المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[31] (غزوة بني لحيان) (1) - المصنف - ابن أبي شيبة - ت الشثري - جـ ٢١

[أبو بكر بن أبي شيبة]

فهرس الكتاب

[31](غزوة بني لحيان)

(1)

(1)

في [ع]: بياض.

ص: 5

39633 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن (سعيد بن)

(2)

أبي سعيد مولى المَهْري أن أبا سعيد أخبره أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة غزاها بني لحيان: "لينبعث من كل رجلين رجل (والأجر)

(3)

بينهما"

(4)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

كذا في النسخ، والذي في كتب التخريج والرجال بحذفها.

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (والآخر).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1896)، وأحمد (11301).

ص: 5

39634 -

حدثنا جعفر بن عون قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري عن الزهري قال: أخبرني عمرو أو عمر بن أَسِيد عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث عشرة رهط سرية عينا، وأمر (عليهم)

(1)

عاصم بن (ثابت)

(2)

، (فخرجوا)

(3)

حتى إذا كانوا بالهدة ذكروا لحيٍّ من هذيل يقال لهم: بنو لحيان، فبعث إليهم مائة رجل راميًا، فوجدوا مأكلهم حيثما أكلوا التمر، (فقالوا)

(4)

: (هذا)

(5)

نوى يثرب، ثم (اتبعوا)

(6)

آثارهم حتى إذا (أحس)

(7)

بهم عاصم (وأصحابه)

(8)

لجاوا إلى

⦗ص: 6⦘

جبل، فأحاط بهم الآخرون، فاستنزلوهم وأعطوهم العهد، فقال عاصم: واللَّه لا أنزل على عهد كافر، اللهم (أخبر)

(9)

نبيك عنا، ونزل إليه ابن دثنة (البياضي)

(10)

(11)

.

(1)

في [جـ]: بياض.

(2)

في [ي]: (تابت).

(3)

في [س]: (فجرجوا).

(4)

في [أ، ب]: (وقالوا).

(5)

في [ق، هـ]: (هذه).

(6)

في [جـ]: بياض.

(7)

في [س]: (أحسن).

(8)

سقط من: [ي].

(9)

سقط من: [س].

(10)

في [أ، ب]: (البياض).

(11)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3045)، وأحمد 2/ 294 (7915).

ص: 5

[32] ما (ذكر)

(1)

في نجد، وما (نفّل)

(2)

منها

(1)

في [س، ي]: (ذكروا).

(2)

في [أ، ط، هـ]: (نقل)، وفي [جـ]:(بقل).

ص: 6

39635 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق (عن نافع)

(2)

عن ابن عمر قال: بعثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سرية إلى نجد قال: فأصبنا نعما كثيرة، قال:(فنفلنا)

(3)

صاحبُنا الذي كان علينا بعيرًا بعيرًا، ثم قدمنا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بما أصبنا، فكانت (سهماننا)

(4)

بعد الخمس (اثني عشر بعيرًا

(5)

، اثني عشر بعيرًا، فكان لكل رجل منا ثلاثة عشر بعيرًا، بالبعير الذي (نفلنا)

(6)

صاحبنا، فما (عاب)

(7)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على صاحبنا ما حاسبنا (به)

(8)

⦗ص: 7⦘

في سهماننا

(9)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [ب]: (تنفلنا).

(4)

في [أ، ب]: (سهاماننا)، وفي [س]:(سهمًا).

(5)

سقط من: [أ، ب، ق].

(6)

في [أ، ب]: (انفلنا).

(7)

في [أ، ب]: (غاب).

(8)

سقط من: [ق].

(9)

منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، والخبر ورد من طريق غيره، أخرجه البخاري (4338)، ومسلم (1749)، وقد رواه أبو داود (2743)، والبيهقي 6/ 312 من طريق ابن إسحاق لكن لم يصرح بالسماع عندهما.

ص: 6

39636 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن (عبيد اللَّه)

(1)

(عن)

(2)

نافع عن ابن عمر قال: بعثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سرية إلى نجد فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعيرًا بعيرًا

(3)

.

(1)

في [ب]: (عبد اللَّه).

(2)

في [س]: (ابن).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4338)، ومسلم (1749).

ص: 7

39637 -

حدثنا عبد الرحيم بن (سليمان)

(1)

عن حجاج بن أرطأة عن مكحول عن زيد بن (جارية)

(2)

عن حبيب بن (مسلمة)

(3)

قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ينفل من المغنم في (بدايته)

(4)

(الربع)

(5)

، وفي رجعته الثلث

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (سلمان).

(2)

هكذا في: [س، هـ]، وفي بقية النسخ:(حارثة).

(3)

في [س، ب]: (سلمة).

(4)

في [س]: (بداية).

(5)

في [أ، ب]: (الأربع).

(6)

حسن؛ حجاج مدلس صدوق توبع، أخرجه أحمد (17465)، وأبو داود (2749)، والطحاوي 3/ 240، والطبراني (3527)، والبيهقي 6/ 314، وابن زنجوية (1177)، وابن قانع في معجم الصحابة 1/ 190، والحاكم 2/ 132، وابن حبان (4835)، وسعيد بن منصور (2702)، وابن ماجه (2853)، وسيأتي برقم:[39639] و [39640].

ص: 7

39638 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا

(1)

سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن

⦗ص: 8⦘

(عياش)

(2)

بن أبي ربيعة (الزرقي)

(3)

عن سليمان بن موسى عن مكحول الشامي عن أبي سلام الأعرج عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصامت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (نفل)

(4)

في البدأة الربع، وفي الرجعة الثلث

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (سويد قال: حدثنا).

(2)

في [س]: (عباس).

(3)

كذا في الرواية وصوابه: (المخزومي)، انظر: تهذيب التهذيب 6/ 143.

(4)

في [أ، ب]: (نقل).

(5)

ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن الحارث، والحديث أخرجه أحمد (22726)، والترمذي (1561)، وابن حبان (4855)، والحاكم 2/ 135، وابن ماجه (2852)، وعبد الرزاق (9334)، والدارمي (2482)، وأبو عبيد في الأموال (801)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1865)، وابن جرير في التفسير 9/ 172، والشاشي (1176)، والطحاوي 3/ 228، والطحاوي في مسند الشاميين (3583)، والبيهقي 6/ 313.

ص: 7

39639 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن مكحول عن زيد بن (جارية)

(1)

عن حبيب بن (مسلمة)

(2)

قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم (نفل)

(3)

الثلث

(4)

.

(1)

هكذا في: [ق، هـ]، وفي بقية النسخ:(حارثة).

(2)

في [س]: (سلمة).

(3)

في [أ، ب]: (نقل).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (17463)، وعبد الرزاق (9331)، والطبراني (3518)، وابن الجارود (1078)، وتمام (891)، والبيهقي 6/ 313، والطحاوي 3/ 240، وابن عدي 4/ 1592.

ص: 8

39640 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن يزيد بن

(1)

يزيد (بن)

(2)

جابر عن مكحول عن (زيد)

(3)

بن (جارية)

(4)

عن حبيب بن

⦗ص: 9⦘

(مسلمة)

(5)

أن النبي صلى الله عليه وسلم (نفل)

(6)

الثلث بعد الخمس

(7)

.

(1)

في [س]: زيادة (أبي).

(2)

في [أ، ب]: (عن).

(3)

في [جـ]: (يزيد).

(4)

هكذا في: [ق، هـ]، وفي بقية النسخ:(حارثة).

(5)

في [س]: (سلمة).

(6)

في [أ، ب]: (نقل).

(7)

صحيح؛ أخرجه أحمد (17462)، وعبد الرزاق (9333)، وابن ماجه (2851)، وأبو داود (2748)، والحاكم 2/ 133، والطبراني (3519)، والمزي 9/ 441، وابن أبي عاصم في الآحاد (852)، والدارمي (2483)، والطحاوي 3/ 240، وأبو عبيد في الأموال (798).

ص: 8

39641 -

حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو قال: تذاكر أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن وعبد الملك بن المغيرة -وأنا معهم- (الأنفال)

(1)

فأرسلوا إلى سعيد بن المسيب يسألونه عن ذلك، فجاء الرسول فقال: أبي أن يخبرني شيئًا، قال: فأرسل سعيد غلامه (فقال)

(2)

: إن سعيدا يقول لكم: إنكم أرسلتم تسألونني عن الأنفال، وإنه لا نفل بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (أن لا يقال).

(2)

في [ق]: (قال).

ص: 9

39642 -

[حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد (بن)

(1)

جابر عن مكحول قال: حدثني الحجاج بن عبد اللَّه (النصري)

(2)

قال: النفل (حق)

(3)

، نفل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

(4)

(5)

.

(1)

في [جـ، هـ]: (عن).

(2)

في [أ، هـ]: (النضري)، وفي [س]:(النصيري).

(3)

في [أ، ب]: (حين).

(4)

سقط الخبر من: [ي].

(5)

معلول؛ الأكثر على أن أبا أسامة إنما روى عن ابن تميم الضعيف لا ابن جابر، وأخرجه الطبراني (3198)، وسعيد بن منصور (2703)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1954)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1439)، والبغوي في العجم كما في المطالب العالية (2073)، وابن عساكر 1/ 982، وابن الأثير في أسد الغابة 1/ 558.

ص: 9

[33](غزوة خيبر)

(1)

(1)

في [ع]: بياض.

ص: 10

39643 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: حدثنا وكيع عن أبي جعفر عن قتادة عن أنس: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] قال: خيبر

(2)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

أبو جعفر الرازي صدوق، وأخرجه الحاكم 2/ 459، والخطيب في النفل 1/ 467، وفي صحيح البخاري (4554) قال: الحديبية، وفي صحيح مسلم (1786) قال: مرجعه من الحديبية.

ص: 10

39644 -

حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني إياس بن سلمة قال: أخبرني أبي قال: بارز عمي يوم خيبر مرحبا اليهودي

(1)

(فقال مرحب)

(2)

:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب

(إذا الحروب)

(3)

أقبلت تلهب

فقال: عمي عامر:

قد علمت خيبر أني عامر

شاكي السلاح بطل مغامر

فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر فرجع السيف على ساقه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه.

قال سلمة: فلقيت من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: بطل عمل عامر، قتل نفسه، قال سلمة: فجئت إلى نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم (أبكي)

(4)

قلت: يا رسول اللَّه بطل عمل عامر، قال:"من قال ذلك؟ " قلت: أناس من أصحابك، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 11⦘

"كذب من قال ذلك، بل له أجره مرتين".

حين خرج إلى خيبر جعل يرجز بأصحاب (رسول اللَّه)

(5)

صلى الله عليه وسلم، وفيهم النبي عليه الصلاة والسلام، (يسوق)

(6)

(الركاب)

(7)

وهو يقول:

تاللَّه لولا اللَّه ما اهتدينا

ولا تصدقنا و (لا)

(8)

صلينا

إن الذين قد بغوا علينا

إذا أرادوا فتنة أبينا

ونحن عن فضلك ما استغنينا

فثبت الأقدام إن لاقينا

(وأنزلن)

(9)

سكينة علينا

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من هذا؟ " قال: عامر (يا رسول اللَّه)

(10)

، قال:"غفر لك ربك"، قال:"وما استغفر لإنسان قط يخصّه إلا استشهد"، فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب قال: يا رسول اللَّه، لولا ما متعتنا بعامر فقام فاستشهد.

قال سلمة: ثم إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أرسلني إلى (علي)

(11)

فقال: "لأعطين الراية اليوم رجلًا يحب اللَّه ورسوله، أو يحبه اللَّه ورسوله"، قال: فجئت به (أقوده)

(12)

(13)

أرمد قال: فبصق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في (عينيه)

(14)

ثم أعطاه الراية.

⦗ص: 12⦘

فخرج مرحب (يخطر)

(15)

بسيفه فقال:

قد علمت خيبر أني مرحب

شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال: علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة

(كليث)

(16)

(غابات)

(17)

(كريه)

(18)

المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندرة

ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه رحمه الله

(19)

.

(1)

في [أ، ب، ق]: زيادة (سحرًا).

(2)

في [أ، ب]: (قال: مرحبًا اليهودي).

(3)

في [أ، ب]: (إنا بحروب).

(4)

في [ب]: (أيكنى).

(5)

في [ع]: (النبي).

(6)

في [س]: (سيوف).

(7)

في [ق، هـ]: (الركب).

(8)

سقط من: [س].

(9)

في [أ، ب]: (وأنزل).

(10)

سقط من: [س].

(11)

في [أ، ب، ق]: زيادة رضي الله عنه.

(12)

في [ع]: (أقود).

(13)

في [ق]: زيادة (وهو).

(14)

في [س]: (عينه).

(15)

في [س]: (يخطي).

(16)

في [جـ]: (كليب).

(17)

في [س]: (غايات).

(18)

في [أ، ب]: (كره).

(19)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4196، 4209)، ومسلم (1807).

ص: 10

39645 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن (جبير)

(1)

بن مطعم قال: قسم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سهم (ذوي)

(2)

القربى من خيبر علي بني هاشم وبني المطلب، قال: فمشيت أنا وعثمان بن عفان (حتى)

(3)

(دخلنا)

(4)

عليه فقلنا: يا رسول اللَّه هؤلاء أخوتك من بني هاشم، لا (ينكر)

(5)

فضلهم لمكانك الذي وضعك اللَّه به منهم، أرأيت (إخوتنا)

(6)

من بني المطلب أعطيتهم دوننا، وإنما نحن وهم بمنزلة واحدة في النسب، فقال: "إنهم لم

⦗ص: 13⦘

يفارقونا في الجاهلية والإسلام"

(7)

.

(1)

في [ي]: (خبير).

(2)

في [أ، ب]: (ذي).

(3)

في [أ، ب]: (قال).

(4)

في [جـ]: بياض.

(5)

في [أ، ب]: (تنكر)، وفي [س]:(ننكر).

(6)

في [س]: (إخواننا).

(7)

حسن؛ ابن إسحاق صدوق، وصرح ابن إسحاق بالسماع عند البيهقي 6/ 341، وأخرجه البخاري (3140)، وأحمد (16741).

ص: 12

39646 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا (يُغير)

(2)

حتى يصبح فيستمع، فإن سمع أذانا أمسك، وإن لم يسمع أذانا أغار، قال: فأتى خيبر، وقد خرجوا من حصونهم فتفرقوا في أرضيهم، معهم مكاتلهم وفؤوسهم (ومرورهم)

(3)

، فلما رأوه قالوا: محمد والخميس، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (اللَّه)

(4)

أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة فساء صباح المنذرين"، فقاتلهم حتى فتح اللَّه عليه، فقسم الغنائم فوقعت صفية في سهم دحية الكلبي، فقيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنه قد وقعت جارية جميلة في سهم دحية الكلبي، فاشتراها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، فبعث بها إلى أم سليم تصلحها، قال: ولا أعلم (إلا)

(5)

أنه قال: (وتعتد)

(6)

عندها، فلما أراد الشخوص قال الناس: ما ندري: اتخذها سُريّة أم تزوجها؟ فلما ركب سترها وأردفها خلفه، فأقبلوا حتى إذا دنوا من (المدينة)

(7)

(أوضعوا)

(8)

، وكذلك كانوا يصنعون إذا رجعوا، فدنوا من المدينة، فعثرت ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فسقط وسقطت، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن مشرفات، فقلن: أبعد اللَّه اليهودية وأسحقها،

⦗ص: 14⦘

فسترها وحملها

(9)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب]: (يغبر).

(3)

أي: المجارف، وفي [ق]:(وصدرهم)، وسقط من:[هـ].

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

في [أ، ب]: (وتعد).

(7)

في [س]: (المدنية).

(8)

في [أ، ب]: (أو وضعوا)، وفي أي،:(وضعوا)، وفي [ق]:(وأوضعوا).

(9)

صحيح؛ أخرجه البخاري (610)، ومسلم (1365 و 382)، وأحمد (12240).

ص: 13

39647 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

ابن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي طلحة قال: كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، فلما انتهينا وقد خرجوا بالمساحي، فلما رأونا قالوا: محمد واللَّه، محمد

(2)

والخميس، (فقال)

(3)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

: " (اللَّه)

(5)

أكبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين"

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [أ]: زيادة (واللَّه).

(3)

في [ي]: (قالوا).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [أ، ب]: (واللَّه).

(6)

منقطع؛ عمرو بن سعيد لا يروي عن أبي طلحة، أخرجه الشاشي (1076)، وورد من حديث عمرو عن الحسن عن أبي طلحة، وأخرجه أحمد (16347)، والطبراني (4704)، والشاشي (1055)، وورد عن أنس عند البخاري (371)، ومسلم (1365).

ص: 14

39648 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

داود بن أبي هند عن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم أكرى خيبر بالشطر، ثم بعث ابن رواحة عند القسمة (فخيرهم)

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب]: (فحوهم)، وفي [خـ]:(يخرصهم).

(3)

مرسل؛ عامر هو الشعبي تابعي.

ص: 14

39649 -

حدثنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف (عن)

(1)

ميمون أبي عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن بريدة

(2)

الأسلمي عن أبيه قال: لما نزل رسول اللَّه

⦗ص: 15⦘

بحضرة خيبر فزع أهل خيبر وقالوا: جاء محمد في أهل يثرب، قال: فبعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابَه، فرجعوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(3)

يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه، قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأعطين اللواء غدا رجلا يحب اللَّه ورسوله، (ويحبه اللَّه ورسوله)

(4)

"، قال: فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر، قال: فدعا عليا وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء قال: فانطلق بالناس، قال: فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري، وإذا هو يرتجز (ويقول)

(5)

:

قد علمت (خيبر أني مرحب)

(6)

شاكي السلاح بطل مجرب

إذا (الليوث)

(7)

أقبلت تلهب

أطعن أحيانا وحينا أضرب

قال: فالتقى هو وعلي (فضربه علي ضربة على هامته)

(8)

بالسيف، عض السيف منها بالأضراس، وسمع صوت ضربته أهل العسكر، قال: فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم

(9)

.

(1)

في [س]: (ابن).

(2)

في [أ، ب، هـ]: زيادة (الأنصاري).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

سقط من: [س].

(5)

في [س]: (وهو يقول).

(6)

في [ي]: (مرحب أني خيبر).

(7)

في [ع]: (الليوت).

(8)

في [س]: (فضربه علي ضربته)، وفي [هـ]:(فضربه ضربة على هامته).

(9)

ضعيف؛ لضعف ميمون، وأخرجه أحمد 5/ 358 (23081)، والنسائي (8403)، والحاكم 3/ 437، وابن أبي عاصم في السنة (1379)، وابن سعد 3/ 273، وابن شبه في أخبار المدينة (1085)، والثعلبي في التفسير 9/ 49، وابن جرير في التاريخ 2/ 136، وابن عساكر 42/ 93، وابن عبد البر في الدرر في اختصار المغازي ص 199.

ص: 14

39650 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد بن أبي (عروبة)

(1)

عن قتادة

⦗ص: 16⦘

عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مكة إلى خيبر في ثنتي عشرة بقيت من رمضان، فصام (طائفة)

(2)

من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأفطر آخرون

(3)

فلم يعب ذلك

(4)

.

(1)

في [ق]: (عروة).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [ق]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(4)

صحيح؛ محمد بن بشر روى عن سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه، أخرجه مسلم (1116)، وأحمد (11870)، وتقدم 3/ 17 [9235] بلفظ:(حنين) بدل (خيبر).

ص: 15

39651 -

حدثنا وكيع عن المسعودي عن الحكم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قسم لجعفر وأصحابه يوم خيبر، ولم يشهدوا (الوقعة)

(1)

(2)

.

(1)

في [س]: (الوامقة).

(2)

مرسل؛ الحكم تابعي.

ص: 16

39652 -

حدثنا شاذان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال عمر: إن (النبي)

(1)

صلى الله عليه وسلم قال: "لأدفعن اللواء غدا إلي رجل يحب اللَّه ورسوله يفتح اللَّه به"، قال عمر: ما تمنيت (الإمرة)

(2)

إلا يومئذ، فلما كان الغد تطاولت لها، قال: فقال: "يا علي قم اذهب فقاتل ولا (تلتفت)

(3)

حتى يفتح اللَّه عليك"، فلما (قفى)

(4)

كره أن يلتفت، فقال: يا رسول اللَّه (علام)

(5)

أقاتلهم؟ قال: "حتى يقولوا: لا إله إلا اللَّه، فإذا (قالوها)

(6)

حرمت دماؤهم وأموالهم إلا بحقها"

(7)

.

(1)

في [هـ]: (رسول اللَّه).

(2)

في [أ، ب]: (الأمر).

(3)

في [هـ]: (تلفت).

(4)

في [أ، ب]: (بقي).

(5)

في [ع]: (علاما).

(6)

في [س]: (قالوا).

(7)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2405)، وأحمد 2/ 384 (8978).

ص: 16

39653 -

حدثنا علي بن هاشم قال: (حدثنا)

(1)

(2)

ابن أبي (ليلى)

(3)

[عن المنهال والحكم وعيسى (عن)

(4)

عبد الرحمن بن أبي (ليلى)

(5)

]

(6)

قال: قال علي: ما كنت معنا يا أبا (ليلى)

(7)

بخيبر؟ قلت: بلى واللَّه، لقد كنت معكم، قال: فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر (فسار)

(8)

بالناس فانهزم حتى رجع

(9)

، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية رجلا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله (يفتح اللَّه له)

(10)

ليس بفرار"، قال: فأرسل إلي فدعاني فأتيته -وأنا أرمد إلا أبصر (شيئًا)

(11)

-[(فدفع)

(12)

إلي الراية فقلت: يا رسول اللَّه كيف وأنا أرمد لا أبصر (شيئا؟)

(13)

]

(14)

قال: فتفل في عيني، ثم قال:"اللهم اكفه الحر والبرد"، قال: فما آذاني بعد حر ولا برد

(15)

.

(1)

في [جـ، ي]: (عن).

(2)

في [س]: زيادة (المنهال عن).

(3)

في [جـ]: (ليلا).

(4)

في [جـ]: (ابن).

(5)

في [جـ]: (ليلا).

(6)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(7)

في [جـ]: (ليلا).

(8)

في [ع]: (سار).

(9)

في [هـ]: زيادة (إليه).

(10)

سقط من: [ب]، وفي [ي]:(يفتح له اللَّه).

(11)

في [جـ]: بياض.

(12)

في [س]: (فدعا).

(13)

سقط من: [س].

(14)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(15)

ضعيف؛ لحال ابن أبي ليلى فهو سيئ الحفظ، أخرجه الحاكم 3/ 37، وأحمد (778)، وابن ماجه (117)، وسبق 12/ 62 برقم [34251].

ص: 17

39654 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق (مولى)

(1)

تجيب قال: غزونا مع (رويفع)

(2)

بن (ثابت)

(3)

الأنصاري نحو المغرب، ففتحنا قرية يقال: لها جربة، قال: فقام (فينا)

(4)

خطيبًا فقال: إني لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال فينا يوم خيبر: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يسقين ماءه زرع غيره، ولا يبيعن مغنما حتى يقسم، ولا يركبن دابة من فيء المسلمين، فإذا أعجفها ردها فيه، ولا (يلبس)

(5)

ثوبًا (من فيء المسلمين)

(6)

حتى إذا (أخلقه)

(7)

رده (فيه)

(8)

"

(9)

.

(1)

في [أ، ب]: تكررت.

(2)

في [جـ]: (روفع).

(3)

سقط من: [ب].

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [ي]: (تلبس).

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [هـ]: (أخلفه).

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

حسن؛ ابن إسحاق وأبو مرزوق صدوقان، صحر ابن إسحاق بالتحديث عند أبي داود (2159)، والبيهقي 9/ 124، أخرجه أحمد (16990)، والدارمي (2488)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2193)، والطبراني (4482)، وابن سعد 2/ 115، وابن عساكر 12/ 38، وابن قانع 1/ 217، وسبق 12/ 222 برقم [34748].

ص: 18

39655 -

حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني سماك الحنفي أبو زميل قال: حدثني عبد اللَّه ابن عباس قال: (حدثني)

(1)

عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب (رسول اللَّه)

(2)

صلى الله عليه وسلم قالوا:

⦗ص: 19⦘

فلان شهيد، (فلان شهيد)

(3)

حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"كلا، إني رأيته في النار في بردة غلها، أو في عباءة غلها"، ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (يا ابن الخطاب)

(4)

اذهب فناد في الناس: أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون"، (قال: فخرجت فناديت أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون)

(5)

(6)

.

(1)

في [ق]: (حدثنا).

(2)

في [جـ، ع، ي]: (النبي).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

في [س]: (اذهب يا ابن الخطاب).

(5)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(6)

حسن؛ عكرمة صدوق، أخرجه مسلم (114)، وأحمد (203).

ص: 18

39656 -

حدثنا زيد بن (الحباب)

(1)

قال: حدثنا رافع بن سلمة الأشجعي قال: حدثني حشرج بن زياد الأشجعي عن جدته أم أبيه أنها غزت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام خيبر سادسة ست نسوة، فبلغ

(2)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا، فقال:"بأمر من خرجتن؟ " ورأينا فيه الغضب، فقلنا: يا رسول اللَّه خرجنا ومعنا دواء نداوي به، ونناول السهام، ونسقي السويق، ونغزل الشعر، نعين به في سبيل اللَّه، فقال لنا:"أقمن"، فلما أن فتح اللَّه عليه خيبر قسم لنا كما قسم للرجال

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (الخباب).

(2)

في [ق]: زيادة (ذلك).

(3)

مجهول؛ لجهالة حشرج بن زياد، أخرجه أحمد (22332)، وأبو داود (2729)، والنسائي في الكبرى (8879)، والبيهقي 6/ 332.

ص: 19

39657 -

حدثنا حفص بن غياث عن محمد بن (زيد)

(1)

قال: حدثني عمير مولى آبي اللحم قال: شهدت (خيبر)

(2)

وأنا عبد مملوك، فلما فتحوها أعطاني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سيفا فقال:"تقلد هذا"، وأعطاني من (خُرْثيّ)

(3)

المتاع، ولم

⦗ص: 20⦘

يضرب لي بسهم

(4)

.

(1)

هكذا في [هـ]، وفي بقية النسخ:(يزيد)، وتقدم الخبر على الصواب 12/ 406 برقم [35422].

(2)

سقط من: [س].

(3)

أي: الأثات، وفي [أ]:(خربي)، وفي [ب]:(خرئ)، وفي [ق]:(خرئي)، وفي [جـ]:(خرتي).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (21940)، وأبو داود (2730)، والترمذي (1557)، وابن ماجه (2855)، والنسائي في الكبرى (7535)، وابن حبان (4831)، والحاكم 1/ 327، والطيالسي (1215)، وعبد الرزاق (9454)، وأبو عبيد في الأموال (882)، وابن زنجوية (889)، والدارمي (2475)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2671)، وابن الجارود (1087)، والطحاوي في شرح المشكل (5294)، والطبراني 17/ (131)، والبيهقي 9/ 31، وابن الأثير في أسد الغابة 4/ 284.

ص: 19

39658 -

حدثنا حفص بن غياث عن (بريد)

(1)

بن عبد اللَّه عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قدمنا على (النبي)

(2)

صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لنا ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا

(3)

.

(1)

هكذا في: [هـ]، وفي بقية النسخ:(يزيد).

(2)

في [هـ]: (رسول اللَّه).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4233)، ومسلم (2502).

ص: 20

39659 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

هشام عن ابن سيرين عن أنس ابن مالك قال: لما كان يوم خيبر ذبح الناس الحمر فأغلوا بها القدور، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبا طلحة فنادى: إن اللَّه (ورسوله)

(2)

(ينهيانكم)

(3)

عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فكفئت القدور

(4)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [س]: (رسول اللَّه).

(3)

في [س]: (ينهاكم)، وفي [ع]:(نهياكم).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2991)، ومسلم (1940).

ص: 20

39660 -

حدثنا أبو داود عن شعبة عن حميد بن هلال عن عبد اللَّه بن (مغفل)

(1)

قال: سمعته يقول: دلي جراب من شحم يوم خيبر، قال:(فالتزمته)

(2)

⦗ص: 21⦘

وقلت: هذا لا أعطي أحدا منه شيئا، قال: فالتفت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يتبسم، فاستحييت

(3)

.

(1)

في [س]: (معقل).

(2)

في [ق]: (فالتزمتها).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3153)، ومسلم (1772).

ص: 20

39661 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد اللَّه بن ضمرة الفزاري عن عبد اللَّه بن أبي سليط عن أبيه أبي سليط -وكان بدريا- قال: لقد (أتى)

(1)

نهي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمر وإن القدور لتغلي بها، قال: فكفأناها على وجوهها

(2)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (أتانا).

(2)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن عمرو الضمري وعبد اللَّه بن أبي السليط، وأخرجه أحمد (15458)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1968)، والدولابي في الكنى 1/ 36، والطبراني (580).

ص: 21

39662 -

حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد (بن)

(1)

جابر قال: حدثنا القاسم ومكحول عن أبي أمامة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن أكل الحمار الأهلي، وعن كل ذي ناب من السباع، (وأن توطأ)

(2)

الحبالى حتى (يضعن)

(3)

وعن أن (تباع)

(4)

السهام حتى تقسم، وأن تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها، ولعن يومئذ الواصلة والموصولة والواشمة والموشومة (والخامشة)

(5)

وجهها والشاقة جيبها

(6)

.

(1)

في [جـ]: (عن).

(2)

في [ع]: (لا توطأ).

(3)

في [أ، ب]: (تضعن).

(4)

في [س]: (إتباع).

(5)

في [س]: (والخاشة).

(6)

ضعيف؛ عبد الرحمن بن يزيد قال أهل الحديث: هو ابن تميم لا ابن جابر، وأخرجه الطبراني (7593)، والروياني (1234).

ص: 21

39663 -

حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد اللَّه قال: لما كان يوم خيبر أصاب الناس مجاعة وأخذوا الحمر الأنسية فذبحوها وملأوا منها القدور، فبلغ ذلك نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم قال جابر: فأمرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (فكفأنا)

(1)

القدور، وقال: "إن اللَّه سيأتيكم برزق (هو (أحل)

(2)

من ذا وأطيب)

(3)

"، فكفأنا القدور يومئذ وهي تغلي، فحرم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومئذ لحوم الحمر الأنسية ولحوم البغال، وكلَّ ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، وحرم المجثمة والخلسة والنهبة

(4)

.

(1)

في [جـ]: (وكفأنا).

(2)

في [أ، ب]: (أجل).

(3)

في [ع]: (أطيب من ذا وأحل).

(4)

مضطرب؛ رواية عكرمة عن يحيى بن أبي كثير مضطربة، أخرجه أحمد (14463)، والترمذي (1478) وفي العلل 1/ 240، وفي الأوسط (3691)، وابن المنذر في الأوسط 2/ 303.

ص: 22

39664 -

حدثنا (عبيد اللَّه)

(1)

قال: حدثنا نعيم بن (حكيم)

(2)

عن أبي مريم عن علي قال: سار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فلما أتاها بعث عمر ومعه الناس إلى (مدينتهم)

(3)

(أو)

(4)

إلى قصرهم، فقاتلوهم فلم يلبثوا أن انهزم عمر وأصحابه، (فجاء)

(5)

(يجبنهم)

(6)

ويجبنونه، فساء ذلك رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال:"لأبعثن إليهم رجلًا يحب اللَّه ورسوله ويحبه اللَّه ورسوله، يقاتلهم حتى يفتح اللَّه له ليس بفرار"،

⦗ص: 23⦘

فتطاول الناس لها، (ومدوا)

(7)

أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال،

(8)

فمكث ساعة ثم قال: "أين علي؟ " فقالوا: هو أرمد، فقال:"ادعوه لي"، فلما أتيته فتح عيني ثم تفل (فيهما)

(9)

، ثم أعطاني اللواء فانطلقت به سعيا خشية أن يحدث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(10)

فيهم حدثًا أو فِيّ، حتى أتيتهم (فقاتلتهم)

(11)

فبرز مرحب يرتجز، وبرزت له أرتجز كما يرتجز حتى التقينا، فقتله اللَّه بيدي، وانهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب، (فأتينا الباب)

(12)

فلم أزل أعالجه حتى فتحه اللَّه

(13)

.

(1)

في [س]: (عبد اللَّه).

(2)

في [أ، جـ، ع]: (حكم).

(3)

في [جـ]: (مدينهم).

(4)

في [أ، ب]: (أما).

(5)

في [س]: (وجاء).

(6)

في [ب]: (بجيشهم).

(7)

في [س]: (ومدور).

(8)

في [أ، ب]: زيادة (قال).

(9)

في [ب]: (فيها).

(10)

سقط من: [ع].

(11)

في [س]: (فقاتلهم).

(12)

سقط من: [س].

(13)

مجهول؛ لجهالة أبي مريم الثقفي، أخرجه الحاكم 3/ 37، والبزار (770).

ص: 22

39665 -

حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا أبو منين عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأدفعن اليوم الراية التي رجل يحبه اللَّه ورسوله"، فتطاول (القوم)

(1)

فقال: "أين علي؟ " فقالوا: يشتكي (عينه)

(2)

، فدعاه فبزق في كفيه ومسح بهما عين علي، ثم دفع إليه الراية ففتح اللَّه عليه يومئذ

(3)

.

(1)

في [جـ]: بياض.

(2)

في [ي]: (عنه).

(3)

صحيح؛ أخرجه النسائي (8151)، وابن حبان (6933)، وإسحاق (219)، والبيهقي في دلائل النبوة 4/ 25، وأصله عند مسلم (2405)، وورد من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد، أخرجه البخاري (2847).

ص: 23

39666 -

حدثنا ابن إدريس عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عمر يقول: لولا أن يُترك آخر الناس لا شيء لهم ما افتتح المسلمون قرية من قرى الكفار إلا قسمتها بينهم سهمانا، كما قسم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خيبر سهمانا، ولكني أردت أن تكون (جرية)

(1)

تجري على المسلمين، وكرهت أن يترك آخر الناس لا شيء (لهم)

(2)

(3)

.

(1)

هكذا في [هـ]، وفي [أ، ب، س، ط، ع]: (جزية).

(2)

في [أ، ب، س، ط، هـ]: (له).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2334)، وأحمد (284)، وتقدم 12/ 341 برقم [35187].

ص: 24

39667 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: سبى رجل امرأة يوم خيبر، فحملها خلفه فنازعته قائمَ سيفه، فقتلها فأبصرها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال:"من قتل هذه؟ " فأخبروه، فنهى عن قتل النساء

(1)

.

(1)

منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، أخرجه أحمد (2316)، والطبراني (12082).

ص: 24

39668 -

حدثنا عبد الرحيم عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبد اللَّه بن كعب ابن مالك أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نهى النفر الذين (بعث)

(1)

إلى ابن أبي الحقيق بخيبر ليقتلوه، فنهاهم عن قتل النساء والولدان

(2)

.

(1)

في [ق، هـ]: (بعثوا).

(2)

مرسل، منقطع حكمًا؛ عبد اللَّه بن كعب تابعي، وابن إسحاق مدلس، وأخرجه متصلًا عبد الرزاق (9385)، والطبراني 19/ (150)، والشافعي في المسند 2/ 118، والحميدي (874)، وسعيد بن منصور (2627)، والبيهقي 9/ 78، والحازمي في الاعتبار ص 213، وأحمد (24009/ 66)، وسبق 12/ 381 برقم [35327].

ص: 24

[34](حديث فتح مكة)

(1)

(1)

في [ع]: بياض.

ص: 25

39669 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت البناني عن عبد اللَّه بن رباح قال: وفدت وفود إلى معاوية وفينا أبو هريرة، وذلك في رمضان فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام، قال: فكان أبو هريرة ممن يصنع لنا فيكثر فيدعونا إلى رحله، قال: قلت

(2)

: (ألا)

(3)

أصنع لأصحابنا فأدعوهم إلى رحلي؟ قال: فأمرت بطعام (فصنع)

(4)

(ولقيت)

(5)

أبا هريرة من العشي، فقلت: الدعوة عندي الليلة، قال: أسبقتني؟ قال: قلت: نعم، قال: فدعوتهم فهم عندي، قال: قال أبو هريرة: ألا أعللكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار.

قال: ثم ذكر فتح مكة قال: أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة، وبعث الزبير ابن العوام على إحدى المجنِّبتين، وبعث خالد بن الوليد على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي، قال: ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في كتيبة.

قال: فناداني، قال:"يا أبا هريرة"، قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال:"اهتف لى بالأنصار، ولا يأتيني إلا أنصاري"، قال: فهتفت بهم، قال: فجاؤوا

⦗ص: 26⦘

حتى أطافوا به، قال: "وقد (وبّشت)

(6)

قريش (أوباشا لها)

(7)

وأتباعا"، قالوا:(تقدم)

(8)

هؤلاء كان (لهم)

(9)

(شيء)

(10)

كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للأنصار حين أطافوا به: " (أترون)

(11)

إلي أوباش قريش وأتباعهم"، ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى: [

(12)

"احصدوهم" -ثم ضرب سليمان بحرف كفه اليمنى على بطن كفه اليسرى]

(13)

- حصدا حتى (توافوا)

(14)

بالصفا".

قال: فانطلقنا فما أحد منا يشاء أن يقتل منهم أحدا إلا قتله، (وما)

(15)

أحد منهم يوجه إلينا شيئًا، فقال أبو سفيان: يا رسول اللَّه أبيحت خضراء قريش بعد هذا اليوم، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من أغلق بابه فهو آمن، (ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن)

(16)

" قال: (فغلق)

(17)

الناس أبوابهم.

قال: فأقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى استلم الحجر وطاف بالبيت، فأتى على صنم إلى جنب البيت يعبدونه، وفي يده قوس وهو آخذ بسية القوس، فجعل

⦗ص: 27⦘

يطعن بها في عينه ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ}

(18)

[الإسراء: 81]، حتى إذا فرغ من طوافه أتى الصفا فعلاها حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه وجعل يحمد اللَّه ويذكره ويدعو بما شاء (اللَّه)

(19)

أن يدعو، قال: والأنصار (تحته)

(20)

قال: (تقول)

(21)

الأنصار بعضها لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته.

[قال: قال أبو هريرة: وجاء الوحي، وكان إذا جاء الوحي لم يَخْفَ علينا، فليس أحدٌ من الناس يرفع طرفه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى يُقضى، فلما قضي الوحي قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار"، قالوا: لبيك يا رسول اللَّه، قال: "قلتم، أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته"]

(22)

، قالوا: قد قلنا (ذلك)

(23)

يا رسول اللَّه، قال: "فما أسمى إذن، كلا إني عبد اللَّه ورسوله، (هاجرت)

(24)

إلي اللَّه وإليكم، (المحيا)

(25)

محياكم والممات مماتكم"، (قال)

(26)

: فأقبلوا إليه يبكون يقولون: واللَّه -يا رسول اللَّه- ما قلنا الذي قلنا إلا للضن باللَّه (وبرسوله)

(27)

قال: "فإن اللَّه ورسوله يعذرانكم ويصدقانكم"

(28)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

في [ب]: زيادة (له).

(3)

في [ب، جـ]: (لا).

(4)

في [هـ]: (يصنع).

(5)

في [أ، ب]: (وكفيت).

(6)

في [أ، ب، ع]: (وبثت)، وفي [س]:(وثبت)، وفي [هـ]:(ولشت).

(7)

في [هـ]: (أوباشها).

(8)

في [أ، ب، جـ، ع، ي]: (يقدم)، وفي [هـ]:(فإن تقدم).

(9)

في [أ، ب]: (لنا).

(10)

في [هـ]: (شر).

(11)

في [ع]: (ترون).

(12)

من هنا بدأ سقط من: [أ، ب]، ومن هنا تكرر ما في [هـ].

(13)

في [هـ]: تكرر ما بين المعكوفين

(14)

في [س]: (تطافوا).

(15)

في [هـ]: (وأما).

(16)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(17)

في [ي]: (فأغلق فغلق).

(18)

في [جـ]: زيادة: {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} .

(19)

سقط من: [هـ].

(20)

سقط من: [أ، ب، ي].

(21)

في [أ، ط، هـ]: (يقول).

(22)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(23)

في [جـ، ي]: (ذاك).

(24)

في [أ، ب]: (صرت).

(25)

سقط من: [أ، ب].

(26)

سقط من: [ع].

(27)

في [أ، ب]: (ورسوله).

(28)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1780)، وأحمد (10948).

ص: 25

39670 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن (عبد الرحمن)

(2)

بن حاطب قالا: كانت بين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبين المشركين هدنة، (فكان)

(3)

بين بني كعب وبين بني بكر قتال بمكة.

فقدم صريخ بني كعب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال:

اللهم (إني)

(4)

ناشد محمدا

حلف أبينا وأبيه (الأتلدا)

(5)

(فانصر)

(6)

هداك اللَّه نصرا (عتدا)

(7)

وادع عباد اللَّه يأتوا مددا

فمرت سحابة فرعدت فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن هذه لترعد بنصر بني كعب".

ثم قال لعائشة: "جهزيني، ولا (تُعلِمنَّ)

(8)

بذلك أحدًا"، فدخل عليها أبو بكر فأنكر بعض شأنها، فقال: ما هذا؟ قالت: أمرني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن أجهزه، قال: إلى أين؟ (قالت)

(9)

: إلى مكة، قال:(فواللَّه)

(10)

ما انقضت الهدنة بيننا وبينهم بعد.

فجاء أبو بكر إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكر له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم أول من غدر"، ثم أمر (بالطرق)

(11)

فحبست، ثم خرج وخرج المسلمون معه، فغم لأهل مكة

⦗ص: 29⦘

(لا)

(12)

يأتيهم خبر، فقال أبو سفيان لحكيم بن حزام: أي حكيم واللَّه لقد (غُمِمْنا)

(13)

و (اغتممنا)

(14)

فهل لك أن تركب ما بيننا وبين (مر)

(15)

، (لعلنا)

(16)

أن نلقى خبرا؟ فقال له بديل بن ورقاء الكعبي من خزاعة: وأنا معكم، قالا: وأنت إن شئت.

قال: فركبوا حتى إذا دنوا من ثنية مَر وأظلموا فأشرفوا على الثنية، فإذا النيران قد أخذت الوادي كله، قال أبو سفيان لحكيم:(أي حكيم)

(17)

ما هذه النيران؟ قال بديل ابن ورقاء: (هذه)

(18)

نيران بني عمرو، (جوعتها)

(19)

(الحرب)

(20)

، قال: أبو سفيان: لا وأبيك (لبنو)

(21)

عمرو (أذل و)

(22)

أقل من هؤلاء، فتكشف عنهم الأراك، فأخذهم حرس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نفر من الأنصار، وكان عمر بن الخطاب تلك الليلة على الحرس، فجاؤا بهم (إليه)

(23)

(فقالوا)

(24)

: جئناك بنفر أخذناهم من أهل مكة، فقال عمر وهو يضحك إليهم: واللَّه لو جئتموني بأبي سفيان ما زدتم، قالوا: قد واللَّه أتيناك بأبي سفيان فقال: احبسوه.

⦗ص: 30⦘

فحبسوه حتى أصبح، فغدى به على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقيل له: بايع، فقال: لا أجد إلا ذاك أو شرا منه، فبايع، ثم قيل لحكيم بن حزام: بايع، فقال: أبايعك ولا أخر إلا قائمًا، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أما من قبلنا فلن تخر إلا قائما".

فلما ولوا قال أبو بكر: أي رسول اللَّه

(25)

إن أبا سفيان رجل يحب السماع -يعني الشرف- فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن إلا ابن خطل، ومِقْيَس بن صُبابة الليثي، وعبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح، (والقينتين)

(26)

، فإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة (فاقتلوهم)

(27)

".

قال: فلما ولوا قال أبو بكر: يا رسول اللَّه

(28)

لو أمرت بأبي سفيان (فحبس)

(29)

على الطريق، وأذن في الناس بالرحيل، (فأدركه)

(30)

العباس فقال: هل لك إلى أن تجلس حتى تنظر، قال: بلى، و

(31)

لم (يكن)

(32)

ذلك (إلا)

(33)

أن (يرى)

(34)

ضعفه، (فيتناولهم)

(35)

.

⦗ص: 31⦘

فمرت جهينة [فقال: (أي)

(36)

عباس من هؤلاء؟ قال: هذه جهينة]

(37)

قال: (ما لي)

(38)

ولجهينة، واللَّه (ما كانت)

(39)

بيني وبينهم حرب قط، ثم مرت مزينة فقال: أي عباس من هؤلاء؟ قال: هذه مزينة، قال: ما لي ولمزينة، واللَّه ما كانت بيني وبينهم حرب قط، ثم مرت سليم فقال: أي عباس من هؤلاء؟ قال: هذه سليم قال: ثم جعلت تمر طوائف العرب (فمرت)

(40)

عليه أسلم وغفار، (فيسأل)

(41)

عنها فيخبره العباس.

حتى مر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أخريات الناس، في المهاجرين الأولين والأنصار في لامة تلتمع البصر، فقال: أي عباس من هؤلاء؟ قال: هذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(42)

في المهاجرين الأولين والأنصار، قال: لقد أصبح ابن أخيك عظيم الملك، (قال)

(43)

: لا واللَّه، ما هو بمَلِكٍ، (ولكنها)

(44)

النبوة، وكانوا عشرة آلاف أو اثني عشر ألفًا، قال: ودفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (الراية)

(45)

إلى سعد بن عبادة، فدفعها سعد إلى ابنه قيس بن سعد.

وركب أبو سفيان فسبق الناس حتى اطلع عليهم من الثنية، قال له أهل

⦗ص: 32⦘

مكة: ما وراءك؟ قال: ورائي الدهم، ورائي ما (لا قبل)

(46)

لكم به، ورائي من لم أر مثله، من دخل داري فهو آمن، فجعل الناس يقتحمون داره.

وقدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوقف بالحجون بأعلى مكة، وبعث الزبير بن العوام في الخيل في أعلى الوادي، وبعث خالد بن الوليد في الخيل في أسفل الوادي، وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنك لخير

(47)

أرض اللَّه وأحب أرض اللَّه إلي اللَّه، (وإني)

(48)

واللَّه لو لم أخرج منك ما خرجت، وإنها لم تحل لأحد (كان)

(49)

قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي (ساعة من النهار)

(50)

، وهي ساعتي هذه حرام، لا يعضد شجرها، ولا يحتش (جبلها)

(51)

، ولا يلتقط (ضالتها)

(52)

إلا منشد"، فقال له رجل يقال له (شاء)

(53)

، والناس يقولون: قال له العباس: يا رسول اللَّه إلا الإذخر، فإنه (لبيوتنا (وقبورنا))

(54)

(55)

(وقيوننا)

(56)

أو لقيوننا (وقبورنا)

(57)

.

فأما ابن خطل فوجد متعلقا بأستار الكعبة فقتل، وأما مقيس بن (صبابة)

(58)

⦗ص: 33⦘

فوجدوه بين الصفا والمروة (فتبادروه)

(59)

نفر من بني كعب ليقتلوه، فقال له ابن عمه (نميلة)

(60)

: خلوا عنه فواللَّه لا يدنوا منه رجل إلا ضربته بسيفي هذا حتى يبرد، فتأخروا عنه فحمل بسيفه ففلق به هامته وكره أن يفخر عليه (أحد)

(61)

.

ثم طاف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالبيت، ثم دخل عثمان بن طلحة فقال: أي عثمان، أين المفتاح؟ فقال: هو عند أمي (سلامة)

(62)

ابنة سعد، فأرسل إليها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا واللات والعزى، لا أدفعه إليه أبدا، (قال)

(63)

: إنه قد جاء أمر غير الأمر الذي كنا عليه، فإنك إن لم تفعلي قتلت أنا وأخي، قال: فدفعته إليه، قال: فأقبل به حتى إذا كان وجاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(64)

عثر فسقط المفتاح منه، فقام إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأحنى عليه ثوبه.

ثم فتح له عثمان فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الكعبة فكبر في زواياها وأرجائها، وحمد اللَّه، ثم صلى بين الأسطوانتين ركعتين، ثم خرج فقام بين (البابين)

(65)

(فقال)

(66)

علي: فتطاولت لها ورجوت أن يدفع إلينا المفتاح، فتكون فينا السقاية

⦗ص: 34⦘

والحجابة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(67)

: " (أين)

(68)

عثمان؟ هاكم ما أعطاكم اللَّه"، فدفع إليه المفتاح.

ثم رقى بلال على ظهر الكعبة فأذن، فقال خالد بن أَسِيد: ما هذا الصوت؟ قالوا: بلال بن رباح، قال: عبد أبي بكر الحبشي؟ قالوا: نعم، قال: أين؟ (قالوا)

(69)

: على ظهر الكعبة، قال: على (مرقبة)

(70)

بني أبي طلحة؟ قالوا: نعم، قال: ما يقول؟ قالوا: (يقول)

(71)

: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدا رسول اللَّه، قال: لقد أكرم اللَّه أبا خالد عن أن يسمع هذا الصوت -يعني أباه، وكان ممن قتل (يوم)

(72)

(بدر)

(73)

في المشركين.

وخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى حنين، وجمعت له هوازن (بحنين)

(74)

فاقتتلوا، فهزم أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال اللَّه

(75)

: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا} [التوبة: 25] الآية ثم أنزل اللَّه سكينته على رسوله وعلى المؤمنين، فنزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(76)

عن دابته (فقال)

(77)

: "اللهم إنك إن شئت لم تعبد بعد اليوم، شاهت الوجوه"، ثم رماهم (بحصباء)

(78)

كانت في يده فولوا مدبرين.

⦗ص: 35⦘

فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم السبي والأموال فقال لهم: "إن شئتم فالفداء وإن شئتم فالسبي"، قالوا: لن نؤثر اليوم على الحسب شيئًا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إذا خرجت فاسألوني فإني سأعطيكم الذي لي، ولن يتعذر عليَّ أحد من المسلمين"، فلما خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (صاحوا)

(79)

إليه فقال: "أما الذي لي فقد أعطيتكموه"، وقال المسلمون مثل ذلك، إلا عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فإنه قال: أما الذي لي فإني لا أعطيه، قال: " (أنت)

(80)

على حقك من ذلك"، قال: فصارت له يومئذ عجوز عوراء.

ثم حاصر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل الطائف قريبًا من شهر، فقال عمر بن الخطاب: أي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(81)

! دعني (فأدخل)

(82)

عليهم فأدعوهم إلى اللَّه، قال:"إنهم إذن قاتلوك"، فدخل عليهم عروة فدعاهم إلى اللَّه فرماه رجل من بني مالك بسهم فقتله، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مثله في (قومه)

(83)

(مثل)

(84)

صاحب ياسين"، وقال رسول اللَّه: ["خذوا مواشيهم وضيقوا عليهم".

ثم أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

(85)

راجعا حتى إذا كان بنخلة جعل الناس يسألونه

(86)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا)، وفي [هـ]:(حدثنا).

(2)

في [جـ]: (عبد اللَّه).

(3)

في [أ، ب]: (فقال: كان).

(4)

في [أ، ب]: (وإني).

(5)

في [أ، ب]: (الأتلبا).

(6)

في [ب]: (فانظر)، وفي [ع]:(فانصره).

(7)

سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]:(اهتدا).

(8)

في [أ، ب، ع]: (تعلمين).

(9)

في [أ، ب]: (قال).

(10)

في [أ، ب]: (واللَّه).

(11)

في [ق، هـ]: (بالطريق).

(12)

في [أ، ب]: (ما).

(13)

في [ق، هـ]: (غمنا).

(14)

في [جـ]: (وأغممنا).

(15)

في [أ، ب]: (ممنع).

(16)

في [أ، ب]: (لنا).

(17)

سقط من: [هـ].

(18)

في [أ، ب]: تكررت.

(19)

في [ي]: (وجوعتها).

(20)

في [أ، ب]: تكررت.

(21)

في [ع]: (لبني).

(22)

سقط من: [أ، ب].

(23)

سقط من: [س].

(24)

في [أ، ب]: (قالوا).

(25)

في [ب]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(26)

في [س]: (والقنبتين).

(27)

في [أ، ب]: (فاقبلوهم).

(28)

في [هـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(29)

في [س، ي]: (فجلس).

(30)

في [أ، ب]: (فأدرك).

(31)

في [جـ]: زيادة (لكن).

(32)

في [ع]: (يكره).

(33)

سقط من: [ع].

(34)

في [ع]: (فيرى).

(35)

أي: يتكلم عنهم، وفي [ي]:(فيناولهم).

(36)

في [أ، ب]: (ابن).

(37)

في [أ، ب]: مكرر ما بين المعكوفين.

(38)

سقط من: [جـ].

(39)

في [أ، ب]: (ما كتب).

(40)

في [ع]: (فمر).

(41)

سقط من: [جـ].

(42)

في [جـ، ع، ي]: زيادة (وأصحابه).

(43)

في [ب]: (فقال).

(44)

في [أ، ب]: (وكان).

(45)

سقط من: [أ، ب].

(46)

في [أ، ب]: (قيل).

(47)

في [أ، ب]: زيادة (أهل).

(48)

في [ع]: (أنت)، وفي [س، ط، هـ]: (إني).

(49)

سقط من: [أ، ب].

(50)

في [ع]: (من النهار ساعة).

(51)

في [س، ي]: (جلها)، وفي [هـ]:(حشيشها).

(52)

في [ع]: (لاقطتها).

(53)

في [أ، ب]: (ثبا)، وفي [ط، هـ]: (شاه).

(54)

في [ح]: تكرر ما بين المعكوفين.

(55)

سقط من: [ع].

(56)

في [ي]: (لقيوننا وقبورنا).

(57)

سقط من: [س].

(58)

في [أ، ب]: (صبارة).

(59)

في [ق، هـ]: (فبادره)، وفي [ع]:(فتبادروه).

(60)

في [أ، ب]: (نمييله).

(61)

في [أ، ب]: (أحدًا).

(62)

كذا في النسخ، وهو الموافق لما في الثقات 3/ 260، وأسد الغابة 7/ 160، ولباب المنقول ص 83، ونبه الحافظ إلى أن الصواب (سلافة)، كما في الإصابة 7/ 724، وانظر: الإصابة 7/ 702، وغوامض الأسماء المبهمة 1/ 479، وتهذيب الكمال 19/ 396، والسيرة الحلبية 2/ 498، ومغازي الواقدي 1/ 202.

(63)

سقط من: [جـ].

(64)

سقط من: [ع].

(65)

في [ع]: (الناس).

(66)

في [أ، ب]: (قال).

(67)

سقط من: [ع].

(68)

في [أ، ب]: (لين).

(69)

في [جـ]: (قال).

(70)

في [أ، ب]: (مزقعة).

(71)

في [أ، ب، ع]: (قال).

(72)

سقط من: [أ، ب].

(73)

في [أ، ب]: (ببدر).

(74)

في [أ، ب]: (وحنين).

(75)

في [ع]: زيادة (تعالى).

(76)

سقط من: [أ].

(77)

في [أ، ب]: (وقال).

(78)

في [أ، هـ]: (حصاء)، وفي [ب]:(حصى).

(79)

في [جـ]: (هاجوا).

(80)

في [هـ]: (فأنت).

(81)

سقط من: [أ، ب].

(82)

في [ق، ع، هـ]: (أدخل).

(83)

في [ب]: (يومه).

(84)

في [ع]: (كمثل).

(85)

سقط ما بين المعكوفين من: [ي].

(86)

مرسل؛ أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب تابعيان، أخرج الأزرقي 2/ 125 قطعة منه، وورد متصلًا من حديث أبي هريرة، أخرجه أبو يعلى (5954)، وابن أبي خيثمة في أخبار المكيين ص 98 (3).

ص: 28

39671 -

قال أنس: حتى انتزعوا رداءه عن ظهره، فابدوا عن (مثل)

(1)

فلقة القمر، فقال:"ردوا علي ردائي لا أبا لكم أتبخلونني فواللَّه أن لو كان لي ما لى بينهما إبلا وغنما لأعطيتكموه".

فأعطى المؤلفة يومئذ: مائة، مائة من الإبل، وأعطى الناس، فقالت الأنصار عند ذلك: فدعاهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "قلتم كذا وكذا، ألم أجدكم ضلالا فهداكم اللَّه بي"، قالوا: بلى، (قال:"ألم أجدكم عالة فإغناكم اللَّه؟ ")

(2)

قالوا: بلى، قال: " (ألم)

(3)

أجدكم أعداء فألف اللَّه بين قلوبكم بي"، (قالوا: بلى)

(4)

، قال: "أما إنكم لو شئتم قلتم: قد جئتنا مخذولا (فنصرناك)

(5)

"، قالوا: اللَّه ورسوله أمنُّ، قال: "لو شئتم قلتم: جئتنا طريدا (فأويناك)

(6)

"، قالوا: اللَّه ورسوله أمنُّ، (قال)

(7)

: "ولو شئتم لقلتهم جئتنا عائلا فآسيناك"، قالوا: اللَّه ورسوله أمنُّ، (قال)

(8)

: "أفلا ترضون أن ينقلب الناس بالشاء والبعير، وتنقلبون برسول اللَّه إلي دياركم؟ " قالوا: بلى، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"الناس دثار، والأنصار شعار"، وجعل على المقاسم عباد بن (وقش)

(9)

أخا بني عبد الأشهل، فجاء رجل من أسلم عاريا ليس عليه ثوب، فقال: اكسني من هذه البرود بردة، (قال: إنما هي مقاسم المسلمين، ولا يحل لي أن أعطيك منها شيئا، فقال قومه:

⦗ص: 37⦘

اكسه منها بردة)

(10)

، فإن تكلم فيها أحد فهي من قسمنا (وأعطياتنا)

(11)

فأعطاه بردة، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: " (من)

(12)

كنت أخشى هذا (عليه)

(13)

، ما كنت أخشاكم عليه"، فقال: يا رسول اللَّه ما (أعطيته)

(14)

إياها حتى قال قومه: إن تكلم فيها أحد فهي من قسمنا (وأعطياتنا)

(15)

، فقال:"جزاكم اللَّه خيرا، جزاكم اللَّه خيرًا"

(16)

.

(1)

في [هـ]: (مثله).

(2)

سقط من: [أ، ق، هـ].

(3)

في [جـ]: (أو لم).

(4)

سقط من: [أ، ب، ي].

(5)

في [أ، ب]: (فنصرناك).

(6)

في [هـ]: (آويناك).

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

سقط من: [أ، ب، جـ، ع، م].

(9)

في [أ، ب]: (أوقس).

(10)

سقط من: [ي].

(11)

في [أ، ب، ع]: (وأخطياتنا)، وفي [س]:(وأعطياننا).

(12)

في [أ، ط، هـ]: (ما).

(13)

في [أ، ب]: (عليك).

(14)

في [ي]: (أعطيتهم).

(15)

في [أ]: (وأخطياتنا)، وفي [ب]:(وأجطياتنا)، وفي [ع]:(وأحطاتنا)، وفي [جـ، ي]: (أحطياتنا)، وفي [س]:(وأعطياننا).

(16)

حسن؛ محمد بن عمرو صدوق.

ص: 36

39672 -

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي (السوداء)

(1)

عن (ابن)

(2)

(سابط)

(3)

أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول عثمان بن طلحة المفتاح من وراء الثوب

(4)

.

(1)

في [أ، ب، ع، هـ]: (السواد).

(2)

في [أ، ب، ع]: (أبي).

(3)

في [هـ]: (أسباط).

(4)

مرسل؛ عبد الرحمن بن سابط تابعي.

ص: 37

39673 -

حدثنا سليمان بن حرب قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال: لما (وادع)

(2)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل مكة، وكانت خزاعة حلفاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، وكانت بنو بكر حلفاء قريش، فدخلت خزاعة في صلح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ودخلت بنو بكر في صلح قريش.

⦗ص: 38⦘

فكان بين خزاعة وبين بني بكر قتال (فأمدتهم)

(3)

قريش بسلاح وطعام، وظللوا عليهم، فظهرت بنو بكر على خزاعة وقتلوا (فيهم)

(4)

، فخافت قريش أن يكونوا (قد)

(5)

نقضوا، فقالوا لأبي سفيان: اذهب إلى محمد (فأجدّ)

(6)

(الحلف)

(7)

وأصلح بين الناس.

فانطلق أبو سفيان حتى قدم المدينة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"قد جاءكم أبو سفيان وسيرجع راضيا بغير حاجته"، فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر (أجدّ)

(8)

الحلف وأصلح بين الناس، أو قال: بين قومك، قال: ليس الأمر لي الأمر إلى اللَّه وإلي رسوله، قال: وقد قال له فيما قال: ليس من قوم ظللوا على (قوم)

(9)

وأمدوهم بسلاح وطعام أن يكونوا نقضوا، فقال أبو بكر: الأمر إلى اللَّه و (إلى)

(10)

رسوله.

ثم أتى عمر بن الخطاب فقال: له نحوا مما قال لأبي بكر، قال: فقال له عمر: أنقضتم فما كان منه جديدا فأبلاه اللَّه، وما كان منه شديدا أو (متينًا)

(11)

فقطعه اللَّه، فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم شاهد عشيرة.

ثم أتى فاطمة فقال: يا فاطمة هل لك في أمر تسودين فيه نساء قومك، ثم ذكر لها نحوا مما ذكر لأبي بكر فقالت: ليس الأمر إليَّ، الأمر إلى اللَّه وإلى رسوله، ثم أتى عليًّا فقال: فقال له: نحوا مما قال لأبي بكر، فقال له علي: ما رأيت كاليوم

⦗ص: 39⦘

رجلا أضل، أنت (سيد)

(12)

الناس (فأجد)

(13)

الحلف وأصلح بين الناس، قال: فضرب إحدى يديه على الأخرى وقال: قد أجرت الناس بعضهم من بعض.

ثم ذهب حتى قدم على (أهل)

(14)

مكة فأخبرهم بما صنع، فقالوا: واللَّه ما رأينا اليوم وافد قوم، واللَّه ما (أتيتنا)

(15)

بحرب فنحذر، ولا (أتيتنا)

(16)

(بصلح)

(17)

فنأمن، ارجع.

قال: وقدم وافد خزاعة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع القوم (ودعا)

(18)

إلى النصرة وأنشده في ذلك شعرا:

(لا هم)

(19)

إني ناشد محمدا

حلف أبينا وأبيه (الأتلدا)

(20)

ووالدا (كنت وكنا)

(21)

ولدا

إن قريشا أخلفوك الموعدا

ونقضوا ميثاقك (المؤكدا)

(22)

وجعلوا لي (بكداء)

(23)

(رصدا)

(24)

وزعمت أن لمست أدعو أحدا

فهم أذل وأقل عددا

⦗ص: 40⦘

وهم أتونا بالوتير هجدا

(نتلوا)

(25)

القرآن ركعا وسجدا

ثمت أسلمنا ولم (ننزع)

(26)

يدا

فانصر رسول اللَّه نصرا (أعتدا)

(27)

وابعث جنود اللَّه (تأتي)

(28)

مددا

في فيلق كالبحر يأتي مزبدا

فيهم رسول اللَّه قد تجردا

إن (سيم)

(29)

(خسفا)

(30)

وجهه تربدا

قال حماد: هذا الشعر بعضه (عن أيوب، وبعضه عن)

(31)

يزيد بن حازم وأكثره عن محمد بن إسحاق.

ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة قال: قال حسان بن ثابت

(32)

:

أتاني ولم أشهد ببطحاء مكة

(رجال)

(33)

بني كعب تحز رقابها

وصفوان عود (خَرّ)

(34)

مِن (وَدْق)

(35)

استه

فذاك (أوان)

(36)

الحرب شُدّ عصابها

⦗ص: 41⦘

فلا تجزعن يا ابن أم مجالد

فقد صرحت (صرفا)

(37)

وعصل نابها

فياليت شعري هل ينالن مرة

سهيل بن عمرو حوبها وعقابها

قال: فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالرحيل فارتحلوا، فساروا حتى نزلوا مرا، قال: وجاء أبو سفيان حتى نزل مرا ليلًا، قال: فرأى العسكر والنيران فقال: (من)

(38)

هؤلاء؟ فقيل: هذه تميم محلت بلادها (فانتجعت)

(39)

بلادكم، قال: واللَّه لهؤلاء أكثر من أهل (منى)

(40)

، (أو قال: مثل أهل منى)

(41)

.

فلما علم أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: دلوني على (العباس)

(42)

، فأتى العباس فأخبره الخبر، وذهب به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(43)

في قبة (له)

(44)

فقال له: "يا أبا سفيان أسلم تسلم"، فقال: كيف أصنع باللات والعزى؟.

قال أيوب: (فحدثني)

(45)

أبو (الخليل)

(46)

عن سعيد بن جبير، قال: قال له عمر بن الخطاب وهو خارج من القبة في عنقه السيف: اخْرَ عليها، أما واللَّه (أن)

(47)

لو كنت خارجا من القبة ما قلتها أبدا، قال: قال أبو سفيان: من هذا؟ قالوا: عمر بن الخطاب

(48)

.

⦗ص: 42⦘

ثم رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة: فأسلم أبو سفيان وذهب به العباس إلى منزله، فلما أصبحوا ثار الناس لطهورهم، قال: فقال أبو سفيان: يا أبا الفضل ما للناس أمروا بشيء؟ قال: لا ولكنهم قاموا إلى الصلاة، قال: فأمره العباس فتوضأ ثم ذهب به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(49)

الصلاةَ كبر، فكبر الناس، ثم ركع فركعوا ثم رفع فرفعوا، فقال أبو سفيان:(ما)

(50)

رأيت كاليوم طاعة قوم جمعهم من هاهنا وههنا، ولا فارس (الأكارم)

(51)

ولا الروم

(52)

ذات القرون بأطوع منهم له.

قال: حماد وزعم يزيد بن حازم عن عكرمة أن أبا سفيان قال: يا أبا الفضل أصبح بن أخيك -واللَّه- عظيم الملك، قال:(فقال له)

(53)

العباس: إنه ليس بملك ولكنها (نبوة)

(54)

، قال: أو ذاك؟ (أو ذاك)

(55)

(56)

.

(ثم)

(57)

رجع إلى حديث أيوب عن عكرمة قال: قال أبو سفيان: واصباح قريش، قال: فقال العباس: يا رسول اللَّه، لو أذنت لي (فأتيتهم)

(58)

فدعوتهم (فأمنتهم)

(59)

، وجعلت لأبي سفيان شيئا يذكر به، فانطلق العباس فركب بغلة

⦗ص: 43⦘

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(60)

الشهباء، وانطلق، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ردوا عليَّ أبي، ردوا علي أبيَّ، فإن عم الرجل صنو أبيه، إني أخاف أن تفعل به قريش ما فعلت ثقيف بعروة بن مسعود، دعاهم إلى اللَّه فقتلوه، أما واللَّه لئن ركبوها منه لأضرمنها عليهم نارًا".

فانطلق العباس حتى قدم مكة، فقال: يا أهل مكة أسلموا تسلموا، قد استبطنتم بأشهب (بازل)

(61)

، وقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث الزبير من قبل أعلى مكة، (وبعث)

(62)

خالد (بن الوليد)

(63)

من قبل أسفل مكة، فقال لهم العباس: هذا الزبير من قبل أعلى مكة، وهذا خالد من قبل أسفل مكة، وخالد (وما)

(64)

خالد؟ وخزاعة (المجدعة)

(65)

الأنوف، ثم قال: من ألقى سلاحه فهو آمن.

ثم قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فتراموا بشيء من النبل، ثم إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ظهر عليهم فأمن الناس إلا خزاعة (من)

(66)

بني بكر (فذكر)

(67)

أربعة: مقيس بن صبابة، وعبد اللَّه بن أبي سرح، وابن (خطل)

(68)

، وسارة (مولاة)

(69)

بني هاشم، قال حمادة: سارة -في حديث أيوب، (أو)

(70)

في حديث (غيره)

(71)

.

⦗ص: 44⦘

قال: فقتلهم خزاعة إلى نصف النهار، وأنزل اللَّه: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ

(72)

بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ

(73)

وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ

(74)

وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} (قال: خزاعة)

(75)

: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} قال: خزاعة: {وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ. .} [التوبة: 13 - 15]، (قال: خزاعة)

(76)

(77)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (ودع).

(3)

في [أ، ب]: (فأمتنهم).

(4)

في [ق، هـ]: (منهم).

(5)

سقط من: [ق، هـ].

(6)

في [ع]: (فأخر)، وفي [أ، جـ، ق، ع]: (فأحد)، وفي [ب]:(فأعد)، وفي [هـ]:(فأجر).

(7)

في [أ، ب]: (الخلف).

(8)

في [ع]: (فأخر)، وفي [أ، جـ، ق، ع]: (فأحد)، وفي [ب]:(فأعد)، وفي [هـ]:(فأجر).

(9)

في [أ، ب]: (يوم).

(10)

سقط من: [أ، ب].

(11)

في [ب]: (متنًا)، وفي [ع]:(قال: مثبتًا).

(12)

في [أ، ب]: (سل).

(13)

في [أ، ب]: (فأخذ)، وفي [جـ، س، ي]: (فأجد)، وفي [هـ]:(فأجر).

(14)

سقط من: [هـ].

(15)

هكذا في: [ع، هـ]، وفي باقي النسخ:(أتينا).

(16)

هكذا في: [ع، هـ]، وفي باقي النسخ:(أتينا).

(17)

في [أ، ب]: (يصلح).

(18)

في [أ، ب]: (فدعا).

(19)

في [جـ، ع، ي]: (اللهم).

(20)

في [أ، ب]: (الأبلدا).

(21)

في [ع]: (كنا وكنت).

(22)

في [ب]: (الموكداه).

(23)

في [ب]: (بكذا)، وفي [ع]:(بكراء).

(24)

في [ق، هـ]: (مرصدا).

(25)

في [هـ]: (تتلو)، وفي [أ، ب، ط]: (يتلوا).

(26)

في [أ، ب]: (تنزع).

(27)

في [ب]: (أعبدا)، وفي [ع]:(عتدا).

(28)

في [ب]: (تاني).

(29)

في [أ، ب]: (شتم)، وفي [جـ]:(شيم).

(30)

في [أ، ب]: (حسفًا)، وفي [جـ، ق]: (حسن)، وفي [ي]:(حسنًا).

(31)

سقط من: [ع].

(32)

في [أ، ب]: زيادة (شعرًا).

(33)

في [هـ]: (رحال).

(34)

في [هـ]: (حز)، وهو الموافق لما في ديوان حسان 1/ 22، وتاريخ ابن جرير 2/ 155، والبداية والنهاية 4/ 283، وفي شرح معاني الآثار 13/ 313:(خرَّ).

(35)

في [أ، ب]: (درق)، وفي [ع]:(ورق).

(36)

في [ي]: (أواني).

(37)

في [أ، ب]: (صرحًا).

(38)

في [ع]: (ما).

(39)

في [هـ]: (وانتجعت).

(40)

في [ع]: (منا).

(41)

سقط من: [ق، هـ].

(42)

في [أ، ب]: (عباس).

(43)

سقط من: [ع].

(44)

سقط من: [أ، ب].

(45)

في [أ، ب]: (حدثني).

(46)

في [ط، هـ]: (الخيل).

(47)

سقط من: [ع].

(48)

مرسل؛ سعيد بن جبير تابعي.

(49)

سقط من: [ع].

(50)

سقط من: [هـ].

(51)

سقط من: [هـ].

(52)

في [هـ]: زيادة (و).

(53)

في [ب]: (فقاله).

(54)

في [هـ]: (النبوة).

(55)

في [جـ]: (أو ذا)، وفي [س]:(وأوذا).

(56)

مرسل؛ عكرمة تابعي.

(57)

في [جـ]: تكررت.

(58)

سقط من: [أ، ب].

(59)

في [س]: (وأمنتهم).

(60)

سقط من: [س].

(61)

في [هـ]: (باذل)، والمراد: رميتم في باطن أمركم بأمر شديد صعب.

(62)

في [جـ]: (هذا).

(63)

سقط من: [جـ].

(64)

في [هـ]: (ما).

(65)

في [ب]: (المخدعة).

(66)

في [ع]: (عن).

(67)

في [أ، ب]: (وذكر).

(68)

في [ب]: (حنطل).

(69)

في [جـ، ي]: (مولى).

(70)

هكذا في [هـ]، وفي بقية النسخ:(و).

(71)

في [ع]: (غره).

(72)

في [أ، ب]: زيادة (قال: خزاعة).

(73)

في [أ، ب]: زيادة (قال: خزاعة).

(74)

في [أ، ب]: زيادة (قال: خزاعة).

(75)

سقط من: [هـ].

(76)

سقط من: [هـ].

(77)

مرسل؛ عكرمة تابعي، أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (5/ 208، وابن أبي حاتم في التفسير (10028)، والسمرقندي 2/ 42، والطحاوي 3/ 291 و 312، والبلاذري ص 50، وورد بعضه من حديث عكرمة عن ابن عباس، أخرجه ابن جرير في التاريخ 2/ 157، وابن عساكر 23/ 448.

ص: 37

39674 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن أبي زائدة قال: كنت مع أبي إسحاق فيما بين مكة والمدينة فسايرنا رجل من خزاعة، فقال له (أبو)

(1)

إسحاق: كيف (قال)

(2)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لقد (رعدت)

(3)

هذه السحابة بنصر بني كعب، [فقال

(4)

الخزاعي: لقد (نصلت)

(5)

بنصر بني كعب]

(6)

، ثم أخرج إلينا رسالة رسول

⦗ص: 45⦘

اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة، (وكتبتها)

(7)

يومئذ كان فيها:

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

من محمد رسول اللَّه إلى بديل وبسر وسروات بني عمرو، فإني أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد ذلكم فإني لم (ثم)

(8)

بإلِّكُم ولم (أضع)

(9)

في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة عليَّ أنتم وأقربه رحما ومن (تبعكم)

(10)

(11)

من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسى، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرا أو حاجا، وإني لم أضع فيكم إن (أسلمتم)

(12)

وإنكم غير (خائفين)

(13)

من قبلي ولا محصرين، أما بعد فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة (وابن)

(14)

هوذة (وبايعا)

(15)

وهاجرا على من اتبعهما من عكرمة، (وأخذ)

(16)

لمن تبعه مثل ما أخذ لنفسه، وإن (بعضنا)

(17)

من بعض في الحلال والحرام، وإني واللَّه ما كذبتكم وليحيكم ربكم"

(18)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [ع]: (كان).

(3)

في [س]: (أعدت).

(4)

في [جـ، ق]: زيادة (له).

(5)

من نصل السهم، وفي [أ، ب، ع]: (نصلت)، وفي [جـ]:(خلت)، وفي [ي]:(نضرت)، وفي [ق، هـ]: (وصلت).

(6)

سقط ما بين المعكوفين من: [س].

(7)

في [ع]: (وأثبتها).

(8)

أي: لم أغدر في عهدكم، وفي [ع، ق]: (أثم).

(9)

في [ع]: (أصنع).

(10)

في [أ، ب، جـ، س، ي]: (سبقكم).

(11)

في [هـ]: زيادة (و).

(12)

في [جـ، ق]: (سلمتم).

(13)

في [ق، هـ]: (خائبين)، وفي [ط]:(خائنين).

(14)

في [هـ]: (ابنا).

(15)

في [أ، ب، س، ي]: (وتابعا).

(16)

في [هـ]: (أخذ).

(17)

في [ط، هـ]: (بعضًا).

(18)

مرسل؛ الخزاعي لم تثبت صحبته، وأخرجه ابن عساكر 41/ 143.

ص: 44

39675 -

قال: (و)

(1)

بلغني عن الزهري قال: هؤلاء خزاعة وهم من أهلي، قال: فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يومئذ نزول بين عرفات ومكة، لم يسلموا حيث

⦗ص: 46⦘

كتب إليهم، وقد كانوا حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ق]: (زيادة يوم فتح مكة).

(3)

مرسل؛ الزهري تابعي.

ص: 45

39676 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (حدثنا)

(1)

حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: "كفوا السلاح إلا خزاعة (عن)

(2)

بني بكر"، فأذن لهم حتى صلوا العصر ثم قال لهم: "كفوا السلاح"، فلقي من الغد رجلٌ من خزاعة رجلا من بني بكر، فقتله بالمزدلفة فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال: "إن (أعدى)

(3)

الناس على اللَّه من قتل في الحرم، ومن قتل غير قاتله، ومن قتل (بذحول)

(4)

الجاهلية"

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ق، هـ]: (هن).

(3)

في [ع]: (أعدا).

(4)

أي: عداوة الجاهلية، وفي [أ، ب، س، ط، ع]: (بدخول).

(5)

حسن؛ شعيب صدوق، أخرجه أحمد (6681)، وأبو عبيد في الأموال 1/ 154.

ص: 46

39677 -

حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا (المغيرة)

(1)

بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر قال: دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة (وفي البيت)

(2)

وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما تعبد من دون اللَّه، قال: فأمر بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (فكبت)

(3)

كلها لوجوهها، ثم قال:{جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]، ثم دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

البيت فصلى (فيه)

(5)

ركعتين، فرأى فيه تمثال إبراهيم

⦗ص: 47⦘

وإسماعيل وإسحاق (وقد جعلوا)

(6)

في يد إبراهيم الأزلام يستقسم بها، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"قاتلهم اللَّه، ما كان إبراهيم يستقسم بالأزلام"، ثم دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بزعفران فلطخه بتلك التماثيل

(7)

.

(1)

في [هـ]: (المغير).

(2)

سقط من: [أ، ب]، وفي [ط، هـ]: (في البيت).

(3)

في [ع]: (وكبت).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ي]: (في).

(6)

في [ع]: (قد جعلوا)، وفي [أ، ب]: (وجعلوا).

(7)

حسن؛ المغيرة بن مسلم صدوق، وأخرجه أبو يعلى كما في تفسير ابن كثير 3/ 60، وابن المنذر كما في الدرر المنثور 5/ 329، وحسنه الحافظ في المطالب العالية (4303).

ص: 46

39678 -

حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح (عن مجاهد)

(1)

عن أبي معمر عن عبد اللَّه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود كان في يده ويقول: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]{جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ: 49]

(2)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2478)، ومسلم (1781).

ص: 47

39679 -

حدثنا شبابة بن سوار قال: (حدثنا)

(1)

نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم عن علي قال: انطلق بي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى أتى بي الكعبة فقال: "اجلس"، فجلست إلى جنب الكعبة وصعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على منكبي، [ثم قال لي:"انهض بي"، فنهضت به، فلما رأى ضعفي تحته قال:"اجلس"، فجلست فنزل عني وجلس لي فقال:"يا علي اصعد على منكبى"]

(2)

، فصعدت على (منكبه)

(3)

، ثم نهض بي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

[فلما (نهض)

(5)

بي خيل إلي

⦗ص: 48⦘

(أني)

(6)

لو شئت نلت أفق السماء، فصعدت على الكعبة، وتنحى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

(7)

فقال لي: " (ألق)

(8)

صنمهم الأكبر (صنم)

(9)

قريش"، وكان من نحاس، وكان (موتودا)

(10)

بأوتاد من حديد في الأرض، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"عالجه"، فجعلت أعالجه ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إيه"، (فلم)

(11)

أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال: "اقذفه"، (فقذفته)

(12)

ونزلت

(13)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط من: [أ، ب، ع].

(3)

في [ب]: (منكبيه).

(4)

سقط من: [س، ع].

(5)

في [جـ]: (نض).

(6)

سقط من: [ي]، وفي [ق]:(أن).

(7)

سقط ما بين المعكوفين من: [ب].

(8)

في [أ، ب]: (التي).

(9)

في [هـ]: (فصنم).

(10)

في [أ، ب]: (موثودًا).

(11)

في [ب]: (ولم).

(12)

سقط من: [ب].

(13)

مجهول؛ لجهالة أبي مريم، أخرجه أحمد (644)، والحاكم 2/ 266، وأبو يعلى (292)، والنسائي (8507)، والضياء 2 (708)، وابن جرير في مسند علي من تهذيب الآثار 3/ 236 (31)، والبزار (719)، وإسحاق كما في المطالب (4224)، والخطيب 13/ 302.

ص: 47

39680 -

حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم يوم الفتح وصورة إبراهيم وإسماعيل في البيت وفي أيديهما القداح فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما لإبراهيم وللقداح واللَّه ما استقسم بها قط"، ثم أمر بثوب فبل ومحى به صورهما

(1)

.

(1)

مرسل؛ عكرمة تابعي، أخرجه الأزرقي 1/ 169، وقد ورد من حديث عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا، أخرجه البخاري (1601).

ص: 48

39681 -

حدثنا سليمان بن حرب قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن (زيد)

(2)

عن

⦗ص: 49⦘

أيوب عن أبي الخليل عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم يوم الفتح والأنصاب بين الركن والمقام، فجعل يكفئها (لوجو)

(3)

هها، ثم (قام)

(4)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: "ألا إن مكة حرام أبدا التي يوم القيامة، لم (تحل)

(5)

لأحد قبلي، (ولا)

(6)

(تحل)

(7)

لأحد بعدي، غير أنها أحلت لي ساعة من النهار، لا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها، ولا يعضد شجرها، ولا يلتقط لقطتها، إلا أن تعرف"، (فقام)

(8)

العباس فقال: يا رسول اللَّه

(9)

إلا الإذخر (لصاغتنا)

(10)

(وبيوتنا وقبورنا)

(11)

، فقال:"إلا الإذخر، إلا الإذخر"

(12)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (يزيد).

(3)

سقط من: [ب].

(4)

في [ي]: (قال).

(5)

في [ب]: (يحل).

(6)

في [أ]: (فلا).

(7)

في [ب]: (يحل).

(8)

في [ب]: (مقام).

(9)

في [هـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(10)

في [أ، ب]: (لصاعتنا)، وفي [هـ]:(لصناعتنا).

(11)

في [ع]: (وقبورنا وبيوتنا).

(12)

مرسل، مجاهد تابعي، وأخرجه مرسلًا البخاري (4313)، وعبد الرزاق (9189)، والفاكهي 2/ 248 (1445)، وورد من طريق مجاهد عن ابن عباس، أخرجه الطحاوي 2/ 260، والأزرقي 2/ 126، وابن جرير 1/ 542، كما ورد من حديث مجاهد عن طاووس عن ابن عباس، أخرجه البخاري (1587)، ومسلم (1353).

ص: 48

39682 -

حدثنا شبابة بن سوار قال: (حدثنا)

(1)

ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن ابن مهران عن (عمير)

(2)

مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد قال: دخلت مع النبي

⦗ص: 50⦘

صلى الله عليه وسلم الكعبة، فرأى في البيت صورة فأمرني فأتيته بدلو من ماء، فجعل يضرب تلك الصورة ويقول:"قاتل اللَّه قوما يصورون ما لا يخلقون"

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (عمر).

(3)

حسن؛ عبد الرحمن بن مهران صدوق؛ أخرجه الطيالسي (623)، والروياني (39)، والضياء (1336)، والطحاوي 4/ 283، والبغوي في الجعديات (2820)، والطبراني (407).

ص: 49

39683 -

حدثنا علي بن مسهر ووكيع عن زكريا عن الشعبي عن الحارث بن مالك بن برصاء قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "لا تغزى بعد اليوم (إلى)

(1)

يوم القيامة"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (إلا).

(2)

منقطع حكمًا؛ زكريا مدلس، أخرجه أحمد (15404)، والترمذي (1611)، والطبراني (3334)، والبيهقي 9/ 214، وابن سعد 5/ 142، وقد وصف الحديث بالاضطراب مع ما بعده.

ص: 50

39684 -

حدثنا علي بن مسهر ووكيع عن زكريا عن الشعبي عن عبد اللَّه بن مطيع عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (لا يقتل)

(1)

(قرشي)

(2)

صبرا (بعد هذا اليوم (أبدًا))

(3)

(4)

(5)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [جـ]: (أبدًا بعد هذا اليوم).

(5)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1782)، وأحمد (15407).

ص: 50

39685 -

حدثنا أحمد بن مفضل قال: (حدثنا)

(1)

أسباط بن نصر قال: زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة"، عكرمة بن أبي جهل، وعبد اللَّه بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد اللَّه ابن سعد بن أبي سرح.

⦗ص: 51⦘

فأما عبد اللَّه بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة (فاستبق)

(2)

إليه سعيد ابن (حريث)

(3)

وعمار، فسبق سعيد عمارا، وكان (أشب)

(4)

الرجلين فقتله.

وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه.

وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب (السفينة)

(5)

لأهل السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا، فقال عكرمة: واللَّه لئن لم (ينجني)

(6)

في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر [غيره اللهم (إن)

(7)

لك عهدًا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أني آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريمًا، قال: فجاء وأسلم]

(8)

.

وأما عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان، فلما (دعا)

(9)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (الناس)

(10)

(للبيعة)

(11)

جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه بايع عبد اللَّه، قال: فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثًا (كل)

(12)

ذلك يأبى فبايعه بعد الثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: " (أما)

(13)

كان فيكم رجل رشيد

⦗ص: 52⦘

(يقوم)

(14)

إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن (بيعته)

(15)

فيقتله"، قالوا: وما يدرينا يا رسول اللَّه ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك؟ قال: "إنه لا ينبغي لنبي أن (تكون)

(16)

له خائنة أعين"

(17)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (فاستيق).

(3)

في [ط]: (كريب).

(4)

في [أ، ب]: (أشبه).

(5)

في [س]: بياض.

(6)

في [أ، ق، هـ]: (ينجيني).

(7)

سقط من: [س].

(8)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(9)

في [ب]: (رعا)، وفي [س]:(دعى).

(10)

سقط من: [جـ، ي].

(11)

في [أ، ب، س، ع، ي]: (إلى البيعة).

(12)

في [أ، ب]: (أكل).

(13)

في [هـ]: (ما).

(14)

في [ب]: (القوم).

(15)

في [ق، هـ]: (بيعة).

(16)

في [ب]: (يكون).

(17)

حسن؛ أحمد بن مفضل صدوق، وكذلك أسباط والسدي، أخرجه أبو داود (2683)، والنسائي (3530)، والحاكم 3/ 45، والبزار (1151)، والطحاوي 3/ 330، وأبو يعلى (757)، والدارقطني 3/ 59، والبيهقي 8/ 202، والضياء 3/ (1054)، وابن عبد البر في التمهيد 6/ 175، وابن بشكوال 1/ 129.

ص: 50

39686 -

حدثنا شبابة (بن سوار)

(1)

قال: (حدثنا)

(2)

مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر، فلما أن دخل نزعه فقيل له: يا رسول اللَّه هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: "اقتلوه"

(3)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1846)، ومسلم (1357).

ص: 52

39687 -

حدثنا معتمر بن سليمان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان أن أبا (برزة)

(1)

قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة

(2)

.

(1)

في [هـ]: (يرزة).

(2)

مجهول منقطع؛ أبو عثمان مجهول لم يثبت إدراكه للواقعة، أخرجه متصلًا أحمد (19794)، وابن سعد 4/ 299.

ص: 52

39688 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة (عن ثابت)

(2)

عن

⦗ص: 53⦘

أنس أن ثمانين من أهل مكة هبطوا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من جبل التنعيم عند صلاة الفجر، فأخذهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سلما، فعفا عنهم ونزل القرآن: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ (بِبَطْنِ)

(3)

(مَكَّةَ)

(4)

مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 24]

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

سقط من: [ع].

(4)

سقط من: [ع].

(5)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1808)، وأحمد 3/ 124 (12276).

ص: 52

39689 -

حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قالت أم هانئ: قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر تعني ضفائر

(1)

.

(1)

منقطع؛ مجاهد لم يدرك أم هاني، أخرجه أحمد (26890)، وأبو داود (4191)، والترمذي (1781)، وابن ماجه (3631)، وابن سعد 1/ 429، والفاكهي في أخبار مكة (1921)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 15، والطبراني 24/ (1049)، والخطيب في التاريخ 10/ 439، والبيهقي في دلائل النبوة (2248).

ص: 53

39690 -

حدثنا وكيع قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء

(2)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1358)، وأحمد (14904).

ص: 53

39691 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: (أخبرنا)

(1)

موسى بن عبيدة (عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر -وعن أخيه عبد اللَّه بن عبيدة-)

(2)

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دخل مكة حين دخلها وهو (معتجر)

(3)

بشقة برد أسود، فطاف على راحلته القصواء

⦗ص: 54⦘

في يده محجن يستلم به الأركان، قال: قال ابن عمر: فما وجدنا لها مناخا (في)

(4)

المسجد حتى نزل على أيدي الرجال، ثم خرج بها حتى (أنيخت)

(5)

في الوادي، ثم خطب الناس على (رجليه)

(6)

فحمد اللَّه وأثنى عليه بما هو (له)

(7)

أهل، ثم قال: "أيها الناس إن اللَّه قد وضع عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وتَعَظُّمَها (بآبائها)

(8)

الناس [رجلان، (فبر)

(9)

تقي كريم على اللَّه، وكافر شقي هين على اللَّه، أيها الناس]

(10)

إن اللَّه يقول: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ (أَتْقَاكُمْ)

(11)

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] أقول هذا وأستغفر اللَّه لي ولكم"، قال: ثم عدل إلى جانب المسجد فأتي بدلو من ماء زمزم فغسل منها وجهه، (ما)

(12)

(تقع)

(13)

منه قطرة إلا في يد إنسان، إن كانت قدر ما يحسوها حساها، وإلا مسح بها، والمشركون ينظرون، فقالوا: ما رأينا ملكا قط أعظم من اليوم، ولا قوما أحمق من اليوم، ثم أمر بلالا فرقي على ظهر الكعبة، فأذن بالصلاة، وقام المسلمون (فتجردوا)

(14)

في الأزر، وأخذوا الدلاء وارتجزوا على زمزم يغسلون الكعبة ظهرها

⦗ص: 55⦘

وبطنها، فلم يدعوا أثرا من المشركين إلا محوه أو غسلوه

(15)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [أ، ب]: (معتمر).

(4)

هكذا في [هـ]، وفي بقية النسخ:(وفي).

(5)

في [ب]: (نيخت).

(6)

في [س]: (راحلته).

(7)

سقط من: [ب].

(8)

في [أ، ب]: (يا بالها).

(9)

في [أ، ب]: (فير).

(10)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(11)

في [ع]: (أثقاكم).

(12)

في [أ، ب]: (ماءً).

(13)

في [ب، ع، ي]: (يقع).

(14)

في [أ، ب]: (وتجردوا).

(15)

ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، أخرجه الترمذي (3270)، وابن ماجه (3586)، والخطيب 6/ 23، وعبد بن حميد (795)، وابن جرير في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار (72)، والفاكهي (459)، وابن أبي حاتم (18622).

ص: 53

39692 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: (أخبرنا)

(1)

موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي ومحمد بن المنكدر قالا: (وكان)

(2)

بها يومئذ ستون وثلاثمائة وثن على الصفا، وعلى المروة صنم، وما بينهما محفوف بالأوثان، والكعبة قد أحيطت بالأوثان؛ قال

(3)

محمد بن المنكدر: فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعه قضيب يشير به إلى الأوثان، فما هو إلا أن يشير إلى شيء منها (فيتساقط)

(4)

حتى أتى أسافا ونائلة وهما قدام المقام مستقبل باب الكعبة فقال: (عفروهما)

(5)

، فألقاهما المسلمون، قال:"قولوا"، قالوا: ما نقول يا رسول اللَّه؟ قال: "قولوا: صدق اللَّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [ع]: (وكانا).

(3)

هكذا في [هـ]، وفي بقية النسخ زيادة:(قال).

(4)

في [أ، ب]: (فتساقط)، وفي [س، ي]: (فتتساقط).

(5)

في [ق]: (غفروهما).

(6)

مرسل ضعيف؛ يعقوب وابن المنكدر تابعيان، وموسى بن عبيدة ضعيف.

ص: 55

39693 -

حدثنا الحسن بن موسى قال: (حدثنا)

(1)

شيبان عن يحيى قال: أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة أخبره أن خزاعة قتلوا رجلًا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فركب راحلته فخطب فقال: "إن اللَّه حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله (والمؤمنين)

(2)

(ألا وإنها لم تحل لأحد

⦗ص: 56⦘

كان قبلي ولا تحل لأحد كان بعدي)

(3)

، ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا يَلتقط ساقطتَها، إلا منشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يقتل وإما أن يفادي أهل القتيل".

قال: فجاء رجل يقال له: أبو (شاه)

(4)

فقال: اكتب لي يا رسول اللَّه، قال:"اكتبوا لأبي شاه"، فقال رجل من قريش: إلا الإذخر -يا رسول اللَّه- فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا فقال (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(5)

: "إلا الإذخر"

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (والمؤمنون).

(3)

سقط من: [أ، ب، ط، ق، هـ].

(4)

في [ب]: (نسياه).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

صحيح؛ أخرجه البخاري (112)، ومسلم (1355).

ص: 55

39694 -

حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا)

(1)

مسعر عن (عمرو)

(2)

بن مرة عن الزهري قال: قال رجل من بني (الديل)

(3)

بن بكر: لوددت أني رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسمعت منه فقال (لرجل)

(4)

: انطلق معي، فقال: إني أخاف أن (تقتلني)

(5)

خزاعة، فلم يزل به حتى انطلق، فلقيه رجل من خزاعة (فعرفه)

(6)

فضرب بطنه بالسيف، قال: قد أخبرتك أنهم سيقتلونني، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: "إن اللَّه (هو)

(7)

حرم مكة ليس الناس حرموها، وإنما

⦗ص: 57⦘

أحلت لي ساعة من نهار وهي بعد حرم، وإن أعدى الناس على اللَّه ثلاثة: من قتل (فيها)

(8)

، أو قتل غير (قاتل)

(9)

، أو طلب (بذحول)

(10)

الجاهلية، فلأدين (هذا)

(11)

الرجل"

(12)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (عامر)، وفي [ق، هـ]: (عمر).

(3)

في [ق]: (وائل)، وفي [هـ]:(الدئل).

(4)

في [ب]: (الرجل).

(5)

في [ب]: (يقتلني).

(6)

في [أ، ب]: (فعرف).

(7)

سقط من: [أ، ب].

(8)

في [ي]: (منها).

(9)

في [جـ، ع، ق، ي]: (قاتله).

(10)

في [أ، ب، س، ط]: (بدخول).

(11)

في [أ، ب]: (فهذا).

(12)

مرسل؛ الزهري تابعي، ومراسيله من أضعف المراسيل.

ص: 56

39695 -

قال عمرو بن مرة: (فحدثت)

(1)

بهذا الحديث سعيد بن المسيب فقلت: أعدى اللَّه فقال: (أعدى)

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (حدثت).

(2)

في [أ، ع]: (أعدا)، وفي [ب]:(أعد).

ص: 57

39696 -

حدثنا يحيى بن آدم عن بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الفتح لما جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان فأسلم بمر الظهران، فقال له العباس: يا رسول اللَّه، إن أبا سفيان

(1)

يحب هذا الفخر، فلو جعلت له شيئًا، قال: "نعم، من دخل دار أبي (سفيان)

(2)

فهو آمن، ومن أغلق بابه فهوم آمن"

(3)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (رجل).

(2)

سقط من: [ي].

(3)

منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، أخرجه أبو داود (3021)، م وابن أبي عاصم في الآحاد (486)، والبيهقي 9/ 118، وابن عساكر 23/ 447، وابن عبد البر في الاستذكار 5/ 152، وورد من طريق ابن إسحاق، قال: أخبرني حسين بن عبد اللَّه عن عكرمة عن ابن عباس، أخرجه البزار (1292)، والبيهقي في الدلائل 5/ 32، وابن عساكر 23/ 448.

ص: 57

39697 -

حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد عن مجاهد عن

(1)

ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هذه

(2)

(حرم)

(3)

- (يعني مكة)

(4)

- حرمها اللَّه يوم خلق السماوات والأرض، ووضع هذين (الأخشبين)

(5)

، (لم)

(6)

تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا ساعة من (النهار)

(7)

، لا (يعضد)

(8)

شوكها، ولا ينفر صيدها، ولا (يختلى)

(9)

(خلاها)

(10)

، ولا (يرفع)

(11)

لقطتها إلا (منشد)

(12)

"، فقال العباس: يا رسول اللَّه إن أهل مكة لا صبر لهم عن الأذخر لقينهم ولبنيانهم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إلا الإذخر"

(13)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (طاوس عن).

(2)

في [جـ، ي]: زيادة (مكة).

(3)

في [ع]: (حرام)، وسقط من:[جـ].

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [ب]: (الأخشين).

(6)

في [هـ]: (لا).

(7)

في [أ، ب]: (نهار)، وفي [أ]:(نها).

(8)

هكذا في: [هـ]، وفي بقية النسخ:(يحصد).

(9)

في [ع]: (يختلا).

(10)

في [ع]: (خلاوها).

(11)

في [أ، ب، ق]: (ترفع).

(12)

في [ع]: (المنشذ).

(13)

ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه ابن جرير 1/ 542، والدارقطني 4/ 235، والأزرقي 2/ 126، والطحاوي 2/ 260، وورد من حديث مجاهد عن طاووس عن ابن عباس، أخرجه البخاري (1587)، ومسلم (1253).

ص: 58

39698 -

حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: لما فتحت مكة صعد بلال البيت فأذن، فقال صفوان بن أمية للحارث بن هشام: ألا ترى إلى هذا العبد؟ فقال الحارث: إنْ يكرهْه اللهُ يغيِّره

(1)

.

(1)

مرسل؛ ابن أبي ملكية تابعي، أخرجه الأزرقي 1/ 274.

ص: 58

39699 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن بلالا أذن يوم الفتح فوق الكعبة

(1)

.

(1)

مرسل؛ عروة تابعي، أخرجه ابن عساكر 10/ 466، وأبو داود في المراسيل (23).

ص: 59

39700 -

حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن (سعيد)

(1)

(عن سعيد)

(2)

بن المسيب قال: (خرج)

(3)

النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح من المدينة بثمانية آلاف أو عشرة آلاف (و)

(4)

من أهل مكة بألفين

(5)

.

(1)

في [جـ]: (سعد).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [س]: (خرق).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي، وأخرجه ابن سعد 2/ 139، والفاكهي 5/ (189).

ص: 59

39701 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي هند عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: لما افتتح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة (فر)

(1)

إلي رجلان من أحمائي من بني مخزوم، قالت: فخبأتهما في بيتي، فدخل علي أخي علي بن أبي طالب فقال:(لأقتلنهما)

(2)

، قالت: فأغلقت الباب عليهما، ثم جئت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (بأعلى)

(3)

مكة وهو يغتسل في (جفنة)

(4)

إن فيها أثر العجين، وفاطمة ابنته تستره، فلما فرغ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من غسله أخذ ثوبا فتوشح به ثم صلى ثماني ركعات من الضحى، ثم أقبل فقال:"مرحبا وأهلا بأم هانئ، ما جاء بك؟ "(قالت)

(5)

: قلت: يا نبي اللَّه فر إلي رجلان من أحمائي، فدخل علي علي بن أبي طالب فزعم أنه قاتلهما، فقال: "لا، قد

⦗ص: 60⦘

(أجرنا من أجرت)

(6)

يا أم هانئ، وأمنا من أمنت"

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: (فرا).

(2)

في [أ، ب]: (لأقبلتهما).

(3)

في [ب]: (على).

(4)

في [س]: (في جفنته).

(5)

في [أ، ب]: (قال).

(6)

في [أ، ب]: (أخرنا من أخرت).

(7)

حسن؛ ابن إسحاق صدوق، صرح بالسماع عند الطبراني 24/ (1021)، والطحاوي 3/ 323، وابن بشكوال 1/ 642، وأخرجه البخاري (350)، ومسلم (336)، وأحمد (26892).

ص: 59

39702 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد الخدري عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لما (نزلت)

(1)

هذه السورة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] قال: قرأها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (حتى ختمها)

(2)

وقال: "الناس (حيز)

(3)

، وأنا وأصحابى (حيز)

(4)

"، وقال: "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية"، فقال له مروان: كذبت وعنده زيد بن ثابت ورافع بن خديج وهما قاعدان (معه)

(5)

على السرير، فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن [(عرافة)

(6)

قومه، وهذا (يخشى)

(7)

أن تنزعه عن]

(8)

الصدقة، فسكتا، فرفع مروان الدرة ليضربه، فلما رأيا ذلك قالا: صدق

(9)

.

(1)

في [هـ]: (نزل)، وفي [ع]:(أنزلت).

(2)

سقط من: [أ، ب]، وفي [ق]:(في أتمها).

(3)

في [ب، س]: (خير).

(4)

أي: في ناحية من الفضل، وفي [ب، س]: (خير).

(5)

سقط من: [أ، ب، جـ].

(6)

في [ع]: (عراقة).

(7)

في [جـ، ع]: (يخشا).

(8)

سقط ما بين المعكوفين من: [ي].

(9)

منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن أبي سعيد، أخرجه أحمد (11167)، والطيالسي (602)، والحاكم 2/ 257، والبيهقي في الدلائل 5/ 109، والطبراني (4444)، والقضاعي في مسند الشهاب (845)، والطحاوي في شرح المشكل (2629)، وأبو نعيم في الحلية 4/ 384.

ص: 60

39703 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1587)، ومسلم (1353).

ص: 61

39704 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن عبيد اللَّه بن أبي زياد عن أم يحيى بنت يعلى عن أبيها (قال)

(1)

: جئت بأبي يوم فتح مكة فقلت: يا رسول اللَّه هذا يبايعك على الهجرة، فقال:"لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية"

(2)

.

(1)

في [ب، ي]: (قالت).

(2)

مجهول؛ لجهالة أم يحيى، أخرجه أحمد (17958)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1173)، والطحاوي في شرح المشكل (2621)، والنسائي 7/ 145، وابن حبان (4864)، والحاكم 3/ 423، والبيهقي 9/ 16، والطبراني 22/ (664)، وسيأتي 14/ 504 برقم [39720].

ص: 61

39705 -

[حدثنا ابن نمير عن عبد اللَّه (بن)

(1)

حبيب بن أبي ثابت عن ابن أبي حسين عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية"]

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (عن).

(2)

سقط الحديث من: [س].

(3)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1864)، وأصله عند البخاري (2914).

ص: 61

39706 -

حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي قال: فقلت: يا رسول اللَّه، (بايعنا)

(1)

على الهجرة، (فقال)

(2)

: "مضت الهجرة لأهلها"، (فقلت)

(3)

: (علام)

(4)

نبايعك يا

⦗ص: 62⦘

رسول اللَّه؟ قال: "على الإسلام والجهاد"، (قال)

(5)

: فلقيت أخاه فسألته، فقال: صدق مجاشع

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ق]: (بايعني).

(2)

في [ب]: (فقالت).

(3)

في [أ، ب]: (فقال).

(4)

في [س، ع]: (على ما).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2962)، ومسلم (1863).

ص: 61

39707 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد اللَّه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام عام الفتح حتى بلغ الكديد ثم أفطر، (وإنما)

(1)

يؤخذ بالآخر من فعل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (وأنا).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2953)، ومسلم (1113).

ص: 62

39708 -

حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد اللَّه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام حيث فتح مكة خمس (عشرة)

(1)

يقصر الصلاة حتى سار إلى حنين

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (عشر).

(2)

منقطع حكمًا وفيه علة؛ ابن إسحاق مدلس، وقال أبو داود:"روى هذا الحديث عبدة بن سليمان وأحمد بن خالد الوهبي وسلمة بن الفضل عن ابن إسحاق ولم يذكروا فيه ابن عباس"، وقال البيهقي:"لا أراه محفوظا"، وأخرجه أبو داود (1231)، وابن ماجه (1076)، والنسائي 3/ 121، والبيهقي 3/ 151، والطحاوي 2/ 417، وابن سعد 2/ 143، وابن عبد البر في الاستذكار 2/ 248، وأصله عند البخاري (4298).

ص: 62

39709 -

حدثنا إسحاق بن منصور عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس قال: لما دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة يوم فتح مكة أمن الناس إلا أربعة

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لحال الحكم بن عبد الملك، أخرجه الدارقطني 4/ 167، والطبراني في الأوسط (6577)، والبيهقي في دلائل النبوة 5/ 60، وابن النحاس في الناسخ والمنسوخ 1/ 112، وابن بشكوال 1/ 129، وابن عساكر 29/ 29.

ص: 62

39710 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

همام قال: (حدثنا)

(2)

قتادة عن أنس قال: أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1](إلى)

(3)

(آخر)

(4)

الآية مرجعه من الحديبية، وأصحابه مخالطو الحزن (والكآبة)

(5)

، (قال)

(6)

: "نزلت (علي)

(7)

(آية)

(8)

هي أحب إلي من الدنيا وما فيها جميعا"، فلما تلاها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال رجل من القوم: هنيئا مريئا قد بين اللَّه ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل اللَّه الآية التي بعدها: {لِيُدْخِلَ

(9)

الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الفتح: 5] حتى ختم الآية

(10)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

سقط من: [س].

(4)

سقط من: [س].

(5)

في [س]: (والكاتبة).

(6)

في [ع]: (فقال).

(7)

في [أ، ب]: (عليه).

(8)

في [س]: (أتيه).

(9)

في [أ، ب]: زيادة (اللَّه).

(10)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4834)، ومسلم (1808).

ص: 63

39711 -

حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: (حدثنا)

(1)

مكحول أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة تلقته الجن

(2)

(بالشرر يرمونه)

(3)

فقال جبرائيل: تعوذ يا محمد، فتعوذ بهؤلاء الكلمات فدحروا عنه،

⦗ص: 64⦘

فقال: "أعوذ بكلمات اللَّه التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر ما بث في الأرض وما يخرج منها، ومن شر

(4)

(الليل)

(5)

والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن"

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (يرمنه).

(3)

في [جـ]: (بالشرور)، وفي [ع]:(يرمونه بالشرر).

(4)

في [أ، ب]: زيادة (ما يخرج).

(5)

في [أ، ب]: (بالليل).

(6)

مرسل؛ مكحول تابعي، والأكثر على أن الصواب أن عبد الرحمن هو ابن تميم لا ابن جابر.

ص: 63

39712 -

حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن (عبد اللَّه)

(1)

بن حبيب قال: مر خالد بن الوليد على اللات فقال:

كفرانك لا سبحانك

إني رأيت اللَّه قد أهانك

(2)

(1)

في [أ، ب]: (عبيد اللَّه).

(2)

مرسل؛ عبد اللَّه بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي تابعي، أخرجه الطبراني (3811).

ص: 64

39713 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا)

(1)

يونس بن (أبي)

(2)

إسحاق عن أبي السفر قال: لما دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة دعا شيبة بن عثمان بالمفتاح مفتاح الكعبة، فتلكأ فقال لعمر: قم فاذهب معه، فإن جاء بها وإلا فاجلد رأسه، قال: فجاء بها، قال: فأجالها في حجره وشيبة قائم، قال: فبكى شيبة، فقال (له)

(3)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هاك فخذها، فإن اللَّه قد رضي لكم بها في الجاهلية والإسلام"

(4)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

سقط من: [ق، هـ].

(4)

مرسل؛ أبو السفر سعيد بن يحمد تابعي.

ص: 64

39714 -

حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي السوداء عن ابن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول عثمان بن طلحة المفتاح من وراء الثوب

(1)

.

(1)

مرسل؛ ابن سابط تابعي.

ص: 65

39715 -

حدثنا يعلى بن عبيد قال: (حدثنا)

(1)

محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن (عتبة)

(2)

عن ابن عباس قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الفتح لعشر مضت من رمضان

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ب]: (عقبة).

(3)

حسن؛ صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد، وأخرجه أحمد (2882)، وأصله عند البخاري (2953)، ومسلم (1113).

ص: 65

39716 -

حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تطمس التماثيل التي حول الكعبة يوم فتح مكة

(1)

.

(1)

مرسل؛ أبو جعفر تابعي.

ص: 65

39717 -

حدثنا عبدة بن (سليمان)

(1)

عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر عام الفتح من الجعرانة، فلما فرغ من عمرته استخلف أبا بكر على مكة وأمره أن يعلم الناس المناسك، وأن يؤذن في الناس: "من حج العام فهو آمن، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت (عريان)

(2)

"

(3)

.

(1)

في [ي]: (سلمان).

(2)

في [أ، ب]: (عريانًا).

(3)

مرسل؛ عروة تابعي.

ص: 65

39718 -

حدثنا أبو أسامة (قال: حدثني)

(1)

(عبد)

(2)

الحميد بن جعفر عن

⦗ص: 66⦘

يزيد بن أبي حبيب عن عطاء عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول: "إن اللَّه ورسوله حرما بيع الخمر والخنازير والميتة والأصنام"، قال: فقال رجل: يا رسول اللَّه ما ترى في شحوم الميتة فإنها تدهن بها السفن والجلود (ويستصبح)

(3)

بها؟ قال: "قاتل اللَّه اليهود إن اللَّه لما حرم عليهم شحومها أخذوها فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها"

(4)

.

(1)

في [هـ]: (عن).

(2)

في [ع]: (بعد).

(3)

في [أ، ب]: (ونصطبح).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2236)، ومسلم (1581).

ص: 65

39719 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: (أخبرنا)

(1)

أسامة بن زيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن الأزهر قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عام الفتح وأنا غلام (شاب)

(2)

يسأل عن منزل خالد بن الوليد، (وأتي)

(3)

بشارب فضربوه بما في أيديهم، فمنهم من ضرب بالسوط وبالنعل وبالعصى، (وحثا)

(4)

عليه النبي صلى الله عليه وسلم التراب، فلما كان أبو بكر أتي بشارب فسأل أصحابه: كم ضرب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الذي ضرب؟ (فحزره)

(5)

أربعين فضرب أبو بكر أربعين

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [هـ]: (مثاب).

(3)

في [هـ]: (فأتي).

(4)

في [أ، ب، جـ، ي]: (وحثى)، وفي [ع]:(وحصا)، وفي [س]:(وجثي).

(5)

في [جـ، س، ي]: (فحزره)، وفي [ق]:(فجدره)، وفي [هـ]:(فحرز)، وفي [ع]:(فحرر).

(6)

منقطع؛ الزهري لا يروي عن عبد الرحمن بن الأزهر، أخرجه أحمد (16809)، وأبو داود (4489)، والنسائي في الكبرى (5283)، والبيهقي 8/ 320، ويعقوب في المعرفة 1/ 283، وابن أبي عاصم في الآحاد (638)، والحاكم 4/ 374.

ص: 66

39720 -

حدثنا يونس بن محمد قال: (حدثنا)

(1)

ليث بن سعد عن عقيل عن

⦗ص: 67⦘

ابن شهاب عن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية بن يعلى بن (منية)

(2)

أن أباه أخبره أن يعلى قال: جئت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (بأبي)

(3)

أمية يوم الفتح، فقلت: يا رسول اللَّه بايع أبي على الهجرة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة"

(4)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [هـ]: (أمية).

(3)

في [ع]: (في أمية).

(4)

مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن أمية وابنه، أخرجه أحمد (17958)، والنسائي 7/ 145، وابن حبان (4864)، والحاكم 3/ 423، وابن أبي عاصم في الآحاد (1171)، والبيهقي 9/ 16، والزي 16/ 539، والطبراني 22/ (665)، والطحاوي في شرح المشكل (2622)، والفسوي في المعرفة 1/ 400.

ص: 66

39721 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

وهيب قال: (حدثنا)

(2)

عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن السائب أنه كان يشارك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح أتاه فقال:"مرحبا بأخي وشريكي، كان لا يداري ولا يماري، يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تتقبل منك، وهي اليوم تتقبل منك"، وكان ذا سلف وصلة

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

صحيح؛ مجاهد مولى السائب، وقد لقيه وروى عنه ولا يصح أن يطعن في ذلك، بما رواه إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن قائد السائب؛ لأن ابن مجاهد ضعيف، والحديث أخرجه أحمد (15505)، وأبو داود (4836)، والنسائي في الكبرى (10144)، وإبن ماجه (2287)، والحاكم 2/ 61، والبيهقي 6/ 78، والطبراني (6620).

ص: 67

39722 -

حدثنا حسين بن علي عن حمزة الزيات قال: لما كان يوم فتح مكة دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من (أعلى)

(1)

مكة، ودخل خالد بن الوليد من أسفل مكة،

⦗ص: 68⦘

قال: [فقال (رسول)

(2)

اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقتلن"، فوضع يده في القتل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تقتلن"، فوضع يده في القتل]

(3)

، فقال:"ما حملك على ما صنعت؟ " فقال: يا رسول اللَّه ما قدرت على أن لا أصنع إلا الذي (صنعت)

(4)

(5)

.

(1)

في [جـ، ع]: (أعلا).

(2)

في [س]: (يا رسول).

(3)

في [هـ]: تكرر ما بين المعكوفين.

(4)

في [س]: (صنعته).

(5)

مرسل؛ حمزة الزيات من تابعي التابعين.

ص: 67

39723 -

حدثنا هوذة بن خليفة قال: (حدثنا)

(1)

ابن جريج قال

(2)

: محمد بن جعفر حدثني حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان وعبد اللَّه بن عمرو عن عبد اللَّه ابن السائب قال: حضرت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فصلى في قبل الكعبة، فخلع نعليه فوضعهما عن يساره، ثم استفتح سورة المؤمنين فلما جاء ذكر (عيسى أو موسى)

(3)

أخذته سعلة فركع

(4)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [س]: زيادة (أخبرنا).

(3)

في [ع]: (موسى أو عيسى).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسلم (455)، وأحمد 3/ 411 (15434).

ص: 68

39724 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

أبو (مالك)

(2)

الأشجعي قال: حدثنا سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجلس عند بابها، وكان إذا جلس وحده لم يأته أحد حتى يدعوه، قال: "ادع لي (أبا بكر)

(3)

"، قال: فجاء فجلس

(4)

بين يديه فناجاه طويلا، ثم أمره فجلس عن يمينه أو عن يساره، ثم قال:"ادع لي عمر"، فجاء فجلس

⦗ص: 69⦘

(مجلس)

(5)

أبي بكر فناجاه طويلا، فرفع عمر صوته فقال: يا رسول اللَّه هم رأس الكفر، هم الذين زعموا أنك ساحر، وأنك كاهن، وأنك كذاب، وأنك مفتر، ولم يدع شيئًا مما كان أهل مكة يقولونه إلا ذكره، فأمره أن يجلس من الجانب الآخر فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، ثم دعا الناس فقال:"ألا أحدثكم بمثل صاحبيكم هذين؟ " قالوا: نعم يا رسول اللَّه، فأقبل بوجهه إلى أبي بكر فقال: "إن إبراهيم كان ألين في اللَّه من الدهن (باللبن)

(6)

"، ثم أقبل على عمر فقال: "إن نوحا كان أشد في اللَّه من الحجر، وإن الأمر أمر عمر فتجهزوا"، فقاموا فتبعوا أبا بكر فقالوا: يا أبا بكر إنا كرهنا أن نسأل عمر ما هذا الذي (ناجاك)

(7)

به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(8)

؟ قال: قال لي: "كيف (تأمرني)

(9)

في (غزو)

(10)

مكة؟ "، قال: قلت: يا رسول اللَّه هم قومك، قال: حتى رأيت أنه (سيطيعني)

(11)

، قال: ثم دعا عمر، فقال عمر: إنهم رأس الكفر حتى ذكر كل سوء كانوا (يقولونه)

(12)

، "وأيم اللَّه لا تذل العرب حتى يذل أهل مكة فآمركم (بالجهاز)

(13)

(لتغزوا)

(14)

مكة"

(15)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [هـ]: (ملك).

(3)

في [أ، ب]: (عمر).

(4)

في [أ، ب]: زيادة (مجلس).

(5)

في [ع]: (إلى).

(6)

في [ع]: (بالليل)، وفي [هـ]:(في اللبن).

(7)

في [أ، ب]: (ناجاه).

(8)

سقط من: [ع].

(9)

في [ق، هـ]: (تأمروني).

(10)

في [هـ]: (غزوة).

(11)

في [س]: (سيطيني).

(12)

في [هـ]: (يذكرونه).

(13)

في [أ، ب، ط، ق، هـ]: (بالجهاد).

(14)

في [هـ]: (ولتغزوا).

(15)

مرسل؛ محمد بن الحنفية تابعي.

ص: 68

[35] ما (ذكر)

(1)

في الطائف

(2)

(1)

في [س، ط، هـ]: (ذكروا).

(2)

في [ع]: غير واضحة.

ص: 70

39725 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: (حدثنا)

(2)

سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد اللَّه بن عمرو (و)

(3)

قال مرة: عن ابن عمر قال: حاصر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم ينل منهم شيئًا، فقال:"إنا قافلون غدا"، فقال المسلمون:(نرجع)

(4)

ولم نفتتحه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اغدوا على القتال"، فغدوا، (فأصابتهم)

(5)

جراح فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنا قافلون غدا"، فأعجبهم ذلك، فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(6)

(7)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [س]: (ترجع).

(5)

في [ع]: (فأصابهم).

(6)

سقط من: [ع].

(7)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4325)، ومسلم (1878)، وقد رواه أحمد (4588)، وقال:(قيل لسفيان: ابن عمرو؟ قال: لا، ابن عمر).

ص: 70

39726 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن طلحة بن (جبر)

(1)

عن المطلب بن عبد اللَّه عن مصعب بن عبد الرحمن (عن عبد الرحمن)

(2)

بن عوف قال: لما افتتح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف، فحاصرهم تسع عشرة أو ثماني عشرة فلم

⦗ص: 71⦘

يفتتحها، ثم (أوغل)

(3)

روحة أو غدوة، (فنزل)

(4)

(ثم هجّر)

(5)

، ثم قال: "أيها الناس، إني فرط لكم فأوصيكم بعترتي خيرا، (وإن)

(6)

موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده (ليقيمن)

(7)

الصلاة (وليؤتن)

(8)

الزكاة أو لأبعثن إليهم رجلا مني أو كنفسي (فليضربن)

(9)

أعناق مقاتلتهم وليسبين ذراريهم"، (قال)

(10)

: (فرأى)

(11)

الناس أنه أبو بكر (أو عمر)

(12)

، فأخذ بيد علي

(13)

فقال: "هذا"

(14)

.

(1)

في [أ، ب]: (جابر)، وفي [س]:(جبير).

(2)

سقط من: [ع، ي].

(3)

في [ق، هـ]: (ارتحل).

(4)

في [أ، ب]: (ثم نزل).

(5)

في [ع]: (ثم هجز)، وسقط من:[هـ].

(6)

في [ي]: (أو أن).

(7)

في [س]: (لتقيمن).

(8)

في [س]: (ولتؤتن).

(9)

في [س]: (فلتضربن).

(10)

في [أ، ب، جـ، س، ي]: (قالوا).

(11)

في [ع]: (فرا).

(12)

في [ب]: (وعمر).

(13)

في [أ، ب]: زيادة رضي الله عنه.

(14)

ضعيف جدًّا؛ طلحة بن جبر متروك، أخرجه أبو يعلى (859)، والحاكم 2/ 120، وابن عساكر 42/ 343، والبزار (1050)، والمروزي في تعظيم الصلاة (968)، وخليفة بن خياط في التاريخ ص 89، والفاكهي (1962)، وابن جرير في الجزء المفقود من تهذيب الآثار (216).

ص: 70

39727 -

حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن عبد اللَّه بن عثمان بن (خثيم)

(1)

عن أبي الزبير أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حاصر (أهل)

(2)

الطائف،

(3)

(فجاءه)

(4)

أصحابه

⦗ص: 72⦘

(فقالوا)

(5)

: يا رسول اللَّه (أحرقتنا)

(6)

نبال ثقيف، فادع اللَّه عليهم، فقال:"اللهم اهد ثقيفا" -مرتين، قال: وجاءته خولة فقال: إني نبئت أن بنت خزاعة ذات حُلي، فنفلني حليها (إن)

(7)

(فتح)

(8)

اللَّه عليك الطائف غدا، قال:"إن لم يكن أذن لنا في قتالهم؟ " [فقال رجل - (نراه)

(9)

عمر-: يا رسول اللَّه ما مقامك على قوم لم (يؤذن)

(10)

لك في قتالهم؟]

(11)

قال: "فأذن في الناس بالرحيل"، فنزل الجعرانة، فقسم بها غنائم حنين، ثم دخل منها بعمرة، ثم انصرف إلى المدينة

(12)

.

(1)

في [أ، ب]: (خيثم).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [ع]: زيادة (قال).

(4)

في [جـ، س، ق]: (فجاء).

(5)

في [أ، ب]: (فقال).

(6)

في [س]: (أهرقتنا).

(7)

سقط من: [أ، ب].

(8)

في [أ، ب]: (ففتح).

(9)

في [ي]: (تراه).

(10)

في [أ، ب]: (تؤذن).

(11)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(12)

مرسل؛ أبو الزبير تابعي، وورد بنحوه من حديث أبي الزبير عن جابر أخرجه أحمد وابنه (14702)، والترمذي (3942)، وابن عدي 1/ 312.

ص: 71

39728 -

حدثنا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: [أعتق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الطائف كل من خرج إليه من رقيق المشركين

(1)

.

(1)

منقطع حكمًا؛ حجاج بن أرطأة مدلس، أخرجه أحمد 1/ 248 (2229)، والشافعي في الأم، ومحمد بن الحسن في السير (18)، وأبو يعلى (2564)، وابن سعد 2/ 160، والطحاوي 3/ 278، والدارمي (2508)، والطبراني (12079)، والبيهقي 9/ 229، والخطيب 7/ 127، وابن عساكر 62/ 209، وخليفة في التاريخ ص 89.

ص: 72

39729 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن الحجاج عن الحكم عن مقسم (عن ابن عباس)

(1)

قال]

(2)

: خرج غلامان (إلى النبي)

(3)

صلى الله عليه وسلم يوم الطائف فأعتقهما، أحدهما أبو بكرة (فكانا مولييه)

(4)

(5)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

سقط ما بين المعكوفين من: [ي].

(3)

في [أ، ب]: (للنبي).

(4)

في [أ، ب]: (فكانا موالييه)، وفي [جـ]:(وكانا موالييه).

(5)

منقطع حكمًا؛ الحجاج مدلس، وانظر: ما قبله.

ص: 73

39730 -

حدثنا أبو أسامة عن كهمس عن عبد اللَّه بن شقيق قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

محاصر وادي القرى

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

مرسل؛ عبد اللَّه بن شقيق تابعي، أخرجه ابن جرير 1/ 80، وقد ورد عن ابن شقيق عن رجل من بلقين، ومرة عن رجل عن ابن عم له، أخرجه سعيد بن منصور 1/ (2680)، وأحمد 5/ 32 (20366)، وعبد الرزاق (9496)، وأبو يعلى (7179)، والطحاوي 3/ 229، والثعلبي في التفسير 1/ 124، والبيهقي 6/ 324، وأحمد بن منيع كما في المطالب العالية (2065)، وأبو عبيد في الأموال (765)، والمروزي في تعظيم الصلاة (11)، وابن الأثير في أسد الغابة 6/ 426.

ص: 73

39731 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

قيس عن أبي حصين عن عبد اللَّه بن سنان أن النبي صلى الله عليه وسلم حاصر أهل الطائف خمسة وعشرين يوما يدعو عليهم في دبر كل صلاة

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ي]: (أنبأنا).

(2)

مرسل؛ عبد اللَّه بن سنان الكوفي الأسدي تابعي.

ص: 73

39732 -

حدثنا وكيع عن سعيد بن السائب قال: سمعت شيخا من بني عامر أحد بني سواءة يقال له: عبيد اللَّه بن مُعَيَّة قال: أصيب رجلان يوم الطائف، قال:

⦗ص: 74⦘

فحملا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأخبر بهما، (فأمر)

(1)

بهما (أن)

(2)

(يدفنا)

(3)

حيث أصيبا ولقيا

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (وأمر).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [ع]: (يدفنان).

(4)

مرسل؛ عبيد اللَّه بن معية وقيل: عبد اللَّه حديثه مرسل كما في تقريب التهذيب (3637)، والكاشف (3000)، وتحفة التحصيل ص 188، والحديث أخرجه النسائي 4/ 79، وابن أبي شيبة في المسند (556)، وابن سعد 5/ 517، وابن قانع 2/ 179، وصالح بن أحمد بن حنبل في مسائل أبيه 2/ 96 (649)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1461)، وابن أبي عمر كما في المطالب العالية (831)، وابن عساكر 53/ 345.

ص: 73

39733 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

نافع بن عمر عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته (بالنبأ)

(2)

أو (بالنباوة)

(3)

(و)

(4)

-النباوة

(5)

من الطائف-: "توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار وخياركم من شراركم"، قالوا: بم يا رسول اللَّه؟ قال: "بالثناء الحسن والثناء السيء، أنتم شهداء اللَّه في الأرض"

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [ق، هـ]: (بالنباواة).

(3)

في [ق، هـ]: (بالنباواة).

(4)

في [س]: (أو).

(5)

في [جـ]: (البنيلاوة)، وفي [أ، ب، ط]: (البناوة)، وصوابه:(النباوة) كما في لسان العرب ومعجم البلدان والقاموس وغيرها.

(6)

مجهول؛ لجهالة أبي بكر بن أبي زهير الثقفي؛ أخرجه أحمد (15439)، وابن ماجه (4221)، والحاكم 1/ 120، والدولابي 1/ 32، والطبراني 20/ 382، والبيهقي 10/ 123، وابن حبان (7384)، والفاكهي (2908)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1602)، والطحاوي في شرح المشكل (3306)، والمزي 33/ 91، وعبد بن حميد (442).

ص: 74

39734 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال: قال: عبد الملك قال: النبي صلى الله عليه وسلم (وهو)

(1)

محاصر ثقيفا ما رأيت الملك منذ نزلت منزلي هذا، قال: فانطلقت خولة بنت حكيم (السلمية)

(2)

فحدثت ذلك عمر فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له قولها فقال: "صدقت"، فأشار عمر على النبي صلى الله عليه وسلم بالرحيل، فارتحل النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

في [جـ]: (هو).

(2)

في [ع]: (السليمة).

(3)

مرسل؛ عبد الملك هو ابن عمير اللخمي تابعي.

ص: 75

39735 -

(حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب قال: لما انصرف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(1)

من حنين بعد الطائف قال: "أدوا الخياط والمخيط"، فإن الغلول نار (وعار)

(2)

وشنار على أهله يوم القيامة إلا (الخمس)

(3)

"، ثم تناول شعرة من بعير فقال: "ما لي من مالكم هذا إلا الخمس، ((والخمس)

(4)

مردود)

(5)

عليكم"

(6)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ب]: (وبحار).

(3)

في [أ، ب]: (الخميس)، وفي [ق]:(خمس).

