الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبى بكر عبد الرزاق بن همام الصنعانى
جميع الحقوق محفوظة ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه أو نقله بأي وسيلة من الوسائل سواء كانت إلكترونية أو ميكانيكية بما في ذلك النسخ أو التصوير أو المسح الضوئي أو التسجيل أو التخزين بما يمكن من استرجاع الكتاب أو أي جزء منه، ولا يُسمح باقتباس أيّ جزء من الكتاب أو ترجمته إلى أي لُغَة، كما لا يُسمح بتعديل المادة الموجودة في الكتاب أو أيّ جزء منه دون الحصول على إذن خطّي مُسْبَق من النَّاشِر.
الطَّبْعَة الثَّانِيَةُ
1437 هـ / 2016 م
All right reserved.No part of this publication may be reproduced
distributed، or transmitted
in any form or by any means، including
copying، photocopying or other electronic،mechanical methods،it
also includes scanning، recording، storing by a mean or another that
could be retrived. it is also not allowed to quote or translate any
part of this book into any language، and it is not allowed to amend
the existing material of this book or any parts of it without the prior
written permission of the publisher.
الناشر
دار التأصيل
مركز البحوث وتقنية المعلومات
34 ش أحمد الزمر - مدينة نصر - القاهرة - جمهورية مصر العربية
تلفون: 22741017 - 22870935 - 00202 - المحمول: 01223138910 - 002
لبنان - بيروت - ساقية الجنزير - شارع برلين - بناية الزهور
هاتف: 9611807488 فاكس: 9611807477 ص ب: 513614 الرمز البريدي: 11052020
www.taaseel.com - mail 2 [email protected] - [email protected]
ديوان الحديث النبوي
(22)
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همَّام الصّنعاني
الطبعة الثانية
طبعة مزيدة موثقة أعيد تحقيقها على سبع نسخ خطية
تحوي (161) رواية جديدة
المُجَلَّد الأوَّل
تَحْقِيق ودِرَاسَة
مَرْكَز البُحُوث وَتَقْنِيَةِ المَعْلُومَات
دَار التأصيل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن هو إلا وحي يوحى
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
الحمد للَّه وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، وبعد؛
فمن أجل نهضة علمية معاصرة للسنة النبوية وعلومها، ومنذ ثلاثين عامًا تم إنشاء دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات في القاهرة، التابعة لدار التأصيل في الرياض؛ بهدف ضبط وتحقيق وإخراج ونشر التراث الإسلامي، باستخدام وسائل البحث العلمي المعاصر، التي تتمثل في الحاسب الآلي وبرامجه وأدواته، وقواعد المعلومات والمنتجات المرتبطة به، وهو ما أطلقت عليه دار التأصيل:(المعلوماتية التراثية).
واتخذت دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات - بوصفها أعرقَ بيت خبرة يعمل في مجال السنة النبوية وعلومها - مبدأ "الإتقان من أجل جودة تليق بالسنة النبوية" شعارًا ودثارًا، وآمنت بأن العناية بكتب التراث - وأخصها كتب السنة النبوية - واجب كفائي على القادر من المسلمين؛ لأن السنة النبوية هي الحكمة الموحى بها، المبينة للقرآن الذي أنزل هداية ورحمة للعالمين، والشارحة لأحكامه، والمتممة لتشريعاته بإجماع المسلمين.
وتتويجًا لجهود دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات أصبحت - ولله الحمد - الشركة الرائدة الوحيدة التي حصلت على شهادة الجودة العالمية الآيزو [2008: 9001 ISO] في مجال البحث العلمي المتعلّق بتطوير ضبط وتحقيق التراث الإسلامي، وقامت بتطبيق وتفعيل المتطلبات اللازمة للنهوض بالتراث الإسلامي في كل إجراءات العمل التي تقوم بها، وتتم الراجعات الدورية على أعمالها من قبل الجهة المانحة لشهادة الآيزو [ISO] بشكل منتظم؛ حرصا منا على الاستمرار في تفعيل أنظمة الجودة؛ لانعكاسها على جودة المشروعات.
وقد عملت دار التأصيل - من خلال فريق عمل تراوح بين السبعين والمائة من العلماء والباحثين في الحديث واللغة والفقه، والمتخصصين في الإدارة وتحليل النظم وقواعد البيانات وتطوير برامج الحاسب الآلي - لتحقيق النهضة العاصرة المرجُوَّة للسنة النبوية وعلومها، وفي سبيل ذلك قامت بها دار التأصيل بتبني مجموعة من المحاور العلمية والعملية لترسيخ وتطوير الفاهيم المتعلقة بالسنة النبوية والمعارف التراثية، وترتبط هذه المحاور ارتباطًا جذريًّا بعصر المعدومات، حيث قامت دار التأصيل بإعداد برامج حاسوبية تتميز بدقتها وإبداعها، ومزجها بين علوم الحديث والتطبيق العملي، من خلال أصول السنة النبوية الموثقة على مخطوطاتها، وتفعيل التكامل بينهما، وقد نالت هذه البرامج - وللَّه الحمد - على إعجاب وثناء العلماء الذين اطلعوا عليها.
ومن أهم هذه المحاور التي قامت عليها أعمال دار التأصيل: العناية بأصول كتب السنة النبوية:
حيث قامت دار التأصيل - بعون اللَّه وفضده - بتحقيق وإخراج وطبع أهم مراجع أصول السنة النبوية على أوثق مخطوطاتها ورواياتها المعتمدة، وتم إصدارها في سلسلة تشمل المصادر الأساسية للحديث النبوي، تحت مُسمَّى "ديوان الحديث النبوي"، الذي يشمل أهم أصول السنة النبوية التي أُلِّفت في عصر التدوين، مستوعبة صحيح وحسن السنة النبوية المسندة، وقد تم إخراجها بجودة تليق بكتب السنة النبوية، وفق منهج علمي ارتضاه العلماء والمتخصصون، وقد تضمن الديوان:
1 -
"الجامع الصحيح" للإمام البخارى رحمه الله: الذي طُبع في عشرة مجلدات بجودة تليق بالسنة النبوية، وطبعته الثانية الزيدة في ثمانية مجلدات، وقد تمت مراجعة هذه الطبعة وتصحيحها على اليونينية (الطبعة السلطانية)، وإضافة ما زادته نسخة الحافظ البقاعي الخطية من فروق بين الروايات، مع شرح رموز الحافظ اليونيني لأصحاب الروايات والنسخ وتحويلها لمدلولاتها؛ تيسيرًا على القراء وطلبة العلم، كما تم تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
2 -
"المسند الصحيح" للإمام مسلم في الحجاج رحمه الله المشهور بـ "صحيح مسلم": الذي طبع في ثمانية مجلدات، محققًا - لأول مرة في العصر الحديث - على خمس نسخ خطية، تعدُّ من أقدم النسخ وأوثقها، مع تعيين رواة أسانيد أحاديثه، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
3 -
"السنن" للإمام أبي داود السجستاني رحمه الله: الذي طبع في ثمانية مجلدات، محققًا على (18) نسخة خطية، منها سبع نسخ كاملة هي أوثق أصوله، اعتمدت رواية اللؤلئي في الأصل، وابن داسه وغيرها من الروايات في الحاشية، مع تعيين رواة أسانيد الأحاديث، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
4 -
"الجامع الكبير" للإمام الترمذي رحمه الله المشهور بـ "سنن الترمذي": الذي طبعت طبعته الأولى في خمسة مجلدات، وحُقق على نسختين خطيتين تامتين من رواية المحبوب، عن الإمام الترمذي، مع الاستئناس بست نسخ أخرى مساعدة، مع تعيين رواة أسانيد الأحاديث، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى. وفي سبيل الوصول لدرجات أعلى من الإتقان لخدمة السنة النبوية، قامت دار التأصيل بإعادة تحقيق الكتاب مرة أخرى وإصدار الطبعة الثانية التي أصبحت - بفضل اللَّه - أدق وأوثق من الطبعة الأولى؛ نظرًا للوقوف على نسخ خطية موثقة زيادة على ما اعتمد عليه في الطبعة الأولى، بحيث أصبح الكتاب موثَّقًا على عشرين نسخة خطية، منها اثنتا عشرة نسخة من رواية المحبوبي، والثمان الباقية تم الاستئناس بها في مواضع الخلاف.
5 -
"السنن الصغري"(المجتبى) للإمام النسائي رحمه الله: الذي طبع في تسعة مجلدات، وضبط وحقق على ثمانية نسخ خطية، ومطبوعة حجرية قديمة للاستئناس بها، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
6 -
"السنن الكبرى" للإمام النسائي رحمه الله. الذي طبع في عشرين مجلدًا، وحُقِّق على إحدى عشرة نسخة خطية، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
7 -
"السنن" للإمام ابن ماجه رحمه الله: الذي طبع في أربعة مجلدات، وحقق على نسختين خطيتين، إحداهما لم يُعتمد عليها من قبل، مع الاستعانة ببعض النسخ الأخرى، وقد تم تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى، وجاري العمل على إصدار الطبعة الثانية التي ستكون - بإذن اللَّه - أدق وأوثق من الطبعة الأولى؛ نظرًا للوقوف على نسخ خطية موثقة زيادة على ما اعتمد عليه في الطبعة الأولى.
8 -
"موطأ الإمام مالك" برواية أبي مصعب الزهري: التي تعد من أوثق الروايات للموطأ؛ لكونها آخر ما روي عن الإمام مالك رحمه الله، وقد طبع الكتاب في ثلاثة مجلدات، وقد تم ضبطه وتحقيقه على نسختين خطيتين كاملتين، ونسخة ثالثة مكونة من قطعتين، ومقارنة رواية أبي مصب الزهري برواية يحيى بن يحيى الليثي على مستوى الأحاديث، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
9 -
"المسند" للإمام الدرامى رحمه الله: الذي طبع في ثلاثة مجلدات، مضبوطًا ومحققًا على ثلاث نسخ خطية كاملة، هي غاية في الجودة والتوثيق، مع الاستعانة في ضبط النص وتوثيقه بست نسخ خطية أخرى، وقد تم تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
10 -
"صحيح الإمام ابن خذيمة" رحمه الله: الذي طبع في أربعة مجلدات، مضبوطًا ومحققًا على نسخته الخطية الفريدة، مع تفعيل النسخ الوسيطة في ضبط النص، وتعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
11 -
"الإحسان في تقريب صحيح الإمام ابن حِبَّان" رحمه الله بترتيب ابن بلبان: الذي طبع في تسعة مجلدات، مضبوطًا ومحققًا على نسخة خطية، إضافة إلى أصله "التقاسيم والأنواع"، مقارنًا مع "موارد الظمآن بزوائد ابن حبان" للحافظ الهيثمي وطبعاته المشهورة، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
12 -
"المستدرك على الصحيحين" للإمام الحاكم رحمه الله: الذي طبع في تسعة مجلدات، محققًا على نسخة خطية (نسخة رواق المغاربة بالجامع الأزهر)، إضافةً إلى النسخة الوزيرية، ونسخة دار الكتب المصرية بوصفها نسخًا مساعدة، وتميَّزت هذه الطبعة - عدا ضبط النص - بدراسة علمية تعقبت فيها أحكام الإمام الحاكم، مع تبيان وجه الصواب والخطأ في أحكامه، وتعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
13 -
"المنتقى" للإمام ابن الجارود رحمه الله: الذي طبع في مجلد واحد، وتم ضبطه وتحقيقه على نسخته الخطية الفريدة، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى، وقد طبع منه حتى الآن أربع طبعات.
14 -
"مسند إسحاق بن راهويه" رحمه الله: الذي طبع في أربعة مجلدات، وقد تم ضبطه وتحقيقه على نسخته الخطية الوحيدة، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
ونظرًا لفقدان أكثر من نصف المخطوط، فإن دار التأصيل زادت عليه عملًا مبتكرًا يقارب نصف الحجم الأصلي للكتاب، وذلك في صورة ملحقين:
الملحق الأول: اشتمل على نص يعتبر مكمِّلًا للنقص الواقع في الأصل الخطي المعتمد عليه في طبعة دار التأصيل، وهو عبارة عن نسخة خطية لجزء منتخب من "مسند إسحاق بن راهويه"، غير أننا لم نلحقه بالنص المحقق لاختلاف الرواية فيه عن الإمام إسحاق بن راهويه، فالنص المحقق من رواية عبد الله بن شيرويه، أما هذا الجزء "المنتخب" فمن رواية محمد بن شادل الهاشمي، وكلاهما من رواة "المسند" عن الإمام إسحاق بن راهويه، فلم نرغب في الخلط بين الروايتين، كما هو الحال في المنهج التبع في دار التأصيل؛ ولأنه - أيضًا - منتخب من "المسند"، وليس هو أصل "المسند" الكامل.
الملحق الثاني: اشتمل على نوعين من الأحاديث:
النوع الأول: الأحاديث التي نسبها أهل العلم إلى "مسند الإمام إسحاق بن راهويه"، وهذا النوع أحاديثه مقطوع بنسبتها إلى "المسند".
النوع الثاني: الأحاديث التي تروى من طريق عبد اللَّه بن شيرويه - راوي السند - عن إسحاق بن راهويه، وهذا النوع أحاديثه غير مقطوع بنسبتها إلى "السند".
• قمنا بجمع وترتيب روايات هذين النوعين على المسانيد ترتيبًا ألفبائيًّا، مع الروايات داخل المسند الواحد حسب الراوي عن الصحابي، فجمعنا ما تفرق من حديث كل تابعي في مكان واحد، مقدِّمين في ذلك الأكثر رواية عن الصحابي في جمعنا هذا، ثم ذكرنا الأحاديث المعلقة التي سيقت دون إسناد في آخر مسند الصحابي الذي رُوي الحديث عنه.
ونأمل أن يكون هذا العمل إضافة علمية مهمَّة لـ "مسند إسحاق بن راهويه"، وأن يقف الباحثون من خلاله على بعض الروايات المفقودة من هذا المسند، ودعاؤنا للَّه أن ييسر العثور على المفقود من هذا المسند المهم.
15 -
"المسند" للإمام أبي يعلى الموصلي رحمه الله: وقد تم ضبطه وتحقيقه على نسختين خطيتين، والاستعانة والاستئناس بنسخ أخرى، مع تعيين رواة أسانيد الأحاديث، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى.
16 -
"المصنف" للإمام عبد الرازق رحمه الله: الذي نحن بصدد التقديم لطبعته الثانية، والتي أصبحت - بفضل اللَّه - أدق وأوثق من الطبعة الأولى؛ حيث أُعيد تحقيق الكتاب من جديد؛ نظرًا للوقوف على نسخ خطية موثقة زيادة على ما اعتمد عليه في الطبعة الأولى.
والعمل جارٍ على استكمال بقية المراجع التي تُعدُّ من الأصول الهمة للسنة النبوية ومنها:
• "المسند" للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: الذي تقوم دار التأصيل بضبطه وتحقيقه على أصول خطية موثَّقة، بعضها لم يحقَّق من قبل، وقد تم تبويبه موضوعيًّا من خلال الفهارس، مع تعيين رواة أسانيد أحاديث الكتاب، وتذييل الكتاب بفهارس علمية متخصصة، إضافة إلى العديد من الميزات العلمية الأخرى التي تليق بمسند إمام أهل السنة والجماعة.
• "مختصر مسند الإمام أحمد بن حنبل": وتتلخص فكرة العمل في المختصر على اختصار المتون المتماثلة والمتشابهة، وتجميعها في موضع واحد مع ترتيب أسانيدها، وترتيب المتن المختصر وَفق الترتيب الموضوعي للأبواب الفقهية، وقد تم - وللَّه الحمد - الفراغ منه، وأُجِّل إصداره حتى الانتهاء من تحقيق أصله "المسند".
وبعد؛ فقد حظيت - ولله الحمد - طبعات وأعمال دار التأصيل بالقبول، ونالت ثناء العلماء والمتخصصين؛ لما بُذِل في ضبطها وتحقيقها وإخراجها من جهد دقيق،
ورغم ما بذل في بعضها من جهد فقد اعتبرت الدار أن ما قامت به ليس إلا خطوة نحو ما يجب القيام به من ضبط وتحقيق للمراجع التي لم تقم نحوها بما يجب من الضبط والتوثيق، وذلك انطلاقًا من منهج الدار في التحسين المستمر للوصول إلى أعلى جودة ممكنة تليق بالسنة النبوية؛ لذا فقد عكف الباحثون في مركز البحوث وتقنية المعلومات بدار التأصيل على استدراك واستكمال ما نَدَّ في طبعات الدار السابقة من المراجع التي لم تبلغها الدار الشأو الأعلى في الضبط والتحقيق، ومن ذلك "المصنف" للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني؛ فقد قامت دار التأصيل بإعادة العمل في ضبطه وتحقيقه على مزيد من النسخ الخطية الموثقة.
ومن أهم ما تميزت به طبعة دار التأصيل الثانية من "مصنف الإمام عبد الرزاق" عن الطبعة الأولى:
1 -
اعتمدنا في الطبعة الأولى لضبط الكتاب وتحقيقه على ثلاث نسخ خطية: نسخة مراد ملا، والنسخة المنسوبة لابن النقيب وما تابعها، وهي مكونة من قطعتين: قطعة في دار الكتب المصرية، ورمزنا لها بالرمز (ك)، وقطعة في مكتبة فيض اللَّه، ورمزنا لها بالرمز (ف)، والثالثة نسخة المكتبة الظاهرية، ورمزنا لها بالرمز (ظ).
ثم مَنَّ اللَّه علينا بفضله بأربع نسخ خطية جديدة لم نعتمد عليها في الطبعة الأولى، وهي:
- نسخة دار النفائس والخطوطات ببريدة، ورمزنا لها بـ (ر).
- نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف، ورمزنا لها بـ (ن).
- نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف، ورمزنا لها بالرمز (م).
- نسخة المكتبة السعيدية، ورمزنا لها بالرمز (س).
وبهذا يصبح عدد النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في الطبعة الثانية لـ "المصنف" سبع نسخ خطية.
وقد قمنا بمطابقة النسخ الأربع الجديدة مطابقة تامة، ومن خلال عملنا في تفعيل هذه النسخ الحنطية الأربع في الطبعة الثانية للكتاب، اتضح لنا التحسن الكبير الذي طرأ على ضبط الطبعة الثانية بسبب تأثير هذه النسخ الجديدة بالإضافة إلى ما قمنا به من تعيين أسانيد الأحاديث الموقوفة ومن الرجوع للمصادر الوسيطة.
2 -
انفردت طبعة دار التأصيل الثانية لمصنف الإمام عبد الرزاق باستدراك عدد من الروايات بلغت (161) رواية زيادة على طبعات الكتاب السابقة.
3 -
انفردت طبعة دار التأصيل باستدراك (30) رواية يغلب على الظن أنها من الجزء المفقود في بداية الكتاب (كتاب الطهارة)، وذلك من خلال النسخة الخطية الموجودة في المكتبة الظاهرية لـ "مصنف ابن أبي شيبة"، وقد أشار إك ذلك فضيلة الدكتور سعد الشثري في مقدمة تحقيقه لـ "مصنف ابن أبي شيبة"؛ حيث زاد الناسخ على حواشيها فوائد منها عدة أحاديث وآثار يغلب على الظن أنها من "المصنف" للإمام عبد الرزاق في كتاب الطهارة، وقد أثبتنا هذه الأحاديث في حاشية آخر كتاب الطهارة.
4 -
انفردت طبعة دار التأصيل الثانية لصنف الإمام عبد الرزاق باستدراك (10) عشر تراجم لأبواب فقهية عن طبعات الكتاب السابقة.
5 -
أتممنا ما قد فاتنا من مصورة نسخة الأصل (مراد ملا) مما قد اعتمدنا فيه على مطبوعة الشيخ الأعظمي في الطبعة الأولى، وهما عبارة عن لوحتين إحداهما في الجزء الأول والثانية في الجزء الثالث من مصورة النسخة الخطية، فأتممنا السقط الواقع في الجزء الأول من نسخة دار النفائس والمخطوطات بمدينة بريدة المرموز لها (ر)، وعثرنا على اللوحة الواقعة في الجزء الثالث فأتممنا بها مصورتنا؛ وقمنا بمقابلتها في هذه الطبعة الثانية.
6 -
فعَّلنا دور المصادر الوسيطة التي روت أحاديث الكتاب من طريق رواة المصنف عن الإمام عبد الرزاق، أو من طريق الإمام عبد الرزاق مباشرة في ضبط الكتاب؛ باعتبار أن ذلك من المرجحات القوية عند حدوث خلل أو خطأ في النسخ الخطية.
7 -
تم حصر الملاحظات التي وقفنا عليها في الطبعة الأولى ومراجعتها وتحريرها وتفعيل الصواب منها بالرجوع إلى النسخ الخطية سالفة الذكر والمصادر المساعدة، وقد بلغ عدد الواضع المعدلة والزائدة على مستوى الكتاب في هذه الطبعة (7403) مواضع، ويظهر هذا عند المقارنة بين الطبعتين الأولى والثانية.
8 -
تم تمييز زيادات روايات رواة "المصنَّف" عن غير الإمام عبد الرزاق في هذه الطبعة - والتي بلغت (15) حديثًا وأثرًا - عن سائر روايات "المصنَّف" وذلك بوضع رقم خاص بها، ووضع الحرف (ز) أمامها.
9 -
أتممنا العمل في تعيين رواة أسانيد "المصنف" كاملة؛ لأننا اقتصرنا في الطبعة الأولى على تعيين رواة المرفوعات فقط، وإتمام التعيين كان له أثر كبير في ضبط النص وتقويمه، لا سيما بعض أسماء الرواة التي كانت مصحفة أسماؤهم في النسخ الخطية، ولم نستطع تصويبها إلا من خلال التعيين؛ مما أثرى ضبط النص بشكل ملحوظ، وقد انعكس هذا التعيين للرواة الجدد على فهرس الرواة، فأصبح أكثر دقة واستيعابًا.
10 -
تم تحديث شرح غريب الكلمات والجمل والعبارات الذي تم إثباته في الطبعة الأولى، وذلك من خلال مراجعة الغريب بعد التحديثات والإضافات التي تمت على قاعدة بيانات الغريب دار التأصيل، حيث كانت كلمات الغريب التي تم شرحها في الطبعة الأولى (2375) كلمة، فزادت في الطبعة الثانية إلى (5576) كلمة، أي بفارق (3201) كلمة في هذه الطبعة.
11 -
تم إدخال العديد من التحسينات في أكثر من موضع في المقدمة العلمية، لا سيما في المبحث الخاص بشيوخ الإمام عبد الرزاق، ومبحث لماذا تعيد دار التأصيل ضبط وتحقيق "المصنَّف" مرة أخرى، وما يتعلق بوصف النسخ الخطية الجديدة التي تم الرجوع إليها والإحصائيات العامة.
12 -
تم وضع بيان مرسوم بالمخطوطات التي اعتمدنا عليها في ضبط وتحقيق الكتاب، وذلك بمقارنة بعضها ببعض وما تغطيه كل نسخة من "المصنف"؛ تسهيلًا على طلبة العلم للوقوف على تصور عام عن هذه النسخ.
13 -
تم إخراج الطبعة الثانية ملونة؛ لما فيه من حسن الإخراج، والتيسير على القارئ أثناء المطالعة.
14 -
تم تحديث العزو إلى طبعات دار التأصيل، والتي صدرت الطبعة الأولى للمصنف قبل خروجها.
15 -
تم إعداد فهرس لأقوال الإمام عبد الرزاق.
ومن خلال ما تقدم يتبين مقدار ما بذلته دار التأصيل من جهد في إعادة ضبط وتحقيق "المصنَّف" مرة أخرى وإخراجه في هذه الطبعة الثانية على أكمل صورة ممكنة، والكمال لله وحده، فما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من قصور فمنا ونستغفر اللَّه، ونرجو ممن يقف على ملاحظة تزويدنا بها؛ نصحًا لسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لنتداركها في طبعة قادمة، علمًا بأن أهم التصويبات والإضافات والتحسينات التي طرأت على هذه الطبعة ستكون متاحة بعون اللَّه بعد فترة على موقع دار التأصيل؛ ليضيفها مَن حصل على الطبعة الأولى إلى نسخته، ونسأل الله أن ينفع بهذه الطبعة كما نفع بسابقتها، واللَّه الموفق واليسر والمعين فله الحمد والشكر.
وبمناسبة إصدار هذا العمل الجليل، أشكر اللَّه العلي القدير سبحانه على ما مَنَّ به من هداية وتوفيق وعون.
ثم أتوجَّه بالشكر لمنسوبي دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات - لما بذلوه من جهد في إعادة ضبط وتحقيق وإخراج هذه الطبعة، فقد كان لمشاركتهم كفريق واحد أثرٌ كبير في إنجاز هذا العمل المبارك، فجزى اللَّه كل من أسهم وأعان على إنجاز أعمال دار التأصيل ومشروعاتها خير الجزاء.
أدعو الله تعالى أن ينفع بهذا العمل وغيره من أعمال دار التأصيل جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يعيننا على استكمال المسيرة التي بدأناها؛ حتى نُنهي مراحل خدمة السُّنَّة النبوية التي خططنا لها.
وباللَّه التوفيق، وعليه التوكل، ومنه الإعانة وله الحمد والشكر.
وصلى اللَّه وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اتبعه أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم
المقَدِّمَة العِلميَّة
الحمد للَّه وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمَّد وآله وصحبه ومن اقتفى أثره واتَّبع هديه، وبعد:
فمنذ ثلاثين عامًا تم إنشاء دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات بهدف ضبط التراث الإسلامي وتحقيقه وإخراجه ونشره، وذلك باستخدام الوسائل المعاصرة للبحث العلمي، والتي تتمثل في الحاسب الآلي وبرامجه وأدواته، وقواعد المعلومات والمنتجات المرتبطة به، وهو ما أطلقت عليه دار التأصيل (المعلوماتية التراثية).
وقد ترسخ لدينا في دار التأصيل - منذ وقت مبكر - أنَّ خدمة التراث الإسلامي تبدأ بخدمة أصوله المتمثلة في الأصول الجامعة المهمة من كتب السُّنَّة النبويَّة المسندة، والمصنفات المتعلقة بها، وذلك بالعمل على ضبطها وإخراجها بصورة علمية متميزة تحقق آمال العلماء وتطلعاتهم.
وقد عمِلَتْ دار التأصيل على تحقيق هذا الهدف من خلال عمل جماعي؛ قام به فريق عمل تراوح عدده بين السبعين والمائة من العلماء والباحثين في الحديث واللغة والفقه ومساعديهم، بالإضافة إلى المتخصصين في علوم الإدارة وتحليل النظم وقواعد البيانات وتطوير برامج الحاسب الآلي.
وقد قامت دار التأصيل على إنجاز ضبط وتحقيق وإخراج خمسة عشر مرجعًا من أهم مراجع أصول السنة النبوية المسندة مقابلة على أصول خطية، ولا يزال العمل جاريًا لاستكمال ضبط وتحقيق وإخراج غيرها من الأصول المهمة للسنة النبوية، سواء منها ما كان تحقيقا وضبطًا "مسند الإمام أحمد بن حنبل" الذي يجري العمل فيه، وما كان إعادة لضبط وتحقيق وإخراج لطبعة ثانية "سنن الترمذي" الذي أعيد ضبطه وتحقيقه
وإخراجه ونشره على عشرين نسخة خطية منها ست نسخ استئناسًا، وكـ "مصنف الإمام عبد الرزاق" الذي أُعيد ضبطه وتحقيقه وإخراجه ونشره على سبع نسخ خطية، وهذا بخلاف ما كان تصنيفًا وجمعًا واختصارًا "اختصار مسند الإمام أحمد وترتيبه"، و"الجمع بين المصنفين: مصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة".
هذا بالإضافة إلى العمل على ضبط وتحقيق سلسلة أصول كتب الرواة التي جاء في طليعتها كتاب "الضعفاء الكبير" للإمام العقيلي، والذي قامت دار التأصيل على ضبطه وتحقيقه وإخراجه ونشره على أصول خطية موثقة.
ويعد كتاب "المصنف" للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني من أهم وأقدم أصول السُّنَّ والآثار المعتبرة عند العلماء، ويُعدُّ نموذجًا جليًّا لما مَنَّ به اللَّه عز وجل على أهل العلم، في مجال كتابة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وجمع آثار الصحابة الذين كانوا أعلام الدين، فقاموا على حفظ وفقه هذه السنن والآثار حتى أورثوها مَنْ جاء بعدهم، فتحَمَّلها بعضهم عن بعض إلى أن وصلت إلينا نقية صافية، وللَّه الحمد.
ومن جملة عناية علماء السلف الصالح بذلك الشأن أنهم صنفوا فيه تصانيف عدة، وجاءت تصانيفهم على طرائق مختلفة:
فمنها: كتب التزم فيها أهلها الصحة.
ومنها: كتب تعرف بالسنن، وهي في اصطلاحهم الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية، ويندر فيها أقوال الصحابة وفتاوى التابعين.
ومنها: كتب مرتبة على الأبواب الفقهية مشتملة على السنن وما تعلق بها، وقد يُسمى بعضها: مصنفًا، أو جامعًا.
ومن هذا النوع الأخير: "مصنف الإمام عبد الرزاق" الذي جمع فيه الأحاديث على طريقة المحدثين بالأسانيد، إضافة إلى الآثار التي تَنْقل فهم الصحابة والتابعين للقرآن والسنة وفتاويهم مرتبة ترتيبًا فقهيًّا على الكتب والأبواب.
والمتأمل في الجهود التي بُذلت من قَبْلُ في إخراج "المصنَّف" يجد أنها غير كافية لضبط نصه وتقريب مادَّته وتيسير فوائده، فبالرغم من مكانة الكتاب ومصنِّفِه؛ إلا أنه لم يحظ بالعناية اللازمة لإخراجه في طبعة يُلتزم فيها بقواعد الضبط والتحقيق المعتبرة عند أهل العلم، وسيأتي الكلام على هذا بشيء من التّفصيل عند ذِكرنا لطبعات الكتاب السابقة، ولماذا تطبع دار التأصيل هذا الكتاب ثم تعيد تحقيقه وضبطه.
ومن هنا قررت دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات - القيام على خدمة هذا الأصل المبارك، من خلال إعادة توثيقه وضبطه على سبع نسخ خطية وتحقيقه وإخراجه ونشره في طبعة ثانية بما يليق بمكانته ومكانة مؤلِّفه، وفيما يلي مقدِّمة علمية لهذا السِّفْر العظيم:
الباب الأول التعريف بالإمام عبد الرزاق
اسمه وكنيته ونسبه:
هو عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم اليماني الصنعاني، كنيته: أبو بكر
(1)
.
مولى حمير
(2)
، وقال ابن معين:"هو مولى لمولى قوم من العرب"
(3)
. وسئل عبد الرزاق عن نسبه فقال: "كان جدنا نافع وأخت له مملوكَيْن لعبد اللَّه بن عباس، فاشتراهما ابن مغيث فاتخذ الجارية لنفسه وأعتق جدنا نافعًا، فنحن مواليه ولاء عتاقة"
(4)
.
وغلبت عليه نسبة الصنعاني وهي نسبة إلى مدينة صنعاء، وهي من أشهر مدن اليمن، وزادوا النون في النسبة إليها على غير القياس
(5)
.
وينقل ابن عساكر عن الإمام أحمد أنه قال: "عبد الرزاق يماني من الأبناء"
(6)
، قال الفراء:"الأبناء قوم آباؤهم من الفرس، وأمهاتهم من اليمن، سُمُّوا بالأبناء، لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم"
(7)
.
(1)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 107).
(2)
"الكامل" لابن عدي (6/ 540).
(3)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 99).
(4)
"الإكمال" لمغلطاي (8/ 268).
(5)
ينظر: "الأنساب" للسمعاني (8/ 330، 331)، "معجم البلدان" لياقوت الحموي (3/ 425، 426).
(6)
"تاريخ دمشق"(36/ 167).
(7)
"الزاهر في معاني كلمات الناس" لأبي بكر الأنباري (2/ 165). وينظر: "الثقات" لابن حبان (7/ 440)، "الأنساب" للسمعاني (1/ 100).
مولده ونشأته:
ولد الإمام عبد الرزاق سنة ست وعشرين ومائة (126 هـ)، كما أخبر هو عن نفسه
(1)
.
ونشأ في كنف أسرة يغلب على أهلها العلم والزهد:
فوالده: همام بن نافع الحميري الصنعاني ممن عاصر صغار التابعين، وسمع من وهب بن منبه، وعكرمة مولى ابن عباس
(2)
، قال ابن حبان عنه:"مِن خيار أهل اليمن وعُبَّادهم، حج ستين حجة، وكان ظاهر العبادة"
(3)
.
وعمه: هو وهب بن نافع، روى عن عكرمة
(4)
.
وأخوه: هو عبد الوهاب بن همام، من أهل الحديث
(5)
.
طلبه للعلم ورحلاته العلمية:
طلب الإمام عبد الرزاق العلم وهو ابن عشرين سنة، كما ذكر الذهبي رحمه الله
(6)
، ولم نقف على هذا الخبر عند غيره، فلعله تاريخ تقريبي، وإنما اعتمد الحافظ الذهبي على قول الإمام عبد الرزاق:"جالست معمر بن راشد سبع سنين"
(6)
، وأن معمرًا توفي سنة (154 هـ) وليس ذلك بمقطوع به؛ فقد ورد ما يدل على أن طلبه للعلم كان قبل ذلك:
فعن هشام بن يوسف - وهو أحد أقران الإمام عبد الرزاق
(7)
: "كان لعبد الرزاق حين قدم ابن جريج اليمن ثماني عشرة سنة"
(8)
، وقد سبق أن الإمام عبد الرزاق ولد سنة ست وعشرين ومائة، فهذا يعني أنه سمع من ابن جريج سنة 144 هـ.
(1)
"الكامل" لابن عدي (6/ 540)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 163).
(2)
"تهذيب الكمال"(30/ 300).
(3)
"مشاهير علماء الأمصار" لابن حبان (ص 306).
(4)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 103)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/ 24).
(5)
"الكامل" لابن عدي (6/ 514).
(6)
"ميزان الاعتدال"(2/ 609).
(7)
"سير أعلام النبلاء" للذهبي (9/ 580).
(8)
"التاريخ الكبير - السفر الثالث" لابن أبي خيثمة (1/ 330)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (9/ 231).
ونقل ابن أبي حاتم عن الإمام عبد الرزاق قوله: "جالسنا معمرًا تمام سبع سنين أو ثمان"
(1)
؛ وعبارة الفسوي: "قال عبد الرزاق: جالست معمرًا ما بين الثمان إلى التسع"
(2)
، وذكر غيره أنه جالسه تسع سنين
(3)
.
فإذا عرفنا أن وفاة معمر وقع فيها خلاف؛ فأقل ما قيل فيها: سنة 150 هـ، وأقصى ما قيل فيها: سنة 154 هـ، وإذا اعتبرنا الخلاف في المدة التي مكثها الإمام عبد الرزاق مع معمر، ثم لاحظنا الخلاف في سنة وفاة معمر - فيمكننا أن نقول: إن عُمْرَ الإمام عبد الرزاق كان بين (15) سنة و (21) سنة حين سمع من معمر.
وأما عن رحلاته:
فقد قال ابن عساكر: "قدم الشام تاجرًا وسمع بها"
(4)
، وقال الذهبي:"وقدم الشام بتجارة فحج"
(5)
، وذكر الذهبي في موضع آخر أنه ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق، وسافر في تجارة
(6)
.
هذا، وقد قال مغلطاي في "الإكمال":"وفي "تاريخ المنتجيلي": لم يكن له سفرة قط"
(7)
.
شيوخ الإمام عبد الرزاق:
أورد المزي
(8)
من روى عنهم الإمام عبد الرزاق فبلغوا بضعة وستين رجلًا.
(1)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 38).
(2)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 30).
(3)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 174)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7/ 14).
(4)
"تاريخ دمشق"(36/ 160).
(5)
"ميزان الاعتدال"(2/ 609).
(6)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 564)، ولم نقف على ذكر رحلته للعراق عند غيره.
(7)
"الإكمال" لمغلطاي (8/ 268).
(8)
"تهذيب الكمال"(18/ 52 - 54).
فممن روى عنهم وسكن اليمن أو دخلها:
1 -
معمر بن راشد أبو عروة الأزدي، قال المزي:"سكن اليمن"
(1)
، وقد سبق أن الإمام عبد الرزاق جالسه ما بين سبع أو تسع سنوات
(2)
.
وقال عبد الرزاق: "كتبت عن معمر عشرة آلاف حديث"
(3)
، وهو ثبت فيه
(4)
.
2 -
أبوه همام بن نافع، قال ابن حبان:"من خيار أهل اليمن وعبادهم"
(5)
.
3 -
عمه: وهب بن نافع.
4 -
جعفر بن سليمان الضبعي، وعند ابن شاهين:"قيل لعبد الرزاق: ممن أخذت التشيع؟ فقال: مِن جعفر بن سليمان"
(6)
، وقال الذهبي عنه:"وقد حج وذهب إلى صنعاء اليمن، فأكثر عنه عبد الرزاق، وحمل عنه رأيه وتشيع به"
(7)
.
5 -
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج؛ فقد قدم اليمن
(8)
.
6 -
سفيان الثوري؛ فعند ابن سعد أنه: "كان يأتي اليمن فيتجر"
(9)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(28/ 304).
(2)
"المعرفة والتاريخ" للفسوي (3/ 30)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 38)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 174)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7/ 14).
(3)
"تذكرة الحفاظ" للذهبي (1/ 142).
(4)
ينظر: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 169)، "شرح علل الترمذي" لابن رجب (2/ 706) تحقيق د. همام عبد الرحيم سعيد.
(5)
"مشاهير علماء الأمصار"(ص 306).
(6)
"المختلف فيهم"(ص 24) ط. الرشد.
(7)
"تاريخ الإسلام"(11/ 68). وينظر: مبحث عقيدة الإمام عبد الرزاق.
(8)
ينظر: "التاريخ الكبير - السفر الثالث" لابن أبي خيثمة (1/ 330)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي (9/ 231).
(9)
"الطبقات الكبرى"(6/ 372).
7 -
سفيان بن عيينة؛ فعند ابن سعد أيضًا: "قال سفيان: وذهبت إلى اليمن سنة خمسين ومائة، وسنة اثنتين وخمسين ومائة، ومعمر حي، وذهب الثوري قبلي بعام"
(1)
.
ويُعدُّ هؤلاء أهم شيوخ الإمام عبد الرزاق الذين أخذ عنهم في اليمن.
وممن أخذ عنهم الإمام عبد الرزاق من الأئمة سوى من سبق ذكره:
1 -
الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت
(2)
.
2 -
عبيد الله بن عمر العمري.
3 -
الإمام مالك، حيث ذكر الرشيد العطار الإمام عبد الرزاق في الرواة عن مالك
(3)
.
4 -
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
5 -
عبد اللَّه بن المبارك.
6 -
الفضيل بن عياض.
وقد روى عن هؤلاء جميعا في "المصنف".
وروى عن كثير غيرهم ممن أوردهم المزي على ترتيب حروف المعجم
(4)
.
وممن لم نذكره فيما سبق:
1 -
إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني.
2 -
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.
3 -
إبراهيم بن ميمون الصنعاني.
(1)
"الطبقات الكبرى"(5/ 497).
(2)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (8/ 449).
(3)
"مجرد أسماء الرواة عن مالك"(ص 111).
(4)
"تهذيب الكمال"(18/ 52 - 54) في ترجمة عبد الرزاق، وما كان مبثوثًا في مواضع أخرى عزوناه عند ذكره.
4 -
إبراهيم بن يزيد الخوزي.
5 -
أحمد بن حنبل
(1)
.
6 -
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي.
7 -
إسماعيل بن عبد الله البصري.
8 -
إسماعيل بن عياش الحمصي.
9 -
أمية بن شبل الصنعاني.
10 -
أيمن بن نابل المكي.
11 -
بشر بن رافع الحارثي اليمامي.
12 -
ثوربن يزيد الحمصي.
13 -
الحجاج بن أرطاة.
14 -
الحسن بن عمارة.
15 -
الحسين بن مهران.
16 -
داود بن قيس المدني الفراء.
17 -
داود بن قيس الصنعاني.
18 -
رباح بن زيد.
19 -
زكريا بن إسحاق المكي.
20 -
زمعة بن صالح الجندي اليماني، سكن مكة
(2)
.
21 -
سعيد بن بشير.
(1)
"تهذيب الكمال"(1/ 441).
(2)
"تهذيب الكمال"(9/ 387).
22 -
سعيد بن السائب بن يسار؛ وهو ابن أبي حفص الثقفي الطائفي
(1)
.
23 -
سعيد بن عبد العزيز.
24 -
سعيد بن مسلم بن قماذين.
25 -
عباد بن راشد البصري.
26 -
عبد الله بن بحير بن ريسان.
27 -
عبد الله بن زياد بن سمعان.
28 -
عبد الله بن سعيد بن أبي هند.
29 -
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي، أبو يعلى الثقفي
(2)
.
30 -
عبد الله بن عمر العمري.
31 -
عبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني.
32 -
عبد الله بن عمرو بن مسلم الجندي.
33 -
عبد الله بن محرر العامري الجزري الحراني
(3)
.
34 -
عبد الرحمن بن بوذويه.
35 -
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
36 -
عبد الصمد بن معقل بن منبه.
37 -
عبد العزيز بن أبي رواد.
38 -
عبد الملك بن أبي سليمان.
39 -
عقيل بن معقل بن منبه.
(1)
"تهذيب الكمال"(10/ 458).
(2)
"تهذيب الكمال"(15/ 227).
(3)
"تهذيب الكمال"(16/ 30).
40 -
عكرمة بن عمار.
41 -
عمر بن حبيب المكي.
42 -
عمر بن حوشب الصنعاني.
43 -
عمر بن راشد اليمامي.
44 -
عمر بن زيد الصنعاني.
45 -
قيس بن الربيع.
46 -
المثنى بن الصباح.
47 -
محمد بن ثور الصنعاني، أبو عبد الله العابد
(1)
.
48 -
محمد بن راشد المكحولي.
49 -
محمد بن عبيد الله العرزمي.
50 -
محمد بن مسلم الطائفي.
51 -
مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشى الأسدي المدني، جد مصعب بن عبد الله الزبيري
(2)
.
52 -
معتمر بن سليمان.
53 -
مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي
(3)
.
54 -
أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني.
55 -
النعمان بن أبي شيبة عبيد الصنعاني الجندي
(4)
.
56 -
هشام بن حسان.
(1)
"تهذيب الكمال"(24/ 562).
(2)
"تهذيب الكمال"(28/ 19).
(3)
"تهذيب الكمال"(28/ 435).
(4)
"تهذيب الكمال"(29/ 451).
57 -
هشيم بن بشير.
58 -
وهيب بن الورد بن أبي الورد القرشي أبو عثمان؛ ويقال: أبو أمية المكي مولى بني مخزوم، اسمه عبد الوهاب
(1)
.
59 -
يحيى بن العلاء الرازي.
60 -
يعقوب بن عطاء بن أبي رباح.
61 -
يونس بن سليم الصنعاني.
62 -
أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة.
63 -
أبو بكر بن عياش.
شيوخ الإمام عبد الرزاق الذين روي عنهم في "المصنَّف":
بتتبع دار التأصيل مركز البحوث وتقنية المعلومات لشيوخ الإمام عبد الرزاق الذين روى عنهم في كتابه "المصنَّف" تبين أن عددهم (176) شيخًا
(2)
.
وفيما يلي بيان بذكر الشيوخ الذين روى عنهم الإمام عبد الرزاق في "المصنَّف" خمسين حديثًا أو أكثر، وعدد مروياته عن كل شيخ:
1 -
معمر بن راشد، أبو عروة الأزدي مولاهم الحداني البصري مولى عبد السلام بن عبد القدوس. روى عنه (8415) رواية.
2 -
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أبو الوليد القرشي الأموي مولاهم المكي. روى عنه (5106) رواية.
3 -
سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب، أبو عبد الله الثوري الكوفي. روى عنه (4671) رواية.
(1)
"تهذيب الكمال"(31/ 170).
(2)
إحصاءات شيوخ الإمام عبد الرزاق وعدد مروياته عنهم قمنا باستخراجها عن طريق الحاسب الآلي.
4 -
سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون، أبو محمد الهلالي الكوفي. روى عنه (1082) رواية.
5 -
إبراهيم بن محمد بن سمعان، أبو إسحاق الأسلمي مولاهم المدني، أبو ذئب بن أبي يحيى. روى عنه (292) رواية.
6 -
إسرائيل بن يونس بن عمرو بن عبد الله، أبو يوسف الهمداني السبيعي الكوفي. روى عنه (257) رواية.
7 -
معتمر بن سليمان بن طرخان، أبو محمد التيمي البصري. روى عنه (245) رواية.
8 -
عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن القرشي العدوي المكي المدني العمري الصغير. روى عنه (242) رواية.
9 -
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو، أبو عبد الله القرشي الأصبحي الحميري التيمي المدني. روى عنه (237) رواية.
10 -
هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي البصري. روى عنه (230) رواية.
11 -
هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار، أبو معاوية السلمي الواسطي البغدادي. روى عنه (107) رواية.
12 -
محمد بن راشد، أبو عبد الله الشامي الدمشقي الخزاعي البصري، المعروف بالمكحولي. روى عنه (93) رواية.
13 -
جعفر بن سليمان، أبو سليمان الضبعي الحرشي البصري. روى عنه (90) رواية.
14 -
الحسن بن عمارة بن المضرب، أبو محمد البجلي مولاهم الكوفي الفقيه. روى عنه (84) رواية.
15 -
محمد بن مسلم بن سوسن الطائفي المكي. روى عنه (78) رواية.
16 -
النعمان بن ثابت بن زوطى، أبو حنيفة التيمي الكوفي الفقيه. روى عنه (72) رواية.
17 -
يحيى بن العلاء، أبو سلمة البجلي المدني الرازي. روى عنه (67) رواية.
18 -
عبد الله بن كثير البصري الصنعاني. روى عنه (64) رواية.
19 -
عثمان بن مطر، أبو الفضل الشيباني الرهاوي البصري المطري البغدادي المقرئ. روى عنه (65) رواية.
20 -
عبد الله بن محرر، أبو سعيد العامري القاضي الجزري الحراني الرقي مولى بني هلال. روى عنه (59) رواية.
21 -
أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم القرشي العامري السبري المدني، ابن أبي سبرة. روى عنه (54) رواية.
22 -
إسماعيل بن عبد الله بن الحارث الأزدي البصري. روى عنه (53) رواية.
وهناك (154) مائة وأربعة وخمسون شيخًا روى عنهم ما دون (50) حديثا.
تلاميذ الإمام عبد الرزاق:
أورد المزي
(1)
من روى عن الإمام عبد الرزاق، وهم من شيوخه أو أقرانه:
1 -
أبو أسامة حماد بن أسامة، وهو من أقرانه.
2 -
سفيان بن عيينة، وهو من شيوخه.
3 -
معتمر بن سليمان، وهو من شيوخه.
4 -
وكيع بن الجراح، وهو من أقرانه.
ورواية مثل هؤلاء - مع فضلهم وسنهم ومكانتهم في العلم - عن الإمام عبد الرزاق منبئ عن جلالته في نفوسهم ومنزلته عندهم.
وممن روى عنه غير هؤلاء ممن أوردهم المزي على ترتيب حروف المعجم:
1 -
إبراهيم بن عباد الدبري، والد إسحاق بن إبراهيم الدبري.
(1)
"تهذيب الكمال"(18/ 54 - 56).
2 -
إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي الصنعاني
(1)
.
3 -
ابن أخيه إبراهيم بن عبد الله بن همام.
4 -
إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني.
5 -
إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد الشبامي.
6 -
إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند القرشي السامي، أبو إسحاق البصري
(2)
.
7 -
إبراهيم بن مخلد الطالقاني
(3)
.
8 -
إبراهيم بن موسى الرازي.
9 -
أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري.
10 -
أحمد بن سعيد الرياطي.
11 -
أحمد بن سفيان، أبو سفيان النسائي، ويقال: المروزي
(4)
.
12 -
أحمد بن صالح المصري.
13 -
أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة
(5)
.
14 -
أحمد بن عبد الله المكتب.
15 -
أحمد بن علي الجرجاني.
16 -
أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي.
17 -
أحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي.
18 -
أحمد بن محمد بن حنبل.
19 -
أحمد بن محمد بن شبويه الخزاعي.
(1)
"تهذيب الكمال"(2/ 131).
(2)
"تهذيب الكمال"(2/ 178).
(3)
"تهذيب الكمال"(2/ 197).
(4)
"تهذيب الكمال"(1/ 319).
(5)
"تهذيب الكمال"(1/ 383).
20 -
أبو سهل أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي.
21 -
أحمد بن منصور الرمادي.
22 -
أحمد بن يوسف السلمي.
23 -
إسحاق بن إبراهيم بن راهويه.
24 -
إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري.
25 -
إسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي.
26 -
إسحاق بن إبراهيم الطبري.
27 -
إسحاق بن أبي إسرائيل.
28 -
إسحاق بن الضيف؛ ويقال: إسحاق بن إبراهيم بن الضيف الباهلي، أبو يعقوب العسكري البصري
(1)
.
29 -
إسحاق بن منصور الكوسج.
30 -
بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي، أبو عبد الرحمن النيسابوري
(2)
.
31 -
بشر بن السري.
32 -
أبو بشر بكر بن خلف.
33 -
حاتم بن سياه المروزي.
34 -
حجاج بن يوسف الشاعر.
35 -
الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشي التيمي المنكدري، أبو محمد المدني
(3)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(2/ 437).
(2)
"تهذيب الكمال"(4/ 114).
(3)
"تهذيب الكمال"(6/ 143).
36 -
الحسن بن أبي الربيع الجرجاني.
37 -
الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني.
38 -
الحسن بن علي الخلال.
39 -
الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني
(1)
.
40 -
الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي
(2)
.
41 -
الحسين بن محمد البلخي الجريري.
42 -
الحسين بن مهدي الأبلي.
43 -
حفص بن عمر المهرقاني.
44 -
خشيش بن أصرم النسائي.
45 -
خلف بن سالم المخرمي.
46 -
أبو خيثمة زهير بن حرب.
47 -
زهير بن محمد بن قمير المروزي.
48 -
سعيد بن ذؤيب المروزي.
49 -
سلمة بن شبيب النيسابوري.
50 -
سليمان بن داود الشاذكوني.
51 -
سليمان بن معبد السنجي.
52 -
سهل بن عثمان بن فارس الكندي، أبو مسعود العسكري
(3)
.
53 -
شجاع بن الوليد، أبو الليث البخاري
(4)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(6/ 334).
(2)
"تهذيب الكمال"(6/ 336).
(3)
"تهذيب الكمال"(12/ 198).
(4)
"تهذيب الكمال"(12/ 388).
54 -
عباس بن عبد العظيم العنبري.
55 -
عباس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني، أبو الفضل البصري لقبه: عباسويه ويعرف بالعبدي
(1)
.
56 -
عبد الله بن محمد الجعفي المسندي.
57 -
عبد الله بن محمد؛ ويقال: عبد الله بن عمر اليمامى، أبو محمد المعروف بابن الرومي
(2)
.
58 -
عبد الرحمن بن بشر بن الحكم.
59 -
عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة القرشي، أبو الصلت الهروي
(3)
.
60 -
عبد بن حميد.
61 -
عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي.
62 -
علي بن بحر بن بري.
63 -
علي بن المديني.
64 -
عمار بن نصر السعدي، أبو ياسر الخراساني المروزي
(4)
.
65 -
عمرو بن محمد الناقد.
66 -
غياث بن جعفر الشامي الرحبي
(5)
.
67 -
الفضل بن مقاتل الأزدي، أبو مقاتل البلخي
(6)
.
68 -
فياض بن زهير النسائي.
69 -
محمد بن أبان البلخي.
(1)
"تهذيب الكمال"(14/ 262).
(2)
"تهذيب الكمال"(16/ 105).
(3)
"تهذيب الكمال"(18/ 74).
(4)
"تهذيب الكمال"(21/ 211).
(5)
"تهذيب الكمال"(23/ 126).
(6)
"تهذيب الكمال"(23/ 254).
70 -
محمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني.
71 -
محمد بن إسحاق السجزي.
72 -
محمد بن إسماعيل الرازي الضراري.
73 -
محمد بن الحسن بن زبالة، وهو محمد بن الحسن بن أبي الحسن القرشي المخزومي المدني
(1)
.
74 -
محمد بن حماد الطهراني.
75 -
محمد بن حماد الأبيوردي، أبو عبد الله الزاهد
(2)
.
76 -
محمد بن أبي خالد القزويني
(3)
.
77 -
محمد بن داود بن سفيان.
78 -
محمد بن رافع النيسابوري.
79 -
محمد بن أبي السري العسقلاني.
80 -
محمد بن سماعة الرملي.
81 -
محمد بن سهل بن عسكر التميمي.
82 -
محمد بن عبد الله بن المهل الصنعاني.
83 -
محمد بن عبد الأعلى الصنعاني.
84 -
أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه الغزال.
85 -
محمد بن علي النجار.
(1)
"تهذيب الكمال"(25/ 63).
(2)
"تهذيب الكمال"(25/ 92).
(3)
قال المزي في "تهذيب الكمال"(25/ 156): "محمد بن أبي خالد، واسمه يزيد، أبو بكر القزويني ويقال: الطبري". وذكر أنه روى عن عبد الرزاق بن همام، ثم قال المزي (25/ 157، 158): "ولهم شيخ آخر يقال له: محمد بن أبي خالد القزويني، أبو جعفر الصوفي، حدث بدمشق عن عبد الرزاق بن همام".
86 -
محمد بن مسعود ابن العجمي.
87 -
محمد بن مهران الجمال الرازي.
88 -
محمد بن يحيى بن أبي سمينة؛ واسمه مهران البغدادي، أبو جعفر التمار
(1)
.
89 -
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.
90 -
محمد بن يحيى الذهلي.
91 -
أبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي.
92 -
محمود بن غيلان المروزي.
93 -
مخلد بن خالد الشعيري.
94 -
مؤمل بن إهاب.
95 -
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام بن سلمة بن مالك الخزاعي، أبو عبد الله الروزي
(2)
.
96 -
نوح بن حبيب القومسي.
97 -
هارون بن إسحاق الهمداني.
98 -
يحيى بن جعفر البيكندي.
99 -
يحيى بن معين.
100 -
يحيى بن موسى، ختٌّ البلخي.
101 -
يزيد بن محمد بن فضيل الجزري الرسعني
(3)
.
102 -
يعقوب بن حميد بن كاسب المدني
(4)
.
103 -
أبو حصين بن يحيى بن سليمان الرازي
(5)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(26/ 615).
(2)
"تهذيب الكمال"(29/ 467).
(3)
"تهذيب الكمال"(32/ 238).
(4)
"تهذيب الكمال"(32/ 319).
(5)
"تهذيب الكمال"(33/ 250).
عقيدة الإمام عبد الرزاق ومذهبه الفقهى:
عقيدة الإمام عبد الرزاق:
إن المتأمل في كلام أهل العلم فيما يتعلق بعقيدة الإمام عبد الرزاق يمكنه أن يخلص إلى أنه متبع لمنهج السلف؛ إلا ما كان من مسألة تأثره بالتشيع للإمام علي رضي الله عنه، وهي مسألة ظاهرة في حديث أهل العلم والنقاد عن عقيدة الإمام عبد الرزاق، لكن آثرنا أن ندلل على منهجه العقدي في غير هذه المسألة أولًا، ثم نتبع ذلك بالحديث عنها.
موقف الإمام عبد الرزاق من مسائل الأسماء والصفات:
يظهر ذلك من خلال آثاره كـ "المصنف" و"التفسير"، وما نقل عنه من اعتنائه بنقل أقوال السلف وآثارهم، وقد عد شيخ الإسلام ابن تيمية تفسير الإمام عبد الرزاق في جملة التفاسير المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، وأن فيها من أقوال السلف في أفعال الله تعالى الاختيارية الموافق لقول المثبتين ما لا يكاد يحصى
(1)
.
قول الإمام عبد الرزاق في مسألة الإيمان وموقفه من الإرجاء والمرجئة:
أخرج الهروي عن حفص بن عمر المهرقاني قال: سألت عبد الرزاق قلت: يا أبا بكر، إن عندنا قومًا مختلفين في الإيمان، فأخبرني علامَ أنت؟ وعلامَ أدركت العلماء؟ فقال: الإيمان عندنا قول وعمل ويقين وإصابة السنة، فمن عمل وأيقن وقال ولم يصب السنة فهو منقوص، ومن قال ولم يعمل فهو منقوص، ومن قال وعمل ولم يوقن فهو منقوص، على هذا أدركت العلماء
(2)
.
وفي "السنة" لعبد الله ابن الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الرزاق قال: كان معمر وابن جريج والثوري ومالك وابن عيينة يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
(1)
ينظر: "درء تعارض العقل والنقل"(2/ 18، 21، 22).
(2)
"ذم الكلام" للهروي (3/ 125).
قال عبد الرزاق: وأنا أقول ذلك: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وإن خالفتهم فقد ضللت إذن وما أنا من المهتدين
(1)
.
وثمة قصة يتبين منها مجانبة الإمام عبد الرزاق للمذاهب المنحرفة الموجودة في وقته - ومنها الإرجاء - فقد أخرج ابن عساكر عن يحيى بن جعفر البيكندي أنه قال: "كنت مرجئًا فخرجت إلى الحج، فدخلت الكوفة فسألت وكيع بن الجراح عن الإيمان فقال: الإيمان قول وعمل؛ فلم أستحل أن أكتب عنه، ثم دخلت مكة فسألت سفيان بن عيينة عن الإيمان فقال: الإيمان قول وعمل؛ فلم أستحل أن أكتب عنه، ثم دخلت اليمن وجلست في مجلس عبد الرزاق فلم أسأله عنه، فأخبر بمذهبي، فلما جلس أصحابي فقال لي: يا خراساني، والله لو علمت أنك على هذا المذهب ما حدثتك، اخرج عني. قال: فقلت في نفسي: صدق عبد الرزاق، لقيت وكيع بن الجراح فقال: الإيمان قول وعمل، ولقيت سفيان بن عيينة فقال: الإيمان قول وعمل، فرجعت عن مذهبي وكتبت عنهما بعد رجوعي من اليمن"
(2)
.
قال الذهبي: "وقال سلمة بن شبيب: كنت عند عبد الرزاق، فجاءنا موت عبد المجيد بن أبي رواد في سنة ست ومائتين. وقال عبد الرزاق: الحمد للَّه الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد"
(3)
. وقد كان عبد المجيد داعية إلى الإرجاء، كما قال أبو داود
(4)
.
موقف الإمام عبد الرزاق من الخوارج:
لم نقف على كلام صريح له في ذلك، لكنه ضَمَّن "المصنف" بابًا كبيرًا في ذكر الخوارج، وهو:"باب قتال الحروراء"، ثم جاء عنده:"باب ما جاء في قتل الحروراء"، وأورد فيهما عدة أحاديث في ذمهم.
(1)
"السنة" لعبد الله بن أحمد (1/ 342).
(2)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 185، 186).
(3)
"ميزان الاعتدال"(2/ 649).
(4)
"ميزان الاعتدال"(2/ 648).
قول الإمام عبد الرزاق في مسألة القدر:
قال الفسوي: "حدثنا أبو بكر بن عبد الملك
(1)
قال: قال عبد الرزاق: "وكان مكحول يقوله، وابن أبي ذئب، وبكار اليمامي - يعني: القدر -"
(2)
. وهذه العبارة من عبد الرزاق تومئ إلى أن بدعة القدرية كانت عنده أمرًا يعيب هؤلاء المذكورين.
موقف الإمام عبد الرزاق من المعتزلة وأهل الجدل:
وعن أحمد بن منصور الرمادي قال: "أخبرنا عبد الرزاق قال: قال لي إبراهيم بن أبي يحيى: إني أرى المعتزلة عندكم كثيرًا، قال: قلت: نعم، وهم يزعمون أنك منهم، قال: أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتى أكلمك، قلت: لا، قال: لمَ؟ قلت: لأن القلب ضعيف، وإن الدين ليس لمن غلب"
(3)
.
وصف الإمام عبد الرزاق بالتشيع والرفض:
قبل أن نتطرق لعرض ما حكي عن الإمام عبد الرزاق في هذا الشأن، ارتأينا أن نقدم بين يدي ذلك كلمة للإمام الذهبي، تبين معنى مصطلحي التشيع والرفض في لسان علماء الحديث وعرفهم؛ حتى لا يذهب الفكر ببعض الناس بعيدا، فيحسب أن معناه في زمنهم مثل معناه في زمننا هذا الذي انحرفت فيه بعض فرق الشيعة انحرافا عقديا كبيرا ليس من دين الإسلام في شيء.
قال الذهبي: "ولكن من سكت عن ترحم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان، فإن فيه شيئا من تشيع، فمن نطق فيه ببغض وتنقص فهو شيعي جلد يؤدب، وإن ترقى إلى الشيخين بذم فهو رافضي خبيث، وكذا من تعرض للإمام علي بذم، فهو ناصبي يعزر،
(1)
تكررت روايته في "المعرفة والتاريخ" عن عبد الرزاق، وتبين لنا أنه عبد الرزاق بن همام، ينظر:(1/ 479، 637، 641) وغيرها.
(2)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 400).
(3)
"ذم الكلام" للهروي (4/ 300، 301)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 186).
فإن كفره، فهو خارجي مارق، بل سبيلنا أن نستغفر للكل، ونحبهم، ونكف عما شجر بينهم"
(1)
.
وقال في ترجمة أبي عروبة: "كل من أحب الشيخين فليس بغالٍ، بل من تعرض لهما بشيء من تنقص فإنه رافضي غال، فإن سب، فهو من شرار الرافضة، فإن كفر فقد باء بالكفر، واستحق الخزي"
(2)
.
ونقول: إن الناظر في الأقوال المتعلقة بهذا الشأن في حق الإمام عبد الرزاق يتضح له مدى تباينها في تحديد موقفه: فمن هذه الأقوال والروايات ما يدفع عنه وصفه بالتشيع فضلًا عن الرفض، أو يؤكد رجوعه عن هذا المسلك بعد اتصافه به، ويدخل في هذا النوع من الأقوال ما ينقله بعض تلاميذه كالإمام أحمد بن حنبل وأحمد بن الأزهر وغيرهما، فمن هذه الآثار ما ينقل عنه عدم تصريحه بتفضيله لعلِي علَى أبي بكر وعمر رضي الله عنهم جميعا، وأنه على مذهب أهل السنة والجماعة في أن أفضل هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر.
فعن عبد الله ابن الإمام أحمد قال: "حدثني سلمة بن شبيب، قال: سمعت عبد الرزاق يقول: واللَّه ما انشرح صدري قطُّ أن أُفضل عليًّا على أبي بكر وعمر، ورحم الله أبا بكر، ورحم الله عمر، ورحم الله عثمان، ورحم الله عليًّا، ومن لم يحبهم فما هو بمؤمن، وإن أوثق عملي حُبّي إياهم"
(3)
.
وعن أبي الأزهر قال: "سمعت عبد الرزاق يقول: أُفضِّل الشيخين بتفضيل علِيٍّ إياهما على نفسه، ولو لم يفضلهما لم أفضلهما، كفى بي إزراء أن أحب عليًّا ثم أخالف قوله"
(4)
.
(1)
"سير أعلام النبلاء"(7/ 370).
(2)
"سير أعلام النبلاء"(14/ 511).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد رواية عبد الله (2/ 59).
(4)
"الكامل" لابن عدي (6/ 540).
وقال الفسوي: "حدثني محمد بن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: سألت الزهري عن عثمان وعلي أيهما أفضل؟ فقال: الدم الدم، عثمان أفضلهما. قال: وكان يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت. وقال ابن أبي السري: فقلت لعبد الرزاق: ما رأيك أنت؟ فأبى أن يخبرني. وقال: كان سفيان الثوري يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم يسكت"، ثم قال:"وقال عبد الرزاق: وكان مالك بن أنس يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم يسكت. قال: وكان هشام بن حسان يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ثم يسكت"
(1)
.
وعن أبي بكر بن زنجويه قال: سمعت عبد الرزاق يقول: "الرافضي كافر"
(2)
. وهذا الأثر الذي ينقله عنه أحد تلامذته يدفع عنه تهمة الرفض والغلو في التشيع.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: "سألت أبي قلت له: عبد الرزاق كان يتشيع ويفرط في التشيع؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئًا، ولكن كان رجلا تعجبه أخبار الناس أو الأخبار"
(3)
.
ونقل ابن عساكر طرفًا من الروايات التي فيها نسبة الإمام عبد الرزاق إلى التشيع، ثم قال:"وقد روي عنه أنه رجع عن ذلك"، ثم أخرج عن أبي مسلم البغدادي قال:"عبيد الله بن موسى من المتروكين؛ تركه أبو عبد الله أحمد بن حنبل لتشيعه، وقد عوتب أحمد بن حنبل على روايته عن عبد الرزاق، فذكر أنه رجع عن ذلك"
(4)
.
ومن هذه الأقوال والروايات ما يَذكُر تشيعه دون وسمه بالغلو فيه، مع التأكيد على صدقه وتثبته فيما يرويه، فمنها ما يُنقل عن ابن معين - وهو من تلاميذه - وكذلك عن بعض النقاد كابن عدي، والذهبي، وابن رجب وغيرهم ممن يأتي ذكره.
(1)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 806، 807). وينظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي (15/ 264)، و"ميزان الاعتدال" له (2/ 612).
(2)
"الكامل" لابن عدي (6/ 540)، و"سير أعلام النبلاء"(14/ 178).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد رواية عبد الله (2/ 59).
(4)
"تاريخ دمشق"(36/ 189).
فعن ابن معين أنه قال: "سمعت من عبد الرزاق كلامًا يومًا فاستدللت به على ما ذُكِر عنه من المذهب
(1)
، فقلت: إن أُستاذِيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة: معمر، وما لك بن أنس، وابن جريج، وسفيان، والأوزاعي، فعَمَّن أخذتَ هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلًا حسن الهدي، فأخذت هذا عنه"
(2)
.
وقال العقيلي: "حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، قال: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان، فقلت: روى عنه عبد الرزاق؟ فقال: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفر غيره"
(3)
. قال الذهبي: "يعني: في التشيع. قلت أنا: بل ما أفسد عبدَ الرزاق سوى جعفر بن سليمان"
(4)
.
وعن مخلد الشعيري أنه قال: "كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذروا مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان"
(5)
.
وعن أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب قال: سمعت يحيى بن معين يقول - وبلغه أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبيد الله بن موسى بسبب التشيع - قال يحيى: "واللَّه الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبيد الله بن موسى، ولكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزاق، أو كما قال"
(6)
.
(1)
أي: فاستدللت به على تشيعه، كما في لفظ الذهبي في "ميزان الاعتدال"(2/ 611).
(2)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 187).
(3)
"الضعفاء" للعقيلي (2/ 600).
(4)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 570).
(5)
"الضعفاء" للعقيلي (2/ 603).
(6)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 188)، وهو في "التاريخ الكبير - السفر الثالث" لابن أبي خيثمة (1/ 33) بلفظ مختصر عن هذا.
فهذه الآثار تدل على تشيع عبد الرزاق، ويأتي على منوالها بعض العبارات النقولة عن بعض النقاد، فدونكها على الترتيب:
قال العجلي: "عبد الرزاق بن همام يماني ثقة، يكنى أبا بكر، وكان يتشيع"
(1)
.
وقال ابن حبان: "وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر، وكان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه، على تشيع فيه"
(2)
.
وقال أبو داود: "كان عبد الرزاق يُعرِّض بمعاوية، أخذ التشيع من جعفر"
(3)
.
وقال البزار: "ثقة يتشيع"
(4)
.
وقال ابن عدي: "ولعبد الرزاق بن همام أصناف وحديث كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه، ولم يَرَوْا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث؛ ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذا، وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير"
(5)
.
وذكر الخطيب البغدادي أنه كان يذهب إلى التشيع
(6)
.
وقال الذهبي: "الثقة الشيعي"
(7)
.
وقال ابن رجب: "وقد ذكر غير واحد أن عبد الرزاق حدث بأحاديث مناكير في فضل علي وأهل البيت، فلعل تلك الأحاديث مما لُقِّنَها بعدما عمي - كما قاله الإمام أحمد، واللَّه أعلم - وبعضها مما رواه عنه الضعفاء ولا يصح عنه"
(8)
.
(1)
"الثقات" للعجلي (ص 302).
(2)
"الثقات" لابن حبان (8/ 412).
(3)
"الإكمال"(8/ 268).
(4)
"تهذيب التهذيب" لابن حجر (6/ 314).
(5)
"الكامل" لابن عدي (6/ 545).
(6)
"الكفاية" للخطيب (ص 125).
(7)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 563).
(8)
"شرح علل الترمذي"(2/ 753).
وقال الداودي: "وثَّقه غير واحد، وحديثه مخرج في الصحاح، وله ما ينفرد به، ونقموا عليه التشيع، وما كان يغلو فيه، بل يحب عليًّا رضي الله عنه ويبغض من قاتله"
(1)
.
ومن هذه الأقوال والروايات ما قد يلحقه بزمرة الغلاة في التشيع، فمنها:
ما أخرجه العقيلي قال: "سمعت علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق وأكثر عنه، ثم حرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك فقال: كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث عن معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان
…
الحديث الطويل، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس:"فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته من أبيها". قال عبد الرزاق: انظروا إلى الأنوك يقول: "تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها"، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال زيد بن المبارك: فقُمت، فلم أعد إليه، ولا أروي عنه حديثا أبدًا"
(2)
.
قال الذهبي بعد إيراده الخبر السابق: "في هذه الحكاية إرسال، واللَّه أعلم بصحتها، ولا اعتراض على الفاروق رضي الله عنه فيها، فإنه تكلم بلسان قسمة التركات"
(3)
.
وقال الذهبي أيضًا: "هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر، فإنك يا هذا لو سكت لكان أولى بك، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا إلى هذا الأنوك الفاعل - عفا الله عنه - كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق؟ وبكل حال، فنستغفر الله لنا ولعبد الرزاق؛ فإنه مأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق"
(4)
.
(1)
"طبقات المفسرين"(1/ 302).
(2)
"الضعفاء" للعقيلي (2/ 601).
(3)
"ميزان الاعتدال"(2/ 611).
(4)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 572، 573).
وحسبنا أن هذه الحكاية لم تثبت عنه - كما في كلام الذهبي - بل غاية ما هنالك أن يكون عند الإمام عبد الرزاق تشيع يسير، ما كان يجسر أن يحدث به كل أحد.
وأنت - أيها القارئ الكريم - إذا نظرت في هذه الهفوة - إن صحت عنه - ثم وزنتها بحسنات الإمام عبد الرزاق ومكانته في رواية الحديث النبوي والآثار، طاشت كفتها وانمحى أثرها؛ فإن "الماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث". ولله در شيخ المنصفين الذهبي إذ يقول:"ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورا له، قمنا عليه، وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين"
(1)
.
مذهب الإمام عبد الرزاق الفقهى:
بدأت المذاهب الفقهية تتكون منذ العقود الأولى من القرن الثاني الهجري، واستمرت في التطور والتمايز حتى اكتملت أواخر القرن الثالث الهجري، أما المحدثون قبل تميز المذاهب الفقهية، فقد كان ذوو الفقه منهم يذهبون مذهب الحجازيين أو الكوفيين.
ولما تعرض الجعدي لحال الفقه والفقهاء في اليمن، ذكر الإمام عبد الرزاق في الطبقة الثانية من تابعي التابعين وفقهاء اليمن
(2)
، ثم ذكر طبقة أخرى في المائة الثالثة، وقال في أواخر حديثه عن هذه الطبقة:"كان الغالب في اليمن مذهب مالك وأبي حنيفة"
(3)
، ثم ذكر بعض الفتن التي لحقت اليمن في آخر المائة الثالثة وأكثر المائة الرابعة، ومنها دعوة يحيى بن الحسين بن القاسم الناس إلى التشيع، ومما قاله:"وكان أهل اليمن صنفين: إما مفتون بهم، وإما خائف متمسك بنوع من الشريعة؛ إما حنفي - وهو الغالب - وإما مالكي"
(4)
؛ فوضح من كلامه أن كلا المذهبين قد دخل اليمن، وإن كان مذهب الحنفية أكثر انتشارًا في اليمن في هذه الحقبة.
(1)
"سير أعلام النبلاء"(14/ 40).
(2)
ينظر: "طبقات فقهاء اليمن"(ص 68،67).
(3)
"طبقات فقهاء اليمن"(ص 74).
(4)
"طبقات فقهاء اليمن"(ص 79).
ومثل هذا العرض التاريخي المختصر لظهور بعض المذاهب الفقهية في اليمن يظهر أن الإمام عبد الرزاق قد عاش حياته إبان نشأة المذاهب الفقهية وتكونها وتوفي قبل اكتمال هذه المرحلة، ومع ذلك فقد تنازعه أصحاب المذاهب الفقهية، فذكره الملا علي القاري في أصحاب أبي حنيفة فقال:"ومن أهل اليمن: معمر بن راشد، وعبد الرزاق بن همام إمام أهل صنعاء أكثر الرواية عن الإمام"
(1)
. وقد سبق ذكر الإمام أبي حنيفة في شيوخ الإمام عبد الرزاق، بينما ذكره القاضي عياض في جملة أصحاب مالك وضمن مشاهير الرواة عنه
(2)
، وقد سبق ذكر الإمام مالك في شيوخ الإمام عبد الرزاق أيضا. أما ابن أبي يعلى فعد عبد الرزاق في الطبقة الأولى من أصحاب الإمام أحمد ومن روى عنه حديثًا أو مسألة أو حكاية
(3)
.
والحق أن الاتجاه الفقهي لعبد الرزاق كان أوسع من أن يحصر في مذهب فقهي لأحد الذاهب الفقهية المعروفة، إذ لم يكن متقيدًا باتجاه فقهي لشيخ معين من شيوخه؛ دل على ذلك دراسة عينة من كتابه "المصنف" قام بها بعض الباحثين؛ تتبع فيها بعض المواضع التي صرح فيها الإمام عبد الرزاق باختياره واختيار غيره في المسألة
(4)
، وخلاصة البحث في هذه العينة أن مذهب الإمام عبد الرزاق هو مذهب أكثر الصحابة والتابعين، وأن له شخصيته الفقهية المتميزة، وله آراؤه وتوضيحاته الخاصة، وأنها ليست بالضرورة مذهب أحد شيوخه
(5)
.
مكانة الإمام عبد الرزاق العلمية وأقوال العلماء فيه:
احتل الإمام عبد الرزاق بين علماء عصره مكانة فريدة ومنزلة رفيعة جعلت الإمام يحيى بن معين - وقد سئل إن كان قد ترك حديثه - يقول: "لو ارتد عبد الرزاق عن
(1)
"الأثمار الجنية في أسماء الحنفية"(ص 131).
(2)
"ترتيب المدارك"(2/ 208).
(3)
"طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (1/ 209).
(4)
"منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه" لأسماء إبراهيم سعود عجين (ص 298 - 312).
(5)
"منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه"(ص 312).
الإسلام ما تركنا حديثه"
(1)
. وقد كان رحمه الله محط رحال طلبة العلم ومقصدهم من المشرق والمغرب، يظهر هذا جليًّا في قول السمعاني عنه:"قيل: ما رُحِل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رُحِل إليه"
(2)
، وقال الذهبي:"احتج به كل أرباب الصحاح"
(3)
.
ولا شك أن مثل هذه المكانة الفريدة قَلَّ من حظي بها من المحدثين. وفيما يلي جملة من أقوال شيوخه وأقرانه وغيرهم قد سيقت في معرض الثناء عليه، وقد راعينا في إيرادها ترتيبها حسب وفيات قائليها، ثم أتبعناها ببعض الانتقادات التي وُجِّهت إليه.
قال محمد بن أبي السري العسقلاني، عن عبد الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق:"كنت عند معمر وكان خاليًا، فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق بن همام، فأما رباح فخليق أن تغلب عليه العبادة فينتفع بنفسه ولا ينتفع به الناس، وأما هشام فخليق أن يغلب عليه السلطان، وأما ابن ثور فكثير النسيان قليل الحفظ، وأما ابن همام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل". قال محمد بن أبي السري: "فواللَّه لقد أتعبها"
(4)
.
وقال علي بن الديني: قال لي هشام بن يوسف - وهو أحد أقران عبد الرزاق
(5)
-: "كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا"
(6)
.
(1)
"الكامل" لابن عدي (6/ 538).
(2)
"الأنساب" للسمعاني (8/ 331).
(3)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 572).
(4)
"تهذيب الكمال"(18/ 57)، وينظر:"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 172، 173).
(5)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 580).
(6)
"تاريخ دمشق"(36/ 170).
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدثني سفيان بن وكيع قال: سمعت أبي وذكر عبد الرزاق فقال: "يشبه رجال أهل العراق"
(1)
.
وعن يحيى بن معين أنه قال: "عبد الرزاق ثقة لا بأس به"
(2)
.
وقال يحيى بن معين أيضًا: "كان عبد الرزاق في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف، وكان هشام بن يوسف أثبت من عبد الرزاق في حديث ابن جريج، وكان أقرأ لكتب ابن جريج من عبد الرزاق، وكان أعلم بحديث سفيان من عبد الرزاق"
(3)
.
وقال علي بن الديني: "ستة كادت تذهب عقولهم عند المذاكرة: يحيى وعبد الرحمن ووكيع وابن عيينة وأبو داود وعبد الرزاق". قال علي: "من شدة شهوتهم له"
(4)
.
وعن أحمد بن صالح المصري: "قلت لأحمد بن حنبل: رأيتَ أحدًا أحسن حديثًا منه؟ - يعني عبد الرزاق - قال: لا"
(5)
.
وقال الإمام أحمد أيضًا: "كتب عبد الرزاق هي العلم"
(6)
.
وقال أيضًا: "إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزاق"
(7)
.
وقال كذلك: "حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إليَّ من حديث هؤلاء البصريين، كان - يعني: معمرًا - يتعاهد كتبه وينظر فيها - يعني: باليمن - وكان يحدثهم حفظًا بالبصرة"
(8)
.
(1)
"العلل" للإمام أحمد رواية ابنه عبد الله (2/ 59).
(2)
"الكامل" لابن عدي (6/ 539).
(3)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 130).
(4)
"الجامع لآداب الراوي" للخطيب البغدادي (2/ 274).
(5)
"الفوائد المعللة" لأبي زرعة الدمشقي (ص 255)، و"تهذيب الكمال" للمزي (18/ 56، 57).
(6)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 170).
(7)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 169).
(8)
"تهذيب الكمال" للمزي (18/ 57).
وقال أبو زرعة: "قلت لأحمد بن حنبل: كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر؟ قال: نعم. قيل له: فمن أثبت في ابن جريج: عبد الرزاق أو محمد بن بكر البرساني؟ قال: عبد الرزاق"
(1)
.
وقال الإمام أحمد: "عبد الرزاق أوسع علمًا من هشام بن يوسف، وهشام أنصف منه"
(2)
.
وقال البخاري في ترجمة الإمام عبد الرزاق: "ما حدث من كتابه فهو أصح"
(3)
.
وذكر أبو عبد الله الذهلي أصحاب معمر من أهل صنعاء فقال: "كان محمد بن ثور له صلاح وفضل ولم يكن يحفظ، وكان هشام بن يوسف صحيح الكتاب عن معمر ولم يكن يحفظ، وكان عبد الرزاق أيقظهم في الحديث وكان يحفظ"
(4)
.
وقال الآجري: "سئل أبو داود عن عبد الرزاق والفريابي، فقال: الفريابي أحب إلينا منه، وعبد الرزاق ثقة"
(5)
.
وقال أبو زرعة: "ربما انتفع المحدث القاصي الدار، كان عبد الرزاق قاصي الدار، فعمَّر داره وحسَّن حديثه"
(6)
.
وقال أبو زرعة الدمشقي: "عبد الرزاق أحد من قد ثبت حديثه"
(7)
.
وقال البزار: "ثقة يتشيع"
(8)
.
(1)
"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 457).
(2)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 169).
(3)
"التاريخ الكبير"(6/ 130).
(4)
"الإكمال" لمغلطاي (8/ 270).
(5)
"الإكمال" لمغلطاي (8/ 268).
(6)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 184، 185).
(7)
"الفوائد المعللة" لأبي زرعة الدمشقي (ص 255)، و"تهذيب الكمال" للمزي (18/ 57).
(8)
"تهذيب التهذيب" لابن حجر (6/ 314).
وقال ابن عدي: "ولعبد الرزاق بن همام أصناف وحديث كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه، ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم مما لم أذكره في كتابي هذا، وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير"
(1)
.
وقال أبو الحسن الدارقطني: "ثقة يخطئ على معمر في أحاديث لم تكن في الكتاب"
(2)
.
وقال أبو سعد السمعاني: "قيل: ما رُحِل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رُحِل إليه"
(3)
.
ووصفه الذهبي بشيخ الإسلام ومحدث الوقت، ومَن احتج به كل أرباب الصحاح، وإن كان له أوهام مغمورة
(4)
.
وقال عنه اليافعي: "الحافظ العلامة المرتَحَل إليه من الآفاق الشيخ الإمام"
(5)
.
وقال ابن القيم رحمه الله: "وأما الكلمات التي تروى عن بعضهم من التزهيد في العلم والاستغناء عنه، كقول من قال: نحن نأخذ علمنا من الحي الذي لا يموت، وأنتم تأخذونه من حي يموت. وقول الآخر - وقد قيل له -: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق؟ فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق؟ وقول الآخر: العلم حجاب بين القلب وبين الله عز وجل. وقول الآخر: لنا علم الخِرَق، ولكُم
(1)
"الكامل" لابن عدي (6/ 545).
(2)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 182).
(3)
"الأنساب" للسمعاني (8/ 331).
(4)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 572).
(5)
"مرآة الجنان"(2/ 40).
علم الورق. ونحو هذا من الكلمات التي أحسن أحوال قائلها أن يكون جاهلًا يعذر بجهله، أو شاطحًا معترفًا بشطحه، وإلا فلولا عبد الرزاق وأمثاله، ولولا "أخبرنا" و"حدثنا" لما وصل إلى هذا وأمثاله شيء من الإسلام"
(1)
.
وقد ذكره ابن القيم في المفتين باليمن مع مطرف بن مازن قاضي صنعاء وهشام بن يوسف ومحمد بن ثور وسماك بن الفضل
(2)
.
وقال ابن حجر العسقلاني: "ثقة حافظ مصنف شهير، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع"
(3)
.
وقال أيضًا: "الحافظ المشهور متفق على تخريج حديثه، وقد نسبه بعضهم إلى التدليس"
(4)
.
وقال الداودي: "وثَّقه غير واحد، وحديثه مخرج في الصحاح، وله ما ينفرد به، ونقموا عليه التشيع، وما كان يغلو فيه، بل يحب عليًّا رضي الله عنه ويبغض من قاتله"
(5)
.
ومن الأقوال التي سيقت في معرض النقد ما يلي:
قال وكيع لعبد الرزاق - وهو أحد أقرانه
(6)
-: "أنت رجل عندك حديث وحفظك ليس بذاك، فإذا سئلت عن حديث فلا تقل: ليس هو عندي، ولكن قل: لا أحفظه"
(7)
.
(1)
"مدارج السالكين"(2/ 350) ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت.
(2)
"إعلام الموقعين"(1/ 28).
(3)
"تقريب التهذيب"(ص 607).
(4)
"طبقات المدلسين"(ص 34). وينظر ما ذُكِر في الأقوال التي سيقت في معرض النقد.
(5)
"طبقات المفسرين"(1/ 302). وينظر مبحث عقيدة الإمام عبد الرزاق.
(6)
ينظر مبحث: تلاميذ الإمام عبد الرزاق: من روى عن الإمام عبد الرزاق، وهم من شيوخه أو أقرانه.
(7)
"الكفاية" للخطيب البغدادي (ص 232)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 179).
وعند العقيلي عن عبد الله بن محمد المسندي قال: "ودعت ابن عيينة قلت: أريد عبد الرزاق؟ قال: أخاف أن تكون
(1)
من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا"
(2)
.
وعن زيد بن المبارك قال: "كان عبد الرزاق كذابًا، يسرق الحديث"
(3)
.
وعن يحيى بن معين: "قال لي أبو جعفر السويدي: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس هي من حديثه، فقالوا: اقرأها علينا، فقال: لا أعرفها، فقالوا: اقرأها علينا لا تقل فيها حدثنا، فقرأها عليهم"
(4)
.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: "سمعت يحيى يقول: ما كتبتُ عن عبد الرزاق حديثًا قط إلا من كتابه، لا والله ما كتبت عنه حديثًا قط إلا من كتابه"
(5)
.
وقال عبد الله أيضًا: "قال لي يحيى: ما كتبت عن عبد الرزاق حديثًا واحدًا إلا من كتابه كله"
(6)
.
وقال ابن أبي مريم: "سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الرزاق ثقة لا بأس به. قال يحيى في حديث عبد الرزاق: "إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصا" قال: هو حديث منكر ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق، قيل له: إن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عبيد الله، عن عبد الله بن عمر، ثم حدث بها عن عبيد الله بن عمر، فقال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عبيد الله، ولكنها كانت منكرة"
(7)
.
(1)
كذا بالتاء المثناة الفوقية، على الخطاب، فالخوف على المسندي، وفي "تاريخ دمشق":"يكون" بالياء التحتية على الغَيبة، فيكون الكلام عن عبد الرزاق، وهي على الحالين فيها قدح في عبد الرزاق.
(2)
"الضعفاء" للعقيلي (2/ 600)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 190).
(3)
"سير أعلام النبلاء" للذهبي (9/ 574).
(4)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 71).
(5)
"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 15).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 606).
(7)
"الكامل" لابن عدي (8/ 382، 383) ط. الرشد.
وقال يحيى بن معين أيضًا: "كان ابن المبارك يحدث عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: "المرض كفارة والبرء تنقص". قال يحبى: فقلت لعبد الرزاق: تحفظ هذا؟ فقال: لا والله ما سمعت هذا من معمر قط، قال يحيى: ثم جاءوا به عن عبد الرزاق بعد"
(1)
.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "عمي في آخر عمره، وكان يُلَقَّن فيتلقن، فسَمَاعُ مَن سمع منه بعد المائتين لا شيء"
(2)
.
وقال أبو زرعة: "وأخبرني أحمد بن حنبل قال: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع"
(3)
.
وقال الإمام أحمد في رواية الأثرم: "سماع عبد الرزاق بمكة من سفيان مضطرب جدًّا، روى عنه عن عبيد الله أحاديث مناكير هي من حديث العمري، وأما سماعه باليمن فأحاديث صحاح"
(4)
.
وعن أبي عبد الله محمد بن عثمان الثقفي يقول: "لما قدم العباس بن عبد العظيم من صنعاء من عند عبد الرزاق، وكان رحل إليه للحديث أتيناه لنسلم عليه، فقال لنا ونحن جماعة عنده في البيت: ألست قد تجشمت الخروج إلى عبد الرزاق ورحلت إليه وأقمت عنده حتى سمعت منه ما أردت؟ والله الذي لا إله إلا هو، إن عبد الرزاق كذاب، ومحمد بن عمر الواقدي أصدق منه"
(5)
.
وقال الإمام البخاري: "عبد الرزاق يهم في بعض ما يحدث به"
(6)
.
(1)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 361).
(2)
"المختلطين" للعلائي (ص 74).
(3)
"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 457).
(4)
"شرح علل الترمذي" لابن رجب (2/ 606) تحقيق نور الدين عتر.
(5)
"الكامل" لابن عدي (6/ 538).
(6)
"العلل الكبير للترمذي" ترتيب أبي طالب القاضي (ص 199).
وعن إسحاق بن عبد الله السلمي قال: "حجاج بن محمد نائمٌ أوثق من عبد الرزاق يقظانَ"
(1)
.
وقال أبو حاتم الرازي: "يكتب حديثه ولا يحتج به"
(2)
.
وقال النسائي: "عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بِأَخَرَة"
(3)
.
وقال ابن حبان: "وكان ممن يخطئ إذا حدث من حفظه"
(4)
.
وقال الدارقطني: "عبد الرزاق يخطئ عن معمر في أحاديث لم تكن في الكتاب"
(5)
.
وقال الحافظ ابن حجر: "متفق على تخريج حديثه، وقد نسبه بعضهم إلى التدليس"
(6)
.
ويلاحظ أن هذه الأقوال التي تعرضت لنقد الإمام عبد الرزاق قد دارت على عدة أشياء: الوهم، وضعف الحفظ، والتلقين، والتدليس، واتهامه بالكذب، وسرقة الحديث، وكل هذا يمكن الإجابة عنه:
فأما الوهم وضعف الحفظ: فيجاب عنه بما ورد من إثبات حفظه في قول المثنين عليه سابقًا، كما يمكن أن يجاب عنه بقول البخاري:"ما حدث من كتابه فهو أصح"
(7)
.
وأما التلقين: فيجاب عنه بالتفصيل الذي قاله الإمام أحمد، وهو أن من سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع
(8)
، فسماع من سمع منه بعد المائتين لا شيء
(9)
،
(1)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (36/ 173).
(2)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 39).
(3)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 164).
(4)
"الثقات" لابن حبان (8/ 412).
(5)
"شرح علل الترمذي" لابن رجب (2/ 586) تحقيق نور الدين عتر.
(6)
"طبقات المدلسين"(ص 34).
(7)
"التاريخ الكبير"(6/ 130).
(8)
"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 457).
(9)
"المختلطين" للعلائي (ص 74).
بخلاف من سمع منه قبل ذلك، إذ قال الإمام أحمد أيضا:"أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر"
(1)
.
وأما التدليس: فيذكر فيه تتمة كلام ابن حجر نفسه، فقد قال:"وقد نسبه بعضهم إلى التدليس، وقد جاء عن عبد الرزاق التبري من التدليس، قال: "حججت فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث، فتعلقت بالكعبة فقلت: يا رب ما لي؟! أكذب أنا؟! أمدلس أنا؟! أبقية بن الوليد أنا؟! فرجعت إلى البيت فجاءوني". ويحتمل أن يكون نفي الإكثار من التدليس بقرينة ذِكرِهِ بقِيَّةَ"
(2)
. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد ذكره الحافظ في الطبقة الثانية وهي:"من احتمل الأئمةُ تدليسَه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى"
(2)
.
وأما اتهامه بالكذب: فقد قال الذهبي - في الرد على العباس بن عبد العظيم في اتهام عبد الرزاق به -: "بل والله ما برَّ عباس في يمينه، ولبئس ما قال، يعمد إلى شيخ الإسلام ومحدث الوقت، ومن احتج به كلُّ أرباب الصحاح - وإن كان له أوهام مغمورة وغيره أبرع في الحديث منه - فيرميه بالكذب، ويُقدِّم عليه الواقديَّ الذي أجمعت الحفاظ على تركه، فهو في مقالته هذه خارق للإجماع بيقين"
(3)
.
وذكر ابن حجر أن رميه بالكذب مردود على قائله
(4)
.
وخلاصة الأمر:
أن الإمام عبد الرزاق بن همام أحد الحفاظ الأثبات، أجمع الأئمة على توثيقه ما عدا العباس بن عبد العظيم وغيره، الذين لا يعتد بقولهم فيه، لخرقهم إجماع النقاد على توثيقه، حيث أجمع عليه أرباب الصحاح وغيرهم من كبار المحدثين، وإنما انتُقِد عليه
(1)
"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 457).
(2)
"طبقات المدلسين"(ص 34).
(3)
"سير أعلام النبلاء"(9/ 571، 572).
(4)
"تهذيب التهذيب"(6/ 315).
بعضُ أحاديث استنكرت عليه، ومن حدث عنه قبل المائتين فحديثه صحيح، ومن حدث عنه بعدما كف بصره واختلط فحديثه فيه نظر.
الوظائف التي تقلدها الإمام عبد الرزاق:
لم نقف على تولي الإمام عبد الرزاق لمنصب من المناصب، لا القضاء ولا غيره، لكن ذكر مغلطاي عن إسحاق الدبري أن عبد الرزاق بعث إليه والي صنعاء ليحمله إلى المأمون؛ لتولي القضاء، فأبى رحمه الله
(1)
.
مؤلفات الإمام عبد الرزاق وآثاره:
يعد الإمام عبد الرزاق من أوائل السابقين في أمر التصنيف
(2)
، وقد عُرِفَ بمصنفاته؛ قال ابن حبان:"وكان ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر"
(3)
، وقال الذهبي:"عبد الرزاق بن همام العلامة الحافظ أبو بكر الصنعاني صاحب المصنفات"
(4)
، وقال أيضًا:"عبد الرزاق بن همام بن نافع الحافظ الكبير أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني صاحب التصانيف"
(5)
، وقال اليافعي:"الحافظ العلامة المرتحل إليه من الآفاق، الشيخ الإمام عبد الرزاق بن همام اليمني الصنعاني الحميري صاحب المصنفات"
(6)
، وقال الحافظ ابن حجر:"حافظ مصنف"
(7)
.
وفيما يلي جملة ما وقفنا عليه مما ذُكر أنه من مصنفات الإمام عبد الرزاق:
1 - المصنَّف:
سيأتي الكلام عليه مفصلًا.
(1)
"إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي (8/ 269).
(2)
ينظر: "المحدث الفاصل" للرامهرمزي (ص 650)، و"الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب البغدادي (2/ 281)، و"كشف الظنون"(1/ 34).
(3)
"الثقات"(8/ 412).
(4)
"العبر في خبر من غبر"(1/ 283).
(5)
"تذكرة الحفاظ"(1/ 364).
(6)
"مرآة الجنان"(2/ 40).
(7)
"تقريب التهذيب"(ص 607).
2 - الجامع:
من الأمور التي لوحظت في حديث العلماء عن آثار الإمام عبد الرزاق - هو وجود كتاب له باسم "الجامع"، غير أن هذا الاسم "الجامع" ارتبط باثنين من آثار عبد الرزاق:
الأول: هو كتابه المصنف الكبير الذي جمع فيه الكثير من روايته عن معمر، وسيأتي الكلام عليه، فعُدَّ "الجامع" و"المصنف" كتابًا واحدًا، إلا أن بعض المتأخرين صرح بوجود كتابين لعبد الرزاق يحمل أحدهما اسم "المصنف" ويحمل الآخر اسم "الجامع"، فيقول الكتاني في حديثه عن الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية:"ومصنف أبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم الصنعاني المتوفى سنة إحدى عشرة ومائتين، وهو أصغر من مصنف ابن أبي شيبة، رتبه أيضًا على الكتب والأبواب"
(1)
، ثم قال:"وجامع عبد الرزاق سوى المصنف، وهو كتاب شهير وجامع كبير، خرج أكثر أحاديثه الشيخان والأربعة"
(2)
، ولا ندري إلامَ استند في تلك التفرقة؟
أما الثاني: فهو الجامع الموجود في آخر المصنف، والذي تتنارع نسبته بين معمر بن راشد وعبد الرزاق، ونال جانبًا من اهتمام الباحثين في هذا الشأن، وسيأتي الحديث عنه.
3 - التفسير:
وهو من أهم الآثار التي تنسب لعبد الرزاق ولا التباس في نسبته له، ذكره ابن خير الإشبيلي
(3)
، وابن حجر
(4)
، وحاجي خليفة
(5)
، والروداني
(6)
، والكتاني
(7)
، وقد تكلم عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في جملة من التفاسير
(8)
، وقد طُبع
(9)
.
(1)
"الرسالة المستطرفة"(ص 40).
(2)
"الرسالة المستطرفة"(ص 41).
(3)
"فهرسة ابن خير"(ص 109).
(4)
"المعجم المفهرس"(ص 107).
(5)
"كشف الظنون"(1/ 452).
(6)
"صلة الخلف"(ص 172).
(7)
"الرسالة المستطرفة"(ص 76).
(8)
ينظر: "درء تعارض العقل والنقل"(2/ 22).
(9)
طبعته دار الرشد للنشر والتوزيع - الرياض، بتحقيق: د. مصطفئ مسلم محمد، الطبعة الأولى، 1410 هـ/1989 م.
4 - الأمالي، أو الأمالي في آثار الصحابة:
هذا الكتاب عزاه إلى الإمام عبد الرزاق الحافظ ابن حجر
(1)
، وذكر روايته لجزأين منه وهما الثاني والرابع، وعزاه إليه الروداني
(2)
أيضًا، وعزا إليه السيوطي
(3)
، وقد طُبع بعضه بالقاهرة
(4)
.
5 - المغازي:
ذكره ابن النديم في "الفهرست"
(5)
، وأبو سعد السمعاني
(6)
، وابن خير
(7)
، وابن ناصر الدين الدمشقي
(8)
، وقد ذكر السخاويُّ الإمامَ عبدَ الرزاق فيمن جمع المغازي كموسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي
(9)
، وعَدَّ عمر رضا كحالة كتاب "المغازي" في جملة كتب عبد الرزاق
(10)
، وعند ابن خير
(11)
ما يفيد أنه من جملة "المصنف".
6 - كتاب الصلاة:
قال ابن ناصر الدين الدمشقي: "حدث أبو عبد الله محمد بن الحسين الأصبهاني هذا بكتاب المغازي لعبد الرزاق بن همام، وبكتاب الصلاة له أيضًا عن النقوي هذا - واسمه محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم - بسماعه لهما من الدبري عن عبد الرزاق، روى عنه كتاب المغازي أبو الفضل جعفر بن يحيى الحكاك التميمي
(1)
"المعجم الفهرس"(ص 319).
(2)
"صلة الخلف"(ص 98).
(3)
"اللآلئ المصنوعة"(1/ 101).
(4)
طبعته مكتبة القرآن - بولاق - القاهرة، بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، دون تاريخ، وذكر المحقق (ص 18) أن النسخ الخطية التي اعتمد عليها تمثل الجزء الثاني.
(5)
"الفهرست"(ص 279).
(6)
"التحبير في المعجم الكبير"(1/ 183)، وينظر:"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 588، 1304).
(7)
"فهرسة ابن خير"(ص 129، 236).
(8)
"توضيح المشتبه"(5/ 234).
(9)
"الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 146).
(10)
"معجم المؤلفين"(5/ 219).
(11)
"فهرسة ابن خير"(ص 129).
المكي، وروى عنه بعض كتاب الصلاة أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري الخطيب"
(1)
.
وقد كُتب على غلاف الجزء الموجود من نسخة المكتبة الظاهرية لـ"المصنَّف" بخط يُشبه خط ناسخها: "الأول من كتاب الصلاة لعبد الرزاق بن همام رواية إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري عنه. رواه عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي - محمدُ بن الحسين بن يوسف الأصبهاني ثم الصنعاني"
(2)
. وما هو - في الحقيقة - إلا جزء من كتاب الطهارة من "المصنف" لعبد الرزاق.
7 - تاريخ الإمام عبد الرزاق:
قال الجعدي في حديثه عن الإمام عبد الرزاق: "وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل تاريخه"
(3)
.
8 - السنن في الفقه:
ذكره ابن النديم في "الفهرست"
(4)
، وإسماعيل البغدادي
(5)
، وقال الصفدي:"وصنف عبد الرزاق التفسير والسنن وغير ذلك"
(6)
.
ولعل المقصود به المصنَّف؛ لتشابه الموضوعات.
9 - اختلاف الناس في الفقه:
ذكره الخشني في "طبقات علماء إفريقية" في سياق حديثه عن محمد بن أبي منظور، وهو ممن له سماع من الدبري
(7)
.
(1)
"توضيح المشتبه"(5/ 234).
(2)
ينظر: وصف النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في ضبط وتحقيق "المصنف".
(3)
"طبقات فقهاء اليمن"(ص 68).
(4)
"الفهرست"(ص 279).
(5)
"هدية العارفين"(1/ 566).
(6)
"نكت الهميان"(ص 173).
(7)
"طبقات علماء القيروان" للخشني (ص 173).
10 - المسند:
قال القزويني: "ثابت بن محمد بن علي بن ثابت الثابتي سبط الحافظ أبي القاسم على بن ثابت البغدادي، سمع مسند عبد الرزاق من أبي عبد الله القطان"
(1)
، وقال ابن كثير في حديثه عن الإمام عبد الرزاق:"صاحب المصنف والمسند"
(2)
.
وعبارة القزويني وإن كانت تحتمل أن المراد بالمسند "المصنف"، لكن عبارة ابن كثير فيها التفريق بينهما.
هذا، وقد نَسب إسماعيل البغدادي
(3)
وكحالة
(4)
له كتابًا بعنوان: "تزكية الأرواح عن موانع الإفلاح". ولعله وهمٌ؛ ففي "كشف الظنون": "تزكية الأرواح عن موانع الإفلاح
…
لم أقف على مؤلفها"
(5)
، وفي فهرس معهد المخطوطات العربية:"تزكية الأرواح عن موانع الإفلاح، تأليف عبد الرزاق الكاشي كمال الدين"
(6)
.
ومما يؤكد ذلك أن هذا العنوان لا يشبه طريقة المتقدمين من العلماء في تسمية الكتب.
وفاة الإمام عبد الرزاق:
أخرج الخطيب عن سلمة بن شبيب - وهو من تلاميذ عبد الرزاق - قال: "مات عبد الرزاق سنة إحدى عشرة ومائتين"
(7)
، وقال أبو يعقوب الفسوي: "سنة إحدى
(1)
"التدوين"(2/ 371).
(2)
"البداية والنهاية"(14/ 182).
(3)
"إيضاح المكنون"(1/ 285)، و"هدية العارفين"(1/ 566).
(4)
"معجم المؤلفين"(5/ 219).
(5)
"كشف الظنون"(1/ 402).
(6)
"فهرس المخطوطات المصورة - معهد المخطوطات العربية" لفؤاد سيد (1/ 152).
(7)
"السابق واللاحق" للخطيب البغدادي (ص 59).
عشرة ومائتين مات فيها عبد الرزاق بن همام أبو بكر"
(1)
، وكذا قال ابن سعد، فقد ذكر أنه مات باليمن في النصف من شوال سنة إحدى عشرة ومائتين
(2)
، وكذا وقع عند ابن خلكان
(3)
.
وشذَّ عن هذا التاريخ ابن سمرة الجعدي، فقد ذكر أن وفاته كانت في سنة اثنتي عشرة ومائتين
(4)
.
(1)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 197).
(2)
"الطبقات الكبرى"(5/ 548).
(3)
"وفيات الأعيان"(3/ 217).
(4)
"طبقات فقهاء اليمن"(ص 68).
البَابُ الثَّاني التعريف بـ"المصنف" للإمام عبد الرزاق
الفَصْلُ الأَوَّل توثيق اسم الكتاب ونسبته إلى مؤلفه
توثيق اسم الكتاب:
لقد وقع اختلاف بين أهل العلم في تسمية كتاب الإمام عبد الرزاق رحمه الله هذا، فتحصَّل لنا مما قيل فيه عدة أسماء، وفي هذا المبحث سنعرض ما وقع لنا من ذلك:
1 - " المصنف":
سماه بذلك من أصحاب كتب الفهارس والمشيخات ونحوها:
ابن خير الإشبيلي
(1)
، والعلائي
(2)
، وابن حجر
(3)
، وحاجي خليفة
(4)
، والروداني
(5)
، والكتاني
(6)
.
ومن أصحاب الكتب التي نقلت أو روت عن الكتاب وسمَّته بهذا الاسم:
ابن بطال
(7)
، والبيهقي
(8)
، وابن عبد البر
(9)
، وابن القطان
(10)
، والنووي
(11)
،
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 107).
(2)
"إثارة الفوائد"(1/ 254).
(3)
"المعجم المفهرس"(ص 50، 60، 401).
(4)
"كشف الظنون"(1/ 34)، (2/ 1008)، (2/ 1711).
(5)
"صلة الخلف"(ص 368).
(6)
"الرسالة المستطرفة"(ص 40).
(7)
"شرح البخاري"(1/ 307).
(8)
"بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 325).
(9)
"التمهيد"(8/ 15)، (11/ 138)، (14/ 399).
(10)
"بيان الوهم والإيهام"(5/ 130).
(11)
"شرح صحيح مسلم"(7/ 42).
وابن التركماني
(1)
، والزيلعي
(2)
، ومغلطاي
(3)
، والزركشي
(4)
، وابن رجب
(5)
، وابن الملقن
(6)
، والعراقي
(7)
، وابن حجر
(8)
، والبدر العيني
(9)
، والسيوطي
(10)
، والقسطلاني
(11)
، والملا علي القاري
(12)
، والمناوي
(13)
، وغيرهم.
ومن أصحاب الكتب الفقهية التي نقلت عنه وسمته بهذا الاسم:
ابن الطلاع
(14)
، والنووي
(15)
، وابن الهمام
(16)
، وزكريا الأنصاري
(17)
، والحطاب الرعيني
(18)
، وابن حجر الهيتمي
(19)
.
(1)
"الجوهر النقي"(1/ 178، 230، 232) وغيرها.
(2)
"تخريج أحاديث الكشاف"(1/ 56، 64، 100) وغير ها، و"نصب الراية"(1/ 42، 50، 92) وغيرها.
(3)
"شرح ابن ماجه"(1/ 449، 666، 670) وغيرها.
(4)
"التذكرة"(ص 63).
(5)
"جامع العلوم والحكم"(1/ 201)، و"فتح الباري"(9/ 10، 340).
(6)
"البدر المنير"(1/ 373، 434، 435) وغيرها.
(7)
"طرح التثريب"(2/ 51، 237، 333) وغيرها.
(8)
"فتح الباري"(1/ 36، 41، 44) وغيرها، و"الإتحاف"(5/ 199)، و"التلخيص"(1/ 22، 165) وغيرهما، و"التغليق"(2/ 42، 119) وغيرهما.
(9)
"عمدة القاري"(1/ 198، 230، 231) وغيرها، و "شرح أبي داود"(1/ 237، 377، 520) وغيرها.
(10)
"اللمع"(ص 38، 53، 61)، و"تنوير الحوالك"(1/ 12، 64، 303) وغيرها.
(11)
"إرشاد الساري"(1/ 113، 231، 280) وغيرها.
(12)
"مرقاة المفاتيح"(3/ 1428)، (5/ 2138) وغيرهما.
(13)
"فيض القدير"(5/ 475)، (6/ 364).
(14)
"أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم"(ص 62، 63، 65) وغيرها.
(15)
"المجموع"(26/ 12)، (15/ 245)، (17/ 126).
(16)
"فتح القدير"(1/ 41، 61، 303) وغيرها.
(17)
"أسنى المطالب"(3/ 160)، (4/ 48).
(18)
"مواهب الجليل"(2/ 108، 411، 465) وغيرها.
(19)
"تحفة المحتاج"(1/ 173).
ومن أصحاب كتب التراجم التي سمته بهذا الاسم:
السمعاني
(1)
، وابن عساكر
(2)
، وابن بشكوال
(3)
، وأبو جعفر الضبي
(4)
وياقوت الحموي
(5)
، وابن الأبار
(6)
، والذهبي
(7)
، والصفدي
(8)
، وابن كثير
(9)
وابن حجر
(10)
، وأبو ذر سبط ابن العجمي
(11)
، والسخاوي
(12)
، والزركلي
(13)
وغيرهم.
2 - " الجامع الكبير":
سماه بذلك: الذهبي
(14)
، وإسماعيل البغدادي
(15)
، والزركلي
(16)
.
3 - " الجامع":
سماه بذلك: ابن شاكر الكتبي
(17)
، والصفدي
(18)
، والمناوي
(19)
، وحاجى خليفة
(20)
، وولي الله شاه الدهلوي
(21)
، وصديق حسن خان
(22)
.
(1)
"الأنساب"(11/ 64).
(2)
"تاريخ دمشق"(10/ 358).
(3)
"الصلة"(1/ 119).
(4)
"بغية الملتمس"(ص 246).
(5)
"معجم البلدان"(3/ 114).
(6)
"التكملة لكتاب الصلة"(4/ 218).
(7)
"تاريخ الإسلام"(15/ 266)، (20/ 317)، (30/ 417).
(8)
"الوافي بالوفيات"(20/ 94).
(9)
"البداية والنهاية"(14/ 182).
(10)
"الإصابة"(1/ 384، 399، 427) وغيرها، "التهذيب"(1/ 111)، (4/ 94) وغيرهما.
(11)
"كنوز الذهب"(1/ 36).
(12)
"التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة"(1/ 67).
(13)
"الأعلام"(3/ 353).
(14)
"ميزان الاعتدال"(2/ 609).
(15)
"هدية العارفين"(1/ 566).
(16)
"الأعلام"(3/ 353).
(17)
"فوات الوفيات"(3/ 288).
(18)
"أعيان العصر"(5/ 205)، و "الوافي بالوفيات"(1/ 221).
(19)
"فيض القدير"(4/ 131).
(20)
"كشف الظنون"(1/ 560).
(21)
"الإنصاف"(ص 39).
(22)
"الحطة"(ص 105). وذكرنا - في الحديث عن مؤلفات الإمام عبد الرزاق وآثاره - أن الكتاني فرق بينه وبين "المصنف".
4 - " السنن في الفقه":
ذكر ابن النديم في "الفهرست"
(1)
وإسماعيل البغدادي
(2)
في جملة مصنفات عبد الرزاق "السنن في الفقه"، وقال القزويني:"وكتاب "سنن عبد الرزاق بن همام الصنعاني"، رواية إسحاق بن إبراهيم الدبري عنه، رواية أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني عنه"
(3)
، وقال الصفدي:"وصنف عبد الرزاق "التفسير" و"السنن" وغير ذلك"
(4)
. ولعل المقصود به "المصنَّف"؛ لتشابه الموضوعات.
5 - " المسند":
قال القزويني: "ثابت بن محمد بن علي بن ثابت الثابتي سبط الحافظ أبي القاسم علي بن ثابت البغدادي، سمع "مسند عبد الرزاق" من أبي عبد الله القطان"
(5)
. فيحتمل أن المراد بـ"المسند""المصنف".
وبعد عرض ما وقع في تسمية كتاب الإمام عبد الرزاق، يتبين أن الأكثرين على تسميته بـ"المصنف".
توثيق نسبة الكتاب إلى الإمام عبد الرزاق:
إن كتاب "المصنف" ثابت النسبة إلى الإمام عبد الرزاق رحمه الله ثبوتًا لا شكَّ فيه البتة، فهو أحد دواوين الإسلام، وقد تتابع العلماء على العزو إليه، والاستفادة منه، فضلًا عن سماعات وإجازات الكتاب لدى أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين.
وبإطلالة سريعة على ما سبق في الحديث عن اسم الكتاب، وعلى ما سيأتي في عناية العلماء به، يتضح ثبوت نسبته إلى الإمام عبد الرزاق رحمه الله ثبوتًا يقينيًّا.
(1)
"الفهرست"(ص 279).
(2)
"هدية العارفين"(1/ 566).
(3)
"مشيخة القزويني"(ص 412).
(4)
"نكت الهميان" للصفدي (ص 173).
(5)
"التدوين"(2/ 371).
الفَصْلُ الثَّاني الباعث على تصنيف "المصنف"، وموضوعه، والزمن الذي استغرقه الإمام عبد الرزاق في تصنيفه، وآراء العلماء فيه
الباعث على تصنيف "المصنف":
تختلف البواعث الداعية لتصنيف كتاب ما من مؤلف لآخر، فقد يكون الباعث رغبة حاكم، أو طلبًا من شيخ لأحد تلاميذه، أو طلبًا من تلاميذ لشيخهم، أو مبادرة فردية لسد فراغ علمي، لكن في تلك المرحلة المبكرة لتدوين السنة - والتي عاصرها الإمام عبد الرزاق - فإنَّ السبب الرئيس للتدوين هو حفظ الأحاديث والآثار؛ خشية اندراس العلم وذهابه، أو كما يقول حاجي خليفة عن مُصنِّفي هذه الفترة - ومنهم الإمام عبد الرزاق:"كان مطمح نظرهم في التدوين ضبط معاقد القرآن والحديث ومعانيهما، ثم دونوا فيما هو كالوسيلة إليهما"
(1)
.
وقد عُدَّت هذه الفترة الممتدة من أواخر القرن الثاني وحتى منتصف الثالث أزهى عصور السنة النبوية، فقد كانت الرواية في أَوج ازدهارها، وكذلك بدأ فيها ظهور التفريق بين التدوين - الذي هو مجرد الجمع - وبين التصنيف - الذي هو الترتيب والتبويب والتمييز - في المصنفات في هذا القرن
(2)
.
موضوع كتاب "المصنف":
يعد الكتاب من المصنفات، وهي جنس من الكتب مرتب على كتب يشتمل كل كتاب منها على عدة أبواب فقهية، وعادة ما تشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة
(1)
"كشف الظنون"(1/ 34).
(2)
ينظر: "تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره" لمحمد بن مطر الزهراني (ص 89)، و"منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه"" لأسماء إبراهيم (ص 108).
والمقطوعة؛ أي أن فيه الأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين، وفتاوى أتباع التابعين أحيانًا
(1)
.
وقد بدأ الإمام عبد الرزاق "المصنَّف" بكتاب الطهارة، ثم كتاب الحيض، ثم كتاب الصلاة
…
وهكذا حتى ختم بكتاب "الجامع"، وهو كتاب يأتي في خاتمة هذه النوعية من الكتب، يجمع أشتاتًا من المسائل والأبواب لا تنتظم تحت باب بعينه.
وقد عدَّ الخطيب البغدادي "المصنَّف" في جملة الكتب المصنفة في الأحكام الجامعة للمسانيد وغير المسانيد
(2)
، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في الكتب المصنفة الجامعة للمسند والآثار
(3)
، وذكره أيضًا في جملة الكتب التي يذكر فيها أقوال الصحابة إما بإسناد وإما بغير إسناد
(4)
، ويقول السيوطي:"ومن مظانِّ الموقوف والمقطوع "مصنف ابن أبي شيبة" وعبد الرزاق"
(5)
.
وتختلف المصنفات عن السنن بأن السنن تُعنى بالمرفوع، فالسنن في اصطلاحهم: الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية من الإيمان والطهارة والصلاة والزكاة إلى آخرها، وليس فيها من الموقوف إلا شيء يسير غالبًا، وقد يُطلق على المصنفات أنها جوامع كبيرة، وهي الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية المشتملة على السنن وما هو في حيزها أو له تعلُّق بها
(6)
.
الزمن الذي استغرقه الإمام عبد الرزاق في تصنيف "المصنف":
لم نقف على أثر يحدِّد زمن تأليف الكتاب أو ظهوره أو المدة التي استغرقها مصنِّفه في جمعه، والذي يغلب على الظن أن ذلك كان بعد أن عاد لليمن بعد رحلة قصيرة، وأن
(1)
"الرسالة المستطرفة" للكتاني (ص 40).
(2)
"الجامع لأخلاق الراوي"(2/ 185).
(3)
"مجموع الفتاوى"(4/ 514).
(4)
"منهاج السنة"(6/ 29، 30).
(5)
"تدريب الراوي"(1/ 219).
(6)
ينظر: "الرسالة المستطرفة"(ص 32، 40، 41).
ذلك كان بعد استيعاب مرويات شيوخه معمر، وابن جريج، والثوري، وابن عيينة، وهم عماد المصنِّف؛ ولهذا يقول بعض الباحثين:"أما تاريخ تصنيفه، فالراجح أنه صنفه في الفترة الواقعة بين استقراره في بلده بعيدًا عن الرحلات ورحلة العلماء إليه لينقلوا عنه العلم؛ لأن "المصنَّف" هو أبرز علمه، وقد ارتحل إليه العلماء قبل اختلاطه - أي قبل 200 هـ"
(1)
.
آراء العلماء في "المصنف":
قال ابن حزم في سياق كلامه عن طبقات كتب الحديث: "أولى الكتب الصحيحان، ثم "صحيح ابن السكن"، و"المنتقى" لابن الجارود، و"المنتقى" لقاسم بن أصبغ، ثم بعد هذه الكتب كتاب أبي داود، وكتاب النسائي، و"مصنف قاسم بن أصبغ"، و"مصنف الطحاوي"، ومسانيد أحمد، والبزار، وابني أبي شيبة أبي بكر وعثمان، وابن راهويه، والطيالسي، والحسن بن سفيان، والمسندي، وابن سنجر، ويعقوب بن شيبة، وعلي بن المديني، وابن أبي غرزة، وما جرى مجراها التي أُفردت لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم صرفًا. ثم بعدها الكتب التي فيها كلامه وكلام غيره، ثم ما كان فيه الصحيح فهو أجلّ، مثل "مصنف عبد الرزاق"، و"مصنف ابن أبي شيبة"، و"مصنف بقي بن مخلد"، وكتاب محمد بن نصر المروزي، وكتاب ابن المنذر، ثم "مصنف حماد بن سلمة"، و"مصنف سعيد بن منصور"، و"مصنف وكيع"، و"مصنف الفريابي"، و"موطأ مالك"، و"موطأ ابن أبي ذئب"، و"موطأ ابن وهب"، ومسائل ابن حنبل، وفقه أبي عبيد، وفقه أبي ثور، وما كان من هذا النمط مشهورًا كحديث شعبة، وسفيان، والليث، والأوزاعي، والحميدي، وابن مهدي، ومسدد، وما جرى مجراها، فهذه طبقة "موطأ مالك" بعضها أجمع للصحيح منه، وبعضها مثله، وبعضها دونه"
(2)
.
(1)
"منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه" الأسماء إبراهيم (ص 108).
(2)
"مراتب الديانة" لابن حزم نقلًا عن "تدريب الراوي"(1/ 116).
وقد حظي الإمام عبد الرزاق بتقدير خاص عند الحافظ الذهبي، فكان مما قال عنه:"وصنف "الجامع الكبير"، وهو خزانة علم"
(1)
.
وقال ابن النحاس في مقدمة كتابه: "وألَّفْتُ هذا الكتاب من الأصول المشهورة، وانتقيته من هذه الدواوين المذكورة، وهي: كتاب "الجهاد" للإمام عبد الله بن المبارك، وهو أول مؤلَّف أُلِّف في هذا الشأن فيما أعلم، و"مصنف الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني"، وكتاب "السنن" للإمام سعيد بن منصور الخراساني
…
"
(2)
إلخ.
وقد ذكر ولي الله الدهلوي كتاب "المصنَّف" للإمام عبد الرزاق في الطبقة الثالثة من طبقات كتب الحديث وهي: "مسانيد وجوامع ومصنفات صنفت قبل البخاري ومسلم وفي زمانهما وبعدهما، جمعت بين الصحيح والحسن والضعيف، والمعروف والغريب، والشاذ والمنكر، والخطأ والصواب، والثابت والمقلوب، ولم تشتهر في العلماء ذلك الاشتهار وإن زال عنها اسم النكارة المطلقة، ولم يَتداول ما تفردت به الفقهاء كثيرَ تداول، ولم يَفحص عن صحتها وسقمها المحدثون كثيرَ فحص"
(3)
.
* * *
(1)
"ميزان الاعتدال"(2/ 609).
(2)
"مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق" لابن النحاس (ص 72).
(3)
"حجة الله البالغة"(1/ 233) وستأتي تتمة كلامه في المبحث التالي.
الفَصْلُ الثَّالِثُ شرط الإمام عبد الرزاق، ومنهجه في "المصنف"
نتناول في هذا الفصل مبحثين مهمين:
المبحث الأول: شرط الإمام عبد الرزاق
(1)
لم نقف على من ذكر شرطًا للإمام عبد الرزاق في كتابه من القدامى خاصة، لكن قد يُستَشفّ من خلال حديثهم على بيان درجة الكتب المصنفة ورتبتها - ومن بينها "المصنف" - ما يُقرِّب من مفهوم الشرط عنده، ومن ذلك:
ما ذكره الخطيب البغدادي أن طبقة "المصنف" تأتي بعد "صحيحي البخاري ومسلم"، ثم كتب السنن و"صحيح ابن خزيمة"، ثم المسانيد الكبار، ثم الكتب المصنفة في الأحكام الجامعة للمسانيد وغير المسانيد، وقد عدَّه منها
(2)
.
وقد قال ابن الصلاح: "كتب المسانيد غير ملتحقة بالكتب الخمسة التي هي: الصحيحان، و"سنن أبي داود"، و"سنن النسائي"، و"جامع الترمذي"، وما جرى مجراها في الاحتجاج بها والركون إلى ما لِورَد فيها مطلقًا؛ كـ "مسند أبي داود الطيالسي"، و"مسند عبيد الله بن موسى"، و"مسند أحمد بن حنبل"، و"مسند إسحاق بن راهويه"، و"مسند عبد بن حميد"، و"مسند الدارمي"، و"مسند أبي يعلى الموصلي"، و"مسند الحسن بن سفيان"، و"مسند البزار أبي بكر"، وأشباهها، فهذه عادتهم فيها أن
(1)
مفهوم الشرط: هو طريقة اختيار رواة الأحاديث ومروياتهم عند المصنّف، وعادة ما يورد أصحاب المصنفات شروط إيرادهم للأحاديث وانتقائهم لرواتها في مقدمات كتبهم في المؤلفات المتأخرة نسبيًّا، وقد تُستنبَط تلك الشروط عند غياب تلك المقدمات من خلال استقراء مرويات الكتاب ورجاله، والحكم على رواته في مجملهم، وكيفية إيراد الآثار واختيارها. ينظر:"شروط الأئمة" للحازمي (ص 45، 68) وما بعدهما، و"منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه""(ص 161).
(2)
"الجامع لأخلاق الراوي"(2/ 185).
يخرِّجوا في مسند كل صحابي ما رووه من حديثه، غير متقيدين بأن يكون حديثًا محتجًّا به؛ فلهذا تأخرت مرتبتها - وإن جلّت لجلالة مؤلفيها - عن مرتبة الكتب الخمسة وما التحق بها من الكتب المصنفة على الأبواب، والله أعلم"
(1)
.
قال ابن حجر: "ولم أر للمصنِّف - أي ابن الصلاح - سلفًا في أن جميع ما صنف على الأبواب يحتج به مطلقًا، ولو كان اقتصر على الكتب الخمسة لكان أقرب من حيث الأغلب، لكنه قال مع ذلك: "وما جرى مجراها"، فيدخل في عبارته غيرُها من الكتب المصنفة على الأبواب؛ كـ "سنن ابن ماجه" بل و"مصنف ابن أبي شيبة" وعبد الرزاق وغيرهم، فعليه في إطلاق ذلك من التعقب ما أوردناه"
(2)
.
وقال أيضًا: "إن ظاهر حال من يصنف على الأبواب أنه ادعى على أن الحكم في المسألة التي بوّب عليها ما بوّب به، فيحتاج إلى مستدل لصحة دعواه، والاستدلال إنما ينبغي أن يكون بما يصلح أن يحتج به، وأما من يصنف على المسانيد فإن ظاهر قصده جمع حديث كل صحابي على حدة، سواء أكان يصلح للاحتجاج به أم لا. وهذا هو ظاهر من أصل الوضع بلا شك، لكن جماعة من المصنفين في كل من الصنفين خالف أصل موضوعه فانحط أو ارتفع، فإن بعض من صنف الأبواب قد أخرج فيها الأحاديث الضعيفة بل والباطلة؛ إما لذهول عن ضعفها وإما لقلة معرفة بالنقد"
(3)
.
وقال السخاوي: "وبالجملة، فسبيل من أراد الاحتجاج بحديث من السنن، لا سيما ابن ماجه، و"مصنف ابن أبي شيبة"، وعبد الرزاق مما الأمر فيها أشد، أو بحديث من المسانيد - واحدٌ؛ إذ جميع ذلك لم يشترط من جمعه الصحة ولا الحسن خاصة"
(4)
.
(1)
"معرفة أنواع علوم الحديث"(ص 37، 38).
(2)
"النكت على كتاب ابن الصلاح"(1/ 449).
(3)
"النكت على كتاب ابن الصلاح"(1/ 446، 447).
(4)
"فتح المغيث"(1/ 118).
وقال ولي الله الدهلوي في سياق كلامه عن طبقات كتب الحديث: "والطبقة الثالثة: مسانيد وجوامع ومصنفات صنفت قبل البخاري ومسلم وفي زمانهما وبعدهما، جمعت بين الصحيح والحسن والضعيف، والمعروف والغريب، والشاذ والمنكر، والخطأ والصواب، والثابت والمقلوب، ولم تشتهر في العلماء ذلك الاشتهار وإن زال عنها اسم النكارة المطلقة، ولم يَتداول ما تفردت به الفقهاء كثيرَ تداول، ولم يَفحص عن صحتها وسقمها المحدثون كثيرَ فحص، ومنه ما لم يخدمه لغويٌّ لشرح غريب، ولا فقيه لتطبيقه بمذاهب السلف، ولا محدِّث ببيان مشكله، ولا مؤرخ بذكر أسماء رجاله، ولا أريد المتأخرين المتعمقين، وإنما كلامي في الأئمة المتقدمين من أهل الحديث، فهي باقية على استتارها واختفائها وخمولها؛ كـ "مسند أبي يعلى"، و"مصنف عبد الرزاق"، و"مصنف أبي بكر بن أبي شيبة"، و"مسند عبد بن حميد"، والطيالسي، وكتب البيهقي، والطحاوي، والطبراني، وكان قصدهم جمع ما وجدوه لا تلخيصه وتهذيبه وتقريبه من العمل"
(1)
.
وعلى هذا، فإن الإمام عبد الرزاق ممن لم يلتزم في كتابه الصحة أو الحسن، بل ذكر فيه كل ما يمكن أن يكون مطابقا لحكم المسألة التي بوّب عليها، سواء كان صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
* * *
(1)
"حجة الله البالغة"(1/ 233).
المبحث الثاني: منهح الإمام عبد الرزاق في "المصنف"
قد تكلم عن منهجه بعض الباحثين من خلال رصد واستقراء "المصنف" ورواته في مختلف الطبقات، وخلص إلى الآتي:
أن الصحيح هو الغالب في الكتاب من حيث الشرط، فهو يختار أغلب رواته من الطبقة الأولى
(1)
.
ومن حيث إيراده للأخبار فإنه يعطف بين شيوخه إذا كان الإسناد واحدا اختصارًا، ويذكر المتابعات عقب الرواية الأصلية، وقد يوردها منفصلة
(2)
.
