفي درع حصينة، وكأن بقرا تنحر وتباع، ففسرت الدرع: المدينة، والبقر: نفرا، والله خير، فلو قاتلتموهم في السكك، فرماهم النساء من فوق الحيطان، قالوا: فيدخلون علينا المدينة؟! ما دخلت علينا قط، ولكنا نخرج إليهم، قال: فشأنكم إذا، قال: ثم ندموا، قالوا: ما صنعنا!، رددنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، رأيك، فقال: ما كان لنبي أن يلبس لأمته ثم يضعها، حتى يقاتل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31129) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 3/ 351 (14847) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. و «الدَّارِمي» (2298) قال: أخبرنا الحجاج بن مِنهال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7600) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أُمَية بن خالد.

أربعتهم (عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وابن منهال، وأمية بن خالد) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2911)، وتحفة الأشراف (2698)، وأطراف المسند (1839)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6035).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1061)، والبزار «كشف الأستار» (2133).

ص: 312

3200 -

عن عقيل بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع، فأصيبت امرأة من المشركين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا، وجاء زوجها، وكان غائبا، فحلف أن لا ينتهي حتى يهريق دما في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا، فقال: من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه؟ فانتدب رجل من المهاجرين، ورجل من الأنصار، فقالا: نحن يا رسول الله، قال: فكونوا بفم الشعب، قال: وكانوا نزلوا إلى شعب من الوادي، فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب، قال الأَنصاري للمهاجري: أي الليل أحب إليك أن أكفيكه، أوله، أو آخره؟ قال: اكفني أوله، فاضطجع المهاجري، فنام، وقام الأَنصاري يصلي، وأتى الرجل، فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم، فرماه بسهم فوضعه فيه، فنزعه فوضعه وثبت قائما، ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه، فنزعه فوضعه وثبت قائما، ثم عاد له بثالث، فوضعه فيه، فنزعه فوضعه، ثم ركع وسجد، ثم أهب صاحبه، فقال: اجلس، فقد أوتيت، فوثب، فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذروا به، فهرب، فلما رأى المهاجري ما بالأَنصاري من الدماء، قال: سبحان الله، ألا أهببتني؟ قال: كنت في سورة أقرؤها، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها، فلما تابع علي الرمي، ركعت فأريتك، وايم الله، لولا أن أضيع ثغرا، أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطع نفسي قبل أن أقطعها، أو أنفذها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14760).

ص: 314

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، فيما يذكر من اجتهاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال عبد الله

(1)

: قال أبي: وفي موضع آخر: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من نجد، فأصاب امرأة رجل من المشركين) إلى نجد، فغشينا دارا من دور المشركين، قال: فأصبنا امرأة رجل منهم، قال: ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا، وجاء صاحبها، وكان غائبا، فذكر له مصابها، فحلف لا يرجع حتى يهريق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دما، قال: فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق، نزل في شعب من الشعاب، وقال: من رجلان يكلآنا في ليلتنا هذه من عدونا؟ قال: فقال رجل من المهاجرين، ورجل من الأنصار: نحن نكلؤك يا رسول الله، قال: فخرجا إلى فم الشعب دون العسكر، ثم قال الأَنصاري للمهاجري: أتكفيني أول الليل، وأكفيك آخره، أم تكفيني آخره، وأكفيك أوله؟ قال: فقال المهاجري: بل اكفني أوله، وأكفيك آخره، فنام المهاجري، وقام الأَنصاري يصلي، قال: فافتتح سورة من القرآن، فبينا هو فيها يقرأها، إذ جاء زوج المرأة، قال: فلما رأى الرجل قائما، عرف أنه ربيئة القوم، فينتزع له بسهم، فيضعه فيه، قال: فينزعه فيضعه، وهو قائم يقرأ في السورة التي هو فيها، ولم يتحرك، كراهية أن يقطعها، قال: ثم عاد له زوج المرأة بسهم آخر، فوضعه فيه، فانتزعه فوضعه، وهو قائم يصلي، ولم يتحرك، كراهية أن يقطعها، قال: ثم عاد له زوج المرأة الثالثة بسهم، فوضعه فيه، فانتزعه فوضعه، ثم ركع فسجد، ثم قال لصاحبه: اقعد، فقد أتيت، قال: فجلس المهاجري، فلما رآهما صاحب المرأة هرب، وعرف أنه قد نذر به، قال: وإذا الأَنصاري يموج دما من رميات صاحب المرأة، قال: فقال له أخوه المهاجري: يغفر الله لك، ألا كنت آذنتني أول ما رماك؟ قال: فقال: كنت في سورة من القرآن، قد افتتحتها أصلي بها، فكرهت أن أقطعها، وايم

⦗ص: 316⦘

الله، لولا أن أضيع ثغرا أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطع نفسي قبل أن أقطعها»

(2)

.

(1)

هو ابن أحمد بن حنبل.

(2)

اللفظ لأحمد (14926).

ص: 315

أخرجه أحمد (14760) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي 3/ 359 (14926) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (198) قال: حدثنا أَبو توبة، الربيع بن نافع، قال: حدثنا ابن المبارك. و «ابن خزيمة» (36) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب الهمداني، قال: حدثنا يونس بن بكير (ح) وحدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل. و «ابن حِبَّان» (1096) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله.

أربعتهم (عبد الله بن المبارك، وإبراهيم بن سعد، ويونس بن بكير، وسلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني صدقة بن يسار، عن عقيل بن جابر، فذكره

(1)

.

- في رواية يونس بن بكير: «ابن جابر» ولم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (2912)، وتحفة الأشراف (2497)، وأطراف المسند (1643).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الجهاد» (189)، والدارقُطني (869)، والبيهقي 1/ 140 و 9/ 150.

ص: 316

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 316

وفي 3/ 349 (14830) قال: حدثنا حجين، ويونس، قالا: حدثنا الليث بن سعد. و «مسلم» 7/ 169 (6487) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. و «التِّرمِذي» (3864) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8238 و 11008) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (4799) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (7120) قال: أخبرنا ابن قتيبة، بعسقلان، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث.

كلاهما (الليث بن سعد، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(2)

المسند الجامع (2899)، وتحفة الأشراف (2910)، وأطراف المسند (1799).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (336)، والطبراني (3064)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 153 و 4/ 144.

ص: 317

• حديث أبي سفيان، عن جابر؛

«جاء غلام لحاطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دخل حاطب النار، فقال: كذبت، أليس قد شهد بَدرًا والحُدَيبيَة» .

يأتي في مسند أم مُبَشِّر، رضي الله تعالى عنها.

⦗ص: 318⦘

- وحديث أبي سفيان وأبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة» .

- وفي رواية: «لن يدخل النار رجل شهد بَدرًا والحُدَيبيَة» .

يأتي في مسند أم مُبَشِّر، رضي الله تعالى عنها.

ص: 317

3202 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة، إلا صاحب الجمل الأحمر» .

أخرجه التِّرمِذي (3863) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أزهر السمان، عن سليمان التيمي، عن خِداش، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (2916)، وتحفة الأشراف (2702).

ص: 318

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: لا يُعرف خِداشٌ هذا من هو، وقد روى له سليمان التيمي غير حديث. «السنن» (2766).

ص: 318

3203 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«كنا يوم الحُدَيبيَة ألفا وأربع مئة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير أهل الأرض» .

قال جابر: ولو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة

(1)

.

- لفظ قتيبة: «كنا يوم الحُدَيبيَة ألفا وأربع مئة» .

أخرجه الحُميدي (1259). وابن أبي شَيبة (38004). وأحمد (14364). وعَبد بن حُميد (1105) قال: حدثني أَبو نُعيم. و «البخاري»

⦗ص: 319⦘

5/ 123 (4154) قال: حدثنا علي. وفي 6/ 136 (4840) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «مسلم» 6/ 25 (4841 و 4842) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، وسويد بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، وأحمد بن عَبدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11443) قال: أخبرنا محمد بن منصور.

جميعهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعلي بن المديني، وقتيبة، والأشعثي، وسويد، وإسحاق، وابن عَبدة، ومحمد بن منصور) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، فذكره

(2)

.

- قال البخاري (4154): تابعه الأعمش، سمع سالما

(3)

، سمع جابرا:«ألفا وأربع مئة» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (2915)، وتحفة الأشراف (2528)، وأطراف المسند (1663).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6818)، والبيهقي 5/ 235 و 236، والبغوي (3995).

(3)

حديث سالم بن أبي الجعد، يأتي بطرقه، إن شاء الله تعالى.

ص: 318

3204 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: حدثني جابر؛

«كانوا خمس عشرة مئة، الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحُدَيبيَة» .

أخرجه البخاري 5/ 123 (4153) قال: حدثنا الصلت بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد، عن قتادة، قلت لسعيد بن المُسَيب: بلغني أن جابر بن عبد الله كأن يقول: كانوا أربع عشرة مئة، فقال لي سعيد، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: قال أَبو داود

(2)

: حدثنا قرة، عن قتادة.

تابعه محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة.

- أخرجه ابن حبان (4874) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن

⦗ص: 320⦘

قتادة بن دعامة السدوسي، قال: قلت لسعيد بن المُسَيب: كم كانوا يوم الحُدَيبيَة؟ قال: ألف وخمس مئة.

قال: قلت: إن جابر بن عبد الله يقول: كانوا ألفا وأربع مئة.

قال: أوهم جابر، هو الذي حدثني أنهم كانوا ألفا وخمس مئة.

(1)

المسند الجامع (2918)، وتحفة الأشراف (2257).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7201)، والبيهقي 5/ 235.

(2)

قال ابن حجر: هذه الطريق وصلها الإسماعيلي من طريق عَمرو بن علي الفلاس، عن أبي داود الطيالسي، بهذا الإسناد، إلى قتادة. «فتح الباري» 7/ 443.

ص: 319

3205 -

عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«كنا أصحاب الحُدَيبيَة أربع عشرة مئة» .

أخرجه ابن خزيمة (2906) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبري 21/ 276.

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 320

• حديث الذيال بن حَرملة، قال: سألت جابر بن عبد الله الأَنصاري، رضي الله عنهما: كم كنتم يوم الشجرة؟ قال: كنا ألفا وأربع مئة.

سلف برقم ().

ص: 320

3206 -

عن أبي الزبير، سمع جابرا يسأل:

«كم كانوا يوم الحُدَيبيَة؟ قال: كنا أربع عشرة مئة، فبايعناه، وعمر آخذ بيده، تحت الشجرة، وهي سمرة، فبايعناه، غير جد بن قيس الأَنصاري، اختبأ تحت بطن بعيره»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، قال: كان العباس آخذا بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يواثقنا، فلما فرغنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذت وأعطيت.

قال: فسألت جابرا يومئذ: كيف بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى الموت؟ قال: لا، ولكن بايعناه على أن لا نفر.

⦗ص: 321⦘

قلت له: أفرأيت يوم الشجرة؟ قال: كنت آخذا بيد عمر بن الخطاب، حتى بايعناه.

قلت: كم كنتم؟ قال: كنا أربع عشرة مئة، فبايعناه كلنا، إلا الجد بن قيس، اختبأ تحت بطن بعير، ونحرنا يومئذ سبعين من البدن، لكل سبعة جزور»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا يوم الحُدَيبيَة ألفا وأربع مئة، فبايعناه، وعمر آخذ بيده، تحت الشجرة، وهي سمرة، وقال: بايعناه على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4838).

(2)

اللفظ لأحمد (15332).

(3)

اللفظ لأحمد (14883).

ص: 320

- وفي رواية: «لم نبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الموت، إنما بايعناه على أن لا نفر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن العقبة؟ قال: شهدها سبعون، فوافقهم النبي صلى الله عليه وسلم وعباس بن عبد المطلب آخذ بيده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أخذت وأعطيت»

(2)

.

- وفي رواية: «لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة، وجد رجلا منا، يقال له: الجد بن قيس، مختبئا تحت إبط بعيره»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1312 و 1314) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 341 (14733) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 347 (14793) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 355 (14883) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحجين، قالا: حدثنا ليث. وفي 3/ 381 (15144) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 396 (15332) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 322⦘

أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لأحمد (15144).

(2)

اللفظ لأحمد (14793).

(3)

اللفظ للحميدي (1314).

ص: 321

و «الدَّارِمي» (2611) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «مسلم» 6/ 25 (4836) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (4837) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا سفيان. وفي (4838) قال: وحدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (1594) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 7/ 140، وفي «الكبرى» (7731 و 8641) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (11445) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1838) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4875) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن لَهِيعة، وليث بن سعد، وموسى بن عُقبة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2921)، وتحفة الأشراف (2763 و 2864 و 2923)، وأطراف المسند (1888)، ومَجمَع الزوائد 6/ 48.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7189: 7191)، والبيهقي 8/ 146.

ص: 322

3207 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«ما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحُدَيبيَة على الموت، ولكن بايعناه على أن لا نفر، غير جد بن قيس اختبأ في إبط بعيره» .

- لفظ عمار: «بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة على أن لا نفر» .

أخرجه أَبو يَعلى (1908) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2301) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو الجواب، عن عمار بن رُزيق.

⦗ص: 323⦘

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وعمار بن رُزيق) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره.

ص: 322

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 323

3208 -

عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال:

«بايعنا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم الحُدَيبيَة، على أن لا نفر» .

أخرجه أحمد (14160) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2919)، وأطراف المسند (1466).

ص: 323

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: سليمان اليشكري، أَبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئا. «العلل» (3207).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أَبو بشر، وقتادة، وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عَمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 323

3209 -

عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله؛

«في قوله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} قال جابر: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت» .

أخرجه التِّرمِذي (1591) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: قال جابر بن عبد الله، ولم يذكر فيه أَبو سلمة.

(1)

المسند الجامع (2920)، وتحفة الأشراف (3163).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6482).

ص: 323

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو حديثٌ حسنٌ، إن كان محفوظا، ولم يعرفه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (479).

ص: 324

3210 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا يسأل: هل بايع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة؟ فقال: لا، ولكن صلى بها، ولم يبايع عند شجرة، إلا الشجرة التي بالحُدَيبيَة.

قال ابن جُريج: وأخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«دعا النبي صلى الله عليه وسلم على بئر الحُدَيبيَة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14539). ومسلم 6/ 25 (4839 و 4840) قال: حدثني إبراهيم بن دينار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإبراهيم) عن حجاج بن محمد الأعور مولى سليمان بن مجالد، قال: قال ابن جُريج: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2922)، وتحفة الأشراف (2863)، وأطراف المسند (1854).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7192).

ص: 324

3211 -

عن أبي نعيم، وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يحدث، قال:

«أردت الخروج إلى خيبر، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، وقلت له: إني أردت الخروج إلى خيبر، فقال: إذا أتيت وكيلي، فخذ منه خمسة عشر وسقا، فإن ابتغى منك آية، فضع يدك على ترقوته» .

⦗ص: 325⦘

أخرجه أَبو داود (3632) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن أبي نعيم، وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2903)، وتحفة الأشراف (3131).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4304)، والبيهقي 6/ 80.

ص: 324

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 325

3212 -

عن عبد الله بن سهل بن عبد الرَّحمَن بن سهل، أخي بني حارثة، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«خرج مرحب اليهودي من حصنهم، قد جمع سلاحه، يرتجز، ويقول:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب

إذا الليوث أقبلت تلهب

كان حماي الحمى لا يقرب

وهو يقول: من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لهذا؟ فقال محمد بن مَسلَمة: أنا له يا رسول الله، وأنا والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس، قال: فقم إليه، اللهم أعنه عليه، فلما دنا أحدهما من صاحبه، دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم، ما فيها فنن، ثم حمل مرحب على محمد فضربه، فاتقاها بالدرقة، فوقع سيفه فيها، فعضت به فأمسكته، وضربه محمد بن مَسلَمة حتى قتله»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 325

- وفي رواية: «خرج مرحب بن الحارث اليهودي، وهو يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانا وحينا أضرب

إذا الليوث أقبلت تلهب

وأحجمت عن صولة المجرب

كان حماي الحمى لا يقرب

⦗ص: 326⦘

هل من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لهذا؟ قال محمد بن مَسلَمة: أنا يا رسول الله، أنا والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس، فقال: قم إليه، اللهم أعنه، فلما دنا أحدهما من صاحبه، عرضت بينهما شجرة، فطفق أحدهما يلوذ بها من صاحبه، فكلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتى رأيتها وإنها كالرجل القائم، حتى خلص كل واحد منهما إلى صاحبه، فشد عليه مرحب فضربه، واتقاه بالدرقة، فوقع سيفه فيها فنشب، وعضت له الدرقة فأمسكته، فضربه محمد بن مَسلَمة، فقتله»

(1)

.

أخرجه أحمد (15201) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1861) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرَّحمَن بن سهل، أخو بني حارثة، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي يَعلى: «عن عبد الله بن سهل بن أبي ليلى» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2907)، وأطراف المسند (1559)، والمقصد العَلي (969)، ومَجمَع الزوائد 6/ 149، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4601).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (694)، والبيهقي 9/ 82 و 131.

ص: 325

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 326

3213 -

عن أبي جعفر، محمد بن علي، قال: حدثني جابر؛

«أن عليا حمل الباب يوم خيبر، حتى صعد المسلمون، ففتحوها، وإنه جرب، فلم يحمله إلا أربعون رجلا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32802) قال: حدثنا مطلب بن زياد، عن ليث، قال: دخلت على أبي جعفر، فذكر ذنوبه وما يخاف، قال: فبكى، ثم قال: حدثني، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 212، والخطيب في «تلخيص المتشابه» (948)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 42/ 110.

ص: 326

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث؛ هو ابن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 327

3214 -

عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما استقبلنا وادي حنين، قال: انحدرنا في واد من أودية تهامة، أجوف حطوط، إنما ننحدر فيه انحدارا، قال: وفي عماية الصبح، وقد كان القوم كمنوا لنا في شعابه، وفي أجنابه ومضايقه، قد أجمعوا وتهيؤوا وأعدوا، قال: فوالله، ما راعنا ونحن منحطون، إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد، وانهزم الناس راجعين، فاستمروا لا يلوي أحد منهم على أحد، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، ثم قال: إلي أيها الناس، هلم إلي، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله، قال: فلا شيء احتملت الإبل بعضها بعضا، فانطلق الناس، إلا أن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا من المهاجرين والأنصار، وأهل بيته غير كثير، ثبت معه صلى الله عليه وسلم أَبو بكر، وعمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وابنه الفضل بن عباس، وأَبو سفيان بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وأيمن بن عبيد، وهو ابن أم أيمن، وأُسامة بن زيد، قال: ورجل من هوازن على جمل له أحمر، في يده راية له سوداء، في رأس رمح طويل له، أمام الناس، وهوازن خلفه، فإذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفعه لمن وراءه، فاتبعوه» .

قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله، قال:

«بينا ذلك الرجل من هوازن، صاحب الراية، على جمله ذلك، يصنع ما يصنع، إذ أهوى له علي بن أبي طالب، ورجل من الأنصار، يريدانه، قال: فيأتيه علي من خلفه، فضرب عرقوبي الجمل، فوقع على عجزه، ووثب الأَنصاري على الرجل، فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقه، فانجعف عن رحله، واجتلد

⦗ص: 328⦘

الناس، فوالله، ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم، حتى وجدوا الأسرى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 327

- وفي رواية: «أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعلم بخبر القوم الذين جيشوا لنا، فاستقبلنا وادي حنين، في عماية الصبح، وهو واد أجوف، من أودية تهامة، إنما ينحدرون فيه انحدارا، قال: فوالله، إن الناس ليتابعون لا يعلمون بشيء، إذ فجئهم الكتائب من كل ناحية، فلم ينتظر الناس أن انهزموا راجعين، قال: وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، وقال: أين أيها الناس؟ أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله.

وكان أمام هوازن رجل ضخم، على جمل أحمر، في يده راية سوداء، إذا أدرك طعن بها، وإذا فاته شيء بين يديه دفعها من خلفه، فرصد له علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، ورجل من الأنصار، كلاهما يريده، قال: فضرب علي عرقوبي الجمل، فوقع على عجزه، وضرب الأَنصاري ساقه، فطرح قدمه بنصف ساقه، فوقع، واقتتل الناس، حتى كانت الهزيمة، وكان أخو صفوان بن أُمية لأمه، قال: ألا بطل السحر اليوم، وكان صفوان بن أُمية يومئذ مشركا، في المدة التي ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك، فوالله، لأن يليني رجل من قريش، أحب إلي من أن يليني رجل من هوازن»

(1)

.

أخرجه أحمد (15091 و 15092) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1862 و 1863) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (4774) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك، قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن

⦗ص: 329⦘

محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (2908)، وأطراف المسند (1589)، والمقصد العَلي (977 و 978)، ومَجمَع الزوائد 6/ 180، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4622 و 4623).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1834)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 126 و 129.

ص: 328

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 329

3215 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح مكة، وعليه عمامة سوداء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء، بغير إحرام»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25452) و 14/ 493 (38073) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أحمد» 3/ 363 (14966) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 387 (15224) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: حدثنا شَريك، عن عمار الدُّهْني. و «الدَّارِمي» (2071) قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا معاوية بن عمار الدُّهْني. و «مسلم» 4/ 111 (3288) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وقتيبة بن سعيد الثقفي، قال يحيى: أخبرنا، وقال قتيبة: حدثنا معاوية بن عمار الدُّهْني. وفي 4/ 112 (3289) قال: حدثنا علي بن حكيم الأَوْدي، قال: أخبرنا شريك، عن عمار الدُّهْني. و «ابن ماجة» (2822 و 3585) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (4076) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، قالوا: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (1679) قال: قال محمد، هو ابن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا غير واحد، عن شريك، عن عمار. وفي (1735) قال: حدثنا

⦗ص: 330⦘

محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن سلمة.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 201.

ص: 329

وفي «الشمائل» (114) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن سلمة (ح) وحدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» 5/ 201 و 8/ 211، وفي «الكبرى» (3838 و 9671) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا معاوية بن عمار. وفي 8/ 211، وفي «الكبرى» (9672) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن شريك، عن عمار الدُّهْني. وفي «الكبرى» (9673) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة البصري، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، عن حماد. و «أَبو يَعلى» (2146) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (3722) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (5425) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني زيد بن الحُبَاب، عن حماد، ابن أخت حميد الطويل

(1)

.

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، وعمار الدُّهْني، ومعاوية بن عمار) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال الدَّارِمي: قال إسماعيل: سمعه من أبي الزبير، كأن مع أبيه.

- وقال التِّرمِذي (1735): حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

هو حماد بن سلمة.

(2)

المسند الجامع (2905)، وتحفة الأشراف (2689 و 2890 و 2947)، وأطراف المسند (1753).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1855)، والطبراني في «الأوسط» (1873 و 4463 و 5396 و 6971)، والبيهقي 3/ 246 و 5/ 177 و 7/ 59، والبغوي (2007).

ص: 330

3216 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة، يوم الفتح، ولواؤه أبيض»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (2817) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، وعبدة بن عبد الله. و «أَبو داود» (2592) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، وهو

⦗ص: 331⦘

ابن رَاهَوَيْه. و «التِّرمِذي» (1679) قال: حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي، وأَبو كُريب، ومحمد بن رافع. و «النَّسَائي» 5/ 200، وفي «الكبرى» (3835) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (4743) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا أَبو كُريب.

ستتهم (الخلال، وعبدة، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن عمر، وأَبو كُريب، ومحمد بن رافع) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن عمار الدُّهْني، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم، عن شَريك.

وسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث يحيى بن آدم، عن شَريك.

وقال: حدثنا غير واحد، عن شريك، عن عمار، عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة، وعليه عمامة سوداء» .

قال محمد: والحديث هو هذا.

والدهن: بطن من بجيلة، وعمار الدُّهْني، هو: عمار بن معاوية الدهني، ويكنى أبا معاوية، وهو كوفي، ثقةٌ عند أهل الحديث.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2906)، وتحفة الأشراف (2889).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 362.

ص: 330

3217 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة، وفي البيت، وحول البيت، ثلاث مئة وستون صنما، تعبد من دون الله، قال: فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبت كلها لوجوهها، ثم قال:{جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت، فصلى فيه ركعتين، فرأى فيه تمثال إبراهيم وإسماعيل

⦗ص: 332⦘

وإسحاق، وقد جعلوا في يد إبراهيم الأزلام يستقسم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم الله، ما كان إبراهيم يستقسم بالأزلام، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزعفران، فلطخه بتلك التماثيل».

أخرجه ابن أبي شيبة (38060) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4604)، والمطالب العالية (4303).

ص: 331

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال النَّسَائي: المغيرة بن مسلم ليس بالقوي في أبي الزبير، وعنده غير حديثٍ مُنكرٍ. «السنن الكبرى» (7425).

ص: 332

3218 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، قال: سألت جابرا:

«هل غنموا يوم الفتح شيئا؟ قال: لا» .

أخرجه أَبو داود (3023) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عبد الكريم، قال: حدثني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2904)، وتحفة الأشراف (3135).

ص: 332

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 332

• حديث يزيد بن صُهَيب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أُحلت لي الغنائم» .

يأتي، إِن شاء الله تعالى، برقم (3242).

⦗ص: 333⦘

- وحديث عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال:

«كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم، فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم» .

سلف برقم (2933).

ص: 332

3219 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«أفاء الله، عز وجل، خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كانوا، وجعلها بينه وبينهم، فبعث عبد الله بن رَوَاحة فخرصها عليهم، ثم قال لهم: يا معشر اليهود، أنتم أبغض الخلق إلي، قتلتم أنبياء الله، عز وجل، وكذبتم على الله، وليس يحملني بغضي إليكم على أن أحيف عليكم، قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر، فإن شئتم فلكم، وإن أبيتم فلي، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض، قد أخذنا، فاخرجوا عنا»

(1)

.

- وفي رواية: «خرصها ابن رَوَاحة أربعين ألف وسق، وزعم أن اليهود لما خيرهم ابن رَوَاحة أخذوا الثمر، وعليهم عشرون ألف وسق»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7205) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (10664) و 14/ 195 (37363) قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 296 (14208) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 367 (15016) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. و «أَبو داود» (3414) قال: حدثنا ابن أبي خلف، قال: حدثنا محمد بن سابق، عن إبراهيم بن طهمان. وفي (3415) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، قالا: حدثنا ابن جُريج.

⦗ص: 334⦘

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وإبراهيم بن طهمان) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15016).

(2)

اللفظ لأبي داود (3415).

(3)

المسند الجامع (2617)، وتحفة الأشراف (2648 و 2869)، وأطراف المسند (1742 و 1827).

والحديث؛ أخرجه القاسم بن سلام في «الأموال» (193)، والطبراني (15003)، والدارقُطني (2050)، والبيهقي 4/ 123.

ص: 333

3220 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر، قال:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مغانم حنين، إذ قام إليه رجل، فقال: اعدل، فقال: لقد شقيت إن لم أعدل»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجِعْرَانة، إذ قال له رجل: اعدل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا ويلي، لقد شقيت إن لم أعدل»

(2)

.

أخرجه أحمد (14615) قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «البخاري» 4/ 91 (3138) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (101) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم.

كلاهما (أَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو، ومسلم بن إبراهيم) عن قرة بن خالد، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2388)، وتحفة الأشراف (2562)، وأطراف المسند (1670).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 186.

ص: 334

3221 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنائم حنين بالجِعْرَانة، والتبر في حجر بلال، فجاءه رجل، فقال: يا محمد، اعدل فإنك لم تعدل، قال: ويحك، فمن يعدل إذا لم أعدل؟! فقام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن هذا مع أصحاب له، أو

⦗ص: 335⦘

في أصحاب له، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»

(1)

.

- وفي رواية: «بَصُرَ عَيْنِي، وَسَمِعَ أُذُنِي، رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجِعْرَانة، وفي ثوب بلال فضة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبضها للناس، يعطيهم، فقال رجل: اعدل، قال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟! قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، دعني أقتل هذا المنافق الخبيث؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معاذ الله، أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، هذا وأصحابه يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»

(2)

.

- وفي رواية: «لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن، بين الناس بالجِعْرَانة، قام رجل من بني تميم، فقال: اعدل يا محمد، فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل، قال: فقال عمر: يا رسول الله، ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: معاذ الله، أن تتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا وأصحابا له، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين، كما يمرق المرماة من الرمية» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (14879).

ص: 334

قال معان: فقال لي أَبو الزبير: فعرضت هذا الحديث على الزُّهْري، فما خالفني، إلا أنه قال: النضي، قلت: القدح، فقال: ألست برجل عربي

(1)

.

- وفي رواية: «يجيء قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية على فوقه»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1308) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (30822) و 15/ 322 (39073) قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثني قرة بن

⦗ص: 336⦘

خالد السدوسي. و «أحمد» 3/ 353 (14864) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: أخبرنا أَبو شهاب، عن يحيى بن سعيد. وفي 3/ 354 (14879) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني يحيى بن سعيد. وفي (14880) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (774) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 109 (2413) قال: حدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: أخبرنا الليث، عن يحيى بن سعيد. وفي 3/ 110 (2414) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني قرة بن خالد. و «ابن ماجة» (172) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8033) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (14880).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (39073).

ص: 335

وفي (8034) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن يوسف بن عَمرو، عن ابن وهب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (4819) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وقرة، ويحيى، ومعان) عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- في «الأدب المفرد» : قال علي بن المديني: ثم قال سفيان: قال أَبو الزبير: سمعته من جابر. قلت لسفيان: رواه قرة، عن عَمرو

(2)

، عن جابر؟ قال: لا أحفظه عن عَمرو، وإنما حدثناه أَبو الزبير، عن جابر.

⦗ص: 337⦘

- أخرجه عبد الرزاق (18651) عن محمد بن راشد، عن أبي الزبير، عن جابر، نحو حديث الزُّهْري، عن أبي سلمة

(3)

.

قال جابر: وأشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن عليا حين قتلهم، وأنا معه، جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم».

(1)

المسند الجامع (2387)، وتحفة الأشراف (2772 و 2901 و 2996)، وأطراف المسند (1891).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (943)، وابن الجارود (1083)، والطبراني (1753)، والبيهقي 5/ 185.

(2)

تصحف في طبعة الخانجي إلى: «قرة بن عَمرو» ، وهو على الصواب في نسخة محب الله شاه، الخطية، الورقة (94/ أ)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (81/ أ)، وطبعتي السلفية، ومكتبة المعارف.

(3)

يعني حديث الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 336

- كتاب الهِجرة

3222 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين، يتبع الناس في منازلهم، بعكاظ ومَجنَّة، وفي المواسم بمنى، يقول: من يؤويني، من ينصرني، حتى أبلغ رسالة ربي، وله الجنة، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن، أو من مصر

(1)

(كذا قال) فيأتيه قومه، فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك، ويمشي بين رحالهم، وهم يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله له من يثرب، فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور الأنصار، إلا وفيها رهط من المسلمين، يظهرون الإسلام، ثم ائتمروا جميعا، فقلنا: حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف، فرحل إليه منا سبعون رجلا، حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شعب العقبة، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين، حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله، علام نبايعك؟ قال: تبايعوني على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، والنفقة، في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله، لا تخافون في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني، فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم، وأزواجكم، وأبناءكم،

⦗ص: 338⦘

ولكم الجنة، قال: فقمنا إليه فبايعناه، وأخذ بيده أسعد بن زُرارة، وهو من أصغرهم ـ فقال: رويدا يا أهل يثرب، فإنا لم نضرب أكباد الإبل، إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك، وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة، فبينوا ذلك، فهو أعذر لكم عند الله، قالوا: أمط عنا يا أسعد، فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا، ولا نسلبها أبدا، قال: فقمنا إليه فبايعناه، فأخذ علينا وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة»

(2)

.

(1)

في بعض نسخنا الخطية للمسند: «مضر» .

(2)

اللفظ لأحمد (14510).

ص: 337

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين، يتتبع الناس في منازلهم، في الموسم، ومَجنَّة وعكاظ، وفي منازلهم، يقول: من يؤويني وينصرني؟ حتى أبلغ رسالات ربي، وله الجنة، فلا يجد صلى الله عليه وسلم أحدا ينصره، ولا يؤويه، حتى إن الرجل ليرحل من مصر، أو من اليمن، إلى ذي رحمه، فيأتيه قومه، فيقولون له: احذر غلام قريش لا يفتنك، ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله، فيشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله له من يثرب، فيأتيه الرجل فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور يثرب، إلا وفيها رهط من المسلمين، يظهرون الإسلام، فائتمرنا واجتمعنا فقلنا: حتى متى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف، فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم، فواعدنا شعب العقبة، فقال عمه العباس: يا أهل يثرب، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين، فلما نظر في وجوهنا قال: هؤلاء قوم لا أعرفهم، هؤلاء أحداث، فقلنا: يا رسول الله، على ما نبايعك؟ قال: تبايعوني على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، وعلى النفقة، في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله، لا يأخذكم في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني ما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، فلكم الجنة، فقمنا نبايعه، فأخذ بيده أسعد بن

⦗ص: 339⦘

زُرارة، وهو أصغر السبعين، إلا أنا، قال: رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد المطي، إلا ونحن نعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون عليها إذا مستكم، وعلى قتل خياركم، ومفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة، فذروه فهو أعذر عند الله، قالوا: يا أسعد، أمط عنا يدك، فوالله لا نذر هذه البيعة، ولا نستقيلها، قال: فقمنا إليه رجل رجل، فأخذ علينا شريطة العباس، وضمن على ذلك الجنة»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (7012).

ص: 338

ـ في رواية ابن حبان (6274): «مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سبع سنين يتتبع الناس» .

أخرجه أحمد (14510) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 3/ 323 (14511) قال: حدثنا داود بن مِهران، قال: حدثنا داود، يعني العطار. وفي 3/ 323 (14512) و 3/ 339 (14708) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «ابن حِبَّان» (6274) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (7012) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا يحيى بن سليم.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وداود العطار، ويحيى بن سليم) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: مات أسعد بعد قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة بأيام، والمسلمون يبنون المسجد.

(1)

المسند الجامع (2925)، وأطراف المسند (1922)، ومَجمَع الزوائد 6/ 46.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1756)، والبيهقي 8/ 146 و 9/ 9.

ص: 339

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 339

3223 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف، فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي، فأتاه رجل من همدان، فقال: ممن أنت؟ فقال الرجل: من همدان، قال: فهل عند قومك من منعة؟ قال: نعم، ثم إن الرجل خشي أن يُخْفِرَهُ قومه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: آتيهم فأخبرهم، ثم آتيك من عام قابل، قال: نعم، فانطلق، وجاء وفد الأنصار في رجب»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه، في الموسم، على الناس في الموقف، فيقول: هل من رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا منعوني أن أبلغ كلام ربي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37737) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «أحمد» 3/ 390 (15260) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «الدَّارِمي» (3619) قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (87 و 214) قال: حدثنا محمد بن كثير. و «ابن ماجة» (201) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء. و «أَبو داود» (4734) قال: حدثنا محمد بن كثير. و «التِّرمِذي» (2925) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن كثير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7680) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء.

خمستهم (محمد بن عبد الله، وأسود، ومحمد بن يوسف، ومحمد بن كثير، وابن رجاء) عن إسرائيل بن يونس، قال: حدثنا عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(3)

.

⦗ص: 341⦘

- قال البخاري (214): وقال غيره، يعني غير محمد بن كثير:«ابن أبي المغيرة» .

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (2883)، وتحفة الأشراف (2241)، وأطراف المسند (1446)، ومَجمَع الزوائد 6/ 38.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6847)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (166).

ص: 340

3224 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم النقباء من الأنصار، قال لهم: تؤوني وتمنعوني، قالوا: فما لنا؟ قال: لكم الجنة» .

أخرجه أَبو يَعلى (1887) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن داود، عن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 48.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1755).

ص: 341

- وفي رواية: «قدم الطفيل بن عَمرو الدَّوْسي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فقال: يا رسول الله، هلم إلى حصن وعدد وعدة، قال أَبو الزبير: حصن

⦗ص: 342⦘

في رأس الجبل، لا يؤتى إلا في مثل الشراك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمعك من وراءك؟ قال: لا أدري، فأعرض عنه، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قدم الطفيل بن عَمرو مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه رجل من رهطه، فحم ذلك الرجل حمى شديدة، فجزع، فأخذ شفرة، فقطع بها رواجبه، فتشخبت حتى مات، فدفن، ثم إنه جاء فيما يرى النائم من الليل إلى الطفيل بن عَمرو في شارة حسنة، وهو مخمر يده، فقال له الطفيل: أفلان؟ قال: نعم، قال: كيف فعلت؟ قال: صنع بي ربي خيرا، غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم قال: فما فعلت يداك؟ قال: قال لي ربي: لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك، قال: فقص الطفيل رؤياه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه: اللهم وليديه فاغفر، اللهم وليديه فاغفر، اللهم وليديه فاغفر

(1)

.