(4)

سقط من: [س].

(5)

(والخمس مردود) ذكره (مرة في النسخة)، ومرة أخرى في الحاشية من النسخة [أ، ب].

(6)

مرسل؛ عمرو بن شعيب تابعي، أخرجه مالك في الموطأ 2/ 457 (977)، وعبد الرزاق (9498)، وورد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أخرجه أحمد 2/ 184 (6728)، وأبو داود (2694)، والنسائي (6515)، والطبراني في الأوسط (1864)، والبيهقي 6/ 336.

ص: 75

39736 -

حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: (حدثنا)

(1)

إبراهيم بن (طهمان)

(2)

عن أبي الزبير عن عتبة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: لما قدم

⦗ص: 76⦘

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الطائف نزل الجعرانة فقسم بها الغنائم ثم اعتمر منها، (و)

(3)

ذلك لليلتين بقيتا من شوال

(4)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [جـ]: (طهما).

(3)

سقط من: [ب].

(4)

مجهول؛ لجهالة عتبة، أخرجه أبو يعلى (2374)، وابن سعد 2/ 171، وابن حبان في أحاديث ابن الزبير (86)، والطبراني (12222)، وفيه عمير بدل عتبة، والخبر فيه نكارة، انظر: البداية والنهاية 4/ 367، والبدر المنير 6/ 100.

ص: 75

39737 -

حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة عن أشياخه عن الزبير أنه ملك يوم الطائف خالات له فأعتقن بملكه إياهن

(1)

.

(1)

مجهول؛ لإبهام الأشياخ.

ص: 76

[36](ما حفظت)

(1)

في (بعث)

(2)

مؤتة

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [أ، ب، هـ]: (غزوة).

ص: 76

39738 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: (حدثنا)

(2)

أبو خالد الأحمر عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعث إلى مؤتة فاستعمل زيدا فإن قتل زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فابن رواحة، فتخلف ابن رواحة (يجمع)

(3)

مع النبي صلى الله عليه وسلم، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ما خلفك؟ " قال: أجمع معك، قال:"لغدوة أو روحة في سبيل اللَّه خير من الدنيا وما فيها"

(4)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

أي: يصلي الجمعة، وفي [جـ]:(مجمع)، وفي [س]:(يجتمع).

(4)

منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، أخرجه أحمد (1967)، والترمذي (1649)، وأبو يعلى (2506)، والطبراني (12081)، والطيالسي (2699)، والبيهقي 3/ 187، وعبد بن حميد (654)، وابن أبي عاصم في الجهاد (66).

ص: 76

39739 -

حدثنا سليمان بن حرب قال: (حدثنا)

(1)

الأسود بن شيبان عن خالد ابن سُمَيْر قال: قدم علينا (عبد اللَّه)

(2)

بن رباح الأنصاري، قال: وكانت الأنصار تفقهه، قال:(حدثنا)

(3)

أبو قتادة فارس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال: "عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد اللَّه بن رواحة"، فوثب جعفر فقال: يا رسول اللَّه ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا فقال: "امض، فإنك لا تدري أي ذلك خير"، فانطلقوا فلبثوا ما شاء اللَّه.

ثم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر فنودي الصلاة جامعة، فاجتمع الناس إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "ثاب خير، ثاب خير -ثلاثًا- أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، (انطلقوا)

(4)

فلقوا العدو (فقتل)

(5)

زيد شهيدًا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدًا، اشهدوا له بالشهادة واستغفروا له، ثم أخذ اللواء (عبد اللَّه بن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيدًا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء)

(6)

خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء، هو أمَّرَ نفسه"، ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(7)

: " [اللهم إنه سيف

(8)

من سيوفك (فأنت)

(9)

⦗ص: 78⦘

تنصره"، فمن يومئذ سمي سيف اللَّه

(10)

، وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

(11)

: "انفروا (فأمدوا)

(12)

إخوانكم ولا

(13)

(يتخلفن)

(14)

منكم أحد"، فنفروا مشاة وركبانا، وذلك في حر شديد.

فبينما هم ليلة (مما يلين)

(15)

(عن)

(16)

الطريق (إذ)

(17)

نعس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى مال عن (الرحل)

(18)

، فأتيته فدعمته بيدي، فلما وجد مس يد رجل اعتدل فقال:"من هذا؟ " فقلت: أبو قتادة، (فسار أيضًا، ثم نعس حتى مال عن (الرحل)

(19)

فأتيته فدعمته بيدي، فلما وجد مس يد رجل اعتدل فقال:"من هذا؟ " فقلت: أبو قتادة)

(20)

، قال:"في الثانية أو الثالثة"، قال:"ما أراني إلا قد شققت عليك منذ الليلة"، قال: قلت كلا بأبي أنت وأمي، ولكن أرى الكرى والنعاس قد شق عليك، فلو عدلت (فنزلت)

(21)

حتى يذهب كراك، قال: "إني أخاف أن (يخذل)

(22)

الناس"، قال:(قلت)

(23)

: كلا بأبي (أنت)

(24)

وأمي، قال: فابغنا مكانا

⦗ص: 79⦘

(خمرًا)

(25)

، قال: فعدلت عن الطريق، فإذا (أنا)

(26)

بعقدة من شجر، فجئت فقلت: يا رسول اللَّه هذه عقدة من شجر قد أصبتها.

قال: فعدل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعدل معه من يليه من أهل الطريق، (فنزلوا)

(27)

واستتروا بالعقدة من الطريق، فما استيقظنا إلا بالشمس طالعة علينا فقمنا (ونحن)

(28)

(وهلين)

(29)

، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"رويدا رويدا"، حتى تعالت الشمس.

ثم قال: "من كان يصلي هاتين الركعتين قبل صلاة الغداة فليصلهما"، فصلاهما من كان يصليهما (ومن كان لا يصليهما)

(30)

، ثم أمر فنودي بالصلاة، ثم تقدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فصلى بنا، فلما سلم قال: "إنا نحمد اللَّه، (أنا)

(31)

لم نكن في شيء من أمر الدنيا، يشغلنا عن صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد اللَّه، أرسلها أنى شاء، ألا فمن أدركته هذه الصلاة من عبد صالح فليقض معها مثلها".

قالوا: يا رسول اللَّه العطش، قال:"لا عطش يا أبا قتادة، أرني الميضأة"، قال: فأتيته بها (فجعلها)

(32)

في (ضِبْنِهِ)

(33)

، ثم التقم فمها، فاللَّه أعلم أنفث فيها أم لا، ثم قال: "يا أبا قتادة أرني (الغمر)

(34)

على الراحلة"، فأتيته بقدح بين القدحين

⦗ص: 80⦘

فصب فيه، فقال:"اسق القوم"، ونادى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورفع صوته: "ألا من أتاه (إناؤه)

(35)

فليشربه"، فأتيت رجلا فسقيته.

ثم رجعت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بفضلة القدح، (فذهبت)

(36)

فسقيت الذي يليه حتى سقيت أهل تلك الحلقة، ثم رجعت إلي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(37)

بفضلة القدح فذهبت فسقيت حلقة أخرى حتى سقيت (سبع)

(38)

رفق، وجعلت أتطاول (أنظر)

(39)

هل بقي فيها شيء؟ فصب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في القدح فقال لي: "اشرب"، قال: قلت: بأبي (أنت)

(40)

وأمي، إني (لا أجد)

(41)

(بي)

(42)

كثير عطش، قال: إليك عني، فإني ساقي القوم منذ اليوم، قال: فصب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في القدح فشرب، ثم صب في القدح فشرب، (ثم صب (في)

(43)

القدح فشرب)

(44)

(ثم)

(45)

ركب وركبنا.

ثم قال: "كيف ترى القوم صنعوا حين [فقدوا نبيهم (وأرهقتهم)

(46)

صلاتهم؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: "أليس فيهم أبو بكر وعمر إن يطيعوهما

⦗ص: 81⦘

فقد رشدوا ورشدت]

(47)

(أمهم)

(48)

، وإن يعصوهما فقد غووا وغوت (أمهم)

(49)

"، -قالها ثلاثًا-.

ثم سار وسرنا حتى إذا كنا في نحر الظهيرة إذا ناس يتبعون ظلال الشجرة فأتيناهم فإذا ناس من المهاجرين فيهم عمر بن الخطاب، قال: فقلنا لهم: كيف صنعتم (حين)

(50)

فقدتم نبيكم وأرهقتكم صلاتكم؟ قالوا: نحن واللَّه نخبركم وثب عمر فقال لأبي بكر: إن اللَّه قال في كتابه: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ (مَيِّتُونَ)

(51)

} [الزمر: 30] وإني (واللَّه)

(52)

ما أدري لعل اللَّه قد توفى نبيه

(53)

(فقم)

(54)

فصل وانطلق، إني ناظر بعدك (ومتلوم)

(55)

، فإن رأيت شيئا وإلا لحقت بك، قال:(وأقيمت)

(56)

الصلاة، وانقطع الحديث

(57)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب، س]: (عبد الرحمن).

(3)

في [ع]: (أخبرنا).

(4)

في [هـ]: (فانطلقوا)، وفي [ع]:(ثم انطلقوا).

(5)

في [س]: (فقيل).

(6)

سقط من: [ب].

(7)

سقط من: [ع].

(8)

في [ع]: زيادة (المسلول).

(9)

في [ق]: (وأنت).

(10)

في [ع]: زيادة (المسلول).

(11)

سقط من ما بين المعكوفين من: [ع].

(12)

في [ع]: (فأمروا).

(13)

في [ي]: زيادة كلمة غير واضحة.

(14)

في [س]: (يخلفن).

(15)

في [أ، ب، جـ، س، ي]: (ممائلين).

(16)

في [ق]: (من).

(17)

في [أ، ب]: (أن).

(18)

في [س]: (الرجل).

(19)

في [س]: (الرجل).

(20)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(21)

في [أ]: (كنزلت).

(22)

في [أ، ب]: (ينزل).

(23)

سقط من: [ع].

(24)

سقط من: [هـ].

(25)

أي: ساترًا، وفي [هـ]:(خميرًا).

(26)

سقط من: [ي].

(27)

في [أ، ب]: (فعدلوا).

(28)

في [أ، ب]: (فنحن).

(29)

في [ع]: (ذهلين).

(30)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، هـ، ي].

(31)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، هـ].

(32)

سقط من: [ي].

(33)

في [ي]: (خبنة).

(34)

في [أ، ب]: (الغمز)، وفي [ع]:(العمد).

(35)

في [جـ، ع]: (إناء).

(36)

في [أ، ب]: (فذهب).

(37)

سقط من: [س].

(38)

في [ق، هـ]: (سبعة).

(39)

سقط من: [ع].

(40)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ي].

(41)

في [جـ، ي]: (لأجد).

(42)

في [ع]: نقاط، وفي [ي]:(ني).

(43)

سقط من: [أ].

(44)

سقط من: [ع].

(45)

سقط من: [جـ].

(46)

في [جـ]: (وأهقهم)، وفي [ع]:(وأرهفتهم)، وفي [س]:(وأرهقهم)، وفي [ق]:(وأهمتهم).

(47)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(48)

في [ق]: (أمتهم).

(49)

في [ق]: (أمتهم).

(50)

في [س]: (جين).

(51)

في [ب]: (ميت).

(52)

سقط من: [ع].

(53)

في [جـ، ق، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(54)

في [أ، ب، جـ، س]: (قم).

(55)

أي: منتظر، وفي [هـ]:(مقاوم).

(56)

في [أ، ب]: (فأقيمت).

(57)

صحيح؛ خالد بن سمير ثقة، أجره أحمد (22551)، والنسائي في الكبرى (8159)، وابن حبان (7048)، وابن سعد 3/ 46، وابن جرير في التاريخ 30/ 41، والدارمي (5170)، والبيهقي في دلائل النبوة 4/ 367، وأصله عند مسلم (681).

ص: 77

39740 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن يحيى بن سعيد عن عمرة أنها سمعت

⦗ص: 82⦘

عائشة (تقول)

(1)

: لما (جاء)

(2)

(نعي)

(3)

جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد اللَّه بن رواحة جلس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (يعرف)

(4)

في وجهه الحزن، فقالت عائشة: وأنا أطلع من شق الباب، فأتاه رجل فقال: يا رسول اللَّه إن نساء جعفر -فذكر (من)

(5)

(بكائهن)

(6)

فأمره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (أن)

(7)

ينهاهن

(8)

.

(1)

في [أ، ب]: (يقول).

(2)

في [ع]: (جاءه).

(3)

في [جـ، س]: (في).

(4)

في [ق، هـ]: (ويعرف).

(5)

سقط من: [ق، هـ].

(6)

في [أ، ب]: (بكائهم).

(7)

في [ي]: (لن).

(8)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1299)، ومسلم (935).

ص: 81

39741 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن الشعبي زعم أن جعفر ابن أبي طالب قتل (يوم)

(1)

مؤتة بالبلقاء فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اللهم اخلف جعفرًا في أهله بأفضل ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (قبل).

(2)

مرسل؛ الشعبي تابعي.

ص: 82

39742 -

حدثنا (عبد اللَّه)

(1)

بن إدريس ووكيع عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد أندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما صبرت في يدي إلا صفيحة (لي)

(2)

(يمانية)

(3)

(4)

.

(1)

في [هـ]: (عبدة و)، وفي [أ، ب]: (عبدة).

(2)

سقط من: [جـ، ق].

(3)

في [أ، ب، ع]: (ثمانية).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4265)، وابن حبان (7089).

ص: 82

39743 -

حدثنا جعفر بن عون عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى الثلاثة الذين قتلوا بمؤتة ثم (صلى)

(1)

عليهم

(2)

.

(1)

في [ع]: (صلا).

(2)

مرسل؛ عطاء تابعي.

ص: 83

39744 -

حدثنا عيسى بن يونس عن صفوان بن (عمرو)

(1)

السكسكي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: لما اشتد حزن أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على من أصيب منهم مع زيد يوم مؤتة، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليدركن المسيحَ من هذه الأمة أقوامٌ إنهم (لمثلكم)

(2)

أو خير -ثلاث مرات- ولن يخزي اللَّه أمة أنا أولها والمسيح آخرها"

(3)

.

(1)

في [س]: (عمر).

(2)

في [س]: (مثلكم).

(3)

مرسل؛ عبد الرحمن بن جبير تابعي، أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1217).

ص: 83

39745 -

حدثنا (عبد اللَّه)

(1)

(بن نمير)

(2)

قال: (حدثنا)

(3)

محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: لما أتت (وفاة)

(4)

جعفر عرفنا في وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الحزن، قالت: فدخل عليه رجل فقال: يا رسول اللَّه إن النساء يبكين، قال: فارجع إليهن فأسكتهن، فإن (أبين)

(5)

فاحث (في)

(6)

وجوههن التراب، (قال)

(7)

: قالت عائشة: قلت في نفسي: واللَّه ما تركت نفسك

⦗ص: 84⦘

ولا أنت مطيع رسول اللَّه

(8)

(9)

.

(1)

في [ي]: (عبيد اللَّه).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [ع]: (أخبرنا).

(4)

في [س]: (وقاة).

(5)

في [ع]: (أبو).

(6)

في [أ، ب]: (على).

(7)

في [ي]: (فإن).

(8)

في [أ، ب، جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(9)

حسن؛ ابن إسحاق صدوق، صرح بالسماع عند الحاكم 3/ 43 (4349)، وأحمد 6/ 276 (2363)، والحديث أخرجه البخاري (1299)، ومسلم (935).

ص: 83

39746 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد (بن عبد اللَّه)

(1)

بن الزبير عن أبيه عن جده قال: أخبرني الذي أرضعني من بني مرة، قال: كأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة: نزل عن فرس له شقراء فعرقبها، ثم مضى فقاتل حتى قتل

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

حسن؛ ابن إسحاق صدوق، صرح بالتحدث عند البيهقي 9/ 87، والطبراني (1462)، وأبي نعيم في الحلية 1/ 18، وابن عساكر 68/ 88، وأخرجه أبو داود (2573)، وابن سعد 4/ 37، والحاكم 3/ 209، وابن الأثير في أسد الغابة 1/ 422، والطحاوي في شرح المشكل 12/ 107، وابن جرير في التاريخ 2/ 151.

ص: 84

39747 -

حدثنا أبو أسامة عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب عن الحسن

(1)

بن سعد قال: لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

خبرُ قتل زيد وجعفر وعبد اللَّه بن رواحة نعاهم إلى الناس وترك أسماء حتى أفاضت من عبرتها، ثم أتاها (فعزاها)

(3)

(وقال)

(4)

: "ادعي لي بني أخي"، قال: فجاءت بثلاثة بنين كأنهم (أفراخ)

(5)

، (قالت)

(6)

: فدعا الحلاق فحلق رؤوسهم، فقال: "أما محمد فشبيه

⦗ص: 85⦘

عمنا ((أبي)

(7)

طالب)

(8)

، وأما عون (اللَّه)

(9)

فشبيه خلقى وخلقى، وأما عبد اللَّه -فأخذ بيده (فشالها)

(10)

، ثم قال-: اللهم بارك (لعبد اللَّه)

(11)

في صفقة (يمينه)

(12)

"، قال: فجعلت (أمهم)

(13)

(تفرح)

(14)

لهم، فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أتخشين عليهم الضيعة، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة"

(15)

.

(1)

في [ط]: زيادة (عن).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [أ، ب]: (فقرأها).

(4)

في [أ، ب]: (فقال).

(5)

في [جـ، ع]: (أفرخ)، وفي [س]:(أقزح).

(6)

في [ق، هـ]: (وقالت).

(7)

في [ع]: (أبو).

(8)

سقط من: [أ، ب].

(9)

سقط من: [ب، س].

(10)

في [ب]: (فسألها).

(11)

سقط من: [ق، هـ].

(12)

في [س]: (يمينية)، وفي [ب]:(المنية).

(13)

في [ب]: (فيه).

(14)

في [ب]: (يفرح).

(15)

مرسل؛ الحسن بن سعد تابعي، أخرجه الطيالسي (986)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (650)، وأخرجه متصلًا من حديث عبد اللَّه بن جعفر أحمد (1750)، وأبو داود (4192)، والنسائي 8/ 182، وابن سعد 4/ 36، وابن أبي عاصم في الآحاد (434)، والطبراني (1461)، والحاكم 1/ 372.

ص: 84

39748 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا)

(1)

قطبة عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال: أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجا بالدماء، وزيد مقابله على السرير، قال: وابن رواحة جالس معهم كأنهم (معرضون)

(2)

عنه

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (معرضين).

(3)

مرسل؛ سالم تابعي، أخرجه الطبراني (1468)، وابن أبي عاصم في الآحاد (361)، وورد متصلًا من حديث أبي اليسر، أخرجه الطبراني 19/ 378، وابن أبي عاصم في الجهاد (218)، وابن سعد 2/ 130، وابن عساكر 38/ 215.

ص: 85

39749 -

حدثنا (عبد الرحيم)

(1)

بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة أنه لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قتلُ (جعفر وزيد)

(2)

وعبد اللَّه بن رواحة (ذكر)

(3)

أمرهم فقال: " (اللهم اغفر لزيد)

(4)

، (اللهم اغفر لجعفر)

(5)

وعبد اللَّه بن رواحة"

(6)

.

(1)

في [ي]: (عبد الرحمن).

(2)

في [أ، ب]: (زيد وجعفر).

(3)

في [أ، ب]: (فذكر).

(4)

في [ع]: تكررت ثلاث مرات.

(5)

سقط من: [ع].

(6)

مرسل؛ أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1532)، وابن سعد 3/ 46، وابن عساكر 19/ 369.

ص: 86

39750 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: جاء أسامة بن زيد بعد قتل أبيه، فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه، فلما كان من الغد جاء فقام مقامه ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " (ألاقي)

(2)

منك اليوم ما لقيت منك أمس"

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [هـ]: (ألقى)، وفي [أ، ب]: (ألافي).

(3)

مرسل؛ قيس تابعي، أخرجه ابن سعد 4/ 63، والضياء في المختارة (1342)، وورد من حديث قيس عن أسامة، أخرجه ابن عساكر 19/ 370.

ص: 86

39751 -

حدثنا محمد بن عبيد قال: (حدثنا)

(1)

وائل بن داود قال: سمعت (البهي)

(2)

يحدث أن عائشة كانت تقول: ما بعث رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم زيدَ بن حارثة (في

⦗ص: 87⦘

جيش قط)

(3)

إلا أمره عليهم ولو بقي بعده لاستخلفه

(4)

.

(1)

في [س]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (الهني).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

حسن؛ البهي صدوق، أخرجه أحمد (25898)، والنسائي في الكبرى (8182)، والحاكم 3/ 215، وابن سعد 3/ 46، والحميدي (267).

ص: 86

39752 -

حدثنا محمد بن عبيد قال: (حدثنا)

(1)

إسماعيل عن (مجالد)

(2)

(ابن)

(3)

سعيد عن عامر أن عائشة كانت تقول: لو أن زيدًا حي لاستخلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [س]: (مجاهد).

(3)

في [ي]: (عن).

(4)

ضعيف؛ مجالد بن سعيد ضعيف، وانظر: ما قبله.

ص: 87

39753 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد، وفي ذلك (البعث)

(1)

أبو بكر وعمر قال: [فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أسامة عليهم (قال)

(2)

]

(3)

: فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فخطب الناس ثم قال: "إن أناسا منكم قد طعنوا علي في تأمير أسامة، وإنما طعنوا في تأمير (أسامة)

(4)

كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله، وأيم اللَّه إن كان (لحقيقًا)

(5)

للإمارة، وإن كان (لمن)

(6)

أحب الناس إلي، وإن ابنه من أحب الناس إلي من بعده، وإني أرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرًا"

(7)

.

(1)

في [ي]: (اليعث).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [س].

(4)

في [ع]: (أنا به).

(5)

في [ع]: (لحقيق).

(6)

في [ع]: (من).

(7)

مرسل؛ عروة تابعي، وأخرجه ابن سعد 4/ 67، وابن عساكر 8/ 62.

ص: 87

39754 -

حدثنا علي بن مسهر عن (الأجلح)

(1)

عن الشعبي قال: لما أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

قتل جعفر بن أبي طالب ترك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم امرأته أسماء بنت عميس حتى أفاضت (عبرتها)

(3)

، (وذهب)

(4)

بعض حزنها، ثم أتاها فعزاها ودعا بني جعفر فدعا لهم، ودعا لعبد اللَّه بن جعفر أن يبارك له (في)

(5)

صفقة (يده)

(6)

، فكان لا يشتري (شيئًا)

(7)

إلا ربح (فيه)

(8)

، فقالت له أسماء: يا رسول اللَّه إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين؟ فقال: "كذبوا، لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي"

(9)

(10)

.

(1)

في [س]: (الأحلج).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [ع]: (غبرتها).

(4)

في [هـ]: (فذهب).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

في [س]: (يدي).

(7)

سقط من: [ق، هـ].

(8)

سقط من: [ب].

(9)

مرسل؛ الشعبي تابعي، وأخرجه ابن سعد 8/ 281.

(10)

مكتوب في نسخة [ع]: (تم الجزء الثاني من المغازي) وفي [ط]: (تم الجزء الثاني من المغازي ويتلوه الثالث بحول اللَّه تعالى، بسم اللَّه الرحمن الرحيم).

ص: 88

39755 -

حدثنا (أبو)

(1)

إسحاق الأزدي قال: حدثني أبو أويس عن (عبيد اللَّه)

(2)

بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: (كنت)

(3)

بمؤتة، فلما فقدنا جعفر ابن أبي طالب طلبناه في القتلى فوجدنا فيه بين طعنة (ورمية)

(4)

، ووجدنا

⦗ص: 89⦘

(ذلك)

(5)

فيما أقبل من جسده

(6)

.

(1)

في [جـ]: (ابن).

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (عبد اللَّه).

(3)

في [أ، ب]: (كانت).

(4)

سقط من: [جـ، س، ي]، وفي [هـ]: زيادة (بضعًا وتسعين).

(5)

سقط من: [ق، هـ].

(6)

صحيح؛ أبو إسحاق الأزدي هو إسماعيل بن أبان الوراق، وأخرجه من طريقه الحاكم 3/ 234 (4944)، وابن سعد 4/ 38، والطبراني (1464)، وأبو عوانة 4/ 514 (7544)، لكن قال أبو حاتم كما في العلل 1/ 335:"هذا حديث منكر من حديث عبد اللَّه "، وأصل الخبر عند البخاري (4260).

ص: 88

[37] غزوة حنين وما جاء فيها

ص: 89

39756 -

[حدثنا أبو عبد الرحمن، (حدثنا)

(1)

أبو بكر (حدثنا)

(2)

]

(3)

أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق قال: قال رجل للبراء: هل كنتم وليتم يوم حنين (يا أبا)

(4)

عمارة؟ (فقال)

(5)

: أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم

(6)

ما ولى، ولكن انطلق (أخفّاءُ)

(7)

من الناس (وحسر)

(8)

إلى هذا الحي (من)

(9)

هوازن، وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد، قال:(فانكشفوا)

(10)

فأقبل القوم

⦗ص: 90⦘

(هنالك)

(11)

إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان بن (الحارث)

(12)

يقود بغلته، فنزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاستنصر وهو يقول:

"أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب

اللهم (نزل)

(13)

نصرك"، قال:(كنا)

(14)

واللَّه إذا احمر (البأس)

(15)

نتقي به، وإن الشجاع الذي يحاذي به

(16)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ، ق، ي].

(4)

في [ع]: (يابا).

(5)

في [ع]: (قال).

(6)

في [هـ]: زيادة (أنه).

(7)

في [جـ، ع، ي]: (جفا)، وفي [أ]:(جتا)، وفي [ب]:(حيا).

(8)

في [أ، ب]: (وحشر).

(9)

سقط من: [جـ].

(10)

في [ق]: (نانكشفنا).

(11)

في [ق]: (هناك)، وسقط من:[ع].

(12)

في [ع]: (حرب).

(13)

سقط من: [هـ].

(14)

في [أ، ب]: (وكان).

(15)

في [ب]: (الناس).

(16)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2930)، ومسلم (1776).

ص: 89

39757 -

حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال: لا واللَّه ما ولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(1)

يوم حنين دبره، قال: والعباس وأبو سفيان (آخذان)

(2)

بلجام بغلته وهو يقول:

"أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب"

(3)

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [ع]: (آخذين).

(3)

حسن؛ شريك صدوق، وقوله والعباس شاذ، وأصل الحديث أخرجه البخاري (2864)، ومسلم (1776).

ص: 90

39758 -

حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: "اللهم إنك إن تشأ لا تعبد بعد هذا اليوم"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه أحمد (14220)، والخطيب 3/ 394، وبنحوه مسلم (1743).

ص: 90

39759 -

حدثنا عفان حدثنا سليم بن أخضر حدثني ابن عون حدثني هشام بن زيد عن أنس قال: لما كان يوم حنين جمعت هوازن وغطفان للنبي صلى الله عليه وسلم جمعا كثيرا، والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ في عشرة آلاف أو أكثر من عشرة آلاف، ((قال)

(1)

: ومعه الطلقاء)

(2)

، قال: فجاؤوا (بالنفر)

(3)

والذرية، (فجعلوا)

(4)

خلف ظهورهم، قال: فلما التقوا ولى الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ على بغلة بيضاء، قال: فنزل فقال: "إني عبد اللَّه ورسوله"، قال: ونادى يومئذ (نداءين لم يخلط)

(5)

بينهما (كلاما)

(6)

، فالتفت عن يمينه فقال:"أي معشر الأنصار"، فقالوا: لبيك يا رسول اللَّه، نحن معك، (ثم التفت عن يساره فقال:"أي معشر الأنصار"، فقالوا: لبيك يا رسول اللَّه نحن معك)

(7)

، ثم نزل إلى الأرض، فالتقوا فهزَموا وأصابوا من الغنائم، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الطلقاء وقسم فيها، فقالت الأنصار: ندعى عند الشدة وتقسم الغنيمة لغيرنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجمعهم وقعد في قبة فقال: "أي معشر الأنصار (ما حديث)

(8)

بلغني عنكم؟ " فسكتوا، (فقال)

(9)

: "يا معشر الأنصار! لو أن الناس (سلكوا)

(10)

(واديًا)

(11)

(وسلكت)

(12)

الأنصار شعبا

⦗ص: 92⦘

لأخذت شعب الأنصار"، ثم (قال)

(13)

: "أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا (وتذهبون)

(14)

برسول اللَّه تحوزونه إلى بيوتكم"، فقالوا: رضينا (رضينا)

(15)

(يا رسول)

(16)

اللَّه، قال: ابن عون قال هشام بن زيد: قلت: لأنس وأنت شاهد ذلك؟ قال: وأين أغيب عن ذلك

(17)

.

(1)

في [أ، ب]: (قالوا).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [أ، ب]: (والبقر).

(4)

في [أ، ب]: (فجعلوه).

(5)

في [ب]: (نداء من لم يخطط).

(6)

في [ع]: (كلام).

(7)

سقط من: [أ، ب].

(8)

سقط من: [ب].

(9)

سقط من: [ع].

(10)

سقط من: [أ، ب].

(11)

سقط من: [ع].

(12)

في [ع]: (أرسكت).

(13)

في [ي]: (قالوا).

(14)

في [ط، ق، هـ]: (وتذهبوا).

(15)

سقط من: [هـ].

(16)

في [ب]: (برسول).

(17)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4333)، ومسلم (1059).

ص: 91

39760 -

حدثنا أبو أسامة عن سليمان (بن)

(1)

المغيرة (عن ثابت)

(2)

عن أنس قال: جاء أبو طلحة يوم حنين يضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه، ألم تر إلى أم سليم معها خنجر؟ فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (يا)

(3)

أم سليم ما أردت إليه؟ " قالت: أردت إن (دنا)

(4)

إلي أحد منهم طعنته به

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (عن).

(2)

سقط من: [س].

(3)

سقط من: [ق].

(4)

في [أ، ب]: (إليك).

(5)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1809)، وأحمد (12108).

ص: 92

39761 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

حماد بن سلمة عن إسحاق ابن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: "من قتل قتيلا فله سلبه"، فقتل (يومئذ أبو طلحة)

(2)

عشرين رجلًا؛ فأخذ أسلابهم

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب، ع]: (طلحة يومئذ).

(3)

صحيح؛ أخرجه أحمد (12236)، والحاكم 3/ 353، وابن حبان (4841)، وأبو داود (2718)، والبيهقي 6/ 307، والدارمي (2484)، والطحاوي 3/ 227، والضياء (1523)، والطيالسي (2079).

ص: 92

39762 -

حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف قال: انهزم المسلمون يوم حنين (فنودوا)

(1)

: يا أصحاب سورة البقرة، قال: فرجعوا ولهم حنين -يعني: بكاء-

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ط]: (فردوا).

(2)

مرسل؛ طلحة بن مصرف تابعي.

ص: 93

39763 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا)

(1)

يوسف بن صهيب عن عبد اللَّه ابن (بريدة)

(2)

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم حنين انكشف الناس عنه، فلم يبق معه إلا رجل يقال: له زيد، آخذ بعنان بغلته الشهباء، وهي التي أهداها له النجاشي، فقال

(3)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ويحك [يا زيد ادع الناس"، فنادى: أيها الناس هذا رسول اللَّه

(4)

(يدعوكم)

(5)

، فلم يجب أحد عند ذلك، فقال: "ويحك]

(6)

(خُصَّ)

(7)

الأوس والخزرج"، فقال: يا معشر الأوس والخزرج، هذا رسول اللَّه يدعوكم، فلم يجبه أحد عند ذلك، فقال: "ويحك ادع المهاجرين، فإن للَّه في أعناقهم بيعة"

(8)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [هـ]: (بردة).

(3)

في [ع]: زيادة (له).

(4)

في [ب، ق]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(5)

في [س]: (يدعوهم).

(6)

سقط ما بين المعكوفين من: [ع].

(7)

في [أ، ق، هـ]: (حض)، وفي [ط]:(حصر).

(8)

مرسل؛ عبد اللَّه بن بريدة تابعي، وقد أشار للمرسل الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/ 627، وقد رواه المؤلف في المسند بهذا السند عن ابن بريدة عن أبيه، وهذا إسناد متصل كما في المطالب العالية (4307)، وهكذا رواه البزار كما في كشف الأستار (1828)، والروياني (31).

ص: 93

39764 -

قال: فحدثني بريدة أنه أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون وكسروها ثم أتوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى فتح عليهم

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البزار (1828/ كشف)، والروياني (31).

ص: 94

39765 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن موسى بن عبيدة قال: أخبرني عمر مولى (غفرة)

(1)

قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم عن بغلة كان عليها فجعل يصرخ بالناس: "يا أهل سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة، أنا رسول اللَّه

(2)

ونبيه، (فتولوا)

(3)

مدبرين"

(4)

.

(1)

في [س، ط]: (عفرة)، وفي [أ، هـ]: (عمرة).

(2)

في [جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(3)

في [ع]: (وتولوا).

(4)

مرسل ضعيف؛ عمر تابعي ضعيف، وموسى ضعيف.

ص: 94

39766 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت عبد اللَّه بن (أبي)

(2)

أوفى بيده ضربة فقلت: ما هذا؟ فقال: ضُربتُها يوم حنين، قال: قلت له: وشهدت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حنينا؟ قال: نعم

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

سقط من: [أ، س، ق، هـ].

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4314)، والحاكم (6433)، وأحمد 4/ 355 (19154).

ص: 94

39767 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا موسى عن أخيه عبد اللَّه بن عبيدة أن نفرا من هوازن جاؤا بعد الوقعة فقالوا: يا رسول اللَّه إنا نرغب في رسول اللَّه

(1)

، قال:"في أي ذلك ترغبون أفي الحسب أم في المال"، قالوا:(بل)

(2)

في الحسب

⦗ص: 95⦘

(والأمهات)

(3)

والبنات، وأما المال فسيرزقنا اللَّه، قال: "أما أنا فأرد ما في يدي وأيدي بني هاشم من عورتكم، وأما الناس (فسأشفع)

(4)

لكم إليهم إذا صليت إن شاء اللَّه، (فقوموا)

(5)

فقولوا: كذا وكذا"، فعلمهم ما يقولون، (ففعلوا)

(6)

(ما)

(7)

أمرهم به، وشفع لهم، فلم يلق أحد من (المسلمين)

(8)

إلا رد ما في يديه من عورتهم غير الأقرع ابن حابس وعيينة بن حصن، أمسكا امرأتين كانتا في أيديهما

(9)

.

(1)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(2)

في [ي]: (بلى).

(3)

في [ع]: (للأمهات).

(4)

في [أ، ب، ط، هـ]: (فأشفع).

(5)

في [أ]: (فقوا).

(6)

في [أ، ب]: (ففعا).

(7)

في [أ، ب]: (وما).

(8)

في [ع]: (الناس).

(9)

مرسل ضعيف؛ عبد اللَّه تابعي، وأخوه موسى ضعيف.

ص: 94

39768 -

حدثنا محمد بن فضيل عن أشعث عن الحكم بن (عتيبة)

(1)

قال: لما فر الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب"

قال: فلم يبق معه إلا أربعة: ثلاثة من بني هاشم، ورجل من غيرهم: علي ابن أبي طالب والعباس وهما بين يديه، وأبو سفيان بن (الحارث)

(2)

آخذ بالعنان، وابن مسعود من جانبه الأيسر، قال: فليس يقبل نحوه أحد إلا قتل، والمشركون حوله صرعى بحساب الاكليل

(3)

.

(1)

في [أ، ع، هـ]: (عيينة).

(2)

في [هـ]: (الحرث).

(3)

مرسل؛ الحكم من تابعي التابعين، وأشعث بن سوار ضعيف.

ص: 95

39769 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

حميد عن أنس بن مالك

⦗ص: 96⦘

قال: أعطى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من غنائم (حنين)

(2)

؛ الأقرع بن (حابس)

(3)

مائة من الإبل وعيينة بن حصن مائة من الإبل؛ فقال ناس من الأنصار: يعطي رسول اللَّه غنائمنا ناسا تقطر سيوفنا من دمائهم أو سيوفهم من دمائنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليهم فجاءوا فقال (لهم)

(4)

: "

(5)

فيكم غيركم؟ " قالوا: لا إلا ابن أختنا، قال: "ابن اخت القوم منهم"، فقال: "قلتم كذا وكذا، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير، وتذهبون بمحمد

(6)

إلى دياركم"، قالوا: بلى يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الناس دثار والأنصار شعار، الأنصار كرشي وعيبتي، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار"

(7)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [ع]: (خمس).

(3)

في [أ]: (جابس).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [هـ]: زيادة (هل).

(6)

في [جـ، ي]: صلى الله عليه وسلم.

(7)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4331)، ومسلم (1059).

ص: 95

39770 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: (أخبرنا)

(1)

موسى بن عبيدة عن عبد اللَّه بن عبيدة أن أبا سفيان وحكيم بن حزام وصفوان بن أمية خرجوا يوم حنين ينظرون على من تكون (الدَّبْرَة)

(2)

، فمر بهم أعرابي فقالوا: يا عبد اللَّه ما فعل الناس؟ قال: (لا)

(3)

(يستقبلها)

(4)

محمد أبدا، قال: و (ذلك)

(5)

حين تفرق عنه

⦗ص: 97⦘

أصحابه، فقال بعضهم لبعض: لربٌ من قريش أحب إلينا من رب (من)

(6)

الأعراب، يا فلان اذهب فأتنا بالخبر -لصاحب لهم-، قال: فذهب حتى كان بين ظهراني القوم، فسمعهم يقولون: يا للأوس، يا للخزرج وقد (علوا)

(7)

القوم، وكان شعار النبي صلى الله عليه وسلم

(8)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [ع، ي]: (الدايرة)، وفي [أ]:(الدبزة).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

أي: لا ينتصر بعدها، وفي [جـ]:(يستقيلها).

(5)

في [هـ]: (كذلك).

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [أ، ب]: (علقوا).

(8)

مرسل ضعيف؛ موسى ضعيف وأخوه عبد اللَّه تابعي.

ص: 96

39771 -

حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال: لما قسم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم السبي بالجعرانة أعطى عطايا قريشا وغيرها من (العرب)

(1)

، ولم يكن في الأنصار منها شيء، (فكثرت)

(2)

(القالة)

(3)

وفشت حتى قال قائلهم: أما رسول اللَّه (فقد)

(4)

لقي قومه.

قال: فأرسل إلى سعد بن عبادة فقال: "ما مقالة بلغتني عن قومك أكثروا فيها؟ " قال: فقال له سعد: فقد كان ما بلغك. قال: "فأين أنت من (ذاك؟)

(5)

" قال: ما أنا إلا رجل من قومي، قال: فاشتد غضبه، وقال: "اجمع قومك، ولا يكن معهم غيرهم".

قال: فجمعهم في حظيرة من حظائر (السبي)

(6)

، وقام على بابها وجعل لا

⦗ص: 98⦘

يترك إلا من كان من قومه، وقد ترك رجالا من المهاجرين، (ورد)

(7)

أناسًا.

قال: ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم

(8)

يعرف في وجهه الغضب (فقال)

(9)

: "يا معشر الأنصار، [ألم أجدكم ضلالا فهداكم اللَّه"، فجعلوا يقولون: نعوذ باللَّه من غضب اللَّه و (من)

(10)

غضب رسوله: "يا معشر الأنصار [ألم أجدكم عالة فأغناكم اللَّه؟ "، فجعلوا يقولون: نعوذ باللَّه من غضب اللَّه وغضب رسوله، "يا معشر الأنصار]

(11)

[ألم أجدكم أعداء فألف اللَّه بين قلوبكم"، فيقولون: نعوذ باللَّه من غضب اللَّه

(12)

وغضب رسوله]

(13)

، (فقال)

(14)

: "ألا تجيبون؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أمنُّ وأفضل، فلما سري عنه قال: "ولو شئتم لقلتم فصدقتم (وصدقتم)

(15)

: ألم نجدك طريدا فآويناك، ومكذبا فصدقناك، وعائلا فآسيناك، ومخذولا فنصرناك"، فجعلوا يبكون ويقولون: اللَّه ورسوله أمن وأفضل،

(16)

"أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قومًا أتألفهم على الإسلام، (و)

(17)

وكلتكم إلى اسلامكم، لو سلك الناس واديًا أو شعبًا وسلكتم واديًا أو شعبًا لسلكت واديكم (أو)

(18)

شعبكم، أنتم شعار، والناس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار".

⦗ص: 99⦘

ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه فقال: "اللهم اغفر للأنصار (ولأبناء الأنصار)

(19)

ولأبناء أبناء الأنصار، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون برسول اللَّه

(20)

إلى بيوتكم"، فبكى القوم حتى (أخضلوا)

(21)

لحاهم وانصرفوا وهم يقولون: رضينا باللَّه ربا، وبرسوله

(22)

حظا ونصيبا

(23)

.

(1)

في [ع]: (الغرب).

(2)

في [جـ، ق، ي]: (وكثرت).

(3)

سقط من: [ب].

(4)

في [ع]: (قد).

(5)

في [ق، هـ]: (ذلك).

(6)

في [هـ]: (النبي صلى الله عليه وسلم).

(7)

في [هـ]: (زاد).

(8)

سقط من: [ع].

(9)

في [أ، ب]: (قال).

(10)

سقط من: [ق، هـ].

(11)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(12)

في [أ، ب، ي]: زيادة (قال).

(13)

سقط ما بين المعكوفين من: [ق].

(14)

في [ع]: (قال).

(15)

سقط من: [هـ].

(16)

في [ق، هـ]: زيادة (قال).

(17)

سقط من: [ق، هـ].

(18)

في [ع]: (و).

(19)

سقط من: [هـ].

(20)

في [أ، ب، جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(21)

في [ع]: (أخلصوا).

(22)

في [جـ، ق، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(23)

حسن؛ ابن إسحاق صدوق صرح بالسماع عند أحمد، أخرجه أحمد (11730)، وأبو يعلى (1092)، والبيهقي في الدلائل 5/ 176، وعبد الرزاق (19918)، وعبد بن حميد (915)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 2/ 72، وابن أبي عاصم في الآحاد (1720)، وابن سعد 2/ 251.

ص: 97

39772 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة قال: (أخبرنا)

(2)

يعلى ابن عطاء عن أبي همام عبد اللَّه بن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين، فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظلال الشجر، فلما زالت الشمس لبست لامتي وركبت

(3)

فرسي، فانطلقت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو في فسطاطه فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه ورحمة اللَّه، الرواح حان الرواح، فقال:" أجل"، فقال:"يا بلال"، فثار من تحت (سمرة)

(4)

كأن ظله ظل طائر، فقال: لبيك وسعديك وأنا فداؤك، فقال:"اسرج لي فرسي"، فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيهما أشر ولا بطر، قال: فأسرج، (قال)

(5)

: فركب

⦗ص: 100⦘

وركبنا (وصاففناهم)

(6)

عشيتنا وليلتنا، فتشامت الخيلان، فولى المسلمون مدبرين كما قال اللَّه

(7)

، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا عباد اللَّه أنا عبد اللَّه ورسوله"، (ثم قال:"يا معشر المهاجرين أنا عبد اللَّه ورسوله")

(8)

، ثم اقتحم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن فرسه فأخذ كفا من تراب، فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وقال:"شاهت الوجوه"، (قال)

(9)

: فهزمهم اللَّه

(10)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(3)

في [س]: زيادة (سمرة).

(4)

في [ع]: (الشجرة)، وفي [س]:(شجرة).

(5)

سقط من: [جـ].

(6)

في [ق، هـ]: (فصاففناهم).

(7)

في [أ، ب]: زيادة (تعالى).

(8)

في [ب]: تكررت.

(9)

سقط من: [ع].

(10)

مجهول؛ لجهالة أبي همام عبد اللَّه بن يسار، أخرجه أحمد (22467)، وأبو داود (5233)، والدارمي (2452)، وابن سعد 2/ 156، والطبراني 22/ (741)، والدولابي 1/ 42، والطيالسي (1371)، والمزي 16/ 328، وابن الأثير في أسد الغابة 6/ 200.

ص: 99

39773 -

قال يعلى بن عطاء: فحدثني (أبناؤهم)

(1)

عن آبائهم أنهم قالوا: لم يبق منا أحد إلا امتلأت عيناه وفمه ترابًا، وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد على (الطست)

(2)

(الجديد)

(3)

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ي]: (آباؤهم).

(2)

في [أ، ب، ع، ي]: (المست).

(3)

في [أ، ب، ش، ع]: (الحديد).

(4)

مجهول؛ لجهالة الأبناء، أخرجه أحمد 5/ 286 (22467)، وابن سعد 2/ 156، وابن أبي عاصم في الآحاد (863)، والطيالسي (1371)، وأبو نعيم في الدلائل (329)، والبيهقي في الدلائل 5/ 141، والدولابي 1/ 125، وابن الجوزي في المنتظم 3/ 335، والمزي 16/ 328.

ص: 100

39774 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن هوازن (جاءت يوم حنين بالصبيان)

(2)

⦗ص: 101⦘

والنساء والإبل والغنم، فجعلوها صفوفا يكثِّرون على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلما التقوا ولى المسلمون كما قال اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا عباد اللَّه! أنا عبد اللَّه ورسوله"، ثم قال:"يا معشر المهاجرين! أنا عبد اللَّه ورسوله"، قال: فهزم اللَّه المشركين ولم يضرب بسيف (ولم)

(3)

يطعن برمح، قال: وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومئذ: "من قتل كافرا فله سلبه"، قال: فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلًا، فأخذ أسلابهم، وقال أبو قتادة: يا رسول اللَّه إني ضربت رجلا على (حبل العاتق)

(4)

وعليه درع له (فاتخفضت)

(5)

عنه، وقد قال حماد: فأعجلت عنه، قال:"فانظر من أخذها؟ " قال: فقام رجل فقال: أنا أخذتها فارضه منها وأعطنيها، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت، فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: فقال عمر: لا واللَّه لا (يفيئها)

(6)

اللَّه على أسد من أسده ويعطيكها، قال: فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (و)

(7)

قال: "صدق عمر"، ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال أبو طلحة: يا أم سليم (ما)

(8)

هذا معك؟ قالت: أردت إن دنا مني بعض المشركين أن أبعج به بطنه، فقال أبو طلحة: يا رسول اللَّه! ألا تسمع ما تقول أم سليم؟ قالت: يارسول اللَّه (قتل)

(9)

(من)

(10)

بعدنا من الطلقاء، انهزموا بك يا رسول اللَّه فقال:"إن اللَّه قد كفى وأحسن"

(11)

.

(1)

في [ع، ي]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (جاءت بالصبيان يوم حنين).

(3)

في [ع]: (فلم).

(4)

في [س]: (جبل العانق).

(5)

في [أ، جـ، ي]: (فانخفضت)، وفي [ع]:(قد انخفصت)، وفي [ب]:(فانخفنت)، وفي [ق، هـ]: (فأجهضت).

(6)

في [س]: (يغنيها).

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

في [ب]: (جا).

(9)

في [ق]: (أقتل).

(10)

سقط من: [ع].

(11)

صحيح؛ أخرجه أحمد (13975)، ومسلم (1809).

ص: 100

39775 -

حدثنا هاشم بن القاسم قال: (حدثنا)

(1)

عكرمة بن عمار قال: حدثنا إياس بن سلمة قال: حدثني أبي قال: غزوت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هوازن فبينما نحن نتضحى، وعامتنا مشاة فينا ضعفة، إذ جاء رجل على جمل أحمر، فانتزع طلقا من (حقبه)

(2)

فقيد به جمله رجل شاب، ثم جاء يتغدى مع القوم، فلما رأى ضعفهم وقلة (ظهرهم)

(3)

خرج يعدو إلى جمله فأطلقه ثم أناخه فقعد عليه ثم خرج يركضه، واتبعه رجل من أسلم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم على ناقة ورقاء هي أمثل ظهر القوم، فقعد فاتبعه، فخرجت (أعدو)

(4)

فأدركته ورأس الناقة عند ورك الجمل وكنت عند ورك الناقة، (ثم)

(5)

تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبتيه بالأرض اخترطت سيفي فأضرب رأسه، فندر فجئت (براحلته)

(6)

وما عليها (أقوده)

(7)

فاستقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مقبلا فقال: "من قتل الرجل؟ " فقالوا: ابن الأكوع، فنفله سلبه

(8)

.

(1)

في [ع، ي]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (جفنة).

(3)

في [س]: (سهرهم).

(4)

في [أ، ب]: (أغذو)، وفي [ع]:(أعذوا)، وفي [هـ]:(أعد).

(5)

في [ق، هـ]: (وكنت).

(6)

في [ع]: (براحلتها).

(7)

في [ق]: (أقودها).

(8)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1754)، وأحمد (16523)، وأصله عند البخاري (3051).

ص: 102

39776 -

حدثنا عفان (حدثنا)

(1)

وهيب (حدثنا)

(2)

عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد قال: لما أفاء اللَّه على رسوله يوم حنين ما أفاء قسم في

⦗ص: 103⦘

الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يقسم ولم يعط الأنصار شيئًا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصيبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال:"يا معشر الأنصار! ألم أجدكم ضلالا فهداكم اللَّه بي، وكنتم متفرقين فجمعكم اللَّه بي، وعالة فأغناكم اللَّه بي"، قال: كلما قال شيئا قالوا: اللَّه ورسوله أمنُّ، قال:"فما يمنعكم أن تجيبوا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أمنُّ، قال: "لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون برسول

(3)

اللَّه إلى رحالكم، (لولا)

(4)

الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، لو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، الأنصار شعار والناس دثار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض"

(5)

.

(1)

في [ي]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (أخبرنا).

(3)

في [جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(4)

في [أ]: (لولى).

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4330)، ومسلم (1061).

ص: 102

[38](ما جاء)

(1)

في غزوة (ذى)

(2)

قرد

(1)

في [ع]: بياض.

(2)

سقط من: [ع].

ص: 103

39777 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: (حدثنا)

(2)

هاشم بن القاسم (أبو)

(3)

(النضر)

(4)

قال: (حدثنا)

(5)

عكرمة بن عمار قال: حدثني إياس بن سلمة

⦗ص: 104⦘

عن أبيه قال: قدمت المدينة (من)

(6)

الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم، فخرجت أنا ورباح غلام (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مع الإبل وخرجت معه بفرس طلحة)

(7)

(أبديه)

(8)

مع الإبل.

فلما كان بغلس أغار عبد الرحمن بن عيينة على أبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقتل (راعيها)

(9)

وخرج يطرد بها هو وأناس معه في خيل، فقلت: يا رباح، أقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة وأخبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قد أغير على سرحه، قال: فقمت على تل وجعلت وجهي من قبل المدينة ثم ناديت ثلاث مرات: يا صباحاه.

ثم اتبعت القوم معي سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقر بهم، وذاك حين يكثر (الشجر)

(10)

، قال: فإذا رجع إليَّ فارس جلست له في أصل شجرة ثم رميت فلا يقبل علي فارس إلا عقرت به، فجعلت أرميهم وأقول:

أنا ابن الأكوع

(واليوم)

(11)

يوم الرضع

(فألحق برجل فأرميه وهو على رحله فيقع سهمي في الرجل، حتى انتظمت كتفه قلت: خذها)

(12)

:

(أنا ابن الأكوع

واليوم يوم الرضع)

(13)

⦗ص: 105⦘

فإذا كنت في الشجرة أحرقتهم بالنبل، وإذا (تضايقت)

(14)

الثنايا علوت الجبل (فرديتهم)

(15)

بالحجارة.

فما زال ذلك شأني وشأنهم: أتبعهم وأرتجز حتى ما خلق اللَّه شيئا من ظهر النبي صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري، واستنقذته من أيديهم، قال: ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا وأكثر من ثلاثين بردة، يستخفون منها، ولا يلقون من ذلك شيئا إلا جعلت عليه

(16)

(الحجارة)

(17)

وجمعته على طريق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

حتى إذا امتد الضحى أتاهم عيينة بن بدر الفزاري ممدًا لهم وهم في ثنية ضيقة، ثم علوت الجبل فأنا فوقهم، قال عيينة: ما هذا الذي أرى؟ قالوا: لقينا من هذا البَرَح، ما (فارقنا)

(18)

(بسحر)

(19)

حتى الآن، وأخذ كل شيء في أيدينا وجعله وراء ظهره، فقال عيينة: لولا أن هذا يرى أن وراءه طلبا لقد ترككم، قال: ليقم إليه نفر منكم.

فقام إليَّ نفر منهم أربعة فصعدوا في الجبل، فلما أسمعتهم الصوت قلت لهم: أتعرفوني؟ قالوا: ومن أنت؟ قلت: أنا ابن الأكوع، والذي كرم وجه محمد

(20)

لا يطلبني رجل منكم فيدركني، ولا أطلبه فيفوتني، قال رجل منهم: أظن.

⦗ص: 106⦘

قال: فما برحت مقعدي ذاك حتى نظرت إلى فوارس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر، وإذا أولهم الأخرم الأسدي، وعلى أثره أبو قتادة فارس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وعلى أثر أبي قتادة: المقداد الكندي، قال: فولوا المشركين مدبرين، وأنزل من الجبل فأعرض للأخرم فآخذ عنان فرسه، قلت: يا أخرم! أنذر بالقوم -يعني أحذرهم، فإني لا آمن أن يقطعوك، فاتئد حتى يلحق (رسول اللَّه)

(21)

صلى الله عليه وسلم

(22)

وأصحابه، قال: يا سلمة! إن كنت تؤمن باللَّه واليوم الآخر، وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة.

قال: فخليت عنان فرسه فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة ويعطف عليه عبد الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر الأخرم بعبد الرحمن، وطعنه عبد الرحمن فقتله، وتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم، (فيلحق)

(23)

أبو قتادة بعبد الرحمن واختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة، وقتله أبو قتادة، وتحول أبو قتادة على فرس الأخرم.

ثم إني خرجت أعدو في أثر القوم حتى ما أرى من غبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، ويعرضون قبل غيبوبة الشمس إلى شعب فيه ماء يقال له: ذو قرد، فأرادوا أن يشربوا منه فأبصروني أعدو وراءهم، فعطفوا عنه وشدوا في الثنية ثنية ذي (ثبير)

(24)

وغربت الشمس فألحق (بهم)

(25)

رجلًا فأرميه، فقلت: خذها:

وأنا ابن الأكوع

(اليوم)

(26)

يوم الرضع

⦗ص: 107⦘

فقال: يا ثكلتني أمي أكوعي بكرة، قلت: نعم أي عدو نفسه، وكان الذي رميته بكرة فأتبعته بسهم آخر، فعلق فيه سهمان (وتخلفوا)

(27)

فرسين.

فجئت بهما أسوقهما إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذي (خلأتهم)

(28)

عنه (ذي)

(29)

قرد، فإذا نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم في (خمسمائة)

(30)

، وإذا بلال قد نحر جزورا مما خلفت، فهو (يشوي)

(31)

لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها.

فأتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللَّه خلني، فأنتخب من أصحابك مائة رجل فآخذ على الكفار بالعشوة فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته، قال:"أكنت فاعلا ذاك يا سلمة؟ " قال: نعم، والذي أكرم وجهك، فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه في ضوء (النار)

(32)

، قال: ثم قال: "يقرون الآن بأرض غطفان"، فجاء رجل من غطفان قال: مروا على فلان الغطفاني، (فنحر)

(33)

لهم جزورًا، فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة فتركوها وخرجوا هرابا.

فلما أصبحنا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة"، فأعطاني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سهم الفارس والراجل جميعًا، ثم أردفني وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة، فلما كان بيننا وبينها قريب من ضحوة وفي القوم رجل من الأنصار، كان لا يسبق فجعل ينادي:(هل من مسابق)

(34)

، ألا رجل

⦗ص: 108⦘

يسابق إلى المدينة، فعل ذلك مرارا، وأنا وراء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مردفًا، قلت له:(أما)

(35)

تكرم كريما ولا تهاب شريفًا، قال: لا، إلا رسول اللَّه

(36)

، قلت: يا رسول (اللَّه)

(37)

-بأبي أنت وأمي- خلني، (فلأسابق)

(38)

الرجل، قال:"إن شئت قلت: أذهب إليك"، (فطفر)

(39)

عن راحلته وثنيت رجلي فطفرت عن الناقة، (ثم)

(40)

إني ربطت (عليه)

(41)

شرفًا أو شرفين، يعني استبقيت نفسي، ثم إني (عدوت)

(42)

حتى ألحقه فأصك بين كتفيه بيدي، فقلت: سبقتك واللَّه أو كلمة نحوها، قال: فضحك (وقال: (إن)

(43)

أظن)

(44)

حتى قدمنا المدينة

(45)

.

(1)

سقط من: [جـ، ق، ي].

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [ب]: (ابن).

(4)

في [أ، ب، ق، ع، هـ]: (النصر).

(5)

في [ع]: (أخبرنا).

(6)

في [هـ]: (زمن).

(7)

سقط من: [أ، ب، جـ، ع، ي].

(8)

أي: أخرج به للبادية، وفي [س، ع]: (أنديه)، وفي [ي]:(أبذيه).

(9)

في [جـ]: (اعيها).

(10)

في [أ، ب]: (السخر).

(11)

هكذا في: [ق، هـ]، وفي بقية النسخ:(اليوم).

(12)

سقط من: [ع].

(13)

سقط من: [ع].

(14)

سقط من: [أ، ب].

(15)

في [جـ]: (فرداتهم).

(16)

في [هـ]: زيادة (آرامًا من).

(17)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ي].

(18)

في [أ، ب]: (فارقت).

(19)

في [أ، ب]: (السجر)، وفي [جـ]:(بشجر).

(20)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(21)

في [ع]: (برسول اللَّه).

(22)

سقط من: [ق، هـ].

(23)

في [جـ، ع]: (فلحق).

(24)

في [ط، ع]: (تبير)، وفي [هـ]:(بئر).

(25)

في [ع]: (منهم).

(26)

في [هـ]: (واليوم).

(27)

في [ع]: (ويخلفوا).

(28)

في [س، ق، ع، ي]: (جلاتهم)، وفي [هـ]:(جلينهم).

(29)

في [ع]: (ذو).

(30)

في [س]: (خمس ماية).

(31)

في [أ، ب]: (نشوي).

(32)

في [ب، س]: (النيار)، وفي [هـ]:(النهار).

(33)

في [جـ]: (نحر).

(34)

في [أ، ب]: (هل يسابق).

(35)

في [ع]: (الماء).

(36)

في [أ، ب، س، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(37)

سقط من: [ط، ق، هـ].

(38)

في [ب]: (فلأسايق).

(39)

في [ي]: (فظفر).

(40)

سقط من: [ع].

(41)

في [ق، هـ]: (عليها).

(42)

في [أ، ب]: (غدوت).

(43)

في [ع]: (أني).

(44)

في [أ، ب، جـ، ع، ي]: (إن أظن وقال).

(45)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1807)، وابن حبان (7175) من طريق المؤلف، وأخرجه أحمد 4/ 52 (16539).

ص: 103

39778 -

حدثنا وكيع (حدثنا)

(1)

سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم بن (صخير)

(2)

العدوي عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن (عتبة)

(3)

عن ابن عباس قال:

⦗ص: 109⦘

صلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد أرض من (أرض)

(4)

بني سليم، فصف الناس خلفه صفين: صف خلفه، وصف (موازي)

(5)

العدو، فصلى بالصف الذي يليه ركعة، ثم نهض هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وهؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (صخيرة).

(3)

في [ع]: (عبتة).

(4)

في [ع]: (أرضًا).

(5)

في [ع]: (يوازي).

(6)

صحيح؛ أخرجه أحمد (2063)، وابن حبان (2871)، والحاكم 1/ 335، والنسائي 3/ 169، وعبد الرزاق (4251)، وابن خزيمة (1344)، والطحاوي 1/ 309، والطبري 5/ 248، والبيهقي 3/ 262.

ص: 108

39779 -

حدثنا وكيع (حدثنا)

(1)

سفيان عن الركين (الفزاري)

(2)

عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف -فذكر مثل حديث ابن عباس

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (الفزازي).

(3)

حسن؛ القاسم بن حسان صدوق، أخرجه أحمد (21593)، وابن خزيمة (1345)، وابن حبان (2870)، وعبد الرزاق (4250)، والطحاوي 1/ 310، والطبراني (4919)، والبيهقي 3/ 262.

ص: 109

[39] ما (حفظ)

(1)

أبو بكر في غزوة تبوك

(1)

في [ع]: بياض.

ص: 109

39780 -

حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب (بن مالك)

(1)

عن أبيه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوة (ورّى)

(2)

بغيرها

⦗ص: 110⦘

حتى كان غزوة تبوك، سافر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا، فجلى للمسلمين عن أمرهم وأخبرهم بذلك ليتأهبوا أهبة (عدوهم)

(3)

وأخبرهم بالوجه الذي يريد

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، هـ].

(2)

في [أ، ب]: (وسمى).

(3)

في [ع]: (غدوهم).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2949)، ومسلم (2769).

ص: 109

39781 -

حدثنا عفان (حدثنا)

(1)

وهيب (حدثنا)

(2)

عمرو بن يحيى عن العباس ابن سهل بن سعد الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه أوسلم عام تبوك حتى (جئنا)

(3)

وادي القرى، وإذا امرأة في حديقة لها، (فقال)

(4)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(5)

: "اخرصوا"، (قال)

(6)

: (فخرص)

(7)

القوم، (وخرص)

(8)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق، وقال للمرأة:"أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء اللَّه".

(قال)

(9)

: فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى قدم تبوك، فقال: "إنها ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقومن (رجل فيها)

(10)

، فمن كان له بعير فليوثق عقاله"، قال: قال أبو حميد: فعقلناها، فلما كان من الليل هبت ريح شديدة، فقام

⦗ص: 111⦘

فيها رجل فألقته في (جبلي)

(11)

طيء.

ثم جاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى ملك أيلة، فأهدى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، فكساه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بردا، (وكتب)

(12)

له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(13)

ببحرهم، قال: ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جئنا وادي القرى، فقال (للمرأة)

(14)

: "كم حديقتك؟ " قالت: عشرة أوسق، خرص رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(قال)

(15)

(رسول اللَّه)

(16)

صلى الله عليه وسلم

(17)

: "إني متعجل فمن أحب منكم أن يتعجل فليفعل"، قال: فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، حتى إذا (أوفى)

(18)

على المدينة قال: "هذه طابة"، فلما رأى أحدا قال:"هذا جبل يحبنا ونحبه"

(19)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [س]: (جاء)، وفي [ط]:(أتى).

(4)

في [ب، جـ، ع، ي]: (قال).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ].

(6)

سقط من: [ع].

(7)

في [أ]: (فحرض).

(8)

في [أ، ب]: (وحرض).

(9)

سقط من: [س].

(10)

في [جـ، ع، ي]: (فيها رجل).

(11)

في [ق، هـ]: (جبل).

(12)

في [ع]: (فكتب).

(13)

سقط من: [ع].

(14)

سقط من: [ع].

(15)

في [ع]: (فقال).

(16)

في [أ، ب]: (يا رسول اللَّه).

(17)

سقط من: [ع].

(18)

في [ع]: (وافا).

(19)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1481)، ومسلم (1392).

ص: 110

39782 -

حدثنا خالد بن مخلد (حدثنا)

(1)

عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري قال: حدثني ابن شهاب قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك

(2)

عن أبيه كعب قال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما همّ ببني الأصفر أن (يغزوهم)

(3)

(جلّى)

(4)

⦗ص: 112⦘

للناس أمرهم؟ وكان قل ما أراد غزوة إلا ورّى عنها بغيرها، حتى كانت (تلك)

(5)

الغزوة، فاستقبل حرا شديدا وسفرا (بعيدًا)

(6)

وعدوا (حديدًا)

(7)

، فكشف للناس الوجه الذي (خرج)

(8)

بهم إليه ليتأهبوا أهبة (عدوهم)

(9)

.

فتجهز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وتجهز الناس معه، (وطفقت)

(10)

أغدو لأتجهز فأرجع ولم أقض شيئًا؛ حتى فرغ الناس وقيل: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غادٍ وخارج إلى وجهه، فقلت:(أتجهز)

(11)

بعده (بيوم)

(12)

أو (يومين)

(13)

ثم أدركهم، وعندي راحلتان، ما اجتمعت عندي راحلتان (قط قبلهما)

(14)

فأنا قادر في نفسي، قوي بعدتي.

فما زلت أغدو بعده وأرجع ولم أقض شيئا حتى أمعن القوم وأسرعوا، وطفقت أغدو للحديث، (وشغلني)

(15)

(الرجال)

(16)

، فأجمعت القعود حتى سبقني القوم، وطفقت أغدو فلا أرى ((الأسي)

(17)

، لا أرى)

(18)

إلا رجلًا ممن عذر اللَّه أو رجلا مغموصًا عليه في النفاق، فيحزنني ذلك، فطفقت أعد العذر

⦗ص: 113⦘

لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا (جاء)

(19)

وأهيئ الكلام.

وقدّر (برسول)

(20)

اللَّه صلى الله عليه وسلم أن لا يذكرني حتى نزل تبوك، فقال في الناس بتبوك وهو جالس:"ما فعل كعب بن مالك؟ " فقام إليه رجل من قومي فقال: شغله برداه والنظر في عطفيه، (قال)

(21)

: فتكلم رجل آخر فقال: واللَّه -يا رسول اللَّه- إن علمنا

(22)

إلا خيرًا، (فصمت)

(23)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

فلما قيل: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (قد أظل)

(24)

قادمًا (زاغ)

(25)

عني الباطل وما كنت أجمع من الكذب والعذر، وعرفت أنه لن ينجيني منه إلا الصدق، فأجمعت صدقه.

وصبح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فقدم، فغدوت إليه فإذا هو في الناس جالس في المسجد، وكان إذا قدم من سفر دخل المسجد [(فركع)

(26)

فيه ركعتين، ثم دخل على أهله فوجدته جالسًا في المسجد]

(27)

، فلما نظر إلي دعاني فقال:"هلمَ يا كعبَ ما خلفك عني؟ " وتبسم تبسم المغضب قال: قلت: يا رسول اللَّه لا عذر لي، ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك، وقد (جاءه)

(28)

المتخلفون يحلفون فيقبل منهم ويستغفر لهم ويكل سرائرهم في ذلك إلى اللَّه عز وجل، فلما صدقته قال:"أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضى اللَّه فيك ما هو قاض".

⦗ص: 114⦘

فقمت فقام إليَّ رجال من بني سلمة فقالوا: واللَّه ما صنعت شيئًا، واللَّه

(29)

(إن)

(30)

كان (لكافيك)

(31)

من ذنبك الذي أذنبت استغفار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لك كما صنع

(32)

ذلك (لغيرك)

(33)

، (فقد)

(34)

قبل منهم عذرهم واستغفر لهم، فما زالوا يلومونني حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي، ثم قلت لهم: هل قال هذه المقالةَ (أحدٌ)

(35)

أو (اعتذر)

(36)

بمثل ما اعتذرت به؟ قالوا: نعم، قلت: من؟ قالوا: هلال بن أمية الواقفي، (وربيعة بن مرارة العمري)

(37)

، (وذكروا)

(38)

لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا قد اعتذرا بمثل الذي اعتذرت به، (وقيل)

(39)

لهما مثل الذي قيل لك.

قال: ونهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن كلامنا فطفقنا نغدو في الناس، لا يكلمنا أحد ولا يسلم علينا أحد ولا يرد علينا سلامًا، حتى إذا (وفت)

(40)

أربعون ليلة جاءنا

⦗ص: 115⦘

(رسول)

(41)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن اعتزلوا نساءكم، فأما هلال بن أمية فجاءت امرأته إلى رسول اللَّه فقالت له: إنه شيخ قد ضعف بصره فهل تكره أن أصنع له طعامه؟ قال: "لا، ولكن لا يقربنّك"، قالت: إنه واللَّه ما به حركة إلى شيء، واللَّه ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى (يومه)

(42)

هذا.

قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنتَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في امرأتك كما استأذنت امرأة هلال بن أمية فقد أذن لها أن تخدمه، قال:(فقلت)

(43)

: (واللَّه)

(44)

لا أستأذنه فيها، وما أدري ما يقول

(45)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إن استأذنته، وهو شيخ كبير وأنا رجل شاب، فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك حتى يقضي اللَّه ما هو قاض.

وطفقنا نمشي في الناس ولا يكلمنا أحد ولا يرد علينا سلامًا، قال: فأقبلت حتى تسورت جدارا لابن عم لي في حائطه، فسلمت فما حرك شفتيه يرد علي السلام، فقلت: أنشدك (باللَّه)

(46)

أتعلم أني أحب اللَّه ورسوله؟ فما كلمني كلمة، ثم (عدت)

(47)

فلم يكلمني حتى إذا كان في الثالثة أو الرابعة قال: اللَّه ورسوله أعلم، فخرجت.

فإني لأمشي في السوق إذا الناس يشيرون (إلي)

(48)

بأيديهم، وإذا نبطي من نبط الشام يسأل عني، فطفقوا يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من بعض

⦗ص: 116⦘

قومي بالشام: أنه قد بلغنا ما صنع بك صاحبُك وجفوتُه عنك فالحق بنا، فإن اللَّه لم يجعلك بدار هوان ولا دار مضيعة، (نواسك)

(49)

في أموالنا، قال: قلت: إنا للَّه

(50)

، قد طمع فيّ أهل الكفر، فيممت به تنورا فسجرته (به)

(51)

.

فواللَّه (إني)

(52)

لعلى تلك الحال التي قد ذكر اللَّه، قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت، وضاقت علينا أنفسنا، (صباحية)

(53)

خمسين ليلة (منذ)

(54)

نهي عن كلامنا، أنزلت التوبة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (ثم آذن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(55)

بتوبة اللَّه علينا حين صلى الفجر.

فذهب الناس يبشروننا، وركض رجل إليَّ فرسًا وسعى ساع من أسلم (فأوفى)

(56)

على الجبل، وكان الصوت أسرع من الفرس، فنادى: يا كعب بن مالك أبشر، فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء الفرج، فلما جاءني الذي سمعت صوته (خففت)

(57)

له ثوبين ببشراه، واللَّه ما أملك يومئذ ثوبين غيرهما واستعرت ثوبين.

فخرجت قبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (فلقيني)

(58)

الناس فوجا فوجا (يهنئونني)

(59)

بتوبة اللَّه علي حتى دخلت المسجد، فقام إليّ طلحة بن عبيد اللَّه يهرول حتى

⦗ص: 117⦘

(صافحني)

(60)

وهنأني، ما قام إلي من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة.

ثم أقبلت حتى وقفت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كأن وجهه قطعة قمر، (و)

(61)

كان إذا سر (استنار)

(62)

وجهه كذلك، فناداني:"هلم يا كعب أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك"، قال:(فقلت)

(63)

: أمن عند اللَّه (أم)

(64)

من عندك؟ قال: "لا، بل من عند اللَّه، إنكم صدقتم اللَّه (فصدقكم)

(65)

(66)

"، قال:(قلت)

(67)

: إن من توبتي اليوم أن أخرج من مالي صدقة إلى اللَّه (وإلى رسوله)

(68)

، قال (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(69)

: "أمسك عليك بعض مالك"، قلت: أمسك سهمي بخيبر، قال كعب: فواللَّه ما أبلى اللَّه رجلا في صدق الحديث ما أبلاني

(70)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [هـ]: زيادة (حدثني عبد اللَّه بن كعب بن مالك).

(3)

في [أ، ب]: (يقروهم).

(4)

في [ع]: (حكى).

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [هـ]: (جديدًا).

(8)

في [أ، ب]: (جرى)، وفي [ط، ق، هـ]: (يخرج).

(9)

في [ع]: (غزوهم).

(10)

في [س]: (وطننت).

(11)

في [ع]: (تجهز).

(12)

في [ع]: (يومًا).

(13)

في [جـ]: (بيومين).

(14)

في [ع]: (قلبهما قط).

(15)

في [س، ي]: (ويشغلني)، وفي [ع]:(تشغلني).

(16)

في [س، ط، هـ]: (الرحال).

(17)

في [جـ]: (شيء)، وفي [ق]:(شيئًا)، وفي [ي]:(الأسى).

(18)

سقط من: [س].

(19)

في [ع]: (جاه).

(20)

في [ب، ط، هـ]: (رسول).

(21)

سقط من: [ع].

(22)

في [ق، هـ]: زيادة (عليه).

(23)

في [أ، ب]: (وصمت).

(24)

سقط من: [ع].

(25)

في [ق، هـ]: (زاح).

(26)

في [ي]: (ركع).

(27)

ما بين المعكوفين سقط من: [جـ، ق].

(28)

في [جـ]: (جا).

(29)

في [ق]: زيادة (قال).

(30)

في [ع]: (لئن).

(31)

في [ع]: (كافيك).

(32)

في [أ، ب]: زيادة (لك).

(33)

في [جـ]: (بغيرك).

(34)

في [أ، ب]: (وقد).

(35)

في [أ، ب، جـ، ي]: (أحدًا).

(36)

في [أ، جـ]: (واعتذر).

(37)

في [أ، ب]: (ربيعة بن بدار العمري)، وفي [هـ]:(سرارة بن ربيعة العامري)، وفي [جـ]:(ربيعة بن مرارة اليعمري)، وفي [ق]:(مرارة بن الربيع العامري)، وفي [ع]:(ربعية بن مرار العمري)، والذي في البخاري:(مرارة بن الربيع العمري)، وعند مسلم:(العامري)، والمثبت موافق لما في المعجم الكبير 19/ (95).

(38)

في [أ، ب]: (فذكروا).

(39)

في [أ، ب]: (فقيل).

(40)

في [ق، هـ]: (مضت).

(41)

سقط من: [أ، ط، هـ]، وفي [ق]: زيادة (أمر).

(42)

في [هـ]: (يوم).

(43)

في [ع]: (قلت).

(44)

في [ع]: (فواللَّه).

(45)

في [ي]: زيادة (فيها).

(46)

في [ع]: (اللَّه).

(47)

في [أ، ب، ق]: (عددت).

(48)

سقط من: [ع].

(49)

في [ع]: (نواسيك).

(50)

في [هـ]: زيادة (وإنا إليه راجعون).

(51)

في [س، ع]: (بها).

(52)

في [جـ]: (إنه).

(53)

في [ق]: (صباح)، وفي [س]:(صباحته)، وفي [أ، هـ]: (صاحبته).

(54)

في [أ، ب، س، ي]: (مذ)، وفي [ق، هـ]: (من).

(55)

سقط من: [ي].

(56)

في [ع]: (فأوفى).

(57)

في [ي]: (خفضت)، وفي [س]:(خصصت)، وفي [هـ]:(خصضت).

(58)

في [ع]: (فلقاني).

(59)

في [ع]: (يهنئوني).

(60)

في [ع]: (صالحني).

(61)

سقط من: [هـ].

(62)

في [ع]: (استنات).

(63)

في [ع]: (قلت).

(64)

في [ع]: (أو).

(65)

في [أ، ب]: (وصدقكم).

(66)

في [ع]: زيادة (اللَّه).

(67)

في [ق، هـ]: (فقلت).

(68)

في [ع]: (ورسوله).

(69)

سقط من: [ع].

(70)

حسن؛ خالد بن مخلد صدوق، وعبد الرحمن سمع من جده، والحديث أخرجه البخاري (4676)، ومسلم (2769).

ص: 111

39783 -

حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد (عن سعد)

(1)

قال: لما خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك خلف عليا في النساء والصبيان، فقال: يا رسول اللَّه تخلفني في النساء والصبيان، فقال: "أما ترضى أن

⦗ص: 118⦘

تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه (لا)

(2)

(3)

نبي بعدي"

(4)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [أ، ب]: زيادة (منه).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4416)، ومسلم (2404).

ص: 117

39784 -

حدثنا يزيد بن هارون (أخبرنا)

(1)

سعيد بن أبي عروبة عن موسى عن (الحسن)

(2)

(أن)

(3)

عثمان أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدنانير في غزوة تبوك، فجعل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (يقلبها)

(4)

في حجره (ويقول)

(5)

: "ما على عثمان بن عفان ما (عمل)

(6)

بعد هذا"

(7)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

كذا في النسخ، وفي فضائل الصحابة لأحمد:(يونس) هو ابن عبيد.

(3)

في [أ، ب]: (عن).

(4)

في [أ، ب، ع]: (يقبلها).

(5)

في [ب]: (يقول).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (787)، وابن عساكر 39/ 69، والخلال في السنة (417)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (2013): عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس.

ص: 118

39785 -

حدثنا يزيد بن هارون (أخبرنا)

(1)

حميد عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك ودنا من المدينة قال: "إن بالمدينة لأقواما ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم من واد إلا كانوا معكم فيه" قالوا: يا رسول اللَّه وهم بالمدينة؟ [قال: " (نعم)

(2)

]

(3)

(وهم بالمدينة)

(4)

حبسهم العذر"

(5)

.

(1)

في [أ، ع]: (أنبأنا)، وفي [ي]:(حدثنا).

(2)

سقط من: [س].

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(4)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2838)، وأحمد (12028).

ص: 118

39786 -

حدثنا (هشيم)

(1)

(أخبرنا)

(2)

داود بن (عمرو)

(3)

عن (بسر)

(4)

بن عبيد اللَّه الحضرمي عن أبي إدريس الخولاني (حدثنا)

(5)

عوف بن مالك الأشجعي أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر بالمسح على الخفين في غزوة تبوك ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم

(6)

.

(1)

في [ع]: (هشام).

(2)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(3)

في [ع]: (عمر).

(4)

في [أ، ب، ع، هـ]: (بشر).

(5)

في [ع]: (أخبرنا).

(6)

حسن؛ داود صدوق، أخرجه أحمد (23995)، والبزار (2757)، والطحاوي 1/ 82، والطبراني 18/ (69)، والدارقطني 1/ 197، والبيهقي 1/ 275.

ص: 119

39787 -

حدثنا جعفر بن عون (أخبرنا)

(1)

المسعودي عن إسماعيل بن أوسط عن محمد بن أبي كبشة الأنماري عن أبيه قال: لما كان في غزوة تبوك سارع (ناس إلى)

(2)

أصحاب الحجر، فدخلوا عليهم، فبلغ ذلك رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأمر فنودي: إن الصلاة جامعة، قال: فأتيته وهو ممسك ببعيره وهو يقول: "علام تدخلون على قوم غضب اللَّه عليهم؟ "(قال)

(3)

: فناداه رجل تعجبا (منهم)

(4)

: يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أفلا أنبئكم بما هو أعجب من ذلك؟ رجل من أنفسكم يحدثكم بما كان قبلكم وبما يكون بعدكم، (استقيموا)

(5)

(و)

(6)

سددوا فإن اللَّه لا يعبأ بعذابكم

⦗ص: 120⦘

شيئا، وسيأتي اللَّه بقوم لا يدفعون عن أنفسهم (بشيء)

(7)

"

(8)

.

(1)

في [أ، ب، ع، ي]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب]: (ناسل أفي).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [أ، ب]: (منها).

(5)

في [س]: (تميقوا).

(6)

في [ي]: (أو).

(7)

في [جـ]: (بشيء).

(8)

مجهول؛ محمد بن أبي كبشة مجهول، أخرجه أحمد (18029)، والطبراني 22/ (852)، والدولابي في الكنى 1/ 50، والطحاوي في شرح المشكل (2741)، والبيهقي في دلائل النبوة 5/ 235.

ص: 119

[40] حديث عبد اللَّه بن أبى (حدرد)

(1)

الأسلمي

(1)

في [أ، ب]: (حذرد).

ص: 120

39788 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن (ابن)

(1)

إسحاق عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط عن القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه عبد اللَّه بن (أبي)

(2)

حدرد قال: بعثنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سرية ((إلى)

(3)

إضم)

(4)

قال: فلقينا عامر بن الأضبط، قال: فحيا بتحية الإسلام، فنزعنا عنه، وحمل عليه محلّم بن جثّامة فقتله، فلما قتله سلبه بعيرا له (وأهبًا)

(5)

، (ومتيعا)

(6)

كان له، فلما قدمنا جئنا بشأنه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بأمره فنزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا (وَلَا)

(7)

(تَقُولُوا)

(8)

. . .} [النساء: 94] الآية

(9)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أبي).

(2)

هكذا في [ق، هـ]، وسقط من باقي النسخ.

(3)

في [هـ]: (أن).

(4)

في [ع]: (إلى أنعم)، وفي [س]:(إلى أختم).

(5)

في [ع]: (واهب)، وسقط من:[أ، ب، ط، ق، هـ].

(6)

في [ع]: (ومتبع).

(7)

سقط من: [س].

(8)

في [ع]: زيادة {لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ} .

(9)

مجهول؛ لجهالة القعقاع بن عبد اللَّه، أخرجه أحمد (23881)، وابن هشام 4/ 275، وابن الجارود (777)، وابن سعد 4/ 282، وابن جرير في التفسير 5/ 222، والبيهقي في دلائل النبوة 4/ 305.

ص: 120

39789 -

قال ابن إسحاق: فأخبرني محمد بن جعفر، عن زيد بن ضميرة، قال: حدثني أبي وعمي - (وكانا)

(1)

شهدا حنينا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قالا: صلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم جلس تحت شجرة فقام (إليه)

(2)

(الأقرع)

(3)

بن حابس وهو سيد خندف، يرد (عن)

(4)

(دم)

(5)

محلم، وقام عيينة بن حصن يطلب بدم عامر بن الأضبط القيسي وكان (أشجعيا)

(6)

، قال: فسمعت عيينة بن حصن يقول: لأذيقن نساءه من الحزن مثل ما (ذاق)

(7)

نسائي

(8)

، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"تقبلون الدية؟ " فأبوا فقام رجل من بني ليث يقال له: (مكيتل)

(9)

(10)

: واللَّه يا رسول اللَّه

(11)

ما شبهت (هذا)

(12)

(القتيل)

(13)

في (غُرَّة)

(14)

الإسلام إلا (كغنم)

(15)

وردت فرميت فنفر

⦗ص: 122⦘

آخرها، (اسلل)

(16)

(اليوم)

(17)

(وغير)

(18)

غدا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيديه: "لكم خمسون في سفرنا هذا، وخمسون إذا رجعنا"، قال: فقبلوا الدية، قال: فقالوا: ائتوا بصاحبكم يستغفر له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(19)

قال: فجيء به (فوصف)

(20)

حليته، وعليه (حلة)

(21)

قد تهيأ فيها للقتل حتى أجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اسمك؟ "(قال)

(22)

: محلم بن جثامة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (بيديه ووصف أنه رفعهما)

(23)

: "اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة"، قال: فتحدثنا بيننا أنه إنما أظهر هذا وقد استغفر له في السر

(24)

.

(1)

في [أ، ب]: (وكانوا).

(2)

في [ق]: (إليهم).

(3)

في [س]: (الأفذع).

(4)

في [أ، ب]: (على).

(5)

في [ط، هـ]: (أم).

(6)

في [ع]: (أشجعنا).

(7)

في [ق، هـ]: (أذاق).

(8)

في [ع]: زيادة (قال).

(9)

في [أ، ب]: (مكيبل)، وفي [جـ، ق]: (مكتبل)، وفي [س]:(مكيتل).

(10)

في [ق، هـ]: زيادة (فقال).

(11)

في [ع]: زيادة (واللَّه).

(12)

في [ع]: (بهذا).

(13)

في [أ، ب]: (القيل).

(14)

في [أ]: (عزره)، وفي [ب]:(غزوة)، وفي [ط، هـ]: (عزة).

(15)

في [س]: (كغم)، وفي [ع]:(لغنم).

(16)

في [أ، ب]: (أسي)، وفي [ق، هـ]: (أسير).

(17)

في [أ، ب]: (القوم).

(18)

في [جـ، س، ع]: (وغد).

(19)

سقط من: [ع].

(20)

في [ق، هـ]: (فوصلت).

(21)

في [أ، ب]: (جلت).

(22)

في [س، ع]: (فقال).

(23)

سقط من: [أ، ب].

(24)

مجهول؛ لجهالة زيد بن ضميرة، أخرجه أحمد (23879)، وابنه (21081)، وأبو داود (4503)، وابن ماجه (2625)، وابن أبي عاصم في الآحاد (978)، وابن الجارود (777)، والبيهقي 9/ 116، والطبراني (5457).

ص: 121

39790 -

قال ابن إسحاق: فأخبرني عمرو بن عبيد عن الحسن قال: قال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أمنته باللَّه ثم قتلته، فواللَّه ما مكث إلا سبعا حتى مات محلم"، قال: فسمعت الحسن (يحلف)

(1)

باللَّه: لدفن ثلاث مرات كل ذلك (تلفظه)

(2)

⦗ص: 123⦘

الأرض، قال: فجعلوه بين (صدى)

(3)

جبل (وضموا)

(4)

عليه من الحجارة، فأكلته السباع فذكروا أمره لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(5)

فقال: "أما واللَّه إن الأرض (لتطبق)

(6)

على من هو (شر)

(7)

منه، ولكن اللَّه أراد أن (يخبركم)

(8)

(بحرمتكم)

(9)

فيما بينكم"

(10)

.

(1)

في [س]: (يخلف).

(2)

في [ي]: بياض.

(3)

في: [ق، هـ]: (سدي).

(4)

في [هـ]: (ورصوا)، وفي [ص]:(وهموا).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

في [ب]: (ليطبق)، وفي [س]:(التطبين).

(7)

في [ع]: (أشر).

(8)

في [ع]: بياض.

(9)

في [أ]: (لحرمتكم).

(10)

مرسل؛ الحسن تابعي.

ص: 122

[41] ما (ذكروا)

(1)

في أهل نجران وما أراد النبي صلى الله عليه وسلم (بهم)

(2)

(1)

في [ع]: بياض.

(2)

سقط من: [هـ].

ص: 123

39791 -

حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: لما أراد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يلاعن أهل نجران قبلوا الجزية أن يعطوها، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة حتى الطير على الشجر أو العصفور على الشجر"، ولما غدا إليهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وكانت فاطمة تمشي خلفه

(1)

.

(1)

مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه سعيد بن منصور 2/ (500)، وابن جرير في التفسير 3/ 300.

ص: 123

39792 -

حدثنا عفان (حدثنا)

(1)

عبد الواحد بن زياد (حدثنا)

(2)

(مجالد)

(3)

بن سعيد عن الشعبي قال: كتب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران وهم نصارى: "أن من (بايع)

(4)

منكم بالربا فلا ذمة له"

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [س]: (مجاهد).

(4)

في [ع]: (باع).

(5)

مرسل ضعيف؛ الشعبي تابعي، ومجالد ضعيف.

ص: 124

39793 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد أن عمر أجلى أهل نجران اليهود والنصارى، واشترى بياض أرضهم وكرومهم، فعامل عمر الناس إن هم جاءوا بالبقر والحديد من عندهم

(1)

فلهم الثلثان ولعمر الثلث، وإن جاء عمر بالبذر من عنده (فله الشطر)

(2)

، وعاملهم النخل على أن لهم الخمس ولعمر أربعة أخماس، وعاملهم الكرم على أن لهم الثلث ولعمر الثلثان

(3)

.

(1)

في [أ، ب، س]: زيادة (منهم).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

منقطع؛ يحيى بن سعيد لم يدرك عمر.

ص: 124

39794 -

حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن سالم قال: كان أهل نجران قد بلغوا أربعين ألفًا، قال: وكان عمر يخافهم أن يميلوا على المسلمين فتحاسدوا بينهم، قال: فأتوا عمر، فقالوا: إنا قد تحاسدنا بيننا فأَجْلنا، قال: وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد كتب لهم كتابا أن لا يجلوا، قال: فاغتنمها عمر فأجلاهم فندموا فأتوه، فقالوا: أقلنا، فأبى أن يقيلهم، فلما قدم علي أتوه فقالوا: إنا نسألك بخط يمينك وشفاعتك عند نبيك

(1)

ألا أقلتنا، فأبى وقال: ويحكم، إن عمر كان رشيد الأمر، قال سالم:

⦗ص: 125⦘

فكانوا يرون أن عليًا لو كان طاعنا على عمر في شيء من أمره طعن عليه في أهل نجران

(2)

.

(1)

في [جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(2)

منقطع؛ سالم بن أبي الجعد لم يدرك عمر، أخرجه مسدد كما في المطالب (3885)، وأبو عبيد في الأموال (273)، ومقاتل في التفسير 1/ 212، والآجري في الشريعة (1235)، والبيهقي 10/ 120، وابن عساكر 44/ 364، والفاكهي في أخبار مكة (2919)، والبلاذري في فتوح البلدان ص 78.

ص: 124

39795 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال: أتى النبيَ صلى الله عليه وسلم أسقفا نجران: العاقب والسيد، فقالا: ابعث معنا رجلا أمينا حق أمين، حق أمين، فقال:"لأبعثن معكم رجلا حق أمين"، فاستشرف لها أصحاب محمد

(1)

، قال:"قم يا أبا عبيدة بن الجراح"، فأرسله معهم

(2)

.

(1)

في [جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3745)، ومسلم (2420).

ص: 125

39796 -

حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة ابن شعبة قال: بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا (لي)

(1)

: إنكم (تقرأون)

(2)

: {يَاأُخْتَ هَارُونَ} [مريم: 128] وبين (موسى وعيسى)

(3)

ما شاء اللَّه من السنين؟ فلم أدر ما (أجيبهم)

(4)

به، حتى رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فسألته)

(5)

فقال: "ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم"

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: (إلا)، وفي [س]:(إلى).

(2)

في [ع]: (تقرون).

(3)

في [ع]: (عيسى وموسى).

(4)

في [س]: (أخيمهم).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

حسن؛ سماك وعلقمة صدوقان، أخرجه مسلم (2135)، وأحمد (18201).

ص: 125

39797 -

حدثنا (معتمر)

(1)

عن أبيه عن قتادة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (لأسقف)

(2)

نجران: "يا أبا الحارث أسلم"، فقال: إني مسلم، قال:"يا أبا الحارث أسلم"، قال: قد أسلمت قبلك، قال نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم

(3)

: "كذبت منعك من الإسلام ثلاثة: ادعاؤك للَّه ولدا، وأكللك الخنزير، وشربك الخمر"

(4)

.

(1)

في [ق، هـ]: (معمر).

(2)

في [أ، ب]: (أشلق).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

مرسل؛ قتادة تابعي.

ص: 126

[42] ما جاء في (وفاة)

(1)

النبي صلى الله عليه وسلم

-

(1)

في [ع]: (رسول اللَّه).

ص: 126

39798 -

حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال: لما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو مسجى، فوضع فاه على جبين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويبكي ويقول: بأبي

(1)

وأمي (طبت)

(2)

حيا و (طبت)

(3)

ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول: ما مات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

ولا يموت حتى (يقتل)

(5)

اللَّه المنافقين، (وحتى يخزي اللَّه المنافقين)

(6)

، قال: وكانوا قد استبشروا بموت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فرفعوا رؤوسهم،

⦗ص: 127⦘

فقال: أيها الرجل أربع على نفسك، فإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(7)

قد مات، ألم تسمع اللَّه يقول:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] وقال

(8)

: {(وَمَا)

(9)

جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء: 34]، قال: ثم أتى المنبر فصعده فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إن كان (محمدٌ)

(10)

(11)

إلهكَم الذي تعبدون فإن (إلهكم)

(12)

(13)

قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإنّ إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ (الرُّسُلُ)

(14)

أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] حتى ختم الآية، ثم نزل (وقد استبشر المسلمون بذلك)

(15)

واشتد فرحهم، (وأخذت)

(16)

(المنافقين)

(17)

الكآبة قال عبد اللَّه بن (عمر)

(18)

: فو الذي نفسي بيده لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت

(19)

.

(1)

في [ع]: زيادة (أنت).

(2)

في [ع]: (طيب).

(3)

في [ع]: (طيب).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [س]: (يقبل).

(6)

سقط من: [ق، هـ].

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

في [س]: زيادة (تعالى).

(9)

سقط من: [س].

(10)

في [أ، ب]: (محمدًا).

(11)

في [جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(12)

سقط من: [س].

(13)

في [هـ]: في [جـ، س، ع، ي]: زيادة (محمدًا).

(14)

في [هـ]: (الرجل).

(15)

في [جـ]: تكررت.

(16)

في [ع]: (وأخذ).

(17)

في [ع]: (المنافقون).

(18)

في [أ]: (عمره).

(19)

صحيح؛ أخرجه البزار (103)، والبخاري في التاريخ 1/ 201، والذهبي في العلو (166).

ص: 126

39799 -

حدثنا عيسى بن يونس عن ابن جريج عن أبيه أنهم شكوا في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أين يدفنونه؟ فقال أبو بكر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن النبي لا يحول عن مكانه يدفن حيث يموت"، فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه

(1)

.

(1)

منقطع؛ عبد العزيز بن جريج لم يدرك أبا بكر، أخرجه أحمد (27)، وعبد الرزاق (6534)، والمروزي في مسند أبي بكر (105).

ص: 128

39800 -

حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس (بن)

(1)

أبي حازم عن جرير قال: كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا كلاع وذا عمرو، فجعلت (أحدثهما)

(2)

عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (فقالا)

(3)

: إن كان حقًا ما تقول فقد مر صاحبك على أجله منذ ثلاث، فأقبلت وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق (رُفع)

(4)

لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم فقالوا: قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر والناس صالحون، قال: فقالا لي: أخبر صاحبك أنا قد جئنا، ولعلنا سنعود إن شاء اللَّه، ورجعا إلى اليمن، (قال)

(5)

: فأخبرت أبا بكر بحديثهم، قال: أفلا جئت بهم! قال: فلما كان بعد قال لي ذو عمرو: يا جرير إن بك علي كرامة، وإني مخبرك خبرا، إنكم معشر العرب (لن)

(6)

(تزالوا)

(7)

(بخير)

(8)

ما كنتم إذا هلك أمير

⦗ص: 129⦘

تأمرتم في آخر، فإذا (كانت)

(9)

بالسيف كانوا ملوكا يغضبون غضب الملوك ويرضون رضى الملوك

(10)

.

(1)

في [س]: (عن).

(2)

في [ع]: (أحدثهم)، وفي [س]:(أخبرهما).

(3)

في [ع]: (فقال).

(4)

في [ق، هـ]: (وقع).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

سقط من: [ع].

(7)

في [ب]: (تنالوا).

(8)

في [أ، ب]: (الخير).

(9)

في [ع]: (كانوا).

(10)

صحيح؛ أخرجه عن طريق المؤلف: البخاري (4359)، وأحمد وابنه عبد اللَّه (19244)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة 3/ 290، وابن عساكر 17/ 383، وابن البخاري في مشيخته 1/ 360.

ص: 128

39801 -

حدثنا جعفر بن عون عن ابن جريج عن عطاء قال: بلغنا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين مات، قال: أقبل الناس يدخلون فيصلون عليه ثم يخرجون ويدخل آخرون كذلك، قال: قلت لعطاء: يصلون ويدعون، قال: يصلون ويستغفرون

(1)

.

(1)

مرسل؛ عطاء تابعي.

ص: 129

39802 -

حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه قال: لم يؤم على النبي صلى الله عليه وسلم إمام وكانوا يدخلون أفواجا يصلون

(1)

ويخرجون

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (عليه).

(2)

مرسل؛ أبو جعفر ليس صحابيًا، أخرجه ابن سعد 2/ 291، وابن الجوزي في المنتظم 4/ 47.

ص: 129

39803 -

حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جعلت أم أيمن تبكي؛ فقيل لها: لم (تبكين)

(1)

يا أم أيمن؟ قالت: أبكي على خبر السماء انقطع عنا

(2)

.

(1)

في [جـ]: (تبكي).

(2)

صحيح؛ أخرجه الطبراني 25/ (227)، وأبو نعيم في الحلية 2/ 68 وابن عساكر 4/ 303، وابن سعد 8/ 226.

ص: 129

39804 -

حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت

(1)

قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر أو عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها،

⦗ص: 130⦘

(فانطلقا)

(2)

إليها فجعلت تبكي، فقالا لها: يا أم أيمن! إن ما عند اللَّه خير لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(3)

، فقالت: قد علمت أن ما عند اللَّه خير لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

، (ولكني)

(5)

أبكي على خبر السماء، انقطع عنا، فهيجتهما على البكاء؛ فجعلا يبكيان معها

(6)

.

(1)

في [ق، هـ]: زيارة (عن أنس).

(2)

في [أ، ب، جـ، ي]: (فانطلقنا).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ع]: (ولكن).

(6)

مرسل؛ ثابت تابعي، وقد ورد متصلًا من حديث عمرو بن عاصم عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس، أخرجه مسلم (2454)، وابن ماجه (1635)، وأبو يعلى (69)، والبخاري في التاريخ الأوسط (241)، والمروزي في مسند أبي بكر (76)، وأبو نعيم في الحلية 2/ 68 والبيهقي 7/ 93، وابن عساكر 4/ 302.

ص: 129

39805 -

حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه قال: خرجت صفية وقد قبض (النبي)

(1)

صلى الله عليه وسلم وهي تلمع بثوبها -يعني تشير (به)

(2)

- وهي تقول:

قد كان بعدك (هنباء)

(3)

و (هنبثة)

(4)

لو كنت شاهدها لم (تكثر)

(5)

الخطب

(6)

(1)

في [ع]: (رسول اللَّه).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

أي: بلاهة النساء، وفي [ق، هـ]: (أنباء).

(4)

أي: شدة تخلط الأمور، وفي [ق، هـ]: (هنبئة).

(5)

في [س]: (نكثر).

(6)

مرسل؛ أبو جعفر تابعي، وأخرجه الطبراني 24/ (807).

ص: 130

39806 -

حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن الذي ولي دفن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وإجنانه أربعة نفر دون الناس: علي

⦗ص: 131⦘

(والعباس)

(1)

والفضل وصالح مولى (النبى)

(2)

صلى الله عليه وسلم لحدوا (له)

(3)

ونصبوا عليه اللبن نصبا

(4)

.

(1)

في [هـ]: (عباس).

(2)

في [س، ع]: (للنبي).

(3)

في [أ، ب]: (عليه).

(4)

مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي، وأخرجه مسدد كما في المطالب العالية (4325).

ص: 130

39807 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم عليٌ والفضل وأسامة

(1)

.

(1)

مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه ابن سعد 2/ 300، وأبو داود (3209)، والبيهقي 4/ 53.

ص: 131

39808 -

قال الشعبي: وحدثني مرحب أو ابن أبي مرحب أن عبد الرحمن بن عوف دخل معهم القبر

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه أبو داود (3209)، وعبد الرزاق (6455)، والبخاري في التاريخ 8/ 56، وابن سعد 2/ 300، وابن أبي عاصم في الآحاد (1726)، وأبو يعلى (2367)، والدولابي 1/ 159، والطبراني 20/ (8636)، والبيهقي 4/ 53.

ص: 131

39809 -

حدثنا ابن إدريس عن (إسماعيل)

(1)

عن الشعبي قال: غسل النبي صلى الله عليه وسلم عليٌ والفضل وأسامة

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

مرسل؛ الشعبي تابعي.

ص: 131

39810 -

قال: وحدثني ابن أبي مرحب أن عبد الرحمن بن عوف دخل معهم القبر

(1)

.

(1)

صحيح؛ وانظر: ما قبله.

ص: 131

39811 -

قال: وقال الشعبي: من يلي الميت إلا أهله.

ص: 131

39812 -

وفي حديث ابن إدريس عن (ابن)

(1)

[أبي خالد وجعل علي يقول: بأبي وأمي (طبت)

(2)

حيا وميتا

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، هـ].

(2)

في [ع]: (طيب).

(3)

منقطع؛ إسماعيل بن أبي خالد لم يدرك ذلك.

ص: 132

39813 -

حدثنا

(1)

ابن إدريس عن ابن جريج عن محمد بن علي قال: غسل النبي صلى الله عليه وسلم في قميص، فولي علي سفلته، والفضل محتضنه، والعباس يصب الماء، قال: والفضل يقول: أرحني قطعت وتيني، إني لأجد شيئا ينزل علي، قال: وغسل من بئر سعد بن خيثمة بقباء، وهي البئر التي يقال لها: بئر (أريس)

(2)

قال: وقد واللَّه شربت منها واغتسلت

(3)

.

(1)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(2)

في [أ، ب]: (أدرس)، وفي بعض المصادر:(بئر الغرس).

(3)

مرسل؛ محمد بن علي الباقر تابعي، وأخرجه عبد الرزاق (6077)، وابن سعد 2/ 280، وابن شبه في تاريخ المدينة (477)، والبيهقي 3/ 395.

ص: 132

39814 -

حدثنا عبد الأعلى وابن مبارك عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عليا التمس من النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

-كرمه اللَّه- ما يلتمس من الميت، فلم يجد شيئا فقال: بأبي وأمي (طبت)

(2)

حيا و (طبت)

(3)

ميتا

(4)

.

(1)

في [جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(2)

في [ع]: (طيب).

(3)

في [ع]: (طيب).

(4)

مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي، أخرجه عبد الرزاق (6094)، وابن سعد 2/ 280، وأبو داود في المراسيل (415).

ص: 132

39815 -

حدثنا يحيى بن سعيد عن جعفر عن أبيه قال: لما أرادوا أن

⦗ص: 133⦘

(يغسلوا)

(1)

النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه قميص، فأرادوا أن ينزعوه، فسمعوا نداء من البيت (أن)

(2)

لا تنزعوا القميص

(3)

.

(1)

في [س]: (يغتسلوا).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

مرسل؛ أبو جعفر محمد بن علي تابعي.

ص: 132

39816 -

حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن (عبيد اللَّه)

(1)

بن عبد اللَّه بن عتبة عن عائشة وابن عباس أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات

(2)

.

(1)

في [جـ]: (عبد اللَّه).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4455) من طريق المؤلف.

ص: 133

39817 -

حدثنا عبد العزيز بن أبان (عن سفيان)

(1)

عن معمر عن الزهري عن أنس (قال)

(2)

: لما قبض (رسول)

(3)

اللَّه صلى الله عليه وسلم بكى الناس، فقام عمر في المسجد خطيبًا، فقال: لا أسمع أحدا يزعم أن محمدًا قد مات، ولكن أرسل إليه ربُّه كما أرسل إلى موسى ربه، فقد أرسل اللَّه إلى موسى فلبث عن قومه أربعين ليلة، واللَّه إني لأرجو أن تقطع أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: (بن عثمان).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [ع]: (النبي).

(4)

ضعيف جدًا؛ عبد العزيز بن أبان متروك، والحديث أخرجه البخاري (3654)، وابن ماجه (1627)، وابن حبان (6875)، وأحمد 3/ 196 (13051).

ص: 133

39818 -

حدثنا حاتم بن إسماعيل عن (أنيس)

(1)

بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومًا ونحن في المسجد وهو عاصب

⦗ص: 134⦘

رأسه بخرقة في المرض الذي مات فيه، فأهوى قبل المنبر حتى استوى عليه فاتبعناه، (فقال)

(2)

: "والذي نفسي بيده إني لقائم على (الحوض)

(3)

الساعة"، وقال: "إن عبدًا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة"، فلم يفطن (لها)

(4)

أحد إلا أبو بكر، (فذرفت)

(5)

عيناه فبكى (وقال)

(6)

: بأبي

(7)

وأمي بل (نفديك)

(8)

بآبائنا وأمهاتنا (وأنفسنا)

(9)

وأموالنا، قال:(ثم هبط فما قام عليه حتى)

(10)

الساعة صلى الله عليه وسلم

(11)

.

(1)

في [ع]: (أنس).

(2)

في [ع]: (وقال).

(3)

سقط من: [ي].

(4)

في [أ، ب، ق، هـ]: (بها).

(5)

في [س]: (قد رقت).

(6)

في [جـ، ع]: (قال).

(7)

في [هـ]: زيادة (أنت).

(8)

في [هـ]: (نفد بك).

(9)

سقط من: [ي].

(10)

في [ي]: بياض.

(11)

حسن؛ أبو يحيى صدوق، أخرجه أحمد (11882)، وابن حبان (6593)، والحاكم 4/ 282، وابن سعد 2/ 230، وعبد بن حميد (964)، وأبو يعلى (1155)، وابن عساكر 30/ 247.

ص: 133

39819 -

حدثنا حاتم عن جعفر عن أبيه قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أين أكون غدا؟ " قالوا: عند فلانة، قال:"أين أكون بعد غد؟ " قالوا: عند فلانة، فعرفن أزواجه أنه إنما يزيد عائشة، فقلن: يا رسول اللَّه قد وهبنا أيامنا لأختنا عائشة

(1)

.

(1)

مرسل؛ أبو جعفر محمد بن علي الباقر تابعي.

ص: 134

39820 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن موسى بن أبي عائشة قال:

⦗ص: 135⦘

حدثني (عبيد اللَّه)

(1)

بن عبد اللَّه بن عتبة قال: أتيت عائشة فقلت: حدثيني عن مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

، قالت: نعم، مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فثقل فأغمي عليه

(3)

(فأفاق)

(4)

(فقال)

(5)

: "ضعوا لي ماء في المخضب"، ففعلنا، قالت: فاغتسل (فذهب)

(6)

(لينوء)

(7)

، فأغمي عليه، (قالت)

(8)

: (ثم أفاق)

(9)

فقال: "ضعوا لي ماء في المخضب

(10)

"، ففعلنا، قالت: فاغتسل (ثم ذهب)

(11)

لينوء، فأغمي عليه، [(قالت)

(12)

: ثم أفاق]

(13)

فقال: ["ضعوا لي ماء في المخضب"، قالت:(قلت: قد)

(14)

(فعلنا)

(15)

، قالت: فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال]

(16)

: "أصلى الناس بعد؟ " فقلنا: لا يا رسول اللَّه هم ينتظرونك، قالت:

⦗ص: 136⦘

والناس عكوف ينتظرون رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم عشاء الآخرة، قالت: فاغتسل (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(17)

، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال:"أصلى الناس بعد؟ " قلت: لا، فأرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، قالت: فأتاه الرسول فقال

(18)

: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(19)

يأمرك أن تصلي بالناس، فقال: يا عمر صل بالناس، (قال)

(20)

: فقال: أنت أحق، إنما أرسل إليك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قالت: فصلى بهم أبو بكر تلك (الأيام)

(21)

، ثم إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(22)

وجد خفة من نفسه، فخرج لصلاة الظهر بين العباس ورجل آخر، فقال لهما: "أجلساني (عن يمينه)

(23)

"، فلما سمع أبو بكر حسه ذهب يتأخر، فأمره أن يثبت مكانه، قالت: فأجلساه عن يمينه، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو جالس، والناس يصلون بصلاة أبي بكر

(24)

.

(1)

في [ع]: (عبد اللَّه).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [جـ، ق، ي]: زيادة (قالت).

(4)

في [ع]: (فاتاق).

(5)

في [ي]: (قال).

(6)

في [أ، ب]: (فذهبت)، وفي [هـ]:(ثم ذهبت).

(7)

في [ع]: (لتبوء).

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

سقط من: [ب، ع].

(10)

في [أ، ب]: زيادة (قالت: قد)، وفي [س]:(قالت: قلت)، وفي [جـ]:(قال: قلت: قد).

(11)

في [ق، هـ]: (فذهب).

(12)

سقط من: [جـ، س، ع، ي].

(13)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(14)

سقط من: [أ، ب].

(15)

في [أ، ب]: (ففعلنا).

(16)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ، س، ع، ي].

(17)

سقط من: [ع].

(18)

في [ع]: زيادة (إن اللَّه يأمرك أن تصلي بالناس قالت).

(19)

سقط من: [س].

(20)

سقط من: [ق، هـ].

(21)

في [ع]: (الصلاة).

(22)

سقط من: [ع].

(23)

كذا، وفي بقية المصادر:(عن يساره) أو (جنبه).

(24)

صحيح؛ أخرجه البخاري (687)، ومسلم (418).

ص: 134

39821 -

قال: فأتيت ابن عباس فقلت: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة؟ قال: هات، فعرضت عليه هذا، فلم ينكر منه شيئا إلا أنه قال: أخبرتك من الرجل الآخر؟ قال: (قلت)

(1)

: لا، فقال: هو عليٌّ رحمه الله

(2)

.

(1)

هكذا في: [هـ]، وفي بقية النسخ:(فقلت).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (195)، ومسلم (418).

ص: 136

39822 -

حدثنا عفان (حدثنا)

(1)

وهيب

(2)

(حدثنا)

(3)

داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: لما توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

قام خطباء الأنصار، فجعل الرجل منهم يقول: يا معشر المهاجرين! إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا، فنرى أن (يلي)

(5)

هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا، قال:(فتتابعت)

(6)

خطباء الأنصار على ذلك، فقام زيد بن ثابت فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(7)

كان من المهاجرين

(8)

، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(9)

، فقام أبو بكر فقال: جزاكم اللَّه خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم، ثم قال: واللَّه لو فعلتم غير ذلك لما صالحتكم

(10)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (حدثنا عفان).

(3)

في [ع]: (أخبرنا).

(4)

سقط من: [ب، ع].

(5)

في [ع]: (يل).

(6)

في [أ، ب، س]: (فتباينت).

(7)

سقط من: [ع].

(8)

في [هـ]: زيارة (وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين) من مصادر التخريج.

(9)

سقط من: [هـ].

(10)

صحيح؛ أخرجه أحمد 5/ 185 (21657)، وابن سعد 3/ 212، والحاكم 3/ 86، والطبراني (4785)، والطيالسي (612)، والبيهقي 8/ 143، وابن عساكر 19/ 314.

ص: 137

39823 -

حدثنا خالد بن مخلد (حدثنا)

(1)

سليمان بن بلال قال: حدثني عبد الرحمن بن حرملة قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: لما توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وضع على سريره، فكان الناس يدخلون (عليه)

(2)

زمرا (زمرا)

(3)

يصلون

⦗ص: 138⦘

عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد، وتوفي يوم (الاثنين)

(4)

ودفن يوم الثلاثاء صلى الله عليه وسلم

(5)

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [ع]: (الثلاثاء).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي، أخرجه ابن سعد 2/ 288.

ص: 137

[43] ما جاء في خلافة أبي بكر (وسيرته)

(1)

في الردة

(1)

في [ع]: (وسرته).

ص: 138

39824 -

حدثنا

(1)

غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت عبيد اللَّه ابن عبد (اللَّه)

(2)

بن عتبة يحدث عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف (قال: حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة، فقال عبد الرحمن بن عوف)

(3)

: إنه قد اجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم، فأخر ذلك حتى تأتي المدينة، قال: فلما قدمت المدينة دنوت قريبا من المنبر، فسمعته يقول: إني قد عرفت أناسًا يقولون: إن خلافة أبي بكر (فلتة)

(4)

وإنما كانت (فلتة)

(5)

، ولكن اللَّه وقى شرها، إنه لا خلافة إلا عن مشورة

(6)

.

(1)

في [أ]: زيادة (أبو بكر عن).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [ع]: (فلت).

(5)

في [ع]: (قلته).

(6)

صحيح؛ أخرجه أحمد (352)، وأصله في البخاري (6829)، ومسلم (1691).

ص: 138

39825 -

حدثنا عبد (الأعلى)

(1)

عن ابن إسحاق عن (عبد اللَّه)

(2)

بن أبي بكر

⦗ص: 139⦘

عن (الزهري)

(3)

عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه (بن عتبة)

(4)

عن ابن عباس قال: كنت (أختلف إلى عبد الرحمن)

(5)

بن عوف (ونحن بمنى)

(6)

مع عمر (بن الخطاب)

(7)

، أعلم عبد الرحمن بن عوف القرآن، فأتيته في المنزل فلم أجده فقيل: هو عند أمير المؤمنين، فانتظرته حتى جاء فقال لي: قد (غضب)

(8)

هذا اليوم غضبًا

(9)

ما رأيته (غضب)

(10)

مثله منذ كان، قال: قلت: لم ذاك؟ قال: بلغه أن رجلين من الأنصار ذكرا بيعة أبي بكر فقالا: واللَّه ما كانت إلا فلتة، فما يمنع امرءا إن هلك هذا أن يقوم إلى من (يحب)

(11)

فيضرب على يده فتكون كما كانت.

قال: فهم عمر أن يكلم الناس، قال: فقلت: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإنك ببلد قد اجتمعت إليه (أفناء)

(12)

العرب كلها، وإنك إن قلت مقالة حملت عنك وانتشرت في الأرض كلها، فلم تدر ما يكون في ذلك، وإنما يعينك من قد عرفت أنه سيصير إلى المدينة.

فلما قدمنا المدينة رحت (مهجرا)

(13)

حتى أخذت (عضادة)

(14)

المنبر اليمنى،

⦗ص: 140⦘

وراح إلي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل حتى جلس معي، (فقلت)

(15)

: ليقولن هذا اليوم مقالة (ما قالها)

(16)

منذ استخلف، قال: وما عسى أن يقول؟ قلت: ستسمع (ذاك)

(17)

.

قال: فلما اجتمع الناس خرج عمر حتى جلس على المنبر ثم حمد اللَّه وأثنى عليه ثم ذكر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ثم قال: إن اللَّه أبقى رسوله بين أظهرنا ينزل عليه الوحي من اللَّه يحل به ويحرم، ثم قبض اللَّه رسوله فرفع (معه)

(18)

ما شاء أن يرفع، وأبقى منه ما شاء أن يبقى، فتشبثنا ببعض، وفاتنا بعض.

فكان مما كنا نقرأ (في)

(19)

القرآن: {لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم} ونزلت آية الرجم، فرجم النبي صلى الله عليه وسلم ورجمنا معه، والذي نفس محمد بيده لقد حفظتها (وعلمتها)

(20)

وعقلتها لولا أن يقال: كتب عمر في المصحف ما ليس فيه، لكتبتها بيدي كتابًا، والرجم على ثلاثة منازل: حمل بيّنٌ، أو اعتراف (من)

(21)

صاحبه، أو شهود عدل، كما أمر اللَّه.

وقد بلغني أن رجالا يقولون في خلافة أبي بكر: إنها كانت فلتة ولعمري إن كانت كذلك، ولكن اللَّه أعطى خيرها (ووقى)

(22)

شرها؛ (وأيكم)

(23)

هذا الذي تنقطع إليه الأعناق كانقطاعها إلى أبي بكر.

⦗ص: 141⦘

إنه كان من شأن الناس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم توفي فأتينا فقيل لنا: إن الأنصار قد اجتمعت في بني ساعدة مع سعد بن عبادة يبايعونه، فقمت وقام أبو بكر وأبو عبيدة ابن الجراح نحوهم فزعين أن يحدثوا في الإسلام (فتقا)

(24)

، فلقينا رجلان من الأنصار، (رجلا)

(25)

صدقٍ: عويم بن ساعدة ومعن بن عدي، فقالا: أين تريدون؟ فقلنا: قومكم لما بلغنا من أمرهم، (فقالا)

(26)

: ارجعوا فإنكم لن تخالفوا، ولن يؤت شيء تكرهونه، فأبينا إلا أن نمضي، وأنا (أزوي)

(27)

كلاما أريد أن أتكلم به.

حتى انتهينا إلى القوم وإذا هم (عكر)

(28)

هناك على سعد بن عبادة، وهو على سرير له مريض، فلما غشيناهم تكلموا فقالوا: يا معشر قريش! منا أمير ومنكم أمير، فقام (الحباب)

(29)

بن المنذر فقال: أنا (جذيلها)

(30)

المحكك وعذيقها (المرجب)

(31)

، إن شئتم واللَّه رددناها جذعة.

فقال أبو بكر: على رسلكم، فذهبت لأتكلم فقال:(أنصت)

(32)

يا عمر، فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: يا معشر الأنصار إنا واللَّه ما ننكر فضلكم ولا بلاءكم في الإسلام ولا حقكم الواجب علينا، (ولكنكم)

(33)

قد عرفتم أن هذا الحي من قريش بمنزلة من العرب ليس بها غيرهم، وإن العرب لن تجتمع إلا على رجل منهم،

⦗ص: 142⦘

فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، فاتقوا اللَّه ولا تصدعوا الإسلام، ولا تكونوا أول من أحدث في الإسلام، ألا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين لي ولأبي عبيدة بن الجراح، فأيهما بايعتم فهو لكم ثقة.

قال: فو اللَّه ما بقي شيء كنت أحب أن أقوله إلا وقد قاله يومئذ غير هذه الكلمة، فواللَّه لأن أُقتل ثم أحيا (ثم أقتل ثم أحيا)

(34)

في غير معصية أحب إلي من أن أكون أميرا على قوم فيهم أبو بكر.

قال: ثم قلت: يا معشر الأنصار! يا معشر المسلمين! إن أولى الناس بأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم-من بعده ثاني اثنين إذ هما في الغار، أبو بكر السباق (المتين)

(35)

، ثم أخذت بيده وبادرني (رجل من الأنصار)

(36)

فضرب على (يده)

(37)

قبل أن أضرب على يده، (ثم ضربت)

(38)

على يده، [(وتتابع)

(39)

الناس.

وميل على سعد بن عبادة فقال: الناس]

(40)

قتل سعد، فقلت:(اقتلوه)

(41)

قتله اللَّه، ثم انصرفنا وقد جمع اللَّه أمر المسلمين بأبي بكر، (فكانت)

(42)

(لَعَمْرُ)

(43)

اللَّه (فلتة)

(44)

كما (قلتم)

(45)

أعطى اللَّه خيرها ووقى شرها، فمن دعا إلى مثلها فهو

⦗ص: 143⦘

(الذي)

(46)

لا بيعة له ولا لمن بايعه

(47)

.

(1)

في [أ]: (الأعلا).

(2)

في [أ، ب، س، ق، هـ]: (عبيد اللَّه).

(3)

في [ب]: بياض.

(4)

في [ب]: بياض.

(5)

في [ب]: بياض.

(6)

في [ب]: بياض.

(7)

في [ب]: بياض.

(8)

في [أ، ب]: (غضبت).

(9)

في [أ، ب]: زيادة (شديدًا).

(10)

في [ع]: (غضبت).

(11)

في [س]: (يحبب).

(12)

في [ع]: (أقياء).

(13)

في [ع]: (سحرًا).

(14)

في [أ، ب]: (عصارة)، وفي [جـ]:(عضارة)، وفي [ع]:(عضاءتي).

(15)

في [أ، ب]: (فقالت).

(16)

سقط من: [ع].

(17)

في [ق، هـ]: (ذلك).

(18)

في [هـ]: (منه).

(19)

في [ق، هـ]: (من).

(20)

في [س، ع]: (ففعلتها).

(21)

هكذا في: [ق، هـ]، وفي باقي النسخ:(عن).

(22)

في [ب]: (وقى).

(23)

في [هـ]: (إياكم).

(24)

سقط من: [ع].

(25)

في [هـ]: (رجل).

(26)

في [أ، ب، جـ ع، ي]: (فقال)، وفي [س]:(قال).

(27)

في [أ، ب، س، ط]: (أروي).

(28)

أي: مجتمعون، وفي [ق، هـ]: (عكوف).

(29)

في [أ، ب]: (الخباب).

(30)

في [ع]: (جديعها).

(31)

في [أ، ب]: (الوجب)، وفي [ع]:(المرحب).

(32)

في [س]: (ألفت).

(33)

في [س]: (للكنم).

(34)

سقط من: [ب].

(35)

في [أ، ب، س، ط]: (المبين)، وسقط من:[ي].

(36)

في [ي]: بياض.

(37)

في [أ، ب]: (يديه).

(38)

في [ع]: (فضربت).

(39)

في [ب، ع]: (وتبايع).

(40)

في [ي]: ما بين المعكوفين بياض.

(41)

في [جـ]: (اقتلوا).

(42)

في [أ، ب]: (وكانت).

(43)

في [ع]: (لعمرو).

(44)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(45)

في [هـ]: (قتلتم).

(46)

في [أ، هـ]: (للذي).

(47)

حسن؛ ابن إسحاق صدوق، أخرجه البخاري (6830)، ومسلم (1691).

ص: 138

39826 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه قال: لما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، قال: فأتاهم عمر فقال: يا (معاشر)

(1)

الأنصار! ألستم تعلمون أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن (يصلي)

(2)

بالناس؟ قالوا: بلى، قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر، (قالوا)

(3)

: نعوذ باللَّه أن نتقدم أبا بكر

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ع]: (معشر).

(2)

في [س]: (تصلي).

(3)

في [هـ]: (فقالوا).

(4)

ضعيف؛ رواية عاصم عن زر ضعيفة، أخرجه أحمد (3765)، والحاكم 3/ 67، والنسائي 2/ 74، وابن سعد 3/ 178، والفسوي 1/ 454، والبيهقي 8/ 152، وابن أبي عاصم في السنة (1159)، والضياء (229)، وابن عبد البر في التمهيد 22/ 128، والخطابي في الغريب 2/ 124.

ص: 143

39827 -

حدثنا محمد بن بشر (حدثنا)

(1)

عبيد اللَّه بن عمر (حدثنا)

(2)

زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير (يدخلان)

(3)

على فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

واللَّه ما من (الخلق)

(5)

(أحد)

(6)

أحب إلينا من أبيك، وما من أحد

⦗ص: 144⦘

(أحب)

(7)

إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللَّه ما ذاك (بمانعي)

(8)

أن أجتمع هؤلاء النفر عندك؛ أن أمرتهم أن يحرق عليهم (البيت)

(9)

، قال: فلما خرج عمر جاؤوها (فقالت)

(10)

: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف (باللَّه)

(11)

لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللَّه (ليمضين)

(12)

لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فرءوا رأيكم ولا ترجعوا إليَّ، فانصرفوا عنها (فلم)

(13)

(يرجعوا)

(14)

إليها حتى بايعوا لأبي بكر

(15)

.

(1)

في [ع، هـ]: (نا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [ع]: (يدقون).

(4)

سقط من: [أ، ب، ع].

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

في [أ، ب]: (أحدًا).

(7)

في [ب]: (رعب).

(8)

في [ع]: (بما نعني).

(9)

في [ع]: (الباب).

(10)

في [ع]: (قالت).

(11)

في [أ]: (للَّه).

(12)

في [ع]: (لتمضين).

(13)

في [ع]: (ولم).

(14)

في [جـ]: (رجعوا).

(15)

صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (532)، وابن عبد البر في الاستذكار 3/ 975، وابن أبي عاصم في الآحاد (2952)،

ص: 143

39828 -

حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر وعمر لم (يشهدا)

(1)

دفن النبي صلى الله عليه وسلم، (كانا)

(2)

في الأنصار (فبويعا)

(3)

قبل أن يرجعا

(4)

.

(1)

في [جـ، ع]: (يشهدوا).

(2)

في [ع]: (فكانا).

(3)

في [ي]: (فبايعوا)، وفي [ب]:(فبايعا)، وفي [ق]:(فبويع)، وفي [هـ]:(فدفن).

(4)

مرسل؛ عروة لم يدرك وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 144

39829 -

حدثنا ابن إدريس عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال:

⦗ص: 145⦘

دخل عمر على أبي بكر وهو آخذ بلسانه (ينضنضه)

(1)

فقال له عمر: اللَّه، اللَّه، يا خليفة رسول اللَّه

(2)

وهو يقول: هاه، إن هذا (أوردني)

(3)

الموارد

(4)

.

(1)

في [ع]: (لنضضه)، وفي [س]:(يتصفته).

(2)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(3)

في [ب]: (وردني).

(4)

حسن؛ ابن عجلان صدوق، أخرجه أحمد في الزهد ص 112 وابن سعد 5/ 10، ومالك في الموطأ (1788)، وابن وهب في الجامع (307)، وأبو يعلى (5)، والبزار (84)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 33، والضياء (3)، والبيهقي في شعب الإيمان (4947)، وهناد في الزهد (1093)، وابن المبارك في الزهد (369)، والخطيب في الفصل 1/ 202 وابن أبي الدنيا في الورع (62).

ص: 144

39830 -

حدثنا وكيع عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال: قال رجل لأبي بكر: يا خليفة اللَّه، قال: لست بخليفة اللَّه، ولكني خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أنا راض بذلك

(1)

.

(1)

منقطع؛ ابن أبي ملكية لم يدرك أبا بكر، أخرجه أحمد 1/ 10 (59)، وأحمد بن منيع في المطالب (3872)، وابن سعد 3/ 183، والخلال في السنة (334)، وابن عساكر 30/ 294، وابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 972، والآجري في الشريعة (1185).

ص: 145

39831 -

(1)

(حدثنا)

(2)

وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن (حراش)

(3)

عن ريعي عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " (إني)

(4)

لا أدري ما قدر (بقائي)

(5)

فيكم؟ فاقتدوا بالذين من بعدي -وأشار إلى أبي بكر وعمر-

⦗ص: 146⦘

واهتدوا بهدي عمار وما حدثكم ابن مسعود من شيء فصدقوه"

(6)

.

(1)

في [أ، ب، ط]: زيادة (حدثنا أبو بكر قال).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [أ، ب]: (خراشي).

(4)

في [س، ط]: (لي).

(5)

في [ع]: (مقامي).

(6)

مجهول؛ لإبهام المولى، أخرجه أحمد (23276)، والترمذي (3799)، وابن ماجه (97)، وابن حبان (6902)، والحاكم 3/ 75، والبخاري في الكنى ص 50، وابن سعد 2/ 334، وابن أبي عاصم في السنة (1148)، ويعقوب في المعرفة 1/ 480، والحميدي (449)، والبزار (2829)، والطبراني في الأوسط (5499)، والطحاوي في شرح المشكل (1224)، والبغوي (3894).

ص: 145

39832 -

حدثنا وكيع عن سالم المرادي أبي العلاء عن عمرو بن (مرة)

(1)

عن ربعي بن حراش وأبي عبد اللَّه رجل من أصحاب حذيفة عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثل حديث عبد الملك بن عمير إلا أنه قالت: "تمسكوا بعهد ابن أم (عبد)

(2)

"

(3)

.

(1)

كذا في النسخ، وهو وهم من أحد الرواة، لعله:(وكيع)، وصوابه:(عمرو بن هرم)، وقد عدلها في [هـ] مصوبًا ذلك مخالفًا ما في النسخ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 1/ 478:"ورواه سالم المرادي عن عمرو بن هرم عن ربعي عن حذيفة"، وقال وكيع:"عن سالم المراوي فقال: عن عمرو بن مرة"، والأول أشبه، وانظر: موارد الظمآن (2193)، وتاريخ دمشق 33/ 118، والبدر المنير 9/ 580، والتلخيص الحبير 4/ 190.

(2)

في [ع]: (معبد).