وأما عن عنايته رحمه الله بالحكم الفقهي ومنهجه في ذلك فإنه يورد ترجمة الباب - وتراجمه معظمها ظاهرة - ثم يورد الأخبار متضمنة المرفوع والموقوف والمقطوع، وربما عقّب على ذلك بذكر قوله في المسألة
(3)
.
وقد زاد محقق كتاب "التفسير" للإمام عبد الرزاق عند استقرائه أيضًا لشيوخ الإمام عبد الرزاق أن غالب رواته ممن له رواية في الكتب الستة، وأن أغلبهم قد توفوا في النصف الأول من عمره، أي أنه بدأ تلقي العلم مبكرًا؛ وأن هذا هو السبب في علو إسناده
(4)
.
وللإمام ابن القيم كلام يفيد في تلمّس بعض منهج الإمام عبد الرزاق في إيراد الأحاديث ضمن تراجم أبوابه، يقول رحمه الله:"أما طاوس فقال عبد الرزاق: "أخبرنا معمر، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه أنه كان لا يرى الحلف بالطلاق شيئًا". وقد رد بعض المتعصبين لتقليدهم ومذاهبهم هذا النقل بأن عبد الرزاق
(1)
ينظر: "منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه"" لأسماء إبراهيم (ص 212، 213).
(2)
ينظر: "منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه""(ص 248).
(3)
ينظر: "منهج الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه""(صر 318 - 320).
(4)
مقدمة "تفسير عبد الرزاق"(1/ 45، 46) ط. دار الكتب العلمية.
ذكره في باب يمين المكره، فحمله على الحلف بالطلاق مكرهًا، وهذا فاسد، فإن الحجة ليست في الترجمة، وإنما الاعتبار بما يُروى في أثناء الترجمة، ولا سيما المتقدمين كابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، ووكيع، وغيرهم، فإنهم يذكرون في أثناء الترجمة آثارًا لا تطابق الترجمة، وإن كان لها بها نوع تعلُّق، وهذا في كتبهم - لمن تأمله - أكثر وأشهر من أن يخفى، وهو في "صحيح البخاري" وغيره، وفي كتب الفقهاء وسائر المصنفين. ثم لو فهم عبد الرزاق هذا، وأنه في يمين المكره، لم تكن الحجة في فهمه، بل الأخذ بروايته، وأي فائدة في تخصيص الحلف بالطلاق بذلك؟ بل كل مكره حلف بأي يمين كانت، فيمينه ليست بشيء"
(1)
.
* * *
(1)
"إغاثة اللهفان"(2/ 89).
الفَصْلُ الرَّابِعُ حجم "المصنَّف" وصحة نسبته للإمام عبد الرزاق
نتناول في هذا الفصل ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: حجم "المصنَّف" ومدى اكتماله
لم نقف على من تعرَّض لبيان حجم الكتاب، لكن يقول الكتاني:"و"مصنف أبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم الصنعاني" المتوفى سنة إحدى عشرة ومائتين، وهو أصغر من "مصنف ابن أبي شيبة"، رتبه أيضًا على الكتب والأبواب"
(1)
.
أما عن مدى اكتمال الكتاب، فإن المدقِّق في كتاب "المصنَّف" المطالع لطبعاته وما اعتُمد فيها من نسخ خطية تيسرت لمحققيها - بما في ذلك طبعة دَارُ التَّأصِيلِ وما اعتمدنا عليه من نسخ خطية - يتضح له أن الكتاب فيه نقص في أوله ووسطه:
أما بالنسبة لأوله، فعند استقراء أبواب الطهارة ومقارنة نسقها بما في كتب الآثار؛ يظهر أن هناك بعض الأبواب والآثار التي تكمل الكتاب إلا أنها غير موجودة في مخطوطات كتاب الإمام عبد الرزاق، فإن الكتاب مبدوء بـ"باب غسل الذراعين" من "كتاب الطهارة"، مما يؤكد أن هناك سقطًا أول الكتاب
(2)
.
فثمة روايات يعزوها العلماء لعبد الرزاق ليست في القدر الموجود من "المصنف"، منها ما يناسب أن يكون في أوائله.
(1)
"الرسالة المستطرفة"(ص 40).
(2)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق"" للشيخ محمد التكلة (ص 69)، ويرى الشيخ التكلة أن هذا السقط لا يتعدى الورقة أو الورقتين.
كما "أنه أمكن الوقوف على بعض الساقط فعلًا من "مصنف عبد الرزاق" من كتاب الطهارة وغيره، وذلك على هامش نسخة مخطوطة موثقة من "مصنف ابن أبي شيبة""
(1)
، قال الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري:"ونظرًا لأنني أعمل على تحقيق "مصنف الحافظ أبي بكر بن أبي شيبة"، فقد وقفت على نسخة خطية لـ "مصنف ابن أبي شيبة" موثقة بالأسانيد والسماعات، وهي موجودة في المكتبة الأسدية بدمشق، وكان مما خُدِمت به هذه النسخة أن سجَّل بعض أئمة الحديث زوائد "مصنف عبد الرزاق" على "مصنف ابن أبي شيبة" في هوامش النسخة
…
ومن أمثلة ذلك: حديث عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "حبذا المتخللون"، قيل: وما المتخللون يا رسول الله؟ قال: "المتخللون: أما تخليل الطعام فمِن الطعام، وأما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق""
(2)
.
وهذا الحديث يقع في الجزء الساقط من "المصنف"، وقد أخرجه الطبراني
(3)
، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، به، وعزاه السيوطي
(4)
لعبد الرزاق أيضًا.
وأما بالنسبة إلى السقط الواقع أثناء وسط كتابه فقد ذكرَت كتب الفهارس والمشيخات وغيرها
(5)
أن الحذاقي روى كتاب "المناسك الكبير" دون الدبري، ولم يقع في طبعات الكتاب السابقة الوقوف على كتاب "المناسك الكبير" ضمن "المصنف"،
(1)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 88).
(2)
مقدمة الشيخ الشثري ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 55).
(3)
"المعجم الكبير"(4/ 177).
(4)
"جمع الجوامع"(13404)(4/ 585)، و"الحبائك في أخبار الملائك"(ص 105).
(5)
ينظر: مبحث رواة "المصنف" عن الإمام عبد الرزاق.
حتى وفَّق الله الشيخ حسين عكاشة فوقف على مصورة لمخطوط بُتر أوله وفهرس هكذا: "كتاب في علم الحديث - مخطوط بقلم مغرب نحروم الأول" ولم يذكر مؤلفه، اكتشف حين تصفحه أنه جزء من "المصنف" للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني؛ فإن أحاديثه تبدأ بقول الراوي:"أخبرنا عبد الرزاق"، فقيد بعض عناوين أبوابه وبعض أحاديثه، ولما بحث عن هذه الأبواب والأحاديث في النسخة المطبوعة من "المصنف" بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي وجد كثيرًا منها ولم يعثر على بعضها، فتحقق أن في هذه النسخة الخطية زيادات على ما في المطبوع، وأن ما بين أيدينا من "المصنف" قد سقط منه أبواب بأسرها بله ما دون ذلك من الأحاديث، فمن ذلك قسم كبير من كتاب الحج، فيه أكثر من خمسمائة حديث وأثر سقطت من "المصنف" المطبوع، تبين له أنها من كتاب الحج من "مصنف الإمام عبد الرزاق" برواية الحذاقي عنه، وحققه فيما بعد وطبعه مستقلًّا
(1)
.
كما أن كتاب البيوع غير مكتمل أيضًا، فعند الزيلعي:"وكذلك رواه عبد الرزاق في "مصنفه" في أواخر البيوع: أخبرنا محمد بن مسلم، ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حريم البئر المحدثة خمسة وعشرين ذراعًا، وحريم البئر العادية خمسين ذراعًا. قال ابن المسيب: وأرى أنا حريم بئر الزرع ثلاثمائة ذراع. انتهى"
(2)
.
وليس هذا الحديث في القدر الموجود من "المصنف"؛ ويؤكد هذا أن آخر الجزء الرابع من نسخة مراد ملا - التي اعتمدنا عليها في تحقيق أكبر قدر من الكتاب - فيها سقط من الأصل تدل عليه التعقيبة أسفل الصفحة وعدم تمام الخبر على اللوحة التي تليها، كما أن أول الخامس من نسخة مراد ملا فيه سقط أيضًا؛ فإن الخبر المذكور أول الجزء الخامس ليس له علاقة بآخر باب في الجزء الرابع، وقد كتب في حاشيته
(1)
ينظر: "المناسك الكبير"(ص 6 - 8)، طبعة دار المودة بالمنصورة ودار الدليل بالمنصورة، الطبعة الأولى 2014 م.
(2)
"نصب الراية"(4/ 292).
بخط مغاير يبدو خطًّا حديثًا: "وفيه نقص من أوله"، ثم كتب بنفس الخط:"الجزء الخامس من "مصنف عبد الرزاق" وبه يتم الكتاب، والنقص من أوله لم يُعْلَم". وكذلك لم يُذكر اسم "عبد الرزاق" أول الإسناد كما هي عادة الناسخ، ومن عادته أيضًا أن يبدأ الجزء بترجمة باب جديد، ولم يقع ذلك أول هذا الجزء.
وهذا السقط بين نهاية الجزء الرابع من نسخة مراد ملا وأول الجزء الخامس منها وقع أثناء كتاب البيوع بين: الخبر رقم (16213)، والخبر رقم (16214) مما يدل بوضوح على أن كتاب البيوع ليس كاملًا.
قال ابن خير: "وأما كتاب البيوع وكتاب أهل الكتابين فرواهما ابن مفرج، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي المطرز الأصبهاني قال: نا أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن هشام الطوسي، عن محمد بن علي النجار، عن عبد الرزاق.
قال ابن مفرج: وهذان الكتابان لم يروهما الدبري عن عبد الرزاق ولا كتاب "المناسك الكبير"، وكتاب "أهل الكتابين" من رواية النجار أكمل من رواية الكشوري"
(1)
.
وقد نبه على وجود سقط في طبعة "المصنف" الشيخ الألباني رحمه الله، فقال أثناء كلامه على بعض الأحاديث:"وأورده ابن عبد البر في "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" (17/ 224) من رواية عبد الرزاق: أخبرنا داود بن قيس، عن عبد الرحمن بن عطاء، أنه سمع ابني جابر، يحدثان عن أبيهما جابر بن عبد الله قال:
…
فذكره مختصرًا. قلتُ: كذا وقع في "التمهيد" هنا: "ابني جابر يحدثان عن أبيهما". وقد أشار إلى الحديث في مكان آخر منه (17/ 226)، فوقع فيه:"ابن جابر عن جابر". وهذا مطابق لرواية الطحاوي، ولم أره في "مصنف عبد الرزاق" المطبوع لنقابله به، وفيه سقط كبير في كتاب "المناسك" منه و"الطهارة" وغيرهما"
(2)
.
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 127 - 129).
(2)
"سلسلة الأحاديث الضعيفة"(12/ 936).
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله خبرًا في "السلسلة الضعيفة" نصُّهُ: "نعم؛ حجي عن أبيك، إن لم تزده خيرًا لم تزده شرًّا"، وعلق الشيخ عليه بقوله:"منكر. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 245): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، أنا عبد الرزاق، أنا سفيان الثوري، عن الشيباني، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أحج عن أبي؟ فقال:
…
فذكره. قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، لكن المتن منكر، أو على الأقل شاذ؛ لمخالفته كل الطرق المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما في السؤال المذكور، ومع أنه وقع الخلاف فيها: أكان السائل رجلًا أم امرأة - والثاني هو الراجح الموافق لما في "الصحيحين"، وهو مخرج في "الإرواء"(992)، و"جلباب المرأة المسلمة"؛ أقول: ومع ذلك - فليس في شيء منها هذه الزيادة: "إن لم تزده خيرًا لم تزده شرًّا"؛ فدل ذلك على نكارتها أو شذوذها. فإن قيل: فمِمّن العلة؟ قلت: قد بيَّنها الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه القيم "التمهيد"؛ فقال (9/ 129) بعد أن ذكره من طريق عبد الرزاق: "أما هذا الحديث، فقد حملوا فيه على عبد الرزاق؛ لانفراده به عن الثوري من بين سائر أصحابه، وقالوا: هذا حديث لا يوجد في الدنيا عند أحد بهذا الإسناد؛ إلا في كتاب عبد الرزاق، أو في كتاب مَن أخرجه مِن كتاب عبد الرزاق، ولم يروه أحد عن الثوري غيرُهُ، وقد خطَّئوه فيه، وهو عندهم خطأ، فقالوا: هذا لفظ منكر، لا يشبه ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم أن يأمر بما لا يدري هل ينفع أم لا ينفع". ثم روى بإسناده
(1)
عن عبيد بن محمد الكشوري أنه قال: "لم يروه أحد غير عبد الرزاق عن الثوري، ولم يروه عن الثوري لا كوفي ولا بصري ولا أحد". والحديث لم أره في "مصنف عبد الرزاق" المطبوع، وفيه سقط كبير في بعض كتبه مثل المناسك والطهارة"
(2)
.
(1)
يعني ابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 130).
(2)
"سلسلة الأحاديث الضعيفة"(5967)(12/ 938 - 940). وقد وقع هذا الحديث في الموضع الذي أضفناه من النسخة المنسوية لابن النقيب الجزء الموجود بدار الكتب المصرية ذات الرمز (ك) فيما يتعلق بكتاب "المناسك الكبير" برواية عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني، عن محمد بن يوسف الحذاقي، ينظر:"المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (9678)، وسيأتي الحديث عن هذا الجزء.
وزاد الشيخ الألباني رحمه الله الأمر تفصيلًا فقال: " (فائدة): أبو بكر الذي شك في إسناد الحديث هو عبد الرزاق نفسه صاحب "المصنف"، وغالبه من رواية أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري عنه، وذلك أني رأيت بعض كتبه من رواية غير الدبري عنه، فمثلًا كتاب "أهل الكتاب" هو من رواية محمد بن علي النجار عنه، وهو في المجلد السادس (1 - 132)، وكذلك كتاب "البيوع والشهادات" من رواية النجار عنه في المجلد الثامن (1 - 368)، كما وجدت فيه كتاب "أهل الكتابين" من رواية محمد بن يوسف الحذاقي عنه، وهو في المجلد العاشر (311 - 378)، وقد يكون هناك كتب أخرى ليست من رواية الدبري، ولقد كان من المفروض أن يوضح ذلك وغيره محققه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في مقدمته التي وعد بنشرها، ولما يفعل، فقد نشر الكتاب بتمامه، ولم نجد لها أثرًا في شيء من مجلداته، ولعله يفعل، ثم توفي رحمه الله فلعله فعل"
(1)
.
هذا، وقد مَنَّ الله علينا بإتمام بعض النقص الموجود في الطبعات السابقة لكتاب "المصنف" للإمام عبد الرزاق، وذلك من خلال أمرين:
الأول: قمنا بتصوير النسخة الخطية الموجودة بدار الكتب المصرية التي نشرها الشيخ حسين عكاشة، واعتمدنا عليها فيما يتعلق بكتاب "المناسك الكبير" وقمنا بضبط هذا الموضع وتحقيقه ثم أدرجناه في موضعه من طبعتنا الأولى للكتاب، وهذا الجزء يمثِّل أول كتاب "المناسك الكبير"؛ فقد ورد في آخره:"نجز الثاني بحمد الله وحسن عونه. يتلوه إن شاء الله في الثالث: "باب الرجل يتمتع أول ما يحج""؛ مما يدل على وجود بقية لكتاب "المناسك"، نسأل الله أن ييسر العثور عليها وعلى بقية الكتاب.
الثاني: الوقوف على نسخ خطية جديدة ذكرناها بشيء من التفصيل في موضعها، والتي أضفنا منها ما يقرب من (161) رواية ليست في الطبعات السابقة للكتاب.
(1)
"سلسلة الأحاديث الصحيحة"(6/ 420، 421).
ومن الجدير بالذكر - بناء على ما سبق في كلام الدكتور سعد بن ناصر الشثري في وقوع بعض الأحاديث والآثار من "مصنف الإمام عبد الرزاق" على حاشية نسخة الكتبة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة - فقد حصلنا على هذه النسخة الموجودة بالمكتبة المذكورة
(1)
، وقد كتبت سنة 735 هـ، وتشتمل على قطعة من أول الكتاب في (128) ورقة، وهي نسخة مختصرة لـ"مصنف ابن أبي شيبة" زاد الناسخ على حواشيها فوائد، منها عدة أحاديث وآثار يغلب على الظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق من كتاب الطهارة، خاصة أن أوله مفقود فيما وقفنا عليه من نسخ خطية، ومن القرائن التي تؤكد أنها من "المصنف" للإمام عبد الرزاق:
1 -
أنه وقع في حاشية اللوحة: " (ق): زمعة بن صالح، عن عيسى بن داود - قال ابن الأعرابي: وفي كتاب غيري ابن يزداد، وهو الصواب - عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات"".
وابن الأعرابي هو أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي، وهو أحد رواة "المصنف" عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن الإمام عبد الرزاق
(2)
.
2 -
أنه وقع في اللوحة: " (ق): مسح الأصلع. ابن جريج قال: قلت لعطاء: كيف يمسح الأصلع برأسه كله
(3)
ما فيه شعر وما هو أصلع [
…
]
(4)
أن ينقيه".
(1)
"فهرس مكتبة الأسد - الحديث الشريف"(1592)، وفيه أنها تحت رقم (1078)، بينما وقع في "فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية - المنتخب من مخطوطات الحديث" للشيخ الألباني (ص 16) ما يفيد أن رقمها:(حديث 287). وقد كُتب الرقمان على الصفحة الأولى من مصورة النسخة.
(2)
ينظر: الفصل الخامس رواة "المصنف" عن الإمام عبد الرزاق.
(3)
كذا في نسخة ابن أبي شيبة، والصواب كما في الخبر رقم (39) من "المصنف" للإمام عبد الرزاق:"كيف يمسح الأصلع؟ قال: يمسح برأسه كله".
(4)
موضع النقط غير واضح في نسخة ابن أبي شيبة، وفي الخبر رقم (39) من "المصنف" للإمام عبد الرزاق:"منه يصيب الماء ما أصاب ويخطئ ما أخطأ وليس عليه".
وهذه الترجمة بعينها بالأثر الذي تحتها من الموجود من "المصنف" للإمام عبد الرزاق، وكون ناسخ هذه النسخة من "مصنف ابن أبي شيبة" يذكر ترجمة الباب في هذا الموضع يدل دلالة راجحة على أنه ينقل من "المصنف" للإمام عبد الرزاق.
3 -
أنه وقع فوق عدد من هذه الأحاديث والآثار الرمز (ق) ولعله اختصار لكلمة: عبد الرزاق.
وقد تتبعنا الأحاديث والآثار في حاشية هذه النسخة والتي يُظن أنها من "المصنف" للإمام عبد الرزاق مما ليس في الطبعات السابقة ومنها طبعتنا الأولى، وقمنا بذكرها في الحاشية آخر كتاب الطهارة على النحو التالي:
- أثبتنا لفظ الحديث أو الأثر كما وقع في حاشية النسخة.
- قمنا بتوثيق هذه الأحاديث والآثار واستدراك ما ليس بواضح في حاشية النسخة من خلال المصادر التي تنقل عن "المصنَّف"، أو تروي عن عبد الرزاق.
* * *
المبحث الثاني: الجزء المزعوم أنه مفقود من "المصنف"
من أهم القضايا التي أثيرت حول "مصنف عبد الرزاق" زعم بعضهم العثور على جزء مفقود من كتاب "المصنف" للإمام عبد الرزاق، وإصداره لكتاب كتب عليه:"الجزء المفقود من الجزء الأول من "المصنف" للحافظ الكبير أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني"، بتحقيق عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري، وتقديم محمود سعيد ممدوح، الطبعة الأولى: بيروت - 1425 هـ/ 2005 م، يقع متن النص المنسوب إلى "المصنف" لعبد الرزاق مع التعليق عليه من (ص 51) إلى (ص 94)، أي:(44 صفحة)، والطبعة الثانية: باكستان - 1425 هـ/ 2005 م مع زيادة تقدمة لمحمد عبد الحكيم شرف القادري، وترجمة للكتاب ومقدماته إلى اللغة الأُردِية، لكن مقدمة محمود سعيد ممدوح مؤرخة في 22 ربيع الآخر سنة 1426 هـ.
وذكر الحميري أنه تحصل على هذه النسخة من بلاد الهند على يد من سماه بالدكتور السيد محمد أمين بركاتي قادري
(1)
، وقال الحميري في وصفه لهذه المخطوطة:"المخطوطة نسخها الناسخ إسحاق بن عبد الرحمن السليماني كما هو مبين في آخر الجزء، وقد انتهى من نسخه يوم الإثنين التاسع من شهرر مضان الميمون سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة من هجرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ببغداد. فك الله أسرها. ويقع الجزء في مائة وثلاث وثمانين ورقة بخط معتاد منقوط يرجع إلى القرن العاشر الهجري كما ثبت لدينا"
(2)
، ثم قال:"وليس على النسخة التي بين يدينا أية سماعات"
(3)
، وأشار الحميري أن ما سقط من المطبوع عشرة أبواب، وأنه قابل الجزء المخطوط بالمطبوع، فتبين له أن النسخة المخطوطة أضبط من النسخة المطبوعة
(4)
.
(1)
مقدمة الحميري "للجزء المنسوب إلى "المصنف""(ص 7).
(2)
مقدمة الحميري "للجزء المنسوب إلى "المصنف""(ص 10).
(3)
مقدمة الحميري "للجزء المنسوب إلى "المصنف""(ص 14).
(4)
مقدمة الحميري "للجزء المنسوب إلى "المصنف""(ص 11).
وذكر محمود سعيد ممدوح
(1)
أن الحميري تحصل على هذا الجزء، وأنه رأى المخطوط في مكتبته.
وقد آثرنا أن ننقل عن عيسى الحميري ومحمود سعيد مباشرة دون واسطة، وكما يقول الشيخ التكلة: "الحاصل أن المعلومات المذكورة في مقدمته والتي تهمنا عن المخطوط هي ما يلي:
1 -
أن المخطوط وُجد في الهند على يد أحد مشايخ القادرية (البريلوية) المعاصرين.
2 -
وأن الحميري تملك هذه النسخة، وأن محمود سعيد ممدوح رآها في خزانته.
3 -
وأنه كُتب عليها أنها نُسخت ببغداد سنة 933 هـ على يد إسحاق بن عبد الرحمن السليماني.
4 -
وأن الناسخ متقن، بدليل زعم الحميري أن نسخته أدق من المطبوعة.
5 -
وأن الحميري قارن بين خطها وخطوط القرن العاشر ودقق وحقق فوجدها مطابقة لها.
6 -
وأنه لا سماعات ولا إسناد على النسخة.
7 -
وأن في المخطوط زيادة عشرة أبواب عن المطبوع في أوله، وهي: باب في تخليق نور محمد صلى الله عليه وسلم، وتسعة أبواب في الوضوء. هذا ما أفاده الحميري عن نسخته"
(2)
.
قال الشيخ التكلة: "وبتأمل الكتاب يتبيّن جليًّا أنه كتاب مكذوب مفترى؛ أُلصق زورًا وبهتانًا بالحافظ عبد الرزاق رحمه الله، وإنما افتُعل ونُشر لما في متونه من آراء منحرفة وأباطيل مدسوسة، مثل إثبات أولية النور المحمدي، وجملة خرافات أخرى. أما الأسانيد فقد رُكِّبت كيفما اتفق؛ لتبدو كأنها من رواية عبد الرزاق فعلًا، ولكن الممارس
(1)
ينظر تقريظه "للجزء المنسوب إلى "المصنف" (ص 4).
(2)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 71، 72).
لكتب الحديث يعلم بطلانها وتركيبها بمجرد النظر، فكيف إذا قرن معها المتون المنكرة ذات المخالفات الشرعية والتراكيب الأعجمية؟ ودرس النسخة المزعومة للكتاب؟
وإزاء ذلك فقد وجب كشف هذا الكذب الصراح الذي فيه تشويه صورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والدسّ في دينه ما ليس منه، والله المستعان.
مع العلم بأن جميع من عرفتُه علم بالكتاب جزم بوضعه، مثل الشيخ عبد الكريم الخضير، والشيخ سعد الحميّد، والشيخ عبد الله التويجري، والشيخ عبد الله السعد، والشيخ عبد القدوس محمد نذير، والشيخ عبد الرحمن الفريوائي، والشيخ خالد الدريس، والشيخ عمر الحفيان، والشيخ بندر الشويقي، والشيخ صالح العصيمي، والشيخ أحمد عاشور، والشيخ سعد السعدان، وغيرهم"
(1)
.
وقد صدَّر الشيخ التكلة رده على هذا الجزء المزعوم بذكر بيانات لجماعة من العلماء والمحدثين تتعلق بذلك
(2)
، ومما لم يرد ذكره في عبارته السابقة: الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل رحمه الله، والشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله، والشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ محمد الأمين بوخبزة، والشيخ مقتدى بن حسن الأزهري، والشيخ مساعد البشير الحسيني، وبيان مركز الإمام الألباني شاملًا المشايخ: سليم بن عيد الهلالي، ومحمد موسى آل نصر، وعلي حسن الحلبي، ومشهور حسن آل سلمان، وبيان من أساتذة الحديث بجامعة الملك سعود شاملًا الدكاترة المشايخ: خالد بن منصور الدريس، ومحمد بن تركي التركي، وإبراهيم بن حماد الريس، وعلي بن عبد الله الصياح، وتيسير بن سعد أبو حميد.
وبيانات من: الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، والشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي، والدكتور عبد المحسن التخفيفي، والشيخ صالح بن عبد الله الدرويش، والشيخ بدر العمراني المغربي، وآخرين.
(1)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 67).
(2)
"مجموع في كشف الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 7 - 61).
واشتمل الرد على رسالتين للشيخ التكلة: الأولى بعنوان: "دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة وكشف تواطؤ عيسى الحميري ومحمود سعيد ممدوح على وضع الحديث. تفنيد القطعة المكذوبة التي أخرجاها ونسباها لـ"مصنف عبد الرزاق""، والثانية بعنوان:"الإزهاق لأباطيل الإغلاق"، ثم رسالة للشيخ عائض بن سعد الدوسري بعنوان:"الحقيقة المحمدية أم الفلسفة الأفلاطونية" وقد نشرته دار المحدث سنة 1428 هـ.
ولعل من الأسباب التي وراء اهتمام بعض أهل الأهواء بالبحث عن أي جزء مفقود "للمصنف":
1 -
أن بعض أهل الأهواء كان يهمهم من خروج كتاب "المصنف" وطباعته شيء آخر! ألا وهو البحث عن حديث مكذوب عُزي خطأ "لمصنف عبد الرزاق"، ألا وهو حديث:"أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر" بطوله
(1)
.
فقد نسب الحديث لعبد الرزاق: القسطلاني
(2)
، وتبعه على هذا الزرقاني
(3)
، والعجلوني
(4)
، واللكنوي
(5)
.
هذا، وقد قال السيوطي عن هذا الخبر:"ليس له إسناد يعتمد عليه"
(6)
، وذكر الشيخ الألباني رحمه الله حديث: "إن أول شيء خلقه الله تعالى القلم
…
" ثم قال: "وفي الحديث إشارة إلى ما يتناقله الناس حتى صار ذلك عقيدة راسخة في قلوب كثير منهم، وهو أن النور المحمدي هو أول ما خلق الله تبارك وتعالى، وليس لذلك أساس من الصحة"
(7)
.
(1)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 69).
(2)
"المواهب اللدنية"(1/ 36) ط. دار الكتب العلمية.
(3)
"شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية"(1/ 54).
(4)
"كشف الخفاء"(1/ 265، 266) ط. القدسي.
(5)
"الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة"(ص 42).
(6)
"الحاوي للفتاوي"(1/ 325) ط. دار الكتب العلمية.
(7)
"سلسلة الأحاديث الصحيحة"(1/ 257، 258).
ويحسن هنا إيراد تعليق الشيخ التكلة حيث قال: "لم يصرح القسطلاني أن عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني، ولا نص أنه في "المصنف" أو غيره من كتبه؛ ولهذا لا أستبعد أن يكون النقل - على فرض صحته - عن عبد الرزاق الكاشاني وهو صاحب تصانيف من غلاة الصوفية، وهو ممن يعتقد الحقيقة المحمدية المبنية على هذا الحديث، وهو متقدم على القسطلاني، فلعل من جاء بعده ظنه عبد الرزاق المشهور عند المحدثين لا عند الصوفية"
(1)
.
وقد أخرج الإمام عبد الرزاق عدة أخبار في كتبه تتناول أول ما خلق الله تعالى، ولم يذكر معها شيئًا عن أولية النور المحمدي، فمن هذه الأخبار:
"عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7] قال: هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السماء والأرض"
(2)
.
"عبد الرزاق، عن معمر والثوري، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، قال: إن أول ما خلق الله من شيء خلق القلم، فقال: اكتب، فقال: أي رب، وما اكتب؟ قال: اكتب القدر، فجرى بما هو كائن في ذلك اليوم إلى أن تقوم الساعة، ثم طُوِي الكتابُ ورُفع القلمُ، فارتفع بخار الماء ففتق السموات، ثم خلق النون ثم بسط الأرض عليها فاضطربت النون فمادت الأرض، فخلق الجبال فوتدها فإنها لتفخر على الأرض، ثم قرأ ابن عباس: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} إلى {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم: 1، 2] "
(3)
.
(1)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 102) حاشية رقم (1). وينظر مبحث مؤلفات الإمام عبد الرزاق وآثاره، فقد ذكروا له كتابًا هو لعبد الرزاق الكاشي كمال الدين، وينسب أيضًا بالكاشاني كما في "كشف الظنون"(1/ 336).
(2)
"تفسير القرآن" لعبد الرزاق (1/ 301).
(3)
"تفسير القرآن" لعبد الرزاق (3/ 307).
وقد كتب بعض العاصرين بحثًا في بطلان حديث النور هذا
(1)
، تحسن مراجعته لمزيد من الإيضاح.
2 -
أن بعض أهل الأهواء الذين يبحثون عن الحديث السابق ذكره: "ظنّوا - لجهلهم بالسُّنّة وكتبها - أنه يُمكن أن يكون الحديث في "المصنّف" فعلًا! وبالتأكيد لم يجدوه فيه. ولما لاحظوا وجود السقط اليسير في أول "المصنف" المطبوع تعلقوا بالأماني، وأن يكون حديثهم في القدر الساقط من المصنف! وكأن حديثهم سيكون في أبواب الطهارة وإزالة الحدث، وبحثوا عنه في شتى خزائن المخطوطات العالمية دون جدوى. فمن هنا ارتأى بعض من هانت عليه نفسه من أهل الأهواء أن يستغل وجود النقص ويكمله بما يناسب هواه! وكان من ذلك: الحديث المكذوب المذكور آنفا، فدسّه وغيره من الأباطيل في الكتاب على أن ذلك من القدر الساقط منه! "
(2)
.
هذا كله؛ وبمطالعة ما كتبه الشيخ التكلة مع بيانات العلماء يقف القارئ على جملة من الأمور تؤكد عدم صحة هذا الجزء المنسوب للإمام عبد الرزاق، ونورد هاهنا بعض ما ذكره الشيخ التكلة من هذه الطعون، فمما قال
(2)
:
"أولًا: إن تفرد نسخة الكتاب ما بين قادرية الهند والحميري كافٍ للتشكيك بمصداقية الكتاب؛ لأن طائفة القادرية هناك (وهي البريلوية) من غلاة الطرقية الذين يعتقدون ويدعون لأولية النور المحمدي، وهم من أجهل الناس بالحديث وأشدهم عداوة لأهله.
(1)
هو "تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لـ"مصنف عبد الرزاق"" لمحمد أحمد عبد القادر الشنقيطي المدني، تقديم: سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله، ط. دار الفتح الشارقة.
(2)
"دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة" ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 69، 70).
ثانيًا: إن المخطوط مزور، وليس من كتابات القرن العاشر - وإن كُتب عليه ذلك وجاهد الحميري لتثبيته - فمن الواضح للعارف أن كاتبه خطاط معاصر هندي، وخطه من جنس خطوط الطبعات الحجرية في القرن الماضي في الهند، وطريقة كتابة الحروف تؤكد ذلك، مثل الياء آخر الكلمة (مثل كلمة الزهري)، وكلمة (الطاؤس)، و (الملئكة)، هذا في الصفحة الأولى التي أوردها الحميري (ص 18). وفي الصفحة الأخيرة التي أوردها الحميري (ص 22) تلاحظ كتابة الهاء آخر الكلمة (مثل: مثله، الآية، عليه)، والحاء المقطوعة آخر (نجيح)، والغين المقطوعة آخر (الفراغ)، وهذه هي الطريقة الشائعة في الكتابة عند الهنود.
هذا ما كنتُ سطّرتُه في كتابتي الأولى، أما الآن فقد تبين أن المخطوط حديث النسخ، أفاد الشيخ الكمداني أنه رآه بورق حديث وخط طري! وأنه لما طولب واضعه الهندي بأصل نسخته أفاد أنه استنسخها من مكتبة بالاتحاد السوفيتي، وأنها احترقت! فبطل أمر المخطوط أصلًا، وبان كذب ما جاء فيها أنها نُسخت سنة 933 هـ في بغداد!!
ثالثًا: أما إتقان الناسخ فادعاء غير صحيح، ولا يصدَّق الحميري في زعمه ونقله بشكل عام؛ وفي هذا خصوصًا، وأمامنا من نسخته - التي زعمها متقنة - صفحتان مصورتان فقط، وأربعون حديثًا هي عدد أحاديث المطبوع، وبغض النظر عن مسألة الكذب نجد في الحديث الأول أنه أخطأ في اسم الصحابي الشهير السائب بن يزيد رضي الله عنه، فكتبه: ابن زيد، وفي الحديث الثاني قال ابن جريج (من أتباع التابعين): أخبرني البراء الصحابي! فأين الإتقان وهذه البداية؟
رابعًا: ومما يدل على عدم الثقة في النسخة أنه لا سند لها ولا سماعات عليها، بخلاف المفترض لكتاب كهذا، مع أن الناسخ لما كتب الكتاب كتبه على الطريقة التي ينبغي فيها وجود سند؛ لأنه يقول عند كل حديث: عبد الرزاق، عن فلان وفلان، ولو كان نسخًا مجردًا للكتاب لما احتاج أن يذكر عبد الرزاق في كل إسناد.
كما أن في النسخة تسمية الناسخ إسحاق بن عبد الرحمن السليماني، وأنه كتبه في بغداد سنة (933 هـ) من هجرة سيد المرسلين وأكمل الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم في بغداد المحروسة.
فأقول: لم تجر العادة بالنص على التاريخ الهجري إلا في آخر أيام الخلافة العثمانية، لما بدأ ينتشر تاريخ النصارى، وإلا فقد كان المعتاد أن يكتب التاريخ مجردًا عن الإضافة للهجرة، ولهذا الموضوع كلام طويل نبّه عليه الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله، ومن بعده المشايخ: عبد الرحمن الباني، ومحمود شاكر المؤرخ، وبكر أبو زيد حفظهم الله
(1)
، وغيرهم.
وكذلك فإن من الغريب أن يُكتب "المصنف" ببغداد - في ذلك الزمان - وقد اندثر فيها علم الحديث وندر من يطلبه، بل قد مضى ثلاثة قرون على ذهاب غالب مكتباتها على يد التتار.
خامسًا: بدأ الكتاب في هذه النسخة الموضوعة هكذا: باب في تخليق نور محمد صلى الله عليه وسلم، وأضاف الحميري قبله (كتاب الإيمان) من عنده، ثم بدأ كتاب الطهارة، فهل واقع "مصنف عبد الرزاق" كذلك في التبويبات؟
إن المعلومات التي لدينا تشير إلى أن الباب الأول مفترى جملة وتفصيلًا، فالظاهر أن "المصنَّف"(الحقيقي) يبتدئ بكتاب الطهارة، فقد نص في "كشف الظنون" أن الكتاب مرتب على أبواب كتب الفقه، وهي تبدأ بالطهارة، ولما نقل ابن خير الإشبيلي في "فهرسته"(ص 129) عن الحافظ أبي علي الغساني تسمية أبواب "المصنف" في رواية ابن الأعرابي عن الدبري للكتاب بدأ بكتاب الطهارة، وسرد أبواب الكتاب، وليس فيها كتاب الإيمان
(2)
ولا ما يمكن أن يدخل تحته باب تخليق نور النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أجد أحدًا عزا هذين - الباب أو الكتاب - لعبد الرزاق على مدى الزمن.
(1)
كان بحث الدكتور التكلة قبل وفاة العالمين الكبيرين: الشيخ بكر أبي زيد والشيخ محمود شاكر المؤرخ رحمهُما اللهُ.
(2)
ينظر مبحث رواة "المصنف" عن الإمام عبد الرزاق ففيها نقل نص كلام ابن خير.
سادسًا: أمر أضيفه أخيرًا: أنه أمكن الوقوف على بعض الساقط فعلًا من "مصنف عبد الرزاق" من كتاب الطهارة وغيره، وذلك على هامش نسخة مخطوطة موثقة من "مصنف ابن أبي شيبة" فإذا ليس فيها شيء من خزعبلات الحميري، وإذا ما في "مصنف الحميري" يغاير ما ثبت أنه من الساقط من "المصنف" مع أنه على شرطه! فهذا دليل قوي على افتراء جزء الحميري ووضعه. أفاد بذلك معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري وفقه الله
(1)
.
سابعًا: صدّر الحميري الكتاب بقوله: "إسنادي إلى "مصنف الإمام عبد الرزاق الصنعاني"". وساق سنده بالإجازة، وتصرفه هذا فيه إيهام من لا يعرف الشأن بأن الكتاب الذي بين أيدينا متصل السند، وفيه تغرير بثبوته، وليس كذلك! ولا سيما أن الكتاب موجه في الغالب إلى أمثال الحميري من عوام مشايخ الطرق الذين لا شأن لهم ولا بصر في الحديث. ومع ذلك فقد وقع الحميري في عدد من الأخطاء والملاحظات في سنده".
ثم ذكر الشيخ التكلة هذه الأخطاء الواقعة في سياق الحميري لإسناده، ثم عقد مبحثًا في "الكلام على وضع متون وأسانيد النسخة".
وبالجملة فبحث الشيخ التكلة جدير بالاطلاع لما تضمنه من نفائس علمية وفوائد نقدية!!
* * *
(1)
ينظر مقدمة الشيخ الشثري ضمن "مجموع في كشف حقيقة الجزء المفقود المزعوم من "مصنف عبد الرزاق""(ص 55).
المبحث الثالث: نسبة "كتاب الجامع"
(1)
للمصنِّف
انقسمت الآراء حول "الجامع" ونسبته للإمام عبد الرزاق ومدى كونه من كتابه "المصنف":
فيرى البعض أن "كتاب الجامع" الموجود في آخر "المصنف" هو "جامع معمر" وما الإمام عبد الرزاق إلا راوٍ لهذا الكتاب؛ وعليه فإلحاقه به متأخر وليس من صنيع مصنِّفه، وقد ذهب إلى هذا الرأي عدد من الباحثين
(2)
، وذلك لعدة أسباب:
1 -
ثبوت نسبة مؤلَّف يحمل اسم "الجامع" لمعمر.
ولا يخفى أن نسبة كتاب باسم "الجامع" لمعمر لا يلزم منه أن يكون هو بعينه الذي في آخر "المصنف".
2 -
أن معظم أحاديث "الجامع" يرويها عبد الرزاق عن معمر حيث بلغت روايات "الجامع"(1614) رواية جميعها لمعمر ما عدا (57) رواية. ويرى بعض الباحثين أن الروايات التي ليست عن معمر إنما هي مقحمة فيه إقحامًا، ويرجح أن الذي أقحمها هو إسحاق بن إبراهيم راوي "كتاب الجامع" عن عبد الرزاق
(3)
.
لكن يمكن أن يقال: إن وجود هذه الروايات عن غير معمر لا يلزم منه أنها من إدراج الدبري، بل يمكن أن يكون "الجامع" من تصنيف عبد الرزاق نفسه، وهذه الروايات من رواياته هو.
(1)
يعنى بـ"الجامع" هنا ما ألحق بآخر "المصنف" غير أن "الجامع" قد أطلق على الكتاب كله كما مر في توثيق اسم الكتاب.
(2)
من هؤلاء: أحمد بن عبد الرحمن الصويان، والدكتور محمد رأفت السعيد، والدكتور محمد علي الكبسي، وأيضا الشيخ عبد الكريم الخضير. ينظر:"عبد الرزاق بن همام الصنعاني و"مصنَّفه"" بقلم أحمد بن عبد الرحمن الصويان، مقال "بمجلة البحوث الإسلامية"(ص 285) العدد (17).
(3)
ينظر: "معمر بن راشد" للدكتور محمد رأفت السعيد (ص 83، 84).
3 -
الاعتماد على ما عند ابن خير الإشبيلي: "وحدثني أيضًا بـ "الجامع" المضاف إلى "مصنف عبد الرزاق" وهو "جامع معمر""
(1)
.
وهذه العبارة ربما كانت قرينة قوية على أن "الجامع" هو "جامع معمر".
وعلى جانب آخر يرى الشيخ حبيب الرحمن أن "الجامع" لعبد الرزاق لا لغيره اعتمادًا على كبار مشيخة من علماء الهند، ومنهم المحدث عبد العزيز الدهلوي، ويعجب ممن ينسب "الجامع" لمعمر، ورجح ذلك لعدة أسباب منها
(2)
:
1 -
تسمية "الجامع" في بعض نسخ الكتاب بأنه "جامع عبد الرزاق"، وهذه التسمية واقعة من أئمة كالإمام نصر بن أبي الفرج (ت 619 هـ)، وكتب ذلك بخطه، وتقي الدين بن الأنماطي (ت 619 هـ)، وأبي الحاسن القرشي محدث بغداد، والحافظ عمر بن الحاجب (ت 630 هـ) بخطه، والحافظ عبد الغني المقدسي (ت 600 هـ) بخطه في سماعه للنسخة.
وزيادة على ذلك أنه قد ذكره منسوبًا لعبد الرزاق من هو أقدم من هؤلاء وهو ابن عبد البر القرطبي (ت 463 هـ)
(3)
.
2 -
أن في نسخة العلامة تقي الدين القلقشندي مكتوبًا على ظاهر ورقتها الأولى بخط يرى الشيخ أنه خط القلقشندي: "الجزء الأول من "كتاب الجامع" تأليف الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني" والنسخة مسموعة على الحافظ ابن حجر.
3 -
أن الحافظ ابن حجر يروي في "فهرسته" الجامعيْن برواية مختلفة لكل منهما دون إشارة إلى كونهما كتابًا واحدًا أو أنه لا خلاف بينهما، فقال عن "جامع عبد الرزاق":
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 108).
(2)
ينظر: "عبد الرزاق بن همام الصنعاني و"مصنفه"" بقلم أحمد بن عبد الرحمن الصويان، مقال "مجلة البحوث الإسلامية"(ص 294) العدد (17).
(3)
"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1094) وهو ما يفهم من سياق عبارته في هذا الموضع، غير أنه في موضع آخر من الكتاب (3/ 1421) ذكر "الجامع" منسوبًا لمعمر.
"آخره
(1)
حديث النهي عن قتل الحيات"
(2)
. وقال عن "الجامع لمعمر": "يترجم أيضًا "بالمسند المستخرج من جامع معمر""
(2)
.
هذا، وقد اختلفت النقول عن الإمام عبد الرزاق في هذا الأمر، فيروى عن الإمام عبد الرزاق ما ينفي عن معمر الكتابة، فقد قال:"ما رأينا لمعمر كتابًا إلا هذه الطوال فإنه كان يخرجها في صك"
(3)
، بينما نجد الإمام عبد الرزاق نفسه يقول:"قرأت في كتاب معمر"
(4)
.
* * *
(1)
أي: آخر الجزء الأول.
(2)
"المعجم المفهرس"(ص 88).
(3)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (59/ 417).
(4)
"مسند أحمد"(22049).
الفَصْلُ الخَامِس رواة "المصنف" عن الإمام عبد الرزاق وما رواه كل واحد من الكتب في "المصنَّف"
لقد تحصل لنا من خلال النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها خمسة رواة "للمصنف" عن الإمام عبد الرزاق هم:
1 - أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري.
2 -
محمد بن علي النجار.
3 -
محمد بن يوسف الحذاقي.
4 -
محمد بن عمر السمسار.
5 -
أبو إسحاق إبراهيم بن عباد الدبري.
تراجم رواة "المصنف":
1 -
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري
(1)
:
هو إسحاق بن إبراهيم بن عَبَّاد أبو يعقوب الدَّبَري اليماني الصنعاني، والدَّبَري:
(1)
ينظر ترجمته في: "الكامل" لابن عدي (2/ 189، 190) ط. مكتبة الرشد، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر الربعي (2/ 608، 611)، و"سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني"(ص 105، 106)، و"الإكمال" لابن ماكولا (3/ 355، 356)، و"الأنساب" للسمعاني (5/ 271)، و"الأماكن" لزين الدين الهمداني (ص 441)، و"معجم البلدان" لياقوت الحموي (2/ 437)، و"تكملة الإكمال" لابن نقطة (3/ 207)، و"اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير (1/ 489)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 714، 715) ط. دار الغرب الإسلامي، و"سير أعلام النبلاء" له (13/ 416 - 418)، و"ميزان الاعتدال" له (1/ 190) ط. الرسالة العالية، و"المغني في الضعفاء" له (1/ 116)، و"لسان الميزان" لابن حجر (2/ 36 - 38) ط. دار البشائر الإسلامية. وما كان من أمر زائد عما في هذه المصادر عزوناه عند ذكره.
بفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة من تحت والراء المهملة بعدها، هذه النسبة إلى الدبر وهي قرية من قرى صنعاء اليمن.
ومولده على ما ذكر الخليلي سنة خمس وتسعين ومائة.
وقد روى والده إبراهيم بن عباد الدبري عن عبد الرزاق
(1)
.
قال ابن عدي في شأن إسحاق: "استُصْغِر في عبد الرزاق؛ أحضره أبوه عنده وهو صغير جدًّا، فكان يقول: "قرأنا على عبد الرزاق" أي: قرأ غيره وحضر صغيرًا"، وقال ابن نقطة:"سَمَّعه أبوه من عبد الرزاق الكثير وهو صغير"، فسمع تصانيف عبد الرزاق منه في سنة عشر ومائتين، أفاده الذهبي، وقال إبراهيم الحربي:"مات عبد الرزاق وللدبري ست أو سبع سنين"
(2)
.
قال الذهبي: "وسماعه صحيح"، وقد عُرِفَ بأنه صاحب عبد الرزاق، وراوي كتبه.
وقد قال الحاكم في "سؤالاته للدارقطني": "وسألته عن إسحاق الدبري فقال: صدوق، ما رأيت فيه خلافًا، إنما قيل: لم يكن من رجال هذا الشأن، قلت: ويدخل في الصحيح؛ قال: إي والله".
ووصفه الذهبي بالشيخ العالم المسند الصدوق، ورمز له في "ميزان الاعتدال" بالرمز "صح".
وقال ابن حجر: "وقال مسلمة في "الصلة": "كان لا بأس به"".
وعند ابن خير: "كان العقيلي يصحح روايته عن عبد الرزاق، وأدخله في كتاب "صحيح الحديث" الذي ألف"
(3)
.
(1)
ينظر: "تكملة الإكمال" لابن نقطة (3/ 206)، و"تهذيب الكمال"(18/ 54).
(2)
"معرفة أنواع علوم الحديث" لابن الصلاح (ص 396)، و"المغني في الضعفاء" للذهبي (1/ 555)، و"الكواكب النيرات" لابن الكيال (ص 273).
(3)
"فهرسة ابن خير"(ص 130).
لكن قال ابن عدي في روايته عن عبد الرزاق: "وحدث عنه بحديث منكر"، وعبارة الذهبي نقلًا عن ابن عدي:"وحدث عنه بأحاديث منكرة"، وكذا وقعت العبارة في بعض النسخ الخطية لكتاب ابن عدي.
وقد قال الذهبي مدافعًا عن الدبري: "ما كان الرجل صاحب حديث، وإنما أسمعه أبوه واعتنى به، سمع من عبد الرزاق تصانيفه وهو ابن سبع سنين أو نحوها، لكنْ روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة؛ فوقع التردد فيها: هل هي منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق؟ وقد احتج بالدبري أبو عوانة في "صحيحه" وغيره، وأكثر عنه الطبراني". ثم ذكر الذهبي مقولة الدارقطني السابقة.
وقال الذهبي - معلقًا على كلام ابن عدي: "قلت: ساق له حديثا واحدًا من طريق ابن أنعم الإفريقي يُحتمل مثله، فأين الأحاديث الذي ادَّعي أنها له مناكير؟! والدَّبَري صدوق محتج به في الصحيح، سمع كتبًا فأدَّاها كما سمعها".
وقال الذهبي أيضًا: "ولعل النكارة من شيخه؛ فإنه أضر بأخرة، فالله أعلم".
وقال ابن الصلاح في حديثه عن معرفة من خلط في آخر عمره من الثقات: "عبد الرزاق بن همام: ذكر أحمد بن حنبل أنه عمي في آخر عمره، فكان يُلَقَّن فيتلقَّن، فسماع من سمع منه بعدما عمي لا شيء. وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة
…
قلت: قد وجدتُ فيما رُوِي عن الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتُها جدًّا، فأحلتُ أمرها على ذلك؛ فإن سماع الدبري منه متأخر جدًّا"
(1)
.
وذكر ابن حجر كلام ابن الصلاح وزاد: "والمناكير التي تقع في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا إن صحف أو حرف،
(1)
"معرفة أنواع علوم الحديث"(ص 396).
وإنما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير؛ وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط، والله أعلم".
وذكر ابن عساكر أن الإمام عبد الرزاق قد روى عنه جماعة آخرهم: إسحاق بن إبراهيم الدبري الصنعاني
(1)
.
وعند ابن خير عن أبي عثمان سعيد بن عثمان الأعناقي قال: "رحل ابن السكري محمد بن عبد الله إلى صنعاء اليمن، فامتحن أصحاب عبد الرزاق من بقي منهم، فألفى أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري أفضلهم، فسأله عن "مصنف عبد الرزاق" كيف رواه؟ فقال: كان أبي إبراهيم بن عباد القارئ للديوان على عبد الرزاق، وحضرت السماع حتى انقضى، وكان إذا مضى حديث يستحسن أصحاب الحديث إسناده قالوا له: يا أبا بكر حدثنا، فكان يقرأه لنا، وكان أبي يعلّم على ذلك الحديث، فقال له السكري: اقرأه يا أبا يعقوب، فقرأه عليهم، فلم يرد عليه السكري شيئًا من تصحيف ولا غيره، إنما أسمع حتى فرغ بقراءته، فقال له السكري: يا أبا يعقوب، لا تقرأ هذا المصنف لأحد إلا كما قرأته لنا، ولا تقبل تلقين أحد في لفظة منه؛ فكان أبو يعقوب لا يقبل تلقين أحد، فما كان مقيدًا قرأه كما كان، وما لم يكن مقيدًا قرأه كما بقي، وقال له ابن السكري: إذا استفتحت الكتاب فقل: قرأنا على عبد الرزاق، وإذا جاء الحديث الذي حدثكم به وقرأه فقل: أنا عبد الرزاق"
(2)
.
وأما عن تلاميذ الدبري فقد قال ابن نقطة: "سمع منه الحفاظ"، وقال الذهبي:"وخلق كثير من المغاربة والرحَّالة"، وممن روى عنه:
محمد بن إسماعيل الفارسي، وأبو بكر بن المنذر الفقيه، وأبو عبد الله محمد بن بشر الهروي، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الإسفراييني في "صحيحه"، وأبو بكر محمد بن زكريا العذافري السرخسي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني،
(1)
"تاريخ دمشق"(36/ 161).
(2)
"فهرسة ابن خير"(ص 130، 131).
وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، ومحمد بن عبد الله النقوي، ومحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الحمال، وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي.
وذكر الذهبي أن الدَّبَري عُمِّر دهرًا؛ فأكثر عنه الطبراني
(1)
.
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": "وعاش الدبري إلى سنة سبع وثمانين ومائتين"، هكذا جزم به فيه، وجزم في "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النبلاء" أنه مات بصنعاء في سنة خمس وثمانين ومائتين وله تسعون سنة، قال ابن حجر:"وهو الأشهر"، وقد نقله ابن زبر الربعي عن الهروي. ونقل ابن حجر عن ابن بهزاد أنه أرخ وفاته سنة أربع وثمانين، وهو الذي قاله ابن نقطة. وذكره ابن زبر في وفيات سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وعند ابن خير
(2)
أنه توفي في المحرم سنة 286 هـ.
ما رواه إسحاق الدبري من الكتب في "المصنف":
كتاب الطهارة: وقع أثناء هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [1/ 9 أ] وفي اللوحة [1/ 25 أ]، وفي اللوحة [1/ 35 أ]، وفي نسخة المكتبة الظاهرية [ظ/ 20 / ب]،
(3)
، وفي نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة في الصفحة [ر / 7]، وفي الصفحة [ر / 48]، وفي الصفحة [ر / 74].
كتاب الحيض: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [1/ 48 أ]، وفي نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة الصفحة [ر / 109]. ووقع أثناء هذا الكتاب في نسخة دار الكتب المصرية اللوحة [ك / 81 / أ]، وفي نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف اللوحة [م / 22 / ب].
(1)
"تاريخ الإسلام"(5/ 378).
(2)
"فهرسة ابن خير"(ص 130).
(3)
وقع على غلاف الجزء الموجود من النسخة الظاهرية [ظ / 20 / أ]: "الأول من كتاب الصلاة"، وكتب على الغلاف أنه من رواية الدبري، لكن الأبواب التي في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة متعلقة بكتاب الطهارة.
الأول من كتاب الصلاة: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [1/ 56 / أ]، وفي نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة الصفحة [ر / 132]. ووقع أثناء هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [1/ 72 أ]، وفي اللوحة [1/ 88 أ]، وفي نسخة دار الكتب المصرية اللوحة [ك / 1/ ب]، وفي اللوحة [ك / 108/ أ]، وفي نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة الصفحة [ر / 175]، وفي الصفحة [ر / 219].
كتاب الجمعة: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 27 أ]، وفي نسخة دار الكتب المصرية اللوحة [ك/ 124/ أ]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن / 29/ أ]، وفي نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف اللوحة [م / 1 /ب].
كتاب العيدين: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 45 أ]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن/ 53/ أ].
كتاب فضائل القرآن: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 54 ب]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن/ 67 / ب].
كتاب الجنائز: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 61 ب]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن/ 78 / أ].
كتاب الزكاة: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 93 أ]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن/ 124 / أ].
كتاب الصيام: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 115 ب]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن/ 155 / ب]، وفي نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف اللوحة [م / 46/ ب]. ووقع أثناء هذا الكتاب في نسخة دار الكتب المصرية اللوحة [ك / 138/ ب].
كتاب العقيقة: يغلب على الظن أنه في الأصل (مراد ملا) ونسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف من رواية الدبري لأن آخر إسناد وقفنا عليه فيهما كان في كتاب الصيام وهو من روايته.
كتاب الاعتكاف: يغلب على الظن أنه في الأصل (مراد ملا) ونسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف من رواية الدبري لأن آخر إسناد وقفنا عليه فيهما كان في كتاب الصيام وهو من روايته.
كتاب المناسك: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 146 أ، ب]، وفي نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف اللوحة [ن/ 187/ ب].
كتاب الجهاد: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [3/ 45 أ].
كتاب المغازي: يغلب على الظن أنه في الأصل (مراد ملا) من رواية الدبري لأن آخر إسناد وقفنا عليه فيه كان في كتاب الجهاد وهو من روايته.
كتاب النكاح: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [3/ 119 ب]، ووقع أثناء هذا الكتاب في اللوحة [3/ 133 أ].
كتاب الطلاق: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [3/ 147 أ]، ووقع أثناء هذا الكتاب في اللوحة [4/ 52 ب]، وفي اللوحة [4/ 57 ب، 58 أ].
كتاب المكاتب
(1)
: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 51 أ].
كتاب الولاء: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [51/ 27 ب].
(1)
تصحف في الأصل إلى: "الوصايا" خطأ، والصواب المثبت، و"كتاب الوصايا" يأتي بعد ذلك في الأصل.
كتاب الأيمان والنذور: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 25/ ب]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند الصفحة [س/204].
كتاب الفرائض: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 52 ب]، وفي نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 46/ أ]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد في الهند الصفحة [س/ 222].
كتاب الوصايا: يغلب على الظن أنه في الأصل (مراد ملا) من رواية الدبري لأن آخر إسناد وقفنا عليه فيه كان في كتاب الفرائض وهو من روايته.
كتاب المواهب: يغلب على الظن أنه في الأصل (مراد ملا) من رواية الدبري لأن آخر إسناد وقفنا عليه فيه كان في كتاب الفرائض وهو من روايته.
كتاب الصدقة: يغلب على الظن أنه في الأصل (مراد ملا) من رواية الدبري لأن آخر إسناد وقفنا عليه فيه كان في كتاب الفرائض وهو من روايته.
كتاب المدبر: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 77 ب].
كتاب الأشربة والظروف: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 88 ب]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد في الهند الصفحة [س/ 251].
كتاب العقول: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 101 أ]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد في الهند الصفحة [س/ 120].
كتاب اللقطة: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 173 أ].
كتاب الجامع: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 91/ ب]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند الصفحة [س/ 265].
ووقع أثناء هذا الكتاب في نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 112/ أ]، واللوحة [ف/ 118/ أ]، واللوحة [ف/ 149/ ب]، واللوحة [ف/ 157/ ب] ، واللوحة [ف/ 181/ ب]، واللوحة [ف/ 194/ ب].
2 - محمد بن علي النجار
(1)
:
هو محمد بن علي بن سفيان أبو عبد الله الصنعاني النجار اليماني
(2)
.
سمع أبا بكر عبد الرزاق بن همام الحميري، وروى عن: عبد الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق
(3)
، ومحمد بن محرز البغدادي، وأحمد بن ياسين البغدادي
(4)
، وأبي يزيد عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن أبي يزيد كيسان الصنعاني
(5)
.
وروى عنه: محمد بن حمدون الأعمشي، وأبو عوانة، فقد روى عنه في "مسنده" عن عبد الرزاق
(6)
، وروى عنه ابن المنذر عن عبد الرزاق
(7)
، وروى عنه الفاكهي
(8)
، وأبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين البلخي
(9)
.
(1)
ينظر ترجمته في: "الأسامي والكني" لأبي أحمد الحاكمَ نسخة خطية موجودة بالجامعة الإسلامية (ق/ 284 ب)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 615) ط. دار الغد الإسلامي. وما كان من أمر زائد عما في هذه المصادر عزوناه عند ذكره.
(2)
وقعت نسبته بهذه النسبة في "منتقي حديث أبي الحسن العبدوي" للضياء المقدسي ضمن "مجموعة أجزاء حديثية"(2/ 294) ط. دار الخراز، دار ابن حزم.
(3)
ينظر: "الكامل" لابن عدي (8/ 343) ط. الرشد.
(4)
ينظر: "أخبار مكة" للفاكهي (2/ 135، 136) فقد ذكر روايته عن هذين الرجلين.
(5)
ينظر: "تهذيب الكمال"(14/ 272)، و"تهذيب التهذيب"(5/ 137) الطبعة الهندية.
(6)
ينظر: "مسند أبي عوانة"(3/ 273، 274، 283، 284، وغيرها) ط. دار المعرفة.
(7)
ينظر: "تفسير ابن المنذر"(1/ 87، 92، 263)، (2/ 510، 529، 658)، و"الأوسط" له (1/ 220)، (6/ 18، 228).
(8)
ينظر: "أخبار مكة" للفاكهي (2/ 135، 136)، (3/ 356) وروايته في الموضع الأخير عن عبد الرزاق.
(9)
ينظر: "دلائل النبوة" للبيهقي (2/ 328). وقد قال الدولابي في "الكني والأسماء"(1/ 380): "حدثني أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين النجار الصنعاني بمكة قال: ثنا عبد الرزاق
…
" فلعل شيخ الدولابي هو صاحب الترجمة.
توفي في رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين. ورخه ابن عقدة، وقال:"بلغني أنه مات وله مائة سنة وشهران أو ثلاثة".
ما رواه النجار من الكتب في "المصنف":
كتاب أهل الكتاب: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [3/ 97 أ].
كتاب البيوع: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [4/ 126 ب]، وفي أثناء هذا الكتاب في اللوحة [41/ 157 أ].
3 - محمد بن يوسف الحُذاقي
(1)
:
هو محمد بن يوسف الحُذاقي الصنعاني من أهل صنعاء اليمن، والحُذاقي بحاء مهملة مضمومة وذال معجمة وبعد الألف قاف.
ووقع عند الذهبي: "الحذافي" بالفاء، وأكده ابن ناصر الدين الدمشقي شارحًا له فقال:"بضم أوله وفتح الذال العجمة وبعد الألف فاء مكسورة على ما قيَّده المصنف". ثم علق ابن ناصر الدين على كلام الذهبي قائلًا: "كذا وجدته بخط المصنف بالفاء في حذافة والنسبتين قبلها، وهذا تصحيف إنما هذه الترجمة بالقاف لا أعلم في ذلك خلافًا إلا ما قاله أبو العلاء الفرضي وتبعه المصنف فذكراه بالفاء؛ فَوَهِما".
(1)
ينظر ترجمته في: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (2/ 823)، و"الإكمال" لابن ماكولا (2/ 274، 408)، و"الأنساب" للسمعاني (4/ 89)، و"عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب" للحازمي (ص 52)، و "اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير (1/ 350)، و"المشتبه في الرجال: أسمائهم وأنسابهم" للذهبي (1/ 220)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين الدمشقي (3/ 139، 140)، و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" لابن حجر (2/ 489، 490)، و"تاج العروس" (مادة: حذف)(23/ 122)، و (مادة: حذق) (25/ 147). وما كان من أمر زائد عما في هذه المصادر عزوناه عند ذكره.
حدث عن عبد الرزاق بن همام، وروى عن: عبد الملك بن الصباح
(1)
، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس
(2)
، وعبد الملك الذماري
(3)
، ويعلى بن عبيد
(4)
.
روى عنه: عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني
(5)
، وأبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد المعروف بابن الجبَّاب
(6)
، وإبراهيم بن الحجاج الصنعاني
(7)
.
ولم نقف على تعديل له أو تجريح فيه، غير أن ابن عبد البر أخرج حديثًا من طريق إبراهيم بن عباد قال: قرأت على عبد الرزاق: عن معمر، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس مرفوعًا، ثم قال ابن عبد البر:"ورواه محمد بن يوسف الحذاقي عن عبد الرزاق، عن معمر، عن إبراهيم، عن كريب مرسلًا، وإبراهيم بن عباد أثبت"
(8)
.
ولم نقف على من صرَّح بسنة وفاته.
ما رواه الحذاقي من الكتب في "المصنف":
كتاب المناسك: وقع في نسخة دار الكتب المصرية اللوحة [ك/ 155/ ب] أول: باب وجوب الحج والعمرة. وهو أول ما يتعلق بكتاب "المناسك الكبير".
كتاب أهل الكتابين: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 59/ أ]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد في الهند الصفحة أس/ 233]. وفي أثناء هذا الكتاب في نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 72/ ب].
(1)
ينظر: "المصنف" لعبد الرزاق الأخبار رقم (9621، 9665)، و"التمهيد" لابن عبد البر (2/ 16).
(2)
"المحلي" لابن حزم (8/ 372) الطبعة المنيرية.
(3)
"المحلي"(9/ 368)، و"مسند الفاروق" لابن كثير (1/ 129).
(4)
"أطراف الغرائب والأفراد" لأبي الفضل المقدسي (2/ 78).
(5)
ينظر: "المصنف" لعبد الرزاق قبل الخبر رقم (9601)، والأخبار رقم (20264، 20465).
(6)
"تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" لابن الفرضي (1/ 42).
(7)
"مسند الفاروق" لابن كثير (1/ 129).
(8)
"التمهيد"(1/ 101 ، 102).
كتاب الشهادات: وقع في بداية هذا الكتاب في نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد في الهند الصفحة [س/ 115].
4 - محمد بن عمر السمسار
(1)
:
هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن أبي مسلم
(2)
السمسار الصنعاني.
حدث عن: عبد المجيد بن أبي رواد، ومحمد بن مصعب الصنعاني
(3)
، وروى عن سفيان بن عيينة
(4)
، وعبد الملك الذماري
(5)
، وإبراهيم بن عبد الله التاجر المحاملي
(6)
، وعبد الملك بن الصباح
(7)
، وروى عن مطهر وهو راوٍ يروي عن هشام القردوسي
(8)
، ويحتمل أنه يروي عن عبد الوهاب بن همام بن نافع اليماني أخي عبد الرزاق؛ فقد ذكر ابن أبي حاتم فيمن يروي عنه:"بحر بن عمر السمسار"
(9)
، كذا وقع في المطبوعة، وقال محققه معلقًا:"من (قط)، وكلمة "بحر" فيها مشتبه يمكن تقرأ "محمد" أو "حجر"، فالله أعلم" اهـ. ولعل الأقرب أنه محمد بن عمر السمسار، فلم نقف على راوٍ في هذه الطبقة باسم بحر بن عمر السمسار، ولا حجر بن عمر السمسار.
(1)
ينظر ترجمته في: "فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده (ص 512)، و"لسان الميزان"(7/ 414).
وما كان من أمر زائد عما في هذه المصادر عزوناه عند ذكره.
(2)
وقعت تسميته محمد بن عمر بن أبي مسلم عند الدارقطني في "سننه"(4/ 42)، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب"(2/ 782).
(3)
"سنن الدارقطني"(4/ 42)، و"فوائد ابن أخي ميمي الدقاق"(ص 188)، و"بغية الطلب في تاريخ حلب" لابن العديم (2/ 782)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (9/ 460) ط. الهندية.
(4)
"مسند أبي عوانة"(2/ 19).
(5)
"معرفة الصحابة" لابن منده (2/ 544، 545)، و"تاريخ دمشق"(49/ 5، 16).
(6)
"الترغيب والترهيب" لقوام السنة (3/ 70).
(7)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر (37/ 109).
(8)
"غريب الحديث" للخطابي (2/ 254).
(9)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 70، 71).
روى عنه: عبيد الكشوري وكنّاه، وهو عبيد - ويقال: عبيد الله - بن محمد بن إبراهيم أبو محمد الكشوري الأزدي الصنعاني
(1)
، وروى عنه: الإمام الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني المعروف بقوام السنة
(2)
، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مصعب الصنعاني
(3)
.
هذا، وقد قال ابن القطان:"ومحمد بن عمر بن أبي مسلم مجهول الحال، وكذلك عبيد بن محمد"
(4)
، ولم يتعقبه ابن حجر فقال:"محمد بن عمر بن أبي مسلم الصنعاني عن محمد بن مصعب الصنعاني، وعنه عبيد بن محمد بن إبراهيم الصنعاني، الثلاثة مجهولون، قاله ابن القطان"
(5)
، ومع ذلك فمحمد بن عمر السمسار وتلميذه عبيد الكشوري من رجال أبي عوانة في "مسنده"
(6)
، وقال الذهبي متعقبًا ابن القطان:"قلت: عبيد هو الكشوري معروف، والصنعاني فلا أعرفه"
(7)
، وقال الذهبي أيضًا في موضع آخر:"الكشوري المحدث العالم المصنف"
(8)
، وقد وقع في "فوائد ابن أخي ميمي الدقاق" أن محمد بن مصعب الصنعاني ثقة، حضر العرض على مالك، وكان من أصحاب رباح بن زيد
(9)
، لكن الذي وقفنا عليه من الرواة عن مالك: محمد بن
(1)
ينظر: "الأنساب" للسمعاني (10/ 438، 439)، و"بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (3/ 515، 516)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 778)، و"سير أعلام النبلاء" له (13/ 349، 350)، و"إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني" لأبي الطيب المنصوري (ص 364)، و"تراجم رجال الدارقطني في سننه" للشيخ مقبل بن هادي الوادعي (ص 287، 288). وينظر: "المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (20367).
(2)
"الترغيب والترهيب" لقوام السنة (3/ 70).
(3)
"فتح الباب في الكني والألقاب" لابن منده (ص 509).
(4)
"بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام" لابن القطان (3/ 516).
(5)
"لسان الميزان" لابن حجر (7/ 414).
(6)
"مسند أبي عوانة"(2/ 19) ط. دار المعرفة.
(7)
"الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام" للذهبي (ص 42).
(8)
"سير أعلام النبلاء" للذهبي (13/ 349).
(9)
"فوائد ابن أخي ميمي الدقاق"(ص 188).
مصعب القرقساني
(1)
، وقد فرَّق الحافظ ابن حجر رحمه الله بينه وبين محمد بن مصعب الصنعاني
(2)
.
ولم نقف على من صرَّح بسنة وفاة محمد بن عمر السمسار.
ما رواه السمسار من الكتب في "المصنف":
كتاب أهل الكتابين: وقع أثناء هذا الكتاب في نسخة مكتبة فيض الله اللوحة [ف/ 65/ ب]، واللوحة [ف/ 67/ ب]، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند الصفحة [س/ 242].
5 - أبو إسحاق إبراهيم بن عباد الدبري
(3)
:
هو: أبو إسحاق إبراهيم بن عَبَّاد بن عبد الرحمن بن شَمْعون الدَّبَرِي الصنعاني.
والدَّبَري: بفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة من تحت والراء المهملة بعدها، هذه النسبة إلى الدبر وهي قرية من قرى صنعاء اليمن
(4)
.
حدث عن: عبد الرزاق بن همام.
وكان إبراهيم بن عَبَّاد قارئ "المصنف" على الإمام عبد الرزاق، وهو الذي أحضر ابنه إسحاق مجلس سماع "المصنف"، فعند ابن خير عن أبي عثمان سعيد بن عثمان الأعناقي قال: "رحل ابن السكري محمد بن عبد الله إلى صنعاء اليمن، فامتحن أصحاب عبد الرزاق من بقي منهم، فألفى أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد
(1)
"مجرد أسماء الرواة عن مالك" للرشيد العطار (ص 150).
(2)
"تهذيب التهذيب" لابن حجر (9/ 458، 460) ط. الهندية.
(3)
ينظر ترجمته في: "إكمال الإكمال" لابن نقطة (2/ 591)، (3/ 206)، و"المشتبه في الرجال: أسمائهم وأنسابهم" للذهبي (1/ 282)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين الدمشقي (4/ 13)، و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" لابن حجر (2/ 567). وما كان من أمر زائد عما في هذه المصادر عزوناه عند ذكره.
(4)
"الأنساب" للسمعاني (5/ 271). وينظر: "الأماكن" لزين الدين الهمداني (ص 441)، و"معجم البلدان" لياقوت الحموي (2/ 437).
الدبري أفضلهم، فسأله عن "مصنف عبد الرزاق" كيف رواه؟ فقال: كان أبي إبراهيم بن عباد القارئ للديوان على عبد الرزاق، وحضرت السماع حتى انقضى، وكان إذا مضى حديث يستحسن أصحاب الحديث إسناده قالوا له: يا أبا بكر حدثنا، فكان يقرأه لنا، وكان أبي يعلّم على ذلك الحديث"
(1)
.
وقد وقفنا على مواضع صريحة في قراءة إبراهيم بن عباد الدبري على الإمام عبد الرزاق، فبعد الخبر رقم (16527) من "المصنف":"أخبر نا الكشوري، قال: حدثني ابن عباد، قال: قرأت على عبد الرزاق: عن هشيم، قال: أخبرنا أبو حرة أن رجلا سأل الحسن فقيل مثله".
وقال ابن عبد البر: "وأما حديث معمر فحدثناه خلف بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا عبيد بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن عباد، قال: قرأت على عبد الرزاق: عن معمر
…
"
(2)
.
ويبدو أن إبراهيم بن عباد كان خبيرًا بشيخه الإمام عبد الرزاق، فقد قال الحافظ ابن حجر:"قال إبراهيم بن عباد الدبري: كان عبد الرزاق يحفظ نحوًا من سبع عشرة ألف حديث"
(3)
.
وأما عن توثيقه، فقد قال ابن عبد البر في تتمة كلامه السابق: "وأما حديث معمر فحدثناه خلف بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا عبيد بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن عباد، قال: قرأت علي
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 130). وينظر: "الكامل" لابن عدي (2/ 189) ط. مكتبة الرشد، و"تكملة الإكمال" لابن نقطة (3/ 207)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 714)، و"سير أعلام النبلاء" له (13/ 416)، و"ميزان الاعتدال" له (1/ 190) ط. الرسالة العالمية، وذكر الذهبي أنه اعتني بابنه فأسمعه مصنفات عبد الرزاق.
(2)
"التمهيد" لابن عبد البر (1/ 101).
(3)
"تهذيب التهذيب"(6/ 314).
عبد الرزاق: عن معمر، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: لقي النبي صلى الله عليه وسلم ناس من الأعراب، فقالوا: من أنتم؟ فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن عباد الله المسلمون" قال: فسألوا عنهم، فقيل لهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم معهم، فعلقوه يسألونه، فأخرجت امرأة صبيا فقالت: أي رسول الله، ألهذا حج؟ قال:"نعم، ولك أجر". ورواه محمد بن يوسف الحذاقي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن إبراهيم، عن كريب مرسلًا. وابراهيم بن عباد أثبت"
(1)
.
حدث عنه: أبو خزيمة عبد الوهاب بن يحيى الصنعاني شيخ لأبي بكر بن المقرئ، وكان أحد ثقات المسلمين
(2)
، وعبيد بن محمد الكشوري الصنعاني
(3)
.
ولا تعرف لابنه رواية عنه.
وفي بعض الأخبار ما يفيد أن صيته قد اشتهر في البلدان، فقد قال الرازي: "حدثني رجل من أهل صنعاء من ولد الدبري قال: بلغني أن الحادي كان يحدو في طريق العراق وغيرها يقول:
لا بد مِن صَنْعا وإن طال السَّفَرْ
…
لِطِيبِها والشّيخِ فيها مِن دَبَرْ
يعنون إبراهيم بن عباد الدبري، كان من بلد دَبَر علي بعض يوم من صنعاء"
(4)
.
لكن يبدو أن المراد بذلك ابنه إسحاق، فقد ذكر الجندي
(5)
والخزرجي
(6)
هذا الرجز في شأن إسحاق بن إبراهيم الدبري.
(1)
"التمهيد" لابن عبد البر (1/ 101، 102).
(2)
ذكر ذلك ابن نقطة في ترجمة إبراهيم بن عباد الدبري من "إكمال الإكمال" لابن نقطة (2/ 591)، وهو موافق لما في "معجم ابن المقرئ ((1094).
(3)
ينظر: "المصنف" لعبد الرزاق بعد الخبر رقم (16527)، و"الدعاء" للطبراني الأحاديث رقم:(950)، (951)، (952)، (953)، و"التمهيد" لابن عبد البر (1/ 101)، و"جامع بيان العلم" له (1428).
(4)
"تاريخ مدينة صنعاء" للرازي (ص 235).
(5)
"السلوك في طبقات العلماء والملوك"(1/ 143).
(6)
"العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر أهل اليمن"(1/ 478).
ولم نقف علي تصريح بسنة وفاة إبراهيم بن عباد الدبري، لكن ذكر الذهبي في ترجمة ابنه إسحاق، أنه سمع تصانيف عبد الرزاق منه في سنة عشر ومائتين باعتناء أبيه به
(1)
، فدل ذلك علي أن إبراهيم بن عباد الدبري كان حيًّا سنة عشر ومائتين.
ما رواه إبراهيم الدبري من الكتب في "المصنف":
كتاب الشهادات: وقع أثناء هذا الكتاب في نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد في الهند الصفحة [س/ 120].
زيادات بعض الرواة عن غير عبد الرزاق:
لاحظنا أثناء عملنا في ضبط وتحقيق "المصنف" أن بعض النسخ الخطية قد احتوت على زيادات من بعض رواة الكتاب كالحُذاقي وغيره، وقع ذلك في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها في كلتا القطعتين (ك)، (ف)، وفي نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد بالهند (س)، وقد وردت هذه الزيادات علي نوعين:
1 -
أن تكون الرواية مستقلة دون ذكر الإمام عبد الرزاق.
2 -
أن تكون الرواية عن الإمام عبد الرزاق مقرونًا بغيره من شيوخ صاحب الرواية.
وفيما يلي ذكر بعض الأمثلة علي هذه الزيادات بنوعيها:
الأول - أن تكون الرواية مستقلة دون ذكر الإمام عبد الرزاق:
1 -
الخبر رقم (1 ز) في النسخة السعيدية الصفحة [س/ 112]: أخبرنا عبد الملك بن الصباح، قال: قال سفيان في رجل وامرأتين شهدوا علي رجل سرق ثوبًا ثمنه عشرون درهما، قال: نجيز شهادتهم في المال ولا نقطعه.
2 -
الخبر رقم (2 ز) في النسخة السعيدية الصفحة [س/ 112]: أخبرنا عبد الملك الذماري، عن الثوري، عن الحكم بن عتيبة قال: تجوز شهادة امرأتين في الولادة.
(1)
"سير أعلام النبلاء"(13/ 416).
3 -
الخبر رقم (3 ز) في النسخة السعيدية الصفحة [س/ 112]: أخبرنا عبد الملك الذماري، عن الثوري، عن هشام، عن الحسن وأشعث قالا: تجوز شهادة الواحدة في الاستهلال.
4 -
الخبر رقم (13 ز) في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الصفحة [ف/ 65/ أ] وفي النسخة السعيدية الصفحة [س/ 239]: أخبرنا عبد الملك الذماري، عن الثوري، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، قال: كان المسلمون يطيبون لورثة المرتد ميراثه.
5 -
الخبر رقم (14 ز) في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الصفحة [ف/ 65/ أ] وفي النسخة السعيدية الصفحة [س/ 239]: أخبرنا عبد الملك الذماري، عن الثوري، قال: بلغنا أن عليًّا ورَّث ورثة مستورد العجلي ماله.
6 -
الخبر رقم (15 ز) في النسخة المنسوية لابن النقيب وما يتبعها الصفحة [ف/ 66/ أ] وفي النسخة السعيدية الصفحة [س/ 240]: أخبرنا عبد الملك بن الصباح، عن الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم
…
مثله.
الثاني - أن تكون الرواية عن الإمام عبد الرزاق مقرونًا بغيره من شيوخ صاحب الرواية:
1 -
الخبر رقم (9621) في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الصفحة [ك/ 156/ ب]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك بن الصباح، عن الثوري، عن معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح الحنفي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج جهاد والعمرة تطوع".
2 -
الخبر رقم (9665) في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الصفحة [ك/ 159/ أ]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك بن الصباح، عن الثوري، عن يحيى بن أبي حية، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان عنده مال يبلغه الحج فلم يحج، أو عنده مال تحل فيه الزكاة فلم يزكه؛ سأل الرجعة عند الموت"، فقلنا: يا أبا عباس، إنما كنا نرى هذا للكافر، قال: وأنا أقرأ
عليكم به قرآنا، ثم قرأ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} حتى بلغ: {وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنالقون: 9، 10].
3 -
الخبر رقم (16362) في النسخة السعيدية الصفحة [س / 112]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك بن الصباح وعبد الملك الذماري، عن الثوري، عن بيان، عن إبراهيم في ثلاثة شهدوا وامرأتين، قال: لا، إلا الأربعة أو يجلدون.
وقوله: "وعبد الملك بن الصباح وعبد الملك الذماري" من (س).
4 -
الخبر رقم (16363) في النسخة السعيدية الصفحة [س / 112]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك بن الصباح وعبد الملك الذماري، عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي قال: لا تجوز شهادة النساء في الحدود، ولا رجل علي شهادة رجل، ولا يكفل رجل في حد.
وقوله: "وعبد الملك بن الصباح وعبد الملك الذماري" من (س).
5 -
الخبر رقم (16369) في النسخة السعيدية الصفحة [س / 112]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك بن الصباح، عن الثوري، عن زيد بن أسلم، أن عمر بن الخطاب لم يأخذ بشهادة امرأة في رضاع. قال: وكان ابن أبي ليك لا يأخذ بشهادة امرأة في الرضاع.
وقوله: "وعبد الملك بن الصباح" من (س).
6 -
الخبر رقم (16382) في النسخة السعيدية الصفحة [س / 112، 113]: أخبرنا عبد الرازق وعبد الملك الذماري، قال: أخبرنا الثوري، عن جابر عن عبد الله بن نجيٍّ، أن عليًّا أجاز شهادة المرأة القابلة وحدها في الاستهلال.
7 -
الخبر رقم (20350) في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الصفحة] ف/ 64/ ب]، [ف/ 65/ أ] وفي النسخة السعيدية الصفحة [س/ 239]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك الذماري، عن الثوري، عن موسى بن أبي كثير، قال: سألت ابن المسيب عن المرتد، كم تعتد امرأته؟ قال: ثلاثة قروء، قلت: إنه قُتل؟
قال: فأربعة أشهر وعشرا، قلت: أيوصل ميراثه؟ قال: ما يوصل ميراثه، قلت: ويرثه بنوه؟ قال: نرثهم ولا يرثونا.
8 -
الخبر رقم (20429) في النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الصفحة] ف/ 70/ أ] وفي النسخة السعيدية الصفحة [س/ 244]: أخبرنا عبد الرزاق وعبد الملك بن الصباح، عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن عوف بن مالك الأشجعي، أن يهوديا أو نصرانيا نخس بامرأة مسلمة ثم حثى عليها التراب يريدها علي نفسها، فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: إن لهؤلاء عهدا ما وَفّوا لكم بعهدكم، فإذا لم يَفُوا فلا عهد لهم، فصلبه عمر.
وقد وردت رواية كل راوٍ ممن سبق ذكره من رواة "المصنف" من طرق
(1)
، وتفصيل ذلك كالآتي:
ما يتعلق بكتاب "المصنف":
أولًا - رواية أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري:
تحصل لنا من الرواة عنه أربعة، هم:
1 - أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي.
وقع ذلك في مواضع متعددة من نسخة الأصل (مراد ملا)، ومواضع من نسخة دار النفائس والمخطوطات بمدينة بريدة (ر)، ومواضع من نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف (ن)، ومواضع من نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف (م).
وفي موضع من النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الجزء الموجود بدار الكتب المصرية (ك).
(1)
ينظر مبحث وصف النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في ضبط وتحقيق "المصنف" للوقوف على المواضع التي وردت بها هذه الطرق.
2 - أبو القاسم
(1)
عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى البوسي القاضي بصنعاء.
وقع ذلك في موضع من نسخة الأصل (مراد ملا).
3 - أحمد بن خالد.
وقع ذلك في موضع من نسخة الأصل (مراد ملا)، وموضع من نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف (م).
وفي مواضع متعددة من النسخة المنسوية لابن النقيب وما يتبعها في كلتا القطعتين: (ك)، (ف)، ومواضع متعددة من نسخة المكتبة السعيدية بحيدرآباد بالهند (س).
4 - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي:
وعنه: أبو عبد الله محمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني ثم الصنعاني.
وقع ذلك أول النسخة الظاهرية (ظ).
ثانيًا - رواية محمد بن علي النجار:
عنه: محمد بن الحسين بن إبراهيم بن هشام الطوسي.
وعنه: أبو الحسن علي بن أحمد الأصبهاني.
وقع ذلك في مواضع متعددة من نسخة الأصل (مراد ملا)
(2)
.
ثالثًا - رواية محمد بن يوسف الحُذاقي:
عنه: أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري.
(1)
كذا وقعت كنيته في الأصل، ووقع في "فهرسة ابن خير"(ص 128) - كما سيأتي - تكنيته بأبي محمد، وهو المذكور في "إكمال الإكمال" لابن نقطة (1/ 430)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (1/ 649) وغيرها.
(2)
ينظر: "المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (10659) علي سبيل المثال.
وعنه: أبو عمر أحمد بن خالد.
وقع في مواضع متعددة من النسخة المنسوية لابن النقيب وما يتبعها في كلتا القطعتين: (ك)، (ف)، ومواضع متعددة من نسخة المكتبة السعيدية العامة بحيدر آباد بالهند (س).
رابعًا - رواية محمد بن عمر السمسار:
عنه: الكشوري.
وقع ذلك في مواضع من النسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها الجزء الموجود بمكتبة فيض الله (ف) أثناء كتاب أهل الكتابين، وموضع من نسخة المكتبة السعيدية العامة بحيدر آباد بالهند (س) أثناء كتاب أهل الكتابين أيضًا لكن في موضع آخر.
خامسًا - أبو إسحاق إبراهيم بن عباد الدبري:
عنه: الكشوري.
وقع ذلك في موضع من نسخة المكتبة السعيدية العامة بحيدرآباد بالهند (س) أثناء كتاب الشهادات.
ما يتعلق بـ "كتاب الجامع":
طريق "كتاب الجامع" للإمام عبد الرزاق هو:
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري
(1)
:
عنه: أبو عمر أحمد بن خالد.
وقع ذلك في مواضع متعددة من النسخة المنسوية لابن النقيب وما يتبعها من الجزء الموجود بمكتبة فيض الله (ف)، وموضع أول "كتاب الجامع" من نسخة المكتبة السعيدية العامة بحيدرآباد بالهند (س).
(1)
تقدمت ترجمته.
وفيما يلي ذكر ما جاء في كتب الفهارس وغيرها من كلام عن رواة "المصنف":
قال ابن عدي: "حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثني محمد بن سهل بن عسكر أبو بكر البخاري، ثنا عبد الرزاق بن همام، سألت مالك بن أنس عن المواقيت فقال: وقّت النبي صلى الله عليه وسلم لأهل العراق ذات عرق، قال: قلت: عمن يا أبا عبد الله؟ قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
سمعت ابن صاعد يقول: قرأ علينا ابن عسكر كتاب المناسك عن عبد الرزاق وليس فيه هذا الحديث، وذكره ابن صاعد - مرسلا - عن إسحاق بن راهويه، عن عبد الرزاق، وهذا الحديث يعرف بابن راهويه عن عبد الرزاق. حدثناه الحسين الصوفي، عن ابن عسكر، عن عبد الرزاق، وحكى ابن صاعد أن هذا الحديث ليس عند ابن عسكر، عن عبد الرزاق، وكان الصوفي لا بأس به، ولكن قال لي عبدان الأهوازي: إن البغداديين يلقنون المشايخ، ويرفعون أحاديث موقوفة، ويصلون أحاديث مراسيل، وقال لي: إنهم كانوا يلقنون عبد الوهاب بن الضحاك فمنعتهم، وذاكرت أنا عبدان عن البغداديين بأحاديث لا يرويها غيرهم عن الشيوخ، فلا آمن أن يكون هذا الحديث الذي حدثناه الصوفي عن ابن عسكر من تلك الأحاديث؛ لأن ابن صاعد قد نفى أن يكون هذا الحديث عند ابن عسكر"
(1)
.
وقد أفادنا ما سبق أن ابن عسكر له رواية لكتاب المناسك عن عبد الرزاق، لكنها عبارة محتملة، فهل يروي المناسك موافقًا لرواية الدبري، أم موافقًا لرواية الحذاقي؟ علمًا بأن هذا الخبر مذكور في جزء دار الكتب المصرية وهو من رواية الحذاقي، ينظر:"المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (9869).
وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر رحمه الله: "وأما حديث معمر وابن جريج، عن ابن شهاب في ذلك، فحدثني خلف بن سعيد، قراءة مني عليه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا أحمد بن خالد بن يزيد، قال: حدثنا
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(8/ 388، 389).
إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: كنا مع عمر بن عبد العزيز فأخر صلاة العصر مرة، فقال له عروة بن الزبير: حدثني بشير بن أبي مسعود الأنصاري، أن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة مرة - يعني العصر - فقال له أبو مسعود: أما والله يا مغيرة، لقد علمت أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى الناس معه، ثم نزل فصى، فصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى الناس معه، حتى عدّ خمس صلوات، فقال له عمر: انظر ما تقول يا عروة، أو إن جبريل هو يبين وقت الصلاة؟! فقال له عروة: كذلك حدثني بشير بن أبي مسعود، قال: فما زال عمر يعتلم وقت الصلاة بعلامة حتى فارق الدنيا.
قال عبد الرزاق: وأخبرنا ابن جريج، قال: حدثني ابن شهاب، أنه سمع عمر بن عبد العزيز يسأل عروة بن الزبير، فقال عروة بن الزبير: مسّى المغيرة بن شعبة بصلاة العصر وهو على الكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال له: ما هذا يا مغيرة؟! أما واللَّه لقد علمت لقد نزل جبريل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى الناس معه، ثم نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى الناس معه حتى عد خمس صلوات، فقال له عمر: انظر ما تقول يا عروة، أو إن جبريل هو أقام وقت الصلاة؟! فقال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه.
وبهذا الإسناد عندنا "مصنف عبد الرزاق"، ولنا - والحمد لله - فيه إسنادان غير هذا مذكوران في موضعهما"
(1)
.
وقال أبو سعد السمعاني في مسموعات الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني المقرئ: "وكتاب "جامع عبد الرزاق"، و"مغازي" - قيل: لم يكن عند أبي نعيم من هذا الكتاب الجزء الثالث عشر والسادس والعشرون - له سمعه من أبي نعيم، عن الطبراني، عن الدبري عنه"
(2)
.
(1)
"التمهيد"(8/ 13 - 15).
(2)
"التحبير في المعجم الكبير"(1/ 183، 184)، وينظر:"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 588).
وقال ابن خير: ""مصنف عبد الرزاق بن همام رحمه الله": حدثني به الشيخ القاضي أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز اللخمي رحمه الله مناولة منه لي، في الأصل العتيق، أصل الراوية أبي محمد الباجي، قال: حدثني به أبي، وعماي أبو عمر أحمد وأبو عبد الله محمد وابن عمي أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد الباجي، قالوا كلهم: حدثنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الباجي، عن جده الراوية أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي، قال: نا به أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد، قراءة منه علينا، عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، إلا البيوع وأسماء غيرها حدثنا بها عن الكشوري عبيد بن محمد، عن محمد بن يوسف الحذاقي، عن عبد الرزاق.
وحدثني به أيضًا: الشيخ أبو محمد بن عتاب رحمه الله إجازة، قال: حدثني به أبي رحمه الله سماعًا عليه، قال: أجازه لي أبو عثمان سعيد بن رشيق الزاهد، وأبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن نبات، قالوا: نا محمد بن يحيى بن عبد العزيز، المعروف بابن الخرَّاز
(1)
، سماعا عليه، قال: نا أحمد بن خالد، عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، إلا ما سقط عن الدبري، وذلك كتاب المناسك الكبير، وهو ثلاثة أجزاء، وكتاب البيوع، وهو أربعة أجزاء، وكتاب أهل الكتابين بما اتصل به من قضايا الصحابة رضوان الله عليهم، فإن أحمد بن خالد روى ذلك عن أبي محمد عبيد بن محمد الكشوري، عن محمد بن يوسف الحذاقي، عن عبد الرزاق، كذا قال أحمد بن خالد: عبيد بن محمد، ونا أبو عمر بن الحذاء، عن أبيه، عن ابن مفرج، قال: عبد الله بن محمد الكشوري، وربما كان الذي قاله أحمد تصغيرًا لاسمه غلب عليه ذلك، ويكون أصل التسمية عبد الله، وحذاقة بطن في إياد، وهو حذاقة بن زهر بن إياد.
(1)
تصحف في المطبوع إلى: "الحذاء"، والتصويب مما عند ابن خير نفسه في "فهرسة ما رواه عن شيوخه"(ص 134)، وينظر ترجمته في "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" لابن الفرضي (2/ 82)، و"الإكمال" لابن ماكولا (2/ 186)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (8/ 313).
قال أبو محمد بن عتاب: وحدثني به أيضًا الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عابد في الإجازة، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج القاضي، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، قال: نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق.
وحدثني به أيضًا: الشيخ أبو عمر بن الحذاء، قال: حدثني به أبي رحمه الله، قال: نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج، قال: نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، قال: نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، حاشا كتاب الوصايا منه، وهو خمسة أجزاء، فرواها ابن مفرج عن أبي محمد عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله البوسي، قاضي صنعاء، عن الدبري، عن عبد الرزاق.
وأما كتاب البيوع وكتاب أهل الكتابين فرواهما ابن مفرج، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي المطرز الأصبهاني، قال: نا أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن هشام الطوسي، عن محمد بن علي النجار، عن عبد الرزاق.
قال ابن مفرج: وهذان الكتابان لم يروهما الدبري عن عبد الرزاق، ولا كتاب المناسك الكبير، وكتاب أهل الكتابين من رواية النجار أكمل من رواية الكشوري.
قال أبو عمر بن الحذاء: وحدثني به أيضًا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان بن جبرون، قال: نا أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم، قال: نا أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد، عن أبي يعقوب الدبري، عن عبد الرزاق، إلا ما سقط عن الدبري مما تقدم ذكره؛ فإن أحمد بن خالد رواه عن عبيد بن محمد الكشوري، عن محمد بن يوسف الحذاقي، عن عبد الرزاق، حسب ما تقدم.
وحدثني به أيضًا: الشيخان أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز وأبو بكر محمد بن أحمد بن طاهر رحمه الله إجازة، قالا: نا به أبو علي حسين بن محمد بن أحمد
الغساني، قال: قرأته كله علي أبي عمر بن الحذاء، وحدثني به عن أبيه وعن عبد الوارث بن سفيان بالإسنادين المتقدمين.
قال أبو علي: وحدثني به أيضًا أبو العاصي حكم بن محمد، قال: نا أبو بكر عباس بن أصبغ، قال: نا أبو علي الحسن بن سعد بن إدريس، قال: نا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق.
وحدثني بكتاب المغازي وهو من جملة "المصنف" حكم بن محمد أيضًا، عن أبي عبد الله محمد بن عمر بن سعدون قراءة عليه في شهر رمضان سنة 385 هـ، قال: نا أبو سعيد بن الأعرابي، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عنه"
(1)
.
وقال ابن خير أيضًا: "قال أبو علي رحمه الله: تسمية ما روى ابن الأعرابي منه: الطهارة، والصلاة، والزكاة، ومنه: العقيقة، والأشربة، والرخصة في الضرورة، وحرمة المدينة، والمناسك الأصغر، والجهاد، والنكاح، والطلاق، والعقول، والمغازي، وكتاب الجمعة، وفيه: الاعتكاف، والجوار، وطيب المرأة وزينتها وخروجها، والجنائز، والصيام، واللقطة، وخضاب النساء، وطيب الرجال، وما يكره أن يصنع في المصاحف، وكتاب الحيض، وفضائل القرآن، وسجود القرآن، هذا كله من كتاب الجمعة والعيدين، هذا ما روى ابن الأعرابي عن الدبري، ولم يقع لنا كتاب المناسك الكبير إلا من رواية أحمد بن خالد، عن الكشوري عبيد بن محمد، عن الحذاقي، عن عبد الرزاق.
وسمع أحمد بن خالد من الدبري سنة 284 هـ، وسمع الحسن بن سعد منه سنة خمس وثمانين، وهو إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، من قرية بصنعاء يقال لها دبرة، وكان يُستصغَر في عبد الرزاق، وكان العقيلي يصحح روايته عن عبد الرزاق، وأدخله في كتاب "صحيح الحديث" الذي ألف، توفي في المحرم سنة 286 هـ.
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 127 - 129).
وقرأت بخط الحكم أمير المؤمنين: نا أحمد بن مطرف بن عبد الرحمن المشاط، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان الأعناقي، قال: رحل ابن السكري محمد بن عبد الله إلي صنعاء اليمن، فامتحن أصحاب عبد الرزاق من بقي منهم، فألفي أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري أفضلهم، فسأله عن "مصنف عبد الرزاق" كيف رواه؟ فقال: كان أبي إبراهيم بن عباد القارئ للديوان علي عبد الرزاق، وحضرت السماع حتى انقضي، وكان إذا مضى حديث يستحسن أصحاب الحديث إسناده قالوا له: يا أبا بكر حدثنا، فكان يقرأه لنا، وكان أبي يعلّم علي ذلك الحديث، فقال له السكري: اقرأه يا أبا يعقوب، فقرأه عليهم فلم يرد عليه السكري شيئا من تصحيف ولا غيره، إنما أسمع حتى فرغ بقراءته، فقال له السكري: يا أبا يعقوب، لا تقرأ هذا المصنف لأحد إلا كما قرأته لنا، ولا تقبل تلقين أحد في لفظة منه، فكان أبو يعقوب لا يقبل تلقين أحد، فما كان مقيَّدا قرأه كما كان، وما لم يكن مقيَّدًا قرأه كما بقي، وقال له ابن السكري: إذا استفتحت الكتاب فقل: قرأنا علي عبد الرزاق، وإذا جاء الحديث الذي حدثكم به وقرأه فقل: أنا عبد الرزاق"
(1)
.
وقال الضبي في ترجمة أحمد بن خالد بن يزيد يعرف بابن الجباب: "وقال أبو عمر ابن عبد البر: إنه سمع من عبيد بن محمد الكشوري شيئًا فاته من "مصنف عبد الرزاق" فاستدركه منه عن الحذاقي، عن عبد الرزاق، وحدث بالأندلس دهرًا"
(2)
.
وذكر القزويني في ترجمة علي بن عمر بن محمد بن يزيد القزويني أبي القاسم الصيدناني المزكي، أنه سمع بصنعاء إسحاق بن إبراهيم الدبري. قال:"سمع منه "مسند إسحاق بن إبراهيم الدبري"، إلا أوراقًا من أواخر المناسك، إلى آخر "المسند"، فإنه سمعها من عبيد بن محمد الكشوري، عن محمد بن يوسف، عن عبد الرزاق"
(3)
.
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 129 - 131).
(2)
"بغية الملتمس"(ص 175)، وينظر:"جذوة المقتبس" للحميدي (ص 121).
(3)
"التدوين في أخبار قزوين"(3/ 389).
وقال ابن حجر رحمه الله: ""مصنف عبد الرزاق": أنبأنا به أبو حيان محمد بن حيان ابن العلامة أثير الدين أبي حيان الغرناطي شفاهًا، عن جده، عن أبي سهل بن خلف، أنبأنا أبو محمد عبد الله وأبو سليمان داود، أنبأنا سليمان بن حفظ الله، قالا: أنبأنا أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال وأبو محمد بن عبيد الله الحجري، قالا: أنبأنا عبد الرحمن البطروجي، أنبأنا محمد بن فرج مولى ابن الطلاع، أنبأنا محمد بن عبد الله بن سعيد، أنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنبأنا عبد الرزاق، به.
وبه إلى ابن بشكوال قال: وأنبأنا به أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، أنبأنا أبي، حدثنا يونس بن مغيث، أنبأنا محمد بن يحيى بن عبد العزيز، أنبأنا [أحمد بن]
(1)
خالد بن يزيد، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
وأنبأنا به عاليًا بدرجتين: أبو علي الفاضلي إجازة، عن يونس بن إبراهيم، عن أبي الحسن بن المقير، عن أبي الفضل بن ناصر، عن أبي القاسم بن أبي عبد الله بن منده، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر الكوكبي وأبو بكر محمد بن محمد بن الحسن الفقيه وأبو عثمان سهل بن محمد بن الحسن سماعًا عليهم ملفقًا، قالوا: أنبأنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، به، ووقع لي منه كتب مفرقة سأذكرها في الفصل الآتي إن شاء الله تعالى"
(2)
.
(1)
قوله: "أحمد بن" ليس في المطبوع، والمثبت من "فهرسة ابن خير"(ص 127) في حديثه عن مصنف عبد الرزاق بن همام رحمه الله، وقد روى ابن عبد البر في "التمهيد"(11/ 168 - 179) من طريق محمد بن يحيى بن عبد العزيز، عن أحمد بن خالد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق. وينظر الحديث عن "مصنف حماد بن سلمة" في:"فهرسة ابن خير"(ص 134)، و"المعجم المفهرس" لابن حجر (ص 50)، وينظر: ترجمة محمد بن يحيى بن عبد العزيز المعروف بابن الخراز في: "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" لابن الفرضي (2/ 82)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (8/ 313).
(2)
"المعجم المفهرس"(ص 50).
وقال الروداني: ""مصنف عبد الرزاق": به إلى ابن المقير، عن محمد بن ناصر، عن عبد الوهاب بن منده، عن محمد بن عمر الكوكبي، عن أبي القاسم الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عنه"
(1)
.
ويتضح من تتبع هذه المواطن أنها لم تذكر من رواة "المصنف" راويًا آخر عن الإمام عبد الرزاق، خلاف ما وقع في النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها، لكنها أفادتنا طرقًا أخرى، وهي:
رواية أبي القاسم الطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، وقع ذلك عند أبي سعد السمعاني
(2)
، وابن حجر
(3)
، والروداني
(4)
.
ورواية أبي علي الحسن بن سعد بن إدريس، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، وقع ذلك عند ابن خير
(5)
.
وأما ما وقع في كتب الفهارس مما يخص رواة "الجامع":
قال أبو سعد السمعاني في حديثه عن أبي العباس أحمد بن الحسن بن أحمد الخوزي الأصبهاني المعروف بابن نجوكة: "ومن جملة مسموعاته كتاب "الجامع" لأبي عروة معمر بن راشد البصري، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي القاسم الطبراني، عن أبي يعقوب الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر"
(6)
.
وقال أبو سعد السمعاني أيضًا في حديثه عن عمه أبي محمد الحسن بن منصور بن محمد التميمي السمعاني: "كتبت عنه وقرأت عليه الكثير، فمن جملة ما سمعت منه:
(1)
"صلة الخلف بموصول السلف"(ص 368).
(2)
"التحبير في المعجم الكبير"(1/ 183، 184)، وينظر:"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 588).
(3)
"المعجم المفهرس"(ص 50).
(4)
"صلة الخلف بموصول السلف"(ص 368).
(5)
"فهرسة ابن خير"(ص 129).
(6)
"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 146، 147).
وكتاب "الجامع" لمعمر بن راشد البصري، نزيل اليمن، بروايته عن أبي سعيد الطاهري، عن أبي سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، عن أبي بكر محمد بن زكريا العذافري، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد"
(1)
.
وقال ابن خير رحمه الله: "
…
وحدثني أيضًا بـ "الجامع" المضاف إلى "مصنف عبد الرزاق" وهو "جامع معمر": حكم بن محمد بن حكم، قال: نا أبو عبد الله محمد بن عمر بن سعدون من أهل قرطبة، قال: نا أبو محمد عبد الرحمن بن أسد بن المنذر الكازروني الفارسي بمكة، قال: نا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق رحمه الله. قال أبو علي: وقرأت أكثره علي أبي عبد الله محمد بن عتاب، وحدثني به عن شيوخه المتقدمي الذكر، وإسناده المتقدم أيضًا"
(2)
.
وقال ابن حجر رحمه الله: ""كتاب الجامع" لمعمر بن راشد: ويترجم أيضًا بـ "المسند المستخرج من جامع معمر" أخبرني بالجزء الأول منه عبد الله بن عمر بن علي الأزهري فيما قرأت عليه، عن أبي الحسن علي بن العز عمر المقدسي وزينب بنت الكمال - بسماع الأول من أبي العباس أحمد بن أبي الخير، وبإجازة زينب من يوسف بن خليل - قالا: أنبأنا مسعود الجمال. قال يوسف: سماعًا، والآخر: إجازة.
ح وأخبرنا بالجزء الثاني - وهو آخره - محمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر الدهان إجازة من بعلبك، أنبأنا قطب الدين موسى ابن الفقيه أبي عبد الله اليونيني سماعًا عليه، عن يوسف بن خليل، أنبأنا مسعود سماعًا، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، به"
(3)
.
(1)
"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 673).
(2)
"فهرسة ابن خير"(ص 129).
(3)
"المعجم المفهرس"(ص 88).
وقال الروداني: ""كتاب الجامع" لمعمر بن راشد، ويقال له أيضا: "المسند المستخرج من جامع معمر" به إلى أبي الحجاج بن خليل، عن مسعود بن أبي منصور الحمال، عن الحسن بن أحمد الحداد، عن أبي نعيم الأصبهاني، عن أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، عن إبراهيم بن إسحاق الدبري
(1)
، عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، عنه"
(2)
.
وقد وقع عند ابن حجر والروداني ذكر كتاب "الجامع " للإمام عبد الرزاق:
قال ابن حجر: "الجامع لعبد الرزاق": أخبرنا بالجزء الأول منه أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان المكي شفاهًا، عن الإمام أبي أحمد إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الطبري، أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة، قال: قرئ على شهدة وأنا أسمع، أنبأنا الحسين بن أحمد بن طلحة، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي، أنبأنا عبد الرزاق، به. وآخره حديث النهي عن قتل الحيات"
(3)
.
وقال الروداني: ""كتاب الجامع" لأبي محمد عبد الرزاق بن همام الصنعاني، به إلى الحافظ عن أحمد بن الحسن الزيني، عن علي بن يوسف بن المصري، عن علي بن هبة الله بن سلامة، عن شهدة ابنة أحمد الكاتبة، عن الحسين بن أحمد بن طلحة، عن علي بن محمد بن بشران، عن إسماعيل بن محمد الصفار، عن أحمد بن منصور الرمادي، عنه"
(4)
.
(1)
قوله: "عن إبراهيم بن إسحاق الدبري" كذا وقع في المطبوع، ولعل الصواب:"عن إسحاق بن إبراهيم الدبري"، ويؤكده ما سبق في كلام أبي سعد السمعاني في حديثه عن أبي العباس الخوزي الأصبهاني:"ومن جملة مسموعاته "كتاب الجامع" لأبي عروة معمر بن راشد البصري، بروايته عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي القاسم الطبراني، عن أبي يعقوب الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر".
(2)
"صلة الخلف بموصول السلف"(ص 200).
(3)
"المعجم المفهرس"(ص 88).
(4)
"صلة الخلف بموصول السلف"(ص 201).
* ومجمل القول أن رواية الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر وردت من طرق أخرى، وهي:
طريق أبي القاسم الطبراني، عن الدبري كما عند أبي سعد السمعاني
(1)
، وابن حجر
(2)
، والروداني
(3)
.
وطريق أبي بكر محمد بن زكريا العذافري، عن الدبري، كما عند أبي سعد السمعاني أيضًا
(4)
.
وطريق أبي محمد عبد الرحمن بن أسد بن المنذر الكازروني الفارسي، عن الدبري، كما عند ابن خير
(5)
.
كما يحتمل أن أحمد بن منصور الرمادي روى عن الإمام عبد الرزاق "جامع معمر"، وهذا اعتمادًا علي ما يمكن فهمه مما عند ابن حجر
(6)
، والروداني
(7)
.
* * *
(1)
"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 146، 147).
(2)
"المعجم المفهرس"(ص 88)، وينظر:"المجمع المؤسس" له (1/ 471، 472)، (2/ 44).
(3)
"صلة الخلف بموصول السلف"(ص 200).
(4)
"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني"(1/ 673).
(5)
"فهرسة ابن خير"(ص 129).
(6)
"المعجم المفهرس"(ص 88).
(7)
"صلة الخلف بموصول السلف"(ص 201).
رسم توضيحي لرواية "المصنف" للإمام عبد الرزاق من خلال النسخ الخطية
رسم توضيحي لإسناد "الجامع" للإمام عبد الرزاق
• "الجامع" لعبد الرزاق بن همام الصنعاني (211 هـ)
• إسحاق بن إبراهيم الدَبَري (285 هـ)
• أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد الجياني (322 هـ)
• في مواضع متعددة من نسخة ابن النقيب وما يتبعها قطعة (ف)، وموضع أول الجامع من نسخة المكتبة السعيدية (س)
الفصل السادس العناية بالمصنف
لا شك أن الاهتمام بكتاب معين وصرف وجوه العناية به يعد أحد مظاهر قيمة هذا الكتاب ومكانته العلمية، وصور الاهتمام عامة تتمثل في عدة أمور، منها: اتساع نطاق روايته، والاعتناء بشرحه، واختصاره أو تهذيبه، أو استخراج زوائده علي كتب أخرى، وشرح غريبه، واستخراج آثاره، والترجمة لرواته إن كان كتابًا مسندًا.
وقد ينال كتاب ما شهرة في وقت ثم تخبو شهرته، وربما ينشط أهل العلم له بعد أزمنة بعيدة عن زمن تأليفه، وربما كان هذا هو الحال مع "المصنَّف"؛ فإنك لا تجد حفاوة به كالحفاوة التي نالتها مصنفات أخرى تلته أو سبقته، لدرجة أن الدهلوي جعله في الطبقة الثالثة من حيث الترتيب بين كتب السنة فقال:"الطبقة الثالثة: مسانيد وجوامع ومصنفات صنفت - قبل البخاري ومسلم وفي زمانهما وبعدهما - جمعت بين الصحيح والحسن والضعيف، والمعروف والغريب، والشاذ والمنكر، والخطأ والصواب، والثابت والمقلوب؛ لم تشتهر في العلماء ذلك الاشتهار وإن زال عنها اسم النكارة المطلقة، ولم يتداول ما تفردت به الفقهاء كثيرَ تداول، ولم يفحص عن صحتها وسقمها المحدثون كبيرَ فحص، ومنه ما لم يخدمه لغوي لشرح غريب، ولا فقيه بتطبيقه علي مذاهب السلف، ولا محدث ببيان مشكله، ولا مؤرخ بذكر أسماء رجاله. ولا أريد المتأخرين المتعمقين، وإنما كلامي في الأئمة المتقدمين من أهل الحديث، فهي باقية على استتارها واختفائها وخمولها كـ: "مسند أبي يعلي" و"مصنف عبد الرزاق"
…
"
(1)
إلخ.
(1)
"حجة الله البالغة" لولي الله الدهلوي (1/ 233).
وربما يرجع ذلك لعدة أسباب، بعضها يتعلق بالإمام عبد الرزاق، وبعضها بـ "المصنَّف":
1 -
فالإمام عبد الرزاق على الرغم من شهرته الواسعة إلا أنه لم يسلم من النقد الذي نال منه في أخريات عمره، وربما جعل هذا البعضَ يحجم عن الرواية عنه، وهو ما يظهر في هذه القصة التي ساقها ابن عدي حيث قال:"وسمعت ابن حماد يقول: سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الضراري يقول: بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق أو كرهوه؛ فدخلنا من ذلك غم شديد، وقلنا: قد أنفقنا ورحلنا وتعبنا، وآخر ذلك سقط حديثه! فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت من صنعاء إلى مكة، فوافيت بها يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا، ما نزل من شيء بلغنا عنكم في عبد الرزاق؟ فقال: ما هو؟ قلت: بلغنا أنكم تركتم حديثه ورغبتم عنه، فقال: يا أبا صالح، لو ارتد عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه"
(1)
.
ولا شك أن هذه القصة تعكس قدر الإمام عبد الرزاق ومكانته في الرواية عند أكابر النقاد ممن لهم شأن في الحكم على الرجال؛ إلا أنها تظهر أيضًا التأثير السلبي لانتشار النقد الذي يلحق براوٍ ما، ولعل هذا يعكس جانبًا من ضعف الاهتمام بمصنف عبد الرزاق وعدم إنزاله منزلته اللائقة به بين آثار تلك الطبقة من كتب السنة.
2 -
ومما قد يُعدّ معوقًا لانتشار "المصنَّف" أو الإقبال عليه، هو ما ذُكر عن ميل الإمام عبد الرزاق إلى التشيع، وقد تعرضنا لهذا الجانب عند الكلام علي عقيدته.
3 -
ولعل من الأسباب انصراف العلماء إلى الصحيحين وكتب السنن؛ إذ أولوها من
(1)
"الكامل" لابن عدي (6/ 538). وينظر ما ذُكِر من انتقادات لعبد الرزاق في مبحث: مكانة الإمام عبد الرزاق العلمية وأقوال العلماء فيه.
العناية والنظر ما لم يحصل بعضه لغيرها من المؤلفات، سواء في ذلك "مصنف" عبد الرزاق أو غيره من الكتب.
ومع هذا فقد وقفنا علي أسماء عدة كتب لها تعلق بـ "المصنَّف" تفيد في بيان عناية العلماء به قديمًا، وهي:
1 -
"كتاب إصلاح الحروف التي كان إسحاق بن إبراهيم الدبري يصحفها في مصنف عبد الرزاق. تأليف الشيخ الفقيه: أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرج القاضي رحمه الله، ذكره ابن خير
(1)
، وابن حجر
(2)
، والروداني
(3)
.
2 -
"كتاب الصلاة المستخرج من مصنف عبد الرزاق للأحاديث المسندة خاصة".
ذكره ابن حجر وقال: "أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي بكر الحنبلي مكاتبة، وقرأت بعضه على فاطمة بنت المنجَّى وأجازت لي سائره بإجازتها من التقي سليمان بن حمزة إن لم يكن سماعا لأبي العباس، أنبأنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به. وهو في ستة أجزاء"
(4)
.
3 -
ذكر الذهبي في ترجمة الحسن بن أحمد بن الحسن أبي علي الأصبهاني الحداد المقرئ أنه سمع "السنن المخرجة من كتب عبد الرزاق" سمعه من أبي نعيم، قال: أخبرنا الطبراني
(5)
.
(1)
"فهرسة ابن خير"(ص 131).
(2)
"المعجم المفهرس"(ص 401).
(3)
"صلة الخلف"(ص 121).
(4)
"المعجم المفهرس"(ص 60)، وينظر:"إثارة الفوائد" للعلائي (1/ 254)، و"صلة الخلف" للروداني (ص 286).
(5)
"تاريخ الإسلام"(11/ 232) ط. بشار.
4 -
"عوالي عبد الرزاق في ستة أجزاء جمع الضياء المقدسي"، ذكره ابن حجر
(1)
، والروداني
(2)
، والكتاني
(3)
.
5 -
عزا إليه السيوطي في "جمع الجوامع أو الجامع الكبير"، وذكر في المقدمة أن من موارده مصنف الإمام عبد الرزاق، ورمز له بالرمز (عب)
(4)
، وكذلك فعل في "الجامع الصغير"، ففي مقدمة الكتاب:"وسميته: "الجامع الصغير من حديث البشير النذير"؛ لأنه مقتضب من الكتاب الكبير الذي سميته "جمع الجوامع"، وقصدت فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها، وهذه رموزه"
(5)
، وذكر فيها:" (عب) لعبد الرزاق في "الجامع""
(6)
.
أما الاهتمام به حديثًا فقد نال "المصنَّف" ومصنِّفه مساحة واسعة من الاهتمام على مستوى الدراسات الأكاديمية والأبحاث، فمن هذا:
1 -
"عبد الرزاق وجهوده في علم الحديث رواية ودراية". رسالة للحصول علي درجة الدكتوراه مقدمة من الأستاذ الدكتور/ إسماعيل الدفتار.
2 -
"منهج الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني في كتابه "المصنف"". رسالة للحصول علي درجة الماجستير مقدمة من الباحثة أسماء إبراهيم عجين.
3 -
"عبد الرزاق بن همام الصنعاني ومصنفه" بقلم الأستاذ: أحمد بن عبد الرحمن الصويان.
(1)
"المعجم المفهرس"(ص 319).
(2)
"صلة الخلف"(ص 301).
(3)
"الرسالة المستطرفة"(ص 164).
(4)
"جمع الجوامع أو الجامع الكبير"(1/ المقدمة).
(5)
"الجامع الصغير" مع "فيض القدير" للمناوي (1/ 23، 24).
(6)
المصدر السابق (1/ 27).
4 -
عمل على استخراج زوائد مصنف عبد الرزاق على الكتب الستة في رسالة علمية لنيل شهادة الدكتوراه - يوسف بن محمد صديق، وبلغ عدد الزوائد أربعة عشر ألف حديث زائد.
5 -
"مراسيل مصنف عبد الرزاق الصنعاني في كتاب الطهارة والحيض والصلاة" دراسة نقدية - إعداد الباحثة: فايلة ياما، بحث لنيل درجة الدكتوراه في قسم الدراسات: القرآن والسنة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا - نوفمبر 2009 م.
6 -
"مراسيل مصنف عبد الرزاق في كتاب المناسك وكتاب الجهاد" جمع ودراسة تخريجية - إعداد: نوح علي، بحث تكميلي مقدم لنيل درجة الماجستير في قسم دراسات القرآن والسنة، كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، فبراير 2011 م.
* * *
البَابُ الثَّالث وصف النسخ الخطية التي اعتمدت عليها دَار التَّأصِيلِ في ضبط وتحقيق "المصنف"
اعتمدنا في ضبط وتحقيق الكتاب (الطبعة الثانية) علي سبع نسخ خطية:
1 -
نسخة مراد ملا، وأشرنا إليها بـ (الأصل).
2 -
النسخة المنسوبة لابن النقيب وما تابعها، والذي أثبتناه منها زائد عما في نسخة مراد ملا، وهي مكونة من قطعتين:
قطعة بدار الكتب المصرية، ورمزنا لها بالرمز (ك).
وقطعة بمكتبة فيض الله، ورمزنا لها بالرمز (ف).
3 -
نسخة المكتبة الظاهرية، ورمزنا لها بالرمز (ظ).
4 -
نسخة دار النفائس والمخطوطات بمدينة بريدة، ورمزنا لها بالرمز (ر).
5 -
نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف، ورمزنا لها بالرمز (ن).
6 -
نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف، ورمزنا لها بالرمز (م).
7 -
نسخة المكتبة السعيدية العامة لحيدرآباد في الهند، ورمزنا لها بالرمز (س).
النسخة الأولى: نسخة مراد ملا، وأشرنا إليها بـ (الأصل)
مصدر النسخة:
هذه النسخة موجودة بمكتبة محمد مراد (مراد ملا) بإستانبول، الجزء الأول برقم (596)، والجزء الثاني برقم (597)، والجزء الثالث برقم (598)، والجزء الرابع برقم (599)، والجزء الخامس برقم (600)، وهذه الأرقام تبعًا لما وقع علي مصورة الأجزاء
الخمسة للنسخة، لكن ذكر فؤاد سزكين أن الرقم الحالي للأجزاء الخمسة من (602):(606)
(1)
.
ومصورتها موجودة بدار الكتب القطرية
(2)
، ومصورة الأجزاء الثالث والرابع والخامس موجودة بمعهد المخطوطات العربية
(3)
.
عنوان النسخة: مصنف عبد الرزاق:
فقد وقع آخر الجزء الأول [1/ 183 أ]: "
…
تم الجزء الأول من مصنف عبد الرزاق
…
"، ووقع آخر الجزء الثاني [2/ 150 ب]: "
…
تم الجزء الثاني من مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني
…
"، ووقع علي غلاف الجزء الثالث: "الجزء الثالث من مصنف عبد الرزاق تجزئة خمسة".
إسناد النسخة:
لم يَرِدْ - أول هذه الأجزاء الخمسة من النسخة - إسنادٌ كامل لها، لكننا وقفنا داخل هذه الأجزاء علي أطراف من أسانيد عدة، وقد جاء ذلك علي عدة أنواع:
الأول:
ما وقع في [1/ 9 أ] بلفظ: "أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: قرأنا علي عبد الرزاق"، وفي [1/ 25 ب]:"أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بمكة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: قرأنا علي عبد الرزاق"، وفي [1/ 48 أ]:
(1)
ينظر: "الفهرس الشامل للتراث العرلي الإسلامي المخطوط، الحديث النبوي الشريف وعلومه ورجاله"(3/ 1516)، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين - النسخة العربية (1/ 1/ 184، 185)، إضافة إلى الأوراق الأولى لمصورة الأجزاء الخمسة.
(2)
ينظر: "فهرس مخطوطات دار الكتب القطرية"(ص 4)، الدوحة، 1399 هـ / 1979 م.
(3)
ينظر: "فهرس المخطوطات المصورة - معهد المخطوطات العربية" لفؤاد سيد (1/ 105).
"أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: قرأنا علي عبد الرزاق"، وفي [2/ 44 أ]:"أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، عن عبد الرزاق"، وفي [2/ 54 ب]:"أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق"، وفي [2/ 115 ب]:"أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، قال: قرأنا علي عبد الرزاق بن همام"، وفي [5/ 88 ب]:"أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي، قال: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: أخبر نا عبد الرزاق". وينظر: [1/ 35 أ]، و [1/ 56 أ]، و [1/ 72 أ]، و [1/ 88 أ]، و [2/ 27 أ]، و [2/ 61 ب]، و [2/ 93 أ]، و [2/ 146 أ، ب]، و [3/ 45 أ] ، و [3/ 116 ب]، و [3/ 130 أ]، و [3/ 143 أ]، و [4/ 52 ب] ، و [4/ 57 ب]، و [4/ 58 أ]، و [5/ 27 ب]، و [5/ 77 ب]، و [5/ 101 أ]، و [5/ 173 أ].
الثاني:
ما وقع في [5/ 15 أ] بلفظ: "حدثنا أبو القاسم
(1)
عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى البوسي القاضي بصنعاء، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، قال: قرأنا علي عبد الرزاق بن همام".
الثالث:
ما وقع في [5/ 52 ب] بلفظ: "حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو يعقوب، قال: قرأنا على عبد الرزاق".
(1)
كذا وقعت كنيته في الأصل، ووقع في "فهرسة ابن خير"(ص 128) تكنيته بأبي محمد، وهو المذكور في "إكمال الإكمال" لابن نقطة (1/ 430)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (1/ 649) وغيرها.
الرابع:
ما وقع في [3/ 97 أ] بلفظ: "حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الأصبهاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن هشام الطوسي، قال: قرأت علي محمد بن علي النجار، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام"، وفي [4/ 126 ب]:"حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الأصبهاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم الطوسي، قال: قرأت علي محمد بن علي النجار كتاب البيوع إلي آخره"، وفي [4/ 157 أ]:"حدثنا علي بن الأصبهاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن الحسين الطوسي، قال: قرأت علي محمد بن علي النجار، قلت: أخبركم عبد الرزاق بن همام".
وصف النسخة:
هذه النسخة تمثل أغلب الكتاب، فهي أوعب النسخ التي وقفنا عليها، وقد تخللها مع ذلك بعض السقط:
فالجزء الأول قد كتب علي غلاف المصورة بخط حديث: "ناقص الورقة 97"، وبمطالعة المصورة تبيَّن وجود سقط لوجهين بعد [1/ 96 أ]، كما أن الجزء الأول به سقط من أوله يتضح ذلك من مطالعته، وقد استدركنا السقط الواقع بعد [1/ 96 أ] من دار النفائس والمخطوطات بمدينة بريدة، المرموز لها بالرمز (ر).
وفي آخر الجزء الرابع [4/ 179 أ] سقط من الأصل يدل عليه كتابة الناسخ للتعقيبة آخر الصفحة مع عدم تمام الخبر بعد ذلك، وقد استدركنا بقية الخبر من المصادر الوسيطة التي روت الخبر من طريق عبد الرزاق.
وفي أول الخامس سقط أيضًا؛ فأول الإسناد في بداية الجزء [1/ 5 أ] دون ذكر "عبد الرزاق" كما هي عادة الناسخ، ومن عادته أيضًا أن يبدأ الجزء بترجمة باب جديد، كما أن الخبر المذكور أول هذا الجزء ليس له علاقة بآخر باب في الجزء الرابع، وقد كتب في حاشية أول هذا الجزء [5/ 1 أ] بخط مغاير كأنه خطٌّ حديثٌ:"وفيه نقص من أوله"، ثم كتب بنفس الخط: "الجزء الخامس من مصنف عبد الرزاق وبه يتم الكتاب،
والنقص من أوله لم يُعْلَم"، وفي فهرس معهد المخطوطات العربية في الحديث عن الجزء الخامس: "وبأوله نقص"
(1)
.
وقد قسمت النسخة إلى خمسة أجزاء.
ويبدأ الجزء الأول [1/ 1 أ] بقوله: "باب غسل الذراعين. عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أرأيت إن غمست يدي في كظامة غمسًا؟ قال: حسبك، والرجل كذلك ولكن أنقها".
وينتهي الجزء الأول [1/ 182 ب]، و [1/ 183 أ] بنهاية:"باب الصيام في السفر" بقوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن حمزة الأسلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر". تم الجزء الأول من مصنف عبد الرزاق، يتلوه إن شاء الله تعالى في الباب الثاني: باب متى يفطر حتى يخرج مسافرًا. إن شاء الله تعالى، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم".
يبدأ الجزء الثاني [2/ 1 أ] بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. باب متى يفطر حين يخرج مسافرًا؟ أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن جابر، عن الشعبي قال: إذا خرج الرجل مسافرًا في شهر رمضان وقد أصبح صائمًا أفطر إن شاء حين يخرج".
وينتهي الجزء الثاني [2/ 150 ب] بنهاية باب الوبر والظبي بقوله: "عبد الرزاق عن هشيم، عن منصور - أو غيره - عن ابن سيرين: أن محرمين استبقا إلى عقبة البطين، فأصاب أحدهما ظبيًا فقتله، فأتى عمر بن الخطاب فقال: اذبح شاة عفراء. تم الجزء الثاني من مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني، والحمد لله علي حسن عونه، والصلاة علي سيد المرسلين وإمام المتقين محمد خاتم النبيين صلاة دائمة إلى يوم الدين،
(1)
ينظر: "فهرس المخطوطات المصورة - معهد المخطوطات العربية" لفؤاد سيد (1/ 105).
ورضي الله عن صحابته أجمعين، وغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين. يتلوه في الثالث إن شاء الله تعالى: باب الهر والجراد".
يبدأ الجزء الثالث [3/ 1 أ] بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلواته علي محمد. باب الهر والجراد. عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، أن ميمونة أو أم الفضل - شك أبو بكر - أغلقت باب منزلها علي هرة بمكة وولدين لها، وخرجت إلى منى وعرفة، فوجدتهن قد متن، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن تعتق عن كل واحدة منهن رقبة".
