الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني
جميع الحقوق محفوظَة ولا يسمح بإعَادة إصْدَار هَذا الكتاب أوْ أيّ جزء منْه أو نقله بأي وسيْلَة منَ الوسائل سَواء كانَتْ إلكترونيّة أو ميكانيكيّة بما في ذلك النسخ أوْ التصْوير أوْ المسْح الضّوئي أوْ التسجيل أول التخزين بما يُمكِن منْ اسْترجَاع الكتاب أوْ أيّ جزْء منْه، وَلا يُسمَح باقتباسِ أيّ جزْء منْ الكتاب أو تَرجمته إلى أيّ لُغَة، كما لا يُسْمح بتعديل المادّة الموجُودة في الكتاب أوْ أيّ جزْء منْه دونَ الحصُول علَى إذْن خطّي مُسبَق مِنَ النّاشِر.
الطَّبْعَةُ الثَّانِيَةُ
1437 هـ/ 2016 م
All rights reserved No part of this publication may be reproduced،
distributed، or transmitted in any form or by any means، including
copying، photocopying or other electronic، mechanical methods، it
also includes scanning، recording. storing by a mean or another that
could be retrieved. it is also not allowed to quote or translate any
part of this book into any language; and it is not allowed to amend
the existing material of this book or any parts of it without the prior
written permission of the publisher.
الناشر
دار التأصيل
مركز البحوث وتقنية المعلومات
34 ش أحمد الزمر - مدينة نصر - القاهرة - جمهورية مصر العربية
تلفون: 22741017 - 22870935 - 00202 المحمول: 0122138910 - 002
لبنان - بيروت - ساقية الجنزير - شارع برلين - بناية الزهور
هاتف: 9611807488 فاكس: 9611807477 ص. ب: 5136:14 الرمز البريدي: 11052020
www.taaseel.com - mail 2 [email protected] - admin@ taaseel.com
ديوان الحديث النبوي
(22)
المُصَنَّفُ
للإمام الحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني
الطبعة الثانية
طبعة مزيدة موثقة أعيد تحقيقها على سبع نسخ خطية
تحوي (161) رواية جديدة
المجلد الثاني
تحقيق ودراسة
مركز البحوث وتقنية المعلومات
دار التأصيل
2 - كتاب الحيض
(1)
1 - بَابُ أَجَلِ الْحَيْضِ
° [1189] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ
(2)
بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا اسْتُحِيضَتْ
(3)
، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجَلَ حَيْضَتِهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةً.
• [1190] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ
(4)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أجَلُ الْحَيْضِ عَشْرٌ، ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ
(5)
.
(1)
الحيض: دم يسيل من رحم المرأة البالغة في أيام معلومة من كل شهر. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: حيض).
(2)
كذا في الأصل، (ر)، والصواب في اسمه "عمران" كما في "تهذيب الكمال"(2/ 172) إلا أن ابن جريج يسميه "عمر بن طلحة"، قال الترمذي في "سننه" (129):"ابن جريج يقول: عمر بن طلحة، والصحيح عمران بن طلحة"، وينظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 306).
(3)
الاستحاضة: سيلان الدم من المرأة في غير أيام حيضها، وهو دم فاسد، فهو كل دم تراه المرأة غير الحيض والنفاس وغير دم القروح. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (1/ 136).
• [1190][شيبة:19642].
(4)
في الأصل: "أبي إياس بن معاوية بن قرة"، وفي (ر):"إياس بن معاوية بن قرة" وكلاهما خطأ، فإياس بن معاوية، وإن كان يروي عن أنس إلا أن جميع مصادر التخريج التي بين أيدينا لم تأت بالحديث إلا من طريق أبيه معاوية، واللَّه أعلم.
(5)
[109/ ر]. هذا الأثر مما استنكره أهل العلم على الجلد بن أيوب؛ ففي "الأم" للشافعي (1/ 64): "قرء المرأة، أو قرء حيض المرأة ثلاث، أو أربع، حتى انتهى إلى عشر، فقال لي ابن علية: الجلد بن أيوب أعرابي لا يعرف الحديث، وقال لي: قد استحيضت امرأة من آل أنس، فسُئِل ابن عباس عنها، فأفتى فيها وأنس حي، فكيف يكون عند أنس ما قلت من علم الحيض، ويحتاجون إلى =
• [1191] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَبِيعٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَبْعَدُ الْحَيْضِ عَشْرٌ.
• [1192] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الْحَائِضُ رَأَتِ الطُّهْرَ*، وَتَطَهَّرَتْ ثُمَّ رَأَتْ بَعْدَهُ دَمًا أَحَيْضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: لَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ فَلْتُصَلِّ، فَإِنْ رَأَتْ بَعْدَهُ دَمًا فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ، فَإِنَّ ذَلِكَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ
(1)
قُرْئِهَا
(2)
، قَالَ: فَتُصَلِّي مَا رَأَتِ الطُّهْرَ، ثُمَّ تَسْتَكْمِلُ عَلَى أَقْرَائِهَا، فَإِنْ زَادَتْ شَيْئًا فَمَنْزِلَةُ
(3)
الْمُسْتَحَاضَةِ فَلْتُصَلِّ.
• [1193] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ حَيْضَتُهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ تَحِيضُ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ تَطْهُرُ، قَالَ: تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي، فَإِنْ رَأَتِ الْحَيْضَ بَعْدَ ذَلِكَ، أَمْسَكَتْ حَتَّى تَطْهُرَ إِلَى عَشْرٍ، فَإِنْ زَادَتْ عَلَى عَشْرٍ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ تَقْضِي الْأَيَّامَ الَّتِي زَادَتْ عَلَى قُرْئِهَا.
2 - بَابُ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَإِنْ طَهُرَتْ عِنْدَ الْعِشَاءِ
(4)
فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهَا
• [1194] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: تَسْتَظْهِرُ
(5)
يَوْمًا وَاحِدًا عَلَى حَيْضَتِهَا، ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
= مسألة غيره فيما عنده فيه علم؟ ونحن وأنت لا نثبت حديثا عن الجلد، ويستدل على غلط من هو أحفظ منه بأقل من هذا".
* [1/ 48 أ].
(1)
بين ظهرانَي الشيء: كل ما كان في وسط شيء ومعظمه فهو بين ظهريه وظهرانيه. (انظر: اللسان، مادة: ظهر).
(2)
القرء: من الأضداد ويقع على الطهر والحيض. (انظر: النهاية، مادة: قرأ).
(3)
في (ر): "بمنزلة"، ولعل الصواب المناسب للسياق:"فهي بمنزلة".
(4)
في (ر): "العشي".
(5)
في الأصل: "تستطهر"، والمثبت من (ر)، وكلاهما بمعنى، وما أثبتناه الأكثر استعمالا عند الفقهاء.
ينظر: "فتح العزيز" للرافعي (1/ 243).
• [1195] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَرْأَةِ حَيْضَتُهَا سَبْعَةُ أَيَّامٍ فَمَكَثَتْ
(1)
يَوْمَيْنِ حَائِضًا
(2)
، ثُمَّ رَأَتِ الطُّهْرَ فَصَامَتْ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ مِنَ الْغَدِ، ثُمَّ مَضَى بِهَا الدَّمُ تَمَامَ عَشَرَةٍ
(3)
، ثُمَّ طَهُرْتِ، فَإِنَّهَا تَقْضِي ذَلِكَ الْيَوْمَ، لِأَنَّهَا صَامَتْهُ فِي أَيَّامِ حَيْضَتِهَا، فَإِذَا جَاوَزَتِ الْعَشْرَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
وَقَالَ فِي امْرَأَةٍ كَانَ قُرْؤُهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ، فَزَادَتْ عَلَى قُرْئِهَا مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَشْرٍ: فَإِنْ طَهُرَتْ لِتَمَامِ عَشْرٍ لَمْ تَقْضِ الصَّلَاةَ، وَإِنْ زَادَتْ عَلَى عَشْرٍ قَضَتِ الْأَيَّامَ الَّتِي زَادَتْ عَلَى قُرْئِهَا.
• [1196] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَدَعُ
(4)
الْمُسْتَحَاضَةُ الصَّلَاةَ قَدْرَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَسْتَطْهِرُ بِيَوْمٍ، ثُمَّ تُصَلِّي.
قَالَ: وَقَدْ قَالَ ذَلِكَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ.
• [1197] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَإِنْ كَانَتْ أَقْرَاؤُهَا تَخْتَلِفُ؟ قَالَ: تَسْتَكْمِلُ عَلَى أَرْفَعِ ذَلِكَ، ثُمَّ تَسْتَطْهِرُ بِيَوْمٍ عَلَى أَرْفَعِهِ.
3 - بَابٌ كَيفَ الطُّهْرُ؟
• [1198] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الطُّهْرُ مَا هُوَ؟ قَالَ: الْأَبْيَضُ الْجُفُوفُ الَّذِي لَيْسَ مَعَهُ صُفْرَةٌ وَلَا مَاءٌ، الْجُفُوفُ الْأَبْيَضُ.
• [1199] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمِّي، أَنَّ نِسْوَةً سَأَلْنَ عَائِشَةَ، عَنِ الْحَائِضِ تَغْتَسِلُ إِذَا رَأَتِ الصُّفْرَةَ، وَتُصَلِّي، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَا، حَتَّى تَرَى الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ
(5)
.
(1)
في الأصل: "تمكث"، والمثبت من (ر) هو الأنسب للسياق.
(2)
في الأصل: "حائضة"، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(3)
في (ر): "عشر".
(4)
في الأصل: "تضع"، وهو تصحيف ظاهر، والمثبت من (ر).
• [1198][شيبة:1010].
(5)
القصة البيضاء: شيء كالخيط الأبيض يخرج عند انقطاع الدم. (انظر: طلبة الطلبة)(ص 12).
4 - بَابُ مَا تَرَى أَيَّامَ حَيْضَتِهَا أَوْ بَعْدَهَا
• [1200] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَرَى أَيَّامَ حَيْضَتِهَا، وَمَعَ حَيْضَتِهَا صُفْرَةً تَسْبِقُ الدَّمَ أَوْ مَاءً، أَحَيْضَةٌ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا، وَلَا تَدَعُ
(1)
الصَّلَاةَ حَتَّى تَرَى الدَّمَ، أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَمْنَعَهَا مِنَ الصَّلَاةِ.
• [1201] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدَ الطُّهْرِ مَا يَرِيبُهَا مِثْلَ غُسَالَةِ اللَّحْمِ، أَوْ مِثْلَ غُسَالَةِ السَّمَكِ، أَوْ مِثْلَ قَطْرَةِ
(2)
الدَّمِ قَبْلَ الرُّعَافِ
(3)
، فَإِنَّ ذَلِكَ
(4)
رَكْضَةٌ
(5)
مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فِي الرَّحِمِ، فَلْتَنْضَحْ بِالْمَاءِ، وَلْتَتَوَضَّأْ وَلْتُصَلِّ
زَادَ إِسْرَائِيلُ فِي حَدِيثِهِ: فَإِنْ كَانَ دَمًا عَبِيطًا لَا خَفَاءَ بِهِ، فَلْتَدَعِ الصَّلَاةَ.
• [1202] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ، قَالَ: تَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي.
• [1203] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَحَاضَتْ فَأَدْبَرَ عَنْهَا الدَّمُ، وَهِيَ تَرَى مَاءً، أَوْ تَرِيَّةً؟ قَالَ: فَلَا تُصَلِّي حَتَّى تَرَى الْجُفُوفَ الظَّاهِرَ.
(1)
في الأصل: "يضع"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ر).
• [1201][شيبة: 1000].
(2)
في الأصل: "قطرات"، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 364) عن الدبري، عن المصنف، به.
(3)
الرعاف: الدم يخرج من الأنف. (انظر: الصحاح، مادة: رعف).
(4)
في (ر): "تلك"، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
الركض: الضرب بالرِّجل والإصابة بها، أراد الإضرار بها والأذى، والمعنى أن الشيطان قد وجد بذلك طريقًا إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها، حتى أنساها ذلك عادتها. (انظر: النهاية، مادة: ركض).
• [1202][شيبة: 1006].
* [1/ 48 ب].
5 - بَابُ الْمُسْتَحَاضَةِ
• [1204] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتِ: اسْتُحِضْتُ سَبْعَ سِنِينَ، فَاشْتَكَيْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَتْ تِلْكَ بِحَيْضَةٍ، وَلَكِنَّهُ عِرْقٌ
(1)
فَاغْتَسِلِي"، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَكَانَتْ تَغْتَسِلُ فِي الْمِرْكَنِ
(2)
، فَتَرَى صُفْرَةَ
(3)
الدَّمِ فِي الْمِرْكَنِ.
° [1205] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسِبُهَا فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ
(4)
- فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ أَنْ تُمْسِكَ عَنِ الصَّلَاةِ فَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي"
(5)
.
° [1206] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
(6)
قَالَتْ: قَالَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ أَبِي حُبَيْشٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتِ الْحَيْضَةُ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ*، ثُمَّ صَلِّي".
° [1204][التحفة: د ت ق 15821][الإتحاف: حم 23614][شيبة: 1373]، وسيأتي:(1216).
(1)
العرق: المراد: أحد العروق انفجر دمًا، وليست بحيضة، والجمع: عروق. (انظر: ذيل النهاية، مادة: عرق).
(2)
المركن: وعاء تغسل فيه الثياب، جمعه: مراكن. (انظر: النهاية، مادة: ركن).
(3)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (550) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به، وأحمد في "المسند"(28089)، وإسحاق بن راهويه في "المسند"(2029)، كلاهما عن عبد الرزاق.
° [1205][شيبة:1353، 1354].
(4)
قوله: "بنت أبي حبيش" وقع في (ر): "بنت أبي جحش"، وكتب في الحاشية بخط مغاير:"كذا في الأصل"، والمثبت هو الصواب، دل عليه كلام ابن حزم في "المحلى"(1/ 380) عن معمر، به.
(5)
قوله: "قالت: أتت امرأة .. " إلى آخر الحديث، ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(6)
قوله: "عبد الرزاق، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [111/ ر].
قَالَ سُفْيَانُ: وَتَفْسِيرُهُ: إِذَا رَأَتِ الدَّمَ بَعْدَمَا تَغْتَسِلُ أَنْ تَغْسِلَ الدَّمَ قَطْ.
° [1207] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
…
مِثْلَهُ.
قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ عُرْوَةُ يَقُولُ: تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ تَتَوَضَّأُ بَعْدُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، وَتَغْسِلُ عَنْهَا الدَّمَ حِينَ تَحِيضُ
(1)
.
• [1208] عبد الرزاق قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
(2)
قَالَا: تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ.
• [1209] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَهُ.
• [1210] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ: تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ، وَتَسْتَثْفِرُ
(3)
، وَتَصُومُ، وَيُجَامِعُهَا زَوْجُهَا.
• [1211] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ وَيُجَامِعُهَا زَوْجُهَا
(4)
.
• [1212] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ قَمِيرَ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَتْ: تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ غُسْلًا وَاحِدًا، وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
(1)
قوله: "قال هشام فكان عروة يقول تغتسل للظهر مرة واحدة ثم تتوضأ بعد لكل صلاة، وتغسل عنها الدم حين تحيض" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(2)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(3)
الاستثفار والاستذفار: شد المرأة فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قُطْنًا، وتوثق طرفيها فتمنع بذلك سَيْل الدَّم. (انظر: النهاية، مادة: ثفر).
(4)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [1212][التحفة: د 17958][شيبة: 1359، 1360].
• [1213] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَنْتَظِرُ الْمُسْتَحَاضَةُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلًا
(1)
وَاحِدًا، تُؤَخِّرُ الظُّهْرَ قَلِيلًا وَتُعَجِّلُ الْعَصْرَ قَلِيلًا، وَكَذَلِكَ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، وَتَغْتَسِلُ لِلصُّبْحِ غُسْلًا، قُلْتُ لَهُ: فَلَمْ تَرَ بَعْدَ الظُّهْرِ دَمًا حَتَّى الْمَغْرِبِ فَرَأَتْهُ تَرِيَّةً غَيْرَ دَمٍ
(2)
؟ قَالَ: تَتَوَضَّأُ قَطُّ، وَتَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
• [1214] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَنْتَظِرُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلًا وَاحِدًا، وَتُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلُ الْعَصْرَ، وَتَغْتَسِلُ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ غُسْلًا وَاحِدًا تُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ، وَتُعَجِّلُ الْعِشَاءَ، وَتَغْتَسِلُ لِلْفَجْرِ وَلَا تَصُومُ، وَلَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا، وَلَا تَمَسُّ الْمُصْحَفَ.
• [1215] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَتَبَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بِكِتَابٍ، فَدَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ لِيَقْرَأَهُ فَتَعْتَعَ فِيهِ، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ
(3)
فَقَرَأتُهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لابْنِهِ (2): أَمَا لَوْ هَذْرَمْتَهَا كَمَا هَذْرَمَهَا الْغُلَامُ الْمِصْرِيُّ! فَإِذَا فِي الْكِتَابِ: إِنِّي امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ أَصَابَنِي بَلَاءٌ وَضُرٌّ، وَإِنِّي أَدَعُ الصَّلَاةَ الزَّمَانَ الطَّوِيلَ، وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَفْتَانِي أَنْ أَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ لَا أَجِدُ لَهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلِيٌّ غَيْرَ أَنَّهَا تَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
(4)
بِغُسْلٍ وَاحِدٍ
(5)
، وَتَغْتَسِلُ لِلْفَجْرِ.
(1)
أقحم بعده في الأصل: "قلت له: فلم تر بعد الطهر دما حتى المغرب"، والمثبت من (ر) وبه يستقيم الحديث.
(2)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [1214][شيبة: 1365].
• [1215][شيبة: 1370].
(3)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر:"شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 99)، و"التمهيد" لابن عبد البر (16/ 90) من وجه آخر عن سعيد، به.
(4)
قوله: "والمغرب والعشاء" رقم في الأصل على أوله: (لا)، وعلى آخره:(إلى)، وهو ثابت في نسخة (ر).
(5)
قوله: "بغسل واحد" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر: المصادر السابقة.
قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْكُوفَةَ * أَرْضٌ بَارِدَةٌ، وَأَنَّهُ يَشُقُّ عَلَيْهَا، قَالَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَابْتَلَاهَا بِأَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ.
° [1216] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا
(1)
ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ
(2)
بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ
(3)
بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ ابْنَةِ جَحْشٍ قَالَتْ: كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً
(4)
طَوِيلَةً، قَالَتْ: فَجِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ، فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً، قَالَ: "مَا هِيَ أَيْ هَنْتَاهْ
(5)
"، قُلْتُ: إِنِّي لأَسْتَحْيِي وَمَا
(6)
بُدٌّ، قَالَ:"وَمَا هِيَ أَيْ هَنْتَاهْ؟ "، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً طَوِيلَةً كَثِيرَةً قَدْ مَنَعَتْنِي الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ فَمَا تَرَى فِيهَا
(7)
؟ قَالَ: "أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ
(8)
فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ"، قَالَتْ: قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: "فَتَلَجَّمِي"، قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: "فَاتَّخِذِي ثَوْبًا"، قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ
(9)
، إِنَّمَا يَثُجُّ
(10)
ثَجًّا، قَالَ: "سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ بِأَيِّهِمَا فَعَلْتِ فَقَدْ أْجْزَأَكِ مِنَ الْآخَرِ، فَإِنْ
(11)
قَوِيتِ عَلَيْهِمَا، فَأَنْتِ أَعْلَمُ"، وَقَالَ: "إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ،
* [1/ 49 أ].
• [1216][التحفة: د ت ق 15821][الإتحاف: قط كم حم 21407][شيبة: 1373]، وتقدم:(1204).
(1)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(2)
قوله: "بن محمد" ليس في (ر).
(3)
كذا في الأصل، (ر)، والصحيح فيه:"عمران"، وقد سبق التنبيه عليه.
(4)
في (ر): "كبيرة".
(5)
قوله: "أي هنتاه" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
هنتاه: يا هذه، فتختص بالنداء، وقيل: بلهاء، كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشرورهم. (انظر: النهاية، مادة: هنا).
(6)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
في (ر): "منها".
(8)
الكرسف: القطن. (انظر: النهاية، مادة: كرسف).
(9)
قوله: "من ذلك": في (ر): "يا رسول الله".
(10)
الثج: السيلان. (انظر: النهاية، مادة: ثجج).
(11)
في الأصل: "فقد"، والتصويب من (ر)، وينظر:"مسند أحمد"(28119)، "سنن الترمذي"(129).
قَالَ: فَتَحَيَّضِي
(1)
سِتَّةَ أَيَّامٍ، أَوْ سَبْعَةً فِي عِلْمِ اللَّهِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَيْقَنْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا
(2)
وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا أَوْ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ وَأَيَّامَهَا
(3)
وَصُومِي، فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِيكِ، وَكَذَلِكَ فَافْعَلِي فِي كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ فَيَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ، وَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ، فَتَغْتَسِلِي لَهُمَا جَمِيعًا، ثُمَّ تُؤَخِّرِي الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ، فَتَغْتَسِلِينَ لَهُمَا وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ، ثُمَّ تُصَلِّينَ، وَكَذَلِكَ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَهَذَا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ".
قال عبد الرزاق: تَلَجَّمِي، يَعْنِي: تَسْتَثْفِرُ.
° [1217] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(4)
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تُهَرَاقُ
(5)
الدِّمَاءَ وَأَنَّهَا كَانَتْ
(6)
سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ.
° [1218] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(7)
بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ اسْتُحِيضَتْ، فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْ سُئِلَ عَنْهَا، فَقَالَ:"إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ تَتْرُكُ الصَّلَاةَ قَدْرَ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ تَجْمَعُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، وَتَغْتَسِلُ * لِلصُّبْحِ غُسْلًا".
(1)
في (ر): "فتحيضين".
(2)
في الأصل: "أربعة"، والمثبت من (ر)، وهو الصواب.
(3)
قوله: "أو ثلاثا وعشرين وأيامها" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، "المعجم الكبير" للطبراني (24/ 217)، من طريق الدبري، به.
° [1217][التحفة: د س ق 18158].
(4)
قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(5)
الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(6)
ليس في (ر).
(7)
بعده في الأصل: "عن" وهو خطأ، والتصويب من (ر).
* [113/ ر].
• [1219] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: تَنْتَظِرُ أَيَّامَهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ، ثُمَّ تَغْتَسِلَ وَتُصلِّيَ.
• [1220] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ: إِنِّي اسْتُحِضْتُ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، وَإِنِّي حُدِّثْتُ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ: تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، قَالَ
(1)
: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أَجِدُ لَهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلِيٌّ.
• [1221] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: كَتَبَتِ امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي أُفْتِيتُ
(2)
أَنْ أَدَعَ الصَّلَاةَ قَدْرَ أَقْرَائِي، وَأَنْ أَغْتَسِلَ لِكُلِّ صَلَاةٍ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أَجِدُ لَهَا إِلَّا مَا فِي كِتَابِهَا
(3)
.
• [1222] عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
(4)
أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَرْسَلَتِ امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ، إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، غُلَامًا لَهَا أَوْ مَوْلًى لَهَا، أَنِّي مُبْتَلَاةٌ لَمْ أُصَلِّ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مُنْذُ
(5)
سَنَتَيْنِ، وَإِنِّي أَنْشُدُكَ
(6)
اللَّهَ، إِلَّا
• [1220][شيبة: 1370].
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
في (ر): "قلت"، وفي الحاشية:"لعله: إني أفتيت"، وهو الأليق بالسياق.
(3)
قوله: "عمرو بن دينار، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: كتبت امرأة مستحاضة إلى ابن عباس: إني قلت: إني أفتيت أن أدع الصلاة قدر أقرائي، وأن أغتسل لكل صلاة، فقال ابن عباس: ما أجد لها إلا ما في كتابها" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(4)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
ليس في (ر).
(6)
النشدة والنشدان والمناشدة: السؤال باللَّه والقسم على المخاطب. (انظر: النهاية، مادة: نشد).
مَا بَيَّنْتَ لِي فِي دِينِي، قَالَ: وَكَتَبَتْ إِلَيْهِ، أَنِّي أُفْتِيتُ أَنْ أَغْتَسِلَ لِكُلِّ
(1)
صَلَاةٍ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: لَا
(2)
أَجِدُ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ
(3)
.
• [1223] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ * عَنِ امْرَأَةٍ تَرَكَتْهَا الْحَيْضَةُ حِينًا طَوِيلًا، ثُمَّ عَادَ لَهَا الدَّمُ، قَالَ: فَلْتَنْظُرْ، فَإِنْ كَانَتْ حَيْضَةً فَهِيَ حَيْضَةٌ، وَإِنْ كَانَتْ مُسْتَحَاضَةً فَلَهَا نَحْوٌ، وَلَكِنْ لَا تَدَعُ الصَّلَاةَ إِذَا رَأَتِ الدَّمَ فَلْتَغْتَسِلْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، ثُمَّ تُصَلِّي
(4)
، فَإِذَا عَلِمَتْ أَحَيْضَةٌ
(5)
هِيَ تَرَكَتِ الصَّلَاةَ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مُسْتَحَاضَةً.
• [1224] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ تَرَكَتْهَا الْحَيْضَةُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، ثُمَّ اسْتُحِيضَتْ، فَأَمَرَ فِيهَا شَأْنَ الْمُسْتَحَاضَةِ.
° [1225] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمَّ
(6)
سَلَمَةَ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدِّمَاءَ، فَاسْتَفْتَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَنْتَظِرُ لَهَا
(7)
عَدَدَ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا، فَتَتْرُكُ الصَّلَاةَ قَدْرَ ذَلِكَ مِنَ الشَّهْرِ، فَإِذَا خَلَّفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ، ثُمَّ لْتَسْتَثْفِرْ
(8)
بِثَوْبٍ، ثُمَّ لْتُصَلِّي".
(1)
في الأصل: "في كل"، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "ما".
(3)
في (ر): "ذاك".
* [1/ 49 ب].
(4)
في (ر): "لتصلي".
(5)
قوله: "فإذا علمت أحيضة" في الأصل: "ثم إذا علمت" وأثبتناه من (ر).
° [1225][التحفة: د س ق 18158][الإتحاف: جا قط حم ط ش 23416][شيبة: 1355].
(6)
في الأصل، (ر):"أبي" وهو خطأ، والتصويب من "الموطأ" رواية أبي مصعب (147)، و"مسند أحمد"(27359).
(7)
ليس في (ر).
(8)
في (ر): "تستثفر".
• [1226] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ صَلَّتْ وَهِيَ تُهَرَاقُ أَتَسْتَوْلِجُ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ *، تَحْتَشِي
(1)
.
• [1227] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ
(2)
إِذَا اسْتَرْعَفَ دَمًا، أَيَغْتَسِلُ مِثْلَ الْمُسْتَحَاضةِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: يَخْتَلِفَانِ؟ قَالَ: إِنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ يَخْرُجُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ جَوْفِهَا.
6 - بَابُ
(3)
الْمُسْتَحَاضَةِ هَلْ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا، وَهَلْ تُصَلِّي وَتَطُوفُ بِالْبَيْتِ؟
• [1228] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ
(4)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: تُصَلِّي الْمُسْتَحَاضَةُ، وَتَطُوفُ بِالْبَيْتِ.
• [1229] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: تُصَلِّي، وَيُصِيبُهَا
(5)
زَوْجُهَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَهُ قَتَادَةُ.
• [1230] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ
(6)
يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَا فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: تَصُومُ، وَيُجَامِعُهَا زَوْجُهَا.
• [1231] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ أَتُجَامَعُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ أَعْظَمُ مِنَ الْجِمَاعِ
(7)
.
* [114/ ر].
(1)
قوله: "أرأيت إن صلت وهي تهراق أتستولج شيئا قال نعم تحتشي" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الرجل" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(3)
بعده في (م): "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم".
(4)
من (م).
(5)
في (م): "ويأتيها".
(6)
في (م): "عن" بدون واو، والمثبت من الأصل، (ر).
• [1231][شيبة: 17248].
(7)
قوله: "أتجامع؟ قال الصلاة أعظم من الجماع" في (م): "أيصيبها زوجها؟ قال نعم، وإن سال الدم على عقبيها" والحديث ساقط من (م).
• [1232] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَرُوسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، أَيُصِيبُهَا زَوْجُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ سَالَ الدَّمُ عَلَى عَقِبِهَا.
• [1233] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
(1)
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ
(2)
يُجَامِعَهَا زَوْجُهَا.
° [1234] عبد الرزاق، عَنِ
(3)
الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ * إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ
(4)
: إِنِّي اسْتُحِضْتُ فِي غَيْرِ قُرْئِي
(5)
، قَالَ: "فَاحْتَشِي كُرْسُفًا، فَإِنْ يَعُدْ
(6)
فَاحْتَشِي كُرْسُفًا
(7)
، وَصُومِي وَصَلِّي، وَاقْضِي مَا عَلَيْكِ".
• [1235] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سُئِلَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ
(8)
أَيُصِيبُ الْمُسْتَحَاضَةَ زَوْجُهَا؟ قَالَ: إِنَّمَا سَمِعْنَا بِالرُّخْصَةِ لَهَا فِي الصَّلَاةِ.
• [1236] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ أَيُصِيبُ الْمُسْتَحَاضَةَ زَوْجُهَا فَقَالَ: إِنَّمَا
(9)
سَمِعْنَا بِالصَّلَاةِ
(10)
.
• [1237] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: لَا يَقْرَبُهَا زَوْجُهَا.
(1)
في (م): "مولى"، والمثبت من الأصل، (ر) وهو الصواب، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 343) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، كالمثبت.
(2)
في (م): "بأَنْ".
(3)
قبله في (م): "عن ابن جريج".
* [23/ أ/ م].
(4)
في (م): "قالت".
(5)
ضبطه في (م) بفتح أوله.
(6)
في (ر): "نفد".
(7)
قوله: "فإن يعد فاحتشي كرسفا" ليس في (م).
(8)
في (ر): "بشار" وهو خطأ.
(9)
في الأصل: "إنا"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر:"الاستذكار"(3/ 246) من طريق عبد الرزاق.
(10)
هذا الحديث ليس في (م).
• [1237][شيبة: 1030].
• [1238] وعن الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: لَا يَقْرَبُهَا زَوْجُهَا
(1)
.
• [1239] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا تَصُومُ، وَلَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا، وَلَا تَمَسُّ الْمُصْحَفَ.
• [1240] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ
(2)
: تُصَلِّي وَتَصُومُ، وَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَتَسْتَثْفِرُ * بِثَوْبٍ، ثُمَّ تَطُوفُ، قَالَ
(3)
لَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: أَيَحِلُّ لِزَوْجِهَا أَنْ يُصِيبَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ سُلَيْمَانُ: أَرَأْيٌ، أَمْ
(4)
عِلْمٌ؟ قَالَ *: بَلْ
(5)
سَمِعْنَا أَنَّهَا إِذَا صَلَّتْ وَصَامَتْ، حَلَّ لِزَوْجِهَا أَنْ
(6)
يُصِيبَهَا.
• [1241] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا مَاعِزٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ
(7)
أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَقْبَلْتُ
(1)
هذا الأثر زيادة من (م).
(2)
في (م): "قال".
* [1/ 50 أ].
(3)
في (م): "فقال".
(4)
كأنه في (م): "أنه".
* [115/ ر].
(5)
من (ر)، (م). وفي "جامع بيان العلم" لابن عبد البر (1428) من طريق عبد الرزاق:"بلى".
(6)
قوله: "حل لزوجها أن" مكانه بياض في (م).
(7)
قوله: "مالك، عن أبي الزبير، أن أبا ماعز عبد الله بن سفيان" وقع في (م): "مالك بن الزبير أبا ماعز بن سفيان" وهو خطأ واضح. وينظر: "الموطأ - ط. الأعظمي"(1372)، وقد نسبه يحيى بن يحيى الليثي - دون سائر رواة "الموطأ" - في روايته:"الأسلمي"، قال ابن الحذاء في "التعريف برجال الموطأ" (3/ 657):"لم يقله أحدٌ من أصحاب مالك فيما علمت"، وقال أيضًا (2/ 376):"ورواه ابن وهب عن مالك، عن أبي الزبير، أن أبا ماعز عبد الرحمن بن سفيان". اهـ.
وقد ترجم له مسلم في "المنفردات والوحدان"(ص 120) فيمن تفرد بالرواية عنهم أبو الزبير من غير الصحابة، لكن وقعت كنيته فيه:"أبو عامر" ولعله تصحيف، واللَّه أعلم.
أُرِيدُ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ أَهْرَقْتُ
(1)
، فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي، ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ أَهْرَقْتُ، حَتَّى فَعَلْتُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّهَا رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَاغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي
(2)
بِثَوْبٍ وَطُوفِي.
7 - بَابُ الْبِكْرِ
(3)
وَالنُّفَسَاءِ
(4)
• [1242] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
(5)
: إِنْ لَمْ تَطْهُرِ الْبِكْرُ فِي سَبْعٍ، فَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى
(6)
وَعِشْرِينَ، وَأَقْصَى
(7)
ذَلِكَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
• [1243] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
(8)
مَعْمَرٌ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: تَنْتَظِرُ النُّفَسَاءُ
(9)
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ تَغْتَسِلُ.
(1)
في (م): "هرقت".
(2)
في (م): "اسْتَثْفِر".
(3)
قبله في (م): "وقت".
البكر: العذراء، وهي التي لم تفتض. ومن الرجال: الذي لم يقرب امرأة بعد. والجمع: أبكار.
(انظر: التاج، مادة: بكر).
(4)
النفساء: من النفاس وهو: مدة تعقب الوضع ليعود فيها الرحم إلى حالته العادية، وهي نحو ستة أسابيع. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: نفس).
(5)
قبله في (م): "أنه".
(6)
في (م): "فإِحْدَى".
(7)
في (م): "فأَقْصَى".
• [1243][شيبة: 17740].
(8)
في (م): "أخبرني".
* [23/ ب/ م].
(9)
في الأصل: "البكر إذا ولدت وتطاول بها" وهو انتقال بصر من الناسخ للأثر بعده، والتصويب من (ر)، (م). وينظر:"كنز العمال"(27736) معزوًّا لعبد الرزاق.
• [1244] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ
(1)
جَابِرٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تَنْتَظِرُ الْبِكْرُ إِذَا وَلَدَتْ، وَتَطَاوَلَ بِهَا الدَّمُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ تَغْتَسِلُ.
• [1245] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: تَنْتَظِرُ إِذَا وَلَدَتْ
(2)
سَبْعَ لَيَالٍ، أَوْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، ثُمَّ تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ.
قَالَ جَابِرٌ: وَقَالَ
(3)
الشَّعْبِيُّ: تَنْتَظِرُ كَأَقْصَى مِمَّا يُنْتَظَرُ
(4)
، قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: شَهْرَيْنِ.
• [1246] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ. وَعَنْ
(5)
مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَا: تَنْتَظِرُ الْبِكْرُ إِذَا وَلَدَتْ كَامْرَأَةٍ
(6)
مِنْ نِسَائِهَا.
• [1247] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ
(7)
أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْرَبُ نِسَاءَهُ، إِذَا نُفِسَتْ إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
قَالَ يُونُسُ: وَقَالَ الْحَسَنُ: أَرْبَعِينَ، أَوْ خَمْسِينَ، أَوْ أَرْبَعِينَ إِلَى خَمْسِينَ
(8)
، فَإِنْ زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
(1)
في الأصل: "وعن"، والتصويب من (ر)، (م).
(2)
قوله: "إذا ولدت" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م)، وينظر:"المحلى"(1/ 414) من طريق الدبري، به.
(3)
في (م): "قال".
(4)
في (ر): "تنتظر"، وقوله:"مما ينتظر" وقع في (م): "ما تنتظر امرأة".
(5)
في (ر): "عن".
(6)
في الأصل: "كامرأته" وهو خطأ لا يستقيم به السياق، والتصويب من (ر)، (م). وينظر:"المحلى"(1/ 414) من طريق عبد الرزاق.
• [1247][شيبة: 17739].
(7)
في (ر): "العاصي".
(8)
قوله: "أو أربعين إلى خمسين" ليس في (م).
• [12481] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ
(1)
، يُحَدَّثُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ
(2)
كَانَ يَقُولُ لِلْمَرْأَةِ مِنْ نِسَائِهِ إِذَا نُفِسَتْ
(3)
: لَا تَقْرَبِينِي
(4)
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
وَقَالَ الْحَسَنُ: إِذَا تَمَّ لَهَا أَرْبَعُونَ لَيْلَةً
(5)
، اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ.
• [1249] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْنَا
(6)
أَنَّهَا (5): إِذَا حَاضَتْ، فَإِنَّهَا تَجْلِسُ بِنَحْوٍ
(7)
مِنْ نِسَائِهَا.
قَالَ سُفْيَانُ: وَالصُّفْرَةُ وَالدَّمُ فِي أَيَّامِ الْحَيْضِ
(8)
سَوَاءٌ.
8 - بَابُ غُسْلِ الْحَائِضِ
*
• [1250] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ لِلْحَائِضِ مِنْ غُسْلٍ مَعْلُومٍ؟ قَالَ لَا، إِلَّا أَنْ تَسْتَنْقِيَ
(9)
تَغْرِفُ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ
(10)
أَوْ تَزِيدُ، فَإِنَّ الْحَيْضَةَ أَشَدُّ مِنَ الْجَنَابَةِ.
• [1251] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: تَغْسِلُ
(11)
الْمَرْأَةُ جَسَدَهَا
(12)
(1)
بعده في الأصل: "يقول"، والمثبت من (ر)، (م).
(2)
في (ر): "العاصي".
(3)
قوله: "إذا نفست" ليس في الأصل، (ر)، (م)، وقد استدركناه من "كنز العمال"(27739) معزوًّا لعبد الرزاق.
(4)
في الأصل: "تقربين"، والمثبت من (ر)، (م).
(5)
من (م).
(6)
في الأصل: "سمعت"، والمثبت من (ر)، (م).
(7)
في (م): "نحوّا".
(8)
في (م): "حيضها".
* [116/ ر].
(9)
في (م): "تَسْتَنْتقِيَ".
(10)
الغَرَفات والغُرَف: جمع الغَرْفَة، وهي: مقدار ملء اليد. (انظر: ذيل النهاية، مادة: غرف).
(11)
في (م): "تغتسل".
(12)
ليس في (م).
إِذَا تَطَهَّرَتْ مِنَ الْحَيْضِ
(1)
بِالسِّدْرِ *، قُلْتُ: تَنْشُرُ شَعْرَهَا
(2)
؟ قَالَ: لَا، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ إِلَّا الْأَرْضَ
(3)
كَفَاهَا، فَإِنْ
(4)
لَمْ تَجِدْ مَاءً تَمَسَّحَتْ
(5)
بِالتُّرَابِ.
• [1252] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: تَغْتَسِلُ الْحَائِضُ، كَمَا يَغْتَسِلُ
(6)
الْجُنُبُ
(7)
.
• [1253] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(8)
، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا طَهُرْنَ مِنَ * الْحَيْضِ
(9)
، أَنْ يَتْبَعْنَ أَثَرَ الدَّمِ بِالصُّفْرَةِ.
يَعْنِي
(10)
بِالْخَلُوقِ
(11)
، أَوْ بِالذَّرِيرَةِ
(12)
الصَّفْرَاءَ.
° [1254] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ
(13)
، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نِعْمَ النِّسَاءُ، نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ
(14)
الْحَيَاءُ أَنْ
(1)
في (ر)، (م):"الحيضة".
* [24/ أ/ م].
السدر: ورق النبق المطحون. (انظر: المصباح المنير، مادة: سدر).
(2)
في (م): "رأسها".
(3)
في (م): "الماء".
(4)
في (ر)، (م):"وإن".
(5)
قوله: "ماء تمسحت" في (م): "الماء مسحت".
(6)
في الأصل، (ر):"تغتسل".
(7)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
(8)
تحرف في الأصل إلى: "عامر"، والتصويب من (ر)، (م).
* [1/ 50 ب].
(9)
في (م): "الحيضة".
(10)
في (ر): "تعني".
(11)
الخلوق: طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره، تغلب عليه الحمرة والصفرة. (انظر: النهاية، مادة: خلق).
(12)
في (م): "بِالدرةِ". وينظر: "كنز العمال"(27717) معزوًّا لعبد الرزاق.
الذريرة: نوع من الطيب مجموع من أخلاط. (انظر: النهاية، مادة: ذرر).
° [1254][التحفة: م د ق 17847، د 17848، خ م س 17859].
(13)
في الأصل: "المهاجرين" وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر)، (م).
(14)
في (م): "منعهن". وينظر: "الأوسط" لابن المنذر (2/ 254) من طريق عبد الرزاق.
يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ، وَأَنْ يَسْأَلْنَ عَنْهُ، وَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ النُّورِ شَقَقْنَ حَوَاجِزَ
(1)
، أَوْ حُجُوزَ
(2)
مَنَاطِقِهِنَّ
(3)
فَاتَّخَذْنَهَا خُمُرًا
(4)
وَجَاءَتْ فُلَانَةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، كَيْفَ أَغْتَسِلُ
(5)
مِنَ الْحَيْضِ؟ قَالَ
(6)
: "لِتَأْخُذْ إِحْدَاكُنَّ سِدْرَتَهَا وَمَاءَهَا، ثُمَّ لِتَطَّهَّرَ
(7)
فَلْتُحْسِنِ الطُّهْرَ
(8)
، ثُمَّ لْتُفِضِ
(9)
عَلَى رَأْسِهَا وَلْتُلْصِقْ
(10)
بِشُئُونِ
(11)
رَأْسِهَا، ثُمَّ لْتُفِضِ عَلَى جَسَدِهَا، ثُمَّ
(12)
لْتَأْخُذْ
(13)
فِرْصَةً
(14)
مُمَسَّكَةً
(15)
،
(1)
في (م): "حواجر". وينظر: "الأوسط".
(2)
في الأصل، (م):"حجور"، والتصويب من (ر). قال ابن الأثير في "النهاية" (مادة: حجز): "وجاء في "سنن أبي داود": "حجوز أو حجور" بالشك، قال الخطابي: "الحجور - يعني بالراء - لا معنى لها ها هنا، وإنما هو بالزاي"، يعني: جمع حجز، فكأنه جمع الجمع، وأما الحجور بالراء فهو جمع حجر الإنسان، قال الزمخشري: "واحد الحجوز حجز بكسر الحاء، وهي الحجزة، ويجوز أن يكون واحدها حجزة على تقدير إسقاط التاء، كبرج وبروج".
(3)
المناطق: جمع نطاق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها، وترسله على الأسفل؛ لئلا تعثر في ذيلها. (انظر: النهاية، مادة: نطق).
(4)
الخمر: جمع خمار، وهو: ما تغطي به المرأة رأسها. (انظر: معجم الملابس)(ص 159).
(5)
قوله: "كيف أغتسل" وقع في (م): "المرأة كيف تغتسل". وينظر: "الأوسط".
(6)
في (م): "فقَالَ".
(7)
في (ر): "تطهر".
(8)
قوله: "فلتحسن الطهر" في (م): "ولتحسن الطهور".
(9)
في (م): "لتفيض". وينظر: "كنز العمال"(27764) معزوا لعبد الرزاق.
(10)
في (م): "ولتصق". وينظر: "الأوسط"، "كنز العمال".
(11)
في (ر): "تستوف"، وفي (م):"نسور". وينظر: "الأوسط". والشئون: عروق الدموع من الرأس إلى العين. ينظر: "تاج العروس"(مادة: شأن)، و"لسان العرب" (مادة: شأن).
(12)
قوله: "لتفض على جسدها ثم" في (م): "تفيض على جلدها أو".
(13)
قوله: "ثم لتأخذ" وقع في (ر): "ولتأخذ".
(14)
الفرصة: قطعة من صوف أو قطن أو خِرقة. (انظر: النهاية، مادة: فرص).
(15)
في (ر): "مسكة". وقوله: "فِرْصَةً مُمَسَّكَةً" في (م): "فرصا مسكا". وينظر: "الأوسط"، "كنز العمال".
الممسكة: المُطَيَّبة بالمِسْك. (انظر: النهاية، مادة: مسك).
أَوْ قُرْصَةً
(1)
- شَكَّ أَبُو بَكْرٍ - فَلْتَطَّهَّرْ
(2)
بِهَا"، يَعْنِي بِالْفِرْصَةِ الْمِسْكِ
(3)
- وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الذَّرِيرَةُ
(4)
، قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ
(5)
بِهَا، فَاسْتَحْيَا مِنْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَتَرَ مِنْهَا
(6)
، وَقَالَ:"سُبْحَانَ اللهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَحَمْتُ الَّذِي قَالَ
(7)
، فَأَخَذْتُ بِجَيْبِ دِرْعِهَا
(8)
، فَقُلْتُ
(9)
: تَتَّبِعِينَ بِهَا
(10)
آثَارَ الدَّمِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ
(11)
: لَحَمْتُ: فَطِنْتُ
(12)
.
9 - بَابُ
(10)
الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ
• [1255] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ، وَإِنَّ
(13)
حِيضَتَهَا
(14)
عَلَى قَدْرِ أَقْرَائِهَا، فَإِنَّهَا تُمْسِكُ عَنِ الصَّلَاةِ كَمَا تَصْنَعُ الْحَائِضُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ
(15)
الزُّهْرِيُّ: تِلْكَ التَّرِيَّةُ *.
(1)
في (ر)، (م):"فرصة". وينظر: "الأوسط".
(2)
في (م): "ثم لْتتَطَّهَّرْ".
(3)
قوله: "بالفرصة المسك" وقع في الأصل: "بالقرصة الشك"، والتصويب من (ر)، (م). وينظر:"الأوسط".
(4)
في الأصل، (م):"الذيرة"، والتصويب من (ر).
(5)
في الأصل: "تطهر"، والتصويب من (ر)، (م).
(6)
قوله: "واستتر منها" ليس في (م).
(7)
في الأصل: "قالت" وهو خطأ، والتصويب من (ر)، (م).
(8)
الدرع: القميص. (انظر: معجم الملابس)(ص 170).
(9)
في الأصل: "فقال"، وفي (ر):"فقالت"، والتصويب من (م).
(10)
ليس في (م).
(11)
قوله: "قال عبد الرزاق" ليس في (م).
(12)
في الأصل: "وطنت"، والتصويب من (ر).
(13)
في (م): "لأوان".
(14)
في (ر): "حيضها". وبعده في (م): "حفظتها".
(15)
في (م): "وقَالَ".
* [24/ ب/ م].
• [1256] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ
(1)
، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ عَمْرِو، عَنِ الْحَسَنِ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ، قَالَا: هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ، تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً عِنْدَ * صَلَاةِ الظُّهْرِ.
• [1257] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ
(2)
الدَّمَ
(3)
بَعْدَ الطُّهْرِ
(4)
اغْتَسَلَتْ.
• [1258] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: امْرَأَةٌ تُطْلَقُ فَتَرَى الدَّمَ
(5)
قَبْلَ أَنْ تَضَعَ أَحَيْضَةٌ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ
(6)
بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ، تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ، ثُمَّ تَجْمَعُهُمَا، قُلْتُ
(7)
: يَغْلِبُهَا
(8)
الْوَجَعُ، قَالَ: فَلْتَتَوَضَّأْ، وَلْتُصَلِّ
(9)
حَتَّى تَضَعَ.
• [1259] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ، قَالَ: تَتَوَضَّأُ
(10)
وَتُصَلِّي مَا لَمْ تَضَعْ، وَإِنْ سَالَ الدَّمُ فَلَيْسَ عَلَيْهَا غُسْلٌ، إِنَّمَا عَلَيْهَا الْوُضُوءُ.
• [1256][شيبة:6103].
(1)
في الأصل: "الحريري" وهو خطأ، والتصويب من (ر)، (م).
* [117/ ر].
(2)
من (م).
(3)
من (ر)، (م).
(4)
في (م): "الظهر" وهو تصحيف.
(5)
ليس في (م).
(6)
في (ر)، (م):"ولكنها".
(7)
في الأصل، (ر):"قال"، والتصويب من (م).
(8)
في (ر)، (م):"فغلبها".
(9)
قبله في (م): "وتصلي".
• [1259][شيبة:6100].
(10)
في (ر): "توضأ".
• [1260] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ
(1)
قَالَتْ
(2)
: إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الصُّفْرَةَ تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ، وَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ، وَلَا تَدَعُ
(3)
الصَّلَاةَ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
• [1261] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ
(4)
: كَتَبْتُ
(5)
إِلَى نَافِعٍ أَنْ سَلْ
(6)
سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ عَنِ امْرَأَةٍ - حَسِبْتُهُ قَالَ: تَرَى الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ، فَكَتَبَ إِلَيَّ نَافِعٌ أَنِّي سَأَلْتُهُ، فَقَالَ
(7)
: إِذَا رَأَتِ الدَّمَ لِغَيْرِ حَيْضٍ، وَلَا نِفَاسٍ
(8)
، فَإِنَّهَا تَغْتَسِلُ وَتَسْتَثْفِرُ بِثَوْبٍ، وَتُصَلِّي.
• [1262] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمْ نَكُنْ
(9)
نَرَى
(10)
الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ
(11)
شَيْئًا.
• [1260][شيبة: 6099].
(1)
قوله: "عن عائشة" ليس في (م)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 367) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
في (م): "قال".
(3)
الودع: الترك. (انظر: النهاية، مادة: ودع).
• [1261][شيبة:6101].
(4)
قوله: "عن أيوب قال" ليس في (م).
(5)
في (م): "كتب".
(6)
قوله: "أن سل" في (م): "اسأل".
(7)
بعده في الأصل: "إني".
(8)
في الأصل: "زمانين"، والتصويب من (ر)، (م).
• [1262][التحفة: خ د س ق 18096، د 18132].
(9)
في (ر)، (م):"تكن". وينظر: "سنن ابن ماجه"(623)، و"المعجم الكبير" للطبراني (25/ 55/ 119) من طريق عبد الرزاق، و"كنز العمال"(27723) معزوًّا لعبد الرزاق.
(10)
في الأصل، (م):"ترى". وينظر: "سنن ابن ماجه"، و"المعجم الكبير"، و"كنز العمال".
(11)
الكدرة: لون يقرب إلى السواد. (انظر: ذيل النهاية، مادة: كدر).
• [1263] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ مَكْحُولًا، يَقُولُ: سَأَلْتُ ثَوْبَانَ عَنِ التَّرِيَّةِ، فَقَالَ
(1)
: لَا بَأْسَ بِهَا تَوَضَّأُ
(2)
وَتُصلِّي
(3)
، قَالَ: قُلْتُ: أَشَيْئًا
(4)
تَقُولُهُ
(5)
أَمْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ
(6)
: فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَقَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ.
• [1264] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ*، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لَا يَرَى بِالتَّرِيَّةِ وَالصُّفْرَةِ بَأْسًا، وَيَرَى فِيهَا الْوُضُوءَ
(7)
.
10 - بَابُ الدَّوَاءِ يَقْطَعُ الْحَيْضَةَ
• [1265] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ، عَنِ امْرَأَةٍ تَحِيضُ
(8)
يُجْعَلُ
(9)
لَهَا دَوَاءٌ فَتَرْتَفِعُ حَيْضَتُهَا
(10)
، وَهِيَ فِي قُرْئِهَا كَمَا هِيَ أَتَطُوفُ
(11)
؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ الْأَبْيَضَ
(12)
، فَإِذَا هِيَ رَأَتْ
(13)
جُفُوفًا وَلَمْ
(14)
تَرَ الطُّهْرَ الْأَبْيَضَ، فَلَا.
• [1266] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
(15)
وَاصِلٌ مَوْلَى
(1)
في (م): "قال".
(2)
في (م): "تتوضأ".
(3)
في الأصل: "وتصل"، وهو خلاف الجادة، والتصويب من (ر).
(4)
في (م): "لشيء".
(5)
في (ر): "يقوله".
(6)
في (ر): "فقال".
* [25/ أ/ م].
(7)
قوله: "فيها الوضوء" وقع في (ر): "الوضوء فيها".
(8)
ليس في (م).
(9)
في (ر): "فيجعل".
(10)
قوله: "فترتفع حيضتها" في (م): "فيرتفع حيضها".
(11)
في (م): "تطوف".
(12)
من (ر)، (م).
(13)
قوله: "فإذا هي رأت" وقع في (م): "فأما هي إن رأت".
(14)
في (م): "أو لم".
(15)
في (م): "أخبرني".
أَبِي عُيَيْنَةَ
(1)
، عَنْ رَجُلٍ، سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَنِ امْرَأَةٍ تَطَاوَلَ * بِهَا دَمُ الْحَيْضَةِ، فَأَرَادَتْ أَنْ تَشْرَبَ دَوَاءً يَقْطَعُ الدَّمَ عَنْهَا، فَلَمْ يَرَ ابْنُ عُمَرَ بِهِ بَأْسًا، وَنَعَتَ
(2)
ابْنُ عُمَرَ مَاءَ الْأَرَاكِ
(3)
.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ
(4)
ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ، فَلَمْ يَرَ
(5)
بِهِ بَأْسًا.
11 - بَابُ وُضُوءِ الْحَائِضِ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ
(6)
• [1267] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: هَلْ كَانَ أَبُوكَ يَأْمُرُ النِّسَاءَ عِنْدَ وَقْتِ الصَّلَاةِ بِطُهُورٍ
(7)
أَوْ ذِكْرٍ؟ قَالَ: لَا.
• [1268] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكَانَتِ الْحَائِضُ تُؤْمَرُ أَنْ تَتَوَضَّأَ عَنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ، ثُمَّ تَجْلِسُ فَتُكَبِّرُ
(8)
، وَتَذْكُرُ اللَّهَ سَاعَةً؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِي ذَلِكَ شَيْءٌ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَحَسَنٌ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ الْحَائِضَ كَانَتْ تُؤْمَرُ بِذَلِكَ عَنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ.
(1)
قوله: "أبي عيينة" وقع في الأصل، (ر):"ابن عيينة"، وهو تصحيف، والصواب المثبت كما في "فتح الباري" لابن رجب (2/ 81)، ولكن تصحف "عيينة" عنده إلى:"عقبة"، وينظر ترجمته في:"التاريخ الكبير"(8/ 172)، "الطبقات الكبرى"(7/ 243).
* [118/ ر].
(2)
بعده في (م): "لها".
النعت: وصف الشيء بما فيه. (انظر: النهاية، مادة: نعت).
(3)
الأراك: شجر المسواك، واحدته أراكة، نبات شجيري من الفصيلة الأراكية كثير الفروع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أرك).
(4)
في (م): "وسألت".
(5)
في (م): "تر".
(6)
قوله: "بَابُ وُضُوءِ الْحَائِضِ" من هنا حتى نهاية الباب ليس في (م).
(7)
في الأصل: "وطهور"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
الطهور: الوضوء. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
(8)
في الأصل: "فتكثر" وهو تصحيف، والتصويب من (ر).
12 - بَابُ دَمِ الْحَيْضَةِ يُصِيبُ
(1)
الثَّوْبَ
° [1269] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ
(2)
الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ دَمِ الْحَيْضَةِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، قَالَ: "تَقْرُصُهُ
(3)
بِالْمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ وَتُصَلِّي".
• [1270] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْحَائِضِ أَنْ تَغْسِلَ ثِيَابَهَا، إِلَّا أَنْ تَشَاءَ
(4)
.
• [1271] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْحَائِضِ أَنْ تَغْسِلَ
(5)
ثِيَابَهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي ثِيَابِهَا دَمٌ فَتَغْسِلُهُ
(6)
.
• [1272] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ، فَقِيلَ لَهَا: لَا يَذْهَبُ أَثَرُهُ، قَالَ: فَتُلَطِّخُهُ
(7)
بِزَعْفَرَانٍ (6).
• [1273] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ
(8)
عَنْ دَمِ الْحَيْضةِ
(9)
يُغْسَلُ بِالْمَاءِ، فَلَا يَذْهَبُ أَثَرُهُ، قَالَتْ: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْمَاءَ طَهُورًا
(10)
.
(1)
في (م): "تصيب".
° [1269][التحفة: د 15742، ع 15743].
(2)
في (م): "ابِنْة".
(3)
القرص: الدلك بأطراف الأصابع والأظفار، مع صب الماء عليه حتى يذهب أثره. (انظر: النهاية، مادة: قرص).
(4)
قوله: "أَنْ تَشَاءَ" في (م): "إنْ شَاءَت".
(5)
قوله: "أن تغسل" ليس في (م).
(6)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(7)
في (م): "تنضحه".
(8)
ليس في (م).
(9)
في (م): "الحيض".
(10)
الطهور: الذي يرفع الحدث ويزيل النجس. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
° [1274] عبد الرزاق، عَنِ
(1)
الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ * بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَدِيِّ
(2)
بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ ابْنَةِ مِحْصَنٍ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ دَمِ الْحَيْضَةِ
(3)
يُصِيبُ الثَّوْبَ، قَالَ
(4)
: "اغْسِلِيهِ
(5)
بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَحُكِّيهِ بِضِلَعٍ
(6)
".
• [1275] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَطْهُرُ الْحَائِضُ وَفِي ثَوْبِهَا دَمٌ؟ قَالَ: تَغْسِلُ الدَّمَ قَطُّ
(7)
، وَتَدَعُ ثَوْبَهَا.
• [1276] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ
(8)
تَقُولُ قَدْ كَانَتْ
(9)
إِحْدَانَا تَحِيضُ فَيَكُونُ فِي ثَوْبِهَا الدَّمُ * فَتَحُكُّهُ بِالْحَجَرِ، أَوْ بِالْعُودِ، أَوْ
(10)
بِالْعَظْمِ، ثُمَّ تَرُشُّهُ وَتُصَلِّي فِيهِ
(11)
.
• [1274][التحفة: د س ق 18344][الإتحاف: مي خز حب حم 23659].
(1)
في (م): "أخبرنا".
* [25/ ب/ م].
(2)
في (م): "عَوف"، وهو خطأ. ينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (25/ 182/ 447)، و"تهذيب الكمال"(19/ 532) من طريق الدبري به.
(3)
في (م): "الْحَيْض".
(4)
في (ر): "فقال".
(5)
في الأصل: "اغسله"، والتصويب من (ر)، (م).
(6)
الضلع: العود، والأصل فيه ضلع الحيوان، فسمي به العود الذي يشبهه. (انظر: النهاية، مادة: ضلع).
• [1275][شيبة: 1022].
(7)
قوله: "تغسل الدم قط" وقع في الأصل، (ر):"تغتسل"، والمثبت من (م) هو الأقرب للصواب؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(1022) عن محمد بن بكر، عن ابن جريج، قال: قال إنسان لعطاء: الحائض تطهر وفي ثوبها الدم وليس يكفيها أن تغسل الدم قط وتدع ثوبها بعد؟ قال: نعم.
(8)
في (م): "كان".
(9)
قوله: "قد كانت" وقع في الأصل: "وكانت"، والمثبت من (ر)، (م) هو الأليق للسياق.
* [119/ ر].
(10)
قوله: "أو بالعود أو "في (م): "وبالعود و".
(11)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [1277] عبد الرزاق، عَنْ سُفْيَانَ
(1)
بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدْ كَانَ يَكُونُ لإِحْدَانَا الدِّرْعُ فِيهِ تَحِيضُ وَفِيهِ تُصِيبُهَا
(2)
الْجَنَابَةُ ثُمَّ
(1)
تَرَى فِيهِ الْقَطْرَةَ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ
(3)
فَتَقْصَعُهُ
(4)
بِرِيقِهَا
(5)
.
• [1278] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ
(6)
: قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَغْسِلُ دَمَ الْحَيْضَةِ بِرِيقِهَا، تَقْرُصُهُ
(7)
بِظُفْرِهَا.
قَالَ سُفْيَانُ
(8)
: أَيُّ ذَلِكَ أَخَذْتَ بِهِ كَانَ وَاسِعًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
13 - بَابُ الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدَةَ
• [1279] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ * أَرَأَيْتَ إِنْ مَرَّتْ حَائِضٌ بِقَوْمٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ
(8)
فَيَسْجُدُونَ
(9)
، أَتَسْجُدُ مَعَهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَدْ مُنِعَتْ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ: الصَّلَاةُ.
(1)
ليس في (م).
(2)
في (م): "يصيبها".
(3)
في (م): "الحيض".
(4)
في (م): "فتمضغه"، والمثبت من (ر)، وينظر:"سنن أبي داود"(364)، "مسند الدارمي"(1032) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، به.
(5)
قوله: "قد كان يكون لإحدانا الدرع
…
إلخ" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(6)
قوله: "عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير قال: قالت عائشة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(7)
في (ر): "تقرضه"، وينظر:"كنز العمال"(27271) معزوًّا لعبد الرزاق.
(8)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [1279][شيبة: 4349].
* [1/ 51 ب].
(9)
في (ر): "فيسجدوا". وفي (م): "فسجدوا".
• [1280] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: تَسْجُدُ.
• [1281] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا سَمِعَتِ الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ السَّجْدَةَ لَمْ تَقْضِ
(1)
الْحَائِضُ وَإِذَا اغْتَسَلَ الْجُنُبُ
(2)
قَضَى، لِأَنَّ الْحَائِضَ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ.
14 - بَابُ مُبَاشَرَةِ
(3)
الْحَائِضِ
° [1282] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(4)
، عَنْ نُدْبَةَ
(5)
، مَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ
(6)
، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ إِلَيْهِ، فَإِذَا
(7)
فِي بَيْتِهِ فِرَاشَانِ *، فَرَجَعْتُ إِلَى مَيْمُونَةَ، فَقُلْتُ: مَا أَرَى ابْنَ
(8)
عَبَّاسٍ إِلَّا مُهَاجِرًا لِأَهْلِهِ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ
(9)
إِلَى بِنْتِ مِشْرَحٍ الْكِنْدِيِّ
(10)
امْرَأَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهَا، فَقَالَتْ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ هَجْرٌ
(11)
، وَلَكِنِّي حَائِضٌ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَرْغَبُ
• [1281][شيبة:4347، 7321].
(1)
في (م): "تقضي"، والمثبت من (ر) هو الجادة.
(2)
قوله: "لم تقض الحائض وإذا اغتسل الجنب" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(3)
المباشرة: الملامسة. وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة. (انظر: النهاية، مادة: بشر).
• [1282][التحفة: د س 18085][شيبة: 17101].
(4)
في (م): "الثوري"، وهو خطأ. وينظر:"مسند إسحاق بن راهويه"(1993)، "المعجم الكبير" للطبراني (24/ 11) من طريق عبد الرزاق.
(5)
في (ر): "ثدية"، وهو خطأ. وينظر:"مسند إسحاق بن راهويه"، "المعجم الكبير" للطبراني.
(6)
قوله: "مولاة لميمونة" في (م): "مولى ميمونة".
(7)
قوله: "وأرسلتني ميمونة إليه فإذا" في (م): "فأرسلتني إليه ميمونة فلم أر".
* [26/ أ/ م].
(8)
في (ر): "أن".
(9)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(10)
في (م): "الكندية".
(11)
في (م): "هجرة".
عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ، حَائِضًا تَكُونُ
(2)
عَلَيْهَا الْخِرْقَةُ إِلَى الرُّكْبَةِ
(3)
، أَوْ
(4)
إِلَى نِصْفِ الْفَخِذِ.
° [1283] عبد الرزاق، قَالَ: وَذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حَبِيبٍ
(5)
مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ نُدْبَةَ
(6)
.
° [1284] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(7)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ
(8)
: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ
(9)
صلى الله عليه وسلم في لِحَافِهِ
(10)
، فَحِضْتُ فَانْسَلَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ:"مَا لَكِ أَنَفِسْتِ؟ " يَعْنِي: الْحَيْضَةَ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:"فَشُدِّي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ"
(11)
، قَالَتْ: فَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابَ حَيْضَتِي، ثُمَّ رَجَعْتُ فَاضْطَجَعْتُ * مَعَ النَّبِيِّ
(9)
صلى الله عليه وسلم.
° [1285] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(12)
، عَنْ عَكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ
(1)
قوله: "فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم" ليس في (م).
(2)
قوله: "حائضا تكون" في (م): "وهي حائض يكون".
(3)
قوله: "الركبة" في (م): "الركية".
(4)
في الأصل، (ر):"و"، والتصويب من (م). وينظر:"مسند إسحاق بن راهويه"، "المعجم الكبير" للطبراني.
° [1283][شيبة: 17101].
(5)
في (م): "حب" وهو تصحيف، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (24/ 11) من طريق الدبري، به.
(6)
في (ر): "ثدية"، وكأنه في (م):"توبة"، وينظر ما تقدم.
° [1284][التحفة: ق 18241، خ م س 18270][شيبة: 17084]، وسيأتي:(128).
(7)
قوله: "أبي سلمة" وقع في (م): "سلمة".
(8)
في (م): "قال".
(9)
في (م): "رسول الله".
(10)
في (م): "لحاف".
(11)
قوله: "قال: "فشدي عليك ثيابك"" ليس في (م).
* [120/ ر].
° [1285][التحفة: خ م س 18270][شيبة: 17084]، وتقدم:(1284).
(12)
بعده في (م): "عَنْ رجل".
قَالَتْ: حِضْتُ وَأَنَا رَاقِدَةٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا
(1)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُصْلِحَ عَلَيْهَا
(2)
ثِيَابَهَا
(3)
، ثُمَّ أَمَرَهَا أَنْ تَرْقُدَ مَعَهُ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ وَهِيَ حَائِضٌ، عَلَى فَرْجِهَا ثَوْبٌ شَقَائِقُ.
° [1286] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(4)
، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّزِرَ
(5)
بِإِزَارٍ وَأَنَا حَائِضٌ
(6)
، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي.
• [1287] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ الْبَجَلِيِّ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَسَأَلُوهُ عَنْ صَلَاةِ
(7)
الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: أَمُّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ
(8)
تَطَوُّعًا، فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ، وَمَا خَيْرُ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ نُورٌ؟! وَأَمَّا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، فَكُلُّ
(9)
مَا فَوْقَ الْإِزَارِ، لَا يَطَّلِعْنَ عَلَى
(1)
في (م): "فَأَمَرَ".
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(3)
في (ر)، (م):"ثوبها".
° [1286][الإتحاف: مي جا طح حب حم 21531].
(4)
قوله: "عَنِ الثَّوْرِيِّ" كرره في (م).
(5)
الاتزار والائتزار والتأزر: لبس الإزار، وهو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
(6)
قوله: "أَن أَتَّزِرَ بِإِزَارٍ وَأَنَا حَائِضٌ" في (ر): "وأنا حائض أن أتزر بإزار"، وفي (م):"وأنا حائض أن أتزر".
• [1287][التحفة: ق 10476][شيبة: 6521، 17103].
(7)
قوله: "فسألوه عن صلاة" مكانه في الأصل: "عما يحل"، والتصويب من (ر). وينظر ما تقدم عند المصنف (1024) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. وفي (م):"هل يصلي".
(8)
قوله: "في بيته" ليس في (م).
(9)
ليس في (م).
مَا تَحْتَهُ حَتَّى تَطْهُرَ، وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ * لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ مِرَارٍ
(1)
وَادْلُكْ، ثُمَّ أَفِضِ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِكَ.
• [1288] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(2)
، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: لَكَ مَا فَوْقَ السُّرَر.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ، يَقُولُ
(3)
: مَا فَوْقَ الْإِزَارِ.
• [1289] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
(4)
سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا
(5)
نَافِعٌ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لِيُبَاشِرِ
(6)
الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا تَجْعَلُ
(7)
عَلَى سِفْلَتِهَا ثَوْبًا.
• [1290] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ * يَسْتَفْتِيهَا فِي الْحَائِضِ أَيُبَاشِرُهَا؟ فَقَالَتْ
(8)
عَائِشَةُ: نَعَمْ، تَجْعَلُ عَلَى سِفْلَتِهَا ثَوْبًا
(9)
.
• [1291] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُبَاشِرُ الْحَائِضَ زَوْجُهَا إِذَا كَانَ عَلَى جَزْلَتِهَا
(10)
السُّفْلَى إِزَارٌ سَمِعْنَا ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَزْلَتُهَا
(11)
مِنَ السُّرَّةِ إِلَى الرُّكْبَةِ
(12)
.
* [26/ ب/ م].
(1)
قوله: "ثلاث مرار" في (م): "ثلاثا".
(2)
قوله: "عَنْ مَعْمَرٍ" ليس في (م).
(3)
قوله: "لَكَ مَا فَوْقَ السُّرَرِ وَقَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ، يَقُولُ" ليس في (م).
(4)
في (م): "قال أخبرنا".
(5)
في (م): "قال".
(6)
في (م): "يُبَاشِر".
(7)
في (ر)، (م):"يجعل". وينظر: "كنز العمال"(27719) معزوًّا لعبد الرزاق.
* [1/ 52 أ].
(8)
في الأصل: "قالت"، والمثبت من (ر).
(9)
هذا الحديث ليس في (م).
(10)
بعده في (م): "أراد".
(11)
في (م): "وجَزْلَتُهَا".
(12)
مكانه بياض في (م).
• [1292] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: مَا تَحْتَ الْإِزَارِ إِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ حَائِضًا حَرَامٌ.
• [1293] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يُبَاشِرُهَا إِذَا كَانَ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا.
• [1294] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُبَاشِرُهَا * إِذَا ارْتَفَعَ عَنْهَا الدَّمُ وَلَمْ تَطْهُرْ؟ قَالَ: لَا حَتَّى تَطْهُرَ.
• [1295] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: الَّتِي لَمْ تَطْهُرْ، بِمَنْزِلَةِ الْحَائِضِ حَتَّى تَطْهُرَ
(1)
.
15 - بَابُ تَرْجِيلِ
(2)
الْحَائِضِ
° [1296] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَكِفًا وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: يُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ.
° [1297] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ، وَكُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ
(3)
وَأَنَا حَائِضٌ، وَكَانَ يَأْمُرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ
(4)
أَنْ أَتَّزِرَ، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي.
•*
(1)
هذا الحديث ليس في (م).
(2)
الترجل والترجيل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه. (انظر: النهاية، مادة: رجل).
° [1297][الإتحاف: مي جا طح حب حم 21531، مي حم 21533][شيبة: 372، 375]، وتقدم:(1063، 1064، 1067، 1070).
(3)
قوله: "مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ" وقع في (م): "فِي الْمَسْجِدِ مُعْتَكِفٌ".
(4)
في (ر)، (م):"إذا كنت حائضا".
° [1298] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْبُوذٌ
(1)
، أَنَّ أُمَّهُ أَخْبَرَتْهُ
(2)
، أَنَّهَا بَيْنَا هِيَ جَالِسَةٌ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ دَخَلَ عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَتْ: أَيَا بُنَيَّ، مَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا
(3)
؟ فَقَالَ: أُمُّ عَمَّارِ مُرَجِّلَتِي حَاضَتْ، فَقَالَتْ
(4)
: أَيْ بُنَيَّ! وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ، قَالَتْ
(5)
: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ عَلَى إِحْدَانَا * وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ
(6)
حَائِضًا
(7)
قَدْ عَلِمَ ذَلِكَ
(8)
، فَيَتَّكِئُ
(9)
عَلَيْهَا فَيَتْلُو
(10)
الْقُرْآنَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيْهَا، وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا قَاعِدَةً وَهِيَ حَائِضٌ، فَيَتَّكِئُ فِي حِجْرِهَا
(11)
فَيَتْلُو
(10)
الْقُرْآنَ وَتَقُومُ
(12)
وَهِيَ حَائِضٌ، فَتَبْسُطُ لَهُ الْخُمْرَةَ
(13)
فِي مُصَلَّاهُ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا فِي بَيْتِي
(14)
، أَيْ بُنَيَّ! وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ؟!
° [1298][التحفة: س 18086][الإتحاف: حم 23380][شيبة: 2128].
(1)
في (م): "مسور" وهو خطأ. وينظر: "المعجم الكبير" للطبراني (24/ 13) من طريق الدبري به.
(2)
قوله: "أَخْبَرَتْهُ" اضطرب في كتابته في (م)، وكتب فوقه:"حدثته" ورقم فوقه: (ظ) من خطه.
(3)
الأشعث: الملبد الشعر، غير مدهون ولا مرجل، والجمع: شُعْث. (انظر: مجمع البحار، مادة: شعث).
(4)
قوله: "أيا بني! ما لي أراك شعثا؟ فقال: أم عمار مرجلتي حاضت، فقالت" ليس في (م).
(5)
في (ر): "وقالت". وليس في (م).
* [27/ أ/ م].
(6)
في (م): "متكئة".
(7)
في الأصل: "حائضة"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (22) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(8)
بعده في (م): "منها".
(9)
الاتكاء والتوكؤ: الاعتماد والتحامل على الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: وكأ).
(10)
في (ر): "ويتلو".
(11)
في (م): "حجْرتهَا".
الحجر: الثوب والحضن. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
(12)
في الأصل: "وهو متكئ عليها، ويدخل عليها قاعدة"، وفي (م):"ويقوم"، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في "المعجم الكبير للطبراني".
(13)
الخمرة: حصيرة أو سجادة صغيرة تنسج من سعف (جريد) النخل وترمل بالخيوط. (انظر: اللسان، مادة: خمر).
(14)
في (م): "بَيْتِه".
• [1299] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
(1)
، قَالَ: كَانَتِ الْحَائِضُ تَخْدُمُ أَبِي
(2)
وَيَقُولُ: لَيْسَتْ حَيْضَتُهَا
(3)
فِي يَدِهَا.
• [1300] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ أَتَخْدُمُنِي الْحَائِضُ؟ أَوْ تَدْنُو مِنِّي
(4)
، أَوْ تَخْدُمُنِي الْمَرْأَةُ وَهِيَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذَلِكَ عَنْدِي
(5)
هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي
(6)
، وَلَيْسَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ.
° [1301] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ
(7)
، عَنْ
(8)
عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ
(9)
صلى الله عليه وسلم يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
° [1302] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مِقْدَامِ
(10)
بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِيهِ
(11)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
(12)
: كُنْتُ أَشْرَبُ فِي الْإِنَاءِ
(13)
وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ فَاهُ فِي مَوْضِعِ فَمِي فَيَشْرَبُ *، وَكُنْتُ آخُذُ الْعَرْقَ
(14)
فَأَنْتَهِشُ
(15)
مِنْهُ، ثُمَّ
(1)
بعده في (م): "عن أبيه".
(2)
قوله: "تَخْدُمُ أَبِي" مكانه بياض في (م).
(3)
في (م): "الحَيْضَة".
(4)
بعده في (م): "أحب إليك".
(5)
في (م): "غير".
(6)
في (ر)، (م):"يخدمني".
° [1301][التحفة: خ م د س ق 17858][الإتحاف: جا حب حم 23084].
(7)
قوله: "عن أمه" كرر في الأصل.
(8)
سقط في (م).
(9)
في (م): "رسول الله".
° [1302][التحفة: م د س ق 16145]، وتقدم:(400).
(10)
في (م): "مقدم" وهو خطأ. وينظر: ما تقدم برقم (400) بنفس الإسناد والمتن.
(11)
في (م): "أمه". وهو خطأ. وينظر: ما تقدم برقم (400).
(12)
في (م): "قال".
(13)
قوله: "في الإناء" في (م): "من إناء".
* [1/ 52 ب].
(14)
ضبطه في (م) بفتح العين والراء. [122/ ر].
(15)
في (ر): "فأنتهس". نَهَسْتُ العِرْقَ وانْتَهَسْتُه إِذا تَعَرَّقْتَهُ بمقدَّم أَسنانك. قال الجوهري: نَهْس اللحم أخذه بمقدَّم الأسنان، والنَّهْش الأخذ بجميعها؛ نَهَسْتُه وانْتَهَسْتُه بمعنى. ينظر:"لسان العرب"(مادة: نهس).
يَأْخُذُهُ
(1)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي وَضَعْتُ فَمِي عَلَيْهِ
(2)
فَيَنْهَسُ
(3)
.
• [1303] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
(4)
عَنْ
(5)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
(6)
قَالَ: الْحَائِضُ تَضَعُ فِي الْمَسْجِدِ الشَّيْءَ وَتَأْخُذُهُ
(7)
مِنْهُ.
• [1304] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعِ، قَالَ: كُنَّ
(8)
جِوَارِي عَبْدِ اللَّهِ
(9)
بْنِ عُمَرَ يَغْسِلْنَ رِجْلَيْهِ وَهُنَّ حُيَّضٌ، وَيُلْقِينَ إِلَيْهِ
(10)
الْخُمْرَةَ.
• [1305] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَرْسَلَتْ أُمِّي إِلَى عَلْقَمَةَ أَتُمَرِّضُنِي
(11)
الْحَائِضُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا
(12)
حُضِرْتِ فَلْتَقُمْ
(13)
مِنْ عِنْدِكَ، قَالَ: قُلْتُ: تُغَسِّلُنِي الْحَائِضُ
(14)
إِذَا مِتُّ؟ قَالَ: لَا.
(1)
قوله: "ثم يأخذه" في (م): "فيأخذه".
(2)
قوله: "فمي عليه" ليس في (م).
(3)
وفي (ر): "فينتهس"، وفي (م):"فينهش".
(4)
قوله: "الجزري، عن أبي عبيدة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(5)
في (م): "بن" وهو تصحيف واضح.
(6)
في (م): "أبي مَسْعُودٍ" وهو خطأ واضح.
(7)
قوله: "تَضَعُ فِي الْمَسْجِدِ الشَّيْءَ وَتَأْخُذُهُ" في (م): "يضع الشَّيْءَ فِي الْمَسْجِدِ وَيَأْخُذُه".
(8)
في (م): "كان".
(9)
ليس في (م).
(10)
في (م): "لَه".
(11)
في الأصل: "أتمرض"، والمثبت من (ر)، (م) هو الأليق بالسياق.
(12)
في (م): "فإذا".
(13)
رسمها بالياء والتاء في (ر) وبالياء فقط في (م).
(14)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
• [1306] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ
(2)
، قَالَ: كَانَ * ابْنُ عُمَرَ تَغْسِلُ قَدَمَيْهِ الْحَائِضُ، وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ
(3)
.
° [1307] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: "نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ
(4)
"، قَالَتْ: إِنِّي
(5)
حَائِضٌ، قَالَ:"إِنَّهَا لَيْسَتْ فِي يَدِكِ".
• [1308] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، أَنَّ أَبَا ظَبْيَانَ، أَرْسَلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ يَسْأَلُهُ، عَنِ الْحَائِضِ تُوَضِّئُنِي، ثُمَّ أَسْتَنِدُ إِلَيْهَا فَأُصَلِّي
(6)
، قَالَ: لَا.
• [1309] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا؟ قَالَتْ: مَا دُونَ الْفَرْجِ، قَالَ: فَغَمَزَ مَسْرُوقٌ بِيَدِهِ رَجُلًا كَانَ مَعَهُ
(7)
أَيِ
(8)
اسْمَعْ، قَالَ
(9)
: قُلْتُ: فَمَا يَحِلُّ لِي
(10)
مِنْهَا صَائِمًا؟ قَالَتْ: كُلُّ شَيْءٍ، إِلَّا الْجِمَاعَ.
• [1306][شيبة: 4049].
(1)
قوله: "عن الثوري" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م). وينظر: الحديث (1603) بنفس الإسناد والمتن.
(2)
قوله: "بن دينار" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
* [27/ ب/ م].
(3)
تحرّف في الأصل إلى: "الحائض"، والتصويب من (ر)، (م). وينظر: الأثر التالي برقم: (1603).
° [1307][التحفة: ق 16297][الإتحاف: مي جا حب حم عه 22589][شيبة: 7490].
(4)
في الأصل: "الحائض"، والتصويب من (ر)، (م). وينظر:"مسند أحمد"(26041)، "المنتقى" لابن الجارود (102) من طريق عبد الرزاق، به.
(5)
في الأصل: "أنا"، والمثبت من (ر)، (م). وينظر:"مسند أحمد"، "المنتقى".
(6)
في (م): "أفَأُصَلِّي".
• [1309][شيبة: 17089].
(7)
قوله: "بيده رجلا كان معه" في (ر): "رجلا عنده بيده"، وفي (م):"رجلا كان معه بيده".
(8)
في (م): "أن".
(9)
ليس في (م).
(10)
في (م): "له".
قَالَ مَعْمَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ ابْنِ عُمَرَ كَانَتْ تُنَاوِلُهُ الْخُمْرَةَ حَائِضًا.
16 - بَابُ إِصَابَةِ الْحَائِضِ
• [1310] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ أَصَابَهَا حَائِضًا تَصَدَّقَ بِدِينَارٍ.
° [1311] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ خُصيْفٍ، عَنْ
(1)
مِقْسَمٍ
(2)
مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَصَابَ امْرَأَتَهُ حَائِضًا، فَأَمَرَ
(4)
أَنْ يَتَصَدَّقَ
(5)
بِنِصْفِ دِينَارٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ
(6)
الْحَكَمُ بْنُ
(7)
عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، قَالَ: لَا أَدْرِي، قَالَ
(8)
مِقْسَمٌ: دِينَارًا، أَوْ قَالَ: نِصْفَ دِينَارٍ.
° [1312] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا أَتَى امْرَأَتَهُ حَائِضًا، أَنْ يَتَصَدَّقَ * بِنِصْفِ دِينَارٍ.
° [1313] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي
• [1310][التحفة: د ت س 6486][شيبة: 12511، 12519].
(1)
في الأصل: "بن" وهو خطأ واضح، وفي (ر)، (م):"أن"، وينظر الحديث بعده.
(2)
في (م): "مقسما".
(3)
ليس في (ر).
(4)
في (ر)، (م):"فأمره".
(5)
قوله: "أن يتصدق" ليس في (م).
(6)
في الأصل: "وكان"، وفي (م):"قال لي"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(7)
قوله: "بن" في (م): "عن" ورقم فوقه: "بن ظ من خطه".
(8)
في (ر): "أقال".
* [ر/ 123].
° [1313][شيبة: 12508].
حَيْضَتِهَا، فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ، وَمَنْ أَتَاهَا وَقَدْ أَدْبَرَ الدَّمُ عَنْهَا، فَلَمْ
(1)
تَغْتَسِلْ، فَنِصْفُ دِينَارٍ" كُلُّ ذَلِكَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم *.
° [1314] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَاهُ
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
° [1315] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
(3)
عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ فِي الْحَائِضِ تُصَابُ دِينَارًا.
• [1316] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: دِينَارٌ لِلْحَائِضِ، وَنِصْفُ
(4)
دِينَارٍ
(5)
إِذَا أَصَابَهَا قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ.
• [1317] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقِيسُهُ بِالَّذِي
(6)
يَقَعُ عَلَى أَهْلِهِ فِي رَمَضَانَ.
• [1318] قال
(7)
: قَالَ هِشَامٌ: وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، يَسْتَغْفِرُ
(8)
اللَّهَ. وَقَالَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ
(9)
.
(1)
في (ر)، (م):"ولم".
* [28/ أ/ م].
(2)
في (م): "أخبرنا".
° [1315][التحفة: ت س ق 6491][الإتحاف: مي جا قط كم حم 8935][شيبة: 12507، 12508، 12509]، وتقدم:(1313) وسيأتي: (1428).
(3)
في (ر)، (م):"أخبرني".
(4)
في (م): "أو نصف".
(5)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: دينار للحائض ونصف دينار" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(6)
في (م): "على الَّذِي".
(7)
[1/ 53 أ]. وليس في (ر)، (م).
(8)
في (م): "وليستغفر".
(9)
قوله: "وقاله معمر عن الحسن" ليس في (م).
• [1319] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَعَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَسْتَغْفِرُ
(1)
اللَّهَ
(2)
.
• [1320] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَائِضِ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ بِكَفَّارَةٍ مَعْلُومَةٍ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ.
• [1321] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ
(3)
لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ
(4)
أَبُولُ دَمًا، قَالَ: أَنْتَ رَجُلٌ تَأْتِي امْرَأَتَكَ وَهِيَ حَائِضٌ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَلَا تَعُدْ.
• [1322] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يُسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ حَائِضًا
(5)
، قَالَ: يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَيَتُوبُ إِلَيْهِ.
17 - بَابُ الرَّجُلِ يُصِيبُ امْرَأَتَهُ وَقَدْ رَأتِ الطُّهْرَ وَلَمْ تَغْتَسِلْ
• [1323] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ
(6)
بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ}
(7)
، قَالَ: لِلنِّسَاءِ طُهْرَانِ: طُهْرُ
(8)
قَوْلِهِ: {حَتَّى يَطْهُرْنَ}
(9)
، يَقُولُ: إِذَا تَطَهَّرْنَ
(10)
مِنَ الدَّمِ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلْنَ، وَقَوْلِهِ:
(1)
في (ر): "وليستغفر".
(2)
هذا الأثر ليس في (م).
• [1321][شيبة: 12510، 31138].
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(4)
في (م): "النوم كأني".
(5)
في (م): "وهي حائض".
(6)
في الأصل، (م):"عمرو"، والتصويب من (ر). وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(21/ 288 - 289).
(7)
قوله: "من حيث" ليس في (ر).
(8)
ليس في (ر).
(9)
قوله: " {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ}، قال: للنساء طهران: طهر قوله: {حَتَّى يَطْهُرْنَ} " ليس في (م).
(10)
في (ر)، (م):"طهرن".
إِذَا
(1)
تَطَهَّرْنَ؛ أَيْ
(2)
: إِذَا اغْتَسَلْنَ، وَلَا
(3)
تَحِلُّ لِزَوْجِهَا حَتَّى تَغْتَسِلَ، يَقُولُ:{فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} * [البقرة: 222] مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ الدَّمُ، فَإِنْ لَمْ يَأْتِهَا مِنْ حَيْثُ أُمِرَ
(4)
، فَلَيْسَ مِنَ التَّوَّابِينَ، وَلَا مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.
• [1324] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً قَالَ
(5)
: الْحَائِضُ تَرَى الطُّهْرَ وَلَمْ
(6)
تَغْتَسِلْ أَتَحِلُّ لِزَوْجِهَا؟ قَالَ: لَا، حَتَّى تَغْتَسِلَ *.
• [1325] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ سُئِلَا عَنِ الْحَائِضِ، هَلْ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا إِذَا رَأَتِ
(7)
الطُّهْرَ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ؟ فَقَالَا
(8)
: لَا، حَتَّى تَغْتَسِلَ.
18 - بَابُ قَضَاءِ الْحَائِضِ الصَّلَاةَ
• [1326] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ
(9)
: أَتَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا، ذَلِكَ بِدْعَةٌ.
• [1327] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سُئِلَ أَتَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا
(9)
، ذَلِكَ بِدْعَةٌ.
° [1328] عبد الرزاق، عَنْ
(10)
مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ،
(1)
في (م): "فإذا".
(2)
في (ر)، (م):"يقول".
(3)
في (م): "فلا".
* [ر/124].
(4)
في (م): "أمر الله".
(5)
في (ر)، (م):"فقال".