(3)

ضعيف؛ سالم ضعيف، وأبو عبد اللَّه مجهول، أخرجه أحمد (23386)، والترمذي (3663)، وابن حبان (6902)، والبخاري في الكنى ص 50، وابن سعد 2/ 334، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 402، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة (198)، والطحاوي في شرح المشكل (1233)، وابن عدي 2/ 666.

ص: 146

39833 -

حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن محمد عن رجل من بني (زريق)

(1)

قال: لما كان ذلك اليوم خرج أبو بكر وعمر حتى (أتيا)

(2)

الأنصار، فقال أبو بكر: يا معشر الأنصار إنا لا ننكر حقكم؛ ولا ينكر حقكم مؤمن، وإنا واللَّه ما أصبنا خيرا إلا

⦗ص: 147⦘

ما شاركتمونا فيه، ولكن لا ترضى العرب ولا تقر إلا على رجل من قريش لأنهم أفصح الناس ألسنة، وأحسن الناس وجوها، وأوسط العرب دارا، وأكثر الناس (شجنة)

(3)

في العرب، فهلموا إلى عمر فبايعوه، قال: فقالوا: (لا)

(4)

، فقال عمر: لم؟ فقالوا: نخاف الأثرة، قال عمر: أما ما عشت فلا، قال: فبايعوا أبا بكر، فقال أبو بكر لعمر: أنت أقوى مني، فقال عمر: أنت أفضل مني، فقالاها الثانية، فلما كانت الثالثة قال له عمر: إن قوتي (لك)

(5)

مع فضلك، قال: فبايعوا أبا بكر

(6)

.

(1)

في [ع]: (رزيق).

(2)

في [ع]: (أتوا).

(3)

في [ع]: (شجمة)، وفي [ي]:(شجنة)، وفي [س]:(سجنته)، وفي [هـ]:(سجية).

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

مجهول، لإبهام الرجل شيخ ابن سيرين، أخرجه ابن سعد 3/ 211 وابن عساكر 30/ 274.

ص: 146

39834 -

قال محمد: وأتى الناس عند بيعة أبي بكر أبا (عبيدة)

(1)

بن الجراح فقال: (أتأتوني)

(2)

وفيكم ثالث ثلاثة -يعني أبا بكر، قال ابن عون: فقلت لمحمد: من ثالث ثلاثة؟ قال: قول اللَّه: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: 40]

(3)

.

(1)

في [س]: بياض.

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (تأتوني).

(3)

منقطع، ابن سيرين لم يدرك أبا بكر، أخرجه ابن سعد 3/ 181.

ص: 147

39835 -

حدثنا جعفر بن عون عن أبي (العميس)

(1)

عن ابن أبي مليكة قال: سمعت (عائشة)

(2)

وسئلت: يا أم المؤمنين (من كان)

(3)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

⦗ص: 148⦘

[يستخلف)

(5)

(لو)

(6)

]

(7)

استخلف؟ قالت: أبو بكر، [قال: ثم قيل لها: (ثم)

(8)

من]

(9)

(10)

قالت: (ثم)

(11)

عمر، قيل: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح، (ثم انتهت إلى ذلك)

(12)

(13)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ح، ط، ع، هـ]: (العنبس).

(2)

في [س]: بياض.

(3)

في [س]: بياض.

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ي]: بياض.

(6)

في [هـ]: (أو).

(7)

ما بين المعكوفين سقط من: [أ، ب].

(8)

سقط من: [ع].

(9)

في [ي]: ما بين المعكوفين بياض.

(10)

في [ع]: زيادة (كانت).

(11)

سقط من: [جـ].

(12)

سقط من: [هـ].

(13)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2385)، وأحمد في الفضائل (204)، وابن سعد 1/ 180، والنسائي في فضائل الصحابة (98)، والدولابي 2/ 764، وابن عساكر 25/ 472.

ص: 147

39836 -

حدثنا ابن نمير عن عبد الملك بن (سلع)

(1)

عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على خير ما قبض عليه نبي من الأنبياء، (وأثنى عليه صلى الله عليه وسلم)

(2)

، قال: ثم استخلف أبو بكر فعمل بعمل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(3)

(وبسنته)

(4)

، ثم قبض أبو بكر على خير ما قبض عليه أحد، وكان خير هذه الأمة بعد (نبيها)

(5)

صلى الله عليه وسلم

(6)

، ثم استخلف عمر فعمل بعملهما وسنتهما ثم

⦗ص: 149⦘

قبض على خير ما قبض عليه أحد، وكان خير هذه الأمة بعد (نبيها)

(7)

صلى الله عليه وسلم

(8)

وبعد أبي بكر

(9)

.

(1)

في [ق، هـ]: (سبع).

(2)

سقط من: [ق، هـ].

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [أ، ب، ع]: (وسنته).

(5)

في [ع]: (نبينا).

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [س]: (نبينا).

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

حسن؛ عبد الملك صدوق، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد السند (1055)، والآجري في الشريعة (1804)، والضياء (670)، وابن عساكر 30/ 292.

ص: 148

39837 -

حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان (بن)

(1)

حسين عن الزهري عن (عبيد اللَّه بن عبد اللَّه)

(2)

بن عتبة قال: لما ارتد (من ارتد)

(3)

على عهد أبي بكر (أراد)

(4)

أبو بكر أن يجاهدهم، فقال عمر (له)

(5)

: (أتقاتلهم)

(6)

وقد سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من شهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رسول اللَّه حرم ماله ودمه إلا بحقه وحسابه على اللَّه)، فقال (له)

(7)

أبو بكر: أنا لا أقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة؟ واللَّه لأقاتلن من فرق بينهما حتى أجمعهما، قال عمر: فقاتلنا معه، فكان واللَّه رشدًا، فلما ظفر بمن ظفر (به)

(8)

منهم (قال)

(9)

: اختاروا بين خطتين: إما حرب مجلية؛ وإما الخطة المخزية، قالوا: هذه الحرب المجلية قد عرفناها، فما الخطة المخزية؟ قال: تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وعلى قتلاكم أنهم في

⦗ص: 150⦘

النار ففعلوا

(10)

.

(1)

في [س]: (عن).

(2)

في [جـ]: (عبد اللَّه بن عبد اللَّه).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

في [أ، ب]: (وأراد).

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

في [ع]: (أتقاتلوهم).

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

في [جـ]: تكرر.

(9)

في [ي]: (قالوا)، وسقط من:[س].

(10)

مرسل ضعيف؛ عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة تابعي، ورواية سفيان عن حسين عن الزهري ضعيفة، وقد ورد الحديث بنحوه من طريق عبيد اللَّه عن أبي هريرة، أخرجه البخاري (1399)، ومسلم (20).

ص: 149

39838 -

حدثنا يزيد بن هارون عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي سلمة عن عبد (الواحد)

(1)

بن أبي (عون)

(2)

عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها كانت تقول: توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فنزل بأبي بكر ما لو نزل بالجبال لهاضها، (اشرأب)

(3)

(النفاق بالمدينة)

(4)

وارتدت العرب، فو اللَّه ما اختلفوا في نقطة إلا طار (أبي)

(5)

بحظها و (عنائها)

(6)

في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه (خلق غناء)

(7)

للإسلام، كان واللَّه (أحوذيا)

(8)

(نسيج)

(9)

وحده قد أعد للأمور (أقرانها)

(10)

(11)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ط، ق، ع، هـ]: (الرحمن)، وانظر: مصادر التخريج.

(2)

في [ي]: (عرز).

(3)

في [أ، ب]: (شراب).

(4)

في [ي]: بياض.

(5)

في [أ، ب]: (أني)، وفي [ي]: بياض.

(6)

أي: مكانتها، وفي [س]:(غنائها)، وفي [هـ]:(فنائها).

(7)

في [ي]: بياض.

(8)

في [ب، ع]: (أحوزيًا)، وفي [ق]:(أجود).

(9)

في [أ]: (يسبح)، وفي [س]:(النسيج)، وفي [ي]: بياض.

(10)

في [س]: (اقترابها).

(11)

صحيح؛ الصواب أن عبد الواحد بن أبي عوف ثقة، أخرجه أحمد في الفضائل (68)، والحارث (966/ بغية)، والطبراني في الأوسط (4318) وفي الصغير (1051)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (185)، والبيهقي 8/ 200 والمحاملي في الآمالي (104)، وابن عساكر 30/ 312 والعسكري في تصحيفات المحدثين 1/ 206، والبلاذري في فتوح البلدان 1/ 104.

ص: 150

[44] ما جاء في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(1)

(1)

سقط من: [ق، هـ].

ص: 151

39839 -

حدثنا وكيع وابن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن (زييد)

(1)

بن الحارث (أن)

(2)

أبا بكر حين حضره الموت أرسل إلى عمر يستخلفه، فقال الناس: تستخلف علينا فظًا غليظًا، (ولو)

(3)

قد ولينا كان أفظ وأغلظ، فما تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر، قال أبو بكر: أبربي تخوفونني، أقول: اللهم استخلفت عليهم خير (خلقك)

(4)

، ثم أرسل إلى عمر فقال: إني موصيك بوصية إن أنت حفظتها: إن للَّه حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإن للَّه حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة؛ وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم (في الدنيا الحق وثقله عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلًا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم)

(5)

الباطل وخفته عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفًا، وأن اللَّه ذكر أهل الجنة (وصالح)

(6)

ما عملوا، (وأنه)

(7)

تجاوز عن سيئاتهم، فيقول القائل:(لا)

(8)

أبلغ هؤلاء، وذكر أهل النار باسوء ما عملوا، (وأنه)

(9)

رد عليهم صالح ما عملوا،

⦗ص: 152⦘

فيقول قائل: أنا خير من هؤلاء، وذكر آية الرحمة وآية العذاب؛ ليكون المؤمن راغبا (راهبًا)

(10)

، لا يتمنى على اللَّه غير الحق ولا يلقي بيده إلى التهلكة، (فإن)

(11)

أنت حفظت وصيتي لم يكن غائب أحب إليك من الموت، كان أنت ضيعت وصيتي لم يكن غائب أبغض إليك من الموت، (ولن)

(12)

تعجزه

(13)

.

(1)

في [ي]: (زيد)، وفي [ق]:(زنيد).

(2)

سقط من: [ي].

(3)

في [ع]: (فلو).

(4)

في [ع]: (أهلك).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

في [هـ]: (بصالح).

(7)

في [ي]: (به).

(8)

في [ق، هـ]: (ألا).

(9)

في [ب]: (فإنه).

(10)

في [ق، هـ]: (وراهبًا).

(11)

في [ي]: (قال).

(12)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ولم).

(13)

منقطع؛ زييد لا يروي عن أبي بكر، أخرجه هناد في الزهد (496)، وابن شبه في تاريخ المدينة (1098)، والآجري في الشريعة (1202)، والخلال في السنة (337)، وابن عساكر 30/ 413.

ص: 151

39840 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت عمر بن الخطاب وبيده عسيب تحل وهو يُجلِس الناس ويقول: اسمعوا (لقول)

(1)

خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

، قال: فجاء مولى لأبي بكر يقال (له)

(3)

شديد

(4)

بصحيفة، فقرأها على الناس فقال: يقول أبو بكر: اسمعوا وأطيعوا (لمن)

(5)

في هذه الصحيفة، فو اللَّه ما (ألوتكم)

(6)

، قال قيس: فرأيت عمر بن الخطاب بعد ذلك على المنبر

(7)

.

(1)

في [جـ]: (القول).

(2)

في [أ، ب، جـ، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(3)

سقط من: [ي].

(4)

في [جـ]: زيادة (معه).

(5)

في [جـ]: (من).

(6)

في [س]: (ألوبكم).

(7)

صحيح؛ أخرجه أحمد 1/ 37 (259)، وابن شبه (1094)، وابن عساكر 44/ 257، واللالكائي (2523)، والخلال في السنة (339).

ص: 152

39841 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي (الأحوص)

(1)

عن

⦗ص: 153⦘

عبد اللَّه قال: أفرس الناس ثلاثة: أبو بكر حين تفرس في عمر فاستخلفه، والتي قالت: {اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ (الْأَمِينُ)

(2)

} [القصص: 26] والعزيز حين قال: لامرأته: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} [يوسف: 21]

(3)

.

(1)

في [ع]: (الأخوص).

(2)

في [ي]: بياض.

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير 1/ 175، والحاكم 2/ 345، وابن أبي حاتم في التفسير (16838)، والخلال في السنة (340)، والبيهقي في الاعتقاد 1/ 359، وابن عساكر 44/ 255.

ص: 152

39842 -

حدثنا ابن فضيل عن (حصين)

(1)

عن عمرو بن ميمون قال: جئت وإذا عمر واقف على حذيفة

(2)

وعثمان بن حنيف، فقال: تخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، فقال حذيفة: لو شئت لأضعفت أرضي، وقال عثمان: لقد حملت أرضي أمرا هي له مطيقة، وما فيها (كثير)

(3)

فضل، فقال: انظرا ما لديكما أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، ثم قال: واللَّه لئن سلمني اللَّه لأدعن أرامل (أهل)

(4)

العراق لا يحتجن بعدي إلى أح أبدًا، قال: فما أتت عليه إلا أربعة حتى أصيب.

(قال)

(5)

: وكان إذا دخل المسجد قام بين الصفوف (فقال)

(6)

: استووا، فإذا استووا تقدم فكبر، قال: فلما كبر طعن مكانه، قال: فسمعته يقول: قتلني الكلب -أو (أكلني)

(7)

الكلب، قال عمرو:(ما)

(8)

أدري أيهما قال: قال: وما بيني وبينه

⦗ص: 154⦘

(غير)

(9)

ابن عباس، فأخذ عمر بيد عبد الرحمن (بن عوف)

(10)

فقدمه (وطار)

(11)

(العلج)

(12)

وبيده سكين ذات طرفين، ما يمر (برجل)

(13)

يمينًا ولا شمالًا إلا طعنه حتى أصاب منهم ثلائة عشر رجلا، فمات منهم تسعة، قال: فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا ليأخذه، فلما ظن أنه مأخوذ

(14)

نحر نفسه، قال: فصلينا الفجر صلاة خفيفة، قال: فأما نواحي المسجد فلا يدرون ما الأمر، إلا أنهم حيث فقدوا صوت عمر جعلوا يقولون: سبحان اللَّه -مرتين.

فلما انصرفوا كان أول من دخل عليه ابن عباس فقال: انظر من قتلني؟ (قال)

(15)

: (فجال)

(16)

ساعة ثم جاء فقال: غلام المغيرة الصناع، وكان نجارا، (قال)

(17)

: فقال عمر: الحمد للَّه الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام، قاتله اللَّه، لقد أمرت به معروفًا، قال: ثم قال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن (تكثر)

(18)

العلوج بالمدينة، قال: فقال (ابن عباس)

(19)

: إن شئت فعلنا، فقال: بعد ما تكلموا بكلامكم، وصلوا (صلاتكم)

(20)

، ونسكوا (نسككم)

(21)

،

⦗ص: 155⦘

قال: فقال (له)

(22)

الناس: ليس عليك بأس.

قال: فدعا بنبيذ فشرب فخرج من جرحه، (ثم دعا)

(23)

(بلبن)

(24)

فشربه فخرج من جرحه، فظن أنه الموت فقال لعبد اللَّه بن عمر:(انظر ما عليَّ من الدين)

(25)

(فاحسبه)

(26)

فقال: (ستة)

(27)

وثمانين (ألفًا)

(28)

، فقال: إن (وفى بها)

(29)

مال (آل)

(30)

عمر فأدها عني من أموالهم، وإلا فسل بني عدي بن كعب، فإن (تف)

(31)

من أموالهم وإلا فسل قريشًا، ولا تَعْدُهم إلى غيرهم، (فأدها)

(32)

عني.

05 اذهب إلى عائشة أم المؤمنين فسلم وقل: يستأذن عمر بن الخطاب -ولا (تقل)

(33)

: أمير المؤمنين، فإني لست لهم اليوم بأمير- أن يدفن مع صاحبيه.

قال: فأتاها عبد اللَّه بن عمر فوجدها قاعدة تبكي، فسلم ثم قال: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، قالت: قد -واللَّه- كنت أريده لنفسي، ولأوثرنه اليوم على نفسي.

فلما جاء قيل: هذا عبد اللَّه بن عمر، قال: فقال: ارفعاني، فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: أذنت لك، قال: فقال عمر: ما كان شيءٌ أهمَّ عندي من

⦗ص: 156⦘

ذلك، ثم قال: إذا أنا مت فاحملوني على سريري

(34)

، ثم استأذن فقل: يستأذن عمر ابن الخطاب، فإن أذنت لك فأدخلني، وإن لم تأذن فردني إلى مقابر المسلمين.

قال: فلما حمل (كأن)

(35)

الناس لم تصبهم مصيبة إلا يومئذ، قال: فسلم عبد اللَّه بن عمر (وقال)

(36)

: (يستأذن)

(37)

عمر بن الخطاب، فأذنت له حيث أكرمه اللَّه مع (رسول)

(38)

اللَّه صلى الله عليه وسلم

(39)

ومع أبي بكر.

فقالوا له حين حضره الموت: استخلف، فقال: لا أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، (فأيهم)

(40)

استخلفوا فهو الخليفة بعدي، فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا، فإن أصابت سعدا فذلك، وإلا فأيهم استخلف فليَستعن به، فإني لم أنزعه عن عجز ولا خيانة، قال: وجعل عبد اللَّه (بن عمر)

(41)

(يشاور معهم)

(42)

وليس له له من الأمر شيء.

قال: فلما اجتمعوا قال عبد الرحمن بن عوف: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر، قال: فجعل الزبير أمره إلى علي، وجعل طلحة أمره إلى عثمان، وجعل سعد أمره إلى عبد الرحمن، قال: فأتمروا أولئك الثلاثة حين جعل الأمر (إليهم)

(43)

،

⦗ص: 157⦘

قال: فقال عبد الرحمن: أيكم (يتبرأ)

(44)

من الأمر؟ ويجعل الأمر إليَّ، ولكم اللَّه عليَّ أن لا آلو عن أفضلكم (وخيركم)

(45)

للمسلمين

(46)

، (قالوا: نعم)

(47)

.

فخلا لجي فقال: إن لك من القرابة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(48)

والقدم، ولي اللَّه عليك لئن استخلفت لتعدلن، ولئن استخلف عثمان لتسمعن ولتطيعن، قال: فقال: نعم، قال: وخلا بعثمان فقال مثل ذلك، فقال له عثمان: نعم، ثم قال: يا عثمان ابسط يدك، فبسط يده فبايعه وبايعه علي والناس.

ثم قال عمر: أوصي الخليفة من بعدي بتقوى اللَّه والمهاجرين الأولين أن يعرف (لهم)

(49)

حقهم، ويعرف (لهم)

(50)

حرمتهم، وأوصيه بأهل الأمصار (خيرًا)

(51)

فإنهم ردء الإسلام وغيظ العدو وجباة الأموال: أن لا يؤخذ منهم فيئهم إلا عن رضا منهم، وأوصيه بالأنصار خيرًا: الذين تبوؤا الدار والإيمان أن يقبل من محسنهم

(52)

، وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم، وأوصيه بذمة اللَّه وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم وأن لا يكلفوا إلا طاقتهم

(53)

(54)

.

(1)

في [ب]: (حسين).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (إذا).

(3)

في [أ، ب]: (كبير).

(4)

سقط من: [ي].

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

في [ع]: (قال).

(7)

في [ع]: (كلمني).

(8)

في [ع]: (فما).

(9)

في [ع]: (إلا غير).

(10)

سقط من: [ع].

(11)

في [أ، ب، س، ط]: (وكان).

(12)

في [أ، ب]: (الصبح).

(13)

سقط من: [أ، ب].

(14)

في [أ، ب]: زيادة (طرح).

(15)

سقط من: [ع].

(16)

في [ب]: (جال).

(17)

سقط من: [أ، ب].

(18)

في [س، ق]: (يكثر).

(19)

في [ي]: بياض.

(20)

في [ع]: (بصلاتكم)، وفي [ي]: بياض.

(21)

في [ي]: بياض.

(22)

سقط من: [أ، ب].

(23)

في [ي]: بياض.

(24)

في [ب]: (بلب).

(25)

في [ي]: بياض.

(26)

في [أ]: (فاحسبيه).

(27)

في [س]: (سنة).

(28)

في [ع]: (ألف).

(29)

في [ع]: (أوفاتها)، وفي [جـ]:(وفا بها).

(30)

سقط من: [أ، ب].

(31)

في [س]: (بقي)، وفي [أ، ط، هـ]: (تفي).

(32)

في [ع]: (قودها).

(33)

في [هـ]: (تقتل).

(34)

في [ق، هـ]: زيادة (ثم قف بي على الباب).

(35)

سقط من: [س].

(36)

في [ع]: (فقال).

(37)

في [أ، ب]: (إستأذن).

(38)

في [ع]: (رسوله).

(39)

سقط من: [ع].

(40)

في [ع]: (بأيهم).

(41)

سقط من: [ع].

(42)

في [أ، ب، س]: (يشاورونه)، وفي [ق، ي]: (يشاور).

(43)

في [ع]: (لهم).

(44)

في [س]: بياض.

(45)

في [ع]: (وأخيركم).

(46)

في [هـ]: زيادة (فاسكت الشيخان علي وعثمان، فقال عبد الرحمن: تجعلانه إليّ، وأنا أخرج منها، فواللَّه لا ألو عن أفضلكم وخيركم للمسلمين).

(47)

في [ع]: تكررت.

(48)

سقط من: [ع].

(49)

في [ع]: (هم).

(50)

في [ع]: (هم).

(51)

في [ع]: (خير).

(52)

في [ق، هـ]: زيادة (ويتجاوز عن مسيئهم).

(53)

في [ق، هـ]: زيادة (وأن يقاتل من وارءهم).

(54)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3700)، وابن حبان (6917).

ص: 153

39843 -

حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أن عمر بن الخطاب لما حضر قال: ادعوا لي عليا وطلحة والزبير (وعثمان)

(1)

وعبد الرحمن بن عوف وسعدًا، قال: فلم يكلم (أحدًا منهم)

(2)

إلا (عليا)

(3)

وعثمان، فقال: يا علي! لعل هؤلاء القوم يعرفون (لك)

(4)

قرابتك وما آتاك اللَّه من العلم والفقه، (فاتق)

(5)

(اللَّه)

(6)

، وإن وليت هذا الأمر فلا ترفعن بني فلان على رقاب الناس، وقال لعثمان: يا عثمان إن هؤلاء القوم لعلهم يعرفون لك صهرك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (وسنك)

(7)

وشرفك، فإن أنت وليت هذا (الأمر)

(8)

فاتق اللَّه، (و)

(9)

لا ترفع بني فلان على رقاب الناس، فقال: ادعوا لي صهيبا، فقال: صل بالناس (ثلاثًا)

(10)

، وليجتمع هؤلاء الرهط (فليخلوا)

(11)

فإن أجمعوا على رجل فاضربوا رأس (من)

(12)

خالفهم

(13)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ب]: (منهم أحدًا)، وفي [ع]:(أحد).

(3)

في [ع]: (علي).

(4)

سقط من: [هـ].

(5)

في [هـ]: (واتق).

(6)

في [ع]: (للَّه).

(7)

في [أ، ب]: (دينك).

(8)

في [ع]: (لأمر).

(9)

سقط من: [ب].

(10)

في [ع]: (ثلاث).

(11)

في [ي]: بياض.

(12)

سقط من: [أ، ب].

(13)

منقطع؛ عمرو بن ميمون لا يروي عن عمر، أخرجه ابن سعد 3/ 340، والخلال في السنة (342).

ص: 158

39844 -

حدثنا ابن إدريس عن (طلحة)

(1)

بن يحيى عن (عميه)

(2)

عيسى بن طلحة وعروة بن الزبير (قالا)

(3)

: قال

(4)

(عمر: ليصل)

(5)

لكم (صهيب)

(6)

(ثلاثًا)

(7)

، وانظروا (فإن)

(8)

كان ذلك وإلا فإن أمر (أمة)

(9)

محمد لا يترك فوق (ثلاث)

(10)

سدى

(11)

.

(1)

في [ي]: بياض.

(2)

كذا في النسخ، وفي [س]: بياض.

(3)

هكذا في [ق، هـ]: وفي باقي النسخ: (قال).

(4)

في [ي]: زيادة (جاء).

(5)

في [ي]: بياض.

(6)

في [ع]: (صهيبًا).

(7)

في [ي]: بياض.

(8)

في [أ، ب]: (فإذا).

(9)

سقط من: [أ، ب، ص، ط، هـ].

(10)

في [ي]: بياض.

(11)

منقطع؛ عروة وعيسى لا يرويان عن عمر، وأخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (1574).

ص: 159

39845 -

حدثنا ابن [علية عن (سعيد)

(1)

]

(2)

عن قتادة عن سالم (بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري)

(3)

أن عمر بن الخطاب (قام)

(4)

خطيبًا يوم جمعة -أو خطب يوم جمعة- فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم ذكر نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبا بكر.

ثم قال: أيها الناس! إني قد رأيت رؤيا كأن ديكا أحمر نقرني نقرتين، ولا أرى

⦗ص: 160⦘

ذلك (إلا لحضور)

(5)

(أجلي)

(6)

، وإن الناس (يأمرونني)

(7)

أن أستخلف، وإن اللَّه لم يكن ليضيع دينه وخلافته، والذي بعث (به)

(8)

نبيه

(9)

، فإن عجل (بي)

(10)

أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الرهط (الستة)

(11)

(الذين)

(12)

توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فأيهم بايعتم له فاسمعوا له وأطيعوا.

وقد عرفت أن رجالًا (سيطعنون)

(13)

في هذا الأمر، وإني قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء اللَّه الكفرة الضلال، إني واللَّه ما أدع بعدي أهم إلي من أمر الكلالة، وقد سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(14)

فما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها (حتى)

(15)

طعن بإصبعه في (جنبي)

(16)

أو (في)

(17)

صدري، ثم قال: "يا عمر! (تكفيك)

(18)

آية الصيف التي أنزلت في آخر النساء"، وإن أعش فسأقضي فيها قضية لا يختلف فيها أحد يقرأ القرآن (أو لا يقرأ القرآن)

(19)

.

⦗ص: 161⦘

ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، فإني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم

(20)

، ويقسموا فيهم فيئهم، ويعدلوا فيهم، فمن أشكل عليه شيء رفعه إليّ.

ثم قال: أيها الناس! إنكم

(21)

تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا الثوم وهذا البصل، لقد كنت أرى الرجل على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوجد ريحه منه فيؤخذ بيده حتى (يخرج به)

(22)

إلى البقيع، (فمن)

(23)

كان آكلهما (لا بد)

(24)

(فليمتهما)

(25)

(طبخا)

(26)

.

قال: فخطب بها عمر يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء لأربع بقين لذي الحجة

(27)

.

(1)

في [هـ]: (شعبة).

(2)

ما بين المعكوفين في [ي]: بياض.

(3)

في [ي]: بياض.

(4)

في [ب]: (قال).

(5)

في [ع]: (لا حضور).

(6)

في [ع]: (جلي).

(7)

في [ع]: (يأمروني).

(8)

سقط من: [ب].

(9)

في [جـ، ق، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(10)

في [ب]: (لي).

(11)

في [ع]: (ستة).

(12)

في [ع]: (الذي).

(13)

هكذا في: [ق، هـ]، وفي [جـ]:(يطيعون)، وفي الباقي:(سيطيعون).

(14)

سقط من: [ع].

(15)

في [ي]: (حين).

(16)

في [أ، ب]: (جبيني).

(17)

سقط من: [هـ].

(18)

في [ع، ي]: (يكفيك).

(19)

سقط من: [جـ، ي].

(20)

في [جـ، ق، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(21)

في [أ، ب]: زيادة (إلا).

(22)

في [أ، ب]: (يخرجه).

(23)

في [أ، ب]: (فإن).

(24)

في [س]: (فلا بد).

(25)

في [جـ]: (فليمتهما).

(26)

في [هـ]: (طنجًا).

(27)

صحيح؛ أخرجه مسلم (567)، وأحمد (89).

ص: 159

39846 -

حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن أبي (جمرة)

(1)

عن (جارية)

(2)

ابن قدامة السعدي قال: حججت العام الذي أصيب فيه عمر، قال: فخطب

(3)

فقال: إني رأيت (أن)

(4)

(ديكًا)

(5)

نقرني نقرتين أو ثلاثًا، ثم لم

⦗ص: 162⦘

(تكن)

(6)

إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب، قال: فأذن لأصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم أذن لأهل المدينة، ثم أذن لأهل الشام، ثم أذن لأهل العراق، فكنا آخر من دخل عليه وبطنه معصوب ببرد أسود والدماء تسيل، كلما دخل قوم بكوا وأثنوا عليه، فقلنا له: أوصنا -وما سأله الوصية أحد غيرنا- فقال: عليكم بكتاب اللَّه، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، وأوصيكم بالمهاجرين فإن الناس يكثرون ويقلون، وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب (الإسلام)

(7)

الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب فإنها أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم

(8)

، ورزق عيالكم، قوموا عني، فما (زادنا)

(9)

على هؤلاء الكلمات

(10)

.

(1)

في [ق، هـ]: (حمزة).

(2)

في [ع]: (حارثة).

(3)

في [ع]: زيادة (عمر).

(4)

سقط من: [ب].

(5)

في [ي]: بياض.

(6)

في [ع]: (يك).

(7)

في [أ، ب، هـ]: (الإيمان).

(8)

في [جـ، ق، ي]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(9)

في [ع]: (زاذنا).

(10)

صحيح؛ أخرج بعضه البخاري (3162)، وأخرجه أحمد (362)، والطيالسي (66)، وابن سعد 3/ 336، وابن شبه في تاريخ المدينة 3/ 936، والبغوي في الجعديات (1290)، وأبو عبيد في الأموال (569)، وابن زنجوية (519)، والبيهقي 9/ 206.

ص: 161

39847 -

حدثنا أبو (الأحوص)

(1)

عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: لما طعن عمر ماج الناس بعضهم في بعض، حتى كادت الشمس أن تطلع، فنادى مناد الصلاة، فقدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

(2)

} [النصر: 1]، فلما أصبح دخل عليه الطبيب، وجرحه يسيل دمًا، فقال: أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ، فدعا بنبيذ فشربه فخرج من جرحه، (فقال: هذا صديد، ائتوني بلبن

⦗ص: 163⦘

(فأتي بلبن)

(3)

فشرب فخرج من جرحه)

(4)

، فقال له الطبيب: أوصه فإني لا أظنك إلا ميتا من يومك أو من غد

(5)

.

(1)

في [ع]: (الأخوص).

(2)

في [أ، ب]: زيادة {وَالْفَتْحُ} .

(3)

سقط من: [جـ، ق].

(4)

سقط من: [ب، هـ].

(5)

منقطع؛ رواية عمرو بن ميمون عن عمر مرسلة؛ والحديث أخرجه ابن سعد 3/ 340، والطحاوي 4/ 18، واللالكائي (2653)، وابن أبي داود في المصاحف (559)، والبيهقي 2/ 390، وابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 153، والحارث (594/ بغية)، وابن النحاس في الناسخ 1/ 175، والخطيب 6/ 56، وأبو نعيم 4/ 156، وابن شبه (1517).

ص: 162

39848 -

حدثنا إسحاق الرازي عن أبي سنان عن عطاء بن السائب عن (عامر)

(1)

قال: [(حلف)

(2)

باللَّه]

(3)

لقد طعن عمر وإنه لفي النحل يقرؤها

(4)

.

(1)

في [أ]: (عامره).

(2)

في [أ، ق، هـ]: (أخلف).

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [ع].

(4)

ضعيف؛ عطاء اختلط.

ص: 163

39849 -

حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن ابن (ميناء)

(1)

عن (المسور)

(2)

بن مخرمة قال: سمعت عمر وإن (إحدى)

(3)

أصابعي في جرحه هذه أو هذه أو هذه، وهو يقول: يا معشر قريش! إني لا أخاف الناس عليكم، إنما أخافكم على الناس، إني قد تركت فيكم ثنتين (لن)

(4)

تبرحوا بخير ما (لزمتموهما)

(5)

: العدل في الحكم، والعدل في القسم، وإني قد تركتكم (على

⦗ص: 164⦘

مثل)

(6)

(مخرفة)

(7)

النعم إلا أن يتعوج (قوم فيعوج)

(8)

بهم

(9)

.

(1)

في [ع]: (أمينًا).

(2)

في [أ، ب]: (المستور).

(3)

في [ع]: (أحد).

(4)

في [ع]: (لم).

(5)

في [ع]: (مالزمتموها).

(6)

في [ي]: بياض.

(7)

في [أ، ب، س، هـ]: (محرقة)، وفي [جـ]:(محرفة)، وفي [ع]:(مخرقة).

(8)

سقط من: [ب].

(9)

صحيح؛ أخرجه البيهقي 10/ 134.

ص: 163

39850 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام بن (عروة)

(1)

عن أبيه عن سليمان بن يسار عن المسور بن مخرمة قال: دخلت أنا وابن عباس على عمر بعد ما طعن وقد أغمي عليه، فقلنا لا ينتبه [(لشيء)

(2)

(أفزع)

(3)

له من الصلاة، فقلنا: الصلاة يا أمير المؤمنين]

(4)

، فانتبه وقال:(الصلاة)

(5)

، ولا حظ في الإسلام لامرئ قرك الصلاة، فصلى و (إن)

(6)

جرحه ليثعب

(7)

دما

(8)

.

(1)

في [ي]: بياض.

(2)

في [س]: (بشيء).

(3)

في [أ، هـ]: (أفرغ).

(4)

في [ب]: ما بين المعكوفين بياض.

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [ي]: زيادة (لينبعث).

(8)

صحيح؛ أخرجه مالك في الموطأ 1/ 39 (82)، وابن سعد 3/ 351، والطبراني في الأوسط (8181)، والبيهقي 1/ 357، وابن عساكر 44/ 419، والمروزي في تعظيم الصلاة (923)، واللالكائي (1528)، وابن أبي عمر في الإيمان (32)، والآجري (271).

ص: 164

39851 -

حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون قال: كنت أدع الصف الأول هيبة لعمر، وكنت في الصف الثاني يوم أصيب؛ فجاء فقال: الصلاة (عباد)

(1)

اللَّه، استووا، قال: فصلى بنا فطعنه أبو لؤلؤة طعنتين أو

⦗ص: 165⦘

(ثلاثًا)

(2)

، قال: وعلى عمر ثوب (أصفر)

(3)

، قال:(فجمعه)

(4)

على صدره ثم أهوى وهو يقول: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38]، فقتل وطعن اثني عشر أو ثلاثة عشر، قال:(ومال)

(5)

الناس عليه فاتكأ على خنجره فقتل نفسه

(6)

.

(1)

في [ب]: (يا عباد).

(2)

في [ع]: (ثلاث).

(3)

في [ع]: (الصفر).

(4)

في [ع]: (جمعه)، وفي [أ، ب، هـ]: (فجعله).

(5)

في [هـ]: (وما).

(6)

صحيح؛ أخرجه ابن سعد 3/ 348، وابن شبه (1521).

ص: 164

39852 -

حدثنا ابن نمير عن سفيان عن الأسود بن قيس عن عبد اللَّه بن الحارث الخزاعي قال: سمعت عمم يقول في خطبته: إني رأيت البارحة ديكا نقرني، ورأيته (يجليه)

(1)

الناس عني، وإني أقسم باللَّه لئن بقيت لأجعلن سفلة المهاجرين في العطاء على ألفين ألفين، فلم يمكث إلا ثلاثًا حتى قتله غلام المغيرة: أبو لؤلؤة

(2)

.

(1)

في [س]: (يخليه).

(2)

صحيح.

ص: 165

39853 -

حدثنا جعفر بن عون عن محمد بت شريك عن ابن أبي مليكة قال: ما خص عمر أحدا من أهل الشورى دون أحد إلا أنه خلا بعلي وعثمان، كل واحد منهما على حدة، فقال: يا فلان! (اتق)

(1)

اللَّه فإن ابتلاك اللَّه بهذا الأمر فلا ترفع بني فلان على رقاب الناس، وقال: للآخر مثل ذلك

(2)

.

(1)

في [ي]: (أين).

(2)

منقطع؛ ابن أبي مليكة لا يروي عن عمر، أخرجه ابن عساكر 39/ 191.

ص: 165

39854 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حسن (بن)

(1)

محمد قال: قال عمر لعثمان: اتق اللَّه! وإن وليت شيئا من أمور الناس فلا (تحمل)

(2)

(بني أبي معيط على رقاب الناس، وقال لعلي: اتق اللَّه وإن وليت شيئا من أمور الناس فلا تحمل بني هاشم)

(3)

على رقاب الناس

(4)

.

(1)

في [ع]: (عن).

(2)

في [س]: (تحتمل).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

منقطع؛ حسن بن محمد لم يدرك عمر.

ص: 166

39855 -

حدثنا ابن إدريس عن عبد العزيز بن عمر عن إبراهيم بن زرعة عالم من علماء أهل الشام قال: قلت له: من صلى على عمر؟ قال: صهيب

(1)

.

(1)

مجهول؛ إبراهيم بن زرعة لا يعرف.

ص: 166

39856 -

حدثنا ابن نمير عن يحيى (بن سعيد)

(1)

عن القاسم أن عمر حيث طعن جاء الناس يثنون عليه ويدعون له، فقال عمر رحمه الله:(أبالإمارة)

(2)

(تزكونني؟)

(3)

لقد صحبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقبض وهو عني راض، (وصحبت)

(4)

أبا بكر فسمعت وأطعت، فتوفي أبو بكر وأنا سامع مطيع، وما أصبحت أخاف على نفسي إلا إمارتكم

(5)

(6)

.

(1)

في [جـ]: بياض.

(2)

في [ب]: (أبا إمارة).

(3)

في [ع]: (تذكوني).

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

في [ق، هـ]: زيادة (هذه).

(6)

منقطع؛ القاسم لم يدرك عمر، أخرجه ابن سعد 3/ 355.

ص: 166

39857 -

حدثنا محمد بن بشر، (حدثنا)

(1)

محمد بن عمرو، (حدثنا)

(2)

أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ، قالوا: رأى عمر بن الخطاب في المنام (فقال)

(3)

: رأيت ديكا أحمر نقرني ثلاث نقرات بين (الثنة)

(4)

والسرة، قالت أسماء بنت (عميس)

(5)

أم عبد اللَّه بن جعفر: قولوا له: فليوص، وكانت تعبر الرؤيا، فلا أدري أبلغه (ذلك)

(6)

أم لا.

فجاءه أبو لؤلؤة الكافر المجوسي (عبد)

(7)

المغيرة بن شعبة، فقال: إن المغيرة قد جعل عليَّ من الخراج (مالًا)

(8)

(9)

، قال: كم جعل عليك؟ قال: كذا وكذا، قال: وما عملك؛ قال: (أجوب)

(10)

الأرحاء، قال: وما ذاك (عليك)

(11)

(بكثير)

(12)

، ليس بأرضنا أحد يعملها غيرك، ألا تصنع لي (رحى؟)

(13)

قال: بلى واللَّه، لأجعلن لك (رحى)

(14)

(يسمع)

(15)

بها أهل الآفاق.

⦗ص: 168⦘

فخرج عمر إلى الحج فلما صدر اضطجع (بالمحصب)

(16)

، وجعل رداءه تحت رأسه، فنظر إلى القمر فأعجبه استواؤه وحسنه، فقال: بدأ (ضعيفا)

(17)

ثم لم يزل اللَّه يزيده وينميه حتى استوى، فكان أحسن ما كان، ثم هو ينقص حتى يرجع كما كان، وكذلك الخلق كله، ثم رفع يديه فقال: اللهم رعيتي قد كثرت وانتشرت فاقبضني إليك غير عاجز ولا مضيع.

فصدر إلى المدينة فذكر له أن امرأة من المسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد، ولا يواريها أحد، حتى مر بها كليب بن البكير الليثي، فأقام عليها حتى كفنها وواراها فذكر ذلك لعمر، فقال: من مر عليها من المسلمين؟ فقالوا: لقد مر عليها عبد اللَّه بن عمر فيمن مر عليها من (المسلمين)

(18)

فدعاه، وقال: ويحك مررت على امرأة من المسلمين مطروحة على ظهر الطريق، فلم توارها ولم تكفنها؟ قال:(واللَّه)

(19)

(ما شعرت)

(20)

بها ولا ذكرها لي أحد، فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير، فقال: من (واراها وكفنها؟ قالوا: كليب ابن بكير الليثي)

(21)

قال: واللَّه (لحري)

(22)

أن يصيب كليب خيرًا.

فخرج عمر (يوقظ الناس بدرته)

(23)

لصلاة الصبح، فلقيه الكافر أبو لؤلؤة فطعنه (ثلاث طعنات بين الثنة والسرة، وطعن كليب بن بكير فأجهز عليه)

(24)

،

⦗ص: 169⦘

(وتصايح)

(25)

الناس، فرمى رجل على رأسه ببرنس ثم (اصطعنه)

(26)

إليه.

وحمل عمر إلى الدار فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس، وقيل لعمر: الصلاة، (فصلى)

(27)

(وجرحه)

(28)

(يثعب)

(29)

، (وقال)

(30)

: لا حظ (في الإسلام)

(31)

لمن لا صلاة له، فصلى ودمه (يثعب)

(32)

.

ثم انصرف الناس عليه فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنه ليس بك بأس، وإنا لنرجو أن (ينسي)

(33)

اللَّه في أثرك ويؤخرك إلى حين، أو إلى خير، فدخل عليه ابن عباس وكان يعجب به، فقال: اخرج فانظر من صاحبي ثم خرج فجاء، فقال: أبشر يا أمير المؤمنين! صاحبك أبو لؤلؤة المجوسي (عبد)

(34)

المغيرة بن شعبة، فكبر حتى خرج صوته من الباب، ثم قال: الحمد للَّه الذي لم يجعله رجلا من المسلمين (يحاجني)

(35)

(سجد سجدة)

(36)

للَّه يوم القيامة.

ثم أقبل على القوم فقال: (أكان)

(37)

هذا عن ملأ منكم؟ فقالوا: معاذ اللَّه؛

⦗ص: 170⦘

واللَّه لوددنا أنا فديناك بآبائنا، (وزدنا)

(38)

في عمرك من أعمارنا، إنه ليس بك بأس.

قال: أي يرفأ؛ (ويحك)

(39)

، اسقني، فجاءه بقدح فيه نبيذ حلو فشربه، فألصق رداءه ببطنه، قال: فلما وقع الشراب في بطنه خرج من الطعنات، قالوا: الحمد للَّه، هذا دم استكن في جوفك، فأخرجه اللَّه من جوفك، قال: أي يرفأ، (ويحك)

(40)

(اسقني)

(41)

لبنًا، فجاء بلبن فشربه فلما

(42)

وقع في جوفه خرج (من)

(43)

الطعنات.

فلما (رأوا)

(44)

ذلك علموا أنه هالك، قالوا: جزاك اللَّه خيرًا (قد)

(45)

كنت تعمل فينا بكتاب اللَّه وتتبع سنة (صاحبيك)

(46)

؛ لا تعدل عنها إلى غيرها، جزاك اللَّه أحسن الجزاء، قال: بالإمارة (تغبطونني)

(47)

، فواللَّه لوددت (أني)

(48)

أنجو منها كفافا لا عليَّ ولا ليَّ، قوموا فتشاوروا في أمركم، أمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفه فاضربوا رأسه.

⦗ص: 171⦘

قال: فقاموا وعبد اللَّه بن عمر مسنده إلى صدره، فقال عبد اللَّه:(أتؤمّرون)

(49)

وأمير المؤمنين حي؟ فقال عمر: (لا)

(50)

، وليصل صهيب ثلاثًا، وانتظروا طلحة، وتشاوروا في أمركم، فأمروا عليكم رجلا منكم، فإن خالفكم فاضربوا رأسه.

قال: اذهب إلى (عائشة)

(51)

فاقرأ عليها مني السلام، وقل: إن عمر يقول: إن كان ذلك ولا يضر بك ولا يضيق عليك فإني أحب أن أدفن مع صاحبي، وإن كان يضرُّ بك ويضيق عليك، فلعمري لقد دفن في هذا البقيع من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين من هو خير من عمر، فجاءها الرسول فقالت: إن ذلك لا يضر (بي)

(52)

ولا يضيق علي، قال: فادفنوني معهما.

قال عبد اللَّه بن عمر: فجعل الموت يغشاه وأنا أمسكه إلى صدري، قال: ويحك ضع رأسي بالأرض، قال: فأخذته غشية فوجدت من ذلك، فأفاق فقال:(ويحك)

(53)

ضع رأسي بالأرض، فوضعت رأسه بالأرض فعفره بالتراب فقال: ويل عمر، وويل أمه: إن لم يغفر اللَّه له.

قال محمد بن عمرو: وأهل الشورى: علي وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف

(54)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [ع]: (قال).

(4)

في [أ، ب]: (الثنية).

(5)

في [ع]: (عميش).

(6)

في [س، ع]: (ذاك)، وسقط من:[هـ].

(7)

في [أ، ب]: (عند).

(8)

في [أ، ط، هـ]: (ما لا).

(9)

في [هـ]: زيادة (أطيق) أخذًا من كنز العمال 12/ 307، وفي المحن ص 68:(ما لا أطيق حمله).

(10)

في [ع]: (أجرب)، أي: أقطع الحصى ليكون رمحًا لطحن الدقيق.

(11)

سقط من: [أ، ب].

(12)

في [أ، ب، س]: (بكبير).

(13)

في [ع]: (رحا).

(14)

في [ع]: (رحا).

(15)

في [ع]: (تسمع).

(16)

في [س]: (الحصب).

(17)

في [ب]: (ضعفًا).

(18)

هكذا في: [ق، هـ]، وفي باقي النسخ:(الناس).

(19)

سقط من: [هـ].

(20)

في [ي]: بياض.

(21)

سقط من: [ي].

(22)

في [أ]: (مجرى)، وفي [ب]:(لجري).

(23)

في [ي]: بياض.

(24)

في [ى]: بياض.

(25)

في [جـ، س، ي]: (تصالح)، وفي [ب]:(ولصالح).

(26)

في [ف]: (اصلعنه)، وفي [ق، هـ]: (اضطبعه)، وفي المحسن:(اضغطه).

(27)

سقط من: [ع].

(28)

في [جـ]: (جرحه).

(29)

في [س]: (ينشعب).

(30)

في [ع]: (قال).

(31)

سقط من: [ع].

(32)

في [ع]: (ينبعث).

(33)

في [س]: (ينبي).

(34)

في [س، ع]: (غلام).

(35)

في [ع]: (فجاء حتى).

(36)

في [ق، هـ]: (بسجدة سجدها).

(37)

في [جـ، ي]: (لقد كان).

(38)

في [ع]: (وزودناك).

(39)

سقط من: [ع].

(40)

سقط من: [ع].

(41)

سقط من: [أ، ب، جـ، ي].

(42)

في [ي]: زيادة (خرج).

(43)

في [هـ]: (منه).

(44)

في [هـ]: (رأوه).

(45)

في [جـ]: (لقد).

(46)

في [أ، ب، ط]: (صاحبك).

(47)

في [ع]: (تغبطوني).

(48)

في [جـ]: (أن).

(49)

في [أ، جـ، س، ع]: (أبومرون) وفي [ي]: (أيومرون)، وفي [ب]:(أبومروان).

(50)

سقط من: [أ، ب]، والمعنى: أن عمر لم يعد أميرًا.

(51)

في [ي]: بياض.

(52)

سقط من: [هـ].

(53)

سقط من: [هـ].

(54)

منقطع؛ أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب لا يرويان عن عمر، أخرجه أبو العرب ابن تميم في كتاب المحن ص 67.

ص: 167

[45](ما جاء في)

(1)

خلافة عثمان وقتله رضي الله عنه

(2)

(1)

في [ع]: بياض.

(2)

سقط من: [هـ].

ص: 172

39858 -

حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: حججت في إمارة عمر فلم يكونوا (يشكون)

(1)

(أن)

(2)

الخلافة من بعده لعثمان

(3)

.

(1)

في [ي]: (يشكوا).

(2)

في [أ، ب]: (لأن).

(3)

منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق لم يصرح بالسماع، وأخرجه أبو نعيم في الإمامة (108)، واللالكائي (2554)، وابن عساكر 39/ 187.

ص: 172

39859 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن سنان قال: قال (عبد اللَّه)

(1)

حين استخلف عثمان: ما ألونا عن (أعلانا)

(2)

ذا فوق

(3)

.

(1)

في [ع]: (عبيد اللَّه).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أعلاها)، وفي [ق]:(أعلاء).

(3)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 3/ 97، وأحمد في فضائل الصحابة (731)، ويعقوب في المعرفة 3/ 82 (4535)، وابن أبي عاصم في الآحاد (146)، والطبراني (140)، وابن عساكر 39/ 211، والخلال (544)، والعسكري في جمهرة الأمثال 1/ 176.

ص: 172

39860 -

حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: سمعت ابن مسعود يقول حين بويع عثمان: ما ألونا عن (إعلانا)

(1)

(2)

(ذا)

(3)

فوق

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أعلاها)، وفي [ق]:(أعلاء).

(2)

في [ع]: زيادة (وأعلاها).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

صحيح؛ أخرجه الطبراني (141)، والخلال في السنة (557)، وابن جرير في مسند عمر من تهذيب الآثار (1323)، وابن أبي عاصم في الآحاد (147)، وأبو نعيم في الإمامة (113).

ص: 172

39861 -

حدثنا أبو أسامة عن كهمس عن عبد اللَّه بن شقيق قال: حدثني هرم بن الحارث وأسامة بن (خريم)

(1)

قال: (وكانا)

(2)

(يغازيان)

(3)

فحدثاني (جميعا)

(4)

ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثنيه، عن مرة (البهزي)

(5)

، قال: بينما نحن مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم في طربق من طرق المدينة فقال: "كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ " قالوا: فنصنع ماذا يا نبي اللَّه؟ قال: "عليكم بهذا وأصحابه"، قال: فأسرعت حتى عطفت على الرجل، فقلت: هذا (يا)

(6)

نبي اللَّه؟ قال: "هذا؟، فإذا هو عثمان

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: (حرث)، وفي [هـ]:(حريم).

(2)

في [ع]: (فكانا).

(3)

في [س]: (يناديان).

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

في [ع]: (الهدي).

(6)

سقط من: [ب].

(7)

مجهول؛ لجهالة هرم وأسامة بن خريم، وأخرجه أحمد (20353)، وابن أبي عاصم في السنة (1296)، والترمذي (3704)، والحاكم 3/ 102، وابن قانع 3/ 57، والخلال في السنة (425)، والطبراني 20/ (752)، وابن عساكر 39/ 271.

ص: 173

39862 -

حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون عن الحسن قال: أنبأني وثاب (وكان)

(1)

ممن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر، وكان (يكون)

(2)

بعد بين يدي عثمان، قال: فرأيت في حلقه

(3)

طعنتين، كأنهما كيتان طعنهما يوم الدار دار عثمان، قال: بعثني أمير المؤمنين عثمان، قال: ادع لي الأشتر فجاء، قال ابن عون: أظنه قال: فطرحت لأمير المؤمنين وسادة

(4)

.

⦗ص: 174⦘

فقال: يا أشتر! ما يريد الناس مني؟ قال: ثلاثًا ليس

(5)

من إحداهن بد، يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم وتقول: هذا أمركم، اختاروا له من شئتم، وبين أن تقص من نفسك، فإن أبيت (هاذين)

(6)

فإن القوم (قاتلوك، قال: ما من إحداهن بد؟ قال: ما من إحداهن بد، قال: أما)

(7)

أن أخلع لهم أمرهم فما كنت أخلع سربالا (سربلنيه)

(8)

اللَّه عز وجل أبدا.

قال ابن عون: وقال غير الحسن: لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن اخلع أمر أمة محمد

(9)

بعضها عن بعض، قال ابن عون:(وهذا أشبه)

(10)

بكلامه.

(ولأن)

(11)

أقص لهم من نفسي، فواللَّه لقد علمت، أن صاحبي بين يدي كانا يقصان من (أنفسهما)

(12)

، وما يقوم بدني بالقصاص، وأما أن يقتلوني، فواللَّه لو قتلوني لا يتحابون بعدي أبدا، ولا يقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا، قال: فقام الأشتر وانطلق، فمكثنا فقلنا: لعل الناس.

ثم جاء (رويجل)

(13)

كأنه (ذئب)

(14)

(فاطلع)

(15)

من الباب، ثم رجع

⦗ص: 175⦘

(وقام)

(16)

محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر حتى انتهى إلى عثمان، فأخذ بلحيته فقال: بها حتى سمعت وقع أضراسه، وقال: ما أغنى عنك معاوية، ما أغنى عنك ابن عامر، ما (أغنت)

(17)

عنك كتبك، فقال: أرسل لي لحيتي ابن أخي، أرسل لي لحيتي ابن أخي، قال: فأنا رأيته

(18)

استعدى رجلا من القوم (يُعينه)

(19)

، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه (فاثبته)

(20)

، (قال)

(21)

: ثُمّ (مَهْ؟)

(22)

(قال)

(23)

: ثم دخلوا عليه حتى قتلوه

(24)

.

(1)

في [أ، ب]: (فكان).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [هـ]: زيادة (أثر).

(4)

في [هـ]: زيادة (وله وسادة).

(5)

في [هـ]: زيادة (لك).

(6)

في [ق، هـ]: (هاتين).

(7)

في [هـ]: تكرر.

(8)

في [أ، ب]: (ستبنيه).

(9)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(10)

سقط من: [هـ].

(11)

في [ع]: (ولين)، وفي [هـ]:(ولا اْن).

(12)

في [ع]: (أنفسهم).

(13)

في [أ، ب]: (ويجل).

(14)

في [أ، ب]: (قلد).

(15)

في [أ، ب]: (واطلع).

(16)

في [جـ، ع]: (وقال).

(17)

في [ع]: (أغنى).

(18)

في [أ، ب]: زيادة (واللَّه).

(19)

في [س]: (بعينه).

(20)

في [ع]: (فأثبت).

(21)

سقط من: [ع].

(22)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (مر).

(23)

سقط من: [أ، ب، جـ، س].

(24)

مجهول؛ لجهالة وثاب، أخرجه ابن سعد 3/ 72، وابن شبه (2359)، وخليفة بن خياط في التاريخ ص 174، والطبراني (116)، وابن عساكر 39/ 404، وابن جرير في التاريخ 2/ 664.

ص: 173

39863 -

حدثنا أبو أسامة عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمعت أبا ليلى الكندي قال: رأيت عثمان اطلع إلى الناس وهو محصور فقال: أيها الناس! لا تقتلوني (واستعتبوني)

(1)

، (فواللَّه)

(2)

لئن قتلتموني لا (تقاتلون)

(3)

جميعا أبدا، ولا تجاهدون عدوا أبدا، ولتختلفن حتى تصيروا هكذا -وشبك بين أصابعه، {وَيَاقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ (قَوْمَ)

(4)

هُودٍ أَوْ قَوْمَ

⦗ص: 176⦘

صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} [هود: 89]، قال: وأرسل إلى عبد اللَّه بن سلام فسأله فقال: الكف الكف، فإنه أبلغ لك في الحجة، فدخلوا عليه فقتلوه

(5)

.

(1)

في [هـ]: (واستعتبوا).

(2)

في [أ، ب]: (واللَّه).

(3)

في [هـ]: (تصلون).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

ضعيف؛ لضعف أبي ليلى، أخرجه ابن سعد 3/ 71، وابن شبه (2074)، والدولابي 3/ 943، وأحمد بن منيع كما في المطالب العالية (3910 و 4379)، وابن عساكر 39/ 348.

ص: 175

39864 -

حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن عامر قال: سمعت عثمان يقول: إن أعظمكم عندي غنا من كف سلاحه ويده

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور (32038).

ص: 176

39865 -

حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال: هذه الأنصار بالباب، قالوا: إن شئت أن (نكون)

(1)

أنصار اللَّه مرتين، فقال: أما القتال فلا

(2)

.

(1)

في [س، ع]: (تكون).

(2)

منقطع، ابن سيرين كان ابن سنتين عند وفاة عثمان، أخزجه ابن شبه في أخبار المدينة (2110)، ونعيم بن حماد (456)، والخلال (431)، وابن تميم في المحن ص 82.

ص: 176

39866 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللَّه بن الزبير [قال: قلت لعثمان يوم الدار: اخرج فقاتلهم فإن معك من قد نصر اللَّه بأقل منه، واللَّه (إن قتالهم)

(1)

لحلال، قال: فأبى وقال: من كان لي عليه سمع وطاعة فليطع عبد (اللَّه)

(2)

بن الزبير]

(3)

، وكان أمره يومئذ على الدار، وكان يومئذ صائمًا

(4)

.

(1)

في [ق، هـ]: (أنه).

(2)

سقط من: [س].

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(4)

صحيح.

ص: 176

39867 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن (عبيد اللَّه)

(1)

بن عمر عن نافع أن رجلا يقال له: جهجاه، تناول محصاكانت في يد عثمان فكسرها بركبته، فرمى في ذلك الموضع بأكلة

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (عبد اللَّه).

(2)

منقطع؛ نافع لم يدرك عثمان، أخرجه ابن عساكر 39/ 330، وابن شبه (1937)، والآجري في الشريعة (1469)، وابن جرير في التاريخ 2/ 662.

ص: 177

39868 -

حدثنا إسحاق الرازي عن أبي جعفر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم الليلة في المنام فقال: "يا عثمان! أفطر عندنا"، فأصبح صائما وقتل من يومه

(1)

.

(1)

حسن؛ أبو جعفر صدوق، أخرجه الحاكم 3/ 103، والبزار (747)، وأبو يعلى كما في المطالب (4385)، وابن عساكر 39/ 384، وأبو نعيم تاريخ أصبهان 1/ 261، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان 2/ 298، واللالكائي (2577).

ص: 177

39869 -

حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن قيس عن سعيد بن زيد قال: لقد رأيتني موثقي عمر وأخته على الإسلام (ولو)

(1)

أرفضَّ أحد مما صنعتم بعثمان كان حقيقًا

(2)

.

(1)

في [ع]: (ولم)، وفي [هـ]:(لو).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6942).

ص: 177

39870 -

حدثنا أبو أسامة عن الأعمش (حدثنا)

(1)

أبو صالح قال: قال عبد اللَّه ابن سلام: لما حُصر عثمان في الدار قال: لا تقتلوه فإنه لم يبق من أجله إلا قليل؛ واللَّه لئن قتلتموه لا تصلون جميعا أبدا

(2)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

صحيح؛ أخرجه ابن شبه (2053).

ص: 177

39871 -

حدثنا أبو أسامة عن صدقة بن أبي عمران قال: (حدثنا)

(1)

أبو اليعفور عن أبي سعيد مولى عبد اللَّه بن مسعود قال: قال عبد اللَّه بن مسعود: (واللَّه)

(2)

لئن (قتلتم)

(3)

عثمان لا تصيبون منه خلفا

(4)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [ع]: (قلتم).

(4)

مجهول؛ لجهالة أبي سعيد.

ص: 178

39872 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن رجلا من قريش يقال له ثمامةكان على صنعاء، فلما جاء قتل عثمان بكى فأطال البكاء، فلما أفاق قال: اليوم انتزعت النبوة - (أو (قال)

(1)

-: الخلافة من أمة محمد

(2)

، وصارت ملكا (وجبرية)

(3)

، فمن غلب على شيء أكله

(4)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [جـ، ق]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(3)

في [ع]: (وحرية).

(4)

منقطع؛ أبو قلابة لم يدرك عثمان، أخرجه عبد الرزاق (20968)، وابن سعد 3/ 80، والطبراني (1404)، وابن أبي عمر كما في المطالب العالية (4389)، وابن قانع 1/ 131، والخلال في السنة 2/ 334، وابن شبه (2297)، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة 1/ 366 عن أبي قلابة عن أبي الأشعث.

ص: 178

39873 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال: لما قتل عثمان قام خطباء إيلياء؛ فقام من (آخرهم رجل من)

(1)

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (ما قمت، إن رسول اللَّه

⦗ص: 179⦘

صلى الله عليه وسلم)

(2)

(3)

ذكر فتنة -أحسبه قال: فقربها، فمر رجل مقنع بردائه فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هذا (يومئذ وأصحابه)

(4)

على الحق"، فانطلقت فأخذت

(5)

بوجهه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا؟ فقال: "نعم"

(6)

، فإذا هو عثمان

(7)

.

(1)

في [ع]: (قام رجل من أحدهم).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

سقط من: [ق].

(4)

في [ع]: (وأصحابه يومئذ).

(5)

في [هـ]: زيادة (بمنكبيه فأقبلت).

(6)

في [ق]: (هذا).

(7)

منقطع؛ أبو قلابة لم يدرك عثمان، أخرجه أحمد (18601)، والخلال في السنة (425)، وابن قانع 3/ 57، والحاكم 3/ 102، وبنحوه الترمذي (3704)، والطبراني 20/ (752) وابن أبي عاصم (1296).

ص: 178

39874 -

حدثنا ابن إدريس عن ليث عن (زياد)

(1)

بن أبي (المليح)

(2)

عن أبيه عن ابن عباس قال: لو أن الناس (اجتمعوا)

(3)

على قتل عثمان (لرجموا)

(4)

بالحجارة كما رجم قوم لوط

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (زيد).

(2)

في [أ]: (الملح).

(3)

في [جـ، س، ع]: (أجمعوا).

(4)

في [ط، ق، هـ]: (رجموا)، وفي [أ، ب]: (الرجم).

(5)

ضعيف؛ زياد قال عنه أبو حاتم: "ليس بالقوي"، وليث ضعيف، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (746)، وابن سعد 3/ 80، وابن عساكر 39/ 448، وابن معين في تاريخه 3/ 345، واللالكائي (2586)، والآجري (1446).

ص: 179

39875 -

حدثنا يزيد بن هارون عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال: أشرف عليهم عثمان من القصر فقال: ائتوني برجل أتاليه كتاب اللَّه، فأتوه

⦗ص: 180⦘

بمصعصعة بن صوحان وكان شابًا، فقال: أما وجدتم أحدا (تأتونى)

(1)

به غير هذا الشاب؟ قال: فتكلم صعصعة بكلام، فقال له عثمان: اتل (فقال)

(2)

: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا (وَإِنَّ)

(3)

اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}، فقال: كذبت، ليست لك ولا لأصحابك، ولكنها لي ولأصحابي ثم تلا عثمان:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} حتى بلغ {(وَلِلَّهِ)

(4)

عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 39 - 41]

(5)

.

(1)

في [ع]: (يأتوني).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [جـ]: (وإن).

(4)

سقط من: [ق].

(5)

منقطع؛ ابن سيرين لم يدرك ذلك.

ص: 179

[46] ما جاء في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

(1)

(1)

سقط من: [س، ق، ع].

ص: 180

39876 -

حدثنا وكيع عن الأعمش عن آبي صالح قال: كان الحادي (يحدو)

(1)

بعثمان وهو يقول:

إن الأمير بعده علي

وفي الزبير خلف رضي

قال: فقال كعب: ولكنه صاحب البغلة الشهباء -يعني معاوية، فقيل لمعاوية: إن (كعبًا)

(2)

يسخر بك ويزعم أنك تلي هذا الأمر، قال: فأتاه (فقال)

(3)

:

⦗ص: 181⦘

يا أبا إسحاق! وكيف وههنا علي والزبير وأصحاب محمد

(4)

؟ قال: أنت صاحبها

(5)

.

(1)

في [ع]: (تحدوا).

(2)

في [ع]: (كعب).

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [جـ، ق]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(5)

صحيح؛ أخرجه وكيع في نسخته (35)، والخلال (348).

ص: 180

39877 -

حدثنا هشيم عن العوام عن إبراهيم التيمي قال: لما بويع أبو بكر (قال)

(1)

: قال سلمان: أخطاتم وأصبتم، أما لو جعلتموها في أهل بيت نبيكم

(2)

(لأكلتموها)

(3)

رغدا

(4)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [جـ، ق]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(3)

في [جـ]: (كلتموها).

(4)

منقطع؛ إبراهيم لم يدرك ذلك، وهشيم مدلس.

ص: 181

39878 -

حدثنا يزيد بن هارون عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: ما (رزأ)

(1)

علي من بيت مالنا حتى فارقنا إلا جبة محشوة وخميصة (درا)

(2)

(بجردية)

(3)

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (زرأ).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [أ، ب]: (مجردة)، وفي [س]:(الجروبة).

(4)

صحيح؛ أخرجه أبو عبيد في الأموال (670).

ص: 181

39879 -

حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت عبيد اللَّه بن أبي رافع قال: رأيت (عليًا)

(1)

حين ازدحموا عليه حتى أدموا رجله، فقال: اللهم إني قد كرهتهم وكرهوني فأرحني منهم وأرحهم مني

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (حتى).

(2)

صحيح.

ص: 181

39880 -

حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال: اكتنف عبد الرحمن بن ملجم وشبيب الأشجعي عليا حين خرج إلى الفجر، فأما شبيب فضربه فأخطأه (وثبت)

(1)

سيفه في الحائط ثم (أحصر)

(2)

نحو أبواب (كندة)

(3)

، وقال الناس: عليكم صاحب السيف؛ فلما خشي أن يؤخذ رمى بالسيف ودخل في (عرض)

(4)

الناس، وأما عبد الرحمن فضربه (بالسيف)

(5)

على قرنه، (ثم)

(6)

(احصر)

(7)

نحو باب الفيل؛ فأدركه عريض أو عويض الحضرمي فأخذه فأدخله على علي، فقال علي: إن أنا مت فاقتلوه،

(8)

إن شئتم أودعوه، وإن أنا نجوت كان القصاص

(9)

.

(1)

في [ع]: (فثبت).

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (أحضر).

(3)

في [أ، ب]: (كنك)

(4)

في [ع]: (عوض).

(5)

في [ب]: (السيف).

(6)

سقط من: [ب].

(7)

في [ع]: (أحضر).

(8)

في [هـ]: زيادة (و).

(9)

حسن؛ الأجلح بن عبد اللَّه بن حجية صدوق.

ص: 182

39881 -

حدثنا وكيع عن الأعمش عن (سالم)

(1)

عن (عبد)

(2)

اللَّه بن سبيع قال: سمعت عليًا يقول: لتخضبن هذه من هذا -فما ينتظر بالأشقى، (قالوا)

(3)

:

⦗ص: 183⦘

(فأخبرنا)

(4)

به (نبير عترته)

(5)

، قال: إذا تاللَّه تقتلون غير قاتلي، قالوا: أفلا تستخلف، قال: لا، ولكني أترككم إلى ما ترككم إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قالوا: فما (تقول)

(6)

لربك إذا لقيته؟ قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن (شئت)

(7)

أفسدتهم

(8)

.

(1)

في [جـ]: (وسلم).

(2)

في [هـ]: (عبيد).

(3)

في [أ، ب]: (قال).

(4)

في [ع]: (فأخذنا).

(5)

أي: نقتله وجماعته، وفي [هـ]:(بنين عثرته)، وفي [ع]:(بزعرته).

(6)

في [ب]: (يقول).

(7)

في [ع]: (شيت).

(8)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سبيع، أخرجه أحمد (1078)، وأبو يعلى (341)، والمزي 15/ 6، والبزار (871)، وابن سعد 3/ 24.

ص: 182

39882 -

حدثنا (هشيم)

(1)

عن أبي حمزة عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: يا للدماء لتخضبن هذه من (هذا)

(2)

-يعني لحيته من دم رأسه

(3)

.

(1)

في [ع]: (هشام).

(2)

في [ع]: (هذه).

(3)

مجهول؛ لجهالة والد أبي حمزة وهو: أبو عطاء الواسطي.

ص: 183

39883 -

حدثنا يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن محمد عن عبيدة قال: قال علي: ما يحبس (أشقاها)

(1)

أن يجيء فيقتلني، اللهم إني قد سئمتهم وسئموني فأرحني منهم وأرحهم (مني)

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (بأشقاها).

(2)

سقط من: [ق].

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن سعد 3/ 34، وعبد الرزاق (20637)، والخطابي في العزلة (77).

ص: 183

[47] ما جاء في ليلة العقبة

ص: 184

39884 -

حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد اللَّه بن أبي بكر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة: "أخرجوا إلى اثني عشر منكم يكونوا (كفلاء على قومهم)

(1)

(ككفالة)

(2)

الحواريين لعيسى بن مريم،، فكان نقيب بني النجار - (قال: ابن إدريس)

(3)

: وهم أخوال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أسعد بن زرارة أبو أمامة، وكان (نقيبي)

(4)

بني الحارث بن الخزرج: عبد اللَّه بن رواحة وسعد بن ربيع، وكان (نقيبي)

(5)

بني سلمة: عبد اللَّه بن عمرو بن (حرام)

(6)

والبراء بن معرور، وكان (نقيبي)

(7)

بني ساعدة: سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو، وكان (نقيب)

(8)

بني زريق رافع بن مالك، وكان نقيب بني عوف بن الخزرج، وهم القوافل، عبادة بن الصامت، وكان (نقيبي)

(9)

بني عبد الأشهل: (أسيد بن الحضير)

(10)

وأبو الهيثم بن التيهان، وكان نقيب بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة

(11)

.

(1)

سقط من: [أ، ق].

(2)

في [أ، ب]: (كلتلاء).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [ق]: (نقيب).

(5)

في [ق]: (نقيب).

(6)

في [ع]: (حزام).

(7)

في [ق]: (نقيب).

(8)

في [أ، ب، ع]: (نقيبي)، وفي [ق]:(نقيبًا).

(9)

في [ق]: (نقيبًا).

(10)

سقط من: [أ، ب].

(11)

مرسل؛ ابن أبي بكر تابعي، أخرجه ابن إسحاق في السيرة 2/ 294، وابن سعد 3/ 602.

ص: 184

39885 -

حدثنا عبد الرحيم عن (مجالد)

(1)

عن الشعبي عن عقبة بن عمرو الأنصاري قال: وعدنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (أصل)

(2)

العقبة يوم (الأضحى)

(3)

ونحن سبعون رجلًا، قال (عقبة)

(4)

: إني من أصغرهم، (فأتانا)

(5)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "أوجزوا في الخطبة، فإني أخاف عليكم كفار قريش"، قال: قلنا: يا رسول اللَّه سلنا لربك، وسلنا لنفسك، وسلنا لأصحابك، وأخبرنا ما الثواب على اللَّه وعليك؟ فقال: " (أسألكم)

(6)

لربي: أن تؤمنوا به ولا تشركوا به شيئًا، (وأسألكم)

(7)

(لنفسي)

(8)

: أن تطيعوني (اهدكم)

(9)

سبيل الرشاد، (وأسألكم)

(10)

لي ولأصحابي: أن تواسونا في ذات أيديكم، وأن (تمنعونا)

(11)

مما (منعتم)

(12)

منه أنفسكم، مإذا فعلتم ذلك فلكم على اللَّه الجنة (وعليّ)

(13)

"، قال: فمددنا أيدينا (فبايعناه)

(14)

(15)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

في [أ، ب]: غير واضحة.

(3)

في [ع]: (الأضحا).

(4)

في [ق]: (أبو عقبة).

(5)

في [ق]: (فخطبنا).

(6)

في [ع]: (أسلكم).

(7)

في [ع]: (أسلكم).

(8)

سقط من: [أ، ب، ب، س، ع].

(9)

في [ق، ع]: (أهدكم).

(10)

في [ع]: (أسلكم).

(11)

في [ع](تمتعونا).

(12)

في [ع]: (متعتكم).

(13)

سقط من: [ق].

(14)

في [ع]: (فبايعنا).

(15)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه عبد بن حميد (238)، وأحمد 4/ 120 (17120)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1818)، والطبراني 17/ (710)، والبيهقي في دلائل النبوة 2/ 451، وابن عساكر 40/ 520.

ص: 185

39886 -

حدثنا ابن نمير عن إسماعيل عن الشعبي قال: انطلق العباس مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار فقال: تكلموا ولا (تطيلوا)

(1)

(الخطبة، إن)

(2)

عليكم عيونا (وإني)

(3)

أخشى عليكم كفار قريش، فتكلم رجل منهم يكنى أبا أمامة، وكان خطيبهم يومئذ وهو أسعد بن زرارة، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: سلنا لربك وسلنا لنفسك وسلنا لأصحابك، وما الثواب على ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " (أسألكم)

(4)

لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، ولنفسي أن تؤمنوا بي وتمنعوني مما (تمنعون)

(5)

منه أنفسكم وأبناءكم، ولأصحابي المواساة في ذات أيديكم"، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: "لكم على اللَّه الجنة"

(6)

.

(1)

في [س]: (تطيعوا).

(2)

في [ع]: (الخطبتان).

(3)

في [س]: (وإلى).

(4)

في [ع]: (أسلكم)، وفي [س]:(أسليكم).

(5)

في [ع]: (تمتعون).

(6)

مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه أحمد 4/ 119 (17119)، وابن سعد 4/ 119، والبيهقي في الدلائل 2/ 450.

ص: 186

39887 -

حدثنا الفضل بن دكين عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: كان بين

(1)

حذيفة وبين رجل منهم من أهل العقبة

(2)

بعض ما يكون بين الناس، (فقال)

(3)

: أنشدك باللَّه، كم كان أصحاب العقبة؟ فقال القوم: فأخبره فقد سالك، فقال أبو موسى الأشعري: قد كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فقال حذيفة: وإن كنت

⦗ص: 187⦘

فيهم فقد كانوا خمسة عشر، أشهد باللَّه أن إثني عشر منهم (حرب)

(4)

(للَّه)

(5)

ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(6)

ولا علمنا ما يريد القوم

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (أبي).

(2)

عقبة شمال المدينة على طريق تبوك، انظر: شرح مسلم 125/ 17، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم طلب من أصحابه أن لا يشربوا من ماء أحد الآبار حتى يسبقهم ليقرأ عليه فيبارك اللَّه فيه، فسبق خمسة عشر رجلًا فشربوا قبل ورود النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

في [ع]: (قال).

(4)

في [س، هـ]: (حزب).

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

سقط من: [ع].

(7)

حسن؛ الوليد صدوق، أخرجه مسلم (2779)، وأحمد (23321).

ص: 186

39888 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عبد اللَّه بن أبي أوفى، وكان ممن بايع تحت الشجرة، يقول: دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال: "اللهم

(1)

منزل الكتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم"

(2)

.

(1)

في [أ، ب، س]: زيادة (هازم الأحزاب و).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4115)، ومسلم (1742).

ص: 187

39889 -

حدثنا يحيى بن أبي بكير (حدثنا)

(1)

شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت بن أبي أوفى يقول: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين (بايعوا)

(2)

تحت الشجرة (ألفا)

(3)

وأربعـ (ــمائة)

(4)

أو (ألفا)

(5)

وثلاثمائة، وكانت أسلم (من)

(6)

المهاجرين

(7)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [جـ]: (إذا).

(3)

في [ع]: (ألف).

(4)

سقط من: [أ، هـ].

(5)

في [ع]: (ألف).

(6)

في [ع]: (ممن).

(7)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1857)، وابن حبان (4803).

ص: 187

39890 -

حدثنا عبدة بن سليمان عن (مجالد)

(1)

عن عامر قال: أول من بايع تحت الشجرة أبو سنان الأسدي وهب، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال

(2)

: أبايعك، (قال)

(3)

: "علام تبايعني؟ " قال: على ما في نفسك، قال: فبايعه، قال: وأتاه رجل آخر فقال: أبايعك على ما بايعك عليه أبو سنان فبايعه، ثم بايعه الناس

(4)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

في [س]: زيادة (له).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

ضعيف مرسل؛ عامر الشعبي تابعي، ومجالد ضعيف، وأخرجه أحمد في الفضائل (1689)، والعلل 2/ 336، وابن سعد 2/ 100، والخلال في السنة (36)، وابن جرير في التفسير 2/ 866، وأبو نعيم في الحلية 4/ 315، وأبو عروبة في الأوائل (65)، والدولابي في الكنى 1/ 111، والفاكهي في أخبار مكة (287)، والبيهقي في دلائل النبوة 4/ 137، وأبو أحمد الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 183، وابن عساكر 10/ 42.

ص: 188

39891 -

حدثنا محمد بن بشر (حدثنا)

(1)

إسماعيل عن عامر قال: السابقون الأولون: من أدرك بيعة الرضوان

(2)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (تم الجزء الثالث)، وفي [جـ، ق]: (آخر المغازي)، وفي [هـ]:(تم بحمد اللَّه سبحانه وتعالى الجزء الرابع عشر ويليه إن شاء اللَّه الجزء الخامس عشر، وأوله باب "من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها من كتاب الفتن")، وفي [س]:(تم الجزء الثالث وهوآخر المغازي والحمد للَّه وحده يتلوه كتاب الفتن).

ص: 188

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1)

[44](كتاب الفتن)

(2)

(1)

في [س]: زيادة (وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم).

(2)

سقط من: [ع].

ص: 189

[1] من كره الخروج في الفتنة وتعوَّذ منها

ص: 189

39892 -

حدثنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: انتهيت إلى عبد اللَّه بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة والناس عليه مجتمعون فسمعته يقول: بينما نحن مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزلنا منزلًا، فمنا من يضرب خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره إذ نادى مناديه: الصلاة (جامعة)

(1)

، فاجتمعنا.

فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال: "إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان (حقًا للَّه)

(2)

عليه أن يدل أمته على ما هو خير لهم، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم، وإن أمتكم هذه جُعلت (عافيتها)

(3)

في أولها، وإن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور (تنكرونها)

(4)

؛ فمن ثمّ تجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف ثم تجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه

(5)

، (ثم)

(6)

تنكشف، فمن سره منكم أن يُزحزح عن النار ويُدخل

⦗ص: 190⦘

الجنة فتدركه منيته وهو يؤمن باللَّه واليوم الآخر، وليأت

(7)

الناس الذي يحب أن يأتوا إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء (أحد)

(8)

ينازعه فاضربوا عنق الآخر".

(قال)

(9)

:

(10)

(فأدخلت)

(11)

رأسي من بين الناس، فقلت: أنشدك باللَّه، أسمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأشار بيديه إلى أذنيه:

(12)

(سمعتْهُ)

(13)

أذناي ووعاه قلبي، (قال)

(14)

: قلت: هذا ابن عمك، يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا، وقد قال اللَّه

(15)

: {

(16)

وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ (وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ)

(17)

} [البقرة: 188](إلى آخر)

(18)

الآية، قال: فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم نكس هنيهة ثم قال: أطعه في طاعة اللَّه، واعصه في معصية اللَّه

(19)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [أ، س، ط، هـ]: (حق اللَّه).

(3)

في [ب]: (عاقبتها).

(4)

في [س]: (ينكرونها).

(5)

في [ب]: زيادة (مهكته).

(6)

سقط من: [ب].

(7)

في [ط، هـ]: زيادة (إلى).

(8)

في [هـ]: (آخر).

(9)

سقط من: [س].

(10)

في [ك]: زيادة (قال).

(11)

في [أ]: (فأدخل)، وفي [ب]:(دخل).

(12)

في [هـ]: زيادة (قال).

(13)

في [أ، هـ]: (فسمعته).

(14)

سقط من: [ع].

(15)

في [أ، ب]: زيادة (تعالى).

(16)

في [أ، ب]: زيادة (و).

(17)

سقط من: [أ، ب].

(18)

سقط من: [س].

(19)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1844)، وأحمد (6503).

ص: 189

39893 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة عن عبد اللَّه بن (عمرو)

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله إلا أن وكيعا قال: "وسيصيب آخرها بلاء وفتن (يوافق)

(2)

بعضها بعضا"، وقال: "من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته" -ثم ذكر مثله

(3)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ]: (يواقف)، وفي [ع]:(يوفق)، وفي [هـ]:(يرقق).

(3)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1844)، وأحمد (6793).

ص: 191

39894 -

حدثنا وكيع عن عثمان (الشحام)

(1)

قال: حدثنا مسلم

(2)

بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون فتنة! المضطجعُ فيها خيرٌ من الجالس، والجالس خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي"، فقال رجل: يا رسول اللَّه (ما تأمرنا؟)

(3)

قال: "من كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن (كانت)

(4)

له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد إلى سيفه فليضرب بحده (على صخرة)

(5)

ثم لينج إن استطاع النجاة"

(6)

.

(1)

في [س]: (الجسام).

(2)

في [ع]: زيادة (عن مسلم).

(3)

في [س، ع]: (فما تأمرني؟).

(4)

في [ع]: (كان).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

حسن؛ عثمان صدوق، أخرجه مسلم (2887)، وأحمد (20412).

ص: 191

39895 -

حدثنا عبد الأعلى وعبيدة بن حميد عن داود عن أبي عثمان عن سعد -رفعه عَبيدة ولم يرفعه عبد الأعلى- قال: تكون فتنة القاعد فيها خير من

⦗ص: 192⦘

القائم، والقائم خير

(1)

من الساعي، والساعي خير من الموضع

(2)

(3)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (من الماشي، والماشي خير).

(2)

الموضع: المسرع، وفي [هـ]: زيادة (خير من الراكب، والراكب خير من الموضع).

(3)

صحيح؛ وقد وافق عبيدة في الرفع: معتمر وهشيم ومسلمة بن علقمة وأبو شهاب، وأخرجه أحمد 1/ 168 (1446)، والترمذي (2194)، وأبو داود (4258)، والحاكم 4/ 441، وأبو يعلى (789)، والضياء في المختارة 3/ (138)، والبزار (1224)، والطبراني في الأوسط (8678)، والشاشي (126)، والدولابي في مسند سعد (115)، وابن عساكر 27/ 22، والمزي 6/ 390، والسهمي في تاريخ جرجان ص 540

ص: 191

39896 -

حدثنا وكيع عن حماد بن نجيح عن أبي التياح عن صخر بن بدر عن خالد بن سبيع -أو، سبيع بن خالد- قال: أتيت الكوفة فجلبت منها دواب، فإني لفي مسجدها إذ جاء رجل قد اجتمع الناس عليه، فقلت: من هذا؟ قالوا: حذيفة ابن اليمان قال: فجلست إليه فقال: "كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، قال: قلت: يا رسول اللَّه! أرأيت هذا الخير الذي كنا فيه هل كان قبله شر وهل كائن بعده شر؟ قال: "نعم"، قلت: فما العصمة منه؟ قال: "السيف"، قال: فقلت: يا رسول اللَّه! فهل بعد السيف من بقية؟ قال: "نعم هدنة"، قال: قلت: يا رسول اللَّه فما بعد الهدنة؟ قال: "دعاة الضلالة، فإن رأيت خليفة فالزمه، وإن نهك ظهرك ضربًا، وأخذ مالك، فإن لم يكن خليفة فالهرب حتى يأتيك الموت، وأنت عاض على شجرة"، قال: قلت: يا رسول اللَّه فما بعد ذلك؟ قال: "خروج الدجال"، قال: قلت: يا رسول اللَّه! (فما)

(1)

يجيء به الدجال؟ قال: "يجيء بنار ونهر، فمن وقع في ناره وجب أجره، و (حط)

(2)

وزره،

⦗ص: 193⦘

[ومن وقع في نهره (حط)

(3)

أجره ووجب وزره]

(4)

"، قال: قلت: يا رسول اللَّه! فما بعد الدجال؟ قال: "(لو)

(5)

أن أحدكم أنتج فرسه ما ركب مهرها حتى تقوم الساعة"

(6)

.

(1)

في [س، ع]: (وما).

(2)

في [أ، ب، س]: (حبط).

(3)

في [أ، ب، س]: (حبط).

(4)

ما بين المعكوفين سقط من: [ع].

(5)

سقط من: [س].

(6)

مجهول؛ لجهالة صخر بن بدر، أخرجه أحمد (23425)، وأبو داود (424)، وعبد الرزاق (20711)، والطيالسي (443)، والبزار (2959)، والحاكم 4/ 432، وابن عدي 2/ 667، والبغوي (4219)، وأبو عوانة (7168)، وابن عساكر 12/ 267، وبعضه عند البخاري (7084)، ومسلم (1847).

ص: 192

39897 -

حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال: قال حميد: حدثنا نصر ابن عاصم الليثي (عن اليشكري)

(1)

قال: سمعت حذيفة يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يسأله الناس عن الخير وكنت أسأله عن الشر، (وعرفت)

(2)

أن الخير لن يسبقني، قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "يا حذيفة! تعلم كتاب اللَّه واتبع ما فيه"، -ثلاثًا، (قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير شر؟ قال: "فتنة وشر")

(3)

، قال: قلت: يا رسول اللَّه هل بعد هذا الشر خير؟ قال: "يا حذيفة تعلم كتاب اللَّه واتبع ما فيه" -ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير (شر؟)

(4)

قال: "فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار، فأن (تموتَ)

(5)

⦗ص: 194⦘

يا حذيفة وأنت عاض على (جذر)

(6)

خير من أن تتبع أحدا منهم"

(7)

.

(1)

زيادة من مصادر التخريج، وهكذا سيأتي 15/ 17 برقم [39916].

(2)

في [أ، ب]: (فعرفت).

(3)

سقط من: [أ، ب، س، ط، هـ].

(4)

سقط من. [أ، ب، جـ، س].

(5)

في [ع]: (تمت).

(6)

في [هـ]: (جذل).

(7)

حسن؛ اليشكري صدوق، أخرجه أحمد (23282)، وأبو داود (4246)، والنسائي في الكبرى (8032)، وابن ماجه (3681)، وابن حبان (5963)، وعبد الرزاق (20711)، والطيالسي (442)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 571، والبغوي (4219)، وأصله عند البخاري (3606)، ومسلم (1847).

ص: 193

39898 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن هلال ابن خباب (قال: حدثني عكرمة)

(1)

قال: حدثني عبد اللَّه بن عمرو قال: بينا نحن حول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (إذ ذكر)

(2)

الفتنة أو ذكرت عنده، قال: فقال: "إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا" -وشبك بين أصابعه- قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل (عند)

(3)

ذلك؟ جعلني اللَّه فداءك، قال: فقال لي: "الزم بيتك وأمسك عليك لسانك وخذ بما تعرف وذر ما تنكر، وعليك بخاصة نفسك، وذر عنك أمر العامة"

(4)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [ب]: (أنذكر).

(3)

سقط من: [س].

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (6987)، وأبو داود (4343)، والنسائي في الكبرى (10033)، والحاكم 4/ 282، وابن السني (441)، وابن ماجه (3957)، وأبو يعلى (5593)، وأصله عند البخاري (478).

ص: 194

39899 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن يحيى بن سعيد عن (عبد اللَّه بن)

(1)

عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه أنه سمع أبا سعيد يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 195⦘

"يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال

(2)

مواقع القطر، يفر بدينه من الفتن"

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب]، وما في [أ، ب]: هو الصواب، وفي بقية النسخ:(عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري)، وهو هكذا في مصادر التخريج، لكن العلماء قالوا:"هذا مقلوب صوابه: عبد الرحمن ابن عبد اللَّه"، وانظر: سنن ابن ماجه (3980).

(2)

في [أ، ب، س، ع]: زيادة (و).

(3)

صحيح؛ رواه البخاري (19)، وأحمد (1391) من طريق عبد الرحمن بن عبد اللَّه عن أبيه عن أبي سعيد، ورواه ابن ماجه (3980)، وأحمد (11254) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن.

ص: 194

39900 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن (حجير)

(1)

بن الربيع قال: قال لي عمران بن حصين: ائت قومك فانههم أن يخفوا في هذا الأمر، فقلت: إني فيهم (لمغمور)

(2)

و (لما)

(3)

أنا فيهم بالمطاع،

(4)

فأبلغهم عني لأن أكون عبدا حبشيا في أعنز (حضنيات)

(5)

أرعاها في رأس جبل حتى يدركني الموت أحب إليَّ (من)

(6)

أن أرمي في واحد من الصفين بسهم أخطأت أو أصبت

(7)

.

(1)

في [أ، ب، س، ع]: (حجر).

(2)

في [ط، ع، هـ]: (لغموز).

(3)

في [ع]: (ما).

(4)

الآتي من كلام عمران.

(5)

نسبة لجبل حضن، وفي [أ، هـ]: (حصبات)، وفي [جـ]:(حصيات).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

حسن؛ حجير صدوق، أخرجه ابن سعد 4/ 288، وابن جرير في التاريخ 3/ 37، والطبراني 18/ (196)، والروياني (127)، والحربي في الغريب 2/ 899 و 3/ 1068.

ص: 195

39901 -

حدثنا (أبو)

(1)

معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: قال حذيفة: إن (للفتنة)

(2)

وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في وقفاتها فافعل

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [أ، ب، ع]: (الفتنة).

(3)

صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 274، والحاكم 4/ 433، ونعيم بن حماد في الفتن (169)، وأبو عمران الداني في السنن الواردة في الفتن (180).

ص: 195

39902 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن طاوس عن زياد سيمين كوش اليماني عن عبد اللَّه بن عمرو قال: تكون فتنة أو فتن تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة زياد، وأخرجه أحمد (6980)، والترمذي (2178)، وأبو داود (4265)، وابن ماجه (3967) مرفوعًا، ورجح البخاري الوقف في التاريخ الكبير 3/ 356.

ص: 196

39903 -

حدثنا علي بن مسهر وأبو معاوية عن عاصم عن أبي كبشة السدوسي عن أبي موسى قال: خطبنا

(1)

فقال: "ألا وإن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح (الرجل)

(2)

فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الراكب"، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: "كونوا (أحلاس)

(3)

البيوت"

(4)

.

(1)

في [س]: زيادة (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [س]: (أجلاس).

(4)

مجهول؛ لجهالة أبي كبشة السدوسي، أخرجه هناد في الزهد (1237)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (19662)، وأبو داود (4262)، وابن ماجه (3961)، وابن حبان (5962)، والحاكم 4/ 440، والطبراني في الأوسط (8558)، والبيهقي 8/ 191.

ص: 196

39904 -

حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، (ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا)

(1)

، ويبيع أقوام دينهم بعرض الدنيا"

(2)

.

(1)

في [ع]: (ويمسي كافرًا ويصبح مؤمنًا).

(2)

مرسل ضعيف؛ مجاهد تابعي وليث ضعيف، وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (13).

ص: 196

39905 -

حدثنا عفان (قال: حدثنا همام)

(1)

قال: حدثنا محمد بن جحادة عن

⦗ص: 197⦘

عبد الرحمن بن ثروان عن (الهزيل)

(2)

عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " (اكسروا)

(3)

قسيكم -يعني في الفتنة- (واقطعوا)

(4)

الأوتار والزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخيّر من (ابني)

(5)

آدم"

(6)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ، ب، ع، هـ]: (الهذيل).

(3)

في [أ، ب، جـ، ع]: (كسروا).

(4)

في [أ، ب، س، ع]: (وقطعوا).

(5)

في [جـ، ع]: (بني).

(6)

حسن؛ عبد الرحمن بن ثروان صدوق، أخرجه أحمد (19663)، وأبو داود (4259)، والترمذي (2204)، وابن ماجه (3961)، وابن حبان (5962)، والطبراني في الأوسط (8558)، والبيهقي 8/ 191.

ص: 196

39906 -

حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن أبي عمران الجوني عن عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذر قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر! أرأيت إن اقتتل الناس حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف أنت صانع؟ " قال: قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال

(1)

: "تدخل ييتك"، قال: قلت: (أفأحمل)

(2)

السلاح؟ قال: " (إذن)

(3)

(شأنك)

(4)

" قال: قلت: فما أصنع يا رسول اللَّه؟ قال: "إن خفت أن يغلب شعاع (الشمس)

(5)

فألق من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه"

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (قلت).

(2)

في [أ، ب]: (أن أحمل)، وفي [ع]:(أو أحمل).

(3)

في [أ، ب]: (إن).

(4)

في [أ، جـ، ع]: (شأنك).

(5)

في مصادر التخريج: (السيف).

(6)

صحيح؛ أخرجه أحمد (21445)، وأبو داود (4261)، وابن ماجه (3958)، وابن حبان (5960)، والحاكم 4/ 424، وعبد الرزاق (20729)، والبزار (3958)، والطيالسي (459)، والبغوي (4220)، والبيهقي 8/ 191، والمزي 28/ 9، والخلال في السنة (104).

ص: 197

39907 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم " (إن)

(1)

(من)

(2)

ورائكم أياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج"، قالوا: يا رسول اللَّه وما الهرج؟ قال: "القتل"

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط من: [س].

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7065)، ومسلم (2672).

ص: 198

39908 -

حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن يزيد بن الأصم قال: قال حذيفة: أتتكم الفتن مثل قطع الليل المظلم، يهلك فيها كل شجاع بطل، وكل راكب موضع، وكل خطيب مصقع

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد.

ص: 198

39909 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن كرز بن علقمة الخزاعي قال: قال رجل: يا رسول اللَّه هل (للإسلام)

(1)

منتهى؟ قال: "نعم، أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد اللَّه بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام"، قال: ثم مه؟ قال: "ثم الفتن تقع (كالظلل)

(2)

تعودون فيها أساود (صبا)

(3)

، يضرب بعضكم رقاب بعض".

- والأسود الحية ترتفع ثم تنصب

(4)

.

(1)

في [ع]: (للإيمان).

(2)

في [هـ]: (كالظل).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (15917)، وابن حبان (5956)، والحاكم 1/ 34، والطيالسي (1290)، والحميدي (574)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2305)، والبزار (3353/ كشف)، والطبراني 19/ (443)، والبيهقي في الأسماء ص 152، وابن عبد البر في التمهيد 10/ 172، والبغوي (4235)، وعبد الرزاق (20747).

ص: 198

39910 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أُطُم من آطام المدينة ثم قال: "هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع (القطر)

(1)

"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (المطر).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1878)، ومسلم (2885).

ص: 199

39911 -

حدثنا مروان بن معاوية عن عوف عن أبي المنهال سيار بن سلامة قال: لما كان زمن (أخرج)

(1)

ابن زياد (وثب)

(2)

مروان بالشام حين وثب، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثبت القراء بالبصرة؛ قال: قال أبو المنهال: غم أبي غما شديدًا، قال: وكان يثني على أبيه خيرًا، قال: قال لي أبي: أي بني! انطلق بنا إلى هذا الرجل من صحابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

فانطلقنا إلى (أبي)

(3)

(برزة)

(4)

الأسلمي في يوم حار شديد الحر، وإذا هو جالس في ظل علوٍ له من قصب، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبا برزة! ألا ترى؟ ألا ترى؟ فكان أول شيء تكلم به، قال:(أما)

(5)

إني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، إنكم -معشر العرب- كنتم على الحال التي قد علمتم من قلتكم وجاهليتكم، وإن اللَّه (نعشكم)

(6)

(بالإسلام)

(7)

وبمحمد حتى بلغ بكم ما ترون، وإن هذه الدنيا هي التي قد أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشام -يعني مروان- واللَّه إن يقاتل إلا على

⦗ص: 200⦘

الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة -يعني ابن الزبير- واللَّه إن يقاتل إلا على الدنيا وإن هؤلاء الذين حولهكم (تدعونهم قراءكم)

(8)

واللَّه إن يقاتلون إلا على الدنيا.

قال: فلما لم يدع أحدا قال له أبي: يا أبا برزة! ما ترى؟ قال: لا أرى اليوم خيرا من عصابة ملبدة، خماص بطونهم من أموال الناس، خفاف ظهورهم من دمائهم

(9)

.

(1)

في [ط، هـ]: (خرج).

(2)

في [ع]: (ووثب).

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [س]: (فرزة)، وفي [ب]:(بريرة).

(5)

سقط من: [ط، هـ].

(6)

في [ب، س]: (بعثكم).

(7)

في [س]: (في الإسلام).

(8)

في [أ، ب، س]: (يدعونهم يراكم)، وفي [ع]:(تدعوهم قرائكم).

(9)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 470، والبيهقي 8/ 193، وأبو نعيم في الحلية 2/ 32، وابن عساكر 97/ 62، وابن سعد 4/ 300، ونعيم بن حماد في الفتن (379).

ص: 199

39912 -

حدثنا أبو معاوية وابن نمير وحميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال؟

(1)

فقلت: أنا، قال: فقال: إنك لجريء، وكيف؟ قال: قلت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وجاره يكفرها الصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج (كـ)

(2)

ــموج البحر، قال: قلت: مالك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقًا، قال:(فيكسر)

(3)

الباب، [أم يُفتح؟ قال: قلت: لا، بل يكسر، قال:(ذاك)

(4)

أحرى أن لا يغلق أبدًا، قال: قلنا لحذيفة: هل]

(5)

كان (عمر)

(6)

يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما أعلم أن غدا دون الليلة،

⦗ص: 201⦘

(إني حدثته)

(7)

حديثًا ليس بالأغاليط، قال: فهبنا حذيفة أن نسأله: من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله، فسأله فقال: عمر

(8)

.

(1)

في [أ، ب، س، ع]: زيادة (قال).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [س، ص]: (فينكسر).

(4)

في [ع]: (ذلك).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(6)

سقط من: [أ، ب، س، ع].

(7)

سقط من: [أ، ب].

(8)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3586)، ومسلم (144).

ص: 200

39913 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: لفتنة السوط أشد من فتنة السيف، قالوا: وكيف ذاك؟ قال: إن الرجل ليضرب بالسوط حتى يركب (الخشبة)

(1)

(2)

.

(1)

أي: أن المراد يهرب من الضرب بالسوط ولو بالصعود في أخشاب الصلب، انظر: المبسوط 24/ 46.

(2)

صحيح؛ أخرجه في الغيلانيات (870).

ص: 201

39914 -

حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سعيد ابن زيد قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة (فعظم)

(1)

أمرها، قال: فقلنا -أو قالوا-: يا رسول اللَّه لئن أدركنا هذا لنهلكن، قال:"كلا، إن بحسبكم القتل"، قال سعيد: فرأيت إخواني قتلوا

(2)

.

(1)

في [ب]: (يعظم).

(2)

صحيح؛ أخرجه أبو داود (4277)، وأبو يعلى (948)، والبيهقي في الدلائل 6/ 407، والضياء في المختارة 3/ (1100)، وبنحوه أحمد 1/ 189 (1647)، وابن أبي عاصم في السنة (1493)، والطبراني (347).

ص: 201

39915 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الوليد بن جميع عن عامر بن واثلة قال: قال حذيفة: تكون ثلاث فتن، الرابعة تسوقهم إلى الدجال، التي ترمي (بالنشف)

(1)

، والتي ترمي (بالرضف)

(2)

، والمظلمة التي تموج كموج البحر

(3)

.

(1)

في [ب]: (بالسين)، وفي [س]:(بالنسك).

(2)

في [أ، ب، ع]: (بالرصف)، والرضف: الحجارة المحماة.

(3)

صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (92)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 273، وابن عساكر 39/ 478، والحربي في الغريب 2/ 807.

ص: 201

39916 -

حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال: قال: حميد حدثنا نصر ابن عاصم قال: حدثنا اليشكري قال: سمعت حذيفة يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار، فإن (تموت)

(1)

يا حذيفة وأنت عاض على (جذل)

(2)

خير لك من أن تتبع أحدا منهم"

(3)

.

(1)

في [ع]: (تمته).

(2)

في [أ]: (جذر).

(3)

حسن؛ اليشكري صدوق، أخرجه أحمد (23282)، وأبو داود (4246)، وابن حبان (5963)، والنسائي في الكبرى (8032)، وأصله عند البخاري (3606)، ومسلم (1847).

ص: 202

39917 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي قال: قال رجل لحذيفة: (كيف أصنع إذا اقتتل المصلون؟ قال: تدخل بيتك، قال: قلت)

(1)

: كيف أصنع إن دُخل بيتي؟ قال: قل: إني (لن)

(2)

أقتلك إني أخاف اللَّه رب العالمين

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [هـ]: (إن)، وسقط من:[ط].

(3)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 444، ونعيم بن حماد (350)، والدولابي 1/ 237.

ص: 202

39918 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: وكلت الفتنة بثلاثة: بالجاد النحرير الذي لا يريد أن يرتفع له (شيء)

(1)

إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي (يدعو)

(2)

إليه الأمور، وبالشريف المذكور، فأما الجاد النحرير فتصرعه، وأما هذان (فتبحثهما)

(3)

فتبلو ما عندهما

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(2)

في [أ، ب، س]: (تدعو).

(3)

في [ب، ط، هـ]: (فتجثهما)، وفي [أ، س]: (فتحتهما).

(4)

صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد (352)، والداني في السنن الواردة في الفتن (28)، وأبو نعيم 1/ 274.

ص: 202

39919 -

حدثنا مروان بن معاوية عن الصلت بن بهرام عن المنذر بن هوذة عن خرشة بن الحر قال: قال حذيفة: كيف أنتم إذا بركت تجرُّ خطامها فأتتكم من هاهنا (ومن هاهنا؟)

(1)

قالوا: لا ندري واللَّه، قال: لكني -واللَّه- أدري، أنتم يومئذ كالعبد وسيده، إن سبه السيد لم يستطع العبد أن يسبه وإن ضربه لم يستطع العبد أن يضربه

(2)

.

(1)

سقط من: [ب، س].

(2)

مجهول؛ لجهالة المنذر بن هوذة.

ص: 203

39920 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الصلت بن بهرام عن منذر بن هوذة عن خرشة عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا انفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها لا تمنع من يأتيها؟ قالوا: لا ندري، قال: لكني -واللَّه- أدري أنتم يومئذ بين عاجز وفاجر، فقال رجل من القوم: قبح العاجز عن ذاك، قال: فضرب ظهرَه حذيفة مرارا، ثم قال:(قبحت أنت، قبحت أنت)

(1)

(2)

.

(1)

في [ع]: (أنت قبحت، أنت قبحت).

(2)

مجهول؛ لجهالة المنذر بن هوذة، وأخرجه الحاكم 4/ 506 (8418).

ص: 203

39921 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الصلت بن بهرام قال: أخبرنا المنذر ابن هوذة عن خرشة أن حذيفة دخل المسجد، فمر على قوم يقرئ بعضهم بعضا (فقال)

(1)

: أن تكونوا على الطريقة، لقد سبقتم سبقا بعيدا، وأن تدعوه فقد ضللتم، قال: ثم جلس إلى حلقة، فقال: إنا كنا قوما آمنا قبل أن نقرأ، وإن قوما سيقرأون قبل أن يؤمنوا، فقال رجل من القوم: تلك الفتنة، قال: أجل، قد أتتكم من أمامكم حيث تسوء وجوهكم، ثم لتأتينكم ديما ديما، إن الرجل ليرجع فيأتمر الأمرين: أحدهما عجز، والآخر فجور، قال خرشة: فما برحت إلا قليلا حتى

⦗ص: 204⦘

رأيت الرجل يخرج بسيفه يستعرض الناس

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (قال).

(2)

مجهول؛ لجهالة المنذر بن هوذة.

ص: 203

39922 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن (حصيرة)

(1)

عن زيد بن وهب قال: قيل لحذيفة: ما وقفات الفتنة وما بعثاتها؟ قال: بعثاتها سل السيف، ووقفاتها (إغماده)

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (حضيرة).

(2)

في [ع]: (عمده).

(3)

ضعيف؛ لضعف الحارث بن حصيرة، أخرجه الحاكم 4/ 429.

ص: 204

39923 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد أن أبا الزبير أخبره عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن حذيفة قال له: كيف أنت وفتنة خير الناس فيها غني خفي؟ قال: قلت: وكيف؟ وإنما هو عطاء أحدنا يطرح به كل مطرح، ويرمي به كل مرمى

(1)

، قال: كن إذن كابن المخاض لا ركوبة (فتركب)

(2)

ولا حلوبة (فتحلب)

(3)

(4)

.

(1)

أي: أن ما يصرف للإنسان من العطاء الذي لا يتمكن من الاستغناء عنه يجعله ينفي قطع هذا العطاء.

(2)

في [أ، ب، س]: (فيركب).

(3)

في [س]: (فيحلب).

(4)

صحيح؛ صرح أبو الزبير بالتحديث عند نعيم بن حماد، وأخرجه الحاكم 4/ 429، ونعيم ابن حماد في الفتن (166).

ص: 204

39924 -

حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد اللَّه بن الرواع (عن)

(1)

حذيفة قال: تكون فتنة تقبل مشبهة وتدبر (مبينة)

(2)

، فإن كان

⦗ص: 205⦘

ذلك فالبدو (لبود)

(3)

الراعي على عصاه خلف غنمه، لا (يذهب)

(4)

(بكم)

(5)

السيل

(6)

.

(1)

في [هـ]: (من).

(2)

في [أ، ب، س]: (مبنية)، وفي [جـ، ع]: (مبلية)، وفي [ص]:(منتنة).

(3)

في [أ، ب، ع]: (محودة).

(4)

في [ب]: (تذهب).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن الرواع.

ص: 204

39925 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب قال: قيل لحذيفة: أكفرت بنو إسرائيل في يوم (واحد؟)

(1)

قال: لا، ولكن كانت تعرض عليهم الفتنة فيأتونها فيُكرهون عليها، ثم (تعرض)

(2)

(عليهم)

(3)

فيأتونها حتى ضربوا عليها بالسياط والسيوف حتى خاضوا (إخاضة)

(4)

الماء حتى لم يعرفوا معروفا ولم ينكروا منكرا

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (أحد).

(2)

في [ع]: (يعرضو له).

(3)

في [ع]: (عليها).

(4)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، هـ].

(5)

صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 279، والبيهقي في الشعب (7212).

ص: 205

39926 -

حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي قال: سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول: سمعت صاحب هذا السرير يقول: ما بي بأس (مذ)

(1)

سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي، فلئن دخل علي لأقولن: ها بؤ بإثمي وإثمك

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (منذ).

(2)

مجهول؛ لإبهام الرجل، أخرجه أحمد (23307)، والطيالسي (417).

ص: 205

39927 -

حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد قال: قال حذيفة:

⦗ص: 206⦘

من فارق الجماعة شبرا

(1)

فارق الإسلام

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (فقد).

(2)

حسن؛ سعد صدوق، أخرجه البخاري في التاريخ 4/ 54، وأبو نعيم في الحلية 1/ 280، والبغوي في الجعديات (2532)، واللالكائي (161)، والخلال في السنة (21)، وورد مرفوعًا، أخرجه أحمد (23283)، والحاكم 1/ 119، والدولابي 1/ 166، والبزار (2933)، والقضاعي في مسند الشهاب (449).

ص: 205

39928 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال: ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا (الذي يدعو)

(1)

بدعاء كدعاء (الغريق)

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (من دعا).

(2)

في [ع]: (الغرق).

(3)

صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 274، ونعيم فيي الفتن (503)، والبيهقي في الشعب (1115).

ص: 206

39929 -

[حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار قال: قال حذيفة: ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء دعاء (الغريق)

(1)

]

(2)

(3)

.

(1)

في [ع]: (الغرق).

(2)

سقط الخبر من: [أ، ب، ع].

(3)

صحيح؛ رواه نعيم في الفتن (504)، ورواه مرفوعًا الحاكم 1/ 507، وانظر: ما قبله.

ص: 206

39930 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن

(1)

حذيفة قال: واللَّه إن الرجل ليصبح بصيرا ثم (يمسي)

(2)

وما ينظر بشفر

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (أبي).

(2)

في [أ، ب]: (ينظر).

(3)

حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه نعيم بن حماد (120، و 130).

ص: 206

39931 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (زيد)

(1)

قال: قرأ حذيفة هذه الآية: {(فَقَاتِلُوا)

(2)

أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12]، قال: ما قوتل أهل هذه الآية بعد

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، ع]، وفي [س]: بياض، وفي [هـ]:(أبي وائل)، وسيأتي 15/ 108 برقم:(40175).

(2)

في [ع]: (قاتلوا).

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير 10/ 88، وأخرجه بنحوه البخاري (4381)، والنسائي (11215)، والحاكم 2/ 362، والبيهقي 8/ 200.

ص: 207

39932 -

حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن هشام عن الحسن قال: قال: محمد بن (مسلمة)

(1)

أعطاني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سيفا فقال: "قاتل به المشركين (ما قوتلوا)

(2)

، فإذا رأيت الناس يضرب بعضهم بعضًا -أو كلمة نحوها- فاعمد به إلى صخرة فاضربه بها حتى ينكسر، ثم اقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية"

(3)

.

(1)

في [أ، ط، هـ]: (سلمة)

(2)

في [س، ح]: (ما قاتلوا).

(3)

منقطع؛ الحسن لم يدرك محمد بن سلمة، أخرجه أحمد (17979)، والطبراني 19/ (523)، وابن سعد 3/ 444، ونعيم بن حماد (397)، والبزار (3377)، كما أخرجه ابن ماجه (3962)، والحاكم 3/ 117، والبيهقي 8/ 191.

ص: 207

39933 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أبي (المتوكل)

(1)

(الناجي)

(2)

عن أبي سعيد الخدري قال: إياكم وقتالُ عمية، وميتة جاهلية، قال: قلت: ما قتال عمية؟ قال: إذا قيل: يا لفلان يا بني فلان، قال: قلت: ما ميتة جاهلية؟ قال: أن تموت ولا إمام عليك

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [أ، ب]: (عن الناجية).

(3)

حسن؛ أبو خالد صدوق.

ص: 207

39934 -

حدثنا أبو خالد عن (عوف)

(1)

عن الحسن قال: من قُتل في قتال عِمّية فميتته ميتة جاهلية.

(1)

في [س]: (عون).

ص: 208

39935 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن عامر قال: لما تشعب الناس في الطعن على عثمان قام أبي (يصلي)

(1)

من الليل ثم نام، قال: فقيل له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها عباده الصالحين، قال: فقام فمرض (فما رئي)

(2)

خارجًا حتى مات

(3)

.

(1)

في [أ، ب، س، ع]: (فصلى).

(2)

في [أ، ب، س، ع]: (فمارى).

(3)

حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه الحاكم 3/ 403 (5534)، والبخاري في الأوسط 1/ 64، وأبو نعيم في الحلية 1/ 178، وابن سعد 3/ 383، وابن عساكر 25/ 328، وابن شبه (1945)، ونعيم في الفتن (441)، والبيهقي في الدلائل 6/ 404، وابن أبي الدنيا في المنامات (210).

ص: 208

39936 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي قال: ينقص الإسلام حتى (لا)

(1)

يقال: اللَّه، اللَّه، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع (قزع)

(2)

الخريف، واللَّه إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم

(3)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ط، هـ]: (فرع)، والمراد: سحاب الخريف.

(3)

صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1125) وفي العلل 3/ 464، ونعيم بن حماد في الفتن (1175)، واللالكائي (374)، والداني في سنن الفتن (510).

ص: 208

39937 -

حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد بن حذيفة

⦗ص: 209⦘

قال: قال حذيفة: من (فارق)

(1)

الجماعة شبرا (خلع)

(2)

ربقة

(3)

(الإسلام)

(4)

من عنقه

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (فارع).

(2)

في [ع]: (أخلع).

(3)

في [س]: زيادة (خلع ريقة).

(4)

سقط من: [س].

(5)

حسن؛ سعد صدوق، أخرجه البخاري في التاريخ 4/ 54، وأبو نعيم في الحلية 1/ 285، والبغوي في الجعديات (2032)، واللالكائي (161)، والخلال (21)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (23283) والحاكم 1/ 119، والدولابي 1/ 166، والقضاعي في مسند الشهاب (449).

ص: 208

39938 -

[حدثنا وكيع عن إبراهيم بن مرثد قال: حدثني عمي أبو (صادق)

(1)

عن علي قال: الأئمة من قريش، ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه

(2)

]

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (طارق).

(2)

سقط الخبر من: [جـ].

(3)

منقطع؛ أبو صادق لم يسمع الخبر من علي بينهما ربيعة بن ناجد، وأخرجه الضياء في المختارة (450)، والحاكم 4/ 85، والبيهقي 8/ 143، والطبراني في الأوسط (3551)، والخلال (63)، والبزار (759)، وأبو نعيم في الحلية 7/ 242، والقزويني في التدوين 2/ 422، وابن أبي عاصم في السنة (1513).

ص: 209

39939 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد اللَّه: كيف أنتم إذا (لبستكم)

(1)

فتنة يربو فيها (الصغير)

(2)

، ويهرم فيها الكبير، ويتخذها الناس سنة، فإن غير منها شيء، قيل: غيرت السنة، قالوا: متى يكون

⦗ص: 210⦘

ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إذاكثرت قراؤكم وقلت أمناؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم، والتمست الدنيا بعمل (الآخرة)

(3)

(4)

.

(1)

في [ط]: (ألبستكم).

(2)

في [أ، ب]: (الضعيف).

(3)

في [أ، ب]: (للآخرة).

(4)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (20742)، والشاشي (613)، والبيهقي في شعب الإيمان (6515)، واللالكائي (123)، والحاكم 4/ 514، ونعيم في الفتن (51)، وابن حزم في الإحكام 6/ 315، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ص 188، والخطابي في العزلة ص 84، وورد مرفوعًا عن أبي نعيم في الحلية 1/ 136.

ص: 209

39940 -

حدثنا أبو أسامة (عن الأعمش)

(1)

عن (منذر)

(2)

عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: وضع اللَّه في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة تموج كموج البحر (يصبح)

(3)

الناس فيها كالبهائم

(4)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ].

(2)

في [أ، ب]: (المنذر).

(3)

في [أ، ب]: (فيصبح).

(4)

حسن؛ عاصم صدوق، أخرجه عبد الرزاق (20733)، والحاكم 4/ 437، ونعيم في الفتن (78)، إسحاق كما في المطالب العالية (4361)، ويعقوب في المعرفة 3/ 262، والداني (39).

ص: 210

39941 -

حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أحمر أو ابن أحمر يحدث عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس يخطب على المنبر (يقول)

(1)

: من فارق الجماعة شبرا فمات مات

(2)

ميتة جاهلية

(3)

.

(1)

في [جـ]: (وتقول)، وفي [أ، ب]: (فقلت).

(2)

في [س]: زيادة (مات).

(3)

مجهول؛ لجهالة أحمر، وأخرجه عبد الرزاق (20708)، وذكره البخاري في التاريخ الكبير 3/ 22، وورد مرفوعًا، أخرجه البخاري (6646)، ومسلم (1849).

ص: 210

39942 -

حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: قال حذيفة: كيف أنتم (إذا)

(1)

(سئلتم الحق فأعطيتموه، و (منعتم)

(2)

حقكم؟ قال: إذن نصبر، (قال: دخلتموها)

(3)

ورب الكعبة

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(2)

في [أ، ب]: (منعكم).

(3)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(4)

مجهول؛ لجهالة زيد بن يثغ، أخرجه عبد الرزاق (20712)، والحاكم 4/ 591.

ص: 211

39943 -

حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن أبي صالح الحنفي قال: جاء رجل إلى

(1)

حذيفة وإلى (أبي)

(2)

مسعود الأنصاري وهما جالسان في المسجد وقد طرد أهل الكوفة سعيد بن العاص، فقال: ما (يجلسكم)

(3)

وقد خرج الناس؟ فواللَّه إنا لعلى السنة، فقالا: وكيف تكونون على السنة وقد طردتم إمامكم؟ (واللَّه)

(4)

لا تكونون على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية، قال: فقال له رجل: فإن لم يشفق الراعي وتنصح الرعية فما تأمرنا؟ قال: نخرج (وندعكم)

(5)

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (أبي).

(2)

في [أ، ب، جـ]: (ابن).

(3)

في [ب]: (يحبكم)، وفي [أ، ط، هـ]: (يحبسكم).

(4)

في [أ، ب]: (وواللَّه).

(5)

في [أ، ب، س]: (يدعكم).

(6)

صحيح؛ وسيأتي بنحوه في 15/ 61 برقم [40052].

ص: 211

39944 -

حدثنا كثير بن هشام عن جعفر عن (يزيد)

(1)

بن صهيب الفقير قال: بلغني أنه ما تقلد رجل سيفا في فتنة إلا لم يزل مسخوطا عليه حتى يضعه.

(1)

في [أ، ب]: (زيد).

ص: 211

39945 -

حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: "أي يوم (أحرم)

(1)

؟ " ثلاث مرات، فقالوا: يوم الحج الأكبر، قال: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هدْا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده، ألا يا (أمتاه)

(2)

هل بلغت؟ " قالوا: نعم، قال: "اللهم اشهد" -ثلاث مرات

(3)

.

(1)

في [ط، هـ]: (هذا).

(2)

سقط من: [س].

(3)

صحيح؛ أخرجه أحمد (15507)، وأبو داود (3334)، والترمذي (2159)، والنسائي في الكبرى (4100)، وابن ماجه (2669)، والبيهقي 8/ 27، والطبراني 17/ (58).

ص: 212

39946 -

حدثنا وكيع عن عبد المجيد

(1)

أبي عمرو قال: سمعت العداء بن خالد ابن هوذة قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائمًا في الركابين وهو يقول: "تدرون: أي شهر هذا؟ أي بلد هذا؟ قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم (هذا)

(2)

في شهركم هذا في بلدكم هذا، هل بلغت؟ " قالوا: نعم قال: "اللهم اشهد"

(3)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (عن).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

صحيح؛ أخرجه أحمد 5/ 30 (20336)، وأبو داود (1917)، وابن سعد 7/ 51، والبخاري في التاريخ 7/ 85، وابن أبي عاصم في الآحاد (1502)، وابن قانع 2/ 279، والطبراني 18/ (13)، والمزي 18/ 277.

ص: 212

39947 -

حدثنا الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين (عن ابن أبي بكرة)

(1)

(عن أبي بكرة)

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أي شهر هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم،

⦗ص: 213⦘

(قال)

(3)

: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال:"أليس (ذا الحجة؟ " قلنا: بلى، قال:"فأي بلد هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه)

(4)

، قال: "أليس البلد (الحرام؟)

(5)

" قلنا: نعم، قال: "أي يوم هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أليس يوم النحر؟ "، قلنا: بلى، يا رسول اللَّه، قال: "فإن دماءكم وأموالكم" -قال محمد: وأحسبه (قال)

(6)

: "وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم"

(7)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

سقط من: [جـ، ط].

(3)

سقط من: [أ، ب، س].

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

سقط من: [أ، ب، س، ط، هـ].

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

صحيح؛ أخرجه البخاري (105)، ومسلم (1679).

ص: 212

39948 -

حدثنا (أبو معاوية)

(1)

عن الأعمش عن (أبي)

(2)

صالح عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في (حجته)

(3)

: "أتدرون أي يوم أعظم حرمة؟ " قال: فقلنا: يومنا هذا، قال:"فأي بلد أعظم حرمة؟ "(قال)

(4)

: قلنا

(5)

: بلدنا هذا، قال:"فأي شهر أعظم حرمة؟ "

(6)

(قلنا: شهرنا هذا)

(7)

، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فإن دماءكم وأموالكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا"

(8)

.

(1)

في [جـ]: (منصور).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [أ، ط، هـ]: (حجة).

(4)

في [أ، ب]: (قالوا).

(5)

في [ع]: (فافقلنا).

(6)

في [جـ]: زيادة (قال).

(7)

سقط من: [أ، ق، ع].

(8)

صحيح؛ أخرجه أحمد (14365)، وابن أبي عاصم في الديات ص 3.

ص: 213

39949 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء مخضرمة فقال: "أتدرون أي يومكم هذا؟ أتدرون أي شهركم هذا؟ (أتدرون)

(1)

أي بلدكم هذا؟ " - قال: "فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا (في بلدكم هذا في شهركم هذا)

(2)

"

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ع]: تقديم تأخير (في شهركم هذا في بلدكم هذا).

(3)

صحيح؛ أخرجه أحمد 5/ 412 (23544)، والنسائي (4099)، والطحاوي في شرح المشكل (42)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2932)، والعقيلي 2/ 95، وورد من حديث مرة قال: حدثنا صاحب هذا القصر يعني ابن مسعود، أخرجه أبو الشيخ في طبقات أصبهان 3/ 233، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 430.

ص: 214

39950 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد قال: لما كان يوم (الجرعة)

(1)

قيل لحذيفة: ألا تخرج مع الناس؟ قال: ما يخرجني معهم؟ قد علمت أنهم لم يهريقوا بينهم محجما من دم حتى يرجعوا، ولقد ذكر في حديث (الجرعة)

(2)

حديث كثير: ما أحب أن لي به ما في بيتكم، إن الفتنة تستشرف من استشرف لها

(3)

.

(1)

سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (الجزعة).

(2)

سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (الجزعة).

(3)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 636، وورد بنحوه من حديث جندب عن حذيفة، أخرجه مسلم (2893)، وأحمد 5/ 399 (23436).

ص: 214

39951 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي عن (زر)

(1)

بن حبيش عن حذيفة قال: وددت أن عندي مائة رجل قلوبهم من ذهب، (فأصعد)

(2)

على صخرة

⦗ص: 215⦘

فأحدثهم حديثا لا تضرهم فتنة بعده أبدا، ثم أذهب (قليلا)

(3)

قليلا، فلا أراهم ولا يرونني

(4)

.

(1)

في [س]: (زيد).

(2)

في [أ، ب]: (فأصحك).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (129)، وابن أبي الدنيا في العزلة (129).

ص: 214

39952 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: حدثنا وكيع (قال)

(2)

: حدثنا الأعمش عن المنهال عن (أبي)

(3)

البختري عن حذيفة قال: لو حدثتكم ما أعلم لافترقتم على ثلاث فرق: فرقة تقاتلني، وفرقة (لا تنصرني)

(4)

، وفرقة تكذبني

(5)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

سقط من: [ز].

(4)

في [أ، ب]: (لتنصرني).

(5)

منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن حذيفة.

ص: 215

39953 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش قال: حدثني (ضرار بن مرة عن عبد اللَّه بن حنظلة)

(1)

قال: قال حذيفة: ما من رجل إلا به (أمة ينجسها)

(2)

الظفر إلا رجلين: أحدهما قد برز والآخر فيه منازعة، فأما الذي برز فعمر، وأما الذي فيه منازعة فعلي

(3)

.

(1)

كذا في النسخ، ولعل صوابه:(عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة).

(2)

كذا في النسخ، ولعلها:(آمة ينخسها).

(3)

لم أعرف هذا الإسناد؛ وإن كان ما ذكرته من الاحتمال فهو حسن، عبد اللَّه بن سلمة صدوق.

ص: 215

39954 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان الثوري عن الحارث الأزدي عن ابن الحنفية قال: رحم اللَّه امرءا كف يده، وأمسك لسانه، وأغنى نفسه، وجلس في بيته، له ما احتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب، ألا إن الأعمال أسرع إليهم من سيوف المؤمنين، ألا إن للحق دولة يأتي بها اللَّه إذا شاء.

ص: 215

39955 -

حدثنا عبدة بن سليمان ووكيع وابن المبارك عن إسماعيل عن قيس عن (الصنابحي)

(1)

قال: سمعته يقول: سممعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي"

(2)

.

(1)

تقدم في المصنف 11/ 438 برقم [33818]: (أنه الصنابح) وهو أصوب.

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (19069)، وابن ماجه (3944)، وابن حبان (6446)، وابن أبي عاصم في السنة (739)، والحميدي (780)، والبخاري في الصغير 1/ 168، ويعقوب في المعرفة 2/ 220، وابن قانع 2/ 23، وإبن بشكوال في الحوض (46)، والطبراني (7416)، وابن الأثير 3/ 35، وأبو يعلى (1454)، وابن المبارك في المسند (252).

ص: 216

39956 -

حدثنا ابن نمير وأبو أسامة عن إسماعيل عن قيس عن الصنابحي الأحمسي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(1)

.

(1)

صحيح؛ وانظر: ما قبله.

ص: 216

39957 -

حدثنا غندر عن شعبة عن واقد بن محمد بن زيد أنه سمع أباه يحدث عن عبد اللَّه بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: (ويحكم) -أو قال-: "ويلكم، لا ترجعوا بعدي كلفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6166)، ومسلم (66).

ص: 216

39958 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن إسماعيل عن قيس قال: بلغنا أن جريرا قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "استنصت الناس"، ثم قال عند ذلك:"لأعرفنكم بعد ما أرى: ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"

(1)

.

(1)

منقطع؛ قيس بن أبي حازم لا يروي الخبر عن جرير مباشرة، أخرجه أحمد (19260)، والنسائي 7/ 128، وأصله عند البخاري (121)، ومسلم (65).

ص: 216

39959 -

حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث (عن جرير)

(1)

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع:

⦗ص: 217⦘

"استنصت الناس"، وقال:"لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"

(2)

.

(1)

سقط من: [جـ، هـ].

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6869)، ومسلم (65).

ص: 216

39960 -

حدثنا ابن فضيل عن حصين عن شقيق عن حذيفة قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنا فرطكم على الحوض، ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"

(1)

.

(1)

صحيح؛ وأكثر الرواة على أنه من حديث ابن مسعود، وحديث حذيفة أخرجه مسلم (2297)(5981)، وأحمد (23290).

ص: 217

39961 -

حدثنا علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الكوثر نهر وعدني ربي، عليه خير كثير، هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيُختلج العبد منهم فأقول: رب، إنه من أمتي، فيقول: لا تدري ما أحدث بعدك"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه مسلم (400)، وأحمد (11996)، وأصله عند البخاري (6582).

ص: 217

39962 -

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عبد اللَّه بن رافع عن أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: "إني سلف لكم على الكوثر، فبينا أنا عليه اذ مر بكم إرسالا مخالفا (لكم)

(1)

، فأنادي: هلم، فينادي مناد (فيقول)

(2)

: ألا إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: (ألا سحقا)

(3)

"

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (بكم).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [أ، ب]: (لا سحقًا).

(4)

منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، وأخرجه مسلم (2295)، وأحمد (26546).

ص: 217

39963 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة (عن مرة)

(1)

عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قام فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا إني فرطكم على الحوض، أنظر كم وأكاثر بكم الأمم (فلا تسودوا)

(2)

(وجهي)

(3)

"

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [أ، ب]: (فلا تسروا).

(3)

في [ع]: (بوجهي).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (23544)، والنسائي (4099)، والطحاوي في شرح المشكل (42)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2932)، والعقيلي 2/ 95.

ص: 218

39964 -

حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب (عن أبي البختري)

(1)

قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إن للناس نُفرةً عن سلطانهم، فأعوذ باللَّه أن تدركني وإياكم ضغائن (محمولة)

(2)

، ودنيا مؤثرة وأهواء متبعة، وإنه ستداعى القبائل، وذلك نخوة من الشيطان، فإن كان ذلك فالسيف السيف، القتل القتل، (يقولون)

(3)

: يا أهل الإسلام! يا أهل الإسلام

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ط]: (مجهولة).