وينتهي الجزء الثالث [3/ 159 ب] بنهاية باب المطلق ثلاثا بقوله: عبد الرزاق، عن الثوري، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير قال: جاء ابن عباس رجل، فقال: طلقت امرأتي ألفًا. فقال ابن عباس: ثلاثًا
(1)
(فقال: طلقت امرأتي ألفًا. فقال ابن عباس: ثلاثًا)
(2)
تحرمها عليك، وبقيتها عليك وزر، اتخذت آيات الله هزوًا. تم الجزء بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. يتلوه في الرابع إن شاء الله تعالى: باب الرجل يطلق ثلاثًا مفترقة. وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه".
يبدأ الجزء الرابع [4/ 1 أ] بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. باب الرجل يطلق ثلاثًا مفترقة. عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن الحسن وقتادة، عن رجل قال لامرأته: أنت طالق، أنت طالق، قال: إنما أردت أن أفهمها، قالا: يدين".
وينتهي الجزء الرابع [4/ 179 أ] أثناء باب من مات وعليه دين بقوله: "أخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري، قال: حدثنا أبي
(3)
، عن سمعان بن مشنج، عن سمرة بن
(1)
اضطرب في كتابته في الأصل.
(2)
قوله: "فقال: طلقت امرأتي ألفا. فقال ابن عباس: ثلاثا" كذا تكرر في الأصل.
(3)
كذا في الأصل، والصواب أن بينه وبين الذي بعده:"عن الشعبي"، وقد استدركناه من رواية الإمام أحمد في "المسند" عن المصنف (20554)، والنسائي في "المجتبي"(4728) من طريق المصنف.
جندب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فقال: "أهاهنا
…
(1)
". وفي آخر هذا الجزء نقص.
يبدأ الجزء الخامس [5/ 1 أ] بقوله: "أخبرنا ابن عيينة، عن موسى بن أبي عيسي - أو غيره - قال: نزع عمر بن الخطاب ميزابًا كان للعباس في المسجد، فقال العباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي وضعه بيده، فقال عمر: فلا يكونن لك سلمًا إليه إلا ظهري، قال: فانحنى له عمر، فركب العباس علي ظهره، فأثبته. باب: الرجل يخرج الخشبة من حقه هل يضمن إذا أصابت إنسانًا؟ ". وبأول هذا الجزء نقص.
وينتهي الجزء الخامس [5/ 176 أ] ب، بقوله: باب السوط والسقاء وأشباهه يجده المسافر. عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: سمعت عطاء سئل عن السوط والسقاء والنعلين وأشباه ذلك يجده المسافر، فيقول: استمتع به. أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر وابن جريج، عن ابن طاوس، أن أباه كان لا يرى بأسًا بالنعلين والإداوة والسوط يستمتع بها إذا وجده. عبد الرزاق، عن معمر، عن ضمام، عن جابر بن زيد: أنه كان لا يرى بالسوط والشيء بأسًا، كأنه يقول: الشيء إذا وجده المسافر أن يستمتع به. عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم قال: لا بأس أن يستمتع المسافر بالسوط والعصا والشيء إذا وجده. آخر اللقطة. باب الفرض
(2)
. عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: جاء بي أبي يوم أحد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة، فلم يجزني النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جاء بي يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة، ففرض لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال نافع: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فأمر ألَّا يفرض إلا لابن خمس عشرة. عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: عُرِضْتُ على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أريع عشرة سنة
(1)
سقط من الأصل نهاية الجزء، وأثبتنا تتمة الخبر - في طبعة دَار التَّأصِيلِ - من مصادره.
(2)
كذا في الأصل بتكرار هذا الباب في هذا الموضع، وقد ذكره المصنف قبل ذلك آخر "كتاب الجهاد"، ونبهنا في الحواشي على ما وقع في النسخة الخطية، ينظر ما بعد الخبر رقم (10550)، وما بعد الخبر رقم (20263).
يوم أحد، فلم يجزني ولم يرني بلغت، ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني. قال نافع: فأخبرت هذا الخبر عمر بن عبد العزيز
(1)
، فكتب إلى عماله ألَّا يفرضوا إلا لمن بلغ خمس عشرة سنة، فكان ابن عمر
(2)
لا يفرض لأحد حتى يبلغ ويحتلم إلا مائة درهم، وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم، فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى بكى صبي، فقال لأمه: أرضعيه، فقالت: إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم، وإني قد فطمته، فقال عمر: إن كدت لأن أقتله، أرضعيه؛ فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له، ثم فرض بعد ذلك للمولود حين يولد. كمل جميع [
…
]
(3)
، والحمد لله كثيرًا، والصلاة والسلام علي من أُرسل بشيرًا ونذيرًا وعلي آله وصحبه وذريته وسلم تسليمًا كثيرًا، وكان الفراغ من نسخه بكرة نهار يوم الخميس مستهل شهر شعبان المكرم سنة سبع وأربعين وسبعمائة".
بلغ الجزء الأول (183) لوحة ويقع أصل الكتاب في (183) لوحة وعدد الصفحات (365).
وبلغ الجزء الثاني (151) لوحة ويقع أصل الكتاب في (155) لوحة وعدد الصفحات (350).
وبلغ الجزء الثالث (161) لوحة ويقع أصل الكتاب في (159) لوحة وعدد الصفحات (318).
وبلغ الجزء الرابع (180) لوحة ويقع أصل الكتاب في (179) لوحة وعدد الصفحات (357).
وبلغ الجزء الخامس (176) لوحة ويقع أصل الكتاب في (176) لوحة وعدد الصفحات (352).
(1)
غير واضح في الأصل، ويدل عليه الخبر السابق.
(2)
قوله: "فكان ابن عمر" كذا في الأصل، والصواب - كما يدل عليه بقية الخبر -:"فكان عمر".
(3)
مكانه غير واضح في الأصل.
وعليه فقد بلغ عدد لوحات هذه النسخة (851) لوحة، ويقع أصل الكتاب في (847) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم صفحاتها (1694) صفحة، مقاس الصفحة 20 × 27.5 سم تقريبًا، ومسطرتها (27) سطرًا في الغالب، وعدد كلمات الأسطر يتراوح ما بين (12) و (21) كلمة للسطر.
لم نقف على اسم ناسخ نسخة الأصل (مراد ملا).
وأما تاريخ النسخ فقد وقع آخر الجزء الخامس [5/ 176 ب]: "كمل جميع [
…
]
(1)
، والحمد لله كثيرًا، والصلاة والسلام علي من أُرسل بشيرًا ونذيرًا وعلى آله وصحبه وذريته وسلم تسليمًا كثيرًا، وكان الفراغ من نسخه بكرة نهار يوم الخميس مستهل شهر شعبان المكرم سنة سبع وأربعين وسبعمائة"
(2)
.
ولم نقف على مكان نسخ هذه النسخة.
كتبت هذه النسخة بخط نسخ منقوط في أغلبه، مضبوط بالشكل في بعض حروفه ينظر:[1/ 1 ب]، و [1/ 20 أ]، و [1/ 67 ب]، و [1/ 92 أ]، و [1/ 150 ب]، و [1/ 166 ب]، و [2/ 1 ب]، و [2/ 37 أ]، و [2/ 53 أ]، و [2/ 86 ب]، و [2/ 101 أ]، و [2/ 126 أ]، و [3/ 3 ب]، و [3/ 19 أ]، و [3/ 53 أ]، و [3/ 70 أ]، و [3/ 100 ب]، و [3/ 132 ب]، و [4/ 1 ب]، و [4/ 25 أ]، و [4/ 63 أ]، و [4/ 88 أ]، و [4/ 99 ب]، و [4/ 110 ب]، و [5/ 4 أ]، و [5/ 20 ب]، و [5/ 40 أ]، و [5/ 62 أ]، و [5/ 82 أ]، وقد لوحظ أن الضبط بالشكل قل جدًّا في الجزأين الرابع والخامس مقارنة بباقي الأجزاء.
وميزت عناوين الكتب والأبواب بخط كبير عريض بلون كأنه مغاير، ينظر:[1/ 4 أ]، و [1/ 32 ب]، و [1/ 61 ب]، و [1/ 80 أ]، و [1/ 123 أ]، و [1/ 144 ب]، و [2/ 1 أ]، و [2/ 27 أ]، و [2/ 54 ب]، و [2/ 61 ب]،
(1)
مكانه غير واضح في الأصل.
(2)
ذكر سزكين في "تاريخ التراث العربي"(1/ 1/ 184) أن تاريخ نسخها: 746 هـ، 747 هـ.
و [2/ 112 ب]، و [2/ 141 أ]، و [3/ 5 أ]، و [3/ 32 ب]، و [3/ 50 أ]، و [3/ 61 ب]، و [3/ 116 ب]، و [3/ 143 أ]، و [4/ 13 ب]، و [4/ 50 ب]، و [4/ 71 أ]، و [4/ 105 أ]، و [4/ 126 ب]، و [4/ 156 أ]، و [5/ 15 أ]، و [5/ 40 ب]، و [5/ 74 ب]، و [5/ 97 ب]، و [5/ 112 أ]، و [5/ 144 ب].
وقد التزم الناسخ استعمال التعقيبة في الجزأين الرابع والخامس بشكل مطَّرد في كل لوحة تقريبًا؛ واتضح بذلك عدم وجود سقط أثناء الموجود منهما، بينما استعملها كل عشر لوحات في الجزأين الأول والثاني؛ وإذا كان الكراس يقدر بعشر ورقات
(1)
، فهذا يعني أنه التزم بالتعقيبة عند نهاية كل كراس، أما الجزء الثالث فقد استعملها كل عشر لوحات في الأكثر، وأحيانًا يستعملها كل خمس لوحات.
وأما عن حالة المخطوط من جهة التصوير، فإن مصورة الأجزاء: الأول والثالث والرابع جيدة في الغالب، وندر في الجزء الثاني عدم وضوح بعض الكلمات كما في [2/ 149 ب]، و [2/ 150 أ] بينما مصورة الجزء الخامس رديئة التصوير، ينظر:[5/ 4 أ]، و [5/ 9 ب]، و [5/ 34 أ]، ومن [5/ 88 ب] حتى [5/ 95 أ]، ومن [5/ 98 ب] حتى [5/ 111 أ].
ونظرًا لأن الأبواب كتبت أحيانًا بلون آخر فلم يظهر بعضها جيدًا في المصورة، ينظر:[1/ 148 ب]، و [1/ 162 ب]، و [1/ 169 ب]، و [1/ 170 ب]، و [1/ 178 ب]، و [1/ 185 أ]، و [4/ 98 أ]، و [4/ 139 أ]، و [4/ 141 أ]، و [4/ 154 أ]، و [4/ 155 أ]. وقد بدا هذا واضحًا في الجزء الخامس، ينظر:[5/ 4 أ]، و [5/ 5 ب]، و [5/ 45 أ]، و [5/ 62 ب]، و [5/ 80 أ]، و [5/ 97 ب]، و [5/ 102 ب]، و [5/ 104 أ]، و [5/ 129 ب]. علمًا بأننا لم نقف علي ذلك في الأجزاء: الثاني والثالث.
(1)
ينظر: "تحقيق النصوص ونشرها" لعبد السلام هارون (ص 25)، و"معجم مصطلحات المخطوط العربى" لأحمد شوقي بنبين ومصطفي طوبي (ص 298).
هذا، وفي النسخة آثار للرطوبة، ينظر:[1/ 1 ب]، و [1/ 25 ب]، و [1/ 29 ب]، و [1/ 53 ب]، و [2/ 5 أ]، و [2/ 22 أ]، و [2/ 65 أ]، و [2/ 123 أ]، و [2/ 124 أ]، و [5/ 21 ب]، و [5/ 22 ب]، و [5/ 131 ب]، ومن [5/ 173 أ] حتى [5/ 175 ب]. ولم نقف علي أثر الرطوبة بوضوح في الأجزاء: الثالث والرابع.
ووقع بالنسخة بعض الطمس، ينظر:[1/ 7 ب]، و [1/ 13 أ]، و [1/ 106 ب]، و [1/ 119 ب]، و [1/ 133 ب]، و [2/ 36 أ، ب]، و [2/ 55 أ]، و [2/ 87 أ]، و [2/ 90 أ]، و [2/ 118 ب]، و [2/ 119 ب]، و [3/ 9 أ]، و [3/ 47 ب]، و [3/ 54 ب]، و [3/ 55 أ]، و [3/ 94 ب]، و [3/ 103 أ]، و [4/ 12 ب]، و [4/ 15 ب]، و [4/ 82 ب]، و [4/ 145 ب]، و [4/ 161 أ]، و [5/ 20 أ، ب]، و [5/ 69 أ]، و [5/ 136 ب]، و [5/ 161 ب]، و [5/ 163 أ]، و [5/ 164 ب].
كما أن بالنسخة بعض البياضات وإن كانت قليلة، ينظر علي سبيل المثال:[1/ 11 ب]، و [1/ 12 أ]، و [2/ 53 أ].
ومما ينبغي التنبيه عليه أن هذه النسخة قد اعتراها كثير من السقط والتصحيف والتحريف، وقد عالجنا ضبط هذه الأخطاء أثناء عملنا من خلال النسخ الخطية الأخرى أو المصادر الوسيطة، لا سيما التي تنقل عن الإمام عبد الرزاق.
توثيقات النسخة:
هذه النسخة جيدة فيها بعض آثار الإتقان، فمن ذلك أن الناسخ يستعمل الدائرة المنقوطة بعد نهاية الخبر أو الفقرة، وهذا مما يدل على المقابلة. ينظر علي سبيل المثال:[1/ 2 أ]، و [1/ 24 ب]، و [1/ 57 أ]، و [1/ 80 ب]، و [1/ 110 ب]، و [1/ 122 ب]، و [2/ 5 أ]، و [2/ 14 أ]، و [2/ 54 ب]، و [2/ 78 أ]، و [2/ 107 ب]، و [2/ 136 ب]، و [3/ 1 أ]، و [3/ 40 ب]، و [3/ 65 أ]، و [3/ 78 أ]، و [3/ 108 أ]، و [3/ 120 ب].
وقد قلَّ استعمال هذه الدائرة المنقوطة في الجزء الثالث، وظهر أواخره استعمال النقاط الثلاث المجتمعة (
…
) دون دائرة بعد نهاية الخبر أو الفقرة، كما في [3/ 138 ب]، و [3/ 141 أ]، و [3/ 149 ب]، وقد اعتُبرت هذه العلامة من دلائل المقابلة أيضًا
(1)
.
وأما الجزء الرابع فقد قلَّت فيه هذه العلامات نسبيًّا عما قبلها، ولم يستقر الناسخ على علامة واحدة عند رسمه لهذه العلامات: فتارة يستعمل الدائرة المنقوطة فقط، ينظر:[4/ 6 ب]، و [4/ 29 أ]، و [4/ 38 أ]، و [4/ 99 أ]، وتارة يستعمل الثلاث نقاط المجتمعة (
…
) فقط، ينظر:[4/ 4 أ]، و [4/ 12 أ، ب]، و [4/ 45 أ]، و [4/ 61 أ]، و [4/ 104 ب]، و [4/ 119 ب]، وتارة يستعمل الدائرة التي يخرج من وسطها خط لأسفل، ينظر:[4/ 5 ب]، و [4/ 25 أ، ب]، و [4/ 60 أ]، و [4/ 79 ب]، و [4/ 156 أ]، و [4/ 119 أ]، وتارة يقرن بين الثلاث نقاط المجتمعة (
…
) وبين الدائرة التي يخرج من وسطها خط لأسفل، ينظر:[4/ 5 ب]، و [4/ 19 ب]، [4/ 67 ب]، و [4/ 99 أ]، وتارة أخرى يقرن بين الدائرة المنقوطة وبين الدائرة التي يخرج من وسطها خط لأسفل، ينظر:[4/ 1 أ].
وبالنسبة للجزء الخامس فتارة يستعمل الثلاث نقاط المجتمعة (
…
) فقط، ينظر:[5/ 4 أ]، و [5/ 16 أ]، و [5/ 64 أ]، و [5/ 67 ب]، و [5/ 114 ب]، و [5/ 162 أ]، وتارة يستعمل الدائرة التي يخرج من وسطها خط لأسفل، وهو الأغلب في هذا الجزء، ينظر:[5/ 8 ب] ، و [5/ 29 أ]، و [5/ 66 ب]، و [5/ 83 أ]، و [5/ 112 أ]، و [5/ 148 ب]، وتارة يقرن بين الثلاث نقاط المجتمعة) (
…
) والدائرة التي يخرج من وسطها خط لأسفل، ينظر:[5/ 30 أ]، و [5/ 36 أ، ب]، و [5/ 119 ب].
(1)
ينظر: "توثيق النصوص وضبطها عند المحدثين" لموفق عبد القادر (ص 202).
هذا، ولم يتبع الناسخ طريقة مطَّردة في هذين الجزأين - الرابع والخامس - أثناء استعمال كل من هذه العلامات؛ فربما وقعت العلامة نهاية الباب، وربما وقعت بعد نهاية الخبر أو الفقرة، وقد قال السخاوي رحمه الله: "فائدة: قد مضى في الباب قبله حكاية استحباب نقط الدارة الفاصلة بين الحديثين عند الانتهاء من مقابلة كل حديث؛ لئلا يكون بَعْدُ في شكٍّ. ومنهم من يجعل عقب كل باب أو كراس ما يُعلم منه العرض
…
"
(1)
، فلعل صنيع هذا الناسخ خلط من كلا الأمرين.
ومن دلائل جودة النسخة الإلحاقات المصححة الملحقة في الحواشي المكملة للصُّلب، لكنها قليلة، ينظر:[4/ 38 ب]، و [4/ 101 ب]، ولم نقف علي ذلك في الأجزاء الأخرى، لكن وقع بها إلحاقات غير مصححة ملحقة بالحواشي مكملة للصلب، ينظر:[1/ 12 أ]، و [1/ 56 ب]، و [1/ 59 ب]، و [1/ 72 ب]، و [1/ 92 أ]، و [1/ 135 أ]، و [1/ 165 ب]، و [2/ 14 ب]، و [2/ 119 ب]، و [4/ 67 ب]، و [4/ 73 ب]، و [4/ 135 ب]، ولم نقف علي ذلك في الجزأين: الثالث والخامس.
هذا، وقد لاحظنا وجود الرمز "كـ" في حواشي الجزء الأول، ينظر حواشي:[1/ 9 أ، ب]، و [1/ 13 ب]، و [1/ 16 أ]، و [1/ 38 ب]، و [1/ 43 أ]، بينما لم نقف علي ذلك في حواشي باقي الأجزاء.
ونادزا ما يكتب في الحاشية كلمة "ينظر" كما في [1/ 159 أ]، وقد يصوب في الحاشية بعض العبارات الواردة في الأصل كما في [3/ 12 أ].
وقد خلت حواشي النسخة بأجزائها من إشارة إلى فروق نسخ.
ولم نقف علي ذكر سماعات في حواشي النسخة بأجزائها.
وقد ندر في الحواشي وجود هوامش ذات فوائد وفرائد لغوية، ينظر:[4/ 121 أ]، ويوجد في حواشي الجزء الرابع بعض الهوامش ذات الفوائد الحديثية، ففي حاشية
(1)
"فتح المغيث"(3/ 58) ط. دار المنهاج.
[4/ 4 أ] تصويب لاسم راوٍ مع عزو ذلك إلى "سنن ابن ماجه"، وفي حاشية [4/ 31 ب] تعليق علي إسناد فيه:"عبد الله بن كثير"، ونص هذا التعليق: "هكذا وقع في عدة نسخ من المصنف
(1)
، وصوابه: إسماعيل بن كثير، وهو معروف
(1)
بالرواية عن مجاهد
…
"
(2)
.
وأما عن تملكات النسخة فقد وقع علي أغلفة الأجزاء: الثاني والثالث والرابع أن هذه النسخة من ملك: محمد بن الشحنة الحنفي سنة 844 هـ بالقاهرة.
وعلى أغلفة هذه الأجزاء أيضًا أنها: بيد عبيد الله مالكه علي بن أبي بكر المرشدي الحنفي - سامحه الله تعالى.
ووقع في بعض المواضع من النسخة عبارة تدل علي تملك آخر لها لكن ضُرِب عليها، ينظر: غلاف الجزء الثالث، وغلاف الجزء الرابع، وحاشية آخر الجزء الخامس [5/ 176 ب].
وهي نسخة وقفية، وقع خاتم الوقف في أكثر من موطن وبعض بياناته لم تتضح في بعض المواضع، ينظر: غلاف الجزء الثاني، وغلاف الجزء الثالث، وغلاف الجزء الرابع، واللوحات:[1/ 1 أ]، و [1/ 183 أ]، و [2/ 155 ب]، و [5/ 1 أ]، و [5/ 176 ب].
ونص بيانات هذا الخاتم: "وقف لوجه الله تعالى أفقر الورى أبو الخير أحمد الشهير بداماد زاده
(3)
، عفا الله عنه وعن [أسلافه وأخلافه]
(4)
سنة [1137 هـ]
(4)
".
(1)
غير واضح في الأصل، وأثبتناه استظهارًا.
(2)
ينظر: "المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (12947).
(3)
له ذكر في "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" للمرادي (2/ 84) في ترجمة خليل بن أسعد بن أحمد بن كمال الدين الصديقي، ولُقِّبَ فيه بشيخ الإسلام.
(4)
استوضحنا ما بين المعقوفين من بيانات نفس الخاتم كما في توصيف النسخ الخطية لكتاب "الحجة" لأب علي الفارسي (1/ 36، 37) طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة.
النسخة الثانية: النسخة المنسوبة لابن النقيب وما تابعها
وهي مكونة من قطعتين:
قطعة في دار الكتب المصرية، ورمزنا لها بالرمز (ك).
وقطعة في مكتبة فيض الله، ورمزنا لها بالرمز (ف).
وسنذكر فيما يأتي المواضع التي اعتمدنا فيها علي كل قطعة من هاتين القطعتين.
مصدر هذه النسخة:
وقفنا علي نسخة لقطعة من الكتاب موجودة في دار الكتب المصرية تحت [رقم 1006 حديث]، وكتب علي بعض لوحاتها [ك/ 1/ أ]: "مستخرج من الدشت
(1)
في 2 يناير 86 نمرة أول [عمومية 21136]، [خصوصية 1006 حديث]"، وكتب تحت أوله: "من دشت صرغتمش".
وختم عليها في بعض المواضع [ك/ 1/ أ]، و [ك/ 182/ ب] بخاتم بياناته غير واضحة، أغلب الظن أن بياناته هي:"الكتبخانة الخديوية المصرية".
ووقفنا علي قطعة ثانية موجودة في مكتبة فيض الله الملحقة بالمكتبة السليمانية في إستانبول برقم (541)
(2)
، ومصورتها موجودة في دار الكتب القطرية
(3)
، وموجودة في معهد المخطوطات العربية
(4)
.
وقد وقع في بطاقة بيانات النسخة المصورة من معهد المخطوطات من هذه النسخة: "المكتبة: فيض الله، ورقم المخطوط فيها: (541) "، كما وقع علي غلاف هذه المصورة
(1)
الدَّشْتُ: الصحائف المتفرقة أو الخروم، وهناك من جعلها مقدارًا من الورق. "معجم مصطلحات المخطوط العربي" لأحمد شوقي بنبين ومصطفى طوبى (ص 161).
(2)
ينظر: "الفهرس الشامل للتراث العرب الإسلامي المخطوط، الحديث النبوي الشريف وعلومه ورجاله"(3/ 1516)، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين - النسخة العربية (1/ 1/ 185).
(3)
ينظر: "فهرس المخطوطات المصورة علي ميكروفيلم، 1962 - 1983" دار الكتب القطرية، المجلد الأول (ص 19)، الدوحة - 1984 م، واسمه في الفهرس:"الجامع الكبير في الحديث".
(4)
ينظر: "فهرس المخطوطات المصورة - معهد المخطوطات العربية" لفؤاد سيد (1/ 105).
[ف/ 1/ 1] تحت خاتم بيانات وقف فيض الله الرقم: (541)، لكن وقع علي هذا الغلاف [ف/ 1/ 1] أيضا:(ك: 545)، فلعل الثاني ترقيم قديم.
وقد وقع في بطاقة بيانات النسخة المصورة من معهد المخطوطات: "رقم التصوير: (ف 877 من 271) "، ووقع في بطاقة البيانات في موضع آخر:"رقم التصوير: (ف 877 من 271/ 489) ".
وقد كُتب علي غلاف هذا الجزء من هذه النسخة [ف/ 1/ 1]: "من كتب الفقير السيد فيض الله المفتي في السلطنة العلية العثمانية عفي عنه".
وقد وقع علي غلاف هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة [ف/ 1/ 1] خاتم وقف شيخ الإسلام السيد فيض الله أفندي، وسيأتي ذكره.
وبمطالعة كلتا القطعتين يمكن الجزم بأنهما من نسخة واحدة، ومما جعلنا نعتبرهما من نسخة واحدة الاعتبارات الآتية:
1 -
تشابه خط كلتا القطعتين، فخطهما يشبه أن يكون مغربيًّا يتخلله طريقة كتابة الخط المشرقي.
2 -
علامة الدارة المنقوطة هيئتها واحدة في كلتا القطعتين.
3 -
اتفاق هيئة علامة التصحيح في كلتا القطعتين.
4 -
اتفاق بعض الحواشي في كلتا القطعتين بختمها بعبارة: "صح أصل".
ويمكن للوقوف علي نماذج لهذه الأمور الرجوع إلى إحالاتنا لأرقام اللوحات التي سيرد ذكرها في مبحثي: وصف النسخة، وتوثيقات النسخة، فقد تعرضنا فيهما لهذه الأمور.
عنوان هذه النسخة المنسوبة لابن النقيب:
أما الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية فكُتِب علي بطاقة بياناته: "كتاب في علم الحديث جـ 2"، وأوله مبتور فلم نقف علي عنوان النسخة.
بينما يشتمل الجزء الموجود من هذه النسخة في مكتبة فيض الله على بعض كتاب "المصنف" لعبد الرزاق، ثم كتاب "الجامع" لمعمر، وقد ورد اسم كل منهما في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة كالتالي:
1 -
كتاب "المصنف".
2 -
كتاب "الجامع".
فقد وقع آخر هذا الجزء [ف/ 212/ ب] قوله: "
…
تم كتاب "الجامع" بحمد الله وعونه وقوته وبتمامه، تم جميع كتاب "المصنف" لأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني اليماني
…
".
وقد وقع على غلاف هذا الجزء [ف/ 1/ 1] بخط مغاير لخط النسخة: "مصنف للإمام الحافظ أبي بكر عبد الله رحمه الله، كذا اتضح لنا، ولا يخفى ما فيه من خطأ!
إسناد هذه النسخة المنسوبة لابن النقيب:
لقد وقفنا داخل الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية على أطراف من أسانيد عدة، وقد جاء ذلك على عدة أنواع:
1 -
ما وقع في [ك/ 1/ ب] بلفظ: "حدثكم أبو يعقوب، قال: قرأنا على عبد الرزاق"، وفي [ك/ 108/ أ]:"أخبرنا الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق".
2 -
ما وقع في [ك/ 138/ ب] بلفظ: "حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم، قال: قرأنا على عبد الرزاق"، وفي [ك/ 81/ أ]: "أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا يعقوب
(1)
، قال: أخبرنا عبد الرزاق".
3 -
ما وقع في [ك/ 124/ أ] بلفظ: "حدثنا أبوعبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، قال: قرأنا على عبد الرزاق".
(1)
كذا في (ك)، والصواب كما في الموضع السابق ومصادر ترجمته:"أبو يعقوب".
4 -
ما وقع في [ك/ 155/ ب] بلفظ: "حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني، قال: حدثنا محمد بن يوسف الحراني
(1)
الصنعاني، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام".
ووقفنا أيضا على أطراف من أسانيد عدة داخل الجزء الموجود بمكتبة فيض الله من هذه النسخة فيما يتعلق بكل من: كتاب "المصنف"، كتاب "الجامع"، وقد جاء ذلك على عدة أنواع:
أما ما يتعلق بكتاب "المصنف" فكالتالي:
1 -
ما وقع في كتاب أهل الكتابين [ف/ 59/ أ] بلفظ: "حدثنا أبو عمر أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري، قال: حدثنا محمد بن يوسف الحذاقي قال: أخبرنا عبد الرزاق"، وفي كتاب أهل الكتابين [ف/ 72/ ب] أيضا:"حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري، قال: أخبرنا محمد بن يوسف الحذاقي، قال: أخبرنا عبد الرزاق".
2 -
ما وقع في كتاب أهل الكتابين أيضًا [ف/ 65/ ب] بلفظ: "حدثنا الكشوري، قال: حدثنا محمد بن عمر السمار
(2)
، قال: حدثنا عبد الرزاق"، وفي كتاب أهل الكتابين [ف/ 67/ ب] أيضًا: "أخبرنا الكشوري، قال: أخبرنا محمد بن عمر السمسار، قال: أخبرنا عبد الرزاق".
3 -
ما وقع في [ف/ 25/ ب] بلفظ: "حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا [أبو]
(3)
يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد، عن عبد الرزاق"، وينظر:[ف/ 46/ أ].
(1)
كذا في (ك)، وهو خطأ، والصواب كما في مصادر ترجمته:"الحذاقي".
(2)
كذا في (ف)، والصواب كما في الموضع الآتي في اللوحة [ف/ 67/ ب]، و"فتح الباب في الكنى والألقاب" (ص 512):"السمسار".
(3)
ما بين المعقوفين غير واضح في (ف)، وأثبتناه احتمالًا.
وأما كتاب "الجامع":
فقد وقع في [ف/ 91/ ب] بلفظ: "حدثنا أبو عمر أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام"، وينظر:[ف/ 112/ أ]، و [ف/ 118/ أ]، و [ف/ 149/ ب]، و [ف/ 157/ ب]، و [ف/ 181/ ب]، و [ف/ 194/ ب].
وصف النسخة المنسوبة لابن النقيب:
يمثل الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية قطعة من كتاب "المصنف"، وهي قطعة من الجزء الثاني من هذه النسخة دل على ذلك قول الناسخ في نهايتها [ك/ 182/ ب]:"نجز الثاني بحمد الله وحسن عونه. يتلوه إن شاء الله في الثالث: باب الرجل يتمتع أول ما يحج".
ويبدأ هذا الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية [ك/ 1/ أ] أثناء كتاب الصلاة بقوله: "صلاته، وأما الملجم فالذي يلوي عنقه يمينًا وشمالًا، وأما المعصوم فالمقبل
(1)
[
…
]
(2)
صلاته لا يهمه غيرها حتى يفرغ منها. أخبرنا الثوري
(3)
، عن منصور [
…
]
(4)
إبراهيم قال: كانوا إذا رأوا الرجل لا يحسن الصلاة علموه". وهذا أثناء "باب الرجل يصلي صلاة لا يكملها".
وينتهي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية [ك/ 182/ أ]، [ك/ 182/ ب] أثناء كتاب المناسك رواية الحذاقي بقوله: " [
…
]
(4)
الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن يحيى بن [
…
]
(5)
قالت: خرجنا لخمس بقين من ذي القعدة
(1)
في نسخة الأصل (مراد ملا): "فالذي يقبل".
(2)
غير واضح في (ك)، وفي نسخة الأصل (مراد ملا):"على".
(3)
قوله: "أخبرنا الثوري" وقع في نسخة الأصل (مراد ملا): "عبد الرزاق عن الثوري".
(4)
غير واضح في (ك).
(5)
غير واضح في (ك). وينظر: "المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (10102) فقد استدركنا موضعه من مصادر الخبر.
[
…
]
(1)
أو قريبًا منها أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة، فلما كان يوم النحر أتيت بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه. نجز الثاني بحمد الله وحسن عونه. يتلوه إن شاء الله في الثالث: "باب الرجل يتمتع أول ما يحج". نسخة محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن إسرائيل الخبري المعروف بابن النقيب عفا الله عنه".
وقد لاحظنا وجود تقديم وتأخير في بعض الكتب والأبواب عند المقارنة بنسخة مراد ملا:
فقد وقع في نسخة الأصل (مراد ملا)[2/ 45 أ] بعد نهاية كتاب الجمعة: "كتاب العيدين بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله"، بينما وقع في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية [ك/ 81/ أ] بعد نهاية كتاب الجمعة:"بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم، المستحاضة وهل يصيبها زوجها وهل تصلي وتطوف بالبيت؟ "، وهو أحد أبواب كتاب الجمعة كما في ترتيب نسخة الأصل (مراد ملا) [1/ 50 أ]. وجدير بالذكر أنه قد وقع في حاشية الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية [ك/ 81/ أ] قبالة هذا الموضع عبارة كأنها:"قلت: لم أجد هذا الكتاب في الأصل الذي قابلت". وسبب ذلك ما ذكرناه سابقًا.
وفي [ك /105/ ب] أحاديث باب ليلة القدر، في حين أن بعدها [ك/ 106/ أ] ما يتعلق بكتاب الصلاة، بل فيه: باب صلاة الضحى، ثم تبع ذلك أبواب متعلقة بكتاب الصلاة.
وقد التزم الناسخ - في الغالب - استعمال التعقيبة في الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية، ينظر:[ك/ 59/ ب]، و [ك/ 60/ أ]، و [ك/ 60/ ب]،
(1)
غير واضح في (ك). وينظر: "المصنف" لعبد الرزاق الخبر رقم (10102) فقد استدركنا موضعه من مصادر الخبر.
و [ك/ 61/ أ]، و [ك/ 69/ ب]، و [ك/ 70/ أ]، لكن خط التعقيبة مختلف عن خط هذا الجزء، فخط التعقيبة مشرقي، بينما خط النسخة يشبه أن يكون مغربيًّا يتخلله طريقة كتابة الخط المشرقي أحيانًا، ينظر:[ك/ 38/ ب]، و [ك / 39/ أ]، و [ك/ 76/ ب]، و [ك/ 77/ أ]، و [ك/ 78/ ب]، و [ك/ 79/ أ]، و [ك/ 86/ ب]، و [ك/ 87/ أ]، و [ك / 172/ ب]، و [ك / 173/ أ].
وقد استدللنا بأمر التعقيبة على خلل في ترتيب اللوحات إن لم يكن ثمة سقط، وقد تداركنا هذا الخلل في الموضع الذي اعتمدنا عليه من الجزء الوجود من هذه النسخة، فأعدنا ترتيبه مستدلين على ذلك بالتعقيبة.
ولم يلتزم الناسخ استعمال التعقيبة في الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة.
هذا، ويمثل الوجود من هذه النسخة في مكتبة فيض الله جزءًا من آخِر كتاب "المصنف"، إضافة إلى كتاب "الجامع".
يبدأ هذا الجزء الموجود بمكتبة فيض الله من هذه النسخة أثناء كتاب العقول من كتاب "المصنف"[ف/ 1/ أ] بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا. باب ما جاء في الحرورية. أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري
(1)
قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسمًا إذ جاءه ابن [
…
]
(2)
الخويصرة التيمي فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: "ويلك! ومن يعدل إذا [
…
]
(2)
أعدل! " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه
(1)
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعه؟ فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته
(1)
مع صلاته وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
(1)
، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيه فلا
(1)
يوجد
(1)
فيه شيء، ثم ينظر
(1)
لم تتضح بعض حروفه وأثبتناه استظهارًا.
(2)
مكانه غير واضح.
في رصافه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث
(1)
الدم، آيتهم رجل أسود في إحدى يديه
- أو قال: ثدييه - مثل ثدي المرأة
(1)
أو مثل البضعة [
…
]
(2)
، يخرجون على حين فترة
من الناس فنزلت [
…
]
(2)
: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58] الآية.
قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن عليًّا حين قتلناهم معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وينتهي هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة [ف/ 212/ ب] بنهاية بر الوالدين من كتاب "الجامع" - وهو نهاية كتاب "الجامع" أيضا - بقوله: "أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبر نا معمر، عن ثابت، عن أنس قال: كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه، تم كتاب "الجامع" بحمد الله وعونه وقوته، وبتمامه تم جميع كتاب "المصنف" لأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني اليماني. والحمد للَّه رب العالمين بما هو أهله، وصلى الله على محمد نبيه وآله وسلم تسليمًا، في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وستمائة". وهو آخر الكتاب.
بلغ عدد لوحات الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية (214) لوحة، يقع الموجود من أصل الكتاب في (208) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم صفحاتها (416) صفحة، ومسطرخها (27) سطرًا متحدًا، وعدد كلمات الأسطر يتراوح ما بين (11) و (18) كلمة للسطر.
وقد كتب على بطاقة بيانات هذا الجزء خطأ أن عدد أوراقه (179) ورقة، وكتب في آخره أيضًا [ك/ 182/ ب]:"عدد 179"، ومع أن المصورة لوحظ وجود تكرار فيها - ينظر:[ك/ 57/ ب]، و [ك/ 58/ أ]، و [ك/ 58/ ب]، و [ك/ 59/ أ]- لكن وقع تآكل لعدد من لوحاتها، فظهرت المصورة وكأن عددًا من اللوحات لِمثل لوحة واحدة، فلعل هذا سبب ذكر رقم (179) على بطاقة البيانات.
(1)
لم تتضح بعض حروفه وأثبتناه استظهارًا.
(2)
مكانه غير واضح.
وبلغ عدد لوحات الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة (214) لوحة، ويقع الموجود من أصل الكتاب - شاملًا "المصنف" و"الجامع" - في (212) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم صفحاتها (424) صفحة، مقاس الصفحة 20 × 25.5 سم تقريبًا، ومسطرتها (27) سطرًا متحدًا، وعدد كلمات الأسطر يتراوح ما بين (8) و (17) كلمة للسطر.
هذا، وجملة ما أضفناه إلى نسخة مراد ملا من كلتا القطعتين كالآتي:
اعتمدنا على هذا الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية في تحقيق جزء كتاب المناسك من كتاب "المصنف" الذي تفرد بروايته الحذاقي دون الدبري، وهذا من اللوحة رقم [ك/ 155/ ب] إلى اللوحة رقم [ك/ 182/ ب]. وقد وقع آخر هذا الجزء الموجود [ك/ 182/ ب]:"نجز الثاني بحمد الله وحسن عونه. يتلوه إن شاء الله في الثالث: باب الرجل يتمتع أول ما يحج"، مما يدل على وجود بقية لكتاب المناسك، رواية الحذاقي نسأل الله أن ييسر العثور عليها!
وأما الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة، فما أضفنا منه يبدأ من اللوحة رقم [ف/ 59/ أ] إلى قرب نهاية [ف/ 73/ ب] فيما يتعلق بكتاب "المصنف": كتاب أهل الكتابين، ثم من [ف/ 91/ ب] إلى [ف/ 212/ ب] فيما يتعلق بكتاب "الجامع".
• لم نقف على اسم ناسخ في الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية، ولا في الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة.
وقد يظن المطلع على آخر الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية [ك/ 182/ ب] أن ناسخها هو: محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن إسرائيل الخبري المعروف بابن النقيب عفا الله عنه، لكن عند التدقيق لا يمكن التسليم بذلك كما سيأتي ذكره في توثيقات النسخة.
وأما تاريخ النسخ فليس له ذكر في الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية، لكن وقع آخر هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من النسخة [ف/ 212/ ب] قوله:"تم كتاب "الجامع" بحمد الله وعونه وقوته وبتمامه تم جميع كتاب "المصنف" لأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني اليماني. والحمد للَّه رب العالمين بما هو أهله، وصلى الله على محمد نبيه وآله وسلم تسليمًا، في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وستمائة".
ولم نقف على مكان نسخ لا في الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية، ولا في الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة.
• كتب الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية بخط نسخ واضح منقوط في أغلبه، يشبه أن يكون مغربيًّا يتخلله طريقة كتابة الخط المشرقي، وكذلك الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة.
وهو مضبوط بالشكل في بعض حروفه في كلتا القطعتين. ينظر: [ك/ 1/ ب]، و [ك/ 5/ ب]، و [ك/ 70/ أ]، و [ك/ 156/ ب]، و [ك/ 123/ أ]، و [ك / 144/ ب]، وينظر:[ف/ 1/ أ]، و [ف/ 59/ أ]، و [ف/ 78/ ب]، و [ف/ 107/ ب]، و [ف/ 121/ أ]، و [ف/ 168/ أ].
وميزت عناوين الكتب والأبواب بخط كبير عريض في كلتا القطعتين، ينظر:
[ك/ 1/ أ]، و [ك / 15/ ب]، و [ك/ 68/ أ]، و [ك / 120/ أ]، و [ك / 147/ ب]، و [ك/ 166/ ب]. وينظر:[ف/ 4/ ب]، و [ف/ 59/ أ]، و [ف/ 64/ ب]، و [ف/ 91/ ب]، و [ف/ 124/ أ]، و [ف/ 171/ أ].
• وأما عن حالة النسخة من جهة التصوير فهي جيدة التصوير في الغالب، إلا أن بعض الكلمات والعبارات لم تتضح جيدًا في بعض المواضع في كلتا القطعتين، ينظر:[ك / 54/ ب]، و [ك / 81/ ب]، و [ك/ 82/ ب]، و [ك/ 83/ ب]، و [ك/ 84/ ب]، و [ك/ 123/ ب]، و [ك/ 161/ ب]، وينظر:[ف/ 4/ أ]،
و [ف / 110/ أ]، و [ف/ 123/ أ]، و [ف / 142/ أ]، و [ف / 143/ أ، ب]، و [ف/ 144/ ب]، و [ف/ 145/ ب]، و [ف/ 198/ ب]، و [ف/ 199/ أ].
وقد وقع في الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية قصاصات من كتاب آخر يبدو عليه أنه مطبوع، أثَّرت هذه القصاصات على ظهور أجزاء من بعض الصفحات. ينظر:[ك/ 62/ أ]، و [ك/ 95/ أ].
وفي الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية أيضًا تآكل لبعض الصفحات أدى إلى تآكل جمل وعبارات. ينظر: [ك/ 60/ أ]، و [ك/ 60/ ب]، و [ك/ 96/ أ]، و [ك/ 96/ ب]، و [ك/ 97/ أ]، و [ك/ 182/ أ].
وفي كلتا القطعتين من هذه النسخة أثر للرطوبة، ينظر:[ك/ 1/ أ]، و [ك/ 1/ ب]، و [ك/ 2/ أ]، و [ك/ 2/ ب]، و [ك/ 71/ أ]، و [ك/ 71/ ب]، و [ك/ 103/ أ]، و [ك / 104/ أ]، و [ف/ 125/ ب]، وينظر:[ف/ 199/ ب]، و [ف/ 202/ ب]، و [ف/ 203/ ب]، و [ف/ 206/ ب].
وفي الجزء الموجود بمكتبة فيض الله من هذه النسخة طمس لبعض الحروف والكلمات، ينظر:[ف/ 2/ أ]، و [ف/ 113/ أ]، و [ف/ 139/ أ]، و [ف/ 175/ ب]، و [ف/ 204/ ب].
وفي هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة أيضا بعض البياضات، ينظر على سبيل المثال:[ف / 76/ أ]، [ف/ 77/ أ]، و [ف/ 78/ ب]، و [ف/ 79/ أ]، و [ف/ 80/ أ]، و [ف/ 92/ ب].
هذا، وقد وقع في الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية بعض الأخطاء والتصحيفات، أما الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة فقد بدا فيه سقط لبعض الكلمات أو العبارات، يتضح ذلك كله من مطالعة حواشي طبعة، دار التأصيل في المواضع التي اعتمدنا فيها على كلتا القطعتين.
توثيقات هذه النسخة:
يعد هذا القدر الموجود من هذه النسخة المنسوبة لابن النقيب في كلتا القطعتين من النسخ النفيسة نوعًا ما، ويظهر فيه بعض آثار الإتقان، فمن ذلك أن الناسخ يستعمل الدارة المنقوطة بعد نهاية الخبر أو الفقرة، وهذا مما يدل على المقابلة، ينظر:[ك/ 4/ أ]، و [ك/ 15/ ب]، و [ك/ 55/ ب]، و [ك/ 64/ ب]، و [ك/ 101/ أ]، و [ك/ 127/ ب]، وينظر:[ف/ 12/ أ، ب]، و [ف/ 61/ أ، ب]، و [ف/ 92/ أ، ب]، و [ف / 117/ أ، ب]، و [ف / 148/ أ، ب]، و [ف / 200/ أ، ب].
ومما به من آثار الإتقان الإلحاقات المصححة الملحقة بالحواشي المكملة للصُّلب، ينظر:[ك/ 1/ أ]، و [ك/ 3/ أ]، و [ك/ 7/ ب]، و [ك/ 114/ أ]، و [ك/ 144/ ب]، و [ك/ 169/ ب]، وينظر:[ف/ 3/ أ]، و [ف/ 84/ أ]، و [ف/ 88/ ب]، و [ف / 106/ ب]، و [ف / 169/ ب]، و [ف / 183/ أ]، و [ف/ 195/ ب].
وقد يكون الإلحاق المصحح الملحق في الحاشية المكمل للصُّلب خبرا أو أكثر، ينظر: بالنسبة للجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية [ك/ 26/ أ]، [ك/ 42/ أ]، و [ك/ 61/ ب]، و [ك/ 175/ أ]، و [ك/ 176/ أ]، بينما لم نقف على ذلك بالنسبة للجزء الموجود في مكتبة فيض الله.
وأحيانًا تقع إلحاقات غير مصححة ملحقة في الحواشي مكملة للصُّلب، ينظر:[ك/ 2/ أ]، و [ك/ 43/ أ]، و [ك/ 155/ أ]، وينظر:[ف/ 22/ أ].
وأحيانًا ينسب الناسخ ما ألحقه إلى الأصل، فقد يُكتب بعد العبارة الملحقة بالحاشية:"صح أصل"، ينظر:[ك/ 15/ ب]، و [ك/ 22/ ب]، و [ك/ 42/ ب]، و [ك/ 51/ أ]، و [ك/ 55/ ب]، و [ك/ 175/ أ]، و [ك/ 176/ أ]، وينظر:[ف/ 90/ ب]، و [ف/ 145/ أ].
وقد يقع في الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية إثبات الكلمة في الصلب ويكتب في الحاشية: "كذا في الأصل"، ينظر:[ك/ 14/ أ].
وأحيانًا يثبت الكلمة أو العبارة، ويقول في الحاشية:"كذا في الأصل"، ويكتب الصواب ويرمز فوقه بالرمز "صح"، ينظر:[ك/ 24/ ب].
وأحيانًا يثبت الكلمة أو العبارة ويقول في الحاشية: "كذا"، ويكتب الصواب دون أن يرمز فوقه بشيء، ينظر:[ك/ 39/ ب].
وقد يخشى الناسخ استشكال القارئ لكلمة ما؛ فيعيد كتابتها في الحاشية، وفوقها كلمة:"بيان" وقد يقرن بها أحيانًا الرمز "صح"، ينظر:[ك/ 3/ أ]، و [ك/ 4/ ب]، و [ك/ 26/ ب]، و [ك/ 59/ ب]، و [ك/ 101/ أ]، و [ك/ 118/ ب]، و [ك/ 150/ ب]، وينظر:[ف/ 87/ ب]، و [ف/ 105/ ب]، و [ف/ 136/ ب]، و [ف / 157/ ب]، و [ف / 183/ ب]، و [ف / 196/ أ]، و [ف / 205/ ب].
وقد يُذكر تصويب بعض الكلمات أو العبارات في الحاشية ويرمز فوقها بالرمز "صح"، ينظر:[ك/ 2/ أ]، و [ك/ 17/ ب]، و [ك/ 25/ ب]، و [ك/ 34/ أ]، و [ك / 158/ ب]، وينظر:[ف/ 66/ ب]، و [ف/ 203/ ب].
وقد يُذكر إشارة إلى فروق نسخ في حواشي الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية، ينظر:[ك/ 4/ أ]، و [ك/ 28/ أ]، و [ك/ 30/ ب]، و [ك/ 41/ ب].
وقد يكتب أحيانًا كلمة في الحاشية بدل ما في الصلب، ويصحح عليها ويرمز فوق ذلك بالرمز "سـ"، ينظر:[ك/ 1058/ أ].
ولم نقف على إشارة إلى فروق نسخ في حواشي الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة.
وقد وقع في حاشية الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية في اللوحة [ك/ 150/ أ] عند أول كتاب الاعتكاف وآخر ما سبقه كلمة: "بلغت"، وفي اللوحة
[ك/ 155/ ب] عند آخر كتاب الاعتكاف وأول كتاب المناسك؛ رواية الحذاقي وقعت عبارة: "بلغت المقابلة".
وقد وقع في بعض حواشي الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة كلمة "بلغ"، ينظر:[ف/ 22/ ب]، و [ف/ 39/ ب]، و [ف/ 82/ أ]، و [ف / 111/ أ]، و [ف/ 131/ أ]، و [ف/ 181/ ب].
وقد يقع في حواشي الجزء الموجود من هذه النسخة بدار الكتب المصرية بعض الفوائد الحديثية. ينظر: [ك/ 93/ ب]، و [ك/ 112/ أ]، و [ك/ 125/ ب].
وقد يقع في حواشي الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية بعض الفوائد اللغوية. ينظر: [ك/ 108/ ب]، و [ك/ 109/ أ].
ولم نقف على ذكر أي تملكات في هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة.
بينما وقع آخر الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية [ك/ 182/ ب]: "نسخة محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن إسرائيل الخبري المعروف بابن النقيب
(1)
عفا الله عنه".
(1)
هو محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إسرائيل الإمام العالم الحدث الفاضل الفقيه المفيد شمس الدين أبو عبد الله الخبري - بحركة موحدة - ويعرف بابن النقيب، نقيب القرماني.
ولد سنة نيف وسبعمائة، وطلب الحديث، وأكثر عن الحافظ المزي وتخرج به، وأكثر عن الذهبي وبنت الكمال، وسمع من ابن الشحنة والقاضي شرف الدين عبد الله بن الحسن بن عبد الغني وأحمد بن علي الجزري، وسمع من أصحاب ابن عبد الدائم، وكتب بخطه وقرأ بنفسه، وكتب الطباق بدمشق وغيرها. قال الذهبي:"وعلى ذهنه متون ومسائل، وعلَّق كثيرًا من الأثر، وقراءته جيدة بينة".
ذكر ابن رافع أنه توفي يوم الإثنين خامس رجب من سنة تسع وأربعين وسبعماثة بدمشق، وصُلِّيَ عليه من الغد بجامعها، ودفن بمقابر الصوفية.
ينظر ترجمته في: "المعجم المختص بالمحدثين "للذهبي (ص 226)، و"الوفيات" لابن رافع (2/ 84، 85)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (2/ 488)، و"الرد الوافر" له (ص 22) ط. مطبعة كردستان العلمية، و"الدرر الكامنة" لابن حجر (3/ 423)، و"تبصير المنتبه" له (1/ 363).
وكتبت كلمة "نسخة" دون نقط مما يوهم احتمال قراءتها: "نسخه"؛ فيظن القارئ أن هذا اسم الناسخ خاصة أن ذلك وقع آخر الجزء، لكن لا يصلح أن يكون ابن النقيب ناسخًا لهذه النسخة؛ وذلك أن ابن النقيب توفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة كما في ترجمته، بينما وقع آخر الجزء الذي في مكتبة فيض الله [ف/ 212/ ب] قوله:"تم كتاب "الجامع" بحمد الله وعونه وقوته، وبتمامه تم جميع كتاب "المصنف" لأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني اليماني. والحمد للَّه رب العالمين بما هو أهله، وصلى الله على محمد نبيه وآله وسلم تسليمًا، في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وستمائة"، وقد ذكرنا من قبل اعتبارات كون هذه القطعة مع القطعة التي في دار الكتب المصرية من نسخة واحدة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى أننا قارنا خط النسخة بنماذج من خط ابن النقيب
(1)
، فاتضح لنا مخالفة الخطين.
فأقرب الأمور أن يكون ابن النقيب كان مالكًا لها أو كانت تحت يده بوقف أو نحوه.
ووقع أيضًا آخر الجزء الموجود من هذه النسخة في دار الكتب المصرية [ك/ 182/ ب]: " [
…
]
(2)
والذي [
…
]
(2)
بن العطار الشافعي حامدًا".
والجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة نسخة وقفية؛ فقد كتب أعلى الصفحات [ف/ 3/ ب]، و [ف/ 64/ أ]، و [ف/ 130/ أ]، و [ف/ 212/ أ] بخط عريض كلمة:"وقف".
وكتب على غلاف هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة [ف/ 1/ 1]: "من كتب الفقير السيد فيض الله المفتي في السلطنة العلية العثمانية عفي عنه"،
(1)
وقفنا على نماذج من خط ابن النقيب من خلال مقدمة د. بشار عواد لتحقيق "تهذيب الكمال" للمزي، فقد نقل صورًا لبعض أوراق من نسخة فيض الله (رقم 1427) عليها خط ابن النقيب. ينظر:"تهذيب الكمال"(1/ 116،115،114،112،110).
(2)
مكان النقاط غير واضح في (ك).
ووقع على غلاف هذا الجزء الموجود في مكتبة فيض الله من هذه النسخة [ف/ 1/ 1] أيضًا خاتم بياناته: "وقف شيخ الإسلام السيد فيض الله أفندي غفر الله له ولوالديه، بشرط ألَّا يخرج من المدرسة التي أنشأها بقسطنطينية سنة 1112"
(1)
.
النسخة الثالثة: نسخة المكتبة الظاهرية، ورمزنا لها بالرمز (ظ)
وهذه النسخة مما أتحفنا بها فضيلة الدكتور عبد الباري الأنصاري حفظه الله عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، جزاه الله خير الجزاء.
مصدر النسخة:
هذه النسخة موجودة في دار الكتب الظاهرية ضمن مجاميع المدرسة العمرية مجموع رقم (3830 عام)[مجاميع 94]
(2)
.
وعليها - كما في [20/ أ، ب]- خاتم المكتبة الظاهرية، واتضح لنا من بياناته: "دار الكتب [الأهلية]
(3)
الظاهرية"، وعلى غلاف النسخة [20/ أ] خاتم اتضح لنا من بياناته: "[المكتبة العمومية]
(3)
بدمشق الشام".
وكتب عليها كما في [20/ أ] بخط مغاير لخط النسخة: "عمرية".
عنوان هذه النسخة:
كتب على غلاف هذا الجزء الموجود من هذه النسخة [20/ أ] بخط يشبه خط ناسخها: "الأول من كتاب الصلاة لعبد الرزاق بن همام؛ رواية إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، عنه".
وما هو - في الحقيقة - إلا جزء من كتاب الطهارة من "المصنَّف" للإمام عبد الرزاق.
(1)
لم تتضح بيانات الخاتم في مصورة هذه النسخة، فاستوضحنا هذه البيانات من بيانات نفس الخاتم كما في توصيف النسخ الخطية لكتاب "الممتع الكبير في التصريف" لابن عصفور (ص 16) ط. مكتبة لبنان.
(2)
ينظر: "فهرس مجاميع المدرسة العمرية في دار الكتب الظاهرية بدمشق"(ص 491 - 493)، و"فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة الأسد الوطنية - الحديث الشريف وعلومه"(ص 2331).
(3)
ما بين المعقوفين غير واضح في (ظ)، وأثبتناه استظهارًا.
إسناد هذه النسخة:
وقع على غلاف هذا الجزء الموجود من هذه النسخة [20/ أ] بخط يشبه خط ناسخها: "الأول من كتاب الصلاة لعبد الرزاق بن همام؛ رواية إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، عنه. ورواه عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي - محمدُ بن الحسين بن يوسف الأصبهاني، ثم الصنعاني".
ووقع أولَ الجزء الموجود من هذه النسخة [20 / ب] قولُه: "أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام".
وصف هذه النسخة:
هذا الجزء الموجود من هذه النسخة يمثل طرفًا من الجزء الأول من "كتاب المصنف" للإمام عبد الرزاق.
يبدأ الجزء الموجود من هذه النسخة [20 / ب] بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم. باب مسح الأصلع. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: كيف يمسح الأصلع؟ قال: يمسح برأسه كله ما فيه شعر وما هو أصلع منه، يصيب الماء ما أصاب ويخطئ ما أخطأ، وليس عليه أن ينقيه".
وينتهي الجزء الموجود من هذه النسخة [31/ ب] أثناء: "باب هل يتوضأ لكل صلاة
(1)
؟ " بقوله: "حدثنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير قال: كان الأسود بن يزيد يتوضأ بقدح قدْر رِيِّ الرجل،
(1)
بعده في الأصل (مراد ملا): "أم لا".
ثم يصلي بذلك الوضوء الصلوات كلها ما لم يحدث. حدثنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الرزاق".
بلغ عدد لوحات هذا الجزء الموجود من هذه النسخة (13) لوحة، ويقع أصل الكتاب في (12) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم صفحاتها (23) صفحة، مقاس الصفحة 20 ×14 سم تقريبًا، ومسطرتها من (18) إلى (19) سطرًا، وعدد كلمات الأسطر يتراوح بين (11) و (18) كلمة للسطر.
لم نقف على اسم ناسخ هذه النسخة، لكن خط السماع الذي على الغلاف [20/ أ] يشبه خط النسخة، وبالاطلاع على نص هذا السماع يمكن احتمال أن يكون الناسخ هو: الشيخ أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمد بن الغراء المصري البصري أو أحد من سمع عليه هذا الجزء. وسيأتي ذكر نص هذا السماع.
ولم نقف على تاريخ الفراغ من نسخ هذه النسخة، لكن على الغلاف [20/ أ] سماع تاريخه:"شعبان سنة سبع وأربعين وأربعمائة". وقدَّر بعضهم أنها من مكتوبات القرن الخامس الهجري
(1)
.
ولم نقف أيضًا على مكان نسخ هذه النسخة، لكن خط السماع الذي على الغلاف [20 / أ] يشبه خط النسخة، وفي نص السماع أنه كان "بجامع القدس على باب الصخرة".
كتبت هذه النسخة بخط نسخ معتاد مقروء، منقوط في أغلبه، مضبوط بالشكل في بعض حروفه، ينظر:[21/ أ]، و [25/ ب] و [31/ أ].
وميزت عناوين الأبواب بكتابة كلمة "باب" بخط كبير عريض، ينظر:[20/ ب]، و [26/ أ]، و [29/ ب].
ولم يلتزم الناسخ استعمال التعقيبة.
(1)
"فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة الأسد الوطنية - الحديث الشريف وعلومه"(ص 2331).
وأما عن حالة النسخة الخطية من جهة التصوير فهي جيدة التصوير، وفي الجزء الموجود من هذه النسخة بعض آثار للأرضة، ينظر:[20/ ب]، و [21/ ب]، و [22/ أ، ب]، و [24/ أ].
وفي هذا الجزء أيضًا أثر للرطوبة أثَّر على ظهور بعض الكلمات في غلاف هذا الجزء الموجود من النسخة [20/ أ]، كما وُجِدَ أثر للرطوبة يسيرٌ داخل الجزء الموجود من النسخة لكنه لم يؤثر على ظهور الكلام، ينظر:[21/ أ]، و [25/ أ، ب]، و [29/ أ، ب].
ولم نقف على طمس ولا بياض في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
توثيقات هذه النسخة:
هذه النسخة تحظى بقدر كبير جدًّا من الضبط والإتقان والجودة، فهي أكثر إتقانًا من نسخة الأصل (نسخة مراد ملا)؛ ويتضح هذا من مطالعة حواشي طبعة، دار التأصيل في المواضع التي تمثلها النسخة الظاهرية، إضافة إلى أن هذه النسخة فيها زيادات ليست في النسخة الأصل (نسخة مراد ملا)، وتتضح هذه الزيادات من مطالعة حواشي طبعة دار التأصيل أيضًا في المواضع المذكورة آنفًا، وقد تصل هذه الزيادات إلى أخبار كاملة، ينظر على سبيل المثال المواضع الآتية: اللوحة [22/ أ] مع الخبر رقم (60) من "المصنف" لعبد الرزاق، واللوحة [23/ ب] مع الخبر رقم (84)، واللوحة [26/ ب] مع الخبر رقم (120)، واللوحة [28/ ب] مع الخبر رقم (140).
ومن آثار هذا الإتقان في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة أن الناسخ يستعمل الدائرة المنقوطة بعد نهاية الخبر أو الفقرة، وهذا مما يدل على المقابلة، لكن لوحظ أن هذا قد وقع أوائل الجزء الموجود من النسخة وأواخره، وينظر على سبيل المثال:[20/ ب]، و [21/ أ]، و [31/ ب]، وتخلل باقي الجزء الموجود من هذه النسخة بعد نهاية كل خبر دائرة غير منقوطة، ولعل الناسخ اكتفى بنقط بعض الدوائر أول الجزء وآخره للإشارة إلى المقابلة، لا سيما وأن الموضع الذي فيه الدائرة المنقوطة في آخر الجزء
[31 / ب] كتب في الحاشية بعده بيسير: "بلغ"، وقد سبق قول السخاوي في حديثه عن الدائرة المنقوطة: "
…
ومنهم من يجعل عقب كل باب أو كراس ما يُعلم منه العرض
…
"
(1)
، فلعل ذلك منه.
وقد وقع في النسخة إلحاقات ملحقة بالحواشي مكملة للصلب لكنها غير مصححة، ينظر:[23/ أ، ب]، و [28/ ب]، و [30/ ب].
ولم نقف على فروق نسخ في حواشي الجزء الموجود من هذه النسخة.
ومن دلائل جودة هذا الجزء الموجود من هذه النسخة ما دُوِّن عليه من سماعات:
فقد كتب على غلاف هذا الجزء الموجود من هذه النسخة [20/ أ] بخط مغاير لخط النسخة: "سمع جميعه [
…
]
(2)
محمد بن أحمد [
…
]
(2)
".
وكتب على هذا الغلاف [20/ أ] بخط يشبه خط النسخة: "سمع الشيخ نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي".
وكتب على هذا الغلاف أيضًا [20/ أ] بخط يشبه خط النسخة: "سماع لأبي الغنائم محمد بن محمد بن محمد الغراء المقرئ المصري متع به: سمع جميعه على الشيخ أبي الغنائم محمد بن محمد بن محمد بن الغراء المصري البصري رضي الله عنه: أبو سعد حمد بن علي الرهاوي، وخلف بن برير الرملي، وعبد الله بن أبي بكر التركي الصوفي، وابنه سبع، وحميد بن بكر الرقيمي، وإسماعيل بن محمد الزراع، ويحيى بن محمد بن جرير المصري، وإسماعيل بن أحمد بن أبت أمه، ومكي بن عبد السلام الرميلي، وأبو بكر السبلي بن أبي عمرو الأردنيلي، وعبد الله بن أبي الطيب الدربندي، وإبراهيم بن حسن النجار، وعمر بن أحمد الزلباني، وكامل بن هبة الله العيسراني [ .... ]
(2)
على الشيخ بجامع القدس على باب الصخرة من شعبان سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وسمع عبد الله بن إسحاق البنا وخلف بن حسن النجار وعبد المحسن بن الدلباني ومحمد بن أحمد الخشاب - البعض وأجازهم الشيخ الباقي".
(1)
"فتح المغيث"(3/ 58) ط. دار المنهاج.
(2)
مكان النقاط غير واضح في (ظ).
ووقع في بعض الحواشي كلمة "بلغ"، ينظر:[27/ أ]، و [31/ ب].
ولم نقف في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة على هوامش لغوية أو فقهية أو حديثية.
وأما عن تملكات هذه النسخة أو حيازتها فقد كتب على الغلاف [20 / أ] بخط مغاير لخط النسخة: "انتقل إلى عمر بن أبي الحسن [
…
]
(1)
".
وهي نسخة وقفية؛ فقد كتب على غلاف هذا الجزء الموجود من هذه النسخة [20/ أ] بخط يشبه خط النسخة: "وقف هذا الكتاب من أوله إلى آخره وحبسه [ ...... ]
(1)
بن محمد بن محمد بن محمد [ ...... ]
(1)
على خلف المسلمين بالصخرة المقدسة لا يباع ولا يشترى ولا يملك [ ...... ]
(1)
إبراهيم، وتتحقق ديانته ينسخ منه ويقرأ فيه ويسمعه ويسمعه ويعيده إلى الصـ[ ....... ]
(1)
ربي غير هذه ومن غير ذلك وبدله فعليه لعنة الله وقد وقع آخر الموقف [ ..... ]
(1)
لوجه الله الكريم إنه لا يضيع أجر المحسنين".
وكتب على الغلاف [20/ أ] بخط مغاير لخط النسخة: "وقف".
هذا ومما دُوِّن على الغلاف أيضًا [20/ أ] بخط مغاير لخط النسخة: "كتبه الشيخ أحمد بن محمد بن القاضي الشافعي".
وكتب على الغلاف أيضًا [20/ أ] بخط مغاير لخط النسخة: "هذا الذي كتبه الشيخ". وكتب بحياله أيضًا: "هذا الذي كتبه". وكتب بعده: "هذا الذي كتبه شيخ أحمد بن علي [
…
]
(1)
". وكتب بعده: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب [ ....... ]
(1)
". وكتب بعده أسفل الغلاف: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة".
(1)
مكان النقاط غير واضح في (ظ).
النسخة الرابعة: نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة، ورمزنا لها بـ (ر)
قبل الشروع في وصف النسخة نتقدم بخالص الشكر للأخ الشيخ/ محمد بن عبد الله السريع الذي أرشدنا وأمدنا بنسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة فجزاه الله خير الجزاء
(1)
.
مصدر النسخة:
هذه النسخة موجودة بدار النفائس والمخطوطات في مدينة بريدة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية
عنوان النسخة:
أول هذه النسخة مبتور فلم نقف على صفحة العنوان، لكن كُتب أول الموجود منها في حاشية الصفحة [ر/ 2]: "مصنف عبد الرزاق ذهب من أوله ورقتين
(2)
".
إسناد هذه النسخة:
وقفنا داخل الجزء الموجود من هذه النسخة في عدة مواضع على ذكر إسناد هذه النسخة، ففي الصفحة [ر/ 7]: "أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري
(3)
قال: قرأنا على عبد الرزاق
…
"، وفي الصفحة [ر/ 48]: "أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بمكة قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري
(3)
قال: قرأنا على عبد الرزاق
…
". ينظر الصفحات: [ر/ 74]، و [ر / 109]، و [ر/ 132]، و [ر/ 175]، و [ر / 219].
(1)
صدر للدكتور محمد بن عبد الله السريّع دراسة علمية عن هذه النسخة بعنوان: "نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة من "مصنف عبد الرزاق" دراسة علمية"، وقد استفدنا في مواضع من هذه الدراسة في توصيفنا لهذه النسخة حسب المنهج المتبع دار التأصيل في توصيف النسخة الخطية.
(2)
كذا في (ر) والصواب: "ورقتان".
(3)
كذا في (ر)، والصواب:"الدبري".
وصف هذه النسخة:
الموجود من هذه النسخة يمثل جزءًا من الكتاب وهو الجزء الأول، وقد وقع آخر الوجود من هذه النسخة في الصفحة [ر/ 499] قوله:"تم هذا الجزء الأول من "مصنف عبد الرزاق" وهو خمس الكتاب. يتلوه - إن شاء الله تعالى - في الثاني باب: متى يفطر إذا خرج مسافرًا. والحمد للَّه رب العالمين، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".
وقوله: "وهو خمس الكتاب" يدل على أن بقية الكتاب أربعة أجزاء.
هذا، وقد وقع في حواشي النسخة ما يشير إلى تجزئة أخرى:
ففي حاشية الصفحة [ر/ 219] قبالة نهاية باب: وقت المغرب: "على الأصل مكتوب: آخر الجزء الثالث وأول الجزء الرابع من تجزئة ثلاثين، عدته ستمائة وثمانية وستون حديثا".
وفي حاشية الصفحة [ر/ 315] قبالة نهاية باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع: "على الأصل: آخر الجزء الرابع وأول الجزء الخامس من تجزئة ثلاثين، وعدة أحاديثه سبعمائة حديث".
وفي حاشية الصفحة [ر/ 412] قبالة نهاية باب: الضحك والتبسم في الصلاة: "آخر الجزء الخامس وأول الجزء السادس".
وقد التزم الناسخ استعمال التعقيبة بشكل مطَّرد؛ واتضح بذلك عدم وجود سقط لصفحات داخل هذا الجزء الموجود من هذه النسخة، لكن كُتب أول الموجود من هذه النسخة في حاشية الصفحة [ر/ 2]: "ذهب من أوله ورقتين
(1)
"، لكن القدر السابق لهاتين الورقتين أكثر من ذلك؛ ويظهر هذا بمطالعة بداية الجزء الأول من نص الكتاب؛ وثمة احتمال أن قوله: "ذهب من أوله ورقتين" يعود على أصل النسخة
(1)
كذا في (ر) والصواب: "ورقتان".
المنقول منها لا أصل الكتاب، وأن النسخة المنقول منها كانت مبتورة من أولها، ثم ذهب منها بعد ذلك ورقتان، واللَّه أعلم.
يبدأ الجزء الموجود من هذه النسخة أثناء باب: ما يكفر الوضوء والصلاة، من أبواب الطهارة في الصفحة [ر/ 2] بقوله:"إلى صدره، ثم صلى صلاة فانحدرت إلى الحقو، ثم صلى صلاة فانحدرت إلى الكف، ثم صلى صلاة فانحدرت إلى الإبهام، ثم صلى صلاة فذهبت. عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال عبد الله بن مسعود: الصلوات كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر".
وينتهي الجزء الموجود من هذه النسخة أثناء باب: الصيام في السفر، من الأول من كتاب الصلاة في الصفحتين [ر/ 498]، و [ر/ 499] بقوله:"عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن حمزة الأسلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شئت فصم وإن شئت فأفطر". تم هذا الجزء الأول من "مصنف عبد الرزاق" وهو خمس الكتاب. يتلوه إن شاء الله تعالى في الثاني باب: متى يفطر إذا خرج مسافرّا. والحمد للَّه رب العالمين، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".
بلغ عدد لوحات الموجود من هذه النسخة (249) لوحة
(1)
، ويقع أصل الكتاب في (249) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم الصفحات (498) صفحة
(2)
، مقاس الصفحة 3 و 25 × 17.3 سم تقريبًا، ومسطرتها تتراوح بين (25) و (26) سطرًا، وعدد كلمات الأسطر يتراوح بين (12) و (16) كلمة للسطر.
(1)
قال الدكتور السريّع في دراسته (ص 5): "وقع خلل شديد في ترتيب الأوراق راجع إلى كونها غير مخيطة، ولا مجلدة، ولا مرقمة. وقد بذلتُ جهدًا كبيرًا في ترتيب صُورها (التي بلغت 498 لقطة، بواقع لقطتين لكل ورقة) على الحاسب الآلي، فتمَّ ذلك بحمد الله، ساعدني فيه بعضَ الشيء التزامُ الناسخ بالتعقيبة بين كل ورقة والتي تليها".
(2)
يلاحظ أن العزو المذكور في توصيفنا لهذه النسخة يكون بذكر رقم الصفحات لا اللوحات مجانسة لمصورة النسخة الخطية.
اسم الناسخ: وقع آخر هذا الجزء الموجود من هذه النسخة في الصفحة [ر/ 499]: "كتبه الفقير إلى مولاه الغني به عمن سواه: محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن فوزان، غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، آمين آمين آمين".
ولم نقف على تاريخ نسخ هذه النسخة، ولا مكان النسخ.
كتبت هذه النسخة بخط نجدي
(1)
خليط بين النسخ والرقعة منقوط في أغلبه، غير مضبوط بالشكل إلا في مواضع قليلة، كما هو ملاحظ لمن تصفح صفحاتها.
ومُيزت عناوين الكتب والأبواب بخط كبير عريض باللون بالأسود، وعُلِّم على بعضها بخطوط حمراء لتمييزها، واستمرَّ ذلك إلى الصفحة [ر/ 166]، حيث كُتبت الأبواب بالمداد الأحمر، وبقي الحال على ذلك إلى نهاية النسخة في الغالب.
والنسخة جيدة من جهة التصوير، وفي الجزء الموجود من هذه النسخة آثار للرطوية، لكنها لم تؤثر على وضوح الكلام، وينظر الصفحات:[ر/ 2]، و [ر/ 95]، و [ر/ 130]، و [ر/ 160]، وفي النسخة بقع لم تؤثر على وضوح الكلام، ينظر الصفحات:[ر/ 93]، و [ر / 314]، و [ر / 315]، و [ر/ 474]، و [ر/ 475]، كما أن في النسخة بعض البياضات، وينظر الصفحات:[ر/ 13]، و [ر/ 15]، و [ر/ 131]، و [ر/ 196]، و [ر/ 242].
توثيقات هذه النسخة:
هذه النسخة ليست من النسخ النفيسة، لكن يظهر فيها - نوعًا ما - بعض آثار الإتقان، فمن ذلك أنها نسخة مقابلة؛ فقد وقع في حاشية الصفحة [ر/ 132] قبالة آخر كتاب الحيض بخط كأنه مغاير:"بلغ مقابلة بحسب الطاقة".
(1)
أفاد الدكتور السريّع في دراسته (ص 6) محيلًا على "صناعة المخطوطات في نجد" لعبد الله المنيف (ص 379 - 382) - أن الخط النجدي نمط خاص من الخطوط المتأخرة، لا يعتمد على قاعدة معروفة من قواعد الخط العربي.
ومن آثار الإتقان في النسخة الإلحاقات المصححة الملحقة في الحواشي المكملة للصلب، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 3]، و [ر/ 26]، وأحيانًا تكون هذه الإلحاقات بخط كأنه مغاير لخط الناسخ، وينظر حواشي الصفحات:[ر/ 6]، و [ر/ 32]، و [ر / 54]، و [ر/ 75]، و [ر / 138]، و [ر / 256].
وربما كُتب بخط مغاير ما يلتحق بالصلب آخر الصفحة وأول التي تليها بحيث يصير الكلام متصلًا كما في الصفحة [ر/ 329]، و [ر/ 330]، وهذا يدل على أن بعض المقابلة قام بها غير الناسخ الأصلي.
هذا، وقد لاحظنا في بعض الحواشي وجود الرمز (ظ) عند ذكر بعض الكلمات، ولعله بمعنى الظهور أو الظن، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 122] و [ر/ 32]، و [ر/ 62]، و [ر/ 68]، و [ر/ 227]، و [ر/ 371]، و [ر / 461]، علمًا بأن الخط في بعض الحواشي يكون بخط كأنه مغاير.
ويشير الناسخ في الحواشي إلى تصويبات لما في الصلب، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 2]، و [ر/ 18] و [ر/ 81]، و [ر/ 84]، و [ر / 403].
ونادرًا ما يقع في الحواشي ذكر لفروق بعض النسخ باستعمال الرمز: (خ)، ينظر حاشية الصفحة [ر/ 160].
وقد يستشكل الناسخ شيئًا في الصلب فيكتب في الحواشي كلمة "كذا"، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 9]، و [ر/ 104]، و [ر/ 417]، وربما كتب:"كذا في الأصل"، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 111]، و [ر/ 176]، و [ر/ 305]، و [ر/ 412]، وفي حاشية الصفحة [ر/ 289]:"كذا في أصله وشوَّش عليه"، وفي حاشية الصفحة [ر/ 363]:"كذا وجد".
وقد يخشى الناسخ استشكال القارئ لكلمة ما فيعيد كتابتها في الحاشية، وفوقها الرمز:(ن) أي: "بيان"، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 129]، و [ر/ 207]، و [ر/ 335]، و [ر/ 417].
هذه النسخة بها زيادات ليست في النسخة الأصل (نسخة مراد ملا) يتضح هذا من مطالعة حواشي طبعة دار التأصيل الثانية في الموضع الذي يمثده هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
ومع ذلك فقد وقع في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة سقط لبعض الكلمات أو العبارات، يتضح هذا أيضا من مطالعة حواشي هذه الطبعة في الموضع الذي يمثله هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
وقد وقع في بعض الحواشي كلمة "بلغ"، ينظر حواشي الصفحات:[ر/ 15]، و [ر / 40]، و [ر/ 55]، و [ر/ 175] و [ر / 199]، و [ر/ 362].
ولم نقف على ذكر سماعات في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
ولم نقف على ذكر هوامش ذات فوائد لغوية أو حديثية في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
وأما عن التملكات والوقفيات؛ فهي نسخة وقفية، وقد كتُب في حاشية الصفحة [ر/ 2] بخط مغاير:"هذا وقف للَّه تعالى. لحمد بن إبراهيم الجاسر، أثابه الله تعالى وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه".
وقال الدكتور السريّع: "وقد انتقلت النسخة فيما بعد إلى الشيخ عبد العزيز بن حمود المشيقح (1280 هـ - 1372 هـ)، وهو أحد وجهاء مدينة بريدة وكبارها"، ثم قال الدكتور السريّع:"وقد أفادني الشيخ د. عبد العزيز بن حمود المشيقح حفيد الشيخ المذكور بأن النسخة آلت إليه من تركة جدِّه، وأنه أوقفها في دار النفائس والمخطوطات ببريدة صيانةً لها وفتحًا لباب إفادة المختصين منها، فجزاه الله خيرًا، وأثابه حسن الثواب"
(1)
.
(1)
"نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة من مصنف عبد الرزاق دراسة علمية" للدكتور محمد بن عبد الله السريّع (ص 12).
النسخة الخامسة: نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف، ورمزنا لها بـ (ن)
مصدر هذه النسخة:
هذه النسخة موجودة بمكتبة الشيخ محمد نصيف بجدة
(1)
، ومصورتها موجودة بمعهد إحياء المخطوطات العربية تحت رقم (917 حديث ومصطلح)، وورد في بطاقة بيانات النسخة في مصورتها أنها مجلد دشت وأن رقم الفيلم (6/ 195)، وأشير إلى أنها من مكتبة الشيخ المذكور
(2)
.
عنوان هذه النسخة:
أول هذه النسخة مبتور فلم نقف على عنوان هذه النسخة، لكن كُتب داخل النسخة بخط كأنه مغاير في حاشية اللوحة [ن/ 67/ ب]:"الجزء الثاني من مصنف عبد الرزاق".
إسناد هذه النسخة:
وقفنا في عدة مواضع على ذكر إسناد هذه النسخة، ففي اللوحة [ن/ 29/ أ]: "أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق
…
"، وفي اللوحة [ن/ 38/ ب]: "عبد الرزاق لعله عن ابن جريج - ابن الأعرابي شك - قال أخبرنا عطاء
…
"، وابن الأعرابي هو: أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري السابق ذكره، وفي اللوحة [ن/ 53/ أ]: "أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا
(1)
هو الشيخ محمد بن حسين بن عمر بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد نصيف، عالم جدة وصدرها في عصره، أولع بالكتب فجمع مكتبة عظيمة حافلة بالمخطوطات والمطبوعات، وتوفي سنة 1391 هـ / 1971 م. ينظر: ترجمته في "الأعلام" للزركلي (6/ 107، 108)، و"أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة" لمحمد علي مغربي (1/ 209 - 215).
(2)
كتب في بطاقة البيانات: تمت تصويرًا بمكتبة السيد الشيخ محمد نصيف بجدة في يوم الإثنين 16/ 5/ 1374 هـ الموافق 10/ 1/ 1955 م.
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري، عن عبد الرزاق
…
"، وينظر اللوحات:[ن/ 67/ ب]، و [ن/ 78/ أ]، و [ن/ 124/ أ]، و [ن / 155/ ب]، و [ن/ 187/ ب].
وصف هذه النسخة:
الموجود من هذه النسخة يمثل جزءًا من الكتاب فهو يشمل بعض الجزء الأول وبعض الجزء الثاني؛ فقد كُتب داخل النسخة بخط كأنه مغاير في حاشية اللوحة [ن/ 67/ ب]: "الجزء الثاني من مصنف عبد الرزاق".
يبدأ الجزء الموجود من هذه النسخة بقطعة من آخر الجزء الأول أثناء باب: آخر صلاة الليل، من الأول من كتاب الصلاة في اللوحة [ن/ 1/ ب] من قوله:"ركعة من آخر الليل قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم "صلاة المغرب وتر النهار فأوتروا صلاة الليل". عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: حدثني ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة".
ونهاية الجزء الأول من هذه النسخة بنهاية كتاب العيدين آخر باب: الزينة يوم العيد، في اللوحة [ن/ 67/ أ] بقوله:"عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: سألت جعفر بن محمد فقلت: بلغني أنك حدثت عن أبيك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس لكل عيدين بردًا، فقال: لم أقل ذلك، ولكني أخبرت عن أبي أنه قال: لبس النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم عرفة حلة أو بردًا. آخر كتاب العيدين. كتاب فضائل القرآن".
ويبدأ الجزء الثاني من هذه النسخة أول كتاب فضائل القرآن في اللوحة [ن/ 67/ ب] من قوله: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. باب: كم في القرآن من سجدة. أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: سجود القرآن
عشر: الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج، والفرقان، وطس الوسطى، والم تنزيل، وحم السجدة قلت: ولم يكن ابن عباس يقول في صاد سجدة؟ قال: لا".
وينتهي الموجود من هذه النسخة أثناء باب: الوبر والظبي، من كتاب المناسك في اللوحة [ن/ 193/ أ] بقوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الملك بن عمير قال: أخبرني قبيصة بن جابر الأسدي قال: كنت محرمًا فرأيت ظبيًا فرميته فأصبت حشاشاه يعني: أصل قرنه، فركب ردعه، فوقع في نفسي من ذلك شيء، فأتيت عمر بن الخطاب أسأله، فوجدت إلى جنبه رجل
(1)
أبيض رقيق الوجه، وإذا هو عبد الرحمن بن عوف قال: فسألت عمر فالتفت إلى عبد الرحمن فقال ترى شاة تكفيه؟ فقال: نعم، فأمرني أن أذبح شاة، فقمنا من عنده فقال صاحب لي: إن أمير المؤمنين لم يحسن يفتيك حتى سأل الرجل، فسمع عمر".
وقد تخلل الموجود من هذه النسخة سقط لبعض اللوحات في عدة مواضع:
أولًا - وقع في اللوحة [ن/ 30/ أ] سقط أثناء باب: من لم يشهد الجمعة في كتاب الجمعة، وذلك بعد قوله:"باب من لم يشهد الجمعة. عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد"، وأول هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 28/ أ]- قوله:"بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع الأذان ثلاث جمعات ثم لم يحضر، كتب من المنافقين".
وينتهي هذا السقط في كتاب الجمعة أثناء باب: القرى الصغار - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 28/ ب]- قبل قوله في اللوحة [ن/ 30/ ب]: "الصلاة فلتصلى فيه الجمعة. عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، عن نافع قال: كان ابن عمر يرى أهل المياه بين مكة والمدينة يجمِّعون فلا يعيب عليهم"، وآخر هذا السقط - كَما في نسخة مراد ملا
(1)
كذا في (ن).
اللوحة [2/ 28/ ب]- قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار قال: سمعنا أن لا جمعة إلا في قرية جامعة. عبد الرزاق، عن محمد بن مسلم قال: سمعت عمرو بن دينار يقول: إذا كان المسجد يجمع فيه".
ثانيًا - وقع في اللوحة [ن/ 48/ أ] سقط أثناء باب: الرجل يجيء والإمام يخطب، في كتاب الجمعة، وذلك بعد قوله:"عبد الرزاق، عن الثوري، عن توبة، عن الشعبي، عن شريح قال: إذا كان يوم الجمعة أتى المسجد فإن كان الإمام لم يخرج"، وأول هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 41/ أ]- قوله:"صلى ركعتين وإن كان قد خرج لم يصل واحتبى واستقبل الإمام ولم يلتفت يمينًا ولا شمالًا. عبد الرزاق، عن معمر قال: سألت قتادة عن الرجل يأتي والإمام يخطب يوم الجمعة ولم يكن صلى، أيصلي؟ فقال: أما أنا فكنت جالسًا".
وينتهي هذا السقط في كتاب الجمعة أيضًا أثناء باب: فصل ما بين الجمعة وما قبلها - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 41/ ب]- قبل قوله في اللوحة [ن/ 48/ ب]: "ذلك للإمام يوم الجمعة. باب السفر يوم الجمعة"، وآخر هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 41/ ب]- قوله: "
…
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: رأى ابن عمرر جلا يصلي في مقامه الذي صلى فيه الجمعة فنهاه عنه وقال: ألا أراك تصلي في مقامك؟ قال معمر: قال قتادة: فذكرت ذلك لابن المسيب، فقال: إنما يكره".
ثالثًا - وقع في اللوحة [ن/ 129/ أ] سقط أثناء باب البقر في كتاب الزكاة، وذلك بعد قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري وقتادة، عن جابر بن عبد الله: في كل خمس من البقر شاة، وفي عشر شاتان، وفي خمس عشرة ثلاث شياه، وفي كل عشرين أربع شياه. قال الزهري: فإذا كانت خمس
(1)
وعشرين ففيها بقرة إلى خمس وسبعين، فإذا زادت على خمسة وسبعين، ففيها بقرتان إلى مائة وعشرين، فإذا زادت على مائة وعشرين
(1)
كذا في (ن).
ففي كل أربعين بقرة بقرة، إن ذلك كان تخفيفًا لأهل اليمن، ثم كان هذا بعد ذلك لا يروى. عبد الرزاق عن معمر"، وأول هذا السقط - كما في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 97/ أ]- قوله: "عن أيوب قال: كنت أسمع زمانًا من الزمان أنهم كانوا يقولون خذوا منا ما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أعجب حين لم يقبلوا منهم ذلك، حتى حدثني الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابًا فيه هذه الفرائض فقبضة
(1)
النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تكتب
(2)
إلى العمال، فأخذ به أبو بكر وأمضاه بعده على ما كتب، لا أعلمه إلا ذكر البقر أيضًا".
وينتهي هذا السقط في كتاب الزكاة أثناء باب: ما يجب في الإبل والبقر والغنم - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 97/ ب]- قبل قوله في اللوحة [ن / 129/ ب]: "كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني، فإذا رأى أن لا بد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل، قال أبو الزبير: سمعت عبيد بن عمير يقول هذا القول، ثم سألنا جابر بن عبد الله الأنصاري عن ذلك فقال مثل قول عبيد"، وآخر هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 97/ ب]- قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من صاحب إبل لا يفعل فيها بحقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط، وأقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها جاءت
(3)
يوم القيامة أكثر ما كانت، وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، ليس فيها جماء ولا مكسورة قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاع
(4)
أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه، فيناديه: خذ".
(1)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والصواب:"فقبض".
(2)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والصواب:"يكتب".
(3)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا) دون "إلا" قبله، والصواب إثباته كما في "مسند أحمد"(14666)، عن عبد الرزاق، به.
(4)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والجادة:"شجاعا".
رابعًا - وقع في اللوحة [ن/ 168/ أ] سقط أثناء باب: الحامل والمرضع، في كتاب الصيام، وذلك بعد قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد
…
مثله. عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر"، وأول هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 124/ ب]- قوله: "أن رجلا قدم المدينة فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة له والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ادن" قال: أنا صائم، ثم قال: "ادن؟ فإن المسافر عنه
(1)
الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع".
وينتهي هذا السقط في كتاب الصيام أيضًا أثناء باب: الشيخ الكبير - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 125/ ب]- قبل قوله في اللوحة [ن/ 168/ ب]: "من بر مكوكا من تمر. عبد الرزاق، عن عكرمة بن عمار قال: سألت طاوسًا عن أمي، وكان بها عطاش فلم تستطيع
(2)
أن تصوم رمضان، فقال: تطعم كل يوم مسكينَا مُدَّ بُرٍّ، قال: قلت: بأي مدٍّ؟ قال: مد أرضك"، وآخر هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 125/ ب]- قوله: "
…
عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن يونس، عن الحسن قال: يطعم كل يوم مسكينًا مكوكًا".
خامسًا - وقع في اللوحة [ن/ 176/ أ] سقط أثناء باب: قيام رمضان، في كتاب الصيام، وذلك بعد قوله:"عبد الرزاق، عن معمر وابن جريج، عن ابن شهاب قال: لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان. عبد الرزاق، عن ابن جريج قال"، وأول هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 130/ ب]- قوله: "أخبرني عمران بن موسى، أن يزيد بن خصيف
(2)
أخبرهم، عن السائب بن يزيد، عن عمر قال: جمع الناس على أبي بن كعب وتميم الداري، فكان أبي يوتر بثلاث ركعات".
(1)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والصواب:"وضع عنه".
(2)
كذا في (ن).
وينتهي هذا السقط في كتاب الصيام أثناء باب: فضل الصيام - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 138/ أ]- قبل قوله في اللوحة [ن/ 176/ ب]: "فيه الصائم سمعت خفيقا على رأسها، فرفعت رأسها فإذا دلو معلق برشاء أبيض، قالت: فأخذته بيدي فشربت منه حتى رويت فما عطشت بعد، قال: فكانت تصوم وتطوف لكي تعطش في صومها، فما قدرت على أن تعطش حتى ماتت"، وآخر هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [ن/ 138/ أ]- قوله: "
…
عبد الرزاق، عن هشام، عن ابن سيرين قال: خرجت أم أيمن مهاجرة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي صائمة ليس معها زاد ولا حمولة ولا سقاء في شدة حر تهامة، وقد كادت تموت من الجوع والعطش حتى إذا كان الحين الذي
(1)
".
سادسًا - وقع في اللوحة [ن/ 186/ أ] سقط أثناء باب: وقوعه على امرأته في كتاب الاعتكاف، وذلك بعد قوله:"عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري في الذي يقع على امرأته وهو معتكف قال: لم يبلغنا"، وأول هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحتين [2/ 144/ ب]، [2/ 145/ أ]- قوله:"في ذلك شيء، ولكنا نرى أن يعتق رقبة مثل كفارة الذي يقع على أهله في رمضان".
وينتهي هذا السقط في كتاب الاعتكاف أثناء باب: يفرقون بين جوار القروي والبدوي - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 145/ ب]- قبل قوله في اللوحة [ن/ 186/ ب]: "سنة مستقبلة. باب جوار المرأة. عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: إذا حاضت المرأة وهي معتكفة خرجت إلى بيتها، فإذا طهرت قضت ذلك"، وآخر هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 145/ ب]- قوله: "
…
عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن إنسان نذر جوارًا سنة، قال: فليحج وليبدل ما غاب في الحج، ولا يأتنف".
(1)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا) دون كلمة: "يفطر".
بلغ عدد لوحات الموجود من هذه النسخة (193) لوحة
(1)
، ويقع أصل الكتاب في (192) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم الصفحات (384) صفحة، مقاس الصفحة 180 × 255 مم، ومسطرتها (23) سطرًا في الغالب، وعدد كلمات الأسطر يتراوح بين (13) و (18) كلمة للسطر.
لم نقف على اسم ناسخ هذه النسخة.
ولم نقف على تاريخ النسخ، لكن ورد في بطاقة بيانات النسخة في مصورتها:"تاريخ النسخ: القرن التاسع".
ولم نقف على مكان نسخ هذه النسخة.
كتبت هذه النسخة بخط نسخ حسن منقوط في أغلبه، مضبوط بالشكل في بعض حروفه كما هو ملاحظ لمن تصفح لوحاتها.
وقد ميزت عناوين الكتب والأبواب بخط كبير عريض كما هو ملاحظ لمن تصفح لوحاتها أيضًا.
وأما عن حالة المخطوط؛ فهي جيدة من جهة التصوير في الغالب، وفي النسخة آثار للرطوبة، ينظر اللوحات:[ن/ 31/ أ]، و [ن/ 48/ ب]، و [ن/ 49/ أ]، و [ن/ 68/ أ، ب]، و [ن/ 77/ أ، ب]، وقد أثرت على وضوح بعض الكلمات في بعض المواضع كما في اللوحة [ن/ 186/ أ]، ووقع في النسخة بعض الطمس، ينظر اللوحات:[ن / 10/ أ]، و [ن/ 35/ ب]، و [ن/ 78/ أ]، و [ن / 148/ أ]، و [ن/ 187/ ب]، و [ن/ 188/ أ]، ووقع في النسخة بعض آثار للأرضة والتآكل، ينظر اللوحات:[ن/ 72/ ب]، و [ن/ 76/ أ]، و [ن / 160/ ب]، و [ن/ 162/ أ، ب]، ووقع في النسخة بعض البياضات لكن نادرًا كما في اللوحة [ن/65/ أ].
(1)
لكن ورد في بطاقة بيانات النسخة أول مصورتها: عدد الأوراق 250 تقريبًا.
توثيقات هذه النسخة:
هذه النسخة ليست من النسخ النفيسة، لكن يظهر فيها - نوعًا ما - بعض آثار الإتقان، فمن ذلك الإلحاقات المصححة الملحقة بالحواشي المكملة للصُّلب، ينظر حواشي اللوحات:[ن/ 2/ ب]، و [ن/ 22/ أ، ب]، و [ن/ 51/ ب]، و [ن/ 91/ ب]، و [ن/ 129/ أ، ب].
ومن ذلك أنه وقعت الإشارة - كثيرًا - إلى فروق النسخ في حواشي النسخة بالرمز (خـ)، ينظر حواشي اللوحات:[ن/ 32/ ب]، و [ن/ 58/ أ]، و [ن/ 60/ ب].
وقد يذكر الناسخ تصويب بعض الكلمات في الحاشية لكن ذلك نادر، ينظر: حاشية اللوحة [ن/ 14/ ب].
هذه النسخة بها زيادات ليست في النسخة الأصل (نسخة مراد ملا) يتضح هذا من مطالعة حواشي طبعة دار التأصيل الثانية في الموضع الذي يمثله هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
ومع ذلك فقد وقع في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة سقط لبعض الكلمات أو العبارات، يتضح هذا أيضًا من مطالعة حواشي طبعة التأصيل الثانية الثانية في الموضع يمثله هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
هذا، وقد وقع في بعض الحواشي كلمة "بلغ"، ينظر على سبيل المثال حواشي اللوحات:[ن/ 7/ ب]، و [ن/ 20/ ب]، و [ن/ 120/ أ].
وهي نسخة مقروءة ففي حاشية اللوحة [ن/ 67/ أ] عند نهاية الجزء الأول: [
…
]
(1)
مطالعة من أول [
…
]
(1)
هنا".
ولم نقف على ذكر سماعات في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
(1)
مكان النقاط غير واضح في (ن).
ولم نقف على ذكر هوامش ذات فوائد لغوية أو حديثية في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
وأما عن تملكات النسخة فقد كتب في حاشية اللوحة [ن/ 67/ ب]: " [
…
]
(1)
فضل
(2)
ربه المنان: عبده الفقير
(3)
إلى الله تعالى: عبد الرحمن بن فوزان" وكتب بعده: "في كتب عبد الرحمن بن فوزان، وهو وقف"، وفي حاشية اللوحة [ن/ 68/ ب]: "في كتب عبد الرحمن بن فوزان بن عيسى، وهو وقف"، وقد تكرر ذلك في حواشي عدة لوحات، ينظر على سبيل المثال حواشي اللوحات:[ن/ 19/ ب]، و [ن/ 47/ ب]، و [ن/ 77/ ب]، و [ن/ 85/ ب]، و [ن/ 112/ ب].
وهي نسخة وقفية، فقد كتب على لوحاتها في أكثر من موضع كلمة:"وقف"، ينظر حواشي اللوحات:[ن/ 1/ ب]، و [ن/ 37/ ب]، و [ن/ 129/ ب]، ووقع في صيغة التملك السابقة ذكر ذلك.
النسخة السادسة: نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف، ورمزنا لها بالرمز (م)
مصدر هذه النسخة:
هذه النسخة موجودة في مكتبة الحرم المكي الشريف (917 حديث)، والرقم العام (1238 حديث)
(4)
.
عنوان هذه النسخة:
وقع على غلاف النسخة في اللوحة [م/ 1/ أ]: "جزء من "مصنَّف الإمام عبد الرزاق الصنعاني "رحمه الله".
(1)
مكان النقاط غير واضح في (ن).
(2)
ما بين المعقوفين غير واضح في (ن)، وأثبتناه احتمالًا.
(3)
بعضه غير واضح في (ن)، وأثبتناه استظهارًا.
(4)
ينظر: "الفهرس المختصر لمخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف"(1/ 236).
إسناد هذه النسخة:
وقفنا داخل هذا الجزء على أطراف من أسانيد عدة، وقد جاء ذلك على عدة أنواع:
1 -
في أول هذا الجزء الموجود من هذه النسخة في اللوحة [م/ 1/ ب]: "حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري قال: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق .... ".
ووقع في اللوحة [م/ 46/ ب]: "حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبوري
(1)
قال: قرأت على عبد الرزاق بن همام
…
".
2 -
وقع في اللوحة [م/ 22/ ب]: "أخبرنا أحمد بن خالد قال: حدثنا يعقوب
(2)
قال: أخبرنا عبد الرزاق
…
".
وصف هذه النسخة:
هذه النسخة تمثل جزءًا من الكتاب، وقد تخللها مع ذلك سقط في أكثر من موضع، وتخللها أيضًا تقديم وتأخير:
أولًا - وقع في اللوحة [م/ 12/ ب] سقط وذلك في كتاب الجمعة أثناء باب: الغسل يوم الجمعة والطيب والسواك بعد قوله: "عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره أن عثمان جاء وعمر يخطب يوم الجمعة، فانتحى عمر ناحية الرجل، فجلس حتى يفرغ من الذكر فقال عثمان: ما هو يا أمير المؤمنين إلا أن سمعت الأول فتوضأت وخرجت"، وأول هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 33/ أ]- قوله: "فقال عمر لقد علمت ما هو بالوضوء. عبد الرزاق، عن
(1)
كذا في (م)، والصواب كما سبق:"الدبري".
(2)
كذا في (م)، والصواب:"أبو يعقوب"، فهي كنية إسحاق الدبري الراوي عن عبد الرزاق.
ابن جريج قال: أخبرني حسن بن مسلم، عن طاوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حق على كل مسلم قد بلغ الحلم أن يتطهر في كل سبعة أيام يوما للَّه، فإن لم يكن جنبا فليغسل رأسه وجلده يوم الجمعة"
…
".
وينتهي هذا السقط في كتاب الجمعة أيضًا أثناء باب: من فاتته الخطبة - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 39/ ب]- قبل قوله في اللوحتين [م/ 12/ ب]، [م/ 13/ أ]: "فقال عبد الله
(1)
عن ابن جريج قال إنسان لعطاء: لم أدرك الخطبة إلا وهو في المكيال والميزان والبيع قال: قد أمر الله بذلك، فذلك من الذكر، فاقصر
…
"، وآخر هذا السقط - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 39/ ب]- قوله: "
…
عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء ما الذي إذا أدركه الإنسان يوم الجمعة قصر وإلَّا أوفى الصلاة؟ قال: الخطبة، قال: قلت: فلم أجلس حتى نزل الإمام، قال: لم تدرك الإمام قال: قلت: فجلست قبل أن ينزل قال: حسبك قد أدركت. عبد الرزاق".
ثانيًا - وقع بعد نهاية باب: من مات يوم الجمعة، من كتاب الجمعة من هذه النسخة قوله في اللوحة [م/ 22/ ب]: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم. المستحاضة هل يصيبها زوجها وهل تصلي وتطوف بالبيت؟. أخبرنا أحمد بن خالد قال: حدثنا يعقوب
(2)
قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير قال: تصلي المستحاضة وتطوف بالبيت"، وفي هذا الموضع ملاحظتان:
1 -
أنه وقع سقط من أول كتاب الحيض حتى هذا الباب كما هو بيِّن عند مطالعة أبواب "المصنف" في كتاب الحيض.
(1)
قوله: "فقال عبد الله" كذا في (م)، ولعلها:"فقال عمر" كما في بقية الخبر المذكور قبل ذلك.
(2)
كذا في (م)، والصواب:"أبو يعقوب"، فهي كنية إسحاق الدبري الراوي عن عبد الرزاق.
2 -
أن ترتيب ما في هذه النسخة مخالف لما في غيرها من النسخ الخطية؛ فأبواب كتاب الحيض وقعت في هذه النسخة بعد أبواب كتاب الجمعة، لكن كتاب الحيض سابق عن هذا الموضع - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [1/ 48/ أ]- وإنما الذي بعد كتاب الجمعة - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 45/ أ]- هو كتاب العيدين. وقد وقع في حاشية اللوحة [م/ 22/ ب] قبالة هذا الموضع: "قال في المنقول منه: لم أجد هذا الكتاب في الأصل الذي قابلت به، وكأن
(1)
محله قبل كتاب الصلاة فينقل إن شاء الله إليه. من خطه رحمه الله".
ثالثًا - وقع في اللوحة [م/ 25/ أ] باب: دم الحيضة تصيب الثوب بعد باب الدواء يقطع الحيضة، لكن بينهما - كما في نسخة مراد ملا اللوحة [1/ 51/ ب]- باب آخر بما تحته من نصوص وهو: باب: وضوء الحائض عند وقت كل صلاة.
رابعًا - وقع في اللوحة [م/ 32/ ب] فضائل القرآن بعد كتاب الحيض، لكن ترتيبهما ليس كذلك في نسخة مراد ملا، إذ وقع كتاب فضائل القرآن في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 54/ ب] بعد كتاب العيدين.
خامسًا - وقع في اللوحة [م/ 46/ ب] كتاب الصيام بعد فضائل القرآن، لكن ترتيبهما ليس كذلك في نسخة مراد ملا؛ إذ وقع كتاب الصيام في نسخة مراد ملا اللوحة [2/ 115/ ب] بعد كتاب الزكاة.
يبدأ هذا الجزء الموجود من هذه النسخة في اللوحة [م/ 1/ ب] بقوله: "كتاب الجمعة. بسم الله الرحمن الرحيم. باب أول من جَمَّع. حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري قال: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقبل أن تنزل الجمعة، وهم الذين سموها الجمعة .... ".
(1)
رسَمه في حاشية (م) دون همز، ولعل المثبت أنسب للسياق.
وينتهي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة في اللوحة [م/ 56/ ب] أثناء باب: الرفث واللمس وهو صائم من كتاب الصيام بقوله: "أخبرنا معمر، عن قتادة، عن الحسن قال في الرجل يقبل نهارًا في رمضان، أو يباشر، أو يعالج فيمذي قال: ليس عليه شيء، وبئس ما صنع، فإن خرج منه الماء الدافق فهو بمنزلة الغشيان. قال: فقال قتادة: إن خرج منه الماء الدافق فليس عليه إلا أن يصوم يومًا. عن ابن جريج، عن
(1)
".
بلغ عدد لوحات هذا الجزء الموجود من هذه النسخة (57) لوحة
(2)
، ويقع أصل الكتاب في (56) لوحة يتخللها لوحة بيضاء يتصل الكلام قبلها بما بعدها، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم صفحاتها (112) صفحة، مقاس الصفحة 26 × 17 سم، ومسطرتها (18) سطرًا في الغالب، وعدد كلمات الأسطر يتراوح بين (10) و (16) كلمة للسطر.
اسم ناسخ هذه النسخة:
لم نقف على اسم الناسخ، لكنها نسخة منقولة عن نسخة بخط القاضي الحسين بن أحمد السَّيَّاغي
(3)
، فقد وقع على غلاف النسخة في اللوحة [م/ 1/ أ]: "جزء من
(1)
وقع في التعقيبة بعده: "عطاء قال".
(2)
في "الفهرس المختصر لمخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف"(1/ 236) أنها من (67) ورقة، فيخشى أن يكون هذا الفرق في العدد قد وقع بسبب التصوير، لا سيما أننا أشرنا من قبل إلى وجود بعض السقط في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
(3)
هو الحسين بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن سليمان بن صالح بن محمد السَّيَّاغي الحيمي اليمني الصنعاني شرف الدين، من فضلاء الزيدية باليمن، فقيه أديب، ولد بصنعاء ثاني وعشرين ربيع الأول سنة (1180) ثمانين ومائة وألف، ونشأ بها في حجر والده وأخذ عنه، وقرأ على أعيان علمائها، وكان رفيقًا للشوكاني رحمه الله في بعض مسموعاته على شيوخه.
ينظر ترجمته في "البدر الطالع" للشوكاني (1/ 214 - 216)، و"نيل الوطر" لابن زبارة (1/ 366 - 374)، و"الأعلام" للزركلي (2/ 232)، و"معجم المؤلفين" لعمر رضا كحالة (1/ 601)، و "مصادر الفكر الإسلامي في اليمن" لعبد الله الحبشي (ص 80، 81).
"مصنَّف الإمام عبد الرزاق الصنعاني" رحمه الله نقلًا عن خط القاضي العلامة الشهير ذي الرَّوْض النضير الحسين بن أحمد السَّيَّاغي رحمه الله تعالى، آمين"، وفي حاشية اللوحة [م/ 1/ ب]: "قال القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي رحمه الله ما لفظه: اعلم أن الموجود في الأصل عند أول كل حديث: أخبرنا عبد الرزاق، وهو من كلام الراوي عنه إسحاق الدبري فحذفته أنا اختصارا وبدأت من عند شيخ عبد الرزاق على حسب ما وجدته من لفظ "عن" أو أخبرنا فليعلم ذلك، وباللَّه التوفيق والإعانة، كتبه قائله عفا الله عنه وغفر له، آمين".
تاريخ النسخ:
لم نقف على تاريخ نسخ هذه النسخة، لكن سبق أنها منقولة من نسخة بخط الحسين بن أحمد السَّيَّاغي وقد توفي السَّيَّاغي رحمه الله سنة (1221) إحدى وعشرين ومائتين وألف، فلعل تاريخ نسخ هذه النسخة قريب من هذا الزمان.
ولم نقف على مكان نسخ هذه النسخة.
كتبت هذه النسخة بخط نسخ منقوط في أغلبه، مضبوط بالشكل في بعض حروفه، وهذا واضح لمن تصفح لوحاتها.
وقد ميزت عناوين الكتب والأبواب بخط كبير عريض، لكن تنوع الناسخ في لون مداد كتابتها، فيكتبها بالسواد وهو الأكثر، ينظر: اللوحات [م/ 6/ أ، ب]، و [م/ 9/ أ، ب]، و [م/ 22/ أ، ب]، وأحيانًا يكتبها بالحمرة، ينظر: اللوحات [م/ 1 ب]، و [م/ 2/ أ، ب]، و [م/ 4/ أ]، وربما كُتِب اسم شيخ المصنف بالحمرة أحيانًا، ينظر: اللوحة [م/ 4/ ب]، وربما كتب شيخ المصنف أيضًا باللون الأزرق، ينظر: اللوحة [م/ 5/ أ، ب].
لم يطرد الناسخ في استعمال التعقيبة فيكتبها في لوحات متتابعة تارة، ويغفل كتابتها تارة أخرى.
وأما عن حالة المخطوط فهي جيدة من جهة التصوير، وليس فيها آثار واضحة للرطوبة أو الطمس، لكن وقع فيها بعض البياضات وإن كانت قليلة، ينظر على سبيل المثال اللوحات:[م/ 11/ ب]، و [م/ 23/ أ]، و [م/ 26/ ب]، وبعض هذه البياضات وقع كذلك في الأصل المنقول منه هذه النسخة كما أشير لذلك في حواشي هذه النسخة.
توثيقات هذه النسخة:
هذه النسخة ليست من النسخ النفيسة، لكن يظهر فيها - نوعًا ما - بعض آثار الإتقان، فمن ذلك أن الناسخ يستعمل الدائرة المنقوطة بعد نهاية الخبر أو الفقرة، وهذا مما يدل على المقابلة، وهو واضح لن تصفح لوحاتها، ومما يدل على المقابلة أيضا قوله في حاشية اللوحة [م/ 22/ ب] قبالة أبواب كتاب الحيض: "قال في المنقول منه: لم أجد هذا الكتاب في الأصل الذي قابلت به، وكأن
(1)
محله قبل كتاب الصلاة، فينقل إن شاء الله إليه. من خطه رحمه الله".
ومن آثار الإتقان في النسخة الإلحاقات المصححة الملحقة في الحواشي المكملة للصُّلب، لكنها نادرة، ينظر: حاشية اللوحة [م/ 30/ ب].
ويلاحظ أن الناسخ يشير في أكثر من موضع إلى أنه في نسخة الأصل هكذا، ويعبر عن ذلك بقوله:"من خطه"، أي: خط السَّيَّاغي ناسخ الأصل المنقول منه هذه النسخة، ينظر حواشي اللوحات:[م/ 10/ ب]، و [م/ 19/ أ]، و [م/ 28/ ب].
ووقع في حواشي النسخة الرمز (ظ) أو (ط)، ينظر حواشي اللوحات:[م/ 6/ أ]، و [م/ 9/ ب]، و [م/ 26/ أ، ب]، و [م/ 27/ ب].
وربما استشكل الناسخ شيئًا فكتب فوقه: "كذا"، ينظر اللوحات:[م/ 9/ أ]، و [م/ 45/ أ]، و [م/ 56/ أ].
(1)
رسَمه في حاشية (م) دون همز، ولعل المثبت أنسب للسياق.
هذه النسخة أكثر إتقانًا من نسخة الأصل (نسخة مراد ملا)، يتضح هذا من مطالعة حواشي طبعة دار التأصيل الثانية في الموضع الذي يمثله هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
ومع ذلك فقد وقع في هذا الجزء الموجود من هذه النسخة سقط لبعض الكلمات أو العبارات، يتضح هذا من مطالعة حواشي طبعة دار التأصيل الثانية في الموضع الذي يمثله هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
لم نقف على ذكر سماعات في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
ولقد ندر في الحواشي وجود هوامش ذات فوائد لغوية أو حديثية، ففي [م/ 30/ ب]: "عن معمر الخراساني قال: كان ابن مسعود
…
"، وصحح على "معمر"، وكتب في الحاشية "التصحيح من الأصل، ولعله غلط، وأنه: عن عطاء الخراساني. واللَّه أعلم. من خطه رحمه الله، وواضح أن هذه الحاشية منقولة عن الأصل المنسوخ منه هذه النسخة، وأنها من تعليق السَّيَّاغي لا من ناسخ هذه النسخة.
ولم نقف على ذكر تملكات أو وقفيات لهذه النسخة.
النسخة السابعة: نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند، ورمزنا لها بالرمز (س)
مصدر هذه النسخة:
هذه النسخة موجودة بالمكتبة السعيدية
(1)
بحيدر آباد في الهند، تحت رقم (13) حديث، ومنها مصورة في معهد إحياء المخطوطات العربية بالقاهرة، رقم الميكروفيلم (3012).
(1)
نسبة إلى الشيخ المفتي محمد سعيد المدراسي، كما يدل عليه ما في مقدمة تحقيق "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (6/ 410)، ومقدمة تحقيق "نصب الراية" للزيلعي (1/ 20).
عنوان هذه النسخة:
يشتمل الجزء الموجود من هذه النسخة على بعض "كتاب المصنف" لعبد الرزاق، ثم "كتاب الجامع" لمعمر:
أما عن "كتاب المصنف" فالنسخة ناقصة من أولها، فليس لها ورقة عنوان، وكتب على الورقة الأولى منها بخط حديث غير خط الناسخ:"كتاب جامع عبد الرزاق".
وأما "كتاب الجامع" فقد وقع التصريح بذكره في الصفحة [س/ 265].
إسناد هذه النسخة:
أما عن "كتاب المصنف" فالنسخة ناقصة من أولها، فلم نقف لها على إسناد في أولها، لكن وقفنا داخل الجزء الموجود من هذه النسخة على أطراف من أسانيد عدة، وقد جاء ذلك على عدة أنواع:
1 -
وقع في بداية كتاب الشهادات الصفحة [س/ 110]: "حدثنا أبو عمرو
(1)
أحمد بن خالد، قال: أخبرنا الكشوري، قال: أخبرنا محمد بن يوسف الحراني
(2)
، قال: قال
(3)
: أخبرنا عبد الرزاق".
وفي بداية كتاب أهل الكتابين الصفحة [س/ 233]: "أخبرنا أبو عمر أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكوثري
(4)
، قال: حدثنا محمد بن يوسف الحذافي (2)، قال: أخبرنا عبد الرزاق".
(1)
كذا في (س)، وسيأتي أنه:"أبو عمر"، وهو الموافق لما في ترجمته في:"تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس "لابن الفرضي (1/ 42)، و"الأنساب" للسمعاني (3/ 170) وغيرهما.
(2)
كذا في (س)، وهو خطأ، وصوابه:"الحذاقي"، ويخظر مصادر ترجمته في مبحث تراجم رواة "المصنف".
(3)
كذا في (س).
(4)
كذا في (س)، وهو خطأ، وصوابه:"الكشوري" كما تقدم، وينظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 778).
2 -
وقع في بداية كتاب العقول الصفحة [س/ 120]: "أخبرنا أحمد بن خالد، قال: أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام".
وفي بداية كتاب الأيمان والنذور الصفحة [س/ 204]: "حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبادة
(1)
، عن عبد الرزاق".
وفي بداية كتاب الفرائض الصفحة [س/ 222]: "حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو يعقوب، قال: قرأنا على عبد الرزاق".
وفي بداية كتاب الأشربة الصفحة [س/ 251]: "حدثنا أبو يعقوب قال: أخبرنا عبد الرزاق".
3 -
وقع أثناء كتاب أهل الكتابين الصفحة [س/ 242]: "أخبرنا الكشوري، قال: أخبرنا محمد بن عمر السمسار، قال: أخبرنا عبد الرزاق".
4 -
وقع أثناء كتاب الشهادات الصفحة [س/ 120]: "أخبرنا الكشوري، قال: حدثني ابن عباد، قال: قرأت على عبد الرزاق".
وابن عباد هذا هو: أبو إسحاق إبراهيم بن عباد الدبري، دل على ذلك رواية الطبراني
(2)
وابن عبد البر
(3)
، عن الكشوري، عنه، عن عبد الرزاق.
وأما "كتاب الجامع" فوقع في بدايته [س/ 265]: "حدثنا أبو عمرو
(4)
أحمد بن خالد، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام".
(1)
كذا في (س)، وهو خطأ، وصوابه:"عباد" كما تقدم، وينظر مصادر ترجمته في مبحث تراجم رواة "المصنف".
(2)
ينظر: "الدعاء" للطبراني (950)، (951)، (952)، (953).
(3)
ينظر: "التمهيد" لابن عبد البر (1/ 101)، و"جامع بيان العلم" له (1428).
(4)
كذا في (س)، وسبق أنه:"أبو عمر"، وهو الموافق لما في ترجمته في:"تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" لابن الفرضي (1/ 42)، و"الأنساب" للسمعاني (3/ 170) وغيرهما.
وصف هذه النسخة:
هذه النسخة غير كاملة فهي تمثل جزءًا من كتاب "المصنف" مع "كتاب الجامع".
يبدأ الجزء الموجود من هذه النسخة أثناء كتاب الطلاق أثناء "باب المرأة تملك أمرها فردته هل تستحلف؟ "
(1)
بقوله في الصفحة [س/ 4]: "ابن مروان قضى. أخبرنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رجلا جعل أمر امرأته بيدها، فطلقت نفسها ثلاثا، فسأل ابن عمر، فقال: ما اسمك؟ فقال: مهر
(2)
أحمق، عمدت إلى ما جعل الله بيدك فجعلته في يدها! فقد بانت منك".
وينتهي الجزء الموجود من هذه النسخة بآخر "كتاب الجامع" في الصفحة [س/ 388] بقوله: "أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال: كان شعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنصاف أذنيه. وإلى هنا انتهى "كتاب الجامع " للإمام عبد الرزاق بن همام رضي الله عنه آمين اللهم آمين ونفع به آمين"، ثم ورد ذكر الناسخ وتاريخ النسخ.
وترتيب الكتب الموجودة في هذا الجزء من هذه النسخة كالتالي:
1 -
جزء من كتاب الطلاق من أثناء "باب المرأة تملك أمرها فردته هل تستحلف؟ "(1).
2 -
كتاب الشهادات.
3 -
كتاب العقول.
4 -
كتاب الأيمان والنذور.
5 -
كتاب الفرائض.
6 -
كتاب أهل الكتابين.
(1)
استدللنا على ترجمة الباب من نسخة الأصل (مراد ملا)[4/ 22 ب].
(2)
كذا في (س)، وبعده في الأصل (مراد ملا):"قال مهر".
7 -
كتاب العقيقة.
8 -
كتاب الأشربة.
9 -
كتاب الجامع.
وهذا الترتيب يختلف بصورة واضحة عما وقع في نسخة الأصل (مراد ملا)، فلم يرد هكذا لا من حيث أسبقية كل كتاب على الآخر، ولا من حيث تتابع الكتب إثر بعض، بل ترتيب هذه الكتب في نسخة الأصل (مراد ملا) كالتالي:
1 -
كتاب العقيقة. (وبعده: كتاب الاعتكاف، وأبواب المناسك
(1)
، وأبواب الجهاد
(2)
، وكتاب المغازي، وكتاب أهل الكتاب، وكتاب النكاح. وليست هذه الكتب في النسخة السعيدية).
2 -
ثم كتاب الطلاق. (وبعده: كتاب البيوع. وليس في النسخة السعيدية).
3 -
ثم كتاب الشهادات. (وبعده: أبواب المكاتب
(3)
، وكتاب الولاء. وليسا في النسخة السعيدية).
4 -
ثم كتاب الأيمان والنذور.
5 -
ثم كتاب الفرائض. (وبعده: كتاب الوصايا، وكتاب المواهب، وكتاب الصدقة، وكتاب المدبر. وليست هذه الكتب في النسخة السعيدية).
6 -
ثم كتاب الأشربة والظروف.
7 -
ثم كتاب العقول. (وبعده: كتاب اللقطة. وليس في النسخة السعيدية).
(1)
لم يرد في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [2/ 146 أ] التسمية بكتاب المناسك، لكن ورد قبله:"كمل كتاب الاعتكاف يتلوه كتاب المناسك إن شاء الله تعالى".
(2)
لم يرد في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [3/ 45 أ] التسمية بكتاب الجهاد.
(3)
لم يرد في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 15 أ] التسمية بكتاب المكاتب، وإنما تصحف في الأصل إلى: كتاب الوصايا، وكتاب الوصايا سيأتي في نسخة الأصل بعد ذلك.
8، 9 - وأما كتاب أهل الكتابين وكتاب الجامع فليسا في نسخة الأصل (مراد ملا)، واستدركناهما من القطعة الموجودة بمكتبة فيض الله من تابع النسخة المنسوبة لابن النقيب، والمرموز لها بالرمز (ف)، كما سبقت الإشارة إلى ذلك
(1)
.
ولم يقصر اختلاف الترتيب في الجزء الموجود من هذه النسخة على الكتب فحسب، بل وقع ذلك في ترتيب الأحاديث أيضًا، فمن ذلك على سبيل المثال:
1 -
الخبر رقم (12781) تأخر في النسخة السعيدية فوقع بعد الخبر رقم (12782).
2 -
الخبر رقم (14436) تقدم في النسخة السعيدية فوقع بعد الخبر رقم (14433).
3 -
الخبر رقم (14662) تقدم في النسخة السعيدية فوقع بعد الخبر رقم (14660).
4 -
الخبر رقم (18659) تأخر في النسخة السعيدية فوقع بعد الخبر رقم (18662).
5 -
الخبر رقم (20000) تقدم في النسخة السعيدية فوقع بعد الخبر رقم (19998).
ويتخلل الجزء الموجود من هذه النسخة سقط، فقد وقع في الصفحة [س/ 180]، والصفحة [س/ 182] سقط أثناء "باب الدابة الضارية" في كتاب العقول، وذلك بعد قوله: "أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت: الخصم يسد ويحص
(2)
على الحائط ولا يمتنع من الضاري المدل". وأول هذا السقط - كما في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 149/ ب]- قوله: "المعل
(3)
فيه شيء؟ قال: لا. عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: سمعت عبد العزيز بن عبد الله
…
".
وينتهي هذا السقط في كتاب العقول أيضًا بآخر "باب لا يذفف على جريح" - كما في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 156/ أ، ب]- قبل قوله في الصفحة
(1)
ينظر: وصف النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في ضبط وتحقيق "المصنف": النسخة الثانية: النسخة المنسوبة لابن النقيب وما تابعها: وصف النسخة.
(2)
قوله: "الخصم يسد ويحص" كذا وقع في (س)، ووقع في نسخة الأصل (مراد ملا):"لعطاء الحظر يسد ويحظر".
(3)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والصواب:"أبلغك".
[س/ 183]: "بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين. باب: ما جاء في الحرورية. أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال
…
". وآخر هذا السقط - كما في نسخة الأصل (مراد ملا) اللوحة [5/ 156/ ب]- قوله: "
…
وقال ابن أبي مليكة: وقتل ابن علقمة - زنج لعبد اللّه بن محمد بن أمية - غلاما لعبد الملك بن محمد، فقتلهم نافع بن علقمة، فأخبر بعوض مردان
(1)
في غلامي ابني أخيه، فكتب بذلك إلى عبد الملك أن انظر ما فعل مروان فافعله عضده
(2)
، قال: ففعل، فعاض عبد الملك من غلمته".
وقد وقع في الجزء الموجود من هذه النسخة مكان هذا السقط بياض مقداره صفحتان ونصف تقريبًا، ولعل ذلك إشارة من الناسخ لذلك السقط، واللَّه أعلم.
ووقع خلل أثناء النسخة في كتاب العقول، ففي الصفحة [س/ 196]:"باب الذي يستعير المتاع ثم يجحده"، ثم وقع في نفس الصفحة بعد ترجمة الباب:"أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني إسماعيل بن مسلم، أن أبا بكر الصديق قال في الخيانة: لا قطع فيها"، وهو من أحاديث "باب الخيانة"، مما يدل على وجود سقط في هذا الموضع، ولعل ذلك من سهو الناسخ؛ لأنه لم يقع آخر الصفحة، لكن وقع أول مصورة الجزء الموجود من هذه النسخة صفحتان فيهما استدراك لهذا السقط، وهما الصفحة [س/ 2]، والصفحة [س/ 3]، فراعينا هذا أثناء عزونا لصفحات النسخة في حواشي طبعة دار التأصيل الثانية.
وقد التزم الناسخ استعمال التعقيبة بشكل مطَّرد في الغالب؛ واتضح بذلك عدم وجود سقط لصفحات داخل هذا الجزء الموجود من هذه النسخة إلا ما سبق ذكره.
(1)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والصواب:"مروان".
(2)
كذا في نسخة الأصل (مراد ملا)، والصواب:"عضه".
بلغ عدد لوحات الموجود من هذه النسخة (194) لوحة، ويقع أصل الكتاب في (194) لوحة، واللوحة مكونة من صفحتين، وبلغ ترقيم الصفحات (388) صفحة
(1)
، ومسطرة الصفحة (35) سطرًا في الغالب، وعدد كلمات الأسطر يتراوح بين (17) و (23) كلمة للسطر.
اسم ناسخ هذه النسخة:
وقع آخر الجزء الموجود من هذه النسخة في الصفحة [س/ 388]: "قد نجز اليراع واستراح بعون الملك الفتاح من نسخ هذا الكتاب المستطاب على يد المفتقر إلى عفو ربه الكريم عبده المذنب: عبد الرحيم بن محمد صالح بن سليمان بن عبد الستار الميمني غفر ذنوبهم المهيمن".
تاريخ نسخ هذه النسخة:
وقع آخر الجزء الموجود من هذه النسخة في الصفحة [س/ 388] أنه نجز عصر يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر شعبان المعظم أحد شهور عام الثاني والثلاثون
(2)
والثلاثمائة بعد الألف من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم والحمد للَّه رب العالمين.
ولم نقف على ذكر مكان نسخ هذه النسخة.
كتبت هذه النسخة بخط نسخ واضح منقوط في أغلبه، وضُبِط بعضُ حروفه بالشكل لكنه قليل، ومُيِّزت صيغة التحديث أول الخبر وعناوين الكتب والأبواب بمداد مختلف، وهذا واضح لمن نظر في صفحاتها.
والنسخة متوسطة الجودة من جهة التصوير، ولم يتضح ما فيها من آثار الأرضة أو الرُّطوبة أو الطمس؛ فمثل هذه الأمور لا تتضح في مثل هذا النوع من الصورات، لكن
(1)
تنبيه: وقع تكرار لبعض الصفحات في مصورة النسخة فبلغت: (398) صفحة.
(2)
كذا بالنسخة والصواب: والثلاثين.
وقع في الصفحة [س/ 129] بعض الطمس، وغالب الظن أن أصله تآكل في النسخة الخطية ظهر على أنه طمس في المصورة، وفي النسخة بعض البياضات، ينظر على سبيل المثال الصفحات:[س/ 66]، [س/ 68]، [س/69]، [س/ 179].
هذا، ومن خلال مقابلتنا للنسخة أثناء العمل في ضبط الكتاب وتحقيقه اتضح أن فيها كثيرًا من التصحيفات والسقط، فوقع فيها سقط لكلمات وعبارات بل أخبار كاملة، وينظر أمثلةً لسقط بعض العبارات في حواشي الأخبار رقم:(12812)، (12839)، (12845)، (12846)، (12847)، وغير ذلك كثير، وقد يكون هذا السقط للخبر بتمامه، ينظر الأخبار رقم:(12852)، (12853)، (12973)، (13002)، (13516)، وغير ذلك كثير.
وأما عن التصحيفات فقد أعرضنا - أثناء عملنا - عن إثبات كل تصحيف وقع في هذه النسخة، لكن ينظر أمثلة على ذلك في حواشي الأخبار رقم:(12849)، (13312)، (14570)، (16410)، (20031).
توثيقات هذه النسخة:
هذه النسخة ليست من النسخ النفيسة، لكن يظهر فيها - نوعًا ما - بعض آثار الإتقان، فمن ذلك أنه وقع في بعض حواشيها إلحاقات مصححة مكملة للصلب، ينظر الصفحات:[س/ 6]، [س / 123]، [س / 146]، [س/ 309]، [س/ 319].
وليس فيها إشارة إلى فروق نسخ إلا في النادر، ينظر:[س/ 328].
وربما أشير إلى الأصل المنقول منه هذه النسخة لكن ذلك نادر، ففي الصفحة [س/ 280]:"إذا أحب الله عبدا أثنى عليه الناس"، وكتب في الحاشية:"كذا في الأم بتأنيث الضمير".
وليس في حواشيها هوامش ذات فوائد وفرائد لغوية أو حديثية إلا في النادر، ينظر: حاشية الصفحة [س/ 304].
ولم نقف على ذكر سماعات في حواشي هذا الجزء الموجود من هذه النسخة.
