الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصنف لابن أبي شيبة
الإمام أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي
(المولود سنة 159 هـ - والمتوفى سنة 235 هـ)
تقديم
معالي الشيخ ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري
تحقيق
أ. د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري
تقديم
لصاحب المعالي الشيخ ناصر بن عبد العزيز الشثري
الحمد للَّه رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وبعد: فإن اللَّه عز وجل قد أنعم على عبادة بنعم عظيمة، ومن أعظم ما أنعم اللَّه به على البشرية إرسال محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الخلق وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وأنزل عليه كتابه العظيم المشتمل على أقوم السبل وأفضل المناهج، كما أن اللَّه عز وجل أعطاه وحيًا آخر ألا وهو السنة المطهرة المتمثلة في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته، لأننا مأمورون بالاقتداء به، قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} ومن هنا كانت الهداية مشروطة باتباع هدي هذا النبي الكريم، كما قال سبحانه:{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} .
وكان ذلك سببًا لاجتهاد الأمة الإِسلامية في حفظ سنته وضبطها لئلا يضيع منها شيء أو يدخل فيها ما ليس منها، فاشتغل العلماء والرواة بحفظها وروايتها وتقربوا إلى اللَّه عز وجل بذلك، ثم توالت الجهود في فهم المصادر الشرعية والإفتاء بها من قبل العلماء المجتهدين، ولما كثرت الأسانيد وتعددت طبقاتها احتاجت الأمة إلى تدوين ذلك التراث، فاجتهد طائفة من علماء الأمة المتقنين في ضبط هذا التراث العظيم وكتابة المؤلفات التي تجمع ذلك التراث وترويه بأسانيده.
وكان من أعظم الجهود المبذولة في جمع تراث هذه الأمة ما فعله الإِمام أبو بكر عبد اللَّه بن محمَّد بن أبي شيبة من خلال كتابه العظيم [المصنف]، وهذا الكتاب من
أهم المؤلفات الإِسلامية لقدم عهد المؤلف فهو شيخ للبخاري ومسلم وأحمد وغيرهم من أئمة السنة مما يجعلنا نطلع على أسانيد عالية تعتبر مصدرًا من مصادر بقية كتب السنة، ثم إن الكتاب قد احتوى على أخبار كثيرة عديدة، مما يجعله مغنيًا للباحث عن العديد من الكتب والمؤلفات، ثم هو كتاب يحتوي على دقائق المسائل مما يندر وجوده في كثير من الكتب، كما أن مصنف ابن أبي شيبة يفيد الباحثين في معرفة التسلسل التاريخي للمصطلحات العلمية والاجتهادات الفقهية، وفي نفس الوقت يفيد في تصور المسائل الشرعية ومعرفة حقيقتها والمراد بها، ومن مميزات هذا الكتاب أنَّه كتاب جامع فإن أردت الفقه وجدته فيه، وإن أردت الآداب والأخلاق فهو محتوٍ عليها، وإن رغبت في الأذكار والأدعية وجدت بغيتك فيه، وإن تاقت نفسك لمعرفة التاريخ فإنها ستحصل على مرادها بقراءة هذا الكتاب، حتى كان مضرب المثل في الاستيعاب، ومميزات هذا الكتاب عديدة أشار المحقق إلى شيء منها.
ونظرًا لأن الكتاب له هذه الأهمية العظيمة فأتوقع أن يحظى بدراسات علمية من جوانب فقهية وحديثية وأصولية وتاريخية وحضارية، ولذا فإن الكتاب يناسب أن يحظى بتحقيق علمي خصوصًا أنه لم يطبع إلا طبعة واحدة فيها نقص قرابة خمسة آلاف خبر، كما أنها مليئة بالأخطاء المطبعية التي حرفت معانيه وقلبت أسانيده وقللت الاستفادة منه، ومن هنا اتجه الابن الدكتور سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري الأستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود حاليًا، وعضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ الأصول بكلية الشريعة بالرياض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية سابقًا، إلى تحقيق الكتاب تحقيقًا علميًا يبرزه كما كتبه المؤلف؛ ويوثقه من مصادره لتحصل الطمأنينة بما يحتوي عليه.
وإذا أردت أن تعرف مقدار ما يحتاج إليه تحقيق هذا الكتاب من جهد فقارنه بمسند الإمام أحمد، فإن المسند فيه قرابة سبع وعشرين ألف حديث منها أعداد كثيرة
متكررة سندًا ومتنًا، وبعضها يتكرر باختلاف يسير وجهود العلماء المتقدمين قد تضافرت على المسند في: شرح معانيه، والانتقاء من أحاديثه، وبيان ثلاثياته، وترجمة رواته، وتحرير ألفاظه، وحظي باهتمام النساخ به، وكانت النسخ محل عناية من العلماء في: ضبطها، ومقابلتها بأصولها، وفي العصر الحاضر حظي المسند يحهود كثيرة سواء في: تحقيقه -فقد حُقّق من علماء متعددين من أبرزهم الشيخ أحمد شاكر- وألفت مؤلفات في ترتيبه، وفي بيان أطرافه، وفهرسته، وقد طبع المسند طبعات عديدة اشتغل على عدد منها جماعة من العلماء الفضلاء، ومع كل ذلك فقد تطلب تحقيقه الأخير أن يشتغل في هذا التحقيق العديد من الباحثين المتفرغين لتحقيقه، وتطلب ذلك أَيضًا أن يعملوا بعمل حثيث متواصل استمروا فيه مدة عشر سنوات.
فإذا كان الأمر كذلك فما ظنك بمصنف ابن أبي شيبة الذي احتوى على أكثر من أربعين ألف خبر، والتكرار فيها قليل جدًا، وكثير منها ينفرد المؤلف به، فلا تكاد تجده في كتاب آخر، ثم إن هناك طائفة من الرواة فيه لا تكاد تجد تراجمهم إلا في كتب قصية وفي مواطن لا يتبادر إلى الذهن وجود الترجمة فيها، فهل تتصور أن راويًا لا تجد ترجمته وافية إلا في معجم البلدان أو في غيره من كتب اللغة والمعاجم؟، ولم تكتب مؤلفات على المصنف توضح معانيه وتشرح ألفاظه، ولكبر حجمه أحجم النساخ عنه، فليس له نسخ عديدة تكون محل عناية العلماء واهتمامهم، ولم يؤلف أحد في بيان أطرافه، ولم يجتهد أحد في مقارنته بغيره من الكتب والمؤلفات، فلاشك أن هذا المصنف يتطلب تحقيقه من الجهد ما لا يحتاجه المسند.
ومن فضل اللَّه عز وجل أن حظي الكتاب بتحقيق علمي يقوم عليه الابن الدكتور سعد فقد قابل بين نسخه، وخرّج أحاديثه، وحكم عليها؛ وتوصل في
ذلك إلى اجتهادات منضبطة بالضوابط الشرعية سواء في بيان أحوال الرواة، أو في علل الأحاديث، ولن تجده يسلم للحافظ ابن حجر كل كلامه عن الرواة في التقريب، ثم علق على الكتاب بتعليقات فقهية تتضح فيها القدرة الأصولية ذكر فيها أقوال أرباب المذاهب الفقهية ورجح بين الآراء، فأخرج لنا مجهودًا يستحق التقدير والثناء، ومثله جدير بأن يخرج على يده مثل هذا العمل العظيم فإن له مشاربهات عديدة في هذا المجال، وقد قام على تحقيق عدد من كتب السنة، من أمثال:(سنن ابن ماجه) في أربعة مجلدات، وكتاب (المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية) لابن حجر في عشرين مجلدًا، ثم إن له جهودًا طيبة في السنة النبوية فقد شرح:(بلوغ المرام) و (عمدة الأحكام) بشروح تجد فيها من التحقيق والفوائد ما لا تجده في الشروح الأخرى، ويدلك على تمكنه في علوم الحديث كتابه الرائع:(مختصر صحيح البخاري) الذي احتوى على جميع ألفاظ البخاري التي على شرطه في صحيحه في مجلد واحد؛ مع شرح لغامض ألفاظه، وتجد مع كل حديث جميع تراجم البخاري عليه، فكان محل إعجاب وثناء، مما جعل عددًا من طلاب العلم يبادرون إلى حفظه.
ثم إن المحقق ليس مقتصرًا على فن واحد، بل ما من علم شرعي إلا وله مشاركة فيه وللَّه الحمد والشكر وعنده ترجيحات وفوائد لا تكاد تجدها عند غيره، ففي علم الأصول هو من أبرز باحثيه ومدرسيه، وما هذه المؤلفات الأصولية التي خطبها بنانه إلا أكبر شاهد على ذلك، مع صعوبة علم الأصول وقلة المشتغلين به، وإن أردت معرفة صحة ذلك فطالع مؤلفاته فيه، وهي عديدة من أشهرها: كتاب (القطع والظن عند الأصوليين) و (قوادح الاستدلال بالإجماع) و (المصلحة عند الحنابلة) و (شرح الورقات) إلى غير ذلك من المؤلفات، وأما في الفقه فله مشاركات عديدة تدل على تمكنه منه ونموذج ذلك كتابه:(المسابقات)، بل خاض غمار المستجدات الفقهية فألف فيها من أمثال مسائل:(عقد الإجارة المنتهي بالتمليك)
و (الإلزام بالتأمين على رخصة قيادة السيارات) و (بحوث الخلايا الجذعية) و (الجرائم الحديثة) وبحوثه في ذلك عديدة، وأما مشاركته في العقيدة والتوحيد فتجدها في رسائله العديدة في ذلك، ومنها:(حقيقة الإيمان وبدع الإرجاء في القديم والحديث) و (حكم زيارة الآثار النبوية) و (التفريق بين الأصول والفروع) و (تقسيم الشريعة إلى أصول وفروع)، وأما القواعد الفقهية فقد تمكن منها وبرز فيها؛ وتداول الناس في ذلك شروحه المسموعة والمكتوبة، إلى غير ذلك من العلوم الشرعية التي شارك فيها. أسال اللَّه عز وجل أن يزيده علمًا وهدى وتقى وأن يجعله إمامًا للمتقين.
ومن خلال هذه الإحاطة العلمية فإني آمل أن تجد أيها القارئ -تحقيقًا علميًا لهذا الكتاب، خصوصًا أن المحقق قد اعتمد على عشرين أصلًا منها خمسة عشر مخطوطة تجد وصفها في أول هذا الكتاب، وكانت هذه المخطوطات متعددة الصادر من بلدان مختلفة وعليها تعليقات من علماء مختلفين؛ فلا تعجب أن تشدك رحلة المخطوطة من الرياض إلى دمشق إلى القاهرة إلى تونس إلى برلين إلى كراتشي إلى دلهي بالهند؛ مما يدلك على عظم المجهود المبذول في جمع مخطوطات هذا الكتاب، وقد تميز المحقق بكونه يعبر عن المعاني الكثيرة والمباحث الطويلة يحمل قصيرة تحتوي على جميع الموضوع، مع أحكام جازمة تدلك على مدى توثق الباحث من نفسه بحيث لا يدع القارئ في حيرة من أمره، ومن هنا فبشراك أيها القارئ: فبين يديك كتاب عظيم جامع مخدوم من باحث متمكن.
ومن الجهود المشكورة ما بذلته حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة للباحثين؛ من خلال تهيئة مراكز البحث ومكتبات المخطوطات؛ من أمثال: مكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبات الجامعات السعودية كجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية التي قدمت للباحثين خدمات جليلة هي محل ثناء وتقدير الجميع.
وأسأل اللَّه للجميع التوفيق والهداية وصلاح الأحوال، كما أسأله سبحانه أن يوفق قادة هذه البلاد لكل خير وأن يزيدهم نشاطًا في جهودهم الخيرة التي يقدمونها للإسلام وأهله. وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المستشار بالديوان الملكي
ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري
مقدمة
إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} . أما بعد فإن اللَّه عز وجل قد قيض للأمة رجالًا حفظوا دينها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم وآثار صحابته رضي الله عنهم، وممن لهم ثمرات ملموسة في هذا الجانب العلامة الإمام أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة من خلال كتبه ومؤلفاته، ومن أعظمها المصنف المحتوي على مميزات عديدة سأذكر بعضًا منها عند دراسة الكتاب، والمصنف أغنى المؤلفات في آثار السلف مع احتوائه على أحاديث نبوية عديدة على جانب عالٍ من الصحة لا تكاد توجد في غيره من الكتب.
ومع أهميته إلا أنه لم يحظ بما يتناسب مع مكانته في الطبع، ففي منتصف القرن الرابع عشر الهجري (1324 هـ) طبع الشيخ عبد الوهاب الملتاني رحمه الله الجزء الأول والرابع من طباعة حجرية اشتملت على الكثير من الأخطاء الطباعية.
وفي عام 1386 هـ قام بعض علماء حيدر آباد الدكن في الهند بطباعة الأجزاء الخمسة الأولى من الكتاب بدون تعليق ولا تحقيق، بإشراف عامر العمري، وعبد الخالق الأفغاني، وصلوا نهاية كتاب الصيد.
وفي عام 1399 هـ قامت الدار السلفية في بومبي بالهند بتصوير الأجزاء الخمسة من طبعة حيدر آباد الدكن سابقًا، وأكمل الشيخ مختار أحمد الندوي السلفي طباعة
بقية الكتاب جزءًا بعد جزء حتى خرج الكتاب في خمسة عشر جزءًا، وصدر المجلد الأخير سنة 1409 هـ، وقد علق المحقق على الأجزاء من السادس إلى الخامس عشر بتعليقات متفاوتة، وقد أكثر من التعليق على الأحاديث المرفوعة، ورقم الأخبار ابتداءً من الجزء السادس، ويلاحظ أن كتاب الإيمان والنذور وجزءًا كبيرًا من كتاب الحج قد سقط من هذه الطبعة. ونشر الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي أربعة أجزاء عام 1403 هـ.
وفي عام 1406 هـ، طبعت إدارة القرآن والعلوم الإِسلامية بباكستان المصنف بتصوير طبعة مختار الندوي، واستدركت الأبواب الناقصة في كتاب الإيمان إلى كتاب الحج.
وكانت طبعاته السابقة ناقصة ومليئة بالأخطاء سأورد نماذج من ذلك عند دراسة الأصول المطبوعة للكتاب، وقد يسر اللَّه عز وجل لي العديد من نسخه الخطية، مع معرفتي بقيمة الكتاب العلمية، مما أرى معه أنه يجب وجوبًا كفائيًا على الأمة أن تسعى في نشر هذا العلم وبثه، ورغبة في سقوط هذا الإثم استعنت باللَّه في تحقيق هذا الكتاب.
ومن فضل اللَّه عز وجل على الأمة أن حظيت العديد من كتب السنة بجهود عدد من الباحثين فحققوها وخرجوا أحاديثها ولكن يلاحظ على بعض أعمالهم ملحوظات عديدة، من أظهرها ما يأتي:
1 -
أنهم أطالوا في التعليقات إطالة كبيرة مما ضخم حجم الكتب، وجعل الناس يزهدون فيها.
2 -
عدم الجزم في الحكم على الأحاديث، فتجد أحدهم يقول: هذا حديث يحتمل التحسين، مما يوقع الناس في اللبس.
3 -
التوسع في الكلام عن الخبر بجميع ما قيل فيه، مع أن بعض علل الخبر لا يعد شيئًا إذا قورن بغيره، فإذا كان أحد الرواة ضعيفًا فلا داعي لأن ينبه على أن غيره صدوق، وإذا كان في سنده وضاع فلا حاجة لإشهار اسم الضعيف.
4 -
أنهم عند الحكم على الحديث يحكمون على المتن دون الإسناد، مما جعلهم يحكمون على أحاديث فيها راوٍ معروف بالكذب بأنها أحاديث صحيحة، نظرًا لورود ذلك المتن من طريق صحابي آخر بإسناد صحيح، وهذا العمل لا يصح، لأن ذلك الإسناد لا يمكن تقويته بإسناد آخر.
5 -
اقتصارهم عند ذكر من أخرج الحديث على من ساق الخبر بذلك الإسناد، وكان الأولى ذكر جميع من أخرج الخبر من طريق ذلك الصحابي وهذا العمل قد ألبس على الباحثين وأوقعهم في أوهام عديدة.
فانظر إلى عكس الأمور في هذين الجانبين حكم على المتن وتخريج للسند وكان الأولى الحكم على السند، وتخريج المتن.
6 -
أن بعض الباحثين يقوي الخبر الضعيف ويصححه لاعتضاده بآثار عن بعض التابعين.
7 -
أن عددًا من الباحثين يقوي الضعيف ويحكم عليه بالصحة لاعتضاده بخبر راوٍ مجهول، وخبر المجهول يتوقف فيه ولا يقوى به لأنه لا يعرف ويحتمل أن يكون ضعيفًا جدًا أو وضاعًا.
8 -
كما أن بعض من اشتغل في الرجال يرفع الحكم بالجهالة عن الراوي لمجرد رواية عدد عنه مع كون بعض هؤلاء الرواة ضعيفًا أو مجهولًا أو لا يتورع عن الرواية عن المجهولين والضعفاء، مع أن الحكم برفع الجهالة لا يكون إلا برواية الأئمة الذين يقتصرون في رواياتهم على الثقات ولو كان ذلك الراوي واحدًا على الصحيح.
9 -
بل وصل الحال ببعض الباحثين إلى الحكم بجهالة الراوي الذي لم يرو عنه إلا واحد مع تتابع الأئمة على توثيقه.
10 -
أن بعض الباحثين عند تخريج الأحاديث لا يكتفي بالصحيحين ويسرد كتب الحديث بحسب تسلسلها التاريخي فيكون الصحيحان في وسط كتب السنة، مما
قد يفهم منه تقليل مكانة الصحيحين، وما زالت الأمة تكتفي بقولها: متفق عليه على ما أخرجه الشيخان فلا تحتاج لذكر غيرهما.
11 -
تحويل كتب الإسناد والرواية إلى كتب علل من خلال التوسع في ذكر علل الأحاديث في هوامش كتب الحديث المحققة.
12 -
التطويل بذكر أسماء الكتب المشهورة مطولة مع أنها متبادرة إلى الذهن ولا زالت الأمة على الاكتفاء باسم المؤلف فيمن لا يوجد له إلا كتاب واحد، فتجدهم مثلًا يقولون: أخرجه ابن ماجه، ولا يقولون: في السنن وهكذا.
13 -
ومن ذلك التعمية على القارئ بذكر اسم غير مشهور وترك الاسم المشهور فبدل قولهم: (أخرجه أبو عبيد) قالوا: (الهروي) وبدل (إسحاق) قالوا (ابن راهويه) وهكذا.
14 -
أن بعض الأئمة المشهورين بالعلم والرواية قد يروي الحديث من وجهين لسعة علمه وروايته مع إمكان ذلك فيجعلون ذلك قادحًا في روايته.
15 -
أن بعض الباحثين أصبح يزهد في بعض الأصول المخطوطة مهما كان عليها من عناية ويسمونها النسخ المتأخرة، مع عدم تمحيصها وعدم التأكد حقيقة من تأخرها.
16 -
وفي مقابل ذلك نجدهم يعتمدون على نسخ متأخرة لكتب مستخرجة على الكتاب الأصل، ككتب الأطراف والشروح ونحو ذلك.
منهج التحقيق:
تطلب العمل في تحقيق الكتاب الخطوات الآتية:
أولًا: جمع نسخ الكتاب المخطوطة
من مكتبات المخطوطات ومراكز البحث.