(6)
في الأصل: "ولا"، والمثبت من (ر)، (م) هو الأليق بالسياق.
* [28/ ب/ م].
(7)
في (م): "أرادت" وهو خطأ واضح.
(8)
في (م): "قالا".
(9)
ليس في (م).
° [1328][التحفة: ت ق 15974، ع 17964][الإتحاف: مي جا خز عه حب حم 23221][شيبة: 7315].
(10)
في (م): "أخبرنا".
قَالَتْ
(1)
: سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: مَا بَالُ
(2)
الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ
(3)
أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلكنِّي أَسْأَلُ، قَالَتْ: قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءَ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ.
° [1329] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
° [1330] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ
(4)
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَأْمُرِ امْرَأَةً مِنَّا أَنْ تَقْضِيَ
(5)
الصَّلَاةَ.
• [1331] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: الْحَائِضُ تَقْضِي الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ
(6)
، قُلْتُ: عَمَّنْ
(7)
؟ قَالَ: هَذَا مَا
(8)
اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نَجِدُ
(9)
الْإِسْنَادَ.
(1)
في (ر): "قال".
(2)
البال: الحال والشأن. (انظر: النهاية، مادة: بول).
(3)
في الأصل، (ر):"حرورية"، والمثبت من (م).
الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء، وهو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم فيها، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي رضي الله عنه. (انظر: النهاية، مادة: حرر).
° [1330][شيبة: 7315].
(4)
قوله: "عن رجل" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م)، وينظر:"الاستذكار"(3/ 221) معزوًّا لعبد الرزاق.
(5)
قوله: "أن تقضي" وقع في (م): "بقضاء"، والمثبت من باقي النسخ هو الموافق لما في "الاستذكار"، "كنز العمال"(27710).
(6)
قوله: "ولا تقضي الصلاة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(7)
بعده في (م): "هذا قلت هذا كقراءة الآية" وفوقه: "كذا كذا من خطه".
(8)
في (م): "ممَّا".
(9)
في (م): "تجِدُ".
19 - بَابُ صَلَاةِ الْحَائِضِ تَطْهُرُ قَبْلَ اللَّيْلِ
(1)
• [1332] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ وَمَعْمَرٍ *، عَنِ ابْنِ
(2)
طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَا: إِذَا طَهُرَتِ الْحَائِضُ قَبْلَ اللَّيْلِ صَلَّتِ الْعَصْرَ وَالظُّهْرَ
(3)
، وإِذَا
(4)
طَهُرَتْ قَبْلَ الْفَجْرِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ
(5)
وَالْعِشَاءَ.
• [1333] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ، وَعَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا: إِذَا طَهُرَتْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ صَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وإِنْ طَهُرَتْ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ
(6)
.
• [1334] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، وَعَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ
…
مِثْلَهُ *.
• [1335] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ
(7)
.
• [1336] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ
(8)
طَهُرَتْ فِي
(9)
أَوَّلِ النَّهَارِ فَلْتُتِمَّ صَوْمَهَا، وإِلَّا فَلَا.
(1)
قوله: "تطهر قبل الليل" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [1332][شيبة: 7285، 7286].
* [1/ 53 ب].
(2)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من (ك)، (م).
(3)
قوله: "العمر والظهر" وقع في (ر)، (م):"الظهر والعصر".
(4)
في (م): "فإذا".
(5)
في الأصل: "بالمغرب"، والتصويب من (ك)، (ر)، (م).
(6)
هذا الأثر زيادة من (م).
* [29 أ/ م].
(7)
هذا الأثر ليس في (م).
(8)
في (م): "إذا".
(9)
ليس في (م).
• [1337] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
(1)
ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ *: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
(2)
قَالَ: إِذَا طَهُرْتِ الْمَرْأَةُ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ صَلَّتْ صَلَاةَ النَّهَارِ كُلَّهَا، وإذَا طَهُرَتْ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ صَلَّتْ صلَاةَ اللَّيْلِ كُلَّهَا.
• [1338] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا طَهُرَتْ فِي وَقْتِ الْعَصْرِ، صَلَّتِ الْعَصْرَ وَلَمْ تُصَلِّ الظُّهْرَ.
• [1339] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا طَهُرْتِ الْحَائِضُ وَقْتَ صلَاةٍ صَلَّتْ
(3)
تِلْكَ الصُّلَاةَ، وإِذَا لَمْ تَطْهُرْ فِي وَقْتِهَا لَمْ تُصَلِّ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [1340] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ الطُّهْرَ فِي وَقْتِ صَلَاةٍ فَلَمْ تَغْتَسِلْ حَتَّى يَذْهَبَ وَقْتُهَا، فَلْتُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ
(4)
.
وَقَالَهُ
(5)
الثَّوْرِيُّ.
• [1341] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِي وَقْتِ صَلَاةٍ وَلَمْ
(6)
تَكُنْ صَلَّتْ تِلْكَ الصَّلَاةَ، قَضَتْهَا إِذَا طَهُرَتْ.
• [1337][شيبة: 7282].
(1)
قوله: "قال: أخبرنا" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ر)، (م).
* [ر/125].
(2)
قوله: "بن عوف" ليس في (م).
• [1338][شيبة: 7290].
(3)
قوله: "طَهُرْتِ الْحَائِضُ وَقْتَ صَلَاةٍ صَلَّتْ" في (م): "رَأَتِ الْمَرْأَةُ الطُّهْرَ فِي وَقْتِ صَلَاةِ فَلَمْ تَغْتَسِلْ حَتَّى يَذْهَبَ وَقْتُهَا فَلْتُعِدْ" وهو تكرار للأثر بعده.
(4)
بعده في الأصل، (ر):"تقضيها"، والمثبت بدونه من (م) هو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 375) عن قتادة بدون إسناد.
(5)
في (م): "وقال"، وفي "الأوسط":"وقال ذلك".
• [1341][شيبة: 7311].
(6)
في الأصل، (ر):"لم"، والمثبت من (م)، وهو الأليق بالسياق.
• [1342] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
(1)
مَعْمَرٌ، قَالَ: سُئِلَ قَتَادَةُ عَنِ امْرَأَةٍ نَامَتْ عَنِ الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ، فَاسْتَيْقَظَتْ
(2)
وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: إِذَا طَهُرَتْ فَلْتَقْضِهَا
(3)
.
• [1343] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ
(4)
عَطَاءَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
(5)
فِي الْحَائِضِ تَرَى الطُّهْرَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَا تَغْتَسِلُ حَتَّى تُصْبِحَ
(6)
، قَالَ: تَغْتَسِلُ، وَتُتِمُّ صَوْمَهَا، وَلَيْسَ عَلَيْهَا قَضَاءٌ.
20 - بَابُ الْحَائضِ تَطْهُرُ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
• [1344] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْمَرْأَةُ تُصْبحُ حَائِضًا، ثُمَّ تَطْهُرُ فِي بَعْضِ النَّهَارِ أَتُتِمُّهُ
(7)
؟ قَالَ: لَا هِيَ قَاضِيَتُهُ
(8)
.
• [1345] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ.
• [1346] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ
(9)
: إِذَا حَاضَتْ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي رَمَضَانَ أَكَلَتْ وَشَرِبَتْ.
• [1347] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ
(10)
وَقَتَادَةَ قَالَا: إِذَا حَاضَتْ بَعْدَ الْعَصْرِ وَهِيَ صَائِمَةٌ أَفْطَرَتْ
(11)
، وَقَضَتْ *.
(1)
في (م): "وأخبرنا".
(2)
في الأصل: "فاستيقض"، وفي (م):"واستيقضت"، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "فلتقضيها".
(4)
في (م): "عن"، وينظر ترجمة يعقوب بن عطاء في "تهذيب الكمال"(32/ 353).
(5)
ليس في (م).
(6)
في (ر): "يصبح".
(7)
في الأصل: "فاتمه"، والمثبت من (ر)، (م).
(8)
(م): "قاضية بعدُ".
(9)
في (م): "تقول".
(10)
قوله: "عن حماد" وقع في (م): "وحماد"، والمثبت يؤيده قوله بعد ذلك:"قالا".
(11)
قوله: "صائمة أفطرت" وقع في (م): "حائضة أفطر"، وكتب فوق الكلمة الأولى منهما:"كذا" وفوق الثانية: "كذا من خطه".
* [29/ ب/ م].
• [1348] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ
(1)
قَالَ: إِذَا أَصبَحَتْ وَهِيَ صَائِمَةٌ ثُمَّ حَاضَتْ قَبْلَ اللَّيْلِ، فَلَا صَوْمَ لَهَا، وإِذَا أَصْبَحَتْ حَائِضًا
(2)
، ثُمَّ طَهُرَتْ
(3)
بَعْضَ النُّهَارِ، فَلَا صَوْمَ لَهَا.
• [1349] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: امْرَأَةٌ أَصْبَحَتْ حَائِضَا فَلَمْ تَرَ
(4)
شَيْئًا حَتَّى طَهُرَتْ، قَالَ: تُبْدِلُهُ، قُلْتُ: فَامْرَأَةٌ تَحِيضُ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ أَتُتِمُّ
(5)
مَا بَقِيَ؟ قَالَ: لَا، قَدْ حَاضَتْ، فَتُبْدِلُهُ؟ لَا بُدَّ
(6)
.
21 - بَابُ
(7)
الرَّجُلِ يُصِيبُ امْرَأتَهُ فَلَا تَغْتَسِلُ حَتَّى تَحِيضَ
• [1350] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ
(8)
الرَّجُلَ يُصيبُ امْرَأَتَهُ فَلَا تَغْتَسِلُ حَتَّى تَحِيضَ، قَالَ: تَغْتَسِلُ، وَقَدْ كَانَ قَالَ
(9)
لِيَ الْحَيْضَةُ أَشَدُّ مِنَ الْجَنَابَةِ، إِنَّ الْجُنُبَ لَيَمُرُّ
(10)
فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا تَمُرُّ
(11)
الْحَائِضُ.
• [1351] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
(12)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ قَالَ: الْحَيْضُ أَكْبَرُ *.
• [1352] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيتم قَالَ: تَغْتَسِلُ
(13)
.
(1)
قوله: "عن قتادة" وقع في الأصل: "وقتادة"، والمثبت من (ر)، (م).
(2)
في (م): "وهي حائضا".
(3)
بعده في (م): "في ".
(4)
قوله: "فلم تر" وقع في (م): "ولم ترى".
(5)
في (ر): "أيتم".
* [ر/ 126].
(6)
قوله: "فتبدله لا بد" في (م): "ولتبدله ولا بد".
(7)
ليس في (م).
(8)
في (م): "في".
(9)
من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(10)
في (م): "لا يمر".
(11)
في (م): "تمره".
(12)
قوله: "بن المسيب" من (ر)، (م).
* [1/ 54 أ].
(13)
هذا الأثر ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [1353] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ. وَعَنِ
(1)
الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: تَغْتَسِلُ.
• [1354] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَغْسِلُ فَرْجَهَا، ثُمَّ يَكْفِيهَا ذَلِكَ.
22 - بَابٌ هَلْ يَذْكُرُ
(2)
اللَّهَ
(3)
الْعَائِضُ وَالْجُنُبُ
(4)
؟
• [1355] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ أَيَذْكُرُونَ
(5)
اللهَ؟ فَقَالَ
(6)
: نَعَمْ، قُلْتُ: أَفَيَقْرَءُونَ
(7)
الْقُرْآنَ؟ قَالَ: لَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ
(8)
يَقُولَانِ: لَا يَقْرَأَانِ
(9)
شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ.
• [1356] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا يقْرَأُ
(10)
الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ
(11)
: أَمَّا الْحَائِضُ فَلَا يَقْرَأَ
(11)
شَيْئًا، وَأَمَّا الْجُنُبُ
(12)
فَالْآيَةُ تَنْفَدُهَا
(13)
.
(1)
في الأصل: "عن" دون الواو، والمثبت من (ر)، (م).
(2)
في الأصل: "تذكر"، والمثبت من (ر)، (م).
(3)
لفظ الجلالة ليس في (م).
(4)
في (م): "أو الجنب".
(5)
في (م): "يذكران".
(6)
في الأصل، (ر):"قال"، والمثبت من (م) أليق بالسياق.
(7)
في (م): "أفيقرأان".
(8)
قوله: "الحسن وقتادة" وقع في (م): "قتادة والحسن".
(9)
كأنه في (م): "يقرأ".
(10)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، (م).
(11)
في (ر)، (م):"قال".
(12)
قوله: "وأما الجنب" ليس في (م).
(13)
كذا في الأصل، (ر)، وكأنه في (م):"تنفرها"، والمراد أنها تقرأ طرف الآية ولا تتمّها؛ فعند ابن أبي شيبة في "المصنف"(1096) عن عطاء، وإبراهيم، وسعيد بن جبير في الحائض والجنب:"يستفتحون رأس الآية، ولا يتمون آخرها".
• [1357] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَذْكُرَانِ اللَّهَ؟ قَالَ نَعَمْ.
• [1358] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ
(1)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَذْكُرَانِ اللَّهَ، وَيُسَمِّيَانِ
(2)
.
• [1359] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَامِرٍ السَّعْدِيِّ
(3)
، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْغَرِيفِ
(4)
الْهَمْدَانِيَّ، يَقُولُ: شَهِدْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بَالَ
(5)
، ثُمَّ قَالَ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا لَمْ يَكُنْ أَحَدُكُمْ جُنُبًا، فَإِذَا كَانَ جُنُبًا فَلَا وَلَا حَرْفًا وَاحِدًا.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ
(6)
.
• [1360] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِي، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَهُوَ جُنُبٌ.
• [1361] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَارِقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ أَيَقْرَأُ الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(1)
في (م): "مسيرة". [30 / أ/ م].
(2)
قوله: "يذكران الله ويسميان" وقع في (م): "يسميان ويذكران الله تعالى".
• [1359][شيبة: 1092، 1097، 1119].
(3)
في الأصل، (ر):"الشعبي"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 219) عن إسحاق، عن عامر السعدي، به.
(4)
في الأصل، (ر):"العريف"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "الأوسط"، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(19/ 31).
(5)
في (م): "قال" وهو تصحيف.
(6)
قوله: "يأخذ عبد الرزاق" في (م): "نأخذ".
• [1360][شيبة: 1086].
• [1361][شيبة: 1100].
• [1362] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ
(1)
قَالَ: الْجُنُبُ يُسَبِّحُ وَيَحْمَدُ اللَّهَ
(2)
وَيَدْعُو، وَلَا يَقْرَأُ آيَةً وَاحِدَةً
(3)
.
23 - بَابُ الْقِرَاءَةِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
• [1363] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا يَقْرَأُ غَيْرُ
(4)
الْمُتَوَضِّئِ مِنَ الْقُرْآنِ
(5)
؟ قَالَ: الْخَمْسَ آيَاتٍ
(6)
، وَالْأَرْبَعَ.
• [1364] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ
(7)
قَالَ: يَقْرَأُ غَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ الْآيَاتِ *، وَكَانَ لَا يُسَمِّي عِدَّتَهُنَّ.
قَالَ: وَقَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ
(8)
طَاوُسٍ.
• [1365] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَسْتَعْرِضَ
(9)
الْقُرْآنَ فَيَقْرَأُ
(10)
فِي غَيْرِ صَلَاةٍ، أَيَتَوَضَّأُ كَوُضُوءِ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْبَاغِ وَمَسْحِ الرَّأْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1366] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسِ يُرَخِّصُ لِغَيْرِ الْمُتَوَضِّئِ أَنْ يَقْرَأَ
(11)
الْآيَةَ، وَالْآيَتَيْنِ.
(1)
بعده في (م): "عن الحسن"، ولم نقف على ما يؤيده.
(2)
لفظ الجلالة ليس في (م).
(3)
قوله: "ولا يقرأ آية واحدة" وقع في (م): "ولا يكبر ويصلى على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم".
(4)
في (م): "عليه".
(5)
قوله: "من القرآن" من (م).
(6)
في (م): "الآيات".
(7)
قوله: "عن أبيه" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م).
* [ر/127].
(8)
بعده في الأصل، (ر):"ابن"، والمثبت دونه من (م)، فلعله أقرب مناسبة لما سبق من النقل عن طاوس نفسه وليس ابنه، والله أعلم.
(9)
في الأصل: "يستقرض"، والمثبت من (ر)، (م).
(10)
في (م): "فيقرأه".
(11)
بعده في الأصل: "غير" والمثبت دونه من (ر)، (م)، وهو أقرب للسياق.
• [1367] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ
(1)
لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرًا.
• [1368] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ.
• [1369] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ *، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ قَالَا
(2)
: إِنَّا لَنَقْرَأُ أَحْزَابَنَا
(3)
مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ
(4)
، مَا نَمَسُّ مَاءً.
• [1370] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، يَقُولُ
(5)
: رُبَّمَا سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقْرَأُ يَحْدُرُ
(6)
السُّورَةَ، وإِنَّهُ لَغَيْرُ مُتَوَضِّئٍ.
• [1371] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ الْخَلَاءِ
(7)
فَقَرَأَ آيَةً أَوْ آيَاتٍ، قَالَ
(8)
لَهُ أَبُو مَرْيَمَ الْحَنَفِيُّ: أَخَرَجْتَ مِنَ الْخَلَاءَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ؟ قَالَ
(8)
لَهُ
(9)
عُمَرُ
(10)
: أَمُسَيْلِمَةُ أَفْتَاكَ بِهَذَا؟! وَكَانَ مَعَ مُسَيْلِمَةَ.
(1)
قوله: "قال كان ابن عمر" تكرر في (م).
• [1369][شيبة: 1108، 1123].
* [30/ ب/ م].
(2)
في (م): "يقولان".
(3)
في الأصل، (ر):"إخواننا"، والمثبت من (م)، وقد أخرجه المستغفري في "فضائل القرآن"(146) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به بلفظ:"أجزاءنا"، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1108) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، به بلفظ:"كانا يقرأان أجزاءهما"، ونقل العيني في "نخب الأفكار" (2/ 231) رواية ابن أبي شيبة بتمامها بلفظ:"كانا يقرأان أحزابهما".
(4)
في (م): "الحرث".
(5)
في (ر): "قال"، وليس في (م).
(6)
قوله: "يقرأ يحدر" وقع في (م): "حرر".
(7)
الخلاء: موضع قضاء الحاجة. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
(8)
في (م): "فقال".
(9)
ليس في (م).
(10)
في الأصل: "عمرو"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو الذي يدل عليه أول الخبر. [1/ 54 ب].
• [1372] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(1)
، عَنْ عَطَاءٍ
(2)
الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَفْتَحُ عَلَى رَجُلٍ
(3)
وَهُوَ يَقْرَأُ، ثُمَّ قَامَ فَبَالَ، فَأَمْسَكَ الرَّجُلُ عَنِ الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا لَكَ اقْرَأْ، قَالَ: إِنَّكَ بُلْتَ، قَالَ: اقْرَأْ، فَكَانَ
(4)
يَفْتَحُ عَلَيْهِ
(5)
وَهُوَ يَقْرَأُ.
• [1373] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ رَجُلٍ
(6)
، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ وُضوءٍ.
• [1374] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: اقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا.
• [1375] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ
(7)
إنى لأَقْرَأُ جُزْئِي
(8)
، أَوْ قَالَتْ: حِزْبي
(9)
، وَإِنِّى لَمُضْطَجعَةٌ
(10)
عَلَى السَّرِيرِ.
(1)
صحح عليه في (م).
(2)
قوله: "عن عطاء" ليس في (م)، وفي الحاشية:"التصحيح من الأصل، ولعله غلط، وأنه عن عطاء الخرساني، والله أعلم. من خطه رحمه الله"، والمثبت موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 157) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، به، و"نخب الأفكار"(2/ 233) عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل، (ر):"الرجل" وهو موافق لما في "نخب الأفكار"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني.
(4)
وقوله: "ما لك اقرأ، قال: إنك بلت، قال: اقرأ، فكان" ليس في الأصل، وقوله:"قال: إنك بلت، قال: اقرأ" ليس في (ر)، وفي (ر):"وكان" بدلا من "فكان"، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني، فعنده بنحوه، وفي "نخب الأفكار" مختصرًا.
(5)
في الأصل: "على الرجل" والمثبت من (م)، (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(6)
قوله: "عن رجل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م)، وبعده في (ر):"عن أبي العالية".
• [1374][شيبة: 1119].
• [1375][شيبة: 8659، 30808].
(7)
قوله: "قالت عائشة" وقع في الأصل، (ر):"قلت لعائشة"، والمثبت من (م).
(8)
في (م): "أجزئي".
(9)
قوله: "قالت: حزبي" وقع في (ر): "قال: جزئي"، وفي (م):"قالت: جزئي".
(10)
قوله: "وإني لمضطجعة" وقع في الأصل: "وإني لمصطحبة"، وفي (م):"وأنا مضطجعة"، والمثبت من (ر).
• [1376] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا، وَادْخُلِ الْمَسْجِدَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا
(1)
.
• [1377] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ، يَقُول
(2)
: دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ
(3)
فَقَرَأَ عَلَيْنَا آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، وَهُوَ عَلَى غَيْر وُضُوءٍ.
• [1378] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ *، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: أَتَيْنَا سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَخَرَجَ عَلَيْنا مِنْ كَنِيفٍ لَهُ، فَقُلْنَا لَهُ لَوْ تَوَضَّأْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ قَرَأْتَ عَلَيْنَا سُورَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ
(4)
: إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ
(5)
: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 78، 79]، وَهُوَ الذِّكْرُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، لَا يَمَسُّهُ * إِلَّا الْمَلَائِكَةُ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا مِنَ الْقُرْآنِ مَا شِئْنَا.
• [1379] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زُرْزُرٍ
(6)
، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ
• [1367][شيبة: 1121]، وسيأتي:(1679، 1696).
(1)
قوله: "ما لم تكن جنبا" وقع في الأصل، (ر):"إِلَّا أن تكون جنبا"، والمثبت من (م)، ويدل عليه ما قبله في السياق، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (1679)، ورقم (1696).
(2)
بعده في الأصل: "قال"، والمثبت دونه من (ر)، (م)، وهو أنسب.
(3)
في (م): "سليمان"، والمثبت موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (2/ 233) نقلا عن عبد الرزاق في "مصنفه" به، ويدل عليه الحديث التالي عند المصنف.
• [1378][شيبة: 1106].
* [ر/128].
(4)
في (م): "قال".
(5)
بعده في (م): "في كتابه"، والمثبت دونه موافق لما في "المحلى" لابن حزم (1/ 98، 99) من طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، "كنز العمال"(4126).
* [31 أ/ م].
(6)
في الأصل: "زرعن"، وفي (ر):"زر"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "أخبار مكة" للفاكهي (4/ 211) من طريق سفيان عن زرزر، به، وقال الفاكهي (4/ 215):"وزرزر كان بمكة فيما ذكروا حائكا"، ينظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 450)، "الثقات" لابن حبان (6/ 348).
يُسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ فَتَكُونُ
(1)
مِنْهُ الرِّيحُ؟ قَالَ: لِيُمْسِكْ عَنِ الْقِرَاءَةِ، حَتَّى يَذْهَبَ مِنْهُ
(2)
الرِّيحُ.
• [1380] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَضَيْتُ الْحَاجَةَ فِي بَعْضِ هَذِهِ الشِّعَابِ
(3)
، أَفَأَتَمَسَّحُ
(4)
بِالتُّرَابِ، ثُمَّ أَقْرَأُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
24 - بَابُ مَسِّ
(5)
الْمُصْحَفِ وَالدَّرَاهِمِ الَّتِي فِيهَا الْقُرْآنُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
(6)
° [1381] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمِ: "وَلَا
(7)
تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ
(8)
".
° [1382] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى مِثْلَهُ.
• [1383] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ الْمُصْحَفَ غَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ، فَيضَعَهُ
(9)
مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانِ.
• [1384] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى فِرَاشٍ أُجَامِعُ عَلَيْهِ، وَأَحْتَلِمُ عَلَيْهِ
(10)
، وَأَعْرَقُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(1)
في (م): "فيكون".
(2)
ليس في (ر)، (م).
(3)
الشعاب: جمع شعب، وهو: ما انفرج بين جبلين، وقيل: الطريق فيه. (انظر: مجمع البحار، مادة: شعب).
(4)
في (م): "أتمسح".
(5)
في (م): "مسح".
(6)
قوله: "على غير وضوء" من (م).
(7)
في الأصل: "لا" دون الواو، والمثبت من (ر)، (م) وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (157) من طريق أبي يعلى عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(8)
في (م)، و"فضائل القرآن" للمستغفري:"طهور"، والمثبت موافق لما في "الحجة في بيان الحجة" لقوام السنة (210) من طريق الطَّبراني، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(9)
في الأصل: "فيصعد"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (172) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عد الرزاق، به.
(10)
في الأصل، (ر):"فيه"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما عند المصنف برقم (1490) من نفس =
• [1385] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَمَسُّ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ
(1)
الْمُصْحَفَ وَهُوَ فِي خِبَائِهِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ
(2)
: فَبَيْنَ أَيْدِيهِمَا، وَبَيْنَ أَخْبِيتِهِ ثَوْبٌ؟ قَالَ: لَا
(3)
وَلَا، الْخِبَاءُ أَكَفُّ
(4)
مِنَ الثَّوْبِ، قُلْتُ: فَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ
(5)
وَهُوَ فِي خِبَائِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا يَضُرُّهُ، قُلْتُ: فَيَأْخُذُهُ
(6)
مُطْبَقًا؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1386] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَمَسَّ
(7)
الْمُصْحَفَ مُفْضِيًا
(8)
إِلَيْهِ
(9)
غَيْرَ مُتَوَضِّئٍ، قُلْتُ: فَبَيْنَ أَيْدِيهِمَا، وَبَيْنَ أَخْبِيَتِهِ ثَوْبٌ؟ قَالَ: وَلَا، الْخِبَاءُ أَكَفُّ مِنَ الثَّوْبِ؟ قُلْتُ: فَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ وَهُوَ فِي خِبَائِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا يَضُرُّهُ، قُلْتُ: فَيَأْخُذُهُ * مُطْبَقًا؟ قَالَ: نَعَمْ
(10)
.
• [1387] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَطَاوُسٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ كَرِهُوا أَنْ يَمَسَّ الرَّجُلُ
(11)
الْمُصْحَفَ وَهُوَ
(12)
عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
(13)
.
= الطريق، ولما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 303) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، ولما في "كنز العمال"(749).
(1)
قوله: "الجنب والحائض" وقع في (م): "الحائض والجنب".
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م) وهو موافق لما في الأثر التالي.
(3)
ليس في (م).
(4)
كتب فوقه في (م): "كذا من خطه".
(5)
قوله: "فغير المتوضئ" وقع في (م): "وغير متوضئ".
(6)
في (ر)، (م):"ويأخذه" والمثبت موافق لما في في الأثر التالي.
(7)
في الأصل: "تمس" والمثبت من (ر) وهو أليق بالسياق.
(8)
الإفضاء: الوصول والانتهاء. (انظر: التاج، مادة: فضو).
(9)
في (ر): "عليه".
* [1/ 55 أ].
(10)
من قوله: "قلت: فبين أيديهما" إلى هنا ليس في (م)، والحديث وقع في (م) بعد الأثر التالي.
• [1387][شيبة: 7508].
(11)
من (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (161) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(12)
قوله: "وهو" ليس في (م)، و"فضائل القرآن" للمستغفري.
(13)
كأنها في الأصل، (ر):"وضوئه"، والمثبت من (م) وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري.
• [1388] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أُحِبُّ أَلَّا تُمَسَّ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ
(1)
إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ، وَلكِنْ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ مَسِّهَا، جُبِلُوا عَلَى ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ
(2)
: وَكَرِهَ عَطَاءٌ * أَنْ تَمَسَّ
(3)
الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ.
• [1389] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَا تُمَسُّ
(3)
الدَّرَاهِمُ الَّتِي فِيهَا الْقُرْآنُ، إِلَّا عَلَى طُهُورٍ
(4)
.
وَقَالَ
(5)
مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ لَا يَرَيَانِ بِهِ بَأْسًا، يَقُولُونَ
(6)
: جُبِلُوا عَلَى ذَلِكَ.
• [1390] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: أَرْسَلَنِي ابْنُ سِيرِينَ أَسْأَلُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الدَّرَاهِمِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ أَيَبْتَاعُ
(7)
بِهَا النَّاسُ وَفِيهَا الْكِتَابُ
(8)
؟ وَسَأَلْتُهُ
(9)
، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ لَيْسَتْ بِالْكُتُبِ
(10)
يَتَبَايَعُونَ، إِنَّمَا يَتَبَايَعُونَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لَوْ ذَهَبْتَ بِذَلِكَ الْكُتُبِ
(11)
فِي رُقْعَةٍ
(12)
مَا
(13)
أَعْطُوكَ شَيْئًا، وَلكِنْ لَا تَمَسَّ الدَّرَاهِمَ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ، إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ.
(1)
قوله: "تمس الدراهم والدنانير" وقع في (م): "يمس الدينار والدرهم". [31 ب/ م].
(2)
قوله: "قال ابن جريج" وقع في (م): "عن ابن جريج قال"، والمثبت موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (164) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/129].
(3)
في (م): "يمس".
(4)
رسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: "وضوء"، "طهور"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (164) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(5)
في (م): "قال" دون الواو.
(6)
في (م): "ويقولون".
(7)
في (م): "يتبايعون".
(8)
قوله: "وفيها الكتاب" تكرر في (م)، وكتب في الحاشية:"كذا في الأصل مكرر من خطه".
(9)
ليس في (م).
(10)
قوله: "بذلك ليست بالكتب" وقع في الأصل، (ر):"بالكتاب" والمثبت من (م) فهو أوضح سياقًا.
(11)
قوله: "بذلك الكتب" وقع في الأصل، (ر):"بالكتاب" والمثبت من (م) ليتسق مع سبق في السياق.
(12)
الرقعة: القطعة من الورق أو الجلد يُكتب عليها، والجمع: رقع ورقاع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: رقع).
(13)
في (م): "لما".
• [1391] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يَمَسَّ الدَّرَاهِمَ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ
(1)
.
• [1392] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يَمَسُّ الدَّرَاهِمَ غَيْرُ
(2)
مُتَوَضِّئٍ.
• [1393] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ
(3)
.
• [1394] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْهِمْيَانِ
(4)
فِيهِ الدَّرَاهِمُ، فَيَأْتيَ
(5)
الْخَلَاءَ، قَالَ: لَا بُدَّ
(6)
لِلنَّاسِ مِنْ نَفَقَاتِهِمْ.
• [1395] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ
(7)
أَكْتُبُ الرِّسَالَةَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1396] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يَكْتُبَ الْجُنُبُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].
• [1397] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَقَدْ كَانَ يُسْتَحَبُّ أَلَّا يُقْرَأَ
(8)
الْأَحَادِيثُ الَّتِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ.
(1)
هذا الخبر ليس في (ر)، (م).
(2)
في (م): "إِلَّا".
(3)
في (م): "ثوب"، والمثبت موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (165) من طريق أبي يعلى عن الدبري عن عبد الرزاق به.
(4)
الهميان: المِنطقة والتِّكة؛ أي: تكة السراويل. (انظر: النهاية، مادة: هيمن).
(5)
في (م): "يأتي".
(6)
قوله: "لا بد" وقع في (ر): "لا"، والمثبت موافق لما في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (1/ 233) نقلا عن إبراهيم.
• [1395][شيبة: 2115].
(7)
أقحم بعده في الأصل: "عن"، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر)، (م).
• [1395][شيبة: 2114].
(8)
كذا في الأصل، (ر)، (م)، وفي "مسند ابن الجعد"(1032) عن ابن زنجويه عن عبد الرزاق به، و"تاريخ ابن معين - رواية الدوري" (4703) عن عبد الرزاق به:"تقرأ"، وهو أنسب.
• [1398] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [1399] عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ
(1)
الْعُصْفُرِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ سَعِيدَ
(2)
بْنَ جُبَيْرٍ بَالَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ
(3)
، ثُمُّ أَخَذَ الْمُصْحَفَ * فَقَرَأَ
(4)
فِيهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ
(5)
.
• [1400] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَى الزُّهْرِيِّ غَدَاةً
(6)
قَطُّ إِلَّا وَجَدْتُ الْمُصْحَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ
(7)
.
25 - بَابُ الْعَلَائِقِ
(8)
• [1401] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْقُرْآنُ كَانَ عَلَى امْرَأَةٍ
(1)
في (ر): "الا سفيان"، وفي (م):"سليمان"، والمثبت موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (159)، (174) من طريق أبي يعلى عن الدبري عن عبد الرزاق به، وينظر ترجمة "سفيان بن زياد العصفري" في "تهذيب الكمال"(11/ 153).
(2)
في الأصل: "سعد"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري، و"فتح الباري" لابن رجب (2/ 21) معزوًّا للمصنف.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري، ولما في "فتح الباري" لابن رجب.
* [32 أ/ م].
(4)
في (ر): "وقرأ".
(5)
في الأصل: "الفراوي"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري.
(6)
الغداة: ما بين الفجر وطلوع الشمس، والجمع: غدوات. (انظر: النهاية، مادة: غدا).
(7)
هذا الخبر ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
(8)
العلائق: من الإعلاق، وهو: معالجة عذرة الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه بأصبعها أو غيرها. (انظر: النهاية، مادة: علق).
فَحَاضتْ، أَوْ أَصَابَتْهَا جَنَابَةٌ أَتَنْزَعُهُ
(1)
؟ قَالَ: إِذَا كَانَ
(2)
فِي قَصَبَةٍ فَلَا بَأْسَ، قُلْتُ: فَكَانَ فِي رُقْعَةٍ؟ قَالَ
(3)
: هَذِهِ
(4)
أَبْغَضُ إِلَيَّ، قُلْتُ: فَلِمَ يَخْتَلِفَانِ؟ قَالَ: إِنَّ
(5)
الْقَصَبَةَ هِيَ أكَفُّ مِنَ الرُّقْعَةِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَسَمِعْتُهُ قَبْلَ ذَلِكَ يُسْأَلُ: أَيُجْعَلُ عَلَى الصَّبِيِّ
(6)
الْقُرْآنُ؟ قَالَ
(7)
: أَمَّا
(8)
إِذَا كَانَ فِي قَصَبَةٍ مِنْ حَدِيدٍ، أَوْ قَصَبَةٍ
(9)
مَا كَانَتْ فَنَعَمْ، وَأَمَّا فِي
(10)
رُقْعَةٍ فَلَا، فَقَالَ
(11)
: فِي الشَّقِيقَةِ - وَهُوَ
(12)
اللَّوْحُ فِي قِلَادَةِ
(13)
الصبِيِّ؟ - فَيَقُولُ: لَا تُظْهِرُهُ
(14)
.
(1)
في الأصل: "أينزعها" والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (178) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
تكرر في الأصل.
(3)
في الأصل: "فكان"، والمثبت من (ر)، (م).
(4)
في (م): "هذا".
(5)
في (م): "لأن".
(6)
في الأصل، (ر):"صبي"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (179).
(7)
في (م): "فقال".
(8)
من (ر)، (م).
(9)
في (م): "فضة"، والمثبت موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري.
(10)
(من (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري.
(11)
في (ر)، (م):"فيقال"، والمثبت موأفق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري.
(12)
قوله: "الشقيقة وهو "وقع في (م): "السعفة وهي"، والمثبت موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري.
(13)
في (م): "القلادة".
القلادة: ما يُجعل في العنق من حلي ونحوه، والجمع قلائد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: قلد).
(14)
في الأصل: "تطهر"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري. [1/ 55 ب].
• [1402] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا
(1)
مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ * عَنِ الاِسْتِعَاذَةِ تَكُونُ عَلَى الْحَائِضِ، وَالْجُنُبِ؟ فَقَالَ
(2)
: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ فِي قَصَبَةٍ
(3)
، أَوْ رُقْعَةٍ يُحْوَزُ
(4)
عَلَيْهَا.
• [1403] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ
(5)
الْحَسَنِ، وَعَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ
(6)
قَالَا: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعَلِّقُوا
(7)
مِنَ
(8)
الْقُرْآنِ شَيْئًا.
26 - بَابُ الْخَاتَمِ
• [1404] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: خَاتَمٌ فِي يَدِ حَائِضٍ، أَوْ جُنُبٍ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ، إِنَّمَا فِي الْخَاتَمِ الْحَرْفُ، أَوِ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ.
قُلْتُ: فَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ يَأْتي
(9)
الْخَلَاءَ وَهُوَ فِي يَدِهِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ.
• [1405] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ، عَنْ صدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْخَاتَمِ فِيهِ اسْمُ اللَّهِ وَهُوَ
(10)
تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ،
(1)
في الأصل: "أخبرني"، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (177) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/130].
(2)
في (م): "قال".
(3)
في (ر): "قضبة".
(4)
رسْمه في (م) يحتمل وجهين: "يحرك"، "يحرن"، وفي "فضائل القرآن":"يُخْزَن".
(5)
في الأصل: "وعن"، والمثبت من (ر)، (م).
(6)
في الأصل: "منصور" مكرر لما قبله، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في "الآداب الشرعية" لابن مفلح (3/ 68) نقلا عن إبراهيم.
(7)
في (م): "يعلق"، والمثبت موافق لما في "الآداب الشرعية" لابن مفلح نقلا عن إبراهيم.
(8)
في الأصل، (ر):"مع"، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في "الآداب الشرعية" لابن مفلح نقلا عن إبراهيم.
(9)
في الأصل، (ر):"ويأتي"، والمثبت دون الواو من (م).
(10)
في الأصل: "وهي"، والمثبت من (ر)، (م).
قُلْتُ: فَإِنِّي أَدْخُلُ الْكَنِيفَ
(1)
، وَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ: أَفْتَانِي
(2)
سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ.
° [1406] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ * نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحَمَّدٌ.
• [1407] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ
(3)
، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ
(4)
فِي خَاتَمِ عَلِيٍّ: تَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ.
• [1408] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ عَلِيٍّ: تَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ
(5)
.
• [1409] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ
(6)
كَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ لَا يَلْبَسُهُ.
• [1410] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ نَقَشَ فِي خَاتَمِهِ اسْمَهُ، وَكَانَ لَا يَلْبَسُهُ.
(1)
الكنيف: الخلاء وموضع قضاء الحاجة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: كنف).
(2)
قوله: "وقال: أفتاني" في (م): "وقد أفتى به"، وقد أخرجه الإمام مالك في "الموطأ - رواية أبي مصعب"(1456) عن صدقة بن يسار، قال: سألت سعيد بن المسيب عن لبس الخاتم، فقال:"البسه، وأخبر الناس أني أفتيتك بذلك".
° [1406][التحفة: ت 480][شيبة: 25606].
* [32 ب/ م].
• [1407][شيبة: 25626]، وسيأتي:(1408).
(3)
قوله: "عن معمر، عن جابر" ليس في (م).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ر)، (م).
• [1408][شيبة: 25626]، وتقدم:(1407).
(5)
قوله: "تعالى الله الملك" وقع في (م): "لله الملك"، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(25626) من طريق سفيان، عن جابر، به بلفظ:"كان في خاتم علي الله الملك".
(6)
في (م): "قال".
• [1411] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَرِهَ أَنْ يُكْتَبَ فِي
(1)
الْخَاتَمِ آيَةٌ تَامَّةٌ إِلَّا بَعْضَهَا
(2)
.
° [1412] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
(3)
عَقِيلٍ خَاتَمًا نَقْشُهُ تِمْثَالٌ
(4)
.
وَأَخْبَرَنَا
(5)
، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لبِسَهُ مَرَّةَ أَوْ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: فَغَسَلَهُ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَنَا، فَشَرِبَهُ.
• [1413] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ ابْنِ مَسْعُود شَجَرَةٌ أَوْ شَيْءٌ بَيْنَ
(6)
ذُبَابَيْنِ
(7)
.
• [1414] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَسَدٌ بَيْنَ رَجُلَيْنِ
(8)
.
(1)
في (م): "على"، والمثبت موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة (25629) من طريق مغيرة به.
(2)
بياض في (ر).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م).
(4)
في (ر): "مثا" وبعده بياض، والمثبت موافق لما في "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7/ 15، 16) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق به، و"فتح الباري" لابن حجر (10/ 324) نقلا عن عبد الرزاق به، وعندهما:"تمثال أسد"، وعلق ابن حجر قائلًا:"فيه مع إرساله ضعف لأن ابن عقيل مختلف في الاحتجاج به إذا انفرد فكيف إذا خالف وعلى تقدير ثبوته فلعله لبسه مرة قبل النهي".
(5)
في (م): "فأخبرنا".
(6)
قوله: "أو شيء بين" وقع في الأصل: "أو بين"، وفي (م):"بين"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 158) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
ويدل عليه ما سيأتي في "كتاب الجامع" برقم (20521).
(7)
الذبابان: مثنى: الذباب، وذباب السيف: طرفه الذي يُضرب به. (انظر: النهاية، مادة: ذبب).
• [1414][شيبة:25610].
(8)
قال ابن بطال "شرح صحيح البخاري"(9/ 133، 134): "وقد ذكر عبد الرزاق آثارًا تجوز اتخاذ =
• [1415] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ كُرْكِيٌّ
(1)
، أَوْ قَالَ: طَائِرٌ لَهُ
(2)
رَأْسَانِ، وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْخُمُسُ
(3)
لِلَّهِ.
• [1416] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْخَاتَمِ يُكْتَبُ فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ فَكَرِهَهُ.
• [1417] عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ نَقَشَا فِي خَوَاتِيمِهِمَا
(4)
ذِكْرَ اللَّهِ عز وجل
(5)
.
آخِرُ كِتَابِ الْحَيْضِ.
* * *
= التماثيل في الخواتيم ليست بصحيحة" ثم قال: "وهذا إن كان صحيحًا فلا حجة فيه، لترك الناس العمل به، ولنهيه صلى الله عليه وسلم عن الصور، ولا تجوز مخالفة النهي".
(1)
في (م): "كركري"، والمثبت موافق لما في "سير أعلام النبلاء" للذهبي (7/ 15، 16) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به، و"شرح صحيح البخاري" لابن بطال (9/ 133، 134) عن المصنف، به.
(2)
في (م): "فيه".
(3)
في (م): "اسجد"، والمثبت موافق لما في "سير أعلام النبلاء" للذهبي، وينظر كلام ابن بطال في التعليق على الحديث السابق.
الخمس: خمس الغنيمة. (انظر: النهاية، مادة: خمس).
* [ر/ 131].
(4)
في (ر): "خواتمهما".
(5)
بعده في (م): "فضائل القرآن، باب كم في القرآن من سجدة
…
"، وهذا موضعه بعد رقم (6028).
3 - الأَوَّلُ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ
(1)
1 - بَابُ مَا يَكْفِي الرَّجُلَ مِنَ الثِّيَابِ
° [1418] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَعْقُوبَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(2)
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ *، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَلكُلِّكُمْ
(3)
ثَوْبَانِ؟ ".
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَعَمْرِي إِنِّي
(4)
لأَتْرُكُ ثِيَابِي عَلَى الْمِشْجَبِ
(5)
، وَأُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ.
° [1419] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ
(6)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
(1)
بعده في الأصل: "بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله"، وبعده في (ر):"بسم الله الرحمن الرحيم، وصلَّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم".
° [1418][التحفة: ق 13145، م 13219، خ م د س 13231، م 13354، م 15227][شيبة: 3179، 3182].
(2)
قوله: "أبو يعقوب الدبري قال قرأنا على عبد الرزاق عن معمر وابن جريج عن الزُّهري" ليس في (ر).
* [1/ 56 أ].
(3)
قوله: "أو لكلكم" وقع في الأصل، "أو لكم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (5/ 30) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(4)
قوله: "لعمري إني" من (ر).
(5)
المشجب: عيدان تضم رءوسها ويفرج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب. (انظر: النهاية، مادة: شجب).
° [1419][التحفة: م د 10682][الإتحاف: خز طح حب حم عنه ط 15899][شيبة: 3210].
(6)
قوله: "والثوري"، وقع في الأصل:"عن الثوري"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما أخرجه الطَّبراني في "المعجم الكبير"(9/ 5، 6) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري، به.
عُمَرَ
(1)
بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ
(2)
.
قَالَ الثُّوْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ: فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ.
° [1420] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي
(3)
الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا
(4)
بِهِ
(5)
.
° [1421] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: آخِرُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ.
° [1422] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ قَالَ: آخِرُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مِلْحَفَةٍ
(6)
مُوَرَّسَةٍ
(7)
مُتَوَشِّحًا بِهَا.
° [1423] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ
(8)
الْحُسَيْنِ
(9)
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(1)
في الأصل: "عمرو"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني.
(2)
المخالفة بين طرفي الثوب: أن يأخذ طرفه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى، ويأخذ الآخر على الأيسر من تحت اليمنى، ويعقد طرفيه على صدره. (انظر: مجمع البحار، مادة: خلف).
° [1420][التحفة: م 2752][الإتحاف: عه 2355][شيبة: 3201].
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند أحمد"(14352) عن عبد الرزاق وأبي نعيم كلاهما عن سفيان، به.
(4)
ليتوشح: التوشح بالرداء: أن يدخل الثوب من تحت يده اليمني فيلقيه علي منكبه الأيسر كما يفعل المحرم. (انظر: اللسان، مادة: وشح).
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند أحمد".
° [1421][التحفة: ت 397، س 594][شيبة: 3186].
(6)
الملحفة: كل ما يُلْتَحف ويُتغطى به. (انظر: اللسان، مادة: لحف).
(7)
المورسة: المصبوغة بالورس، وهو: نبت أصفر يُزرع باليمن ويصبغ به. (انظر: المصباح المنير، مادة: ورس).
(8)
في الأصل، (ر):"بن"، والمثبت من "المسند" للإمام أحمد (3390) من طريق شريك عن حسين بن عبد الله به.
(9)
في (ر): "حسين".
عُبَيْدِ اللَّهِ
(1)
، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي كِسَاءٍ مُخَالِفٍ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ يَتَّقِي بِالْكِسَاءِ خَصَرَ
(2)
الْأَرْضِ كَهَيْئَةِ الْحَافِزِ.
° [1424] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ
(3)
مُحَمَّدَ بْنَ صَبِيحٍ
(4)
أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ عَرَّسَ
(5)
إِلَى مَاءٍ، فَجَاءَ
(6)
مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَهُوَ مَاشِي
(7)
فَعَرَّسَ إِلَى ذَلِكَ الْمَاءَ، فَهَبَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَنْ ذَا؟ " فَقَالَ: أَنَا مُعَاذٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا مُعَاذُ، أَمَّا
(8)
لَكَ بَعِيرٌ
(9)
؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: فَتَوَضَّأَ * النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، فَكَأَنَّهُ يَتَعَرَّ
(10)
إِزَارَهُ، فَاتَّزَرَ بِهِ
(11)
فَصَلَّى فِيهِ مُتَّزِرُهُ، ثُمَّ قَالَ لِمُعَاذٍ: "قُمْ فَارْحَلْ، وَأَحْسِنِ الْحَقِيبَةَ
(12)
، وَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ مِقْعَدًا"، فَقَالَ: مَا أُحْسِنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَحَلَ، وَجَعَلَ لَهُ مَجْلِسًا وَأَرْدَفَهُ مَعَهُ.
(1)
قوله: "عبيد الله" وقع في الأصل: "عبد الله"، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(6/ 383).
(2)
الخَصَر: البرد يجده الإنسان في أطرافه. (انظر: التاج، مادة: خصر).
(3)
في الأصل: "بن"، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق بعده.
(4)
رَسْمه محتمل في الأصل لوجهين: "مسح"، "صبيح"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما عند الطَّبراني في "المعجم الكبير"(20/ 161) من طريق ابن جريج، عن أبيه، به مختصرًا.
(5)
التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة: عرس).
(6)
بعده في الأصل: "إلى"، ولعله سهو من الناسخ، والمثبت دونه من (ر).
(7)
كذا في الأصل، (ر)، وقد ذكر ابن مالك في "شرح الكافية الشافية" (4/ 1985) أنه يجوز الوقف في الاسم المنقوص الذي حقه حذف الياء برد تلك الياء كقراءة ابن كثير:{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ (هادى)} ، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ (والى)} ، {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ (واقى)} ، {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ (باقى)}. وينظر:"الكتاب" لسيبويه (4/ 183).
(8)
في الأصل: "ما"، والمثبت من (ر).
(9)
البعير: يقع على الذكر والأنثى من الإبل، وسمي بعيرا؛ لأنه يبعر، والجمع: أبعرة وبُعران. (انظر: حياة الحيوان للدميري)(1/ 193).
* [ر/ 132].
(10)
في (ر): "صغر".
(11)
من (ر).
(12)
في الأصل: "الحقيقة"، والمثبت من (ر) فلعله أنسب.
° [1425] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَ الثَّوْبُ وَاسِعًا فَصَلِّ
(2)
فِيهِ مُتَوَشِّحًا، وَإِذَا كَانَ صَغِيرَا فَصَلِّ
(3)
فِيهِ مُتَّزِرًا
(4)
".
• [1426] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(5)
، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ مُلْتَحِفًا بِهِ، فَقَالَ: لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ، إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا ثَوْبًا وَاحِدًا، فَلْيَتَزِرْهُ.
° [1427] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ
(6)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ
(7)
، أُصَلِّي أَحْيَانًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَطَابَقَ بَيْنَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمَا
(8)
.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَحَدَّثْتُ بِهِ مَعْمَرًا، فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ يَحْيَى، يَذْكُرُهُ.
° [1425][شيبة: 3183].
(1)
قوله: "عن إبراهيم بن عبد الله" تكرر في الأصل، وبعده في (ر):"بن حسين" ولعل صوابه: "بن حنين"، ينظر ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن حنين في "تهذيب الكمال"(2/ 124). وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3183) عن عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، به.
(2)
في الأصل: "فصلي" وله وجه في اللغة، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(3)
في الأصل: "صلي"، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "مستررًا"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"(19141).
• [1426][شيبة:3215].
(5)
في الأصل: "إبراهيم"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "المصنف" لابن أبي شيبة (3215) عن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزُّهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب.
(6)
قوله: "عمر بن راشد"، وقع في الأصل:"معمر، عن ابن راشد"، وفي (ر):"عمرو بن راشد"، ولعل الصواب ما أثبتناه، يدل عليه قول عبد الرزاق بعده:"فحدثت به معمرا".
(7)
قوله: "يا رسول الله" تكرر في الأصل.
(8)
في (ر): "بينهما".
° [1428] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى * أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلْيُخَالِفْ
(1)
بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقِهِ
(2)
".
° [1429] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(3)
عُيَيْنَةَ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الثوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ مِنْهُ شَيْءٌ".
• [1430] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كَانُوا يَقُولُون: إِذَا كَانَ الْإِزَارُ
(4)
صغِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُوَشِّحَهُ، فَلْيُصَلِّ مُتَّزِرَةْ
(5)
.
• [1431] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: يُصَلِّي الْمَرْءُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ
(6)
، وإِنْ كَانَ ذَا سَعَةٍ وَلكِنْ لِيَتَوَشَّحَ بِهِ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الرِّدَاءِ مَعَ الْإِزَارِ.
ثُمَّ أَخْبَرَنَا خَبَرًا أَخْبَرَهُ إِيَّاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ مِنْ آخِرِ
° [1428][التحفة: خ: 14255][الإتحاف: طح حب حم 19614]، وسيأتي:(1429).
* [1/ 56 ب].
(1)
في الأصل: "فاليخالف"، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "عاتقيه"، والمثبت موافق لما في "المسند" للإمام أحمد (7723)، و"مسند إسحاق بن راهويه"(4334) كلاهما عن عبد الرزاق به.
العاتق: ما بين المنكب والعنق. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عتق).
° [1429][التحفة: م د س 13678، خ 13838][الإتحاف: مي جا خز طح حب حم ش عه 19119][شيبة:3529]، وتقدم:(1428).
(3)
في (ر): "أبي".
(4)
الإزار والمئزر: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
(5)
في الأصل: "بمئزره"، والمثبت من (ر) لعله أنسب.
(6)
من (ر).
أَصْحَابِ
(1)
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَوْتًا، قَالَ: فَكُنَّا نَأْتِيهِ فِي بَيْتِهِ فَأَمَّنَا فِي بَيْتِهِ فِي بَنِي سَلِمَةَ، وَنَحْنُ نَفَرٌ، فَقَامَ فَأَمَّنَا، وإِنَّ مِشْجَبَهُ لَمَوْضُوعٌ * عَلَيْهِ رِدَاؤُهُ، قَالَ: فَتَوَشَّحَ ثَوْبًا، قَالَ: مَا تَطْلُعُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: نِسَاجَةً
(2)
، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهُ إِلَّا يُرِينَا أَنَّ ذَلِكَ لَا بَأْسَ بِهِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: أَنَا وَأَبِي وَخَالِي
(3)
مِنْ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ.
• [1432] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: اتَّزَرَ
(4)
بِهِ.
• [1433] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَتُصَلّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَالثِّيَابُ إِلَى جَنْبِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنْ أَجْلِ أَحْمَقَ مِثْلِكَ.
• [1434] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
(5)
مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
• [1435] عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
• [1436] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ.
(1)
في الأصل: "أصحابه"، والمثبت من (ر).
* [ر/ 133].
(2)
في (ر): "بساحه".
(3)
في (ر): "خالي" دون الواو.
• [1432][شيبة: 3216].
(4)
الاتزار والائتزار والتأزر: لبس الإزار، وهو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
(5)
في الأصل: "واحدًا"، والمثبت من (ر).
• [1437] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي
(1)
حَازِمٍ قَالَ
(2)
: أَمَّنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي مُسَفَّرَةٍ
(3)
مُتَوَشِّحًا بِهَا.
وَالْمُسَفَّرَةُ
(3)
: الْمِلْحَفَةُ
(4)
.
• [1438] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: اخْتَلَفَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ أُبَيٌّ: يُصَلِّي
(5)
فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
(6)
، وَقَالَ أبْنُ مَسْعُودٍ: فِي ثَوْيَيْنِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ: اخْتَلَفْتُمَا فِي أَمْرٍ، ثُمَّ تَفَرَّقْتُمَا فَلَمْ يَدْرِ النَّاسُ بِأَيِّ ذَلِكَ يَأْخُذُونَ
(7)
، لَوْ أَتَيْتُمَانِي وَجَدْتُمَانِي
(8)
عِنْدِي عَلْمًا، الْقَوْلُ
(9)
مَا قَالَ أُبَيٌّ، وَلَمْ يَأْلُ ابْنُ مَسْعُودٍ.
° [1439] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ
(10)
اخْتَلَفَا فِي الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ أُبَيٌّ: لَا بَأْسَ بِهِ،
• [1437][شيبة: 3190].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
من (ر).
(3)
في (ر): "مشعرة".
(4)
في الأصل: "الملحقة"، والمثبت من (ر).
(5)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"نصلي"، والمثبت من "كنز العمال"(21667) معزوا لعبد الرزاق؛ فهو أقرب.
(6)
قوله: "ثوب واحد" وقع في الأصل: "الثوب الواحد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(7)
في (ر): "تأخذون"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال".
(8)
في (ر): "وجدتما"، وفي "كنز العمال":"لوجدتما".
(9)
في (ر): "أقول"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"، وينظر الخبر التالي عند المصنف.
(10)
قوله: "عن ابن عيينة، عن عمرو، عن الحسن، أن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود" ليس في =
قَدْ صلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَالصَّلَاةُ فِيهِ جَائِزَةٌ، وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ إِذْ كَانَ النَّاسُ لَا يَجِدُونَ الثِّيَابَ، وَأَمَّا إِذَا
(1)
وَجَدُوهَا فَالصَّلَاةُ فِي ثَوْبَيْنِ، فَقَامَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: الْقَوْلُ مَا قَالَ أُبَيٌّ، وَلَمْ يَأْلُ * ابْنُ مَسْعُودٍ *.
° [1440] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُصَلِّي
(2)
الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ؟ قَالَ
(3)
: "أَوَكُلُّكُمْ تَجِدُونَ ثَوْبَيْنِ؟ ". حَتَّى إِذَا كَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
(4)
، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أُصَلِّي
(5)
فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَوَسِّعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، جَمَعَ رَجُلٌ
(6)
عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي إِزَارِ وَرِدَاءٍ
(7)
، فِي إِزَارٍ وَقَمِيصٍ
(8)
، فِي
= الأصل، والمثبت من (ر) غير أن "بن" من "أبي بن كعب" ليس في (ر)، ويؤيده ما في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (2/ 21)، و"عمدة القاري" للعيني (4/ 73) معزوا لعبد الرزاق، به.
(1)
في الأصل: "إذ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
* [ر/134].
* [1/ 57 أ].
° [1440][التحفة: خ 10668].
(2)
في الأصل: "أيغسل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار"(26/ 166) عن معمر، به.
(3)
في (ر): "فقال"، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار".
(4)
قوله: "بن الخطاب" نسبه في في (ر) لنسخة.
(5)
في الأصل: "أصل"، والمثبت من (ر). وبعده في الأصل:"العصر"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار".
(6)
في الأصل: "الرجل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار".
(7)
الرداء: ما يُلبس فوق الثياب كالجبة والعباءة، والثوب الذي يستر الجزء الأعلى من الجسم، واللباس أيضًا، والجمع: أردية. (انظر: معجم الملابس)(ص 194).
(8)
قوله: "إزار وقميص"، وقع في الأصل:"قميص وإزار"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار".
إِزَارٍ وَقَبَاءٍ
(1)
، فِي سَرَاوِيلَ
(2)
وَقَبَاءٍ
(3)
، فِي سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ
(4)
، قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: فِي تُبَّانِ وَرِدَاءٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ، فِي تُبَّانٍ وَقَبَاءً.
• [1441] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا أَدْنَى مَا أُصَلِّي فِيهِ مِنَ الثِّيَابِ صَلَاةَ التَّطَوُّعِ؟ قَالَ: فِي ثَوْبٍ، قُلْتُ: مُتَوَشِّحًا؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [1442] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ:"أَلَّا يُصَلَيَنُّ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، إِلَّا مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ".
° [1443] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خَمِيصَةٍ
(5)
ذَاتِ أَعْلَامٍ
(6)
، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: "اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْخَمِيصَةِ إِلَى أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةٍ
(7)
، فَإِنَّهَا ألهَتْنِي
(1)
القباء: ثوب للرجال ذو لفقين يلبس فوق الثياب ويربط عليه حزام ثم تلبس فوقه الجبة. (انظر: معجم الملابس)(ص 378).
(2)
السراويل والسراويلات: جمع سروال، أو: سروالة، وهو: لباس يستر العورة إلى أسفل الجسم - (انظر: معجم الملابس)(ص 234).
(3)
بعده في الأصل: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء"، وهو انتقال بصر من الناسخ وكأنه حوط عليه بعلامة الضرب.
(4)
قوله: "في سراويل وقميص "من (ر)، وهو موافق لما ذكره ابن عبد البر، لكنه في "الاستذكار":"في إزار وقباء في سراويل وقميص".
° [1443][التحفة: خ د 16403، خ م د س ق 16434، م 16732، د 17023][الإتحاف: خز حب حم عه 22588].
(5)
الخميصة: كساء أسود مربع له علمان، وفيه خطوط، والجمع: خمائص. (انظر: معجم الملابس)(ص 160).
(6)
الأعلام: جمع: العلم، وهو: الرسم في الثوب. (انظر: ذيل النهاية، مادة: علم).
(7)
الأنبجانية: كساء منسوب إلى موضع اسمه أنبجان، وهو من الصوف، من أدون الثياب الغليظة. (انظر: النهاية، مادة: أنبجان).
آَنِفًا
(1)
عَنْ صَلَاتِي
(2)
".
° [1444] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَسَاهُ ثَوْبَيْنِ وَهُوَ غُلَامٌ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدَهُ يُصَلِّي مُتَوَشِّحًا بِهِ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: أَلَيْسَ لَكَ ثَوْبَانِ تَلْبَسُهُمَا
(3)
؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ إِلَى وَرَاءِ الدَّارِ أَكُنْتَ لَابِسَهُمَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لَهُ أَمِ النَّاسُ؟ قَالَ نَافِعٌ: فَقُلْتُ: بَلِ اللَّهُ. فَأَخْبَرَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ عَنْ عُمَرَ، قَدِ اسْتَيْقَنَ نَافِعٌ أَنَّهُ عَنْ أَحَدِهِمَا، وَمَا أُرَاهُ إِلَّا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَشْتَمِلْ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ اشْتِمَالَ الْيَهُودِ ليَتَوَشَّحْ بِهِ، مَنْ كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيَتَّزِرْ
(4)
، ثُمَّ لْيُصَلِّ". قَالَ لِي نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ لَا يَرَى لِأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِغَيْرِ إِزَارٍ وَسَرَاوِيلَ، وَإِنْ كَانَتْ جُبَّةً
(5)
وَرِدَاءَ دُونَ إِزَارٍ وَسَرَاوِيلَ.
• [1445] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: رَآنِيَ ابْنُ عُمَرَ أُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: أَلَمْ أَكْسُكَ ثَوْبَيْنِ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَرْسَلْتُكَ إِلَى فُلَانٍ، أكُنْتَ ذَاهِبًا فِي هَذَا الثَّوْبِ؟ فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: اللَّهُ أَحَقُّ مَنْ * تَزَيَّنُ لَهُ، أَوْ مَنْ تَزَيَّنْتَ لَهُ.
(1)
الآنِف: الماضي القريب، يقال: فعله آنفا قريبا، أو أول هذه الساعة، أو أول وقت كنا فيه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أنف).
(2)
في (ر): "الصلاة"، والمثبت موافق لما في "المسند" للإمام أحمد (26274)، و"مستخرج أبي عوانة"(1472)، و"الأربعون" لأبي نعيم (8) كلهم عن عبد الرزاق به.
° [1444][التحفة: د 7583، د 10568].
(3)
في (ر): "يلبسهما".
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وبعده في "مسند أحمد" (6467) من طريق عبد الرزاق وابن بكر:"وليرتد ومن لم يكن له ثوبان فليأتزر".
(5)
الجبة: ثوبٌ للرجال مفتوح الأمام، يُلبس عادة فوق القفطان، وفي الشتاء تبطن بالفرو. (انظر: معجم الملابس) (ص 105).
* [ر/135].
• [1446] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَشْتَمِلُ فِي الثَّوْبِ؟ قَالَ: لَا، التَّوَشُّحُ أَسْتَرُ، يَرُدُّ الْمَرْءُ إِزَارَهُ عَلَى فَرْجِهِ مَرَّتَيْنِ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْتَزِرَ بِهِ، فَيُصَلِّي فِيهِ قَطْ إِذَا صَغُرَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا إِزَارٌ، وَعِنْدَهُمَا رِدَاءٌ وَاحِدٌ فَقَامَا يُصَلِّيَانِ، أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ يَرْتَدِيَا ذَلِكَ الرِّدَاءَ عَلَيْهِمَا جَمِيعَا وَعَلَيْهِمَا إِزَارُهُمَا، أَوْ يَتَوَشَّحَانِ إِزَارَيْهِمَا
(1)
وَيَدَعَانِ الرِّدَاءَ، قَالَ: بَلْ يُصلِّيَانِ فِي إِزَارَيْهِمَا
(1)
وَالرِّدَاءُ جَمِيعًا أَحَبُّ إِلَيَّ.
° [1447] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * صَلَّى فِي شَمْلَةٍ
(2)
، أَوْ بُرْدَةٍ عَقَدَهَا عَلَيْهِ.
• [1448] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: كَانَ
(3)
يَقُولُ: إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ فَكَانَ مَثْنِيًّا عَلَى الْفَرْجِ، فَلَا بَأْسَ.
2 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْقَمِيصِ
• [1449] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ طَاوُسٍ، يُصَلِّي فِي جُبَّةٍ وَلَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلَا رِدَاءٌ فَسَأَلْتُهُ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أَبَاهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُصَلِّيَ فِي جُبَّةٍ وَحْدَهَا، وَالْقَمِيصِ وَحْدَهُ، إِذَا كَانَ لَا يَصِفُهُ.
• [1450] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ إِذَا سُئِلَ عَنِ الثُّوْبِ الْوَاحِدِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: أَكُلُّ إِنْسَانٌ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟ فَكَانَ يَقُولُ: يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الْجُبَّةِ
(1)
في (ر): "إزارهما".
° [1447][التحفة: ق 5085].
* [1/ 57 ب].
(2)
الشملة: قماش ذو وبر طويل، وهو نوع من القطيفة، والشملة: الكساء، وقيل: الكساء دون القطيفة، والجمع: شِمال. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: شمل).
(3)
ليس في (ر).
وَحْدَهَا، وَالْقَمِيصِ وَحْدَهُ إِذَا كَانَ كَثِيفًا، وإِذَا صَغُرَ الْإِزَارُ فَلَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَتَّشِحَهُ
(1)
، فَلْيَتَّزِرْهُ.
• [1451] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْقَمِيصُ أُصَلِّي فِيهِ وَحْدَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ كَثِيفًا، قَالَ: قُلْتُ: الْفَرْوُ أُصلِّي فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَمَا بَأْسُهُ قَدْ دُبِغَ.
• [1452] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَ ضَيِّقًا، لَا بَأْسَ بِهِ.
• [1453] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنِ
(2)
الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ
(3)
، قَالَ: دَخَلَ عَطَاءٌ وَمُجَاهِدٌ عَلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَسَأَلَهُمَا عَنِ
(4)
: الرَّجُلِ أَيُصلِّي فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: نَعَمْ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَشُدَّ عَلَى حَقْوَيْهِ
(5)
شَيْئًا.
° [1454] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّهُمْ فِي قَمِيصٍ لَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ وَلَا رِدَاءٌ، وَقَالَ جَابِرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * يُصلِّي فِي قَمِيصٍ.
(1)
في (ر): "يتوشحه".
• [1452][شيبة: 6251].
(2)
بعده في الأصل، (ر):"ابن"، والأظهر أنه خطأ، فلا يعرف من هو ابن المثنى، وقد تصحف بمثل ذلك فيما سيأتي. ينظر:(2875)، والله أعلم.
(3)
في الأصل: "التيمي بن الصباح"، والمثبت من (ر) هو الصواب.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
الحقوان: مثنى الحقو، وهو معقد الإزار، وجمعه أحق وأحقاء، ويسمي به الإزار للمجاورة.
(انظر: النهاية، مادة: حقا).
° [1454][التحفة: د 2379][شيبة: 6246].
* [ر/36].
3 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْقِبَاءِ وَالسَّرَاوِيلِ
• [1455] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْقِبَاءَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَيُصَلِّي فِيهِ الْمَرْءُ وَحْدَهُ؟ فَقَالَ: الْقِبَاءُ مُفَرَّجٌ، وَلَوْلَا ذَلِكَ صَلَّى فِيهِ وَحْدَهُ، وَلكنْ لِيَتَّزِرْ عَلَيْهِ، أَوْ تَحْتَهُ إِزَارٌ، قُلْتُ لَهُ: أَفَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي السَّرَاوِيلِ وَحْدَهَا؟ فَقَالَ: لَا، إِلَّا أَلَّا يَجِدَ غَيْرَهَا.
وَفِي حَدِيثِ مَعمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَن عمَرَ
(1)
فِي ذلِك بَيَانٌ.
4 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ لَا يَدْرِي أَطَاهِرٌ هُوَ أَمْ لَا؟
• [1456] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أُصَلِّي فِي ثَوْبٍ أُعِرْتُهُ، لَا أَدْرِي أَطَاهِرٌ هُوَ أَمْ لَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1457] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ قَالَ: إِنِ اشْتَرَى رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَوْبًا مِنْ مُشْرِكٍ، أَوِ اسْتَعَارَهُ فَلْيُصَلِّ فِيهِ، وَلَا يَغْسِلْهُ، إِلَّا أَنْ يَعْرِفَ فِيهِ شَيْئًا.
• [1458] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْريَّ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصلِّيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبِ النَّصْرَانِيِّ، وَالْمَجُوسِيِّ، وَالْيَهُودِيِّ
(2)
، إِلَّا أَنْ يَعْلَمَ فِيهِ شَيْئًا.
5 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي السَّيْفِ وَالْقَوْسِ
• [1459] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ رِدَاءً.
• [1460] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: الْقَوْسُ رِدَاءٌ.
(1)
في الأصل: "عمرو"، والمثبت من (ر)، وقد مر الحديث المشار إليه في باب:"ما يكفي الرجل من الثياب" برقم (1440).
(2)
قوله: "النصراني والمجوسي، واليهودي" وقع في (ر): "اليهودي، والنصراني، والمجوسي".
• [1461] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَمْ يَجِدْ رِدَاءَ يُصَلِّي فِيهِ طَرَحَ* عَلَى كَتِفَيْهِ، أَوْ قَالَ: عَلَى عَاتِقِهِ عِقَالًا
(1)
.
6 - بَابُ السَّدْلِ
(2)
• [1462] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءٌ يَسْدُلُ ثَوْبَهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
• [1463] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ بِالسَّدْلِ.
• [1464] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَرِهَ السَّدْلَ.
• [1465] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَسْدُلُ.
• [1466] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ يَسْدُلَانِ عَلَى قَمِيصَيْهِمَا.
• [1467] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ رَأَى الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ يَفْعَلَانِ ذَلِكَ.
• [1468] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَلُفَّ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، قَالَ: وَيَنْشُرُهُ.
• [1461][شيبة: 3531].
* [1/ 58 أ].
(1)
العقال: حبل يعقل (يربط) به البعير. (انظر: النهاية، مادة: عقل).
(2)
السدل: أن يضع وسط الإزار على رأسه، ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: سدل).
• [1462][شيبة: 6550].
• [1465][شيبة: 6554].
° [1469] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ *، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَعَطَفَ ثَوْبَهُ عَلَيْهِ.
° [1470] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْوَادِعَيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
(1)
.
° [1471] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَاهُ كَرِهَ السَّدْلَ فِي الصَّلَاةِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَكَانَ أَبِي يَذْكُرُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهُ.
° [1472] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ الطَّائِفِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَرِهَ السَّدْلَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ.
• [1473] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ عَنْهُمَا أَنَّهُمَا يَكْرَهَانِهِ؛ مُجَاهِدٌ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَطَاوُسٌ.
• [1474] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ السَّدْلَ.
• [1475] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ السَّدْلَ، إِلَّا أَنْ يُمْسِكَ بِطَرَفَيْهِ.
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ الثَّوْريَّ إِذَا صَلَّى، ضَمَّ طَرَفَيِ الثَّوْبِ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ.
• [1476] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ
(2)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ السَّدْلَ.
* [ر/ 137].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). قال البيهقيّ في "سننه" (2/ 243):"وروى سفيان الثوري، عن رجل لم يسمه، عن أبي عطية الوادعي، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مر برجل قد سدل ثوبه في الصلاة، فأخذ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ثويه فعطفه عليه، وهذا منقطع".
• [1474][شيبة: 6546].
(2)
في (ر): "المغيرة".
• [1477] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: رَأَى قَوْمًا سَادِلِينَ فَقَالَ: كَأَنَّهُمُ الْيَهُودُ خَرَجُوا مِن فهرِهِمْ
(2)
.
قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: مَا فُهْرُهُمْ؟ قَالَ: كَنَائِسُهُمْ.
• [1478] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: إِذَا تَرَدَّى
(3)
الْإِنْسَانُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلْيُرْخِ
(4)
عَلَيْهِ رِدَاءَهُ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِطَاوُسٍ، فَقَالَ
(5)
: ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ.
• [1477][شيبة: 6542].
(1)
قوله: "عن أبيه" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و"تصحيفات المحدثين" للعسكري (1/ 126 - 127) وسيأتي نصُّه في التعليق التالي.
(2)
قال العسكري رحمه الله: "وسمعت شيخًا بأصبهان يروي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن أبيه قال: رأى علي رضي الله عنه قومًا سادلين، فقال: كأنهم اليهود خرجوا من نهارهم، فقلنا لعبد الرازق: ما نهارهم؟ قال: كنائسهم، قلتُ أنا: فلم أدر أَمِن الرواية أعجب، أم من التفسير؟ وإنما الصواب: كأنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم، مضمومة الفاء، والفُهْر: مِدْرَاس اليهود". اهـ. فالله أعلم، هل التصحيف منسوب لعبد الرزاق، أو مَن دونه؟ فإنه وقع لنا في الأصول على الصواب، والأظهر أن التصحيف من شيخ العسكري الأصبهاني.
قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"(4/ 75): "قوله: "كأنهم اليهود خرجوا من فُهُورهم"، هكذا وقع في "المهذب": "من فُهُورهم" على الجمع وهو بضم الفاء والهاء. ورواه الهروي في "الغريبين": "فُهْرهم" بضم الفاء وسكون الهاء من غير واو، بلفظ الواحد، قال: أي موضع مدراسهم، قال: وهي كلمة نَبَطية عُربت. وقال الجوهري: "فُهْر اليهود" بالضم، مدراسهم، وأصلها: "بُهْر" عَبرانية فعُربت. وقال صاحب"المحكم": "فُهْر اليهود" موضع مدراسهم الذي يجتمعون إليه في عيدهم. قال: وقيل: هو يوم يأكلون فيه ويشربون، وأصله "بُهْر" أعجمي أعرب، والنصارى يقولون: "فُخْر". قال ابن دريد: لا أحسب "الفُهْر" عربيًّا صحيحًا". اهـ.
(3)
في الأصل: "ترى"، والمثبت من (ر).
التردي: السقوط. (انظر: النهاية، مادة: ردا).
(4)
كأنه في الأصل: "فليسرح"، والمثبت من (ر).
(5)
في (ر): "قال".
• [1479] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يُصَلِّي وَقَدْ وَضَعَ رِدَاءَهُ تَحْتَ عَضُدِهِ
(1)
.
• [1480] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(2)
، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَسْدُلَ الرَّجُلُ، إِذَا كَانَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ فَلَا يَسْدُلُ.
° [1481] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَامِرًا الْأَحْوَلَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ السَّدْلَ وَيَرْفَعُ
(3)
فِي ذَلِكَ حَدِيثًا، ثُمَّ ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
7 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي ثَوْبٍ
(4)
يُجَامِعُ
(5)
وَيَعْرَقُ فِيهِ الْجُنُبُ
(6)
• [1482] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَعْرَقُ فِيهِ الْجُنُبُ
(7)
.
• [1483] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سُئِلَ
• [1479][شيبة: 8950].
(1)
العضد: ما بين الرفق إلى الكتف. (انظر: النهاية، مادة: عضد).
• [1480][شيبة: 6551].
(2)
زاد بعده في (ر): "عن رجل".
(3)
في (ر): "ورفع".
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(5)
بعده في (ر): "فيه".
(6)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
• [1482][شيبة: 2022].
(7)
كذا لفظ الحديث في الأصول التي لدينا، وفي السياق شيء، ولعل لفظه، واللَّه أعلم: "
…
يعرق فيه جنئا"، أو: "عن ابن عمر أنه قال: يُصلِّى
…
". وقد رواه أصحاب "الموطأ" كلهم بلفظ: "أن عبد الله بن عمر كان يعرق في الثوب وهو جنب ثم يصلي فيه"، غير أن أوله في رواية محمد بن الحسن: "عن ابن عمر أنه كان يعرق"، ينظر: "الموطأ برواياته الثمانية" جمع سليم الهلالي (1/ 320 - 321). [1/ 58 ب].
ابْنُ عُمَرَ: أَتُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي تُجَامِعُ
(1)
فِيهِ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ جَامَعْتُ فِي ثَوْبِيَ الَّذِي عَلَى الْبَارِحَةَ
(2)
وَأَنَا أُصلِّي فِيهِ.
• [1484] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلَّى فِي الثَّوْبِ الَّذِي يَعْرَقُ فِيهِ الْجُنُبُ.
• [1485] عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَألتُ عَائِشَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ فِي الثَّوْبِ فَيَعْرَقُ فِيهِ، فَقَالَتْ: قَدْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ تُعِدُّ خِرْقَةً، أَوِ الْخِرَقَ، فَتَمْسَحُ بِهِ، وَيَمْسَحُ بِهِ الرَّجُلُ، وَلَمْ نَرَ بِهِ بَأْسًا، يَعْنِي: أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِ.
• [1486] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ، أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ عَنِ الثَّوْبِ تَعْرَقُ فِيهِ الْحَائِضُ؟ فَقَالَتْ: لَا بَأْسَ بِهِ، يَعْنِي: أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ.
• [1487] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي شِعَارِ
(3)
الْمَرْأَةِ.
• [1488] قال: وَسَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّي فِيهِ.
• [1489] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْمَرْءُ يُصِيبُ أَهْلَهُ، ثُمَّ يَلْبَسُ ثَوْبَهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ فَرْجَهُ، فَلَعَلَّ ثَوْبَهُ أَنْ يُصِيبَهُ مِنَ الْمَنِيِّ شَيْءٌ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ لِلصَّلَاةِ فَيُجَفِّفُ
(4)
في ذَلِكَ الثَّوْبِ، قَال: لا بَأسَ بِهِ.
(1)
قوله: "أتصلي في الثوب الذي تجامع" وقع في (ر): "أيصلى في الثوب الذي يجامع".
(2)
البارحة: أقرب ليلة مضت. (انظر: مجمع البحار، مادة: برح).
• [1485][شيبة: 2019].
* [ر/ 138].
(3)
الشعار: ما ولي شعر جسد الإنسان من الثياب، والجمع: أشعِرة وشُعُر. (انظر: معجم الملابس)(ص 268).
(4)
كان في (ر) كالمثبت، ثم عُدِّل إلى:"فيتخفف".
• [1490] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى فِرَاشِي، أُجَامِعُ عَلَيْهِ، وَأَحْتَلِمُ عَلَيْهِ، وَأَعْرَقُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1491] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَيسَ عَلَى ثَوْبِ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ غَسْلٌ وَلَا رَشٌّ، وإِنْ عَرَقًا فِيهِ
(1)
.
8 - بَابُ الثَّوْبِ يُصِيبُهُ الْمَنِيُّ
• [1492] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ: إِنْ لَمْ تَقْذَرْهُ، فَأَمِطْهُ
(2)
بِإِذْخِرَةٍ
(3)
.
• [1493] أَخبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْنِي عَطَاءً - سَقَطَ عَطَاءٌ مِنْ كِتَابِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ - أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِذَا احْتَلَمْتَ فِي ثَوْبِكَ فَأَمِطْهُ بِإِذْخِرَةٍ أَوْ خِرْقَةٍ، وَلَا تَغْسِلْهُ إِنْ شِئتَ، إِلَّا أَنْ تَقْذُرَهُ
(4)
أَوْ تَكْرَهَ أَنْ يُرَى فِي ثَوْبِكَ.
° [1494] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: أَرْسَلَتْ عَائِشَةُ إِلَى ضَيْفٍ لَهَا تَدْعُوهُ، فَقَالُوا لَهَا: هُوَ يَغْسِلُ جَنَابَةً فِي ثَوْبِهِ، فَقَالَتْ: وَلِمَ يَغْسِلُهُ
(5)
؟ لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(1)
قوله: "وإن عرقا فيه" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
إماطة الشيء: تنحيته وإبعاده. (انظر: النهاية، مادة: ميط).
(3)
الإذخر والإذخرة: حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب. (انظر: النهاية، مادة: إذخر).
(4)
في الأصل: "تقذر" والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 283) عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
° [1494][التحفة: م سي 15941، م 15963، م 15996، م د س ق 17676، ت ق 17677].
(5)
في (ر): "تغسله".
• [1495] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تُمِيط الْمَنِيَّ بِإِذْخِرَةٍ، أَوْ حَجَرٍ عَنْ ثَوْبِكَ.
9 - بَابُ الْمَنِيِّ يُصِيبُ
(1)
الثَّوْبَ وَلَا يُعْرَفُ مَكانُهُ
• [1496] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ ابْنِ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ
(2)
: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا عَلِمْتَ أَنْ قَدِ احْتَلَمْتَ فِي ثَوْبِكَ، وَلَمْ تَدْرِ أَيْنَ هُوَ، فَاغْسِلِ الثَّوْبَ كُلَّهُ، فَإِنْ لَمْ تَدْرِ أَصَابَهُ أَوْ لَمْ يُصِبْهُ فَانْضَحْهُ بِالْمَاءِ نَضْحًا.
• [1497] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
• [1498] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ * مِثْلَهُ.
• [1499] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
قَالَ الْحَسَنُ: فَإِنِ اسْتَيْقَنْتَ أَنَّهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ، غَسَلْتَ تِلْكَ النَّاحِيَةَ وَرَشَشْتَ النَّاحِيَةَ الْأُخْرَى.
• [1500] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، حَدَّثَهُ أَنهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ
(3)
فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَأَنَّ عُمَرَ عَرَّسَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ
(4)
الْمِيَاهِ، فَاحْتَلَمَ
• [1495][شيبة:928].
(1)
في الأصل: "يصيبه". وقوله: "المني يصيب الثوب" وقع في (ر): "الثوب تصيبه المني".
* [ر/139].
(2)
بعده في الأصل: "إذا"، وهو سبق قلم من الناسخ.
* [1/ 59 أ].
(3)
الركب: جمع راكب، والراكب في الأصل: راكب الإبل خاصة، ثم اتسع فيه فأطلق على كل من ركب دابة. (انظر: النهاية، مادة: ركب).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (2/ 285) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
فَاسْتَيْقَظَ، وَقَدْ كَادَ يُصْبِحُ فَرَكِبَ وَكَانَ الرَّفْعُ حَتَّى جَاءَ الْمَاءَ، فَجَلَسَ عَلَى الْمَاءِ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنَ الاِحْتِلَامِ، حَتَّى أَسْفَرَ، فَقَالَ عَمْرٌو: أَصْبَحْتَ وَمَعَنَا
(1)
ثِيَابٌ الْبَسْهَا وَدع ثَوْبَكَ يُغْسَلُ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا عَمْرُو، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ الثِّيَابَ أَفَكُلُّ النَّاسِ يَجِدُونَ الثّيَابَ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُ لَكَانَتْ سُنَّةً، لَا بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
• [1501] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: أَتَرَوْنَا نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أَدْرَكَ، فَاغْتَسَلَ وَجَعَلَ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنَ الْجَنَابَةِ
(2)
فِي ثَوْبِهِ، فَقَالَ لَهُ
(3)
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: لَوْ لَبِسْتَ ثَوْبًا غَيْرَ هَذَا، وَصَلَّيْتَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنْ وَجَدْتُ ثَوْبًا وَجَدَهُ كُلُّ إِنْسَانٍ؟ إِنِّي لَوْ فَعَلْتُ لكَانَتْ سُنَّةً، وَلكِنِّي أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
• [1502] عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فِي سَفَرِ، وَلَيْسَ مَعَهُ مَاءٌ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَقَالَ: أَتَرَوْنَا لَوْ رَفَعْنَا
(4)
نُدْرِكُ الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَرَفَعُوا دَوَابَّهُمْ وَجَاءُوا الْمَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَمْسِ
(5)
. فَاغْتَسَلَ عُمَرُ وَأَخَذَ يَغْسِلُ مَا أَصَابَ ثَوْبَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ،
(1)
في (ر): "معنا".
(2)
الجنابة: خروج المني على وجه الشهوة. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية (1/ 541).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (2/ 281) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [1502][شيبة:3993].
(4)
أي: أسرعنا. (انظر: مجمع بحار الأنوار، مادة: رفع).
(5)
قوله: "قالوا: نعم، قال: فرفعوا دوابهم وجاءوا الماء قبل طلوع الشمس" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و"كنز العمال"(27306) منسوبًا لعبد الرزاق.
فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِي
(1)
أَوِ الْمُغِيرَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ *، لَوْ صَلَّيْتَ فِي غَيْرِ
(2)
هَذَا الثَّوْبِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أُمِّ عَمْرٍو، أَوْ يَا ابْنَ أُمِّ الْمُغِيرَةِ، أَتُرِيدُ أَلَّا أُصَلِّيَ فِي ثَوْبِ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ؟ فَيُقَالُ: إِنَّ
(3)
عُمَرَ لَمْ يُصَلِّ فِي ثَوْبٍ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، لَا بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَرُشُّ مَا لَمْ أَرَ (2).
• [1503] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَعَرَّسَ عُمَرُ
(4)
قَرِيبًا مِنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ، فَاحْتَلَمَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ أَصْبَحَ، فَلَمْ يَجِدْ فِي
(5)
الرَّكْبِ مَاءَ فَرَكِبَ، وَكَانَ الرَّفْعُ حَتَّى جَاءَ الْمَاءَ، فَجَلَسَ عَلَى الْمَاءَ يَغْسِلُ مَا فِي ثَوْبِهِ مِنْ الاِحْتِلَامِ فَلَمَّا أَسْفَرَ، قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَصْبَحْتَ دع ثَوْبَكَ يُغْسَلُ، وَالْبَسْ بَعْضَ ثِيَابِنَا، فَقَالَ: وَاعَجَبَا لَكَ يَا عَمْرُو، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ الثِّيَابَ، أَفَكُلُّ الْمُسْلِمِينَ يَجِدُونَ الثِّيَابَ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتُهَا لكَانَتْ سُنَّةً، بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
• [1504] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ
(6)
الْمُسَيَّبِ قَالَ: إِذَا احْتَلَمْتَ فِي ثَوْبِكَ فَلَمْ تَعْلَمْ مَكَانَهُ، فَارْشُشْهُ بِالْمَاءِ.
• [1505] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الثَّوْبِ جَنَابَةٌ.
(1)
قوله: "العاصي" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و"كنز العمال".
* [ر/140].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، و"كنز العمال".
(3)
بعده في الأصل:"ابن"، والمثبت من (ر)، و"كنز العمال".
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
ليس في (ر).
(6)
ليس في الأصل، (ر)، وصوبناه من "مصنف ابن أبي شيبة"(908) من طريق شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب بنحوه.
• [1505][شيبة: 1112]، وتقدم:(317).
• [1506] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ فَلَا يُعْلَمُ مَكَانُهُ، قَالَ: يُنْضَحُ
(1)
الثَّوْبُ.
• [1507] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْقَيْحُ وَالدَّمُ وَالْبَوْلُ وَالْمَذْيُ
(2)
يُصِيبُ الثَّوْبَ سَوَاءٌ كُلُّهُ، احْكُكْهُ
(3)
ثُمَّ ارْشُشْهُ بِالْمَاءِ *.
10 - بَابُ الدَّمِ وَالْقَيْحِ
(4)
يُصِيبُ الثَّوْبَ
• [1508] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: الرَّجُلُ يَرَى فِي ثَوْبِهِ الدَّمَ الْقَلِيلَ أَوِ الْكَثِيرَ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، كَانَ يَنْصَرِفُ لِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، ثمَّ يَبْنِي عَلَى مَا قَدْ صَلَّى إِلَّا أَنْ يَتَكَلَّمَ فَيُعِيدُ.