ولم نقف على ذكر تملكات أو وقفيات لهذه النسخة.
لكن تكمن قيمة هذه النسخة في احتوائها على أخبار زائدة عن غيرها من النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها، كما أنها أفادت في حل بعض الإشكالات الموجودة في النسخ الخطية الأخرى التي اعتمدنا عليها.
* * *
بيان بمخطوطات "المصنف" للإمام عبد الرزاق في همام الصنعاني وإظهار الناقص منها وتحديده
اسم النسخة
الرمز
نسخة مكتبة مراد ملا بإستانبول [847 لوحة]
الأصل
نسخة دار الكتب المصرية [128 لوحة](1)
ك
نسخة مكتبة فيض الله [212 لوحة](2)
ف
نسخة المكتبة الظاهرية [12 لوحة]
ظ
نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة [249]
ر
نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف [192] لوحة
ن
نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف [56] لوحة
م
نسخة المكتبة السعيدية العامة [194] لوحة
س
1 -
هذه النسخة والتي تليها هما: النسخة المنسوية لابن النقيب وما تابعها.
2 -
تنبيه: عدد اللوحات المذكور هنا وفي النسخة التي سبقتها باعتبار الموجود منهما، بخلاف جملة ما اعتمدنا عليهما فيه اعتمادًا كليًّا فهو أقل من ذلك بكثير.
3 -
هذه النسخة [الأصل] تمثل أغلب الكتاب، فهي أوعب النسخ التي وقفنا عليها، وقد تخللها مع ذلك سقط في عدة مواضع استدركنا بعضه من (ر)، وبعضه لم نقف على إتمامه.
وليس فيها كتابا: "أهل الكتابين" ولا "كتاب الجامع".
4 -
تبدأ هذه النسخة [ك] أثناء "باب الرجل يصلي صلاة لا يكملها"من الأول من كتاب الصلاة
…
حتى أثناء "باب المتعة" من كتاب المناسك رواية الحذاقي، واعتمدنا على هذه النسخة اعتمادًا كليًّا في بعض أبواب "كتاب المناسك الكبير" الذي تفرد بروايته الحذاقي دون الدبري، من بداية "باب وجوب الحج والعمرة"
…
حتى
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالأصل هنا جدول لم نتبينه بشكل جيد لتحديد محتويات كل مخطوط، يرجع فيه للأصل. وإنما أثبتنا هنا بين معكوفين رمز النسخة المقصودة من الجدول
"باب المتعة"(قريبًا من ثلث كتاب المناسك مجموعًا)، أما بقية النسخة فكان محلّ استئناس لحل بعض الإشكالات، مع ملاحظة أن النسخة بها تقديم وتأخير وسقط في مواضع إذا قورنت بنسخة الأصل.
5 -
تبدأ هذه النسخة [ف] من أول "باب ما جاء في الحرورية" أثناء كتاب العقول
…
حتى نهاية كتاب الجامع، واعتمدنا على هذه النسخة اعتمادًا كليًّا في كتاب أهل الكتابين وكتاب الجامع، أما بقيتها فكان محل استئناس لحل بعض الإشكالات.
6 -
هذه النسخة [ظ] قطعة صغيرة تشتمل على جزء من كتاب الطهارة من بداية "باب مسح الأصلع"
…
حتى أثناء "باب هل يتوضأ لكل صلاة؟ "(قدر ثمن كتاب الطهارة وزيادة).
7 -
تبدأ هذه النسخة [ر] أثناء "باب ما يكفر الوضوء والصلاة" من كتاب الطهارة
…
حتى نهاية "باب الصيام في السفر" من الأول من كتاب الصلاة (قدر خمس كتاب "المصنف" دون الجامع).
8 -
تبدأ هذه النسخة [ن] أثناء "باب آخر صلاة الليل" من الأول من كتاب الصلاة
…
حتى أثناء "باب الوبر والظبي" من كتاب المناسك (قريبًا من خمس كتاب "المصنف" دون الجامع)، لكن تخللها سقط في موضعين أثناء كتاب الجمعة، وفي موضع أثناء كتاب الزكاة، وفي موضعين أثناء كتاب الصيام، وفي موضع أثناء كتاب الاعتكاف.
9 -
ترتيب الكتب في هذه النسخة [م] يختلف عن ترتيب نظائرها في الأصل، فترتيبها في هذه النسخة: كتاب الجمعة. ثم: أبواب كتاب الحيض. ثم: فضائل القرآن. ثم: كتاب الصيام. وتبدأ هذه النسخة من أول كتاب الجمعة "باب أول من جَمَّع"
…
حتى أثناء "باب الرفث واللمس وهو صائم "من كتاب الصيام (مجموع ما فيها يمثل قريبا من نصف عشر كتاب "المصنف" دون الجامع). لكن تخللها سقط في موضع من كتاب الجمعة وموضعين من كتاب الحيض.
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالأصل هنا جدول لم نتبينه بشكل جيد لتحديد محتويات كل مخطوط، يرجع فيه للأصل. وإنما أثبتنا هنا بين معكوفين رمز النسخة المقصودة من الجدول
10 -
ترتيب الكتب في هذه النسخة [س] يختلف عن ترتيب نظائرها في الأصل، فترتيبها: جزء من كتاب الطلاق، ثم: كتاب الشهادات، ثم: كتاب العقول، ثم: كتاب الأيمان والنذور، ثم: كتاب الفرائض، ثم: كتاب أهل الكتابين، ثم: كتاب العقيقة، ثم: كتاب الأشربة، ثم: كتاب الجامع. وتبدأ هذه النسخة أثناء "باب المرأة تملك أمرها فردته هل تستحلف "من كتاب الطلاق
…
حتى نهاية كتاب الجامع (مجموع ما فيها يمثل ربع كتاب "المصنف" بخلاف كتاب الجامع). لكن تخللها سقط في موضع من كتاب العقول.
* * *
صُوَرُ المَخْطُوطَاتِ
الصفحة الأولى من الجزء الأول من أصل مراد ملا
الصفحة الأخيرة من الجزء الأول من أصل مراد ملا
الصفحة الأولى من الجزء الثاني من أصل مراد ملا
الصفحة الأخيرة من الجزء الثاني من أصل مراد ملا
الصفحة الأولى من الجزء الثالث من أصل مراد ملا
الصفحة الأخيرة من الجزء الثالث من أصل مراد ملا
الصفحة الأولى من الجزء الرابع من أصل مراد ملا
الصفحة الأخيرة من الجزء الرابع من أصل مراد ملا
الصفحة الأولى من الجزء الخامس من أصل مراد ملا
الصفحة الأخيرة من الجزء الخامس من أصل مراد ملا
الصفحة الأولى من النسخة المنسوبة لابن النقيب (ك)
بداية كتاب المناسك من النسخة المنسوبة لابن النقيب (ك)
آخر كتاب المناسك من النسخة المنسوبة لابن النقيب (ك) وهو آخر الموجود منها
الصفحة الأولى من النسخة المنسوبة لابن النقيب (ف)
بداية كتاب أهل الكتابين من النسخة المنسوبة لابن النقيب (ف)
الصفحة الأخيرة من النسخة المنسوبة لابن النقيب (ف) وهو آخر الجامع
الصفحة الأولى من النسخة الظاهرية
الصفحة الأخيرة من النسخة الظاهرية
أول نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة
آخر نسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة
أول نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف
آخر نسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف
أول نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف
آخر نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف
أول نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند
آخر نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند
البَابُ الرَّابِع التعريف بالطبعات السابقة للكتاب، ولماذا تعيد دَار التَّأصِيلِ ضبط وتحقيق "المصنَّف" مرة أخرى؟
أولًا - التعريض بالطبعات السابقة للكتاب:
طبع كتاب "المصنف" للإمام عبد الرزاق الصنعاني طبعتين قبل طبعة دَار التَّأصِيلِ الأولى والطبعة الثانية التي نحن بصدد التعريف بها، وهاتان الطبعتان هما:
1 - طبعة المكتب الإسلامي:
وهي التي طبعت في بيروت عام (1392 هـ - 1972 م)، وقام على تحقيقها فضيلة الشيخ المحدث: حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله، في أحد عشر مجلدًا، وكان له فضل السبق في إخراج الكتاب لأول مرة.
وقد ذكر المحقق في حاشية كل مجلد النسخ التي اعتمد عليها في التحقيق، وكذا في ذكره الرموز المستعملة في كل جزء، وهي كالتالي:
- نسخة مراد ملا بالأستانة.
- نسخة فيض الله أفندي.
- النسخة الحيدرآبادية.
- النسخة الظاهرية.
- نسخة المكتب الإسلامي بدمشق، ورمز لها بالرمز (ز).
وكل من هذه النسخ الخمس يكمل الأخرى، وعلى الرغم من ذلك فقد اعترى هذه الطبعة الكثير من التصحيف والتحريف والسقط والبياض في مواضع عديدة؛ ولعل
مرد ذلك يرجع إلى سوء أصل مراد ملا - وهو الأتم - بسبب ناسخه، وقد تقدم ذلك أثناء الحديث عن وصف النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في ضبط وتحقيق "المصنف"، ويرجع أيضًا إلى قلة المصادر الطبوعة آنذاك، ولو تيسر للمحقق ما تيسر لنا في هذا العصر لأسعفه ذلك في إزالة اللبس عن الكثير من المواضع وتحريرها، وسنوضح بعضا من تلك الأخطاء في جدول أرفقناه في نهاية الحديث عن طبعات الكتاب، إضافة إلى أن محقق الكتاب رحمه الله لم يقم بدراسة علمية حول الكتاب، رغم أنه لطبع لأول مرة، ولم يقم أيضًا بدراسة تفصيلية عما اعتمد عليه من مخطوطات للكتاب، وقد ذكر ناشر الطبعة أن المحقق يعتزم عمل مقدمة يفصل فيها كل ذلك، فقال:"ويقوم مولانا الشيخ المحقق حبيب الرحمن الأعظمي بإعداد مقدمة لهذا الكتاب تتضمن: دراسة مفصلة عن الكتاب ومخطوطاته الموجودة بين أيدينا، وعن عمله في تحقيقه، وسننشر هذه المقدمة في جزء مستقل إن شاء الله"، ولم يحدث هذا إلى الآن.
ومما يؤخذ على هذه الطبعة مخالفتها الترتيب السليم الوارد في الأصل الخطي، وسننوه على هذا عند الكلام عن أخطاء الطبعات وتصنيفها.
وعلى الرغم من هذا كله لا ننكر ما بذله الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله من جهد في إقامة النص، واستظهاراته التي وقعت في محلها في كثير من المواطن المشكلة في الأصل الخطي، ويكفي الشيخ أجرا وذكرا أن كان له قصب السبق في ظهور الكتاب على الساحة العلمية، وقد اعتمد طلاب العلم على هذه الطبعة على ما فيها لفترات طويلة.
2 - طبعة دار الكتب العلمية:
كما صدر كتاب "المصنف" عن دار الكتب العلمية في بيروت عام 1421 هـ، وقام على ضبطه الأستاذ أيمن نصر الدين الأزهري، في عشرة مجلدات، وقام بترقيم أحاديث وآثار الكتاب، وبلغ عده لها:(21200) حديثًا وأثرًا.
وقد ذكر المحقق أنه اعتمد في إخراج الكتاب على:
- نسخة مراد ملا بتركيا.
- نسخة فيض الله أفندي بتركيا.
- نسخة الأستاذالشيخ محمد نصيف.
- نسخة المكتبة السعيدية.
- طبعة الشيخ الأعظمي.
وبتتبع طبعة دار الكتب العلمية نجد أن القائمين على العمل فيها تأثروا تأثرًا كبيرًا بطبعة المكتب الإسلامي تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله في إخراج هذه الطبعة؛ بدليل الاتفاق في مواضع كثيرة من التصحيف والتحريف والسقط في الطبعتين، لكن تميزت طبعة دار الكتب العلمية بزيادات ليست في طبعة المكتب الإسلامي، نظرا لاعتماد من قاموا عليها على بعض النسخ الخطية التي لم يعتمد عليها الشيخ الأعظمي.
ثانيا - لماذا تعيد دَار التَّأْصِيلِ ضبط وتحقيق هذه الطبعة الثانية "للمصنف"؟
المتأمل في الجهود التي بُذلت من قبلُ في إخراج هذا المصنف المبارك من خلال طبعاته السابقة يجد أنها غير كافية لضبط نصه، وتقريب مادّته، وتيسير فوائده، فمع المكانة التي نالها "المصنف" للإمام عبد الرزاق، إِلَّا أنه لم يحظ بالعناية اللازمة له بإخراجه في طبعة يُلتزم فيها بقواعد الضبط والتحقيق المعتبرة عند أهل العلم؛ ولعل هذا يرجع إك عدم وجود نسخة خطية كاملة موثقة للكتاب، كما أن كلًّا من طبعة المكتب الإسلامي وطبعة دار الكتب العلمية ما تميّزت واحدة منهما بشيء إِلَّا شابها القصور في أشياء أخرى، وقد تابعت طبعةُ دار الكتب العلمية طبع المكتب الإسلامي في كثير من الأخطاء التي وقعت فيها.
ومن هنا قَوِيَ العزم في دَار التَّأْصِيلِ مَرْكَزُ البُحُوثِ وَتقِنيةِ المِعَلوُمَاتِ على ضبط وتحقيق هذا الأصل الكبير - الذي يحتوي على (22126) حديثًا وأثرًا - من خلال عمل يليق بمكانته ومكانة مؤلِّفه.
وفيما يلي عرض لنماذج من الأخطاء التي اعترف طبعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية:
أولًا - التصحيف والتحريف والزيادة الخطأ:
وهذا النوع من الأخطاء بدا واضحًا في كثير من مواضع الكتاب في مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية، وفيما يلي نماذج منها:
م
الخطأ
الصواب
رقم الخبر في طبعة دَار التَّأْصِيلِ
1
عبد الرزاق، عن الثوري يحيى بن العلاء
عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء
97
2
عن أبي إسحاق، عن أبي حية قيس، عن علي قال: شهدت عليا
بن عن أبي إسحاق، عن أبي حية بن قيس قال: شهدت عليا
121
3
عن سويد، عن أبي جعفر، عن علي بن الحسين
عن سدير، عن أبي جعفر، عن علي بن الحسين
231
4
كانت له سنجوية
كانت له سبنجونة
231
5
في طبعة الأعظمي: أخبرت عن عمر بن سلم وفي طبعة العلمية: أخبرت عن عمربن مسلم
أخبرت عن عمرو بن مسلم
269
م
الخطأ
الصواب
رقم الخبر في طبعة دَار التَّأْصِيلِ
6
معمر بن سليمان
. جعفر بن سليمان
684
7
كنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم نمسح على أخفافنا لا نرى بذلك بأسا، فقال ابن عمر: وإن جاء من الغائط والبول؟
كنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم نمسح على خفافنا، فقال ابن عمر: وإن جاء من الغائط البول؟
792
8
حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن نباتة، عن عمر
حماد، عن إبراهيم، عن نباتة، عن عمر. نباتة، عن عمر (وينظر تعليقنا على هذا الخبر).
824
9
عن ابن عباس في المسح على الخفين قال: ثلاثة أيام للمسافر ويوم للمقيم
عن ابن عباس قال: ثلاثة أيام للمسافر ويوم للمقيم.
832
10
فإنه يتيمم من عرف فرسه مرفقه ومما يكون فيه من الغبار من قناعه.
ومن فإنه يتيمم من عرف فرسه ومن برقعه ومما يكون فيه من الغبار من متاعه.
868
11
عن العلاء، ثم قال.
عن أبي العلاء يريم قال
882
12
نزع عن ذلك.
نزل عن ذلك.
993
13
عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قال: إن امتشطت امرأة (استظهر الأعظمى سقوط عطاء)
عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: إن امتشطت امرأة. (وينظر تعليقنا على هذا الخبر).
1090
14
عبد الرزاق، عن معمر، عن حوشب قال.
عبد الرزاق، عن عمر بن حوشب قال
. 1677
م
الخطأ
الصواب
رقم الخبر في طبعة دَار التَّأْصِيلِ
15
عاصم بن النجود عن صالح.
عاصم بن النجود عن عن أبي صالح.
1979
16
عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه
عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه.
2099
17
يا ثابت، اعمل بالذي صنعت بك.
يا ثابت، أغمك بالذي صنعت بك؟
3524
18
عن رجل من بني غفار عن أبي نضرة.
عن رجل من بني غفار عن أبي بصرة.
3529
19
عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن عمر أنه كان يقول: لا تتحروا طلوع الشمس.
عن عبد الله بن دينار، ابن عمر، أنه كان يقول: لا تتحروا طلوع الشمس.
4083
20
عبد الرزاق، عن الثوري، عن معمر، عن الزُّهري.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري.
4096
21
عبد الرزاق، عن الثوري قال: أخبرني ابن قيس الأودي قال: سألت عمرو بن ميمون الأودي.
عبد الرزاق، عن الثوري قال: أخبرني ابن قيس الأودي قال: سألت عمرو بن ميمون الأودي.
4828
22
في طبعة الأعظمي: عن صفوان بن سليم، عن أبي سبرة، عن البراء بن عازب.
وفي طبعة العلمية: عن صفوان بن سليم، عن النخعي، عن البراء بن عازب.
عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة الغفاري، عن البراء بن عازب.
4954
م
الخطأ
الصواب
رقم الخبر في طبعة دَار التَّأْصِيلِ
23
فإذا اختلفتم في ياء وتاء فاجعلوها ذكروني القرآن.
فإذا اختلفتم في ياء وتاء فاجعلوها ياء ذكِّروا القرآن.
6153
24
أخبرني أبو مليكة، أنه سمع عبيد بن عمير
أخبرني ابن أبي مليكة، أنه سمع عبيد بن عمير.
6180
25
ألا تضيفوني فإني جامع مغرور.
ألا تضيفوني فإني جائع مقرور.
1058
وهذه نماذج اكتفينا بعرضها كنماذج قليلة من كثير من التصحيفات والتحريفات والزيادات والأخطاء الواقعة في طبعة المكتب الإسلامي، وتابعتها عليها طبعة دار الكتب العلمية.
ثانيًا - السقط:
اعترى طبعة المكتب الإسلامي وطبعة دار الكتب العلمية سقط كثير، سواء كان هذا السقط متمثلًا في نصوص بأكملها، أو سقطا في الأسانيد أو في المتون، لكن نصيب طبعة المكتب الإسلامي من سقط نصوص بأكملها كان أوضح.
وفيما يلي بعض من أهم نماذج النصوص التي سقطت بأكملها:
1 -
الخبر رقم (1236) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن معمر قال: سألت الزُّهري: أيصيب المستحاضة زوجها؟ فقال: إنما سمعنا بالصلاة".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 50 أ).
2 -
الخبر رقم (1796) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب قال: نهى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن يسل السيف في المسجد".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 70 ب).
3 -
الخبر رقم (3262) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ترد كما يسلم الإمام".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 130 ب)، (1/ 131 أ).
4 -
الخبران رقم (3377)، (3378) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ:"عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: ينهي عن الالتفات في الصلاة، قال: قد بلغنا أن الرب تبارك وتعالى يقول: "إلى أي شيء تلتفت يا ابن آدم، أنا خير لك مما تلتفت إليه".
عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لنافع: أكان ابن عمر يرى الالتفات يقطع الصلاة؟ قال: قد كان يتغيظ منه تغيظًا شديدًا".
سقط الخبران من طبعة المكتب الإسلامي، وهما في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 135 أ).
5 -
الخبر رقم (3465) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: لا بأس بأن يعتمد الإنسان على الجدر في الصلاة".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 138 أ).
6 -
الخبر رقم (3496) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: رأيت زيد بن ثابت دخل المسجد والإمام راكع، فاستقبل، ثم ركع، ثم دب راكعا حتى وصل إلى الصف".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 139 أ).
7 -
الخبر رقم (3577) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: استيقنت بزيادة ركعة أو نقصانها، قال: فعد لصلاتك".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (1/ 142 أ).
8 -
الخبر رقم (20102) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني إسماعيل بن مسلم، عن الحسن قال: حسبه القطع".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (5/ 168 ب).
9 -
الخبر رقم (20163) في طبعة، دَار التَّأْصِيلِ:"عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه قال: تقطع في ثمن المجن. لم أسمعه يثمنه، يعني: ثمنه".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (5/ 171 أ).
10 -
الخبر رقم (25196) في طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن الثوري، عن خالد، عن الحسن في الآبق يسرق، قال: يقطع، قال سفيان: وقولها: لا يقطع، ليس معصية الله تخرجه من القطع".
سقط من طبعة المكتب الإسلامي، وهو في الأصل الخطي مراد ملا (5/ 172 أ).
ومن أمثلة السقط المتعلق ببعض الرواة في الإسناد، أو جُلِّ الإسناد، أو بعض الكلمات في المتن ما يأتي:
1 -
الخبر رقم (225) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق قال: أخبرنا عباد بن كثير البصري، عن رجل - أحسبه: أعمرو بن، خالد، عن حبيب بن أبي ثابت
…
".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
2 -
الخبر رقم (456) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: " [عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: حدثت عن عبد الواحد بن قيس، عن ابن عمر، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مس ذكره أو أنثييه أو رفغيه فليعد الوضوء"".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
3 -
الخبر رقم (550) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن واصل، عن مجاهد قال: وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحا ومعه أصحابه فقال: "ممن خرجت هذه الريح فليتوضأ" فاستحيا صاحبها ولم يقم أحد، حتى قالها ثلاثًا، فلم يقم أحد، فقال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله ألا نقوم فنتوضأ كلنا؟ [قال: "بلى"، قال: فتوضئوا] ".
ما بين المعقوفين سقط من متن مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
4 -
الخبر رقم (700) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، [عن معمر]، عن الزُّهري، عن سالم، عن ابن عمر أنه كان يتوضأ مما مست النار".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
5 -
الخبر رقم (825) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "
…
أرأيت رجلًا أحب قوما ولم يلحق بهم؟ قال: "هو يوم القيامة مع من أحب"، [أو:"هو مع من أحب"]، قال: فلم يزل يحدثنا
…
".
ما بين المعقوفين سقط من متن مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
6 -
الخبر رقم (3525) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، [عن الثوري]، عن منصور، عن إبراهيم قال: كان الأسود يهرول إلى الصلاة".
ما بين المعقوفين سقط من متن مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
7 -
الخبر رقم (4315) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "
…
وإني واللَّه ما سمعت قراءة قط أحسن من قراءة [طلق بن] حبيب".
ما بين المعقوفين سقط من متن مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
8 -
الخبر رقم (8926) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي الزُّبَير، عن مولى لأبي بكر، [عن أبي بكر، قال: كل دابة في البحر قد ذبحها الله فكُلْها".
ما بين المعقوفين سقط من الإسناد في مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
9 -
الخبر رقم (14546) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "ليس على الأمة حد حتى تحصن [بِحُرٍّ] ".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
10 -
الخبر رقم (14841) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، [عن عروة]، عن عائشة قالت: لا يحرم دون خمس رضعات معلومات".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
11 -
الخبر رقم (14973) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "عبد الرزاق، عن معمر، [عن عمرو]، عن الحسن قال: ما حلت المتعة قط إِلَّا
…
".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
12 -
الخبر رقم (15729) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "قال: وأخبرني أبي، [عن] عامر الشعبي قال: لا يضمن صاحب العارية ولا الوديعة".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية، وانظر تعليقنا عليه.
13 -
الخبر رقم (15983) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ: "ليس الرهن [بشيء، ولكن] يباع ويعطى حقه، ويرد الفضل".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية، وانظر تعليقنا عليه.
14 -
الخبر رقم (20393) من طبعة دَار التَّأْصِيلِ إسناده كالتالي: "أخبرنا عبد الرزاق، [عن ابن جريج] قال: أخبرني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء ابنة أبي بكر".
ما بين المعقوفين سقط من مطبوعتي المكتب الإسلامي ودار الكتب العلمية.
وهذه النماذج جزء من السقط الوارد على مدار الكتاب، وقد قمنا بإثبات ذلك من أصولنا الخطية، أو عن طريق تحرير الخلاف والرجوع إلى الكتب التي تنقل عن عبد الرزاق ونحو ذلك.
ثالثًا - التقديم والتأخير في النسخة الخطية:
نبه الشيخ الأعظمي رحمه الله محقق طبعة المكتب الإسلامي - في أكثر من موضع أن أصل الذي اعتمده هو (مراد ملا)، ومع ذلك فقد خالف ترتيبه للكتب داخل "المصنف" في طبعته لما هو وارد في (مراد ملا)، حيث أتى بكتاب الفرائض متأخرًا عن موضعه كما في الأصل، فأتى به بعد كتاب اللقطة وقبل كتاب أهل الكتابين.
وقد وضعنا في طبعة دَار التَّأْصِيلِ هذا الكتاب في ترتيبه الصحيح الموافق للأصل بعد كتاب الأيمان والنذور وقبل كتاب الوصايا.
هذا، وقد وقع في طبعة دار الكتب العلمية خطأ من هذا النوع؛ حيث قاموا بطباعة كتاب العقيقة وتكراره مرتين في الكتاب، فأتوا به كما في ترتيبه في نسخة الأصل (مراد ملا) بعد الصيام - وكذا هو في طبعة دَار التَّأْصِيلِ - ولما انتقل المحققون إلى تكملة الكتاب من نسخة فيض الله لم ينتبهوا إلى اختلاف الترتيب بين النسختين، حيث أتى كتاب العقيقة في نسخة فيض الله متأخرًا بعد كتاب أهل الكتابين، فكرروه مرة أخرى دون تنبيه، مع أن الأحاديث واحدة دون زيادة أو نقصان.
هذا بعض مما لاحظناه وأثبتناه في الطبعة الأولى دَار التَّأْصِيلِ، وقد ذكرنا في مقدمة الطبعة الأولى أن ما قمنا به فيه من ضبط وتحقيق وجهد يمثل المرحلة الأولى اللازمة لضبط وتحقيق هذا الأصل العظيم من أصول السنة، ووعدنا بالمزيد من الضبط والتحقيق في المستقبل، ولما نفدت الطبعة الأولى جمعنا المزيد من المخطوطات وقمنا بإعادة ضبطه وتحقيقه.
ومن خلال عملنا في هذه الطبعة الثانية للكتاب اتضح مدى تأثير النسخ الخطية الجديدة التي أضفناها في ضبط النص وتحقيقه، ومن جملة تأثير هذه النسخ في ذلك - لا سيما النسخة (ر) - ما وقع فيها من زيادات لأخبار كاملة إسنادًا ومتنًا، كما وقع فيها زيادات تكون أثناء نص خبر في نسخة الأصل (مراد ملا) تفصله إلى خبرين بإسنادين ومتنين قد دخل الأول في الثاني في نص نسخة الأصل (مراد ملا)، ووقع فيها أيضًا زيادات لعبارات طويلة تكون في متن الخبر مؤثرة في السياق، وفيما يلي جملة من بعض هذه المواضع - مما ليس في الطبعتين المشار إليهما - على سبيل المثال لا الحصر:
أولًا - زيادات لأخبار كاملة إسنادًا ومتفًا:
زيادات من نسختي (ر)، (ك):
1 -
الخبر رقم (4048): "عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن حصين، عن الشعبي، قال: لا يصلي الإمام التطوع حيث يصلي المكتوية حتى يتكلم".
2 -
الخبر رقم (4391): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: يومئ بركعة".
زيادات من نسختي (ر)، (م):
1 -
الخبر رقم (1271): "عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: ليس على الحائض أن تغسل ثيابها إِلَّا أن يكون في ثيابها دم فتغسله".
2 -
الخبر رقم (1272): "عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم الأحول، عن معاذة العدوية، عن عائشة قالت: تغسل بالماء، فقيل لها: لا يذهب أثره، قال: فتلطخه بزعفران".
زيادات من نسختي (م)، (ك):
الخبر رقم (5680): "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع قال: كان ابن عمر يصلي قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة".
زيادات من النسخة (م):
1 -
الخبر رقم (1238): "وعن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم قال في المستحاضة: لا يقربها زوجها".
2 -
الخبر رقم (1333): "عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن طاوس ومجاهد. وعن الثوري، عن عبد الكريم، عن إبراهيم، قالوا: إذا طهرت من آخر النهار صلت الظهر والعصر، وإن طهرت من الليل صلت المغرب والعشاء".
3 -
الخبر رقم (1352): "عبد الرزاق، عن معمر، عن الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: تغتسل".
4 -
الخبر رقم (1400): "عبد الرزاق، عن معمر قال: ما دخلت على الزُّهري غداة قط إِلَّا وجدت المصحف بين يديه".
5 -
الخبر رقم (7552): "عبد الرزاق، عن معمر، عن عطاء الخراساني، عن ابن المسيب مثله".
زيادات من النسخة (ر):
1 -
الخبر رقم (184): "عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: هل يكره أن يتوضأ في شيء
…
فذكره، قال: ما أعلمه".
2 -
الخبر رقم (216): "عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: لا بأس بالعاج إنما هو مما يلقي البحر".
3 -
الخبر رقم (696): "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مثله".
4 -
الخبر رقم (697): "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني نافع، أن ابن عمر كان لا يطعم طعاما مسته النار أو لم تمسه إِلَّا توضأ، وإن شرب سويقا ما كان يتوضأ".
5 -
الخبر رقم (715): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ابن عباس قال: لو كنت متوضئا من طعام وشراب توضأت من اللبن، إنه يخرج من بين فرث ودم".
6 -
الخبر رقم (720): "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني نافع، أن ابن عمر كان إذا شرب سويقا توضأ".
7 -
الخبر رقم (975): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي عون الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن عمر قال لرجل: عندك أنصارية فإنهن يفتين ذلك؛ إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل".
8 -
الخبر رقم (1001): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن سليم بن عبد، عن ابن عباس، قال: الماء من الماء".
9 -
الخبر رقم (1003): "عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء قال: أتى رجل امرأته ولم ينزل فاغتسل ولم تغتسل هي، فسأل ابن مسعود فقال: هي أفقه منه".
10 -
الخبر رقم (1010): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي حيان، عن الشعبي، قال: اغتسل".
11 -
الخبر رقم (1098): "عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عاصم بن سليمان، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى أحدكم امرأته ثم أراد أن يعود فليتوضأ"".
12 -
الخبر رقم (1211): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن يونس، عن الحسن قال: تغتسل من الظهر إلى الظهر ويجامعها زوجها".
13 -
الخبر رقم (1509): "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: ليس على الثوب غسل".
14 -
الخبر رقم (1842): "عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، أنه كان يقول في آخر الأذان: الله أكبر الله أكبر، لا إله إِلَّا الله".
15 -
الخبر رقم (2359): "عبد الرزاق، عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي هريرة قال: من صلى صلاة فلينصب بين يديه شيئًا، فإن لم يجد فليخطط بين يديه خطأ ولا يضره ما مر بين يديه".
16 -
الخبر رقم (2481): "عبد الرزاق، عن مالك، عن أبي جعفر القارئ أنه رأى ابن عمر إذا أهوى ليسجد مسح الحصى لقدر جبهته مسحة خفيفة".
17 -
الخبر رقم (2482): "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع قال: كان ابن عمر يسوي الحصى قبل أن يكبر".
18 -
الخبر رقم (2756): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كانوا يعدلون الظهر بالعشاء والمغرب بالعصر في القراءة".
19 -
الخبر رقم (3034): "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: إذا رفع أحدكم رأسه من السجدة فليرفع يديه إنهما تسجدان مع الوجه".
20 -
الخبر رقم (3673): "عبد الرزاق، عن هشام، عن ابن سيرين، كان لا يرى في التطوع سهوا إذا لم يسجد سجدتي السهو، وقال معمر: عن قتادة، سمعت الحسن يقول: أصنع في التطوع كما أصنع في الفريضة، يقول: أسجد سجدتي السهو".
زيادات من النسخة (س):
1 -
الخبر رقم (12815): "عبد الرزاق، أخبرنا الثوري في رجل قال لرجل: اذهب فطلق امرأتي، قال: إن شاء قال: أرجع، وإذا قال: أمرها بيدها فليس له أن يرجع إِلَّا أن ترد عليه".
2 -
الخبر رقم (18473): "أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن الشعبي، أن عمر بن الخطاب قال: يؤخذ الجذع والثني في عقل الغنم".
ثانيًا - زيادات تقع أثناء نص خبر في نسخة الأصل (مراد ملا) تفصله إلى خبرين بإسنادين ومتنين قد دخل الأول في الثاني في نص نسخة الأصل (مراد ملا):
1 -
الخبران رقم (247)، (248):"عبد الرزاق، عن الثوري، عن يحيى بن أيوب، عن الشعبي [أنه سئل عن المطاهر فلم ير به بأسا. عبد الرزاق، عن الثوري، عن بعض أصحابه، عن الشعبي] قال: مطاهركم أحب إلي من جر محجور مخمر".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
2 -
الخبران رقم (341)، (342):"عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: [إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات. عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه قال، في الكلب يلغ في الإناء، كان لا يجعل فيه شيئًا حتى يغسله سبع مرات".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
3 -
الخبران رقم (1157)، (1158):"عبد الرزاق، عن الثوري، عن ابن طاوس، عن أبيه، [عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: "احذروا بيتا". عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه]، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا بيتا يقال له الحمام" قيل: يا رسول الله، إنه ينقي من الوسخ والأذى، قال: "فمن دخله فليستتر"".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
4 -
الخبران رقم (1205)، (1206):"عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة [قالت: أتت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم - أحسبها فاطمة بنت أبي حبيش - فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت الحيضة أن تمسك عن الصلاة، فإذا أدبرت فاغتسلي وصلي. عبد الرزاق، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة] قالت: قالت فاطمة ابنة أبي حبيش: يا رسول الله، إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما ذلك عرق وليست بالحيضة، فإذا
أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت الحيضة فاغسلي عنك الدم ثم صلي".
قال سفيان: وتفسيره: إذا رأت الدم بعدما تغتسل أن تغسل الدم قط".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
5 -
الخبران رقم (1207)، (1208): "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة
…
مثله. [قال هشام: فكان عروة يقول: تغتسل للظهر مرة واحدة ثم تتوضأ بعد لكل صلاة، وتغسل عنها الدم حين تحيض. عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن ابن المسيب. وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة] قالا: تغتسل من الظهر إلى الظهر كل يوم مرة عند صلاة الظهر".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
6 -
الخبران رقم (1221)، (1222):"أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني [عمرو بن دينار، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: كتبت امرأة مستحاضة إلى ابن عباس: إني أفتيت أن أدع الصلاة قدر أقرائي وأن أغتسل لكل صلاة، فقال ابن عباس: ما أجد لها إلا ما في كتابها. عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني] أبو الزبير، أن سعيد بن جبير أخبره قال: أرسلت امرأة مستحاضة إلى ابن الزبير غلاما لها - أو مولى لها - أني مبتلاة لم أصل منذ كذا وكذا - قال: حسبت أنه قال: منذ سنتين - وإني أنشدك الله إلا ما بينت لي في ديني، قال: وكتبت إليه أني أفتيت أن أغتسل لكل صلاة، فقال ابن الزبير: لا أجد لها إلا ذلك".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
7 -
الخبران رقم (1226)، (1227): "أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: قلت لعطاء: [أرأيت إن صلت وهي تهراق أتستولج شيئا؟ قال: نعم تحتشي. عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الرجل] إذا استر عف دما
أيغتسل مثل المستحاضة؟ قال: لا، قلت: يختلفان؟ قال: إن المستحاضة يخرج ما يخرج منها من جوفها".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
8 -
الخبران رقم (2356)، (2357):"عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عبد الله [بن دينار قال: كان ابن عمر يكره أن يصلي إلى بعيره إلا وعليه رحل. عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن عبيد]، عن الحسن قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير ثم أخذ شعرة من ذروة سنامه، فقال: "إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم مثل هذه الشعرات إلا الخمس ثم هو مردود عليكم"".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
9 -
الخبران رقم (2848)، (2849):"عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن يقول في رجل نسي أن يقرأ في ركعة [من الصبح وقرأ في ركعة قال: قد مضت صلاته ولا يعيد. عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن حبيب بن أبي ثابت، أن عليا قال في رجل صلى الفجر فقرأ في ركعة] ولم يقرأ في الأخرى قال: يعيد الركعة التي لم يقرأ فيها. قال معمر: يعيد أعجب إلي".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
10 -
الخبران رقم (4535)، (4536):"عبد الرزاق، عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، أن ابن عمر كان يصلي في السفر كل صلاة لوقتها إلا صلاة حين أخبر بوجع امرأته فإنه جمع بين المغرب والعشاء، فقيل له في ذلك، فقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل إذا جد به المسير، [أو إذا حزبه أمر. عبد الرزاق، عن الثوري، عن يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به المسير، جمع بين المغرب والعشاء، فكان في بعض حديثهم: إلى الربع من الليل أخَّرهما جميعا".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
11 -
الخبران رقم (12796)، (12797):"عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال: إذا ملكها أمرها فلم تقل شيئا حتى يفترقا من مجلسهما فلا قول لها، وليس بيدها شيء إن ارتده هو قبل أن تقول شيئا، [فهو أملك بها. عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء قال: إن خيرها فلم تقل شيئا] حتى تقوم من ذلك المجلس فلا خيار لها".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (س) دون:"عبد الرزاق" وذكره متكرر على مدار الكتاب.
ثالثًا - زيادات لعبارات طويلة تقع في متن الخبر مؤثرة في السياق:
1 -
الخبر رقم (215): "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الدابة التي يكون منها مشط العاج يؤخذ ميته فيجعل منها مسك فإنه لا يذبح، قال: لا، ثم أذكرته فقلت: إنها من دواب البحر مما يلقيها، قال: فهي مما يلقي البحر، فقلت: [فهي حل؟ قال: نعم هي حل من أجل أن البحر يلقيها] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
2 -
الخبر رقم (383): "عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة أنه كره أن يتوضأ بفضل الحمار. [قال: وسئل قتادة: أيتوضأ بفضل البغل؟] قال: وهل هو إلا بُنَيُّ الحمار؟! ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
3 -
الخبر رقم (918): "عبد الرزاق، عن معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي، أنه سأل أبا سلمة بن عبد الرحمن عن رجل يتيمم ثم يجد الماء في الوقت، قال: يعيد الصلاة. [فسمعه سعيد بن المسيب فقال: إذا لم يحسن أحدكم يفتي فلا يفتي، لا يعيد الصلاة] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
4 -
الخبر رقم (1836): "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قال نافع بن جبير وغيره: لما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم من الليلة التي أسري به فيها لم يرعه إلا جبريل يتدلى حين زاغت الشمس - ولذلك سميت الأولى - فأمر فصيح في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم، طوّل للناس الركعتين الأوليين، ثم قصر الباقيتين، ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وسلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، ثم في العصر على مثل ذلك، ففعلوا كما فعلوا في الظهر، ثم نزل في أول الليل فصيح: الصلاة جامعة، فصلى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس، [طوّل في الأوليين، وقصر في الثالثة، ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم] ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، ثم لما ذهب ثلث الليل نزل فصيح: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس]، فقرأ في الأوليين، وطول وجهر وقصر في الباقيتين، ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، [ثم لما طلع الفجر صيح: الصلاة جامعة، فصلى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس، فقرأ فيهما وجهر وطول ورفع صوته، ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وسلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
5 -
الخبر رقم (2370): "عبد الرزاق، عن هشيم، عن خالد الحذاء، عن إياس بن معاوية، عن سعيد بن جبير: إذا كنت في فضاء من الأرض وكان معك شيء تركزه فاركزه بين يديك، [فإن كانت عصا لا تنتصب فاعرضها بين يديك]، فإن لم يكن معك شيء فاخطط خطا بين يديك".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
6 -
الخبر رقم (2451): "عبد الرزاق، عن مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم قال: سمعت أبا قتادة يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو
حامل بنت ابنته أمامة على عاتقه، [فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها على عاتقه] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
7 -
الخبر رقم (3676): "عبد الرزاق، عن إسماعيل بن عبد الله قال: ذكرت للثوري قول ابن سيرين: ليس في التطوع سهو، [فقال الثوري: قد أخبرت أن ابن المسيب قال: إذا سهوت في التطوع فلا تسجد سجدتي السهو] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل وأثبتناه من (ر).
8 -
الخبر رقم (4080): "عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل، عن كعب بن مرة البهزي قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر"، قال: "ثم الصلاة مقبولة حتى يطلع الفجر، ثم لا صلاة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين، [ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ثم لا صلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين]، ثم لا صلاة حتى تغرب الشمس"".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (ك).
9 -
الخبر رقم (4622): "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب قال: دعا عمر بن عبد العزيز سالم بن عبد الله وعروة بن الزبير، فسألهما عن المسافر في رمضان أيصوم أم يفطر؟ فقال عروة: [يصوم، وقال سالم: لا يصوم، فقال عروة:] إني إنما أخذت عن عائشة، وقال سالم: وأنا إنما أخذت عن عبد الله بن عمر، قال: فلما امتريا وارتفعت أصواتهما قال عمر: اللهم اغفر اللهم اغفر، أصمه في اليسر وأفطره في العسر".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
10 -
الخبر رقم (5679): "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: بلغني أنك تركع قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة فما بلغك في ذلك؟ قال: أخبرت أم حبيبة ابنة أبي سفيان عنبسة بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ركع ثنتي عشرة ركعة [في اليوم والليلة سوى المكتوبة بنى الله له بيتا في الجنة] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)، (ك).
11 -
الخبر رقم (13526): "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار قال: أقر النبي صلى الله عليه وسلم ما كان من ميراث في الجاهلية [فيما قسم فأقره على ما قسم عليه في الجاهلية]، وما أدركه الإسلام لم يقسم قسم على قسم الإسلام".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، والمثبت من (س).
12 -
الخبر رقم (14061): "عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري وقتادة في الحرة يطلقها العبد حاملا النفقةُ على العبد وليس عليه أجر الرضاع، قال: وهي في الحر تحته الأمة كذلك، [وفي العبد تحته الأمة كذلك] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، والمثبت من (س).
13 -
الخبر رقم (14843): "عبد الرزاق، عن معمر قال: أخبرني ابن طاوس، عن أبيه قال: كان لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم رضعات معلومات، [ولسائر النساء رضعات معلومات]، قال: ثم ترك ذلك بعد فكان قليله وكثيره يحرم".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، والمثبت من (س).
14 -
الخبر رقم (16392): "أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، أن علقمة بن وقاص أخبره، أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم شهدت لمحمد بن عبد الله بن زهير وإخوته أن ربيعة بن أبي أمية أعطي أخاه زهير بن أبي أمية نصيبه من ربعه، لم يشهد غيرها على ذلك، فأجاز معاوية شهادتها وحدها وأخذ بها، وعلقمة حاضر ذلك كله من قضاء معاوية. قال:
وأخبرني خالد بن محمد بن عبد الله أن رسول معاوية في ذلك إلى أم سلمة الحارث بن عبد الله وعبد الله بن الزبير. [قال: وأخبرني أن مروان أجاز شهادة ابن عمر وحده] ".
ما بين المعقوفين ليس في الأصل، والمثبت من (س).
وبمطالعة حواشي طبعة دار التأصيل يظهر للقارئ أمثلة أخرى، هذا وقد قمنا في طبعة دار التأصيل بتصحيح كثير من الأخطاء التي وقعت في الأصل الخطي، سواء كانت في الأسانيد أو المتون، وقد تم تصويبها من خلال النسخ الخطية الأخرى، أو من خلال الرجوع إلى المصادر الوسيطة، وقد نبهنا على ذلك في مواضعه من حواشي الكتاب.
والمقصود من إيراد هذه النماذج تبيان عدم دقة الطبعتين السابقتين للكتاب، ويتضح مما ذكر أعلاه بالمقارنة بين طبعة دار التأصيل والطبعات السابقة "لمصنف الإمام عبد الرزاق" تميُّز طبعة دار التأصيل الثانية، فلله الحمد والشكر.
الباب الخامس منهح عمل دار التأصيل في ضبط وتحقيق الطبعة الثانية من "مصنف الإمام عبد الرزاق"
الهدف من العناية بالكتاب - ضبطا وتحقيقا - هو إخراج كتاب "المصنف" في أقرب صورة كتبها الإمام عبد الرزاق رحمه الله، محققًا مضبوط النص، سالما من الأخطاء بقدر الإمكان، مع إيضاح المعاني التي تُعيق فهم القارئ لبعض نصوص هذا المصنف المبارك، وقد توخينا عدم الإطالة في تعليقاتنا إلا ما اضطررنا إليه، وجاء العمل في الكتاب وَفق منهج علمي يتلخص في النقاط التالية:
1 -
اعتمدنا في ضبط وتحقيق الكتاب على سبع نسخ خطية، هي: نسخة مراد ملا، والنسخة المنسوبة لابن النقيب وما يتبعها - وهي تشمل الجزء الموجود بدار الكتب المصرية والجزء الموجود بمكتبة فيض الله، والنسخة الظاهرية، ونسخة دار النفائس والمخطوطات ببريدة، ونسخة مكتبة الشيخ محمد نصيف، ونسخة مكتبة الحرم المكي الشريف، ونسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند، والنسخ الخطية الأربع الأخيرة لم تكن قد تيسرت لنا في الطبعة الأولى.
2 -
أضفنا "للمصنف" قطعة كبيرة من كتاب المناسك الكبير برواية الحذاقي بعد ضبطها وتحقيقها على أصلها الخطي المتمثل في النسخة المنسوبة لابن النقيب - الجزء الموجود بدار الكتب المصرية ذات الرمز (ك).
3 -
استفدنا من النسخ الخطية الجديدة في ضبط النص وتحقيقه، بما يشمل:
- زيادات لأخبار كاملة إسنادًا ومتنًا.
- أو زيادات تكون أثناء نص خبر في نسخة الأصل (مراد ملا) تفصله إلى خبرين بإسنادين ومتنين قد دخل الأول في الثاني في نص نسخة الأصل (مراد ملا).
- أو زيادات لعبارات طويلة تكون في متن الخبر مؤثرة في السياق.
- أو تصويبًا لعبارات وقعت خطأ في نص الأصل (مراد ملا).
وقد حاولنا توثيق هذه الأمور من المصادر الوسيطة قدر الإمكان، وقمنا بتعديل ما يلزم في الحواشي بناء على ما استجد من تغييرات.
4 -
قمنا بمقابلة نسخة المكتبة السعيدية بحيدر آباد في الهند، لكن لاحظنا كثرة التصحيفات فيها، فأعرضنا عن الإشارة إلى كل تصحيف وقع فيها، وإنما كان أكثر اهتمامنا الاستفادة فيما يقوِّم النص، وقد أغنتنا هذه النسخة الخطية عما كنا فعلناه سابقًا في الطبعة الأولى من الاستفادة من طبعة المكتب الإسلامي وطبعة دار الكتب العلمية في استكمال ما فاتنا من نص الكتاب لعدم تيسر هذه النسخة الخطية لنا.
5 -
استفدنا من النسخة المنسوية لابن النقيب (ك) في حل كثير من الإشكالات الواردة في الأصل (نسخة مراد ملا).
6 -
أتممنا ما قد فاتنا من مصورة نسخة الأصل (مراد ملا) مما قد اعتيدنا فيه على مطبوعة الشيخ الأعظمي في الطبعة الأولى، وهما عبارة عن لوحتين إحداهما في الجزء الأول والثانية في الجزء الثالث من مصورة النسخة الخطية، فأتممنا السقط الواقع في الجزء الأول من النسخة (ر)، وعثرنا على اللوحة الواقعة في الجزء الثالث فأتممنا جها مصورتنا، وقمنا بمقابلتها في هذه الطبعة الثانية.
7 -
استفدنا من المصادر الوسيطة التي روت أحاديث الكتاب من طريق رواة "المصنف" عن الإمام عبد الرزاق، أو من طريق الإمام عبد الرزاق مباشرة باعتبار ذلك من المرجحات القوية عند حدوث خلل أو خطأ في النسخ الخطية.
وقد وفقنا - بفضل الله - في العثور علي كثير من الأخطاء والسقط التي قمنا بتصحيحها والتنبيه عليها كما سبق وأشرنا إلى طرف منها.
8 -
قمنا بالاستفادة مما وقع في حواشي "مصنف ابن أبي شيبة" نسخة المكتبة الظاهرية
(1)
، والتي كتبت سنة 735 هـ، فقد زاد الناسخ على حواشيها فوائد منها عدة أحاديث وآثار يغلب على الظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق، فتتبعنا هذه المواضع واستبعدنا ما كان من لحق متعلق بـ "مصنف ابن أبي شيبة" أو ما نقله الناسخ من مصادر أخرى غير "المصنف" للإمام عبد الرزاق صرَّح في الحاشية باسمها، واستبعدنا الأسانيد التي لا يمكن أن تكون من رواية الإمام عبد الرزاق من خلال القرائن البحثية الدالة على ذلك، ثم قمنا بمقارنة ما ترجح لنا أنه من "المصنف" للإمام عبد الرزاق بما لدينا في طبعة دار التأصيل فما كان موجودًا استفدنا منه في ضبط نص الكتاب، وما لم يكن موجودًا قمنا بالبحث عنه في المصادر وتوثيق نسبته للإمام عبد الرزاق قدر الإمكان، فوقفنا على صحة نسبة عدد كبير منها إلى الإمام عبد الرزاق، بل وقفنا على نسبةِ بعضها إلى كتابه "المصنف" من خلال كتب التخريج التي نقلت عنه، وأما ما لم نقف على صحة نسبته إلى الإمام عبد الرزاق أو إلى كتابه "المصنف" فاجتهدنا ألا نُغْفِل ذكر الفوائد المتعلقة بالنص مما وقفنا عليه، مع مراعاة أن هذا الأمر متعلق بكتاب الطهارة نظرًا لأنه غير كامل في النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها، هذا، وقد قمنا بوضع ذلك في حاشية الكتاب آخر كتاب الطهارة.
9 -
لاحظنا أثناء عملنا في ضبط وتحقيق "المصنف" أن بعض النسخ الخطية قد احتوت على زيادات من بعض رواة الكتاب كالحذاقي وغيره - فأثبتنا هذه الزيادات في صلب الكتاب، وتم تمييزها في هذه الطبعة الثانية عن روايات "المصنف" وذلك بوضع رقم خاص بها ووضع الرمز (ز) أمامها، علفا بأن عدد هذه الزيادات قد زاد في هذه الطبعة بسبب ما جد من نسخ خطية.
(1)
"فهرس مكتبة الأسد - الحديث الشريف"(1592)، وفيه أنها تحت رقم (1078)، بينما وقع في "فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية - المنتخب من مخطوطات الحديث" للشيخ الألباني (ص 16) ما يفيد أن رقمها:(حديث 287). وقد كُتب الرقمان على الصفحة الأولى من مصورة النسخة.
10 -
تم تخريج أحاديث الكتاب بعزوها في الحاشية إلى مواضعها من "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر، والاستفادة منه في ضبط أسانيد الكتاب، وفيما يلي مفتاح لرموز "الإتحاف"
(1)
:
اسم الكتاب
الرمز المختصر
"سنن الدارمي"
مي
"صحيح ابن خزيمة"
خز
"منتقى ابن الجارود"
جا
"مسند أبي عوانة"
عه
"صحيح ابن حبان"
حب
"المستدرك" للحاكم
كم
"شرح معاني الآثار" للطحاوي
طح
"موطأ مالك"
ط
"مسند الشافعي"
ش
"مسند أحمد"
حم
زوائد عبد الله بن أحمد
عم
(1)
الرموز المتعلقة بـ "موطأ مالك"، و"مسند الشافعي"، و"مسند أحمد" ليست للحافظ ابن حجر، وإنما هي من صنيع المحقق.
11 -
تم تخريج أحاديث "المصنف" على كتاب "تحفة الأشراف" للحافظ المزي في إطار ما وافق فيه الإمام عبد الرزاق أصحاب الكتب الستة من أحاديث من خلال المسنِد مع المتن، وفي حالة اتفاق ترجمة الحافظ المزي (سلسلة الإسناد) في "التحفة" مع إسناد "المصنف" يتم عند التخريج تقديم رقم هذه الرواية الأقرب إلى الترجمة في سلسلة الإسناد على غيرها، وكل هذا في المرفوعات فقط.
وما قمنا به من تخريج هذا المصنف المبارك على كتاب "تحفة الأشراف" لم نعن به اتفاق الرواية وفق شرط المزي في كتابه - وإن تحقق ذلك في بعض الأحاديث - إنما عنينا به في الغالب تخريج أصل الرواية عن المسنِد في الكتب الستة، ونبهنا على ذلك حتى لا يتعقب علينا بعدم وجود اللفظ الذي في "المصنف" في الكتب الستة أو أحدها، فليعلم ذلك.
وقد جعل الحافظ المزي لكل كتاب من الكتب الستة رمزًا مختصرًا بيانه كالتالي:
المصنف أو الكتاب
الرمز المختصر
الكتب الستة
ع
البخاري
خ
مسلم
م
أبو داود
د
الترمذي
ت
النسائي
س
ابن ماجه
ق
معلقات البخاري
خت
الشمائل للترمذي
تم
عمل اليوم والليلة
سي
12 -
تم تخريج أحاديث "المصنف" للإمام عبد الرزاق على كتاب "المصنف" لابن أبي شيبة في إطار ما وافق فيه الإمام عبد الرزاق الإمام ابن أبي شيبة من أحاديث وآثار من خلال المسنِد مع المتن.
13 -
قمنا بتخريج الكتاب على نفسه، فإذا تكرر الخبر أحيل إليه، سواء كان سابقًا أو لاحقًا، أو سابقًا ولاحقًا للخبر الذي يطالعه القارئ.
14 -
تم إعداد مقدمة علمية تم فيها التعريف بالإمام عبد الرزاق وكتابه "المصنف"، وأهمية الكتاب العلمية، ومنهج مصنفه فيه، والتعريف بالنسخ الخطية، والتعريف بالطبعات السابقة للكتاب، ولماذا تعيد دار التأصيل ضبط وتحقيق هذه الطبعة الثانية.
15 -
تم تعيين رواة الأسانيد المرفوعة والموقوفة على مدار الكتاب، مع ذكر مواضع ورود كل راو، ويتبين ذلك من خلال فهرس رواة الأحاديث المرفوعة والموقوفة ضمن فهارس الكتاب.
16 -
تم ضبط نص الكتاب بالشكل بنية وإعرابًا، مع مراعاة ضبط المخطوط عند ما يرد في بعض المواضع.
17 -
تم وضع علامات الترقيم اللازمة على نص الكتاب، بما يساعد على وضوح المعني، وتبيين السياق، وسهولة القراءة.
18 -
تم تخريج الآيات بذكر اسم السورة ورقم الآية.
19 -
تم حصر الغريب، وشرحه في الحاشية وفق المنهج التالي:
• تم بيان غريب الألفاظ والعبارات، وما يحتاجه سياقها من توضيح لفهم المراد من الحديث من خلال الاعتماد على معجم غريب الحديث الذي أعد في دار التأصيل مركز بحوث وتقنية المعلومات كقاعدة معلومات متخصصة معتمدة على المراجع المتخصصة في غريب القرآن والحديث.
• تم تمييز الغريب في الحاشية بلون أسود سميك، سواء كان منفردًا أو مضمنًا في حاشية.
• تم تمييز غريب القرآن، ثم شرحه من الكتب المعنية بذلك، مثل:"غريب القرآن" لابن قتيبة، و"غريب القرآن" للسجستاني، وغيرهما.
• تم تمييز غريب الحديث، ثم شرحه من الكتب المعنية بذلك عند المحققين من أهل هذا الفن، مثل:"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير، و"الذيل على النهاية" لعبد السلام علوش، و"غريب الحديث" للخطابي، و"الفائق في غريب الحديث" للزمخشري، و"تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي، و"غريب الحديث" للحربي، و"مجمع بحار الأنوار" لمحمد طاهر الهندي
…
وغيرها.
• تم تحويل المقاييس والمكاييل إلى أخرى معاصرة يعرفها القارئ المعاصر.
• تم تمييز الأماكن والبلدان الغامضة وتعريف القارئ بأماكن وجودها الآن.
• تم عزو معاني الغريب إلى مصادرها المعتمدة بذكر (المادة) في كتب: "النهاية" و"ذيله" والمعاجم، وذكر العزو (بالجزء/ الصفحة) لكتب الشروح المتعددة الأجزاء، وذكر العزو (بالصفحة) في الكتب ذات الجزء الواحد، مثل "المكاييل والموازين"
…
وغيره.
20 -
تم إعداد فهارس علمية متنوعة للكتاب، وقد تم ذلك باستخدام خبرة العلماء، مدعومة بأحدث التقنيات الحاسوبية التي تساعد الباحث في جميع أعمال البحث والتكشيف.
وقد ذيل الكتاب بالفهارس العلمية الآتية:
• فهرس الآيات.
• فهرس القراءات.
• فهرس أطراف الأحاديث والآثار، مميزًا فيها المرفوع من غيره، مع ذكر المسند.
• فهرس أقوال الإمام عبد الرزاق.
• فهرس رواة الأحاديث المرفوعة والموقوفة، وفيه تم تعيين كافة رواة الأحاديث المرفوعة والموقوفة مع ذكر مواضع ورود كل راو في الكتاب، ويتم عرض بيانات الراوي وفقا للطريقة التي اتبعها الإمام المزي في "تحفة الأشراف" وهي:
• إذا كان الراوي من المكثرين يتم سرد مواضع مروياته مرتبة على تلاميذه، وإذا كان تلميذه مكثرًا عنه - أيضًا - يتم ذكر طبقة تلميذ تلميذه، وهكذا.
• تمييز مرويات شيوخ المصنف، بوضع حرف (ش) قبل الترجمة.
• فهرس الكتب والأبواب.
منهج العمل في صف "المصنَّف" وتنضيده
1 -
استخدام خط خاص تم تطويره في دار التأصيل، يشتمل على العديد من الميزات التي تبرز كتاب "المصنَّف" بشكل يليق بكتب السنة.
2 -
تم وضع اسم كتب "المصنَّف" لعبد الرزاق، مثل:"كتاب الطهارة"، "كتاب العقيقة"
…
إلخ في الإطار الأعلي للصفحة اليسرى، ورقم الصفحة على يسار الإطار.
مثل:
[المصنف لعبد الرزاق - كتاب الطهارة - 5]
وتم وضع اسم الكتاب "المصنَّف" كعنوان متكرر في الإطار الأعلي للصفحة اليمني، ورقم الصفحة على يمين الإطار.
مثل:
[6 - المصنف للإمام عبد الرزاق - المصنف لعبد الرزاق]
3 -
تم ترقيم العناوين الرئيسة التي تحمل أسماء الكتب الواردة في "المصنَّف" كله من (1) إلى (32)، ورقِّمت أبواب كل كتاب على حدة ترقيمًا مسلسلًا مستقلًّا.
4 -
الآيات القرآنية تم إثباتها بالرسم العثماني بين قوسين عزيزيين {} ، مع وضع اسم السورة ورقم الآية بعدها بين معقوفين [].
مثل:
{فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: 6]
5 -
تم ترقيم الأحاديث كلها ترقيمًا مسلسلًا.
6 -
تم تمييز صدر الإسناد بخط متميز وبلون أسود سميك.
مثل: • عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ:
…
• أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعَيلُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ
…
7 -
تم تمييز قول النبي صلى الله عليه وسلم بلون أسود سميك بين علامتي تنصيص " ".
مثل:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَي أُمَّتِي لأَمَرتُهُم بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلَاةٍ"
8 -
تم تمييز الحديث المرفوع بدائرة مفرغة [°]، مثال:
° [23] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ".
9 -
تم تمييز الحديث الموقوف بدائرة مصمتة [•]، مثال:
[28]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كُنَّا نُوَضِّئُ ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَيَأْمُرُنَا أَنْ نَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ عَلَى مَا كَانَ يَمْسَحُ.
10 -
تم تمييز الزوائد بمربع مفرغ [□]، ووضع حرف [ز] بعد رقم الحديث، مثال:
□[2 ز] أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ الذِّمَارِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ: تَجُوزُ شَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ فِي الْوِلَادَةِ.
11 -
تم وضع علامة [*] في المتن والحاشية للدلالة على بداية ونهاية صفحة المخطوط
[*]
، مثال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَتَبَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ * يُرَغِّبُهُمْ فِي الْعِيدَيْنِ مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَأْتِيَهُمَا مَاشِيًا، فَلْيفْعَلْ.
* [47/ 2 ب].
[*](تعليق الشاملة): وهي في المطبوع على صورة المِحراب المرموز به لنهاية الأحزاب بالمصحف الشريف؛ وتم الاستعاضة عنها بالنجمة * لتعذر ذلك بالنسخة الإلكترونية
12 -
تم تمييز كلمات غريب الحديث بعلامة رقم الحاشية، وإلحاق هذه الكلمات بالحاشية بلون أسود سميك، ثم يأتي الشرح وبيان المعاني للكلمة الغريبة ومصدر ذلك الشرح والبيان، مع وضع العزو لكل مصدر.
مثل:
كَانَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ
(1)
يَوْمَ الْعِيدِ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ، ثُمَّ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى
(1)
صلاة الغداة: صلاة الصبح. (انظر: التاج، مادة: غدو).
13 -
تم وضع حاشية لتخريج "الإتحاف" و"التحفة" و"مصنف ابن أبي شيبة" ورموزهم الخاصة بهم، مثال:
° [5782][التحفة: ع 5558][الإتحاف: مي جا خز عنه حب حم ش 7449][شيبة: 5785، 5902].
إحصاءات الطبعة الثانية مقارنة
بالطبعة الأولى "مصنف الإمام عبد الرزاق"
(1)
البيان
الطبعة الأولى
الطبعة الثانية
عدد الكتب
32
32
عدد الأبواب
2556
2566
إجمالي عدد الأحاديث والآثار
21958
22126
عدد الأحاديث المرفوعة
5402
5398
عدد الآثاء الموقوفة
16556
16728
عدد الأحاديث التي تم تخريجها على "إتحاف المهرة"
1447
1444
عدد الأحاديث التي تم تخريجها على "تحفة الأشراف"
1596
1594
عدد الأحاديث التي تم تخريجها على "مصنف ابن أبي شيبة"
7102
7095
عدد الرواة بدون تكرار
1803 (المرفوعات فقط)
3101 (المرفوعات والموقوفات)
عدد شيوخ المصنف
123 (المرفوعات فقط)
176 (المرفوعات والموقوفات)
عدد كلمات الغريب المطبوع بالتكرار
2357
5576
(1)
هذه الإحصاءات استخرجت بواسطة الحاسب الآلي حسب المنهج الذي اعتمد في دار التأصيل لضبط وتحقيق الكتاب.
البيان
الطبعة الأولى
الطبعة الثانية
عدد الحواشي
10325
23416
عدد مواضع تخريج الكتاب على نفسه (الإحالات)
2493
2486
عدد زيادات رواة "المصنف" عن غير الإمام عبد الرزاق
3
15
عدد مواضع أقوال الإمام عبد الرزاق
-
304
عدد المواضع التي تم تعديلها في الطبعة الثانية
-
7403
* * *
إسناد فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن عقيل إلى كتاب: المصنف للإمام عبد الرزاق الصنعانى
أنبأنا سماحة الوالد الشيخ المعمر عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل (1432 هـ) رحمه الله، عن الشيخ المعمر علي بن ناصر أبي وادي (1361 هـ)، عن نذير حسين الدهلوي (1320 هـ)، عن الشاه محمد إسحاق الدهلوي (1262 هـ)، عن الشاه عبد العزيز الدهلوي إجازة (1239 هـ)، عن أبيه الشاه ولي الله كذلك (1176 هـ)، عن أبي طاهر بن إبراهيم الكوراني كذلك (1145 هـ)، عن أبيه كذلك (1101 هـ)، عن صفي الدين أحمد بن محمد الدجاني المدني القشاشي (1071 هـ)، عن الشمس الرملي (1504 هـ)، عن الزين زكريا الأنصاري (926 هـ)
(1)
، عن الحافظ ابن حجر (852 هـ)، قال: أنبأنا به أبو حيَّان محمد بن حيَّان بن العلامة أثير الدّين أبي حيَّان الغرناطي شفاها (806 هـ)، عن جده (745 هـ)، عن أبي سهل بن خلف، أنبأنا أبو محمد عبد الله وأبو سليمان داود، أنبأنا سليمان بن حوط الله (567 هـ)، قالا: أنبأنا أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال وأبو محمد بن عبيد الله الحجري، قالا: أنبأنا عبد الرحمن البطروجي، أنبأنا محمد بن فرج مولى ابن الطلاع، أنبأنا محمد بن عبد الله بن سعيد، أنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابِي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرِي، أنبأنا عبد الرزاق، به.
(1)
هذا الإسناد للكوراني يروي به مصنفات الحافظ ابن حجر، وله طريق آخر عن شيخه النجم محمد بن البدر محمد الغزي، عن أبيه، عن إبراهيم القلقشندي، عن الزين زكريا الأنصاري، عنه. ينظر "الأمم"، "قطف الثمر".
وبه إلى ابن بشكوال قال: وأنبأنا به أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، أنبأنا أبي، حدثنا يونس بن مغيث، أنبأنا محمد بن يحيى بن عبد العزِيز، أنبأنا خالد بن يزيد، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
وأنبأنا به عاليا بدرجتين أبو عليّ الفاضلي إجازة، عن يُونس بن إبراهيم، عن أبي الحسن بن المقير، عن أبي الفضل بن ناصر، عن أبي القاسم بن أبي عبد الله بن مندة، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر الكوكبي وأبو بكر محمد بن محمد بن الحسن الفقيه وأبو عثمان سهل بن محمد بن الحسن سماعًا عليهم ملفقًا، قالوا: أنبأنا أبو القاسم الطبرانيّ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
رسم توضيحي لإسناد فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن عقيل إلى المصنف للإمام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله
وتوثيقًا من دار التأصيل لأعمالها، وتسهيلا على طلاب العلم والباحثين، ونشرًا لثقافة قراءة المخطوط، وتمكينهم من الوصول إلى النص المخطوط ومقارنته بالنص المطبوع - قمنا بإعداد وإخراج وعرض النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في ضبط وتحقيق "المصنف" من خلال عمل حاسوبي سيتم وضع رابط له على موقع دار التأصيل يشتمل على مقدمة التحقيق للكتاب، ونموذج من العمل، وصور النسخ الخطية التي اعتمدنا عليها في تحقيق نص الكتاب بما يغطي كامل النص، وقد تم ربط كتب وأبواب النسخ الخطية بفهرس الكتب والأبواب لكامل الكتاب، بالإضافة إلى وضع أرقام صفحات النسخ الخطية في حاشية الكتاب المطبوع وفي مواضعها من النص على مدار الكتاب.
دار التأصيل لا تدّعي فيما تعمده الكمال، وترحب بالنصيحة والنقد البنّاء في كل أعمالها من كل قادر على ذلك، ولذا تهيب بالعلماء والباحثين ممن يقف على حرف أو معنى يجب تغييره لخلل وقعنا فيه أو تحسين يراه أن يراسلنا لتدارك ذلك في طبعة قادمة بعون الله، وهذا مقتضى النصح لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
ندعو الله أن يكتب لهذا العمل القبول عنده، وينفع به المسلمين، ويلقي له القبول بينهم، ويجعله في ميزان حسنات مؤلفه وناسخيه ومحققيه وناشره ومن أعان عليه، وباللَّه التوفيق، ومنه العون، وعليه التوكل، وله الحمد والشكر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
القاهرة
غرة شعبان سنة 1437 هـ
الموافق: 08/ 05/ 2016 م
عبد الرحمن بن عبد الله بن عقيل
المشرف العام على دار التأصيل
مركز البحوث وتقنية المعلومات
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبى بكر عبد الرزاق بن همام الصنعانى
طبعة مزيدة موثقة أعيد تحقيقها على سبع نسخ خطية
1 - كتاب الطهارة
(1)
1 - بَابُ غَسْلِ الذِّرَاعَيْنِ
• [1] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ غَمَسْتُ يَدَيَّ فِي كِظَامَةٍ
(2)
غَمْسًا؟ قَالَ: حَسْبُكَ
(3)
، وَالرِّجْلُ كَذَّلِكَ وَلكنْ أَنْقِهَا.
• [2] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: 6]، فِيمَا يَغْسِلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا شَكَّ فِي ذَلِكَ.
• [3] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ فُلَيْحَ بْنَ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ الرُّفْغَيْنِ
(4)
، فَقِيلَ لَهُ: مَا تُرِيدُ بِهَذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ أُحْسِنُ تَحْجِيلِي
(5)
، أَوْ قَالَ: تَحْلِيَتِي
(6)
.
2 - بَابُ الْمسْحِ بِالرَّأْسِ
° [4] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَسَنٍ
(7)
، أَنَّ
(1)
قوله: "كتاب الطهارة" ليس في الأصل؛ إذ في "المصنف" سقط قديم من أوله كما هو معروف، وأضفناه للمناسبة.
(2)
الكظامة: كالقناة، وهي: آبار تحفر متناسقة، ويخرق بعضها إلى بعض، فتجتمع مياهها جارية، ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الأرض، وقيل: هي السقاية. (انظر: النهاية، مادة: كظم).
(3)
الحسب: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: حسب).
(4)
في الأصل: "المرفقين"، ولعل الصواب ما أثبتناه. قال ابن الأثير:"الرُّفغ بالضم والفتح: واحد الأرفاغ، وهي أصول المغابن كالآباط والحوالب، وغيرها من مطاوي الأعضاء وما يجتمع فيه من الوسخ والعرق". ينظر: "النهاية"(مادة: رفغ).
(5)
التحجيل: بياض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام. (انظر: النهاية، مادة: حجل).
(6)
في الأصل: "تحليلي"، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(7)
في الأصل: "حسين"، والصواب ما أثبتناه، وهو عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري =
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً بِكَفَّيْهِ يُقْبِلُ بِيَدَيْهِ، وَيُدْبِرُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ مَرَّةً وَاحِدَة.
° [5] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ
(1)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ
(2)
، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ.
• [6] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَضَعُ بَطْنَ كَفِّهِ الْيُمْنَى عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ لَا يَنْفُضُهَا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا مَا بَيْنَ قَرْنِهِ
(3)
إِلَى الْجَبِينِ مَرَّةً وَاحِدَةً، لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا.
• [7] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ
(4)
فِي الْوَضُوءَ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا مَسْحَةً وَاحِدَة الْيَافُوخَ
(5)
فَقَطْ
(6)
.
= المازني المدني، ابن بنت عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري، وجده أبو حسن له صحبة، واسمه تميم بن عمرو. ينظر:"التاريخ الكبير"(6/ 382).
° [5][التحفة: ع 5308][الإتحاف: مي خز ط ش جا عه حب قط حم طح 7135، خز طح 7137][شيبة: 57]، وسيأتي:(138).
(1)
في الأصل: "يزيد"، والصواب ما أثبتناه من "مسند أحمد"(16701) عن عبد الرزاق به، و"صحيح ابن خزيمة"(165) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به، وهو موافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة [16/ ب] لأحاديث يظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق، وهو عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف. ينظر:"تهذيب التهذيب"(5/ 223).
(2)
قوله: "ثم ذهب بهما إلى قفاه" ليس في الأصل، والمثبت "مسند أحمد"، و"صحيح ابن خزيمة"، وهو موافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة، وبه يتم السياق.
(3)
القرن: جانب الرأس. (انظر: النهاية، مادة: قرن).
• [7][شيبة: 137].
(4)
في الأصل: "يده"، ولعل الصواب ما أثبتناه، بدلالة قوله بعده:"بهما". ينظر: (30).
(5)
اليافوخ واليأفوخ: الموضع الذي يتحرك من رأس الطفل، وقيل: هو ما بين الهامة والجبهة، يهمز ولا يهمز، والهمز أصوب وأحسن. (انظر: اللسان، مادة: أفخ).
(6)
في الأصل: "قط"، والصواب المثبت.
• [8] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ مَرَّةً.
• [9] عبد الرزاق
(1)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ
(2)
، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً.
• [10] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ
(3)
بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: لَوْ كُنْتُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ مَا مَسَحْتُ بِرَأْسِي إِلَّا وَاحِدَةً.
• [11] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ عَفْرَاءَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ رَأْسَهُ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: مَسَحَ ثَلَاثًا.
• [12] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ
(4)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا تَوَضَّأ، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءً فَوَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَرَأَيْتُهُ يَنْحَدِرُ عَلَى نَوَاحِي رَأْسِهِ كُلِّهِ.
• [8][شيبة: 136، 137].
(1)
بعده في الأصل: "عن الثوري، عن عبد ربه"، ولعله خطأ من الناسخ. ينظر الإسناد السابق.
(2)
في الأصل: "عن إبراهيم بن محمد بن الكلبي" والصواب ما أثبتناه، والكلبي هو محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبي، أبو النضر الكوفي، النسابة المفسر. ينظر:"سير أعلام النبلاء"(6/ 248).
(3)
في الأصل: "ثور" والصواب ما أثبتناه، وهو: ثوير بن أبي فاختة، واسم أبي فاختة: سعيد بن علاقة، القرشي الهاشمي، أبو الجهم الكوفي، مولى أم هانئ بنت أبي طالب. ينظر:"تهذيب التهذيب"(2/ 36).
° [11][التحفة: دت ق 15837، ق 15846][شيبة: 145]، وسيأتي:(35، 65، 119).
• [12][شيبة: 54، 55، 1069].
(4)
في الأصل: "أبي إسرائيل"، والصواب ما أثبتناه، وهو: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي، أبو يوسف الكوفي، أخو عيسى بن يونس. ينظر:"تهذيب التهذيب"(1/ 263).
• [13] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَكْثَرُ مَا أَمْسَحُ بِرَأْسِي ثَلَاثَ مِرَارٍ لَا أَزِيدُ، وَلَا أَنْقُصُ بِكَفِّ وَاحِدٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوجِبَهُ.
• [14] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا مَسَحَ بَعْضَ رَأْسِهِ أَجْزَأَهُ.
• [15] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ يَمْسَحُ ذُو الضَّفِرَتَيْنِ بِرَأْسِهِ؟ قَالَ: فِيمَا عَلَى رَأْسِهِ مِنْهُمَا قَطْ، وَلَا يَحْلِقُ رَأْسَهُ، وَلَا يَمْسَحُ بِأَطْرَافِ الشَّعَرِ، ثُمَّ وَضَعَ عَطَاءٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِه فَمَسَحَ الشَّعَرَ عَلَى مَنَابِتِهِ، وَأَمَرَّ كَفَّيْهِ عَلَى مَا رَأَيْتُهُ مِنْهُ فَصَبَّ كَفَّيْهِ، وَلَمْ يُرْجِعْهُمَا مُصْعِدًا مُسْتَقْبِلَ الشَّعَرِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ وَلَمْ يَعْدُ الرَّأْسَ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صَاحِبِ الْجُمَّةِ
(1)
، فَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ فِيهِمَا جَمِيعًا.
وَلَقَدْ رَأَيْتُ عُبَيْدَ
(2)
بْنَ عُمَيْرٍ وَكَانَ ذَا جُمَّةٍ، فَكَانَ يَكُفُّ مَا عَلَى وَجْهِهِ مِنْهَا فَيَجْعَلُهُ بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَرَأْسِهِ *، فَكَانَ يَمَسُّ تِلْكَ الَّتِي يَجْعَلُ بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَرَأْسِهِ، وَلَمْ يَكُنْ يَمَسُّ مِنْ جُمَّتِهِ إِلَّا مَا عَلَى رَأْسِهِ مِنْهُ قَطْ.
• [16] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا مَسَحَ الرَّجُلُ بِرَأْسِهِ وَلَمْ يَمْسَحْ بِأُذُنَيْهِ أَجْزَأَهُ، وإِنْ مَسَحَ بِأُذُنَيْهِ وَلَمْ يَمْسَحْ بِرَأْسِهِ لَمْ يُجْزِئْهُ.
3 - بَابٌ هَلْ يَمْسَحُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ بِفَضْلِ يَدَيْهِ؟
• [17] عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَكْفِيكَ أَنْ تَمْسَحَ رَأْسَكَ بِمَا فِي يَدَيْكَ مِنَ الْوُضُوءِ.
(1)
الجمة: ما سقط على المنكبين من شعر الرأس. (انظر: النهاية، مادة: جمم).
(2)
في الأصل: "عمير"، والصواب ما أثبتناه، وهو: عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر، أبو عاصم المكي. ينظر:"تهذيب التهذيب"(7/ 71).
* [1/ 1 أ].
• [17][شيبة:213].
• [18] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَتَوَضَّأُ وَأَغْسِلُ وَجْهِي وَذِرَاعَيَّ
(1)
، فَيَكْفِينِي مَا فِي يَدَيَّ لِرَأْسِي، أَوْ أُحْدِثُ لِرَأْسِي مَاءً؟ قَالَ: لَا، بَلْ أَحْدِثْ لِرَأْسِكَ مَاءٍ.
• [19] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُحْدِثُ لِرَأْسِهِ
(2)
مَاءً.
• [20] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
° [21] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ مَعَ وَجْهِهِ مَرَّة، وَيَمْسَحُ بِرَأْسِهِ يُدْخِلُ كَفَّيْهِ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا أَقْبَلَ مِنْ رَأْسِهِ الْيَافُوخَ، ثُمَّ الْقَفَا
(3)
، ثُمَّ الصُّدْغَيْنِ
(4)
، ثُمَّ يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً، كُلُّ ذَلِكَ بِمَا فِي كَفِّهِ مِنْ تِلْكَ الْمَسْحَةِ الْوَاحِدَةِ.
• [22] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بِفَضْلِ وَجْهِكَ تَمْسَحُ رَأْسَكَ؟ قَالَ: لَا، وَلكنْ أَغْمِسُ يَدَيَّ فِي الْمَاءِ، وَأَمْسَحُ بِهِمَا، وَلَا أَنْفُضهُمَا، وَلَا أَنْتَظِرُ أَنْ يَجِفَّ الَّذِي فِيهِمَا مِنَ الْمَاءِ، وِإنِّي لَحَرِيصٌ عَلَى بَلّ الشَّعَرِ.
4 - بَابُ الْمَسْحِ بِالْأُذُنَيْنِ
° [23] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ".
• [18][شيبة:210، 211]، وسيأتى:(49).
(1)
في الأصل: "وذراعين".
• [19][شيبة:209].
(2)
في الأصل: "رأسي"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"(26846) معزوّا لعبد الرزاق.
• [20][شيبة:209].
(3)
في الأصل: "القطا"، والسياق يأباه، والمثبت هو الصواب.
(4)
الصدغان: مثنى: الصدغ، وهو ما بين العين إلى شحمة الأذن. (انظر: النهاية، مادة: صدغ).
° [23][شيبة:156].
• [24] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَأْسِ.
• [25] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ
(1)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [26] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْسِلُ ظُهُورَ أُذُنَيْهِ وَبُطُونَهُمَا إِلَّا الصِّمَاخَ
(2)
مَعَ الْوَجْهِ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، وَيُدْخِلُ بِإِصْبَعَيْهِ بَعْدَمَا يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمَا فِي الصِّمَاخِ مَرَّة، وَ
(3)
قَالَ: فَرَأَيْتُهُ وَهُوَ يَمُوتُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ أَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي الْمَاءِ، فَجَعَلَ يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي صِمَاخِهِ فَلَا يَهْتَدِيَانِ، وَلَا يَنْتَهِي حَتَّى أَدْخَلْتُ أَنَا إِصْبَعَيَّ فِي الْمَاءِ، فَأَدْخَلْتُهُمَا فِي صِمَاخِهِ.
• [27] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ
(4)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.
• [24][شيبة: 163].
• [25][شيبة: 163].
(1)
في الأصل: "مرجا"، والمثبت موافق لما أخرجه الدارقطني في "السنن"(1/ 172)، وابن المنذر في "الأوسط"(2/ 46) من طريق سفيان، به.
• [26][شيبة: 173].
(2)
الصماخ: ثقب الأذن، ويقال بالسين، والجمع: أصمخة وصمائخ. (انظر: النهاية، مادة: صمخ).
(3)
في الأصل: "أو"، والمثبت كما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 48).
• [27][التحفة: ق 13095].
(4)
تصحف في الأصل إلى: "محرز"، والصواب ما أثبتناه، وهو: عبد الله بن محرر - براء مهملة مكررة - العامري الجزري الحراني، ويقال: الرقي، قاضي الجزيرة، كما في "تهذيب الكمال"(16/ 29)، وغيره، روى عنه عبد الرزاق عشرات الأحاديث، وقد تصحف في مواضع منها إلى "محرز"، وفي بعضها كان يأتي على الصواب في نسخة، ويتصحف في أخرى، وأحيانًا يتصحف فيها كلها، فصوَّبناه في جميعها، واكتفينا بالتنبيه عليه هاهنا في أول موضع، فليتنبه.
• [28] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كُنَّا نُوَضِّئُ ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَيَأْمُرُنَا أَنْ نَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ عَلَى مَا كَانَ يَمْسَحُ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: فَنَسِينَا مَرَّةً أَنْ نَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ، فَجَعَلَ يُدْنِي يَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ فَلَا يُطِيقُ أَنْ يَبْلُغَ أُذُنَيْهِ، وَلَا نَدْرِي مَا يُرِيدُ، حَتَّى انْتَبَهْنَا بَعْدُ فَمَسَحْنَاهُمَا، فَسَكَنَ.
• [29] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، أَن ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَمْسَحُ بِأُذُنَيْهِ مَعَ رَأْسِه إِذَا تَوَضَّأ، يُدْخِلُ إِصْبَعَيْهِ فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا أُذُنَيْهِ، ثُمَّ يَرُدُّ إِبْهَامَيْهِ خَلْفَ أُذُنَيْهِ *.
• [30] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْوَضُوءِ، يَمْسَحُ بِهِمَا مَسْحَةً وَاحِدَةً عَلَى الْيَافُوخِ فَقَطْ
(1)
، ثمَّ يُدْخِلُ إِصْبَعَيْهِ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمَا فِي أُذُنَيْهِ، ثُمَّ يَرُدُّ إِبْهَامَيْهِ خَلْفَ أُذُنَيْهِ.
• [31] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ الْأُذُنَيْنِ وَيَقُولُ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَأْسِ.
• [32] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ ظُهُورَ الْأُذُنَيْنِ، وَبُطُونَهُمَا.
• [33] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَتَبَّعْ بِإِصْبَعَيْكَ غُضُونَ الْأُذُنَيْنِ
(2)
،
• [29][شيبة: 173].
* [1/ 1 ب].
• [30][شيبة: 137، 173].
(1)
في الأصل: "قط"، والصواب المثبت، وقد تقدم برقم:(7).
• [32][شيبة: 174].
(2)
غضون الأذنين: مثانيها. (انظر: القاموس، مادة: غضن).
تَغْسِلْهُمَا بِفَضْلِ وَجْهِكَ مِنَ الْمَاءِ كُلَّمَا غَرَفْتَ عَلَى وَجْهِكَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَخَّرْتُ مَسْحَهُمَا حَتَّى أَمْسَحَهُمَا مَعَ الرَّأْسِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ.
° [34] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ
(1)
سَلَمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ تَوَضَّأ فَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ.
° [35] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ عَفْرَاءَ
(2)
، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مسَحَ بِأذُنَيْهِ ظاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا.
• [36] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا اسْتَقْبَلَ الْوَجْهَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ فَهُوَ مِنَ الْوَجْهِ، يَقُولُ: يَغْسِلُهُ وَظَاهِرَهُمَا مِنَ الرَّأْسِ.
• [37] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
(3)
، عَنْ
(1)
قوله: "شقيق بن" ليس في الأصل، والمثبت مما سيأتي عند المصنف (125) مطولًا، وهو موافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة [17/ ب] الأحاديث يظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق.
° [35][التحفة: دت ق 5837][الإتحاف: طح قط كم حم 21426]، وتقدم:(11) وسيأتي: (65، 119).
(2)
قوله: "بنت عفراء" وقع في الأصل: "بنت عفر بنت عفراء" بما يوهم وقوع تصحيف واحتمال أن ما عند المصنف: "بنت معوذ بنت عفراء" كما هو مشهور في اسمها، لكن المثبت موافق لما عند المصنف من هذا الطريق بأطول من هذا (119)، وموافق لما عند المصنف في نظير لهذا الإسناد (11)، وموافق أيضًا لما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة [17/ ب] لأحاديث يظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق.
• [36][شيبة: 165].
(3)
في الأصل: "عبيد"، والصواب ما أثبتناه من حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة [17/ ب] لأحاديث يظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق، وهو: الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أبو عبد الله المدني. ينظر: "تهذيب الكمال"(6/ 383) فما بعدها.
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْأُذُنَانِ لَيْسَتَا مِنَ الْوَجْهِ، وَلَيْسَتَا مِنَ الرَّأْسِ، وَلَوْ كَانَتَا
(1)
مِنَ الرَّأْسِ لكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَحْلِقَ مَا عَلَيْهِمَا
(2)
مِنَ الشَّعَرِ، وَلَوْ كَانَتَا مِنَ الْوَجْهِ لكانَ يَنْبَغِي أَنْ يَغْسِلَ ظُهُورَهُمَا وَبُطُونَهُمَا مَعَ الْوَجْهِ.
• [38] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مِنْ أَيْنَ تَرَى الْأُذُنَيْنِ؟ قَالَ: مِنَ الرَّأْسِ، قَالَ: وَأَمْسَحُهُمَا مَعَ الْوَجْهِ كُلَّمَا فَرَغْتُ عَلَى وَجْهِي، قُلْتُ: أَحَقٌّ عَلَى أَنْ أُخْرِجَ وَسَخَ الْأُذُنَيْنِ؟ قَالَ: لَا.
5 - بَابُ مَسْحِ الْأَصْلَعِ
(3)
• [39] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ يَمْسَحُ الْأَصْلَعُ؟ قَالَ: يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ كُلِّهِ مَا فِيهِ شَعَرٌ، وَمَا هُوَ أَصلَعُ مِنْهُ يُصِيبُ
(4)
الْمَاءُ مَا أَصَابَ، وَيُخْطِئُ مَا أَخْطَأَ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُنْقِيَهُ.
6 - بَابُ مَنْ نَسِيَ الْمَسْحَ عَلَى الرَّأْسِ
(5)
• [40] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ حَتَّى صَلَّى، قَالَ: إِنْ شَاءَ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ.
• [41] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ نَسِيتَ الْمَسْحَ بِالرَّأْسِ فَصَلَّيْتَ، ثُمَّ ذَكَرْتَ فَامْسَحْ بِرَأْسِكَ، وَأَعِدِ الصَّلَاةَ
(6)
.
(1)
في الأصل: "كن"، والمثبت من حاشية النسخة الظاهرية لصنف ابن أبي شيبة، ويدل عليه نظيره في بقية السياق.
(2)
في الأصل: "عليها"، والمثبت من حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة، ويدل عليه السياق.
(3)
من هنا بداية جزء النسخة الظاهرية إلى رقم: (171).
(4)
في الأصل: "يصيبه"، والمثبت من (ظ).
(5)
في (ظ): "بالرأس".
• [41][شيبة:216].
(6)
قوله: "وأعد الصلاة" في (ظ): "وعد للصلاة".
قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْهُ وَلَا أَدْرِي لَعَلِّي
(1)
قَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنْ كَانَ فِي لِحْيَتِكَ بَلَلٌ، فَامْسَحْ مِنْهَا.
• [42] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ فِي الَّذِي نَسِيَ
(2)
مَسْحَ الرَّأْسِ فِي الْوُضُوءِ، قَالَ: إِنْ كَانَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ فَلْيَمْسَحْ بِرَأْسِهِ وَلْيُعِدْ صَلَاتَهُ، وإِنْ لَمْ يَجِدْ بَلَلًا فَلْيَمْسَحْ بِرَأْسِهِ
(3)
فَقَطْ
(4)
، وَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [43] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريَّ قَالَ: إِذَا نَسِيَ الْمَسْحَ مَسَحَ وَأَعَادَ الصَّلَاةَ، وَلَمْ يُعِدِ الْوُضُوءَ، وإِذَا
(5)
نَسِيَ الْمَسْحَ فَأَصَابَ رَأْسَهُ مَطَرٌ، فَإِنَّهُ يُجْزِئُهُ هُوَ
(6)
طَهُورٌ
(7)
.
• [44] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَسْتَنْشِقَ أَوْ يَمْسَحَ بِأُذُنَيْهِ، أَوْ يَتَمَضْمَضَ حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، ثُمَّ ذَكَرَ * فَإِنَّهُ * لَا يَنْصَرِفُ لِذَلِكَ؛ قَالَ: فَإِنْ كَانَ نَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ فَذَكَرَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ وَيَمْسَحُ بِرَأْسِهِ.
• [45] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ نَسِيَ الْمَسْحَ بِالرَّأْسِ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [46] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي رَجُلٍ نَسِيَ الْمَسْحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ قَامَ فَكَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ
(1)
في الأصل: "أنه"، والمثبت من (ظ).
• [42][شيبة:218،217].
(2)
في (ظ): "ينسى".
(3)
قوله: "وليعد صلاته، وإن لم يجد بللا فليمسح برأسه" ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، والأثر عند ابن أبي شيبة (218) من وجه آخر عن الحسن بلفظ:"في الرجل يذكر في الصلاة أنه لم يمسح رأسه وفي لحيته بلل، قال: يمسح رأسه من بلل لحيته".
(4)
في الأصل: "قط"، والمثبت هو الصواب.
(5)
في (ظ): "فإذا".
(6)
في الأصل: "وهو".
(7)
الطهور: الذي يرفع الحدث ويزيل النجس. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
* [1/ 2 أ].
* [ظ/ 1 ب].
فَضَحِكَ، قَالَ: يَنْصرِفُ
(1)
وَيَمْسَحُ
(2)
بِرَأْسِهِ
(3)
وَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ؛ لِأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ صَلَاتُهُ؛ وَلَا وُضوءٌ
(4)
تَامٌّ.
7 - بَابُ مَنْ نَسِيَ الْمَسْحَ وَفِي لِحْيَتِهِ بَلَلٌ
• [47] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا نَسِيتَ الْمَسْحَ بِالرَّأْسِ فَوَجَدْتَ فِي لِحْيَتِكَ بَلَلًا
(5)
، فَامْسَحْ بِهَا رَأْسَكَ
(6)
.
• [48] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ. وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَكَانَ غَيْرُهُ يَسْتَحِبُّ مِنْ مَاءَ غَيْرِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ: أُرَاهُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ.
• [49] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ وَسَأَلَهُ رَجُل فَقَالَ: أَتَوَضأُ فَأَغْسِلُ وَجْهِي وَذِرَاعَيَّ فَيَكْفِينِي مَا فِي يَدَيَّ لِلرَّأْسِ
(7)
أَمْ أُحْدِثُ لِرَأْسِي مَاءً؟ قَالَ: بَلْ أَحْدِثْ لِرَأْسِكَ مَاءً.
8 - بَابٌ كَيْفَ تَمْسَحُ المَرْأةُ رَأْسَهَا؟
• [50] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ: كَيْفَ تَمْسَحُ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا؟ قَالَ: تَسْلَخُ
(8)
خِمَارَهَا، ثُمَّ تَمْسَحُ رَأْسَهَا.
(1)
في الأصل: "لا ينصرف"، والمثبت من (ظ)، وهو الذي يقتضيه السياق.
(2)
في (ظ): "فيمسح".
(3)
ليس في (ظ).
(4)
في الأصل: "وضوءه"، والمثبت من (ظ).
• [47][شيبة:218،217].
(5)
في (ظ): "بلل".
(6)
في (ظ): "برأسك".
• [48][شيبة:217،216،215].
• [49][شيبة: 210، 211]، وتقدم:(18).
(7)
قوله: "فيكفيني ما في يدي للرأس" في (ظ): "أفيكفيني ما في يدي لرأسي".
(8)
في الأصل: "تمسح"، والمثبت من (ظ).
• [51] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ صفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ تَوَضَّأُ
(1)
وَأَنَا غُلَامٌ، فَإِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَمْسَحَ رَأْسَهَا
(2)
سَلَخَتِ الْخِمَارَ *.
• [52] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَمْسَحُ عَلَى رَأْسِهَا أَوَّلَ النَّهَارِ، وَتُمِسُّ الْمَاءَ أَطْرَافَ شَعَرِ
(3)
قُصَّتِهَا مِنْ نَحْوِ الْجَبِينِ.
9 - بَابُ غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ
• [53] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ
(4)
قَالَا: فِي هَذِهِ الْآيَةِ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6]، قَالَا
(5)
: تَمْسَحُ
(6)
الرِّجْلَيْنِ.
• [54] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، أَوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: افْتَرَضَ
(7)
اللَّهُ غَسْلَتَيْنِ
(8)
وَمَسْحَتَيْنِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ ذَكَرَ التَّيَمُّمَ، فَجَعَلَ مَكَانَ الْغَسْلَتَيْنِ
(9)
مَسْحَتَيْنِ، وَتَرَكَ الْمَسْحَتَيْنِ.
قَالَ مَعْمَرٌ
(10)
: وَقَالَ رَجُلٌ لِمَطَرٍ الْوَرَّاقِ: مَنْ كَانَ يَقُولُ الْمَسْحُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ؟ قَالَ: فُقَهَاءُ كَثِيرٌ.
• [51][شيبة: 243].
(1)
في الأصل: "توضأت"، والمثبت من (ظ).
(2)
في (ظ): "برأسها".
* [ظ/ 2 أ].
(3)
في الأصل: "شعرها"، والمثبت من (ظ).
• [53][شيبة: 178، 179].
(4)
في (ظ): "الحسن وعكرمة".
(5)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ظ).
(6)
في (ظ): "تمسح على".
(7)
في الأصل: "أفرض"، والمثبت من (ظ).
(8)
في الأصل: "غسلين"، والمثبت من (ظ).
(9)
في الأصل: "الغسلين"، والثبت من (ظ)، "الدر المنثور" للسيوطي (5/ 206) معزوّا لعبد الرزاق.
(10)
قوله: "قال معمر" من (ظ).
• [55] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْوُضُوءُ مَسْحَتَانِ وَغَسْلَتَانِ
(1)
.
• [56] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
(2)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَمَّا جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَدْ نَزَلَ بِالْمَسْحِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ.
• [57] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ خَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَتَوَضَّأُ فَجَعَلَ يَغْسِلُ عَلَى
(3)
ظُهُورِ قَدَمَيْهِ
(4)
، وَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ ظُهُورَ قَدَمَيْهِ، لَرَأَيْتُ أَنَّ بَطْنَ
(5)
الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ بِالْغُسْلِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا.
• [58] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ *: قُلْتُ لِعَطَاءِ: لِمَ لَا أَمْسَحُ بِالْقَدَمَيْنِ كَمَا أَمْسَحُ بِالرَّأْسِ * وَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعًا، قَالَ: لَا أُرَاهُ إِلَّا مَسْحَ الرَّأْسِ وَغَسْلَ الْقَدَمَيْنِ، إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: وَيْلٌ
(6)
لِلْأَعْقَابِ
(7)
مِنَ النَّارِ.
قَالَ عَطَاءٌ: وإِنَّ أُنَاسًا لَيقُولُونَ: هُوَ الْمَسْحُ، وَأَمَّا أَنَا فَأَغْسِلُهُمَا.
(1)
في (ظ): "غسلتان ومسحتان".
• [56][شيبة: 184، 185].
(2)
قوله: "قال: حدثنا" وقع في (ظ): "عن".
• [57][التحفة: د (س) 10204][الإتحاف: مي طح حم عم قط ش 14560][شيبة: 183، 1907].
(3)
ليس في (ظ).
(4)
في (ظ): "قدمه".
(5)
قوله: "أن بطن" من (ظ).
• [58][التحفة: م 12602، ت 12717، ق 12728، م 14371، خ م س 14381].
* رمز [1/ 2 ب].
* رمز [ظ/2 ب].
(6)
الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب. (انظر: النهاية، مادة: ويل).
(7)
الأعقاب: جمع العقب بكسر القاف، وهو مؤخر القدم، والجمع: أعقاب، والراد: تارك غسلها في الوضوء. (انظر: المصباح المنير، مادة: عقب).
• [59] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: رَجَعَ إِلَى غَسْلِ الْقَدَمَيْنِ فِي قَوْلِهِ: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6].
• [60] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ قَالَ: إِنَّ الْمَسْحَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ رَجَعَ إِلَى الْغَسْلِ فِي قَوْلِهِ: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6]
(1)
.
• [61] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ
(2)
، أَنَّهُ ذَكَرَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَسْحَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ عُمَرُ
(3)
: لَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ صلى الله عليه وسلم، أَدْنَاهُمُ ابْنُ عَمِّكَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَسَلَ قَدَمَيْهِ.
° [62] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مَرَّ بِقَوْمٍ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ
(4)
فَقَالَ: أَحْسِنُوا الْوُضُوءَ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، أَلَمْ تَسْمَعُوا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ".
° [63] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ".
• [60][شيبة: 194].
(1)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
(2)
كذا في الأصل، وفي (ظ):"عثمان بن سويد"، والحديث أخرجه الطبري في "التفسير" (8/ 190) وفيه:"ابن أبي سويد" ولم يسمه، ولعل الصواب في اسمه: محمد بن أبي سويد الثقفي الطائفي، يروي عن عمر بن عبد العزيز، ويروي عنه إبراهيم بن ميسرة. ينظر:"تهذيب الكمال"(25/ 337)، " الجرح والتعديل"(7/ 279).
(3)
من (ظ).
° [62][التحفة: م 12602، ت 12717، ق 12728، م 14371، خ م س 14381][الإتحاف: مي جا طح حب حم 19765][شيبة: 271]، وسيأتي:(63).
(4)
في (ظ): "مطهرة".
المطهرة: الإناء الذي يتطهر به. (انظر: ذيل النهاية، مادة: طهر).
° [63][التحفة: م 12602، ت 12717، ق 12728، م 14371، خ م س 14381][الإتحاف: طح حم 18061][شيبة: 271]، وتقدم:(62).
[64]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ
(1)
أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَقَالَ:"وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ"، قَالَ: فَطَفِقْنَا نَغْسِلُهُمَا
(2)
غُسْلًا، وَنَدْلكُهَا دَلْكًا.
° [65] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّع، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ * قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
(3)
فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: يَأْبَى النَّاسُ إِلَّا الْغَسْلَ، وَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَسْحَ، يَعْنِي: الْقَدَمَيْنِ.
• [66] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا غَرَفْتَ
(4)
بِيَدَيْكَ جَمِيعًا عَلَى قَدَمَيْكَ، فَاغْسِلِ الَّتِي تَغْسِلُ بِهَا بَطْنَ قَدَمَيْكَ قَبْلَ أَنْ تُدْخِلَهَا فِي الْمَاء.
• [67] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ كَانَ يَقُولُ خَلِّلُوا أَصَابِعَكُمْ، قَبْلَ أَنْ يُخَلِّلَهَا اللَّهُ بِالنَّارِ.
• [68] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
(5)
قالَ: لَيَنْتَهِكَنَّ رَجُلٌ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فِي الْوُضُوءِ، أَوْ لَتَنْتَهِكَنَّهُ النَّارُ.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وهو عبد الله بن أبي نجيح أبو يسار الثقفي المكي مولى الأخنش بن شريق الثقفي.
(2)
في (ظ): "نغسلها".
° [65][التحفة: دت ق 15837][شيبة: 199]، وتقدم:(11، 35).
* [ظ/3 أ].
(3)
ليس في الأصل، ويوافقه ما في حاشية النسخة الظاهرية لـ "مصنف ابن أبي شيبة"[20/ أ] منسوبًا لعبد الرزاق، حيث ذُكر هذا الحديث هناك مرقما عليه بـ (ق)، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما سيأتي برقم:(119).
(4)
في (ظ): "اغترفت".
• [67][شيبة: 95].
• [68][شيبة: 86].
(5)
قوله: "ابن مسعود" وقع في الأصل: "أبي إسحاق"، وهو خطأ، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(9/ 246) من طريق عبد الرزاق، به.
[69]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
(1)
، قَالَ: تَوَضَّأَ عَبْدُ الرُّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لَهُ: أَسْبغِ الْوُضُوءَ
(2)
، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ:"وَيْلٌ لِلأعْقَابِ مِنَ النَّارِ".
° [70] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ خَلَّلَ
(3)
أَصابِعَهُ.
• [71] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرَّفٍ وَحُذَيْفَةَ
(4)
بْنِ الْيَمَانِ
(5)
قَالَا: خَلِّلُوا الْأَصابعَ، لَا يَحْشُهُنَّ اللَّهُ نَارًا.
• [72] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه كَانَ يُخَلِّلُ أَصَابِعَهُ إِذَا تَوَضَّأَ.
• [73] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ فِي تَوَضُّئِهِ يُنَقِّي رِجْلَيْهِ، وَيُنَظِّفُ أَصَابعَ يَدَيْهِ مَعَ
(6)
أَصَاجِ رِجْلَيْهِ، وَيَتَّبعُ ذَلِكَ حَتَى يُنَقِّيَهُ *.
° [69][التحفة: ق 17721][الإتحاف: طح ط حب حم عنه 22883]، [شيبة: 268].
(1)
كذا في الأصل، (ظ)، والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(161)، وأحمد في "مسنده"(6/ 40) من طريق ابن عيينة، به، وزاد بين سعيد وعائشة "أبو سلمة".
(2)
إسباغ الوضوء: الإتيان بسائر فرائضه وسننه، من الزيادة على القدر المطلوب غسله. (انظر: ذيل النهاية، مادة: سبغ).
(3)
التخليل: إدخال الماء خلال الأصابع أو الشعر. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خلل).
• [71][شيبة:87].
(4)
كذا في الأصل، (ظ):"طلحة بن مصرف وحذيفة"، والحديث عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(91) من طريق الثوري، عن منصور، عن طلحة، عن ابن مسعود، به، وعنده أيضا (87) من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عمن سمع حذيفة، عن حذيفة، به، فالله أعلم [1/ 3 أ].
(5)
قوله: "بن اليمان" ليس في (ظ).
• [72][شيبة: 96].
• [73][شيبة: 89].
(6)
في (ظ): "بين".
* [ظ/3 ب].
• [75] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُخَلِّلُ أَصَابِعَهُ إِذَا توضَّأَ.
° [76] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ أَعْمَى يَتَوَضَّأُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"بَطْنَ الْقَدَمِ"، وَلَا يَسْمَعُهُ الْأَعْمَى، وَجَعَلَ الْأَعْمَى يَغْسِلُ بَطْنَ الْقَدَمَيْنِ، فَسُمِّيَ الْبَصِيرَ.
• [76] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ بِأَكْثَرِ وَضُوئِهِ.
قال عبد الرزاق: فَوَضَّأْتُ
(1)
أَنَا الثَّوْرِيَّ فَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ، يَغْسِلُهُمَا فَيُكْثِرُ.
[77]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ مَحْجُوبِ الْبَصَرِ يَتَوَضَّأُ وَهُوَ مِنْهُ مُتَنَاءٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قَلِيل قَلِيلٌ بَطْنُ الْقَدَمَيْنِ"
(2)
فَغَسَلَ بَطْنَ الْقَدَمِ
(3)
، فَسُمِّيَ الْبَصِيرَ.
• [78] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6] أَتَرَى
(4)
الْكَعْبَيْنِ فِيمَا يُغْسَلُ مِنَ الْقَدَمَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا شَكَّ فِيهِ.
[79]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ،
• [74][شيبة: 89].
[75]
[شيبة: 200]، وسيأتي برقم:(77).
• [76][شيبة:190].
(1)
في (ظ): "ووضأت".
[77]
[شيبة: 200].
(2)
في (ظ): "القدم".
(3)
قوله: "فغسل بطن القدم" ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وقد تقدم برقم:(75).
(4)
في الأصل: "ترى"، والمثبت من (ظ).
° [79][التحفة: دت س ق 11172][شيبة: 84، 275، 9844].
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَشْيَاءَ
(1)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَسْبغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلِ الْأَصَابعَ، وَاِدَّا اسْتَنْثَرْتَ فَأَبْلِغْ، إِلَّا أَن تَكُونَ صَائِمًا".
° [80] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا
(2)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ أَبُو هَاشِم الْمَكِّيُّ
(3)
، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ
(4)
، عَنْ أَبِيهِ أَوْ جَدِّهِ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَصْحَابٌ
(5)
لِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نَجِدْهُ، قَالَ
(6)
: فَأَطْعَمَتْنَا عَائِشَةُ رضي الله عنها تَمْرًا وَعَصَدَتْ * لَنَا عَصِيدَةً
(7)
، إِذْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَلَّعُ
(8)
، فَقَالَ:"هَلْ أُطْعِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ؟ " قُلْنَا: نَعَمْ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَفَعَ الرَّاعِي الْغَنَمَ فِي الْمُرَاح
(9)
عَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ
(10)
، قَالَ:"هَلْ وَلَدَتْ؟ " قَالَ
(11)
: نَعَمْ قَالَ: "فَاذْبَحْ لَهُمْ شَاةً"
(12)
ثُمَّ
(1)
في (ظ): "شيئا".
° [80][التحفة: دت س ق 11172][الإتحاف: مي خز جا حب كم الدولابي حم 16441، كم حم 16442، كم حم 16443][شيبة: 84، 275، 9844، 25969].
(2)
في (ظ): "أخبرني".
(3)
قوله: "أبو هاشم المكي" ليس في (ظ).
(4)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، وبدله:"عبيد بن صبرة"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما أخرجه أحمد في "مسنده"(16646)، والطبراني في "المعجم الكبير" (19/ 215) من طريق المصنف به. وعاصم هذا قيل: هو العقيلي، وقد زعم البخاري وغيره أن أباه هو أبو رزين العقيلي، وقيل: هو عاصم بن لقيط بن عامر بن المنتفق. ينظر: "تهذيب الكمال"(13/ 539 - 541).
(5)
في (ظ): "وصاحب".
(6)
من (ظ).
* [ظ/4 أ].
(7)
العصيدة: دقيق يلت (يخلط) بالسمن ويطبخ. (انظر: النهاية، مادة: عصد).
(8)
التقلع: المشي ورفع الرجل عن الأرض بقوة. (انظر: النهاية، مادة: قلع).
(9)
المراح: الموضع الذي تروح إليه الماشية، أي: تأوي إليه ليلا. (انظر: النهاية، مادة: روح).
(10)
السخلة: ولد الشاة ما كان، من المعز والضأن، ذَكرًا كان أو أنثى، والجمع: سَخْل وسِخال وسُخْلان، وسِخَلة. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (2/ 24).
(11)
قوله: "ولدت قال" ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في "مسند أحمد"، "المعجم الكبير".
(12)
قوله: "فاذبح لهم شاة"، في (ظ):"فذبح شاة".
أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: "لَا تَحْسَبَنَّ - وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسِبُنَّ - أَنَّا ذَبَحْنَا الشَّاةَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ عَلَيْهَا إِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي
(1)
لَنَا بَهْمَةً
(2)
أَمَرْنَاهُ فَذَبَحَ شَاةً"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: "إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَسْبِغْ، وَخَلِّلْ بَيْنَ
(3)
الْأَصَابعِ، وإِذَا اسْتَنْثَرْتَ فَأَبْلِغْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي امْرَأَةً فَذَكَرَ مِنْ طُولِ لِسَانِهَا
(4)
وَبَذَائِهَا
(5)
، فَقَالَ:"طَلِّقْهَا"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا ذَاتُ صُحْبَةٍ وَوَلَدٍ، قَالَ: "أَمْسِكْهَا
(6)
وَأْمُرْهَا فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلُ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ
(7)
ضَرْبَكَ أَمَتَكَ".
• [81] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ غَمَسْتَ قَدَمَيْكَ
(8)
فِي * كِظَامَةٍ فَأَنْقِهِمَا وَحَسْبُكَ، وَلَا تَبْدَأْ بِيُسْرَى رِجْلَيْكَ قَبْلَ يُمْنَاهُمَا.
• [82] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ فِي نَهْرٍ وَلَمْ يَمْسَسْهُمَا بِيَدِهِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ.
10 - بَابُ مَنْ يَطأُ نَتْنًا
(9)
يَابِسًا أَوْ رَطْبًا
• [83] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ تَوَضَّأ إِنْسَان فَوَطِئَ عَلَى
(1)
قوله: "ولد الراعي" في (ظ): "وُلِدت".
(2)
البهمة: الصغير من أولاد الغنم والبقر والوحش وغيرها. الذكر والأنثى فيه سواء، والجمع: بُهم. (انظر: حياة الحيوان للدميري)(1/ 228).
(3)
ليس في (ظ).
(4)
في (ظ): "لسنها".
(5)
البذاء: الفُحش في القول. (انظر: النهاية، مادة: بذأ).
(6)
في (ظ): "فأمسكها".
(7)
الظعينة: المرأة، والجمع: الظُّعُن، والظعائن، والأظعان. (انظر: النهاية، مادة: ظعن).
(8)
في الأصل: "يديك"، والمثبت من (ظ).
* [1/ 3 ب].
• [82][شيبة: 607].
(9)
في (ظ): "قذرا".
خِرَاءٍ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلكنْ لِيَغْسِلْ عَنْهُ الْخِرَاءَ فَلْيُنَقِّهِ، قَالَ: وَأَقُولُ أَنَا: فَخُذْ بِهَذَا، وإِنْ وَطِئَ رَوْثًا
(1)
دَلَكَ رِجْلَيْهِ بِالْأَرْضِ، أَوْ قَالَ: بِالتُّرَابِ.
• [84] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ قَوْلِ الشَّعْبِيِّ
(2)
.
• [85] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنْ وَطِئَ
(3)
رَجُلٌ فِي رَجِيعِ
(4)
إِنْسَانٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ * يَغْسِلَ رِجْلَيْهِ.
• [86] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ
(5)
يُصِيبُ جَسَدَهُ الْبَوْلُ، أَوِ الدَّمُ وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ، قَالَ: يَغْسِلُ أَثَرَ الْبَوْلِ وَالدَّمِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ
(6)
.
• [87] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ
(7)
، وَطَاوُسٍ، وَعَنْ
(8)
رِجَالٍ قَالُوا: إِذَا وَطِئْتَ نَتْنًا رَطْبًا فَاغْسِلْهُ، وإِنْ كَانَ يَابِسًا فَلَا بَأْسَ.
• [88] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ وَطِئْتُ خِرَاءً يَابِسًا، أَغْسِلُ بَطْنَ قَدَمِي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَكَفِّي وَوَجْهِي إصَابَ شَييءٌ مِنْ ذَلِكَ خِرَاءَ
(1)
الروث: ما يُخرجه ذو الحافر من الغائط، والجمع: أرواث. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: روث).
(2)
هذا الأثر زيادة من (ظ)، وحقه أن يأتي في آخر الباب السابق.
(3)
بعده في الأصل: "روث دلك رجليه به لأرض"، وهو انتقال نظر من الناسخ من الأثر السابق.
(4)
الرجيع: العذرة والروث، سمي رجيعا لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان طعامًا أو علفًا.
(انظر: النهاية، مادة: رجع).
* [ظ/ 4 ب].
(5)
قوله: "في الرجل" وقع في الأصل: "أن رجلا"، والمثبت من (ظ).
(6)
هذا الحديث سيأتي برقم: (94).
• [87][شيبة: 615].
(7)
قوله: "عطاءو" من (ظ).
(8)
في الأصل: "عن" بدون الواو.
يَابِسًا
(1)
؟ قَالَ: لَا، لَعَمْرِي إِنَّ الرِّيحَ إِذَا صَعِدْنَا مَعَ الْجِنَازَةِ لَتَسْفِي الْخِرَاءَ الْيَابِسَ عَلَى وُجُوهِنَا، فَمَا نَتَوَضَّأُ وَلَا نَغْسِلُ وُجُوهَنَا، وَلَا شَيءَ مِنْ ذَلِكَ.
• [89] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ فَنَتَوَضأُ، فَيقُولُ: أَمَا تَوَضَّئُونَ فِي رِحَالِكُمْ
(2)
؟ فَنَقُولُ: بَلَى، وَلكنَّا نَطَأُ فِي الْقِشْبِ
(3)
، قَالَ: فَلَا وُضُوءَ عَلَيْكُمْ
(4)
أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ، إِلأ الرِّيحَ تُطَيِّرُهُ
(5)
فِي رُءُوسِكُمْ وَلِحَاكُمْ.
• [90] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا وَطِئَ الرَّجُلُ خِرَاءً يَابِسًا فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ، وإِنْ مَسَّ كَلْبًا فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ.
• [91] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَذَاكَ يَمَسُّ ثَوْبِي أَرُشُّهُ؟ قَالَ: لَا.
• [92] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: خَرَجْنَا يَوْمًا مَعَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ إِلَى الْمَسْجِدِ وَكَانَتِ الْأَرْضُ مَطَرَتْ فَفِيهَا رَدْغٌ
(6)
، فَلَمَّا أَتَيْنَا بَابَ الْمَسْجِدِ غَسَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: أَمَا كُنْتَ تَوَضَّأْتَ فِي رَحْلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلكنَّا مَرَرْنَا فِي هَذَا الرَّدْغِ
(7)
، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ وُضوءٌ.
(1)
قوله: "أغسل بطن قدمي؟ قال: لا، قلت: فكفي ووجهي أصاب شيء من ذلك خراء يابسا؟ " ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(2)
الرحال: جمع رحل، وهو: المسكن والمنزل. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
(3)
القشب: المستقذَر. (انظر: القاموس، مادة: قشب).
(4)
قوله: "قال: كنا ندخل
…
عليكم" بدله في الأصل: "حدثني ولكنا نطول في العشب"، والمثبت من (ظ).
(5)
بعده في الأصل: "عليه".
(6)
في الأصل: "روع"، والمثبت من (ظ)، والردغة بسكون الدال وفتحها: طين، ووحل كثير، وتجمع على ردغ، ورداغ. ينظر:"غريب الحديث" للقاسم بن سلام (4/ 179)، "مختار الصحاح" (مادة: ردغ).
(7)
في الأصل: "الزرع"، والمثبت من (ظ).
• [93] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ يَمْشِي فِي الطِّينِ قَالَ: وَالطِّينُ لَا يَبْلُغُ أَنْ يَمْلأَ
(1)
ظَهْرَ الْقَدَمَيْنِ، وَلكِنَّهُ يَنَالُ
(2)
بُطُونَهُمَا، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الْمَسْجِدِ مَسْحَ بَاطِنَ قَدَمَيْهِ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَلَمْ يَغْسِلْهُمَا.
• [94] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يُصيبُ جَسَدَهُ الْبَوْلُ وَالدَّمُ وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ، قال: يَغْسِلُ أَثَرَ الدَّمِ وَالْبَوْلِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ
(3)
.
• [95] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ بِمِنَى يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَخْرُجُ وَهُوَ حَافٍ فَيَطَأُ مَا يَطَأُ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيُصلِّي ولا يتوضَّأُ.
• [96] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ يَخُوضَانِ الْمَاءَ وَالطِّينَ فِي الْمَطَرِ، ثُمَّ يَدْخُلَانِ الْمَسْجِدَ فَيصَلِّيَانِ.
• [97] عبد الرزاق
(4)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ
(5)
، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ *: قَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ وَثَّابٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَيَّاشٍ وَغَيْرَهُمَا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ يَخُوضُونَ الْمَاءَ قَدْ خَالَطَهُ السِّرْقِينُ
(6)
وَالْبَوْلُ، فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، لَمْ يَزِيدُوا عَلَى أَنْ يَنْفُضُوا
(7)
أَقْدَامَهُمْ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ فِي الصَّلَاةِ.
° [98] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
* [ظ/5 أ].
(1)
قوله: "أن يملأ" من (ظ).
(2)
في الأصل: "يملأ"، والمثبت من (ظ).
(3)
هذا الأثر ليس في (ظ)، وقد تقدم برقم:(86).
• [96][شيبة: 2049].
(4)
أقحم بعده في الأصل: "عن الثوري"، والمثبت من (ظ).
(5)
قوله: "يحيى بن" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ)، وهو: يحيى بن العلاء البجلي أبو سلمة، ويقال: أبو عمرو الرازي. ينظر: "تهذيب الكمال"(31/ 484).
* [1/ 4 أ].
(6)
السرقين: زبل الدواب. (انظر: مجمع البحار، مادة: سرق).
(7)
بعده في (ظ): "على".
أَبِي بَزَّةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ طِينِ الْمَطَرِ، فَقَالَ: تَسْأَلُنِي عَنْ طَهُورَيْنِ جَمِيعًا، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}
(1)
[الفرقان: 48]، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا"
(2)
.
• [99] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: الْوُضُوءُ مِنَ الْحَدَثِ، وَلَيْسَ مِنَ الْمُوطِئِ.
• [100] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ
(3)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ وَلَيْسَ مِمَّا دَخَلَ، وَلَا يُتَوَضَّأُ مِنْ مُوطِئٍ
(4)
.
• [101] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودِ
(5)
قَالَ: كُنَّا لَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مُوطِئٍ.
• [102] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي عَمْرَانَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا لَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مُوطِئٍ، وَلَا نَكْشِفُ سِتْرًا، وَلَا نَكُفُّ
(6)
شَعَرًا.
(1)
قوله: {طَهُورًا} وقع في الأصل، (ظ):"مباركا"، والمثبت من "الدر المنثور"(11/ 189) معزوًّا للمصنف، وهو الذي يقتضيه الاستدلال بالآية على المراد.
(2)
في (ظ): "جعلت الأرض مساجدا وطهورا"، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
• [99][شيبة:301].
• [100][شيبة: 539، 542].
(3)
في الأصل: "أبي حسين"، والمثبت من (ظ)، وهو عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال: عثمان بن عاصم بن زيد بن كثير بن زيد بن مرة، أبو حصين الأسدي الكوفي. ينظر:"تهذيب التهذيب"(7/ 128).
(4)
الموطئ: ما يوطأ من الأذى في الطريق، أراد: لا نعيد الوضؤ منه، لا أنهم كانوا لا يغسلونه.
(انظر: النهاية، مادة: وطأ).
• [101][التحفة: د ق 9268، د 9564][شيبة: 625، 8136].
(5)
قوله: "عن أبي وائل عنا ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة" (625). [ظ/ 5 ب].
• [102][التحفة: د ق 9268، د 9564][شيبة: 625، 8136].
(6)
كف الشعر: عقصه (لَوْي الشعر على الرأس ثم عقده)، ثم غرز طرفه في أعلى الضفيرة، وقد نُهي عنه. (انظر: جامع الأصول) (5/ 382).
قَالَ: قَوْلُهُ: لَا نَكْشِفُ سِتْرًا، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ
(1)
: يَدُهُ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا الثَّوْبُ فِي الصلَاةِ.
° [103] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَانَا
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَكْشِفَ سِتْرًا، أَوْ نَكُفَّ شَعَرًا، أَوْ نُحْدِثَ وُضوءًا.
قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى: قَوْلُهُ: أَوْ نُحْدِثَ وُضُوءًا، قَالَ: إِذَا وَطِئَ نَتْنًا وَكَانَ مُتَوَضِّئًا.
قَالَ: وَقَوْلُهُ: لَا نَكْشِفُ سِتْرًا، فَيَقُولُ: لَا يَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ يَدِهِ إِذَا سَجَدَ.
° [104] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يَطَأُ فِي نَعْلَيْهِ الْأَذَى، قَالَ: "التُّرَابُ لَهُ
(3)
طَهُورٌ".
° [105] عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى
(4)
، عَنْ سَالِمِ
(5)
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشهَلِ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا طَرِيقًا مُنْتِنَةً فِي الْمَطَرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"ألَيْسَ دُونَهَا طَرِيقٌ طَيبَةٌ؟ " قَالَتْ: بَلَى، قَالَ:"فَذَلِكِ بِذَلِكِ".
(1)
قوله: "قال ابن جريج "من (ظ).
° [103][التحفة: د ق 9268، د 9564][شيبة: 8136].
(2)
في (ظ): "نهى".
° [104][التحفة: د 17568].
(3)
في الأصل: "لها"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(27269) معزوًّا لعبد الرزاق.
° [105][التحفة: دق 18380][شيبة: 621].
(4)
في الأصل: "عمر"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (25/ 184) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6/ 3584).
(5)
كذا في الأصل، (ظ)، والمصدرين السابقين، والحديث أخرجه جماعة من طريق عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي به، قال أبو نعيم:"رواه قيس بن الربيع، عن عبد الله بن عيسى، فقال: عن سالم بن عبد الله" اهـ.
• [106] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ امْرَأَةً، سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ الْمَرْأَةِ تَجُرُّ ذَيْلَهَا إِذَا خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصِيبُ الْمَكَانَ الَّذِي لَيْسَ بِطَاهِرٍ
(1)
، قَالَتْ: فَإِنَّهَا تَمُرُّ عَلَى الْمَكَانِ الطَّاهِرِ فَيُطَهِّرُهُ.
• [107] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ *، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ
(2)
فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ يَقُولَ: صلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِالْخَبَثِ تَنْقُلُونَهُ بِأَقْدَامِكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَيْسَ كُلُّ جِيرَانِ
(3)
الْمَسْجِدِ يَسَعُ لِطَهُورِكُمْ.
• [108] عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَحْمِلُ مَعِي فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ مَاءَ
(4)
حَتَّى آتيَ بَابَ الْمَسْجِدِ، فَأَغْسِلَهَا
(5)
عِنْدَهُ.
• [109] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ، ثُمَّ اغْتَمَسَتْ رِجْلُهُ فِي نَتْنٍ وَلَمْ يَجِدْ مَاءً، قَالَ: يَتَيَمَّمُ، هُوَ بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ لَمْ يُتِمَّ وُضُوءَهُ قَالَ: وإِذَا
(6)
أَصَابَ شَيْئًا
(7)
مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ وَالتَّيَمُّمِ نَتْنٌ
(8)
، مَسَحَهُ بِالتُّرَابِ وَكَانَ لَهُ
(9)
بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ.
• [106][شيبة: 622].
(1)
في (ظ): "طاهرا".
• [107][شيبة: 5567، 6321].
* [ظ/ 6 أ].
(2)
قوله: "على هذا المنبر" من (ظ).
(3)
في الأصل: "حيوان"، وفي (ظ):"جيرار"، والمثبت هو الصواب إن شاء الله؛ فالخبر أخرجه مسدد في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة"(2/ 39 ح 995)، "المطالب العالية"(3/ 526 ح 361) - من طريق حماد، عن أيوب، به، بلفظ:"فليس كل جيران المسجد يسعه طهوركم" غير أنه في "الإتحاف": "بطهوركم".
* [1/ 4 ب].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(5)
في (ظ): "فأغسلهما".
(6)
في الأصل: "فإن"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما عند ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 292).
(7)
في (ظ): "شيء".
(8)
في الأصل: "شيئًا"، والمثبت من (ظ)، وينظر المصدر السابق.
(9)
من (ظ).
• [110] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَان عَطَاءً فَقَالَ: مَسِسْتُ نَعْلِي فِي الصَّلَاةِ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى
(1)
قَشْبٍ، أُعِيدُ صَلَاتِى
(2)
؟ قَالَ: لَا.
• [111] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ صلَّى وَفِي خُفَّيْهِ نَتْنٌ؟ قَالَ: يُعِيدُ.
11 - بَابٌ الرَّجُلُ يَتْرُكُ بَعْضَ أعْضَائِهِ
(3)
• [112] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَخْطَأْتُ إِحْدَى قَدَمَيَّ أَوْ نَسِيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُ بَعْدُ، وَلَمْ أُحْدِثْ فِي ذَلِكَ
(4)
شَيْئًا، قَالَ: اغْسِلِ الَّذِي أَخْطَأْتَ، وَلَا تَأْتَنِفْ وُضُوءًا
(5)
مُسْتَقْبَلًا.
• [113] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ شَيْئًا قَلِيلًا مِنْ أَعْضاءِ الْوُضوءِ مِنَ الْجَسَدِ، قَالَ: فَأَمِسَّهُ الْمَاءَ.
• [114] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْ نَسِيَ شَيْئًا
(6)
مِنْ أَعْضَائِهِ فِي الْوُضوءِ، فَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ جَفَّ الْوُضُوءُ أَوْ لَمْ يَجِفَّ، وَلْيَغْسِلِ الَّذِي تَرَكَ، وَيُعِيدُ الصَّلَاةَ *.
• [115] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ
(7)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ
(1)
في (ظ): "في".
(2)
في (ظ): "أعود لصلاتي".
(3)
في (ظ): "باب من ترك بعض أعضائه".
(4)
في (ظ): "لذلك".
(5)
في (ظ): "وضؤك".
• [113][شبة: 460]، وسيأتي:(1054).
(6)
ليس في (ظ).
* [ظ/6 ب].
(7)
في الأصل: "ميسرة"، والمثبت من (ظ)، وهو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم. ينظر:"تهذيب التهذيب"(12/ 28).
ابْنِ
(1)
الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ تَرَكَ مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءَ شَيْئًا فَلْيَعُدْ فَلْيَغْسِلِ الَّذِي تَرَكَ، ثُمَّ لْيُعِدِ الصَّلَاةَ وإِنْ كَانَ مِثْلَ الشَّعْرَةِ
(2)
.
• [116] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ يَقُولُ: مَا أَصَابَ الْمَاءُ مِنْ مَوَاضِعِ الطُّهُورِ
(3)
، فَقَدْ طَهُرَ ذَلِكَ الْمَكَانُ.
• [117] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ نَسِيَ شَيْئًا مِنْ أَعْضاءَ وُضُوئِهِ
(4)
فَإِنْ لَمْ يَجِفَّ وُضُوءُهُ فَلْيَغْسِلِ الَّذِي تَرَكَ، وإِنْ كَانَ قَدْ جَفَّ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ فِي الْوَقْتِ.
• [118] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه رَأَى رَجُلًا يُصلِّي، وَقَدْ تَرَكَ مِنْ رِجْلَيْهِ مَوْضِعَ ظُفُرٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ.
12 - بَابٌ كَمِ الْوُضُوءُ مِنْ غَسْلَةٍ؟
° [119] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ عَفْرَاءَ فَقَالَتْ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: فَمَنْ أُمُّكَ؟ قُلْتُ: رَيْطَةُ بِنْتُ
(1)
في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ظ).