ثانيًا: المقابلة بين النسخ ثم مراجعة تلك المقابلة،
وتم التعامل مع الفروق بين النسخ على النحو الآتي:
1 -
إذا اتفقت النسخ على شيء أثبتناه ولو كان مخالفًا لكتب الإسناد والرجال، وقد ننبه على ذلك.
2 -
إذا اختلفت النسخ فإنني أختار منها ما يترجح لديَّ من خلال مراجعة كتب السنة والتراجم واللغة.
3 -
لم أشر إلى الأخطاء الإملائية أو ما خالف قواعد الإملاء الحديثة.
ثالثًا: الحكم على أسانيد الكتاب وتخريج أحاديثه،
فإن الموجود في المصنف على ثلاثة أنواع:
1 -
أحاديث مرفوعة، فنحكم على إسناد المؤلف، ثم أبين من أخرج ذلك الحديث، فإن كان في الصحيحين اكتفيت بهما، وإن كان في أحدهما دون الآخر ذكرت موضعه من الصحيح وعززته بذكر مصدر آخر والأغلب أن يكون مسند الإمام أحمد، فإن لم يكن في أحد الصحيحين اجتهدت في ذكر من أخرجه.
2 -
آثار للصحابة فأحكم عليها، وقد أذكر من خرجها ولا ألتزم بذلك.
3 -
آثار التابعين، فهذه أكتفي بإيراد المصنف لها، لعدم صحة الاستدلال بها.
رابعًا: عند الحكم على الأحاديث أشير لسبب تحسين الحديث أو تضعيفه بذكر اسم الراوي الذي يكون سببًا لذلك،
وكذلك عند الانقطاع أذكر موطن الانقطاع اختصارًا للكلام، ومن خلال عملي السابق واللاحق في السنة وسبر مرويات الرواة قد لا أقنع بكلام الحافظ في التقريب وأخالفه.
خامسًا: التعليقات التي وضعت على النسخ المخطوطة
سواء لترجمة الرواة أو التعريف بالألفاظ ونحو ذلك أثبتها في الهامش.
سادسًا: رقمت أحاديث الكتاب وآثاره ترقيمًا متسلسلًا
بحيث يكون للكتاب ترقيم واحد من أوله إلى آخره، كما وضعت ترقيمًا للأبواب داخل كل كتاب وترقيمًا لأسماء الكتب التي عنون بها المؤلف.
سابعًا: سيحظى الكتاب بإذن اللَّه بفهارس فنية متنوعة
تقرب لطلاب العلم طريق الاستفادة من هذا الكتاب.
ثامنًا: وضعت تعليقًا مختصرًا في بداية كل باب
يلخص كلام الفقهاء في ذلك الباب.
وأختم بشكر صاحب الفضيلة والمعالي الوالد الأجل الشيخ ناصر بن عبد العزيز ابن محمد أبو حبيب الشثري فهو المتكَأ الذي نتكئ عليه بعبد اللَّه في إخراج هذا الكتاب حثًا وتشجيعًا ودعمًا، استمرارًا لرغبة والده الجد الشيخ عبد العزيز أبو حبيب الشثري في خدمة العلم وطبع كتبه، فأسال اللَّه أن يجزل لهما الأجر والثواب وأن يجعلهما في جوار محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة.
وأتوجه بالشكر لحكومة المملكة العربية السعودية لجهودها المشكورة في إحياء العلم الشرعي، من خلال إقامة المكتبات العامة النافعة، كمكتبة جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية، ومكتبة الجامعة الإسلامية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، فأسأل أن يبارك في هذه الجهود وأسأله أن يجعل التوفيق حليفًا لهذه المؤسسات.
والشكر موصول لوالدتي الفاضلة الكريمة التي ربتني صغيرًا وكبيرًا، ولا أزال أجد فضلها وإحسانها، كما لا زلت أجد أثر تربيتها وتوجيهاتها ووصاياها.
كما أشكر أهل بيتي وأبنائي وإخواني على ما وفروه لي من جو علمي تمكنت معه من إنجاز هذا العمل المبارك، الذي أتقرب إلى اللَّه به والذي تفضل اللَّه عليَّ بمنه وقومه فجعلني أتوجه إليه وأعانني على العمل فيه لأكون بذلك ممن خدم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والحمد للَّه أولًا وآخرًا.
المحقق
أ. د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز أبو حبيب الشثري
الفصل الأول: ترجمة المؤلف
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: حياته العامة.
المبحث الثاني: حياته العلمية.
المبحث الأول: حياته العامة
(1)
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: اسمه ونسبه
هو: الإمام أبو بكر عبد اللَّه بن القاضي محمد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خُواسْتَي وينتسب إلى قبيلة عبس بالولاء.
وينتسب ابن أبي شيبة إلى الكوفة لكونه ولد ونشأ فيها وتعلم وعلم بها.
(1)
انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413؛ طبقات خليفة بن خياط ص 173؛ التاريخ الصغير للبخاري 2/ 335؛ تاريخ الثقات للعجلي رقم (276)؛ الجرح والتعديل 5/ 160؛ الثقات لابن حبان 8/ 358؛ رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 427؛ رجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 385؛ الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 259؛ السابق واللاحق للخطيب ص 257؛ تاريخ بغداد 10/ 66؛ الفهرست لابن النديم ص 229؛ المنتظم لابن الجوزي 11/ 229، الكامل لابن الأثير 7/ 45، تهذيب الكمال 16/ 34، طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي 2/ 84، المعين في طبقات المحدثين ص 86، الكاشف 02/ 111، سير أعلام النبلاء 11/ 122، تذكرة الحفاظ 2/ 432، تاريخ الإسلام ص 227 و 231 - 241، دول الإسلام 1/ 143، ميزان الاعتدال 2/ 490، العبر 1/ 421، مرآة الجنان 2/ 116، البداية والنهاية 10/ 315، طبقات المفسرين للداودي 1/ 246، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 192، المعجم المشتمل لابن عساكر ص 492، تهذيب التهذيب 6/ 2، النجوم الزاهرة 2/ 282، شذرات الذهب 2/ 85، الرسالة المستطرفة ص 13، الأعلام 4/ 260، كشف الظنون ص 437 و 1678 و 1711، إيضاح المكنون 1/ 36 و 212، هدية العارفين 1/ 440، معجم المؤلفين 6/ 107، تاريخ التراث العربي 1/ 205، تاريخ التراث العربي لزكين 1/ 1/ 205، مقدمة المطالب العالية لابن حجر طبع بتدقيقنا. وقد كتبت عنه العجالة الآتية.
المطلب الثاني: أسرته
ابن أبي شيبة من بيت علم، لديهم رغبة في رواية الحديث، ولذا بكّر في طلب الحديث وزاحم أقرانه عند كبار شيوخ عصره؛ حتى قال يحيى بن عبد الحميد الحماني: أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عند كل محدث.
فإن جده أبا شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي تولى القضاء بواسط، وعرف بالفقه، وشغله القضاء عن ضبط الحديث فضعف فيه، توفي سنة 169 هـ، وخاله هو الحكم ابن عتيبة الفقيه المشهور
(1)
.
وأبوه هو محمد بن إبراهيم الكوفي القاضي الثقة، تولى قضاء فارس، وتوفي سنة 182 هـ.
ومن إخوانه:
1 -
الحافظ عثمان بن أبي شيبة، توفي سنة 239 هـ، وهو من رجال الصحيحين أخرج له البخاري 61 حديثًا وأخرج له مسلم (117) حديثًا وله في الكتب الستة (535) حديثًا.
2 -
القاسم بن أبي شيبة.
وابنه هو الحافظ إبراهيم بن أبي بكر، ولد في أيام سفيان بن عيينة، وسمع أبا نعيم الفضل بن دكين وعبيد اللَّه بن موسى، وروى عنه ابن ماجه والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم، وهو من تلامذة الإمام أحمد، توفي سنة 265 هـ.
ومن أبنائه أيضًا: محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة له رواية عند أبي داود.
والحافظ أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ابن أخيه توفي سنة 297 هـ.
(1)
تهذيب الكمال 2/ 147.
قال الذهبي
(1)
عن الحافظ أبي بكر: "هو أخو الحافظ عثمان بن أبي شيبة والقاسم بن أبي شيبة الضعيف، فالحافظ إبراهيم بن أبي بكر هو ولده، والحافظ أبو جعفر محمد بن عثمان هو ابن أخيه، فهم بيت علم، وأبو بكر أجلُّهم".
المطلب الثالث: ولادته ووفاته
الأقرب أن تكون ولادته سنة 160 هـ لأنه سمع من شريك وعمره 14 سنة، وقد تكون ولادته سنة 159 هـ، كما ذكر ابن زَبْر والخطيب
(2)
.
قال البخاري: "مات عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي سنة خمس وثلاثين ومائتين (235 هـ) أبو بكر. . . مات يوم الخميس لثمان خلون من المحرم"
(3)
.
وقال الذهبي: "توفي في المحرم وله بضع وسبعون سنة"
(4)
.
وقال الخطيب البغدادي: "مات عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر العبسي وقت العشاء الآخرة، ليلة الخميس، لثمان مضت من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين"
(5)
.
(1)
سير أعلام النبلاء 11/ 122.
(2)
تاريخ مولد العلماء ووفياتهم 1/ 372، وانظر: سير أعلام النبلاء 11/ 122، تاريخ بغداد 10/ 66، تهذيب الكمال 16/ 39.
(3)
التاريخ الصغير 2/ 335، "الباحثون يشيرون إلى أن الصواب أنه الأوسط"، ووهم ابن الأثير في الكامل 6/ 102 حينما جعل وفاته سنة 234 هـ.
(4)
العبر 1/ 331.
(5)
تاريخ بغداد 10/ 71.
المطلب الرابع: عصره
عاصر ابن أبي شيبة ثمانية خلفاء عباسيين هم:
1) المهدي (158 - 169).
2) الهادي (169 - 170).
3) الرشيد (170 - 193).
4) الأمين (193 - 198).
5) المأمون (198 - 218).
6) المعتصم (218 - 227).
7) الواثق (227 - 232).
8) المتوكل (232 - 247).
ومن عصر المهدي إلى عصر الرشيد (158 - 193) كان عصر استقرار وتقدير للعلماء، وإحياء للسنة، ومحاربة للعقائد الدخيلة، ولذا كثر الاشتغال بالعلم والسنة ورواية الحديث، وهذا وقت الطلب عند الإمام ابن أبي شيبة.
وفي عصر الأمين (193 - 198) كان هناك اضطرابات سياسية بسبب منازعة المأمون لأخيه الأمين في الحكم.
وفي عصر المأمون والمعتصم (198 - 232) ابتلي الناس ببعض العقائد الدخيلة التي تبناها الخلفاء ودعوا إليها، مثل نفي الصفات، والقول بخلق القرآن، وقد اشتد المأمون عام 218 هـ في ذلك، وألزم العلماء بمقالة خلق القرآن، وعذب من لم يوافقه من العلماء، وقد ثبت قليل من العلماء كالإمام أحمد رحمه الله الذي ضُرِب وسُجِن من قبل المعتصم، وفي هذا العهد اشتدت شوكة المعتزلة، وكان ابن أبي شيبة ينكر على العلماء الذين أجابوا في الفتنة
(1)
. وفي عصر المتوكل (232 هـ) كشف اللَّه
(1)
تهذيب الكمال 23/ 214.
المحنة، فنصر اللَّه السنة بالخليفة المتوكل، فأمر المتوكل علماء السنة بإظهار أحاديث الصفات، ومن هنا جلس الإمام ابن أبي شيبة في مسجد الرصافة يروي الأحاديث التي فيها تقرير العقيدة الصحيحة، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا
(1)
.
وهذه المدة اشتهرت بظهور العديد من المؤلفات، وظهر اهتمام الأئمة بتدوين السنة، وتمحيص الرواة، وظهر فيها علماء أفذاذ في كل الفنون الإسلامية، مما جعل الإمام ابن أبي شيبة يستفيد من ذلك، كما أن الكوفة -موطن الإمام ابن أبي شيبة- كانت إحدى الحواضر العلمية في ذلك الزمان، وخصوصًا في الفقه.
وكان لانتشار الورق وصناعته في هذا الوقت الأثر العظيم في كثرة التأليف والنسخ.
كما أن رغد العيش والرغبة في التدين والاستقرار الأمني والاجتماعي كان لها آثارها في تسهيل التعليم.
(1)
تاريخ الإسلام 17/ 230.
المبحث الثاني: حياته العلمية
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: مشايخه
لقد تتلمذ الحافظ ابن أبي شيبة على عدد كثير من علماء العراق والحجاز وغيرهما من البلدان، وروى عن جماعة كثيرة من رواة الحديث، ذكر المزي في ترجمته منهم (121)، وفي المصنف العديد من شيوخه الذين لم يذكرهم الحافظ المزي، وسأورد أشهرهم هنا؛ لنتبين الطبقة التي يروي عنها، فمن هؤلاء حسب ترتيبهم بناءً على سنة الوفاة:
1) القاضي شريك بن عبد اللَّه (ت 177 هـ) وهو أكبر شيخ له (م، د، ق).
2) أبو الأحوص سلام بن سليم (ت 179 هـ)(م، ق).
3) أبو المحياة يحيى بن يعلى التميمي (ت 180 هـ)(م، ق).
4) إسماعيل بن عياش (ت 181 هـ)(ق).
5) خلف بن خليفة (ت 181 هـ)(م، ق).
6) عبد اللَّه بن المبارك (ت 181 هـ)(م، د، ق).
7) علي بن هاشم بن البريد (ت 181 هـ)(ق).
8) محمد بن سليمان الأَصبهاني (ت 181 هـ)(ق).
9) والده: محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة (ت 182 هـ).
10) هشيم بن بشير (ت 183 هـ)(م، ق).
11) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ت 183 هـ)(م).
12) حاتم بن وردان (ت 184 هـ).
13) علي بن غراب (ت 184 هـ).
14) غسان بن مضر (ت 184 هـ).
15) زياد بن الربيع أبو خداش البصري (ت 185 هـ)(ق).
16) عباد بن العوام (ت 185 هـ)(م، ق).
17) عمر بن عبيد الطنافسي (ت 185 هـ)(ق).
18) مطلب بن زياد (ت 185 هـ).
19) بشر بن المفضل (ت 186 هـ).
20) حاتم بن إسماعيل (ت 186 هـ)(م، ق).
21) عبد الرحيم بن سليمان (ت 187 هـ)(م، ق).
22) عبد السلام بن حرب (ت 187 هـ)(ق).
23) عبد العزيز بن عبد الصمد العمي (ت 187 هـ)(م).
24) عبد العزيز بن محمد الدراودي (ت 187 هـ)(ق).
25) عبدة بن سليمان (ت 187 هـ)(م، ق).
26) الفضيل بن عياض (ت 187 هـ).
27) محمد بن سواء السدوسي (ت 187 هـ).
28) معتمر بن سليمان (ت 187 هـ)(م).
29) يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (ت 187 هـ)(ق).
30) جرير بن عبد الحميد (ت 188 هـ)(م، ق).
31) عقبة بن خالد السكوني (ت 188 هـ)(م، ق).
32) عمر بن أيوب الموصلي (ت 188 هـ)(د).
33) عيسى بن يونس السبيعي (ت 188 هـ)(م، ق).
34) مرحوم بن عبد العزيز العطار (ت 188 هـ)(م).
35) عبد الأعلى بن عبد الأعلى (ت 189 هـ)(م، س، ق).
36) علي بن مسهر (ت 189 هـ)(م، ق).
37) يحيى بن يمان (ت 189 هـ)(ق).
38) حكام بن سلم (ت 190 هـ).
39) أبو خالد الأحمر: سليمان بن حيان (ت 190 هـ)(م، س، ق).
40) سهل بن يوسف الأنماطي (ت 190 هـ).
41) عائذ بن حبيب (ت 190 هـ).
42) عبيدة بن حميد (ت 190 هـ)(ق).
43) خالد بن حيان الرقي (ت 191 هـ).
44) محمد بن يزيد الواسطي الكلاعي (ت 191 هـ).
45) معمر بن سليمان النخعي الرقي (ت 191 هـ).
46) حميد بن عبد الرحمن الرواسي (ت 191 هـ)(م، د، ق).
47) عبد اللَّه بن إدريس (ت 192 هـ)(خ، م، د، ق).
48) عرعرة بن البرند (ت 192 هـ).
49) عمر بن علي المقدمي (ت 192 هـ)(ق).
50) إسماعيل بن إبراهيم بن علية (ت 193 هـ)(م، د، ق).
51) محمد بن جعفر (غندر)(ت 193 هـ)(م).
52) مخلد بن يزيد القرشي (ت 193 هـ).
53) مروان بن معاوية الغزاري (ت 193 هـ)(م).
54) حفص بن غياث (ت 194 هـ)(م، ق).
55) عبد الوهاب الثقفي (ت 194 هـ)(م، ق).
56) عمر بن هارون البلخي (ت 194 هـ).
57) محمد بن إبراهيم بن أبي عدي (ت 194 هـ).
58) يحيى بن سليم الطائفي (ت 194 هـ)(ق).
59) أبو بكر بن عياش (ت 194 هـ)(خ، ق).
60) إسحاق بن يوسف الأزرق (ت 195 هـ)(م، ق).
61) عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي (ت 195 هـ).
62) عبد الرحمن بن محمد المحاربي (ت 195 هـ)(ق).
63) عثام بن علي بن هجير (ت 195 هـ).
64) أبو معاوية محمد بن خازم (ت 195 هـ)(م، ق).
65) محمد بن فضيل بن غزوان (ت 195 هـ)(خ، م، ق).
66) معاذ بن معاذ العنبري (ت 196 هـ)(م، ق).
67) وكيع بن الجراح (ت 196 هـ)(م، ق).
68) أحمد بن بشير أبو بكر القرشي (ت 197 هـ).
69) عبثر بن القاسم أبو زبيد (ت 197 هـ).
70) سفيان بن عيينة (ت 198 هـ)(م، ق).
71) صفوان بن عيسى (ت 198 هـ).
72) عبد الرحمن بن مهدي (ت 198 هـ)(م، ق).
73) عمرو بن الهيثم أبو قطن (ت 198 هـ).
74) معن بن عيسى (ت 198 هـ)(ق).
75) يحيى بن سعيد القطان (ت 198 هـ)(خ، م، ق).
76) يحيى بن عباد الضبعي (ت 198 هـ).
77) إسحاق بن سليمان الرازي (ت 199 هـ)(ق).
78) عبد اللَّه بن نمير (ت 199 هـ)(م، د، عس، ق).
79) يونس بن بكير (ت 199 هـ).
80) أسباط بن محمد (ت 255 هـ).
81) سلم بن قتيبة (ت 200 هـ).
82) عبيد بن سعيد الأموي (ت 200 هـ)(م، ق).
83) محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي (ت 200 هـ)(ق).
84) معاذ بن هشام الدستوائي (ت 200 هـ).
85) حماد بن أسامة: أبو أسامة (ت 201 هـ)(خ، م، د، ق).
86) حرمي بن عمارة بن أبي حفصة (ت 201 هـ).
87) حماد بن مسعدة (ت 202 هـ).
88) سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميري (ت 202 هـ).
89) عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني (ت 202 هـ).
90) أزهر بن سعد السمان (ت 203 هـ).
91) حسين بن علي الجعفي (ت 203 هـ)(م، ق).
92) ريحان بن سعيد المثنى أبو عصمة البصري (ت 203 هـ).