أخرجه أحمد (15045) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (614)، وفي «رفع اليدين» (154) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «مسلم» 1/ 76 (226) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن سليمان. قال أَبو بكر: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (2175) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (3017) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية.

كلاهما (حماد، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (2913)، وتحفة الأشراف (2682)، وأطراف المسند (1745).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (136)، والطبراني في «الأوسط» (2406)، والبيهقي 8/ 17.

ص: 341

• حديث عبد الرَّحمَن، ومحمد، ابني جابر، عن أبيهما جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تعرب بعد الهجرة، ولا هجرة بعد الفتح» .

سلف برقم ().

ص: 343

- كتاب الإمارة

3226 -

عن عَمرو بن أَبَان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله، أنه كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أري الليلة رجل صالح، أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم ونيط عمر بأَبي بكر، ونيط عثمان بعمر» .

قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوط بعضهم ببعض، فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «إني أريت الليلة رجل صالح» .

أخرجه أحمد (14881) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه. و «أَبو داود» (4636) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان. و «ابن حِبَّان» (6913) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، ومحمد بن المُصَفَّى.

ثلاثتهم (يزيد، وعَمرو، ومحمد بن المُصَفَّى) عن محمد بن حرب، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عَمرو بن أَبَان بن عثمان، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: رواه يونس، وشعيب، لم يذكرا عمرا.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2974)، وتحفة الأشراف (2502)، وأطراف المسند (1649).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1134)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1802)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 348.

ص: 343

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عَمرو بن أبان، عن جابر.

ورواه يونس، عن الزُّهْري، عن جابر، مُرسلًا.

ويشبه أن يكون الزبيدي حفظ إسناده. «العلل» (3258).

ص: 344

• حديث جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الناس تبع لقريش في الخير والشر» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 344

3227 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر بن عبد الله؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي، لا يقتدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني، ولست منهم، ولا يردوا علي حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك مني، وأنا منهم، وسيردوا علي حوضي.

يا كعب بن عجرة، الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان، أو قال: برهان.

يا كعب بن عجرة، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به.

يا كعب بن عجرة، الناس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائع نفسه فموبقها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا كعب بن عجرة، أعيذك بالله من إمارة السفهاء، قال: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: أمراء سيكونون من بعدي،

⦗ص: 345⦘

من دخل عليهم فصدقهم بحديثهم، وأعانهم على ظلمهم، فليسوا مني، ولست منهم، ولم يردوا علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يصدقهم بحديثهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك مني، وأنا منهم، وأولئك يردون علي الحوض.

يا كعب بن عجرة، الصلاة قربان، والصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار.

يا كعب بن عجرة، لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت، النار أولى به.

(1)

اللفظ لأحمد (14494).

ص: 344

يا كعب بن عجرة، الناس غاديان، فغاد بائع نفسه، وموبق رقبته، وغاد مبتاع نفسه، ومعتق رقبته»

(1)

.

- وفي رواية: «يا كعب بن عجرة، إنه لن يدخل الجنة لحم نبت من سحت»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20719) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 3/ 321 (14494) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 3/ 399 (15358) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «عَبد بن حُميد» (1139) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (2942) قال: أخبرنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (1999) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «ابن حِبَّان» (1723) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السَّخْتِياني، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4514) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، ووهيب بن خالد، وحماد بن سلمة، ويحيى بن سليم) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15358).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (2926)، وأطراف المسند (1591)، والمقصد العَلي (1727)، ومَجمَع الزوائد 5/ 247 و 10/ 230، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4221).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (618)، والبزار «كشف الأستار» (1609)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5377 و 8952)، والبغوي (2029).

ص: 345

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: قيل ليحيى بن مَعين: عبد الرَّحمَن بن سابط سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل. «تاريخه» (366).

- وعبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 346

3228 -

عن سلمة المكي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع معاذ بن جبل من غرمائه، ثم استعمله على اليمن، فقال معاذ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلصني بمالي، ثم استعملني» .

أخرجه ابن ماجة (2357) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عبد الله بن مسلم بن هُرمُز، عن سلمة المكي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2927)، وتحفة الأشراف (2268).

ص: 346

3229 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت، فقال:

«اشترطت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها، ولا جهاد» .

قال أَبو الزبير: وأخبرني جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سيصدقون ويجاهدون إذا أسلموا، يعني ثقيفا» .

أخرجه أحمد (14729 و 14730) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2928)، وأطراف المسند (1858 و 1859).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1524).

ص: 346

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997) ..

ص: 346

3230 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، قال: سألت جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت، قال:

«اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليها، ولا جهاد» .

وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، يقول:

«سيتصدقون ويجاهدون، إذا أسلموا» .

أخرجه أَبو داود (3025) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عبد الكريم، قال: حدثني إبراهيم، يعني ابن عقيل بن مُنَبِّه، عن أبيه، عن وهب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2929)، وتحفة الأشراف (3134).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 306.

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 347

3231 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الهدايا للأمراء غلول» .

أخرجه عبد الرزاق (14665) عن الثوري، عن أَبَان، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 151.

والحديث؛ أخرجه أَبو إسحاق الفزاري في «السير» (392).

ص: 347

3232 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله؛

«أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 348⦘

ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، ويَنصع طِيبُها»

(1)

.

- وفي رواية: «قدم أعرابي المدينة، فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة، ثم حم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، قال: لا، فلما اشتدت به الحمى، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، قال: لا، ثم اشتدت به الحمى، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقلني بيعتي، قال: لا، ثم اشتدت به الحمى، فخرج هاربا من المدينة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المدينة كالكير، تنفي خبثها، ويَنصع طِيبُها»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 347

- وفي رواية: «جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الأعراب فأسلم، فبايعه على الهجرة، فلم يلبث أن حم، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقلني، فقال: لا أقيلك، ثم أتاه، فقال: أقلني، فقال: لا أقيلك، ثم أتاه، فقال: أقلني، فقال: لا، ففر، فقال: المدينة كالكير، تنفي خبثها، ويَنصع طِيبُها»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بايعني على الإسلام، فبايعه على الإسلام، ثم جاء من الغد محموما، فقال: يا رسول الله، أقلني، فأبى، ثم جاء من الغد محموما، فقال: أقلني، فأبى، فلما ولى، قال: المدينة كالكير، تنفي خبثها، ويَنصع طِيبُها»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(2593). وعبد الرزاق (17164) عن الثوري. و «الحميدي» (1277) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (33093) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 306 (14335) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 349⦘

قال: حدثنا مالك. وفي 3/ 307 (14351) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 365 (14999) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (14351).

(2)

اللفظ لأحمد (14999).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1848)، وابن القاسم (85)، وسويد بن سعيد (1240)، و «مسند الموطأ» (234).

ص: 348

وفي 3/ 392 (15287) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «البخاري» 3/ 22 (1883) قال: حدثنا عَمرو بن عباس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 79 (7209) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي (7211) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 9/ 80 (7216) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 103 (7322) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 4/ 120 (3334) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «التِّرمِذي» (3920) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أَنس (ح) وحدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 7/ 151، وفي «الكبرى» (7760 و 8665) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (4248) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2023) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3732) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3735) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2923)، وتحفة الأشراف (3025 و 3071)، وأطراف المسند (1975).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1820)، وأَبو عَوانة (3751 و 3752)، والبغوي (2015).

ص: 349

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر.

ورواه أيوب بن سيار، عن محمد بن المُنكدِر مرسلا، ورفعه صحيح. «العلل» (3205).

ص: 349

3234 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«جاء عبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه، فجاءه مولاه، فعرفه، فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأعتقه، ثم لم يبايع أحدا بعد ذلك، حتى يسأله: حر، أو عبد»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء عبد، فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة، ولم يشعر أنه عبد، فجاء سيده يريده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بعنيه، فاشتراه بعبدين أسودين، ثم لم يبايع أحدا بعد، حتى يسأله: أعبد هو»

(2)

.

- وفي رواية: «اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدًا بعبدين»

(3)

.

أخرجه أحمد (14831) قال: حدثنا حُجَين (ح) وإسحاق بن عيسى. وفي 3/ 372 (15064 و 15065) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. و «مسلم» 5/ 55 (4120) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وابن رمح (ح) وحدثنيه قتيبة بن سعيد. و «ابن ماجة» (2869) قال: حدثنا محمد بن رُمح.

(1)

اللفظ لأحمد (15064).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأحمد (15065).

ص: 350

و «أَبو داود» (3358) قال: حدثنا يزيد بن خالد الهمداني، وقتيبة بن سعيد الثقفي. و «التِّرمِذي» (1239 و 1596) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 7/ 150 و 292، وفي «الكبرى»

⦗ص: 351⦘

(6171 و 7759 و 8663) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (4550) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. وفي (5027) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

ثمانيتهم (حجين بن المثنى، وإسحاق بن عيسى، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن يزيد بن مَوهَب، وأَبو الوليد الطيالسي) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (1239): حديث جابر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضًا (1596): حديث جابر حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ، لا نعرفه إِلا من حديث أَبي الزبير.

(1)

المسند الجامع (2924)، وتحفة الأشراف (2904)، وأطراف المسند (1747 و 1821).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (613)، وأَبو عَوانة (5515: 5517)، والبيهقي 5/ 286 و 9/ 230، والبغوي (2065).

ص: 350

• حديث أبي نضرة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«يكون في آخر أمتي خليفة، يحثي المال حثيا، لا يعده عددًا» .

يأتي برقم (3416).

ص: 351

- كتاب المناقِب

3235 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله، من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مئة عام» .

أخرجه أَبو داود (4727) قال: حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عُقبة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2880)، وتحفة الأشراف (3086)، ومَجمَع الزوائد 1/ 80.

والحديث؛ أخرجه إبراهيم بن طهمان «مشيخته» (21)، والطبراني في «الأوسط» (1709 و 4421).

ص: 351

3236 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عرض علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم، عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم، صلوات الله عليه، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم، يعني نفسه، ورأيت جبريل، عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية»

(1)

.

أخرجه أحمد (14643) قال: حدثنا يونس، وحجين. و «عَبد بن حُميد» (1046) قال: حدثني أحمد بن يونس. و «مسلم» 1/ 106 (342) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رُمح. و «التِّرمِذي» (3649)، وفي «الشمائل» (13) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (2261) قال: حدثنا كامل. و «ابن حِبَّان» (6232) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

سبعتهم (يونس بن محمد، وحجين بن المثنى، وأحمد بن يونس، وقتيبة بن سعيد، وابن رمح، وكامل بن طلحة، ويزيد) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2930)، وتحفة الأشراف (2920)، وأطراف المسند (1874).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (348 و 349)، وابن منده (729)، والبغوي (3651).

ص: 352

3237 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أريت الأنبياء، فأنا شبيه إبراهيم» .

أخرجه أَبو يَعلى (2187) قال: حدثنا مسروق، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثني أَبو أيوب الإفريقي، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 201.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8917).

ص: 352

3238 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، أنه قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجتني الكباث، فقال: عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه، قال: قلنا: وكنت ترعى الغنم يا رسول الله؟ قال: نعم، وهل من نبي إلا قد رعاها»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، ونحن نجني الكباث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بالأسود منه، قال: فقلنا: يا رسول الله، كأنك رعيت الغنم؟ قال: نعم، وهل من نبي إلا وقد رعاها» .

أو نحو هذا من القول

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نجتني الكباث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بالأسود منه، فإنه أطيب، وإني كنت آكله زمن كنت أرعى، قالوا: يا رسول الله، وكنت ترعى؟ فقال: وهل بعث نبي إلا وهو راع»

(3)

.

أخرجه أحمد (14551) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «البخاري» 4/ 157 (3406) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 81 (5453) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا ابن وهب. و «مسلم» 6/ 125 (5399) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6701) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «أَبو يَعلى» (2062) قال: حدثنا حجاج بن يوسف، الذي يعرف بابن الشاعر، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن حِبَّان» (5143) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي (5144) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

⦗ص: 354⦘

ثلاثتهم (عثمان بن عمر، والليث بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن حبان (5144).

(4)

المسند الجامع (2956)، وتحفة الأشراف (3155)، وأطراف المسند (2029).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1798)، وأَبو عَوانة (8393 و 8394)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 29، والبغوي (2899).

ص: 353

3239 -

عن الذيال بن حَرملة الأسدي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«اجتمعت قريش يوما، فقالوا: انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر، فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وعاب ديننا، فليكلمه، ولينظر ماذا يرد عليه، فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة، فقالوا: أنت يا أبا الوليد، فأتاه عتبة، فقال: يا محمد، أنت خير أم عبد الله؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أنت خير أم عبد المطلب؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك، فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خير منهم، فتكلم حتى نسمع قولك، إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك، فرقت جماعتنا، وشتت أمرنا، وعبت ديننا، وفضحتنا في العرب، حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا، وأن في قريش كاهنا، والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى، أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى، أيها الرجل، إن كان إنما بك الحاجة، جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا واحدا، وإن كان إنما بك الباءة، فاختر أي نساء قريش شئت، فلنزوجك عشرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فرغت؟ قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{بسم الله الرَّحمَن الرحيم. حم. تنزيل من الرَّحمَن الرحيم} حتى بلغ: {فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} ، فقال عتبة: حسبك، حسبك، ما عندك غير هذا؟ قال: لا، فرجع إلى قريش، فقالوا: ما وراءك؟ فقال: ما تركت شيئًا أرى أنكم تكلمونه إلا قد كلمته، قالوا: فهل أجابك؟ قال: نعم، قال: لا،

⦗ص: 355⦘

والذي نصبها بنية، ما فهمت شيئًا مما قال، غير أنه قال:{أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} قالوا: ويلك، يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال؟ قال: لا، والله ما فهمت شيئًا مما قال، غير ذكر الصاعقة»

(1)

.

كلاهما (عبد بن حُميد، وأَبو يَعلى أَحمد بن علي بن المثنى) عن أَبي بكر بن أَبي شيبة عبد الله بن محمد، عن علي بن مُسهِر، عن الأَجلح بن عبد الله بن حُجَية، عن الذَّيَّال بن حَرملة الأَسدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (2965)، والمقصد العَلي (1249)، ومَجمَع الزوائد 6/ 20، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5808)، والمطالب العالية (4233).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 203.

ص: 354

3240 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«إن أول خبر قدم علينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة كان لها تابع، قال: فأتاها في صورة طير، فوقع على جذع لهم، قال: فقالت: ألا تنزل فنخبرك وتخبرنا؟ قال: إنه قد خرج بمكة رجل، حرم علينا الزنا، ومنع من القرار

(1)

».

أخرجه أحمد (14896) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو المليح، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

«القرار» ، بالقاف، وهكذا ورد في النسخ الخطية، و «مَجمَع الزوائد» 8/ 243، و «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (286)، و «أطراف المسند» 2/ الورقة 45، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6334/ 3)، إذ أورده من طريق «مسند أحمد» ، وطبعة عالم الكتب.

(2)

المسند الجامع (2877)، وأطراف المسند (1565)، ومَجمَع الزوائد 8/ 243، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6334).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (765)، وأَبو نُعيم في «دلائل النبوة» 1/ 107 (56)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 261.

ص: 355

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 355

3241 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد مع المشركين مشاهدهم، قال: فسمع ملكين خلفه وأحدهما يقول لصاحبه: اذهب بنا حتى نقوم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال: كيف نقوم خلفه، وإنما عهده باستلام الأصنام قبل؟ قال: فلم يَعُدْ بعد ذلك أن يشهد مع المشركين مشاهدهم» .

أخرجه أَبو يَعلى (1877) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد الضبي، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو يَعلى (1878) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن سفيان بن عبد الله بن زياد بن حدير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، «مُرسَل» .

(1)

المقصد العَلي (1243)، ومَجمَع الزوائد 6/ 23 و 8/ 226، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4525 و 6367)، والمطالب العالية (4214).

وهذا الكذب؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 35.

ص: 356

- فوائد:

- ـ قلنا: إِسناده ضعيفٌ، ومتنه موضوعٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيف، لا يحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: عَرضتُ على أَبي حديثًا، حدثناه عثمان، عن جَرير، عن شيبة بن نَعامة، عن فاطمة بنتِ حسين، عن فاطمة الكبرى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العَصَبة، وحديث جَرير، عن الثوري، عن ابن عَقيل، عن جابر، أَن النبي صلى الله عليه وسلم شَهد عيدًا للمشركين.

فَأَنكرَها جِدًّا، وعِدَّة أَحاديث من هذا النحو، فَأَنكرَها جِدًّا، وقال: هذه أَحاديثُ مَوضوعَة، أَو كَأَنها مَوضوعَة.

وقال: ما كان أَخوه، يعني أبا بكر عبد الله بن أَبي شيبة، تَطنفُ نَفسُه لشيءٍ من هذه الأَحاديث.

ثم قال: نسأل الله السلامة في الدين والدنيا.

وقال: نُراه يتوهم هذه الأَحاديث، نسأل الله السلامة، اللهم سَلم. سَلم. «العلل ومعرفة الرجال» (1333).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 345 في مناكير عثمان بن أَبي شيبة.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 6/ 366، في مناكير عبد الله بن محمد بن عَقيل.

- في «النهاية» 3/ 140: يقال: طَنَّفتُهُ، فَهو مُطَنَّفٌ، أَي اتَّهمتُهُ، فَهو مُتَّهم.

⦗ص: 357⦘

- وقال الدارَقُطني: حَدث به عثمان بن أَبي شيبة، عن جَرير بن عبد الحميد، عن الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر.

ويقال: إِنه وهم في إِسناده.

وغيره يرويه، عن جَرير، عن سفيان بن عبد الله بن محمد بن زياد بن حُدَير، مُرسَلًا.

وهو الصواب.

وذُكِر لأَحمد بن حَنبل، فقال: موضوعٌ، أَو كَأَنه موضوعٌ، ما كان أَخوهُ عبد الله، يعني أَبا بكر، تتطنفُ نَفسُه لشَيء من هذا، وأَنكَرَه جِدًّا. «العلل» (3260).

- قلنا: رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عهد له باستلام الأَصنام، لا قبل البعثة، ولا بعدها، فقد شرح الله صدره وهو طفل، وأَخرج حَظَّ الشيطان منه، وانظر في ذلك الحديث رقم (1554)، من كتابنا هذا، فعلى من وضع هذه الأَكاذيب من الله ما يستحق.

ص: 356

3242 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: بعثت إلى الأحمر والأسود، وكان النبي إنما يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصلاة، فليصل حيث أدركته»

(1)

.

- وفي رواية: «أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي، كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة

(2)

، وأحلت لي المغانم

(3)

، وحرمت على

⦗ص: 358⦘

من كان قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة مسجدا وطهورا، ويرعب منا عدونا مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في النسخة المغربية الخطية، الورقة (116/ أ)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (109/ أ)، وطبعة دار المُغني (1429):"عامة"، والمُثبَت عن طبعتي البشائر والتأصيل.

(3)

في المصادر السابقة: "الغنائم".

(4)

اللفظ للدارمي.

ص: 357

أخرجه ابن أبي شيبة (7832) و 11/ 432 (32299) و 12/ (33995). وأحمد (14314). وعَبد بن حُميد (1155) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «الدَّارِمي» (1506) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. و «البخاري» (335) قال: حدثنا محمد بن سنان (ح) قال: وحدثني سعيد بن النضر. وفي 1/ 95 (438 و 3122) قال: حدثنا محمد بن سنان. و «مسلم» 2/ 63 (1099) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وفي (1100) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 1/ 209 و 2/ 56، وفي «الكبرى» (817) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (6398) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا علي بن مَعبد.

ثمانيتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن حسان، ومحمد بن سنان، وسعيد بن النضر، ويحيى بن يحيى، والحسن بن إسماعيل، وعلي بن مَعبد) عن هُشيم بن بشير، قال: حدثنا سيار، هو أَبو الحكم، قال: حدثنا يزيد بن صُهَيب الفقير، فذكره

(1)

.

- صرح هُشيم بالسماع، في رواية الجميع، عنه، عدا رواية يحيى بن يحيى، وعلي بن مَعبد.

(1)

المسند الجامع (2952)، وتحفة الأشراف (3139)، وأطراف المسند (2024).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1173)، والبيهقي 1/ 212 و 2/ 329 و 433 و 6/ 291 و 9/ 4، والبغوي (3616).

ص: 358

3243 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق، عليه قطيفة من سندس»

(1)

.

⦗ص: 359⦘

أخرجه أحمد (14567) قال: حدثنا زيد. و «ابن حِبَّان» (6364) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق.

كلاهما (زيد بن الحُبَاب، وعلي) عن الحسين بن واقد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2966)، وأطراف المسند (1791)، ومَجمَع الزوائد 9/ 20.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (207).

ص: 358

3244 -

عن سعيد بن ميناء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثلي ومثل الأنبياء، كمثل رجل بنى دارا، فأتمها وأكملها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها، ويتعجبون منها، ويقولون: لولا موضع اللبنة؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا موضع اللبنة، جئت فختمت الأنبياء»

(1)

.

- وفي رواية: «مثلي ومثل الأنبياء، كرجل بنى دارا، فأكملها وأحسنها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها، ويتعجبون، ويقولون: لولا موضع اللبنة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32430) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 3/ 361 (14949) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 4/ 186 (3534) قال: حدثنا محمد بن سنان. و «مسلم» 7/ 65 (6027) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان. وفي (6028) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا ابن مهدي. و «التِّرمِذي» (2862) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن سنان.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وابن سنان، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سَليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (2957)، وتحفة الأشراف (2260)، وأطراف المسند (1458).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1894)، والبيهقي 9/ 5.

ص: 359

3245 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن ما بين منبري إلى حجرتي روضة من رياض الجنة، وإن منبري على ترعة من ترع الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (15255) قال: حدثنا سريج. و «أَبو يَعلى» (1784) قال: حدثنا أَبو الربيع. وفي (1964) قال: حدثنا زكريا.

ثلاثتهم (سريج بن النعمان، وأَبو الربيع الزهراني، وزكريا بن يحيى) عن هُشيم بن بشير، قال: أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2963)، وأطراف المسند (1990)، والمقصد العَلي (618 و 619)، ومَجمَع الزوائد 4/ 8.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1196).

ص: 360

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي، البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه هُشيم، عن علي بن زيد، عن ابن المُنكدِر، عن جابر.

وخالفه أَبو علقمة الفروي، رواه عن ابن المُنكدِر، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (3204).

ص: 360

• حديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أريت الأنبياء، فأنا شبيه إبراهيم» .

سلف برقم ().

- وحديث قتادة، عن أَنس، أو جابر بن عبد الله؛

⦗ص: 361⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين، والقدمين، لم أر بعده شبها له» .

تقدم في مسند أَنس بن مالك.

- وحديث نبيح العنزي، عن جابر، قال:

«كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمشون أمامه، إذا خرج، ويدعون ظهره للملائكة» .

يأتي برقم ().

ص: 360

3246 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلك طريقا، أو لا يسلك طريقا، فيتبعه أحد، إلا عرف أنه قد سلكه، من طيب عرقه، أو قال: من ريح عرقه» .

أخرجه الدَّارِمي (70) قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسحاق بن الفضل بن عبد الرَّحمَن الهاشمي، قال: أخبرنا المغيرة بن عطية، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2960).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 69.

ص: 361

3247 -

عن شيخ، قال: سمعت ابن عمر، أو جابرا، قال:

«كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (26819) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن شيخ، فذكره.

- أخرجه أَبو داود (4838) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن مِسعَر، قال: سمعت شيخا في المسجد يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

⦗ص: 362⦘

«كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2971)، وتحفة الأشراف (3172)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (302).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (147)، والبيهقي 3/ 207.

ص: 361

3248 -

عن أبي الزبير، أن جابر بن عبد الله حدثهم، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي الضعيف، ويردف، ويدعو لهم» .

أخرجه أَبو داود (2639) قال: حدثنا الحسن بن شوكر، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2941)، وتحفة الأشراف (2683).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 257.

ص: 362

3249 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنما أنا بشر، وإني اشترطت على ربي، عز وجل: أي عبد من المسلمين، سببته، أو شتمته، أن يكون ذلك له زكاة وأجرا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14624) قال: حدثنا روح. وفي 3/ 384 (15193) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 8/ 26 (6717) قال: حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (6718) قال: حدثنيه ابن أبي خلف، قال: حدثنا روح (ح) وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: حدثنا أَبو عاصم.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6717).

(2)

المسند الجامع (2944)، وتحفة الأشراف (2859)، وأطراف المسند (1779).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 61.

ص: 362

3250 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم أيما مؤمن سببته، أو لعنته، أو جلدته، فاجعلها له زكاة وأجرا»

(1)

.

- وفي رواية: «اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته، فاجعلها له زكاة وأجرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30166) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (30168) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 3/ 391 (15269) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 400 (15369) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى. و «الدَّارِمي» (2932) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، عن أبيه. و «مسلم» 8/ 25 (6709) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي (6710) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (2271) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، وأبي.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وعيسى بن يونس) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15269).

(2)

اللفظ لمسلم (6709).

(3)

المسند الجامع (2945)، وتحفة الأشراف (2316)، وأطراف المسند (1530 و 1540).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 61.

ص: 363

3251 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما جلس قوم مجلسا، فتفرقوا عن غير صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا تفرقوا على أنتن من ريح الجيفة»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9803 و 10172) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن

⦗ص: 364⦘

علي بن سويد بن منجوف، قال: حدثنا أَبو داود، عن يزيد بن إبراهيم، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (9803).

(2)

المسند الجامع (2964)، وتحفة الأشراف (2999)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (8134).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1863)، والطبراني في «الدعاء» (1928)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1469).

ص: 363

3252 -

عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن جابر بن عبد الله الأَنصاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبر؛

«أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معهم، فأدركتهم القائلة يوما، في واد كثير العضاه، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاه، يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستظل تحت شجرة، فعلق بها سيفه، قال جابر: فنمنا بها نومة، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم يدعونا، فأتيناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا اخترط سيفه، وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله، فشام السيف، وجلس، فلم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك»

(1)

.

أخرجه أحمد (14387). والبخاري 4/ 39 (2910) و 4/ 40 (2913) و 5/ 114 (4134). ومسلم 7/ 62 (6015) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، وأَبو بكر بن إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8719) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور.

خمستهم (أحمد بن حنبل، والبخاري، وعبد الله، وأَبو بكر، وعَمرو) عن الحكم بن نافع أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكراه.

- أخرجه عَبد بن حُميد (1083). والبخاري 5/ 116 (4139) قال: حدثنا محمود. و «مسلم» 7/ 62 (6014) قال: حدثنا عَبد بن حُميد.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 364

كلاهما (عَبد بن حُميد، ومحمود بن غَيلان) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا، فتفرق الناس في العضاة، فيستظلون تحتها، فعلق النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة، فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه، فسله، ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني؟ قال: الله، قال الأعرابي، مرتين، أو ثلاثا: من يمنعك مني والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: الله، قال: فشام الأعرابي السيف، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فأخبرهم بصنيع الأعرابي، وهو جالس إلى جنبه، لم يعاقبه»

(1)

.

- وفي رواية: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد، فلما أدركته القائلة، وهو في واد كثير العضاه، فنزل تحت شجرة، واستظل بها، وعلق سيفه، فتفرق الناس في الشجر يستظلون، وبينا نحن كذلك، إذ دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئنا، فإذا أعرابي قاعد بين يديه، فقال: إن هذا أتاني وأنا نائم، فاخترط سيفي، فاستيقظت وهو قائم على رأسي، مخترط صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فشامه، ثم قعد، فهو هذا، قال: ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

ليس فيه: «سنان بن أبي سنان» .

- وأخرجه البخاري 4/ 40 (2913 م) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 5/ 114 (4135) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق. و «مسلم» 7/ 62 (6014) قال: حدثني أَبو عمران، محمد بن جعفر بن زياد، قال: أخبرنا إبراهيم، يعني ابن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8801) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان، قال: أخبرني إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (4537) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للبخاري (4139).

ص: 365

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومحمد بن أبي عتيق) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، أن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أخبره؛

«أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأدركتهم القائلة، في واد كثير العضاه، فتفرق الناس في العضاه، يستظلون بالشجر، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق بها سيفه، ثم نام، فاستيقظ وعنده رجل، وهو لا يشعر به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا اخترط سيفي، فقال: من يمنعك؟ قلت: الله، فشام السيف، فها هو ذا جالس، ثم لم يعاقبه»

(1)

.

- وفي رواية: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي، يستظلون بالشجر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رجلا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف، فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده، فقال لي: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، قال: فشام السيف، فها هو ذا جالس، ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2913 م).

(2)

اللفظ لمسلم (6014).

(3)

المسند الجامع (2958)، وتحفة الأشراف (2276 و 3154)، وأطراف المسند (1479).

والحديث؛ أخرجه الطبري 6/ 146، والبيهقي 6/ 319.

ص: 366

- فوائد:

- وله طرق من رواية يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر.

ص: 366

3253 -

عن محمد بن علي بن الحسين، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، لو قد جاء مال البحرين، لأعطيتك هكذا وهكذا وهكذا، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأت مال البحرين، وأتى في خلافة أَبي بكر، فأمر أَبو بكر مناديا فنادى: من كان له على النبي صلى الله عليه وسلم دين، أو عدة، فليأت، قال جابر: فأتيت أبا بكر، فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو قد جاء مال البحرين، لأعطيتك هكذا وهكذا وهكذا، فحثى لي أَبو بكر مرة، ثم قال لي: عدها، فعددتها، فوجدتها خمس مئة، فقال: خذ مثلها، مرتين»

(1)

.

- وفي رواية: «لما مات النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي، فقال أَبو بكر: من كان له على النبي صلى الله عليه وسلم دين، أو كانت له قبله عدة، فليأتنا. قال جابر: فقلت: وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيني هكذا، وهكذا، وهكذا، فبسط يديه ثلاث مرات، قال جابر: فعد في يدي خمس مئة، ثم خمس مئة، ثم خمس مئة»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (2683).

ص: 367

أخرجه عبد الرزاق (7034) قال: أخبرني ابن جُريج. و «الحميدي» (1268) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 96 (2296) و 4/ 90 (3137) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 180 (2683) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن ابن جُريج. وفي 5/ 172 (4383) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 75 (6090 و 6091) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: قال سفيان. وفي 7/ 76 (6092) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2020) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 368⦘

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة) عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن علي بن الحسين، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو يَعلى (1966) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، سمع جابرا يقول:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء مال البحرين، أعطيناك هكذا وهكذا» .

وحفن سفيان بيده ثلاث حفنات.

ليس فيه: «محمد بن علي» .

(1)

المسند الجامع (2396)، وتحفة الأشراف (2640)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2128).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 302.

ص: 367

3254 -

عن محمد بن المُنكدِر، سمع جابرا، رضي الله عنه، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قد جاءني مال البحرين، لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا، فلم يجئ حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء مال البحرين، أمر أَبو بكر مناديا فنادى: من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دين، أو عدة، فليأتنا، فأتيته، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي كذا وكذا، فحثا لي ثلاثا (وجعل سفيان يحثو بكفيه جميعا، ثم قال لنا: هكذا قال لنا ابن المُنكدِر) وقال مرة: فأتيت أبا بكر، فسألت، فلم يعطني، ثم أتيته، فلم يعطني، ثم أتيته الثالثة، فقلت: سألتك فلم تعطني، ثم سألتك فلم تعطني، ثم سألتك فلم تعطني، فإما أن تعطيني، وإما أن تبخل عني، قال: قلت: تبخل علي؟! ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: لو قد جاءنا مال البحرين، قد أعطيتك هكذا، وهكذا، وهكذا، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء مال البحرين، قال أَبو بكر: من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأتني، فأتيته، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان قال لي: لو قد جاءنا مال البحرين، لأعطيتك

⦗ص: 369⦘

هكذا، وهكذا، وهكذا، فقال لي: احثه، فحثوت حثية، فقال لي: عدها، فعددتها، فإذا هي خمس مئة، فأعطاني ألفا وخمس مئة»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3137).

(2)

اللفظ للبخاري (3164).

ص: 368

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قد جاء مال البحرين، لقد أعطيتك كذا وكذا، فأتيت أبا بكر، فقلت: تبخل عني، قال: وأي داء أدوأ من البخل؟! ما سألتني من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1269) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (27142) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 3/ 307 (14352) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 160 (2598) و 4/ 90 (3137) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 98 (3164) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرني روح بن القاسم. وفي 5/ 172 (4383) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 75 (6090 و 6091) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: قال سفيان. وفي 7/ 76 (6093) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2019) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وروح بن القاسم، وعبد الملك بن جُريج) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- في رواية الحميدي وأحمد: «ابن المُنكدِر» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2397)، وتحفة الأشراف (3015 و 3033)، وأطراف المسند (1977).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 302.

ص: 369

3255 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، أنه قال:

⦗ص: 370⦘

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا جابر، لو قد جاءنا مال

(1)

لحثيت لك، ثم حثيت لك، قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينجز لي تلك العدة، فأتيت أبا بكر، فحدثته، فقال أَبو بكر: ونحن لو قد جاءنا شيء لحثيت لك، ثم حثيت لك، ثم حثيت لك، قال: فأتاه مال، فحثى لي حثية، ثم حثية، ثم قال: ليس عليك فيها صدقة، حتى يحول عليها الحول، قال: فوزنتها، فكانت ألفا وخمس مئة».

أخرجه أحمد (14379) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

في «أطراف المسند» : «مال البحرين» .

(2)

المسند الجامع (2395)، وأطراف المسند (1831).

ص: 369

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ حجاج؛ هو ابن أَرطَاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 370

3257 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله،

«أن أبا بكر قال: من كان له عدة فليقم

».

⦗ص: 371⦘

فذكر نحوه

(1)

، إلا أنه لم يذكر فيه قول أَبي بكر:«إذا حال عليه الحول» ولا قوله: «لك مال غيره» .

أخرجه أَبو يَعلى (1962) قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا هُشيم، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

يعني نحو الحديث السابق.

(2)

أخرجه البزار «كشف الأستار» (2461).

ص: 370

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد، هو ابن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 371

• حديث أبي معشر، قال: حدثني عمر مولى غفرة، وغيره، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء مال من البحرين، فقال أَبو بكر: من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء، أو عدة، فليقم فليأخذ، فقام جابر، فقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جاءني مال من البحرين، لأعطينك هكذا وهكذا، ثلاث مرار، وحثى بيده، فقال له أَبو بكر: قم فخذ بيدك، فأخذ، فإذا هي خمس مئة درهم، فقال: عدوا له ألفا، وقسم بين الناس عشرة دراهم، عشرة دراهم، وقال: إنما هذه مواعيد وعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس» .

يأتي في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه.

ص: 371

3258 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط فقال: لا»

(1)

.

- وفي رواية: «ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط، فقال: لا»

(2)

.

- وفي رواية: «ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا قط، فأبى»

(3)

.

⦗ص: 372⦘

أخرجه الحُميدي (1263) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (32470) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 3/ 307 (14345) قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1088) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، وعبد الرزاق، عن ابن عُيينة. و «الدَّارِمي» (74) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 8/ 13 (6034) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي «الأدب المفرد» (279) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي (298) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: سمعت ابن عُيينة. و «مسلم» 7/ 74 (6084) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» (298).

(3)

اللفظ لابن حبان (6376).

ص: 371

وفي (6085) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا الأشجعي (ح) وحدثني محمد بن المثنى

(1)

، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، كلاهما عن سفيان. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (352) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2001) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6376) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا سفيان، بمكة وعبادان. وفي (6377) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

- قال أَبو محمد الدَّارِمي: قال ابن عُيينة: إذا لم يكن عنده وعد.

- في رواية أحمد: «ابن المُنكدِر» .

(1)

في «تحفة الأشراف» : «محمد بن حاتم» .

(2)

المسند الجامع (2943)، وتحفة الأشراف (3024 و 3035)، وأطراف المسند (1976).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (380)، والطيالسي (1826)، والطبراني في «الأوسط» (1339 و 3345)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 325، والبغوي (3685 و 3686).