(2)
في الأصل: "الشعر"، و"المثبت من (ظ).
• [116][شيبة:451].
(3)
في (ظ): "الوضوء".
الطهور: الوضوء. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
(4)
قوله: "أعضاء وضوئه" في (ظ): "أعضائه".
• [118][شيبة:449، 450].
° [119][التحفة: د ت ق 15837، ق 15843، ق 15844، ق 15846][شيبة: 59. 145، 153، 198، 199]، وتقدم:(11، 35).
عَلِيٍّ، أَوْ فُلَانَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي
(1)
، قُلْتُ: جِئْتُكِ أَسْأَلُكِ عَنْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ عز وجل قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
يَصِلُنَا وَيَزُورُنَا، وَكَانَ يَتَوَضَّأُ فِي هَذَا الْإِنَاءِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْإِنَاءِ وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ
(3)
، قَالَتْ: فَكَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ، وَ
(4)
يُمَضْمِضُ، وَيَسْتَنْثِرُ
(5)
، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا
(6)
، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ *، وَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، وَ
(7)
غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثَا
(8)
، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَّا ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: يَأْبَى النَّاسُ إِلَّا الْغَسْلَ، وَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ * الْمَسْحَ عَلَى الْقَدَمَيْنِ.
° [120] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ شَرِبَ فَضلَ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا
(9)
.
(1)
في (ظ): "أختي"، والمثبت موافق لما عند ابن راهويه في "مسنده"(2249) من طريق عبد الرزاق، به.
(2)
قوله: "قالت: نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " من (ظ).
(3)
المد: كَيْل مِقدار ملء اليدين المتوسطتين، وهو ما يعادل عند الجمهور:(510) جرامات. (انظر: المكاييل والموازين)(ص 36).
(4)
في (ظ): "ثم".
(5)
الانتثار والاستنثار: إخراج الماء من الأنف بريح، بإعانة يده أو بغيرها، بعد إخراج الأذى، لما فيه من تنقية مجرى النفس، وغيره. (انظر: مجمع البحار، مادة: نثر).
(6)
من (ظ).
* [ظ/7 أ].
(7)
في (ظ): "ثم".
(8)
من (ظ)، وقد تقدم برقم:(65).
* [1/ 5 أ].
• [120][التحفة: ت س 10205، د ت س 10321، ت س 10322][الإتحاف: عم حم طح 14853][شيبة: 54، 55، 60]، وسيأتي:(121، 122).
(9)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
° [121] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ
(1)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ
(2)
، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ
(3)
بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا
(4)
، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ اسْتَتَمَّ قَائِمًا، ثُمَّ أَخَذَ فَشَرِبَ فَضلَ وَضُوئِهِ
(5)
، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ.
° [122] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنِ الْخَارِفِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا بِالْكُوفَةِ قَالَ لِخَادِمِهِ: يَا قَنْبَرُ، أَبْغِنِي وَضُوءًا؟ فَجَاءَ بِهِ - قَالَ الْمُغِيرَةُ
(6)
، عَنْ
(7)
عَبْدِ الْكَرِيمِ: فِي عُسٍّ
(8)
- فَبَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي الْوَضُوءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ غَرَفَ غُرْفَةَ مَاءٍ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى
° [121][التحفة: د ت س 10321، ت س 15322، ق 15324][الإتحاف: عم حم طح 14853][شيبة: 54، 55، 60، 1069]، وتقدم:(120) وسيأتي: (122).
(1)
في الأصل: "الثوري"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما عند الضياء في "المختارة"(2/ 410) من طريق الدبري عن عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، به.
(2)
بعده في الأصل: "عن علي"، والمثبت دونه من (ظ)، وهو موافق لما في "المختارة".
(3)
الرحبة: رحبة المكان كالمسجد والدار، أي: ساحته ومتسعه. (انظر: مجمع البحار، مادة: رحب).
(4)
من (ظ).
(5)
فضل الوضوء: الماء الذي بقي بعد الوضوء، أو: الماء الذي سأل من أعضاء الوضوء. (انظر: مجمع البحار، مادة: فضل).
° [122][التحفة: ق 10052، (5) س 10075، د 10198، د (ت) س 10203، ت س 10205، ق 10206، د 10222، د ت س 10321][شيبة: 54، 55، 60]، وتقدم:(120، 121).
(6)
لا ندري من هو، لكنه يحتمل أحد أمرين؛ إما أنه المغيرة بن حكيم الصنعاني الأبناوي، يروي عنه ابن جريج، وإما أن يكون ما في الأصول التي لدينا صوابه:"أبو المغيرة" وهو: عبد القدوس الشامي، يروي عنه عبد الرزاق، واللَّه أعلم.
(7)
في (ظ): "بن" خطأ.
(8)
العس: القدح الكبير، وجمعه: عِساس وأعساس. (انظر: النهاية، مادة: عسس).
رَأْسِهِ فَمَسَحَ بِهَا، قَالَ: فِي الصَّيْفِ قَالَ: كَأَنَّهُ إِنَّمَا
(1)
غَرَفَهَا لِلصَّيْفِ، قَالَ: ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ
(2)
الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ * ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَشَرِبَ مِنْ فَضلِ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهَكَذَا فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ: وَيَرَوْنَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ قَائِمًا كَمَا صَنَعَ عَلِيٌّ، ثُمَّ صلَّى الْمَكْتُوبَةَ، قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَبْرَحْ
(3)
مِنْ مَقْعَدِهِ حَتَّى دَعَا قَنْبَرًا بِوَضُوءٍ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ غَرَفَ
(4)
غُرْفَةً وَاحِدَةً فَمَضْمَضَ مِنْهَا وَاسْتَنْثَرَ، وَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْغُرْفَةِ مَسْحَةً وَاحِدَةً لِكُلِّ عُضْوٍ قَسَمَهَا، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ وَاحِدَةً (1)، وَمَسَحَ بِوَجْهِهِ، وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ وَاحِدَةً
(5)
، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ يَقُولُ: إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ وإِنْ شَاءَ فَلَا.
° [123] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَخْبَرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَعَا عَلِيٌّ بِوَضُوءٍ
(6)
فَقُرِّبَ لَهُ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي وَضُوئِهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْشَقَ
(7)
ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثًا، ثُمَّ
(1)
من (ظ).
(2)
ليس في (ظ)، وضبب على ما بعده.
* [ظ/7 ب].
(3)
البراح: مصدر قولك: برح مكا نه، أي: زال عنه وفارقه. (انظر: اللسان، مادة: برح).
(4)
قوله: "ثم غرف" في (ظ): "فغرف".
(5)
قوله: "ومسح بوجهه، وذراعيه ورأسه واحدة" ليس في (ظ).
° [123][التحفة: (5) س 10075][شيبة: 54، 55، 60]، وتقدم:(122).
(6)
الوضوء: بفتح الواو: الماء الذي يُتَوضأ به. (انظر: النهاية، مادة: وضأ).
(7)
في (ظ): "واستنثر".
الْيُسْرَى كَذَلِكَ
(1)
، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا، فَقَالَ لِي: نَاوِلْنِي، فَنَاوَلْتُهُ الْإِنَاءَ الَّذِي فِيهِ فَضْلُ وَضُوئِهِ فَشَرِبَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ قَائِمًا فَعَجِبْتُ، فَلَمَّا رَآنِي عَجِبْتُ قَالَ: لَا تَعْجَبْ، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَاكَ
(2)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يصْنَعُ مِثْلَ مَا رَأَيْتَنِي أَصْنَعُ، يَقُولُ: الْوُضُوءُ
(3)
هَذَا، وَلِشَرَابِهِ فَضْلَ وَضُوئِهِ قَائِمًا.
° [124] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه أَنَّهُ مَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى وَجْهِهِ ثَلَاثًا، وَعَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا
(4)
ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ
(5)
ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا (4)، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: وَلَمْ أَسْتَيْقِنْهَا * عَنْ عُثْمَانَ لَمْ أَزِدْ عَلَيْهِ وَلَمْ أَنْقُصْ.
° [125] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ
(6)
، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَضمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا
(7)
، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، قَالَ: وَحَسِبْتُهُ
(8)
قَالَ: وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ
(1)
قوله: "ثم مسح برأسه مسحة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا، ثم اليسرى كذلك" ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(2)
بعده في (ظ): "وعمك".
(3)
في الأصل: "بوضوئه"، والمثبت من (ظ).
° [124][التحفة: خ م د س 9794، د 9799، د 9815، د 9820، ق 9829، د 9847][شيبة: 56، 65، 80، 7730]، وتقدم:(34) وسيأتي: (125، 139، 140).
(4)
من (ظ).
(5)
قوله: "ثم مسح برأسه" سقط من الأصل، (ظ)، ولا بد منه، وينظر:"سنن الدارقطني"(283) عن عثمان رضي الله عنه، بنحوه.
* [ظ/8 أ].
° [125][التحفة: (س) ق 9792، ت ق 9809، د 9810، ق 9811][شيبة: 56، 62، 63، 65، 80، 113، 37613]، وتقدم:(34، 124) وسيأتي: (139، 140).
(6)
قوله: "بن شقيق" من (ظ).
(7)
قوله: "ثلاثا ثلاثا" من (ظ)، وبعده في الأصل:"واستنثر".
(8)
في (ظ): "وحسبت أنه".
مَسَحَ بِرَأْسِهِ *، وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَخَلَّلَ أَصَابِعَهُ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ.
° [126] عبد الرزاق قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ غَسْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ
(1)
.
° [127] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً
(2)
.
° [128] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(3)
، أَنَّهُ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِوُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَرَفَ بيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ صَبَّ
(4)
عَلَى الْيُسْرَى صَبَّةً صَبَّةً
(5)
.
° [129] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم توَضَّأَ وُضُوءَيْنِ، مَرَّةً وَثَلَاثًا.
• [130] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ *، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
* [1/ 5 ب].
° [126][شيبة: 64، 74]، وسيأتي:(127، 128، 129).
(1)
قوله: "كان يفعله" في (ظ): "فعله".
° [127][شيبة: 64، 74]، وتقدم:(126) وسيأتي: (128، 129).
(2)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
° [128][الإتحاف: حم 8226][شيبة: 64، 74]، وتقدم:(126، 127) وسيأتي: (129).
(3)
من قوله: "عن عطاء بن يسار" في الأثر السابق إلى هنا ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ).
(4)
كأنها في (ظ): "ضرب".
(5)
قوله: "صبة صبة" في (ظ): "مرة مرة".
° [129][شيبة: 64، 74]، وتقدم:(126، 127، 128).
• [130][شيبة: 83].
* [ظ / 8 ب].
مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ثَلَاثِ غَرَفَاتٍ
(1)
فِي الْوُضُوءِ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ يُحْسِنُ أَنْ
(2)
يَتَوَضَّأَ كَفَتْهُ غَرْفَةٌ وَاحِدَةٌ.
• [131] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّهُ
(3)
تَوَضَّأ مَرَّةً مَرَّةً.
• [132] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تُجْزِئُ مَرَّةَ إِذَا أَسْبَغَ الْوُضُوءَ.
• [133] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَوْ
(4)
تَوَضَّأَ رَجُلٌ مَرَّةً وَاحِدَةً فَأَبْلَغَ فِي تِلْكَ الْمَرَّةِ أَجْزَأَ عَنْهُ.
• [134] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ
(5)
، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُجْزِئُ مَرَّةً، وَيُجْزِئُ مَرَّتَيْنِ.
• [135] عَبْدُ الرَّزَّاقِ،، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَتَوَضَّأُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (4)
• [136] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخطَّابِ رضي الله عنه يَتَوَضَّأُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ
(6)
.
(1)
الغَرَفات والغُرَف: جمع الغَرْفَة، وهي: مقدار ملء اليد. (انظر: ذيل النهاية، مادة: غرف).
(2)
ليس في (ظ).
• [131][شيبة: 73].
(3)
بعده في الأصل: "قال"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(26841) معزوّا لعبد الرزاق.
• [132][شيبة: 79].
(4)
من (ظ).
• [133][شيبة:: 82].
(5)
بعده في الأصل: "عن جابر"، والمثبت دونه من (ظ)، وهو موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة (82) من طريق سفيان به.
• [134][شيبة: 67، 68، 69، 175] وسيأتي: (136).
• [135][شيبة: 67، 68، 69، 75]، وتقدم:(135).
(6)
هذا الأثر زيادة من (ظ).
• [137] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ أُوَضِّئُ ابْنَ عُمَرَ مِرَارًا مَرَّتَيْنِ، وَمِرَارًا ثَلَاثًا.
• [138] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ
(1)
، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ
(2)
؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ بِوَضُوءٍ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ
(3)
، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ
(4)
بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ
(5)
، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
13 - بَابُ مَا يكفِّرُ
(6)
الْوُضُّوءُ وَالصَّلَاةُ
° [139] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(7)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ
• [137][شيبة: 70].
° [138][التحفة: ع 5308][الإتحاف: مي خز ط ش جا عنه حب قط حم طح 7135][شيبة: 57]، وتقدم:(5).
(1)
كذا في الأصل، (ظ)، وبعده عند عبد الرزاق فيما تقدم (5)، "مسند أحمد"(16701)، "صحيح ابن خزيمة" (165) مختصرا من طريقه أيضًا:"عن أبيه".
(2)
سياق اللفظ في (ظ): "هل من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مَن يستطيع أن يريني كيف كان رسول الله يتوضأ؟ ".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(4)
في (ظ): "برأسه".
(5)
في (ظ): "به".
(6)
في الأصل: "يكفي"، والمثبت من (ظ).
الكفارة: الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي: تسترها وتمحوها، وهي فعالة للمبالغة، والجمع: كفارات. (انظر: النهاية، مادة: كفر).
° [139][التحفة: خ م د س 9794][الإتحاف: حب عم عنه 13646][شيبة: 56، 62، 63، 65، 80، 7727، 7730]، وتقدم:(34، 124، 125) وسيأتي: (140).
(7)
قوله: "عن الزُّهري" ليس في (ظ).
اللَّيْثِيِّ، أَنَّ
(1)
حُمْرَانَ بْنَ أَبَانٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنه تَوَضَّأَ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثًا فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثًا، ثُمَّ الْيُسْرَى ثَلَاثًا كَذَلِكَ
(2)
، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي، ثُمَّ قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ *، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
° [140] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَهُ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْجُنْدَعِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَأَهْرَاقَ
(3)
عَلَى يَدَيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى ثَلَاثَا، ثُمَّ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم توَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي، ثُمَّ قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُحَدِّثْ فِيهِمَا نَفْسَهُ - غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
(4)
.
° [141] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: جَلَسَ عُثْمَانُ بِالْمَقَاعَدِ فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لأُحَدِّثَنَّكُمْ بِحَدِيثٍ لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ظ). [ظ/ 9 أ].
(2)
في (ظ): "مثل ذلك".
* [1/ 6 أ].
° [140][التحفة: خ م د ص 9794][الإتحاف: حب عم عنه 13646][شيبة: 56، 62، 63، 65، 80، 7727، 7730]، وتقدم:(34، 124، 125، 139).
(3)
الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(4)
هذا الحديث زيادة من (ظ).
° [141][التحفة: خ م س 9793][شيبة: 46، 62، 80، 7730].
يَقُولُ: "مَا تَوَضَّأَ رَجُلٌ فَأَحْسَنَ
(1)
وُضُوءَهُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى حَتَّى يُصَلِّيَهَا".
قَالَ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ.
° [142] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِي، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ
(2)
، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ
(3)
رِعْيَةَ الْإِبِلِ، فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ * وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، وَقَدْ سَبَقَنِي بَعْضُ قَوْلِهِ فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ تَوَضَّأ فَأَسْبغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاة، يَعْلَمُ
(4)
مَا يَقُولُ فِيهَا حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، كَانَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ
(5)
وَلَدَتْهُ أُمُّهُ"، قَالَ: قُلْتُ: بَخْ، بَخْ
(6)
، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: قَدْ قَالَ آنِفًا
(7)
أَجْوَدَ مِنْ هَذَا
(8)
، قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةً يَعْلَمُ مَا يَقُولُ فِيهَا حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ
(9)
، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
(10)
وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ".
(1)
في (ظ): "فيحسن".
° [142][التحفة: م د س 9914، د 9974][شيبة: 21، 24، 30516].
(2)
في (ظ): "سفر".
(3)
قوله: "فكنا نتناوب" ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
* [ظ/9 ب].
(4)
في (ظ): "فعلم".
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ظ).
(6)
بخ: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة، ومعناها تعظيم الأمر وتفخيمه.
(انظر: النهاية، مادة: بخ).
(7)
الآنِف: الماضي القريب، يقال: فعله آنفا قريبًا، أو أول هذه الساعة، أو أول وقت كنا فيه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أنف).
(8)
قوله: "من هذا" في (ظ): "منها".
(9)
قوله: "ثم قام فصلى صلاة يعلم ما يقول فيها حتى فرغ من صلاته" ليس في (ظ).
(10)
في (ظ): "عبد الله".
• [143] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ قَالَ: نُحَرِّقُ عَلَى أَنْفُسِنَا، فَإِذَا صَلَّيْنَا الْمَكْتُوبَةَ كَفَّرَتِ الصلَاةُ مَا قَبْلَهَا، ثُمَّ نُحَرِّقُ عَلَى أَنْفُسِنَا، فَإِذَا صَلَّيْنَا كَفَّرَتِ الصَّلَاةُ مَا قَبْلَهَا.
• [144] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وُضِعَتْ خَطَايَاهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَلَا يَفْرُغُ
(1)
مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى تَتَفَرَّقَ مِنْهُ كَمَا تَفَرَّقُ عُذُوقُ
(2)
النَّخْلَةِ، تَسَّاقَطُ يَمِينًا وَشِمَالًا.
• [145] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَا يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ أَهْلِ
(3)
الْأَرْضِ بِالصَّلَاةِ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ: قُومُوا يَا بَنِي آدَمَ فَأَطْفِئُوا نِيرَانَكُمْ، قَالَ: فَيكُومُ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ
(4)
، ثُمَّ يَقُومُ النَّاسُ إِلَى الصَّلَاةِ.
• [146] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: خَرَجَتْ فِي عُنُقِ
(5)
آدَمَ شَأْفَةٌ يَعْنِي بَثْرَةٌ
(6)
فَصَلَّى صَلَاةً فَانْحَدَرَتْ
(7)
إِلَى صَدْرِهِ
(8)
، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً فَانْحَدَرَتْ إِلَى
• [144][شيبة: 51،50].
(1)
في الأصل: "يرع"، والمثبت من (ظ)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(21634).
(2)
في (ظ): "جذوع".
العذاق، والأعذاق، والعذوق: جمع: العذق، وهو بالكسر: العرجون (العود) الذي فيه الشماريخ (التمر)، وبالفتح: النخلة. (انظر: النهاية، مادة: عذق).
(3)
من (ظ).
(4)
في (ظ): "فيؤذن".
(5)
قوله: "في عنق" وقع في (ظ): "بعنق".
(6)
البثرة: الخُرَّاج الصغير. (انظر: اللسان، مادة: بثر).
(7)
في (ظ): "انحدرت"، وكذا في المواضع بعدها.
(8)
قوله: "إلى صدره" بداية نسخة بريدة، المرموز لها بـ (ر).
الْحِقْوِ
(1)
، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةَ فَانْحَدَرَتْ إِلَى الْكَفِّ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةَ فَانْحَدَرَتْ إِلَى الْإِبْهَامِ *، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً فَذَهَبَتْ.
• [147] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الصَّلَوَاتُ
(2)
كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ
(3)
.
• [148] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ سَلْمَانَ يَنْظُرُ
(4)
اجْتِهَادَهُ، قَالَ: فَقَامَ فَصَلَّى مِنْ آخِرِ * اللَّيْلِ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ الَّذِي كَانَ يَظُنُّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ
(5)
سَلْمَانُ: حَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ؛ فَإِنَّهُنَّ كَفَّارَاتٌ لِهَذِهِ الْجِرَاحَاتِ مَا لَمْ تُصَبِ الْمَقْتَلَةُ
(6)
، فَإِذَا أَمْسَى النَّاسُ كَانُوا عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ: فَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، فَرَجُلٌ اغْتَنَمَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، وَغَفْلَةَ النَّاسِ، فَقَامَ يُصَلِّي حَتَّى
(1)
في (ظ): "الحقوين"، والمثبت من الأصل، (ر).
الحقو: معقد الإزار، ويسمى به الإزار للمجاورة، والجمع: أحق وأحقاء. (انظر: النهاية، مادة: حقا).
* [ظ/ 10 أ].
• [147][شيبة: 7726].
(2)
كذا في الأصل، (ظ)، (ر)، "المعجم الكبير"(8741) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، وفي التمهيد (4/ 46) معزوّا لعبد الرزاق:"الصلوات الخمس".
(3)
الكبائر: جمع كبيرة، وهي: الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعًا، العظيم أمرها؛ كالقتل والزنا والفرار من الزحف. (انظر: النهاية، مادة: كبر).
• [148][شيبة: 7725].
(4)
في (ظ): "ينتظر"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، (ر).
* [1/ 6 ب].
(5)
بعده في (ر): "له"، والمثبت من الأصل، (ظ)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (6/ 217) عن الدبري، عن المصنف، به، و"كنز العمال"(21636) معزوًّا للمصنف.
(6)
المقتلة: الكبائر. (انظر: ذيل النهاية، مادة: قتل).
أَصْبَحَ، فَذَلِكَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ اغْتَنَمَ غَفْلَةَ النَّاسِ، وَظُلْمَةَ اللَّيْلِ، فَرَكِبَ
(1)
رَأْسَهُ فِي الْمَعَاصِي، فَذَلِكَ
(2)
عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، وَرَجُلٌ صَلَّى الْعِشَاءَ وَ
(3)
نَامَ، فَذَلِكَ (2) لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ، فَإِيَّاكَ وَالْحَقْحَقَةَ
(4)
، وَعَلَيْكَ بِالْقَصْدِ وَالدَّوَامِ
(5)
.
• [149] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ نُورٌ، وإِذَا قَامَ الرَّجُلُ إِلَى الصَّلَاةِ عُلِّقَتْ خَطَايَاهُ فَوْقَهُ، فَلَا يَسْجُدُ سَجْدَةً إِلَّا كَفَّرَ
(6)
اللَّهُ عَنْهُ بِهَا
(7)
خَطيئَةً.
° [150] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ
(8)
، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لِلْمُصَلِّي
(9)
ثَلَاثُ خِصَالٍ
(10)
: تَتَنَاثَرُ الرَّحْمَةُ عَلَيْهِ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى
(1)
في الأصل: "فكب"، والمثبت من (ر)، (ظ)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(2)
في الأصل: "فذاك"، والمثبت من (ر)، (ظ)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(3)
في (ظ): "ثم"، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال".
(4)
الحقحقة: السير أول الليل. (انظر: التاج، مادة: حقق).
(5)
في الأصل: "ودوام"، وفي (ر):"وداوم"، وكذا هو في "كنز العمال"، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
• [149][شيبة:6520].
(6)
في الأصل، (ر):"نفر" وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(21630) معزوًّا للمصنف.
(7)
قوله: "عنه بها" وقع في (ر): "بها عنه"، والمثبت من الأصل، (ظ).
(8)
في الأصل: "البصرية"، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، (ر).
(9)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ)، وكتب في حاشية (ر):"لعله: للمصلي". وينظر: "الجامع الكبير - ط الأزهر" للسيوطي (6/ 779) معزوًّا للمصنف، و"مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر" للمقريزي (ص 64).
(10)
الخصال: جمع: خصلة، وهي: الشعبة والجزء من الشيء، أو الحالة من حالاته. (انظر: النهاية، مادة: خصل).
عَنَانِ
(1)
السَّمَاءِ، وَتَحُفُّ بِهِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ فَوْقِهِ
(2)
إِلَى عَنَانِ
(3)
السَّمَاءِ، وَيُنَادِي الْمُنَادِي: لَوْ يَعْلَمُ
(4)
الْمُنَاجِي
(5)
مَنْ يُنَاجِي مَا انْفَتَلَ
(6)
".
14 - بَابُ مَا يُذْهِبُ الْوُضُوءُ مِنَ الْخَطَايَا
• [151] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ
(7)
عَطَال: إِذَا مَضْمَضَ كَانَ مَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ خَطَايَاهُ
(8)
، وإِذَا اسْتَنْثَرَ كَانَ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَنْفِهِ
(9)
خَطَايَاهُ، وإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَانَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ خَطَايَاهُ
(10)
، وإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ كَانَ مَا يَهْبِطُ مِنْهُمَا خَطَايَاهُ، وإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ كَانَ مَا يَهْبِطُ عَنْهُ مِنَ الْأَقْذَارِ خَطَايَاهُ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ كَانَ مَا يَهْبِطُ عَنْهُمَا خَطَايَاهُ، حَتَّى يَرْجِعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ * إِلَّا مِنْ كَبِيرَةٍ.
° [152] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصبَّاحِ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّامِيِّ، أَنَّ مَوْلَاةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ هَاشِمٍ، أَجْلَسَتْهُ فِي السَّتْرِ بِدَوَاةٍ وَقَلَمٍ، وَأَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ فَسَأَلَتْهُ عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْوُضوءِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَامَ
(1)
في (ظ): "أعنان"، وهو خطأ، والمثبت من الأصل، (ر).
العنان: السحاب، وقيل: ما بدا لك من السماء إذا رفعت رأسك. (انظر: النهاية، مادة: عنن).
(2)
في (ظ): "قرنه"، والمثبت من الأصل، (ر).
(3)
في الأصل، (ظ):"أعنان"، والمثبت من (ر)، وينظر المصدران السابقان.
(4)
قوله: "المنادي لو يعلم" وقع في الأصل: "مناد لو علم"، والمثبت من (ظ)، (ر).
(5)
المناجاة والتناجي: المحادثة سرًّا. (انظر: النهاية، مادة: نجا).
(6)
الانفتال: الانصراف. (انظر: ذيل النهاية، مادة: فتل).
(7)
بعده (ظ): "لي".
(8)
في الأصل: "خطايا"، وكذلك هنا والمواضع بعده في (ظ)، والمثبت من (ر).
(9)
في (ر): "فيه"، وهو خطأ، والتصويب من (ظ)، وينظر التعليق بعده. [ظ/ 10 ب].
(10)
قوله: "وإذا استنثر كان ما يخرج من أنفه خطاياه، وإذا غسل وجهه كان ما يخرج منه خطاياه"، ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، (ر)، وينظر: التعليقان قبله.
* [ر/2].
° [152][شيبة:39].
إِلَى الْوُضُوءِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتْ مِنْ أَنْفِهِ، فَكَذَلِكَ حَتَّى يَغْسِلَ الْقَدَمَيْنِ، فَإِنْ خَرَجَ
(1)
إِلَى صَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ كَانَتْ كَحَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ
(2)
، وَإنْ خَرَجَ
(3)
إِلَى صَلَاةِ تَطَوُّعٍ كَانَتْ كَعُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ
(4)
".
° [153] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مُقَاتِلٍ وَرَجُلٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ"، قَالَ:"ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ:"مَثْنَى مَثْنَى"، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ صَلَاةُ النَّهَارِ؟ قَالَ: "أَرْبَعًا أَرْبَعًا"، قَالَ: "وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيرَاطًا *، وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ كَفَّيْهِ، ثُمَّ إِذَا مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ خَيَاشِيمِهِ
(5)
، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ دُنُوبُهُ
(6)
مِنْ وَجْهِهِ
(1)
في الأصل، (ر):"خرجت"، والمثبت من (ظ) أليق، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (8/ 248) عن الدبري، عن المصنف، به.
(2)
الحج المبرور: الذي لا يخالطه شيء من الآثم، وقيل: القبول. (انظر: النهاية، مادة: برر).
(3)
قوله: "وإن خرج" في (ر): "فإذا قمت"، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
قوله: "وإن خرج إلى صلاة تطوع كانت كعمرة مبرورة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [1/ 7 أ].
القيراط: عبارة عن ثواب معلوم عند الله تعالى، والجمع: قراريط. (انظر: مجمع البحار، مادة: قرط).
(5)
في (ظ): "مناسمه"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(21436) معزوًّا لعبد الرزاق.
(6)
قوله: "من خياشيمه، ثم إذا غسل وجهه خرجت ذنوبه"، ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق، وينظر التعليق قبله.
وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ
(1)
، ثُمَّ إِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ * ذُنُوبُهُ مِنْ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
° [154] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ
(2)
كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ
(3)
، إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَنْ يُحَدِّثُنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَمْرٌو: أَنَا، قَالَ
(4)
: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ.
° [155] قال: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ رَمَى سَهْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ
(5)
عِدْلُ
(6)
رَقَبَةٍ
(7)
، قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ.
° [156] قال: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُل عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارَ".
(1)
في الأصل: "رجليه"، وهو خطأ، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [ظ/ 11 أ].
° [154][التحفة: س 10754، س 10756، ق 10765، ت 10766، س 10772][شيبة: 43]، وسيأتي:(10376).
(2)
في الأصل، (ظ)، (ر):"قال"، والمثبت هو الأليق بالسياق، وهو الموافق لما في "المنتخب من مسند عبد بن حميد"(302) عن المصنف، به.
(3)
في الأصل: "أصحاب الرزاق"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
ليس في (ظ)، وأثبتناه من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
في الأصل، (ر):"له"، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر السابق، وينظر:"إتحاف الخيرة"(3/ 4135).
(6)
العدل: الِمثل، وقيل: هو بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر: ما ليس من جنسه، وقيل بالعكس. (انظر: النهاية، مادة: عدل).
(7)
الرقبة: العنق، ثم جعلت كناية عن الإنسان، وتجمع على رقاب. (انظر: النهاية، مادة: رقب).
° [157] قال
(1)
: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهُمَا عُضْوَيْنِ مِنْهُ مِنَ النَّارِ*"
(2)
قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ.
° [158] قال: وَحَدِيثًا لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ إِلَّا
(3)
مَرَّةَ، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، أَوْ أَرْبَعًا، أَوْ خَمْسًا لَمْ أُحَدِّثْكُمُوهُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيَغْسِلُ وَجْهَهُ، إِلَّا تَسَاقَطَتْ
(4)
خَطَايَا
(5)
وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَظْفَارِهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعَرِهِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، فَإِنْ
(6)
أَتَى مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلَّى فِيهِ
(7)
فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَإِنْ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتَا كَفَّارَةً
(8)
"، قَالَ: هِيَ، لِلَّهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ، حَدِّثْ وَلَا تُخْطِئْ.
° [159] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا مَضْمَضَ الْعَبْدُ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهَا مَعَ الْمَاءِ إِذَا خَرَجَ مِنْ فِيهِ، وَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ * خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ
(9)
فِي وَجْهِهِ مَعَ الْمَاءِ
(1)
ليس في (ظ)، (ر).
* [ر/3].
(2)
بعده في الأصل: "وسمعته يقول"، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ظ)، (ر).
(3)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ)، وهو الموافق لما في "المنتخب من مسند عبد بن حميد"(302).
(4)
في الأصل "تساقط"، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
في (ر): "خطاياه"، وهو خطأ، والمثبت من الأصل، (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
في الأصل: "قال"، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، (ر) وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(7)
قوله: "مسجد جماعة فصلى فيه"، وقع في الأصل:"مسجد فصلى في جماعة فيه"، وفي (ظ):"المسجد جماعة فصلى فيه"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(8)
في (ظ): "كفارته".
° [159][التحفة: م ت 12742].
* [ظ / 11 ب].
(9)
قوله: "مع الماء إذا خرج من فيه، وإذا غسل وجهه خرجت كل خطيئة"، ليس في الأصل، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(20310) معزوا لعبد الرزاق.
الَّذِي يَقْطُرُ مِنْ وَجْهِهِ، وَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ مَعَ الْمَاءِ الَّذِي يَقْطُرُ مِنْ يَدَيْهِ، وَإذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ حِينَ
(1)
يَغْسِلُهُمَا، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ مُحِيَ عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَيِّئَةٌ
(2)
، وَزِيدَ بِهَا حَسَنَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ".
° [160] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُمَارَةَ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا أَدْرِي كَمْ حَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، حَتَّى يَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ يَغْسِلُ ذِرَاعَيْهِ
(4)
حَتَّى يَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى مِرْفَقَيْهِ
(5)
، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ حَتَّى يَسِيلَ الْمَاءُ مِنْ قِبَلِ عَقِبَيْهِ، ثُمَّ يُصلِّي فَيُحْسِنُ صَلَاتَهُ
(6)
إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ".
15 - بَابٌ هَلْ يُتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ أَمْ لَا
(7)
؟
° [161] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ
(8)
قَالَ:
(1)
في الأصل، (ر):"حتى"، والمثبت من (ظ)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(2)
في الأصل: "خطيئة"، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(3)
قوله: "ثعلبة بن عمارة" كذا في الأصل، (ظ)، (ر)، قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4861) بعدما رواه من طريق المصنف:"قال إسحاق - يعني الدبري - في حديثه: "ثعلبة بن عمارة". وقال سليمان - يعني الطبراني -: "وَهِم إسحاق فيه، إنما هو ثعلبة بن عباد، ورواه عاصم بن علي وغيرهما، عن قيس فقالوا: ثعلبة بن عباد"". اهـ. ينظر: "جامع المسانيد" لابن كثير (5673).
(4)
قوله: "حتى يسيل الماء على وجهه، ثم يغسل ذراعيه" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(18991) معزوًّا لعبد الرزاق، وزاد قبله في "معرفة الصحابة" - من عدة طرق أحدها طريق إسحاق الدبري، عن المصنف:"فيغسل وجهه".
(5)
المرفقان: مثنى الرفق، وهو: موصل الذراع في العضد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: رفق).
(6)
في (ظ): "الصلاة"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال".
(7)
قوله: "أم لا" ليس في (ظ)، (ر).
(8)
ينظر: "العلل" لابن أبي حاتم (152).
كَانَ * رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتَوَضَّأُ لِكُلِّ
(1)
صَلَاةٍ حَتَّى
(2)
كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ
(3)
، فَصَلَّى الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.
° [162] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبيهِ قَالَ: صلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ
(4)
، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ
(5)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ صَنَعْتَهُ
(6)
! قَالَ: "إِي
(7)
، عَمْدًا صَنَعْتُهُ يَا عُمَرُ
(8)
".
• [163] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ أَبِي غَلَّابٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فِي جَيْشٍ عَلَى سَاحِلِ دِجْلَةَ، إِذْ
(9)
حَضرَتِ الصَّلَاةُ فَنَادَى
(10)
مُنَادِيهِ لِلظُّهْرِ، فَقَامَ
(11)
النَّاسُ إِلَى الْوُضُوءِ،
* [1/ 7 ب].
(1)
في (ظ): "عند كل".
(2)
في الأصل: "إذا"، وفي (ر):"حتى إذا"، والمثبت من (ظ) هو الأليق بالسياق.
(3)
في (ظ): "فتح مكة".
° [162][التحفة: م د ت س ق 1928][الإتحاف: مي خز جا حب طح حم عنه 2231][شيبة: 1872]، وتقدم:(161).
(4)
الخفان: مثنى الخف، وهو نوع من الأحذية الجلدية، يلبس فوقها حذاء آخر. (انظر: معجم الملابس) (ص 152).
(5)
في الأصل: "عمرو"، وهو تصحيف، والمثبت من (ظ)، (ر)، وينظر:"صحيح مسلم"(267)، "سنن أبي داود"(171)، من طريق سفيان، به.
(6)
في (ظ): "تصنعه"، والمثبت من الأصل، (ر).
(7)
نسبه في (ر) لنسخة، وفي (ظ):"إني". و"إي" بالكسر والسكون حرف جواب بمعنى نعم. ينظر: "مغني اللبيب"(ص 105).
(8)
في الأصل: "عمرو"، والتصويب من (ظ)، (ر).
• [163][شيبة: 296].
* [ر/ 4].
(9)
في (ظ): "حتى إذا"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في "عمدة القاري"(2/ 230)، "كنز العمال"(27004) معزوًّا فيهما للمصنف.
(10)
في (ظ): "نادى"، وهو الموافق لما في "عمدة القاري"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الأنسب للسياق، والموافق لما في "كنز العمال".
(11)
في (ظ): "فهب"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى
(1)
بِهِمْ *، ثُمَّ جَلَسُوا حِلَقًا، فَلَمَّا حَضَرَتِ
(2)
الْعَصْرُ نَادَى مُنَادِيَ الْعَصْرِ، فَهَبَّ النَّاسُ لِلْوُضُوءِ أَيْضَا، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَى
(3)
: أَلَا لَا وُضُوءَ إِلَّا عَلَى مَنْ أَحْدَثَ، قَالَ
(4)
: أَوْشَكَ الْعِلْمُ أَنْ يَذْهَبَ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ
(5)
حَتَّى يَضْرِبَ الرَّجُلُ أُمَّهُ بِالسَّيْفِ مِنَ الْجَهْلِ.
• [164] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَا أُبَالِي أَنْ أُصَلِّيَ خَمْسَ صلَوَاتٍ كُلَّهُنَّ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، مَا لَمْ أُدَافِعْ غَائِطًا، أَوْ بَوْلًا
(6)
.
• [165] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [166] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ أَحَدُنَا يَكْفِيهِ الْوُضُوءُ مَا لَمْ يُحْدِثْ.
• [167] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(7)
، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنِّي لأُصَلِّي الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ
(8)
بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ مَا لَمْ أُحْدِثْ، أَوْ أَقُولُ مُنْكَرًا.
(1)
قوله: "ثم صلى" وقع في الأصل: "فصلى"، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
* [ظ/ 12 أ].
(2)
في (ظ): "جاءت"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(3)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ).
(4)
في (ظ): "قد"، والمثبت من الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(5)
قوله: "أن يذهب ويظهر الجهل" وقع في الأصل: "أن يظهر ويذهب الجهل"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
• [164][شيبة: 289].
(6)
قوله: "أدافع غائطا أو بولا" وقع في الأصل، (ر):"يدافع غائط أو بول"، والمثبت من (ظ) وهو الأليق بالسياق.
• [166][الإتحاف: مي خز طح حم 1447].
• [167][شيبة: 290].
(7)
قوله: "عن الثوري" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (ظ)، والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(290) عن وكيع، عن سفيان الثوري، به.
(8)
كذا في الأصل، (ظ)، (ر)، وبعده في "مصنف ابن أبي شيبة":"والعشاء".
• [168] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يُجْزِئُ
(1)
وُضُوءٌ وَاحِدٌ
(2)
أَكْثَرَ مِنْ صَلَاةِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
(3)
، أَحْدَثَ أَوْ لَمْ يُحْدِثْ، مَسَحَ
(4)
أَوْ لَمْ يَمْسَحْ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: إِنِّي لأُصَلِّي الصُّبْحَ أَحْيَانًا
(5)
بِوُضُوءِ الْعِشَاءَ.
• [169] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْوُضُوءُ
(6)
لِكُلِّ صَلَاةٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَإِنَّهُ يَقُولُ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة: 6]، قَالَ: حَسْبُكَ الْوُضُوءُ الْأَوَّلُ، لَوْ تَوَضَّأتُ لِلصُّبْح لَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ
(7)
كُلَّهَا بِهِ
(8)
مَا لَمْ أُحْدِثْ. قُلْتُ: فيُسْتَحَبُّ
(9)
أَنْ أَتَوَضَّأَ
(10)
لِكُلِّ صَلَاةٍ؟ قَال: لا.
• [170] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاء، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ الْأَسْودُ بْنُ يَزِيدَ يَتَوَضَّأُ بِقَدَحٍ
(11)
قَدْرَ رِيِّ الرَّجُلِ، ثمَّ يُصَلِّي بِذَلِكَ الْوُضُوءِ الصَّلَوَاتِ
(12)
كُلَّهَا، مَا لَمْ يُحْدِثْ.
(1)
في الأصل، (ر):"لا يجوز"، والمثبت من (ظ) هو الأليق بالسياق.
(2)
قوله: "وضوء واحد" في الأصل: "وضوء أحد"، وفي (ظ):"وضوءا واحدا"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "يوم وليلة" وقع في (ظ): "يومه أو صلاة ليلته"، والمثبت من الأصل، (ر).
(4)
في الأصل: "ومسح"، والمثبت من (ظ)، (ر).
(5)
قوله: "الصبح أحيانا" وقع في الأصل: "الظهر"، والمثبت من (ظ)، (ر)، لكنه جاء في (ر) دون قوله:"أحيانا".
• [169][شيبة: 285].
(6)
في (ظ): "أتوضأ"، والمثبت من الأصل، (ر).
(7)
في الأصل، (ر):"الصلاة"، والمثبت من (ظ) هو الأليق بالسياق.
(8)
في (ظ): "والعتمة"، والمثبت من الأصل، (ر).
(9)
في (ظ): "فتستحب"، والمثبت من الأصل، (ر).
(10)
في (ظ): "يتوضأ"، والمثبت من الأصل، (ر).
• [170][شيبة: 286].
(11)
القدح: إناء يشرب به الماء أو النبيذ أو نحوهما، والجمع: أقداح. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: قدح).
(12)
في الأصل: "الصلاة"، والمثبت من (ظ)، (ر)، وهو الموافق لما في "عمدة القاري"(2/ 231) معزوا لعبد الرزاق.
• [171] عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
(1)
، عَنْ صاحِبٍ لَهُ، عَنِ ابْنِ
(2)
أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسِ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسِ: هَلْ لَكَ فِي عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ
(3)
خَرَجَ فَتَوَضَّأَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَكَذَا يَصْنَعُ الشَّيْطَانُ! إِذَا جَاءَ فَآذِنُونِي
(4)
، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا تَصْنَعُ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: 6] * فَتَلَا الْآيَةَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ هَكَذَا، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَنْتَ * طَاهِرٌ مَا لَمْ تُحْدِثْ.
• [172] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا فُضيْلُ بْنُ مَززُوقٍ الْهَمْدَانِيُّ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [173] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
(5)
كَانَ يُمَضْمِضُ، وَيَسْتَنْثِرُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [174] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
16 - بَابُ الْوُضُوء فِي النُّحَاسِ
• [175] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فِي النُّحَاسِ، قَالَ: قِدْحَانُهُ
(6)
النُّضَارُ، وَالرِّكَاءُ، وَطَسْتُ نُحَاسٍ.
(1)
[ظ/ 12 ب]. وهنا نهاية الجزء الموجود من "النسخة الظاهرية" المرموز لها بـ (ظ)، وكانت بدايته عند الأثر رقم (39).
(2)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر)؛ فشعبة مولى ابن عباس إنما يروي عنه ابن أبي ذئب. وينظر:"تهذيب الكمال"(12/ 498)، "تاريخ الإسلام"(3/ 247).
(3)
النداء: الأذان. (انظر: النهاية، مادة: ندا).
(4)
الإيذان: الإعلام بالشيء. (انظر: النهاية، مادة: أذن).
* [1/ 8 أ].
* [ر/ 5].
(5)
قوله: "ابن عمر" وقع في الأصل: "عمر"، وما أثبتناه من (ر) هو الأشبه بالصواب، وينظر الأثر التالي.
• [175][شيبة: 404، 406].
(6)
في الأصل كأنه: "جاءته"، والمثبت من (ر).
• [176] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَتَوَضَّأُ فِي الصُّفْرِ
(1)
.
قَالَ سُفْيَانُ: وَلَا نَأْخُذُ بِهِ.
قُلْتُ: مَا النُّضَارُ
(2)
؟ قَالَ: عُودُ الطَّرْفَاءِ
(3)
.
• [177] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ فِي طَسْتٍ
(4)
مِنْ نُحَاسٍ، قَالَ
(5)
: وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْرَبَ فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ.
• [178] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: ذَكَرْتُ لَهُ كَرَاهِيَةَ ابْنِ عُمَرَ الْوُضُوءَ
(6)
فِي النُّحَاسِ، قَالَ: الْوُضُوءُ فِي النُّحَاسِ مَا يُكْرَهُ مِنَ النُّحَاسِ شَيْءٌ، إِلَّا لِرِيحِهِ قَطْ.
• [179] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
(7)
الْحُصَيْنِ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ فِي آنِيَةِ النُّحَاسِ.
• [180] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فِي النُّحَاسِ.
• [176][شيبة: 404، 406].
(1)
الصفر: نحاس جيد. (انظر: اللسان، مادة: صفر).
(2)
في (ر): "النظار".
(3)
الطرفاء: جمع الطَرَفة، وهي: شجرة من شجر البادية وشطوط الأنهار. (انظر: المشارق)(1/ 318).
• [177][شيبة:404].
(4)
الطست: إناء كبير مُستدير من نحاس أو نحوه، ويقال له أيضًا: طشت. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: طست).
(5)
ليس في (ر).
(6)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
زاد بعده في (ر): "أي " وهو خطأ، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(8/ 379).
° [181] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ فِي سَطْلٍ مِنْ نُحَاسٍ لِبَعْضِ أَزْوَاجِهِ.
° [182] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، عَنِ الْوُضُوءِ فِي النُّحَاسِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ رَأْسَهُ فِي سَطْلٍ مِنْ نُحَاسٍ لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَنَا حِينَئِذٍ
(1)
مِنْ آلِ جَحْشٍ: نَعَمْ، ذَلِكَ الْمِخْضَبُ
(2)
عِنْدَنَا
(3)
.
° [183] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَوْ: عَمْرَةَ
(4)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: "صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبع قِرَبٍ
(5)
لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ
(6)
؛ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ
(7)
، فَأَعْهَدَ إِلَى النَّاسِ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ مِنْ نُحَاسٍ، وَسَكَبْنَا عَلَيْهِ الْمَاءَ مِنْهُنَّ حَتَّى طَفِقَ
(8)
يُشِيرُ إِلَيْنَا: أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ
(9)
، ثُمَّ خَرَجَ.
(1)
قوله: "عندنا حينئذ"، وقع في الأصل:"حينئذ عندنا"، والمثبت من (ر).
(2)
المخضب: شبه المركن (الإناء) يغسل فيه الثياب. (انظر: النهاية، مادة: خضب).
(3)
بعده في (ر): "بعد"، والمثبت بدونه هو الموافق لما في حاشية النسخة الظاهرية لـ "مصنف ابن أبي شيبة"[22/ أ] منسويا لعبد الرزاق؛ حيث ذُكر هذا الحديث والذي قبله هناك مرقما عليهما بـ (ق)، وزيد بعدهما حديث ثالث لم يظهر منه في الحاشية إِلَّا قوله:" صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ"، ولعل بعده كلمة أو اثنتين، ولم يقع هكذا عند عبد الرزاق هنا؛ فلعله مما زادته تلك النسخة من أحاديثه.
(4)
قوله: "أو: عمرة" سقط من الأصل، وفي (ر):"أو: عمر"، وصوبناه من "مسند إسحاق"(641)، "مسند أحمد"(25818، 26555) عن عبد الرزاق، به.
(5)
القرب: جمع قربة، وهي: وعاء من جلد يستعمل لحفظ الماء، أو اللبن، أو الزيت. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: قرب).
(6)
الأوكية: جمع وكاء، وهو: الخيط الذي يشد به الوعاء. (انظر: النهاية، مادة: وكا).
(7)
قوله: "لعلي أستريح" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(8)
طفق: أخذ في الفعل، وهي من أفعال المقاربة. (انظر: النهاية، مادة: طفق).
(9)
كذا في الأصل، (ر)، وفي المصدرين السابقين:"فعلتن".
• [184] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: هَلْ يُكْرَهُ أَنْ يُتَوَضَّأَ فِي شَيْءٍ
…
؟ فَذَكَرَهُ. قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ
(1)
.
° [185] عَبْدُ الرَّزَّاقِ
(2)
، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّهُ قَالَ: نُهِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ فِي النُّحَاسِ، وَأَنْ آتِيَ أَهْلِي فِي غُرَّةِ الْهِلَالِ، وإِذَا انْتَهَيْتُ
(3)
مِنْ سُنَّتِي لِلصَّلَاةِ أَنْ أَسْتَاكَ، قَالَ: قِيلَ لِي أَرَى أَنَّ قَوْلَهُ: آتِيَ أَهْلِي فِي غُرَّةِ الْهِلَالِ يُحَذِّرُ النَّاسَ ذَلِكَ فِي الْهِلَالِ، وَفِي النِّصْفِ مِنْ أَجْلِ الشَّيْطَانِ.
17 - بَابُ مَا جَاءَ في جِلْدِ مَا لَمْ يُدْبَغْ
• [186] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: تَبَرَّزَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي أَجْيَادٍ *، ثُمَّ رَجَعَ فَاسْتَوْهَبَ وَضُوءًا فَلَمْ يَهَبُوا لَهُ، قَالَتْ أُمُّ مَهْزُولٍ - وَهِيَ مِنَ الْبَغَايَا التِّسْعِ اللَّوَاتِي كُنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا مَاءٌ وَلكنَّهُ فِي عُلْبَةٍ، وَالْعُلْبَةُ الَّتِي لَمْ تُدْبَغْ، فَقَالَ عُمَرُ لِخَالِدِ بْنِ طُحَيْلٍ: هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ
(4)
، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْمَاءَ طَهُورًا.
• [187] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً فَقَالَ: أَشْرَبُ وَأَتَوَضَّأُ مِنْ
* [ر/6].
(1)
هذا الحديث ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [185][شيبة: 403].
(2)
قبله في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "انتبهت"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(27017) معزوًّا لعبد الرزاق.
* [1/ 8 ب].
أجياد: شِعبان في مكة يسمى أحدهما "أجياد الكبير" والآخر "أجياد الصغير". وهما حيان اليوم من أحياء مكة. (انظر: المعالم الأثيرة)(ص 20).
(4)
هلم: أقبِل وتعال، أو: هات وقرب. (انظر: مجمع البحار، مادة: هلم).
مَاءٍ يَكُونُ فِي ظَرْفٍ
(1)
وَلَمْ يُدْبَغْ؟ قَالَ: أَذَكِيٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَيْسَ بِمَيْتَةٍ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
• [188] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: دِبَاغُ الْجُلُودِ ذَكَاتُهَا
(2)
.
18 - بَابُ جُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ
(3)
° [189] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الْأَعْرَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَاةٍ لِمَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ مَيِّتَةٍ
(4)
، فَقَالَ:"أَفَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟ " قَالُوا: فَكَيْفَ وَهِيَ مَيْتَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ:"إِنَّمَا حُرِّمَ لَحْمُهَا".
[190]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَكَانَ الزُّهْرِيُّ يُنْكِرُ الدِّبَاغَ، وَيَقُولُ: يُسْتَمْتَعُ بِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
° [191] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا دُبِغَ جِلْدُ الْمَيْتَةِ فَحَسْبُهُ، فَلْيُنْتَفَعْ بِهِ".
° [192] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
(1)
في (ر): "ضرف"، ولعله سهو من الناسخ، والمثبت من الأصل.
(2)
الذكاة والتذكية: الذبح، جعل دباغ الجلد بمنزلة الذبح، فإن جلد المذبوح طاهر. (جامع الأصول)(7/ 110).
(3)
الدبغ: معالجة الجلد بمادة؛ ليلين لإزالة ما به من رطوية ونتن. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: دبغ).
(4)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 387)، "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 428)، كلاهما عن الدبري، عن المصنف، به.
° [192][الإتحاف: عنه طح م قط حم 8065]، وتقدم:(189) وسيأتي: (193).
يَقُولُ: كَانَتْ شَاةٌ أَوْ
(1)
دَاجِنَةٌ
(2)
لإِحْدَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَفَلَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا؟ ".
° [193] أَخْبَرَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي مَيْمُونَةُ، أَنَّ شَاةَ مَاتَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا؟ ".
° [194] أَخْبَرَنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْرُ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَوْهَبَ وَضُوءًا، فَقِيلَ لَهُ: مَا نَجِدُ لَكَ إِلَّا فِي مَسْكِ
(3)
مَيْتَةٍ، قَالَ:"أَدَبَغْتُمُوهُ؟ "، قَا لُوا: نَعَمْ، قَالَ: "هَلُمَّ فَإِنَّ ذَلِكَ
(4)
طَهُورٌ".
° [195] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَعْلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّا نَغْزُو أَهْلَ الْمَشْرِقِ فَنُؤْتَى بِالْأُهُبِ بِالْأَسْقِيَةِ
(5)
؟ فَقَالَ
(6)
: مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"أَيَمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ".
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 387) عن الدبري، عن المصنف، به.
(2)
الداجن والداجنة: الشاة يعلفها الناس في منازلهم، وقد يقع على غير الشاء من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها. (انظر: النهاية، مادة: دجن).
° [193][التحفة: م د س ق 18066][الإتحاف: جا حب حم 23349][شيبة: 25268، 25274]، وتقدم:(189، 192).
* [ر/7].
(3)
المسك: الجلد. (انظر: النهاية، مادة: مسك).
(4)
في (ر): "ذاك".
° [195][الإتحاف: مي جا عنه طح حب ط ش قط حم 7992][شيبة: 25266].
(5)
الأسقية: جمع السقاء، وهو: ظرف (وعاء) للماء من الجلد، (انظر: النهاية، مادة: سقا).
(6)
ليس في الأصل، (ر)، وكتب مقابل موضعه في حاشية (ر):"لعله: قال"، والمثبت من "الأوسط" لابن المنذر (2/ 391) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [196] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ.
• [197] عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَيْتَةٍ
(1)
، فَقَالَ *: طَهُورُهَا
(2)
دِبَاغُهَا.
° [198] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأُتيَ بِسِقَاء، قِيلَ: إِنَّهُ مَيِّتٌ، وَذَكَرُوا الدِّبَاغَ، قَالَ: فَشَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ.
• [199] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ الْإِبِلُ، وَالْبَقَرُ، وَالْغَنَمُ فَتَمُوتُ فَتُدْبَغُ جُلُودُهَا، قَالَ: يَبِيعُهَا أَوْ يَلْبَسُهَا.
• [200] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ.
• [201] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَبِيعُ الرَّجُلُ جُلُودَ الضَّأْنِ الْمَيْتَةِ لَمْ تُدْبَغْ؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَأْكُلَ ثَمَنَهَا، وَلَمْ
(3)
تُدْبَغُ.
• [202] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ: طَهُورُهَا دبَاغُهَا.
قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: يُنْتَفَعُ بِهَا، وَلَا تُبَاعُ.
° [196][الإتحاف: مي حب حم ش 23277][شيبة: 25272].
(1)
كذا في الأصل، (ر)، و"كنز العمال"(27310) معزوا لعبد الرزاق، وفي "الأوسط" لابن المنذر (2/ 396) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، بلفظ:"مُسْتقَة". قال ابن الأثير: هي بضم التاء وفتحها: وهي فرو طويل الكُمّين. وهي تعريب مُشْتَه. "النهاية"(مادة: مستق).
* [1/ 9 أ].
(2)
الطهور: التطهر. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
(3)
في الأصل: "وإن"، والمثبت من (ر) أليق.
• [203] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: ذَكَاةُ الْجُلُودِ دبَاغُهَا
(1)
فَالْبَسْ.
• [204] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ كَلَّمَ عَائِشَةَ فِي أَنْ يَتَّخِذَ لَهَا لِحَافًا مِنَ الْفِرَاءِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ مَيْتَةٌ وَلَسْتُ بِلَابِسَةٍ شَيْئًا مِنَ الْمَيْتَةِ، قَالَ
(2)
: فَنَحْنُ نَصْنَعُ لَكِ لِحَافًا يُدْبَغُ
(3)
، وَكَرِهَتْ أَنْ تَلْبَسَ
(4)
مِنَ الْمَيْتَةِ.
• [205] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
(5)
عَطَاءً يُسْأَلُ عَنْ أَوْلَادِ الضَّأْنِ، تُسْتَلُّ مِنْ أَجْوَافِ أُمَّهَاتِهَا، فَتَخْرُجُ مَيِّتَةً فَتُجْعَلُ مُسُوكُهَا فِرَاءً، قَالَ: أَتُدْبَغُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَسْبُهُ، الْبَسُوهُ.
• [206] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ: مَا يُسْتَمْتَعُ مِنَ الْمَيْتَةِ
(6)
إِلَّا بِجُلُودِهَا
(7)
، إِذَا دُبِغَتْ فَإِنَّ دِبَاغَهَا طُهُورُهُ وَذَكَاتُهُ.
° [207] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ
(8)
، عَنْ
(1)
قوله: "ذكاة الجلود دباغها" وقع في (ر): "دباغ الجلود ذكاتها".
(2)
في الأصل: "قالت" وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 393) عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "الأوسط":"مما يدبغ".
(4)
في (ر): "يلبس"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
قوله: "قال سمعت" تكرر في الأصل.
* [ر/8].
(6)
في الأصل: "الميت"، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "فجلودها"، والمثبت من (ر).
° [207][التحفة: د ت س ق 6642][الإتحاف: طح حب حم 9335][شيبة: 25785، 25786، 25787، 34587].
(8)
في الأصل: "عيينة"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(7/ 114).
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ
(1)
قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَرْضِ جُهَينَةَ
(2)
وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ: "أَلَّا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِشَيْءٍ بِإِهَابٍ
(3)
، وَلَا عَصَبٍ".
• [208] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوِ اضْطُرِرْتُ فِي سَفَرٍ إِلَى مَاءٍ فِي ظَرْفِ مَيْتَةٍ لَمْ يُدْبَغْ، أَوْ إِلَى مَاءٍ فِيهِ فَأْرَةٌ مَيتَةٌ لَيْسَ مَعِي مَاءٌ غَيْرُهُ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَطَهَّرَ بِهِ، أَمِ التُّرَابِ؟ قَالَ: بَلْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ التُّرَابِ، قُلْتُ: فَنَدَعُهُ فِي الْقِرَابِ
(4)
؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَتَوَضَّأْتُ بِهِ فِي الْقِرَابِ
(5)
وَلَا أَدْرِي، ثُمَّ صلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ، ثُمَّ عَلِمْتُ قَبْلَ أَنْ تَفُوتَنِي تِلْكَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: فَعُدْ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ أَعِدْ لِصَلَاتِكَ، قَالَ
(6)
: قُلْتُ: فَعَلِمْتُ بَعْدَمَا فَاتَتْنِي؟ قَالَ: فَلَا تُعِدْ
(7)
.
19 - بَابُ صُوفِ الْمَيْتَةِ
• [209] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرٍو
(8)
عَنِ الْحَسَنِ
(9)
قَالَ: لَيْسَ لِصوفِ الْمَيْتَةِ ذَكَاةٌ، اغْسِلْهُ فَانْتَفِعْ بِهِ. قَالَ الثَّوْرِيُّ: أَلَمْ تَرَ أَنَّا نَنْتَزِعُهُ وَهِيَ حَيَّةٌ؟
(1)
في الأصل: "حكيم"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وينظر:"الإكمال" لابن ماكولا (6/ 248)، "تهذيب الكمال"(15/ 317).
(2)
جهينة: قبيلة حجازية كبيرة واسعة الانتشار في زمانها، ومن أشهر بلادهم ينبع. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 93).
(3)
الإهاب: الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا، والجمع: أهب. (انظر: النهاية، مادة: أهب).
(4)
في الأصل: "القران"، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق بعده.
(5)
في الأصل: "القرار"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(6)
ليس في (ر).
(7)
في الأصل: "تعيد"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(8)
في (ر): "عمر" وهو خطأ؛ فهو عمرو بن عبيد، وينظر:"السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 71).
(9)
قوله: "عن الحسن" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"السنن الكبرى".
• [210] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ * قَالَ: الصُّوفُ، وَالْمِرْعِزُّ، وَالْجَزُّ
(1)
، وَالْوَبَرُ
(2)
لَا بَأْسَ بِهِ
(3)
.
• [211] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِصُوفِ الْمَيْتَةِ، وَلكنَّهُ يُغْسَلُ، وَلَا بَأْسَ بِرِيشِ الْمَيْتَةِ.
• [212] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً عَنْ صُوفِ الْمَيْتَةِ فَكَرِهَهُ، وَقَالَ: إِنِّي
(4)
لَمْ أَسْمَعْ أَنَّهُ يُرَخصُ إِلَّا فِي إِهَابِهَا إِذَا دُبِغَ.
20 - بَابُ شَحْمِ
(5)
الْمَيْتَةِ
• [213] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ ذَكَرُوا أَنَّهُ يُسْتَثْقَبُ
(6)
بِشُحُومِ الْمَيْتَةِ، وَيُدْهَنُ بِهِ السُّفُنُ، وَلَا يُمَسُّ
(7)
، وَلَكِنْ
(8)
يُؤْخَذُ
(9)
بِعُودٍ، قُلْتُ: أَيُدْهَنُ بِهَا غَيْرُ السُّفُنِ أَدِيمٌ، أَوْ شَيْءٌ يُمَسُ
(10)
؟ قَالَ: لَمْ أَعْلَمْ، قُلْتُ: وَأَيْنَ يُدْهَنُ
* [1/ 9 ب].
(1)
في (ر): "والخز"، وهو تصحيف.
(2)
في الأصل: "والمثل"، والمثبت من (ر)، وينظر:"مصنف ابن أبي شيبة"(25396).
الوبر: صوف الإبل والأرانب ونحوهَا، والجمع: أوبار، والمفرد: وبرة. (انظر: اللسان، مادة: وبر).
(3)
بعده في الأصل: "بريش الميتة"، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
• [211][شيبة: 25399].
(4)
ليس في (ر).
(5)
الشحم: الدُهْن. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: شحم).
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "التمهيد" لابن عبد البر (9/ 47) معزوًّا لعبد الرزاق:"يستفيد".
(7)
في (ر): "تمس"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(8)
في الأصل، (ر):"قال"، والمثبت من المصدر السابق، وهو الأنسب للسياق.
(9)
في (ر): "تؤخذ"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(10)
قوله: "أديم أو شيء يمس"، كذا في الأصل، (ر)، وليس في المصدر السابق.
مِنَ السُّفُنِ؟ قَالَ: ظُهُورُهَا وَلَا يُدْهَنُ بُطُونُهَا، قُلْتُ: وَلَا بُدَّ أَنْ يَمَسَّ وَدَكَهَا
(1)
بِيَدِهِ فِي الْمِصْبَاحِ
(2)
، قَالَ: فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ إِذَا مَسَّهُ.
21 - بَال عِظَامِ الْفِيلِ
• [214] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ عِظَامُ الْفِيلِ؟ فَإِنَّهُ زَعَمُوا أَلَّا تُصَابَ عِظَامُهَا إِلَّا
(3)
وَهِيَ مَيِّتَةٌ، قَالَ: فَلَا يُسْتَمْتَعُ بِهَا، قُلْتُ: وَعِظَامُ الْمَاشِيَةِ الْمَيْتَةِ كَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ *: أَيُجْعَلُ
(4)
فِي عَظَامِ الْمَيْتَةِ شَيْءٌ يَخْبُو
(5)
فِيهِ؟ قَالَ: لَا.
• [215] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الدَّابَّةُ الَّتِي يَكُونُ مِنْهَا مُشْطُ الْعَاجِ يُؤْخَذُ
(6)
مَيْتُهُ فَيُجْعَلُ مِنْهَا مَسَكٌ، فَإِنَّهُ لَا يُذْبَحُ، قَالَ: لَا، ثُمَّ أَذْكَرْتُهُ، فَقُلْتُ: إِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ مِمَّا يُلْقِيهَا، قَالَ: فَهِيَ مِمَّا يُلْقِي الْبَحْرُ، فَقُلْتُ
(7)
: فَهِيَ حِلٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، هِيَ حِلٌّ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْبَحْرَ يُلْقِيهَا
(8)
.
• [216] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْعَاجِ؛ إِنمَا هُوَ مِمَّا يُلْقِي الْبَحْرُ
(9)
.
• [217] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ لَا يَرَى بِالتِّجَارَةِ بِالْعَاجِ بَأْسًا.
(1)
الودك: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. (انظر: النهاية، مادة: ودك).
(2)
قوله: "بيده في المصباح"، وقع في المصدر السابق:"بالمصباح فتناله اليد".
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 414).
* [ر/9].
(4)
في (ر): "أتجعل"، والمثبت من (ر)، وينظر:"الأوسط".
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "الأوسط":"يحنا".
(6)
في (ر): "يوجد".
(7)
ليس في الأصل، (ر)، ولا بد منه لاستقامة السياق.
(8)
قوله: "فهي حل، قال: نعم، هي حل من أجل أن البحر يلقيها" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(9)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [218] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ عِظَامَ الْفِيلِ.
• [219] قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ لِي مَعْمَرٌ وَرَأَى قَلَمًا مِنْ عَظْمِ الْفِيلِ فِي أَلْوَاحٍ لِي، فَقَالَ: أَلْقِهِ، ثُمَّ رَأَى مَعْمَرٌ بَعْدُ مَعِي قَلَمًا فِي الْألوَاحِ فِي طَرْفِهِ حَلْقَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَقَالَ
(1)
: اطْرَحْ.
• [220] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ نُعْمَانَ
(2)
بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ تَحْتَ وِسَادَةِ طَاوُسٍ عَلَى فِرَاشِهِ سِكِّينًا نِصَابُهُ مِنْ حَضَنٍ
(3)
، قَالَ: وَقَدْ رَآهُ حِينَ رُفِعَتِ
(4)
الْوِسَادَةُ.
• [221] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ
(5)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: وَكَانَ لِأَبِي مُشْطٌ وَمُدْهُنٌ
(6)
مِنْ عِظَامِ الْفِيلِ، يَعْنِي: الْحَضَنَ.
22 - بَابُ جُلُودِ السِّبَاعِ
° [222] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ أَبِي مَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْتَرَشَ جُلُودُ السِّبَاعِ.
(1)
في الأصل: "ثم قال"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
(2)
تصحف في الأصل إلى: "معمر"، والتصويب من (ر)، وتنظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(29/ 450).
(3)
قال الأزهري في "تهذيب اللغة"(4/ 124): "قال أبو عبيد: الحضن: ناب الفيل، وقال غيره: الحضن: العاج".
الحَضَن: العاج. (انظر: القاموس، مادة: حضن).
(4)
في (ر): "وقعت".
(5)
زاد بعده في الأصل: "بن أبي شيبة، قال: رأيت تحت وسادة طاوس بن معمر" وهو سهو من الناسخ، والمثبت من (ر).
(6)
في الأصل: "ومد"، والمثبت من (ر)، وينظر:"مصنف ابن أبي شيبة"(26063)، "الأوسط" لابن المنذر (2/ 415)، كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به.
° [222][التحفة: د ت س 131][شيبة: 37575].
° [223] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي شَيْخٍ الْهُنَائِي، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُفْتَرَشَ جُلُودُ السِّبَاعِ
(1)
.
° [224] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي شَيْخ الْهُنَائِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم *: تَعْلَمُونَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
نَهَى عَنْ سُرُوجِ
(3)
النُّمُور أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا؟ قَالُوا: نَعَمْ.
° [225] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ أَحْسَبُهُ عَمْرَو بْنَ
(4)
° [223][التحفة: د س 11456]، وسيأتي:(224).
(1)
هذا الأثر ليس في (ر).
° [224][التحفة: د س 11421، د س 11456][الإتحاف: طح حم 16862]، وتقدم:(223).
* [1/ 10 أ].
(2)
قوله: "تعلمون أن نبي الله صلى الله عليه وسلم" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
السروج: جمع سرج، وهو: الرحل الذي يوضع على الدابة. (انظر: اللسان، مادة: سرج).
(4)
قوله: "عمرو بن" ليس في الأصل، (ر)، ولعله سقط من الإسناد، فقد أخرج هذا الحديث عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1270)، أبو يعلى في "المسند"(357)، العقيلي في "الضعفاء"(1/ 223)، الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(صـ 109)، وغير هم، من طريق الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت، به، وقال الحاكم بعده:"قال أبو عبد الله محمد بن نصر: وهذا حديث لم يسمعه الحسن بن ذكوان من حبيب بن أبي ثابت، وذلك أن محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا قال: ثنا أبو معمر، قال: حدثني عبد الوارث، عن الحسن بن ذكوان، عن عمرو بن خالد، عن حبيب بن أبي ثابت، وعمرو هذا منكر الحديث، فدلسه الحسن عنه".
وقال ابن عدي في "الكامل"(6/ 221): "هذا الحديث يرويه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد، وعمرو متروك الحديث، ويسقطه الحسن بن ذكوان من الإسناد لضعفه".
وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(2/ 277): "وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في الحسن بن ذكوان. فقال: أحاديث أباطيل، يروي عن حبيب بن أبي ثابت، ولم يسمع من حبيب إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطي. وقال الآجري، عن أبي داود: كان قدريا، قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا. قال: ما بلغني عنه فضل. قال الآجري: قلت له: سمع من حبيب بن أبي ثابت. قال: سمع من عمرو بن خالد، عنه، وكذا قال ابن معين".
فقد تبين من أقوال هؤلاء الأئمة أن الحديثَ حديثُ عمرو بن خالد - وهو الواسطي - عن =
خَالِدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضمْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ بِدَابَّةٍ، فَإِذَا عَلَيْهَا سَرْجٌ عَلَيْهِ خَزٌّ
(1)
، فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَزِّ، عَنْ رُكُوبٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُودِ النُّمُورِ، عَنْ رُكُوبٍ عَلَيْهَا، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَنِ الْغَنَائِمِ
(2)
أَنْ تُبَاعَ حَتَّى تُخَمَّسَ، وَعَنْ حُبَالَى سِبَاءَ الْعَدُوِّ أَنْ يُوطَأْنَ، وَعَنِ الْحُمُرِ (1) الْأَهْلِيَّةِ
(3)
، وَعَنْ أَكْلِ كُلِّ
(4)
ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَأَكْلِ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ
(5)
مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَعَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ
(6)
، وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ.
° [226] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ *، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
…
مِثْلَهُ.
° [227] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ - رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُرْكَبَ عَلَى جِلْدِ النَّمِرِ.
° [228] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عز وجل عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا.
= حبيب بن أبي ثابت، وعباد بن كثير يروي عن عمرو بن خالد، ينظر:"تهذيب الكمال"(14/ 145).
(1)
الخز: ثياب سَدَاها (ما يمد طولًا في النسيج) من حرير، ولَحْمَتُها (خيوط النسج العرضية يلحم بها السدى) من غيره. (انظر: القاموس الفقهي) (ص 116).
(2)
الغنائم: جمع غنيمة، وهي: ما أُصيبَ من أموال أهل الحرب ومتاعهم. (انظر: النهاية، مادة: غنم).
(3)
الحمر الأهلية: جمع الحمار، وهي التي تألف البيوت ولها أصحاب، وهي الإنسية ضد الوحشية. (انظر: النهاية، مادة: أهل).
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
المخلب: ظفر السبع من الماشي والطائر، وقيل: المخلب لا يصيد من الطير، والظفر لما لا يصيد. (انظر: اللسان، مادة: خلب).
(6)
عسب الفحل: أجرة مَائِهِ، نهي عنه للغرر؛ لأن الفحل قد لا يلقح الأنثى. (انظر: المرقاة) (5/ 1934).
* [ر/10].
° [229] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
…
مِثْلَهُ.
• [230] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُفْتَرَشَ جُلُودُ السِّبَاعِ، أَوْ تُلْبَسَ.
• [231] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَدِيرٍ
(1)
، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَتْ لَهُ سَبَنْجُونَةٌ
(2)
مِنْ ثَعَالِبَ فَكَانَ يَلْبَسُهَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ وَضَعَهَا.
السَّبَنْجُونَةُ
(3)
: الثَّوْبُ يُصْبَغُ لَوْنَ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ عَلَى فَرْوٍ مِنْ ثَعَالِبَ.
• [232] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَلَنْسُوَةً
(4)
فِيهَا ثَعَالِبُ.
• [233] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا عَلَيْهِ
(5)
قَلَنْسُوَةٌ مِنْ ثَعَالِبَ، فَأَمَرَ بِهَا فَفُتِقَتْ.
• [234] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَجُلٍ قَلَنْسُوَةً فِيهَا مِنْ جُلُودِ الْهِرَرِ، فَأَخَذَهَا فَحَرَقَهَا
(6)
، وَقَالَ: مَا أَحْسِبُهُ إِلَّا مَيْتَةً.
(1)
في الأصل، (ر):"سويد"، وهو تصحيف، والمثبت من "مصنف ابن أبي شيبة"(25498) من طريق سفيان الثوري، به، وهو: سدير بن حكيم بن صهيب، أبو الفضل الضبي، وينظر ترجمته في:"التاريخ الكبير"(4/ 214)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 323)، وغيرهما.
(2)
في الأصل، (ر):"سنجوية"، والمثبت من"مصنف ابن أبي شيبة". وينظر:"الفائق"(2/ 152)، "تاج العروس" مادة (سبنج).
(3)
في الأصل، (ر):"السنجوية".
(4)
القلنسوة: غطاء للرأس مختلف الأشكال والألوان، والجمع: قلانس. (انظر: معجم الملابس)(ص 402).
(5)
قوله: "رأى عمر بن الخطاب رجلا عليه"، وقع في الأصل:"رجل على عمر بن الخطاب"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(41901) معزوا للمصنف.
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال" (41902) معزوا للمصنف:"فخرقها".
• [235] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ عَنْ جُلُودِ الْهِرَرِ، فَكَرِهَهُ، وإِنْ دُبِغَ.
• [236] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِجُلُودِ السِّبَاعِ تُبَاعُ وَيُرْكَبُ عَلَيْهَا، وَتُبْسَطُ.
• [237] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الشَّعْبِيَّ جَالِسًا عَلَى جِلْدِ أَسَدٍ.
° [238] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ جُلُودِ النُّمُور، فَرَخَّصَ فِيهَا، وَقَالَ: قَدْ رَخَّصَ
(1)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ.
° [239] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِجُلُودِ السِّبَاعِ إِذَا دُبِغَتْ، وَيَقُولُ: قَدْ رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم * فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ.
° [240] قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ أَنَا إِبْرَاهِيمَ، أَوْ غَيْرَهُ، يَذْكُرُهُ
(2)
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.
• [241] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرْكَبُ بِسَرْجِ عَلَيْهِ * جِلْدُ نَمِرٍ.
قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَرْكَبُ عَلَيْهِ.
• [242] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَرْجٌ، إِلَّا وَعَلَيْهِ جِلْدُ نَمِرٍ.
(1)
الرخصة: اليسر والسهولة، وهي: إباحة التصرف لأمر عارض مع قيام الدليل على المنع. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 197).
* [1/ 10 ب].
(2)
في الأصل: "يذكر"، والمثبت من (ر).
* [ر/ 11].
• [243] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ
(1)
، عَنْ سِرَاجٍ، سَأَلَ الْحَسَنَ عَنْهَا، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهَا رُكِبَ بِهَا فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
23 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَطَاهِرِ
• [244] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْوُضُوءِ الَّذِي بِبَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ كَانَ عَلَى عَهْدِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ جَعَلَهُ، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، الْأَسْوَدُ وَالْأَحْمَرُ، وَكَانَ
(2)
لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا، وَلَوْ كَانَ بِهِ بَأْسٌ لَنَهَى عَنْهُ، قُلْتُ
(3)
: أَكُنْتَ مُتَوَضِّئًا مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [245] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنِّي رَأَيْتُ إِنْسَانًا
(4)
مُتَكَشِّفًا
(5)
مُشْرِفًا
(6)
عَلَى الْحَوْضِ يَغْرِفُ بِيَدِهِ
(7)
عَلَى فَرْجِهِ، قَالَ: فَتَوَضَّأْ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ، إِنَّ الدِّينَ سَمْحٌ، قَدْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اسْمَحُوا يُسْمَحْ لَكُمْ، وَقَدْ كَانَ مَنْ مَضَى لَا يُفَتِّشُونَ عَنْ هَذَا، وَلَا يُلْحِفُونَ
(8)
فِيهِ"، يَعْنِي: يَفْحَصونَ عَنْهُ.
° [246] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَرٌّ مُخَمَّرٌ جَدِيدٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ يُتَوَضَّأَ
(9)
مِنْهُ، أَوْ مِمَّا يَتَوَضَّأُ
(1)
في (ر): "الفضيل"، وهو بشر بن الفضل البجلي. ينظر:"لسان الميزان"(2/ 309).
• [244][شيبة: 1387].
(2)
في (ر): "فكان".
(3)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
(4)
بعده في "تهذيب الآثار" للطبري (2/ 713) من طريق المصنف: "ليلة".
(5)
في الأصل: "منكشفا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
في الأصل، (ر):"متشوفا"، والمثبت من المصدر السابق، وهو الأنسب للسياق.
المشرف: البارز المرتفع عن مستوى الأرض. (انظر: اللسان، مادة: شرف).
(7)
في (ر): "بيديه".
(8)
في (ر): "يلحضون"، وهو تصحيف.
(9)
في الأصل: "تتوضأ"، والمثبت من (ر).
النَّاسُ مِنْهُ؟ قَالَ: "بَلْ مِمَّا يَتَوَضَّأُ النَّاسُ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَيَّ
(1)
، أَحَبُّ الأَدْيَانِ إِلَى اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ
(2)
"، قِيلَ: وَمَا الْحَنِيفِيَّةُ
(3)
السَّمْحَةُ؟، قَالَ:"الْإِسْلَامُ الْوَاسِعُ".
• [247] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى
(4)
بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَطَاهِرِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا
(5)
.
• [248] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
(6)
قَالَ: مَطَاهِرُكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرٍّ مَحْجُورٍ مُخَمَّرٍ.
• [249] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَتَوَضَّأُ مِنْ مَطْهَرَةٍ.
• [250] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ
(7)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِهْرَاسِ
(8)
.
• [251] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ قَالَ: قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: أَكُوزٌ مَحْجُورٌ مُخَمَّرٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَتَوَضَّأَ
(9)
مِنْهُ، أَوْ مِنْ هَذِهِ الْمَطَاهِرِ الَّتِي يُدْخِلُ فِيهَا الْجَزَّارُ يَدَهُ؟ قَالَ: لَا، بَلْ مِنْ هَذِهِ الْمَطَاهِرِ الَّتِي يُدْخِلُ فِيهَا الْجَزَّارُ يَدَهُ.
(1)
قوله: "قال: بل مما يتوضأ الناس منه أحب إلي" وقع في الأصل: "أحب إلي"، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
بعده في الأصل: "قال"، والتصويب من (ر).
(4)
بعده في الأصل: "عن"، والتصويب من (ر).
(5)
قوله: "أنه سئل عن المطاهر، فلم ير به بأسًا" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(6)
قوله: "عبد الرزاق، عن الثَّوري، عن بعض أصحابه، عن الشعبي"، ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
زاد بعده في الأصل: "قال سمعت"، والمثبت من (ر).
(8)
المهراس: صخرة منقورة تسع كثيرًا من الماء. (انظر: النهاية، مادة: هرس).
• [251][شيبة: 1385].
(9)
في (ر): "توضأ".
° [252] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ * مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ
(1)
، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ: الْحَنِيفِيَّةَ السَّمْحَةَ.
24 - بَابُ وُضُوء الرِّجَالِ وَالنِّسَاءَ جَميعًا
• [253] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَتَوَضَّأَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ مَعًا، إِنَّمَا هُنَّ شَقَائِقُكُمْ، وَأَخَوَاتُكُمْ، وَبَنَاتُكُمْ، وَأُمَّهَاتُكُمْ
(2)
.
• [254] عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَتَوَضَّأُ نَحْنُ وَالنِّسَاءُ مَعَا.
• [255] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي سَلَامَةَ الْحَرْبِيِّ
(3)
، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى حِيَاضًا عَلَيْهَا الرِّجَالُ، وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ جَمِيعًا فَضَرَبَهُمْ بِالدِّرَّةِ
(4)
، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ الْحَوْضِ: اجْعَلْ
(5)
لِلرِّجَالِ حِيَاضًا، وَلِلنِّسَاءِ حِيَاضًا
(5)
، ثُمَّ لَقِيَ عَلِيًّا، فَقَالَ: مَا تَرَى؟ فَقَالَ: أَرَى إِنَّمَا أَنْتَ رَاعٍ، فَإِنْ كُنْتَ تَضْرِبُهُمْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ.
* [ر/12].
(1)
أي بمثل الحديث السابق برقم (246).
(2)
هذا الأثر ليس في (ر).
• [254][التحفة: د 7581، د 8211، خ د س ق 8350]، وسيأتي:(412).
* [1/ 11 أ].
(3)
كذا في الأصل، وفي (ر):"الجنبي". ولم نر من ذكره بهذين النسبتين، وقد ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (9/ 42) ولم ينسبه فقال:"أبو سلامة، سمع: عمر بن الخطاب"، ونسبه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 387) فقال:"أبو سلامة الشيباني، سمع: عمر رضي الله عنه، روى عنه: سماك بن حرب"، ونسبه ابن منده في "فتح الباب في الكنى والألقاب" (ص 411) فقال:"الكوفي"، وفي "كنز العمال" (27482):"السلمي".
(4)
الدِّرة: التي يُضرب بها. (انظر: اللسان، مادة: درر).
(5)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال".
25 - بَابُ الْمَاءِ تَرِدُهُ الْكِلَابُ وَالسِّبَاعُ
• [256] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَرَدَ مَاءً، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْكِلَابَ وَالسِّبَاعَ تَلَغُ
(1)
فِيهِ، قَالَ: قَدْ ذَهَبَتْ بِمَا وَلَغَتْ فِي بُطُونِهَا.
• [257] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَاءَ مَاءَ مَجَنَّةٍ
(2)
، فَقِيلَ لَهُ
(3)
: إِنَّ الْكَلْبَ قَدْ
(3)
وَلَغَ فِي حَوْضِ
(4)
مَجَنَّةٍ، فَقَالَ: هَلْ وَلَغَ إِلَّا بِلِسَانِهِ؟! فَشَرِبَ مِنْهُ وَاسْتَقَى
(5)
.
قَالَ: وَمَجَنَّةٌ: اسْمُ حَوْضٍ.
• [258] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَرَدَ حَوْضَ مَجَنَّةٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ آنِفًا، قَالَ: إِنَّمَا وَلَغَ بِلِسَانِهِ فَاشْرَبُوا مِنْهُ وَتَوَضَّئُوا.
• [259] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
(6)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ
(7)
فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَوَقَفُوا عَلَى حَوْضٍ، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا صاحِبَ
(1)
الولوغ: الشرب من الإناء باللسان. (انظر: النهاية، مادة: ولغ).
(2)
من أول الإسناد إلى هنا بياض في الأصل، (ر)، والمثبت من "تهذيب الآثار" للطبري (2/ 721) من طريق عبد الرزاق.
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
قوله: "في حوض"، في (ر):"بحوض".
(5)
في الأصل: "وأسقي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
قوله: "يحيى بن" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "كنز العمال"(27524) معزوًا للمصنف وغيره، و"الموطأ برواية أبي مصعب"(50) عن يحيى بن سعيد، به.
(7)
الركب: جمع راكب، والراكب في الأصل: راكب الإبل خاصة، ثم اتسع فيه فأطلق على كل من ركب دابة. (انظر: النهاية، مادة: ركب).
الْحَوْضِ، أَتَرِدُ حَوْضَكَ السِّبَاعُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، لَا تُخْبِرْنَا؛ فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ وَتَرِدُ عَلَيْنَا.
• [260] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مِثْلَهُ.
° [261] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِمَا أَفْضَلَتِ السِّبَاعُ.
° [262] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَرَدَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَلَى حَوْضٍ فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَاءِ *، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْكِلَابَ وَالسِّبَاعَ تَلِغُ فِي هَذَا الْحَوْضِ، فَقَالَ:"لَهَا مَا حَمَلَتْ فِي بُطُونِهَا، وَلَنَا مَا بَقِيَ شَرَابٌ وَطَهُورٌ".
شَكَّ الَّذِي أَخْبَرَنِي أَنَّهُ حَوْضُ الْأَبْوَاءِ.
26 - بَابُ الْمَاءِ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ، وَمَا جَاءَ فِي ذَلِكَ
• [263] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ الْتَمَسَ لِعُمَرَ وَضوءًا فَلَمْ يَجِدْهُ إِلَّا عِنْدَ نَصْرَانِيَّةٍ، فَاسْتَوْهَبَهَا
(1)
وَجَاءَ
(2)
بِهِ إِلَى عُمَرَ فَأَعْجَبَهُ حُسْنُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ
(3)
: مِنْ عَنْدِ هَذِهِ النَّصْرَانِيَّةِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا
(3)
: أَسْلِمِي، فَكَشَفَتْ عَنْ رَأْسِهَا، فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ ثَغَامَةٌ بَيْضَاءُ
(4)
، فَقَالَتْ: أَبَعْدَ هَذِهِ
(5)
السِّنِّ؟!
* [ر/13].
(1)
الاستيهاب: سؤال الهبة. (انظر: النهاية، مادة: وهب).
(2)
في (ر): "ثم جاء".
(3)
ليس في (ر).
(4)
الثغامة: نبت أبيض الزهر والثمر يشَبَّه به الشيب. وقيل: هي شجرة تبيضّ كأنها الثلج. (انظر: النهاية، مادة: ثغم).
(5)
في الأصل: "هذا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(27535) معزوا للمصنف.
° [264] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ * النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ أوْ شَرِبَ مِنْ غَدِيرٍ كَانَ يُلْقَى فِيهِ لُحُومُ الْكِلَابِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: وَالْجِيفُ
(1)
، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ
(2)
: "إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ".
• [265] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الْمَاءَ يُطَهِّرُ، وَلَا يُطَهَّرُ.
• [266] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِن الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيءٌ، وَالْمَاءُ طَهُورٌ.
• [267] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ نَجَسًا، وَلَا بَأْسًا".
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: زَعَمُوا أَنَّهَا قِلَالُ هَجَرٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْقُلَّتَيْنِ: قَدْرُ الْفَرَقِ
(3)
.
• [268] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَكْرِمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ مَرَّ بِغَدِيرٍ
(4)
فِيهِ جِيفَةٌ: فَأَمَرَ بِهَا فَنُحِّيَتْ، ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْهُ.
° [264][التحفة: س 4125، د ت س 4144].
* [1/ 11/ ب].
(1)
الجيف: جمع جيفة، وهي جثة الميت إذا أنتن. (انظر: النهاية، مادة: جيف).
(2)
بعده في الأصل: "له"، والمثبت من (ر) أليق، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(27490) معزوا للمصنف.
• [266][شيبة:1529].
(3)
قوله: "عبد الرزاق، قال ابن جريج: زعموا أنها قلال هجر، قال أبو بكر: القلتين قدر الفرق" ليس في (ر).
الفرق: مكيال يسع ثلاثة آصع، ويعادل:6.108 كيلو جرام. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 200).
(4)
الغدير: مستنقع ماء المطر صغيرا كان أو كبيرا. (انظر: اللسان، مادة: غدر).
• [269] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَال: أخْبِرْت عَن عَمْرِو
(1)
بْنِ مُسْلِمٍ، أنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ ذَنُوبًا
(2)
، أَوْ ذَنُوبَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ، قُلْتُ لَهُ: مَا الذَّنُوبُ؟ قَالَ: دَلْوٌ.
• [270] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اخْتَلَطَ الْمَاءُ وَالدَّمُ، فَالْمَاءُ طَهُورٌ.
• [271] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا قَطَرَ فِي الْمَاءِ شَيءٌ مِنْ دَمٍ، فَأَهْرَقَ مِنْهُ كُوزًا أَوْ كُوزَيْنِ، فَإِنْ كَانَ الْمَاءُ قَلِيلَا قَدْرَ مَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، فَأَهْرِقْهُ.
• [272] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ رَاشِدِ
(3)
بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِلَّا مَا غَيَّرَ رِيحَهُ، أَوْ طَعْمَهُ، أَوْ مَا غَلَبَ عَلَى رَيِحهِ وَطَعْمِهِ".
• [273] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيءٌ أَبَدًا، يُطَهِّرُ وَلَا يُطَهِّرُهُ شَيْءٌ، إِنَّهُ قَالَ:{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48].
° [274] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ * بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
(4)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
(1)
في الأصل: "عمر"، والمثبت من (ر).
(2)
الذَّنُوب: الدَّلو العظيمة، وقيل: لا تسمَّى ذَنوبًا إِلَّا إذا كان فيها ماء. (انظر: النهاية، مادة: ذنب).
(3)
في الأصل، (ر):"عامر"، والتصويب من "نصب الراية"(1/ 94، 95)، "الدراية" لابن حجر (1/ 52)، "البناية شرح الهداية" للعيني (1/ 354) منسوبا لعبد الرزاق، وينظر:"شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 16)، "السنن"(46، 49)، "العلل"(2710)، كلاهما للدارقطني.
° [274][الإتحاف: مي جا طح تط كم حم 9979].
* [ر/14].
(4)
قوله: "عمر بن" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "سنن الدارقطني"(1/ 22)، "إتحاف المهرة"(9979)، كلاهما من طريق إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ"
(2)
.
• [275] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ
(3)
…
لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيءٌ.
• [276] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهيمَ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَاءُ كُرًّا لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ.
الْكُرُّ: أَرْبَعُونَ ذَهَبًا
(4)
.
27 - بَابُ الْبِئْرِ تَقَعُ فِيهِ الدَّابَّةُ
• [277] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ دَجَاجَةٍ وَقَعَتْ فِي بِئْرٍ فَمَاتَتْ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُتَوَضَّأَ مِنْهَا، وَيُشْرَبُ، إِلَّا أَنْ تُنْتِنَ حَتَّى يُوجَدَ رِيحُ نَتَنِهَا فِي الْمَاءِ فَتُنْزَحُ.
• [278] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي الْبِئْرِ، فَقَالَ: إِنْ أُخْرِجَتْ مَكَانَهَا فَلَا بَأْسَ، وإِنْ مَاتَتْ فِيهَا نُزِحَتْ.
• [279] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا مَاتَتِ الدَّابَّةُ فِي الْبِئْرِ أُخِذَ مِنْهَا، وإِنْ تَفَسَّخَتْ فِيهَا نُزِحَتْ.
• [280] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ * مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا مَاتَتِ الدَّابَّةُ فِي الْبِئْرِ أُخِذَ مِنْهَا أَرْبَعِينَ دَلْوًا
(5)
.
(1)
قوله: "بن عمر، عن أبيه" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من المصدرين السابقين.
(2)
بعده في الأصل: "فهو قلتين"، ولا معنى له، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(3)
بعده بياض في الأصل، (ر) بمقدار خمس كلمات.
(4)
في (ر): "دهنا"، وهو تصحيف. والذهب: مكيال لأهل اليمن، وينظر:"العين" للخليل (4/ 41)، "غريب الحديث" لابن سلام (4/ 425). والكر: مكيال يعادل: 1425.920 كيلو جرام. (ينظر: القادير الشرعية، ص 200).
* [1/ 12 أ].
(5)
انظر: "البناية شرح الهداية" للعيني (1/ 434).
• [281] عبد الرازق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: إِذَا سَقَطَتِ الْفَأْرَةُ فِي الْبِئْرِ؟ إِنْ تَقَطَّعَتْ
(1)
نُزِعَ مِنْهَا سَبْعَةُ أَدْلَاءَ، فَإِنْ كَانَتِ الْفَأْرَةُ كَهَيْئَتِهَا لَمْ تُقَطَّعْ
(2)
نُزِعَ مِنْهَا دَلْوٌ
(3)
أَوْ
(4)
دَلْوَانِ، فَإِنْ كَانَتْ مُنْتِنَةً أَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيُنْزَعْ مِنَ الْبِئْرِ مَا يُذْهِبُ الرِّيحَ.
• [282] عبد الرازق عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا سَقَطَ الْكَلْبُ فِي الْبِئْرِ فَأُخْرِجَ مِنْهَا حَيًّا
(5)
نُزِعَ مِنْهَا عِشْرُونَ دَلْوًا، فَإِنْ أُخْرِجَ مِنْهَا
(6)
حِينَ مَاتَ نُزِعَ مِنْهَا سِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ دَلْوًا، فَإِنْ تَفَسَّخَ فِيهَا نُزِعَ مَاؤُهَا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِيعُوا نُزِعَ مِنْهَا مِائَةُ دَلْوٍ
(7)
وَعَشْرُونَ وَمِائَةٌ.
• [283] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَقَطَ رَجُلٌ فِي زَمْزَمَ فَمَاتَ فِيهَا، فَأَمَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْ تُسَدَّ عُيُونُهَا وَتُنْزَحَ، قِيلَ لَهُ: إِنَّ فِيهَا عَيْنًا قَدْ غَلَبَتْنَا، قَالَ: إِنَّهَا مِنَ الْجَنَّةِ، فَأَعْطَاهُمْ مِطْرَفًا
(8)
مِنْ خَزٍّ فَحَشَوْهُ فِيهَا، ثُمَّ نُزِعَ مَاؤُهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِيهَا نَتْنٌ.
• [284] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(9)
، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ فِي فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي بِئْرٍ، فَعُجِنَ مِنْ مَائِهَا، قَالَ: يُطْعَمُ الدَّجَاجَ
(10)
.
(1)
قوله: "إن تقطعت" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"كنز العمال"(27500) معزوا للمصنف.
(2)
من قوله: "جعفر بن محمد" إلى هنا تكرر في الأصل.
(3)
في (ر): "دلوا"، وما في الأصل هو الجادة، والموافق لما في "كنز العمال".
(4)
في الأصل: "و"، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل، (ر):"حي"، وما أثبتناه هو الجادة.
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
في (ر): "دلوا"، وما في الأصل هو الجادة.
(8)
المطرف: الثوب الذي في طرفيه علمان. (انظر: النهاية، مادة: طرف).
(9)
سقطت الواسطة بين الثوري رمجاهد وعطاء، ولعلها: ليث بن أبي سليم.
(10)
في (ر): "للدجاج".
28 - بَابُ سُؤْرِ
(1)
الْفَأَرةِ
*
• [285] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْبَصْرَةِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ
(2)
قَالَ لِلْحَسَنِ: أَضَعُ وَضُوئِي فَتَأْتيَ الْفَأْرَةُ وَتَشْرَبُ
(3)
مِنْهُ، قَالَ الْحَسَنُ: أَهْرِقْهُ، فَإِنَّ الْفَاسِقَةَ لَا تَشْرَبُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا بَالَتْ فِيهِ.
ذَكَرَهُ تَوْبَةُ، عَنْ شَدِيدِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ.
29 - بَابُ الْفَأْرَةِ تمُوتُ فِي الْوَدَكِ
° [286] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، قَالَ: "إِذَا كَانَ جَامِدًا فَألْقُوهُ وَمَا حَوْلَهَا، وَإِنْ كَانَ مَائِعًا
(4)
فَلَا تَقرَبُوهُ".
° [287] قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ كَانَ مَعْمَرٌ أَيْضَا يَذْكُرُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.
وَكَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ.
° [288] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
…
نَحْوَ هَذَا، قَالَ أَبُو هَارُونَ: قُلْنَا لِأَبِي سَعِيدٍ: يُنْتَفَعُ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [289] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: انْتَفِعُوا بِهِ، وَلَا تَأْكُلُوا.
(1)
السؤر: بقية الشيء، ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما. (انظر: النهاية، مادة: سأر).
* [15/ر].
(2)
"عمرو بن عبيد" في الأصل: "عمر بن عبيدة"، والتصويب من (ر). وينظر:"التاريخ الكبير"(6/ 352)، "تهذيب الكمال"(22/ 123).
(3)
في (ر): "فتشرب".
° [286]، [الإتحاف: جاحب حم 18602].
(4)
المائع: الذائب. (انظر: غريب أبي عبيد)(4/ 269).
° [290] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، قَالَ: "إِنْ كَانَ جَامِدًا أُخِذَ
(1)
مَا حَوْلَهَا قَدْرَ الْكَفِّ، وَأُكِلَ بَقِيَّتُهُ".
° [291] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ * الْبَيَاضِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ، قَالَ: "إِنْ كَانَ جَامِدًا أُخِذَ مَا حَوْلَهَا قَدْرَ الْكَفِّ، وإِذَا وَقَعَتْ فِي الزَّيْتِ اسْتُصْبحَ
(2)
بِهِ".
• [292] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الْفَأْرَةُ تَقَعُ فِي الْوَدَكِ الْجَامِدِ، أَوْ غَيْرِ الْجَامِدِ؟ قَالَ: بَلَغَنَا إِنْ كَانَ جَامِدًا أُخِذَ مَا حَوْلَهَا فَأُلْقِيَ، وَأُكِلَ مَا بَقِيَ، قُلْتُ: فَغَيْرُ الْجَامِدِ؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ، وَلَكِنْ أَرَى أَنْ يُسْتَثْقَبَ
(3)
بِهِ، وَلَا يُؤْكَلُ.
• [293] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: إِذَا مَاتَتِ الْفَأْرَةُ فِي الْوَدَكِ الْجَامِدِ، قَالَ: بَلَغَنَا إِنْ كَانَ جَامِدًا أُخِذَ مَا حَوْلَهُ فَأُلْقِيَ، وَأُكِلَ مَا بَقِيَ.
• [294] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ
(4)
فَأْرَةً وَقَعَتْ فِي زَيْتٍ عِشْرُونَ فَرَقًا
(5)
، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: اسْتَسْرِجُوا بِهِ، وَادْهُنُوا بِهِ الْأَدَمَ
(6)
.
(1)
في الأصل: "أخذنا"، والمثبت من (ر).
* [1/ 12 ب].
(2)
تحرف في الأصل إلى: "استطبخ"، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "يستثغب"، والمثبت من الأصل وهو الصواب، والمقصود الاستصباح به. وينظر:"لسان العرب"(1/ 240)، "تاج العروس"(2/ 97).
(4)
في الأصل: "أي"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 421) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(5)
في الأصل: "قرطلا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
الأدم والأديم: الجلد. (انظر: النهاية، مادة: أدم).
• [295] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: مَاتَتْ فَأْرَةٌ فِي دُهْنِ إِنْسَانٍ؛ أَيَدَّهِنُ
(1)
بِهِ *؟ قَالَ: مَا أُحِبُّهُ.
• [296] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ فَأْرَةٍ مَاتَتْ فِي عَسَلٍ، قَالَ: الْعَسَلُ كَهَيْئَةِ الْجَامِدِ يُغْرَفُ مَا حَوْلَهَا، وَيُؤْكَلُ مَا بَقِيَ.
• [297] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
(2)
، قُلْتُ لَهُ: الْفَأْرَةُ تَمُوتُ فِي السَّمْنِ الذَّائِبِ، أَوِ الدُّهْنِ، فَتُوجَدُ قَدْ تَسَلَّخَتْ، أَوْ تُوجَدُ قَدْ مَاتَتْ وَهِيَ شَدِيدَةٌ لَمْ تُسْلَخْ
(3)
؟ قَالَ: سَوَاءٌ مَاتَتْ فِيهِ، الدُّهْنُ يُنَشُّ
(4)
وَيُدَّهَنُ بِهِ إِنْ لَمْ يُقْذَرْ
(5)
، قُلْتُ: فَالسَّمْنُ يُنَشُّ فَيُسَخَّنُ ثُمَّ يُؤْكَلُ؟ قَالَ: لَيْسَ مَا يُؤْكَلُ كَهَيْئَةِ شَيءٍ فِي الرَّأْسِ يُدَّهَنُ بِهِ.
30 - بَابُ الْفَأْرةِ تَمُوتُ فِي الْجَرِّ
(6)
• [298] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَأْرَةٌ وَقَعَتْ فِي جَرٍّ فَمَاتَتْ فِيهِ، فَقَالَ: لَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ، فَإِنْ تَوَضَّأتَ وَلَمْ
(7)
تَعْلَمْ، ثُمَّ صَلَّيْتَ وَلَمْ تَعْلَمْ فَعُدْ مَا كُنْتَ فِي وَقْتٍ، قَالَ: فَإِنْ فَاتَكَ الْوَقْتُ فَعُدْ أَيْضًا، قُلْتُ: فَثَوْبِي مَسَّهُ مِنْ مَاءِ تِلْكَ الْجَرَّةِ شَيءٌ أَغْسِلُهُ، أَوْ أَرُشُّهُ؟ قَالَ: لَا.
• [299] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا اضْطُرِرْتَ إِلى مَاءٍ وَقَعَ فِيهِ فَأْرَةٌ، فَتَوَضَّأْ، وَتَيَمَّمْ تَجْمَعُهُمَا.
(1)
في الأصل: "أندهن"، والمثبت من (ر).
* [ر/16].
(2)
أقحم بعده في الأصل: "عن"، وهو خطأ.
(3)
في (ر): "تنسلخ".
(4)
النش: الغلي. (انظر: النهاية، مادة: نشش).
(5)
في الأصل: "تقذر".
(6)
الجر والجرار: جمع الجرة، وهي: الإناء المصنوع من الفخار. (انظر: النهاية، مادة: جرر).
(7)
في (ر): "فلم".
31 - بَابُ الْوَزَغِ
(1)
تَمُوتُ
(2)
فِي الْوَدَكِ
• [300] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْوَزَغُ يَمُوتُ فِي الْوَدَكِ السَّمْنِ وَالدُّهْنِ وَأَشْبَاهِ
(3)
هَذَا؛ بِمَنْزِلَةِ الْفَأْرَةِ هُوَ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ مِثْلُهَا وَأَخْبَثُ.
• [301] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ وَزَغًا وَقَعَ فِي سَمْنٍ لآلِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَلَتُّوا بِهِ سَوِيقًا
(4)
، ثُمَّ أَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: بِيعُوهُ مِمَّنْ يَسْتَحِلُّهُ، ثُمَّ أَعْلِمُوهُ.
• [302] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ وَزَغًا مَاتَ في سَمْنٍ
(5)
لَهُمْ، فَلَتُّوا بِهِ سَوِيقًا فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أُخْبِرَ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَقَالَ: هَلْ عَلِمْتُمْ؟ قَالُوا: لَا، فَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ، وَقَالَ
(6)
: بِيعُوا السَّمْنَ وَالسَّوِيقَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ دِينِكُمْ، وَبَيِّنُوا لَهُمُ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ *، قَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ: أَلَا نَسْتَسْرِجُ
(7)
بِهِ؟ قَالَ: بَلَى إِنْ شِئْتُمْ.
32 - بَابُ الْجُعَلِ
(8)
وَأَشْبَاهِهِ
• [303] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْجُعَلُ يَمُوتُ فِي الْعَسَلِ، أَوِ
(1)
الوزغ والوزغة: هي التي يقال لها: سامّ أبرص، والجمع: الأوزاغ. (انظر: النهاية، مادة: وزغ).
(2)
في (ر): "يموت".
(3)
في الأصل، (ر):"وأشباهه"، والمثبت أليق للسياق.
(4)
السويق: طعام يتخذ من مدقوق الحنطة (القمح) والشعير، سمي بذلك لانسياقه في الحلق.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: سوق).
(5)
قوله: "في سمن" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
في (ر): "ثم قال".
* [1/ 13 أ].
(7)
في (ر): "يستسرج".
(8)
الجعل: أكبر من الخنفساء شديد السواد، في بطنه لون حمرة، والجمع: جعلان. (انظر: حياة الحيوان للدميري)(1/ 281).
السَّمْنِ، أَوِ الْوَدَكِ، أَوِ الْمَاءِ، قَالَ: إِنَّمَا هُوَ فُوفَةٌ
(1)
لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَلَا دَمٌ، إِنْ وَقَعَ * فِي جَامِدٍ، أَوْ غَيْرِ جَامِدٍ فَمَاتَ، فَلَا يُلْقَى مِنْهُ شَيءٌ، وَلَا تَهْرِقْهُ
(2)
وَكُلْهُ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا الْجُعَلُ؟ قَالَ: الدَّابَّةُ السُّودُ
(3)
الَّذِي يَجْعَلُ
(4)
الْخُرْءَ.
• [304] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فِي الْجُعَلِ، وَالزُّنْبُورِ، وَأَشْبَاهِهِ إِذَا سَقَطَ
(5)
فِي الْمَاءِ، أَوْ وَقَعَ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، قَالَ: يُؤْكَلُ، وَيُشْرَبُ، وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ، وَمَا يَكُونُ فِي الْمَاءِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ عَظْمٌ، فَلَا بَأْسَ بِهِ.
• [305] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْبُوذٍ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّهَا كَانَتْ تُسَافِرُ مَعَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَكُنَّا نَأْتِي الْغَدِيرَ فِيهِ الْجِعْلَانُ أَمْوَاتًا فَنَأْخُذُ مِنْهُ الْمَاءَ، يَعْنِي: فَيَشْرَبُونَهُ.
• [306] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الذُّبَابِ يَقَعُ فِي الْمَاءِ فَيَمُوتُ فِيهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
33 - بَابُ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ
° [307] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(6)
، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ".
(1)
في (ر): "فرقة".
* [17/ر].
(2)
في (ر): "يهرقه".
(3)
في (ر): "السوداء".
(4)
في (ر): "يجعلك".
(5)
في الأصل: "أسقط"، والمثبت من (ر).
• [306][شيبة:656].
° [307][التحفة: س 12304، س 14440، س 14492، م ت 14722][شيبة: 1511، 1512]، وسيأتي:(308).
(6)
في الأصل: "عمار"، والتصويب من (ر).
° [308] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُم فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ".
° [309] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَبُولَ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ الْمُنْقَعِ.
° [310] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يُغْتَسَلُ
(1)
فِيهِ.
34 - بَابُ الْمَاءِ يَمسُّهُ الْجُنُبُ
(2)
، أوْ يَدْخُلُهُ
• [311] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنِ الْمَاءِ النَّاقِعِ، أَغْتَسِلُ فِيهِ وَقَدْ دَخَلَهُ الْجُنُبُ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنِ اغْتَرِفْ مِنْهُ غُرَفًا.
• [312] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ أَصَابَتْكَ جَنَابَةٌ وَمَرَرْتَ بِغَدِيرٍ، فَاغْتَرِفْ مِنْهُ اغْتِرَافًا
(3)
فَاصْبُبْهُ عَلَيْكَ، وإِنْ سَالَ فِيهِ، فَلَا تُبَالِ، وَلَا تَدْخُلْ فِيهِ إِنِ اسْتَطَعْتَ.
• [313] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ
(4)
فَيَمُرُّ بِالْبِئْرِ وَلَيْسَ مَعَهُ دَلْوٌ، قَالَ: إِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يُدْخِلَ * يَدَهُ فِيهَا فَلْيُدْخِلْ.
° [308][التحفة: س 12304، س 14440، س 14492، م 14513][الإتحاف: مي خز جا طح حب حم 19810][شيبة: 1511، 1512]، وتقدم:(307).
(1)
في (ر): "يغسل".
(2)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
(3)
في (ر): "غرفًا".
(4)
الجنابة: خروج المني على وجه الشهوة. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية)(1/ 541).
* [ر/18].
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: يَبُلُّ طَرَفَ ثَوْبِهِ، ثُمَّ يَعْصِرُهُ
(1)
عَلَى يَدَيْهِ، فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ
(2)
.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَلَوْ تَيَمَّمَ * ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ، كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ.
• [314] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ نَسِيَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ الَّذِي يَغْتَسِلُ فِيهِ وَهُوَ جُنُبٌ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا
(3)
، قَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعَ، وَيَغْتَسِلُ بِهِ.
• [315] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يُكْفِئُ، وَلَا يَتَوَضَّأُ، وَلَا يَغْتَسِلُ.
• [316] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً، عَنِ الْجُنُبِ، يَنْسَى فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ غُسْلُهُ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا، قَالَ: إِذَا نَسِيَ فَلَا بَأْسَ، فَلْيَغْتَسِلْ بِهِ
(4)
.
• [317] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الثَّوْبِ جَنَابَةٌ، وَلَا عَلَى الْأَرْضِ جَنَابَةٌ، وَلَا عَلَى الرَّجُلِ يَمَسُّهُ الْجُنُبُ جَنَابَةٌ، وَلَيْسَ عَلَى الْمَاءَ جَنَابَةٌ، لِقُولُ: إِذَا سَبَقَتْهُ يَدُهُ فَأَدْخَلَهَا
(5)
فِي الْمَاءِ وَهُوَ جُنُبٌ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا (3)، فَلَا بَأْسَ.
• [318] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
…
مِثْلَهُ
(6)
.
(1)
في (ر): "يعصر".
(2)
في (ر): "يده".
* [1/ 13 ب].
(3)
في الأصل: "يغسلهما"، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "فليغتسل به"، وقع في الأصل:"فليغسل يديه"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
• [317][شيبة: 2111].
(5)
في الأصل: "فأدخلهما"، والمثبت من (ر).
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [319] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
(1)
قَالَ: كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُدْخِلُونَ أَيْدِيهِمُ الْمَاءَ، وَهُمْ
(2)
جُنُبٌ، وَالنِّسَاءُ وَهُنَّ حُيَّضٌ، وَلَا يُفْسِدُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
• [320] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزهْرِيَّ عَنْ رَجُلٍ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَيَنْتَضِحَ
(3)
فِي الْإِنَاءِ مِنْ جِلْدِهِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
35 - بَابُ مَا يَنْتَضِحُ فِي الْإِنَاءِ مِنَ الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ
• [321] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ مَا يُنْتَضحُ مِنَ الْإِنَاءِ فِي الطَّسْتِ
(4)
؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ.
• [322] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَضَعُ قَدَحِي الَّذِي فِيهِ وَضوئِي فِي الطَّسْتِ الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيهَا
(5)
، وَلَعَلَّهُ أَنْ تَكُونَ كَبِيرَةٌ، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنِّي يَنْتَضِحُ عَلَيَّ مِنَ الطَّسْتِ
(6)
، وَلَيْسَ فِيهِ الْقَدَحُ، وَيَنْتَضِحُ فِي وَضُوئِي مِنَ الطَّسْتِ
(6)
، وَلَيْسَ فِيهَا الْقَدَحُ، قَالَ: لَا يَضُرُّكَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ هُوَ عُذْرٌ لَكَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ، وَقَدْ عَزَلْتَ قَدَحَكَ مِنَ الطَّسْتِ
(7)
.
• [319][شيبة:901].
(1)
قوله: "عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي"، ليس في الأصل،، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (18/ 256) معزوا للمصنف، به.
(2)
تصحف في الأصل إلى: "وهن"، والتصويب من (ر).
(3)
النضح والانتضاح: الرش والبل. (انظر: المصباح المنير، مادة: نضح).
(4)
في الأصل: "الطشت"، والمثبت من (ر)، وهو الأفصح، وما في الأصل لغة فيه حكاها الزبيدي وغيره. ينظر:"تاج العروس"(5/ 5).
(5)
قوله: "الطست الذي أتوضأ فيها"، وقع في الأصل:"الطشت التي أتوضأ فيه"، والمثبت من (ر).
(6)
في الأصل: "الطشت"، والمثبت من (ر).
(7)
قوله: "قدحك من الطست"، وقع في الأصل:"فدخل من الطشت"، والمثبت من (ر).
• [323] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَيْنَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ إِنَاءَهُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ فِيهِ؟ قَالَ: إِلَى جَنْبِهِ.
• [324] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ *، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ يَغْتَسِلُ، أَوْ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْإِنَاءِ وَيَنْتَضِحُ فِيهِ، قَالَ: فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [325] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَالْحَسَنَ يُسْأَلَانِ عَنِ الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَيَنْتَضِحُ مِنْ غُسْلِهِ فِي الْمَاءِ الَّذِي يَغْتَسِلُ مِنْهُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [326] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ إِنَاءٍ رَفَعَهُ
(1)
؛ لِئَلَّا يَنْتَضِحَ مِنْ غُسْلِهِ.
36 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ
• [327] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَاءَانِ لَا يُنْقِيَانِ مِنَ الْجَنَابَةِ: مَاءُ الْبَحْرِ، وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: سَأَلْتُ
(2)
يَحْيَى عَنْهُ بَعْدَ حِينٍ، فَقَالَ
(3)
: قَدْ
(4)
بَلَغَنِي مَا هُوَ أَوْثَقُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ *، فَقَالَ: "مَاءُ
(5)
الْبَحْرِ طَهُورٌ مَاؤُهُ
(6)
، حِلٌّ مَيِّتُهُ
(7)
".
* [ر/19].
(1)
قوله: "إذا اغتسل من إناء رفعه"، وقع في الأصل:"يغتسل من إناء فيرفعه"، والمثبت من (ر).
(2)
بعده في (ر): "ثم".
(3)
بعده في الأصل: "له"، والمثبت من (ر).
(4)
ليس في (ر).
* [1/ 14 أ].
(5)
كذا في الأصل، (ر).
(6)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
كذا في الأصل، (ر)، وهو عند عبد الرزاق في "التفسير"(" 74) من نفس الطريق، "البدر المنير" (1/ 373) لابن الملقن معزوا للمصنف:"ميتته".
° [328] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْبَحْرُ طَهُورٌ مَاؤُهُ، حَلَالٌ مَيْتَتُهُ".
° [329] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ.
° [330] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ
(1)
، أَنَّ نَاسًا مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
(2)
، نَرْكَبُ أَرْمَاثًا
(3)
لَنَا، وَيَحْمِلُ أَحَدُنَا مُوَيْهًا لِسَقْيِهِ
(4)
، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِمَاءِ الْبَحْرِ
(5)
وَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا، وإِنْ تَوَضَّأْنَا مِنْهُ عَطِشْنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ
(6)
".
• [331] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ
(7)
، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الصَّيَّادِينَ الَّذِينَ يَكُونُونَ بِالْبِحَارِ
(8)
، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يُرْزَقُونَ مِنَ الْجَارِ
(9)
، فَوَجَدَ حَبًّا مَنْثُورًا، فَجَعَلَ عُمَرُ يَلْتَقِطُهُ حَتَّى جَمَعَ مِنْهُ مُدًّا، أَوْ قَرِيبًا مِنْ
(1)
قوله: "بن عبيد" ليس في (ر).
(2)
قوله: "فقالوا: يا رسول الله " من (ر)، وينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (16/ 219).
(3)
الأرماث: جمع رمث، وهو: خشب يضم بعضه إلى بعض ثم يشد ويركب في الماء. (انظر: النهاية، مادة: رمث).
(4)
في (ر): "لشفته".
(5)
قوله: "بماء البحر" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(6)
ميتة البحر: اسم لما مات فيه من حيوانه. (انظر: النهاية، مادة: موت).
• [331][شيبة: 1390].
(7)
في الأصل، (ر):"أيوب بن أبي يزيد المدني"، وكذا ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال"(27485)، وقد أثبتناه على الصواب من "المصنف" لابن أبي شيبة (1390) من طريق أيوب، عنه. وينظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(34/ 409).
(8)
اضطرب في كتابته في الأصل: "في بالبحار"، وأثبتناه من (ر).
(9)
الجار: مدينة على ساحل البحر الأحمر، بينها وبين المدينة يوم وليلة. ينظر:"معجم البلدان"(2/ 92).
مُدٍّ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَرَاكَ تَصْنَعُ مِثْلَ هَذَا، وَهَذَا قُوتُ
(1)
رَجُلٍ مُسْلِمٍ حَتَّى اللَّيْلِ! قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ رَكِبْتَ تَنْظُرُ كَيْفَ نَصْطَادُ؟ قَالَ: فَرَكِبَ مَعَهُمْ فَجَعَلُوا يَصْطَادُونَ، فَقَالَ عُمَرُ: تَاللهِ
(2)
إِنْ رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ كَسْبًا أَطْيَبَ، أَوْ قَالَ: أَحَلَّ
(3)
، قَالَ: ثُمَّ صَنَعْنَا
(4)
لَهُ طَعَامًا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ * سَقَيْنَاكَ لَبَنًا
(5)
، وإِنْ شِئْتَ مَاءً، فَإِنَّ اللَّبَنَ أَيْسَرُ عِنْدَنَا مِنَ الْمَاءِ، إِنَّا نَسْتَعْذِبُ مِنْ مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَطَعِمَ، ثُمَّ دَعَا بِالَّذِي أَرَادَ، ثُمَّ قُلْنَا
(6)
: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَخْرُجُ إِلَى هَاهُنَا فَنَتَزَوَّدُ مِنَ الْمَاءِ لِشَفَتِنَا، ثُمَّ نَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءَ الْبَحْرِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! وَأَيُّ مَاءٍ أَطْهَرُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟
• [332] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عُمَرَ
(7)
بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ مَاءَ الْبَحْرِ، فَقَالَ: وَأَيُّ مَاءٍ أَطْهَرُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟
• [333] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمَا بَحْرَانِ فَتَوَضَّأَ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ
(8)
: {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [الفرقان: 53].
• [334] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَطَاءً وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ: أَطَهُورٌ مَاءُ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.
(1)
القوت: ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام. (انظر: الصحاح، مادة: قوت).
(2)
في (ر): "بالله".
(3)
في الأصل: "أجل" والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "قال: ثم صنعنا" وقع في الأصل: "ثم قال فصنعنا"، والمثبت من (ر)، "كنز العمال".
* [ر/20].
(5)
في الأصل: "طعاما" والمثبت من (ر).
(6)
"ثم قلنا" في (ر): "فقلنا".
• [332][شيبة: 1391]، وتقدم:(331).
(7)
تحرف في الأصل إلى: "محمد"، وهو على الصواب في (ر).
(8)
قوله: "فتوضأ بأيهما شئت، ثم تلا هذه الآية" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وكذا هو في "الدر المنثور"(11/ 192) للسيوطي معزوا للمصنف.
• [335] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ
(1)
: أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتُ مَاءً غَيْرَ مَاءِ الْبَحْرِ، وَالْأَيْضَا
(2)
، وَوَجَدْتُ
(3)
بِئْرًا أَدَعُ
(4)
الْبِئْرَ وَالْأَيْضا؟ قَالَ: إِنْ تَطَهَّرْتَ مِنْهُمَا فَهُمَا طَهُورٌ، قُلْتُ لَهُ: مَا الْأَيْضا؟ قَالَ: الْمِطْهَرَةُ.
• [336] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ أَغْتَسِلُ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالْمَاءُ الْعَذْبُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [337] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: مَرَرْتُ بِالْبَحْرِ وَأَنَا جُنُبٌ، فَاغْتَسَلْتُ مِنْهُ، قَالَ: حَسْبُكَ.
37 - بَابُ الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ
° [338] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ".
° [339] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ، فَاغْسِلُوهُ سَبع مَرَّاتٍ، أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ".
° [340] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ.
(1)
ليس في (ر).
(2)
أثبتناه - في المواضع الثلاث - بالألف المهموزة من فوق كما رسمه في (ر)، وهو غير مهموز في الأصل، ويبدو أنها كانت من اللغة العامية عندهم، والمعروف في اللغة:"الْمِيضَأَة".
(3)
في الأصل: "ورأيت"، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "أأدع".
• [336][شيبة: 1398].
° [338][التحفة: س 12230، م س 12441، خ م دس ق 13799، م 14509، د 14528، م س ق 14607، م 14743][شيبة: 1839، 1840]، وسيأتي:(8928، 339، 340).
* [1/ 14 ب].
° [339][الإتحاف: خز جا طح حب قط كم حم ش عنه 19808][شيبة: 1840، 37395].
• [341] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الْإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ
(1)
.
• [342] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
(2)
فِي الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، كَانَ
(3)
لَا يَجْعَلُ فِيهِ شَيْئًا
(4)
، حَتَّى يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
• [343] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَمْ يُغْسَلُ الْإِنَاءُ الَّذِي يَلَغُ فِيهِ الْكَلْبُ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ سَمِعْتُ: سَبْعًا، وَخَمْسًا، وَثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
• [344] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: يُغْسَلُ الْإِنَاءُ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
° [345] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ
(5)
ثَابِتَ بْنَ
(6)
عِيَاضٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ".
° [346] قال زِيَادٌ: وَأَخْبَرَنِي هِلَالُ بْنُ أُسَامَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ.
(1)
قوله: "إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (18/ 268).
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه قال" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). ينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (18/ 268).
(3)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
(4)
في الأصل: "شيء"، والمثبت من (ر).
* [21/ر].
• [345][التحفة: س 12230، م س 12441، خ م د س ق 13799، م 14509، د 14528، م 14743][شيبة: 1839، 1840، 37396].
(5)
في الأصل، (ر):"بن"، وهو خطأ، والتصويب من "مسند أحمد"(7787) من طريق عبد الرزاق، وزياد هو: ابن سعد.
(6)
في حاشية (ر): "أن"، ورقم عليه:"ظ" ولعله اختلط على الناسخ.
• [347] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ الْكَلْبِ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: يُغْسَلُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: وَلَمْ
(1)
أَسْمَعْ فِي الْهِرِّ شَيئًا.
• [348] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَلَغَ الْكَلْبُ فِي جَفْنَةِ
(2)
قَوْمٍ فِيهَا لَبَنٌ، فَأَدْرَكُوهُ عَنْدَ ذَلِكَ، فَغَرَفُوا حَوْلَ مَا وَلَغَ فِيهِ
(3)
، قَالَ: لَا يَشْرَبُوهُ.
• [349] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ الْكَلْبِ.
• [350] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِمِثْلِهِ
(4)
.
38 - بَابُ سُؤْرِ الْهِرِّ
• [351] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ السِّنَّوْرِ
(5)
.
• [352] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [353] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْهِرُّ؟ قَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ، أَوْ أَشَرُّ مِنْهُ.
• [354] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي الْهِرِّ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ يُغْسَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
(1)
في الأصل: "لم" بغير واو، والمثبت من (ر).
(2)
الجفنة: القصعة الكبيرة. (انظر: مجمع البحار، مادة: جفن).
(3)
ليس في (ر).
• [349][شيبة:307].
(4)
في (ر): "مثله".
(5)
السنور: حيوان أليف من الفصيلة السنورية، ويُسمّى أيضا: قِط أو هِرّ. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: سنر).
• [355] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ فِي الْهِرِّ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: اغْسِلْهُ مَرَّةً وَأَهْرِقْهُ.
• [356] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْهِرِّ يَلَغُ فِي الْإِنَاءِ، قَالَ: يُغْسَلُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، قَالَ
(1)
: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَرَّةً أَوْ ثَلَاثًا.
• [357] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ يَضَعُ الْإِنَاءَ لِلْهِرِّ فَتَشْرَبُ مِنْهُ، ثُمَّ * يَتَوَضأُ بِفَضْلِهَا.
• [358] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ.
• [359] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ * أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَرَّبَ أَبُو قَتَادَةَ إِنَاءً إِلَى الْهِرِّ فَوَلَغَ فِيهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْ فَضْلِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ
(2)
مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
• [360] عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
…
مِثْلَهُ.
• [361] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِالْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ الْهِرِّ؛ إِنَّمَا هُوَ مِنْ عَيَالِي.
• [362] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ، عَنْ أُمِّهَا، وَكَانَتْ عَنْدَ أَبِي قَتَادَةَ
…
مِثْلَ حَدِيثِ مَالِكٍ
(3)
.
° [363] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [357][التحفة: د ت س ق 12141].
* [1/ 15 أ].
• [359][التحفة: دت س ق 12141].
* [22/ ر].
(2)
قوله: "إنما هو "في الأصل: "إنها"، والمثبت من (ر)، "كنز العمال"(27525) معزوا لعبد الرزاق.
(3)
في الأصل: "ابن مالك"، والتصويب من (ر).
° [363][التحفة: دت س ق 12141]، وسيأتي:(364).
امْرَأَةٍ، عَنْ أُمِّهَا، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أُمَّهَا أَخْبَرَتْهَا، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ زَارَهُمْ، فَسَكَبُوا لَهُ وَضُوءًا، فَدَنَتْ مِنْهُ هِرَّيرةً، فَأَصْغَى
(1)
إِلَيْهَا الْإِنَاءَ الَّذِي فِيهِ وَضُوءُهُ، فَشَرِبَتْ مِنْهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ بِفَضلِهَا، فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ
(2)
عَلَيْكُمْ".
° [364] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَت عِنْدَ ابْنِ
(3)
أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ
(4)
، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى تَشْرَبَ، قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي؟! قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ".
• [365] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: وَلَغَ هِرٌّ فِي لَبَنٍ لآِلِ أَبِي قَيْسٍ، فَأَرَادَ أَهْلُهُ أَنْ يُهْرِقُوا اللَّبَنَ، فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوهُ.
(1)
الإصغاء: الإمالة، أصغيت رأسي إليه، أي: أملته، وكذلك أصغيت الإناء. (انظر: جامع الأصول) (7/ 347).
(2)
الطوافون: جمع: الطَوَّاف، وهو: الخادم الذي يخدمك برفق وعناية، شبه القطة بالخادم الذي يطوف على مولاه ويدور حوله. (انظر: النهاية، مادة: طوف).
° [364][التحفة: دت س ق 12141][الإتحاف: حم حب 4066][شيبة: 327، 339، 37501]، وتقدم:(363).
(3)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب ما أثبتناه من روايات "الموطأ": رواية يحيى الليثي (61)، ابن القاسم (123)، محمد بن الحسن (90)، أبي مصعب الزهري (49)، وهو الموافق لما في:"سنن أبي داود"(74) عن القعنبي، "سنن الترمذي"(93) من طريق معن، "مسند الدارمي"(754) عن الحكم، "صحيح ابن خزيمة"(111) من طريق ابن وهب، "مسند أحمد"(23019) عن إسحاق بن عيسى، كلهم عن مالك به. وينظر:"تهذيب الكمال"(35/ 290).
(4)
من (ر)، وينظر المصادر السابقة.
• [366] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مَوْلًى لَلْأَنْصَارِ، أَنَّ جَدَّتَهُ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ مَوْلَاتَهَا أَرْسَلَتْهَا
(1)
بِجَشِيشٍ، أَوْ رُزٍّ إِلَى عَائِشَةَ تُهْدِيهِ، فَجَاءَتْ بِهِ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي، فَوَضَعَتْهُ، فَدَنَتْ مِنْهُ هِرَّةٌ فَأَكَلَتْ مِنْهُ، وَعَنْدَ عَائِشَةَ نِسَاءٌ، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ دَعَتْ بِهِ، فَرَأَتِ
(2)
النِّسْوَةَ يَتَوَقَّيْنَ الْمَكَانَ الَّذِي أَكَلَتْ مِنْهُ الْهِرَّةُ، فَوَضَعَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها يَدَهَا فِي الْمَكَانِ الَّذِي أَكَلَتْ فِيهِ
(3)
الْهِرَّةُ، وَقَالَتْ: إِنَّهَا لَيْسَ بِنَجَسٍ.
° [367] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ قَدْ أَصَابَ مِنْهُ الْهِرُّ قَبْلَ ذَلِكَ.