93) عمر بن سعد الحفري أبو داود (ت 203 هـ)(م، د).
94) محمد بن بشر العبدي (ت 203 هـ)(م، س، ق).
95) محمد بن بكر البرساني (ت 203 هـ).
96) محمد بن عبد اللَّه بن الزبير: أبو أحمد (ت 203 هـ)(خ، م، ق).
97) مصعب بن المقدام (ت 203 هـ)(م).
98) يحيى بن آدم (ت 203 هـ)(م).
99) إسحاق بن منصور السلولي (ت 204 هـ)(ق).
100) سليمان بن داود أبو داود الطيالسي (ت 204 هـ)(م).
101) عبد الكريم بن عبد المجيد أبو بكر الحنفي (ت 204 هـ).
102) عبد الملك بن عمرو، أبو عامر العقدي (ت 204 هـ).
103) عبد الوهاب بن عطاء الخفاف (ت 204 هـ).
104) معاوية بن هشام القصار (ت 204 هـ)(م، ق).
105) روح بن عبادة (ت 205 هـ).
106) شبابة بن سوار (ت 205 هـ)(ق، م).
107) العلاء بن عصيم (ت 205 هـ).
108) محمد بن عبيد الطفافسي (ت 205 هـ)(م، د، ق).
109) محمد بن أبي عبيدة المسعودي (ت 205 هـ)(م، ق).
110) جعفر بن عون (ت 206 هـ)(خ، م، ق).
111) محاضر بن المورع (ت 206 هـ).
112) يزيد بن هارون (ت 206 هـ)(م، ق).
113) عبد الرحمن بن غزوان (قارد أبو نوح (ت 207 هـ).
114) عبد الصمد بن عبد الوارث (ت 207 هـ).
115) عثمان بن عمر بن فارس البصري (ت 207 هـ).
116) كثير بن هشام (ت 207 هـ)(م).
117) محمد بن عبد اللَّه بن كناسة (ت 207 هـ).
118) محمد بن عمر الواقدي (ت 207 هـ).
119) محمد بن القاسم الأسدي (ت 207 هـ).
120) هاشم بن القاسم: أبو النضر (ت 207 هـ)(م).
121) الأسود بن عامر (شاذان)(ت 208 هـ)(م، ق).
122) سعيد بن عامر الضبعي (ت 208 هـ).
123) عبد اللَّه بن بكر بن حبيب السهمي (ت 208 هـ)(ق).
124) محمد بن مصعب القرقساني (ت 208 هـ)(ق).
125) يحيى بن أبي بكير الكرماني (ت 208 هـ)(م، ق).
126) الحسن بن موسى الأشيب (ت 209 هـ)(م، ق).
127) يعلي بن عبيد (ت 209 هـ)(م، ق).
128) عبد اللَّه بن رجاء المكي (ت 210 هـ).
129) هوذة بن خليفة (ت 210 هـ)(ق).
130) يحيى بن إسحاق السيلحيني (ت 210 هـ)(م، ق).
131) أحمد بن إسحاق الحضرمي (ت 211 هـ)(م).
132) أحوص بن جواب (ت 211 هـ).
133) بكر بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى القاضي (ت 211 هـ)(ق).
134) طلق بن غنام (ت 211 هـ).
135) عبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي (ت 211 هـ).
136) عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211 هـ).
137) معلي بن منصور الرازي (ت 211 هـ)(م، ق).
138) زكريا بن عدي (ت 212 هـ)(م).
139) سعيد بن شرحبيل الكندي (ت 212 هـ)(ق).
140) الضحاك بن مخلد أبو عاصم (ت 212 هـ).
141) عبد اللَّه بن يزيد المقرئ (ت 212 هـ)(م).
142) الحسين بن محمد بن بهرام المروذي (ت 213 هـ)(ق).
143) خالد بن مخلد (ت 213 هـ)(م، ق).
144) عبد اللَّه بن داود الخريبي (ت 213 هـ).
145) عبيد اللَّه بن موسى (باذام)(ت 213 هـ)(خ، م، ق).
146) علي بن إسحاق السلمي (ت 213 هـ).
147) علي بن قادم الخزاعي (ت 213 هـ).
148) قبيصة بن عقبة (ت 213 هـ)(م، ق).
149) محمد بن سابق (ت 214 هـ)(م).
150) معاوية بن عمرو الأزدي (ت 214 هـ)(م، ق).
151) علي بن الحسن بن شقيق (ت 215 هـ).
152) محمد بن عبد اللَّه المثنى الأنصاري (ت 215 هـ).
153) أبو إسحاق الطالقاني (ت 215 هـ).
154) يحيى بن يعلى المحاربي (ت 216 هـ)(د).
155) سريج بن النعمان (ت 217 هـ)(د، ق).
156) الفضل بن دكين أبو نعيم (ت 218 هـ)(م، ق).
157) سعيد بن عيسى بن تليد (ت 219 هـ).
158) عفان بن مسلم (ت 219 هـ)(م، ق).
159) مالك بن إسماعيل النهدي (ت 219 هـ)(ق).
160) أحمد بن عبد الملك بن واقد (ت 221 هـ)(ق).
161) عمرو بن حماد بن طلحة القناد (ت 222 هـ).
162) إبراهيم بن مهدي (ت 224 هـ).
163) سليمان بن حرب (ت 224 هـ)(م).
164) سعيد بن سليمان الضبي: سعدويه (ت 225 هـ)(ق).
165) أحمد بن عبد اللَّه بن يونس (ت 227 هـ)(م، ق).
166) زيد بن الحباب (ت 230 هـ)(م، ق).
167) علي بن الجعد (ت 230 هـ).
168) قتيبة بن سعيد (ت 240 هـ).
169) أحمد بن نصر (ت 245 هـ).
وبذلك يكون بين وفاة أول شيخ له وآخر شيخ (67) سنة، وقد روى ابن أبي شيبة عن عدد آخر من المشايخ الذين لم تذكر سنة وفاتهم، ومنهم حسب الأبجدية:
170) إبراهيم بن سليمان بن رزين المؤدب.
171) إبراهيم بن صدقة البصري.
172) إبراهيم بن المغيرة ختن ابن المبارك.
173) أحمد بن المفضل القرشي أبو علي الحفري (د، س).
174) بكار بن عبد اللَّه بن عبيدة الربذي.
175) جنيد الحجام.
176) حبيب بن حبيب.
177) حسن بن عبد الرحمن الحارثي.
178) الحكم بن عبد اللَّه أبو مطيع البلخي.
179) حماد بن خالد الخياط (ق).
180) حماد بن معقل.
181) حنظلة بن ثهلان.
182) خالد بن الحارث الهجيمي
183) خالد بن حرملة العبدي.
184) داود بن عبد اللَّه بن أبي الكرم (ق).
185) رواد بن الجراح.
186) زاجر بن الصلت.
187) سعيد بن خثيم أبو معمر الهلالي.
188) سعيد بن زكريا القرشمي.
189) سفيان بن عقبة (ق).
190) سويد بن عمر أبو الوليد الكلبي (ق).
191) عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجوف.
192) عثمان بن عثمان أبو عمرو البصري.
193) علي بن حفص المدائني (م، ق).
194) عمر بن زرعة الخارفي.
195) عمر بن شعيب أبو حفص المسلي الكوفي.
196) الفضل بن الموفق الثقفي.
197) القاسم بن مالك المزني (م).
198) قرة بن سليمان الجهضي.
199) قطن بن عبد اللَّه أبو مري.
200) محمد بن الحجاج.
201) محمد بن عبد الرحمن السدوسي.
202) محمد بن مروان العقيلي (خد).
203) محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني.
204) ملازم بن عمرو الحنفي (ق).
205) هشيم بن أبي ساسان.
206) يحيى بن عيسى الرملي (بخ).
207) يحيى بن محمد البهي.
208) يحيى بن محمد بن قيس القرشي.
209) يحيى بن واضح أبو تميلة (ق).
210) يحيى بن يعلى الأسلمي.
211) يزيد بن المقدام بن شريح (ق).
212) يعمر بن بشر.
213) يونس بن محمد المؤدب (م، ق).
وقد ذكر العلماء له رحلات علمية في طلب رواية الحديث في أول عمره، حيث رحل إلى البصرة وبغداد ومكة والمدينة، ورحل في آخر عمره ليُروى الحديث عنه إلى بغداد؛ فانقلبت بغداد به، ونصب له المنبر في مسجد الرصافة.
المطلب الثاني: أشهر تلاميذه
للإمام أبي بكر بن أبي شيبة تلاميذ عدة، حتى إنه أُحصي من في حلقته يوم قدم إلى بغداد فوجدوا قرابة ثلاثين ألفًا، لكن من أشهر هؤلاء من يأتي:
- الإمام أحمد.
- الإمام البخاري. روى عنه قرابة عشرين حديثًا في الصحيح.
- الإمام مسلم. روى عنه (1540) حديثًا في الصحيح تقريبًا.
- أبو داود.
- ابن ماجه روى عنه أكثر من ألف حديث في سننه.
- أبو بكر بن أبي عاصم.
- بقي بن مخلد.
- محمد بن وضاح.
- محمد بن سعد كاتب الواقدي، ومات قبله.
- الحسن بن سفيان.
- أبو يعلى الموصلي.
- عبد بن حميد.
- جعفر الفريابي.
- أبو القاسم البغوي.
- عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل.
- أبو زرعة
(1)
.
- أبو حاتم.
- إبراهيم الحربي.
- ابنه أبو شيبة إبراهيم.
- عبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارمي.
- القباني.
- صالح جزرة.
- الهيثم بن خلف.
- عبيد بن غنام.
- عباس الدوري.
- ابن أبي الدنيا.
- يعقوب بن شيبة.
(1)
روى أبو زرعة وأبو حاتم عن ابن أبي شيبة مع قرب سنهما من سنه، بل قال أبو زرعة:"كتبت عن أبي بكر بن أبي شيبة مائة أَلْف حديث"، انظر: تهذيب الكمال 2/ 220 و 19/ 95.
فكل أصحاب الكتب السبعة رووا عنه إلا الترمذي، وأما النسائي فقد روى عنه بواسطة بعض الرواة، من مثل أبي بكر المروزي أحمد بن علي القرشي، وأبي عمرو ابن أبي أحمد عثمان بن عبد اللَّه بن خُرّزاد.
قال الخطيب: "حدث عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي، ويوسف بن يعقوب ابن يوسف أبو عمرو النيسابوري، وبين وفاتيهما مائة وثمان أو سبع سنين"
(1)
.
المطلب الثالث: ثناء العلماء عليه
لقد تكاثر كلام الأئمة في الثناء على الإمام ابن أبي شيبة في ضبطه وحفظه والثقة به، وسأورد بعض كلامهم في ذلك.
1) قال الإمام أحمد: "أبو بكر صدوق، هو أحب إليَّ من أخيه عثمان. وفي لفظ عنه: صدوق كوفي ثقة"
(2)
. وقال: "ابن أبي شيبة على حال يُصدق"
(3)
.
2) قال عبد اللَّه بن أحمد قال أبي: "ما رأيت وكيعًا قط شك في حديث إلا يومًا واحدًا فقال: أين ابن أبي شيبة؟ قال أحمد: كأنه أراد أن يسأله أو يستفتيه"
(4)
.
3) سئل ابن معين عن سماع ابن أبي شيبة من شريك، فقال:"أبو بكر عندنا صدوق، ولو ادعى السماع من أَجل من شريك كان مصدقًا فيه، وما يحمله أن يقول: وجدت في كتاب أبي بخطه؛ وحدثت عن روح بحديث الرجال"
(5)
.
4) وقال العجلي: "كان أبو بكر ثقة، حافظًا للحديث".
(1)
السابق واللاحق ص 105.
(2)
مسائل الإمام أحمد لعبد اللَّه (747) و (1658).
(3)
تهذيب الكمال 31/ 424.
(4)
مسائل الإمام أحمد لعبد اللَّه (58).
(5)
تاريخ بغداد 10/ 70، أي: مما يدل على عدم تدليسه قوله: (وجدت، وحُدثت).
5) وقال الفلاس: "ما رأيت أحدًا أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، قدم علينا مع علي بن المديني، فسرد للشيباني أربع مائة حديث حفظًا وقام".
6) وقال أبو حاتم: "كوفي ثقة"
(1)
.
7) وقال الإمام أبو عبيد: "انتهى الحديث إلى أربعة"، وذكرهم قال:"فأبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له"
(2)
. وفي لفظ: "وأحسنهم وضعًا لكتاب ابن أبي شيبة"
(3)
، وفي لفظ:"كان أبو بكر أحفظهم له"
(4)
.
8) وقال أبو زرعة: "ما رأيت أحفظ من ابن أبي شيبة"
(5)
.
9) وقال صالح جزرة: "أحفظ من رأيت عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة"
(6)
.
10) وقال ابن حبان: "وكان متقنًا حافظًا دينًا، ممن كتب وجمع وصنف وذاكر وكان أحفظ أهل زمانه بالمقاطيع".
11) وقال ابن قانع: "ثقة ثبت".
12) وقال ابن خراش: "ثقة"
(7)
.
13) وقال الخطيب: "كان أبو بكر متقنًا حافظًا مكثرًا"
(8)
.
14) وقال الرامهرمزي: "وتفرد بالكوفة ابن أبي شيبة بتكثير الأبواب، وجودة الترتيب، وحسن التأليف".
15) وقال الداودي: "أبو بكر الحافظ، العديم النظير، الثبت النحرير".
(1)
الجرح والتعديل 5/ 160.
(2)
تهذيب الكمال 21/ 20.
(3)
تهذيب الكمال 31/ 551.
(4)
تهذيب الكمال 1/ 454.
(5)
تاريخ بغداد 10/ 69.
(6)
تهذيب الكمال 31/ 552.
(7)
تاريخ بغداد 10/ 70.
(8)
تاريخ بغداد 10/ 66.
16) وقال الذهبي عنه
(1)
: "الإمام العلم، سيد الحفاظ، وصاحب الكتب الكبار. . . وكان بحرًا من بحور العلم، وبه يضرب المثل في قوة الحفظ".
وقال
(2)
: "الحافظ عدم النظير، الثبت النحرير".
17) وقال ابن كثير: "أحد الأعلام وأئمة الإسلام"
(3)
.
18) وقال ابن عبد الهادي: "الحافظ المثبت العديم النظير"
(4)
.
19) وقال ابن حجر: "ثقة حافظ صاحب تصانيف"
(5)
.
20) ونقل ابن عدي: عن عبدان الأهوازي: "كان يقعد عند الاسطوانة أبو بكر وأخوه مشكدانة وعبد اللَّه بن البراء وغيرهم كلهم سكوت إلا أبا بكر فإنه يهدر".
قال ابن عدي: "هي الأسطوانة التي يجلس إليها ابن عقدة، فقال لي ابن عقدة: هي أسطوانة عبد اللَّه بن مسعود، جلس إليها بعد علقمة، وبعده إبراهيم، وبعده منصور، وبعده سفيان الثوري، وبعده وكيع، وبعده أبو بكر بن أبي شيبة وبعده مطين".
ومما يدلك على مكانة ابن أبي شيبة أن المتوكل أمره مع عدد من علماء عصره أن يحدثوا بالأحاديث التي فيها رد على المعتزلة والجهمية، فجلس ابن أبي شيبة في مسجد الرصافة، واجتمع عليه نحو من:(30.000).
ولكثرة محفوظاته قدح فيه بعضهم بوجود الخطأ في حديثه وقد أجاب عن ذلك الذهبي بقوله
(6)
: "أبو بكر ممن قفز القنطرة، وإليه المنتهى في الثقة".
(1)
سير أعلام النبلاء 11/ 122.
(2)
تذكرة الحفاظ 2/ 432.
(3)
البداية والنهاية 10/ 328.
(4)
طبقات علماء الحديث 2/ 84.
(5)
تهذيب التهذيب 6/ 2.
(6)
ميزان الاعتدال (2/ 490).
وقد طعن بعضهم فيه بأن البخاري لم يرو عنه في الصحيح، وهذا كلام لا يقبل؛ إذ لا يشترط في العدالة رواية البخاري عن الراوي، ثم إن البخاري قد روى عنه في مواطن عديدة منها ما يأتي:
رقم الحديث
…
اسم الكتاب
…
اسم الباب
1140
…
الجمعة
…
لا يرد السلام في الصلاة
1823
…
الصوم
…
إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس
1903
…
الاعتكاف
…
الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان
2717
…
الجهاد والسير
…
الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة
2866
…
فرض الخمس
…
نفقة نساء النبي صلى الله عليه وسلم
2954
…
بدء الخلق
…
ما جاء في قول اللَّه تعالى وهو الذي يبدأ
3590
…
المناقب
…
موت النجاشي
3617
…
المناقب
…
هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
3664
…
المغازي
…
عدة أصحاب بدر
3756
…
المغازي
…
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا واللَّه وليهما
3808
…
المغازي
…
مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب
4011
…
المغازي
…
ذهاب جرير إلى اليمن
4098
…
المغازي
…
مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
4587
…
تفسير القرآن
…
قوله ورأيت الناس يدخلون في دين اللَّه أفواجًا
5170
…
الأشربة
…
الباذق ومن نهى عن كل مسكر من الأشربة
5242
…
المرضى
…
تمني المريض الموت
5255
…
الطب
…
الحبة السوداء
5309
…
الطب
…
مسح الراقي الوجه بيده اليمنى
5970
…
الرقاق
…
فضل الفقر
المطلب الرابع: آثاره
ذكر لابن أبي شيبة عدد من الكتب منها ما يأتي:
1 -
المصنف: وسيأتي الكلام عنه في الفصل القادم.
2 -
المسند.
قال حاجي خليفة
(1)
: "وهو كتاب كبير".
قال الذهبي: "له كتابان كبيران نفيسان: المسند والمصنف"
(2)
.
وقال ابن القيم:
واقرأ كتاب العرش للعبسي
…
وهو محمد المولود من عثمان
واقرأ لمسند عمه ومصنف
…
أتراهما نجمين بل شمسان
(3)
.
والمسند مرتب حسب الصحابة الذين رويت عنهم الأحاديث.
هذا وقد ذكر المباركفوري
(4)
أن له نسخة كاملة بخط السيوطي في الخزانة الجرمنية.
والجزء الأول منه موجود في المكتبة المحمودية بالمدينة، وعدد أوراقه (177) كل صفحة ما بين 32 - 40 سطرًا، وتضمن مسند (32) صحابيًا أولهم العشرة المبشرون بالجنة وآخرهم قزيد بن أرقم.
والجزء الثاني منه نسخة مغربية في (78) ورقة أسطرها ما بين 16 - 21 سطرًا، فيها مسند (256) صحابيًا أولهم نبيط بن شريط وآخرهم رجل وبحواشيها تصحيحات، وهي من رواية محمد بن وضاح عن ابن أبي شيبة.
(1)
كشف الظنون ص 1678.
(2)
تاريخ الإسلام 17/ 230.
(3)
شرح نونة ابن القيم 1/ 458.
(4)
مقدمة تحفة الأحوذي 1/ 331.
وقد طبع جزء من المسند في دار الوطن بالرياض بتحقيق: عادل الغزاوي وأَحمد المزيدي عام 1418 هـ، واعتمد المحققان على نسخة في جامعة ابن مسعود (2752 ق) مصورة عن أصل محفوظ في (طوب قبو سراي اسطنبول في (78) ورقة) تبدأ بمسند أبي أيوب، وتنتهي بمسند زيد بن أرقم، وهي من رواية عمر بن حفص عن ابن أبي شيبة، والنسخة المغربية المذكورة، وقد اشتملت الطبعة على (998) حديثًا في مجلدين، وهناك من الصحابة من استقل مسند ابن أبي شيبة -دون باقي المسانيد- بوضع مسانيد لهم، ولم يكن للصحابة ترتيب معين في هذا الكتاب.