(3)

في [س]: (تقولون).

(4)

ضعيف منقطع؛ أبو البختري لم يدرك عمر، وعطاء اختلط، وروى عنه ابن فضيل بعد اختلاطه، أخرجه أبو عبيد في الأموال (10)، وابن شبه في تاريخ المدينة (1310)، والبيهقي 10/ 135، والدينوري في المجالسة (1198).

ص: 218

39965 -

حدثنا وكيع عن كهمس عن الحسن عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من اتصل بالقبائل (فاعضوه)

(1)

بهن أبيه

⦗ص: 219⦘

(ولا تكنوا)

(2)

"

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (فاعصوه).

(2)

في [أ، ب]: (ولا يكونوا).

(3)

منقطع؛ الحسن لم يدرك أبي بن كعب، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد السند (21235)، والنسائي في الكبرى (8865)، وانظر: ما بعده.

ص: 218

39966 -

حدثنا عيسى بن يونس عن عوف عن الحسن (عن (عتي))

(1)

(2)

بن ضمرة عن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(3)

.

(1)

في [جـ، س، ع]: (علي).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

صحيح؛ عتي ثقة، أخرجه أحمد (21233)، والنسائي في الكبرى (8864)، وابن حبان (3153)، والبخاري في الأدب المفرد (963)، وأبو عبيد في غريب الحديث 1/ 300، والطحاوي في شرح المشكل (3204)، والشاشي (1499)، والطبراني (532)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (756)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (21236)، والبغوي (3541)، والضياء في المختارة (1244)، والمزي 19/ 329، وابن السني (433).

ص: 219

39967 -

حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال: قال عمر: من اعتز بالقبائل فاعضوه أو (فامصوه)

(1)

(2)

.

(1)

أي: اطلبوا منه أن يمص ذكر أبيه، كناية عن عدم الاهتمام بشانه وكلامه، وفي [هـ]:(فامضوه).

(2)

منقطع؛ أبو مجلز لم يدرك عمر.

ص: 219

39968 -

حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد اللَّه (بن كريز)

(1)

قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد: إذا تداعت القبائل فاضربوهم بالسيف حتى يصيروا إلى دعوة الإسلام

(2)

.

(1)

في [جـ]: (ابن كرم).

(2)

منقطع ضعيف؛ طلحة لم يدرك عمر، وموسى ضعيف.

ص: 219

39969 -

حدثنا وكيع عن مسعر عن سهل أبي الأسد عن أبي صالح قال: من (قال)

(1)

: يا آل بني فلان، فإنما يدعو إلى جثاء النار.

(1)

في [جـ]: (قام).

ص: 219

39970 -

حدثنا حفص عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (لا ألفينكم)

(1)

، ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، لا يُؤخذ الرجل بجريرة أخيه ولا سيريرة أبيه"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (لا ألننكم أن)، وفي [ع]:(لألقينكم)، وفي [هـ]:(لا ألفينكم به).

(2)

مرسل؛ مسروق تابعي، وأخرجه النسائي (3594)، والداني (99)، ونعيم (479)، وورد من حديث مسروق عن ابن مسعود مرفوعًا، أخرجه النسائي (3592)، وصوب رواية الإرسال، كما رواه الطبراني (10301)، والبزار (2960).

ص: 220

39971 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عبد اللَّه: إنها ستكون هنات وأمور مشبهات، فعليك بالتؤدة فتكون تابعا في الخير خير من أن تكون رأسا في الشر

(1)

.

(1)

حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البيهقي في الشعب (10371)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن عدي 3/ 177.

ص: 220

39972 -

حدثنا شريك عن أبي حصين عن الشعبي (أن رجلًا)

(1)

(قال)

(2)

: (يا لضبة)

(3)

قال: فكتب إلى عمر، قال: فكتب إليه عمرِ: أن عاقبه، أو قال: أدبه، فإن ضبة لم يدفع عنهم سوءا قط، ولم يجر إليهم (خيرًا)

(4)

قط

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (عن رجل).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (بال).

(3)

في [أ، ب، جـ، ع]: (ضبة).

(4)

في [أ، ب، جـ]: (خير).

(5)

منقطع؛ الشعبي لم يدرك عمر.

ص: 220

39973 -

حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا زيد بن ئابت عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذوا باللَّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن"، (قلنا: نعوذ باللَّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن)

(1)

(2)

.

(1)

سقط من: [س، ع].

(2)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2867)، وأحمد (21658).

ص: 220

39974 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: لما بعث (عثمان إليه)

(1)

يأمره بالخروج إلى المدينة اجتمع الناس إليه فقالوا له: أقم، لا تخرج، فنحن نمنعك، لا يصل إليك منه شيء تكرهه، فقال عبد اللَّه: إنها ستكون أمور وفق، (لا)

(2)

أحب أن أكون أنا أول من فتحها وله علي (طاعة)

(3)

، قال: فرد الناس وخرج إليه

(4)

.

(1)

في [ع]: (إليه عثمان).

(2)

في [أ، ب]: (ما).

(3)

في [هـ]: (طاقة).

(4)

صحيح؛ أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار 3/ 993.

ص: 221

39975 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الأعمش عن المسيب بن رافع عن (يسير)

(1)

بن عمرو قال: شيعنا (أبا)

(2)

مسعود حين خرج، فنزل في طريق القادسية فدخل بستانا، فقضى الحاجة ثم توضأ ومسح على جوربيه، ثم خرج وإن لحيته ليقطر منها الماء، فقلنا له: أعهد إلينا، فإن الناس قد وقعوا في الفتن، ولا ندري هل نلقاك أم لا؟ قال: اتقوا اللَّه واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر، وعليكم بالجماعة، فإن اللَّه لا يجمع أمة محمد على ضلالة

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (بشير)، وفي [س]:(نسير)، وانظر: تحفة الأحوذي 6/ 322.

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (ابن)، وانظر: تلخيص الحبير 3/ 141.

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن عساكر 40/ 524، والخطيب في الموضح 1/ 392، والطبراني 17/ (667)، وإسحاق كما في المطالب (4340)، ويعقوب في المعرفة 3/ 277، والبيهقي في الشعب (7517)، واللالكائي (162)، والحاكم 4/ 555.

ص: 221

39976 -

حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن (شمر)

(1)

بن عطية عن أنس بن مالك قال: إنها ستكون ملوك ثم جبابرة ثم الطواغيت

(2)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (شهر).

(2)

منقطع؛ شمر لا يروي عن أنس.

ص: 221

39977 -

حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (إلى)

(1)

أهل الحجرات فقال: " (يا أهل الحجرات)

(2)

سعرت النار وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا"

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب]، وفي [ع]: زيادة (يا أهل).

(2)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(3)

مرسل؛ عبيد تابعي، وأخرجه هناد (472).

ص: 222

39978 -

حدثنا أبو أسامة عن بن مبارك ومفضل بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي إدريس قال: إنها فتن قد أظلت كجباه البقر يهلك فيها أكثر الناس إلا من كان (يعرفها)

(1)

قبل ذلك.

(1)

في [ط]: (بعد فيها).

ص: 222

39979 -

حدثنا أبو أسامة

(1)

عن (مجالد)

(2)

عن أبي السفر عن رجل من بني عبس قال: قال لنا حذيفة: كيف أنتم إذا (ضيع)

(3)

اللَّه أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: ما تزال تأتينا (بمنكرة)

(4)

، (يضيع)

(5)

اللَّه أمر أمة محمد؟ قال: أرأيتم إذا وليها من لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة: أفترون أمر أمة محمد ضاع يومئذ

(6)

.

(1)

في [ع]: زيادة (زائدة عن أبي سفيان).

(2)

في [س]: (مجاهد).

(3)

في [أ، ب]: (صنع).

(4)

في [أ، هـ]: (بنكرة).

(5)

في [أ، ب]: (يصلح).

(6)

مجهول؛ لإبهام الرجل، أخرجه في تاريخ واسط (228)، وفي جزء الأصبهاني (48)، وبنحوه البخاري في التاريخ الكبير 7/ 149.

ص: 222

39980 -

حدثنا عفان وأسود بن عامر قالا: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي

⦗ص: 223⦘

ابن زيد عن أبي (عثمان)

(1)

عن خالد بن (عرفطة)

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا خالد إنها ستكون أحداث واختلاف" -وقال عفان: وفرقة- "فإذا كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل"، قال عفان: فافعل

(3)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

في [ع]: (عرطة).

(3)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه أحمد (22499)، والحاكم 3/ 281، والبخاري في التاريخ 3/ 138، وابن أبي عاصم في الآحاد (646)، والطبراني (4096)، والبزار (3356/ كشف).

ص: 222

39981 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت بن زيد عن أبي بردة قال: دخلت على محمد بن مسلمة فقلت له: رحمك اللَّه! إنك من هذا الأمر بمكان، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت؟ فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "أنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فات بسيفك أحدا فاضربه حتى تقطعه، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو (منية)

(1)

قاضية"، فقد وقعت وفعلت ما قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (ميت).

(2)

معلول؛ لم يضبط المؤلف إسناده، وصوابه علي بن زيد بدل (ثابت)، وقد ذكر ابن ماجه أن الشك من ابن أبي شيبة (3962)، وسيأتي على وجه المحفوظ في 15/ 51 برقم (40073).

ص: 223

39982 -

حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن هشام عن ابن سيرين قال: بلغني أن الشام لا تزال (مواءمة)

(1)

ما لم يكن (بدوها)

(2)

من الشام.

(1)

في [أ، ب]: (مويعة).

(2)

في [أ، ب]: (فردها).

ص: 223

39983 -

حدثنا علي بن حفص عن شريك عن عاصم عن عبد اللَّه بن عامر عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من مات ولا طاعة عليه مات ميتة جاهلية، ومن

⦗ص: 224⦘

خلعها بعد عقده إياها فلا حجة له"

(1)

.

(1)

ضعيف؛ عاصم بن عبد اللَّه ضعيف، أخرجه أحمد (15696)، والبزار (1636/ كشف)، وأبو يعلى (7201)، والخطيب في الفقيه والمتفقه 1/ 163، وعبد الرزاق (3779)، وابن عدي 5/ 1869، وابن أبي عاصم في السنة (1058).

ص: 223

39984 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا

(1)

الأحوص (بن)

(2)

حكيم عن ضمرة بن حبيب عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عاصم (البجلي)

(3)

: سلوا (بكيليكم)

(4)

، يعني نوفا -عن الآية في شعبان، والحدثان في رمضان، والتمييز في شوال، و (الحس)

(5)

-يعني القتل- (والمعمعة)

(6)

في (ذي القعدة)

(7)

(والقضاء في ذي الحجة)

(8)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: زيادة (أبو).

(2)

في [ع]: (عن).

(3)

في [ع]: (النحلي).

(4)

كذا في النسخ، وفي [أ، ب]: (سليلكم)، وانظر: التاريخ الكبير 6/ 483 وفيه: (بكاليكم)، وفي تاريخ دمشق 25/ 289:(بكيليكم).

(5)

في [ط، هـ]: (الحسن).

(6)

في [أ، ب]: (المغمعة).

(7)

في [أ، ب]: (ذي الحجة).

(8)

سقط من: [أ، ب].

ص: 224

39985 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا ابن جريج عن هارون بن أبي عائشة عن عدي بن عدي عن سلمان بن ربيعة عن عمر قال: إنها ستكون أمراء وعمال صحبتهم فتنة ومفارقتهم كفر، قال: قلت: اللَّه أكبر، أعد علي يا أمير المؤمنين! فرجت عني، فأعاد عليه، قال سلمان بن ربيعة: قال اللَّه: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]، والفتنة أحب إلي من القتل

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة هارون بن أبي عائشة.

ص: 224

39986 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد قال: دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فاعتنقه فقال: الفراق، فقال: نعم، حبيب

(1)

جاء على فاقة (لا)

(2)

أفلح من ندم (أليس)

(3)

بعد ما أعلم من (الفتن)

(4)

(5)

.

(1)

يقصد: الموت، انظر: البحر المحيط لابن حبان 1/ 478.

(2)

في [ط، هـ]: (ألا).

(3)

سقط من: [ب].

(4)

في [هـ]: (اليقين).

(5)

منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن حذيفة، أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 282، وابن عساكر 12/ 297، وابن زبر في وصايا العلماء ص 53، وابن الجوزي في الثبات عند الممات ص 122، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (130).

ص: 225

39987 -

حدثنا أبو أسامة عن الأجلح عن قيس بن أبي مسلم عن ربعي عن حذيفة قال: ضرب لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر، وفسر لنا (منها)

(1)

واحدا وسكت عن سائرها، فقال:"إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة فقاتلوا قوما أهل حيلة وعداء فظهروا عليهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا ربهم عليهم"

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

مجهول؛ لجهالة قيس بن أبي مسلم، أخرجه أحمد (23462).

ص: 225

39988 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (العلاء)

(1)

بن عبد الكريم قال: حدثني أعرابي لنا قال: هاجرت إلى الكوفة فأخذت أعطية لي، ثم بدا في أن أخرج، فقال الناس: لا هجرة (لك)

(2)

، فلقيت سويد بن غفلة فأخبرته بذلك فقال: لوددت أن

⦗ص: 226⦘

لي حمولة وما أعيش به وأني في (بعض)

(3)

هذه النواحي.

(1)

في [أ، ب]: (العلي).

(2)

في [هـ]: (ذلك).

(3)

سقط من: [أ، ب].

ص: 225

39989 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا ثابت بن زيد قال: أنبأنا هلال بن خباب أبو العلاء قال: سألت سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد اللَّه ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم.

ص: 226

39990 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن يحيى بن وثاب قال: قال حذيفة: واللَّه لا يأتيهم أمر يضجون منه إلا أردفهم أمر يشغلهم عنه

(1)

.

(1)

منقطع؛ يحيى لا يروي عن حذيفة.

ص: 226

39991 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول قال: ما بين الملحمة وفتح القسطنطينية وخروج الدجال إلا سبعة أشهر، وما ذاك إلا كهيئة العقد ينقطع فيتبع بعضه بعضًا.

ص: 226

39992 -

حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول أن معاذ بن جبل قال: عمران بيت المقدس خراب يثرب (وخراب يثرب)

(1)

خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال، ثم ضرب بيده على منكب رجل وقال: واللَّه إن ذلك لحق

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

معلول؛ صوب المحدثون أن عبد الرحمن هو ابن يزيد بن تميم الضعيف، لا ابن جابر، ومكحول لم يسمع من معاذ، أخرجه الحاكم 4/ 420، والبخاري في التاريخ 5/ 193، وورد مرفوعًا كما سيأتي 15/ 135 [40264] من طريق مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ مرفوعًا، أخرجه أحمد 5/ 232 (22075)، وأبو داود (4294)، والطبراني 20/ (214)، والبغوي في مسند الجعد (3405)، والخطيب 10/ 223، والطحاوي في شرح المشكل 1/ 450، والداني (459).

ص: 226

39993 -

حدثنا وكيع عن أبيه عن الهزهاز عن (يثيع)

(1)

قال: إذا رأيت الكوفة حوط عليها حائط فأخرج منها ولو (حبوا)

(2)

يردها كمت الخيل ودهم الخيل حتى يتنازع الرجلان في المرأة يقول هذا: في طرفها، ويقول هذا: لي ساقها.

(1)

كذا في النسخ.

(2)

كذا في [س]، وفي [أ، ب، جـ، هـ]: (حمرًا)، وفي [ض، ع]: (جهرًا).

ص: 227

39994 -

حدثنا وكيع عن سفيان

(1)

عن منذر عن بن الحنفية (قال)

(2)

: لو أن عليا أدرك أمرنا هذا كان هذا موضع (رحله)

(3)

-يعني الشعب.

(1)

تقدم الخبر في 11/ 104 برقم [32615]، وفيه:(سفيان عن أبيه عن منذر).

(2)

في [ط، هـ]: (قالوا).

(3)

في [ع]: (رجله).

ص: 227

39995 -

حدثنا أبو أسامة عن الجريري (عن أبي العلاء)

(1)

عن عبد الرحمن بن (صحار)

(2)

عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل حتى يقال للرجل من بني فلان"، قال: فعرفت أن العرب تدعى إلى (قبائلها)

(3)

، وأن المعجم تدعى إلى قراها

(4)

.

(1)

في [هـ]: (قال: حدثنا العلاء)، وفي [جـ]:(قال: حدثنا عن أبي العلاء).

(2)

في [هـ]: (صخار).

(3)

في [ط]: (قبائلهم).

(4)

مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن صحار، أخرجه أحمد (15956)، والحاكم 4/ 445، وأبو يعلى (6834)، والطبراني (7404)، والبزار (3403/ كشف)، وابن أبي عاصم في الآحاد (1652).

ص: 227

39996 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الحسن بن عمرو عن أبي الزبير عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في أمتي خسفا

⦗ص: 228⦘

ومسخا وقذفا"

(1)

.

(1)

منقطع؛ أبو الزبير لم يسمع من عبد اللَّه بن عمرو، أخرجه أحمد (6521)، وابن ماجه (4062)، والحاكم 4/ 445.

ص: 227

39997 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن (حبيبة)

(1)

عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش أنها قالت: استيقظ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من نومه محمرًا وجهه، وهو يقول:"لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج"، وعقد بيده -يعني عشرة- قالت زينب: قلت: يا رسول اللَّه أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا ظهر الخبث"

(2)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (حبيب).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (27413)، ومسلم (2880)، وأصله في البخاري (3346).

ص: 228

39998 -

حدثنا ابن عيينة عن جامع عن منذر عن الحسن بن (محمد)

(1)

عن امرأة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا ظهر السوء في الأرض أنزل اللَّه بأهل الأرض بأسه"، قلت: يا رسول اللَّه! وفيهم أهل طاعة اللَّه؟ قال: "نعم ثم يصيرون إلى رحمة اللَّه"

(2)

.

(1)

في [ط]: بياض.

(2)

مجهول؛ لإبهام المرأة أخرجه أحمد (24133)، والحميدي (264)، وإسحاق (1108)، والبيهقي في شعب الإيمان (27599)، والحاكم 4/ 523.

ص: 228

39999 -

حدثنا يونس بن محمد عن ليث بن سعد عن يزيد عن أبي سنان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، (ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا)

(1)

، ويبيع قوم

⦗ص: 229⦘

دينهم بعرض الدنيا"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: تقديم وتأخير (يمسي كافرًا ويصبح مؤمنًا)

(2)

ضعيف؛ أبو سنان سعد بن سنان ضعيف، أخرجه الترمذي (2197)، والحاكم 4/ 438، والفريابي في صفة المنافق (104)، وأبو يعلى (4260)، وابن البخاري في مشيخته 3/ 1842، وابن عدي 3/ 356، وابن عساكر 54/ 406، ونعيم في السنن الورادة في الفتن (48)، والذهبي في أعلام النبلاء 8/ 138.

ص: 228

40000 -

حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن بيان عن قيس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رفع رأسه إلى السماء ثم قال: "سبحان اللَّه، ترسل عليهم الفتن إرسال

(1)

القطر"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (عليهم).

(2)

مرسل؛ قيس تابعي، أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (647)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2678)، وابن الأثير 6/ 340.

ص: 229

40001 -

حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن أبي حصين عن (أبي الضحى)

(1)

قال: قال رجل وهو عند عمر: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة (أو الفتن)

(2)

، فقال (عمر)

(3)

: [اللهم إني أعوذ بك من (الضفاطة)

(4)

، أتحب أن لا يرزقك اللَّه مالا وولدا، أيكم استعاذ]

(5)

من الفتن فليستعذ من مضلاتها

(6)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط من: [جـ، ع].

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

أي: ضعف الرأي، انظر: غريب الحديث لأبي عبيد 3/ 351، وفي [هـ]:(الصفاطة).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(6)

منقطع؛ أبو الضحى مسلم بن صبيح لم يسمع من عمر.

ص: 229

40002 -

حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد اللَّه بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد اللَّه بن صفوان على أم سلمة وأنا معها فسألاها عن

⦗ص: 230⦘

الجيش الذي يخسف به، وذلك في زمان ابن الزبير، فقالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (يعوذ)

(1)

(عائذ)

(2)

بالبيت فيبعث البه بعث؛ فإذا كان ببيداء من الأرض يخسف بهم"، فقلنا: يا رسول اللَّه! كيف بمن كان كارها؟ قال: "يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة (على نيته)

(3)

"، قال أبو جعفر

(4)

: هي بيداء المدينة

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (تعود).

(2)

في [س]: بياض.

(3)

في [س]: بياض.

(4)

هو الباقر كما في فتح الباري 4/ 340، وعمدة القاري 11/ 236.

(5)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2882)، وأحمد (26487).

ص: 229

40003 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التيمي

(1)

عن الحسن عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا توجه المسلمان بسيفهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار"، قالوا: يا رسول اللَّه! هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه أراد قتل صاحبه"

(2)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (عن قتادة) نقلًا عن سنن ابن ماجه.

(2)

منقطع؛ الحسن لم يسمع من أبي موسى، أخرجه أحمد (19676)، والنسائي 7/ 124، وابن ماجه (3964)، وعبد بن حميد (543)، وأبو نعيم في الحلية 3/ 36، وابن خزيمة في التوحيد ص 385.

ص: 230

40004 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا رزين الجهني قال: حدثنا (أبو الرقاد)

(1)

قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: إن كان الرجل ليتكلم (بالكلمة)

(2)

على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيصير منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر،

⦗ص: 231⦘

ولتحاضن على الخير أو ليسحتنكم اللَّه بعذاب جميعا، أو ليؤمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خيارُكم فلا يستجاب لهم

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أبو الزناد).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (بالكلام).

(3)

مجهول؛ لجهالة أبي الرقاد، أخرجه أحمد (23312)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 279، وابن عدي 5/ 1796، وورد شطره الثاني مرفوعًا، أخرجه الترمذي (2169)، وأحمد (23301)، والبيهقي 10/ 93، والبغوي (4154)، والمزي 15/ 234.

ص: 230

40005 -

حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن إسرائيل عن سماك عن ثروان بن (ملحان)

(1)

قال: كنا جلوسا في المسجد فمر علينا عمار (بن)

(2)

ياسر فقلنا له: حدثنا حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال: سمعت رسول اللَّه قوله يقول: "سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك، يقتل بعضهم عليه بعضا"، فقلنا له: لو

(3)

حدثنا به غيرك كذبناه، قال:"أما إنه سيكون"

(4)

.

(1)

في [جـ]: (ملحاب).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [ط، هـ]: زيادة (أن).

(4)

حسن؛ ثروان بن ملحان وثقه العجلي والهيثمي وذكره ابن حبان في الثقاث، ولم يرو عنه غير سماك أخرجه أحمد (18320)، وأبو يعلى (1650)، والطبراني كما في مجمع الزوائد 7/ 292.

ص: 231

40006 -

حدثنا عفان قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد اللَّه بن (الحارث)

(1)

عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " يُبايع لرجل بين الركن والمقام (كعدة أهل)

(2)

بدر، فتأتيه عصائب العراق وأبدال الشام، فيغزوهم جيش من أهل الشام حتى إذا كانوا بالبيداء (يخسف)

(3)

بهم، ثم يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب فيلتقون فيهزمهم اللَّه، فكان يقال: الخائب من خاب

⦗ص: 232⦘

من غنيمة كلب"

(4)

.

(1)

في [ع]: (الحرث).

(2)

في [أ، ب، س، ع]: (عنده أهل).

(3)

في [جـ، ع]: (خسف).

(4)

ضعيف؛ لضعف عمران القطان، أخرجه أحمد (26689)، وأبو داود (4288)، وابن حبان (6757)، والحاكم 4/ 431، والطبراني 23/ (930)، وأبو يعلى (6940)، والداني في الفتن (595).

ص: 231

40007 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي إدريس (المرهبي)

(1)

عن مسلم بن صفوان عن صفية قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا (ينتهي)

(2)

ناس عن غزو هذا البيت، حتى يغزو جيش حتى إذا كانوا بالبيداء أو (ببيداء)

(3)

من الأرض خسف بأولهم وآخرهم

(4)

"، قلت: فإن كان فيهم من يُكره؟ قال: "يبعثهم اللَّه على ما في أنفسهم"

(5)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ص، ط]: (المهري)، وفي [س]:(المهدي).

(2)

في [ب]: (ينتهيان).

(3)

في [ع]: (بيد).

(4)

في [هـ]: زيادة من سنن ابن ماجه: (ولم ينج أوسطهم).

(5)

مجهول؛ لجهالة مسلم بن صفوان، أخرجه أحمد (26861)، والترمذي (2184)، وابن ماجه (4064)، وابن أبي عاصم في الآحاد (3122)، وأبو يعلى (7069)، والفاكهي في أخبار مكة (762)، والطبراني 24/ (198).

ص: 232

40008 -

حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن سعد بن أوس عن بلال العبسي عن ميمونة قالت: قال لنا نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم

(1)

ذات يوم: "كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحرق البيت العتيق"

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

حسن؛ سعد بن أوس وبلال صدوقان، أخرجه أحمد (26829)، والطبراني 24/ (14)، والدينوري في المجالسة (3363)، وابن قتيبة في غريب الحديث (68).

ص: 232

40009 -

حدثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب

⦗ص: 233⦘

(سمعت)

(1)

أبا هريرة يقول عن (النبي صلى الله عليه وسلم)

(2)

: "الذي يخرب (الكعبة)

(3)

ذو السويقتين من الحبشة"

(4)

.

(1)

في [هـ]: (سمع).

(2)

هكذا في [هـ]، وفيما تقدم 4/ أ/ 286 برقم [14659]، وسقط من:[أ، ب، جـ، س، ع]، وفي [ص، ط]: (الذي).

(3)

سقط من: [أ، ب]، وفي [س]:(البيت).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1591)، ومسلم (2909) مرفوعًا.

ص: 232

40010 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش الكناني عن عليم الكندي

(1)

قال: (ليخربن)

(2)

هذا البيت على يد رجل من آل الزبير.

(1)

تقدم في 11/ 106 برقم [32622]: أنه يروي هذا الخبر عن سلمان.

(2)

في [ع]: (ليحرقن)، وفي [ص]:(ليخرقن).

ص: 233

40011 -

حدثنا ابن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال: سمع ابن (عمرو)

(1)

يقول: كأني به أصيلع أفيدع، قائم عليها يهدمها بمسحاته، فلما هدمها ابن الزبير جعلت أنظر إلى صفة ابن عمرو

(2)

فلم (أرها)

(3)

(4)

.

(1)

في [جـ]: (عمر وهو يقول).

(2)

أي: الصفة التي ذكرها ابن عمرو.

(3)

في [أ، ب، هـ]: (أزل بها).

(4)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (9180)، والأزرقي 1/ 205، ونعيم (1873)، والخطابي في الغريب 2/ 391، وورد مرفوعًا عند أحمد (7053)، والفاكهي (743).

ص: 233

40012 -

حدثنا ابن عيينة عن داود بن (شابور)

(1)

عن مجاهد قال: لما أجمع ابن الزبير على هدمها خرجنا إلى منى (ثلاثًا)

(2)

ننتظر العذاب.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (سابور).

(2)

سقط من: [أ، ب، س، ط، هـ].

ص: 233

40013 -

حدثنا إسحاق الأزرق عن هشام عن حفصة عن أبي العالية عن علي قال: وكأني أنظر إلى رجل من الحبش أصلع أصمع حمش الساقين جالسا عليها وهي تهدم

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (9178)، والأزرقي 1/ 276، والفاكهي (747)، والداني (464)، ونعيم (1874).

ص: 234

40014 -

حدثنا ابن علية عن بن أبي نجيح عن سليمان بن ميناء قال: سمعت ابن (عمرو)

(1)

يقول: إذا رأيتم قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه؛ فإن استطعت أن تموت فمت

(2)

.

(1)

في [ك، ع]: (عمر).

(2)

مجهول؛ لجهالة سليمان بن ميناء، أخرجه الأزرقي 1/ 215، وذكره أبو عبيد في غريب الحديث 3/ 243.

ص: 234

40015 -

حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: كانت آخذا بلجام دابة عبد اللَّه بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم

(1)

البيت؟ فلم تدعوا حجرا على حجر، قالوا: ونحن على الإسلام؟ قال: (وأنتم)

(2)

على الإسلام، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم يبنى أحسن ما كان، فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك

(3)

.

(1)

في [ع]: زيادة (هو).

(2)

في [ع]: (ونحن).

(3)

مجهول؛ لجهالة عطاء العامري، أخرجه الفاكهي (1787)، وأبو عبيد في غريب الحديث 1/ 269.

ص: 234

40016 -

حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن بكر بن عبد اللَّه المزني عن عبد اللَّه بن عمرو قال: تمتعوا من هذا البيت قبل أن يرفع، فإنه سيرفع ويهدم مرتين ويرفع في الثالثة

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه الفاكهي (648)، ونعيم بن حماد في الفتن (1884)، وورد من حديث حميد عن بكر عن ابن عمر مرفوعًا، أخرجه ابن خزيمة (2506)، وابن حبان (6753)، والحاكم 1/ 608 (1610)، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان 3/ 557.

ص: 234

40017 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن عبد الرحمن بن بشر قال: جاء رجل (إلى)

(1)

عبد اللَّه فقال: متى أضل؟ فقال: إذا كان عليك أمراء: إن أطعتهم أضلوك، وإن عصيتهم قتلوك

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 462.

ص: 235

40018 -

حدثنا وكيع عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا باللَّه من رأس السبعين ومن إمرة الصبيان"

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة أبي صالح مولى ضباعة، أخرجه أحمد (9782)، والبزار (3358/ كشف)، وابن عدي 6/ 2101.

ص: 235

40019 -

حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، إمارة الصبيان: إن أطاعوهم أدخلوهم النار، وإن عصوهم ضربوا أعناقهم

(1)

.

(1)

حسن؛ سماك صدوق، وأبو الربيع هو المديني صدوق أيضًا.

ص: 235

40020 -

حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال: سمعت ميمون بن أبي (شبيب)

(1)

يحدث (عن)

(2)

عبادة بن الصامت قال: أتمنى لحبيبي أن يقل ماله أو يعجل موته، فقالوا: ما رأينا متمنيا محبا (لحبيبه)

(3)

؟ فقال: أخشى إن يدرككم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار، وإن عصيتموهم قتلوكم، فقال رجل: أخبرنا من هم حتى نفقأ أعينهم، قال شعبة: أو نحثو في وجوههم التراب، فقال: عسى أن تدركوهم فيكونوا هم الذين يفقأون عينك ويحثون في وجهك التراب

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (حبيب).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [س]: زيادة (مثلك)، وفي [ط]:(حدثنا).

(4)

منقطع؛ ميمون لا تثبت له رواية عن عبادة، وأخرجه مرفوعًا الضياء في المختارة 8/ (420).

ص: 235

40021 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن محمد قال: قال حذيفة: ما أحد تدركه الفتنة إلا وأنا أخافها عليه إلا محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول له:"لا تضرك الفتنة"

(1)

.

(1)

رجاله ثقات، ووقع اختلاف في سماع محمد بن سيرين من حذيفة، والأظهر سماعه، فالخبر صحيح الإسناد، أخرجه أبو داود (4663)، والحاكم 3/ 433، والبخاري في التاريخ 1/ 11 و 4/ 243، والمزي 13/ 258، وابن عساكر 55/ 285، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 407.

ص: 236

40022 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد أن عليا أرسل إلى محمد بن مسلمة أن يأتيه، فأرسل إليه وقال: إن (هو)

(1)

لم يأتني فاحملوه، فأتوه فأبى أن يأتيه، فقالوا: إنا قد أمرنا إن لم تأته أن نحملك حتى نأتيه بك، قال: ارجعوا إليه فقولوا له: إن ابن عمك وخليلي عهد إلي أنه ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فأجلس في بيتك واكسر سيفك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطية، فاتق اللَّه -يا علي- ولا تكن تلك اليد الخاطية، فأتوه فأخبروه فقال: دعوه

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

ضعيف؛ لحال علي بن زيد بن جدعان ولم يدرك عليًا، أخرجه أحمد (16029)، وابن ماجه (3962)، والحاكم 3/ 117، والطبراني 19/ (517)، والبيهقي 8/ 191، وابن سعد 3/ 444، وابن مبارك في الزهد (247)، وابن عساكر 55/ 284، ونعيم في الفتن (398).

ص: 236

40023 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي عاصم

(1)

عن أشياخ (قالوا)

(2)

: قال حذيفة: تكون فتنة ثم تكون بعدها توبة وجماعة، ثم تكون فتنة لا تكون بعدها توبة ولا جماعة

(3)

.

(1)

هو علي بن عبيد اللَّه الغطفاني من الثقات، انظر: المعرفة ليعقوب 3/ 218، والكنى للدولابي 1/ 607 و 2/ 700، والعلل لأحمد 3/ 462، والأنساب 4/ 302.

(2)

في [ع]: (قال).

(3)

مجهول؛ لإبهام الأشياخ، أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (79).

ص: 236

40024 -

حدثنا وكيع عن سوّار بن ميمون

(1)

قال: حدثني شيخ لنا من عبد القيس يقال له (بشير)

(2)

بن غوث قال: سمعت عليا يقول: إذا كانت سنة خمس وأربعين ومائة منع البحرُ جانبَه، وإذا كانت سنة خمسين ومائة منع البر جانبه، وإذا كانت (سنة)

(3)

ستين ومائة ظهر الخسف والمسخ والرجفة

(4)

.

(1)

انظر: الاختلاف في اسمه في شعب الإيمان 3/ 488، والصارم النكي ص 135 و 150.

(2)

في [ب]: (بشر).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

مجهول؛ لجهالة بشير وسوّار.

ص: 237

40025 -

حدثنا سفيان عن أبي سنان عن (سعيد)

(1)

بن (جبير)

(2)

قال: لقيني راهب في الفتنة فقال: يا سعيد بن جبير! تبين من يعبد اللَّه أو يعبد الطاغوت.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (سعد).

(2)

في [جـ]: (جابر).

ص: 237

40026 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا جرير بن حازم قال: حدثنا غيلان بن جرير عن أبي قيس بن رباح القيسي قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من ترك الطاعة وفارق الجماعة فمات (مات ميتة)

(1)

جاهلية، ومن خرج تحت راية عُمّية يغضب لعصبته أو ينصر عصبته أو يدعو إلى عصبته فقُتل (فقتلة)

(2)

جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد فليس مني ولست منه"

(3)

.

(1)

في [أ، هـ]: (فميتة).

(2)

في [ط]: (قتله)، وفي [س]:(فقتلته).

(3)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1848)، وأحمد 2/ 296 (7931).

ص: 237

40027 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان قال: سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب،

⦗ص: 238⦘

ثم تأتي الحبشة (فيخربون)

(1)

خرابا لا يعمر بعده أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه"

(2)

.

(1)

في [جـ ع]: (فيخربونه).

(2)

صحيح؛ سعيد ثقة، أخرجه أحمد (7910)، وابن حبان (6827)، والحاكم 4/ 452، والطيالسي (2373)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (2911)، والذهبي في سير أعلام النبلاء 7/ 145.

ص: 237

40028 -

حدثنا أبو أسامة عن عبد اللَّه بن محمد بن عمرو بن علي قال: حدثني أبي قال: قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لإزالة الجبال من مكانها أهون من إزالة ملك مؤجل، فإذا اختلفوا بينهم فوالذي نفسي بيده لو كادتهم الضباع لغلبتهم

(1)

.

(1)

منقطع؛ محمد بن عمرو لم يدرك عليًا، وأخرجه البيهقي في القضاء والقدر (470).

ص: 238

40029 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات النساء حول الأصنام

(1)

.

(1)

صحيح؛ وبنحوه أخرجه الحاكم 4/ 550.

ص: 238

40030 -

حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: حدثنا عمرو بن عبيد عن ثوبان قال: توشك الأمم أن تداعى عليكم كما يتداعى القوم على قصعتهم، ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم، وتحبب إليكم الدنيا (قالوا: من (قلة))

(1)

(2)

؟ قال: أكثركم غثاء كغثاء السيل

(3)

.

(1)

في [جـ، س، ع]: (كله).

(2)

في [أ، ب]: (قال: من كان له).

(3)

مجهول؛ لجهالة عمرو بن عبيد العبشمي، أخرجه الطيالسي (992)، والبخاري في التاريخ الكبير 60/ 352، والبيهقي في الشعب (10372)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (22397)، وأبو داود (4297)، والطبراني (1452)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 182، والبيهقي في الدلائل 6/ 534، والبغوي (4224).

ص: 238

40031 -

حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عاصم عن زر عن حذيفة بن اليمان قال: تكون فتنة فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، [ثم تكون (أخرى)

(1)

فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها (حتى تذهب)

(2)

]

(3)

، ثم تكون الخامسة دهماء مجللة تنبثق في الأرض كما ينبثق الماء

(4)

.

(1)

في [س]: (فتنة).

(2)

سقط من: [أ، ب، ع].

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [ع].

(4)

ضعيف؛ عاصم ضعيف في زر.

ص: 239

40032 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي مجلز قال: قال رجل: يا آل بني تميم، (فحرمهم)

(1)

عمر بن الخطاب (عطاءهم)

(2)

سنة، ثم (أعطاهم)

(3)

إياه من العام المقبل

(4)

.

(1)

في [ط، هـ]: (فحرمه).

(2)

في [هـ]: (عطاءه).

(3)

في [هـ]: (أعطاه).

(4)

منقطع؛ أبو مجلز لاحق بن حميد لم يدرك عمر.

ص: 239

40033 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي إدريس عن المسيب بن (نجبة)

(1)

عن علي بن أبي طالب قال: من أدرك ذلك الزمان فلا يطعن برمح ولا يضرب بسيف ولا يوم بحجر، واصبروا فإن العاقبة للمتقين

(2)

.

(1)

في [أ]: (بحينة)، وفي [جـ]:(نجمة).

(2)

حسن؛ المسيب بن نجبة صدوق، ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة، وأخرجه الطبراني (2801)، وابن عساكر 14/ 178.

ص: 239

40034 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: سمعت أبا هريرة يقول: ويل للعرب من شر قد اقترب، (أظلت)

(1)

ورب الكعبة (أظلت)

(2)

، واللَّه لهي أسرع إليهم من الفرس المضمّر السريع، الفتنة العمياء الصماء المشبهة، يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ولو أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من هاهنا، وأشار (عبد اللَّه)

(3)

إلى قفاه -يحرف كفه (يحزه)

(4)

ويقول: اللهم لا يدرك أبا هريرة إمرةُ الصبيان

(5)

.

(1)

في [ع]: (أطلت).

(2)

في [أ، ب]: (أطلت).

(3)

سقط من: [هـ]، وهو ابن عون.

(4)

في [أ، هـ]: (يخره).

(5)

حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق، وأخرجه مرفوعًا أحمد (9691)، وأبو داود (4249)، والطحاوي في شرح المشكل (2299)، ونعيم (467).

ص: 240

40035 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، قد أفلح من كف يده

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة أبي صالح مولى ضباعة، وأخرجه أحمد (9782)، والبزار (3358/ كشف)، وابن عدي 6/ 2101.

ص: 240

40036 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن منخل بن (غضبان)

(1)

قال: صحبت عاصم بن عمرو البجلي فسمعته يقول يا ابن أخي! إذا فتح باب المغرب لم يغلق.

(1)

في [ط، هـ]: (عضبان).

ص: 240

40037 -

حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد اللَّه بن المخارق بن سُلَيم عن أبيه قال: قال علي: إني لا أرى هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم (لتفرقكم)

(1)

⦗ص: 241⦘

عن حقكم واجتماعهم على باطلهم، كان الإمام ليس (بشاقٍ)

(2)

(شعرة)

(3)

، وإنه يخطئ ويصيب، فإذا كان عليكم إمام يعدل في الرعية ويقسم بالسوية فاسمعوا له وأطيعوا، وإن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر، فإن كان برا فللراعي وللرعية، وإن كان فاجرا عبد فيه المؤمن ربه وعمل فيه الفاجر إلى أجله، وإنكم ستعرضون على سبي، وعلى البراءة مني، فمن سبني فهو في حل من سبي، ولا تبرؤا من ديني فإني على الإسلام

(4)

.

(1)

في [ط]: (بتفرقكم).

(2)

في [أ، ب، ط، هـ]: (يشاق)، وفي [س]:(بساق).

(3)

في [ط، هـ]: (سفره).

(4)

حسن؛ عبد اللَّه بن مخارق وأبوه صدوقان.

ص: 240

40038 -

(حدثنا)

(1)

(2)

معاوية بن هشام عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن كثير ابن (نمر)

(3)

قال: جاء رجل برجال إلى علي فقال: إني رأيت هؤلاء يتوعدونك ففروا، وأخذت هذا، قال: أفأقتل من لم يقتلي؟ قال: إنه سبك، قال: سبه أو دع

(4)

.

(1)

في [جـ]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: زيادة (أبو).

(3)

في [أ، ب، ط، هـ]: (نمير).

(4)

مجهول؛ لجهالة كثير بن نمر، أخرجه أبو عبيد في الأموال (567).

ص: 241

40039 -

حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن (شمر)

(1)

عن رجل قال: كنت عريفا في زمان علي، قال: فأمرنا بأمر فقال: أفعلتم ما أمرتكم؟ قلنا:

(2)

لا، قال: واللَّه لتفعلن ما تؤمرون به أو ليركبن أعناقَكم اليهود والنصارى

(3)

.

(1)

في [ط، هـ]: (شهر).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (قلنا).

(3)

مجهول؛ لإبهام الرجل.

ص: 241

40040 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن يحيى وعبيد اللَّه وابن إسحاق عن عبادة ابن الوليد بن عبادة بن (الصامت)

(1)

عن أبيه عن جده قال: بايعنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في اللَّه لومة لائم

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (الصادمت).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7199)، ومسلم (1709).

ص: 242

40041 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن عجلان عن (بكير)

(1)

بن عبد اللَّه بن الأشج قال: قال عبادة بن الصامت لجنادة بن أبي أمية الأنصاري: تعال حتى أخبرك ماذا لك؟ وماذا عليك؟ (إن عليك)

(2)

السمع والطاعة في عسرك وشرك ومنشطك ومكرهك والأثرة

(3)

عليك وأن تقول بلسانك، وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن ترى كفرا براحا

(4)

.

(1)

في [ع]: (بكر).

(2)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(3)

في [ع]: (أثرة).

(4)

منقطع؛ لم يسمع بكير من عبادة.

ص: 242

40042 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل عن قيس (عن)

(1)

جرير قال: قال ذو عمرو: يا جرير! إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا: (إنكم)

(2)

معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك ورضيتم رضا الملوك

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ص، ط، ع، هـ]: (ابن).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

صحيح؛ وأخرجه من طريق المؤلف: البخاري (4359)، وأحمد وابنه (19224).

ص: 242

40043 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حسن بن فرات عن أبيه عن أبي (حازم)

(1)

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن بني اسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم، كلما ذهب نبي خَلَفه نبي، وإنه ليس كائنا فيكم نبي بعدي"، قالوا: فما يكون يا رسول اللَّه؟ قال: "يكون خلفاء وتكثر"، قالوا: فكيف نصنع؟ قال: "أوفوا ببيعة الأول فالأول، أدوا الذي عليكم فسيسألهم اللَّه عن الذي عليهم"

(2)

.

(1)

في [ع]: (خازم).

(2)

حسن؛ الحسن بن فرات صدوق، وأخرجه البخاري (3455)، ومسلم (1842).

ص: 243

40044 -

حدثنا أبو الأحوص (عن سماك)

(1)

عن علقمة بن وائل قال: قام سلمة الجعفي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه أرأيت إن كان علينا من بعدك قوم يأخذوننا بالحق ويمنعون حق اللَّه، قال: فلم يجبه (النبي عليه الصلاة والسلام

(2)

بشيء، قال: ثم قام الثانية فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء، ثم قام الثالثة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " (عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم)

(3)

فاسمعوا لهم وأطيعوا"

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، س].

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [ع]: (إنما عليكم ما حملتم وعليهم ما حملوا).

(4)

مرسل؛ علقمة تابعي، أخرجه الطيالسي (1019)، وأبو يعلى كما في المطالب (2145)، والبخاري في التاريخ 1/ 42، وورد من حديث علقمة عن أبيه، أخرجه مسلم (1846) كما سيأتي.

ص: 243

40045 -

حدثنا شبابة عن شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل (عن أبيه)

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (1846).

ص: 243

40046 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد اللَّه بن عثمان عن نافع بن (سرجس)

(1)

عن أبي هريرة قال: أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيها صاحب شاهقة؛ يأكل من رسل غنمه، أو رجل من وراء الدرب آخذ بعنان فرسه، يأكل من (فيء)

(2)

سيفه

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (سرخس).

(2)

في [هـ]: (في).

(3)

حسن؛ نافع صدوق، أخرجه البزار كما في الأحكام الشرعية الكبرى 4/ 505، وعبد الرزاق (20731)، والحاكم 4/ 432.

ص: 244

40047 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح قال: قال لي أبو هريرة: إن استطعت أن تموت فمت، قال: قلت: لا أستطيع أن أموت قبل أن يجيء أجلي

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف أبي صالح باذام.

ص: 244

40048 -

حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنه ستكون بعدي إثرة وأمور تنكرونها"، قال: فقلت: يا رسول اللَّه! ما تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: "تعطون الحق الذي عليكم وتسألون اللَّه الذي لكم"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7052)، ومسلم (1843).

ص: 244

40049 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: "أيها الناس! أي يوم هذا؟ " قالوا: يوم حرام، قال:"فأي بلد هذا؟ " قالوا: بلد حرام، قال:"فأي شهر هذا؟ " قالوا: شهر حرام، قال: "فإن (أموالكم ودماءكم)

(1)

وأعراضكم عليكم حرام

⦗ص: 245⦘

كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا" -ثم أعادها مرارا، قال: ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: "اللهم هل بلغت؟ "- مرارا، قال يقول ابن عباس: واللَّه إنها لوصيته إلى ربه، ثم قال: "ألا فليبلغ الشاهد الغائب: لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: تقديم وتأخير (دمائكم وأموالكم).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1739)، وأحمد (2036).

ص: 244

40050 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال: كان محمد ابن أبي حذيفة مع كعب في سفينة فقال لكعب ذات يوم: يا كعب! أتجد هذه في التوراة كيف تجري وكيف وكيف؟ فقال له كعب: لا تسخر من التوراة، فإنها كتاب اللَّه، (وإن ما)

(1)

فيها حق، قال: فعاد فقال له مثل ذلك، فعاد فقال له مثل ذلك ثم قال:(لا)

(2)

، ولكن أجد فيها أن رجلًا من قريش أشط الناب، ينزو في الفتنة كما ينزو (الحمار)

(3)

(في قيده)

(4)

فاتق اللَّه ولا تكن أنت هو، قال محمد: فكان هو.

(1)

في [ط، هـ]: (إنما).

(2)

سقط من: [أ، ب، س، هـ].

(3)

في [أ، ب]: (الجماعة).

(4)

في [أ، ب]: (وفيك).

ص: 245

40051 -

حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت عبد اللَّه بن رواع قال: ذكرت الفتنةُ عند ابن مسعود، قال: ادخل بيتك، فإن دخل عليك فكن كالبعير الثفال، لا ينبعث إلا كارها، ولا يمشي إلا كارها

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن الرواع، ويحتمل أنه مجمع المذكور في فتح الباب 1/ 325.

ص: 245

40052 -

حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا صالح قال: (قاعدنا)

(1)

رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

يوم الجرعة، قال: وكان عثمان

⦗ص: 246⦘

ابن عفان قد بعث سعيد بن العاص على الكوفة، قال: فخرج أهل الكوفة فأدركوه، قال: فقال رجل من القوم: أنا على السنة، فقال: لستم على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ع]: (قاعندنا)، وفي [س]:(قاعدتا).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

صحيح؛ أبو صالح هو عبد الرحمن بن قيس الحنفي.

ص: 245

40053 -

حدثنا (أحمد)

(1)

بن إسحاق قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا عبد اللَّه ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " (فتح اليوم)

(2)

من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه" -وعقد وهيب بيده تسعين

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (محمد).

(2)

في [أ، ب]: تقديم وتأخير (يوم الفتح).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3347)، ومسلم (2881).

ص: 246

40054 -

حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا علي بن صالح عن أبيه عن سعيد بن عمرو عن أبي حكيم مولى محمد بن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كيف أنتم إذا لم يُجبَ لكم دينار ولا درهم؟ " قالوا: ومتى يكون ذلك؟ قال: "إذا نقضتم العهد شدد اللَّه قلوب العدو عليكم فامتنعوا منكم"

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة أبي حكيم.

ص: 246

40055 -

حدثنا إسحاق بن منصور عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن أبي عبيدة عن حذيفة قال: ليأتين على الناس زمان يكون للرجل أحمرة يحمل عليها إلى الشام أحب إليه من عرض (من عرض)

(1)

الدنيا

(2)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ].

(2)

منقطع؛ أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود لا يروي عن حذيفة.

ص: 246

40056 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي الجوزاء عن مسلم بن يسار عن عبد اللَّه بن (عمرو)

(1)

قال: إذا كانت سنة ست وثلاثين

⦗ص: 247⦘

ومائة ولم تروا آية فالعنوني في قبري

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمر).

(2)

مجهول؛ أبو الجوزاء هو المحلمي مجهول، انظر: تاريخ ابن معين برواية الدوري 4/ 138، وتهذيب الكمال 7/ 256، والكنى للدولابي 1/ 430.

ص: 246

40057 -

حدثنا يزيد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن خالد بن (الحويرث)

(1)

عن عبد اللَّه بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الآيات خرز منظومات في سلك انقطع السلك فيتبع بعضها بعضًا"

(2)

.

(1)

في (أ، ب): (جويرة).

(2)

مجهول؛ لجهالة خالد بن الحويرث، وأخرجه أحمد 2/ 219 (7040)، والحاكم 4/ 473، والرامهزي في أمثال الحديث (89)، والبخاري في التاريخ 3/ 144.

ص: 247

40058 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن حذيفة قال: لو أن رجلًا ارتبط فرسًا في سبيل اللَّه فأنتجت مهرًا عند أول الآيات ما رُكب المهر حتى يرى آخرها

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1827)، والداني (528).

ص: 247

40059 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن صلة عن حذيفة قال: سمعته يقول: إذا رأيتم (أول الآيات)

(1)

تتابعت

(2)

.

(1)

في [جـ، ع]: تقديم وتأخير (الآيات أول).

(2)

ضعيف؛ لضعف مجالد.

ص: 247

40060 -

حدثنا عبدة بن سليمان عن عثمان بن حكيم عن أبي أمامة (بن)

(1)

سهل بن حنيف قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص يقول: لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناسُ في الطرق تسافد الحمير

(2)

.

(1)

في [ع]: (عن).

(2)

صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد (1799)، والحاكم 4/ 455، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (6767)، والبزار (2354)، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (4504).

ص: 247

40061 -

حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج"، قالوا: يا رسول اللَّه! ما الهرج؟ قال: "القتل"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7061)، ومسلم (157)، كتاب العلم (12).

ص: 248

40062 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: قدمنا على عمر فقال: كيف عيشكم؟ فقلنا: أخصب قوم من قوم يخافون الدجال، قال: ما قبل الدجال أخوف عليكم: الهرج، (قلت)

(1)

: وما الهرج؟ قال: القتل حتى إن الرجل ليقتل أباه

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (قالوا)، وفي [ع]:(وثم).

(2)

ضعيف؛ لضعف مجالد.

ص: 248

40063 -

حدثنا أبو أسامة عن (سعيد)

(1)

قال: حدثنا

(2)

قتادة عن أنس قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول -ولا يحدثكم بعدي أحد أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، وأن تشرب الخمر، ويظهر (الزنا)

(3)

، ويقل الرجال، ويكثر النساء"

(4)

.

(1)

في [ط، هـ]: (شعبة).

(2)

في [ع]: زيادة (أبو).

(3)

في [ع]: (الربا).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (81)، ومسلم (2671).

ص: 248

40064 -

حدثنا وكيع عن سفيان ومسعر عن أشعث (بن)

(1)

أبي الشعثاء عن رجاء بن حيوة عن معاذ قال: إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، و (سوف تبتلون)

(2)

⦗ص: 249⦘

بفتنة السراء وإن أخوف ما أتخوف عليكم فتنة النساء إذا (سورن)

(3)

الذهب (ولبسن ريط)

(4)

الشام فأتعبن (الغني)

(5)

وكلفن الفقير ما لا يجد

(6)

.

(1)

في [س]: (عن).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (وستبتلون).

(3)

في [ط، هـ]: (تسورن).

(4)

في [أ، ب]: (ومن له بطا).

(5)

في [ع]: (الغنا).

(6)

منقطع؛ رجاء لم يدرك معاذ بن جبل، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (785)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 236، والبيهقي في الزهد (437)، وشعب الإيمان (5414)، وابن الجوزي في ذم الهوى ص 163، ورواه مرفوعًا الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 190.

ص: 248

40065 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن (زيد)

(1)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما تركت على أمتي بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"

(2)

.

(1)

في [ط]: (يزيد).

(2)

حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البخاري (5096)، ومسلم (2741).

ص: 249

40066 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أنس

(1)

ابن سيرين عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه عن أبيه قال: ما ذكر من الآيات فقد مضى إلا أربع: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض، وخروج ياجوج وماجوج، قال: والآية التي تختم بها الأعمال طلوع الشمس من مغربها ألم تسمع إلى قول اللَّه

(2)

: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: 158] الآية

(3)

.

(1)

في النسخ: زيادة (عن).

(2)

في [أ، ب، س]: زيادة عز وجل.

(3)

منقطع؛ أبو عبيدة لا يروي عن أبيه، وأخرجه ابن جرير في التفسير 8/ 101، وإسحاق كما في المطالب (4498).

ص: 249

40067 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام قال: زعم الحسن أن نبي اللَّه موسى صلى الله عليه وسلم

(1)

سأل ربه أن يريه الدابة، قال: فخرجتْ ثلاثةَ أيام لا يرى واحد من (طرفيها)

(2)

، قال: فقال: رب! ردها فردت.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [أ، ب]: (طرفها).

ص: 250

40068 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل عن حذيفة قال: تخرج الدابة مرتين قبل يوم القيامة حتى يُضرب فيها رجال، ثم تخرج الثالثة عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل (فتقول)

(1)

: ما يجمعكم عند عدو اللَّه، فيبتدرون فتسم الكافر حتى إن (الرجلين)

(2)

ليتبايعان فيقول هذا: خذ يا مؤمن، ويقول هذا: خذ يا كافر

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (فيقول).

(2)

في [أ، ب]: (الرجلان).

(3)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير 3/ 84، وابن أبي حاتم (16593)، وابن جرير 14/ 20، والحاكم 4/ 531، والطيالسي (1069)، والثعلبي في التفسير 7/ 225، والطبراني في الأوسط (1635) والكبير (3035)، والبخاري في التاريخ الكبير 5/ 391، والفاكهي (2344)، ونعيم بن حماد (1868).

ص: 250

40069 -

حدثنا حسين (بن علي عن زائدة)

(1)

عن عبد الملك بن عمير عن عبد اللَّه بن (عمرو)

(2)

قال: تخرج الدابة من جبل (جياد)

(3)

أيام التشريق والناس بمنى، قال: فلذلك حي (سابق)

(4)

الحاج إذا جاء بسلامة الناس

(5)

.

(1)

كذا في النسخ، ويحتمل أن تكون:(عن علي بن زيد) كما سيأتي 15/ 181 برقم [40397]

(2)

كذا في النسخ، وفي تالي التلخيص للخطيب (232):(عمر).

(3)

في [ط، هـ]: (حياد).

(4)

في [أ، ط، هـ]: (سائق).

(5)

منقطع؛ عبد الملك لم يدرك عبد اللَّه، وأخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (232).

ص: 250

40070 -

حدثنا حسين بن علي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن (عمرو)

(1)

قال: تخرج الدابة من صدع في الصفا جرى الفرس ثلاثة أيام لا تخرج ثلثها

(2)

.

(1)

كذا في النسخ، وفي الفتن لنعيم (1859) وفي مصادر التخريج:(ابن عمر)، وهو المعروف في شيوخ عطية الذي لا يروي عن ابن عمرو، وانظر: الدر المنثور 6/ 382، وتفسير ابن كثير 3/ 377، وتفسير القرطبي 13/ 237، وزاد المسير 6/ 191.

(2)

ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (16601)، وابن جرير 14/ 20، والثعلبي 7/ 225، والفاكهي (2353)، والبغوي في التفسير 3/ 430، ونعيم في الفتن (1866).

ص: 251

40071 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثني أبو حيان عن أبي زرعة قال: جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بن الحكم فسمعوه يحدث عن الآيات: (أن)

(1)

أولها خروج الدجال، فانصرف النفر إلى عبد اللَّه بن (عمرو)

(2)

فحدثوه بالذي سمعوه من مروان بن الحكم في الآيات أن أولها خروج الدجال، فقال عبد اللَّه: لم يقل مروان شيئا، قد حفظت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد

(3)

(سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول)

(4)

: "إن أول الآيات خروجًا: طلوع الشمس من مغربها أو خروج الدابة على الناس ضحى، وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبًا"، ثم قال عبد اللَّه: وكان يقرأ الكتب: وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها، وذاك أنها كما غربت أتت تحت العرش فسجدت فاستأذنت في الرجوع فأذن لها (في الرجوع)

(5)

، حتى إذا شاء اللَّه أن

⦗ص: 252⦘

تطلع من مغربها أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت (فلم يرد عليها بشيء)

(6)

، ثم تعود فتستأذن في الرجوع فلا يرد عليها بشيء، ثم تعود فتستأذن في الرجوع فلا يرد عليها بشيء، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء اللَّه أن يذهب، وعرفت أنها لو أذن لها لم تدرك المشرق قالت: رب ما أبعد المشرق؟

(7)

من لي بالناس، حتى إذا أضاء الأفق كأنه طرق استأذنت في الرجوع، قيل لها: مكانك فاطلعي، فطلعت على الناس من مغربها، ثم تلا عبد اللَّه هذه الآية (وذلك)

(8)

{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158]

(9)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (عمر).

(3)

في [هـ]: زيادة (ما).

(4)

في [ع]: (سمعته يقول).

(5)

في [أ، ب]: (بالرجوع).

(6)

في [أ، ب]: (ولم يرد عليها)

(7)

في [ط، هـ]: زيادة (قالت).

(8)

سقط من: [ع].

(9)

صحيح؛ أخرجه أحمد (6881) كاملًا، وأخرج مسلم (2941) المرفوع منه فقط.

ص: 251

40072 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم (فقال)

(1)

: "أحصوا كل من (تلفظ)

(2)

بالإسلام"، قال: قلنا: يا رسول اللَّه! تخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ فقال: "إنكم (لا تدرون)

(3)

لعلكم إن تبتلوا"، قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا ما يصلي (إلا سرًا)

(4)

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (قال).

(2)

في [أ، ب]: (يرفض).

(3)

في [أ، ب]: (لا تدرون).

(4)

في [أ، ب]: (إلا صبحًا).

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3060)، ومسلم (149).

ص: 252

40073 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن شقيق)

(1)

عن حذيفة قال: ما بينكم وبين أن يرسل عليكم الشر فراسخ إلا موتة في عنق رجل يموتها وهو عمر

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط]، وانظر: مراجع التخريج.

(2)

صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (52)، وابن عساكر 44/ 336، وأبو عبيد في غريب الحديث 4/ 122.

ص: 253

40074 -

حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن (حصين)

(1)

بن عبد اللَّه عن أنس بن مالك قال: ما أعرف شيئا إلا الصلاة

(2)

.

(1)

في [ب، س]: (خضير).

(2)

مجهول؛ لجهالة حصين، أخرجه بنحوه البخاري (529)، وأحمد (11977).

ص: 253

40075 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني رجل كان يبيع الطعام، قال: لما قدم حذيفة على جوخا

(1)

أتى أبا مسعود (يسلم)

(2)

عليه، فقال (أبو مسعود)

(3)

: ما شأن سيفك هذا [يا أبا عبد اللَّه؟ قال: أمرني عثمان على (جوخا)

(4)

، فقال: يا أبا عبد اللَّه!]

(5)

أتخشى أن تكون هذه فتنة حين طرد الناس سعيد ابن العاص، قال له حذيفة:(أما)

(6)

تعرف دينك يا أبا مسعود؟ قال: بلى، قال: فإنها

(7)

لا تضرك الفتنةُ ما عرفت دينَك، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل فلم تدر أيهما تتبع، فتلك الفتنة

(8)

.

(1)

موضع في بغداد.

(2)

في [أ، ب]: (فسلم).

(3)

في [هـ]: (أبوه).

(4)

في [ع]: (جوها).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، س].

(6)

في [ع]: (ما).

(7)

في [س]: زيادة (لا نصرف).

(8)

مجهول؛ لإبهام الرجل.

ص: 253

40076 -

حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أدركت الفتنةُ أحدا منا إلا لو شئت أن أقول فيه (لقلت فيه)

(1)

إلا عبد اللَّه بن (عمر)

(2)

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(2)

في [ط]: (عمرو).

(3)

صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور (2974)، وابن سعد 4/ 144.

ص: 254

40077 -

حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن خالد عن شقيق قال: قال عبد اللَّه: (أيها الناس!)

(1)

إن هذا السلطان قد ابتليتم (به)

(2)

، فإن (عدل)

(3)

كان له الأجر وعليكم (الشكر)

(4)

، وإن جار كان عليه الوزر وعليكم الصبر

(5)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ].

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [أ، ب]: (أعدل).

(4)

سقط من: [أ، ب، جـ، ع].

(5)

حسن؛ العلاء بن خالد الأسدي صدوق.

ص: 254

40078 -

حدثنا ابن علية عن (يونس عن علي)

(1)

قال: قال لي أبيٌّ: هلك أهل هذه العقدة -ورب الكعبة- هلكوا وأهلكوا كثيرا، أما واللَّه ما (عليهم آسى)

(2)

ولكن على من يُهِلكون من أمة محمد عليه السلام

(3)

.

(1)

كذا في النسخ، وورد عند الطبراني في الأوسط (7315):(يونس عن الحسن عن عتي عن أبي)، وهذا إسناد صحيح.

(2)

في [أ، ب]: (عليكم أسا).

(3)

في [أ، ب]: عليه الصلاة والسلام، وسقط من:[ع].

ص: 254

40079 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون (أمراء)

(1)

(تعرفون

⦗ص: 255⦘

وتنكرون)

(2)

، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي (وتابع)

(3)

"، قالوا: يا رسول اللَّه أفلا نقاتلهم؟ قال: "لا، ما صلوا"

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (أمرًا).

(2)

في [ع]: (يعرفون وينكرون).

(3)

في [ع]: (وبايع).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1854)، وأحمد (26528).

ص: 254

40080 -

حدثنا ابن علية عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: قال أبو هريرة: لتؤخذن المرأة فليبقرن بطنها، ثم ليؤخذن ما في الرحم فلينبذن مخافة الولد

(1)

.

(1)

حسن؛ عمير صدوق على الصحيح.

ص: 255

40081 -

حدثنا ابن علية عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: قال أبو هريرة: يا ويحه! يخلع -واللَّه- كما يخلع الوظيف، يا ويلتاه! يعزل كما يعزل الجدي

(1)

.

(1)

حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق.

ص: 255

40082 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا (مستلم)

(1)

بن سعيد عن منصور ابن زاذان عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "العبادة في (الفتنة)

(2)

كالهجرة إلي"

(3)

.

(1)

في [أ، ب، س، ع، هـ]: (مسلم).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

حسن؛ مستلم صدوق، أخرجه مسلم (2948)، وأحمد (20311).

ص: 255

40083 -

حدثنا محمد بن (بشر)

(1)

قال: حدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن عبد اللَّه بن الأقنع الباهلي عن الأحنف بن قيس قال: كانت جالسا في مسجد المدينة، فأقبل رجل لا تراه حلقة إلا فروا منه حتى انتهى إلى الحلقة التي كنت فيها،

⦗ص: 256⦘

فثبت وفروا، فقلت: من أنت؟ فقال: أبو ذر صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (قلت)

(2)

: (ما)

(3)

يُفر الناسَ مثك؟ قال: إني أنهاهم عن الكنوز، قال: قلت: إن أعطياتنا قد بلغت وارتفعت فتخاف علينا منها، قال: أما اليوم فلا، ولكنها (يوشك)

(4)

أن يكون (أثمان)

(5)

دينكم، فإذا كانت أثمان دينكم (فدعوهم)

(6)

(وإياها)

(7)

(8)

.

(1)

في [ط]: (بشير).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [هـ]: (لما)، وفي [ط]:(لم).

(4)

في [ع]: (توشك).

(5)

في [أ، ب]: (إيمان).

(6)

في [جـ، ط، هـ]: (فدعوها).

(7)

في [ط، هـ]: (إياهم).

(8)

حسن؛ عبد اللَّه بن الأقنع صدوق، وأخرجه أحمد (21451)، والحاكم 4/ 522، وبنحوه البخاري (1407)، ومسلم (992).

ص: 255

40084 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سفيان قال: حدثني أبو الجحاف قال: أخبرني (معاوية)

(1)

بن ثعلبة قال. أتيت محمد بن الحنفية فقلت: إن رسول

(2)

المختار أتانا يدعونا، قال: فقال لي: (لا تقاتل)

(3)

إني أكره أن أسوء هذه الأمة (أو)

(4)

آتيها من غير وجهها.

(1)

في [أ، ب، جـ، س]: (أبو معاوية).

(2)

في [س]: زيادة (اللَّه).

(3)

سقطت من النسخ وتمت زيادتهامماسبق في كتاب الأمراء برقم [31227].

(4)

في [ط، هـ]: (و).

ص: 256

40085 -

حدثنا محمد بن بشر عن سفيان عن الزبير بن عدي قال: قال لي إبراهيم: إياك أن (تقتل)

(1)

مع قتيبة

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (تقاتل).

(2)

هو قتيبة بن مسلم الباهلي كما في معرفة الثقات ص 367، وتاريخ الإسلام 8/ 426.

ص: 256

40086 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال: دخل أبو موسى (وأبو مسعود)

(1)

على عمار وهو (يستنفر)

(2)

الناس فقال: أما (رأينا)

(3)

منك منذ أسلمت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي كان إبطائكما عن هذا الأمر، قال: فكساهما حلة حلة

(4)

.

(1)

في [جـ]: (ابن مسعود).

(2)

في [س]: (ينفر).

(3)

في [ع]: (ما رأيت).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7102)، والحاكم 3/ 117.

ص: 257

40087 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: (سمعت)

(1)

أبا وائل يحدث عن الحارث بن (حبيش)

(2)

الأسدي قال: بعثني سعيد بن العاص بهدايا إلى أهل المدينة وفضل عليًا، قال: وقال في: قل له: إن ابن أخيك يقرئك السلام ويقول: ما بعثت إلى أحد بأكثر مما بعثت إليك إلا ما كان في خزائن أمير المؤمنين، فقال علي: أشد ما يحزن علي ميراث محمد

(3)

، أما واللَّه لئن ملكتها لأنفضنها نفض (الوذام)

(4)

(التربة)

(5)

(6)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ، ط، هـ]: (حنش).

(3)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(4)

في [س]: (الورم)، وسقط من:[ع].

(5)

في [ع]: (التراب)، أي: مثل نفض قطعة اللحم التي سقطت في التراب لإزالة التراب عنها.

(6)

مجهول؛ لجهالة الحارث، أخرجه أحمد في العلل 2/ 163 (1876)، وأبو عبيد في غريب الحديث 3/ 438، والأصبهاني في الأغاني 12/ 169.

ص: 257

40088 -

حدثنا (معتمر)

(1)

بن سليمان عن الركين عن أبيه عن ابن مسعود قال: كان يقول لنا في خلافة عمر: إنها ستكون هنات و (هنات)

(2)

، وإن (بحسب)

(3)

الرجل إذا رأى أمرا يكرهه أن يعلم اللَّهُ أنه له كاره

(4)

.

(1)

في [س]: (معمر).

(2)

في [أ، ب]: (هباة).

(3)

في [أ، س، هـ]: (يحسب).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (3292)، وابن أبي حاتم في التفسير (18830)، وابن عبد البر في التمهيد 23/ 284، والبيهقي في شعب الإيمان (7589)، وورد مرفوعًا، أخرجه أبو عدي 3/ 136.

ص: 258

40089 -

حدثنا معاوية قال: حدثنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: قلت لابن عباس، أنهى أميري عن معصية؟ قال: لا تكون فتنة؟ قال: قلت: فإن أمرني بمعصية؟ قال: فحينئذ

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7593).

ص: 258

40090 -

حدثنا جرير عن (معاوية)

(1)

(2)

(3)

ابن إسحاق عن سعيد بن جبير قال: قال رجل لابن عباس: آمر أميري بالمعروف؟ قال: إن خفت أن يقتلك فلا

(4)

تؤنب الإمام، فإن كنت لا بد فاعلًا (ففيما)

(5)

بينك وبينه

(6)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (مغيرة).

(2)

في [أ، ب، هـ]: زيادة (عن).

(3)

في [أ، ب]: زيادة (ابن إبراهيم).

(4)

في [ع]: زيادة (لا).

(5)

في [ط، هـ]: (فيما).

(6)

صحيح؛ أخرجه البيهقي في الشعب (7592)، وابن عبد البر في التمهيد 23/ 282، وسعيد ابن منصور (846).

ص: 258

40091 -

حدثنا جرير عن العلاء عن خيثمة قال: قال عبد اللَّه: إذا أتيت الأمير (المؤمن)

(1)

فلا (يؤنبه)

(2)

أحد من الناس

(3)

.

(1)

في [ط]: (المؤمر).

(2)

في [ط]: (تؤنب)، وفي [أ]:(تونبه)، وفي [س، ع]: (تؤتيه).

(3)

منقطع؛ خيثمة لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه سعيد بن منصور ق 2 (850).

ص: 259

40092 -

حدثنا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال: ذكرت الأمراء عند ابن عباس (فابترك)

(1)

فيهم رجل فتطاول حتى (ما أرى)

(2)

في البيت أطول منه، فسمعت ابن عباس يقول: لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين، فتقاصر حتى ما أرى في البيت أقصر منه

(3)

.

(1)

أي: جثا على ركبتيه، وفي [أ، ب]: (فإن نزل)، وفي [ط، هـ]: (وفانبرك).

(2)

في [أ، ب]: (ما رأى).

(3)

صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور 2/ (1071).

ص: 259

40093 -

حدثنا كثير بن (هشام)

(1)

عن جعفر بن برقان عن عبد اللَّه بن بشر قال: حدثنا أيوب السختياني قال: اجتمع ابن مسعود وسعد وابن عمر وعمار فذكروا فتنة (تكون)

(2)

فقال سعد: أما أنا فأجلس في بيتي ولا أخرج منه، وقال ابن مسعود: أنا على ما قلت، وقال ابن عمر: أنا (على)

(3)

مثل ذلك، وقال عمار: لكني أتوسطها فاضرب خيشومها الأعظم

(4)

.

(1)

في [أ، ب، س، هـ]: (همام).

(2)

في [ط، هـ]: (المؤمن).

(3)

في [ط، هـ]: (لي).

(4)

منقطع؛ أيوب لم يدرك ذلك.

ص: 259

40094 -

حدثنا محمد بن (عبيد)

(1)

عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال:

⦗ص: 260⦘

كان الحارث بن سويد في نفر فقال: إياكم والفتن فإنها قد ظهرت، فقال رجل: فأنت قد خرجت مع علي، قال: وأين لكم إمامٌ مثلُ علي؟.

(1)

في [ط، هـ]: (عبيدة).

ص: 259

40095 -

حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن زياد عن تبيع قال: قال كعب: إن لكل قوم كلبًا، فاتق اللَّه لا (يضرنك)

(1)

شره.

(1)

في [س، ع]: (يضل بك).

ص: 260

40096 -

حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا (حسين)

(1)

عن ميمون بن (أستاذ)

(2)

عن جندب بن عبد اللَّه أنه قال في الفتنة: إنه من (انبجس)

(3)

له (أردته)

(4)

(5)

.

(1)

كذا في النسخ، ولعل الصواب:(حميد)، وهو الطويل كما عند نعيم (442) و (499).

(2)

في [ط، هـ]، والفتن لنعيم:(سياه).

(3)

في [أ، ب، س، ع]: (إن بعض).

(4)

في [أ، ب، جـ، ع]: (أدرته).

(5)

ضعيف؛ لضعف ميمون، أخرجه نعيم (442)(499)، وابن الأثير في أسد الغابة 1/ 445.

ص: 260

40097 -

حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن بشر بن (المحرر)

(1)

عن أبي ذر قال: (توشك)

(2)

المدينة أن لا يحمل إليها طعام على قتب، ويكون طعام أهلها بها، من كان له أصل أو حرث أو ماشية يتبع أذنابها في أطراف السحاب، فإذا رأيتم البنيان قد على (سلعا)

(3)

(فارتبصوه)

(4)

(5)

.

(1)

في [س]: (المحر)، وفي [أ، ب، ح، ع]: (المحرز).

(2)

في [س، ع]: (يوشك).

(3)

في [س]: (لمحقا)، وفي [أ، ب، ح، ع]: (ملقًا).

(4)

أي: انتظروه، وفي [س]:(فارفضوه)، وفي [ع]:(فارتبضوه)، وفي [هـ]:(فارمضوه).

(5)

مجهول؛ بشر مجهول، والمعروف أن بشير بن المحرر يروي عن سعيد بن المسيب، وسعيد يروي عن أبي ذر، انظر: تهذيب الكمال 11/ 68.

ص: 260

40098 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن رجل عن أبي ذر قال: أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من سفر، (فلما)

(1)

دنا من المدينة تعجل قوم على (رأياتهم)

(2)

، فأرسل (فجيء)

(3)

بهم فقال: "ما أعجلكم؟ " قالوا: أو ليس قد أذنت لنا، قال: "لا، ولا (شبهت)

(4)

ولكنكم تعجلتم إلى النساء بالمدينة"، ثم قال: "ألا ليت شعري متى تخرج نار من قبل جبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل بروكا إلى برك الغماد من عدن أبين كضوء النهار"

(5)

.

(1)

في [س]: (فما).

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (رياتهم).

(3)

في [ع]: (فجاء).

(4)

في [س]: (سبهت)، وفي [هـ]:(لاشهت).

(5)

مجهول لإبهام راويه؛ أخرجه أحمد (21289)، وابن حبان (6841)، والبزار (430)، والحاكم 4/ 442، وابن شبه في تاريخ المدينة 1/ 280.

ص: 261

40099 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس أن عبد اللَّه بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم: ما أول أشراط الساعة؟ فقال: "أخبرني جبريل آنفا أن نارا تحشرهم من قبل المشرق"

(1)

.

(1)

حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البخاري (3329)، وأحمد 3/ 108 (12076).

ص: 261

40100 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: قال عمر: أيها الناس! هاجروا قبل الحبشة، تخرج من أودية بني علي نار

(1)

تقبل من قبل اليمن تحشر الناس، تسير إذا ساروا، وتقيم إذا (ناموا)

(2)

، حتى إنها لتحشر

⦗ص: 262⦘

(الجعلان)

(3)

حتى تنتهي بهم إلى (بصرى)

(4)

، وحتى أن الرجل ليقع فيقف حتى تأخذ

(5)

.

(1)

في [أ، ب، س]: زيادة (واو).

(2)

في [ط، هـ]: (أقاموا).

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [أ]: (بصرًا).

(5)

منقطع؛ مكحول لم يسمع من عمر.

ص: 261

40101 -

حدثنا أبو خالد عن جويبر عن الضحاك قوله: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 35] قال: نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى إنها لتحشر القردة والخنازير، تبيت حيث باتوا، وتقيل حيث قالوا.

ص: 262

40102 -

حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش عن عمرو عن عبد اللَّه ابن الحارث عن حبيب بن (حماز)

(1)

عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليت شعري متى تخرج نار من قبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل (ببصرى)

(2)

بروكا كضوء النهار"

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (حماد)، وفي [هـ]:(جماز).

(2)

في [أ، ب]: (بمصرى).

(3)

حسن؛ حبيب صدوق، أخرجه أحمد (21289)، وابن حبان (6841)، والحاكم 4/ 442، والبزار (430)، وابن شبه في تاريخ المدينة 1/ 280.

ص: 262

40103 -

حدثنا أبو عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى قال: حدثني أبو قلابة قال: حدثني سالم بن عبد اللَّه قال: حدثني عبد اللَّه بن (عمر)

(1)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ستخرج نار قبل يوم القيامة من بكر حضرموت تحشر الناس"، قالوا: يا رسول اللَّه! فما تأمرنا؟ قال: "عليكم بالشام"

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمرو).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (5146)، والترمذي (2217)، وابن حبان (7305)، وأبو يعلى (5551)، والبغوي (4007)، ويعقوب في المعرفة 2/ 303، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 57، وابن طهمان في مشيخته (201).

ص: 262

40104 -

حدثنا أبو معاوية عن (الأعمش)

(1)

عن حبيب عن (هزيل)

(2)

بن شرحبيل قال: خطبهم معاوية فقال: يا أيها الناس إنكم جئتم فبايعتموني طائعين، ولو بايعتم عبدًا حبشيا (مجدعًا لجئت)

(3)

حتى أبايعه معكم، فلما نزل عن المنبر قال له (عمرو)

(4)

بن العاص: تدري أي شيء (جئت)

(5)

به اليوم؟ زعمت أن الناس بايعوك طائعين، ولو بايعوا عبدا حبشيا (مجدعا)

(6)

لجئت

(7)

حتى تبايعه معهم، قال: فندم فعاد إلى المنبر فقال: أيها الناس! وهل كان أحد أحق بهذا الأمر مني؟ وهل هو أحد أحق بهذا الأمر مني؟ قال: وابن عمر جالس، قال: فقال ابن عمر: هممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من ضربَك وأباك عن الإسلام؟ ثم خفت (أن تكون)

(8)

كلمتي فسادا؛ وذكرت ما أعد اللَّه في الجنان، فهون علي ما أقول

(9)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ب، هـ]: (هذيل).

(3)

في [أ، ب]: تقديم وتأخير (لجئت مجدعًا).

(4)

في [أ، ب]: (عمر).

(5)

في [أ، ب، ع]: (جيت).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

في [أ، ب]: زيادة (طايعًا).

(8)

سقط من: [ع]، وفي [أ، ب]: (يكون).

(9)

منقطع؛ هزيل لم يدرك ذلك، وورد من طريق حبيب عن ابن عمر، أخرجه ابن سعد 4/ 182، ومن طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر عند ابن عساكر 31/ 182.

ص: 263

40105 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن أبيه قال: كان قيس بن سعد ابن عبادة مع علي على (مقدمته)

(1)

ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعد ما مات علي، فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيسٌ أن يدخل، فقال لأصحابه:

⦗ص: 264⦘

ما شئتم؟ إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم (أمانا)

(2)

، فقالوا: خذ لنا (أمانا)

(3)

، فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا، وأن لا (يعاقبوا)

(4)

(بشيء)

(5)

، وأني رجل منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئًا، فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ

(6)

.

(1)

في [ع]: (مقدمة).

(2)

في [أ، ب]: (جميعًا).

(3)

سقط من: [أ، ب، س، ع].

(4)

في [ع]: (يعاقبوه).

(5)

في [أ، ب]: (شيء).

(6)

صحيح؛ أخرجه ابن عساكر 49/ 429، وابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 1291.

ص: 263

40106 -

حدثنا ابن علية عن حبيب بن شهيد عن محمد بن سيرين قال: كان ابن عمر يقول: (رحم)

(1)

اللَّه ابن الزبير أراد دنانير الشام، رحم اللَّه مروان أراد دراهم العراق

(2)

.

(1)

في [ع]: (دعم).

(2)

صحيح.

ص: 264

40107 -

حدثنا يحيى بن آدم عن فطر قال: حدثنا منذر الثوري عن محمد بن علي بن الحنفية قال: اتقوا

(1)

هذه الفتن فإنها لا يستشرف لها أحد إلا استبقته، (ألا)

(2)

إن هؤلاء القوم لهم (أجل)

(3)

ومدة، لو اجتمع من في الأرض أن يزيلوا ملكهم لم يقدروا على ذلك، حتى يكون اللَّه (هو)

(4)

الذي يأذن فيه أتستطيعون أن تزيلوا هذه الجبال.

(1)

في [س]: زيادة (اللَّه).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أكل)، وتقدم الخبر 11/ 133 برقم [32699].

(4)

سقط من: [أ، ب].

ص: 264

40108 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: لما (بويع)

(1)

لعلي أتاني فقال: إنك امرؤ محبب في أهل الشام، فإني قد استعملتك عليهم فسر إليهم، قال: فذكرت القرابة وذكرت الصهر، فقلت: أما بعد، فواللَّه (لا)

(2)

أبايعك، قال: فتركني وخرج، فلما كان بعد ذلك جاء ابن عمر إلي (أم)

(3)

كلثوم فسلم عليها وتوجه إلى مكة فأتى علي، فقيل له: إن ابن عمر قد توجه إلى الشام فاستنفر الناس، قال: فإن كان الرجل ليعجل حتى يلقي رداءه في عنق بعيره، قال: و (أُتيتْ)

(4)

أم كلثوم فأُخبرتْ، (فأرسل)

(5)

إلى أبيها: ما الذي تصنع؟ قد جاءني الرجل وسلم علي وتوجه إلى مكة فتراجع الناس

(6)

.

(1)

في [س]: (توسع).

(2)

في [ح]: (ألا).

(3)

سقط من: [س]، وفي [ط، هـ]: (أمه أم).

(4)

في [أ، ب]: (أنت).

(5)

كذا في النسخ، والوجه:(أرسلت).

(6)

صحيح.

ص: 265

40109 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن أبيه قال: دخلت أنا وعبد اللَّه ابن الزبير على أسماء قبل قتل عبد اللَّه بن الزبير بعشر ليال وأسماء (وجعة)

(1)

، فقال لها عبد اللَّه: كيف تجدينك؟ قالت: وجعة، قال: إن في الموت (لعافية)

(2)

، قالت: لعلك تشتهي موتي، فلذلك تمناه، فواللَّه ما أشتهي أن تموت حتى نأتي على أحد (طرفيك)

(3)

إما أن تُقتل فأحتسبك وإما أن تَظهر فتقر عيني، فإياك أن تُعرض عليك خطبة لا توافقك، فتقبلها كراهة الموت، وإنما عنى ابن الزبير ليقتل فيحزنها بذلك

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [أ، ب]: (عاقبة).

(3)

في [أ، ب]: (طرفيه).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (510).

ص: 265

40110 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: أتيت أسماء بعد قتل عبد اللَّه بن الزبير (فقالت)

(1)

: بلغني أنهم صلبوا عبد اللَّه منكسا، وعلقوا معه هرة، واللَّه إني لوددت أني لا أموت حتى يدفع إليَّ فأغسله وأحنطه وأكفنه ثم أدفنه، فما لبثوا أن جاء كتاب عبد الملك أن يدفع إلى أهله، (فأتيت)

(2)

به أسماء فغسلته وحنطته وكفنته ثم دفنته

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (فقلت).

(2)

في [أ، ب]: (فاتت).

(3)

صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 56، وابن الجوزي في المنتظم 6/ 139.

ص: 266

40111 -

حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه قالت: دخل ابن عمر المسجد وابن الزبير مصلوب، فقالوا له: هذه أسماء، فأتاها وذكرها ووعظها وقال: إن الجثة ليست بشيء، وإن الأرواح عند اللَّه فاصبري واحتسبي، فقالت: وما يمنعني من الصبر وقد أُهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل؟

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه الفاكهي في أخبار مكة 2/ 376 (1677)، وابن عساكر 69/ 26، وابن حزم في المحلى 1/ 22، والفصل 4/ 57، وابن الجوزي في المنتظم 6/ 140.

ص: 266

40112 -

حدثنا خلف بن خليفة عن أبيه قال: (أُخبرت)

(1)

أن الحجاج (حين)

(2)

قتل ابن الزبير جاء به إلى منى فصلبه عند الثنية في بطن الوادي، ثم قال للناس: انظروا إلى هذا، هذا شر الأمة، فقال: إني رأيت ابن عمر جاء على بغلة له فذهب ليدنيها من الجذع فجعلت تنفر، فقال لمولى له: ويحك! خذ بلجامها فأدنها

⦗ص: 267⦘

(قال)

(3)

: فرأيته أدناها فوقف عبد اللَّه بن عمر وهو يقول: (رحمك)

(4)

اللَّه، إن كانت لصوامًا قوامًا، ولقد أفلحت أمة أنت شرها

(5)

.

(1)

في [ط، ع]: (أخبرني)، وتقدم 11/ 135 برقم [32708] بلفظ:(أخبرني أبي).

(2)

في [س]: (فلك).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [أ، ب]: (دعمك).

(5)

مجهول؛ شيخ خليفة مجهول.

ص: 266

40113 -

حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن (شمر)

(1)

عن (هلال)

(2)

بن يساف قال: حدثني البريد الذي جاء برأس المختار إلى عبد اللَّه بن الزبير قال: لما وضعته بين يديه قال: ما حدثني كعب بحديث إلا رأيت مصداقه غير هذا، فإنه حدثني (أنه)

(3)

يقتلني رجل من ثقيف، أراني أنا الذي قتلته

(4)

.

(1)

في [ط]: (شهر).

(2)

في [س]: (بلال).

(3)

في [س، هـ]: (أن).

(4)

مجهول؛ لإبهام اسم البيد، أخرجه الحاكم 3/ 633 (6333)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 6/ 407، ونعيم في الفتن (336).

ص: 267

40114 -

حدثنا (ابن فضيل)

(1)

عن سالم بن (أبي)

(2)

حفصة عن منذر قال: كانت عند ابن الحنفية فرأيته (يتقلب)

(3)

على فراشه (وينفخ)

(4)

، فقالت له (امرأته)

(5)

: ما (يكربك)

(6)

من أمر عدوك هذا ابن الزبير؟ فقال: (واللَّه)

(7)

⦗ص: 268⦘

(ما بي)

(8)

عدو اللَّه، هذا ابن الزبير، ولكن بي ما يفعل في حرمه (غدا)

(9)

، (قال)

(10)

: ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم أنت تعلم أني كنت أعلم (مما علمتني)

(11)

أنه (يخرج)

(12)

(منها)

(13)

(قتيلا)

(14)

يطاف برأسه في الأمصار (أو)

(15)

في الأسواق

(16)

.

(1)

في [أ، ب]: (ابن نمير).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [أ، ب، س]: (يقلب)، وفي [هـ]:(يتقلب).

(4)

في [س]: (يفتح).

(5)

في [س]: (امرأة).

(6)

في [جـ]: (يكرثك).

(7)

في [أ، ب، س، ع]: (ما واللَّه).

(8)

في [أ، ب، س، ع]: (ما لي).

(9)

في (س): (عدا).

(10)

سقط من: [أ، ب].

(11)

في [ع]: (منا على)، وفي [جـ]:(منا علمي)، وسقط من:[أ، ب].

(12)

في [جـ، ع]: (يحرم)، وسقط من:[س].

(13)

في [أ، ب]: (منا).

(14)

في [س]: (فيلا).

(15)

في (س): (و).

(16)

انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 28/ 221، وتاريخ الإسلام للذهبي 6/ 192، والبداية والنهاية 8/ 340.

ص: 267

40115 -

حدثنا محمد (بن كناسة)

(1)

عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال: أتى عبد اللَّه بن عمر

(2)

عبد اللَّه بن الزبير فقال: يا ابن الزبير! إياك والإلحأأاد

(3)

في (حرم اللَّه)

(4)

؟ فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه سيلحد فيه رجل من قريش لو أن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه"، فانظر (أن)

(5)

⦗ص: 269⦘

لا تكونه

(6)

.

(1)

انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 28/ 221، وتاريخ الإسلام للذهبي 6/ 192، والبداية والنهاية 8/ 340.

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [س]: (الإتحاذ).

(4)

في [أ]: (حرمه).

(5)

سقط من: [س].

(6)

رجاله ثقات؛ ولكن فيه وهم، أخرجه أحمد (6200)، والحاكم 2/ 388، وابن عساكر 28/ 220، وصوب جماعة أنه من رواية ابن عمرو بن العاص، كما أخرجه أحمد (6848)، ورجحوا وقفه.

ص: 268

40116 -

حدثنا محمد بن كناسة عن إسحاق عن أبيه قال: أتى مصعب بن الزبير عبد اللَّه بن (عمر)

(1)

وهو يطوف بين الصفا والمروة فقال: من أنت؟ قال: ابن أخيك مصعب بن الزبير، قال: صاحب العراق؟ قال: نعم، قال: جئت لأسألك عن قوم خلعوا الطاعة وسفكوا الدماء (وجمعوا)

(2)

الأموال فقوتلوا (فغلبوا)

(3)

فدخلوا قصرا (فتحصنوا)

(4)

فيه، ثم سألوا الأمان فأعطوه ثم قتلوا، قال: وكم العدة؟ قال: خمسة آلاف، قال: فسبح ابن عمر عند ذلك، وقال: عمرك اللَّه! يا ابن الزبير لو أن رجلا أتى (ماشية)

(5)

الزبير فذبح منها في غداة خمسة آلاف أكنت تراه مسرفا؟ قال: نعم، قال: فتراه إسرافا في بهائم لا تدري ما اللَّه، وتستحله ممن هلل اللَّه يوما واحدا

(6)

.

(1)

في [جـ، س]: (عمرو).

(2)

في [ع]: (وجبوا)، وفي [أ، ب]: (حلوا)، وفي [س]:(وحموا).

(3)

في [س]: (فيغلبوا).

(4)

في [س]: (فحصنوا).

(5)

في [أ، ب]: (ماسنة).

(6)

صحيح.

ص: 269

40117 -

حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال: ما رأيت رجلا هو (أسب)

(1)

منه -يعني ابن الزبير

(2)

.

(1)

في [ع]: (أشبه).

(2)

صحيح.

ص: 269

40118 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن أبيه (أن)

(1)

أهل الشام كانوا يقاتلون ابن الزبير ويصيحون به: يا ابن ذات النطاقين (فقال)

(2)

ابن الزبير:

تلك (شكاة)

(3)

ظاهر عنك عارها

قالت أسماء: عيروك به قال: نعم قالت: فهو واللَّه (أحق)

(4)

(5)

.

(1)

في [س]: (أنه).

(2)

في [جـ]: (وقال)، وفي [أ، ب]: (قال).

(3)

في [ع]: (سكاة).

(4)

سقط من: [جـ، س].

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (5388).

ص: 270

40119 -

حدثنا جعفر بن عون عن هشام بن عروة أن ابن الزبير كان (يشد)

(1)

عليهم حتى يخرجهم (من)

(2)

الأبواب ويقول:

لو كان (قرني)

(3)

واحدًا كفيته

لسنا على الأعقاب تدمي كلومنا

ولكن على أقدامنا تقطر الدما

(4)

(1)

في [جـ، س]: (يسد)، وفي [ب]:(شد).

(2)

في [ط، هـ]: (عن).

(3)

في [س]: (مرني).

(4)

صحيح؛ أخرجه يحيى بن معين في تاريخه رواية الدوري 3/ 29 (125)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 333، والفاكهي (1657)، وابن عساكر 28/ 223.

ص: 270

40120 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال: حدثنا أبو حصين الأسدي عن عامر عن ثابت بن قطبة عن عبد اللَّه قال: الزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل اللَّه الذي أمر به، وأن ما (تكرهون)

(1)

في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن اللَّه

⦗ص: 271⦘

لم يخلق شيئا (قط)

(2)

إلا جعل له منتهى، كان هذا الدين (قد تم)

(3)

، وإنه صائر إلى نقصان، وإن إمارة ذلك أن تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، (وتسفك)

(4)

الدماء و (يشتكي)

(5)

ذو القرابة قرابته لا (يعود)

(6)

عليه بشيء، ويطوف السائل بين (جمعتين)

(7)

لا يوضع في يده شيء، (فبينما هم)

(8)

كذلك (إذ)

(9)

خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم، (فبينا)

(10)

الناس (كذلك)

(11)

إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب (و)

(12)

الفضة، لا ينفع بعد شيء منه ذهب ولا فضة

(13)

.

(1)

في [س]: (تكون).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [ع]: (قديم).

(4)

في [س]: (وتفسك).

(5)

في [ب]: (ويشتكي).

(6)

في [أ، ب، س]: (نعود).

(7)

سقط من: [س].

(8)

في [س]: (فيما هم).

(9)

في [س]: (إذا).

(10)

في [س]: (فبنا)، وفي [ع]:(فبينما).

(11)

سقط من: [س].

(12)

سقط من: [س].

(13)

صحيح؛ ثابت بن قطبة ثقة، كما قال ابن سعد وابن حبان وروى عنه جمع، والخبر أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (3916)، والحاكم 4/ 598 (8663)، والطبراني (8971)، وابن عبد البر في التمهيد 21/ 274، واللالكائي (159)، والآجري في الشريعة (17)، وأبو القاسم التيمي في الحجة 1/ 262، وأبو عبيد في غريب الحديث 4/ 394.

ص: 270

40121 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي حصين عن يحيى عن مسروق قال: أشرف عبد اللَّه على (داره)

(1)

فقال: أعظم بها

⦗ص: 272⦘

(خربة)

(2)

، (ليحيطُن)

(3)

فقيل: من؟ (فقال)

(4)

: (أناس)

(5)

يأتون من هاهنا، وأشار أبو حصين بيده نحو المغرب

(6)

.

(1)

في [س]: (وأمره).

(2)

في [ط، هـ]: (حرمة)، وفي [أ، ب]: (جربة).

(3)

في [أ، ب، س]: (ليحطبن)، وفي [هـ]:(ليحيطن).

(4)

في [أ، ب]: (قال).

(5)

في [أ، ب]: (ناس).

(6)

صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (789).

ص: 271

40122 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال: حدثنا أبو إسحاق عن أرقم بن يعقوب قال: سمعت عبد اللَّه يقول: كيف أنتم إذا خرجتم من أرضكم (هذه)

(1)

إلى جريرة العرب (ومنابت)

(2)

الشيح؟ قلت: من يخرجنا (من أرضنا)

(3)

قال: عدو اللَّه

(4)

.

(1)

في [هـ]: (هذا).

(2)

في [س]: (مناثب).

(3)

سقط من: [أ، ب، جـ، س].

(4)

مجهول؛ لجهالة أرقم بن يعقوب، أخرجه ابن سعد 6/ 205، ونعيم في الفتن (1932).

ص: 272

40123 -

حدثنا وكيع

(1)

عن محمد بن قيس عن الشعبي قال: قال حذيفة: كأني (بهم)

(2)

(مشرفي)

(3)

آذان خيلهم رابطيبها بحافتي (الفرات)

(4)

(5)

.

(1)

في [ع]: زيادة (قال).

(2)

في [س]: (لهم)، وفي [جـ]:(لياهم).

(3)

في [س]: (مشرقي)، وفي [ع]:(مرفي).

(4)

في [جـ]: (الفراة).

(5)

منقطع؛ الشعبي لا يروي عن حذيفة.

ص: 272

40124 -

حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن حذيفة

⦗ص: 273⦘

قال: ما تلاعن قوم قط إلا حق عليهم القول

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (19535)، والبخاري في الأدب المفرد (318)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 279، وهناد في الزهد (1317)، والبيهقي في شعب الإيمان (5159)، ونعيم في الفتن (1870).

ص: 272

40125 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة قال: ما أبالي على كف (من)

(1)

ضُربت بعد عمر

(2)

.

(1)

سقط من: [س]، وفي [ع]: زيادة (أي ذي الحمس).

(2)

صحيح.

ص: 273

40126 -

حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن (عمارة)

(1)

بن عمير عن أبي عمار قال: قال حذيفة: إن الفتنة لتعرض على القلوب، فأي قلب أشربها (نقط)

(2)

(على قلبه نقط)

(3)

(سود)

(4)

، وأي قلب أنكرها نقط على (قلبه)

(5)

نقطة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؟ فلينظر فإن رأى حراما ما كان يراه حلالا، أو يرى حلالًا (ما كان)

(6)

يراه حرامًا فقد أصابته

(7)

.

(1)

في [جـ]: (عمار).

(2)

في [س]: (تعظ).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [س]: (سوداء).

(5)

في [س]: (قلب).

(6)

سقط من: [س].

(7)

صحيح؛ أخرجه أحمد (23328) 5/ 386، والحاكم 4/ 468، والبزار (2844)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 270، وابن منده في الإيمان (339)، والداني (26)، وقد ورد الخبر مرفوعًا، أخرجه مسلم (144).

ص: 273

40127 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا قطبة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن قيس بن سكن عن حذيفة (قال)

(1)

: يأتي على الناس زمان لو اعترضتهم في الجمعة (بنبل)

(2)

ما أصابت إلا كافرا

(3)

.

(1)

في [س]: (عن).

(2)

في [أ، ب]: (نيل)، وفي [ط، هـ]: (نبيل).

(3)

صحيح؛ قطبة هو ابن عبد العزيز الأسدي، ثقة على الصحيح.

ص: 274

40128 -

حدثنا حفص عن الأعمش عن زيد قال: قال حذيفة: إن للفتنة وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في (وقفاتها)

(1)

(فافعل)

(2)

، وقال: ما الخمر صرفا بأذهب (لعقول)

(3)

الرجال من الفتن

(4)

.

(1)

في [س]: (وفقاتها).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [س]: (بعقول).

(4)

صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 274، والحاكم 4/ 433، ونعيم بن حماد في الفتن (162)، والداني (180).

ص: 274

40129 -

حدثنا وكيع ويزيد بن هارون

(1)

قالا: أخبرنا عمران بن (حدير)

(2)

عن رفيع أبي (كثيرة)

(3)

(قال)

(4)

: سمعت أبا الحسن عليا يقول: تمتلئ الأرض ظلما وجورا حتى يدخل كلَّ بيتٍ خوفٌ وحرب، يسألون درهمين و (جريبين)

(5)

فلا يعطونه، فيكون (تقتال بتقتال)

(6)

و (تسيار بتسيار)

(7)

حتى يحيط اللَّه بهم في

⦗ص: 275⦘

(مصره)

(8)

، ثم تملأ الأرض عدلا وقسطا.

- وقال وكيع: حتى يحيط اللَّه بهم في (قصره)

(9)

(10)

.

(1)

في [ع]: زيادة (قال).

(2)

في [أ، ب]: (جدير).

(3)

في [أ، هـ]: (كبيرة)، وفي [ط]:(كثير).

(4)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قالا).

(5)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (جربيان).

(6)

في [جـ، ع]: (قتال بقتال)، وفي [س]:(بقتال لقتال).

(7)

في [جـ]: (سيار بسيار)، وفي [ع]:(بسار بيسار)، وفي [س]:(يسير بسير).

(8)

في [س]: (قصيره).

(9)

في [س]: (قصيره).

(10)

مجهول؛ لجهالة رفيع أبي كثيرة والد عبد العزيز.

ص: 274

40130 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: جلد خالد بن الوليد رجلًا حدًا، فلما كان من الغد جلد رجلا آخر حدا، فقال (رجل)

(1)

: هذه واللَّه الفتنة، جلد أمس رجلًا في حد، وجلد اليوم رجلًا في حد، فقال خالد: ليست هذه بفتنة، إنما الفتنة أن (تكون)

(2)

في أرض يعمل فيها بالمعاصي (فتريد)

(3)

أن تخرج منها إلى أرض لا يعمل فيها بالمعاصي فلا تجدها

(4)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [س]: (يكون).

(3)

في [س]: (فيزيد).

(4)

صحيح.

ص: 275

40131 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو شهاب عن الحسن بن عمرو (الفقيمي)

(1)

عن منذر الثوري عن (سعد)

(2)

بن حذيفة قال: لما (تحسر)

(3)

الناس سعيد بن العاص كتبوا بينهم كتابا أن لا يستعمل عليهم إلا رجلا يرضونه لأنفسهم ودينهم، فبينما هم كذلك إذ قدم حذيفة من المدائن فأتوه بكتابهم فقالوا: يا أبا

⦗ص: 276⦘

عبد اللَّه (صنعنا)

(4)

بهذا الرجل ما قد بلغك، ثم كتبنا هذا الكتاب وأحببنا

(5)

أن لا نقطع أمرا دونك، (فنظر)

(6)

في كتابهم وضحك وقال: واللَّه ما أدري أي الأمرين أردتم؟ أردتم أن تتولوا سلطان قوم ليس لكم؟ (أردتم)

(7)

أن تردوا هذه الفتنة حيث (اطلعت)

(8)

خطامها (واستوت)

(9)

، إنها (لمرسلة)

(10)

من اللَّه في الأرض ترتعي حتى تطأ على خطامها، لن (يستطيع)

(11)

أحد من الناس لها (ردا)

(12)

، وليس أحد من الناس يقاتل فيها إلا قتل حتى (يبعث)

(13)

اللَّه (قزعا كقزع)

(14)

الخريف يكون (بهم بينهم)

(15)

(16)

.

(1)

في [أ، ب]: (القمقمي).

(2)

في [جـ]: (سعيد).

(3)

في [س، ع]: (نحس).

(4)

في [س]: (ضعنا).

(5)

في [هـ]: زيادة (و).

(6)

في [ب]: (ونظر).

(7)

في [س]: تكرر.

(8)

في [ط، هـ]: (اطلقت).

(9)

في [س]: (وشوت).

(10)

في [س]: (لمرحلة).

(11)

في [أ، ب]: (تستطيع).

(12)

في [أ، ب]: (زاد).

(13)

في [أ، س]: (بعث).

(14)

في [س]: (قرعًا كقراع).

(15)

سقط من: [س].

(16)

حسن؛ سعد بن حذيفة صدوق، وأخرجه الحاكم 4/ 503.

ص: 275

40132 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن زاذان (قال)

(1)

: سمعت حذيفة يقول: ليأتين عليكم زمان خيركم فيه من لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، فقال رجل من القوم: أيأتي علينا زمان نرى

⦗ص: 277⦘

المنكر فيه فلا نغيره؟ قال: واللَّه (لتفعلُنَّ)

(2)

، قال: فجعل حذيفة يقول بإصبعه في عينه: كذبت واللَّه -ثلاثًا قال الرجل: فكذبتُ و (صدق)

(3)

(4)

.

(1)

سقط من: [ب، س].

(2)

في [س، ع]: (لنفعلنّ).

(3)

في [س]: (صدقت).

(4)

صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 280، وابن عبد البر في التمهيد 24/ 315.

ص: 276

40133 -

حدثنا عبيد اللَّه عن شيبان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: سمعت حذيفة يقول: ليأتين عليكم زمان يتمنى الرجل فيه الموت: فيُقتل أو يكفر، وليأتين عليكم زمان يتمنى الرجل الموت من غير فقر

(1)

.

(1)

صحيح.

ص: 277

40134 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني سعيد بن (جمهان)

(1)

عن ابن أبي بكرة عن أبيه قال: (ذكر)

(2)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أرضا يقال: لها البصرة أو البصيرة، إلى جنبها نهر يقال له: دجلة (ذو تحل)

(3)

(كثيرة)

(4)

(ينزل)

(5)

به (بنو)

(6)

قنطوراء (فتفترق)

(7)

الناس ثلاثَ فرق: فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على أنفسها وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون، قتلاهم شهداء يفتح اللَّه على بقيتهم

(8)

.

(1)

في [ع]: (جبهان).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [أ، ب]: (وتحل).

(4)

في [س]: (كبيرة).

(5)

في [س]: (تنزل).

(6)

في [هـ]: زيادة، ومراجع التخريج.

(7)

في [س]: تكررت، وفي [أ، ب]: (فيفترق).

(8)

مجهول؛ ابن أبي بكرة لم يتحدد، فورد أنه مسلم وهو ثقة، وورد أنه عبد اللَّه أو عبيد اللَّه وهو مجهول، والحديث أخرجه أحمد (20413)، وأبو داود (4306)، وابن حبان (6848)، والبزار (3667)، والطيالسي (870)، وابن عدي 2/ 847، وأبو عمرو الداني في الفتن (473).

ص: 277

40135 -

حدثنا (ابن عيينة)

(1)

عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة (يبلغ)

(2)

به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم (الساعة)

(3)

حتى (تقاتلون)

(4)

قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين"

(5)

.

(1)

في [س]: (ابن علية).

(2)

في [أ، ب، جـ]: (بلغ).

(3)

في [ع]: (القيامة).

(4)

في [هـ]: (تقاتلوا)، وكلاهما له وجه في اللغة؛ لاحتمال كون الفعل للحال، وانظر: مسند الحميدي (1100).

(5)

صحيح؛ أنجرجه البخاري (2929)، ومسلم (2912).

ص: 278

40136 -

حدثنا ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة (حتى تقاتلون)

(1)

قومًا صغار الأعين، (ذلف الأنف)

(2)

كان وجوههم المجان المطرقة"

(3)

.

(1)

في [هـ]: (تقاتلوا)، وانظر: مسند الحميدى (1100).

(2)

في [ط، هـ]: (الأنوف).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2929)، ومسلم (2912).

ص: 278

40137 -

حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "بحسب أصحابي القتل"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه أحمد (15876)، والبزار (3263/ كشف)، والطبراني (8195)، وابن أبى عاصم في السنة (1493).

ص: 278

40138 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد ابن حضير أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: "إنكم سترون بعدي إثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7057)، ومسلم (1845).

ص: 278

40139 -

حدثنا وكيع وأبو نعيم عن سفيان عن (نسير)

(1)

عن هبيرة بن (حزيمة)

(2)

عن ربيع بن خثيم قال: لما جاء قتل الحسين قال: اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.

(1)

سقط من: [س].

(2)

كذا في: [جـ، س، ع]، وهو الموافق لما في طبقات ابن سعد 6/ 190، والإكمال 3/ 142، وتهذيب مستمر الأوهام 1/ 221، وفي [أ، ط، هـ]: (خزيمة)، وهو الموافق لما في حلية الأولياء 2/ 111، والمعرفة 2/ 327، والزهد لابن المبارك (27)، وفي معرفة الثقات 2/ 324 قال: الصواب (حذيرة).

ص: 279

40140 -

حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو روق الهمذاني قال: حدثنا (أبو الغريف)

(1)

قال: كنا مقدمة (الحسن)

(2)

بن علي اثني عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر سيوفنا من (الجد)

(3)

على قتال أهل الشام وعلينا أبو (العمرطة)

(4)

، قال: فلما (أتانا)

(5)

صلح (الحسن)

(6)

بن علي [ومعاوية كأنما كُسرت ظهورُنا من (الحزن والغيظ)

(7)

قال: فلما قدم الحسن بن علي]

(8)

الكوفة قام إليه رجل منا يكنى أبا عامر فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال:

⦗ص: 280⦘

لا (تقل)

(9)

ذاك يا أبا عامر، (ولكني)

(10)

كرهت (أن أقتلهم)

(11)

طلب الملك -أو على الملك

(12)

.

(1)

في [أ، ب]: (الفريق).

(2)

في [س]: (الجيش)، وفي [ط]:(الحسين).

(3)

في [أ، ب، جـ، ط]: (الحد).

(4)

في [هـ]: (العمرو).

(5)

في [أ]: (لتنا).

(6)

في [جـ]: (الحسين).

(7)

في [جـ]: (الغيظ والحسن).

(8)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(9)

في [ط، هـ]: (تقتل).

(10)

في [جـ، س، ع]: (ولكن).

(11)

في [أ]: (أنا قتلهم)، وفي [ب]:(أن قتلهم).

(12)

حسن؛ أبو الغريف صدوق، أخرجه الحاكم 3/ 175، ويعقوب في المعرفة 3/ 326، والمزي في تهذيب الكمال 6/ 250، والخطيب في تاريخ بغداد 10/ 305، وابن عساكر 13/ 279، وابن عبد البر في الاستذكار 1/ 386.

ص: 279

40141 -

حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثني صدقة بن المثنى عن جده (رياح)

(1)

ابن الحارث قال: قام الحسن بن علي بعد وفاة علي، فخطب الناس فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: إن ما هو آت قريب، وإن أمر اللَّه واقع وإن كره الناس وإني واللَّه ما أحب أن أَليَ من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما يزن (مثقال)

(2)

ذرة من خردل بهراق فيها محجمة من دم منذ علمت ما ينفعني (مما)

(3)

يضرني فالحقوا بطيتكم

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (رياح)، والتصويب من كتب الرجال والتخريج.

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [س]: (ما).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (1364)، وابن عساكر 13/ 263، ونعيم في الفتن (457)، والخطيب في تاريخ بغداد 8/ 419، واللالكائي (2798)، والآجري في الشريعة (1660).

ص: 280

40142 -

حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن (عمير)

(1)

بن إسحاق قال: دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده، فجعل يقول لذلك الرجل: سلني قبل أن لا تسألني، قال: ما أريد أن أسألك شيئًا؟ يعافيك اللَّه، قال: فقام فدخل

⦗ص: 281⦘

[(الكنيف)

(2)

ثم خرج إلينا ثم قال: ما خرجت إليكم حتى لفظت طائفة من كبدي (أقلبها)

(3)

]

(4)

بهذا العود، ولقد (سُقيت)

(5)

السم مرارا، ما شيء أشد من هذه المرة، قال:(فغدونا)

(6)

عليه من الغد فإذا هو في السوق، قال: وجاء الحسين فجلس عند رأسه فقال: يا أخي من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كان الذي أظن، (للَّه)

(7)

أشد نقمة، وإن كان بريئا فما أحب أن (يقتل)

(8)

بريء

(9)

.

(1)

في [ع]: (عمر).

(2)

في [أ]: (الكنس).

(3)

في [ب]: (أقبلها).

(4)

سقط ما بين المعكوفين من: [ب].

(5)

في [س]: (سيفت)، وفي [ب]:(سبقت).

(6)

في [أ، ب]: (فعدونا).

(7)

في [س]: (اللَّه).

(8)

في [أ]: (أقتل).

(9)

حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق على الصحيح؛ أخرجه الحاكم 3/ 193، وأبو نعيم في الحلية 2/ 38، وأبو العرب في المحن ص 64، وابن عساكر 13/ 282، وابن سعد كما في الإصابة 2/ 73، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (132)، وابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 390، وإبن الجوزي في المنتظم 5/ 225.

ص: 280

40143 -

حدثنا

(1)

أبو الأحوص عن (عبد اللَّه)

(2)

بن شريك عن بشر بن غالب قال: لقي عبد اللَّه بن الزبير الحسين بن علي بمكة فقال: يا أبا عبد اللَّه بلغني أنك تريد العراق؟ قال: أجل، قال: فلا تفعل فإنهم قتلة أبيك، الطاعنون في بطن أخيك، وإن أتيتهم قتلوك

(3)

.

(1)

في [أ]: زيادة (عبد).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: (عبيد اللَّه).

(3)

حسن؛ عبد اللَّه بن شريك صدوق، وبشر بن غالب ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جمع، وأخرجه يعقوب في المعرفة 3/ 79، والفاكهي (1475)، وأبو الشيخ في تاريخ أصبهان 2/ 186، وابن عساكر في تاريخ دمشق 14/ 203.

ص: 281

40144 -

حدثنا محمد بن موسى (العتري)

(1)

عن (جبلة بنت (المصبح))

(2)

(3)

(قالت)

(4)

: أوصى مالك بن ضمرة بسلاحه (للمجاهدين)

(5)

من بني ضمرة ألا

(6)

يقاتل به أهل نبوة، قال: فقال أخوه عند رأسه: يا أخي عند الموت تقول هذا؟ قال: هو ذاك، قال: فنحن في (حل)

(7)

إن احتاج ولدك أن (يبيع)

(8)

، قال: نعم، (قال)

(9)

: فذهب السلاح فلم (يبق)

(10)

منه إلا رمح، قالت: فجاء رجل من ذلك البعث (الذين)

(11)

ساروا إلى الحسين فقال: يا ابن (مالك)

(12)

يا موسى! أعرني رمح أبيك أعترض به، قال: فقال: يا جارية! أعطه الرمح، فقالت امرأة من أهله: يا موسى أما تذكر وصية أبيك؟ قالت: وقد مر الرجل بالرمح، قالت: فلحق الرجل فأخذ الرمح منه فكسره.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (العنزي)، وفي [ز]:(العدني)، وانظر: اللباب 2/ 329.

(2)

في [أ، ب، ع]: (الصبح)، وفي [ط، هـ]: (الصالح).

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

في [س]: (قال).

(5)

في [ط]: (للمهاجرين).

(6)

في [أ]: زيادة (لا).

(7)

في [أ، ب، س]: (رحل).

(8)

في [جـ]: (يتبع)، وفي [هـ]:(ينفع).

(9)

في [ع]: (قالت).

(10)

في [ب]: (تبق).

(11)

في [أ، ب، هـ]: (الذي).

(12)

في [ع]: (ملك).

ص: 282

40145 -

حدثنا حسين بن علي عن أبي (موسى)

(1)

عن الحسن قال: رفع النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي معه على المنبر فقال: "إن ابني هذا سيد ولعل اللَّه أن يصلح

⦗ص: 283⦘

به بين فئتين من المسلمين"

(2)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه النسائي (10084)، وورد من حديث الحسن عن أبي بكرة، أخرجه البخاري (2704)، وأبو داود (4662)، والترمذي (3773).

ص: 282

40146 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن منذر الثوري عن ابن الحنفية قال: الفتنة من قابلها (اجتيح)

(1)

.

(1)

في [ط، هـ]: (احتيج).

ص: 283

40147 -

حدثنا حسين بن علي عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال ابن (عباس)

(1)

: جاءني (حسين)

(2)

يستشيرني في الخروج إلى ما هاهنا -يعني العراق، فقلت:(لولا)

(3)

أن (يُزروا)

(4)

بي وبك لشبثت يدي في شعرك، إلى أين تخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك، فكان الذي (سخا بنفسي)

(5)

عنه أن قال لي: إن هذا (الحرم)

(6)

يستحل برجل؛ ولأن أقتل في أرض كذا وكذا غير أنه يباعده -أحب إلي من أن أكون أنا هو

(7)

.

(1)

في [أ]: (عياس).

(2)

سقط من: [أ، ب، س].

(3)

سقط من: [ط].

(4)

في [أ، ب]: (يرزؤا)، وفي [هـ]:(يزرؤا).

(5)

سقط من: [س].

(6)

في [أ]: (الحزم).

(7)

صحيح.

ص: 283

40148 -

حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: ليقتلن الحسين قتلًا، وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل، يقتل قريبا من النهرين

(1)

.

(1)

منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس.

ص: 283

40149 -

حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن صالح بن أربد النخعي قال: قالت أم سلمة: دخل الحسين على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا يقلبه وهو نائم على بطنه، فقلت: يا رسول اللَّه! تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك، والصبي نائم على بطنك وفى موعك تسيل، فقال:"إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه"

(1)

.

(1)

منقطع، صالح لا يروي عن أم سلمة، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (428)، والطبراني (2820)، كما أخرجه بنحوه أحمد (26524)، والحاكم 4/ 398، وعبد بن حميد (1533)، والبيهقي في الدلائل 6/ 468، والدارقطني 5/ 84.

ص: 284

40150 -

حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثني شرحبيل بن مدرك الجعفي عن عبد اللَّه بن (نجي)

(1)

الحضرمي عن أبيه أنه سافر مع علي، وكان صاحب مطهرته حتى حاذى (نينوى)

(2)

وهو منطلق إلى صفين فنادى: صبرًا أبا عبد اللَّه، صبرا أبا عبد اللَّه! فقلت: ماذا (أبا)

(3)

عبد اللَّه؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا رسول اللَّه ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد؟ قال: "قام من عندي جبريل فأخبرني أن الحسين يقتل بشط (الفرات)

(4)

فلم أملك عيني أن فاضتا"

(5)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (يحيى).

(2)

في [أ، ب، س]: (سواء)، وفي [ع]:(بسؤا).

(3)

في [أ، ب، س]: (أنا).

(4)

في [أ، ب، هـ]: (يحيى).

(5)

مجهول؛ لجهالة نجي، أخرجه أحمد (648)، والبزار (884)، وأبو يعلى (363)، والطبراني (2811)، والضياء 2 (758)، وابن أبي عاصم في الآحاد (427)، وابن عساكر 1/ 1874، والآجرى في الشريعة (1667).

ص: 284

40151 -

حدثنا أبو معاوية (قال)

(1)

: حدثنا الأعمش عن سلام (أبي)

(2)

شرحبيل عن (أبي)

(3)

(هرثمة)

(4)

قال: بعرت شاة (له)

(5)

، فقال لجارية له: يا (جرداء)

(6)

، لقد أذكرني هذا البعر حديثا سمعته من أمير المؤمنين وكنت معه بكربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

(7)

.

(1)

في [س]: تكرر.

(2)

في [أ، ب]: (ابن).

(3)

سقط من [س].

(4)

في [أ، ب]: (هزيمة) وفي [س]: (عريمة).

(5)

سقط من: [س].

(6)

في [س]: (حداء).

(7)

مجهول؛ لجهالة أبي هرثمة، وقيل: هريم.

ص: 285

40152 -

حدثنا شريك عن عطاء بن السائب عن وائل بن علقمة أنه شهد الحسين بكربلاء، قال: فجاء رجل فقال: أفيكم حسين؟ فقال: من أنت؟ فقال: أبشر بالنار، قال: بل رب غفور رحيم مطاع، قال: ومن أنت؟ قال: أنا ابن (حويزة)

(1)

، قال: اللهم (حزه)

(2)

إلى النار، قال: فذهب (فنفر)

(3)

به فرسه على (ساقيه)

(4)

(فتقطع)

(5)

فما بقي مثه غير رجله في الركاب

(6)

.

(1)

في [س]: (جويرة).

(2)

في [أ، ب، س، جـ، ع]: (خذه).

(3)

في [س]: (فنغر).

(4)

في [س]: (سافنه).

(5)

في [أ]: (فتقطع).

(6)

ضعيف؛ لاختلاط عطاء بن السائب: أخرجه الطبراني (2849)، والدارقطني في المؤتلف 2 (621)، وابن أبي جرادة في بغية الطلب 1/ 39.

ص: 285

40153 -

حدثنا علي بن مسهر عن أم حكيم

(1)

قالت: لما قتل الحسين بن علي

⦗ص: 286⦘

وأنا يومئذ جارية قد بلغتُ مبلغَ النساء -أو كدت أن أبلغ: مكثت السماء بعد قتله أياما كالعلقة.

(1)

أم حكيم هي جدة علي بن مسهر كما في جزء الحميري (31)

ص: 285

40154 -

حدثنا وكيع عن أبي عاصم الثقفي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: جاءنا قتل عثمان وأنا أُؤنس من نفسي شبابا وقوة ولو قتلت القتال، فخرجت أحضر الناسَ حتى إذا كنت بالربذة إذا عليٌّ بها، فصلى بهم العصر، فلما سلم أسند ظهره في مسجدها واستقبل القوم، قال: فقام إليه الحسن بن علي يكلمه (وهو)

(1)

يبكي،

(2)

فقال (له)

(3)

عليٌّ: تكلم ولا تحن حنين الجارية، قال: أمرتك حين (حصر)

(4)

الناس هذا الرجل أن تأتي مكة فتقيم بها فعصيتني، ثم أمرتك حين قتل أن تلزم بيتك حتى ترجع إلى العرب (غواربُ)

(5)

أحلامها، فلو كنت في جحر ضب لضربوا إليك أباط الإبل، حتى يستخرجوك من جحرك فعصيتني، و (أنا)

(6)

أنشدك باللَّه أن تأتي العراق فتقتل بحال مضيعة، قال: فقال علي: أما قولك: آتي مكة، فلم أكن بالرجل الذي تستحل لي مكة، وأما قولك: قتل الناس عثمان، فما ذنبي إن كان الناس قتلوه، وأما قولك: آتي العراق، فأكون كالضبع (تستمع اللدم)

(7)

(8)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة (قال).

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [أ، ب، س، ع]: (حضر).

(5)

في [أ، ب، جـ، س]: (عوازب).

(6)

سقط من: [ط، هـ].

(7)

في [أ، ب، جـ، س]: (نسمع أن)، قال في جمهرة الأمثال 2/ 404: "قولهم: لا أكون كالضبع تسمع اللدم حتى تصاد، أي: أغفل عما يجب له التيقظ، اللدم: الضرب باليد، وإذا ضرب على وجار الضبع باليد لبدت بالأرض فتؤخذ).

(8)

صحيح؛ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 7/ 395، ويعقوب في المعرفة 3/ 42، وابن عساكر 42/ 456، وابن شبه (2236)، وابن الجوزي في المنتظم 5/ 82، وابن جرير في التاريخ 3/ 10، وأبو عبيد في غريب الحديث 3/ 436.

ص: 286

40155 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن (مجالد)

(1)

عن الشعبي قال: لما كان الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية أراد الحسنُ الخروجَ إلى المدينة، فقال له معاوية: ما أنت بالذي تذهب حتى تخطب الناس قال: قال الشعبي: فسمعته على المنبر: حمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: (أما بعد)

(2)

فإن أكيس الكيس التقى، (وإن)

(3)

أعجز العجز (الفجور)

(4)

، وإن هذا الأمر الذي (اختلفت فيه أنا)

(5)

ومعاوية (حق)

(6)

كان لي فتركته لمعاوية، أو حق كان (لامرئ)

(7)

أحق به مني، وإنما فعلت هذا لحقن دمائكم، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، ثم نزل

(8)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

زيادة في [أ، ب، س، ح، ع].

(3)

في [أ، ب]: (وأنا).

(4)

في [أ، ب]: (العجور).

(5)

في [هـ]: (اختلف أنا فيه).

(6)

في [ط، هـ]: (حتى).

(7)

في [أ، ب، س، جـ، ع]: (لأمري).

(8)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه الحاكم 3/ 192، والبيهقي 8/ 173، وابن عساكر 13/ 274، وابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 388.

ص: 287

40156 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا (مجالد)

(1)

عن زياد بن علاقة عن أسامة بن (زيد)

(2)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من فرق بين أمتي وهم جميع فاضربوا رأسه كائنا من كان"

(3)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

كذا في النسخ، وصوابه:(شريك) كما في كتب التراجم والتخريج.

(3)

منكر؛ مجالد ضعيف، خالف الثقات، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1106)، والنسائي (1486)، والطبراني (488)، والطحاوي في شرح المشكل 6/ 103، والضياء في المختارة 4/ (1391)، واللالكائي (143)، والمزي 10/ 90، والرامهرمزي ص 487، ورواه شعبة وغيره عن زياد عن عرفجة، أخرجه مسلم (1852)، وأحمد 4/ 261، والنسائي في الكبرى (11185).

ص: 287

40157 -

حدثنا زياد بن الربيع عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال: لها (فُسيلة)

(1)

عن أبيها قالت: سمعت أبي يقول: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول اللَّه من العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: "لا، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم"

(2)

.

(1)

في [س]: (سلامة)، وفي [أ]:(سبيلة)، وفي [ع]:(قتيلة).

(2)

ضعيف فيه جهالة؛ عياد ضعيف، وفسيلة فيها جهالة، أخرجه أحمد (16989)، وأبو داود (5119)، وابن ماجه (3949)، والبخاري في الأدب المفرد (396)، والبيهقي في الآداب (208)، والطبراني 22/ (236)، والمزي 14/ 15، والدولابي 1/ 48، والعقيلي 3/ 142، وابن عدي 4/ 1395، والحربي في الغريب 1/ 301، والحارث (869/ بغية).

ص: 288

40158 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين أتى حنينا مر بشجرة يعلق المشركون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، فقالوا: اجعل لنا ذات أنواط، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هذا كما قال قوم موسى لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، لتركبن سنن من

(1)

قبلكم"

(2)

.

(1)

في [ط، هـ]: زيادة (كان).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (21897)، والترمذي (2180)، والنسائي في الكبرى (11185)، وابن حبّان (6702)، والبخاري في التاريخ 4/ 163، ومحمد بن نصر في السنة (40)، والطيالسي (1346)، والحميدي (848)، وابن أبي عاصم في السنة (76)، وأبو يعلى (1441)، والطبري 9/ 45، وابن قانع 1/ 172، والطبراني (3292)، والبيهقي في دلائل النبوة 5/ 124.

ص: 288

40159 -

حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنة من كان قبلكم باعا بباع، وذراعا بذراع وشبرا بشبر، حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه"، قالوا: يا رسول اللَّه! اليهود والنصارى قال: "فمن إذن"

(1)

.

(1)

حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (9819)، وابن ماجه (3994)، وابن أبي عاصم في السنة (72)، وأصله عند البخاري (7319)، والحاكم 1/ 37، والحارث (754/ بغية).

ص: 288

40160 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن (عمر)

(1)

بن الحكم قال: سمعت عبد اللَّه بن (عمرو)

(2)

يقول: لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها

(3)

.

(1)

في [س]: (عمرو).

(2)

في [س]: (عمر).

(3)

حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه الشافعي كما في السنن المأثورة (398)، ومحمد بن نصر في السنة (66)، والروي في ذم الكلام (71).

ص: 289

40161 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن (هزيل)

(1)

قال: قال عبد اللَّه: أنتم أشبه الناس سمتا وهديا (ببني)

(2)

إسرائيل (لتسلكن)

(3)

طريقهم حذو القذة بالقذة، والنعل بالنعل، قال عبد اللَّه:(إن)

(4)

من البيان سحرا

(5)

.

(1)

في [ع]: (هذيل).

(2)

في [أ، ب]: (يعني).

(3)

في [س]: (تسلكن).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

حسن؛ أبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان الأوري صدوق، أخرجه البزار (2048)، والطبراني (9882).

ص: 289

40162 -

حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن

(1)

المنهال عن أبي البختري قال: قال حذيفة: لا يكون في بني إسرائيل (شيء)

(2)

إلا كان فيكم مثله، فقال رجل: فينا (يكون)

(3)

قوم لوط؟ قال: نعم، وما ترى بلغ ذلك لا أم لك

(4)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: زيادة (أبي).

(2)

في [أ، ب، س]: (نبي).

(3)

سقط من: [ط، هـ].

(4)

منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة.