• [368] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ
(4)
عُمَيْلَةَ
(5)
الْفَزَارِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ
(6)
، أَنَّ امْرَأَةَ سَأَلَتْ عَنِ السِّنَّوْر: يَلَغُ فِي شَرَابِي؟ فَقَالَ: الْهِرُّ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَلَا تُهْرِيقِي شَرَابَكِ، وَلَا طَهُورَكِ
(7)
؛ فَإِنَّهُ لَا يُنَجِّسُ شَيْئًا *.
• [366][التحفة: د 17979].
(1)
في الأصل: "أخبرتها"، وهو وهم، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال"(27532) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
في الأصل: "فلما رأت"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(3)
في (ر): "منه".
° [367]، [التحفة: ق 17887].
* [ر/ 23].
(4)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (1/ 165) فيما نقله عن عبد الرزاق، وينظر:"تهذيب الكمال"(9/ 224).
(5)
في الأصل: "محملة"، والتصويب من (ر)، وينظر التعليق السابق.
(6)
كذا في الأصل، (ر)، من حديث الركين، عن الحسين بن علي، مباشرة بغير واسطة، وهو الموافق لما في "نخب الأفكار"، بيد أن الحديث أخرجه البيهقي، بنحوه في "السنن الكبرى"(1/ 247)، "معرفة السنن والآثار"(2/ 69)، من طريق الركين، فزاد بينهما:"عن عمة له، يقال لها: صفية بنت عميلة". فالله أعلم. وينظر: المصدر السابق، "المصنف" لابن أبي شيبة (37504).
(7)
في الأصل: "طهور"، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في "نخب الأفكار".
* [1/ 15 ب].
• [369] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْهِرُّ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
• [370] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ وُلُوغِ الْهِرِّ فِي الْإِنَاءِ؛ أَيُغْسَلُ؟ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ.
• [371] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: السِّنَّوْرُ مِنْ أَهْلِ
(1)
الْبَيْتِ.
39 - بَابُ سُؤْرِ الدَّوَابِّ
° [372] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: تَوَضأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَاحْتَبَسَ عَنْ أَصحَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالُوا: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ: "دُوَيْبَّةٌ شَرِبَتِ؛ الْهِرَّةُ".
قَالَ صَدَقَةُ: لَا أَدْرِي أَمِنْ وَضُوئِهِ، أَمْ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ؟ لَا أَدْرِي. وَقَالَ رَجُلٌ حِينَئِذٍ عِنْدَنَا مِمَّنْ سَمِعَ الْعِلْمَ: بَلْ مِنْ وَضُوئِهِ.
• [373] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْحِمَارُ يَشْرَبُ فِي جَفْنَتِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَتَوَضَّأ بِفَضْلِهِ، ثُمَّ تَلَا:{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8]، قُلْتُ: فَإِنَّهُ يُنْهَى عَنْ أكلِهِ! قَالَ: لَيْسَ أَكْلُهُ مِثْلَ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِ، وَاسْقِهِ بِجَفْنَتِكَ.
• [374] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِ الْحِمَارِ.
• [375] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، رَأَى مُجَاهِدًا يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِ الْحِمَارِ.
• [369][شيبة: 330، 37503].
(1)
بعده في الأصل: "متاع"، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (1/ 165) فيما نقله عن عبد الرزاق، ويوافقه أيضا ما في "الآثار" لأبي يوسف (33)، ولمحمد بن الحسن (6)، من وجه آخر، عن إبراهيم، بنحوه.
• [376] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ الْحِمَارِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [377] وقال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِالْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ الْحِمَارِ
(1)
.
• [378] عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ سُؤْرِ الْحِمَارِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِفَضْلِ الدَّوَابِّ كُلِّهَا.
قَالَ: وَسَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ عَنْ سُؤْرِ الْحِمَارِ، فَكَرِهَهُ.
• [379] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْحِمَارِ.
• [380] عبد الرزاق *، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْوُضُوءِ بِفَضْلِ الْحِمَارِ.
• [381] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، كَرِهَ سُؤْرَ الْحِمَارِ، وَالْبَغْلِ، وَالْكَلْبِ، وَلَا يَرَى بِسُؤْرِ الْفَرَسِ وَالشَّاةِ بَأْسًا.
• [382] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
…
مِثْلَهُ.
• [383] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِ الْحِمَارِ. قَالَ: وَسُئِلَ قَتَادَةُ: أَيُتَوَضَّأُ بِفَضلِ الْبَغْلِ
(2)
؟ قَالَ: وَهَلْ هُوَ إِلَّا بُنَيُّ الْحِمَارِ؟!
(1)
قوله: "بالوضوء من فضل الحمار"، وقع في الأصل:"من فضل الحمار بالوضوء"، ولعله وهم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
* [ر/24].
• [381][شيبة: 320].
(2)
قوله: "قال: وسئل قتادة: أيتوضأ بفضل البغل؟ " ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو ما يستقيم به السياق. وينظر ما سيأتي برقم:(9013).
• [384] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ، لَا يُتَوَضَّأُ
(1)
بِفَضلِهِ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَخْتَلِفُ فِيمَا أُكِلَ لَحْمُهُ مِنَ الدَّوَابِّ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِ، وَيُشْرَبَ مِنْهُ.
• [385] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ الْحِمَارِ، وَالْكَلْبِ، وَالْهِرِّ؛ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِمْ.
• [386] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
40 - بَابُ سُؤْرِ الْمَرْأَةِ
• [387] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَابْنَ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْوُضُوءِ بِفَضلِ الْمَرْأَةِ *، فَكِلَاهُمَا نَهَانِي عَنْهُ.
° [388] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَنَازَعَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ الْوَضُوءَ، وَيَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ.
• [389] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ ذِي قَرَابَةٍ لِجُوَيْرِيَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ
(2)
: لَا يُتَوَضَّأُ بِفَضْلِ وَضُوئِي.
° [390] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ
(1)
في (ر): "فلا تتوضئوا".
• [385][شيبة: 306، 307].
* [1/ 16 أ].
(2)
قوله: "أنها قالت"، وقع في الأصل:"أنه قال"، والسياق يأباه، والمثبت من (ر).
° [390][التحفة: د س 15555].
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثلَاثَ سِنِينَ، أَنَّهُ قَالَ: نُهِيَ أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ.
• [391] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ - أَوْ غَيْرَهُ - يُحَدِّثُ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِفَضلِ شَرَابِ الْمَرْأَةِ، وَلَا بِفَضْلِ وَضُوئِهَا، وَيَقُولُ: هِيَ أَنْظَفُ ثِيَابًا، وَأَطْيَبُ رِيحًا.
• [392] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
…
مِثْلَهُ.
• [393] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً فَقَالَ: الْمَرْأَةُ تَغْتَسِلُ، غَيْرَ الْجُنُبِ، أَيَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بِفَضْلِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [394] عبد الرزاق *، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(2)
عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، حَائِضًا
(3)
كَانَتْ، أَوْ غَيْرَ حَائِضٍ
(4)
، إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي يَدَيْهَا بَأْسٌ
(5)
.
(1)
قوله: "حميد بن عبد الرحمن" وقع في الأصل: "حميد بن عبدٍ"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "مسند أحمد"(17286) من وجه آخر، عن حميد، به، بأتم منه. وينظر:"تهذيب الكمال"(7/ 381).
* [25/ر].
(2)
أقحم بعده في الأصل: "بن"، وهو خطأ، وضرب عليه في (ر). وينظر:"تهذيب الكمال"(14/ 219)، وسيأتي على الصواب.
(3)
في الأصل، (ر):"حائض"، وهو خطأ، والتصويب سيأتي برقم:(407)، و"كنز العمال"(27496) معزوا إلى عبد الرزاق.
(4)
الحائض: المرأة في فترة الحيض، وهو: دم يسيل من رحم المرأة البالغة في أيام معلومة من كل شهر. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: حيض).
(5)
في الأصل، (ر):"بأسًا" بالنصب، وهو خطأ، وما أثبتناه هو الجادة.
• [395] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، مَا لَمْ تَكُنْ حَائِضًا، أَوْ جُنُبًا.
• [396] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَغِيبُ الْمَرْأَةُ عَلَى الْمَاءِ فَتَغْتَسِلُ بِهِ، أَوْ تَتَوَضَّأُ، يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ بِفَضْلِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَتْ مُسْلِمَةً. قَالَ عَطَاءٌ: وَيَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ غَيْرَ جُنُبَيْنِ.
• [397] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَرْجِسَ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا خَلَتْ بِهِ فَلَا تَقْرَبْهُ.
• [398] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْوُضُوءِ مِنْ فَضْلِ شَرَابِ الْمَرْأَةِ، وَفَضْلِ وَضُوئِهَا، مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا، أَوْ حَائِضًا، فَإِذَا خَلَتْ بِهِ فَلَا تَقْرَبْهُ.
• [399] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً، فَقَالَ: الْمَرْأَةُ تَغْتَسِلُ غَيْرَ جُنُبٍ؛ أَيَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بِإِنَاءٍ مَعَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
41 - بَابُ سُؤْرِ الْحَائِضِ
• [400] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَشْرَبُ فِي الْإِنَاءِ وَأَنَا حَائِضٌ، فَيَأْخُذُهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ
(1)
فَيَشْرَبُ، وَكُنْتُ آخُذُ الْعَرْقَ فَأَنْتَهِسُ مِنْهُ، فَيَأْخُذُهُ
(2)
مِنِّي، ثُمَّ يَضَعُ
(3)
فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ فَيَنْتَهِسُ مِنْهُ.
• [395][شيبة: 351]، وسيأتي:(398).
° [400][التحفة: م د س ق 16145]، وسيأتي:(1302).
(1)
في (ر): "فاي".
(2)
في (ر): "ثم يأخذه"، والمثبت من الأصل موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 333) عن الدبري، عن المصنف، به.
(3)
قوله: "ثم يضع" وقع في (ر): "فيضع".
• [401] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ سُؤْرِ الْحَائِضِ، وَالْجُنُبِ
(1)
، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [402] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ. فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا
(2)
وُضُوءًا، أَوْ شَرَابًا.
• [403] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ * قَالَ: لَا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْحَائِضِ أَنْ يَشْرَبَهُ، وَأَنْ يَتَوَضَّأَ
(3)
مِنْهُ.
• [404] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: كَانَ يَكْرَهُ سُؤْرَ الْجُنُبِ، وَوُضُوءَهُ، وَشَرَابَهُ، وَكَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَوَضَّأَ بِفَضْلِ الْحَائِضِ، وَيَكْرَهُ فَضْلَ شَرَابِهَا.
• [405] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ
…
مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ.
• [406] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ فَضلَ الْحَائِضِ، وَالْجُنُبِ.
• [407] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: لَا بَأْسَ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ حَائِضًا كَانَتْ، أَوْ غَيْرَ حَائِضٍ.
(1)
ليس في (ر).
• [402][شيبة: 368].
(2)
قوله: "فلم ير به بأسا"، ليس في (ر).
* [1/ 16 ب].
(3)
قوله: "يشربه .. يتوضأ"، رسم أوله في (ر) بالمثناة الفوقية:"تشربه .. تتوضأ".
° [408] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ * بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم اسْتَحَمَّتْ
(1)
مِنْ جَنَابَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ مِنْ فَضْلِهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ:"إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنجِّسُهُ شَيْءٌ".
° [409] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
(2)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
…
مِثْلَهُ.
• [410] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ تُنَاوِلُ الرَّجُلَ وَضُوءًا، فَتُدْخِلُ يَدَهَا فِيهِ، قَالَ: إِنَّ حِيضَتَهَا لَيْسَتْ فِي يَدِهَا.
• [411] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ يَتَوَضَّأُ الْجُنُبُ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْجُنُبِ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ يَتَوَضَّأُ أَحَدُهُمَا بِفَضْلِ الْآخَرِ جُنُبَيْنِ؟ قَالَ: أَمَّا لِلصَّلَاةِ فَلَا، وَلَكِنْ لِلطَّعَامِ وَالشَّرابِ وَالنَّوْمِ، قَالَ: لَا يُنْتَفَعُ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْجُنُبِ لِلصَّلَاةِ، قُلْتُ: وَالْحَائِضُ بِمَنْزِلَتِهِمَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [412] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَغْتَسِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْنُ وَنِسَاؤُنَا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
• [413] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَا بَأْسَ أَنْ تَمْتَشِطَ الْمَرْأَةُ الطَّاهِرُ
° [408][التحفة: دت س ق 6103][الإتحاف: مي خز جا طح حب كم حم 8234][شيبة: 1522].
* [26/ ر].
(1)
في (ر): "اغتسلت"، وفي "المعجم الكبير" للطبراني (11714) عن الدبري، عن المصنف، به، كالمثبت.
(2)
قوله: "إسرائيل، عن عكرمة" كذا في الأصل، (ر)، والظاهر أنه قد سقط بينهما راو - لعله سماك بن حرب -؛ فإنه لا يعرف لإسرائيل رواية عن عكرمة.
° [412][التحفة: د 7581، د 8211، خ د س ق 8350][الإتحاف: خز حم 10324، خز جا قط كم حم 10888، خز حب 10892]، وسيأتي:(1069).
بِفَضْلِ الْجُنُبِ مِنَ الْحِنَّاءِ
(1)
، وَتَخْتَضِبُ
(2)
بِفَضْلِهَا، تَأْكُلُ إِحْدَاهُمَا
(3)
، وَتَشْرَبُ مِنْ فَضْلِ الْأُخْرَى
(4)
.
• [414] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَعَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ تَمْتَشِطَ الْمَرْأَةُ الطَّاهِرُ بِفَضلِ الْحَائِضِ.
• [415] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
…
مِثْلَهُ.
42 - بَابُ مَسِّ الْإِبْطِ
• [416] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ مَسِّ الْإِبْطِ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَمَسَّهُ مُنْذُ سَمِعْتُ فِيهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَا سَمِعْتُ، وَلَا أَتَوَضَّأُ مِنْهُ.
• [417] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(5)
، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(6)
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ مَسَّ إِبْطَهُ
(7)
فَلْيَتَوَضَّأْ. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا مِنْهُ، قَالَ: وإنَّا نُحَدِّثُ
(8)
النَّاسَ بِالْوُضوءِ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ فَمَا
(9)
يُصَدِّقُونَا، فَكَيْفَ إِذَا حَدَّثْنَا بِمَسِّ الْإِبْطِ؟!
(1)
في الأصل: "الجنابة"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، ومعناه أن تمتشط الطاهرة بفضل حناء الجنب، وتختضب به.
(2)
الاختضاب: استعمال الخضاب، وهو: ما يغير به لون الشيء من حناء وكتم ونحوهما. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية)(1/ 95).
(3)
رسم في الأصل، (ر)، بغير الألف المتوسطة، لكن فتح الدال في الأولى؛ فدل على ما أثبتناه، وهو الموافق للسياق.
(4)
رسمه في الأصل: "الآخر"، كذا، والتصويب من (ر).
(5)
في الأصل: "إبراهيم"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1/ 337) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(6)
في الأصل: "عبد الله" مكبرا، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق، وينظر:"تهذيب الكمال"(19/ 73).
(7)
في "الأوسط": "إبطيه".
(8)
في (ر): "لنحدث".
(9)
في (ر): "فلا".
• [418] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ *، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
…
مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الذَّكَرَ.
• [419] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُمِرُّ يَدَهُ عَلَى إِبْطِهِ إِذَا تَوَضَّأَ، ثُمَّ لَا يُعِيدُ وُضُوءًا.
• [420] عبد الرزاق، عَنْ * أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي إِزَارٍ
(1)
وَرِدَاءٍ
(2)
، فَرَأَيْتُهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى إِبْطِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
• [421] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ. وَعَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي نَتْفِ الْإِبْطِ وُضُوءٌ.
43 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مسِّ الذَّكَرِ
° [422] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَن بُسْرَةَ بِنْتَ صَفْوَانَ بْنِ مُحَرَّثٍ
(3)
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِحْدَانَا تَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، فَتَفْرَعُ مِنْ
(4)
* [1/ 17 أ].
* [27/ ر].
(1)
الإزار والمئزر: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
(2)
الرداء: ما يُلبس فوق الثياب كالجبة والعباءة، والثوب الذي يستر الجزء الأعلى من الجسم، واللباس أيضًا، والجمع: أردية. (انظر: معجم الملابس)(ص 194).
° [422][شيبة: 1737]، وسيأتي:(423، 425).
(3)
في الأصل: "محرف"، وفي (ر):"مخرف"، وكلاهما تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وينظر:"تهذيب التهذيب"(12/ 404)، "أسد الغابة"(6/ 40)، "التمهيد"(17/ 189)، "تصحيفات المحدثين" للعسكري (2/ 583).
(4)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما أخرجه الدارقطني في "العلل"(15/ 356) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق به.
وُضُوئِهَا، ثُمَّ تُدْخِلُ يَدَهَا فِي دِرْعَهَا، فَتَمَسُّ فَرْجَهَا؛ أَيَجِبُ عَلَيْهَا الْوُضُوءُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِذَا مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتُعِدِ الْوُضُوءَ
(1)
".
قَالَ: وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو جَالِسٌ، فَلَمْ يَدَعْ
(2)
ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو بَعْدُ.
° [432] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(3)
، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: تَذَاكَرَ هُوَ وَمَرْوَانُ الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ، فَقَالَ مَرْوَانُ: حَدَّثَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ، فَكَأَنَّ عُرْوَةَ لَمْ يَقْنَعْ بِحَدِيثِهِ، فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَيْهَا شُرْطِيًّا، فَرَجَعَ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ.
° [424] قال مَعْمرٌ: وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
…
مِثْلَهُ.
° [425] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ".
° [426] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ
(4)
بْنِ
(5)
رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(1)
في الأصل: "الصلاة والوضوء"، والمثبت من (ر)، وهو الوافق لما في المصدر السابق، "كنز العمال"(27085) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
كأنه في الأصل: "يفزع"، والمثبت من (ر)، وهو اللائق بالسياق، وقريب منه ما في "علل الدارقطني" بلفظ:"يترك".
° [423][التحفة: د ت س ق 15785][شيبة: 1737]، وتقدم:(422) وسيأتي: (425).
(3)
في الأصل، (ر):"الزبير"، وهو خطأ، والتصويب من " المعجم الكبير" للطبراني (24/ 193) عن الدبري، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 71) من وجه آخر، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
° [425][شيبة: 1735]، وتقدم:(423).
(4)
كذا في الأصل، وفي (ر):"عَمرو"، وما أثبتناه أشبه بالصواب، وفي شيوخ عبد الرزاق ممن يروي عن يحيى بن أبي كثير: عُمر بن راشد اليمامي، وقيل عمرو، قال الحافظ في "التهذيب" (7/ 446):"وذكر يعقوب بن سفيان أن قبيصة سماه عَمرا فأخطأ"، فالله أعلم بالصواب. وينظر:"تهذيب الكمال"(18/ 52)، (21/ 340)، (31/ 504).
(5)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال".
صَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ عَادَ لَهَا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ صَلَّيْتَ، فَقَالَ:"أَجَلْ، وَلَكِنِّي مَسِسْتُ ذَكَرِي، فَنَسِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ".
• [427] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ بَعْضَ بَنِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: كُنْتُ أُمْسِكُ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَرَّةً الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَسْتَذْكِرُ، إِلَى أَنْ أَكَلَنِي ذَكَرِي فَحَكَكْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي أُوغِلُ يَدِي هُنَالِكَ، قَالَ: أَمَسِسْتَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ.
• [428] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ *، قَالَ: كُنْتُ أَعْرِضُ عَلَى أَبِي، أُمْسِكُ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ، فَحَكَّنِي ذَكَرِي فَأَدْخَلْتُ يَدِي فَحَكَكْتُهُ، فَإِذَا أَنَا قَدْ مَسِسْتُ ذَكَرِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ
(1)
، قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ، فَفَعَلْتُ.
• [429] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَمَّنْ لَا أَتَّهِمُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي بِالنَّاسِ حِينَ بَدَأَ فِي * الصَّلَاةِ، نَزَلَتْ يَدُهُ عَلَى ذَكَرِهِ، فَأَشَارَ إِلَى النَّاسِ أَنِ امْكُثُوا، وَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ جَاءَ فَصلَّى، فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَعَلَّهُ وَجَدَ مَذْيًا
(2)
؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
• [430] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ، ثُمَّ سَارَ أَمْيَالًا - قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: سِتَّةً - قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ، وَأَعَادَ الصَّلَاةَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ كُنْتَ صَلَّيْتَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلكنْ قَدْ
(3)
مَسِسْتُ ذَكَرِي فَصَلَّيْتُ، وَلَمْ أَتَوَضَّأْ، فَلِذَلِكَ أَعَدْتُ.
* [28/ ر].
(1)
قوله: "ذلك له"، وقع في (ر):"له ذلك".
* [1/ 17 ب].
(2)
المذي: ماء رقيق أبيض يخرج من القُبُل عند المداعبة والتقبيل، ولا دفق له، وفيه الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص 389).
(3)
ليس في (ر).
• [431] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى بِهِمْ بِطَرِيقِ مَكَّةَ الْعَصْرَ، ثُمَّ رَكِبْنَا فَسِرْنَا مَا قُدِّرَ أَنْ نَسِيرَ، ثُمَّ أَنَاخَ
(1)
ابْنُ عُمَرَ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الْعَصْرَ وَحْدَهُ، قَالَ سَالِمٌ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ لَنَا صَلَاةَ
(2)
الْعَصْرِ؛ أَفَنَسِيتَ؟ قَالَ: إِنَّنِي
(2)
لَمْ أَنْسَ، وَلَكِنِّي قَدْ
(2)
مَسِسْتُ ذَكَرِي قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ ذَلِكَ تَوَضَّأْتُ، فَعُدْتُ لِصَلَاتِي.
• [432] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ سَالِمًا حَدَّثَهُ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ هَذَا، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَيَّ صَلَاةٍ.
• [433] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَغْتَسِلُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَأَقُولُ: أَمَا يُجْزِيكَ الْغُسْلُ، فَيَقُولُ: بَلَى، وَلكنْ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ
(3)
يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِي شَيءٌ فَأَمَسُّهُ، فَأَتَوَضَّأُ لِذَلِكَ.
• [434] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَسِسْتَ ذَكَرَكَ وَأَنْتَ تَغْتَسِلُ؟ قَالَ: إِذَنْ أَعُودُ بِوُضُوءٍ.
• [435] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
• [436] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ. وإِنَّمَا أُثِرَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
(1)
الإناخة: إبراك البعير وإنزاله على الأرض. (انظر: اللسان، مادة: نوخ).
(2)
ليس في (ر).
(3)
أقحم بعده في (ر): "لم"، والسياق يأباه.
• [436][شيبة: 1745].
قَالَ لَهُ قَيْسٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ
(1)
، لَوْ مَسِسْتَ ذَكَرَكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ؛ أَكُنْتَ مُنْصَرِفًا، وَقَاطِعًا صَلَاتَكَ لِتَتَوَضَّأَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لَقَاطِعًا صَلَاتِي وَمُتَوَضِّئًا.
• [437] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَسِسْتُ الذَّكَرَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ، قَالَ: فَلَا * وُضُوءَ إِلَّا مِنْ مُبَاشَرَةٍ، ثُمَّ بِالْمَسِيسِ، قُلْتُ: بِالْفَخِذِ
(2)
أَوِ السَّاقِ، قَالَ: فَلَا وُضُوءَ إِلَّا بِالْيَدِ، قُلْتُ: فَمَا يُفَرِّقُ بَيْنَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرِّجْلِ، وَكَيْفَ لَا يَمَسُّ الرِّجْلَ، لَيْسَتِ الْيَدُ كَهَيْئَةِ الرِّجْلِ فِي ذَلِكَ.
• [438] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَسِسْتُ ذَكَرِي وَلَمْ أَمَسَّ سَبِيلَ الْبَوْلِ؟ قَالَ: إِذَا مَسِسْتَ ظَهْرَهُ، أَوْ أَيَّهُ كَانَ فَتَوَضَّأَ.
° [439] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَسِسْتُ ذَكَرِي وَأَنَا أُصلِّي، قَالَ: "لَا بَأْسَ، إِنَّمَا هُوَ حِذْيَةٌ
(3)
مِنْكَ".
° [440] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَوَضَّأُ فَيَهْوِي بِيَدِهِ، فَيَمَسُّ ذَكَرَهُ، أَوْ
(1)
قيس، هو: ابن سعد المكي، وأبو محمد، هو: عطاء بن أبي رباح، ينظر:"ناسخ الحديث ومنسوخه" لابن شاهين (ص 114).
* [29/ ر].
(2)
في (ر): "فالفخذ".
° [439][شيبة: 1762].
(3)
في الأصل، (ر):"جُدبة"، وفي "المعجم الكبير" للطبراني (8/ 289، ح: 7945) عن الدبري، عن المصنف، به، بلفظ:"جذية"، وكلاهما تصحيف، وما أثبتناه بالحاء المهملة المكسورة والذال المعجمة الساكنة هو الصواب، ومعناه: قطعة، وينظر:"النهاية"(مادة: حذا)، "لسان العرب" (مادة: حذا)، "تاج العروس" (مادة: حذي).
أَتَوَضَّأُ
(1)
، ثُمَّ أَهْوِي بِيَدِي
(2)
فَأَمَسُّ ذَكَرِي؟ قَالَ: "هُوَ مِنْكَ".
• [441] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ * بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اجْتَمَعَ رَهْطٌ
(3)
مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: مَا أُبَالِي مَسِسْتُهُ أَمْ
(4)
أُذُنِي، أَوْ فَخِذِي، أَوْ رُكْبَتِي.
• [442] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ، أَوْ أُذُنِي إِذَا لَمْ أَعْتَمِدْ لِذَلِكَ.
• [443] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْمُخَارِقِ بْنِ أَحْمَرَ
(5)
الْكَلَاعِيِّ
(6)
، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ. وَالثَّوْرِيُّ
(7)
، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ
(1)
قوله: "أو أتوضأ" وقع في الأصل، (ر):"أيتوضأ" والسياق يأباه، والمثبت هو الصواب إن شاء الله؛ فالحديث أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(1/ 308) من طريق هشام بن حسان، به، بلفظ:"توضأت فمسست ذكري، أو أتوضأ فأمس ذكري؟ "، وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة"(3/ 1569) من طريق هشام بن حسان، به، بلفظ:"إني أتوضأ فأمس ذكري، أو أرأيت الرجل يتوضأ فيمس ذكره؟ "، فسياقهما أشبه بما أثبتناه، والله أعلم.
وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 330) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، ولكن في السياق شيء.
(2)
في الأصل: "بيديه"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
* [1/ 18 أ].
(3)
الرهط: ما دون العشرة من الرجال. وقيل إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على أرهط وأرهاط. (انظر: النهاية، مادة: رهط).
(4)
قوله: "مسسته أم"، وقع في (ر):"أمسسته أو".
• [443][شيبة: 1751].
(5)
قوله: "المخارق بن أحمر"، وقع في الأصل، (ر):"المختار بن أحمد"، وما أثبتناه هو الصواب، والموافق لما في مصادر ترجمته:"التاريخ الكبير"(7/ 432)، "الجرح والتعديل"(8/ 352)، "الثقات" لابن حبان (5/ 444)، "تكملة الإكمال" لابن نقطة (1/ 121). وينظر:"إتحاف المهرة"(4150).
(6)
كذا في الأصل، (ر)، ونسبته المذكورة في مصادر ترجمته:"الكلابي".
(7)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من مصادر التخريج، ويدل عليه آخر الخبر؛ وقد أخرجه "مسدد بن مسرهد" في "مسنده" - كما في "المطالب العالية"(2/ 398) -، وابن المنذر في "الأوسط"=
قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
حُذَيْفَةَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: مَا أُبَالِي مَسِسْتُهُ، أَوْ مَسِسْتُ أَنْفِي.
وَبِهِ يَأْخُذُ سُفْيَانُ.
• [444] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الثَّوْريِّ وإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي
(2)
إِسْحَاقَ، عَنْ أَرْقَمَ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: حَكَكْتُ جَسَدِي وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ، وَأَفْضَيْتُ إِلى ذَكَرِي، فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: اقْطَعْهُ، أَيْنَ تَعْزِلُهُ مِنْكَ
(3)
؟! إِنَّمَا هُوَ بَضعَةٌ مِنْكَ.
• [445] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ
(4)
ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ، أَوْ أَرْنَبَتِي.
• [446] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَسَّتِ الذِّرَاعُ الذَّكَرَ، أَيُتَوَضَّأُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [447] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: مَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ، أَوْ فَخِذِي.
• [448] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ *
= (1/ 307)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(482)، والبيهقي في "الخلافيات"(587) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن إياد به، والله أعلم.
(1)
من قوله: "حذيفة بن اليمان" إلى هنا، ليس في (ر)، وكأنه انتقال نظر.
(2)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 283 ح 9214) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
في (ر): "عن".
• [447][شيبة: 1755].
• [448][شيبة:1750].
* [30/ ر].
أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ؛ أَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ مِنْكَ شَيْءٌ نَجِسٌ فَاقْطَعْهُ!
• [449] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لاِبْنِ عُمَرَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ مَا تَقُولُ فِي الذَّكَرِ حَقًّا لَقَطَعْتُهُ، ثُمَّ إِذَنْ لَوْ أَعْلَمُهُ نَجِسًا لَقَطَعْتُهُ، وَمَا أُبَالِي إِيَّاهُ مَسِسْتُ، أَوْ مَسِسْتُ أَنْفِي.
• [450] عبد الرزاق، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ
(1)
الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، أَنَّ عَلِيًّا وَعَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَأَبَا هُرَيْرَةَ لَا يَرَوْنَ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ وُضُوءًا، وَقَالُوا: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [451] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
• [452] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ لَا يَرَيَانِ مِنْهُ وُضوءًا
(2)
.
• [453] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: دَعَانِي وَابْنَ جُرَيْجِ بَعْضُ أُمَرَائِهِمْ، فَسَأَلَنَا عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ، فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ: لَا وُضُوءَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا اخْتَلَفْنَا، قُلْتُ لاِبْنِ جُرَيْجٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنِيٍّ؟ فَقَالَ: يَغْسِلُ يَدَهُ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمَا أَنْجَسُ: الْمَنِيُّ، أَوِ الذَّكَرُ؟ قَالَ: لَا، بَلِ الْمَنِيُّ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَكَيْفَ هَذَا؟! قَالَ: مَا أَلْقَاهَا عَلَى لِسَانِكَ إِلَّا شَيْطَانٌ.
• [454] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: مَنْ مَسَّ الذَّكَرَ فَلْيتَوَضَّأْ.
(1)
أقحم بعده في الأصل، (ر):"عن"، وهو خطأ ظاهر، والمثبت موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (2/ 133) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(2)
تكرر هذا الأثر في الأصل، (ر) عقب الآتي بعده، مسبوقا فيهما بـ:"أخبرنا".
* [/ 18 ب].
44 - بَابُ مَسِّ الرُّفْغَيْنِ وَالْأُنْثَيَيْنِ
• [455] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَسَّ مَغَابِنَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَمْرٌو: مَا أُرَاهُ إِلَّا الرُّفْغَيْنِ.
° [456] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(1)
، أَنَّةُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ، أَوْ أُنْثَيَيْهِ، أَو رُفْغَيْهِ، فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ".
• [457] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَسِسْتُ مَا حَوْلَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَيَيْنِ؟ قَالَ: فَلَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْهُ نَفْسِهِ.
[458]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا مَسَّ الرَّجُلُ أُنْثَيَيْهِ، أَوْ رُفْغَيْهِ تَوَضَّأَ
(2)
.
45 - بَابُ مَسِّ المَقْعَدَةِ
• [459] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَسَّ الرُّجُلُ مَقْعَدَتَهُ سَبِيلَ الْخَلَاءِ، وَلَمْ يَضَعْ يَدَهُ هُنَالِكَ؛ أَفَيَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كُنْتَ مُتَوَضِّئًا مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ تَوَضَّأْتَ مِنْ مَسِّهَا. قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَسَّ مَا حَوْلَ سَبِيلِ الْخَلَاءِ وَلَمْ يُوغِلْ يَدَهُ هُنَالِكَ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى يُوغِلَ يَدَهُ هُنَالِكَ
(3)
.
(1)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (2/ 905)، من طريق عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(26324) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
بعده في (ر): "منه"، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (1/ 337).
* [31/ ر].
(3)
قوله: "قال: لا، حتى يوغل يده هنالك"، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
• [460] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِقَتَادَةَ: رَجُلٌ بِهِ الْخَاصِرَةُ
(1)
فَتَخْرُجُ مَقْعَدَتُهُ مِنْ شِدَّةِ الزَّحِيرِ
(2)
فَيُدْخِلُهَا بِيَدِهِ، هَلْ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلكنْ يَغْسِلُ يَدَهُ.
46 - بَابُ مَنْ مَسَّ ذَكَرَ غَيْرِهِ
• [461] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوْ مَسِسْتُ ذَكَرَ غُلَامٍ صَغِيرٍ؟ قَالَ: تَوَضَّأْ.
• [462] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَسِسْتُ قُنْبَ حِمَارٍ، أَوْ ثِيلَ جَمَلٍ، قَالَ: أَمَّا قُنْبُ الْحِمَارِ فَكُنْتُ مُتَوَضِّئًا، وَأَمَّا مِنْ ثِيلِ الْجَمَلِ فَلَا، قُلْتُ: فَمَاذَا يَفْرِقُ بَيْنَهُمَا؟ قُلْتُ: مِنْ أَجْلِ الْحِمَارِ وَهُوَ أَنْجَسُ، قَالَ: وَأَقُولُ: أَنَا أَنْظُرُ كُلَّ شَيءٍ نَجِسٍ كَهَيْئَةِ الْحِمَارِ، لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ مُسَّ مِنْهُ ذَلِكَ - فَفِيهِ الْوُضُوءُ، وَكُلَّ شَيءٍ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ كَهَيْئَةِ الْبَعِيرِ
(3)
مُسَّ ذَلِكَ مِنْهُ - فَلَا وُضُوءَ مِنْهُ.
47 - بَابُ مَسِّ الْحِمَارِ وَالْكَلْبِ وَالْخَلَا
• [463] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْكَلْبُ مَسَّ ثَوْبِي، أَرُشُّهُ؟ قَالَ: لَا.
• [464] عبد الرزاق، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: مَرَّ كَلْبٌ فَأَصَابَ طَيْلَسَانِي، قَالَ: إِنْ كَانَ لَزِقَ بِهِ شَيءٌ فَاغْسِلْهُ، وَإِلَّا فَلَا بَأْسَ.
(1)
الخاصرة: المراد: وجع فيها. قيل: إنه وجع في الكليتين، والخاصرة من الإنسان: ما بين رأس الورك وأسفل الأضلاع. (انظر: النهاية، مادة: خصر).
(2)
الزحير: تقطيع في البطن يُمشِّي دمًا. (انظر: التاج، مادة: زحر).
(3)
البعير: يقع على الذكر والأنثى من الإبل، وسمي بعيرا؛ لأنه يبعر، والجمع: أبعرة وبُعران. (انظر: حياة الحيوان للدميري)(1/ 193).
• [465] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ مَسَّ رَجُلٌ كَلْبًا، أَوْ حِمَارًا أَوْ خَرْءًا
(1)
رَطْبًا، يَتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا، وَذَلِكَ أَنْتَنُ مِنَ الْإِبْطِ.
• [466] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَمَسَّ كَلْبًا، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
• [467] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَان عَطَاءً فَقَالَ: مَسِسْتُ نَعْلِي فِي الصَّلَاةِ، فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى قَشْبٍ فِيهَا
(2)
، أُعَيدُ صَلَاتِي؟ قَالَ: لَا.
48 - بَابُ مَسِّ الذِّمِّيِّ
(3)
وَالْجُنُبِ
• [468] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فَيُصَافِحُ الْجُنُبَ، وَالْحَائِضَ، وَالْيَهُودِيَّ، وَالنَّصْرَانِيَّ؟ قَالَ: لَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ.
° [469] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ حُذَيْفَةَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حُذَيْفَةَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: إِنِّي * جُنُبٌ *، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ".
• [470] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ يَمَسُّهُ الرَّجُلُ الْجُنُبُ
(4)
جَنَابَةٌ.
• [471] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
…
مِثْلَهُ.
(1)
قوله: "أو خرءا" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "منها".
(3)
في الأصل، (ر):"الدم"، والمثبت من حاشية (ر) ورقم عليه:"ظ"، وهو المناسب لما في أحاديث الباب.
° [469][التحفة: م دس ق 3339، س 3392][شيبة: 1836].
* [1/ 19 أ].
* [32/ ر].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وأخرجه المصنف بنفس الإسناد بأتم منه، وقد سبق.
49 - بَابُ مَسِّ اللَّحْمِ النّيءِ، وَالدَّمِ
• [472] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ قَالَ: صَلَّى ابْنُ مَسْعُودٍ وَعَلَى بَطْنِهِ فَرْثٌ، وَدَمٌ مِنْ جَزُورٍ
(1)
نَحَرَهَا، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [473] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: نَحَرَ ابْنُ مَسْعُودٍ جَزُورًا فَتَلَطَّخَ بِدَمِهَا وَفَرْثِهَا، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
50 - بَابُ مَسِّ الصَّلِيبِ
• [474] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ عَلِيًّا اسْتَتَابَ الْمُسْتَوْرِد الْعِجْلِيَّ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، وَقَالَ: إِنِّي أَسْتَعِينُ اللهَ عَلَيْكَ، فَقَالَ: وَأَنَا أَسْتَعِينُ الْمَسِيحَ عَلَيْكَ، قَالَ: فَأَهْوَى عَلِيٌّ بِيَدِهِ إِلَى عُنُقِهِ فَإِذَا هُوَ بِصَلِيبٍ فَقَطَعَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَدَّمَ رَجُلًا وَذَهَبَ، ثُمَّ أَخْبَرَ النَّاسَ أَنَّهُ لَمْ يُحْدِثْ ذَلِكَ بِحَدَثٍ أَحْدَثَهُ، وَلكنَّهُ مَسَّ هَذِهِ الْأَنْجَاسَ فَأَحَبَّ أَنْ يُحْدِثَ مِنْهَا وُضُوءًا.
51 - بَابُ قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ
(2)
الْأَظْفَارِ
• [475] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، أَمِنْهُ وُضُوءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ لِيَمَسَّ بِالْمَاءِ حَيْثُ قَلَّمَ وَقَصَّ.
• [476] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا أَخَذَ الرَّجُلُ مِنْ أَظْفَارِهِ، أَوْ مِنْ شَعَرِهِ شَيْئًا أَمَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ.
• [472][شيبة: 3975].
(1)
الجزور: البعير (الجمل) ذكرًا كان أو أنثى، والجمع: جُزر وجزائر. (انظر: النهاية، مادة: جزر).
(2)
التقليم: القص. (انظر: النهاية، مادة: قلم).
• [476][شيبة: 584].
• [477] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ: يَمْسَحُ عَلَيْهِ الْمَاءَ.
• [478] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: قَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ.
• [479] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الَّذِي يَأْخُذُ مِنْ أَظْفَارِهِ وَشَعَرِهِ، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
• [480] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيءٍ.
• [481] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
(1)
.
• [482] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ هُوَ طَهُورٌ.
52 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْكَلَامِ
• [483] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ
(2)
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لأَنْ أَتَوَضَّأَ مِنَ الْكَلِمَةِ * الْخَبِيثَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ
(3)
أَنْ أَتَوَضَّأَ مِنَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ.
• [484] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ مِنَ
(4)
الطَّعَامِ الطَّيِّبِ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنَ الْكَلِمَةِ الْعَوْرَاءِ يَقُولُهَا!
• [479][شيبة: 21728]، وسيأتي:(480).
(1)
هذا الأثر ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [483][شيبة: 1435].
(2)
قوله: "عن الأعمش" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "المعجم الكبير" للطبراني (9222) من طريق عبد الرزاق، به.
* [33/ ر].
(3)
من (ر)، وينظر المصدر السابق.
• [484][شيبة: 1436].
(4)
في (ر): "عن".
• [485] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنِّي أُصَلِّي الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، إِلَّا أَنْ أُحْدِثَ، أَوْ أَقُولَ مُنْكَرًا.
• [486] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ: مَا يَجِبُ مِنْهُ الْوُضُوءُ؟ قَالَ: الْحَدَثُ، وَأَذَى الْمُسْلِمِ
(1)
.
• [487] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ،، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ
(2)
…
مِثْلَهُ.
• [488] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: هَلْ تَعْلَمُ فِي شَيءٍ مِنْ كَلَامٍ وُضُوءًا؟ قَالَ: لَا.
• [489] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الْوُضُوءُ مِنَ الْحَدَثِ *.
53 - الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ
• [490] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا مَلَكَكَ
(3)
النَّوْمُ فَتَوَضَّأْ، قَاعِدًا، أَوْ مُضْطَجِعًا.
• [491] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا نَامَ قَاعِدًا، أَوْ قَائِمًا، فَالْوُضُوءُ.
• [492] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا اسْتَثْقَلَ الرَّجُلُ نَوْمًا قَائِمًا، أَوْ قَاعِدًا، أَوْ مُضْطَجِعًا تَوَضَّأَ.
قَالَ: وَلَقَدْ كَانَ الْحَسَنُ يَتَوَضَّأُ فِي اللَّيْلَةِ مَرَّاتٍ.
• [485][شيبة: 290].
(1)
قوله: "قال سألته ما يجب منه الوضوء قال الحدث، وأذى المسلم" من (ر).
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة" من (ر).
• [488][شيبة: 1442].
* [1/ 19 ب].
(3)
في الأصل: "ملك"، والمثبت من (ر)، و"التمهيد" لابن عبد البر (18/ 250) معزوا لعبد الرزاق.
• [493] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(1)
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنِ الرَّجُلِ نَامَ وَهُوَ سَاجِدٌ، قَالَ: إِذَا خَالَطَهُ النَّوْمُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
قَالَ: وَرَأَيْنَا الْحَسَنَ فِي الْمَقْصُورَةِ يَخْفِقُ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ.
• [494] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ
(2)
مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَبَ الْوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ، إِلَّا مَنْ أَخْفَقَ خَفْقَةً بِرَأْسِهِ.
• [495] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ نَوْمًا مُثَقَّلًا أَعَادَ الْوُضُوءَ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ تَغْفِيقًا فَلَا بَأْسَ.
• [496] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ هِلَالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنِ اسْتَحَقَّ النَّوْمَ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [497] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا، فَلْيَتَوَضَّأْ.
• [498] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ أَصحَابَ
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو: المعتمر بن سليمان، وينظر:"تهذيب الكمال"(28/ 250).
• [494][شيبة: 1423].
(2)
قوله: "زياد، عن" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "السنن الكبرى" للبيهقي (586) من طريق سفيان، به.
• [496][شيبة: 1427].
(3)
قوله: "هلال العبسي، عن أبيه" كذا في الأصل، وفي (ر)، "الأوسط"(1/ 254) عن عبد الرزاق، بدون:"عن أبيه"، وهو وهم، والصواب:"خالد بن غلاق" القيسي أو العيشي، عن أبي هريرة، وينظر:"السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 359).
• [497][شيبة: 1414، 1433].
• [498][التحفة: م ت 1271، د 1384].
رَسُولِ اللَّهِ * صلى الله عليه وسلم يُوقَظُونَ لِلصَّلَاةِ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ لِبَعْضهِمْ غَطِيطًا
(1)
، يَعْنِي: وَهُوَ جَالِسٌ، فَمَا يَتَوَضَّئُونَ
(2)
.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ الزُّهْرِيَّ، فَقَالَ رَجُلٌ عَنْدَهُ: أَوْ خَطِيطًا. قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَا، قَدْ أَصَابَ غَطِيطًا.
• [499] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَا يَتَوَضَّأُ، وَإِذَا نَامَ مُضْطَجِعًا أَعَادَ الْوُضُوءَ.
• [500] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
• [501] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ وَهُوَ جَالِسٌ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: أَبَا ثَابِتٍ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَسَلَّمْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ فَأَسْمِعْ، وإِذَا رَدُّوا عَلَيْكَ فَلْيُسْمِعُوكَ
(3)
، قَالَ: ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، وَكَانَ مُحْتَبِيًا
(4)
قَدْ نَامَ.
• [502] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ طَاوُسًا قَدِمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَابْنُ الضَّحَّاكِ يَخْطُبُ النَّاسَ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّيْنَا وَخَرَجْنَا، قَالَ: مَا قَالَ حِينَ رَقَدْتُ؟
• [503] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ، قَالَ: لَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ حَتَّى يَضَعَ جَنْبَهُ.
* [34/ ر].
(1)
الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نَفَس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا. (انظر: النهاية، مادة: غطط).
(2)
في (ر): "يتوضأ".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
الاحتباء والحبوة: ضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. (انظر: النهاية، مادة: حبا).
• [503][شيبة: 1422].
• [504] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ
(1)
عَبْدِ الْكَرِيمِ
(2)
أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّ عَلِيًّا وَابْنَ مَسْعُودٍ وَالشَّعْبِيَّ قَالُوا فِي الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ جَالِسٌ: لَيْسَ * عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
• [505] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يَنَامُ وَهُوَ سَاجِدٌ أَيَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: هُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ.
• [506] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ أَيَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ إِذَا نَامَ؟ قَالَ: هُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ.
54 - بَابُ النَّوْمِ فِي الصَّلَاةِ، وَالْمَجْنُونِ إِذَا عَقَلَ
• [507] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ رَقَدْتُ فِي الْمَكْتُويَةِ هُنَيَّةً
(3)
، ثُمَّ فَزِعْتُ فَلَمْ أَعْلَمْ أَنِّي تَكَلَّمْتُ بِشَيءٍ، أَعُودُ أَمْ عَلَيَّ شَيءٌ؟ قَالَ: لَا.
• [508] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا أَفَاقَ الْمَجْنُونُ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [509] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا أَفَاقَ الْمَجْنُونُ اغْتَسَلَ.
55 - بَابُ الْوُضْوءِ مِنَ النُّورَةِ
• [510] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ اطَّلَى بِنُورَةٍ
(4)
، هَلْ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ: أَوَلَيْسَ مُغْتَسِلًا *؟ قَالَ: وَلَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَمَسَّ ذَكَرَهُ - هُوَ الْقَائِلُ - قَالَ:
(1)
بعده في الأصل: "ابن"، والمثبت من (ر)، وينظر:"التاريخ الكبير"(6/ 89).
(2)
بعده في الأصل، (ر):"بن" خطأ، والصواب المثبت وهو: ابن أبي المخارق أبو أمية.
* [1/ 20 أ].
• [505][شيبة: 1415]، وسيأتي:(506).
• [506][شيبة: 1415]، وتقدم:(505).
(3)
الهنيهة والهنية: القليل من الزمان. (انظر: النهاية، مادة: هنا).
(4)
النورة: الهِناء، وهو من الحجر يحرق ويسوى منه الكلس، ويحلق به شعر العانة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: نور).
* [35/ ر].
قُلْتُ: فَطَلَى سَاقَيْهِ مِنْ وَجَعٍ بِهِمَا وَهُوَ مُتَوَضِّئٌ، أَيُعِيدُ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَيْسَتِ النُّورَةُ بِحَدَثٍ.
56 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ وَاللَّمْسِ وَالْمُبَاشَرَةِ
• [511] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ، أَعَادَ الْوُضُوءَ.
• [512] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقُبْلَةِ، قَالَ: مِنْهَا الْوُضُوءُ، وَهِيَ مِنَ اللَّمْسِ.
• [513] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ، وَقَدْ تَوَضَّأَ فَيَلْتَقِي
(1)
بَعْضَ وَلَدِهِ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَاءٍ فَيُمَصْمِصُ
(2)
، وَلَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: الْمَصْمَصَةُ
(3)
دُونَ الْمَضْمَضَةِ.
• [514] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُبَاشَرَةِ، وَمِنَ اللَّمْسِ بِيَدِهِ، وَمِنَ الْقُبْلَةِ إِذَا قَبَّلَ امْرَأَتَهُ، وَكَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43] قَالَ: هُوَ الْغَمْزُ
(4)
.
• [515] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْقُبْلَةُ مِنَ اللَّمْسِ، وَمِنْهَا الْوُضُوءُ.
(1)
في (ر): "فيتلقى".
(2)
في (ر): "فيمضمض".
(3)
في (ر): "المضمضة" وهو تصحيف في الموضعين ظاهر من السياق، وينظر "تاج العروس"(مصص).
• [514][شيبة: 1770، 1773، 1780].
(4)
في الأصل، (ر):"العمد"، وهو تصحيف، والمثبت من "الأوسط" لابن المنذر (1/ 230)، "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 249) كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [515][شيبة: 496، 1780].
• [516] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحِلٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا قَبَّلَ الرَّجُلُ بِشَهْوَةٍ، أَوْ لَمَسَ بِشَهْوَةٍ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [517] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ الشَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا قَبَّلَ فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [518] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ
(1)
مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ: الْمُلَامَسَةُ بِالْيَدِ، قَالَ: وَمِنْهَا الْوُضُوءُ، وَالتَّيَمُّمُ
(2)
إِذَا لَمْ يَجِدْ مَاءً.
• [519] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ مِثْلَهُ.
• [520] قال مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ، يَقُولُ: الْوُضُوءُ مِنَ الْقُبْلَةِ، حَسِبْتُهُ ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ.
• [521] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ *: مَا أُبَالِي قَبَّلْتُهَا، أَوْ شَمَمْتُ رَيْحَانًا.
• [522] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ اخْتَلَفُوا فِي الْمُلَامَسَةِ، قَالَ سَعِيدٌ، وَعَطَاءٌ: هُوَ اللَّمْسُ وَالْغَمْزُ، وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: هُوَ النِّكَاحُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَهُمْ كَذَلِكَ فَسَأَلُوهُ، وَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَالُوا: فَقَالَ: أَخْطَأَ الْمَوْلَيَانِ، وَأَصَابَ الْعَرَبِيُّ، وَهُوَ الْجِمَاعُ، وَلكنَّ اللَّهَ يَعِفُّ وَيُكَنِّي.
• [523] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(3)
، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَا أُبَالِي قَبَّلْتُهَا، أَوْ شَمَمْتُ رَيْحَانًا.
(1)
قوله: "هشام عن محمد عن عبيدة" وقع في الأصل: "هشام بن محمد عن عبيدة"، وفي (ر):"هشام عن محمد بن عبيدة"، وكلاهما به تصحيف، والصواب المثبت؛ فهشام هو: ابن حسان، ومحمد هو: ابن سيرين، وعبيدة هو: السلماني. وينظر: إسناد الأحاديث التالية: (7341، 10880، 16541).
(2)
التيمم: مسح الوجه واليدين بالتراب ونحوه بقصد الطهارة. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 132).
* [1/ 20 ب].
(3)
في الأصل: "مجاهد"، والمثبت من (ر)، وطريق ابن مجاهد، عن أبيه، تقدم برقم:(521).
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ * مَسْعُودٍ
(1)
، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ، يَقُولَانِ: مِنَ الْقُبْلَةِ الْوُضُوءُ.
• [524] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَبَّلَتْهُ امْرَأَتُهُ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [525] عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنِ امْرَأَةٍ سَمَّاهَا أَنَّهَا، سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ
(2)
يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيُقَبِّلُنِي، ثَمَّ يَمْضِي إِلَى الصَّلَاةِ
(3)
، فَمَا يُحْدِثُ وُضوءًا.
° [526] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ نُبَاتَةَ
(4)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَبَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يُحْدِثْ وُضُوءًا.
° [527] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ بَعْدَ الْوُضُوءَ، وَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ
(5)
، أَوْ قَالَتْ: ثُمَّ يُصَلِّي.
* [36/ ر].
(1)
في الأصل: "سعيد"، والمثبت من (ر)، ولعله الصواب، ويشهد له ما تقدم برقم:(515).
° [525][التحفة: دس 15915، دت ق 17371، ق 17842]، وسيأتي:(526، 527).
(2)
في الأصل: "وكان"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الاستذكار"(3/ 53)، "كنز العمال"(27118) معزوا فيهما للمصنف.
(3)
قوله: "يمضي إلى الصلاة" وقع في الأصل: "يصلي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
° [526][التحفة: د س 15915، دت ق 17371]، وتقدم:(525) وسيأتي: (527).
(4)
في الأصل: "بنانة"، والتصويب من (ر)، و "الاستذكار" (1/ 257) معزوا لعبد الرزاق. ينظر:"معرفة السنن والآثار" للبيهقي (1/ 375).
° [527][التحفة: دس 15915، دت ق 17371][شيبة: 493]، وتقدم:(525، 526).
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 126)، الدارقطني في "السنن"(1/ 256) من طريق عبد الرزاق.
• [528] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَاتِكَةَ بِنْتَ زَيْدٍ قَبَّلَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمْ يَنْهَهَا، قَالَ: وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ مَضَى فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [529] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي الْقُبْلَةِ وُضُوءٌ.
• [530] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قُبْلَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ هَلْ مِنْهَا، أَوْ مِنْ لَمْسٍ، أَوْ مَسٍّ - مَا لَمْ يُمْذِ - مَضْمَضَةٌ، أَوْ شَيْءٌ؟ قَالَ: لَا
(1)
.
• [531] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا وُضُوءَ مِنَ الْقُبْلَةِ
(1)
.
° [532] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ
(2)
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ
(3)
فِي الصَّلَاةِ، فَقَبَضَ عَلَى قَدَمِ عَائِشَةَ غَيْرَ مُتَلَذِّذٍ
(4)
.
° [533] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنُّمَا هِيَ رَيْحَانَتُكَ".
• [528][شيبة: 9500]، وسيأتي:(7663).
(1)
هذا الأثر من (ر).
(2)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "وهو جالس في المسجد" كذا وقع في الأصل، (ر). ونقل ابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 179) عن إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنا عبد الكريم، أنه سمع الحسن يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في مسجد في
…
فذكره، وعند ابن قدامة في "المغني"(1/ 143)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في "شرح العمدة - الطهارة" (ص 318) - معزوّا فيهما لإسحاق والنسائي:"جالسا في مسجده".
(4)
في الأصل: "ملتذذ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة منسوبًا لإسحاق كما ذكرنا.
57 - بَابُ الوُضُوءِ مِنَ الْقَيْءِ
(1)
وَالْقَلْسِ
(2)
• [534] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ قَاءَ إِنْسَانٌ، أَوِ اسْتَقَاءَ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ، وَإِنْ قَلَسَ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
• [535] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ قَلَسَ رَجُلٌ فَبَلَغَ صَدْرَهُ، أَوْ حَلْقَهُ، وَلَمْ يَبْلُغِ الْفَمَ؟ قَالَ: فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَلَغَ الْحَلْقَ فَلَمْ يَمُجَّهَا وَأَعَادَهَا فِي جَوْفِهِ؟ قَالَ: فَقَدْ وَجَبَ الْوُضُوءُ إِذَا بَلَغَتِ الْفَمَ فَظَهَرَتْ *، قُلْتُ: أَتَكْرَهُ أَنْ يُعِيدَهَا الْمَرْءُ فِي جَوْفِهِ بَعْدَمَا تَظْهَرُ لِفِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَا أَكْرَهُهُ لِمَأْثَمٍ، وَلَكِنْ أَقْذَرُهُ.
• [536] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(3)
، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ تَجَشَّأْتُ، فَخَرَجَ شَيْءٌ مِنَ الطَّعَامِ مِنْ حَلْقِي وَكَانَ نَشِبَ فِي حَلْقِي * وَلَيْسَ مِنْ مَعِدَتِي أَتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ تَجَشَّأْتُ، فَجَاءَ مِنَ الْأَوْدَاجِ
(4)
وَالطَّعَامِ شَيْءٌ يَسِيرٌ؟ قَالَ: لَعَمْرِي إِنِّي لأَتَنَخَّمُ شَيْئًا
(5)
كَثِيرًا، ثُمَّ يَأْتِي الشَّيْءُ مِنْ حَلْقِي وَ
(6)
مِنَ الرَّأْسِ، فَلَيْسَ فِي ذَلِكَ وُضُوءٌ، إِلَّا مَا خَرَجَ مِنْ جَوْفِكَ مِنْ مَعِدَتِكَ.
• [537] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: إِذَا بَلَغَ الْقَلْسُ الْفَمَ فَقَدْ وَجَبَ فِيهِ الْوُضُوءُ، فَإِنْ كَانَتْ حَامِضَةً يَجِدُهَا فِي حَلْقِهِ، لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْهَا.
(1)
القيء والاستقاءة والتقيؤ: استخراج ما في الجوف تعمدًا. (انظر: النهاية، مادة: قيأ).
(2)
القلس: ما خرج من الجوف ملء الفم، أو دونه وليس بقيء، فإن عاد فهو القيء. (انظر: النهاية، مادة: قلس).
* [37/ ر].
(3)
قوله: "عن ابن جريج" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [1/ 21 أ].
(4)
الأوداج: العروق التي تحيط بالعنق، والمفرد: ودج. (انظر: النهاية، مادة: ودج).
(5)
ليس في (ر).
(6)
في الأصل: "أو"، والمثبت من (ر).
• [538] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [539] قال الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فِي
(1)
الْقَلْسِ إِذَا دَسَعَ
(2)
، قَالَ: يَتَوَضَّأُ.
• [540] عبد الزراق، عَنِ ابْنِ
(3)
مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ عَلَى اللِّسَانِ، قَلِيلُهُ أَوْ
(4)
كَثِيرُهُ، فَفِيهِ الْوُضُوءُ.
• [541] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ قَالَا: لَيْسَ فِي الْقَلْسِ وُضُوءٌ.
• [542] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي الْقَلْسِ وُضُوءٌ.
° [543] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْوُضُوءُ مِنَ القَيْءِ، وَإِنْ كَانَ قَلْسًا يَغْلِبُهُ، فَلْيَتَوَضَّأْ".
° [544] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ
(5)
بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: اسْتَقَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَفْطَرَ، وَأُتِيَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ.
• [539][شيبة: 436].
(1)
في الأصل: "إِن"، والمثبت من (ر).
(2)
الدسْع: الدفع. (انظر: النهاية، مادة: دسع).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من حاشية نسخة (ر) مصصحًا عليه.
(4)
في (ر): "و".
• [541][شيبة:442].
° [544] الإتحاف: حم 16095].
(5)
في الأصل: "حلس"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، كما عند الترمذي عقب حديث (88)، ونبه أن معمرًا أخطأ فيه، فقال:"يعيش بن الوليد، عن خالد بن معدان، وأن الصواب: يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، عن يعيش بن الوليد، عن أبيه، عن معدان بن أبي طلحة".
58 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْحَدَثِ
• [545] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَطْرَةٌ خَرَجَتْ مِنَ الْبَوْلِ؟ قَالَ: تَوَضَّأْ مِنْهَا، هِيَ حَدَثٌ.
• [546] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: تَوَضَّأْ مِنْ كُلِّ حَدَثٍ مِنَ الْبَوْلِ، وَالْخَلَاءَ، وَالْفُسَاءِ، وَالضُّرَاطِ، وَمِنْ كُلِّ حَدَثٍ يَخْرُجُ
(1)
مِنَ الْإِنْسَانِ.
• [548] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيَابَةَ
(2)
، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ فَسَا، أَوْ ضَرَطَ، فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ".
° [548] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ
(3)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ، أَوْ ضَرَطَ، فَلْيَتَوَضَّأْ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ * الْحَقِّ".
(1)
في (ر): "خرج".
(2)
كذا في الأصل، (ر)، "كنز العمال"(26297)، ولا نعرفه، ولعل الصواب:"يعلى بن سيابة"، والله أعلم.
° [548][التحفة: دت س 10344][الإتحاف: حم 14920].
(3)
قوله: "قيس بن طلق" كذا وقع في الأصل، (ر)، وكذا جعله في "كنز العمال"(26296) من مسنده، ونسبه لعبد الرزاق بهذا اللفظ.
وسيأتي عند المصنف برقم (22027) عن معمر، عن عاصم، عن مسلم، عن عيسى، عن علي بن طلق به، وزاد فيه:"ولا تأتوا النساء في أستاهها". وبهذا الإسناد الأخير وهذا اللفظ أخرجه من طريق عبد الرزاق: أحمد في "المسند"(24445)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4990)؛ لكن محقق "الشعب" عدّل في إسناده فجعله:"عيسى، عن مسلم" خلافًا لأصوله الخطية. وأورد بعضه الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(1/ 596) ثم قال: "رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن طلق بن علي، والأشبه أنه علي بن طلق".
وقد روى هذا الحديث شعبة، عن عاصم - كما في "معجم الصحابة" للبغوي (3/ 129) - فقال في إسناده:"يزيد بن طلق أو طلق بن يزيد". وجملة القول أن ما ذكرناه يجعلنا لا نطمئن لتعديل: "قيس بن طلق" إلى: "علي بن طلق"، والله أعلم. وينظر:"علل الترمذي الكبير"(ص 43، 44).
* [38/ ر].
° [549] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ"، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ: مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ، أَوْ ضُرَاطٌ.
° [550] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رِيحًا وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ:"مِمَّنْ خَرَجَتْ هَذِهِ الرِّيحُ، فَلْيَتَوَضَّأْ"، فَاسْتَحْيَا صَاحِبُهَا وَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ
(1)
، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَقُومُ فَنَتَوَضَّأُ
(2)
كُلُّنَا؟ قَالَ: "بَلَى"، قَالَ: فَتَوَضَّئُوا *.
° [551] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَحْدَثَ
(3)
أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ لْيَنْصَرِفْ".
59 - بَابُ الرَّجُلِ يَشْتَبِهُ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ أحْدَثَ، أوْ لَمْ يُحْدِثْ
° [552] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيَاضُ بْنُ هِلَالٍ، أَنُّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا شَبَّهَ عَلَى أَحَدِكُمُ الشَيْطَانُ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ، فَقَالَ: أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ: كَذَبْتَ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا بِأُذُنِهِ، أَوْ يَجِدَ رِيحًا بِأَنْفِهِ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ أَزَادَ أَمْ نَقَصَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ".
° [549][التحفة: خ م دت 14694][الإتحاف: خز جا حم 20102].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر:"الطهور"(400) للقاسم بن سلام.
(2)
قوله: "نقوم فنتوضأ" وقع في الأصل: "نتوضأ"، والمثبت من (ر). وينظر المصدر السابق.
* [1/ 21 ب].
(3)
الحدث: نجاسة حكمية موجبة للغسل أو الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 155).
° [552][التحفة: ق 4048، دت س ق 4396][الإتحاف: خز طح حب كم حم 5634]، وسيأتي:(3579).
° [553] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
(1)
، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَبِهُ فِي صَلَاتِهِ، قَالَ:"لَا يَنْصَرِفْ إِلَّا أَنْ يَجِدَ رِيحًا، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا".
° [554] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ إِذَا كُنْتُ أُصَلِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ إِحْلِيلِي
(2)
الشَّيءُ، أَوْ يَخْرُجُ
(3)
مِنِّي الرِّيحُ أَفَأَقْطَعُ صَلَاتي؟ قَالَ: "لَا، إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، يَدْخُلُ فِي إِحْلِيلِ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ
(4)
فَلَا يَقْطَعْ صَلَاتَهُ حَتَّى يَجِدَ بَلَلًا، أَوْ رِيحًا، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا".
• [555] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَطِيفُ بِالرَّجُلِ فِي صَلَاتِهِ لِيقْطَعَ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ، فَإِذَا أَعْيَاهُ
(5)
نَفَخَ فِي دُبُرِهِ، فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ
(6)
فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَجِدَ رِيحًا *، أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا.
• [556] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ الشَيْطَانَ لَيَنْفُخُ فِي دُبُرِ الرَّجُلِ، فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا.
(1)
قوله: "عن ابن عيينة" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "الضعفاء" للعقيلي (2/ 480) حيث قال - بعد أن خرَّجه من طريق المحاربي، عن معمر، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا -:"وهذا الحديث رواه ابن عيينة، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، مرسل، وعباد بن تميم، عن عمه، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، مسند".
(2)
الإحليل: اسم يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة، والجمع: أحاليل. (انظر: النهاية، مادة: حلل).
(3)
في (ر): "تخرج".
(4)
في (ر): "ذلك أحدكم".
• [555][شيبة: 8083، 8084].
(5)
الإعياء: التعب والإجهاد. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: عيي).
(6)
قوله: "من ذلك" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [39/ ر].
• [556][شيبة: 8083، 8084]، وتقدم:(555).
• [557] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُقَالُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي فِي الْإِحْلِيلِ وَيَعَضُّ فِي الدُّبُرِ، فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا.
60 - بَابُ الشَّكِّ فَي الْوُضُوء قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ
• [558] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ شَكَكْتُ
(1)
أَكُونُ أَحْدَثْتُ؟ قَالَ: فَلَا تَقُمْ لِلصَّلَاةِ إِلَّا بِيقِينٍ.
• [559] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا شَكَكْتَ فِي الْوُضُوءَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَتَوَضَّأْ، وإِذَا شَكَكْتَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَلَا تُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [560] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا شَكَكْتَ فِي الْوُضُوءِ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ الصَّلَاةَ فَتَوَضَّأْ، وإِذَا شَكَكْتَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَامْضِ.
61 - بَابُ مَنْ شَكَّ فَي بَعْضِ أعْضَائِهِ
• [561] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، أَنَّ
(2)
خَيْثَمَةَ شَكَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْوُضوءِ، يَقُولُ * وَسْوَسَةَ: لَمْ تَمْسَحْ بِرَأْسِكَ، لَمْ تَغْسِلْ كَذَا، قَالَ: ذَلِكَ مِنَ الشُّيْطَانِ، يَمْضِي.
وَقَالَ الثَّوْريُّ: وَكَانَ يُقَالُ: إِذَا ابْتَدَأَ ذَلِكَ أَنْ يُعِيدَ، فَإِذَا جَعَلَ
(3)
يَكْثُرُ عَلَيْهِ، فَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ وَالصلَاةَ.
• [557][شيبة:8089].
(1)
بعده في (ر): "أن".
(2)
في الأصل: "بن"، والمثبت من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(8/ 370).
* [1/ 22 أ].
(3)
في الأصل: "جعله"، والمثبت من (ر).
• [562] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْقَيْحُ وَالدَّمُ سَوَاءٌ
(1)
.
• [563] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَ
(2)
الْقَيْحُ، وَالذَمُ سَوَاءٌ.
• [564] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَوَضَّأْ مِنَ الْقَيْحِ، وَالدَّمِ
(3)
، وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ لَمْ أَذْكُرْهُمَا.
62 - بَابُ الْوُضُوء مِنَ الدَّمِ
• [565] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الشَّجَّةِ تَكُونُ بِالرَّجُلِ، قَالَ: إِنْ سَالَ الدَّمُ فَلْيَتَوَضَّأْ، وإِنْ ظَهَرَ وَلَمْ يَسِلْ، فَلَا وُضُوءَ عَلَيْهِ.
• [566] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: تَوَضَّأْ مِنْ كُل دَمٍ خَرَجَ فَسَالَ، وَقَيْحٍ وَدُمَّلٍ، أَوْ نَفْطَةٍ
(4)
يَسِيرَةٍ، إِذَا خَرَجَ فَسَالَ فِيهِ الْوُضُوءُ، قَالَ: وإِنْ نَزَعْتَ سِنًّا فَسَالَ مِنْهَا دَمٌ، فَتَوَضَّأْ.
• [567] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدًا قَالَ: قُلْتُ: حَزَزْتُ يَدَيَّ فَظَهَرَ الدَّمُ وَلَمْ يَسِلْ
(5)
، فَقَالَ مُجَاهِدٌ: تَوَضَّأْ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ *: حَتَّى يَسِيلَ
(6)
.
• [568] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً وَمُجَاهِدًا،
(1)
هذا الأثر من (ر).
(2)
ليس في (ر).
(3)
في الأصل: "والدكر"، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "نقطة". والمثبت هو الأليق بالسياق؛ فالنفطة هي واحدة "نفط" وهو قَيْحٌ يَخْرُجُ في اليدين من العَمَل مَلآن ماء. ينظر: "العين"(مادة: ن ف ط)، و"تهذيب اللغة" (مادة: ن ف ط)، و"لسان العرب" (مادة: ن ف ط).
(5)
في الأصل: "يسيل"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
* [40/ ر].
(6)
في (ر): "يسل"، والمثبت هو الصواب.
عَنِ الْجُرْحِ يَكُونُ فِي يَدِ الْإِنْسَانِ، فَيَكُونُ فِيهِ دَمٌ يَظْهَرُ وَلَا يَسِيلُ، قَالَ مُجَاهِدٌ: يَتَوَضَّأُ، وَقَالَ عَطَاءٌ: حَتَّى يَسِيلَ.
• [569] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الدُّمَّلِ
(1)
يَخْرُجُ مِنْهُ الْقَيْحُ وَالدَّمُ، فَقَالَ: يَتَوَضَّأُ مِنْ كُلِّ دَمٍ أَوْ
(2)
قَيْحٍ سَالَ أَوْ قَطَرَ.
• [570] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الدَّمِ، وَكَانَ لَا يَرَى الْقَيْحَ مِثْلَ الدَّمِ.
• [571] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ بَثْرَةٍ كَانَتْ فِي وَجْهِي، فَعَصَرْتُهَا فَخَرَجَ مِنْهَا دَمٌ، فَفَتَتُّهُ بِأُصْبُعَيَّ، قَالَ: لَيْسَ فِيهَا وُضُوءٌ.
• [572] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ
(3)
أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْقَيْحُ، وَالدَّمُ سَوَاءٌ.
• [573] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ قَالَا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ عَصَرَ بَثْرَةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَخَرَجَ مِنْهَا شَيْءٌ فَفَتَّهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [574] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَهَبْتُ أَمْسَحُ بِالْحَجَرِ، قَالَ: فَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّ أَيُّوبَ لَقِيَنِي بِظُفُرِهِ فَجَرَحَ يَدَيَّ جُرْحَا، فَخَرَجَ
(4)
مِنْهَا مِنَ الدَّمِ قَدْرُ مَا وَارَى الْجُرْحَ، فَقُلْتُ لِطَاوُسٍ: مَا تَرَى أَغْسِلُهُ؟ قَالَ: اغْسِلْهُ إِنْ شِئْتَ، ثُمَّ قَالَ: مَا أُرَاهُ إِلَّا قَلِيلًا، فَاتْرُكْهُ يَيْبَسُ.
(1)
في الأصل: "الرجل"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(2)
في (ر): "و".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [573][شيبة: 1478].
(4)
في (ر): "فجرح".
• [575] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُدْخِلُ إِصْبَعِي فِي أَنْفِي فَتَخْرُجُ مُخَضَّبَةً
(1)
بِالدَّمِ؟ قَالَ: فَلَا تَتَوَضَّأْ، وَلكِنِ اغْسِلْ عَنْكَ الدَّمَ، وَاغْسِلْ أَصَابِعَكَ وَاسْتَنْثِرْ، قَالَ: وإِنْ أَدْخَلْتَ إِصْبَعَكَ فِي أَنْفِكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَخَرَجَ فِي إِصْبَعِكَ دَمٌ، فَلَا تَنْصَرِفْ، وَامْسَحْ أُصْبَعَكَ بِالتُّرَابِ وَحَسْبُكَ.
• [576] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ * مِهْرَانَ
(2)
، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ أَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي أَنْفِهِ، فَخَرَجَتْ مُخَضَّبَةَ دَمًا فَفَتَّهُ، ثُمَّ صَلَّى فَلَمْ
(3)
يَتَوَضَّأْ.
• [577] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي أَنْفِهِ، فَخَرَجَتْ مُخَضَّبَةَ دَمًا فَفَتَّهُ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَأَشَارَ لَنَا
(4)
مَعْمَرٌ كَيْفَ فَتَّهُ فَوَضَعَ
(5)
إِبْهَامَهُ عَلَى السَّبَّابَةِ، ثُمَّ فَتَّ.
• [578] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَاءِ يَخْرُجُ مِنَ الْجُرْحِ، قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، قَالَ: قُلْتُ: وإِنْ كَانَ فِي الْمَاء صُفْرَةٌ؟ قَالَ: فَلَا * وُضُوءَ
(6)
مِنْ مَاء.
• [579] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَا وُضُوءَ مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ، وَلَا مِمَّا سَالَ مِنَ الْأَنْفِ.
(1)
المخضبة: متغيرة اللون. (انظر: اللسان، مادة: خضب).
* [1/ 22 ب].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (1/ 278) من طريق المصنف، به.
(3)
في (ر): "ولم".
• [577][شيبة: 1474].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "فوقع"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [ر/41].
(6)
بعده في (ر): "إِلَّا".
• [580] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فِي الرَّجُلِ يَبْصُقُ دَمًا، قَالَ: إِذَا
(1)
كَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ الدَّمُ تَوَضَّأَ.
• [581] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَمَّا يَخْرُجُ مِنَ الدَّمِ فِي الْفَمِ، قَالَ: إِذَا سَالَ فِي الْفَمِ فَفِيهِ الْوُضوءُ، وإِنْ سَالَتِ اللِّثَةُ فِي الْفَمِ حَتَّى تَبْرُزَ، فَتَوَضَّأْ.
• [582] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ الْعَشْرَ فِي أَنْفِهِ، فَتَخْرُجُ مُخَضَّبَةً بِالدَّمِ فَيَفُتُّهُ، ثُمَّ يُصلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ.
63 - بَابُ الرَّجُلِ يَبْزُقُ دَمًا
• [583] عَبْد الرَّزَّاق، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ يَنْتَخِمُ دَمًا، هَلْ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَيُمَضْمِضُ
(2)
؟ قَالَ: لَا، إِنْ شَاءَ.
• [584] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُدْخِلُ عُودًا فِي فَمِي، فَيَخْرُجُ فِيهِ دَمٌ، قَالَ: فَلَا تَمَضمَضْ.
• [585] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: بَصَقَ مُجَاهِدٌ دَمًا فَتَوَضَّأْ.
• [586] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُل مَفْئُودٌ يَنْفُثُ
(3)
دَمًا، أَوْ مَصْدُورٌ يَنهَزُ
(4)
قَيْحًا
(5)
، أَحَدَث هُوَ؟ قَال: لا، وَلا وُضُوءَ عَليْهِ مِمَّا ليْسَ بِطعَامٍ.
(1)
في الأصل: "إن"، والمثبت من (ر). وينظر الحديث رقم (595).
• [582][شيبة: 1474].
(2)
في (ر): "أفيمضمض".
(3)
النفث: شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل. (انظر: النهاية، مادة: نفث).
(4)
في (ر): "يبهر"، والمثبت هو الصواب، قال الخطابي في "غريب الحديث" (3/ 133) عقب تخريجه لهذا الأثر من طريق الدبري:"وقوله: "ينهز قيحًا" أي: يقذفه، وأصل النَّهْز أن ينوء بصدره، ويمد من عنقه، فعل من يريدأن يتهوَّع".
(5)
القيح: الْمِدَّة. (انظر: النهاية، مادة: قيح).
• [587] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسِ قَالَ: بَصَقْتُ دَمًا؟ قَالَ: فَمَضْمِضْ فَاكَ
(1)
، وَتُصلِّي.
• [588] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ سَالَ مِنَ اللِّثَةِ دَمٌ فِي الْفَمِ فَفِيهِ الْوُضُوءُ، وإِنْ نَزَعْتَ سِنًّا فَسَالَ مَعَهَا دَئم حَتَّى يَبْزُقَ فَفِيهِ الْوُضُوءُ.
وَاللِّثَةُ: اللَّحْمُ الَّذِي فَوْقَ الْأَسْنَانِ.
• [589] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بَصَقْتُ فِي الصَّلَاةِ فَخَرَجَ دَمٌ فِي الْبُصاقِ، قَالَ: فَلَا تَمَضْمَضْ
(2)
إِنْ شِئْتَ، إِنَّ الدِّينَ لَسَمْحٌ، بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: اسْمَحُوا يُسْمَحْ لكُمْ.
• [590] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فِي الرَّجُلِ يَبْصُقُ دَمًا، قَالَ: إِذَا كَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ الدَّمَ، تَوَضَّأَ.
• [591] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى بَصَقَ دَمًا، ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
64 - بَابُ الرُّعَافِ
(3)
• [592] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُتَوَضَّأُ مِنَ الرُّعَافِ، إِذَا ظَهَرَ فَسَالَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ، أَوْ كَثُرَ.
• [593] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: رَجُلٌ أَخَذَهُ الرُّعَافُ قَبْلَ
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
في (ر): "يمضمض".
• [591][شيبة:1343].
(3)
الرعاف: الدم يخرج من الأنف. (انظر: الصحاح، مادة: رعف).
* [ر/42].
الصُّبْحِ
(1)
فَلَمْ يَرْقَأْ
(2)
عَنْهُ، حَتَّى كَادَتِ الصَّلَاةُ أَنْ تَفُوتَهُ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ: يَسُدُّ
(3)
مِنْخَرَهُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي، وإِنْ خَافَ أَنْ يَدْخُلَ
(4)
، قُلْتُ
(5)
: إِذَنْ يَقَعَ الدَّمُ فِي جَوْفِهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَا يَقَعُ فِي جَوْفِهِ، وَلَا بُدَّ مِنَ الصَّلَاةِ، وإِنْ وَقَعَ فِي جَوْفِهِ.
• [594] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَعَفَ الْإِنْسَانُ فَلَمْ يُقْلِعْ، فَإِنَّهُ يَسُدُّ
(6)
مِنْخَرَهُ وَيُصَلِّي، وإِنْ خَافَ أَنْ يَدْخُلَ جَوْفَهُ فَلْيُصَلِّ، وَإِنْ سَالَ، فَإِنَّ عُمَرَ قَدْ صلَّى وَجُرْحهُ يَثعَبُ
(7)
دَمًا.
• [595] عَبْد الرَّزَّاق، قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا لَمْ يَسْتَمْسِكْ رُعَافُهُ، أَوْمَأَ
(8)
إِيمَاءً
(9)
.
• [596] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ قَالَ: إِنْ كَانَ لَا يَسْتَمْسِكُ
(10)
فِي الصَّلَاةِ حَشَاهُ.
• [597] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: آنَسْتُ الدَّمَ فِي أَنْفِي وَأَنَا فِي
(1)
قوله: "قبل الصبح" من (ر).
(2)
في الأصل: "يرق"، والمثبت من (ر).
الرقوء: السكون والانقطاع. (انظر: النهاية، مادة: رقأ).
(3)
في (ر): "يشد".
(4)
[1/ 23 أ]. وقوله: "وإن خاف أن يدخل" ليس في (ر).
(5)
في (ر): "قلنا".
(6)
في (ر): "يشد".
(7)
في (ر): "يثغب". والمثبت هو الصواب، وينظر:"مشارق الأنوار"(1/ 132)، "النهاية" (مادة: ثعب الدم: جرى. (انظر: النهاية، مادة: ثعب).
(8)
الإيماء: الإشارة بالأعضاء؛ كالرأس واليد والعين والحاجب. (انظر: النهاية، مادة: أومأ).
(9)
قوله: "أومأ إيماء" في الأصل: "أوماء بما".
ومكانه في (ر): "في الصلاة حشاه" وهو وهم من الناسخ لانتقال بصره إذ هو تكملة الأثر التالي.
(10)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: إن كان لا يستمسك" ليس في (ر).
الصَّلَاةِ وَلَمْ يَخْرُجْ، أَنْصَرِفُ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَآنَسْتُهُ فِي الْمِنْخَرِ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَلَمْ يَسِلْ
(1)
؛ أَسْتَنْثِرُ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ وَهُوَ يَنْهَى عَنْ مَسِّ الْأَنْفِ فِي الصَّلَاةِ.
65 - بَابُ الْجُرْحِ لَا يَرْقَأُ
• [598] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: كَانَتْ بِي دَمَامِيلُ، فَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهَا، فَقَالَ: إِنْ كَانَتْ تَرْقَأُ فَاغْسِلْهَا وَتَوَضَّأْ، وإِنْ كَانَتْ لَا تَرْقَأُ
(2)
فَتَوَضَّأْ وَصَلِّ، فَإِنْ خَرَجَ مِنْهَا شَيْءٌ فَلَا تُبَالِ، فَإِنَّ عُمَرَ قَدْ صَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَمًا.
• [599] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا، وَابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ، فَقُلْنَا: الصَّلَاةُ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَا حَظَّ لِأَحَدٍ فِي الْإِسْلَامِ أَضَاعَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ
(3)
دَمًا.
• [600] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ
(4)
: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ عَلَى عُمَرَ حِينَ انْصَرَفَا مِنَ الصَّلَاةِ بَعْدَمَا طُعِنَ، فَوَجَدَاهُ لَمْ يُصَلِّ الصُّبْحَ، فَقَالَا: الصَّلَاةُ، فَقَالَ: نَعَمْ، مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَلَا حَظَّ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ
(5)
دَمًا.
• [601] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ احْتَمَلْتُهُ أَنَا وَنَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى أَدْخَلْنَاهُ مَنْزِلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ فِي غَشْيَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ رَجُل: إِنَّكُمْ لَنْ تُفْزِعُوهُ بِشَيءٍ إِلَّا بِالصَّلَاةِ، قَالَ:
(1)
في الأصل: "تسيل"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(2)
في الأصل: "ترقى" والتصويب من (ر).
• [599]، [شيبة: 8474، 30998، 38222].
(3)
في الأصل: "ينعت" وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
في الأصل: "ينعت"، وفي (ر):"يثغب"، والتصويب كما في الأثر السابق.
فَقُلْنَا: الصَّلَاةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ
(1)
: فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا
(2)
: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِأَحَدٍ تَرَكَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى وَجُرْحُهُ يَثعَبُ
(3)
دَمًا.
66 - بَابُ * قَطْرِ الْبَوْلِ وَنَضْحِ
(4)
الْفَرْجِ إِذَا وَجَدَ بَلَلًا
• [602] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كَبُرَ زَيْدٌ حَتَّى سَلَسَ مِنْهُ الْبَوْلُ، فَكَانَ يُدَاوِيهِ
(5)
مَا اسْتَطَاعَ، فَإِذَا غَلَبَهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى.
• [603] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَغَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ عَبُّاسٍ قَالَ: شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَكُونُ فِي الصَّلَاةِ فَيُخَيَّلُ
(6)
إِلَيَّ أَنَّ بِذَكَرِي بَلَلًا، فَقَالَ
(7)
: قَاتَلَ اللَّهُ الشَّيْطَانَ، إِنَّهُ يَمَسُّ ذَكَرَ الْإِنْسَانِ فِي صَلَاتِهِ لِيُرِيَهُ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ، فَإِذَا تَوَضَّأتَ، فَانْضَحْ فَرْجَكَ * بِالْمَاءِ، فَإِنْ وَجَدْتَ، فَقُلْ
(8)
: هُوَ مِنَ الْمَاءِ، فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ فَذَهَبَ.
(1)
ليس في (ر).
(2)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(3)
في الأصل: "ينعت"، وفي (ر):"يثغب" وهو خطأ، وينظر ما تقدم.
* [ر/43].
(4)
النضح والانتضاح: الرش والبل. (انظر: المصباح المنير، مادة: نضح).
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1/ 270)، عن الدبري، عن المصنف، به، ولما في "كنز العمال"(27701) معزوا للمصنف، ووقع في "سنن الدارقطني"(777)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (1690)، و"معرفة السنن والآثار"(2286) من طريق المصنف، به:"يداريه"، ولعل هذا هو الأقرب للصواب.
(6)
في (ر): "يخيل".
(7)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "تحفة الأحوذي"(1/ 139) معزوا للمصنف.
* [1/ 23 ب].
(8)
في الأصل: "قل"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "تحفة الأحوذي".
• [604] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
(2)
، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي أَلْقَى مِنَ الْبَوْلِ شِدَّة إِذَا كَبَّرْتُ وَدَخَلْتُ فِي الصَّلَاةِ وَجَدْتُهُ، فَقَالَ سَعِيدٌ: أَطِعْنِي افْعَلْ مَا آمُرُكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا تَوَضَّأْ، ثُمَّ ادْخُلْ فِي صلَاتِكَ، فَلَا تَنْصَرِفَنَّ.
• [605] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قُلْتُ: إِنِّي أَتَوَضَّأُ وَأَجِدُ بَلَلًا، قَالَ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْضَحْ فَرْجَكَ، فَإِنْ جَاءَكَ، فَقُلْ: هُوَ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي نَضَحْتُ، فَإِنَّهُ لَا يَتْرُكُكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ وَيُخْرِجَكَ.
• [606] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا تَوَضَّأَ وَفَرَغَ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ.
° [607] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَوِ الْحَكَمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا بَالَ فَتَوَضَّأَ، نَضَحَ
(3)
فَرْجَهُ.
• [608] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا تَوَضَّأَ لَا يَغْسِلُ أَثَرَ الْبَوْلِ، وَلكنَّهُ كَانَ يَنْضَحُ.
• [609] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
(4)
النَّخَعِيِّ، عَنْ
(1)
تصحف في الأصل إلى: "سليم"، والتصويب من (ر)، وينظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(18/ 322).
(2)
بعده في الأصل: "قال".
° [606][التحفة: د س ق 3425][شيبة: 1792]، وسيأتي:(607).
° [607][التحفة: د س ق 3420][شيبة: 1792]، وتقدم:(606).
(3)
في الأصل: "ونضح"، والمثبت من (ر) هو الأنسب للسياق.
• [608][شيبة: 1786].
(4)
في الأصل، (ر):"عبد الله" وهو خطأ، وينظر في مصادر ترجمته:"التاريخ الكبير"(2/ 297)، "سير أعلام النبلاء"(6/ 144)، "تهذيب الكمال"(6/ 199). وجاء على الصواب في الأثر التالي.
أَبِي الضُّحَى، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ نَضَحَ، حَتَّى رَأَيْتُ الْبَلَلَ مِنْ خَلْفِهِ فِي ثِيَابِهِ.
• [610] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَة مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهَا بَيْنَ إِزَارِهِ وَبَطْنِهِ عَلَى فَرْجِهِ.
• [611] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ خَرَجَ مِنِّي شَيْءٌ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِنِّي لَا أَعُدُّهُ بِهَذِهِ، أَوْ قَالَ: مِثْلَ هَذِهِ، وَوَضَعَ رِيقَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ.
• [612] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ * أَبِيهِ، أَن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَالْحَسَنَ وَعَطَاءً كَانُوا لَا يَرَوْنَ بَأْسًا بِالْبَلَلِ يَجِدُهُ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، مَا لَمْ يَفْطِنْ
(1)
.
• [613] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْحَكِيمِ
(2)
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ يَقُولُ: كَانَ يُصِيبُنِي فِي الضَلَاةِ، وإنِّي لأَجِدُ الْبِلَّةَ
(3)
، وَيَخْرُجُ
(4)
مِنِّي فِي الصَّلَاةِ، فَكُنْتُ
(5)
أَنْصَرِفُ فِي السَّاعَةِ مِرَارًا وَأَتَوَضَّأُ، فَسَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: لَا تَنْصَرِفْ، قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنهُ يَظُنُّ
(6)
أَنَّهُ إِنَّمَا يُشْبِهُ عَلَيَّ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّهُ يُصيبُ قَدَمَيَّ، أَوْ قَالَ: الْأَرْضَ، قَالَ: لَا تَنْصَرِفْ، فَإِذَا أَحْسَسْتَ
(7)
ذَلِكَ فَتَلَقَّهُ بِثَوْبِكَ، فَقَالَ
* [ر/ 44].
(1)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل الصواب:"يقطر".
(2)
كذا في الأصل، (ر)، والتصويب من "التاريخ الكبير"(6/ 124).
(3)
البلة: البلل والنداوة. (انظر: التاج، مادة: بلل).
(4)
في (ر): "تخرج".
(5)
في (ر): "وكنت".
(6)
في (ر): "فطن".
(7)
في الأصل: "حسست"، والمثبت من (ر).
لِي أَخٌ كَانَ عِنْدَهُ جَالِسًا: أَتَدْرِي مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: اغْسِلْ ثَوْبَكَ إِذَا فَرَغْتَ
(1)
صَلَاتِكَ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَنَا، قَالَ: فَفَعَلْتُ الَّذِي قَالَ: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ ذَهَبَ عَنِّي.
• [614] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ يَرَى الْقَطْرَ حَدَثًا.
وَقَالَهُ الْحَسَنُ أَيْضًا.
• [615] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ
(2)
قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي أَجِدُ الْبِلَّةَ وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ أنْصَرِفُ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى تَكُونَ قَطْرَةً، أَحْسَبُهُ قَالَ يَوْمَئِذٍ: وَهَلْ
(3)
أَحَدٌ إِلَّا يَجِدُ الْبِلَّةَ.
• [616] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ وَجَدْتُ رِيبَةً مِنَ الْمَنِيِّ قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ أَنْظُرْ إِلَيْهِ حَتَّى انْصَرَفْتُ مِنَ الْمَغْرِبِ، فَوَجَدْتُ فِي طَرَفِ ذَكَرِي مَنِيًّا، قَالَ: فَعُدْ لِصَلَاتِكَ كُلِّهَا، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ صلَّيْتُ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، ثُمَّ انْقَلَبْتُ، فَإِذَا أَنَا أَجِدُ مَذْيًا وَلَمْ أُرَتِّبْ قَبْلَ ذَلِكَ وَلَا بَعْدَهُ، قَالَ: فَلَا تُعِدْهُ، فَإِنَّكَ لَعَلَّكَ أَمْذَيْتَ بَعْدَمَا صَلَّيْتَ، قُلْتُ: جَامَعْتُ، ثُمَّ رُحْتُ فَوَجَدْتُ رِيبَةً قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ أَنْصَرِفْ حَتَّى انْقَلَبْتُ عِشَاءً، فَوَجَدْتُ مَذْيًا قَدْ يَبِسَ عَلَى طَرَفِ الْإِحْلِيلِ، فَتَعَشَّيْتُ وَلَمْ أَعْجَلْ عَنْ عَشَائِي، ثُمَّ رُحْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، يَقُولُ: أَعَدْتُهُنَّ، فَرآَنِي قَدْ أَصَبْتُ فِيمَا أَعَدْتُهُ
(4)
.
67 - بَابُ الْمَذْيِ
° [617] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ قَيْسٌ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْمَذْيَ أكُنْتَ مَاسِحَهُ مَسْحًا، قَالَ: لَا، الْمَذْيُ أَشَدُّ مِنَ الْبَوْلِ، يُغْسَلُ غَسْلًا، ثُمَّ أَنْشَأَ يُخْبِرُنَا حِينَئِذٍ، قَالَ:
(1)
في الأصل: "فرغ"، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "عن قتادة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
في الأصل: "هل" بغير واو، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [1/ 124].
(4)
في (ر): "أعدت".
أَخْبَرَنِي عَائِشُ بْنُ أَنَسٍ أَخُو بَنِي
(1)
سَعْدِ
(2)
بْنِ لَيْثٍ، قَالَ: تَذَاكَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ
(3)
، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْمَذْيَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَي رَجُلٌ مَذَّاءٌ *، فَاسْأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَإِنِّي أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ مِنِّي
(4)
، وَلَوْلَا مَكَانَ ابْنَتِهِ لَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ عَائِشٌ: فَسَأَلَهُ
(5)
أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ عَمَّارٌ، أَوِ الْمِقْدَادُ، قَالَ
(6)
: فَسَمَّى لِي عَائِشٌ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ
(7)
ذَلِكَ مِنْهُمَا، فَنَسِيتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ذَلِكُمُ الْمَذْيُ
(8)
، إِذَا وَجَدَهُ أَحَدُكُمْ فَلْيَغْسِلْ ذَلِكَ مِنْهُ، ثُمَّ لْيَتَوَضَّأْ، فَلْيُحْسِنْ وُضُوءَهُ، ثُمَّ لْيَنْضَحْ
(9)
فِي فَرْجِهِ"، قَالَ: فَسَأَلْتُ عَطَاءَ، عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "يَغْسِلُ ذَلِكَ مِنْهُ"، قُلْتُ
(10)
: حَيْثُ الْمَذْيُ (8) يَغْسِلُ مِنْهُ، أَمْ ذَكَرُهُ كُلُّهُ؟ فَقَالَ: بَلْ حَيْثُ الْمَذْيُ مِنْهُ قَطْ.
• [618] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتُ مَذْيًا، فَغَسَلْتُ ذَكَرِي، أَنْضَحُ
(11)
فِي ذَلِكَ فَرْجِي؟ قَالَ: لَا، حَسْبُكَ.
(1)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من"الأوسط" لابن المنذر (2/ 264)، "الأسماء المبهمة" للخطيب (5/ 390)، "التمهيد" لابن عبد البر (21/ 204)، "الأحكام الكبرى" للإشبيلي (1/ 423) من طريق عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل، (ر):"سعيد"، والتصويب من "الأوسط"، "الأسماء المبهمة"، "التمهيد"، "الأحكام الكبرى".
(3)
تصحف في الأصل إلى: "نابتة"، والتصويب من (ر)، والمصادر السابقة.
* [ر/45].
(4)
ليس في (ر).
(5)
قوله: "فسأله" وقع في الأصل: "فسأل له عائش"، والمثبت من (ر)، والمصادر السابقة.
(6)
بعده في الأصل: "فسر"، ولا معنى له، والمثبت بدونه كما في (ر) والمصادر السابقة.
(7)
في الأصل: "من"، والتصويب من (ر)، والمصادر السابقة.
(8)
تصحف في الأصل إلى: "المني"، والتصويب من (ر) والمصادر السابقة.
(9)
في الأصل: "لينتضح"، والمثبت من (ر)، والمصادر السابقة.
(10)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر)، والمصادر السابقة هو المناسب للسياق.
(11)
تصحف في الأصل إلى: "أفضخ"، والتصويب من (ر)، وينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (21/ 204 - 205)، "الاستذكار"(3/ 14) منسوبًا لعبد الرزاق.
• [619] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُجَامِعُ أَهْلِي فَأَجِدُ مَذْيًا بَعْدَهُ، أَوْ عِنْدَ
(1)
غَيْرِ جِمَاعٍ، فَأَنْفُضُ
(2)
ذَكَرِي، وَأَغْتَسِلُ، وَأَجِدُ قَبْلَ الظُّهْرِ رِيبَةً مِنْ رَطْبٍ، كَأَنِّي
(3)
أَجِدُهُ عَلَى فَخِذِي، وَعَلَى الْأُنْثَيَيْنِ، أَنْظُرُ هَلْ أَجِدُ شَيْئًا أَمْ لِي رُخْصَةٌ فِي أَنْ
(4)
لَا أَنْظُرَ؟ فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ مُمْذِيًا فَانْظُرْ، وإِنْ كُنْتَ غَيْرَ مُمْذِي
(5)
فَلَا تَنْظُرْ.
° [620] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ، أَنَّ عَلِيًّا، أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنِ امْرَأَتِهِ، فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ مَاذَا عَلَيْهِ؟ فَإِنَّ عِنْدِي ابْنَتَهُ، وَأَنَا أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ، قَالَ الْمِقْدَادُ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ:"إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
° [621] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشِ بْنِ أَنَسٍ
(6)
، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الرَّجُلِ يُلَاعِبُ امْرَأَتَهُ وَيُكَلِّمُهَا فَيُمْذِي، فَلَوْلَا أَنِّي أَسْتَحْيِي مِنْهُ
(7)
؟ فَإِنَّ
(8)
ابْنَتَهُ * تَحْتِي - لَسَأَلْتُهُ، فَسَأَلَ الْمِقْدَادُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لِيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لْيَنْضَحْ فِي فَرْجِهِ".
(1)
في الأصل: "عنده بعد جماع"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(2)
في (ر): "فأنقض".
(3)
في الأصل: "فأني"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(4)
في الأصل: "أني"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(5)
كذا في الأصل، (ر) بإثبات الياء، والجادة حذفها في حالتي الرفع والجر.
° [620][التحفة: د س ق 11544][الإتحاف: خز جا حب حم 16997]، وتقدم:(617) وسيأتي: (621، 622، 624).
° [621][التحفة: د س 15241]، وتقدم:(617، 620) وسيأتي: (622، 624).
(6)
تصحف في الأصل، (ر) إلى:"أنيس"، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (20/ 238/ 562) من طريق الدبري به.
(7)
من (ر).
(8)
في الأصل: "وأن"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [1/ 24 ب].
° [622] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(1)
، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنِّي لَوْلَا أَنَّ تَحْتِي ابْنَتَهُ لَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، إِذَا مَا اقْتَرَبَ
(2)
الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ فَأَمْذَى، وَلَمْ يَمْلِكْ ذَلِكَ * وَلَمْ يَمَسَّهَا، فَسَأَلَ الْمِقْدَادُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا مَا أَمْذَى أَحَدُكُمْ وَلَمْ يَمَسَّهَا، فَلْيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ"، وَكَانَ عُرْوَةُ يَقُولُ: لِيَتَوَضَّأْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصلِّيَ كَوُضُوئِهِ لِلصَّلَاةِ.
° [623] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
…
مِثْلَهُ.
° [624] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَاءً
(3)
، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرْتُ رَجُلًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ:"فِيهِ الْوُضُوءُ".
° [622][التحفة: د س 10241]، وتقدم:(617، 620، 621) وسيأتي: (624).
(1)
في الأصل، (ر):"معمر وابن جريج"، وهو مشكل، فطريق معمر أفرده المصنف عقب هذا مباشرة، وقال:"مثله"، ولو كان هناك خلاف - ولو يسير - في رواية معمر أراد أن ينبه عليه، لكان الأمر مقبولًا، أما وإنه لا خلاف في سنده، أو متنه، فما الداعي لإعادته؟! أضف إلى ذلك أن صيغة التحديث جاءت في النسختين بالإفراد، فلعل ما أثبتناه هو الصواب.
وقد يقال: إن الحديث أخرجه الطَّبراني في "الكبير"(20/ 238) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، وابن جريج، عن هشام، به؛ فنقول: هذا غير كافٍ؛ فالطبراني قد يجمع ما فُرِّق، فمثْلًا سبق أن أخرج المصنِّف حديثًا برقم:(606) عن معمر، عن منصور، وأخرجه برقم:(607) عن الثوري، عن منصور، فأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 216) من طريقه، فجمعهما، فقال: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر والثوري، عن منصور
…
وذكر الحديث.
(2)
في الأصل: "أقرب"، والتصويب من (ر).
* [ر/46].
° [624][التحفة: د س 10079، خ س 10178، م ص 10195، د س 10241، خ م س 10264]، وتقدم:(617، 620، 621، 622).
(3)
المذّاء: كثير المذي، وهو ماء رقيق أبيض يخرج من القُبُل عند المداعبة والتقبيل، ولا دفق له، وفيه الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص 389).
قَالَ الْأَعْمَشُ: فَحَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ
(1)
، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتِي، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ:"فِيهِ الْوُضُوءُ".
• [625] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: إِنَّهُ لَيَخْرُجُ مِنْ أَحَدِنَا مِثْلُ الْجُمَانَةِ
(2)
، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَغْسِلْ ذَكَرَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ.
• [626] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ فِي الْمَذْيِ: يَغْسِلَ ذَكَرَهُ، وَيَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [627] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ
(3)
بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، أَنَّ عُمَرَ
(4)
سُئِلَ عَنِ الْمَذْيِ، فَقَالَ: ذَاكُمُ الْقَطْرُ، مِنْهُ الْوُضُوءُ.
• [628] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ
(5)
، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ فِي الْمَذْيِ: يَغْسِلُ حَشَفَتَهُ
(6)
.
(1)
تصحف في (ر) إلى: "الحنيفية".
(2)
الجمانة: واحدة الجمان، وهو اللؤلؤ الصغار. وقيل حَبّ يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ. (انظر: النهاية، مادة: جمن).
(3)
تصحف في (ر) إلى: "سليم". وينظر: "الأوسط" لابن المنذر (1/ 243) من طريق الثوري به، "مصنف ابن أبي شيبة"(975) عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش به، وينظر أيضًا:"تهذيب الكمال"(12/ 63).
(4)
اضطرب في كتابته في الأصل، والتصويب من (ر). وينظر:"الأوسط"، "مصنف ابن أبي شيبة".
• [628][شيبة: 988].
(5)
في الأصل، (ر):"البياضي"، والتصويب من "التمهيد" لابن عبد البر (21/ 209) معزوا لعبد الرزاق، وينظر:"المصنف" لابن أبي شيبة (988)، "شرح معاني الآثار"(262) كلاهما من طريق الثوري، به.
(6)
الحشفة: القسم المكشوف من رأس الذكر بعد الختان (الكمرة)، والجمع: حَشَف وحِشَاف.
(انظر: النهاية، مادة: حشف).
• [629] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ هُشَيْمٍ
(1)
، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا عَلَى رَاحِلَتِي
(2)
بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ أَخَذَتْنِي
(3)
شَهْوَةٌ، فَخَرَجَ مِنْ ذَكَرِي شَيْءٌ حَتَّى مَلأَ حَاذِيَّ وَمَا حَوْلَهُ، فَقَالَ: اغْسِلْ ذَكَرَكَ، وَمَا أَصَابَكَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ.
• [630] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي الْمَذْيِ، وَالْوَذْيِ
(4)
، وَالْمَنِيِّ: مِنَ الْمَنِيِّ الْغُسْلُ، وَمِنَ الْمَذْيِ، وَالْوَذْيِ
(5)
الْوُضُوءُ، يَغْسِلُ حَشَفَتَهُ، وَيَتَوَضَّأُ.
• [631] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عَكْرِمَةَ قَالَ: هِيَ ثَلَاثَةٌ الْمَذْيُ، وَالْوَذْيُ
(6)
، وَالْمَنِيُّ، فَأَمَّا الْوَذْيُ
(7)
: فَهُوَ الَّذِي يَكُونُ مَعَ الْبَوْلِ، وَبَعْدَهُ فِيهِ غَسْلُ الْفَرْجِ وَالْوُضُوءُ أَيْضًا، وَأَمَّا الْمَذْيُ: فَهُوَ الَّذِي إِذَا لَاعَبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، فَفِيهِ غَسْلُ الْفَرْجِ وَالْوُضوءُ
(8)
،
• [629][شيبة: 855].
(1)
في الأصل: "إبراهيم" وهو تحريف، والتصويب من (ر). وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 264) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
الراحلة: البعير القوي على الأسفار والأحمال، ويقع على الذكر والأنثى. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
(3)
في الأصل: "أخذت مني"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر:"الأوسط".
• [630][شيبة: 989].
(4)
كذا في الأصل، (ر) بالذال المعجمة، وهو: الوَدْي، لما يخرج من الذكَر بعد البول، لغة فيه. ينظر:"قال العروس"(مادة: وذي).
(5)
في الأصل: "الودي" بالدال المهملة، والمثبت من (ر)، وكلاهما صحيح كما في التعليق السابق.
(6)
في الأصل: "والودي"، والمثبت من (ر)، وكلاهما صحيح كما تقدم.
(7)
في الأصل: "الذي"، والمثبت من (ر).
(8)
قوله: "وأما المذي فهو الذي إذا لاعب الرجل امرأته، ففيه غسل الفرج والوضوء" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:"نصب الراية" للزيلعي (1/ 93)، "الدراية" لابن حجر (1/ 52) معزوا عندهما للمصنف، "الاستذكار" لابن عبد البر (3/ 15).
وَأَمَّا الْمَنِيُّ: فَهُوَ الْمَاءُ الدَّافِقُ الَّذِي تَكُونُ فِيهِ الشُّهْوَةُ، وَمِنْهُ يَكُونُ الْوَلَدُ، فَفِيهِ الْغُسْلُ.
• [632] عَبْد الرَّزَّاق]، عَنْ * مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [633] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ: إِنَّهُ لَيَسِيلُ عَلَى فَخِذِي وَأَنَا أُصَلِّي فَمَا أُبَالِيهِ
(1)
.
• [634] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي الْمَذْيِ: يُتَوَضَّأُ مِنْهُ كَالْوُضُوءِ لِلصَّلَاةِ
(2)
.
• [635] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ
(3)
قَالَ: إِنِّي لأَجِدُ الْمَذْيَ عَلَى فَخِذِي يَنْحَدِرُ وَأَنَا أُصَلِّي، فَمَا أُبَالِي ذَلِكَ.
قَالَ: وَقَالَ سَعِيدٌ: عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: إِنِّي * لأَجِدُ الْمَذْيَ عَلَى فَخِذِي يَنْحَدِرُ
(4)
وَأَنَا عَلَى الْمِنْبَرِ، مَا أُبَالِي ذَلِكَ.
• [636] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْ سَالَ عَلَى فَخِذِي مَا انْصرَفْتُ، يَعْنِي: الْمَذْيَ.
• [637] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجَ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِنَّهُ لَيَنْحَدِرُ
(5)
مِنِّي مِثْلُ الْجُمَانِ، أَوْ مِثْلُ الْخَرَزَةِ، فَمَا أُبَالِيهِ.
* [ر/47].
(1)
قوله: "إنه ليسيل على فخذي وأنا أصلي فما أباليه" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
هذا الأثر من (ر).
(3)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [1/ 25 أ].
(4)
في الأصل: "يتحدر"، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "ليتحدر"، والمثبت من (ر).
68 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْعَصَائِبِ
(1)
وَالْجُرُوحِ
• [638] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ، بِمَكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ
(2)
، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قُرْحَةٌ فِي ذِرَاعِي، قَالَ: لَا تَقْرَبْهَا، وَأَمِسَّهَا الْمَاءَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ حَوْلَ الْجُرْحِ دَمٌ، وَقَيْحٌ، وَلكِنْ قَدْ لَصِقَ عَلَى شَفَةِ الْجُرْح، قَالَ: فَاتَّبِعْهُ بِصُوفَةٍ، أَوْ كُرْسُفَةٍ فِيهَا مَاءٌ فَاغْسِلْهُ، قُلْتُ: فَلَا رُخْصَةَ لِي أَلَّا
(3)
أَمَسَّهُ، وَلَا أُنَقِّيَهُ؟ قَالَ: لَا تُصلِّ
(4)
وَبِكَ دَمٌ.
• [639] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ
(5)
: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْجُرْحُ فَاتِحًا فَاهُ
(6)
، قَالَ: فَلَا تُدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ، وَأَمْسِسِ الْمَاءَ مَا حَوْلَهُ.
• [640] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ رَجُلٌ مَكْسُورُ الْيَدِ مَعْصُوبٌ عَلَيْهَا، قَالَ: يَمْسَحُ الْعِصَابَةَ
(7)
وَحْدَهُ وَحَسْبُهُ، قَالَ: فَلَابُدَّ أَنْ يَمَسَّ الْعِصَابَ، إِنَّمَا عِصَابُ يَدِهِ بِمَنْزِلَةِ يَدِهِ، يَمْسَحُ عَلَى الْعِصَابِ مَسْحًا، فَإِنْ أَخْطَأَ مِنْهُ شَيْئًا فَلَا بَأْسَ.
• [641] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى دُمَّلٍ فِي ذِرَاعِ رَجُلٍ عَصابٌ، أَوْ قُرْحَةٌ يَسِيرَةٌ، أَيَمْسَحُ عَلَى الْعَصَائِبِ أَوْ يَنْزِعُهُ؟ قَالَ: إِذَا كَانَتْ يَسِيرَةً، فَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَنْزِعَ الْعَصَائِبَ.
(1)
العصائب: جمع عصابة، وهي كل ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة. (انظر: النهاية، مادة: عصب).
(2)
في (ر): "الديري"، وهو خطأ واضح.
(3)
في (ر): "بأن لا".
(4)
في (ر): "تصلي".
(5)
بعده في الأصل: "قرحة في ذراعي" ولعله انتقال نظر من الناسخ من الأثر السابق والمثبت من (ر).
(6)
ليس في (ر).
(7)
في (ر): "العصاب".
• [642] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي كَسْرِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَكُلِّ شَيءٍ شَدِيدٍ: إِذَا كَانَ مَعْصُوبًا، فَاللهُ أَعْذَرَ بِالْعُذْرِ، فَلْيَمْسَحِ * الْعَصَائِبَ
(1)
.
• [643] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً أَمْسَحُ عَلَى الْجَبَائِرِ
(2)
؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [644] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْجَبَائِرِ، فَقَالَ: امْسَحْ عَلَيْهَا مَسْحًا، فَاللَّهُ أَعْذَرَ بِالْعُذْرِ.
• [645] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو
(3)
بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: انْكَسَرَ أَحَدُ زَنْدَيَّ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ.
• [646] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: ضَرَبْتُ بَعِيرًا لِي فَشَجَجْتُ نَفْسِي، فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: اغْسِلْ مَا حَوْلَهُ، وَلَا تُقَرِّبْهُ الْمَاءَ.
• [647] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(4)
، قَالَ: إِذَا كَانَ الْجُرْحُ مَعْصُوبًا، فَامْسَحْ حَوْلَ الْعِصابِ.
* [ر/48].
(1)
في (ر): "العصاب". قال الحربي في "غريب الحديث"(مادة: عصب): ""العصائب"، الواحدة عصابة، وهو ما عصبت به رأسك من عمامة أو خرقة، وإن عصبت غير الرأس. قلت: عصاب بغير هاء". ا هـ.
(2)
في الأصل: "الجنائز"، والتصويب من (ر).
° [645][التحفة: ق 10077].
(3)
تصحف في الأصل إلى: "عمر"، والتصويب من (ر). وينظر:"سنن ابن ماجة"(605)، و"الضعفاء" للعقيلي (1235)، و"سنن الدارقطني"(878)، و"الطب النبوي" لأبي نعيم (412) من طريق عبد الرزاق به.
(4)
بعده في الأصل: "مثله"، والمثبت كما في (ر).
• [648] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [649] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَكَيْتُ أُذُنِي فَاشْتَدَّ عَلَيَّ أَنْ أَغْسِلَهَا *، قَالَ: لَا تُنَقِّهَا، وَأَمِسَّهَا الْمَاءَ فَقَطْ.
• [650] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وَهُوَ وَجِعٌ فَوَضَّئُوهُ، فَلَمَّا بَقِيَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ، قَالَ: امْسَحُوا عَلَى هَذِهِ فَإِنَّهَا مَرِيضَةٌ، وَكَانَ بِهَا حُمْرَةٌ
(1)
، وَالْحُمْرَةُ
(2)
: الْوَرَمُ.
69 - بَابُ الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ
• [651] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ، مِثْلَ حَبِّ الْقَزعِ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ مِنْهُ وُضُوءٌ.
• [652] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ، قَالَ: لَيْسَ فِيهِ وُضُوءٌ.
• [653] عَبْد الرَّزَّاق، عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الدُّودِ يَخْرُجُ مِنَ الْإِنْسَانِ: يُتَوَضَّأُ مِنْهُ.
• [654] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَطَاء مِثْلَهُ
(3)
.
قَالَ
(4)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَبِهِ نَأْخُذُ.
* [1/ 25 ب].
(1)
تصحف في (ر) إلى: "جمرة"، وينظر:"تهذيب اللغة"(مادة: ح رم)، و"القاموس المحيط" (مادة: ح م ر)، و"تاج العروس" (مادة: ح م ر).
(2)
تصحف في (ر) إلى: "الجمرة"، وينظر التعليق السابق.
(3)
في الأصل: "قاله"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(4)
في الأصل: "أخبرنا"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
70 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
° [655] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ فَأَكَلَ كَتِفًا، ثُمَّ جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
° [656] عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ *، عَنِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَزَّ
(1)
مِنْ كَتِفٍ فَأَكَلَ، فَأَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَأَلْقَى السِّكِّينَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [657] أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق، عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ احْتَزَّ كَتِفًا فَأَكَلَ، ثُمَّ مَضى إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [658] عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [659] عَبْد الرَّزَّاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ
(2)
بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ
(3)
، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَأْكُلُ عَرْقًا
(4)
، أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَوَضَعَهُ، وَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً.
° [656][الإتحاف: مي حب حم عه 15909].
* [ر/49].
(1)
الحزّ والاحتزاز: القطع بالسكين. (انظر: مجمع البحار، مادة: حزز).
° [657][التحفة: س 5671، خ م د (س) 5979، خ 6008، خ 6437، د 6551][الإتحاف: خز طح عنه ط حب حم 8228]، وسيأتي:(659، 664).
(2)
في (ر): "عبيد" وهو خطأ. وينظر: "مسند أحمد"(3532) من طريق عبد الرزاق به.
(3)
تصحف في (ر) إلى: "الجوار". وينظر: "مسند أحمد".
(4)
العرق: العظم إذا أُخِذ عنه معظم اللحم. (انظر: النهاية، مادة: عرق).
° [660] أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ
(1)
عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا قَرَّبَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، جَنْبًا مَشْوِيًّا فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [661] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قُرِّبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزٌ وَلَحْمٌ، ثُمَّ دَعَا بِوَضُوءٍ، فَتَوَضَّأَ
(2)
، ثُمَّ صلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ دَعَا بِفَضلِ طَعَامِهِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَيءٍ؟ فَوَاللَّهِ مَا وَجَدَهُ، فَقَالَ: أَيْنَ شَاتُكُمْ؟ فَأُتِيَ بِهَا فَاعْتَقَلَهَا
(3)
، ثُمَّ حَلَبَ
(4)
فَصَنَعَ لَنَا لِبَأً
(5)
فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ
(6)
إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، ثُمَّ دَخَلْتُ مَعَ عُمَرَ *، فَوُضِعَتْ هَاهُنَا جَفْنَةٌ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، وَهَاهُنَا جَفْنَةٌ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَأَكَلَ عُمَرُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
° [661] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ
(7)
جَابِرٍ
…
مِثْلَهُ.
° [660][التحفة: ت س 18200][الإتحاف: حم 23473].
(1)
في الأصل: "بن"، والتصويب من (ر). وينظر:"مسند أحمد"(27264)، و"المعجم الكبير" للطبراني (23/ 285/ 626) من طريق عبد الرزاق به.
° [661][التحفة: ق 2372، ق 3038][الإتحاف: طح حب حم 3688].
(2)
في (ر): "يتوضأ". وينظر: "مسند أحمد"(14677)، و"الأوسط" لابن المنذر (1/ 222) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
اعتقل الشاة: وضع رجلها بين فخذه وساقه ليحلبها. (انظر: النهاية، مادة: عقل).
(4)
بعده في الأصل: "لبا" ولعله انتقال بصر للناسخ. وينظر: "الأوسط".
(5)
في الأصل: "حسبنا"، والتصويب من (ر). وينظر:"الأوسط".
اللبأ: أول ما يحلب عند الولادة. (انظر: النهاية، مادة: لبأ).
(6)
في الأصل: "قمنا"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق. وينظر:"الأوسط".
* [1/ 26 أ].
(7)
في الأصل: "وعن"، والتصويب من (ر).
• [663] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمِّدٍ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لَا يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
° [664] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَرَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَتَدْرِي مِنْ مَاذَا أَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: تَوَضَّأتُ مِنْ أَثْوَارِ أَقِطٍ
(1)
أَكَلْتُهَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أُبَالِي مِمَّا تَوَضَّأْتَ *، أَشْهَدُ لَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَكَلَ كَتِفَ لَحْمٍ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَمَا تَوَضَّأَ.
قَالَ: وَسُلَيْمَانُ حَاضِرٌ ذَلِكَ مِنْهُمَا.
° [665] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ
(2)
، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أكَلَ طَعَامًا قَدْ مَسَّتْهُ النَّارُ، ثُمَّ مَضَى إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ: ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: تَوَضَّأْتُ كَمَا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلْتُ كَمَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَصلَّيْتُ كَمَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
° [666] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: وَكَيْفَ يُسْأَلُ أَحَدٌ وَفِينَا أَزْوَاجُ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم وَأُمَّهَاتِنَا، قَالَ: فَأَرْسَلَنِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ تَوَضَّأَ فَنَاوَلْتُهُ عَرْقًا أَوْ كَتِفًا فَأَكَلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
° [664][التحفة: س 5671][الإتحاف: حم 7711]، وتقدم:(657، 659) وسيأتي: (666).
(1)
أثوار أقط: جمع ثور، وهي قطعة من الأقط، وهو لبن جامد مستحجر. (انظر: النهاية، مادة: ثور).
* [ر/ 50].
(2)
قوله: "سمعت سعيد بن المسيب" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "كنز العمال"(27156) معزوا لعبد الرزاق.
° [666][التحفة: س 18179، ت س 18200، س ق 18269][شيبة: 529]، وتقدم:(664).
° [667] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ، فَرَأَى بَعْضُ صِبْيَانِهِ مَعَهُ عَرْقٌ، فَأَخَذَهُ فَانْتَهَشَ مِنْهُ، ثُمَّ مَضى فَصَلَّى.
° [668] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ خَالِهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُبْسَطُ
(1)
لَهُ فِي بَيْتِ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ فَيُحَدِّثُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَخْبِرْنِي عَمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا أُخْبِرُكَ إِلَّا مَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فِي قُبَّتِهِ
(2)
، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْبَابِ لُقِيَ بِصَحْفَةٍ
(3)
فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَرَجَعَ بِأَصْحَابِهِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [669] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أَكَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه، كَتِفَ لَحْمٍ أَوْ ذِرَاعٍ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى لَنَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ عَطَاءٌ
(4)
: وَحَسِبْتُ أَنَّ جَابِرًا، قَالَ: وَلَمْ يُمَضْمِضُ، وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَهُ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ، قَالَ: مَسَحَ يَدَهُ.
• [670] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أكَلَ أَبُو بَكْرٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ صَلَّى
(5)
، وَلَمْ يَتَوَضَّأ.
° [668][التحفة: س 5671].
(1)
في الأصل: "يبيت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير"(10/ 310) من طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق، به، و"التمهيد" لابن عبد البر (3/ 343) منسوبا لعبد الرزاق بإسناده، به.
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "المعجم الكبير"، و"التمهيد":"بيته".
(3)
الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها، وجمعها صحاف. (انظر: النهاية، مادة: صحف).
(4)
قوله: "قال: عطاء" وقع في الأصل: "قال: وعطاء"، والمثبت من (ر).
(5)
وقع في الأصل: "قام إلى الصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (2/ 42) معزوا لعبد الرزاق بإسناده، به.
• [671] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرِ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَكَلْنَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: ثُمَّ أَحْسَبُهُ * قَالَ: إِلَّا أَنَّهُ مَضْمَضَ.
• [672] عَنْ * مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: أُتِينَا بِجَفْنَةٍ وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَأَمَرَ بِهَا
(1)
فَوُضِعَتْ فِي الطَّرِيقِ فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَكَلْنَا مَعَهُ، وَجَعَلَ يَدْعُو مَنْ مَرَّ بِهِ، ثُمَّ مَضَيْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَمَا زَادَ عَلَى أَنْ غَسَلَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ وَمَضْمَضَ فَاهُ، ثُمَّ صَلَّى.
• [673] عبد الرزاق]، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَكَلَ عُمَرُ مِنْ جَفْنَةٍ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
• [674] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: أُتِينَا بِقَصْعَةٍ مِنْ بَيْتِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ فَأَكَلْنَا، وَمَعَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ فَمَضْمَضَ، وَغَسَلَ أَصَابِعَهُ عِنْدَ الْمَغْرِبِ.
• [675] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّمَا النَّارُ بَرَكَةُ اللَّهِ، وَمَا
(2)
تُحِلُّ مِنْ
(3)
شَيءٍ وَلَا تُحَرِّمُهُ، وَلَا وُضُوءَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، وَلَا وُضُوءَ مِمَّا دَخَلَ، إِنَّمَا الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ مِنَ الْإِنْسَانِ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَا تُحِلُّ
• [671][شيبة: 536]، وتقدم:(670).
* [ر/ 51].
* [1/ 26 ب].
(1)
قوله: "فأمر بها" وقع في الأصل: "فأمرتها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 287) عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به.
(2)
في الأصل: "وإنما"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "كنز العمال"(27121) معزوا للمصنف، وفي "الأوسط" لابن المنذر (1/ 323) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، بلفظ:"إنما النار بركة، واللَّه ما تحل".
(3)
في الأصل: "في"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر، و"كنز العمال".
شَيْئًا
(1)
لِقَوْلِهِمْ: إِذَا مَمسَّتِ النَّارُ الطِّلَاءَ
(2)
حَلَّ، وَقَوْلُهُ: لَا تُحَرِّمُهُ لِقَوْلِهِمُ: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَسَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ لإِنْسَانٍ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ: فَإِنْ كُنْتَ مُتَوَضِّئًا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَإِنَّ الْحَمِيمَ
(3)
يُغْتَسَلُ بِهِ - وَكَانَ لَا يَرَى بِالْغُسْلِ بِالْحَمِيمِ بَأْسًا، وَيَتَوَضَّأُ بِهِ - وإِنَّ الْأَدْهَانَ قَدْ مَسَّتْهَا النَّارُ، فَلَا يُتَوَضَّأْ
(4)
مِنْهَا.
• [676] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ
(5)
بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي ابْنَ عَبَّاسٍ أَحْيَانًا، فَيُقَرِّبُ
(6)
عَشَاءَهُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَيَتَعَشَّى وَنَتَعَشَّى، وَلَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَغْسِلَ كَفَّيْهِ وَيُمَضْمِضُ، وَلَا يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي.
• [677] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْوُضُوءَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ: إِنَّ النَّارَ لَمْ تَزِدْهُ إِلَّا طِيبًا.
• [678] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ، فَقَرَّبَ لَنَا طَعَامًا وَنُودِيَ بِالصلَاةِ، فَقَالَ: إِذَا حَضَرَ هَذَا فَابْدَءُوا بِهِ، فَأَكَلَ الْقَوْمُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَلَا نَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَهُ، قَالَ: يُقَالُ: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، قَالَ: مَا زَادَهُ النَّارُ إِلَّا طِيبًا، وَلَوْ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ لَمْ نَأْكُلْهُ
(7)
، قَالَ: ثُمَّ * صَلَّى بِنَا عَلَى طِنْفِسَةٍ
(8)
أَوْ عَلَى بِسَاطٍ قَدْ طَبَّقَ بَيْتَهُ.
(1)
في الأصل: "شيء"، والمثبت من (ر) وهو الجادة، وثمة احتمال أن ما في الأصل كان قبله:"من" كما يدل عليه نظيره مما سبق في السياق.
(2)
الطلاء: الشراب المطبوخ من عصير العنب. (انظر: النهاية، مادة: طلا).
(3)
الحميم: الماء الحار. (انظر: النهاية، مادة: حمم).
(4)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "عبد الله"، والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب الكمال"(19/ 178).
(6)
لم ينقط ثانيه في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "يأكله"، والمثبت من (ر).
* [ر/52].
(8)
الطنفسة: بساط له أطراف رقيقة، وجمعه: طنافس. (انظر: النهاية، مادة: طنفس).
• [679] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْلَا التَّلَمُّظُ
(1)
مَا بَالَيْتُ أَلَّا أُمَضْمِضَ.
• [680] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّمَا الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ، وَالصَّوْمُ مِمَّا دَخَلَ، وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ.
• [681] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ
(2)
، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ
(3)
التَّيمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ
(4)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَتَعَشَّيْتُ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ وَعَنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَحَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَقُمْتُ أَتَوَضَّأُ، فَقَالُوا: مَا هَذِهِ الْعِرَاقِيَّةُ الَّتِي أَحْدَثْتَهَا؟ مِنَ الطَّيِّبَاتِ * تَتَوَضَّأُ؟ فَصَلُّوا الْمَغْرِبَ جَمِيعًا، وَلَمْ يَتَوَضَّئُوا.
• [682] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ عَمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَأَمَرَ بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ، ثُمَّ أَعْجَلَتْهُ حَاجَةٌ، قَالَ: أَحْسَبُهُ دَعَاهُ الْأَمِيرُ، فَدَعَا بِلَبَنٍ وَسَمْنٍ وَخُبْزٍ، فَأَكَلَ وَأكلْنَا
(5)
مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى، وَمَا تَوَضَّأَ.
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: فَظَنَنْتُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُرِيَنِي ذَلِكَ.
• [683] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَامِرِ
(6)
بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ الثَّرِيدَ
(7)
، ثُمَّ يُصَلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ.
(1)
التلمظ: تحريك اللسان بعد الأكل ليبلع بقية الطعام الذي بين أسنانه، أو تتبع الطعم والتذوق.
(انظر: اللسان، مادة: لمظ).
(2)
قوله: "محمد بن راشد" وقع في الأصل: "محمد عن بن راشد"، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل، (ر):"عمرو"، وينظر ترجمة عثمان بن عمر في:"تهذيب الكمال"(19/ 464).
(4)
قوله: "عبد الرحمن بن زيد بن عقبة" وقع في الأصل، (ر):"عقبة بن زيد"، والمثبت مما في "مسند أحمد"(16627 - 21570)، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 69) من طرق عن عبد الرحمن بن زيد بن عقبة، عن أنس، به.
* [1/ 27 أ].
(5)
في الأصل: "وكلنا"، والمثبت من (ر).
(6)
من (ر).
(7)
الثريد والثريدة: ما يهشم من الخبز ويبل بماء القدر وغيره وغالبا لا يكون إِلَّا من لحم. (انظر: اللسان، مادة: ثرد).
• [684] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ
(1)
بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
(2)
غَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ آكُلُ مَعَ أَبِي أُمَامَةَ الثَّرِيدَ وَاللَّحْمَ، فَيصَلِّي، وَلَا يَتَوَضَّأُ.
• [685] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِنَّمَا الْوُضوءُ مِمَّا خَرَجَ، قَالَ
(3)
: وَلَيْسَ مِمَّا دَخَلَ، لِأَنَّهُ يَدْخُلُ وَهُوَ طَيِّبٌ لَا عَلَيْكَ مِنْهُ، وَيَخْرُجُ وَهُوَ خَبِيثٌ عَلَيْكَ مِنْهُ الْوُضُوءُ وَالطُّهُورُ.
• [686] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ أَوْ ذِرَاعًا
(4)
، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، فَقِيلَ لَهُ: نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أُحْدِثْ.
71 - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا مَسَّتِ النَّارُ مِنَ الشِّدَّةِ
° [687] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى * أُمِّ حَبِيبَةَ فَسَقَتْهُ سَوِيقًا، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقَالَتْ: تَوَضَّأ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم! يقُولُ: "تَوَضَّأْ
(5)
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".