ص: 372

3259 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب، فلا يرى، فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجر ولا علم، فقال: يا جابر، اجعل في إداوتك ماء، ثم انطلق بنا.

قال: فانطلقنا حتى لا نرى، فإذا هو بشجرتين بينهما أربعة أذرع، فقال: يا جابر انطلق إلى هذه الشجرة، فقل: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما، فرجعت إليها، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم خلفهما، ثم رجعتا إلى مكانهما.

فركبنا مع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بيننا، كأنما علينا الطير تظلنا، فعرضت له امرأة معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات فوقف لها، ثم تناول الصبي، فجعله بينه وبين مقدم الرحل، ثم قال: اخسأ عدو الله، أنا رسول الله- ثلاثا- ثم دفعه إليها، فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك المكان، فعرضت لنا المرأة معها صبيها، ومعها كبشان تسوقهما، فقالت: يا رسول الله، اقبل مني هديتي، فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد، فقال: خذوا منها أحدهما، وردوا عليها الآخر.

قال: ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا، كأنما علينا الطير تظلنا، فإذا جمل ناد، حتى إذا كان بين السماطين خر ساجدا، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقبل على الناس، فقال: من صاحب الجمل، فإذا فتية من الأنصار، قالوا: هو لنا يا رسول الله، قال: فما شأنه؟ قالوا: استنينا عليه منذ عشرين سنة وكانت به شحيمة، فأردنا أن ننحره، فنقسمه بين غِلماننا، فانفلت منا، فقال: تبيعونيه؟ قالوا: لا، بل هو لك يا رسول الله، قال: أما لي، فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله، فقال المسلمون عند ذلك: يا رسول الله، فنحن أحق بالسجود من البهائم، فقال: ليس ينبغي يسجد لشيء، ولو كان ذلك لأمرت النساء يسجدن لأزواجهن»

(1)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 373

- وفي رواية: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب، فلا يرى»

(1)

.

- وفي رواية: «لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء، ولو كان ذلك لكان النساء لأزواجهن»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1144)، و 2/ 528 (8879) و 4/ 306 (17417) و 11/ 490 (32413) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «عَبد بن حُميد» (1054) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «الدَّارِمي» (18) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «ابن ماجة» (335) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «أَبو داود»

(2)

قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

كلاهما (عُبيد الله، وعيسى) عن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (1144).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (17417).

(3)

المسند الجامع (2962)، وتحفة الأشراف (2659)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6466)، والمطالب العالية (3800).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 18.

ص: 374

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث أبي الزبير، عن جابر، تفرد به إسماعيل، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (1762).

ص: 374

3260 -

عن الذيال بن حَرملة، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، حتى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النجار، إذا فيه جمل قطم، يعني هائجا، لا يدخل أحد الحائط إلا شد عليه، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى الحائط، فدعا البعير، فجاء واضعا مشفره في الأرض، حتى برك بين يديه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هاتوا خطاما، فخطمه، ودفعه

⦗ص: 375⦘

إلى أصحابه، ثم التفت إلى الناس، فقال: إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا ويعلم أني رسول الله، غير عاصي الجن والإنس»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32377) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 3/ 310 (14385) قال: حدثنا مصعب بن سلام. و «عَبد بن حُميد» (1123) قال: حدثنا يَعلى. و «الدَّارِمي» (19) قال: حدثنا يَعلى.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، وابن سلام، ويَعلى بن عبيد) عن الأجلح بن عبد الله، عن الذيال بن حَرملة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (2969)، وأطراف المسند (1436)، ومَجمَع الزوائد 10/ 7، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (8530).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «دلائل النبوة» (279).

ص: 374

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَجلح بن عبد الله بن حُجَية الكِندي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (1982).

ص: 375

3261 -

عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: كان جابر بن عبد الله يحدث؛

«أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية، ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع، فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفعوا أيديكم، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها، فقال لها: أسممت هذه الشاة؟ قالت اليهودية: من أخبرك؟ قال: أخبرتني هذه في يدي للذراع، قالت: نعم، قال: فما أردت إلى ذلك؟ قالت: قلت: إن كان نبيا فلن يضره، وإن لم يكن نبيا استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أَبو هند بالقرن والشفرة، وهو مَولًى لبني بياضة من الأنصار»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (72) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب بن

⦗ص: 376⦘

أبي حمزة. و «أَبو داود» (4510) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

كلاهما (شعيب، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (2970)، وتحفة الأشراف (3006).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 46.

ص: 375

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: سمعت سفيان يقول: كأن عَمرو بن دينار أكبر من الزُّهْري، سمع من جابر، والزُّهْري لم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (695).

ص: 376

3262 -

عن أبي المتوكل، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مروا بامرأة، فذبحت لهم شاة، واتخذت لهم طعاما، فلما رجع قالت: يا رسول الله، إنا اتخذنا لكم طعاما، فادخلوا فكلوا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكانوا لا يبدؤون حتى يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم لقمة، فلم يستطع أن يسيغها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذه شاة ذبحت بغير إذن أهلها، فقالت المرأة: يا نبي الله، إنا لا نحتشم من آل سعد بن معاذ، ولا يحتشمون منا، نأخذ منهم، ويأخذون منا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا لا يضعون أيديهم في الطعام، حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يبدأ»

(2)

.

أخرجه أحمد (14845) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 364 (14988) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6720) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (2122) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عفان.

⦗ص: 377⦘

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن أبي المتوكل الناجي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14845).

(2)

اللفظ لأحمد (14988).

(3)

المسند الجامع (2967)، وتحفة الأشراف (2500)، وأطراف المسند (1645)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3575).

ص: 376

3263 -

عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم، في هذا الحي من الأنصار، قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبا اليسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غلام له، معه ضمامة من صحف، وعلى أبي اليسر بردة ومعافري، وعلى غلامه بردة ومعافري، فقال له أبي: يا عم، إني أرى في وجهك سفعة من غضب؟ قال: أجل، كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال، فأتيت أهله فسلمت، فقلت: ثم هو؟ قالوا: لا، فخرج علي بن له جفر، فقلت له: أين أَبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي، فقلت: اخرج إلي، فقد علمت أين أنت، فخرج، فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني؟ قال: أنا والله أحدثك، ثم لا أكذبك، خشيت والله أن أحدثك فأكذبك، وأن أعدك فأخلفك، وكنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت والله معسرا، قال: قلت: آلله؟ قال: الله. قلت: آلله؟ قال: الله. قلت: آلله؟ قال: الله، قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده، فقال: إن وجدت قضاء فاقضني، وإلا أنت في حل، فأشهد، بصر عيني هاتين، ووضع إصبعيه على عينيه، وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا، وأشار إلى مناط قلبه ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

«من أنظر معسرا، أو وضع عنه، أظله الله في ظله»

(1)

.

قال: فقلت له أنا: يا عم، لو أنك أخذت بردة غلامك، وأعطيته معافريك، وأخذت معافريه، وأعطيته بردتك، فكانت عليك حلة، وعليه حلة، فمسح رأسي،

⦗ص: 378⦘

وقال: اللهم بارك فيه، يا ابن أخي، بصر عيني هاتين، وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي هذا، وأشار إلى مناط قلبه ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

«أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون» .

(1)

رواية ابن حبان (5044) مختصرة على هذه الفقرة.

ص: 377

وكان أن أعطيته من متاع الدنيا، أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة

(1)

.

ثم مضينا حتى أتينا جابر بن عبد الله، في مسجده، وهو يصلي في ثوب واحد، مشتملا به، فتخطيت القوم، حتى جلست بينه وبين القبلة، فقلت: يرحمك الله، أتصلي في ثوب واحد، ورداؤك إلى جنبك؟ قال: فقال بيده في صدري هكذا، وفرق بين أصابعه وقوسها: أردت أن يدخل علي الأحمق مثلك، فيراني كيف أصنع، فيصنع مثله.

«أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا، وفي يده عرجون ابن طاب، فرأى في قبلة المسجد نخامة، فحكها بالعرجون، ثم أقبل علينا، فقال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قال: فخشعنا، ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قال: فخشعنا، ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قلنا: لا أينا، يا رسول الله، قال: فإن أحدكم إذا قام يصلي، فإن الله، تبارك وتعالى، قبل وجهه، فلا يبصقن قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، تحت رجله اليسرى، فإن عجلت به بادرة فليقل بثوبه هكذا، ثم طوى ثوبه بعضه على بعض، فقال: أروني عبيرا، فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله، فجاء بخلوق في راحته، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على رأس العرجون، ثم لطخ به على أثر النخامة.

فقال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم

(2)

.

سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عَمرو الجهني، وكان الناضح يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة

⦗ص: 379⦘

رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ، لعنك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا اللاعن بعيره؟ قال: أنا يا رسول الله، قال: انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم

(3)

.

(1)

رواية البخاري في «الأدب المفرد» مختصرة على هذه الفقرة.

(2)

رواية أبي داود (485)، وابن حبان (2265)، مختصرة، نحو هذه الفقرة.

(3)

رواية أبي داود (1532)، وابن حبان (5742)، مختصرة، نحو هذه الفقرة.

ص: 378

سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت عشيشية، ودنونا ماء من مياه العرب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يتقدمنا، فيمدر الحوض، فيشرب ويسقينا؟ قال جابر: فقمت، فقلت: هذا رجل، يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رجل مع جابر؟ فقام جبار بن صخر، فانطلقنا إلى البئر، فنزعنا في الحوض سجلا، أو سجلين، ثم مدرناه، ثم نزعنا فيه حتى أفهقناه، فكان أول طالع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتأذنان؟ قلنا: نعم، يا رسول الله، فأشرع ناقته، فشربت شنق لها فشجت فبالت، ثم عدل بها فأناخها، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحوض، فتوضأ منه، ثم قمت فتوضأت من متوضإ رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب جبار بن صخر يقضي حاجته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي، وكانت علي بردة، ذهبت أن أخالف بين طرفيها، فلم تبلغ لي، وكانت لها ذباذب، فنكستها، ثم خالفت بين طرفيها، ثم تواقصت عليها، ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني، حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدينا جميعا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقني، وأنا لا أشعر، ثم فطنت به، فقال هكذا بيده، يعني شد وسطك، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا جابر، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك

(2)

.

⦗ص: 380⦘

سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قوت كل رجل منا، في كل يوم تمرة، فكان يمصها، ثم يصرها في ثوبه، وكنا نختبط بقسينا ونأكل، حتى قرحت أشداقنا، فأقسم أخطئها رجل منا يوما، فانطلقنا به ننعشه، فشهدنا أنه لم يعطها، فأعطيها، فقام فأخذها.

(2)

رواية أبي داود (634)، وابن حبان (2197)، مختصرة، نحو هذه الفقرة.

ص: 379

سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فاتبعته بإداوة من ماء، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئًا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه كالبعير المخشوش، الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: انقادي علي بإذن الله، فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما، لأم بينهما، يعني جمعهما، فقال: التئما علي بإذن الله، فالتأمتا، قال جابر: فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد، وقال محمد بن عباد: فيتبعد ـ فجلست أحدث نفسي، فحانت مني لفتة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا، وإذا الشجرتان قد افترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة، فقال برأسه هكذا، وأشار أَبو إسماعيل برأسه يمينا وشمالا ـ ثم أقبل، فلما انتهى إلي، قال: يا جابر، هل رأيت مقامي؟ قلت: نعم، يا رسول الله، قال: فانطلق إلى الشجرتين، فاقطع من كل واحدة منهما غصنا، فأقبل بهما، حتى إذا قمت مقامي، فأرسل غصنا عن يمينك، وغصنا عن يسارك، قال جابر: فقمت فأخذت حجرا فكسرته وحسرته، فانذلق لي، فأتيت الشجرتين، فقطعت من كل واحدة منهما غصنا، ثم أقبلت أجرهما، حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت غصنا عن يميني، وغصنا عن يساري، ثم لحقته، فقلت: قد فعلت يا رسول الله، فعم ذاك؟ قال: إني مررت بقبرين يعذبان، فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما، ما دام الغصنان رطبين.

ص: 380

قال: فأتينا العسكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، ناد بوضوء، فقلت: ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ قال: قلت: يا رسول الله، ما وجدت في

⦗ص: 381⦘

الركب من قطرة، وكان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله صلى الله عليه وسلم الماء، في أشجاب له، على حمارة من جريد، قال: فقال لي: انطلق إلى فلان بن فلان الأَنصاري، فانظر هل في أشجابه من شيء، قال: فانطلقت إليه، فنظرت فيها، فلم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها، لو أني أفرغه لشربه يابسه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني لم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها، لو أني أفرغه لشربه يابسه، قال: اذهب فأتني به، فأتيته به، فأخذه بيده، فجعل يتكلم بشيء لا أدري ما هو، ويغمزه بيديه، ثم أعطانيه، فقال: يا جابر، ناد بجفنة، فقلت: يا جفنة الركب، فأتيت بها تحمل، فوضعتها بين يديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنة هكذا، فبسطها، وفرق بين أصابعه، ثم وضعها في قعر الجفنة، وقال: خذ يا جابر، فصب علي، وقل: باسم الله، فصببت عليه، وقلت: باسم الله، فرأيت الماء يتفور من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت، فقال: يا جابر، ناد: من كان له حاجة بماء، قال: فأتى الناس، فاستقوا حتى رووا، قال: فقلت: هل بقي أحد له حاجة؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة وهي ملأى.

وشكى الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فقال: عسى الله أن يطعمكم، فأتينا سيف البحر، فزخر البحر زخرة، فألقى دابة، فأورينا على شقها النار، فاطبخنا واشتوينا، وأكلنا حتى شبعنا، قال جابر: فدخلت أنا وفلان وفلان، حتى عد خمسة في حجاج عينها، ما يرانا أحد، حتى خرجنا، فأخذنا ضلعا من أضلاعه، فقوسناه، ثم دعونا بأعظم رجل في الركب، وأعظم جمل في الركب، وأعظم كفل في الركب، فدخل تحته ما يطأطئ رأسه»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 380

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (187) قال: حدثنا محمد بن عباد. و «مسلم» 8/ 231 (7622 و 7623) قال: حدثنا هارون بن معروف، ومحمد بن عباد، وتقاربا في لفظ الحديث، والسياق لهارون. و «أَبو داود» (485 و 634 و 1532)

⦗ص: 382⦘

قال: حدثنا هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرَّحمَن الدمشقي، ويحيى بن الفضل السجستاني. و «ابن حِبَّان» (2197 و 2265 و 5044 و 5742) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة الكلابي.

ستتهم (محمد بن عباد، وهارون، وهشام، وسليمان، والسجستاني، وعَمرو) عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا الحديث متصل الإسناد، فإن عبادة بن الوليد بن عبادة لقي جابرا.

- وقال ابن حبان: أَبو اليسر اسمه: كعب بن عَمرو.

- أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (738) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا حنظلة بن عَمرو الزرقي المدني، قال: حدثني أَبو حزرة، قال: أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: خرجت مع أبي، وأنا غلام شاب، فتلقى شيخا، قلت: أي عم، ما يمنعك أن تعطي غلامك هذه النمرة، وتأخذ البردة، فيكون عليك بردتين، وعليه نمرة؟ فأقبل على أبي، فقال: ابنك هذا؟ قال: نعم، قال: فمسح على رأسي، وقال: بارك الله فيك، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تكتسون» .

يا ابن أخي، ذهاب متاع الدنيا أحب إلي من أن يأخذ من متاع الآخرة.

قلت: أي أبتاه، من هذا الرجل؟ قال: أَبو اليسر بن عَمرو.

(1)

المسند الجامع (2931)، وتحفة الأشراف (2358 و 2359 و 2360 و 2361).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (172)، والطبراني (379)، والبيهقي 2/ 239 و 294 و 5/ 357، والبغوي (827).

ص: 381

3264 -

عن عامر الشعبي، عن جابر، قال:

«توفي عبد الله بن عَمرو بن حرام، يعني أباه، أو استشهد، وعليه دين، فاستعنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على غرمائه أن يضعوا من دينه شيئا، فطلب إليهم

⦗ص: 383⦘

فأَبوا، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فصنف تمرك أصنافا: العجوة على حدة، وعذق زيد على حدة، وأصنافه، ثم ابعث إلي، قال: ففعلت، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على أعلاه، أو في وسطه، ثم قال: كل للقوم، قال: فكلت للقوم حتى أوفيتهم، وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «أصيب عبد الله، وترك عيالا ودينا، فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا من دينه، فأَبوا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستشفعت به عليهم، فأَبوا، فقال: صنف تمرك كل شيء منه على حدته، عذق ابن زيد على حدة، واللين على حدة، والعجوة على حدة، ثم أحضرهم حتى آتيك، ففعلت، ثم جاء صلى الله عليه وسلم فقعد عليه، وكال لكل رجل حتى استوفى، وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14411).

(2)

اللفظ للبخاري (2405).

ص: 382

- وفي رواية: «أن أباه استشهد يوم أحد، وترك ست بنات، وترك عليه دينا، فلما حضر جداد النخل، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد، وترك عليه دينا كثيرا، وإني أحب أن يراك الغرماء، قال: اذهب فبيدر كل تمر على ناحيته، ففعلت، ثم دعوت، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون، أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات، ثم جلس عليه، ثم قال: ادع أصحابك، فما زال يكيل لهم، حتى أدى الله أمانة والدي، وأنا والله راض أن يؤدي الله أمانة والدي، ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة، فسلم والله البيادر كلها، حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي ترك عليه دينا، وليس عندي إلا ما يخرج نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما

⦗ص: 384⦘

عليه، فانطلق معي لكي لا يفحش علي الغرماء، فمشى حول بيدر من بيادر التمر، فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه، فقال: انزعوه، فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2781).

(2)

اللفظ للبخاري (3580).

ص: 383

أخرجه ابن أبي شيبة (32368) قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. و «أحمد» 3/ 313 (14411) قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. وفي 3/ 365 (14997) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. و «البخاري» (2127) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا جرير، عن مغيرة. وفي (2405) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة. وفي (2781) قال: حدثنا محمد بن سابق، أو الفضل بن يعقوب، عنه، قال: حدثنا شَيبان أَبو معاوية، عن فراس. وفي (3580) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي (4053) قال: حدثني أحمد بن أبي سريج، قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان، عن فراس. و «النَّسَائي» 6/ 244، وفي «الكبرى» (6430) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا عُبيد الله، عن شَيبان، عن فراس. وفي 6/ 245، وفي «الكبرى» (6431) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا إسحاق، وهو الأزرق، قال: حدثنا زكريا. وفي 6/ 245، وفي «الكبرى» (6432) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. و «أَبو يَعلى» (1921)

(1)

، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة.

ثلاثتهم (مغيرة بن مِقسَم، وزكريا بن أبي زائدة، وفراس بن يحيى) عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

ـ قال البُخاري (2127): وقال فِرَاس، عن الشعبي، حدثني جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فما زال يكيل لهم حتى أَدَّاهُ.

ـ صرَّح زكريا بالسماع، عند أَحمد (15165)، والبُخاري (3580).

(1)

كذا وقع في النسخ الخطية، وطبعتي دار القبلة والتأصيل، إذ سقط شيخُ أبي يعلى، وجاء على حاشية نسخة شهيد علي باشا الخطية:«سقط من أول السند أبو خيثمة أو غيره» .

(2)

المسند الجامع (2537)، وتحفة الأشراف (2344)، وأطراف المسند (1547).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 149، والبغوي (3722).

ص: 384

3265 -

عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أنه أخبره؛

«أن أباه توفي، وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود، فاستنظره جابر، فأبى أن ينظره، فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل، فمشى فيها، ثم قال لجابر: جد له فأوف له الذي له، فجده بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوفاه ثلاثين وسقا، وفضلت له سبعة عشر وسقا، فجاء جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي كان، فوجده يصلي العصر، فلما انصرف أخبره بالفضل، فقال: أخبر ذلك ابن الخطاب، فذهب جابر إلى عمر، فأخبره، فقال له عمر: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليباركن فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أباه توفي، وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود، فاستنظره جابر بن عبد الله، فأبى أن ينظره، فكلم جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع له إليه، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له عليه، فأبى عليه، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن ينظره، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل، فمشى فيها، ثم قال لجابر: جد له فأوفه الذي له، فجد له بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا، وفضل له اثنا عشر وسقا، فجاء جابر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي كان، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غائبا، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه، فأخبره أنه قد أوفاه، وأخبره بالفضل الذي فضل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبر بذلك عمر بن الخطاب، فذهب جابر إلى عمر فأخبره، فقال له عمر: لقد علمت حين مشى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليباركن الله فيها»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2396).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 385

- وفي رواية: «توفي أبي وعليه دين، فعرضت على غرمائه أن يأخذوا الثمرة بما عليه، فأَبوا، ولم يرو أن فيه وفاء، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له،

⦗ص: 386⦘

فقال: إذا جددته، فوضعته في المربد، فآذني، فلما جددته، ووضعته في المربد، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء ومعه أَبو بكر، وعمر، فجلس عليه، فدعا بالبركة، ثم قال: ادع غرماءك فأوفهم، قال: فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته، وفضل ثلاثة عشر وسقا: سبعة عجوة، وستة لون، فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فذكرت ذلك له، فضحك صلى الله عليه وسلم وقال: ائت أبا بكر، وعمر، فأخبرهما ذلك، فأتيت أبا بكر، وعمر، فأخبرتهما، فقالا: إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع، قد علمنا أنه سيكون ذلك»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 117 (2396) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس، عن هشام. وفي 3/ 187 (2709) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. قال البخاري: وقال هشام، عن وهب، عن جابر:«صلاة العصر» ، ولم يذكر «أبا بكر» ، ولا «ضحك» ، وقال:«وترك أبي عليه ثلاثين وسقا دينا» . و «ابن ماجة» (2434) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «أَبو داود» (2884) قال: حدثنا محمد بن العلاء، أن شعيب بن إسحاق حدثهم، عن هشام بن عروة.

(1)

اللفظ لابن حبان (6536).

ص: 385

و «النَّسَائي» 6/ 246، وفي «الكبرى» (6434) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن حديث عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (6536) قال: أخبرنا الخليل بن محمد، ابن بنت تميم بن المنتصر، بواسط، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (7139) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (هشام بن عروة، وعُبيد الله بن عمر) عن وهب بن كيسان، فذكره

(1)

.

⦗ص: 387⦘

- أخرجه البخاري، تعليقا، 3/ 187 (2709) قال: وقال ابن إسحاق

(2)

، عن وهب، عن جابر:«صلاة الظهر» .

- وقال البخاري عقب 3/ 67 (2127): وقال هشام، عن وهب، عن جابر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:«جذ له فأوف له» .

(1)

المسند الجامع (2541)، وتحفة الأشراف (3126).

والحديث؛ أخرجه البزار (96)، وأَبو عَوانة (5497 و 5498)، والطبراني في «الأوسط» (9143) والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 150.

(2)

قال ابن حجر: أما حديث محمد بن إسحاق، فرويناه هكذا في «المغازي الكبرى» ، رواية يونس بن بكير، وإبراهيم بن سعد، وغيرهما، عنه. «تغليق التعليق» 3/ 402.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 150.

ص: 386

3266 -

عن أبي المتوكل، قال: أتيت جابر بن عبد الله، فقلت: حدثني بحديث شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«توفي والدي، وترك عليه عشرين وسقا تمرا دينا، ولنا تمران شتى، والعجوة لا تفي بما علينا من الدين، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فبعث إلى غريمي، فأبى إلا أن يأخذ العجوة كلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق فأعطه، فانطلقت إلى عريش لنا، أنا وصاحبة لي، فصرمنا تمرنا، ولنا عنز نطعمها من الحشف قد سمنت، إذ أقبل رجلان إلينا، إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر، فقلت: مرحبا يا رسول الله، مرحبا يا عمر، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، انطلق بنا حتى نطوف في نخلك هذا، فقلت: نعم، فطفنا بها، وأمرت بالعنز فذبحت، ثم جئنا بوسادة، فتوسد النبي صلى الله عليه وسلم بوسادة من شعر، حشوها ليف، فأما عمر فما وجدت له من وسادة، ثم جئنا بمائدة لنا، عليها رطب وتمر ولحم، فقدمناه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعمر، فأكلا، وكنت أنا رجلا من نشوتي الحياء، فلما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم ينهض، قالت صاحبتي: يا رسول الله، دعوات منك، قال: نعم، فبارك الله لكم، قال: نعم، فبارك الله لكم، ثم بعثت بعد ذلك إلى غرمائي، فجاؤوا بأحمرة وجواليق، وقد وطنت نفسي أن أشتري لهم من العجوة، أوفيهم العجوة الذي على أبي، فأوفيتهم، والذي نفسي بيده، عشرين وسقا من العجوة،

⦗ص: 388⦘

وفضل فضل حسن، فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشره بما ساق الله، عز وجل، إلي، فلما أخبرته، قال: اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، فقال لعمر: إن جابرا قد أوفى غريمه، فجعل عمر يحمد الله».

أخرجه أحمد (15069) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا أَبو عقيل، قال: حدثنا أَبو المتوكل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2538)، وأطراف المسند (1644).

ص: 387

- فوائد:

- أَبو المتوكل، هو علي بن داود، ويقال: ابن دواد، وأَبو عقيل، هو بشير بن عُقبة.

ص: 388

3267 -

عن عمار بن أبي عمار، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قتل أبي يوم أحد، وترك حديقتين، وليهودي عليه تمر، وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك أن تأخذ العام بعضا، وتؤخر بعضا إلى قابل؟ فأبى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حضر الجداد فآذني، قال: فآذنته، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، فجعلنا نجد، ويكال له من أسفل النخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة، حتى أوفيناه جميع حقه من أصغر الحديقتين ـ فيما يحسب عمار ـ ثم أتيناهم برطب وماء، فأكلوا وشربوا، ثم قال: هذا من النعيم الذي تسألون عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «أتاني النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر، فأطعمتهم رطبا، وأسقيتهم ماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا من النعيم الذي تسألون عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر رطبا، وشربوا ماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا من النعيم الذي تسألون عنه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15276).

(2)

اللفظ لأحمد (14692).

(3)

اللفظ لأحمد (14846).

ص: 388

أخرجه أحمد (14692) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي 3/ 351 (14846) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 391 (15276) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» 6/ 246، وفي «الكبرى» (6433) قال: أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد، حرمي، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1790) قال: حدثنا إبراهيم. وفي (2161) قال: حدثنا هُدبة بن خالد. و «ابن حِبَّان» (3411) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

ستتهم (حسن، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، ويونس بن محمد، وإبراهيم بن الحجاج، وهُدبة) عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2539)، وتحفة الأشراف (2501)، وأطراف المسند (1647)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3625).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1908)، والطبراني 19/ (572)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4279 و 4280 و 5488).

ص: 389

3269 -

عن ابن كعب بن مالك، أن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أخبره؛

«أَن أَباه قتل يوم أُحد شهيدا وعليه دين، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأَتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسأَلهم أَن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أَبي، فأَبوا، فلم يعطهم النبي صلى الله عليه وسلم حائطي وقال: سنغدو عليك، فغدا علينا حين أَصبح، فطاف في النخل ودعا في ثمرها بالبركة، فجددتها، فقضيتهم، وبقي لنا من تمرها»

(1)

.

أَخرجه البخاري (2395 و 2601) قال: حدثنا عبدان، أَخبرنا عبد الله، أَخبرنا يونس، عن الزهري، قال: حدثني ابن كعب بن مالك، فذكره

(2)

.

ذكره البخاري تعليقا (2601) قال: وقال الليث: حدثني يونس

(3)

، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن كعب بن مالك، أَن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أَخبره؛.

«أَن أَباه قتل يوم أُحد شهيدا، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأَتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته، فسأَلهم أَن يقبلوا ثمر حائطي، ويحللوا أَبي، فأَبوا، فلم يعطهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطي، ولم يكسره لهم، ولكن قال: سأَغدو عليك، فغدا علينا حين أَصبح، فطاف في النخل، ودعا في ثمره بالبركة، فجددتها، فقضيتهم حقوقهم، وبقي لنا من ثمرها بقية، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس، فأَخبرته بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: اسمع، وهو جالس، يا عمر، فقال: أَلا يكون قد علمنا أَنك رسول الله، والله إِنك لرسول الله» .

(1)

للفظ (2395).

(2)

المسند الجامع (2542)، وتحفة الأشراف (2364).

والحديث؛ أخرجه الفريابي في «دلائل النبوة» (49)، وأَبو عَوانة (5218)، والبيهقي 6/ 64.

(3)

قال ابن حجر: وصله الذُّهْلي في «الزُّهْريات» عن عبد الله بن صالح، عن الليث. «فتح الباري» 5/ 224.

ص: 390

- فوائد:

ـ قال المِزِّي: رواه غيرُ واحد، عن ابن وَهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن كعب، وكذلك رواه سَلامَة، عن عُقيل، عن الزُّهْري. «تحفة الأشراف» (2364).

ـ وقال ابن حَجر: في هذه الرواية: عن ابن كعب بن مالك، ذكر أَبو مسعود وخَلف في «الأطراف» ، وتَبِعهما الحُميدي، أَنه عبد الرَّحمَن، وذكر المِزِّي أَنه عبد الله،

⦗ص: 391⦘

واستَدَل بأَن ابن وَهب روى الحديث عن يونس بالسند الذي في هذا الباب، فسماه عبد الله، قلتُ، القائل ابن حَجر: والرواية بذلك عند الإسماعيلي، إِلا أَنه قال فيه: إِن جابرًا قُتل أَبوه، وصورتُه مُرسَل، فإِنه لم يقل: إِن جابرًا أخبره، ولا حدثه، ولكن هذا القدر كافٍ في كونه عبد الله، لا عبد الرَّحمَن، نعم؛ روى الزُّهْري عن عبد الرَّحمَن بن كعب، عن جابر، قصة شُهداء أُحُدٍ، وذلك هو الحامل لهم على تفسيره هنا به، والله أَعلم. «فتح الباري» 5/ 59.

ص: 390

3270 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«كان بالمدينة يهودي، وكان يسلفني في تمري إلى الجداد، وكانت لجابر الأرض التي بطريق رومة، فجلست، فخلا عاما، فجاءني اليهودي عند الجداد، ولم أجد منها شيئا، فجعلت أستنظره إلى قابل، فيأبى، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأصحابه: امشوا نستنظر لجابر من اليهودي، فجاؤوني في نخلي، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يكلم اليهودي، فيقول: أبا القاسم، لا أنظره، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قام فطاف في النخل، ثم جاءه فكلمه، فأبى، فقمت فجئت بقليل رطب، فوضعته بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأكل، ثم قال: أين عريشك يا جابر؟ فأخبرته، فقال: افرش لي فيه، ففرشته، فدخل فرقد، ثم استيقظ، فجئته بقبضة أخرى، فأكل منها، ثم قام فكلم اليهودي، فأبى عليه، فقام في الرطاب في النخل الثانية، ثم قال: يا جابر، جد واقض، فوقف في الجداد، فجددت منها ما قضيته، وفضل منه، فخرجت حتى جئت النبي صلى الله عليه وسلم فبشرته، فقال: أشهد أني رسول الله» .

أخرجه البخاري 7/ 79 (5443) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أَبو غسان، قال: حدثني أَبو حازم، عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي ربيعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2543)، وتحفة الأشراف (2213).

ص: 391

3271 -

عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، وقال لي أبي عبد الله: يا جابر، لا عليك أن تكون في نظاري أهل المدينة، حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا، فإني والله، لولا أني أترك بنات لي بعدي، لأحببت أن تقتل بين يدي.

قال: فبينما أنا في النظارين، إذ جاءت عمتي بأبي وخالي، عادلتهما على ناضح، فدخلت بهما المدينة لتدفنهما في مقابرنا، إذ لحق رجل ينادي: ألا إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمركم أن ترجعوا بالقتلى، فتدفنوها في مصارعها حيث قتلت، فرجعنا بهما فدفناهما حيث قتلا.

فبينما أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان، إذ جاءني رجل، فقال: يا جابر بن عبد الله، والله لقد أثار أباك عمال معاوية، فبدا، فخرج طائفة منه، فأتيته، فوجدته على النحو الذي دفنته، لم يتغير، إلا ما لم يدع القتل، أو القتيل، فواريته.

قال: وترك أبي عليه دينا من التمر، فاشتد علي بعض غرمائه في التقاضي، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، إن أبي أصيب يوم كذا وكذا، وترك عليه دَينًا من التمر، وقد اشتد علي بعض غرمائه في التقاضي، فأحب أن تعينني عليه، لعله أن ينظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل، فقال: نعم، آتيك إن شاء الله قريبا من وسط النهار، وجاء معه حواريوه، ثم استأذن فدخل، وقد قلت لامرأتي: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءني اليوم وسط النهار، فلا أريتك، ولا تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي بشيء، ولا تكلميه، فدخل، ففرشت له فراشا ووسادة، فوضع رأسه، فنام، قال: وقلت لمَولًى لي: اذبح هذه العناق، وهي داجن سمينة، فالوحا والعجل، افرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معك، فلم نزل فيها حتى فرغنا منها، وهو نائم، فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ يدعو بالطهور، وإني أخاف إذا فرغ أن يقوم فلا يفرغن من وضوئه حتى تضع العناق بين يديه، فلما قام، قال: يا جابر، ائتني بطهور، فلم يفرغ من طهوره،

⦗ص: 393⦘

حتى وضعت العناق عنده، فنظر إلي، فقال: كأنك قد علمت حبنا للحم، ادع لي أبا بكر، قال: ثم دعا حوارييه الذين معه، فدخلوا، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: بسم الله، كلوا، فأكلوا حتى شبعوا، وفضل لحم منها كثير.

ص: 392

قال: والله، إن مجلس بني سلمة لينظرون إليه، وهو أحب إليهم من أعينهم، ما يقربه رجل منهم، مخافة أن يؤذوه، فلما فرغوا قام وقام أصحابه، فخرجوا بين يديه، وكان يقول: خلوا ظهري للملائكة.

واتبعتهم حتى بلغوا أسكفة الباب، قال: وأخرجت امرأتي صدرها، وكانت مستترة بسفيف في البيت، قالت: يا رسول الله، صل علي وعلى زوجي، صلى الله عليك، فقال: صلى الله عليك، وعلى زوجك.

ثم قال: ادع لي فلانا، لغريمي الذي اشتد علي في الطلب، قال: فجاء، فقال: أيسر جابر بن عبد الله، يعني إلى الميسرة، طائفة من دينك الذي على أبيه، إلى هذا الصرام المقبل، قال: ما أنا بفاعل، واعتل، وقال: إنما هو مال يتامى، فقال: أين جابر؟، فقال: أنا ذا يا رسول الله، قال: كل له، فإن الله سوف يوفيه، فنظرت إلى السماء، فإذا الشمس قد دلكت، قال: الصلاة يا أبا بكر، فاندفعوا إلى المسجد، فقلت: قرب أوعيتك، فكلت له من العجوة، فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده، كأني شرارة، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى، فقلت: يا رسول الله، ألم تر أني كلت لغريمي تمره، فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فقال: أين عمر بن الخطاب؟، فجاء يهرول، فقال: سل جابر بن عبد الله عن غريمه وتمره، فقال: ما أنا بسائله، قد علمت أن الله عز وجل سوف يوفيه، إذ أخبرت أن الله عز وجل سوف يوفيه، فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات، كل ذلك يقول: ما أنا بسائله، وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة، فقال: يا جابر، ما فعل غريمك وتمرك؟ قال: قلت: وفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا.

ص: 393

فرجع إلى امرأته، فقال: ألم أكن نهيتك أن تكلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أكنت تظن أن الله عز وجل يورد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، ثم يخرج ولا أسأله الصلاة علي وعلى زوجي قبل أن يخرج؟!»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، فقال لي أبي عبد الله: يا جابر، لا عليك أن تكون في نظار أهل المدينة، حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا، فإني والله، لولا أني أترك بنات لي بعدي، لأحببت أن تقتل بين يدي، فبينا أنا في النظارين، إذ جاء ابن عمتي بأبي وخالي، عادلهما على ناضح، فدخل بهما المدينة ليدفنهما في مقابرنا، إذ لحق رجل ينادي: ألا إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمركم أن ترجعوا بالقتلى، فتدفنوها في مصارعها، حيث قتلت، قال: فرجعناهما مع القتلى حيث قتلت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جابر، قال: قال لي أبي عبد الله: أي بني، لولا نسيات أخلفهن من بعدي، من أخوات وبنات، لأحببت أن أقدمك أمامي، ولكن كن في نظاري المدينة، قال: فلم ألبث أن جاءت بهما عمتي قتيلين، يعني: أباه وعمه، قد عرضتهما على بعير»

(3)

.