ويظهر أن هذا المسند على الثلث تقريبًا من مسند الإمام أحمد في الحجم.
وضم ابن حجر زوائد مسند ابن أبي شيبة على الكتب السبعة إلى كتابه المطالب العالية، وتشكل زوائد ابن أبي شيبة أكثر من عشر كتاب المطالب حيث جاءت في (572) حديثًا، وأكثرها موجود في المصنف.
3 -
التفسير:
وهو تفسير بالأثر ينقل فيه الأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين في التفسير.
4 -
الأحكام:
ولعله كتاب السنن له، ويحتمل أن يكون هو المصنف.
5 -
التاريخ.
وهو كتاب المغازي من المصنف كما سيأتي في وصف مخطوط (ي).
6 -
الإيمان:
وقد طبع بتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني سنة 1386 هـ بدمشق ضمن مجموع، ثم أفرده عام 1403 هـ، وقد قابلناه بالمصنف وسيأتي وصفه في أصول الكتاب، وفي هذا الكتاب زيادات على ما في المصنف، والكتاب من رواية الوكيعي.
7 -
كتاب الأدب:
ويقع في مجلدين، وسيأتي وصفه في الرمز (ث) من أصول الكتاب الخطية، وفيه زيادات على ما في المصنف، كما أن بابي الإيمان والأدب من المصنف فيهما زيادات كثيرة على هذه الكتب، فباب الأدب من المصنف فيه (1448) خبرًا، وكتاب الأدب فيه (421) خبرًا. .
8 -
كتاب السنة:
ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 5/ 24 ويظهر أنه كتاب الإيمان.
- كما نسب إليه كتب أخرى منها: الآداب، والزكاة، والجمل، والزهد، وثواب القرآن، والرد على أبي حنيفة، والفتوح، وصفين، والجمل، والفتن. . . يعتقد بعض الباحثين أنها أجزاء من المصنف أو الأحكام وليست كتبًا مستقلة، ويفرق آخرون ويرون أنها كتب مستقلة؛ استنادًا على كون الحافظ ابن حجر فرق بين هذه الكتب في المعجم المفهرس كما في الأرقام:(42، 49، 381، 382، 422، 484، 656).
الفصل الثاني: دراسة الكتاب
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الملامح العامة للمصنف.
المبحث الثاني: دراسة بعض جزئيات المصنف.
المبحث الأول: الملامح العامة للكتاب
وفيه سبعة مطالب:
المطلب الأول: مميزات المصنف
يمتاز مصنف ابن أبي شيبة بالعديد من المميزات، منها:
1 -
ضخامة حجم المصنف، إذ إن حجمه يصل إلى أن تكون أخباره ستة أضعاف أخبار صحيح البخاري مثلًا.
2 -
قدم عهد المؤلف حيث توفي سنة (235 هـ)، ومن هنا كان الكتاب مصدرًا لكثير من المؤلفات التي جاءت بعده، ومن ثم فلا تستغرب أن يكون قرابة ربع سنن ابن ماجه مثلًا مرويًا عن ابن أبي شيبة بأخبار أكثرها موجود في المصنف، وهكذا لا تكاد تجد كتابًا من كتب السنة إلا وقد روى مؤلفه فيه عن ابن أبي شيبة.
3 -
علو إسناد المؤلف، فأكثر أسانيد ابن أبي شيبة في الأحاديث النبوية ثلاثية.
4 -
جمع آثار الصحابة والتابعين، وذكر اختلافات الفقهاء مما يجعلك تعرف مواطن الإجماع من الاختلاف، والباحث لا يجد عند ابن أبي شيبة تعصبًا في ذلك، وأما ما كان فيه من كتاب:(الرد على أبي حنيفة) فهذا ليس تعصبًا، فإن اختلاف الفقهاء وصدور الردود من بعضهم لبعض من الأمور المألوفة، ثم إنك لا تجد فيه لفظة نابية أو كلامًا يخرج عن حدود الأدب، بل إن وجود هذا الفصل دليل على اعتبار كلام المخالف وعدم احتقاره.
5 -
يحتوي الكتاب على الخلافات الفقهية في العصور الأولى، مما يفيد الباحثين في معرفة التسلسل التاريخي للخلاف الفقهي، ومعرفة وقت نشوء هذه المسائل، ويدلنا على أصول الخلاف بين الأئمة الأربعة وغيرهم، وعلى مناهجهم في الفتوى، وطريقة تعاملهم مع من يخالفهم في المسائل الفقهية.
6 -
اشتمال الكتاب على المسائل الفقهية الدقيقة التي كان كثير من الباحثين يظنون أنها إنما نشأت في عصور متأخرة.
7 -
الاهتمام باستعمال المصطلحات الفقهية وبيان معانيها، وذكر بعض الاختلافات الحاصلة في ذلك، مما يفيد في تصور المسائل الشرعية ومعرفة حقيقتها والمراد بها.
8 -
اشتمال الكتاب على أكثر الفنون الإسلامية ما بين الفقه والعقيدة والمغازي والتاريخ إلى غير ذلك من العلوم.
9 -
تقسيم الكتاب إلى فصول وأبواب تسهل على الباحثين الوصول إلى المعلومات الموجودة فيه، كما يحمد له الترتيب الفقهي لآثاره.
10 -
حسن ترتيب محتويات كل مبحث، كما سيأتي عند الحديث عن طريقة ترتيب الكتاب.
11 -
إن أعظم ما فيه مما يصح إسناده أو يحسن، والضعيف فيه قليل، ويندر وجود ما هو ضعيف جدًا.
12 -
دقة المؤلف في عزو الأقوال لأصحابها، وذكر أسانيد ذلك.
13 -
انفراد المصنف بابواب كثيرة لا تكاد تجدها في غيره من كتب السنة والأثر.
14 -
الاهتمام بإيراد شواهد الحديث ومتابعاته مع التنبيه غالبًا على الفروق بينها.
ومميزات المصنف عديدة يدرك القارئ بعضها بمجرد مطالعته له.
المطلب الثاني: ثناء العلماء على المصنف
تعددت كلمات العلماء في الثناء على مصنف ابن أبي شيبة وسأقدم للقارئ هنا نموذجًا من ذلك:
1 -
قال ابن كثير: "المصنف الذي لم يصنف أحد مثله لا قبله ولا بعده"
(1)
.
2 -
قال أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن الأموي: "هذا كتاب لا تستغني خزانتنا عنه"
(2)
.
3 -
قال ابن السبكي: "فحص القفال عن أقاويل السلف في هذه المسألة فكشفت أوعب الكتب لأقاويلهم وهو مصنف ابن أبي شيبة"
(3)
.
4 -
قال حاجي خليفة: "وهو كتاب كبير جدًا جمع فيه فتاوى التابعين وأقوال الصحابة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على طريقة المحدثين بالأسانيد مرتبًا على الكتب والأبواب على ترتيب الفقه"
(4)
.
5 -
كان مصنف ابن أبي شيبة مضرب المثل في جمع الأحاديث والآثار حتى أن رجلًا طلب من يكتب في كتاب الصلاة ما لا يوجد في المصنف فوجهوا إلى أبي بكر الأثرم فكتب ستمائة ورقة ليس في المصنف منها شيء
(5)
.
6 -
وقال الكتاني: "وهو في مجلدين ضخمين، جمع فيه الأحاديث على طريقة المحدثين بالأسانيد، وفتاوى التابعين، وأقوال الصحابة مرتبًا الكتب والأبواب على
(1)
البداية والنهاية 10/ 315.
(2)
تاريخ ابن الفرضي 1/ 170.
(3)
طبقات الشافعية 5/ 60.
(4)
كشف الظنون ص 1678.
(5)
طبقات الحنابلة 1/ 73، تهذيب الكمال 1/ 479.
ترتيب الفقه"
(1)
.
7 -
وقد أكثر العلماء من النقل عن مصنف ابن أبي شيبة، ففي طرح التثريب للحافظ العراقي قرابة مائة نقل عن المصنف، وفي الدر المنثور (172) نقل عن المصنف، فضلًا عما نقله عن ابن أبي شيبة ولم يصرح أنه في المصنف، وقد نقل الحافظ ابن حجر آلاف النقول عن ابن أبي شيبة، وفي فتح الباري وحده أكثر من (300) نقل.
المطلب الثالث: صعوبة العمل في المصنف
إن تحقيق كتاب المصنف تكتنفه الكثير من الصعوبات وذلك للأسباب الآتية:
1 -
لم يحظ كتاب المصنف من قبل المتقدمين بجمع زياداته على كتب السنة المشهورة وتحريرها وضبطها مع انفراد المصنف بكثير من الأخبار.
2 -
أن رجال أسانيده لم يتم ضبطهم وتحرير المراد بهم ولم يفردوا بمؤلف لبيان أحوالهم، وما حصل من الرواة من وهم في ذلك، مما يجعل المحقق يمكث الليالي ذوات العدد في التعوف على حال راوٍ قد لا يجد ترجمته إلا في كتب ليست مظنة لذلك من أمثال كتب الأنساب ومعاجم البلدان.
(1)
الرسالة المستطرفة ص 40.
3 -
لم توجد شروح لألفاظ الكتاب تشرح غريبها وتوضح المراد بها.
4 -
عظم حجم المصنف وكثرة الأخبار المروية فيه، مع كون تلك الأخبار يندر تكرارها فيه.
5 -
عدم تعدد نسخه الكاملة بحيث تحتاج إلى التلفيق بين النسخ.
6 -
عدم اعتناء المعاصرين بهذا الكتاب عناية تليق به.
7 -
تفرق مخطوطاته في البلدان المختلفة.
8 -
اختصار المؤلف عند إيراد أسماء رواة الأسانيد مما يوجد الحيرة فيمن هو المراد بتلك الأسماء المختصرة.
المطلب الرابع: إسناد المصنف
مع أن ابن أبي شيبة كان له تلاميذ كُثْر، وقد ذكر بأن حلقته كان يحضرها قرابة ثلاثين ألفًا، إلا أن المصنف لم تعرف له رواية إلا من طريقين:
الأول: طريق بقي بن مخلد بن يزيد الأندلسي أبي عبد الرحمن القرطبي (200 - 276)، وقد سافر للعراق لطلب الحديث فروى المصنف عن ابن أبي شيبة، وأغلب المطبوع من رواية بقي بن مخلد، بل كله إلا باب الأوائل، وقد رواه عنه اثنان:
أولهما: أبو محمد عبد اللَّه بن يونس بن محمد المرادي المقبري (253 - 330 هـ)، وأغلب رواية بقي المطبوعة جاءت من طريق أبي محمد.
والراوي الثاني: هو أبو علي الحسن بن سعد بن إدريس بن خلف البربري الكتامي القرطبي (248 - 331 هـ)، والرواية المشهورة والمتداولة تلفيق من رواية المرادي والبربري عن بقي بن مخلد.
فقد جاءت الإشارة للثاني في أثناء كتاب الطهارة، وأثناء كتاب الأذان، بينما جاءت الإشارة لابن يونس في أثناء كتاب الجمعة وصلاة رمضان وصلاة التطوع، وأثناء كتاب الجنائز، وأول كتاب الحج وفي أثنائه خمس مرات، وأثناء كتاب البيوع أربع مرات، وأثناء كتاب الجنايات، وأول الحدود، وأول الجمل.
الثاني: رواية المشارقة ومنهم أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي الكوفي وأبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي، وأبو أحمد محمد ابن عيدوس السراج، وأبو محمد عبد اللَّه بن أحمد الجواليقي.
ويبدو أنه لم يوجد في عصرنا من رواية المشارقة إلا كتاب الإيمان وكتاب الأدب وكتاب الأوائل، وكان يذكر فيما مضى أن كتاب الأشربة وكتاب فضائل القرآن وجدا من رواية المشارقة.
وهناك اختلاف في الترتيب بين الروايتين لذا رأيت أن يكون الترقيم العام بحسب رواية المغاربة، وفي المواطن التي نجد فيها رواية للمشارقة أثبت ترقيمًا آخر بجوار الترقيم الأول يكون بين قوسين هكذا [14122 (211)] فالرقم الأول لرواية المغاربة، والثاني لرواية المشارقة وهذا في كتابي الإيمان والأدب.
ومن خلال هذين الكتابين يظهر أن رواية المشارقة أقل بكثير من رواية المغاربة، إلا أن رواية المشارقة فيها زيادات قليلة بلغت ثلاثة أخبار في كتاب الإيمان وخمسة في كتاب الأدب.
المطلب الخامس: اسم المصنف ونسبته لمؤلفه
هناك اتفاق من جميع النسخ على تسمية هذا الكتاب بهذه التسمية، كذلك هناك اتفاق من جميع من ترجم لابن أبي شيبة على نسبة كتاب المصنف إليه، كما أن عددًا كثيرًا من العلماء والمؤلفين ينقل عن المصنف ويعزو إليه، وعند تفتيش المصنف نجد تلك النقول موجودة فيه كما يدل على ذلك ما جاء في أواخر النسخ الخطية مما يفيد في إثبات نسبة الكتاب المصنف إلى الإمام أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة.
كما أن أسانيد الكتاب المتعددة والتي حظيت بسماعات مختلفة، واشتغل العلماء على نسخ المصنف ولم يتوقفوا في نسبته لمؤلفه، فإحدى النسخ عليها توقيعات ابن المهندس، والأخرى عليها توقيع مرتضى الزبيدي، والثالثة عليها توقيعات علماء الدعوة ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مما لا يدع مجالًا للشك في هذا الأمر.
ومعنى كونه مصنفًا أنه كتاب مؤلف، وهذا يصدق على هذا الكتاب، كما أن الغالب في اسم المصنفات الحديثية أن يراد بها المؤلفات المحتوية على موضوعات فقهية وشرعية عديدة تناقش من خلال الأحاديث والآثار، ولعل سبب تأليف الكتاب رغبة المؤلف في تدوين هذا التراث العظيم من أجل معالجة موضوعاته من خلال الأحاديث النبوية والآثار.
المطلب السادس: المقارنة بين المصنف ومصنف عبد الرزاق
نظرًا لكون الكتابين "مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة" يشتركان في جمع آثار الصحابة والتابعين، ويشتركان في اسم واحد، فإنه يحسن عقد مقارنة بين الكتابين، وعند المقارنة بين الكتابين نجد الآتي:
أولًا: مصنف ابن أبي شيبة أضخم من مصنف عبد الرزاق، بل هو على الضعف منه، ففي مصنف عبد الرزاق قرابة عشرين ألفًا، وفي مصنف ابن أبي شيبة قرابة أربعين ألفًا.
ثانيًا: عدد الرواة الذين لهم رواية في مصنف ابن أبي شيبة على الضعف من الذين في مصنف عبد الرزاق، فعند ابن أبي شيبة قرابة ثلاثة آلاف راوٍ، وعند عبد الرزاق قرابة ألف وخمسمائة راوٍ.
ثالثًا: عدد المروي عنهم من الصحابة والتابعين في مصنف ابن أبي شيبة أكثر من المروي عنهم في مصنف عبد الرزاق، وكذلك في عدد الآثار المروية عن كل واحد منهم.
رابعًا: لئن كان عبد الرزاق جمع فقه أهل الحجاز لقرب الحجاز من اليمن، فإن ابن أبي شيبة جمع فقه أهل العراق، وشارك في فقه أهل الحجاز.
خامسًا: عند ابن أبي شيبة من الكتب والأبواب ما لا تجده عند عبد الرزاق ككتاب الكنى والتاريخ والأوائل وغيره.
سادسًا: ابن أبي شيبة أكثر استيعابًا لأخبار كل باب من عبد الرزاق.
سابعًا: المرفوعات عند ابن أبي شيبة أكثر منها عند عبد الرزاق.
المطلب السابع: الرسائل العلمية المتعلقة بمصنف ابن أبي شيبة
هناك العديد من الرسائل العلمية ماجستير ودكتوراة -قدمت في مواضيع متعلقة بمصنف ابن أبي شيبة منها:
1) تحقيق المصنف لابن أبي شيبة، من أول الحج إلى نهاية باب الوقوف عند الجمار يوم النحر.
اسم الباحث: عبد اللَّه بن حمد اللحيدان.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
2) الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة ومنهجه في المصنف.
الباحثة: عيشة عوض المشعبي.
جامعة أم القرى.
3) زوائد مصنف ابن أبي شيبة على الكتب الستة من الأحاديث المرفوعة، من أول المصنف إلى كتاب الإيمان والنذور.
اسم الباحث: حسين عبد الحميد النقيب.
4) زوائد مصنف ابن أبي شيبة على الكتب الستة، من كتاب الحج إلى كتاب الأدب.
اسم الباحث: محمد بن سعد الزير.
5) زوائد مصنف ابن أبي شيبة على الكتب الستة، الأحاديث المرفوعة من كتاب الأطعمة إلى كتاب الديات.
الباحثة: حزيمة بنت صافي سرّاج.
6) زوائد مصنف ابن أبي شيبة على الكتب الستة، من الأحاديث المرفوعة من كتاب الحدود إلى كتاب فضائل القرآن.
الباحث: عبد الرحمن بن محمد الحازمي.
7) زوائد مصنف ابن أبي شيبة على الكتب الستة، من الأحاديث المرفوعة من الإيمان والإِسلام إلى الزهد.
الباحث: يوسف علمي.
8) زوائد مصنف ابن أبي شيبة على الكتب الستة، من الأحاديث المرفوعة من كتاب الأوائل إلى آخر الكتاب.
الباحث: عبد الرحمن بن قاسم مهدلي.
9) الأحاديث والآثار المتعلقة بمسائل الإيمان والصحابة في مصنف ابن أبي
شيبة، ترتيبًا ودراسة عقدية.
الباحث: طارق بن عبد الرحمن الحواس.
10) الأحاديث والآثار المتعلقة بالإيمان بالرسل واليوم الآخر والقدر في مصنف ابن أبي شيبة، ترتيبًا ودراسة عقدية.
الباحث: محمد بن حسن العمري.
11) مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الإسراء، جمعًا ودراسة.
الباحث: عبد القدوس راجي محمد موسى.
12) مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير من سورة الكهف إلى سورة الناس، جمعًا ودراسة.
الباحث: عادل بن سعد الجهني.
13) مرويات الطبري عن ابن أبي شيبة من عهد الصديق إلى عهد معاوية، دراسة نقدية مقارنة.
الباحث: خالد محمد علي يماني.