ص: 289

40163 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن أبي البختري عن حذيفة قال: (لتعملن)

(1)

عمل بني إسرائيل فلا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله، فقال رجل: تكون (فينا)

(2)

قردة وخنازير؟ قال: وما يبريك من ذلك؟ لا أم لك؛ قالوا: حدثنا يا أبا عبد اللَّه، قال: لو حدثتكم لافترقتم على ثلاث فرق: فرقة تقاتلني، وفرقة لا تنصرني، وفرقة تكذبني، أما إني سأحدثكم ولا أقول:

(3)

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أرأيتكم لو حدثتكم أنكم تأخذون كتابكم (فتحرقونه)

(4)

وتلقونه في الحشوش، صدقتموني؟ قالوا: سبحان اللَّه!

(5)

ويكون هذا؟ [قال: أرأيتكم لو حدثتكم أنكم تكسرون قبلتكم، صدقتموني؟ قالوا: سبحان اللَّه! ويكون هذا؟ قال: أرأيتكم لو حدثتكم أن (أمكم)

(6)

تخرج في فرقة من المسلمين، (وتقاتلكم)

(7)

، صدقتموني؟ قالوا: سبحان اللَّه! ويكون هذا؟]

(8)

(9)

.

(1)

في [أ، هـ]: (لتعلمن).

(2)

في [ط]: (منا).

(3)

في [س]: زيادة (قال).

(4)

في [ب، س]: (فتحرفونه).

(5)

في [س]: زيادة (بسحره اللَّه).

(6)

في [س]: (إمامكم).

(7)

في [ط]: (يقاتلونكم).

(8)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(9)

منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة، وأخرجه ابن أبي داود في المصاحف (62)، وبنحوه ابن أبي حاتم في التفسير (6430)، والحاكم 4/ 469، ونعيم (192).

ص: 290

40164 -

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب قال: سمعت ابن عمر يقول: يا أهل العراق! تأتون بالمعضلات

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه يعقوب في المعرفة 3/ 16 و 82، وأحمد في العلل 3/ 220.

ص: 290

40165 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان بن حسين عن هشام بن يوسف عن (عوف)

(1)

بن مالك قال: استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ادخل" قلت: فأدخل كلي أو بعضي؟ قال: "أدخل كلك"، فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوءا (مكيثا)

(2)

، فقال: "يا عوف بن مالك! ست قبل الساعة: موت نبيكم صلى الله عليه وسلم (خذ إحدى)

(3)

-فكأنما انتزع قلبي من مكانه- وفتح بيت المقدس، وموت يأخذكم تقعصون به كما تقعص المغنم، وأن يكثر المال حتى (يعطى)

(4)

الرجل مائة دينار فيسخطها، وفتح مدينة الكفر، وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، (فيأتونكم)

(5)

تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا فيكونون (أولى)

(6)

بالغدر منكم"

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: (عمر).

(2)

في [أ، ب، ع]: (مكينا)، وفي [س]:(مكا)، وفي [جـ]:(مكيبا).

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (حدًا حدًا).

(4)

في [س]: (تعطى).

(5)

في [ب]: (فيأتوكم).

(6)

في [جـ]: (أول).

(7)

مجهول؛ لجهالة هشام بن يوسف، أخرجه أحمد (23971)، وأصله عند البخاري (3176).

ص: 291

40166 -

حدثنا وكيع عن النهاس بن (قهم)

(1)

قال: حدثني شداد أبو عمار عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ست من أشراط الساعة: موتي، وفتح بيت المقدس وأن يعطى الرجل ألف دينار فيسخطها، وفتنة يدخل (حربها)

(2)

بيت

⦗ص: 292⦘

كل مسلم وموت يأخذ في الناس كقعاص المغنم، وأن (تغدر)

(3)

الروم فيسيرون (باثني عشر)

(4)

تحت كل (بندٍ)

(5)

اثنا عشر ألفا"

(6)

.

(1)

في [س]: (قيم).

(2)

في [أ، س، ع]: (حزنها)، وفي [ب، ط]: (حرها)، وفي [هـ]:(حزبها).

(3)

في [أ، م]: (تقدم)، وفي [ب، س]: (تقدر).

(4)

في [هـ]: (بثمانين نبذًا).

(5)

في [هـ]: (نبذ).

(6)

مجهول منقطع؛ النهاس مجهول، وأبو عمار لم يسمع من معاذ، أخرجه أححد (21992)، والطبراني (20/ 244).

ص: 291

40167 -

حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن الحسن عن أَسِيْد بن (المنتشر)

(1)

قال: كنا عند أبي موسى فقال: ألا أحدثكم حديثًا كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يحدثناه؟ قلنا: بلى، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج"، فقلنا: يا رسول اللَّه! وما الهرج؟ قال: "القتل، القتل"، قلنا: أكثر مما نقتل اليوم؟ قال: "ليس بقتلكم الكفار، ولكن يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه"، قال: فأبلسنا حتى ما يبدي أحد منا عن واضحة، قال: قلنا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: " (تنزع)

(2)

عقول أكثر (أهل)

(3)

ذلك الزمان، (ويخلف)

(4)

هنات من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء، والذي نفسي بيده لقد خشيت أن يدركني وإياكم الأمور، (ولئن)

(5)

أدركتنا ما لي ولكم منها (مخرج)

(6)

إلا أن

⦗ص: 293⦘

(نخرج)

(7)

منها كما (دخلناه)

(8)

"

(9)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (المستمر)، وفي [هـ]:(المتشمس)، قال المزي في تهذيب الكمال 3/ 245: "روى له ابن ماجه ووقع عنده أسيد بن المنتشر وهو وهم)، وذكر أن صوابه:(المتشمس).

(2)

في [ب]: (فنزع).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [جـ، ع]: (يحلف).

(5)

في [ب، ع]: (ولبن).

(6)

في [س]: (فخرج).

(7)

في [ب، س]: (يخرج).

(8)

في [جـ، ع]: (دخلنا)، وفي [أ، ب]: (دخلن).

(9)

صحيح؛ أسيد ثقة، أخرجه أحمد (19636)، وابن ماجه (3959)، والبخاري في التاريخ 2/ 12، وابن المبارك في مسنده (260)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين باصبهان (17)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 226، وأبو يعلى (7247)، وأصله عند البخاري (7064)، ومسلم (2672).

ص: 292

40168 -

حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

أنه قال: "إذا المسلمان (حمل)

(2)

أحدهما على أخيه بالسلاح فهما على حرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه (دخلاها)

(3)

جميعًا"

(4)

.

(1)

سقط من: [أ].

(2)

في [س]: (حل).

(3)

في [س]: (وخلاها).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2888)، وأحمد (20424)، وبنحوه البخاري (31).

ص: 293

40169 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الملائكة (تلعن)

(1)

أحدكم إذا أشار بحديدة، وإن كان (أخاه لأبيه)

(2)

وأمه"

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، س].

(2)

في [س]: (لأخيه وأمه).

(3)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2616)، وأحمد (7476).

ص: 293

40170 -

حدثنا وكيع عن عبيد بن طفيل (أبي سيدان)

(1)

عن ربعي بن حراش قال: قال حذيفة: لتركبن سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، والقذة

⦗ص: 294⦘

بالقذة، غير إني لا أدري (تعبدون)

(2)

العجل أم لا

(3)

.

(1)

سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (أبي شذان)، وفي [هـ]:(عن شاذان).

(2)

في [أ]: (تعبدوا).

(3)

حسن؛ عبيد صدوق.

ص: 293

40171 -

حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حذيفة قال: إذا (فشت)

(1)

بقعان أهل الشام

(2)

، فمن استطاع منكم أن يموت فليمت

(3)

.

(1)

في [هـ]: (سب).

(2)

أي: انتشر أهل البياض من أهل الشام، مقاييس اللغة 1/ 281.

(3)

منقطع؛ محمد بن المنتشر لم يسمع من حذيفة.

ص: 294

40172 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن محمد عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة قال: قدمت الشام قال: فقلت: (لو)

(1)

دخلت على عبد اللَّه بن عمرو فسلمت عليه فأتيته فسلمت عليه فقال لي: من أنت؟ فقلت: أنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: يوشك بنو (قنطوراء)

(2)

أن يخرجوكم من أرض العراق، قلت: ثم نعود؟ قال: أنت تشتهي ذلك، (قلت: نعم)

(3)

، (قال: نعم)

(4)

، وتكون لكم سلوة (من)

(5)

عيش

(6)

.

(1)

في [ع]: (أن).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قنطور).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

سقط من: [أ، ب، جـ، س].

(5)

في [ط، هـ]: (بن).

(6)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 475، ونعيم (1911).

ص: 294

40173 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (زيد)

(1)

بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال:

⦗ص: 295⦘

نعم، فقال له عمر: باللَّه منهم أنا؟ قال: (لا)

(2)

، (ولن)

(3)

أخبر به أحدا بعدك

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (يزيد).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [أ، ب]: (ولين).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (3623)، ويعقوب في المعرفة 3/ 87، وابن عساكر 12/ 276.

ص: 294

40174 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد عن حذيفة قال: ما بقي من المنافقين إلا أربعة، أحدهم شيخ كبير لا يجد برد الماء من الكبر، قال: فقال له رجل: فمن هؤلاء الذين (ينقبون)

(1)

بيوتنا ويسرقون علائقنا؟ قال: ويحك، أولئك الفساق

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س]: (يقضون).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4381)، والنسائي (11215).

ص: 295

40175 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد قال: قرأ حذيفة: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12]، قال:(ما)

(1)

(قوتل)

(2)

أهل هذه الآية بعد

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، س].

(2)

في [أ، ب]: (قلت).

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير 1/ 880، وابن أبي حاتم (10024).

ص: 295

40176 -

حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: قال رجل اللهم أهلك المنافقين، (فقال حذيفة)

(1)

: لو هلكوا ما انتصفتم من عدوكم

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة، وأخرجه الفريابي في صفة المنافق (58).

ص: 295

40177 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر قال: قال حذيفة: أيسرك

⦗ص: 296⦘

أن تقتل أفجر الناس؟ قال: نعم، قال: إذن تكون أفجر منه

(1)

.

(1)

منقطع؛ شمر لا يروي عن حذيفة، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 280.

ص: 295

40178 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال: القلوب أربعة: قلب مصفح فذاك قلب المنافق، وقلب أغلف، فذاك قلب الكافر، وقلب أجرد كأنّ فيه سراجا يزهر، فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق وإيمان فمثله مثل قرحة يمدها قيح ودم، ومثله مثل شجرة يسقيها ماء خبيث وماء طيب، فأي ماء غلب عليها غلب

(1)

.

(1)

منقطع؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 276، وسبق 1/ 361 برقم [324231]، وورد من طريق أبي البختري عن أبي سعيد مرفوعًا عند أحمد (11129).

ص: 296

40179 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: (قلنا)

(1)

: (يا (أ)

(2)

با)

(3)

عبد اللَّه وكيف ذاك؟ قال: إن (أولئك)

(4)

كانوا يسرون نفاقهم، كان هؤلاء أعلنوه

(5)

.

(1)

في [ط، هـ]: (قلت).

(2)

سقط من: [أ، ع].

(3)

سقط من: [ب].

(4)

في [ع]: (هؤلاء).

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6696)، والبيهقي 8/ 200، ووكيع في الزهد (475)، والطيالسي (410)، والخطيب في الموضع 1/ 513، والفريابي في صفة المنافق (53)، والبغوي في الجعديات (734)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 285، والهروي في ذم الكلام (91).

ص: 296

40180 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن مُخَوَّل بن راشد عن رجل من عبد القيس قال: قال حذيفة: ما (أبالي)

(1)

بعد سبعين سنة لو دهدهت حجرا

⦗ص: 297⦘

(من)

(2)

فوق مسجدكم هذا (فقتلت)

(3)

منكم عشرة

(4)

.

(1)

في [ع]: (أنا).

(2)

سقط من: [س]، وفي [أ، ب، جـ، ع]: (منكم).

(3)

في [أ، ب]: (لقفلت).

(4)

مجهول؛ لإبهام الرواي عن حذيفة، أخرجه الخطابي في الزهد ص 68، وبنحوه نعيم في الفتن (1985).

ص: 296

40181 -

حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن مخول عن رجل قال: كنا مع حذيفة فأخذ حصى فوضع بعضه فوق بعض، ثم قال لنا: انظروا ما ترون من الضوء؟ قلنا: نرى شيئًا خفيًا، (قال)

(1)

: واللَّه ليركبنّ الباطل على الحق حتى لا ترون من الحق إلا ما ترون من هذا

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ].

(2)

مجهول؛ لإبهام الرجل.

ص: 297

40182 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن شقيق عن حذيفة قال: ليوشكن أن يصب عليكم الشر من السماء حتى يبلغ الفيافي، قال: قيل: وما الفيافي، يا أبا عبد اللَّه؟ قال: الأرض القفر

(1)

.

(1)

صحيح.

ص: 297

40183 -

حدثنا علي بن مسهر عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: جاء رجل من محارب يقال له: (عمرو بن)

(1)

(صليع)

(2)

إلى حذيفة فقال له: يا أبا عبد اللَّه حدثنا ما رأيت وشهدت؟ فقال حذيفة: (يا عمرو بن (صليع))

(3)

(4)

أرأيت محارب (أمِنْ)

(5)

مضر؟ قال: نعم، قال: فإن مضر لا تزال تقتل كل مؤمن وتفتنه أو

⦗ص: 298⦘

يضربهم اللَّه والملائكة والمؤمنون حتى لا يمنعوا بطن تلعة، أرأيت محارب (أمن)

(6)

قيس (عيلان)

(7)

؟ قال: نعم، فإذا رأيت (عيلان)

(8)

قد (نزلت)

(9)

بالشام فخذ حذرك

(10)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ط، هـ]: (ضليع).

(3)

في [ط، هـ]: (ضليع).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [أ، ب]: (من)، وفي [هـ]:(أم).

(6)

في [أ، ب]: (من)، وفي [هـ]:(أم).

(7)

في [ب، جـ، س]: (غيلان).

(8)

في [ب، جـ، س]: (غيلان).

(9)

في [ع]: (توالت).

(10)

حسن؛ الوليد بن جميع صدوق، أخرجه الحاكم 4/ 469، والبزار (2798)، والطيالسي (420)، وعبد الرزاق (19889)، وأحمد (23364)، والبخاري في التاريخ 6/ 344، وابن عساكر 26/ 85، ونعيم في الفتن (1169)، وانظر: ما بعده.

ص: 297

40184 -

حدثنا يزيد بن هارون عن العوام قال: حدثني منصور بن المعتمر عن ربعي عن حذيفة قال: أدنوا يا معشر مضر، فواللَّه لا تزالون بكل مؤمن تفتنونه وتقتلونه، حتى يضربكم اللَّه وملائكته والمؤمنون، حتى لا تمنعوا بطن تلعة، قالوا: فلم (تديننا)

(1)

ونحن كذلك؟ قال: إن منكم سيد ولد آدم، وإن منكم سوابق كسوابق الخيل

(2)

.

(1)

في [س]: (فدننا).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (53316)، والبخاري في التاريخ 6/ 324، والحاكم 4/ 469، والطحاوي في شرح المشكل (991)، والطيالسي (420)، والبزار (2797)، والطبراني في الأوسط (6579).

ص: 298

40185 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الأعمش عن (عبد الرحمن)

(1)

بن ثروان عن عمرو بن حنظلة قال: قال حذيفة: لا تدع مضر (عبدًا للَّه)

(2)

مؤمنا إلا

⦗ص: 299⦘

فتنوه أو قتلوه أو يضربهم اللَّه والملائكة والمؤمنون حتى لا (تمنعوا)

(3)

ذنب تلعة، فقال له رجل: يا أبا عبد اللَّه تقول هذا وأنت رجل من مضر؟ قال: (ألا)

(4)

أقول ما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(5)

.

(1)

في [هـ]: (عبد اللَّه).

(2)

في [هـ]: (عبد اللَّه).

(3)

في [ب، س]: (يمنعوا).

(4)

في [ع]: (لا).

(5)

مجهول؛ لجهالة عمرو بن حنظلة، أخرجه أحمد (23349)، والحاكم 4/ 470، والطحاوي في شرح المشكل (989)، والطبراني في الأوسط (6589)، رواه البخاري في التاريخ 6/ 324 من طريق ابن نمير والطحاوي في شرح المشكل (991) من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن الأعمش عن ابن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عن حذيفة.

ص: 298

40186 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا إبراهيم بن محمد ابن المنتشر عن أبيه قال: قال حذيفة: (إن)

(1)

أهل البصرة لا يفتحون باب هدى ولا يتركون باب ضلالة، وإن الطوفان قد رفع من الأرض كلها إلا (عن)

(2)

البصرة

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط من: [س].

(3)

منقطع؛ محمد بن المنتشر لم يسمع من حذيفة.

ص: 299

40187 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أخيه (ربيعة)

(1)

بن جوشن قال: قدمت الشام فدخلت على عبد اللَّه بن عمرو فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة، قال:(أمالا)

(2)

فاستعدوا يا أهل البصرة، قلنا: بماذا؟ قال: (بالزاد)

(3)

والقرب، خير المال اليوم أجمال يحتمل الرجل عليهن

⦗ص: 300⦘

أهله ويميرهم عليها، وفرس (وقاح)

(4)

شديد، فواللَّه ليوشك بنو (قنطوراء)

(5)

أن يخرجوكم منها حتى يجعلوكم (بركبة)

(6)

، قال: قلنا: وما بنو (قنطوراء؟)

(7)

قال: أما في الكتاب فهكذا نجده، وأما في النعت فنعت الترك

(8)

.

(1)

في [جـ]: احتمال (رمعة).

(2)

في [ع]: (أما ألا).

(3)

في [جـ]: (بالمزاد).

(4)

في [ع]: (ماح).

(5)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قنطور).

(6)

في [أ، ب، ط، هـ]: (بدكية)، وفي [جـ، ع]: غير منفوطة، وركبة من نجد تلي الطائف منطقة فسيحة.

(7)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قنطور).

(8)

مجهول؛ لجهالة ربيعة بن جوشن، وبنحوه أخرجه الحاكم 4/ 522.

ص: 299

40188 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن

(1)

عمرو عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم يجب لكم دينار ولا درهم ولا قفيز؟

(2)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: زيادة (أبي).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3009)، وأ حمد (8368)، وأبو يعلى (6631).

ص: 300

40189 -

حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال: أراد عمر أن لا يدع مصرا من الأمصار إلا أتاه، فقال له كعب: لا تأت العراق فإن فيه تسعة أعشار الشر

(1)

.

(1)

منقطع؛ أبو مجلز لم يدرك عمر.

ص: 300

40190 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن قسامة بن زهير قال: سمعت أبا موسى يقول: إن لهذه -يعني البصرة- أربعة أسماء: البصرة والخريبة وتدمر والمؤتفكة

(1)

.

(1)

صحيح.

ص: 300

40191 -

حدثنا ابن علية عن هشام عن ابن سيرين قال: رأيت كثير بن أفلح

⦗ص: 301⦘

في المنام فقلت له: يا (ابن)

(1)

أفلح كيف أنتم؟ قال: بخير، قال: قلت: أنتم الشهداء؟ قال: لا، إن قتلى المسلمين ليسوا بشهداء ولكنا الندباء.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

ص: 300

40192 -

حدثنا شبابة عن شعبة عن يحيى بن حصين قال: سمعت الحي غير واحد يحدثون عن أبي أنه قال لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك من القتال؟ قال: لا حتى يعطوني سيفا يعرف المؤمن من الكافر

(1)

.

(1)

مجهول؛ لإبهام رواته.

ص: 301

40193 -

حدثنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف عن (محمد)

(1)

بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يقتتل الناس بينهم على دعوى جاهلية عند قتل أمير أو إخراجه فتظهر إحدى الطائفتين حين تظهر وهي ذليلة (فيرغب)

(2)

فيهم من يليهم من العدو فيسيرون إليهم، ويقتحم أناس في الكفر تقحما

(3)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

في [جـ]: (فيرعب).

(3)

صحيح؛ عقبة بن أوس ثقة على الصحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 468، وعبد الرزاق (20766)، ونعيم في الفتن (1275)، والداني في السنن الواردة في الفتن (491).

ص: 301

40194 -

حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد اللَّه بن خربوذ عن عبد اللَّه بن عمرو أنه قال: ويل للجناحين من الرأس، ويل للرأس من الجناحين، قال شعبة: فقلت: وما الجناحان؟ قال: العراق ومصر، والرأس الشام

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن خربوذ كذا اسمه في المنفردات لمسلم ص 167، وقيل: عبد الرحمن كما في التاريخ الكبير 5/ 278، والجرح والتعديل 5/ 230، والثقات 5/ 93.

ص: 301

40195 -

حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرني عبد اللَّه بن المختار عن عباس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ليخسفن بالدار إلى جنب الدار، و (بالدار إلى جنب الدار)

(1)

حيث تكون (المظالم)

(2)

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ، ع]: تكررت.

(2)

في [هـ]: (للظالم).

(3)

صحيح؛ أخرجه نعيم (1711).

ص: 302

40196 -

حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن غالب ابن عجرد قال: أتيت عبد اللَّه بن عمرو -أنا (و)

(1)

صاحب لي- وهو يحدث الناس فقال: ممن أنتما؟ فقلنا: من أهل البصرة، قال: فعليكما إذن (بضواحيها)

(2)

، فلما تفرق الناس عنه دنونا منه فقلنا: رأيت قولك: ممن أنتما؟ وقولك: عليكما (بضواحيها؟)

(3)

إذن، قال: إنّ دارَ مملكتها وما حولها مشوب بهم

(4)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ع]: (بفواحها)، وفي [أ، ب]: (بصواحبها).

(3)

في [ع]: (بفواحها)، وفي [أ، ب]: (بصواحبها).

(4)

حسن؛ غالب بن عجرد ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جمع.

ص: 302

40197 -

قال ثابت: فكان غالب بن (عجرد)

(1)

إذا دخل على (الرحبة)

(2)

سعى حتى يخرج منها.

(1)

في [أ]: (عمرو).

(2)

في [هـ]: (الراحبة).

ص: 302

40198 -

حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: إني أريد الخروج إلي البصرة، فقال: إن كنت لا بد لك من الخروج

⦗ص: 303⦘

فأنزل (عذواتها)

(1)

ولا تنزل سرتها

(2)

.

(1)

جمع عذاة، وهي أرض طيبة التربة والماء، انظر: النهاية 3/ 200، ولسان العرب 15/ 43، وفي [أ، هـ]: (عزواتها)، وفي [س]:(عروانها).

(2)

صحيح؛ عاصم هو الأحول.

ص: 302

40199 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن ثابت بن هرمز أبي المقدام عن أبي يحيى قال: سئل حذيفة: من المنافق؟ قال: الذي يصف الإسلام ولا يعمل به

(1)

.

(1)

مجهول؛ أبو يحيى هو عبيد بن كرب العبسي مجهول، أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 281، والمروزي في تعظيم الصلاة (682)، والفريابي في صفة المنافق (70).

ص: 303

40200 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن حسن بن صالح عن معاوية بن إسحاق قال: حدثني رجل من الطائف عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لا تقوم الساعة حتى يتهارجون في الطرق تهارج الحمير فيأتيهم إبليس فيصرفهم إلى عبادة الأوثان

(1)

.

(1)

مجهول؛ لإبهام راويه، وبنحوه أخرجه الحاكم 4/ 457، والبزار (2354)، ونعيم في الفتن (1799)، وبنحوه مرفوعًا عند ابن حبان (6767).

ص: 303

40201 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن شمر عن شهر)

(1)

بن حوشب عن كعب قال: يقتتل (القرآن)

(2)

(والسلطان)

(3)

، قال: فيطأ السلطان على (سماخ)

(4)

القرآن، (ولأيًا بلأي)

(5)

(ما)

(6)

(تنفلتن)

(7)

منه.

(1)

في [س]: (شهر عن شمر).

(2)

في [ع]: (العراق).

(3)

سقط من: [ص].

(4)

في [ع]: (صماج).

(5)

سقط من: [أ، ط، هـ].

(6)

سقط من: [ط، هـ].

(7)

في [أ، ب، جـ]: (يعتر)، وفي [س، ع]: (يعتلين)، وفي [جـ]:(يعرضنه).

ص: 303

40202 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عبيد اللَّه بن عمر (عن نافع عن ابن عمر)

(1)

عن كعب قال: يوشك نار تخرج من اليمن، قال:(تسوق)

(2)

الناس تغدو معهم إذا غدوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتروح معهم إذا راحوا، فإذا سمعتم (ذلك)

(3)

فاخرجوا إلى الشام.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، هـ].

(2)

في [هـ]: (تشوق).

(3)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

ص: 304

40203 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن عكرمة

(1)

عن ابن عباس قال: قال كعب: إذا رأيت القطر قد منع فاعلم أن الناس قد منعوا الزكاة فمنع اللَّه ما عنده، وإذا رأيت السيوف قد عريت فاعلم أن حكم اللَّه (قد)

(2)

ضيع فانتقم بعضهم من بعض، وإذا رأيت الزنى قد فشا (فاعلم)

(3)

أن الربا قد فشا.

(1)

في [جـ]: زيادة (عن أمه)، وفي [أ، ب، س، ط، هـ]: زيادة (عن أبيه).

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [ع]: (فأعلموا).

ص: 304

40204 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ابن شهاب (عن زيد بن صوحان)

(1)

قال: قال لي (سلمان)

(2)

: كيف أنت إذا (اقتتل)

(3)

القرآن والسلطان؟ قال: إذن أكون مع القرآن، قال: نعم الزويد أنت إذا، فقال: أبو قرة -وكان يبغض الفتن: إذن أجلس في بيتي، فقال سلمان: لو كنت في أقصى تسعة أبيات كنت مع إحدى (الطائفتين)

(4)

(5)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ص].

(2)

في [أ، ط، هـ]: (سليمان).

(3)

في [أ]: (فشل).

(4)

في [ع]: (الفريقين).

(5)

صحيح.

ص: 304

40205 -

حدثنا وكيع

(1)

قال: حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال: لما رجعنا من النهروان قال علي: لقد شهدنا قوم باليمن، قلنا: يا أمير المؤمنين كيف ذاك؟ قال: (بالهوى)

(2)

(3)

.

(1)

في [ط، هـ]: زيادة (عن مالك بن مغول).

(2)

في [أ، ط، هـ]: (بالهواء).

(3)

صحيح.

ص: 305

40206 -

حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عبد اللَّه: إن الرجل (يشهد)

(1)

المعصية فينكرها فيكون كمن غاب عنها، ويكون يغيب عنها فيرضاها فيكون كمن شهدها

(2)

.

(1)

في [جـ]: (ليشهد).

(2)

منقطع؛ القاسم لم يسمع من جده عبد اللَّه بن مسعود، أخرجه نعيم في الفتن (733).

ص: 305

40207 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الأعمش عن زيد قال: قال حذيفة: إن الرجل ليكون من الفتنة وما هو (فيها)

(1)

(2)

.

(1)

في [هـ]: (منها).

(2)

صحيح.

ص: 305

40208 -

حدثنا وكيع عن الأعمش عن سالم (بن)

(1)

أبي الجعد عن عبد اللَّه بن سبيع قال: خطبنا علي

(2)

(قال)

(3)

: لتخضبن (هذه)

(4)

من هذا -يعني لحيته من رأسه- قالوا: أخبرنا به نقتله، قال: إذن باللَّه تقتلون بي غير قاتلي،

⦗ص: 306⦘

قالوا: فاستخلف (علينا)

(5)

، قال: لا، (ولكن)

(6)

أترككم (إلى ما ترككم)

(7)

إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(8)

، قال: فما تقول لربك إذا لقيته؟ قال: أقول: اللهم كنت فيهم ثم (قبضتني إليك)

(9)

، وأنت فيهم، (فإن)

(10)

شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم

(11)

.

(1)

سقط من: [أ، ط، هـ].

(2)

في [ب]: زيادة رضي الله عنه.

(3)

في [جـ، ع]: (فقال).

(4)

في [ع]: (هذا).

(5)

في [س]: (صلينا).

(6)

في [أ، ب، ط، هـ]: (لكني).

(7)

سقط من: [ب].

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

زيادة من: [هـ]، وما سبق في كتاب المغازي برقم [39881].

(10)

في [ع]: (وإن).

(11)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سبيع، أخرجه أحمد (1078)، وأبو يعلى (341)، والمزي 15/ 6، والبزار (871).

ص: 305

40209 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد اللَّه: واللَّه لأن (أزاول)

(1)

جبلًا راسيًا أحب إلي من أن أزاول ملكا موجلا

(2)

.

(1)

في [أ]: (أول).

(2)

صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (341).

ص: 306

40210 -

حدثنا (معاوية بن هشام قال: حدثنا)

(1)

سفيان عن جبلة عن عامر بن مطر قال: كنت مع حذيفة فقال: يوشك أن تراهم ينفرجون عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها، فامسك بما أنت عليه اليوم (فإنه)

(2)

الطريق الواضح، كيف أنت يا عامر بن مطر إذا أخذ الناس طريقا والقرآن طريقا، مع أيهما تكون؟ قلت: مع القرآن أحيا معه وأموت معه، قال: فأنت أنت إذن

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [ط، هـ]: (فإنها).

(3)

حسن؛ عامر بن مطر صدوق، وأخرجه الحاكم 4/ 458، ونعيم في الفتن (363)، وابن حزم في الأحكام 4/ 571.

ص: 306

40211 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ابن الحنفية أن قومًا من قبلكم (تحيروا)

(1)

(و)

(2)

(تفرقوا)

(3)

حتى تاهوا، فكان أحدهم إذ نودي من خلفه أجاب من أمامه، وإن نودي من أمامه أجاب من خلفه.

(1)

في [ع]: (تحدوا).

(2)

في [أ، ط، هـ]: (أو).

(3)

في [أ، جـ، س، ص]: (نفروا).

ص: 307

40212 -

حدثنا معاوية (قال)

(1)

: حدثنا شريك عن عثمان (عن)

(2)

زاذان عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا أتاكم زمان يخرج أحدكم من حجلته إلى (حشه)

(3)

(فيرجع)

(4)

وقد مسخ قردا فيطلب مجلسه فلا يجده

(5)

.

(1)

سقط من: [جـ، س].

(2)

في [جـ]: (ابن).

(3)

في [س]: (حشره)، وفي [ب]:(حبشه).

(4)

في [جـ]: (فترجع).

(5)

ضعيف؛ عثمان هو ابن عمير أبو اليقظان ضعيف، وأخرجه الداني (349).

ص: 307

40213 -

حدثنا (يعمر)

(1)

بن بشر قال: حدثنا ابن مبارك قال: أخبرنا معمر عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال: إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم (أ)

(2)

ألج؟ فقلت: وعليكم السلام، فلج، فإذا هو عبد اللَّه بن مسعود فقلت: يا (أبا)

(3)

عبد الرحمن! آية ساعة (زيارة؟)

(4)

وذلك في نحر الظهيرة، قال: طال علي النهار فتذكرت من أتحدث إليه، فجعل يحدثني

⦗ص: 308⦘

عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأحدثه، فقال عبد اللَّه: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون فتنة: النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع خير من القاعد، والقاعد خير (من القائم، والقائم خير)

(5)

من الماشي، والماشي خير من الساعي، قتلاها كلها في النار"، قال: قلت: (ومتى)

(6)

ذاك يا رسول اللَّه؟ قال. "ذاك أيام الهرج"، قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: "حين لا (يأمن)

(7)

الرجل جليسه"، (قال)

(8)

: قلت: فبم تأمرني (إن)

(9)

أدركت ذلك؟ قال: " (أدخل)

(10)

بيتك"، قلت: أفرأيت إن دُخل علي؟ قال: "(فوالِ)

(11)

مخدعك"، قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي؟ قال: "قل هكذا، وقل (بؤ)

(12)

بإثمي وإثمك، وكلن عبد اللَّه المقتول"

(13)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (معتمر).

(2)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [س]: (زباءة).

(5)

سقط من: [جـ].

(6)

في [أ، ب، ع]: (وما نا).

(7)

في [ط، هـ]: (نأمن).

(8)

سقط من: [جـ].

(9)

في [أ، ب]: (إذا).

(10)

في [أ، ب]: (دخلت).

(11)

سقط من [أ، ب]، وفي [ع]:(فوالي)، وفي [هـ]:(فأدخل).

(12)

في [هـ]: (أبؤ).

(13)

مجهول؛ لجهالة عمرو بن وابصة، والخبر أخرجه أحمد (4286)، وأبو داود (4258)، والحاكم 3/ 32، وعبد الرزاق (20727)، والطبراني (9774)، وابن المبارك في المسند (262)، والبزار (1444)، والمزي 23/ 407، وابن عساكر 62/ 336، والخطابي في العزلة ص 11، والحربي في غريب الحديث 1/ 132.

ص: 307

40214 -

حدثنا أحمد بن عبد اللَّه عن عبد الحميد بن بهرام قال: (حدثنا)

(1)

شهر بن حوشب قال: حدثني جندب بن سفيان

(2)

رجل من

⦗ص: 309⦘

(بجيلة)

(3)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ستكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم، تصدم الرجل كصدم (جباه)

(4)

فحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا، ويمسي (مسلمًا)

(5)

، ويصبح (كافرا)

(6)

"، فقال رجل من المسلمين: يا رسول اللَّه! فكيف نصنع عند ذلك؟ قال: "ادخلوا بيوتكم واخملوا ذكركم"، قال رجل من المسلمين:

(7)

(أفرأيت)

(8)

إن دُخل على أحدنا بيتُه؟ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فليمسك بيديه وليكن عبد اللَّه المقتول، (ولا يكن عبد اللَّه القاتل)

(9)

، فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه فتجب له جهنم"

(10)

.

(1)

في [ب، س]: (حدثني).

(2)

في [أ، ب، جـ، ز، س، ط، ع، هـ]: زيادة (عن)، وانظر: المطالب العالية (4341)، ومجمع الزوائد 7/ 303.

(3)

في [هـ]: (بجليلة).

(4)

في [أ، ب، جـ]: (حياة).

(5)

في [ع]: (كافرًا).

(6)

في [ع]: (مؤمنًا مؤمنًا ويصبح كافرًا).

(7)

في [جـ]: زيادة (قال).

(8)

سقط من: [س].

(9)

سقط من: [أ، ب].

(10)

حسن؛ شهر صدوق مدلس، وصرح بالتحديث، أخرجه أبو يعلى (1523)، والروياني (971)، والطبراني (1723)، وابن الأثير في أسد الغابة 1/ 445.

ص: 308

40215 -

حدثنا عبد (الرحمن)

(1)

بن محمد المحاربي عن ليث عن (عون)

(2)

(ابن)

(3)

أبي جحيفة عن عبد الرحمن عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أيعجز أحدكم إذا أتاه الرجل يقتله -يعني من أهل كذا- أن يقول هكذا -وقال بإحدى يديه على الأخرى- فيكون كالخير من ابني آدم، وإذا هو في

⦗ص: 310⦘

الجنة وإذا قاتله في النار"

(4)

.

(1)

في [ع]: (اللَّه).

(2)

في [ب]: (عوف).

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن سميرة، أخرجه أبو داود (4260)، وأحمد (5708)، والبخاري في التاريخ 5/ 291، والطبراني في الأوسط (2015)، والمزي 17/ 161، وابن عساكر 7/ 64، والخطيب في تالي التلخيص (340).

ص: 309

40216 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن شريح قال: ما أخبرت ولا استخبرت (مذ)

(1)

كانت الفتنة، قال له مسروق: لو كنت مثلك لسرني أن أكون قد مت، (قال)

(2)

شريح: فكيف بأكثر من ذلك: ما في الصدور؟ و (تلتقي)

(3)

الفئتان و (إحداهما)

(4)

أحب إلي من الآخرى.

(1)

سقط من: [ك]، في [س]:(لقد).

(2)

في [أ، ب]: (قال له).

(3)

في [أ]: (يلتقي)

(4)

في [س]: (وأحدهما).

ص: 310

40217 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أبي المنهال قال: حدثني صفوان بن محرز

(1)

قال: ليتق أحدكم، لا يحولن بينه وبين الجنة (ملءُ)

(2)

كف من دم مسلم.

(1)

في [هـ]: زيادة (عن جندب بن عبد اللَّه البجلي).

(2)

في [هـ]: (ملأ).

ص: 310

40218 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أبي المنهال عن أبي العالية قال: كنا نتحدث أنه سيأتي على الناس زمان: خير أهله الذي يرى الخير فيجانبه قريبًا.

ص: 310

40219 -

حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يفتك مؤمن، الإيمان

⦗ص: 311⦘

(قيد)

(1)

الفتك"

(2)

.

(1)

في [س]: (قد).

(2)

مجهول؛ لجهالة والد إسماعيل السدي: وهو عبد الرحمن بن أبي كريمة، أخرجه أبو داود (2769)، والحاكم 4/ 353، والبخاري في التاريخ 1/ 403، وابن أبي عاصم في الديات ص 22، والمزي 17/ 368، والخطيب 10/ 387، وابن عساكر 37/ 399.

ص: 310

40220 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن الحسن قال: جاء رجل إلى الزبير أيام الجمل فقال: أقتل لك عليا؟ قال: وكيف؟ قال: آتيه فأخبره أني معه ثم أفتك به، فقال الزبير: لا، سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "الإيمان قيد الفتك لا (يفتك)

(1)

مؤمن"

(2)

.

(1)

في [ب، جـ]: (نفتك).

(2)

منقطع؛ الحسن لم يسمع من بدري مشافهة، أخرجه أحمد (1426)، وعبد الرزاق (9676)، والبغوي في الجعديات (3184)، وابن عساكر 18/ 406، وابن أبي عمر في الإيمان (81)، وسيأتي 15/ 279.

ص: 311

40221 -

حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن أبي البختري عن حذيفة قال: إن أصحابي تعلموا الخير وأني تعلمت الشر، قالوا: وما حملك على ذلك؟ قال: إنه من (يعلم)

(1)

مكان الشر يتقه

(2)

.

(1)

في [ع]: (تعلم).

(2)

ضعيف منقطع؛ عطاء اختلط وأبو البختري لم يسمع من حذيفة، أخرجه أبو خيثمة في كتاب العلم (74)، والأنصاري في ذم الكلام (623).

ص: 311

40222 -

حدثنا علي بن مسهر عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة قال: إن الرجل ليقتل يوم القيامة ألف قتلة

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (370).

ص: 311

40223 -

فقال له عاصم بن أبي النجود: يا أبا زرعة، ألف قتلة؟ قال: بضروب ما قتل.

ص: 312

40224 -

حدثنا مالك بن إسماعيل عن شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن صالح عن علي قال: لا تزرعوا معي في السواد، فإنكم إن تزرعوا تقتتلوا على (مائه)

(1)

بالسيوف، وإنكم إن تقتتلوا تكفروا

(2)

.

(1)

في [هـ]: (مائة).

(2)

مجهول؛ لجهالة صالح هو الشيباني، وانظر: التاريخ الكبير 4/ 283، ولسان الميزان 3/ 177.

ص: 312

40225 -

حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة ابن مضرب عن علي قال: عرينة و (عقيدة)

(1)

وعصية وقطيعة (عقدوا)

(2)

اللؤم

(3)

(4)

.

(1)

في [هـ]: (عتيدة).

(2)

في [هـ]: (لقب).

(3)

صحيح.

(4)

في [ع، م]: (انتهى الجزء الأول من الفتن).

ص: 312

40226 -

[حدثنا (أبو)

(1)

عبد الرحمن بقي بن مخلد قال: حدثنا أبو بكر عبد اللَّه ابن محمد بن أبي شيبة قال]

(2)

: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي ظبيان أنه كان عند عمر، قال: فقال (له)

(3)

: اعتقد مالا واتخذ (سانيا)

(4)

فيوشك أن تمنعوا العطاء

(5)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(3)

في [م]: (لنا).

(4)

في [أ، ب]: (سانا)، وفي [ب، ع]: (ساسًا)، وفي [س]: بياض، وفي [هـ]:(شاءًا).

(5)

مجهول؛ لجهالة أبي ظبيان القرشي، أخرجه يعقوب في المعرفة 3/ 214.

ص: 312

40227 -

حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن فضيل قال: قال علي: خذوا العطاء ما كان طعمة، فإذا كان عن دينكم فارفضوه أشد الرفض

(1)

.

(1)

منقطع؛ فضيل بن عمرو لم يدرك عليًا.

ص: 313

40228 -

(حدثنا)

(1)

ابن فضيل عن العلاء عن أبي معشر قال: قال سلمان: خذوا العطاء ما صفا لكم، فإذا كدر عليكم فاتركوه أشد الترك

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

منقطع؛ أبو معشر لا يروي عن سلمان.

ص: 313

40229 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبي هريرة قال: لا يأتي عليكم إلا قليل حتى يقضي الثعلب (وسنته)

(1)

بين ساريتين من سواري المسجد

(2)

.

(1)

في [س]: (وسنه)، والمراد النوم الخفيف، انظر: النهاية 5/ 185.

(2)

صحيح؛ وبنحوه أخرجه ابن شبه (625)، وانظر: مصنف عبد الرزاق (20851).

ص: 313

40230 -

قال عبد الملك: هو مسجد المدينة، (يقول)

(1)

: من الخراب.

(1)

في [أ]: (تقول).

ص: 313

40231 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: (لا تقتل)

(1)

هذه الأمة حتى يقتل القاتل، لا يدري على أي (شيء قتل؟)

(2)

، ولا يدري المقتول على أي شيء قُتل؟

(3)

.

(1)

في [هـ]: (لا تذهب)، وفي [س]: بياض.

(2)

في [أ، ب]: (يبقى قيل).

(3)

حسن؛ أبو خالد صدوق، وورد الخبر مرفوعًا عند مسلم (2908).

ص: 313

40232 -

(حدثنا)

(1)

(أبو)

(2)

معاوية عن ليث عن طاوس قال: ليقتلن القراء قتلا حتى تبلغ قتلاهم اليمن، فقال له رجل: أو (ليس)

(3)

قد فعل ذلك الحجاج؟ قال: ما كانت تلك بعد.

(1)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [هـ]: (كيس).

ص: 314

40233 -

(حدثنا)

(1)

محمد بن بشر عن سفيان عن الزبير بن عدي قال: قال لي إبراهيم: إياك أن تقتل مع قتيبة

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(2)

هو قتيبة بن مسلم الباهلي، كما في معرفة الثقات ص 368، وتهذيب الكمال 6/ 319، وتاريخ لإسلام 8/ 426، وسير أعلام النبلاء 6/ 157.

ص: 314

40234 -

(1)

(عبيد اللَّه)

(2)

بن موسى قال: أخبرني شيبان عن زياد بن علاقة عن قُطبة بن مالك عن حذيفة بن اليمان قال: (ألا، لا يمشين)

(3)

رجل منكم (شبرا)

(4)

إلى ذي سلطان ليذله، فلا واللَّه لا يزال قوم أذلوا السلطان (أذلاء)

(5)

إلى يوم القيامة

(6)

.

(1)

في [جـ]: زيادة (حدثنا).

(2)

في [أ، ب]: (عبد اللَّه).

(3)

في [جـ، س]: (ألا يمشين)، وفي [هـ]:(لا يمشين).

(4)

في [س]: بياض.

(5)

في [أ، ب]: (لا).

(6)

صحيح.

ص: 314

40235 -

(حدثنا)

(1)

عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن

⦗ص: 315⦘

زيد بن وهب قال: قال حذيفة: (تقتتل)

(2)

بهذا الغائط فئتان لا أبالي في أيهما (عرفتك)

(3)

، فقال له رجل: أفي الجنة هؤلاء أم في النار؟ قال: ذاك الذي أقول لك، قال: فما قتلا (هم؟)

(4)

قال: قتلى جاهلية

(5)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(2)

في [س]: (نقتتل)، وفي [ع]:(يقتتل).

(3)

في [أ]: (عرفيك)، وسقط من:[س].

(4)

سقط من: [س].

(5)

صحيح؛ وبنحوه أخرجه نعيم في الفتن (446).

ص: 314

40236 -

حدثنا محمد بن الحسن الأسدي عن إبراهيم بن طهمان عن سليم بن قيس العامري عن سحيم بن نوفل قال: قال لي عبد اللَّه بن مسعود: كيف أنتم إذا اقتتل المصلون؟ قلت: ويكون ذلك؟ قال: نعم، أصحاب محمد

(1)

، قلت: وكيف أصنع؟ قال: (كف)

(2)

لسانك، وأخف مكانك، وعليك بما تعرف، ولا تدع ما تعرف (لما تنكر)

(3)

(4)

.

(1)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(2)

في [ع]: (لف).

(3)

في [س]: (لما تنكره).

(4)

مجهول؛ لجهالة سليم بن قيس.

ص: 315

40237 -

(حدثنا)

(1)

محمد بن الحسن قال: حدثنا عبد ربه عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن يحيى بن هانئ عن الحارث بن قيس قال: قال لي عبد اللَّه بن مسعود: أتحب أن يسكنك اللَّه وسط الجنة؟ قال: فقلت: جعلت فداك، وهل أريد إلا ذاك؟ قال: عليك بالجماعة أو بجماعة الناس

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، س، ع].

(2)

ضعيف؛ لضعف محمد بن الحسن الأسدي.

ص: 315

40238 -

(حدثنا)

(1)

ابن علية عن أيوب قال: قال لي الحسن: ألا تعجب من سعيد بن جبير دخل علي فسألني عن قتال الحجاج ومعه بعض الرؤساء -يعني أصحاب ابن الأشعث.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

ص: 316

40239 -

حدثنا عفان قال: حدثنا (سليم)

(1)

بن (أخضر)

(2)

قال: حدثنا ابن عون قال: كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن حتى خف مع ابن الأشعث، وكف الحسن، فلم يزل أبو سعيد في (علوٍ منها)

(3)

بعد، وسقط الآخر.

(1)

في [أ]: (سيمان).

(2)

في [أ، ب]: (أحضر).

(3)

في [س]: (علومها).

ص: 316

40240 -

(حدثنا)

(1)

يزيد بن هارون عن جرير بن حازم قال: حدثني شيخ من أهل مكة قال: (رأيت)

(2)

ابن عمر في أيام ابن الزبير فدخل المسجد فإذا السلاح فجعل يقول: لقد أعظمتم الدنيا، لقد أعظمتم الدنيا، حتى استلم الحجر

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، هـ]:

(2)

في [س]: (أرأيت).

(3)

مجهول؛ لإبهام الرجل.

ص: 316

[2] ما ذكر في فتنة الدجال

ص: 316

40241 -

قال: (و)

(1)

حدثنا أبو بكر قال: حدثنا علي بن مسهر عن (مجالد)

(2)

عن الشعبي عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنا أختم

⦗ص: 317⦘

ألف نبي (أو)

(3)

أكثر، (و)

(4)

إنه ليس من نبي بعث إلى قوم إلا ينذر قومه الدجال، وإنه قد بين لي ما (لم)

(5)

يبين لأحد، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور"

(6)

.

(1)

سقط من: [ب].

(2)

في [س]: (مجاهد).

(3)

في [ب]: (إذ).

(4)

في [أ، ب]: (أو).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه الطبراني في الأوسط (9199)، والبزار كما في مجمع الزوائد 7/ 347، وأبو نعيم في الحلية 4/ 335، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1005)، وابن سعد 1/ 192.

ص: 316

40242 -

(حدثنا)

(1)

أبو أسامة عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذكر المسيح بين ظهراني الناس وقال: "إن اللَّه ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور (العين)

(2)

اليمنى، كأن عينه (عنبة)

(3)

(طافية)

(4)

"

(5)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عين).

(3)

في [س]: (عنية).

(4)

في [س]: (طاقية).

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3439)، ومسلم (169).

ص: 317

40243 -

(حدثنا)

(1)

يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن داود بن عامر (ابن)

(2)

(سعد)

(3)

عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته، (ولأصفنه)

(4)

صفة لم يصفها أحد قبلي، أنه

⦗ص: 318⦘

أعور وليس اللَّه بأعور"

(5)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(2)

في [ع]: (عن).

(3)

في [س]: (سعيد).

(4)

في [أ، ب]: (ولا صفة)، وسقط من:[س].

(5)

منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، أخرجه أحمد (1526)، والبزار (1108)، وأبو يعلى (725)، والشاشي (103)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (538).

ص: 317

40244 -

(حدثنا)

(1)

عبد اللَّه بن إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه عن (خاله)

(2)

-يعني الفلتان بن عاصم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أما مسيح (الضلالة)

(3)

فرجل أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى، عريض النحر فيه (دفاء)

(4)

كأنه فلان بن عبد العزى أو عبد العزى بن فلان"

(5)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(2)

في [ط، هـ]: (خالد).

(3)

في [ط، هـ]: (الدجال).

(4)

أي: انحناء، انظر: غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 309، وفي [ط، هـ]: (دمامة).

(5)

حسن؛ كليب صدوق، أخرجه إسحاق كما في المطالب (1115)، والبزار (2698)، والطبراني 18/ (860)، ويعقوب في مسند عمر 1/ 97، وورد من حديث عاصم عن أبيه عن أبي هريرة، أخرجه أحمد 2/ 291 (7892)، والطيالسي (2532).

ص: 318

40245 -

(حدثنا)

(1)

وكيع عن جرير (بن حازم)

(2)

عن حميد بن هلال عن أبي (الدهماء)

(3)

عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، (فما)

(4)

يزال به حتى (يتبعه)

(5)

مما يرى من الشبهات"

(6)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [أ، ب، جـ، ع]: (الدهمان)، وفي [س]: بياض.

(4)

في [أ، ب]: (ما)، وفي [ع]:(فلا).

(5)

في [ب]: (تتبعه).

(6)

صحيح؛ أخرجه أحمد (19875)، وأبو داود (4319)، والبزار (1590)، والدولابي 1/ 170، والحاكم 4/ 531، والطبراني 11/ (550).

ص: 318

40246 -

(حدثنا)

(1)

وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المغيرة بن شعبة قال: ما كان أحد يسأل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مني، قال:"وما تسألني عنه؟ " قلت: إن الناس يقولون: إن معه الطعام والشراب، قال:"هو أهون على اللَّه من ذلك"

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7122)، ومسلم (2152).

ص: 319

40247 -

حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا زيد بن ثابت عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذوا باللَّه من فتنة الدجال"، قلنا: نعوذ باللَّه من فتنة المسيح الدجال

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2867)، وأحمد (21658).

ص: 319

40248 -

(حدثنا)

(1)

وكيع عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، س، ط، ع، هـ].

(2)

صحيح؛ أخرجه مسلم (588)، وأحمد (10185).

ص: 319

40249 -

وعن يحيى (عن)

(1)

أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ باللَّه من (شر)

(2)

فتنة (المسيح)

(3)

الدجال"

(4)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [س]: (مسيح).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1377)، ومسلم (588).

ص: 319

40250 -

(حدثنا)

(1)

وكيع (و)

(2)

عبد اللَّه بن نمير عن هشام عن أبيه عن

⦗ص: 320⦘

عائشة قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال"

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، س، ط، ع، هـ].

(2)

في [ب]: (عن).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6014)، ومسلم (589).

ص: 319

40251 -

(حدثنا)

(1)

وكيع عن سفيان عن فرات عن أبي الطفيل عن أبي (سريحة)

(2)

حذيفة بن أسيد قال: اطلع علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تقوم الساعة حتى (تكون)

(3)

عشر آيات" -ذكر طلوع الشمس من مغربها والدجال

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، س، ط، ع، هـ].

(2)

في [ب]: (شريحة).

(3)

في [ب، ع]: (يكون).

(4)

صحيح؛ والرفع زيادة من ثقة، أخرجه مسلم (2901)، وأحمد (16144).

ص: 320

40252 -

(حدثنا)

(1)

مروان بن معاوية عن (مجالد)

(2)

عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا أختم ألف نبي أو أكثر، (ما بعث)

(3)

اللَّه (من)

(4)

نبي إلى قومه إلا حذرهم الدجال، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد قبلي، أنه أعور وإن اللَّه ليس بأعور، وإنه أعور عين اليمنى، لا حدقة له، جاحظة؛ (والأخرى)

(5)

كأنها كوكب دري، و (إنه)

(6)

يتبعه من كل قوم يدعونه بلسانهم إلها"

(7)

.

(1)

سقط من: [س، ع].

(2)

في [س]: (مجاهد).

(3)

في [س]: (فابعث اللَّه)، وسقط لفظة الجلالة من:[أ، ب].

(4)

في [ب]: (إلى).

(5)

في [أ]: (فالأخرى).

(6)

في [جـ]: (كان).

(7)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (11769) 3/ 79، والحاكم 2/ 597، والخطيب في الفقيه والمتفقه 2/ 259، وبنحوه ابن عبد البر في التمهيد 8/ 334.

ص: 320

40253 -

(حدثنا)

(1)

يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن مجاهد قال: ذكروه -يعني الدجال عند ابن عباس، قال: مكتوب (بين)

(2)

عينيه "ك ف ر"، قال: فقال (ابن عباس: لم)

(3)

اسمعه يقول (ذاك)

(4)

، ولكنه قال: أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم -قال يزيد: يعني النبي (صلى الله عليه وسلم

(5)

-، وأما موسى فرجل آدم جعد طوال كأنه من رجال (شنوءة)

(6)

على (جمل)

(7)

أحمر (مخطوم)

(8)

(بخلبة)

(9)

، فكأني أنظر إليه قد انحدر من الوادي يلبي

(10)

.

(1)

سقط من: [س، ع].

(2)

في [س]: (من).

(3)

في [ط]: (عامر ألم).

(4)

في [هـ]: (ذلك).

(5)

في [ع]: عليه السلام، وفي [ط، هـ]: عليه الصلاة والسلام.

(6)

في [س]: (شتوة).

(7)

في [ط، هـ]: (جبل).

(8)

في [أ، ب]: (نحطم).

(9)

في [س]: (يخلبه).

(10)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1555)، ومسلم (166).

ص: 321

40254 -

حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن (بهرام)

(1)

عن شهر بن حوشب عن أسماء ابنة يزيد قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليس عليكم منه (بأس)

(2)

إن خرج وأنا حي فأنا حجيجه، وإن خرج (بعد موتي)

(3)

فالثه خليفتي على كل مسلم"

(4)

.

(1)

في [جـ]: (جرام).

(2)

في [أ، ب]: (باش).

(3)

في [ع]: (بعدي).

(4)

حسن؛ شهر صدوق، صرح بالسماع عند الحميدي (365)، وأخرجه أحمد (27580) والطبراني 24/ (446)، والحارث كما في زوائده (78 (3)، وعبد الرزاق (20821)، والبغوي (4263)، وإسحاق (2269).

ص: 321

40255 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "نعوذ باللَّه من فتنة المسيح الدجال"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه بنحوه البخاري (1377)، ومسلم (588).

ص: 322

40256 -

حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدجال أعور العين (اليمنى)

(1)

، عليها ظفرة، مكتوب بين عينيه: كافر"

(2)

.

(1)

في [ع]: (اليمين).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (13081)، وأبو يعلى (3846)، والضياء (2021)، والآجري في الشريعة ص 375، والبغوي (4257)، وأصله عند البخاري (7131)، ومسلم (2933).

ص: 322

40257 -

حدثنا (حسين)

(1)

بن علي عن زائدة عن سماك (عن)

(2)

عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدجال أعور جعد هجان أقمر كأن رأسه (غصنة)

(3)

شجرة، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، فأما (هلك)

(4)

الهلك فإنه أعور، وإن اللَّه ليس بأعور"

(5)

.

(1)

في [س]: (حسن).

(2)

في [س]: (ابن).

(3)

في [س، هـ]: (غضة)، وفي [أ، ب]: (غصن).

(4)

في [ع]: (أهلك).

(5)

مضطرب؛ رواية سماك عن عكرمة مضطربة، أخرجه أحمد (2148)، وابن حبان (6796)، والطبراني (11711)، والطيالسي (2678)، وابن خزيمة في التوحيد ص 43، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 287، والحربي في غريب الحديث 2/ 372.

ص: 322

40258 -

حدثنا شبابة قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: كان هشام بن عامر الأنصاري يرى رجالا يتخطونه إلى عمران بن حصين

⦗ص: 323⦘

وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (فغضب وقال: واللَّه)

(1)

إنكم لتخطون إلى من لم يكن أحضر لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مني ولا أوعى لحديثه مني، لقد سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بين

(2)

خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من فتنة الدجال"

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [جـ]: زيادة (ابن).

(3)

صحيح؛ صرح حميد بسماعه من هشام عند أحمد (16261)، والحديث أخرجه مسلم (2946)، وأحمد (16265).

ص: 322

40259 -

حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لأنا أعلم بما مع الدجال من (الدجال)

(1)

، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار (تأجج)

(2)

، فأما

(3)

(أدرك)

(4)

(أحد)

(5)

ذلك فليأت (النار)

(6)

الذي يراه

(7)

، فليغمض ثم ليطاطئ رأسه

(8)

ليشرب فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر، (يقرؤه)

(9)

كل مؤمن: كاتب وغير كاتب"

(10)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ع]: (الرجال).

(2)

في [جـ]: (تتاجج).

(3)

في [ع]: زيادة (منا).

(4)

في [أ]: (أدركا).

(5)

سقط من: [جـ].

(6)

في [هـ]: (النهر)، وفي [أ]: غير واضحة.

(7)

في [هـ]: زيادة (نارًا).

(8)

في [هـ]: زيادة (و).

(9)

في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (يقروه).

(10)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2934)، وأحمد (23279)، وأصله عند البخاري (3450).

ص: 323

40260 -

حدثنا حسين (بن علي)

(1)

عن زائدة عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

قال: "لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال

(3)

(أن معه نارا)

(4)

تحرق، ونهر ماء بارد، (فمن)

(5)

أدركه منكم فلا يهلكن به (فليغمض)

(6)

عينيه، وليقع في الذي يرى أنه نار فإنه نهر ماء بارد"

(7)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ع]: عليه السلام.

(3)

في [ع]: زيادة (منه).

(4)

سقط من: [هـ]، وفي [ع]:(نار).

(5)

في [س]: (ومن).

(6)

في [هـ]: (فليغمضن).

(7)

صحيح؛ أخرجه أحمد 5/ 393 (23386)، والطبراني في الأوسط (2503)، وأبو داود (4215)، والطحاوي في شرح المشكل (5691)، وابن منده في الإيمان (1037)، وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص 186.

ص: 324

40261 -

حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن أبي صالح عن عائشة أم المؤمنين قالت: (دخل)

(1)

علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال:"ما يبكيك؟ "(فقلت)

(2)

: يا رسول اللَّه، ذكرت الدجال، قال: "فلا تبكي فإن يخرج وأنا حي أكفيكموه، (وإن أمت)

(3)

فإن ربكم ليس (بأعور)

(4)

، وإنه يخرج معه (يهود)

(5)

أصبهان، فيسير حتى ينزل (بضاحية)

(6)

⦗ص: 325⦘

المدينة، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب (ملكان)

(7)

، فيخرج إليه شرار أهلها، فينطلق حتى يأتي

(8)

لد، فينزل عيسى بن مريم

(9)

فيقتله، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة أو (قريبًا)

(10)

من أربعين سنة إماما عادلا وحكما مقسطا"

(11)

.

(1)

في [س]: (دخلت).

(2)

في [ع]: (فقالت).

(3)

في [ب]: (وإذا مت).

(4)

في [ب]: (أعور).

(5)

سقط من: [أ، س].

(6)

في [ع]: (بناحية).

(7)

في [هـ]: (مكان).

(8)

في [س]: زيادة (باب).

(9)

في [جـ]: زيادة عليهما السلام.

(10)

في [ع]: (قريب).

(11)

حسن؛ الحضرمي صدوق، أخرجه أحمد (24467)، وابن حبان (6822)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (996)، والشاشي (687)، وابن منده (1055).

ص: 324

40262 -

(1)

شبابة عن ليث بن سعد عن (يزيد)

(2)

بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن ابن حوالة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من نجا من ثلاث فقد نجا" -قالها ثلاث مرات- قالوا: وما ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: "موتي، والدجال، ومن قتل خليفةٍ مصطبرٍ بالحق يعطيه"

(3)

.

(1)

في [جـ]: زيادة (حدثنا).

(2)

في [أ، ب، ع، هـ]: (زيد).

(3)

حسن؛ ربيعة صدوق وثقه العجلي وابن حبان ورى عنه جمع، وصحح له الحاكم، أخرجه أحمد (22488)، والحاكم 3/ 101، وابن أبي عاصم في السنة (1177)، وابن قانع 2/ 89، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 392، وابن الأثير في أسد الغابة 3/ 220، والضياء في المختارة 9/ (242)، وابن عساكر 39/ 292، وابن شبه (1883)، والحارث (779/ بغية).

ص: 325

40263 -

حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن خالد عن عبد اللَّه بن (شقيق)

(1)

عن عبد اللَّه بن سراقة عن أبي عبيدة قال: سمعت (رسول اللَّه)

(2)

صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال، وإني

⦗ص: 326⦘

أنذركموه"، وصفه لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقال: "سيدركه بعض من رآني، أو سمع كلامي"، قالوا: يا رسول اللَّه، كيف قلوبنا يومئذ؟ (أمثلها)

(3)

اليوم؟ قال: (أو (خيرًا)

(4)

"

(5)

.

(1)

في [جـ]: (شفيق).

(2)

في [ع]: (النبي).

(3)

في [جـ]: (مثلها).

(4)

في [ع]: (خير).

(5)

حسن؛ عبد اللَّه بن سراقة صدوق، أخرجه أحمد (1693)، وأبو داود (4756)، والترمذي (2234)، والحاكم 4/ 542، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (595)، وأبو يعلى (875)، وابن حبان (6778).

ص: 325

40264 -

قال: وحدثنا (أبو بكر)

(1)

قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن (يخامر)

(2)

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، (وفتح القسطنطينية)

(3)

خروج الدجال"، ثم يضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو

(4)

منكبيه ثم قال: "إن هذا (هو)

(5)

الحق كما أنك هاهنا، أو كما أنت قاعد" -يعني معاذًا

(6)

.

(1)

هذا هو المؤلف ابن أبي شيبة، والقائل حدثنا هو بقي.

(2)

في [ب]: (يخام).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [ع]: زيادة (قال).

(5)

سقط من: [جـ، س، ع].

(6)

ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن ثابت، وأخرجه أحمد 5/ 232 (22076)، وأبو داود (4294)، والطبراني 20/ (214)، والبغوي في الجعديات (3405)، والخطيب في تاريخ بغداد 10/ 223، والطحاوي في شرح المشكل 1/ 450، والداني (459).

ص: 326

40265 -

حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي (العاص)

(1)

[في يوم جمعة لنعرض مصحفا لنا بمصحفه، فجلسنا إلى رجل يحدث، ثم جاء عثمان بن أبي (العاص)

(2)

]

(3)

فتحولنا إليه، فقال عثمان: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: (مصر)

(4)

(بملتقى)

(5)

البحرين، ومصر بالجزيرة، (ومصر)

(6)

بالشام، (فيفزع)

(7)

الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في (أعراض)

(8)

جيش (ينهزم)

(9)

من قبل المشرق، (فأول مصر (يرده)

(10)

المصر الذي)

(11)

بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم (و)

(12)

(تقول)

(13)

(نشامّه)

(14)

(وننظر)

(15)

ما هو؟

⦗ص: 328⦘

و (فرقة)

(16)

تلحق بالأعراب، وفرقة (تلحق)

(17)

بالمصر الذي يليهم،

(18)

[ومعه سبعون ألفا عليهم (السيجان)

(19)

فأكثر (أتباعه)

(20)

اليهود والنساء، ثم يأتي المصر الذي يليهم فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة (تقيم)

(21)

وتقول (نشامه)

(22)

وننظر ما هو؟ وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم]

(23)

، ثم يأتي الشام (فينحاز)

(24)

المسلمون إلى عقبة أفيق يبعثون سرحا لهم فيصاب (سرحهم)

(25)

، ويشتد ذلك عليهم، وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من (السحر)

(26)

: يا أيها الناس، أتاكم الغوث -ثلاث مرات، فيقول بعضهم لبعض: إن هذا الصوت لرجل شبعان، فينزل عيسى بن مريم

(27)

عند صلاة الفجر فيقول له أمير الناس: تقدم -يا روح اللَّه- فصلِّ بنا، فيقول: إنكم -معشر هذه الأمة- أمراء بعضكم على بعض، تقدم أنت فصل

⦗ص: 329⦘

بنا، فيتقدم الأمير فيصلي بهم، فإذا انصرف أخذ عيسى

(28)

حربته فيذهب نحو الدجال، فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص، ويضع حربته بين (ثدييه)

(29)

فيقتله، ثم ينهزم أصحا (به)

(30)

"

(31)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (العاصي).

(2)

في [أ، ب، س، ع]: (العاصي).

(3)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(4)

سقط من: [س].

(5)

في [ع]: (بملتقا).

(6)

في [ع]: (مصرع).

(7)

في [ب]: (فليفزع).

(8)

في [ع]: (اعتراض).

(9)

في [س]: (سيهزم).

(10)

في [ب]: (برد).

(11)

في [س]: (وقال: مصر يرد المصر الذي).

(12)

سقط من: [س].

(13)

في [ب]: (يقول).

(14)

في [س]: (بشامة)، أي: نقرب منه لنعرف حاله.

(15)

في [أ، س، ع]: (تنظر).

(16)

في [س]: (فرقته).

(17)

في [أ، ب]: (تقيم).

(18)

في [ع]: زيادة (ثم في الشام).

(19)

في [س]: (التيجان).

(20)

في [ب، س]: (تباعه).

(21)

في [ع]: (يقيم).

(22)

في [س]: (بشامة)، وفي [ع]:(تشامة).

(23)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ].

(24)

في [أ، ب، س]: (فيجاز).

(25)

في [جـ]: (مرحهم).

(26)

في [ع]: (التسجر).

(27)

في [جـ]: زيادة (عليما السلام).

(28)

في [جـ]: زيادة عليه السلام.

(29)

في [ط، هـ]: (ثندوته).

(30)

سقط من: [س].

(31)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه أحمد (17900)، والحاكم 4/ 478، والطبراني (8392).

ص: 327

40266 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (حشرج)

(1)

قال: حدثنا سعيد ابن جمهان عن سفينة قال: خطبنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه لم يكن نبي إلا حذر الدجال أمته، هو أعور العين اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، بين عينيه: كافر معه واديان أحدهما (جنة)

(2)

والآخر نار، فجنته نار وناره (جنة)

(3)

، ومعه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، فيقول لأناس: ألست بربكم؟ (ألست)

(4)

أحى وأميت؟ فيقول له أحد الملكين: كذبت؛ فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول صاحبه: صدقت، فيسمعه الناس فيحسبون إنما صدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها، فيقول: هذه قرية ذاك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام، فيقتله اللَّه عند عقبة أفيق"

(5)

.

(1)

في [س]: (حثرج).

(2)

في [ب]: (حنية)، وفي [س]:(الجنة).

(3)

في [س]: (جنته).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

ضعيف؛ رواية حشرج عن سعيد متكلم فيها، أخرجه أحمد (21929)، والطيالسي (1106)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث 3/ 112، والطبراني (6445).

ص: 329

40267 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قتادة عن (أسيد)

(1)

بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجيرى إلا: يا عبد اللَّه بن مسعود جاءت الساعة، قال: وكان عبد اللَّه متكئا فجلس فقال: إن الساعة لا تقوم حتى (لا)

(2)

يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، وقال: عدو يجمعون لأهل (الإسلام)

(3)

ويجمع لهم أهل الإسلام، ونحا بيده نحو (الشام)

(4)

، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، فيكون عند (ذلكم)

(5)

القتال ردة شديد (ة)

(6)

، (فيشرط)

(7)

المسلمون شرطة للموت لا (ترجع)

(8)

إلا غالبة، فيقتتلون حتى (يحجز)

(9)

بينهم الليل، (فيفيء)

(10)

هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة ثم (يشرط)

(11)

المسلمون شرطة للموت لا (ترجع)

(12)

إلا غالبة، فيقتتلون

(13)

حتى (يمسوا)

(14)

⦗ص: 331⦘

فيفئ هؤلاء وهؤلاء كل غير

(15)

غالب؛ وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم جند أهل الإسلام، (فيجعل)

(16)

اللَّه (المدبرة)

(17)

عليهم فيقتتلون مقتلة عظيمة، أما قال: لا يرى مثلها، أو قال:(لم)

(18)

ير مثلها حتى أن الطير (ليمر)

(19)

بجنباتهم ما يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعاد بنو الأب كانوا (مائة)

(20)

فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح، أو بأي ميراث يقاسم، فبينما هم كذلك إذ سمعوا (ببأس)

(21)

هو أكبر من ذلك إذ جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في ذراريهم، فرفضوا (ما)

(22)

في أيديهم (ويقبلون)

(23)

فيبعثون عشرة فوارس طليعة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف أسماءهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض -أو قال-: هم (من)

(24)

خير فوارس على ظهر الأرض"

(25)

.

(1)

كذا في النسخ الخطية، وفي مسند ابن أبي شيبة (290)، وفي [هـ]:(أسير)، وهو كذلك في صحيح مسلم (2899)، ومسند أحمد 1/ 435 (4146)، والمستدرك 4/ 523 (8471)، ومسند أبي يعلى (5253)، وصحيح ابن حبان (6786) و (5381).

(2)

سقط من: [ب].

(3)

في [س]: (الشام).

(4)

في [أ، ب، جـ]: (والسيماء).

(5)

في [ط، هـ]: (ذاكم).

(6)

سقط من: [س].

(7)

في [هـ]: (فيشترط).

(8)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يرجع).

(9)

في [ب]: (الحجر).

(10)

في [أ، ب، س]: (فبقى).

(11)

في [أ، ب، هـ]: (يشترط).

(12)

في [ب، جـ، س، ع]: (يرجع).

(13)

في [ع]: زيادة (فقتلة عظيمة).

(14)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يمسون).

(15)

في [س]: زيادة (ذي).

(16)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (فجعل).

(17)

في [جـ]: (الدائرة).

(18)

في [ع]: (لا).

(19)

في [س]: (لنميز).

(20)

في [س، ع]: (ماية).

(21)

في [س]: بياض.

(22)

سقط من: [س].

(23)

في [ب]: (يقتلون).

(24)

سقط من: [س].

(25)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2899)، وأحمد (3643) و (4146).

ص: 330

40268 -

حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يمكث

⦗ص: 332⦘

(أبوا)

(1)

الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما، (ثم يولد لهما)

(2)

غلام (أعور)

(3)

أضر شيء وأقله نفعًا، تنام عيناه ولا ينام قلبه"، ثم نعت (أبويه)

(4)

فقال: "أبوه رجل طوال ضرب اللحم طويل الأنف، كان أنفه منقار، وأمه امرأة (فرضاخية)

(5)

عظيمة الثديين"

(6)

.

(1)

في [جـ، س]: (أبو).

(2)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(3)

في [أ، ب]: (أغور).

(4)

في [ع]: (أبوه).

(5)

في [هـ]: (فرغانية).

(6)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (20418)، والترمذي (2248)، والطيالسي (865)، والبزار (3628).

ص: 331

40269 -

حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي

(1)

قومه: إنه أعور وإنه يجيء معه بمثل الجنة والنار، فالتي يقول: هي الجنة، هي النار، وإني أنذركم (به)

(2)

كما أنذر به نوح قومه"

(3)

.

(1)

في [ع]: زيادة (قبله).

(2)

سقط من: [ب].

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3338)، ومسلم (2936).

ص: 332

40270 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها (يومئذ)

(1)

سبعة (أبواب)

(2)

، لكل باب ملكان"

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط من: [ب].

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7126)، وأحمد (20475).

ص: 332

40271 -

حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن جعفر بن إياس عن عبد اللَّه بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء قال: دخل بريدة المسجد ومحجن (على)

(1)

باب المسجد وسكبة يصلي، فقال بريدة -وكان فيه (مزاح)

(2)

: ألا تصلي كما يصلي سكبة؟ فقال محجن: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي، فصعد على أُحدٍ (فأشرف)

(3)

على المدينة فقال: " (ويلها)

(4)

مدينة، (يدعها)

(5)

أهلها وهي خير ما كانت، أو (أعمر)

(6)

ما كانت، (يأتيها)

(7)

الدجال فيجد على كل (باب)

(8)

من أبوابها (ملكا)

(9)

(مصلتا)

(10)

بجناحيه فلا يدخلها"

(11)

.

(1)

في [ع]: (أعلى).

(2)

في [ع]: (مزاحًا).

(3)

في [هـ]: (وأشرف).

(4)

في [جـ، س]: (ويلهما)، وفي [هـ]:(وبلمها).

(5)

في [أ، ب]: (يدعا).

(6)

في [ط، هـ]: (أعز).

(7)

في [س]: (يا أيتها).

(8)

سقط من: [ب].

(9)

في [ع]: (ملك).

(10)

في [أ، ب، س]: (مصليا)، وفي [ع]:(مصلب).

(11)

مجهول؛ لجهالة رجاء بن أبي رجاء، أخرجه أحمد (18976)، والطبراني 20/ (705)، وابن أبي عاصم في الآحاد (2383)، وابن شبه في تاريخ المدينة 1/ 273، وبنحوه أخرجه الحاكم 4/ 543، وابن قانع 3/ 66، والطيالسي (1295)، والبخاري في الأدب (341)، والمزي 9/ 160، وابن الأثير 5/ 69.

ص: 333

40272 -

حدثنا المعلي بن منصور قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الحارث بن (حصيرة)

(1)

عن زيد بن وهب قال: سمعت أبا ذر يقول: لأن أحلف

⦗ص: 334⦘

عشرا: أن ابن صياد هو الدجال، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه ليس به، وذلك لشيء سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

إلى أم ابن صياد

(3)

فقال: "سلها: كم حملت به؟ " فقالت: حملت به اثني عشر شهر (ا)

(4)

، فأتيته فأخبرته، فقال: "سلها (عن صيحته)

(5)

حيث وقع؟ " (قالت)

(6)

: صاح (صياح)

(7)

صبي (ابن)

(8)

شهرين، قال: أو قال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إني قد خبأت لك (خبيئا)

(9)

" فقال: خبأت لي عظم شاة عفراء، وأراد أن (يقول)

(10)

: والدخان، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إخسأ فإنك لن تسبق القدر"

(11)

.

(1)

في [س]: (حضيرة).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [س]: زيادة (هو).

(4)

سقط من: [ب].

(5)

في [س]: (عن صحبه)، وفي [هـ]:(أصيحة)، وفي [ط]:(عن صبيحته).

(6)

في [أ، ب]: (قال).

(7)

في [س]: (صاح).

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

في [أ، ب، جـ، ع]: (خبيًا)، وفي [س]:(خيبًا).

(10)

في [أ، ب]: (تقول).

(11)

ضعيف؛ لضعف الحارث بن حصيرة، أخرجه أحمد 5/ 148 (21357)، والطحاوي في شرح المشكل 7/ 288، والعقيلي في الضعفاء 1/ 216، وابن شبه (768)، والطبراني في الأوسط (8520).

ص: 333

40273 -

(قال: وحدثنا أبو بكر)

(1)

قال

(2)

: حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد اللَّه بن (نجي)

(3)

عن علي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسًا وهو نائم،

⦗ص: 335⦘

فذكرنا الدجال، فاستيقظ محمرا وجهه فقال: "غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال أئمة (مضلون)

(4)

"

(5)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [ع]: زيادة (و).

(3)

في [س]: بياض، وفي [ب]:(تيجي).

(4)

في [س]: (المضلون)، وفي [ع]:(مضلين).

(5)

ضعيف؛ لضعف جابر الجعفي، أخرجه أحمد (765)، وأبو يعلى (466).

ص: 334

40274 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا علي بن مسعدة عن (رياح)

(1)

بن عبيدة عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام قال: قال عبد اللَّه بن سلام: يمكث الناس بعد خروج الدجال أربعين عاما (ويغرس)

(2)

النخل وتقوم الأسواق

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (رياح).

(2)

في [ع]: (تغرس).

(3)

ضعيف؛ لضعف علي بن مسعدة، أخرجه المزي 8/ 385.

ص: 335

40275 -

حدثنا يعلي بن عبيد عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ابن شهاب عن حذيفة قال: لقد صنع بعض فتنة الدجال وإن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لحي

(1)

.

(1)

صحيح.

ص: 335

40276 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال حذيفة: ما خروج الدجال (بأكرث)

(1)

لي من (قيس)

(2)

(باللجام)

(3)

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (باكرب)، وفي [س]:(باكرت).

(2)

في [ط، هـ]: (قيس)، وفي [س]:(من)، وفي [أ]:(سخن).

(3)

في [أ، ب، ط، هـ]: (اللجام).

(4)

صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (1533).

ص: 335

40277 -

حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو (يعفور)

(1)

قال: سمعت أبا عمرو

⦗ص: 336⦘

الشيباني يقول: (كنت عند حذيفة (جالسًا))

(2)

(3)

(إذ)

(4)

جاء أعرابي حتى جثا بين يديه فقال: أخرج الدجال؟ فقال له حذيفة: وما الدجال؟ إن ما

(5)

دون الدجال أخوفُ من الدجال، إنما (فتنته)

(6)

(أربعون)

(7)

(ليلة)

(8)

(9)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يعقوب).

(2)

في [ع]: (جالس).

(3)

في [جـ]: (كنت جالسًا عند حذيفة).

(4)

في [س]: (إذا).

(5)

في [س]: زيادة (لا).

(6)

في [س]: (فتنة).

(7)

في [ع]: (أربعين).

(8)

سقط من: [ع].

(9)

صحيح؛ أبو يعفور هو عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس كما في الجرح والتعديل 5/ 259، والكنى للدولابي 3/ 1200، وتهذيب الكمال 17/ 269، وأخرجه نعيم (1558).

ص: 335

40278 -

حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدجال يطوي الأرض كلها إلا مكة والمدينة، قال: فيأتي المدينة فيجد بكل نقب من أنقابها صفوفا من (الملائكة)

(1)

فيأتي (سبخة)

(2)

(الجُرف)

(3)

فيضرب رواقه ثم (ترجف)

(4)

المدينة ثلاث (رجفات)

(5)

، فيخرج إليه كل منافق ومنافقة"

(6)

.

(1)

في [ع]: (ملايكة).

(2)

في [س]: (سجنه).

(3)

في [س]: (الجوف)، وفي [ط، هـ]: (الحرف).

(4)

في [أ]: (ترحف)، وفي [ب]:(تزحف).

(5)

في [أ، ب]: (زحفات).

(6)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1881)، ومسلم (2943).

ص: 336

40279 -

حدثنا أبو المورع حدثنا (الأجلح)

(1)

عن قيس بن أبي مسلم عن ربعي بن (حراش)

(2)

قال: سمعت حذيفة يقول: لو خرج الدجال لآمن به قوم في قبورهم

(3)

.

(1)

في [س]: (الأجلج).

(2)

في [ب، جـ، س]: (خراش).

(3)

مجهول؛ لجهالة قيس بن أبي مسلم.

ص: 337

40280 -

حدثنا (ابن)

(1)

عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر سأل (رجلًا من اليهود عن أمر، فقال: قد بلوت منلث صدقًا، فحدثني عن الدجال)

(2)

فقال: (وإله)

(3)

يهود! ليقتلنه ابن مريم (بفناء)

(4)

(لد)

(5)

(6)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [أ، ب، جـ]: (والاه).

(4)

في [أ]: (بقبا).

(5)

في [أ، ب]: (لدا).

(6)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (20836).

ص: 337

40281 -

حدثنا (أبو)

(1)

معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ينزل المسيح ابن مريم، فإذا رآه الدجال ذاب كما تذوب الشحمة، قال: فيقتل الدجال و (تفرق)

(2)

عنه اليهود، فيقتلون حتى إن الحجر يقول: يا عبد اللَّه (المسلم)

(3)

هذا يهودي، (فتعال)

(4)

(فاقتله)

(5)

(6)

.

(1)

في [س]: (ابن).

(2)

في [ب]: (يفرق).

(3)

في [ع]: (للمسلم).

(4)

في [س]: (فقال).

(5)

في [ع]: (واقتله).

(6)

صحيح؛ أخرجه نعيم (1612).

ص: 337

40282 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رفعه قال: إلا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم

(1)

حكما مقسطا وإماما عادلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد"

(2)

.

(1)

في [جـ]: زيادة عليهما السلام.

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2476)، ومسلم (155).

ص: 338

40283 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن حنظلة الأسلمي قال: سمعت أبا هريرة يقول: والذي نفس محمد بيده (ليهلن)

(1)

ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (ليهلكن).

(2)

صحيح؛ وورد مرفوعًا بنفس الإسناد، أخرجه مسلم (1252)، وأحمد 2/ 240 (7271) والحميدي (1005).

ص: 338

40284 -

حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن حسان بن المخارق عن (عقار)

(1)

بن المغيرة عن أبي هريرة قال: إن المساجد (لتجدد)

(2)

لخروج المسيح وإنه سيخرج فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويؤمن به من أدركه، فمن أدركه منكم (فليقرئه)

(3)

مني السلام، ثم التفت إليَّ فقال: يا ابن أخي! إني أراك من أحدث القوم، فإن أدركته (فأقرئه)

(4)

مني السلام

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (عباد)، وفي [س]:(عفان)، وفي [هـ]:(عمار).

(2)

في [أ، ب]: (ليتحدد).

(3)

في [ع]: (فليقره)، وفي [أ، ب]: (فليقريه).

(4)

في [ع]: (فاقره)، وفي [أ، ب]: (فاقريه).

(5)

مجهول؛ لجهالة حسان بن المخارق.

ص: 338

40285 -

حدثنا أبو الأحوص عن سماك قال: سمعت إبراهيم يقول: إن المسيح خارج فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية.

ص: 339

40286 -

حدثنا يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو بكر: هل بالعراق أرض يقال: لها خراسان؟ قالوا: نعم، قال: فإن الدجال يخرج منها

(1)

.

(1)

منقطع؛ سعيد لم يدرك أبا بكر، أخرجه نعيم في الفتن (1496).

ص: 339

40287 -

حدثنا أبو بكر قال: حُدثت عن روح بن عبادة عن ابن أبي (عروبة عن أبي)

(1)

التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدجال يخرج من خراسان"

(2)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

منقطع؛ لم يذكر المؤلف الواسطة بينه وبين روح، أخرجه أحمد 1/ 4 (12)، والترمذي (2237)، وابن ماجه (4072)، وعبد بن حميد (4)، والحاكم 4/ 527، وأبو يعلى (23)، والبزار (48)، والمروزي في مسند أبي بكر (57)، والضياء 1/ (33)، والطبراني في مسند الشاميين (1285)، والمزي 28/ 364، والخطيب 10/ 84، والخليلي في الإسناد (193)، والداني (628)، وحنبل في الفتن (23).

ص: 339

40288 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي هريرة قال: يهبط الدجال من (خوز و)

(1)

كرمان معه ثمانون ألفا عليهم الطيالسة، (ينتعلون)

(2)

الشعر كأن وجوههم مجان مطرقة

(3)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (كور)، وفي [ط]:(كجور).

(2)

في [س]: (ينتقلون).

(3)

منقطع؛ ابن إسحاق مدلس، ومحمد بن إبراهيم لا يروي عن أبي هريرة، وورد في مسند أحمد 2/ 337 (8453)، ومسند البزار (3390/ كشف)، والفتن لنعيم (1913)، أن بينهما (أبا سلمة بن عبد الرحمن)، وقد نقل ابن القطان في الأحكام الكبرى 4/ 574 الخبر عن المؤلف، وذكر فيه هذه الواسطة، وقد ورد الخبر مرفوعًا عند أحمد 2/ 337 (8453)، وأبو يعلى (5976)، والحاكم 4/ 523.

ص: 339

40289 -

حدثنا عبدة بن سليمان ووكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن (حوط)

(1)

العبدي قال عبد اللَّه: إن أذن حمار الدجال لتظل سبعين ألفا

(2)

.

(1)

في [ط، هـ]: (خوط).

(2)

صحيح؛ أخرج نعيم (1541)، والخطيب في الموضح 1/ 106.

ص: 340

40290 -

حدثنا المحاربي عن ليث عن بشر عن أنس قال: إن بين يدي الدجال لستا وسبعين (دجالا)

(1)

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (رجالًا).

(2)

مجهول؛ لجهالة بشر، قيل: هو ابن دينار، وورد الخبر مرفوعًا عند الداني (445).

ص: 340

40291 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن (عمير)

(1)

عن جابر ابن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه، (ثم تقاتلون فارس فيفتحها اللَّه)

(2)

، ثم تقاتلون الروم فيفتحها اللَّه، ثم تقاتلون الدجال فيفتحه اللَّه" قال جابر: فلا يخرج الدجال حتى تفتح الروم

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمرو).

(2)

سقط من: [ط].

(3)

صحيح؛ أخرجه أحمد (1540)، ومسلم (2900)، وابن ماجه (4091)، وابن أبي عاصم في الآحاد (642).

ص: 340

40292 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك عن ربعي بن (حراش)

(1)

قال: قال عقبة بن (عمرو)

(2)

لحذيفة: ألا تحدثنا بما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، سمعته يقول: "إن مع الدجال إذا خرج (ماءًا ونارًا)

(3)

، فأما الذي

⦗ص: 341⦘

يرى الناس ماءً فنار تحرق، وأما الذي يرى الناس أنه نار فماء عذب بارد، فمن أدرك منكم ذلك فليقع في الذي يرى أنه نار فإنه ماء عذب بارد"، قال عقبة: وأنا سمعته يقول ذلك

(4)

.

(1)

في [أ، ب، س]: (خراش).

(2)

في [أ، ب]: (عمر).

(3)

في [س]: (ماء ونار)، وفي [ع]:(ماءً ونار).

(4)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3450)، ومسلم (2935).

ص: 340

40293 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن مجاهد قال: حدثنا جنادة ابن أبي أمية الدوسي قال:

(1)

دخلت أنا وصاحب (لي)

(2)

على رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال:(فقلنا)

(3)

: حدثنا ما سمعت من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولا تحدثنا عن غيره، وإن كان عندك مصدقًا، قال: نعم، قام فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "أنذركم الدجال، أنذركم الدجال، أنذركم الدجال، فإنه لم يكن نبي إلا (و)

(4)

(قد)

(5)

(أنذره)

(6)

أمته، (وإنه)

(7)

فيكم أيتها الأمة، وإنه جعد آدم ممسوح العين اليسرى، وإن معه جنة ونارا، فناره جنة وجنته نار، وإن معه نهر ماء وجبل خبز، وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم (يحييها)

(8)

، لا يسلط على غيرها، وإنه (يمطر)

(9)

السماء ولا تنبت الأرض؛ وإنه يلبث في الأرض أربعين صباحا حتى يبلغ (منها)

(10)

كل منهل،

⦗ص: 342⦘

وإنه لا يقرب أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الرسول

(11)

، و (مسجد)

(12)

المقدس والطور، وما شبه عليكم من الأشياء فإن اللَّه ليس بأعور" -مرتين

(13)

.

(1)

في [ع]: زيادة (قال).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [ب]: (معلنًا).

(4)

سقط من: [أ، ب، س].

(5)

سقط من: [ع].

(6)

في [أ، ب]: (أنذر).

(7)

في [س]: (إن).

(8)

في [أ]: (ثم يحيى بها)، وفي [ب]:(ثم يحيى لها).

(9)

في [س]: (تمطر).

(10)

في [س]: (فيها).

(11)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(12)

سقط من: [س].

(13)

صحيح؛ أخرجه أحمد (23658)، والطحاوي في شرح المشكل (5692)، والحارث (784/ بغية).

ص: 341

40294 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمرو الشيباني عن حذيفة قال: لا يخرج الدجال حتى لا يكون غائب أحب (إلى)

(1)

المؤمن خروجا منه، وما خروجه بأضر للمؤمن من حصاة يرفعها من الأرض، (وما)

(2)

علم (أدناهم وأقصاهم)

(3)

إلا سواء

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (إلا).

(2)

في [أ، ب]: (لا).

(3)

في [أ، ب]: (أقصاهم وأدناهم).

(4)

صحيح.

ص: 342

40295 -

قال

(1)

: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن شهر بن حوشب قال: وإن عبد اللَّه جالسا وأصحابه، فارتفعت أصواتهم، قال: فجاء حذيفة فقال: ما هذه الأصوات يا ابن أم عبد؟ قال: يا (أبا)

(2)

عبد اللَّه! ذكروا الدجال وتخوفناه؛ فقال حذيفة: واللَّه ما أبالي أهو لقيت أم هذه العنز السوداء، -قال عبد الملك: لعنز تأكل النوى في جانب المسجد-، قال: فقال له عبد اللَّه؛ لم؟ للَّه أبوك، قال حذيفة: لأنا قوم مؤمنون وهو امرؤ كافر، وإن اللَّه (سيعطينا)

(3)

عليه النصر والظفر، وأيم اللَّه! لا يخرج حتى يكون

⦗ص: 343⦘

خروجهُ أحبَ إلى المرء المسلم من (برد)

(4)

الشراب على الظماء، فقال عبد اللَّه: لم؟

(5)

(للَّه)

(6)

أبوك، فقال حذيفة: من شدة البلاء وجنادع الشر

(7)

.

(1)

القائل بقي بن مخلد.

(2)

سقط من: [س] وفي [جـ، ع]: (با).

(3)

في [أ، ب]: (سيطيعنا).

(4)

في [ط، هـ]: (بردة).

(5)

في [أ، ب]: زيادة (لا).

(6)

سقط من: [س].

(7)

منقطع؛ بين شهر وحذيفة طبقتان.

ص: 342

40296 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لقي ابن صياد ومعه أبو بكر وعمر، أو قال: رجلان، فقال (له)

(1)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أتشهد أني رسول اللَّه؟ "، (فقال)

(2)

ابن صياد: أتشهد أني رسول اللَّه؟ (فقال رسول اللَّه)

(3)

صلى الله عليه وسلم: "آمنت باللَّه (ورسوله)

(4)

"، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(5)

: "ما ترى؟ " فقال ابن صياد: أرى عرشا على الماء، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ترى عرش إبليس على البحر؟ " قال: "ما ترى؟ " قال: أرى (صادقين)

(6)

أو كاذبين، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لبس عليه (لبس عليه)

(7)

فدعوه"

(8)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [س]: (قال).

(3)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(4)

في [س]: (ورسول اللَّه).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

في [أ]: (صيادتان)، وفي [ب]:(صيادتين).

(7)

سقط من: [ط، هـ]، وفي [ب، ع]: (ليس عليه، ليس عليه).

(8)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2925)، وأحمد 3/ 388 (15204).

ص: 343

40297 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت: أتيت (عائشة)

(1)

فإذا الناس قيام وإذا هي تصلي،

⦗ص: 344⦘

(فقلت)

(2)

: ما شأن الناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، أو قالت: سبحان اللَّه، فقلت:(آية؟)

(3)

(فأشارت)

(4)

برأسها: أن نعم، فأطال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت (أصبّ)

(5)

على رأسي الماء، (قالت)

(6)

: (فحمد)

(7)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (اللَّه)

(8)

(وأثنى)

(9)

عليه بما هو أهله وقال: "ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي (هذا)

(10)

، حتى الجنة والنار، وقد أوحي (إلي)

(11)

أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبًا - (لا)

(12)

أدري أي ذلك قالت أسماء- من فتنة الدجال"

(13)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ، ب]: (فقالت).

(3)

في [س]: (إتية).

(4)

سقط من: [س].

(5)

في [ب، س]: (أصبت).

(6)

في [جـ]: (قال).

(7)

في [أ، ب، جـ، س]: (محمد).

(8)

سقط من: [أ، س، هـ].

(9)

في [ب]: (وثنى).

(10)

في [س]: مكررة.

(11)

في [أ، ب]: (إليكم).

(12)

سقط من: [هـ].

(13)

صحيح؛ أخرجه البخاري (86)، ومسلم (905).

ص: 343

40298 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال: خرجت وافدا في زمان معاوية، فإذا معه على السرير رجل أحمر كثير (غضون)

(1)

(الوجه)

(2)

، فقال لي معاوية: تدري من هذا؟ هذا عبد اللَّه بن عمرو، قال: فقال لي عبد اللَّه: ممن أنت؟ فقلت: من أهل العراق، قال: هل

⦗ص: 345⦘

تعرف أرضا قبلكم (كثيرة)

(3)

السباخ، يقال (لها)

(4)

كوثى؟ قال: قلت: نعم، قال:(منها يخرج الدجال)

(5)

، قال: ثم قال: إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة، لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها

(6)

.

(1)

في [س]: (غضو)، وفي [أ، ب، هـ]: (غصون)، وفي [جـ]:(عضون).

(2)

في [أ، ب]: (الرهب).

(3)

في [هـ]: (كثير).

(4)

في [جـ]: (له).

(5)

في [أ، ب]: (يخرج منها الدجال).

(6)

حسن؛ الهيثم صدوق، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1160)، ونعيم في الفتن (1504)، ومسدد كما في المطالب (4519).

ص: 344

40299 -

حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن واصل (على أبي وائل)

(1)

عن (المعرور)

(2)

بن سويد

(3)

قال: قال كعب: إن أشد أحياء العرب على الدجال لقومك -يعني بني تميم.

(1)

كذا في النسخ، ولم ترد في كتاب الفضائل من المصنف 12/ 203 برقم [34683]، ولا في الآحاد والمثاني (1152)، ولا بغية الطلب 7/ 329، وتاريخ دمشق 16/ 353.

(2)

في [أ، ب]: (المغرور).

(3)

في [هـ]: زيادة (عن ابن فاتك)، أخذًا مما ذكره المؤلف في الفضائل، وهذا هو الموافق للمصادر الأخرى للخبر ولكتب التراجم.

ص: 345

40300 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (زهير عن الأسود بن قيس قال: حدثنا)

(1)

ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة أنه شهد يوما (خطبة)

(2)

(لسمرة)

(3)

ابن جندب، فذكر في خطبته حديثا عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "واللَّه لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي (تحيى)

(4)

-أو: يحيى- لشيخ من الأنصار، وإنه متى يخرج فإنه يزعم أنه اللَّه،

⦗ص: 346⦘

(فمن)

(5)

(آمن)

(6)

به وصدقه واتبعه فليس (ينفعه)

(7)

صالح من عمل له سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمله سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه (يحصر)

(8)

المؤمنين في بيت المقدس، قال: فيهزمه اللَّه وجنوده حتى إن (جذم)

(9)

الحائط (و)

(10)

أصل الشجرة ينادي: يا مؤمن! هذا كافر يستتر (بي)

(11)

تعال اقتله، قال: ولن يكون (ذاك)

(12)

(كذاك)

(13)

حتى ترون أمورا (يتفاج)

(14)

شأنها في أنفسكم، (تساءلون)

(15)

بينكم: هل كان (نبيكم)

(16)

ذكر لكم منها ذكرا؟ وحتى تزول جبال عن (مراتبها)

(17)

، ثم على أثر ذلك (القبض)

(18)

" -وأشار بيده قال: ثم شهدت له خطبة أخرى، قال: فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها

(19)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ].

(2)

في [أ، ب]: (قطنة).

(3)

في [س]: (سمرة).

(4)

في [أ، ب، س]: (يحيى).

(5)

في [ط، هـ]: (ممن).

(6)

في [ب]: (أمر).

(7)

في [ب]: (يتبعه).

(8)

في [أ، ب]: (يحضر).

(9)

في [س]: (حزم).

(10)

في [أ، جـ]: (أو).

(11)

في [أ، س]: (لي)، وفي [جـ]:(لى)، وفي [ط، هـ]: (به).

(12)

في [أ]: (ذلك).

(13)

في [س]: (كذلك).

(14)

أي: يتعاظم، وفي [أ، ب، جـ، س]: (ينفاج).

(15)

في [أ]: (يتسالون).

(16)

في [أ، ب، س]: (بينكم).

(17)

في [أ، ب، جـ]: (مراتها).

(18)

في [أ، س]: (الفيض).

(19)

مجهول؛ لجهالة ثعلبة بن عباد، أخرجه أحمد 5/ 16 (20190)، وابن خزيمة (1397)، وابن حبان (2856)، والحاكم 1/ 329، والشافعي في السنن المأثورة (52)، والطحاوي في شرح المشكل 7/ 398، والروياني (847)، والسهمي في تاريخ جرجان ص 239.

ص: 345

40301 -

حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرني معاوية بن صالح قال: أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد اللَّه بن عامر اليحصبي أنه سمع معاوية بن أبي سفيان يقول: من التبست عليه الأمور فلا يتبعن مشاقا ولا أعور العين -يعني الدجال

(1)

.

(1)

حسن؛ معاوية بن صالح صدوق.

ص: 347

40302 -

حدثنا زيد بن (الحباب)

(1)

قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الدجال يخوض (البحار)

(2)

إلى ركبتيه ويتناول السحاب ويسبق الشمس إلى مغربها، وفي جبهته قرن (يخرص)

(3)

منه الحيات، وقد صور في جسده السلاح كله، حتى ذكر السيف والرمح والدرق"، قال: قلت: وما الدرق؟ قال: "الترس"

(4)

.

(1)

في [أ]: (الخباب).

(2)

في [س]: (المجار).

(3)

كذا في النسخ، ولعلها:(يخرج)، وفي [س]:(يحرص).

(4)

مرسل ضعيف؛ الحسن تابعي، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف.

ص: 347

40303 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال عن عبد اللَّه قال: يخرج الدجال فيمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ منها كل منهل؛ اليوم منها كالجمعة، والجمعة كالشهر، والشهر كالسنة، ثم قال: كيف أنتم وقوم في (ضيح)

(1)

وأنتم في ريح، وهم شباع وأنتم جياع، (وهم)

(2)

رواء وأنتم (ظماء)

(3)

(4)

.

(1)

أي: الشمس والصحو، انظر: لسان العرب 2/ 527، وفي [هـ]:(صبيح)، وفي [س]:(صبح).

(2)

في [أ، ب]: (وأنتم).

(3)

في [ب]: (ظلمًا).

(4)

صحيح.

ص: 347

40304 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن طلحة عن خيثمة قال: كان عبد اللَّه يقرأ القرآن في المسجد فأتى على هذه الآية {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29]، فقال عبد اللَّه: أنتم الزرع وقد (دنا)

(1)

حصادكم، ثم ذكروا الدجال في مجلسهم ذلك، فقال بعض القوم: لوددنا أنه قد خرج حتى (نرميه)

(2)

بالحجارة فقال عبد اللَّه: أنتم تقولون، والذي لا إله غيره!

(3)

لو سمعتم به ببابل لأتاه أحدكم وهو يشكو إليه (الحفاء)

(4)

من السرعة

(5)

.

(1)

في [أ]: (رنا).

(2)

في [س]: (نرميته).

(3)

في [أ، ب]: زيادة (و).

(4)

في [س]: (الجفا).

(5)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير 26/ 113، والحاكم 2/ 461، والبيهقي 9/ 5، والطبراني 9/ (8511).

ص: 348

40305 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا حلام بن صالح عن سليمان بن شهاب (العبسي)

(1)

قال: أخبرني عبد اللَّه (بن نعيم)

(2)

وذكر الدجال فقال: (إن الدجال)

(3)

ليس به خفاء، وما يكون قبله من الفتنة أخوف عليكم من الدجال، إن

⦗ص: 349⦘

(الدجال)

(4)

لا (خفاء)

(5)

فيه، إن الدجال يدعو إلى أمر (يعرفه الناس)

(6)

حتى يرون ذلك منه

(7)

.

(1)

في [س]: (العيسى).

(2)

كذا في النسخ، ويوافق ما في تهذيب التهذيب 6/ 51، وقيل:(ابن مغنم) كما في الإكمال 7/ 210، وتوضيح المشتبه 8/ 206، وأسد الغابة 3/ 410، والإصابة 4/ 243، والاستيعاب 3/ 997، وتاج العروس 33/ 189، وقيل:(ابن معتم) كما في مجمع الزوائد 7/ 340، والطبقات الكبرى 6/ 202، والإكمال لابن عدي 4/ 221، والإصابة 4/ 240، وقيل:(ابن المعتمر) كما في التاريخ الكبير 4/ 19، والجرح والتعديل 4/ 123 و 5/ 151، والثقات 6/ 284، والضعفاء لابن الجوزي 2/ 21، والمغني 1/ 280، وأسد الغابة 3/ 406، وفتح الباري 13/ 91، ولسان الميزان 3/ 96.

(3)

سقط من: [ط، هـ].

(4)

في [أ]: (للدجال).

(5)

في [ب]: (لا خنا).

(6)

في [أ]: (يعرفونه)، وفي [ب]:(يعرفو له الناس).

(7)

مجهول؛ لجهالة سليمان بن شهاب، وأخرجه ابن سعد 6/ 202، وابن عساكر 2/ 229.

ص: 348

40306 -

حدثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة قال: لا يخرج الدجال حتى يكون خروجه أشهى إلى المسلمين من شرب الماء على الظمأ

(1)

.

(1)

صحيح.

ص: 349

40307 -

حدثنا علي بن مسهر عن (المجالد)

(1)

عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر ثم سعد المنبر، فاستنكر الناس ذلك، فبين قائم وجالس، ولم يكن يصعده قبل ذلك إلا يوم الجمعة، فأشار إليهم بيده أن اجلسوا، ثم قال: "واللَّه ما قمت مقامي هذا (الأمر)

(2)

(ينفعكم)

(3)

لرغبة ولا لرهبة، ولكن (تميما)

(4)

الداري أتاني فأخبرني (خبرا)

(5)

منعني القيلولة من الفرح وقرة العين، ألا أن بني (عم)

(6)

لتميم الداري أخذتهم عاصف في البحر فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قوارب السفينة فصعدوا فإذا هم بشيء أسود أهدب كثير الشعر، قالوا لها: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: فأخبرينا،

⦗ص: 350⦘

قالت: ما أنا بمخبرتكم ولا سائلتكم عنه، ولكن هذا (الدير)

(7)

قد (رهقتموه)

(8)

فأتوه، فإن فيه رجلًا بالأشواق إلى أن يخبركم (وتخبروه)

(9)

، فأتوه فدخلوا عليه، فإذا هم (بشيء)

(10)

موثق في الحديد شديد الوثاق كثير الشعر، فقال لهم: من أين (نبأتم؟)

(11)

قالوا: من الشام، (قال)

(12)

: ما فعلت العرب؟ قالوا: نحن قوم من العرب، قال: ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ قالوا: خير، [(ناوأه)

(13)

قوم فأظهره اللَّه عليهم فأمرهم اليوم جميع، وإلههم (اليوم)

(14)

واحد ودينهم واحد، قال: ذلك خير لهم]

(15)

، قال: ما فعلت عين زُغَر؟ قالوا: يسقون منها (زروعهم)

(16)

ويشربون منها (لشفتهم)

(17)

، قال: ما فعل نخل (بين)

(18)

عمان (و)

(19)

بيسان؟ قالوا: يطعم في جناه كل عام، قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: تدفق جانباها من كثرة الماء، (فزفر)

(20)

ثلاث (زفرات)

(21)

ثم قال: إني لو

⦗ص: 351⦘

(قد)

(22)

انفلت من وثاقي هذا لم أترك أرضا إلا وطأتها بقدمي هاتين إلا طيبة، ليس لي عليها سلطان، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إلى هذا انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده! ما منها طريق ضيق ولا واسع إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة"

(23)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

في [أ، ب]: (الأمر).

(3)

في [أ]: (تبعكم)، وسقط من:[ط].

(4)

في [أ، ب، جـ]: (تميم).

(5)

في [أ، ب، جـ، س]: (حتى).

(6)

في [أ]: (عميم).

(7)

في [أ، ب]: (الدين).

(8)

في [س، ط، هـ]: (رمقتموه).

(9)

في [أ، جـ، س]: (وتخبرونه)، وفي [ب]:(ويخبرونه).

(10)

في [هـ]: (بشيخ).

(11)

سقط من: [أ، ب، جـ، س].

(12)

في [أ]: (قالوا).

(13)

في [أ، ب]: (ناراه).

(14)

سقط من: [أ، ب، ط].

(15)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(16)

في [جـ]: (زرعهم).

(17)

في [ب، جـ، س]: (يشفهم)، وفي [هـ]:(لسقيهم).

(18)

في [أ، ب]: (بني).

(19)

سقط من: [س].

(20)

في [س]: (فزقر).

(21)

في [س]: (زقرات).

(22)

سقط من: [أ، ب، ع].

(23)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (27101)، وأبو داود (4327)، وأصله في مسلم (2942).

ص: 349

40308 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا (زهير)

(1)

قال: حدثنا قابوس بن أبي ظبيان أن أباه حدثه قال: ذكرنا الدجال فسألنا عليا متى خروجه؟ قال: لا يخفى على مؤمن، عينه اليمنى مطموسة، بين عينيه كافر يتهجاها لنا علي، قال: فقلنا: ومتى يكون ذلك؟ قال: حين (يفخر)

(2)

الجار على جاره، ويأكل الشديد الضعيف، (وتقطع)

(3)

الأرحام، (ويختلفون)

(4)

اختلاف أصابعي هؤلاء -وشبكها ورفعها هكذا- فقال له رجل من القوم: كيف تأمرنا عند ذلك (يا)

(5)

أمير المؤمنين؟ قال: لا أبا لك! إنك لن تدرك ذلك، قال: فطابت أنفسنا

(6)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ع]: (يفجر).

(3)

في [ب]: (ويقطع).

(4)

في [ع]: (ويختلفوا).

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

ضعيف؛ لضعف قابوس.

ص: 351

40309 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن

⦗ص: 352⦘

أبي حازم عن أبي هريرة قال: (يسلط)

(1)

الدجال (على)

(2)

رجل من المسلمين فيقتله ثم يحييه ثم يقول: ألست بربكم؟ ألا ترون أني أحيي وأميت، والرجل ينادي: يا أهل الإسلام! بل (عدو اللَّه)

(3)

الكافر الخبيث، إنه واللَّه لا يسلط على أحد بعدي، قالوا: وكانا نمر مع أبي هريرة على معلم الكُتّاب فيقول: يا معلم (الكتاب)

(4)

! اجمع لي غلمانك، فيجمعهم فيقول: قل لهم: (فلينصتوا)

(5)

، أي -بني أخي-: افهموا ما أقول لكم، (أما)

(6)

(يدركن)

(7)

أحد منكم عيسى بن مريم فإنه شاب (وضيء)

(8)

أحمر فليقرأ عليه من أبي هريرة السلام، فلا يمر على معلم (كتاب)

(9)

إلا قال: لغلمانه مثل ذلك

(10)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (سلط).

(2)

في [ب]: (حتى).

(3)

في [ب]: (عبدو للَّه).

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

في [أ، ب]: (فلينصفوا).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

في [ع]: (أدركن).

(8)

في [أ، ب]: (قضى).

(9)

في [س]: (الكتاب).

(10)

صحيح.

ص: 351

40310 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى (تفتح)

(1)

مدينة هرقل قيصر، ويؤذِن فيها المؤذنون، ويقسم فيها المال (بالترسة)

(2)

فيقبلون بأكثر أموال رآها الناس، فيأتيهم الصريخ أن الدجال قد خالفكم في أهليكم، فيلقون ما في أيديهم ويقبلون يقاتلونه

(3)

.

(1)

في [ب، س]: (يفتح).

(2)

في [س]: (بالترسته)، وفي [هـ]:(الأثرسة).

(3)

مجهول؛ لجهالة أبي خالد، وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1488).

ص: 352

40311 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير أن نوحا ومن معه من الأنبياء كانوا يتعوذون من فتنة الدجال.

ص: 353

40312 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني جبلة بن سحيم عن (مؤثر)

(1)

بن (عفازة)

(2)

عن عبد اللَّه بن مسعود قال: لما كان ليلة أسري برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها، فلم يكن عنده علم منها، فسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم، فردوا الحديث إلى عيسى فقال: عبد اللَّه (إليّ)

(3)

فيما

(4)

دون (وجبتها)

(5)

، فأما وجبتها (فلا)

(6)

يعلمها إلا اللَّه؛ فذكر من خروج الدجال فأهبط (فأقتله)

(7)

، فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، (لا)

(8)

يمرون بماء إلا شربوه؛ ولا (شيء)

(9)

إلا (أفسدوه)

(10)

، (فيجيئون)

(11)

(إلى)

(12)

فأدعوا اللَّه (فيميتهم، فتجوى الأرض من ريحهم، فيجيئون إليّ فأدعوا

⦗ص: 354⦘

اللَّه)

(13)

فيرسل السماء بالماء فتحمل أجسادهم فتقذفها في البحر، ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم، ثم يعهد إلى إذا كان ذلك (أن)

(14)

الساعة من (الناس)

(15)

كالحامل (المتم)

(16)

، لا يدري أهلها متى (تفجؤهم)

(17)

بولادتها

(18)

.

(1)

في [أ، ب]: (موسر)، وفي [س]:(مويسر).

(2)

في [أ، ب، جـ]: (عفان)، وفي [هـ]:(عفارة).

(3)

في [أ، ب]: (إلا).

(4)

في [ع]: زيادة (عهد).

(5)

في [أ]: (وحببتها).

(6)

سقط من: [ب].

(7)

في [ب]: (فأقتل).

(8)

في [س]: (إلا).

(9)

في [س]: (بشيء).

(10)

في [ب]: (أفسده).

(11)

في [ط]: (فيجرون)، وفي [ق]:(فيخرفون)، وفي [ع]:(فينخرون)، وعند ابن ماجه:(فيجأرون).

(12)

في [أ، ب]: (إليه).

(13)

سقط من: [هـ].

(14)

سقط من: [أ، ب].

(15)

في [أ، ب]: (للناس).

(16)

في [س]: (الميتم)، وفي [س]:(ستم).

(17)

في [س]: (تفجرهم)، وفي [ع]:(تفجاهم).

(18)

مجهول؛ لجهالة مؤثر بن عفازة، أخرجه ابن ماجه (4081)، وأحمد (3556)، والحاكم 4/ 488، وأبو يعلى (5294)، والشاشي (845)، وابن جرير في التفسير 17/ 91.

ص: 353

40314 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن (آدم)

(1)

عن أبي هريرة أن نبي اللَّه عليه السلام

(2)

قال: "الأنبياء أخوة لعلات: أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، (سبط)

(3)

الرأس، كان رأسه (يقطر)

(4)

وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين، (فيدق)

(5)

الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويقاتل الناس على الإسلام حتى

⦗ص: 355⦘

يهلك اللَّه في زمانه الملل كلها غير الإسلام، ويهلك اللَّه في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال، وتقع (الأمنة)

(6)

(في زمانه)

(7)

في الأرض (حتى)

(8)

(ترتع)

(9)

الأسود مع الإبل، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان -أو الغلمان شك- (بالحيات)

(10)

لا يضر بعضهم بعضا، فيلبث في الأرض ما شاء اللَّه ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون"

(11)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ، ب، جـ]: صلى الله عليه وسلم.

(3)

في [س]: (سبيط).

(4)

في [أ، ب]: (يقطو).

(5)

في [س]: (فيدف).

(6)

في [أ، ب، ط، هـ]: (الأمانة).

(7)

سقط من: [ب].

(8)

سقط من: [س].

(9)

في [أ، ب]: (يرتع).

(10)

في [هـ]: (مع الحيات).

(11)

منقطع حكمًا؛ قتادة مدلس، أخرجه أحمد (9632)، وأبو داود (4324)، وابن حبان (6821)، والحاكم 2/ 595، والطيالسي (2575)، وابن جرير في التفسير 3/ 291، وعبد الرزاق (20845)، وإسحاق (44)، وأصله عند مسلم (2365)، والبخاري (3442).

ص: 354

40315 -

حدثنا وكيع عن (سفيان)

(1)

عن واصل عن أبي وائل قال: أكثر أتباع الدجال اليهود وأولاد المومسات.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ز، ط، هـ]: (شيبان)، وسبق في كتاب الفتن.

ص: 355

40316 -

حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: ولدته أمه مسرورا مختونا - (تعني)

(1)

ابن صياد

(2)

.

(1)

في [س]: (نعني)، وفي [ب]:(يعني).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد بن منيع كما في المطالب العالية (4514)، وأخرجه ابن شبه (769) عن عبد الملك عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أم سلمة بلفظ:(ممسوخًا).

ص: 355

40317 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن جده عن ابن عمر قال: لقيت ابن صياد في طريق من (طرق)

(1)

المدينة فانتفخ حتى ملأ

⦗ص: 356⦘

(الأرض)

(2)

، فقلت: اخسأ، فإنك لن (تعدو)

(3)

قدرك، فانضم بعضه إلى بعض ومررت

(4)

.

(1)

كذا في: [أ، ب، جـ، ع] وفي [س]: (طريق).

(2)

في [جـ، ع]: (الطريق).

(3)

في [أ، س]: (نعدو)، وفي [ب]:(يعدو)، وفي [ع]:(تجزع).

(4)

حسن؛ جد ابن إدريس هو يزيد بن عبد الرحمن الأودي صدوق.

ص: 355

40318 -

حدثنا (عبيد اللَّه)

(1)

بن موسى قال: (أخبرنا)

(2)

شيبان عن الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه قال: كنا نمشي مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فمررنا على صبيان يلعبون، فتفرقوا (حين)

(3)

رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وجلس ابن صياد، (فكأنه)

(4)

(غاظ النبي صلى الله عليه وسلم)

(5)

، فقال له: "مالك تربت يداك أتشهد أني رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم؟)

(6)

"، فقال: أتشهد أنت أني رسول اللَّه، فقال عمر: يا رسول اللَّه دعني (فلأقتل)

(7)

هذا الخبيث، قال: "دعه فإن يكن الذي (تخوف)

(8)

فلن (تستطيع)

(9)

قتله"

(10)

.

(1)

في [ب]: (عبد اللَّه).

(2)

في [ع]: (أنبأنا).

(3)

في [أ، ب]: (حتى).

(4)

في [ب]: (مكانه).

(5)

في [ع]: (غاظا عليه الناس عليه السلم).

(6)

سقط من: [س].

(7)

في [ع]: (فلأقتلن).

(8)

في [س]: (نخوف).

(9)

في [س]: (يستطيع).

(10)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2924)، وأحمد (3610).

ص: 356

40319 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: (أخبرنا)

(1)

شيبان عن الأعمش

⦗ص: 357⦘

عن سالم بن أبي الجعد (عن جابر بن عبد اللَّه)

(2)

قال: فقدنا ابن صياد يوم الحرة

(3)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

سقط من: [ط].

(3)

صحيح؛ أخرجه أبو داود (4332)، والبخاري في التاريخ 1/ 131.

ص: 356

40320 -

حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد: "ما ترى؟ " قال: أرى (عرشًا)

(1)

على البحر وحوله الحيات، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ذلك عرش إبليس"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (عرش).

(2)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (11945)، وأبو يعلى (1316)، كما أخرجه مسلم (2925).

ص: 357

40321 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

مبارك عن الحسن قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أن بين يدي الساعة كذابين، منهم: صاحب اليمامة، ومنهم الأسود (العنسي)

(2)

، ومنهم صاحب حمير، (و)

(3)

منهم الدجال وهو أعظمهم فتنة"

(4)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ب، ع]: (العبسي).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

مرسل؛ الحسن تابعي، ومبارك وابن فضالة صدوق يدلس ويسوي.

ص: 357

40322 -

حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه (عن)

(1)

عبد الرحمن بن يزيد بن (جارية)

(2)

عن مجمع بن جارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 358⦘

"الدجال يقتله عيسى ابن مريم على باب لد"

(3)

.

(1)

في [ع]: (ابن).

(2)

في [أ، ب، جـ، ع]: (حارثة).

(3)

مجهول؛ لجهالة عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثعلبة، أخرجه الترمذي (2244)، وابن حبان (6811)، وأحمد 3/ 420 (15505)، ونعيم في الفتن (1565)، والداني (690)، وعبد الرزاق (20835)، والحميدي (828)، والطيالسي (1227)، والطبراني 19/ (1075)، ويعقوب في المعرفة 1/ 198، والمزي 19/ 67، وابن قانع 3/ 112.

ص: 357

40323 -

حدثنا وكيع ومحمد بن بشر عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن (حوط)

(1)

العبدي قال: قال عبد اللَّه: إنّ أذنَ حمار الدجال (لتظل)

(2)

سبعين ألفًا

(3)

.

(1)

في [ب]: (أحوط).

(2)

في [ع]: (ليطل).

(3)

صحيح؛ أخرجه نعيم (1541)، والخطيب في الموضح 1/ 106.

ص: 358

40324 -

حدثنا وكيع عن فطر عن أبي الطفيل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج الدجال على (حمار)

(1)

، رجس (على رجس)

(2)

(3)

.

(1)

سقط من: [ب].

(2)

سقط من: [ب].

(3)

صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (4520)، كما رواه الحاكم 4/ 529، وسمى الصحابي حذيفة بن أسيد، وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (995).

ص: 358

40325 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب ابن كيسان عن عبيد بن عمير قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليصحبنَّ الدجال قومٌ يقولون: إنا لنصحبه، وانا لنعلم أنه كذاب، (ولكنا)

(1)

إنما نصحبه لنأكل من الطعام ونرعى من الشجر، وإذا نزل غضب اللَّه نزل عليهم كلهم"

(2)

.

(1)

في [س]: (ولكنها).

(2)

مرسل؛ عبيد بن عمير تابعي، أخرجه نعيم في الفتن (1535).

ص: 358

40326 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي المقدام عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: يخرج الدجال من كوثى

(1)

.

(1)

صحيح؛ أبو المقدام ثابت بن هرمز ثقة على الصحيح، والخبر أخرجه نعيم (1500)، وحنبل في الفتن (49).

ص: 359

40327 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن أبي صادق قال: قال عبد اللَّه: إني لأعلم أول أهل (أبيات)

(1)

يقرعهم الدجال: أنتم أهل الكوفة

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (أثبات).

(2)

منقطع؛ أبو صادق لم يسمع من عبد اللَّه بن مسعود، أخرجه ابن سعد 6/ 7، ونعيم في الفتن (1513)، والطبراني (8509).

ص: 359

40328 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن خيثمة قال: قالوا: (لو)

(1)

خرج الدجال لفعلنا، فقال عبد اللَّه: لو أصبح ببابل (لشكوتم)

(2)

الحفا من السرعة

(3)

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ع]: (لشكتم).

(3)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 2/ 461، والطبراني 9/ (8511)، والبيهقي 9/ 5، وحنبل في الفتن (46).

ص: 359

40329 -

حدثنا علي بن مسهر عن زكريا عن الشعبي عن عمرو بن ميمون عن عبد اللَّه بن سلام قال: ما مات رجل (من)

(1)

يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف ذر (ى)

(2)

لصلبه

(3)

.

(1)

في [ب]: (ما).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير 17/ 88، ونعيم (1643).

ص: 359

40330 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن فرات (القزار)

(1)

عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من غرفة له، ونحن نتذاكر الساعة فقال: "لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات: الدجال، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، (وثلاثة)

(2)

خسوف خسف (بالمشرق)

(3)

، (وخسف المغرب)

(4)

، وخسف في جزيرة العرب، ونار تخرج من (قعر)

(5)

عدن (أبين)

(6)

تسوق الناس إلى المحشر تنزل معهم إذا نزلوا و (تقيل)

(7)

معهم إذا قالوا"

(8)

.

(1)

في [س]: (القرار)، وفي [ع]:(العراه)، وفي [هـ]:(القزاز).

(2)

في [ع]: (ثلاث).

(3)

في [أ، ب]: (بالشرق).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [ع]: (قعره).

(6)

سقط من: [س].

(7)

في [س]: (تفيل)، وفي [ب]:(يقيل).

(8)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2901)، وأحمد (16144).

ص: 360

40331 -

حدثنا عفان قال: حدثنا أبان العطار عن قتادة عن عبد اللَّه بن أبي عتبة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه البخاري (1593)، وأحمد 3/ 64 (11635).

ص: 360

40332 -

حدثنا يحيى بن آدم عن شعبة عن (عبيد اللَّه)

(1)

بن أبي يزيد قال: رأى ابن عباس (غلمانا)

(2)

(ينزو)

(3)

بعضهم على بعض قال: هكذا يخرج

⦗ص: 361⦘

ياجوج وماجوج

(4)

.

(1)

في [جـ]: (عبد اللَّه).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

في [ب]: (ينزد).

(4)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير 17/ 88، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (1658).

ص: 360

40333 -

حدثنا وكيع عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن ابن سابط قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن في أمتي (خسفا ومسخًا وقذفا)

(1)

" قالوا: يا رسول اللَّه! وهم يشهدون أن لا إله إلا اللَّه؟ فقال: "نعم إذا ظهر (ت)

(2)

(المعازف)

(3)

(و)

(4)

(الخمور)

(5)

ولبس الحرير"

(6)

.

(1)

في [ع]: (خسف ومسخ وقذف).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [أ، ب]: (الغارق).

(4)

سقط من: [س].

(5)

في [س]: (الخمر).

(6)

مرسل؛ ابن سابط هو عبد الرحمن تابعي، أخرجه الداني (347)، ونعيم (1716)، وابن أبي الدنيا كما في إغاثة اللهفان ص 265، وورد من حديث ابن سابط عن سعيد بن أبي راشد، أخرجه ابن قانع 1/ 264، وابن عساكر 34/ 377، وورد عن ابن سابط عن أبي ثعلبة، أخرجه البيهقي في الشعب (5616).

ص: 361

40334 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك عن رجل يقال: له نُبيٌ قال: جاء (قس)

(1)

إلى علي فسجد له (فنهاه)

(2)

وقال: اسجد للَّه، قال: فقال: سلوه متى الساعة؟ فقال: لقد سألتموني عن أمر ما يعلمه (جبريل)

(3)

ولا ميكائيل، ولكن (إن)

(4)

(شئتم)

(5)

أنبأتكم بأشياء إذا كانت لم يكن (للساعة)

(6)

كبير لبث،

⦗ص: 362⦘

إذا كانت الألسن لينة والقلوب (نيازك)

(7)

، ورغب الناس في الدنيا وظهر البناء على وجه الأرض، واختلف الأخوان فصار هواهما شتى، وبيع حكم اللَّه بيعا

(8)

.

(1)

في [جـ، هـ]: (قيس).

(2)

في [ط، هـ]: (فنهى).

(3)

في [هـ]: (جبرائيل).

(4)

في [أ، ب]: (إذا).

(5)

في [س]: (شيتم).

(6)

في [ط، هـ]: (الساعة).

(7)

في [س، ع]: (ينازل).

(8)

مجهول؛ لجهالة نبي.

ص: 361

40335 -

حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عمران بن مسلم عن يزيد بن عمرو عن سلمان الفارسي قال: (إن)

(1)

من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض، وأن تقطع الأرحام، وأن يؤذي الجار جاره

(2)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

مجهول؛ لجهالة يزيد بن عمرو.

ص: 362

40336 -

حدثنا حفص بن غياث عن العلاء بن خالد عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال:

(1)

من أشراط الساعة أن يظهر الفحش والتفحش وسوء الخلق وسوء الجوار

(2)

.

(1)

في [أ، ب، س]: زيادة (أن).

(2)

صحيح.

ص: 362

40337 -

حدثنا زيد بن حباب قال: (أخبرنا)

(1)

معاوية بن صالح قال: أخبرني عمرو بن قيس الكندي قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (قال)

(2)

: (من)

(3)

أشراط الساعة أن يظهر القول (ويخزن)

(4)

(العمل)

(5)

(ويرتفع)

(6)

الأشرار،

⦗ص: 363⦘

(ويوضع (الأخيار))

(7)

(8)

وتقرأ المثاني عليهم، فلا يعيبها أحد منهم، قال: قلت: ما المثاني؟ قال: كل كتاب سوى كتاب اللَّه

(9)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ع]: (يقول).

(3)

في [أ، ب]: (إن).

(4)

في [أ، ب]: (ويحزن).

(5)

سقط من: [ط، هـ].

(6)

في [أ]: (ترتفع)، وفي [ع]:(وترفع).

(7)

في [هـ]: (الأخبار).

(8)

في [أ، ب، ع]: (وتوضع الأخيار).

(9)

حسن؛ معاوية بن صالح صدوق، أخرجه الحاكم 4/ 554، والدارمي (476)، ونعيم (691)، والداني (400)، وابن عساكر 20/ 42، وأبو عبيد في الغريب 4/ 282، والبيهقي في شعب الإيمان (5199)، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه أحمد 2/ 162 (6511)، وعبد الرزاق (20852)، والبزار (2435).

ص: 362

40338 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن رجاء بن (حيوة)

(1)

قال: لا تقوم الساعة حتى لا تحمل (فيه)

(2)

النخلة إلا تمرة.

(1)

في [ع]: (حياة).

(2)

سقط من: [، ب، س، ط، هـ].

ص: 363

40339 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: لا تقوم الساعة حتى (يقوم)

(1)

رأس البقرة بالأوقية.

(1)

في [أ، هـ]: (تقوم).

ص: 363

40340 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن عثمان بن الحارث عن أبي الوداك قال: من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة.

ص: 363

40341 -

حدثنا وكيع عن شريك عن العباس بن (ذريح)

(1)

عن الشعبي قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من اقتراب الساعة أن

(2)

يرى الهلال (قبلا)

(3)

فيقال: ابن ليلتين"

(4)

.

(1)

في [س، ع]: (دريح)، وفي [هـ]:(دريج).

(2)

في [هـ]: زيادة (لا).

(3)

في [س]: (ليلًا).

(4)

مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه البغوي في الجعديات (2398)، والداني (396)، وورد من حديث الشعبي عن أنس، أخرجه الطبراني في الأوسط (9372).

ص: 363

40342 -

حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال: ألا أحدثكم حديثا لا يحدثكم (به)

(1)

أحد بعدي، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تقوم الساعة حتى يكون في الخمسين امرأة الرجل الواحد"

(2)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (5231)، ومسلم (2671).

ص: 364

40343 -

حدثنا وكيع عن القاسم بن (الفضل)

(1)

عن أبي نضرة عن أبي (سعيد)

(2)

(3)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباعُ

(4)

الإنسَ، وحتى (يكلم)

(5)

الرجلَ عذبةُ سوطه وشراك نعله، و (تخبره)

(6)

فخذه بما حدث في أهله بعده"

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: (الفضيل).

(2)

في [جـ]: (سعد).

(3)

في [س]: زيادة (الخدري).

(4)

في [أ، ب]: زيادة (عن).

(5)

في [أ، ب، هـ]: (تكلم).

(6)

في [ب]: (يخبره).