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستعينه في دين كان على أبي، قال: فقال: آتيكم، قال: فرجعت فقلت للمرأة: لا تكلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسأليه، قال: فأتانا، فذبحنا له داجنا كان لنا، فقال: يا جابر، كأنكم عرفتم حبنا للحم، قال: فلما خرج قالت له المرأة: صل علي وعلى زوجي، أو صل علينا، قال: فقال: اللهم صل عليهم، قال: فقلت لها: أليس قد نهيتك؟ قالت: ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل علينا ولا يدعو لنا؟!»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15355).

(2)

اللفظ لابن حبان (3184).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (37914).

(4)

اللفظ لأحمد (14295).

ص: 394

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستعينه في دين كان على أبي، قال: انصرف أنا آتيكم، فأتانا، وقد قلت للمرأة: لا تكلمن رسول الله، ولا تؤذينه، فلما خرج، قالت المرأة: يا رسول الله، صل علي وعلى زوجي، فقال صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليك، وعلى زوجك، قالت: يا رسول الله، تأتينا، ولا تدعو لنا؟»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جابر، أن امرأة قالت: يا رسول الله، صل علي وعلى زوجي، فقال صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليك وعلى زوجك»

(2)

.

- وفي رواية: «أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فنادته امرأتي: يا رسول الله، صل علي وعلى زوجي، فقال صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليك وعلى زوجك»

(3)

.

- وفي رواية: «انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي، فأتيته كأني شرارة»

(4)

.

- وفي رواية: «أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فذبحنا له شاة، فقال: كأنهم علموا أنا نحب اللحم» .

وفي الحديث قصة

(5)

.

- وفي رواية: «كنا حملنا القتلى، يوم أحد، لندفنهم، فجاء منادي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تدفنوا القتلى في مضاجعهم، فرددناهم»

(6)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد، أن يردوا إلى مصارعهم، وكانوا نقلوا إلى المدينة»

(7)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (8809).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2077).

(3)

اللفظ للنسائي (10184).

(4)

اللفظ لأحمد (14217).

(5)

اللفظ للترمذي في «الشمائل» .

(6)

اللفظ لأبي داود (3165).

(7)

اللفظ لابن ماجة (1516).

ص: 395

- وفي رواية: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمشون أمامه إذا خرج، ويدعون ظهره للملائكة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته، مشينا قدامه، وتركنا ظهره للملائكة»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى، مشى أصحابه أمامه، وتركوا ظهره للملائكة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (6658 و 9604) عن الثوري. و «الحميدي» (1335) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (8809) و 5/ 321 (19781) و 14/ 394 (37914) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 3/ 395 (12265) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 3/ 297 (14216 و 14217) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 302 (14285) و 3/ 303 (14295) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 3/ 308 (14356) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 332 (14610) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 397 (15355) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «الدَّارِمي» (47) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (246) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1516) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1533) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (3165) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1717) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (14285).

(2)

اللفظ لأحمد (14610).

(3)

اللفظ لابن ماجة (246).

ص: 396

وفي «الشمائل» (179) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 4/ 79، وفي «الكبرى» (2142) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 79، وفي «الكبرى» (2143) قال:

⦗ص: 397⦘

أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي «الكبرى» (10184) قال: أخبرني عبد الأعلى بن واصل، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1842) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سفيان. وفي (2077) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (916) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (918) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (984) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (3183) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا شعبة. وفي (3184) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (6312) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وشعبة، وأَبو عَوانة) عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ونبيح ثقة.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2142): نبيح العنزي لم يرو عنه غير الأسود بن قيس.

(1)

المسند الجامع (2358 و 2968)، وتحفة الأشراف (3118 و 3121)، وأطراف المسند (2010)، ومَجمَع الزوائد 4/ 135.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1889)، والبزار «كشف الأستار» (1341)، وابن الجارود (553)، والبيهقي 2/ 153 و 4/ 57.

ص: 396

3272 -

عن سعيد بن ميناء، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«لما حفر الخندق، رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فأخرجت

⦗ص: 398⦘

إلي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن، فذبحتها، وطحنت الشعير، ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه، فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله، ذبحنا بهيمة لنا، وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع سُوْرًا، فحيًّ هلًا بكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينكم، حتى أجيء، فجئت، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس، حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينا، فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك، ثم قال: ادع خابزة فلتخبز معي، واقدحي من برمتكم، ولا تنزلوها، وهم ألف، فأقسم بالله، لقد أكلوا، حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4102).

ص: 397

- وفي رواية: «عن جابر بن عبد الله، قال: عملنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق، قال: فكانت عندي شويهة عنز جذع سمينة، قال: فقلت: والله لو صنعناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأمرت امرأتي فطحنت لنا شيئًا من شعير، وصنعت لنا منه خبزا، وذبحت تلك الشاة، فشويناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلما أمسينا، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصراف عن الخندق، قال: وكنا نعمل فيه نهارا، فإذا أمسينا رجعنا إلى أهلنا، قال: قلت: يا رسول الله، إني قد صنعت لك شويهة كانت عندنا، وصنعنا معها شيئًا من خبز هذا الشعير، فأحب أن تنصرف معي إلى منزلي، وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، قال: فلما قلت له ذلك قال: نعم، ثم أمر صارخا فصرخ: أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت جابر، قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل الناس معه، قال: فجلس، وأخرجناها إليه، قال: فبرك وسمى، ثم أكل، وتواردها الناس، كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس، حتى صدر أهل الخندق عنها»

(1)

.

⦗ص: 399⦘

أخرجه أحمد (15093) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» 4/ 74 (3070) و 5/ 108 (4102) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان. و «مسلم» 6/ 117 (5365) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثني الضحاك بن مخلد، من رقعة عارض لي بها، ثم قرأه علي، قال: أخبرناه حنظلة بن أبي سفيان.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وحنظلة بن أبي سفيان) عن سعيد بن ميناء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2935)، وتحفة الأشراف (2263)، وأطراف المسند (1456).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6942 و 8307)، والبيهقي 7/ 274.

ص: 398

3273 -

عن أيمن المكي، قال: أتيت جابرا، رضي الله عنه، فقال:

«إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام، لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول، فضرب، فعاد كثيبا أهيل، أو أهيم، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير، حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج، فقلت: طعيم لي، فقم أنت يا رسول الله، ورجل، أو رجلان، قال: كم هو؟ فذكرت له، قال: كثير طيب، قال: قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور، حتى آتي، فقال: قوموا، فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته، قال: ويحك، جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار، ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: ادخلوا، ولا تضاغطوا، فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه، ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز ويغرف، حتى شبعوا، وبقي بقية، قال: كلي هذا، وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 399

- وفي رواية: «عن أيمن، قال: قلت لجابر بن عبد الله: حدثني بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته منه، أرويه عنك، فقال جابر: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، نحفر، فلبثنا ثلاثة أيام لا نطعم طعاما، ولا نقدر عليه، فعرضت في الخندق كدية، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هذه كدية قد عرضت في الخندق، فرششنا عليها الماء، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبطنه معصوب بحجر، فأخذ المعول، أو المسحاة، ثم سمى ثلاثا، ثم ضرب، فعادت كثيبا أهيل، فلما رأيت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، ائذن لي، فأذن لي فجئت امرأتي، فقلت: ثكلتك أمك، قد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لا أصبر عليه، فما عندك؟ قالت: عندي صاع من شعير، وعناق، قال: فطحنا الشعير، وذبحنا العناق وسلخناها، وجعلناها في البرمة، وعجنا الشعير، ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبثت ساعة، واستأذنته، فأذن لي، فجئت فإذا العجين قد أمكن، فأمرتها بالخبز، وجعلت القدر على الأثافي، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته، فقلت: إن عندنا طعيما لنا، فإن رأيت أن تقوم معي أنت ورجل، أو رجلان معك، فعلت، قال: وكم هو؟ قلت: صاع من شعير، وعناق، قال: ارجع إلى أهلك، وقل لها: لا تنزعي البرمة من الأثافي، ولا تخرجي الخبز من التنور، حتى آتي، ثم قال للناس: قوموا إلى بيت جابر، قال: فاستحييت حياء لا يعلمه إلا الله، فقلت لامرأتي: ثكلتك أمك، جاءك رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه أجمعين، فقالت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سألك عن الطعام؟ فقلت: نعم، فقالت: الله ورسوله أعلم، قد أخبرته بما كان عندنا، قال: فذهب عني بعض ما أجد، فقلت لها: صدقت، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، ثم قال: لأصحابه: لا تضاغطوا، ثم برك على التنور وعلى البرمة، ثم جعلنا نأخذ من التنور الخبز، ونأخذ اللحم من البرمة، فنثرد ونغرف ونقرب إليهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليجلس على الصحفة سبعة، أو ثمانية، قال: فلما أكلوا كشفنا التنور والبرمة، فإذا هما قد عادا إلى أملأ ما كانا، فنثرد ونغرف ونقرب إليهم، فلم نزل نفعل كذلك،

⦗ص: 401⦘

كلما فتحنا التنور، وكشفنا عن البرمة، وجدناهما أملأ ما كانا، حتى شبع المسلمون كلهم، وبقي طائفة من الطعام، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الناس قد أصابتهم مخمصة، فكلوا وأطعموا، قال: فلم نزل يومنا نأكل ونطعم.

ص: 400

قال: وأخبرني أنهم كانوا ثمان مئة، أو ثلاث مئة

(1)

.

- وفي رواية: «مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهم يحفرون الخندق، ثلاثا لم يذوقوا طعاما، فقالوا: يا رسول الله، إن هاهنا كدية من الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رشوها بالماء، فرشوها، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ المعول، أو المسحاة، ثم قال: بسم الله، فضرب ثلاثا، فصارت كثيبا يهال، قال جابر: فحانت مني التفاتة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شد على بطنه حجرا»

(2)

.

- وفي رواية: «لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخندق، أصابهم جهد شديد، حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32367) قال: حدثنا المحاربي. وفي 14/ 418 (37966) قال: حدثنا وكيع بن الجراح. و «أحمد» 3/ 300 (14260) و 3/ 301 (14269) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (44) قال: أخبرنا عبد الله بن عَمرو بن أبان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي. و «البخاري» 5/ 108 (4101) قال: حدثنا خلاد بن يحيى.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، ووكيع بن الجراح، وخلاد) عن عبد الواحد بن أيمن المكي، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (32367).

(2)

اللفظ لأحمد (14260).

(3)

اللفظ لأحمد (14269).

(4)

المسند الجامع (2937)، وتحفة الأشراف (2216)، وأطراف المسند (1419).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (124)، وهناد في «الزهد» (765)، وأَبو عَوانة (6937 و 6938)، والطبراني في «الأوسط» (3276)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 415 و 422، والبغوي (3793).

ص: 401

3274 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«لما كان يوم

(1)

الخندق، نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد وضع حجرا بينه وبين إزاره، يقيم به صلبه من الجوع».

أخرجه أَبو يَعلى (2004) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك بن سُعَير بن الخِمْس، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «يوم» ، أثبتناه عن «المجروحين» لابن حبان 1/ 127، و «المقصد العَلي» ، و «مَجمَع الزوائد» ، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، إذ ورد في هذه المصادر نقلا عن «مسند أبي يَعلى» .

(2)

المقصد العَلي (2025)، ومَجمَع الزوائد 10/ 314، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7354).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 425.

ص: 402

3275 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

«قد رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد حضرت العصر، وليس معنا ماء غير فضلة، فجعل في إناء، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم به، فأدخل يده فيه، وفرج أصابعه، ثم قال: حي على أهل الوضوء، البركة من الله، فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة.

قلت لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفا وأربع مئة»

(1)

.

- وفي رواية: «عطش الناس يوم الحُدَيبيَة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها، إذ جهش الناس نحوه، قال: فقال: ما لكم؟ قالوا: ما لنا ماء نتوضأ، ولا نشرب، إلا ما بين يديك، قال: فوضع يديه في الركوة، ودعا بما شاء الله أن يدعو، قال: فجعل الماء يفور من بين أصابعه أمثال العيون، قال: فشربنا وتوضأنا، قال: قلت لجابر: كم كنتم؟ قال: كنا خمس عشرة مئة، ولو كنا مئة ألف لكفانا»

(2)

.

⦗ص: 403⦘

- وفي رواية: «أصابنا عطش فجهشنا، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في تور

(3)

، فجعل يفور كأنه عيون، من خَلَلِ

(4)

أصابعه، وقال: اذكروا اسم الله، فشربنا حتى وسعنا وكفانا.

وفي حديث عَمرو بن مُرَّة: فقلنا لجابر: كم كنتم؟ قال: كنا ألفا وخمس مئة، ولو كنا مئة ألف لكفانا»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5639).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

تصحف في المطبوع إلى: «ثور» ، وهو على الصواب في النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (8/ أ)، وطبعتي دار المغني (27)، والريان (27).

(4)

تصحف في المطبوع إلى: «خلال» ، وهو على الصواب في المصادر السابقة.

(5)

اللفظ للدارمي.

ص: 402

- وفي رواية: «أصابنا عطش بالحُدَيبيَة، فجهشنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه تور فيه ماء، فقال بأصابعه هكذا فيها، وقال: خذوا بسم الله، قال: فجعل الماء يتخلل من بين أصابعه، كأنها عيون، فوسعنا وكفانا» .

وقال حصين في حديثه: «فشربنا وتوضأنا»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت جابر بن عبد الله عن أصحاب الشجرة، قال: فقال: لو كنا مئة ألف لكفانا، كنا ألفا وخمس مئة»

(2)

.

- وفي رواية: «أصاب الناس عطش يوم الحُدَيبيَة، فجهش الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في ماء، فرأيت الماء مثل العيون، قال: قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا ثلاثة آلاف لكفانا، وكنا خمس عشرة مئة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38009) قال: حدثنا ابن إدريس، عن حصين. و «أحمد» (3807) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، قال: قال الأعمش. وفي 3/ 298 (14230) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي 3/ 329 (14576) قال: حدثنا عبد الصمد بن

⦗ص: 404⦘

عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا الحصين. وفي 3/ 353 (14866) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عَمرو بن مُرَّة، وحصين بن عبد الرَّحمَن. وفي 3/ 365 (14995) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني حصين، وعَمرو بن مُرَّة. و «عَبد بن حُميد» (1116) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، وحصين. و «الدَّارِمي» (28) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن الربيع، قالا: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، وحصين.

(1)

اللفظ لأحمد (14866).

(2)

اللفظ لأحمد (14230).

(3)

اللفظ لابن حبان (6541).

ص: 403

و «البخاري» 4/ 193 (3576) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا حصين. وفي 5/ 122 (4152) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا حصين. وفي 7/ 114 (5639) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. قال البخاري: تابعه عَمرو، عن جابر، وقال حصين، وعَمرو بن مُرَّة، عن سالم، عن جابر:«خمس عشرة مئة» ، وتابعه سعيد بن المُسَيب، عن جابر. و «مسلم» 6/ 26 (4843) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي (4844) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس (ح) وحدثنا رفاعة بن الهيثم، قال: حدثنا خالد، يعني الطحان، كلاهما يقول: عن حصين. وفي (4845) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 1/ 60، وفي «الكبرى» (81) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان، عن الأعمش. وفي «الكبرى» (11442) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أمية، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، وحصين. و «ابن خزيمة» (125) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين. و «ابن حِبَّان» (6538) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن الأعمش. وفي (6540) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي

⦗ص: 405⦘

(6541)

قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن إدريس، عن حصين. وفي (6542) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين.

ثلاثتهم (حصين بن عبد الرَّحمَن، وسليمان بن مِهران الأعمش، وعَمرو بن مُرَّة) عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2933)، وتحفة الأشراف (2242)، وأطراف المسند (1440).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1835)، وأَبو عَوانة (7195: 7197)، والبيهقي 5/ 235، والبغوي (3715).

ص: 404

3276 -

عن نبيح العنزي، قال: قال جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما:

«غزونا، أو سافرنا، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن يومئذ بِضعة عشر ومئتان، فحضرت الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل في القوم من طهور؟ فجاء رجل يسعى بإداوة فيها شيء من ماء، ليس في القوم ماء غيره، فصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قدح، ثم توضأ فأحسن الوضوء، ثم انصرف وترك القدح، فركب الناس ذلك القدح، وقالوا: تمسحوا تمسحوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على رسلكم، حين سمعهم يقولون ذلك، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفه في الماء والقدح، وقال: بسم الله، ثم قال: أسبغوا الطهور.

فوالذي هو ابتلاني ببصري

(1)

لقد رأيت العيون، عيون الماء، تخرج من بين أصابعه، فلم يرفعها حتى توضؤوا أجمعون»

(2)

.

- زاد في رواية عبيدة: «قال الأسود: حسبته قال: كنا مئتين، أو زيادة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32381) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «أحمد» 3/ 292 (14161) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 3/ 357 (14921) قال: حدثنا عبيدة. و «الدَّارِمي» (27) قال: أخبرنا أَبو النعمان،

⦗ص: 406⦘

قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن خزيمة» (107) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد.

كلاهما (عبيدة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، فذكره

(3)

.

(1)

الحالف؛ هو جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، وقد ابتلاه الله بذهاب بصره بآخر عمره.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (2932)، وأطراف المسند (2011).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 117.

ص: 405

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُبَيح؛ هو ابن عبد الله العَنَزي، أَبو عَمرو، الكوفي، لا تقوم به حُجة. انظر فوائد الحديث رقم (87).

ص: 406

3277 -

عن أَنس بن مالك، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال:

«شكا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش، فدعا بعس، فصب فيه ماء، ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فيه، قال: فجعلت أنظر إلى الماء ينبع عيونا من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يستقون، حتى استقى الناس كلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «شكا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه العطش، قال: فدعا بعس، فصب فيه شيء من الماء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده، وقال: اسقوا، فاستقى الناس، قال: فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما العطش، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعس، قال: وقال: عند أحد منكم ماء؟ قال: فأتي بميضأة، فصب فيه، قال: ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في العس، قال جابر: فكنت أنظر إلى العيون تنبع بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يستقون»

(3)

.

أخرجه أحمد (14753) قال: حدثنا سيار بن حاتم. و «الدَّارِمي» (29) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي. و «أَبو يَعلى» (2107) قال: حدثنا عمار أَبو ياسر.

⦗ص: 407⦘

ثلاثتهم (سيار، والرَّقَاشي، وعمار) عن جعفر بن سليمان، قال: حدثنا الجعد أَبو عثمان، قال: حدثنا أَنس بن مالك، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (2934)، وأطراف المسند (1417).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6848)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 12.

ص: 406

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضيٌ خبيثٌ، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (8990).

ص: 407

3278 -

عن أبي الزبير، عن جابر؛

«أن أم مالك البَهزية، كانت تهدي في عكة لها سمنا، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا بنوها يسألونها الإدام، وليس عندها شيء، فعمدت إلى عكتها التي كانت تهدي فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت فيها سمنا، فما زال يدوم لها أدم بنيها، حتى عصرته، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعصرتيه؟ قالت: نعم، قال: لو تركتيه ما زال ذلك لك مقيما»

(1)

.

أخرجه أحمد (14719) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 7/ 59 (6009) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه أحمد (14799) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن البَهزية أم مالك؛

«كانت تهدي في عكة لها سمنا، للنبي صلى الله عليه وسلم فبينما بنوها يسألونها عن إدام، وليس عندها شيء، فعمدت إلى نحيها، الذي كانت تهدي فيه السمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت فيه سمنا، فما زال يقيم لها إدام بنيها، حتى عصرته، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعصرتيه؟ فقالت: نعم، قال: لو تركتيه ما زال ذلك مقيما» .

⦗ص: 408⦘

جعله من مسند أُم مالك البَهزية

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2936)، وتحفة الأشراف (2959)، وأطراف المسند (1727).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 114.

(3)

المسند الجامع (17749)، وأطراف المسند (1727).

ص: 407

3279 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطعمه، فأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسق شعير، فما زال الرجل يأكل منه، هو وامرأته، ووصيف

(1)

لهم، حتى كالوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم تكيلوه لأكلتم منه، ولقام لكم»

(2)

.

أخرجه أحمد (14676) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 347 (14800) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 7/ 60 (6010) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

الوصيف؛ الخادم.

(2)

اللفظ لأحمد (14676).

(3)

المسند الجامع (2938)، وتحفة الأشراف (2960)، وأطراف المسند (1782).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 114.

ص: 408

3280 -

عن أيمن المكي، عن جابر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة، قال: فقالت امرأة من الأنصار، كان لها غلام نجار: يا رسول الله، إن لي غلاما نجارا، أفلا آمره أن يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟ قال: بلى، قال: فاتخذ له منبرا، قال: فلما كان يوم الجمعة خطب على المنبر، قال: فأن الجذع الذي كان يقوم عليه كما يئن الصبي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا بكى لما فقد من الذكر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا، قال: إن شئت، قال: فعملت له المنبر، فلما كان يوم الجمعة، قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر الذي صنع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت، حتى استقرت، قال: بكت على ما كانت تسمع من الذكر»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة، أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرا؟ قال: إن شئتم، فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يسكن، قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32407) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 300 (14255) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 1/ 97 (449) و 3/ 61 (2095) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. وفي 4/ 195 (3584) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

⦗ص: 410⦘

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وخلاد، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (2095).

(3)

اللفظ للبخاري (3584).

(4)

المسند الجامع (2293)، وتحفة الأشراف (2215)، وأطراف المسند (1418).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 195.

ص: 409

3281 -

عن ابن أنس، أنه سمع جابر بن عبد الله، قال:

«كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضع له المنبر، سمعنا للجذع مثل أصوات العشار، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حفص بن عُبيد الله بن أَنس بن مالك، أنه سمع جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، يقول: كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها، فسكنت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حفص بن عُبيد الله، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى خشبة، فلما صنع المنبر، فجلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حنت حنين العشار، حتى وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليها، فسكنت»

(3)

.

أخرجه الدَّارِمي (35) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان بن كثير. و «البخاري» 2/ 9 (918) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 195 (3585) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال.

⦗ص: 411⦘

ثلاثتهم (سليمان بن كثير، ومحمد بن جعفر، وسليمان بن بلال) عن يحيى بن سعيد، عن حفص بن عُبيد الله، فذكره

(4)

.

- في رواية البخاري (918): يحيى بن سعيد، قال: أخبرني ابن أنس، أنه سمع جابر بن عبد الله.

- وقال البخاري: قال سليمان، عن يحيى: أخبرني حفص بن عُبيد الله بن أنس، أنه سمع جابرا.

(1)

اللفظ للبخاري (918).

(2)

اللفظ للبخاري (3585).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

المسند الجامع (2296)، وتحفة الأشراف (2232)، والمقصد العَلي (363).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 195.

ص: 410

3282 -

عن سعيد بن أبي كرب، عن جابر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى خشبة، يتوكأ عليها، يخطب كل جمعة، حتى أتاه رجل من الروم، وقال: إن شئت جعلت لك شيئا، إذا قعدت عليه، كنت كأنك قائم، قال: نعم، قال: فجعل له المنبر، فلما جلس عليه، حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها، فلما كان من الغد، فرأيتها قد حولت، فقلنا: ما هذا؟ قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر فحولوها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى خشبة، فلما جعل منبر، حنت حنين الناقة إلى ولدها، فأتاها فوضع يده عليها، فسكنت»

(2)

.

- وفي رواية: «حنت الخشبة، حنين الناقة الخلوج»

(3)

.

أخرجه أحمد (14165) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. و «الدَّارِمي» (36) قال: أخبرنا فروة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن أبيه. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 412⦘

(1068 و 2177) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه

(4)

.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وزكريا بن أبي زائدة) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن سعيد بن أبي كرب، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2177).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للدارمي.

وفي «النهاية» 2/ 60: الناقة الخلوج؛ هي التي اختلج ولدها، أي انتزع منها.

(4)

قوله: «عن أبيه» سقط من الموضع (2177)، وهو على الصواب في (1068)، و «تاريخ دمشق» 4/ 393، إذ نقله عن «مسند أبي يَعلى» .

(5)

المسند الجامع (2291)، وأطراف المسند (1452)، والمقصد العَلي (363)، والمطالب العالية (708).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 195.

ص: 411

3283 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب، يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد، فلما صنع له المنبر، فاستوى عليه، اضطربت السارية كحنين الناقة، حتى سمعها أهل المسجد، فنزل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزمها فسكنت» .

وقال عبد الرزاق، وروح:«اضطربت تلك السارية» وقال روح: «فاعتنقها فسكنت» وقال عبد الرزاق: «فسكتت»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5254 و 5654). وأحمد (14189) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وروح. وفي 3/ 324 (14522) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «النَّسَائي» 3/ 102، وفي «الكبرى» (1722) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود، قال: أنبأنا ابن وهب.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، وابن بكر، وعبد الله بن وهب) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14522).

(2)

المسند الجامع (2292)، والنكت الظراف (2877)، وأطراف المسند (1885).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 561، والبغوي (3724).

ص: 412

3284 -

عن أبي نضرة، عن جابر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في أصل شجرة، أو قال: إلى جذع، ثم اتخذ منبرا، قال: فحن الجذع، قال جابر: حتى سمعه أهل المسجد، حتى أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحه فسكن، فقال بعضهم: لو لم يأته لحن أبدا إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم إلى جنب شجرة، أو جذع، أو خشبة، أو شيء، يستند إليه يخطب، ثم اتخذ منبرا، فكان يقوم عليه، فحنت تلك التي كان يقوم عندها حنينا سمعه أهل المسجد، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما قال: مسحها، وإما قال: فأمسكها، فسكنت»

(2)

.

أخرجه أحمد (14333) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «ابن ماجة» (1417) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن حِبَّان» (6508) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، والمُعتَمِر) عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (2294)، وتحفة الأشراف (3115)، وأطراف المسند (2002).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5211).

ص: 413

3285 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم إلى جذع، قبل أن يجعل المنبر، فلما جعل المنبر، حن ذلك الجذع، حتى سمعنا حنينه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليه، فسكن»

(1)

.

⦗ص: 414⦘

أخرجه الدَّارِمي (34 و 1683) قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن سليمان بن كثير، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- أخرجه عبد الرزاق (5253) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن رجل سماه، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يوم الجمعة، إلى جذع نخلة، منصوب في المسجد، فيخطب، حتى بدا له أن يتخذ المنبر، فاستشار ذوي الرأي من المسلمين، فرأوا أن يتخذه، فاتخذ منبرا، فلما جاءت الجمعة، أقبل النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، حتى جلس على المنبر، فلما فقده الجذع حن حنينا أفزع الناس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من مجلسه حتى جاءه، فقام إليه فمسحه، فهدأ فلم يسمع منه حنين بعد ذلك» .

قال معمر: وسمعت من يقول: فلولا ما فعل به رسول الله صلى الله عليه وسلم حن إلى يوم القيامة.

(1)

اللفظ للدارمي (34).

(2)

المسند الجامع (2295).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5950)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 556.

ص: 413

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن حديث، رواه سليمان بن كثير، عن الزُّهْري، وعن يحيى، عن سعيد بن المُسَيب، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كأن يخطب إلى جذع نخلة، فحنت، وذكر الحديث.

فقالا: هذا وهم، إنما هو يحيى بن سعيد، عن حفص بن عُبيد الله، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فأما من حديث الزُّهْري، فهو عَمَّن حدثه، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (566).

- وقال أَبو حاتم الرازي: جميعا عندي خطأ؛

⦗ص: 415⦘

أما حديث الزُّهْري، فإنه يروى عن الزُّهْري، عَمَّن سمع جابرا، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يسمي أحدا؛ ولو كأن سمع من سعيد، لبادر إلى تسميته، ولم يكن عنه.

وأما حديث يحيى بن سعيد، فإنما هو ما يرويه عامة الثقات، عن يحيى، عن حفص بن عُبيد الله بن أنس، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (573).

- وقال أَبو حاتم الرازي: رواه سليمان بن بلال، وسويد بن عبد العزيز، عن يحيى بن سعيد، عن حفص بن عُبيد الله بن أنس، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: هذا أشبه، وليس لسعيد بن المُسَيب هاهنا معنى. «علل الحديث» (2700).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه سليمان بن كثير، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المُسَيب، عن جابر.

وخالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير؛ رواه عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن حفص بن أنس، عن جابر.

ورواه سويد بن عبد العزيز، عن يحيى بن سعيد، عن حفص بن عُبيد الله بن أنس، عن جابر، وهو الصواب. «العلل» (3245).

ص: 414

3286 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا على الحوض، أنظر من يرد علي، قال: فيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب، مني ومن أمتي، قال: فيقال: وما يدريك ما عملوا بعدك؟ ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم، قال جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحوض مسيرة شهر، وزواياه سواء، يعني عرضه مثل طوله، وكيزانه مثل نجوم السماء، وهو أطيب ريحا من المسك، وأشد بياضا من اللبن، من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا» .

أخرجه أحمد (15187) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2939)، وأطراف المسند (1736)، ومَجمَع الزوائد 10/ 364.

ص: 415

3287 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«أنا فرطكم بين أيديكم، فإذا لم تروني فأنا على الحوض، قدر ما بين أيلة إلى مكة، وسيأتي رجال ونساء بقرب وآنية، فلا يطعمون منه شيئا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14776) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (6449) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه أحمد (15186) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، ولم يرفعه؛

«أنا فرطكم بين أيديكم، فإن لم تجدوني، فأنا على الحوض، والحوض قدر ما بين أيلة إلى مكة، وسيأتي رجال ونساء، فلا يذوقون منه شيئا» .

موقوف ولم يرفعه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2940)، وأطراف المسند (1736)، ومَجمَع الزوائد 10/ 364.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (771)، والبزار (2975)، والطبراني في «الأوسط» (749 و 9070).

ص: 416

3288 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لما كذبتني قريش، قمت في الحجر، فجلا الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته، وأنا أنظر إليه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما كذبتني قريش، حين أسري بي إلى بيت المقدس، قمت في الحجر، فجلا الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته، وأنا أنظر إليه»

(2)

.

⦗ص: 417⦘

- وفي رواية: «قمت في الحجر، حين كذبني قومي، فرفع لي بيت المقدس، حتى جعلت أنعت لهم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9719) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 3/ 377 (15099) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (15101) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «البخاري» 5/ 52 (3886) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي 6/ 83 (4710) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (15099).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 416

و «مسلم» 1/ 108 (347) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عُقَيل. و «التِّرمِذي» (3133) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11218) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «أَبو يَعلى» (2091) قال: حدثنا حجاج بن يوسف، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (55) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أنبأنا يونس.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وصالح بن كَيسان، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (4710): زاد يعقوب بن إِبراهيم

(2)

، حدثنا ابن أَخي ابن شهاب، عن عَمِّه؛ «لما كَذبتني قريش، حين أُسرِي بي إِلى بيت المقدس» ، نحوه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (2948)، وتحفة الأشراف (3151)، وأطراف المسند (2030).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (340 و 341 و 352)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 359، والبغوي (3762).

(2)

قال ابن حَجَر: وَصَلَه الذُّهْلي في «الزُّهْرِيَّات» عن يعقوب، بهذا الإِسناد، وأَخرجه قاسم بن ثابت في «الدلائل» من طريقه. «فتح الباري» 8/ 392.

ص: 417

- فوائد:

- ابن أَخي ابن شهاب؛ هو محمد بن عبد الله بن مسلم بن عُبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزُّهري، أَبو عبد الله المَدَني.

ص: 417

3289 -

عن طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تمس النار مسلما رآني، أو رأى من رآني» .

قال طلحة: فقد رأيت جابر بن عبد الله، وقال موسى: وقد رأيت طلحة. قال يحيى: وقال لي موسى: وقد رأيتني، ونحن نرجو الله.

أخرجه التِّرمِذي (3858) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي البصري، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأَنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم الأَنصاري، وروى علي بن المديني، وغير واحد من أهل الحديث، عن موسى، هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (2973)، وتحفة الأشراف (2288).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 347، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (38).

ص: 418

3290 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع، وأول مشفع ولا فخر» .

أخرجه الدَّارِمي (51) قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن صالح، هو ابن عطاء بن خباب مولى بني الديل، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2961)، ومَجمَع الزوائد 8/ 254.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 286، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (794)، والطبراني في «الأوسط» (170)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 480.

ص: 418

• حديث الشعبي، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم. قلنا: ومنك؟ قال: ومني، ولكن الله أعانني عليه فأسلم» .

سلف برقم ().

ص: 419

3291 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (15182) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 1/ 132 (418) قال: حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح. و «أَبو يَعلى» (2237) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح. و «ابن حِبَّان» (6460 و 6469) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (روح بن عبادة، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (2949)، وتحفة الأشراف (2838)، وأطراف المسند (1900).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (373)، وأَبو عَوانة (257)، والطبراني في «الأوسط» (3043).

ص: 419

3292 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لكل نبي دعوة فدعا بها، وإني استخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة» .

⦗ص: 420⦘

أخرجه أحمد (15336) قال: حدثنا يعمر، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا هشام، قال: سمعت الحسن يذكر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2950)، وأطراف المسند (1428).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (105)، ونُعيم بن حماد في «الزهد» (381)، وابن خزيمة في «التوحيد» (383).

ص: 419

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 420

3293 -

عن محمد بن علي، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي»

(1)

.

- قال محمد بن ثابت في روايته: قال محمد بن علي: فقال لي جابر: يا محمد، من لم يكن من أهل الكبائر، فما له وللشفاعة؟!.

أخرجه ابن ماجة (4310) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهير بن محمد. و «التِّرمِذي» (2436) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، عن محمد بن ثابت البُنَاني. و «ابن حِبَّان» (6467) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الشرقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف السلمي، قالا: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد العنبري.

كلاهما (زهير، ومحمد) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، يستغرب من حديث جعفر بن محمد.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3073)، وتحفة الأشراف (2608).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1774)، وابن خزيمة في «التوحيد» (395 و 396)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (306 و 307).

ص: 420

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث فلم يعرفه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (617).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 184، في مناكير زهير بن محمد، وقال: وهذه الأحاديث لزهير بن محمد فيها بعض النُّكْرَة.

ص: 421

3294 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليأتين على الناس زمان، يخرج الجيش، فيطلب الرجل من أصحابي، فيقال: هل فيكم رجل من أصحاب محمد؟ فيقولون: نعم، فيستفتحون به، فيفتح عليهم، ثم يأتي على الناس زمان، فيخرج الجيش، فيقال: هل فيكم رجل من أصحاب محمد؟ فيطلبونه فلا يجدونه، فيقال: هل فيكم أحد رأى أحدا من أصحاب محمد؟ فيطلبونه فلا يجدونه، فلو كان رجل من أصحابي وراء البحر لأتوه»

(1)

.

- لفظ يونس: «ليأتين على الناس زمان، يخرج الجيش من جيوشهم، فيقال: هل فيكم أحد صحب محمدا فتستنصرون به فتنصروا؟ ثم يقال: هل فيكم من صحب محمدا؟ فيقال: لا، فمن صحب أصحابه؟ فيقال: لا، فيقال: من رأى من صحب أصحابه، فلو سمعوا به من وراء البحر لأتوه» .

- لفظ محاضر: «يبعث بعث، فيقال لهم: هل فيكم أحد صحب محمدا؟ فيقال: نعم، فيلتمس، فيوجد الرجل، فيستفتح، فيفتح عليهم، ثم يبعث بعث، فيقال: هل فيكم من رأى أصحاب محمد؟ فيلتمس فلا يوجد، حتى لو كان من وراء البحر لأتيتموه، ثم يبقى قوم يقرؤون القرآن لا يدرون ما هو» .

⦗ص: 422⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1021) قال: أخبرنا جعفر بن عون. و «أَبو يَعلى» (2182) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس. وفي (2306) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محاضر.

ثلاثتهم (جعفر، ويونس بن بكير، ومُحاضِر بن المُوَرِّع) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (3001)، والمقصد العَلي (1453 و 1454)، ومَجمَع الزوائد 10/ 18، والمطالب العالية (4165).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (1160).

ص: 421

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 422

3295 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الناس يكثرون، وأصحابي يقلون، فلا تسبوهم، لعن الله من سبهم» .

أخرجه أَبو يَعلى (2184) قال: حدثنا الأزرق بن علي، قال: حدثنا حسان، قال: حدثنا محمد بن الفضل، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1455)، ومَجمَع الزوائد 10/ 21، والمطالب العالية (4167).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1203)، والآجري في «الشريعة» (1993).