• [1509] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الثَّوْبِ غُسْلٌ
(5)
.
• [1510] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ عَلَى
(6)
الثَّوْبِ مِنْ غُسْلٍ؟ فَإِنَّكَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَحُكُّ الدَّمَ حَكًّا قَالَ: فَحَسْبُهُ ذَلِكَ، قُلْتُ: فَالدَّمُ وَالْقَيْحُ وَكُلُّ شَيءٍ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ، إِذَا حُكَّ فَحَسْبُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَحِكَّهُ، ثُمَّ انْضَحْهُ وَحَسْبُكَ
(7)
، قُلْتُ لَهُ: حَكَكْتُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِي فَغَلَبَنِي لَا يَخْرُجُ، قَالَ: فَارْشُشْ عَلَيْهِ وَحَسْبُهُ، وَإِنْ لَمْ تَغْسِلْهُ *.
(1)
النضح والانتضاح: الرش والبل. (انظر: المصباح المنير، مادة: نضح).
(2)
المذي: ماء رقيق أبيض يخرج من القُبُل عند المداعبة والتقبيل، ولا دفق له، وفيه الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص 389).
(3)
تحرف في الأصل إلى: "احكمه"، والمثبت من (ر).
* [1/ 59 ب].
(4)
من (ر).
• [1508][شيبة: 7365].
(5)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
الحسب: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: حسب).
* [141/ ر].
• [1511] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً فَقَالَ: فِي ظَهْرِي جِلْدٌ فِيهِ قُرُوحٌ قَدْ مَلأَ قَيْحُهَا ثِيَابِي، وَعَنَانِي الْغُسْلُ، فَقَالَ: أَمَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْهِ ذَرُورًا يُجِفُّهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَصَلِّ، وَلَا تَغْسِلْ ثَوْبَكَ، فَاللَّهُ أَعْذَرُ بِالْعُذْرِ.
• [1512] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ فِي الثَّوْبِ يُصِيبُهُ الدَّمُ، قَالَ: إِنْ كَانَ فَاحِشًا انْصَرَفَ، وإِنْ كَانَ قَلِيلًا لَمْ يَنْصَرِفْ، قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: مَوْضِعُ الدِّرْهَمِ فَاحِشٌ.
• [1513] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ يَرَى بِدَمِ الْبَرَاغِيثِ بَأْسًا.
• [1514] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
• [1515] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُرَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ
(1)
لَمْ يَرَ بِدَمِ الْبَرَاغِيثِ بَأْسًا.
• [1516] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَئهُ سُئِلَ عَنْ دَمِ الْبَرَاغِيثِ فِي الثَّوْبِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
• [1517] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ لَمْ يَرَ بِدَمِ الْبَرَاغِيثِ بَأْسًا.
• [1518] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مِثْلَهُ.
• [1519] عبد الرزاق،، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيبِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ دَمِ الْبَرَاغِيثِ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: اغْسِلْ مَا اسْتَطَعْتَ.
• [1520] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: الْقَيْحُ بِمَنْزِلَةِ الدَّمِ.
• [1513][شيبة: 2032].
(1)
زاد بعده في الأصل: "أن"، والمثبت من (ر).
• [1521] عبد الرزاق، عَنْ نُعْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى فِي ثَوْبٍ فِيهِ دَمٌ، لَمْ يُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [1522] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَغَيْرِهِ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ عَلَى عَلْقَمَةَ بُرْدٌ، أَوْ قَالَ: ثَوْبٌ
(1)
فِيهِ أَثَرُ دَمٍ قَدْ غُسِلَ فَلَمْ يَذْهَبْ، وَكَانَ
(2)
يُصَلِّي فِيهِ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ وَضَعْتَهُ وَلَبِسْتَ غَيْرَهُ، فَقَالَ: إِنَّ مِمَّا حَبَّبَ إِلَيَّ الصَّلَاةَ فِيهِ
(3)
، أَنِّي أَرَى دَمَ مِعْضَدٍ
(4)
فِيهِ، قَالَ: كُنَّا مُحَاصِرِينَ قَصْرًا بِأَذْرَبِيجَانَ
(5)
، فَرُمِيَ بِحَجَرٍ فَأَصَابَتْهُ فَشَجَّتْهُ، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَأَخَذَ بُرْدِي هَذَا فَاعْتَجَرَ بِهِ وَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ
(6)
، وَيَقُولُ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَصغِيرَةٌ، وإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يُبَارِكُ فِي الصَّغِيرَةِ، قَالَ: وإِنَّ هَامَتَهُ
(7)
فُلِقَتْ بِالسَّيْفِ، قَالَ: فَمَاتَ مِعْضَدٌ مِنْ جُرْحِهِ ذَلِكَ.
• [1523] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الثَّوْبِ يُصِيبُهُ الدَّمُ، قَالَ: إِنْ كَانَ فَاحِشًا انْصَرَفَ، وإِنْ كَانَ قَلِيلًا لَمْ يَنْصَرِفْ، وَكَانَ يَقُولُ: مَوْضِعُ الدِّرْهَمِ * فَاحِشٌ.
• [1524] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا كَانَ مَوْضِعُ الدِّرْهَمِ فِي ثَوْبِكَ، فَأَعِدِ الصَّلَاةَ.
(1)
في الأصل: "ثوبًا"، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "فكان".
(3)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه في السياق.
(4)
هو: معضد بن يزيد العجلي، ينظر:"الثقات" للعجلي (2/ 287)، و"الإصابة" لابن حجر (10/ 459).
(5)
أذربيجان: بلد شمال غرب إيران شرقي أرمينية، مطلة على بحر قزوين شرقًا. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص 28).
(6)
في (ر): "الشجة".
(7)
الهامة: الرأس. (انظر: النهاية، مادة: هوم).
* [1/ 60 أ].
* [ر/142].
• [1525] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاء: لَقَدْ صَلَّيْتُ فِي ثَوْبِي هَذَا مِرَارًا، فِيهِ دَمٌ، فَنَسِيتُ أَنْ أَغْسِلَهُ.
• [1526] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ خَلَعَ قَمِيصَهُ لِدَمٍ
(1)
رَأَى فِيهِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَنْصرِفُ إِذَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ الدَّمَ.
11 - بَابُ بَوْلِ الْخُفَّاشِ
• [1527] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُرَيْثٍ، قَالَ: سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ بَوْلِ الْخُفَّاشِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [1528] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ مُوسَى قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ سِيرِينَ فَسَقَطَ عَلَيْهِ بَوْلُ الْخُفَّاشِ فَنَضَحَهُ، وَقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى النَّضْحَ شَيْئًا حَتَّى بَلَغَنِي عَنْ سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
12 - بَابُ خُرْء الدَّجَاجِ وَطِينِ الْمَطَرِ
• [1529] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا عَنْ خُرْء الدَّجَاجِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ: إِذَا يَبِسَ فَلْيَفْرُقْهُ.
• [1530] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سُئِلَ عَنْ طِينِ الْمَطَرِ يُصِيبُ الثوْبَ، قَالَ: يُصَلِّي فِيهِ، فَإِذَا جَفَّ فَلْيَحُكَّهُ.
(1)
قوله: "لدم" وقع بدلًا منه في الأصل: "في دم فنسيت أن أغسله" وهو سهو من الناسخ؛ فقد كرر آخر الأثر السابق، والمثبت من (ر)، وفي "موطأ مالك - رواية أبي مصعب" (93):"عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أنه رأى في قميصه دمًا يوم الجمعة والإمام يخطب على المنبر، فنزعه فوضعه ثم صلى".
• [1531] عبد الرزاق، عبد الرزاق، عَنْ مَنْصُورٍ
(1)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالرَّوْثِ
(2)
يَكُونُ فِي النَّعْلَيْنِ، ثَمَّ يُصلِّي فِيهِمَا.
13 - بَابُ أبْوَالِ الدَّوَابِّ وَرَوْثِهَا
• [1532] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا
(3)
عَنْ رَجُلٍ وَطِئَ رَوْثًا رَطْبًا، فَقَالَ: إِنْ شَاءَ مَسَحَ رِجْلَيْهِ بِالْأَرْضِ.
• [1533] عبد الرزاق، عَن مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَمْشِي خَلْفَ الْإِبِلِ فَيصِيبُهُ النَّضْحُ مِنْ أَبْوَالِهَا، قَالَ: يَنْضَحُ.
• [1534] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ لَا يَرَى بِأَرْوَاثِ الدَّوَابِّ شَيْئًا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَبْوَالُ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ بِمَنْزِلَةِ الْإِبِلِ.
• [1535] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(4)
، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَبْوَالِ الْإِبِلِ كَانَ بَعْضُهُمْ يَسْتَنْشِقُ مِنْهَا، قَالَ: وَكَانُوا لَا يَرَوْنَ بَأْسًا بِالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ.
• [1536] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَبْوَالِ الْبَهَائِمِ، إِلَّا الْمُسْتَنْقِعَ.
• [1537] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا أَكَلْتَ لَحْمَهُ فَلَا بَأْسَ بِبَوْلِهِ.
• [1538] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلَهُ.
(1)
قوله: "عبد الرزاق عن منصور" كذا في الأصل، ولعله سقط من الإسناد بينهما سفيان الثوري.
(2)
الروث: ما يُخرجه ذو الحافر من الغائط، والجمع: أرواث. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: روث).
(3)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(4)
قوله: "عن الثوري" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من الموضع التالي عند المصنف برقم:(18360) بنفس الإسناد والمتن.
• [1537][شيبة:1248].
• [1539] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِبَوْلِ ذَاتِ الْكَرِشِ.
• [1540] عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتُ آكُلُهُ، أَتَغْسِلُ ثَوْبَكَ مِنْ سَلْحِهِ
(1)
أَوْ بَوْلِهِ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلْتُ: الْإِبِلُ
(2)
وَالْبَقَرُ وَالشَّاءُ وَالصَّيْدُ وَالطَّيْرُ، قَالَ: لَمْ أَكُنْ لِأَغْسِلَ ثَوْبِي مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ أَقْذَرَ
(3)
رِيحَهُ، أَوْ يُرَى فِي ثَوْبِي، قُلْتُ: فَالْفَرَسُ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ، قَالَ: لَعَلِّي أَنْ أَغْسِلَ ثَوْبِي مِنْ رَوْثِهِ أَوْ بَوْلِهِ، وَمَا عَلَيَّ فِي ذَلِكَ لَوْ تَرَكْتُ مِنْ بَأْسٍ، قَالَ: امْسَحْهُ وَارْشُشْهُ.
14 - بَابُ بَوْلِ الصَّبِيِّ
° [1541] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ * أُمِّ قَيْسِ بِنْتِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيَّةِ أُخْتِ عُكَّاشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ بِابْنٍ لَهَا قَدْ أَعْلَقَتْ
(4)
* [ر/143].
(1)
في الأصل، و (ر):"سخله" والمثبت هو الصواب، وسيأتي عند المصنف برقم (1548) بهذا اللفظ على الصواب، لكن في حديث آخر عن ابن جريج، عن عطاء. "وَالسَّلْح: التَّغَوُّط"، ينظر: "المغرب في ترتيب المعرب" (ص 231).
(2)
بعده في الأصل: "قلت"، والمثبت بدونه من (ر).
(3)
في (ر): "أقدر" بالدال المهملة.
° [1541][الإتحاف: مي خز جا طح حب حم ط عه 23658][شيبة: 1296، 23902]، وسيأتي:(1542).
* [1/ 60 ب].
(4)
في الأصل، و (ر):"علقت" والمثبت مما سيأتي في كتاب "الجامع" برقم (21235)، و"المدرج إلى المدرج" للسيوطي (69) نقلًا عن عبد الرزاق به. وللفائدة: الحديث أخرجه البخاري في "صحيحه"(5714) من طريق ابن المديني، عن سفيان، عن الزُّهري به، وفي آخره، قال ابن المديني: قلت لسفيان: فإن معمرًا، يقول:"أعلقت عليه"، قال: لم يُحفظ، "أعلقت عنه" حفظتُه من فِي الزُّهري. اهـ. قال الخطابي في "أعلام الحديث" (3/ 2121):"قلتُ: أكثر المحدثين يروونه: "أعلقت عليه" كما روى معمر، والصواب: ما حفظه سفيان. قال ابن الأعرابي: يقال: أعلقت عن الصبي، إذا عالجت منه العذرة، وهي وجع الحلق، وذلك أن يحنَّك بالإصبع، أي: ترفع حنكه بإصبعك".
عَلَيْهِ تَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِهِ الْعُذْرَةُ
(1)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى مَاذَا
(2)
تَدْغَرُونَ
(3)
أَوْلَادَكُمْ بِهَذِهِ الْعُلُقِ؟ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ - يَعْنِي: الْكُسْتَ
(4)
- فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ
(5)
أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ
(6)
"، ثُمَّ أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صبِيَّهَا، فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَكُنِ الصَّبِيُّ بَلَغَ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَيُسْتَعَطُ لِلْعُذْرَةِ، وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَمَضَتِ السُّنَّةُ أَنْ يُرَشَّ بَوْلُ الصَّبِيِّ وَيُغْسَلَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ.
° [1542] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ كَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ اللَّاتِي بَايَعْنَ
(7)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ، وَقَدْ أَعْلَقَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ
(8)
صلى الله عليه وسلم: "عَلَى مَا تَدْغَرُونَ أَوْلَادَكُمْ بِهَذِهِ الْعَلَائِقِ
(9)
؟ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ - يَعْنِي: الْكُسْتَ - فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ".
(1)
العُذْرة: وجع في الحلق يهيج من الدم. وقيل: هي قرحة تخرج في الخرم الذي بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة. (انظر: النهاية، مادة: عذر).
(2)
قوله: "على ماذا" في (ر): "علام" وكذا في "الجامع"، وفي "المدرج" كالمثبت.
(3)
في الأصل: "تدعرون" وفي (ر): "تذعرون" والمثبت من "الجامع"، و"المدرج".
(4)
الكست: الذي يتبخر به، وهو لغة في الكسط، والقسط، (انظر: المحكم والمحيط الأعظم، مادة: كست).
(5)
في الأصل: "أربعة"، والمثبت من (ر)، و"الجامع"، و"المدرج".
(6)
ذات الجنب: الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلما يسلم صاحبها. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
° [1542][شيبة: 1296، 23902]، وتقدم:(1541).
(7)
في الأصل: "تابعت"، وفي (ر):"بايعت"، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (435) عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر وابن جريج وابن عيينة، به.
(8)
في (ر): "رسول الله".
(9)
العلائق: من الإعلاق، وهو: معالجة عذرة الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه بأصبعها أو غيرها. (انظر: النهاية، مادة: علق).
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَأَخْبَرَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ، أَنَّ ابْنَهَا ذَلِكَ بَالَ فِي حِجْرِ
(1)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ، وَلَم يَغْسِلْهُ. فَمَضَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ مِنَ النَّضْحِ عَلَى بَوْلِ مَنْ لَمْ يَأْكُلْ مِنَ الْغِلْمَانِ، وَيُغْسَلُ بَوْلُ مَنْ أَكَلَ مِنْهُمْ.
° [15431] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ الْمُخَارِقِ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَيُنْضَحُ بَوْلُ الصَّبِيِّ".
قَالَ سُفْيَانُ *: وَنَحْنُ نَقُولُ: مَا لَمْ يَطْعَمِ الطَّعَامَ.
• [1544] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
(2)
عَرُوبَةَ، عَنْ
(3)
قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَربِ بْنِ أَبِي
(4)
الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَيُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ مَا لَمْ يَطْعَمِ
(5)
الطَّعَامَ (2).
° [1545] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(6)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَصَبَّ عَلَيهِ
(7)
الْمَاءَ.
(1)
الحجر: الثوب والحضن. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
* [ر/ 144].
• [1544][التحفة: د ت ق 10131][الإتحاف: خز طح حب قط كم حم عم 14353][شيبة: 1301].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
بعده في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر).
(4)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "سنن أبي داود"(376) من طريق ابن أبي عروبة، به. وينظر:"تهذيب الكمال"(33/ 231).
(5)
في (ر): "تطعم".
° [1545][التحفة: م 16775، د 16854، م 16997، م 17137، خ س 17163، د 17241، ق 17284، خ 17321][الإتحاف: جا طح حب حم ط عه 22259][شيبة: 1298، 37280].
(6)
قوله: "عن أبيه" ليس في الأصل، (ر)، والتصويب من "الأوسط" لابن المنذر (2/ 267)، "صحيح ابن حبان"(1367) كلاهما من طريق سفيان، به، وكذا أخرجه الشيخان وغيرهما من طرق عن هشام، به، والله أعلم.
(7)
قوله: "فصب عليه" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [1546] عبد الرزاق، عَنْ إبْرَاهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَوُدَ، عَنْ عِكرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَولِ الصَّبِيِّ، فَإنَّهُ يُصَبُّ عَلَيهِ مِثْلُهُ مِنَ المَاءِ، قَالَ: كَذَلِكَ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَوْلِ الحُسَينِ بْنِ عَلِيٍّ.
° [1547] عبد الرزاق، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْكُوفِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَدْمَرٌ
(1)
، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، عَنْ زَيْنَبَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَائِمًا فِي بَيْتِي، فَجَاءَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ يَدْرُجُ فَخَشِيتُ أَنْ يُوقِظَهُ فَعَلَّلْتُهُ بِشَيءٍ، قَالَتْ: ثُمَّ غَفَلْتُ عَنْهُ، فَقَعَدَ عَلَى بَطْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوَضَعَ طَرَفَ ذَكَرِهِ فِي سُرَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَالَ فِيهَا، قَالَتْ: فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"هَاتِي مَاءً" فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ، وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ".
• [1548] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءَ: الصَّبِيُّ مَا لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ، أَتَغْسِلُ بَوْلَهُ أَوْ سَلْحَهُ مِنْ ثَوْبِكَ؟ قَالَ: لَا، ارْشُشْ عَلَيْهِ، أَوِ اصْبُبْ عَلَيْهِ، قُلْتُ: الصَّبِيُّ يَلْعَقُ قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ بِالسَّمْنِ وَالْعَسَلِ وَذَلِكَ طَعَامُهُ، قَالَ: ارْشُشْ، أَوِ اصْبُبْ
(2)
.
15 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الثَّوْبِ يُصْبَغُ بِالْبَوْلِ
° [1549] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: هَمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَنْهَى عَنِ الْحِبَرَةِ
(3)
مِنْ صبَاغِ الْبَوْلِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلَيْسَ قَدْ رَأَيْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُهَا؟ قَالَ
(1)
في الأصل: "حدوب"، وفي (ر):"حدرب"، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (24/ 57) من طريق ليث، به، وهو: حدمر مولى بني عبس أبو القاسم. ينظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 131).
• [1548][شيبة:1308].
(2)
[1/ 61 أ].
(3)
الحبرة: ثياب فيها خطوط ورقوم مختلفة، تصنع باليمن، وتتكون من نسيجين من الحرير الأسود اللامع. (انظر: معجم الملابس) (ص 123).
عُمَرُ: بَلَى، قَالَ الرَّجُلُ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، فَتَرَكَهَا عُمَرُ.
° [1550] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
(1)
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: هَمَّ عُمَرُ أَنْ يَنْهَى عَنْ ثِيَابِ حِبَرَةٍ تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ
(2)
، ثُمَّ قَالَ قَالَ
(3)
: نُهِينَا عَنِ التَّعَمُّقِ
(4)
.
° [1551] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَوْ نَهَيْنَا عَنْ هَذَا الْعَصْبِ
(5)
؛ فَإِنَّهُ يُصْبَغُ بِالْبَوْلِ، فَقَالَ * أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ لَكَ، قَالَ: لِمَ
(6)
؟ قَالَ: لِأَنَّا لَبِسْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْقُرآنُ يَنْزِلُ، وَكُفِّنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ.
• [1552] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ يَلْبَسُ مَا صُبغَ بِالْبَوْلِ.
• [1553] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(7)
، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَصْطَبغُ الْحُلَلَ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، تَبْلُغُ الْحُلَّةُ السَّبْعَمِائَةِ
(8)
إِلَى أَلْفِ دِرْهَمٍ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
• [1554] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، أَوْ عُمَرَ كَانَ
(1)
قوله: "معمر عن" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "تصبغ بالبول" في الأصل: "بصبغ البول"، والمثبت من (ر)، "كنز العمال"(8816) معزوا لعبد الرزاق.
(3)
قوله: "قال قال" كذا بالتكرار في الأصل، (ر).
(4)
التعمق: المبالغة في الأمر والتشدد فيه. (انظر: النهاية، مادة: عمق).
(5)
العصب: برود (ثياب) يمنية يعصب غزلها؛ أي: يجمع ويشد ثم يصبغ وينسج، وقيل: برود مخططة. (انظر: معجم الملابس)(ص 325).
* [145/ ر].
(6)
في الأصل: "ما"، والمثبت من (ر).
(7)
قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(8)
في (ر): "سبعمائة".
يَنْهَى أَنْ يُصْبَغَ بِالْبَوْلِ، قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَنْسِجُ الْحُلَلَ
(1)
لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَبَلَغَ الْحُلَّةُ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ أكثَرَ
(2)
مِنْ ذَلِكَ.
• [1555] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى أَنْ يُصْبَغَ بِالْبَوْلِ، وَكَانَ يَستَنْسِجُ الْحُلَلَ
(3)
لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَبَلَغَ الْحُلَّةُ مِنْهَا أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ أَكْثَرَ (2) مِنْ ذَلِكَ.
16 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي النَّعْلَيْنِ
° [1556] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
° [1557] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُصَلِّي فِي النَّعْلَيْنِ الرَّجُلُ
(4)
؟ قَالَ نَعَمْ، قَدْ بَلَغَنِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى فِيهِمَا وَمَا بَأْسُهُمَا، وَفِي الْخُفَّيْنِ أَيْضًا.
° [1558] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ
(6)
، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، وَنَعْلَاهُ فِي رِجْلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي وَهُوَ كَذَلِكَ
(7)
، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ كَذَلِكَ مَا خَلَعَهُمَا.
(1)
في الأصل: "بحلل"، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "أكبر".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [1556][الإتحاف: خزعه حب كم حم 7202]، وسيأتي:(1748).
(4)
قوله: "في النعلين الرجل" في (ر): "الرجل في النعلين".
° [1558][شيبة: 7942]، وسيأتي:(1560).
(5)
قوله: "عن رجل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
البنية: المراد الكعبة، وكانت تدعى بنية إبراهيم عليه السلام؛ لأنه بناها، وقد كثر قسمهم برب هذه البنية. (انظر: النهاية، مادة: بنا).
(7)
قوله: "ثم يصلي وهو كذلك" في الأصل: "وهو يصلي كذلك"، والمثبت من (ر)، و"كنز العمال"(22614) معزوا لعبد الرزاق.
° [1559] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
(1)
بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ
(2)
، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مُتَنَعِّلًا، وَحَافِيًا
(3)
، وَرَأَيْتُهُ يَنْفَتِلُ
(4)
عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ
(5)
شِمَالِهِ.
° [1560] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَوْبَرِ
(6)
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ! وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا هُرَيْرَة، أَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: لَا لَعَمْرِي، مَا أَنَا نَهَيْتُ النُّاسَ أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غَيرَ أَنِّي وَرَبِّ هَذِهِ الْحُرْمَةِ *، قَالَهَا ثَلَاثًا، لَقَدْ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَخُصَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصَوْمِ إِلَّا أَنْ تَصُومُوا أَيَّامًا أُخَرَ". قَالَ: فَلَمْ أَبْرَحْ
(7)
مَعَهُ حَتَّى جَاءَهُ آخَرُ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ * أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ؟ فَقَالَ: لَا، لَعَمْرُ اللَّهِ! مَا نَهَيْتُ النُّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ، غَيْرَ أَنِّي وَرَبِّ هَذِهِ الْحُرْمَةِ، حَتَّى
° [1559][شيبة: 7942].
(1)
قوله: "عبد الملك" في الأصل، (ر):"عبد الكريم"، والصواب ما أثبتناه، كما في "مسند أحمد"(7501) من طريق سفيان بن عيينة، وفيه:"عن أبي الأوبر" بدل: "عن رجل". وينظر: "تهذيب الكمال"(2/ 248).
(2)
قوله: "عن رجل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي "مسند إسحاق"(525) من طريق عبد الملك، به.
(3)
قوله: "متنعلا وحافيا" في (ر): "حافيا ومنتعلا".
(4)
الانفتال: الانصراف. (انظر: ذيل النهاية، مادة: فتل).
(5)
في الأصل: "و"، والمثبت من (ر)، والمصدر السابق.
° [1560][التحفة: خ م ق 12365، س 13585، س 14590][شيبة: 9342، 12621]، وسيأتي:(8050، 8051).
(6)
في الأصل، (ر):"الأزور"، والصواب المثبت كما في "مسند ابن راهويه"(519) من طريق عبد الرزاق.
* [1461/ ر].
(7)
البراح: مصدر قولك: برح مكانه، أي: زال عنه وفارقه. (انظر: اللسان، مادة: برح).
* [1/ 61 ب].
قَالَهَا ثَلَاثًا، لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم، هَاهُنَا عِنْدَ الْمَقَامِ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ
(2)
، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ.
° [1561] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْنِ مَخْصُوفَتَيْنِ
(3)
.
° [1562] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ
(4)
، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرِ، عَنْ شَيخٍ مِنْهُم قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ
(5)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ، وَأَشَارَ إِلَى الْمَقَامِ.
• [1563] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى أَمَّهُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ
(6)
، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ لِمَ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ؟ أَبِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ أَنْتَ؟
• [1564] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
• [1565] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
(1)
في (ر): "نبي الله".
(2)
في الأصل، (ر):"نعليه"، والمثبت هو الصواب كما في "مسند أحمد"(8893) من طريق عبد الملك بن عمير.
° [1561][التحفة: تم س 10725][الإتحاف: حم طح 15925].
(3)
الخصف: الضم والجمع، وخصف النعل: خرزها، والمراد بخاصف النعل: علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (انظر: النهاية، مادة: خصف).
(4)
قوله: "إبراهيم بن يزيد" في الأصل: "بن يزيد"، والمثبت من (ر)، وفي "كنز العمال" (22620) معزوا لعبد الرزاق:"عبد الله بن عبد الرحمن".
(5)
في (ر): "رسول الله".
• [1563][شيبة:7978].
(6)
في (ر): "عليه".
• [1564][شيبة:7963].
• [1566] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخْعِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ لَبِسَ نَعْلَيْهِ، فَصَلَّى فِيهِمَا.
• [1567] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهِ يُصلِّي فِي نَعْلَيْهِ.
° [1568] عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْن شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ
(1)
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَافِيًا، وَمُنْتَعِلًا.
° [1569] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالنَّاسِ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَلَمُّا انْصَرَفَ، قَالَ:"مَا شَأْنُكُمْ؟ "، فَقَالُوا لَقَدْ
(2)
: رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا، فَقَالَ:"مَنْ شَاءَ فَلْيُصَلِّ فِي نَعْلَيْهِ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَخْلَعْهُمَا".
17 - بَابُ تَعَاهُدِ الرَّجُلِ نَعْلَيْهِ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ
° [1570] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى فِي نَعْلَيْهِ، ثُمَّ خَلَعَهُمَا فَوَضَعَهُمَا عَلَى يَسَارِهِ * فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ
(3)
، فَلَمَّا انْصَرَفَ،
° [1568][الإتحاف: حم 11821][شيبة: 7943]، وسيأتي:(4623).
(1)
قوله: "جده عن" كذا وقع في الأصل، (ر)، وكذا وقع أيضًا في النسختين فيما سيأتي برقم (4623)، والحديث أورده ابن أبي حاتم في "العلل"(413، 757) من طريق عمر بن الصبح، عن مقاتل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا، وكذا أخرجه جمعٌ من الأئمة من طرقٍ عن عمرو بن شعيب به كذلك، ليس عندهم:"عن عبد الله بن عمرو".
وهذه السلسلة: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمرو، قد رويت بها أحاديث ليست بالقليلة. وكدنا أن نثبته على الجادة، لكن لما جاء في النسختين، وفي الموضعين كليهما بإثبات "عن" ترددنا في ذلك، لاحتمال أن تكون رواية عبد الرزاق كذلك، وقد فتشنا على ما قد يجعلنا نجزم بخطأ ما في النسخ، فلم نجد، والله أعلم.
(2)
قوله: "فقالوا لقد" وقع في (ر): "قالوا".
* [147/ ر].
(3)
قوله: "فخلع الناس نعالهم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
قَالَ: "لِمَ خَلَعْتُمْ نِعَالَكُمْ؟ "، فَقَالُوا: رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ، فَخَلَعْنَا نِعَالَنَا، قَالَ: "إِنَّمَا خَلَعْتُهُمَا أَن جِبْرِيلَ جَاءَنِي، فَقَالَ لِي: إِنَّ
(1)
فِيهِمَا خَبَثًا، فَإِذَا جِئْتُمْ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ أَوِ الْمَسَاجِدِ فَتَعَاهَدُوهَا، فَإِنْ كَانَ بِهَا خَبَثٌ
(2)
فَحُكُّوهَا، ثُمَّ ادْخُلُوا فَصَلُّوا فِي نِعَالِكُم".
° [1571] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"تَعَاهَدُوا نِعَالَكُمْ عِنْدَ أَبوَابِ الْمَسَاجِدِ".
° [1572] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بيْنَا هُوَ يُصَلِّي يَوْمًا خَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ:"مَا شَأْنُكُمْ خَلَعْتُمْ نِعَالَكُمْ؟ "، قَالُوا: رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ، فَخَلَعْنَا، فَقَالَ:"إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِهِمَا قَذَرًا، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَنْظُرْ نَعْلَيْهِ، فَإِنْ كَانَ بِهِمَا قَذَرٌ فَلْيُدَلِّكْهُمَا بِالْأَرْضِ".
° [1573] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مِثْلَ ذَلِكَ.
18 - بَابُ مَوْضِعِ النَّعْلَيْنِ فِي الصَّلَاةِ إِذَا خُلِعَا
° [1574] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم * يَوْمَ الْفَتْحِ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَجَعَلَهُمَا
(3)
عَنْ يَسَارِهِ.
° [1575] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ
(1)
قوله: "فقال لي إن" في (ر): "فأخبرني أن".
(2)
في الأصل، (ر):"خبثا"، والصواب ما أثبتناه.
الخبث: النجس. (انظر: النهاية، مادة: خبث).
° [1572] التحفة: د 4362] [شيبة: 7974].
° [1573] التحفة: د س ق 5314] [شيبة: 7979، 38105]، وسيأتي:(2794).
* [1/ 62 أ].
(3)
في الأصل: "فخلعهما"، والمثبت من (ر)، "كنز العمال"(22554).
° [1575] التحفة: ق 12969، د 14331، د 14855] [شيبة: 7983،7980].
أَبِي سَعِيدِ الْمَقْبُرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي نَعْلَيْهِ فَأَرَادَ أَنْ يَخْلَعَهُمَا فَلْيَخْلَعْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَلَا يَضَعُهُمَا إِلَى جَنْبِهِ يُؤْذِي بِهِمَا أَحَدًا".
• [1576] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ ابنَ مُنَبِّهٍ قَالَ لَهُ: لِمَ تَضَعُ نَعْلَيْكَ عَلَى يَسَارِكَ، وَتُؤْذِي بِهِمَا صَاحِبَكَ؟ فَسَمِعَ ذَلِكَ أَبُوهُ، فَقَالَ: أَجَلْ، ضَعْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْكَ، فَكَانَ ابْنُ طَاوُسٍ لَا يَضَعُهُمَا أَبَدًا إِلَّا بَيْنَ رِجْلَيْهِ.
° [1577] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَطَّلِعَ مِنْ نَعْلَيْهِ شَيْئًا مِنْ قَدَمَيْهِ.
• [1578] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنُّهُ كَانَ يَنْظُرُ نَعْلَيْهِ إِذَا جَاءَ بَابَ الْمَسْجِدِ أَبِهِمَا قَشَبٌ؟
19 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الْمُضَرَّبَةِ وَالْعِلَقِ
• [1579] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْنَا لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ
(1)
يُصَلِّي فِي الْمُضَرَّبَةِ الَّتِي يَرْمِي الْإِنْسَانُ وَهِيَ عَلَيْهِ، وَالْحِلَقِ *؟ قَالَ: يَنْزَعُهُمَا، قُلْنَا
(2)
: إِنَّ فِي ذَلِكَ عَنَاءً فِي رَبْطِ الْمُضَرَّبَةِ، قَالَ: وَلَوْ؛ إِنَّمَا هِيَ الْمَكْتُوبَةُ، وإِنْ صَلَّى فِيهِمَا فَلَا حَرَجَ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا يَفْعَلَ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا الْمُضَرَّبَةُ؟ قَالَ: هِيَ الشَّذْوَةُ
(3)
، قُلْنَا: فَالْحِلَقُ؟ قَالَ: الْأَصَابِعُ الَّتِي تَكُونُ فِي الْأَصَابِعِ إِذَا رَمَيْتَ.
(1)
من (ر).
* [1481/ ر].
(2)
في (ر): "قلت"، وضبب عليه.
(3)
كذا في الأصل، (ر)، ولم نقف على معناها، ولعل الصواب:"المحشوة". انظر: "منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول"(1/ 509).
20 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَمَعَهُ الْوَرِقُ
(1)
وَالْغَزْلُ
• [1580] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصَلِّي وَفِي حُجْزَتي
(2)
غَزْلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هِيَ مِثْلُ ثَوْبِكَ، قُلْتُ: فَسِوَاهُ، فَعُودٌ فَصُحُفٌ فِيهَا كُتُبُ حَقٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَضَعَهُ فِي الْأَرْضِ.
• [1581] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: أُصَلِّي وَفِي حُجْزَتِي ذَهَبٌ أَوْ وَرِقٌ؟ قَالَ: لَا، اجْعَلْهُمَا فِي الْأَرْضِ، وإِنْ كَانَتْ فِي صَوَّانٍ، قُلْتُ: إِنَّهَا مَنْثُورَةٌ فِي حُجْزَتي، قَالَ: اصْبُبْهَا
(3)
عَلَى نَعْلَيْكَ، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ الذَّهَبِ، وَالْوَرِقِ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ لَهُمَا هَيْئَةً لَيْسَتْ لِذَلِكَ.
21 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي السَّيْفِ الْمُحَلَّى
• [1582] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: السُّيُوفُ الْمُحَلَّاةُ أُصَلِّي فِيهَا؟ قَالَ: أكرَهُهَا بِمَكُّةَ، وَأَمَّا بِغَيْرِهَا فَلَا أَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى
(4)
فِيهَا، قُلْتُ: وإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي مَخَافَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
22 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الصَّفَا وَالتُّرَابِ
• [1583] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصلِّي عَلَى الصَّفَا وَأَنَا أَجِدُ إِنْ شِئْتُ بَطْحَاءَ
(5)
قَرِيبًا مِنِّي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَتُجْزِئُ عَنِّي مِنَ الْبَطْحَاءِ أَرْضٌ لَيْسَ
(1)
الورق: الفضة. (انظر: النهاية، مادة: ورق).
(2)
الحجزة: موضع شَدِّ الإزار على وَسَط الإنسان، ثم قيل للإزار: حجزة؛ للمجاورة، والجمع: حجز. (انظر: النهاية، مادة: حجز).
(3)
في الأصل: "أصابتها"، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "أن يصلي" في (ر): "إن صلي".
(5)
في (ر): "بطيحا".
البطحاء: الحصى الصغار، وبطحاء الوادي وأبطحه: حصاه اللين في بطن السيل. (انظر: النهاية، مادة: بطح).
فِيهَا بَطْحَاءُ، مِذْرَاةٌ
(1)
فِيهَا تُرَابٌ، وَأَنَا أَجِدُ إِنْ شِئْتُ بَطْحَاءَ قَرِيبًا مِنِّي؟ قَالَ
(2)
: إِنْ
(3)
كَانَتِ التُّرَابَ فَحَسْبُكَ.
° [1584] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذاءِ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صُهَيْبًا يَسْجُدُ كَأَنَّهُ يَتَّقِي التُّرَابَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَرِبَ وَجْهُكَ
(4)
يَا صُهَيْبُ".
• [1585] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصَلِّي فِي بَيْتِي فِي مَسْجِدٍ مَشِيدٍ، أَوْ بِمَرْمَرٍ لَيْسَ فِيهِ تُرَابٌ، وَلَا بَطْحَاءُ؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ ذَلِكَ، البَطْحَاءُ أَحَبُّ إِلَيَّ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ فِيهِ * حَيْثُ أَضَعُ وَجْهِي قَطْ، قَبْضَةُ بَطْحَاءَ أَيَكْفِينِي؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ قَدْرَ وَجْهِهِ أَوْ أَنْفِهِ، وَجَبِينِهِ، قُلْتُ: وإِنْ لَمْ يَكُنْ تَحْتَ يَدَيْهِ بَطْحَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ
(5)
: فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَجْعَلَ السُّجُودَ كُلَّهُ بَطْحَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1586] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ * يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَكَانِ الْجَدَدِ، وَيَتْبَعُ الْبَطْحَاءَ وَالتُّرَابَ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي.
• [1587] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَلَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ صَلَّيْتُ فِي مَكَانٍ جَدَدٍ أَفْحَصُ عَنْ وَجْهِي التُّرَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
23 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي مَوْضِعٍ مِنْ
(6)
بَيْتِهِ لَا يَدْرِي أطَاهِرٌ أَمْ لَا؟
• [1588] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَعْمِدُ مَكَانًا مِنْ بَيْتِي لَيْسَ فِيهِ
(1)
في (ر): "مدرة".
(2)
بعده في الأصل: "قلت"، وهي مقحمة.
(3)
قوله: "قريبا مني قال إن كانت" في (ر): "قال إن كان".
(4)
ترب وجهك: أوصله إلى التراب، فإنه أقرب إلى التفرع وأعظم للثواب، كناية عن عدم النفخ؛ لأنه يستلزم علوق التراب بالوجه، وذلك غاية التواضع. (انظر: المرقاة) (3/ 83).
* [1/ 62 ب].
(5)
ليست في الأصل، والمثبت من (ر).
* [149/ ر].
(6)
قوله: "موضع من" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو المناسب لأحاديث الباب.
مَسْجِدٌ، لَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا فَأُصَلِّي فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَلَا أَرُشُّ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ، فَإِنْ شِئْتَ فَارْشُشْهُ.
24 - بَابُ اتِّخَاذِ الرَّجُلِ مَسْجِدًا فِي بَيْتِهِ وَالصَّلَاةِ فِيهِ
(1)
• [1589] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: اتَّخِذْ فِي بَيْتِكَ مَسْجِدًا، فَإِنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ قَالَ: لَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، وَاتَّخِذُوا فِيهَا مَسَاجِدَ.
° [1590] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اكرِمُوا بُيُوتَكُمْ بِبَعْضِ صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا
(2)
".
25 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ
(3)
وَالْبُسُطِ
• [1591] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ صَلَاةَ الْإِنْسَانِ عَلَى الْخُمْرَةِ، أَوِ
(4)
الْوِطَاءِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ تَحْتَ وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ، وإِنْ كَانَتْ تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَسْجُدُ عَلَى حُرِّ وَجْهِهِ.
• [1592] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَال: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْسَانًا يُصَلِّي وَعَلَيْهِ طَاقٌ فِي بَرْدٍ فَجَعَلَ يَسْجُدُ عَلَى طَاقِهِ، وَلَا يُخْرِجُ يَدَيْهِ، قَالَ: لَا يَضرُّهُ، قُلْتُ: فَلِغَيْرِ بَرْدٍ، قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُسَوِّيَ بَيْنَهُمَا، وَبَيْنَ الْأَرْضِ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا حَرَجَ، قُلْتُ: أَحَبُّ إِلَيْكَ أَلَّا يُصَلِّيَ عَلَى شَيءٍ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ، وَيَدَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(1)
قوله: "مسجدا في بيته والصلاة فيه" في الأصل: "في بيته مسجدا والصلاة فيه"، والمثبت من (ر).
• [1589][شيبة: 6510].
(2)
لا تتخذوها قبورا: لا تجعلوها لكم كالقبور؛ لأن العبد إذا مات وصار في قبره لم يصل، وقيل: لا تجعلوها كالمقابر التي لا تجوز الصلاة فيها. (انظر: النهاية، مادة: قبر).
(3)
الخمرة: حصيرة أو سجادة صغيرة تنسج من سعف (جريد) النخل وترمل بالخيوط. (انظر: اللسان، مادة: خمر).
(4)
في الأصل: "و"، والمثبت من (ر).
• [1593] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَةٍ تَحْتَهَا حَصِيرُ بَيْتِهِ فِي غَيْرِ مَسْجِدٍ فَيَسْجُدُ عَلَيْهَا، وَيَقُومُ عَلَيْهَا.
° [1594] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ السُّجُودِ عَلَى الطِّنْفِسَةِ
(1)
؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَاكَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
° [1595] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
(2)
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى حَصِيرٍ.
• [1596] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ تَوْبَةَ، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ * بْنَ الْخَطَّابِ يُصَلِّي عَلَى عَبْقَرِيٍّ، قُلْتُ: مَا الْعَبْقَرِيُّ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
• [1597] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ قَالَ: صَلَّى ابْنُ عَبَّاسِ بِأَصْحَابِهِ فِي بَيْتِهِ
(3)
عَلَى طِنْفِسَةٍ أَوْ بِسَاطٍ قَدْ طَبَّقَ بَيْتَهُ.
• [1598] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [1599] عبد الرزاق، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [1593][شيبة: 4049].
(1)
الطنفسة: بساط له أطراف رقيقة، وجمعه: طناف. (انظر: النهاية، مادة: طنفس).
° [1595][التحفة: خ م د ت س 197][شيبة: 4051].
(2)
بعده في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر)، ينظر:"تهذيب الكمال"(2/ 444).
• [1596][شيبة: 4070].
* [150/ ر].
(3)
قوله: "بأصحابه في بيته" من (ر).
• [1600] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ * بْنِ جُبَيْرِ قَالَ: صَلَّى ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى طِنْفِسَةٍ طَبَّقَ
(1)
الْبَيْتَ.
• [1601] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَّهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ عَلَى طِنْفِسَةٍ قَدْ طَبَّقَتِ الْبَيْتَ.
• [1602] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلَّى عَلَى الطِّنْفِسَةِ وَالْخُمْرَةِ
(2)
.
• [1603] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ الْحَائِضُ، وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
• [1604] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [1605] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ رَجُلٍ
(3)
، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَن ابْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى عَلَى مِسْحٍ.
• [1606] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي بُسِطَ لَهُ بِسَاطٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ لِقَذَرِ الْمَكَانِ.
• [1600][شيبة: 4068]، وسيأتي:(1601).
* [1/ 63 أ].
(1)
في (ر): "طبقت".
• [1601][شيبة: 4068]، وتقدم:(1601، 1435) وسيأتي: (3963).
• [1602][شيبة: 4072].
(2)
قوله: "الطنفسة والخمرة" في (ر): "الخمرة والطنفسة".
• [1603][شيبة:4049].
(3)
قوله: "عن رجل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 293) من طريق الدبري به.
° [1607] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو
(1)
، أوْ غَيْرِهِ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَيْتٍ وُكِفَ
(2)
عَلَيْهِ فَاجْتَذَبَ نِطَعًا
(3)
فَصلَّى عَلَيْهِ.
• [1608] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشدِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَيقَ كَانَ يَسْجُدُ، أَوْ يُصَلِّي عَلَى الْأَرْضِ مُفْضِيًا
(4)
إِلَيْهَا.
• [1609] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَا يَسْجُدُ، أَوْ قَالَ: لَا يُصَلِّي إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ.
• [1610] قال الثَّوْرِيُّ وَأَخْبَرَنِي مُحِلٌّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ عَلَى الْبَرْدِيِّ، وَيَسْجُدُ عَلَى الْأَرْضِ، قُلْنَا
(5)
: مَا الْبَرْدِيُّ؟ قَالَ: الْحَصِيرُ.
° [1611] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَمَّنْ سَمِعَ
(6)
شُرَيْحَ بْنَ هَانِئٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّقِيًا وَجْهَهُ بِشَيْءٍ، يَعْنِي فِي السُّجُودِ.
26 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الْمَكانِ الْحَارِّ، أَوْ فِي الزِّحَامِ
*
• [1600] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِي، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إِنِ اشْتَدَّ الزِّحَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَسْجُدْ أَحَدُكُمْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ.
(1)
في الأصل: "عمر"، والمثبت من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(5/ 67).
(2)
وكف: تقاطر. (انظر: النهاية، مادة: وكف).
(3)
النِّطْع: ما يفترش من الجلود، والجمع: أنطاع. (انظر: ذيل النهاية، مادة: نطع).
(4)
الإفضاء: الوصول والانتهاء. (انظر: التاج، مادة: فضو).
• [1609][شيبة: 4082].
(5)
بعده في (ر): "له"، والمثبت من الأصل، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9264) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
° [1611][التحفة: دس 16143].
(6)
أقحم بعده في الأصل "ابن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
* [151/ أ].
• [1612][شيبة: 2735، 2783، 2784]، وسيأتي:(5621، 5625، 5622).
• [1613] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ آذَاهُ الْحَرُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلْيَبْسُطْ ثَوْبَهُ فَلْيَسْجُدْ عَلَيْهِ، وَمَنْ زَحَمَهُ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الأَرْضِ، فَلْيَسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ رَجُلٍ.
• [1614] عبد الرزاق، عن الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصور، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِذَا آذَى أَحَدَكُم الْحَرُّ
(1)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَسْجُدْ عَلَى ثَوْبِهِ.
• [1615] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا آذَى أَحَدَكُمُ الْحَرُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
(2)
، فَلْيَسْجُدْ عَلَى ثَوْبِهِ.
• [1616] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْعَلَاء، عَنْ مُجَاهِدِ قَالَ: إِذَا كَانَ الزِّحَامُ فَلْيَسْجُدْ عَلَى رَجُلٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: وإِنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى رَجُلٍ مَكَثَ حَتَّى يَقُومَ الْقَوْمُ، ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَتْبَعُهُمْ.
• [1617] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ الزِّحَامُ أَمْسَكْتُ عَنِ السُّجُودِ وإِذَا رَفَعُوا سَجَدْتُ
(3)
.
• [1618] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ الزِّحَامُ فَإِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيكَ، وإِنْ شِئْتَ فَإِذَا قَامَ الْإِمَامُ فَاسْجُدْ
(3)
.
• [1619] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا أَتَى الْحَرُّ لَمْ أُبَالِ
(4)
أَنْ أَسْجُدَ عَلَى ثَوْبِي، فَأَمَّا أَنْ أَسْجُدَ
(5)
عَلَى إِنْسَانٍ فَلَا.
• [1614][شيبة:2783].
(1)
قوله: "آذى أحدكم الحر" وقع في الأصل: "اذني الحر" كذا رسمه، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "الحر يوم الجمعة" وقع في (ر): "يوم الجمعة الحر".
• [1617][شيبة:2792].
(3)
هذا الأثر من (ر).
(4)
في الأصل: "أبالي"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
(5)
قوله: "فأما أن أسجد" وقع في الأصل: "فما أسجد"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
• [1620] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِذَا اشْتَدُّ الزِّحَامُ فَأَوْمِئ بِرَأْسِكَ مَعَ الْإِمَامِ، ثُمَّ اسْجُدْ * عَلَى أَخِيكَ.
وَقَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ طَاوُسٍ.
27 - بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْعِمَامَةِ
• [1621] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالسُّجُودِ عَلَى كُورِ
(1)
الْعِمَامَةِ.
° [1622] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَرَّرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ عَلَى كُورِ عِمَامَتِهِ.
° [1623] قال ابْنُ مُحَرَّرٍ: وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَكْحُولٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ ذَلِكَ.
• [1624] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ مَكْحُولًا، يَسْجُدُ عَلَى عَمَامَتِهِ، فَقُلْتُ: لِمَ تَسْجُدُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: أَتَّقِي الْبَرْدَ عَلَى أَسْنَانِي.
• [1625] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ
(2)
قَالَ: أَدْرَكْنَا الْقَوْمَ * وَهُمْ يَسْجُدُونَ عَلَى عَمَائِمِهِمْ، وَيَسْجُدُ أَحَدُهُمْ، وَيَدَيْهِ
(3)
فِي قَمِيصِهِ.
* [1/ 63 ب].
• [1621][شيبة: 2763، 2764].
(1)
الكور: الموضع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: كور).
(2)
في الأصل: "حسان"، والمثبت من (ر)، ينظر:"مصنف ابن أبي شيبة"(2754)، "فتح الباري"(1/ 493).
* [152/ ر].
(3)
كذا في الأصل، (ر)، على أنه منصوب بفعل مقدر. ينظر:"فتح الباري".
• [1626] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَسْجُدُ عَلَى بُرْنُسِهِ
(1)
، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، كَانَ يَسْجُدُ عَلَى عِمَامَتِهِ.
• [1627] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَأَلَهُ أَيَسْجُدُ عَلَى كُور الْعِمَامَةِ؟ فَقَالَ: أَسْجُدُ عَلَى جَبِينِي أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [1628] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: أَصَابَتْنِي شَجَّةٌ
(2)
فِي وَجْهِي فَعَصَبْتُ عَلَيْهَا، فَسَأَلْتُ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيَّ أَسْجُدُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: انْزِعِ الْعِصَابَ.
• [1629] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى كُورِ عِمَامَتِهِ
(3)
حَتَّى يَكْشِفَهَا.
28 - بَابُ الرَّجُلِ يَسْجُدُ مُلْتَحِفًا لَا يُخرِجُ يَدَيْهِ
• [1630] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِي مَسَاتِقِهِمْ، وَبَرَانِسِهِمْ، وَطَيَالِسِهِمْ مَا يُخْرِجُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْهَا، قُلْنَا لَهُ: مَا الْمُسْتُقَةُ؟ قَالَ: هِيَ جُبَّةٌ يَعْمَلُهَا أَهْلُ الشَّامِ وَلَهَا كُمَّانِ طَوِيلَانِ، وَلَبَّتُهَا
(4)
عَلَى الصَّدْرِ يَلْبَسُونَهَا، وَيَعْقِدُونَ كُمَّيْهَا إِذَا لَبِسُوهَا.
(1)
البرنس: قلنسوة طويلة، أو هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به. وهو ملبوس المغاربة الآن، ويسمونه: البرنوس أيضا. والجمع: برانس. (انظر: معجم الملابس)(ص 61).
• [1628][شيبة: 2773].
(2)
الشج والشجة: أن يضرب الشخص بشيء فيجرحه ويشقه، ويكون في الرأس خاصة، ثم استعمل في غيره من الأعضاء. والشجة هي المرَّة من الشَّجِّ. (انظر: النهاية، مادة: شجج).
• [1629][شيبة: 2772].
(3)
في (ر): "العمامة".
(4)
اللّبّة: موضع القلادة من الصدر. (انظر: القاموس، مادة: لبب).
° [1631] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكْشِفَ سِتْرًا، أَوْ يَكُفَّ شَعَرًا
(1)
، أَوْ يُحْدِثَ وُضوءًا.
قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى: مَا قَوْلُهُ: أَوْ يُحْدِثَ وُضُوءًا؟ قَالَ: إِذَا وَطِئَ نَتَنًا، وَكَانَ مُتَوَضِّئًا، وَقَوْلُهُ: لَا يَكْشِفُ سِتْرًا: لَا يَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ يَدَيْهِ إِذَا سَجَدَ.
• [1632] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا كُنَّا نَكْشِفُ ثَوْبًا.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ، وَكَانَ الْحَسَنُ لَا يَفْعَلُهُ.
29 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْبَرَاذِعِ
• [1633] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَحُصيْن أَوْ أَحَدِهِمَا، عَنْ
(2)
أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مَوْلَاةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا: عَزَّةُ، قَالَتْ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ فَنَهَانَا، أَوْ نَهَى أَنْ يُصلَّى عَلَى الْبَرَاذِعِ.
30 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الطَّرِيقِ
• [1634] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَنْهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى جَوَادِّ
(3)
الطَّرِيقِ.
• [1635] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُتَغَوَّطَ عَلَى الطَرِيقِ، أَوْ يُصَلَّى عَلَيْهَا.
(1)
كف الشعر: عقصه (لَوْي الشعر على الرأس ثم عقده)، ثم غرز طرفه في أعلى الضفيرة، وقد نُهي عنه. (انظر: جامع الأصول) (5/ 382).
(2)
بعده في الأصل، (ر):"ابن"، وهو خطأ، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (1574) من طريق الدبري، به.
(3)
الجواد: جمع جَادَّة، وهي: الطريق (انظر: النهاية، مادة: جدد).
• [1636] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَائِذٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ فَأَمَّنِي فِي الْفَجْرِ، فَأَقَامَنِي * عَنْ يَمِينِهِ، وَتَنَحَّى عَنِ * الطَّرِيقِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ الرَّجُلُ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، أَوْ يُصَلِّيَ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ.
° [1637] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ:"الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: "ثُمَّ
(1)
الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قَالَ: قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَربَعُونَ سَنَةً"، قَالَ: "ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ"، قَالَ: فَكَانَ أَبِي يُمْسِكُ الْمُصْحَفَ فِي الطَّرِيقِ، وَيَقْرَأُ السُّجُودَ، وَيَسْجُدُ كَمَا هُوَ عَلَى الطَّرِيقِ.
31 - بَابُ الصَّلَاةِ عِنْدَ
(2)
الْقُبُورِ
• [1638] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَتَكْرَهُ أَنْ نُصلِّيَ فِي وَسْطِ الْقُبُور، أَوْ فِي مَسْجِدٍ إِلَى قَبْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ يُنْهَى عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ قَبْرٌ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ سَعَةٌ غَيْرُ بُعْدٍ وَعَلَى مَسْجِدٍ ذِرَاعٌ فَصَاعِدًا؟ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى وَسْطَ الْقُبُورِ.
• [1639] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا تُصلِّ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ قَبْرٌ، وإِنْ كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ سِتْرُ ذِرَاعٍ فَصَلِّ.
* [153/ ر].
* [1/ 64 أ].
° [1630][التحفة: خ م س ق 11994][الإتحاف: خز عه حب حم 17643][شيبة: 7835، 37082]، وسيأتي:(6099).
(1)
ليس في (ر).
(2)
في الأصل: "على"، والمثبت من (ر)، وهو المناسب لأحاديث الباب.
• [1640] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَآنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَنَا أُصَلِّي عِنْدَ قَبْرٍ، فَجَعَلَ يَقُولُ: الْقَبْرَ، قَالَ: فَحَسِبْتُهُ يَقُولُ: الْقَمَرَ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَرْفَعُ رَأْسِي إِلَى السُّمَاءِ فَأَنْظُرُ، فَقَالَ
(1)
: إِنَّمَا أَقُولُ: الْقَبْرَ لَا تُصَلِّ إِلَيْهِ.
قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَأْخُذُ بِيَدِي إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ فَيتَنَحَّى عَنِ الْقُبُورِ.
° [1641] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ، إِلَّا الْقَبْرَ وَالْحَمَّامَ".
• [1642] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ
(2)
: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا ثَلَاثَةَ أَبْيَاتِ قِبْلَة: الْقَبْرَ، وَالْحَمَّامَ
(3)
، وَالْحُشَّ
(4)
.
• [1643] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تُصَلِّيَنَّ إِلَى حُشٍّ، وَلَا حَمُّامٍ، وَلَا فِي الْمَقْبَرَةِ
(5)
.
• [1644] عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تُصَلِّيَنَّ إِلَى حُشٍّ، وَلَا فِي حَمَّامٍ، وَلَا فِي الْمَقْبَرَةِ.
° [1645] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
(6)
الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ وَأَحْسَبُ مَعْمَرًا رَفَعَهُ قَالَ: مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ يَتخِذُ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ.
• [1640][شيبة: 7657، 37532].
(1)
في (ر): "قال".
° [1641][الإتحاف: مي خز حب كم ش حم 5781][شيبة: 7656].
• [1642][شيبة: 7664].
(2)
في الأصل: "قالوا"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "القبر والحمام" في (ر): "الحمام والقبر".
(4)
الحش: مكان قضاء الحاجة، وأصله من الحش: البستان؛ لأنهم كانوا كثيرا ما يتغوطون في البساتين، والجمع: حشوش. (انظر: النهاية، مادة: حشش).
(5)
هذا الحديث ليس في (ر).
(6)
في الأصل: "و"، والمثبت من (ر)، ينظر:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 309) عن الدبري، به.
° [1646] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُصَلَّى إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ".
° [1647] عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَعَلَ يُلْقِي عَلَى وَجْهِهِ طَرَفَ خَمِيصَةٍ لَهُ
(1)
، فَإِذَا اغْتَمَّ
(2)
بِهَا كَشَفَهَا
(3)
عَنْ وَجْهِهِ وَهُوَ
(4)
يَقُولُ: "لَعْنَةُ
(5)
اللَّهِ عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى؛ اتخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ".
قَالَ: تَقُولُ عَائِشَةُ: يُحَذِّرُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعُوا.
• [1648] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ *: قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
• [1649] عبد الرزاق، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: يُنْهَى أَنْ يُصَلَّى وَسْطَ الْقُبُورِ، أَوِ الْحَمَّامَاتِ
(6)
، وَالْحِشَّانِ.
° [1646][شيبة: 11941،7626].
° [1647][الإتحاف: مي جا عه حب حم 8005، حب حم 21928]، وسيأتي:(10609، 17078).
* [154/ ر].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في:"الأوسط" لابن المنذر (2/ 307) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، "كنز العمال"(22518) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
الاغتمام: احتباس النفس عن الخروج، وهو افتعال، من الغم: التغطية والستر. (انظر: النهاية، مادة: غمم).
(3)
في الأصل: "يكشفها"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدرين السابقين.
(4)
في الأصل: "و"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(5)
اللعن: الطرد والإبعاد من رحمة الله، ومن الخَلْق: السّبّ والدعاء. (انظر: النهاية، مادة: لعن).
• [1648][التحفة: خ م د س 13233، س 13318، م 13358][الإتحاف: عه حب حم 18612].
* [1/ 64 ب].
(6)
قوله: "أو الحمامات"، وقع في (ر):"والحمام".
° [1650] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ، وَسُئِلَ عَنِ الصَّلَاةِ وَسْطَ الْقُبُورِ، قَالَ: ذُكِرَ لِي
(1)
، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَتْ بَنُو
(2)
إِسْرَائيلَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ".
• [1651] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا كَانَ يَكْرَهُ الصَّلَاةَ وَسْطَ الْقُبُورِ كَرَاهَةً
(3)
شَدِيدَةً.
• [1652] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَسْطَ الْقُبُور؟ قَالَ: لَقَدْ صَلَّيْنَا عَلَى عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ وَسَطَ الْبَقِيعِ
(4)
. قَالَ: وَالْإِمَامُ يَوْمَ صَلَّيْنَا عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها أَبُو هُرَيرَةَ، وَحَضَرَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ.
32 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي مُرَاحِ
(5)
الدَّوَابِّ وَلُحُومُ الْإِبِلِ هَلْ يُتَوَضَّأُ مِنْهَا؟
• [1652] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يُصَلَّى فِي مُرَاحِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَتَكْرَهُ أَنْ أُصلِّيَ فِي أعْطَانِ الْإِبِلِ
(6)
مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبُولُ الرَّجُلُ إِلَى الْبَعِيرِ الْبَارِكِ؟ وَلَوْلَا ذَلِكَ لكانَ
(7)
بِمَنْزِلَةِ مُرَاحِهَا، فَيُخْشَى ذَلِكَ
(8)
؟ قَالَ: فَكُفَّ عَنْهُ إِذَنْ، فَإِنْ لَمْ يُخْشَ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مُرَاحِهَا
(9)
.
(1)
قوله: "ذكر لي"، وقع في (ر):"ذكروا".
(2)
في الأصل: "بني"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(3)
في (ر): "كراهية".
(4)
البقيع: المكان المتسع. وبقيع الغرقد: موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها، كان به شجر الغرقد، فذهب وبقي اسمه، (انظر: النهاية، مادة: بقع).
(5)
المراح: الموضع الذي تروح إليه الماشية، أي: تأوي إليه ليلا. (انظر: النهاية، مادة: روح).
(6)
الأعطان والمعاطن: مبارك الإبل حول الماء. (انظر: النهاية، مادة: عطن).
(7)
في (ر): "كان".
(8)
قوله: "فيخشى ذلك"، بدله في الأصل:"عبد الرزاق، عن معمر عن الحسن"، وكأنه وهم من الناسخ من انتقال بصره إلى إسناد الحديث بعده، والمثبت من (ر)، ويدل عليه تتمة الأثر.
(9)
عزاه ابن عبد البر في "الاستذكار"(6/ 308) إلى عبد الرزاق: "عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: =
° [1654] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُصَلَّى فِي مَرَابِضِ
(1)
الْغَنَمِ، وَلَا يُصَلَّى فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ".
° [1655] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُصَلَّى فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: "لَا"، قَالَ: أَفَيُصَلَّى فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: أَيُتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: "لَا"، قَالَ: أَيُتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: "نَعَمْ
(3)
".
° [1656] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ * رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ.
• [1657] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَكَلَ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
= أتكره أن تصلي في أعطان الإبل؟ قال: نعم؟ من أجل أنه يبول الرجل إلى البعير البارك، ولولا ذلك لكان عطنها مثل مراحها، قلت: أتصلي في مراح الغنم؟ قال: نعم، قلت: فإذا لم أخش من عطنها إذن؟ قال: فهو بمنزلة مراحها".
(1)
المرابض: جمع مربض، وهو: المكان الذي تربط فيه المواشي. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 420).
° [1655][التحفة: د ت ق 1783][الإتحاف: خز جا د طح حب 2098، حم 2100][شيبة: 515، 3899، 37207].
(2)
في الأصل، (ر):"عبيد الله"، وهو خطأ، والتصويب من "الأوسط" لابن المنذر (1/ 247) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. وهو: عبد الله بن عبد الله الرازي. وينظر: "تهذيب الكمال"(15/ 183).
(3)
قوله: "قال: أيتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: "نعم"" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى، ويوافقه ما في:"الأوسط"، "كنز العمال"(22514) معزوًّا لعبد الرزاق، وفيهما جاءت الأفعال بضمير المتكلم:"أنصلي"، "أنتوضأ".
° [1656][شيبة: 37207].
* [155/ ر].
• [1652][شيبة:521].
° [1658] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ
(1)
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَامْسَحُوا رُعَامَهَا
(2)
؛ فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ"، قَالَ: يَعْنِي: الضَّأْنَ مِنْهَا، قُلْنَا: مَا رُعَامُهَا
(3)
؟ قَالَ: "مَا يَكُونُ فِي مَنَاخِرِهَا".
• [1659] عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ
(4)
حَلْحَلَةَ الدِّيلِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَالِكِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: أَحْسِنْ إِلَى غَنَمِكَ، وَامْسَحْ عَنْهَا الرُّعَامَ
(5)
، وَصَلِّ فِي نَاحِيَتِهَا - أَوْ قَالَ: فِي مَرَابِضِهَا - فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ.
° [1660] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَامْسَحُوا رُغَامَهَا
(6)
؛ فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ".
° [1661] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(1)
من (ر).
(2)
في (ر): "رغامها"، بالمعجمة، وفيه ضم الراء وفتحها؛ قيل: هو تصحيف مما قيل بالمهملة كما أثبتناه من الأصل، وقيل: هو لغة فيه، وهما بمعنى: ما يسيل من أنف الغنم ونحوها. وينظر: "لسان العرب"(مادة: رعم، رغم).
(3)
قوله: "قلنا: ما رعامها"، وقع في (ر):"قال: ما رغامها".
(4)
أقحم بعده في الأصل: "أبي"، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(26/ 204)، (34/ 436).
(5)
قوله: "عنها الرعام"، وقع في الأصل:"رعامها عنها رعامها الرعام"، كذا، والمثبت من (ر)، وفيها:"الرغام"، بالمعجمة، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22517)، معزوا لعبد الرزاق، وينظر كلامنا عليه في التعليق على الحديث قبله.
(6)
كذا في الأصل، (ر) بالغين المعجمة. (1658، 1659)
° [1661][التحفة: س ق 9651][شيبة: 3897، 37208].
مُغَفَّلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ *: "إِذَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَصَلِّ، فَإذَا أَدْرَكَتْكَ فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ فَابْتَرِزْ
(1)
؛ فَإِنَّهَا مِنْ خِلْقَةِ الشَّيْطَانِ - أَوْ قَالَ: مِنْ عَنَانِ
(2)
الشَّيْطانِ
(3)
".
• [1662] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُصَلِّي فِي مُرَاحِ الشَّاءِ
(4)
؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَتَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ بَوْلِ الْكَلْبِ بَيْنَ أَظْهُرِهَا؟ قَالَ: إِنْ خَشِيتَ بَوْلَ الْكَلْبِ بَيْنَ أَظْهُرِهَا
(5)
فَلَا تُصَلِّ فِيهِ.
• [1663] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(6)
، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ادْرَءُوا عَنْ صَلَاتِكُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَأَشَدُّ مَا يُتَّقَى عَلَيْهَا مَرَابِضُ الْكِلَابِ.
• [1664] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُصَلَّى فِي مُرَاحِ الْبَقَرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ
(7)
: أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ فِي الْمُرَاحِ كَذَلِكَ، أَسْجُدُ عَلَى الْبَعْرِ أَمْ أَفْحَصُ لِوَجْهِي؟ قَالَ: بَلِ افْحَصْ لِوَجْهِكَ.
* [1/ 65 أ].
(1)
في (ر): "فائتزر"، والمثبت هو الموافق لما في "كنز العمال"(19177)، معزوا لعبد الرزاق.
(2)
في الأصل: "عيان"، والمثبت من (ر)، وهو الأشبه بالصواب؛ حيث تقوله العامة، والفصيح منه: أعنان. وينظر: "النهاية"(مادة: عنن)، "مختار الصحاح" (مادة: عنن).
(3)
عنان الشيطان: أي إنها على أخلاق الشياطين. وحقيقة العنان والأعنان: النواحي، (انظر: المحكم والمحيط الأعظم، مادة: عنن).
(4)
الشاء: جمع شاة، وهي: النعجة، أنثى الضأن، مذكَّرها خروف. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: شوه).
(5)
قوله: "قال: إن خشيت بول الكلب بين أظهرها"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "الاستذكار" لابن عبد البر (6/ 309) معزوا لعبد الرزاق.
• [1663][شيبة: 2911].
(6)
قوله: "عن الثوري"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
قوله: "له إنسان" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [1665] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فِي دَارِ الْبَرِيدِ عَلَى مَكَانٍ فِيهِ سِرْقِينٌ.
• [1666] عبد الرزاق، عَنْ نُعْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ وَسَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ طَاوُسٍ فِي سَفَرٍ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْزِلُوا
(1)
فِي مَكَانٍ، فَرَأَى أَثَرَ كَلْبٍ، فَكَرِهَ أَنْ يَنْزِلَ فِيهِ وَمَضَى، أَوْ * قَالَ: فَتَنَحَّى
(2)
عَنْهُ.
33 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ
(3)
• [1667] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. وَجَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَا: لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ
(4)
.
• [1668] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلَّى فِي الْكَنِيسَةِ إِذَا كَانَ فِيهَا تَمَاثِيلُ.
• [1669] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ عَطَاءِ
(5)
بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ
(6)
الْأَعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ.
• [1665][شيبة:7837].
(1)
قوله: "فأرادوا أن ينزلوا"، وقع في (ر):"فأراد أن ينزل".
* [156/ ر].
(2)
التنحي: الاجتناب، والابتعاد. (انظر: النهاية، مادة: نحا).
(3)
البيعة: معبد النَّصَارَى (الكنيسة)، والجمع: بِيَع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: بيع).
(4)
هذا الأثر ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وعزاه ابن عبد البر - بإسناده ومتنه - في "التمهيد"(5/ 227) إلى عبد الرزاق.
• [1668][شيبة: 4902].
(5)
قوله: "ثور، عن عطاء" وقع في الأصل: "أبي عطاء"، وفي (ر):"أبي ثور، عن عطاء"، وفي كليهما وهم، والتصويب من "السنن الكبرى" للبيهقي (18893)، من طريق سفيان الثوري به، وفيه:"ثور بن يزيد، عن عطاء بن دينار". وينظر: "المصنف" لابن أبي شيبة (26806).
(6)
الرطانة: كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تخص بها غالبا كلام العجم. (انظر: النهاية، مادة: رطن).
• [1670] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ، صَنَعَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ النَّصارَى طَعَامًا وَدَعَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّا لَا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ مِنْ أَجْلِ
(1)
الصُّوَر الَّتِي فِيهَا، يَعْنِي: التَّمَاثِيلَ.
• [1671] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ، صَنَعَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ النَّصَارَى طَعَامًا، وَقَالَ لِعُمَرَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَجِيئَنِي، وَتُكْرِمَنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ النَّصارَى، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّا لَا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ مِنْ أَجْلِ الصُّوَر الَّتِي فِيهَا، يَعْنِي التَّمَاثِيلَ.
• [1672] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ كَانَ يَلْتَمِسُ
(2)
مَكَانًا يُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَتْ لَهُ عِلْجَةٌ: الْتَمِسْ قَلْبًا طَاهِرًا، وَصَل حَيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ: فَقِهْتِ.
34 - بَابُ الْجُنُبِ يَدْخُلُ الْمسْجِدَ
• [1673] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يُرَخِّصْ لِلْجُنُبِ أَنْ يَمُرَّ فِي الْمَسْجِدِ مُجْتَازًا، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا
(3)
قَالَ: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} [النساء: 43].
• [1674] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: يَمُرُّ الْجُنُبُ فِي الْمَسْجِدِ، قُلْتُ لِعَمْرٍو: مِنْ أَيْنَ تَأْخُذُ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ قَوْلِهِ: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي
• [1670][شيبة: 25706]، وسيأتي:(1671).
(1)
من (ر)، وهو الموافق للرواية بعده.
• [1671][شيبة: 25706]، وتقدم:(1670).
(2)
قوله: "كان يلتمس" وقع في الأصل: "تلمس"، والمثبت (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (6/ 220، 6059)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 229)، "سنن البيهقي الكبرى"(4383)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
سَبِيلٍ} [النساء: 43]، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَقُولُ أَنَا: قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ}
(1)
، مُسَافِرِينَ لَا يَجِدُونَ مَاءً.
وَقَالَ ذَلِكَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا.
• [1675] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
(2)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ فِي قَوْلِهِ:{وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} [النساء: 43]، قَالَ: مُسَافِرِينَ لَا يَجِدُونَ مَاءً.
• [1676] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَمُرُّ الْجُنُبُ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: نَعَمْ *.
• [1677] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ
(3)
بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ * عَطَاءً يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْجُنُبُ الْمَسْجِدَ، إِلَّا أَنْ يُضطَرَّ إِلَى
(4)
ذَلِكَ.
• [1678] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: لَا يَمُرُّ الْجُنُبُ فِي الْمَسْجِدِ، إِلَّا أَلَّا يَجِدَ بُدًّا؛ يَتَيَمَّمُ، وَيَمُرُّ فِيهِ.
• [1679] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
(5)
قَالَ: اقْرَأ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا
(6)
، وَادْخُلِ الْمَسْجِدَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا.
(1)
قوله: "قال ابن جريج: وأقول أنا: قال ابن عباس: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} " ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "عن ابن أبى نجيح" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [1/ 65 ب].
(3)
في الأصل: "معمر"، وفي (ر):"عمرو"، ولعل الصواب ما أثبتناه، وهو:"عمر بن حوشب الصنعاني"، ينظر:"تهذيب الكمال"(21/ 312).
* [157/ ر].
(4)
ليس في الأصل، ولا غنى عنه للسياق، والمثبت من (ر).
• [1679][شيبة: 1121]، وتقدم:(1376) وسيأتي: (1696).
(5)
في الأصل: "منصور"، وهو سبق قلم من الناسخ، والتصويب من (ر).
(6)
أقحم بعده في الأصل: "وادخل المسجد ما لم تكن جنبا"، ولعله: وهم من الناسخ، والمثبت من (ر).
35 - بَابُ الْمُشْرِكَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ
° [1680] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَهْطٌ
(1)
مِنْ ثَقِيفَ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقِيلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ هَؤُلَاءِ مُشْرِكُونَ، قَالَ:"إِنَّ الْأَرْضَ لَا يُنَجِّسُهَا شَيْءٌ".
° [1681] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، أَنَّ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ حِينَ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ فِي فَكِّ
(2)
أُسَرَائِهِمُ الَّذِينَ أُسِرُوا بِبَدْرٍ، كَانُوا يَبِيتُونَ فِي مَسْجِدِ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، فَكَانَ جُبَيْرٌ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَجُبَيْرٌ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ.
° [1682] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَنْزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَفْدَ ثَقِيفٍ فِي الْمَسجِدِ، وَبَنَى لَهُمْ فِيهِ الْخِيَامَ؛ لِأَنْ يَرَوْا
(3)
النَّاسَ حِينَ يُصَلُّونَ، وَيَسْمَعُونَ الْقُرآنَ.
36 - بَابُ الصَّلَاةِ فِي الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ الْعُقُوبَةُ
• [1683] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
(4)
الْمُحِلِّ، قَالَ: مَرَرْنَا مَعَ عَلِيٍّ بِالْخَسْفِ الَّذِي بِبَابِلَ فَكَرِهَ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ حَتَّى جَاوَزَهُ.
° [1680][التحفة: د 18493][شيبة: 8866، 8867].
(1)
الرهط: ما دون العشرة من الرجال. وقيل إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على أرهط وأرهاط. (انظر: النهاية، مادة: رهط).
(2)
من (ر).
(3)
قوله: "لأن يروا" وقع في الأصل: "لا يرون"، وهو وهم، والمثبت من (ر) هو الصواب؛ ففي "تاريخ المدينة" لابن شبة (2/ 502):"وبنى لهم خيامًا؛ لكي يسمعوا القرآن، ويروا الناس إذا صلوا". ا هـ. وينظر: "دلائل النبوة" للبيهقي (5/ 200).
• [1683][شيبة: 7639].
(4)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب إثباته كما في "تغليق التعليق" (2/ 231) معزوا لعبد الرزاق. وينظر:"تهذيب التهذيب"(5/ 391).
° [1684] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجْرِ، قَالَ:"لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكمْ، مِثْلُ الَّذِي أَصَابهُمْ"، ثُمَ قَنَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، وَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَى أَجَازَ الْوَادِيَ.
° [1685] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ
(1)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحِجْرَ، قَالَ لَنَا:"لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ، فَيُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
37 - بَابُ الْكَلْبِ يَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ
• [1686] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْكَلْبَ يَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ أَيُرَشُّ أَثَرُهُ؟ قَالَ: لَا تَرُشُّ أَثَرَهُ؟ إِنَّهُ يَدْخُلُ مَسْجِدَ مَكَّةَ يَمُرُّ، فَمَا يُرَشُّ أَثَرُهُ
(2)
.
• [1687] عبد الرزاق، قَالَ: سَمِعْتُ * الثَّوْريَّ قَالَ - فِي الْكَلْبِ يَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ: يُرَشُّ.
38 - بَابُ الْحَائِضِ تَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ
• [1688] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْحَائِضُ تَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَتَدْخُلُ مَسْجِدَهَا فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: لَا، لِتَعْتَزِلْهُ، قُلْتُ: دَخَلَتْ
(3)
فَتَرُشُّهُ بِالْمَاءِ؟ قَالَ: لَا.
° [1684][التحفة: خ س 6942، خ م 6994]، وسيأتي:(1685).
° [1685][التحفة: خ س 6942، خ م 6994، م س 7134][الإتحاف: عه حب خ حم 9876]، وتقدم:(1684).
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "قال: لا ترش أثره؛ إنه يدخل مسجد مكة يمر، فما يرش أثره" ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
* [158/ ر].
(3)
في (ر): "فدخلت".
• [1689] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ تَدْخُلَ الْمَرْأَةُ وَهِيَ حَائِضٌ
(1)
مَسْجِدَهَا، وَلكنْ تَضَعُ فِيهِ مَا شَاءَتْ.
• [1690] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ جَوَارِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يُلْقِينَ لَهُ الْخُمْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُنَّ حُيَّضٌ *.
39 - بَابٌ هَلْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ غَيْرُ طَاهِرٍ؟
• [1691] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَغَيْرُ مُتَوَضِّئٍ أَيَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ.
• [1692] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ
(2)
، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ كَانَ يَبُولُ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ.
• [1693] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ سِيرِينَ كَانَ يَقْعُدُ عَلَى طَرَفِ الْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ
(3)
وَرِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ.
• [1694] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ سِيرِينَ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءَ، وَقَعَدَ عَلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ، وَقَدْ أَخْرَجَ رِجْلَيْهِ، وَهُوَ يَتَوَضأُ.
• [1690] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ يَكْرَهَانِ
(1)
الحائض: المرأة في فترة الحيض، وهو: دم يسيل من رحم المرأة البالغة في أيام معلومة من كل شهر. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: حيض).
* [1/ 66 أ].
• [1692][شيبة:1549].
(2)
أقحم بعده في الأصل: "قال: يكره أن يدخل"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "المصنف" لابن أبي شيبة (1549)، من وجه آخر عن ليث، بنحوه.
(3)
الخلاء: موضع قضاء الحاجة. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
• [1694][شيبة: 1558].
لِلرَّجُلِ
(1)
إِذَا بَالَ أَنْ يَجْلِسَ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ، وَلكِنْ
(2)
يَمُرُّ، وَلَا يَقْعُدُ.
قَالَ: وَكَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا أَنْ يُقْعَدَ فِيهِ، وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ.
• [1696] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ادْخُلِ الْمَسْجِدَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا.
40 - بَابُ الْوُضُوءِ فِي الْمَسْجِدِ
• [1697] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: يَخْرُجُ إِنْسَان فَيَبُولُ، ثُمَّ يَأْتي زَمْزَمَ فَيَتَوَضَّأُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ، وَأَنْ يَتَخَلَّى
(3)
فَلْيَدْخُلْ، إِنْ شَاءَ فَلْيَتَوَضَّأ فِي زَمْزَمَ، الدِّينُ سَمْحٌ سَهْلٌ، قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: إِنِّي أَرَى نَاسًا يَتَوَضَّئُونَ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: أَجَلْ
(4)
، لَيْسَ بِذَلِكَ بَأْسٌ، قُلْتُ لَهُ
(5)
: أَفَتَتَوَضَّأُ
(6)
أَنْتَ فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: تَمَضْمَضُ وَتَسْتَنْشِقُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأُسْبغُ وُضُوئِي فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ.
• [1698] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ
(7)
، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَتَوَضأُ فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ، وَكَانَ طَاوُسٌ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.
• [1699] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرتُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
(1)
في الأصل: "الرجل"، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "ولكنه"، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "تخلى".
(4)
في الأصل: "اجلس"، والمثبت من (ر).
(5)
من (ر).
(6)
في الأصل: "فتتوضأ"، والمثبت كما في "أخبار مكة" للفاكهي (2/ 120) من طريق ابن جريج، به.
(7)
قوله: "عن الثوري" ليس في (ر).
* [159/ ر].
• [1700] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الْوُضُوءِ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: إِذَا لَمْ يَكُنْ بَوْلًا، فَلَا بَأْسَ بِهِ.
• [1701] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو
(1)
هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
• [1702] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْبَيْلَمَانِيِّ يَتَوَضَّأُ فِي مَسْجِدِ صنْعَاءَ الْأَعْظَمِ.
• [1703] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ
(2)
، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
قال أبو بكر: وَرَأَيْتُ أَنَا ابْنَ جُرَيْجٍ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى طِنْفِسَةٍ لَهُ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ
(3)
.
• [1704] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ فِي الْمَسْجِدِ.
° [1705] اُخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
(1)
في الأصل: "أبي"، والتصويب من (ر).
• [1703][شيبة: 394].
(2)
قوله: "ابن أبي رواد"، وقع في الأصل:"أبي داود"، وفي (ر):"ابن أبي داود"، وكلاهما خطأ، وما أثبتناه هو الصواب، وهو الموافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(394)، عن عيسى بن يونس، عن ابن أبي رواد قال: رأيت عطاء وطاوسا يتوضأان في المسجد الحرام. اهـ. وهو: عبد العزيز بن أبي رواد. وينظر: "الطهور" للقاسم بن سلام (ص 198)، "أخبار مكة" للأزرقي (2/ 68)، "تهذيب الكمال"(18/ 52، 136)، (34/ 442).
(3)
قوله: "تمضمض واستنثر"، وقع في (ر):"يمضمض ويستنثر".
الانتثار والاستنثار: إخراج الماء من الأنف بريح، بإعانة يده أو بغيرها، بعد إخراج الأذى؛ لما فيه من تنقية مجرى النفس، وغيره. (انظر: مجمع البحار، مادة: نثر).
• [1705][التحفة: خ م ق 6936][الإتحاف: عه حم 9593، مي عه 10794، حب 21391].
فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى
(1)
رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا
(2)
عَزَبًا، فَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ * أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى
(3)
النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وإِذَا لِلنَّارِ شَيءٌ كَقَرْنَيِ الْبِئْرِ - يَعْنِي قَرنَي الْبِئْرِ: السَّارِيَتَيْنِ
(4)
لِلْبِئْرِ - وإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ
(5)
، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ
(6)
بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ: لَنْ تُرَعْ
(7)
، فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ".
قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا.
• [1706] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَرَى بِالنَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ بَأْسًا، قَالَ: كَانَ يَنَامُ فِيهِ.
• [1707] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالنَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ.
• [1708] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ
(1)
قوله: "أن أرى" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "مسند إسحاق بن راهويه"(1960) عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
* [1/ 66 ب].
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
الساريتان: مثنى السارية، وهي: الأسطوانة (العمود). (انظر: النهاية، مادة: سرى).
(5)
في (ر): "غرقتهم"، وفي حاشيتها منسوبا لنسخة كالمثبت، وبعده في الأصل، (ر):"النار"، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
التعوذ والاستعاذة: اللجوء والملاذ والاعتصام. (انظر: النهاية، مادة: عوذ).
(7)
الروع: الخوف والفزع والفجأة. (انظر: النهاية، مادة: روع).
• [1708][شيبة:4958].
الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: أَرْسَلَنَا
(1)
أَبِي
(2)
إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ نَسْأَلُهُ عَنِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ سَعِيدٌ
(3)
: فَأَيْنَ كَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ
(4)
يَنَامُونَ؟! وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [1709] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَهُ رَجُلٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ يَبِيتُونَ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ عَلْقَمَةُ: فَتُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنْهُمْ *، فَفُتِحَ إِزَارُهُ، فَوُجِدَ فِيهِ دِينَارَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"كَيَّتَانِ".
• [1710] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْرَهُ أَنْ يُبَاتَ بِالْمَسْجِدِ
(5)
؟ قَالَ: بَلْ أُحِبُّهُ حُبَّ
(6)
أَنْ يُرقَدَ فِيهِ.
• [1711] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ ثَلَاثِينَ سَنَةً يَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ يَقُومُ لِلطَّوَافِ وَالصَّلَاةِ.
• [1712] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ قَالَ: نَهَانِي مُجَاهِدٌ عَنِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ.
• [1713] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ خُلَيْدٍ أَبِي إِسْحَاقَ
(7)
، قَالَ: سَأَلْتُ
(1)
في الأصل: "أرسلني"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (5/ 127) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من المصدر السابق.
(3)
من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين الذين لم يكن لهم منزل يسكنونه. (انظر: النهاية، مادة: صفف).
* [160/ ر].
• [1710][شيبة:4953].
(5)
في (ر): "في المسجد".
(6)
في (ر): "أحب".
• [1712][شيبة:4954].
(7)
قوله: "أبي إسحاق"، وقع في (ر):"ابن إسحاق"، والمثبت هو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (5/ 128) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(23114) معزوا لعبد الرزاق. =
ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تَنَامُ لِصَلَاةٍ وَطَوَافٍ، فَلَا بَأْسَ.
• [1714] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَعُسُّ الْمَسْجِدَ، فَلَا يَدَعُ سَوَادًا
(1)
إِلَّا أَخْرَجَهُ، إِلَّا رَجُلًا مُصَلِّيًا.
° [1715] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَي
(2)
جَابِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ مُضْطَجِعُونَ فِي مَسْجِدِهِ، فَضَرَبَنَا بِعَسِيبٍ
(3)
كَانَ فِي يَدِهِ، وَقَالَ:"قُومُوا، لَا تَرقُدُوا فِي الْمَسْجِدِ".
• [1716] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَهْطٌ مَعِي مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَتَعَشَّيْنَا عَنْدَهُ، ثُمَّ قَالَ:"إِنْ شِئْتُم رَقَدْتُم هَاهُنَا، وَاِنْ شِئْتُمْ فِي الْمَسْجِدِ"، فَقُلْنَا: فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: فَكُنَّا نَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ.
41 - بَابُ الْحَدَثِ فِي الْمَسْجِدِ
• [1717] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَحْدَثَ الرَّجُلُ فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ،
= وخليدٌ هذا لا نعرفه، وفي هذه الطبقة: خليد بن جعفر أبو سليمان الحنفي، وخليد الثورى الكوفي.
وفي "التاريخ الكبير" للبخاري رحمه الله (9/ 16): "أبو البلاد: قال موسى: حدثنا أبو عوانة، عن ليث، عن أبي البلاد، قال: سألت ابن عباس عن النوم في المسجد، قال: أما أن تتخذه مبيتًا ومقيلًا، فلا، وأما أن تستريح إليه الساعة، فلا بأس". والله أعلم.
• [1714][شيبة:4956].
(1)
السواد: الشخص؛ لأنه يُرى من بعيد أسود. (انظر: النهاية، مادة: سود).
(2)
في الأصل، (ر):"أبي"، وهو خطأ، والتصويب من:"تاريخ المدينة" لابن شبة (1/ 36 - 37)، "إتحاف الخيرة المهرة"(1029) من طريق حرام بن عثمان، به، بنحوه.
(3)
العسيب: الجريدة من النخل، مما لا ينبت عليه الخوص، والجمع: عُسُب. (انظر: النهاية، مادة: عسب).
أَوْ مَسْجِدِهِ فِي الْبَيْتِ عَمْدًا غَيْرَ رَاقِدٍ؟ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا يَفْعَلَ. قُلْتُ: فَفَعَلَ، فَهَلْ مِنْ رَشٍّ؟ قَالَ: لَا.