(7)

صحيح؛ أخرجه أحمد 3/ 83 (11809)، والترمذي (2181)، والحاكم 4/ 467، وعبد ابن حميد (877)، والبزار (2431/ كشف)، وأبو نعيم في "الدلائل"(270) والحلية 8/ 78، والبيهقي في الدلائل 6/ 41، وبنحوه ابن حبان (6494)، والعقيلي 3/ 478، والقزويني ص 447، وابن عساكر 5/ 374، والطحاوي في شرح المشكل (6178).

ص: 364

40344 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: أخبرت أن الساعة لا تقوم حتى (يقول)

(1)

(الحجر والشجر)

(2)

: يا مؤمن هذا يهودي، هذا نصراني، فاقتله.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (تقول).

(2)

في [أ، ب]: (الشجر والحجر).

ص: 364

40345 -

حدثنا ابن علية (عن أيوب)

(1)

عن أبي حيان عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه متى الساعة؟ قال: " (ما)

(2)

المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن (سأحدثك)

(3)

عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها؛ (وإذا)

(4)

كانت (الحفاة)

(5)

(6)

العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها؛ وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان (فذاك)

(7)

من أشراطها، (في)

(8)

خمس لا يعلمهن إلا اللَّه {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} " [لقمان: 34]

(9)

.

(1)

كذا في النسخ، وتقدم الخبر 11/ 5 برقم [32321] بدون هذه اللفظة.

(2)

سقط من: [أ].

(3)

في [جـ]: (سأحدثكم).

(4)

في [أ، ب]: (فإذا).

(5)

في [س، ع]: (الجفاة).

(6)

في [أ، جـ، س]: زيادة (الحفاة).

(7)

في [ع]: (فذلك).

(8)

في [هـ]: (هي).

(9)

صحيح؛ أخرجه البخاري (50)، ومسلم (9).

ص: 365

40346 -

حدثنا وكيع عن كهمس (بن)

(1)

الحسن (عن)

(2)

ابن بريدة

(3)

عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد

⦗ص: 366⦘

فدنا منه حتى أدنى ركبتيه (من)

(4)

ركبتيه، (ووضع كفيه)

(5)

على فخذيه، (فقال)

(6)

: يا محمد! متى الساعة؟ فقال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: ولكن (من)

(7)

(أماراتها)

(8)

أن تلد الأمة ريتها، وأن ترى (الحفاة)

(9)

العراة أصحاب النساء قد تطاولوا في البنيان"

(10)

.

(1)

في [جـ]: (عن).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

هو عبد اللَّه بن بريدة.

(4)

في [جـ، س]: (ووضع).

(5)

سقط من: [جـ، س] وفي [أ، ب، ع]: (ووضع ركبتيه).

(6)

في [ع]: (وقال).

(7)

سقط من: [جـ].

(8)

في [أ، ب، جـ]: (أمارتها).

(9)

في [س، ع]: (الجناة)، وفي [جـ]:(الجفاة الجفاة).

(10)

صحيح؛ أخرجه مسلم (8)، وأحمد 1/ 28 (191) و (367).

ص: 365

40347 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان الأعراب إذا (قدموا)

(1)

على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سألوه: متى الساعة؟ فنظر إلى (أحدث)

(2)

إنسان منهم فقال: "إن يعش هذا فلم يدركه (الهرم)

(3)

قامت عليكم ساعتكم

(4)

"

(5)

.

(1)

في [س]: (قذموا).

(2)

في [أ، ب]: (أحداث).

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

أي: قيامة المخاطبين.

(5)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6511)، ومسلم (2952).

ص: 366

40348 -

حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: لما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من تبوك سألوه عن الساعة؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم"

(1)

.

(1)

حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه مسلم (2539)، وابن حبان (2986).

ص: 366

40349 -

حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أنس قال: سأل رجل (النبي)

(1)

صلى الله عليه وسلم

(2)

(متى)

(3)

الساعة؟ فقال: "ما أعددت لها؟ "(فذكر)

(4)

شيئًا

(5)

إلا أني أحب اللَّه ورسوله، فقال:"المرء مع من أحب"

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: (رسول اللَّه).

(2)

في [ع]: عليه السلام.

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عن).

(4)

في [هـ]: (فلم يذكر).

(5)

أي: ذنوبًا.

(6)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3485)، ومسلم (2639).

ص: 367

40350 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن شمر عن أبي يحيى عن كعب قال: لا تقوم الساعة حتى يكون الرجل (الواحد)

(1)

قيم خمسين امرأة

(2)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

إسناده مجهول؛ أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة، وأخرجه الطبراني 19/ (346) عن كعب بن عجرة مرفوعًا.

ص: 367

40351 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من (نفس)

(2)

منفوسة (تأتي)

(3)

عليها مائة سنة وهي حية يومئذ"

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب]: (نفوس).

(3)

في [س]: (يأتي).

(4)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2538)، وأحمد (15056).

ص: 367

40352 -

حدثنا يزيد عن سليمان التيمي عن عبد الرحمن صاحب السقاية (عن جابر)

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

(2)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

حسن؛ عبد الرحمن صدوق، أخرجه أحمد (15057)، ومسلم (2538).

ص: 368

40353 -

وفسر جابر نقصان من العمر

(1)

.

(1)

حسن؛ عبد الرحمن صدوق.

ص: 368

40354 -

حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد بن عمير الليثي قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يخرج (ثلاثون)

(1)

كذابًا كلهم يزعم أنه نبي قبل يوم القيامة"

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

مرسل، عبيد بن عمير تابعي.

ص: 368

40355 -

حدثنا أبو (الأحوص)

(1)

عن سماك عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بين يدي الساعة كذابين" فقلت: أنت (سمعته)

(2)

من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

(3)

.

(1)

في [ع]: (الأخوص).

(2)

في [أ، ب، س]: (سمعت).

(3)

حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (2923)، وأحمد (20802).

ص: 368

40356 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إلا (تقوم)

(2)

الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا دجالًا

(3)

يكذب على اللَّه وعلى رسوله"

(4)

.

(1)

في [أ، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ع]: (يقوم).

(3)

في [ع]: زيادة (كلهم).

(4)

حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (9818)، وأبو داود (4334)، وأبو يعلى (5945)، وأصله عند البخاري (7121)، ومسلم (84).

ص: 368

40357 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (بدر)

(1)

بن عثمان قال: (أخبرنا)

(2)

الشعبي عن رجل عن عبد اللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال (يومًا)

(3)

: "يكون في آخر الزمان أربع فتن يكون في آخرها (الفناء)

(4)

"

(5)

.

(1)

في [ع]: (يزيد).

(2)

في [أ، ع]: (أنبأنا).

(3)

في [س]: (يوميذ).

(4)

في [ع]: (العنا).

(5)

مجهول، لإبهام الراوي عن ابن مسعود، وأخرجه أبو داود (4241)، ونعيم في الفتن (82)، والمقدسي في البدء والتاريخ 2/ 167.

ص: 369

40358 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر قال: سئل حذيفة: أي الفتنة أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر لا تدري أيهما تتبع

(1)

.

(1)

منقطع ضعيف، جابر هو الجعفي ضعيف، ولم يسمع عامر من حذيفة.

ص: 369

40359 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن الضحاك عن حذيفة قال: إنا أخوف ما أتخوف عليكم أن (تؤثروا)

(1)

ما ترون على ما تعلمون، وأن تضلوا وأنتم لا تشعرون

(2)

.

(1)

في [جـ، س]: (تؤثرا)، وفي [ع]:(توثرون).

(2)

مجهول؛ لإبهام شيخ سفيان.

ص: 369

40360 -

حدثنا وكيع عن ابن عون عن عبد اللَّه بن سعد قال: قال عمر: أخوف ما أتخوف على هذه الأمة قوم يتأولون القرآن على غير تأويله

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سعد.

ص: 369

40361 -

حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد اللَّه (بن)

(1)

كَرِيز قال: قال عمر: إن أخوف ما أتخوف عليكم (شح)

(2)

مطاع، وهوى متبع،

⦗ص: 370⦘

وإعجاب المرء برأيه، (وهي)

(3)

أشدهن

(4)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [أ، ب]: (شيح).

(3)

في [جـ]: (وهو).

(4)

ضيعف منقطع؛ موسى ضعيف، وطلحة لم يسمع من عمر.

ص: 369

40362 -

حدثنا وكيع قال: (حدثنا)

(1)

كثير بن زيد عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب قال: قال: ما أتخوف عليكم أحد رجلين: مؤمن قد استبان إيمانه، وكافر قد تبين كفره، ولكن (أتخوف)

(2)

عليكم متعوذا بالإيمان يعمل (بغيره)

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخاف).

(3)

سقط من: [س].

ص: 370

40363 -

حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان عن طريف بن يزيد (أو يزيد)

(1)

بن طريف عن أبي موسى قال: إن بين يدي الساعة أياما (ينزل)

(2)

فيها الجهل ويرفع فيها العلم حتى يقوم الرجل إلى أمه فيضربها (بـ)

(3)

السيف (من الجهل)

(4)

(5)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ]، وفي [أ]:(أو يزيد عن طريف).

(2)

في [س]: (يتنزل).

(3)

في [جـ]: (من).

(4)

في [جـ]: (بالجهل).

(5)

مجهول؛ لجهالة طريف بن يزيد.

ص: 370

40364 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس عن عطية عن ابن عمر في قوله: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] قال: حين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه عبد الرزاق في التفسير 2/ 85، والحاكم 4/ 546، وابن جرير في التفسير 20/ 14، ونعيم (1876).

ص: 370

40365 -

(حدثنا)

(1)

شريك عن شبيب بن (غرقدة)

(2)

عن المستظل بن حصين قال: قال علي: يا أهل الكوفة! (لتأمرن)

(3)

بالمعروف (و)

(4)

لتنهون عن المنكر، ولتجدّن في أمر اللَّه أو (ليسومنكم)

(5)

أقوامًا يعذبونكم ويعذبهم اللَّه

(6)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(2)

في [جـ]: (عروة).

(3)

في [أ، ب]: (لتأمرون).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [هـ]: (ليسوا منكم).

(6)

مجهول؛ لجهالة المستظل بن حصين.

ص: 371

40366 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي الطفيل قال: قيل لحذيفة: ما ميت الأحياء؟ قال: من لم يعرف المعروف بقلبه، وينكر المنكر بقلبه

(1)

.

(1)

صحيح؛ حبيب هو ابن أبي ثابث، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وأخرجه البيهقي في الشعب (7590)، والذهبي في تذكرة الحافظ 1/ 375.

ص: 371

40367 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن راشد عن أبي جحيفة عن علي قال: إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد: الجهاد بأيديكم، ثم الجهاد بألسنتكم ثم الجهاد بقلوبكم، فأي قلب لم يعرف المعروف

(1)

نكس (فجعل)

(2)

أعلاه أسفله

(3)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (ولا ينكر المنكر).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

صحيح؛ قيس بن راشد ثقة، قال أبو حاتم عنه:"صالح الحديث"، وقال ابن معين:"كوفي ثقة"، والخبر أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (137).

ص: 371

40368 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن زبيد عن الشعبي عن أبي جحيفة عن علي قال: فينكس كما ينكس الجراب (فينثر)

(1)

ما فيه

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (فيناثر)، وفي [س]:(فينتثر).

(2)

صحيح؛ على شرط الشيخين، أخرجه نعيم (138)، والبيهقي 7/ 90، وابن عبد البر في التمهيد 23/ 282.

ص: 372

40369 -

حدثنا شريك عن سماك

(1)

عن زوج درة (عن درة)

(2)

قالت: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقلت: من أتقى الناس؟ قال: "آمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم"

(3)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (عن عبد اللَّه بن عميرة)، وهي غير موجودة في بقية النسخ، وسبق الخبر 8/ 351 برقم [27038].

(2)

سقط من: [س].

(3)

مجهول؛ لجهالة زوج درة، أخرجه أحمد (27434)، وابن أبي عاصم في الآحاد (3166)، والخرائطي في مكارم الأخلاق ص 44، والبيهقي في الشعب (7950)، والطبراني 2/ 657، وابن عبد البر في الاستيعاب: ترجمته (درة).

ص: 372

40370 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن قُيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قال: (عتريس)

(1)

(لعبد اللَّه)

(2)

: هلك من لم يأمر بالمعروف و

(3)

ينه عن المنكر، فقال عبد اللَّه: بل هلك من لم يعرف المعروف بقلبه وينكر المنكر بقلبه

(4)

.

(1)

في [س]: بياض، وفي [أ، ب]: (عرس)، وفي [هـ]:(رجل).

(2)

في [س]: (بعبد اللَّه).

(3)

في [هـ]: زيادة (لم).

(4)

صحيح؛ أخرجه الطبراني 9/ (8564)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 135، وابن عبد البر في التمهيد 23/ 283، وبنحوه ابن جرير في التفسير 27/ 229.

ص: 372

40371 -

حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع بن (عميلة)

(1)

قال: قال عبد اللَّه: إنها ستكون هنات وهنات، فبحسب امرئ

(2)

إذا رأى منكرا لا يستطيع له (غِيَرًا: أن)

(3)

(يعلم)

(4)

اللَّه من قلبه أنه (له)

(5)

كاره

(6)

.

(1)

في [س]: (عملية).

(2)

في [ع]: زيادة (من).

(3)

في [هـ]: (تغييرًا).

(4)

في [جـ]: (علم).

(5)

سقط من: [جـ].

(6)

صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب (3292)، وابن أبي حاتم في التفسير (18830)، والبيهقي في الشعب (7589)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن عدي 3/ 136، والبخاري في التاريخ الأوسط 2/ 156، والطبراني (1054).

ص: 373

40372 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير وأبو أسامة (قالا)

(1)

: (حدثنا)

(2)

إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ)

(3)

لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]، وإنا سمعنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر لا (يغيرونه)

(4)

أوشك اللَّه أن (يعمهم)

(5)

بعقابه"، قال أبو أسامة: وقال مرة أخرى: وأنا سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول

(6)

.

(1)

في [ع]: (قال).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [ع]: (يغيروه).

(5)

في [س]: (يعميهم).

(6)

صحيح؛ أخرجه أحمد (1)، وأبو داود (4338)، والترمذي (2168)، وابن ماجه (4005).

ص: 373

40373 -

حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل قال: قال عبد اللَّه: يوشك أن لا تأخذوا من الكوفة نقدا ولا درهما، (قال)

(1)

: قلت: وكيف يا عبد اللَّه ابن مسعود؟ قال: يجيء قوم (كأن)

(2)

وجوههم (المجان)

(3)

المطرقة حتى يربطوا خيولهم على (السواد)

(4)

فيجلوكم إلى منابت (الشيح)

(5)

حتى يكون البعير والزاد أحب إلى أحدكم من القصر من قصوركم (هذه)

(6)

(7)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ].

(2)

في [ع]: (كأنهم).

(3)

في [س]: (المجاز).

(4)

في [هـ]: (السواء).

(5)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (الشيخ).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

مجهول؛ لجهالة شداد بن معقل، أخرجه عبد الرزاق (5980)، وسعيد بن منصور 2/ (97)، والحاكم 4/ 549، والبخاري في خلق أفعال العباد ص 86، ونعيم بن حماد في الفتن (1669)، والطبراني (8699)، والبيهقي 6/ 286، والخطيب 14/ 79.

ص: 374

40374 -

حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل الأسدي قال: سمعت ابن مسعود يقول: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما (تفقدون)

(1)

(منه)

(2)

الصلاة، وسيصلي قوم (و)

(3)

لا دين لهم، وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم كأنه قد نزع منكم، قال: قلت: (كيف)

(4)

(يا)

(5)

عبد اللَّه وقد

⦗ص: 375⦘

(أثبته)

(6)

اللَّه في قلوبنا؟ قال: يسرى عليه في ليلة فترفع (المصاحف)

(7)

وينزع ما في القلوب، ثم تلا: {(وَلَئِنْ)

(8)

شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء: 86] إلى (آخر)

(9)

الآية

(10)

.

(1)

في [ب]: (تفدون).

(2)

في [س]: (من).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

في [ع]: مكررة.

(6)

في [هـ]: (أثنته).

(7)

في [جـ]: (الصاحف).

(8)

في [ع]: (ولو)، وفي [جـ]:(لأن).

(9)

سقط من: [س].

(10)

مجهول؛ لجهالة شداد بن معقل، وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص 86، والحاكم 4/ 549 (8538)، وعبد الرزاق (5980)، وسعيد بن منصور 2/ (97)، ونعيم بن حماد في الفتن (1669)، والطبراني (8699)، والداني (269)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (274)، والخطيب 12/ 79، والمزي 12/ 403.

ص: 374

40375 -

حدثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن (عمرو)

(1)

قال: يأتي على الناس زمان يجتمعون (ويصلون)

(2)

في (المساجد)

(3)

وليس فيهم مؤمن

(4)

.

(1)

في [جـ]: (عمر).

(2)

في [أ، ب]: (فيصلون)

(3)

في [ع]: (المسجد)

(4)

صحيح.

ص: 375

40376 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا زكريا عن أبي إسحاق عن أبي العالية عبد اللَّه بن سلمة الهمداني عن أبي ميسرة قالت: (تبقى)

(1)

رجرجة من الناس لا يعرفون حقا ولا ينكرون منكرًا، يتراكبون تراكب الدواب والأنعام.

(1)

في [ع]: (تبقا).

ص: 375

40377 -

حدثنا أبو أسامة عن (مجالد)

(1)

عن الشعبي قال: لا تقوم الساعة حتى يصير العلم (جهلًا)

(2)

والجهل علمًا.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

في [ع]: (جهل).

ص: 376

40378 -

حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: تكثر الفتن و (يكثر)

(1)

الهرج"، قلنا: وما الهرج؟ قال: "القتل -وينقص العلم"، قال: "أما إنه ليس ينزع

(2)

من صدور الرجال، ولكن (بقبض)

(3)

العلماء"

(4)

.

(1)

في [ط، هـ]: (تكثر).

(2)

في [ع]: زيادة (بقلم).

(3)

في [أ، ب، جـ، هـ]: (يقبض).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد 2/ 481 (10236)، وإسحاق (317)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (318)، والحارث (63/ بغية)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 99، وابن عبد البر في التمهيد 19/ 198، وفي جامع بيان العلم ص 148، والبيهقي في المدخل (849).

ص: 376

40379 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد اللَّه ابن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه لا يقبض العلم انتزاعا (ينزع)

(1)

من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا (فسئلوا)

(2)

فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"

(3)

.

(1)

في [هـ]: (ينزعه).

(2)

في [س]: (فيسئلوا)، وفي [ب]:(فسيلوا).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (100)، ومسلم (2673).

ص: 376

40380 -

حدثنا وكيع عن مسعر عن وبرة عن خرشة بن الحر قال: قال عمر: تهلك العرب (حين)

(1)

تبلغ (أبناء)

(2)

بنات فارس

(3)

.

(1)

في [ب]: (حتى).

(2)

في [هـ]: (أنباء).

(3)

صحيح.

ص: 377

40381 -

حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى (نشأ)

(1)

فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا

(2)

.

(1)

في [س]: (ينشأ).

(2)

صحيح؛ ورد عن عروة مرسلًا، أخرجه الدارمي (120)، والبيقهي في المدخل (222)، والخطيب 13/ 413، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 2/ 136، وابن حزم في الأحكام 6/ 223، والهروي في ذم الكلام (60)، ويعقوب 3/ 377، وورد من حديث ابن عمر مرفوعًا، أخرجه ابن ماجه (56)، والبزار (2424)، وورد من حديث عروة عن عائشة مرفوعًا في الفقيه والمتفقه 1/ 451.

ص: 377

40382 -

حدثنا وكيع عن يزيد عن ابن سيرين عن ابن مسعود قال: يقطع

(1)

رجل أول النهار، ويفيض المال من آخره (فلا)

(2)

يجد أحدا (يقبله)

(3)

فيراه فيقول: يا حسرتي، في هذا قطعت يدي بالأمس

(4)

.

(1)

في [س، ط، هـ]: زيادة (يد).

(2)

في [أ، ب]: (ولا).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

منقطع؛ ابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود.

ص: 377

40383 -

حدثنا وكيع عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال: إن

⦗ص: 378⦘

(الدينار والدرهم)

(1)

(أهلكا)

(2)

من كان قبلكم، وهما مهلكاكم

(3)

.

(1)

في [جـ]: (الدرهم والدينار).

(2)

في [ب]: (أهلك).

(3)

صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب (3177)، وهناد (683)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 261، والبيهقي في الشعب (10293)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (694)، والدارقطني في العلل 7/ 229، والطبراني في الأوسط (2043)، وابن عساكر 61/ 254، والقزويني 1/ 281.

ص: 377

40384 -

حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد اللَّه بن عمرو قال: إذا طلعت الشمس من مغربها ذهب الرجل (إلى المال كنزه)

(1)

فيستخرجه فيحمله على ظهره فيقول: من

(2)

له في هذه؟ (فيقال)

(3)

له: أفلا جئت به بالأمس؟ فلا يقبل (منه)

(4)

، فيجيء إلى المكان الذي احتفره فيضرب به الأرض ويقول: ليتني لم أرك

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (المال كثرة)، وفي [ط، هـ]: (ماله وكنزه).

(2)

في [هـ]: زيادة (صل)، وفي [أ، ب]: (ضل)، وسقط من:[جـ].

(3)

في [أ، ب، جـ]: (فيقول).

(4)

سقط من: [ط، هـ].

(5)

حسن؛ وهب بن جابر صدوق، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان والعجلي في الثقات، وجهله النسائي وابن المديني.

ص: 378

40385 -

حدثنا وكيع عن فضيل بن (غزوان)

(1)

عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ثلاث (إذا)

(2)

خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة"

(3)

.

(1)

في [ع]: (عروان).

(2)

في [ط، هـ]: (إذ).

(3)

صحيح؛ أخرجه مسلم (158)، وأحمد (9752).

ص: 378

40386 -

حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: 158]، قال: طلوع الشمس من مغربها

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف عطية، وابن أبي ليلى، وأخرجه مرفوعًا أحمد (11266)، والترمذي (3071)، وأبو يعلى (1353)، والطبري في التفسير وعبد بن حميد (902).

ص: 379

40387 -

[حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن

(1)

أوفى عن ابن مسعود قال: طلوع الشمس من مغربها]

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ح، ط، هـ]: زيادة (أبي).

(2)

سقط الخبر من: [أ، ب، س].

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير 8/ 101، وسعيد بن منصور 2/ (939)، والطبراني 9/ (9020)

ص: 379

40388 -

حدثنا وكيع (عن سفيان)

(1)

عن منصور عن الشعبي عن عائشة (قالت)

(2)

: إذا خرجت

(3)

الآيات حبست الحفظة، وطرحت الأقلام، وشهدت الأجساد على الأعمال

(4)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

في [ب]: (قال).

(3)

في [هـ]: زيادة (أول).

(4)

صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (1798)، وعبد الرزاق في التفسير 2/ 222.

ص: 379

40389 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن (أبي)

(1)

خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة

(2)

.

(1)

كذا في النسخ، والصواب حذفها كما في كتب التراجم، والفتن لنعيم (1849)، وورد إثباتها في الفتن للداني (713)، والفتن لنعيم (1979)، وأحاديث الفتن للإمام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب (156)، نقلًا عن عبد بن حميد، ونقل الخبر عن ابن أبي شيبة بدونها.

(2)

صحيح؛ إن كانت الرواية عن خيثمة بن عبد الرحمن، أخرجه نعيم (1979)، والداني (713).

ص: 379

40390 -

حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال: قال ابن مسعود: كلل ما وعد اللَّه ورسوله

(1)

قد رأينا غير أربع: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة، وياجوج وماجوج

(2)

.

(1)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(2)

منقطع؛ ابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه ابن جرير 8/ 101، وإسحاق كما في المطالب (4498).

ص: 380

40391 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: يأتي على الناس زمان يكون الجمل الضابط أحب إلى أحدكم من أهله وماله

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة أبي خالد والد إسماعيل.

ص: 380

40392 -

حدثنا وكيع عن أبي جعفر عن الربيع عن

(1)

أبي العالية عن أبيّ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65]، قال: هي أربع خلال، وكلهن واقع لا محالة، فمضت (اثنتان)

(2)

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة وعشرين عامًا، وألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض، واثنتان واقعتان لا محالة: الخسف (والرجم)

(3)

(4)

.

(1)

في [ع]: زيادة (ابن).

(2)

في [س]: (اثنان).

(3)

في [ع]: (الرحم).

(4)

حسن؛ أبو جعفر صدوق، أخرجه أحمد (21227)، وابنه (21228)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 253، وابن جرير في التفسير 7/ 226 والضياء في المختارة (1149)، وابن أبي حاتم في التفسير (7398)، ونعيم (1717).

ص: 380

40393 -

حدثنا وكيع عن عبادة بن مسلم الفزاري عن جبير بن أبي سليمان ابن جبير بن مطعم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم: "إني أعوذ

⦗ص: 381⦘

بك (أن)

(1)

أغتال من تحتي"، -يعني الخسف

(2)

.

(1)

في [هـ]: (من).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد (5074)، وابن ماجه (3871)، والنسائي 8/ 272، وابن حبان (961)، والحاكم 1/ 517، والبخاري في الأدب المفرد (1200)، وعبد بن حميد (837)، والطبراني (13296).

ص: 380

40394 -

حدثنا وكيع عن الوليد بن عبد اللَّه بن جميع عن عبد الملك بن المغيرة عن ابن (البيلماني)

(1)

عن ابن عمر قال: تخرج الدابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى فتحملهم بين عجزها وذنبها، فلا (يبقى)

(2)

منافق إلا خطمته، قال: و (تمسح)

(3)

المؤمن، قال: فيصبحون وهم أشر من الدجال

(4)

.

(1)

في [س]: (السليماني).

(2)

في [ب]: (يبقى).

(3)

في [س]: (يمسح)، وفي [أ، ب]: (تمسيح).

(4)

ضعيف؛ لضعف ابن البيلماني، وأخرجه نعيم (1865)، والثعلبي في التفسير 7/ 224.

ص: 381

40395 -

حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن إبراهيم (قال)

(1)

: دابة الأرض (تخرج)

(2)

من مكة.

(1)

في [س، ع]: مكررة.

(2)

في [ب]: (يخرج).

ص: 381

40396 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: قالت عائشة: الدابة (تخرج)

(1)

من

(2)

أجياد

(3)

.

(1)

في [ب]: (يخرج).

(2)

في [س]: زيادة (جبل).

(3)

منقطع؛ أبو إسحاق لم يسمع من عائشة.

ص: 381

40397 -

حدثنا (حسين)

(1)

بن علي عن علي (بن زيد)

(2)

بن (جدعان)

(3)

عن عبد الملك بن عمير عن عبد اللَّه بن (عمرو)

(4)

قال: (تخرج)

(5)

الدابة من جبل أجياد أيام التشريق، والناس بمنى قال:(فلذلك)

(6)

حيى (سابق)

(7)

الحاج إذا (جاء بسلامة الناس)

(8)

(9)

.

(1)

في [س]: (حسان).

(2)

سقط من: [ط، هـ].

(3)

كذا في النسخ، وفي تالي تلخيص المتشابه 2/ 383 (232): ذكر أنه علي بن زيد الكوفي وغاير بينه وبين ابن جدعان.

(4)

كذا في النسخ، وفي تالي التلخيص:(ابن عمر).

(5)

في [ب]: (يخرج).

(6)

في [س]: (فذلك).

(7)

في [أ، هـ]: (اسائق)، وفي [ب]:(السائق).

(8)

في [جـ]: (جاب اللَّه الحاج).

(9)

منقطع؛ عبد الملك بن عمير لم يدرك عبد اللَّه، وابن جدعان ضعيف.

ص: 382

40398 -

حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي قال: قالت عائشة: إذا ظهر أول الآيات (رفعت)

(1)

الأقلام، وشهدت الأجساد على الأعمال، وحبست الحفظة

(2)

.

(1)

في [جـ]: (أرفع).

(2)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير 2/ 222، وابن جرير 8/ 103، ونعيم في الفتن (1798).

ص: 382

40399 -

[حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

هشام عن حفصة عن أبي العالية قال: ما بين أول الآيات وآخرها ستة أشهر تتابع كما تتابع الخرز في النظام]

(2)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

سقط الخبر من: [جـ].

ص: 382

40400 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال: ما بين أول الآيات وآخرها ثمانية أشهر

(1)

.

(1)

ضعيف جدًا؛ أبو المهزم متروك، أخرجه الداني (531).

ص: 383

40401 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عمران بن (حدير)

(1)

عن السميط ابن عمير عن كعب قال: كأني بمقدمة الأعور الدجال ستمائة ألف من العرب يلبسون (السيجان)

(2)

ويزيد لي تصديقا ما أرى (يفشو)

(3)

منها.

(1)

في [س]: (جدير)، وفي [هـ]:(جرير).

(2)

في [س]: (السخان).

(3)

في [ط، هـ]: (نعشو).

ص: 383

40402 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة: ألا (نأمر)

(1)

بالمعروف (وننهى)

(2)

عن المنكر؟ قال: إنه لحسن، ولكن ليس من (السنة)

(3)

أن ترفع (السلاح)

(4)

على إمامك

(5)

.

(1)

في [س، ع]: (تأمر).

(2)

في [س، ع]: (تنهى).

(3)

في [هـ]: (السنة)، وفي [ب]:(السمنة)، وفي [س]:(الفتنة).

(4)

في [جـ]: (السا).

(5)

منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة، أخرجه ابن عدي 2/ 407، ونعيم في الفتن (388)، والداني (133)، والبيهقي في الشعب (7503).

ص: 383

40403 -

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن محمد بن سيرين عن عقبة بن عمرو قال: (كنت)

(1)

رجلا عزيز النفس حمي الأنف، لا يستقل أحد مني شيئًا سلطانٌ ولا غيره، قال: فاصبحت أمرائي (يخيرونني)

(2)

بين أن أصبر لهم

⦗ص: 384⦘

على قبح وجهي (ورغم)

(3)

أنفي [وبين أن آخذ سيفي فأضرب به فأدخل النار فاخترت أن أصبر على قبح وجهي (ورغم)

(4)

أنفي]

(5)

، ولا آخذ سيفي فأضرب فأدخل النار

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: (للد).

(2)

في [س، ع]: (يخيروني).

(3)

في [س]: (زعم).

(4)

في [س]: (زعم).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(6)

منقطع؛ ابن سيرين لم يدرك عقبة بن عمرو أبا مسعود، أخرجه (20694)، وابن عساكر 40/ 523، ونعيم (386).

ص: 383

40404 -

حدثنا يزيد بن هارون (عن التيمي)

(1)

عن نعيم بن أبي هند أن أبا مسعود خرج من الكوفة ورأسه يقطر وهو يريد أن يحرم فقالوا له: أوصنا، فقال: أيها الناس! اتهموا الرأي فقد رأيتني أهمُّ أن أضرب (بسيفي)

(2)

في معصية اللَّه ومعصية رسوله

(3)

، قالوا: أوصنا، قال: عليكم بالجماعة، فإن اللَّه لم يكن ليجمع أمة محمد

(4)

على ضلالة، قال:(فقالوا)

(5)

: أوصنا، فقال:(عليكم)

(6)

بتقوى اللَّه والصبر حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر

(7)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

في [س، ب]: (سيفي).

(3)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(4)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(5)

في [هـ]: (قالوا).

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

منقطع؛ نعيم لا يروي عن أبي مسعود، أخرجه الطبراني 17/ (667)، وإسحاق كما في المطالب (4340)، ويعقوب في المعرفة 3/ 277، والخطيب في الموضح 1/ 392، والبيهقي في الشعب (7517)، والهروي في ذم الكلام (743).

ص: 384

40405 -

حدثنا زيد بن الحباب قال: (أخبرنا)

(1)

موسى بن عبيدة قال: أخبرني زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة أبو (سلامة)

(2)

عن أبي (الزيات)

(3)

وصاحب له أنهما سمعا أبا ذر يدعو، قال: فقلنا له: رأيناك صليت في هذا البلد صلاة لم (نر)

(4)

أطول مقاما وركوعا وسجودا، فلما أن فرغت رفعت يديك (فدعوت)

(5)

(فتعوذت)

(6)

من يوم (البلاء)

(7)

ويوم العورة، [قال: فما أنكرتم؟ فأخبرناه، قال: أما يوم (البلاء)

(8)

فتلتقي فئتان من المسلمين (فيقتل)

(9)

بعضهم بعضا ويوم العورة]

(10)

إن النساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن، فأيتهن أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها، فدعوت (أن لا)

(11)

يدركني هذا الزمان، ولعلكما تدركانه، قال: فقتل عثمان وأرسل معاويةُ ابنَ أبي (أرطأة)

(12)

إلى اليمن فسبى نساء من المسلمات فأقمن في السوق

(13)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ط، هـ]: (سلمة).

(3)

في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (الرباب)، وانظر: تاريخ الإسلام 5/ 369.

(4)

في [ع]: (ير).

(5)

سقط من: [أ].

(6)

في [هـ]: (فتعودت).

(7)

في [ح، ط، هـ]: (الثلاثاء)، وفي [س]:(البلايا).

(8)

في [أ، ب، ط، هـ]: (الثلاثاء).

(9)

في [ب]: (فقتتل).

(10)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ].

(11)

في [ع]: (ألا).

(12)

في [هـ]: (أرطاط).

(13)

مجهول؛ لجهالة زيد بن عبد الرحمن، وقيل: زيد بن عبد اللَّه كما في المعجم الكبير 24/ (854)، وأسد الغابة 7/ 263.

ص: 385

40406 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن إبراهيم عن علقمة قال: إذا ظهر أهل الحق على

(1)

الباطل فليس هي بفتنة.

(1)

في [هـ]: زيادة (أهل).

ص: 386

40407 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن (حصيرة)

(1)

عن زيد بن وهب قال: قيل لحذيفة: ما وقفات الفتنة؟ وما بعثاتها؟ قال: بعثاتها سل السيف ووقفاتها غمده

(2)

.

(1)

في [ب]: (حصين).

(2)

ضعيف؛ لضعف الحارث بن حصيرة، أخرجه الحاكم 4/ 429.

ص: 386

40408 -

(حدثنا عفان)

(1)

قال: حدثنا وهيب قال: (أخبرنا)

(2)

عبد اللَّه بن طاوس عن أبيه عن أبي موسى أنه لقيه فذكر الفتنة فقال: إن هذه الفتنة (حيصة من حيصات)

(3)

الفتن، وإنها (بقيت)

(4)

الرداح المطبقة، من أشرف لها أشرفت له، ومن (ماج لها ماجت له)

(5)

(6)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(3)

في [أ، ب]: (حيضة من حيضات).

(4)

في [س]: بياض، وفي [جـ]:(ــــعت)، وفي [هـ]:(لقيت).

(5)

في [أ، ب]: (ماح لها ماحت له).

(6)

منقطع؛ لم يثبت سماع طاوس من أبي موسى، أخرجه نعيم في الفتن (106)، والداني (63)، وأبو عبيد في غريب الحديث 4/ 267.

ص: 386

40409 -

حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه قال: قال لي عبد اللَّه بن عمرو: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: والذي نفسي في يده لتساقن (منها)

(1)

إلى أرض العرب لا تملكون قفيزا ولا درهما ثم لا ينجيكم

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

صحيح؛ سماع حماد من عطاء قبل اختلاطه، أخرجه نعيم في الفتن (1918).

ص: 386

40410 -

حدثنا (محاضر)

(1)

قال: حدثنا (الأجلح)

(2)

عن قيس بن أبي (مسلم)

(3)

عن ربعي بن حراش قال: سمعت حذيفة يقول: لو خرج الدجال لآمن به قوم في قبورهم

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (محاصر).

(2)

في [س]: (الأحلج).

(3)

في [ع]: (سليمان).

(4)

مجهول؛ لجهالة قيس بن أبي مسلم (رمانة).

ص: 387

40411 -

قال: (و)

(1)

حدثنا أبو بكر قال: حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس بن (أبي)

(2)

إسحاق عن (عبيد اللَّه)

(3)

بن (بشير)

(4)

بن جرير البجلي قال: قال علي: إن آخر (خارجة)

(5)

تخرج في الإسلام (بالرميلة: رميلة)

(6)

الدسكرة، فيخرج إليهم الناس فيقتلون منهم ثلثا، ويدخل ثلث ويتحصن (ثلث)

(7)

في الدير دير مرمار، فمنهم (الأشمط)

(8)

، فيحضرهم الناس (فينزلونهم)

(9)

(فيقتلونهم)

(10)

، (فهي)

(11)

آخر خارجة تخرج في الإسلام

(12)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

سقط من: [س].

(3)

في [ع]: (عبد اللَّه).

(4)

في [ع]: (بشر)، وفي [س]:(سيرين).

(5)

في [س]: (خارجًا).

(6)

في [س]: (بالرملية رملية).

(7)

في [س، ع]: (ثلاث).

(8)

في [س]: (الأشميط)، وفي [أ، ب]: (الأشيط).

(9)

في [ع]: (فينزلوهم).

(10)

في [ع]: (فيقتلوهم).

(11)

في [أ، ب، ع]: (فهم).

(12)

مجهول منقطع؛ عبيد اللَّه بن بشير مجهول، ولم يدرك عليًا، انظر: التاريخ الكبير 5/ 374، والجرح والتعديل 5/ 308، والثقات 7/ 143.

ص: 387

40412 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (أخبرنا)

(1)

جعفر بن برقان عن راشد (الأزرق)

(2)

عن عقبة بن نافع قال: سألت ابن عمر: مع من أقاتل؟ قال: مع الذين يقاتلون للَّه، ولا تقاتل مع الذين يقاتلون لهذا الدينار والدرهم

(3)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، س]: (الأندق).

(3)

مجهول؛ لجهالة راشد الأزرق.

ص: 388

40413 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا)

(1)

عبد السلام (المسلمي)

(2)

قال: حدثني وبرة عن مجاهد قال: لا (ترون)

(3)

(الفرج)

(4)

حتى (يملك)

(5)

أربعة (كلهم)

(6)

من صلب رجل واحد، فإذا كان ذلك فعسى.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

كذا في النسخ، وفي [ب، جـ]: (المسلي)، وفي [ط]:(المصلي)، وإن كان ابن حرب فهو الملائي.

(3)

في [أ، ب]: (يرون).

(4)

في [س، ع]: (الفرح).

(5)

في [أ، ب]: (تملك)، وفي [ح]:(يهلك).

(6)

سقط من: [س].

ص: 388

40414 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان (عن)

(1)

حصين عن أبي (ظبيان)

(2)

عن عبد اللَّه بن عمرو قال: أول الأرض خرابًا الشام

(3)

.

(1)

في [س]: (ابن).

(2)

في [س]: (ظيبان).

(3)

صحيح.

ص: 388

40415 -

(حدثنا)

(1)

غندر عن شعبة عن الحكم قال: سمعت أبا صادق يحدث عن (الربيع)

(2)

بن (ناجد)

(3)

عن ابن مسعود قال: يأتيكم قوم من قبل

⦗ص: 389⦘

الشرق عراض الوجوه صغار العيون، كأنما ثقبت (أعينهم)

(4)

في الصخر، كأن وجوههم المجان المطرقة، (حتى)

(5)

يوثقو خيولهم بشط الفرات

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

كذا في النسخ، وفي كتب التراجم:(ربيعة).

(3)

في [س]: (ماجد)، وفي [هـ]:(ناجذ).

(4)

في [أ، ب]: (عيونهم).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

مجهول؛ لجهالة ربيعة بن ناجد.

ص: 388

40416 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: سمعت أبا هريرة يقول: ويل للعرب من شر قد اقترب، (أظلت)

(2)

(واللَّه)

(3)

، لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع: الفتنة الصماء المشبهة؛ يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ولو أحدثكم (بكل الذي)

(4)

أعلم لقطعتم عنقي من هاهنا - (وحز)

(5)

(قفاه)

(6)

بحرف كفه- اللهم لا تُدرِكنّ أبا هريرة إمرة الصبيان، ورفع يديه حتى جعل ظهورهما مما يلي بطن كفه

(7)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ب]: (أطلب)، وفي [هـ]:(أطلت).

(3)

في [أ، ب]: (فائدة).

(4)

في [ع]: (بالذي).

(5)

في [أ، ب]: (وجه)، وفي [هـ]:(أخذ)، وفي [جـ، ع]: (خر)، وفي [س]:(حد).

(6)

في [س]: (وقفاه).

(7)

حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق على الصحيح.

ص: 389

40417 -

حدثنا شبابة قال: حدثنا سليمان عن ثابت (عن أنس)

(1)

قال: ليأتين على الناس زمان تجد النسوة النعل ملقى على الطريق، فيقول (بعضهن)

(2)

⦗ص: 390⦘

لبعض: قد كانت (هذا)

(3)

النعل مرة لرجل

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [ع]: (بعضهم).

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (هذه).

(4)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 540 (8513).

ص: 389

40418 -

حدثنا غندر عن شعبة عن حصين قال: كان عبد الرحمن بن أبي (ليلى)

(1)

يحضض الناس أيام (الجماجم)

(2)

.

(1)

في [جـ]: (ليلا).

(2)

في [أ، ب]: (الجماحم).

ص: 390

40419 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن عيسى السعدي عن رجل كتب إلى أبي البختري يسأله عن مكانه الذي (هو)

(1)

فيه أيام (الجماجم)

(2)

، قال: فكتب إليه أبو البختري: من شاء قال فينا، ولو علمت شيئا أفضل من الذي أنا فيه لأتيته.

(1)

في [هـ]: (هم).

(2)

في [أ]: (الجماحم).

ص: 390

40420 -

حدثنا أبو أسامة عن العلاء بن عبد الكريم قال: سمعني طلحة بن مصرف ذات يوم وأنا أضحك فقال: (إنك)

(1)

تضحك ضحك رجل لم يشهد الجماجم.

(1)

في [س]: (أنت).

ص: 390

40421 -

حدثنا وكيع عن (القاسم)

(1)

بن حبيب التمار قال: سمعت زاذان يقول: وددت أن دماء أهل الشام في (ثوبي)

(2)

، وأشار (إلى)

(3)

ثوبه

(4)

أو قال: في حجري.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قاسم).

(2)

في [ع]: (ثوب).

(3)

في [ب]: (في).

(4)

في [ع]: زيادة (يعني في ثوبه).

ص: 390

40422 -

حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم وخيثمة أنهما كرها الجماجم.

ص: 391

40423 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن يزيد عن أبي البختري أنه رأى رجلا منهزما أيام الجماجم فقال: حر (النار)

(1)

أشد من حر السيف.

(1)

في [س]: (الناس).

ص: 391

40424 -

حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد أنه كره الجماجم.

ص: 391

40425 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (مجالد)

(1)

قال: (أخبرنا)

(2)

عامر قال: أخبرتني فاطمة ابنة قيس قالت: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم بالهاجرة يصلي قالت: ثم صعد المنبر فقام الناس فقال: "

(3)

أيها الناس! اجلسوا فإني لم أقم مقامي (هذا)

(4)

(لرغبة)

(5)

ولا لرهبة" -وذلك أنه صعد المنبر في (ساعة)

(6)

لم يكن يصعده فيها- "ولكنَّ تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا (منعني)

(7)

القيلولة من الفرح (وقرة)

(8)

العين، فأحببت أن أنشر عليكم خبر (تميم)

(9)

، أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر فأصابتهم عاصف من ريح، فألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها

⦗ص: 392⦘

(فقعدوا)

(10)

في قوارب السفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة فإذا هم بشيء أسود (أهدب)

(11)

كثير الشعر، لا يدرون هو رجل أو امرأة، قالوا: ألا تخبرنا! قال: ما أنا بمخبركم ولا مستخبركم شيئا، ولكن هذا الدير قد (رمقتموه)

(12)

ففيه من هو إلى (خبركم)

(13)

بالأشواق، والى أن يخبركم ويستخبركم، قالوا: فما أنت؟ (قالت)

(14)

: أنا الجساسة؛ فانطلقوا حتى أتوا الدير فاستأذنوا، فأذن لهم، فإذا هم بشيخ (موثق)

(15)

شديد الوثاق مظهر الحزن كثير التشكي، فسلموا عليه فرد السلام (وقال)

(16)

: من أين (نبأتم؟)

(17)

قالوا: من الشام، قال: ممن أنتم؟ قالوا: من العرب، قال: ما فعلت العرب، خرج (نبيهم بعد؟)

(18)

قالوا: نعم، قال: فما فعلوا؟ قالوا: ناوأه قوم فأظهره اللَّه عليهم فهم اليوم جميع، قال: ذاك خير، وذكر فيه: أمنوا به واتبعوه (وصدقوه)

(19)

، قال: ذاك خير لهم، قال: فالعرب اليوم (إلههم)

(20)

واحد وكلمتهم واحدة؟ قالوا: نعم، قال: ذاك خير لهم، قال: فما فعلت عين (زغر؟)

(21)

قالوا: صالحة يشرب أهلها بشفتهم ويسقون منها زرعهم، قال: فما فعل نخل بين

⦗ص: 393⦘

عمان (وبيسان؟)

(22)

قالوا: يطعم جناه كل عام، قال: فما فعلت بحيرة الطبرية؟ قالوا: ملآى تدفق جنباتها من (كثرة)

(23)

الماء، قال: فزفر ثم زفر ثم زفر ثم (حلف)

(24)

فقال: لو قد انفلت -أو خرجت- من وثاقي هذا -أو مكاني هذا- ما تركت أرضا إلا (وطئتها)

(25)

برجلي (هاتين)

(26)

(غير)

(27)

طيبة، ليس لي عليها سبيل ولا سلطان"، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إلى هذا انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده إن هذه طيبة، ولقد حرم اللَّه حرمي على الدجال أن يدخله -ثم حلف صلى الله عليه وسلم ما لها طريق ضيق ولا واسع في سهل أو جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها"

(28)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(3)

في [س]: زيادة (يا).

(4)

في [أ، ب]: (هذه).

(5)

في [س]: (الرغبة).

(6)

في [جـ]: (الساعة).

(7)

في [جـ]: (فمنعني).

(8)

في [س]: (وقوة).

(9)

في [ع]: (نبيكم).

(10)

في [س]: (فعقدوا).

(11)

في [ع]: (أهذب)، وفي [س]:(أهدر).

(12)

في [ع]: (رهفتموه).

(13)

في [أ، ب، س]: (خيركم).

(14)

في [أ، ب]: (قال).

(15)

في [ع]: (موثوق).

(16)

في [ع]: (فقال).

(17)

في [أ، ب]: (تناتم)، وفي [س]:(تبأتم)، وفي [هـ]:(أنتم).

(18)

في [أ، ب]: (بينهم تفد).

(19)

في [س]: (هدتموه).

(20)

في [هـ]: (إلا همهم)، وفي [أ، ب، س]: (ألا ههم).

(21)

في [أ، ب]: (رعز).

(22)

في [أ، ب]: (سنان).

(23)

في [س]: (كثير).

(24)

في [أ، هـ]: (خلف).

(25)

في [أ، ب]: (وطلبنها).

(26)

في [أ، ب]: (شهابين).

(27)

في [ع]: (إلا).

(28)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (27101)، والطبراني 24/ (961)، وأبو داود (4327)، وابن ماجه (4074)، والحميدي (364)، وأبو نعيم في الحلية 10/ 127، والقزويني 1/ 445، والآجري في الشريعة (885)، وأصل الخبر في صحيح مسلم (2942).

ص: 391

40426 -

قال (مجالد)

(1)

فأخبرني عامر (قال)

(2)

: ذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال القاسم: أشهد على عائشة لحدثتني هذا الحديث غير أنها قالت: (الحرمان)

(3)

عليه حرام: مكة والمدينة

(4)

.

(1)

في [س]: (مجاهد).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [ع]: (الحرمين).

(4)

ضعيف لحال مجالد، أخرجه أحمد 6/ 417 (27389)، وإسحاق (2363)، والطبراني 24/ (961)، والطحاوي في شرح المشكل 7/ 390.

ص: 393

40427 -

قال عامر: فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة فقال: أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة ما نقص (حرفا)

(1)

(واحدا)

(2)

غير أن أبي (قد)

(3)

زاد فيه بابا واحدا، قال:(فحط)

(4)

النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

بيده نحو المشرق

(6)

(فأهوى)

(7)

(قريبا)

(8)

من عشرين مرة

(9)

.

(1)

في [س]: مكرر.

(2)

في [س]: (واحد).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [ع]: (فخبط).

(5)

في [ع]: عليه السلام.

(6)

في [س]: (ما هو)، وسقط من:[أ، ب، هـ].

(7)

في [جـ]: زيادة (من).

(8)

في [ع]: (قريب).

(9)

ضعيف لضعف مجالد، أخرجه أحمد 6/ 373 (27145)، والحميدي (634)، وإسحاق كما في المطالب (6452).

ص: 394

40428 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا سلمة بن كهيل عن أبي (الزعراء)

(1)

عن عبد اللَّه أنه ذكر عنده الدجال فقال عبد اللَّه: تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت (الشيح)

(2)

، وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون (بغربي)

(3)

الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو (فرس)

(4)

⦗ص: 395⦘

أبلق، فيقتلون لا يرجع منهم بشر

(5)

.

- قال سلمة: فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن (ناجد)

(6)

أن عبد اللَّه قال: فرس أشقر

(7)

.

(1)

في [س]: (الزغزاء).

(2)

في [ب، س]: (الشيخ)، وفي [أ، ب، هـ]: (بقرى).

(3)

في [س]: (بغر لي).

(4)

في [ع]: (فرق).

(5)

صحيح؛ أخرجه النسائي (11296)، وابن خزيمة في التوحيد (252)، والحاكم 2/ 507، والطيالسي (389)، وابن جرير 15/ 144، والعقيلي 2/ 314، وابن أبي حاتم (18957)، والطبراني (9761)، والطحاوي في شرح المشكل 14/ 80، وحنبل في الفتن (44)، ونعيم (1515).

(6)

في [هـ]: (ناجذ).

(7)

مجهول؛ لجهالة ربيعة بن ناجد.

ص: 394

40429 -

ثم قال عبد اللَّه: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى بن مريم ينزل فيقتله

(1)

.

(1)

من الإسرائليات.

ص: 395

40430 -

قال أبو (الزعراء)

(1)

: ما سمعت عبد اللَّه يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا.

(1)

في [س]: (الزعزاء).

ص: 395

40431 -

قال: ثم يخرج ياجوج وماجوج فيمرحون في الأرض فيفسدون فيها، ثم قرأ (عبد اللَّه)

(1)

: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] قال: ثم يبعث اللَّه عليهم دابة مثل هذا النغف (فتلج)

(2)

في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها، (قال)

(3)

: فتنتن الأرض منهم فيجار إلى اللَّه فيرسل عليهم ماء (فيطهر)

(4)

الأرض منهم، ثم قال: يرسل اللَّه ريحا زمهريرا باردة، فلا تذر على الأرض مؤمنا

⦗ص: 396⦘

إلا (كفته)

(5)

(تلك)

(6)

الريح، قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، قال: والصور قرن، قال: فلا يبقى خلق (للَّه)

(7)

في السماء ولا في الأرض إلا مات إلا ما شاء ربك، قال: ثم يكون بين النفختين ما شاء اللَّه أن يكون، قال: فيرش اللَّه ماء من تحت العرش

(8)

كمني

(9)

الرجال قال: فليس من (ابن)

(10)

آدم خلق (في الأرض إلا)

(11)

منه شيء، قال: فتنبت أجسادهم (ولحمانهم)

(12)

من ذلك الماء كما (تنبت)

(13)

الأرض من الثرى، ثم قرأ عبد اللَّه: {(وَاللَّهُ)

(14)

الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9]، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، قال: فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه، قال: ثم يقومون (فيحيون)

(15)

(تحية)

(16)

رجل واحد (قياما)

(17)

لرب العالمين، ثم يتمثل اللَّه للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق ممن يعبد من دون اللَّه شيئا إلا وهو

⦗ص: 397⦘

مرفوعٍ له (يتبعه)

(18)

، (فيلقى)

(19)

(اليهود)

(20)

فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيرًا، فيقول: هل (يسركم)

(21)

الماء، قالوا: نعم، قال: فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، [ثم قرأ عبد اللَّه {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ (يَوْمَئِذٍ)

(22)

لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100]،

(23)

ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ قالوا: نعبد المسيح، قال: يقول: هل (يسركم)

(24)

الماء؟ قالوا: نعم، فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب]

(25)

، قال: ثم كذلك لمن كان يعبد من دون اللَّه شيئا، ثم (قرأ)

(26)

عبد اللَّه: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]، حتى (يمر)

(27)

المسلمون فيقول: من تعبدون؛ فيقولون: نعبد اللَّه ولا نشرك به شيئا، قال: فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه، إذا (اعترف لنا)

(28)

عرفناه، قال: فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى أحد إلا (خر للَّه)

(29)

ساجدًا، ويبقى النافقون (ظهورهم)

(30)

(طبق واحد)

(31)

كأنما فيها

⦗ص: 398⦘

(السفافيد)

(32)

، قال: فيقولون: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون، ويامر اللَّه (بالصراط)

(33)

فيضرب على جهنم، قال:(فيمر)

(34)

الناس زمرا على قدر أعمالهم، أولهم كلمح البرق، ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كأسرع البهائم ثم كذلك حتى (يمر)

(35)

الرجل سعيا، وحتى يمر الرجل ماشيا، وحتى يكون آخرهم رجل يتلبط على بطنه، فيقول:(أبطأتَ)

(36)

بي، فيقول: لم أبطئ، إنما أبطأ بك عملك، قال: ثم يأذن اللَّه بالشفاعة فيكون أول شافع يوم القيامة روح القدس جبريل، ثم إبراهيم خليل الرحمن، ثم موسى أو عيسى (لا أدري موسى أو عيسى)

(37)

، ثم يقوم (نبيكم)

(38)

(39)

رابعا لا يشفع أحد بعده فيما شفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكر اللَّه: {(عَسَى)

(40)

أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، فليس من نفس إلا (تنظر)

(41)

إلى بيت (في)

(42)

النار أو بيت في الجنة، و (هو)

(43)

يوم (الحسرة)

(44)

، فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال: لو

⦗ص: 399⦘

(عملتم)

(45)

(فتأخذهم)

(46)

الحسرة، و (يرى)

(47)

أهل الجنة البيت الذي في النار فيقولون: {لَوْلَا (أَنْ مَنَّ اللَّهُ

(48)

عَلَيْنَا)

(49)

(لَخَسَفَ بِنَا)

(50)

} [القصص: 82]، قال: ثم (يشفع)

(51)

الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون، فيشفعهم اللَّه، قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين، قال: فيخرج من النار أكثر مما أخرج

(52)

جميع الخلق برحمته حتى ما (يترك)

(53)

فيها أحد (اً)

(54)

(فيه)

(55)

خير ثم قرأ عبد اللَّه: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42] قال: وجعل يعقد حتى عد أربعًا: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 43 - 48]، ثم قال عبد اللَّه: أترون في هؤلاء خيرا؟ ما (يترك)

(56)

فيها أحد (فيه)

(57)

خير، فإذا أراد اللَّه أن لا يخرج منها (أحدًا)

(58)

غيّر وجوههم وألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين

⦗ص: 400⦘

(فيقول: يا رب)

(59)

، فيقول: من عرف أحدا فليخرجه، قال: فيجيء فينظر فلا يعرف أحدا، قال: فيناديه الرجل: يا فلان، أنا فلان، فيقول: ما أعرفك، قال: فعند ذلك (يقولون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} قال)

(60)

: فيقول (عند ذلك)

(61)

: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108]، قال: فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا يخرج منهم بشر

(62)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [ع]: (فيلج).

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [س]: (فتظهر).

(5)

في [س]: (كفأته)، وفي [ط]:(كفنته).

(6)

في [ع]: (بتلك).

(7)

في [أ، س، ط]: (اللَّه).

(8)

في [ع]: زيادة (مني).

(9)

في [أ، ب]: زيادة (في).

(10)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(11)

في [هـ]: (إلا في الأرض).

(12)

في [أ، ب، س، ع]: (لحماتهم).

(13)

في [هـ]: (نبت).

(14)

سقط من: [هـ].

(15)

في [ب]: (فتحيون).

(16)

كذا في النسخ، وفي المراجع:(حياة).

(17)

في [ع]: (فيقام).

(18)

في [ع]: (تتبعه).

(19)

في [ع]: (فيلقاه).

(20)

سقط من: [ع]، وفي [أ، ب]: (اليهودي).

(21)

في [ع]: (بشركم).

(22)

سقط من: [ط، هـ].

(23)

في [ع]: زيادة (قال).

(24)

في [ع]: (يسر لكم).

(25)

سقط ما بين المعكوفين من: [س].

(26)

في [ع]: (قال).

(27)

في [س]: (يمير).

(28)

في [ع]: (تعرف إلينا).

(29)

في [ب، جـ، س]: (خر اللَّه).

(30)

سقط من: [جـ].

(31)

في [ع]: (طبقًا واحدًا).

(32)

هي الحديد الذي يشوي به، وفي [ع]:(السفاقيد).

(33)

في [أ]: (الصراب)، وفي [ب]:(الضراب).

(34)

في [ع]: (فتمر).

(35)

في [ع]: (تمر).

(36)

سقط من: [أ، ب].

(37)

سقط من: [ع].

(38)

في [أ]: (بينكم).

(39)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(40)

في [أ، ب، س]: (عيسى).

(41)

في [س]: (ينظر).

(42)

في [هـ]: (من).

(43)

سقط من: [ع].

(44)

في [جـ]: (الحشر).

(45)

في [أ، ب]: (علمتم)، وفي [جـ]:(عمتم).

(46)

في [ط، هـ]: (فتأخذكم).

(47)

في [ع]: (ترا).

(48)

في [ع]: زيادة (من).

(49)

في [س، ع]: (أن اللَّه من علينا).

(50)

سقط من: [جـ، س، ع].

(51)

في [ع]: (تشفع).

(52)

في [هـ]: زيادة (من).

(53)

في [ع]: (ترك).

(54)

سقط من: [ع].

(55)

في [ط، هـ]: (فيها).

(56)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ترك).

(57)

في [ط، هـ]: (فيها).

(58)

في [ع]: (أحد).

(59)

سقط من: [أ، ب].

(60)

سقط من: [س].

(61)

سقط من: [أ، ب].

(62)

صحيح؛ أخرجه النسائي (11296)، وابن خزيمة في التوحيد (252)، والحاكم 2/ 507، والطيالسي (389)، وابن جرير 15/ 144، والعقيلي 2/ 314، وابن أبي حاتم في التفسير (18957)، والطبراني (9761)، والطحاوي في شرح المشكل 14/ 80، وحنبل في الفتن (44)، ونعيم (1515).

ص: 395

40432 -

حدثنا أبو معاوية وابن نمير عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يكون في أمتي المهدي إن طال عمره أو قصر عمره يملك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين، فيملوها قسطا وعدلا كما ملئت جورا، وتمطر السماء مطرها وتخرج الأرض بركتها، قال: وتعيش أمتي في زمانه عيشا لم تعشه قبل ذلك"

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف زيد العمي، أخرجه أحمد 3/ 26 (11228)، والترمذي (2232)، وابن ماجه (4083)، والحاكم 4/ 558، وابن حبان (6823)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1441)، والداني (549).

ص: 400

40433 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن

⦗ص: 401⦘

يكون عطاؤه حثيا"

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه أحمد وابنه (11757)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 136، وأبو يعلى (1105)، ونعيم (1056)، والداني (509).

ص: 400

40434 -

حدثنا أبو معاوية عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي الحق بغير عدد"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2914)، وأحمد (11012).

ص: 401

40435 -

حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي معبد عن ابن عباس (قال)

(1)

: لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها قال: قلنا: يا (أبا)

(2)

(العباس)

(3)

تعجز عنها مشيختكم وينالها (شبابكم؟)

(4)

قال: هو أمر اللَّه يؤتيه من يشاء

(5)

.

(1)

في [ع]: (قالا).

(2)

في [جـ، ع]: (با).

(3)

في [ب، س، ع]: (عباس).

(4)

في [أ، ب، ع]: (شبانكم).

(5)

صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في فضائل الصحابة (1890)، ونعيم (1068)، والداني (559).

ص: 401

40436 -

حدثنا وكيع عن فضيل بن مرزوق سمعه من ميسرة بن حبيب عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: منا (ثلاثة)

(1)

: (منا)

(2)

(السفاح)

(3)

و (منا)

(4)

المنصور ومنا المهدي

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (الثلاثة).

(2)

في [أ، ب]: (منها).

(3)

في [س]: (السفاخ).

(4)

في [أ، ب]: (منها).

(5)

حسن؛ فضيل بن مرزوق صدوق، وأخرجه الحاكم 4/ 514، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة (1891)، وورد مرفوعًا، أخرجه البيهقي في الدلائل 6/ 514، والخطيب في تاريخ بغداد 1/ 62، وابن عساكر 32/ 280، وابن الجوزي في العلل (469)، والمنتظم 7/ 296.

ص: 401

40437 -

حدثنا يعلى بن عبيد عن الأجلح عن عمار الدهني عن سالم عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يا أهل الكوفة، أنتم أسعد الناس بالمهدي

(1)

.

(1)

حسن؛ الأجلح صدوق.

ص: 402

40438 -

حدثنا الفضل بن دكين وأبو داود عن ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه اللَّه في ليلة"

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف العجلي، أخرجه أحمد (645)، وابن ماجه (4085)، والعقيلي (2100)، وأبو يعلى (465).

ص: 402

40439 -

حدثنا وكيع عن ياسين عن إبراهيم بن محمد (عن أبيه)

(1)

عن علي مثله ولم يرفعه

(2)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

ضعيف؛ لحال ياسين، وانظر: ما قبله.

ص: 402

40440 -

حدثنا الوليد بن عتبة عن زائدة عن ليث عن مجاهد قال: المهدي عيسى ابن مريم.

ص: 402

40441 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر عن (عاصم عن)

(1)

زر عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تذهب الدنيا حتى يبعث اللَّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي"

(2)

.

(1)

زيادة من مسند ابن أبي شيبة (283)، وكتب التخريج والتراجم.

(2)

ضعيف؛ لضعف عاصم في زر، أخرجه أحمد (3571)، والطبراني (10219)، والترمذي (2231)، وأبو داود (4282)، وابن حبان (5954)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/ 95، والخطيب في تاريخه 4/ 388، وابن ماجه (4082)، والحاكم 4/ 442، وابن عدي 7/ 2625.

ص: 402

40442 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر عن القاسم بن أبي بزة عن

⦗ص: 403⦘

أبي الطفيل عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللَّه رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه أحمد (773)، وأبو داود (2834)، والبزار (934)، والضياء 2/ (551)، وابن قانع 2/ 259، وابن الجوزي في العلل (1433)، والداني (561)، والبيهقي في الاعتقاد ص 216.

ص: 402

40443 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين قال: المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم.

ص: 403

40444 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال: يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر.

ص: 403

40445 -

حدثنا وكيع عن فضيل بن مرزوق عن عمران بن ظبيان عن حُكَيْم بن سعد قال: لما قام سليمان

(1)

فأظهر ما أظهر قلت لأبي (تحيي)

(2)

: هذا المهدي الذي يذكر؟ قال: لا، ولا (المتشبه)

(3)

.

(1)

يعني: سليمان بن عبد الملك.

(2)

هو حكيم بن سعد، وفي [أ، ب، هـ]: (يحيى).

(3)

في [أ، ب]: (للمتشبه)، وفي [ع]: زيادة (من بني).

ص: 403

40446 -

حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: قلت لطاوس: عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال: قد كان مهديًا وليس به، إن النهدي إذا كان زيد المحسن في إحسانه، و (تيب)

(1)

عن المسيء من إساءته، وهو يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين.

(1)

في [جـ، س]: (تيبت).

ص: 403

40447 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا موسى الجهني قال: حدثني عمر ابن قيس الماصر قال: حدثني مجاهد قال: حدثني فلان رجل من أصحاب النبي

⦗ص: 404⦘

صلى الله عليه وسلم

(1)

أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية؛ فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فأتى الناس المهدي، فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء مطرها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم (تنعمها)

(2)

قط

(3)

.

(1)

في [ع]: عليه السلام.

(2)

في [ع]: (تنعمه).

(3)

صحيح.

ص: 403

[3] ما ذكر في عثمان رضي الله عنه

(1)

(1)

سقط من: [ط، هـ].

ص: 404

40448 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا (ابن)

(1)

علية عن ابن عون عن الحسن قال: أنبأني وثاب وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر، فكان يكون بين يدي عثمان، قال: فرأيت (في)

(2)

حلقه طعنتين كأنهما كيتان طعنهما يوم الدار (دار)

(3)

عثمان، قال: بعثني أمير المؤمنين عثمان فقال: ادع الأشتر، فجاء -قال ابن عون: أظنه قال: فطرحت لأمير المؤمنين وسادة، (وله وسادة)

(4)

فقال: يا أشتر، ما (يريد)

(5)

الناس مني؟ قال: ثلاث ليس من إحداهن بد، يخيرونك (بين)

(6)

أن تخلع لهم أمرهم، فتقول: هذا أمركم، فاختاروا له من شئتم، وبين أن (تقص)

(7)

من نفسك، فإن أبيت

⦗ص: 405⦘

هاتين فإن القوم قاتلوك، قال: ما من إحداهن بد؟ قال: ما من إحداهن بد، فقال: [أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع لهم سربالا سربلنيه اللَّه أبدا

(8)

.

- قال ابن عون: وقال غير الحسن: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض

(9)

، (و)

(10)

قال ابن عون: وهذه أشبه بكلامه.

- (وأما)

(11)

أن (أقص)

(12)

لهم من نفسي، فواللَّه لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا (يقصان)

(13)

من أنفسهما وما (يقوم)

(14)

بدني بالقصاص، وإما (أن)

(15)

(يقتلوني)

(16)

فواللَّه لئن قتلوني لا (يتحابون)

(17)

بعدي أبدا، ولا يقاتلون بعدي جميعا عدوا أبدا؛ فقام الأشتر فانطلق، فمكثنا فقلنا: لعل الناس؛ ثم جاء (رويجل)

(18)

كأنه (ذئب)

(19)

، فاطلع من الباب ثم رجع، ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهى إلى عثمان فأخذ بلحيته فقال (بها)

(20)

حتى سمعت وقع أضراسه وقال: ما أغنى عنك معاوية، ما أغنى عنك ابن عامر، ما أغنت عنك

⦗ص: 406⦘

كتبك، فقال: أرسل (لي)

(21)

لحيتي يا ابن أخي، أرسل لي لحيتي يا ابن أخي، قال: فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ثم مر، قال: ثم دخلوا عليه -واللَّه- حتى قتلوه

(22)

.

(1)

في [س]: (أبو).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

سقط من: [س].

(4)

سقط من: [ط، هـ]، وفي [ب]:(له وسادة).

(5)

في [ع]: (تريد).

(6)

سقط من: [أ، ب، جـ، س]، وتقدم في المغازي بإثباتها.

(7)

في [س]: (نقص).

(8)

مجهول لجهالة وثاب، أخرجه الطبراني (116)، وابن سعد 3/ 72، وخليفة بن خياط 1/ 170، وابن جرير في التاريخ 2/ 664، وابن عساكر 39/ 404.

(9)

منقطع؛ فيه جهالة، لم يبين ابن عون شيخه.

(10)

سقط من: [جـ].

(11)

في [أ، ب، س، ط، هـ]: (لا).

(12)

في [أ، ب]: (أقض).

(13)

في [أ، ب]: (يقضان).

(14)

في [س]: (تقوم)، وفي [ع]:(يقوى).

(15)

في [س]: مكررة.

(16)

في [ب]: (تقتلوني).

(17)

في [أ، ب، هـ]: (يتحاربون).

(18)

في [س]: (ويجل).

(19)

في [ب]: (فوثب)، وفي [ق]:(ذؤيب).

(20)

سقط من: [أ، ب].

(21)

سقط من: [أ، ب].

(22)

مجهول؛ لجهالة وثاب، أخرجه الطبراني (116)، وابن سعد 3/ 72، وخليفة بن خياط 1/ 170، وابن جرير في التاريخ 2/ 664، وابن عساكر 39/ 404.

ص: 404

40449 -

حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: وحدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا عبد اللَّه بن قيس أنه سمع النعمان بن بشير عن عائشة أنها قالت: ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إنه بعث إلى عثمان فدعاه فأقبل إليه فسمعته يقول: "يا عثمان! إن اللَّه لعله يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه" -ثلاثًا، فقلت: يا أم المؤمنين! أين كنت عن هذا الحديث قالت: أنسيته كأني لم أسمعه

(1)

.

(1)

معلول؛ وهم فيه معاوية فقال: عبد اللَّه بن قيس، أخرجه ابن حبان (6915)، والطيالسي (1544)، وابن سعد 1/ 468، والخلال في السنة (418)، وابن أبي عاصم في السنة (1172)، وقد خالفه بقية الرواة فقالوا: عبد اللَّه بن عامر، وهو اليحصبي ثقة، أخرجه أحمد (24566)، والترمذي (3705)، وابن شبه في تاريخ المدينة 3/ 1069، والطبراني في الشاميين (1934)، وأخرجه بنحوه الحاكم 3/ 99، وابن ماجه (112).

ص: 406

40450 -

حدثنا عفان قال: حدثنا جرير بن حازم قال: أخبرنا يعلى بن حكيم عن نافع قال: حدثنا عبد اللَّه بن (عمر)

(1)

قال: قال لي عثمان وهو محصور في الدار: ما تقول فيما أشار به (عليَّ)

(2)

المغيرة بن (الأخنس؟)

(3)

قال: قلت: وما أشار به عليك؟ قال: إن هؤلاء القوم يريدون خلعي، فإن خلعت تركوني، وإن لم

⦗ص: 407⦘

أخلع قتلوني، قال: قلت: أرأيت إن خُلعتَ أتراك مخلدا في الدنيا؟ قال: لا، قلت: فهل يملكون الجنة والنار؟ قال: لا، قلت: أرأيت إن لم تخلع أيزيدون على قتلك؟ قال: لا، قلت: أرأيت (تسن)

(4)

هذه السنة في الإسلام كلما سخط قوم على أمير خلعوه، ولا (تخلع)

(5)

قميصا (قمصكه)

(6)

اللَّه

(7)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س]: (عمرو).

(2)

في [س]: مكررة.

(3)

في [ع]: (الأحسن).

(4)

في [أ، ب، جـ، س]: (ليس).

(5)

في [س]: (يخلع).

(6)

في [س]: (قمصك).

(7)

صحيح؛ أخرجه ابن سعد 3/ 66.

ص: 406

40451 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: حدثني أبو سهلة أن عثمان قال يوم الدار: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدًا فأنا صابر عليه، قال (قيس)

(1)

: فكانوا يرون أنه (ذاك)

(2)

اليوم

(3)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (ذلك).

(3)

حسن؛ أبو سهلة صدوق، أخرجه أحمد 1/ 57 (407)، والترمذي (7311)، وابن ماجه (113)، وابن حبان (6189)، وابن أبي عاصم في السنة (1175)، والضياء 1/ (391)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 58، وابن سعد 3/ 67، وابن شبه (1873)، والمزي 33/ 390، والقزويني 1/ 164، والخطيب 6/ 335، وابن عساكر 39/ 287.

ص: 407

40452 -

حدثنا أبو أسامة عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمعت أبا ليلى الكندي يقول: رأيت عثمان اطلع على الناس وهو محصور فقال: أيها الناس! لا تقتلوني واستعتبوني، فواللَّه لئن قتلتموني لا تقاتلون جميعا أبدا، ولا تجاهدون عدوا أبدًا، (و)

(1)

لتختلفن حتى تصيروا هكذا -وشبك بين أصابعه-: {وَيَاقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ

⦗ص: 408⦘

لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} [هود: 89]، قال: وأرسل إلى عبد اللَّه بن سلام فسأله (فقال)

(2)

: الكف الكف، فإنه أبلغ لك في الحجة فدخلوا عليه فقتلوه

(3)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ].

(2)

سقط من: [س].

(3)

صحيح؛ أبو ليلى ثقة، يغاير أبا ليلى الضعيف، أخرجه ابن سعد 3/ 71، وأحمد بن منيع كما في المطالب (4479)، وابن أبي حاتم في التفسير (11154)، والدلابي في الكنى 3/ 943، وابن عساكر 39/ 349، وابن شبه (2074)، والخلال في السنة (442)، والآجري في الشريعة (1695).

ص: 407

40453 -

حدثنا يزيد بن هارون عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال: أشرف (عليهم)

(1)

عثمان من القصر فقال: ائتوني برجل أتاليه كتاب اللَّه، فأتوه بصعصعة ابن صوحان، وكان شابا فقال: ما وجدتم أحدا تأتوني (به)

(2)

غير هذا الشاب؟ قال: فتكلم صعصعة (بن صوحان)

(3)

بكلام، فقال له عثمان: أتلُ، فقال صعصعة: {أُذِنَ لِلَّذِينَ (يُقَاتَلُونَ)

(4)

بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39] فقال: ليست لك ولا لأصحابك، ولكنها لي ولأصحابي، ثم تلا عثمان:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} حتى بلغ: {(وَلِلَّهِ)

(5)

عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41]

(6)

.

(1)

في [هـ]: (عليكم).

(2)

سقط من: [ط، ع، هـ].

(3)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(4)

في [ط، هـ]: (تقاتلون).

(5)

في [هـ]: (وإلى اللَّه).

(6)

منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن عثمان.

ص: 408

40454 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: حدثنا أبو صالح قال: قال عبد اللَّه بن سلام: لما حصر عثمان في الدار قال: لا (تقتلوه)

(1)

فإنه لم يبق من

⦗ص: 409⦘

(أجله)

(2)

إلا قليل، واللَّه لئن قتلتموه لا (تصلوا)

(3)

جميعا أبدا

(4)

.

(1)

في [ب]: (تقتلوني).

(2)

في [س]: (أجل).

(3)

في [س]: (تقتلوا)، وفي [أ، ب]: (تضلوا).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (769)، ونعيم في الفتن (437)، والخلال في السنة (139).

ص: 408

40455 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن عامر قال: سمعت عثمان يقول: إن أعظمكم غنى عندي من كف سلاحه ويده

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور (2945).

ص: 409

40456 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن بن الزبير قال: قلت لعثمان يوم الدار: اخرج فقاتلهم، فإن معك من قد نصر اللَّه بأقل منه، واللَّه (إن)

(1)

قتالهم لحلال، قال: فأبى، وقال: من كان لي عليه سمع وطاعة فليطع عبد اللَّه بن الزبير، وكان أمره يومئذ (على الدار)

(2)

، وكان ذلك اليوم صائما

(3)

.

(1)

في [ط، هـ]: (و).

(2)

سقط من: [ط، هـ].

(3)

صحيح.

ص: 409

40457 -

حدثنا أبو أسامة عن صدقة بن أبي عمران قال: حدثنا أبو اليعفور عن أبي سعيد مولى ابن مسعود قال: قال عبد اللَّه: (واللَّه)

(1)

لئن قتلوا عثمان لا يصيبوا منه خلفًا

(2)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

مجهول؛ لجهالة أبي سعيد مولى ابن مسعود.

ص: 409

40458 -

حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال: هذه الأنصار بالباب، قالوا: إن شئت أن (نكون)

(1)

أنصارا للَّه

⦗ص: 410⦘

مرتين، قال: أما قتال فلا

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (تكون).

(2)

منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن عثمان، أخرجه ابن سعد 3/ 70، وابن عساكر 39/ 395، ونعيم في الفتن (456)، وأبو العرب في المحن ص 82.

ص: 409

40459 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل عن قيس عن سعيد بن زيد (قال)

(1)

: لقد رأيتني (موثقي)

(2)

عمر و (أخته)

(3)

على الإسلام، ولو ارفَضّ أحدٌ مما صنعتم (بعثمان)

(4)

كان (حقيقًا)

(5)

(6)

.

(1)

في [أ]: (وقال).

(2)

في [أ، ب، جـ، ح، س، ط]: (موثق).

(3)

في [هـ]: (أخيه).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [ب]: (حنيفًا).

(6)

صحيح؛ أخرجه البخاري (2649)، وابن شبه (2194).

ص: 410

40460 -

حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت سماك بن حرب قال: سمعت حنظلة بن (قنان)

(1)

أبا محمد (من)

(2)

بني عامر بن ذهل قال: أشرف علينا عثمان من كوة وهو محصور فقال: أفيكم ابنا (مجدوح؟)

(3)

فلم يكونا ثم، كانا نائمين، (فأوقظا)

(4)

فجاءا، فقال لهما عثمان: أذكركما اللَّه، ألستما (تعلمان)

(5)

[أن عمر قال: إنما ربيعة فاجر أو غادر، فإني واللَّه لا أجعل (فرائضهم)

(6)

وفرائض قوم جاءوا

⦗ص: 411⦘

من مسيرة شهر، فهاجر أحدهم عند (طُنبه)

(7)

، ثم زدتهم في غداة واحدة خمسمائة خمسمائة، حتى ألحقتهم بهم؟ قالا: بلى، قال]

(8)

: أذكركما اللَّه ألستما تعلمان (أنكما)

(9)

أتيتماني فقلتما: إن كندة أكلة رأس وإن ربيعة هم الرأس وأن الأشعث ابن قيس قد أكلهم (فنزعته)

(10)

واستعملتكما؟ قالا: بلى، قال: اللهم (اللهم)

(11)

، إن (كانوا كفروا)

(12)

معروفي وبدلوا نعمتي فلا (ترضهم)

(13)

عن إمام ولا ترض الإمام عنهم

(14)

.

(1)

في [س، هـ]: (فتان)، وفي [أ]:(فنان).

(2)

في [هـ]: (مني).

(3)

في [س]: (محدوج).

(4)

في [أ، ب]: (فأيقظا).

(5)

في [جـ]: (علمان)، وفي [أ]:(تعلماني).

(6)

في [س]: (فرائضكم).

(7)

في [س]: (طيبة).

(8)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(9)

في [س]: (أبكما).

(10)

في [جـ]: (فزعته)، وفي [س]:(ففزعته).

(11)

سقط من: [أ، ب، جـ].

(12)

في [ع]: (كانا كفرا).

(13)

في [ب، جـ]: (رضهم).

(14)

مجهول؛ لجهالة حنظلة بن قنان، أخرجه خليفة في التاريخ (171)، وابن عساكر 39/ 347.

ص: 410

40461 -

حدثنا أبو معاوية عن حجاج الصواف عن حميد بن هلال عن يعلى ابن الوليد عن جندب الخير قال: أتينا حذيفة حين (سار)

(1)

المصريون إلى عثمان فقلنا: إن هؤلاء قد ساروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه -واللَّه-؛ قال: قلنا: (أين)

(2)

هو؟ قال: (في)

(3)

الجنة واللَّه؛ قال: قلنا: فأين قتلته؟ قال: في النار واللَّه

(4)

.

(1)

في [س]: (صار).

(2)

في [أ، ب، جـ، س]: (فأين).

(3)

في [ب]: (هو في).

(4)

مجهول؛ لجهالة يعلي بن الوليد، أخرجه يعقوب في المعرفة 3/ 83، وابن عساكر 39/ 383، ونعيم بن حماد في الفتن (27).

ص: 411

40462 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حميد أبي التياح عن عبد اللَّه بن أبي (الهذيل)

(1)

قال: لما جاء قتل عثمان قال حذيفة: اليوم نزل الناس حافة الإسلام، فكم من مرحلة قد ارتحلوا عنه

(2)

.

(1)

في [ق]: (المنهال).

(2)

صحيح الإسناد؛ لكن رواه ابن سعد 3/ 373، وابن شبه في أخبار المدينة (1624) فجعلوه في مقتل عمر.

ص: 412

40463 -

قال: وقال ابن أبي الهذيل: واللَّه لقد جار هؤلاء القوم عن القصد حتى إن بينه وبينهم وعورة ما يهتدون له وما يعرفونه.

ص: 412

40464 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن خالد العبسي عن حذيفة وذكر عثمان فقال: اللهم (لم)

(1)

أقتل (ولم آمر ولم أرض)

(2)

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]:(لهم).

(2)

سقط من: [أ]، وفي [ب]:(ألم أرض عن ولم أرض).

(3)

مجهول؛ لجهالة خالد العبسي، وأخرجه ابن شبه (2211).

ص: 412

40465 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن عبد العزيز بن رفيع قال: لما سار علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الناس فخطبهم في يوم جمعة فرأى فيهم قلة، فقال: أيها الناس اخرجوا فمن خرج فهو آمن، إنا واللَّه [نعلم أنّ منكم (الكاره لهذا)

(1)

(الأمر)

(2)

و (المتثاقل)

(3)

(عنه)

(4)

فاخرجوا، فمن خرج فهو آمن، (إنا)

(5)

⦗ص: 413⦘

واللَّه]

(6)

ما (نعدها)

(7)

عافية أن يلتقي هذان (الغاران)

(8)

يتقي أحدهما (صاحبه)

(9)

ولكنها نعدها عافية أن يصلح اللَّه أمة محمد

(10)

ويجمع ألفتها، ألا أخبركم عن عثمان وما (نقم)

(11)

الناس عليه، إنهم (لن)

(12)

يدعوه وذنبه حتى يكون اللَّه هو يعذبه أو يعفو عنه، ولم يدركوا الذي طلبوه (إذ)

(13)

حسدوه ما آتاه اللَّه (إياه)

(14)

.

فلما قدم علي قال له: أنت (القائل)

(15)

ما بلغني عنك يا فروج؟ إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: لقد (سمتني)

(16)

أمي باسم هو أحسن من هذا (أذهب)

(17)

عقلي وقد وجبت لي الجنة من اللَّه و

(18)

رسوله

(19)

، (تعلمه)

(20)

أنت، وما بقي من عقلي فإنا كنا نتحدث: بأن الآخر فالآخر شر ثم خرج.

فلما كان بالسيلحين أو بالقادسية خرج عليهم وظفراه يقطران، يرون أنه قد تهيأ للإحرام، فلما وضع رجله في الغرز وأخذ بمؤخر واسطة

⦗ص: 414⦘

(الرحل)

(21)

قام إليه ناس من الناس فقالوا له: لو عهدت إلينا يا أبا مسعود. قال: (عليكم)

(22)

بتقوى اللَّه والجماعة، فإن اللَّه لا يجمع أمة محمد

(23)

على ضلالة، قال: فأعادوا عليه فقال: عليكم بتقوى اللَّه والجماعة، فإنما يستريح (بر أو يستراح)

(24)

من فاجر

(25)

.

(1)

في [ب]: (لكاره هذا)، وفي [أ، س]: (الكاره لهذا).

(2)

في [ط، هـ]: (الوجه).

(3)

في [أ، ب، س]: (المتناقل).

(4)

سقط من: [أ، ب، س].

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(7)

في [أ، ب]: (بعد)، وفي [هـ]:(نعد).

(8)

في [س]: (الفاران).

(9)

في [س]: (حاحبه).

(10)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(11)

في [أ، ب]: (تقم).

(12)

في [س، جـ]: (لم).

(13)

في [ب]: (إذا).

(14)

في [ب]: (أتاه)، وفي [جـ]:(أيام).

(15)

في [أ]: (القاتل)، وفي [ب]:(المقاتل).

(16)

في [س]: (سمعتني).

(17)

في [أ، ب، جـ، س]: (ذهب).

(18)

في [أ، ب، جـ، س]: زيادة (من).

(19)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(20)

في [س]: (لعله)، وفي [جـ]:(علمه).

(21)

في [س]: (الرجل).

(22)

سقط من: [هـ].

(23)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(24)

في [أ، ب، جـ]: (بر ويستراح).

(25)

منقطع ضعيف؛ عبد العزيز بن رفيع لم يدرك عليًا، وليث ضعيف.

ص: 412

40466 -

حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن مجاهد وطاوس عن ابن عباس قال: قال علي: [ما (قتلت)

(1)

-يعني عثمان- ولا أمرت -ثلاثًا، (ولكني)

(2)

غُلبتُ

(3)

.

(1)

في [جـ]: (قلت).

(2)

في [جـ]: (وألمي).

(3)

ضعيف؛ لضعف ليث، وأخرجه نعيم (477)، وعبد الرزاق (20972)، وابن سعد 3/ 82، وابن شبه (2243)، وابن عساكر 39/ 451، وابن البختري في مجموعه (655)، وبنحوه الحاكم 3/ 211 وسعيد 1/ (2941)، ومسدد كما في المطالب العالية (4393)، وابن شبه (2238)، وأحمد في العلل 1/ 237.

ص: 414

40467 -

حدثنا ابن إدريس عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: قال علي]

(1)

: ما قتلت، وإن كنت (لقتله)

(2)

(لكارها)

(3)

(4)

.

(1)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ].

(2)

في [س]: (تقتله).

(3)

في [أ]: (كارهًا).

(4)

صحيح.

ص: 414

40468 -

حدثنا عبدة بن سليمان (عن عاصم)

(1)

عن أبي زرارة وأبي عبد اللَّه قالا: سمعنا عليا يقول: واللَّه ما شاركت، وما قتلت، و (لا)

(2)

أمرت ولا رضيت -يعني قتل عثمان

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [أ، ب]: (مانا).

(3)

صحيح؛ أبو زرارة هو مصعب بن سعد بن أبي وقاص، أخرجه سعيد (2941)، وابن شبه (2258)، ونعيم (452).

ص: 415

40469 -

حدثنا محمد بن (بشر)

(1)

قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني حصين رجل من بني الحارث قال: أخبرتني سرية زيد بن أرقم قالت: جاء علي يعود زيد بن أرقم وعنده القوم، فقال للقوم: أنصتوا (واسكتوا)

(2)

، فواللَّه لا تسألوني اليوم عن شيء إلا أخبرتكم به، فقال له زيد: أنشدك اللَّه أنت

(3)

قتلت عثمان؟ فأطرق ساعة

(4)

قال: والذي (فلق)

(5)

(الحبة)

(6)

وبرأ النسمة ما قتلته ولا (أمرت)

(7)

بقتله وما (ساءني)

(8)

(9)

.

(1)

في [س]: (بشير).

(2)

في [جـ]: (أو اسكتوا).

(3)

في [أ، ب]: زيادة (الذي).

(4)

في [هـ]: زيادة (ثم).

(5)

في [س]: (خلق).

(6)

في [س]: (الجنة).

(7)

في [أ، ب]: (ولا أمرني).

(8)

في [هـ]: (سرني).

(9)

مجهول؛ لجهالة حصين بن عبد الرحمن الحارثي وسرية زيد بن أرقم، أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 3/ 8، وابن عساكر 39/ 454.

ص: 415

40470 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن منذر بن يعلى قال: (لما كان)

(1)

كان يوم أرادوا قتل عثمان أرسل مروان إلى علي ألا تأتي هذا الرجل (فتمنعه)

(2)

فإنهم لن يبرموا (أمرًا)

(3)

دونك، فقال علي:(لنأتينهم)

(4)

، (قال)

(5)

: فأخذ ابن الحنفية بكتفيه (فاحتضنه)

(6)

فقال: يا (أبت)

(7)

أين تذهب؟ (واللَّه)

(8)

ما يزيدونك إلا رهبة، فأرسل إليهم علي (بعمامته)

(9)

ينهاهم عنه

(10)

.

(1)

سقط من: [ط، هـ].

(2)

في [س]: (فتمنوا).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

في [جـ]: (ما يأتيهم).

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

في [س]: (فاحتفنه).

(7)

في [جـ]: (أبه).

(8)

في [أ، ب، جـ، س]: (فاوللَّه).

(9)

في [س]: (بعمامة).

(10)

منقطع؛ منذر بن يعلى لم يدرك عثمان.

ص: 416

40471 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد قد ملأت (فروجي)

(1)

عدوا حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس في نحو من عشرة عليه عمامة (سوداء)

(2)

فقال: ويحك ما وراءك؟ قال: قلت: قد واللَّه فرغ من الرجل، قال: فقال: تبا لكم آخر الدهر، قال: فنظرت فإذا هو علي

(3)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (فروحي).

(2)

في [ب، جـ، س]: (سودا)، واللفظة كناية عن شدة السرعة.

(3)

صحيح؛ أبو جعفر عده ابن حجر في القسم الثاني من الإصابة 7/ 57 وقال: "أقل أحواله أن يكون من أهل هذا القسم" وأخرجه ابن سعد 3/ 29، واللالكائي (2583)، والخلال (441)، والبيهقي 3/ 246، وابن عساكر 39/ 448، وابن منده في فتح الباب 1/ 182.

ص: 416

40472 -

حدثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: لما حصر عثمان أتى (عليٌّ طلحة)

(1)

وهو مستند إلى وسائد في بيته فقال: أنشدك اللَّه ما رددت الناس (عن)

(2)

أمير المؤمنين فإنه مقتول، فقال طلحة: لا واللَّه حتى (تعطي)

(3)

بنو أمية الحق من أنفسها

(4)

.

(1)

في [س]: (علي وطلحة).

(2)

في [ص]: (على).

(3)

في [ط]: (تعطوا).

(4)

صحيح؛ أخرجه ابن شبه (2025)، وابن عساكر 39/ 402، وابن جرير في التاريخ 2/ 673.

ص: 417

40473 -

حدثنا وكيع عن عمران بن (حدير)

(1)

عن أبي مجلز قال: عابوا على عثمان تمزيق المصاحف وآمنوا بما كتب لهم.

(1)

في [أ، ب، س]: (جدير).

ص: 417

40474 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال: خطب عليٌّ بالبصرة فقال: واللَّه ما قتلته ولا مالأت (على)

(1)

قتله، (فلما)

(2)

نزل قال له بعض أصحابه: أي شيء صنعت، الآن (يتفرق)

(3)

عنك أصحابك، فلما عاد إلى المنبر قال: من كان سائلا عن دم عثمان فإن اللَّه قتله وأنا معه، (قال)

(4)

محمد: هذه كلمة قرشية (ذات)

(5)

وجه

(6)

.

(1)

في [ب]: (عليه).

(2)

في [أ، ب]: (فلا).

(3)

في [جـ]: (يتقوف).

(4)

في [أ، ب، جـ، س]: (فقال).

(5)

في [جـ]: (ذاب).

(6)

منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن علي، أخرجه الطبراني 1/ (112)، وابن عساكر 39/ 458.

ص: 417

40475 -

حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال: حدثنا العلاء بن

⦗ص: 418⦘

(عبد اللَّه)

(1)

بن رافع عن ميمون قال: لما قتل عثمان قال حذيفة: هكذا وحلق بيده وقال: فتق في الإسلام فتق لا يرتقه جبل

(2)

.

(1)

في [جـ، ع]: (عبيد اللَّه)، وانظر: التاريخ الكبير 6/ 510، والجرح والتعديل 6/ 358، والثقات 7/ 265.

(2)

منقطع؛ ميمون لم يدرك عثمان، وأخرجه ابن سعد 3/ 80، وأبو نعيم في الإمامة (142).

ص: 417

40476 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الثوري قال: حدثنا (أسلم)

(1)

المنقري عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن (أبزى)

(2)

عن أبيه قال: لما وقع من أمر عثمان ما كان وتكلم الناس في أمره، أتيت أبي بن كعب فقلت (له)

(3)

: أبا المنذر ما المخرج؟ قال: كتاب اللَّه، قال: ما استبان لك (منه)

(4)

فاعمل به وانتفع به، وما اشتبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه

(5)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (سالم)، وفي [س]:(سلم).

(2)

في [أ، جـ، س]: (أبزا)، وفي [ب]:(بز).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

حسن؛ عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبزى صدوق، أخرجه الحاكم 3/ 303، وابن عساكر 7/ 314، وابن حزم في الإحكام 6/ 252.

ص: 418

40477 -

حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن صخر بن الوليد عن (جُزي)

(1)

بن بكير العبسي قال: جاء حذيفة إلى عثمان ليودعه أو يسلم عليه، فلما أدبر قال: ردوه، فلما جاء قال: ما بلغني عنك بظهر الغيب؟ فقال: واللَّه (ما أبغضتك)

(2)

منذ أحببتك، ولا غششتك

⦗ص: 419⦘

منذ نصحت (لك)

(3)

، قال: أنت أصدق منهم وأبر، انطلق، فلما أدبر قال: ردوه [قال: ما بلغني عنك بظهر الغيب؟ فقال حذيفة بيده هكذا: ما بلغني عنك بظهر الغيب، أجل (واللَّه لتخرجن إخراج الثور)

(4)

]

(5)

ثم (لتذبحن)

(6)

ذبح الجمل، (قال)

(7)

: [فأخذه من ذلك أَفْكَلٌ

(8)

، فأرسل إلى معاوية فجيئ به يدفع، قال: هل تدري ما قال حذيفة؟ واللَّه [لتخرجن إخراج الثور ولتذبحن ذبح الجمل، فقال (ادفنها (ادفنها))

(9)

(10)

]

(11)

(12)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (جرير)، وفي [هـ]:(جزء)، وفي [ع]:(حربي)، وانظر: التاريخ الكبير 2/ 250، وتوضيح المشتبه 2/ 305، وضعفاء العقيلي 1/ 201، وتصحيفات المحدثين 2/ 752.

(2)

في [س]: (ما أبغضك).

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

في [جـ]: (وإنه خرجن إخراج الثور).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(6)

في [أ، ب]: (لتذبحوا).

(7)

في [جـ]: (فقال).

(8)

أي: رعدة من برد أو خوف، انظر: جمهرة اللغة 2/ 968 تاج العروس 3/ 188، والنهاية 1/ 56.

(9)

في [هـ]: (لعثمان).

(10)

سقط من: [جـ]، وفي [أ، هـ]: (أولها)، وفي [ب، س]: (أوتها).

(11)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(12)

ضعيف جدًّا؛ جزي متروك، وأخرجه ابن شبه (1896)، وورد خبر آخر بنحوه أخرجه يعقوب في المعرفة 3/ 84، والعقيلي 1/ 201.

ص: 418

40478 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سلام بن مسكين

(1)

قال: حدثني]

(2)

-من رأى عبد اللَّه بن سلام يوم قتل عثمان يبكي ويقول: اليوم هلكت العرب

(3)

.

(1)

زاد في مراجع التخريج: (قال: حدثني مالك بن دينار).

(2)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ].

(3)

مجهول، لإبهام شيخ سلام، أخرجه ابن سعد 3/ 81، وابن شبه (2054)، وابن عساكر 39/ 481.

ص: 419

40479 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر بهم عثمان، وأرى ذلك بمكة، قال أبو سعيد: فما بقي أحد منهم إلا (لعنه)

(1)

أو سبه

(2)

غيري، وكان فيهم رجل من أهل الكوفة، فكان عثمان على (الكوفي)

(3)

أجرأ منه على غيره، فقال: يا كوفي (أتسبني؟)

(4)

أقدم المدينة، كأنه يتهدده، قال: فقدم المدينة فقيل له: عليك بطلحة، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان، فقال (عثمان)

(5)

: واللَّه لأجلدنك مائة، قال: فقال طلحة: واللَّه لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيًا، (قال)

(6)

: لأحرمنك (عطاءك)

(7)

قال: فقال طلحة: إن اللَّه (سيرزقه)

(8)

(9)

.

(1)

في [هـ]: (بعثه).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (منهم).

(3)

في [أ، ب، جـ]: (الكوفة).

(4)

سقط من: [س].

(5)

سقط من: [س].

(6)

في [أ، ب، جـ، س]: (وقال).

(7)

في [جـ]: (عطاؤك).

(8)

في [ص، ع]: (سيرزقك).

(9)

صحيح؛ أخرجه إسحاق كما في المطالب العالية (1876).

ص: 420

40480 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ذكوان أبا صالح يحدث عن صهيب مولى العباس قال: أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه، قال: فأتيته فإذا هو (يغدي)

(1)

الناس، فدعوته فأتاه فقال: أفلح الوجه أبا الفضل، قال: ووجهك أمير المؤمنين، قال: ما زدت أن أتاني رسولك وأنا (أغدي)

(2)

الناس

⦗ص: 421⦘

(فغديتهم)

(3)

ثم أقبلت، فقال العباس: أذكرك اللَّه في علي فإنه ابن عمك، وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصهرك، وإنه قد بلغني أنك تريد أن (تقوم)

(4)

بعلي وأصحابه فاعفني من ذلك يا أمير المؤمنين، فقال عثمان: أنا (أول ما)

(5)

(أجبتك)

(6)

أن قد شفعتك أن عليا لو شاء ما كان أحد دونه، ولكنه أبى إلا رأيه، وبعث إلى علي فقال له: أذكرك اللَّه في ابن عمك وابن عمتك وأخيك في دينك وصاحبك مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وولي بيعتك، فقال: واللَّه لو أمرني أن أخرج من داري لخرجت، فأما أن أداهن أن لا يقام كتاب اللَّه فلم أكن لأفعل

(7)

.

(1)

في [س]: (تعدي).

(2)

في [جـ، س]: (أغذي).

(3)

في [ب، س]: (فغذيتهم).

(4)

في [س]: (يقوم).

(5)

في [أ، ب، س، ط، هـ]: (أولى من).

(6)

في [س]: (أحبك)، وفي [هـ]:(أخيك).

(7)

مجهول؛ لجهالة صهيب مولى العباس، والخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 316، والطبراني كما في مجمع الزوائد 7/ 208، والباجي في التعديل والتخريج 3/ 1007، وابن عساكر 39/ 263، وبعضه يعقوب في المعرفة 1/ 280، والمزي 13/ 240.

ص: 420

40481 -

قال محمد بن جعفر: سمعته ما لا أحصي وعرضته عليه غير مرة.

ص: 421

40482 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل (عن)

(1)

قيس قال: لما قدم معاوية وعمرو الكوفة أتى الحارث بن الأزمع (عمرا)

(2)

فخرج عمرو وهو راكب، فقال له الحارث:(جئت)

(3)

في أمر لو وجدتك على قرار لسألتك، فقال عمرو: ما كنت (لتسألني)

(4)

عن شيء وأنا على قرار إلا أخبرتك به

⦗ص: 422⦘

الآن، قال: فأخبرني عن علي وعثمان، قال: فقال: اجتمعت السخطة والأثرة، فغلبت السخطة الأثرة، ثم سار

(5)

.

(1)

في [ط، هـ]: (بن).

(2)

في [س]: (عمروا).

(3)

في [ب، جـ]: (وجيت).

(4)

في [أ، ب، س]: (تسألني).

(5)

صحيح.

ص: 421

40483 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا كهمس قال: حدثني عبد اللَّه بن شقيق قال: حدثني الأقرع قال: أرسل عمر إلى الأسقف، قال: فهو يسأله وأنا قائم عليهما (أظلهما)

(1)

من الشمس، فقال له: هل تجدنا في كتابكم؟ قال: نعتكم وأعمالكم، قال: فما تجدني؟ قال: أجدك قرن (حديد)

(2)

[قال: (فنفط)

(3)

عمر وجهه وقال: قرن (حديد؟)

(4)

]

(5)

قال: أمين شديد، قال: فكأنه فرح بذلك، قال: فما تجد بعدي؟ (قال)

(6)

: [خليفة صدق يؤثر أقربيه، قال:(فقال)

(7)

عمر: يرحم اللَّه ابن عفان، قال: فما تجد بعده؟]

(8)

قال: صدع حديد، قال:(وفي)

(9)

يد عمر شيء يقلبه، قال: فنبذه وقال: يا (دفراه)

(10)

! مرتين أو ثلاثًا، (فقال)

(11)

: لا تقل (ذلك)

(12)

يا أمير المؤمنين فإنه خليفة مسلم ورجل صالح، ولكنه يستخلف والسيف

⦗ص: 423⦘

مسلول والدم مهراق، قال: ثم التفت إلي وقال: الصلاة

(13)

.

(1)

في [ب]: (ظلهما)، وفي [هـ]:(أظلمهما).

(2)

في [أ، ب]: (جديد).

(3)

في [هـ]: (فنقط)، وفي [ص]:(فنقر).

(4)

في [أ، ب]: (جديد).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [س].

(6)

سقط من: [س].

(7)

في [جـ، س]: (يقول).

(8)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(9)

في [س]: (وافي).

(10)

أي: رائحته المنتنة، كما في غريب الحديث لأبي عبيد 3/ 54، وفي [أ، ب، هـ]: (ذفراه)، وهو مؤخر الرأس وأصل الأذن.

(11)

في [أ]: (وقال).

(12)

في [أ، ب، جـ، س]: (ذاك).

(13)

صحيح؛ أخرجه أبو داود (4656)، وابن أبي عاصم في الآحاد (107)، وابن عساكر 39/ 189، وابن شبه في تاريخ المدينة (1888)، واللالكائي (2658)، ونعيم بن حماد في الفتن (300).

ص: 422

40484 -

حدثنا وكيع عن يحيى بن أبي الهيثم عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام عن أبيه قال: لا تسلوا سيوفكم فلئن سللتموها لا (تغمد)

(1)

إلى يوم القيامة، وقال: أنظروني ثماني عشرة -يعني يوم عثمان

(2)

.

(1)

في [أ، ط، هـ]: (تعمد).

(2)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التاريخ 2/ 675، وابن عساكر 39/ 439.

ص: 423

40485 -

حدثنا بن المبارك عن بن (لهيعة)

(1)

يزيد بن أبي حبيب قال: قال كعب: كأني أنظر إلى هذا وفي يديه (شهابان)

(2)

من نار -يعني قاتل عثمان، فقتله.

(1)

في [ب]: (مهيعة).

(2)

في [ع]: (سهامان).

ص: 423

40486 -

حدثنا (عفان)

(1)

قال: حدثني معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أَسِيد الأنصاري قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فاستقبلهم فكان في قرية خارجا من المدينة، أو كما قال، قال: فلما سمعوا (به)

(2)

أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه، قال: أراه قال: (وكره)

(3)

أن يقدموا عليه المدينة، أو نحوا من ذلك.

فأتوه (فقالوا)

(4)

: ادع بالمصحف، فدعا بالمصحف (فقالوا)

(5)

:

⦗ص: 424⦘

(افتح)

(6)

السابعة، وكانوا (يسمون)

(7)

سورة يونس السابعة، فقرأها حتى إذا أتى على هذه الآية:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] قالوا: أرأيت ما حميتَ من الحمى: آللَّهُ أذن لك به أم على اللَّه (تفتري؟)

(8)

فقال: أمضه، (أنزلت)

(9)

في كذا وكذا، وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى (قبلي)

(10)

لإبل الصدقة؛ فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة، (أمضه)

(11)

، فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول: أمضه، نزلت في كذا وكذا.

والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك، يقول: أبو نضرة يقول لي ذلك أبو سعيد: قال أبو نضرة: وأنا في سنك يومئذ، قال: ولم يخرج وجهي -أو لم (يستو)

(12)

وجهي- يومئذ، لا أدري لعله قال مرة أخرى: وأنا يومئذ في ثلاثين سنة.

ثم أخذوه باشياء لم يكن عنده منها نحرج، فعرفها فقال: أستغفر اللَّه وأتوب إليه، فقال لهم:(ما تريدون؟)

(13)

فأخذوا ميثاقه، قال: واحسبه قال: وكتبوا عليه شرطًا، قال: وأخذ عليهم، أن لا يشقوا (عصى)

(14)

ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم بشرطهم أو كما أخذوا عليه.

⦗ص: 425⦘

فقال لهم: ما تريدون؟ فقالوا: نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء، فإنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم[فرضوا.

وأقبلوا معه إلى المدينة راضين، فقام فخطب فقال: واللَّه إني ما رأيت (وفدا هم)

(15)

خير (لحوباتي)

(16)

من هذا الوفد (الذين)

(17)

قدموا عليّ، وقال مرة أخرى: حسبت أنه قال: من هذا الوفد من أهل مصر، ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه، ومن كان له ضرع (فليحتلب)

(18)

، إلا إنه لا مال لكم عندنا، إنما هذا المال لمن قاتل عليه، ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم]

(19)

، فغضب الناس (وقالوا)

(20)

: (هذا)

(21)

مكر بني أمية.

ثم رجع الوفد المصريون راضين، فبينما هم في الطريق (إذا هم)

(22)

براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم (ثم يفارقهم)

(23)

ويسبهم، فقالوا له: إن لك لأمرا، ما شأنك؟ قال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا (بكتاب)

(24)

على لسان عثمان، (عليه)

(25)

خاتمه إلى عامل مصر: أن

(26)

يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم.

⦗ص: 426⦘

فأقبلوا حتى قدموا المدينة، فأتوا عليًا فقالوا: ألم تر إلى عدو اللَّه، أمر فينا بكذا وكذا، واللَّه قد (أحل)

(27)

دمه (قم معنا)

(28)

إليه، فقال: لا واللَّه، لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: لا واللَّه ما كتبت إليكم كتابا قط.

قال: فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قال بعضهم لبعض: ألهذا تقاتلون أو لهذا (تغضبون)

(29)

، وانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية -أو قرية له-.

فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا: (كتبت)

(30)

فينا بكذا وكذا، فقال: إنما هما (اثنتان)

(31)

أن تقيموا عليَّ رجلين من المسلمين أو (يمينًا)

(32)

باللَّه الذي لا إله إلا هو، ما كتبت ولا أمليت، وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل

(33)

ينقش الخاتم على الخاتم، فقالوا له: قد واللَّه أحل اللَّه (دمك)

(34)

، ونقض العهد والميثاق.

قال: (فحصروه)

(35)

في القصر، فأشرف عليهم فقال: السلام عليكم، قال: فما (أسمع)

(36)

أحدا رد السلام إلا أن يرد رجل في نفسه، فقال: أنشدكم باللَّه، هل علمتم أني اشتريت رومة (بمالي)

(37)

(لأستعذب)

(38)

بها، فجعلت رشائي فيها

⦗ص: 427⦘

كرشاء رجل من المسلمين، فقيل: نعم، فقال:(فعلام)

(39)

تمنعوني أن (أشرب)

(40)

منها حتى أفطر (على)

(41)

ماء البحر، قال: أنشدكم باللَّه، هل علمتم أني اشتريت (كذا وكذا)

(42)

من الأرض (فزدته)

(43)

في المسجد؟ قيل: نعم، قال: فهل علمتم أحدا من الناس منع أن يصلي فيه، (قيل: نعم)

(44)

، قال: فأنشدكم باللَّه هل سمعتم نبي اللَّه عليه السلام

(45)

(فذكر)

(46)

(كذا وكذا)

(47)

شيئا من شأنه، وذكر أرى (كتابة)

(48)

(المفصل)

(49)

.

قال: ففشا النهي، وجعل الناس يقولون: مهلا عن أمير المؤمنين، وفشا النهي وقام الأشتر، فلا أدري يومئذ أم يومًا آخر فقال:(لعله)

(50)

قد مكر به وبكم، قال: فوطئه الناس حتى (لقي)

(51)

كذا وكذا.

ثم إنه (أشرف)

(52)

عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم، فلم تأخذ

⦗ص: 428⦘

(فيهم)

(53)

الموعظة، وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم الموعظة.

ثم فتح الباب ووضع المصحف بين يديه

(54)

.

(1)

في [س]: (عثمان).

(2)

في [أ]: (إليه).

(3)

في [س]: (ذكره).

(4)

في [أ، ب]: (وقالوا)، وفي [جـ]:(فقال).

(5)

في [أ، ب]: (فقال).

(6)

في [أ، ب]: (افتتح).

(7)

في [أ، ب]: (يسمعون).

(8)

في [ب]: (يفتري).

(9)

في [أ، ب]: (نزلت).

(10)

في [جـ، س]: (قبل).

(11)

سقط من: [جـ، س].

(12)

في [أ، ب]: (يسبق).

(13)

في [س]: (ما يريدون).

(14)

في [أ، ب]: (غصًا).

(15)

في [ب، جـ، س]: (وافد)، وفي [هـ]:(وفد أهم).

(16)

في [ب]: (لحواباتي)، وفي [ع]:(لحبواتي).

(17)

في [ب]: (الذي).

(18)

في [ب]: (فلتحتلب).

(19)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ].

(20)

في [جـ]: (وقال).

(21)

سقط من: [أ، ب، جـ، س].

(22)

سقط من: [ط، هـ].

(23)

في [ب]: (ليفارفهم).

(24)

في [أ، ب، جـ، س]: (بالكتاب).

(25)

في [جـ، س]: (قلبه)، وسقط من:[أ].

(26)

في [هـ]: زيادة (يصلبهم أو).

(27)

في [أ، ب]: (أجل).

(28)

في [أ، ب، جـ، س]: (فرجعنا).

(29)

في [أ، ب، س]: (تعصبون).

(30)

في [ب]: (اكتبت).

(31)

في [أ، ب]: (اثنتين).

(32)

في [ط، هـ]: (يميني).

(33)

في [هـ]: زيادة (وقد).

(34)

في [ع]: (دمه).

(35)

في [أ، ب، جـ، س]: (حصروه).

(36)

في [ب]: (استمع).

(37)

في [س]: (بماتي).

(38)

في [أ، ب]: (لأسعدت).

(39)

في [أ، ب]: (علام).

(40)

في [أ، ب]: (شرب).

(41)

في [جـ]: (حتى).

(42)

في [س]: (كذا كذا).

(43)

في [أ، ب]: (فرددته).

(44)

في المراجع: (قبلي).

(45)

في [أ، ب، جـ]: صلى الله عليه وسلم.

(46)

في [أ، ب، جـ، س]: (يذكر).

(47)

في [أ]: (كذا أو كذا).

(48)

في [جـ]: (كتاه).

(49)

في [أ، ب]: (المفضل)، وفي [جـ]:(الفضل).

(50)

في [أ، ب]: (له).

(51)

في [أ، ب، جـ]: (بقى).

(52)

سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (شرف).

(53)

في [أ، ب]: (فيهما).

(54)

صحيح؛ أبو سعيد وثقه الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 229، وابن حجر في المطالب العالية 18/ 47، وقال ابن منده في فتح الباب 1/ 362:"له صحبة"، أخرج بعضه أحمد في فضائل الصحابة (766)، وابن خزيمة (2493)، وابن حبان (6919)، والبزار (389)، وإسحاق (859)، وكما في المطالب العالية (4372)، وابن جرير في التاريخ 2/ 655، في كتاب المصاحف (1) والآجري (1473)، والبيهقي 6/ 147، وابن عساكر 39/ 257، وأبو الشيخ في طبقات أصفهان (162)، وابن شبه (1971) و (1980)، والطحاوي في شرح المشكل (5018)، واللالكائي (2595).

ص: 423

40487 -

15. قال: فحدثنا الحسن أن محمد بن أبي (بكر)

(1)

دخل عليه فأخذ بلحيته، فقال له عثمان: لقد أخذت مني (مأخذًا)

(2)

-أو قعدت مني مقعدا- ما كان أبو بكر ليأخذه -أو ليقعده-، قال: فخرج وتركه

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

في [هـ]: (مأخذ).

(3)

منقطع؛ الحسن لم يدرك ذلك.

ص: 428

40488 -

قال: وفي حديث أبي سعيد: فدخل عليه رجل فقال: بيني وبينك كتاب اللَّه، فخرج وتركه، ودخل عليه رجل يقال له: الموت الأسود، فخنقه وخنقه ثم خرج، قال: واللَّه ما رأيت شيئا قط هو ألين من (حلقه)

(1)

، واللَّه لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان تردد في جسده.

ثم دخل عليه آخر، فقال: بيني وبينك كتاب اللَّه والمصحف بين يديه، فأهوى إليه بالسيف (فاتقاه)

(2)

بيده فقطعها فلا أدري أبانها، أو قطعها فلم يبنها،

⦗ص: 429⦘

فقال: أما واللَّه إنها لأول كف

(3)

(خطت)

(4)

الفصل.

(1)

في [أ، ب]: (خلقه).

(2)

في [أ، ب]: (فاتقا).

(3)

في [أ، ب]: زيادة (قطع).

(4)

في [أ، ب]: (خطبت).

ص: 428

40489 -

(وحدثت)

(1)

في غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه (التجيبي)

(2)

(فأشعره)

(3)

بمشقص، (فانتضح)

(4)

الدم على هذه الآية {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ (السَّمِيعُ)

(5)

الْعَلِيمُ} [البقرة: 137] وإنها في المصحف (ما حكت)

(6)

(7)

.

(1)

في [أ، ب، س، ع]: (حديث).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (التجوبي).

(3)

في [ع]: (فأسعره)، وفي [ب]:(فأشعر).

(4)

في [س]: (فانتضج)، وفي [أ]:(فانتضخ).

(5)

في [ب]: (سميع).

(6)

في [س]: (فلكت)، وفي [ب]:(حلب).

(7)

مجهول؛ لإبهام الراوي.

ص: 429

40490 -

17. وأخذت بنت (القرافصة)

(1)

في حديث أبي سعيد - (حليها)

(2)

فوضعته في (حجرها)

(3)

، وذلك قبل أن يقتل، فلما أشعر أو قتل تجافت -أو تفاجت- عليه، فقال بعضهم: قاتلها اللَّه، ما أعظم (عجيزتها)

(4)

فعرفت أن أعداء اللَّه لم يريدوا إلا (الدنيا)

(5)

.

(1)

في [ب، س، ع]: (الفرافصة)، وفي [أ]:(فراصة).

(2)

في [ب، س، جـ]: (عليها).

(3)

في [س]: (حجره يا).

(4)

في [أ، ب]: (عجزتها).

(5)

في [س]: (الدين).

ص: 429

40491 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا عفان قال: حدثنا أبو (محصن)

(1)

أخو حماد بن نمير رجل من أهل واسط، قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثني (جهم)

(2)

من بني فهر، قال:(أنا)

(3)

شاهد هذا الأمر، قال: جاء سعد وعمار فأرسلوا إلى عثمان أن (ائتنا)

(4)

، فإنا نريد أن نذكر لك أشياء أحدثتها أو أشياء فعلتها، قال: فأرسل إليهم أن انصرفوا اليوم، فإني مشتغل وميعادكم يوم كذا وكذا حتى (أشزن)

(5)

، قال أبو (محصن)

(6)

: (أشزن)

(7)

أستعد لخصومتكم.

قال: فانصرف سعد وأبى عمارُ أن ينصرف -قالها أبو محصن مرتين- قال: فتناوله رسول عثمان فضربه.

قال: فلما اجتمعوا للميعاد، ومن معهم قال لهم عثمان:(ما)

(8)

تنقمون مني؟ قالوا: (ننقم)

(9)

عليك ضربك عمارا، قال: قال عثمان: جاء سعد وعمار فأرسلت إليهما، فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف، فتناوله (رسولي)

(10)

من غير أمري، فواللَّه ما أمرت ولا رضيت، (فهذه)

(11)

يدي لعمار (فليصطبر)

(12)

⦗ص: 431⦘

قال: أبو (محصن)

(13)

: يعني (يقتص؟)

(14)

.

قالوا: ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا، قال: جاءني حذيفة فقال: ما كنت (صانعًا)

(15)

إذا قيل: قراءة فلان وقراءة فلان (وقراءة فلان)

(16)

، كما اختلف أهل (الكتاب)

(17)

فإن يك صوابا فمن اللَّه، وإن يك خطأ فمن حذيفة.

قالوا: (ننقم)

(18)

عليك أنك حميت الحمى، قال: جاءتني قريش فقالت: إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه (غيرنا)

(19)

، ((ففعلت)

(20)

ذلك)

(21)

لهم؛ فإن رضيتم فأقروا، وإن كرهتم فغيروا، أو قال: لا تقروا -شك أبو (محصن)

(22)

.

قالوا: و (ننقم)

(23)

عليك أنك استعملت السفهاء أقاربك، (قال)

(24)

: فليقم أهل كل مصر (يسألوني)

(25)

صاحبهم الذي يحبونه فاستعمله عليهم وأعزل عنهم الذي يكرهون، قال: فقال أهل البصرة: رضينا بعبد اللَّه بن عامر، فأقره علينا،

⦗ص: 432⦘

وقال أهل الكوفة: أعزل (سعيدا)

(26)

، وقال الوليد: شك أبو (محصن)

(27)

: واستعمل علينا أبا موسى ففعل، قال: وقال أهل الشام: قد رضينا بمعاوية فأقره علينا، وقال أهل مصر: أعزل عنا ابن أبي سرح واستعمل علينا عمرو بن العاص، ففعل، (قال)

(28)

: فما جاءوا بشيء إلا خرج منه.

قال: فانصرفوا راضين، فبينما بعضهم في بعض الطريق إذ مر بهم راكب فاتهموه ففتشوه، فأصابوا معه كتابا في (إدواة)

(29)

إلى عاملهم أن (خذ)

(30)

فلانا وفلانا فاضرب أعناقهم، قال: فرجعوا فبدءوا بعلي

(31)

(فجاء)

(32)

معهم إلى عثمان، فقالوا: هذا كتابك وهذا خاتمك، فقال عثمان: واللَّه ما كتبت، ولا علمت، ولا أمرت، قال:(فمن)

(33)

تظن؟ -قال: أبو (محصن)

(34)

(تتهم)

(35)

- قال: أظن كاتبي غدر وأظنك (به)

(36)

يا علي، قال: فقال له علي: ولم تظنني بذاك؟ قال: لأنك مطاع عند (القوم)

(37)

، قال: ثم لم تردهم عني.

⦗ص: 433⦘

قال: (فأبى)

(38)

القوم وألحوا عليه حتى حصروه، قال: فأشرف عليهم وقال: بم تستحلون دمي؟ فواللَّه ما حل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: مرتد عن الإسلام أو ثيب زان أو قاتل نفس، فواللَّه ما (عملت)

(39)

شيئًا منهن منذ أسلمت، قال: فألح القوم عليه.

قال: وناشد عثمان الناس أن لا تراق فيه (محجمة)

(40)

من دم، فلقد رأيت ابن الزبير يخرج عليهم في كتيبة حتى يهزمهم، لو شاءوا أن يقتلوا منهم لقتلوا، قال: ورأيت سعيد بن الأسود (بن)

(41)

البختري وإنه ليضرب رجلا بعرض السيف لو شاء أن (يقتله)

(42)

لقتله، ولكن عثمان عزم على الناس فأمسكوا.

قال: فدخل عليه أبو عمرو بن بديل الخزاعي

(43)

(و)

(44)

التجيبي، قال. فطعنه أحدهما بمشقص في أوداجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلوه، ثم انطلقوا (هرابًا)

(45)

يسيرون بالليل ويكمنون بالنهار حتى أتوا بلدا بين مصر والشام، قال:(فكمنوا)

(46)

في غار.

قال: فجاء نبطي من تلك البلاد معه حمار، قال: فدخل (ذباب)

(47)

في منخر الحمار، قال: فنفر حتى دخل عليهم الغار، وطلبه صاحبه فرآهم:

⦗ص: 434⦘

فانطلق إلى عامل معاوية، (قال)

(48)

: فأخبره بهم، قال: فأخذهم معاوية فضرب أعناقهم

(49)

.

(1)

في [س]: (محض).

(2)

في [س]: (جهيم)، وانظر: الجرح والتعديل 2/ 540، وتاريخ الإسلام 5/ 348.

(3)

في [ص]: (أخبرنا).

(4)

في [أ، ب]: (اتنا)، وفي [هـ]:(أتينا).

(5)

في [س]: (أشرف)، وفي [ع]:(أشرب)، وفي [هـ]:(أشرن).

(6)

في [س]: (محض).

(7)

في [س]: (انشرن)، وفي [ع]:(أشرب).

(8)

في [أ، ب]: (هل).

(9)

في [س]: (ننتقم).

(10)

في [أ، ب، ط، هـ]: (رسول).

(11)

في [أ، ب]: (فهذا).

(12)

في [أ، هـ]: (فيصطبر)، وفي [ع]:(فليضطر)، وفي [س]:(فليضطبر).

(13)

في [س]: (محض).

(14)

في [أ، ب، س]: (يقتض].

(15)

في [أ]: (ضايعًا).

(16)

سقط من: [س].

(17)

في [س]: (الاختلاف).

(18)

في [س]: (انتقم).

(19)

في [ط، هـ]: (غيرها).

(20)

في [هـ]: (فقلت).

(21)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ففعلت لهم ذلك).

(22)

في [س]: (محض).

(23)

في [أ، ب، ط]: (وتنقم).

(24)

سقط من: [هـ].

(25)

في [س]: (سألوني).

(26)

في [س]: (سعدًا).

(27)

في [س]: (محض).

(28)

سقط من: [س].

(29)

في [أ، ب، س]: (أداوة).

(30)

في [جـ]: (خذو).

(31)

في [ع]: زيادة (فأتوه).

(32)

في [ب]: (في).

(33)

في [هـ]: (فما).

(34)

في [س]: (محض).

(35)

في [أ، ب، س]: (يهتم).

(36)

سقط من: [س].

(37)

في [أ، ب]: (القول).

(38)

في [أ، ب]: (فأتى).

(39)

في [أ، ب، جـ]: (عملت).

(40)

في [س]: (فحجمة).

(41)

سقط من: [أ، ط، هـ].

(42)

في [ب، ط، هـ]: (تقتله).

(43)

كذا في هذه الرواية.

(44)

سقط من: [هـ].

(45)

في [س]: (هرابًا)، وفي [ب]:(هربًا).

(46)

في [س]: (فمكثوا).

(47)

في [س]: (ذبان).

(48)

سقط من: [ع].

(49)

مجهول؛ لجهالة جهم الفهري، وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير 1/ 84 والأوسط 1/ 183، وابن شبه (1916، 1941، 2007، 2367)، وابن عساكر 39/ 398، وابن قتيبة في غريب الحديث 2/ 64، والأصفهاني في الأغاني 12/ 169.

ص: 430

40492 -

حدثنا عبد اللَّه بن بكر قال: حدثنا حاتم بن أبي (صغيرة)

(1)

عن عمرو ابن دينار قال: لما ذكروا من شأن عثمان الذي ذكروا أقبل عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحابه حتى دخلوا على عبد اللَّه بن عمر (فقالوا)

(2)

: يا أبا عبد الرحمن ألا ترى ما قد أحدث هذا الرجل؟ فقال: بخ، بخ، فما تأمروني؟ تريدون أن تكونوا مثل الروم و (فارس)

(3)

إذا غضبوا على ملك قتلوه، قد ولاه اللَّه الذي ولاه فهو أعلم لست بقائل في شأنه شيئًا

(4)

.

(1)

في [أ، ب، س]: (مغيرة).

(2)

في [أ، ب]: (فقال).

(3)

في [س]: (الفارس).

(4)

منقطع؛ عمرو بن دينار لم يدرك زمن عثمان.

ص: 434

40493 -

حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن بشر بن (شغاف)

(1)

قال: سألني عبد اللَّه بن سلام عن الخوارج فقلت: (هم)

(2)

أطول الناس صلاة (وأكثرهم صومًا)

(3)

غير أنهم إذا خلفوا (الجسر)

(4)

اهراقوا

⦗ص: 435⦘

الدماء وأخذوا الأموال، قال: لا (تسأل)

(5)

عنهم (إلا ذا)

(6)

، (أما)

(7)

إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فواللَّه لئن تركتموه إحدى عشرة ليموتن على (فراشه موتا)

(8)

فلم يفعلوا، وإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا (من الناس)

(9)

ولم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفًا

(10)

.

(1)

في [أ، ب]: (شغًا).

(2)

في [هـ]: (لهم).

(3)

في [أ، ب]: (وأكثر صوامًا)، وفي [س، جـ]: (أكثر صومًا).

(4)

في [س]: (الجسد).

(5)

في [س]: (يسأل).

(6)

في [أ، ب]: (إلا إذا).

(7)

في [ع]: (إيما).

(8)

سقط من: [أ، ب، ع].

(9)

سقط من: [س].

(10)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.

ص: 434

40494 -

حدثنا علي بن حفص قال: حدثنا محمد بن طلحة عن عاصم بن كليب الجَرْمي عن أبي قلابة قال: جاء الحسن بن علي إلى عثمان (فقال)

(1)

: أخترط سيفي، (قال)

(2)

: (لا، أبرأ إلى اللَّه)

(3)

إذن من دمك، ولكن (شِمْ)

(4)

سيفك وارجع إلى أبيك

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: (قال).

(2)

في [س]: (فقال).

(3)

في [جـ]: (لا أبرأ إلى اللَّه)، وفي [س]:(لا أبرأ واللَّه)، وفي [ع]:(لا أبروا إلى اللَّه).

(4)

أي: أغمده، وفي [أ، هـ]: (ثم).

(5)

منقطع؛ أبو قلابة لا يروي عن عثمان.

ص: 435

40495 -

حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش قال: دخلنا على (ابن)

(1)

أبي (الهذيل)

(2)

فقال: قتلوا عثمان ثم أتوني،

(3)

فقلنا له: أتريبك نفسك.

(1)

سقط من: [ب].

(2)

في [هـ]: (هذيل).

(3)

في [ع]: زيادة (قال).

ص: 435

40496 -

حدثنا غندر وأبو أسامة (قالا)

(1)

: (أخبرنا)

(2)

شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمعته

(3)

يقول: هاتان رجلاي، فإن كان في كتاب اللَّه أن تجعلوهما في القيود فاجعلوهما في القيود

(4)

.

(1)

في [س، ع]: (قال).

(2)

في [ع]: (أخبرني).

(3)

أي: عثمان كما في مصادر التخريج.

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (797)، وابنه عبد اللَّه في زوائد المسند 1/ 72 (524)، والخلال في السنة (424)، وابن سعد 3/ 69، وابن شبه (2082)، وأبو نعيم في الإمامة (124)، وابن عساكر 39/ 347.

ص: 436

40497 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد قال: قال حذيفة حين قتل عثمان: اللهم إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان خيرا أو رشدا أو رضوانا فإني بريء منه، وليس لي فيه نصيب، وإن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان فقد علمت براءتي، قال: اعتبروا قولي (ما)

(1)

أقول لكم، واللَّه إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان (لتحتلبن)

(2)

به (لبنا)

(3)

، [ولئن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان (لتحتلبن)

(4)

به دما]

(5)

(6)

.

(1)

في [ع]: (بما).

(2)

في [س]: (لتجتلبن)، وفي [ع]:(لتحلبن).

(3)

في [ع]: (دمًا).

(4)

في [س]: (لتجتلبن).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [ع].

(6)

صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (801)، وابن سعد 3/ 83.

ص: 436

40498 -

حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال قال: قال أبو ذر لعثمان: لو أمرتني (أن)

(1)

أتعلق بعروة قتب، لتعلقت (بها)

(2)

أبدا

⦗ص: 437⦘

حتى (أموت)

(3)

(4)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ع]: (بهذا).

(3)

في [هـ]: (أمرت).