ص: 422

3296 -

عن عَمرو بن دينار، ومحمد بن المُنكدِر، سمعا جابرا، يزيد أحدهما على الآخر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«دخلت الجنة، فرأيت فيها قصرا، أو دارا، فسمعت فيها صوتا، فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لعمر، فأردت أن أدخلها، فذكرت غيرتك يا أبا حفص، فبكى عمر، وقال مرة أخرى: فأخبر بها عمر ـ فقال: يا رسول الله، وعليك يغار» .

قال سفيان: سمعته من ابن المُنكدِر وعَمرو، سمعا جابرا

(1)

.

⦗ص: 423⦘

- وفي رواية: «دخلت الجنة، فرأيت فيها دارا، أو قصرا، فسمعت فيه صوتا، أو ضوضاء، فقلت: لمن هذا؟ قيل: هو لابن الخطاب ـ قال سفيان: زاد ابن المُنكدِر ـ فأردت أن أدخله، فذكرت غيرتك، فبكى عمر، قال: يا نبي الله، أو أغار عليك»

(2)

.

أخرجه أحمد (14372). ومسلم 7/ 114 (6274) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا زهير بن حرب. وفي (6275). قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8071) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2014) قال: حدثنا إسحاق.

(1)

اللفظ لأحمد (14372).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2014).

ص: 422

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعبد الله بن نُمير، وزهير، وإسحاق، وقتيبة) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، وابن المُنكدِر، سمعا جابرا، يزيد أحدهما على الآخر، فذكراه.

- أخرجه الحُميدي (1272) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 372 (15066) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي سلمة. وفي (15067) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. وفي 3/ 389 (15257) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي سلمة. و «البخاري» 5/ 10 (3679) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا عبد العزيز المَاجِشون. وفي 7/ 36 (5226) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا معتمر، عن عُبيد الله. وفي 9/ 39 (7024) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 7/ 114 (6277) قال: حدثناه عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 145 (6403) قال: حدثني أَبو جعفر، محمد بن الفرج، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8070 و 8178 و 8326) قال: أخبرنا نصير بن الفرج، قال: حدثنا شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. وفي (8072) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: حدثنا عُبيد الله بن

⦗ص: 424⦘

عمر. و «أَبو يَعلى» (2063) قال: حدثنا صالح بن مالك، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. و «ابن حِبَّان» (6886) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر يحدث.

ص: 423

وفي (7084) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز، وعُبيد الله) عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، قال: وسمعت خشفا أمامي، فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا بلال، قال: ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية، قال: قلت: لمن هذا القصر؟ قال: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخل فأنظر إليه، قال: فذكرت غيرتك، فقال عمر: بأبي أنت وأمي، يا رسول الله، أوعليك أغار»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت الجنة، فرأيت فيها قصرا، أو دارا، فسمعت فيها ضوضاء، فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لرجل من قريش، فرجوت أن أكون أنا هو، فقيل: لعمر بن الخطاب، فلولا غيرتك يا أبا حفص لدخلته، قال: فبكى عمر، وقال: أيغار عليك يا رسول الله»

(2)

.

- وفي رواية: «أريت الجنة، فرأيت امرأة أبي طلحة، ثم سمعت خشخشة أمامي، فإذا بلال»

(3)

.

- وفي رواية: «أريت أني أدخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، أُم سُليم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15066)، رواية عبد العزيز بن أبي سلمة، ولم يذكره مطولا غيره.

(2)

اللفظ للحميدي (1272).

(3)

اللفظ لمسلم (6403).

(4)

اللفظ للنسائي (8326).

ص: 424

- وفي رواية: «أدخلت الجنة، فرأيت فيها قصرا من ذهب، أو لؤلؤ، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فما منعني أن أدخله، إلا علمي بغيرتك، قال: عليك أغار، بأبي أنت وأمي، عليك أغار»

(1)

.

ليس فيه عَمرو بن دينار.

- وأخرجه الحُميدي (1271). وابن أبي شَيبة (32656). ومسلم 7/ 114 (6276) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1976) قال: حدثنا عَمرو.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد) عن سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دخلت الجنة، فرأيت فيها قصرا، أو دارا، فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لعمر بن الخطاب، فلولا غيرتك يا أبا حفص لدخلته، قال: فبكى عمر، وقال: أيغار عليك يا رسول الله»

(2)

.

- وفي رواية: «دخلت الجنة، فرأيت فيها دارا، فسمعت فيها ضوضاء، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لرجل من قريش، قلت: من هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فأردت أن أدخلها، فذكرت غيرتك يا أبا حفص، فبكى، وقال: أعليك أغار يا رسول الله»

(3)

.

ليس فيه: «ابن المُنكدِر»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (7084).

(2)

اللفظ للحميدي (1271).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (1976).

(4)

المسند الجامع (2975)، وتحفة الأشراف (2537 و 3036 و 3057 و 3065)، وأطراف المسند (1667 و 1981).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1821)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1268)، والآجري في «الشريعة» (1385 و 1386)، والبغوي (3950).

ص: 425

3297 -

عن عطاء الكيخاراني، عن جابر، قال:

«بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت، في نفر من المهاجرين، فيهم أَبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرَّحمَن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لينهض كل رجل إلى كفئه، ونهض النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان، فاعتنقه، وقال: أنت وليي في الدنيا، وأنت وليي في الآخرة» .

أخرجه أَبو يَعلى (2051) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا طلحة بن زيد، عن عبيدة بن حسان، عن عطاء الكيخاراني، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1307)، ومَجمَع الزوائد 9/ 87، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6618)، والمطالب العالية (3911).

ص: 426

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 324 في مناكير طلحة بن زيد.

وقال 6/ 332: ولطلحة هذا أَحاديث مناكير غير ما ذكرتُ.

- شَيبان؛ هو ابن فَرُّوخ.

ص: 426

3298 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة رجل ليصلي عليه، فلم يصل عليه، فقيل: يا رسول الله، ما رأيناك تركت الصلاة على أحد قبل هذا؟ قال: إنه كان يبغض عثمان، فأبغضه الله» .

أخرجه التِّرمِذي (3709) قال: حدثنا الفضل بن أبي طالب البغدادي، وغير واحد، قالوا: حدثنا عثمان بن زفر، قال: حدثنا محمد بن زياد، عن محمد بن عَجلان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومحمد بن زياد هذا هو صاحب ميمون بن مِهران، ضعيف في الحديث جدا، ومحمد بن

⦗ص: 427⦘

زياد صاحب أبي هريرة هو بصري ثقة، ويكنى أبا الحارث، ومحمد بن زياد الألهاني صاحب أَبي أُمامة ثقة يكنى أبا سفيان شامي.

(1)

المسند الجامع (2976)، وتحفة الأشراف (2943).

وهذا؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1312)، والآجري في «الشريعة» (1474).

ص: 426

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (1087).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 302، في مناكير محمد بن زياد، وقال: وهذا عن ابن عَجلان، بهذا الإسناد، ما رواه عن ابن عَجلان غير محمد بن زياد هذا، القرشي، وليس هو بمعروف.

ص: 427

3299 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«كنا بالجحفة بغدير خم، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (32735) قال: حدثنا مطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

(1)

المطالب العالية (3930).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1356)، والآجري في «الشريعة» (1518 و 1519).

ص: 427

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 427

3300 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم الطائف، فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما انتجيته، ولكن الله انتجاه»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3726) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي. و «أَبو يَعلى» (2163) قال: حدثنا أَبو هشام.

⦗ص: 428⦘

كلاهما (علي، وأَبو هشام الرفاعي) عن محمد بن فضيل، عن الأجلح بن عبد الله الكندي، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الأجلح، وقد رواه غير ابن فضيل أيضا، عن الأجلح.

ومعنى قوله: ولكن الله انتجاه. يقول: إن الله أمرني أن أنتجي معه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2977)، وتحفة الأشراف (2654).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (1321)، والطبراني (1756).

ص: 427

3301 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلف عليا رضي الله عنه، قال له علي: ما يقول الناس في إذا خلفتني؟ قال: فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي، أو لا يكون بعدي نبي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي»

(2)

.

أخرجه أحمد (14693) قال: حدثنا شاذان، أسود بن عامر. و «التِّرمِذي» (3730) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد.

كلاهما (شاذان، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (2978)، وتحفة الأشراف (2370)، وأطراف المسند (1579).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 2/ 2/ 674، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1348).

ص: 428

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 428

3302 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند امرأة من الأنصار، صنعت له طعاما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة، فدخل أَبو بكر، فهنيناه، ثم قال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة، فدخل عمر، فهنيناه، ثم قال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدخل رأسه تحت الودي، فيقول: اللهم إن شئت جعلته عليا، فدخل علي رضي الله عنه، فهنيناه»

(1)

.

- وفي رواية: «يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة، قال: فطلع عليهم أَبو بكر رضوان الله عليه، فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبث هنيهة، ثم قال: يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة، قال: فطلع عمر، قال: فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم قال: يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة، اللهم إن شئت جعلته عليا، ثلاث مرات، فطلع علي»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14604).

(2)

اللفظ لأحمد (14899).

ص: 429

- وفي رواية: «مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة من الأنصار، فذبحت لنا شاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدخلن رجل من أهل الجنة، فدخل أَبو بكر، فقال: ليدخلن رجل من أهل الجنة، فدخل عمر، فقال: ليدخلن رجل من أهل الجنة، فقال: اللهم إن شئت فاجعله عليا، فدخل علي، ثم أتينا بطعام فأكلنا، فقمنا إلى صلاة الظهر، ولم يتوضأ أحد منا، ثم أتينا ببقية الطعام، ثم قمنا إلى العصر، وما مس أحد منا ماء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32615) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 3/ 331 (14604) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 356 (14899) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو المليح.

⦗ص: 430⦘

وفي 3/ 380 (15131) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شريك بن عبد الله. وفي 3/ 387 (15229) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة.

أربعتهم (زائدة بن قُدَامة، وسفيان الثوري، وأَبو المليح الرَّقِّي، الحسن بن عمر، وشريك) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15229).

(2)

المسند الجامع (2979)، وأطراف المسند (1566)، ومَجمَع الزوائد 9/ 57 و 116، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3030).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1779)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (961)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1453)، والبزار «كشف الأستار» (2604)، والطبراني في «الأوسط» (7002).

ص: 429

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 430

3303 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير، خمسا وعشرين مرة»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3852) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا بشر بن السَّري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8191) قال: أخبرنا سليمان بن سلم، قال: أخبرنا النضر. و «ابن حِبَّان» (7142) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الصفار، قال: حدثنا عفان بن مسلم.

ثلاثتهم (بشر، والنضر بن شميل، وعفان) عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2980)، وتحفة الأشراف (2691).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1840)، والطبراني في «الأوسط» (5894).

ص: 430

3304 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، يقول:

«شهد بي خالاي العقبة» .

أخرجه البخاري 5/ 55 (3890) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: كان عَمرو يقول، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله

(2)

: قال ابن عُيينة: أحدهما البراء بن معرور.

(1)

المسند الجامع (2982)، وتحفة الأشراف (2540).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2546)، وأَبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (278).

(2)

وقع في رواية أبي ذر: «قال عبد الله بن محمد» ، قال ابن حجر: هكذا وقع في رواية أبي ذر، ووقع في رواية غيره بدل «قال عبد الله بن محمد»:«قال أَبو عبد الله: قال ابن عُيينة» إلى آخره، وعلى هذا فيحتمل أن يكون من تتمة كلام علي بن المديني، ويحتمل أن يكون معلقا. «تغليق التعليق» 4/ 93، و «فتح الباري» 7/ 221.

قلنا: أَبو عبد الله؛ هو محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب «الصحيح» .

ص: 431

3305 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال جابر:

«أنا وأبي، وخالاي

(1)

، من أصحاب العقبة».

أخرجه البخاري 5/ 55 (3891) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، أن ابن جُريج أخبرهم؛ قال: قال عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

في اليونينية: «وخالي» ، وعلى حاشيتها:«وخالاي» ، قال ابن حجر: وقع عند ابن التين: «وخالي» ، بغير ألف، وتشديد التحتانية، وقال: لعل الواو واو المعية، أي مع خالي، ويحتمل أن يكون بالإفراد بكسر اللام، وتخفيف الياء. «فتح الباري» 7/ 222.

(2)

المسند الجامع (2983)، وتحفة الأشراف (2461).

ص: 431

3306 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر» .

- وفي رواية: «كنت أميح لأصحابي يوم بدر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37827) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (2731) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2315) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لسفيان.

(2)

المسند الجامع (2901)، وتحفة الأشراف (2328).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2466)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 207.

ص: 432

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 432

3307 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة.

قال أَبو الزبير: قال جابر: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العقبة»

(1)

.

- رواية عَبد بن حُميد: «غزا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1066) قال: حدثني سعيد بن سلام. و «أَبو يَعلى» (2239 و 2240) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح.

كلاهما (سعيد، وروح) عن زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (2981)، وأطراف المسند (1878).

والحديث؛ أخرجه أَبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (280)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 460 و 461.

ص: 432

3308 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة» .

قال جابر: لم أشهد بَدرًا ولا أحدا، منعني أبي، قال: فلما قتل عبد الله يوم أحد، لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط

(1)

.

أخرجه أحمد (14577). ومسلم 5/ 199 (4721) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «أَبو يَعلى» (2241) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير) عن روح بن عبادة قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2981)، وتحفة الأشراف (2713)، وأطراف المسند (1878).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6960)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 460 و 461.

ص: 433

3309 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر، قال:

«من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى الحسين بن علي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1874). وابن حبان (6966) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن

⦗ص: 434⦘

المثنى

(2)

، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن حِبان: «الربيع بن سعيد»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

هو أَبو يَعلى.

(3)

المقصد العَلي (1360)، ومَجمَع الزوائد 9/ 187، والمطالب العالية (3962).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (1622).

(4)

كذا في المطبوع، و «التقاسيم والأنواع» (3303)، قال ابن حِبان: الربيع بن سعيد الجعفي، يروي عن ابن سابط، عِدَاده في أهل الكوفة، وقد قيل: ابن سعد. «الثقات» 6/ 297.

ص: 433

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: قيل ليحيى بن مَعين: عبد الرَّحمَن بن سابط سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل. «تاريخه» (366).

ص: 434

• حديث أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«رأيت جبريل، عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية» .

سلف برقم ().

ص: 434

3310 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال:

«ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق، فانتدب الزبير، ثم ندبهم، فانتدب الزبير، ثم ندبهم، فانتدب الزبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير»

(1)

.

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأتيني بخبر القوم؟ يوم الأحزاب، قال الزبير: أنا، ثم قال: من يأتيني بخبر القوم؟ قال الزبير: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: من رجل يأتينا بخبر بني قريظة؟ فقال الزبير: أنا، فذهب على فرسه، فجاء بخبرهم، ثم قال

⦗ص: 435⦘

الثانية، فقال الزبير: أنا، ثم قال الثالثة، فقال الزبير: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري، وحواري الزبير بن العوام»

(3)

.

- وفي رواية: «إن لكل نبي حواريا، وإن حواري الزبير»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (1266) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (14348) قال: حدثنا سفيان. وفي (14688) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. وفي (14769) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن عبد الله. وفي (14998) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1089) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» (2846) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (2846).

(3)

اللفظ لابن حبان (6985).

(4)

اللفظ لأحمد (14769).

ص: 434

وفي (2847) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا ابن عُيينة. وفي (2997) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (3719) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز، هو ابن أبي سلمة. وفي (4113) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي (7261) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 7/ 127 (6322) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (6323) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام بن عروة (ح) وحدثنا أَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (122) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (3745) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، وأَبو نُعيم، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8154 و 8790 و 11094) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام بن عروة، وسفيان بن سعيد. وفي (8791) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن هشام بن عروة. وفي

⦗ص: 436⦘

(8809)

قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2022) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. وفي (2082) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا فليح بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (6985) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، قال: أخبرنا عيسى بن حماد، ابن زغبة، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، وسفيان بن سعيد الثوري، وهشام، وفليح) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2985)، وتحفة الأشراف (3020 و 3031 و 3058 و 3087)، وأطراف المسند (1979).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6843 و 6844)، والبيهقي 6/ 148 و 367 و 9/ 148، والبغوي (3918).

ص: 435

ـ قال أحمد بن حنبل (14689): سمعتُ سفيان بن عُيينة يقول: الحَوَاريُّ: يعني الناصر.

ـ وقال البُخاري (2997): قال سفيان: الحَوَاريُّ: الناصِر.

ـ وقال البُخاري عَقِب رواية علي بن عبد الله: قال سفيان: حَفِظتُه من ابن المُنكدِر، وقال له أَيوب: يا أَبا بكر، حَدِّثهم عن جابر، فإِن القوم يُعجبهم أَن تُحَدِّثهم عن جابر، فقال في ذلك المجلس: سمعتُ جابرًا، فَتابَع بين أَحاديث: سمعتُ جابرًا. قلتُ لسفيان: فإِن الثوري يقول: «يوم قُريظة» ، فقال: كذا حَفِظتُه كما أَنك جالسٌ: «يوم الخندق» قال سفيان: هو يوم واحدٌ، وتَبسَّم سفيان

(1)

.

⦗ص: 437⦘

- في رواية الحميدي، قال سفيان: زاد هشام بن عروة

(2)

: «وابن عمتي» .

- في رواية سفيان، عند أحمد (14348)، قال: سمعت ابن المُنكدِر في هذا المسجد.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

قال أَبو زُرعَة الرازي: الثوري أثبت من ابن عُيينة. «علل الحديث» (2631).

وقال ابن حجر: لم أره عند أحد، ممن أخرجه من رواية سفيان الثوري، عن محمد بن المُنكدِر، بلفظ «يوم قريظة» إلا عند ابن ماجة (122) فإنه أخرجه عن علي بن محمد، عن وكيع، كذلك، فلعل ابن المديني حمله عن وكيع، وقد أخرجه البخاري في الجهاد، عن أبي نعيم، وفي المغازي، عن محمد بن كثير، والتِّرمِذي، من رواية أبي داود الحَفَري، والنَّسَائي، من رواية أبي أُسامة، كلهم عن سفيان الثوري، بهذه القصة، وقال البخاري، في كل منهما:«يوم الأحزاب» ، وكذا الباقون، ووقع في رواية هشام بن عروة، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: من يأتيني بخبر بني قريظة». «فتح الباري» 13/ 239.

(2)

رواية هشام، المشار إليها، تأتي إن شاء الله تعالى.

ص: 436

- فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه هشام بن عروة، عن أبيه، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس بن بكير، ومُحاضِر بن المُوَرِّع، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير.

ورواه ابن عُيينة، وأَبو أُسامة، عن هشام بن عروة، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، وهو المشهور.

فإن كان يونس بن بكير، ومحاضر حفظا حديث الزبير فقد أغربا، عن هشام.

ورواه حماد بن سلمة، ومفضل بن فضالة، عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا.

وقال حماد بن زيد: عن هشام، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. «العلل» (538).

ص: 437

3311 -

عن وهب بن كيسان، قال: أشهد على جابر بن عبد الله لحدثني، قال:

«اشتد الأمر يوم الخندق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يأتينا بخبر بني قريظة، فانطلق الزبير فجاء بخبرهم، ثم اشتد الأمر أيضا، فذكره ثلاث مرات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي حواريا، وإن الزبير حواري»

(1)

.

- وفي رواية: «لما اشتد الأمر يوم بني قريظة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأتينا بخبرهم، فلم يذهب أحد، فذهب الزبير، فجاء بخبرهم، ثم اشتد الأمر أيضا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأتينا بخبرهم، فلم يذهب أحد، فذهب الزبير، ثم

⦗ص: 438⦘

اشتد الأمر أيضا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأتينا بخبرهم، فلم يذهب أحد، فذهب الزبير، فجاء بخبرهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي حواريا، وإن الزبير حواري»

(2)

.

أخرجه أحمد (14428). والنَّسَائي في «الكبرى» (8792) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد) عن سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، قال: قال وهب بن كيسان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2987)، وتحفة الأشراف (3132)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 167.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1393)، وأَبو عَوانة (6843).

ص: 437

3312 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الزبير ابن عمتي، وحواري من أمتي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32826). وأحمد (14427). والنَّسَائي في «الكبرى» (8155) قال: أخبرنا أحمد بن حرب.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن حرب) عن أَبي معاوية الضرير محمد بن خازم، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2986)، وتحفة الأشراف (3088)، وأطراف المسند (1979).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (194)، وأَبو بكر الخلال في «السُّنَّة» (743).

ص: 438

3313 -

عن أبي صالح، وأبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اهتز عرش الرَّحمَن لموت سعد بن معاذ» .

⦗ص: 439⦘

أخرجه ابن حبان (7031) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن مَعْن، قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، وأبي سفيان، فذكراه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (32979 و 37956) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أحمد» 3/ 316 (14453) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 5/ 35 (3803) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا فضل بن مساور، ختن أبي عَوانة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 7/ 150 (6428) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس الأَوْدي. و «ابن ماجة» (158) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1931) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا ابن إدريس.

ثلاثتهم (عبد الله بن إدريس، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 438

- وفي رواية: «اهتز عرش الله لموت سعد بن معاذ»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو صالح» .

- وأخرجه البخاري 5/ 35 (3803) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا فضل بن مساور، ختن أبي عَوانة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، قال: حدثنا أَبو صالح، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

فقال رجل لجابر: فإن البراء يقول: «اهتز السرير» ، فقال: إنه كان بين هذين الحيين ضغائن، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«اهتز عرش الرَّحمَن لموت سعد بن معاذ»

⦗ص: 440⦘

ليس فيه: «أَبو سفيان»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2992 و 2993)، وتحفة الأشراف (2235 و 2293) وأطراف المسند (1520).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (563)، والطبراني (5335)، والبغوي (3980).

ص: 439

3314 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجِنازة سعد بن معاذ بين أيديهم: اهتز لها عرش الرَّحمَن»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6747) عن ابن جُريج. و «أحمد» 3/ 296 (14200) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 3/ 349 (14827) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 7/ 150 (6427) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (3848) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (7029) قال: أخبرنا عمران بن موسى السَّخْتِياني، قال: حدثنا محفوظ بن أبي توبة، ومحمد بن عبد الله العصار، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (2991)، وتحفة الأشراف (2815)، وأطراف المسند (1730).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5336: 5338).

ص: 440

3315 -

عن محمود بن عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى سعد بن معاذ، حين توفي، قال: فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع في قبره، وسوي عليه، سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 441⦘

فسبحنا طويلا، ثم كبر فكبرنا، فقيل: يا رسول الله، لم سبحت، ثم كبرت؟ قال: لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره، حتى فرجه الله عز وجل عنه»

(1)

.

أخرجه أحمد (14934) و 3/ 377 (15094) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني معاذ بن رفاعة الأَنصاري، ثم الزرقي، عن محمود بن عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن الجموح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14934).

(2)

المسند الجامع (2990)، وأطراف المسند (1996)، ومَجمَع الزوائد 3/ 46.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 148، والطبراني (5346)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 30.

ص: 440

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 441

3316 -

عن معاذ بن رفاعة الزرقي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لهذا العبد الصالح، الذي تحرك له العرش، وفتحت له أَبواب السماء: شدد عليه، ففرج الله عنه» .

وقال مرة: «فتحت» ، وقال مرة:«ثم فرج الله عنه» ، وقال مرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد يوم مات، وهو يدفن»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد، وهو يدفن: إن هذا العبد الصالح تحرك له العرش، وفتحت له أَبواب السماء»

(2)

.

أخرجه أحمد (14559) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8167) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. و «ابن حِبَّان» (7033) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف، بدمشق، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن خالد الوهبي.

⦗ص: 442⦘

ثلاثتهم (محمد بن بشر، والفضل، ومحمد بن خالد) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أُسامة الليثي، ويحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة الزرقي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (2994)، وتحفة الأشراف (3100)، وأطراف المسند (2000).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (5340)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 29.

ص: 441

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد، واختلف عن يحيى؛

فرواه ابن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.

قاله الليث، وحَيْوَة بن شُرَيح، عنه.

ورواه محمد بن عَمرو بن علقمة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أُسامة، عن محمد بن عَمرو، عن يزيد بن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.

ورواه سعيد بن يحيى اللخمي، والفضل بن موسى السيناني، ومحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن عَمرو، عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن عبد الله بن أُسامة، عن معاذ بن رفاعة الأَنصاري، عن جابر.

وخالفه حماد بن سلمة، رواه عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة، مُرسلًا.

وهو المحفوظ عن يحيى بن سعيد.

وكذلك رواه ابن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة، مُرسلًا. «العلل» (3280).

ص: 442

3317 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أقبل سعد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا خالي، فليرني امرؤ خاله»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل سعد بن أبي وقاص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خالي» .

⦗ص: 443⦘

أخرجه التِّرمِذي (3752) قال: حدثنا أَبو كُريب، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (2049 و 2101) قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعلي) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث مجالد. وكان سعد بن أبي وقاص من بني زُهرَة، وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زُهرَة، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا خالي.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2995)، وتحفة الأشراف (2352).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (211 و 213)، والطبراني (324).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 443

3318 -

عن أبي نضرة، قال: قال جابر بن عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض، فلينظر إلى طلحة بن عُبيد الله»

(1)

.

- لفظ وكيع: «أن طلحة مر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: شهيد يمشي على وجه الأرض» .

أخرجه ابن ماجة (125) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله الأَوْدي، قالا: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (3739) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا صالح بن موسى.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وصالح) عن الصلت بن دينار الأزدي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الصلت بن دينار، وقد تكلم بعض أهل العلم في الصلت بن دينار، وضعفه، وتكلموا في صالح بن موسى.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (2988)، وتحفة الأشراف (3103).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1902).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 127، في مناكير الصلت بن دينار، وقال: وللصلت بن دينار غير ما ذكرت، وليس حديثه بالكثير، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الناس عليه.

ص: 444

3319 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:

«لما كان يوم أحد، وولى الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية، في اثني عشر رجلا من الأنصار، وفيهم طلحة بن عُبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: أنت، فقاتل حتى قتل، ثم التفت فإذا المشركون، فقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا، فقال: أنت، فقاتل حتى قتل، ثم لم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار، فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عُبيد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى ضربت يده، فقطعت أصابعه، فقال: حس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون، ثم رد الله المشركين» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 29، وفي «الكبرى» (4342 و 10380) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، وذكر آخر قبله

(1)

، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: الآخر «عبد الله بن لَهِيعة» سماه محمد بن الحسن بن قتيبة، عن عَمرو بن سَوَّاد. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (2989)، وتحفة الأشراف (2893).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8704).

ص: 444

3320 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال:

⦗ص: 445⦘

«أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأتيته وهو في منزله، قال: فقال لي: ماذا معك يا جابر، ألحم ذي؟ قال: قلت: لا، قال: فأتيت أبي، فقال لي: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: فهلا سمعته يقول شيئا؟ قال: قلت: نعم، قال لي: ماذا معك يا جابر، ألحم ذي؟ قال: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون اشتهى، فأمر بشاة لنا داجن فذبحت، ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: ماذا معك يا جابر؟ فأخبرته، فقال: جزى الله الأنصار عنا خيرا، ولا سيما عبد الله بن عَمرو بن حرام، وسعد بن عبادة»

(1)

.

- رواية النَّسَائي: «جزاكم الله، معشر الأنصار، خيرا، ولا سيما آل عَمرو بن حرام، وسعد بن عبادة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8223) قال: أخبرنا محمد بن عثمان. و «أَبو يَعلى» (2079) قال: حدثنا ابن أبي سمينة. وفي (2080) قال: حدثنا أحمد بن الدورقي. و «ابن حِبَّان» (7020) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.

ثلاثتهم (محمد بن عثمان، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي) عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا أبي، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يعلى (2079).

(2)

المسند الجامع (3011)، وتحفة الأشراف (2507)، والمقصد العَلي (1466 و 1467)، ومَجمَع الزوائد 9/ 317 و 10/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3616).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1746 و 2020)، والبزار «كشف الأستار» (2707)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5503).

ص: 444

3321 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال:

⦗ص: 446⦘

«جيء بأبي يوم أحد، قد مثل به، حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجي ثوبا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه، فنهاني قومي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: من هذه؟ فقالوا: ابنة عَمرو، أو أخت عَمرو، قال: فلم تبكي، أو لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع»

(1)

.

- وفي رواية: «لما قتل أبي، قال: جعلت أكشف الثوب عن وجهه، قال: فجعل القوم ينهوني، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني، قال: فجعلت عمتي فاطمة بنت عَمرو تبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتبكين، أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه» .

قال حجاج في حديثه: «تظلله»

(2)

.

- وفي رواية: «لما قتل أبي يوم أحد، جعلت أبكي، وأكشف الثوب عن وجهه، وجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تبكه، ما زالت الملائكة بأجنحتها تظله، حتى دفنتموه»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1293).

(2)

اللفظ لأحمد (14236).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 445

- وفي رواية: «قتل أبي يوم أحد، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فوضع بين يديه مجدعا، قد مثل به، قال: فأكببت أبكي عليه، والقوم يعزونني، والنبي صلى الله عليه وسلم يراني ولا ينهاني، حتى رفع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما زالت الملائكة حوله حتى رفع.

قال: فكان على أبي دين، وكان الغرماء يأتون النخل، فينظرونه، فيستقلونه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أردت أن تجد فآذني، قال: فأتيته، فذهب معي، حتى قام فيه، فدعا بالبركة، قال: فقضيت ما كان على أبي، وفضل لنا طعام كثير»

(1)

.

⦗ص: 447⦘

أخرجه عبد الرزاق (6693) عن مَعمَر. و «الحميدي» (1298) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 3/ 298 (14236) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 3/ 307 (14346) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 72 (1244) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. قال البخاري: تابعه ابن جُريج، قال: أخبرني ابن المُنكدِر، سمع جابرا، رضي الله عنه. وفي 2/ 81 (1293) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 21 (2816) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 446

وفي 5/ 102 (4080) قال: وقال أَبو الوليد

(1)

: عن شعبة. و «مسلم» 7/ 151 (6437) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، وعَمرو الناقد، كلاهما عن سفيان. قال عُبيد الله: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 7/ 152 (6438) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي (6439) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (6440) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الكريم

(2)

. و «النَّسَائي» 4/ 11، وفي «الكبرى» (1981) قال: أخبرني محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 13، وفي «الكبرى» (1984) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة.

(1)

قال ابن حجر: وقع في بعض الروايات: «حدثنا أَبو الوليد» ، وقد أسنده الإسماعيلي في مستخرجه، وقال: حدثنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المُنكدِر، قال: سمعت جابر بن عبد الله، وكذا رواه أَبو نُعيم من حديث أبي خليفة. «تغليق التعليق» 4/ 110.

(2)

قال الجياني: هكذا رُوي عن أبي أحمد، (يعني الجلودي في روايته لصحيح مسلم)، وعند أبي العلاء بن ماهان:«عبد الكريم، عن محمد بن علي، عن جابر» ، جعل بدل «محمد بن المنكدر»:«محمد بن علي» ، وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومن حديث محمد بن المنكدر عن جابر خرجه أَبو مسعود الدمشقي، وهو الصواب. «تقييد المُهمل» 3/ 914.

ص: 447

وفي «الكبرى» (8190) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت شعبة. و «أَبو يَعلى» (2021) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (7021) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 448⦘

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الكريم الجزري) عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال الحُميدي (1299) قال: حدثنا سفيان، قال: كأن ابن المُنكدِر يشك أبدا في هذا الحديث.

- في رواية صدقة بن الفضل: «تظله بأجنحتها» قال البخاري: قلت لصدقة: أفيه: «حتى رفع» ؟ قال: ربما قاله.

- وفي رواية سفيان، عند أبي يَعلى:«فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرفع» قال سفيان: كأنهم ردوا إلى مصارعهم.

(1)

المسند الجامع (3000)، وتحفة الأشراف (3032 و 3044 و 3059 و 3061 و 3083)، وأطراف المسند (1971).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1817)، والطبراني 24/ (905)، والبيهقي 3/ 407.

ص: 447

3322 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، أما علمت أن الله عز وجل أحيا أباك، فقال له: تمن علي، فقال: أرد إلى الدنيا فأقتل مرة أخرى، فقال: إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1302). وأحمد (14942) قال: حدثنا علي بن عبد الله المديني. و «عَبد بن حُميد» (1040) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد. و «أَبو يَعلى» (2002) قال: حدثنا إسحاق.

أربعتهم (الحميدي، وعلي بن عبد الله بن المديني، ويحيى بن عبد الحميد، وإسحاق) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا محمد بن علي بن ربيعة السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

⦗ص: 449⦘

- في رواية أبي يَعلى: «سفيان، قال: حدثنا محمد السلمي، قال سفيان: أراه ابن علي، ابن عم المنصور

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2996)، وأطراف المسند (1569).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (157)، وسعيد بن منصور (2550).

(3)

قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: محمد بن علي بن ربيعة السلمي، أبو عتاب، ابن عم منصور بن المعتمر، سمعتُ أبي يقول ذلك. «الجرح والتعديل» 8/ 26.

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 449

3323 -

عن طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

«لما قتل عبد الله بن عَمرو بن حرام، يوم أحد، لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جابر، ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟، وقال يحيى في حديثه: فقال: يا جابر، ما لي أراك منكسرا؟ قال: قلت: يا رسول الله، استشهد أبي وترك عيالا ودينا، قال: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ ـ قال: بلى، يا رسول الله، قال: ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحا، فقال: يا عبدي، تمن علي أعطك، قال: يا رب، تحييني فأقتل فيك ثانية، فقال الرب سبحانه: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب، فأبلغ من ورائي، قال: فأنزل الله، تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (190) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويحيى بن حبيب بن عربي. وفي (2800) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي. و «التِّرمِذي» (3010) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي. و «ابن حِبَّان» (7022) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، بِفَم الصِّلْح، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي.

كلاهما (إبراهيم، وابن عربي) عن موسى بن إبراهيم بن كثير الأَنصاري الحرامي، قال: سمعت طلحة بن خراش، فذكره

(2)

.

⦗ص: 450⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، ولا نعرفه إِلا من حديث موسى بن إِبراهيم، ورواه علي بن عبد الله بن المديني، وغير واحد من كبار أَهل الحديث هذا عن موسى بن إِبراهيم، وقد روى عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، شيئًا من هذا.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (2997)، وتحفة الأشراف (2287).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (602)، وابن خزيمة في «التوحيد» (559)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 298.

ص: 449

3324 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، رضي الله عنه، قال:

«لما حضر أحد، دعاني أبي من الليل، فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإني لا أترك بعدي أعز علي منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن علي دينا فاقض، واستوص بأخواتك خيرا، فأصبحنا فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه» .

أخرجه البخاري 2/ 93 (1351) قال: حدثنا مُسدد، قال: أخبرنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2999)، وتحفة الأشراف (2409).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 295.

- قال ابن حجر: هكذا أخرج البخاري هذا الحديث عن مُسدد، عن بشر بن المُفَضَّل، عن حسين، ولم أره بعد التتبع الكثير في شيء من كتب الحديث بهذا الإسناد إلى جابر، إلا في البخاري، وقد عز على الإسماعيلي مخرجه، فأخرجه في مستخرجه من طريق البخاري، وأما أَبو نُعيم فأخرجه من طريق أبي الأشعث، عن بشر بن المُفَضَّل، فقال: عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن جابر، وقال بعده: ليس أَبو نضرة من شرط البخاري، قال: وروايته عن حسين، عن عطاء، عزيزة جدا.

قال ابن حجر: وطريق سعيد مشهورة عنه، أخرجها أَبو داود، وابن سعد، والحاكم، والطبراني، من طريقه عن أبي نضرة، عن جابر.

واحتمل عندي أن يكون لبشر بن المُفَضَّل فيه شيخان، إلى أن رأيته في «المستدرك» للحاكم، قد أخرجه عن أَبي بكر بن إسحاق، عن معاذ بن المثنى، عن مُسدد، عن بشر، كما رواه أَبو الأشعث، عن بشر، وكذا أخرجه في «الإكليل» بهذا الإسناد إلى جابر، ولفظه لفظ البخاري سواء، فغلب على الظن حينئذ أن في هذه الطريق وهما، لكن لم يتبين لي ممن هو، ولم أر من نبه على ذلك، وكأن البخاري استشعر بشيء من ذلك، فعقب هذه الطريق بما أخرجه من طريق ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، عن جابر، مختصرا، ليوضح أن له أصلا من طريق عطاء، عن جابر، والله أعلم. «فتح الباري» 3/ 215.