42 - بَابُ الْبَوْلِ فِي الْمَسْجِدِ
° [1718] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا * بَالَ
(1)
فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْقَوْمُ فَانْتَهَرُوهُ، وَأَغْلَظُوا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ، وَأَهْرِيقُوا
(2)
عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا
(3)
مِنْ مَاءٍ - أَوْ: دَلْوًا مِنْ مَاءٍ - فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ"، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالْأَعْرَابِيُّ خَلْفَهُ، فَبَيْنَا هُم يُصَلُّونَ، إِذْ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ فِي الصَّلَاةِ
(4)
: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا *، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لَهُ: "لَقَدْ تَحَجَّرْتَ
(5)
وَاسِعًا".
° [1719] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسِ قَالَ: بَالَ أَعْرَابِيٌّ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَضْرِبُوهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"احْفُرُوا مَكَانَهُ، وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ، عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا، وَلَا تُعَسِّرُوا".
° [1720] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ، فَبَالَ فِي نَاحِيَةِ
* [1/ 67 أ].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:"صحيح البخاري"(6133)، "صحيح ابن خزيمة"(319)، كلاهما من طريق الزهري، به.
(2)
الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(3)
السجل: الدلو الملوءة ماء، ويجمع على سجال. (انظر: النهاية، مادة: سجل).
(4)
قوله: "في الصلاة" من (ر).
* [161/ ر].
(5)
التحجير: التضييق. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
° [1720][التحفة: م 186، خ م س 1657][شيبة: 2042].
الْمَسْجِدِ، فَصَاحَ بِهِ أَصحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوهُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا فَرَغَ، أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأُهْرِيقَ عَلَى بَوْلِهِ مَاءٌ - أَوْ قَالَ: سَجْلًا مِنْ مَاءٍ - ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ هَذَا مَكَانٌ لَا يُبَالُ فِيهِ، إِنَّمَا بُنِيَ لِلصَّلَاةِ".
° [1721] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(1)
: "لَا تُعَجلُوهُ"، فَلَمَّا فَرَغَ، أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُهْرِيقَ عَلَى بَوْلِهِ.
° [1722] قال إِبْرَاهِيمُ: وَأَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ
…
مِثْلَهُ.
° [1723] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَالَ أَعْرَابِيٌّ فِي الْمَسْجِدِ، فَهَمَّ بِهِ الْقَوْمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"احْفُرُوا مَكَانَهُ، وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ، عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا، وَلَا تُعَسِّرُوا".
43 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَخَرَجَ مِنْهُ
° [1724] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ:"السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَالْجَنَّةَ"، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ:"السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ، اللَهُمَّ أَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ".
° [1720] عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ:
(1)
قوله: "فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
° [1725][التحفة: ت ق 18041][الإتحاف: حم 23317][شيبة: 30383].
"اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ
(1)
، اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ"، وإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَهَا، إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ: "أَبْوَابَ فَضْلِكَ".
° [1726] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(2)
عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، فَذَكَرَ مِثْلَهَا، إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ
(3)
: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَخَلْتُمُ الْمَسْجِدَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَاِذَا خَرَجْتُم فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألكَ مِنْ فَضْلِكَ".
° [1727] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ:"بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَسَهِّلْ عَلَيَّ أَبْوَابَ رِزْقِكَ".
• [1728] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
• [1729] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ، فَسَلِّم عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وإِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما أخرجه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 283) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [1726][التحفة: م د س 11196، م د س ق 11893].
(2)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "سنن ابن ماجه"(737)، من وجه آخر، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد، به، بنحوه. [162/ ر].
(3)
قوله: "فذكر مثلها، إلا أنه يقول"، كذا في الأصل، وليس في (ر)، وينظر التعليق قبله.
° [1727][شيبة:30384،3432].
* [1/ 67 ب].
• [1729][شيبة: 3437].
• [1730] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ ذِي حُدَّانَ
(1)
، قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ قُلْتُ: مَا تَقُولُ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ؟ قَالَ: أَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، صَلَّى
(2)
اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ.
• [1731] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرِ الْمَدَنِيِّ
(3)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: احْفَظْ عَلَيَّ
(4)
اثْنَتَيْنِ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وإِذَا خَرَجْتَ فَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قُلِ
(5)
: اللَّهُمَّ أَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ.
• [1732] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ
…
مِثْلَهُ.
• [1733] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ.
• [1730][شيبة: 3436، 30388].
(1)
في الأصل: "جلدان"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في:"الجعديات"(ص 367)، "مصنف ابن أبي شيبة"(3436)، من طريق أبي إسحاق، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(10/ 424).
(2)
في الأصل: "وصلى"، بالواو، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"، "الجعديات".
• [1731][شيبة: 3434، 30386].
(3)
في الأصل، (ر):"المزني"، وهو خطأ، وما أثبتناه هو الصواب؛ فهو: نجيح بن عبد الرحمن أبو معشر المدني، وينظر:"تهذيب الكمال"(29/ 322).
(4)
في (ر): "عني".
(5)
قوله: "فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل " وقع في الأصل: "قل: اللهم صلي على محمد"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في:"مصنف ابن أبي شيبة"(3434)، من طريق سعيد بن أبي سعيد به، بنحوه.
• [1733][شيبة: 30441].
44 - بَابُ الرُّكُوعِ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ
° [1734] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ
(1)
، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ
(2)
، فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ".
• [1735] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ *: مَا يَمْنَعُ مَوْلَاكَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ أَنْ يَرْكَعَ
(3)
رَكْعَتَيْنِ؟! فَإِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ.
• [1736] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَرَكَعْتَ، ثُمَّ خَرَجْتَ، ثُمَّ دَخَلْتَ أَيْضًا، كَفَاكَ الرُّكُوعُ الْأَوَّلُ.
• [1737] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ يُقَال: إِذَا مَرَّ الرَّجُلُ بِالْمَسْجِدِ فَلْيَركَعْ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ؟ فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ
(4)
، وَذَلِكَ حَسَنٌ.
° [1738] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: دَخَلَ الْمَسْجِدَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَجْلِسْ حَتَّى تُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ".
• [1739] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَ
(5)
غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنِ
° [1734][التحفة: ع 12123][الإتحاف: ط مي حم خز ابن أبي شيبة عه حب طح 4081][شيبة: 3438، 3441].
(1)
قوله: "عن مالك" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (4/ 101)، عن الدبري، "مسند أحمد"(23017)، كلاهما عن عبد الرزاق به.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
* [163/ ر].
(3)
في الأصل: "يصلي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الزهد" لابن المبارك (1293)، عن ابن عيينة، به.
(4)
قبله في الأصل: "فيه"، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
(5)
في (ر): "أو".
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ
(1)
أَنْ يَمُرَّ الْمَارُّ
(2)
فِي الْمَسْجِدِ فَلَا يَرْكَعُ فِيهِ
(3)
رَكْعَتَيْنِ.
• [1740] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَ
(4)
خَرَجَ مِنْهُ، فَلَمْ
(5)
يُصلِّ فِيهِ.
45 - بَابُ النُّخَامَةِ فَي الْمَسْجِدِ
• [1740] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَة يَقُولُ: إِذَا صَلَّيْتَ فَإِنَّكَ تُنَاجِي
(6)
رَبَّكَ، إِنَّ رَبَّكَ أَمَامَكَ
(7)
، فَلَا تَبْصُقْ أَمَامَكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ *، وَلكنْ عَنْ شِمَالِكَ، فَإِنْ كَانَ عَنْ شِمَالِكَ مَا يَشْغَلُكَ، فَابْصُقْ تَحْتَ قَدَمِكَ.
° [1742] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً
(8)
فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا بِمَدَرَةٍ أَوْ بِشَيءٍ،
(1)
الأشراط: جمع شرَط، وهو: العلامة. (انظر: مجمع البحار، مادة: شرط).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو في "كنز العمال"(39624) معزوا لعبد الرزاق، بلفظ:"الرجل".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
في (ر): "ثم".
(5)
في (ر): "ولم".
• [1741][شيبة: 4572]، وسيأتي:(4191).
(6)
المناجاة والتناجي: المحادثة سرًّا. (انظر: النهاية، مادة: نجا).
(7)
قوله: "إن ربك أمامك" ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو يوافق ما في "تعظيم قدر الصلاة" للمروزي (142)، من طريق ابن جريج به، مطولا.
* [1/ 68 أ].
° [1742] التحفة: خ م س ق 12281] [الإتحاف: مي خز عه حب حم 5199، 18001، حم 18002][شيبة: 7528، 7554]، وسيأتي:(1747).
(8)
النخامة: البَزْقَة التي تخرج من أقصى الحلق. (انظر: النهاية، مادة: نخم).
ثُمَّ قَالَ: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلَكِنْ لِيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى".
° [1743] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، فَرَأَى فِي الْقِبْلَةِ نُخَامَةً، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ:"إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، وَاِنَّ اللَّهَ يَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْقِبْلَةِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ"، ثُمَّ دَعَا بِعُودٍ فَحَكَّهُ بِهِ، ثُمَّ دَعَا بِخَلُوقٍ
(1)
فَخَضَبَهُ.
° [1744] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(2)
حَتَّهَا، ثُمَّ نَضَحَ أَثَرَهَا بِزَعْفَرَانٍ دَعَا بِهِ؛ فَلِذَلِكَ صُنِعَ الزَّعْفَرَانُ
(3)
فِي الْمَسَاجِدِ.
• [1745] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عن الزَّعْفَرَانِ * فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: حَسَنٌ، هُوَ طِيبُ الْمَسْجِدِ.
° [1740] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(4)
أَبِي رَوَّاد، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ طَلْحَةَ الْحَجَبِيِّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، فَرَأَى فِي الْقِبْلَةِ نُخَامَةً
(5)
، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: "إِنَّ
• [1743] التحفة: خ م د 7518، خت 7764، خ م س ق 8271، خ م س 8366] [الإتحاف: حم 10739].
(1)
الخلوق: طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره، تغلب عليه الحمرة والصفرة. (انظر: النهاية، مادة: خلق).
(2)
قوله: "عن أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كذا في الأصل، (ر)، والحديث رواه ابن خزيمة (1372) من طريق عبد الرزاق: "أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم"، فلعله أحال على الإسناد الذي قبله، واللَّه أعلم.
(3)
الزعفران: نبات بَصَليّ عطري، ونوع زراعيّ صبغيّ طبيّ، زهره أحمر يميل إلى الصفرة أو أبيض، يُستعمل في الطعام أو الحلويات. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: زعفر).
* [164/ ر].
(4)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب ما أثبتناه، وهو: عبد العزيز بن أبي رواد. وينظر: "تهذيب الكمال"(18/ 136)، (34/ 442).
(5)
بعده في (ر): "أو مخاطا".
أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى فَإِنَّهُ يُنَاجِي
(1)
رَبَّهُ"، فَقَالَ: "مَنْ إِمَامُكُمْ؟ "، فَقَالُوا: أَبُو فُلَانٍ، فَنَزَعَهُ، ثُمَّ أُخْبِرَتِ امْرَأَتُهُ، فَأَمَرَتْ بِمَاءٍ فَغَسَلَتْهُ، وَهَيأَتْهُ، وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَجَمَّرَتِ الْمَسْجِدَ، ثُمَّ
(2)
دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، فَقَالَ:"مَنْ صَنَعَ هَذَا؟ " قَالُوا: امْرَأَةُ فُلَانٍ، فَرَدَّ زَوْجَهَا إِمَامًا.
° [1740] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَبْزُقْ أَمَامَهُ، إِنَّهُ يُنَاجِي اللَّهَ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ
(3)
مَلَكًا
(4)
، وَلَكِنْ ليَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ رَجْلَيْهِ".
° [1749] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، ثُمَّ يَتَنَخَّمُ تَحْتَ قَدَمِهِ، ثُمَّ دَلَكَهَا بِنَعْلِهِ وَهِيَ فِي رِجْلِهِ
(5)
.
° [1740] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ
(6)
قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّيْتَ فَلَا تَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، وَابْصُقْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا، وَإِلَّا فَتَحْتَ قَدَمِكَ"، وَأَشَارَ بِرِجْلِهِ فَفَحَصَ الْأَرْضَ.
(1)
في الأصل: "يناجيه"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما سبق قريبًا (1743). وينظر الحديث بعده.
(2)
في الأصل: "فلما"، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
° [1747][التحفه: خ 14736][شيبة: 7528، 7554]، وتقدم:(1742).
(3)
قوله: "فإن عن يمينه" ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "صحيح البخاري"(420)، من طريق عبد الرزاق، به، بنحوه.
(4)
في الأصل: "ملك"، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق قبله.
° [1748][التحفة: م د 5348][الإتحاف: خز عه حب كم حم 7202]، وتقدم:(1556).
(5)
في (ر): "رجليه".
° [1749][التحفة: د ت س ق 4987][الإتحاف: خز حب كم حم 6613][شيبة: 7531].
(6)
من (ر).
• [1750] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَامَ شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ يُصَلِّي فَبَصَقَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا شَبَثُ، لَا تَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا عَنْ يَمِينِكَ، عَنْ
(1)
يَمِينِكَ كَاتِبَ الْحَسَنَاتِ، وَابْصُقْ عَنْ شِمَالِكَ، وَخَلْفَكَ فَإِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ
(2)
إِذَا تَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ
(3)
قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، اسْتَقْبَلَهُ اللَّهُ بِوَجْهِهِ يُنَاجِيهِ فَلَا يَنْصَرِفْ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَنْصَرِفُ، أَوْ يُحْدِثُ حَدَثَ سُوءٍ.
° [1751] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا * مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ
(4)
يَقُولُ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَحَكَّهَا بِحَصَاةٍ أَوْ بِشَيءَ، ثُمَّ قَالَ:"مَا يُؤْمِنُ هَذَا أَنْ تَكُونَ كَيَّةً بَيْنَ * عَيْنَيْهِ"، قَالَ أَحَدُهُمَا: ثُمَّ دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِخَلُوقٍ، أَوْ بِزَعْفَرَانٍ
(5)
، فَلَطَخَهُ بِهِ.
• [1752] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الْوَسْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهُ: زِيَادُ بْنُ مِلْقَطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِي مِنَ النُّخَامَةِ كَمَا تَنْزَوِي الْبُضْعَةُ
(6)
، أَوِ الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ.
° [1753] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ
• [1750][التحفة: ق 3349][شيبة: 7532].
(1)
صحح عليه في (ر).
(2)
من (ر).
(3)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [1/ 68 ب].
(4)
اضطرب في كتابته في الأصل، وفي (ر):"أبو سعد".
* [ر/ 165].
(5)
في (ر): "زعفران".
• [1752][شيبة: 7549، 17550].
(6)
البضعة: القطعة من اللحم. (انظر: النهاية، مادة: بضع).
° [1753][التحفة: خ 582، خت 1205، خ م 1261، خ م 1262، خ 1373]، [شيبة: 7529].
مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْصُقْ أَمَامَهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَاره، فَإِنْ لَم يَفْعَلْ فَلْيَبْصُقْ فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ"، وَقَالَ: هَكَذَا، وَعَطَفَ ثَوْبَهُ، فَدَلكَهُ فِيهِ.
• [1754] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: لِيَبْصُقِ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَكَانًا فَلْيَرْفَعْ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَيَبْصُقَ تَحْتَهَا.
• [1755] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ إِذَا بَصَقَ فِي الْمَسْجِدِ حَفَرَ لَهَا خَدًّا
(1)
، ثُمَّ دَفَنَهَا.
46 - بَابُ الرَّجُلِ يَبْصُقُ فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا يَدْفِنُهُ
(2)
• [1756] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبُصَاقِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: هِيَ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا
(3)
دَفْنُهَا.
• [1757] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ قَالَ: تَنَخَّمَ
(4)
رَجُلٌ مِنْ أَصحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ
(5)
لَيْلًا، فَجَاءَ بِمِصْبَاحٍ فَدَفَنَهَا.
• [1758] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: النُّخَامَةُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا.
(1)
في (ر): "جدا".
(2)
في (ر): "يدفنها".
• [1756][شيبة: 7552].
(3)
الكفارة: الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي: تسترها وتمحوها، وهي فعالة للمبالغة، والجمع: كفارات. (انظر: النهاية، مادة: كفر).
(4)
في (ر): "نخم".
(5)
قوله: "في المسجد" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [1758][التحفة: د 1137، د 1211، خ م د 1251].
• [1759] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: كَانَ أَبِي
(1)
إِذَا تَفَلَ
(2)
فِي الْمَسْجِدِ أَعْمَقَ لَهَا، ثُمَّ دَفَنَهَا.
47 - بَابُ الرَّجُلِ يَبْصُقُ عَنْ يَمِينِهِ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ
• [1760] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَأَرَادَ أَنْ يَبْصقَ وَمَا عَنْ يَمِينِهِ فَارغٌ، فَكَرِهَ أَنْ يَبْصُقَ عَنْ يَمِينِهِ وَهوَ
(3)
ليْسَ فِي الصَّلَاةِ.
• [1761] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كَانَ مَرِيضًا فَبَصَقَ عَنْ
(5)
يَمِينِهِ، أَوْ أَرَادَ أَنْ يَبْصُقَ، فَقَالَ: مَا بَصَقْتُ عَنْ يَمِينِي مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
• [1762] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ نُعَيْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ لابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَبَصَقَ عَنْ يَمِينِهِ، وَهُوَ فِي مَسِيرٍ فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّكَ تُؤْذِي صَاحِبَكَ، ابْصُقْ عَنْ شِمَالِكَ.
(1)
من (ر).
(2)
التفل: نفخ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النفث. (انظر: النهاية، مادة: تفل).
• [1760][شيبة: 27197].
(3)
ليس في (ر).
• [1761][شيبة: 27198].
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (20/ 163)، ولعل الصواب:"نصر" كما ورد في "شعب الإيمان" للبيهقي (10663)، "المحك"(4/ 23)، "إتحاف الخيرة"(5544)، "المطالب العالية"(2683)، وهو حميد بن هلال، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(34/ 345).
(5)
في (ر): "على".
* [ر/166].
48 - بَابٌ هَلْ تُقَامُ الْحُدُودُ
(1)
فِي الْمَسْجِدِ؟
• [1763] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: وَلَا يُصْبَرُ فِيهَا، أَي
(2)
الاِقْتِصَاصَ.
• [1764] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أكَانَ يُنْهَى عَنِ الْجَلْدِ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [1765] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ * يَجْلِدُ يَهُودِيًّا حَدًّا فِي الْمَسْجِدِ.
• [1766] عبد الرزاق، عَنْ إِسرَائِيلَ، عَنْ عِيسَي بْنِ أَبِي عَزةَ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ ضَرَبَ رَجُلًا افْتَرَى عَلَى رَجُل فِي الرَّحْبَةِ
(3)
، وَلَمْ يَضْرِبْهُ فِي الْمَسْجِدِ.
• [1767] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أُتيَ عُمَرُ بِرَجُلٍ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ: أَخْرِجَاهُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاضْرِبَاهُ.
• [1768] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ، أَوْ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: سُئِلَ مَرْوَانَ عَنِ الضَّرْبِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: إِنَّ لِلْمَسْجِدِ حُرْمَةً.
• [1769] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُنْهَى عَنْ أَنْ يُضْرَبَ
(4)
فِي الْمَسْجِدِ.
(1)
الحدود: جمع الحد، وهو: العقوبة المقدرة حقًّا لله تعالى. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية" (1/ 554).
(2)
في (ر): "يعني".
* [1/ 69 أ].
• [1766][شيبة: 29246]، وسيأتي:(14448).
(3)
الرحبة: رحبة المكان كالمسجد والدار، أي: ساحته ومتسعه. (انظر: مجمع البحار، مادة: رحب).
• [1767][شيبة: 29240].
(4)
في (ر): يصبر".
° [1770] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يُحَدِّثُ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُنْشَدَ الْأَشْعَارُ، وَأَنْ يَتَآسَ
(1)
الْجِرَاحَاتُ، وَأَنْ تُقَامَ الْحُدُودُ فِي الْمَسْجِدِ.
° [1771] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تُقَامُ
(2)
الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ
(3)
".
49 - بَابُ اللَّغَطِ
(4)
وَرَفْعِ الصَّوْتِ وَإنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ
• [1772] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَا تُكْثِرُوا اللَّغَطَ يَعْنِي: فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا قَالَ: فَتَوَجَّهَ نَحْوَهُمَا
(5)
، فَبَادَرَاهُ فَأَدْرَكَ أَحَدُهُمَا فَضَرَبَهُ، وَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: إِنَّ مَسْجِدِنَا هَذَا لَا يُرْفَعُ فِيهِ الصَّوْتُ.
• [1773] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ *، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ رَجُلًا رَافِعًا
(6)
صَوْتَهُ، فَقَالَ
(7)
: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: مِنْ أَيِّ
(1)
غير واضحة في الأصل.
° [1771]، [شيبة: 29245].
(2)
في (ر): "يقام".
(3)
في (ر): "المسجد".
(4)
اللغط: الصوت والضجة لا يفهم معناها. (انظر: النهاية، مادة: لغط).
• [1772][شيبة: 7987].
(5)
قوله: "قال: فتوجه نحوهما" من (ر).
• [1773][شيبة: 7987].
* [ر/ 167].
(6)
في الأصل على صورة المرفوع، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(7)
في (ر):" قال".
الْأَرْضِ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ
(1)
، قَالَ: أَمَا أَنَّكَ لَوْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا هَذَا لأَوْجَعْتُكَ ضَرْبًا
(2)
، إِنَّ مَسْجِدَنَا هَذَا لَا يُرْفَعُ فِيهِ الصَّوْتُ.
• [1774] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، نَادَى فِي الْمَسْجِدِ إِياكُمْ وَاللَّغَطَ، وإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ارْتَفِعُوا فِي الْمَسْجِدِ.
• [1775] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الصِّيَاحُ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: أَمَا قَوْلٌ لَيْسَ فِيهِ
(3)
بَأْسٌ، وَأَمَّا قَوْلُ فُحْشٍ، أَوْ لسَبٍّ فَلَا.
° [1776] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَجُلًا يَعْتَزِي ضَالَّةً
(4)
فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَعَضَّهُ
(5)
، قَالَ: أَبَا الْمُنْذِرِ مَا كُنْتَ فَاحِشًا، قَالَ: إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ.
° [1777] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ فَلَحَظَهُ
(6)
، فَقَالَ حَسَّانُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْشَدْتُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، فَخَشِيَ أَنْ يَرْمِيَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَجَازَ، وَتَرَكَهُ.
(1)
الطائف: مدينة تقع شرق مكة مع مَيْل قليل إلى الجنوب، على مسافة تسعة وتسعين كيلو مترا، وترتفع عن سطح البحر 1630 مترا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 170).
(2)
ليس في (ر).
• [1774][شيبة: 7992].
(3)
في (ر): "به".
(4)
الضالة: الضائع أو الضائعة من كل ما يُقتنى من الحيوان وغيره، والجمع: الضوال. (انظر: النهاية، مادة: ضلل).
(5)
كذا في الأصل، (ر):"رجلا يعتزي ضالة في المسجد قال فعضه" ولعل الصواب: "رجلا يعتزي في المسجد فأعضه". وينظر: "مسند أحمد"(21609): "حدثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أُبَيٍّ، أن رجلًا اعتزى فأعضه أُبي بِهَنِ أبيه، فقالوا: ما كنت فحاشًا، قال: إنا أمرنا بذلك".
° [1777][التحفة: خ م دس 3402، خ م 13140][الإتحاف: خز عه طح حب حم 4270].
(6)
اللحظ: النظر بمؤخر العين. (انظر: المصباح المنير، مادة: لحظ).
° [1778] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ شَاعِرًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: أُنْشِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا"، قَالَ: بَلَى، فَأْذَنْ لِي، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"فَاخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ"، فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَنْشَدَهُ
(1)
: فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَوْبًا، وَقَالَ:"هَذَا بَدَلُ مَا مَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ".
50 - بَابٌ * هَلْ يَتَخَلَّلُ أوْ يقَلِّمُ الْأَظْفَارَ فِي الْمَسْجِدِ؟
• [1779] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يُتَسَوَّكَ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ يُقَلَّمَ فِيهِ الْأَظْفَارُ.
• [1780] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَتُخَلِّلُ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَفَزِعَ، وَقَالَ: أَفِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ الْآخَرُ: لَا، قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ.
51 - بَابُ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ
(2)
فِي الْمَسْجِدِ
° [1781] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: نَشَدَ
(3)
رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا وَجَدَ ضَالَّتَهُ".
° [1782] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ مِثْلَهُ.
° [1783] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ
(1)
في الأصل: "قال".
* [1/ 69 ب].
(2)
الضالة: الضائع أو الضائعة من كل ما يُقتنى من الحيوان وغيره، والجمع: الضوال. (انظر: النهاية، مادة: ضلل).
(3)
إنشاد الضالة: نشدت الضالة فأنا ناشد، إذا طلبتها، وأنشدتها فأنا منشد، إذا عرفتها. (انظر: النهاية، مادة: نشد).
° [1783][التحفة: م سي ق 1936، سي 18781][شيبة: 7985].
أَبِيهِ
(1)
قَالَ: سَمِعَ * النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً جَمَلًا لَهُ أَحْمَرَ فِي الْمَسْجِدِ، يَقُولُ: مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ؟ فَقَالَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" لَا وَجَدْتَ، إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ".
° [1784] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ النبِّيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَيُّهَا النَّاشِدُ! غَيْرُكَ الْوَاجِدُ لَيْسَ لِهَذَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ".
° [1785] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:"أَيُّهَا النَّاشِدُ، غَيْرُكَ الْوَاجِدُ".
° [1786] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: سَمِعَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَسْكَتَهُ
(3)
وَانْتَهَرَهُ، وَقَالَ: قَدْ نُهِينَا عَنْ هَذَا.
52 - بَابُ الْبَيْعِ وَالْقَضَاءِ فِي الْمَسْجِدِ، وَمَا يُجَنَّبُ الْمَسْجِدُ
• [1787] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَن يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمُّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا أَنْشَدَ النَّاشِدُ الضَّالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: لَا رَدَّهَا
(4)
اللَّهُ عَلَيْكَ، فَإذَا اشْتَرَى أَوْ بَاعَ فِي الْمَسْجِدِ، قِيلَ: لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ.
(1)
قوله: "عن أبيه" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من "صحيح مسلم"(559) من طريق عبد الرزاق، به، أحمد في "المسند"(23511) من طريق الثوري، بمثله.
* [ر/ 168].
(2)
في (ر): "النبي".
° [1785][شيبة: 7993].
° [1786][شيبة:7989].
(3)
تصحف في الأصل إلى: "فأمسكه" واستدركناه من (ر)، وكذلك هو في:"المعجم الكبير" للطبراني (9/ 256) من طريق عبد الرزاق، "مجمع الزوائد"(2/ 25).
(4)
قوله: "قال: لا ردها"، وقع في الأصل:"قال: أدري"، وفي (ر):"قيل: لا أدى"، والتصويب من "سنن الدارمي"(1425)، وغيره من طريق يزيد بن خصيفة، به.
° [1788] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ مَجَانِينَكُمْ، وَصِبْيَانَكُمْ، وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُمْ، وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ، وَبَيْعَكُمْ، وَشِرَاءَكُمْ، وَإقَامَةَ حُدُودِكُمْ، وَخُصُومَتَكُمْ، وَجَمِّرُوهَا يَوْمَ جَمْعِكُمْ، وَاجْعَلُوا مَطَاهِرَكُمْ عَلَى أَبْوَابِهَا".
° [1789] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بنِ حَبِيبٍ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمُ الصِّبْيَانَ، وَالْمَجَانِينَ".
° [1790] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْأَصَمِّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمُ الصِّبْيَانَ، وَالْمَجَانِينَ".
° [1791] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ رَجُلَيْنِ
(2)
بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ مُحَرَّرٍ.
• [1792] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: لَوْ كَانَ إليَّ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيءٌ، مَا تَرَكْتُ اثْنَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِي الْمَسْجِدِ.
• [1793] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ
(3)
، أَنَّهُ رَأَى شُرَيْحًا * يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ، وَرَأَيْتُ أَنَا ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ.
53 - بَابُ السِّلَاحِ يُدْخَلُ بِهِ الْمسْجِدُ
• [1794] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ يُنْهَى عَنْ سَلِّ
(1)
في الأصل، (ر):"حسين"، وهو خطأ، والتصويب من "مسند الشاميين" للطبراني (4/ 307) من طريق عبد القدوس بن حبيب، عن مكحول، عن واثلة مرفوعًا، به.
(2)
في (ر): "رجل".
(3)
[1/ 70 أ]، وفي الأصل:"عيينة" تصحيف، واستدركناه من (ر)، وينظر:"فتح الباري" لابن حجر (13/ 155) معزوا لعبد الرزاق.
* [ر/169].
السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَكَانَ يَنْهَى
(1)
أَنْ يُمَرَّ بِالنَّبْلِ
(2)
فِي الْمَسْجِدِ، إِلَّا مُمْسِكًا عَلَى نِصالِهَا
(3)
.
° [1795] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَلِّ السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: قَدْ كُنَّا نَكْرَهُ ذَلِكَ، وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ بِالنَّبْلِ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَمُرُّ بِهَا فِي الْمَسْجِدِ، إِلَّا وَهُوَ قَابِضٌ عَلَى نِصالِهَا جَمِيعًا.
° [1796] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسَلَّ السَّيْفُ فِي الْمَسْجِدِ
(4)
.
• [1797] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنِ
(5)
، ابْنِ أَبْزَى قَالَ: كَانَ يُكْرَهُ سَلُّ السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ.
° [1798] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثوْرِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا مَرَرْتُمْ بِالسِّهَامِ فِي أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ
(6)
مَسَاجِدِهِمْ، فَأَمْسِكُوا بِالنِّصَالِ لَا تَجْرَحُوا بِهَا أَحَدًا".
(1)
في الأصل: "ينهر"، والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق.
(2)
النبل: السهام العربية، ولا واحد لها من لفظها. (انظر: النهاية، مادة: نبل).
(3)
النصول والنصال: جمع نصل، وهو حديدة الرمح والسهم والسكين. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نصل).
° [1795][التحفة: خ م 2513، خ م س ق 2527][شيبة: 8140، 26080].
(4)
بعده في الأصل: "فقال كنا نكره ذلك وقد كان رجل يتصدق بالنبل" وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "الأحكام الوسطى" لعبد الحق الإشبيلي (1/ 297) معزوًّا لعبد الرزاق عن ابن جريج به دون ذكر عمرو بن شعيب، لكنه ثابت عند ابن القطان في "الوهم والإيهام"(2/ 299) في نقله عن عبد الحق الإشبيلي.
(5)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناها من "مصنف ابن أبي شيبة"(8054، 25571).
وأسلم، هو: أسلم المنقري، وابن أبزى، هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
° [1798][الإتحاف: حم 12353].
(6)
بعده في (ر): "في".
54 - بَابُ أكْلِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ ثُمَّ يُدْخَلُ * الْمَسْجِدُ
° [1799] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ - يُرِيدُ الثُّومَ - فَلَا يَغْشَى
(1)
مَسَاجِدَنَا
(2)
" قَالَ: أُرَاهُ يَعْنِي
(3)
النِّيئَةَ الَّتِي لَمْ تُطْبَخْ.
• [1800] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الَّذِي ذَكَرْتَ أَنَّهُ يُنْهَى عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ، أَوَفِي الْمَسَاجِدِ كلِّهَا؟ أَمْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خَاصَّةً دُونَهَا؟ قَالَ: بَلْ فِي الْمَسَاجِدِ كُلِّهَا.
° [1801] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، يَعْنِي الثُّومَ، فَلَا يُؤْذِينَا فِي مَسْجِدِنَا".
° [1802] عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَكَلَ هَذِهِ الشَّجَرَةَ، يَعْنِي الثُّومَ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدِي هَذَا
(4)
،
* [ر/170].
° [1799][التحفة: خ م ت س 2447][شيبة: 8744، 24973].
(1)
الغشيان: الإتيان. (انظر: النهاية، مادة: غشا).
(2)
في الأصل: "مسجدي هذا"، والمثبت من (ر)، وينظر:"مسند أحمد"(15301) عن عبد الرزاق، بمثله.
(3)
في الأصل: "يرى"، وفي (ر):"أريد"، والمثبت من "فتح الباري" (2/ 341)؛ إذ قال:"ورواه عبد الرزاق عن ابن جريج بلفظ: أراه يعني النيئة التي لم تطبخ، وكذا لأبي نعيم في المستخرج من طريق ابن أبي عدي عن ابن جريج بلفظ: يريد النيء الذي لم يطبخ".
° [1801][التحفة: ق 13111][الإتحاف: عه حب حم 18616].
° [1802][التحفة: م 4099، م 4333].
(4)
قوله: "مسجدي هذا" في (ر): "مسجدنا".
وَلَا يَأْتِينَا يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ"، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ: أَحَرَامٌ هِيَ؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا كَرِهَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، مِنْ أَجْلِ رِيِحهَا.
° [1803] عبد الزراق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ أَكَلَ مِنْ
(1)
هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ أَوِ الْقَبِيحَةِ، يُرِيدُ: الثُّومَ
(2)
، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا هَذَا".
° [1804] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَكَلَ مِنْ
(3)
هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْخَبِيثَةِ، فَلَا يُؤْذِينَا فِي مَسْجِدِنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ".
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَسَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: مَا كَانَ الثُّومُ بِأَرْضِنَا إِذْ ذَاكَ.
55 - الْمَسْجِدُ يُطَيَّنُ
(4)
بِطِينٍ فِيهِ رَوْثٌ
• [1805] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِذَا طَيَّنْتَ مَسْجِدًا فِيهِ مَدَرٌ
(5)
برَوْثٍ
(6)
، فلَا تُصَلِّ
(7)
فِيهِ * حَتَّى تَغْسِلَهُ، إذَا كَانَ ظَاهِرًا بهَا
(8)
.
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (177) من طريق الثوري، به.
(2)
قوله: "أو القبيحة، يريد: الثوم" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(4)
بعده في الأصل: "فيه"، والمثبت من (ر) هو الأنسب للسياق.
(5)
المدر: الطين اللزج المتماسك، والقطعة منه: مدرة، وأهل المدر: سكان البيوت المبنية خلاف البدو سكان الخيام. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: مدر).
(6)
قوله: "فيه مدر بروث" كذا في الأصل، (ر)، ولعل الصواب:"بمدر فيه روث" كما في الترجمة.
(7)
في الأصل: "تصلي"، وهو خلاف الجادة، والمثبت من (ر).
* [1/ 70 ب].
(8)
في الأصل: "لها"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
56 - بَابُ الْقَمْلَةِ فِي الْمَسْجِدِ تُقْتَلُ
(1)
• [1806] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ رَأَى عَلَى ابْنِ عُمَرَ قَمْلَةً فِي الْمَسْجِدِ فَأَخَذَهَا فَدَفَنَهَا، وَابْنُ عُمَرَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلَمْ
(2)
يُنْكِرْ عَلَيْهِ ذَلِكَ.
° [1807] عبد الرزاق، قَالَ مَعْمَرٌ، فَحَدَّثْتُ بِهِ
(3)
يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ فَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، أَتَرَى كُلَّ حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَدْ بَلَغَ ابْنَ عُمَرَ؟ ثمَّ قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الْقَمْلَةَ فَلَا يَقْتُلْهَا * فِي الْمَسْجِدِ، وَلَكِنْ ليُصِرَّهَا فِي ثَوْبِهِ، فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقْتُلْهَا".
• [1808] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ
(4)
رَأَى عَلَى ثِيَابِهِ قَمْلَةً وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَهَا فَدَفَنَهَا فِي الْمَسْجِدِ، وَأَبُو غَالِبٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ.
• [1809] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنُّهُ كَانَ يَتَفَلَّى فِي الْمَسْجِدِ.
• [1810] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الرَّبيعِ بْنِ خُثَيْمٍ
(5)
أَنَّ
(1)
قوله: "في المسجد تقتل" وقع في (ر): "تقتل في المسجد".
• [1806][شيبة: 7576].
(2)
في (ر): "فلم".
(3)
أقحم بعده في الأصل: "عن"، وهو في (ر) على الصواب.
* [ر/171].
(4)
في الأصل، (ر):"أسامة"، وهو خطأ، والتصويب مما يأتي آخر الخبر، وأبو غالب ممن يروي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، وتنظر ترجمته في:"التاريخ الكبير"(3/ 134)، "تهذيب الكمال"(34/ 170).
• [1810][شيبة: 7568].
(5)
قوله: "عن الربيع بن خثيم" سقط من الأصل، و (ر)، وقد استدركناه من "مصنف ابن أبي شيبة"(7568)، "تفسير الطبري"(24/ 134)، "سنن البيهقي"(2/ 294) من طريق مسلم، به.
ابْنَ مَسْعُودٍ أَخَذَ قَمْلَةً فَدَفَنَهَا فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ:{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} [المرسلات: 25، 26].
• [1811] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا لَا يَرَوْنَ بَأْسًا بِدَفْنِ الْقَمْلَةِ فِي الْأَرْضِ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ.
• [1812] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَمَّنْ رَأَى أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ يَقْتُلُ قَمْلَةً فِي الْمَسْجِدِ بَيْنَ حَصَاتَيْنِ.
• [1813] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ، مَوْلَى التَّوْءَمَةِ أَنَّهُ: رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ يَدْفِنُ الْقَمْلَةَ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَقُولُ: النَّجَاسَةُ شَرٌّ مِنْهَا.
57 - بَابُ قَتْلِ الْقَمْلَةِ فِي الصَّلَاةِ وَهَلْ عَلَى قَاتِلِهَا وُضُوءٌ؟
• [1814] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الرَّجُلِ يَقْتُلُ الْقَمْلَةَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَيْسَ بِشَيءٍ.
• [1815] عبد الرزاق، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، قَالَ: رَأَيْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَل يَقْتُلُ الْقَمْلَةَ، وَالْبَرَاغِيثَ فِي الصَّلَاةِ.
• [1816] عبد الزراق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي قَتْلِ الْقَمْلَةِ وُضُوءٌ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى الْوُضُوءَ.
58 - بَابُ قَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ فِي الصَّلَاةِ
° [1817] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
• [1815][شيبة: 7560].
° [1817][التحفة: د ت س ق 13513][الإتحاف: مي جا خز حب كم حم 18949][شيبة: 5005].
ضَمْضَمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَقْتُلَ الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْحَيَّةَ، وَالْعَقْرَبَ
(1)
.
° [1818] عبد الرزاق، عَنْ إِسمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ
(2)
، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْتُلُوا الْعَقْرَبَ، وَالْحَيَّةَ عَلَى كُلِّ حَالٍ".
• [1819] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَقْتُلُ الْعَقْرَبَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا.
59 - بَابُ مُدَافَعَةِ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ
(3)
فِي الصَّلَاةِ
° [1820] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُزَاحِمُوا * الْأَخْبَثَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْغَائِطَ، وَالْبَوْلَ".
• [1821] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لأَنْ أَحْمِلَهُ فِي قَاصِيَةِ رِدَائِي
(4)
، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُزَاحِمَ الْغَائِطَ وَالْبَوْلَ.
° [1822] عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ فَأُقِيمَتِ الصلَاةُ، ثُمَّ ذَهَبَ الْغَائِطَ
(5)
، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟
(1)
في (ر): "العقرب والحية".
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن إسماعيل بن مسلم" كذا في الأصل، (ر)، والظاهر أن بينهما رجلًا؛ إذ لا يعرف لعبد الرزاق رواية عن إسماعيل بن مسلم المكي، ولكنه يروي عنه بواسطة كابن جريج، أو الثوري، أو ابن عيينة، أو ابن المبارك.
• [1819][شيبة:5015].
(3)
في (ر): "الغائط والبول".
* [ر/ 172].
(4)
قاصية الرداء: أبعده. (انظر: اللسان، مادة: قصا).
° [1822][التحفة: د ت س ق 5141]، وسيأتي:(1823، 1824).
* [1/ 71 أ].
(5)
في (ر): "للغائط".
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ
(1)
، فَلْيَبْدَأْ بِالْغَائِطِ".
° [1823] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ قَالَ: كُنَّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ: لِيَؤُمَّكُمْ بَعْضُكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْحَاجَةَ
(2)
فَلْيَبْدَأْ بِالْحَاجَةِ".
• [1824] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ
(3)
، قَالَ: خَرَجْنَا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلْيَبْدَأْ بِالْغَائِطِ".
• [1825] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَدَافَعُوا الْأَخْبَثَيْنِ: الْغَائِطَ، وَالْبَوْلَ.
• [1826] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
(4)
، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنِّي لأتَّقِي أَحَدَهُمَا كَمَا أَتَّقِي الْآخَرَ الْغَائِطَ، وَالْبَوْلَ.
(1)
قوله: "وأراد أحدكم الغائط" بدله في الأصل: "وأقيمت الصلاة"، والمثبت من (ر)، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (13/ 193) من طريق عبد الرزاق.
° [1823][شيبة: 8521]، وتقدم:(1822) وسيأتي: (1824).
(2)
في (ر): "الحاجة أحدكم".
° [1824][التحفة: د ت س ق 5141]، وتقدم:(1822، 1823).
(3)
قوله: "عن عروة" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر). وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (13/ 193)، "المستدرك"(5541) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [1825][شيبة: 8013].
(4)
قوله: "ليث عن مجاهد" وقع في (ر): "أبي وائل".
• [1827] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: إِنَّا لَنَصُرُّهُ صَرًّا.
• [1828] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا لَمْ يُعْجِلْكَ الْغَائِطُ وَالْبَوْلُ فِي الصَّلَاةِ فَلَا بَأْسَ.
• [1829] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا مَا لَمْ يَخَفْ أَنْ يَشْغَلَهُ، عَنْ صَلَاتِهِ أَوْ يَسْبِقَهُ.
• [1830] عبد الرزاق، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ، وَهُوَ يُدَافِعُ بَوْلًا، وَطَوْفًا يَعْنِي: الْغَائِطَ.
60 - بَابُ مَا جَاءَ فَي فَرْضِ الصَّلَاةِ
• [1831] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، وإِنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ *.
• [1832] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: فُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الصَّلَاةُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ الصَّلَاةُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، فَقَالَ اللَّهُ عز وجل
(1)
: فَإنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ، الْحَسَنَةُ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا.
• [1827][شيبة: 8027].
• [1827][شيبة: 8026].
• [1827][شيبة: 8026].
• [1827][شيبة: 8015].
• [1831][التحفة: ت 1547][الإتحاف: عه حم 1797].
* [ر/ 173].
(1)
قوله: "فقال الله عز وجل" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر:"مسند عبد بن حميد"(957) من طريق عبد الرزاق، به.
• [1833] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَذْكُرُ أَنَّهَا فُرِضَتْ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم ليْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسُونَ، ثُمَّ رُدَّتْ إِلَى خَمْسٍ، قَالَ الْحَسَنُ: فَنُودِيَ أَنَي قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عَبَادِي، وَأَنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ.
° [1834] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114]، حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ، قَالَ: فَكَانَتْ أَوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ
(1)
(165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 165، 166]، قَالَ: فَقَامَ جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، ثُمَّ النَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم *، وَالنِّسَاءُ خَلْفَ الرِّجَالِ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، حَتَّى إِذَا كَانَ
(2)
الْعَصْرُ قَامَ جِبْرِيلُ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ
(3)
حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمْ ثَلَاثًا يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ يَجْهَرُ فِيهِمَا، وَلَمْ يَسْمَعْ فِي الثالِثَةِ، قَالَ الْحَسَنُ: وَهِيَ وِتْرُ صَلَاةِ النَّهَارِ، قَالَ: حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْعِشَاءِ، وَغَابَ الشَّفَقُ
(4)
وَأَعْتَمَ
(5)
جَاءَهُ جِبْرِيلُ، فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ لَيْلَتَهُ، فَصَلَّى بِهِ وَالنَّاسُ مَعَهُ كَنَحْوِ مَا فَعَلَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِيهِمَا وَيُطِيلُ الْقِرَاءَةَ، فَلَمْ يَمُتِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى حَدَّ لِلنَّاسِ صَلَاتَهُمْ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَسَنُ الْجُمُعَةَ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، وَوَضَعَ عَنْهُمْ رَكْعَتَيْنِ لاِجْتِمَاعِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ وَلِلْخُطْبَةِ، قَالَ اللَّهُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
(6)
مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
(1)
الصافون: جمع صافّ، أي: الصّفوف. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 278).
* [1/ 71 ب].
(2)
بعده في (ر): "عند".
(3)
ليس في (ر).
(4)
الشفق: الحمرة التي تُرى في المغرب بعد مغيب الشمس. (انظر: النهاية، مادة: شفق).
(5)
الإعتام: الدخول في عَتَمة الليل، أي: ظُلْمته، والمراد: تأخير الصلاة. (انظر: النهاية، مادة: عتم).
(6)
زلفا: جمع: زلفة، أي: ساعة بعد ساعة. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة)(ص 210).
ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}، وَذِكْرُ طَرَفَيِ النَّهَارِ: مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ
(1)
إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، {وَزُلفًا مِّنَ اللَّيلِ}: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ.
• [1835] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ:{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} يَعْنِي الْمَغْرِبَ {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} * [الروم: 17] الْفَجْرُ
(2)
، {وَعَشِيًّا الْعَصْرُ} ، {وَحِينَ تُظهِرُونَ} [الروم: 18] الظُّهْرُ، قَالَ:{وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} [النور: 58].
° [1836] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُ: لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ يَرُعْهُ إِلَّا جِبْرِيلُ يَتَدَلَّى حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ
(3)
، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْأُولَى، فَأَمَرَ فَصِيحَ فِي النَّاسِ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، طَوَّلَ لِلنَّاسِ الرَّكْعَتَيْنِ
(4)
الْأُولَيَيْنِ، ثُمَّ قَصَّرَ الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَلَّمَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، فَفَعَلُوا كَمَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَصِيحَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةَ، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ
(5)
صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ طَوَّلَ فِي الْأُولَيَيْنِ، وَقَصَّرَ فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ
(1)
صلاة الغداة: صلاة الصبح. (انظر: التاج، مادة: غدو).
* [ر/ 174].
(2)
قوله: "فقال ابن عباس نعم ثم قرأ عليه {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} يعني المغرب {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} الفجر" وقع في الأصل: "فقال نعم ثم قرأ عليه {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ} المغرب والفجر" والمثبت من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (3/ 12) من طريق عبد الرزاق، به.
(3)
زاغت الشمس: مالت عن وسط السماء إلى الغرب. (انظر: جامع الأصول (5/ 709).
(4)
بعده في (ر): "يعني".
(5)
في الأصل: "بالنبي" والمثبت من (ر).
لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ نَزَلَ فَصِيحَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ
(1)
، فَقَرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ وَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصَّرَ فِي الْبَاقِيَتَينِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَلَّمَ
(2)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم علَى النَّاسِ ثُمَّ لَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ صِيحَ: الصلَاةَ جَامِعَة، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا وَجَهَرَ وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ
(3)
.
61 - بَابُ بَدْءِ الْأَذَانِ
° [1837] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَهُمْ
(4)
شَيءٌ يَجْتَمِعُونَ بِهِ لِصَلَاتِهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَاقُوسٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بُوقٌ، فَأُرِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ فِي الْمَنَامِ أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِهِ مَعَهُ نَاقُوسٌ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: تَبِيعُ هَذَا؟ فَقَالَ
(1)
قوله: "طول في الأوليين، وقصر في الثالثة، ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، ثم لما ذهب ثلث الليل نزل فصيح الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس" ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(2)
في (ر): "وسلم".
(3)
قوله: "ثم لما طلع الفجر صيح الصلاة جامعة، فصك جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس، فقرأ فيهما وجهر وطول ورفع صوته، ثم سلم جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وسلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس" ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(4)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل في الحديث سقطًا، فإن سياق المتن مضطرب، وقد أخرج هذا الحديث ابن سعد في "الطبقات"(1/ 246) عن معمر، به، وعن غيره من أوجه أخرى، بسياق أوضح من ذلك فقال: "كان الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يؤمر بالأذان ينادي منادي النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة فيجتمع الناس
…
وأنهم ذكروا أشياء يجمعون بها الناس للصلاة، فقال بعضهم: البوق، وقال بعضهم: الناقوس
…
" إلى آخر الحديث.
الرَّجُلُ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: نَضْرِبُ بِهِ لِصَلَاتِنَا، قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْر مِنْ ذَلِكَ
(1)
؟ قَالَ: بَلَى! قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ *، حَيَّ عَلَى الصلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ اكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: وَرَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي مَنَامِهِ * مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ الصُّبْحَ غَدَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَهُ، وَغَدَا عُمَرُ فَوَجَدَ الْأَنْصَارِيُّ قَدْ سَبَقَهُ، وَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَمَرَ بِلَالًا بِالْأَذَانِ.
° [1838] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: ائْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ كَيْفَ يَجْعَلُونَ شَيْئًا إِذَا أَرَادُوا جَمْعَ الصَّلَاةِ اجْتَمَعُوا لَهَا
(2)
بِهِ
(3)
، فَائْتَمَرُوا بِالنَّاقُوسِ، قَالَ: فَبَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ خَشَبَتَيْنِ لِلنَّاقُوسِ، إِذْ رَأَى
(4)
فِي الْمَنَامِ أَلَّا تَجْعَلُوا النَّاقُوسَ
(5)
، بَلْ أَذَّنُوا بِالصَّلَاةِ، قَالَ: فَذَهَبَ عُمَرُ إِلَى النُّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَهُ بِالَّذِي رَأَى، وَقَدْ جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الْوَحْيُ بِذَلِكَ، فَمَا رَاعَ عُمَرَ، إِلَّا بِلَالٌ
(6)
يُؤَذِّنُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ سَبَقَكَ بِذَلِكَ الْوَحْيُ"، حِينَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ عُمَرُ.
(1)
قوله: "من ذلك" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [1/ 72 أ].
* [ر/175].
° [1838][التحفة: د 18998].
(2)
بعده في الأصل: "وإذا أرادوا"، ولا وجه له.
(3)
من (ر).
(4)
بعده في (ر): "عمر".
(5)
الناقوس: خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، والنصارى يعلمون بها أوقات صلاتهم.
(انظر: النهاية، مادة: نقس).
(6)
في الأصل، (ر):"بلالا" والمثبت هو الجادة، وينظر:"المراسيل" لأبي داود (20) من طريق ابن جريج.
° [1839] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاةَ لَيْسَ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ
(1)
فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ
(2)
: اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصارَى، وَقَالَ بَعْضهُمْ: بَلْ بُوقًا مِثْلَ بُوقِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ
(3)
رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ
(4)
صلى الله عليه وسلم:"يَا بِلَالُ، قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلَاةِ".
• [1840] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ
(5)
بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ يَقُولُ: آخِرُ الْأَذَانِ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ اكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [1841] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: آخِرُ الْأَذَانِ
(6)
: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [1842] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ الْأَذَانِ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
(7)
.
° [1843] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ مَوْلَاهُمْ، عَنْ أَبِيهِ الشَّيْخِ
° [1839][الإتحاف: خز عه قط كم خ م حم عبد الرزاق 10747].
(1)
في الأصل، (ر):"أحدًا"، وهو خلاف الجادة.
(2)
ليس في (ر).
(3)
كأنه في الأصل: "تعنون"، واستدركناه من (ر)، وينظر:"صحيح البخاري"(612) من طريق عبد الرزاق.
(4)
في (ر): "رسول الله".
• [1840][شيبة: 2164].
(5)
في الأصل: "عمرو"، واستدركناه من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(21/ 334).
• [1841][شيبة:2156].
(6)
قوله: "عن بلال، قال: آخر الأذان"، وقع في الأصل:"أنه كان يقول في آخر الأذان بلال"، وصوبناه من (ر).
(7)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [1843][الإتحاف: مي خز جا عه طح حب قط حم ش 17836، طح قط حم 7837].
مَولى
(1)
أبي مَحْذُورَةَ وَأُمِّ عَبْدِ الْمَلِكِ بْن أَبي مَحْذُورَةَ
(2)
، قَالَتْ
(3)
: قَالَ أَبُو مَحْذُورَةَ: خَرَجْتُ فِي عَشَرَةِ فِتْيِانٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى حُنَيْنٍ وَهُوَ أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيْنَا، فَأَذَّنُوا وَقُمْنَا نُؤَذِّن نَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" ائْتُونِي بِهَؤُلَاءِ الْفِتْيَانِ"، فَقَالَ: أَذِّنُوا، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"نَعَمْ، هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ، اذْهَبْ فَأَذَّنْ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَقُل لِعَتابِ بْنِ أَسِيدٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُأَذن لِأَهْلِ مَكَّةَ"، وَمَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ
(4)
، وَقَالَ: "قُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ
(5)
أَكبَرُ *، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
(6)
، مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ
(7)
عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِذَا أَذَّنْتَ بِالْأُولَى مِنَ الصُّبْحِ، فَقُلِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، وإِذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا مَرَّتَيْنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، سَمِعْتَ؟ " فَكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لَا يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلَا يَفْرُقُهَا؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَيْهَا.
• [1844] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي * عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ سَعْدٍ الْقَرَظِ فِي إِمَارَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: يُؤَذِّنُ الْأُولَى
(8)
: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ
(1)
زاد بعده في الأصل: "أم"، وهو خطأ، واستدركناه من (ر). وينظر:"مسند أحمد"(15612)، "معجم الطبراني الكبير"(7/ 173) من طريق عبد الرزاق.
(2)
قوله: "وأم عبد الملك بن أبي محذورة" في الأصل: "وعبد الملك أم أبي محذورة" وهو خطأ، واستدركناه من (ر)، وينظر: المصادر السابقة. وكتب في حاشية (ر): "كذا في الأصل".
(3)
في (ر): "قال".
(4)
الناصية: مقدم الرأس، وشعر مقدم الرأس إذا طال، والجمع: نواص. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نصو).
(5)
قوله: "قل الله أكبر الله أكبر" وقع في (ر): "الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر".
* [ر/176].
(6)
كرر الشهادة في (ر).
(7)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [1/ 72/ ب].
(8)
في (ر): "بالأولى".
مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، قُلْتُ لِعَمْرٍو: فِي الْإِقَامَةِ مَرَّتَيْنِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي كَيْفَ كَانُوا يَقُولُونَ الْإِقَامَةَ؟
° [1845] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ حِينَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الطائِفِ:"وَإِنْ أَتَاكَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤَذِّنَ فَلَا تَمْنَعْهُ".
قال عبد الرزاق: وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُثْمَانَ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [1846] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ
(1)
أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِمُعَاوِيَةَ بِمَكَّةَ، فَاحْتَمَلَهُ أَبُو مَحْذُورَةَ فَأَلْقَاهُ فِي بِئْرِ زَمْزَمَ.
• [1847] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: مَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِمُؤَذِّنٍ، فَقَالَ: أَوْتِرْ أَذَانَكَ، فَإِنَّ الْأَذَانَ وَتْرٌ.
• [1848] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: الْأَذَانُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا.
• [1849] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَالَ فِي الْأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: حَيَّ عَلَى خَيْرِ
(2)
الْعَمَلِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
° [1850] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ، عَنْ
(3)
سَعِيدٍ، عَنْ
(1)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "أخبار مكة" للفاكهي (2/ 65، 132)، "المستدرك"(6327) من طريق عبد الرزاق.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر: الحديث برقم (1860) عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، بنحوه.
(3)
زاد بعده في الأصل، (ر):"أبي"، وهو خطأ، والتصويب من "التمهيد" لابن عبد البر (24/ 25)، "شرح ابن ماجه" للمغلطاي (1/ 1087) من طريق عبد الرزاق.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَخِي بَنِي
(1)
الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ أَنَّهُ: بَيْنَا هُوَ نَائِمٌ إِذْ رَأَى رَجُلًا مَعَهُ خَشَبَتَانِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ فِي الْمَنَامِ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ هَذَيْنِ الْعُودَيْنِ، يَجْعَلُهُمَا نَاقُوسًا يَضْرِبُ بِهِ لِلصَّلَاةِ، قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ صَاحِبُ الْعُودَيْنِ بِرَأْسِهِ، فَقَالَ *: أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ هَذَا، فَبَلَّغَهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَمَرَهُ بِالتَّأْذِيِنِ، فَاسْتَيْقَظَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ
(2)
: وَرَأَى عُمَرُ مِثْلَ رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، فَسَبَقَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قُمْ فَأَذِّنْ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِني قَطِيعُ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ:"فَعَلِّمْ بِلَالًا مَا رَأَيْتَ"، فَعَلَّمَهُ، فَكَانَ بِلَالٌ
(3)
يُؤَذِّنُ.
° [1851] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُمَا سَمِعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ هَمَّهُ الْأَذَانُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يَأْمُرَ رِجَالًا فَيقُومُونَ
(4)
عَلَى آطَامِ
(5)
الْمَدِينَةِ فَيُنَادُونَ لِلصَّلَاةِ حَتَّى
(6)
نَقَسُوا
(7)
، أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا، قَالَ: فَرَأَى رَجُلٌ
(8)
مِنَ الْأَنْصارِ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ رَجُلًا عَلَى حَائِطِ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ بُرْدَانِ
(9)
أَخْضَرَانِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ
(10)
(1)
في الأصل، (ر):"بنت"، وهو خطأ، والتصويب من "التمهيد".
* [ر/177].
(2)
ليس في (ر).
(3)
في الأصل: "بلالا"، والتصويب من (ر).
° [1850][شيبة: 2151].
(4)
في الأصل: "يقومون"، والمثبت من (ر).
(5)
الآطام: جمع: أُطم، وهو: البناء المرتفع. (انظر: النهاية، مادة: أطم).
(6)
في (ر): "وحتى".
(7)
في (ر): "ينقسوا".
(8)
في الأصل: "رجلًا"، وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر).
(9)
البردان: مثنى برد، وهو: قطعة من الصوف تتخذ عباءة بالنهار وغطاء بالليل. (انظر: معجم الملابس)(ص 52).
(10)
سقط من الأصل، وأثبتناه من (ر).
عَلَى الْفَلَاحِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةَ، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصلَاةُ مَرَّتَينِ الْإِقَامَةَ *، فَغَدَا
(1)
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثَهُ فَقَالَ:"عَلَّمْهَا بِلَالًا"، ثُمَّ قَامَ عُمَرُ، فَقَالَ: لَقَدْ أَطَافَ بِيَ
(2)
اللَّيْلَةَ الَّذِي أَطَافَ بِعَبْدِ اللَّهِ
(3)
، وَلكنَّهُ سَبَقَنِي.
• [1852] قال عبد الرزاق: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ
(4)
وَأَذَّنَ لَنَا بِمِنًى، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
(5)
مَرَّتَيْنِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ، فَصَنَعَ كَمَا ذَكَرَ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ
…
تَمَامَ مِثْلِ الْحَدِيثِ.
• [1853] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ بِلَالًا كَانَ يُثَنِّىَ الْأَذَانَ، وَيُثَنِّىَ الْإِقَامَةَ
(6)
، وَأَنَّهُ كَانَ يَبْدَأُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَخْتِمُ بِالتَّكْبِيرِ.
• [1854] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
(7)
الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: كَانَ أَذَانُهُ، وإِقَامَتُهُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ
(8)
.
* [1/ 73 أ].
(1)
في (ر): "فعدا".
الغدو: الذهاب غدوة (أول النهار) ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان.
(انظر: التاج، مادة: غدو).
(2)
أطاف بالشيء: إذا دار به وأحاط بجوانبه. (انظر: جامع الأصول)(4/ 31).
(3)
في الأصل: "به عبد الله"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(4)
بعده في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر) بدونها هو الأليق بالسياق.
(5)
بعده في (ر): "أشهد أن لا إله إلا الله".
(6)
قوله: "ويثني الإقامة" وقع في الأصل: "ويبدءوا بالإقامة"، والتصويب من (ر). وينظر:"شرح معاني الآثار"(826)، و"سنن الدارقطني"(940) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(7)
مكانه في الأصل: "قال: أخبرنا حماد، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، أن بلالا"، وفي (ر):"قال: أخبرنا معمر، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد". ولعله انتقال بصر من الناسخ، والتصويب من "سنن الدارقطني"(941) من طريق عبد الرزاق.
(8)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"سنن الدارقطني".
• [1855] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مُؤَذِّنَ عَلِيٍّ جَعَلَ
(1)
الْإِقَامَةَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ *.
• [1856] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: ذُكِرَ لَهُ الْإِقَامَةُ مَرَّة مَرَّةً، فَقَالَ
(2)
: هَذَا شَيءٌ قَدِ اسْتَخَفَّتْهُ الْأُمَرَاءُ، الْإِقَامَةُ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ.
• [1857] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ
(3)
بِلَالٌ يُثَنِّيَ الْأَذَانَ، وَيُوتِرُ الْإِقَامَةَ، إِلَّا قَوْلَهُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
° [1858] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الْأَذَانَ، وَيُوتِرَ الْإِقَامَةَ.
° [1859] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ
(4)
بْنُ حَفْصٍ، أَنَّ سَعْدًا، أَذَّنَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقُبَاءً
(5)
، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَحْسَنْتَ يَا بُنَيَّ إِذَا جِئْتَ فَأَذِّن"، فَكَانَ سَعْدٌ يُؤَذِّنُ بِقُبَاءٍ، وَلَا يُؤَذِّنُ بِلَالٌ.
(1)
في (ر): "يجعل".
* [ر/178].
(2)
بعده في الأصل: "مرتين عبد الرزاق عن الثوري"، وهو سبق قلم من الناسخ، والتصويب من (ر).
وينظر: "الجوهر النقي" لابن التركماني (1/ 425) معزوا للمصنف.
• [1857][التحفة: ع 943][شيبة: 2141، 2142، 2144].
(3)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "صحيح ابن خزيمة"(403)، "مستخرج أبي عوانة"(955)، "سنن الدارقطني"(1/ 448، 449)، كلهم من طريق عبد الرزاق.
° [1858][التحفة: ع 943][الإتحاف: مي خز جا عه طح حب قط كم حم 1249][شيبة: 2141، 2142، 2144]، وتقدم:(1857).
(4)
في الأصل، (ر):"عمرو" وهو خطأ؛ إذ هو عمر بن حفص بن عمر بن سعد القرظ، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(21/ 302 - 303).
(5)
قباء: قرية بعوالي المدينة، وتقع قبلي المدينة، وهناك المسجد الذي أسس على التقوى، وقباء متصل بالمدينة ويعدّ من أحيائها. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 222).
• [1860] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُقِيمُ الصَّلَاةَ فِي السَّفَرِ يَقُولُهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا
(1)
، يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ
(2)
، حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ.
• [1861] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: إِذَا أَذَّنَ يَقُولُ
(3)
: اللهُ أكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَيَرْفَعُ بِهَا
(4)
صَوْتَهُ، ثُمُّ يَقُولُ خَافِضًا صوْتَهُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَرْفَعُ صَوْتَهُ، فَيقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ
(5)
، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَقُولُ نَحْوَ ذَلِكَ.
62 - بَابُ الْأذَانِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
• [1862] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ
(6)
: حَقٌّ، وَسُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ، أَلَّا يُؤَذِّنَ مُؤَدِّنٌ
(7)
إِلَّا مُتَوَضِّئًا، قَالَ: هُوَ مِنَ الصَّلَاةِ، وَهُوَ فَاتِحَةُ الصَّلَاةِ، فَلَا يُؤَذِّنْ إِلَّا مُتَوَضِّئًا.
• [1860][شيبة: 2255].
(1)
بعده في (ر): "حتى".
(2)
قوله: "حي على الفلاح، حي على الفلاح" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [1861][شيبة: 2135].
(3)
ليس في (ر).
(4)
في (ر): "بهما".
(5)
بعده في الأصل: "حي على الصلاة"، والمثبت من (ر) بدونها هو الأليق بالسياق.
(6)
قوله: "لي عطاء" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:(تغليق التعليق" (2/ 273) من طريق عبد الرزاق.
(7)
في الأصل: "مؤذنًا"، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
• [1863] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: لَا يُؤَذِّنُ الرَّجُلُ * إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ.
• [1864] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ
(1)
قَالَ: كَانُوا لَا يَرَوْنَ بَأْسًا أَنْ يُؤَذِّنَ الْمُؤَذِّنُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ.
63 - بَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَوَضْعِهِ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ
• [1865] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ مُسْتَقْبِلَ
(2)
الْقِبْلَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنْ كَانَ * فِي قَرْيَةٍ فَإِنَّهُ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ، وَيَسَارِهِ وَوَرَاءَهُ، فَيَدْعُو النَّاسَ بِالنِّدَاءِ، قَالَ
(3)
: فَإِنْ كَانَ فِي سَفَرٍ لَيْسَ مَعَهُ بَشَرٌ كَثِيرٌ مَعَ خَلِيفَةٍ، أَوْ لَمْ يَكُنْ فِي النَّاسِ مَنْ
(4)
يَدْعُوهُمْ إِلَى الْأَذَانِ، فَلْيَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ في نِدَائِهِ أَجْمَعُ.
• [1866] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ
(5)
عَطَاءٌ: إِذَا أَذَّنَ وَلَيسَ فِي جَمَاعَةِ فَلَا يَلْتَفِتْ، وإِذَا أَذَّنَ فِي جَمَاعَةِ يَدْعُو بِأَذَانِهِ أَحَدًا فَلْيَسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ، حَتى
(6)
يَسْتَفْتِحَ فَيَسْتَقْبِلُهُ، حَتُّى يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ يَلْتَفِتُ بَعْدُ فَيَدْعُو يَمِينًا، وَشِمَالًا إِنْ شَاءَ.
وَذَكَرَهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنِ النَّخَعِيِّ.
• [1867] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَسْتَدِيرَ الْمَنَارَةَ
(7)
.
* [1/ 73 ب].
• [1864][شيبة: 2201، 2202].
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
اضطرب في كتابته في الأصل، فكتبه:"مستقبلا"، ثم صويه إلى:"مستقبل".
* [ر/ 179].
(3)
ليس في (ر).
(4)
قوله: "الناس من" وقع في (ر): "أناس".
(5)
بعده في (ر): "غير".
(6)
في (ر): "حين".
• [1867][شيبة: 2190، 2197].
(7)
قوله: "ووضع أصبعيه في أذنيه، وكان يكره أن يستدير المنارة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"مصنف ابن أبي شيبة"(2177، 2184) عن ابن المبارك، عن معمر، به.
• [1868] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ، أَن الْمُؤَذِّنَ إِذَا أَذَّنَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ
(1)
حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ: حَيَّ عَلَى الضَلَاةِ دَارَ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ إِذَا قَالَ: اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [1869] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: يَسْتَقْبِلُ الْمُؤَذِّنُ
(2)
الْقِبْلَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالشَّهَادَةِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَدَمَاهُ
(3)
مَكَانُهُمَا.
° [1870] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ
(4)
أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ يَدُورُ، فَأَتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا، وَهَاهُنَا، وإِصْبُعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ
(5)
لَهُ حَمْرَاءَ، قَالَ: فَخَرَجَ بِلَالٌ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالْعَنَزَةِ
(6)
، فَرَكَزَهَا بِالْأَبْطَحِ
(7)
، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ
(8)
وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ
(9)
حَمْرَاءُ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَرِيقِ سَاقَيْهِ.
(1)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرت عن الحسن وابن سيرين، أن المؤذن إذا أذن استقبل القبلة" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "وقدماه".
° [1870][التحفة: م د ت س 11806، خ س 11807، س 11808][الإتحاف: مي خز طح حب كم حم 17309][شيبة: 2192]، وسيأتي:(2386).
(4)
في (ر): "عن" وهو خطأ. وينظر: "المعجم الكبير" للطبراني (22/ 101/ 248) من طريق الدبري به.
(5)
القبة: البيت الصغير المستدير، وهو من بيوت العرب، والجمع: القباب. (انظر: النهاية، مادة: قبب).
(6)
العَنَزة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئا، وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعكازة: قريب منها.
(انظر: النهاية، مادة: عنز).
(7)
في (ر): "في الأبطح".
الأبطح: هو بطحاء مكة متصل بالمحصب، وخيف بني كنانة اسم لشيء واحد، ولم يبق اليوم بطحاء لتوسع مكة المكرمة. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص 19).
(8)
زاد بعده في الأصل: "والحملة"، ولا وجه له في الحديث، ولعل الناسخ انتقل بصره للسطر الذي بعده، وفيه كلمة:"الحلة".
(9)
بعده في (ر): "له".
قَالَ سُفْيَانُ: نَرَى الْقُبَّةَ مِنْ أَدَمٍ، وَالْحُلَّةَ حِبَرَةً.
• [1871] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ وَ
(1)
ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ يَضَعُ سَبَّابَتَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ.
• [1872] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ
(2)
، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: كَانَ بِلَالٌ وَأَبُو مَحْذُورَةَ يَجْعَلَانِ
(3)
أَصَابِعَهُمَا فِي آذَانِهِمَا بِالْأَذَانِ.
64 - بَابُ الْكَلَامِ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ
(4)
الْأذَانِ
• [1873] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَن مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ لِلْمُؤَذِّنِ إِذَا أَخَذَ فِي أَذَانِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ حَتَّى يَفْرُغَ، وَفي
(5)
الْإِقامَةِ كَذَلِكَ، وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالشَّهَادَةِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَقَدَمَاهُ مَكَانَهُمَا *.
• [1874] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: يَسْتَقْبِلُ الْمُؤَذنُ
(6)
الْقِبْلَةَ فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَلَا يَتَكَلَّمُ فِيهِمَا.
• [1875] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ
(7)
سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَتَكَلَّمُ الْمُؤَذِّنُ بَيْنَ ظَهْرَانَي أَذَانِهِ لِلْحَاجَةِ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا.
(1)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(2)
قوله: "بن مصرف" وقع في الأصل: "عن صرف"، وهو خطأ، والتصويب من (ر). وينظر:"الأوسط" لابن النذر (3/ 160) من طريق عبد الرزاق.
(3)
في الأصل: "يجعلون"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(4)
بين ظهراني الشيء: كل ما كان في وسط شيء ومعظمه فهو بين ظهريه وظهرانيه. (انظر: اللسان، مادة: ظهر).
(5)
في الأصل: "في "بدون الواو، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [ر/180].
• [1874][شيبة: 2190].
(6)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
في الأصل: "عن"، والتصويب من (ر).
• [1876] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ يَتَكَلَّمُ الْمُؤَذِّنُ بَيْنَ ظَهْرَانَي أَذَانِهِ؟ قَالَ: خَيْرٌ لَهُ، أَلَّا يَتَكَلَّمَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ فَلَا بَأْسَ *.
65 - بَابُ الْأذَانِ قَاعِدًا، وَهَلْ يُؤَذِّن الصَّبِيُّ؟
• [1877] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: يُكْرَهُ لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يُؤَذِّنَ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَيُكْرَهُ لِلصَّبِيِّ أَنْ يُؤَذِّنَ حَتُّى يَحْتَلِمَ.
• [1878] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ سُئِلَ عَنِ الْغُلَامِ غَيْرِ الْمُحْتَلِمِ، هَلْ يُؤَذِّنُ لِلنَّاسِ، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ فَقَالَ: نَعَمْ.
• [1879] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ غَيْرَ قَائِمٍ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا مِنْ وَجَعٍ
(1)
، قُلْتُ: مِنْ نُعَاسٍ أَوْ كَسَلٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: هَلْ يُؤَذِّنُ الْغُلَامُ غَيْرَ مُحْتَلِمٍ؟ قَالَ: لَا.
66 - بَابُ الْأَذَانِ رَاكِبًا
• [1880] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ
(2)
بْنِ ذُعْلُوقٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُؤَذِّنُ وَهُوَ رَاكِبٌ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ
(3)
: أَوَاضِعٌ إِصبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ؟ قَالَ: لَا
(4)
.
° [1881] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ
(5)
بْنِ
* [1/ 74 أ].
• [1877][شيبة: 2231].
• [1879][شيبة: 2233].
(1)
بعده في (ر): "قال".
• [1880][شيبة: 2198 - 2225].
(2)
في (ر): "بسير" وهو خطأ. وينظر: "تغليق التعليق"(2/ 272) معزوًّا لعبد الرزاق.
(3)
ليس في (ر)، وفي الأصل:"لعطاء"، وهو خطأ، والتصويب من "مصنف ابن أبي شيبة"(2198) من طريق الثوري، بنحوه.
(4)
قوله: "قال: لا" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [1881][التحفة: د ت ق 3653][شيبة: 2260]، وسيأتي:(1898).
(5)
قوله: "عن زياد" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من الحديث التالي برقم (1898) عن الثوري، عن يحيى بن العلاء، به. وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (5/ 264) من طريق عبد الرزاق، به.
نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الصُّبْحِ، فَقَالَ:"أَذِّنْ يَا أَخَا صُدَاءٍ"، فَأَذَّنْتُ، وَأَنَا عَلَى رَاحِلَتِي
(1)
.
67 - بَابُ الْمُؤَذِّنِ الْأعْمَى
• [1882] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ بُرْمَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ، مُؤَذِّنُوكُمْ عُمْيَانَكُمْ، حَسِبْتُهُ قَالَ: وَلَا قُراؤُكُمْ
(2)
.
° [1883] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتومٍ كَانَ يُؤَذِّنُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَعْمَى فَكَانَ لَا يُؤَذِّنُ، حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصبَحْتَ!
• [1884] قال عبد الرزاق: فَأَمَّا مَالِكٌ فَذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
68 - بَابُ الصَّلَاةِ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ
° [1885] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ، فَلَا يَمْنَعُهُ أَذَانُ بِلَالٍ حَتى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ"، قَالَ: وَكَانَ أَعْمَى، فَكَانَ لَا يُؤَذنُ * حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ أَذَّنَ بِلَالٌ، ثُمَّ جَاءَ يُؤْذِنُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ نَائِمٌ، فَنَادَى بِلَالٌ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، فَأُقِرَّتْ فِي الصُّبْحِ.
(1)
الراحلة: البعير القوي على الأسفار والأحمال، ويقع على الذكر والأنثى. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
• [1882][شيبة: 2266، 6134].
(2)
في الأصل: "أقرأكم"، وفي (ر):"قراكم"، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 256)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 179) كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [1883][شيبة:2265].
* [ر/181].
° [1886] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ قَالَ: كُنْتُ أُؤَذِّنُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَأَقُولُ: إِذَا قُلْتُ فِي الْأَذَانِ الْأَوَّلِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
• [1887] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْفَجْرِ إِذَا نَادَى إِذَا قَالَ
(1)
: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ
(2)
.
° [1888] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِلَالًا أَنْ يُثَوِّبَ
(3)
فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَلَا يُثَوِّبَ فِي غَيْرِهَا.
° [1889] عبد الرزاق *، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْفَجْرِ
(4)
، وَنَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْعِشَاءِ.
• [1890] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ
(5)
أَبِي عَزَّةَ
(6)
، عَنْ عَامِرٍ، أَنَّهُ كَانَ: يَنْهَى مُؤِّذَنَهُ أَنْ يُثَوِّبَ إِلَّا فِي الْعِشَاءِ، وَالْفَجْرِ.
° [1886][التحفة: س 12170][الإتحاف: طح قط حم 17837][شيبة: 2132، 2168، 2180].
• [1887][شيبة: 2173، 2254].
(1)
قوله: "في الفجر إذا نادى إذا قال" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
قوله: "الصلاة خير من النوم" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(3)
التثويب: قول المؤذن: (الصلاة خير من النوم) مرتين، واحدة بعد أخرى. (انظر: جامع الأصول) (5/ 287).
° [1889][التحفة: ت ق 2042][الإتحاف: قط حم 2428].
* [1/ 74 ب].
(4)
قوله: "في الفجر" وقع في (ر): "بالفجر".
• [1890][شيبة: 2187].
(5)
في الأصل، (ر):"عن"، وهو خطأ.
(6)
قوله: "أبي عزة" وقع في الأصل: "أبي عروة"، وهو خطأ، والتصويب من "مصنف ابن أبي شيبة"(2174)، "الصلاة" لأبي نعيم (258) من طريق إسرائيل، به.
• [1891] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّثْوِيبِ
(1)
: إِذَا قَالَ فِي الْأَذَانِ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
• [1892] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ
(2)
بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ طَاوُسًا
(3)
وَحَسَنٌ
(4)
جَالِسًا مَعَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَتَى قِيلَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؟ فَقَالَ طَاوُسٌ: أَمَا إِنَّهَا لَمْ تُقَلْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنَّ بِلَالًا، سَمِعَهَا فِي زَمَانِ
(5)
أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهَا رَجُل غَيْرُ مُؤَذنٍ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ، فَأَذَّنَ بِهَا فَلَمْ يَمْكُثْ أَبُو بَكْرٍ إِلَّا قَلِيلًا، حَتَّى إِذَا كَانَ عُمَرُ
(6)
، قَالَ: لَوْ نَهَيْنَا بِلَالًا عَنْ هَذَا الَّذِي أَحْدَثَ، وَكَأَنَّهُ
(7)
نَسِيَهُ فَأَذَّنَ بِهِ النَّاسُ حَتَّى الْيَوْمِ.
• [1893] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى قِيلَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؟ قَالَ: لَا أَدْرَي.
• [1894] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ
(8)
بْنُ حَفْصٍ، أَنَّ سَعْدًا أَوَّلُ مَنْ قَالَ: الصلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ * وَمُتَوَفَّى أَبِي بَكْرٍ
(9)
، فَقَالَ عُمَرُ
(10)
: بِدْعَةٌ، ثُمَّ تَرَكَهُ، وإِنَّ بِلَالًا لَمْ يُؤَذِّنْ لِعُمَرَ.
(1)
في (ر): "التثويت"، وهو خطأ واضح.
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"كنز العمال"(23251) معزوًّا لعبد الرزاق.
(3)
كأنه في الأصل: "سوطًا"، والتصويب من (ر). وينظر:"كنز العمال".
(4)
في الأصل: "وحسنًا"، والمثبت من (ر) هو الجادة.
(5)
في الأصل: "أذان"، والتصويب من (ر). وينظر:"كنز العمال".
(6)
في الأصل: "عمرو"، والتصويب من (ر). وينظر:"كنز العمال".
(7)
في الأصل: "كأنه"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر:"كنز العمال".
(8)
في (ر): "عمرو "وهو خطأ. وينظر: "كنز العمال"(23252) معزوًّا لعبد الرزاق.
* [ر/ 182].
(9)
في الأصل: "أبو بكر" وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر).
(10)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
° [1891] حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُؤَذِّنُ ثُمَّ
(1)
يُمْهِلُ
(2)
، فَلَا يُقِيمُ حَتَّى إِذَا رَأَى نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدْ خَرَجَ أَقَامَ الصَّلَاةَ حِينَ يَرَاهُ.
69 - بَابُ التَّثْوِيبِ فِي
(3)
الْأذَانِ وَالْإِقَامَةِ
• [1896] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَمَا
(4)
حُكِيَ عَلَيْكَ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِاللَّيلِ، وَالنَّهَارِ مَكَثَ سَاعَةً بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ التَّأْذِينَ، ثُمَّ يُنَادِي بِصوْتِهِ: أَلَا حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مِرَارًا؟ قَالَ: لَمْ أَعْلَمْ، وَلَمْ يَبْلُغْنِي.
• [1897] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعَ رَجُلًا يُثَوِّبُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: اخْرُجْ بِنَا مِنْ عِنْدِ
(5)
هَذَا الْمُبْتَدِعِ.
70 - بَابُ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ
° [1898] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنِي، فَأَذَّنْتُ الْفَجْرَ
(6)
،
° [1895][التحفة: دت 2137][الإتحاف: خز كم م عه حم 2581]، وسيأتي:(1902).
(1)
قوله: "يؤذن ثم" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من الحديث التالي برقم (1902) عن إسرائيل، به. وينظر:"مسند أحمد"(21136، 21153، 21382)، "المعجم الكبير" للطبراني (2/ 221)، "مستخرج أبي نعيم"(1347)، كلهم من طريق عبد الرزاق.
(2)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
الإمهال: الانتظار والتأجيل. (انظر: اللسان، مادة: مهل).
(3)
في (ر): "بين".
(4)
في الأصل، (ر):"فيما"، وهو خطأ يأباه السياق، والأظهر المثبت.
(5)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "كنز العمال"(23250) معزوًّا لعبد الرزاق.
° [1898][التحفة: د ت ق 3653][شيبة: 2260]، وتقدم:(1881).
(6)
في (ر): "للفجر".
فَجَاءَ بِلَالٌ
(1)
لِيُقِيمَ
(2)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا بِلَالٌ، إِنَّ
(3)
أَخَا صُدَاءٍ
(4)
ومَنْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ".
71 - بَابُ الْمُؤَذِّنِ أمْلَكُ بِالْأذَانِ وَهَلْ يُؤَذِّنُ الْإِمَامُ؟
• [1899] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِأَبِي مَحْذُورَةَ: إِذَا أَذَّنْتَ الأُولَى
(5)
أَذِّنْ، ثُمَّ ثَوِّبْ آتِكَ
(6)
.
• [1900] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو
(7)
بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ لِأَبِي مَحْذُورَةَ: إِذَا أَذَّنْتَ الْأُولَى
(8)
فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقِمْ فَإِنِّي سَأَخْرُجُ إِلَيْكَ، قَالَ: وَكَانَ يُؤَذِّنُ عَلَى صُفَّةِ زَمْزَمَ
(9)
.
• [1901] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: الْمُؤَذِّنُ * أَمْلَكُ بِالْأَذَانِ، وَالْإِمَامُ أَمْلَكُ بِالْإِقَامَةِ.
(1)
في الأصل: "النبي"، والتصويب من (ر). وينظر:"المعجم الكبير"(5/ 263) عن الدبري، به.
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"المعجم الكبير".
(3)
في الأصل: "يا"، وهو خطأ، والتصويب من (ر). وينظر:"المعجم الكبير".
(4)
زاد بعده في الأصل: "إن بلال"، ويأباه السياق والسباق، والمثبت من (ر). وينظر:"المعجم الكبير"، "كنز العمال"(23181).
(5)
قوله: "إذا أذنت الأولى" ليس في (ر).
(6)
كأنه في الأصل، (ر):"آنك"، والمثبت هو الأليق بالسياق. وينظر: الحديث برقم (1919)، (2127) عن معمر، به.
(7)
ليس في الأصل، وفي (ر):"عمر"، وهو خطأ، والصواب المثبت؛ إذ إن عمرو بن أبي سفيان، هو: أخو حنظلة، ويروي عنه حنظلة. ينظر:"تهذيب الكمال"(22/ 47، 48)، "تاريخ الإسلام"(3/ 940).
(8)
بعده في (ر):، فانزل".
(9)
صفة زمزم: جانب الوادي. (انظر: مجمع البحار، مادة: صفف).
• [1901][شيبة:4194].
* [1/ 75 أ].
قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي يَقُولُ الْإِمَامُ لِلْمُؤَذِّنِ: تَأَخَّرْ حَتَّى أَتَوَضَّأَ، أَوْ أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ.
° [1902] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يُمْهِلُ فَلَا يُقِيمُ، حَتَّى إِذَا رَأَى نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم *، قَدْ خَرَجَ أَقَامَ الصلَاةَ حِينَ يَرَاهُ.
72 - بَابُ الْمُؤَذِّنِ أمينٌ وَالْإِمَامُ ضَامِنٌ
(1)
° [1903] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ أَمِينٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ".
° [1904] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْمُؤَذِّنُونَ الْأُمَنَاءُ، وَالْأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ، أَرْشَدَ اللَّهُ الْأَئِمَّةَ، وَغَفَرَ لِلْمُؤَذِّنِينَ".
• [1905] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: الْإِمَامُ ضَامِنٌ إِنْ قَدَّمَ أَوْ أَخَّرَ، أَوْ أَحْسَنَ أَوْ أَسَاءَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: لَيْسَ كُلُّ الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
73 - بَابُ الْقَوْلِ إِذَا سُمِعَ الْأذَانُ وَالْإِنْصَاتِ لَهُ
° [1906] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
° [1902][التحفة: د ت 2137][الإتحاف: خز كم م عه حم 2581]، وتقدم:(1895).
* [ر/183].
(1)
الضامن: الحافظ والراعي؛ لأنه يحفظ على القوم صلاتهم. (انظر: النهاية، مادة: ضمن).
° [1903][التحفة: د 12429، ت 12541][الإتحاف: خز حب ش حم 18098]، وسيأتي:(1904).
° [1904][التحفة: د 12429، ت 12541]، وتقدم:(1903).
° [1906][شيبة: 2376]، وسيأتي:(1911).
عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ (1) كَمَا يَقُولُ، وإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: "وَأَنَا
(2)
".
° [1907] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَمَالِكٍ، عَنِ
(3)
ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ
(4)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ
(5)
، فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ".
° [1908] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ
(6)
قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(7)
: "اللَّهُ أكبَرُ"، وإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ:"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، وإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ
(8)
".
° [1909] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَغَيْرُهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(9)
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ
(10)
، عَنْ عَيسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى
(ا) في الأصل: "كان"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(2)
بعده في (ر): "أشهد"، وكأنه ضرب عليه.
° [1907][التحفة: ع 4150][الإتحاف: ط ش مي خز عه طح حب حم عم 5455][شيبة: 2372].
(3)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(4)
في الأصل: "زياد"، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(5)
النداء: الأذان. (انظر: النهاية، مادة: ندا).
° [1908][التحفة: سي 5239][شيبة: 2375، 30394].
(6)
بعده في الأصل: "يؤذن"، والمثبت من (ر).
(7)
قوله: "النبي صلى الله عليه وسلم" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(8)
قوله: "العلي العظيم" ليس في (ر).
° [1909][التحفة: س 11431][الإتحاف: مي خز عه طح حب حم 16820][شيبة:2370].
(9)
قوله: "محمد بن" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "الدعاء" للطبراني (1/ 158) من طريق الدبري.
(10)
في (ر): "التميمي"، وهو تصحيف واضح.
مُعَاوِيَةَ فَنَادَى الْمُنَادِي لِلصلَاةِ، فَقَالَ: اللَّهُ أكبَرُ اللهُ أكْبَرُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمَا
(1)
قَالَ: فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا
(2)
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ.
° [1910] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
(3)
، عَنْ مُجَمِّعٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ
(4)
بْنَ سَهْلِ * بْنِ حُنَيْفٍ، حِينَ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، كَبَّرَ وَتَشَهَّدَ
(5)
بِمَا تَشَهَّدَ
(6)
بِهِ، ثُمَّ قَالَ هَكَذَا حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ كَمَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ، فَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ
(7)
: "وَأَنَا أَشْهَدُ
(8)
" ثُمَّ سَكَتَ.