• [688] قال مَعْمَرٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَائِشَةَ كَانَا يَتَوَضَّأَانِ
(6)
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
(1)
في الأصل: "معمر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1/ 324) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصدر السابق.
(3)
ليس في (ر).
(4)
في الأصل، (ر):"ذراع"، والمثبت هو الجادة.
° [687][التحفة: د س 15871][الإتحاف: طح حم 21436][شيبة: 554]، وسيأتي:(688، 689).
* [ر/53].
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 237، 238) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به بلفظ: "توضئوا".
(6)
في الأصل: "يتوضأ" والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
° [689] عبد الرزاق، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ
(1)
بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".
° [690] قال الزُّهْرِيُّ: وَبَلَغَنِي ذَلِكَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
° [691] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ
(3)
بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ
(4)
، قَالَ: مَرَرْتُ بِأَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: أَتَدْرِي مِمَّ
(5)
أَتَوَضَّأُ؟ مِنْ أَثْوَارِ
(6)
أَقِطٍ أَكَلْتُهَا
(7)
؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".
° [689][الإتحاف: طح حم 21436].
(1)
في الأصل: "سعد" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 238) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
(2)
قوله: " صلى الله عليه وسلم " وقع في الأصل: " صلى الله عليه وسلم الوضوء" والمثبت من (ر).
[691]
[الإتحاف: حم طح حب 17859، حب حم 18986][شيبة: 553]، وسيأتي:(692).
(3)
في (ر): "عمرو".
(4)
قوله: "إبراهيم بن عبد الله بن قارظ" وقع في الأصل: "عبد الله بن قارض بن محمد" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند أحمد"(7720) من طريق عبد الرزاق عن معمر، به، وكذا وقع في الحديث الذي يليه من رواية ابن جريج، ووقع في "مسند عمر بن عبد العزيز" للباغندي الصغير (25) من طريق عبد الرزاق عن معمر، به:"عبد الله بن إبراهيم بن قارظ" وهما قولان في اسمه، قال النووي في "شرح مسلم" (4/ 44):"وقد اختلف الحفاظ فيه على هذين القولين، فصار إلى كل واحد منهما جماعة كثيرة"، وينظر:"تهذيب الكمال"(2/ 126).
(5)
في الأصل: "ما"، والمثبت من (ر) مع ما يناسب قواعد الإملاء؛ فقد وقع في (ر):"مما". وينظر: "مسند أحمد"، و"مسند عمر بن عبد العزيز".
(6)
في الأصل: "أثرر"، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر السابقة، والحديث الذي بعده.
(7)
في الأصل: "عليها"، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر السابقة، والحديث الذي بعده.
° [692] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ أَخْبَرَهُ
(1)
، أَنَّهُ وَجَدَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّمَا أَتَوَضَّأُ مِنْ أَثْوَارِ أَقِطٍ أَكَلْتُهَا، لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَوَضَّئُوا
(2)
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ".
• [693] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: مَا أُبَالِي، أَغْمَسْتُ
(3)
يَدَيَّ فِي فَرْثٍ وَدَمٍ، أَوْ أَكَلْتُ طَعَامًا قَدْ مَسَّتْهُ
(4)
النَّارُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ وَلَمْ أَتَوَضَّأْ.
قَالَ: وَبِهِ كَانَ الْحَسَنُ يَأْخُذُ.
• [694] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
(5)
خَرَجَ مِنْ عِنْدِ الْحَجَّاجِ وَهُوَ * يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ فَدَعَا بِطَعَامِ لِلنَّاسِ، فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، ثُمَّ قَامُوا إِلَى الصلَاةِ وَمَا تَوَضَّئُوا، أَوْ قَالَ: فَمَا مَسُّوا مَاءً، وَكَانَ
(6)
أَنَسٌ يَتَوَضَّأُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ.
• [695] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
° [692][الإتحاف: حم طح حب 17859، حب حم 18986]، وتقدم:(691).
(1)
في الأصل: "أخبر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند أحمد"(7790) عن عبد الرزاق، به، و"الأوسط" لابن المنذر (1/ 320) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل: "توضأ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(3)
في (ر): "أغمزت".
(4)
في (ر): "مسه".
(5)
قوله: "أنس بن مالك " وقع في الأصل: "ابن عباس"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "المصنف" لابن أبي شيبة (560)، و"الدلائل في غريب الحديث" للسرقسطي (297) كلاهما من طريق أيوب، به، ودل عليه قوله بعد:"يا أبا حمزة"، فهي كنية أنس رضي الله عنه.
* [1/ 27 ب].
(6)
في الأصل: "كان"، والمثبت من (ر).
• [696] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ
(1)
.
• [697] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَطْعَمُ طَعَامًا مَسَّتْهُ النَّارُ أَوْ لَمْ تَمَسَّهُ إِلَّا تَوَضَّأَ، وإِنْ شَرِبَ سَوِيقًا، مَا كَانَ يَتَوَضَّأُ
(2)
.
• [698] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ * عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
(3)
، حَتَّى يَتَوَضَّأَ مِنَ السُّكَّرِ.
• [699] معمر، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاس، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَخَذْتُ دُهْنَةً طَيِّبَةً فَدَهَنْتُ بِهَا لِحْيَتِي، أَكُنْتُ مُتَوَضِّئًا؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِذَا حُدِّثْتَ بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا تَضْرِبْ لَهُ الْأَمْثَالَ جَدَلًا.
قال أَبُوَ بَكْر: كَانَ مَعْمَرٌ، وَالزُّهْرِيُّ يَتَوَضَّأَانِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
• [700] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(4)
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
(5)
.
(1)
هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (3/ 336)، فقد أتبعه بعد الحديث السابق معزوًا لعبد الرزاق، بإسناده.
(2)
هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبإناه من (ر). وينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (3/ 336)، فقد أتبعه بعد الحديث السابق معزوًّا لعبد الرزاق، بإسناده، لكن عنده:"وإن شرب سويقًا، توضأ".
* [ر/54].
(3)
قوله: "أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزُّهري، أن عمر بن عبد العزيز كان يتوضأ مما مست النار" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"التمهيد" لابن عبد البر (3/ 336)، فقد عزاه لعبد الرزاق، بإسناده.
° [693][التحفة: ق 15032، ق 15570].
(4)
قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، والمثبت مما سبق عند المصنف برقم:(695)، و"التمهيد"(3/ 336) منسوبًا لعبد الرزاق، به.
(5)
هذا الحديث ليس في (ر)، وقد سبق قبل عدة أحاديث، فلعل الخلل الذي وقع في الأصل بشأن الأحاديث السابقة كان سببًا في تكراره في هذا الموضع، واللَّه أعلم.
• [701] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
(1)
، عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَتَوَضَّأُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
72 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَاءَ الْحَميمِ
• [702] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَغْتَسِلُ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ.
• [703] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ.
• [704] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(2)
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاس يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يُغْتَسَلَ بِالْحَمِيمِ، وَيُتَوَضَّأُ مِنْهُ.
• [705] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُكْرَهُ
(3)
أَنْ يُغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ وَيَتَوَضَّأُ بِهِ؟ قَالَ: لَا.
73 - بَابُ الْمَضْمَضَةِ مِمَّا أُكِلَ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَمَا مَسَّتِ النَّارُ
• [706] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أكُنْتَ مُتَوَضِّئًا مِنَ اللَّحْمِ وَغَاسِلٌ يَدَكَ مِنْ أَثَرِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: بِأُشْنَانٍ أَوْ بِمَاءٍ
(4)
؟ قَالَ: بَلْ بِالْمَاءِ، إِنَّمَا الْأُشْنَانُ شَيْئًا أَحْدَثُوهُ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ الْوَدَكَ سَمْنًا أَوْ زَيْتًا أَوْ وَدَكًا أَكَلْتَ مِنْهُ؛ أكُنْتَ غَاسِلَ يَدِكَ
• [701][شيبة:557].
(1)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و"التمهيد" لابن عبد البر (3/ 336) معزوا لعبد الرزاق بإسناده، به.
(2)
قوله: "عن ابن جريج" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ومما تقدم برقم (675)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1/ 357) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "يكره"، والمثبت من (ر).
(4)
بعده في (ر): "قط".
مِنْهُ
(1)
، أَوْ مُتَمَضْمِضًا؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَمِنْ خُبْزٍ وَحْدَهُ؟ قَالَ: وَلَا أُمَضْمِضُ مِنْهُ، وَلَا أَغْسِلُ يَدَيَّ.
• [707] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الثِّمَارُ الْخِرْبَزُ، وَالْمَوْزُ، قَالَ: لَمْ أَكُنْ لِأَغْسِلَ مِنْهَا يَدَيَّ، وَلَا أُمَضْمِضُ، إِلَّا أَنْ تُقَذِّرَنِي أَنْ
(1)
يَلْصَقَ شَيْءٌ
(2)
مِنْهَا بِيَدَيَّ، فَأَمَّا لِغَيْرِ ذَلِكَ فَلَا، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُكَ تُمَضْمِضُ مِنَ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّحْمَ يَدْخُلُ فِي الْأَضْرَاسِ وَالْأَسْنَانِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فِي أَسْنَانِكَ مِنْهُ شَيْءٌ
(2)
أَكُنْتَ مُبَالِيًا أَلَّا
(3)
تُمَضْمِضَ؟ قَالَ: لَا، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أُبَالِي، أَلَّا أَتَمَضْمَضَ
(4)
مِنْهُ أَبَدًا.
• [708] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي * أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: أَتَانَا أَبُو بَكْرٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءً، فَمَضمَضَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصِّلَاةِ.
• [709] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ قَالَ: تَوَضَّأْ
(5)
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، وَمَضْمِضْ مِنَ اللَّبَنِ، وَلَا تُمَضْمِضْ مِنَ الْفَاكِهَةِ.
74 - بَابُ الْمَضْمَضَةِ مِنَ الْأشْرِبَةِ
• [710] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ * صلى الله عليه وسلم، شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ فَاهُ، وَقَالَ:"إِنَّ لَهُ دَسَمًا".
(1)
ليس في (ر).
(2)
في الأصل: "شيئًا"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(3)
في الأصل، (ر):"لا"، ولعل المثبت هو الأليق بالسياق.
(4)
في الأصل، (ر):"تمضمض"، ولعل المثبت هو الأليق بالسياق.
* [ر/ 55].
(5)
في (ر): "توضئوا"، والمثبت أليق ببقية السياق.
* [1/ 28 أ].
• [711] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ
(1)
، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ كَانَ يُمَضْمِضُ مِنَ اللَّبَنِ، ثُمَّ يُصَلِّي.
• [712] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: شَرِبَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَبَنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: أَلَا تُمَضْمِضُ؟ قَالَ: لَا أُبَالِيهِ اسْمَحُوا يُسْمَحْ
(2)
لكُمْ.
• [713] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاس شَرِبَ لَبَنًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ لَهُ مُطَرِّفٌ: أَلَا تُمَضْمِضُ؟ قَالَ: لَا أُبَالِيهِ اسْمَحُوا
(3)
يُسْمَحْ لكُمْ، فَقَالَ رَجُل: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ} ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَقَدْ قَالَ: {لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} [النحل: 66].
• [714] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ الرِّشْكُ، أَنَّهُ سَمِعَ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: شَرِبَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَبَنًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: أَلَا تَمَضمَضُ
(4)
؟ فَقَالَ: لَا أُبَاليه بَالَةً
(5)
، اسْمَحُوا يُسْمَحْ لكمْ.
• [715] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ
(6)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُتَوَضِّئًا مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ تَوَضَّأْتُ مِنَ اللَّبَنِ؛ إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ
(7)
.
(1)
في الأصل: "طالب"، والمثبت من (ر)، وهو المتكرر لدى المصنف.
(2)
بعده في الأصل لفظ الجلالة: "الله"، والمثبت دون ذكره من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(41683) معزوا لعبد الرزاق، ويدل عليه ما سيأتي في الحديثين التاليين.
• [713][شيبة: 646].
(3)
في الأصل: "اسمح"، والمثبت من (ر)، ويدل عليه بقية السياق، وهو موافق لما في الحديث السابق.
(4)
قوله: "ألا تمضمض" وقع في الأصل: "ألا أتمضمض" وهو مضطرب، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في الحديثين السابقين.
(5)
البالة: المبالاة، وهي: القدر والوزن. (انظر: النهاية، مادة: بلا).
(6)
قوله: "محمد بن عمرو بن عطاء" وقع في (ر): "محمد بن عمر، عن عطاء"، والصواب ما أثبتناه. (5870، 832).
(7)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [716] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ
(1)
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَالْحَارِثَ الْأَعْوَرَ كَانَا يُمَضْمِضَانِ
(2)
مِنَ اللَّبَنِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.
• [717] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ
(3)
قَالَ: تَمَضْمَضْ
(4)
مِنَ اللَّبَنِ.
• [718] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ شَرِبَ سَوِيقًا دَقِيقًا فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ لَهُ الْغَضْبَانُ بْنُ الْقَبَعْثَرِ: أَلَا تَمَضْمَضَ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اسْمَحُوا
(5)
يُسْمَحْ لكُمْ. وَلَمْ يُمَضْمِضْ.
° [719] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بالصَّهْبَاءِ
(6)
، وَبَينَهَا وَ * بَيْنَ خَيْبَرَ رَوْحَةٌ
(7)
دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقَوْمَ بأَزْوَادِهِمْ
(8)
، فَمَا أُتيَ إِلَّا بِسَوِيقٍ فَلَاكَ وَلُكْنَا، ثُمَّ قَامَ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، وَصَلَّى الظُّهْرَ، أَوِ الْعَصْرَ.
• [716][شيبة: 636].
(1)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(636) من طريق أيوب، به.
(2)
في (ر): "يتمضمضان"، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(3)
في الأصل: "نحيريز"، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "يمضمض"، والمثبت يؤيده ما عند المصنف برقم (709).
(5)
في الأصل: "اسمح"، والمثبت من (ر)، ويدل عليه بقية السياق، وهو موافق لما سبق في نظيره من أحاديث الباب.
° [719][التحفة: خ س ق 4813][شيبة: 532].
(6)
الصهباء: جبل يطل على خيبر من الجنوب، ويسمى اليوم جبل "عطوة" يشرف على بلدة الشّريف، قاعدة خيبر من الجنوب. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 162).
* [56/ ر].
(7)
الروحة: المرة الواحدة من المجيء. (انظر: جامع الأصول)(9/ 471).
(8)
الأزواد والأزودة: جمع الزاد، وهو: طعام السفر والحضر جميعا. (انظر: اللسان، مادة: زود).
• [720] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا شَرِبَ سَوِيقًا تَوَضَّأَ
(1)
.
• [721] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تُمَضْمِضُ مِنَ الْأَشْرِبَةِ النَّبِيذِ
(2)
، وَالْعَسَلِ، وَالسَّوِيقِ، وَاللَّبَنِ؟ قَالَ: لَا، وَاللَّهِ إِنِّي لأَشْرَبُ النَّبِيذَ فِي الْمَسْجِدِ، فَمَا أُمَضمِضُ حَتَّى أُصَلِّيَ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: السَّوِيقُ الْجَشِيشُ، قَالَ: لَا، ذَلِكَ شَيءٌ يَسْتَمْسِكُ بِالْفَمِ فَمَضْمِضْ مِنْهُ
(3)
.
75 - بَابُ الْوُضُوءِ بِالنبِيذِ
° [722] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ الْعَبْسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ مَوْلَى عَمْرِو
(4)
بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْجِنِّ تَخَلَّفَ مِنْهُمْ رَجُلَانِ، فَقَالَا: نَشْهَدُ الْفَجْرَ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَعَكَ مَاءٌ؟ " قُلْتُ: لَيْسَ مَعِي مَاءٌ، وَلَكِنْ مَعِي إِدَاوَةٌ
(5)
فِيهَا نَبِيذٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَمْرَة طَيِّبَةٌ، وَمَاءٌ طَهُورٌ
(6)
"، فَتَوَضَّأَ.
قَالَ إِسْرَائِيلُ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ صلَّى الصُّبْحَ.
(1)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
النبيذ: ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير، وغير ذلك، إذا تركت عليه الماء، مسكرا أو غير مسكر. (انظر: النهاية، مادة: نبذ).
(3)
قوله: "فمضمض منه "من (ر).
° [722][التحفة: د ت ق 9603][الإتحاف: حم 13323][شيبة: 264].
(4)
في الأصل: "عمر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (10/ 78) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
(5)
الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء. (انظر: النهاية، مادة: أدا).
(6)
في الأصل: "عفور" وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
• [723] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا تَوَضَّأْ بِلَبَنٍ، وَلَا نَبِيذٍ
(1)
.
• [724] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
(2)
يُتَوَضَّأَ بِاللَّبَنِ.
76 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْحِجَامَةِ
(3)
وَالْحَلْقِ
*
• [725] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الرَّجُلِ يَحْتَجِمُ، قَالَ: يَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ وَيَتَوَضَّأُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْسَانًا حَلَقَ رَأْسَهُ أَوِ احْتَجَمَ عَلَيْهِ غُسْلٌ وَاجِبٌ؟ قَالَ: لَا.
• [726] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَقُلْتُ: أَتَغْتَسِلُ الْيَوْمَ يَا أَبَا عِمْرَانَ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ أَغْسِلُ أَثَرَ الْمَحَاجِمِ.
• [727] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: يَغْتَسِلُ
(4)
الرَّجُلُ إِذَا احْتَجَمَ.
• [728] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا فِي الْمُحْتَجِمِ: يَغْسِلُ أَثَرَ الْمَحَاجِمِ وَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي.
• [729] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ أَثَرَ الْمَحَاجِمِ.
(1)
في الأصل: "بنبيذ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "تغليق التعليق" لابن حجر (2/ 146) عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
الحجامة والاحتجام: مصّ الدم من الجرح أو القيح بالفم أو بآلة كالكأس. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 153).
* [1/ 28 ب].
(4)
في الأصل: "يغسل"، والمثبت من (ر).
• [730] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَسْتَحِبُّ
(1)
أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الْحِجَامَةِ.
• [731] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
(2)
قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ
(3)
أَنْ أَغْتَسِلَ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْحِجَامَةِ، وَالْمُوسَى
(4)
، وَالْحَمَّامِ
(5)
، وَالْجَنَابَةِ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ.
قَالَ الْأَعْمَشُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: مَا كَانُوا
(6)
يَرَوْنَ غُسْلًا وَاجِبًا إِلَّا غُسْلَ الْجَنَابَةِ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [732] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا احْتَجَمَ الرَّجُلُ اغْتَسَلَ.
77 - بَابُ الرَّجُلِ يُحْدِثُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ
(7)
وُضُوئِهِ
• [733] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ تَوَضَّأَ رَجُلٌ فَفَرَغَ مِنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ وَبَقِيَ بَعْضٌ فَأَحْدَثَ، فَعَلَيْهِ
(8)
وُضُوءٌ مُسْتَقْبَلٌ.
(1)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "الأوسط" لابن المنذر (1/ 287) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به:"يحب".
* [57/ ر].
(2)
في (ر): "عمر"، والمثبت هو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1/ 287) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"السنن الكبري" للبيهقي (1445) من طريق الأعمش، به.
(3)
في الأصل: "لا أحب"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط".
(4)
في (ر): "والموس"، والمثبت موافق لما في "الأوسط".
الموسى: أداة حديدية لحلق الشعر. (انظر: المصباح المنير، مادة: موس).
(5)
في الأصل: "والحمامي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(6)
في الأصل: "كان"، والمثبت من (ر).
(7)
بين ظهرانَي الشيء: كل ما كان في وسط شيء ومعظمه فهو بين ظهريه وظهرانيه. (انظر: اللسان، مادة: ظهر).
(8)
من (ر).
• [734] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا أَحْدَثَ الرَّجُلُ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ وُضُوءَهُ اسْتَأْنَفَ الْوُضُوءَ.
78 - بَابُ الْمَسْحِ بِالْمِنْدِيلِ
• [735] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ، عَنِ الْمِنْدِيلِ الْمُهَدَّبِ، أَيَمْسَحُ بِهِ الرَّجُلُ الْمَاءَ؟ فَأَبَى أَنْ يُرَخِّصَ فِيهِ، وَقَالَ: هُوَ شَيءٌ أُحْدِثَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ يُذْهِبَ الْمِنْدِيلُ عَنِّي بَرْدَ الْمَاءِ قَالَ: فَلَا بَأْسَ بِهِ إِذَنْ
(1)
؟
• [736] عبد الرزاق، عَنْ
(2)
مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدِ
(3)
بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُمَا كَرِهَا الْمِنْدِيلَ بَعْدَ الْوُضُوءَ لِلصَّلَاةِ
(4)
.
• [737] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءِ
(5)
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأتَ فَلَا تَمَنْدَلْ.
(1)
قوله: "قال: فلا بأس به إذن" ليس في الأصل في هذا الموضع، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى"(1/ 294) من طريق عبد الرزاق، به، وقد وقع هذا في الأصل إثر الأثر التالي خطأ دون لفظة:"قال".
• [736][شيبة: 1605، 1608] وسيأتي: (739).
(2)
قوله: "عبد الرزاق عن" ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وإن كان قد تأخر موضع الخبر فيها. وقد وقع آخر هذا الخبر في الأصل:"عبد الرزاق" ثم بعده: "فلا بأس به إذن" وهي عبارة متعلقة بالخبر السابق كما سبق بيانه.
(3)
قوله: "إبراهيم وسعيد" وقع في الأصل: "إبراهيم بن سعيد" والمثبت من (ر) - وإن كان قد تأخر موضع الأثر فيها، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(1605) عن منصور، به.
(4)
هذا الخبر ليس في (ر) في هذا الموضع، وإنا تأخر فوقع بعد الخبر رقم (739).
• * [737][شيبة: 1603].
(5)
قوله: "عن منصور عن عطاء" كذا وقع في الأصل، (ر)، وكذا في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 65) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، ووقع في "تاريخ ابن معين - رواية الدوري"(3/ 385)، و"مصنف ابن أبي شيبة" (1603) من طريق ابن عيينة:"عن منصور عن هلال عن عطاء".
• [738] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَمْسَحَ بِالْمِنْدِيلِ مِنَ الْوُضُوءِ، وَلَمْ يَكْرَهْهُ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ.
• [739] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى وَمُجَاهِدًا
(1)
وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ كَانُوا يَكْرَهُونَ الْمِنْدِيلَ بَعْدَ الْوُضُوءَ لِلصَّلَاةِ
(2)
.
• [740] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُمْسَحَ عَنْكَ بِالثَّوْبِ الْوُضُوءُ.
• [741] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ وَأَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ كَانَا يَكْرَهَانِ ذَلِكَ.
• [742] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ حَسَنَ بْنَ عَلِيِّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ دَعَا بِرُقْعَةٍ يُنَشِّفُ بِهَا، قَالَ: فَرَأَتْهُ امْرَأَتُهُ *، فَقَالَتْ: فَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ فَمَنَعْتُهُ، فَرَأَيْتُ مِنَ اللَّيْلِ كَأَنِّي أَقِيءُ كَبِدِي فِي الْمَنَامِ.
• [743] عبد الرزاق، عَنْ سُفْيَانَ
(3)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ * الْمُنْتَشِرِ
(4)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَتْ لَهُ خِرْقَةٌ يُنَشَفُ بِهَا مِنَ الْوُضوءِ.
قَالَ الثَّوْريُّ: وَكَانَ حَمَّادٌ يَدْعُو الْمِنْدِيلَ فَيُنَشِّفُ بِهِ.
• [739][شيبة: 1605]، وتقدم:(736).
(1)
في الأصل، (ر):"مجاهد"، والمثبت هو الجادة.
(2)
وقع بعد هذا الخبر في (ر) الخبر المتقدم برقم (736).
* [1/ 29 أ].
• [743][شيبة: 1588].
(3)
قوله: "عن سفيان" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "المصنف" لابن أبي شيبة (1588) عن وكيع، عن سفيان، به، و"سنن أبي بكر الأثرم"(97) عن قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان، به، ويدل عليه ما نقله المصنف عن الثوري آخر الخبر.
* [ر/58].
(4)
كأنه في (ر): "المتيسر"، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين.
• [744] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ خِرْقَةٌ فَكَانَ يُنَشِّفُ
(1)
بِهَا إِذَا تَوَضَّأَ.
• [745] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: لَا بَأْسَ بِمَسْحِ الْوُضُوءَ بِالْمِنْدِيلِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ وَمَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ: لَا يَرَيَانِ بِهِ بَأْسًا.
• [746] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
(2)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ
(3)
: كَانَتْ لِعَلْقَمَةَ خِرْقَةٌ نَظِيفَةٌ يُنَشِّفُ (1) بِهَا إِذَا تَوَضَّأَ.
• [747] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ
(4)
: أَخْبَرَنَا ابْنُ التَّيْمِيِّ
(5)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا: لَا بَأْسَ بِأَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ وَجْهَهُ مِنَ الْوُضُوءِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالْمِنْدِيلِ، أَوْ قَالَ: بِالثَّوْبِ.
• [748] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ
(6)
: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ ابْنَ سِيرِينَ كَانَ يَمْسَحُ بِالْمِنْدِيلِ عِنْدَ الْوُضُوءِ.
• [749] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا تَوَضَّأَ بِوَضُوءٍ تَوَضَّأَ بِهِ صَاحِبُهُ لَمْ يُجِزْهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وُضُوءًا عَلَى وُضُوءٍ أَجْزَأَهُ.
(1)
في (ر): "يتنشف".
• [746][شيبة: 1581].
(2)
في الأصل: "يزيد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة (1581) من طريق يزيد بن أبي زياد، به، وهو: يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي أبو عبد الله الكوفي. ينظر: "تهذيب الكمال"(32/ 135، 136).
(3)
ليس في (ر).
(4)
في الأصل: "قالا".
(5)
قوله: "ابن التيمي" وقع فِي الأصل: "الثقفي"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(1590) فقد أخرجه عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، به، ومعتمر هو ابن سليمان بن طرخان التيمي.
(6)
في الأصل: "قالا"، والمثبت من (ر).
79 - بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْبُصَاقِ
• [750] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ يَتَوَضَّئُوا
(1)
مِنْ فَضْلِ سِوَاكِهِ.
• [751] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا حَكَكْتَ شَيْئًا مِنْ جَسَدِكَ وَأَنْتَ عَلَى وُضُوءٍ، فَمَسَحْتَهُ بِالْبُصَاقِ فَاغْسِلْ ذَلِكَ الْمَكَانَ بِالْمَاءِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ حَمَّادًا يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ أبو بكر: وَرَأَيْتُ أَنَا مَعْمَرًا
(2)
يَفْعَلُ ذَلِكَ.
• [752] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ يَأْمُرُ الْخَيَّاطَ أَنْ يَبُلَّ الْخُيُوطَ بِالْمَاءِ، وَلَا يَبُلَّهَا بِرِيقِهِ.
• [753] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَدْ قِيلَ فِي الْبُصَاقِ فَخُذْ فِيهِ بِأَيْسَرِ الْأَمْرِ.
• [754] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ
(3)
: أُدْخِلُ إِصْبَعِي فِي فَمِي، وَأُمِرُّهَا عَلَى أَسْنَانِي كَهَيْئَةِ السِّوَاكِ، ثُمَّ أُدْخِلُهَا فِي وَضُوئِي؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
80 - بَابٌ يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الْإِنَاءِ إِذَا بَاتَ مَكْشُوفًا
• [755] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ زَاذَانَ
(4)
قَالَ: إِذَا
(1)
في الأصل: "يتوضأ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة (1827) من طريق إسماعيل، به، و"صحيح البخاري" تعليقا بصيغة الجزم عن جرير قبل الحديث (190).
(2)
في الأصل، (ر):"معمر"، والمثبت هو الجادة.
(3)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
(4)
في الأصل: "زياد"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده (183) عن خيثمة بن سليمان، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، و "المصنف" لابن أبي شيبة (24704) من طريق الثوري، به، وكناه ابن منده بأبي عمر، وزاذان أبو عمر هو: الكِنْدي الكوفي الضرير. وأما أبو جعفر الذي يروي عنه، فلعله: محمد بن عبد الرحمن النخعي أبو جعفر الكوفي، فإن منصورًا يروي عنه، وفي طبقة شيوخ أبي جعفر: زياد بن زاذان أبو الأشهب النخعي، فالله أعلم.
بَاتَ الْإِنَاءُ مَكْشُوفًا * لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ بَصَقَ فِيهِ إبْلِيسُ أَوْ تَفَلَ
(1)
فِيهِ إِبْلِيسُ.
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: أَوْ يَشْرَبُ مِنْهُ.
81 - بَابُ وُضوءِ الْمَقْطُوعِ
• [756] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ قُطِعَتْ ذِرَاعُهُ، قَالَ: لَيْسَ عَلَى عُضْوِهِ
(2)
وُضْوءٌ، وَلكنْ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ
(3)
مِنَ الْعَضُدِ
(4)
قَطْ.
• [757] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءَ شَيْءٌ غَسَلَهُ.
• [758] قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ مَعْمَرًا قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ الْمَقْطُوعَ يُوَضَّأُ
(5)
إِلَى
(6)
أَطْرَافِهِ.
82 - بَابُ الْقَوْلِ * إِذَا فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ
• [759] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ
(7)
، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ ثُمَّ فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ، ثُمَّ
(8)
قَالَ:
* [ر/59].
(1)
التفل: نفخ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النفث. (انظر: النهاية، مادة: تفل).
(2)
في الأصل: "عضوءيه"، والمثبت من (ر) ولعله أنسب للسياق، واللَّه أعلم.
(3)
في (ر): "بالوضوء".
(4)
العضد: ما بين المرفق إلى الكتف. (انظر: النهاية، مادة: عضد).
(5)
في الأصل: "يودضى"، والمثبت من (ر) بما يوافق قواعد الإملاء فقد رسم فيها:، "يوضى".
(6)
ليس في (ر)، لكن نقط الفعل قبله بالياء التحتية - كما في النسختين - يمنع من حذفه، والله أعلم.
* [1/ 29 ب].
• [729][التحفة: سي 4285، سي 4286][شيبة: 19، 30513].
(7)
في الأصل: "أبي محمد"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما يأتي عند المصنف برقم (6199)، وما في "السنن الكبرى" للنسائي (10021) من طريق سفيان، به.
(8)
من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، وما في المصدر السابق.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
(1)
، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، خُتِمَ عَلَيْهَا بِخَاتَمٍ، ثُمَّ وُضِعَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَلَمْ تُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ
(2)
، لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَرُفِعَ لَهُ نُورٌ مِنْ حَيْثُ يَقْرَؤُهَا إِلَى مَكَّةَ.
• [760] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ، فَلْيَقلْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.
83 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ
° [761] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: مَسَحَ بِلَالٌ عَلَى مُوقَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا
(3)
هَذَا؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَالْخِمَارِ
(4)
.
(1)
بدله في الأصل اسم الجلالة: "الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، ولما في المصدر السابق.
(2)
الدجال: الكذاب، قيل: سمي دجّالا لتلبيسه وتمويهه على الناس؟ من دَجَلَ: إذا لبَّس ومَوَّه، وقيل: مأخوذ من الدَّجل، وهو طَلْيُ الجرب بالقَطِران وتغطيته به، فكأن الرجل يغطِّي الحق ويستره. (انظر: جامع الأصول) (10/ 338).
• [760][شيبة: 20، 30514].
° [761][التحفة: س 2032، ص 2043، م ت س ق 2047][شيبة: 1880، 37252]، وسيأتي:(762، 763، 764، 765، 766).
(3)
من (ر)، وهو موافق لما في "معجم ابن الأعرابي"(1443) عن الجرجاني، عن عبد الرزاق، به،
و"المعجم الكبير" للطبراني (1/ 362) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(4)
جاء الحديث في الأصل، (ر) من رواية أبي قلابة، عن بلال، وهو موافق لما في "معجم ابن الأعرابي"، و"المعجم الكبير" للطبراني، والحديث معروف من رواية أبي قلابة، عن أبي إدريس، عن بلال، به، فقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(24548) وغيره من طريق حماد عن أيوب كذلك، ولهذا قال الطبراني عقب هذا الحديث:"لم يذكر معمر في حديثه: أبا إدريس، وكذلك رواه يحيى بن أبي إسحاق، عن أبي قلابة". =
° [762] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسُّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى بِلَالٍ، أَوْ قَالَ: أُسَامَةَ - الشَّكُّ مِنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ - وَهُوَ يَتَوَضَّأُ تَحْتَ مَثْعَبٍ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ
(1)
رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ.
قُلْتُ: مَا
(2)
الْمَثْعَبُ؟ قَالَ: الْمِيزَابُ
(3)
.
° [763] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
(4)
، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، سَأَلَ بِلَالًا كَيْفَ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ
(5)
: تَبَرَّزَ، ثُمَّ دَعَانِي بِمِطْهَرَةٍ
(6)
= الخمار: أراد به العمامة، لأن الرجل يغطي بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها. (انظر: النهاية، مادة: خمر).
° [762][التحفة: س 2532، س 2043، م ت س ق 2547][شيبة: 1880، 37252]، وتقدم:(761) وسيأتي: (763، 764، 765، 766).
(1)
من (ر)، وهو موافق لما في "فوائد الخلدي" ضمن "مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية"(438) من طريق هشام والجريري، عن محمد بن سيرين، عن عن رجل رأى بلالا دون شك.
(2)
في (ر): "فما".
(3)
الميزاب: قناة أو أنبوبة يصرف بها الماء من سطح بناء، أو موضع عال، والجمع: ميازيب. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزب).
° [763][التحفة: د 2049][الإتحاف: خز عنه 2425، خز كلم حم 2427][شيبة: 1885، 37252]، وتقدم:(761، 762) وسيأتي: (764، 765، 766).
(4)
قوله: "أبو عبد الرحمن بن أبي عبد الله" كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي "المعجم الكبير"(1/ 359) عن الدبري عن عبد الرزاق، به:"أبو عبد الرحمن بن عبد الله"، وفي "المسند" للإمام أحمد (24521) من حديث محمد بن بكر، وعبد الرزاق قالا: أخبرنا ابن جريج، به:"أبو عبد الرحمن عن أبي عبد الله"، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (12/ 155):"وأما قول من قال فيه: "أبو عبد الرحمن، عن أبي عبد الله، عن بلال" فقد قلبه ابنُ جريج، صرح بذلك غير واحد من الحفاظ، وقال ابن عبد البر: "مرة يقولون: عن أبي عبد الله عن أبي عبد الرحمن، ومرة عن أبي عبد الرحمن عن أبي عبد الله، وكلاهما مجهول لا يعرف".
(5)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "المعجم الكبير".
(6)
في الأصل: "بمطهر"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "مسند أحمد"، "المعجم الكبير".
بِالْإِدَاوَةِ، فَغَسَلَ * وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَيْهِ، وَقَالَ: عَلَى خِمَارِهِ: لِلْعِمَامَةِ.
° [764] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ
(1)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ.
° [765] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ
(2)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ.
° [766] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ، أَنَّ
(3)
نُعَيْمَ بْنَ هَبَّارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ بِلَالًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "امْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى
(4)
الْخِمَارِ، أَوْ خِمَارٍ"
* [ر/60].
° [764][التحفة: س 2032، س 2043، م ت س ق 2047][الإتحاف: خز عنه 2425، خز كم حم 2427، [شيبة: 1880، 1941، 37252]، وتقدم:(761، 762، 763) وسيأتي: (765، 766).
(1)
كأنه في الأصل: "عيينة"، والمثبت من (ر)، والمثبت موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (1/ 357) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(35/ 70، 71).
° [765][التحفة: س 2032، ص 2043، م ت س ق 2047][الإتحاف: خز عنه 2425، خز كم حم 2427، [شيبة: 1880، 1941، 37252]، وتقدم:(761، 762، 763، 764) وسيأتي: (766).
(2)
كأنه في الأصل: "عيينة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (1/ 356) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر الحديث السابق مع تعليقنا عليه.
° [766][الإتحاف: خز عنه 2425، خز كم حم 2427][شيبة: 1880، 1941، 37252]، وتقدم:(761، 762، 763، 764، 765).
(3)
في الأصل: "بن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (1/ 352) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"المسند" للإمام أحمد (24526) عن عبد الرزاق، به.
(4)
في الأصل: "أو على" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني، ويؤيده ما في "المسند" للإمام أحمد بلفظ:"والخمار".
أبو
(1)
سَعِيدٍ شَكَّ
(2)
.
• [767] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بَالَ، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ
(3)
عَلَى خُفَّيْهِ، وَعَلَى عِمَامَتِهِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلَاةً مَكْتُوبَةً.
• [768] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ
(4)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
(5)
يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ الْعِمَامَةُ يُؤَخِّرُهَا عَنْ رَأْسِهِ، وَلَا يَحُلُّهَا، ثُمَّ يَمْسَحُ
(6)
بِرَأْسِهِ، فَأَشَارَ لَنَا بِكَفٍّ وَاحِدٍ * الْيَافُوخِ قَطْ، ثُمَّ يُعِيدُ الْعِمَامَةَ.
° [769] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قَالَ: خَصْلَتَانِ لَا أَسْأَلُ عَنْهُمَا أَحَدًا: رَأَيْتُ
(7)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَالْخِمَارِ.
° [770] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(8)
، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ عَلَى عَمَامَتِهِ، قَالَ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى نَاصِيَتِهِ
(9)
، ثُمَّ يَمُرُّ بِيَدِهِ
(10)
عَلَى الْعِمَامَةِ.
(1)
في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر).
(2)
هو أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي الراوي عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن
عبد الرزاق كما تكرر في عدة مواضع من الكتاب.
• [767][شيبة: 1935، 1937].
(3)
في الأصل: "فمسح"، والمثبت من (ر)، ولعله أليق بالسياق.
(4)
في (ر): "عن".
(5)
في (ر): "أنه كان".
(6)
في الأصل: "امسح"، والمثبت من (ر).
* [1/ 30 أ].
° [769][التحفة: س 11521].
(7)
في الأصل: "أرأيت"، والمثبت من (ر)، وقد أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (1454) من طريق الجرجاني عن عبد الرزاق به بلفظ:"رأيته يمسح".
(8)
في الأصل: "عمار"، والمثبت (ر).
(9)
الناصية: مقدم الرأس، وشعر مقدم الرأس إذا طال، والجمع: نواص. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نصو).
(10)
في (ر): "بيديه".
• [771] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ بَلَغَكَ مِنْ رُخْصةٍ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ؟
قَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ، إِلَّا مِنْ أَبِي سَعِيدٍ
(1)
الْأَعْمَى.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْمَى، حِينَ يُحَدِّثُهُ عَطَاءٌ
(2)
.
• [772] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمْسَحَ عَلَى الْعِمَامَةِ.
• [773] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَنْزعُ الْعِمَامَةَ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِرَأْسِهِ.
84 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْقَلَنْسُوَةِ
• [774] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضِرَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى الْخَلَاءَ، ثُمَّ خَرَجَ وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ بَيْضَاءُ مَزْرُورَةً، فَمَسَحَ عَلَى الْقَلَنْسُوَةِ، وَعَلَى جَوْرَبَيْنِ لَهُ مِرْعِزَّا أَسْوَدَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَالْقَلَنْسُوَةُ * بِمَنْزِلَةِ الْعِمَامَةِ.
85 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
° [775] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يمْسَحُ عَلَى خُفيْهِ.
(1)
كذا في الأصل، (ر)، ويقال في اسمه: أبو سعد وأبو سعيد، ينظر:"الإكمال" للحسيني (2/ 281)، "تعجيل المنفعة" لابن حجر (2/ 468).
(2)
من (ر).
• [773][شيبة: 237].
* [/ 61 ر].
° [775][التحفة: خ س ق 10701][الإتحاف: مي خز جا حب حم 15908][شيبة: 231، 1886، 1887].
° [776] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَلَمَّا كَانَ فِي
(1)
بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِي فَسَكَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ، وَذَلِكَ عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ، ضَاقَ كُمُّ جُبَّتِهِ
(2)
وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، قَالَ: فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ
(3)
عَلَى خُفَّيْهِ، قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ صلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَكْعَةً فَذَهَبْتُ أُؤْذِنُهُ، فَقَالَ:"دَعْهُ"، ثُمَّ انْصرَفَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَصلَّى رَكْعَةَ فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ، فَقَالَ:"أَصَبْتُمْ، أَوْ قَالَ: أَحْسَنْتُنم".
° [777] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ
(4)
، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخْبَرَهُ
(5)
أنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ
(6)
، قَالَ
(7)
: فَتَبَرَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ
(8)
الْغَائِطِ، فَحَمَلْتُ مَعَهُ إِدَاوَةً قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ، أَخَذْتُ أُهَرِيقُ
° [776][التحفة: م س ق 11495، س 11541]، وسيأتي:(777، 778، 779).
(1)
ليس في (ر).
(2)
الجبة: ثوبٌ للرجال مفتوح الأمام، يُلبس عادة فوق القفطان، وفي الثتاء تبطن بالفرو. (انظر: معجم الملابس) (ص 105).
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وفي حاشية (ر):"مسح"، ورقم عليه (ظ)، ولعل معناه الأظهر.
° [777][التحفة: د 11492، م س ق 11495، س 11521، س 11541][الإتحاف: مي خز جا طح حب قط حم 16951]، وتقدم:(776) وسيأتي: (778، 779).
(4)
في الأصل، (ر):"زيد"، والمثبت من"المعجم الكبير" للطبراني (20/ 376) من طرق الدبري، به، "مسند أحمد"(18481) من طريق عبد الرزاق، به.
(5)
قوله: "أن المغيرة بن شعبة أخبره" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، والمصدرين السابقين.
(6)
تبوك: مدينة من مدن الحجاز الرئيسية اليوم، وهي تبعد عن المدينة شمالًا (778) كم. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص 59).
(7)
في (ر): "فقال".
(8)
قبل: جهة. (نظر: النهاية، مادة: قبل).
عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الْإِدَاوَةِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُخْرِجُ جُبَّتَهُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، فَضَاقَ كُمَّا جُبَّتِهِ فَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الْجُبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، ثُمَّ غَسَلَ
(1)
ذِرَاعَيْهِ * إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ قَالَ
(2)
: ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَقْبَلْتُ مَعَهُ حَتَّى يَجِدَ النَّاسَ قَدْ قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يُصَلِّي بِهِمْ
(3)
، فَأَدْرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى مَعَ النَّاسِ الرَّكْعَةَ الْأُخْرَى، فَلَمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُتِمُّ صَلَاتَهُ فَأُفْزِعَ لِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ، فَأَكْثَرُوا التَّسْبِيحَ، فَلَمَّا قَضَى النِّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ، أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: "أَحْسَنْتُمْ، أَوْ قَالَ
(4)
: أَصَبْتُمْ"، يَغْبِطُهُمْ
(5)
أَنْ صَلَّوُا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ * مِثْلَ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، وَزَادَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَأَرَدْتُ تَأْخِيرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهُ".
° [778] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَالَ:"تَخَلَّفْ يَا مُغِيرَةُ، وَامْضُوا أَيُّهَا النُّاسُ"! قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ
(6)
(1)
قوله: "ثم غسل" في (ر): "فغسل".
* [1/ 30 ب].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "يصلي بهم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ومسند أحمد، وفي المعجم الكبير:"يصلي لهم".
(4)
ليس في (ر).
(5)
الغبطة والاغتباط: تمني مثل نعمة الغير بدون زوالها عنه. (انظر: مجمع البحار، مادة: غبط).
* [62/ ر].
° [778][التحفة: د 11492، م د ت س 11494، م س ق 11495، ت 11516][شيبة: 1883]، وتقدم:(776، 777) وسيأتي: (779).
(6)
في (ر): "و".
اتَّبَعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَلَمَّا فَرَغَ سَكَبْتُ عَلَيْهِ مِنْهَا، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ جُبَّةٍ عَلَيهِ رُومِيَّةٍ، فَضَاقَ كُمُّا
(1)
الْجُبَّةِ، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.
° [779] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَقَضَى الْحَاجَةَ، ثُمَّ جِئْتُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيةٌ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمَّيْهَا، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ.
° [780] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِل، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ
(2)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَالَ
(3)
قَائِمًا عَلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ، يَعْنِي: كُنَاسَةً، ثُمَّ تَنَحَّى، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ
(4)
عَلَى خُفَّيْهِ.
• [781] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: ثَلَاثٌ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمٌ لِلْمُقِيمِ.
(1)
في (ر): "كم".
° [779][التحفة: م س ق 11495، ت 11516][الإتحاف: حم 16992][شيبة: 1870]، وتقدم:(776، 777، 778).
° [780][التحفة: ع 3335][شيبة: 1318، 1866].
(2)
في الأصل: "عند"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مستخرج أبي عوانة"(502) من طريق سفيان به، ولما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة لأحاديث يظن أنها من "المصنف" لعبد الرزاق.
(3)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في "شرح السنة" للبغوي (193) من طريق سفيان به، ولما في المصدر السابق، ولما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة.
(4)
قوله: "فتوضأ ومسح" وقع في الأصل، (ر):"فمسح"، والمثبت من المصدرين السابقين، وهو المناسب للسياق، ويوافقه ما في حاشية النسخة الظاهرية لمصنف ابن أبي شيبة - غير أن الحاء غير واضحة فيها.
• [782] قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ الثَّوْرِيُّ: امْسَحْ عَلَيْهَا مَا تَعَلَّقَتْ بِهِ رِجْلُكَ، وَهَلْ كَانَتْ خِفَافُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، إِلَّا مُخَرَّقَةً مُشَقَّقَةً مُرَقَّعَةً.
• [783] عبد الرزاق، قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَرٌ: إِذَا خَرَجَ مِنْهُ شَيءٌ مِنْ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ، فَلَا تَمْسَحْ.
• [784] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا وَسُئِلَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَعَلَى النَّعْلَيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ.
° [785] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرًا بَالَ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانُوا يَرَوْنَ الْمَسْحَ كَانَ بَعْدَ الْمَائِدَةِ؛ لِأَنَّ جَرِيرًا كَانَ
(1)
آخِرُهُمْ إِسْلَامًا.
° [786] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَرِيرًا يَتَوَضَّأُ * مِنْ مَطْهَرَةِ الْمَسْجِدِ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ؟!
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ يُعْجِبُ أَصْحَابَ * عَبْدِ اللَّهِ؛ لِأَنَّ إِسْلَامَ جَرِيرٍ كَانَ بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ.
° [785][التحفة: خ م ت س ق 3235، د 3240][شيبة: 1868، 1869]، وسيأتي:(786، 787، 788).
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [786][التحفة: ت 3213، خ م ت س ق 3235][شيبة: 1868، 1869]، وتقدم:(785) وسيأتي: (787، 788).
* [63/ ر].
* [1/ 31 أ].
° [787] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ
(1)
، أَنَّ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
قَالَ جَرِيرٌ: وَكَانَ إِسْلَامِي بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ.
° [788] عبد الرزاق، عَنْ يَاسِينَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ بَعْدَمَا أُنْزِلَتِ الْمَائِدَةُ.
• [789] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، رَأَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ أَنْكَرَ عَلَيَّ أَنْ أَمْسَحَ عَلَى خُفَّيَّ، فَقَالَ عُمَرُ لَا يَتَخَلَّجَنَّ فِي نَفْسِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَتَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ، وإِنْ كَانَ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ.
• [790] عبد الرزاق،، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: عَمُّكَ أَعْلَمُ مِنِّي يَعْنِي سَعْدًا إِذَا أَدْخَلْتَ رِجْلَيْكَ الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ فَامْسَحْ عَلَيْهِمَا، وَإِنْ جِئْتَ مِنَ الْغَائِطِ.
° [787][التحفة: ت 3213، خ م ت س ق 3235][شيبة: 1868، 1869]، وتقدم:(785، 786) وسيأتي: (788).
(1)
في الأصل، (ر):"عبد الكريم بن أمية"، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، وهو عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد الحراني مولى بني أمية، وكنيته أبو أمية، سماه أحمد في "مسنده"(4/ 363) حيث رواه من طريق زياد بن عبد الله بن علاثة، عنه، غير أنه زاد:"مجاهد" بينه، وبين "جرير"، وقد سقط من الأصل، والصواب إثباته.
فليس لعبد الكريم هذا رواية عن جرير، ولا عن طبقة الصحابة أصلا، وقد عدّ مجاهد من شيوخه، أو يكون قد دلسه في هذه الرواية، والله أعلم. ينظر:"تهذيب التهذيب"(6/ 373، 374)، "تهذيب الكمال"(6/ 333).
° [788][التحفة: ت 3213][شيبة: 1868، 1869]، وتقدم:(785، 786، 787).
• [789][شيبة: 1884، 1885، 1898، 1943].
• [790][شيبة: 1884، 1885، 1898، 1917].
• [791] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَنْكَرْتُ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ أَمِيرٌ بِالْكُوفَةِ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: وَعَلَيَّ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ؟ وَهُوَ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَمَّا قَالَ ذَلِكَ، عَرَفْتُ أَنَّهُ يَعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَا
(1)
أَعْلَمُ، فَلَمْ أُرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا، ثُمَّ الْتَقَيْنَا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ سَعْدٌ: اسْتَفْتِ أَبَاكَ فِيمَا أَنْكَرْتَ عَلَيَّ فِي شَأْنِ الْخُفَّيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ
(2)
: أَرَأَيْتَ أَحَدُنَا إِذَا تَوَضَّأَ وَفِي رِجْلَيْهِ الْخُفَّانِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ أَنْ يَمْسَحَ عَلَيْهِمَا؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَزَادَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ، مِثْلَ حَدِيثِ نَافِعٍ إِيَّايَ، وَزَادَ عَنْ عُمَرَ: إِذَا أَدْخَلْتَ رِجْلَيْكَ فِيهِمَا وَأَنْتَ طَاهِرٌ.
° [792] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(3)
بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: أَتَى ابْنُ عُمَرَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، فَرَآهُ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ هَذَا؟ فَقَالَ سَعْدٌ: نَعَمْ، فَاجْتَمَعَا
(4)
عَنْدَ عُمَرَ، فَقَالَ سَعْدٌ *: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَفْتِ
(5)
ابْنَ أَخِي فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ عُمَرُ كُنَّا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم، نَمْسَحُ عَلَى خِفَافِنَا
(6)
، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَإِنْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ، وإِنْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ،
(1)
ليس في (ر)، والمثبت من الأصل، ومن "التمهيد" لابن عبد البر (11/ 140) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
من (ر).
° [792][الإتحاف: خز قط حم 15536][شيبة: 1884، 1885، 1898، 1917].
(3)
قوله: "عبد الله"، هكذا هو المكبر في الأصل، (ر)، وقد أخرج هذا الحديث أحمد في "المسند"(242) عن عبد الرزاق، فجعله عن عبيد الله بن عمر المصغر، وكذا عزاه للإمام أحمد ابن كثير في "مسند الفردوس"(1/ 118)، فاللَّه أعلم بالصواب.
(4)
في الأصل: "فاجتمعنا"، والمثبت من (ر)، "مسند أحمد".
* [64/ ر].
(5)
كرره في (ر).
(6)
في الأصل: "أخفافنا"، والمثبت من (ر)، قال الجوهري في "الصحاح" (4/ 1353):"الخف: واحد أخفاف البعير، والخف: واحد الخفاف التي تلبس".
قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا مَا لَمْ يَخْلَعْهُمَا، وَلَمْ يُوَقِّتْ لَهُمَا وَقْتًا.
• [793] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ فُلَانٍ
(1)
، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءَ فَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
• [794] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حَتَّى بَلَغَ: وإِنْ جَاءَ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ.
• [795] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْخَلَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ فِي الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ، ثُمَّ ذَهَبَ لِلْحَاجَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَمَرَ بِذَلِكَ عُمَرُ.
• [796] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [797] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِخَبَرِ * سَعْدٍ، وَابْنِ عُمَرَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ قُلْتُمْ هَذَا فِي السَّفَرِ الْبَعِيدِ
(2)
، وَالْبَرْدِ الشَّدِيدِ.
(1)
كذا في الأصل، (ر)، والأوسط لابن المنذر (455) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وفي "المصنف" لابن أبي شيبة (1922) من طريق أيوب:"يزيد بن معنق".
• [795][شيبة: 1884، 1885، 1898، 1917].
• [797][شيبة: 1960].
* [1/ 31 ب].
(2)
في الأصل، (ر):"الشديد"، والمثبت من "السنن الكبرى" للبيهقي (1302) من طريق عبد الرزاق، به.
• [798] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصارِيَّ كَانَ يُفْتِي بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَكَانَ لَا يَمْسَحُ فَقِيلَ لَهُ: فَقَالَ: أَتَرَوْنِي أُفْتِيكُمْ بِشَيءٍ مَهْنَأَتُهُ لكُمْ، وَمَأْثَمُهُ عَلَيَّ؟ وَلكنَّهُ حُبِّبَ إِلَيَّ الطُّهُورُ.
• [799] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ طَاوُسٍ: كَيْفَ كَانَ أَبُوهُ يَقُولُ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَ: كَانَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ سَعْدٍ وَابْنِ عُمَرَ.
• [800] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ رَأَى جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
• [801] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ فِي ذَلِكَ الرُّخْصَةُ فِي الْمَسْحِ: عَلَيْهِمَا بِالْمَاءِ، إِذَا أَدْخَلْتَهُمَا فِيهِمَا طَاهِرَتَيْنِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَرَى الرُّخْصَةَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ لِئَلَّ يَنْزِعَ الرَجُلُ دَفَّاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
86 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ
*
• [802] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ، فَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ يُصلِّي.
• [803] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ يَمْسَحُ عَلَى جَوْربَيْنِ لَهُ مِنْ شَعَرٍ وَنَعْلَيْهِ.
• [801] [شببة: 11896.
* [65/ ر].
• [802][شيبة: 1992، 1997، 2010، 2012، 37512]، وسيأتي:(814).
• [803][شيبة: 1984].
• [804] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَخِيهِ
(1)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: بَالَ وَنَحْنُ عَنْدَهُ، فَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.
• [805] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ أَبِي الْجُلَاسِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى جَوْرَبَيْهِ، وَنَعْلَيْهِ.
• [806] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ، وَالنَّعْلَيْنِ.
• [807] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءً، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَمْسَحُ عَلَى جَوْرَبَيْهِ، وَنَعْلَيْهِ.
87 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ
• [808] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ.
• [809] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ
(2)
؟ قَالَ: نَعَمْ، يُمْسَحُ عَلَيْهِمَا مِثْلَ الْخُفَّيْنِ.
• [804][شيبة: 1989].
(1)
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(184): "سألت أبي عن حديث رواه أبو بكر الحنفي، عن سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن أخيه: أنه رأى إبراهيم النخعي بال، وتوضأ، ومسح على الجوربين؟ فسمعت أبي يقول: إنما هو: سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن أخيه فضيل بن عمرو، عن إبراهيم".
• [805][شيبة:2006].
• [806][شيبة: 1983].
• [807][شيبة: 1996].
• [808][شيبة: 1990].
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أيمسح على الجوربين" من (ر)، وينظر:"المحلى" لابن حزم (1/ 324).
• [810] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، أَنَّهُ رَأَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ يَمْسَحُ عَلَى جُرْمُوقَيْنِ
(1)
لَهُ مِنْ لُبُودٍ
(2)
.
• [811] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(3)
، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَن ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَى جَوْرَبَيْهِ.
• [812] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ
(4)
، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: الْمَسْحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ، كَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
88 - بَال الْمَسْحِ عَلَى النَّعلَيْنِ
° [813] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ قَائِمًا حَتَّى أَرْغَى، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَجَعَلَهُمَا فِي كُمِّهِ، ثُمَّ صَلَّى.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُحَدِّثَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَنِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(5)
أَنَّ
(6)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، صَنَعَ كَمَا صَنَعَ عَلِيٌّ فَعَلْتُ.
• [810][شيبة:2013].
(1)
الجرموقان: مثنى الجرموق؛ وهو: الخف الصغير، وقيل: هو الذي يلبس فوق الخف. (انظر: معجم الملابس)(ص 110).
(2)
في الأصل: "لباد"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "عن معمر" ليس في (ر).
• [812][شيبة: 2006].
(4)
قوله: "عن أبي جعفر، عن يحيى البكاء" وقع في الأصل، (ر):"عن جعفر بن يحيى البكاء"، والصواب ما أثبتناه، وهو على الصواب عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(2006).
° [813][شيبة: 1320، 1992، 2010، 2012، 37507].
(5)
قوله: "عن ابن عباس" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "كنز العمال"(27666) معزوا لعبد الرزاق.
(6)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر).
• [814] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ وَهُوَ قَائِمٌ حَتَّى أَرْغَى، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ
(1)
لَهُ سَوْدَاءُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، فَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ *، ثُمَّ قَامَ فَنَزَعَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ.
• [815] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ مَنْ رَأَى عَلِيًّا يَمْسَحُ عَلَى نَعْلَيْهِ.
° [816] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ وَبَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَحْتَذِيَ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ لِلْوُضوءِ.
° [817] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَمَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ رَأَيْتُكَ تَلْبَسُ هَذِهِ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَلْبَسُهَا وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا
(2)
.
قُلْنَا لِأَبِي بَكْرٍ
(3)
: مَا السِّبْتِيَّةُ؟ قَالَ: نِعَالٌ لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ مِنْ جُلُودِ الْبَقَرِ، قُلْنَا: لَعَل ذَلِكَ مِنْ قِدَمِهَا يَذْهَبُ شَعَرُهَا، قَالَ: لَا، إِنَّهَا
(4)
تُدْبَغُ كَذَلِكَ بِلَا شَعَرِ كَهَيْئَةِ الرِّكَاءِ.
• [814][شيبة: 1320، 1992، 2010، 2012].
(1)
الخميصة: كساء أسود مربع له علمان، وفيه خطوط، والجمع: خمائص. (انظر: معجم الملابس)(ص 160).
* [1/ 32 أ].
* [66/ ر].
° [817][التحفة: خ م دتم س ق 7316، د س 7762].
(2)
في الأصل: "فيهما"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (13314) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(3)
في (ر): "لأبي بكرة"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، وأبو بكر هي كنية المصنف رحمه الله.
(4)
في (ر): "إِلَّا"، والمثبت من الأصل هو الأليق بالسياق.
89 - بَابٌ كَمْ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟
• [818] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: سَلِ
(1)
ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْنَا عَلِيًّا، فَقَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثٌ
(2)
، وَلِلْمُقِيمِ لَيْلَةٌ.
° [819] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو
(3)
بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنِ
(4)
الْخُفَّيْنِ؟ فَقَالَتْ: عَلَيْكَ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَاسْأَلْهُ
(5)
، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ.
° [820] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُون الْأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،
• [818][التحفة: م س ق 10126][الإتحاف: مي خز طح حب عنه حم 14331][شيبة: 1878، 1904]، وسيأتي:(819).
(1)
في الأصل: "سألت"، والمثبت من (ر) هو الأليق للسياق.
(2)
في (ر): "ثلاثا"، وهو خلاف الجادة.
° [819][التحفة: م س ق 10126][الإتحاف: مي خز طح حب عنه حم 14331][شيبة: 1878]، وتقدم:(818).
(3)
في (ر): "عمر"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "مستخرج أبي عوانة"(719) من طريق إسحاق الدبري، عن المصنف، به، ينظر:"تهذيب الكمال" للمزي (22/ 200).
(4)
تصحف في الأصل إلى: "على"، والمثبت من (ر).
(5)
في (ر): "فسله".
° [820][التحفة: د ت ق 3528][الإتحاف: جا طح عه حب حم 4491][شيبة: 1874، 1875، 1876]، وسيأتي:(821).
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا
(1)
لِلْمُقِيمِ، فَايْمُ اللَّهِ لَوْ مَضَى السَّائِلُ فِي مَسْأَلَتِهِ، لَجَعَلَهَا
(2)
خَمْسًا.
° [821] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا لِلْمُقِيمِ.
° [822] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَأْمُرُنَا فِي السَّفَرِ أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا
(3)
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ *، وَلكِنْ مِنْ نَوْمٍ، وَغَائِطٍ، وَبَوْلٍ.
° [823] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ خَارجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ
(4)
، إِلَّا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ"، قُلْتُ: جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ، عَنِ
(1)
في الأصل: "يوم"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (3749) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به، "مسند أحمد"(22299) عن المصنف، به.
(2)
في الأصل: "فجعله"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير"، "مسند أحمد".
° [821][التحفة: دت ق 3528][الإتحاف: جا طح عه حب حم 4491][شيبة: 1874، 1876]، وتقدم:(820).
° [822][التحفة: ت س ق 4952][شيبة: 1879]، وسيأتي:(823، 825).
(3)
في الأصل: "أخفافنا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (8/ 66، ح: 7351)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [67/ ر].
° [823][التحفة: ت س ق 4952، ق 4955][الإتحاف: مي خز جا طح حب قط ش حم 6546][شيبة: 1879]، وتقدم:(822) وسيأتي: (825).
(4)
في الأصل: "علم"، والمثبت من (ر).
الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّينِ
(1)
، فَقَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ فِي الْجَيشِ الَّذِي بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَنَا أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا نَحْنُ أَدْخَلْنَاهُمَا عَلَى طُهُورٍ ثَلَاثًا إِذَا سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً
(2)
إِذَا أَقَمْنَا، وَلَا نَخْلَعَهُمَا مِنْ غَائِطٍ، وَلَا بَوْلٍ، وَلَا نَوْمٍ، وَلَا نَخْلَعَهُمَا إِلَّا
(3)
مِنْ جَنَابَةٍ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ سَنَةً، لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ".
• [824] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ *، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نُبَاتَةَ
(4)
، عَنْ عُمَرَ قَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً.
° [825] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ
(5)
الْعِلْمِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قُلْتُ: حَكَّ فِي صَدْرِي
(6)
الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ
(1)
قوله: "على الخفين" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (8/ 56) من طريق الدبري به، "مسند أحمد"(18379) من طريق عبد الرزاق، به.
(2)
هذا على سبيل الاختصار، والمراد:"يوما وليلة" كما تقدم في الروايات.
(3)
لفظ الاستثناء ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، المصدر السابق.
• [824][الإتحاف: طح 15815][شيبة: 1891، 1893].
* [1/ 32 ب].
(4)
قوله: "إبراهيم، عن نباتة" كذا في الأصل، (ر)، وكذا أورده ابن عبد البر في "التمهيد"(11/ 152) نقلًا عن عبد الرزاق، به، وعند البيهقيّ في "السنن الكبرى"(1324)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 83) من وجه آخر عن حماد، عن، إبراهيم، عن الأسود، عن نباتة، به.
° [825][التحفة: ت س ق 4952، ق 4955][الإتحاف: مي خز جا طح حب قط ش حم 6546][شيبة: 1879، 26636]، وتقدم:(822، 823).
(5)
الابتغاء: الطلب والمناشدة. (انظر: النهاية، مادة: بغى).
(6)
حك الشيء في نفسك: إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء من الشك والريب. (انظر: النهاية، مادة: حكك).
الْغَائِطِ، وَالْبَوْلِ، وَكُنْتَ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ ذَلِكَ، هَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرًا
(1)
، أَوْ كُنَّا مُسَافِرِينَ، أَلَّا نَنْزِعَ خِفَافَنَا
(2)
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بِلَيَالِيهِنَّ
(3)
، إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ وَنَوْمٍ، قُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا أَنَا مَعَهُ فِي مَسِيرٍ
(4)
إِذ نَادَاهُ
(5)
أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ جَهوَريٍّ
(6)
، أوْ قَال: جَوْهرِيٍّ - ابْنُ عيَيْنةَ يَشُكُّ
(7)
- قَالَ لَهُ
(8)
: يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ بِنَحْوٍ مِنْ كَلَامِهِ، فَقَالَ: مَهْ
(9)
، أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ:"هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ أَوْ هُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ"، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: "إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ لَبَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعِينَ سَنَةً، فَتَحَهُ اللهُ لِلتوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ الشَمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، لَا
(10)
يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ".
• [826] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: كُنَّا بِأَذْرَبِيجَانَ
(11)
، فَكَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ نَمْسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثًا إِذَا سَافَرْنَا، وَلَيْلَةً إِذَا أَقَمْنَا.
(1)
السفر: المسافرون. (انظر: النهاية، مادة: سفر).
(2)
في الأصل: "خفافنا"، والمثبت من (ر)، "المعجم الكبير" للطبراني (8/ 56) من طريق الدبري، به.
(3)
في الأصل: "بلياليهن"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(4)
في الأصل: "مسيرة"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(5)
في (ر): "أتاه"، وكتبه في الحاشية كالمثبت، ورقم عليه (ظ).
(6)
الجهوري: الشديد العالي. (انظر: النهاية، مادة: جهر).
(7)
في (ر): "شك".
(8)
ليس في (ر).
(9)
زاد بعده في (ر): "قال".
(10)
في (ر): لا".
• [826][شيبة: 1891].
(11)
أذربيجان: بلد شمال غرب إيران شرقي أرمينية، مطلة على بحر قزوين شرقًا. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص 28).
• [827] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ * بْنُ مُوسَى، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَهْلِ الْمَصِّيصةِ: أَنِ اخْلَعُوا الْخِفَافَ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ.
• [828] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ كَانَا يَقُولَانِ يَمْسَحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامِ وَلَيَالِيَهُنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ.
• [829] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمٌ لِلْمُقِيمِ.
• [830] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ثَلَاثًا إِلَى الْمَدِينَةِ، لَمْ يَنْزِعْ خُفَّيْهِ.
• [831] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيامِ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ.
قَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَسَافَرْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ، فَمَكَثَ ثَلَاثًا يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
• [832] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو
(1)
بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا لِلْمُقِيمِ.
* [68 / ر].
• [829][شيبة: 1900، 1938]، وسيأتي:(831).
• [830][شيبة: 1902، 1903].
• [831][شيبة: 1900، 1938].
• [832][شيبة: 1905، 1923].
(1)
قوله: "عن محمد بن عمرو" وقع في الأصل، (ر):"موسى بن عمر"، والصواب المثبت كما في "مصنف ابن أبي شيبة"(1905)، وينظر:"تهذيب الكمال"(26/ 210).
• [833] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبَانُ بْنُ صالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ
(1)
ابْنَ شُرَيْحٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَقُولُ: لِلْمُقِيمِ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ، وَلِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَ لَيَالي.
• [834] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: امْسَحْ عَلَى الْخُفَّيْنِ مَا لَمْ تَخْلَعْهُمَا، كَانَ لَا يُوَقِّتُ لَهُمَا وَقْتًا.
• [835] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَمْسَحُ الرَّجُلُ عَلَى خُفَّيْهِ مَا بَدَا لَهُ، وَلَا
(2)
يُوَقِّتُ وَقْتًا.
• [836] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(3)
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
90 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَيْهِمَا مِنَ الْحَدَثِ
*
• [837] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، قَالَ: إِذَا أَدْخَلْتَهُمَا طَاهِرَتَانِ بِمَاءٍ حَدِيثٍ، قَالَ: تَمْسَحُ مِنَ الْحَدَثِ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ، يَقُولُ: لَوْ تَوَضَّأْتَ حِينَ الْفَجْرِ، فَلَمْ تُحْدِثْ حَتَّى كَانَ
(4)
الْعَصْرُ، فَإِنَّكَ تَمْسَحُ عَلَيْهِمَا حَتَّى الْعَصْرِ مِنَ الْغَدِ.
• [838] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: حَضرْتُ سَعْدًا، وَابْنَ عُمَرَ، يَخْتَصِمَانِ إِلَى عُمَرَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ عُمَرُ: يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا إِلَى مِثْلِ سَاعَتِهِ مِنْ يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ.
(1)
قوله: "بن عمير أن" في (ر): "أن عمير"، والمثبت الصواب، ينظر "تهذيب الكمال"(2/ 9).
• [834][شيبة: 1896، 1944].
(2)
في (ر): "ولم".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "التمهيد" لابن عبد البر (11/ 152) معزوا لعبد الرزاق.
* [1/ 33 أ].
(4)
في (ر): "كانت".
• [838][شيبة: 1898].
91 - بَابُ نَزْعِ الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْمسْحِ
• [839] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَشَانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كُنَّا نَمْسَحُ عليهما
(1)
، ثُمَّ نَقُومُ فَنُصَلِّي.
قَالَ * عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هِشَامٍ.
• [840] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو
(2)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يُحْدِثُ، ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَى جُرْمُوقَيْنِ لَهُ مِنْ لُبُودٍ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ يَنْزِعُهُمَا، وإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ لَبِسَهُمَا، وَصَلَّى.
• [841] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا نَزَعَهُمَا أَعَادَ الْوُضُوءَ، قَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ.
• [842] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا مَسَحَ الرَّجُلُ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ خَلَعَهُمَا فَلْيَغْسِلْ قَدَمَيْهِ.
• [843] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الثَّوْريُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا نَزَعْتَهُمَا، فَاغْسِلْ قَدَمَيْكَ.
وَبِهِ يَأْخُذُ الثَّوْرِيُّ.
(1)
لعل بعده: "ثم نخلعهما"، فقد أخرج ابن أبي شيبة (1979) من طريق يونس ومنصور، عن الحسن، أنه كان يقول:"إذا مسح على خفيه بعد الحدث ثم خلعهما، أنه على طهارة فليصل"، ولا بد من تقدير ذلك لمناسبة الباب الذي وضع تحته الأثر، وإلا فلا فائدة من إيراده هنا.
* [69/ ر].
• [840][شيبة: 2013].
(2)
في الأصل، (ر):"عمر"، وهو تصحيف، والمثبت من "المحلى" لابن حزم (1/ 338) معزوا لعبد الرزاق، وينظر "تهذيب الكمال"(23/ 278).
92 - بَابٌ أَيُّ الصَّعِيدِ
(1)
أطْيَبُ؟
• [844] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيُّ الصَّعِيدِ أَطْيَبُ؟ قَالَ: الْحَرْثُ.
• [845] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]، قَالَ: أَطْيَبُ مَا حَوْلَكَ.
93 - بَابٌ كَمِ التَّيَمُّمُ مِنْ ضَرْبَةٍ؟
• [846] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ التَّيَمُّمُ؟ قَالَ: تَضَعُ بُطُونَ كَفَّيْكَ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ تَنْفُضُهُمَا تَضْرِبُ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، ثُمَّ تَمْسَحُ وَجْهَكَ، وَكَفَّيْكَ مَسْحَةً وَاحِدَةً قَطْ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ، قُلْتُ: اللِّحْيَةُ أَمْسَحُ عَلَيْهَا مَعَ الْوَجْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَعَ الْوَجْهِ.
• [847] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَيَمَّمَ، ضَرَبَ بِيَدَيْهِ ضَرْبَةً عَلَى التُّرَابِ، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِهَا يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَلَا يَنْفُضُ يَدَيْهِ مِنَ التُّرَابِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَبِهِ نَأْخُذُ.
• [848] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [849] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ فِي التَّيَمُّمِ: مَرَّةً لِلْوَجْهِ، وَمَرَّةً لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَلَا يَنْفُضُ يَدَيْهِ.
(1)
الصعيد: وجه الأرض التي لا نبات فيها، وهو يطلق على التراب أيضًا، وكأنه سمي بذلك لصعوده على وجه الأرض. (انظر: ذيل النهاية، مادة: صعد).
• [844][شيبة: 1714].
• [847][شيبة: 1685].
• [848][شيبة: 4721].
• [849][شيبة: 1685].
• [850] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَالَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَيْضًا، قَالَ: مَرَّةً لِلْوَجْهِ، وَمَرَّةً لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
• [851] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَمَعْمَرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يَمْسَحُ بِالْوَجْهِ، وَالْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
• [852] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَعْجَبُ إِلَيَّ أَنْ أُبْلِغَهُ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
• [853] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يَمْسَحُ بِالْوَجْهِ *، وَيَنْفُضُ كَفَّيْهِ، يَضْرِبُ إِحْدَاهُمَا
(1)
بِالْأُخْرَى، وَيَمْسَحُ كَفَّيْهِ.
• [854] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ * الْخُرَاسَانِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ
(2)
، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ
(3)
إِلَى الرُّسْغَيْنِ.
• [855] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: التَّيَمُّمُ لِلْوَجْهِ، وَالْكَفَّيْنِ.
• [856] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
(4)
أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يَضْرِبُ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ، ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدَيْهِ، يَعْنِي: يَنْفُضهَا، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ، وَكَفَّيْهِ.
• [851][شيبة: 1688، 1699].
* [1/ 33 ب].
(1)
في (ر): "أحدهما".
* [70/ ر].
(2)
في الأصل: "من الوجه"، والمثبت من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (2/ 169) عن الدبري، به.
(3)
في الأصل: "من الوجه"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(4)
في الأصل: "عن"، والتصويب من (ر).
° [857] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ وَمَعَهُ عَائِشَةُ، فَهَلَكَ عَقْدُهَا، فَاحْتَبَسَ النَّاسُ فِي ابْتِغَائِهِ، حَتَّى أَصْبَحُوا وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ، قَالَ عَمَّارٌ: فَقَامُوا فَمَسَحُوا، فَضرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ فَمَسَحُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ، ثُمَّ عَادُوا فَضرَبُوا بِأَيْدِيهِمْ ثَانِيَةً، فَمَسَحُوا بِهَا أَيْدِيَهُمْ إِلَى الْإِبْطَيْنِ، أَوْ قَالَ: إِلَى الْمَنَاكِبِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ كَانَ مَعْمَرٌ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
(1)
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ
(2)
عَمَّارَ بْنَ يَاسرٍ، كَانَ يَمْسَحُ بِالتَّيَمُّمِ وَجْهَهُ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَعُودُ فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ
(3)
إِلَى الْإِبْطَيْنِ، وَكَانَ يَخْتَصِرُهُ مَعْمَرٌ هَكَذَا.
• [858] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي الْمَسْحِ بِالتُّرَابِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ: يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ إِلَّا ذَلِكَ.
• [859] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَكَانٌ جَرْدٌ غَيْرُ بَطْحٍ يُجْزِئُ عَنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: الْبَطْحَاءُ
(4)
مِنِّي قَرِيبٌ، أَفَتُحِبُّ أَنْ تَمْسَحَ مِنْهَا؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ قَرِيبًا فَعَفِّرْ بِهَا كَفَّيْكَ ثَلَاثًا، وَلَا تَمْسَحْ فِي ذَلِكَ الْوَجْهَ، وَلَا تَنْفُضهُمَا
(5)
، ثُمَّ تَمْسَحُ بِوَجْهِكَ وَكَفيْكَ مَسْحَةً وَاحِدَةً قَطْ.
94 - بَابٌ كَمْ يُصَلِّي بِتَيَمُّمٍ وَاحِدٍ؟
° [860] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
• [857][التحفة: د س 10357، س ق 15358، د ق 10363][الإتحاف: جا حب حم طح 14938].
(1)
تصحف في الأصل إلى: "عن"، والتصويب من (ر)، "مسند أبي يعلى"(1632) من طريق المصنف، به.
(2)
تصحف في الأصل إلى: "بن"، والتصويب من (ر)، والمصدر السابق.
(3)
في الأصل: "بيديه"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(4)
البطحاء: مسيل فيه دقاق الحمى، والمقصود بطحاء مكة، ولم يبق اليوم بطحاء؛ لأن الأرض كلها معبدة. (انظر: العالم الأثيرة) (ص 49).
(5)
في الأصل: "تنفضها"، والمثبت من (ر).
قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لَا يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بِالتَّيَمُّمِ، إِلَّا صَلَاةً وَاحِدَةَ، ثُمَّ يَتَيَمَّمُ لِلصَّلَاةِ الْأُخْرَى.
• [861] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَتَيَمَّمُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [862] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ وَمَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
• [863] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: يُحْدِثُ لِكُلِّ صلَاةٍ تَيَمُّمًا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَأْخُذُ بِهِ.
• [864] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُهْرِيَّ يَقُولُ: التَّيَمُّمُ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ *، يَقُولُ: يُصَلِّي بِهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ.
• [865] عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَا: يَتَيَمَّمُ وَتُجْزِيهِ الصَّلَوَاتُ
(1)
كلُّهَا، مَا لَمْ يُحْدِثْ هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ.
• [866] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُجْزِئُ تَيَمُّمٌ
(2)
وَاحِدٌ، مَا لَمْ يُحْدِثْ.
95 - بَابُ الَّذِي لَا يجِدُ تُرَابًا يَتَيَمَّمُ بِغَيْرِهِ
• [867] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ يَتَيَمَّمُ بِالْكَلَإِ، وَالْجَبَلِ، يَعْنِي مَا يَقَعُ عَلَى الْجَبَلِ مِنَ التُّرَابِ.
• [868] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ ثَلْجٌ لَا يُقْدَرُ مَعَهُ عَلَى التُّرَابِ، أَوْ
* [71/ ر].
(1)
قوله: "وتجزيه الصلوات" في (ر): "ويجزئ الصلاة".
(2)
في الأصل: "بتيمم"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر:"فتح الباري"(1/ 446)، "تغليق التعليق"(2/ 186) معزوًّا للمصنف.
• [867][شيبة: 1718].
كَانَتْ رَدْغَةٌ لَا يُقْدَرُ عَلَى التُّرَابِ، فَإِنَّهُ يَتَيَمَّمُ مَنْ عُرْفِ فَرَسِهِ، وَمِنْ بُرْقُعِهِ، وَمِمَّا يَكُونُ فِيهِ مِنَ الْغُبَارِ مِنْ مَتَاعِهِ.
96 - بَابُ * الَّذِي يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يجِدُ الْمَاءَ
• [869] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الَّذِي يَتَيَمَّمُ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَجِدُ مَاءً، قَالَ: إِذَا أَصَابَ الْمَاءَ فِي وَقْتِ تِلْكَ الصَّلَاةِ، فَلْيَغْتَسِلْ إِنْ كَانَ جُنُبًا، أَوْ
(1)
لِيَتَوَضَّأ إِذَا لَمْ يَكُنْ جُنُبًا، ثُمَّ لِيُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ، فَإِنْ أَصَابَ الْمَاءَ بَعْدَمَا يَذْهَبُ وَقْتُ تِلْكَ الصَّلَاةِ فَلَا يُعِدْهَا، وَلَكِنْ لِيَغْتَسِلْ وَلْيَتَوَضَّأْ لِمَا يَسْتَقْبِلُ مِنْ صَلَاتِهِ.
• [870] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(2)
، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُعِيدُ مَا كَانَ فِي وَقْتٍ.
• [871] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُعِيدُ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ.
• [872] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: يُعِيدُ مَا كَانَ فِي وَقْتٍ.
• [873] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُعِيدُ مَا كَانَ فِي وَقْتٍ.
97 - بَابُ نَزْعِ الْخُفَّيْنِ بَعد الْمَسْحِ
• [874] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا نَزَعَهُمَا أَعَادَ الْوُضُوءَ، وَقَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ الْأَوَّلُ.
* [1/ 34 أ].
(1)
في (ر): "و".
(2)
قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [871][شيبة:8109].
(3)
في (ر): "قاسم".
• [872][شيبة: 8111].
• [873][شيبة: 3996].
• [875] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ خَلَعَهُمَا فَقَدِ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ.
• [876]، قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ الثُّوْرِيَّ يَقُولُ فِي الَّذِي يَنْزِعُ أَحَدَ خُفَّيْهِ، قَالَ: يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ كِلْتَيْهِمَا أَحَبُّ إِلَيْنَا، وَمِنَّا مَنْ يَقُولُ: يَغْسِلُ قَدَمَهُ، وَالْقَوْلُ الْآخَرُ أَحَبُّ إِلَيْنَا.
قَالَ الثُّوْرِيَّ: إِذَا نَزَعْتَ الْخُفَّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَسْحِ، فَاغْسِلِ الْقَدَمَ.
• [877] قال * عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَسَمِعْتُ الثَّوْريَّ فِي رَجُلٍ لَبِسَ خُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخُفَّيْنِ خُفَّانِ آخَرَانِ، ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ الْأَعْلَيَيْنِ، ثُمَّ نَزَعَهُمَا وَبَقِيَ الْخُفَّانِ الْأَسْفَلَانِ، قَالَ: فَقَدِ انْتَقَضَ الْوُضُوءُ إِذَا نَزَعَ الْخُفَّيْنِ الْأَعْلَيَيْنِ اللَّذَيْنِ كَانَ عَلَيْهِمَا الْمَسْحُ.
• [878] عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْريِّ فِي رَجُلٍ مَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ، وَلَبِسَ خُفَّيْنِ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ أَحْدَثَ، قَالَ: يَنْزعُ خُفَّيْهِ، وَيَمْسَحُ عَلَى جَوْرَبَيْهِ.
• [879] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الْحَكَمِ وِإبْرَاهِيمَ، أَنَّهُمَا كَانَا إِذَا أَرَادَا الْبَوْلَ وَهُمَا عَلَى وُضُوءٍ وَلَبِسَا الْخُفَّيْنِ، ثُمَّ قَامَا فَبَالَا، ثُمَّ تَوَضَّأَا فَمَسَحَا عَلَى الْخُفَّيْنِ.
• [880] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي
(1)
لَيْلَى قَالَ: إِذَا نَزَعْتَهُمَا، فَأَعِدِ الْوُضُوءَ.
98 - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
• [881] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ بَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةَ عَلَى ظُهُورِهِمَا، قَالَ: فَرَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ عَلَى الْخُفِّ.
• [882] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءَ يَرِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ
* [ر/ 72].
• [881][شيبة: 1924].
• [882][شيبة: 1919].
(1)
سقط من (ر).
قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بَالَ، ثُمَّ أَتَى دِجْلَةَ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَمَسَحَ أَصَابِعَهُ عَلَى الْخُفِّ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: فَرَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي الْخُفِّ.
• [883] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِنْ شِئْتَ مَسَحْتَ مِنْ قِبَلِ السَّاقِ، وإِنْ شِئْتَ مَسَحْتَ
(1)
مِنْ قِبَلِ الْأَصَابِعِ إِلَى السَّاقِ.
قَالَ الثَّوْريُّ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا، يَقُولُ: يَغْسِلُ الْخُفَّ.
قُلْنَا لِأَبِي بَكْرٍ: هَلْ رَأَيْتَ الثَّوْرِيِّ يَمْسَحُ؟ أَوْ هَلْ أَرَاكُمْ كَيْفَ الْمَسْحُ؟ قَالَ: أَرَانَا كَيْفَ الْمَسْحُ: فَوَضَعَ أَصابِعَهُ عَلَى مُقَدَّمِ خُفِّهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ مَسَحَ
(2)
حَتَّى أَتَى
(3)
أَصْلَ السَّاقِ وَمِنْ أَسْفَلَ، فَأَرَانَا أَبُو بَكْرٍ كَمَا أَرَاهُ
(4)
الثَّوْرِيُّ، قَالَ: وَأَرَانَاهُ الدَّبَرِيُّ.
• [884] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ يَضعُ إِحْدَى
(5)
يَدَيْهِ * فَوْقَ الْخُفِّ، وَالْآخَرَ تَحْتَ الْخُفِّ.
• [885] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا يَعْنِي خُفَّيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً بِيَدَيْهِ
(6)
كِلْتَيْهِمَا بُطُونَهُمَا وَظُهُورَهُمَا، وَقَدْ أَهْرَاقَ قَبْلَ ذَلِكَ الْمَاءَ، فَتَوَضَّأَ هَكَذَا لِجِنَازَةٍ
(7)
دُعِيَ إِلَيْهَا.
• [886] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَمْسَحُ عَلَيْهِمَا ثَلَاثًا، أَحَبُّ إِلَيَّ كَمَا يَمْسَحُ الْمَرْءُ بِرِجْلِهِ، وَلَا يَغْسِلُهُمَا، قُلْتُ: أَغْمِسُ كَفِّي فِي الْمَاءِ، ثُمَّ
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
قوله: "ثم مسح" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 108) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل، (ر):"إلى"، وهو تصحيف، والمثبت من "الأوسط".
(4)
في (ر): "أرانا"، والمثبت من الأصل هو الأليق بالسياق.
(5)
في (ر): "أحد"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من الأصل.
* [1/ 34 ب].
(6)
في الأصل: "بيده"، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "الجنازة"، والمثبت من (ر).
لَا أَنْفُضُهَا
(1)
حَتَّى أَمْسَحَ بِمَا فِيهَا
(2)
كَمَا أَمْسَحُ بِالرَّأْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَخْطَأْتُ بَعْدَ * ثَلَاثِ مَسْحَاتٍ شَيْئًا مِنَ الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ.
• [887] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّمَا الْمَسْحُ بِقَدْرِ
(3)
الْكَفَّيْنِ مِنَ الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَلَا أَمْسَحُ بِبُطُونِ الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا بِظُهُورِهِمَا.
• [888] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ مِنْ رُخْصَةٍ فِي الْمَسْحِ بِالْقُفَّازَيْنِ، أَوْ بِالْبُرْقُعِ
(4)
؟ قَالَ: لَا.
• [889] قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ سَمِعْتُ سُفْيَانَ فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَنَسِيَ الْمَسْحَ بِرَأْسِهِ، أَوْ بَعْضَ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ، ثُمَّ لَبِسَ خُفَّيْهِ، ثُمَّ بَالَ، قَالَ: يَخْلَعُ خُفَّيْهِ، وَيُعِيدُ الْوُضُوءَ؛ لِأَنَّهُ لَبِسَهُمَا عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ تَامٍّ.
قَالَ سُفْيَانُ: فِي رَجُلٍ تَوَضَّأَ لِلْحَضَرِ فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ بَعْضَ يَوْمٍ لِلظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يُسَافِرَ، فَقَالَ: يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا بَقِيَّةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ بِمَا مَضَى.
قَالَ: وَإِنْ كَانَ مَسَحَ عَلَيْهِمَا فِي السَّفَرِ صَلَاتَيْنِ، ثُمَّ قَدِمَ قَالَ
(5)
: يُكْمِلُ يَوْمًا وَلَيْلَةً بِمَا مَضَى مِنَ الْمَسْحِ، وإنْ كَانَ مَسَحَ فِي السَّفَرِ يَوْمًا وَلَيْلَةً، ثُمَّ قَدِمَ خَلَعَهُمَا حِينَ يَقْدَمُ بِمَسْحِ السَّفَرِ وَصَارَتْ إِقَامَةً.
• [890] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لأَنْ يُقْطَعَ قَدَمِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْسَحَ
(6)
عَلَى الْخُفَّيْنِ.
(1)
في (ر): "أنفضهما".
(2)
في (ر): "فيهما".
* [ر/ 173].
(3)
في الأصل: "على"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(4)
في الأصل: "بالرقع"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "بال"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
• [890][شيبة: 1956، 1965].
(6)
في الأصل، (ر):"يمسح"، والمثبت الأظهر.
99 - بَابُ وُضُوءِ الْمَرِيضِ
• [891] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ هَلْ لِلْمَوْعُوكِ
(1)
أَوْ لِلْمَرِيضِ رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يُنَقِّيَ
(2)
، وَلَا يُسْبغَ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَا.
• [892] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي قَيْسٌ، عَنْ
(3)
مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ قَالَ: لِلْمَرِيضِ الْمَجْدُورِ وَشَبَهِهِ، رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ، وَتَلَا:{إِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ} [النساء: 43]، ثُمَّ يَقُولُ
(4)
: هِيَ مِمَّا خَفِيَ مِنْ تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ.
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
…
مِثْلَهُ.
• [893] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {إِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ}
(5)
[النساء: 43]، قَالَ: هِيَ لِلْمَرِيضِ تُصيبُهُ الْجَنَابَةُ، إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الرُّخْصَةَ فِي التَّيَمُّمِ، مِثْلُ الْمُسَافِرِ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ
(6)
.
100 - بَابُ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ
• [894] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: ذَكَرْتُ
(7)
لِعَطَاءٍ شَأْنَ الْمَجْدُورِ، هَلْ لَهُ رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ؟ وَتَلَوْتُ عَلَيْهِ:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ} *، وَهُوَ سَاكِتٌ كَذَلِكَ
(1)
في الأصل: "للموعور" والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "في ألا ينقي" في (ر): "على ألا ينتقي".
(3)
في الأصل: "ابن"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "ثم يقول" في (ر): "ويقول".
(5)
بعده في الأصل: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ} [النساء: 43]، والمثبت من (ر).
(6)
في (ر): "ماء".
(7)
في الأصل: "قلت"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "تفسير ابن أبي حاتم"(3/ 960) من طريق عبد الرزاق.
* [ر/ 74].
حَتَّى جِئْتُ، {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً}
(1)
[النساء: 43]، فَقَالَ: حَسْبُكَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا
(2)
مَاءً
(3)
: فَإِنَّ ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَجِدُوا
(2)
مَاءً، فَإِنْ وَجَدُوا مَاءً فَلْيَتَطَهَّرُوا، قَالَ: وإِنِ احْتَلَمَ الْمَجْدُورُ وَجَبَ
(4)
عَلَيْهِ الْغُسْلُ، وَاللَّهِ لَقَدِ احْتَلَمْتُ مَرَّةً - عَطَاءٌ الْقَائِلُ - وَأَنَا مَجْدُورٌ، فَاغْتَسَلْتُ، هِيَ لَهُمْ كُلُّهُمْ إِذَا لَمْ يَجِدُوا الْمَاءَ، يَعْنِي الْآيَةَ.
• [895] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو
(5)
بْنِ مُرَّةَ، وَمَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
(6)
عَنْ يُوسُفُ بْنِ مَاهَكَ قَالَ: نَزَلَ بِي رَجُلٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَبِهِ * جِرَاحَةٌ، فَسَأَلْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ، فَقَالَ: لِيَغْسِلْ مَا حَوْلَهُ، وَلَا يَقْرَبُ جِرَاحَتُهُ الْمَاءَ.
° [896] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصارِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَتْهُ جَنَابَة وَبِهِ جِرَاحٌ، فَاحْتَلَمَ فَاسْتَفْتَى، فَأَمَرُوهُ أَنْ يَغْتَسِلَ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا لَكُمْ قَتَلْتُمُوهُ، قَتَلَكُمُ اللَّهُ".
° [897] عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعَيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ
(7)
بِهِ جِرَاحٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَأَمَرُوهُ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم،
(1)
قوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} وقع في الأصل، (ر):"فإن لم تجدوا ماء" والمثبت كما في التلاوة، وكذا أخرجه ابن أبي حاتم كما سبق موافقًا للتلاوة.
(2)
رسمه في (ر) بالمثناة الفوقية والتحتية معًا.
(3)
قوله: "فقال: حسبك: فإن لم تجدوا ماء" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر: الصدر السابق.
(4)
في (ر): "والله رأيت"، والمثبت من الأصل.
• [895][شيبة: 1453،1449].
(5)
تصحف في (ر) إلى "عمر" هنا وفي الإسناد التالي.
(6)
قوله: "ومعمر، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [1/ 35 أ].
(7)
ليس في (ر).
فَقَالَ: "قَتَلْتُمُوهُ، قَتَلَكُمُ اللَّهُ، أَلَمْ يَكُن شِفَاءُ الْعِيِّ
(1)
السُّؤَالَ؟ " قَالَ عَطَاءٌ: فَبَلَغَنِي
(2)
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "اغْتَسِلْ، وَاتْرُكْ مَوْضِعَ
(3)
الْجِرَاحِ".
• [898] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ يَحْيَى
(4)
، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: لِلْمَرِيضِ الشَّدِيدِ الْمَرَضِ رُخْصةٌ
(5)
فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ، وَيَمْسَحَ بِالتُّرَابِ، وَقَالَ:{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}
(6)
، قَالَ طَاوُسٌ (5): هِيَ لِلْجُنُبِ، {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى} فَذَلِكَ حَتَّى {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43].
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ وَذَكَرَ لَهُ قَوْلَهُمْ
(7)
: إِنَّ لِلْمَرِيضِ رُخْصَةً فِي أَلَّا يَتَوَضَّأَ، فَمَا أَعْجَبَهُ ذَلِكَ.
• [899] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ
(8)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رُخْصَةٌ
(9)
لِلْمَرِيضِ فِي الْوُضُوءَ التَّيَمُّمُ
(10)
بِالصَّعِيدِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ مَجْدُورًا
(11)
كَأَنَّهُ صَمْغَةٌ
(12)
كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ؟
(1)
العي: الجهل. (انظر: النهاية، مادة: عيا).
(2)
في (ر): "بلغني".
(3)
في (ر): "مواضع".
(4)
في (ر): "بحير"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل.
(5)
ليس في (ر).
(6)
قوله: "فلم تجدوا" في الأصل، (ر):"فإن لم تجدوا"، والمثبت كما في التلاوة، وقوله تعالى:{صَعِيدًا طَيِّبًا} ليس في (ر).
(7)
في (ر): "قوله".
• [899][شيبة: 1076].
(8)
قوله: "عن الثوري، عن عاصم الأحول" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (520)، "اللطائف من دقائق المعارف" لأبي موسى المديني (78)، كلاهما من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(9)
في "الأوسط":"رُخص".
(10)
في (ر): "والتيمم"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(11)
في الأصل: "مجلدا"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "اللطائف"، وفي "الأوسط":"مجدرا".
(12)
ليس في الأصل، (ر)، ولا يستقيم المعنى بدونه، وأثبتناه من المصدرين السابقين.
• [900] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ بِإِنْسَانٍ جُدَرِيٌّ، أَوْ جُرْحٌ كَثُرَ
(1)
عَلَيْهِ وَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ
(2)
، فَإِنَّهُ يَتَيَمَّمُ بِالصَّعِيدِ.
قَالَ مَعْمَرٌ
(3)
: وَبَلَغَنِي ذَلِكَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ.
• [901] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَمَّادٍ فِي الْمَجْدُورِ وَالْحَائِضِ إِذَا خَافَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا تَيَمَّمَا، يَقُولُ: الْمَجْدُورُ * إِذَا أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ.
• [902] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبَانٌ، عَنِ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ بِهِ جُدَرِي، فَأَمَرَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقُرِّبَ
(4)
لَهُ تُرَابٌ
(5)
فِي طَسْتٍ أَوْ تَوْرٍ
(6)
، فَتَمَسَّحَ
(7)
بِالتُّرَابِ.
° [903] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ
(8)
قَالَ: كَانَ بِرَجُلٍ جُدَرِيٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فَأَمَرُوهُ، فَاغْتَسَلَ فَتَهَرَّى
(9)
لَحْمُهُ فَمَاتَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللهُ، ألَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالَ؟ لَوْ تَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ".
(1)
في (ر): "فكثر".
(2)
قوله: "على نفسه" وقع في الأصل: "عليه"، والمثبت من (ر).
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
* [ر/75].
(4)
في الأصل، (ر):"يقرب"، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (9248) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(5)
في الأصل، (ر):"ترابا"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من المصدر السابق.
(6)
التور: إناء من صُفْر (نحاس) أو حجارة، وقد يتوضأ منه. (انظر: النهاية، مادة: تور).
(7)
في (ر): "فيتمسح".
(8)
في الأصل، (ر):"زيد بن أنيس" وهو خطأ، والتصويب من "المدونة"(1/ 147) من طريق جرير بن حازم، به، و"التاريخ الأوسط" للبخاري (2/ 68) من وجه آخر عن النعمان، به، وينظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(10/ 18).
(9)
في الأصل: "فاهتر"، وفي (ر):"فاهتز" والمثبت من "المدونة"(1/ 147).
• [904] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ رُخْصَةً لِلْمَرِيضِ فِي التَّمَسُّحِ بِالتُّرَابِ وَهُوَ يَجِدُ الْمَاءَ.
101 - بَابُ الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ فَي أَرْضٍ بَارِدَةٍ
• [905] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ لاِمْرِئٍ بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ بِالشَّامِ رُخْصَةٌ فِي أَلَّا يُنَقِّي
(1)
، وَلَا يُسْبغَ الْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَا.
° [906] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(2)
، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: جَاءَ أَهْلُ الطَّائِفِ
(3)
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْبَرْدَ، وَسَأَلُوهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: "أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُفِيضُ
(4)
عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا".
• [907] عبد الرزاق، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ * يَقُولُ: أَجْمَعُوا أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ
(5)
بَارِدَةٍ فَأَجْنَبَ، فَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ الْمَوْتَ يَتَيَمَّمُ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ الْمَرِيضِ.
° [908] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ
(6)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
(1)
في (ر): "ينتقي".
(2)
قوله: "عن معمر" تكرر في الأصل.
(3)
الطائف: مدينة تقع شرق مكة مع مَيْل قليل إلى الجنوب، على مسافة تسعة وتسعين كيلومترا، وترتفع عن سطح البحر 1630 مترا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 170).
(4)
الإفاضة: الصبّ. (انظر: النهاية، مادة: فيض).
* [1/ 35 ب].
(5)
قوله: "إذا كان بأرض" وقع في الأصل: "يكون في أرض" والمثبت من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 145).
° [908][التحفة: د 10750].
(6)
قوله: "بن أبي بكر" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (1/ 310) معزوًّا لعبد الرزاق، "جامع المسانيد" لابن كثير (8279) معزوًّا للطبراني، عن الدبري، به. =
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ أَصابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ أَمِيرُ الْجَيْشِ، فَتَرَكَ الْغُسْلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ، قَالَ: إِنِ اغْتَسَلْتُ مُتُّ فَصَلَّى بِمَنْ مَعَهُ جُنُبًا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرَّفَهُ بِمَا فَعَلَ، وَأَنْبَأَهُ بِعُذْرِهِ، فَأَقَرَّ وَسَكَتَ.
102 - بَابُ بَدْءِ التَّيَمُّمِ
° [909] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ - أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: سَقَطَ عِقْدٌ لِعَائِشَةَ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نفَرًا
(1)
يَبْتَغُونَهُ، فَأَدْرَكَهُمُ الصُّبْحُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ طَهُورٍ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ التَّيَمُّمُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ قَالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِعَائِشَةَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ * وَعَنَّيْتِيهِمْ
(2)
!.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَ
(3)
قَالَ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَهُ أَيُّوبُ أَيْضًا، قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ التَّيَمُّمُ سُرَّ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: مَا عَلِمْتُكِ لَمُبَارَكَةٌ، مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٍ تَكْرَهِينَهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.
° [910] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
= قال الحافظ في "تغليق التعليق"(2/ 191): "هذا إسناد جيد لكني لا أعرف حال إبراهيم هذا"
وقال الهيثمي في "المجمع"(1424): "رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن
الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.". والله أعلم
بالصواب.
(1)
في الأصل: "معشرا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 49)، عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
* [76/ ر].
(2)
في (ر): "وعنيتهم"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
(3)
ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
° [910][التحفة: خ م ق 16802، خ 16990، خ د 17060، م 17188، د س 17205، خ 17509، خ م س 17519][الإتحاف: خز حب حم ش ط عه 22606]، وتقدم:(909).
قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ
(1)
أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ
(2)
انْقَطَعَ عِقْدِي، قَالَ: فَأَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم علَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النُّاسُ مَعَهُ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالُوا: أَلَا تَرَى إِلَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبِالنَّاسِ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ: فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي، قَالَ: حَبَسْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم والنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَعَاتَبَنِي وَقَالَ لِي مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتي
(3)
، فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَامَ
(4)
حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أبِي
(5)
بَكْرٍ، قَالَتْ
(6)
: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي
(7)
كُنْتُ عَلَيْهِ، فَوَجَدْنَا الْعقْدَ تَحْتَهُ.
• [911] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا صَلَّى بِالتَّيَمُّمِ، ثُمَّ وَجَدَ الْمَاءَ فِي وَقْتِ تِلْكَ الصَّلَاةِ لَمْ يُعِدْ.
• [912] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ
(8)
، عَنْ
(9)
إِبْرَاهِيمَ، وَعَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَا: إِذَا صَلَّى، ثُمَّ وَجَدَ الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ، لَمْ يُعِدْ.
(1)
البيداء: الأرض التي تخرج منها من ذي الحليفة جنوبا، وفيها اليوم مبنى التلفاز والكلية المتوسطة.
(انظر: المعالم الأثيرة)(ص 67).
(2)
ذات الجيش: موضع في طريق المدينة إلى مكة بعد ذي الحليفة. (انظر: المعالم الأثيرة)(ص 98).
(3)
الخاصرة: الجنب ما بين عظم الحوض وأسفل الأضلاع، والجمع: خواصر. (انظر: المعجم العريى الأساسي، مادة: خمر).
(4)
بعده في الأصل: "على فخذي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 49) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به، و "الموطأ - رواية أبي مصعب"(131).
(5)
في (ر): "أبا"، وهو خلاف الجادة.
(6)
في الأصل: "قال" والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الموطأ".
(7)
في الأصل: "التي" والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير"، "الموطأ".
(8)
في (ر): "مغيرة".
(9)
في الأصل: "وعن" والمثبت من (ر)، وينظر:"الصلاة" لأبي نعيم (160).
• [913] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ مِنَ الْجُرُفِ
(1)
، فَلَمَّا أَتَى الْمِرْبَدَ لَمْ
(2)
يَجِدْ مَاءً فَنَزَلَ
(3)
فَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ، وَصَلَّى وَلَمْ يُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [914] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ تَيَمَّمَ وَ
(4)
صَلَّى الْعَصْرَ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ مِيلٌ
(5)
، أَوْ مِيلَانِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، فَلَمْ يُعِدْ.
• [915] عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: إِذَا كُنْتَ جُنُبًا فِي سَفَرٍ
(6)
فَتَمَسَّحْ، ثُمَّ إِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَلَا تَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَتِكَ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ * لاِبْنِ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيهِ؟ إِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ.
• [916] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ.
• [917] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يَغْتَسِلُ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ.
(1)
الجرح: يقع شمال المدينة، بل هو الآن حيّ من أحيائها متصل بها، فيه زراعة وسكان. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 89).
(2)
في الأصل: "فلم"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق، وينظر:"المحلى"(21/ 121).
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"المحلى".
• [914][شيبة:8119].
(4)
في (ر): "ثم".
(5)
الميل: مقياس طوله: (3500) ذراع = (1.68) كيلو مترا. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 217).
* [1/ 36 أ].
(6)
قوله: "في سفر" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"المحلى" لابن حزم (2/ 123).
* [ر/ 77].
• [917][شيبة:8117].
• [918] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ يَتَيَمَّمُ، ثُمَّ يَجِدُ الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ، قَالَ: يُعِيدُ الصَّلَاةَ.
فَسَمِعَهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: إِذَا لَمْ يُحْسِنْ أَحَدُكُمْ يُفْتِي فَلَا يُفْتِي، لَا يُعِيدُ الصَّلَاةَ
(1)
.
° [919] عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: ابْتُلِيَ
(2)
بِذَلِكَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وُجِدَ الْمَاءُ فِي الْوَقْتِ فَاغْتَسَلَا، أَوْ قَالَ: فَتَوَضَّأَ ا، وَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ وَلَمْ يُعِدِ الْآخَرُ فَأَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم!، فَقَصَّا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي أَعَادَ:"أُوتِيتَ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ"، وَقَالَ لِلْآخَرِ:"قَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ".
° [920] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
(3)
أَيُّوبَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ رَجُلَيْنِ
(4)
أَصَابَتْهُمَا جَنَابَةٌ فَتَيَمَّمَا وَصَلَّيَا، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ فَاغْتَسَلَا، فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ، وَلَمْ يُعِدِ الْآخَرُ، فَسَأَلَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي أَعَادَ:"أُوتِيتَ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ"، وَقَالَ لِلْآخَرِ:"قَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ".
• [921] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: إِنِّي احْتَلَمْتُ قَبْلَ الصُّبْحِ، فَلَمْ أَجِدْ مَاءً فَتَيَمَّمْتُ وَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، وَجَدْتُ الْمَاءَ أَفَأَغْتَسِلُ
(5)
؟ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: إِنْ
(1)
من قوله: "فسمعه سعيد" إلى هنا ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
البلية والبلاء والابتلاء: الاختبار والامتحان، ويكون في الخير والثر معا. (انظر: النهاية، مادة: بلا).
(3)
زاد بعده في الأصل، (ر):"أبي" والصواب ما أثبتناه، وهو يحيى بن أيوب المصري أبو العباس الغافقي. ينظر:"سير أعلام النبلاء"(8/ 5).
(4)
في الأصل: "رجلان"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "فاغتسل" والمثبت من (ر).
شِئتَ فَاغْتَسِلْ، وإِنْ شِئْتَ فَلَا تَغْتَسِلْ، قَالَ ابْنُ
(1)
حَرْمَلَةَ: فَقُلْتُ لاِبْنِ الْمُسَيَّبِ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يَقُولُ هَذَا؟ وَحَدَّثْتُهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: أَفَعَلَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَصَبَ نَحْوَهُ، ثُمَّ قَالَ
(2)
: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ لَا يَدْرِي مَا الْفُتْيَا، لِمَ يُفْتِي النَّاسَ؟! يَا هَذَا، طَهُرْتَ لِصلَاتِكَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ، فَالْغُسْلُ وَاجِبٌ عَلَيْكَ.
103 - بَابُ يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يَمُرُّ بِالْمَاءِ هَلْ يَتَوَضَّأُ، وَهَلْ يَتَيَمَّمُ لِلتَّطَوُّعِ؟
• [922] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا تَيَمَّمَ الرَّجُلُ، ثُمَّ مَرَّ بِمَاءٍ، فَقَالَ: حَتَّى آتِيَ مَاءً آخَرَ فَقَدْ نَقَضَ تَيَمُّمَهُ
(3)
، وإِذَا تَيَمَّمَ، ثُمَّ وُجِدَ الْمَاءُ قَبْلَ أَنْ في يُسَلِّمَ فِي صلَاتِهِ فَقَدْ هَدَمَ تَيَمُّمَهُ، وَيَتَوَضَّأُ لِتِلْكَ الصلَاةِ.
• [923] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ هَلْ يَتَيَمَّمُ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، فَيصَلِّي تَطَوُّعًا؟ قَالَ: لَا.
• [924] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَضَيْتُ الْحَاجَةَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الشِّعَابِ
(4)
، أَتَمَسَّحُ
(5)
بِالتُّرَابِ وَأُصَلِّي؟ قَالَ: أَمَّا الصَّلَاةُ فَلَا.
104 - بَابُ الرَّجُلِ يُعَلِّمُ التَّيَمُّمَ أيُجْزِيهِ؟
• [925] عبد الرزاق،
(6)
، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: إِذَا عَلَّمْتَ الرَّجُلَ التَّيَمُّمَ، فَلَا يُجْزِيكَ
(7)
(1)
في الأصل: "أبو" والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "فقال"، والمثبت من (ر).
(3)
بعده في الأصل: أو يتوضأ لتلك الصلاة"، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت بدونه من (ر).
* [ر/ 87].
(4)
الشعاب: جمع شعب، وهو: ما انفرج بين جبلين، وقيل: الطريق فيه. (انظر: مجمع البحار، مادة: شعب).
(5)
في الأصل: "أمسح"، والمثبت من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 149).
(6)
زاد بعده في الأصل: "عن الثوري"، والمثبت من (ر).
(7)
الإجزاء: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: جزأ).
ذَلِكَ التَّيَمُّمُ أَنْ تُصَلِّيَ بِهِ، إِلَّا إِنْ نَوَيْتَ بِهِ * أَنَّكَ تَيَمَّمُ لِنَفْسِكَ، وَإِذَا عَلَّمْتَهُ الْوُضُوءَ أَجْزَأَكَ.
105 - بَابُ الْمُسَافِرِ يَخَافُ الْعَطَشَ وَمَعَهُ مَاءٌ
• [926] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ مَعَهُ إِدَاوَةٌ مِنْ مَاءً فَقَطْ
(1)
فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، أَوْ جَاءَتِ الصَّلَاةُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَخَشِيَ إِنْ تَطَهَّرَ بِمَا فِي الْإِدَاوَةِ الظَّمَأَ، قَالَ: فَاللَّهُ أَعْذَرَ بِالْعُذْرِ، عَلَيْهِ بِالتُّرَابِ
(2)
.
• [927] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
(3)
: إِذَا خَشِيَ الْمُسَافِرُ عَلَى نَفْسِهِ الْعَطَشَ وَمَعَهُ مَاءٌ تَيَمَّمَ.
• [928] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(4)
، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [929] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(5)
، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، مِثْلَهُ.
• [930] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَا: إِذَا خَافَ الْعَطَشَ وَمَعَهُ مَاء فَلْيَتَيَمَّمْ وَلَا يَتَوَضَّأ.
106 - بَابُ الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجنَابَةُ وَمَعَهُ مِنَ الْمَاءِ مَا يَتَوَضَّأُ فَقَطْ
(6)
• [931] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ
(7)
: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُلٌ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَمَعَهُ مِنَ الْمَاءَ قَدْرَ مَا يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصلَاةِ، قَالَ: فَلْيَتَوَضَّأْ
(8)
بِهِ.
* [1/ 36 ب].
(1)
في الأصل، (ر):"قط"، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(2)
في (ر): "التراب".
(3)
ليس في (ر).
(4)
قبله في الأصل: "بن"، وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر).
(5)
قوله: "عبد الرزاق، عن الثوري "ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(6)
في الأصل: "قط"، والمثبت من (ر).
(7)
زاد بعده في الأصل: "قال".
(8)
في الأصل: "يتوضأ"، والمثبت من (ر).
• [932] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
(1)
عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي سَفَرٍ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِنَ الْمَاءِ، إِلَّا قَدْرَ وُضُوئِهِ لِلصَّلَاةِ، قَالَ: يَتَوَضأُ بِهِ وَلَا يَتَيَمَّمُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: يَتَوَضَّأُ وَيَتَيَمَّمُ أَعْجَبُ إِلَيَّ.
107 - بَابُ الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجنَابَةُ وَمَعَهُ مِنَ الْمَاءِ قَدْرُ مَا يَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَفَرْجَهُ
• [933] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي سَفَرٍ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَاءٌ
(2)
، إِلَّا مَا يَغْسِلُ بِهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، قَالَ: فَلْيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَيُصلِّي، وَلَا يَتَيَمَّمْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَهُ يَقُولُ: لِيَغْسِلْ وَجْهَهُ *، وَيَتَيَمَّمْ
(3)
أَيْضًا.
• [934] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: رَجُل أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فِي سَفَرِ، وَمَعَهُ مَاءٌ أَيُجْزِيهِ أَنْ يَغْسِلَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ، وَمَعَهُ مَا يَبْلُغُ بِهِ قَدَمَيْهِ وَيَدَيْهِ (2) وَذِرَاعَيْهِ؟ قَالَ: لَا، لَعَمْرِي لَا يُجْزِئُ عَنْهُ، فَلَا يَدَعُ ذَلِكَ إِذَا بَلَغَ لَهُ قَدَمَيْهِ وَيَدَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ تَلَا آيَةَ الْمَسْحِ، فَجَعَلَهَا جَمِيعًا
(4)
، وَجَعَلَ إِلَيْهِ
(5)
الْمَسْحَ إِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً.
• [935] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَمْسَحُ مِنَ الْمَاءَ وَاحِدَةً قَطُّ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَمْ ثَلَاثُ مَسَحَاتٍ بِالتُّرَابِ؟ قَالَ: بَلْ مَسْحَةٌ بِالْمَاءِ، فَلْيُؤْثَرِ الْمَاءُ عَلَى التُّرَابِ، وإِنْ قَلَّ الْمَاءُ فَلَمْ يَكْفِ فَلْيُؤْثَرْ قَلِيلُهُ عَلَى التُّرَابِ يَبْلُغُ مِنْ وُضُوءِ أَعْضَائِهِ مَا بَلَغَ، وَلكِنْ إِنْ قَلَّ الْمَاءُ بَدَأَ
(6)
فِي ذَلِكَ كُلِّهِ بِغَسْلِ فَرْجِهِ وَلَوْ لَمْ يَبْلُغْ لَهُ إِلَّا ذَلِكَ.
(1)
في الأصل: "وعن"، والمثبت من (ر). وينظر هذا الإسناد في الأثر المتقدم برقم (114)، ورقم (529).
(2)
ليس في (ر).
* [ر/ 79].
(3)
في (ر): "ويتيمم".
(4)
قوله: "فجعلها جميعا" كذا في الأصل، (ر).
(5)
في الأصل: "إليها"، والمثبت من (ر).
(6)
قوله: "إن قل الماء بدأ" وقع في (ر): "ليبدأ".
• [936] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فَكَانَ مَعَهُ مِنَ الْمَاءِ مَا يُوَضِّئُ وَجْهَهُ وَقَدَمَيْهِ وَذِرَاعَيْهِ، أَيَدَعُ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ وَيَتَمَسَّحُ بِالتُّرَابِ؟ قَالَ: لَا، لَعَمْرِي، قُلْتُ لَهُ: فَكَانَ مَعَهُ مَا يَغْسِلُ بِهِ وَجْهَهُ وَفَرْجَهُ قَطْ، قَالَ: لِيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَفَرْجَهُ، ثُمَّ لْيَمْسَحْ كَفَّيْهِ بِالتُّرَابِ، قُلْتُ: فَكَانَ مَا يَغْسِلُ فَرْجَهُ *؟ قَالَ: فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ، وَلْيَمْسَحْ بِالتُّرَابِ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
108 - بَابُ الرَّجُلِ يُصِيبُ أَهْلَهُ فَي السَّفَرِ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ
• [937] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: هَلْ يُصِيبُ الرَّجُلُ أَهْلَهُ فِي السَّفَرِ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ أَرْبَعُ لَيَالٍ فَصَاعِدًا فَلْيصِبْ أَهْلَهُ، وَإِنْ كَانَ
(1)
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَمَا دُونَهَا فَلَا يُصِيبُ أَهْلَهُ.
• [938] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَأْتي الْمَاءَ مِنْ يَوْمِهِ، أَوْ مِنَ الْغَدِ، فَلَا يَطَأَهَا حَتَّى يَأْتِيَ الْمَاءَ، وَإِنْ كَانَ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ فِي غَنَمِهِ، أَوْ إِبِلِهِ
(2)
، فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصِيبَ أَهْلَهُ وَيَتَيَمَّمُ.
• [939] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يَغْشَى امْرَأَتَهُ
(3)
فِي السَّفَرِ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
• [940] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ أَبَا الشَّعْثَاءِ يَقُولُونَ: إِنَّا نَعْزُبُ فِي مَاشِيَتِنَا الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ، هَلْ يُصيبُ أَحَدُنَا امْرَأَتَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
* [1/ 37 أ].
(1)
قوله: "وإن كان" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 137) عن عطاء، به.
(2)
قوله: "غنمه أو إبله" وقع في (ر): "إبله أو غنمه".
(3)
غشيان المرأة: جماعها. (انظر: اللسان، مادة: غشا).
• [941] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا كَانَ فِي السَّفَرِ فَلَا يَقْرَبُهَا حَتَّى * يَأْتِيَ الْمَاءَ، وَ
(1)
إِذَا كَانَ مُعْزِبًا
(2)
فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصِيبَهَا، وإِنْ لَمْ يَكُنْ عَنْدَهُ مَاءٌ.
109 - بَابُ الرَّجُلِ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ
° [942] عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَكُونُ فِي الرَّمْلِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ خَمْسَةٍ، فَتَكُونُ فِينَا النُّفَسَاءُ
(3)
أَوِ الْحَائِضُ أَوِ الْجُنُبُ، فَمَا تَرَى؟ قَالَ:"عَلَيْكَ التُّرَابَ".
• [943] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ
(4)
فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ فَأَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَقَدْ وُصِفَتْ لِي
(5)
هَيْئَتُهُ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ، فَسَلُّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ حَتَّى انْصَرَفَ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ؟ قَالَ: إِنَّ أَهْلِي لَيقُولُونَ ذَلِكَ، قُلْتُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيَّ رُؤْيَةً مِنْكَ، قَالَ: فَقَدْ رَأَيْتَنِي، فَقُلْتُ
(6)
: إِنَّا كُنَّا نَعْزُبُ عَنِ الْمَاءَ فَتُصِيبُنَا الْجَنَابَةُ فَنَلْبَثُ
* [ر/80].
(1)
الواو ليست في (ر)، وأثبتناها من الأصل، وينظر:"الأوسط"(2/ 137).
(2)
المعزب: طالب الكلأ العازب، وهو البعيد الذي لم يرع. (انظر: النهاية، مادة: عزب).
° [942][الإتحاف: حم 18744].
(3)
النفساء: من النفاس وهو: مدة تعقب الوضع ليعود فيها الرحم إلى حالته العادية، وهي نحو ستة
أسابيع. (انظر: المعجم العريب الأساسي، مادة: نفس).
° [943][التحفة: د ت س 11971، د 12008][الإتحاف: خز حب قط كم حم 17588][شيبة: 1673].
(4)
أعزب عن الماء: أبعد. (انظر: النهاية، مادة: عزب).
(5)
في الأصل: "له"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الفصل للوصل المدرج" للخطيب (2/ 937)، من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(6)
في الأصل: "قلت"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
أَيَّامًا نَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ أَمْرٌ أَشْكَلَ عَلَيَّ، قَالَ: أَتَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ؟ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْتُهَا
(1)
، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِغُنَيْمَةٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَتَيَمَّمْتُ الصَّعِيدَ، فَصَلَّيْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ
(2)
، فَأَمَرْتُ بِقَعُودٍ فَشُدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَكِبْتُهُ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في ظِلِّ الْمَسْجِدِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ:"سُبْحَانَ اللهِ! أَبُو ذَرٍّ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَيَمَّمْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فِي عُشٍّ يَتَخَضْخَضُ
(3)
، يَقُولُ *: لَيْسَ بِمَلْآنَ فَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ وَأَمَرَ رَجُلًا فَسَتَرَنِي فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ
(4)
كَافٍ
(5)
، مَا لَمْ تَجِدِ
(6)
الْمَاءَ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ، فَأَمِسَّهُ بَشَرَتَكَ"، قَالَ: وَكَانَتْ جَنَابَةُ أَبِي ذَرٍّ مِنْ جِمَاعٍ.
° [944] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَدِ اجْتَنَبَ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَاسْتَتَرَ
(1)
اجتوى البلد: أي أصابه الجوي وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول وذلك إذا لم يوافقه هواؤها، وأيضا إذا كره المقام فيها. (انظر: النهاية، مادة: جوى).
(2)
بعده في "الفصل للوصل": "فقال أبو ذر: إني اجتويت المدينة فأمر لي رسول الله بذود من إبل وغنم، فكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأتيمم".
(3)
يتخضخض: يتحرك. (انظر: النهاية، مادة: خضض).
* [1/ 37 ب].
(4)
في الأصل: "لطيب"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
في الأصل: "كافيا"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(6)
في (ر): "يوجد"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [944][التحفة: د ت س 11971، د 12008][الإتحاف: خز حب قط كم حم 17588].
* [ر/81].
وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَإنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيُمِسَّهُ بَشَرَتَهُ، فَإِنُّ ذَلِكَ هُوَ خَيْرٌ".
° [945] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ
(1)
كَعْبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: أَجْنَبْتُ وَأَنَا فِي إِبِلٍ
(2)
، فَتَمَعَّكْتُ
(3)
كَمَا تَتَمَعَّكُ الدَّابةُ، فَأَتَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ، فَقَالَ:"كَانَ يُجْزِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ".
قَالَ مَعْمَرٌ فِي حَدِيثِهِ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ قَطُّ.
° [946] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ
(4)
إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَمْكُثُ الشَّهْرَ، وَالشَّهْرَيْنِ لَا نَجِدُ الْمَاءَ، قَالَ عُمَرُ: أَمَّا أَنَا، فَلَمْ أَكُنْ لِأُصَلِّيَ حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ، فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ إِذْ
(5)
أَنَا وَأَنْتَ بِأَرْضِ كَذَا نَرْعَى الْإِبِلَ فَتَعْلَمُ أَنِّي اجْتَنَبْتُ
(6)
؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَضحِكَ، وَقَالَ:"إِنْ كَانَ لَيَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ الصَّعِيدِ، أَنْ تَقُولَ هَكَذَا"، وَضَرَبَ بِيَدِهِ
(7)
الْأَرْضَ، ثُمَّ نَفَخَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِ وَذِرَاعَيْهِ إِلَى
° [945][التحفة: س 10368][شيبة: 1671، 1689، 1690].
(1)
في (ر): "عن"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (1050) من طريق عبد الرزاق، به.
(2)
في "السنن الكبرى" للبيهقي: "الرمل".
(3)
التمعك: التقلب والتمرغ في التراب. (انظر: اللسان، مادة: معك).
° [946][التحفة: ع 10362][شيبة: 1671، 1689، 1690].
(4)
البادية: الصحراء والبرية. (انظر: مجمع البحار، مادة: بدا).
(5)
في (ر): "إذا".
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال" (27546) معزوًّا لعبد الرزاق:"أجنبت"، وكلاهما صحيح لغةً، وينظر:"كتاب الأفعال"(1/ 152، 153).
(7)
في (ر): "بيديه"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "كنز العمال".
قَرِيبٍ مِنْ نِصفِ الذِّرَاعِ، فَقَالَ عُمَرُ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عَمَّارُ، قَالَ: فَقَالَ عَمَّارٌ: فَبِمَا عَلَيَّ لَكَ مِنْ حَقٍّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ لَا أَذْكُرَهُ مَا حَيِيتُ، فَقَالَ عُمَرُ: كَلَّا وَاللَّهِ! وَلكِنْ أُوَلِّيكَ مِنْ أَمْرِكَ مَا تَوَلَّيْتَهُ.
° [947] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ أَصَابَ أَهْلَهُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَاءٌ، فَمَسَحَ
(1)
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ، فَذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثٍ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صلَّوْا الصُّبْحَ، فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ تَبَرَّزَ لِلْخَلَاءِ فَاتَّبَعَهُ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فرَآهُ، فَأَهْوَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بيَدَيْهِ إِلَى الْأَرْضِ فَوَضَعَهُمَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ نَفَضَهُمَا
(2)
، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ كَيْفَ مَسَحَ.
• [948] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43] أَهِيَ
(3)
الْمُوَاقَعَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ لَهُ: الْجُنُبُ فِي السَّفَرِ إِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، كَيْفَ * طُهُورُهُ؟ قَالَ: طُهُورُ الَّذِي لَيْسَ بِمُتَوَضِّئٍ إِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، سَوَاءً لَا يَخْتَلِفَانِ، يَمْسَحَانِ بِوُجُوهِهِمَا وَأَيْدِيهِمَا.
• [949] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو
(4)
، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ فِي إِبِلِهِ، أَوْ فِي غَنَمِهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصِيبَ * أَهْلَهُ، وَيَتَيَمَّمَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ
(5)
الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ ذَلِكَ.
° [9471][شيبة: 1684].
(1)
قوله: "ماء فمسح" وقع في (ر): "ما يمسح"، وهو تصحيف.
(2)
في (ر): "نقضهما"، وهو تصحيف.
(3)
في الأصل: "هي"، والمثبت من (ر).
* [ر/ 82].
(4)
في (ر): "عمر"، وهو تصحيف؛ فهو عمرو بين عبيد، وتكرر هذا الإسناد عند المصنف في مواضع كثيرة. وينظر على سبيل المثال الأثر رقم (42، 67، 114).
* [1/ 38 أ].
(5)
في الأصل: "وسألت"، وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر).
• [950] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَدَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْزَبُ فِي إِبِلِي، أَفَأُجَامِعُ إِذَا لَمْ أَجِدِ الْمَاءَ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ أَفْعَلُ ذَلِكَ، فَإِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ فَاتَّقِ اللَّهَ، وَاغْتَسِلْ إِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ.
° [951] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَرَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يَحْرُسَانِ الْمُسْلِمِينَ، فَاجْتَنَبَا
(1)
حِينَ أَصَابَهُمَا بَرْدُ السَّحَرِ فَتَمَرَّغَ عُمَرُ بِالتُّرَابِ، وَتَيَمَّمَ الْأَنْصَارِيُّ صَعِيدًا طَيِّبًا، فَتَمَسَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّيَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَصَابَ الْأَنْصَارَيُّ".
• [952] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ أَبَا الشَّعْثَاءَ يَقُولُونَ: نَعْزُبُ فِي مَاشِيَتِنَا الشَّهْرَ، وَالشَّهْرَيْنِ، هَلْ
(2)
يُصيبُ أَحَدُنَا امْرَأَتَهُ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَاءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا.
• [953] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَجْنَبْتُ ثُمَّ لَمْ أَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا مَا صَلَّيْتُ.
قَالَ سُفْيَانُ: لَا يُؤْخَذُ بِهِ.
• [954] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ
(3)
أن ابْنَ مَسْعُودٍ نَزَلَ عَنْ قَوْلِهِ فِي الْجُنُبِ أَنَّهُ
(4)
لَا يُصَلِّي حَتَّى يَغْتَسِلَ.
• [950][شيبة: 1044].
(1)
في "كنز العمال"(26700) معزوًّا لعبد الرزاق: "فأجنبا"، وكلاهما صحيح لغة، وينظر:"كتاب الأفعال"(1/ 152، 153).
(2)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من الحديث (940) بنفس هذا الإسناد والمتن.
• [953][شيبة: 1683].
(3)
قوله: "بن مزاحم" تصحف في الأصل إلى: "بن مسعود"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 253) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(4)
في الأصل: "أن"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
• [955] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا أَجْنَبْتَ
(1)
فَسَلْ عَنِ الْمَاءِ جَهْدَكَ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهِ
(2)
فَتَيَمَّمَ وَصَلِّ، فَإِذَا قَدَرْتَ عَلَى الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ.
110 - بَابُ الْمَرْأةِ تَطْهُرُ مِنْ حَيْضَتِهَا وَلَيْسَ عِنْدَهَا مَاءٌ هَلْ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا؟
• [956] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ فِي الْحَائِضِ تَطْهُرُ، وَلَيْسَ عِنْدَهَا مَاءٌ، قَالَ: تَيَمَّمَ، وَيُصِيبُهَا زَوْجُهَا.
° [957] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ بَعْضِ ذَلِكَ، فَقَالَ:"لَا بَأْسَ بِهِ*".
111 - بَابُ الرَّجُلِ تُصِيبُهُ
(3)
جَنَابَةٌ فَلَا يجِدُ مَاءً إِلَّا الثَّلْجَ
• [958] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا احْتَلَمَ فِي أَرْضِ ثَلْجٍ فِي الشِّتَاءِ، يَرَى أَنَّهُ إِنِ اغْتَسَلَ مَاتَ
(4)
وَلَا يَقْدِرُ عَلَى
(5)
أَنْ يُجَهِّزَ لَهُ مَا يَغْتَسِلُ بِهِ أَيَغْتَسِلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وإِنْ مَاتَ، قَالَ اللَّهُ:{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6]، وَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ عُذْرٍ.