المبحث الثاني: دراسة بعض جزئيات المصنف
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: العناوين الرئيسة في المصنف
انفرد المؤلف بترتيب خاص به في أسماء الكتب، وذلك على النحو الآتي:
اسم الكتاب
عدد الأبواب
عدد الأخبار
عدد الصفحات
من صفحة
ابتداء من رقم
1 - الطهارة
255
2136
430
2/ 5
1
2 - الأذان والإقامة
41
261
58
2/ 435
2137
3 - الصلاة
200
2085
410
3/ 5
2399
4 - سجود التلاوة
36
237
48
3/ 416
4223
5 - سجود السهو والعمل في الصلاة
88
619
135
3/ 465
4461
6 - الجمعة
84
617
131
4/ 67
5081
7 - أول العيدين
41
353
77
4/ 199
5699
8 - صلاة التطوع والإمامة
388
3057
738
4/ 277
6053
9 - الصيام
122
952
232
5/ 457
9111
10 - الزكاة
155
1046
286
6/ 137
10064
11 - الجنائز
202
1408
395
6/ 425
11111
12 - الأيمان والنذور والكفارات
107
540
127
7/ 267
12520
13 - الحج
551
3588
846
7/ 395
13061
14 - النكاح
276
2013
497
9/ 155
16650
15 - الطلاق
282
1785
436
10/ 85
18664
16 - الجهاد
2
274
127
11/ 5
20450
17 - الصيد
49
420
105
11/ 133
20725
18 - البيوع والأقضية
640
3811
961
11/ 239
21146
19 - الطب
65
330
115
13/ 103
24958
اسم الكتاب
عدد الأبواب
عدد الأخبار
عدد الصفحات
من صفحة
ابتداء من رقم
20 - الأشربة
47
520
139
13/ 219
25289
21 - العقيقة
10
45
13
13/ 359
25810
22 - الأطعمة
48
363
97
13/ 373
25856
23 - اللباس والرينة
87
723
191
13/ 471
26220
24 - الأدب
245
1486
422
14/ 117
26944
25 - الديات
250
1499
324
15/ 5
28431
26 - الحدود
183
1058
240
15/ 331
29931
27 - أقضية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
1
88
33
16/ 61
30990
28 - الدعاء
181
823
293
16/ 95
31079
29 - فضائل القرآن
76
1241
114
16/ 389
31903
30 - الإيمان
6
148
55
17/ 5
32321
31 - الرؤيا
13
86
37
17/ 61
32470
32 - الأمراء
2
190
70
17/ 99
32557
33 - الوصايا
79
341
71
17/ 171
32748
34 - الفرائض
118
708
163
17/ 243
33090
35 - الفضائل
77
911
334
17/ 407
33799
36 - السير
193
1261
339
18/ 207
34711
37 - البعوث والسرايا
10
150
75
19/ 5
35973
38 - التاريخ
7
533
55
19/ 81
36124
39 - الجنة والنار
3
284
83
19/ 137
36658
40 - الزهد
75
1533
463
19/ 221
36943
41 - الأوائل
1
323
85
20/ 119
38477
42 - الرد على أبي حنيفة
125
491
138
20/ 205
38801
43 - المغازي
47
598
386
20/ 345
39293
44 - الفتن
3
666
277
21/ 189
39892
45 - الجمل
3
195
105
21/ 467
40559
المجموع
5474
40754
10756
12/ 572
40754
المطلب الثاني: ترتيب الأبواب
المؤلف أدخل تحت كل كتاب عددًا من الأبواب، ويختلف عدد هذه الأبواب من كتاب إلى آخر بحسب المادة الموجودة لدى المؤلف بحسب سعة ذلك الموضوع، فبينما نجد أن [كتاب البيوع والأقضية يشتمل على (640) بابًا، وكتاب الحج على (551) بابًا]، وكتاب الطهارة يحتوي على (255) بابًا نجد كتبًا أخرى لا تحتوي إلا على أبواب قليلة مثل كتاب الأمراء، حيث يحتوي على بابين، وكتاب التعبير ويحتوي على (13) بابًا.
وهكذا الحال بالنسبة للأحاديث والأخبار الواردة تحت الباب الواحد، فمرة نجد أن الباب يتسع ليشمل أخبارًا كثيرة مثل باب (من قال: إذا التقي الختانان فقد وجب الغسل) فقد اشتمل على (27) خبرًا؛ وفي باب (المسح على الخفين) أورد (79) خبرًا، ومرة نجد الباب لا يضم تحته إلا خبرًا واحدًا مثل باب (سؤر الدجاجة) وباب (بول الخفاش).
وبالنسبة للترتيب فإن المؤلف رتب الكتب في المصنف على طريقة لم يسر عليها غالب المؤلفين في الفقه والحديث، فرغم أنه بدأ بالطهارة قبل الصلاة وقدمها على باقي العبادات إلا أننا نجد أنه قدم الصيام على الزكاة، وقدم الصيام والزكاة على الجنائز، وجعل النذور قبل الحج، وجعل أبواب النكاح والطلاق والصيد قبل أبواب المعاملات.
وأما ترتيب الأبواب داخل الكتاب الواحد فإنه وإن تناسبت بعض الأبواب المتجاورة إلا أن الغالب أنه ليس هناك ترتيب معين لهذه الأبواب وإن كان يلتزم عند فصل كل قول في المسألة في باب مستقل أن تكون تلك الأبواب متعاقبة.
وفي الغالب أن المؤلف يذكر اسم الباب مباشرة، بدون ذكر كلمة (باب)، وفي المسائل التي اشتهر الخلاف فيها يضع لكل قول بابًا مستقلًا، وقد يجعل اسم الباب بصيغة اللاستفهام.
المطلب الثالث: طريقة ترتيب الأخبار داخل الباب
الغالب على المؤلف أن يرتب أخبار الباب الواحد على النحو الآتي:
1 -
يبتدئ أولًا بالأحاديث النبوية الصحيحة والحسنة أو المشهورة، وتتفاوت ما بين حديث واحد إلى خمسة أحاديث، وقد تخلو بعض الأبواب من الأحاديث.
2 -
ثم يثني بالمراسيل في ذلك الموضوع إن وجدت.
3 -
ثم يذكر آثار الصحابة والغالب أن يرتبهم بحسب فضلهم أو عدد مروياتهم.
4 -
ثم يذكر آثار التابعين وفي الغالب أن يرتبها بحسب سنة وفاتهم.
5 -
ثم يذكر الأحاديث المرفوعة التي حصل فيها اضطراب أو اختلاف.
وقد لا يلتزم بهذا الترتيب في بعض الأبواب.
وفي أحيان نادرة يبين المؤلف الرأي الراجح لديه، كما قد يتكلم على الرواة أو الأسانيد في أقل من النادر.
ففي الخبر (3962) قال: (يعيد ولا يعيد الوضوء)، وفي الخبر (22930) قال في مسألة (القرض حال):(وبه يأخذ أبو بكر)، وفي الخبر (7125) قال:(لا يقنت في الفجر، ويقنت في الوتر كل ليلة قبل الركوع)، وفي أبواب الفرائض (33090، 33798) قام بقسمة المسائل على الأقوال المختلفة، وفي الخبر (2660) ذكر رأيه الفقهي في مسألة الركوع دون الصف.
مع ملاحظة أن المؤلف لا يذكر أثرًا إلا بإسناده إلى قائل ذلك الأثر أو فاعله.
المطلب الرابع: الصناعة الحديثية
الغالب في المصنف إفراد كل حديث بإسناده ومتنه، لكنه قد يكتفي بسياق بعض الحديث ثم يحيل على إسناد سابق أو لاحق، وقد يكون الحديث عنده بإسنادين
ويلتقيان في أثناء الإسناد فيسوقهما إليه ثم يوحد سياقهما، وقد يكرر سياق الأسانيد من أجل إظهار نقص أو اختلاف، وقد يكتفي بسياقي الحديثين عن التنبيه على مثل ذلك، ويصرح ببيان أوجه الاختلاف بينهما لكن ذلك قليل جدًا، وبذلك يظهر للقارئ جانب الاختصار وعدم التكرار في المصنف.
وفي أوائل المصنف يغلب على المؤلف تقطيع الأحاديث وتقسيمها والاكتفاء من كل حديث بما يناسب الباب، بخلاف أواخر المصنف في أبواب المغازي والفتن والتاريخ ونحوها فإنه في الغالب يسوق الأحاديث كاملة، ولذلك كانت الأحاديث في آخر الكتاب أطول بكثير من الأحاديث في أوله.
كما أن المؤلف ساق في المصنف الأحاديث مرة متصلة ومرة مرسلة أو موقوفة، وكذلك نجد في المصنف من جميع ما يذكره العلماء من أنواع الحديث في كتب المصطلح من المدرج والمدبج والمزيد في متصل الأسانيد والمشكل والمتعارض وغيرها من أنواع الأحاديث.
كما أن المؤلف يعتني بذكر المتابعات والشواهد عندما تحتاج الأحاديث لمثل ذلك.
ولئن كانت بعض الأخبار في مصنف عبد الرزاق أعلى إسنادًا إلا أن مصنف ابن أبي شيبة امتاز بكثرة المرفوع فيه وامتاز بشموله وكثرة أخباره، فهو ضعف مصنف عبد الرزاق.
ومن النادر أن يتكلم على أحوال الرواة، وإذا تكلم عليها تكلم بكلام مقتضب كأن يقول: فلان ثقة أو ضعيف، ولا يحكم على جميع الإسناد أو على مجموع الرواة، والغالب على المؤلف أن يذكر الرواة بأسماء مقتضبة على جهة الاختصار.
وشرح المؤلف عددًا قليلا من الألفاظ الغريبة، فمثلًا في الخبر (7812) فسر خبر:(لا تصلوا في شعر النساء)
(1)
بأن المراد الصلاة في ثيابهن.
وفي الخبر (2854) فسر قول أبي سعيد (كنان) بأن المراد الصلاة بالإيماء، وفي الخبر (7917) فسر الغداء بالسحور، وفي الخبر (13861) فسر الصرورة بالذي لم يحج فقط، وفي الخبر (36703) فسر الألوة بالعود (الطيب)، وفي الخبر (36720) فسر العدو بالشد.
(1)
المصنف 8/ 417.
والغالب في روايات الكتاب أن يصرح المؤلف بالتحديث أو الإخبار، وفي مرات قليلة قال:(حدثت)
(1)
، كما أنه قد يقول:(بلغني)، بل قد يقول ذلك عن شيوخه كابن عيينة
(2)
، وحفص بن غياث
(3)
، ويحيى بن سعيد
(4)
، (وهشيم
(5)
، وروح
(6)
، وابن المبارك
(7)
، وذكر شكه في السماع في مواطن)
(8)
، مما يدلك على تحري ابن أبي شيبة، وعدم وجود التدليس لديه.
كما أن المؤلف راجع شيوخه للتثبت من بعض الألفاظ كما في الخبر (2578): (قال أبو بكر قلت: أنا لحفص وبحمده؟ قال: نعم، إن شاء اللَّه ثلاثًا.
ومما يدلك على تحريه ودقته بيانه للمواطن التي شك فيها، ففي الخبر (12532) قال:(ابن الجويرية أو أبي الجويرية، الشك من أبي بكر).
ويدلك على ذلك التفريق بين الروايات عند قرن الأسانيد،: ما في الخبر (7239) قال: (ولم يذكر وكيع قول إبراهيم)، وفي الخبر (34704) قال:(قال أبو بكر: ورواة أهل مصر لا يدخلون فيه ابن عباس).
(1)
المصنف 12/ 535.
(2)
المصنف 10/ 463 برقم (31932)، وانظر: الأرقام (35936) و (34434).
(3)
المصنف 8/ 417 برقم (26553).
(4)
المصنف 1/ 301 برقم (3102).
(5)
كما في الخبر (27934).
(6)
كما في الخبر (40287).
(7)
كما في الخبر (36765).
(8)
كما في الأخبار (8756) و (21142)، و (30866).
الفصل الثالث: وصف أصول الكتاب
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الأصول الخطية.
المبحث الثاني: الأصول المطبوعة.
المبحث الأول: وصف الأصول الخطية
وفيه تسعة عشر مطلبًا:
المطلب الأول: النسخة الظاهرية الأولى (ك)
وهي مخطوطة مأخوذة من دار الكتب الظاهرية ورقمها (287، 288، 289، 422)، ومصورتها في مكتبة جامعة الإمام برقم (10554) إلى (10557).
(أ) عدد أوراقها:
تتكون النسخة من أربعة مجلدات وأحجامها متقاربة، على النحو الآتي:
1) المجلد الأول في (128) لوحة.
2) المجلد الثاني: (201) لوحة.
3) المجلد الثالث: وهو الجزء السابع والثامن في (410 لوحة).
4) المجلد الرابع: وهو الجزء الحادي عشر والثاني عشر في (208) لوحة.
(ب) مسطرتها:
في المجلد الأول والثاني كل صفحة حوالي (23) سطرًا والورقة (46) سطرًا.
أما المجلد الثالث والرابع فكل صفحة حوالي (21) سطرًا والورقة (42) سطرًا.
مقاسها (15 × 20) سم تقريبًا.
(جـ) وصفها:
تتكون النسخة من أربعة مجلدات ووصفها كالتالي:
1) المجلد الأول: في بداية المجلد مكتوب [السفر الأول من المصنف للحافظ الإمام الحجة المثبت الحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الشافعي، قدس اللَّه روحه، دار الكتب الظاهرية شعبة التصوير. ثم في الورقة التالية بياض على
الصفحة اليمنى، والصفحة اليسرى فيها أربعة أحاديث، ثم بداية باب جديد وهو [من قال خذ لرأسك ماء جديدًا]، وينتهي المجلد الأول عند باب [من كان يستقبل الإمام يوم الجمعة].
2) المجلد الثاني: في بداية المجلد مكتوب [دار الكتب الظاهرية شعبة التصوير رقم الفيلم 29 رقم المخطوط: 1213]، ثم في الورقة الثانية بياض على الصفحة اليمنى، أما في الصفحة اليسرى تكملة للحديث السابق وبداية باب جديد وهو [الساعة التي يتوجه فيها إلى العيد أي ساعة هي] إضافة إلى الختم، وينتهي المجلد عند باب [ما قالوا في ثواب الحمى والمرضى] من كتاب الجنائز.
3) المجلد الثالث: وذكر في أول المجلد ما يلي: [السفر السابع من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة، من كتاب النكاح وأول كتاب الطلاق، عمرية، وختم مكتوب عليه، دار الكتب الظاهرية الأهلية بدمشق وختم آخر غير واضح، ثم الورقة الثانية التي ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى اللَّه على محمد، عونك اللهم] ثم [كتاب النكاح في التزويج من قال يأمر به ويحث عليه] وفي هذا المجلد يكمل كتاب النكاح والطلاق والصيد، وينتهي المجلد عند باب [فِي بيع حاضر لباد] من كتاب البيوع.
4) المجلد الرابع: في بداية المجلد مكتوب [السفر الحادي عشر من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة من كتاب الديات وكتاب الحدود وكتاب قصص رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وختم مكتوب عليه، دار الكتب الظاهرية الأهلية بدمشق وختم آخر غير واضح]، ثم الورقة الثانية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى اللَّه على محمد وعلى آله وسلم تسليمًا • كتاب الديات •]. وينتهي المجلد بنهاية الكتاب، ومذكور في آخر النسخة [تم كتاب الأمراء بحمد اللَّه وعونه وحسن توفيقه، عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم المهندس الحنفي، فرغت هذه المجلدة وما قبلها. عبد اللَّه ولد المندر الخصك وصلى اللَّه على محمد.
والخط واضح ومقروء ولكن فيها كلمات كثيرة غير منقوطةكما أن فيها تشكيلًا لبعض الكلمات الملبسة، ويوضع عنوان الكتاب والأبواب بخط كبير وواضح على سطر كامل وعلى انفراد، وينتهي الحديث في المجلدين الثالث والرابع بوضع علامة (°) في نهايته إلا إذا انتهى كل خبر في نهاية السطر فلا توضع علامة، وينتهي الحديث في المجلد الأول بوضع (،) في نهاية الخبر، أما في المجلد الثاني فتوضع في نهاية الحديث علامة (°) وفوق كلمة "حدثنا" توضع علامة (،)، وعند استدراك كلمة أو حديث توضع علامة (،) في المكان المراد ثم يوضع الاستدراك على الهامش.
وقد حظيت هذه النسخة بمقابلات عدة على الأصول، من أبرزها المقابلة التي أجراها العلامة عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم المهندس المتوفى سنة (769 هـ) وهو عالم له مشاركته في الحديث وفي تصحيح نسخ كتب الحديث والرجال، ولذلك كانت هذه النسخة من أدق النسخ وأتقنها.
المطلب الثاني: النسخة السعودية - ورمزها (س)
وهي من مخطوطات مكتبة الرياض السعودية، التابعة لرئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. وردت إليها من مكتبة مفتي الديار السعودية -في عصره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه اللَّه تعالى. بتاريخ 14/ 4/ 1392 هـ، ثم ضمت إلى مكتبة الملك فهد الوطنية.
(أ) ورقمها بالمكتبة (345/ 86).
(ب) وعدد أوراقها:
تتكون النسخة من 4 مجلدات فقد منها مجلدان (الأول والثالث)، المجلد الثاني عدد أوراقه (508) ورقة، أما المجلد الرابع فعدد أوراقه (604).
(ج) مسطرتها:
في كل صفحة (16) سطرًا تقريبًا، المجلد الثاني في كل سطر ما بين تسع عشرة إلى ثلاثة وعشرين كلمة، أما المجلد الرابع ففي كل صفحة (17) سطرًا تقريبًا.
ومقاسها (11 × 20) سم تقريبًا.
(د) وصفها:
في بداية المجلد الثاني وعلى يمين الورقة الأولى "بياض" وعليها ختمان الأول مكتوب عليه (وقف الشيخ محمد بن إبراهيم - 1391 هـ) والثاني مكتوب عليه (مكتبة الملك فهد الوطنية) كما توجد في نفس المجلد ورقتان بيضاوتان من (461/ 463) كتب في الورقة الأولى باللغة الأردية (يهن صفحة غلطى سى جيورط كَيا) ومعناها باللغة العربية (سقطت هذه الصفحة بالخطأ) وكتب في الورقة الثانية (على هذا القياس كما قال في صفحة الثانية) وفي نهاية المجلد الثاني الذي اختتم بباب "في السلف في الشيء الذي أيدي الناس" مكتوب (أبي بكر بن أبي شيبة ويليه الجزء الآخر بعون اللَّه المستعان). إضافة إلى [مكتبة الرياض السعودية رقم التسجيل الخاص: 364/ 86 التاريخ في 18/ 4/ 1392 هـ].
أما بداية المجلد الرابع فقد وضع عليه نفس الختمين اللذين في المجلد الثاني إضافة إلى [مكتبة الرياض السعودية رقم التسجيل الخاص: 373/ 86 التاريخ في 23/ 4/ 1392 هـ]. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى اللَّه على سيدنا محمد وآله "كتاب الزهيـ"[الأصل غير كامل]. وانتهى المجلد الرابع بنهاية الكتاب وقد كتب في الورقة الأخيرة (واللَّه أعلم بالصواب تم الكتاب المبارك وهو مصنف الإمام أبي بكر ابن أبي شيبة رحمه اللَّه تعالى والحمد للَّه وحده وصلواته وسلامه على محمد خير خلقه وعلى آله وصحبه وسلم).
[مكتبة الرياض السعودية رقم التسجيل الخاص 373/ 86 التاريخ في 23/ 4/ 1392 هـ].
والخط في النسخة جميل وواضح ومنقوط ومشكول أحيانًا، وعند ذكر الأبواب وأسماء الكتب يُكبَّر ويعرض الخط والمجلد الثاني يعرض ويكبر أَيضًا كلمة [حدثنا]، وفي نهاية كل صفحة تكتب الكلمة التي تبتدأ بها الصفحة المقبلة، وبداية كل حديث في المجلد الثاني كالتالي:
1) يكبر ويعرض السند الأول في الحديث إلا إذا كان أبو بكر فكلمة "حدثنا هي التي تعرض وتكبر عندئذٍ.
2) يوضع خط (-) فوق أول السند. وفي بداية كل حديث في المجلد الرابع وضعت علامة () فوق أول الحديث.