(4)

منقطع؛ حميد لم يدرك أبا ذر، وأخرجه عبد الرزاق (20690).

ص: 436

40499 -

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ابن الحنفية قال: قال علي: لو سيرني عثمان إلى صرار (لسمعت)

(1)

له وأطعت

(2)

.

(1)

في [س]: (سمعت).

(2)

صحيح؛ أخرجه ابن شبه (2091)، ونعيم (208)، والخلال (416)، وابن عساكر 39/ 361.

ص: 437

40500 -

قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن ميمون بن مهران عن عبد اللَّه بن سيدان عن أبي ذر قال: لو أمرني عثمان أن أمشي على رأسي لمشيت

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سيدان.

ص: 437

40501 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن عبيد بن عمرو (الخارفي)

(1)

قال: كنت أحدَ النفر (الذين)

(2)

قدموا فنزلوا بذي المروة، (فأرسلونا)

(3)

إلى نفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

(4)

وأزواجه نسالهم: أنقدم أو نرجع؟ وقيل لنا؟ اجعلوا عليا آخر من (تسألون)

(5)

، قال: فسألناهم فكلهم أمر بالقدوم فأتينا عليا فسألناه فقال: سألتم أحدا قبلي؟ قلنا: نعم، قال: فما أمروكم

⦗ص: 438⦘

به؟ (قلنا)

(6)

: أمرونا بالقدوم، قال: لكني لا آمركم، (أما لا)

(7)

بيض (فليفرخ)

(8)

(9)

.

(1)

في [أ، ب]: (الحارثي)، وفي [س، هـ]: (الخارقي).

(2)

في [ع]: (الذي).

(3)

في [جـ]: (مال سلونا).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ط، هـ]: (تسألون)، وفي [ع]:(تصلون).

(6)

في [ع]: (قال).

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

أي: إن تقتلوه تهيجوا فتنة يتولد منه شر كبير، انظر: النهاية 3/ 424، الفائق 3/ 109، ولسان العرب 3/ 42، وغريب الحديث للخطابي 2/ 203.

(9)

مجهول؛ عبيد بن عمرو اختلف في اسمه كثيرًا، لم يرو عنه إلا أبو إسحاق وهو مترجم في التهذيب باسم:(أبي المغيرة البجلي)، والخبر أخرجه الخطابي في غريب الحديث 2/ 204.

ص: 437

40502 -

حدثنا يزيد بن هارون عن العوام قال: حدثني رجل من أصحاب (الآجر)

(1)

(عن)

(2)

شيخين من بني ثعلبة رجل وامرأته قالا: قدمنا الربذة فمررنا برجل أبيض الرأس واللحية أشعث، فقيل له: هذا من (أصحاب)

(3)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

، وقد فعل بك هذا الرجل وفعل، فهل أنت ناصب لنا راية (فنأتيك)

(5)

برجال ما شئت، فقال: يا أهل الإسلام! لا ترضوا علي أذاكم، لا تذلوا السلطان، فإنه من أذل السلطان أذله اللَّه، واللَّه (أن)

(6)

لو صلبني عثمان على أطول (حبل)

(7)

أو أطول خشبة لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي، ولو

⦗ص: 439⦘

(سيرني)

(8)

ما بين الأفق إلى الأفق، أو (ما)

(9)

بين المشرق إلى المغرب، لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي

(10)

.

(1)

في [أ، ب]: (الآخر)، وفي [هـ]:(الأخرس).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

سقط من: [جـ، س، ع].

(4)

في المراجع زيادة: (فأستاذناه أن نغسل رأسه فأذن لنا واستأنس بنا، فبينا نحن كذلك إذ أتاه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا ذر: فعل بك هذا الرجل).

(5)

في [أ، ب]: (ونأتيك).

(6)

سقط من: [جـ].

(7)

في [س]: (جبل).

(8)

في [ع]: (سرني).

(9)

سقط من: [س، هـ].

(10)

مجهول؛ لإبهام بعض رواته، أخرجه سعد 4/ 224، وابن عساكر 66/ 201، وانظر: تاريخ الإسلام 3/ 413، وسير أعلام النبلاء 2/ 71.

ص: 438

40503 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عاصم قال: سمعت أبا وائل يقول: لما قتل عثمان قال أبو موسى: إن هذه الفتنة فتنة باقرة كداء البطن، لا ندري أنى (تؤتى)

(1)

تأتيكم (من)

(2)

مامنكم وتدع الحليم كأنه ابن أمس، قطعوا أرحامكم وانتصلوا رماحكم

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (يؤتى).

(2)

في [س، ع]: (عن).

(3)

ضعيف؛ لضعف عاصم في أبي وائل، وأخرجه نعيم (122)، وابن قتيبة في غريب الحديث 2/ 69، وابن عساكر 32/ 91، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (874).

ص: 439

40504 -

حدثنا وكيع عن (فطر)

(1)

عن زيد بن علي قال: كان زيد بن ثابت ممن بكى على عثمان يوم الدار

(2)

.

(1)

في [ع]: (قطر).

(2)

منقطع؛ زيد بن علي لم يدرك ذلك، أخرجه الآجري في الشريعة (1436)، والخلال في السنة (436).

ص: 439

40505 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

أبو (عبيدة)

(2)

الناجي عن الحسن قال: أتت الأنصار عثمان فقالوا: يا أمير المؤمنين! (ننصر)

(3)

اللَّه مرتين،

⦗ص: 440⦘

نصرنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(4)

(وننصرك)

(5)

قال: لا حاجة (لي)

(6)

في (ذلك)

(7)

ارجعوا

(8)

.

(1)

في [ع]: (أنا)، وسقط من:[أ، ب].

(2)

في [جـ]: (عبدة).

(3)

في [ب]: (ينصر).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ب]: (وينصرك).

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [هـ]: (ذاك).

(8)

ضعيف جدًا، أبو عبيدة الناجي منكر.

ص: 439

40506 -

(1)

قال الحسن: واللَّه لو أرادوا أن يمنعوه بأرديتهم لمنعوه

(2)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (و).

(2)

أخرجه ابن شبه (2284).

ص: 440

40507 -

حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح قال: قال عبد اللَّه بن سلام لما حصر عثمان في الدار

(1)

: لا تقتلوه فإنه لم (يبق)

(2)

من أجله إلا (قليل)

(3)

واللَّه لئن قتلتموه لا (تصلوا)

(4)

جميعا أبدًا

(5)

.

(1)

في [أ، ب، س، ع]: زيادة (قال).

(2)

في [ب]: (تبق).

(3)

في [ع]: (القليل).

(4)

في [س]: (تقتلوا)، وفي [ط]:(تقاتلوا).

(5)

صحيح؛ سمع أبو صالح من عبد اللَّه بن سلام كما عند نعيم، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (769)، ونعيم في الفتن (437)، والحلال في السنة (439).

ص: 440

40508 -

حدثنا زيد بن (الحباب)

(1)

(قال: (حدثني)

(2)

العلاء بن المنهال)

(3)

قال: حدثني محمد بن سوقة قال: (حدثني)

(4)

منذر الثوري قال: كنا عند محمد بن

⦗ص: 441⦘

الحنفية، قال:(فنال)

(5)

بعض القوم من عثمان فقال: مه، (فقلنا)

(6)

له: كان أبوك يسب عثمان، (قال)

(7)

: ما (سبه)

(8)

، ولو سبه يومًا (لسبه)

(9)

يوم جئته وجاءه (السعاة)

(10)

، فقال:(خذ)

(11)

كتاب

(12)

(السعاة)

(13)

فاذهب به إلى عثمان، فأخذته فذهبت به إليه، فقال: لا حاجة لنا (فيه)

(14)

، فجئت إليه فأخبرته فقال: ضعه موضعه، فلو سبه يوما لسبه ذلك اليوم

(15)

.

(1)

في [أ، ب]: (الخباب).

(2)

في [جـ]: (حدثنا).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

في [س]: (حدثنا).

(5)

في [ب]: (قال).

(6)

في [ع]: (فقلت).

(7)

في [أ، ب]: (فقال).

(8)

في [ب]: (لسبه).

(9)

في [جـ]: (لسببه).

(10)

في [س]: (السماة).

(11)

في [أ، ط، هـ]: (خير).

(12)

في [ط، هـ]: زيادة (اللَّه في).

(13)

في [س]: (السماة).

(14)

في [ع]: (به).

(15)

صحيح؛ أخرجه بنحوه البخاري (3111)، وأحمد 1/ 141 (1195).

ص: 440

40509 -

حدثنا زيد بن (الحباب)

(1)

قال: (حدثني)

(2)

العلاء بن المنهال قال: حدثني فلان قال: سمعت الزهري بالرصافة يقول: (واللَّه)

(3)

لقد (نصح)

(4)

عليٌّ و (صحح)

(5)

في عثمان، لولا أنهم أصابوا الكتاب (لرجعوا)

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: (الخباب).

(2)

في [جـ]: (أخبرنا).

(3)

في [هـ]: (اللهم).

(4)

في [أ، ب]: (نصحت).

(5)

سقط من: [س].

(6)

في [أ، ب، جـ، ط]: (فرجعوا).

ص: 441

40510 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا)

(1)

أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال: قلت للأشتر: لقد كنت كارها ليوم الدار (فكيف رجعت عن رأيك؟ فقال: أجل، واللَّه إن كنت لكارهًا ليوم الدار)

(2)

، ولكن جئت بأم حبيبة بنت أبي سفيان لأدخلها الدار، وأردت أن أخرج عثمان في هودج، فأبوا أن يدعوني وقالوا: ما لنا ولك يا أشتر، (ولكني)

(3)

رأيت طلحة والزبير والقوم بايعوا عليا طائعين غير مكرهين، ثم نكثوا عليه، قلت:(فابن)

(4)

الزبير (القائل)

(5)

: اقتلوني ومالكا؟ قال: لا، واللَّه، ولا رفعت السيف عن (ابن)

(6)

الزبير وأنا أرى أن (فيه)

(7)

شيئا من الروح، لأني كنت عليه (بحنق)

(8)

؛ لأنه استخف أم المؤمنين حتى أخرجها، فلما لقيته ما رضيت له بقوة ساعدي حتى قمت في الركابين قائما فضربته على رأسه، فرأيت أني (قد)

(9)

قتلته، ولكن القائل اقتلوني ومالكا: عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد لما لقيته (اعتنقته)

(10)

فوقعت أنا وهو عن فرسينا، فجعل (ينادي)

(11)

: اقتلوني ومالكا، والناس يمرون لا يدرون من يعني، و (لو)

(12)

يقل:

⦗ص: 443⦘

الأشتر

(13)

، (لقتلت)

(14)

(15)

.

(1)

في [ط، هـ]: (حدثني).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [ع]: (ولكن).

(4)

في [أ، ب، جـ، ع]: (فأين).

(5)

في [جـ]: تكرر.

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

في [ع]: (فيها).

(8)

في [أ، ب]: (بحتف).

(9)

سقط من: [أ، ب].

(10)

في [س]: (اعتقنه).

(11)

في [ع]: (يقول).

(12)

في [أ، ط، هـ]: (لم).

(13)

في [هـ]: زيادة (إلا).

(14)

في (س): (نقلت).

(15)

صحيح؛ أخرجه ابن شبه (2387).

ص: 442

40511 -

حدثنا أبو أسامة عن ابن أبي عروبة عن قتادة قال: أخذ علي بيد الأشتر ثم انطلق (به)

(1)

حتى أتى طلحة، فقال:(يا طلحة)

(2)

إن هؤلاء -يعني أهل مصر- يسمعون منك ويطيعونك، فانههم عن قتل عثمان، فقال:(ما أستطيع)

(3)

دفع دم أراد اللَّه إهراقه؛ فأخذ علي بيد الأشتر، ثم انصرف وهو يقول:(بئس)

(4)

ما ظنَّ ابن الحضرمية أن يقتل ابن عمي ويغلبني على ملكي، (بئس)

(5)

ما (رأى)

(6)

(7)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [ع]: (لا أستطع).

(4)

في [ع]: (لبئس).

(5)

في [ع]: (ليس)، وفي [أ]:(بئيس).

(6)

في [أ، ب، ط، هـ]: (أرى).

(7)

منقطع؛ قتادة لم يدرك عليًا.

ص: 443

40512 -

حدثنا أسور بن عامر قال: حدثنا جرير بن حازم عن ابن سيرين قال: ما علمت أن عليا اتهم في قتل عثمان حتى بويع (فلما بويع)

(1)

اتهمه الناس.

(1)

سقط من: [هـ].

ص: 443

40513 -

حدثنا أبو المورع قال: (أخبرنا)

(1)

العلاء بن عبد الكريم عن

⦗ص: 444⦘

(عميرة)

(2)

بن سعد قال: لما قدم طلحة والزبيرومن معهم قال: قام رجل في مجمع من الناس فقال: (أنا)

(3)

فلان بن فلان، أحد بني (جشم)

(4)

، فقال: إن هؤلاء الذين قدموا عليكم، إن كان إنما بهم الخوف فجاؤوا من حيث يأمن الطير، وإن كان إنما بهم قتل عثمان فهم قتلوه، وإن الرأي فيهم أن (تنخس)

(5)

بهم دوابهم حتى يخرجوا

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: (أنا).

(2)

في [س]: (عمرة).

(3)

في [ع]: (يا).

(4)

في [س]: (حيشم).

(5)

في [أ، ب، ط، هـ]: (تنخسف).

(6)

ضعيف؛ لضعف عميرة بن سعد.

ص: 443

40514 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق

(2)

.

(1)

في [ع]: (نا).

(2)

صحيح؛ أخرجه أحمد 1/ 74 (546)، وابن أبي عاصم في الآحاد (127)، والطبراني (100)، وابن سعد 3/ 79، وابن عساكر 39/ 513، وخليفة بن خياط في التاريخ 1/ 176.

ص: 444

40515 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا)

(1)

سعيد بن عبد الرحمن قال: (حدثنا)

(2)

محمد بن سيرين قال: لما قتل عثمان قال عدي بن حاتم: لا (تنتطح)

(3)

فيها (عنزان)

(4)

فلما كان يوم صفين فقئت عينه فقيل: لا (تنتطح)

(5)

في قتل عثمان

⦗ص: 445⦘

(عنزان)

(6)

، قال: بلى، وتفقأ فيه عيون كثيرة

(7)

.

(1)

في [ع]: (نا).

(2)

في [ع]: (نا).

(3)

في [أ]: (ينتكح)، وفي [س]:(ينتطيج).

(4)

في [س]: (غنزان).

(5)

في [أ، ب]: (ينطح)، وفي [س]:(يننطيح).

(6)

في [س]: (غنزان).

(7)

صحيح؛ سعيد بن عبد الرحمن هو أخو أبي حرة ثقة، أخرجه الطبراني 17/ (139)، ويعقوب في المعرفة 2/ 429، وابن عساكر 40/ 92، وانظر: البداية والنهاية 7/ 276.

ص: 444

40516 -

حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا)

(1)

عبد اللَّه بن الوليد عن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد عن أبي (ظبيان)

(2)

الأزدي قال: قال عمر: مالك يا أبا (ظبيان)

(3)

قال: قلت: أنا في ألفين وخمسمائة، قال: فاتخذ (شاءً)

(4)

فإنه يوشك أن (تجيء)

(5)

أغيلمة من قريش يمنعون هذا العطاء

(6)

.

(1)

في [ع]: (نا).

(2)

في [س]: (ظيبان).

(3)

في [س]: (ظيبان).

(4)

في [أ، جـ، س]: (ساسا)، وفي [ع]:(ساها)، وفي [ب]: غير واضحة.

(5)

في [ب]: (يجيء).

(6)

مجهول؛ أخرجه البخاري في الأدب (576)، ويعقوب في المعرفة 3/ 214، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 2/ 14، وأبو عبيد في غريب الحديث 1/ 300.

ص: 445

40517 -

حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا)

(1)

عبد اللَّه بن الوليد قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن بن أبي (ذئب)

(2)

يقول: قال أبو هريرة: واللَّه لو تعلمون ما أعلم (لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلًا)

(3)

، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم (قليلا)

(4)

(ولبكيتم كثيرا)

(5)

، واللَّه ليقعن (القتل والموت)

(6)

في هذا الحي من

⦗ص: 446⦘

قريش حتى يأتي (الرجل)

(7)

(الكِبَا)

(8)

-قال أبو أسامة: يعني الكناسة- فيجد بها النعل (فيقولا)

(9)

: (كأنها)

(10)

(نعل)

(11)

قرشي

(12)

.

(1)

في [ع]: (نا).

(2)

في [ع]: (ذويب).

(3)

في [ع]: تقديم وتأخير.

(4)

في [ع]: (كثيرًا)، وفي [س]:(لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلًا).

(5)

في [ع]: (ولبكيتم كثيرًا قليلًا).

(6)

في [أ، ب]: تقديم وتأخير.

(7)

في [ط، هـ]: (الرحل).

(8)

في [أ، ب، ط، هـ]: (الكنا)، وانظر: مجمع الزوائد 8/ 215، وتحفة الأحوذي 10/ 54، وطبقات ابن سعد 3/ 397، وغريب الحديث لابن الجوزي 2/ 280، وتهذيب اللغة 10/ 217.

(9)

في [جـ]: (فيقولون).

(10)

سقط من: [أ، س، ط، هـ].

(11)

في [س]: (بغل).

(12)

منقطع؛ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب لم يدرك أبا هريرة، وأخرجه مرفوعًا ابن حبان (6853)، وأحمد 2/ 336 (8418)، وأبو يعلى (6205)، وإسحاق (422).

ص: 445

40518 -

حدثنا أبو بكر قال:

(1)

(حدثنا)

(2)

محمد بن بشر قال: (حدثنا)

(3)

إسماعيل بن أبي خالد عن (مجالد)

(4)

عن

(5)

الشعبي عن عامر بن شهر قال: سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم كلمة، ومن النجاشي كلمة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "انظروا قريشا فاسمعوا من قولهم وذروا

(6)

فعلهم"، قال: وكنت عند النجاشي إذ جاء ابن له من الكتاب فقرأ آية من الإنجيل (ففهمها)

(7)

فضحكت، فقال: مم تضحك؟

(8)

من كتاب اللَّه؟ أما واللَّه (إنها لفي كتاب)

(9)

اللَّه الذي أنزل على عيسى أن اللعنة

⦗ص: 447⦘

تكون في الأرض إذا كان أمراؤ (ها)

(10)

الصبيان

(11)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (و).

(2)

في [ع]: (نا).

(3)

في [ع]: (نا).

(4)

في [س]: (مجاهد).

(5)

في [جـ]: زيادة (عامر).

(6)

في [أ، ب]: زيادة (من).

(7)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ففهمتها).

(8)

في [أ، ب، جـ، س]: زيادة (أتضحك)، وفي [ع]: زيادة (تضحك).

(9)

في [أ، ب، ع]: (إن في كتاب).

(10)

سقط من: [س].

(11)

ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (15536)، وابن حبان (4585)، وابن سعد 6/ 17، وأبو داود (4736)، وأبو يعلى (6864)، والطحاوي في شرح المشكل (3131)، وابن أبي عاصم في السنة (1543)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/ 140، وابن الأثير في أسد الغابة 3/ 126، وابن عدي 3/ 1038.

ص: 446

40519 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا)

(1)

سفيان عن حبيب بن أبي ثابت

(2)

عن القاسم بن الحارث عن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن مسعود (قال)

(3)

: قال النبي صلى الله عليه وسلم لقريش: "إن هذا الأمر فيكم، (و)

(4)

أنتم ولاته ما لم تحدثوا عملا ينزعه اللَّه منكم، فإذا فعلتم ذلك سلط اللَّه عليكم شرار خلقه فالتحوكم

(5)

كما يلتحى القضيب"

(6)

.

(1)

في [ع]: (نا).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (عن أنس).

(3)

سقط من: [س].

(4)

سقط من: [س].

(5)

أي: نزعوا ما لديكم من نعم ظاهرة.

(6)

مجهول؛ لجهالة القاسم بن الحارث، أخرجه أحمد (22355)، والحاكم 4/ 502، والطيالسي (619)، وابن أبي حاتم في السنة (1119)، والطبراني 17/ (720)، وابن طهمان في مشيخته (189)، والداني في الفتن (194).

ص: 447

40520 -

حدثنا أبو أسامة عن عوف عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم على باب

(1)

فيه نفر من قريش، (فقال)

(2)

: "إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا، وإذا ما حكموا عدلوا، وإذا ما قسموا

⦗ص: 448⦘

أقسطوا، فمق لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس (أجمعين)

(3)

، لا يقبل منه صرف ولا عدل"

(4)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (بيت).

(2)

سقط من: [س].

(3)

سقط من: [س].

(4)

مجهول؛ أبو كنانة روى عنه جمع، ولم يجرحه أحد وحسن له الذهبي، وأخرج له أبو داود والحديث أخرجه أحمد (19541)، والثعلبي في التفسير 8/ 337، وابن أبي عاصم في السنة (1121)، والبزار (3069)، وابن بشكوال 2/ 849، والمزي 34/ 228.

ص: 447

40521 -

حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: أخبرني رب (هذه)

(1)

الدار: أبو هلال أنه سمع أبا برزة الأسلمي يحدث أنهم كانوا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

فسمعوا (غناء)

(3)

(فاستشرفوا له)

(4)

، فقام رجل فاستمع؛ وذلك قبل أن (تحرم)

(5)

الخمر، فأتاهم ثم رجع، فقال: هذا فلان وفلان، وهما (يتغنيان)

(6)

ويجيب أحدهما الآخر وهو يقول:

(لا يزال)

(7)

حواريَّ تلوح عظامه

(زوى)

(8)

الحرب (عنه)

(9)

أن يجن

فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يديه فقال: " (اللهم)

(10)

أركسهما في الفتنة ركسا، اللهم دُعَّهما إلى النار دعا"

(11)

.

(1)

في [ب، ط، هـ]: (هذا).

(2)

في [هـ]: زيادة (في سفر).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [س]: (فاسترقوا)، وفي [ع]:(فسرقوا).

(5)

في [ب]: (يحرم).

(6)

في [س]: (ينفيان).

(7)

سقط من: [ب، س]، وفي [أ، ب]: زيادة (يعني).

(8)

في [س]: (ذو)، وفي [أ، ب]: (ذوا).

(9)

سقط من: [أ، ب].

(10)

سقط من: [ع].

(11)

مجهول؛ لجهالة سليمان بن عمرو وأبي هلال، أخرجه أحمد (19780)، وأبو يعلى (7437)، والبزار (3899)، وابن حبان في المجروحين 3/ 101، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 28.

ص: 448

40522 -

(حدثنا)

(1)

خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال قال: حدثني شريك ابن عبد اللَّه بن أبي نمر عن الأعشى بن عبد الرحمن (بن)

(2)

مكمل عن أزهر بن عبد اللَّه قال: أقبل عبادة بن الصامت حاجا من الشام فقدم المدينة، فأتى عثمان بن عفان فقال: يا عثمان ألا أخبرك شيئا سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، (قلت)

(3)

: فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: " (ستكون)

(4)

عليكم أمراء (يأمرونكم)

(5)

بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس لأولئك عليكم طاعة"

(6)

.

(1)

في [جـ]: (ثنا).

(2)

في [أ، ب، هـ، ع]: (عن).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [ع]: (سيكون).

(5)

في [أ، ب، ع]: (يؤمرون)، وفي [س]:(يومرونكم).

(6)

منقطع فيه جهالة؛ الأعشى مجهول، وأزهر لا يروي عن عبادة، أخرجه الحاكم 3/ 357، وبنحوه أخرجه أحمد (22769)، وابنه (22786)، والبزار (2731)، والشاشي (1258)، والطبراني في الأوسط (2915)، وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (5790).

ص: 449

40523 -

[حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: (حدثنا)

(1)

إسماعيل بن أبي خالد عن إسماعيل الأودي قال: أخبرتني بنت معقل بن يسار أن أباها (ثقل)

(2)

، فبلغ ذلك (ابن)

(3)

(زياد)

(4)

فجاء يعوده فجلس فعرف فيه الموت فقال له: يا معقل ألا تحدثنا، فقد كان اللَّه ينفعنا بأشياء (نسمعها)

(5)

منك، فقال: إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس من وال يلي (أمة)

(6)

، قلت: أو كثرت لم يعدل فيهم إلا

⦗ص: 450⦘

(كبه)

(7)

اللَّه (لوجهه)

(8)

في النار"، فأطرق الآخر ساعة فقال: شيء سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(9)

أو من وراء وراء؟ قال: لا، بل شيء سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(10)

، (سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(11)

يقول: "من استرعى رعية فلم يحطهم بنصيحة لم يجد ريح الجنة، وريحها يوجد من مسيرة مائة عام"، (فقال)

(12)

ابن زياد: ألا كنت حدثتني بهذا قبل الآن؟ قال: والآن لولا ما أنا عليه لم أحدثك به]

(13)

(14)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (مقتل).

(3)

سقط من: [جـ، س، ع].

(4)

في [أ، ب، س، ط، ع]: (زيادًا).

(5)

في [ع]: (ينفعنا).

(6)

في [س]: (أمته).

(7)

في [ع]: (أكبه).

(8)

في [أ، ب، س]: (بوجه).

(9)

سقط من: [ع].

(10)

سقط من: [ع].

(11)

سقط من: [س].

(12)

في [ط، هـ]: (قال).

(13)

سقط الحديث من: [ب].

(14)

مجهول؛ لجهالة إسماعيل الأودي، سماه ابن حبان في الثقات 6/ 29:(إسماعيل بن إبراهيم)، وسماه ابن معين كما في رواية الدوري 3/ 348:(ابن عبد الرحمن)، أخرجه أحمد (20290)، والبخاري في التاريخ 1/ 339، والطبراني 20/ (514)، وابن عساكر 19/ 201.

ص: 449

40524 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس أن رجلا كان يمشي مع حذيفة نحو الفرات فقال: كيف أنتم إذا (أخرجتم)

(1)

لا (تذوقون)

(2)

منه قطرة؟ (قال)

(3)

: قلنا: (أتظن)

(4)

(ذلك؟)

(5)

قال: ما أظنه ولكن أستيقنه

(6)

.

(1)

في [ط، هـ]: (خرجتم).

(2)

في [هـ]: (تذوق).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ع]: (ذاك).

(6)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 546.

ص: 450

40525 -

حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي العلاء قال: قالوا (لمطرف)

(1)

: هذا عبد الرحمن بن الأشعث قد أقبل، فقال مطرف: واللَّه لئن

(2)

يرى بين أمرين: لئن ظهر لا يقوم للَّه دين، ولئن ظهر عليه لا يزالون أذلة إلى يوم القيامة.

(1)

في [هـ]: (الطرف).

(2)

في [جـ، س، ع]: زيادة (لم).

ص: 451

40526 -

[حدثنا وكيع

(1)

قال: (حدثنا)

(2)

الأعمش عن سالم عن أبي الدرداء قال: لو أن رجلا همه الإسلام وعرفه، ثم تفقده لم يعرف منه شيئًا]

(3)

(4)

.

(1)

في [س]: زيادة (عن إسماعيل).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

سقط الخبر من: [ب].

(4)

منقطع؛ سالم لا يروي عن أبي الدرداء.

ص: 451

40527 -

حدثنا وكيع قال: (حدثنا)

(1)

الأعمش عن شيخ قال: قال عمر: من أراد الحق فلينزل بالبراز -يعني يظهر أمره

(2)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

مجهول؛ لإبهام شيخ الأعمش.

ص: 451

40528 -

حدثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه بن مسعود قال: (بينا)

(1)

نحن عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (إذ)

(2)

أقبل فتية من بني هاشم، فلما (رآهم)

(3)

النبي صلى الله عليه وسلم (اغرورقت)

(4)

عيناه وتغير لونه،

⦗ص: 452⦘

قال: فقلت له: (ما نزال نرى)

(5)

في وجهك شيئا (نكرهه؟)

(6)

قال: "إنا أهل (بيت)

(7)

اختار (اللَّه لنا)

(8)

الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء (وتشريدا)

(9)

(وتطريدا)

(10)

، (حتى)

(11)

يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود يَسألون الحقَ فلا يُعطَونه، فيقاتلون (فينصرون)

(12)

فيعطون ما سألوا، فلا (يقبلونه)

(13)

حتى (يدفعوها)

(14)

إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو (حبوا)

(15)

على الثلج"

(16)

.

(1)

في [جـ]: (بين).

(2)

في [ب]: (إذا).

(3)

في [س]: (رأى هم).

(4)

في [أ، ب]: (ذرفت).

(5)

في [أ، ب]: (ما نرى أنرى).

(6)

في [ب]: (تكرهه).

(7)

في [هـ]: (البيت).

(8)

في [هـ]: (لنا اللَّه).

(9)

في [ب، ع]: (وتشديد).

(10)

في [ع]: (تطريد).

(11)

في [س]: (أحق).

(12)

في [أ، ب]: (وينصرون)، وفي [هـ]:(فيضرون).

(13)

في [أ، ب]: (يقبلونها).

(14)

في [أ، ب، هـ]: (يدفعوا).

(15)

في [أ، ب]: (حثوا).

(16)

ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه ابن ماجه (4082)، والبزار 1/ 246، وابن أبي عاصم في السنة (1499)، والطبراني (10031)، والحاكم 4/ 464، وابن عدي 7/ 625، والعقيلي 4/ 381، والشاشي (329)، وأبو نعيم في الحلية 5/ 75، وبعضه عند أحمد (3571).

ص: 451

40529 -

حدثنا وكيع عن شريك عن أبي (مهل)

(1)

قال: قلت لأبي جعفر: إن السلطان يولى العمل، قال: لا تلين لهم شيئا، وإن وليت فاتق اللَّه وأد الأمانة.

(1)

سقط من: [س]، وفي [ع]:(منهل).

ص: 452

40530 -

حدثنا وكيع عن خالد بن طهمان عن أبي جعفر قال: لا (تُعِدّ)

(1)

⦗ص: 453⦘

لهم (سِفرا)

(2)

ولا (تَخُطّ)

(3)

لهم بقلم.

(1)

في [ب]: (بعد)، وفي [ع]:(يقر).

(2)

في [س]: (شرًا)، وفي [جـ]:(ـــــــص).

(3)

وفي [جـ]: خط.

ص: 452

40531 -

حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي وائل قال: دخلت على عبيد اللَّه بن زياد بالبصرة وقد أتى بجزية أصبهان ثلاثة آلاف ألف، فهي موضوعة بين يديه، فقال: يا أبا وائل: ما تقول فيمن مات وترك مثل هذه؟ قال: فقلت: أعرض به: (كيف)

(1)

إن كانت من غلول؟ قال: ذاك شر على شر، ثم قال: يا أبا وائل! إذا أنا قدمت الكوفة فأتني لعلي أصيبك بخير، قال: فقدم الكوفة، قال: فأتيت علقمة فأخبرته فقال: أما إنك لو (أتيته)

(2)

قبل أن تستشيرني، لم أقل لك شيئا، فأما (إذا)

(3)

استشرتني فإنه (يحق)

(4)

علي أن (أنصحك)

(5)

، فقال: ما أحب أن لي ألفين من (الفيء)

(6)

وإني أعز الجند عليه، وذلك أني لا (أصيب)

(7)

من دنياهم شيئا إلا أصابوا من ديني أكثر منه.

(1)

في [ع]: (فكيف).

(2)

في [ب]: (أتيتم).

(3)

في [س، ع]: (إذ).

(4)

في [ع]: (لحق).

(5)

في [ب]: (نصحه).

(6)

في [هـ]: (ألفين).

(7)

سقط من: [أ، ب]، وفي [ع]:(لو أصبنا)، وفي [جـ]:(أصابوا).

ص: 453

40532 -

حدثنا ابن فضيل عن (الصلت)

(1)

بن مطر العجلي عن عيسى

⦗ص: 454⦘

المرادي عن معاذ قال: يكون في آخر هذا الزمان قراء فسقة، (ووزراء)

(2)

فجرة، وأمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وأمراء كذبة

(3)

.

(1)

كذا في النسخ، وهو الموافق لما في الزهد لأحمد ص 169، والجرح والتعديل 4/ 439، وتاريخ ابن معين 3/ 372، والثقات 7/ 339، وحلية الأولياء 1/ 7، ودلائل النبوة 6/ 53، والبداية والنهاية 6/ 155، وورد في اسمه (الصلب) بالباء كما في التاريخ الكبير 4/ 330، والإكمال 5/ 196، والدعاء لابن فضيل (78)، والثقات 8/ 323، وتوضيح المشتبه 3/ 443 و 5/ 436.

(2)

في [ع]: (وأرزا).

(3)

مجهول؛ لجهالة الصلت وعيسى المرادي، أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 330، وعبد اللَّه في زوائد الزهد ص 212، وورد مرفوعًا عند البزار (2630).

ص: 453

40533 -

حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن قيس بن يزيد قال: حدثتني مولاتي سدرة أن (جدك)

(1)

سلمة

(2)

بن قيس حدثني قال: لقيت أبا ذر فقال: يا سلمة بن قيس: ثلاث قد حفظتها لا تجمع بين الضرائر، فإنك لن تعدل ولو حرصت، ولا تعمل على الصدقة فإن صاحب الصدقة زائد وناقص، ولا تغش ذا سلطان فإنك لا تصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك أفضل منه

(3)

.

(1)

سقط من: [س]، وفي [أ، ط، هـ]: (جدي)، وفي [ع]: بعدها زيادة (أبا).

(2)

في [أ، ب]: مكررة.

(3)

مجهول؛ لجهالة قيس وسدرة، وأخرجه البيهقي في الشعب (9411).

ص: 454

40534 -

حدثنا الفضل بن (دكين)

(1)

عن (فطر)

(2)

عن أبي إسحاق عن عمارة ابن (عبد)

(3)

، قال: قال حذيفة: اتقوا أبواب الأمراء فإنها (مواقف)

(4)

الفتن إلا أن الفتنة (تشتبه)

(5)

مقبلة و (تبين)

(6)

مدبرة

(7)

.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ع]: (قطر).

(3)

في [س]: (عبيد)، وفي [ع]:(عبد اللَّه).

(4)

في [أ، ب]: (موادة).

(5)

في [ع]: (شبهة)، وفي [أ، هـ]: (شبيهة)، وفي [س]:(تشبه).

(6)

في [أ، ب]: (ويدي)، وفي [س]:(تلبس).

(7)

مجهول؛ لجهالة عمارة بن عبد، وأخرجه الحاكم 4/ 495، وعبد الرزاق (20643)، ونعيم في الفتن (343)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 277، والبيهقي في الشعب (9413)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ص 167، وابن الجوزي في القصاص ص 75.

ص: 454

40535 -

حدثنا أبو بكر قال: (حدثنا)

(1)

مالك بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي قال: (حدثنا)

(2)

عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو قال عبد الرحمن: أظنه عن قيس بن (السكن)

(3)

، قال: قال علي على منبره: إني أنا فقأت عين الفتنة، ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان (وفلان)

(4)

وأهل النهر، وأيم اللَّه لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم (بما سبق لكم)

(5)

على لسان نبيكم

(6)

، لمن قاتلهم مبصرا لضلالاتهم عارفا بالذي نحن عليه.

قال: ثم قال: سلوني، (فقال: ألا تسألوني)

(7)

فإنكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة و

(8)

تضل مائة (إلا)

(9)

حدثتكم (بسائقها)

(10)

.

قال: فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن البلاء، فقال أمير المؤمنين: إذا سأل سائل فليعقل، وإذا سئل مسؤول (فليتثبت)

(11)

، إن من ورائكم (أمورا)

(12)

⦗ص: 456⦘

(13)

جللا (وبلاء)

(14)

(مبلحا)

(15)

مكلحا، والذي (فلق الحبة)

(16)

وبرأ النسمة! لو قد فقدتموني ونزلت (جراهنة)

(17)

الأمور وحقائق البلاء (لفشل)

(18)

كثير من السائلين، ولأطرق كثير من المسؤولين، وذلك (إذا فصلت)

(19)

(حربكم)

(20)

وكشفت عن ساق لها وصارت الدنيا بلاء على أهلها حتى يفتح اللَّه (لبقية)

(21)

الأبرار.

قال: (فقام)

(22)

رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتنة، فقال: إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت (أسفرت)

(23)

، وإنما (الفتن)

(24)

(تحوم)

(25)

(كحوم)

(26)

الرياح، (يصبن)

(27)

بلدًا ويخطئن آخر، (فانصروا)

(28)

أقواما كانوا أصحاب رايات يوم بدر، ويوم حنين، تُنصروا (وتؤجروا)

(29)

.

⦗ص: 457⦘

ألا إن أخوف الفتنة عندي عليكم فتنة عمياء مظلمة خصت فتنتها، وعمت (بليتها)

(30)

، أصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطا البلاء من عمي (عنها)

(31)

، يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض عدوانًا وظلمًا.

وإن أول من يكسر (غمدها)

(32)

ويضع جبروتها وينزع أوتادها اللَّه رب العالمين، ألا وإنكم ستجدون أرباب سوء لكم من بعدي كالناب (الضروس)

(33)

تعض (بفيها)

(34)

، وتركض برجلها، وتخبط بيدها، وتمنع درها، ألا إنه لا يزال بلاؤهم بكم حتى لا يبقى في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضار، وحتى لا يكون نصرة أحدكم منهم إلا كنصرة العبد من سيده، وأيم اللَّه لو فرقوكم تحت كل كوكب لجمعكم اللَّه (لسر)

(35)

يوم لهم.

قال: فقام رجل فقال: هل بعد ذلكم جماعة (يا أمير المؤمنين؟)

(36)

قال: (لا، إنها)

(37)

جماعة شتى غير أن (أعطياتكم)

(38)

وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة هكذا -ثم شبك بين أصابعه- قال: مم ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: يقتل هذا هذا، فتنة (فظيعة)

(39)

جاهلية، ليس فيها إمام (هدى)

(40)

(ولا

⦗ص: 458⦘

علم)

(41)

(يرى)

(42)

، نحن أهل البيت منها نجاة ولسنا بدعاة، قال: وما بعد ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: يفرج اللَّه البلاء برجل (منا)

(43)

أهل البيت تفريج الأديم

(44)

، يأتي ابن خبره إلا ما يسومهم الخسف، ويسقيهم بكأس (مضرة)

(45)

، (ودت)

(46)

قريش بالدنيا وما فيها لو يقدرون على مقام (جزر جزور)

(47)

(لأقبل)

(48)

منهم بعض الذي أعرض عليهم اليوم؛ فيردونه (ويأبى)

(49)

إلا قتلا

(50)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (حدثني).

(3)

في [جـ، س، ع]: (سكن)، وفي [أ]:(سكلر)، وفي [ب]:(سكر).

(4)

سقط من: [جـ، ع].

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

في [جـ، ع]: زيادة (لا).

(9)

سقط من: [أ، ب].

(10)

في [أ، ب]: (ولا سابعها)، وفي [س]:(وسايقها)، وفي [هـ]:(ولا شايعها).

(11)

في [أ، ب]: (فليثبت).

(12)

في [أ، ب، ع]: (أمورٌ).

(13)

في [أ، ب]: زيادة (أنتم)، وفي [س]:(تتم)، وفي [ب، ع]: (تم)، وفي ضعفاء العقيلي 4/ 13 وميزان الاعتدال والمجالسة 1/ 156:(متماحلة)، أي: متطاولة.

(14)

في [أ، ب]: (بللًا).

(15)

في [أ، ب، ع]: (ملحا)، والمبلح: المعيب، والمكلح: الشديد.

(16)

في [أ]: (خلق الجنة).

(17)

في [أ، جـ]: (حراهية)، وفي [ب]:(حراسة)، وفي [ع]:(جراهية)، وفي [س]:(هراهنة).

(18)

في [س]: (نقش).

(19)

في [جـ، س]: (إذا اتصلت).

(20)

في [أ، ب]: (حرورتكم).

(21)

في [ع]: (لقيه).

(22)

في [ب]: (فقال).

(23)

في [أ، ب]: (سفرت).

(24)

في [ع]: (لقين)، وفي [جـ]:(فتنة).

(25)

في [هـ]: (نحوم)، وفي [س]:(تخوم)، وفي [جـ]:(حوم)، والمراد أنها تدور كالرياح.

(26)

في [هـ]: (كنحوم)، وفي [ب]:(كنجوم).

(27)

في [س]: (وليصيبن)، وفى [أ]:(يصيبن).

(28)

في [ب]: (ما نصروا).

(29)

في [س]: (توجدو)، وفى [أ]:(تومرو).

(30)

في [س]: (يلتها)، وفي [ب]:(بيتها).

(31)

في [ع]: (فيها).

(32)

في [أ، ط، هـ]: (عمدها).

(33)

أي: الناقة سيئة الخلق، وفي [ب]:(المطروس).

(34)

في [أ]: (بنيبها).

(35)

في [ط، هـ]: (أيسر).

(36)

سقط من: [ع].

(37)

في [هـ]: (لأنها)، وفي [أ]:(لا، بها).

(38)

في [ع]: (أعطياكم).

(39)

في [ع]: (قطيعًا)، وسقط من:[ب، جـ، س].

(40)

في [أ، ب]: (هذا).

(41)

في [ط، هـ]: (إلا علم).

(42)

في [أ، ط، هـ]: (نرى).

(43)

في [أ، ط، هـ]: (من).

(44)

أي: سلخ الجلد.

(45)

في [أ، هـ]: (مصيرة)، وفي [ع]:(مصبرة).

(46)

في [ب]: (ورثت).

(47)

أي: ذبح ناقة، وفي [أ، ب]: (حر محدود)، وفي [هـ]:(جزر وجزور).

(48)

كذا في النسخ، ولعلها:(ليقبل).

(49)

في [أ، ب]: (يأتي)، وفي [ع]:(يأبا).

(50)

صحيح؛ أخرجه النسائي (8574) وفي الخصائص (189)، ونعيم (529)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 68 و 4/ 186، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1494) من حديث المنهال عن زر بن حبيش عن علي.

ص: 455

40536 -

حدثنا وكيع عن عمران بن (حدير)

(1)

(2)

عن كعب قال: لكل زمان ملوك، فإذا أراد اللَّه بقوم خيرا بعث فيهم (مصلحيهم)

(3)

، وإذا أراد بقوم شرا بعث فيهم مترفيهم.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (جدير).

(2)

في [هـ]: زيادة (عن السمط) أخذًا مما تقدم 11/ 143 برقم [32731].

(3)

في [أ، هـ]: (مصلحهم).

ص: 458

40537 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن (عُلَيم)

(1)

قال: كنا معه على سطح ومعه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في

⦗ص: 459⦘

أيام الطاعون، فجعلت (الجنائز)

(2)

تمر، فقال: يا طاعون خذني، قال: فقال (عليم)

(3)

: ألم يقل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا (يتمنين)

(4)

أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتبه"، فقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "بادروا بالموت ستا: امرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، و (استخفافا)

(5)

بالدم، (ونشوءا)

(6)

يتخذون القرآن مزامير، يقدمونه ليغنيهم (وإن)

(7)

كان أقلهم فقها"

(8)

.

(1)

في [أ، ب]: (عالم)، وفي [س]:(عليم).

(2)

في [هـ]: (الخنازير).

(3)

في [س]: (غليم).

(4)

في [ع]: (يتمنى).

(5)

في [أ، ب]: (استحقاق)، وفي [س، ع]: (استحقاف).

(6)

في [أ، ب، ع]: (وسوء).

(7)

في [ب]: (وإلا).

(8)

ضعيف؛ لضعف عثمان بن عمير أبي اليقظان، أما عليم الكندي فقد ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جمع، والحديث أخرجه أحمد 3/ 494 (16083)، والبخاري في التاريخ 7/ 180، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص 80، وابن أبي عاصم في الآحاد (1024) والديات ص 14، والحارث (613/ بغية)، والطبراني 18/ (57)، وابن قانع 2/ 310، والبيهقي في الشعب (2654)، والطحاوي في شرح المشكل 4/ 5، والداني (436)، وابن عبد البر في التمهيد 18/ 147، وابن الجوزي في العلل (1482)، وابن الأثير في أسد الغابة 3/ 538.

ص: 458

40538 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

أبو عبيدة عن الحسن قال: إنما (جعل)

(2)

اللَّه هذا السلطان ناصرًا لعباد اللَّه (ولدينه)

(3)

، فكيف من ركب ظلما على عباد اللَّه واتخذ عباد اللَّه خولا؟ يحكمون في دمائهم وأموالهم ما شاءوا، واللَّه

⦗ص: 460⦘

إن يمتنع أحد، واللَّه ما لقيت أمة بعد نبيها من الفتن والذل ما لقيت هذه بعد (نبيها)

(4)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [هـ]: (حبل).

(3)

في [ط، هـ]: (ودينه).

(4)

في [جـ]: (نبيها صلى الله عليه وسلم)، وفي [س]:(نبيهما).

ص: 459

40539 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال: جاء إلى عمر رجل من أهل الكتاب فقال: السلام عليك (يا ملك)

(1)

العرب، قال عمر: وهكذا تجدونه في كتابكم؟ أليس تجدون النبي، ثم الخليفة ثم أمير المؤمنين ثم الملوك بعد؟ قال له: بلى

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (ما ملك).

(2)

صحيح؛ أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (1111)، ونعيم بن حماد في الفتن (247).

ص: 460

40540 -

حدثنا وكيع قال: (حدثنا)

(1)

الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه وذكر رجلا فقال: أهلكه الشح وبطانة السوء

(2)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

صحيح؛ أخرجه نعيم (341).

ص: 460

40541 -

حدثنا جعفر بن عون عن الوليد بن جميع عن أبي بكر (بن)

(1)

أبي الجهم عن أبي بردة بن (نيار)

(2)

رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع"

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (عن).

(2)

في [هـ]: (دينار).

(3)

حسن؛ ابن جميع صدوق، أخرجه أحمد في الزهد (15837)، والطبراني 22/ (512)، وابن أبي عاصم في الزهد (197).

ص: 460

40542 -

حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أباه قال: رأيت

⦗ص: 461⦘

عبد الرحمن بن (عوف)

(1)

بمنى (محلوقا)

(2)

رأسه يبكي، (يقول)

(3)

: ما كنت أخشى أن أبقى حتى (يقتل)

(4)

عثمان

(5)

.

(1)

في [ع]: (إبراهيم).

(2)

في [س]: (مجلوف).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [ع]: (يقول لي).

(5)

صحيح.

ص: 460

40543 -

حدثنا (عبيد اللَّه)

(1)

(بن موسى)

(2)

عن شيبان عن الأعمش عن سالم ابن أبي الجعد عن عبد (اللَّه)

(3)

بن عمرو قال: إنا لنجد في كتاب اللَّه المنزل صنفين في النار: قوم (يكونون)

(4)

في آخر الزمان

(5)

معهم سياط كأنها أذناب البقر يضربون بها الناس على غير جرم، لا يدخلون بطونهم إلا خبيثًا، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها

(6)

.

(1)

في [س، ط، هـ]: (عبد اللَّه).

(2)

سقط من: [هـ]، وانظر: القول المسدد ص 33.

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [ع]: (يكذبون).

(5)

في [ع]: زيادة (قوم).

(6)

صحيح.

ص: 461

40544 -

حدثنا يحيى بن أبي (بكير)

(1)

قال: (حدثنا)

(2)

(الهياج)

(3)

بن بسطام الحنظلي قال: (حدثنا)

(4)

ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون (أمراء تعرفون وتنكرون)

(5)

، (فمن

⦗ص: 462⦘

باراهم)

(6)

نجا، ومن اعتزلهم سلم أو كاد، ومن خالطهم هلك"

(7)

.

(1)

في [هـ]: (كثير)، وفي [ع]:(بكر).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (المياج)، وفي [س]:(المباح).

(4)

في [ع]: (أخبرنا).

(5)

في [ع]: (أمرًا يعرفون وينكرون).

(6)

في [س]: (فما راهم)، وفي [ك]:(ناواهم).

(7)

ضعيف؛ لضعف الهياج وليث، والحديث أخرجه الطبراني 11/ (10973)، وابن عدي 7/ 132، وأخرج نحوه عبد الرزاق (20680) من حديث طاوس مرسلًا.

ص: 461

40545 -

حدثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن أبي قبيل عن (تُبَيْع)

(1)

عن النعمان بن (بشير)

(2)

أنه قال: ابعثوا إلى أملةٍ يذبون عن فساد الأرض، فقال له كعب الأحبار:(مه)

(3)

لا تفعل، فإن ذلك في (كتاب)

(4)

اللَّه المنزل: أن قوما يقال لهم الأملة يحملون بأيديهم سياطا كأنها أذناب البقر، لا يريحون ريح الجنة، فلا تكن أنت أول من يبعث فيهم

(5)

.

(1)

هو ابن امرأة كعب، وفي [أ، ب، جـ، هـ]: (يثيع).

(2)

في [ع]: (بشر).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [ع]: (كاب).

(5)

حسن؛ يحيى بن أيوب صدوق، وكذلك تبيع.

ص: 462

40546 -

قال: (ففعل)

(1)

، فقلت أنا ليحيى: ما الأملة؟ قال: أنتم (تسمونهم)

(2)

بالعراق الشرط.

(1)

في [أ، ب]: (تفعل).

(2)

في [أ، ب]: (تسومونهم)، وفي [جـ، ع]: (تسموهم).

ص: 462

40547 -

حدثنا وكيع عن يزيد بن مردانبة عن خليفة بن (سعيد)

(1)

قال: رأيت (عثمان)

(2)

في بعض طرق المدينة وهو يقول: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن يسلط عليكم شراركم، فيدعوا عليهم خياركم فلا يستجاب لهم،

⦗ص: 463⦘

قال: و (زحمته)

(3)

حملة فأخذ بعضديه فقال: لا أموت حتى تدركني إمارة الصبيان

(4)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (سعد)، وانظر: التاريخ الكبير 3/ 191، والجرح والتعديل 3/ 377، والثقات 6/ 268، وسير أعلام النبلاء 1/ 546.

(2)

سقط من: [س]، وفي مصادر التخريج:(سلمان).

(3)

في [هـ]: (ورحمته).

(4)

مجهول؛ لجهالة خليفة بن سعيد، وأخرجه ابن سعد 4/ 87، والبخاري في التاريخ 3/ 191، وابن عساكر 21/ 433.

ص: 462

40548 -

حدثنا وكيع عن النهاس بن قهم عن شداد أبي عمار قال: قال (عوف)

(1)

بن مالك! يا طاعون خذني إليك فقالوا: (ما)

(2)

سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "كلما طال عمر المسلم كان خيرا له"، قال: بلى، ولكني أخاف ستا: إمارة السفهاء، وبيع الحكم، وسفك (الدم)

(3)

، وقطيعة الرحم، وكثرة الشرط، و (نشوءا)

(4)

(ينشؤون)

(5)

يتخذون القرآن مزامير

(6)

.

(1)

في [أ، ب]: (عون).

(2)

في [ط، هـ]: (أما).

(3)

في [ع]: (الدماء).

(4)

في [جـ، س]: (وشيء)، وفي [ع]:(نواشيء)، وفي [أ، ب]: (ولسيء).

(5)

في [ب]: (ينشون).

(6)

مجهول منقطع؛ لجهالة النهاس، وشداد لا يروي عن عوف بن مالك، أخرجه أحمد (23970)، والطبراني 18/ (104).

ص: 463

40549 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا)

(1)

عبيد بن طفيل أبو سيدان الغطفاني قال: حدثني [ربعي بن حراش عن عمر بن الخطاب قال: اتركوا (هؤلاء)

(2)

الفطح الوجوه ما تركوكم، فواللَّه لوددت أن بيننا وبينهم بحرا لا يطاق

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (هذه).

(3)

صحيح.

ص: 463

40550 -

حدثنا حميد بن]

(1)

عبد الرحمن عن حسن عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: (سألت)

(2)

أبا جعفر هل في هذه الأمة كفر؟ قال: لا أعلمه، ولا (شرك)

(3)

، قال: قلت: (فماذا؟)

(4)

قال: بغي.

(1)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(2)

في [س]: (سلت).

(3)

في [ب]: (شرك).

(4)

في [ب]: (فما ذاك).

ص: 464

40551 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

سفيان بن نشيط قال: حدثني أبو عبد الملك مولى بني أمية قال: سمعت أبا هريرة يقول: تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاء كدعاء (الغرق)

(2)

(3)

.

(1)

في [ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [جـ، ط، هـ]: (الغريق).

(3)

مجهول؛ لجهالة أبي عبد الملك، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (1114)، ونعيم بن حماد في الفتن (367).

ص: 464

40552 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

حماد عن الجريري عن ابن (المشاء)

(2)

عن أبي أمامة قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول (شرار)

(3)

أهل الشام إلى العراق، وخيار أهل (العراق إلى الشام)

(4)

(5)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب، س، هـ]: (المثنى).

(3)

في [أ، ب]: (أشرار).

(4)

في [س]: (الشام إلى العراق).

(5)

ضعيف؛ لضعف لقيط بن المشاء، أخرجه أحمد (22145)، والبخاري في التاريخ 8/ 446، وابن عساكر في تاريخ دمشق أ/ ق (44).

ص: 464

40553 -

حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب: (إمارة)

(1)

الصبيان، إن أطاعوهم أدخلوهم النار،

⦗ص: 465⦘

وإن عصوهم ضربوا أعناقهم

(2)

.

(1)

في [ب]: (عمارة).

(2)

حسن؛ سماك صدوق، وأبو الربيع هو المديني صدوق على الصحيح.

ص: 464

40554 -

حدثنا هوذة بن خليفة قال: (حدثنا)

(1)

(عوف)

(2)

عن محمد قال: كنا نتحدث (أنه تكون)

(3)

ردة شديدة حتى (يرجع ناس)

(4)

من العرب يعبدون الأصنام (بذي الخلصة)

(5)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ب]: (عون).

(3)

في [س]: (أن تكون)، وفي [ب]:(أنه يكون).

(4)

في [ع]: (ترجع الناس).

(5)

في [س]: (بذي الحليفة).

ص: 465

40555 -

حدثنا (عبيد اللَّه)

(1)

بن موسى عن فطر عن أبي إسحاق قال: حدثني من دخل على ابن ملجم السجن وقد اسود كأنه جذع محترق.

(1)

في [جـ، س]: (عبد اللَّه).

ص: 465

40556 -

حدثنا هوذة بن خليفة قال: (حدثنا)

(1)

(عوف)

(2)

عن محمد عن أبي الجلد قال: (تكون)

(3)

(فتنة)

(4)

بعدها فتنة، (الأولى)

(5)

في الآخرة كثمرة السوط يتبعها ذباب السيف، ثم تكون بعد ذلك فتنة (تستحل)

(6)

فيها المحارم كلها، ثم تأتي الخلافةُ خيرَ أهل الأرض وهو قاعد في بيته هنيا.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (عون).

(3)

في [ب]: (يكون).

(4)

في [جـ]: (لفتنة).

(5)

في [س]: (الأول).

(6)

في [ب]: (ليستحل).

ص: 465

40557 -

حدثنا الحسن بن موسى قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة عن أبي محمد عن عاصم بن (عمرو)

(2)

البجلي (أن أبا أمامة)

(3)

قال: لينادين باسم رجل من السماء لا ينكره الذليل ولا يمتنع (منه)

(4)

العزيز

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب]: (عمر).

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

في [ط، هـ]: (منها).

(5)

مجهول؛ أبو محمد لم يتميز لي المراد منه، ولعله مؤذن سكة الموالي المذكور في تاريخ بغداد 5/ 337، وتاريخ دمشق 53/ 243، والمنامات ص 150، ويحتمل أنه أبو محمد الهاشمي أو أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة، أو أبو محمد كثير بن أبي أعين.

ص: 466

40558 -

حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن حذيفة بن اليمان قال: بينما قوم يتحدثون إذ تمر بهم إبل قد عطلت، فيقولون: يا إبل! أين أهلك؟ (فتقول)

(1)

: أهلنا حشروا ضحى

(2)

.

تم كتاب الفتن (بحمد)

(3)

اللَّه (وعونه)

(4)

يتلوه إن شاء اللَّه كتاب الجمل

(1)

في [أ، ب، جـ، س]: (فيقول)، وفي [ع]:(فيقولون).

(2)

صحيح؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في الهواتف (129)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (1651)، والذهبي في سير أعلام النبلاء 4/ 178 و 9/ 256.

(3)

في [س، هـ]: (بحول).

(4)

في [س، هـ]: (وقوته)، وفي [ب]: زيادة (والحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا)، وفي [ع]: سقطت: (بحول اللَّه وقوته. . إن شاء اللَّه تعالى)، وفي [أ، جـ]: زيادة (وصلى اللَّه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا).

ص: 466

بسم الله الرحمن الرحيم

[45](كتاب الجمل وصلى اللَّه على سيدنا محمد النبي وآله)

(1)

(1)

سقط كل الجملة من: [ع]، وفي [ب، جـ]: زيادة (وآله وصحبه وسلم)، وتقدم (في مسرة) على الجملة.

ص: 467

[1] في مسير عائشة وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم

(1)

(1)

سقط من: [هـ].

ص: 467

40559 -

حدثنا عبد اللَّه بن يونس قال: (حدثنا)

(1)

بقي بن مخلد قال: (حدثنا)

(2)

أبو بكر قال: (حدثنا)

(3)

أبو أسامة قال: حدثني العلاء بن المنهال قال: حدثنا عاصم بن كليب الجرمي قال: (حدثني)

(4)

أبي قال: حاصرنا تَوَّجَ وعلينا رجل من بني سليم يقال له: (مجاشع)

(5)

بن مسعود

(6)

.

قال: فلما أن افتتحناها -قال: وعليَّ قميص خلق- انطلقت إلى قتيل من القتلى الذين قتلنا من العجم، قال: فأخذت

(7)

قميص بعض أولئك القتلى، قال: وعليه الدماء، (فغسلته)

(8)

بين أحجار، ودلكته (حتى أنقيته)

(9)

ولبسته و (دخلت)

(10)

القرية، فأخذت إبرة وخيوطا فخطت قميصي.

⦗ص: 468⦘

فقام مجاشع فقال: يا أيها الناس لا تَغُلُّوا شيئا، من غلَّ شيئا جاء به يوم القيامة ولو كان مِحْيّطا، (فانطلقتُ)

(11)

إلى ذلك القميص فنزعته وانطلقت إلى قميصي فجعلت أفتقه حتى -واللَّه يا بني- جعلت أخرق قميصي توقيا على الخيط (أن ينقطع)

(12)

؛ فانطلقت (بالخيوط)

(13)

والإبرة والقميص الذي كنت أخذته من المقاسم فألقيته فيها ثم ما ذهبت من الدنيا حتى رأيتهم يغلون (الأوساق)

(14)

، فإذا قلت: أي شيء هذا؟ قالوا: (نصيبنا)

(15)

من الفيء أكثر من هذا.

قال عاصم: ورأي أبي رؤيا (و)

(16)

هم (محاصرو)

(17)

توج في خلافة عثمان، وكان أبي إذا رأى رؤيا كأنما ينظر إليها (نهارًا)

(18)

، وكان أبي قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فرأى كأن رجلا مريضا وكأن قوما يتنازعون عنده، (قد)

(19)

اختلفت أيديهم وارتفعت أصواتهم وكأن امرأة عليها ثياب خضر جالسة كأنها لو تشاء أصلحت بينهم، إذ قام رجل منهم فقلب بطانة جبة عليه ثم قال: أي معاشر المسلمين! (أيخلق)

(20)

الإسلام فيكم وهذا سربال نبي اللَّه

(21)

فيكم لم يخلق، إذ قام آخر من القوم فأخذ بأحد لوحي المصحف فنفضه حتى اضطرب ورقه.

⦗ص: 469⦘

قال: فأصبح أبي يعرضها (و)

(22)

لا يجد من (يعبرها)

(23)

، قال: كأنهم هابوا (تعبيرها)

(24)

.

قال: قال أبي: فلما أن قدمت البصرة فإذا الناس قد عسكروا، قال: قلت: ما شأنهم؟ قال: فقالوا: بلغهم أن قوما (قد)

(25)

ساروا إلى عثمان فعسكروا ليدركوه (فينصروه)

(26)

، فقام ابن عامر فقال: إن أمير المؤمنين (صالح)

(27)

، وقد انصرف عنه القوم

(28)

، فرجعوا (إلى)

(29)

منازلهم فلم يفجأهم إلا (قتله)

(30)

، قال: فقال (أبي)

(31)

: فما رأيت يوما (قط)

(32)

كان أكثر شيخا باكيا تخلل الدموع لحيته من ذلك اليوم.

فما (لبثت)

(33)

إلا قليلا حتى إذا الزبير وطلحة قد قدما البصرة، قال: فما (لبثت)

(34)

بعد ذلك إلا يسيرا حتى إذا علي أيضا قد قدم فنزل بذي قار.

⦗ص: 470⦘

قال: فقال لي شيخان من الحي: اذهب بنا إلى هذا الرجل، فلننظر إلى ما (يدعو)

(35)

وأي شيء (الذي)

(36)

جاء به.

فخرجنا حتى إذا (دنونا)

(37)

من القوم وتبينا فساطيطهم إذا شاب جلد غليظ خارج من العسكر، -قال (العلاء)

(38)

(رأيت)

(39)

أنه قال: على بغل-، فلما أن نظرت إليه شبهته المرأة التي رأيتها عند رأس المريض في النوم، فقلت لصاحبي: لئن كان للمرأة التي (رأيت)

(40)

في المنام عند رأس المريض (أخ)

(41)

إنّ ذا لأخوها، قال: فقال لي أحد الشيخين الذين معي: ما تريد إلى هذا؟ قال: وغمزني بمرفقه، (فقال)

(42)

الشاب: أي شيء قلت؟ (قال)

(43)

: فقال أحد الشيخين: لم يقل شيئا فانصرف، قال: لتخبرني ما قلت، قال: فقصصت عليه الرؤيا، قال: لقد رأيت؟ قال: وارتاع ثم لم يزل يقول: لقد رأيت، لقد رأيت، حتى انقطع عنا صوته، قال: فقلت لبعض من (لقيت)

(44)

من الرجال (الذين)

(45)

رأينا آنفا، قال: محمد بن أبي بكر، قال: فعرفنا أن المرأة عائشة.

⦗ص: 471⦘

(قال)

(46)

: فلما أن قدمت العسكر قدمت (على)

(47)

أدهى العرب -يعني عليا قال: واللَّه لدخل عليّ في نسب قومي حتى جعلت أقول: واللَّه لهو أعلم بهم مني، حتى قال: أما إن بني راسب بالبصرة أكثر من بني قدامة؟ قال: قلت: أجل، قال: فقال: أسيد قومك أنت؟ قلت: لا، وإني فيهم (لمطاع)

(48)

، ولغيري أسود، وأطوع فيهم مني، قال: فقال: من سيد بني راسب؟ قلت: فلان، (قال)

(49)

: فسيد بني قدامة؟ قال: قلت: فلان- لآخر، قال:(هل)

(50)

أنت مبلغهما كتابين مني؟ (قال)

(51)

: قلت: نعم، قال: ألا تبايعون؟

قال: فبايع الشيخان اللذان معي، (قال: وأضب قوم كانوا عنده)

(52)

، قال:(و)

(53)

قال أبي بيده (فقبضها وحركها)

(54)

: كأن (فيهم)

(55)

(خفة)

(56)

، (قال

(57)

: (فجعلوا)

(58)

يقولون: بايع بايع، (قال)

(59)

: وقد (أكل)

(60)

السجود وجوههم،

⦗ص: 472⦘

قال: فقال (علي)

(61)

(للقوم)

(62)

: دعوا الرجل،

(63)

فقال أبي: إنما (بعثني)

(64)

قومي رائدا (وسأنهي إليهم ما رأيت، فإن بايعوك بايعتك، وإن اعتزلوك اعتزلتك، قال: فقال علي: أرأيت لو أن قومك بعثوك)

(65)

رائدا فرأيت روضة وغديرا، فقلت: يا قوم النجعة النجعة، فابوا، ما أنت منتجع بنفسك؟ قال: فأخذت بإصبع من أصابعه، ثم قلت: نبايعك على أن نطيعك ما أطعت اللَّه، فإذا عصيته فلا طاعة لك علينا، فقال:(نعم)

(66)

، وطول بها صوته، قال: فضربت على يده.

قال: ثم التفت إلى محمد بن (حاطب)

(67)

وكان في ناحية القوم، قال: فقال: إما انطلقت إلى قومك بالبصرة فأبلغهم كتبي وقولي، قال: فتحول إليه محمد فقال: إن قومي إذا أتيتهم يقولون: ما قول صاحبك في عثمان؟ قال: فسبه الذين حوله، قال: فرأيت جبين علي يرشح كراهية لما يجيئون به، قال: فقال محمد: أيها الناس كفوا فواللَّه ما إياكم أسأل، ولا عنكم أسأل، قال: فقال علي: أخبرهم أن قولي في عثمان (أحسن)

(68)

القول، إن عثمان كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم (اتقوا وآمنوا)

(69)

ثم اتقوا وأحسنوا واللَّه يحب المحسنين.

⦗ص: 473⦘

قال: قال أبي: فلم أبرح حتى قدم عليٌّ أهل الكوفة (جعلوا)

(70)

يلقوني (فيقولون)

(71)

: أترى إخواننا من أهل البصرة يقاتلوننا؛ قال: ويضحكون ويعجبون، ثم قالوا: واللَّه لو قد التقينا تعاطينا الحق، قال: فكأنهم يرون أنهم لا (يقتتلون)

(72)

.

قال: وخرجت بكتاب علي، فأما أحد الرجلين اللذين كتب إليهما (فقبل)

(73)

الكتاب وأجابه، ودُللت على الآخر (فتوارى)

(74)

، (فلو)

(75)

أنهم قالوا كليب، (ما أَذِن)

(76)

لي، فدفعت إليه الكتاب، فقلت: هذا كتاب علي، (وأخبرته)

(77)

أني أخبرته أنك سيد قومك، قال: فأبى أن يقبل الكتاب، وقال: لا حاجة لي في)

(78)

السؤدد اليوم، إنما ساداتكم اليوم شبيه (بالأوساخ)

(79)

(أو السفلة)

(80)

أو الأدعياء، وقال: كلمه، لا حاجة لي اليوم في ذلك، (وأبى)

(81)

أن يجيبه، قال: فواللَّه ما رجعت إلى علي حتى إذا (العسكران)

(82)

قد تداينا

⦗ص: 474⦘

(فاستبت)

(83)

(عبدانهم)

(84)

(فركب)

(85)

القراء الذين مع علي حين أطعن القوم، وما وصلت إلى علي حتى فرغ القوم من قتالهم،

(86)

دخلت على الأشتر (فإذا به)

(87)

جراح -قال عاصم: وكان بيننا وبينه قرابة من قبل النساء- فلما أن نظر إلى أبي -قال: والبيت مملوء من أصحابه-، قال:(يا)

(88)

كليب إنك أعلم بالبصرة منا، فاذهب فاشتر لي (أفره جمل)

(89)

نجده فيها، (قال)

(90)

: فاشتريت من عريف لمهرةَ جملَه بخمسمائة.

قال: اذهب به إلى عائشة (وقل)

(91)

: يقرئك ابنك مالك السلام ويقول: خذي هذا الجمل (فتبلغي)

(92)

عليه مكان جملك،

(93)

فقالت: لا سلم اللَّه عليه، إنه ليس بابني، قال: وأبت أن (تقبله)

(94)

.

قال: فرجعت إليه فأخبرته بقولها، (قال)

(95)

: فاستوى جالسا ثم (حسر)

(96)

عن ساعده، قال: ثم قال: إن عائشة لتلومني على الموت المميت، إني

⦗ص: 475⦘

أقبلت في (رجرجة)

(97)

من مذحج، فإذا ابن عتاب قد نزل فعانقني، قال: فقال: اقتلوني ومالكا

(98)

، قال: فضربته فسقط سقوطًا (أمردًا)

(99)

، قال: ثم (وثب)

(100)

إلى ابن الزبير فقال: اقتلوني ومالكا، وما أحب أنه قال: اقتلوني والأشتر، ولا أن كل مذحجية ولدت غلامًا، فقال أبي: إني (اغتمزتها)

(101)

في غفلة، قلت: ما ينفعك أنت إذا قلت أن تلد كل مذحجية غلاما؟.

(قال)

(102)

: ثم دنا (منه)

(103)

أبي فقال: أوص بي صاحب (البصرة)

(104)

، فإن لي مقاما بعدكم]

(105)

، فإن لي مقامًا بعدكم، قال: فقال: لو قد رآك صاحب البصرة لقد أكرمك، قال: كأنه يرى أنه الأمير.

قال: فخرج أبي من عنده فلقيه رجل، قال: فقال: قد قام أمير المؤمنين قبل خطيبا، فاستعمل ابن عباس على أهل البصرة، وزعم أنه سائر إلى

(106)

الشام يوم كذا (و)

(107)

كذا، قال: فرجع أبي (فأخبر)

(108)

الأشتر قال: فقال لأبي: أنت سمعته

⦗ص: 476⦘

قال؟ فقال أبي: لا، (قال)

(109)

: (فنهره)

(110)

، وقال: اجلس، إن هذا هو الباطل؛ قال: فلم أبرح أن جاء رجل فأخبره مثل خبري، قال: فقال: أنت (سمعت)

(111)

ذاك؟ قال: فقال: لا، (فنهره نهرة)

(112)

دون التي (نهرني)

(113)

قال: (و)

(114)

لحظ إلي وأنا في جانب القوم، أي: إن هذا قد جاء بمثل خبرك.

قال: فلم ألبث أن جاء عتاب (التغلبي)

(115)

والسيف (يخطر)

(116)

-أو يضطرب- في عنقه فقال: هذا أمير مؤمنيكم، قد (استعمل)

(117)

ابن عمه على البصرة، وزعم أنه سائر إلى الشام يوم كذا (و)

(118)

كذا، قال: قال له الأشتر: أنت سمعته يا أعور؟ قال: أي واللَّه لأنا سمعته بأذني هاتين، (قال)

(119)

: فتبسم تبسما فيه (كشور)

(120)

قال: فقال: فلا (ندري)

(121)

إذن علام قتلنا الشيخ بالمدينة؟

قال: (ثم)

(122)

قال: (لمذحجيته)

(123)

(قوموا)

(124)

فاركبوا، (قال)

(125)

:

⦗ص: 477⦘

فركب، قال: وما أراه يزيد يومئذ إلا معاوية، قال: فهَمَّ علي أن يبعث خيلًا (تقاتله)

(126)

، قال: ثم كتب إليه أنه لم يمنعني من تأميرك أن لا تكون لذلك أهلا، ولكني أردت (لقاء)

(127)

أهل الشام وهم قومك، فأردت أن (استظهر)

(128)

بك عليهم.

قال: ونادى في الناس بالرحيل، (قال)

(129)

: فأقام الأشتر حتى أدركه أوائل الناس، قال: وكان قد وقت لهم يوم الإثنين، (فيما)

(130)

(رأيت)

(131)

، فلما صنع الأشتر ما صنع، نادى في الناس (قبل)

(132)

ذلك بالرحيل

(133)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

(3)

في [ع]: (أخبرنا).

(4)

في [أ، ب]: (حدثنا).

(5)

في [ب]: (حليم مجاشع).

(6)

حسن؛ كليب صدوق، أخرجه ابن عساكر 39/ 466، وخليفة بن خياط في التاريخ ص 142، وابن البختري كما في مجموع مصنفاته ص 554، وابن جرير في التاريخ 2/ 551.

(7)

في [ط، هـ]: زيادة (من).

(8)

في [أ، ب]: (فجلعته).

(9)

في [س]: (في الفتية)، وفي [ب]:(حتى ألقيته).

(10)

في [هـ]: (أدخلته).

(11)

في [أ]: (فأفطلت).

(12)

سقط من: [ع].

(13)

سقط من: [هـ].

(14)

في [أ، ب]: (أسواق).

(15)

في [هـ]: (نصيبًا).

(16)

سقط من: [جـ، س، ع].

(17)

في [ب، جـ، س، ع]: (محاصري).

(18)

في [هـ]: (زهارًا).

(19)

سقط من: [أ، هـ].

(20)

في [ب]: (أيخلو).

(21)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(22)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(23)

في [أ، ب]: (يعبدها).

(24)

في (جـ): (تعبيرها).

(25)

سقط من: [ع].

(26)

سقط من: [ع].

(27)

في [ع]: (صلح).

(28)

في [هـ]: زيادة (إلى)، وفي [أ، ب، جـ]: زيادة (قال).

(29)

سقط من: [: هـ].

(30)

في [ع]: (فيله).

(31)

في [ب]: (أمي)، وفي [ع]:(إني).

(32)

سقط من: [أ، ب، ع].

(33)

في [ط، هـ]: (لبث).

(34)

في [س]: (لبث).

(35)

في (ب): (يدعوه).

(36)

سقط من: [هـ].

(37)

في [جـ، س]: (ذنونا).

(38)

في [ب]: (العلي).

(39)

سقط من: [أ]، وفي [هـ]:(رئيت).

(40)

في [جـ]: (رأيتها).

(41)

في [ع]: (أخا).

(42)

في [هـ]: (قال).

(43)

سقط من: [س].

(44)

في [أ، ب]: (رأيت).

(45)

في [أ، ب، هـ]: (الذي).

(46)

سقط من: [أ، ب].

(47)

سقط من: [أ].

(48)

في [أ، ب]: (لمطاعن).

(49)

في [أ، ب، س، جـ]: (قلت).

(50)

في [س]: (بل).

(51)

سقط من: [هـ].

(52)

سقط من: [س].

(53)

سقط من: [ع].

(54)

سقط من: [هـ].

(55)

في [ع]: (فيها).

(56)

في [أ، ب، س]: (حقة).

(57)

في [أ]: (فقال).

(58)

في [س]: (جعلوا).

(59)

سقط من: [ب].

(60)

في [ع]: (أكلت).

(61)

في [هـ]: (إلى).

(62)

في [أ، هـ]: (لقوم)، وسقط من:[ع].

(63)

في [هـ]: زيادة (قال).

(64)

في [أ، ب]: (بعثوك).

(65)

سقط من: [أ، ب].

(66)

سقط من: [ع].

(67)

في [أ، ب، ع]: (خاطب).

(68)

في [ع]: (حسن).

(69)

في [ع]: (آمنوا واتقوا).

(70)

في [ع]: (فلما)، وفي [أ، ب]: (يعني).

(71)

في [س]: (فيقول).

(72)

في [جـ، س، ع]: (يقتلون).

(73)

في [س]: (فقيل).

(74)

في [أ، ب]: (فيواري).

(75)

في [هـ]: (فأو)، وعند ابن البختري:(فلولا).

(76)

في [أ، ط، هـ]: (فأذن)، وفي [جـ]:(أذن لي).

(77)

في [أ، ب]: (فأخبرته).

(78)

في [هـ]: (إلى).

(79)

في [ب]: (بأوساخ).

(80)

في [ب]: (والسفلة).

(81)

في [أ]: (وإلى)، وفي [هـ]:(فأبى).

(82)

في [ع]: (العسكرين)، وفي [هـ]:(العسكر أن).

(83)

في [هـ]: (واستتب).

(84)

في [أ]: (عدانهم).

(85)

في [أ]: (فوكب).

(86)

في [أ، ب]: زيادة (و).

(87)

في [هـ]: (فأصابه).

(88)

سقط من: [ع].

(89)

في [أ، ب، س]: (حمل)، وفي [هـ]:(إفرة جمل).

(90)

سقط من: [هـ].

(91)

في [أ، ب]: (فقل).

(92)

في [س]: (فبلغي).

(93)

في [أ، ب، س، ع، جـ، هـ]: زيادة (قال).

(94)

سقط من: [س].

(95)

سقط من: [ع].

(96)

في [أ، ب]: (حشر)، وفي [س]:(جبر).

(97)

في [أ، ب]: (زمزمة)، وفي [س]:(زيرجه).

(98)

في [أ، ب]: زيادة (وما أحب).

(99)

في [ع]: (امرئ)، وسقط من:[أ، هـ].

(100)

في [هـ]: (وثبت).

(101)

في [هـ]: (اعتمرتها).

(102)

في [أ، ب]: في الموطن الثاني: (فقال).

(103)

سقط من: [س].

(104)

في [هـ]: في الموطن الثاني: (البقرة).

(105)

في [أ، ب، هـ]: تكرر ما بين المعكوفين.

(106)

في [ع]: زيادة (أهل).

(107)

سقط من: [س].

(108)

في [س]: زيادة (فأخبره).

(109)

سقط من: [ع].

(110)

في [أ، ب]: (فانتهره).

(111)

في [أ، ب]: (سمعته).

(112)

في [أ، ب]: (فنهزه نهزة).

(113)

في [أ، ب، ع]: (نهزني).

(114)

سقط من: [هـ].

(115)

في [أ، ب، ع]: (التعلبي)، وفي [س]:(الغلبي).

(116)

في [ط]: (خطر).

(117)

في [هـ]: (استولى).

(118)

سقط من: [س].

(119)

سقط من: [هـ].

(120)

في [أ، ب]: (كسور).

(121)

في [س]: (تدري).

(122)

سقط من: [جـ].

(123)

في [هـ]: (المذحجية).

(124)

في [هـ]: (توقوا).

(125)

سقط من: [هـ].

(126)

في [أ، ب]: (نقاتله).

(127)

في [س]: (بقاء).

(128)

في [أ، ع]: (استطهر).

(129)

سقط من: [ع].

(130)

في [أ]: (فما).

(131)

في [هـ]: (ريت).

(132)

في [أ]: (فيل).

(133)

حسن؛ كليب صدوق، أخرجه ابن عساكر 39/ 466، وخليفة بن خياط في التاريخ ص 142، وابن البختري كما في مجموع مصنفاته (554)، وابن جرير في التاريخ 2/ 551.

ص: 467

40560 -

حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن رجل قد سماه قال: شهدت يوم الجمل (فما)

(1)

دخلت دار الوليد إلا ذكرت يوم الجمل، (ووقع)

(2)

السيوف على (البيض)

(3)

، قال: كنت أرى عليا يحمل فيضرب (بسيفه)

(4)

⦗ص: 478⦘

(حتى)

(5)

ينثني، ثم يرجع

(6)

فيقول: لا تلوموني، ولوموا هذا، ثم يعود فيقومه

(7)

.

(1)

في [س]: (فلما).

(2)

في [أ، ب]: (ودفع).

(3)

في [هـ]: (المبيض).

(4)

في [ع]: (بالسيف).

(5)

سقط من: [ب].

(6)

في [أ، ب]: زيادة (ثم يقول).

(7)

مجهول؛ لإبهام شيخ الأعمش، وسماه ابن جرير في التاريخ:(عبد اللَّه بن سنان الكاهلي).

ص: 477

40561 -

(حدثنا)

(1)

ابن إدريس عن حصين عن ميسرة (أبي)

(2)

جميلة قال: إن أول يوم تكلمت الخوارج يوم الجمل قالوا: ما أَحلَّ لنا دماءهم وحرم علينا ذراريهم وأموالهم قال: فقال علي: إن (العيال)

(3)

مني على الصدر والنحر، ولكم في خمسمائة خمسمائة، جعلتها لكم ما يغنيكم عن العيال

(4)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [س]: (ابن).

(3)

في [ب]: (العنال).

(4)

حسن؛ ميسرة صدوق على الصحيح؛ أخرجه أبو عروبة في الأوائل (174).

ص: 478

40562 -

حدثنا محمد بن أبي عدي عن التيمي عن حريث بن (مخشٍ)

(1)

قال: كانت راية علي سوداء -يعني يوم الجمل، وراية أولئك (الجمل)

(2)

(3)

.

(1)

في [أ]: (محسن).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

مجهول؛ لجهالة حريث بن مخش.

ص: 478

40563 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي عن حذيفة أنه قال لرجل: ما فعلت أمك؟ قال: قد ماتت، قال: أما إنك ستقاتلها، قال: فعجب الرجل من ذلك حتى خرجت عائشة

(1)

.

(1)

منقطع؛ الزبير بن عدي لا يروي عن حذيفة.

ص: 478

40564 -

حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: قسم علي مواريث من (قتل)

(1)

يوم الجمل على فرائض المسلمين: للمرأة ثمنها وللابنة نصيبها، وللابن فريضته، وللأم سهمها

(2)

.

(1)

في [ط، هـ]: (قبل).

(2)

ضعيف؛ عطاء اختلط.

ص: 479

40565 -

حدثنا يزيد بن هارون عن شريك عن أبي (العنبس)

(1)

عن أبي البختري قال: سئل علي عن أهل الجمل قال: (قيل)

(2)

أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا، قيل أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون اللَّه إلا قليلا، قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (العيش)، وفي [ص]:(العنبر).

(2)

في [ع]: (فتل).

(3)

منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن علي، أخرجه البيهقي 8/ 173، وبنحوه عبد الرزاق (18656)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (592)، وابن عساكر 1/ 345.

ص: 479

40566 -

حدثنا عباد بن العوام عن الصلت بن بهرام عن (شقيق)

(1)

بن سلمة أن عليًا لم يسب يوم الجمل ولم يقتل جريحا

(2)

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (سفيان).

(2)

في [ع]: زيادة (ولم يخمس، قالوا: يا أمير المؤمنين ألا تخمس أموالهم).

(3)

صحيح؛ أخرجه البيهقي 8/ 182.

ص: 479

40567 -

حدثنا عباد بن العوام عن الصلت بن بهرام عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير أن عليًا لم يسب يوم الجمل ولم (يخمس)

(1)

، قالوا: يا أمير المؤمنين ألا تخمس أموالهم

(2)

؟ قال: فقال: هذه عائشة

⦗ص: 480⦘

(تستأمرها)

(3)

، (قال)

(4)

: قالوا: ما هو إلا هذا، (ما هو إلا هذا)

(5)

(6)

.

(1)

في [ب، س، ع]: (تخمس).

(2)

في [س]: زيادة (ولم يقتل جريحًا).

(3)

في [أ، ب]: (لم تأمرني)، وفي [ع]:(فستأمرها)، وفي [س]:(نستأمرها).

(4)

سقط من: [أ، ب].

(5)

سقط من: [س].

(6)

ضعيف؛ لضعف عبد الملك بن سلع، قال ابن حبان:"يخطئ".

ص: 479

40568 -

حدثنا ابن إدريس عن هارون

(1)

بن (أبي)

(2)

إبراهيم عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير أن الأشتر وابن الزبير التقيا فقال ابن الزبير: فما ضربته

(3)

(ضربة)

(4)

حتى ضربني خمسا أو ستا، قال: ثم قال: (و)

(5)

ألقاني (برجلي)

(6)

(ثم قال)

(7)

: (واللَّه)

(8)

لولا قرابتك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما تركت منك عضوا مع صاحبه قال: وقالت عائشة: (واثكل)

(9)

أسماء، قال: فلما كان بعد أعطت الذي بشرها به أنه حي عشرة آلاف

(10)

.

(1)

في [جـ]: زيادة (البطين).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [س]: زيادة (إلا).

(4)

في [س]: (طربة).

(5)

سقط من: [جـ، ع].

(6)

في [جـ]: (برجل)، وفي [س]:(برحلي).

(7)

سقط من: [أ، ب، جـ، ع].

(8)

سقط من: [جـ].

(9)

في [س]: (وأه كل).

(10)

صحيح.

ص: 480

40569 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبد اللَّه بن محمد قال: أخبرني أبي أن عليا قال يوم الجمل: (نمن)

(1)

عليهم (بشهادة)

(2)

أن لا إله إلا اللَّه (و)

(3)

نورث

⦗ص: 481⦘

الأباء من (الأبناء)

(4)

(5)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (نبن)، وفي [س، ع]: (من).

(2)

في [ع]: (لشهادة)، وفي [س]:(شهادة).

(3)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(4)

في [ط، هـ]: (الأنباء)، وفي [أ، ب]: (الأبياء).

(5)

منقطع؛ محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب لا يروي عن جده، أخرجه البيهقي 8/ 182.

ص: 480

40570 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا مسعر عن ثابت بن عبيد قال: سمعت أبا جعفر يقول: لم يكفر أهل الجمل.

ص: 481

40571 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت سويد بن الحارث قال: لقد (رأيتنا)

(1)

يوم الجمل وإن رماحنا ورماحهم لمتشاجرة، ولو شاءت الرجال لمشت (عليها)

(2)

، (يقولون: اللَّه أكبر)

(3)

، ويقولون: سبحان اللَّه (و)

(4)

(اللَّه أكبر)

(5)

، (ونحو ذلك)

(6)

، ليس فيها شك، وليتني لم أشهد

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: (رأيت)، وفي [س]:(أتينا).

(2)

في [هـ]: (عليهم).

(3)

سقط من: [ب].

(4)

سقط من: [ط، هـ].

(5)

في [ع]: (الحمد للَّه).

(6)

في [هـ]: (ويقولون).

(7)

مجهول؛ لجهالة سويد بن الحارث، وانظر: ما سيأتي 15/ 266 برقم [40592].

ص: 481

40572 -

ويقول عبد اللَّه بن سلمة: ولكني ما سرني أني لم أشهد، ولوددت أن كل (مشهد)

(1)

شهده علي شهدته.

(1)

في [هـ]: (شهد).

ص: 481

40573 -

حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا)

(1)

إسماعيل بن أبي خالد قال: (أخبرنا)

(2)

قيس قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته، قال:

⦗ص: 482⦘

فجعل الدمُ (يغذو الدمَ)

(3)

يسيل، قال:(فإذا)

(4)

أمسكوه (امتسك)

(5)

، وإذا تركوه سأل، قال: فقال: دعوه، قال: وجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته، فقال: دعوه (فإنما)

(6)

هو سهم أرسله اللَّه، قال: فمات، (قال)

(7)

: فدفناه على شاطئ الكلاء، فرأى بعض أهله أنه قال: ألا تريحونني من (هذا)

(8)

الماء؟ فإني قد غرقت -ثلاث مرار يقولها، قال: فنبشوه فإذا هو أخضر (كأنه السلق)

(9)

فنزفوا عنه الماء ثم (استخرجوه)

(10)

، فإذا ما يلي الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض، فاشتروا له (دارا)

(11)

من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها

(12)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(3)

في [هـ]: (يغدو)، وفي [ط]:(بعد الدم).

(4)

في [ب]: (وإذا).

(5)

في [هـ]: (استمسك).

(6)

في [أ، ب]: (إنما).

(7)

سقط من: [ع].

(8)

سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

(9)

في [هـ]: (كالسلق)، وفي [ط]:(كالسلف).

(10)

في [هـ]: (استخرجوا).

(11)

في [س]: (دار).

(12)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 3/ 418 (5591)، وابن سعد 3/ 223، والطبراني 1/ (201) والخلال في السنة (839)، وابن عساكر 25/ 112، وابن عبد البر في الاستيعاب 2/ 769.

ص: 481

40574 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء (الحوأب)

(1)

، فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها طلحة والزبير: مهلا رحمك اللَّه بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح اللَّه ذات بينهم، قالت: ما

⦗ص: 483⦘

أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال (لنا)

(2)

ذات يوم: "كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب (الحواب)

(3)

"

(4)

.

(1)

في [ع]: (الحرب)، وفي [أ، ب]: (الخواب).

(2)

في [أ، ب]: (كمتا).

(3)

في [ع]: (الحرب)، وفي [أ، ب]: (الخواب).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (24254)، وابن حبان (6732)، والحاكم 3/ 120، والحربي في غريب الحديث 2/ 403، والبزار (3275/ كشف)، وأبو يعلى (4868)، وابن عدي 4/ 627، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 410، وإسحاق (1569)، ونعيم (188).

ص: 482

40575 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: قالت عائشة: لما حضرتها الوفاة ادفنوني مع أزواج النبي عليه السلام

(1)

فإني كنت أحدثت بعده حدثًا

(2)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: صلى الله عليه وسلم.

(2)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 4/ 7.

ص: 483

40576 -

حدثنا غندر عن شعبة عن (سعد)

(1)

بن إبراهيم قال: سمعت (أبي)

(2)

قال: بلغ علي بن أبي طالب أن طلحة يقول: ((إنما)

(3)

بايعت)

(4)

واللج على (قفاي)

(5)

، (قال: فأرسل ابن عباس فسألهم، قال: فقال أسامة بن زيد: أما)

(6)

واللج على قفاه (فلا)

(7)

، ولكن قد بايع وهو كاره، قال: فوثب الناس إليه حتى كادوا أن يقتلوه، قال: فخرج صهيب وأنا إلى جنبه فالتفت إليَّ فقال: قد

⦗ص: 484⦘

ظننت أن أم عوف (حائنة)

(8)

(9)

.

(1)

في [س]: (سعيد).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [أ، ب، س، ع]: (لما).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

في [جـ]: (قفاه).

(6)

سقط من: [ع].

(7)

سقط من: [هـ].

(8)

أي: أن أم عون وهي الجرداة مهلكة، وهو مثل يضرب للأمر القليل يكون به العطب، وفي [ع]:(خانئة)، وفي [س]:(نا خاوتنة)، وفي [أ]:(حاء ننته)، وفي [ق]:(حانية)، وفي [هـ]:(حانقة).

(9)

صحيح؛ أخرجه نعيم (408)، والحربي في غريب الحديث 1/ 131.

ص: 483

40577 -

حدثنا أبو أسامة عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر قال: جلس علي وأصحابه (يوم)

(1)

(الجمل)

(2)

يبكون على طلحة والزبير

(3)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

سقط من: [أ، ط، هـ].

(3)

منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًا.

ص: 484

40578 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: حدثنا أبو نضرة أن ربيعة كلمت طلحة في مسجد بني (سلمة)

(1)

فقالوا: كنا في نحر العدو حتى جاءتنا بيعتك هذا الرجل، ثم أنت الآن تقاتله أو كما قالوا، قال: فقال: إني أدخلت (الحش)

(2)

ووضع على عنقي اللج، (وقيل)

(3)

: بايع وإلا (قتلناك)

(4)

، قال: فبايعت وعرفت أنها بيعة ضلالة

(5)

.

(1)

في [هـ]: (مسلمة).

(2)

في [أ، ب، جـ]: (الحسن).

(3)

في [ع]: (فقيل).

(4)

في [أ، هـ]: (قاتلناك).

(5)

صحيح.

ص: 484

40579 -

قال التيمي: وقال الوليد بن عبد الملك: إن منافقا من منافقي أهل العراق جبلة بن حكيم قال للزبير: فإنك قد بايعت؟ فقال الزبير: إن السيف وضع على (قفي)

(1)

فقيل لي: بايع وإلا قتلناك، قال: فبايعت

(2)

.

(1)

أي: قفاي، قال أبو عبيد في غريب الحديث 4/ 11:"هي لغة طائية"، وقال ابن الأثير في النهاية 4/ 94:"قفي أي: قفاي، وهي لغة طائية يشددون ياء المتكلم".

(2)

صحيح.

ص: 484

40580 -

حدثنا محمد بن بشر قال: سمعت (حميد)

(1)

بن عبد اللَّه بن الأصم يذكر عن أم راشد جدته قالت: كنت عند أم هانئ فأتاها علي، فدعت له بطعام فقال: ما لي لا أرى عندكم بركة -يعني الشاة، (قالت)

(2)

: فقالت: سبحان اللَّه، بلى واللَّه إن عندنا (لبركة)

(3)

، قال: إنما أعني الشاة، قالت: ونزلت فلقيت رجلين في الدرجة، فسمعت أحدهما يقول لصاحبه: بايعته أيدينا ولم تبايعه قلولنا، [(قالت)

(4)

: فقلت: من (هذان)

(5)

الرجلان؟ فقالوا: طلحة والزبير، قالت: فإني قد سمعت أحدهما يقول لصاحبه: بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا]

(6)

، فقال علي:{فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 10]

(7)

.

(1)

في [جـ]: (محمد)، وفي [أ، ب، ط، هـ]: (أحمد)، وتقدم 11/ 105.

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قال).

(3)

في [أ، ب، س]: (البركة).

(4)

في [س، ع]: (قال).

(5)

في [ع]: (هذين).

(6)

سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].

(7)

مجهول؛ لجهالة أم راشد.

ص: 485

40581 -

حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو الأحوص عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال: ضرب (فسطاط)

(1)

بين العسكرين يوم الجمل ثلاثة أيام، فكان علي والزبير وطلحة يأتونه، فيذكرون فيه ما شاء اللَّه، حتى إذا كان يوم الثالث عند زوال الشمس رفع علي جانب الفسطاط ثم أمر بالقتال، فمشى بعضنا إلى بعض، وشجرنا بالرماح حتى لو شاء الرجل أن يمشي عليها لمشى، ثم أخذتنا السيوف فما شبهتها إلا دار الوليد

(2)

.

(1)

في [ع]: (فسطاطين).

(2)

صحيح.

ص: 485

40582 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا شريك عن (السدي)

(1)

عن عبد خير عن علي أنه قال يوم الجمل: لا تتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح، ومن ألقى سلاحه فهو آمن

(2)

.

(1)

في [س، ع]: (الشدي).

(2)

حسن؛ شريك والسدي صدوقان، أخرجه ابن سعد 5/ 93، وابن جرير في التاريخ 3/ 82، والحاكم 2/ 155، والبيهقي 8/ 181، وسعيد بن منصور (2950)، وأسلم في تاريخ واسط ص 165.

ص: 486

40583 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن مسلم البطين وسلمة بن كهيل عن حجر بن (عنبس)

(1)

أن عليًا أعطى أصحابه بالبصرة خمسمائة خمسمائة

(2)

.

(1)

في [س]: (عبس)، وفي [هـ]:(غلس).

(2)

صحيح.

ص: 486

40584 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا مسعود بن سعد الجعفي عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال: لما انهزم أهل الجمل قال علي: لا يطلبن عبد خارجا من العسكر، وما كان من دابة أو سلاح فهو لكم؛ وليس لكم أم ولد؛ (والمواريث)

(1)

على فرائض اللَّه، وأي امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرًا، قالوا: يا أمير المؤمنين تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم قال: فخاصموه، فقال: كذلك السيرة في أهل القبلة، قال: فهاتوا سهامكم واقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر وقائدهم قال: (فعرفوا)

(2)

وقالوا: نستغفر اللَّه، قال: فخصمهم علي

(3)

.

(1)

في [ب]: (الموارث).

(2)

في [ب]: بياض، وفي [ط، هـ]: (ففرقوا).

(3)

ضعيف منقطع؛ عطاء اختلط، وأبو البختري لا يروي عن علي.

ص: 486

40585 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: سمعت طلحة بن عبيد اللَّه يوم الجمل يقول: إنا كنا (أدْهنا)

(1)

في أمر عثمان فلا نجد بدا من (المبالغة)

(2)

(3)

.

(1)

في [س]: (أدهناني)، وفي [هـ]:(داهنا).

(2)

في [أ، ب، ط، هـ]: (المبايعة)، وفي [س]:(المتابعة).

(3)

صحيح؛ أخرجه ابن سعد 3/ 222، وابن شبه (2025)، وابن عساكر 25/ 109، وأبو نعيم في الإمامة (134).

ص: 487

40586 -

حدثنا ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: لم يشهد الجمل من أصحاب (رسول اللَّه)

(1)

من المهاجرين والأنصار إلا علي وعمار وطلحة والزبير فإن جاؤوا بخامس فأنا كذاب

(2)

.

(1)

في [هـ]: (النبي).

(2)

صحيح الإسناد إلى الشعبي؛ وأخرجه خليفة في التاريخ ص 186، وقال فيه:"من أهل بدر"، وأخرجه ابن عساكر 43/ 460، وأحمد في العلل 3/ 45، والخلال في السنة (729).

ص: 487

40587 -

حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن (شمر)

(1)

بن عطية عن عبد اللَّه بن زياد قال: قال عمار بن ياسر: إن (أمنا)

(2)

سارت مسيرنا هذا، وإنها واللَّه زوجة محمد صلى الله عليه وسلم

(3)

في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّه ابتلانا (بها)

(4)

ليعلم (إياه)

(5)

نطيع (أم)

(6)

إياها

(7)

.

(1)

في [هـ]: (شهر).

(2)

في [أ]: (أمتنا).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [أ، جـ، هـ]: (بهذا).

(5)

في [أ، ب، جـ، س]: (إيانا).

(6)

في [أ، ب، جـ]: (أمر).

(7)

صحيح؛ شمر وعبد اللَّه بن زياد كلاهما ثقة على الصحيح، وأخرجه البخاري (7100)، والترمذي (3889).

ص: 487

40588 -

حدثنا بن إدريس عن حسن بن فرات عن أبيه عن (عمير)

(1)

بن سعد قال: لما رجع علي من الجمل وتهيأ (لصفين)

(2)

(اجتمع)

(3)

النخع حتى دخلوا على الأشتر، فقال: هل في البيت إلا نخعي؟ فقالوا: لا، فقال: إن هذه الأمة (عمدت)

(4)

إلى خيرها فقتلته، وسرنا إلى أهل البصرة قوم لنا عليهم بيعة فنُصرنا عليهم بنكثهم، وإنكم تسيرون غدا إلى أهل الشام قوم ليس (لكم)

(5)

(عليهم)

(6)

بيعة، فلينظر امرؤ منكم (أين)

(7)

يضع سيفه

(8)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ع]: (عمر)، وفي [س]:(عمرو).

(2)

في [س]: (بصفين).

(3)

في [ع]: (اجتمعنا)، وفي [هـ]:(اجتمعت).

(4)

في [جـ]: (عهدت)، وفي [س]:(عدت).

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

في [أ، ب]: (عليكم).

(7)

في [س]: (أني).

(8)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 3/ 107، وابن عساكر 56/ 386.

ص: 488

40589 -

حدثنا وكيع عن عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أيتكن صاحبة الجمل (الأدبب)

(1)

، يقتل حولها قتلى كثيرة تنجو بعد ما كادت"

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (الأرب)، وانظر: فتح الباري 13/ 55.

(2)

صحيح؛ أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (5611)، والبزار (3273/ كشف)، وابن عبد البر في الاستيعاب 4/ 1885.

ص: 488

40590 -

حدثنا الفضل بن دكين عن عبد الجبار عن عطاء بن السائب عن (عمر)

(1)

بن الهجنع عن أبي بكرة قال: قيل له: ما منعك أن (تكون)

(2)

قاتلت

⦗ص: 489⦘

على بصيرتك

(3)

يوم الجمل؟ قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج قوم هلكى لا يفلحون، قائدهم امرأة"، قال: هم في الجنة

(4)

.

(1)

في [أ، ب، س، ط، ع، هـ]: (عمرو).

(2)

في [أ، ب]: (يكون).

(3)

مدينة البصرة.

(4)

مجهول؛ لجهالة عمر بن الهجنع، أخرجه البزار (3688)، والعقيلي 3/ 196 (1194)، وابن الجوزي في الموضوعات (799)، والبيهقي في الدلائل 6/ 412، والبخاري في التاريخ 6/ 205.

ص: 488

40591 -

حدثنا أبو (داود)

(1)

عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يفلح قوم (أسندوا)

(2)

أمرهم إلى امرأة"

(3)

.

(1)

في [جـ]: (در).

(2)

في [س، ع]: (أشدوا).

(3)

صحيح؛ عيينة ثقة، أخرجه الطيالسي (878)، وبنحوه أخرجه البخاري (4425)، وأحمد (20402).

ص: 489

40592 -

حدثنا عبدة بن (سليمان)

(1)

عن مسعر عن عمرو بن مرة عن الحارث ابن جُمْهان الجعفي قال: لقد رأيتنا يوم الجمل

(2)

ولو شاء الرجل أن يمشي عليها لمشى، قال: وهؤلاء يقولون: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، وهؤلاء يقولون:(لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر)

(3)

(4)

.

(1)

في [هـ]: (سفيان).

(2)

في [هـ]: زيادة (وإن رماحنا ورماحهم متشاجرة).

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

مجهول؛ لجهالة الحارث بن جمهان، وهو غير أبي كثير الزبيدي زهير بن الأقمر، والخبر أخرجه خليفة بن خياط في التاريخ ص 191.

ص: 489

40593 -

حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك أن عليًا لما هزم طلحة وأصحابه أمر مناديه: أن لا (يقتل)

(1)

مقبل، ولا مدبر، (ولا)

(2)

يفتح

⦗ص: 490⦘

باب، ولا يستحل فرج ولا مال

(3)

.

(1)

في [جـ]: (تقتل).

(2)

سقط من: [س].

(3)

ضعيف جدًا؛ جويبر متروك، والضحاك لا يروي عن علي، وورد نحوه عند عبد الرزاق (18590)، وانظر: ما تقدم برقم [40584].

ص: 489

40594 -

حدثنا (عبدة)

(1)

بن سليمان عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال: أمر علي مناديا فنادى يوم الجمل: ألا لا (يُجهزن)

(2)

على جريح ولا يُتبع مدبر

(3)

.

(1)

في [جـ]: (عبد الملك).

(2)

في [س]: (يجهزون)، وفي [ب]:(تجهزن).

(3)

ضعيف؛ لضعف عبد الملك بن سلع.

ص: 490

40595 -

حدثنا وكيع عن (فطر)

(1)

عن منذر عن ابن (الحنفية)

(2)

قال: حملت على رجل يوم الجمل فلما ذهبت أطعنه قال: أنا (على)

(3)

دين (علي)

(4)

بن أبي طالب فعرفت الذي يزيد، فتركته.

(1)

في [ع]: (قطر).

(2)

في [ع]: (الحصفية).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

سقط من: [س، ع].

ص: 490

40596 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن

(1)

جعفر عن أبيه عن علي بن حسين قال: حدثنا (ابن)

(2)

عباس قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما عليَّ (حيفا)

(3)

⦗ص: 491⦘

في حكم أو (استئثارا)

(4)

(بفيء)

(5)

أو بكذا (أو بكذا)

(6)

، قال: فقال الزبير: لا في واحدة (منها)

(7)

، ولكن مع الخوف شدة المطامع

(8)

.

(1)

في [هـ]: زيادة (أبي).

(2)

سقطت من النسخ، وثبتت في كتاب الأمراء 11/ 105 برقم [32621].

(3)

في [أ، ب]: (حفيفًا).

(4)

في [س، ع]: (استثار)، وفي [أ، ب]: (استيثار).

(5)

في [أ، ب]: (الفيء).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

في [ع]: (منهما).

(8)

صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (1015)، وابن عساكر 18/ 410.

ص: 490

40597 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية قال: كنا في الشعب فكنا ننتقص عثمان فلما كان ذات يوم أفرطنا، فالتفتُ إلى عبد اللَّه ابن عباس فقلت له: يا أبا عباس! تذكر عشية الجمل؟ أنا عن يمين علي و (أنت)

(1)

عن شماله، إذ سمعنا الصيحة من قبل المدينة؟ قال: فقال ابن عباس: نعم، التي (بعث)

(2)

بها فلان بن فلان، فأخبره أنه وجد أم المؤمنين عائشة (واقفة)

(3)

في المربد تلعن قتلة عثمان، فقال علي: لعن اللَّه قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر، أنا عن يمين علي وهذا عن شماله، (قال)

(4)

: فسمعته من فيه إلى فيَّ وابن عباس: فواللَّه ما عبت عثمان إلى يومي هذا

(5)

.

(1)

في [س]: (إنك).

(2)

في [س]: (لعب).

(3)

في [س]: (وافقة).

(4)

سقط من: [هـ].

(5)

صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (733)، ونعيم في الفتن (448)، وابن عساكر 39/ 455، وابن شبه (2248).

ص: 491

40598 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو ضرار زيد بن (عصن)

(1)

الضبي إمام مسجد بني هلال قال: حدثنا خالد بن مجاهد بن حيان الضبي (من)

(2)

بني مبذول عن ابن (عم)

(3)

له يقال له: تميم بن ذهل الضبي، قال: إني يوم الجمل آخذ بركاب علي أجهد معه وأنا أرى ألا في الجنة، وهو يتصفح القتلى، فمر برجل أعجبته هيئته وهو مقتول، فقال: من يعرف هذا؟ (قلت)

(4)

: هذا فلان الضبي، وهذا ابنه حتى عددت سبعة صرعى مقتلين حوله، قال: فقال علي: لوددت أنه ليس في الأرض ضبي إلا تحت (صفحة)

(5)

هذا الشيخ

(6)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (عمر).

(2)

سقط من: [ت].

(3)

في [ب]: (عمر).

(4)

في [أ، ب]: (قال: قلت)، وفي [ع]:(قال: فقلت).

(5)

سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].

(6)

مجهول؛ لجهالة زيد وخالد وتميم، انظر: الثقات 4/ 88، واللباب في تهذيب الأنساب 3/ 160، والأنساب 5/ 189.

ص: 492

40599 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين بن عبد الرحمن عن يوسف بن يعقوب عن الصلت بن عبد اللَّه بن الحارث عن أبيه قال: قدمت على علي حين فرغ من الجمل، فانطلق إلى بيته وهو آخذ بيدي، فإذا امرأته وابنتاه (يبكين)

(1)

، وقد أجلس وليدة بالباب (تؤذنهن)

(2)

به إذا (جاء، فألهى)

(3)

الوليدة ما ترى النسوة (يفعلن)

(4)

حتى دخل عليهن، وتخلفت فقمت بالباب، فأسكتن فقال:

⦗ص: 493⦘

مالكن؟ فانتهر (هن)

(5)

مرة أو مرتين، فقالت امرأة منهن: قلنا: ما سمعت ذكرنا عثمان وقرابته والزبير (وطلحة)

(6)

وقرابته، فقال: إني لأرجو (أن نكون)

(7)

كالذين قال اللَّه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ومن هم إن لم نكن، ومن هم

(8)

-يردد (ذلك)

(9)

حتى وددت أنه سكت

(10)

.

(1)

في [أ، ب، س]: (تبكين).

(2)

في [ب]: (يؤذنهن).

(3)

في [أ، ب]: (فإن لها)، وفي [س]:(جاء قالها).

(4)

في [أ، ب، س]: (تفعلن).

(5)

في [س]: (من).

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

سقط من: [أ، ب]، وفي [س]:(أن تكون).

(8)

في [ع]: زيادة (من).

(9)

في [س]: تكررت.

(10)

مجهول؛ لجهالة يوسف والصلت، وأخرجه الآجري في الشريعة (2027).

ص: 492

40600 -

حدثنا ابن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا أجلس طلحة يوم الجمل ومسح عن وجهه التراب، ثم التفت إلى حسن فقال: إني وددت أني مت قبل هذا

(1)

.

(1)

ضعيف منقطع؛ ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، وطلحة لا يروي عن علي، أخرجه الحاكم 3/ 372، وابن أبي الدنيا في المتمنين (98).

ص: 493

40601 -

حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن (خُمير)

(1)

بن مالك قال: قال عمار لعلي يوم الجمل: ما ترى في سبي الذرية؟ قال: فقال: إنما قاتلنا من قاتلنا، قال: لو قلت غير هذا خالفناك

(2)

.

(1)

في [أ، هـ]: (حمير)، وفي [ع]:(حميد)، وفي [جـ]:(حمين).

(2)

مجهول؛ لجهالة خمير بن مالك، لم يرو عنه غير أبي إسحاق، وأما الذي رواه عنه عبد اللَّه ابن عيسى فآخر، وأخرجه البيهقي 8/ 181، وابن عساكر 43/ 460.

ص: 493

40602 -

حدثنا ابن إدريس عن حصين عن (عمر)

(1)

بن جاوان عن الأحنف

⦗ص: 494⦘

ابن قيس قال: قدمنا المدينة ونحن نريد الحج، فإنا لبمنازلنا نضع (رحالنا)

(2)

(إذ)

(3)

أتانا آت، فقال: إن الناس قد فزعوا واجتمعوا في المسجد، فانطلقت فإذا الناس مجتمعون في المسجد، فإذا علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص.

قال: فإنا لكذلك إذ جاءنا عثمان، فقيل: هذا عثمان، فدخل عليه مُلَيَّةٌ له صفراء، قد قنع بها رأسه، (قال: هاهنا عليٌّ؟ قالوا: نعم)

(4)

، قال: هاهنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو: هل تعلمون أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من يبتاع مربد بني فلان غفر اللَّه له"، فابتعته بعشربن ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا، فأتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلت له: ابتعته، قال:"اجعله في مسجدنا ولك أجره"(قال)

(5)

: فقالوا: اللهم نعم.

قال: فقال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو: أتعلمون أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه

(6)

وسلم

(7)

(قال)

(8)

: "من ابتاع (بئر)

(9)

رومة غفر اللَّه له"، [فابتعتها بكذا وكذا، ثم أتيته فقلت: قد ابتعتها، قال: "اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك"، قالوا: اللهم نعم.

⦗ص: 495⦘

قال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو: أتعلمون أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه

(10)

وسلم نظر في وجوه القوم فقال: "من جهز هؤلاء غفر اللَّه له"]

(11)

، يعني جيش العسرة، فجهزتهم حتى لم يفقدوا (خطامًا)

(12)

ولا عقالا، قال: قالوا: اللهم نعم، (قال: اللهم)

(13)

اشهد ثلاثًا.

قال الأحنف: فانطلقت فأتيت طلحة والزبير فقلت: ما تأمراني به ومن ترضيانه لي، فإني لا أرى هذا إلا مقتولا، قالا: نأمرك بعلي، قال: قلت: تأمراني به وترضيانه لي؟ (قالا)

(14)

: نعم.

قال: ثم انطلقت حاجا حتى (قدمت)

(15)

مكة فبينا نحن بها (إذ)

(16)

أتانا قتل عثمان وبها عائشة أم المؤمنين، فلقيتها فقلت لها: من (تأمريني)

(17)

به أن أبايع؟ فقالت: عليا، فقلت: أتأمرينني به (وترضينه)

(18)

لي؟ قالت، نعم، فمررت (على)

(19)

علي بالمدينة فبايعته، ثم رجعت إلى

(20)

البصرة ولا أرى إلا أن الأمر قد استقام.

⦗ص: 496⦘

(قال)

(21)

: فبينا أنا كذلك إذ أتاني آت، فقال: هذه عائشة أم المؤمنين وطلحة والزبير قد نزلوا جانب الخُرَيبة، قال: قلت: ما جاء بهم؟ قال: أرسلوا إليك ليستنصروك على دم عثمان، قتل مظلوما، قال: فأتاني أفظع أمر أتاني قط، فقلت: إن خذلاني هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواري رسول اللَّه صلى اللَّه عليه

(22)

وسلم لشديد، وإن (قتالي)

(23)

(ابن)

(24)

عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه

(25)

وسلم بعد أن أمروني ببيعته لشديد.

فلما أتيتهم قالوا: جئنا نستنصر على دم عثمان، قتل مظلومًا، قال:(فقلت)

(26)

: يا أم المؤمنين! أنشدك باللَّه هل قلت لك: من تأمريني به؟ فقلت: (عليًا)

(27)

، فقلت: تأمريني به (وترضينه)

(28)

لي

(29)

، [قالت: نعم، (ولكنه)

(30)

بدل، قلت: يا زبير يا حواري رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يا طلحة نشدتكما باللَّه أقلت لكما: من تأمراني به]

(31)

، فقلتما: عليًا، فقلت: تأمراني به وترضيانه لي؟ فقلتما: نعم، قالا: بلى، ولكنه بدل.

⦗ص: 497⦘

قال: (فقلت)

(32)

: لا واللَّه، لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (ولا أقاتل ابن عم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(33)

أمرتموني (ببيعته)

(34)

اختاروا مني بين إحدى ثلاث خصال: إما أن تفتحوا

(35)

باب الجسر فألحق بأرض الأعاجم، حتى يقضي اللَّه من أمره ما قضى، أو ألحق بمكة فأكون بها حتى يقضي اللَّه من أمره ما قضى، أو أعتزل فأكون قريبا، قالوا: نأتمر، ثم نرسل إليك.

(فائتمروا)

(36)

فقالوا: نفتح له باب الجسر فيلحق (به)

(37)

المنافق والخاذل؟ ويلحق بمكة (فيتعجسكم)

(38)

في قريش ويخبرهم بأخباركم؟ ليس ذلك بأمر، (اجعلوه)

(39)

هاهنا قريبا حيث (تطئون)

(40)

على صماخه، وتنظرون إليه.

فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين، واعتزل معه زهاء ستة آلاف، ثم التقى القوم، فكان أول قتيل طلحة و (بعث)

(41)

ابن سور معه المصحف، يذكر هؤلاء وهؤلاء حتى قتل منهم من قتل.

وبلغ الزبيرُ سفوانَ من البصرة كمكان (القادسية)

(42)

منكم؛ فلقيه (النعر)

(43)

⦗ص: 498⦘

رجل من بني مجاشع، قال: أين تذهب يا حواري رسول اللَّه

(44)

؟ إليّ فأنت في ذمتي، لا يوصل إليك، فأقبل معه.

قال: (فأتى)

(45)

إنسان الأحنف قال: هذا الزبير قد لقي (بسفوان)

(46)

قال: فما (يأمن؟)

(47)

جمع (بين)

(48)

المسلمين حتى ضرب بعضُهم حواجبَ بعض بالسيوف، ثم لحق (ببيته)

(49)

وأهله، فسمعه (عمير بن جرموز)

(50)

وغواة من غواة بني تميم وفضالة بن حابس (ونفيع)

(51)

، فركبوا في طلبه، فلقوا معه النعر، فأتاه (عمير)

(52)

بن (جرموز)

(53)

وهو على فرس له (ضعيفة)

(54)

فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبير وهو على فرس له يقال له:(ذو الخمار)

(55)

حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه: يا نفيع، يا فضالة، فحملوا عليه حتى قتلوه

(56)

.

(1)

في [س]: (عمرو).

(2)

في [ع]: (رجالنا).

(3)

في [س]: (إذا).

(4)

سقط من: [س].

(5)

سقط من: [هـ].

(6)

في [أ]: زيادة (وآله).

(7)

في [س]: زيادة (نظر في وجوه القوم فقال: "من جهز هولاء غفر اللَّه له"، يعني جيش العسرة، فجهزته حتى لم يفقدوا خطامًا ولا عقالًا، قال: قالوا: اللهم نعم، اشهد ثلاثًا، قال الأحنف: فانطلقت فأتيت طلحة والزبير).

(8)

سقط من: [أ، ب].

(9)

سقط من: [أ، ب، س، ع].

(10)

في [أ]: زيادة (واله).

(11)

سقط ما بين المعكوفين من: [ب].

(12)

في [س]: (عظامًا).

(13)

سقط من: [س].

(14)

في [ع]: (قالوا).

(15)

في [ع]: (أتيت).

(16)

في [س]: (إذا).

(17)

في [ع]: (تأمروني).

(18)

في [أ، ب]: (ترضيه).

(19)

في [أ، ب]: (علا).

(20)

في [ع]: زيادة (أهل).

(21)

في [جـ]: (قالت).

(22)

في [أ]: زيادة (وم له).

(23)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قتال).

(24)

سقط من: [س].

(25)

في [أ]: زيادة (واله).

(26)

في [س، ع]: (قلت).

(27)

في [أ، جـ، س]: (علي).

(28)

في [أ، ب]: (ترضيه).

(29)

في [هـ]: زيادة (فقالت: نعم).

(30)

في [س]: (لكن).

(31)

سقط ما بين المعكوفين من: [ع].

(32)

في [س]: (فقلته).

(33)

سقط من: [هـ].

(34)

في [هـ]: (بيعته).

(35)

في [هـ]: زيادة (لي).

(36)

في [أ، ب، س]: (فايتمروا).

(37)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(38)

في [أ، ب]: (فيتعجبكم)، وفي [جـ]:(فتعجبكم)، وفي [ع]:(فيتعجمكم)، وسقط من:[س].

(39)

في [س]: (اجعلوا).

(40)

في [أ، ب]: (أيطؤن)، وفي [س]:(يطئون).

(41)

في [هـ]: (كعب).

(42)

في [س، ع]: (الفارسية).

(43)

في [س]: (البعير).

(44)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة صلى الله عليه وسلم، وفي [هـ]:(وآله وسلم)، وفي [جـ]: كلمة غير واضحة.

(45)

في [ب]: (فإني).

(46)

في [أ، ب، س، ع]: (سفوان).

(47)

في [س]: (تأمر).

(48)

في [س]: (من).

(49)

في [ع]: (ببنيه)، وفي [ط]:(بلية).

(50)

في [أ، ب، جـ، ع]: (عميرة بن جرموز)، وفي [س]:(عمرة بن جرموز)، وفي [هـ]:(جوموز).

(51)

في [ع]: (نقيع).

(52)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عميرة).

(53)

في [ب]: (جوموز).

(54)

في [س]: (ضعيقة).

(55)

في [أ، ب، س، ع]: (ذو الحفار).

(56)

مجهول؛ لجهالة عمر بن جاوان، وأخرجه أحمد (511)، والنسائي (6433)، وابن خزيمة (2487)، وابن حبان (6920)، وابن سعد 7/ 92، والبخاري في الأوسط (290)، والطيالسي (82)، والبزار (390)، والدارقطني 4/ 195، وإسحاق كما في المطالب العالية (4401)، وابن أبي عاصم في السنة (1303)، والضياء في المختارة (350)، والبيهقي 67/ 16، وابن عساكر 18/ 415، وابن شبه (444)، والمزي 13/ 420، والخطابي في الغريب 3/ 39، وابن جرير 4/ 497.

ص: 493

40603 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا جعفر بن زباد عن (أميّ)

(1)

الصيرفي عن صفوان بن قبيصة عن طارق بن شهاب قال: لما قتل عثمان قلت: ما (يقيمني)

(2)

بالعراق، وإنما الجماعة بالمدينة عند المهاجرين والأنصار، (قال)

(3)

: فخرجت فأخبرت أن الناس قد بايعوا عليًا، قال: فانتهيت إلى الربذة وإذا عليٌّ بها، فوضع له (رحل)

(4)

فقعد عليه، فكان كقيام الرجل، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن طلحة والزبير بايعا طائعين غير مكرهين، ثم (أرادا)

(5)

أن (يفسدا)

(6)

الأمر (ويشقا)

(7)

عصا المسلمين، وحرض على قتالهم قال: فقام الحسن بن علي (فقال)

(8)

: ألم أقل لك إن العرب ستكون لهم جولة عند قتل هذا الرجل؛ فلو أقمت بدارك التي أنت بها -يعني: المدينة- فإني أخاف أن تقتل بحال مضيعة (لا)

(9)

ناصر لك، قال: فقال علي: اجلس (فإنما)

(10)

تخن (كما تخن)

(11)

الجارية؛ وإن لك (خنينا كخنين)

(12)

الجارية، (آللَّه)

(13)

أجلس بالمدينة كالضبع تستمع

⦗ص: 500⦘

(اللدم)

(14)

لقد ضربت هذا الأمر ظهره، وبطنه، أو رأسه (وعينيه)

(15)

، فما وجدت إلا السيف (أو)

(16)

الكفر

(17)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أم).

(2)

في [أ، ب]: (يقضي).

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [س، ط، هـ]: (رجل).

(5)

في [س]: (أراد).

(6)

في [س]: (يفسد).

(7)

في [ط، ع، هـ]: (وسيتا)، وفي [جـ، س]: (وشيعًا).

(8)

في [جـ]: (جعال).

(9)

في [أ، ب، جـ]: (ولا).

(10)

في [جـ]: (فإنا).

(11)

سقط من: [هـ]، وفي [س]:(تحن كما تحن).

(12)

في [هـ]: (حنينًا كحنين).

(13)

سقط من: [هـ].

(14)

في [أ، ب، جـ، ع]: (الكدم)، وفي [س]:(اللام)، وفي [هـ]:(الدم)، والمراد صوت الحجر تسمه الضبع فتخرج من قفاها فيُمسك بها.

(15)

في [س]: (عينه).

(16)

في [جـ]: (على).

(17)

مجهول؛ لجهالة صفوان بن قبيضة، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 66 و 4/ 209، وابن شبه (2237).

ص: 499

40604 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن معمر قال: حدثني سيف بن فلان بن معاوية العنزي قال: حدثني خالي عن جدي قال: لما كان يوم الجمل واضطرب الناس، قام الناس إلى علي يدعون أشياء، فأكثروا الكلام، فلم يفهم عنهم، فقال: ألا رجلٌ يجمع لي كلامه في خمس كلمات أو ست، (فاحتفزت)

(1)

على إحدى رجلي، فقلت: إن أعجبه كلامي وإلا (جلست)

(2)

من قريب، (قال)

(3)

: (فقلت)

(4)

: يا أمير المؤمنين إن الكلام ليس (بخمس ولا بست)

(5)

ولكنهما كلمتان، هضم

(6)

أو قصاص، قال: فنظر إليّ (فعقد)

(7)

بيده ثلاثين، ثم قال: أرأيتم ما عددتم فهو تحت قدمي (هذه)

(8)

(9)

.

(1)

في [ب]: (فاحتقرت).

(2)

في [هـ]: (لجلست).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

في [س]: (فقال).

(5)

في [أ، ب]: (بخمس ولا ست)، وفي [جـ]:(خمس ولا بست)، وفي [س]:(بخمس لا لبست).

(6)

أي: ظلم بترك الحق.

(7)

في [أ، ب]: (ثم عقد).

(8)

في [ع]: (هذا).

(9)

مجهول؛ لجهالة سيف العنزي وخاله وجده، والخبر أخرجه عبد الرزاق (18586)، والبيهقي 8/ 175، وسعيد بن منصور 1/ (2949).

ص: 500

40605 -

حدثنا ابن علية عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة قال: ذكووا عليا وعثمان وطلحة والزبير عند أبي سعيد فقال: أقوام سبقت لهم سوابق وأصابتهم فتنة، (فردوا)

(1)

أمرهم إلى اللَّه

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (وردوا).

(2)

صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (184)، واللالكائي (2352).

ص: 501

40606 -

حدثنا المحاربي عن ليث قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت أن عليا قال يوم الجمل: اللهم ليس هذا أردت، اللهم ليس هذا أردت

(1)

.

(1)

ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم.

ص: 501

40607 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: كان مروان مع طلحة يوم الجمل، قال: فلما (اشتبكت)

(1)

الحرب (قال مروان)

(2)

: لا أطلب بثأري بعد اليوم، قال: ثم رماه بسهم فأصاب ركبته، فما رقأ الدم حتى مات، قال: وقال طلحة: دعوه، فإنما هو سهم أرسله اللَّه

(3)

.

(1)

في [ب، ي]: (اشتكت).

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 3/ 418 (5591)، وابن سعد 3/ 223، والطبراني 1/ (201)، والخلال في السنة (839)، وابن عساكر 25/ 112، وابن عبد البر في الاستيعاب 2/ 869.

ص: 501

40608 -

حدثنا عباد بن العوام عن أشعث بن سوار عن أبيه قال: أرسل إلي موسى بن طلحة في (حاجة)

(1)

فأتيته، قال:(فبينا)

(2)

أنا عنده إذ دخل عليه ناس من أهل المسجد، فقالوا: يا أبا عيسى! حدثنا في الأسارى، [(ليلتنا)

(3)

فسمعتهم يقولون: أما موسى بن طلحة فإنه مقتول بكرة، فلما صليت الغداة جاء رجل

⦗ص: 502⦘

يسعى؛ الأسارى (الأسارى)

(4)

، قال]

(5)

: (ثم)

(6)

جاء آخر في أثره يقول: موسى بن طلحة موسى بن طلحة، قال: فانطلقت، فدخلت على أمير المؤمنين فسلمت فقال: أتبايع؟ تدخل فيما دخل فيه الناس؟ قلت: نعم، قال: هكذا، ومد يده (فبسطها)

(7)

، قال: فبايعته ثم قال: ارجع إلى أهلك ومالك، قال: فلما (رآني)

(8)

الناسُ قد خرجت، قال:(جعلوا)

(9)

يدخلون فيبايعون.

(1)

في [س]: (حاجته).

(2)

في [س]: (فينا)، وفي [ع]:(فبيني).

(3)

في [أ، ب]: (ليتنا).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [س].

(6)

في [س]: (بم)، وسقط من:[جـ].

(7)

في [هـ]؛ (فبسطهما).

(8)

في [أ، ب، ط، هـ]: (رأى)، وانظر: الاستذكار 8/ 545.

(9)

في [أ، جـ]: (فجعلوا).

ص: 501

40609 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل عن السدي: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] قال: أصحاب الجمل.

ص: 502

40610 -

حدثنا هشيم عن عوف قال: لا أعلمه إلا عن الحسن في قوله: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]، قال: فلان وفلان.

ص: 502

40611 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن جعفر عن أبيه أن رجلا ذكر عند علي أصحاب الجمل حتى ذكر الكفر، فنهاه (علي)

(1)

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب].

(2)

منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًا، أخرجه ابن عساكر 1/ 343.

ص: 502

40612 -

[حدثنا

(1)

محمد بن أبي عدي عن التيمي عن حريث بن مخش قال:

⦗ص: 503⦘

ما شهدت يوما أشد من يوم ابن عليس إلا يوم الجمل]

(2)

.

(1)

في [أ]: زيادة (علي)، وفي [ب] زيادة:(علي بن).

(2)

سقط الخبر من: [ع].

ص: 502

40613 -

حدثنا وكيع عن علي بن

(1)

صالح عن أبيه عن أبي بكر بن عمرو ابن عتبة قال: كان بين صفين والجمل (شهران)

(2)

أو ثلاثة.

(1)

في [أ، ب، س، هـ]: زيادة (أبي).

(2)

في [ع]: (شهرين).

ص: 503

40614 -

حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي (الضحاك)

(1)

عن أبي (جعفر)

(2)

قال: سمع علي يوم الجمل صوتا تلقاء أم المؤمنين فقال: انظروا ما (يقولون؟)

(3)

فرجعوا (فقالوا)

(4)

: يهتفون بقتلة عثمان، فقال: اللهم (جلِّل)

(5)

بقتلة عثمان خزيا

(6)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (الضحى).

(2)

في [هـ]: (حفص).

(3)

في [ع]: (يقولوا).

(4)

سقط من: [س].

(5)

في [أ، ب]: (حلل)، وفي [هـ]:(احلل)، قال الحربي في غريب الحديث 1/ 124:"أي: غطهم وألبسهم إياه كما يتجلل الرجل بالثوب".

(6)

منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًا، أخرجه ابن منده في فتح الباب ص 444، وابن عساكر 39/ 457.

ص: 503

40615 -

حدثنا يعلى بن عبيد قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن علي بن عمرو الثقفي قال: قالت عائشة: لأن أكون جلست عن مسيري كان أحب إلي من أن يكون لي عشرة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(1)

مثل ولد الحارث بن هشام

(2)

.

(1)

سقط من: [هـ]، وفي [أ]: زيادة (وآله وسلم).

(2)

مرسل مجهول؛ علي بن عمرو الثقفي مجهول من أتباع التابعين، أخرجه ابن أبي الدنيا في المتمنين (65).