ص: 450

3325 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، رضي الله عنه، قال:

«دفن مع أبي رجل، فلم تطب نفسي حتى أخرجته، فجعلته في قبر على حدة»

(1)

.

- وفي رواية: «دفن مع أبي رجل في القبر، فلم يطب قلبي حتى أخرجته، ودفنته على حدة»

(2)

.

أخرجه البخاري 2/ 93 (1352) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «النَّسَائي» 4/ 84، وفي «الكبرى» (2159) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم.

كلاهما (علي، والعباس) عن سعيد بن عامر، عن شعبة بن الحجاج، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 84.

(3)

المسند الجامع (2999)، وتحفة الأشراف (2422).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (755)، والبيهقي 4/ 57.

ص: 451

3326 -

عن أبي نضرة، عن جابر، قال:

«دفن مع أبي رجل، فكان في نفسي من ذاك حاجة، فأخرجته بعد ستة أشهر، فما أنكرت منه شيئا، إلا شعيرات كن في لحيته مما يلي الأرض» .

أخرجه أَبو داود (3232) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2998)، وتحفة الأشراف (3110).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 58.

ص: 451

3327 -

عن طلحة بن خراش الأنصاري السَّلِمِي

(1)

، قال: سمعت جابرا يقول:

«جاء عَمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقال: يا رسول الله، من قتل اليوم دخل الجنة؟ قال: نعم، قال: فوالذي نفسي بيده، لا أرجع إلى أهلي حتى أدخل الجنة، فقال له عمر بن الخطاب: يا عَمرو، لا تأل على الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عمر، فإن منهم من لو أقسم على الله لأبره، منهم عَمرو بن الجموح، (قال: ثم التفت إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، أَين الجنة؟ قال: تحت الأَبارقة، ثم تقدم، فقاتل، حتى استشهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأَني أَنظر إِلى عمرو بن الجموح)

(2)

يخوض في الجنة بعرجته».

أخرجه ابن حبان (7024) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم بن خالد البرتي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن فاكه السلمي، قال: سمعت طلحة بن خراش، فذكره.

(1)

قال ابن الأثير: هو طلحة بن خِراش بن الصِّمَّة الأنصاري السِّلَمي، من بني سَلِمة المدني، يُعَدُّ في التابعين، وسَلِمَة: بكسر اللام. «جامع الأصول» 12/ 542.

(2)

ما بين القوسين لم يرد في طبعة الرسالة، وأثبتناه عن «التقاسيم والأنواع» (3360)، وهو أصل «صحيح ابن حبان» ، وكذلك ورد في طبعة التأصيل (7066) مثبتًا عن «التقاسيم» .

ص: 452

3328 -

عن أبي الزبير، قال: حدثنا جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سيدكم يا بني سلمة؟ قلنا: جد بن قيس، على أنا نبخله، قال: وأي داء أدوى من البخل، بل سيدكم عَمرو بن الجموح» .

وكان عَمرو على أصنامهم في الجاهلية، وكان يولم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (296) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا حميد بن الأسود، عن الحجاج الصواف، قال: حدثني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2802)، ومَجمَع الزوائد 9/ 315.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2705)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10859).

ص: 452

3329 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي طالب: هل تنفعه نبوتك؟ قال: نعم، أخرجته من غمرة جهنم إلى ضحضاح منها، وسئل عن خديجة، لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن، فقال: أبصرتها على نهر من أنهار الجنة، في بيت من

⦗ص: 453⦘

قصب، لا صخب فيه ولا نصب، وسئل عن ورقة بن نوفل؟ قال: أبصرته في بطنان الجنة، عليه سندس، وسئل عن زيد بن عَمرو بن نفيل؟ فقال: يبعث يوم القيامة أمة وحده، بيني وبين عيسى، عليهما السلام».

أخرجه أَبو يَعلى (2047) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا إسماعيل، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1459)، ومَجمَع الزوائد 9/ 416، والمطالب العالية (4023).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (602)، والبزار «كشف الأستار» (3472)، والطبراني في «الأوسط» (8152).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد، هو ابن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 453

• حديث محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء، امرأة أبي طلحة» .

سلف برقم (3296).

ص: 453

3330 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أرجو أن يكون من يتبعني من أمتي، يوم القيامة، ربع أهل الجنة، قال: فكبرنا، قال: أرجو أن يكونوا ثلث أهل الجنة، قال: فكبرنا، قال: أرجو أن يكونوا الشطر»

(1)

.

أخرجه أحمد (14781) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 383 (15180) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15180).

(2)

المسند الجامع (3078)، وأطراف المسند (1752)، ومَجمَع الزوائد 10/ 402.

والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (1897)، والبزار «كشف الأستار» (3533)، وأَبو عَوانة (258 و 259).

ص: 453

3331 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الناس تبع لقريش في الخير والشر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33049) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 331 (14599) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 379 (15115) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، وأَبو أحمد، قالا: حدثنا سفيان. وفي (15116) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (1894) قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2272) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (6263) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (3006)، وأطراف المسند (1527).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1510)، والبغوي (3847).

ص: 454

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 454

3332 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«الناس تبع لقريش في الخير والشر»

(1)

.

أخرجه أحمد (15177). ومسلم 6/ 2 (4730) قال: حدثني يحيى بن حبيب الحارثي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، والحارثي) عن روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: حدثني أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (3007)، وتحفة الأشراف (2862)، وأطراف المسند (1948).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1577)، وأَبو عَوانة (6972 و 6973)، والبيهقي 8/ 141.

ص: 454

3333 -

عن بعض أهل جابر بن عبد الله، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم اغفر للأنصار، وأبنائها، وأبناء أبنائها، وحشمها» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1145) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن محمد بن أبي سليمان، عن بعض أهل جابر بن عبد الله، فذكروه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3010)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2283).

ص: 455

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 455

3335 -

عن ابني جابر، عن جابر؛

«أن رجلا من الأنصار جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بايعني على الهجرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الهجرة إليكم، ولكني أبايعك على الجهاد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 456⦘

الأنصار محنة، فمن أحبهم، فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم، فببغضي أبغضهم».

أخرجه عبد الرزاق (19906) قال: أخبرنا معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، فذكراه.

ص: 455

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 456

3336 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير ديار الأنصار بنو النجار» .

أخرجه التِّرمِذي (3912) قال: حدثنا أَبو السائب، سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أحمد بن بشير، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (3008)، وتحفة الأشراف (2353).

ص: 456

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- وأَحمد بن بشير، المخزومي، مولى عَمرو بن حُريث، أَبو بكر الكوفي، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (1160).

ص: 456

3337 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير الأنصار بنو عبد الأشهل» .

أخرجه التِّرمِذي (3913) قال: حدثنا أَبو السائب، سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أحمد بن بشير، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (3009)، وتحفة الأشراف (2354).

ص: 456

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- وأَحمد بن بشير، المخزومي، مولى عَمرو بن حُريث، أَبو بكر الكوفي، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (1160).

ص: 456

3338 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 457⦘

«من يصعد الثنية، ثنية المرار، فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل، قال: فكان أول من صعدها خيلنا، خيل بني الخزرج، ثم تتام الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكلكم مغفور له، إلا صاحب الجمل الأحمر، فأتيناه، فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والله، لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم. قال: وكان رجل ينشد ضالة له»

(1)

.

أخرجه مسلم 8/ 123 (7139) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي (7140) قال: وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (1870) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (معاذ بن معاذ العنبري، وخالد) عن قرة بن خالد، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7139).

(2)

المسند الجامع (2159)، وتحفة الأشراف (2902).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2850)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 109.

ص: 456

3339 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، يقول:

«فينا نزلت: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما}، قال: نحن الطائفتان، بنو حارثة، وبنو سلمة، وما نحب، وقال سفيان مرة: وما يسرني ـ أنها لم تنزل، لقول الله: {والله وليهما}»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1290). والبخاري 5/ 96 (4051) قال: حدثنا محمد بن يوسف. وفي 6/ 38 (4558) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 7/ 173 (6497) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وأحمد بن عَبدة. و «ابن حِبَّان» (7288) قال: أخبرنا إبراهيم ابن أبي أُمية، بطرسوس، قال: حدثنا حامد بن يحيى البلخي.

⦗ص: 458⦘

ستتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بن يوسف، وعلي بن عبد الله، والحنظلي، وأحمد بن عَبدة، وحامد) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4558).

(2)

المسند الجامع (2873)، وتحفة الأشراف (2534).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 221.

ص: 457

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 458

3341 -

عن عمر بن عبد الرَّحمَن بن جرهد، قال: سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله: من بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بقي أَنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع، فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته، فقال جابر: لا تقل ذلك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم:

«ابدوا يا أسلم، قالوا: يا رسول الله، وإنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا؟ فقال: إنكم أنتم مهاجرون حيث كنتم» .

⦗ص: 459⦘

أخرجه أحمد (14953) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا المفضل، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن محمد بن عبد الله بن الحصين، عن عُمر

(1)

بن عبد الرَّحمَن بن جرهد، فذكره

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية، وطبعتي الرسالة والمكنز:«عمر» ، وفي «أطراف المسند» (1674)، وطبعة عالم الكتب (14953):«عَمرو» .

قال ابن حَجر: عمر بن عبد الرَّحمَن بن جرهد، عن جابر، روى عنه: عبد الرَّحمَن بن حَرملة بن الحصين، ذكره ابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال: هو أخو زرعة بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن جَرهد.

هكذا استدركه شيخنا الهيثمي، وأظنه عَمرو بن عبد الرَّحمَن الآتي ذِكْرُه فيمن اسمه عَمرو.

ثم رأيت الحديث في «المسند» ، من طريق عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن محمد بن عبد الله ابن الحصين، عن عَمرو بن عبد الرَّحمَن. «تعجيل المنفعة» (769).

(2)

المسند الجامع (3002)، وأطراف المسند (1674)، ومَجمَع الزوائد 5/ 253.

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 166.

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن أَيوب الغَافِقي، أَبو العباس المِصري، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (190).

ص: 459

3342 -

عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها»

(1)

.

أخرجه أحمد (14771) قال: حدثنا موسى بن داود، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 383 (15179) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 7/ 177 (6519) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح بن عبادة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعَبد بن حُميد، عن أبي عاصم، كلاهما عن ابن جُريج (ح) وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3003)، وتحفة الأشراف (2865 و 2961)، وأطراف المسند (1876).

ص: 459

3343 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، ونظر إلى الشام، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، ونظر إلى العراق، فقال نحو ذلك، ونظر قبل كل أفق، ففعل ذلك، وقال: اللهم ارزقنا من ثمرات الأرض، وبارك لنا في مدنا وصاعنا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، نظر نحو اليمن، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، ونظر نحو العراق، فقال مثل ذلك، ونظر نحو كل أفق، فقال مثل ذلك، وقال: اللهم ارزقنا من تراث الأرض، وبارك لنا في مدنا وصاعنا»

(2)

.

أخرجه أحمد (14746) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (482) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وموسى بن عُقبة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

المسند الجامع (3025)، وأطراف المسند (1850)، ومَجمَع الزوائد 3/ 304.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1184).

ص: 460

3344 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، وأبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم اهد ثقيفا» .

أخرجه أحمد (14758) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، وأبي الزبير، فذكراه.

قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من محمد بن الصباح، فذكر مثله.

⦗ص: 461⦘

- أخرجه التِّرمِذي (3942) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«قالوا: يا رسول الله، أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم، قال: اللهم اهد ثقيفا» .

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن سابط»

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (3012)، وتحفة الأشراف (2776)، وأطراف المسند (1592).

ص: 460

- وأخرجه ابن أبي شيبة (33163 و 38109) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصر أهل الطائف، فجاءه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم، فقال: اللهم اهد ثقيفا ـ مرتين ـ.

قال: وجاءته خولة، فقالت: إني نبئت أن بنت خزاعة ذات حلي، فنفلني حليها، إن فتح الله عليك الطائف غدا، قال: إن لم يكن أذن لنا في قتالهم، فقال رجل، نراه عمر: يا رسول الله، ما مقامك على قوم لم يؤذن لك في قتالهم، قال: فأذن في الناس بالرحيل، فنزل الجِعْرَانة، فقسم بها غنائم حنين، ثم دخل منها بعمرة، ثم انصرف إلى المدينة»

(1)

.

مرسل

(2)

.

(1)

لفظ (38109).

(2)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1515).

ـ قال ابن حجر: في مرسل ابن الزبير، عند ابن أبي شيبة، قال: لما حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف». «فتح الباري» 8/ 45.

ص: 461

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: قيل ليحيى بن مَعين: عبد الرَّحمَن بن سابط سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل. «تاريخه» (366).

- وعبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 461

3345 -

عن سليمان بن قيس، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«الإيمان في أهل الحجاز، وغلظ القلوب والجفاء في الفدادين، في أهل المشرق» .

أخرجه أحمد (14612) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن سليمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3004)، وأطراف المسند (1472).

ص: 462

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: سليمان اليشكري، أَبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئا. «العلل» (3207).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أَبو بشر، وقتادة، وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عَمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 462

3346 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«غلظ القلوب والجفاء قبل المشرق، والإيمان والسكينة في أهل الحجاز»

(1)

.

- وفي رواية: «غلظ القلوب والجفاء في المشرق، والإيمان في أرض الحجاز»

(2)

.

أخرجه أحمد (14649) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن ابن جُريج. وفي 3/ 345 (14772) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 1/ 53 (103) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله بن

⦗ص: 463⦘

الحارث المخزومي، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (7296) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، عبدان، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14772).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (3005)، وتحفة الأشراف (2839)، وأطراف المسند (1875).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2843)، وأَبو عَوانة (168).

ص: 462

3347 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الإيمان في أهل الحجاز، والقسوة وغلظ القلوب قبل المشرق، في ربيعة ومضر»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33101) قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي الأحوص. و «أَبو يَعلى» (1893) قال: أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (1935) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي الأحوص. وفي (2309) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، عن أَبي بكر بن عياش.

ثلاثتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو بكر) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (863)، وتمام في «فوائده» (1630).

ص: 463

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 463

3348 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا ذلت العرب ذل الإسلام»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1881 و 2096) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا محمد بن الخطاب البصري، عن علي بن زيد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1881).

(2)

المقصد العَلي (1482)، ومَجمَع الزوائد 10/ 53.

وهذا؛ أخرجه أَبو نُعيم في «تاريخ أصبهان» 2/ 317.

ص: 463

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل، ليس له أصل. «علل الحديث» (2642).

ص: 464

3349 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح»

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 111 (3286). وابن حبان (3714) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة.

كلاهما (مسلم، وأَبو عَروبَة الحراني) عن سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل بن عُبيد الله الجزري، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3017)، وتحفة الأشراف (2955).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (1646)، وأَبو عَوانة (3731)، والبيهقي 5/ 155، والبغوي (2005).

ص: 464

3350 -

عن أبي الزبير، قال: وأخبرني جابر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«مثل المدينة كالكير، وحرم إبراهيم مكة، وأنا أحرم المدينة، وهي كمكة، حرام ما بين حرتيها، وحماها كله، لا يقطع منها شجرة، إلا أن يعلف رجل منها، ولا يقربها، إن شاء الله، الطاعون ولا الدجال، والملائكة يحرسونها على أنقابها وأَبوابها.

قال: وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ولا يحل لأحد أن يحمل فيها سلاحا لقتال»

(1)

.

⦗ص: 465⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين حرتي المدينة، لا يقطع منها شجرة، إلا أن يعلف الرجل بعيره»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، أن جابرا أخبره أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لأحد يحمل فيها السلاح لقتال» .

قال قتيبة: يعني المدينة

(3)

.

أخرجه أحمد (14671) و 3/ 393 (15303 و 15304) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 347 (14796) قال: حدثنا موسى.

كلاهما (حسن بن موسى، وموسى بن داود) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: أخبرنا أَبو الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

لفظ (15303).

(2)

لفظ (14671).

(3)

لفظ (14796).

(4)

المسند الجامع (3015 و 3018)، وأطراف المسند (1744 و 1755)، ومَجمَع الزوائد 3/ 301.

ص: 464

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 465

3351 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة، ما بين لابتيها، لا يقطع عضاهها، ولا يصاد صيدها»

(1)

.

- وفي رواية: «إن إبراهيم حرم بيت الله، وأمنه، وإني حرمت المدينة، فحرام ما بين لابتيها، لا يصاد صيدها، ولا يقطع عضاهها»

(2)

.

⦗ص: 466⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1077) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة. و «مسلم» 4/ 113 (3296) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، كلاهما عن أبي أحمد. قال أَبو بكر: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4270) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (2151) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (قَبيصَة، وأَبو أحمد الزُّبَيري، محمد بن عبد الله الأسدي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (3015)، وتحفة الأشراف (2748).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 198.

ص: 465

• حديث طلحة بن نافع، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ادعى لغير أَبيه، أَو انتمى إِلى غير مواليه، رغبة عنهم، فعليه لعنة الله، ومن استحل شيئا من حدود مكة فكذلك» .

سلف برقم (3050).

ص: 466

3352 -

عن أَبي بكر المدني، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المدينة حرام كحرام مكة، والذي أنزل على محمد، إن على أنقابها ملائكة يحرسونها من الشيطان» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1132) قال: أخبرنا يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3019).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1190).

ص: 466

- فوائد:

ـ قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن الدورقي، عن يَحيى بن مَعين: أَبو بكر المدني، اسمه الفضل بن مُبَشِّر، يَروي عن جابر بن عبد الله، مَدني، ضعيفٌ.

وقال ابن عَدي: وفَضل بن مُبَشِّر له عن جابر أَحاديث دون العشرة، وعامتها مما لا يُتابَع عليه. «الكامل» 8/ 578.

ـ يعلى؛ هو ابن عُبيد الطنافسي.

ص: 466

3353 -

عن الحارث بن أبي يزيد، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري؛

«أن قوما قدموا المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم وبها مرض، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا حتى يأذن لهم، فخرجوا بغير إذنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما المدينة كالكير، تنفي الخبث، كما ينفي الكير خبث الحديد»

(1)

.

- وفي رواية: «المدينة كالكير، تنفي الخبث، كما ينفي الكير خبث الحديد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33090) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أحمد» 3/ 385 (15199) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا الفضيل، يعني ابن سليمان.

كلاهما (يحيى، والفضيل) عن محمد بن أبي يحيى، عن الحارث بن أبي يزيد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (3022)، وأطراف المسند (1422).

ص: 467

• حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ المُنكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّمَا المَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَينْصَعُ طِيبُهَا» .

سلف برقم (3232).

ص: 467

3354 -

عن ابني جابر، عن جابر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم كل دافة أقبلت على المدينة من العضة

(1)

، وشيئا آخر قاله إلا مسد محالة، أو عصا لحديدة ينتفع بها».

أخرجه عبد الرزاق (17147) عن مَعمَر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر

(2)

، فذكراه.

(1)

تحرف في الطبعات الثلاث: المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، إلى:«العضد» ، وصوبناه عن «كنز العمال» (38135).

(2)

قوله: «عن ابني جابر» سقط من الطبعات الثلاث، وهي نسخة تامة رواها عبد الرزاق في أكثر من أحد عشر موضعًا في «المُصَنَّف» ، عن معمر، عن حرام، عن ابني جابر، عن جابر.

ص: 467

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَرَام بن عثمان الأَنصاري المَدني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2847).

ص: 468

3355 -

عن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، ثم الربعي، أنه سأل جابر بن عبد الله، فقال: لنا غنم وغِلمان، وهم يخبطون على غنمهم هذه الثمرة الحُبْلَة، وهي ثمرة السمر، فقال جابر: لا، ثم قال: لا يخبط ولا يعضد محرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هشوا هشا، ثم قال:

«إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لينهانا أن نقطع المسد، ومرود البكرة» .

- لفظ محمد بن خالد: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يخبط، ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يهش هشا رفيقا» .

أخرجه أَبو داود (2039) قال: حدثنا محمد بن حفص، أَبو عبد الرَّحمَن القطان، قال: حدثنا محمد بن خالد. و «ابن حِبَّان» (3752) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس.

كلاهما (محمد، وإسماعيل) عن خارجة بن الحارث، عن أبيه الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، ثم الربعي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2792)، وتحفة الأشراف (2218).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3775)، والبيهقي 5/ 200.

ص: 468

3356 -

عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله؛ أن أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة، وكان قد ذهب بصر جابر، فقيل لجابر: لو تنحيت عنه، فخرج يمشي بين ابنيه فنكب، فقال: تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابناه، أو أحدهما: يا أبت، وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 469⦘

«من أخاف أهل المدينة، فقد أخاف ما بين جنبي»

(1)

.

أخرجه أحمد (14878) قال: حدثنا علي بن عياش. وفي 3/ 393 (15295) قال: حدثنا حسين.

كلاهما (علي، وحسين بن محمد) عن محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، فذكره

(2)

.

- رواية حسين بن محمد مختصرة على آخر الحديث.

(1)

اللفظ لعلي بن عياش.

(2)

المسند الجامع (3013)، وأطراف المسند (1438)، ومَجمَع الزوائد 3/ 306.

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر. «تاريخه» (1013).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: زيد بن أسلم، عن جابر، مرسل. «المراسيل» (226).

ص: 469

3357 -

عن عبد الله بن نسطاس، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أخاف أهل المدينة، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا، ولا عدلا، من أخافها فقد أخاف ما بين هذين: ما بين جنبيه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33094) قال: حدثنا ابن نُمير، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن نسطاس، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (394).

ص: 469

3358 -

عن محمد بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أخاف أهل المدينة أخافه الله» .

⦗ص: 470⦘

أخرجه ابن حبان (3738) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرَّحمَن بن عطاء، عن محمد بن جابر بن عبد الله، فذكره.

ص: 469

3359 -

عن سليمان بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة، قالوا: فمن يأكلها يا رسول الله؟ قال: السباع والعائف» .

أخرجه أحمد (14611) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عَوانة: فحدثت أن أبا بشر قال: كأن في كتاب سليمان بن قيس.

(1)

المسند الجامع (3020)، وأطراف المسند (1471)، ومَجمَع الزوائد 4/ 15.

ص: 470

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: سليمان اليشكري، أَبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئا. «العلل» (3207).

- وقال البخاري: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أَبو بشر، وقتادة، وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عَمرو بن دينار، فلعله سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (550).

ص: 470

3360 -

عن أبي الزبير، قال: وأخبرني جابر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليتركنها أهلها مرطبة، قالوا: فمن يأكلها يا رسول الله؟ قال: عافية الطير والسباع» .

أخرجه أحمد (14735) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3021)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 149.

ص: 471

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 471

3361 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة، فليقولن: لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير»

(1)

.

أخرجه أحمد (14734) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 347 (14795) قال: حدثنا موسى، وقتيبة.

ثلاثتهم (حسن بن موسى، وموسى بن داود، وقتيبة بن سعيد) عن ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

- أخرجه أحمد (124) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: أخبرني عمر بن الخطاب، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليسيرن الراكب في جنبات المدينة، ثم ليقول: لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير» .

⦗ص: 472⦘

جعله من مسند: «عمر بن الخطاب»

(3)

.

- قال عبد الله بن أحمد: قال أبي أحمد بن حنبل: ولم يجز به حسن الأشيب جابرا.

(1)

اللفظ لأحمد (14734).

(2)

المسند الجامع (3023)، وأطراف المسند (1897)، ومَجمَع الزوائد 4/ 15.

(3)

المسند الجامع (10661)، وأطراف المسند (6537)، ومَجمَع الزوائد 4/ 15.

ص: 471

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 472

3362 -

عن أبي الزبير، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليأتين على المدينة زمان، ينطلق الناس منها إلى الآفاق، يلتمسون الرخاء، فيجدون رخاء، ثم يأتون، فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» .

أخرجه أحمد (14736) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3024)، وأطراف المسند (1896)، ومَجمَع الزوائد 3/ 300.

ص: 472

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 472

- كتاب الزهد والرقاق

3363 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قال:

«ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم بعبادة واجتهاد، وذكر عنده آخر برعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يعدل بالرعة» .

⦗ص: 473⦘

أخرجه التِّرمِذي (2519) قال: حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن نُبَيه، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وعبد الله بن جعفر هو من ولد المسور بن مخرمة، وهو مدني ثقة عند أهل الحديث.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (3038)، وتحفة الأشراف (3078).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الزهد الكبير» (831).

ص: 472

3364 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أخبركم على من تحرم النار غدا؟ على كل هين لين، قريب سهل» .

أخرجه أَبو يَعلى (1853) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثني أبي، عن هشام بن عروة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (31)، ومَجمَع الزوائد 4/ 75، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (163)، والمطالب العالية (3182).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (837)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7774).

ص: 473

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه مصعب بن عبد الله الزُّبَيري، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم على من تحرم النار غدا، على كل هين سهل قريب.

قالا: هذا خطأ رواه الليث بن سعد، وعَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن عَمرو الأَوْدي، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الصحيح.

قلت لأَبي زُرعَة: الوهم ممن هو؟ قال: من عبد الله بن مصعب.

⦗ص: 474⦘

قلت: ما حال عبد الله بن مصعب؟ قال: شيخ. «علل الحديث» (1819).

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه عَبدة بن سليمان، والليث بن سعد، ولوذان بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن عَمرو الأَوْدي، عن ابن مسعود.

وقال أَبو أُسامة: عن هشام بن عروة، عن موسى بن عُقبة، عن رجل من أود، ولم يثبت اسمه

ورواه سعيد الجُمحي، عن موسى بن عُقبة، عن الأَوْدي، ولم يُسَمِّه، عن ابن مسعود.

ورواه عبد الله بن مصعب، عن هشام بن عروة، عن ابن المُنكدِر، عن جابر.

ورواه حماد بن سعيد البراء، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن مسعود، ولا يصح.

والمحفوظ حديث عَبدة بن سليمان، والليث، عن هشام. «العلل» (818 و 3216).

ص: 473

• حديث عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا كعب بن عجرة، الناس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائع نفسه فموبقها» .

سلف برقم ().

ص: 474

3365 -

عن عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يصلي على صخرة، فأتى ناحية مكة، فمكث مليا، ثم انصرف، فوجد الرجل يصلي على حاله، فقام فجمع يديه، ثم قال: يا أيها الناس، عليكم بالقصد، عليكم بالقصد، ثلاثا، فإن الله لا يمل حتى تملوا»

(1)

.

⦗ص: 475⦘

أخرجه ابن ماجة (4241) قال: حدثنا عَمرو بن رافع. و «أَبو يَعلى» (1796) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (1797) قال: حدثنا أَبو الربيع. و «ابن حِبَّان» (357) قال: أخبرنا أَبو يَعلى الموصلي، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني.

ثلاثتهم (عَمرو، وعبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، وأَبو الربيع الزهراني) عن يعقوب بن عبد الله الأشعري القمي، عن عيسى بن جارية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3039)، وتحفة الأشراف (2570).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3729).

ص: 474

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، وسئل عن عيسى بن جارية؟ فقال: روى عنه يعقوب القمي، لا نعلم أحدًا روى عنه غيره، وحديثه ليس بذاك. «تاريخه» (4810).

ص: 475

3366 -

عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق، داخلا من بعض العالية، والناس كنفتيه، فمر بجدي أسك ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: أتحبون أنه لكم؟ قالوا: والله، لو كان حيا، كان عيبا فيه لأنه أسك، فكيف وهو ميت، فقال: فوالله، للدنيا أهون على الله من هذا عليكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14992) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (962) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني الدراوَرْدي. و «مسلم» 8/ 210 (7528) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال. وفي 8/ 211 (7529) قال: حدثني محمد بن المثنى العنزي، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعنيان الثقفي. و «أَبو داود» (186) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال.

⦗ص: 476⦘

أربعتهم (وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وسليمان، وعبد الوَهَّاب) عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية الدراوَرْدي: والأسك: الذي ليس له أذنان.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3026)، وتحفة الأشراف (2601)، وأطراف المسند (1703).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (983)، وابن أبي عاصم في «الزهد» (133 و 136)، والبيهقي 1/ 139.

ص: 475

3367 -

عن أبي جعفر، محمد بن علي بن الحسين، عن جابر، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاة ميتة، فقال: لم ترون ألقى هذه أهلها؟ فقالوا: يا رسول الله، وهل ينتفعون بها وقد ماتت؟ فقال: لزوال الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (35532) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن أبي جعفر، فذكره.

ص: 476

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 476

3368 -

عن عَمرو بن جابر، أَبي زُرعَة الحضرمي، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14530). وعَبد بن حُميد (1118). والتِّرمِذي (2355) قال: حدثنا العباس الدوري.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعبد، والدوري) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني عَمرو بن جابر، أَبو زُرعَة الحضرمي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3028)، وتحفة الأشراف (2503)، وأطراف المسند (1651).

ص: 476

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عَمرو بن جابر الحضرمي يروي عن جابر بن عبد الله أحاديث مناكير. «العلل» (4645).

ص: 477

3369 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ترك دينارا فهو كية» .

أخرجه أحمد (14744) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3027)، وأطراف المسند (1912)، ومَجمَع الزوائد 10/ 240.

ص: 477

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 477

3370 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو أن لابن آدم واديا من مال، لتمنى واديين، ولو أن له واديين، لتمنى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، أنه سأل جابرا: أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان لابن آدم واد تمنى آخر؟ فقال جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان لابن آدم واد من نخل تمنى مثله، ثم تمنى مثله، حتى يتمنى أودية، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»

(2)

.

⦗ص: 478⦘

- وفي رواية: «لو أن لابن آدم واديا مالا، لأحب أن له مثله، ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب»

(3)

.

أخرجه أحمد (14712) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (14720) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (3234) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14712).

(2)

اللفظ لأحمد (14720).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (3030)، وأطراف المسند (1901)، ومَجمَع الزوائد 10/ 243.

والحديث؛ أخرجه القاسم بن سلام في «فضائل القرآن» (709).

ص: 477

3371 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو أن لابن آدم واديين من نخل، لابتغى إليه ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب»

(1)

.

- وفي رواية: «لو كان لابن آدم واد من نخل، لتمنى إليه مثله، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب»

(2)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1899) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2303) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن أبي عبيدة، عن أبيه. و «ابن حِبَّان» (3232) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا عَمرو بن علي بن بحر، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (3233) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن.

⦗ص: 479⦘

أربعتهم (جرير بن عبد الحميد، وأَبو عبيدة بن مَعْن، ومحمد بن فضيل، وموسى) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: لم يحدث عن أحمد بن أبي شعيب إلا عمر بن سعيد بن سنان، تفرد الأعمش بقوله:«من نخل» .

(1)

اللفظ لمحمد بن فضيل.

(2)

اللفظ لموسى بن أَعْيَن.

(3)

المقصد العَلي (1974 و 1975)، ومَجمَع الزوائد 10/ 243.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3636).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 357، في مناكير محمد بن الفضيل بن غزوان، وقال: ولا يتابع على هذه اللفظة، يعني قوله:«واد من نخل» .

ص: 479

3372 -

عن ربيعة بن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كيف أنتم إذا غدي عليكم بجفنة، وريح عليكم بأخرى؟ قالوا: يا رسول الله، إنا يومئذ لبخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنتم اليوم خير» .

أخرجه أَبو يَعلى (2043) قال: حدثنا أَبو يوسف الجيزي، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا عبد الله العمري، قال: حدثنا ربيعة بن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1972)، ومَجمَع الزوائد 10/ 237.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9851).

ص: 479

3373 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المؤمن مثل السنبلة، مرة تستقيم، ومرة تميل وتعتدل، ومثل الكافر مثل الأرزة مستقيمة، لا يشعر بها حتى تخر»

(1)

.

أخرجه أحمد (14820) قال: حدثنا موسى، وحسن. وفي 3/ 387 (15221) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 394 (15316) قال: حدثنا موسى بن داود.

⦗ص: 480⦘

كلاهما (موسى بن داود، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15316).

(2)

المسند الجامع (3031)، وأطراف المسند (1924)، ومَجمَع الزوائد 2/ 293.

ص: 479

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 480

3374 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المؤمن، كمثل السنبلة، تحركها الريح، فتقع مرة، ومرة تقوم، ومثل الكافر، مثل الأرزة، لا تزال قائمة حتى تنقعر» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1011) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3032).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (45 و 46)، والقُضاعي في «مسند الشهاب» (1360: 1363).

ص: 480

3375 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يود أهل العافية، يوم القيامة، حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض» .

أخرجه التِّرمِذي (2402) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، ويوسف بن موسى القطان البغدادي، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مغراء، أَبو زهير، عن الأعمش، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 481⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه بهذا الإسناد، إلا من هذا الوجه، وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن الأعمش، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن مسروق، قوله: شيئًا من هذا.

(1)

المسند الجامع (3072)، وتحفة الأشراف (2773).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (241)، والبيهقي 3/ 375.

ص: 480

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مغراء، عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر.

وخالفه أَبو عبيدة بن مَعْن، فرواه عن الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن جابر، مُرسلًا.

ولا يدفع قول ابن مغراء أن يكون حفظه عن الأعمش. «العلل» (3229).

ص: 481

3376 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قاربوا وسددوا، واعلموا أن أحدا منكم لن ينجيه عمله، قالوا: يا رسول الله، ولا أنت؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل»

(1)

.

أخرجه أحمد (10431) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 3/ 337 (14682) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا محمد بن طلحة. وفي 3/ 362 (14963) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «الدَّارِمي» (2899) قال: أخبرنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «مسلم» 8/ 140 (7220) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي (7221) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (1775) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز. و «ابن حِبَّان» (350) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم.

خمستهم (عبد الله بن نُمير، ومحمد بن طلحة، وعبد العزيز بن مسلم، وأَبو الأحوص، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (3033)، وتحفة الأشراف (2326)، وأطراف المسند (1522).

ص: 481

3377 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يدخل أحدا منكم عمله الجنة، ولا يجيره من النار، ولا أنا، إلا برحمة من الله»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يدخل أحدكم الجنة عمله، ولا ينجيه عمله من النار، قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا برحمة الله عز وجل»

(2)

.

أخرجه أحمد (15307) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 8/ 141 (7223) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (3034)، وتحفة الأشراف (2963)، وأطراف المسند (1962).

ص: 482

3378 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اجتنبوا الكبائر، وسددوا وأبشروا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14660) و 3/ 394 (15309) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15309).

(2)

المسند الجامع (2820)، وأطراف المسند (1786)، ومَجمَع الزوائد 1/ 102.

ص: 482

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 482

3379 -

عن الحارث بن أبي يزيد، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 483⦘

«لا تمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد، ويرزقه الله الإنابة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35562) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 332 (14618) قال: حدثنا أَبو عامر، وأَبو أحمد. و «عَبد بن حُميد» (1156) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو عامر العَقَدي، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن كثير بن زيد، عن الحارث بن أبي يزيد، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي عامر: «الحارث بن يزيد» .

- وفي رواية ابن أبي شيبة: «سلمة بن أبي يزيد»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3037)، وأطراف المسند (1423)، ومَجمَع الزوائد 10/ 203 و 334، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1809).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3240 و 3422)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10105).

(3)

قال أَبو عبد الله البخاري، رحمه الله: الحارث بن يزيد مولى الحكم، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «لا تمنوا الموت» .، قاله أَبو أحمد الزُّبَيري، عن كثير بن زيد.

وقال عيسى، وحاتم: عن كثير، عن الحارث بن أبي يزيد مولى الحكم.

وقال وكيع: عن كثير، عن سلمة بن أبي يزيد.

قال أَبو عبد الله: وسلمة لا يصح هنا. «التاريخ الكبير» 2/ 285.

ص: 482

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 483

3380 -

عن عبد الرَّحمَن بن سابط، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تحدثوا عن بني إسرائيل، فإنه كانت فيهم الأعاجيب، ثم أنشأ يحدث، قال: خرجت طائفة منهم، فأتوا مقبرة من مقابرهم، فقالوا: لو صلينا ركعتين، فدعونا الله، عز وجل، يخرج لنا بعض الأموات، يخبرنا عن الموت، قال: ففعلوا، فبينا هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر، بين عينيه أثر السجود،

⦗ص: 484⦘

فقال: يا هؤلاء، ما أردتم إلي؟ فوالله، لقد مت منذ مئة سنة، فما سكنت عني حرارة الموت حتى كان الآن، فادعوا الله أن يعيدني كما كنت».

- لفظه في «المُصَنَّف» : «تحدثوا عن بني إسرائيل، فإنه كانت فيهم أعاجيب» .