° [1911] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، قَالَ كَمَا يَقُولُ *.
° [1912] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَجُلًا
(9)
لَمَّا قَالَ الْمُؤَذِّنُ:
(1)
في (ر): "كمال"، وهو تصحيف واضح.
(2)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [1910][التحفة: س 11431][شيبة: 2370].
(3)
قوله: "ابن عيينة" في الأصل: "معمر"، والمثبت من (ر)، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (19/ 318/ 720)، "الدعاء" له (451) من طريق الدبري، وعزاه العيني في "عمدة القاري"(5/ 119) لعبد الرزاق في "مصنفه" عن ابن عيينة أيضا.
(4)
قوله: "أنه سمع أبا أمامة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
* [ر/ 184].
(5)
في (ر): "ويشهد".
(6)
في (ر): "يشهد".
(7)
في الأصل: "فقال" والمثبت من (ر).
(8)
بعده في الأصل: "أن محمدا رسول الله"، والمثبت كما في (ر). وينظر:"المعجم الكبير"، "الدعاء"، "عمدة القاري".
° [1911][شيبة: 2376]، وتقدم:(1906).
* [1/ 75 ب].
(9)
قوله: "أن رجلا" وقع في الأصل: "عن رجل"، والمثبت من (ر). وينظر:"كنز العمال"(23270) معزوًّا لعبد الرزاق.
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
(1)
، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ.
• [1913] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ، فَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ، وَأَشْهَدُ
(2)
أَن الَّذِينَ يَجْحَدُونَ بِمُحَمَّدٍ كَاذِبُونَ، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ عِدْلُ
(3)
مَنْ كَذَّبَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
• [1914] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ نَاسًا
(4)
كَانُوا فِيمَا مَضَى كَانُوا
(5)
يُنْصِتُونَ لِلتَّأْذِينِ كَإِنْصَاتِهِمْ لِلْقُرْآنِ، فَلَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ شَيْئًا إِلَّا
(6)
قَالُوا مِثْلَهُ، حَتَّى إِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالُوا: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
(7)
، فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالُوا: مَا شَاءَ اللَّهُ.
74 - بَابُ الرَّجُلِ مَتَى يَقُومُ لِلصَّلَاةِ إِذَا سَمِعَ الْأذَانَ؟
• [1915] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ
(8)
: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَنْهَضَ الرَّجُلُ إِلَى الصَّلَاةِ
(9)
، حِينَ يَأْخُذُ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ.
° [1916] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ،
(1)
بعده في الأصل: "العلي العظيم"، والمثبت كما في (ر). وينظر:"كنز العمال".
(2)
مكانه في الأصل: "أن محمدًا رسول الله"، والمثبت من (ر). وينظر:"الدعاء" للطبراني (480) من طريق الدبري.
(3)
العدل: المثل، وقيل: هو بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر: ما ليس من جنسه، وقيل بالعكس. (انظر: النهاية، مادة: عدل).
(4)
في (ر): "الناس".
(5)
ليس في (ر).
(6)
في (ر): "حتى".
(7)
قوله: "العلي العظيم" ليس في (ر).
(8)
في الأصل: "قالوا"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(9)
قوله: "إلى الصلاة" وقع في (ر): "للصلاة".
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهَا فَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، فَقَالَ كَمَا يَقُولُ، فَلَمَّا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، نَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ
(1)
.
75 - بَابُ الْبَغْيِ فِي الْأذَانِ وَالْأجْرِ عَلَيْهِ
• [1917] عبد الرزاق، عنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْبَكَّاءَ، يَقُولُ
(2)
: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا
(3)
وَالْمَرْوَةِ
(4)
وَمَعَهُ نَاسٌ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَكِنِّي أَبْغَضُكَ فِي اللَّهِ
(5)
، فَكَأَنَّ أَصحَابَ ابْنِ عُمَرَ لَامُوهُ وَكَلَّمُوهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ يَبْغِي فِي أَذَانِهِ
(6)
، وَيَأْخُذُ عَلَيْهِ
(7)
أَجْرًا *.
• [1918] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، قَالَ لَهُ: وَلَكِنِّي أَبْغَضُكَ فِي اللَّهِ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ
(8)
: إِنَّكَ تَبْغِي
(9)
فِي أَذَانِكَ، وَتَأْخُذُ الْأَجْرَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ.
(1)
قوله: "إلى الصلاة" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (23/ 244/ 485) من طريق الدبري، "كنز العمال"(23273).
(2)
في (ر): "قال".
(3)
الصفا: العريض من الحجارة الملس، وهي أكمة (تَلّ) صخرية هي بداية المسعى، ومنها يبدأ سعي الحج والعمرة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 159).
(4)
المروة: رأس المسعى الشمالي، وبها ينتهي السعي، فبعد التوسعة السعودية الأخيرة للمسجد الحرام عزل المسجد والمسعى عن بيوت السكن. (انظر: معالم مكة) (ص 265).
(5)
قوله: "في الله" وقع في (ر): "لله".
(6)
بعده في الأصل، (ر):"أجرًا"، وهي زيادة مقحمة لا وجه لها؛ قال ابن الأثير في "النهاية" (مادة: بغى): "ومنه حديث ابن عمر: قال لرجل: "أنا أبغضك، قال: لم؟ قال: لأنك تبغي في أذانك"، أراد: التطريب فيه والتمديد، من تجاوز الحد". اهـ.
(7)
في الأصل: "عنه"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
* [ر/ 185].
(8)
في الأصل: "أقل"، وهو تصحيف، والتصويب من (ر).
(9)
في الأصل، (ر):"تبتغي"، وهو خطأ، والتصويب من "أخبار مكة" للفاكهي (2/ 134).
• [1919] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ عُمَرَ قَدِمَ مَكَّةَ، فَأَذَّنَ أَبُو مَحْذُورَةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمَا
(1)
خَشِيتَ أَنْ يَنْخَرِقَ مُرَيْطَاؤُكَ
(2)
؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدِمْتُ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُسْمِعَكَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ أَرْضَكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ تِهَامَةَ
(3)
أَرْضٌ حَارَّةٌ فَأَبْردْ
(4)
، ثُمَّ أَبْردْ، يَعْنِي: صلَاةَ الظُّهْر، ثُمَّ أَذَنْ، ثُمَّ ثَوِّبْ آتِكَ
(5)
.
• [1920] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
(6)
قَالَ: لَا يُؤْخَذُ عَلَى الْأَذَانِ رِزْقٌ.
• [1921] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْمُؤَذِّنُ الْجُعْلَ
(7)
فِي أَذَانِهِ، إِلَّا أَنْ يُعْطَى شَيْئًا بِغَيْرِ شَرْط.
• [1922] عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ
(8)
، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ أَوَّلُ مَنْ رَزَقَ الْمُؤَذِّنِينَ عُثْمَانُ.
• [1919][شيبة: 3303]، وسيأتي:(2127).
(1)
في الأصل: "ما"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(2)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
المريطاء: الجلدة التي بين السرة والعانة. وهي في الأصل تصغير المرطاء، وهي الملساء التي لا شعر عليها، وقد تقصر. (النهاية، مادة: مرط).
(3)
تهامة: الأرض المنكفئة إلى البحر الأحمر، من الشرق من العقبة في الأردن إلى المخا في اليمن. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 73).
(4)
الإبراد بالصلاة: انكسار الوهج والحر، والدخول في البرد. والمراد: صلوها في أول وقتها، من برد النهار وهو أوله. (انظر: النهاية، مادة: برد).
(5)
في (ر): "آنك"، وهو تصحيف واضح. وينظر: الحديث (2127)، (7028).
(6)
في الأصل: "عبد الله"، والمثبت من (ر) هو الصواب. وينظر: الحديث (16235) عن ابن عيينة، به.
(7)
الجعل: الأجرة على الشيء فعلا أو قولا. (النهاية، مادة: جعل).
(8)
بعده في الأصل: "عن إسحاق بن محمد" وهو وهم من الناسخ، والتصويب من (ر). وينظر:"موضح أوهام الجمع" للخطيب البغدادي (1/ 369) من طريق الدبري به.
76 - بَابُ فَضْلِ الْأذَانِ
• [1923] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: الْأَذَانُ شِعَارُ الْإِيمَانِ *.
• [1924] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْنَاقًا.
• [1925] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَدُودُونَ فِي قُبُورِهِمْ.
° [1926] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(1)
".
° [1927] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(2)
الْمُؤَذِّنُونَ
(3)
".
° [1928] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الْمُؤَذِّنَ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ سَمِعَهُ
(4)
، وَلِلشَّاهِدِ
(5)
عَلَيْهِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ
(6)
حَسَنَةً".
* [1/ 76 أ].
(1)
قوله: "أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ" وقع في (ر): "يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْنَاقًا".
° [1927][شيبة: 2355].
(2)
زاد بعده في الأصل: "أعناقا"، وهو وهم من الناسخ، والتصويب من (ر)، وقوله:"أعناقا يوم القيامة" وقع في (ر): "يوم القيامة أعناقا".
(3)
في الأصل: "المؤذنين"، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
• [1928][الإتحاف: حب حم 18983].
(4)
ضبب عليه في (ر).
(5)
في الأصل، (ر):"ويشاهد"، وهو تصحيف، والتصويب من "مسند أحمد"(7726)، "مسند عبد بن حميد"(1435) من طريق عبد الرزاق، به.
(6)
قوله: "خمس وعشرون" وقع في الأصل، (ر):"خمسة وعشرين"، وهو خطأ واضح، والتصويب من "مسند أحمد"، "مسند عبد بن حميد".
° [1929] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَغْفِرُ اللَّهُ
(1)
لِلمُؤَذِّنِ مَدَى صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ * وَيَابِسٍ سَمِعَهُ".
° [1930] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصارِيِّ
(2)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ فِي حِجْرِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، إِذَا كُنْتَ فِي الْبَوَادِي، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ جِنٍّ، وَلَا إِنْسٍ، وَلَا حَجَرٍ، وَلَا شَجَرٍ
(3)
إِلَّا شَهِدَ لَهُ".
° [1931] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، سَمِعَ رَجُلًا، يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"عَلَى الْفِطْرَةِ
(4)
عَلَى الْفِطْرَةِ
(5)
هَذَا"، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"بَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ هَذَا"، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَخَلَ الْجَنَّةَ هَذَا"، فَقَالَ
(6)
: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ظَهَرَ الْإِسْلَامُ، أَوْ قَالَ: الْإِيمَانُ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ تَجِدُونَ هَذَا رَاعِيًا أَوْ صَاحِبَ صَيْدٍ
(7)
، أَوْ رَجُلًا خَرَجَ مُتَبَدِّيًا
(8)
مِنْ أَهْلِهِ"،
(1)
ليس في (ر).
* [ر/ 186].
° [1930][التحفة: خ س ق 4105][الإتحاف: ط ش حب حم 5384].
(2)
قوله: "عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري" كذا وقع في الأصل (ر)، والخطأ فيه من سفيان بن عيينة، قال الحافظ في "الإتحاف":"قال أحمد: "وسفيان يخطئ في اسمه، والصواب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة"، يعني: أن سفيان يقول في روايته: عبد الله بن عبد الرحمن".
(3)
بعده في (ر): "سمعه".
(4)
الفطرة: الدين الذي فطر الله عليه الخلق. (انظر: المشارق)(2/ 156).
(5)
قوله: "على الفطرة" ليس في (ر).
(6)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
في الأصل: "صيدا"، والمثبت من (ر) هو الصواب.
(8)
قوله: "أو رجلا خرج متبديا" وقع في (ر): "أو رجل خرج مبتديا".
قَالَ: فَابْتَدَرَهُ
(1)
الْقَوْمُ لِيُخْبِرُوهُ بِالَّذِي سَمِعُوا، فَوَجَدُوهُ رَجُلًا
(2)
مِنْ أَسْلَمَ خَرَجَ مُتَبَدِّيًا
(3)
مِنْ أَهْلِهِ.
• [1932] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: الْمُؤَذِّنُ الْمُحْتَسِبُ، كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
• [1933] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ
(4)
، عَنْ عُمَرَ قَالَ: لُحُومٌ مُحَرَّمَةٌ عَلَى النَّارِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمُؤَذِّنِينَ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ: أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَا يَسْمَعُونَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا الْأَذَانَ.
• [1934] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ
(5)
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَى
(6)
لأَذَّنْتُ
(7)
.
• [1935] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ
(8)
أَنْ يَكُونَ سُنَّةً مَا تَرَكْتُ الْأَذَانَ.
(1)
في الأصل: "فابتدروه"، والتصويب من (ر).
الابتدار: الإسراع إلى الشيء والتسابق إليه. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: بدر).
(2)
في الأصل، (ر):"رجل"، والصواب المثبت.
(3)
في (ر): "مبتديا".
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر). وينظر:"كنز العمال"(23155) معزوًّا لعبد الرزاق.
• [1934][شيبة: 2348، 2360].
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
مبالغة في الخلافة، والمعنى: كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة، وتصريف أعنتها. ينظر:"تاج العروس"(مادة: خلف).
(7)
تكرر هذا الحديث في الأصل سهوا من الناسخ.
• [1935][شيبة: 4128].
* [1/ 76 ب].
(8)
في الأصل: "أحدث"، والتصويب من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(23161)، معزوًّا لعبد الرزاق.
• [1936] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُبَيْلِ
(1)
بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَنْ مُؤَذِّنُكُمُ الْيَوْمَ؟ قَالُوا
(2)
: مَوَالِينَا، وَعَبِيدُنَا، قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ بِكُمْ لَنَقْصٌ كَثِيرٌ
(3)
.
• [1937] عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ دَاوُد بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَؤُمُّ الْغُلَامُ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ.
• [1938] عبد الرزاق، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ سَلَامٍ قَالَ: مَا أُذِّنَ فِي قَوْمٍ قَطُّ
(4)
بِلَيْلٍ إِلَّا أَمِنُوا الْعَذَابَ حَتَّى يُصبِحُوا، وَلَا نَهَارًا إِلَّا أَمِنُوا الْعَذَابَ حَتَّى يُمْسُوا.
77 - بَابُ الْإِمَامَةِ وَمَا كَانَ
(5)
فِيهَا
• [1939] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطاءٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَؤُمَّ أَحَدًا أَبَدًا، إِلَّا أَهْلَ بَيْتِي مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ إِنْ
(6)
نَقَصَ الصَّلَاةَ، كَانَ
(7)
عَلَيْهِ إِثْمُ مَا نَقَصَ مِنْ صَلَاتِهِ وَصَلَاتِهِمْ، وَأَشْيَاءُ تَحِقُّ
(8)
عَلَى الْإِمَامِ لِمَنْ (6) وَرَاءَهُ يُخْشَى أَلَّا يُؤَدِّيَهَا.
• [1940] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: خَرَجَ مُجَاهِدٌ، وَرَجُلٌ مَعَهُ إِلَى الطَّائِفِ فَكَرِهَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، أَنْ يُصَلِّيَ بِصَاحِبِهِ، فَصَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ وَحْدَهُ حَتَّى رَجَعَا.
• [1936][شيبة: 2359].
(1)
في الأصل، (ر):"شيبان"، والتصويب من "شرح مشكل الآثار"(5/ 444)، "حلية الأولياء"(4/ 160)، من طريق الثوري، به.
(2)
في الأصل: "قال"، والتصويب من (ر).
(3)
في (ر): "كبير".
* [ر/187].
(4)
من (ر).
(5)
في (ر): "جاء".
(6)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(7)
في الأصل: "فإن"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(8)
في (ر): "يحق".
° [1941] عبد الرزاق، عَنْ عُتْبَةَ
(1)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ إِسْمَاعِيلَ
(2)
بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" ثَلَاثَةٌ يَتَبَطَّحُونَ
(3)
عَلَى كُثْبَانِ
(4)
الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ؛ رَجُلٌ دَعَا إِلَى الصُّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ كِتَابَ اللهِ ثُمَّ أَمَّ
(5)
بِهِ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ لَمْ
(6)
يَشْغَلْهُ رِقُّ
(7)
الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ".
° [1942] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا الْأَذَانَ، وَلَا تَبَادَرُوا الْإِمَامَةَ"، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"بَادِرُوا الْإِمَامَةَ فِي الْأَذَانِ لِتَجَاوُزِهِ
(8)
".
• [1941] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ
(9)
بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَؤُمَّ أَحَدًا فَافْعَلْ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ لَوْ يَعْلَمُ مَا عَلَيْهِ مَا أَمَّ، أَوْ نَحْوَهُ ذَكَرَ شَيْئًا.
(1)
في (ر): "عنبسة"، ولا ندري من هذا ولا ذاك، لكن في طبقة شيوخ عبد الرزاق، وفي طبقة تلاميذ ابن أبي خالد: عتبة بن عبد الرحمن البياضي مولى معمر التيمي، فلعله هو، والله أعلم.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الجامع الكبير - ط الأزهر" للسيوطي (4/ 537)، و"كنز العمال" (43311) منسوبًا فيهما لعبد الرزاق؛ غير أنه في "الكنز":"إسماعيل بن خالد".
(3)
في الأصل: "ينبطحون"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(4)
الكثبان والكثب: جمع كثيب، وهو: الرمل المستطيل المحدودب. (انظر: النهاية، مادة: كثب).
(5)
قوله: "ثم أمّ" وقع في الأصل: "فأمّ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(6)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(7)
الرق: الْمِلْك. (انظر: النهاية، مادة: رقق).
° [1942][شيبة: 4139].
(8)
في (ر): "لتجازوه".
(9)
في الأصل، (ر):"ثور"، وهو خطأ، والتصويب كما في مصادر ترجمته، وينظر في ذلك:"التاريخ الكبير"(2/ 183)،، تهذيب الكمال" (4/ 429).
• [1944] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَتَدَافَعَ الْقَوْمُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَتَبْتَلُنَّ
(1)
لَهَا إِمَامًا أَوْ
(2)
لَتُصَلُّنَّ، فرَادى
(3)
.
قَالَ: فَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَيْسَ هَكَذَا قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: قَالَ: قَالَ لِي حُذَيْفَةُ: لَتَبْتَلُن لَهَا إِمَامًا، أَوْ (2) لَتُصَلُّنَّ وُحْدَانَا.
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: سَوَاءٌ، وُحْدَانًا
(4)
أَوْ
(5)
فُرَادَى سَوَاءٌ
(6)
.
• [1945] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَذْكُرُ
(7)
: أَنَّ قَوْمًا أَقَامُوا الصَّلَاةَ فَجَعَلَ هَذَا يَقُولُ لِهَذَا: تَقَدَّمْ، وَهَذَا يَقُولُ لِهَذَا: تَقَدَّمْ، فَلَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ، حَتَى خُسِفَ بِهِمْ.
• [1946] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَن الْإِمَامَ إِذَا نَقَصَ
(8)
الصلَاةَ فَإِثْمُهُ، وِإثْمُ * مَنْ وَرَاءَهُ عَلَيْهِ.
• [1947] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ أَنَّ الْإِمَامَ إِذَا نَقَصَ الصَّلَاةَ، فَإِثْمُ مَنْ وَرَاءَهُ عَلَيْهِ؟ قَالَ
(9)
: نَعَمْ.
• [1948] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَبَلَغَكَ أَنَّهُ كَانَ، يُقَالُ: حَقٌّ عَلَى
(1)
قال الخطابي في "غريب الحديث"(2/ 330): "لتنصبن لها إماما وتقطعون الأمر بإمامته".
(2)
في الأصل: "و"، والتصويب من (ر).
(3)
في الأصل: "فرأى ذا"، والتصويب من (ر).
(4)
في (ر): "وحدان".
(5)
في الأصل: "و"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وفي "جزء سعدان"(40) عن سفيان موافق لما في الأصل.
(6)
تكرر في الأصل، (ر).
(7)
من (ر).
(8)
في (ر): "أنقص".
* [ر/ 188].
(9)
في الأصل: "قالوا"، وهو تصحيف واضح، والتصويب من (ر).
الْإِمَامِ أَلَّا يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ بِشَيءٍ، إِلَّا دَعَا لِمَنْ وَرَاءَهُ بِمِثْلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَمَا حَقُّهُ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: يَدْعُونَ *، وَيَسْتَغْفِرُونَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَالْمُؤْمِنَاتِ
(1)
، وَلَا يَخُصُّونَهُ بِشَيءٍ
(2)
إِلَّا فِي الْمُؤْمِنِينَ، قُلْتُ: كَيْفَ يَدْعُو هُوَ
(3)
؟ قَالَ: يَقُولُ: اللَهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمُّ ارْحَمْنَا، ثُمَّ يَعُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَيَبْدَأُ بِهِمْ فَيَخُصُّهُمْ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا
(4)
هَذِهِ خَاصَّتُهُ
(5)
إِيَّاهُمْ، ثُمَّ يَعُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْدُ، وَلَا يُسَمِّي مَنْ وَرَاءَهُ إِلَّا كَذَلِكَ.
78 - بَابُ الْأَذَانِ فِي
(6)
طُلُوعِ الْفَجْرِ
° [1949] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِن بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيلٍ فَمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ فَلَا يَمْنَعُهُ أَذَانُ بِلَالٍ، حَتى يَسْمَعَ أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ".
قال أبو بكر: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
° [1950] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ
(7)
.
° [1951] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ
* [1/ 77 أ].
(1)
في (ر): "وللمؤمنات".
(2)
في الأصل: "شيئا"، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(3)
من (ر).
(4)
قوله: "ثُمَّ يَعُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَيَبْدَأُ بِهِمْ فَيَخُصُّهُمْ، يَقُولُ: اللهُمَّ أغْفِرْ لَنَا، اللهُمَّ ارْحَمْنَا" كرر في الأصل، والمثبت من (ر) هو الصواب.
(5)
في (ر): "خاصيته".
(6)
في (ر): "قبل".
(7)
من هنا، وحتى قوله في الحديث بعده:"عن النبي صلى الله عليه وسلم"، ليس في (ر)، ولعله من انتقال نظر الناسخ.
° [1951][الإتحاف: مي خز عه طح حب ط 9583][شيبة: 9016]، وسيأتي:(7850).
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
، أَنَّهُ قَالَ:"إِنَّ بِلَالًا يُؤَذَنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا نِدَاءَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ".
° [1952] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عَيَّاشٍ
(2)
، عَنْ ثَوْبَانَ
(3)
قَالَ: أَذَّنْتُ مَرَّةً، فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ
(4)
: "لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى تُصْبحَ"، ثُمَّ جِئْتُهُ أَيْضًا، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ، فَقَالَ:"لَا تُؤَذَنْ حَتَّى تَرَى الْفَجْرَ"، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقُلْتُ: قَدْ أَذَّنْتُ
(5)
، فَقَالَ:"لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى تَرَاهُ هَكَذَا"، وَجَمَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ فَرَّقَهُمَا.
° [1953] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَذَّنَ بِلَالٌ مَرَّةً بِلَيْلٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اخْرُجْ فَنَادِ: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ
(6)
"، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَيْتَ بِلَالًا ثَكِلَتْهُ
(7)
أُمُّهُ
…
وَابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينُهُ
ثُمَّ نَادَى: إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ.
• [1954] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ
(1)
من أول إسناد هذا الحديث، وحتى هنا، ليس في (ر). وينظر التعليق على الحديث قبله. (1786).
(2)
كذا في الأصل، (ر):"عياش"، وهو خطأ، وصوابه:"عياض"، وهذا مما أخطأ فيه معمر فيما قال ابن عبد البر في "التمهيد" (10/ 59):"ورواه معمر، عن جعفر بن برقان بإسناده ومعناه إلا أنه قال: شداد مولى عياش".
(3)
كذا في الأصل، (ر)، من مسند ثوبان، وهو الموافق لما في:"كنز العمال"(23175)، معزوا إلى عبد الرزاق، والحديث عند أبي داود (531)، من طريق ابن برقان، عن شداد، من حديث بلال
…
بنحوه، وينظر:"تحفة الأشراف"(2034).
(4)
في الأصل: "قلت"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال".
(5)
من قوله: "فقال: لا تؤذن حتى ترى الفجر"، وإلى هنا، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال".
(6)
في الأصل: "فنام"، والتصويب من (ر). (1952).
(7)
الشكل: فقد الولد أو من يعز على الفاقد، وهو كلامٌ كان يجري على ألسنتهم عند حصول المصيبة أو توقعها. (انظر: النهاية، مادة: ثكل).
الْإِيَامِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: كَانُوا إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ * بِلَيْلٍ أَتَوه فَقَالُوا: اتَّقِ اللهَ، وَأَعِدْ أَذَانَكَ.
• [1955] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُؤَذِّنَ الْمُؤَذِّنُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.
° [1956] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرُهُ، أَنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ وَبِلَالًا كَانَا يُؤَذِّنَانِ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وإِنَّ النَّبِيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ ابْنَ أُمِّ
(2)
مَكْتُومِ أَعْمَى؛ فَإِذَا أَذَّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُلُوا، وَإِذَا أَذَّنَ بِلَالٌ فَأَمْسِكُوا، لَا تَأْكُلُوا".
قَالَ لِي سَعْدٌ
(3)
: وَمَا إِخَالُ
(4)
بِلَالًا إِلَّا
(5)
انْطَلَقَ فِي زَمَنِ عُمَرَ إِلَى الشَّامِ.
• [1957] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
(6)
مُحَمَّدٍ قَالَ: مَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا، وَيَرْقَى هَذَا.
79 - بَابُ الْأذَانِ فِي السَّفَرِ وَالصَّلَاةِ فِي الرِّحَالِ
(7)
• [1958] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُقِيمُ فِي السَّفَرِ لِكُلِّ صَلَاةٍ إِقَامَةَ، إِلَّا صَلَاةَ الصُّبْحِ؛ فَإِنَّهُ
(8)
كَانَ يُؤَذِّنُ لَهَا، وَيُقِيمُ.
* [ر/ 189].
(1)
قوله: "وإن النبي"، وقع في الأصل:"والنبي"، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر).
(3)
تصحف في الأصل إلى: "سعيد"، والتصويب من (ر)، وهو: سعد بن إبراهيم، المذكور في الإسناد.
(4)
إخال: أظن. يقال: إخال بالكسر والفتح، والكسر أفصح، والفتح القياس. (انظر: النهاية، مادة: خيل).
(5)
ليس في الأصل، والتصويب من (ر).
(6)
قوله: "القاسم بن" ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه كما في الحديث رقم (7847) عن عبيد الله بن عمر، به. وهذا القول مشهور أنه من قول القاسم كما في صحيح البخاري" (1930)، "مسند الدارمي" (1211)، "مسند إسحاق" (932، 933).
(7)
الرحال: جمع رحل، وهو: المسكن والمنزل. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
• [1958][شيبة: 2272].
(8)
في (ر): "فإنها".
• [1959] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
• [1960] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
• [1961] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
• [1962] عَبْدُ * الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: كَمْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُؤَذِّنُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: إِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ لِلصُّبْحِ فِي السَّفَرِ
(1)
أَذَانَيْنِ؛ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَذَّنَ بِالْأُولَى، فَأَمَّا سَائِرُ الصَّلَوَاتِ فَإِقَامَةٌ إِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا التَّأْذِينُ بِالْأُولَى
(2)
لِجَيْشٍ، أَوْ رَكْبٍ سَفْرٍ عَلَيْهِمْ أَمِيرٌ، فَيُنَادَى بِالصَّلَاةِ لِيَجْتَمِعُوا لَهَا، فَأَمَّا رَكْبٌ هَكَذَا
(3)
، فَإِنَّمَا هِيَ الْإِقَامَةُ
(4)
.
• [1963] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تُجْزِيهِ
(5)
إِقَامَةٌ فِي السَّفَرِ.
• [1964] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: إِذَا جَعَلْتَ الْأَذَانَ إِقَامَةَ فَثَنِّهَا.
• [1965] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْخَلِيفَةُ فِي السَّفَرِ مَعَهُ مِثْلُ الْحَاجِّ؛ كَمْ يُؤَذَّنُ لَهُ؟ قَالَ: أَذَانٌ وإِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ مَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ فِي السَّفَرِ؛ أَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتيَ الصَّلَاةَ، كَمَا حَقٌّ عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ بِالْحَضَرِ أَنْ يَأْتِيَ
* [1/ 77 ب].
(1)
قوله: "قال: إقامة لكل صلاة، غير أنه كان يؤذن للصبح في السفر" ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "هذا".
(4)
في (ر): "بالإقامة".
(5)
في (ر): "يجزيه".
• [1964][شيبة: 2152].
الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَى رَحْلِهِ
(1)
، قُلْتُ: فَلَمْ يَكُنْ إِلَّا النَّصَبُ
(2)
وَالْفَتْرَةُ؟! قَالَ: فَضَحِكَ، وَقَالَ: إِي لَعَمْرِي، إِنَّهُ لَحَقٌّ عَلَيْهِ * أَنْ يَحْضُرَهَا.
° [1966] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَذَّنَ وَهُوَ بِضَجْنَانَ
(3)
بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي عَشِيَّةٍ ذَاتِ رِيحٍ وَبَرْدٍ، فَلَمَّا قَضَى النِّدَاءَ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، ثُمَّ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، أَوِ الْمَطِيرَةِ إِذَا فَرَغَ مِنْ أَذَانِهِ، قَالَ:"أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، مَرَّتَيْنِ.
° [1967] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَذَّنَ بِضَجْنَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ
(4)
صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ مُنَادِيَهُ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، أَوِ الْمَطِيرَةِ، أَوْ ذَاتِ رِيحٍ، يَقُولُ:"صَلُّوا فِي الرِّحَالِ".
° [1968] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَخَذَهُ مَطَرٌ وَهُمْ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ:"صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ"، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بِصلَاتِهِ يُصَلُّونَ؟ حَسِبْتُهُ
(5)
قَالَ: نَعَمْ، أَظُنُّ.
(1)
الرحل: سرج يوضع على ظهر الدواب للحمل أو الركوب. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: رحل).
(2)
النصب: التعب. (انظر: النهاية، مادة: نصب).
* [ر/190].
° [1966][التحفة: د ق 7550، م د 7834، م 7974، خ 8186، خ م دس 8342][شيبة: 6319]، وسيأتي:(1967).
(3)
ضجنان: جبل بناحية تهامة، على بعد أربعة وخمسين كيلو مترًا من مكة على طريق المدينة المنورة، وهي اليوم (خشم المحسنية). (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص 243).
° [1967][التحفة: دق 7550، م د 7834، م 7974، خ 8186، خ م دس 8342][شيبة: 6319]، وتقدم:(1966).
(4)
في (ر): "رسول الله".
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
• [1969] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْمٌ تُجَّارٌ فِي سَفَرٍ لَهُمْ إِمَامٌ، فَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ؛ يُصَلُّونَ فِي رِحَالِهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ
(1)
.
• [1970] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: سَمِعَ الْإِقَامَةَ فِي السَّفَرِ، فَظَنَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهَا، أَوْ بَعْضَهَا؟ قَالَ
(2)
: فَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ غَيْرُ مُدْرِكِهَا فَلَا حَقَّ عَلَيْهِ. قُلْتُ: أَرَأيْتَ مَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ حَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتيَ الصَّلَاةَ إِذَا سَمِعَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَشْغُولًا فِي رَحْلِهِ.
• [1971] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يُؤَذِّنُ فِي السَّفَرِ.
80 - بَابُ الْأذَانِ فِي الْبَادِيَةِ
(3)
• [1972] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ قَريَةٍ غَيْرِ جَامِعَةٍ فَلَهُمْ أَذَانٌ وإِقَامَةٌ لِكُلّ
(4)
صَلَاةٍ، قُلْتُ: سَاكِنِي عَرَفَةَ كَمْ لَهُمْ؟ قَالَ: أَذَانٌ إقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ، إِنْ كَانَ لَهُمْ إِمَامٌ يَجْمَعُهُمْ فَلَهُمْ أَذَانٌ وإِقَامَةٌ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
• [1973] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: جَارٌ لِي بِالْبَادِيَةِ أَقَامَ قَبْلِي، أَوْ أَقَمْتُ قَبْلَهُ؟ قَالَ: لَيْسَ حَقٌّ
(5)
عَلَى أَحَدِكُمَا أَنْ يَأْتيَ صاحِبَهُ، أَنْتَ إِمَامُ أَهْلِكَ، وَهُوَ إِمَامُ أَهْلِهِ.
• [1974] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِمَامُ قَوْمٍ فِي بَادِيَةٍ يُؤَذِّنُ بِالْعَتَمَةِ
(6)
فِي بَيْتِهِ، وَلَا يَخْرُجُ، لَا يَبْرُزُ لَهُمْ؟ قَالَ: فَلَا يَأْتُوهُ
(7)
، فَهُوَ حِينَئِذٍ لَا يُرِيدُ * أَنْ يَأْتُوهُ فِي بَيْتِهِ.
(1)
هذا الأثر ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ إلى أول الأثر الذي بعده، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(3)
البادية: الصحراء والبرية. (انظر: مجمع البحار، مادة: بدا).
(4)
في (ر): "في كل".
(5)
في الأصل: "يحق"، والمثبت من (ر).
(6)
العتمة: ظلمة الليل، والمراد هنا: صلاة العشاء. (انظر: النهاية، مادة: عتم).
(7)
بعده في الأصل: "قال"، والمثبت بدونه من (ر).
* [ر/191].
81 - بَابُ الدُّعَاءِ بَيْنَ الْأذَانِ وَالْإِقَامَةِ
° [1975] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإقَامَةِ".
• [1976] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ: بِحَضْرَةِ النِّدَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَالصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ.
• [1977] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(1)
، عَنْ أَيُّوبَ وَجَابِرِ الْجُعْفِيِّ قَالَا: مَنْ قَالَ عِنْدَ الْإِقَامَةِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ
(2)
الدَّعْوَةِ التُّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، أَعْطِ سَيِّدَنَا
(3)
مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ
(4)
، وَارفَعْ لَهُ الدَّرَجَةَ؛ حَقَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ
(5)
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
82 - بَابُ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
° [1978] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: وإِنَّمَا الْأُولَى مِنَ الْأَذَانِ؛ لِيُؤْذِنَ بِهَا النَّاسَ، قَالَ: فَحَقٌّ وَاجِبٌ لَا بُدَّ مِنْهُ، وَلَا يَحِلُّ غَيْرُهُ، إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ
(6)
يَأْتي
° [1975][التحفة: سي 246، د ت سي 1594][الإتحاف: حم 1840][شيبة: 8552، 29854].
* [1/ 78 أ].
• [1976][التحفة: د 4769][شيبة: 29852].
(1)
قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
ليس في (ر).
(4)
الوسيلة: أصلها ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، وجمعها: وسائل. والمراد: القرب من الله تعالى. (انظر: النهاية، مادة: وسل).
(5)
الشفاعة: السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم. (انظر: النهاية، مادة: شفع).
(6)
كذا في الأصل، (ر)، بغير وجود أن بعده، وهو جائز في اللغة، ومنه قوله تعالى:{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} [الزمر: 64]، وينظر:"سر صناعة الإعراب"(1/ 298)، "مغني اللبيب"(ص 839).
فَيَشْهَدُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي عِنْدَ ذَلِكَ عَنْ
(1)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنهُ قَالَ: "مَا بَالُ
(2)
رِجَالٍ يَسْمَعُونَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ يَتَخَلَّفُونَ؟! لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُقِيمَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ لَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا أَحَدٌ إِلَّا حَرَّقْتُ بَيْتَهُ - أَوْ: حَرَّقْتُ
(3)
عَلَيْهِ"، قَالَ: وَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ
(4)
: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي ضَرِيرٌ، وإِنَّهُ
(5)
عَزِيزٌ عَلَيَّ أَلَّا أَشْهَدَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اشْهَدْهَا"، قَالَ: إِنِّي ضَرِيرٌ يَا رَسُولَ اللهِ
(6)
، قَالَ:"أَتَسْمَعُ النِّدَاءَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَاشْهَدْهَا". قُلْتُ: مَا ضَرَرُهُ؟ قَالَ
(7)
: حَسِبْتُ أَنَّهُ أَعْمَى، أَوْ سَيِّئُ الْبَصَرِ، وَسَأَلَ
(8)
الرُّخْصَةَ فِي الْعَتَمَةِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجِ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.
° [1979] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي
(9)
صَالِحٍ قَالَ: أَتَى ابْنُ أُمِّ
(10)
مَكْتُومٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَصَابَهُ ضَرَرٌ فِي عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ لِي رُخْصَةً
(11)
أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً".
(1)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(2)
البال: الحال والشأن. (انظر: النهاية، مادة: بول).
(3)
في (ر): "أحرقت".
(4)
ليس في (ر).
(5)
في الأصل: "وإني"، والمثبت من (ر).
(6)
قوله: "رسول الله"، وقع في (ر):"نبي الله".
(7)
في الأصل: "قلت"، والتصويب من (ر).
(8)
في (ر): "وحسبت أنه سأله".
° [1979][التحفة: د ق 10788].
(9)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "مسند البزار"(9037)، "حديث السراج"(2/ 343)، كلاهما من طريق عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا، به.
(10)
ليس في الأصل، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(11)
الرخصة: اليسر والسهولة، وهي: إباحة التصرف لأمر عارض مع قيام الدليل على المنع.
(انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 197).
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يَقُولُ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَتَسْمَعُ الْفَلَاحَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَأَجِبْ".
• [1980] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وإبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عَلِيًّا وَابْنَ عَبَّاسٍ قَالَا: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِلَّا مِنْ * عِلَّةٍ أَوْ عُذْرٍ
(1)
.
• [1981] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا صَلَاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ: فَقِيلَ لِعَلِيٍّ: وَمَنْ جَارُ الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ.
• [1982] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
(2)
مِنْ جِيرَانِ الْمَسْجِدِ فَلَمْ يُجِبْ، وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ؛ فَلَا صَلَاةَ لَهُ.
• [1983] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ عَدِيِّ بْنِ
(3)
ثَابِتٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ، فَلَمْ يُجِبْ، فَلَمْ يُرِدْ خَيْرًا، وَلَمْ يُرَدْ بِهِ.
• [1980][شيبة: 3489].
* [ر/ 192].
(1)
في الأصل: "عدا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22799)، معزوا إلى عبد الرزاق.
• [1981][شيبة: 3488].
• [1982][شيبة: 3488].
(2)
من أول إسناد هذا الحديث، وإلى هنا، ليس في الأصل، (ر)، ولعله انتقال نظر من ناسخ الأصل لآخر الحديث قبله، والمثبت من"الأوسط" لابن المنذر (4/ 151)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [1983][شيبة: 3485].
(3)
في الأصل: "عن"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط"(4/ 151)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [1984] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ
(1)
: مَنْ سَمِعَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَلَمْ يُجِبْ؟ فَلَمْ يُرِدْ خَيْرًا، وَلَمْ يُرَدْ بِهِ
(2)
.
• [1985] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فِي الْحَضَرِ
(3)
وَالْقَرْيَةِ
(4)
يَسْمَعُ النِّدَاءَ رُخْصَةٌ
(5)
فِي أَنْ يَدَعَ الصَّلَاةَ
(6)
، قُلْتُ: وإِنْ كَانَ عَلَى بَزٍّ
(7)
لَهُ يَبِيعُهُ، يَفْرَقُ إِنْ قَامَ عَنْهُ أَنْ يَضيعَ؟ قَالَ: وَأَنَّ لَا رُخْصةَ لَهُ فِي ذَلِكَ، قُلْتُ: إِنْ كَانَ بِهِ رَمَدٌ
(8)
، أَوْ مَرَضٌ غَيْرُ حَابِسٍ
(9)
، أَوْ يَشْتَكِي يَدَهُ؟ قَالَ (6): أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَتَكَلَّفَ.
• [1986] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَسْمَعِ النِّدَاءَ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ: إِنْ شَاءَ جَاءَ، وإِنْ شَاءَ فَلَا، قَالَ: قُلْتُ: وإنْ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: إِنْ شَاءَ فَلْيَأْتِ، وإِنْ شَاءَ فَلْيَجْلِسْ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتُ فِي مَسْكَنٍ أَسْمَعُ فِيهِ مَرَّةً، وَلَا أَسْمَعُ فِيهِ
(10)
أُخْرَى؟ أَلِي رُخْصَةٌ أَنْ أَجْلِسَ إِذَا لَمْ أَسْمَعْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وإِنْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الصَّلَاةَ قَدْ حَانَ حِينُهَا الَّتِي أَظُنُّ أَنَّهَا تُصَلَّى لَهُ؟ قَالَ (6): نَعَمْ
(11)
، إِذَا لَمْ تَسْمَعِ النِّدَاءَ.
(1)
في الأصل: "تقول"، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "يرد خيرا، ولم يرد به"، وقع في الأصل:"يزدد خيرا به"، والتصويب من (ر).
(3)
الحضر: الإقامة، وهي خلات السفر. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (2/ 384).
(4)
في (ر): "والغربة"، وينظر الأثر بعده.
(5)
قوله: "يسمع النداء رخصة"، وقع في الأصل:"أرخصة"، والمثبت من (ر)، وينظر:"معالم السنن" للخطابي (1/ 160)، "المحلى"(3/ 111) عن عطاء.
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
تصحف في (ر) إلى: "نز".
البز: الثياب. (انظر: معجم الملابس)(ص 64).
(8)
الرمد: مرض يصيب العين. (انظر: المشارق)(1/ 290).
(9)
تصحف في (ر) إلى: "جالس".
* [1/ 78 ب].
(10)
قوله: "أسمع فيه"، وقع في (ر):"أسمعه".
(11)
في (ر): "ونعم".
• [1987] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدَ رَجُلًا أَيَّامًا، فَإِمَّا
(1)
دَخَلَ عَلَيْهِ وإِمَّا لَقِيَهُ
(2)
، قَالَ: مَنْ أَيْنَ تُرَى؟ قَالَ
(3)
: اشْتَكَيْتُ فَمَا خَرَجْتُ لِصَلَاةٍ، وَلَا لِغَيْرِهَا، فَقَالَ لَهُ
(4)
عُمَرُ: إِنْ كُنْتَ مُجِيبًا شَيْئًا، فَأَجِبِ الْفَلَاحَ.
• [1988] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَمَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ فِي الْحَضَرِ، وَ
(5)
لَمْ يَسْمَعِ الْأُولَى؟ قَالَ: فَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهَا، فَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا.
83 - بَابُ الرُّخْصَةِ لِمَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
° [1989] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَ مُنَادِيَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغْتَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، فَقُلْ: أَلَا صَلُّوا * فِي الرِّحَالِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ
(6)
: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي.
° [1990] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي مَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ قَالَ: صَلَّيْنَا الْعِشَاءَ بِالْبَصْرَةِ، وَمُطِرْنَا، ثُمَّ جِئْتُ أَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ لِي أَبِي
(7)
(1)
في الأصل: "فما"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22794)، معزوا لعبد الرزاق.
(2)
في الأصل: "رأيته"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(3)
بعده في الأصل: "ما"، والمثبت بدونه من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
° [1989][شيبة: 5567، 6321].
* [193/ ر].
(6)
في الأصل: "فقيل"، والتصويب من (ر).
° [1990][التحفة: د س ق 133][الإتحاف: خز حب كم حم عم 216][شيبة: 6320، 6322].
(7)
في الأصل: "أبا"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (1/ 188)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
أُسَامَةُ: رَأَيْتُنَا مَع رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَانَ الْحُدَيْبِيَةِ
(1)
، وَمُطِرْنَا فَلَمْ تَبُلَّ السَّمَاءُ أَسْفَلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.
° [1991] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ مُؤَذِّنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ.
° [1992] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ شَيْخٍ قَدْ سَمَّاهُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُؤَذِّنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، وَأَنَا فِي لِحَافٍ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَقُولَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ
(2)
، فَلَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، ثُمَّ
(3)
سَأَلْتُ عَنْهَا، فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَمَرَ بِذَلِكَ.
° [1993] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ النَّحَّامِ قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ فِيهَا بَرْدٌ، وَأَنَا تَحْتَ لِحَافِي، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ يُلْقِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ: وَلَا حَرَجَ، فَلَمَّا فَرَغَ
(4)
قَالَ: وَلَا حَرَجَ.
• [1994] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَنْ سَمِعَ الْإِقَامَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، فَكَأَنَّمَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ.
(1)
الحديبية: تقع على مسافة اثنين وعشرين كيلو مترا غرب مكة على طريق جدة، ولا تزال تعرف بهذا الاسم. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 97).
° [1991][التحفة: س 15706][الإتحاف: حم 21245].
° [1992][الإتحاف: كم حم 17129].
(2)
قوله: "فتمنيت أن يقول: صلوا في رحالكم"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "مسند أحمد"(4/ 220)، عن عبد الرزاق، به.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(4)
قوله: "فلما فرغ" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال"(23053)، معزوًّا لعبد الرزاق.
° [1995] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ عِتْبَانَ
(1)
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، وَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ"، قَالَ: فَمَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي بَكْرِ فَاسْتَتْبَعَهُ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ، فَاسْتَأْذَنَ فَدَخَلَ، فَقَالَ وَهُوَ قَائِمٌ:"أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ"؟ فَأَشَرْتُ لَهُ * حَيْثُ أُرِيدُ، قَالَ: ثُمَّ حَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرٍ
(2)
صَنَعْنَاهُ لَهُ، فَسَمِعَ بِهِ أَهْلُ الْوَادِي، يَعْنِي أَهْلَ الدَّارِ، فَثَابُوا
(3)
إِلَيْهِ حَتَّى امْتَلأَ الْبَيْتُ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُنِ * - أَوِ ابْنُ الدُّخَيْشِ؟ فَقَالَ
(4)
رَجُلٌ: إِنَّ ذَلِكَ رَجُلٌ مُنَافِقٌ
(5)
، لَا يُحِبُّ اللَّهَ وَلَا رَسُولَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُولُهُ
(6)
وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا نَحْنُ فَنَرَى وَجْهَهُ وَحَدِيثَهُ فِي الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيْضًا: "لَا تَقُولُهُ وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ"، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَلَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارَ".
° [1995][التحفة: خ م س ق 9750][الإتحاف: حم 13582][شيبة: 8902].
(1)
في الأصل: "عثمان"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "المعجم الكبير" للطبراني (18/ 28)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(19/ 296).
* [1/ 79 أ].
(2)
الخزيرة والخزير: لحم يُقطّع صغارًا ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذُرّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عَصيدة. وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: خزر).
(3)
الثوب: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: ثوب).
* [ر/ 194].
(4)
في الأصل: "فقيل"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(5)
قوله: "رجل منافق" وقع في الأصل: "الرجل لمنافق"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في الصدر السابق.
(6)
كذا في الأصل، (ر) بإثبات الواو، هنا والموضع الآتي بعده، وهو الموافق لما في المصدر السابق، وله وجه في اللغة.
قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ نَفَرًا فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا أَظُنُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا قُلْتَ، قَالَ: فَآلَيْتُ
(1)
إِنْ رَجَعْتُ إِلَى عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، وَهُوَ إِمَامُ قَوْمِهِ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنِيهِ كَمَا حَدَّثَنِيهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَكَانَ الزُّهْرِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: ثُمَّ نَزَلَتْ بَعْدُ فَرَائِضُ وَأُمُورٌ نَرَى أَنَّ الْأَمْرَ انْتَهَى إِلَيْهَا، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَلَّا يَغْتَرَّ فَلَا يَغْتَرَّ.
84 - بَابُ مُكْثِ
(2)
الْإِمَامِ بَعْدَ الْإِقَامَةِ
° [1996] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا يُقِيمُ الْمُؤَذِّنُ، وَيَسْكُتُونَ، يَتَكَلَّمُ بِالْحَاجَاتِ، وَيَقْضِيهَا، فَجُعِلَ لَهُ عُودٌ فِي الْقِبْلَةِ كَالْوَتِدِ يَسْتَمْسِكُ عَلَيْهِ لِذَلِكَ.
° [1997] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتِ الصَّلَاةُ تُقَامُ، فَيُكَلِّمُ الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَاجَةِ تَكُونُ لَهُ، فَيقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ، فَرُبَّمَا رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ يَنْعُسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
85 - بَابُ قِيَامِ النَّاسِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ
° [1998] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا تَقُومُوا حَتَّ تَرَوْنِي".
(1)
في الأصل: "فآلينا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
التألي: الحلف واليمين. (انظر: جامع الأصول)(8/ 40).
(2)
المكث: الإقامة مع الانتظار والتلبث في المكان. (انظر: اللسان، مادة: مكث).
° [1997][التحفة: د ت س ق 260، م د 321، ت 478][الإتحاف: حم 736][شيبة: 4198، 5362].
° [1998][التحفة: خ م د ت س 12106][الإتحاف: مي خز عه حب حم 4040][شيبة: 4116].
• [1999] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا
(1)
خَرَجَ عَلَيْهِمْ حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَهُمْ قِيَامٌ، فَقَالَ: مَا لكُمْ سَامِدِينَ.
• [2000] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ * بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُهُ: أَقِيَامٌ، أَمْ قُعُودٌ يَنْتَظِرُونَ الْإِمَامَ؟ قَالَ: بَلْ قُعُودٌ.
• [2001] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ
(2)
أَبَا
(3)
إِسْحَاقَ، وَكَانَ جَارًا لِلْمَسْجِدِ، لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَسْمَعَ الْإِقَامَةَ، قَالَ: وَرَأَيْتُ رِجَالًا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.
• [2002] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنُّهُ يُقَالُ: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيَقُمِ النَّاسُ حِينَئِذٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [2003] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ *، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُ
(4)
فِي حَوْضِ زَمْزَمَ الَّذِي يُسْقَى الْحَاجُّ فِيهِ، وَالْحَوْضُ يَوْمَئِذٍ مِنْ بَيْنِ الرُّكْنِ وَزَمْزَمَ، فَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ، فَلَمَّا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَامَ حُسَيْنٌ، وَذَلِكَ بَعْدَ وَفَاةِ مُعَاوِيَةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ لَا إِمَامَ لَهُمْ مِنْ أَجْلِ الْفِتْنَةِ، فَكَانُوا إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَدَّمُوا رَجُلًا مِنَ الْقَوْمِ فَصَلَّى بِهِمْ وَحُسَيْنٌ قَائِمٌ
(5)
يُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ حَتَّى يَصُفُّ النَّاسُ، فَيَقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
• [1999][شيبة: 4117].
(1)
في الأصل: "خالدا"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في:"مصنف ابن أبي شيبة"(4117)، "شرح مشكل الآثار"(10/ 395)، كلاهما من طريق فطر، به.
* [ر/195].
(2)
في الأصل: "أتيت"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "مختصر قيام الليل" للمروزي، اختصار المقريزي (ص 82)، عن معمر.
(3)
في الأصل: "أبي"، والتصويب من (ر).
* [1/ 79 ب].
(4)
في الأصل: "ورأيته"، بزيادة واو، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في "أخبار مكة" للفاكهي (2/ 70)، من طريق ابن جريج به، بنحوه.
(5)
من قوله: "من أجل الفتنة" إلى هنا، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
• [2004] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَخُوضُ فِي زَمْزَمَ، وَشَجَرَ بَيْنَ
(1)
ابْنِ الزُّبَيْرِ وَبَيْنَ رَجُلٍ شَيْءٌ
(2)
عِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، فَرَأَيْتُ حُسَيْنًا قَائِمًا فِي الْحَوْضِ، فَيقَالُ لَهُ: اجْلِسْ، فَيقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، مَرَّتَيْنِ.
• [2005] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ إِلَى الْمَسْجِدِ رِجَالًا: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَقُومُوا إِلَيْهَا.
• [2006] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
(3)
، عَنْ عَطِيَّةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي الْإِقَامَةِ قُمْنَا
(4)
، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: اجْلِسُوا، فَإِذَا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَقُومُوا.
• [2007] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يُوَكِّلُ الْحَرَسَ إِذَا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي الْإِقَامَةِ، أَنْ يُقِيمُوا النَّاسَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى يُكَبِّرَ.
° [2008] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، أَن النَّاسَ كَانُوا سَاعَةَ يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكبَرُ، اللَّهُ أَكبَرُ، يُقِيمُ الصَّلَاةَ، يَقُومُ النَّاسُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَا يَأْتي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَقَامَهُ، حَتَّى تَعْتَدِلَ
(5)
الصُّفُوفُ *.
(1)
قوله: "وشجر بين"، مكانه بياض في (ر)، وكتب مقابله في الحاشية:"بياض في الأصل".
(2)
في الأصل: "شيئًا"، والتصويب من (ر).
(3)
تصحف في (ر) إلى: "عبد الله"؛ فهو محمد بن عبيد الله بن ميسرة العرزمي. وينظر: "تهذيب الكمال"(26/ 41).
(4)
ليس في (ر)، والسياق يقتضيه.
° [2008][التحفة: د 19350].
(5)
في الأصل: "تعتد"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "فتح الباري" لابن حجر (2/ 120)، معزوا إلى عبد الرزاق.
* [ر/ 196].
86 - بَابُ الرَّجُلِ يَمُرُّ بِالْمَسْجِدِ فَيَسْمَعُ الْإِقَامَةَ
• [2009] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، قَالَ: قُلْتُ: أَمُرُّ بِالْمَسْجِدِ، فَأَسْمَعُ الْإِقَامَةَ
(1)
، فَأُرِيدُ أَنْ أُجَاوِزَهُ إِلَى غَيْرِهِ؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ لِأَخِيهِ إِذَا سَمِعَ الْإِقَامَةَ: احْتُبِسْتَ.
• [2010] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا سَمِعَ الرَّجُلُ الْأَذَانَ، فَقَدِ احْتُبِسَ.
87 - بَابُ الرَّجُلِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ
• [2011] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَاجَةٍ لَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَخْرُجُ، فَقَالَ ابْنُ المُسَيَّبِ: أَيْنَ تُرِيدُ؟! قَالَ: أَصْحَابِي يَنْتَظِرُونَنِي، قَالَ لَهُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: قَدْ أُذِّنَ فَلَا تَخْرُجْ، قَالَ: إِنَّهُمْ عَلَى دَوَابِّهِمْ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَحْبِسَهُمْ، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: لَا تَخْرُجْ حَتَّى تُصَلِّيَ، قَالَ: فَغَفَلَ عَنْهُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ، فَانْسَلَّ
(2)
الرَّجُلُ فَذَهَبَ، فَالْتَفَتَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: أَيْنَ الرَّجُلُ؟ قَالُوا: ذَهَبَ، قَالَ: مَا أُرَاهُ يُصِيبُ فِي سَفَرِهِ هَذَا خَيْرًا، فَمَا سَارَ إِلَّا أَمْيَالًا، حَتَّى خَرَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْكَسَرَتْ رِجْلُهُ.
° [2012] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ الْمُسَيبِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ بَعْضِ الْأَمْرِ، وَنَادَى الْمُنَادِي، فَأَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: قَدْ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ! فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ أَصْحَابِي قَدْ مَضَوْا، وَهَذِهِ * رَاحِلَتِي بِالْبَابِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: لَا تَخْرُجْ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَخْرُجُ
(1)
في الأصل: "بالإقامة"، والمثبت من (ر).
(2)
الانسلال: المضي والخروج بتأنّ وتدريج. (انظر: النهاية، مادة: سلل).
° [2012][التحفة: د 18712].
* [1/ 80 أ].
مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ النِّدَاءِ إِلَّا مُنَافِقٌ، إِلَّا رَجُلٌ يَخْرُجُ لِحَاجَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى الصَّلَاةِ"، فَأَبَى
(1)
الرَّجُلُ إِلَّا أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ سَعِيدٌ: دُونَكُمُ الرَّجُلُ. فَإِنِّي عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَلَمْ تَرَ إِلَى هَذَا
(2)
الرَّجُلِ أَبَى
(3)
- يَعْنِي: هَذَا الَّذِي أَبَى - إِلَّا أَنْ
(4)
يَخْرُجَ، وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْكَسَرَتْ رِجْلُهُ، فَقَالَ لَهُ (2) سَعِيدٌ: قَدْ ظَنَنْتُ أَنهُ سَيُصِيبُهُ أَمْرٌ.
• [2013] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ
(5)
، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَنَادَى الْمُنَادِي بِالْعَصْرِ، فَخَرَجَ رَجُلٌ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ.
• [2014] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
(6)
قَالَ: إِذَا سَمِعْتَ الْإِقَامَةَ، فَلَا تَخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ فِي * الْأَذَانِ أَبْيَنَ مِنْهُ فِي الْإِقَامَةِ.
• [2015] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: جِئْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَجَلَسْنَا عِنْدَ الْحَدَائِقِ، حَتَّى فَرَغُوا.
88 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي بِإِقَامَةٍ وَحْدَهُ
(7)
• [2016] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ
(1)
في (ر): "قال"، ولعله وهم من الناسخ.
(2)
ليس في (ر).
(3)
ليس في (ر)، والسياق يقتضيه.
(4)
قوله: "إِلَّا أن"، وقع في الأصل:"أن لا"، والتصويب من (ر).
• [2013][التحفة: م د ت س ق 13477][الإتحاف: مي خز عه حم 20688].
(5)
في الأصل: "مجاهد"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(2/ 211).
(6)
قوله: "عن إبراهيم" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "الصلاة" لابن دكين (267)، عن الثوري، به، بنحوه، وينظر:"فتح الباري" لابن رجب (5/ 427).
* [ر/ 197].
(7)
في الأصل، (ر):"واحدة"، والمثبت هو الصواب، ويدل عليه ما تحته من آثار.
• [2016][شيبة: 2290].
قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ فِي أَرْضٍ قِيٍّ
(1)
، يَعْنِي: قَفْرًا
(2)
، فَلْيَتَحَيَّنْ لِلصَّلَاةِ، وَيَرْمِي
(3)
بِبَصَرِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَلْيَنْظُرْ أَسْهَلَهَا مَوْطِئًا، وَأَطْيَبَهَا لِمُصَلَّاهُ؛ فَإِنَّ الْبِقَاعَ تُنَافِسُ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ، كُلُّ بُقْعَةٍ تُحِبُّ أَنْ يُذْكَرَ اللَّهُ فِيهَا، فَإِنْ شَاءَ أَذَّنَ وَأَقَامَ
(4)
، وَإِنْ شَاءَ أَقَامَ.
• [2017] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
(5)
قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِخَلَاءٍ
(6)
مِنَ الْأَرْضِ، فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ، وَصَلَّى؛ صَلَّى مَعَهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ
(7)
- أَوْ: أَرْبَعَةُ آلَافٍ
(8)
مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
• [2018] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ فَأَقَامَ
(9)
، صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وإِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ، صَلَّى مَعَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ كَثِيرٌ.
• [2019] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِذَا أَقَامَ الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وإِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ، صَلَّى مَعَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا شَهِدَ الْأَرْضَ.
• [2020] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ صَلَّى بِأَرْضٍ فَلَاةٍ
(10)
فَأَقَامَ، صَلَّى عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ مَلَكٌ، وَمَنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ، صَلَّى مَعَهُ مِنَ
(11)
الْمَلَائِكَةِ أَمْثَالُ الْجِبَالِ.
(1)
في الأصل، (ر):"قيا"، والتصويب من "كنز العمال"(22705)، معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(2)
في الأصل، (ر):"قفر"، والتصويب من المصدر السابق.
(3)
في الأصل: "وليرمي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
في الأصل: "عمر"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(23288)، معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال":"بفلاة".
(7)
في الأصل: "من الملائكة"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(8)
بعده في الأصل، (ر):"ألف"، والمثبت بدونه من المصدر السابق، وهو أشبه بالصواب.
(9)
في الأصل: "قام"، والتصويب من (ر).
(10)
الفلاة: الصحراء الواسعة التي لا ماء بها ولا أنيس. (انظر: اللسان، مادة: فلا).
(11)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
° [2021] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِأَرْضٍ قِيٍّ
(1)
، فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَلْيَتَوَضَأْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً فَلْيَتَيَمَّمْ، فَإِنْ أَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وَإِنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ صَلَّى خَلْفَهُ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ مَا لَا يُرَلا طَرَفَاهُ".
89 - بَابُ مَنْ نَسِيَ الْإِقَامَةَ
• [2022] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: فَارْكَعْهُمَا، ثُمَّ صَلِّ، وَلَا تُعِدِ الْإِقَامَةَ، فَالْإِقَامَةُ
(2)
الْأُولَى تُجْزِيكَ.
• [2023] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لِكُلِّ صلَاةٍ إِقَامَةٌ لَا بُدَّ، وَإِنْ صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ، وإِنْ * كُنْتَ فِي سَفَرٍ.
• [2024] عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صلَّيْتُ لِنَفْسِي الْمَكْتُوبَةَ فَنَسِيتُ أَنْ أُقِيمَ لَهَا؟ قَالَ: عُدْ لِصَلَاتِكَ؟ أَقِمْ لَهَا، ثُمَّ عُدْ.
• [2025] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: مَنْ نَسِيَ الْإِقَامَةَ حَتَّى صَلَّى، لَمْ يُعِدْ صَلَاتَهُ.
• [2026] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: صَلَّيْتُ بِغَيْرِ إِقَامَةٍ؟ قَالَ: يُجْزِيكَ.
° [2021][التحفة: س 4503][شيبة: 2291، 2292].
(1)
في الأصل، (ر):"قيا"، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (6/ 249)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [1/ 80 ب].
* [ر/ 198].
90 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الْمِصْرِ
(1)
بِغَيْرِ إِقَامَةٍ
• [2027] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، أَنَّ
(2)
ابْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي دَارِهِ بِغَيْرِ إِقَامَةِ، وَقَالَ: إِقَامَةُ الْمِصرِ تَكْفِي.
• [2028] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ وَعَلْقَمَةَ
(3)
وَالْأَسْوَدَ صَلَّوْا بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ.
قَالَ سُفْيَانُ: كَفَتْهُمْ إِقَامَةُ الْمِصْرِ.
• [2029] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيوبَ، فِي رَجُلٍ نَسِيَ الْإِقَامَةَ حَتَّى قَامَ يُصَلِّي، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا كَانَ فِي مِصْرٍ تُقَامُ فِيهِ الصَّلَاةُ أَجْزَأَ عَنْهُ.
• [2030] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي الْمِصْرِ فَتُجْزِيكَ إِقَامَةُ الْمِصْرِ، وإِنْ لَمْ تَسْمَعْ.
• [2031] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا صَلَّى بِأَرْضٍ يُقَامُ
(4)
بِهَا الصَّلَاةُ، صَلَّى
(5)
بِإِقَامَتِهِمْ، وَلَمْ يُقِمْ لِنَفْسِهِ.
(1)
المصر: البلد، وجمعه: الأمصار. (انظر: النهاية، مادة: مصر).
(2)
في الأصل: "عن"، والتصويب من (ر).
• [2028][شيبة: 2303]، وسيأتي:(4013).
(3)
في الأصل: "وعثمان"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 257) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [2030][شيبة: 2306].
• [2031][شيبة: 2304].
(4)
في الأصل: "فأقام"، والتصويب من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (3/ 196) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وفيه:"تقام".
(5)
في الأصل: "يصلي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [2032] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَزِيدَ
(1)
بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى فَقُلْتُ: جِئْتُ الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا؛ أُقِيمُ؟ قَالَ: قَدْ كُفِيتَ.
• [2033] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ
(2)
بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسًا وَقَدْ دَخَلَ مَسْجِدًا قَدْ صُلِّيَ فِيهِ، فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ.
91 - بَابُ مَنْ نَسِيَ الْإِقَامَةَ فِي السَّفَرِ
• [2034] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ إِقَامَةٌ، قَالَ
(3)
: وَمَنْ نَسِيَ إِقَامَةً فِي السَّفَرِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ، وَمَنْ نَسِيَ الْمَضمَضَةَ، وَالاِسْتِنْشَاقَ لَمْ يُعِدْ.
• [2035] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصورٍ قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: نَسِيتُ الْإِقَامَةَ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: تُجْزِيكَ
(4)
صَلَاتُكَ.
• [2036] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ فِي سَفَرٍ فَلَا تُصَلِّ إِلَّا بِإِقَامَةٍ
(5)
، وإِنْ نَسِيتَ الْإِقَامَةَ فَعُدْ لِصَلَاتِكَ؛ أَقِمْ، ثُمَّ عُدْ.
• [2032][شيبة: 2316]، وسيأتي:(3547).
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر). وينظر:"تهذيب الكمال"(32/ 135).
• [2033][شيبة: 2312، 7169].
(2)
في الأصل: "ابن جريج"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر:"تغليق التعليق"(2/ 277)، معزوا إلى عبد الرزاق، "تهذيب الكمال"(5/ 43).
• [2034][شيبة: 2077].
(3)
ليس في (ر).
• [2035][شيبة: 2283، 2285].
(4)
قبله في الأصل: "فلا"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وفيها:"يجزيك". وينظر: "مصنف ابن أبي شيبة"(2283، 2285)، من طريق منصور، به بنحوه.
(5)
في الأصل: "بالإقامة"، والمثبت من (ر).
92 - بَابُ الرَّجُلِ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ لِيُصَلِّيَ فَيَسْمَعَ
(1)
الْإِقَامَةَ فِي غَيْرِهِ
*
• [2037] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ سَمِعَ النِّدَاءَ، أَوِ
(2)
الْإِقَامَةَ وَهُوَ يُصلِّي الْمَكْتُوبَةَ؛ أَيَقْطَعُ صَلَاتَهُ، وَيَأْتي الْمَسْجِدَ الْجَامِعَ؟ قَالَ: إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ مُدْرِكٌ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ شَيْئا فَنَعَمْ. قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ سَمِعْتُ الْإِقَامَةَ، أَحَقٌّ عَلَى أَنْ آتيَ الصَّلَاةَ كَمَا يَحِقُّ
(3)
إِذَا سَمِعْتُ النِّدَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [2038] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ سَمِعَ الْإِقَامَةَ فَخَرَجَ إِلَيْهَا.
• [2039] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ جَاءَنَا وَقَدْ صَلَّيْنَا، فَسَمِعَ مُؤَذِّنَا، فَخَرَجَ إِلَيْهِ
(4)
.
• [2040] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فَعَلَهُ الْأَسْوَدُ، يَقُولُ مَرَّةً
(5)
: أَتَّبعُ الْمَسْجِدَ.
• [2041] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو
(6)
، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَجِيءُ * الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّوْا فِيهِ، وَهُوَ يَسْمَعُ الْمُؤَذنِينَ، فَيُصَلّي فِي مَسْجِدِهِ الَّذِي دَخَلَهُ.
• [2042] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي رَجُلٍ صَلَّى مِنَ الْمَكْتُوبَةِ رَكْعَةً، ثُمَّ سَمِعَ
(1)
قوله: "ليصلي فيسمع"، وقع في الأصل:"ليسمع"، والتصويب من (ر).
* [ر/199].
(2)
في (ر): "و".
(3)
بعده في (ر): "علي أن آتي الصلاة"، ولعله من الناسخ.
• [2039][شيبة: 6045].
(4)
في الأصل: "له"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "المحلى"(3/ 182).
(5)
قوله: "يقول مرة"، وقع في (ر):"مرة يقول".
(6)
في الأصل: "عمر"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(6/ 283).
* [1/ 81 أ].
الْإِقَامَةَ؟ قَالَ: يُصلِّي إِلَيْهَا أُخْرَى، ثُمَّ يَأْتي الْإِمَامَ فَيصَلِّي مَعَهُ فِي جَمَاعَةٍ، وإِنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ دَخَلَ مَعَهُمْ.
• [2043] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ
(1)
، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا فُرِضَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا يُخْرَجُ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا.
93 - بَابُ الرَّجُلِ يُؤَذِّنُ فَيَنْسَى فَيَجْعَلُهُ إِقَامَةً
• [2044] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَذَّنَ فَنَسِيَ فَأَقَامَ، فَقَالَ
(2)
الشَّعْبِيُّ: يُؤَذِّنُ، وَيُقِيمُ. قَالَ: تَفْسِيرُهُ عَنْدَنَا: أَنْ يَجْعَلَ الْإِقَامَةَ أَذَانًا، ثُمَّ يُقِيمُ.
94 - بَابُ شُهُودِ الْجَمَاعَةِ
° [2045] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ سَرُّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وإِنَّ اللَّهَ قَدْ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى، وَلَعَمْرِي مَا إِخَالُ أَحَدَكُمْ إِلَّا وَقَدِ اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي بَيْتِهِ، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ
(3)
، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمُ * صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم لَضَلَلْتُمْ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ نِفَاقُهُ - أَوْ: مَعْرُوفٌ نِفَاقُهُ
(4)
- وَلَقَدْ رَأَيْتُ الرَّجُلَ يُهَادَى
(5)
بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ؛ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ، فَمَا
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(18/ 252).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [2045][التحفة: ق 9495، م 9500][الإتحاف: حم 13103][شيبة: 7483].
(3)
في الأصل: "بيت"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 116)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/200].
(4)
تصحف في الأصل إلى: "نفاقاه"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(5)
التهادي: المشي مُعتمدًا على الغير بسبب ضعف أو مرض. (انظر: النهاية، مادة: هذا).
مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ
(1)
، فَيَخْطُو خَطْوَةً يَعْمِدُ
(2)
إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ
(3)
اللَّهِ تَعَالَى، إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَرَفَعَهُ
(4)
بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، حَتَّى إِنْ كُنَّا لَنُقَارِبُ فِي الْخُطَا.
° [2046] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، يَرْفَعُهُ إِلَى ابْنِ مَسْعُود
…
مِثْلَهُ.
• [2047] عبد الرزاق،
(5)
، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَبْعَدُكُمْ بَيْتًا أَعْظَمُكُمْ
(6)
أَجْرًا، قَالُوا: كَيْفَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: كَثْرَةُ الْخُطَا، يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِإِحْدَى خُطْوَتَيْهِ حَسَنَةً، وَيَمْحِي
(7)
عَنْهُ بِالْأُخْرَى سَيِّئَةً.
° [2048] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: شَكَتْ بَنُو سَلِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُعْدَ مَنَازِلِهِمْ مِنَ
(8)
الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12]، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ مَنَازِلَكُمْ، فَإِنَّهَا
(9)
تُكتَبُ آثَارُكُمْ".
• [2049] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَضَعَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَدَهُ عَلَيَّ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، فَجَعَلَ يُقَارِبُ خَطْوَهُ.
(1)
الطهور: الوضوء. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
(2)
بعده في الأصل: "بها"، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(3)
قوله: "من مساجد" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في المصدر السابق.
(4)
في الأصل: "ورفع له"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
في الأصل: "أعظم"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "الموطأ" برواية أبي مصعب (72)، عن مالك به بنحوه، بأتم مما هنا.
(7)
في الأصل: "ومحى"، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
° [2048][التحفة: ت 4358].
(8)
في الأصل: "في"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22805)، معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(9)
في الأصل: "فإنهما"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [2050] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَانِي أَنْ يَسْتَعِدُّوا إِلَيَّ بِحُزَمِ الْحَطَبِ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ نُحَرِّقَ بُيُوتًا عَلَى مَنْ فِيهَا".
° [2051] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَانِي، فَيَجْمَعُوا لِي
(1)
حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ
(2)
بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ فَأُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ بُيُوتَهُمْ *، لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ".
° [2052] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ.
° [2053] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ هَذَا وَزَادَ
(3)
، قَالَ: "وَلَوْ قِيلَ لِأَحَدِهِمْ
(4)
: إِنَّكَ إِذَا شَهِدْتَ الْعِشَاءَ، وَجَدْتَ مِرْمَاتَيْنِ
(5)
حَسَنَتَيْنِ، أَوْ عَرْقًا سَمِينًا لَشَهِدَهَا *، وَمَا صَلَاةٌ
° [2050][التحفة: خ 12273، د ق 12527، خ س 13832، م 14754][شيبة: 3370]، وسيأتي:(2064،2053،2051).
° [2051][التحفة: خ 12273، د ق 12527، م 13704، م 14754، م د ت 14819][شيبة: 3370]،
وتقدم: (2050) وسيأتي: (2053، 2064).
(1)
كأنه في الأصل: "إلي"، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "فليصلي".
* [1/ 81 ب].
° [2053][شيبة: 5923]، وتقدم:(2050، 2051) وسيأتي: (2064).
(3)
في الأصل: "هذا"، والمثبت من (ر).
(4)
في الأصل: "لأحدكم"، والمثبت من (ر)، فهو أنسب في السياق مع ما سبق في الحديث السابق؛ لقوله ها هنا:"نحو هذا وزاد"، ويؤيده ما سيأتي عند المصنف برقم (2064) و"مسند السراج"(686) عن أبي هريرة، بنحو سياق الخبر، بذكر متنه مجموعًا مع ما في الحديث السابق عند المصنف.
(5)
في الأصل: "مرتين"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المسند" للإمام أحمد (11031) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، به.
أَشَدَّ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ: صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَصَلَاةِ الْعِشَاءِ لَا يُطِيقُونَهُمَا".
• [2054] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الصَّلَاةِ، فَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ
(1)
لَا نَنْظُرُ
(2)
بِصَلَاتِنَا
(3)
أَحَدًا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَخَلَّفُونَ
(4)
يَتَخَلَّفُ بِتَخْلِيفِهِمْ
(5)
آخَرُونَ، وَاللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ فَيُجَاءَ فِي أَعْنَاقِهِمْ، ثُمَّ يُقَالَ: اشْهَدُوا الصَّلَاةَ.
• [2055] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ رَجُلًا أَقَامَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ شَهْرًا يَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ كُلَّ يَوْمٍ، مَا يَقُولُ
(6)
فِي رَجُلٍ يَصُومُ
(7)
النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لَا يَشْهَدُ جُمُعَةً، وَلَا جَمَاعَةً
(8)
أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي النَّارِ.
= المرماتان: مثنى المرماة: وهي ظلف الشاة (وهو من الشاء والبقر ونحوه كالظفر من الإنسان)، أو ما بين ظلفيها. وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: رمى).
* [ر/201].
(1)
قوله: "والله "من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22795)، معزوًّا لعبد الرزاق.
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال":"ننتظر"، وقال الأزهري في "تهذيب اللغة" (14/ 264):"يقال: نظرت فلانا وانتظرته بمعنى واحد".
(3)
في الأصل: "صلاتنا"، والمثبت من (ر)، وفي "كنز العمال":"لصلاتنا".
(4)
من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(5)
كأنه في الأصل: "بخليفهم"، والمثبت من (ر)، وفي "كنز العمال":"بتخلفهم".
• [2055][التحفة: ت 6421][شيبة: 3494، 5583]، وسيأتي:(2056).
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال" (44332) معزوًّا لعبد الرزاق:"تقول".
(7)
بعده في الأصل: "في"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال" ولما في الخبر التالي عند المصنف.
(8)
قوله: "جمعة ولا جماعة" وقع في الأصل: "جماعة ولا جمعة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال" ولما في الخبر التالي عند المصنف.
• [2056] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: رَجُلٌ يَصومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لَا يَشْهَدُ جُمُعَةً
(1)
، وَلَا جَمَاعَةَ أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي النَّارِ، ثُمَّ جَاءَ الْغَدُ فَسَأَلَهُ
(2)
، عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: هُوَ فِي النَّارِ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ قَرِيبًا مِنْ شَهْرٍ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، وَيَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ فِي النَّارِ.
• [2057] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ
(3)
، وَعَلِيٌّ يُصلِّي بِالنَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي
(4)
أَتَحَرَّجُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَ هَؤُلَاءِ، وَأَنْتَ الْإِمَامُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ الصَّلَاةَ أَحْسَنُ مَا عَمِلَ النَّاسُ، فَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يُحْسِنُونَ فَأَحْسِنْ مَعَهُمْ، وإِذَا رَأَيْتَهُمْ يُسِيئُونَ فَاجْتَنِبْ إِسَاءَتَهُمْ.
• [2058] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: مَا مِنْ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا الْمُسْلِمُ إِلَى مَسْجِدِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةَ.
° [2059] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ، عَنِ الْعَلَاء بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ:
• [2056] التحفة: ت 6421] [شيبة: 3494، 5583]، وتقدم:(2055).
(1)
في الأصل: "جماعة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (4/ 152) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل: "فسألته"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط".
• [2057][التحفة: خ 9827].
(3)
الحصر: المنع والحبس. (انظر: النهاية، مادة: حصر).
(4)
في الأصل: "إنا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (5377)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (38/ 47) من طريق عبد الرزاق، به.
° [2059][التحفة: م ت 13981، م 14031، م س 14087][الإتحاف: خز حب ط حم 19318].
الخُطَا
(1)
إِلَى الْمَسَاجِدِ
(2)
، وإسْبَاغُ الوُضُوءِ
(3)
عِنْدَ الْمَكَارِهِ
(4)
، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ
(5)
فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ".
° [2060] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ * أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الرِّبَاطُ أَفْضَلُ الرِّبَاطِ: انْتِظَارُ
(6)
الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَلُزُومُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ، مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي، ثُمَّ يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ
(7)
حَتَّى يُحْدِثَ".
• [2061] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
(8)
يَرْجُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا مَشَى إِلَى الْمَسْجِدِ يَعْنِي لِلصَّلَاةِ، فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمَغْفِرَةَ.
• [2062] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ: مَنْ غَدَا إِلَى
(1)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "موطأ مالك - رواية يحيى الليثي" (557) به:"كثرة الخطأ".
(2)
في (ر): "المسجد"، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(3)
إسباغ الوضوء: الإتيان بسائر فرائضه وسننه، من الزيادة على القدر المطلوب غسله. (انظر: ذيل النهاية، مادة: سبغ).
(4)
المكاره: جمع مكره، وهو ما يكرهه الإنسان ويشق عليه. (انظر: النهاية، مادة: كره).
(5)
الرباط: مصدر رابطت: أي لازمت. وقيل: هو اسم لما يربط به الشيء، أي: يشد، يعني أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عن المحارم. (انظر: النهاية، مادة: ربط).
° [2060][التحفة: خ 13026].
* [ر/202].
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "الكامل" لابن عدي (7/ 412) من طريق محمد بن أبي حميد، به.
(7)
الصلاة من الملائكة: الدعاء بالبركة. (انظر: النهاية، مادة: صلا).
• [2061]، [شيبة: 6500].
(8)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "غريب الحديث" لأبي عبيد (2/ 211) عن إبراهيم، بنحوه.
الْمَسْجِدِ وَرَاحَ
(1)
أَعْزَمَ
(2)
اللَّة السَّمَاءَ * وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ، أَوْ قَالَ: السَّمَوَاتِ - عَبْدُ الرَّزَّاقِ يَشُكُّ.
• [2063] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذٍ
(3)
قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ
(4)
، كَذِئْبِ الْغَنَمِ
(5)
يَأْخُذُ الشَّاذَّةَ
(6)
وَالنَّاحِيَةَ
(7)
وَالْقَاصِيَةَ
(8)
، فَعَلَيكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَالْمَسَاجِدِ.
° [2064] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(9)
أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ
(10)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَانًا فَيَجْمَعُونَ حَطَبًا، ثُمَّ آمُرَ
(1)
الرواح: السير في أي وقت كان، وقيل: أصل الرواح أن يكون بعد الزوال (زوال الشمس ظُهرًا).
(انظر: النهاية، مادة: روح).
(2)
العزم: القسم. وعزمت عليك: أي: أمرتك أمرا جدا. (انظر: اللسان، مادة: عزم).
* [1/ 82 أ].
(3)
في الأصل: "عطاء"، والمثبت من (ر)، وهو في "شعب الإيمان"(2600) عن معاذ موقوفًا أيضًا، وفي "المنتخب من مسند عبد بن حميد"(114) من طريق أبان، به، عن معاذ مرفوعًا.
(4)
في "كنز العمال"(1026)، معزو للمصنف:"الإنسان".
(5)
في الأصل: "ابن آدم" ورقم فوقه ثلاث نقاط مجتمعة، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "شعب الإيمان"، ولما في "المنتخب من مسند عبد بن حميد" و"كنز العمال".
(6)
في الأصل: "الشاة"، والمثبت من (ر)، وفي "شعب الإيمان":"الشاة القاصية"، وفي "المنتخب من مسند عبد بن حميد":"الشاة الهزولة والقاصية"، وفي "كنز العمال" (1026) معزوًّا للمصنف:"الشاة الشاذة".
(7)
قوله "والناحية"، وقع في الأصل:"دون الناحية"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "شعب الإيمان"، و"كنز العمال".
الناحية: التي في الجانب. (انظر: تهذيب اللغة، مادة: نحا).
(8)
القاصية: المنفردة عن القطيع البعيدة منه، يريد أن الشيطان يتسلط على الخارج من الجماعة وأهل السنة. (انظر: النهاية، مادة: قصا).
° [2064][التحفة: م 13704، خ س 13832][شيبة: 3370]، وتقدم:(2050، 2051، 2053).
(9)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(10)
قوله: "عن الأعرج" تكرر في الأصل.
رَجُلًا فَيُصَلِّيَ
(1)
بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَذْهَبُ
(2)
إِلَى بُيُوتِ قَوْمٍ لَمْ يَحْضُرُوا الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ، وَاللَّهِ لَوْ قِيلَ لِأَحَدِهِمْ: إِنْ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَجَدَ مِرْمَاةً أَوْ مِرْمَاتَيْنِ، أَوْ عَرْقًا أَوْ عَرْقَيْنِ لَحَضَرَهَا".
95 - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ
• [2065] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ
(3)
عَطَاءٌ: فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ضِعْفًا.
° [2066] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ
(4)
بْنُ عَطَاءَ بْنِ
(5)
أَبِي الْخُوَارِ
(6)
، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، إِذْ مَرَّ بِهِمَا
(7)
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ خَتَنُ زَيْدِ بْنِ الرَّيَّانِ
(8)
، فَدَعَاهُ نَافِعٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةٌ مَعَ الْإِمَامِ أَفْضَلُ مِنْ خَمْسَةٍ
(9)
وَعِشْرِينَ
(10)
صَلَاةً يُصَلِّيهَا وَحْدَهُ".
(1)
في (ر): "يصلي".
(2)
في الأصل: "أحضر"، والمثبت من (ر) وهو أليق، وفي "صحيح البخاري"(652)، (7221) من طريق أبي الزناد به:"أخالف".
(3)
زاد بعده في الأصل: "قال"، وهي زيادة لا معنى لها، والمثبت من (ر).
° [2066][الإتحاف: عنه حم 20029، حم 20702][شيبة: 8477، 8479]، وسيأتي:(2067).
(4)
في الأصل: "عمرو"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المسند" للإمام أحمد (7810) عن عبد الرزاق وابن بكر كلاهما عن ابن جريج، به، ولما في "صحيح مسلم"(4/ 643) من طريق ابن جريج، به.
(5)
في الأصل، (ر):"عن"، والتصويب من المصدرين السابقين.
(6)
في الأصل، (ر):"الجوزاء"، والمثبت من المصدرين السابقين.
(7)
من (ر)، وهو موافق لما في "المسند".
(8)
رَسْمه يحتمل في الأصل: "الزبان"، "الريان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما حكاه الإمام أحمد في "المسند" في رواية عبد الرزاق.
(9)
كذا في الأصل، (ر)، ويمكن أن يوجه على تضمين كلمة "صلاة" على معنى مذكَّر مناسب.
(10)
في (ر): "عشرون".
° [2067] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمِيعِ عَلَى صَلَاةِ الْوَاحِدِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ
(1)
، وَيَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ"، يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78].
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ: يَشْهَدُهُ
(2)
مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ * النَّهَارِ.
° [2068] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ
(3)
عَلَى صَلَاةِ الرُّجُلِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا
(4)
وَعِشْرِينَ
(5)
صَلَاةً".
• [2069] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي
(6)
الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِضْعٌ وَعِشْرْونَ دَرَجَةً.
° [2070] عبد الرزاق، قَالَ أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْبَصِيرِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَدْب قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: "أَشَاهِدٌ فُلَانٌ
(7)
؟ "، قَالُوا: نَعَمْ، وَلَمْ يَحْضُرْ، قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ
° [2067][التحفة: خ م 13274، خ م س 15156][الإتحاف: حب حم 20470][شيبة: 8477، 8479]، وتقدم:(2066).
(1)
في الأصل: "وعشرين"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح البخاري"(4699) من حديث عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل: "يشهد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 14 - 15) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/203].
(3)
في (ر): "يفضل".
(4)
في الأصل، (ر):"أربع"، والمثبت من"كنز العمال"(20254)، معزوا لعبد الرزاق.
(5)
في (ر): "وعشرون".
• [2069][الإتحاف: خز حم 13059][شيبة: 8475، 8482، 8488].
(6)
ليس في الأصل، (ر)، وينظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(22/ 445)، (33/ 16).
° [2070][التحفة: د س ق 36][الإتحاف: مي خز حب كم حم عم 62][شيبة: 3371، 3836].
(7)
في الأصل: "فلانا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي =
أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَالْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ
(1)
مَا فِيهِمَا، لأَتَوْهُمَا
(2)
وَلَوْ حَبْوًا
(3)
، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ
(4)
مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ
(5)
، وَصَلَاتُكَ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى
(6)
مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَصَلَاتُكَ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ".
° [2071] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(7)
بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَفَضْلُ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ
(8)
عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً".
° [2072] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
(9)
بَصيرٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
بِمِثْلِ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصيرٍ
(10)
الْأَوَّلِ.
° [2073] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ * قَالَ: قَالَ
= (3/ 401) من طريق إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"المسند" للإمام أحمد (21658) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، به.
(1)
في الأصل: "يعلمان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(2)
في الأصل: "أتوهما"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(3)
الحبو: المثي على اليدين والركبتين، أو الاست. (انظر: النهاية، مادة: حبا).
(4)
في الأصل: "علمتم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(5)
في الأصل: "ابتدرتموه"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(6)
الزكاة: الطهارة والنماء والبركة والمدح. (انظر: النهاية، مادة: زكا).
° [2071][شيبة:8478].
(7)
قوله: "عبد الله"، وقع في الأصل:"عبيد الله"، (ر)، والمثبت من "فتح الباري"(2/ 132)، معزوا لعبد الرزاق.
(8)
في (ر): "الجماعة".
(9)
قوله: "عن عبد الله بن أبي" تكرر في الأصل.
(10)
قوله: "عن أبي بن كعب عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الثوري عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه التكرار السابق ذكره في الأصل.
° [2073][التحفة: خ م ت س 12570][الإتحاف: خز عه حب ط حم 18096].
* [1/ 82 ب].
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ
(1)
الْأَوَّلِ، لَاسْتَهَمُوا
(2)
عَليْهِمَا
(3)
، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ
(4)
، لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي شُهُودِ الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ
(5)
حَبْوًا".