والتعليقات وضعت بين السطور بخط صغير، وهي عبارة عن نقص في الأحاديث استدركت من قبل مراجعها مما يدل على أن النسخة قد روجعت.
المطلب الثالث: النسخة الظاهرية الثانية (د)
وهي عبارة عن مصورة لمخطوطة مأخوذة من دار الكتب الظاهرية بدمشق رقم (287).
(أ) عدد أوراقها:
تتكون النسخة من مجلدين، المجلد الأول وعدد أوراقه (87) ورقة والمجلد الثاني وعدد أوراقه (41) ورقة. مجموع أوراق النسخة (128) ورقة.
(ب) مسطرتها:
في كل صفحة (20) سطرًا تقريبًا، والورقة (40) سطرًا تقريبًا، في كل سطر (بين اثنتي عشرة إلى ست عشرة) كلمة تقريبًا.
مسطرتها: (14 × 17) سم تقريبًا.
(ج) وصفها:
تتكون النسخة من مجلدين، مكتوب على أول ورقة في المجلد الأول [الجزء الأول من مصنف ابن أبي شيبة المتوفى [في تذكرة الحفاظ 240 ص 19] سنة خمس وثلاثين ومائتين، وختم غير واضح وتحتوي الورقة الثانية على "فهرس الكتاب" ذكر فيها أبواب الكتاب، أما الورقة الثالثة فمكتوب عليها ما يلي:[أحدهما لكسره ما فيه من علوم الصحابة والثاني العبر وجود هذا الكتاب وإن لم يوجد به إلا نسخة واحدة بالمغرب عند ملك العرب ولم يردها إلا بقي بن مخلد رحمه الله. وهذا الكتاب أول ما ظهر بالمشرق ثم أسقطت روايته بالمشرق، وسافر به بقي بن مخلد إلى المغرب رحم اللَّه مصنفه وراويه وكاتبه وجميع المسلمين. آمين. السفر الأول من مصنف الشيخ الإمام أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة. . . وكلمات غير واضحة. . . . ثم ورضوان اللَّه عليهم أجمعين]، إضافة إلى [ملك عبد الرحيم انتقل إلى مال العبد الفقير إلى اللَّه تعالى عبد الرحيم بن إبراهيم بن علي بن أحمد البيروتي الشافعي بالابتياع الصحيح الشرعي وذلك نهار الجمعة في سلم شهر صفر سبع وخمسين وثمانمئة، والورقة الرابعة مكتوب عليها [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. رب يسر بفضلك]. وتبتدئ الأحاديث بـ"كتاب الطهارة" وينتهي المجلد الأول عند باب [من قال يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار]. وذكر في آخر صفحة ما يلي: [واللَّه أعلم كمل السفر الأول مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة بحمد اللَّه تعالى وحسن عونه وصلى اللَّه على سيدنا محمد نبيه وعبده على يد العبد الفقير إلى اللَّه تعالى محمد بن عبد الحق الحنفي عفا اللَّه عنهم وذلك في سادس صفر من سنة خمس وثلاثين وسبعمائة بمدينة دمشق المحروشي بالفرمساهيه رحم اللَّه واقفها وأثابه الجنة بمحمد وآله]. وفي الهامش مكتوب [بلغت المقابلة بالأصل المنقول منه فصح إن شاء اللَّه تعالى. . .]
ويبدأ المجلد الثاني بالجملة التالية [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبه توفيقي]، وأول باب في المجلد الثاني [في الرجل يمر بين يدي الرجل يرده أم لا].
وينتهي المجلد الثاني بباب [من كان يستحب أن تقرأ في الفجر يوم الجمعة سورة فيها سجدة] ومذكور في آخر الورقة [وذلك في صبيحة يوم الجمعة ثامن ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وسبعمائة في المدرسة، رحم اللَّه واقفها وجزاه عنا خيرًا بمحمد وآله. والحمد للَّه وحده وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا كما يحب ويختار، بلغ مقابلة بالأصل المكتب منه بحسب الطاقة. إن شاء اللَّه تعالى] من كتب الشيخ علي بن محمد الكرسوسي بلغة مرداة.
الخط واضح ومقروء إلا في بعض الأحيان يكون أدق قليلًا خاصة إذا غابت النقط، وعند ذكر الأبواب يكبر الخط جدًا، السند المستدرك والأحاديث المستدركة وضعت على الهوامش.
وتوضع العلامة التالية (°) عند نهاية الحديث. وبعض الأحاديث توضع علامة () فوق أول السند.
وتتميز هذه النسخة عن بقية النسخ بأمور:
الأول: أن ترتيب الأبواب في هذه النسخة يخالف ترتيب بقية النسخ، فالترتيب في هذه النسخة أكثر انضباطًا ومناسبة فالأبواب المتقاربة فيها متجانسة، ولذلك رأيت إضافة رقم بعد الباب يشير لترتيب الأبواب في هذه النسخة وسأضع فهرسًا مستقلًا للأبواب بناء على ترتيب هذه النسخة.
الثاني: حظيت هذه النسخة بتعليقات على هوامشها وفي الأغلب أن هذه الهوامش منقولة من مصنف عبد الرزاق، وحيث إن جزءًا يسيرًا من كتاب الطهارة في مصنف عبد الرزاق غير مطبوع، وهذه التعليقات فيها أشياء مما هو غير مطبوع فقد رأيت مناسبة وضع هذه التعليقات في الهامش.
الثالث: أنه في مواطن عديدة يحذف أوائل الإسناد.
المطلب الرابع: النسخة المحمودية - ورمزها (أ)
وهي إحدى مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، وقفها للَّه تعالى، الشيخ الجليل محمد عابد السندي -كما هو مكتوب على الورقة الأولى من النسخة، بخط يده رحمه الله، وتاريخ وقفها هو ذو القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين بعد الألف- وقد اشتهرت كتبه لدى طلاب العلم بالجودة والإتقان، لعنايته الفائقة بها.
(أ) عدد أوراق النسخة:
تتكون النسخة من مجلدين: المجلد الأول عدد لوحاته (278) مائتان وثمان وسبعون لوحة والمجلد الثاني عدد لوحاته (333) ثلاثمائة وثلاث وثلاثون لوحة.
(ب) مسطرتها:
عدد الأسطر في الورقة الواحدة حوالي (45) سطرًا، وعدد الكلمات في كل سطر تتراوح ما بين ست عشرة إلى خمس وعشرين كلمة.
(ج) مقاسها:
(13 × 23) سم تقريبًا.
(د) تاريخ نسخها:
وافق الفراغ من النسخة ضحى يوم الخميس المبارك لعله عاشر شهر شعبان الكريم المحرم لعله سنة (1229) تسعة وعشرين ومائتين وألف [هذا ما كتب في آخر المجلد الثاني من النسخة].
(هـ) وصفها:
كتب على أول كل مجلد منها: [وقفت للَّه تعالى هذا المجلد وما بعده وجعلت النظر فيه لنفسي مدة حياتي ثم للأرشد من ذريتي ذكرًا كان أو أنثى إن كان لي عقب
وإلا فالأرشد من ذرية جدي شيخ الإسلام محمد مراد الأنصاري السندي ذكرًا كان أو أنثى ينتفع بنظره الخاص والعام وكتبه واقفه محمد عابد بن الشيخ أحمد علي الأنصاري في ذي القعدة سنة (1249)(وقف كتبخانة مدرسة محمودية)] هذا ما ذكر في بداية المجلد الأول (ومثله في المجلد الثاني من النسخة)، وفي مقدمة الجزء فهرس تفصيلي بالأبواب بخط الشيخ محمد عابد السندي، وينتهي المجلد الأول من النسخة عند باب (في السلف في الشيء الذي ليس في أيدي الناس) وفي نهاية المجلد الأول كتب:"تم الجزء الأول من مصنف خاتمة المحدثين بقية السلف المجتهدين ابن أبي شيبة تغمده اللَّه بالرحمة والغفران وأسكنه أعلى فراديس الجنان".
في بداية المجلد الثاني من النسخة ذكرت ثلاثة أبيات شعرية ورُدَّ عليها بثلاث أبيات وأول باب في المجلد الثاني هو باب [الأجير هل يضمن]، من كتاب البيوع. وانتهى المجلد الثاني بنهاية الكتاب وذكر في آخر صفحة من النسخة ما يلي:
[واللَّه أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا].
[ثم كان الفراغ من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين ووافق الفراغ من نسخته ضحى يوم الخميس المبارك لعله عاشر شهر شعبان الكريم المحرم لعله سنة تسعة وعشرين ومائتين وألف].
[بعناية الشيخ العلامة والبدر الفهامة الفاضل الأوحد محيي علوم السنة على مر الزمن الحكم المتطبب والعالم الزَّاهد المترهب، عز الدين والإِسلام محمد عابد السندي
(1)
وفقه اللَّه لصالح الأعمال وغفر له وتجاوز عنه ورضي عنه وعنا رضًا لا سخط بعده بحق محمد وآله الأمناء وصحابته النجباء وعترته الفضلاء].
(1)
فقيه حنفي توفي سنة (1257 هـ) له ترتيب مسند الشافعي.
[بخط الفقير الحقير المعترف بذنبه والتقصير الراجي غفران الملك القدير، العبد محمد محسن الزراقي غفر اللَّه له ولوالديه] إلى هنا مكتوب في آخر النسخة.
وخطها مقروء لا بأس به، وإن كان الخط في بعض الأحيان يكون دقيقًا جدًا، لكن ذلك قليل. وخطها صغير ما عدا ذكر الباب أو البسملة فإن الخط كبير. ويفصل
بين كل حديث وآخر بدائرة (°) ولكن بعضها بوضع علامة () فوق كلمة "حدثنا"، ويكتب (إسحاق، الحارث، عثمان، وما شابهها) بدون ألف، هكذا:(إسحاق، الحرث، عثمن) كما هي عادة المتقدمين.
ووقع السقط في عدة أماكن، وعند توضيح الكلمة أو تفسيرها وضعت علامة () فوق الكلمة المرادة ويكون التوضيح أو التفسير أو التعليق على الهامش في نفس مدار السطر.
المطلب الخامس: النسخة التونسية (ج)
وهي نسخة في دار الكتب الوطنية بتونس برقم (3483)، وقد أحضر الشيخ صالح بن محمد اللحيدان مصورة منها، وأودعها مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
(أ) عدد أوراقها:
وهي نسخة مؤلفة من 6 مجلدات: 1) المجلد الأول والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع، جميعها متقاربة تقريبًا في عدد الأوراق (235) ورقة، ولم أجد المجلد الثاني.
(ب) مسطرتها:
في كل صفحة (23) سطرًا، وفي الورقة (46) سطرًا، كل سطر يحتوي (ما بين 16 و 21) كلمة تقريبًا.
مقاسها: (21 × 27) سم تقريبًا.
(جـ) ناسخها:
هو يوسف بن عبد اللطيف بن عبد الباقي بن محمود الحراني الحنبلي رحمه الله.
(د) وصفها:
1) المجلد الأول: ويقع في (210) لوحة مكتوب في أول المجلد [الجزء الأول من مصنف الإمام العالم العلامة الفهامة الحافظ أبي بكر بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي تغمده اللَّه برحمته، آمين. الحمد للَّه وحده. هذا الجزء وما بعده الستة الأجزاء في ملك العبد أبي الفيض محمد مرتضى الحسيني غفر اللَّه له 1194، الحمد للَّه توفي رحمه الله، [ابن أبي شيبة] سنة خمس وثلاثين ومائتين، شيخ الشافعي، رحم اللَّه الجميع. وجملة [الحمد للَّه. . . فقير وكلمات غير واضحة] ثم الورقة التالية افتتحت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى اللَّه على نبينا محمد وآله وصحبه] فباب [ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء] وفي نهاية المجلد -الذي ينتهي بباب [من قال إذا كان يوم غير فعجلوا الظهر وأخروا العصر]- مكتوب [آخر الجزء الأول والحمد للَّه وحده. وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، ويتلوه في الجزء الثاني إن شاء اللَّه تعالى، في قوله "كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون" على يد الفقير إلى رحمة ربه المستقيل من زلَله وذنبه يوسف بن عبد اللطيف بن عبد الباقي الحراني الحنبلي عامله اللَّه بلطفه. وذلك في يوم السبت الثاني من صفر سنة إحدى وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية 741 هـ، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والرحمة. وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
وعلى المجلد الأول تعليقات لغوية للشيخ محمد مرتضى الزبيدي غالبها مأخوذ من النهاية لابن الأثير.
2) المجلد الثالث: يقع في (190) لوحة مذكور في أوله [الجزء الثالث من مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله آمين. وختم غير واضح]، ثم الورقة التالية وبدايتها [بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبه نستعين]، وأوله باب [المسلم يقتل الذمي خطأ] من كتاب الإيمان والنذور وينتهي المجلد عند باب أما قالوا في الرجل يتزوج المرأة فيموت أو يطلقها ولها ابنة يحل لابن الرجل أن يتزوجها] ومكتوب في آخر الورقة [آخر كتاب النكاح والحمد للَّه وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، آخر الجزء الثالث من المصنف. ويتلوه في الجزء الرابع كتاب الطلاق. وعلى يد الفقير إلى رحمة ربه المستقيل من زلَله وذنبه، يوسف بن عبد اللطيف بن عبد الباقي الحراني الحنبلي عامله اللَّه بلطفه، وذلك في يوم الأريعاء الحادي والعشرين من ربيع الأول سنة اثنين وأريعين وسبعمائة من الهجرة النبوية 742 هـ.
3) المجلد الرابع: يقع في (196) لوحة، مكتوب في أوله [الجزء الرابع من مصنف الإمام العالم العلامة العمدة الفهامة الحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي تغمده اللَّه برحمته. . . ونفس الجمل التي في الجزء الأول]، ثم الورقة التالية وبدايتها [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبه نستعين، كتاب الطلاق].
[وينتهي المجلد الرابع عند باب [في الرجل يقول لغلامه ما أنت إلا حر] وفي آخر الورقة مكتوب [آخر الجزء الرابع والحمد للَّه وحده وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ويتلوه في الجزء الخامس إن شاء اللَّه تعالى "كتاب الطب" باب [من رخص في الدواء والطب] ونفس الخاتمة المذكورة في نهايتي المجلد الأول والثالث ولكن بتاريخ [يوم الأربعاء الثاني عشر من شوال سنة 742 هـ.
وفي هذا المجلد تعليقات العلامة بدر الدين العيني.
4) المجلد الخامس: ويقع في (199) لوحة، مذكور في أوله [الجزء الخامس من مصنف الإمام العالم العلامة العمدة الفهامة الحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي تغمده اللَّه برحمته. آمين.
ونفس الجمل المذكورة في بداية الجزء الأول إضافة إلى ختم غير واضح]، ثم الورقة التالية التي افتتحت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وبه نستعين. كتاب الطب
باب (من رخص في الدواء والطب) وفي آخر المجلد مكتوب [هنا انتهى كتاب أقضية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، آخر الجزء الخامس من مصنف ابن أبي شيبة والحمد للَّه وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، يتلوه إن شاء اللَّه في الجزء السادس، كتاب الدعاء] ونفس الخاتمة السابقة ولكن بتاريخ [يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شهر اللَّه المحرم سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة 743 هـ].
والمجلد الخامس عليه تعليقات يسيرة للعلامة بدر الدين العيني، ومجموع تعليقاته على المجلد الرابع والخامس اثنا عشر تعليقًا.
5) المجلد السادس: ويقع في (256) لوحة ومكتوب في أوله [الجزء السادس من مصنف ابن أبي شيبة الكوفي رحمه الله، وختم غير واضح] ثم الورقة التالية التي استفتحت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه أستعين، كتاب الدعاء وانتهى المجلد عند باب [ما ذكر فيما أعبد اللَّه لأهل النَّار وشدته] ثم نفس الخاتمة ولكن بتاريخ [شهر ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة (743 هـ).
6) المجلد السابع: ويقع في (235) لوحة، ومكتوب في أوله [تبادل مع الشيخ صالح اللحيدان عن طريق مدير الجامعة -أي جامعة الإمام- عام 1409 هـ تاريخ النسخ 744 هـ الناسخ: يوسف بن عبد اللطيف الحراني الحنبلي، عدد الأوراق (235). الجزء السابع من مصنف الإمام العالم العلامة العمدة الفهامة الحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي تغمده اللَّه برحمته. آمين. ونفس الجمل السابقة، وختم غير واضح، ثم الورقة التالية بدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبه أستعين، وباب [ما ذكر في سعة رحمة اللَّه] وانتهى المجلد بنهاية الكتاب، وذكر في آخر ورقة من النسخة [تم الكتاب العظيم وهو في سبعة أجزاء من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين
والخاتمة السابقة، وسجل التاريخ الآتي:[في اليوم المبارك يوم السبت الرابع عشر من رمضان المعظم سنة أربع وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والرحمة، وسلام على المرسلين والحمد للَّه رب العالمين].
الخط مقروء نوعًا ما إلا في بعض الأوراق إما لسوادها أو لشدة بياضها، وفي مرات عديدة غير منقوط الحروف إضافة إلى أن بعض الكلمات متشابكة مع بعضها. وعند ذكر الباب يكبر الخط ويعرض، وليست هثاك علامات خاصة تدل على نهاية الحديث وإنما تكبر كلمة "حدثنا" نسبيًا، وتوجد بعض الإسقاطات في النسخة وهي عبارة عن بياضات في الورقة، وتوجد في الهوامش تعاريف بالكلمات الغامضة التي تذكر في الحديث إضافة إلى بعض الاستدراكات. ولا يوجد عليها سماعات، وقد أكلت الأرضة بعض أطرافها، والتعليقات اللغوية عليها إمضاء مرتضى الحسيني الزبيدي صاحب تاج العروس المتوفى سنة (1205 هـ).
المطلب السادس: النسخة التركية (ز)
وهي نسخة في مكتبة أحمد الثالث بتركيا مرقومة لديهم برقم 498 ومصورتها بجامعة الإمام باللأرقام (10558 - 10561).
(أ) عدد أوراقها:
تتألف النسخة من أربعة مجلدات:
1) المجلد الثاني وعدد أوراقه (283) ورقة.
2) المجلد الثالث وعدد أوراقه (262) ورقة.
3) المجلد الرابع وعدد أوراقه (274) ورقة.
4) المجلد الخامس وعدد أوراقه (227) ورقة.
(ب) مسطرتها:
كل صفحة (23) سطرًا، والورقة (46) سطرًا وكل سطر يتكون [ما بين 10 إلى 14] كلمة.
مقاسها: (20 × 28) سم تقريبًا.
(ج) وصفها:
1) المجلد الثاني: مكتوب في أوله [الجزء الثاني من مصنف أبي شيبة، وختم كبير مكتوب عليه الحمد للَّه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللَّه، وقف محمد وأسماء غير واضحة. ثم الورقة التالية التي ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، رب يسر، ويبدأ من باب [ما يقرأ به في صلاة الجمعة] من كتاب الجمعة، وينتهي المجلد عند باب [في الرجل يغسل امرأته] من كتاب الجنائز.
2) المجلد الثالث: في الورقة الأولى مكتوب [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ -وتكملة لكتاب الجنائز وينتهي في آخر كتاب الحج عند باب [في المحرم يجلس على الفراش المصبوغ].
3) المجلد الرابع: مذكور في أول الورقة [الجزء الرابع من مصنف أبي شيبة ونفس الختم الكبير ثم الورقة التالي التي ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، رب يسر] ثم يبدأ بأول كتاب النكاح وينتهي المجلد في كتاب البيوع عند باب [عند بيع حاضر لباد].