• [959] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ وَالْحَكَمَ عَنِ الثَّلْجِ، فَقَالَا: يُتَوَضَّأُ بِهِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَالتَّيَمُّمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الثَّلْجِ، إِذَا لَمْ يُسَخِّنْهُ.
• [955][شيبة: 1711، 8117].
(1)
في الأصل، (ر):"اجتنبت"، والمثبت من "الأوسط" لابن المنذر (2/ 133) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط".
• [956][شيبة: 1039].
* [ر/ 83].
(3)
في الأصل: "يصيب"، والمثبت من (ر).
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
ليس في (ر).
• [960] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا لَمْ يَجِدِ الْجُنُبُ إِلَّا ثَلْجًا
(1)
فَلْيُذِبْهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ نَارًا وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْوُضُوءَ مِنْهُ فَلْيَتَيَمَّمْ
(2)
بِالصَّعِيدِ.
112 - بَابُ الرَّجُلِ لَا
(3)
يَكونُ مَعَهُ
(4)
مَاءٌ إِلَى مَتَى يَنْتَظِرُ؟
• [961] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا أَصَابَ الرَّجُلَ الْجَنَابَةُ فَلْيَنْتَظِرِ
(5)
الْمَاءَ، فَإِنْ خَشِيَ فَوَاتَ الصَّلَاةِ وَلَمْ يَأْتِ مَاءٌ، فَلْيَتَمَسَّحْ بِالتُّرَابِ وَلْيُصَلِّ.
• [962] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يَنْتَظِرُ الْمَاءَ، مَا لَمْ يَفُتْهُ وَقْتُ تِلْكَ الصَّلَاةِ *.
• [963] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي سَفَرٍ، فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ، فَقَالَ: أَتَرَوْنَا لَوْ رَفَعْنَا أَنْ نُدْرِكَ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَرَفَعُوا دَوَابَّهُمْ، فَجَاءُوا قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَاغْتَسَلَ عُمَرُ وَصَلَّى.
• [964] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ مِثْلَهُ.
• [965] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ، فَلْيُؤَخِّرِ التَّيَمُّمَ إِلَى الْوَقْتِ الْآخَرِ.
(1)
ليس في الأصل، (ر)، وكتبه في حاشية (ر) وكتب فوقه:"لعله".
(2)
في الأصل: "فالتيمم"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "لا" ليس في الأصل، (ر)، ولا بد منه لاستقامة السياق.
(4)
قوله: "معه" في الأصل: "مع"، والمثبت من (ر).
(5)
في (ر): "فلينظر"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق للترجمة، ولما في "تغليق التعليق"(2/ 183) معزوا للمصنف.
• [962][شيبة: 8117].
* [1/ 38 ب].
• [963][شيبة: 3993]، وسيأتي:(966، 1502).
• [966] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
(1)
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأَنَّ عُمَرَ عَرَّسَ
(2)
فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ، فَاحْتَلَمَ فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ
(3)
: أَتَرَوْنَا نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَسْرَعَ السَّيْرَ، وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ الرَّفْعُ حَتَّى أَدْرَكَ الْمَاءَ، فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى.
113 - بَابُ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ
• [967] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ * وَعُثْمَانُ وَعَائِشَةُ
(4)
وَالْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ يَقُولُونَ: إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ
(5)
الْخِتَانَ
(6)
وَجَبَ الْغُسْلُ.
• [968] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَمَا يَجِبُ الْحَدُّ، كَذَلِكَ يَجِبُ الْغُسْلُ.
• [969] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، عَنْ
(1)
في (ر): "عن"، وهو تصحيف واضح.
(2)
التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة: عرس).
(3)
في الأصل: "فقالوا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(27405) معزوا للمصنف.
* [ر/ 84].
(4)
في الأصل: "وابن المسيب" والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 199) عن الدبري، عن المصنف، به، و"التمهيد" لابن عبد البر (23/ 111)، و"فتح الباري" لابن رجب (1/ 377) كلاهما معزوًّا للمصنف.
(5)
الاختتان والختان: موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية، ويقال لقطعهما: الإعذار والخفض. (انظر: النهاية، مادة: ختن).
(6)
بعده في الأصل: "هو"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط".
• [969][التحفة: ت 16119، م 16277].
عَلِيٍّ وَعَلْقَمَةُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمَسْرُوقٌ
(1)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالُوا: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، وَجَبَ الْغُسْلُ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: وَكَانَتْ
(2)
عَائِشَةُ أَعْلَمَهُمْ
(3)
بِذَلِكَ.
° [970] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
(4)
عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَلَسَ بَيْنَ الشُّعَبِ الْأَرْبعِ
(5)
، ثُمَّ أَلْزَقَ الْخِتَانَ الْخِتَانَ، فَقَدْ
(6)
وَجَبَ الْغُسْلُ".
• [971] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ، عَنْ أَبِي هُرَيْغ قَالَ: إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، ثُمَّ جَهَدَهَا
(7)
، وَجَبَ الْغُسْلُ.
• [972] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ فَقَالَتْ: أَتَدْرِي مَا مِثْلُكَ يَا أَبَا سَلَمَةَ؟ مِثْلُ الْفَرُّوجِ يَسْمَعُ الدِّيكَ يَصِيحُ فَصَاحَ، إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ.
(1)
في (ر): "مرزوق"، وهو تصحيف واضح.
(2)
في الأصل: "فكانت"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9251)، ولما "الأوسط" لابن المنذر (2/ 200)، كلاهما عن الدبري، عن المصنف، به.
(3)
في الأصل، (ر):"أعلمهن"، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من "المعجم الكبير"، "الأوسط".
• [970][التحفة: ت 16119، م 16277][الإتحاف: حم 21705][شيبة: 1934].
(4)
في الأصل: "وعن"، والمثبت من (ر)، وينظر:"مسند أحمد"(25456) من طريق سفيان الثوري، به.
(5)
الشعب الأربع: اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والشفران، كناية عن الإيلاج. (انظر: النهاية، مادة: شعب).
(6)
ليس في (ر)، وأثبتناه من الأصل، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [971][التحفة: س 14405، خ م د س ق 14659][الإتحاف: مي جاطح حب قط حم 20052].
(7)
جهد الرجل في الأمر: إذا جد فيه وبالغ، وجهدها؛ أي: دفعها وحفزها، وقيل: الجهد من أسماء النكاح. (انظر: النهاية، مادة: جهد).
• [972][التحفة: ت 16119، م 16277].
• [973] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ عَلِيًّا وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالُوا: مَا أَوْجَبَ الْحَدَّيْنِ الْجَلْدَ أَوِ الرَّجْمَ أَوْجَبَ الْغُسْلَ.
• [974] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يُوجِبُ الْحَدَّ، وَلَا يُوجِبُ قَدَحًا مِنَ الْمَاءِ؟
• [975] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِرَجُلٍ: عِنْدَكَ أَنْصارِيَّةٌ؟ فَإِنَّهُنَّ يُفْتِينَ ذَلِكَ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ
(1)
.
• [976] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ
(2)
عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: أَيُوجِبُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ، وَلَا يُوجِبُ قَدَحًا مِنْ مَاءٍ
(3)
؟!.
• [977] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ، وَجَبَ الْغُسْلُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَلَا يَطِيبُ نَفْسِي إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ، وإِنْ لَمْ أُهْرِقِ الْمَاءَ حَتَّى أَغْتَسِلَ
(4)
مِنْ أَجْلِ اخْتِلَافِ النَّاسِ، حَتَّى آخُذَ بِالْوُثْقَى
(5)
.
• [978] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
• [973][شيبة: 946].
(1)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [976][شيبة: 948].
(2)
في الأصل: "أبي"، وهو خطأ، والمثبت من (ر). وينظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(15/ 394).
(3)
في (ر): "الماء".
• [977][التحفة: ت 16119، م 16277].
(4)
بعده في الأصل: "الماء"، والمثبت من (ر)، وينظر:"فتح الباري" لابن حجر (1/ 399) معزوا للمصنف. [1/ 39 أ].
(5)
في الأصل: "بالوقتى" والمثبت من (ر). وينظر: "فتح الباري".
قَالَ *: وَكَانَتْ عَائِشَةُ تقولُهُ:
• [979] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّ
(1)
ابْنَ مَسْعُودٍ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغْتُ ذَلِكَ
(2)
اغْتَسَلْتُ
(3)
.
قَالَ سُفْيَانُ: وَالْجَمَاعَةُ
(4)
عَلَى الْغُسْلِ.
• [980] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ.
• [981] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَّا أَنَا إِذَا خَالَطْتُ أَهْلِي اغْتَسَلْتُ.
• [982] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
° [983] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّمَا كَانَ قَوْلُ الْأَنْصَارِ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ، رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ أَخَذْنَا بِالْغُسْلِ بَعْدَ ذَلِكَ، إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ.
• [984] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ فَقَالَ: الاِخْتِلَاطُ، وَالدَّفْقُ.
* [ر/85].
(1)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من "الأوسط" لابن المنذر (2/ 200)، "المعجم الكبير" للطبراني (9252)، كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "اغتسل"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(4)
في الأصل: "الجماعة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
• [980][980][شيبة: 956]، وتقدم:(978).
• [981][شيبة: 955].
° [983][شيبة: 957].
• [985] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ.
وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، وَابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
(1)
…
مِثْلَهُ.
• [986] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْتَلِفُونَ فِي الرَّجُلِ يَطَأُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ عَنْهَا قَبْلَ أَنْ يُنْزِلَ، فَذَكَرَ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ أَتَى عَائِشَةَ فَقَالَ: لَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ اخْتِلَافُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم فِي أَمْرٍ، إِنِّي لأُعْظِمُكِ أَنْ أَسْتَقْبِلَكِ بِهِ، فَقَالَتْ
(3)
: مَا هُوَ؟ مِرَارًا، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يَنْصرِفُ
(4)
وَلَمْ يُنْزِلْ، قَالَ: فَقَالَتْ لِي: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
قَالَ أَبُو مُوسَى: لَا أَسْأَلُ عَنْ هَذَا أَحَدًا
(5)
بَعْدَكِ أَبَدًا.
• [987] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ، يَقُولُ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَأْمُرُونَ بِالْغُسْلِ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ يَقُولُونَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ، فَمَنْ يَفْصِلُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ؟
° [988] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اخْتَلَفَتِ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصارُ فِيمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ
(6)
، وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَحَكَّمُوا بَيْنَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ *، فَاخْتَصَمُوا
(1)
قوله: "والثوري، عن خالد، وابن عون، عن ابن سيرين" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [986][التحفة: ت 16119، م 16277].
(2)
قوله: "رسول الله" في (ر): "النبي".
(3)
في (ر): "قالت".
(4)
قوله: "ثم ينصرف" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(6)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن مجاهد
…
الماء من الماء" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "الاستذكار" (3/ 89)، "التمهيد" (23/ 114)، "كنز العمال" (27344)، وجميعهم قد عزاه للمصنف.
* [ر/ 86].
إِلَيْهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ
(1)
: أَرَأَيْتُمْ لَوْ رَأَيْتُمْ رَجُلًا يُدْخِلُ وَيُخْرِجُ
(2)
، أَيَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ؟ قَالُوا: نَعَمْ
(3)
. قَالَ: فَيُوجِبُ الْحَدَّ، وَلَا يُوجِبُ عَلَيْهِ صَاعًا
(4)
مِنْ مَاءٍ؟! فَقَضَى لِلْمُهَاجِرِينَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَة، فَقَالَتْ: رُبَّمَا فَعَلْنَا ذَلِكَ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُمْنَا وَاغْتَسَلْنَا.
• [989] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ
(5)
، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يَقُولُ: لَقَدْ أَصبْتُ أَهْلِي
(6)
فَأَكْسَلْتُ
(7)
، فَلَمْ أُنْزِلْ، فَمَا اغْتَسَلْتُ.
° [990] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
(8)
أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا جَامَعَ أَحَدُنَا فَأَكْسَلَ، وَلَمْ يُمْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَغْسِلُ
(9)
مَا مَسَّ الْمَرأَةَ
(10)
مِنْهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ".
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(2)
في (ر): "يخرج ويدخل"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(3)
قوله: "قالوا: نعم" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
(4)
الصاع: مكيال يزن حاليا: 2036 جرامًا، والجمع: آصُع وأصْوُع وصُوعان وصِيعان. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 197).
(5)
في الأصل، (ر):"مطهر"، وهو تصحيف واضح.
(6)
أصاب المرأة: جامَعها. (انظر: اللسان، مادة: صوب).
(7)
الإكسال: يقال: أكسل الرجل، إذا جامع ثم أدركه فتور فلم ينزل. ومعناه: صار ذا كسل. (انظر: النهاية، مادة: كسل).
° [990][التحفة: خ م 12].
(8)
في الأصل: "ابن"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ر).
(9)
قوله: "عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال أرأيت إذا جامع أحدنا فأكسل ولم يمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم يغسل" كذا في الأصل، (ر)، وكذا جاء في حديث السراج"(1059) من طريق ابن جريج، به، وهو صحيح على أن القائل: "أرأيت
…
" هو أبي بن كعب رضي الله عنه، ووقع في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 195) عن الدبري، عن المصنف، به: "عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا جامع أحدنا فأكسل ولم يمن فليغسل".
(10)
ليس في الأصل، (ر)، ولا بد منه لإتمام السياق، وأثبتناه من "الأوسط" لابن المنذر، "حديث السراج"، وغيرهما.
قَالَ *: فَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ يُفْتِي بِهَذَا، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
° [991] عبد الزراق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
(1)
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَأَكسَلَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
° [992] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَحَدُنَا يَأْتِي الْمَرْأَةَ ثُمَّ يُكْسِلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ".
• [993] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
(2)
، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ
(3)
، قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، كَانَ يُفْتِي بِذَلِكَ، فَقَالَ زَيْدٌ: إِنَّ أُبَيًّا قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ نَزَلَ
(4)
عَنْ ذَلِكَ
(5)
.
° [994] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ:"الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ".
° [995] عبد الزراق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو
(6)
بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا صَالِحٍ الزَّيَّاتَ أَخْبَرَهُ، عَنْ رَجُلٍ يَنْسُبُهُ عَمْرٌو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَادَى رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَخَرَجَ
* [1/ 39 ب].
(1)
في الأصل: "ابن"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
° [992][التحفة: س ق 3469]، وتقدم:(990).
• [993][شيبة:954].
(2)
الأثر رواه مالك وغيره، عن يحيى بن سعيد، فزادوا في الإسناد:"عبد الله بن كعب بين يحيى بن سعيد، ومحمود بن لبيد"، وقصر فيه سفيان الثوري، فلم يذكر الواسطة فيما رواه عنه عبد الرزاق هنا، وتابعه عليه عبد الله بن الوليد عند ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (ص: 45).
(3)
قوله: "بن لبيد" تصحف في الأصل إلى: "عن راشد"، والمثبت من (ر).
(4)
في الأصل: "نزلا"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(5)
قوله: "قبل أن يموت نزل عن ذلك" وقع في (ر): "قد نزل عن ذلك قبل أن يموت".
(6)
في (ر): "عمر"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل.
إِلَيْهِ، فَانْطَلَقَا قِبَلَ قُبَاءٍ
(1)
فَمَرَّا
(2)
بِمُوَيْهٍ
(3)
فَاغْتَسَلَ الْأَنْصَارِيُّ، فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: دَعَوْتَنِي وَأَنَا عَلَى امْرَأَتي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا أَقْحَطَ أَحَدُكُمْ أَوْ أكْسَلَ، فَإِنَّمَا يَكْفِي مِنْهُ الْوُضُوءُ".
° [996] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم *: "إِذَا أَعْجَلَ أَحَدُكُمْ، أَوْ أَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ".
قَوْلُهُ: أَقْحَطَ: لَا يُنْزِلُ.
° [997] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُعَادَ - وَكَانَ مَرْضِيًّا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ".
• [998] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، أَنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً كَانَتْ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَافِعًا كَانَ يُصِيبُهَا فَلَا يُنْزِلُ، فَيقولُ: لَا تَغْتَسِلِي، وَكَانَ بِهَا قُرُوحٌ
(4)
.
(1)
قباء: قرية بعوالي المدينة، وتقع قبلي المدينة، وهناك المسجد الذي أسس على التقوى، وقباء متصل بالمدينة ويعدّ من أحيائها. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 222).
(2)
قوله: "قباء فمرا" وقع في الأصل: "أن يمرا" والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(27325) معزوا للمصنف.
(3)
في (ر): "بمزنة". وفي "كنز العمال": "بمرية"، والمثبت من الأصل، وهو تصغير ماء، جاء في "شرح شافية ابن الحاجب" للرضي (1/ 214) أن أصل كلمة "ماء":"مويه"؛ فتقول في التصغير: "مويه"، وذلك لزوال الألف الخافي في التصغير، فترد اللام إلى أصلها، كما تقول في الجمع:"مياه"، "أمواه". فهذا دليل على أن الهمزة مُبدلة من الهاء، والتصغير والتكثير يردان الأشياء إلى أصولها.
ينظر: "المقتضب" للمبرد (1/ 154).
° [996][التحفة: خ م ق 3999][الإتحاف: طح حب عه حم 5207].
* [ر/ 78].
° [997][التحفة: س ق 3469][الإتحاف: مي طح حم 4385].
(4)
في الأصل، (ر):"قراح"، والصواب ما أثبتناه. وينظر:"المعرفة والتاريخ"(2/ 808).
• [999] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَّهُ خَلَفَ عَلَى امْرَأَةٍ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَافِعًا كَانَ يَعْزِلُ عَنْهَا مِنْ أَجْلِ قُرُوحٍ
(1)
كَانَتْ بِهَا، لِئَلَّا تَغْتَسِلُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّ رَافِعًا كَانَ يَقُولُ لَهَا: أَنْتِ أَعْلَمُ إِنْ أَنْزَلْتِ فَاغْتَسِلِي
(2)
.
• [1000] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ.
• [1001] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمِ
(3)
بْنِ عَبْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ
(4)
.
• [1002] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَاضٍ
(5)
، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ
(6)
.
• [999][شيبة: 16842].
(1)
في الأصل، (ر):"قراح" وهو خطأ، وينظر:"المعرفة والتاريخ"(2/ 808) من طريق سفيان، به.
(2)
في الأصل: "فاغتسلت" وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وقد تكرر هذا الحديث بسنده ومتنه في الأصل، (ر) في نهاية هذا الباب، فلم نذكره هناك، وجاء فيه:"قروح"، "فاغتسلي" على الصواب.
(3)
قوله: "عن أبي إسحاق، عن سليم" وقع في (ر): "عن إسحاق، عن مسلم"، والتصويب من "المصنف" لابن أبي شيبة (960)؛ فقد أخرجه من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليم بن عبد الله، عن ابن عباس، بلفظه، وسليم هو: السلولي، يقال: ابن عبد، ويقال: ابن عبد الله. ينظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 126)، "الجرح والتعديل" لابن أي حاتم (4/ 212)، "تعجيل المنفعة"(1/ 607) لابن حجر، "الإكمال" للحسيني (ص 362).
(4)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(5)
في الأصل: "عبد الله بن أبي عياض"، وفي (ر)، "التمهيد" لابن عبد البر (23/ 114) معزوًّا للمصنف:"عبيد الله بن أبي عياض"، والصواب ما أثبتناه، وينظر:"تهذيب الكمال"(19/ 139).
(6)
قوله: "عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: الماء من الماء" سقط من الأصل، واستدركناه من (ر)، وهو الموافق لما في "التمهيد".
• [1003] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ امْرَأَتَهُ وَلَمْ يُنْزِلْ، فَاغْتَسَلَ وَلَمْ تَغْتَسِلْ هِيَ، فَسَأَلَ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: هِيَ أَفْقَهُ مِنْهُ
(1)
.
• [1004] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
(2)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ خَمْسًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، مِنْهُمْ: عَلِيٌّ، فَكُلٌّ مِنْهُمْ
(3)
قَالَ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ.
114 - بَابُ الرَّجُلِ يُصِيبُ امْرَأتَهُ فِي غَيْرِ الْفَرْجِ
• [1005] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ
(4)
بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فِي غَيْرِ الْفَرْجِ فَيُنْزِلُ الْمَاءَ، قَالَ: يَغْتَسِلُ هُوَ، وَلَا تَغْتَسِلُ هِيَ، وَلكنْ تَغْسِلُ مَا أَصَابَ مِنْهَا.
• [1006] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الرَّجُلِ يَسْتَيْقِظُ فَيَجِدُ الْبِلَّةَ؟ قَالَا
(5)
: يَغْسِلُ فَرْجَهُ، وَيَتَوَضَّأُ.
• [1007] قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ شَرُّوسَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: يَغْتَسِلُ حَتَّى يَذْهَبَ الشَّكُّ.
• [1008] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَغْتَسِلُ.
(1)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن زيد بن أسلم" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 197)، عن الدبري، عن المصنف، به، ولما في "التمهيد"(23/ 113، 114) معزوًّا للمصنف.
(3)
ليس في (ر).
• [1005][شيبة: 995].
(4)
في (ر): "زبير".
(5)
في (ر): "ولا"، وهو تصحيف.
° [1009] عبد الرزاق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
(1)
سَمِعْتُهُ أَوْ أَخْبَرْتُهُ عَنْهُ
(2)
، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ فَوَجَدَ بَلَلًا وَلَمْ يَذْكُرِ احْتِلَامًا
(3)
، فَلْيَغْتَسِلْ، فَإِنْ رَأَى أَنَّهُ احْتَلَمَ وَلَمْ يَجِدْ بَلَلًا، فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ".
• [1010] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: اغْتَسِلْ
(4)
.
• [1011] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا تَفَقَّدْ
(5)
ذَلِكَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَعَرَّضُ.
115 - بَابُ الرَّجُلِ يَرَى أنَّهُ يَحْتَلِمُ فَيَسْتَيْقِظُ فَلَا يجِدُ بَللًا
• [1012] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ احْتَلَمَ، وَلَمْ يَجِدْ بَلَلًا، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ.
• [1013] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الرَّجُلُ يَحْتَلِمُ فَيُدْرِكُ ذَكَرَهُ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ النُّطْفَةُ فَيقْبِضُ
(6)
عَلَيْهِ، فَتَرْجِعُ
(7)
النُّطْفَةُ، هَلْ عَلَيْهِ غُسْلٌ؟ قَالَ: إِنْ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ شَيْءٌ، فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ.
° [1009][التحفة: د ت ق 17539][شيبة: 868].
(1)
في (ر): "عمرو"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "سنن الدارمي"(784) من طريق المصنف، به.
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
الاحتلام: إنزال النائم المني في منامه. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 25).
(4)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(5)
كذا الأصل، (ر)، ولعل الصواب:"يتفقد"، وما في النسخ يمكن توجيهه على جواز حذف أحد التاءين تخفيفًا، كما في قوله تعالى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1]. وينظر: "معاني القرآن" للزجاج (2/ 6).
(6)
في (ر): "فيفيض"، وهو تصحيف واضح.
(7)
قوله: "فترجع النطفة" في الأصل: "فيرجع"، والمثبت من (ر).
116 - بَابُ الْبَوْلِ فِي المُغْتَسَلِ
° [1014] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
(1)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ
(2)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ
(3)
، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ".
• [1015] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: الْبَوْلُ فِي الْمُغْتَسَلِ يَأْخُذُ مِنْهُ اللَّمَمَ
(4)
.
• [1016] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: مَنْ بَالَ فِي مُغْتَسَلِهِ، لَمْ يَتَطَهَّرْ.
• [1017] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَيُكْرَهُ أَنْ يُبَالَ فِي الْمُغْتَسَلِ؟ قَالَ
(5)
: لَا، وَأَنَا أَبُولُ فِيهِ، وَلَوْ كَانَ مُغْتَسَلًا فِي بَطْحَاءَ، كَرِهْتُ * أَنْ أَبُولَ فِيهِ، فَأَمَّا هَذِهِ الْمُشَيَّدَةُ فَلَا يَسْتَقِرُّ فِيهِ شَيْءٌ، فَلَا أُبَالِي أَنْ أَبُولَ فِيهِ وَهُوَ زَعَمَ يَبُولُ فِيهِ.
° [1014][التحفة: دت س ق 9648][الإتحاف: جاحب كم حم 13418][شيبة: 1208].
(1)
في الأصل: "ابن"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1/ 449)، "المعجم الأوسط" للطبراني (3005) كلاهما عن الدبري، وأحمد في "مسنده"(20899) عن عبد الرزاق، به.
(2)
في (ر): "معقل"، وينظر المصادر السابقة.
(3)
المستحم: الموضع الذي يُغتسل فيه بالحميم، وهو الماء الحار، ثم قيل للاغتسال بأي ماء كان: استحمام. (انظر: النهاية، مادة: حمم).
• [1015][شيبة: 1209].
(4)
اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان: أي يقرب منه ويعتريه. (انظر: النهاية، مادة: لمم).
• [1016][شيبة:1200].
(5)
ليس في الأصل، ولا بد منه لاستقامة السياق، وأثبتناه من (ر).
* [ر/ 89].
• [1018] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا طَهَّرَ اللَّهُ رَجُلًا يَبُولُ فِي مُغْتَسَلِهِ.
قَالَ لَيْثٌ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ، فَلَا بَأْسَ بِهِ
(1)
.
117 - بَابُ اغْتِسَالِ الْجُنُبِ
• [1019] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ
(1)
عَطَاءٌ: إِذَا اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَإِنِّي أَبْدَأُ بِفَرْجِي، ثُمَّ أُمَضْمِضُ وَأَسْتَنْشِقُ، ثُمَّ أَغْسِلُ وَجْهِي وَ
(2)
يَدَيَّ، ثُمَّ أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ بِيَدَيَّ، ثُمَّ بِرِجْلَيَّ
(3)
، قَالَ: وَأَغْسِلُ قَدَمَيَّ فِي الْمُغْتَسَلِ، ثُمَّ أَنْتَعِلُ فِيهِ، ثُمَّ أَخْرُجُ
(4)
ثُمَّ حَسْبِي لَا أَغْسِلُهُمَا بَعْدُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ تَنْتَعِلْ
(5)
فِي الْمُغْتَسَلِ، وَخَرَجْتَ * مِنْهُ حَافِيًا؟ قَالَ: إِذَنْ غَسَلْتُهُمَا
(6)
.
• [1020] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْغَرْفُ عَلَى الرَّأْسِ مَا
(7)
بَلَغَكَ فِيهِ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ ثَلَاثٌ.
قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَفَضْتُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَأَنَا ذُو جُمَّةٍ أَشْرَبُ مَعَ كُلِّ مَرَّةٍ أُفِيضُهَا، وَكَانَ فِي نَفْسِي حَاجَةٌ إِنْ لَمْ أُبَلِّلْ أُصُولَ الشَّعْرِ كَمَا أُرِيدُ؟ قَالَ: كَذَلِكَ كَانَ يُقَالُ: ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هُوَ السُّنَّةُ.
• [1021] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ إِذَا بَالَغَ
(8)
، قَالَ: قُلْتُ: أَيُنَقِّي
(9)
؟ قَالَ: فَمَهْ
(10)
.
• [1018][شيبة:1201].
(1)
ليس في (ر).
(2)
في (ر): "ثم".
(3)
قوله: "ثم بيدي ثم برجلي" كذا في الأصل، (ر).
(4)
قوله: "ثُمَّ أخرج" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
في (ر): "ينتعل".
* [1/ 40 ب].
(6)
في (ر): "غسلهما".
(7)
في الأصل: "أما"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما سيأتي عند الصنف برقم (1029).
(8)
في (ر): "بلغ".
(9)
في (ر): "أنتقي".
(10)
في الأصل: "فبه" والمثبت من (ر). =
• [1022] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: وَيَمُرُّ الْجُنُبُ عَلَى كُلِّ مَا ظَهَرَ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَيُفِيضُ الْجُنُبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا، بَلْ يَغْتَسِلُ غُسْلًا، قَالَ
(1)
: يَغْسِلُ الْجُنُبُ مِقْعَدَتَهُ سَبِيلَ الْخَلَاءِ لِلْجَنَابَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِي وَاللَّهِ وإِنَّ ذَلِكَ لأَحَقُّ مَا غُسِلَ مِنْهُ، قُلْتُ: أَوَلَيْسَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ الْغَائِطَ فَيَسْتَطِيبُ، ثُمَّ يَأْتي فَيَتَوَضَّأُ، وَلَا يَغْسِلُ مِقْعَدَتَهُ؟ قَالَ: إِنَّ الْجَنَابَةَ تَكُونُ فِي الْحِينِ مَرَّةً.
• [1023] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: عَاصِمٌ، أَنَّ رَهْطًا، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَسَأَلُوهُ، عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: أَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا: فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ، وَمَا خَيْرُ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ نُورٌ، وَأَمَّا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا: فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ، وَلَا تَطَّلِعُونَ عَلَى
(2)
مَا تَحْتَهُ حَتَّى تَطْهُرَ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ *: فَتَوَضَّأْ وُضوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَفِيضَ
(3)
الْمَاءَ عَلَى جِلْدِكَ.
• [1024] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ
(4)
، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالُوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ: عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: أَفَسَحَرَةٌ
(5)
أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أَفَكَهَنَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا،
= مه: كلمة بمعنى: ماذا للاستفهام. (انظر: النهاية، مادة: مهه).
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
ليس في (ر).
* [ر/ 90].
(3)
كذا في الأصل، (ر) بإثبات حرف العلة، وهو جائز على لغة من يجري المعتل الآخر مجرى الصحيح. ينظر:"سر صناعة الإعراب"(2/ 630، 631)، "شواهد التوضيح"(ص 73 - 76).
(4)
قوله: "عمرو البجلي" وقع في الأصل، (ر):"عمر العجلي" والصواب ما أثبتناه، وينظر:"كنز العمال"(14551) معزوا للمصنف وغيره، وينظر: ترجمته في "تهذيب الكمال"(13/ 533).
(5)
(ر): "أسحار".
قَالَ: مِنْ
(1)
أَيْنَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْعِرَاقِ، قَالَ: مِنْ أَيِّ الْعِرَاقِ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ خِصَالٍ، مَا سَأَلَنِي عَنْهُنَّ أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُنَّ.
ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
• [1025] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ تَحَلَّمَ
(2)
، أَوْ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ فَلْيَجْتَنِبْ بِيَمِينِهِ الْأَذَى وَلْيَغْسِلْ بِشِمَالِهِ حَتَّى إِذَا أَنْقَى
(3)
، فَلْيَغْسِلْ شِمَالَهُ، ثُمَّ لْيُفِضِ
(4)
الْمَاءَ
(5)
عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ.
• [1026] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ اغْتِسَالِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، مِنَ الْجَنَابَةِ، قَالَ: كَانَ يُفْرِغُ عَلَى يَدَيْهِ فَيَغْسِلُهُمَا، ثُمَّ يَغْرِفُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى فَرْجِهِ، فَيَغْسِلُهُ بِيَدِهِ الشِّمَالِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ غَسْلِ فَرْجِهِ غَسَلَ الشِّمَالَ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ وَنَضَحَ فِي عَيْنَيْهِ، ثُمَّ بَدَأَ بِوَجْهِهِ فَغَسَلَهُ، ثُمَّ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ بِالشِّمَالِ، ثُمَّ غَرَفَ بِيَدَيْهِ
(6)
كِلْتَيْهِمَا عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ بَعْدُ فَغَسَلَهُ، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَنْضَحُ فِي عَيْنَيْهِ الْمَاءَ، إِلَّا فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ، فَأَمَّا الْوُضُوءَ لِلصلَاةِ فَلَا.
• [1027] عبد الرزاق، عَنْ * عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ نَضَحَ الْمَاءَ فِي عَيْنَيْهِ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا نَضَحَ الْمَاءَ فِي عَيْنَيْهِ، إِلَّا ابْنُ عُمَرَ.
(1)
في (ر): "فمن".
(2)
في الأصل: "تخلى" وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "حتى إذا أنقى" في الأصل: "حتى انتقى"، والمثبت من (ر).
(4)
(في (ر): "ليفيض"، وهو خلاف الجادة.
(5)
ليس في (ر).
(6)
في الأصل: "بيده"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
• [1027][شيبة: 1075].
* [1/ 41 أ].
• [1028] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُدَلِّكُ لِحْيَتَهُ وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ، عَنْ تَشْرِيبِهِ أُصُولَ شَعَرِهِ.
• [1029] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْغَرْفُ عَلَى الرَّأْسِ مَا بَلَغَكَ فِيهِ؟ قَالَ: بَلَغَنِي فِيهِ ثَلَاثٌ.
• [1030] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي
(1)
، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللُّهِ بْنَ خَالِدٍ سُئِلَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، قَالَ: ثُمَّ أَشَارَ عَبْدُ اللَّهِ فَأَهْوَى بِكَفيْهِ جَمِيعًا *، وَلَمْ يَجْمَعْ أَطْرَافَ الْكَفَّيْنِ إِلَى أَصْلِهِمَا، وَلكنَّهُ كَأَنَّهُ بَسَطَهُمَا شَيْئًا مِنْ بَسْطٍ، ثُمَّ غَرَفَ بِهِمَا، قَالَ: فَأَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا.
يَأْثُرُ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
° [1031] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَنَابَةُ، فَقَالَ:"أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثلَاثًا"، ثُمَّ أَشَارَ بِيَدَيْهِ، كَأَنَّهُ يُفِيضُ بِهِمَا عَلَى الرَّأْسِ.
• [1032] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: يَغْرِفُ الْجُنُبُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ مِنَ الْمَاءِ.
° [1033] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ
(1)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (3/ 1632) من وجه آخر، عن ابن جريج، به، بنحوه.
* [91/ ر].
° [1031][التحفة: خ م دس ق 3186، [شيبة: 700].
• [1032][شيبة: 706].
° [1033][التحفة م 16773، خ د 16860، م 16894، م 16901، ت 16935، خ س 16969، م س 17108، م 17274، س 17331]، وسيأتي:(1035).
وُضوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُخَلِّلُ شَعَرَهُ بِالْمَاءِ حَتَّى يَسْتَبْرِئَ الْبَشَرَةَ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْإِنَاءَ فَيَكْفَؤُهُ عَلَيْهِ.
قَالَ هِشَامٌ: وَلكنَّهُ يَبْدَأُ بِالْفَرْجِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ أَبِي.
° [1034] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(1)
، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: سَتَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ
(2)
، فَغَسَلَ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الْحَائِطِ أَوِ الْأَرْضِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ إِلَّا رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ نَحَّى قَدَمَيْهِ فَغَسَلَهُمَا.
• [1035] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ
(3)
كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَغْمِسُ
(4)
يَدَهُ فِي الْمَاءِ فَيُخَلِّلُ بِأَصَابِعِهِ أُصُولَ شَعْرِهِ، حَتَى إِذَا خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدِ اسْتَبْرَأَ
(5)
بَشَرَةَ رَأْسِهِ، أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ مِنْ مَاءٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ. لَا يَشُكُّونَ هِشَامٌ وَلَا غَيْرُهُ أَنَّهُ يَبْدَأُ بِالْفَرْجِ.
° [1034][التحفة: ع 18064].
(1)
قوله: "عن ابن عباس" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما سيأتي عند المصنف برقم (1079)، ويوافقه ما في "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 422 - 423، ح: 1023) عن الدبري بتمامه، وما في "المنتقى" لابن الجارود (97) عن أحمد بن يوسف مختصرا، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(2)
قوله: "بيمينه على شماله" وقع في الأصل: "على شماله بيمينه"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير".
° [1035][التحفة: م 16773، خ د 16860، م 16894، م 16901، ت 16935، خ س 16969، م س 17108، م 17274، س 17331]، وتقدم:(1033).
(3)
في (ر): "توضأ".
(4)
الغمس: الإدخال. (انظر: القاموس، مادة: غمس).
(5)
الاستبراء: تقصي البحث عن الشيء ليقطع الشبهة عنه. (انظر: العجم الوسيط، مادة: برأ).
• [1036] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ تَنَحَّى مِنْ مَكَانِهِ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ *.
• [1037] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو الدَّرْدَاء عَنْ غُسْلِ الْجُنُبِ
(1)
، قَالَ: يَبُلُّ الشَّعَرَ، وَيُنَقِّي الْبَشَرَةَ
(2)
.
° [1038] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةٌ؛ فَبُلُّوا الشَّعْرَ، وَأَنْقُوا الْبَشَرَ".
• [1039] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يُفْرِغُ الْجُنُبُ عَلَى كَفَّيْهِ، وَيَتَوَضَّأُ بَعْدَمَا يَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ رَأْسَهُ، وَيُفِيضُ عَلَى جَسَدِهِ، فَإِذَا فَرَغَ غَسَلَ قَدَمَيْهِ.
• [1040] عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: يَغْرِفُ الرَّجُلُ ذُو الْجُمَّةِ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ، ثُمَّ يُشَرِّبُ الْمَاءَ أُصولَ الشَّعْرِ مَعَ كُلِّ غَرْفَةٍ.
• [1041] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: ذُو الضَّفِيرَتَيْنِ أَيَبُلُّ ضَفِيرَتَيْهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَصُولُ الشَّعَرِ فَرْوَةُ الرَّأْسِ وَبَشَرَتُهُ قَطْ، وَلكنْ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهِ، فَمَا أَصابَ ضَفِيرَتَيْهِ أَصَابَهُمَا، وَمَا أَخْطَأَهُمَا فَلَا بَأْسَ.
° [1042] عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، كَيْفَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ؟ فَقَالَ جَابِرٌ: أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يَحْثِي
(3)
عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا، قَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ شَعَرِي كَثِيرٌ، قَالَ جَابِرٌ: شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرُ، وَأَطْيَبُ مِنْ شَعَرِكَ.
* [1/ 41 ب].
(1)
في (ر): "الجنابة". [92/ ر].
(2)
في (ر): "البشر".
° [1042][التحفة: م ق 2603].
(3)
الحثو والحثي: الغَرْف. (انظر: النهاية، مادة: حثا).
118 - بَابُ الرَّجُلِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ
(1)
• [1043] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِغُسْلٍ وَهُوَ جُنُبٌ فَقَدْ أَبْلَغَ، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ بَعْدُ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ الْأَزْمَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: أَيُّمَا جُنُبٍ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ
(2)
، فَقَدْ أَبْلَغَ.
• [1044] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: لَقِيَنِي الْحَارِثُ بْنُ الْأَزْمَعِ، فَقَالَ: أَلَا أَحْكِيكَ
(3)
مَا سَمِعْتُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيُّمَا جُنُبٍ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ فَقَدْ أَبْلَغَ.
• [1045] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَزْمَعِ
…
مِثْلَهُ.
119 - بَابُ الرَّجُلِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ جُنُبٌ ثُمَّ يَتْرُكُهُ حَتَّى يجِفَّ ثُمَّ يَغْسِلُ بَعْدُ
• [1046] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمْ يَغْسِلُ رَأْسَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ بِالسِّدْرِ، ثُمَّ يَمْكُثُ سَاعَة، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ.
• [1047] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: قَدْ أُثْبِتَ لَنَا عَنْ * أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا غَسَلْتَ رَأْسَكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ، ثُمَّ غَسَلْتَ سَائِرَ جَسَدِكَ بَعْدُ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ.
(1)
السدر: ورق النبق المطحون. (انظر: المصباح المنير، مادة: سدر).
• [1043][شيبة: 778].
(2)
الخطمي: ضرب من النبات يُغسل به الرأس. (انظر: اللسان، مادة: خطم).
• [1044][شيبة: 779]، وتقدم:(1043).
(3)
في (ر): "أحدثك".
* [93/ ر].
• [1048] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: فِي الرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ وَالْجَارِيَةُ، فَيُرَاقِبُ امْرَأَتَهُ بِالْغُسْلِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يَغْسِلَ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَمْكُثَ، ثُمَّ يَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ بَعْدُ، وَلَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ.
• [1049] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ غَسَلَ الْجُنُبُ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ، أَوْ بِالْخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، لَمْ يَتْرُكْهُ حَتَّى يَجِفَّ ذَلِكَ
(1)
.
• [1050] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي الرَّجُلِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، ثُمَّ يَتْرُكُهُ حَتَّى يَجِفَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: مَا مَسَّ الْمَاءُ مِنْكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ، فَقَدْ طَهُرَ ذَلِكَ الْمَكَانُ.
120 - بَابُ الرَّجُلِ يَتْرُكُ شَيْئًا مِنْ جسَدِهِ فِي غُسْلِ الْجنَابَةِ
° [1051] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بِجَنَابَةٍ
(2)
، فَرَأَى بِمَنْكِبِهِ مَكَانًا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ بِشَعَرِ لِحْيَتِهِ، أَوْ قَالَ: شَعَرَ رَأْسِهِ صلى الله عليه وسلم.
• [1052] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، فِي الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَيَبْقَى مِنْ جَسَدِهِ الشَّيءُ، قَالَ: يَغْسِلُ مَا لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ.
° [1053] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ مِثْلُ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ
(3)
،
(1)
ضرب عليه في (ر). [1/ 42 أ].
• [1050][شيبة:452].
° [1051][التحفة: د 19187].
(2)
كذا في الأصل، والباء فيه للسببية، أو للتعليل، وفي (ر):"من جنابة". وينظر: "الجنى الداني في حروف المعاني" لأبي محمد المرادي (ص 38 - 40).
(3)
قوله: "لم يمسه الماء" ليس في (ر).
فَقَالَ رَجُلٌ
(1)
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اغْتَسَلْتَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:"نَعَمْ"، قَالَ: فَإِنَّ مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بكَفِّهِ مِنْ بَعْضِ رَأْسِهِ مِنَ الَّذِي فِيهِ فَمَسَحَهُ بِهِ.
• [1054] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّ عَطَاءً قَالَ: إِنْ نَسِيتَ شَيْئًا قَلِيلًا مِنْ أَعْضَاءِ الْوُضُوءَ مِنَ الْجَسَدِ، فَأَمِسَّهُ الْمَاءَ.
121 - بَابُ الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجنَابَةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهُ الشَّيْءُ
• [1055] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي رَجُلٍ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ يَرَى بَلَلًا، قَالَ: وُضُوءُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِثْلُ ذَلِكَ.
• [1056] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا أَصَابَ الرَّجُلَ جَنَابَةٌ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ رَأَى بَلَلًا بَعْدَمَا يَبُولُ
(2)
لَمْ يُعِدِ الْغُسْلَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَالَ فَرَأَى بَلَلًا أَعَادَ الْغُسْلَ.
قَالَ: وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: لَا * غُسْلَ إِلَّا عَنْ شَهْوَةٍ.
• [1057] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي الرَّجُلِ يَحْتَلِمُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَغْتَسِلُ، فَإِذَا أَصْبَحَ وَجَدَ فِي جَسَدِهِ مِنْهُ، قَالَ: يُعِيدُ غُسْلَهُ، وَيُعِيدُ الصَّلَاةَ، مَا كَانَ فِي وَقْتٍ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: يَغْتَسِلُ، وَلَا يُعِيدُ الصَّلَاةَ، كَانَ فِي وَقْتٍ
(3)
، وَفِي غَيْرِ وَقْتٍ.
• [1058] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: جَامَعْتُ، ثُمَّ رُحْتُ، فَوَجَدْتُ
(1)
هذا الموضع مضطرب في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
أقحم بعده في الأصل: "ثم رأى"، والمثبت من (ر).
* [94/ ر].
(3)
قوله: "وقال قتادة: يغتسل ولا يعيد الصلاة ما كان في وقت"، ليس في الأصل، ولعله انتقال نظر من الناسخ، والمثبت من (ر).
رِيبَةً قَبْلَ الظُّهْرِ، فَلَمْ أَنْظُرْ حَتَّى انْقَلَبْتُ
(1)
عَشَاءً، فَوَجَدْتُ مَذْيًا قَدْ يَبِسَ عَلَى طَرَفِ الْإِحْلِيلِ، فَتَعَشَّيْتُ، ثُمَّ خَرَجْتُ
(2)
إِلَى الْمَسْجِدِ، وَقَدْ كُنْتُ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ، وَلَمْ أَعْجَلْ عَنْ عِشَائِي، فَقَالَ: قَدْ أَصَبْتَ.
122 - بَابُ الرَّجُلِ يُحْدِثُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ غُسْلِهِ
• [1059] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْجُنُبَ يَغْتَسِلُ، فَلَا يَفْرُغُ مِنْ غُسْلِهِ حَتَّى يُحْدِثَ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ؟ قَالَ: يُوَضِّئُ أَعْضَاءَ الْوُضُوءَ مِمَّا غُسِلَ مِنْهُ، وَيَغْتَسِلُ لِجَنَابَتِهِ مَا
(3)
بَقِيَ مِنْهُ، وَلَا يَغْتَسِلُ
(4)
لِلْجَنَابَةِ مَا قَدْ كَانَ
(5)
غُسِلَ. يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يُحْدِثَ الْجُنُبُ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ.
• [1060] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ * إِنْ غَسَلَ جُنُبٌ رَأْسَهُ بِخِطْمِيٍّ، أَوْ بِسِدْرٍ، ثُمَّ قَامَ فَضَرَبَ الْغَائِطَ، ثُمَّ رَجَعَ؛ أَيَعُودُ لِرَأْسِهِ؟ قَالَ: لَا، إِنْ شَاءَ، وَلكِنَّهُ يَمْسَحُ بِهِ مَسْحَ الْوُضُوءَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ غَسَلَ.
• [1061] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فِي رَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ غَسَلَ رَأْسَهُ وَبَعْضَ جَسَدِهِ، ثُمَّ أَحْدَثَ قَبْلَ أَنْ يُتِمَّ غُسْلَهُ، قَالَ: يُتِمُّ غُسْلَهُ، ثُمَّ يُعِيدُ الْوُضُوءَ، نَقَضَ الْوُضُوءَ الْحَدَثُ، وَلَمْ يَنْقُضِ الْغُسْلَ.
• [1062] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: لَا يَضُرُّ الْجُنُبَ أَنْ يُحْدِثَ بَيْنَ ظَهْرَانَي غُسْلِهِ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ.
(1)
المنقلب والانقلاب: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: قلب).
(2)
قوله: "ثم خرجت"، وقع في الأصل:"وخرجت"، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل، (ر):"وما"، بزيادة واو، والسياق يأباه.
(4)
قوله: ولا يغتسل"، وقع في (ر): "فلا يغتسل".
(5)
قوله: "قد كان"، وقع في (ر):"كان قد".
* [1/ 42 ب].
123 - الْجُنُبَانِ يَشْرَعَانِ جمِيعًا
° [1063] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ
(1)
أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْرَ الْفَرَقِ
(2)
.
° [1064] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعَنْهَا، أَنَّهُمَا شَرَعَا جَمِيعًا وَهُمَا جُنُبٌ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
• [1065] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ جُنُبَانِ
(3)
فَاغْتَسَلَا - إِنْ أَحَبَّا
(4)
- فِي إِنَاءٍ، إِذَا شَرَعَا * أَدْلَيَا جَمِيعًا، فَأَمَّا أَنْ يَغْتَسِلَ هَذَا بِفَضْلِ هَذَا فَلَا.
• [1066] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَدْلَى أَحَدُهُمَا فِي الْإِنَاءِ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ، وَأَدْلَى الْآخَرُ حِينَ أَخْرَجَ هَذَا يَدَهُ، لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَّا بِذَلِكَ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَدْلى جَمِيعًا، قَدْ شَرَعَا جَمِيعًا، قُلْتُ لَهُ: إِنْ كَانَتْ هِيَ الَّتِي سَبَقَتْهُ بِغَرْفَةٍ، ثُمَّ أَخْرَجَتْ يَدَهَا، وَأَدْلَى هُوَ سَاعَتَئِذٍ؟ قَالَ: فَلَا يَضُرُّهُ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ غَرَفَ أَحَدُهُمَا
° [1063][التحفة: م ق 16449، س 16533، م س ق 16586، م د 16599، خ 16620، س 16976، دت ق 17019، خ 17367، س 17553][الإتحاف: ش مي جا طح حب حم عه 22086][شيبة: 371]، وسيأتي:(1064، 1067، 1070، 1297).
(1)
ليس في الأصل، ولا استقامة للنص بدونه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "مسند أحمد"(26273)، "مسند إسحاق بن راهويه"(630)، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل، (ر):"العرف"، والصواب ما أثبتناه من المصدرين السابقين.
° [1064][التحفة: خ م دس 15983][الإتحاف: طح حب حم 22495]، وتقدم:(1063) وسيأتي: (1067، 1070، 1297).
(3)
كذا في الأصل، (ر)، بالألف والنون، وهي لغة بني الحارث بن كعب، فإنهم يلزمون المثنى وما جرى مجراه الألف في الأحوال كلها. وينظر:"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص 157).
(4)
قوله: "إن أحبا"، ليس في (ر).
* [95/ ر].
قَبْلَ الْآخَرِ غُرَفًا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، وَلَمْ يَفْرُغْ فِي ذَلِكَ مِنْ غُسْلِهِ؟ قَالَ: لَمْ يَشْرَعَا حِينَئِذٍ جَمِيعًا.
° [1067] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ، وَكُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ وَأَنَا حَائِضٌ، وَقَدْ كَانَ يَأْمُرُنِي إِذَا كُنْتُ حَائِضًا أَنْ أَتَّزِرَ
(1)
، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي.
° [1068] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
° [1069] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(2)
قَالَ: كُنَّا نَغْتَسِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
° [1070] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وِإيَّاهَا كَانَا يَغْتَسِلَانِ مِنَ الْإِنَاءَ الْوَاحِدِ، كِلَاهُمَا يَغْرِفُ مِنْهُ وَهُمَا جُنُبٌ.
• [1071] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِاغْتِسَالِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ جُنُبًا جَمِيعًا فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
° [1067][التحفة: ع 15982]، وتقدم:(1063، 1064) وسيأتي: (1070، 1297).
(1)
الاتزار والائتزار والتأزر: لبس الإزار، وهو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
° [1068] الإتحاف: ش طح حم م ت س ق 22364] [شيبة: 370].
° [1069][التحفة: د 7581، د 8211، خ دس ق 8350][الإتحاف: خز حم 10324]، وتقدم:(412).
(2)
قوله: "عن نافع، عن ابن عمر" ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما سبق
برقم (412).
° [1070][التحفة: خ م دس 15983، س 16976]، وتقدم:(1063، 1064، 1067) وسيأتي: (1297).
• [1071][شيبة: 377].
124 - بَابُ الْجُنُبِ وَغَيْرِ الْجُنُبِ يَغْتَسِلَانِ جَمِيعًا
• [1072] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا جُنُبًا وَالْآخَرُ غَيْرَ جُنُبٍ فَلَا يَغْتَسِلَانِ جَمِيعًا، وَلْيَغْتَسِلِ * الَّذِي لَيْسَ جُنُبًا قَبْلَ الْجُنُبِ، فَإِنْ لَمْ يَكُونَا جَمِيعًا فَلْيَغْتَسِلْ أَحَدُهُمَا بِفَضْلِ الْآخَرِ.
° [1073] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(1)
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: عِلْمِي وَالَّذِي يَخْطِرُ عَلَى بَالِي، أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ أَخْبَرَنِي، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ. وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُنُبَيْنِ يَغْتَسِلَانِ جَمِيعًا.
125 - بَابُ الْوُضُوءِ بَعْدَ الْغُسْلِ
• [1074] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَغْتَسِلُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَأَقُولُ *: أَمَا يُجْزِيكَ الْغُسْلُ؟ وَأَيُّ وُضُوءٍ أَتَمُّ مِنَ الْغُسْلِ
(2)
؟! قَالَ: وَأَيُّ وُضُوءٍ أَتَمُّ مِنَ الْغُسْلِ لِلْجُنُبِ؟! وَلكنِّي
(3)
يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرِيَ الشَّيْءُ فَأَمَسُّهُ، فَأَتَوَضَّأُ لِذَلِكَ.
• [1075] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ تَمَسَّ فَرْجَكَ بَعْدَ أَنْ تَقْضِيَ غُسْلَكَ، فَأَيُّ وُضُوءٍ أَسْبَغُ
(4)
مِنَ الْغُسْلِ؟!
* [1/ 43 أ].
° [1073][الإتحاف: خز عه قط حم 7248].
(1)
قوله: "عن ابن جريج"، ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(23/ 426، ح: 1033)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [96/ ر].
(2)
قوله: "وأي وضوء أتم من الغسل" كذا في الأصل، (ر)، وليس في "كنز العمال"(27371) نقلا عن المصنف.
(3)
في الأصل: "ولكنه"، والمثبت من (ر) هو الموافق لما في "كنز العمال".
(4)
الأسبغ: الأتم والأكمل. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: سبغ).
• [1076] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ الْوُضُوءِ بَعْدَ الْغُسْلِ، فَقَالَ: وَأَيُّ وُضُوءٍ أَفْضَلُ مِنَ الْغُسْلِ؟!
• [1077] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قُلْتُ: الْوُضُوءُ مِنَ الْغُسْلِ بَعْدَ الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: لَقَدْ تَعَمَّقْتَ يَا عَبْدَ أَشْجَعَ.
• [1078] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: ذُكِرَتْ لَهُ امْرَأَةٌ تَوَضَّأتْ بَعْدَ الْغُسْلِ، قَالَ: لَوْ كَانَتْ عِنْدِي مَا فَعَلَتْ ذَلِكَ، وَأَيُّ وُضُوءٍ أَعَمُّ مِنَ الْغُسْلِ؟!
° [1079] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ
(1)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ فَرَغَ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ، تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ.
• [1080] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْوُضُوءَ بَعْدَ الْغُسْلِ، فَقَالَ: لَا، وَلكنَّهُ يَغْسِلُ رِجْلَيْهِ.
• [1081] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجُنُبِ يَتَوَضَّأُ بَعْدَ الْغُسْلِ، قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ، يَكْفِيهِ الْغُسْلُ.
• [1076][شيبة:748].
• [1078][شيبة: 752،751].
° [1079][التحفة: ع 18064][شيبة: 760]، وتقدم:(1034).
(1)
في الأصل، (ر):"كعب"، وهو تصحيف، والتصويب مما تقدم برقم (1034). وينظر التعليق على الإسناد.
• [1080][شيبة: 764].
126 - بَابُ غُسْلِ النِّسَاءِ
° [1082] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي؛ أَفَأَنْقُضُهُ
(1)
لِلْجَنَابَةِ
(2)
؟ قَالَ: "لَا، إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَأْخُذِي بِكَفَّيْكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تَصُبِّي عَلَى جِلْدِكِ الْمَاءَ، فَتَطْهُرِينَ".
• [1083] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
(3)
، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كُنَّ نِسَاءُ ابْنِ عُمَرَ لَا يَنْقُضْنَ رُءُوسَهُنَّ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْحَيْضِ.
• [1084] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زَاذُويَهْ
(4)
، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ الْمَرْأَةِ إِذَا اغْتَسَلَتْ؛ تَنْقُضُ شَعَرَهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وإنْ كَانَتْ قَدْ أَنْفَقَتْ عَلَيْهِ أُوقِيَّةً
(6)
؟! إِذَا أَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثًا، فَقَدْ أَجْزَأَ ذَلِكَ.
° [1082][التحفة: م د ت س ق 18172][الإتحاف: خز جا حب قط حم 23436][شيبة: 797].
(1)
النقض: الفك والحل. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نقض).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في:"مستخرج أبي عوانة"(867، 916)، "المعجم الكبير" للطبراني (23/ 296، ح: 657)، كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [1083][شيبة: 810].
(3)
في الأصل: "عمرو" وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو: العمري، وقد جاء على الصواب بمثل هذا الإسناد في غير موضع، ينظر:"تهذيب الكمال"(15/ 327).
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "الأوسط" لابن المنذر (2/ 256) عن الدبري، عن المصنف، به:"زادويه"، وهو: يزيد بن زاذي، عم يزيد بن هارون، ينظر:"التاريخ الكبير"(8/ 334)، "الجرح والتعديل"(9/ 263)، "الثقات" لابن حبان (7/ 623).
(5)
تصحف في الأصل، (ر) إلى:"عامر"، وهو: ابن عمرو بن جرير. وينظر: "تهذيب الكمال"(33/ 323).
(6)
الأوقية والوقية: وزن مقداره أربعون درهما، ما يساوي (118.8) جرامًا، والجمع: الأواقي. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 131).
• [1085] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، أَوْ بَلَغَنِي * عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: تَغْرِفُ * الْمَرأَةُ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ. قُلْتُ لِعَمْرٍو: فَذُو الْجُمَّةِ؟ قَالَ: مَا أُرَاهُ إِلَّا مِثْلَهَا.
• [1086] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُتْبَةَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمَّةٍ لَهُ
(1)
، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا لَتُبْقِي ضَفِيرَتَهَا عِنْدَ الْغُسْلِ.
• [1087] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
(2)
، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: أَدْرَكْتُ نِسَاءَنَا الْأُوَلَ إِذَا أَرَادَتْ إِحْدَاهُنَّ أَنْ تَطْهُرَ مِنَ الْحَيْضَةِ امْتَشَطَتْ بِحِنَّاءٍ رَقِيقٍ، ثُمَّ كَفَاهَا ذَلِكَ لِغُسْلِهَا مِنَ الْحَيْضَةِ، فَلَمْ تَغْسِلْ رَأْسَهَا.
• [1088] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: أَرْسَلْتُ رَجُلًا إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ، يُقَالُ لَهُ: سُمَيٌّ، يَسْأَلُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ إِذَا كَانَتْ جُنُبًا، ثُمَّ امْتَشَطَتْ بِحِنَّاءٍ رَقِيقٍ، أَيُجْزِيهَا ذَلِكَ مِنْ أَنْ تَغْسِلَ
(3)
رَأْسَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: ارْجِعْ إِلَيْهِ، فَسَلْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: لَا، اذْهَبْ، لَا أَكْذِبُ عَلَى رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [1089] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، أَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ لاِبْنَةٍ لَهُ، أَوْ لاِمْرَأَةٍ لَهُ
(4)
: خَلِّلِي رَأْسَكِ بِالْمَاءِ، قَبْلَ أَنْ يُخَلِّلَهُ اللَّهُ بِنَارٍ قَلِيلٌ بَقَاؤُهُ عَلَيْهَا.
* [97/ ر].
* [1/ 43 ب].
• [1086][شيبة: 871].
(1)
قوله: "عمة له" وقع في الأصل: "عمه"، والمثبت من (ر). وينظر:"المصنف" لابن أبي شيبة (871) من طريق مسعر، وفيه: "عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة، عن امرأة، عن أم سلمة قالت
…
"، فذكره بنحوه.
(2)
أقحم بعده في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "يغسل" بالمثناة التحتية، وكأنه بالبناء للمجهول.
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [1090] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ
(1)
: إِنِ امْتَشَطَتِ امْرَأَةٌ جُنُبٌ بِحِنَّاءٍ رَقيقٍ، فَحَسْبُهَا ذَلِكَ مِنْ أَنْ تَغْسِلَ
(2)
رَأْسَهَا لِجَنَابَتِهَا.
• [1091] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: كَانَ يُقَالُ: تَغْرِفُ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ، كُلَّمَا غَرَفَتْ عَلَى رَأْسِهَا شَرَّبَتِ
(3)
الْمَاءَ أُصُولَ الشَّعَرِ، وَتَتَبَّعَتْ بِيَدِهَا حَتَّى تُشَرِّبَ مَفَارِقَ الشَّعَرِ.
• [1092] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُشَرِّبُ الْمَرْأَةُ وَذُو الْجُمَّةِ رُءُوسَهُمَا إِذَا اغْتَسَلَا مِنَ الْجَنَابَةِ، وَأَرَانِي، فَوَضَعَ
(4)
كَفَّيْهِ عَلَى رَأْسِهِ مَعًا، ثُمَّ جَعَلَ كَأَنَّهُ يُزَايِلُ
(5)
مَا بَيْنَ الشَّعَرِ.
• [1094] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ عَنِ الْمَرْأَةِ أَصابهَا زَوْجُهَا، فَلَمْ تَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَتِهَا حَتَّى حَاضَتْ، قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ جَنَابَتِهَا، وَلَا تَنْتَظِرُ أَنْ تَطْهُرَ. وَقَدْ كَانَ قَالَ لِي قَبْلَ ذَلِكَ: الْحَيْضُ أَشَدُّ مِنَ الْجَنَابَةِ.
• [1095] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: الْحَيْضُ أَكْبَرُ.
• [1095] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي امْرَأَةٍ أَصَابَهَا زَوْجُهَا، فَلَمْ تَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَتِهَا حَتَّى حَاضَتْ، قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ جَنَابَتِهَا.
وَقَالَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ.
(1)
بعده في الأصل، (ر):"قال"، ونحو هذه الفتوى في "المحك" لابن حزم (1/ 193) منسوبة لابن جريج.
(2)
في (ر): "يغسل" بالمثناة التحتية، وكأنه بالبناء للمجهول.
(3)
في الأصل: "شرب"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(4)
في الأصل، (ر):"موضع"، وكأنه تصحيف مما أثبتناه؛ بدلالة قوله:"معا".
(5)
المزايلة: المفارقة. (انظر: اللسان، مادة: زيل).
• [1093][شيبة: 853،844].
• [1096] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ *
…
مِثْلَهُ.
127 - بَابُ الرَّجُلِ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ يُرِيدُ أنْ يَعُودَ
° [1097] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُطِيفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ.
° [1098] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ"
(1)
.
• [1099] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ سَلْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيَّ أَصْغَى إِلَى عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيءٍ، فَقُلْنَا لَهُ
(2)
: عَمَّ سَأَلْتَهُ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ، فَقَالَ: يَتَوَضَّأُ.
• [1100] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، عَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْهُ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ، أَوْ يَأْكُلَ، أَوْ يَنَامَ
(3)
، فَلْيَتَوَضَّأْ وُضوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [1101] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ * عَطَاءٌ: أَيَسْتَدْفِئُ
(4)
الرَّجُلُ جُنُبًا
* [98/ ر].
° [1097][التحفة: د س 568، خ س 1186، ت س ق 1336، م 1640][الإتحاف: خز طح حب حم 1621].
(1)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [1100][التحفة: س 6745][شيبة: 882].
(3)
قوله: "يأكل أو ينام"، وقع في (ر):"ينام أو يأكل".
* [1/ 44 أ].
(4)
في الأصل: "أن يستدفئ"، كذا، والمثبت من (ر)، وهو اللائق بالسياق.
بِامْرَأَتِهِ جُنُبًا؟ وَهِيَ كَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا بَأْسَ أَنْ يُصيبَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ الْمَرَّتَيْنِ فِي جَنَابَةٍ وَاحِدَةٍ.
128 - بَابُ مُبَاشَرَةِ
(1)
الْجُنُبِ
• [1102] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَسْبِقَهَا إِلَى الْغُسْلِ فَأَغْتَسِلُ، ثُمَّ أَتَكَرَّى بِهَا حَتَّى أَدْفَأَ، ثُمَّ آمُرُهَا فَتَغْتَسِلَ.
• [1104] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَفْعَلُهُ، وَيَأْمُرُ بِهِ.
• [1104] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
(2)
عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يَسْتَدْفِئَ
(3)
الرَّجُلُ بِامْرَأَتِهِ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ هِيَ.
• [1105] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: إِنِّي لأَتَدَفَّأُ بِامْرَأَتِي بَعْدَ الْغُسْلِ وَهِيَ جُنُبٌ.
قَالَ الْأَعْمَشُ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَيَتَوَضَّأُ لِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنْ أَجْلِ الْمُبَاشَرَةِ
(4)
.
• [1106] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ
(5)
، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَدْفِئُ بِهَا بَعْدَ الْغُسْلِ.
قَالَ الْأَعْمَشُ: فَقُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَيَتَوَضَّأُ بَعْدَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
(1)
المباشرة: الملامسة. وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة. (انظر: النهاية، مادة: بشر).
(2)
في (ر): "عن" وهو خطأ، ينظر:"تهذيب الكمال"(6/ 265).
(3)
في الأصل: "يسند"، والمثبت من (ر).
(4)
من قوله: "قال: إني لأتدفأ" إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وكأنه من انتقال نظر الناسخ.
(5)
من أول إسناد هذا الأثر حتى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الأثر قبله.
• [1107] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ كَانَ يُفْعَلُ، وَالتَّنَزُّهُ عَنْهُ أَمْثَلُ.
• [1108] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَن ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَسْتَدْفِئُ بِامْرَأَتِهِ فِي الشِّتَاءِ وَهِيَ جُنُبٌ وَقَدِ اغْتَسَلَ، وَيَتَبَرَّدُ بِهَا فِي الصَّيْفِ وَهُمَا كَذَلِكَ *.
129 - بَابُ الرَّجُلِ ينَامُ وَهُوَ جُنُبٌ أوْ يَطْعَمُ أوْ يَشْرَبُ
• [1109] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الْجُنُبُ اغْتَسَلَ، وَلَمْ تَغْتَسِلِ امْرَأَتُهُ، أَيُبَاشِرُهَا إِذَا كَانَ عَلَى جَزْلَتِهَا إِزَارٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1110] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، فَنَامَ وَلَمْ يَغْتَسِلْ، فَلْيَغْسِلْ فَرْجَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، وإِذَا تَوَضَّأَ فَلْيُحْسِنْ.
° [1111] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَئدِ الَّرحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَطْعَمَ غَسَلَ فَرْجَهُ، وَمَضْمَضَ، ثُمَّ طَعِمَ.
° [1112] وزاد آخَرُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ: غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ.
أَخْبَرَنَا ذَلِكَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
° [1113] عبد الرزاق، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ
(1)
عُمَرَ،
* [99/ ر].
° [1111][شيبة: 662].
° [1113][التحفة: س 10485، س 10533، س 10541، س 10577]، وسيأتي:(1116).
(1)
في (ر): "أن".
أَنهُ
(1)
سَأَل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ يَنَامُ أَحَدُنَا، أَوْ يَطعَمُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ فَقَال:"نَعَمْ، يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، مَا خَلَا رِجْلَيْهِ.
° [1114] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
نَحْوَهُ.
° [1115] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللُّهِ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: رُبَّمَا اغْتَسَلَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وَرُبَّمَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ، وَلكنَّهُ يَتَوَضَّأُ. قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً.
° [1116] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَفْتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ، ليَتَوَضَّأْ *، ثُمَّ ليَنَمْ
(2)
حَتى يَغْتَسِلَ إِذَا شَاءَ".
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ صَبَّ عَلَى يَدِهِ مَاءً
(3)
، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ بِيَدِهِ الشِّمَالِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الَّتِي غَسَلَ بِهَا فَرْجَهُ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ، وَنَضَحَ فِي عَيْنَيْهِ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ نَامَ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَطْعَمَ شَيْئًا وَهُوَ جُنُبٌ فَعَلَ ذَلِكَ.
(1)
ليس في (ر).
° [1115][الإتحاف: حم 22849].
° [1116][التحفة: ص 7489، خ 7618، م 7781، س 10533] وتقدم: (1113).
* [1/ 44 ب].
(2)
في الأصل: "ينم"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المستخرج" لأبي نعيم (1/ 361) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق به.
(3)
في (ر): "الماء".
• [1117] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ، قَالَ: كَانَ * إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ
(1)
، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [1118] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ كُنْتُ جُنُبًا فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْعَمَ أَوْ أَشْرَبَ، فَتَوَضَّأْتُ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَحْدَثْتُ قَبْلَ أَنْ أَطْعَمَ؛ أَيُجْزِئُ عَنِّي الْوُضُوءُ الْأَوَّلُ؟ قَالَ مَعْمَرٌ: فَاطْعَمْ وَاشْرَبْ.
• [1119] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ، أَوْ يَنَامَ، أَوْ يَشْرَبَ وَهُوَ جُنُبٌ، تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ.
• [1120] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: الْجُنُبُ يَغْسِلُ كَفَّيْهِ، ثُمَّ
(2)
يُمَضْمِضُ، ثُمَّ يَأْكُلُ.
° [1121] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنَامُ جُنُبًا لَا يَمَسُّ مَاءً.
• [1122] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْجُنُبُ يَغْسِلُ يَدَيْهِ، وَيَأْكُلُ.
• [1123] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَجُلَيْنِ عَنِ
• [1117][شيبة: 664].
* [100/ ر].
(1)
قوله: "وهو جنب"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 312) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [1119][التحفة: س 6745][شيبة: 679].
(2)
في (ر): "و".
° [1121][التحفة: دت ق 16023، ت س ق 16024][الإتحاف: طح حم 21525][شيبة: 687]، وسيأتي:(4338).
• [1122][شيبة:671].
الْجَنَابَةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَنَامَ تَوَضَّأْتُ وَغَسَلْتُ فَرْجِي، وَقَالَ الْآخَرُ: إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَنَامَ غَسَلْتُ فَرْجِي، إِلَّا أَنْ أُرِيدَ أَنْ أَطْعَمَ.
° [1124] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(1)
الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ أَكَلَ
(2)
.
• [1125] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَطْعَمُ الرَّجُلُ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ؟ قَالَ: لَا.
° [1126] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: قَدِمَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مِنْ سَفْرَةٍ
(3)
، فَضَمَّخَهُ أَهْلُهُ بِصُفْرَةٍ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ"، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَبِي أَثَرُهُ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ:"وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ"، قَالَ: فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ بِشَقْفَةٍ، فَدَلكْتُ بِهَا جِلْدِي، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي قَدْ أَنْقَيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ:"وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ، اجْلِسْ"، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَحْضُرُ جِنَازَةَ كَافِرٍ بِخَيْرٍ، وَلَا جُنُبًا حَتَّى يَغْتَسِلَ، أَوْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، وَلَا مُتَضَمِّخًا بِصُفْرَةٍ".
° [1124][التحفة: س 16491][الإتحاف: خز طح حب حم عه قط 22884، حم 23035][شيبة: 663]، وتقدم:(1111).
(1)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "سنن الدارقطني"(455) من طريق عبد الرزاق، به، بأتم منه.
(2)
قوله: "وتمضمض، ثم أكل"، وقع في الأصل:"ثم تمضمض، وأكل"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
° [1126][التحفة: د 10372][شيبة: 17977]، وسيأتي:(8184).
(3)
في (ر): "سفر".
° [1127] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(1)
، سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم *: أَنَامُ وَأَنَا جُنُبٌ؟ فَقَالَ: "تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ".
قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، أَوْ يَطْعَمَ وَهُوَ جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ وَوَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ.
130 - بَابُ الرَّجُلِ يَخْرُجُ مه بَيْتِهِ * وَهُوَ جنُبٌ
• [1128] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَخْرُجُ الرَّجُلُ لِحَاجَتِهِ وَهُوَ جُنُبٌ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1129] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ مُصعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كَانَ سَعْدٌ إِذَا اجْتَنَبَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ.
131 - بَابُ الرَّجُلِ يَحْتَجِمُ وَيَطَّلِي جُنُبًا
• [1130] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْجُنُبُ يَحْتَجِمُ، وَيَطَّلِي بِالنُّورَةِ، وَيُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ، وَيَحْلِقُ رَأْسَهُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا ذَاكَ، أَيْ لَعَمْرِي؟! وعَجِبَ.
° [1127][التحفة: س 6745]، وتقدم:(1116).
(1)
قوله: "عن سالم عن ابن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم" كذا في الأصل، (ر)، وفي "مسند البزار" (107) من طريق سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق:"عن سالم عن أبيه عن عمر"، وفي "جزء محمد بن يحيى"(34)، "المنتخب من معجم شيوخ السمعاني" (ص 500) من طريق محمد بن يحيى الذهلي عنه:"عن سالم عن ابن عمر أن عمر".
* [101/ ر].
* [1/ 45 أ].
• [1129][شيبة: 828].
132 - بَابُ احْتِلَام الْمَرْأَةِ
° [1131] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتِ: اسْتَفْتَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرْأَةِ تَحْتَلِمُ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، أَوَتَرَى الْمَرْأَةُ ذَلِكَ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ، تَرِبَتْ
(2)
يَمِينُكِ؟ " وَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَرْأَةَ بِالْغُسْلِ إِذَا أَنْزَلَتِ الْمَرْأَةُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهَا أُمُّ سُلَيْمٍ الْأَنْصَارِيَّةُ زَوْجُهَا أَبُو طَلْحَةَ.
° [1132] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى يَجِبُ عَلَى إِحْدَانَا الْغُسْلُ؟ قَالَ:"إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ مَا يَرَاهُ الرَّجُلُ".
° [1133] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: دَخَلَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمُّ بَنِي أَبِي طَلْحَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ:"نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ".
° [1134] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَالَ:"عَلَيهَا الْغُسْلُ"، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ قَالَ:"نَعَمْ، فَبِمَا يُشبِهُهَا وَلَدُهَا".
° [1131][التحفة: (د) س 16627، د 16739، م 16756].
(1)
في (ر): "نبي الله".
(2)
تربت: افتقرت ولصقت بالتراب، وهي كلمة جارية لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر به، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: ترب).
° [1133][التحفة: خ م ت س ق 18264].
° [1135] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ *: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ الْمَرْأَةُ تَرَى مَا يَرَى الرَّجُلُ فِي الْمَنَامِ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَضَحْتِ النِّسَاءَ، فَقَالَتْ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَرِبَتْ يَدَاكِ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الْإِشْبَاهُ
(1)
".
• [1136] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا احْتَلَمَتِ الْمَرْأَةُ فَأَنْزَلَتِ الْمَاءَ، فَلْتَغْتَسِلْ.
° [1137] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى إِحْدَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتِ: الْمَرْأَةُ تَرَى أَنَّ الرَّجُلَ يُصِيبُهَا، ثُمَّ خَرَجَتْ، فَلَمَّا جَاءَ النِّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ زَوْجَتُهُ، فَأَمَرَهَا فَعَادَتِ الْقِصَّةَ
(2)
، فَقَالَ:"إِذَا رَأَتْ رَطْبًا، فَلْتَغْتَسِلْ".
133 - بَابُ سَتْرِ الرَّجُلِ إِذَا اغْتَسَلَ
• [1138] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ * كَانَ يَغْتَسِلُ إِلَى بَعِيرِهِ، قُلْتُ: أَتُرَاهُ يُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَغْتَسِلَ إِلَى بَعِيرٍ، وَأَدعَ عِنْدِي جَبَلًا أَوْ صخْرَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، حَسْبُكَ بَعِيرُكَ، قَالَ: قُلْتُ: فَوَسَطُ حُجْرَتي، فَأَغْتَسِلُ إِلَى وَسَطِهَا، قَالَ: لَا، وَلكِنْ إِلَى بَعْضِ جُدْرَانِهَا، قَالَ: قُلْتُ: وَلَيْسَ عَلَيَّ
(3)
سِتْرٌ وَلَا شَيْءٌ أَفَحَسْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [1139] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ قَالَ: ذَهَبَ
° [1135][التحفة: م 187، م س ق 1181، م س 18324].
* [102/ ر].
(1)
في (ر): "الاشتباه".
• [1136][شيبة:895].
(2)
في (ر): "بالقصة".
* [1/ 45 ب].
(3)
في (ر): "عليه".
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَأَبُو بَكْرٍ، أَوْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، إِلَى غَدِيرٍ بِظَاهِرِ الْحَرَّةِ
(1)
فَاغْتَسَلَا، فَرَجَعَا فَأَخْبَرَا
(2)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَخْرَجِهِمَا، حَتَّى أَخْبَرَاهُ
(3)
عَنِ اغْتِسَالِهِمَا، قَالَ:"فَكَيْفَ فَعَلْتُمَا؟ "، قَالَ: سَتَرْتُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا اغْتَسَلَ، سَتَرَ عَلَيَّ حَتَّى اغْتَسَلْتُ، قَالَ:"لَوْ فَعَلْتُمَا غَيْرَ ذَلِكَ، لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبًا".
° [1140] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْحُدَيْبِيَةِ
(4)
، وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مَسْتُورٌ عَلَيْهِ، هَبَّتِ الرِّيحُ
(5)
فَكَشَفَتِ الثَّوْبَ عَنْهُ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا بِالْبَرَازِ، فَتَغَيَّظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَجَمَعَ النَّاسَ
(6)
فَقَالَ
(7)
: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللَّهَ، وَاسْتَحْيُوا مِنَ الْكِرَامِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تُفَارِقُكُمْ إِلَّا عِنْدَ إِحْدَى
(8)
ثَلَاثٍ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ، وإِذَا كَانَ فِي
(9)
الْخَلَاءِ
(10)
" قَالَ: وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَإِذَا اغتَسَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَتَوَارَ بِالاِغْتِسَالِ إِلَى جِدَارٍ، أَوْ إِلَى جَنْبِ بَعِيرٍ، أَوْ * يَسْتُرُ عَلَيْهِ أَخُوهُ".
° [1141] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ الْحِمْصيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى قَوْمًا
(11)
يَغْتَسِلُونَ فِي النَّهَرِ
(1)
الحرة: أرض ذات حجارة سود، والجمع: حرات وحرار، والمراد: حرة بني بياضة، وهي من الحرة الغربية بالمدينة الشريفة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 98).
(2)
في (ر): "فأخبر".
(3)
في الأصل: "أخبرا".
(4)
الحديبية: تقع على مسافة اثنين وعشرين كيلو مترا غرب مكة على طريق جدة، ولا تزال تعرف بهذا الاسم. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 97).
(5)
في (ر): "ريح".
(6)
قوله: "وجمع الناس" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
في (ر): "وقال".
(8)
في (ر): "أحد".
(9)
في (ر): "على".
(10)
الخلاء: موضع قضاء الحاجة. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
* [103/ ر].
(11)
في (ر): "ناسا".
عُرَاةً لَيْسَ عَلَيْهِمْ أُزُرٌ فَوَقَفَ فَنَادَى بِأَعْلَى صوْتِهِ، فَقَالَ:" {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] ".
° [1142] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ
(1)
، فَقَالَ عَبَّاسٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ مِنَ الْحِجَارَةِ، فَفَعَلَ فَخَرَّ إِلَى
(2)
الْأَرْضِ، وَطَمَحَتْ
(3)
عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ:"إِزَارِي إِزَارِي"، فَشَدَّ عَلَيْهِ إِزَارَهُ.
° [1143] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ.
° [1144] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ لَمَّا بُنِيَ الْبَيْتُ كَانَ النَّاسُ يَنْقُلُونَ الْحِجَارَةَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْقُلُ مَعَهُمْ فَأَخَذَ الثَّوْبَ، فَوَضَعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ
(4)
، قَالَ: فَنُودِيَ: لَا تَكْشِفْ عَوْرَتَكَ
(5)
، قَالَ: فَأَلْقَى الْحَجَرَ وَلَبِسَ ثَوْبَهُ
(6)
.
° [1145] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ حَكِيمٍ
(7)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ:
° [1142][التحفة: خ م 2519، خ م 2555][الإتحاف: حب عه حم 3040].
(1)
في (ر): "حجارة".
(2)
سقط من الأصل، (ر)، واستدركناه من "صحيح البخاري"(3820)، "صحيح مسلم"(329) من طريق عبد الرزاق، به.
(3)
طمحت: ارتفعت وعلت. (انظر: النهاية، مادة: طمح).
° [1144][الإتحاف: كم حم 6731].
(4)
العاتق: ما بين المنكب والعنق. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عتق).
(5)
العورة: كل ما يُستحيا منه إذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة. (انظر: النهاية، مادة: عور).
(6)
ينظر: (9430).
° [1145][التحفة: خت د ت س ق 11380][الإتحاف: كم حم 16791].
(7)
قوله: "ابن حكيم" وقع في (ر): "بهز بن حكيم بن معاوية"، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (1/ 436)، "المعجم الكبير" للطبراني (19/ 412).
يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَأْتِي مِنْ عَوْرَاتِنَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ:"احْفَظْ عَلَيْكَ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ، أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِذَا كَانَ بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: "إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَا يَرَى أَحَدٌ عَوْرَتَكَ
(1)
، فَافْعَلْ"، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: "فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَرْجِهِ".
° [1146] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُبَاشِرْ رَجُلٌ رَجُلًا، وَلَا امْرَأَةٌ * امْرَأَةً، وَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ
(2)
أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ
(3)
، وَلَا الْمَرْأَةُ أَنْ تَنْظُرَ
(4)
إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ".
• [1147] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى عَلَيْنَا عَلِيٌّ وَنَحْنُ نَغْتَسِلُ يَصُبُّ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ: أَتَغْتَسِلُونَ وَلَا تَسْتَتِرُونَ؟ وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَى أَنْ تَكُونُوا خَلَفَ الشَّرِّ.
يَعْنِي الْخَلَفَ: الَّذِي يَكُونُ فِيهِمُ الشَّرُّ.
• [1148] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه سَلْمَانَ عَلَى سَرِيَّةِ فَنَزَلَ عَلَى الْفُرَاتِ وَهُوَ فِي خِبَاءٍ
(5)
لَهُ مِنْ صُوفٍ، أَوْ عَبَاءَةٍ
(6)
فَسَمِعَ أَصْوَاتَ * النَّاسِ، فَرَأَى أَنْ قَدْ نَزَلُوا عَلَى
(7)
الْمَاءِ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا
(1)
في (ر): "عورتك أحد".
* [1/ 46 أ].
(2)
في (ر): "لرجل".
(3)
في (ر): "رجل".
(4)
قوله: "أن تنظر" ليس في (ر).
(5)
الخباء: أحد بيوت العرب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، ويكون على عمودين أو ثلاثة، والجمع: أخبية. (انظر: النهاية، مادة: خبا).
(6)
في (ر): "من عبا".
* [104/ ر].
(7)
ليس في (ر).
وَنَصَبَ يَدَهُ وَعَقَدَ أَصَابِعَهُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لأَنْ
(1)
أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ، ثُمَّ أَمُوتَ، ثُمَّ أُنْشَرَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَى عَوْرَةَ مُسْلِمٍ، أَوْ يَرَى عَوْرَتِي.
° [1149] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا فَصَبَّ عَلَيْهِ سَجْلًا
(2)
مِنْ مَاءٍ.
° [1150] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْأَبْوَاءِ
(3)
، أَقْبَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ عَلَى حَوْضٍ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَائِمًا خَرَجُوا إِلَيْهِ مِنْ رِحَالِهِمْ، فَقَالَ:"إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ يُحِبُّ الْحَيَاءَ، وَسِتِّيرٌ يُحِبُّ السِّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَارَى"، فَقَالَ حِينَئِذٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ وَيُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ: قَدْ قَالَ مَعَ ذَلِكَ: "اتُّقُوا اللَّهَ"، وَقَالَ:"لِيُفْرِغْ عَلَيْهِ أَخُوهُ، أَوْ غُلَامُهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَلْيَغْتَسِلْ إِلَى بَعِيرِهِ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَوْلًا، كُلَّهُ فِي ذَلِكَ.
° [1151] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِأَجِيرٍ لَهُ يَغْتَسِلُ فِي الْبَرَازِ
(4)
، فَقَالَ:"أَلَا أُرَاكَ تَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّكَ، خُذْ إِجَارَتَكَ لَا حَاجَةَ لَنَا بِكَ".
° [1152] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(5)
قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَأْجَرَ رَجُلًا فَرَآهُ يَغْتَسِلُ عُريَانًا بِالْبَرَازِ عِنْدَ خَرِبَةٍ، فَقَالَ لَهُ:"خُذْ إِجَارَتَكَ، وَاذْهَبْ عَنَّا".
(1)
في الأصل: "أن"، وفي (ر):"أني"، والمثبت من "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 101)، "الزهد" لأحمد بن حنبل (ص 127) من طريق هشام بن الغاز.
(2)
السجل: الدلو المملوءة ماء، ويجمع على سجال. (انظر: النهاية، مادة: سجل).
(3)
الأبواء: واد من أودية الحجاز، المكان المزروع منه يسمى اليوم "خريبة"، والمسافة بين الأبواء و"رابغ" (43) كيلو مترًا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 17).
(4)
البراز: اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء. (انظر: النهاية، مادة: برز).
(5)
في الأصل: "عامر"، واستدركناه من (ر).
• [1153] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَوْ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا دَخَلَا الْفُرَاتَ، وَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِزَارُهُ، ثُمَّ قَالَا: إِنَّ فِي الْمَاءِ، أَوْ إِنَّ لِلْمَاءِ سَاكِنًا.
• [1154] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى دَخَلَ الْفُرَاتَ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ.
° [1155] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ ابْنِ جَرْهَدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا كَاشِفٌ فَخِذِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"غَطِّهَا؛ فَإِنَّهَا مِنَ الْعَوْرَةِ".
134 - بَابُ الْحَمَّاِم لِلرِّجَالِ
° [1156] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ الْحَمَّامُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يُنَقِّي مِنَ الْوَسَخِ، وَيَنْفَعُ مِنْ كَذَا وَكَذَا
(1)
، قَالَ:"فَمَنْ دَخَلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ".
° [1158] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "احْذَرُوا بَيْتًا"
(2)
.
° [1158] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اتَّقُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ الْحَمَّامُ"، قِيلَ *: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ
(4)
يُنَقِّي مِنَ الْوَسَخِ وَالْأَذَى
(5)
، قَالَ:"فَمَنْ دَخَلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ".
° [1155][التحفة: (خت) د ت 3206][الإتحاف: مي ط طح حب قط كم حم 3932].
(1)
قوله: "كذا وكذا" في الأصل: "كذا" والمثبت من (ر).
° [1157][شيبة: 1191]، وتقدم:(1156).
(2)
قوله: "عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: احذروا بيتا" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [1/ 46 ب].
(4)
من (ر).
(5)
وقع مكانه في الأصل: "وينفع من كذا وكذا"، والمثبت من (ر)، ولعله انتقال بصر من الناسخ من الأثر قبل السابق.
• [1159] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دِثَارٍ، عَنْ
(1)
مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: حَرَامٌ دُخُولُ الْحَمَّامِ بِغَيْرِ إِزَارٍ.
° [1160] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَى الْأَعَاجِمِ، فَتَجِدُونَ بُيُوتًا تُدْعَى الْحَمَّامَاتُ، فَلَا يَدْخُلْهَا الرَّجُلُ إِلّا بِإِزَارٍ أَوْ قَالَ: بِمِئْزَرٍ، وَلَا يَدْخُلْهَا النِّسَاءُ إِلَّا نُفَسَاءَ، أَوْ مِنْ
(2)
مَرَضٍ".
• [1161] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَلَّا يَدْخُلَنَّ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ، وَلَا يَغْتَسِلِ اثْنَانِ مِنْ حَوْضٍ.
• [1162] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ
(3)
بَلَغَهُ، عَنْ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ، وَلَا يَذْكُرُ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ.
• [1163] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ
(4)
قَالَ: لَقِيَ عَلِيٌّ رَجُلَيْنِ قَدْ خَرَجَا مِنَ الْحَمَّامِ مُدَّهِنَيْنِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمَا؟ قَالَا: مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَ: كَذَبْتُمَا، إِنَّمَا أَنْتُمَا مِنَ الْمُفَاخِرِينَ
(5)
إِنَّمَا الْمُهَاجِرُ: عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ.
• [1159][شيبة: 1183].
(1)
في الأصل، (ر):"بن"، والتصويب من "الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام" لابن كثير (ص 34) معزوا لعبد الرزاق، به.
° [1160][التحفة: د ق 8877].
(2)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (13/ 29) من طريق المصنف، به.
• [1161][شيبة: 1181].
(3)
ليس في (ر).
(4)
بعده في الأصل، (ر):"الثقفي" وهو خطأ، وإنما هو: عبد الله بن سلمة المرادي، وينظر:"تهذيب الكمال"(15/ 50).
(5)
قوله: "إنما أنتما من المفاخرين" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [1164] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ دُخُولِ الْحَمَّامِ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ بِمِئْزَرٍ، فَقَالُوا: إِنَّا نَرَى فِيهِ قَوْمًا عُرَاةً، فَقَالَ الْحَسَنُ: الْإِسْلَامُ أَعَزُّ مِنْ ذَلِكَ.
• [1165] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَدْخُلُ الْحَمَّامَ وَلَا يَطَّلِي.
• [1166] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ دَخَلَ الْحَمَّامَ مَرَّةَ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ، فَلَمَّا دَخَلَ إِذَا هُوَ بِهِمْ عُرَاةً، قَالَ: فَحَوَّلَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْجِدَارِ، ثُمَّ قَالَ: ائْتِنِي بِثَوْبِي يَا نَافِعُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَالْتَفَّ بِهِ، وَغَطَّى عَلَى وَجْهِهِ، وَنَاوَلَنِي يَدَهُ، فَقُدْتُهُ، حَتَى خَرَجَ مِنْهُ، وَ
(1)
لَمْ يَدْخُلْهُ بَعْدَ ذَلِكَ.
• [1167] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: قِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: مَا لَكَ لَا تَدْخُلُ الْحَمَّامَ؟ فَكَرِهَ ذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُسْتَرُ، فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى عَوْرَةَ غَيْرِي.
° [1168] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اطَّلَى وَلِيَ
(2)
عَانَتَهُ
(3)
بِيَدِهِ.
• [1169] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْحَمَّامَ * فَطَلَيْتُهُ بِنُورَةٍ، فَأَدْخَلْتُ يَدِي بَيْنَ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ: أُفٍّ
(4)
أُفٍّ، وَكَرِهَ ذَلِكَ، وَوَلِيَ هُوَ عَانَتَهُ وَمَرَاقَّهُ
(5)
.
(1)
في (ر): "ثم".
(2)
ولي: تولى القيام بالأمر. (انظر: مجمع البحار، مادة: ولي).
(3)
العانة: الشعر النابت في أسفل البطن حول فرج الإنسان. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عون).
* [106/ ر].
(4)
الأف: صوت إذا صَوَّت به الإنسان عُلم أنه متضجر متكره. (انظر: النهاية، مادة: أفف).
(5)
المراق: ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها، والمفرد: مرق. (انظر: النهاية، مادة: رقق).
• [1170] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: اطَّلَيْتَ فِي الْحَمَّامِ قَطُّ؟، قَالَ: نَعَمْ، مَرَّةً.
135 - بَابُ الْحَمَّامِ لِلنِّسَاءِ
• [1171] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَأَلَتْ نِسْوَةٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ عَائِشَةَ عَنْ دُخُولِ الْحَمَّامِ، فَنَهَتْهُنَّ عَنْهُ.
° [1172] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ، فَقَالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ كِنْدَةَ، فَقَالَتْ: مِنْ أَيِّ الْأَجْنَادِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، قَالَتْ: مِنْ أَهْلِ حِمْصَ
(1)
الَّذِينَ يُدْخِلُونَ نِسَاءَهُمُ الْحَمَّامَاتِ؟ قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ، إِنَّهُنَّ لَيفْعَلْنَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ إِذَا وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا، فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرًا فِيمَا بَيْنَهَا وَبيْنَ رَبِّهَا، فَإِنْ كُنَّ فِيهِ * اجْتَرَيْنَ عَلَى ذَلِكَ، فَلْتَعْمِدْ إِحْدَاهُنَّ إِلَى ثَوْبٍ عَرِيضٍ وَاسِعٍ
(2)
يُوَارِي جَسَدَهَا كُلَّهُ، لَا تَنْطَلِقُ أُخْرَى فَتَصفَهَا لِخَبِيثٍ
(3)
أَوْ بَغِيضٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهَا: إِنِّي لَا أَمْلِكُ مِنْهنَّ شَيْئَا
(4)
، فَحَدِّثِينِي عَنْ حَاجَتِي، قَالَتْ
(5)
: وَمَا حَاجَتُكَ
(6)
؟ قَالَ: قُلْتُ: أَسَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "إِنَّهُ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يَمْلِكُ لِأَحَدٍ فِيهَا
(7)
شَفَاعَةً؟ "، قَالَتْ: وَالَّذِي كَذَا وَكَذَا، لَقَدْ سَأَلْتُهُ وإِنَّا لَفِي
(1)
قوله: "أهل حمص" ليس في (ر).
* [1/ 47 ب].
(2)
في (ر): "واسع عريض".
(3)
في (ر): "بخبيث".
(4)
في الأصل: "منها شيئا"، وفي (ر):"منهن شيء"، والمثبت من "معجم ابن الأعرابي"(1451) من طريق عبد الرزاق، به.
(5)
في الأصل: "قلت".
(6)
قبله في الأصل: "و"، وهو مقحم من الناسخ، والمثبت من (ر).
(7)
في (ر): "فيها لأحد".
شِعَارٍ
(1)
وَاحِدٍ، فَقَال: "نَعَمْ، حِين يُوضَعُ الصِّرَاطُ، وَحِينَ تبْيَضُّ وجوهٌ وَتسْوَدُّ وجُوهٌ، وَعِنْدَ الْجِسْرِ حِينَ
(2)
يَسْتَحِرُّ، وَيَسْتَحِدُّ حَتى يَكُونَ مِثْلَ شَفْرَةِ السَّيْفِ، وَيَسْتَحِرُّ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْجَمْرَةِ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُجِيزُهُ وَلَا يَضُرُّهُ، وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيَنْطَلِقُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطِهِ حَزَّ فِي قَدَمَيْهِ، فَيَهْوِي بِيَدَيْهِ
(3)
إِلَى قَدَمَيْهِ، فَهَلْ رَأَيْتَ مِنْ رَجُلٍ يَسْعَى حَافِيًا، فَيَأْخُذُ شَوْكَةً حَتَّى تَكَادَ تَنْفُذُ قَدَمَهُ؟ فَإِنَّهُ كَذَلِكَ يَهْوِي بِيَدَيْهِ
(3)
إِلَى قَدَمَيْهِ، فَيَضْرِبُهُ الزَّبَانِيُّ بِخُطَّافٍ فِي نَاصِيَتِهِ، فَيُطْرَحُ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهَا خَمْسِينَ عَامًا"، فَقُلْتُ: أَيُثْقَلُ؟ قَالَ: "بِثِقْلِ
(4)
خَمْسِ خَلِفَاتٍ
(5)
، فَيَوْمَئِذٍ {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] ".
° [1173] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَيْنَهَا نِسَاءٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنَ الْكُورَةِ الَّتِي تَدْخُلُ
(6)
نِسَاؤُهَا الْحَمَّامَاتِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَتْ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا، فَقَدْ هَتَكَتْ مَا
(7)
بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عز وجل *، أَوْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عز وجل".
• [1174] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ
(8)
زِيَادَ بْنَ
(1)
الشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان من الثياب، والجمع: أشعِرة وشُعُر. (انظر: معجم الملابس)(ص 268).
(2)
في الأصل: "عند"، واستدركناه من (ر).
(3)
في (ر): "بيده".
(4)
في (ر): "يثقل".
(5)
الخلفات: جمع الخلفة، وهي: الحامل من النوق. (انظر: النهاية، مادة: خلف).
° [1173][التحفة: د 16090، دت ق 17854][الإتحاف: حم 21664، مي كم حم 22996].
(6)
في (ر): "يدخلن".
(7)
في (ر): "فيما".
* [107/ ر].
(8)
في الأصل: "بن"، والمثبت من (ر)، "الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام" لابن كثير (ص 28) معزوًّا لابن جريج بهذا الإسناد.
جَارِيَةَ
(1)
حَدَّثَهُ أَنَّ
(2)
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَكْتُبُ إِلَى الْآفَاقِ: أَلَّا تَدْخُلَنَّ امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ الْحَمَّامَ إِلَّا مِنْ سَقَمٍ
(3)
، وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ
• [1175] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَوَجَدْتُ فِي كِتَابِ غَيْرِي، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ: بَلَغَنِي أَنَّ نِسَاءً مِنْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
(4)
وَالْمُهَاجِرِينَ يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ وَمَعَهُنَّ نِسَاءٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَازْجُرْ عَنْ ذَلِكَ وَحُلْ دُونَهُ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَهُوَ غَضْبَانُ - وَلَمْ يَكُنْ غَضُوبًا وَلَا فَاحِشًا - فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَيُّمَا امْرَأَةٍ دَخَلَتِ الْحَمَّامَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، وَلَا سَقَمٍ تُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ تُبَيِّضَ وَجْهَهَا، فَسَوِّدْ وَجْهَهَا يَوْمَ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ.
• [1176] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ أَنَا أَيْضًا، مِنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، قَالَتْ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ فَطَلَيْتُهَا بِالنُّورَةِ، ثُمَّ طَلَيْتُهَا بِالْحِنَّاءِ عَلَى إِثْرِهَا
(5)
، مَا بَيْنَ فَرْقِهَا إِلَى قَدَمِهَا فِي الْحَمَّامِ مِنْ حِصْنٍ
(6)
كَانَ بِهَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهَا: أَلَمْ تَكُونِي تَنْهِي النِّسَاءَ عَنِ الْحَمَّامَاتِ
(7)
؟! فَقَالَتْ: إِنِّي سَقِيمَةٌ، وَأَنَا أَنْهَى الْآنَ
(8)
أَلَّا تَدْخُلَ امْرَأَةٌ الْحَمَّامَ
(9)
، إِلَّا مِنْ سَقَمٍ.
(1)
كذا في الأصل، والمصدر السابق، وفي (ر):"حارثة". وينظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 527).
(2)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
(3)
السقم: المرض، والجمع: أسقام. (انظر: النهاية، مادة: سقم).
(4)
في (ر): "المسلمين".
(5)
إثر الشيء: عقبه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أثر).
(6)
في (ر) ما صورته: "حضن".
(7)
قوله: "عن الحمامات" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(8)
ليس في (ر).
(9)
قوله: "ألا تدخل امرأة الحمام" وقع في (ر): "ألا يدخل الحمام امرأة"
• [1177] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ
(1)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ: بَلَغَنِي أَنَّ نَسَاءً مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ قِبَلَكَ يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَ
(2)
مَعَ نِسَاءِ الْمُشْرِكِينَ
(3)
، فَانْهَ عَنْ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، أَنْ تُرِيَ عَوْرَاتِهَا غَيْرَ أَهْلِ دِينِهَا.
قَالَ: فَكَانَ عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ، وَمَكْحُولٌ، وَسُلَيْمَانُ، يَكْرَهُونَ أَنْ تُقَبِّلَ الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ الْمَرْأَةَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.
136 - بَابُ مَاءِ الْحَمَّامِ هَلْ * يُغْتَسَلُ مِنْهُ؟
• [1178] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِعَطَاءٍ إِنْسَانٌ: أَغْتَسِلُ بِمَاءٍ غَيْرِ مَاءِ الْحَمَّامِ إِذَا خَرَجْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ الْحَمِيمَ يَكُونُ فِي الْمَكَانِ الطَّيِّبِ يَخْرُجَ مِنْهُ، قَالَ: لَا أَدْرِي مَا يَتَغَيَّبُ عَنِّي مِنْ أَمْرِهِ
(4)
، قُلْتُ لَهُ: اطَّلَيْتُ، فَاغْتَسَلْتُ فِي الْحَمَّامِ، أَيُجْزِئُ
(5)
عَنِّي مِنَ الْوُضُوءِ؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَسْقَطْتَ بَينَ ذَلِكَ مِنَ الْوُضُوءِ شَيْئًا.
• [1179] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَغْتَسِلُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ.
(1)
في الأصل: "عياض"، واستدركناه من (ر)، وينظر:"السنن الكبرى" للبيهقي (14/ 52) من وجه آخر عنه.
(2)
في (ر): "الحمامات".
(3)
في الأصل: "المشركات" والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق. وينظر: "الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام" لابن كثير (ص 29) معزوًا لقيس بن الحارث، به.
* [1/ 47 ب].
(4)
قوله: "يتغيب عني من أمره" وقع في الأصل: "يغيب عني من امرأة"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
(5)
في (ر): "هل يجزئ".
قال عبد الرزاق: وكان مَعْمَرٌ يَفْعَلُهُ.
• [1180] أخبرنا * عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: الطَّهَارَاتُ سِتٌّ: مِنَ الْجَنَابَةِ، وَمِنَ الْحَمَّامِ، وَمِنْ غَسْلِ الْمَيِّتِ، وَمِنَ الْحِجَامَةِ، وَالْغُسْلُ لِلْجُمُعَةِ، وَالْغُسْلُ لِلْعِيدَيْنِ.
• [1181] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(1)
قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَغْتَسِلَ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْحِجَامَةِ، وَالْحَمَّامِ، وَالْمُوسَى، وَالْجَنَابَةِ، وَمِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ.
قَالَ: ذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: مَا كَانُوا يَرَوْنَ غُسْلًا وَاجِبًا، إِلَّا غُسْلَ الْجَنَابَةِ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ غُسْلَ الْجُمُعَةِ.
• [1182] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ الْمَاءَ يُطَهِّرُ، وَلَا يُطَهَّرُ.
• [1183] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ عَنِ الْحَمَّامِ: أَيُغْتَسَلُ
(2)
فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاشْرَبْ مِنْهُ.
• [1184] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(3)
، قَالَ: سُئِلَ
* [108/ ر].
(1)
في الأصل، (ر):"عمر"، والمثبت هو الصواب كما في الحديث (731)، (5460) بنفس هذا الإسناد والمتن.
(2)
في (ر): "أيغسل".
• [1184][شيبة: 1156].
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وظني أنه مصحف، ولعل صوابه إما "عن أبي عمر"، أو "عن ابن عبيد"، وهو: يحيى بن عبيد أبو عمر البهراني، يروي عن ابن عباس، وعنه الأعمش؛ فالأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1156) عن وكيع، عن الأعمش، عن يحيى بن عبيد البهراني، قال: سألت ابن عباس عن ماء الحمام، فقال: الماء لا يجنب.
ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ حَوْضِ الْحَمَّامِ يَغْتَسِلُ مِنْهُ
(1)
الْجُنُبُ، وَغَيْرُ الْجُنُبِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ.
• [1185] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، عَنِ الْهَزْهَازِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْحَمَّامِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ الْمَاءَ يُطَهِّرُ، وَلَا يُتَطَهَّرُ مِنْهُ.
• [1186] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: خَرَجَ الشَّعْبِيُّ مِنَ الْحَمَّامِ فَقُلْتُ: أَتَغْتَسِلُ مِنَ الْحَمَّامِ؟ قَالَ: فَلِمَ دَخَلْتُهُ إِذَنْ.
• [1187] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ أَوْ سُئِلَ أَيُكْتَفَى بِغُسْلِ الْحَمَّامِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَعُدُّهُ أَبْلَغَ الْغُسْلِ.
137 - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْحَمَّامِ
• [1188] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ
(2)
، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْحَمَّامِ، فَقَالَ: لَمْ يُبْنَ لِلْقِرَاءَةِ
(3)
.
(1)
في (ر): "فيه.
• [1185][شيبة: 1154].
• [1187][شيبة: 1157].
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وهو حماد بن أبي سليمان، وفي "فتح الباري" لابن حجر (1/ 287) منسوبا لعبد الرزاق:"منصور، أي: ابن المعتمر، وكلاهما روى الأثر عن إبراهيم النخعي"، ينظر:"تغليق التعليق" لابن حجر (1/ 125).
(3)
في الأصل: "في القراءة"، والمثبت من (ر). ينظر:"فتح الباري" لابن حجر، "تغليق التعليق"(1/ 125) منسوبًا لعبد الرزاق، به.
. . . . . . . .
•
الأحاديث التي وقفنا عليها في حاشية نسخة مصنف ابن أبي شيبة،
والتي تقدم الكلام عنها في المقدمة العلمية في مبحث: حجم الكتاب ومدى اكتماله:
1 -
عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء"
(1)
.
(1)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، وقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(14888)، والعقيلي في "الضعفاء"(582)، كلاهما من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور".
2 -
معمر
(2)
وابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: إذا دخلت الكنيف فقنع رأسك.
(2)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وهو في "الأمالي في آثار الصحابة" لعبد الرزاق (63) عن معمر وابن جريج وغيرهما، عن ابن طاوس، به.
3 -
ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه
…
مثله
(3)
.
(3)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(292) من طريق ابن عيينة، به.
4 -
ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال: قال أبو
(4)
بكر الصديق: استحيوا من الله، فوالله إني لأدخل الكنيف فأسند
(5)
ظهري إلى الحائط حياء
(6)
من الله.
(4)
قوله: "قال: قال أبو" غير واضح، والمثبت من "تاريخ الخلفاء" للسيوطي (ص 87) معزوًّا لعبد الرزاق في "مصنفه"، عن عمرو بن دينار، به، و"كنز العمال"(44182) معزوًّا لعبد الرزاق وغيره، عن عمرو بن دينار، به.
(5)
قوله: "فوالله إني لأدخل الكنيف فأسند" غير واضح، والمثبت من المصدرين السابقين.
(6)
غير واضح، والمثبت من المصدرين السابقين.
5 -
[
…
]
(7)
عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال أبو بكر: إني لأقنع رأسي إذا دخلت
(8)
الكنيف.
(7)
موضع النقاط غير واضح.
(8)
غير واضح، والمثبت من "كنز العمال"(27188) معزوًّا لعبد الرزاق.
6 -
معمر
(9)
عن قتادة، عن النفر بن أنس، عن أنس
(10)
.
معمر: وحدثنيه عبد العزيز مولى أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن
(11)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"
(12)
.
(9)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وينظر الحاشية التالية.
(10)
غير واضح، والمثبت من "مسند السراج"(29)، عن محمد بن رافع ومحمد بن سهل بن عسكر، كلاهما عن عبد الرزاق، عن معمر، به، و"الأربعين في فضل الدعاء والداعين" لابن المفضل المقدسي (9) من طريق ابن سويد عن عبد الرزاق، عن معمر، به، و"الدعاء"
⦗ص: 549⦘
للطبراني (355) من طريق الدبري عن عبد الرزاق، عن معمر مقتصرًا على طريق قتادة، دون طريق عبد العزيز.
(11)
قوله: "أنس بن مالك رضي الله عنه أن" غير واضح، والمثبت من "الأربعين في فضل الدعاء والداعين"، و"الدعاء"، ويؤيده ما في "مسند السراج" بنحوه.
(12)
من قوله: "قال: إن هذه الحشوش محتضرة" حتى هنا غير واضح، والمثبت من المصدرين السابقين، ويؤيده ما في "مسند السراج" بنحوه، و"كنز العمال"(26449) معزوًّا لعبد الرزاق، ويؤيده أيضًا أن أحاديث الباب عند ابن ابن شيبة متعلقة بذلك؛ فلهذا ذكر ما عند عبد الرزاق في الحاشية.
. . . . . . . . . . . . . . . . .
7 - هشام
(13)
بن حسان، عن الحسن، أنه كان يقول إذا استنجى: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني، اللهم اجعلني من التوابين
(14)
واجعلني من المتطهرين.
(13)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد عزاه في "كنز العمال"(27192) لعبد الرزاق.
(14)
قوله: "اللهم اجعلني من التوابين" غير واضح، والمثبت من "كنز العمال".
8 -
جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: سألت عكرمة: هل يذكر الرجل ربه وهو على الخلاء؟ فقال: أما بلسانه فلا، ولكن بقلبه
(15)
.
(15)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مما يروي به المصنف كما في الحديث رقم (12099)، وقد أخرجه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" المطبوع مع "تاريخ بغداد"(20/ 21) ط. دار الكتب العلمية - من طريق جعفر، به، وحكاه ابن المنذر في "الأوسط"(1/ 341) عن عكرمة بنحوه.
9 -
معمر، عن قتادة، عن معبد الجهني قال: يكره ذكر الله في موطنين: عند الخلاء، وعند الجماع
(16)
.
(16)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مما يروي به المصنف كما في الحديث رقم (16634)، وحكى ابن المنذر معناه في "الأوسط"(1/ 341) عن معبد الجهني.
10 -
عن ليث عن مجاهد: كره الكلام على الغائط والبول
(17)
.
(17)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، وفي "نخب الأفكار" (2/ 192):"وروي عن ابن عباس: أنه كره أن يذكر الله على حالين: على الخلاء، والرجل يواقع أهله. وهو قول عطاء ومجاهد".
11 -
معمر عن قتادة قال: قلت: عطست وأنا على الخلاء، أذكر الله؟ [
…
]
(18)
قال: إني أكره
(19)
ذكر الله في ذلك الموطن
(20)
.
(18)
موضع النقاط غير واضح.
(19)
قوله: "إني أكره" غير واضح، وأثبتناه استظهارًا.
⦗ص: 550⦘
(20)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، ورواية معمر عن قتادة متكررة لدى المصنف بما يغني عن ذكر أمثلة لها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
12 - الثوري
(21)
، عن منصور، عن مجاهد: يكره أن تستقبل القبلتان جميعا، مكة وبيت المقدس، للغائط والبول.
(21)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، ولم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مما يروي به المصنف، كما في الحديث رقم (1733) وغيره، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1614) عن جرير، عن منصور بنحوه، وحكاه ابن بطال في "شرح صحيح البخاري"(1/ 237)، وابن حزم في "المحلى"(1/ 190)، وابن عبد البر في "الاستذكار"(2/ 446)، و"التمهيد"(1/ 305)، كلهم عن مجاهد بمعناه بألفاظ مختلفة.
13 -
ابن عيينة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم
(22)
[
…
]
(23)
قائما فأردت أن [
…
]
(23)
فدعاني فدنوت [
…
]
(23)
فدعا بماء فتوضأ و [
…
]
(23)
على خفيه
(24)
.
(22)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا.
(23)
موضع النقاط غير واضح.
(24)
لم نقف عليه عن عبد الرزاق، وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(54/ 389)، وابن طولون في "الأحاديث المائة"(90) كلاهما من طريق ابن عبدويه، عن سفيان بن عيينة، به - واللفظ لابن عساكر - عن حذيفة قال:"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يومًا حتى انتهى إلى سباطة قوم فتنحيت عنه فبال قائما، ثم قال لي: "ادن" فدنوت منه حتى كنت عند رجليه فتوضأ ومسح على خفيه".
14 -
معمر
(25)
قال: قلت للزهري: أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يستنجي الرجل بيمينه؟ قال: وهل يستطيب الرجل بيمينه؟ إنما يستطيب بشماله.
(25)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، ولم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن هذا الطريق مع طريقة سؤال معمر له نظير عند المصنف ينظر الحديث رقم (2305).
15 -
معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستنجي
(26)
الرجل بيمينه، أو يمس [
…
]
(27)
الرجل بيمينه.
(26)
غير واضح، والمثبت من "الأوسط" لابن المنذر (1/ 358)، عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"فوائد الحنائي"(228) من طريق عبد الرزاق، به، بنحوه.
(27)
موضع النقط غير واضح، ووقع الحديث في "الأوسط" لابن المنذر مختصرًا، بينما وقع السياق في "فوائد الحنائي" عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُتنفس في الإناء، وأن يمس الرجل ذكره بيمينه، وأن يستنجي بيمينه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
16 - إبراهيم
(28)
بن محمد، عن أبي
(29)
الحويرث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يميني لوجهي وشمالي لفرجي".
(28)
غير واضح، والمثبت من "جمع الجوامع" للسيوطي (28304)(13/ 367، 368)، و"كنز العمال"(26151) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق، به.
(29)
وقع عند حافة اللوحة، ولم يظهر في التصوير، فيحتمل ثبوته مع وقوع تآكلٍ في اللوحة، وليس في المصدرين السابقين، والمثبت هو الصواب، كما هو متكرر لدى المصنف، ينظر الحديث رقم (2465)، وينظر: ترجمة أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية في "تهذيب الكمال"(17/ 414).
17 -
معمر
(30)
، عن هشام بن عروة، عن رجل من مزينة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الاستطابة: "ثلاثة أحجار عند الخلاء ليس منهن رجيع، والرجيع: الذي ينتن
(31)
.
(30)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وهو في "جمع الجوامع" للسيوطي (13250)(4/ 536) معزوًّا لعبد الرزاق عن رجل من مزينة، عن أبيه، وقال محققو "جمع الجوامع":"والحديث من هامش مرتضى". اهـ. ولم نقف عليه في "كنز العمال"، ونقله ابن عبد البر في "التمهيد"(22/ 309) عن معمر، به.
(31)
قوله: "الذي ينتن" غير واضح، والمثبت من "التمهيد"، وبه يتم السياق، وقوله:"والرجيع الذي ينتن" ليس في "جمع الجوامع".
18 -
معمر
(32)
، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس، عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب لحاجته فأمر ابن مسعود أن يأتيه بثلاثة أحجار، فجاءه بحجرين وبروثة، فألقى الروثة، وقال: "إنها ركس
(33)
ائتني بحجر
(34)
".
(32)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(4385) عن عبد الرزاق، به، وأخرجه ابن المنذر (1/ 350)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 73) كلاهما، عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به، وهو بنحوه في "كنز العمال"(27214) معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(33)
قوله: "وبروثة، فألقى الروثة، وقال: إنها ركس" غير واضح، والمثبت من المصادر السابقة، واللفظ للإمام أحمد في "المسند".
(34)
قوله: "ائتني بحجر" غير واضح، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
19 - قيس
(35)
بن الربيع، عن أبي فزارة العبدي
(36)
، عن أبي زيد مولى
(37)
عمرو بن حريث، حدثنا عبد الله بن مسعود قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن، فليقم معي رجل منكم، ولا يقوم
(38)
رجل في قلبه
(39)
مثقال حبة من كبر"، فقمت معه، وأخذت إداوة فيها نبيذ، فانطلقت معه، فلما برز خط علي خطًّا، وقال: "لا تخرج؛ فإنك
⦗ص: 552⦘
إذا خرجت من هذا لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة"، قال: ثم انطلق فتوارى عني حتى لم أره، فلما سطع الفجر أقبل فقال لي
(40)
: "قد أراك قائما؟ " فقلت: ما قعدت، فقال:"ما عليك لو فعلت؟ " قال: قلت: خشيت أن أخرج منه، فقال:"أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة، هل معك وضوء؟ " قلت: لا
(41)
، فقال:"فما هذه الإداوة؟ " قلت: فيها نبيذ، قال: "تمرة
(42)
طيبة، وماء طهور"، فتوضأ وأقام الصلاة
(43)
، قال: وأمر للجن
(44)
بالروث والعظام
(45)
طعاما ولحما، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجى بعظم أو روثة.
(35)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 77) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به، وعزاه في "كنز العمال"(15233) لعبد الرزاق.
(36)
كذا في الحاشية، و"المعجم الكبير" للطبراني، والصواب كما عند المصنف برقم (722) عن الثوري وإسرائيل، عن أبي فزارة العبسي، به.
(37)
في الحاشية: "عن"، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني، وانظر الحاشية السابقة.
(38)
كذا في الحاشية، والجادة كما في "المعجم الكبير"، و"كنز العمال":"يقم"، ويمكن توجيه المثبت على أن "لا" نافية، أو إشباع حركة القاف فتولد عنها الواو.
(39)
في الحاشية: "قبله"، وهو تصحيف، والمثبت من المصدرين السابقين.
(40)
قوله: "لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة. قال: ثم انطلق فتوارى عني حتى لم أره، فلما سطع الفجر أقبل فقال لي" غير واضح، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني، و"كنز العمال" دون كلمة:"قال" في الثاني.
(41)
قوله: "خشيت أن أخرج منه، فقال: "أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة، هل معك وضوء؟ ". قلت: لا" غير واضح، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني، وبنحوه في "كنز العمال".
(42)
غير واضح، والمثبت كما في المصدرين السابقين.
(43)
كذا في الحاشية، وبعده في "كنز العمال":"فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع، فقال: ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكم؟ قالا: بلى، ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة، قال: ممن أنتما؟ قالا: من جن نصيبين، قال: قد أفلح هذان، وأفلح قومهما"، وبنحوه في "المعجم الكبير" للطبراني.
(44)
كذا في الحاشية، وفي المصدرين السابقين:"لهما".
(45)
في الحاشية: "والطعام"، وهو تصحيف، والمثبت من المصدرين السابقين.
20 -
معمر
(46)
، عن قتادة، أن الجن أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته الزاد، فقال:"كل عظم لكم عرق، وكل روثة لكم خضرة"، قالوا
(47)
: يقذرهما
(48)
الناس علينا، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستطاب بهما.
⦗ص: 553⦘
(46)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد أخرجه عبد الرزاق في "التفسير"(2/ 218) عن معمر، به، مطولًا.
(47)
بعده في "التفسير" لعبد الرزاق: "يا نبي الله".
(48)
في الحاشية: "يقذرهم"، والمثبت من "التفسير" لعبد الرزاق، ويدل عليه بقية السياق.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
21 - عن أبي إسحاق
(49)
الهمداني عن أبي ميسرة عمرو [
…
]
(50)
: لا يبول في البيت الذي يصلي فيه [
…
]
(51)
.
(49)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، ولم نقف عليه عن عبد الرزاق، ووقع عند المصنف برقم (17576) رواية له عن الثوري، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود.
(50)
موضع النقط غير واضح.
(51)
موضع النقط غير واضح، وبعده: "
…
تحت سريره فجاء
…
" كتبه عند: "باب في الرجل يبول في بيته الذي هو فيه" - من أبواب "المصنف" لابن أبي شيبة، ولا يبعد أن يكون هو ما في "البدر المنير" لابن الملقن (1/ 481) واللفظ له، و"الإصابة" لابن حجر (8/ 27) ونصّ على أنه في "المصنف"، و"التلخيص الحبير" له (1/ 66، 67) معزوًّا لعبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: "أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان، ثم يوضع تحت سريره، قال: فوضع تحت سريره، فجاء فأراده فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة يقال لها: بركة - كانت تخدم لأم حبيبة، جاءت معها من أرض الحبشة -:"أين البول الذي كان في القدح؟ " قالت: شربته. قال: "صحة يا أم يوسف" - وكانت تكنى أم يوسف - فما مرضت قط، حتى كان مرضها الذي ماتت فيه".
22 -
زمعة بن صالح، عن عيسى بن داود - قال ابن الأعرابي: وفي كتاب غيري: ابن يزداد، وهو الصواب - عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات"
(52)
.
(52)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد عزاه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5/ 2821)، والمزي في "تحفة الأشراف"(1/ 42) لعبد الرزاق، عن زمعة، به، وهو في "جمع الجوامع" للسيوطي (1440)(1/ 316) معزوًّا لعبد الرزاق وغيره، عن يزداد، ويقال: أزداد.
23 -
ابن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكفي ثلاث مرات
(53)
.
(53)
كذا سياقه في الحاشية، وقد كتب عند:"باب الاستبراء من البول وكيف هو؟ " - من أبواب "المصنف" لابن أبي شيبة؛ فاستدللنا بذلك على أنه الذي في "جمع الجوامع" للسيوطي (28211)(13/ 318، 319)، و"كنز العمال" (26443) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق عن ابن جريج معضلًا:"يكفي ثلاث نترات - يعني في البول"، ولهذا الإسناد نظير عند المصنف، برقم (1845).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
24 - معمر
(54)
، عن الزهري، عن ابن المسيب، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في إنائه - أو قال: في وضوئه - حتى يغسلها
(55)
؛ فإنه لا يدري أين باتت يده؟ ".
(54)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(7715)، (7930) عن عبد الرزاق، به، وأخرجه أبو عوانة في "المستخرج"(731)، والدارقطني في "العلل"(8/ 79) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به. وهو في "صحيح مسلم"(268/ 2) من طريق عبد الرزاق لكن لم يسق متنه.
(55)
بعده في "المسند" للإمام أحمد، و"المستخرج" لأبي عوانة:"ثلاث مرات".
25 -
ابن جريج أخبرني زياد أن ثابتًا
(56)
مولى عبد الرحمن بن زيد
(57)
أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله
(58)
: "إذا كان أحدكم نائما، ثم استيقظ، فأراد الوضوء، فلا يضع يده في الإناء حتى يصب على يديه؛ فإنه لا يدري أين باتت يده
(59)
؟ ".
(56)
قوله: "أن ثابتا" وقع: "بن ثابت"، والمثبت من "المستخرج" لأبي عوانة (734) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"المسند" للإمام أحمد (7789) عن عبد الرزاق وابن بكر، عن ابن جريج، به، و"صحيح مسلم"(268/ 8) من طريق عبد الرزاق وغيره، عن ابن جريج، به، ولم يسق مسلمٌ لفظه، وعزاه العراقي في "طرح التثريب"(2/ 51) لعبد الرزاق في "المصنف" من رواية ثابت مولى عبد الرحمن، عن أبي هريرة، وهو في "كنز العمال"(26025) معزوًّا لعبد الرزاق، عن أبي هريرة.
(57)
بعده: "أنه"، والمثبت دونه أليق بالسياق، وهو موافق لما في "المستخرج" لأبي عوانة، و"صحيح مسلم".
(58)
قوله: "رسول الله" غير واضح، والمثبت من "المستخرج" لأبي عوانة، و"المسند" للإمام أحمد.
(59)
قوله: "استيقظ فأراد الوضوء فلا يضع يده في الإناء حتى يصب على يديه، فإنه لا يدري أين باتت يده؟ " غير واضح، والمثبت من "المستخرج" لأبي عوانة، و"طرح التثريب"، و"كنز العمال"، واللفظ للأخير، فهو أتمها.
26 -
ابن جريج أخبرني إسماعيل
(60)
[
…
]
(61)
الحسن حدثهم قال: بلغنا
(62)
[
…
]
(61)
صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام [
…
]
(61)
من الليل فلا يدخل [
…
]
(61)
في الإناء حتى يغسلها
(63)
.
(60)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا كما في نظيره عند المصنف في مواضع أخر.
(61)
موضع النقط غير واضح.
⦗ص: 555⦘
(62)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا.
(63)
غير واضح، وأثبتناه استظهارًا. والحديث لم نقف عليه عن عبد الرزاق، لكن تكرر عند المصنف روايته عن ابن جريج، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، ينظر الحديث رقم (6585)، هذا وفي "الكامل" لابن عدي (2/ 175) من طريق أبي حرة، عن الحسن، عن أبي هريرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قام أحدكم من الليل فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا؛ فإنه لا يدري أين باتت يده؟ ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
27 - معمر
(64)
عن رجل من الأنصار، عن عمارة بن غزية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لم
(65)
يتوضأ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"
(66)
.
(64)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وهو في "جمع الجوامع" للسيوطي (25572)(11/ 527)، و"كنز العمال"(26019) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق، عن عمارة بن غزية.
(65)
قوله: "قال: لا صلاة لمن لم" غير واضح، والمثبت من "جمع الجوامع"، ووقع في "كنز العمال":"لا صلاة لمن لا".
(66)
بعده في الحاشية: "
…
قال: من ذكر الله"، وموضع النقط غير واضح، ولا يبعد أن يكون ما في "كنز العمال" (26067) معزوًّا لعبد الرزاق، عن الحسن الكوفي مرسلًا: "من ذكر الله عند الوضوء طهر جسده كله، فإن لم يذكر اسم الله لم يطهر منه إلا ما أصاب الماء".
28 -
يحيى
(67)
بن العلاء، عن واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب
(68)
الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "حبذا المتخللون". قيل: وما المتخللون، يا رسول الله؟. قال: "المتخللون بالوضوء، والمتخللون
(69)
من الطعام: أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعام فمِن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين
(70)
من أن يريا بين أسنان صاحبهما
(71)
طعامًا
(72)
وهو قائم
(73)
يصلي".
(67)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(4/ 177) من طريقين عن واصل بن السائب، أحدهما: عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، به، وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع"(13404)(4/ 585)، و"الحبائك في أخبار الملائك"(ص 105) لعبد الرزاق مع آخرين، عن أبي أيوب مرفوعًا، وينظر:"جامع المسانيد والسنن" لابن كثير (9/ 104).
(68)
ليس في الحاشية، والمثبت من المصادر السابقة.
⦗ص: 556⦘
(69)
قوله: "بالوضوء والمتخللون" غير واضح، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني فسياقه أقرب.
(70)
قوله: "وبين الأصابع وأما تخليل الطعام فمِن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين" غير واضح، والمثبت من:"المعجم الكبير"، و"جمع الجوامع"، ووقع السياق بنحوه في المصدرين الآخرين.
(71)
في الحاشية: "صاحبها"، والمثبت من المصادر السابقة.
(72)
غير واضح، والمثبت من المصادر السابقة سوى "المعجم الكبير" ففيه:"شيئا".
(73)
غير واضح، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
29 - عن
(74)
علي رضي الله عنه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم استنشق ثلاثًا بكف واحد
(75)
، ومضمض ثلاثًا.
(74)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وهو في "جمع الجوامع" للسيوطي (17/ 115)، و"كنز العمال"(26897) معزوًّا فيهما لعبد الرزاق، وابن ماجه عن علي مرفوعًا بنحوه، وهو في "سنن ابن ماجه"(408) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شريك، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي مرفوعًا.
(75)
كذا في الحاشية، و"سنن ابن ماجه"، وفي "جمع الجوامع" و"كنز العمال":"واحدة"، وقال ابن حجر في "فتح الباري" (1/ 368):"والكف تذكر وتؤنث"، وفي "المصباح المنير" (ك ف ف) (2/ 735):"الكف من الإنسان وغيره أنثى، قال ابن الأنباري: وزعم من لا يوثق به أن الكف مذكر ولا يعرف تذكيرها من يوثق بعلمه، وأما قولهم: كف مخضب، فعلى معنى ساعد مخضب" اهـ، وعلى القول بالتأنيث لا غير فيكون تذكير الكف من حمل الكلام على المعنى؛ أي: العضو. ينظر: "المخصص" لابن سيده (5/ 126).
30 -
الرجل
(76)
يوضئ الرجل أين يقوم منه؟ الثوري، عن أبي حيان، عن عباية بن رفاعة، قال: وضأت ابن عمر فقمت عن يمينه، فقال: ممن أخذت هذا؟ فقلت: من رفاعة، فقال: من هناك. قال عبد الرزاق: وضأت أنا الثوري فأقامني عن يمينه
(77)
.
(76)
رمز فوقه بالرمز: "ق"، وذكره في كنز العمال (27034)، ونسبه لعبد الرزاق في "المصنف"، وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(332) من طريق إسحاق، عن عبد الرزاق، به، وليس في "كنز العمال" قول عبد الرزاق: وضأت أنا الثوري
…
(77)
قوله: "أنا الثوري فأقامني عن يمينه" غير واضح في مصورة النسخة، والمثبت من "الأوسط" لابن المنذر.