أخرجه ابن أبي شيبة (27017). وعَبد بن حُميد (1157) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن الربيع بن سعد، عن ابن سابط، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2379)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2511)، والمطالب العالية (774).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (56)، وابن أبي شَيبة في «الأدب» (206)، وأحمد في «الزهد» (88).

ص: 483

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: قيل ليحيى بن مَعين: عبد الرَّحمَن بن سابط سمع من جابر؟ قال: لا، هو مرسل. «تاريخه» (366).

ص: 484

3381 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أخبركم بخياركم، خياركم أطولكم أعمارا، وأحسنكم أعمالا» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1087) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا عبد الله بن عامر، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2816).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 371.

ص: 484

3382 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث، يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن»

(1)

.

⦗ص: 485⦘

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، قبل موته بثلاث: من استطاع منكم أن لا يموت، إلا وظنه بالله حسن، فليفعل»

(2)

.

أخرجه أحمد (14171) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 315 (14439) قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وابن نُمير. وفي 3/ 330 (14586) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1016) قال: حدثنا يَعلى. و «مسلم» 8/ 165 (7331) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يحيى بن زكريا. وفي (7332) قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، وأَبو معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد (14171).

(2)

اللفظ لابن حبان (637).

ص: 484

و «ابن ماجة» (4167) قال: حدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (3113) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (1907 و 2053) قال: حدثنا زهير (أَبو خيثمة)، قال: حدثنا جَرير. وفي (1942) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن خازم. وفي (2290) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (636) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أنبأنا سفيان الثوري. وفي (637) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض. وفي (638) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثمانيتهم (سفيان الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، ويحيى بن زكريا، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وفُضيل بن عِياض) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3035)، وتحفة الأشراف (2295)، وأطراف المسند (1487).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (1034)، والطيالسي (1888)، والطبراني في «الأوسط» (1590)، والبيهقي 3/ 377، والبغوي (1455).

ص: 485

3383 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام، يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن، فإن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله عز وجل، فقال الله عز وجل: {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}»

(2)

.

أخرجه أحمد (14535) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا مهدي، قال: حدثنا واصل. وفي 3/ 334 (14634) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 3/ 390 (15267) قال: حدثنا النضر بن إسماعيل القاص، وهو أَبو المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. و «عَبد بن حُميد» (1042) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 8/ 165 (7333) قال: حدثني أَبو داود سليمان بن مَعبد، قال: حدثنا أَبو النعمان عارم، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل.

ثلاثتهم (واصل مولى أبي عُيينة، وعبد الملك بن جُريج، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (15267).

(3)

المسند الجامع (3036)، وتحفة الأشراف (2994)، وأطراف المسند (1957).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 378.

ص: 486

3384 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يحشر الناس على نياتهم» .

أخرجه ابن ماجة (4230) قال: حدثنا زهير بن محمد، قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3071)، وتحفة الأشراف (2306).

ص: 486

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 486

3385 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يبعث كل عبد على ما مات عليه»

(1)

.

- لفظ أبي معاوية: «من مات على شيء بعثه الله عليه» .

أخرجه أحمد (14426) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا بعض أصحابنا. وفي 3/ 331 (14597) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 366 (15004) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (1014) قال: أخبرنا مصعب بن مقدام الخثعمي، وأَبو نُعيم، قالا: حدثنا سفيان. و «مسلم» 8/ 165 (7334) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جَرير. وفي (7335) قال: حدثنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (1901) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2269) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (7319) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

جميعهم (بعض أصحاب أبي معاوية، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14597).

(2)

المسند الجامع (3070)، وتحفة الأشراف (2306)، وأطراف المسند (1503).

ص: 487

3386 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يبعث كل عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه» .

أخرجه ابن حبان (7313) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: أخبرني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره.

ص: 487

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 488

3387 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناد يا عمر في الناس؛ أنه من مات، يعبد الله مخلصا من قلبه، أدخله الجنة، أو حرم عليه النار، فقال عمر: يا رسول الله، إذا يتكلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «ناد يا عمر في الناس؛ أنه من مات يعبد الله، مخلصا من قلبه، أدخله الله الجنة، وحرم عليه النار. قال: فقال عمر: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا، لا يتكلوا» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1039). وأَبو يَعلى (1820) قال عبد: حدثني ابن أبي شيبة. وقال أَبو يَعلى: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (2152)، والمقصد العَلي (4)، ومَجمَع الزوائد 1/ 17، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (11 و 93).

ص: 488

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 488

3388 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«عذبت امرأة في هر، أو هرة، ربطته حتى مات، ولم ترسله، فيأكل من خشاش الأرض، فوجبت لها النار بذلك» .

أخرجه أحمد (14656) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2326)، وأطراف المسند (1870)، ومَجمَع الزوائد 10/ 190.

ص: 489

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- تقدم ضمن حديث طويل، من رواية هشام الدَّستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر، وعطاء بن أبي رباح، عن جابر.

ص: 489

3389 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه قال ذلك قبل موته بشهر، أو نحو ذلك: ما من نفس منفوسة اليوم، تأتي عليها مئة سنة، وهي حية يومئذ»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ما منكم من نفس منفوسة، يأتي عليها مئة سنة، وهي حية يومئذ»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38718) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 305 (14332) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. وفي 3/ 379 (15122) قال: حدثنا يزيد. و «مسلم» 7/ 187 (6574) قال: حدثني يحيى بن حبيب، ومحمد بن عبد الأعلى، كلاهما عن المُعتَمِر. وفي (6576) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (2217) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال:

⦗ص: 490⦘

حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (2990) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد، ومحمد بن أَبي عَدي، والمُعتَمِر بن سليمان) عن سليمان التيمي، قال: حدثنا أَبو نضرة، فذكره

(3)

.

- صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية المُعتَمِر، عنه.

(1)

اللفظ لمسلم (6574).

(2)

اللفظ لأحمد (15122).

(3)

المسند الجامع (2825)، وتحفة الأشراف (3106)، وأطراف المسند (2003)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3778).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 2/ 2/ 619.

ص: 489

- فوائد:

- رواه داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 490

3389 م- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ صَاحِبِ السِّقَايَةِ، عَنْ جَابِرٍ، بِمِثْلِهِ

(1)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (38719) قال: حدثنا يزيد. و «أَحمد» 3/ 379 (15289) قال: حدثنا يزيد. و «مسلم» 7/ 187 (6575) قال: حدثني يحيى بن حبيب، ومحمد بن عبد الأَعلى، كلاهما عن المُعتَمِر. وفي (6576) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (يزيد بن هارون، والمُعتَمِر بن سليمان) عن سليمان بن طرخان التيمي، عن عبد الرَّحمَن صاحب السِّقَاية، فذكره

(2)

.

- في رواية يزيد عند ابن أَبي شيبة وأحمد: «فَفَّسرَ جَابِرٌ نُقْصَانٌ مِنَ العُمُرِ» .

- وفي رواية مُعتَمِر: «وفَسَّرَهَا عبد الرَّحمَن، قال: نَقْصُ العُمُرِ» .

(1)

لم يرد متنه في مصادر تخريجه هنا، بل أحالوا جميعا على حديث أَبي نضرة السابق.

(2)

المسند الجامع (2828)، وتحفة الأَشراف (2378 و 3106)، وأطراف المسند (2003).

ص: 490

3390 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من نفس منفوسة تبلغ مئة سنة» .

فقال سالم: تذاكرنا ذلك عنده، إنما هي كل نفس مخلوقة يومئذ.

⦗ص: 491⦘

أخرجه مسلم 7/ 188 (6578) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن حصين، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2829)، وتحفة الأشراف (2246).

ص: 490

- فوائد:

- حصين، هو ابن عبد الرَّحمَن السلمي، وأَبو عَوانة، هو وضاح، وأَبو الوليد، هو هشام بن عبد الملك، الطيالسي.

ص: 491

3391 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، قبل أن يموت بشهر:

«تسألوني عن الساعة، وإنما علمها عند الله، وأقسم بالله ما على ظهر الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مئة سنة»

(1)

.

1 -

أخرجه أحمد (14505) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي 3/ 384 (15195) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 7/ 187 (6572) قال: حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (6573) قال: حدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر. و «ابن حِبَّان» (2987) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا حجاج بن محمد. كلاهما (ابن بكر، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج.

2 ـ وأخرجه أحمد (14774) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع عند أحمد ومسلم.

(1)

اللفظ لأحمد (15195).

(2)

المسند الجامع (2826)، وتحفة الأشراف (2866)، وأطراف المسند (1817).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 500.

ص: 491

3392 -

عن الحسن البصري، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الساعة، قبل أن يموت بشهر؟ فقال: تسألوني عن الساعة، وإنما علمها عند الله عز وجل، فوالذي نفسي بيده، ما أعلم اليوم نفسا منفوسة يأتي عليها مئة سنة» .

أخرجه أحمد (14547) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا المبارك، قال: حدثنا الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (2827)، وأطراف المسند (1429).

ص: 492

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من جابر بن عبد الله شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2373).

ص: 492

• حديث أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما على الأرض نفس منفوسة، يعني اليوم، تأتي عليها مئة سنة» .

سلف برقم ().

ص: 492

3393 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

«لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر، قال: ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟ قال فتية منهم: بلى، يا رسول الله، بينا نحن جلوس، مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم، تحمل على رأسها قلة من ماء، فمرت بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثم دفعها، فخرت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلما ارتفعت، التفتت إليه، فقالت: سوف تعلم، يا غدر إذا وضع الله الكرسي، وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا.

قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت، صدقت، كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم»

(1)

.

- لفظ الفضل: «كيف تقدس أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم» .

⦗ص: 493⦘

أخرجه ابن ماجة (4010) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «أَبو يَعلى» (2003) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «ابن حِبَّان» (5058) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مسلم بن خالد. وفي (5059) قال: أخبرنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، ببغداد، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا الفضل بن العلاء.

ثلاثتهم (يحيى، ومسلم، والفضل) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3080)، وتحفة الأشراف (2779)، والمطالب العالية (3319).

ص: 492

- كتاب الفتن

3394 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«بين يدي الساعة كذابون، منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب صنعاء العنسي، ومنهم صاحب حمير، ومنهم الدجال، وهو أعظمهم فتنة» .

قال جابر: وبعض أصحابي يقول: «قريب من ثلاثين كذابا» .

أخرجه أحمد (14775) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3059)، وأطراف المسند (1816)، ومَجمَع الزوائد 7/ 332.

ص: 493

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 493

3395 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 494⦘

«إن بين يدي الساعة كذابين، منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب صنعاء العنسي، ومنهم صاحب حمير، ومنهم الدجال، وهو أعظمهم فتنة» .

قال: وقال أصحابي: قال: «هم قريب من ثلاثين كذابا» .

أخرجه ابن حبان (6650) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: أخبرني إبراهيم بن عَقيل بن معقل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (7608).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (781).

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 494

3396 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«الدجال أعور، وهو أشد الكذابين» .

أخرجه أحمد (14623) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3054)، وأطراف المسند (1832).

ص: 494

3397 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا أختم ألف نبي، أو أكثر، وأنه ليس من نبي بعث إلى قوم، إلا ينذر قومه الدجال، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور» .

⦗ص: 495⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38610) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6381).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3380).

ص: 494

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 495

3398 -

عن أبي الزبير، قال: حدثنا جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنه مكتوب بين عيني الدجال: كافر، يقرؤه كل مؤمن» .

أخرجه أحمد (14566) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني الحسين بن واقد، قال: حدثني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3055)، وأطراف المسند (1932).

ص: 495

3399 -

عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال:

«أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فلق من أفلاق الحرة، ونحن معه، فقال: نعمت الأرض المدينة، إذا خرج الدجال، على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها، فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات، لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر، يعني من يخرج إليه النساء، وذلك يوم التخليص، وذلك يوم تنفي المدينة الخبث، كما ينفي الكير خبث الحديد، يكون معه سبعون ألفا من اليهود، على كل رجل منهم ساج وسيف محلى، فتضرب قبته بهذا الظرب الذي عند مجتمع السيول، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كانت فتنة، ولا تكون حتى تقوم الساعة، أكبر من فتنة الدجال، وما من نبي إلا وقد حذر أمته، ولأخبرنكم بشيء ما أخبره نبي أمته قبلي، ثم وضع يده على عينه، ثم قال: أشهد أن الله عز وجل ليس بأعور» .

أخرجه أحمد (14158) قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زهير، عن زيد، يعني ابن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3046)، وأطراف المسند (1437)، ومَجمَع الزوائد 3/ 307.

ص: 495

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر. «تاريخه» (1013).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: زيد بن أسلم، عن جابر، مرسل. «المراسيل» (226).

ص: 496

3400 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يخرج الدجال في خفقة من الدين، وإدبار من العلم، فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض، اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه، وله حمار يركبه، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، فيقول للناس: أنا ربكم، وهو أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه: كافر، ك ف ر، مهجاة، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب، يرد كل ماء ومنهل، إلا المدينة ومكة، حرمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأَبوابها، ومعه جبال من خبز، والناس في جهد إلا من تبعه، ومعه نهران أنا أعلم بهما منه، نهر يقول: الجنة، ونهر يقول: النار، فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة، قال: ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس، ومعه فتنة عظيمة، يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس، ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس، لا يسلط على غيرها من الناس، ويقول: أيها الناس، هل يفعل مثل هذا إلا الرب؟ قال: فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيأتيهم فيحاصرهم، فيشتد حصارهم، ويجهدهم جهدا شديدا، ثم ينزل عيسى ابن مريم فينادي من السحر، فيقول: يا أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل جني، فينطلقون، فإذا هم بعيسى ابن مريم، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله، فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم، فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه، قال: فحين يرى الكذاب

⦗ص: 497⦘

ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجرة والحجر ينادي: يا روح الله، هذا يهودي، فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله».

أخرجه أحمد (15017) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3056)، وأطراف المسند (1967)، ومَجمَع الزوائد 7/ 343.

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» 1/ 102.

ص: 496

3401 -

عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14777) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 384 (15194) قال: حدثنا حجاج، قال ابن جُريج. و «مسلم» 1/ 95 (312) قال: حدثنا الوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالوا: حدثنا حجاج، وهو ابن محمد، عن ابن جُريج. وفي 6/ 53 (4992) قال: حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (6819) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (312).

(2)

المسند الجامع (3052)، وتحفة الأشراف (2840)، وأطراف المسند (1964).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1031)، وأَبو عَوانة (317 و 7500)، والطبراني في «الأوسط» (9078)، والبيهقي 9/ 39 و 9/ 180.

ص: 497

3402 -

عن أخي موسى بن عُبيدة، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تزال أمتي ظاهرين على الحق، حتى ينزل عيسى ابن مريم، فيقول إمامهم: تقدم، فيقول: أنتم أحق، بعضكم أمراء بعض، أمر أكرم الله به هذه الأمة» .

أخرجه أَبو يَعلى (2078) قال: حدثنا حفص الحُلْواني، قال: حدثنا بهلول بن مورق الشامي، عن موسى بن عُبيدة، عن أخيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1818)، ومَجمَع الزوائد 7/ 288، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7416).

ص: 498

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُبيدة بن نشيط الرَّبَذي، مولى بني عامر بن لؤي، ليس بحجة، ولم يسمع من جابر بن عبد الله. انظر فوائد الحديث رقم (2440).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 498

3403 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي ابن صياد ومعه أَبو بكر، وعمر، أو قال: رجلان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله، فقال: ابن صياد: أتشهد أني رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى، فقال: ابن صياد: أرى عرشا على الماء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترى عرش إبليس على البحر، قال: ما ترى، قال: أرى صادقين، أو كاذبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبس عليه لبس عليه فدعوه»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد: ما ترى؟ قال: أرى عرشا على الماء، أو قال: على البحر، حوله حيات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك عرش إبليس»

(2)

.

⦗ص: 499⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38664) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي. و «أحمد» 3/ 66 (11653) و 3/ 388 (15232) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا علي، يعني ابن زيد. و «مسلم» 8/ 190 (7454) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي. و «ابن حِبَّان» (6784) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه.

كلاهما (سليمان التيمي، وعلي بن زيد) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(3)

.

- صرح سليمان التيمي بالسماع، في رواية معتمر، عنه، عند مسلم.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (15232).

(3)

المسند الجامع (3051)، وتحفة الأشراف (3108)، وأطراف المسند (2008).

والحديث؛ أخرجه البغوي (4274).

ص: 498

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه خالد الواسطي، ويحيى القطان، ومعتمر، عن التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقي ابن صائد

، وذكر الحديث.

ورواه الأَنصاري، عن التيمي، عن أبي نضرة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: عبد الله أصح، لو كان عن جابر كان متصلا.

قلت: كيف كان؟ قال: لأن أبا نضرة قد أدرك جابرا ولم يدرك ابن مسعود، وابن مسعود قديم الموت.

وسألت أبي مرة أخرى عن هذا الحديث؟ فقال: يحيى القطان، ومعتمر، وغيرهما يقولون: عن التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه بالصواب. «علل الحديث» (2754).

- رواه سعيد الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى.

ص: 499

3404 -

عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه قال:

«إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما، ممسوحة عينه طالعة ناتئة، فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال، فوجده تحت قطيفة يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله، هذا أَبو القاسم قد جاء فاخرج إليه، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين، ثم قال: يا ابن صائد، ما ترى؟ قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: فلبس عليه، فقال: أتشهد أني رسول الله؟ فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسله، ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرة أخرى، فوجده في نخل له يهمهم، فآذنته أمه، فقالت: يا عبد الله، هذا أَبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئا، فيعلم هو هو أم لا، قال: يا ابن صائد، ما ترى؟ قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسوله، فلبس عليه، ثم خرج فتركه، وجاء في الثالثة، أو الرابعة، ومعه أَبو بكر وعمر بن الخطاب، في نفر من المهاجرين والأنصار، وأنا معه، قال: فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا، ورجا أن يسمع من كلامه شيئا، فسبقته أمه إليه، فقالت: يا عبد الله، هذا أَبو القاسم قد جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لها قاتلها الله، لو تركته لبين، فقال: يا ابن صائد، ما ترى؟ قال: أرى حقا، وأرى باطلا، وأرى عرشا على الماء، قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: أتشهد أنت أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسله، فلبس عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن صائد، إنا قد خبأنا لك خبيئا، فما هو؟ قال: الدخ، الدخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ، اخسأ، فقال عمر بن الخطاب: ائذن لي فأقتله يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن هو فلست صاحبه، إنما

⦗ص: 501⦘

صاحبه عيسى ابن مريم، وإن لا يكن هو، فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد، قال: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنه الدجال».

أخرجه أحمد (15018) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3050)، وأطراف المسند (1743)، ومَجمَع الزوائد 8/ 3.

والحديث؛ أخرجه البغوي (4274).

ص: 500

3405 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله؛ أن ابن صائد الدجال، فقلت: أتحلف بالله؟ قال:

«إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه البخاري 9/ 109 (7355) قال: حدثنا حماد بن حميد. و «مسلم» 8/ 192 (7460). و «أَبو داود» 4331).

ثلاثتهم (حماد، ومسلم، وأَبو داود السجستاني) عن عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3049)، وتحفة الأشراف (3019).

ص: 501

3406 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، قال:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر، فقال: يا أيها الناس، إني لم أقم فيكم بخبر جاءني من السماء، ولكن بلغني خبر ففرحت به، فأحببت أن تفرحوا بفرح نبيكم، إنه بينا ركب يسيرون في البحر، إذ نفد طعامهم، فرفعت لهم جزيرة، فخرجوا يريدون الخبر، فلقيتهم الجساسة، (فقلت لأبي سلمة: وما الجساسة؟ قال: امرأة تجر شعر جلدها ورأسها)، فقالت: في هذا القصر خبر ما

⦗ص: 502⦘

تريدون، فأتوه، فإذا هم برجل موثق، فقال: أخبروني، أو سلوني، أخبركم، فسكت القوم، فقال: أخبروني عن نخل بيسان أطعم؟ قالوا: نعم، قال: أخبروني عن حمئة زغر فيها ماء؟ قال: نعم، قالوا: هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما، إلا ما كان من طيبة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وطيبة؛ المدينة، ما باب من أَبوابها إلا ملك مصلت سيفه يمنعه، وبمكة مثل ذلك، ثم قال: في بحر فارس ما هو، في بحر الروم ما هو، ثلاثا، ثم ضرب بكفه اليمنى على اليسرى، ثلاثا».

فقال لي ابن أبي سلمة

(1)

: في هذا الحديث شيء ما حفظته، قلنا: ما هو؟ قال: شهد جابر أنه ابن صائد، قلت: لا، فإن ابن صائد قد مات، قال: وإن مات، قلت: قد أسلم، قال: وإن أسلم، قلت: فإنه قد دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: وابن أبي سلمة اسمه عمر. «فتح الباري» 13/ 327.

قلنا: هو عمر بن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري، وليس بثقة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2164).

ص: 501

- وفي رواية: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر، فقال: بينما ناس يسيرون في البحر فلقيتهم الجساسة، (فقلت: وما الجساسة؟ فقال: امرأة تجر شعر جلدها ورأسها) فقالت: في هذا القصر خبر ما تريدون، فأتوه فإذا هم برجل موثق، قال: أخبروني، أو سلوني، أخبركم، فسكت القوم، فقال: أخبروني عن نخل بيسان، وعين زغر، وعمان، هل أطعم؟ قالوا: نعم، قال: فأخبروني عن حمئة زغر، هل فيها ماء؟ قالوا: نعم، هي ملأى تدفق جانبها، قال: فقال: وهو المسيح تطوى له الأرض، فيسلكها في أربعين إلا ما كان من طيبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المدينة، ما باب من أَبوابها إلا عليه ملك صالت سيفه يمنعه منها، وبمكة مثل ذلك ثم قال: في بحر فارس ما هو، في بحر الروم ما هو - ثلاثا» .

قال: فقال ابن أبي سلمة: إن في هذا الحديث شيئًا ما حفظته قال: فشهد جابر أنه ابن صياد قال: فقلت: إن ابن صياد قد مات، قال: وإن مات، قال:

⦗ص: 503⦘

فقلت: فإنه قد أسلم، قال: وإن كان قد أسلم، قال: فإنه قد دخل المدينة، قال: وإن كان قد دخل المدينة

(1)

.

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر، فقال: إنه بينما أناس يسيرون في البحر فنفد طعامهم، فرفعت لهم جزيرة، فخرجوا يريدون الخبر، فلقيتهم الجساسة (قلت لأبي سلمة: وما الجساسة؟ قال: امرأة تجر شعر رأسها) قالت لهم: في هذا القصر خبر ما تريدون، فأتوه، فإذا هم برجل موثق، فقال: أخبروني، أو سلوني، أخبركم، فسكت القوم، فقال: أخبروني عن نخل بيسان، وأريحيا، أو أريحا، أأطعم؟ قالوا: نعم، قال: فأخبروني عن حمئة زغر، هل فيها ماء؟ قالوا: نعم، قالوا: هو المسيح تطوى له الأرض فيسلكها في أربعين يوما، إلا ما كان من طيبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا وإن طيبة هي المدينة، ما من باب من أَبوابها إلا ملك صالت سيفه يمنعه منها، وبمكة مثل ذلك، ثم قال: في بحر فارس ما هو، في بحر الروم ما هو» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2178).

ص: 502

فقال لي أَبو سلمة

(1)

: إن في هذا الحديث شيئًا ما حفظت، قال: شهد جابر بن عبد الله أنه ابن صياد، قلت: فإنه قد مات، قال: وإن مات، قلت: فإنه قد أسلم، قال: وإن أسلم، قلت: فإنه قد دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة»

(2)

.

⦗ص: 504⦘

أخرجه أَبو داود (4328) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (2164) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي. وفي (2178) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان. وفي (2200) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى.

ثلاثتهم (واصل، وأَبو هشام، وعبد الله) عن محمد بن فضيل، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

- في روايات أبي يَعلى: «الوليد بن جميع» نَسبَه إلى جَدِّه.

(1)

كذلك ورد في نسختنا الخطية، لمسند أبي يَعلى، الورقة (118/ ب)، والمطبوعتين، وقد تقدم برقم (2164 و 2178)، وفيه:«فقال ابن أبي سلمة» ، وأخرجه أَبو داود (4328)، وأَبو الفضل الزُّهْري (270)، من طريق واصل بن عبد الأعلى.

وقال ابن حجر: أخرج أَبو داود، من رواية الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن جابر، فذكر قصة الجساسة، والدجال، قال: قال، أي الوليد، فقال لي ابن أبي سلمة: إن في هذا شيئًا ما حفظته.

قال ابن حجر: وابن أبي سلمة، اسمه عمر. «فتح الباري» 13/ 327.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (2200).

(3)

المسند الجامع (3053)، وتحفة الأشراف (3161)، والمقصد العَلي (1868: 1870)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7657).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (1457).

ص: 503

- فوائد:

- قال ابن عَدي: للوليد بن جميع أحاديث، روى عن أبي سلمة، عن جابر، ومنهم من قال: عنه، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخُدْري، حديث الجساسة بطوله، ولا يرويه غير الوليد بن جميع هذا. «الكامل» 8/ 355.

- وقال الدارقُطني: يرويه الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة، عن جابر.

وخالفه الزُّهْري، رواه عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.

وقول الزُّهْري أشبه بالصواب. «العلل» (3290).

ص: 504

أخرجه أحمد (14430) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (1034) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «مسلم» 8/ 138 (7207) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جَرير. وفي (7208) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لأبي كُريب، قالا: أخبرنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1909) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3043)، وتحفة الأشراف (2318)، وأطراف المسند (1504)، ومَجمَع الزوائد 7/ 289.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8347)، والبغوي (4212).

ص: 505

3408 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يبعث الشيطان سراياه، فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة»

(1)

.

- وفي رواية: «عرش إبليس على البحر، ثم يبعث سراياه، فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (14608) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 366 (15001) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 384 (15185) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 8/ 138 (7209)

⦗ص: 506⦘

قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل. و «أَبو يَعلى» (2153) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج، ومعقل بن عُبيد الله) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (15185).

(3)

المسند الجامع (3044)، وتحفة الأشراف (2962)، وأطراف المسند (1871).

ص: 505

3409 -

عن ماعز التميمي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عرش إبليس في البحر، يبعث سراياه في كل يوم، يفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة، أعظمهم فتنة للناس» .

أخرجه أحمد (14874) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثنا ماعز التميمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3045)، وأطراف المسند (1679).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1016).

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ في «تعجيل المنفعة» (987): ماعز التميمي، روى عن جابر بن عَبد الله، روى عنه صفوان بن عَمرو السكسكي، غير معروف.

- أَبو المغيرة؛ هو عبد القدوس بن حجاج الخَولاني الحِمصي.

ص: 506

3410 -

عن وَهب بن مُنَبِّه، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«عرش إبليس على الماء، ثم يبعث سراياه، فأعظمهم عنده، أعظمهم فتنة» .

أخرجه ابن حبان (6187) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثنا عبد الصمد بن معقل، قال: أخبرني إبراهيم بن عَقيل، عن أبيه، عن وَهب بن مُنَبِّه، فذكره.

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وهب بن مُنَبِّه لم يسمع من جابر شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (2370).

ص: 507

3411 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (14419) قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير. و «مسلم» 8/ 138 (7205) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال عثمان: حدثنا جَرير. وفي (7206) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (1937) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (2294) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وأَبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع.

(1)

اللفظ لمسلم (7205).

(2)

المسند الجامع (3040)، وتحفة الأشراف (2302)، وأطراف المسند (1500).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 363، والبغوي (3525).

ص: 507

3412 -

عن ماعز التميمي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم»

(1)

.

⦗ص: 508⦘

أخرجه أحمد (14876). وأَبو يَعلى (2095) قال: حدثنا أَبو نَشيط

(2)

.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بسيط) عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن صفوان بن عَمرو، عن ماعز التميمي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في نسخة مكتبة شهيد علي الخطية التركية، وطبعتي دار المأمون، والقِبلة:«أبو بسيط» ، بالمُهملة، وهو: محمد بن هارون الرَّبَعي، أَبو جعفر البغدادي، قال المِزِّي: المعروف بأبي نشيط، وذكر أنه روى عن أَبي اليَمان الحكم بن نافع. «تهذيب الكمال» 26/ 560، كما أنه روى عنه أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، انظر «صحيح ابن حبان» (645).

(3)

المسند الجامع (3041)، وأطراف المسند (1680).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (8)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1015).

ص: 507

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ في «تعجيل المنفعة» (987): ماعز التميمي، روى عن جابر بن عَبد الله، روى عنه صفوان بن عَمرو السكسكي، غير معروف.

ص: 508

3413 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن إبليس قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قد يئس الشيطان أن يعبده المسلمون، ولكن في التحريش بينهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (15002) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (15003) قال: حدثناه وكيع، عن سفيان، معناه. وفي 3/ 384 (15184) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2154) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (5941) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15002 و 15003).

(2)

اللفظ لأحمد (15184).

(3)

المسند الجامع (3042)، وأطراف المسند (1715).

ص: 508

3414 -

عن جار لجابر بن عبد الله، قال: قدمت من سفر، فجاءني جابر بن عبد الله يسلم علي، فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا، فجعل جابر يبكي، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا، وسيخرجون منه أفواجا» .

⦗ص: 509⦘

أخرجه أحمد (14752) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن الأوزاعي، قال: حدثني أَبو عمار، قال: حدثني جار لجابر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3048)، وأطراف المسند (2047)، ومَجمَع الزوائد 7/ 281.

ص: 508

- فوائد:

- أَبو عمار؛ هو شداد بن عبد الله، وأَبو إسحاق؛ هو إبراهيم بن محمد الفزاري.

ص: 509

3415 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنكم اليوم على دين، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا تمشوا بعدي القهقرى»

(1)

.

أخرجه أحمد (14871) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد. و «أَبو يَعلى» (2133 م) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد.

كلاهما (عباد، وحماد) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3057)، وأطراف المسند (1553)، والمقصد العَلي (1840)، ومَجمَع الزوائد 7/ 295، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7468).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3482)، والطبراني في «الأوسط» (5114).

ص: 509

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 509

• حديث محمد بن علي بن الحسين، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

«بعثت أنا والساعة كهاتين» .

سلف برقم ().

ص: 509

3416 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وجابر بن عبد الله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 510⦘

«يكون في آخر الزمان خليفة، يقسم المال ولا يعده»

(1)

.

أخرجه أحمد (11359) و 3/ 333 (14621). ومسلم 8/ 185 (7424) قال: حدثني زهير بن حرب. و «أَبو يَعلى» (1216) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، أَبو خيثمة) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة المنذر بن مالك العبدي، فذكره.

- أخرجه أحمد (14459) قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن عُلَية. و «مسلم» 8/ 184 (7421) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعلي بن حُجْر، واللفظ لزهير، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي 8/ 185 (7422) قال: وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «ابن حِبَّان» (6682) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 509

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم، ابن عُلَية، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن سعيد الجُريري، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، قال: كنا عند جابر بن عبد الله، فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم، يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم سكت هنية، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون في آخر أمتي خليفة، يحثي المال حثيا، لا يعده عددا» .

قال: قلت لأبي نضرة، وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا

(1)

.

ليس فيه: «أَبو سعيد» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (38795) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن داود. و «أحمد» 3/ 5 (11025) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن داود. وفي 3/ 48

⦗ص: 511⦘

(11476)

قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا سعيد بن يزيد. وفي 3/ 60 (11602) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا سعيد بن يزيد. وفي 3/ 96 (11936) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد. و «مسلم» 8/ 185 (7423) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل (ح) وحدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، كلاهما عن سعيد بن يزيد.

(1)

اللفظ لمسلم (7421).

ص: 510

وفي (7425) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن داود بن أبي هند. و «أَبو يَعلى» (1294) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا محمد بن دينار، عن أبي مسلمة، سعيد بن يزيد.

ثلاثتهم (داود بن أبي هند، وأَبو مسلمة، سعيد بن يزيد، وعلي بن زيد بن جدعان) عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«يكون بعدي خليفة، يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا»

(1)

.

- وفي رواية: «يخرج في آخر الزمان خليفة، يعطي الحق بغير عدد»

(2)

.

- وفي رواية: «من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا، لا يعده عددا»

(3)

.

- وفي رواية: «ليبعثن الله عز وجل، في هذه الأمة خليفة، يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا»

(4)

.

ليس فيه جابر

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11476).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لمسلم (7423).

(4)

اللفظ لأحمد (11936).

(5)

المسند الجامع (3047 و 4729)، وتحفة الأشراف (3107 و 4321 و 4349)، وأطراف المسند (2005 و 2009 و 8549).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3327)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 330، والبغوي (4281).

ص: 511

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛

فرواه محمد بن أَبي عَدي، وأَبو معاوية الضرير، وصغدي بن سنان، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.

ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وجابر بن عبد الله.

وقال عبد الوَهَّاب الثقفي: عن داود، عن أبي نضرة، عن جابر، أو أبي سعيد.

والصحيح حديث أبي سعيد. «العلل» (2317).

ص: 512

3417 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون في آخر أمتي مسخ، وقذف، وخسف، ويبدأ بأهل المظالم» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (484) قال: حدثنا حاتم، قال: حدثنا الحسن بن جعفر، قال: حدثنا المُنكدِر بن محمد بن المُنكدِر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3058).

ص: 512

- كتاب القيامة والجنة والنار

3418 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا: أقال النبي صلى الله عليه وسلم في الطيرة والعدوى شيئا؟ قال جابر: سمعته يقول:

«كل عبد طائره في عنقه»

(1)

.

- وفي رواية: «طير كل عبد في عنقه»

(2)

.

- وفي رواية: «طائر كل إنسان في عنقه» .

⦗ص: 513⦘

قال ابن لَهِيعة: يعني الطيرة

(3)

.

أخرجه أحمد (14747) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 349 (14824) قال: حدثنا موسى. وفي 3/ 360 (14939) قال: حدثنا قتيبة. و «عَبد بن حُميد» (1056) قال: حدثنا الحسن بن موسى.

ثلاثتهم (الحسن بن موسى، وموسى بن داود، وقتيبة بن سعيد) عن ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14824).

(2)

اللفظ لأحمد (14747).

(3)

اللفظ لأحمد (14939).

(4)

المسند الجامع (3060)، وأطراف المسند (1865)، ومَجمَع الزوائد 7/ 49.

والحديث؛ أخرجه ابن وهب في «الجامع» (629).

ص: 512

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 513

3419 -

عن محمد بن المُنكدِر، أن جابر بن عبد الله حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«العار والتخزية تبلغ من ابن آدم في القيامة، في المقام بين يدي الله، ما يتمنى العبد أن يؤمر به في النار» .

أخرجه أَبو يَعلى (1776) قال: حدثنا الحارث بن سريج، قال: حدثنا معتمر، قال: حدثنا الفضل بن عيسى، قال: حدثني محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1905)، ومَجمَع الزوائد 10/ 350، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7726)، والمطالب العالية (4549).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (1320).

ص: 513

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 119، في مناكير الفضل بن عيسى، وقال: وللفضل بن عيسى غير ما ذكرت من الحديث، والضعف بين على ما يرويه.

ص: 513

• حديثا أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا على الحوض، أنظر من يرد علي» .

- و: «أنا فرطكم بين أيديكم، فإذا لم تروني فأنا على الحوض» .

سلفا برقم (3286 و 3287).

ص: 514

3420 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، قال:

«بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفوفنا في الصلاة، صلاة الظهر، أو العصر، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول شيئا، ثم تأخر، فتأخر الناس، فلما قضى الصلاة، قال له أُبي بن كعب: شيئًا صنعته في الصلاة لم تكن تصنعه؟ قال: عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به، فحيل بيني وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض، لا ينقصونه شيئا، ثم عرضت علي النار، فلما وجدت سفعها تأخرت عنها، وأكثر من رأيت فيها النساء، اللاتي إن اؤتمن أفشين، وإن يسألن بخلن، وإن سألن ألحفن، (قال حسين: وإن أعطين لم يشكرن) ورأيت فيها لحي بن عَمرو يجر قصبه في النار، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي، قال معبد: يا رسول الله، أيخشى علي من شبهه، وهو والد؟ فقال: لا، أنت مؤمن، وهو كافر» .

قال حسين: «وكان أول من حمل العرب على عبادة الأوثان» .

قال حسين: «تأخرت عنها، ولولا ذلك لغشيتكم»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14860).