ص: 503

40616 -

حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن (المنتشر)

(1)

عن أبيه عن عبيد بن (نضيلة)

(2)

عن سليمان بن (صرد)

(3)

قال: أتيت عليًا يوم الجمل وعنده (الحسن)

(4)

وبعض أصحابه، فقال علي حين رآني: يا ابن (صرد)

(5)

(تنأنأت)

(6)

و (تزحزحت)

(7)

وتربصت، كيف ترى اللَّه (صنع؟)

(8)

(قد أغنى)

(9)

اللَّه عنك، قلت: يا أمير المؤمنين إن (الشوط)

(10)

(بطين)

(11)

وقد بقي من الأمور ما (تعرف)

(12)

فيها عدوك من صديقك، قال: فلما (قام)

(13)

الحسن لقيته فقلت: ما أراك أغنيت عني شيئا ولا عذرتني عند الرجل؟ وقد كنت حريصا على أن (تشهد)

(14)

معه، قال: هذا يلومك على (ما)

(15)

يلومك، وقد قال لي يوم الجمل: مشى الناس بعضهم إلى بعض، يا حسن ثكلتك أمك -أو هبلتك أمك- ما ظنك بامرئ، جمع بين هذين الغارين، واللَّه ما أرى بعد هذا خيرا، قال: فقلت:

⦗ص: 505⦘

ألهمكت، لا (يسمعك)

(16)

(أصحابك)

(17)

فيقولوا: شككت فيقتلونك

(18)

.

(1)

في [جـ]: (المنعشر).

(2)

في [أ، ب]: (نصلة)، وفي [جـ]:(نصلة)، وفي [س]:(نضلية)، وفي [هـ]:(نضيلة).

(3)

في [س]: (ضرد).

(4)

في [جـ]: (علي).

(5)

في [س]: (ضرد).

(6)

في [أ]: (وتنأنأت).

(7)

في [هـ]: (ترجرجت)، وفي [أ، ب]: (ترخرجت).

(8)

في [أ، ب]: (ضعف).

(9)

في [أ، ب]: (فرعاني).

(10)

في [هـ]: (السوط).

(11)

أي: بعيد، وفي [أ، ب]: (لطين).

(12)

في [ب، س]: (يعرف).

(13)

في [أ، ب]: (قدم).

(14)

في [س]: (يشهد).

(15)

سقط من: [ع].

(16)

في [ع]: (تسمعك).

(17)

في [ع]: (أصخابك).

(18)

صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (207)، والعسكري في جمهرة الأمثال 1/ 554، وبنحوه أخرجه مسدد كما في المطالب (4405)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (155)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 105، وابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام ص 72.

ص: 504

40617 -

حدثنا أبو أسامة

(1)

عن عوف عن الحسن قال: جاء رجل إلى الزبير يوم الجمل (فقال)

(2)

: (أقتل)

(3)

لك عليا؟ قال: وكيف؟ قال: آتيه فأخبره أني معه، ثم أفتك به، فقال الزبير: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: " (إن)

(4)

الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن"

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (قال).

(2)

في [ع]: (قال).

(3)

في [س]: (أقبل).

(4)

سقط من: [هـ].

(5)

منقطع؛ الحسن لا يروي عن الزبير، أخرجه أحمد (1426)، وعبد الرزاق (9676)، وسبق 15/ 123.

ص: 505

40618 -

حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا)

(1)

هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللَّه ابن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: إنه لا يقتل (إلا)

(2)

(ظالم)

(3)

أو (مظلوم)

(4)

، وإني لأراني (سأقتل)

(5)

اليوم

(6)

،

⦗ص: 506⦘

وإن أكبر همي لديني، أفترى ديننا يبقي من مالنا شيئا؟ (فقال)

(7)

: يا بني (بع)

(8)

مالنا واقض ديننا، وأوصيك (بالثلث)

(9)

-وثلثيه لبنيه-، فإن فضل شيء من مالنا بعد قضاء الدين فثلثه لولدك، قال عبد اللَّه بن الزبير: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بني إن عجزت عن شيء منه (فاستعن)

(10)

عليه مولاي، قال: فواللَّه ما دريت ما أراد حتى قلت: (يا أبت)

(11)

من مولاك؟ قال: اللَّه، قال:(فواللَّه)

(12)

(ما وقعت)

(13)

في كربة من دينه إلا (قلت)

(14)

: يا مولى الزبير اقض عنه دينه قال: فيقضيه.

قال: وقتل الزبير فلم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة (وإحدى عشرة)

(15)

دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر، قال: وإن ما كان

(16)

عليه: أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه

(17)

إياه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف، (إني)

(18)

(أخشى)

(19)

عليه ضيعة، وما ولي ولاية قط ولا جباية ولا

⦗ص: 507⦘

(خراجا)

(20)

ولا شيئا إلا أن يكون في (غزو)

(21)

مع (النبي)

(22)

صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر وعمر وعثمان

(23)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ظالًا).

(4)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (مظلومًا).

(5)

في [ع]: (سأفقل).

(6)

في [هـ]: زيادة (مظلومًا).

(7)

[هـ]: (ثم قال).

(8)

في [أ]: (بغ)، وفي [هـ]:(مع).

(9)

في [ب]: (بثلث).

(10)

في [س]: (استعن).

(11)

في [ع]: (أبة).

(12)

في [ط، هـ]: (واللَّه).

(13)

في [أ، ب]: (أوقعت).

(14)

في [ع]: (فلت).

(15)

في [ع]: (أحد عشر).

(16)

في [هـ]: زيادة (دينه الذي كان).

(17)

في [ع]: زيادة (عنده).

(18)

سقط من: [ع].

(19)

في [ع]: (أخشا).

(20)

في [ع]: (خراج).

(21)

في [س]: (غزوة).

(22)

في [هـ]: (رسول اللَّه).

(23)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3129)، وابن سعد 3/ 108.

ص: 505

40619 -

حدثنا عفان قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن الأسود عن أبيه أن الزبير بن العوام لما (قدم)

(2)

البصرة دخل بيت المال، فإذا هو بصفراء وبيضاء فقال:(يقول اللَّه)

(3)

: {وَعَدَكُمُ (اللَّهُ)

(4)

مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [الفتح: 20]، {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} [الفتح: 20] فقال: هذا لنا

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [أ، ب، جـ]: (دخل).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

سقط من: [ع].

(5)

صحيح.

ص: 507

40620 -

(1)

حدثنا حفص بن غياث عن جعفر (عن)

(2)

أبيه قال: أمر علي مناديه (فنادى)

(3)

يوم البصرة: لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح، ولا يقتل أسير، ومن أغلق بابا

(4)

أمِنَ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ولم

⦗ص: 508⦘

يأخذ من متاعهم شيئًا

(5)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة).

(2)

في [جـ]: (علي).

(3)

في [ع]: (فناذا).

(4)

في [هـ]: زيادة (فهو).

(5)

منقطع؛ أبو جعفر محمد بن علي لم يدرك عليًا، أخرجه سعيد بن منصور 2/ (2948)، وعبد الرزاق (18590).

ص: 507

40621 -

حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي العلاء قال: لما أصيب زيد بن (صوحان)

(1)

يوم الجمل قال: هذا الذي حدثني خليلي سلمان الفارسي: إنما يهلك هذه الأمة نقضها عهودها

(2)

.

(1)

في (2): (صدخان)، وفي [جـ]:(صدسان).

(2)

منقطع، أبو العلاء يزيد بن الشخير لم يدرك ذلك.

ص: 508

40622 -

حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن عبد اللَّه بن عبيد بن (عمير)

(1)

قال: قالت عائشة: وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا

(2)

.

(1)

في [س]: (عمر).

(2)

صحيح.

ص: 508

40623 -

حدثنا وكيع عن محمد بن (مسلم)

(1)

عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد ابن سعد [عن عائشة أنها سئلت عن مسيرها فقالت: كان قدرا

(2)

.

(1)

في [جـ]: (سالم).

(2)

حسن؛ محمد بن مسلم هو الطائفي صدوق.

ص: 508

40624 -

حدثنا وكيع عن (فطر)

(1)

]

(2)

عن منذر عن ابن الحنفية أن عليًا قسم يوم الجمل في العسكر ما (أجافوا)

(3)

عليه من سلاح أو كراع

(4)

.

(1)

في [ع]: (قطر).

(2)

سقط ما بين المعكوفين من: [ب].

(3)

في [أ، ب، س، هـ]: (أجابوا).

(4)

صحيح؛ أخرجه ابن سعد 5/ 92.

ص: 508

40625 -

حدثنا وكيع عن أبان بن عبد اللَّه البجلي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن (حراش)

(1)

قال: قال علي: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال اللَّه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الحجر: 47]

(2)

.

(1)

في [س]: (خراش).

(2)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير 1/ 374، والبيهقي 8/ 173، وابن عساكر 18/ 424، وبنحوه ابن أبي حاتم في التفسير (8466)، وعبد الرزاق في التفسير 2/ 229، وابن حبان في الثقات 5/ 218، والحاكم 3/ 424، وابن شبه (1977)، وابن سعد 3/ 113، واللالكائي (2706)، والآجري في الشربعة (4024)، وأحمد في فضائل الصحابة (1291).

ص: 509

40626 -

(حدثنا)

(1)

إسحاق بن منصور قال: (حدثنا)

(2)

عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد اللَّه بن سلمة قال: وشهد مع علي الجمل وصفين وقال: ما يسرني بهما ما على الأرض.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أخبرنا).

ص: 509

40627 -

حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد أن محمد بن أبي بكر أو محمد بن طلحة قال لعائشة يوم الجمل: يا أم المؤمنين! ما تأمريني؟ قالت: يا بني! إن استطعت أن تكون كالخيِّرِ من ابني آدم فافعل

(1)

.

(1)

ضعيف منقطع؛ ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، ومجاهد لم يدرك ذلك.

ص: 509

40628 -

[حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا)

(1)

أبو بكر عن عاصم عن أبي صالح قال: قال علي يوم الجمل: وددت أني كنت مت قبل هذا بعشرين سنة]

(2)

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

سقط الخبر من: [جـ].

(3)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 3/ 372، وابن أبي الدنيا في المتمنين (98)، والطبراني 1/ (202)، وابن عساكر 196/ 17، والخطيب في الموضح 1/ 105، ونعيم في الفتن (180)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1294).

ص: 509

40629 -

حدثنا بن آدم قال: حدثنا شريك عن سليمان بن المغيرة عن يزيد ابن ضبيعة العبسي عن علي أنه قال يوم الجمل: لا (يتبع)

(1)

(مدبر)

(2)

ولا يذفف على جريح

(3)

.

(1)

في [أ، ب]: (تتبع).

(2)

في [ع]: (مدبرًا).

(3)

مجهول؛ لجهالة يزيد بن ضبيعة، أخرجه الحاكم 2/ 155، والبيهقي 8/ 181، وانظر: ما تقدم برقم [40620].

ص: 510

40630 -

حدثنا محمد بن الحسن قال: (حدثنا)

(1)

جرير بن حازم عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن رجل من بني ضبيعة قال: لما قدم طلحة والزبير نزلا في بني طاحية، فركبت فرسي فأتيتهما فدخلت عليهما المسجد، فقلت: إنكما رجلان من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: (أَعهد إليكما فيه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(2)

، أم رأي (رأيتماه)

(3)

؟ فأما طلحة فنكس رأسه فلم يتكلم، وأما الزبير فقال: حدثنا أن هاهنا دراهم كثيرة فجئنا نأخذ (منها)

(4)

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في النسخ بياض بمقدار ثلاث كلمات، وتم ملؤه من مصادر التخريج.

(3)

في [أ، ب، هـ]: (رأيتما).

(4)

في [هـ]: (منهم).

(5)

مجهول؛ لإبهام الرجل الضبعي، أخرجه ابن جرير في التاريخ 3/ 21.

ص: 510

40631 -

حدثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد السلام رجل من بني حية قال: خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال: أنشدك باللَّه كيف سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول وأنت (لاوٍ)

(1)

يدي في سقيفة بني فلان: "لتقاتلنه

⦗ص: 511⦘

وأنت ظالم له، ثم لينصرن عليك"، قال:(قد)

(2)

سمعتُ، لا جرم لا أقاتلك

(3)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (لاوي).

(2)

في [ع]: (وقد).

(3)

مجهول؛ لجهالة عبد السلام، أخرجه إسحاق كما في المطالب (4404)، والعقيلي 3/ 65، وابن عساكر 18/ 409، وابن الجوزي في العلل (1417).

ص: 510

40632 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (حدثنا)

(1)

شريك عن الأسود بن قيس قال: حدثني من رأى الزبير يقعص الخيل بالرمح قعصا، (فثوب)

(2)

به علي: (يا عبد اللَّه)

(3)

يا عبد اللَّه، قال:(فأقبل)

(4)

حتى (التقت)

(5)

أعناق دوابهما، قال: فقال (له)

(6)

علي: أنشدك باللَّه، أتذكر يوم (أتانا)

(7)

النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك فقال: "أتناجيه، فواللَّه ليقاتلنك (يوما)

(8)

وهو لك ظالم"، قال: فضرب الزبير وجه دابته فانصرف

(9)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (فنده).

(3)

سقط من: [س].

(4)

في [ع]: (فأقيل).

(5)

في [س]: (التفت).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

في [ع]: (أتاني).

(8)

في [أ، ب]: (قومًا).

(9)

مجهول؛ لجهالة شيخ الأسود، وأخرجه الحاكم 3/ 413، والبيهقي في الدلائل 6/ 414، وإسحاق كما في المطالب العالية (4403).

ص: 511

40633 -

حدثنا محمد بن الحسن قال: (حدثنا)

(1)

شريك عن إسحاق عن عبد اللَّه بن محمد قال: مر عليٌّ على قتلى من أهل البصرة، فقال: اللهم اغفر لهم،

⦗ص: 512⦘

(ومعه)

(2)

محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر، فقال أحدهما للآخر: ما (تسمع)

(3)

ما يقول؟ فقال له الآخر: اسكت لا (يزيدك)

(4)

(5)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (ومعهم).

(3)

في [هـ]: (نستمع)، وفي [ط]:(نسمع).

(4)

في [هـ]: (يزيديك).

(5)

لم يتبين من هو إسحاق وعبد اللَّه، ولعل الصواب ابن إسحاق، وعبد اللَّه بن محمد هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المعروف بابن أبي عتيق، وهو لم يدرك عليًا رضي الله عنه.

ص: 511

40634 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثني أبو بكر عن جحش بن زياد الضبي قال: سمعت الأحنف بن قيس يقول: لما ظهر عليٌّ على (أهل البصرة)

(1)

أرسل إلى عائشة: ارجعي إلى المدينة وإلى بيتك، قال: فأبت، قال: فأعاد إليها الرسول: واللَّه لترجعن أو لأبعثن إليك نسوة من بكر بن وائل (معهن)

(2)

شفار حداد يأخذنك بها، فلما رأت ذلك خرجت

(3)

.

(1)

سقط من: [أ، ب]، وفي [ع]:(أهل الجمل).

(2)

في [هـ]: (دمهن).

(3)

حسن؛ جحش صدوق، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، وأبو بكر هو ابن عياش.

ص: 512

40635 -

حدثنا خالد بن مخلد قال: (حدثنا)

(1)

يعقوب عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن (أبزى)

(2)

قال: انتهى عبد اللَّه بن بديل إلى عائشة وهي في الهودج يوم الجمل، فقال: يا أم المؤمنين! أنشدك باللَّه، أتعلمين أني أتيتك يوم قتل عثمان فقلت: إن عثمان قد قتل فما تأمريني؟ فقلت لي: ألزم عليًا، فواللَّه ما غير ولا بدل، فسكتت ثم (أعاد)

(3)

عليها ثلاث مرات، (فسكتت)

(4)

، فقال: اعقروا الجمل، فعقروه،

⦗ص: 513⦘

قال: فنزلت أنا وأخوها محمد بن أبي بكر (فاحتملنا)

(5)

الهودج، حتى وضعناه بين يدي علي، فأمر به علي فأدخل في منزل عبد اللَّه بن (بديل)

(6)

(7)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (أبزا).

(3)

في [أ، ب]: (دعا)، وفي [س]:(عاد).

(4)

في [أ]: (فسكظيت).

(5)

في [هـ]: (واحتملنا).

(6)

في [أ، ب]: (وائل).

(7)

حسن؛ خالد صدوق، وانظر: فتح الباري 13/ 57.

ص: 512

40636 -

قال جعفر بن (أبي)

(1)

المغيرة: وكانت عمتي عند عبد اللَّه بن بديل، (فحدثتني)

(2)

عمتي أن عائشة قالت: لها أدخليني، قالت: فأدخلتها (لداخل)

(3)

وأتيتها بطست وإبريق وأجفت عليها الباب، (قالت)

(4)

: فاطلعت عليها من (خلل)

(5)

الباب وهي تعالج شيئًا في رأسها ما أدري شجة أو رمية

(6)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(2)

في [أ، ب]: (حدثتني).

(3)

في [جـ، ع]: (داخل)، وسقط من:[أ، س، هـ].

(4)

في [ع]: (قال).

(5)

في [س]: (خلال).

(6)

مجهول؛ لجهالة عمة جعفر.

ص: 513

40637 -

حدثنا إسحاق بن سليمان قال: حدثنا أبو سنان عن عمرو بن مرة قال: جاء (سليمان)

(1)

بن صرد إلى علي بن أبي طالب بعدما فرغ من قتال يوم الجمل، وكانت له صحبة مع النبي عليه السلام، فقال له علي: خذلتنا وجلست عنا وفعلت على رؤوس الناس؟ فلقي سليمانُ الحسنَ بن علي فقال: ما لقيت من أمير المؤمنين؟ قال: (قال)

(2)

لي: كذا وكذا على رؤوس الناس، (فقال)

(3)

: لا يهولنك هذا منه فإنه محارب، فلقد رأيته يوم الجمل حين أخذت السيوف

⦗ص: 514⦘

(مأخذها)

(4)

يقول: لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة

(5)

.

(1)

في [ع]: (سلمان).

(2)

سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(3)

في [ع]: (قال).

(4)

في [س]: (يأخذها).

(5)

منقطع؛ عمرو بن مرة لا يروي عن علي، وانظر: ما تقدم برقم [40616].

ص: 513

40638 -

حدثنا أحمد بن عبد اللَّه قال: حدثنا زائدة عن (عمر)

(1)

بن قيس عن زيد بن وهب قال: أقبل طلحة والزبير حتى نزلا البصرة (وطرحوا)

(2)

سهل ابن حنيف، فبلغ ذلك (عليًّا)

(3)

، وعليٌّ كان بعثه عليها، فأقبل حتى نزل بذي قار.

فأرسل عبدَ اللَّه بن عباس إلى الكوفة فأبطئوا عليه، ثم أتاهم عمار (فخرجوا)

(4)

، قال زيد: فكنت فيمن خرج معه، قال:(فكف)

(5)

عن طلحة والزبير وأصحابهما، ودعاهم حتى (بدؤوه)

(6)

فقاتلهم بعد صلاة الظهر، فما غربت الشمس وحول الجمل عين (تطرف)

(7)

ممن كان يذب عنه، فقال علي: لا تتموا جريحا (ولا)

(8)

تقتلوا مدبرا، ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن؛ فلم يكن قتالهم إلا تلك العشية وحدها.

فجاءوا (بالغد)

(9)

يكلمون عليا في الغنيمة (فقرأ)

(10)

علي هذه الآية، فقال:

⦗ص: 515⦘

أما إن اللَّه يقول: {(وَاعْلَمُوا)

(11)

(أَنَّمَا)

(12)

غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: 41]: (أيكم)

(13)

لعائشة؟ فقالوا: سبحان اللَّه! أمنا، فقال: أحرام هي؟ قالوا: نعم، قال علي: فإنه يحرم من بناتها ما يحرم منها قال: أفليس عليهن أن يعتددن من (القتلى)

(14)

أربعة أشهر وعشرا، قالوا: بلى، قال: أفليس لهن الربع والثمن من أزواجهن، قالوا: بلى، قال: ثم قال: ما بال اليتامى لا يأخذون أموالهم، ثم قال: يا قنبر من عرف شيئا فليأخذه، قال زيد: فرد ما كان في العسكر وغيره.

قال: وقال علي لطلحة والزبير: (ألم)

(15)

تبايعاني؟ فقالا: (نطلب)

(16)

دم عثمان؛ فقال علي: ليس عندي دم عثمان

(17)

.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (عمرو).

(2)

في [س]: بياض.

(3)

في [ع]: (علي)، وفي [هـ]:(علينا).

(4)

في [ع]: (فرجعوا).

(5)

في [ع]: (وكف).

(6)

في [س، ع]: (بدوه).

(7)

في [هـ]: (تطوق).

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

في [ع]: (كالغد).

(10)

في [هـ]: (فقول).

(11)

سقط من: [أ، ب].

(12)

في [ع]: (وما).

(13)

في [أ، ب]: (إنكم)، وفي [جـ]:(ألكم).

(14)

في [ع]: (القتلا).

(15)

في [ع]: (أو لم).

(16)

في [ب]: (الطلب).

(17)

صحيح؛ أخرجه الطحاوي 3/ 212.

ص: 514

40639 -

قال: قال (عمر)

(1)

بن قيس: فحدثنا رجل من حضرموت يقال له: أبو قيس، قال: لا نادى قنبر: من عرف شيئا فليأخذه، مر رجل على (قدر لنا)

(2)

ونحن نطبخ فيها فأخذها، (فقلنا)

(3)

: دعها حتى ينضج ما فيها، قال: فضربها برجله ثم أخذها

(4)

.

(1)

في [أ، ب، س، ط، هـ]: (عمرو).

(2)

في [أ، ب]: (فأدر المنا).

(3)

في [أ، ب]: (وقلنا).

(4)

مجهول؛ لجهالة أبي قيس الحضرمي.

ص: 515

40640 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار (وهو يستنفر)

(1)

الناس فقالا: ما رأينا منك منذ أسلمت أمرا أنهره عندنا من إسراعك في هذا الأمر، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أنهره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، قال: فكساهما حلة حلة، وخرجوا إلى الصلاة جميعًا

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (وهم يستفز).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (7102)، والحاكم 3/ 117.

ص: 516

40641 -

حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن ابن عون عن أبي الضحى قال: قال سليمان بن صرد الخزاعي للحسن بن علي: أعذرني عند أمير المؤمنين، فإنما منعني من يوم الجمل كذا وكذا، قال: فقال الحسن: لقد رأيته حين اشتد القتال يلوذ بي ويقول: يا حسن لوددت أني مت قبل هذا بعشرين حجة

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه الحارث (757/ بغية)، ومسدد كصا في المطالب (4405)، وابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام ص 72، وابن عساكر 17/ 196، والخطيب في الموضح 1/ 105، والعسكري في جمهرة الأمثال 1/ 554، وابن أبي الدنيا في المتمنين (155).

ص: 516

40642 -

حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد العدوي قال: قتل منا يوم الجمل خمسون رجلا حول الجمل قد (قرؤوا)

(1)

القرآن.

(1)

في [ع]: (قووا).

ص: 516

[2] باب ما ذكر في صفين

ص: 516

40643 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا (يزيد)

(1)

بن عبد العزيز عن أبيه عن

⦗ص: 517⦘

حبيب بن أبي ثابت قال: رأيت -أو: كانت- شك (يحيى)

(2)

- رأية على يوم صفين مع هاشم بن عتبة، وكان رجلا أعور (فجعل)

(3)

عمار يقول: أقدم يا أعور، لا خير في أعور، لا يأتي الفزع فيستحي فيتقدم، قال: يقول عمرو بن (العاص)

(4)

: إني لأرى لصاحب الراية السوداء عملا لئن دام على ما أرى لتفانن العرب اليوم، قال: فما زال أبو اليقظان (حتى كف بينهم)

(5)

، قال: وهو يقول: كل الماء (ورد)

(6)

، (والمياه رود)

(7)

، صبرا عباد اللَّه الجنة، تحت ظلال السيوف

(8)

.

(1)

في [هـ]: (زيد).

(2)

سقط من [ع].

(3)

في [هـ]: (فحمل عليه)

(4)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العاصي).

(5)

في [ب، س]: (حتى ألف بينهم)، وفي [هـ]:(يتألف فيهم).

(6)

في [ع]: (وارد).

(7)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (والماء رود).

(8)

منقطع؛ حبيب لم يدرك صفين.

ص: 516

40644 -

حدثنا إسحاق بن منصور عن محمد بن راشد عن جعفر بن عمرو بن أمية عن مسلم بن الأجدع الليثي وكان ممن شهد صفين قال: كان عمار يخرج بين (الصفين)

(1)

وقد أخرجت الرايات، فينادي حتى يسمعهم بأعلى صوته: روحوا إلى الجنة، قد تزينت الحور العين

(2)

.

(1)

في [أ، ب، س]: (صفين).

(2)

مجهول؛ لجهالة مسلم بن الأجدع، وأخرجه ابن عساكر 43/ 464.

ص: 517

40645 -

حدثنا غندر عن شعبة عن أبي مسلمة قال: سمعت (الوضي يقول: سمعت)

(1)

عمار بن ياسر يقول: من سره أن (تكتنفه)

(2)

الحور العين فليتقدم بين

⦗ص: 518⦘

الصفين محتسبًا، فإني لأرى صفا ليضربنكم ضربا يرتاب منه المبطلون، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على الحق وأنهم على (الضلالة)

(3)

(4)

.

(1)

سقط من: [س، هـ].

(2)

في [أ، ب]: (يكتنفه).

(3)

في [ب، جـ]: (الباطل).

(4)

مجهول؛ الوضي ذكره البخاري في التاريخ، والحديث ورد من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة كما سيأتي 15/ 299 برقم [40680]، وانظر: ما بعده.

ص: 517

40646 -

[حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة -أو عن (أبي)

(1)

البختري- عن عمار قال: (لو)

(2)

ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل]

(3)

(4)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، س].

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

سقط الخبر من: [جـ].

(4)

سماع عمرو بن مرة من عبد اللَّه بن سلمة بعد اختلاطه، وأبو البختري لا يروي عن عمار، والخبر أخرجه أحمد (18884)، وابن حبان (7080)، والحاكم 3/ 384، وابن سعد 3/ 258، وأبو يعلى (1610)، والطيالسي (643)، والبزار (1410).

ص: 518

40647 -

حدثنا يزيد بن هارون عن الحسن بن الحكم عن (زياد)

(1)

بن الحارث قال: كنت إلى جانب عمار بن ياسر بصفين، وركبتي تمس ركبته، فقال رجل: كفر أهل الشام، فقال عمار: لا تقولوا ذلك، نبينا ونبيهم واحد، وقبلتنا وقبلتهم واحدة، ولكنهم قوم مفتونون (جاروا)

(2)

عن الحق، فحق علينا (أن)

(3)

نقاتلهم حتى يرجعوا إليه

(4)

.

(1)

كذا في النسخ، وصوابه:(رياح) كما في كتب التراجم والتخريج، وكما في الأثرين بعده.

(2)

في [س]: (جازوا).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

صحيح؛ أخرجه الدولابي 2/ 480، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (599)، وابن عساكر 1/ 348، وابن أبي جردة في بغية الطلب 1/ 303.

ص: 518

40648 -

حدثنا وكيع عن (حنش)

(1)

بن الحارث عن شيخ له (يقال له)

(2)

: (رياح)

(3)

قال: قال عمار: لا تقولوا: كفر أهل الشام، ولكن قولوا: فسقوا (ظلموا)

(4)

(5)

.

(1)

في [أ، هـ]: (حسن).

(2)

سقط من [ب].

(3)

في [أ، هـ]: (رباح).

(4)

في [س]: (أو ظلموا)، وفي [جـ]:(وظلموا).

(5)

صحيح؛ أخرجه ابن عساكر 1/ 346، وابن جرداة 1/ 303، وانظر: ما قبله.

ص: 519

40649 -

[حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد اللَّه عن (رياح)

(1)

عن عمار قال: لا تقولوا: كفر أهل الشام، ولكن قولوا: فسقوا، (ظلموا)

(2)

]

(3)

(4)

.

(1)

في [أ، هـ]: (رباح).

(2)

في [س]: (أو ظلموا)، وفي [جـ]:(وظلموا).

(3)

سقط الخبر من: [أ، ب، جـ، س، ع].

(4)

مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن رياح، وأخرجه البيهقي 8/ 174، وابن عساكر 1/ 346، والمروزي في تعظيم الصلاة (600)، وانظر: ما قبله.

ص: 519

40650 -

حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن عمرو (بن مرة)

(1)

عن أبي وائل قال: رأى في المنام أبو (ميسرة)

(2)

عمرو بن شرحبيل، وكان من أفضل (أصحاب)

(3)

عبد اللَّه، قال: رأيت كأني أدخلت الجنة، فرأيت قبابا مضروبة، فقلت: لمن هذه؟ فقيل: هذه لذي الكلاع وحوشب، (وكانا)

(4)

ممن (قتل)

(5)

مع معاوية يوم صفين،

⦗ص: 520⦘

قال: قلت: (فأين)

(6)

عمار وأصحابه؟ (قالوا)

(7)

: أمامك، قلت: وكيف وقد قتل بعضهم بعضا؟ قال: (قيل)

(8)

: إنهم لقوا اللَّه فوجدوه واسع المغفرة، قال:(فقلت)

(9)

: فما فعل أهل (النهر؟)

(10)

قال: فقيل

(11)

: لقوا برحًا.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أبو مرة)، وفي [ط]:(أبو قيس).

(3)

في [ع]: (أصخاب).

(4)

في [ع]: (وكانوا).

(5)

في [جـ]: (قتلا).

(6)

في [أ، ب]: (وأين).

(7)

في [أ، ب، جـ]: (قال).

(8)

في [أ، ب]: (فقيل).

(9)

في [ع]: (قلت).

(10)

في [س]: (النهروان).

(11)

في [ع]: زيادة (لي).

ص: 519

40651 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

العوام بن حوشب قال: حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد (العنزي)

(2)

قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار، كل واحد منهما يقول: أنا قتلته، قال عبد اللَّه بن عمرو:(ليطب)

(3)

به أحدكما نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"تقتله الفئة الباغية"، فقال معاوية: ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا؟ قال: إني معكم ولست أقاتل، إن أبي شكاني إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أطع أباك ما دام حيًا ولا تعصه"، فأنا معكم، ولست أقاتل

(4)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العصري)، والمثبت موافق لما في التاريخ الكبير 3/ 39، وسنن سعيد بن منصور ق 2/ (141)، وتهذيب التهذيب 3/ 52، وتهذيب الكمال 7/ 436، وتاريخ دمشق 43/ 424، وطبقات ابن سعد 3/ 253، وفي بعض المراجع:(العنبري والغنوي).

(3)

في [جـ، ع]: (ليطيب).

(4)

صحيح؛ أخرجه أحمد (6538)، والنسائي (8549)، وابن سعد 3/ 253، والبخاري في التاريخ 3/ 39، والمزي 7/ 437، وأبو نعيم في الحلية 7/ 198، والطبراني 19/ (759)، والبزار (3281).

ص: 520

40652 -

حدثنا وكيع عن محمد بن قيس عن سعد بن إبراهيم قال: بينما عليٌّ آخذ بيد عدي بن حاتم وهو يطوف في القتلى إذ مر برجل عرفته فقلت: يا أمير المؤمنين عهدي (بهذا)

(1)

وهو مؤمن، قال: والآن

(2)

.

(1)

في [ع]: (هذا).

(2)

منقطع؛ سعد بن إبراهيم لم يدرك عليًّا.

ص: 521

40653 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا فطر عن أبي القعقاع قال: رأيت عليًا على بغلة النبي صلى الله عليه وسلم الشهباء (يطوف)

(1)

بين القتلى

(2)

.

(1)

في [أ]: (ليطوف).

(2)

مجهول؛ لجهالة أبي القعقاع.

ص: 521

40654 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا (صلهب)

(1)

الفقعسي أبو أسد عن عمه قال: (ما)

(2)

كانت أوتاد فساطيطنا يوم صفين إلا القتلى، وما كنا نستطيع أن نأكل الطعام من النتن، قال: وقال رجل: من دعا (إلى)

(3)

البغلة (يوم)

(4)

كفر أهل الشام، قال: فقال: من الكفر (فروا)

(5)

(6)

.

(1)

في [أ، ب، هـ]: (صهيب).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

سقط من: [أ، ب].

(4)

في [أ، ط، هـ]: (ليوم).

(5)

في [أ، ب]: (فسروا).

(6)

مجهول؛ لجهالة صلهب، أخرجه البخاري في التاريخ 4/ 331، والدولابي 5/ 321، وابن عساكر 1/ 345، وابن أبي جرادة 1/ 300.

ص: 521

40655 -

حدثنا حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن عمران بن ظبيان عن حُكَيم بن سعد قال: لقد (أشرعوا)

(1)

رماحهم بصفين وأشرعنا رماحنا، ولو

⦗ص: 522⦘

(أن)

(2)

(3)

إنسانا يمشي عليها لفعل

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: (أسرعوا).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة (بيتًا).

(4)

ضعيف؛ لضعف عمران بن ظبيان.

ص: 521

40656 -

حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا بن أبي ذئب عمن حدثه عن علي قال: لما قاتل معاوية سبقه إلى الماء فقال: دعوهم، فإن الماء لا يمنع

(1)

.

(1)

مجهول؛ لإبهام شيخ ابن أبي ذئب.

ص: 522

40657 -

حدثنا ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يقتل (عمارا)

(1)

الفئة الباغية"

(2)

.

(1)

في [ع]: (عمار).

(2)

صحيح؛ أخرجه مسلم (2916)، وأحمد (26482).

ص: 522

40658 -

حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: حدثني يحيى بن مهلب عن سليمان بن مهران قال: حدثني من سمع عليا (يقول)

(1)

يوم صفين وهو عاض على شفته: لو علمت أن الأمر يكون هكذا ما خرجت، اذهب يا أبا موسى فاحكم ولو (بحز)

(2)

عنقي

(3)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [جـ، س]: (حز)، وفي [هـ]:(خر).

(3)

مجهول؛ لإبهام من حدث سليمان بن مهران.

ص: 522

40659 -

[حدثنا ابن نمير قال: (حدثنا)

(1)

الأعمش عن أبي صالح أن عليا قال لأبي موسى: احكم ولو (تحز)

(2)

عنقي]

(3)

(4)

.

(1)

في [جـ، ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ب، هـ]: (يخر)، وفي [س]:(بحز)، وانظر: التاريخ الأوسط 1/ 99.

(3)

سقط الخبر من: [س].

(4)

منقطع، أبو صالح ذكوان السمان لا يروي عن علي، وأخرجه البخاري في الأوسط 1/ 99، وابن عساكر 32/ 95 و 42/ 474.

ص: 522

40660 -

حدثنا أبو (أسامة)

(1)

عن (مجالد)

(2)

عن الشعبي عن الحارث قال: لما رجع علي من صفين علم أنه لا يملك أبدا، فتكلم بأشياء كان لا يتكلم بها، وحدث بأحاديث كان لا يتحدث بها، فقال فيما يقول: أيها الناس لا تكرهوا (إمارة)

(3)

معاوية، واللَّه (لو)

(4)

قد فقدتموه لقد رأيتم الرءوس (تنزوا)

(5)

من كواهلها كالحنظل

(6)

.

(1)

في [جـ]: (موسى).

(2)

في [س]: (مجاهد).

(3)

في [ع]: (إمامة).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [س]: (تتنذوا)، وفي [ع]:(تنذوا)، وفي [هـ]:(تندر).

(6)

ضعيف؛ لضعف مجالد والحارث، أخرجه ابن عساكر 59/ 152، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 466.

ص: 523

40661 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا موسى بن قيس قال: سمعت حجر بن عنبس قال: قيل لعلي يوم صفين: قد حيل بيننا وبين الماء، قال: فقال: أرسلوا إلى الأشعث، قال: فجاء، فقال: ائتوني بدرع ابن (سهر)

(1)

-رجل من بني براء- فصبها عليه

(2)

ثم أتاهم فقاتلهم حتى أزالهم عن الماء

(3)

.

(1)

في [ع]: (شهر).

(2)

أي: لبسها.

(3)

صحيح؛ أخرجه خليفة في التاريخ ص 193.

ص: 523

40662 -

حدثنا الفضل بن دكين عن حسن بن صالح عن عبد اللَّه بن الحسن قال: سمعته قال: قال علي للحكمين: على أن تحكما بما في كتاب اللَّه، وكتاب اللَّه كله لي، فإن لم تحكما بما في كتاب اللَّه فلا (حكومة)

(1)

لكما

(2)

.

(1)

في [أ، ب]: (حكمة).

(2)

منقطع؛ عبد اللَّه بن الحسن لم يدرك عليًا، أخرجه ابن عساكر 32/ 95.

ص: 523

40663 -

حدثنا الفضل بن دكين

(1)

حدثنا حسن بن صالح قال: سمعت جعفرا قال: قال علي: أن تحكما بما في كتاب اللَّه (فتحييا)

(2)

ما أحيا القرآن، وتميتا ما أمات القرآن، ولا (تزيغا)

(3)

(4)

.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (قال).

(2)

في [أ، ب]: (فتجيبا)، وفي [ع]:(فتحييان).

(3)

في [هـ]: (تزنيا).

(4)

منقطع؛ جعفر لم يدرك عليًّا.

ص: 524

40664 -

حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا حسن بن صالح قال: سمعت عبد اللَّه بن الحسن يذكر عن أمه أن المسلمين قتلوا عبيد اللَّه بن عمر يوم صفين، وأخذ المسلمون سلبه وكان مالا

(1)

.

(1)

منقطع؛ أم عبد اللَّه بن الحسن وهي فاطمة بنت الحسين لم يثبت إدراكها لصفين.

ص: 524

40665 -

حدثنا شريك عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر قال: كان علي إذا أتي بأسير يوم صفين أخذ دابته وسلاحه، وأخذ عليه أن (لا)

(1)

يعود، وخلى سبيله

(2)

.

(1)

في [جـ]: (الإ)، وسقط من:[هـ].

(2)

منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًّا.

ص: 524

40666 -

حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن محمد ابن سيرين قال: بلغ القتلى يوم صفين (سبعين)

(1)

ألفًا، فما قدروا على (عددهم)

(2)

إلا بالقصب، وضعوا على كل إنسان قصبة، ثم عدوا القصب.

(1)

في [ع]: (سبعون).

(2)

في [هـ]: (عدهم).

ص: 524

40667 -

حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا كيسان قال: حدثني مولاي يزيد بن بلال قال: شهدت مع علي يوم صفين، فكان إذا أتي بأسير قال: لن

⦗ص: 525⦘

أقتلك صبرا، إني أخاف اللَّه رب العالمين، وكان يأخذ سلاحه (ويحلفه)

(1)

لا يقاتله، ويعطيه أربعة دراهم

(2)

.

(1)

في [ع]: (ويحلقه).

(2)

ضعيف؛ لضعف كيسان القصار، وضعف مولاه يزيد بن بلال، وأخرجه الدولابي 2/ 773.

ص: 524

40668 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شقيق قال: قيل له: أشهدت صفين؟ قال: نعم، وبئست (الصفون)

(1)

كانت.

(1)

في [ع]: (الصفوف).

ص: 525

40669 -

حدثنا (هشيم)

(1)

عن جويبر عن الضحاك في قوله

(2)

: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9]، قال: بالسيف، (قال)

(3)

: قلت: فما قتلاهم؟ قال: شهداء (مرزوقون)

(4)

؛ (قال)

(5)

: قلت: فما حال الأخرى أهل البغي من قتل منهم؟ قال: إلى النار.

(1)

في [ع]: (هشام).

(2)

في [ع]: زيادة (تعالى).

(3)

في [ع]: زيادة (قال).

(4)

في [ع]: (مرزوقين).

(5)

سقط من: [أ، ب].

ص: 525

40670 -

حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب قال: حدثني غير واحد أن (قاضيا)

(1)

من قضاة الشام أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين،

(2)

رؤيا أفظعتني، قال: ما هي؟ قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان، والنجوم معهما نصفين، قال: فمع

⦗ص: 526⦘

(أيتهما)

(3)

كنت؟ قال: كنت مع القمر على الشمس،

(4)

فقال: عمر: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12] فانطلق فواللَّه لا تعمل لي عملا أبدا

(5)

.

(1)

في [ع]: (قاضي).

(2)

في [هـ]: زيادة (رأيت).

(3)

في [ع]: (أيهما).

(4)

في [ع]: زيادة (قال).

(5)

مجهول؛ لجهالة الراوي عن عمر.

ص: 525

40671 -

(قال)

(1)

عطاء: فبلغني أنه قتل مع معاوية يوم صفين.

(1)

في [ع]: (فقال).

ص: 526

40672 -

حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال: أخبرني عبد اللَّه بن عروة قال: أخبرني رجل شهد صفين قال: رأيت عليا خرج في بعض تلك الليالي، فنظر إلى أهل الشام فقال: اللهم اغفر لي ولهم، فأتى عمار فذكر ذلك له فقال: جروا له (الخطير)

(1)

ما جره لكم

(2)

-يعني سعدا رحمه الله

(3)

.

(1)

في [هـ]: (الحطير).

(2)

قال ابن الجوزي في غريب الحديث 1/ 286: "الخطير زمام البعير، والمعنى اصبروا ما أمكنكم"، وفي فصل المقال ص 316:"قيل لزمام الناقة خطير لاهتزازه عند مشيتها"، وفي مجمع الأمثال 1/ 159:"مثل يضرب في الحث على طلب السلامة ومداراة الناس".

(3)

مجهول؛ لإبهام الراوي عن علي.

ص: 526

40673 -

حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة قال: رأيت عمارا يوم صفين (شيخا)

(1)

آدم طوالا (ويداه)

(2)

ترتعش وبيده الحربة فقال: لو ضربونا حتى (يبلغوا)

(3)

بنا سعفات هجر لعلمت أن (مصلحينا)

(4)

⦗ص: 527⦘

على الحق وأنهم على الباطل

(5)

.

(1)

في [ع]: (شيخ).

(2)

في [ع]: (ويديه).

(3)

في [هـ]: (بلغوا).

(4)

في [ع، هـ]: (مصلحتنا).

(5)

ضعيف؛ رواية عمرو عن ابن سلمة بعد اختلاطه، أخرجه أحمد (18884)، وابن حبان (7080)، والحاكم 3/ 384، وابن سعد 3/ 256، والطيالسي (643)، وأبو يعلى (1610)، والبزار (1410).

ص: 526

40674 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي قال: حدثني (عمر)

(1)

بن شعيب (أخو عمرو بن شعيب)

(2)

عن أبيه عن جده قال: لما رفع الناس أيديهم عن صفين قال عمرو بن (العاص)

(3)

(4)

:

شبت الحرب فأعددت لها

(مفرع)

(5)

الحارك (مروي)

(6)

(الثبج)

(7)

يصل الشد بشد فإذا

(ونت)

(8)

الخيل من (الشد)

(9)

معج

جرشع أعظمه جفرته

فإذا ابتل من الماء (خرج)

(10)

قال: وقال: عبد اللَّه بن عمرو:

لو شهدت جمل مقامي ومشهدي

بصفين يوما شاب منها الذوائب

عشية جاء أهل العراق كأنهم

سحاب ربيع (رفعته)

(11)

الجنائب

⦗ص: 528⦘

وجئناهم نردى كأن صفوفنا

من البحر مد موجه متراكب

فدارت رحانا واستدارت (رحاهم)

(12)

سراه النهار ما تولى المناكب

إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا

كتائب منهم فارجحنت كتائب

فقالوا: لنا إنا نرى أن تبايعوا

عليا فقلنا بل نرى أن نضارب

(13)

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (عمرو)، وتقدم 8/ 709 وفيه:(عمر).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [أ، ب، س، ع]: (العاصي).

(4)

في [أ، ب]: زيادة (شعرًا).

(5)

في [أ]: (مفزع).

(6)

سقط من: [أ، ب، جـ، س].

(7)

في [أ، ب]: (الشج)، وفي [س]:(الثج)، وفي [ع]:(الثبج).

(8)

في [أ، ب]: (دنت)، وفي [هـ]:(وثب).

(9)

سقط من: [أ، ب، جـ، س]، وفي [ع]:(الشج).

(10)

في [س]: (جدح).

(11)

في [أ، ب، ع]: (دفقته)، وفي [س]:(دفعته).

(12)

في [هـ]: (رجاهم).

(13)

مجهول؛ لجهالة عمر بن شعيب، وأخرجه ابن جرير في مسند عمر من تهذيب الآثار (988)، والحارث (756/ بغية)، وكما في المطالب العالية (4426)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه 1/ 159، وابن عساكر 31/ 276، والطبراني كما في مجمع الزوائد 7/ 240.

ص: 527

40675 -

حدثنا أسود بن عامر قال: (حدثنا)

(1)

حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن (جندبا)

(2)

كان مع علي يوم صفين

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (جندب).

(3)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه خليفة في التاريخ ص 196، ونعيم (362).

ص: 528

40676 -

(فقال)

(1)

حماد: لم يكن يقاتل

(2)

.

(1)

في [ط، هـ]: (قال).

(2)

معضل؛ حماد بن سلمة لم يدرك ذلك.

ص: 528

40677 -

حدثنا شريك عن منصور عن إبراهيم قال: قلت له: شهد علقمة صفين؟ قال: نعم، (خضب)

(1)

سيفه وقتل أخوه (أبي بن قيس)

(2)

.

(1)

في [جـ]: (وخضب).

(2)

في [أ، ب]: زيادة (ابن قيس)، وسقط من:[هـ] وانظر: طبقات ابن سعد 6/ 87، والمحن ص 128.

ص: 528

40678 -

حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن مسلم عن أبي البختري قال: رجع علقمة يوم صفين وقد خضب سيفه مع علي.

ص: 528

40679 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق أبي وائل قال: قال سهل ابن حنيف يوم صفين: أيها الناس اتهموا رأيكم، فإنه واللَّه ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأمر (يفظعنا)

(1)

إلا أسهلن بنا إلى أمر (نعرفه)

(2)

غير هذا

(3)

.

(1)

في [ع]: (يقطعنا)، وفي [جـ]:(فظعنا).

(2)

في [هـ]: (تعرفه).

(3)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3181)، ومسلم (1785).

ص: 529

40680 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة سمعه يقول: رأيت عمارا يوم صفين (شيخا)

(1)

آدم طوالا (آخذًا)

(2)

(حربة)

(3)

بيده، ويده ترعد فقال: والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجو لعرفت أن (مصلحتنا)

(4)

على الحق وأنهم على الباطل

(5)

.

(1)

في [ع]: (شيخ).

(2)

في [هـ]: (آخذ).

(3)

في [ع]: (لحربة)، وفي [هـ]:(خربة).

(4)

في المسند: (مصلحينا).

(5)

ضعيف؛ سماع عمرو من ابن سلمة بعد اختلاطه، أخرجه أحمد (18884)، وابن حبان (7080)، والحاكم 3/ 384، وأبو يعلى (1610)، والطيالسي (643)، وابن سعد 3/ 256، والبزار (1410).

ص: 529

40681 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه قال: إني لخارج من المسجد إذ رأيت ابن عباس حين جاء من عند معاوية في أمر الحكمين فدخل دار سليمان بن ربيعة فدخلت معه.

فما زال (يرمي)

(1)

إليه (برجل)

(2)

ثم رجل بعد رجل: يا ابن عباس كفرت

⦗ص: 530⦘

وأشركت (ونددت)

(3)

، قال (اللَّه)

(4)

في كتابه كذا، و (قال اللَّه)

(5)

كذا وقال اللَّه كذا حتى دخلني من ذلك، قال: ومن هم؟ هم واللَّه السن الأول أصحاب محمد، هم واللَّه أصحاب البرانس والسواري.

قال: فقال ابن عباس: انظروا أخصمكم وأجدلكم وأعلمكم بحجتكم فليتكلم، فاختاروا رجلا أعور يقال له:(عتاب)

(6)

من بني (تغلب)

(7)

، فقام فقال: قال اللَّه كذا، (وقال اللَّه كذا)

(8)

، كأنما ينزع بحاجته من القرآن في سورة واحدة.

قال: فقال ابن عباس: إني أراك قارئا للقرآن عالما بما قد فصلت ووصلت، أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو، هل علمتم أن أهل الشام سألوا القضية فكرهناها (وأبيناها)

(9)

؟ فلما أصابتكم (الجراح)

(10)

وعضكم الألم ومنعتم ماء الفرات

(11)

أنشأتم تطلبونها.

ولقد أخبرني معاوية أنه أتي بفرس بعيد البطن من الأرض (ليهرب)

(12)

عليه (ثم)

(13)

أتاه آتٍ منكم، فقال: إني تركت أهل العراق يموجون مثل الناس ليلة النفر بمكة، يقولون مختلفين في كل وجه مثل ليلة النفر بمكة.

⦗ص: 531⦘

قال: ثم قال ابن عباس: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو، أي رجل كانِ أبو بكر؟ فقالوا:(خَيْرًا)

(14)

وَأثْنَوا، (فقال: عمر بن الخطاب؟ فقالوا: خيرًا وأثْنَوْا)

(15)

، فقال: أفرأيتم لو أن رجلا خرج حاجا أو معتمرا فأصاب ظبيًا أو بعض هوام الأرض فحكم فيه أحدهما (وحده)

(16)

(17)

أكان له واللَّه يقول: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ} [المائدة: 95] فما اختلفتم فيه من أمر (الأمة أعظم)

(18)

، يقول: فلا تنكروا حكمين في دماء الأمة، وقد جعل اللَّه في قتل طائر حكمين، وقد جعل بين اختلاف رجل وامرأته حكمين لإقامة العدل والإنصاف بينهما فيما اختلفا (فيه)

(19)

.

(1)

في [ع]: (يرما)

(2)

في [هـ]: (رجل).

(3)

في [ع]: (وترددت).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

سقط من: [أ، ب].

(6)

في [أ، ب]: (عتار).

(7)

في [ع]: (ثعلب).

(8)

في [ع]: تكررت.

(9)

في [ع]: (وأتيناها).

(10)

في [هـ]: (الجروح).

(11)

في [هـ]: زيادة (و).

(12)

في [ع]: (لهرب).

(13)

في [ع]: (حتى).

(14)

في [هـ]: (خير).

(15)

سقط من: [هـ].

(16)

في [س]: (وجده).

(17)

في [س]: زيادة (الحال).

(18)

في [ب]: (الأمر أعظم).

(19)

حسن؛ كليب صدوق.

ص: 529

40682 -

حدثنا ابن إدريس (عن ليث)

(1)

عن عبد العزيز بن رفيع قال: لا سار عليٌّ إلى صفين استخلف أبا مسعود على الناس فخطبهم يوم الجمعة فرأى فيهم قلة فقال: يا أيها الناس اخرجوا فمن خرج فهو آمن، إنا نعلم واللَّه أن منكم الكاره لهذا الوجه (والمتثاقل)

(2)

عنه، اخرجوا فمن خرج فهو آمن، واللَّه ما نعدها عافية أن يلتقي هذان (الغاران)

(3)

(يتقي)

(4)

أحدهما الآخر، ولكن (نعدها)

(5)

عافية أن

⦗ص: 532⦘

يصلح اللَّه أمة محمد

(6)

، ويجمع ألفتها.

ألا أخبركم عن عثمان وما نقم الناس عليه؟ أنهم (لم)

(7)

يدعوه وذنبه حتى يكون اللَّه

(8)

يعذبه أو يعفو عنه، ولم يدرك الذين (ظلموا)

(9)

إذ حسدوه ما (آتاه)

(10)

اللَّه إياه.

فلما قدم علي قال (له)

(11)

: أنت القائل ما بلغني عنك (يا)

(12)

(فروخ)

(13)

، إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: لقد سمتني أمي باسم أحسن من هذا، أذهب عقلي وقد وجبت لي الجنة من اللَّه (ومن)

(14)

رسوله

(15)

، تعلمه أنت، وما بقي من عقلي فإنا كنا نتحدث: أن الآخر فالآخر (شر)

(16)

.

قال: فلما كان (بالسيلحين)

(17)

أو بالقادسية خرج عليهم وظفراه (يقطران)

(18)

(يرى)

(19)

أنه قد تهيأ للإحرام، فلما وضع رجله في الغرز وأخذ بمؤخر

⦗ص: 533⦘

واسطة (الرحل)

(20)

قام إليه ناس من الناس فقالوا: لو عهدت إلينا يا أبا مسعود، (فقال)

(21)

: عليكم بتقوى اللَّه والجماعة، فإن اللَّه لا يجمع أمة محمد على ضلالة، قال: فأعادوا عليه فقال: عليكم بتقوى اللَّه والجماعة فإنما يستريح بر أو يستراح من فاجر

(22)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [أ، ب، جـ]: (المتشاغل).

(3)

في [ع]: (القراءان)، وفي [س، هـ]: (العراءان)، وفي [أ]:(العران).

(4)

في [ع]: (فيقي).

(5)

في [أ، ب، س]: (بعدما).

(6)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(7)

في [أ، ب]: (لن).

(8)

في [هـ]: زيادة (هو).

(9)

في [هـ]: (طلبوه).

(10)

في [هـ]: (أتى).

(11)

سقط من: [هـ].

(12)

سقط من: [جـ].

(13)

في [جـ]: (أفروخ)، وفي [هـ]:(فروج).

(14)

سقط من: [س].

(15)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(16)

سقط من: [س].

(17)

في [أ، ب]: (بالسيلحين)، وفي [س]:(بالسليحين)، وفي [ع]:(بالسيحين).

(18)

في [س]: (تقطران).

(19)

في [ع]: (يرا).

(20)

في [أ، ب]: (الرجل).

(21)

في [أ، ب]: (قال).

(22)

ضعيف منقطع؛ عبد العزيز بن رفيع لم يدرك عليًّا، وليث ضعيف.

ص: 531

40683 -

حدثنا علي بن حفص عن أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين ويوم الجمل حتى قتل عمار، فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "تقتل عمارا الفئة الباغية"، فقاتل حتى قتل

(1)

.

(1)

ضعيف منقطع؛ أبو معشر ضعيف، ومحمد بن عمارة لا يروي عن جده، أخرجه أحمد (21873)، والحاكم 3/ 397، والطبراني (3711)، وابن سعد 3/ 259، ويعقوب بن سفيان في المعرفة 3/ 363، وابن عساكر 16/ 369، والخطيب في الموضح 1/ 264.

ص: 533

40684 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن (العاص)

(1)

عن (عمرو بن (العاص))

(2)

(3)

قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تقتل عمارا الفئة الباغية"

(4)

.

(1)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العاصي).

(2)

سقط من: [جـ].

(3)

سقط من: [جـ].

(4)

مجهول؛ لجهالة زياد، وأخرجه أحمد 4/ 197 (17766)، والحاكم 2/ 155، وأبو يعلى (7342)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (1685)، وبنحوه عبد الرزاق (20427)، والبيهقي في الدلائل 2/ 551.

ص: 533

40685 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري قال: لما كان يوم صفين واشتدت الحرب دعا عمار بشربة لبن فشربها، وقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لي: "إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن"

(1)

.

(1)

منقطع؛ أبو البختري لم يدرك ذلك، أخرجه أحمد (18880)، والحاكم 3/ 389، وابن سعد 3/ 257، وابن أبي عاصم في الآحاد (272)، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 421، وابن سعد 3/ 257، وأبو يعلى (1626)، وأبو نعيم في الحلية 1/ 141، والبزار (1432).

ص: 534

40686 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شمر عن عبد اللَّه بن سنان الأسدي قال: رأيت عليا يوم صفين ومعه سيف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذو الفقار قال: فنضبطه (فيفلت)

(1)

فيحمل عليهم، (قال)

(2)

: ثم يجيء، قال: ثم يحمل عليهم

(3)

، قال: فجاء بسيفه قد (تثنى)

(4)

فقال: إن هذا يعتذر إليكم

(5)

.

(1)

في [س]: (فيتفلت).

(2)

سقط من: [ع].

(3)

في [ع]: زيادة (ثم يجيء).

(4)

في [ع]: (تثنا).

(5)

صحيح؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (160).

ص: 534

40687 -

حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة قال: سألت الحكم هل شهد أبو أيوب صفين؟ قال: لا، ولكن (قد)

(1)

شهد يوم النهر

(2)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

منقطع؛ الحكم لا يروي عن أبي أيوب ولم يدرك صفين.

ص: 534

40688 -

حدثنا عمر بن أيوب الموصلي عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال: سئل علي عن (قتلى)

(1)

يوم صفين، فقال: قتلانا وقتلاهم في الجنة،

⦗ص: 535⦘

ويصير الأمر إليَّ وإلى معاوية

(2)

.

(1)

في [ع]: (قتال).

(2)

صحيح؛ وهنا إسناد صحيح، فيه رواية يزيد عن علي، خلافًا لما ذكره المزي 32/ 84، وأخرجه ابن عساكر 59/ 139، وبنحوه سعيد بن منصور 1/ (2968)، وابن أبي جرادة في بغية الطلب 1/ 297.

ص: 534

[3] ما (ذكر)

(1)

في الخوارج

(1)

في [ع]: بياض.

ص: 535

40689 -

(حدثنا أبو بكر قال)

(1)

: حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال: ذكر الخوارج، قال: فيهم رجل مخدج اليد أو (مودن)

(2)

أو (مثدّن)

(3)

اليد، لولا إن تبطروا لحدثتكم بما وعد اللَّه الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم

(4)

، قلت: أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم

(5)

قال: أي ورب الكعبة -ثلاث مرات

(6)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

أي: ناقص الخلق، وفي [ع]:(مؤذن).

(3)

في [أ، ب، جـ، ع]: (مثدى)، وفي [هـ]:(مشدون).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

سقط من: [ع].

(6)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1066)، وأحمد (626).

ص: 535

40690 -

حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن (يسير)

(1)

بن عمرو قال: سألت سهل بن حنيف: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج؟ قال: سمعته -وأشار بيده نحو المشرق-: "يخرج منه قوم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"

(2)

.

(1)

في [ع]: (بشر)، وفي [أجـ]:(بشير)، وفي [هـ]:(أسير).

(2)

صحيح؛ أخرجه البخاري (6934)، ومسلم (1068).

ص: 535

40691 -

حدثنا أبو بكر

(1)

عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول الناس، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، (يمرقون)

(2)

من الإسلام كما (يمرق)

(3)

السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند اللَّه"

(4)

.

(1)

هو: ابن عياش.

(2)

في [ع]: (يمزقون).

(3)

في [ع]: (يمزق).

(4)

ضعيف؛ لضعف عاصم في زر، أخرجه أحمد (3831)، والترمذي (2188)، وابن ماجه (168)، وأبو يعلى (5402)، والآجري في الشريعة ص 35.

ص: 536

40692 -

حدثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الخوارج كلاب النار"

(1)

.

(1)

منقطع؛ الأعمش لا يروي عن ابن أبي أوفى، أخرجه أحمد (19130)، وابن ماجه (173)، والحاكم 3/ 571، وأبو نعيم في الحلية 5/ 56، وابن أبي عاصم في السنة (904)، واللالكائي (2311)، والخطيب 6/ 319، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 168.

ص: 536

40693 -

حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: ذكروا الخوارج عند أبي هريرة قال: أولئك شرار الخلق

(1)

.

(1)

حسن؛ عمير صدوق.

ص: 536

40694 -

حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن (عاصم)

(1)

بن (شميخ)

(2)

قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول ويداه (هكذا)

(3)

-يعني ترتعشان من الكبر-:

⦗ص: 537⦘

لقتال الخوارج أحب إلي من قتال عدتهم من

(4)

(الترك)

(5)

(6)

.

(1)

في [ع]: (عامر).

(2)

في [أ، ب، هـ]: (شمخ).

(3)

في [جـ]: (كذا).

(4)

في [هـ]: زيادة (أهل).

(5)

في [أ، هـ]: (الشرك).

(6)

مجهول؛ لجهالة عاصم بن شميخ، أخرجه أحمد (11285)، وأبو داود (3264).

ص: 536

40695 -

حدثنا ابن نمير قال: (حدثنا)

(1)

عبيد اللَّه بن عمر عن نافع قال: لما سمع ابن عمر (بنجدة)

(2)

قد أقبل وأنه يزيد المدينة وأنه يسبي النساء ويقتل الولدان، قال: إذن لا ندعه و (ذاك)

(3)

، وهمَّ بقتاله وحرض الناس، (فقيل)

(4)

له: إن الناس لا يقاتلون معك، ونخاف أن (تترك)

(5)

وحدك، فتركه

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [هـ]: (بنحدة).

(3)

في [هـ]: (ذلك).

(4)

في [ع]: (فقال).

(5)

في [أ، ب]: (تدرك).

(6)

صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (1537).

ص: 537

40696 -

حدثنا عبدة عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرون أن (عبد الرحمن)

(1)

بن يزيد غزا الخوارج.

(1)

في [أ، ب، ط، هـ]: (عبد اللَّه).

ص: 537

40697 -

حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد اللَّه ابن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن بعدي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية لا يعودون فيه هم شرار الخلق والخليقة"

(1)

.

(1)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1067)، وأحمد (20342).

ص: 537

40698 -

قال عبد اللَّه بن الصامت: فذكرت ذلك لرافع بن عمرو

(1)

أخي الغفاري فقالوا: وأنا أيضا قد سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(2)

.

(1)

في [جـ، ع]: زيادة (ابن).

(2)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1067)، وابن ماجه (170).

ص: 538

40699 -

حدثنا عمرو بن يحيى (بن)

(1)

عمرو بن سلمة (الهمداني)

(2)

عن أبيه عن جده قال: كنا جلوسا (على)

(3)

باب عبد اللَّه (ننتظره)

(4)

أن يخرج إلينا فخرج فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا: "أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم (يمرقون)

(5)

من الإسلام كما (يمرق)

(6)

السهم من الرمية، وأيم اللَّه لا أدري (لعل)

(7)

أكثرهم منكم"

(8)

.

(1)

في [ع]: (عن).

(2)

سقط من: [ط، هـ].

(3)

في [هـ]: (عند).

(4)

في [س]: (تنتظره)، وفي [هـ]:(ننتظر).

(5)

في [ع]: (يمزقون).

(6)

في [ع]: (يمزق).

(7)

في [ع]: (لعلى).

(8)

حسن؛ يحيى بن عمرو صدوق، قال عنه سفيان:"لا بأس به" كما في المعرفة ليعقوب 3/ 189، وأبوه ثقة من رجال التقريب، وابنه عمرو، اختلف قول ابن معين فيه، وقد رواه عنه جمع من الأئمة، والخبر أخرجه البخاري في التاريخ 6/ 337، والخطيب في تاريخ بغداد 12/ 162 والموضح 1/ 333، وأسلم في تاريخ واسط ص 198.

ص: 538

40700 -

قال: فقال عمرو بن (سلمة)

(1)

: فرأينا عامة (أولئك)

(2)

يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.

(1)

سقط من: [س].

(2)

في [ع]: (ذلك).

ص: 538

40701 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا)

(1)

عبد الرحمن بن حميد (الرؤاسي)

(2)

قال: حدثنا عمران بن ظبيان عن أبي (تحيى)

(3)

قال: سمع رجلا من الخوارج وهو

(4)

يصلي صلاة الفجر يقول: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65] قال: فترك سورته التي كانت فيها قال: (وقرأ)

(5)

: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60]

(6)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [جـ]: (الرقاشي).

(3)

هو حكيم بن سعد، وفي [أ، ب، هـ]: (يحيى).

(4)

يعني عليًّا رضي الله عنه كما في مصادر التخريج.

(5)

في [ع]: (وقال).

(6)

ضعيف؛ لضعف عمران بن ظبيان، أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 3/ 442، والحاكم 3/ 158 (4704)، والبيهقي 2/ 245، والشافعي في الأم 7/ 165.

ص: 539

40702 -

حدثنا قطن بن عبد اللَّه (أبو مرى)

(1)

عن أبي غالب قال: كنت في مسجد دمشق فجاءوا بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية فنصبت على درج المسجد، فجاء أبو (أمامة)

(2)

فنظر إليهم فقال: كلاب جهنم، شر قتلى قُتلوا تحت ظل السماء، ومن قَتلوا خير قتلى تحت (ظل)

(3)

السماء، وبكى (ونظر)

(4)

إليَّ وقال: يا أبا غالب إنك من بلد هؤلاء؟ قلت: نعم، (قال)

(5)

: أعاذك - (قال)

(6)

: أظنه

⦗ص: 540⦘

قال- اللَّه منهم، قال: تقرأ آل عمران؟ قلت: نعم، قال:{مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] قال: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [آل عمران: 106]، قلت: يا أبا (أمامة)

(7)

إني رأيتك تهريق عبرتك؟ قال: نعم! رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة، وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة، كلها في النار إلا السواد الأعظم؛ عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا، وما على الرسول إلا البلاغ (المبين)

(8)

، السمع والطاعة خير من الفرقة والمعصية، فقال له رجل: يا أبا أمامة! أمن رأيك تقول (أم من)

(9)

شيء سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذن لجريء، قال: بل سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين -حتى ذكر سبعًا

(10)

.

(1)

في [أ، ب]: (الوتري).

(2)

في [س]: (أسامة).

(3)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (طل)، وسقط من:[هـ].

(4)

في [هـ]: (فنظر).

(5)

في [ع]: (قالي).

(6)

سقط من: [أ، ب].

(7)

في [ع]: (أمية).

(8)

سقط من: [جـ، س، ط، هـ].

(9)

في [ع]: (أمن)، وفي [هـ]:(أم).

(10)

حسن؛ أبو غالب صدوق، وقطن ويقال: قطري ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة منهم المصنف، أخرجه أحمد (22184)، والترمذي (3000)، وابن ماجه (176)، والحاكم 2/ 149، والحميدي (908)، والحارث كما في الإتحاف (4662)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1544)، والطحاوي في شرح المشكل (2519)، والطبراني (8035)، والآجري في الشريعة ص 35، والخليلي في الإرشاد 2/ 468، والبيهقي 8/ 188، والخطيب في التاريخ 9/ 394، وعبد الرزاق (18663).

ص: 539

40703 -

حدثنا يزيد بن هارون الواسطي قال: (حدثنا)

(1)

سليمان التيمي عن

⦗ص: 541⦘

أبي مجلز قال: نهى علي أصحابه أن (يبسطوا)

(2)

على الخوارج حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد اللَّه بن خباب فأخذوه.

فمر بعضهم على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها فألقاها في فيه، فقال بعضهم: تمرة معاهَد، فبم استحللتها؟ فألقاها من فيه.

ثم مروا على خنزير (فنفحه)

(3)

بعضهم بسيفه، فقال بعضهم: خنزير معاهد، فبم استحللته؟ فقال عبد اللَّه: ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا؟ قالوا: نعم، قال: أنا، فقدموه فضربوا عنقه.

فأرسل إليهم علي أن أقيدونا (بعبد اللَّه)

(4)

بن خباب، فأرسلوا إليه: وكيف نقيدك وكلنا قتله، قال: أوكلكم قتله؟ قالوا: نعم، (فقال)

(5)

: اللَّه أكبر.

ثم أمر أصحابه أن (يبسطوا)

(6)

عليهم، قال: واللَّه لا يقتل منكم عشرة ولا (يفلت)

(7)

منهم عشرة، قال: فقتلوهم.

فقال: اطلبوا فيهم ذا الثدية، فطلبوه (فأتي)

(8)

به، فقال: من يعرفه؟ فلم يجدوا أحدا يعرفه إلا رجلًا، قال: أنا رأيته (بالحيرة)

(9)

، فقلت له: أين تريد؟ (قال)

(10)

: هذه، وأشار إلى الكوفة، (ومالي)

(11)

بها معرفة، قال: فقال علي:

⦗ص: 542⦘

صدق هو من الجان

(12)

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [س]: (بسطوا)، وفي [هـ]:(يسطوا).

(3)

في [هـ]: (فنفخه).

(4)

في [ع]: (لعبد اللَّه).

(5)

في [ع]: (قال).

(6)

في [هـ]: (يسطوا).

(7)

في [أ، ب، س]: (يغلب).

(8)

في [ع]: (فأتوا).

(9)

في [هـ]: (بالحيوة).

(10)

في [ع]: (فقال).

(11)

في [جـ]: (مال).

(12)

منقطع؛ أبو مجلز لا يروي عن علي، أخرجه الدارقطني 3/ 131، وأبو عبيد في الأموال (475)، والبيهقي 8/ 184، ومسدد كما في المطالب العالية (4440)، وفيه:(عن أبي مجلز أراه عن قيس بن عباد)، وسيأتي بنحوه برقم [40706].

ص: 540

40704 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: لما لقي علي الخوارج (أكب)

(2)

عليهم المسلمون، فواللَّه ما أصيب من (المسلمين)

(3)

تسعة حتى أفنوهم

(4)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ع]: (ثم كب).

(3)

في [س]: (المسلمون).

(4)

منقطع؛ أبو مجلز لم يدرك ذلك، أخرجه يعقوب بن سفيان كما في فتح الباري 12/ 266، والبداية والنهاية 6/ 218، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 348.

ص: 542

40705 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن سعيد بن (جمهان)

(1)

قال: كانت الخوارج قد دعوني حتى كدت أن أدخل فيهم، (فرأيت)

(2)

أخت أبي بلال في المنام كأنها (رأت)

(3)

أبا بلال أهلب، (قال)

(4)

: فقلت: يا أخي ما (شأنك؟)

(5)

(6)

قال: فقال: جعلنا بعدكم كلاب أهل النار.

(1)

في [هـ]: (جهمان).

(2)

في [س]: (فرأت).

(3)

في [هـ]: (رأيت).

(4)

سقط من: [ط، هـ].

(5)

في [هـ]: (سنانك).

(6)

في [هـ]: زيادة (قال: فقال: يا أخي سنانك).

ص: 542

40706 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: حدثني رجل من عبد القيس قال: كنت مع الخوارج فرأيت منهم شيئا

⦗ص: 543⦘

كرهته، (ففارقتهم)

(1)

على أن لا أكثر عليهم، فبينا أنا مع طائفة منهم إذ رأوا رجلا (خرج)

(2)

كأنه (فزع)

(3)

، وبينهم وبينه نهر، فقطعوا إليه النهر، فقالوا: كأنا رعناك؟ قال: أجل، قالوا: ومن أنت؟ قالا: أنا عبد اللَّه بن خباب بن (الأرت)

(4)

، قالوا: عندك حديث تحدثناه عن أبيك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، (فقال: حدثني أبي عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم)

(5)

: "إن فتنة جائية، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، فإذا لقيتهم فإن استطعت أن تكون عبد اللَّه المقتول (فلا)

(6)

تكن عبد اللَّه القاتل"، قال: فقربوه إلى (النهر)

(7)

فضربوا عنقه فرأيت دمه يسيل (يجري)

(8)

على الماء كأنه شراكٌ (ما (ابذقر)

(9)

بالماء حتى توارى عنه، ثم دعوا بسرية له حبلى فبقروا عما في بطنها

(10)

.

(1)

سقط من: [جـ].

(2)

سقط من: [أ، ب].

(3)

في [هـ]: (قرع).

(4)

في [ع]: (الأرث).

(5)

في [هـ]: (قال سمعته يقول: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول).

(6)

في [ع]: (ولا).

(7)

في [ط]: (النهرة).

(8)

سقط من: [هـ].

(9)

في [هـ]: (ماء اندفر)، وفي [أ]:(ما اندثر)، وفي [جـ]:(ما المدفر).

(10)

مجهول؛ لإبهام الرجل القيسي، أخرجه أحمد (21064)، وابن سعد 5/ 245، وعبد الرزاق (18578)، وابن أبي عاصم في الآحاد (283)، وأبو يعلى (7215)، والطبراني (3630)، والدارقطني 3/ 132، والخطيب 1/ 205، وأبو عبيد في غريب الحديث 4/ 295.

ص: 542

40707 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا)

(1)

موسى بن محمد الأنصاري

⦗ص: 544⦘

قال: حدثني يحيى بن (حيان)

(2)

عن جبلة بن (سحيم)

(3)

وفلان بن (نضلة)

(4)

قالا: بعث علي إلى الخوارج فقال: لا تقاتلوهم حتى (يدعوا)

(5)

إلى ما كانوا عليه من (عطاء أو)

(6)

رزق في أمان من اللَّه ورسوله، فأبوا وسبونا

(7)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [هـ]: (حبان).

(3)

في [ع]: (حسبم)، وفي [س]:(سجم).

(4)

في [أ، ب]: (فضله)، وفي [س]:(نفلة).

(5)

في [ع]: (يدعون).

(6)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عطاء)، وفي [هـ]:(إعطاء).

(7)

منقطع؛ ليس لجبلة رواية عن علي.

ص: 543

40708 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة ابن كهيل عن زيد بن وهب قال: خطبنا عليٌّ بالمدائن بقنطرة (الديزجان)

(1)

فقال: قد ذكر لي أن خارجة تخرج من قبل المشرق فيهم ذو الثدية، وإني لا أدري أهم هؤلاء أم غيرهم؟ قال: فانطلقوا يلقى بعضهم بعضا، فقالت الحرورية: لا تكلموهم كما كلمتموهم يوم حروراء (بكلمة)

(2)

(فرجعتم)

(3)

، قال: فشجر بعضهم بعضا بالرماح، فقال (بعض)

(4)

أصحاب علي: قطعوا العوالي، قال: فاستداروا فقتلوهم وقتل (من)

(5)

أصحاب علي إثنا عشر أو ثلاثة عشر، فقال: التمسوه، (فالتمسوه)

(6)

فوجدوه فقالوا: واللَّه ما كَذبت ولا كُذبت، اعملوا

⦗ص: 545⦘

واتكلوا، فلولا أن (تتكلوا)

(7)

لأخبرتكم بما قضى اللَّه لكم على لسان نبيكم

(8)

، ثم قال: لقد شهدنا ناس باليمن، قالوا: كيف ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: كان (هواهم)

(9)

معنا

(10)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (الديرحان)، وسقط من:[هـ].

(2)

في [أ، ب]: (فتحملوهم)، وفي [ع]:(فلكموهم)، وفى [هـ]:(فكلمة).

(3)

في [أ]: (ورجعتم).

(4)

سقط من: [جـ].

(5)

سقط من: [ع].

(6)

سقط من: [ع].

(7)

في [هـ]: (تتكلموا).

(8)

في [جـ]: زيادة صلى الله عليه وسلم.

(9)

في [هـ]: (هداهم اللَّه)، وفي [أ، ب]: (هداهم).

(10)

حسن؛ موسى بن قيس الحضرمي صدوق، أخرجه النسائي (8570)، والبزار (580)، وابن أبي عاصم في السنة (916)، وأصله عند مسلم (1066).

ص: 544

40709 -

حدثنا يزيد بن هارون (قال: أخبرنا)

(1)

أبو شيبة عن أبي إسحاق عن أبي بركة (الصائدي)

(2)

قال: لما قتل علي ذا الثدية قال سعد: لقد قتل ابن أبي طالب جانَّ الردهة

(3)

.

(1)

في [ع]: (قالوا: أنبأنا).

(2)

في [أ، ب، جـ، س، ع]: (الصابري)، وانظر: ما سيأتي برقم: [40716]، والإكمال 1/ 223.

(3)

ضعيف جدًا؛ أبو شيبة متروك، وأبو بركة مجهول.

ص: 545

40710 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل بن سميع الحنفي عن أبي رزين قال: لما كانت الحكومة بصفين وباين الخوارج (عليا)

(1)

رجعوا مباينين له، وهم في عسكر، وعلي في عسكر، [حتى دخل (علي الكوفة)

(2)

(مع الناس بعسكره)

(3)

، ومضوا هم إلى حروراء بعسكرهم]

(4)

، فبعث عليٌّ إليهم ابن عباس فكلمهم فلم يقع منهم موقعًا، فخرج (علي)

(5)

إليهم (فكلمهم)

(6)

حتى

⦗ص: 546⦘

أجمعوا هم وهو على الرضا، فرجعوا حتى دخلوا الكوفة على الرضا منه ومنهم، فأقاموا يومين أو نحو ذلك، قال: فدخل الأشعث بن قيس وكان يدخل على علي فقال: إن الناس يتحدثون أنك رجعت لهم عن كفره، فلما أن كان الغد (أو)

(7)

الجمعة صعد (علي)

(8)

المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه فخطب فذكرهم ومباينتهم الناس وأمرهم الذي فارقوه فيه، فعابهم وعاب أمرهم، قال: فلما نزل عن المنبر (تنادوا)

(9)

من نواحي المسجد: "لا حكم إلا للَّه"، فقال علي: حكم اللَّه أنتظر فيكم، ثم قال بيده هكذا يسكتهم بالإشارة، وهو على المنبر حتى (أتاه)

(10)

رجل منهم واضعا إصبعيه في (أذنيه)

(11)

وهو يقول: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]

(12)

.

(1)

في [ع]: (علي).

(2)

في [س]: (الكوفة على).

(3)

في [ع]: (بعسكره مع الناس).

(4)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(5)

سقط من: [جـ].

(6)

سقط من: [جـ].

(7)

في [جـ، ط]: (و)، وسقط من:[أ، هـ].

(8)

سقط من: [أ، هـ].

(9)

في [ع]: (حتى تنادوا).

(10)

في [هـ]: (أتى).

(11)

في [هـ]: (دابته).

(12)

صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التاريخ 3/ 114.

ص: 545

40711 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا)

(1)

ابن عيينة عن (عبيد اللَّه)

(2)

بن أبي يزيد عن ابن عباس أنه ذكر عنده الخوارج فذكر من عبادتهم واجتهادهم فقال: ليسوا بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى ثم هم يصلون

(3)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا)، وسقط من:[جـ].

(2)

في [هـ]: (عبد اللَّه).

(3)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (18665)، ومالك في المدونة 3/ 48، وابن عبد البر في التمهيد 23/ 323، واللالكائي (2315)، والآجري في الشريعة (46).

ص: 546

40712 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن معمر عن (ابن)

(1)

طاوس عن أبيه عن ابن عباس أنه ذكر

(2)

ما يلقى الخوارج عند القرآن فقال: يؤمنون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه

(3)

.

(1)

في [هـ]: (ربعي عن).

(2)

في [ع]: زيادة (له).

(3)

صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير 3/ 239، والمصنف (20895)، وابن أبي عاصم في السنة (485)، وابن جرير في التفسير 3/ 181، والنهروي في ذم الكلام (193).

ص: 547

40713 -

حدثنا أسور بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن بشر بن (شغاف)

(1)

قال: سألني عبد اللَّه بن سلام عن الخوارج فقلت: هم أطول الناس صلاة وأكثرهم صوما غير أنهم إذا خلفوا الجسر اهراقوا الدماء، وأخذوا الأموال، فقال: لا (تسئل)

(2)

عنهم (إلا ذا)

(3)

، أما إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فواللَّه لئن تركتموه إحدى عشرة ليلة ليموتن على فراشه موتًا، فلم يفعلوا، فإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا من الناس، ولم يقتل خليفة إلا قتل به (خمسة)

(4)

وثلاثون ألفًا

(5)

.

(1)

في [جـ]: (شباب)، وفي [هـ]:(شفاف)، وفي [ع]:(سعاف).

(2)

في [أ، ب، جـ، ط]: (لا سئل).

(3)

في [هـ]: (الأذى).

(4)

في [ع]: (خمس).

(5)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.

ص: 547

40714 -

حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له (غلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم)

(1)

، فدعا له وأخذ ببشرة

⦗ص: 548⦘

(جبهته)

(2)

فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعا له بالبركة، قال:(فنبت)

(3)

شعرة في جبهته (كأنها)

(4)

هلبة فرس، فشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم؛ فسقطت الشعرة عن جبهته، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق (بهم)

(5)

، قال: فدخلنا عليه فوعظنا وقلنا له فيما نقول: ألم تر أن بركة دعوة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد وقعت من (جبهتك)

(6)

، فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، قال: فرد اللَّه إليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح

(7)

.

(1)

في [ع]: (على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلام).

(2)

في [هـ]: (جبهة).

(3)

في [ع]: (فنبتت).

(4)

في [ع]: (كأنه).

(5)

في [أ، ب]: (فيهم).

(6)

في [ع]: (جهتك).

(7)

ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد 5/ 456 (23805)، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 231، وأبو نعيم في دلائل النبوة (220)، وأبو القاسم البغوي كما في البداية والنهاية 6/ 167.

ص: 547

40715 -

حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: ذكر الخوارج عند أبي هريرة فقال: أولئك شر الخلق

(1)

.

(1)

حسن؛ عمير صدوق.

ص: 548

40716 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا)

(1)

أبو شيبة عن أبي إسحاق عن أبي بركة الصائدي قال: لما قتل عليٌّ ذا الثدية قال سعد: لقد قتل علي جان (الردهة)

(2)

(3)

.

(1)

في [ع]: (أنبأنا).

(2)

في [ع]: (الردها).

(3)

ضعيف جدًا؛ أبو شيبة متروك، وأبو بركة مجهول.

ص: 548

40717 -

حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عاصم ابن ضمرة (قال)

(1)

: إن خارجة خرجت على حكم، فقالوا: لا حكم إلا للَّه، فقال علي: إنه لا حُكم إلا للَّه، [ولكنهم يقولون: لا إمرة، ولا (بد)

(2)

للناس من أمير بر أو فاجر، يعمل في إمارته المؤمن (ويستمتع فيها))

(3)

(4)

الكافر، ويبلغ اللَّه]

(5)

فيه (الأجل)

(6)

(7)

.

(1)

في [ع]: (أخبرنا).

(2)

في [ع]: (يد).

(3)

في [ع]: (فيه).

(4)

في [س]: (ويستمع منها).

(5)

سقط ما بين المعكوفين من: [ع].

(6)

في [ط]: (فيها الأمل)، وفي [س]:(تسمية البلى).

(7)

حسن؛ عاصم صدوق، أخرجه البيهقي 8/ 184.

ص: 549

40718 -

حدثنا جرير عن مغيرة قال: خاصم عمر بن عبد العزيز الخوارج، فرجع من رجع منهم، وأبت طائفة منهم أن يرجعوا، فأرسل عمر رجلا على خيل وأمره أن ينزل حيث (يرتحلون)

(1)

، ولا يحركهم ولا يهيجهم فإن

(2)

قتلوا وأفسدوا في الأرض (فابسط)

(3)

عليهم وقاتلهم، وإن هم لم يقتلوا ولم يفسدوا في الأرض فدعهم (يسيرون)

(4)

.

(1)

في [هـ]: (يرحلون).

(2)

في [ع]: زيادة (هم).

(3)

في [هـ]: (فاسط).

(4)

في [ع]: (يسيروا).

ص: 549

40719 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: قلت لأبي سعيد الخدري: هل سمعت (من)

(1)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يذكر في

⦗ص: 550⦘

الحرورية شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يذكر قوما يعبدون، "يحقر أحدكم صلاته وصومه مع صومهم، (يمرقون)

(2)

من الدين كما (يمرق)

(3)

السهم من الرمية"، أخذ (سيفه)

(4)

فنظر في نصله فلم ير شيئًا، فنظر في (رصافه)

(5)

فلم ير شيئا، فنظر في قدحه فلم ير شيئا، فنظر في (القذذ)

(6)

فتمارى هل يرى شيئا أم لا

(7)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [ع]: (يمزقون).

(3)

في [ع]: (يمزق).

(4)

في [هـ]: (سهمه).

(5)

في [ع]: (رضافة).

(6)

في [هـ]: (القدد) وفي [خـ]: القرح.

(7)

حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (11291)، وابن ماجه (169)، وأبو يعلى (1233)، وبنحوه البخاري (6931)، ومسلم (1064).

ص: 549

40720 -

حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير قال: أردت أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكة فاستأذنت عليه فقلت: أدخل؟ قال: (نعم)

(1)

إن لم تكن حروريا.

(1)

سقط من: [أ، ب، هـ].

ص: 550

40721 -

حدثنا يزيد بن هارون

(1)

عن حماد (بن سلمة)

(2)

عن أبي عمران الجوني عن عبد اللَّه بن رباح عن كعب قال: الذي تقتله الخوارج له عشرة (أنور)

(3)

فضل ثمانية (أنور)

(4)

على نور الشهداء.

(1)

في [أ، ب]: زيادة (قال: حدثنا).

(2)

سقط من: [هـ].

(3)

في [هـ]: (أنوار).

(4)

في [هـ]: (أنوار).

ص: 550

40722 -

حدثنا حميد عن (حسن)

(1)

عن أبي نعامة عن خالد قال: سمعت ابن عمر يقول: إنهم عرضوا (بغيرنا)

(2)

، لو كنتُ فيها ومعي سلاحي (لقاتلت)

(3)

عليها -يعني نجدة وأصحابه

(4)

.

(1)

في [هـ]: (الحسن).

(2)

في [هـ]: (بغير نار).

(3)

في [أ، ب]: (لقابلت).

(4)

صحيح؛ وتقدم نحوه برقم [40695].

ص: 551

40723 -

حدثنا حميد عن الحسن عن أبيه قال: أشهد أن كتاب عمر بن عبد العزيز قرئ علينا إن سفكوا الدم الحرام وقطعوا السبيل (فتبرأ)

(1)

في كتابه من الحرورية وأمر بقتالهم.

(1)

في [ع]: (فبرا).

ص: 551

40724 -

حدثنا ابن نمير قال: حدثنا عبد العزيز بن (سياه)

(1)

قال: حدثنا حبيب ابن أبي ثابت عن أبي وائل قال: أتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي، قال: قلت: (فيم)

(2)

فارقوه؟ و (فيم)

(3)

(استحلوه؟)

(4)

و (فيم)

(5)

دعاهم؟ (وفيم)

(6)

فارقوه؟ ثم (استحل)

(7)

دماءهم؟

⦗ص: 552⦘

قال: إنه لما (استحر)

(8)

القتل في أهل الشام بصفين اعتصم معاوية وأصحابه (بجبل)

(9)

، فقال عمرو بن (العاص)

(10)

: أرسل إلى علي بالمصحف، فلا واللَّه لا يرده عليك، قال: فجاء به رجل يحمله (ينادي)

(11)

: بيننا وبينكم كتاب اللَّه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [آل عمران: 23]، قال: فقال علي: نعم، بيننا وبينكم كتاب اللَّه، أنا أولى به منكم.

قال: فجاءت الخوارج وكنا ((نسميهم)

(12)

يومئذ)

(13)

القراء، قال: فجاءوا (بأسيافهم)

(14)

على

(15)

عواتقهم، فقالوا: يا أمير المؤمنين (لا)

(16)

نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم اللَّه بيننا وبينهم.

فقام سهل بن حُنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم، (لقد)

(17)

كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا، وذلك في الصلح الذي كان بين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(18)

[(وبين المشركين فجاء عمر فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللَّه ألسنا على)

(19)

حق وهم على باطل؟ قال: "بلى"، قال: أليس قتلانا في الجنة

⦗ص: 553⦘

وقتلاهم في النار؟ قال: "بلى"، قال: ففيم نعطي (الدنية)

(20)

في ديننا ونرجع ولما يحكم اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: " (يا)

(21)

ابن الخطاب إني رسول اللَّه ولن يضيعني اللَّه أبدا".

[قال: فانطلق عمر ولم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل؟ فقال: بلى، قال:(أليس)

(22)

قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب! إنه رسول اللَّه ولن يضيعه اللَّه أبدا]

(23)

، قال: فنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم

(24)

بالفتح، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه، فقال: يا رسول اللَّه أو فتح هو؟ قال: نعم، فطابت نفسه ورجع.

فقال علي: أيها الناس! أن هذا فتح، فقبل عليٌّ القضية ورجع ورجع الناس.

ثم أنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفًا، فأرسل إليهم يناشدهم اللَّه، فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فناشدهم اللَّه وقال: علام تقاتلون خليفتكم؟ قالوا: نخاف الفتنة، قال: فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة (عام)

(25)

قابل،

(26)

فرجعوا (فقالوا)

(27)

: نسير على ناحيتنا، فإن (عليا)

(28)

قبل

⦗ص: 554⦘

القضية

(29)

قاتلناهم يوم صفين، وإن نقضها قاتلنا معه.

فساروا حتى بلغوا النهروان، فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس قتلًا، فقال أصحابهم: ويلكم (ما على هذا)

(30)

فارقنا (عليا)

(31)

.

فبلغ (عليًّا)

(32)

أمرهم فقام فخطب الناس فقال: (أما)

(33)

ترون، أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم، فقالوا: لا، بل نرجع إليهم، فذكر أمرهم فحدث عنهم (ما)

(34)

قال فيهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن فرقة تخرج عند اختلاف

(35)

الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق، علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة".

فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا، فجعلت خيل علي لا (تقوم)

(36)

لهم؛ فقام علي فقال: أيها الناس! إن كنتم إنما تقاتلون لي، فواللَّه ما عندي ما أجزيكم به، وإن كنتم إنما تقاتلون للَّه فلا يكن هذا قتالكم، فحمل الناس حملة واحدة، فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم.

فقال علي: اطلبوا الرجل فيهم، قال: فطلب الناس فلم يجدوه حتى قال بعضهم: غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى (قتلناهم)

(37)

، فدمعت عين علي،

⦗ص: 555⦘

قال: فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم، (فاجتروه)

(38)

فقال علي: اللَّه أكبر، وفرح الناس ورجعوا.

وقال علي: لا أغزو العام، ورجع إلى الكوفة وقتل، واستخلف (حسن)

(39)

(فسار)

(40)

بسيرة أبيه، ثم (بعث)

(41)

بالبيعة إلى معاوية

(42)

.

(1)

في [ع]: (ساه).

(2)

في [أ، ب]: (نعم).

(3)

في [ب، هـ]: (فيما).

(4)

في [أ، ب]: (استحللوه له)، وفي [جـ، ع]: (استحالوا له)، وفي [س]:(استحلوا الدم)، وفي [هـ]:(استجابوا له).

(5)

في [ب، هـ]: (فيما).

(6)

في [ع]: (فيما).

(7)

في [س]: (استحق).

(8)

في [ب]: (استجر)، وفي [ع]:(استحق).

(9)

في [س]: (بحمل).

(10)

في [أ، ب، س، ع]: (العاصي).

(11)

سقط من: [س].

(12)

في [س]: بياض.

(13)

في [ع]: (يومئذ نسميهم).

(14)

في [س]: (بأشيانهم).

(15)

في [ع]: زيادة (أعناقهم).

(16)

في [ع]: (الأ).

(17)

في [ع]: (لو).

(18)

سقط من: [ع].

(19)

سقط من: [أ، ب].

(20)

في [ع]: (الدية).

(21)

سقط من: [جـ].

(22)

في [ع]: (ليس).

(23)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(24)

سقط من: [ع].

(25)

في [ع]: (غام).

(26)

في [ع]: زيادة (قال).

(27)

في [هـ]: (فقاتلوا).

(28)

في [ع]: (علي).

(29)

في [أ، ب، جـ، ع]: زيادة (قاتلنا على ما).

(30)

في [ع]: (على ما هذا).

(31)

في [ع]: (علي).

(32)

في [ع]: (علي).

(33)

في [ع]: (ما).

(34)

في [ع]: (لما).

(35)

في [ع]: زيادة (من).

(36)

في [أ، ب]: (يقوم).

(37)

في [ع]: (قاتلناهم).

(38)

في [أ، ب، ط، هـ]: (فأخبروه).

(39)

في [ع]: (حسنًا).

(40)

في [أ، ب، هـ]: (فساروا).

(41)

سقط من: [هـ].

(42)

صحيح؛ أخرجه البخاري (3182، 4844)، ومسلم (1785)، وأحمد 3/ 485 (15975)، والنسائي (11504)، وأبو يعلى (474)، وإسحاق كما في المطالب العالية (4439).

ص: 551

40725 -

حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن علي قال: لما كان يوم النهروان لقي الخوارج، فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح فقتلوا جميعا، فقال علي: اطلبوا ذا الثدية، فطلبوه فلم يجدوه فقال علي: ما كذبت ولا كذبت، اطلبوه، فطلبوه فوجدوه في (وهدة)

(1)

من الأرض عليه ناس من القتلى، فإذا رجل على يده مثل سبلات السنور

(2)

، قال:(فكبر)

(3)

علي والناس، وأعجب الناس وأُعجب عليٌّ

(4)

.

(1)

في [ط]: (هذه).

(2)

أي: شارب الهر.

(3)

في [ب]: (كبر).

(4)

صحيح؛ أخرجه النسائي (8569)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1496)، وبنحوه البزار (580)، وابن أبي عاصم في السنة (916)، وأصله عند مسلم (1066).

ص: 555

40726 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن

⦗ص: 556⦘

الحارث عن رجل من بني (نصر)

(1)

بن معاوية (قال)

(2)

: كنا عند علي (فذكروا)

(3)

أهل النهر (فسبهم)

(4)

رجل، فقال علي: لا تسبوهم، ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم، فإن لهم بذلك مقالًا

(5)

.

(1)

في [هـ]: (نضر).

(2)

في [ط]: (قالوا).

(3)

في [ط]: (فذكر).

(4)

في [ط]: (فيهم).

(5)

مجهول؛ لجهالة الرجل النصري.

ص: 555

40727 -

حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن شريك بن شهاب الحارثي قال: جعلت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

(1)

يحدثني عن الخوارج، فلقيت أبا برزة الأسلمي في نفر من أصحابه في يوم عرفة، فقلت: حدثني بشيء سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقوله في الخوارج، (فقال)

(2)

: (أحدثك)

(3)

بما سمعت أذناي ورأت عيناي، أُتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدنانير فجعل يقسمها وعنده رجل أسود (مطموم)

(4)

الشعر، عليه ثوبان أبيضان، بين عينيه أثر السجود، وكان يتعرض لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(5)

فلم يعطه، فأتاه فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه شيئا، فأتاه من قبل (يمينه)

(6)

فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من قبل

⦗ص: 557⦘

شماله فلم (يعطه)

(7)

شيئًا، ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا، فقال: يا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ثم قال:"واللَّه لا تجدون أحدا أعدل عليكم مني" -ثلاث مرات، ثم قال: "يخرج عليكم رجال من قبل المشرق كان هذا منهم، هديهم هكذا، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، (يمرقون)

(8)

من الدين كما (يمرق)

(9)

السهم من الرمية، ثم لا يعودون إليه -ووضع يده على صدره- سيماهم (التحليق)

(10)

لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم -ثلاثًا-

(11)

شر الخلق والخليقة" -يقولها ثلاثًا

(12)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [ع]: (قال).

(3)

في [هـ]: (أحدثكم).

(4)

في [ع]: (مظموم).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

سقط من: [هـ].

(7)

في [ع]: (تعطه).

(8)

في [ع]: (يمزقون).

(9)

في [ع]: (يمزق).

(10)

في [ط، هـ]: (التخلق).

(11)

في [هـ]: زيادة (هم).

(12)

مجهول؛ لجهالة شريك بن شهاب، أخرجه أحمد (19783)، والنسائي (3566)، والحاكم 2/ 146، والطيالسي (923)، والبزار (3846)، والمزي 12/ 460، والروياني (766)، والهروي في ذم الكلام (652).

ص: 556

40728 -

حدثنا زيد بن حباب قال: حدثني قرة بن خالد السدوسي قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ["يجيء قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز (تراقيهم)

(1)

(يمرقون)

(2)

من الدين كما (يمرق)

(3)

السهم من الرمية على (فوقه)

(4)

"

(5)

.

(1)

في [ع]: (تراقبهم).

(2)

في [ع]: (يمزقون).

(3)

في [ع]: (يمزق).

(4)

في [ع]: (قومه).

(5)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1063)، وأحمد (14861).

ص: 557

40729 -

حدثنا أبو (الأحوص)

(1)

عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم]

(2)

: "ليقرأن القرآن ناس من أمتي (يمرقون)

(3)

من (الإسلام)

(4)

كما (يمرق)

(5)

السهم من الرمية

(6)

"

(7)

.

(1)

في [ع]: (الأخوص).

(2)

سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].

(3)

في [ع]: (يمزقون).

(4)

في [أ، ب]: (الدين).

(5)

في [ع]: (يمزق).

(6)

في [أ، ب]: زيادة (على قوته).

(7)

مضطرب؛ رواية سماك عن عكرمة مضطربة، وأخرجه أحمد (2312)، وابن ماجه (171)، والطيالسي (2687)، والفرياني في فضائل القرآن (194)، والطبراني (11734)، وأبو يعلى (2354).

ص: 558

40730 -

حدثنا زيد بن (حباب)

(1)

قال: أخبرني موسى بن عبيدة قال: أخبرني عبد اللَّه بن دينار عن أبي سلمة وعطاء بن يسار (قالا)

(2)

: جئنا أبا سعيد الخدري فقلنا: (سمعنا)

(3)

من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الحرورية (شيئا)

(4)

، فقال: ما أدري ما الحرورية؟ ولكن سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي من بعدكم أقوام تحتقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعبادتكم مع عبادتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، (يمرقون)

(5)

من الدين كما (يمرق)

(6)

⦗ص: 559⦘

السهم من الرمية"

(7)

.

(1)

في [أ، ب]: (خباب).

(2)

في [ب]: (قال).

(3)

في [ع]: (سمعت).

(4)

سقط من: [ع].

(5)

في [ع]: (يمزقون).

(6)

في [ع]: (يمزق).

(7)

ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، وأصله أخرجه البخاري (9532)، ومسلم (1064)، وأحمد 3/ 33 (11309).

ص: 558

40731 -

حدثنا يحيى بن أبي (بكير)

(1)

قال: حدثنا ابن عيينة قال: حدثنا العلاء بن أبي العباس قال: سمعت أبا الطفيل يخبر عن بكر بن (قرواش)

(2)

عن سعد بن مالك قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وذكر ذا الثدية الذي كان مع أصحاب النهر- فقال: "شيطان الردهة (يحتدره)

(3)

رجل من بجيلة يقال له الأشهب -أو ابن الأشهب- علامة

(4)

في قوم ظلمة"

(5)

.

(1)

في [ع]: (بكر).

(2)

في [أ، ب]: (قراراش)، وفي [ع]:(فرواس)، وفي [هـ]:(فوارس).

(3)

في [أ، ب، ط، هـ]: (يجتدره).

(4)

في [هـ]: زيادة (سوء).

(5)

مجهول؛ لجهالة بكر بن قرواش، أخرجه أحمد (1551)، والبزار (1227)، والحميدي (74)، والحاكم 4/ 521، وابن أبي عاصم في السنة (920)، وأبو يعلى (753).

ص: 559

40732 -

فقال عمار (الدهني)

(1)

حين كذب به: جاء رجل من بجيلة، قال: وأراه قال: من دهن، يقال له: الأشهب أو ابن الأشهب.

(1)

في [ب]: (الذهبي).

ص: 559

40733 -

حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا (عبد اللَّه)

(1)

بن الوليد عن عبيد بن الحسن قال: قالت الخوارج لعمر بن عبد العزيز: تريد أن تسير فينا بسيرة عمر بن الخطاب؟ فقال: ما لهم، قاتلهم اللَّه، واللَّه ما زدت أن أتخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إمامًا.

(1)

في [ع، هـ]: (عبيد اللَّه).

ص: 559

40734 -

حدثنا ابن علية عن التيمي عن أبي مجلز قال: بينما عبد اللَّه بن خباب (في يد)

(1)

الخوارج إذ أتوا على نخل، فتناول رجل منهم تمرة فأقبل عليه

⦗ص: 560⦘

أصحابه فقالوا له: أخذت تمرة من تمر أهل العهد، وأتوا على خنزير (فنفحه)

(2)

(رجل)

(3)

منهم بالسيف، فأقبل عليه أصحابه فقالوا له: قتلت خنزيرا من خنازير أهل العهد، قال: فقال عبد اللَّه: ألا أخبركم (من)

(4)

هو أعظم عليكم حقا من هذا؟ قالوا: من؟ قال: أنا، ما تركت صلاة ولا تركت كذا و (لا)

(5)

تركت كذا، قال: فقتلوه، قال: فلما جاءهم عليٌّ قال: أقيدونا بعبد اللَّه بن خباب، قالوا: كيف نقيدك (به)

(6)

وكلنا قد شرك في دمه؟ فاستحل قتالهم

(7)

.

(1)

في [ع]: (عند).

(2)

سقط من: [ع]، وفي [هـ]:(فنفخه).

(3)

في [ع]: (لرجل).

(4)

في [ع]: (بمن).

(5)

سقط من: [ب].

(6)

سقط من: [ع].

(7)

منقطع؛ أبو مجلز لا يروي عن علي، أخرجه الدارقطني 3/ 131، وأبو عبيد في الأموال (475)، والبيهقي 8/ 184، وأخرجه مسدد كما في المطالب العالية (4440)، وفيه:(عن أبي مجلز أراه عن قيس بن عباد)، وصحح الدارقطني في العلل 4/ 101 رواية الإرسال.

ص: 559

40735 -

حدثنا إسحاق بن منصور عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد اللَّه بن سلمة قال - (وقد كان)

(1)

شهد مع علي الجمل وصفين- وقال: ما يسرني (بهما)

(2)

كل ما على وجه الأرض.

(1)

في [أ، ب]: (وكان قد).

(2)

سقط من: [هـ]

ص: 560

40736 -

حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي عن هذه الآية: {قُلْ هَلْ (نُنَبِّئُكُمْ)

(1)

بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي

⦗ص: 561⦘

الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 103 - 104](أهم)

(2)

الحرورية؟ قال: لا، هم أهل الكتاب اليهود والنصارى، أما اليهود (فكذبوا)

(3)

(بمحمد)

(4)

صلى الله عليه وسلم

(5)

، وأما النصارى فكفروا بالجنة (وقالوا)

(6)

: ليس فيها طعام ولا شراب، ولكن الحوورية {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27]، وكان سعد يسميهم الفاسقين

(7)

.

(1)

في [ع]: (أنبئكم).

(2)

في [ع]: (هم).

(3)

في [ب]: (كذبوا).

(4)

في [أ، ب، جـ]: (محمدا).

(5)

سقط من: [ع].

(6)

في [أ، جـ]: (قالوا)، وفي [ع]:(فقالوا).

(7)

صحيح؛ أخرجه البخاري (4451)، والنسائي (11313)، والحاكم 2/ 370، وابن جرير في التفسير 16/ 33، وابن أبي حاتم في التفسير (287)، والطحاوي في شرح المشكل 10/ 241.

ص: 560

40737 -

حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت مصعب بن سعد قال: سئل أبي عن الخوارج قال: هم (قوم)

(1)

زاغوا فأزاغ اللَّه قلوبهم

(2)

.

(1)

سقط من: [أ، ب، جـ].

(2)

صحيح؛ أخرجه الحاكم 2/ 370، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1525) و (1534)، وابن جرير 16/ 33.

ص: 561

40738 -

حدثنا عبيد اللَّه قال: (أخبرنا)

(1)

نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم أن (شَبَث)

(2)

بن ربعي وابن الكواء خرجا من الكوفة إلى حروراء، فأمر علي الناس أن يخرجوا بسلاحهم فخرجوا إلى المسجد حتى امتلأ المسجد.

⦗ص: 562⦘

فأرسل (إليهم)

(3)

علي: بئس ما صنعتم (حين)

(4)

(تدخلون)

(5)

المسجد بسلاحكم، اذهبوا إلى جبانة مراد حتى يأتيكم أمري، (قال)

(6)

: قال أبو مريم: فانطلقنا إلى جبانة مراد، (فكنا بها)

(7)

ساعة من نهار، ثم بلغنا أن القوم قد رجعوا (أو)

(8)

أنهم (راجعون)

(9)

، قال:(فقلت)

(10)

:

(11)

(أنطلق)

(12)

أنا فأنظر إليهم.

قال: فانطلقت فجعلت أتخلل صفوفهم حتى انتهيت إلى (شبث)

(13)

بن ربعي وابن الكواء وهما واقفان متوركان على (دابتهما)

(14)

، (وعندهم)

(15)

رسل علي (يناشدونهم)

(16)

اللَّه لما رجعوا، وهم يقولون لهم: نعيذكم باللَّه أن (تعجلوا)

(17)

(الفتنة)

(18)

العام خشية عام قابل.

⦗ص: 563⦘

فقام رجل منهم (إلى)

(19)

بعض رسل علي فعقر دابته، فنزل الرجل وهو يسترجع، فحمل سرجه فانطلق به، وهما يقولان: ما طلبنا إلا منابذتهم، (وهم)

(20)

يناشدونهم اللَّه، فمكثوا ساعة ثم انصرفوا إلى الكوفة كأنه يوم أضحى أو يوم فطر.

وكان علي يحدثنا قبل ذلك أن قوما يخرجون من الإسلام، (يمرقون)

(21)

منه كما (يمرق)

(22)

السهم من الرمية، علامتهم رجل مخدج اليد، قال: فسمعت ذلك مرارا كثيرة، قال: وسمعه نافع (المخدج)

(23)

أيضًا، حتى رأيته (يتكره)

(24)

طعامه من كثرة ما سمعه منه.

قال: وكان نافع معنا في المسجد يصلي فيه بالنهار، (ويبيت)

(25)

فيه بالليل، وقد كسوته برنسا فلقيته من الغد فسألته: هل كان خرج معنا الناس الذين خرجوا إلى حروراء؟ قال: خرجت (أريدهم)

(26)

حتي إذا بلغت إلي بني فلان لقيني صبيان، فنزعوا سلاحي، فرجعت.

حتى إذا كان الحول أو نحوه خرج أهل النهروان وسار علي إليهم، فلم أخرج معه، قال: وخرج أخي أبو عبد اللَّه (و)

(27)

مولاه مع علي.

⦗ص: 564⦘

قال: فأخبرني أبو عبد اللَّه أن عليا سار إليهم حتى إذا كان حذاءهم على شاطيء النهروان أرسل إليهم يناشدهم اللَّه ويأمرهم أن يرجعوا، فلم تزل رسله تختلف إليهم حتى قتلوا رسوله، فلما رأى ذلك نهض إليهم فقاتلهم حتى فرغ منهم كلهم، ثم أمر أصحابه أن يلتمسوا المخدج، فالتمسوه، فقال بعضهم: ما نجده حيًا، وقال بعضهم: ما هو فيهم؛ ثم إنه جاءه رجل فبشره فقال: يا أمير المؤمنين قد (واللَّه وجدناه)

(28)

تحت قتيلين في ساقية، فقال: اقطعوا يده المخدجة وأتوني بها، فلما أتي بها أخذها بيده ثم رفعها ثم قال: واللَّه ما كذبت ولا كذبت

(29)

.

(1)

في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).

(2)

في [أ، ب]: (شبت)، وفي [ع]:(شبثت).

(3)

سقط من: [هـ].

(4)

في [أ، ب]: (حتى).

(5)

في [أ، ب]: (يدخلون).

(6)

سقط من: [ع].

(7)

في [ع]: (وكنا بها).

(8)

في [هـ]: (و).

(9)

في [هـ]: (زاحفون).

(10)

في [ع]: (قلت).

(11)

في [أ، ب]: زيادة (أنا).

(12)

في [ع]: (فأنطلق).

(13)

في [أ، ب]: (سبيب).

(14)

في [هـ]: (دابتيهما).

(15)

في [أ، ب، جـ، ع]: (وعندهما).

(16)

في [هـ]: (يناشدونهما).

(17)

في [أ، ب]: (يعجلوا).

(18)

في [هـ]: (بفتنة).

(19)

في [أ، ب]: (أتا).

(20)

في [أ، ب]: (وهما).

(21)

في [ع]: (يمزقون).

(22)

في [ع]: (يمزق).

(23)

في [هـ]: (المخدع).

(24)

في [أ، ب]: (يتكو).

(25)

في [أ، ب]: (ويثبت)، وفي [ع]:(ونبيت).

(26)

سقط من: [أ، ب].

(27)

في [ع]: (مع).

(28)

في [ع]: (وجدناه واللَّه).

(29)

مجهول؛ لجهالة أبي مريم، والنسائي إنما وثق الحنفي لا الثقفي، أخرجه أبو داود (4770)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (1303)، وأبو يعلى (358)، والطيالسي (165)، وابن جرير في التاريخ 3/ 124، وابن بشكوال 2/ 546، والخطيب في الأسماء المبهمة 4/ 313.

ص: 561

40739 -

حدثنا شريك عن محمد بن قيس عن أبي موسى أن عليا لما أتي بالمخدج سجد

(1)

.

(1)

مجهول؛ لجهالة أبي موسى مالك بن الحارث، وقيل مالك بن عبد اللَّه، وأخرجه أبو القاسم البغوي في الجعديات (2232)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1523)، وعبد الرزاق (5962)، والبيهقي في المعرفة (1177) 2/ 371، ودلائل النبوة 6/ 433، والخطيب في تاريخ بغداد 13/ 157، والشافعي في الأم 1/ 134، والمرزوي في تعظيم الصلاة (246).

ص: 564

40740 -

حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن حصين -وكان صاحب شرطة علي- قال: قال علي: قاتلهم اللَّه، أى حديث (شابوا)

(1)

-يعني الخوارج الذين (قتل)

(2)

(3)

.

(1)

في [ع]: (سانوا).

(2)

في [هـ]: (قتلوا).

(3)

مجهول؛ لجهالة حصين، وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (1536).

ص: 564

40741 -

حدثنا ابن نمير عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن كثير بن (نمر)

(1)

قال: بينا أنا في الجمعة وعلي بن أبي طالب

(2)

على المنبر إذ (قام)

(3)

رجل (فقال)

(4)

: لا حكم إلا للَّه، ثم قام آخر فقال: لا حكم إلا للَّه، ثم قاموا من نواحي المسجد يحكمون اللَّه فأشار بيده: اجلسوا، نعم لا حكم إلا للَّه، كلمة حق (يبتغى)

(5)

بها باطل، حكم اللَّه ينتظر فيكم، (الآن)

(6)

لكم عندي ثلاث خلال ما (كنتم)

(7)

، معنا لن (نمنعكم)

(8)

مساجد اللَّه أن يذكر فيها اسمه، ولا (نمنعكم)

(9)

(فيئا)

(10)

ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى (تقاتلونا)

(11)

، ثم أخذ في خطبته

(12)

.

(1)

في [ع]: (تمر).

(2)

في [أ، ب]: زيادة رضي الله عنه.

(3)

في [هـ]: (جاء).

(4)

في [أ، ب]: (قال).

(5)

في [ع]: (يبتغا).

(6)

في [ع]: (إن).

(7)

في [ب]: (كنت).

(8)

في [ب]: (يمنعكم).

(9)

في [ب]: (يمنعكم).

(10)

في [ع]: (فياء).

(11)

في [هـ]: (تقاتلوا).

(12)

مجهول؛ لجهالة كثير بن نمر، أخرجه البيهقي 8/ 184، والطبراني في الأوسط (7771).

ص: 565

40742 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن عمر بن (حسيل)

(1)

بن سعد بن حذيفة قال: حدثنا (حبيب)

(2)

أبو الحسن (العبسي)

(3)

عن

⦗ص: 566⦘

أبي البختري قال: دخل رجل المسجد فقال: لا حكم إلا للَّه، (ثم قال آخر: لا حكم إلا للَّه، قال: فقال علي: لا حكم إلا للَّه)

(4)

، {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60]، فما تدرون ما يقول هؤلاء؟ يقولون: لا إمارة، أيها الناس، إنه لا يصلحكم إلا أمير: بر أو فاجر، قالوا: هذا البر قد عرفناه، فما بال الفاجر؟ فقال: يعمل (المؤمن)

(5)

(ويملى)

(6)

للفاجر، ويبلغ اللَّه الأجل، (وتأمن)

(7)

سبلكم، (وتقوم)

(8)

أسواقكم، (ويقسم)

(9)

فيئكم ويجاهد عدوكم ويؤخذ (الضعيف)

(10)

من القوي -أو قال: من الشديد- منكم

(11)

.

(1)

في [أ، ب، جـ]: (حسبل).

(2)

في [ع]: (أحبيب).

(3)

في [ع]: (العنبسي).

(4)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(5)

في [ع]: (للمؤمن).

(6)

في [ع]: (ويملأ).

(7)

في [ع]: (ويأمن)، وفي [هـ]:(نأمن).

(8)

في [ب]: (ويقوم).

(9)

في [ع]: (ويجبا).

(10)

في [أ، ب، ع]: (للضعيف).

(11)

منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن علي.

ص: 565

40743 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز قال: حدثنا إسحاق بن راشد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والضحاك بن قيس عن أبي سعيد الخدري قال: (بينا)

(1)

رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقسم مغنما يوم (خيبر)

(2)

، فأتاه رجل من بني تميم يقال: له ذو الخويصرة، فقال: يا رسول اللَّه أعدل، فقال:"هاك! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل"، فقال عمر: دعني يا رسول اللَّه أقتله، فقال: "لا، إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف من الناس، يقرأون القرآن لا

⦗ص: 567⦘

يجاوز حناجرهم، (يمرقون)

(3)

من الدين كما (يمرق)

(4)

السهم من الرمية، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، آيتهم رجل منهم كأن يده ثديُ المرأة، وكأنها بضعة تدردر"، قال: فقال أبو سعيد: (فسمع)

(5)

أذني من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبصر عيني مع علي حين قتلهم، ثم استخرجه فنظرت إليه

(6)

.

(1)

في [ع]: (بينما).

(2)

كذا في النسخ، وفي آخر الخبر قال:(حنين).

(3)

في [ع]: (يمزقون).

(4)

في [ع]: (يمزق).

(5)

في [ط، هـ]: (فسمعت)، وفي [أ، ب]: (سمعت).

(6)

حسن؛ إسحاق بن راشد صدوق، أخرجه بنحوه البخاري (6163)، ومسلم (1064)، وأحمد (11621)، ورواه ابن أبي عاصم في السنة (923) من طريق المؤلف.

ص: 566

40744 -

حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا (مجالد)

(1)

بن سعيد عن عمير بن

(2)

(زوذى)

(3)

أبي (كثير)

(4)

قال: خطبنا علي يومًا، فقام الخوارج فقطعوا عليه كلامه، قال: فنزل فدخل ودخلنا معه، فقال: ألا أني إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض، ثم قال: مثلي مثل (ثلاثة)

(5)

أثوار (وأسد)

(6)

اجتمعن في أجمة: أبيض وأحمر وأسود، فكان إذا أراد شيئا منهن اجتمعن فامتنعن منه.

فقال للأحمر والأسود: إنه لا يفضحنا في أجمتنا هذه إلا مكان هذا

⦗ص: 568⦘

الأبيض، فخليا (بيني وبينه)

(7)

حتى آكله، ثم أخلو أنا وأنتما في هذه الأجمة، فلونكما على لوني ولوني على لونكما، قال: ففعلا، قال: فوثب عليه فلم (يُلبثه)

(8)

أن قتله.

قال: فكان إذا أراد أحدهما اجتمعا، فامتنعا منه، (فقال)

(9)

للأحمر: يا أحمر، إنه لا يشهرنا في أجمتنا هذه إلا مكان هذا الأسود، فخل بيني وبينه حتى آكله، ثم أخلو أنا وأنت، فلوني على لونك ولونك على لوني، قال: فأمسك عنه فوثب عليه فلم يلبثه أن قتله، ثم لبث ما شاء اللَّه.

ثم قال للأحمر: يا أحمر إني آكلك، قال: تأكلني، قال: نعم، قال: أما لا فدعني حتى أصوت ثلاثة أصوات، ثم شأنك بي قال: فقال: ألا إني إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض، قال: ثم قال علي: ألا وإني إنما (وهنت)

(10)

يوم قتل عثمان

(11)

.

(1)

في [هـ]: (مخالد).

(2)

في [جـ]: زيادة (ابن).

(3)

في [أ، ب]: (زدزي).

(4)

في [أ، هـ]: (كبير).

(5)

في [أ]: (أثلاثة)، وفي [ب]:(الثلاثة).

(6)

في [أ، ب]: (وأشد).

(7)

في [ع]: (بينه وبيني).

(8)

في [ع]: (يلبث).

(9)

في [هـ]: (وقال).

(10)

في [أ، ب، ع]: (وهبت)، وفي [هـ]:(رهبت).

(11)

مجهول؛ لجهالة عمير، وأخرجه ابن حبان في الأمثال في الحديث النبوي (167)، وابن شبه (2177)، وابن الجوزي في المنتظم 5/ 61.

ص: 567

40745 -

حدثنا ابن فضيل عن إسماعيل بن سميع عن الحكم قال: خمس عليٌّ أهل النهر

(1)

.

(1)

منقطع؛ الحكم لا يروي عن علي

ص: 568

40746 -

حدثنا يزيد بن هارون عن الحجاج عن الحكم أن عليا قسم بين أصحابه رقيق أهل النهر ومتاعهم كله

(1)

.

(1)

منقطع؛ الحكم لا يروي عن علي.

ص: 568

40747 -

حدثنا وكيع عن سفيان عن شبيب بن غرقدة عن رجل] *

(1)

من بني تميم قال: سألت ابن عمر عن أموال الخوارج، (فقال)

(2)

: ليس فيها غنيمة ولا غلول

(3)

.

(1)

إلى هنا انتهى السقط في [س] الذي بدأ أثناء الحديث رقم [40724] فقرة [4].

(2)

في [هـ]: (قال).

(3)

مجهول؛ لإبهام الرجل التميمي.

ص: 569

40748 -

حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن جده قال: (فزع)

(1)

المسجد حين أصيب أهل النهر.

(1)

كذا في النسخ، ولعلها:(فرغ).

ص: 569

40749 -

حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن (حوشب)

(1)

قال: حدثني من سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه

(2)

يقول في قتال الخوارج: لهو أحب إلي من قتال الديلم

(3)

.

(1)

في [ع]: (خوشب).

(2)

سقط من: [س، ع].

(3)

مجهول؛ لإبهام شيخ العوام، أخرجه أحمد (11285)، وأبو داود (3264).

ص: 569

40750 -

حدثنا يزيد بن هارون (قال)

(1)

: (أخبرنا)

(2)

العوام بن (حوشب)

(3)

عن الشيباني عن أسير بن عمرو عن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال)

(4)

: "يتيه قوم من قبل المشرق محلقة رؤوسهم"

(5)

.

(1)

في [أ، ب، ع، س،] زيادة قال وسقط من: [هـ].

(2)

في [هـ]: (أنا) وفي [أ، ب، س] أخبرنا.

(3)

في [ع]: (خوشب).

(4)

سقط من: [س].

(5)

صحيح؛ أخرجه مسلم (1068)، وأحمد (15976).

ص: 569

40751 -

حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا حماد بن زيد عن ابن عون عن الحسن قال: (لما)

(1)

(منع)

(2)

علي الحكمين قال أهل (حروراء)

(3)

: ما (تريد)

(4)

أن (تجامع)

(5)

(هؤلاء)

(6)

؟ فخرجوا فأتاهم إبليس (فقال)

(7)

: (لئن)

(8)

كان هؤلاء القوم الذين فارقنا مسلمين لبئس الرأي رأينا، (ولئن)

(9)

كانوا كفارا لينبغي لنا أن نناديهم، قال الحسن: فوثب (عليهم)

(10)

(أبو)

(11)

الحسن (فجذهم جذا)

(12)

(13)

.

(1)

سقط من: [ع].

(2)

في [هـ، ع]: (صنع).

(3)

في [هـ]: (الحروراء).

(4)

في [س]: (نزيد)، وفي [هـ]:(تزيد).

(5)

في [س]: (فجامع)، وفي [هـ]:(نجامع).

(6)

في [أ، هـ]: (لهؤلاء).

(7)

في [ع]: (فقالوا).

(8)

في [ع]: (لي)، وفي [س]:(لأن)، وفي [هـ]:(أين).

(9)

في [ع]: (ولكن).

(10)

سقط من: [ع].

(11)

في [ع]: (ابن).

(12)

في [ع]: (جزهم جزا).

(13)

منقطع حكمًا؛ الحسن مدلس، وليس له رواية عن علي رضي الله عنه.

ص: 570

40752 -

حدثنا شبابة عن الهذيل بن بلال قال: كنت عند (محمد)

(1)

بن سيرين فأتاه رجل فقال، إن عندي (غلامًا)

(2)

لي أريد بيعه، قد أعطيت به ستمائة

⦗ص: 571⦘

درهم، وقد أعطاني (به)

(3)

الخوارج ثمانمائة، أفأبيعه منهم؟ قال: كنت بايعه من يهودي أو نصراني؟ قال: لا، (قال)

(4)

: فلا تبعه منهم.

(1)

في [ع]: (عصر).

(2)

في [س]: (علامًا)، وفي [أ، هـ]: (غلام).

(3)

سقط من: [أ، ب، هـ].

(4)

سقط من: [ع].

ص: 570

40753 -

حدثنا يحيى بن آدم (قال)

(1)

: ثنا (مفضل)

(2)

بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: كنت عند علي، فسئل عن أهل النهر (أمشركون هم)

(3)

قال: من الشرك فروا، (قيل)

(4)

: فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون اللَّه إلا قليلا، قيل له: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا

(5)

.

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [أ، ط، هـ]: (معضل).

(3)

في [أ، ب، س، ط، هـ]: (أهم مشركون).

(4)

في [ع]: (قال).

(5)

صحيح؛ أخرجه محمد بن نصر المروزي في تعظيم الصلاة (591)، وبنحوه عبد الرزاق (18656)، والبيهقي 8/ 173، وابن عساكر 1/ 345، وأبو العرب في المحسن ص 124.

ص: 571

40754 -

حدثنا يحيى بن آدم (قال)

(1)

: ثنا (مفضل)

(2)

عن أبي إسحاق عن عرفجة عن أبيه قال: (لما)

(3)

جيء علي بما في عسكر أهل النهر قال: من عرف شيئا فليأخذه، قال:(فأخذوه)

(4)

إلا (قدرًا)

(5)

، قال:

⦗ص: 572⦘

ثم رأيتها بعد (قد)

(6)

أخذت

(7)

.

تم الكتاب

(8)

(1)

سقط من: [هـ].

(2)

في [أ، ط، هـ]: (معضل).

(3)

سقط من: [ع].

(4)

في [أ، ب]: (فأخذوا)، وفي [هـ]:(فأخذت).

(5)

في [أ، ب، جـ]: (قدار)، وفي [هـ]:(قدر).

⦗ص: 572⦘

(6)

سقط من: [ع].

(7)

مجهول؛ لجهالة عرفجة بن عبد الواحد الأسدي وأبيه، وأخرجه عبد الرزاق (18588)، والبيهقي 8/ 182، وسعيد بن منصور (2952)، والخطيب 11/ 3.

(8)

خاتمة المصنف في بعض النسخ:

1.

ورد في خاتمة النسخة [هـ]: (واللَّه أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، (آمين)(11/ 1). تم مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي).

(11/ 1) في [ب]: (تم).

2.

كما ورد في خاتمة نسخة [ع]: (تم الكتاب بحمد اللَّه وعونه وحسن توفيقه على يد الفقير إلى ربه، المعترف بذنبه، الراجي رحمة ربه، محمد بن عبد اللَّه الطحاوي غفر اللَّه له ولوالديه ولمستنسخه ولوالديه ولجميع المسلمين، بتاريخ سادس عشر صفر من شهور سنة خمس وثمانين وسبعمائة. والحمد للَّه وحده، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم).

3.

كما في ورد في خاتمة نسخة [جـ]: (تم الكتاب العظيم البيان، وهو في سبعة أجزاء من تصنيف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة: مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين.

قال راجي رحمة ربه، المستقيل من زلَلِه وذنبه، يوسف بن عبد اللطيف بن عبد الباقي بن محمود الحراني الحنبلي -عامله اللَّه بلطفه- وذلك في اليوم المبارك يوم السبت الرابع عشر من شهر الفطر من سنة أربع وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والرحمة. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد للَّه رب العالمين.

4.

كما ورد في آخر نسخة [س]: (واللَّه أعلم بالصواب. تم الكتاب المبارك، وهو مصنف الإمام أبي بكر بن أبي شيبة رحمه اللَّه تعالى، والحمد للَّه وحده، وصلواته وسلامه على محمد خير خلقه وعلى آله وصحبه وسلم).

5.

كما ورد في نسخة [أ]: (واللَّه أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا آمين آمين، كان

⦗ص: 573⦘

الفراغ من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين، ووافق الفراغ من نسخه ضحى يوم الخمسين المبارك ليلة عاشر شهر شعبان الكريم المحرم لعله سنة تسع وعشرين ومائتين وألف.

بعناية الشيخ العلامة والبدر الفهامة الفاضل الأوحد محيي السنة على مرِّ الزمن، الحكم المتطبب، والعالم الزاهد المترهب، عز الدين والإسلام: محمد عابد السندي وفقه اللَّه لصالح الأعمال، وغفر له وتجاوز عنه ورضي عنه وعنا رضا لا سخط بعده، وعن محمد وآله الأمناء وصحابته النجباء وعترته الفضلا. . آمين آمين. .

بخط الفقير الحقير، المعترف بذنبه والتقصير، الراجي غفران الملك القدير، العبد محمد محسن الزراقي غفر اللَّه له ولوالديه آمين آمين آمين). ثم وضعت علامة لنهاية الكلام.

6.

كما ورد في آخر نسخة [ب]: (واللَّه أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا. تم.

كان الفراغ من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين، ووافق الفراغ من نسخه قبيل وقت الظهر يوم الأحد في تاسع شهر ربيع الأول سنة 1328 هـ، ثمانية وعشرين وثمانمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأجمل التحيات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. نقل من الكتب الوقفية بمدرسة المحمودية للشيخ العلامة والبدر الفهامة الفاضل الأوحد محيي علوم السنة على مر الزمن الحكيم المتطبب والعالم الزاهد المترهب عز الدين والإسلام محمد عابد السندي، أدخله اللَّه تعالى فسيح جناته، وغفر له وتجاوز عنه ورضي عنه وعفا رضاء لا سخط بعده آمين آمين آمين.

بيد أفقر العباد لعناية اللَّه عفا اللَّه عنه وعافاه وغفر له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، والمنقول عنه كان مكتوبًا في سنة 1229 هـ ألف ومئتان وتسع وعشرون).

7.

كما ورد في آخر النسخة [خ]: (تم الكتاب وهو مصنف ابن أبي شيبة، والحمد للَّه كثيرًا كما هو أهله، وصلى اللَّه على محمد خاتم أنبيائه وصفوة رسله، وذلك في الثالث من شهر رجب الفرد سنة ثلاث عشرة وسبع مائة).

أسأل اللَّه عز رجل أن يجزي مؤلفه خير الجزاء، وأن يوفق قارئه والناظر فيه، وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ص: 571