4) المجلد الخامس: مكتوب في أوله [الجزء الخامس من مصنف أبي شيبة، ونفس الختم الكبير ثم الورقة الثانية التي بدايتها [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى اللَّه على محمد نبيه الكريم وآله وسلم] فباب [ما جاء في ثمن الكلب] وينتهي المجلد بنهاية كتاب الأدب.
الخط فيه نوع من الصعوبة على قراءتها وذلك لأنه غير منقوط وبعض الأوراق غير واضحة إما لشدة البياض أو للرطوبة، والأبواب بعضها كبير وواضح ولكنه بخط آخر قد لا يظهر من التصوير وعند نهاية الحديث توضع العلامات التالية:
1) العلامة (°) أو (،) إلا إذا انتهى الحديث في نهاية السطر فلا توضع علامة. أو عند بداية الباب. وبعض الصفحات موجودة في آخرها كلمات تدل على الكلمة التي سوف تبدأ بها الصفحة المقبلة، وإن كان هناك استدراك توضع علامة () ثم توضح في الهامش.
وهي نسخة متقنة تخلو من النقط غالبًا وفيها زيادات توافق فيها نسخة (ج) في الغالب.
المطلب السابع: نسخة عناية اللَّه (ب)
وهي نسخة مأخوذة من مصورات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (6161 - 6162، وقد جزئت إلى أجزاء عديدة تصل إلى ثمانية أجزاء لكنها ترجع إلى جزئين:
الجزء الأول: يبتدئ من باب [المعتكف يقبل ويباشر] من كتاب الصيام وينتهي بباب [في السلف في الشيء الذي ليس في أيدي الناس].
وآخره: [تم الجزء الأول ثم شطب عليها ووضع الثاني من مصنف خاتمة المحدثين بقية السلف المجتهدين ابن أبي شيبة تغمده اللَّه بالرحمة والغفران وصلى اللَّه على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا].
يوم الخميس سادس عشر من شهر ربيع الثاني سنة 1327 هـ بيد أحقر العباد عناية اللَّه غفر اللَّه ذنوبه ووالديه. آمين. وعدد أوراقه (1034) ورقة.
الجزء الثاني: يبتدئ من باب [في الأجير يضمن أم لا] وينتهي [بآخر الكتاب].
وفي نهاية المجلد الأخير ذكر ما يلي [واللَّه أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا، ثم كان الفراغ من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن
أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين، ووافق الفراغ من نسخه قبيل وقت الظهر يوم الأحد في تاسع شهر ربيع الأول سنة 1328 ثمانية وعشرين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأكمل التحيات وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. نقل من الكتب الوقفية بمدرسة المحمودية للشيخ العلامة والبدر الفهامة الفاضل الأوحد، محيي علوم السنة على مر الزمان الحكيم المتطبب والعالم الزاهد المترهب، عز الدين والإِسلام محمد عابد السندي أدخله اللَّه تعالى بحبوحة جنانه وغفر له وتجاوز عنه ورضي اللَّه عنه وعنا رضاء لا سخط بعده، آمين، آمين، آمين.
بيد أحقر العباد عناية اللَّه عفا اللَّه عن عامله وغفر له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والمنقول عنه كان مكتوبًا في سنة 1229 هـ.
وخط النسخة واضح وجميل ومقروء ومنقوط، وعند ذكر الأبواب يكبر ويعرض الخط، وعند نهاية الحديث توضع علامة (°) أو تكبر كلمة "حدثنا" أو توضع علامة () فوق كلمة حدثنا.
وبذلك يتضح أنها منقولة من نسخة (أ).
المطلب الثامن: النسخة الظاهرية الثالثة (ع)
(أ) عدد أوراقها:
تتكون النسخة من مجلد واحد وعدد أوراقه (188) ورقة.
(ب) مسطرتها:
كل صفحة (25) سطرًا، والورقة (50) سطرًا تقريبًا.
مقاسها: (17 × 25) سم تقريبًا.
(د) وصفها:
تتألف النسخة من مجلد واحد مكتوب في بدايته [التاسع من المصنف وهو الآخر للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي شيبة رضي الله عنه، وختم مكتوب عليه أبو العباس أحمد عبد اللَّه محمد وكلمات غير واضحة"، ثم الورقة الثانية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - وأول حديث. .] وفي نهاية النسخة مكتوب أتم الكتاب بحمد اللَّه وعونه وحسن توفيقه على يد الفقير إلى ربه المعترف بذنبه الراجي رحمة ربه محمد بن عبد اللَّه الطلحاوي غفر اللَّه له ولوالديه ولمستنسخه ولوالديه ولجميع المسلمين، بتاريخ سادس عشر صفر من شهور سنة خمس وثمانين وسبعمائة. والحمد للَّه وحده وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم] ونفس الختم الذي في بداية النسخة، وختم آخر مكتوب عليه [لكل امرئ ما نوى].
تعبدًا من كتاب الزهد إلى آخر المصنف؛ وفيها خرم من آخر كتاب الزهد إلى أثناء كتاب المغازي
الخط واضح ومقروء وتكبَّر عند ذكر الأبواب، وعند بداية كل حديث تكبر كلمة "حدثنا"، ووضعت في آخر الصفحات الكلمات التي سوف تبدأ بها الصفحة المقبلة وبعض المناطق فيها بياض وهي قليلة.
المطلب التاسع: نسخة برلين (ي)
وهي مصورة من مكتبة برلين الغريبة بألمانيا الاتحادية، برقم 9409، وفي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مصورة لها برقم 665.
(أ) رقمها بالمكتبة: (665) بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
(ب) عدد أوراقها: (113) ورقة.
(ج) مسطرتها: مقاسها (13 × 17) سم تقريبًا.
في كل صفحة (19) سطرًا تقريبًا. والورقة (38) سطرًا تقريبًا في كل سطر ما بين (إحدى عشرة وأربع عشرة) كلمة تقريبًا.
(د) وصفها:
تتكون النسخة من مجلد واحد كتب على بدايتها كلمات ألمانية إضافة إلى (المصنف، مكتبة برلين الغريبة بألمانيا الأكاديمية برقم 9409، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، عمادة شؤون المكتبات - قسم المخطوطات، رقم التسجيل: 665، ثم الجملة التالية: [آخر كتاب الأوائلC9;والحمد للَّه وحده وصلى اللَّه على محمد وآله، ثم ابتدأ بأول حديث.
الخط واضح ومقروء وعند ذكر الأبواب يوضح ويكبر أكثر، وتوجد ورقة بيضاء مكتوب على الصفحة الأولى منها:"بياض صحيح" والثانية فراغ. وفي آخر الصفحة كلمة تدل على ما سوف تبدأ به الصفحة التالية. والجملة المراد تصحيحها يوضع تحتها خط (-) ثم تشرح على الهامش في نفس مدار السطر. بعضها باللغة العربية وبعضها باللغة الألمانية.
وتكتب الياء بدل الهمزة في المواضع التالية (ثلثماية -الأوايل- وما شابهها من الكلمات) ويختم الحديث بإحدى العلامات التالية (C9;-∴-،) وتوجد بعض السقطات عبارة عن بياضات. وفي آخر النسخة يوجد ختم غير واضح إضافة إلى [الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عمادة شؤون المكتبات - قسم المخطوطات. رقم التسجيل: 665، وآخر باب في الكتاب [ما جاء في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه].
المطلب العاشر: النسخة الظاهرية الرابعة (ط)
وهي إحدى نسخ دار الكتب الظاهرية؛ ومصورتها بالجامعة الإسلامية.
(أ) عدد أوراقها:
تتألف النسخة من أربعة مجلدات وأوراقها كالتالي:
1) المجلد الأول عدد لوحاته (173) لوحة.
2) المجلد الثالث وعدد لوحاته (119) لوحة.
3) المجلد الرابع وعدد لوحاته (159) لوحة.
4) المجلد الخامس وعدد لوحاته (179) لوحة.
(ب) مسطرتها:
في كل صفحة (27) سطرًا، وكل سطر (ما بين 13 إلى 17) كلمة تقريبًا.
مقاسها: (15 × 20) سم تقريبًا.
(ج) وصفها:
1) المجلد (الأول): ذكر في أوله [دار الكتب الظاهرية رقم المخطوط 107، ثم الصفحة الثانية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، في قوله تعالى [فصيام ثلاثة أيام] وفي نهاية المجلد مكتوب: كمل كتاب الصيد والحمد للَّه وحده، يتلوه كتاب البيوع والأقضية في الشريكين، وختم غير واضح.
2) المجلد (الثالث): مكتوب في أول المجلد [الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الرقم المسلسل: 8
اسم الكتاب: المصنف، اسم المؤلف: ابن أبي شيبة، تاريخ التصوير: رمضان 1400 هـ.
الفن: حديث، مصدره: روضة الحديث، رقمه:74.
ثم الورقة الثانية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كتاب البيوع والأقضية، في الشريكين: من قال الربح على ما اصطلحا عليه والوضيعة على رأس المال].
3) المجلد (الرابع): ذكر في أوله [الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الرقم المسلسل: 5، اسم الكتاب: مصنف ابن أبي شيبة، تاريخ التصوير: رمضان 1400 هـ، الفن: حديث، مصدره: روضة الحديث، ثم في الصفحة التالية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - ثم حديث، وكتبت ثلاثة أوراق من المجلد الأول عن كتاب الحج، ويبدأ المجلد الثالث عند [كتاب الطب] باب [من رخص في الدواء والطب]. وفي نهاية المجلد كتب [تم كتاب الأمراء والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم]، وختم غير واضح.
4) المجلد (الخامس): مكتوب في أوله [الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الرقم المسلسل: 7، اسم الكتاب: المصنف، اسم المؤلف: ابن أبي شيبة، تاريخ التصوير: رمضان 1400، مصدره: روضة الحديث، رقم: 72، ويبدأ من كتاب الديات وينتهي في آخر كتاب الإيمان والنذور.
والخط صغير ومقروء ولكن بعض الأوراق فيها بياض أو سواد مما يحجب القراءة، وليس هناك تكبير للخط عند الأبواب أو الكتب. وإنما تكتب الأبواب والكتب بلون آخر، وفي بداية كل حديث تكتب أَيضًا بلون آخر كلمة "حدثنا".
المطلب الحادي عشر: نسخة جامعة الإمام الأولى (م)
(أ) عدد أوراقها:
تتألف النسخة من مجلدين. المجلد الأول ويحتوي على (193) ورقة.
المجلد الثاني ويحتوي على (198) ورقة.
(ب) مسطرتها:
كل صفحة تتكون من (ما بين 17 - 19) سطرًا.
وكل سطر يتكون من (12 - 16) كلمة تقريبًا.
(ج) وصفها:
1) المجلد الأول: مذكور في بدايته [السادس من المصنف للإمام أبي بكر عبد اللَّه ابن محمد بن أبي شيبة، وختم مكتوب عليه -لكل امرئ ما نوى. . وختم آخر مكتوب عليه وقف الوزير أبو العباس بن أبي زيد أبي عبد اللَّه بن محمد وكلمات غير واضحة]. ثم الورقة التالية التي ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى اللَّه على محمد النبي وآله، وباب [ما ذكر من حديث الأمراء والدخول عليهم] ونفس الختمين السابقين. وانتهى المجلد عند باب [في فضل الأنصار] ووضع نفس الختمين في آخر ورقة في المجلد.
2) المجلد الثاني: مكتوب في أوله [الحادي عشر من المصنف للإمام أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة فيه بقية كتاب الأدب وكتاب الديات وبعض الحدود وختم مكتوب عليه [R.F] الحمد للَّه. . . وأربعة أسطر غير واضحة. ثم الورقة التالية التي ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، صلى اللَّه على محمد وآله] وباب [الرخصة في الشعر] وختم غير واضح، وينتهي المجلد عند باب [من قال على من أتى بهيمة حد] وختم على آخر ورقة مكتوب عليه [R.F].
الخط واضح وكبير ومنقوط ومشكَّل بالحركات أيضًا. ويكتب الباب بخط كبير جدًا وعند نهاية كل حديث توضع علامة (°) كبيرة. وعند بداية الحديث تكبر أول كلمة سواء كان "حدثنا" أو أول سند في الحديث. والتعليق في الهوامش قليل جدًا.
المطلب الثاني عشر: نسخة مكتبة بير جهندا بالسند في باكستان مصورة الجامعة الإسلامية (ص)
وهي نسخة مصورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة، وفي جامعة الإمام برقم (15677).
(أ) أوراقها:
تتألف النسخة من مجلدين الثاني والثالث:
المجلد الثاني: وعدد أوراقه (359) ورقة.
المجلد الثالث: وعدد أوراقه (297) ورقة.
(ب) مسطرتها: كل صفحة تتكون من (16) سطرًا، وكل سطر يتكون [ما بين 8 إلى 11] كلمة.
مقاسها: (14 × 20) سم تقريبًا.
(ج) أوصافها:
1) المجلد الثاني: ذكر في أول الكتاب ما يلي [ختم غير واضح] وجملة غير واضحة فـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ] وأول باب [من رخص في الركعتين بعد العصر] وينتهي المجلد عند نهايةكتاب الجنائز، وبداية كتاب الإيمان والنذور والكفارات باب [من قال لا نذر في معصية اللَّه ولا فيما لا يملك] وفي آخر ورقة في المجلد. مكتوب
حرف الميم مكرر (11) مرة ثم كتب مقابل بالأصل وختم مكتوب عليه "محمد" وكلمات غير واضحة.
2) المجلد الثالث: مكتوب في أول المجلد [الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الرقم المسلسل: 40، اسم الكتاب: مصنف ابن أبي شيبة، تاريخ التصوير: رمضان 1400 هـ، الفن: حديث، مصدره: روضة الحديث، عدد الأجزاء: الثالث، عدد الأوراق: 297، أسطره: 16. ثم الورقة الثانية ختم غير واضح فـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، النذر ما كفارته وما قالوا فيه]، وفي آخر ورقة في المجلد مكتوب [حرف الميم مكرر (11) مرة، تمت مقابلته بالأصل].
الخط جميل ومقروء ولكن تعيبه الأخطاء الكثيرة سواء كانت في اللغة أو في تنسيق الجمل، وفي آخر الصفحات كلمات تدل على الكلمة التي ستبدأ بها الصفحة المقبلة، وبداية الأبواب غير واضحة، ونهاية كل حديث توضع علامة (°) أو () أو تكبر (حدثنا)، والأحاديث والكلمات المستدركة وضعت في الهوامش.
المطلب الثالث عشر: مصورة جامعة الإمام الثانية (خ)
وهي نسخة مصورة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (6161).
(أ) عدد أوراقها:
تتكون النسخة من مجلدين:
1) المجلد الأول وعدد أوراقه (353) ورقة.
2) المجلد الثاني وعدد أوراقه (384) ورقة.
يعني النسخة بأكملها (737) ورقة.
(ب) مسطرتها:
كل ورقة (24) سطرًا.
وكل سطر يتكون [ما بين 15 إلى 20] كلمة تقريبًا.
مقاسها: (17 × 21) سم تقريبًا.
(ج) أوصافها:
1) المجلد الأول: في أوله مكتوب [تمت مقابلتها، وبعد (14) ورقة عبارة عن فهرست أبواب المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة]، وبعدها ورقة مكتوب عليها [مصنف الخير الإمام الخضم الهمام أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله رحمة الأبرار ووقاه عذاب النار، آمين. هو عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم بن عثمان الكوفي الحافظ المتقين المتوفى سنة 235 هـ، كتبه العبد الضعيف فتح محمد النظاماني من نسخة أرسلها المولى أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي صاحب غاية المقصود شرح أبي داود وغيرها، في تاريخ 7 من شهر شعبان المعظم سنة 1317 هـ سيد السند الكامل العالم الحبر الحلاجل البحر الذي ليس له ساحل صاحب الكمالات الصورية والفيوضات المعنوية مولانا ومن كل وجه ولانا المكنى بأبي تراب صاحب العلم دام رشده وإرشاده وبركته وفيضانه على العالم آمين] ثم الورقة التالية التي ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ] وأول باب [ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء] وينتهي المجلد بنهاية باب [من كان يستقبل الإمام يوم الجمعة] ومكتوب في آخر الورقة [إلى هنا ينتهي الجزء الموجود في المكتبة العمومية في دمشق سنة 390 هـ على ما ذكر الفاضل الشيخ محمد أحمد همام في مكتوبة إلى عبد التواب] وختم غير واضح.
2) المجلد الثاني: مكتوب في أول النسخة [جامعة الإمام محمد - قسم المخطوطات: 6161 ثم (17) ورقة عبارة عن فهرست للمجلد الثاني لمصنف أبي بكر بن أبي شيبة، ثم بداية المجلد بباب [في الاحتباء يوم الجمعة] وينتهي المجلد بنهاية باب [في الرجل يغسل امرأته].
وتوجد في هذا المجلد إسقاطات هي عبارة عن بياضات في المجلد المنقول منه، والخط جيد ومقروء ومنقوط، بعض الأوراق موجود في نهايتها كلمات تدل على الكلمة التي تبتدئ بها الورقة الثانية، وعنوان الباب يكبَّر ويوضع في سطر على انفراد، كما يكبر اسم القائل في الجزء الأول. وعند بداية الحديث تكتب "حدثنا" بلون آخر. وتوجد "حواشي" للتعريف بالرواة أو لتوضيح وتصحيح كلمة ما.
وهي نسخة متقنة وخصوصًا في أسماء الرواة.
ونسخة (ب) مغايرة لنسخة (خ) خلافًا لما توهمه بعضهم، وبينهما أبواب مشتركة، وهناك اختلاف في النسخ والناسخ، والأصل الذي اعتمدت عليه كل نسخة.
المطلب الرابع عشر: مصورة كتاب الأدب (ث)
هي نفس كتاب الأدب للمصنف أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله.
(أ) عدد أوراقها:
تتألف النسخة من مجلدين، المجلد الأول يحوي (25) ورقة والمجلد الثاني يحوي (22) ورقة، يعني أن النسخة بأكملها (47) ورقة، كل صفحة تتكون (ما بين 15 إلى 18) سطرًا تقريبًا. وكل سطر (ما بين 11 إلى 15) كلمة تقريبًا.
(ب) مقاسها:
(17 × 24) سم تقريبًا.
(ج) وصفها:
1) المجلد الأول: مكتوب في بدايته [الجزء الأول من كتاب الأدب، دار الكتب الظاهرية للمصنف أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله، رواية أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي عنه، رواية أبي علي محمد بن القاسم بن معروف عنه، رواية عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر عنه، رواية الحافظ أبي محمد
عبد العزيز بن الكناني عنه، والحسن بن علي اللباد وأَحمد بن عبد الرحمن الطرائفي ثلاثتهم عنه، رواية الشريف النسيب أبي القاسم علي بن إبراهيم الحسيني عنه، رواية أبي المعاني عبد اللَّه بن عبد الرحمن أبي معامر عنه، سماع لعبد الرحمن إبراهيم ابن أبي المنذر عنه، وكتب يوسف بن الذكي عبد الرحمن المزي عفا اللَّه عنه برحمته ووفقه رحمه الله.
وفي الورقة الثانية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، رب يسر]، وباب [ما جاء في الرجل يقبل يده] وآخر باب في المجلد الأول [باب ما جاء في تشبه الرجال بالنسبة] وفي النهاية، آخره والحمد للَّه بلغ العرض -والسماع-.