قال عبد الرزاق: فَقُلْتُ لِمَالِكٍ: مَا تَكْرَهُ أَنْ تَقُولَ
(6)
: الْعَتَمَةَ؟ قَالَ: هَكَذَا قَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي.
° [2074] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَندِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي * جَمَاعَةٍ فَهُوَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ
(7)
، فَهُوَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ".
• [2075] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
في الأصل: "أو الصف"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأمالي في آثار الصحابة" للمصنف (135)، ولما في "المسند" للإمام أحمد (7853)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (21437)، و"أسماء الرواة عن مالك" للعطار (ص 172) كلهم عن عبد الرزاق، به.
(2)
الاستهام: الاقتراع. (انظر: النهاية، مادة: سهم).
(3)
قوله: "لاستهموا عليهما" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المسند"، ويؤيده ما في "الأمالي في آثار الصحابة" للمصنف، و"أسماء الرواة عن مالك" للعطار، بلفظ:"لاستهموا عليه"، وقال ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 97):"وقد رواه عبد الرزاق، عن مالك، بلفظ: "لاستهموا عليهما"، فهذا مفصح بالمراد من غير تكلف".
(4)
في الأصل: "التهجيرة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
التهجير: التبكير إلى كل شيء، والمبادرة إليه. (انظر: النهاية، مادة: هجر).
(5)
من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(6)
قوله: "يكره أن يقول" وقع في الأصل: "يكره أن يقول"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى".
° [2074][التحفة: م د ت 9823][الإتحاف: مي خز حب عه حم ط 13703].
* [ر/204].
(7)
قوله: "فهو كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والصبح في جماعة" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما رواه البيهقيّ في "السنن الكبرى"(3/ 60) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به، ولما في "التمهيد" لابن عبد البر (23/ 353) عن عبد الرزاق، به بنحوه.
• [2075][التحفة: م د ت 9823][شيبة: 3376].
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عُثْمَانُ إِلَى الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَوَجَدَ النَّاسَ قَلِيلًا، فَاضْطَجَعَ قَلِيلًا
(1)
فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ، قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ، فَسَأَلَنِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ سَأَلَنِي: مَا مَعِي مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَمَا إِنَّهُ مَنْ شَهِدَ الْعَتَمَةَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةِ، وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ، فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً.
• [2076] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: جَاءَتْ شِفَاءٌ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي
(2)
عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ عُمَرَ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: مَا لِي لَا أَرَى
(3)
أَبَا
(4)
حَثْمَةَ لِزَوْجِهَا شَهِدَ الصُّبْحَ؟ وَهُوَ أَحَدُ رِجَالِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، دَأَبَ لَيْلَتَهُ فَكَسَلَ أَنْ يَخْرُجَ فَصَلَّى
(5)
الصُّبْحَ ثُمَّ رَقَدَ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ شَهِدَهَا لكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ دُءُوبِهِ لَيْلَتَهُ.
• [2077] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَوَجَدَ عِنْدِي رَجُلَيْنِ نَائِمَيْنِ، فَقَالَ: وَمَا شَأْنُ هَذَيْنِ مَا شَهِدَا مَعَنَا
(6)
الصَّلَاةَ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، صَلَّيَا مَعَ النَّاسِ - وَكَانَ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ - فَلَمْ يَزَالَا يُصَلِّيَانِ حَتَّى أَصْبَحَا وَصَلَّيَا الصُّبْحَ، وَنَامَا، فَقَالَ عُمَز: لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ لَيلَة حَتَّى أُصْبحَ.
(1)
بعده في الأصل: "فاضطع قليلا"، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "تاريخ دمشق"(22/ 218) لابن عساكر من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(22796)، معزوا لعبد الرزاق.
(3)
قوله: "لا أرى" وقع في (ر): "لم أر"، وهو موافق لما في "كنز العمال"، والمثبت موافق لما في "تاريخ دمشق".
(4)
في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(5)
في (ر): "فصل".
(6)
في الأصل: "معي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد"(23/ 354) عن عبد الرزاق به، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (22/ 218) من طريق إسحاق بن سليمان، عن عبد الرزاق، به.
° [2078] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي سُلَيْمٍ مَوْلَى أُمِّ عَلِيٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: "شُهُودُهُمَا لِلْعِشَاءِ
(1)
وَالصُّبْحِ أَفْضَلُ مِنْ قِيَامِ مَا بَيْنَهُمَا".
• [2079] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لأَنْ أُصَلِّيَ الْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ
(2)
فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْيِيَ اللَّيلَ كُلَّهُ.
• [2080] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: كَانَتْ تُعْدَلُ صَلَاةُ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ بِقِيَامِ اللَّيْلِ كُلِّهِ، وَصَلَاةُ الْعِشَاء بِنِصْفِ اللَّيْلِ.
• [2081] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: شُهُودُ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ مَا كَانَتْ
(3)
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ وَصِيَامِ يَوْمٍ.
• [2082] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ * أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ إِذَا شَهِدَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ مَعَ النَّاسِ فَصَلَّى رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، وإِذَا لَمْ يَشْهَدْهَا فِي جَمَاعَةٍ أَحْيَا لَيْلَهُ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي
(4)
بَعْضُ أَهْلِ مَعْمَرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُهُ، فَحَدَّثْتُ بِهِ مَعْمَرًا، قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَفْعَلُهُ.
(1)
في الأصل: "للصلاة"، والمثبت من (ر)، وفي "كنز العمال"(19489)، معزوا لعبد الرزاق:"العشاء".
• [2079][شيبة: 3377، 3378].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22793) معزوًّا لعبد الرزاق وغيره، وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3378) عن عمر بلفظ:"لأن أشهد العشاء والفجر".
(3)
في الأصل: "كنت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأمالي في آثار الصحابة"(ص 173) للمصنف، به، وبعده في "الأمالي":"في جماعة".
* [ر/205].
(4)
في الأصل: "أخبرني" دون الواو، والمثبت من (ر) فهو أليق.
• [2083] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ لَمْ يَفُتْهُ خَيْرَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
• [2084] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: لَا أَدْرِي أَرَفَعَهُ، قَالَ: مَنْ شَهِدَ * الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
• [2085] عبد الرزاق، قَالَ
(1)
: حَدَّثَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ
(2)
، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَنْ لَمْ تَفُتْهُ الرَّكْعَةُ الْأُولَى مِنَ الصلَاةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا
(3)
، كُتِبَ لَهُ
(4)
بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ.
• [2086] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى
(5)
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَجُلًا تَهَاوَنَ أَوْ تَخَلَّفَ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى كَبَّرَ
(6)
الْإِمَامُ، فَقَالَ
(7)
ابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عُمَرَ: لَمَا فَاتَكَ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ إِبِلٍ (1) أَلْفٍ.
• [2087] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا مِمَّنْ
(8)
شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ لاِبْنِهِ:
• [2083][شيبة: 8786].
* [1/ 83 أ].
[2085]
[التحفة: ت 521].
(1)
من (ر).
(2)
بعده في الأصل: "عن عاصم"، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر).
(3)
قوله: "أربعين يوما" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(20281)، "شرح مسند أبي حنيفة" للقاري (1/ 152)، معزوا فيهما لعبد الرزاق.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(5)
قوله: "عن يحيى" تكرر في الأصل.
(6)
في الأصل: "يكبر"، والمثبت من (ر) أليق بالسياق.
(7)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر) أليق بالسياق.
(8)
في الأصل: "من"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22049)، معزوا لعبد الرزاق.
أَدْرَكْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ
(1)
، قَالَ: أَدْرَكْتَ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى؟ قَالَ: لَا، قَالَ: لَمَا فَاتَكَ مِنْهَا
(2)
خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ، كُلُّهَا سَوْدَاءُ
(3)
الْعَيْنِ.
• [2088] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ سَمِعَهُ يَقُولُ: لأَنْ أُصَلِّيَ مَعَ إِمَامٍ يَقْرَأُ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي صَلَاتي.
° [2089] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، قَالَ
(4)
: أَبُو عُمَيْرِ
(5)
بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمُومَةٌ لِي مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(6)
يَقُولُ: "مَا شَهِدَهُمَا مُنَافِقٌ" يَعْنِي: الْفَجْرَ وَالْعِشَاءَ.
• [2090] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَهِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالُوا: الثَّلَاثَةُ جَمَاعَةٌ.
° [2091] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بَيْتَ الْمَالِ، فَصلَّى بِنَا الْعَصْرَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صَلَاةَ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِضْعًا
(7)
وَعِشْرِينَ.
(1)
قوله: "قال: نعم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(2)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في "كنز العمال".
(3)
في الأصل: "سود"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
° [2089][شيبة: 3373].
(4)
بعده في (ر): "أخبرني".
(5)
في الأصل: "عمرو"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22002)، منسوبا لعبد الرزاق، و"مسند أحمد"(20911)، و"مصنف ابن أبي شيبة"(3373)، كلاهما من طريق أبي بشر، به.
(6)
قوله: "قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
• [2091][شيبة: 8487،8483].
(7)
في الأصل، (ر):"بضع"، والمثبت هو الجادة.
96 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَقْعُدُ فِي مَجْلِسِهِ
° [2092] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ
(1)
بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ * النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ قَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
° [2093] عبد الرزاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَازِمُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ عَيَّاشِ
(2)
بْنِ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ السَّاعِدِيِّ، كَذَا قَالَ، عَن أَبِيهِ - أَوْ جَدِّهِ
(3)
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَجْلِسَ فِي مَجْلِسِي فَأَذْكُرَ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(4)
".
° [2094] قال مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَحَدَّثَنَا أَشْيَاخُنَا، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَقْعُدَ
(5)
فِي مَجْلِسِي
(6)
أَذْكُرُ اللَّهَ حَتُّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، أَحَبُّ إِلَى مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ".
97 - بَابُ الْمَوَاقِيتِ
° [2095] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ:
° [2092][التحفة: م 2153، م ت س 2168، م 2186][شيبة: 7850، 26912]، وسيأتي:(3310).
(1)
من (ر).
* [ر/206].
(2)
في (ر): "عباس"، وما أثبتناه من الأصل موافق لما عند الطَّبراني في "المعجم الكبير"(6/ 129) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وقال الطَّبراني:"هكذا قال الدبري: عياش، وإنما هو: عباس"، ولا يلزم مما ذُكر أن الدبري هو الواهم، وإنما غاية ما هنالك أن الدبري رواه هكذا، والله أعلم.
(3)
قوله: "عن أبيه أو جده" وقع في رواية الطَّبراني: "عن أبيه"، دون شك.
(4)
اسم الجلالة ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير".
(5)
قوله: "ثم أقعد" وقع في الأصل: "وأقعد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(3556) معزوا لعبد الرزاق.
(6)
قوله: "في مجلسي" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "كنز العمال":"في مجلس".
° [2095][التحفة: د ت 6519][الإتحاف: خز جا طح قط كم ش حم 9530][شيبة: 3239، 37586].
حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ
(1)
حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ
(2)
، وَكَانَتْ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ
(3)
، ثُمَّ صَلَّى
(4)
بِيَ الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ
(5)
شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ * وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْغَدِ الظُّهْرَ حِينَ صَارَ
(6)
ظِلُّ كُلِّ
(7)
شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ صَارَ
(8)
ظِلُّ كُلِّ
(9)
شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ
(10)
، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ، الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ".
° [2096] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ لَهُ:
(1)
بعده في (ر): "أبي"، والمثبت موافق لما في "مسند أحمد"(3140)، و"المنتقى" لابن الجارود (151)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(2)
زوال الشمس: تحرك الشمس عن كبد (وسط) السماء من بعد الظهيرة إلى جهة المغرب، فيقال: زالت ومالت. (انظر: غريب الحديث لابن قتيبة)(1/ 177).
(3)
الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (انظر: النهاية، مادة: شرك).
(4)
قوله: "ثم صلى" وقع في (ر): "وصلى"، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(5)
قوله: "ظل كل" وقع في الأصل، (ر):"كل ظل"، والتصويب المصادر السابقة.
* [1/ 83 ب].
(6)
ليس في (ر)، وفي المصادر السابقة:"كان".
(7)
قوله: "ظل كل" وقع في الأصل: "كل ظل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(8)
في (ر)، و"المنتقى":"كان"، والمثبت موافق لما في "مسند أحمد".
(9)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(10)
الإسفار بالصلاة: تأخيرها إلى أن طلوع الفجر الثاني وتحققه. (انظر: النهاية، مادة: سفر).
° [2096][التحفة: د ت 6519][شيبة: 3239].
قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ جَاءَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، فَقَالَ
(1)
: قُمْ فَصلِّ، فَصلَّى الْعَصرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَدَخَلَ اللَّيْلُ، فَقَالَ
(2)
: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ، فَقَالَ لَهُ
(3)
: قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدِ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ
(3)
شَيْءٍ مِثْلَهُ فَقَالَ * لَهُ: قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ
(3)
شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى
(4)
الْعَصْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَدَخَلَ اللَّيْلُ، فَقَالَ لَهُ
(3)
: قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى
(5)
الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَقَالَ
(2)
: قُمْ فَصَلِّ فَصلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَسْفَرَ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّ
(6)
، فَصَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَذِهِ صَلَاةُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ فَالْزَمْ.
° [2097] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُ: لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ لَيْلَتِهِ الَّذِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ يَرُعْهُ إِلَّا جِبْرِيلُ، يَنْزِلُ
(7)
حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْأُولَى، فَأَمَرَهُ
(8)
فَصَاحَ بِأَصْحَابِهِ: "الصَّلَاةَ جَامِعَةً"، فَاجْتَمَعُوا،
(1)
كذا في الأصل، (ر)، وبعده في "كنز العمال"(21732)، معزوا لعبد الرزاق:"له".
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وبعده في "كنز العمال":"له".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
* [ر/ 207].
(4)
في الأصل: "فصل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(5)
في الأصل: "العشاء"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(6)
قوله: "فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر، فقال له: قم فصل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر) - إِلَّا أنه في (ر):"فصل العشاء"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال".
(7)
رَسْمه محتمل في الأصل لوجهين: "فينزل"، "ينزل"، وفي (ر):"فنزل"، والمثبت موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (8/ 42)، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، ووقع فيما سبق عند المصنف برقم (1836) من نفس الطريق:"يتدلى".
(8)
في الأصل: "فأم"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما سبق عند المصنف برقم (1836)، "التمهيد" لابن عبد البر، "إمتاع الأسماع" للمقريزي (3/ 79)، "فتح الباري" لابن حجر (2/ 4)، "الدر المنثور" للسيوطي (9/ 232)، كلهم من طريق عبد الرزاق، بلفظ:"فأمر فصيح".
فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى
(1)
رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ
(3)
طَوَّلَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ
(4)
، ثُمَّ قَصَّرَ الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ
(5)
، فَفَعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَصِيحَ الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَصلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ
(6)
طَوَّلَ فِي الْأُولَيَيْنِ، وَقَصَّرَ فِي الثالِثَةِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ
(7)
، ثُمَّ لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ
(8)
اللَّيْلِ نَزَلَ فَصَاحَ بِالنَّاسِ: "الصَّلَاةَ جَامِعَةً" فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ فَقَرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ
(9)
، فَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصرَ فِي الثَّانِيَتَيْنِ
(10)
، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ
(11)
، ثُمَّ لَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ صِيحَ الصَّلَاةَ
(1)
في الأصل: "ويصلي"، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "رسول الله" وقع في (ر): "النَّبِيّ".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر، "إمتاع الأسماع" للمقريزي، "فتح الباري" لابن حجر.
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في بعض نسخ "الدر المنثور" كما في حواشي تحقيقه، وفي المصادر السابقة:"الأوليين".
(5)
في الأصل: "مثله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (1836)، و"التمهيد"، و"إمتاع الأسماع"، و"الدر المنثور".
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، "الدر المنثور"، "التمهيد"، "إمتاع الأسماع":"بالناس".
(7)
قوله: "على الناس" وقع في الأصل: "للناس"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف (1836)، و"التمهيد"، و"إمتاع الأسماع"، و"الدر المنثور".
(8)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما سبق عند المصنف، "التمهيد"، "إمتاع الأسماع"، "الدر المنثور".
(9)
كأنه في الأصل: "الأولين"، وهو موافق لما في "إمتاع الأسماع"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، و"التمهيد"، و"الدر النثور".
(10)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد"، ووقع في "إمتاع الأسماع"، و"الدر المنثور":"الباقيتين".
(11)
في الأصل: "للناس"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، "التمهيد"، "إمتاع الأسماع"، "الدر المنثور".
جَامِعَةً فَصَلَّى
(1)
جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا فَجَهَرَ
(2)
وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ
(3)
.
° [2098] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(4)
؟ قَالَ: "احْضُرْ مَعِيَ الصَّلَاةَ الْيَوْمَ وَغَدًا" فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: ثُمَّ * صَلَّى الْعَصْرَ *، فَعَجَّلَهَا، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ دَخَلَ اللَّيْلُ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَأَمُّا الْعَتَمَةُ فَلَا أَدْرِي مَتَى صلَّاهَا، قَالَ غَيْرُ عَطَاءٍ: حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، قَالَ عَطَاءٌ: ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ قَالَ
(5)
: ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ مِنَ الْغَدِ، فَلَمْ يُصَلِّهَا حَتَّى أَبْرَدَ، قُلْتُ: الْإِبْرَادُ الْأَوَّلُ؟ قَالَ: بَعْدَ وَبَعْدَ مُمْسِيًا، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ يُؤَخِّرُهَا
(6)
، قُلْتُ: فَأَيُّ
(7)
تَأْخِيرٍ؟ قَالَ: مُمْسِيًا قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَيَّ
(8)
وَقْتٍ صَلَّى الْعَتَمَةَ، قَالَ غَيْرُهُ: صَلَّى لِثُلُثِ اللَّيْلِ، قَالَ
(1)
قوله: "الصلاة جامعة فصلى" ليس في الأصل،، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، "التمهيد"، "إمتاع الأسماع"، "الدر المنثور".
(2)
في (ر)، و"الدر المنثور":"وجهر"، وكذا فيما عند المصنف، والمثبت موافق لما في "التمهيد"، "إمتاع الأسماع".
(3)
قوله: "على الناس" في الأصل: "للناس"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، "التمهيد"، "إمتاع الأسماع"، "الدر المنثور".
(4)
قوله: "يا رسول الله" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (3/ 156)، معزوا لعبد الرزاق، به.
* [ر/ 208].
* [1/ 84 أ].
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(6)
في الأصل، (ر):"فؤخرها"، والمثبت من"نخب الأفكار".
(7)
في الأصل: "أي"، المثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(8)
في الأصل، (ر):"إلى"، والمثبت من "نخب الأفكار".
عَطَاءٌ: ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ فَأَسْفَرَ بِهَا
(1)
جِدًّا، قُلْتُ: أَيَّ حِينٍ؟ قَالَ: قَبْلَ حِينِ تَفْرِيطِهَا قَبْلَ أَنْ يَحِينَ
(2)
طُلُوعُ الشَّمْسِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَيْنَ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟ " فَبُغِيَ
(3)
فَأُتيَ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَحَضَرْتَ مَعِيَ الصَّلَاةَ الْيَوْمَ وَأَمْسِ؟ " قَالَ: نَعَمْ
(4)
قَالَ: "فَصَلِّهَا مَا بَيْنَ ذَلِكَ"، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنِّي لأَظُنُّهُ كَانَ يُصَلِّيهَا
(5)
فِممَا بَيْنَ ذَلِكَ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
° [2099] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ
(6)
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ
(7)
، أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صلَاةَ الظُّهْرِ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ
(8)
، حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ
(9)
كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ
(10)
، كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذَهَابَ الشَّفَقِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلَسٍ
(11)
، حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ، قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ جِبْرِيلُ
(1)
في الأصل: "فأسفرها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(2)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"تحين"، والمثبت من "نخب الأفكار".
(3)
كأنه في الأصل: "ينبغي"، والمثبت من (ر)، وقد ضبطه فيها بضم الباء، وبعده فيها بياض مقدار كلمة، وفي "نخب الأفكار":"يعني"، ولعل المثبت أقرب، والله أعلم.
(4)
قوله: "قال نعم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(5)
في الأصل، (ر):"يصليهما"، والمثبت من "نخب الأفكار".
(6)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نصب الراية"(1/ 225)، و"نخب الأفكار" للعيني (3/ 162)، كلاهما عن عبد الرزاق، به، و"إتحاف الخيرة"(1/ 426، ح 783)، و"المطالب العالية"(3/ 160، ح 254)، كلاهما عن إسحاق بن راهويه، عن عبد الرزاق، به.
(7)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار"، وبعده في بقية المصادر السابقة:"عن جده عمرو بن حزم".
(8)
في الأصل: "الصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(9)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار"، ويؤيده ما في بقية المصادر السابقة، بلفظ:"حين كان ظله مثله".
(10)
قوله: "بعد ذلك" ليس في (ر)، وموضعه بياض فيها، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(11)
الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. (انظر: النهاية، مادة: غلس).
الْغَدِ، فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ
(1)
شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَمَا ذَهَبَ هَوِيٌّ
(2)
مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بَعْدَمَا أَسْفَرَ بِهَا جِدًّا، ثُمَّ قَالَ: فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ
(3)
وَقْتٌ.
° [2100] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى بِهِ
(4)
الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَصَلَّى بِهِ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ثُمَّ صَلَّى بِهِ الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ * وَصَلَّى بِهِ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ثُمَّ صَلَّى بِهِ الْفَجْرَ بِغَلَسٍ ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدِ فَصَلَّى بِهِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ وَصَلَّى بِهِ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ وَصَلَّى بِهِ الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ وَصَلَّى بِهِ الْعِشَاءَ فَأَمْسَى بِهَا بَعْدَ الشَّفَقِ وَصَلَّى بِهِ الْفَجْرَ حِينَ أَسْفَرَ ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ
(5)
.
• [2101] عبد الرزاق، عَنْ
(6)
مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لِلصَّلَاةِ وَقْت كَوَقْتِ الْحَجِّ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا.
• [2102] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار"، ووقع في بقية المصادر السابقة:"حين صار ظله مثليه".
(2)
الهوي: الحين الطويل من الزمان. وقيل: هو مختص بالليل. (انظر: النهاية، مادة: هوا).
(3)
بعده في الأصل: "الوقتين"، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في الحديث التالي عند المصنف.
(4)
ليس في (ر).
* [ر/ 209].
(5)
من قوله: "وصلى به العصر حين كان ظل كل شيء مثله" إلى هنا ليس في الأصل ومحله علامة لحق، ولا شيء في الحاشية، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "مسند الحارث"(111) من حديث يحيى بن سعيد وحده، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرفوعًا بمعناه.
(6)
قوله: "عبد الرزاق عن" ليس في الأصال، ومحله - مع نهاية الحديث السابق - علامة لحق، ولا شيء في الحاشية، والمثبت من (ر).
الْخَطَّابِ، كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ، وَصَلِّ الْعَصرَ إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَصَلِّ الْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ
(1)
، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، أَيَّ
(2)
حِينٍ شِئْتَ، فَكَانَ يُقَالُ: إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ دَرَكٌ، وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاط، وَضلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ، وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعًا
(3)
بَيْنَ الصلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِرِ.
• [2103] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَاغَتِ
(4)
الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ، وَالْمَغْرِبَ * إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ
(5)
، وَصَلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ، وَاقْرَأْ فِيهَا
(6)
سُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ
(7)
.
• [2104] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ: أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ،
(1)
وجبت الشمس: غربت، وغابت. (انظر: التاج، مادة: وجب).
(2)
رَسْمه في الأصل يحتمل: "إلى"، "أي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(21724)، معزوا لعبد الرزاق وغيره.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(4)
في الأصل: "زالت"، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (1752) من طريق ابن بكير عن مالك به، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "موطأ مالك" رواية يحيى الليثي (1/ 7)، ورواية أبي مصعب (7)، و"معرفة السنن والآثار" للبيهقي (2/ 291 ح 2757) من طريق القعنبي عن مالك به.
* [1/ 84 ب].
(5)
في الأصل: "يتم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(6)
في الأصل، (ر):"فيهما"، والمثبت من المصادر السابقة.
(7)
المفصل: من أول سورة الفتح إلى آخر القرآن، وإنما سمي المفصل لكثرة الفواصل بالبسملة.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: فصل).
وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ
(1)
قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ
(2)
أَوْ ثَلَاثَةً، وَالْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ وَيَدْخُلُ اللَّيْلُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ الفيْلِ، لَا تَشَاغَلُوا عَنِ الصَّلَاةِ، فَمَنْ نَامَ فَلَا
(3)
نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ
(4)
.
• [2105] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ: إِنَّ أَهَمَّ أُمُورِكُمْ عِنْدِيَ الصَّلَاةُ، مَنْ حَفِظَهَا أَوْ حَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِسِوَاهَا أَضْيَعُ، ثُمَّ كَتَبَ: أَنْ صلُّوا الظُّهْرَ إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ * مِثْلَهُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ
(5)
نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ
(6)
، وَالصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ
(7)
مُشْتَبِكَةٌ.
(1)
رَسْمه يحتمل في الأصل وجهين: "باقية"، "نقية"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في الحديث التالي عند المصنف.
(2)
الفرسخان: مثنى الفرسخ، وهو: ثلاثة أميال، فهو ما يعادل:(5.04) كيلو متر، والجمع: الفراسخ. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 261).
(3)
في الأصل: "لا"، والمثبت من (ر)، ويدل عليه نظيره في بقية السياق.
(4)
قوله: "فمن نام فلا نامت عينه" الثالث ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في الحديث التالي عند المصنف.
* [ر/ 210].
(5)
في الأصل: "أيضًا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(21619)، معزوا لمالك، وعبد الرزاق، والبيهقي، وهو كذلك في "موطأ مالك" رواية يحيى الليثي (1/ 6 - 7)، ورواية أبي مصعب (6)، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 193)، عن يونس، عن مالك، به، و"السنن الكبرى" للبيهقي (2125) من طريق ابن بكير، عن مالك، به.
(6)
قوله: "فمن نام فلا نامت عينه" الثالث ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة سوى "شرح معاني الآثار"، فقد وقع الخبر فيه مختصرا.
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من النص المكرر في الأصل المشار إليه في حاشية الخبر التالي، (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة سوى "شرح معاني الآثار"، فقد وقع الخبر فيه مختصرا.
• [2106] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ
(1)
.
• [2107] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ
(2)
بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، قَالَ: جِئْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: قُلْتُ: صِفْهُ لِي، قَالَ: كَانَ رَجُلًا
(3)
آدَمَ ذَا ضَفِيرَتَينِ، بَعِيدَ مَا بَينَ الْمَنْكِبَيْنِ، أَفْشَغَ
(4)
الثَّنِيَّتَيْنِ
(5)
، قُلْتُ
(6)
: أَخْبِرْنِي عَنْ أَمْرٍ الْأُمُورُ كُلُّهَا لَهُ
(7)
تَبَعٌ عَنْ صَلَاتِنَا الَّتِي
(8)
لَا بُدَّ لَنَا مِنْهَا، قَالَ: فَمَنْ
(9)
أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ
(10)
: مِنْ قَوْمٍ شَمَّرُوا
(11)
بِطَاعَتِهِمْ وَاشْتَمَلُوا
(1)
بعده في الأصل: "أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم. والصبح والنجوم بادية مشتبكة. عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر مثله"، وهو تكرار بخلط جزء من إسناد الحديث التالي، ثم جزء من آخر متن الحديث السابق، ثم ذكر الخبر الحالي مكررًا، وليس هذا كله في (ر).
• [2107][شيبة: 3357، 8898].
(2)
قوله: "بن عثمان" ليس في الأصل، والمثبت من النص المكرر في الأصل المشار إليه في حاشية الخبر السابق، (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف (1/ 385 - 386)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 13)، (3/ 34)، (3/ 36) من طريق عبد الرزاق، به، "غريب الحديث" للخطابي (2/ 433، 434) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل، (ر):"رجل" على صورة المرفوع، والمثبت - وهو الجادة - من "التفسير" للمصنف، "غريب الحديث".
(4)
لم ينقط جيدا في الأصل، وفي (ر)، "التفسير" للمصنف:"أقشع"، والمثبت من "غريب الحديث"، وفي "اللسان" (8/ 447):"أفشغ الثنيتين: أي ناتئ الثنيتين خارجتين عن نضد الأسنان".
(5)
الثنيتان: مثنى الثنية، وهي الأسنان المتقدمة، اثنتان فوق واثنتان تحت. (انظر: مجمع البحار، مادة: ثنا).
(6)
في (ر): "فقلت".
(7)
قوله "كلها له" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(4271)، معزوا لعبد الرزاق.
(8)
كأنه في الأصل: "الدني"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال".
(9)
في (ر): "ممن".
(10)
من (ر).
(11)
في الأصل: "سروا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف.
بِهَا، قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ
(1)
؟ قُلْتُ: مِنْ ثَقِيفٍ، قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: فَرَأَيْتُ
(2)
مَكَانَ
(3)
عَمْرٍو، وَلَكِنِّي جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ، قَالَ
(4)
: أَتَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؟ قُلْتُ
(5)
: نَعَمْ، قَالَ: اقْرَأْ
(6)
، قَالَ: فَقَرَأْتُ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ: هَذِهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي
(7)
الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(8)
[الحجر: 87]، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: أَتَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاقْرَأْ عَلَيَّ آيَةَ الْوُضُوءِ، فَقَرَأْتُهَا، فَقَالَ: مَا أُرَاكَ إِلَّا قَدْ
(9)
عَرَفْتَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: 78] أَتَدْرِي مَا دُلُوكُهَا
(10)
؟ قَالَ
(11)
: قُلْتُ
(12)
: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ أَوْ عَنْ كَبِدِ السَّمَاءَ
(13)
بَعْدَ
(1)
ليس في (ر).
(2)
في (ر): "رأيت".
(3)
في الأصل: "كان"، والمثبت من (ر) وهو أليق.
(4)
بعده في (ر): "قلت"، ولا يستقيم، والمثبت موافق لما في "التفسير" للمصنف.
(5)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال".
(6)
قوله: "قال اقرأ" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال".
(7)
السبع المثاني: الفاتحة؛ سميت بذلك لأنها تثنى في كل صلاة، أي: تعاد. (انظر: النهاية، مادة: ثنا).
(8)
قوله: " {الْعَظِيمِ} " ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال".
(9)
من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، و"كنز العمال".
(10)
في الأصل "دلوك الشمس"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "الأوسط"، "كنز العمال".
(11)
من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف.
(12)
بعده في الأصل: "لا قال"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال"، وبذلك يستقيم السياق.
(13)
قوله "عن بطن السماء أو عن كبد السماء" وقع في الأصل: "عن كبد السماء أو عن بطن السماء"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، و"كنز العمال"، ويؤيده ما في "الأوسط" بلفظ:"إذا مالت عن بطن السماء بعد نصف النهار أو كبد السماء بعد نصف النهار".
نِصْفِ النَّهَارِ، قَالَ: نَعَمْ، فَصَل الظُّهْرَ حِينَئِذٍ، وَصَلِّ
(1)
الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ تَجِدُ لَهَا مَسًّا، قَالَ: أَفَتَدْرِي
(2)
مَا غَسَقُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، غُرُوبُ الشَّمْسِ، قَالَ: نَعَمْ، فَاحْدِرْهَا فِي أَثَرِهَا، ثُمَّ احْدِرْهَا فِي أَثَرِهَا، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ وَادْلأَمَّ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ - فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَا عَجَّلْتَ بَعْدَ ذَهَابِ بَيَاضِ الْأُفُقِ فَهُوَ أَفْضَلُ، وَصَلِّ الْفَجْرَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، أَتَعْرِفُ الْفَجْرَ؟ قَالَ: قُلْتُ
(3)
: نَعَمْ
(4)
، قَالَ: لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْرِفُهُ، قَالَ: قُلْتُ: هُوَ
(5)
إِذَا اصطَفَقَ الْأُفُقُ
(6)
بِالْبَيَاضِ، قَالَ: نَعَمْ، فَصَلِّهَا حِينَئِذٍ * إِلَى السَّدَفِ، ثُمَّ إِلَى السَّدَفِ ثُمَّ * إِلَى السَّدَفِ
(7)
، وَقَالَ في حَديثِهِ: وَإيَّاكَ وَالْحَنْوَةَ
(8)
وَالْإِقْعَاءَ
(9)
وَتَحَفُّظْ
(10)
منَ
(1)
في الأصل: "وصلي"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(2)
في الأصل: "أتدري"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(3)
ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال".
(4)
كرره في الأصل، وهو دون تكرار في (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" للمصنف، "كنز العمال".
(5)
من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، ويؤيده ما في "غريب الحديث" بلفظ:"الآفاق".
* [1/ 85 أ].
* [ر/ 211].
(7)
قوله: "ثم إلى السدف" الثاني ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(8)
لم ينقط في الأصل، وفي (ر):"والجثوة"، والمثبت مما سيأتي عند المصنف برقم (3131) - من طريق معمر وابن جريج، عن عبد الله بن عثمان، به، وهو موافق أيضًا لما في "غريب الحديث"، وعليه شرحه، ووقع في "التفسير" للمصنف، و"الأوسط" لابن المنذر (3/ 360) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، بلفظ:"الحبوة"، وفي "كنز العمال":"الحسوة".
(9)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، ولما في "التفسير" للمصنف، "الأوسط"، "غريب الحديث"، "كنز العمال".
الإقعاء: أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه وفخذيه، ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب. (انظر: النهاية، مادة: قعا).
(10)
مكانه بياض في (ر)، والمثبت موافق لما سيأتي عند المصنف، ولما في "التفسير" للمصنف، "الأوسط"، "كنز العمال".
السَّهْوِ حَتُّى تَفْرُغَ، قَالَ: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء: 78] الْآيَةَ، {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} [النور: 58] فَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا، ثُمَّ قَالَ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ.
• [2108] عبد الرزاق، قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَئهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا أُخْبِرُكَ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ وَالْعَصرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَيْكَ وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَالْعِشَاءَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ فَإِنْ نِمْتَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ فَلَا نَامَتْ عَيْنُكَ وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ
(2)
.
• [2109] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ وَأَشَدَّ تَأْخِيرًا لِلْعَصْرِ مِنْكُمْ.
• [2110] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُعَجِّلُونَ الظُّهْرَ، وَيُؤَخِّرُونَ الْعَصْرَ، وَيُعَجِّلُونَ الْمَغْرِبَ، وَيُؤَخِّرُونَ الْعِشَاءَ.
° [2111] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخَّرَ
• [2108][شيبة: 3241].
(1)
قوله: "بن أبي زياد" كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي "الموطأ" برواياته الآتي ذكرها:"بن زياد".
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "الموطأ" رواية أبي مصعب (10)، ورواية القعنبي (11)، ورواية الحدثاني (7)، وفي رواية يحيى الليثي (12):""وصل الصبح بغبش"، يعني: الغلس".
• [2109][شيبة:31].
• [2110][شيبة:3270].
° [2111][التحفة: خ م د س ق 9977][الإتحاف: مي ط خز عه طح حب قط كم حم ش 13979]، وسيأتي:(2112).
صَلَاةَ الْعَصْرِ مَرَّةً، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ مَرَّةً يَعْنِي الْعَصْرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو
(1)
مَسْعُودٍ: أَمَا وَاللَّهِ! يَا مُغِيرَةُ، لَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ سَنَّ
(3)
وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: فَمَا زَالَ عُمَرُ
(4)
يُعَلِّمُ وَقْتَ الصَّلَاةِ بِعَلَامَةٍ حَتَّى فَارَقَ
(5)
الدُّنْيَا.
° [2112] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَسْأَلُ عُرْوَةَ، قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: مَسَّى الْمُغِيرَةُ بْنُ
(6)
شُعْبَةَ بِصَلَاةِ الْعَصرِ وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ
(7)
أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ لَهُ: يَا مُغِيرَةُ، لَقَدْ
(1)
تكرر في الأصل.
(2)
قوله: "ثم نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس في (ر)، والمثبت يدل عليه ما في "مسند الإمام أحمد"(17364)، و"مسند السراج"(956)، و"المعجم الكبير" للطبراني (17/ 257)، و"التمهيد" لابن عبد البر (14/ 13، 14) كلهم من طريق عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(21791) معزوًّا لعبد الرزاق، وبعده عندهم:"وصلى الناس معه"، إِلَّا أنه عند بعضهم:"فصلى الناس معه".
(3)
سن الشيء: عمله ليقتدى به فيه، وكل من ابتدأ أمرا عمل به قوم بعده قيل: هو الذي سنه.
(انظر: اللسان، مادة: سنن).
(4)
من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا "كنز العمال" فلم تقع فيه هذه العبارة.
(5)
في الأصل: "غاب عن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا "كنز العمال" فلم تقع فيه هذه العبارة.
° [2112][التحفة: خ م د س ق 9977][الإتحاف: مي ط خز عه طح حب قط كم حم ش 13979][شيبة: 3246]، وتقدم:(2111).
(6)
في الأصل: "ثم"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (8/ 14)، و"إمتاع الأسماع" للمقريزي (3/ 67)، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (17/ 257)، و"التمهيد" لابن عبد البر، و"إمتاع الأسماع" للمقريزي، كلهم عن عبد الرزاق، به.
عَلِمْتَ لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ فَصَلَّى رَسُولُ * اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَصلَّى النَّاسُ خَمْسَ مَرَّاتٍ
(1)
يَقُولُهُ، ثُمَّ
(2)
قَالَ: هَكَذَا أُمِرْتَ.
فَقَالَ عُمَرُ
(3)
لِعُرْوَةَ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ وَقْتَ الصَّلَاةِ؟! فَقَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ.
98 - بَابُ وَقْتِ الظُّهْرِ
° [2113] عبد الرزاق، قَالَ أَخْبَرَنَا
(4)
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى
(5)
الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ.
• [2114] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ الظُّهْرَ إِمَامًا وَخِلْوًا
(6)
، قَالَ
(7)
: حِينَ تُبْرِدُ
(8)
، أَوْ
(9)
بَعْدَ الْإِبْرَادِ الْأَوَّلِ (7)، وَلَا تُمْسِي
* [ر/ 211].
(1)
بعده في الأصل: "بقوله"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني، ولم يقع هو والذي بعده في "التمهيد"، ولا في "إمتاع الأسماع".
(2)
ضرب عليه في (ر)، وكتب فوقه:"بياض"، والمثبت موافق لما في "المعجم الكبير"، و"إمتاع الأسماع"، و"كنز العمال" - مجموعًا مع الخبر السابق عند المصنف - معزوا لعبد الرزاق.
(3)
في الأصل: "عمرو"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق في السياق، ولا في "المعجم الكبير"، "إمتاع الأسماع".
° [2113][الإتحاف: حم 1755].
(4)
قوله: "قال: أخبرنا" وقع في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "جامع الترمذي"(158)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 52)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(12838)، "جامع الترمذي"، "الأوسط" كلهم من طريق عبد الرزاق، به.
(6)
الخلو: المنفرد. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(8)
في الأصل: "يبرد"، والمثبت من (ر) فهو أليق.
(9)
مكانه بياض في (ر).
بِهَا، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ
(1)
فِي الشِّتَاءِ؟ قَالَ: وَحِينَ تُبْرِدُ، وَقَبْلَ الْحِينِ الَّتِي تُصَلِّيهَا فِي الصَّيْفِ مِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ صَلَّيْتُهَا فِي بَيْتٍ فِي ظِلٍّ *؟ قَالَ: وَحِينَ تُبْرِدُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [2115] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ
(2)
جَهَنَّمَ.
° [2116] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ".
° [2117] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَبْرِدُوا عَنِ الظُّهْرِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ"، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مِنْ فَتْحِ جَهَنَّمَ.
° [2118] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
(3)
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ.
(1)
في (ر): "أرأيت".
* [1/ 85 ب].
• [2115][التحفة: م 12209، م د ت س ق 13226، م 13353، خ 13649، ق 13862، م 14058، م 14747][الإتحاف: حم 19546][شيبة: 3304]، وسيأتي:(2116).
(2)
الفيح: سطوع الحر وفورانه. (انظر: النهاية، مادة: فيح).
° [2116][التحفة: م د ت س ق 13226، م 13353، خ 15170، م د ت س ق 15237، س 15299، [الإتحاف: مي خز جا عه طح حب حم ش 18622، طح حب ط حم 19934، طح حم 20417][شيبة: 3300]، وتقدم:(2115) وسيأتي: (3840).
(3)
في الأصل: "وعن"، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "قال قال رسول الله" في (ر): "عن النَّبِيّ".
• [2119] عبد الرزاق،
(1)
، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: دُلُوكُ الشَّمْسِ
(2)
زِيَاغُهَا بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ، وَذَلِكَ وَقْتُ الظُّهْرِ.
° [2120] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"صَلَاةُ الظُّهْرِ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ".
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: كُنَّا نُصلِّي الظُّهْرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ عَنْ ظِلِّ الرَّجُلِ ذِرَاعًا أَوْ ذِرَاعَيْنِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ أَحَبَّ إِلَى طَاوُس مَا قَرَّبْتَ الظُّهْرَ مِنْ * زَيْغِ الشَّمْسِ، وَكَانَ يَقُولُ: مَا عَجَّلْتَهَا فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، غَيْرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُبْرَدَ بِالظُّهْرِ فِي الْحَرِّ، ذَكَرَهُ ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ.
° [2121] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْودِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدُّ تَعْجِيلًا
(3)
لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا اسْتَثْنَتْ أَبَاهَا وَلَا عُمَرَ
(4)
.
• [2119][شيبة: 6330، 6335].
(1)
بعده في الأصل، (ر):"عن الثوري"، والمثبت دونه من "التفسير" للمصنف (1/ 384) به، ووقع في "الأوسط" لابن المنذر (929) عن إسحاق بن إبراهيم، عن معمر، به، وأغلب الظن سقوط عبد الرزاق منه.
(2)
دلوك الشمس: زوالها عن وسط السماء وغروبها. (انظر: النهاية، مادة: دلك).
* [ر/ 213].
° [2121][التحفة: ت 15934][الإتحاف: طح حم 21597][شيبة: 3283].
(3)
في الأصل: "تعجلا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(21752) معزوًّا لعبد الرزاق وابن أبي شيبة، ولما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 53)، و"معاني الآثار" للطحاوي (1/ 185) من طريق سفيان، به.
(4)
قوله: "ولا عمر" وقع في (ر): "قال لا"، والمثبت موافق لما في "الأوسط"، و"معاني الآثار" من طريق سفيان، به.
° [2122] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ خَبَّابٍ
(1)
قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّمْضَاءَ
(2)
، فَمَا أَشْكَانَا، يَقُولُ: فِي صَلَاةِ الْهَجِيرِ
(3)
.
• [2123] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(4)
، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: الظُّهْرُ كَاسْمِهَا، يَقُولُ: بِالظَّهِيرَةِ.
° [2124] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الظُّهْرَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الشِّتَاءِ، فَلَا نَدْرِي مَا مَضَى مِنَ النَّهَارِ أكثَرُ أَمْ مَا بَقِيَ.
• [2125] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ امْرَأَةٍ سَمَّاهَا، قَالَتْ: كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ عُمَرَ
(5)
الظُّهْرَ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ وَقْتَهَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، مِنْ قِبَلِ الشَّمْسِ وَالظِّلِّ
(6)
كَانَ يُصَلِّيهَا إِذَا دَلَكَتِ الشَّمْسُ.
° [2122][التحفة: ق 3512، م س 3513][الإتحاف: عه طح حب ابن أبي حاتم ابن المنذر م حم 4458][شيبة: 3293].
(1)
قوله: "سعيد بن وهب، عن خباب" وقع في الأصل: "سعيد بن خباب، عن وهب"، وهو قلب من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (4/ 78، 79) من طريق إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
الرمضاء: الرمل شديد الحر والإحراق. (انظر: النهاية، مادة: رمض).
(3)
في الأصل: "الفجر"، وهو سهو من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير"، ولما في "كنز العمال"(22647)، معزوا لعبد الرزاق، والطبراني في "المعجم الكبير".
الهجير: الظهر. (انظر: النهاية، مادة: هجر).
• [2123][شيبة: 3251].
(4)
بعده في الأصل: "عن أبي إسحاق"، وهو خطأ، والمثبت دونه من (ر)؛ وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 54) من طريق إسحاق، عن عبد الرزاق، به. وقد أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 303)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3251)، كلاهما عن وكيع بن الجراح، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" برقم (2104) من طريق مؤمل بن إسماعيل، (2156) من طريق عبد الرحمن بن مهدي - ثلاثتهم عن الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه، ولم يذكروا أبا إسحاق في الإسناد.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
قوله: "والظل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2126] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ
(1)
، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ.
• [2127] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَدِمَ عُمَرُ
(2)
مَكَّةَ فَأَذَّنَ لَهُ أَبُو مَحْذُورَةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ
(3)
: أَمَا خَشِيتَ أَنْ يَنْخَرِقَ
(4)
مُرَيْطَاؤُكَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدِمْتَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُسْمِعَكُمْ أَذَانِي
(5)
، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ أَرْضَكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ تِهَامَةَ حَارَّةٌ
(6)
، فَأَبْرِدْ، ثُمَّ أَبْرِدْ - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - ثُمَّ أَذَنْ، ثُمَّ ثَوِّبْ آتِكَ.
• [2128] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ * سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لِأَصْحَابِهِ: إِنِّي
(7)
لَا آلُوكُمْ عَنِ الْوَقْتِ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، حَسِبْتُهُ قَالَ: حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ.
° [2129] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ
• [2126][شيبة: 3284، 7844].
(1)
في الأصل: "النهاري"، والمثبت من (ر).
• [2127][شيبة: 3303، 3307]، وتقدم:(2127، 1919).
(2)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (3/ 464)، عن عبد الرزاق، به.
(3)
من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(4)
في (ر): "تتحرق"، والمثبت مما تقدم برقم:(1919)، ومما سيأتي برقم:(7028)، ومن "نخب الأفكار".
(5)
في الأصل: "إذا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(6)
في الأصل: "حارا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
• [2128][شيبة: 3285].
* [1/ 86 أ].
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (3913) لكن من طريق معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، به.
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا
(1)
كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ أَنْ يَرُوحَ مِنْ
(2)
مَنْزِلِهِ فَكَانَ الظِّلُّ شِبْرًا صَلَّى الظُّهْرَ.
° [2130] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ * قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ (1) يَنْزِلُ مَنْزِلًا فِي سَفَرٍ فَيَرْتَحِلَ، حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ، وَكَانَ أَعْجَلَ مَا يُصَلِّي إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ.
• [2131] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ فَلَا يَبْرَحِ الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِهِ فِي السَّفَرِ حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ
(3)
.
• [2132] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُلْفِيهِ أَحْيَانًا
(4)
كَثِيرَةً فِي السَّفَرِ وَقَدْ زَاغَتِ الشَّمْسُ وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ، فَيَرْكَبُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَيَسِيرُ أَمْيَالًا ثُمَّ
(5)
يُنِيخُ، فَيُصَلِّي الظُّهْرَ.
° [2133] عبد الرازق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي ضَبَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِلْ
(6)
حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَزَلْ يُسَبِّحُ
(7)
حَتَى تُحَلَّ
(8)
الرِّحَالُ
(9)
.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "في"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
* [ر/ 214].
(3)
قوله: "حتى يصلي الظهر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "يلفيه أحيانا" وقع في الأصل: "يلفه إذا"، والمثبت من (ر).
(5)
من (ر).
° [2133][التحفة: د 557].
(6)
في الأصل: "يرتفع"، والمثبت من (ر)، فلعله هو أنسب.
(7)
قوله: "حتى يصلي الظهر. قال: وسمعت أنسًا يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلًا لم يزل يسبح" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(17641)، معزوًّا لعبد الرزاق.
(8)
في (ر): "يحل"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال".
(9)
سيأتي عند المصنف موقوفًا برقم (9593).
• [2134] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ
(1)
النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ يُصَلُّونَ الظُّهْرَ بِعَشِيٍّ.
• [2135] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ دُلُوكِ الشَّمْسِ، فَقَالَ: دُلُوكُهَا: مَيْلُهَا، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ قُمْتُ فِي الظُّهْرِ لِأُصَلِّيَهَا فَاستَفْتَحْتُ
(2)
فِيهَا قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ
(3)
الشَّمْسُ، فَلَمْ أَرْكَعْ حَتَّى زَاغَتْ؟ قَالَ: لَا أُحِبُّ ذَلِكَ، ثُمَّ تَلَا:{لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: 78].
99 - بَابُ وَقْتِ الْعَصْرِ
° [2136] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَالْعَوَالِي عَلَى مِيلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَرْبَعَةٍ.
° [2137] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ الشَّمْسُ مِنْ حُجْرَتِي طَالِعَةً.
° [2138] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
° [2139] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: لَقَدْ حَدَّثَتْنِي
(1)
قوله: "ما أدركت" مكانه بياض في (ر)، والمثبت موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب"(12).
(2)
قوله: "لأصليها فاستفتحت" وقع في الأصل: "فأصليها فاسحعت"، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل: "ترفع"، والمثبت من (ر).
° [2136][الإتحاف: ط مي ش عه طح حب حم قط 1750]، وسيأتي:(2139، 2143).
(4)
قوله: "قالت: كان رسول الله" وقع مكانه في الأصل: "مثله. عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب" وهو تخليط من الناسخ وسبق نظر منه بين أسانيد ومتون هذا الحديث والحديثين اللذين بعده، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند إسحاق بن راهويه"(627)، و"مسند الإمام أحمد"(26275) كلاهما عن عبد الرزاق، به.
° [2139][التحفة: خ م ق 16440، خت 16484، خ ت س 16585، خ م د 16596][شيبة: 2316]، وتقدم:(2138).
عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي صَلَاةَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ، وَلَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ
(1)
مِنْ * حُجْرَتِهَا.
فَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى نُبِّئْتُ
(2)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
(3)
يَقُولَ: "صَلُّوا صَلَاةَ الْعَصْرِ بِقَدْرِ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ سِتَّةَ أَمْيَالٍ".
° [2140] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَكَأَنَّمَا وُتِرَ
(4)
أَهْلَهُ وَمَالَهُ"، قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَى أَنَّهَا الصَّلَاةُ الْوُسْطَى.
° [2141] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الَّذِي تَفُوتُهُ الْعَصْرُ كَأَنَّمَا
(5)
وُتِرَ
(6)
أَهْلَهُ وَمَالَهُ".
قُلْتُ * لِنَافِعٍ: حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(1)
الفيء: الظل الذي يكون بعد الزوال. (انظر: النهاية، مادة: فيأ).
* [ر/ 215].
(2)
في (ر): "أنبئت".
(3)
من (ر).
° [2140] التحفة: م س ق 6829، م 6898، ت س 8301] [الإتحاف: مي خز حم 9569] [شيبة: 3461، 3462]، وسيأتي:(2141، 2259).
(4)
في الأصل: "أوتر"، والمثبت من (ر)، وقد كان فيها كما في الأصل، ثم كشطت الألف، وسيأتي عند المصنف من نفس الطريق (2259).
وتر أهله وماله: نقص أهله وماله، وقيل: أصل الوتر: جناية الرجل من قتله لحميمه. (انظر: جامع الأصول)(5/ 204).
° [2141][التحفة: م س ق 6829، م 6898، ت س 8301][الإتحاف: مي خز حم 9569][شيبة: 3461، 3462]، وتقدم:(2140) وسيأتي: (2259).
(5)
في الأصل: "فكأنما"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(6469)، عن عبد الرزاق وابن بكر، كلاهما عن ابن جريج، به.
(6)
في الأصل: "أوتر"، والمثبت من (ر)، وقد كان فيها كما في الأصل، ثم ضرب على الألف، والمثبت موافق لما في "مسند الإمام أحمد".
* [1/ 86 ب].
• [2142] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ صَلُّوا الْعَصْرَ
(1)
وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ.
° [2143] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
(2)
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ حِينَ تَخْرُجَ الشَّمْسُ مِنْ حُجْرَتِي، وَكَانَ قَدْرُ حُجْرَتِي بَسْطَةً.
• [2144] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ وَأَنَا خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فِي إِمَارَةِ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: أَصَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ
(3)
: الآنَ صلَّيْنَا
(4)
الظُّهْرَ؟ قَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ عُمَرَ الْعَصْرَ هَذَا الْحِينَ.
• [2145] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَخْرُجُ
(5)
الْإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَيَجِدُهُمْ يُصلُّونَ الْعَصْرَ.
• [2142][شيبة: 3358]، وتقدم:(2104، 2105) وسيأتي: (2175).
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [2143][التحفة: خ م ق 16440، خ 16765، م 17267][شيبة: 3316].
(2)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند إسحاق بن راهويه"(629)، و"مسند أحمد"(26324، 27020)، و"مسند أبي يعلى"(4480) من حديث هشام بن عروة، به.
(3)
في الأصل: "قلت"، والمثبت من (ر).
(4)
في الأصل: "صليت"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق.
(5)
قوله: "ثم يخرج" وقع في الأصل: "فيخرج"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب"(9).
° [2146] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بَعْدَ الظُّهْرِ فَقَامَ
(1)
يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَكَرْنَا
(2)
تَعْجِيلَ الصَّلَاةِ أَوْ ذَكَرَهَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تِلْكَ صَلَاة الْمُنَافِقِينَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - يَجْلِسُ أَحَدُهُمْ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ
(4)
، أَوْ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ قَامَ فنَقَرَ أَرْبَعًا، لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا".
• [2147] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
(5)
بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُصَلِّي الْعَصرَ أَحْيَانًا حِينَ يُصَلِّي الظُّهْرَ، وَيُصَلِّي الظُّهْرَ أَحْيَانًا حِينَ يُصَلِّي الْعَصْرَ.
• [2148] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ حَتَّى تَصْفَرَّ الشَّمْسُ جِدًّا، قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: أَمِنْ قَرَابَتِهِ
(6)
؟ قَالَ: بَلْ كَانَ يَعْتَمِدُ
(7)
لِذَلِكَ، كَانَ يُقِيمُ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ بِجِلْدَانَ فَيصَلِّيَ.
كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ طَاوُسٌ
(8)
يُعَجِّلُهَا مَرَّةً، وَيُؤَخِّرُهَا مَرَّةً.
° [2146][التحفة: م دت س 1122][الإتحاف: ط خز طح حب عه حم قط 1460].
(1)
في الأصل: "فتقدم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب"(31).
(2)
في (ر): "ذكر"، والمثبت موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب".
(3)
قوله: "رسول الله" وقع في (ر): "النبي".
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) ويؤيده ما في "الموطأ - رواية أبي مصعب" بلفظ:"الشيطان".
قرنا الشيطان: تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها، فكأن الشيطان سول له ذلك، فإذا سجد لها كان كأن الشيطان مقترن بها. (انظر: النهاية، مادة: قرن).
(5)
قوله: "عبيد الله" وقع في الأصل: "عبد الله"، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(19/ 178).
* [ر/216].
(6)
قوله: "أمن قرابته" وقع في الأصل: "أمر رأيته"، ولا يستقيم به السؤال، والمثبت من (ر)، وتحتمل قراءته في (ر):"أمن مرأتيه"، واللَّه أعلم.
(7)
في الأصل: "يعد"، والمثبت من (ر) فهو أليق.
(8)
قبله في الأصل: "ابن"، والمثبت دونه من (ر)، وهو أنسب لما سبق في الخبر.
• [2149] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ الْعَصْرَ إِمَامًا وَخِلْوًا؟ قَالَ: تَعَجُّلُهَا.
• [2150] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: مَتَى كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي الْعَصْرَ؟ قَالَ: وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ لَمْ تَتَغَيَّرْ، مَنْ أَسْرَعَ السَّيْرَ سَارَ قَبْلَ اللَّيْلِ خَمْسَةَ أَمْيَالٍ.
° [2151] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعَصْرِ يَوْمًا بِنَهَارٍ.
• [2152] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ أَنَّ
(1)
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَجَدَ الْمُنْكَدِرَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ مَعَهُ الدِّرَّةُ
(2)
، قَالَ: مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ انْصَرِفْ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ قَالَ
(3)
: فَاتَتْنِي مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَانِ، فَقَالَ: إِذَا فَاتَتْ أَحَدَكُمُ الْعَصْرُ أَوْ بَعْضُهَا، فَلَا يُطَوِّلْ حَتَى تُدْرِكَهُ صُفْرَةُ الشَّمْسِ.
• [2153] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَأَبِي قِلَابَةَ كَانَا يُمَسِّيَانِ الْعَصْرَ.
• [2154] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ، أَنَّ الْحَسَنَ وَمُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ وَأَبَا
(4)
قِلَابَةَ كَانُوا يُمَسُّونَ بِالْعَصْرِ.
• [2155] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ.
(1)
في الأصل: "بن"، وهو تصحيف، والمثبت من (ر).
(2)
الدِّرة: التي يُضرب بها. (انظر: اللسان، مادة: درر).
(3)
قوله: "فانصرف إليه قال" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، والسياق يقتضيه.
(4)
في الأصل: "وأبي"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
• [2155][شيبة: 3329، 3359].
* [1/ 87 أ].
100 - بَابُ وَقْتِ الْمَغْرِبِ
• [2156] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: كَانُوا يَشْهَدُونَ الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَنْصَرِفُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَهُمْ يُبْصرُونَ مَوَاقِعَ النَّبْلِ.
• [2157] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى مَنَازِلِنَا، وَهِيَ مِيلٌ
(1)
، وَأَنَا أُبْصِرُ مَوَاقِعَ النَّبْلِ.
• [2158] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: صَلُّوا
(2)
هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَالْفِجَاجُ مُسْفِرَةٌ لِلْمَغْرِبِ.
• [2159] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ: أَلَّا تَكُونُوا مِنَ الْمُسَوِّفِينَ بِفِطْرِكُمْ، وَلَا الْمُنْتَظِرِينَ بِصَلَاتِكُمُ اشْتِبَاكَ النُّجُومِ.
• [2160] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "صَلُّوا الْمَغْرِبَ حِينَ تَغِيبُ الشَّمْسُ".
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ طَاوُسٌ يُصَلِّيهَا حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُ اللَّيْلِ.
° [2157][الإتحاف: حم 2877][شيبة: 3251].
(1)
الميل: مقياس طوله: (3500) ذراع= (1.68) كيلو مترا. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 217).
• [2158][شيبة: 3340].
(2)
زاد بعده في الأصل: "صلاتكم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 26) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [2159][شيبة: 3341، 9039]، وسيأتي:(7826).
* [217 / ر].
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا غَسَقُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: أَوَّلُهُ حِينَ يَدْخُلُ فَأَحَبُّهُ
(1)
إِلَيَّ أَنْ أُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ حِينَ يَدْخُلُ أَوَّلُ اللَّيْلِ.
• [2161] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، فَيَقُولُ
(2)
: هَذَا وَاللَّهِ وَقْتُهَا، وَكَانَ لَا يَحْلِفُ عَلَى شَيءٍ مِنَ الصَّلَاةِ غَيْرَهَا.
• [2162] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: كَانَ
(3)
عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُصلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ يَغْرُبُ حَاجِبُ الشَّمْسِ
(4)
، وَيَحْلِفُ أَنَّهُ الْوَقْتُ الَّذِي قَالَ اللهُ تبارك وتعالى:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}
(5)
[الإسراء: 78]، قَالَ: وَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهُنَّ فَلَمْ أَحْفَظْهُنَّ.
° [2163] عبد الرازق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو
(6)
، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا أَفْطَرَ الْمُعَجِّلُ.
• [2164] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصلِّي الْمَغْرِبَ، إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَتَبَيَّنَ لَهُ اللَّيْلُ
(7)
.
(1)
في (ر): "فأحب".
• [2161][شيبة: 3342].
(2)
في (ر): "ويقول".
• [2162][شيبة: 2342]، وسيأتي:(2230).
(3)
في الأصل: "إن"، والمثبت من (ر).
(4)
حاجب الشمس: طرفها الأعلى من قُرْصها. وقيل: النيازك التي تبدو إذا حان طلوعها. (انظر: مجمع البحار، مادة: حجب).
(5)
قوله: "إلى غسق الليل" ليس في (ر).
(6)
في (ر): "عمر"، وهو تصحيف، والمثبت من الأصل، ينظر:"تهذيب الكمال"(22/ 168).
(7)
قوله: "أن ابن عمر كان يصلي المغرب إذا غابت الشمس فتبين له الليل" من (ر).
• [2165] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
(1)
نَافِعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَا صَلَاةٌ أَخْوَفُ عِنْدِي فَوَاتًا مِنَ الْمَغْرِبِ.
• [2166] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، أَنَّ طَاوُسًا كَانَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ الْمُسَافِرُ وَذُو الْعِلَّةِ، قَدْرَ مَا يُصَلِّيهَا الْحَاجُّ بِالْمُزْدَلِفَةِ
(2)
.
° [2167] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَرَبَتْ لَهُ الشَّمْسُ بِسَرِفَ
(3)
، فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ.
• [2168] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَالِمٍ: مَا أَبْعَدُ مَا أَخَّرَ ابْنُ عُمَرَ الْمَغْرِبَ؟ قَالَ: مِنْ ذَاتِ الْجَيْشِ إِلَى ذَاتِ السَّفُوقِ، وَبَيْنَهُمَا ثَمَانِيَةُ * أَمْيَالٍ.
• [2169] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ لِلْمُؤَذِّنِ فِي الْعَشِيَّةِ
(4)
الَّتِي فِيهَا الْغَيْمُ: اغْسِقْ بِالصَّلَاةِ.
• [2170] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ خَرَجَ مِنْ أَرْضِهِ مِنْ
(5)
مَرٍّ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ، حَتَّى جَاءَ الْمِحَجَّةَ مِنَ
(1)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن" من (ر).
(2)
المزدلفة: أحد الشاعر التي ينزلها الحجاج، ينحدرون إليها من عرفة ليلة العاشر من ذي الحجة فيصلون بها المغرب والعشاء قصرًا وجمعًا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 251).
° [2167][التحفة: د س 2937]، وسيأتي:(4565).
(3)
سرف: واد متوسط الطول من أودية مكة. (انظر: أطلس الحديث النبوي)(ص 218).
* [1/ 87 ب].
(4)
العشي والعشية: آخر النهار، ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها، وقيل: من زوال الشمس إلى الصباح. (انظر: اللسان، مادة: عشا).
• [2170][شيبة: 8318]، وسيأتي:(2282).
(5)
من (ر).
الظَّهْرَانِ
(1)
فَجَمَعَ بَيْنَهَا
(2)
، وَبَيْنَ الْعِشَاءِ، وَيُقَالُ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ الصَّلَاةُ، فَيكُولُ: شَمِّرُوا عَنْكُمْ.
• [2171] عبد الرازق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحِيرٍ، قَالَ: كَانَ وَهْبٌ تَغْرُبُ لَهُ
(3)
الشَّمْسُ بِالرَّحْبَةِ
(4)
فَيَرْكَبُ فَلَا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِلَّا فِي بَيْتِهِ، غَيْرَ مَرَّةِ فَعَلَهُ.
° [2172] عبد الرازق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جاءَهُ جِبْرِيلُ يَفْرِضُ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى كُلَّ صَلَاةٍ لِوَقْتَيْنِ، إِلَّا الْمَغْرِبَ صَلَّاهَا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ.
101 - بَابُ وَقْتِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ
• [2173] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ
(5)
عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوُضُوءِ، وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمُّتِي لأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ اللهَ، أَوْ قَالَ: إِنَّ
(6)
رَبَّنَا تبارك وتعالى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا
(7)
، فَيَقُولُ: مَنْ يَسْأَلُنِي؟ فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي؟ فَأَغْفِرَ لَهُ، مَنْ يَدْعُونِي؟ فَأَسْتَجِيبَ
(8)
لَهُ".
(1)
في الأصل: "الظهر"، والمثبت من (ر). ينظر:"معجم البلدان"(4/ 63).
(2)
في الأصل: "بينهما"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "تغرب له" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
الرحبة: قرية قريبة من صنعاء اليمن، على ستة أميال منها، وهى أودية تنبت الطلح، وفيها بساتين وقرى. (انظر: مراصد الاطلاع) (2/ 608).
• [2173][التحفة: م ت 12767، ت ق 12988، س ق 12989، خ (س) 13842، س 14308، سي 14309][شيبة: 1798، 3364]، وسيأتي:(2174).
(5)
المشقة: الشدة، والمراد: الثقل. (انظر: النهاية، مادة: شقق).
(6)
في (ر): "فإن".
(7)
قوله: "سماء الدنيا" وقع في (ر): "السماء".
(8)
في (ر): "فأستجب".
° [2174] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
(1)
لأَمَزتُهُمْ بِالسِّوَاكِ لِكُل وُضُوءٍ، وَبِتَأْخِيرِ الْعِشَاءِ"، يَعْنِي: الْعَتَمَةَ.
• [2175] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
(2)
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى أَنْ صَلُّوا صَلَاةَ الْعِشَاءِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِنْ أَخَّرْتُمْ فَإِلَى شَطْرِ
(3)
اللَّيْلِ، وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْغَافِلِينَ.
• [2176] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
• [2177] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ * صَلُّوا صلَاةَ الْعِشَاءِ إِذَا ذَهَبَ بَيَاضُ الْأُفُقِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَا عَجَّلْتُمْ بَعْدَ ذَهَابِ الْأُفُقِ فَهُوَ أَفْضَلُ.
• [2178] عبد الرازق، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يَقُولُ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ يُصَلِّيَانِ الْعِشَاءَ
(4)
الْآخِرَةَ إِذَا ذَهَبَتِ الْحُمْرَةُ، قَالَ مَكْحُولٌ: وَهُوَ الشَّفَقُ.
° [2179] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَعْتَمَ
° [2174][التحفة: م دس ق 13673، خ (س) 13842][شيبة: 1798]، وتقدم:(2173).
(1)
في (ر): "أمتي".
• [2175][شيبة: 3358].
(2)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
(3)
الشطر: النصف، والجمع: أشطر وشطور. (انظر: النهاية، مادة: شطر).
• [2177][شيبة: 8897].
* [219 / ر].
• [2178][شيبة: 3382].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (2/ 339) من طريق عبد الرزاق، به.
° [2179][التحفة: خت 5948][الإتحاف: مي خز عه حب حم 8079][شيبة: 3366]، وسيأتي:(2180).
نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ لَيْلَةٍ بِالْعِشَاءِ، حَتَّى رَقَدَ النَّاسُ، وَاسْتَيْقَظُوا، وَرَقَدُوا، وَاسْتَيْقَظُوا، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: الصَّلَاةُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ الْآنَ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً وَاضعٌ يَدَهُ عَلَى شِقِّ رَأْسِهِ، فَقَالَ:"لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا هَكَذَا".
° [2180] عبد الرزاق *، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَلَاةِ الْعِشَاءَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ:"لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَحْبَبْتُ أَنْ أُصَلِّيَ هَذِهِ الصَّلَاةَ لِهَذَا الْوَقْتِ".
° [2181] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحَتَّى نَامَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، فَقَالَ: "إِنَّهُ لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ يُشَقَّ
(1)
عَلَى أُمَّتِي".
° [2182] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم شُغِلَ عَنْهَا لَيْلَةً فَأَخَّرَهَا حَتَّى رَقَدْنَا، ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا، ثُمَّ رَقَدْنَا، ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ يَنْتَظِرُ اللَّيْلَةَ
(2)
هَذِهِ الصَّلَاةَ غَيْرُكُمْ".
° [2183] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
° [2180][التحفة: خت 5948][شيبة: 3366]، وتقدم:(2179).
* [1/ 88 أ].
° [2181][التحفة: خ س 16469، خت س 16642، م س 17984][الإتحاف: مي خز عه طح حم 23271].
(1)
في الأصل: "أشق"، والمثبت من (ر)، "مسند أحمد"(25811) من طريق عبد الرزاق، به.
° [2182][التحفة: خ م د 7776][الإتحاف: خز عه حب حم 10752][شيبة: 2363].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي "صحيح مسلم"(1/ 633)، "مسند أحمد" (5715) من طريق عبد الرزاق:"الليلة ينتظر".
° [2183][التحفة: م د س 7649، خ م د 7776][شيبة: 3363].
قَالَ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَنَادَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ:"مَا يَنْتَظِرُ هَذِهِ الصَّلَاةَ أَحَدٌ غَيْرُكُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ".
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي يَوْمَئِذٍ إِلَّا مَنْ بِالْمَدِينَةِ.
• [2184] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(1)
، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أُصَلِّيَهَا إِمَامًا أَوْ خِلْوًا * أُؤَخِّرُهَا كَمَا صَلَّاهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ليْلَتَئِذٍ، فَإِنْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْكَ، وَعَلَى النَّاسِ فَصَلِّهَا وَسَطًا لَا
(2)
مُعَجَّلَةً، وَلَا مُؤَخَّرَةً، قُلْتُ: فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بِكِتَابٍ شَدِيدٍ يَنْهَى فِيهِ أَنْ يُصلَّى
(3)
الْعِشَاءُ الْآخِرَةُ حَتَّى يَغِيبَ الشَّفَقُ، وَيَذْكُرُ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أُنَاسًا
(4)
يُصَلُّونَهَا قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ وَيَأْمُرُهُمْ
(5)
فِي ذَلِكَ بِأَمْرٍ شَدِيدٍ.
• [2185] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يُبَالِي أَقَدَّمَهَا، أَمْ أَخَّرَهَا، إِذَا كَانَ لَا يَغْلِبُهُ النَّوْمُ عَنْ وَقْتِهَا.
° [2186] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "صَلُّوا الْعِشَاءَ بَعْدَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ بَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نِصْفِ اللَّيْلِ".
• [2187] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ
(6)
اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَيْسَ بِتَأْخِيرِ الْعَتَمَةِ بَأْسٌ.
• [2188] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ مَكْحُولٍ إِلَى مَكَّةَ، قَالَ:
(1)
بعده في الأصل: "عن"، ولا وجه لها، والمثبت من (ر).
* [220/ ر].
(2)
ليس في الأصل، واستدركناه من "صحيح مسلم"(636) من طريق عبد الرزاق.
(3)
في (ر): "تصلى".
(4)
في (ر): "ناسا".
(5)
في (ر): "فأمرهم".
(6)
في الأصل: "عبد"، والمثبت من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 65) من طريق عبد الرزاق.
فَكَانَ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ يُؤَذِّنُ لَهُ، فَكَانَ يَأْمُرُهُ أَنْ لَا يُنَادِي بِالْعِشَاءِ حَتَّى يَذْهَبَ الْحُمْرَةُ، وَيَقُولُ: هُوَ الشَّفَقُ.
• [2189] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: الشَّفَقُ الْحُمْرَةُ.
• [2190] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، وَيَطُوفُ سَبْعًا، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ يَنْقَلِبُ، قَالَ: وَكَانَ بِمِنًى إِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ انْقَلَبَ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ ذَلِكَ * إِلَّا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّفَقِ.
• [2191] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(1)
، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ، قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ أَوْ لِمَوْلى لَهُ: انْظُرْ هَلِ اسْتَوَى الْأُفُقَانِ؟
° [2192] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَسَقَمُ السَّقِيمِ لأَخُّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ".
• [2193] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، ثُمَّ مَا أَطُوفُ إِلَّا سَبْعًا أَوْ سَبْعَيْنِ، حَتَّى يَخْرُجَ فَيصَلِّيَ الْعِشَاءَ، وَلَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ.
قَالَ: فَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ: صَلِّ الْعِشَاءَ قَبْلَ أَن يَغِيبَ الشَّفَقُ *، قَالَ عَطَاءٌ: وِإنِّي لأَطُوفُ أَحْيَانًا سَبْعًا بَعْدَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ أُصَلِّي الْعِشَاءَ.
• [2194] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَطُوفُ سَبْعًا وَاحِدًا، ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاءَ، ثُمَّ يَنْقَلِبُ.
* [1/ 88 ب].
(1)
في الأصل: "عامر"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 33) من طريق عبد الرزاق.
° [2192][شيبة: 4086].
* [221/ ر].
• [2195] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: صل الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ
(1)
فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَمَنْ نَامَ بَعْدَ ثُلُثِ اللَّيْلِ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ.
• [2196] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولَ: صَلُّوا الْعِشَاءَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ الْمَرِيضُ، وَيَكْسَلَ الْعَامِلُ.
102 - بَابُ النَّوْمِ قَبْلَهَا وَالسَّهَرِ بَعْدَهَا
° [2197] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا سَمَرَ
(2)
بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَّا لِمُصَلٍّ، أَوْ مُسَافِرٍ".
° [2198] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي
(3)
الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ
(4)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنِ النَّوْمِ قَبْلَهَا، وَالْحَدِيثِ بَعْدَهَا.
• [2199] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَى السَّهَرِ
(5)
بَعْدَهَا.
• [2200] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: مَرَّ
(1)
من (ر).
• [2196][شيبة: 3369].
(2)
في (ر): "سهر"، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (2156) من طريق سفيان الثوري، به.
° [2198][التحفة: خ م دس ق 11605، خ دت ق 11606][شيبة:6750، 7253].
(3)
ليس في الأصل، (ر)، والتصويب من "المعجم الأوسط"(2984) للطبراني عن الدبري، عن المصنف، به، وينظر "تهذيب الكمال"(34/ 323).
(4)
في الأصل، (ر):"بردة"، والتصويب من المصدر السابق.
• [2199][شيبة: 6744].
(5)
السمر: الحديث بالليل. (انظر: النهاية، مادة: سمر).
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى سَامِرٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللهُ، وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ.
• [2201] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَوْمًا سَمَرُوا بَعْدَ الْعِشَاءِ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمْ بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ: أَسَمَرًا مِنْ أَوَّلِهِ، وَنَوْمًا مِنْ آخِرِهِ.
• [2202] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، قَالَ: سَأَلَ أَبُو خَالِدٍ الْأَعْمَى أَنَسًا، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ تَنَامُ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، قَالَ: مُرْهَا أَلَّا تَنَامَ حَتَّى تُصَلِّيَ
(1)
، قَالَ
(2)
: إِنَّهَا تَأْمُرُ بَعْضَ أَهْلِهَا أَنْ يُوقِظَهَا إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: مُرْهَا فَلْتَأْمُرِ الَّذِي أَمَرَتْهُ أَنْ يُوقِظَهَا فَلَا يَدَعْهَا أَنْ تَنَامَ.
• [2203] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: طَلَبْتُ حُذَيْفَةَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ
(3)
، فَقَالَ: لِمَ طَلَبْتَنِي؟ قَالَ: قُلْتُ: لِلْحَدِيثِ، فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه كَانَ يُحَذِّرُنَا * الْحَدِيثَ بَعْدَ صَلَاةِ النَّوْمِ.
• [2204] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عُرْوَةَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَقَالَتْ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ بَعْدَ الْعَتَمَةِ؟ مَا رَأَيْتُ * رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاقِدًا قَطُّ قَبْلَهَا، وَلَا مُتَحَدِّثًا بَعْدَهَا، إِمَّا مُصلِّيًا فَيَغْنَمُ
(4)
، أَوْ رَاقِدًا فَيَسْلَمُ.
• [2201][شيبة: 6744].
(1)
قوله: "مرها ألا تنام حتى تصلي" وقع في الأصل: "قال: مرها ألا تصلي بعد النوم، أي لا".
(2)
في (ر): "فقال".
• [2203][شيبة: 6743].
(3)
قوله: "بعد العتمة" من (ر).
* [222 / ر].
* [1/ 89 أ].
(4)
في الأصل: "مقيم"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(23418)، معزوا لعبد الرزاق.
• [2205] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ
…
نَحْوَهُ، وَزَادَ: فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ
(1)
: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16].
° [2206] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ
(2)
، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"إِيَّاكُمْ وَالسَّهَرَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَإِذَا تَنَاهَقَتِ الْحُمُرُ مِنَ اللَّيْلِ، فَاسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ".
• [2207] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ يَقُولُ: إِذَا تَنَاهَقَتِ الْحُمُرُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقُولُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
• [2208] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ يُكْرَهُ النَّوْمُ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَالسَّهَرُ بَعْدَهَا.
• [2209] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ. وَمَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ نَامَ قَبْلَ الْعِشَاءِ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ
(3)
.
• [2210] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالسَّهَرِ بَعْدَ الْعِشَاءَ لِلْفِقْهِ.
• [2211] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيبِ قَالَ: لأَنْ أَنَامُ عَنِ
(4)
الْعِشَاءِ، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أَلْغُوَ بَعْدَهَا.
• [2212] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: لأَنْ أَرْقُدَ عَنِ الْعِشَاءِ الَّتِي سَمَّاهَا الْأَعْرَابُ الْعَتَمَةَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْغُوَ بَعْدَهَا.
(1)
بعده في الأصل: "يذكرون الله"، ولا يستقيم به السياق، والمثبت من (ر)، "تفسير يحيى بن سلام"(2/ 690)، و "تفسير الثعلبي"(7/ 331).
(2)
بعده في (ر): "كان".
(3)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2210][شيبة: 6762].
(4)
في الأصل: "من"، والمثبت من (ر).
• [2213] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَرْقُدُ قَبْلَهَا
(1)
.
• [2214] عبد الرازق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَن ابْنَ عُمَرَ كَانَ
(2)
رُبَّمَا رَقَدَ عَنِ الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ، وَيَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ يُوقِظُوهُ.
• [2215] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ
(3)
أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَدَّتِهِ وَكَانَتْ سُرِّيَّةَ عَلِيٍّ، قَالَتْ: كَانَ عَلِيٌّ يَتَعَشَّى، ثُمَّ يَنَامُ، وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ قَبْلَ الْعِشَاءِ.
• [2216] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَتَيْنِ، وَيَنَامُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي رَمَضَانَ.
° [2217] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ * أَتَحَدَّثُ بَعْدَ الْعِشَاء الْآخِرَةِ، فَنَادَتْنِي عَائِشَةُ أَلَا تُرِيحُ كَاتِبَيْكَ يَا عُرَيْرَةُ
(4)
؟ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَنَامُ قَبْلَهَا، وَلَا يَتَحَدَّثُ بَعْدَهَا.
• [2218] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ خَشِيَ أَنْ يَنَامَ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ.
103 - بَابُ اسْمِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ
° [2219] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
(1)
قوله: "يرقد قبلها" من (ر).
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، أن ابن عمر كان" من (ر).
• [2215][شيبة: 7268].
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2216][شيبة: 7271].
* [223/ ر].
(4)
قوله: "ألا تريح كاتبيك يا عريرة" في (ر): "يا عريرة ألا تريح كاتبيك".
° [2219][التحفة: م دس ق 8582][الإتحاف: خز عه حب حم 11576][شيبة: 8160]، وسيأتي:(2220).
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهَا صَلَاةُ الْعِشَاءِ، فَلَا تَغْلِبَنَّكُمُ
(1)
الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ، فَإِنَّهُمْ يُعْتِمُونَ عَنِ الْإِبِلِ
(2)
".
° [2220] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ
(3)
: أَلَا لَا يَغْلِبَنكُّمُ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ، أَلَا إِنَّهَا الْعِشَاءُ، وَهُمْ يُعْتِمُونَ عَنِ الْإِبِلِ، أَوْ قَالَ: بِالْإِبِلِ.
° [2221] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ تَمِيمِ بْنِ غَيْلَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لَا تُغْلَبُنَّ * عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَمَّاهَا الْعِشَاءَ، وإنَّمَا سَمَّاهَا الْأَعْرَابُ
(4)
الْعَتَمَةَ، مِنْ أَجْلِ إِعْتَامِ حَلْبِ إِبِلِهِمْ".
• [2222] عبد الرازق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ
(5)
، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَمِعَهُمْ يَقُولُونَ: الْعَتَمَةَ، غَضِبَ وَصَاحَ عَلَيْهِمْ.
° [2223] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَغْلِبَنكُمُ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ"، يَعْنِي الْعِشَاءَ.
(1)
في (ر): "يغلبنكم".
(2)
يعتمون عن الإبل: يريحون الإبل ثم ينيخونها في مراحها حتى يعتموا، أي: يدخلوا في عتمة الليل، وهي: ظلمته. (انظر: النهاية، مادة: عتم).
° [2220][التحفة: م د س ق 8582][شيبة: 8160]، وتقدم:(2219).
(3)
قوله: "يقول على المنبر" في (ر): "على المنبر يقول".
° [2221][شيبة: 8161].
* [1/ 89 ب].
(4)
في الأصل: "العرب"، والمثبت من (ر)، "كنز العمال"(19468) منسوبا لعبد الرزاق.
• [2222][شيبة: 8162].
(5)
قوله: "عن نافع" من (ر)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 69) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
104 - بَابُ وَقْتِ الصُّبْحِ
° [2224] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ يَوْمًا بِغَلَسٍ
(1)
، ثُمَّ أَصْبَحَ بِهَا مِنَ الْغَدِ، ثُمَّ قَالَ:"مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ".
° [2225] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنْ وَقْتِ الصُّبْحِ، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ، فَأَقَامَ عَنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِغَدٍ
(2)
أَلَّا يُقِيمَ حَتَّى يَأْمُرَهُ، فَخَلَّى عَنْهُ، حَتَى أَسْفَرَ جِدًّا، ثُمَّ أَمَرَهُ، فَأَقَامَ
(3)
فَصَلَّى ثُمَّ، قَالَ:"أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ؟ "، فَقَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَشَهِدْتَ مَعَنَا الصَّلَاتَيْنِ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ وَقْتٌ".
° [2226] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ * بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ
(4)
زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَقْتِ صلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: "صَلِّهَا الْيَوْمَ مَعَنَا
(5)
وَغَدًا"، فَلَمَّا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَاعِ نَمِرَةَ
(6)
مِنَ الْجُحْفَةِ
(7)
صَلَّاهَا حِينَ طَلَعَ أَوَّلُ الْفَجْرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِذِي طُوَى
(8)
أَخَّرَهَا، حَتَّى قَالَ
(1)
اضطرب في كتابته الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
في (ر): "الغد".
(3)
في الأصل: "فقام"، والمثبت من (ر).
* [224/ ر].
(4)
في الأصل: "بن"، (ر)، وهو خطأ، والصواب المثبت، وهو: علي بن عبد الله الأزدي أبو عبد الله بن أبي الوليد البارقي، روى عن ابن عمر، وابن عباس، وأبي هريرة، وعبيد بن عمير، وأرسل عن زيد بن حارثة كما هنا. ينظر:"التهذيب"(7/ 313).
(5)
قوله: "اليوم معنا" في (ر): "معنا اليوم".
(6)
نمرة: ناحية بعرفة، وهو: الجبل الصغير البارز الذي تراه وأنت تقف بعرفة. (انظر: المعالم الأثيرة)(ص 290).
(7)
الجحفة: كانت مدينة عامرة، وتوجد اليوم آثارها شرق مدينة رابغ بحوالي (22) كم، وقد بنت الحكومة السعودية مسجدًا هناك. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص 80).
(8)
ذو طوى: واد من أودية مكة، وهو اليوم في وسط عمرانها، ومن أحيائه: العتيبية، وجرول.
(انظر: المعالم الأثيرة)(ص 176).
النَّاسُ: أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ صَلَّيْنَا
(1)
، فَصَلَّاهَا أَمَامَ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:"مَاذَا قُلْتُمْ؟ "، قَالُوا: قُلْنَا: لَوْ صَلَّيْنَا، قَالَ:"لَوْ فَعَلْتُمْ لأَصَابَكُمْ عَذَابٌ"، ثُمَّ دَعَا السَّائِلَ، فَقَالَ:"وَقْتُهَا مَا بَيْنَ صَلَاتَيَّ".
° [2227] عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
(2)
قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِكُمْ
(3)
".
• [2228] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يُسْفِرُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ.
• [2229] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَجَعَلْنَا نَلْتَفِتُ حِينَ انْصرَفْنَا، فَقَالَ: مَا لَكُمْ؟! فَقُلْنَا
(4)
: نَرَى أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ، فَقَالَ: هَذَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مِيقَاتُ هَذِهِ الصَّلَاةِ {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} [الإسراء: 78]، فَهَذَا دُلُوكُ الشَّمْسِ، وَهَذَا غَسَقُ اللَّيْلِ.
• [2230] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو
(5)
بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنًا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يُغَلِّسُ بِالصُّبْحِ كَمَا يُغَلِّسُ بِهَا
(1)
قوله: "لو صلينا" في الأصل: "أو صلاه"، والمثبت من (ر)، "والمعجم الكبير" للطبراني (5/ 89) من طريق الدبري، به.
° [2227][الإتحاف: مي طح حب ش حم 4533][شيبة: 3261].
(2)
في (ر): "عن"، والمثبت من الأصل هو الصواب. ينظر "تهذيب الكمال"(13/ 528).
(3)
قوله: "فإنه أعظم لأجركم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2228][شيبة: 15564].
(4)
في (ر): "قلنا".
(5)
في (ر): "عمر"، والمثبت من الأصل.
ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وَيَقُولُ: وَاللَّهِ إِنَّهُ لَكُمَا، قَالَ اللَّهُ:{إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78].
• [2231] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ طَاوُسٌ: وَقْتُهَا حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، وَكَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ أَنْ يُسْفِرَ بِهَا.
• [2232] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يُسْفِرُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ.
• [2233] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ * عُبَيْدِ، عَنْ
(1)
عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ لِمُؤَذِّنِهِ: أَسْفِرْ أَسْفِرْ، يَعْنِي صلَاةَ الصُّبْحِ.
• [2234] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ إِيَاسِ، قَالَ *: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ لِلْمُؤَذِّنِ: أَسْفِرْ أَسْفِرْ، يَعْنِي صَلَاةَ الصُّبْحِ.
• [2235] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ وَكُنْتُ مُؤَذِّنًا: أَسْفِرْ أَسْفِرْ، يَعْنِي صَلَاةَ الصُّبْحِ.
• [2236] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي الْحَصِينِ
(2)
، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُغَلِّسُ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيُسْفِرُ، وَيُصَلِّيهَا بَيْنَ ذَلِكَ.
• [2237] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ حِينٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ إِمَامًا وَخِلْوًا؟ قَالَ: حِينَ يَنْفَجِرُ الْفَجْرُ
(3)
الْآخِرُ، ثُمَّ تُطَوِّلُ
(4)
فِي الْقِرَاءَةِ، وَالرُّكُوعِ، وَالسُّجُودِ، حَتَّى تَنْصَرِفَ مِنْهَا وَقَدْ تَبَلَّجَ الْفَجْرُ، وَتَتَآمَّ النَّاسَ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي
• [2233][شيبة: 3263].
* [1/ 90 أ].
(1)
في الأصل: "بن"، والمثبت من (ر)، وانظر:"الأوسط" لابن المنذر (3/ 75).