ص: 514

- وفي رواية: «بينا نحن صفوفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر، أو العصر، إذ رأيناه يتناول شيئًا بين يديه، وهو في الصلاة ليأخذه، ثم تناوله ليأخذه، ثم حيل بينه وبينه، ثم تأخر وتأخرنا، ثم تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم قال أُبي بن كعب: يا رسول الله، رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئًا لم

⦗ص: 515⦘

تكن تصنعه؟ قال: إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة، فتناولت قطفا من عنبها لآتيكم به، ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينتقصونه، فحيل بيني وبينه، وعرضت علي النار، فلما وجدت حر شعاعها تأخرت، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين، وإن سألن أحفين (قال

(1)

أبي: قال زكريا بن عَدي: ألحفن)، وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحي بن عَمرو يجر قصبه، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم، قال معبد: أي رسول الله، يخشى علي من شبهه، فإنه والد؟ قال: لا، أنت مؤمن، وهو كافر، وهو أول من جمع العرب على الأصنام»

(2)

.

أخرجه أحمد (14860) قال: حدثنا زكريا (ح) وحسين بن محمد. وفي 5/ 137 (21570) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. و «عَبد بن حُميد» (1037) قال: حدثني زكريا بن عَدي.

ثلاثتهم (زكريا بن عَدي، وحسين، وأحمد) عن عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(3)

.

(1)

القائل؛ هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(2)

اللفظ لأحمد (21570).

(3)

المسند الجامع (3081)، وأطراف المسند (1568)، ومَجمَع الزوائد 2/ 87.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (6125).

ص: 514

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 515

3421 -

عن أبي سُمَية، قال: اختلفنا هاهنا في الورود، فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال بعضنا: يدخلونها جميعا، ثم ينجي الله الذين اتقوا، فلقيت جابر بن عبد الله، فقلت له: إنا اختلفنا هاهنا في الورود، فقال: يردونها جميعا، وقال سليمان مرة: يدخلونها جميعا ـ فقلت له: إنا اختلفنا في ذلك، فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال بعضنا: يدخلونها جميعا، فأهوى بإصبعيه إلى أذنيه، وقال: صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 516⦘

«الورود: الدخول، لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها، فتكون على المؤمن بردا وسلاما، كما كانت على إبراهيم، حتى إن للنار، أو قال: لجهنم، ضجيجا من بردهم، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (14574). وعَبد بن حُميد (1107).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن سليمان بن حرب، قال: حدثنا غالب بن سليمان، أَبو صالح، عن كثير بن زياد البُرساني، عن أبي سُمَية، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3077)، وأطراف المسند (2038)، ومَجمَع الزوائد 7/ 55 و 10/ 360، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5758 و 7796).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1127)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (364).

ص: 515

3422 -

عن أبي الزبير، أنه سأل جابرا عن الورود؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس، فيدعى بالأمم بأوثانها، وما كانت تعبد، الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا عز وجل، بعد ذلك، فيقول: ما تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا عز وجل، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليه، قال: فيتجلى لهم عز وجل وهو يضحك، ويعطى كل إنسان منهم منافق ومؤمن نورا، وتغشاه ظلمة، ثم يتبعونه معهم المنافقون على جسر جهنم، فيه كلاليب وحسك، يأخذون من شاء، ثم يطفأ نور المنافقين، وينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك حتى تحل الشفاعة، فيشفعون، حتى يخرج من قال: لا إله إلا الله، ممن في قلبه ميزان شعيرة، فيجعل بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يهريقون عليهم من الماء، حتى

⦗ص: 517⦘

ينبتون نبات الشيء في السيل، ويذهب حرقهم، ثم يسأل الله عز وجل، حتى يجعل له الدنيا وعشرة أمثالها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 516

- وفي رواية: «عن أَبي الزبير، أَنه سمع جابر بن عبد الله يسأَل عن الورود، قال: نحن يوم القيامة على (كذا وكذا انظر أَي ذلك)

(1)

فوق الناس، قال: فتدعى الأُمم بأَوثانها وما كانت تعبد، الأَول فالأَول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا عز وجل، فيقول: أَنا ربكم، يقولون: حتى ننظر إِليك، فيتجلى لهم، يضحك، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: فينطلق بهم ويتبعونه، ويعطى كل إِنسان منافق، أَو مؤمن، نورا، ثم يتبعونه، على جسر جهنم كلاليب وحسك، تأخذ من شاء الله، ثم يطفأُ نور المنافق، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أَول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون أَلفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأَضوإِ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحل الشفاعة حتى يخرج من النار من قال: لا إِله إِلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة،

⦗ص: 518⦘

فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أَهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتون نبات الشيء في السيل، ثم يسأَل حتى يجعل له الدنيا وعشرة أَمثالها معها».

أخرجه أحمد (14778) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (15181) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

انظر التعليق التالي على رواية مسلم الموقوفة، للوقوف على هذه الجملة.

(2)

المسند الجامع (3076)، وتحفة الأشراف (2841)، وأطراف المسند (1756).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 604، والطبراني في «الأوسط» (9075).

ص: 517

• أخرجه مسلم 1/ 122 (388) قال: حدثني عُبيد الله بن سعيد، وإسحاق بن منصور، كلاهما عن روح. قال عُبيد الله: حدثنا روح بن عبادة القيسي، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود؟ فقال: نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا، (انظر أي ذلك فوق الناس)

(1)

، قال: فتدعى الأمم بأوثانها، وما كانت تعبد، الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك، فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك، قال: فينطلق بهم ويتبعونه، ويعطى كل إنسان منهم، منافق، أو مؤمن، نورا، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك، تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة، وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا لا يحاسبون، ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك، ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل، ويذهب حراقه، ثم يسأل، حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها. «موقوف» .

(1)

قال القاضي عياض: هذه صورة الحديث في جميع النسخ، وفيه تغيير كثير وتصحيف، وصوابه:«نحن يوم القيامة على كوم» ، هكذا رواه بعض أهل الحديث، وفي كتاب ابن أبي خيثمة، من طريق كعب بن مالك:«يحشر الناس يوم القيامة على تل، وأمتي على تل» ، وذكر الطبري في «التفسير» ، من حديث ابن عمر:«فيرقى هو، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته على كوم فوق الناس» ، وذكر من حديث كعب بن مالك:«يحشر الناس يوم القيامة، فأكون أنا وأمتي على تل» ، فهذا كله يبين ما تغير من الحديث، وأنه كأن أظلم هذا الحرف على الراوي، أو امحى عليه، فعبر عنه بكذا وكذا، وفسره بقوله:«أي فوق الناس» وكتب عليه: انظر، تنبيها، فجمع النقلة الكل، ونسقوه على أنه من متن الحديث، كما تراه. «إكمال المعلم» 1/ 569.

- قلنا: وقد ورد اللفظ هكذا في «مسند أحمد» (15181)، وذلك قبل كتاب مسلم بن الحجاج، وهذا يدل على أن مسلما لا صلة له بهذا، وإن كان وقع شيء من التصحيف والتغيير، فقد حدث قبل كتاب «الصحيح» لمسلم، وذلك لأن القاضي عياض قال: دخل في كتاب مسلم فيه من التغيير ما تراه وكان مسلما، أو من قبله أو أقرب رواته شك في لفظه. «مشارق الأنوار» 2/ 323، فالأمر كان قبل مسلم، وهو الاحتمال الثاني عند القاضي.

ص: 518

3423 -

عن عَمرو بن دينار، عن جابر، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 519⦘

«يخرج من النار بالشفاعة

(1)

كأنهم الثعارير».

قلت: ما الثعارير؟ قال: الضغابيس، وكان قد سقط فمه، فقلت لعَمرو بن دينار: أبا محمد، سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرج بالشفاعة من النار» ؟ قال: نعم

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «يخرج من النار بالشفاعة» ، كذا للأكثر من رواية البخاري بحذف الفاعل، وثبت في رواية أبي ذر، عن السرخسي، عن الفربري «يخرج قوم» ، وكذا للبيهقي في «البعث» من طريق يعقوب بن سفيان، عن أبي النعمان، شيخ البخاري فيه.

وكذا لمسلم، عن أبي الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، ولفظه:«إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة» .

وله من رواية سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، سمع جابرا، مثله، لكن قال:«ناس من النار فيدخلهم الجنة» . «فتح الباري» 11/ 425.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 518

- وفي رواية: «عن حماد بن زيد، قال: قلت لعَمرو بن دينار: أسمعت جابر بن عبد الله يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة؟ قال: نعم»

(1)

.

أخرجه البخاري 8/ 115 (6558) قال: حدثنا أَبو النعمان. و «مسلم» 1/ 122 (390) قال: حدثنا أَبو الربيع. و «أَبو يَعلى» (1992) قال: حدثنا عُبيد الله القواريري. وفي (1993) قال: حدثنا إسحاق.

أربعتهم (أَبو النعمان، محمد بن الفضل، وأَبو الربيع الزهراني، وعُبيد الله، وإسحاق) عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3061)، وتحفة الأشراف (2514).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1809)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (841)، والبيهقي 10/ 191.

ص: 519

3424 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يشير إلى أذنيه، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين يقول:

⦗ص: 520⦘

«إن ناسا يخرجون من النار، فيدخلون الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله يخرج ناسا من النار، فيدخلهم الجنة»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الله يخرج ناسا من النار، بعد أن صاروا حمما»

(3)

.

- وفي رواية: «يخرج الله قوما من النار، فيدخلهم الجنة» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 519

فقال له رجل في حديث عَمرو: إن الله يقول: {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} ، فقال جابر بن عبد الله: إنكم تجعلون الخاص عاما، هذه للكفار، اقرؤوا ما قبلها، ثم تلا:{إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم. يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} . هذه للكفار

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1282). وابن أبي شَيبة (34352). وأحمد (14363) و 3/ 381 (15142). ومسلم 1/ 122 (389) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1831) قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (1973) قال: حدثنا عَمرو. و «ابن حِبَّان» (7483) قال: سمعت الهيثم بن خلف الدوري، ببغداد، يقول: سمعت إسحاق بن موسى الأَنصاري.

ستتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، وعَمرو الناقد، وإسحاق) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (3061)، وتحفة الأشراف (2545)، وأطراف المسند (1662).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1810)، والفسوي 2/ 212، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (839 و 840)، وابن خزيمة في «التوحيد» (413 و 414).

ص: 520

3425 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن قوما يخرجون من النار، يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم، حتى يدخلون الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (14888). ومسلم 1/ 122 (391) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وحجاج) عن أَبي أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا قيس بن سليم العنبري، قال: حدثني يزيد الفقير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (3062)، وتحفة الأشراف (3140)، وأطراف المسند (2025).

والحديث؛ أخرجه ابن منده (859).

ص: 521

3426 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم، جالس إلى سارية، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإذا هو قد ذكر الجهنميين، قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله، ما هذا الذي تحدثون؟ والله يقول:{إنك من تدخل النار فقد أخزيته} ، و {كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها} فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعتَ بمقام محمد، عليه السلام، يعني الذي يبعثه الله فيه؟ قلت: نعم، قال: فإنه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود، الذي يخرج الله به من يخرج، قال: ثم نعت وضع الصراط، ومر الناس عليه، قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك، قال: غير أنه قد زعم، أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها. قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم، قال: فيدخلون نهرا من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم

⦗ص: 522⦘

القراطيس. فرجعنا قلنا: ويحكم، أترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فرجعنا، فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد، أو كما قال أَبو نُعيم.

أخرجه مسلم 1/ 123 (392) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا أَبو عاصم، يعني محمد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني يزيد الفقير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3063)، وتحفة الأشراف (3140).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (448)، وابن منده (858)، وأَبو نُعيم في «المستخرج» (476)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (310).

ص: 521

3427 -

عن يزيد بن صُهَيب الفقير، قال: كنا عند جابر، فذكر الخوارج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن ناسا من أمتي يعذبون بذنوبهم، فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك، فيقولون لهم: ما نرى ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، لما يريد الله أن يري أهل الشرك من الحسرة، فما يبقى موحد إلا أخرجه الله، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11207) قال: أخبرني عثمان بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو الحسن الصيرفي، وهو بسام، عن يزيد بن صُهَيب الفقير، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3143)، ومَجمَع الزوائد 10/ 379.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5146).

ص: 522

3428 -

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ميز أهل الجنة، وأهل النار، فدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، قامت الرسل فشفعوا، فيقول: انطلقوا، أو اذهبوا، فمن عرفتم فأخرجوه،

⦗ص: 523⦘

فيخرجونهم قد امتحشوا، فيلقونهم في نهر، أو على نهر، يقال له: الحياة، قال: فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير، ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا، أو انطلقوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان فأخرجوه، قال: فيخرجون بشرا، ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا، أو انطلقوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجوه، ثم يقول الله: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي، قال: فيخرج أضعاف ما أخرجوا، وأضعافه، فيكتب في رقابهم: عتقاء الله عز وجل، ثم يدخلون الجنة، فيسمون فيها الجهنميين»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14545).

ص: 522

- وفي رواية: «إن أقواما يخرجون من النار، بعد ما محشوا فيها، فينطلق بهم إلى نهر في الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيغتسلون فيه، فيخرجون منه أمثال الثعارير»

(1)

.

أخرجه أحمد (14545) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 379 (15114) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا الحسين بن واقد. و «ابن حِبَّان» (183) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن أبي رجاء بن أبي عبيدة الحراني، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

كلاهما (زهير، والحسين) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (15114).

(2)

المسند الجامع (3064)، وأطراف المسند (1749).

ص: 523

3429 -

عن طلق بن حبيب، قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية ذكرها الله، عز وجل، فيها خلود أهل النار، فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله مني؟ وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني، قال: فإن الذي قرأت أهلها هم المشركون، ولكن قوم

⦗ص: 524⦘

أصابوا ذنوبا، فعذبوا بها، ثم أخرجوا، صمتا، وأهوى بيديه إلى أذنيه، إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرجون من النار» .

ونحن نقرأ ما تقرأ

(1)

.

- وفي رواية: «عن طلق بن حبيب، قال: قلت لجابر بن عبد الله: أرأيت هذه الآية: {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها}، وأنت تزعم أن قوما يخرجون من النار، قال: أشهد أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا بها قبل أن تؤمن بها، وصدقنا بها قبل أن تصدق بها، وأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أخبرك؛ إن قوما يخرجون من النار» .

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 523

فقال طلق: لا جرم، والله لا أجادلك أبدا

(1)

.

- وفي رواية: «عن طلق بن حبيب، قال: كنت أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، فسألت جابرا رضي الله عنه، فقال: يا طليق، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يخرجون من النار بعد دخول» .

ونحن نقرأ الذي تقرأ

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20862) عن مَعمَر، عن رجل. و «أحمد» 3/ 330 (14588) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا القاسم، يعني ابن الفضل، وهو الحداني، قال: حدثنا سعيد بن المهلب. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (818) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا القاسم بن الفضل، عن سعيد بن المهلب.

كلاهما (الرجل، وسعيد) عن طلق بن حبيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

المسند الجامع (3065)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 38.

ص: 524

3430 -

عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يعذب ناس من أهل التوحيد في النار، حتى يكونوا فيها حمما، ثم تدركهم الرحمة، فيخرجون ويطرحون على أَبواب الجنة، قال: فيرش عليهم أهل الجنة الماء، فينبتون كما ينبت الغثاء في حمالة السيل، ثم يدخلون الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (15268). والتِّرمِذي (2597) قال: حدثنا هناد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهناد بن السَّري) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن جابر.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (3066)، وتحفة الأشراف (2332)، وأطراف المسند (1539).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (206)، والبغوي (4359).

ص: 525

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: الأَعمش لم يسمع من أَبي سفيان، وقد روى عنه نحو مئة حديث. «كشف الأَستار عن زوائد البزار» (1144).

- وقال ابن حِبان: طلحة بن نافع المَكِّي، أَبو سفيان، كان الأَعمش يُدلس عنه. «الثقات» 4/ 393.

ص: 525

3431 -

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن قوما سيخرجون من النار» .

أخرجه عبد الرزاق (20863) عن مَعمَر، عن أبي نضرة، فذكره.

ص: 525

أخرجه أحمد (14454) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 364 (14984) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. و «عَبد بن حُميد» (1031) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 8/ 147 (7254) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لعثمان، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا جرير. وفي (7255) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (4741) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (1906 و 2052) قال: حدثنا زهير أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (2270) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (7435) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3067)، وتحفة الأشراف (2300)، وأطراف المسند (1518).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1885)، وهناد في «الزهد» (62)، والطبراني في «الأوسط» (4866)، والبغوي (4375).

ص: 526

3433 -

عن أبي الزبير، عن جابر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، إنما طعامهم جشاء، رشح كرشح المسك، ويلهمون التسبيح والتحميد، كما يلهمون النفس»

(1)

.

- وفي رواية يحيى بن سعيد: «ويلهمون التسبيح والتكبير، كما تلهمون النفس» .

⦗ص: 527⦘

أخرجه أحمد (14828) قال: حدثنا موسى، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. وفي 3/ 384 (15183) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2994) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 8/ 147 (7256) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، وحجاج بن الشاعر، كلاهما عن أبي عاصم. قال حسن: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي 8/ 148 (7257) قال: وحدثني سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعبد الملك بن جُريج) عن أبي الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (14828).

(2)

المسند الجامع (3068)، وتحفة الأشراف (2867)، وأطراف المسند (1966).

ص: 526

3434 -

عن ماعز التميمي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيأكل أهل الجنة؟ قال: نعم، ويشربون، ولا يبولون فيها، ولا يتغوطون، ولا يتنخمون، إنما يكون ذلك جشاء ورشحا كرشح المسك، ويلهمون التسبيح والتحميد، كما يلهمون النفس» .

أخرجه أحمد (14875) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا صفوان بن عَمرو، عن ماعز التميمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3069)، وأطراف المسند (1681).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1019).

ص: 527

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ في «تعجيل المنفعة» (987): ماعز التميمي، روى عن جابر بن عَبد الله، روى عنه صفوان بن عَمرو السكسكي، غير معروف.

ص: 527

3435 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور، فرفعوا رؤوسهم، فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم، يا أهل الجنة، قال: وذلك قول الله: {سلام قولا من رب رحيم} قال: فينظر إليهم، وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه، حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم» .

⦗ص: 528⦘

أخرجه ابن ماجة (184) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عاصم العباداني، قال: حدثنا الفضل الرَّقَاشي، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3075)، وتحفة الأشراف (3067)، ومَجمَع الزوائد 7/ 98.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2253)، والآجري في «الشريعة» (615).

ص: 527

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الفضل بن عيسى الرَّقَاشي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (678).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 269، في مناكير عبد الله بن عُبيد الله أبي عاصم العباداني، وقال: لا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 120، في مناكير الفضل، وقال: وللفضل بن عيسى غير ما ذكرت من الحديث، والضعف بين على ما يرويه.

ص: 528

3436 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أدخل أهل الجنة الجنة، قال الله: أتشتهون شيئًا فأزيدكم، فيقولون: ربنا، وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: فيقول: بلى، رضاي أكثر» .

أخرجه ابن حبان (7439) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عباس بن الوليد الخلال، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9025).

ص: 528

3437 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن جابر، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ثيابنا في الجنة ننسجها بأيدينا؟ فضحك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال الأعرابي: لم تضحكون؟ من جاف يسأل عالما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت يا أعرابي، ولكنها ثمرات» .

⦗ص: 529⦘

أخرجه أَبو يَعلى (2046) قال: حدثنا أَبو الحارث، سريج بن يونس، قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1944)، ومَجمَع الزوائد 10/ 415، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7870)، والمطالب العالية (4607).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2213).

ص: 528

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 529

3438 -

عن عامر الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال:

«قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هل يعلم نبيكم كم عدد خزنة جهنم؟ قالوا: لا ندري حتى نسأله، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، غلب أصحابك اليوم، قال: وبم غلبوا؟ قال: سألهم يهود، هل يعلم نبيكم كم عدد خزنة جهنم؟ قال: فما قالوا؟ قال: قالوا: لا ندري حتى نسأل نبينا، قال: أفغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون، فقالوا: لا نعلم حتى نسأل نبينا، لكنهم قد سألوا نبيهم، فقالوا: {أرنا الله جهرة}، علي بأعداء الله، إني سائلهم عن تربة الجنة، وهي الدرمك، فلما جاؤوا، قالوا: يا أبا القاسم، كم عدد خزنة جهنم؟ قال: هكذا، وهكذا، في مرة عشرة، وفي مرة تسعة، قالوا: نعم. قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ما تربة الجنة؟ قال: فسكتوا هنيهة، ثم قالوا: خُبزَة يا أبا القاسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخبز من الدرمك»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود: إني سائلهم عن تربة الجنة، وهي درمكة بيضاء، فسألهم، فقالوا: هي خُبزَة يا أبا القاسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخبز من الدرمك» .

أخرجه أحمد (14944) قال: حدثنا علي. و «التِّرمِذي» (3327) قال: حدثنا ابن أبي عمر.

⦗ص: 530⦘

كلاهما (علي بن المديني، ومحمد بن أبي عمر) عن سفيان بن عُيينة، عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إنما نعرفه من هذا الوجه، من حديث مجالد.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (3074)، وتحفة الأشراف (2351)، وأطراف المسند (1558)، ومَجمَع الزوائد 10/ 399 و 412.

ص: 529

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 530

• حديث عبد الرَّحمَن بن هزمز، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة، خلود فلا موت فيه، ويا أهل النار، خلود فلا موت فيه» .

قال الليث بن سعد: وذكر لي خالد بن يزيد، أنه سمع أبا الزبير يذكر مثلها، عن جابر، وعُبيد بن عُمير، إلا أنه يحدث عنهما أن ذلك بعد الشفاعات، ومن يخرج من النار.

يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.

ص: 530

67 -

جابر بن عتيك الأَنصاري

ويقال: جبر

(1)

3439 -

عن عتيك بن الحارث، وهو جد عبد الله بن عبد الله أَبو أمه، أن جابر بن عتيك أخبره؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غلب عليه، فصاح به، فلم يجبه، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: قد غلبنا عليك أبا الربيع، فصحن النساء وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن، فإذا وجب، فلا تبكين باكية. قالوا: وما الوجوب يا رسول الله؟ قال: الموت. قالت ابنته: إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا، قد كنت قضيت جهازك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله، عز وجل، قد أوقع أجره عليه على قدر نيته، وما تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله، عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله، عز وجل: المطعون شهيد، والمبطون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، وصاحب الحرق شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(629). وأحمد (24154) قال: حدثنا روح. و «أَبو داود» (3111) قال: حدثنا القَعنَبي. و «النَّسَائي» 4/ 13، وفي «الكبرى» (1985) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله بن عُتبة. وفي «الكبرى» (7455 و 7487) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (3189 و 3190) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: جابر بن عتيك، له صحبة، مديني. «الجرح والتعديل» 2/ 493.

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 13.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (935 و 995)، وورد في «مسند الموطأ» (451) من طريق القَعنَبي.

ص: 531

خمستهم (روح بن عبادة، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعتبة، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أن عتيك بن الحارث، وهو جد عبد الله بن عبد الله أَبو أمه، أخبره، فذكره.

- أخرجه ابن أبي شيبة (19823). وابن ماجة (2803) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر

(1)

بن عتيك، عن أبيه، عن جَدِّه؛

«أنه مرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال قائل من أهله: إن كنا لنرجو أن تكون وفاته قتل شهادة، في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمتي إذا لقليل، القتل في سبيل الله شهادة، والمطعون شهادة، والمرأة تموت بجمع شهادة، يعني الحامل، والغرق، والحرق، والمجنوب، يعني ذات الجنب، شهادة» .

- قال ابن أبي شيبة: يعني: قرحة ذات الجنب.

- وأخرجه النَّسَائي 6/ 51 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن عون، عن أبي عميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد جبرا، فلما دخل سمع النساء يبكين، ويقلن: كنا نحسب وفاتك قتلا في سبيل الله، فقال: وما تعدون الشهادة إلا من قتل في سبيل الله، إن شهداءكم إذا لقليل، القتل في سبيل الله شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والمغموم، يعني الهدم، شهادة، والمجنوب

(2)

شهادة، والمرأة تموت بجمع شهيدة، قال رجل: أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد؟ قال: دعهن، فإذا وجب فلا تبكين عليه باكية».

(1)

في طبعتي الرسالة، والجيل:«جابر» ، والمثبت عن نسختي المحمودية، والأزهرية، و «تحفة الأشراف» (3173)، وطبعة الصديق، وقال المِزِّي: «عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، وقيل: ابن جبر بن عتيك، الأَنصاري، المدني، من بني معاوية، وقيل: إنهما اثنان.

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «والمجنون» ، وهو على الصواب في «جامع الأصول» (8572)، نقلا عن «سنن النَّسَائي» ، وكذلك في جميع مصادر تخريج وطرق الحديث.

ص: 532

ـ جعله من مسند عبد الله بن جبر.

⦗ص: 533⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (12249). وأحمد (24152). كلاهما عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمه، قال:

«دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميت من الأنصار، وأهله يبكون، فقلت: أتبكون، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يبكين ما دام عندهن، فإذا وجب فلا يبكين» .

فقال جبر: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال لي: ماذا وجب؟ قلت: إذا أدخل قبره

(1)

.

- جعله من مسند عم جبر بن عتيك

(2)

.

- وأخرجه النَّسَائي (6/ 52) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا داود، يعني الطائي، عن عبد الملك بن عمير، عن جبر؛

«أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميت، فبكى النساء، فقال جبر: أتبكين، ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا؟! قال: دعهن يبكين ما دام بينهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3082: 3084)، وتحفة الأشراف (3173)، وأطراف المسند (2057 و 10997).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الجهاد» (68)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2141)، والطبراني (1779 و 1780)، والبيهقي 4/ 69، والبغوي (1532).

ص: 532

• أخرجه عبد الرزاق (6695) عن ابن جُريج، قال: أخبرت خبرا رفع إلى أبي عبيدة بن الحارث (1)، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 534⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى عبد الله بن ثابت أبا الربيع، يعوده في مرضه مرتين، فتوفي حين أتاه في الآخرة منهما، فصرخ به النبي صلى الله عليه وسلم مرة، أو مرتين، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: قد حيل بيننا وبين أبي الربيع، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فلما سمعت ذلك بناته، وبنات أخيه، قمن يبكين، فقال لهن جبر بن عتيك: لا تؤذين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهن يا أبا عبد الله، فليبكين أبا الربيع ما دام بينهن، فإذا وجب فلا يبكينه، قالت ابنته: لقد كنت قد قضيت جهازك في سبيل الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد وقع أجر أبي الربيع على نيته، ماذا تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله، فقال: إن شهداء أمتي إذا لقليل، فقالوا: فما الشهداء يا رسول الله؟ قال: المطعون شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، وصاحب الغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، وصاحب الغم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد، وكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه» .

في طبعتي المجلس العلمي والتأصيل: «رُفع إلى أبي عُبيدة بن الجراح» ، والمُثبَت عن نسخة مراد ملا الخطية 2/ الورقة (87/ أ)، ونسخة الشيخ محمد نصيف الخطية كما ذكر محقق طبعة الكتب العلمية (6724).

- قال ابن عبد البَر: عبد الله بن ثابت الأَنصاري، أَبو الربيع، تُوفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حياته، حديثه في «الموطأ» وغيره، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: غُلبنا عليك أبا الربيع، ومالك أحسن الناس سياقةً لحديثه ذلك، في الإسناد والمتن، إلا أن ابن جُريج وإن لم يُقِم إسناده، فقد أَتى فيه بألفاظٍ حسان غير خارجة عن معنى حديث مالك، وزاد فيه:«وكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه» ، وقال لجَبر بن عَتيك، إذ نهى النساء عن البكاء عليه:«دعهن يا أبا عبد الرَّحمَن فليبكين أبا الربيع ما دام بينهن» الحديث. «الاستيعاب» 3/ 12.

ص: 533

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فرواه إسحاق بن سليمان الرازي، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن جابر بن عتيك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووهم فيه وهما قبيحا، لأنه ليس من حديث الزُّهْري، وإنما رواه مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أن عتيك بن الحارث، وهو جد عبد الله بن عبد الله، أَبو أمه، عن جابر بن عتيك.

⦗ص: 535⦘

كذلك رواه أصحاب «الموطأ» ، وغيرهم، عن مالك، إلا أن القَعنَبي لم يقم إسناده.

ورواه الواقدي عن مالك، عن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن خاله، عن أبيه، عن جَدِّه، ولا أدري ما أراد بهذا؟!.

ورواه أَبو عميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك، ولم يقل: ابن جابر، وقال: عن أبيه، عن جَدِّه.

ورواه كثير بن زيد، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه، يريد جبر بن عتيك.

ورواه عبد الله بن عيسى بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فقال: عن جبر بن عتيك، عن عمه.

ورواه الدراوَرْدي، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن أيوب بن بشير، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن أيوب بن بشير، مرسلا أيضا.

وروي عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

قاله سليمان بن أرقم، وهو متروك الحديث، عن الزُّهْري.

ورواه عبد الملك بن عمير، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عَوانة، عن عبد الملك، عن رجل من الأنصار، لم يُسَمِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه جَرير بن عبد الحميد، عن جبر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولم يتابع مالكا أحد على قوله: جابر بن عتيك، والله أعلم، وهو مما يعتد به على مالك. «العلل» (3312).

ص: 534

• حديث عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سيأتيكم ركب مبغضون، فإن جاؤوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم، فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله برقم (2648).

ص: 535

3440 -

عن ابن جابر بن عتيك، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، ومن الخيلاء ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فالغيرة التي يحب الله، الغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض الله، الغيرة في غير ريبة، والخيلاء التي يحب الله، اختيال العبد بنفسه لله عند القتال، واختياله بالصدقة، والخيلاء التي يبغض الله، الخيلاء في الفخر والكبر، أو كالذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، وإن من الخيلاء ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله، فالغيرة التي في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض الله، فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلاء التي يحب الله، فاختيال الرجل بنفسه عند القتال، واختياله عند الصدقة، والخيلاء التي يبغض الله، فاختيال الرجل في الفخر والبغي»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن جابر بن عتيك، أن أباه أخبره، وكان أَبوه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من الغيرة، فذكر معناه، وقال: الخيلاء التي يحب الله، اختيال الرجل في القتال، واختياله في الصدقة، والخيلاء التي يبغض الله، الخيلاء في البغي، أو قال: في الفخر»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24151).

(2)

اللفظ لأحمد (24153).

(3)

اللفظ لأحمد (24149).

ص: 536

- وفي رواية: «إن من الغيرة ما يحب الله، عز وجل، ومنها ما يبغض الله، عز وجل، ومن الخيلاء ما يحب الله، عز وجل، ومنها ما يبغض الله، عز وجل، فأما الغيرة التي يحب الله، عز وجل، فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض الله، عز وجل، فالغيرة في غير ريبة، والاختيال الذي يحب الله، عز وجل، اختيال الرجل بنفسه عند القتال، وعند الصدقة، والاختيال الذي يبغض الله، عز وجل، الخيلاء في الباطل»

(1)

.

⦗ص: 537⦘

- وفي رواية: «إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله، فالغيرة في الله، وأما الغيرة التي يبغض الله، فالغيرة في غير الله، وإن من الخيلاء ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الخيلاء التي يحب الله، أن يتخيل العبد بنفسه عند القتال، وأن يتخيل عند الصدقة، وأما الخيلاء التي يبغض الله، فالخيلاء لغير الدين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (18005) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. و «أحمد» 5/ 445 (24148 و 24151) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (24149) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد. وفي 5/ 446 (24153) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. و «الدَّارِمي» (2367) قال: أخبرنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (2659) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، المعنى واحد، قالا: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» 5/ 78، وفي «الكبرى» (2350) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن حبان (295).

ص: 536

و «ابن حِبَّان» (295) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن الحجاج الصواف. وفي (4762) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، ومحمد بن شعيب، قالا: حدثنا الأوزاعي.

أربعتهم (الحجاج بن أبي عثمان الصواف، وحرب بن شداد، وأبان بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن ابن جابر بن عتيك، فذكره

(1)

.

⦗ص: 538⦘

- في روايتي محمد بن بشر، وابن أَبي عَدي، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن ابن عتيك الأَنصاري، عن أبيه.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند أحمد (24149).

- قال أَبو حاتم بن حبان: ابن عتيك هذا، هو أَبو سفيان بن جابر بن عتيك بن النعمان الأشهلي، لأبيه صحبة.

- أخرجه ابن أبي شيبة (19841) قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن عتيك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أما ما يحب من الخيلاء، فالرجل يختال بسيفه عند القتال، وعند الصدقة، ولا يحب المرح» .

ليس فيه: «عن أبيه» .

(1)

المسند الجامع (3087)، وتحفة الأشراف (3174)، وأطراف المسند (2055).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2548)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2142)، والطبراني (1772: 1777)، والبيهقي 7/ 308 و 9/ 156.

ص: 537

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، وقد اختلف فيه؛

فروى ابن أَبي عَدي، وابن عُلَية، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن جابر بن عتيك، عن أبيه.

وكذلك قال أَبو المغيرة، والفريابي، عن الأوزاعي، عن يحيى.

وكذلك قال أَبَان العطار، عن يحيى.

ورواه محمد بن بشر

(1)

، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن عتيك، عن أبيه، ولم يقل: ابن جابر.

وكذلك قال حرب بن شداد، عن يحيى.

وكذلك قال محمد بن يحيى الذُّهْلي، عن الفريابي، عن الأوزاعي.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «محمد بن بشير» ، والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (18005) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان، على الصواب.

وكذلك قال ابن المبارك عن الأوزاعي أيضا، إلا أن ابن المبارك أرسله، ولم يقل فيه: عن أبيه.

وقول من قال: ابن جابر بن عتيك، أشبه بالصواب. «العلل» (3311).

ص: 538

3441 -

عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن جابر بن عتيك، أنه قال:

«جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية، قرية من قرى الأنصار، فقال لي: هل تدري أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ فقلت: نعم، فأشرت له إلى ناحية منه، فقال: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟ فقلت: نعم، قال: فأخبرني بهن، فقلت: دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم، ولا يهلكهم بالسنين، فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها، قال: صدقت، فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة» .

أخرجه أحمد (24150) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، فذكره

(1)

.

- أخرجه مالك

(2)

(575) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أنه قال:

«جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية، وهي قرية من قرى الأنصار، فقال لي: هل تدرون أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ فقلت له: نعم، وأشرت له إلى ناحية منه، فقال لي: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟ فقلت: نعم، قال: فأخبرني بهن، قال: فقلت: دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم، ولا يهلكهم بالسنين، فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها، قال: صدقت.

قال ابن عمر: فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة.

(1)

المسند الجامع (3086)، وأطراف المسند (2056)، ومَجمَع الزوائد 7/ 221.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2140).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (624)، وسويد بن سعيد (204)، وورد في «مسند الموطأ» (450).

ص: 539

- فوائد:

- قال أَبو عمر، ابن عبد البَر: هكذا روى يحيى هذا الحديث، بهذا الإسناد، وقد اضطربت فيه رواة «الموطأ» عن مالك اضطرابا شديدا؛

فطائفة منهم تقول كما قال يحيى: عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أنه قال: جاءنا عبد الله بن عمر، لم يجعلوا بين عبد الله، شيخ مالك هذا، وبين ابن عمر أحدا، منهم: ابن وهب، وابن بكير، ومَعن بن عيسى.

وطائفة منهم تقول: عن مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، أنه قال: جاءنا عبد الله بن عمر، منهم: ابن القاسم، على اختلاف عنه، وقد روي عنه مثل رواية يحيى، وابن وهب، وابن بكير.

وطائفة منهم تقول: مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن جابر بن عتيك، أنه قال: جاءنا عبد الله بن عمر، منهم: القَعنَبي، على اختلاف عنه في ذلك، والتنيسي، وموسى بن أَعْيَن، ومطرف.

قال أَبو عمر: رواية يحيى هذه أولى بالصواب عندي، إن شاء الله، والله أعلم، من رواية القَعنَبي، ومطرف، لمتابعة ابن وهب، ومعن، وأكثر الرواة له على ذلك، وحسبك بإتقان ابن وهب ومعن.

وقد صحح البخاري، رحمه الله، وأَبو حاتم الرازي، سماع عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، من ابن عمر. «التمهيد» 19/ 195، ونحوه في «الاستذكار» 2/ 536.

ص: 540