2) المجلد الثاني: وذكر في أوله [مقابل بأصله والحمد للَّه، الجزء الثاني، دار الكتب الظاهرية الجزء الثاني من كتاب الأدب للمصنف أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله، ونفس الروايات التي ذكرت في بداية المجلد الأول] ثم الورقة الثانية ابتدئت بـ[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رب يسر]، ثم ثلاثة أحاديث فبداية باب [ما جاء في كف اللسان وخوف مما يكون من الكلام] ومذكور في نهاية النسخة ما يلي: [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ما يقول سيدنا الشيخ الإمام الفقيه العالم الزَّاهد وفقه اللَّه لطاعته وجمع له خير الدارين برحمته وكان به حفيًا وعنه راضيًا مرضيًا، والسماع. . وكان آخرها في أواخر شهر رمضان المبارك سنة ست وثمانين وستمائة بجامع دمشق، بخط يوسف بن عبد الهادي، وقف مؤبد بالصيادية.
والخط كبير وواضح نوعًا ما، وأغلبها منقوط، وعند بداية الباب يكتب هكذا "باب" عريض. وتوضع علامة () عند نهاية الحديث، وعند استدراك كلمة أو سند توضع علامة () في المكان المراد ثم توضح في الهامش.
وترتيب الأحاديث والأبواب في هذه النسخة يخالف ترتيب بقية النسخ، لذا رأيت إثبات ترقيم الأبواب في هذه النسخة بعد اسم الباب، وإثبات أرقام الأحاديث بين قوسين بعد الترقيم العام للكتاب.
المطلب الخامس عشر: نسخة المكتبة العمومية (عم)
المكتبة العمومية بتركيا والمشهورة باسم (بايزيد) يوجد فيها الجزء السادس محفوظ برقم (1189)، وعدد أوارقها (437) في كل ورقة (25) سطرًا في الغالب.
تبدأ النسخة بباب: [من قال: لا يدخل بها حتى يعطيها شيئًا] من كتاب النكاح.
وتنتهي بآخر كتاب [أقضية النبي صلى الله عليه وسلم]، وكتب في آخرها:(هنا انتهى كتاب أقضية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم آخر الجزء السادس)، وليس فيها اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
ويوجد فيها بياضات في عدد من الصفحات، وفي ثلثها الأول خمسون صفحة بخط مغاير.
المطلب السادس عشر: نسخة دار الكتب المصرية (مر)
وهي نسخة محفوظة بدار الكتب المصرية برقم (802) و (848)، ويوجد منها الأجزاء: الأول، الثاني، الثالث، الأخير، على النحو الآتي:
1) الجزء الأول: وهو (130) ورقة، كل ورقة فيها (25) سطرًا.
تبدأ من أول الكتاب، وتنتهي بباب:[من كان لا يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ] من كتاب الصلاة.
2) الجزء الثاني: وأوراقه (312) في كل ورقة (25) سطرًا.
يبدأ من باب [في الرجل يؤم أباه] من كتاب الصلاة، وينتهي بباب:[فيما نهي عنه أن يدفن مع القتيل] من كتاب الجنائز.
3) الجزء الثالث: عدد أوراقه (93).
يبدأ من باب: [لِمَ سيمت عرفة] في كتاب الحج.
وينتهي عند باب [كم يؤجل العنين؟] من كتاب النكاح.
4) الجزء الأخير: يبدأ من أول كتاب المغازي.
وينتهي بآخر الكتاب، وعدد أوراقه (250).
وتاريخ نسخها الثالث من شهر رجب سنة 713 هـ.
بخط نسخي واضح مشكول، والعناوين في سطر مستقل، وعليها ختم وقف السلطان الأشرف أبي النصر برسباي (ت 841 هـ)؛ وفيها علامات المقابلة نقطة داخل دائرة عقب كل خبر
المطلب السابع عشر: نسخة (مراد ملا) الأولى (ملا)
وهي نسخة موجودة في مكتبة (محمد مراد ملا) في إسطنبول بتركيا، وتتكون من قطعتين:
القطعة الأولى:
وتشتمل على مجلدين:
1) المجلد الأول: محفوظ في المكتبة برقم (588 حديث) وعدد أوراقه (377)، وفي كل ورقة (11) سطرًا، وتشتمل على جزئين:
الأول: (192) ورقة من أول الكتاب إلى باب [من قال يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار].
الثاني: (185) ورقة، يبدأ من باب [في الرجل يمر بين يدي المصلي] وينتهي بباب [من كان يستحب أن يقرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة فيها السجدة].
وفي صفحة الغلاف عليه تملك ابن جماعة والشرواني، وقد كتب في آخر هذا الجزء [مما كتب لخزانة مولانا الأمير الأجل المبارك الأسعد المنصور المؤيد الأزكى أبي
عبد اللَّه محمد ابن مولانا الأمير الأجل المعظم المؤيد المنصور المطهر المقدس المرحوم أبي زكريا يحيى بن مولانا الشيخ المعظم الأزكى الأظهر المجاهد المرحوم أبي محمد ابن مولانا الشيخ المعظم المجاهد أبي المرحوم أبي حفص أيد اللَّه مقامهم ونصر أعلامهم: عبدُهم ونشأة أحضانهم المغمور ببرهم محمد بن عمر بن عبد اللَّه اليمني ابن الحزاز وفرغ منه في أوائل شهر رجب الفرد سنة ثمان وأربعين وستمائة].
2) الجزء الخامس: وهو محفوظ بالمكتبة برقم (590/ حديث)، وعدد أوراقه (194) ورقة، في كل ورقة (18) سطرًا في الغالب ويبدأ بباب [في الحنوط كيف يصنع به وأين يجعل] من كتاب الجنائز، وينتهي في أثناء كتاب الحج، باب [كيف تعقل البدن].
القطعة الثانية:
وهي محفوظة في المكتبة برقم (594/ حديث)، عدد أوراقها (286)، في كل ورقة (19) سطرًا، تبدأ بكتاب الدعاء وتنتهي بآخر باب [ما ذكر فيما أعد اللَّه لأهل النَّار]، وفي النسخة الإشارة إلى مقابلتها بأصولها، وكتبت بخط واضح كبير مقروء وحروفه منقوطة؛ وهناك تشكيل لما يشكل، وعناوين الأبواب والكتب في سطر مستقل وبخط واضح، وأولها بخط مشرقي، وآخرها بخط مغربي.
المطلب الثامن عشر: نسخة (مراد ملا) الثانية (ت)
وهي نسخة مأخوذة من مكتبة (محمد مراد ملا) في إسطنبول بتركيا وكتب عليها (نسخة أخرى ثانية)، وعلى كل مجلد منها ختم (أبو الخير أحمد داماد زاده)، والنسخة ثمانية مجلدات، فقد منها المجلد الأول، فالموجود سبعة مجلدات تبتدئ من المجلد الثاني على النحو التالي:
1) المجلد الثاني. وعدد أوراقه (283) كل ورقة فيها (23) سطرًا، يبدأ من باب [من قال في الحج سجدتان، وكان يسجد فيهما مرتين] من كتاب الصلاة، وتنتهي في أثناء كتاب الجنائز عند باب [في الجنب والحائض يموتان ما يصنع بهما].
أول المجلد كتب بخط مشرقي، الورقة الأولى، وأما الورقة الثانية إلى الورقة (197) فبخط مغربي، وبقية المجلد بخط مشرقي.
والخط واضح وجميل، وكتبت الأبواب بخط كبير مغاير، كما تكتب كلمة (حدثنا) في بداية الإسناد بخط مميز.
المطلب التاسع عشر: نسخة الخيال (خيا)
وهي قطعة مبتورة من الجزء الأول من مكتبة الشيخ محمد بن عبد المحسن الخيال بالرياض، في (124) ورقة، في كل ورقة قرابة (23) سطرًا، كل سطر فيه (12) كلمة تقريبًا. وتبدأ من وسط كتاب الطهارة إلى أثناء كتاب الصلاة.
وخطها واضح قليل النقط، وتكتب الأبواب بخط متميز في سطر مستقل.
المبحث الثاني: وصف الأصول المطبوعة
وفيه أربعة مطالب
المطلب الأول: النسخة السلفية (هـ)
تتألف نسخة "هـ" من (15) مجلدًا ووصفها كالآتي:
1) المجلد الأول والثاني والثالث: مكتوب في أول ورقة كل مجلد ما يلي: [ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا] الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار للإمام الحافظ عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي العبسي المتوفى سنة 235 هـ. حققه وصححه. . الأستاذ عامر العمري الأعظمي، أفضل العلماء بجامعة مدراس - الهند. واهتم بطباعته ونشره مختار أحمد الندوي السلفي، الدار السلفية 13، محمد علي بلدينج - بيندى بازار بومباي 400003 (الهند)]. ثم الورقة التالية كلمة الناشر وفيها، الأجزاء الخمسة الأولى من الكتاب طبعت أول مرة سنة 1386 هـ، ووضع الفهرس للأبواب في آخر الكتاب.
وفي آخر ورقة في المجلد وضعت أخطاء الطباعة مع تصحيحها. ولم ترقم الأخبار الواردة فيه.
2) المجلد الرابع والخامس: [مشتركان في المواصفات] مذكورة في أولها ما ذكر في أول المجلدات السابقة، ووضع الفهرس في أول الكتاب. وأضيفت حواشٍ للمقارنة بين نسختين ولم يذكر المحقق مواصفات النسخ، وفي نهاية المجلد الخامس كتب [تم بحمد اللَّه وكمال توفيقه طبع الجزء الخامس من الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار يوم الاثنين لست ليال خلون من ذي القعدة سنة 1390 هـ الموافقة لأربع ليال خلون من يناير سنة 1971 م.
3) من المجلد السادس إلى المجلد الخامس عشر: ذكر في الصفحة الأولى نفس ما ذكر في المجلدات السابقة واعتنى بتحقيقه وطبعه ونشره "مختار أحمد الندوي". الطباعة واضحة والأحاديث مرقمة من بداية الجزء السادس. أضيفت حواشٍ للمقارنة بين الأصل والنسخ إضافة إلى التعريف بالرواة وذكر المراجع والتعديلات. والأبواب مرقمة ومكبرة ووضعت على انفراد تام. وتم وضع الفهرس في آخر الكتاب.
ولا شك أن هذه الطبعة لها مزية السبق، ولذلك أشرت لبداية كل صفحة منها على هامش هذه الطبعة الجديدة، إلا أن هذه الطبعة عليها ملحوظات كثيرة أهمها ما يأتي:
1 -
وجود نقص كبير فيها، فهناك قرابة خمسة آلاف خبر سقطت من هذه النسخة، منها ثلاثة آلاف في كتاب الحج.
2 -
هناك تحريفات في الأحاديث النبوية في متنها أو إسنادها وهي كثيرة جدًا أورد لك النموذج الآتي عليها.
ورد في 12/ 122: [حدثنا يزيد بن هارون عن عروة عن عائشة].
وصوابه: [حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة] كما في النسخ المخطوطة، فانظر ما أبعد الخطأ عن الصواب.
3 -
هناك إسقاط لبعض الرواة من الأسانيد، مما يجعل الناظر يظن أن الخبر منقطع، مع أنه متصل كما تدل عليه بقية المخطوطات، ومن أمثلة ذلك أنه ورد في حديث رقم (495)[الزهري عن ابن عمر] بإسقاط سالم بينهما، وفي (1042):(العوام عن الحسن) صوابه (العوام عن هشام عن الحسن).
4 -
وجود تحريفات في المتن والإسناد تقلب المعنى وتغير الحكم، فمثلًا (عبيد اللَّه ابن عمر) الثقة أصبح (عبد اللَّه بن عمر) وهو ضعيف، وسفيان انقلب إلى شعبة، وفي رقم (612)(مسهر) أصبحت (مسعر).
ومن أمثلة ما في المتن ما في رقم (183) قال: (أولى بالمسح على ظاهرهما) بينما الصواب (أولى بالمسح من ظاهرهما).
5 -
التصرف في النص بالزيادة أو التغيير أو النقص بناءً على مراجعة كتب حديثية أخرى قد تكون مخالفة لسياق الحديث عند المؤلف.
6 -
زاد المحقق أحاديث لم تكن موجودة في المصنف، نظرًا لكون بعض الرواة رواها عن المؤلف؛ وهذا تصرف غير مقبول لأن المؤلف لم يضعها في ذلك الموضع من كتابه (المصنف).
7 -
ومن الملحوظات عليهم أن عددًا من الأخبار المرفوعة جعلوها موقوفة على الصحابي مخالفين بذلك جميع النسخ، ومن أمثلة ذلك ما ورد في رقم (53) ففي هذه النسخة (عن ابن عمر يقول: من) الخ وصوابه: (عن ابن عمر قال سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: من).
8 -
وفي عدد من الأحوال تم تركيب إسناد حديث مع متن حديث آخر مغاير له كما في رقم (1476).
9 -
تصرف المحقق في تعديل الكتاب اجتهادًا منه، فكان غالب تلك الاجتهادات في غير محله، فمثلًا في 9/ 549، قال المؤلف:(حدثنا معمر بن سليمان الرقي) فاجتهد المحقق فجعلها معتمر ظنًا منه أنه التميمي، وقال في التعليق:(في الأصل وم وسنن البيهقي: معمر) فانظر كيف لم يقنع بالأصلين اللذين لم يعتمد على غيرهما ولم يقنع بسنن البيهقي ولم يراجع كتب التراجم مع أن هذا الراوي من رجال التهذيب، و (الرقي) تحولت عنده إلى (الزرقي).
وقد طبع بعض الناس هذه النسخة مع ما فيها من أخطاء وتحريفات ونسبها إلى نفسه على أنه المحقق، إلا أنهم أضافوا إلى طبعاتهم عددًا من الأخطاء المطبعية.
المطلب الثاني: نسخة العمروي (ن)
وصفها: تتكون من مجلد واحد: مكتوب في بدايته [الكتاب المصنف لابن أبي شيبة القسم الأول من الجزء الرابع (الجزء المفقود)، تحقيق خادم العلم عمر بن غرامة العمروي، ونشرته دار عالم الكتب للنشر والتوزيع وكانت الطبعة الأولى عام 1408 هـ - 1988 م.
بدأ الكتاب بمقدمة للمحقق، ثم كتاب الإيمان والنذور والكفارات، ثم القسم الأول من كتاب الحج، والأحاديث فيه مرقمة والآثار غير مرقمة وكل حديث يبدأ من أول السطر، ووضع الفهرس في نهاية الكتاب. وفي نهاية الكتاب مكتوب [قلت انتهى القسم الأول من الجزء الرابع ويليه القسم الثاني وأوله قوله تعالى:{فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} تم بحمد اللَّه وتوفيقه تحقيق نصوص هذا القسم وترتيبها وترقيم الأحاديث النبوية المطهرة. أما الآثار فقد اكتفينا بوضع دائرة صغيرة أمام كل أثر وذلك للتمييز بين الحديث والأثر بعد مقابلة النسخ الخطية. ونسأل اللَّه التوفيق لنا ولإخواننا المسلمين وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
وقد اعتمد على النسخة المحمودية ونسخة (ب) فقط، وفيها عدد من السقوطات كثرت فيها الأخطاء المطبعية، وليس عليها أي تخريج أو تعليق، ومجرد مطالعة هذا الجزء يغني عن إيراد نماذج لذلك.
المطلب الثالث: نسخة كتاب الإيمان (و)
كتاب الإيمان بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
تتألف النسخة من جزء واحد صغير جدًا وعدد صفحات النسخة (50) صفحة.
وفي أول المجلد ذكر [كتاب الإيمان، تصنيف الحافظ أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة (195 - 235)، حققه وقدم له وخرج أحاديثه وعلق عليه محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإِسلامي. ثم الصفحة التي بعدها الطبعة الثانية 1403 هـ - 1983 م، ثم ورقة فيها "مقدمة الناشر" وفي آخرها مكتوب [وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين، بيروت غرة ربيع الثاني 1403 هـ 15/ 1/ 1983، زهير الشاويش، ثم ورقة وصفحة وفيها مقدمة المحقق، وقد اعتمد على نسخة واحدة فقط، وفي آخر الكلام مذكور [والحمد للَّه رب العالمين، دمشق في 24 رمضان سنة 1385 محمد ناصر الدين الألباني] ثم ترجمة المصنف الإمام ابن أبي شيبة، ثم صورة الوجه الأول والأخير من الأصل المخطوط، ثم الورقة التي بعدها افتتحت بـ[ما ذكر في الإيمان]، وفي آخر المجلد مذكور [آخر الكتاب، والحمد رب اللَّه العالمين، وصلى اللَّه على محمد وآله وسلم].
الطبعة جيدة والخط على نمطٍ واحد وليس هناك ذكر للأبواب، وتبدأ الأحاديث من أول السطر وتنتهي بنقطة، وعلامات الترقيم موجودة، وتوجد بها حواش فيها تعريف بالكلمات والرواة والحكم على الأحاديث.
المطلب الرابع: كتاب المغازي (ق)
كتاب المغازي لابن أبي شيبة، تحقيق الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العمري.
تتألف من مجلد واحد والوصف كالآتي:
في بداية المجلد مكتوب [كتاب المغازي لابن أبي شيبة أبي بكر عبد اللَّه بن محمد المتوفى سنة 235 هـ درسه وحققه وخرج آثاره د. عبد العزيز بن إبراهيبم العمري عضو
هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض، دار إشبيليا للنشر والتوزيع، في 485 صفحة.
والطباعة جميلة ومرتبة ومنسقة، والأحاديث مرقمة، وكل حديث يبدأ من بداية السطر. وينتهي بوضع (.). ووضعت الحواشي للتعريف بالرواة والمقارنة بين النسخ وذكر أنواع الأحاديث وسندهم وعنوان الباب مكبر ومعرض ووضع على انفراد، ووضع التشكيل على الآيات القرآنية، وفي آخر الكتاب ذكر المصادر والمراجع، المصادر المخطوطة، المصادر المطبوعة. كما ذكر الفهرس في نهاية الكتاب.
وقد اعتمد الباحث أصالة على مطبوعة السلفية، وأثبت فروق عدد من النسخ في الهامش، فجميع ما يلحق نسخة (هـ) من الملحوظات فإنه يلحق نسخة (ق) في الغالب.
تنبيه:
قام عدد من الباحثين بإعادة طبع المصنف بناء على طبعة المكتبة السلفية بدون الرجوع إلى المخطوطات من أمثال:
1) إدارة القرآن والعلوم الإسلامية بباكستان (ط: 1406 هـ).
2) كمال يوسف الحوت (ط: 1409 هـ).
3) سعيد اللحام (ط: 1414 هـ).
4) محمد عبد السلام شاهين (ط: 1416 هـ).
وحاول بعضهم تصحيح بعض الأخطاء المطبعية، وبعضهم علق بشرح بعض الكلمات الغريبة.
كما قام عدد من الباحثين بإعادة طبع المصنف اعتمادًا على عدد من المخطوطات السالفة الذكر، ومن هؤلاء:
1) حبيب الرحمن الأعظمي.
2) حمد بن عبد اللَّه الجمعة، ومحمد بن إبراهيم اللحيدان (ط: 1425 هـ).
3) محمد عوامة (ط: 1427 هـ).
4) أبو محمد أسامة بن إبراهيم بن محمد (ط: 1429 هـ).
ومصنف ابن أبي شيبة كتاب عمدة لا يستغرب أن تتجه له العديد من الدراسات والتحقيقات؛ فجزاهم اللَّه خيرًا، ولا حرمهم الأجر والثواب.