* [225/ ر].
(2)
في (ر): "حصين".
(3)
انفجار الصبح: انشقاق ظلمته عن الضياء. (انظر: مجمع البحار، مادة: فجر).
(4)
في الأصل: "تطوع"، والمثبت من (ر).
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُصَلِّيهَا حِينَ يَنْفَجِرُ الْفَجْرُ الْآخِرُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي إِحْدَاهُمَا بِسُورَةِ يُوسُفَ.
• [2238] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ أَنْ صَلِّ الصُّبْحَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَالنُّجُومُ مُشْتَبِكَةٌ بِغَلَسٍ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ.
• [2239] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُور بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمْرِو
(1)
بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الصُّبْحَ، وَلَوْ كَانَ ابْنِي إِلَى جَنْبِي، مَا عَرَفْتُ وَجْهَهُ.
• [2240] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي لَقِيطٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ عُمَرَ ثُمَّ أَنْصَرِفُ فَلَا أَعْرِفُ وَجْهَ صَاحِبِي.
• [2241] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ ثُمَّ أَذْهَبُ إِلَى أَجْيَادَ
(2)
فَأَقْضِي حَاجَتِي، يَعْنِي بِغَلَسٍ.
• [2242] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيُعِيدُ
(3)
الصَّلَاةَ، لِأَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يُصَلِّي بِلَيْلٍ، أَوْ قَالَ: بِغَلَسٍ.
• [2243] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ بِلَيْلٍ، فَإِنَّهُ يُعِيدُهَا إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَيُعِيدُ الْإِقَامَةَ.
• [2238][شيبة: 3249، 3250]، وتقدم:(2102).
• [2239][شيبة: 3255].
(1)
في (ر): "عمر"، والمثبت من الأصل، وهو الصواب، ينظر:"تهذيب الكمال"(22/ 254).
(2)
أجياد: شِعبان في مكة يسمى أحدهما "أجياد الكبير" والآخر "أجياد الصغير". وهما حيان اليوم من أحياء مكة. (انظر: المعالم الأثيرة)(ص 20).
• [2242][التحفة: ق 7461].
(3)
في الأصل: "من"، والمثبت من (ر).
• [2244] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ.
• [2245] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ لَا شَكَّ فِيهِ أَنَاخَ
(1)
فَصَلَّى الصُّبْحَ.
• [2246] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ الْحَجَّاجُ بِابْنِ الزُّبَيْرِ صَلَّى الصُّبْحَ بِمِنًى، ثُمَّ أَسْفَرَ
(2)
بِهَا جِدًّا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: مَا يَحْمِلُكَ * عَلَى تَأْخِيرِ الصَّلَاةِ إِلَى هَذَا الْحِينِ
(3)
؟ قَالَ: إِنَّا قَوْمٌ مُحَارِبُونَ خَائِفُونَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: لَيْسَ عَلَيْكَ خَوْفٌ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَلَا تُؤَخِّرْهَا إِلَى هَذَا الْحِينِ، وَصلَّى ابْنُ عُمَرَ مَعَهُ.
• [2247] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء: 78]، قَالَ: هُوَ الصُّبْحُ، قُلْتُ: كَانَ مَشْهُودًا، قَالَ
(4)
: تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ وَالْخَيْرُ.
• [2248] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قُمْتُ إِلَى الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَلَمْ أَرْكَعْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، قَالَ: مَا أُحِبُّ
(5)
ذَلِكَ، قَالَ:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
(6)
[الإسراء: 78].
° [2249] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ
(1)
قوله: "فيه أناخ" في الأصل: "فيهما ناخ"، والمثبت من (ر).
الإناخة: إبراك البعير وإنزاله على الأرض. (انظر: اللسان، مادة: نوخ).
(2)
قوله: "ثم أسفر" وقع في (ر): "فأسفر".
* [226/ ر].
(3)
في الأصل: "القوم"، ولعله مصحف من "الوقت"، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "قلت".
(5)
مكانه في (ر) بياض.
(6)
قوله: "إن قرآن الفجر كان مشهودا" ليس في (ر).
° [2249][التحفة: خ د س ق 18289]، وسيأتي:(3336).
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم * قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءً يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْح، فَيَنْصَرِفْنَ مُتَلَفِّعَاتٍ
(1)
بِمُرُوطِهِنَّ
(2)
، مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلسِ، قَالتْ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ مَكَثَ مَكَانَهُ قَلِيلًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ كَيْمَا يَنْفُذَ النِّسَاءُ، قَبْلَ الرِّجَالِ.
° [2250] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَهْوَ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ".
105 - بَابُ إِذَا قُرِّبَ الْعَشَاءُ وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ
° [2251] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا قُرِّبَ الْعَشَاءُ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ، ثُمَّ صَلُّوا".
° [2252] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ
(3)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَوُضِعَ الْعَشَاءُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ".
• [2253] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: دَعَانَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ عَلَى طَعَامٍ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَقُمْنَا، وَتَرَكْنَا طَعَامَهُ، فَكَأَنَّهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ! لَقَدْ كَانَ نَحْوُ هَذَا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ فَبَدَأَ بِالطَّعَامِ.
• [2254] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ
(4)
، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ خَازِنِ
* [1/ 90 ب].
(1)
المتلفعات: المتلففات. (انظر: النهاية، مادة: لفع).
(2)
المروط: جمع مرط، وهو: كل ثوب غير مخيط يشتمل به كالملحفة، ويكون من خزّ أو صوف أو كتان. (انظر: معجم الملابس) (ص 464).
° [2250][شيبة: 3272].
° [2251][التحفة: خ 956، م ت س ق 1486، خ 1517][الإتحاف: مي جا خز عه حب حم 1757].
° [2252][التحفة: م 16790، خ 16916، ق 16940][الإتحاف: مي حم 22268][شيبة: 7995].
(3)
قوله: "عن عروة" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح البخاري"(5460) من طريق سفيان، به.
(4)
في الأصل: "عامر"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "الأوسط" لابن المنذر (4/ 155 - 156) من طريق سفيان، عن أبي عاصم العبسي، به.
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: دَعَانَا يَسَارٌ عَلَى طَعَامٍ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَقُومَ حِينَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ: إِنَّ
(1)
عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَوُضِعَ الطَّعَامُ أَنْ نَبْدَأَ بِالطَّعَامِ.
• [2255] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أُبَيِّ
(2)
بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي
(3)
طَلْحَةَ وَرِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، وَنَحْنُ عَلَى * طَعَامٍ لَنَا، قَالَ أَنَسٌ: فَوَلَّيْتُ لِأَخْرُجَ
(4)
فَحَبَسُونِي، وَقَالُوا: أَفُتْيَا عِرَاقِيَّةٌ؟ فَعَابُوا ذَلِكَ عَلَيَّ حَتَّى جَلَسْتُ.
• [2256] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ عَلَى عَشَائِهِ أَوْ طَعَامِهِ، وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَلَا يَعْجَلْ عَنْهُ، حَتَّى يَفْرُغَ.
° [2257] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ أَحْيَانًا نَلْقَاهُ
(5)
وَهُوَ صَائِمٌ، فَيُقَدَّمُ لَهُ الْعَشَاءُ، وَقَدْ نُودِيَ بِصلَاةِ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ تُقَامُ وَهُوَ يَسْمَعُ يَعْنِي الصَّلَاةَ، فَلَا يَتْرُكُ عَشَاءَهُ
(6)
، وَلَا يَعْجَلُ حَتَّى يَقْضِيَ عَشَاءَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي، وَيَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "لَا تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ إِذَا قُدِّمَ إِلَيْكُمْ".
(1)
في الأصل: "ابن"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "كنز العمال"(22539) معزوا لعبد الرزاق، ويؤيده ما في "الكنى والأسماء" للدولابي (2/ 701) من طريق أبي عاصم، به.
(2)
في (ر): "بن" واستظهر في الحاشية أنه كالمثبت، والمثبت موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (4/ 155) من طريق عبد الرزاق به.
(3)
في الأصل: "ابن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط".
* [ر / 227].
(4)
في الأصل: "لنخرج"، والمثبت من (ر) فهو أليق.
° [2257][التحفة: خ م ق 7524، خ م 7825، م 7978، ت 8054][الإتحاف: حب حم 10753][شيبة: 7998].
(5)
في (ر): "يلقاه"، والمثبت موافق لما فِي "الأوسط" لابن المنذر (4/ 157).
(6)
في الأصل: "عشا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في موافق لما في "الأوسط"، و"مسند الإمام أحمد"(6470) من طريق عبد الرزاق، به.
• [2258] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكُونُ عَلَى طَعَامِهِ، وَهُوَ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ، فَمَا يَقُومُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ طَعَامِهِ.
106 - بَابُ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى
° [2259] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَكَأَنَّمَا وُتِرَ
(1)
أَهْلَهُ وَمَالَهُ"، فَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَرَى أَنَّهَا الصَّلَاةُ الْوُسْطَى.
° [2260] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ: سَلْ عَلِيًّا، عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّهَا صَلَاةُ الْفَجْرِ
(2)
، حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ:"شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا" *.
° [2261] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(3)
، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْأَحْزَابِ: "مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصُّلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ"، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
• [2258][التحفة: خ م ق 7524، خ م 7825، م 7978، ت 8054][شيبة: 7998].
° [2259][التحفة: م س ق 6829، م 6898، ت س 8301][الإتحاف: مي خز حم 9569][شيبة: 3461، 3462]، وتقدم:(2140، 2141).
(1)
في الأصل: "أوتر"، والمثبت من (ر)، وسبق عند المصنف برقم (2140).
° [2260][التحفة: س ق 10093، م س 10123، خ م د ت س 10232][شيبة: 8685، 8686]، وسيأتي:(2261).
(2)
رسمه في الأصل يحتمل وجهين: "العمر"، "الفجر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (3/ 335) عن عبد الرزاق به.
* [1/ 91 أ].
° [2261][التحفة: س ق 10093، م س 10123، خ م د ت س 10232][شيبة: 8685، 8686]، وتقدم:(2260).
(3)
قوله: "عن معمر" تكرر في الأصل.
° [2262] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ الْعَبْسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ صَلَّيْنَا الْعَصْرَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(1)
: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا".
• [2263] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: هِيَ الْعَصْرُ.
• [2264] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى *، فَقَالَ: هِيَ الْعَصْرُ.
• [2265] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: هِيَ الْعَصرُ.
• [2266] عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
(2)
قَالَ: هِيَ الظُّهْرُ.
• [2267] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ ابْنِ يَرْبُوعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: هِيَ الظُّهْرُ.
• [2268] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو
(3)
بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: أَرْسَلَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَوْلَاهُ حَرْمَلَةَ إِلَى عَائِشَةَ يَسْأَلُهَا
° [2262][التحفة: س ق 10093، م س 10123، خ م د ت س 10232][الإتحاف: خز عه حم 14325]، وتقدم:(2260).
(1)
قوله "فقال النبي صلى الله عليه وسلم" وقع في الأصل: "ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا" وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما وقع بنحوه في "مسند الإمام أحمد"(1262) عن المصنف به، (926) من طريق الأعمش به.
* [228/ ر].
• [2266][شيبة: 8707].
(2)
في الأصل: "ثابتة"، والمثبت من (ر).
(3)
في (ر): "عمر"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"(4276) معزوا لعبد الرزاق.
عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، قَالَتْ: هِيَ الظُّهْرُ، قَالَ
(1)
: فَكَانَ زَيْدٌ يَقُولُ: هِيَ الظُّهْرُ، فَلَا أَدْرِي أَعَنْهَا أَخَذَهُ أَمْ عَنْ
(2)
غَيْرِهَا.
• [2269] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي مُصحَفِ عَائِشَةَ رضي الله عنها {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238]، (وَصَلَاةِ الْعَصْرِ)، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
(3)
[البقرة: 238].
° [2270] عبد الرزاق، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَفَعَتْ مُصْحَفًا إِلَى مَوْلَى لَهَا يَكْتُبُهُ، وَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ
(4)
هَذِهِ الْآيَةَ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] فَآذِنِّي، فَلَمَّا بَلَغَهَا جَاءَهَا
(5)
، فَكَتَبَتْ بِيَدِهَا:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} ، (وَصلَاةِ الْعَصرِ){وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ، قَالَ
(6)
: وَسَأَلَتْ أُمُّ حُمَيْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَائِشَةَ عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى؟ فَقَالَتْ: كُنَّا نَقْرَؤُهَا فِي الْحَرْفِ
(7)
الْأَوَّلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (وَصَلَاةِ الْعَصْرِ){وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} .
(1)
في الأصل: "قالت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(2)
من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
• [2269][التحفة: م د ت س 17809].
(3)
قانتين: مطيعين. ويقال: قائمين. ويقال: ممسكين عن الكلام. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة)(ص 91).
(4)
في الأصل: "خعلت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (3/ 323) عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(4272) معزوا لعبد الرزاق.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني، و"كنز العمال".
(6)
في الأصل: "قالت"، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "العهد"، والمثبت (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (3/ 178) من طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن أمه أم حميد بنت عبد الرحمن، و"نخب الأفكار"(3/ 327) عن عبد الرزاق بنفس هذا الطريق، وهو الطريق التالي عن المصنف.
• [2271] عبد الرزاق، قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ
(1)
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حُمَيْدٍ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ.
• [2272] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَافِعٍ، يَقُولُ: أَمَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنْ أكتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، وَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} ، فَأَخْبِرْنِي، فَأَخْبَرْتُهَا، فَقَالَتِ: اكْتُبْ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (وَصَلَاةِ الْعَصرِ){وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
• [2273] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، قَالَ: أَظُنُّهَا الصُّبْحُ، أَلَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78].
• [2274] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ *، عَنْ أَبِيهِ وِإسْمَاعِيلَ بْنِ شَرُوسٍ، أَنَّ طَاوُسًا وَعِكْرِمَةَ قَالَا: هِيَ الصُّبْحُ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ
(2)
فِي حَدِيثِهِ: وُسِّطَتْ، فَكَانَتْ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
• [2275] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هِيَ صَلَاةُ الْغَدَاةِ.
(1)
قوله: "قال أخبرني عبد الملك" تكرر في الأصل.
• [2272][شيبة: 8689].
* [1/ 91 ب].
* [ر / 229].
(2)
قوله: "عن أبيه وإسماعيل بن شروس أن طاوسا وعكرمة قالا هي الصبح. قال ابن جريج عن ابن طاوس" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "الدر المنثور" للسيوطي (3/ 73):"وأخرج عبد الرزاق عن طاوس وعكرمة قالا: هي الصبح، وسطت فكانت بين الليل والنهار"، وفي "الكشف والبيان" للثعلبي (2/ 195):"معمر [عن] ابن طاوس عن أبيه، وإسماعيل بن شروس عن عكرمة قالا: هي الصبح - يعني الصلاة الوسطى".
• [2276] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي جَعْفَرِ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ بَعْضِ
(1)
أَصْحَابِ النَّبِيِّ
(2)
صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَلَمَّا فَرَغْنَا قُلْتُ: أَيُّ صَلَاةٍ صَلَاةُ الْوُسْطَى؟ قَالَ: الَّتِي صَلُّيْتَ الآنَ.
° [2277] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
(3)
حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا الْتَفَتَ، فَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ فَأَبَوْهَا، وَثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ، وَفُضِّلَتْ عَلَى مَا
(4)
سِوَاهَا سِتَّةً
(5)
وَعِشْرِينَ دَرَجَةً".
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: هَكَذَا قَالَ الدَّبَرِيُّ: أَبُو
(6)
نَضْرَةَ بِالضَّادِ وَالنُّونِ فِي أَصْلِهِ، وَكَذَا قَالَ الدَّبَرِيُّ، وَالصَّوَابُ أَبُو بَصْرَةَ.
107 - بَابُ مَنِ انْتَظَرَ الصَّلَاةَ
° [2278] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ
(7)
يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ،
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار"(3/ 310) عن عبد الرزاق به، ويؤيده آخر السياق.
(2)
وقع في الأصل: "رسول الله" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(3)
ليس في (ر).
(4)
ليس في (ر)، والمثبت يؤيده ما في "كنز العمال" (19397) معزوا لعبد الرزاق بلفظ:"من".
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال":"بست"، ويمكن توجيه المثبت على حمل كلمة "درجة" على معنى مذكَّر مناسب.
(6)
في (ر): "وأبو".
° [2278][التحفة: س 12407، خ م د 13807، خ د س 13816، س 14411، م 14437، م ت 14723][الإتحاف: حم 19882][شيبة: 4093، 4096]، وسيأتي:(2279).
(7)
في الأصل: "زال"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(7729) من طريق عبد الرزاق، به.
وَلَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا زَالَ
(1)
فِي الْمَسْجِدِ، وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ
(2)
".
° [2279] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُهَا، وَلَا تَزَالُ
(3)
الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ، مَا كَانَ
(4)
فِي الْمَسْجِدِ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ".
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حَضرَمَوْتَ: وَمَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ.
108 - بَابُ تَفْرِيطِ
(5)
مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ
• [2280] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَتَى تَفْرِيطُ الصُّبْحِ؟ قَالَ: حَتَّى يَحِينَ
(6)
طُلُوعُهَا، قُلْتُ لَهُ: مَتَى تَفْرِيطُ الظُّهْرِ؟ قَالَ: لَا تَفْرِيطَ لَهَا حَتَّى تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ، قُلْتُ: فَالْعَصْرُ؟ قَالَ: حَتَّى تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ.
• [2281] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ كَانَ يُقَالُ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ
(7)
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ووقع في "مسند الإمام أحمد":"كان".
(2)
قوله: "اللهم ارحمه" وقع في (ر): "وراحمه"، والمثبت موافق لما في "مسند الإمام أحمد".
° [2279][التحفة: ق 12548، خ م د 13807، س 14411، م ت 14723][الإتحاف: حم 19882][شيبة: 4093، 4096]، وتقدم:(2278).
(3)
في (ر): "يزال".
(4)
في (ر): "زال"، والمثبت موافق لما في "مستخرج أبي نعيم"(1485) عن سليمان بن أحمد عن إسحاق بن إبراهيم وعن محمد بن إبراهيم عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبي السري كلاهما عن عبد الرزاق به، وقال أبو نعيم:"لفظ سليمان"، وموافق لما في "إثارة الفوائد" للعلائي (84) من طريق عبد الرزاق به، ووقع في "جامع الترمذي" (331) من طريق عبد الرزاق به بلفظ:"ما دام".
(5)
التفريط: التقصير في الشيء، حتى يضيع أو يفوت. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص 118).
(6)
قوله: "حتى يحين" وقع في (ر): "حين".
(7)
قوله: "كان يقال: صلاة العشاء" تكرر في الأصل.
فِيمَا * بَيْنَنَا وَبَيْنَ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ تَفْرِيطٌ، وَالْمَغْرِبُ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ، قَالَ: لَا
(1)
تَفْرِيطَ لَهَا حَتَّى شَطْرِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ.
• [2282] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ خَرَجَ
(2)
مِنْ أَرْضِهِ مِنْ مَرٍّ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَلَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّى جَاءَ الْمِحَجَّةَ مِنَ الظَّهْرَانِ فَجَمَعَ بَيْنَهَا
(3)
وَبَيْنَ الْعِشَاءِ، وَيُقَالُ لَهُ: الصَّلَاةُ فَيَقُولُ: سِيرُوا عَنْكُمْ
(4)
.
• [2283] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
(5)
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
(6)
قَالَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ فَصَلَاةُ الظُّهْرِ دَرَكٌ
(7)
حَتَّى يَحْضُرَ الْعَصْرُ، وَصَلَاةُ الْعَصْرِ
(8)
دَرَكٌ
(9)
حَتَّى يَذْهَبَ الشَّفَقُ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاطٌ، وَصَلَاةُ الْعِشَاءِ
* [230/ ر].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2282][شيبة: 8318]، وتقدم:(2170).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما تقدم عند المصنف برقم (2170).
(3)
في الأصل: "بينهما" والمثبت من (ر)، وهو أنسب للسياق.
(4)
قوله: "فيقول: سيروا عنكم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر) ويؤيده ما في الموضع السابق عند المصنف بلفظ:"شمروا عنكم".
• [2283][التحفة: م د س 8946].
(5)
في (ر): "أن".
(6)
في (ر): "العاصي".
(7)
في الأصل، (ر):"دركا"، والمثبت هو الجادة كما في نظيره الآتي:"وصلاة العشاء درك"، ويؤيده ما في "مسند البزار"(6/ 403) من طريق ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، به.
(8)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "مسند البزار":"ثم صلاة العصر والشمس بيضاء نقية، فهي درك إلى أن يسقط قرن الشمس الأول، فإذا غابت الشمس فصلاة المغرب درك إلى أن يغيب الشفق"، وبه زيادة لا بد منها.
(9)
في الأصل، (ر):"دركا"، والمثبت هو الجادة كما في نظيره الآتي:"وصلاة العشاء درك"، ويؤيده ما في "مسند البزار".
دَرَكٌ حَتَّى نِصْفِ اللُّيْلِ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاطٌ، وَصَلَاةُ * الْفَجْرِ دَرَكٌ، حَتَّى يَطْلُعَ قَرْنُ الشَّمْسِ
(1)
، فَمَا زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهْوَ إِفْرَاطٌ.
• [2284] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ التَّفْرِيطِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: أَنْ تُؤَخِّرَهَا
(2)
إِلَى وَقْتِ الَّتِي بَعْدَهَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ فَرَّط.
° [2285] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ، عَنْ بَعْضِ أُمَّهَاتِهِ أَوْ جَدَّاتِهِ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ وَكَانَتْ قَدْ
(3)
بَايَعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضلُ؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا".
• [2286] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صَلَّيْتُ بَعْضَ الصَّلَوَاتِ مُفَرِّطًا فِيهَا وَلَمْ تَفُتْنِي، قَالَ: فَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [2287] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
(4)
عَطَاءٍ قَالَ: لَا تَفُوتُ صَلَاةُ النَّهَارِ الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ حَتَّى اللَّيْلِ، وَلَا تَفُوتُ صَلَاةُ اللَّيْلِ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ حَتَّى النَّهَارِ، وَلَا يَفُوتُ وَقْتُ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
* [1/ 92 أ].
(1)
قرن الشمس: أعلاها وأول ما يبدو منها في الطلوع. (انظر: مختار الصحاح، مادة: قرن).
• [2284][شيبة: 3389].
(2)
في الأصل: "تؤخروها" وكذا هو في "كنز العمال"(22689) معزوا لعبد الرزاق، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 38 - 39) عن الدبري، عن عبد الرزاق به، و"نخب الأفكار" للعيني (3/ 279) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
° [2285][الإتحاف: قط كم حم 23656][شيبة: 3238].
(3)
من (ر).
(4)
في (ر): "أن".
° [2288] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(1)
أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
(2)
نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لأَنْ يُوتَرَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ وَمَالَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَفُوتَهُ
(3)
وَقْتُ صَلاةٍ
(4)
".
• [2289] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُسًا مَتَى تَفُوتُ
(5)
صَلَاةُ
(6)
الْعِشَاءِ؟ فَقَالَ: إِلَى الصُّبْحِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُتَّخَذَ ذَلِكَ عَادَةً، وَلَا تَقُولَنَّ إِنَّكَ خَيْرُ مِنْ أَحَدٍ.
• [2290] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ لَا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ بِجَمْعٍ حَتَّى * يَذْهَبَ الشَّفَقُ، قَالَ: وَكَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: لَا يَفُوتُ
(7)
الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ حَتَّى اللَّيْلِ، وَلَا يَفُوتُ
(7)
الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ حَتَّى الْفَجْرِ، وَلَا يَفُوتُ
(7)
الصُّبْحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
• [2291] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِ طَاوُسٍ.
° [2292] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا".
(1)
ليس في الأصل، وهو خطأ من الناسخ، والمثبت من (ر)،، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (19/ 429، 430) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به. وهو: أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، كما في "تهذيب الكمال"(33/ 102).
(2)
في الأصل، (ر):"بن"، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني.
(3)
في (ر): "تفوته"، والمثبت موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني.
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "فتح الباري" لابن حجر (2/ 30، 31) عن عبد الرزاق، لكن قال ابن حجر:"عن نوفل"، ووقع في "المعجم الكبير" للطبراني، و"كنز العمال" (19403) معزوا لعبد الرزاق:"صلاة العصر".
(5)
في الأصل: "يفوت"، والمثبت من (ر).
(6)
ليس في (ر).
* [ر/ 231].
(7)
في (ر): "تفوت".
° [2292][التحفة: م ت س ق 15143، خ م د س 15243، م س ق 15274][الإتحاف: مي جا خز عه طح حب ط حم 20448][شيبة: 37334]، وسيأتي:(3484، 3485، 5635).
° [2293] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَحَدَكُمْ - أَوْ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ - لَيُصَلِّي
(1)
الصَّلَاةَ وَمَا
(2)
فَاتَتْهُ، وَلَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِثْلِ أَهْلِهِ وَمَالِهِ"
(3)
.
• [2294] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقْتُ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ
(4)
وَالْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَالْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءِ، وَالْعِشَاءِ إِلَى الصُّبْحِ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَقَدْ كَانَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَقُولُ: الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ حَتَّى اللَّيْلِ، وَلَا تَفُوتُ
(5)
الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ حَتَّى الْفَجْرِ، وَلَا تَفُوتُ
(5)
الْفَجْرُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
• [2295] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَهَا
(6)
.
• [2296] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ
(1)
في الأصل، (ر):"ليصل"، والمثبت - وهو الجادة - من "نخب الأفكار" للعيني (3/ 170) عن عبد الرزاق به.
(2)
في الأصل: "ولما" وكأنه ضرب على اللام، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(3)
ذكر في "نخب الأفكار" أن معناه: لم تكن صلاته فائتة؛ لأنه أداها في وقتها، ولكن ما أداها في وقتها الذي فيه الفضيلة والاستحباب، وللذي فاته من فضيلة وقتها هو خير له من أهله وماله.
(4)
قوله: "إلى العصر" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "كنز العمال"(21733) معزوا لعبد الرزاق، ويؤيده ما في "السنن الكبرى" للبيهقي (1734) من طريق سفيان، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس.
(5)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو على تقدير: صلاة.
(6)
قوله: "ومن أدرك من العصر ركعتين قبل غروب الشمس فقد أدركها" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2296][التحفة: خ م ت س ق 12206، م ت س ق 15143، خ م د س 15243][الإتحاف: مي جا خز عه طح حب ط حم 20448]، وتقدم:(2292) وسيأتي: (2297).
أَدْرَكَ رَكْعَةَ مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَ
(1)
، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ * أَدْرَكَ
(2)
.
• [2297] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَ، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَ
(3)
.
• [2298] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ دَخَلَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَحَدَّثَهُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ
(4)
، فَنَامَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَانْسَلَّ مِنْ عِنْدِهِ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى أَصْبَحَ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: أَتَرَى أَنِّي
(5)
أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ الشَّمْسُ أَرْبَعًا - يَعْنِي الْعِشَاءَ، وَثَلَاثًا - يَعْنِي الْوِتْرَ
(6)
، وَرَكْعَتَيْنِ - يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَوَاحِدَةً - يَعْنِي رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَصَلَّاهُنَّ.
• [2299] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، قَالَ: دَخَلَ
(1)
في الأصل: "أدركها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "جزء محمد بن عاصم الثقفي "(46)، و"طبقات المحدثين بأصبهان" لأبي الشيخ (2/ 222) كلاهما من طريق سفيان عن الأعمش به موقوفًا، وينظر الخبر الذي بعده.
* [1/ 92 ب].
(2)
في الأصل: "أدركها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة، وينظر الخبر الذي بعده.
• [2297][التحفة: خ م ت س ق 12206][الإتحاف: خز طح حم 18115]، وتقدم:(2292، 2296).
(3)
هذا الخبر ليس في (ر)، وهو نفس الذي قبله دون ذكر "ذكوان" بين الأعمش وأبي هريرة، فإن لم يكن في الأصل سقط بذكر راو آخر غير ذكوان في هذا الخبر الثاني - فأغلب الظن أنه تكرار وأن عدم ذكره كما في (ر) هو الصواب.
(4)
الوساد والوسادة: المخدة، والمتكأ، وكل ما يوضع تحت الرأس. والجمع: وسائد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: وسد).
(5)
من (ر)، وقوله:"أترى أني" وقع في "المحلى" لابن حزم (2/ 56) من طريق عبد الرزاق، به، بلفظ:"أتراني".
(6)
إيتار الصلاة: أن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة، أو يضيفها إلى ما قبلها من الركعات. (انظر: النهاية، مادة: وتر).
الْمِسْوَرُ * بْنُ مَخْرَمَةَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَكُسِرَتْ لاِبْنِ عَبَّاسٍ وِسَادَةٌ، فَاتَّكَأَ
(1)
عَلَيْهَا فَتَحَدَّثَ
(2)
عَنْدَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ قَلِيلًا، فَخَرَجَ وَنَامَ ابْنُ عَبَّاسِ عَنِ الْعِشَاءِ وَالْوِتْرَ حَتَّى أَصْبَحَ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: أَتُرَانِي أُصَلِّي الْعِشَاءَ وَالْوِتْرَ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَرَكْعَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قَالَ: فَصَلَّى ابْنُ عَبَّاسِ الْعِشَاءَ، ثُمَّ أَوْتَرَ، وَصَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلُّى الصُّبْحَ، وَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ.
• [2300] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يُحَنَّسَ
(3)
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنْ خَشِيتَ مِنَ الْعَصْرِ فَوَاتًا فَاحْذِفِ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، فَإِنْ سَبَقْتَ بِهِمَا اللَّيْلَ فَأَتِمَّ الْأُخْرَيَيْنِ، وَطَوِّلْهُمَا إِنْ بَدَا لَكَ.
• [2301] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يُحَنَّسَ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(5)
قَالَ: إِنْ خَشِيتَ مِنَ الصُّبْحِ فَوَاتًا فَبَادِرْ بِالرَّكْعَةِ الْأُولَى الشَّمْسَ، فَإِنْ سَبَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ فَلَا تَعْجَلْ بِالآخِرَةِ أَنْ تُكْمِلَهَا.
• [2302] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَّى الصَّلَاةَ
(6)
لِوَقْتِهَا صَعِدَتْ
(7)
لَهَا نُورٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: حَفِظْتَنِي،
* [ر / 232].
(1)
في الأصل: "فنام"، والمثبت من (ر)، فلعله أنسب للسياق.
(2)
في الأصل: "فأتحدث"، والمثبت من (ر).
(3)
كأنه في الأصل: "مخنس"، وفي (ر):"يخنس" والمثبت من مصادر ترجمته، ينظر:"التاريخ الكبير"(6/ 462)، و"الجرح والتعديل"(6/ 338)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 200)، وينظر التعليق على الحديث التالي.
(4)
لم ينقط في الأصل، وفي (ر):"يخنس"، والمثبت من "المحلى"(2/ 56) عن عبد الرزاق به، وكذا في مصادر ترجمته، وينظر التعليق على الحديث السابق.
(5)
قوله: "عن أبي هريرة" تكرر في الأصل.
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (2/ 14) عن عبد الرزاق، به.
(7)
في الأصل: "سطعت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى".
حَفِظَكَ
(1)
اللهُ، وإِذَا صَلَّاهَا لِغَيْرِ وَقْتِهَا
(2)
، طُوِيَتْ
(3)
كَمَا يُطْوَى
(4)
الثَّوْبُ الْخَلَقُ
(5)
، فَضَرَبَ بِهَا وَجْهَهُ.
• [2303] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(6)
، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، قَالَ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: لَوْ
(7)
أَنَّ رَجُلًا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ
(8)
، ثُمَّ مَاتَ كَانَ قَدْ صَلَّى الْغَدَاةَ.
• [2304] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِذَا خَافَ طُلُوعَ الشَّمْسِ حَذَفَ الرَّكْعَةَ الْأُولَى، وَطَوَّلَ الْآخِرَةَ إِنْ بَدَا لَهُ.
109 - بَابُ مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أوْ نَامَ عَنْهَا
° [2305] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: لَمَّا قَفَلَ
(9)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيبَرَ، أَسْرَى لَيْلَةً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ عَدَلَ عَنِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ عَرَّسَ، وَقَالَ: "مَنْ
(10)
يَحْفَظُ عَلَيْنَا الصَّلَاةَ
(11)
؟ "، فَقَالَ بِلَالٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ،
(1)
في الأصل: "حفظ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى".
(2)
في الأصل: "وقت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى".
(3)
الطي: ضم الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: طوي).
(4)
في (ر): "طوي"، والمثبت موافق لما في "المحلى".
(5)
الخَلَق: البالي من الثياب والجلد وغيرها، والجمع: خلقان وأخلاق. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خلق).
(6)
قوله: "عن الثوري" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف من نفس الطريق برقم (4921).
(7)
في الأصل: "لولا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما عند المصنف في الموضع المذكور.
(8)
في (ر): "الغدا".
(9)
القفول والمقفل والإققال: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: قفل).
(10)
في الأصل: "ممن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (6/ 401) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، به.
(11)
في "التمهيد": "الصبح".
فَجَلَسَ فَحَفِظَ
(1)
عَلَيْهِمْ، فَنَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، فَبَيْنَا بِلَالٌ جَالِسٌ غَلَبَتْهُ عَيْنُهُ، فَمَا أَيْقَظَهُمْ إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ فَفَزِعُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَنِمْتَ يَا بِلَالُ؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ نَفْسِي الَّذِي أَخَذَ أَنْفُسَكُمْ
(2)
، قَالَ: فَبَادَرُوا رَوَاحِلَهُمْ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الْمَكَانِ * الَّذِي أَصَابَهُمْ
(3)
فِيهِ الْغَفْلَةُ، ثُمَّ صلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاة فَلْيُصَلِّهَا
(4)
إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14] "، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: أَبَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قرَأَهَا {لِذِكْرِي} ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَيَذْكُرُ أَنَّهُمْ رَكَعُوا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ.
° [2306] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَا هُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَسَارُوا
(5)
لَيْلَتَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ نَزَلُوا لِلتَّعْرِيسِ
(6)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يُوقِظُنَا لِلصُّبْحِ؟ "، فَقَالَ بِلَالٌ: أَنَا، فَتَوَسَّدَ
(7)
بِلَالٌ ذِرَاعَ نَاقَتِهِ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظُوا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَتَوَضَّأَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي مُعَرَّسِهِ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ.
فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُّ سَفَرٍ هُوَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [2307] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
(1)
في "التمهيد": "يحفظ".
(2)
في الأصل: "بأنفسكم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد".
* [232/ ر].
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "التمهيد":"أصابتهم" وهو الجادة، ويمكن أن يوجه المثبت على تضمين كلمة "الغفلة" معنى مذكَّر مناسب.
(4)
في الأصل: "فليصليها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد". [1/ 93 أ].
(5)
في الأصل: "فسار"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق.
(6)
التعرس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. (انظر: النهاية، مادة: عرس).
(7)
التوسد: جعل الشيء تحت الرأس. (انظر: النهاية، مادة: وسد).
° [2307][شيبة: 4925]، وتقدم:(2306).
يَسَارٍ أَنَّهَا غَزْوَةُ تَبُوكَ
(1)
، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ فِي مَضْجَعِهِ ذَلِكَ بِالْأُولَى، ثُمَّ مَشَوْا قَلِيلًا، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّوُا الصُّبْحَ.
° [2308] عبد الرزاق، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
(2)
قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا لِحَرِّ الشَّمْسِ، فَسَارَ حَتَّى جَازَ الْوَادِيَ، وَقَالَ:"لَا نُصَلِّي حَيْثُ أَنْسَانَا الشَّيْطَانُ"، قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ فَصَلِّى.
° [2309] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ.
قال عبد الرزاق: وَأَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ
(3)
، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ نَسِيرُ لَيْلَةً، وَأَخَذَهُ النَّوْمُ:"تَنَحَّ عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَنِخْ"، فَأَنَاخَ رَسُولُ اللهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم وأَنَخْنَا، قَالَ: فَتَوَسَّدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ، فَمَا اسْتَيْقَظْنَا حَتَّى أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، وَمَا اسْتَيْقَظْنَا إِلَّا بِصَوْتِ الصُّرَدِ
(5)
، فَقُلْنَا:
(1)
تبوك: مدينة من مدن الحجاز الرئيسية اليوم، وهي تبعد عن المدينة شمالًا (778) كم. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص 59).
(2)
من قوله في الخبر السابق: "أنها غزوة تبوك" حتى هنا، سقط من الأصل، واستدركناه من (ر)، وكذا وقع فيها:"عبد الرزاق، عن سعد بن إبراهيم"، وعبد الرزاق لم يدرك سعدًا، ولا يروي عنه إلا بواسطة، وقد روى عنه في "المصنف" بواسطة ابن جريج، والثوري، ومعمر، وربما كان بينه وبينه اثنان، فاللَّه أعلم. وانظر:"التمهيد" لابن عبد البر (5/ 207)، و"شرح سنن ابن ماجه" لمغلطاي (3/ 1055)، و"فتح الباري" لابن رجب (5/ 120)، و"فتح الباري" لابن حجر (1/ 448)، و"الجامع الكبير - ط الأزهر" للسيوطي (11/ 600)، و"كنز العمال"(20166).
° [2309][التحفة: د ت س 12085، د ق 12089].
(3)
قوله: "عن عبد الله بن رباح" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه مما سيأتي عند المصنف برقم (21612)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (3/ 239) عن الدبري، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (1996) من طريق الطبراني، "دلائل النبوة" للبيهقي (4/ 285) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، كلاهما عن عبد الرزاق به.
(4)
في (ر): "نبي الله".
(5)
الصرد: طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم نصفه أبيض ونصفه أسود. (انظر: النهاية، مادة: صرد).
يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكْنَا، فَقَالَ: "لَمْ تَهْلِكُوا، إِنَّ الصَّلَاةَ لَا
(1)
تَفُوتُ النَّائِمَ، إِنَّمَا تَفُوتُ الْيَقْظَانَ"، قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ عَنْ مَكَانِهِ ذَلِكَ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ
(2)
فَصلَّى بِنَا الصُّبْحَ.
° [2310] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصيْنٍ قَالَ: لَمَّا نِمْنَا عَنِ الصَّلَاةِ، فَاسْتَيْقَظْنَا * فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نُصَلِّي كَذَا وَكَذَا صَلَاةً؟ قَالَ:"أَيَنْهَانَا رَبُّنَا عَنِ الرِّبَا، وَيَقْبَلُهُ مِنُّا، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ".
• [2311] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: إِنِّي نِمْتُ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُتَوَضِّئًا، وَصَلِّ كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُصلِّيًا
(3)
، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيهِ الْقَوْلَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ مِنْ عَظَمِ خَطِيئَتِهِ فِي نَفْسِهِ حَتَّى أَتَى عَبْدَ اللهِ
(4)
حِينَ خَفَّ مَنْ عَنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ، قَالَ: فَأَخَذَ عَبْدُ اللهِ بِيَدِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا يُقَالُ لَكَ لِتَفْعَلَ، اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُتَوَضِّئًا، وَصَل كَأَحْسَنِ مَا كُنْتَ مُصَلِّيًا.
• [2312] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي رَجُلٍ نَسِيَ الظُّهْرَ حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ، قَالَ: قَدْ مَضَتْ لَهُ الْعَصْرُ، وَيُصَلِّي الظُّهْرَ.
(1)
في الأصل: "لم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي في الموضع الآخر، "كنز العمال"(20153) معزوًا لعبد الرزاق.
(2)
في الأصل: "فقام"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي في الموضع الآخر، "كنز العمال".
° [2310][التحفة: م (ق) 10833].
* [234/ ر].
(3)
بعده في الأصل: "عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة"، والظاهر أنه سهو من الناسخ، والمثبت دون من (ر).
(4)
قوله: "أتى عبد الله" وقع في الأصل: "أعبد الله"، والمثبت من (ر).
قَالَ الثَّوْرِيُّ: وَنَقُولُ
(1)
: إِذَا صَلَّى مَعَ قَوْمٍ صَلَاةً وَهُوَ لَمْ يُصَلِّ الَّتِي قَبْلَهَا أَعَادَهَا
(2)
جَمِيعًا، إِلَّا أَنْ * يَكُونَ نَاسِيًا فَهُوَ يُجْزِئُهُ.
° [2313] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَهُمَا نَائِمَانِ، فَقَالَ: "أَلَا تُصَلُّوا
(3)
؟ "، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللهِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَهَا بَعَثَهَا، فَانْصَرَفَ
(4)
عَنْهُمَا، وَهُوَ يَقُولُ:" {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54] ".
110 - بَابُ مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أوْ نَسِيَ فَاسْتَيْقَظَ أوْ ذَكَرَ فِي وَقْتٍ تُكْرَهُ فِيهِ
(5)
الصَّلَاةُ
° [2314] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاة فَلْيُصَلِّهَا
(6)
إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14] ".
(1)
في الأصل: "يقول"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (2327).
(2)
كذا في الأصل، ورَسْمُه في (ر) محتمل لوجهين:"أعادها"، "أعادهما"، ووقع في الأصل، (ر) في الموضع الآتي عند المصنف:"أعادها"، ويمكن توجيه ذلك على جنس الصلاة الفائتة فيشمل الصلاتين المذكورتين، واللَّه أعلم.
* [1/ 93 ب].
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (6/ 398) عن عبد الرزاق، به، والجادة كما في "التفسير" لعبد الرزاق من نفس الطريق:"ألا تصلون"، ويمكن أن يُوَجَّه المثبت على جواز حذف نون الرفع تخفيفا بلا ناصب ولا جازم، وهي لغة صحيحة فصيحة وإن كانت قليلة الاستعمال. ينظر:"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص 228 - 230)، "شرح صحيح مسلم" للنووي (13/ 24، 25)، (17/ 207).
(4)
في (ر): "فنصرف".
(5)
من (ر).
(6)
في الأصل: "فليصليها"، والمثبت من (ر) وهو الجادة، وهو موافق لما في "التفسير" لعبد الرزاق (2/ 370) من نفس الطريق. وينظر ما سبق عند المصنف (2305) من نفس الطريق.
• [2315] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُصَلِّيهَا حِينَ يَذْكُرُهَا
(1)
، وَلَا يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قَالَ عَطَاءٌ: وإِنْ نَسِيَ صَلَاةَ يَوْمَيْنِ
(2)
يُصَلِّي صَلَاةَ ذَيْنِكَ
(3)
الْيَوْمَيْنِ حِينَ يَذْكُرُ، ثُمَّ تَلَا
(4)
: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24].
• [2316] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ فِي رَجُلٍ نَسِيَ صَلَاةَ النَّهَارِ حَتَّى ذَكَرَهَا بِاللَّيْلِ: لِيُصَلِّيهَا
(5)
حِينَ يَذْكُرُهَا.
• [2317] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: لِيُصَلِّهَا
(6)
حِينَ يَذْكُرُهَا *.
• [2318] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: صَلِّهَا حِينَ تَذْكُرُهَا.
يَعْنِي إِبْرَاهِيمُ وَكُلُّ مَنْ يُذْكَرُ عَنْهُ هَذَا: وإِنْ كَانَ ذَلِكَ فِي وَقْتٍ تُكْرَهُ فِيهِ الصَّلَاةُ.
• [2319] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ
(7)
(1)
في الأصل: "ذكرها"، والمثبت من (ر) فهو أنسب.
(2)
بعده في (ر): "قال".
(3)
في الأصل: "ذيك"، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "ثم تلا" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
رَسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: "ليصلها"، "ليصليها"، والمثبت من (ر)، ويمكن حمله على وجهين: الأول: على أنه إجراء للمعتل مجرى الصحيح والاكتفاء بتقدير حذف الضمة التي كان ثبوتها منويا في الرفع. الثاني: أن يكون من باب الإشباع فتكون الياء متولدة عن إشباع حركة اللام الثانية بعد سقوط الياء الأصلية جزما، وهي لغة معروفة. ينظر:"اللباب في علل البناء والإعراب" للعكبري (2/ 108 - 110)، و"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص 73 - 76).
(6)
في (ر): "يصليها".
* [ر/ 235].
• [2319][شيبة: 4765].
(7)
في الأصل، (ر):"بكر"، والمثبت من "المحلى" لابن حزم (2/ 54) عن عبد الرزاق، عن معمر وسفيان الثوري، به، و"التمهيد" لابن عبد البر (3/ 295) عن معمر والثوري، به، و"المصنف" لابن أبي شيبة (4786) من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، عن بعض بني أبي بكرة، عن أبي بكرة. ويؤكد ذلك أن ابن سيرين لم يدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وإنما يروي عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه. ينظر:"تهذيب الكمال"(25/ 344) فما بعدها.
أَتَاهُمْ فِي بُسْتَانٍ لَهُمْ، فَنَامَ عَنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ، قَالَ: فَرَأَيْنَا أَنَّهُ قَدْ كَانَ صَلَّى، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ، وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
• [2320] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ
(1)
بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّهُ نَامَ عَنِ الْفَجْرِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: فَقُمْتُ أُصَلِّي
(2)
قَالَ
(3)
: فَدَعَانِي فَأَجْلَسَنِي - يَعْنِي كَعْبًا - حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيضَّتْ، ثُمَّ قَالَ: قُمْ فَصَلِّ.
111 - بَابُ الرَّجُلِ يَنْسَى صَلَاةً فَيَذْكُرُهَا فِي وَقْتٍ آخَرَ
• [2321] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ فِي رَجُلٍ نَسِيَ صَلَاةً حَتَّى دَخَلَ وَقْتُ الْأُخْرَى، فَخَشِيَ إِنْ صَلَّى
(4)
الصَّلَاةَ الْأُولَى أَنْ
(5)
تَفُوتَهُ هَذِهِ، قَالَ: يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ الَّتِي يَخْشَى فَوْتَهَا، وَلَا
(6)
يُضَيِّعَ مَرَّتَيْنِ.
• [2322] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ.
قال أبو بكر: وَبِهِ يَأْخُذُ الثَّوْريُّ.
• [2323] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ نَسِيَ الْعِشَاءَ أَوْ رَقَدَ عَنْهَا حَتَّى
(1)
في الأصل، (ر):"أبي إسحاق"، والمثبت من "المحلى" لابن حزم (2/ 54)، و"نخب الأفكار"(6/ 243) كلاهما عن عبد الرزاق، به، وفي "التمهيد" لابن عبد البر (3/ 295) عن الثوري، عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، به، وسعيد تصحيف. وينظر ترجمة سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في "تهذيب الكمال"(10/ 248).
(2)
في الأصل: "فأصلي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى"، و"نخب الأفكار"، و"التمهيد".
(3)
من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار".
(4)
في الأصل: "صل".
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وهو أنسب.
(6)
في الأصل: "ولم"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، ويؤيده ما في "الاستذكار" لابن عبد البر (6/ 299) عن سعيد بن المسيب.
كَانَ مَعَ الصُّبْحِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنْ بَدَأَ بِالْعِشَاءِ، فَاتَتْهُ
(1)
الصُّبْحُ، قَالَ: فَلْيَبْدَأْ
(2)
بِالْعِشَاءِ، وإِنْ فَاتَتْهُ
(3)
الصُّبْحُ.
112 - بَابُ الرَّجُلِ يَأْتِي الْجَمَاعَةَ لِصَلَاةٍ فَيجِدُهُمْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا
• [2324] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا
(4)
إِلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ، فَإِذَا
(5)
سَلَّمَ الْإِمَامُ فَلْيُصَلِّ
(6)
الصَّلَاةَ الَّتِي نَسِيَ، وَلْيُصَلِّ الْأُخْرَى بَعْدُ.
• عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ قَوْمٍ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهَا الظُّهْرُ، قَالَ: يُصَلِّي الظُّهْرَ، ثُمَّ الْعَصْرَ، وَلَا يَعْتَدُّ بِمَا صَلَّى حَتَّى يُقَدِّمَ مَا قَدَّمَ اللهُ.
• [2326] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ *، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ، وَلَمْ أكُنْ صَلَّيْتُ الظُّهْرَ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ، وَأَنَا أَحْسَبُ أَنَّهَا الظُّهْرُ، قَالَ
(7)
: فَلَمَّا فَرَغْتُ عَلِمْتُ أَنَّهَا الْعَصْرُ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ، ثُمَّ صَلَّيْتُ الْعَصْرَ
(8)
، قَالَ: ثُمَّ سَأَلْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَكُلُّهُمْ أَمَرَنِي بِالَّذِي * فَعَلْتُ.
(1)
في الأصل: "ففاته"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(4769) من طريق ابن جريج، به.
(2)
في الأصل: "فاليبدأ"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة".
(3)
بعده في الأصل: "الصلاة"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة".
(4)
في الأصل: "يذكر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب"(485) به.
(5)
في الأصل: "إذا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب".
(6)
في الأصل: "فاليصل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب".
• [2325][شيبة: 4805].
* [1/ 94 أ].
(7)
ليس في (ر).
(8)
قوله: "ثم صليت العصر" تكرر في الأصل.
* [ر / 236].
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ بِهَا.
• [2327] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(1)
، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ قَوْمٍ فِي الْعَصرِ وَهُوَ لَمْ يُصلِّ الظُّهْرَ، قَالَ: كَتَبَ اللهُ الظُّهْرَ قَبْلَ الْعَصْرِ، فَلْيُصَل الظُّهْرَ ثُمَّ لْيصَلِّ الْعَصْرَ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَنَقُولُ نَحْنُ: إِذَا صَلَّى مَعَ قَوْمٍ صَلَاةً، وَلَمْ
(2)
يُصَلِّ الَّتِي قَبْلَهَا أَعَادَهَا
(3)
جَمِيعًا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَاسِيًا فَهُوَ يُجْزِئُهُ.
• [2328] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ
(4)
أَدْرَكْتَ الْعَصْرَ وَلَمْ تُصَلِّ الظُّهْرَ
(5)
فَاجْعَلِ الَّتِي أَدْرَكْتَ مَعَ الْإِمَامِ الظُّهْرَ، وَصَلِّ الْعَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ: كَانَ يُفْعَلُ ذَلِكَ.
• [2329] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: وإِنْ نَسِيَ الْعَصْرَ فَذَكَرَهَا وَهُوَ فِي الْمَغْرِبِ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّهَا فَلْيَجْعَلْهَا الْعَصْرَ، قَالَ: وإِنْ ذَكَرَهَا بَعْدَمَا فَرَغَ فَلْيُصَلِّ
(6)
الْعَصْرَ.
• [2330] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي رَجُلٍ نَسِيَ صَلَاة حَتَّى يَدْخُلَ فِي
(7)
الْأُخْرَى، قَالَ: فَإِنْ كَانَ قَدْ صَلَّى مِنْهَا شَيْئًا أَتَمَّهَا، ثُمَّ صَلَّى الْأُولَى.
• [2327][شيبة: 4793].
(1)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(2)
رَسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: "ولم"، "فلم"، والمثبت من (ر).
(3)
كذا في الأصل، (ر)، ويمكن توجيه ذلك على جنس الصلاة الفائتة فيشمل الصلاتين المذكورتين، والله أعلم. وينظر ما سبق عند المصنف برقم (2312).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (5179)، و"معرفة السنن والآثار" له (4/ 156) من طريق ابن جريج، به.
(5)
قوله: "ولم تصل الظهر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(6)
في الأصل: "فاليصل"، والمثبت من (ر).
(7)
قوله: "يدخل في "وقع في الأصل: "يذكر"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (7/ 168) عن عبد الرزاق به.
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ
(1)
الْحَسَنُ: يَنْصَرِفُ فَيَبْدَأُ بِالْأُولَى، ذَكَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ
(2)
.
113 - بَابٌ لَا يَكونُ
(3)
صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ
(4)
لِشَتَّى
• [2331] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ نَامَ عَنِ الظُّهْرِ حَتَّى كَانَتِ الْعَصْرُ وَهُوَ إِمَامُ قَوْمٍ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ وَهُوَ يَقُولُهَا الظُّهْرَ وَهِيَ
(5)
لَهُمُ الْعَصْرَ، قَالَ: يُجْزِئُهُ مِنْ صَلَاتِهِ وَيَعْتَمِدُ
(6)
، وَيُعِيدُونَ الْعَصْرَ.
• [2332] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: لَا تَكُونُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ
(7)
لِشَتَّى
(8)
.
• [2333] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءَ انْتَهَى إِلَى أَهْلِ حِمْصَ، وَهُمْ يُصَلُّونَ الْعِشَاءَ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهَا الْمَغْرِبُ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَةً أُخْرَى، فَاعْتَدَّ بِثَلَاثِ الْمَغْرِبِ وَجَعَلَ الرَّكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ.
قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: يُعِيدُ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.
(1)
في (ر): "وقال"، والمثبت موافق لما في "نخب الأفكار".
(2)
قوله: "ذكره عن الحسن" كذا وقع في الأصل، (ر)، وفيه تكرار في المعنى، وهو دونه في "نخب الأفكار".
(3)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر). ويمكن أن حمله على تضمين ما بعده معنى مذكَّر مناسب
(4)
في الأصل: "واحد"، والمثبت من (ر) ولكل من اللفظين معنى يمكن حمل الترجمة عليه، لكن الذي حملنا على ترجيح ما في (ر) ما سيأتي من ترجيح في لفظ بعض أحاديث الباب بلفظ الترجمة.
(5)
في الأصل: "وهم"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 214) من طريق سفيان، عن منصور، به، بلفظ:"ولهم".
(6)
في (ر): "ويعيد"، والمثبت يؤيده ما في "شرح معاني الآثار" للطحاوي بلفظ:"ولا يعيد".
• [2332][شيبة: 4802]، وسيأتي:(2338).
(7)
في الأصل: "واحد"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "المصنف لابن أبي شيبة (4802) من طريق خالد به بلفظ:"لا تجزئ صلاة واحدة عن قومين شتى".
(8)
في الأصل: "بشتى" والمثبت من (ر).
° [2334] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس
(1)
وَقَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ
(2)
الَّتِي يَدْعُونَهَا النَّاسُ الْعَتَمَةَ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ فَيَؤُمُّهُمْ فِي الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ أَيْضًا، فَهِيَ لَهُ
(3)
تَطَوُّع، وَهِيَ لَهُمْ مَكْتُوبَةٌ.
• [2335] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مِثْلَ ذَلِكَ
(4)
.
• [2336] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْج، أَنَّ طَاوُسًا قَالَ: إِنْ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِكَ فَوَجَدْتَ النَّاسَ فِيهَا فَصَلِّ مَعَهُمْ، وإِنْ وَجَدْتَهُمْ فِي الْمَغْرِبِ فَاشْفَعْ بِرَكْعَةٍ.
• [2337] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ إِلَى قِيَامِ رَمَضَانَ، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ صَلَّى مَعَهُمْ، وَاعْتَدَّهَا الْمَكْتُوبَةَ.
• [2338] قال: وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: لَا تَكُونُ
(5)
صلَاةٌ وَاحِدَةٌ
(6)
لِشَتَّى
(7)
.
(1)
قوله: "عن عكرمة مولى ابن عباس " كذا وقع في الأصل، (ر)، وقد ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار"(5/ 389)، و"التمهيد" (24/ 369) فقال: "قال ابن جريج: وحدثت عن عكرمة عن ابن عباس، أن معاذا
…
".
(2)
في (ر): "العشاء".
(3)
في الأصل: "لهم"، والمثبت من (ر).
(4)
هذا الخبر ليس في (ر)، وكذا وقع سياقه في الأصل، وقد أخرجه الدارقطني في "السنن" (1076) من طريق عبد الرزاق: "أخبرنا ابن جريج، أخبر في عمرو بن دينار، أخبرني جابر بن عبد الله، أن معاذا
…
"، وهو المعروف في مصادر هذا الحديث من طريق ابن جريج، به.
* [ر/237].
(5)
في (ر): "يكون".
(6)
في الأصل: "واحد"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "المصنف" لابن أبي شيبة (4802) من طريق خالد، به، بلفظ:"لا تجزئ صلاة واحدة عن قومين شتى".
(7)
في الأصل: "بشتى"، والمثبت من (ر). وقد سبق هذا الخبر من نفس الطريق في نفس الباب برقم (2332).
114 - بَابُ الرَّجُلِ يَنْتَهي إِلَى الْقَوْم وَهُمْ فِي تَطَوُّعٍ وَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّى
(1)
الْعِشَاءَ
*
• [2339] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَطَاءً، قَالَ: آتِي النَّاسَ فِي الْقِيَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ: وَقَدْ بَقِيَتْ رَكْعَتَانِ، قَالَ
(2)
: فَاجْعَلْهُمَا
(3)
مِنَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ، قَالَ سُلَيْمَانُ: أَرَأْيًا؟ قَالَ: نَعَمْ، رَأْيًا، قَالَ سُلَيْمَانُ: وَكَيْفَ وَهُمْ فِي تَطَوُّعٍ، وَأَنَا فِي مَكْتُوبَةٍ؟ قَالَ: الْجَمَاعَةُ.
• [2340] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ.
• [2341] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا خَلَطَ الْمَكْتُوبَةَ بِتَطَوُّعٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْكَلَامِ.
115 - بَابُ قَدْرِ مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّي
• [2342] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: كَانَ مَنْ مَضَى يَجْعَلُونَ مُؤْخِرَةَ الرَّحْلِ
(4)
إِذَا صَلَّوْا، قُلْتُ: وَكَمْ بَلَغَكَ؟ قَالَ
(5)
: قَدْرُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ
(6)
، قَالَ: ذِرَاعٌ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يُفْتِي بِقَوْلِ عَطَاءٍ.
• [2343] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يُصلِّي إِلَّا
(1)
كذا في الأصل، (ر)، والأشبه:"صلى".
* [1/ 94 ب].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(3)
في الأصل: "فاجعلها"، والمثبت من (ر).
(4)
آخرة ومؤخرة الرحل: الخشبة التي يستند إليها الراكب على البعير. (انظر: النهاية، مادة: أخر).
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وعدم ذكره أليق بالسياق وأوضح.
(6)
في الأصل: "الرجل"، والمثبت من (ر).
إِلَى سُتْرةٍ
(1)
، قَالَ
(2)
: وَكَانَ قَدْرُ مُؤْخِرَةِ رَحْلِهِ ذِرَاعًا
(3)
، قَالَ: يُصَلِّي إِلَيْهِ
(4)
، وَكَانَ رُبَّمَا اعْتَرَضَ بَعِيرَهُ فَيصَلِّي إِلَيْهِ.
• [2334] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَجْعَلُ رَحْلَهُ فِي السَّفَرِ، فَيَجْعَلُ مُؤْخِرَتَهُ تَلِيهِ
(5)
إِذَا لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ، أَوْ يَعْرِضُ رَاحِلَتَهُ فَيَجْعَلُهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَيصَلِّي إِلَيْهَا.
• [2345] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
(6)
قَتَادَةَ قَدْرُ مَا يَجْعَلُ الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ إِذَا كَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ
(7)
، وَقَدْرُهَا ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ
(8)
.
• [2346] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُهَلَّبَ بْنَ أَبِي صفْرَةَ وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ
(9)
وَأَنْتَ تُصَلِّي
(10)
فَلَا يَضُرُّكَ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ.
(1)
في الأصل: "السترة"، والمثبت من (ر) فهو أليق.
(2)
ليس في (ر).
(3)
في الأصل، (ر):"ذراع"، والمثبت هو الجادة، ويمكن حمل ما في النسختين على لغة ربيعة في الوقوف على المنصوب على صورة المرفوع.
الذراع: مقياس طوله: 48 سنتيمترًا، والجمع: أذرع. (انظر: المقادير الشرعية)(ص 260).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2344][شيبة: 3890].
(5)
كذا في الأصل: "ثلثه"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق وأوضح.
(6)
قوله: "قال سألت" وقع في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، فهو أنسب لما سيأتي في السياق.
(7)
قوله: "مؤخرة الرحل" وقع في الأصل: "مؤخر الرجل"، والمثبت من (ر).
(8)
قوله: "وقدرها ذراع وشبر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "مسند إسحاق بن راهويه"(313) عن عبد الرزاق به.
(9)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة وهو يخطب يقول: إذا كان بين يديك مثل مؤخرة الرحل" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر الحديث التالي عند المصنف.
(10)
في الأصل: "تصل"، والمثبت من (ر).
° [2347] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
الْمُهَلَّبَ بْنَ أَبِي صُفْرَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم * يَقُولُ: "إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يَضُرُّكَ مَنْ مَرَّ عَلَيْكَ".
• [2348] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ابْنَ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ الْحِجَارَةَ فِي الْمَسْجِدِ.
• [2349] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يُصَلِّي إِلَى هَذِهِ الْأَمْيَالِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ مِنَ حِجَارَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ كَرِهْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: شَبَّهْتُهَا بِالْأَنْصَابِ.
• [2350] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ: أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ صلَّى إِلَيْهَا
(2)
الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.
• [2351] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَنَسِ
(3)
بْنِ سِيرِينَ قَالَ: صلَّى بِنَا ابْنُ عُمَرَ، وَرَاحِلَتُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ.
° [2352] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ بِالْعَنَزَةِ مَعَهُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، لِأَنْ يَرْكُزَهَا فَيصَلِّيَ إِلَيْهَا.
• [2353] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى: أَنَّهُ رَأَى سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يُنِيخُ
(4)
بَعِيرَهُ، فَيصَلِّي إِلَيْهِ.
° [2347][شيبة: 2868].
(1)
قوله: "قال سمعت " وقع في (ر): "عن".
* [ر/ 238].
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
من (ر)، وينظر الخبر السابق عند المصنف.
° [2352][التحفة: س 7597، خ س 8172][الإتحاف: حم 10429][شيبة: 2863، 2869]، وسيأتي:(2354، 5826).
• [2353][شيبة:3892].
(4)
في (ر): "يحجج"، والمثبت موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(3892) من طريق إسرائيل به.
° [2354] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ تُحْمَلُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنَزَةٌ يَوْمَ الْعِيدِ فَيصَلِّي إِلَيْهَا، وَإِذَا سَافَرَ حُمِلَتْ مَعَهُ فَيصَلِّي إِلَيْهَا.
• [2355] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُصلِّي إِلَى بَعِيرِهِ.
• [2356] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى بَعِيرِهِ إِلَّا وَعَلَيْهِ رَحْلٌ
(1)
.
° [2357] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ
(2)
، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ * صلى الله عليه وسلم إِلَى بَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَ شَعَرَةً مِنْ ذِرْوَةِ
(3)
سَنَامِهِ
(4)
، فَقَالَ: "إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِي
(5)
مِمَّا أَفَاءَ
(6)
اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِثْلُ هَذِهِ الشَّعَرَاتِ إِلَّا الْخُمُسَ
(7)
، ثُمَّ هُوَ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ".
° [2354][التحفة: س 7597، ق 7929، خ م د 7940، خ س 8172][شيبة: 2863، 2869]، وتقدم:(2352) وسيأتي: (5826).
• [2355][التحفة: خ 7909]، وسيأتي:(4579).
(1)
قوله: "بن دينار، قال: كان ابن عمر يكره أن يصلي إلى بعيره إلا وعليه رحل" ليس في الأصل واستدركناه من (هـ).
(2)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن عبيد" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
* [1/ 95 أ].
(3)
ذروة الشيء: أعلاه، والجمع: ذرى. (انظر: النهاية، مادة: ذرا).
(4)
السنام: كُتلَةٌ من الشَّحْم محدَّبة على ظهر البعير والناقة، والجمع: أسنمة. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: سنم).
(5)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(6)
الفيء: ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد. (انظر: النهاية، مادة: فيأ).
(7)
الخمس: خمس الغنيمة. (انظر: النهاية، مادة: خمس).
° [2358] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى شَيءٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلْيَنْصِبْ عَصًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ عَصًا فَلْيَخْطُطْ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا، وَلَا
(1)
يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ".
• [2359] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ * قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلَاةً فَلْيَنْصبْ بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَخْطُطْ بَيْنَ يَدَيْهِ خَطًّا، وَلَا يَضرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ
(2)
.
° [2360] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، إِنَّمَا كَانَتْ تُحْمَلُ الْحَرْبَةُ مَعَهُ لِأَنْ يُصَلِّيَ إِلَيْهَا.
° [2361] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ
(3)
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ مَكْحُولِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ.
• [2362] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى أَبِي هُرَيْرةَ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ سُتْرةٌ، وإِنْ كَانَتْ أَدَقَّ مِنَ الشَّعَرِ
(4)
.
• [2363] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ قَدْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، أَوْ قَالَ: مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وإِنْ كَانَ قَدْرُ الشَّعَرَةِ أَجْزَأَهُ.
° [2358][التحفة: د ق 12240][شيبة: 8936].
(1)
في (ر): "ثم لا".
* [239/ ر].
(2)
هذا الحديث ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [2361][شيبة: 33685].
(3)
قوله: "عن الثوري" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(4)
في (ر): "الشعرة".
• [2364] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي
(1)
إِسْمَاعَيلَ السَّكْسَكِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فِي جِلَّةِ السَّوْطِ يَعْنِي السُّتْرَةَ
(2)
.
° [2365] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ
(3)
قَالَ: سُئِلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّيَ مِنَ الدَّوَابِّ؟ قَالَ: "مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ بَيْنَ يَدَيْهِ".
• [2366] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، أَوْ عَصًا إِذَا لَمْ تَكُنْ مَعَهُ مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ.
• [2367] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا نَسْتَتِرُ بِالسَّهْمِ وَالْحَجَرِ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ قَالَ: كَانَ أَحَدُنَا يَسْتَتِرُ بِالسَّهْمِ وَالْحَجَرَ فِي الصَّلَاةِ.
• [2368] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ
(4)
، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: مَا يَسْتُرُ الْمُصَلِّيَ؟ قَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ
(5)
الرَّحْلِ، وَالْحَجَرُ يُجْزِئُ ذَلِكَ، وَالسَّهْمُ تَغْرِزُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ.
• [2369] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ
(6)
يُكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ
• [2364][شيبة: 2867].
(1)
ليس في الأصل، (ر)، والصواب إثباته. ينظر:"تهذيب الكمال"(2/ 132).
(2)
قوله: "جلة السوط" يعني: دقته. ينظر: "غريب الحديث" للحربي (1/ 124)، "النهاية" لابن الأثير (مادة: جلل).
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وقد أخرجه أحمد في "المسند"(1405)، وأبو داود في "السنن"(681)، وابن ماجه في "السنن"(908)، والسراج في "مسنده"(1/ 138)، كلهم من طريق سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، موصولا.
(4)
في الأصل: "هارون العبدي"، والصواب ما أثبتناه، وهو: أبو هارون العبدي البصري، اسمه: عمارة بن جوين، يروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وغيره، ينظر:"تهذيب الكمال"(34/ 359).
(5)
في (ر): "آخرة".
(6)
ليس في (ر).
الرَّجُلُ إِلَى الْعَصَا يَعْرِضُهَا، أَوْ إِلَى قَصَبَةٍ، أَوْ إِلَى سَوْطٍ، قَالَ
(1)
: لَا يُجْزِئُهُ حَتَّى يَنْصِبَه نَصْبًا.
قَالَ
(1)
الثَّوْرِيُّ: الْخَطُّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ إِذَا لَمْ تَكُنْ ذِرَاعًا.
• [2370] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذاءِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِذَا كُنْتَ فِي فَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَكَانَ مَعَكَ شَيءٌ تَرْكُزُهُ فَارْكُزْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنْ كَانَتْ * عَصًا لَا تَنْتَصبُ فَاعْرِضْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ
(2)
، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَكَ شَيءٌ فَاخْطُطْ خَطًّا بَيْنَ يَدَيْكَ.
• [2371] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ سُئِلَ عَنِ الْقَصَبَةِ وَالْقَضيبِ يَجْعَلُهُ
(3)
الرَّجُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصلِّي، قَالَ: يَسْتُر إِذَا كَانَ ذِرَاعًا وَشِبْرًا.
• [2372] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ مَعِي عَصًا ذِرَاع قَطْ، مِنْهَا فِي الْأَرْضِ قَدْرُ أَرْبَعِ أَصابعَ، خَالِصهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَدْنَى مِنْ ذِرَاعٍ * قَالَ: لَا، حَتَّى يَكُونَ خَالِصُهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ذِرَاعٌ.
• [2373] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: قَدْرُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وإِنْ يَكُ مَا بَيْنَ يَدَيْكَ مَا يَسْتُرُكَ أَطْيَبُ لِنَفْسِكَ.
• [2374] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ ثِقَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُصَلِّي إِلَى قَلَنْسُوَتِهِ
(4)
جَعَلَهَا سُتْرةً لَهُ.
(1)
في (ر): "وقال".
• [2370][شيبة: 2873].
* [240/ ر].
(2)
قوله: "فإن كانت عصا لا تنتصب فاعرضها بين يديك" ليس في الأصل واستدركناه من (ر).
(3)
في الأصل: "يجعل"، والمثبت من (ر).
* [1/ 95 ب].
(4)
القلنسوة: غطاء للرأس مختلف الأشكال والألوان، والجمع: قلانس. (انظر: معجم الملابس)(ص 402).
116 - بَاب كَمْ يَكونُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ سُتْرَتِهِ؟
° [2375] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَل إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَمُرُّ بَيْنَهُمَا
(1)
".
[2376]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا يُصَلِّي لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرَةٌ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: لَا تَعْجَلْ عَنْ صَلَاتَكَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، لَا يَحُولُ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَلَاتِهِ.
° [2377] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ".
• [2378] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَجْوَةٌ.
• [2379] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يُونسُ
(2)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ يُصَلِّي وَ
(3)
بَيْنَهُ وَبَيْنَ سُتْرَتِهِ نَحْوٌ مِنْ سَبْعِ
(4)
أَذْرُعٍ.
• [2380] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُقَالُ: أَدْنَى مَا يَكْفِيكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ السَّارِيَةِ
(5)
ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ.
° [2381] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَتًى وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَالَ
(1)
في (ر): "بينها".
• [2378][شيبة: 2893].
• [2379][شيبة: 2885].
(2)
تصحف في (ر) إلى: "أنس".
(3)
ليس في (ر).
(4)
كذا في الأصل، (ر).
(5)
السارية: الأسطوانة، وهي: العمود، والجمع: سوارٍ. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: سري).
عُمَرُ: يَا فَتَى *، يَا فَتَى ثَلَاثًا، حَتَّى رَأَى عُمَرُ، أَنْ قَدْ عَرَفَ صَوْتَهُ: تَقَدَّمْ إِلَى السُّارِيَةِ
(1)
، لَا يَتَلَعَّبِ الشَّيْطَانُ بِصَلَاتِكَ، فَلَسْتُ بِرَأْيٍ أَقُولُهُ، وَلكنْ سَمِعْتُهُ
(2)
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [2382] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(3)
، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِي يَقْطَعُ صَلَاتَكَ قَدْرُ
(4)
حَجَرٍ لَمْ يَقْطَعْ صَلَاتَكَ.
• [2383] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ نَهَرٌ
(5)
لَمْ يَقْطَعْ صَلَاتَكَ.
• [2384] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْري، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَوْقَ سَطْحٍ يَمُرُّ عَلَيْكَ النَّاسُ، فَكُنْتَ
(6)
حَيْثُ لَا يُرَى
(7)
النَّاسُ إِذَا مَرُّوا، قَالَ سُفْيَانُ: فَيَكُونُ الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ أَنْ تَرَاهُمُ
(8)
الَّذِي يَسْتُرُكَ.
117 - بَابُ سُتْرَةِ الْإِمَام سُتْرَةٌ لِمَنْ وَرَاءهُ
• [2385] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: صلَّيْتُ إِلَى عَصًا خَالِصُهَا
(9)
عَلَى الْأَرْضِ ذِرَاعٌ
(10)
أَوْ أكثَرُ، وَوَرَائِي ثَلَاثُونَ رَجُلًا، فَالصَّفُ طَالِعٌ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا،
* [241/ ر].
(1)
في (ر): "سارية".
(2)
في (ر): "أخذته".
(3)
في الأصل: "عامر" واستدركناه من (ر).
(4)
في (ر): "قذفة".
(5)
قوله: "بينك وبينه نهر" وقع في الأصل: "وبينه فهو"، وصوبناه من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (5/ 76) عن قتادة معلقًا.
(6)
في (ر): "فكن".
(7)
في (ر):" ترى".
(8)
مكانه في (ر) بياض، وكذا كتب في الحاشية.
(9)
في الأصل: "خالصًا" والمثبت من (ر) وهو الأليق بالسياق.
(10)
مكانه في (ر) بياض، وكتب في الحاشية:"لعله: ذراع".
أَيَكْفِينِي وَ
(1)
إِيَّاهُمْ مِمَّا يَقْطَعُ
(2)
الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ
(3)
، قُلْتُ: فَأَجَازَ أَمَامَهُمْ وَوَرَائِي؟ قَالَ: يَقْطَعُ صلَاتَهُمْ
(4)
.
° [2386] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ بِلَالًا
(5)
خَرَجَ بِالْعَنَزَةِ، فَغَرَزَهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَطْحَاءِ، فَصَلَّى إِلَيْهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، يَمُرُّ وَرَاءَهَا الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ.
فَأَخْبَرَنِي عَنِ الثَّوْرِيِّ
(6)
، أَنَّهُ قَالَ فِي
(7)
هَذَا الْحَدِيثِ: فَصَلَّى بِنَا إِلَيْهَا.
• [2387] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا صُفُوفًا خَلْفَ عُمَرَ فَصَلَّى وَالْعَنَزَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وإِنَّ الظَّعَائِنَ
(8)
لَتَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمَا يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلَاتَهُ.
• [2388] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: إِنْ كَانَ عُمَرُ رُبَّمَا يَرْكُزُ الْعَنَزَةَ فَيصَلِّي إِلَيْهَا، وَالظَّعَائِنُ يَمُرُّونَ أَمَامَهُ.
• [2389] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرةُ مَنْ وَرَاءَهُ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ آخُذُ، وَهُوَ الْأَمْرُ الَّذِي عَلَيْهِ النَّاسُ.
(1)
قوله: "وهاهنا، أيكفيني و "مكانه في (ر) بياض.
(2)
قوله: "مما يقطع" في (ر): "مر أيقطع".
(3)
بعده في (ر): "قال".
(4)
قوله: "قال يقطع صلاتهم" مكانه في (ر) بياض.
° [2386][التحفة: خ م س 11799، م دت س 11806، س 11808، خ د 11810، خ م 11814][شيبة: 2192، 15255]، وتقدم:(1870).
(5)
قوله:" قال: رأيت بلالا" مكانه في (ر) بياض.
(6)
القائل هو الدبري، راوي المصنف عن عبد الرزاق.
(7)
[1/ 96 أ]. سقط من الأصل الوجه [1/ 96/ ب]، [1/ 97/ أ]. ونهايته عند رقم (2404).
(8)
الظعائن: جمع ظعينة، وهي: الراحلة التي يرحل ويظعن عليها: أي يُسار. (انظر: النهاية، مادة: ظعن).
• [2390] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: صَلَّى الْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ * بِأَصْحَابِهِ وَقَدْ رَكَزَ
(1)
بَيْنَ يَدَيْهِ رُمْحًا، فَمَرَّ بَيْنَ أَيْدِينَا كَلْبٌ، أَوْ حِمَارٌ، فَانْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَقْطَعْ صَلَاتي، وَلكنَّهُ قَطَعَ صَلَاتَكُمْ فَأَعَادَ بِهِمُ الصَّلَاةَ.
• [2391] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَوِ الْحَسَنِ أَوْ كِلَيْهِمَا قَالَ: إِذَا مَرَّ مَا
(2)
يَقْطَعُ الصَّلَاةَ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاةَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ، وَلَا يَقْطَعُ مَا وَرَاءَهُمْ مِنَ الصُّفُوفِ.
• [2392] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَن حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: صلَّى الْحَكَمُ الْغِفَارِيُّ بِالنَّاسِ فِي سَفَرٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، فَمَرَّتْ حَمِيرٌ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ، فَأَعَادَ بِهِمُ الصَّلَاةَ، فَقَالُوا: أَرَادَ أَنْ يَصْنَعَ كَمَا صَنَعَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، إِذْ صَلَّى بِأَصحَابِهِ الْغَدَاةَ أَرْبَعًا، ثُمَّ قَالَ: أَزِيدُكُمْ، قَالَ: فَلَحِقْتُ الْحَكَمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَوَقَفَ حَتَى تَلَاحَقَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: إِنَي أَعَدْتُ
(3)
بِكُمُ الصَّلَاةَ مِنْ أَجْلِ الْحُمُرِ الَّتِي مَرَّتْ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَضَرَبْتُمُوني مَثَلًا لاِبْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وإنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ تَسْيِيرَكُمْ، وَأَنْ يُحْسِنَ بَلَاغَكُمْ، وَأَنْ يَنْصُرَكُمْ عَلَى عَدُوِّكُمْ، وَأَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، قَالَ: فَمَضوْا فَلَمْ يَرَوْا فِي وَجْهِهِمْ
(4)
ذَلِكَ إِلَّا مَا يُسَرُّونَ بِهِ، فَلَمَّا فَرَغُوا مَاتَ.
° [2393] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي
* [ر/242].
(1)
في (ر): "رز"، والتصويب من "الأوسط" لابن المنذر (5/ 98) عن الحسن وابن سيرين، عن الحكم بنحوه.
الرَّكْز والارتكاز: الغرز والتثبيت في الأرض. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: ركز).
(2)
في (ر): "حمار"، والذي يظهر أنه بياض وأن الكلمة مقحمة وبخط ومداد مغاير. والله أعلم.
(3)
تصحف في (ر) إلى: "عدت".
(4)
مكانه في (ر) بياض، وكتب في الحاشية:"لعله: في سفرهم"، وأثبتناه من "المعجم الكبير" للطبراني (3/ 209) من طريق عبد الرزاق، به.
بِالنَّاسِ إِذْ مَرَّتْ بَهْمَة
(1)
، أَوْ عَنَاقٌ
(2)
لِيُجِيزَ أَمَامَهُ، فَجَعَلَ يَدْنُو مِنَ السَّارِيَةِ وَيَدْنُو، حَتَّى سَبَقَهَا، فَأَلْصَقَ بَطْنَهُ بِالسَّارِيَةِ، فَمَرَّتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الناسِ فَلَمْ يَأْمُرِ النَّاسَ بِشَيءٍ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ.
118 - بَابُ الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي
° [2394] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ
(3)
الْأَنْصَارِيِّ أَسْأَلُهُ عَمَّا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الرَّجُلِ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لأَنْ يَقِفَ فِي مَقَامِهِ أَرْبَعِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي"، قَالَ: فَلَا أَدْرِي، أَقَالَ: أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ قَالَ: أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
• [2395] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كَعْبٍ * قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لكانَ
(4)
أَنْ يُخْسَفَ بِهِ الْأَرْضُ خَيْرًا
(5)
لَهُ، مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ مُصَلٍّ.
• [2396] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَا عَلَيْهِ، كَانَ يَقُومُ حَوْلًا
(6)
خَيْرٌ لَهُ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصلِّي سُتْرةٌ.
(1)
البهمة: الصغير من أولاد الغنم والبقر والوحش وغيرها. الذكر والأنثى فيه سواء، والجمع: بُهم.
(انظر: حياة الحيوان للدميري)(1/ 228).
(2)
العناق: الأنثى من ولد المعز والجمع أعنق وعنوق. (انظر: حياة الحيوان للدميري)(2/ 211).
° [2394][التحفة: ع 11884][الإتحاف: مي خز حب حم ط 17437].
(3)
في (ر): "جهم " وهو خطأ، وينظر:"تهذيب الكمال"(33/ 209).
* [243/ ر].
(4)
في (ر): "كان"، والتصويب من "موطأ مالك" برواية أبي مصعب (354).
(5)
في (ر): "خير"، وهو خلاف الجادة.
(6)
الحول: السنة. (انظر: النهاية، مادة: حول).
• [2397] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا تَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تُصلِّي، فَإِنْ أَبَى
(1)
إِلَّا أَنْ تُقَاتِلَهُ فَقَاتِلْهُ.
• [2398] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ: أَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ
(2)
وَهُوَ يُصَلِّي وَلَا
(3)
يَدَعُ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [2399] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَتْرُكُ شَيْئًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، وَلَا يَمُرُّ هُوَ بَيْنَ يَدَيِ الرِّجَالِ وَلَا النِّسَاءِ.
° [2400] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
(4)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا أَبُو سَعِيدٍ يُصَلِّي إِذْ جَاءَ شَابٌّ يُرِيدُ أَنْ يَمُرَّ قَرِيبًا مِنْ سُتْرَتِهِ، وَأَمِيرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مَرْوَانُ، قَالَ: فَدَفَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ حَتَّى صَرَعَهُ، قَالَ: فَذَهَبَ الْفَتَى حَتَّى دَخَلَ عَلَى مَرْوَانَ، فَقَالَ هَاهُنَا شَيْخ مَجْنُونٌ دَفَعَنِي حَتَّى صرَعَنِي، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْصارُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَدَخَلَ أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ مَرْوَانُ لِلْفَتَى: هَلْ تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ هَذَا الشَّيْخُ؟ قَالَ مَرْوَانُ لِلْفَتَى: هَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: لَا قَالَ: هَذَا صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَرَحَّبَ بِهِ مَرْوَانُ وَأَدْنَاهُ حَتَّى قَعَدَ قَرِيبًا مِنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ هَذَا الْفَتَى يَذْكُرُ أَنَّكَ دَفَعْتَهُ حَتَّى صَرَعْتَهُ، قَالَ: مَا فَعَلْتُ؟ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّمَا دَفَعْتُ شَيْطَانًا، قَالَ: ثُمُّ قَالَ:
• [2397][التحفة: م ق 7095][شيبة:2933].
(1)
الإباء: أشد الامتناع. (انظر: النهاية، مادة: أبا).
• [2398][الإتحاف: خز طح حب كم م حم 9787]، وسيأتي:(2399).
(2)
قوله: "كان لا يمر بين يدي أحد" سقط من الأصل واستدركناه من (ر). وينظر: "موطأ مالك" برواية أبي مصعب (356).
(3)
"ولا" في الأصل: "لا" والمثبت من (ر).
° [2400][التحفة: خ م د 4000، م د س ق 4117، س 4183][شيبة: 2892، 2931]، وسيأتي:(2401، 2403).
(4)
تصحف في (ر) إلى: "أرقم".
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَبَيْنَ سُتْرَتِكَ فَارْدُدْهُ، فَإِنْ أَبَى فَادْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَقَاتِلْهُ، إِئمَا هُوَ شَيْطَانٌ".
° [2401] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ
(1)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: ذَهَبَ ذُو قَرَابَةٍ لِمَرْوَانَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَنَهَاهُ فَدَفَعَهُ، فَشَكَاهُ إِلَى مَرْوَانَ، فَقَالَ لِأَبِي سَعِيدٍ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ألَّا نَتْرُكَ * أَحَدًا يَمُرَّ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَإِنْ أَبَى أَنْ نَدْفَعَهُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا.
• [2402] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ بَنِي مَرْوَانَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَدَفَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَشَكَا إِلَى مَرْوَانَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَوْ أَبَى لأَخَذْتُ بِشَعَرِهِ.
° [2403] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى يُحَدِّثُ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَرَادَ دَاوُدُ بْنُ مَرْوَانَ أَنْ يُجِيزَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي سَعِيدٍ وَهُوَ يُصَلِّي وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ لَهُ، وَمَرْوَانُ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ، فَرَدَّهُ، فَكَأَنَّهُ أَبَى، فَلَهَزَ
(2)
فِي صَدْرِهِ، فَذَهَبَ الْفَتَى إِلَى أَبِيهِ فَأَخْبَرَهُ، فَدَعَا مَرْوَانُ أَبَا سَعِيدٍ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّمَا لَهَزَهُ مِنْ أَجْلِ حُلَّتِهِ، قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ: فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"ارْدُدْهُ، فَإِنْ أَبَى فَجَاهِدْهُ".
° [2404] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: أَرَادَ
(3)
النبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ فَأَبْصَرُوا حِمَارًا، فَبَعَثُوا رَجُلًا فَرَدَّهُ.
° [2401][التحفة: خ م د 4000، م دس ق 4117، س 4183][شيبة: 2892، 2931]، وتقدم:(2400) وسيأتي: (2403).
(1)
قوله: "ابن أبي سعيد" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "مسند أحمد"(12067) من طريق عبد الرزاق، به، وينظر الحديث قبله، وكذا انظر:"فتح الباري" لابن حجر (1/ 583).
* [244/ ر].
(2)
اللهز: الضرب بجُمع الكف في الصدر. (انظر: النهاية، مادة: لهز).
(3)
آخر السقط المنبه عليه عند الأثر رقم (2386).
° [2405] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
(1)
قَالَ
(2)
: قَالَ بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ أَعْلَى الْوَادِي يُرِيدُ أَنْ يُصلِّيَ، قَدْ قَامَ وَقُمْنا
(3)
، إِذْ خَرَجَ حِمَارٌ مِنْ شِعْبِ أَبِي دَبٍّ
(4)
، شِعْبِ أَبِي مُوسَى، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُكَبِّرْ، وَأَجَازَ إِلَيْهِ يَعْقُوبَ بْنَ زَمْعَةَ، أَخو بَنِي أَسَدٍ حَتَى رَدَّهُ.
° [2406] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(5)
، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ قَالَ: جَاءَ كَلْبٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي بِالنَّاسِ صلَاةَ الْعَصْرِ لِيَمُرَّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ احْبِسْهُ، فَمَاتَ الْكَلْبُ، فَلَمَّا انْصرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَيكُمْ دَعَا عَلَيْهِ؟ "، قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَوْ دَعَا عَلَى أُمَّةٍ مِنَ الْأُمِم لَاستُجِيبَ لَهُ".
• [2407] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ، أَوْ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يُصَلِّي، وَهُوَ يُدَارِئُ شَاةً أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [2408] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(6)
، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، قَالَ: مَرَرْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَظَنَّ أَنِّي أَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَثَارَ ثَوْرَةً أَفْزَعَنِي، وَنَحَّانِي.
• [2409] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: ذَهَبْتُ أَمُرُّ بَيْنَ
° [2405][الإتحاف: حم 12027].
(1)
في (ر): "العاصي".
(2)
ليس في (ر).
(3)
في (ر): "فقمنا".
(4)
شعب أبي دب: موضع بمكة. (انظر: المعالم الأثيرة)(ص 150).
(5)
قوله: "عن معمر" ليس في (ر).
(6)
[ر/ 245]. ووقع الإسناد في الأصل: "عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك معمر" والتصويب من (ر).
• [2409][شيبة: 2938].
يَدَيِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ جَالِسٌ يُصَلِّي، قَالَ: فَانْتَهَرَنِي
(1)
، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى مَنْ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
° [2410] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلَاةَ الْفَجْرِ، فَجَعَلَ يَهْوِي
(2)
بِيَدَيْهِ قُدَّامَهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ حِينَ انْصَرَفَ، فَقَالَ: "إِنَّ الشَّيطَانَ كَانَ
(3)
يُلْقِي عَلَيَّ شَرَارَ النارِ
(4)
ليَفْتِنَنِي عَنِ الصَّلَاةِ، فَتَنَاوَلْتُهُ فَلَوْ أَخَذْتُهُ مَا انْفَلَتَ مِنِّي حَتَّى يُرْبَطُ إِلَى سَارِيَةِ مِنْ سَوَارِي المَسجِدِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ".
• [2411] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ
(5)
يُصَلِّي بِغَيْرِ سُتْرَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ وَالْمُمَرُّ عَلَيْهِ مَاذَا عَلَيْهِمَا مَا فَعَلَا.
• [2412] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَلَّا يُمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيفْعَلْ، فَإِنَّ الْمَارَّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي أَنْقُصُ أَجْرًا مِنَ الْمُمَرِّ عَلَيْهِ.
(1)
تصحف في الأصل إلى: "فانتهوا"، والثبت من (ر)، وينظر:"تغليق التعليق"(2/ 248) من طريق عبد الرزاق.
النهر والانتهار: الزجر. (انظر: اللسان، مادة: نهر).
° [2410][الإتحاف: قط حم 2535].
(2)
الهوي: الهبوط. (انظر: النهاية، مادة: هوا).
(3)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو الموافق لما في "مسند أحمد"(21385) عن المصنف به، "كنز العمال"(35376) معزوا للمصنف.
(4)
في الأصل، (ر):"الناس"، وهو تصحيف، والمثبت من "مسند أحمد"، و"كنز العمال".
(5)
في (ر): "يدخل".
• [2412][شيبة: 2932].
° [2413] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ
(1)
أَن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَادَرَ هِرًّا أَوْ هِرَّةً
(2)
الْقِبْلَةَ.
• [2414] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ عَبْدِ الرُّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَل أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْتَ تُصَلِّى فَلَا تَدَعُهُ، فَإِنَّهُ يُطْرَحُ شَطْرَ صَلَاتَكَ.
• [2415] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا جَاوَزَكَ الْمَارُّ فِي صَلَاتِكَ فَلَا تَرُدَّهُ مَرَّةً أُخْرَى.
• [2416] قال أبو بكر: فَحَدَّثْتُ بِهِ مَعْمَرًا *، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ يُصَلِّي، فَمَرَّ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَرَدَّهُ
(3)
، وَقَدْ كَانَ أَجَازَهُ
(4)
.
• [2417] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَجَذَبَهُ بَعْدَمَا أَرَادَ أَنْ يُجِيزَ
(5)
حَتَى رَجَعَ.
• [2418] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ، أَنَّهُ قَالَ: لَا تَدَعْهُ يَمُرُّ بَينَ يَدَيْكَ، فَإِن مَعَهُ شَيطَانَهُ.
° [2413][شيبة: 2936].
(1)
مكانه في (ر) بياض.
(2)
قوله: "هرا أو هرة" وقع في الأصل، (ر):"غزالًا وهذه"، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، كما في "مصنف ابن أبي شيبة" (2936) من حديث التيمي بلفظ:"لهر، أو هرة". وينظر: "علل الدارقطني"(12/ 88).
• [2414][شيبة: 2932].
* [1/ 97 ب].
(3)
تصحف في الأصل إلى: "فرقه"، والتصويب من (ر).
(4)
قوله: "كان أجازه" تصحف في الأصل إلى: "أجاز إجازة"، والتصويب من (ر).
(5)
جاز وجاوز: تعدى وعبر. (انظر: النهاية، مادة: جوز).
119 - بَابُ مَنْ صَلَّى إِلَى غَيْرِ سُتْرَةٍ
• [2419] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
(1)
قَالَ: خَمْسٌ مِنَ الْجَفَاءِ
(2)
، أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْهِ *، وَأَنْ يَبُولَ قَائِمًا، وَ
(3)
أَنْ تُقَامَ الصَّلَاةُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ فَلَا يُجِيبُ، وَأَنْ يَمْسَحَ التُّرَابَ مِنْ وَجْهِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، وَأَنْ يُؤَاكِلَ غَيْرَ أَهْلِ دِينِهِ.
120 - بَابُ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ
• [2420] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَاذَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ.
° [2421] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذرٍّ قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ، قَالَ: أَحْسَبُهُ، قَالَ: وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، فَقُلْتُ لِأَبِي ذرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ؟ فَقَالَ: أَمَا أَنِّي قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: "إِنهُ شَيْطَانٌ".
• [2422] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمُصَلِّي لَا يُصلِّي إِلَى سُتْرَةٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْكَ، أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
° [2423] أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَقْطَعُ
(4)
الصَّلَاةَ الْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ".
(1)
قوله: "عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق" كرره في الأصل.
(2)
الجفاء: غلظ الطبع. (انظر: النهاية، مادة: جفا).
* [ر/246].
(3)
بعده في الأصل، (ر): "هو، ولا معنى له.
° [2421][الإتحاف: مي خز طح حب حم 17542].
(4)
في (ر): "تقطع".
° [2424] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .. بِمِثْلِهِ
(1)
.
• [2425] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: يَقْطَعُ الصلَاةَ: الْكَلْبُ، وَالْخِنْزِيرُ، وَالْيَهُودِيُّ، وَالنَّصْرَانِيُّ، وَالْمَجُوسِيُّ، وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ.
• [2426] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [2427] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عِكْرِمَةَ وَأَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقْطَعُ الصلَاةَ الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ.
• [2428] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ الْبَهِيمُ
(2)
شَيْطَانٌ، وَهُوَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ.
• [2429] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَا تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ صَلَاةَ الْمَرْأَةِ، قَالَ: وَسُئِلَ قَتَادَةُ: هَلْ يَقْطَعُ
(3)
الصَّلَاةَ الْجَارِيَةُ الَّتِي لَمْ تَحِضْ؟ قَالَ: لَا.
° [2430] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: أَجَزْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْتَدِفِينَ أَتَانَا
(4)
، وَهُوَ يُصَلِّي يَوْمَ عَرَفَةَ لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مَنْ
(5)
يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ.
° [2431] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ
(1)
قوله: "عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله" ليس في (ر).
• [2425][شيبة: 2921].
• [2427][التحفة: د س ق 5379][شيبة: 2919].
(2)
البهيم: الذي لا يخالط لونه لون غيره. (انظر: النهاية، مادة: بهم).
(3)
في (ر): "تقطع".
(4)
الأتان: أنثى الحمار. (انظر: النهاية، مادة: أتن).
(5)
في الأصل: "ممن"، والمثبت من (ر)، وينظر:"المعجم الكبير" للطبراني (11/ 100) من طريق عبد الرزاق، به.
° [2431][التحفة: د س 11045][الإتحاف: طح قط حم 16278].
الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عبَّاسًا * وَنَحْنُ فِي بَادِيَةٍ لَنَا، فَقَامَ يُصَلِّي - أُرَاهُ قَالَ: الْعَصرَ - وَبَيْنَ يَدَيْهِ كُلَيْبَة لَنَا وَحِمَارٌ يَرْعَى، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا
(1)
شَيءٌ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا.
° [2432] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، أَوْ قَالَ: يَوْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ يُصَلِّي، وَأَنَا وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ مُرْتَدِفَانِ أَتَانًا فَقَطَعْنَا الصَّفَّ، وَنَزَلْنَا * عَنْهَا، ثُمَّ وَصلْنَا الصَّفَّ، وَالْأَتَانُ تَمُرُّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَلَمْ تَقْطَعْ صَلَاتَهُمْ.
• [2433] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، فَقِيلَ لَهُ: الْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]، فَمَا يَقْطَعُ هَذَا؟
• [2434] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا يَقْطَع الصَّلَاةَ شَيءٌ، وَادْرَأْ عَنْ نَفْسِكَ مَا اسْتَطَعْتَ.
• [2435] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يُجِيزَ أَمَامَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ لِلرَّجُلِ: مَا
(2)
يَضُرُّكَ لَوِ ارْتَدَدْتَ حِينَ رَدَّكَ؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى حُمَيْدٍ فَقَالَ لَهُ: فَمَا ضَرَّكَ لَوْ أَجَازَ أَمَامَكَ؟ إِنَّ الصَّلَاةَ لَا يَقْطَعُهَا شَيءٌ إِلَّا الْكَلَامُ وَالْأَحْدَاثُ.
* [247/ ر].
(1)
في الأصل: "وبينه"، والتصويب من (ر).
° [2432][التحفة: د س 5687][الإتحاف: جا خز ط عه طح حب حم مي 8016][شيبة: 2882، 2904]، وتقدم:(2430).
* [1/ 98 أ].
• [2433][شيبة: 8852].
• [2434 [شيبة: 2901].
(2)
في (ر): "وما".
قال عبد الرزاق: ذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
• [2436] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيءٌ، قَالَ: وَرُبَّمَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَتَهَيَّبُ
(1)
أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ عَامِرٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَيَأْخُذَ بِيَدِهِ، فَيُمْشِيَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [2437] عبد الرزاق عَنْ زَمْعَةَ
(2)
بْنِ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ إِلَّا الْكُفْرُ بِاللَّهِ، لَا يَقْطَعُهَا رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ وَلَا حِمَارٌ، إِلَّا أَنَّ الرَّجُلَ يَكْرَهُ أَنْ يُمْشَى بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [2438] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ
(3)
، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَرَنْتُمُونَا
(4)
يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ، إِنَّهُ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيءٌ، وَلكِنِ ادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ.
• [2439] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ * شَيء، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ، أَوْ قَالَ: مَا اسْتَطَعْتَ.
• [2440] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ.
• [2436][شيبة: 2912].
(1)
كأنه في الأصل: "نهيت"، والتصويب من (ر).
• [2437][شيبة: 2908].
(2)
قوله: "عن زمعة" وقع في الأصل: "عمن سمعه"، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(9/ 386).
(3)
قوله: "أبي حنيفة" في الأصل: "إبراهيم"، والتصويب من (ر)، وينظر:"الآثار" لأبي يوسف (ص 47).
(4)
في الأصل: "قرنتموني"، والتصويب من (ر)، وينظر:"الآثار" لأبي يوسف.
• [2439][شيبة: 2903]، وسيأتي:(2441).
* [ر/248].
• [2441] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيء، وَادْرَأْ مَا اسْتَطَعْتَ، قَالَ: وَكَانَ لَا يُصَلِّي إِلَّا إِلَى سُتْرةٍ.
• [2442] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الْمُسْلِمِ شَيءٌ، وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ.
• [2443] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ مَا يَقْطَع الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا يَقْطَعُهَا إِلَّا الْحَدَثُ.
• [2444] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ مَا يَقْطَعُ الصُّلَاةَ؟ قَالَ: يَقْطَعُهَا الْفُجُورُ، وَتَمَامُهَا الْبِرُّ
(1)
، وَيَكْفِيكَ مِثْلُ مُوَّخِّرَةِ الرَّحْلِ.
• [2445] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ مِثْلَهُ
(2)
.
° [2446] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَن عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ
(3)
عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، قُلْتُ: أَبَيْنَهُمَا جَدْرُ
(4)
الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا هِيَ فِي الْبَيْتِ إِلَى جَدْرِهِ.
° [2447] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(5)
، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ.
• [2441][شيبة: 2903]، وتقدم:(2343، 2439).
• [2442][شيبة:2905].
(1)
البِرّ: اسم جامع للخير كله. (انظر: جامع الأصول)(1/ 337).
(2)
ليست في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [2446][التحفة: خ 15973، خ 16554، خ 16615، د 16902، م 17276، خ س 17312][الإتحاف: طح حم 22026]، وسيأتي:(2447، 2449).
(3)
المعترضة: النائمة بالعرض. (انظر: مجمع البحار، مادة: عرض).
(4)
الجدر: الجدار وهو لغة فيه، وقيل: هو أصل الجدار. (انظر: النهاية، مادة: جدر).
° [2447][الإتحاف: مي خز حم ش عه 22104][شيبة: 2910، 8848].
(5)
قوله: "عن الزهري" سقط من الأصل، واستدركناه من (ر). وينظر:"مسند أحمد"(26276)، و "ابن راهويه"(631) من طريق عبد الرزاق، به.
° [2448] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
° [2449] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم رجْلَيَّ فِي قِبْلَتِهِ
(2)
، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ غَمَزَنِي فَقَبَضتُ رِجْلَيَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا، قَالَتْ: وَلَمْ يَكُنْ فِي الْبُيُوتِ يَوْمَئِذٍ مَصَابِيحُ.
° [2450] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِى صلى الله عليه وسلم صَلَّى وَعَلَيهِ مِرْطٌ مِنْ هَذِهِ الْمُرَحَّلَاتِ
(3)
، عَلَي بَعْضهُ، وَعَلَيْهِ بَعْضُهُ، وَالْمِرْطُ مِنْ أَكْسِيَةٍ سُودٍ يَعْنِي الْمُرَحَّلَاتِ * الْمُخَطَّطَةَ.
° [2451] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُ
(4)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ حَامِل بِنْتَ ابْنَتِهِ
(5)
أُمَامَةَ عَلَى عَاتِقِهِ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وإِذَا قَامَ رَفَعَهَا عَلَى عَاتِقِهِ
(6)
.
° [2452] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ
° [2449][التحفة: خ دس 17537، خ م دس 17712][الإتحاف: طح حب حم ط عه 22894]، وتقدم:(2446،2449).
* [1/ 98 ب].
(1)
في (ر): "النبي".
(2)
في (ر): "القبلة".
° [2450][الإتحاف: حم عه 21935].
(3)
المرحلات: المروط المرحلة، وهي التي نقش فيها تصاوير الرحال، وجمعها: مراحل. (انظر: النهاية، مادة: رحل).
* [249/ ر].
° [2451][التحفة: خ م د س 12124]، وسيأتي:(2452).
(4)
في الأصل: "إن" والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل ما صورته: "أمه" وهو خطأ، استدركناه من (ر).
(6)
قوله: "فإذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها على عاتقه" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [2452][الإتحاف: ط مي خز حب ش عه حم 4080]، وتقدم:(2451).
عَمْرَو بْنَ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيَّ
(1)
أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يصلِّي وَأُمَامَةُ بِنْتُ زَيْنَبَ
(2)
ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ ابْنَةُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَلَى رَقَبَتِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وإِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ أَخَذَهَا فَأَعَادَهَا عَلَى رَقَبَتِهِ.
فَقَالَ عَامِرٌ: وَلَمْ أَسْأَلْهُ أَيُّ صَلَاةٍ هِيَ؟
• [2453] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا صلَاةُ الصُّبْحِ.
° [2454] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ حُسَيْنًا فِي الصَّلَاةِ فَيَحْمِلُهُ قَائِمًا حَتَّى إِذَا سَجَدَ وَضَعَهُ، قُلْتُ: أَيّ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [2455] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْجُدُ، فَيَرْقَى حُسَيْن عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ أَخَّرَهُ، فَإِذَا سَجَدَ عَادَ فَرَقِيَ عَلَى ظَهْرِهِ، قَالَ: فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ أَخَّرَهُ.
° [2456] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ وَ
(3)
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ابْتَدَأَهُ
(4)
الْحَسَنُ،
(1)
قوله: "عمرو بن سليم الزرقي" وقع في الأصل: "عمرو بن سليم الرقي"، وفي (ر):"عمر بن سليم الزرقي"، وما أثبتناه هو الصواب، وهو: عمرو بن سليم بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، روى عن أبي قتادة الأنصاري، وغيره، يروي عنه عامر بن عبد الله بن الزبير وغيره. ينظر:"تهذيب الكمال"(22/ 55).
(2)
في الأصل: "زيد"، وهو تصحيف استدركناه من (ر).
(3)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "ابتدره"، والسياق يأباه.
وَالْحُسَيْنُ، وَأُمَامَةُ، فَابْتَدَرُوهُ، فَإِذَا جَلَسَ جَلَسُوا فِي حِجْرِهِ وَعَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا قَامَ وَضَعَهُمْ كَذَلِكَ، فَكَذَلِكَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ.
• [2457] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: بَلَغَنِي
(1)
أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ بِرَجُلٍ كُسِرَ أَنْفُهُ، فَقَالَ لَهُ: مَرَّ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَا أُصَلِّي، وَقَدْ بَلَغَنِي
(2)
مَا سَمِعْتَ فِي
(3)
الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي. قَالَ لَهُ عُثْمَانُ: فَمَا صَنَعْتَ أَشَدُّ
(4)
يَا ابْنَ أَخِي؛ ضَيَّعْتَ الصَّلَاةَ
(5)
، وَكَسَرْتَ أَنْفَهُ.
121 - بَابٌ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْءٌ بِمَكَّةَ
• [2458] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ بِمَكَّةَ شَيءٌ، لَا يَضُرُّكَ أَنْ تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ.
• [2459] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(6)
ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ
(7)
، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ *، فَتُرِيدُ الْمَرْأَةُ أَنْ تُجِيزَ
(8)
أَمَامَهُ، وَهُوَ يُرِيدُ السُّجُودَ، حَتَّى إِذَا هِيَ أَجَازَتْ سَجَدَ فِي مَوْضِعِ قَدَمَيْهَا.
(1)
قوله: "قال: بلغني" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال"(22571)، معزوا لعبد الرزاق، وكذا ما في "المحلى" لابن حزم (2/ 131).
(2)
في (ر): "بلغت"، والمثبت هو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(4)
في (ر): "أشر"، وفي "كنز العمال":"شر"، والمثبت هو الموافق لما في "المحلى".
(5)
قوله: "ضيعت الصلاة"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدرين السابقين.
(6)
أقحم بعده في الأصل: "أبي"، والتصويب من (ر).
(7)
في الأصل، (ر):"عامر"، وهو تصحيف، والتصويب من:"الأوسط" لابن المنذر (5/ 93)، "فتح الباري" لابن رجب (4/ 45) عن ابن جريج، به. وينظر:"تهذيب الكمال"(17/ 229).
* [250/ ر].
(8)
بعده في الأصل: "على"، ولا وجه له، والتصويب من (ر).
° [2460] عبد الرزاق، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالنَّاسُ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ بَيْنَهُ وَ
(1)
بَيْنَ الْقِبْلَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ سُتْرةٌ
(2)
.
• [2461] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُهُ يُصَلِّي مِمَّا يَلِي بَابَ بَنِي سَهْمٍ.
• [2462] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ مِنًى، وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَاءَ فَتًى مِنْ أَهْلِهِ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
• [2463] قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُ أَنَا ابْنَ جُرَيْجٍ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ مِنًى عَلَى يَسَارِ الْمَنَارَةِ، وَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرةٌ، فَجَاءَ غُلَامٌ لَهُ
(3)
فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
122 - بَابُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأةِ يُصَلِّيَانِ أحَدُهُمَا بِحِذَاءِ
(4)
الآخَرِ
• [2464] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ غُضيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّا نَبْدُو فَإِنْ خَرَجْتُ قُرِرْتُ
(5)
، وإِنْ خَرَجَتِ امْرَأَتي قُرَّتْ، قَالَ: فَاقْطَعْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بِثَوْبٍ، ثُمَّ صَلِّ، وَلْتُصَلِّ. يَعْنِي: اقْطَعْ فِي الْخِبَاءِ.
° [2460][التحفة: د س ق 11285]، وسيأتي:(2461، (انظر: 5433042)).
(1)
قوله: "بينه و"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (20/ 288) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل: "سترته"، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق، وهذا الحديث تكرر في الأصل، وأدخل إسناده في إسناد الذي بعده، والمثبت موافق لما في (ر).
• [2461][شيبة:15269].
• [2462][شيبة: 2890].
(3)
من (ر).
(4)
الحذو والحذاء: الإزاء والمقابل. (انظر: النهاية، مادة: حذا).
(5)
قررت: وجدت مس البرد. (انظر: النهاية، مادة: قرر).
° [2465] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصَلِّي وَبَعْضُ نِسَائِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَهُنَّ حُيَّضٌ.
123 - بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَالرَّجُلُ مُسْتَقبِلُهُ
° [2466] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ لِي
(1)
رَجُلٌ: إِنِّي سَأَلْتُ طَاوُسًا فَقُلْتُ
(2)
: مَا شَأْنُ النَّاسِ
(3)
، يَتَّقِي أَحَدُهُمْ
(4)
أَنْ يُصَلِّيَ وَالرَّجُلُ مُسْتَقْبِلُهُ؟ قَالَ: مِنْ أَجْلِ رَجُلٍ نَذَرَ لَيُقَبِّلُ جبِينَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَخْبَرَ طَاوُسٌ الرَّجُلَ ذَلِكَ الْخَبَرَ، قَالَ الْحَسَنُ: فَسَأَلْتُ طَاوُسًا عَنْ ذَلِكَ فَكَتَمَنِي، وَقَالَ: إِنَّمَا تُرِيدُ أَنْ تَقُولَ: أَخْبَرَنِي طَاوُسٌ! قَالَ: فَأَمَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْحَاجِّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: سَلْهُ، هَلْ كَانَ رَجُلٌ نَذَرَ لَيُقَبِّلَنَّ جَبِينَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ طَاوُسٌ، فَقَالَ: لَا أَبَا لَكَ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَتُذَكِّرُنَا * أَشْيَاءَ، فَذَكَرْنَا نَنْسَاهَا
(5)
، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ رَجُلٌ نَذَرَ لَيَسْجُدَنَّ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(6)
، فَجَاءَ لِيَسْجُدَ عَلَى جَبِينِهِ، فَقَالَ:"تَعَالَ هَاهُنَا"، فَنَحَّاهُ
(7)
حَتَّى اسْتَقْبَلَ الرَّجُلُ الْقِبْلَةَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُسْتَدْبِرُ
(8)
الرَّجُلِ، مُسْتَقْبِلُهُ
(9)
، فَأَصْغَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ حَتَّى أَمْكَنَهُ مِنْ
(1)
من (ر).
(2)
في الأصل: "فقال"، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
(3)
بعده في الأصل: "ما"، والمثبت من (ر) بدونها، وهو الأنسب للسياق.
(4)
في الأصل: "أحد"، والمثبت من (ر).
* [251/ ر].
(5)
كذا هذه العبارة في (ر): "فذكرنا، ننساها"، ولعله سقط من بينهما:"ثم"، وينظر التعليق بعده.
(6)
من قوله: "قال: فالتفت إلي طاوس" إلى هنا ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "فجاءه"، وكأنه تصحيف لما أثبتناه من (ر).
(8)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(9)
كذا في الأصل، (ر)، واللازم لاستقامة السياق أن يثبت قبله:"والرجل"، وكأنه من وهم النساخ، ولعل السبب فيه وجود هذا اللفظ قبل.
جَبْهَتِهِ، فَسَجَدَ عَلَيْهِ، وَكِلَاهُمَا مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ، وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فِي صَلَاةٍ. قَالَ حَسَنٌ: فَأَخْطَأَ الَّذِي أَخْبَرَنِي
(1)
، قَالَ: لَيكَبِّلَن. قَالَ: وَعَرَفتُ إِنَّمَا الْخَبَرُ خَبَرُ طَاوُسٍ، وَعَرَفْتُ إِنَّمَا يُكْرَهُ - يَعْنِي صَلَاةَ الرَّجُلِ مُسْتَقْبِلَ الرَّجُلِ - لِذَلِكَ.
° [2467] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي خُزَيْمَةَ، أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ نَذَرَ لَيَسْجُدَنَّ عَلَى جَبِينِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم، وَنَفِسَ بِالرَّجُلِ، فَكَانَ هَذَا الْخَبَرُ.
° [2468] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ
(4)
أَنْ أَسْجُدَ عَلَى وَجْهِكَ. فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ أَصْغَى لِلرَّجُلِ
(5)
رَأْسَهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَسَجَدَ الرَّجُلُ مِنْ خَلْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالرَّجُلُ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ.
• [2469] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: رَأَى عُمَرُ رَجُلًا يُصلِّي وَرَجُلٌ مُسْتَقْبِلُهُ، فَأَقْبَلَ عَلَى هَذَا بِالدِّرَّةِ، وَقَالَ: تُصلِّي وَهَذَا مُسْتَقْبِلُكَ؟! وَأَقْبَلَ عَلَى هَذَا بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ: أَتَسْتَقْبِلُهُ وَهُوَ * يُصَلِّي؟!
(1)
في الأصل: "أخبره"، وهو خطأ بدلالة السياق، والمثبت من (ر).
(2)
قوله: "فذكَرَه لرَسُولِ الله"، وقع في الأصل، (ر):"فكَرِه رَسُولُ الله"، ولا يستقيم، والمثبت هو اللائق بالسياق؛ فالحديث عند أحمد في "مسنده"(5/ 216) من طريق الزهري، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عمه - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه يسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك، فاضطجع له رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد على جبهته. كما أخرجه النسائي في "الكبرى"(7781) من طريق الزهري به أيضا، وفيه: فاضطجع له، وقال:"صدِّقْ رؤياك"، فسجد على جبهته.
(3)
في (ر): "النبي".
(4)
النذر: التزام مسلم مكلف قرية ولو تعليقا. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية)(3/ 408).
(5)
في الأصل: "الرجل"، والمثبت من (ر)، وهو الصواب، وينظر الحديثان قبله.
* [1/ 99 ب].
124 - بَابُ مَسْحِ الْحَصَى
• [2470] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أكَانَ
(1)
يُنْهَى عَنْ مَسْحِ التُّرَابِ لِلْوَجْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيُقَالُ: إِذَا رَأَيْتَ شَيْئًا تَكْرَهُهُ فَأَخِّرْهُ. قُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيءٍ؟ قَالَ: مِنْ بُصاقٍ، أَوْ نُخَامَةٍ. قُلْتُ: أَرُخِّصَ فِي مَسْحَةٍ وَاحِدَةٍ
(2)
؟ قَالَ: قَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَمْسَحَهَا. قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ مَسَحْتُ؟ قَالَ: فَلَا تَعُدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
° [2471] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ؛ فَلَا تُحَرِّكُوا الْحَصَى".
° [2472] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَبَا الْأَحْوَصِ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُم * فِي الصَّلَاةِ
(3)
فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ؛ فَلَا يَمْسَحَنَّ الْحَصَى".
• [2473] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ
(4)
، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ،
(1)
في الأصل: "كان"، والمثبت من (ر).
(2)
من قوله: "قال: من بصاق أو نخامة"، وإلى هنا، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
° [2471][التحفة: د ت س ق 11997][الإتحاف: مي جا خز حب حم 17649][شيبة: 7903]، وسيأتي:(2472، 2477،2476).
° [2472][التحفة: د ت س ق 11997][الإتحاف: مي جا خز حب حم 17649][شيبة: 7903]، وتقدم:(2471) وسيأتي: (2476، 2477).
* [252/ ر].
(3)
قوله: "في الصلاة" وقع في الأصل: "للصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما أورده ابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 117) معزوا لعبد الرزاق.
• [2473][شيبة: 7480].
(4)
قوله: "عمرو بن دينار"، وقع في الأصل:"معمر وابن دينار"، والمثبت من (ر)، وهو الأشبه بالصواب، وينظر:"مسند الطيالسي"(471)، "إتحاف الخيرة المهرة"(1424).
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَقْبَلَ لِيَشْهَدَ الصَّلَاةَ فَأُقِيمَتْ وَهُوَ بِالطَّرِيقِ، فَلَا يُسْرعُ، وَلَا يَزِيدُ عَلَى هَيْئَةِ مِشْيَتِهِ الْأُولَى، فَمَا أَدْرَكَ فَلْيُصَلِّ مَعَ الْإِمَامِ، وَمَا لَمْ يُدْرِكْ فَلْيُتِمَّهُ، وَلَا يَمْسَحُ الرَّجُلُ
(1)
إِذَا صَلَّى وَجْهَهُ، فَإِنْ مَسَحَ فَوَاحِدَةً، وإِنْ يَصْبِرْ عَنْهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ سُودِ الْحَدَقِ
(2)
.
° [2474] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، رَفَعَ إِلَى أَبِي ذرٍّ، قَالَ: رُخِّصَ فِي مَسْحَةٍ لِلسُّجُودِ، وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ مِالةِ نَاقَةٍ سُودِ الْعَيْنِ.
• [2475] عبد الرزاق
(3)
، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، عَنْ أَبِي بَصْرَةَ
(4)
، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ الصَّلَاةَ فَامْشِ عَلَى هَيْئَتِكَ فَصَلِّ مَا أَدْرَكْتَ، وَأَتِمَّ مَا سَبَقَكَ، وَلَا تَمْسَحِ الْأَرْضَ إِلَّا مَسْحَةً، وَأَنْ تَصبِرَ عَنْهَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلِّهَا سُودِ الْحَدَقَةِ.
° [2476] عبد الرزاق، عَنِ الثوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ شَيءٍ، حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْحَصَى، فَقَالَ:"وَاحِدَةً أَوْ دَعْ".
° [2477] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ خَلِيلِي عَنْ كُلِّ شَيءٍ، حَتَّى عَنْ
(5)
مَسْحِ الْحَصَى، قَالَ:"وَاحِدَةً".
(1)
من (ر).
(2)
الحدق: العيون، والحدق: جمع حَدَقَة، وهي: السواد المستدير وسط العين. (انظر: اللسان، مادة: حدق).
• [2475][شيبة: 7480].
(3)
بعده في الأصل: "عن معمر"، والمثبت بدونه من (ر).
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "مصنف ابن أبي شيبة" (7480):"عن عمرو بن دينار، عن أبي نضرة".
° [2476][الإتحاف: خز حم 17571][شيبة: 7908]، وتقدم:(2471، 2472) وسيأتي: (2477).
(5)
من (ر).
• [2478] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، قَالَ: مَرَّ بِي
(1)
أَبُو ذرٍّ وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُمْسَحُ إِلَّا مَسْحَةً.
° [2479] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِيلَ لَهُ فِي مَسْحِ الْحَصى فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ:"إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً".
• [2480] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ
(2)
، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ
(3)
يُسَوِّي الْحَصَى بِيَدِهِ مَرَّةَ وَاحِدَةً إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ، وَيَقُولُ فِي سُجودِهِ: لبَّيْكَ
(4)
وَسَعْديْك
(5)
.
• [2481] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِئِ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ إِذَا أَهْوَى لِيَسْجُدَ مَسَحَ الْحَصى لِقَدْرِ جَبْهَتِهِ مَسْحَةً خَفِيفَةً
(6)
.
• [2478][شيبة: 7912].
(1)
من (ر).
(2)
في الأصل، (ر):"زيد"، وهو خطأ، والتصويب من:"الأوسط" لابن المنذر (3/ 444)، "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 260)، كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق به. وينظر:"تهذيب الكمال"(18/ 12).
(3)
بعده في الأصل: "بن زيد"، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط". وعبد الله هو: ابن مسعود، كما هو مصرح به في "المعجم الكبير"، وينظر الموضع السابق من "تهذيب الكمال".
(4)
بعده في الأصل: "اللهم لبيك"، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير"، وأما "الأوسط"، فقد انتهت الرواية عند قوله:"إذا أراد أن يسجد".
لبيك: من التلبية، وهي: إجابة المنادي، أي: إجابتي لك، أي: إجابة بعد إجابة، وقيل: تجاهي وقصدي إليك، وقيل غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: لبب).
(5)
سعديك: ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة، وإسعادًا بعد إسعاد. (انظر: النهاية، مادة: سعد).
(6)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وقد أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(3/ 443) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [2482] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُسَوِّي الْحَصَى قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ
(1)
.
• [2483] عبد الرزاق *، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ
(2)
أَبِي سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَأَنَا أكُلِّمُهُ فِي أَنْ يَفْرِضَ
(3)
لِي، فَلَمْ أَزَلْ أكُلِّمُهُ وَهُوَ يُسَوِّي الْحَصَى بِنَعْلِهِ
(4)
، حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ قَدْ كَانَ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهَا قَدِ اسْتَوَتْ، فَقَالَ لِيَ: اسْتَوِ فِي الصَّفِّ، ثُمَّ كَبَّرَ.
• [2484] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ * يَمْسَحُ لِوَجْهِهِ التُّرَابَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ مَسْحَةً.
قَالَ: وَذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ طَاوُسٍ.
° [2485] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسْجُدُ عَلَى الْحَجَرِ يُعَادِي وَجْهِي؟ قَالَ: أَلْقِهِ، وَاسْجُدْ بِوَجْهِكَ حِينَ تَقَعُ عَلَى
(5)
الْأَرْضِ، أَوْ حَوِّلْ وَجْهَكَ.
° [2486] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلًا يُقَلِّبُ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "مَنِ الَّذِي كَانَ يُقَلِّبُ
(1)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وقد أخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(3/ 447) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [2483][شيبة: 3552].
* [253/ ر].
(2)
أقحم بعده في الأصل: "ابن"، والمثبت بدونه من (ر) هو الصواب؛ فهو: أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، عم مالك بن أنس. وينظر:"تهذيب الكمال"(12/ 312).
(3)
الفرض: التقدير والوجوب. (انظر: النهاية، مادة: فرض).
(4)
في الأصل: "بيده"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 447) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [1/ 100 أ].
(5)
قوله: "تقع على" وقع في (ر): "يقع".
الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ؟ "، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَهُوَ حَظُّكَ مِنْ صَلَاتِكَ". • [2487] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ قَالَ: تَقْلِيبُ الْحَصَى فِي الْمَسْجِدِ أَذًى لِلْمَلَكِ.
• [2488] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ
…
مِثْلَهُ.
• [2489] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَأَنَّهُمْ كَانُوا يُشَدِّدُونَ فِي الْمَسْحِ لِلْحَصَى لِمَوْضِعِ الْجَبِينِ، مَا لَا يُشَدِّدُونَ فِي مَسْحِ الْوَجْهِ مِنَ التُّرَابِ؟ قَالَ: أَجَلْ، هَا اللَّهِ إِذَنْ.
125 - بَابٌ مَتَى يَمْسَحُ الرَّجُلُ
(1)
التُّرَابَ عَنْ وَجْهِهِ
• [2490] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَفَضْتُ يَدَيَّ مِنَ التُّرَابِ قَبْلَ أَنْ أَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ، قَالَ: مَا أُحِبُّ ذَلِكَ.
• [2491] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ.
• [2492] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(2)
، قَالَ: وَرُبَّمَا رَأَيْتُ
(3)
الزُّهْرِيَّ يَفْعَلُهُ.
• [2493] عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرة يُقَالُ لَهُ ابْنُ عُلَاثَةَ قَالَ: كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَنْ يَمْسَحَ التُّرَابَ مِنْ عَلَى وَجْهِهِ
(4)
، ثُمَّ يَقُولَ: بِاسْمِ الله
• [2487][شيبة: 7934].
(1)
من (ر).
(2)
أقحم بعده في الأصل، (ر):"عن قتادة"، ولعله سبق قلم من الناسخ؛ بدلالة الأثر الذي قبله، والمثبت بدونه هو ما يستقيم به السياق.
(3)
قوله: "وربما رأيت"، وقع في الأصل:"ربما أتيت"، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
(4)
قوله: "من على وجهه"، وقع في (ر):"عن جبينه".
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)
، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْحَزَنَ
(2)
.
• [2494] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُقَالُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَمْسَحَ بِوَجْهِكَ مِنَ التُّرَابِ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِكَ فَافْعَلْ، وَإِنْ مَسَحْتَ فَلَا حَرَجَ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَمْسَحَ حَتَّى تَفْرُغَ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَكُلُّ ذَلِكَ أَصْنَعُ؛ رُبَّمَا مَسَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَفْرُغَ مِنْ صَلَاتي *، وَرُبَّمَا لَمْ أَمْسَحْ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ صَلَاتي.
• [2495] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ مَسَحْتُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ أَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ اللَّهِ الصالِحِينَ، وَأَتَشَهَّدُ
(3)
قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمَامُ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ.
• [2496] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَمْسَحَ حَتَّى تَفْرُغَ.
• [2497] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، كَرِهَ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ وَجْهَهُ مِنَ التُّرَابِ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذلِكَ لِلْحَسَنِ، وَقَدْ كَانَ يَمْسَحُ وَجْهَهُ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَقَالَ: أَفَأَدَعُ التُّرَابَ عَلَى وَجْهِي؟!
126 - بَابُ الصُّفُوفِ
[2498]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَصُفُّونَ حَتَّى نَزَلَتْ: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [الصافات: 165، 166].
(1)
قوله: "الرحمن الرحيم"، من (ر).
(2)
الحزن: الغليظ، والمراد: غلظ الطبع. (انظر: المرقاة)(1/ 176).
* [254/ ر].
(3)
في (ر): "أشهد".
° [2499] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصُّفُوفِ مِنْ حُسْنِ الصَّلَاةِ".
° [2500] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ لَإِقَامَةَ الصَّفَ".
° [2501] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
مِثْلَهُ.
° [2502] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ *: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي".
• [2503] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ اعْتِدَالُ الصَّفِّ.
° [2504] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ
(1)
بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَوِّمُنَا فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّمَا يُقَوِّمُ بِنَا الْقِدَاحَ
(2)
، فَفَعَلَ بِنَا ذَلِكَ مِرَارًا، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّا قَدْ عَلِمْنَا تَقَدَّمَ فَرَأَى صَدْرَ رَجُلٍ خَارِجًا، فَقَالَ:"عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ، لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ".
° [2499][التحفة: م 14753].
° [2500][الإتحاف: حم 2885].
° [2502][الإتحاف: حم 738][شيبة: 3544]، وسيأتي:(2538، 2539).
* [1/ 100 ب].
° [2504][التحفة: خ م 11619، م د ت س ق 11620][شيبة: 3545].
(1)
في الأصل، (ر):"مبارك"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من "صحيح مسلم"(1/ 429)، من وجه آخر، عن سماك بن حرب، به، بنحوه.
(2)
القداح: جمع القِدْح، وهو: السهم الذي لا نَصْل له ولا ريش، وقيل: هو عود السهم نفسه.
(انظر: المشارق)(2/ 172).
° [2505] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا
(1)
فِي الصَّلَاةِ، وَيَقُولُ: "لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، ليَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ
(2)
وَالنُّهَى
(3)
، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ".
قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ
(4)
: فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافًا.
° [2506] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ
(5)
، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ صُدُورَنَا فِي الصَّلَاةِ مِنْ هَاهُنَا إِلَى هَاهُنَا، وَيَقُولُ:"سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، إِن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ - أَوْ قَالَ: الصُّفُوفِ".
وَ"مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةَ
(6)
وَرِقٍ أَوْ لَبَنٍ، أَوْ هَدَّى
(7)
زُقَاقًا فَهُوَ عَدْلُ رَقَبَةٍ
(8)
".
° [2505][التحفة: م دت س 9415][الإتحاف: مي خز حب حم جا 13987][شيبة: 3547]، وسيأتي:(2532).
(1)
المناكب: جمع مَنْكِث، وهو: ما بين الكَتِف والرقبة. (انظر: النهاية، مادة: نكب).
(2)
في الأصل: "الأرحام"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "مسند أحمد"(17377)، من طريق الأعمش، به.
* [255/ ر].
(3)
الأحلام والنهى: العقول والألباب. (انظر: جامع الأصول)(5/ 599).
(4)
قوله: "أبو مسعود"، وقع في الأصل، (ر):"ابن مسعود"، وهو خطأ، والتصويب مما جاء في إسناد الحديث، والمصدر السابق.
° [2506][التحفة: دس 1776، ت 1778، ق 1780][الإتحاف: حم حب كم 2084][شيبة: 3824، 3825، 3826]، وسيأتي:(2524، 4305).
(5)
قوله: "عبد الرحمن بن عوسجة"، وقوع في الأصل:"عبد الرزاق، عن عوسجة"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر:"مسند أحمد"(18815)، (18920).
(6)
المنحة والمنيحة: العطية والهبة، والجمع: المنائح. (انظر: النهاية، مادة: منح).
(7)
ضبطه في (ر) بفتح الدال من غير تشديد.
(8)
الرقبة: العنق، ثم جعلت كناية عن الإنسان، وتجمع على رقاب. (انظر: النهاية، مادة: رقب).
° [2507] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَّمِيمٍ الطَّائيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا تَصُفُّونَ خَلْفِي كَمَا تَصُف الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ " قَالُوا: وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عَنْدَ رَبِّهِمْ؟ قَالَ: "يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْمُقَدَّمَةَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ".
• [2508] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ عُمَرَ فَيقُولُ: سُدُّوا صُفُوفَكُمْ لِتَلْتَقِي مَنَاكِبُكُمْ، لَا يَتَخَلَّلُكُمُ الشَّيْطَانُ، كَأَنَّهَا بَنَاتُ حَذَفٍ
(1)
.
• [2509] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَتَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ، أَوْ لَتَخَلَّلَكُمْ كَأَوْلَادِ الْحَذَفِ مِنَ الشيَاطِينِ
(2)
؛ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصُّفُوفَ.
• [2510] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عِمْرَانَ الْجُعْفِيِّ
(3)
، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: كَانَ بِلَالٌ يَضْرِبُ أَقْدَامَنَا فِي الصَّلَاةِ، وَيُسَوِّي مَنَاكِبَنَا.
• [2511] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ إِذَا تَقَدَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ يَنْظُرُ
(4)
إِلَى الْمَنَاكِبِ وَالْأَقْدَامِ.
° [2507][التحفة: م دس ق 2127][الإتحاف: خز عه حب حم 2582][شيبة: 3559].
(1)
الحذف: الغنم الصغار الحجازية، والجمع: حَذَفَة. (انظر: اللسان، مادة: حذف).
(2)
في (ر): "الشيطان".
• [2510][شيبة: 3554].
(3)
قوله: "عمارة بن عمران الجعفي"، كذا في الأصل، (ر)، وهو الموافق لما ذكره ابن حزم في "المحلى"(2/ 379)، عن الثوري، به، وهذا وهم؛ فليس في الرواة من يعرف بهذا الاسم، والصواب فيه:"عمران بن مسلم الجعفي"، كما عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(3554)، وأبي نعيم في "الحلية"(10/ 25)، من وجه آخر، عن الأعمش، به.
• [2511][شيبة: 3557].
(4)
في الأصل: "نظر"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22996)، معزوا إلى عبد الرزاق.
• [2512] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَبعَثُ رَجُلًا يُقَوِّمُ الصُّفُوفَ، ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ، فَيُخْبِرُهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اعْتَدَلَتْ.
• [2513] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ
(1)
، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَإِذَا جَاءُوا فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ كَبَّرَ.
• [2514] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ
(2)
لَا يُكَبِّرُ حَتَّى تَعْتَدِلَ الصُّفُوفُ، يُوَكِّلُ * بِذَلِكَ رِجَالًا.
• [2515] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: سَوُّوا صُفُوفَكمْ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ
(3)
، وَأَعَينُوا إِمَامَكُمْ *، وَكُفُّوا أَنْفُسَكُمْ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَكُفُّ نَفْسَهُ، وَيُعِينُ إِمَامَهُ، وإنَّ الْمُنَافِقَ لَا يُعِينُ إِمَامَهُ، وَلَا يَكُفُّ نَفْسَهُ، وَلَا تُكَلِّفُوا الْغُلَامَ الصَّغِيرَ
(4)
غَيْرَ الصَّانِعِ الْخَرَاجَ؛ فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يَجِدْ خَرَاجَهُ
(5)
سَرَقَ، وَلَا تُكَلِّفُوا الْأَمَةَ غَيْرَ الصَّانِعِ خَرَاجًا؛ فَإِنَّهَا إِذَا لَمْ تَجِدْهُ
(6)
الْتَمَسَتْهُ بِفَرْجِهَا.
° [2516] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ مُوسَى بْنِ
(1)
قوله: "عن مالك"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الموطأ"(542).
(2)
أقحم قبله في الأصل: "ابن"، والتصويب من (ر).
* [256/ ر].
• [2515][شيبة: 22688].
(3)
في الأصل: "المناكب"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(25649)، معزوا إلى عبد الرزاق.
* [1/ 101 أ].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
الخراج: ما يخرج ويحصل من غلة العين المبتاعة عبدًا كان أو أمة أو ملكًا. (انظر: التاج، مادة: خرج).
(6)
في الأصل: "تجد شيئًا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
عُقْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"أَقِيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا الْمَنَاكِبَ، وَأَنْصِتُوا، فَإِنَّ أَجْرَ الْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ كَأَجْرِ الْمُنْصِتِ الَّذِي يَسْمَعُ".
127 - بَقِيَّةُ الصُّفُوفِ
• [2517] عبد الرزاق بْنُ هَمَّامٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ
(1)
، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ، قَلَّ مَا يَدَعُ أَنْ يَخْطُبَ بِهِ: إِذَا قَامَ الْإِمَامُ فَاسْتَمِعُوا وَأَنْصِتُوا؛ فَإِنَّ لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنَ الْحَظِّ مِثْلَ مَا لِلْمُسْتَمِعِ
(2)
الْمُنْصِتِ، فَإِذَا أُقِيمَتِ
(3)
الضَلَاةُ فَاعْدِلُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ، فَإِنَّ اعْتِدَالَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ. ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَال قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، يُخْبِرُونَهُ أَنَّهَا قَدِ اسْتَوَتْ، فَيُكَبِّرُ.
• [2518] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصيْنِ مَوْلَى عَمْرٍو
(4)
، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ يَقُولُ: اعْدِلُوا الصُّفُوفَ، وَصُفُّوا الْأَقْدَامَ، وَحَاذُوا الْمَنَاكِبَ، وَاسْمَعُوا وَأَنْصِتُوا
(5)
؛ فَإِنَّ لِلْمُنْصتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِثْلَ مَا لِلْمُنْصتِ الَّذِي
(6)
يَسْمَعُ.
• [2519] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَحْرَاسَ بَعْضِ أُمَرَاءِ مَكَّةَ يُؤْمَرُونَ بِتَسْوِيَةِ الصفُوفِ، وَلَا يُصَلُّونَ مَعَ النَّاسِ، فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَعْجَبَكَ ذَلِكَ مِنَ الْأَحْرَاسِ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، حَتَّى يُصَلُّوا مَعَ النَّاسِ، سُبْحَانَ اللَّهِ!
• [2517][شيبة: 3552].
(1)
قوله: "عن مالك، عن أبي النضر"، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الموطأ" - رواية محمد بن الحسن - (229).
(2)
قوله: "ما للمستمع"، وقع في الأصل:"الذي يسمع"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(3)
في (ر): "قامت".
(4)
في الأصل، (ر):"عمر"، والصواب ما أثبتناه؛ فهو: موك عمرو بن عثمان بن عفان. وينظر: "تهذيب الكمال"(8/ 379).
(5)
ليس في (ر).
(6)
بعده في (ر): "لا"، وهو وهم ظاهر، وينظر الحديث قبله.
• [2520] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ خُرُوجَ الْإِنْسَانِ مِنَ الصفِّ حِينَ يَجْلِسُونَ فِي التَّشَهُّدِ الْآخِرِ
(1)
، فَيَتَسِعَ مِنَ الصَّفِّ؟ قَالَ: مَا أُحِبُّهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
(2)
بَعْدَ التَّسْلِيمِ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَثْبُتَ، وإِنْ كَانَ يُوَسِّعُ مِنْ زِحَامٍ فَلَا بَأْسَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَيْضًا *.
° [2521] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الصُّفُوفِ:"ذَلِكَ نَخْسُ الشَّيْطَانِ"، وَالَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ وَيَضَعُهُ
(3)
، قَالَ: "رَأْسُهُ مَزْمُومٌ بِيَدِ الشَّيْطَانِ
(4)
، يَرْفَعُهُ
(5)
وَيَضَعُهُ".
• [2522] عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَزْدَحِمُ النَّاسُ بَعْدَمَا يُكَبِّرُ الْإِمَامُ وَالنَّاسُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُ إِلَى الصَّفِّ الَّذِي وَرَاءَهُ، يُقَهْقِرُ
(6)
يَمْشِي وَرَاءَهُ؟ قَالَ: لَيْسَ بِذَلِكَ بَأْسٌ، قُلْتُ
(7)
: يَخْرُجُ مُدْبِرَ الْقِبْلَةِ مُقْبِلًا عَلَى الصَّفِّ الَّذِي وَرَاءَهُ؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ ذَلِكَ، قُلْتُ: وَلَا يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا
(8)
، إِنَّمَا يَنْفَتِلُ خَشْيَةَ أَنْ يَصْدِمَ إِنْسَانًا.
• [2523] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ الْإِنْسَانُ يَخْرِقُ
(1)
قوله: "في التشهد الآخر" وقع في (ر): "للتشهد الأخير".
(2)
قوله: "إلا أن يكون" وقع في الأصل: "يكون إلا"، والمثبت من (ر).
* [257/ ر].
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(20657) معزوا إلى عبد الرزاق.
(4)
في (ر): "شيطان".
(5)
في الأصل: "ويرفعه" بواو قبله، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
في الأصل: "مفتقر"، والتصويب من (ر).
القهقرى: المشي إلى الخلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه. (انظر: النهاية، مادة: قهقر).
(7)
في الأصل: "قال"، والتصويب من (ر).
(8)
في (ر): "ولا".
الصُّفُوفَ بَعْدَمَا يُكَبِّرُ الْإِمَامُ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَمْشِيَ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ، ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: إِنْ خَرَقَ الصُّفُوفَ إِلَى فُرْجَةٍ فَقَدْ أَحْسَنَ، وَحَقٌّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَدْحَسُوا الصُّفُوفَ حَتَى لَا تَكُونَ
(1)
بَينَهُمْ فُرَجٌ، ثُمَّ قَالَ:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4]، فَالصَّلَاةُ أَحَقُّ أَنْ يَكُونَ فِيهَا ذَلِكَ.
128 - بَابُ فَضْلِ الصَّفِّ الْأوّلِ
° [2524] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ
(2)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبِ * قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ".
° [2525] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ
(3)
، عَنْ أَبِي صالِحٍ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَا: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ".
• [2526] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ يَقُولُ: أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالْإِتْمَامِ أَوَّلُهَا، إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ.
° [2527] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، أَنَّهُ
(1)
في (ر): "يكون".
° [2524][التحفة: د س 1776، ق 1780][الإتحاف: حم حب كم 2084][شيبة: 3824، 3825]، وتقدم:(2506) وسيأتي: (4305).
(2)
في (ر):" الإيامي"، وقيل: هو وجه فيه، وهو: طلحة بن مصرف.
* [1/ 101 ب].
(3)
أقحم بعده في الأصل: "و"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال"(20639) معزوا لعبد الرزاق. والحديث أورده الدارقطني في "العلل"(6/ 183)، غير أنه قال:"وخالفهما إسرائيل؛ فرواه عن عبد العزيز، عن أبي صالح، عن ابن أبي ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
قَالَ
(1)
: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالْإِتْمَامِ أَوَّلُهَا، إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ"
(2)
.
° [2528] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ * يَسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ
(3)
الْمُقَدَّمِ ثَلَاثًا، وَلِلثَّانِي مَرَّةً.
° [2529] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُخَلِّفَهُمُ اللهُ فِي النَّارِ".
• [2530] عبد الرزاق، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، أَوْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ الصفُوفَ بِصَلَاتِهِمْ، يَعْنِي الصَّفَّ الْمُقَدَّمَ.
• [2531] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ يَتَخَلَّلُ
(4)
الصُّفُوفَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْأَوَّلِ وَالثانِي.
(1)
ليس في (ر)، وأثبتناه ليستقيم السياق.
(2)
هذا الحديث ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد جعله المتقي الهندي في "كنز العمال"(23007) من حديث سمرة بن جندب، وعزاه إلى عبد الرزاق، عن يحيى بن جعدة بلاغًا كما هنا.
° [2528][التحفة: س ق 9884][شيبة: 3823].
* [258/ ر].
(3)
بعده في الأصل: "الأول"، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في:"المعجم الكبير" للطبراني (18/ 255)، عن الدبري، عن عبد الرزاق به، "كنز العمال"(23014)، معزوا إلى عبد الرزاق.
° [2529][التحفة: د 17786].
• [2531][شيبة:5019].
(4)
تخلل القوم: دخل بينهم وتوسطهم. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خلل).
129 - بَابُ مَنْ يَنْبَغِي أنْ يَكونَ فِي الصَّفِّ الأوَّلِ
° [2532] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي
(1)
مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
(2)
".
° [2533] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ أَنْ يَلِيَهُ فِي الصَّلَاةِ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ.
• [2534] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
(3)
، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، ثُمَّ يَقُولُ: تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ، تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ، تَأَخَّرْ يَا فُلَانُ. قَالَ سُفْيَانُ: يُقَدِّمُ صَالِحِيهِمْ، وَيُؤَخِّرُ الْآخَرِينَ.
• [2535] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(4)
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ، تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ
(5)
، وَأُرَاهُ قَالَ: لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَسْتَأْخِرُونَ حَتَّى يُوَّخِّرَهُمُ اللَّهُ.
° [2532][التحفة: م د ت س 9415][شيبة: 3547]، وتقدم:(2505).
(1)
في الأصل: "ابن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (17/ 216، ح: 591) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
قوله: "ثم الذين يلونهم"، الأخير، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [2533][التحفة: س 652، ق 722][الإتحاف: طح حب كم حم 864].
(3)
قوله: "أبي عثمان"، وقع في الأصل، (ر):"عثمان"، وهو خطأ، والتصويب من "كنز العمال"(22993) معزوا لعبد الرزاق، وهو: أبو عثمان النهدي، وينظر الحديث بعده.
(4)
ليس في (ر).
(5)
قوله: "تقدم يا فلان"، الأخير، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22993)، معزوا لعبد الرزاق.
° [2536] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: قَدِمْتُ
(1)
الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ لِصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَتَقَدَّمْتُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِي فَأَخَّرَنِي، وَقَامَ فِي مَقَامِي بَعْدَمَا كَبَّرَ الْإِمَامُ وَكَبَّرْتُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الصَّلَاةِ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَخَّرْتُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا أَنْ يُصَلِّيَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، فَعَرَفْتُ أَنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ، فَأَخَّرْتُكَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا *؟ فَقَالُوا: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ.
• [2537] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَالَ: رَأَى حُذَيْفَةُ رَجُلًا فِي الصفِّ الْأَوَّلِ فَأَخَّرَهُ، وَقَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ.
130 - بَابُ كَيْفَ يَقُولُ الْإِمَامُ حِينَ يُرِيدُ
(2)
يكَبِّرُ؟
° [2538] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ *، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَامَ فِي مُصَلَّاهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: "اعْدِلُوا
(3)
صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي".
° [2539] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ حِينَ يَقُومُ:"تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِن خَلْفِي".
• [2540] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ
° [2536][التحفة: س 72].
(1)
قبله في الأصل: "لما"، والسياق يأباه، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الأوسط " للطبراني (3006)، عن الدبري، عن عبد الرزاق به.
* [259/ ر].
(2)
قوله: "حين يريد"، وقع في الأصل:"إذا أراد"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
° [2538][التحفة: خ 658]، وتقدم:(2502) وسيأتي: (2539).
* [1/ 102 أ].
(3)
في الأصل: "عدلوا"، والمثبت من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(20609).
° [2539][الإتحاف: حم 738]، وتقدم:(2502، 2538).
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، وَكَانَ يَؤُمُّنَا، فَلَمَّا أَنْ قَامَ يَؤُمُّنَا قَالَ: سَوُّوا الصُّفُوفَ؛ فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَةَ الصفِّ
(1)
.
° [2541] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يسَوِّي صُفُوفَ النَّاسِ هُوَ بِنَفْسِهِ مِنْ وَرَائِهِمْ؟ قَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ. قُلْتُ: فَحَسْبُ الْأَئِمَّةِ أَنْ يَأْمُرُوا حَرَسَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ تَسْوِيَةِ النَّاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: بَلْ يُؤْمَرُونَ، فَيَكْفِيهِمْ
(2)
أَنَّ النَّاسَ
(3)
فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَلِيلٌ، وَحَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَكَانُوا يُعَلَّمُونَ.
• [2542] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِذَا قَلَّ النَّاسُ جَعَلَهُمْ مِنْ وَرَاءَ الْمَقَامِ
(4)
، فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ مِنْ وَرَاءِ الْمَقَامِ
(5)
مَنْ لَوْ جَعَلَهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ لَطَافُوا بِهِ صَفًّا، وَلكِنْ فِيهِ فُرَجٌ؛ أَيُّ ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: أَمَّا هُوَ فَقَالَ
(6)
: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75]، كَأَنَّهُ يَقُولُ: حُفُوفُهُمْ صُفُوفُهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
131 - بَابٌ لَا يَقِفْ فِي الصَّف الثَّانِي حَتَّى يَتِمَّ الْأوَّلُ وَهَلْ
(7)
يَأْمُرُ الْإِمَام بِذَلِكَ؟
• [2543] عبد الرزاق، عَنِ الثُّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ وَحَمَّادٍ، أَوْ أَحَدِهِمَا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي حَتَّى يَتِمَّ الصَّفُّ الْأَوَّلُ، وَيَكْرَهُ أَنْ يَقُومَ فِي الصَّفِّ الثَّالِثِ حَتَّى يَتِمَّ الصَّفُّ الثَّانِي *، وَالْإِمَامُ يَنْبَغِي لَهُ (6) أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِذَلِكَ.
(1)
في (ر): "الصفوف".
(2)
في (ر): "ثم يكفيهم".
(3)
بعده في (ر): "كانوا".
(4)
المقام: المراد: مقام إبراهيم، وهو: الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم عليه السلام أثناء بناء الكعبة. (انظر: المعالم الأثيرة)(ص 277).
(5)
في (ر): "الإمام".
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "أو هل"، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للترجمة.
* [260/ ر].
132 - بَابُ فَضْلِ مَنْ وَصَلَ الصَّفَّ وَالتَّوَسُّعِ لمَنْ دَخَلَ فِي
(1)
الصَّفِّ
° [2544] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَقَالَ
(2)
مُسْلِمًا بَيْعًا أَقَالَهُ اللَّهُ نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(3)
، وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَ اللهُ خَطْوَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
° [2545] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وَصَلَ صَفًّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ فِي الصَّلَاةِ وَصَلَ اللهُ خَطْوَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ
(4)
أَقَالَ نَادِمًا أَقَالَهُ اللهُ نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
° [2546] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ
(5)
".
• [2547] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا خَطَا رَجُلٌ خُطْوَةً أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خُطْوَةٍ خَطَاهَا إِلَى ثُلْمَةِ
(6)
صَفِّ يَسُدُّهَا.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
الإقالة: النقض والفسخ برضا الطرفين، وتكون في البيعة والعهد كما تكون في العقد. (انظر: النهاية، مادة: قيل).
(3)
قوله: "نفسه يوم القيامة"، وقع في الأصل:"يوم القيامة نفسه"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(9681)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(4)
في الأصل: "ومن"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(20632)، معزوا إلى عبد الرزاق.
° [2546][التحفة: ق 16764].
(5)
قوله: "الذين يصلون الصفوف"، وقع في الأصل:"الذي يصلي الصفَّ الأولَ"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(20628)، معزوا لعبد الرزاق وغيره.
(6)
الثلمة: موضع الكسر من الشيء. (انظر: النهاية، مادة: ثلم).
• [2548] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لأَنْ تَقَعَ ثَنِيَّتَايَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَى فُرْجَةً فِي الصَّفِّ أَمَامِي وَلَا أَصِلُهَا.
• [2549] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ *، عَنْ صالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: لأَنْ تَخِرَّ ثَنِيتَايَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ
(1)
أَرَى فِي الصَّفِّ خَلَلًا فَلَا أَسُدُّهُ.
° [2550] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "إِيَّاكُمْ وَالْفُرَجَ"، يَعْنِي فِي الصَّفِّ
(2)
، قَالَ عَطَاءٌ: وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا وَجَدَ فُرْجَةً دَخَلَ فِيهَا.
• [2551] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ
(3)
، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَأْمُرُنَا أَلَّا يَكُونَ بَيْنَ الصفُوفِ فُرَجٌ.
• [2552] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكُونُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، وَبَيْنَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فُرْجَةٌ، أَلْصَقُ بِأَحَدِهِمَا أَوْ أَعْتَدِلُ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: بَلِ (1) اعْتَدِلْ بَيْنَهُمَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الَّذِي بَيْنَ رُكْبَتَيْكَ مُقَارِبٌ
(4)
؟ فَالْصَقْ بَيْنَهُمَا. قُلْتُ: أَجِدُ صُفُوفًا مُقَطَّعَةً
(5)
؛ أَلَيسَ أَحَقُّهَا أَنْ أَصِلَ الَّذِي يَلِيَنِي مِنْ جَمَاعَةِ النَّاسِ؟ قَالَ: بَلَى.
• [2549][شيبة: 3846].
* [1/ 102 ب].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [2550][شيبة: 3843].
(2)
قوله: "يعني في الصف" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "كنز العمال"(20624) معزوا لعبد الرزاق، بإسناده عن عطاء بلاغا كما هنا. وينطر:"المعجم الكبير" للطبراني (11/ 188) ح: 11453).
(3)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "ركبتيك مقارب"، وقع في (ر):"ركنيك متقارب".
(5)
في (ر): "منقطعة".
133 - بَابُ فَضْلِ مَيَامِنِ الصُّفُوفِ
*
• [2553] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِمَيَامِنِ الصُّفُوفِ، وإِيَّاكُمْ وَمَا بَيْنَ السَّوَارِي، وَعَلَيْكُمْ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ.
° [2554] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ يُعْجِبُنِي أَنْ أُصَلِّيَ مِمَّا عَلَى
(1)
يَمِينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، أَوْ قَالَ: يَبْدَؤُنَا بِالسَّلَامِ.
• [2555] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ يُصَلِّيَانِ فِي مَيْسَرَةِ الْمَسْجِدِ؛ لِأَنَّ مَنَازِلَهُمَا كَانَتْ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَةِ.
قَالَ: وَرَأَيْتُ مَعْمَرًا
(2)
يُصَلِّي فِي مَيْسَرَةِ الْمَسْجِدِ.
° [2556] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خِيَارُكُمْ أَلَايِنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ".
134 - بَابُ الرَّجُلِ يَقُوم وَحْدَهُ فِي الصَّفِّ
• [2557] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْرَهُ
(3)
أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ وَرَاءَ الصَّفِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالرَّجُلَانِ وَالثَّلَاثَةُ، إِلَّا فِي الصَّفِّ، فَإِنَّ فِيهَا فُرَجًا. قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ وَجَدْتُ الصَّفَّ مَدْحُوسًا لَا أَرَى فُرْجَةً؛ أَقُومُ وَرَاءَهُمْ؟ قَالَ: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وَأَحَبُّ إِلَيَّ وَاللَّهِ أَنْ أَدْخُلَ فِيهِ.
• [2558] وذكر ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُقَالُ: إِذَا دَحَسَ
* [261/ ر].
° [2554][التحفة: م د س ق 1789].
(1)
كذا في الأصل، (ر). وفي "أطراف الغرائب والأفراد" (1427):"يلي" من طريق عبد الرزاق به.
(2)
أقحم بعده في الأصل: "يقول"، ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت بدونه من (ر).
(3)
كأنه رسمه في الأصل بالياء والتاء، والمثبت من (ر).
الصفُّ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مَدْخَلٌ، فَلْيَسْتَخْرِجْ رَجُلًا مِنْ ذَلِكَ الصَّفِّ فَلْيكُمْ
(1)
مَعَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَصَلَاتُهُ تِلْكَ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ لَيْسَ بِصَلَاةِ جَمَاعَةٍ.
° [2559] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْريُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ الْقَوْمِ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ فَأَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [2560] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ يَجِدُ الصَّفَّ مُسْتَوِيًا، قَالَ: يُوَّخِّرُ رَجُلًا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ تَجُزْ صَلَاتُهُ.
• [2561] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ وَحَمَّادًا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ الْحَكَمُ: يُعِيدُ، وَحَمَّادٌ: لَا يُعِيدُ
(2)
.
• [2562] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ عَنْ بَعْضهِمْ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا قَامَ حَذْوَ الْإِمَامِ لَمْ يُعِدْ.
• [2563] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يُعِيدُ.
135 - بَابُ * الصَّفِّ بَيْنَ السَّوَارِي وَخَلْفَ المُتَحَدِّثِينَ وَالنِّيَام
• [2564] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَا تَصُفُّوا بَيْنَ السَّوَارِي، وَلَا تَأْتَمُّوا بِالْقَوْمِ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ.
• [2565] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْدِي كَرِبَ
(1)
في الأصل: "فاليقم"، والمثبت من (ر).
° [2559][التحفة: د ت ق 11738][شيبة: 5937].
(2)
في (ر):" يعيده"[262/ ر].
* [1/ 103 أ].
• [2564][شيبة: 6530، 6531، 7580]، وسيأتي:(2565).
• [2565][شيبة: 6531،6530، 7580].
الْهَمْدَانِيِّ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: لَا تَصْطَفُّوا بَيْنَ الْأَسَاطِينِ، وَلَا تُصَلّ
(2)
وَبَيْنَ يَدَيْكَ قَوْمٌ يَمْتَرُونَ
(3)
، أَوْ قَالَ: يَلْعَبُونَ.
° [2566] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مَحْمُودٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَوَقَفْنَا بَيْنَ السَّوَارِي، فَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا قَالَ أَنَسٌ: إِنَّا كُنَّا نَتَّقِي هَذَا
(4)
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [2567] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَرِهَ الصَّفَّ بَيْنَ السَّوَارِي.
قَالَ هِشَامٌ: سَأَلْتُ عَنْهُ ابْنَ سِيرِينَ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
• [2568] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"نُهِيتُ أَنْ أُصَلِّيَ خَلْفَ النِّيَامِ وَالْمُتَحَدَّثِينَ".
136 - بَابُ التَّكْبِيرِ
• [2569] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: صلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَسَمِعْتُهُ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ
(5)
يَرْكَعُ، وَحِينَ يَتَصَوَّبُ لِلسُّجُودِ، ثُمَّ
(1)
في الأصل: "الهمذاني"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في مصادر الترجمة، ينظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (8/ 41)، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (8/ 398)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 458).
(2)
في الأصل: "ولا تصلي"، والمثبت - وهو الجادة - من (ر).
(3)
أخرجه البيهقيّ في "السنن الكبرى"(2/ 279) من طريق سفيان عن أبي إسحاق به، ثم قال:"وهذا الموقوف في قوم يمترون بين يديه فيلهيه سماع أصواتهم وكلامهم عن الخشوع في الصلاة، فيتقي ذلك ما استطاع".
° [2566][التحفة: د ت س 985][شيبة: 7578].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (4/ 205) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، "كنز العمال"(22447)، (22448) معزوًّا للمصنف.
° [2568][شيبة:6528].
• [2569][التحفة: م 12776، م س 15326، م 15396].
(5)
في الأصل: "حين" دون الواو، والمثبت من (ر).
حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثمَّ حِينَ يُصَوِّبُ رَأْسَهُ
(1)
لِيَسْجُدَ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ حِينَ يَستَوِي قَائِمًا مِنْ مَثْنَى، قَالَ لِي: كَذَلِكَ التَّكْبِيرُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ.
• [2570] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَقْضِ التَّكْبِيرَةَ حَتَّى أَضَعَ جَبِينِي فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَفْرُغَ
(2)
مِنْهَا قَبْلَ أَنْ تَضعَ
(3)
جَبِينَكَ.
• [2571] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيسٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: صلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَكَانَ يُكَبِّرُ بِنَا هَذَا يَعْنِي
(4)
التَّكْبِيرَ إِذَا رَكَعَ وإِذَا سَجَدَ.
° [2572] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ * الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُصَلِّي
(5)
بِنَا، فَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ، بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ الرُّكُوعِ وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ
(6)
بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ السُّجُودِ، وإِذَا جَلَسَ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ
(7)
، وَيُكَبِّرُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَتَيْنِ، وإِذَا
(1)
بعده في الأصل: "ثم هو يصوب رأسه"، وهو تكرار، والمثبت دونه من (ر). وينظر ما سيأتي عند المصنف (2572) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
في الأصل: "أفرغ"، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل: "تقع"، والمثبت من (ر) فهو أنسب للسياق قبله.
• [2571][التحفة: م 12776، خ م س 15247، م 15396]، وسيأتي:(2716).
(4)
قوله: "هذا يعني" وقع في (ر): "يعني هذا".
° [2572][التحفة: م 12776، خ م س 15247، م 15396][الإتحاف: جا طح حب حم 20444][شيبة: 2511]، وسيأتي:(2573).
* [263/ ر].
(5)
في الأصل: "يكبر"، والمثبت من (ر)، وقد كان في (ر) كما في الأصل ثم ضرب عليه، وكتب فوقه المثبت، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 296 - 297) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(6)
قوله: "بعدما يفرغ من الركوع، وإذا أراد أن يسجد" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبنحوه في "الأوسط".
(7)
في الأصل: "يكبر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط".
سَلَّمَ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - يَعْنِي فِي الصَّلَاةِ، مَا زَالَتْ هَذِهِ صَلَاتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
° [2573] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ:"سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ
(1)
مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ
(2)
: "رَبَّنَا وَلَكَ
(3)
الْحَمْدُ"، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَزفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ
(4)
، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْمَثْنَى بَعْدَ الْجُلُوسِ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَي لأَشْبَهُكُمْ صَلَاةَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
° [2574] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ صَلَاتَهُ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
° [2575] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَغَيْرِهِ
(5)
، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ
° [2573][التحفة: خ د س 14864، ت 14868، م 15212][الإتحاف: مي خز طح حب حم 20295]، وتقدم:(2572).
(1)
الصلب: الظهر. (انظر: النهاية، مادة: صلب).
(2)
في الأصل: "نائم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح مسلم"(1/ 386)، و"صحيح ابن خزيمة"(627)، و"الأوسط" لابن المنذر (3/ 296) كلهم من طريق عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "لك"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في الصادر السابقة.
(4)
قوله: "ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
° [2575][التحفة: خ م د س 10281، خ م د س 10848، خ 10857][الإتحاف: حم خز عنه 15067][شيبة: 2507].
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "مسند الإمام أحمد"(20176) عن عبد الرزاق، به:"وغير واحد"، وليس كلا منهما في "المعجم الكبير" للطبراني (18/ 117) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، به. [1/ 103 ب].
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: صلَّيْتُ أَنَا وَعَمْرَانُ
(1)
بْنُ حُصَيْنٍ بِالْكُوفَةِ خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَكَبَّرَ هَذَا التَّكْبِيرَ حِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَسْجُدُ فَكَبَّرَهُ كُلَّهُ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا، قَالَ لِي عِمْرَانُ: مَا صَلَّيْتُ مُنْذُ حِين، أَوْ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، أَشْبَهَ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ يَعْنِي صَلَاةَ عَلِيٍّ.
° [2576] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرُّحْمَنِ
(2)
بْنِ غَنْمٍ، أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ
(3)
قَالَ لِقَوْمِهِ: اجْتَمِعُوا أُصَلِّي بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: لَا إِلَّا ابْنَ أُخْتٍ لَنَا، قَالَ: فَإِنَّ ابْنَ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، فَدَعَا بِجَفْنَةٍ
(4)
فِيهَا مَاءٌ، فَغَسَلَ * يَدَيْهِ، وَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ فَكَبَّرَ فِيهَا
(5)
اثْنَتَيْنِ
(6)
وَعَشْرِينَ تَكْبِيرَةً، يُكَبِّرُ إِذَا سَجَدَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَيُسْمِعُ مَنْ يَلِيهِ.
(1)
في الأصل: "وابن عمران"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [2576][الإتحاف: حم 17824][شيبة: 2505].
(2)
في الأصل، (ر):"عبد الكريم"، وهو خطأ، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (3/ 317) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"نصب الراية"(1/ 12) عن عبد الرزاق، به، و"مسند الإمام أحمد"(23364) من طريق قتادة، به.
(3)
بعده في الأصل: "أنه"، والمثبت دونه من (ر) فهو أقرب للسياق، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني.
(4)
الجفنة: القصعة الكبيرة. (انظر: مجمع البحار، مادة: جفن).
* [264/ ر].
(5)
في الأصل: "فيهما"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني.
(6)
في الأصل: "اثنتا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني، و"نصب الراية"، و"مسند الإمام أحمد".
• [2577] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ شَقِيقِ
(1)
بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ.
° [2578] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
(2)
، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ
(3)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ يُتِمُّونَ
(4)
التَّكْبِيرَ إِذَا رَفَعُوا وإِذَا وَضَعُوا.
• [2579] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ
(5)
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ.
• [2580] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ
(6)
ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ أَنَّ
(7)
ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ.
• [2581] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي
(1)
في الأصل: "أبي الشقيق"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 300) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
° [2578][التحفة: س 987][الإتحاف: طح حم 1309][شيبة: 2492].
(2)
بعده في الأصل: "عن"، ولا معنى له، والمثبت دونه من (ر).
(3)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي (6/ 261) من طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق به، و"نخب الأفكار" للعيني (4/ 141) عن عبد الرزاق، به.
ويقال له: عبد الرحمن بن الأصم، وقد ذكر الوجهين أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى"(2/ 109).
(4)
في الأصل، (ر):"يثنون"، وفي "نخب الأفكار":"يثبتون"، والمثبت موافق لما في "الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي (6/ 261) من طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق به.
• [2579][شيبة: 2496].
(5)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، فهو أنسب للسياق، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 297) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به.
(6)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "الموطأ - رواية أبي مصعب"(168).
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
الصَّلَاةِ حِينَ يَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَتَصَوَّبُ
(1)
لِيَسْجُدَ، قَبْلَ أَنْ يَضَعَ رَأْسَهُ، وَحِينَ يَرْفَعُ مِنَ السَّجْدَةِ، ثُمَّ حِينَ
(2)
يَعُودُ يَسْجُدُ قَبْلَ أَنْ يَضَعَ وَجْهَهُ
(3)
، وَحِينَ
(4)
يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، ثُمَّ حِينَ يَسْتَوِي مِنَ الْمَثْنَى قَائِمًا
(5)
.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: كَذَلِكَ كَانَتِ الصَّلَاةُ.
• [2582] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ فُرَاتٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ التَّكْبِيرِ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: أَتِمُّوا التَّكْبِيرَ.
° [2583] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ فُلَانٍ فَكَبَّرَ بِنَا
(6)
اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، كَأَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَيْبَهُ
(7)
، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: وَيْحَكَ
(8)
، تِلْكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم.
• [2584] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُتِمُّ
(9)
التَّكْبِيرَ فِي الصلَاةِ.
(1)
في الأصل: "ينصرف"، والمثبت من (ر).
(2)
بعده في الأصل: "يضع"، والمثبت دونه من (ر)، فلعله أنسب.
(3)
قوله: "قبل أن يضع وجهه" تكرر في الأصل.
(4)
قوله: "وجهه وحين" وقع في (ر): "رأسه ثم حين".
(5)
قوله: "من المثنى قائما" وقع في (ر): "قائما من المثنى".
° [2583][شيبة: 2510].
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22657) معزوًّا لعبد الرزاق.
(7)
في الأصل، (ر):"عتبة" وهو خطأ؛ لا سيما أنه وقع في "مسند الإمام أحمد"(2293) وغيره من طريق عبد الله الداناج، عن عكرمة؛ أنه صك خلف أبي هريرة ثم ذكر ذلك لابن عباس هذا، والمثبت من "كنز العمال".
(8)
الويح: كلمة ترحم وتوجع، تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، وقد تقال بمعنى المدح والتعجب. (انظر: النهاية، مادة: ويح).
• [2584][شيبة:2493].
(9)
في الأصل: "يتمم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22043) معزوا لعبد الرزاق.
• [2585] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّ
(1)
عَدِيَّ بْنَ أَرْطَاةَ أَمَرَ الْحَسَنَ، أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَكَبَّرَ هَذَا التَّكْبِيرَ حِينَ يَخْفِضُ وَحِينَ يَرْفَعُ، فَغَلِطَ النَّاسُ، فَكَبَّرَ بِهِمْ تَكْبِيرَ الْأَئِمَّةِ يَوْمَئِذٍ.
° [2586] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ لَنَا إِمَامًا * يُكَبِّرُ فِي الصلَاةِ إِذَا رَفَعَ وإِذَا وَضَعَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّهَا لَصلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [2587] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا زِيَادَةَ هَذَا * التَّكْبِيرِ فِي الصلَاةِ، فَقَالَ أبُو الشَّعْثَاءِ: قَدْ صَلَّيْتُ وَرَاءَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَمَا سَمِعْتُهُ يُكَبِّرُهُ.
• [2588] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ فَلَمْ يُكَبِّرْ هَذَا التَّكْبِيرَ بِالرَّفْعِ وَالْخَفْضِ
(2)
.
• [2589] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ
(3)
، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَعَدْلَانِ عِنْدَكَ عُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ
(4)
: فَإِنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا يُكَبِّرَانِ هَذَا التَّكْبِيرَ.
• [2590] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: صَلَّى
(1)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر).
* [265/ ر].
* [1/ 104 أ].
(2)
قوله: "عن جابر بن زيد، قال: صليت مع ابن عباس بالبصرة فلم يكبر هذا التكبير بالرفع والخفض" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 299) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، ولما في "نخب الأفكار" للعيني (4/ 130) عن عبد الرزاق، به.
(3)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "الاستذكار"(4/ 120) عن سفيان بن عيينة، به.
(4)
بعد في الأصل: "فقلت"، ولا وجه له، والمثبت بدونه من (ر).
قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبَ، أَمَّنَا فِيهَا فَلَمْ يُكَبِّرْ هَذَا التَّكْبِيرَ حِينَ يَرْفَعُ وَحِينَ يَسْجُدُ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ نَافِعًا أَخْبَرَنِي، أَنَّهُ صلَّى خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَكَبَّرَ حِينَ يَرْفَعُ، وَحِين يَسْجد
(1)
، قَالَ: فَغَضِبَ، وَقَال: لا أبَا لك، أتُرَاهُ لحَقٌّ عَليَّ أن أصْنَعَ كُلَّمَا كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَصْنَعُ؟ أَفَلَا سَأَلْتَهُ أكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ؟ فَسَأَلْتُ نَافِعًا، فَقَالَ: مَا تَرَكَهُ أَحَدٌ يَعْقِلُ الصَّلَاةَ.
• [2591] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَّهُمْ فَلَمْ يُكَبِّرْ هَذَا التَّكْبِيرَ.
• [2592] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يُكَبَّرُ
(2)
فِي التَّطَوُّعِ مِثْلَ مَا يُكَبَّرُ
(3)
فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: نَعَمِ اجْعَلِ التَّطَوُّعَ مِثْلَ الْمَكْتُوبَةِ إِنِ اسْتَطعْتَ فِي كُلِّ ذَلِكَ، إِنَّمَا هُوَ شَيءٌ نُرِيدُ
(4)
بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ.
137 - بَابُ تَكْبِيرَةِ الاِفْتِتَاحِ وَرَفْعِ الْيَدَيْنِ
• [2593] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، أَنَّ وَجْهَ الصَّلَاةِ أَنْ يُكَبِّرَ الرَّجُلُ بِيَدَيْهِ، وَوَجْهِهِ، وَفِيهِ، وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ وَفَاهُ
(5)
شَيْئًا حِينَ
(6)
يَبْتَدِئُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ.
• [2594] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: هَلْ كُنْتَ تَرَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ قِبَلَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَلِيلًا.
(1)
بعده في (ر): "فلما فرغت"، ولا وجه له، ولعله سبق نظر من الناسخ.
(2)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي "مسند السراج" (2497) من طريق ابن جريج به:"أتكبر".
(3)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وفي "مسند السراج":"تكبر".
(4)
في الأصل، (ر):"يريد"، والمثبت من "مسند السراج"، فهو أقرب.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فتح الباري" لابن رجب (6/ 326) عن ابن جريج به.
(6)
في الأصل: "حتى"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
° [2595]، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ * رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وإِذَا رَكَعَ رَفَعَهُمَا، وإِذَا
(1)
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ رَفَعَهُمَا، وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ.
° [2596] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا
(2)
حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ
(3)
رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.
• ° [2597] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَامَ إِلَى الصلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا
(4)
حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وإِذَا رَكَعَ رَفَعَهُمَا،
° [2595][التحفة: م د ت س ق 6816، خ س 6841، خ س 6915، س 6962، خت 7564][الإتحاف: ط مي خز جا طح حب قط حم 9568][شيبة: 2424، 2440]، وسيأتي:(2596، 2597).
* [266/ ر].
(1)
قوله: "ركع رفعهما وإذا" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(6456) عن عبد الرزاق، به، و"الأوسط" لابن المنذر (3/ 213) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به.
° [2596][التحفة: م د ت س ق 6816، خ س 6841، م 6875][شيبة: 2424، 2440، 2454]، وتقدم:(2595) وسيأتي: (2597).
(2)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "حديث السراج"(1925) من طريق عبد الرزاق به، ووقع في "صحيح مسلم"(1/ 384)، و"صحيح ابن خزيمة" (493) كلاهما من طريق عبد الرزاق به بلفظ:"تكونا"، وفي بعض النسخ الخطية لصحيح مسلم بالمثناة الفوقية والتحتية معًا.
(3)
في (ر): "رفع"، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
° [2597][التحفة: م د ت س ق 6816][شيبة: 2424، 2440، 2443، 2454، 2810، 2812، 11507]، وتقدم:(2595، 2596).
(4)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
فَإِذَا
(1)
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ رَفَعَهُمَا، وإِذَا قَامَ مِنْ مَثْنَى رَفَعَهُمَا
(2)
، وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ، قَالَ: ثُمَّ يُخْبِرُهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ.
° [2598]، قال عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ نَافِعًا يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ هَذَا، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا
(3)
حَذْوَ أُذُنَيْهِ
(4)
.
• [2599] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُكَبِّرُ بِيَدَيْهِ حِينَ
(5)
يَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَحِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، وَحِينَ يَسْتَوِي قَائِمًا مِنْ مَثْنَى، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ يُكَبِّرُ * بِيَدَيْهِ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ، قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ الْأُولَى مِنْهُنَّ أَرْفَعَهُنَّ؟ قَالَ: لَا، سَوَاءً، قُلْتُ: أَكَانَ يُخْلِفُ بِشَيءٍ مِنْهُنَّ أُذُنَيْهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا يَبْلُغُ وَجْهَهُ، فَأَشَارَ لِي إِلَى الثَّدْيَيْنِ أَوْ أَسْفَلَ مِنْهُمَا.
° [2600] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا رَكَعَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ أُذُنَيْهِ.
° [2601] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَمَقْتُ
(6)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصلَاةِ حِينَ كَبَّرَ، ثُمَّ حِينَ رَكَعَ
(7)
رَفَعَ يَدَيْهِ،
(1)
في (ر): "وإذا".
(2)
في (ر): "ورفعهما".
(3)
في الأصل: "يكونا"، والمثبت من (ر).
(4)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2599][شيبة: 2429].
(5)
في الأصل: "حتى"، والمثبت من (ر).
* [1/ 104 ب].
° [2601][التحفة: س 11779، د س ق 11781][الإتحاف: حم 17279][شيبة: 2425، 2441، 2539،3509، 8529، 30295].
(6)
الرمق: المراقبة الدقيقة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: رمق).
(7)
في الأصل: "كبر"، وفي (ر):"يركع"، والمثبت من "كنز العمال"(22386) معزوا لعبد الرزاق، ويدل عليه ما في (ر)، لكن المثبت أنسب لصيغة الأفعال المذكورة في السياق، والله أعلم.
ثُمَّ إِذَا قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" رَفَعَ يَدَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ
(1)
الْيُسْرَى، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ
(2)
الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ ذِرَاعَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ
(3)
الْيُمْنَى، ثُمَّ أَشَارَ بِسَبَّابَتِهِ، وَوَضَعَ الْإِبْهَامَ عَلَى الْوُسْطَى حَلَّقَ بِهَا، وَقَبَضَ سَائِرَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ سَجَدَ فَكَانَتْ يَدَاهُ حَذْوَ * أُذُنَيْهِ
(4)
.
• [2602] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَمْزَةَ
(5)
، مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، وإِذَا رَكَعَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
• [2603] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: رَأَيْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ أُذُنَيْهِ، وإِذَا رَكَعَ، وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
• [2604] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ وَعَبْدَ اللَّهِ وَعَبْدَ اللَّهِ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي الصلَاةِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
(1)
افترش رجله: اتخذها فراشًا، أي: جلس عليها. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: فرش).
(2)
في الأصل: "رجله"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(19160) عن عبد الرزاق، به، و"المعجم الكبير" للطبراني (22/ 34) إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال".
(3)
في الأصل: "يده"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
* [267/ ر].
(4)
بعده في الأصل: "وإذا ركع"، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة فليس فيها هذا.
• [2602][شيبة:2446].
(5)
قوله: "أبو حمزة" وقع في (ر): "أبو جمرة"، والمثبت هو الصواب، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(2446) عن هشيم به. وأبو حمزة هو عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم القصاب الواسطي، ينظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(22/ 342).
• [2605] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ قَالَ: التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى الَّتِي لِلاسْتِفْتَاحِ بِالْيَدَيْنِ أَرْفَعُ مِمَّا سِوَاهَا
(1)
مِنَ التَّكْبِيرِ، قَالَ: حَتَّى يُخْلِفَ بِهَا
(2)
الرَّأْسَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيجٍ: رَأَيْتُ أَنَا ابْنَ طَاوُسٍ يُخْلِفُ بِيَدَيْهِ رَأْسَهُ.
• [2606] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَدْ رَأَيْتُكَ
(3)
تُكَبِّرُ بِيَدَيْكَ حِينَ تَسْتَفْتِحُ، وَحِينَ تَرْكَعُ، وَحِينَ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرَّكْعَةِ وَحِينَ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ
(4)
السَّجْدَةِ الْأُولَى، وَمِنَ الْآخِرَةِ
(5)
، وَحِينَ تَسْتَوِي مِنَ الْمَثْنَى، قَالَ: أَجَلْ، قُلْتْ: بَلَغَكَ أَنَّ تَكْبِيرَةَ الاسْتِفْتَاحِ بِالْيَدَيْنِ أَكْبَرُ مِمَّا سِوَاهَا
(6)
؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: تَخْلُفُ
(7)
بِالْيَدَيْنِ الْأُذُنَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قَدْ بَلَغَنِي ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ كَانَ يَخْلُفُ بِيَدَيْهِ أُذُنَيْهِ.
• [2607] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، يَذْكُرُ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ.
• [2608] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَفِي التَّطَوُّعِ مِنَ التَّكْبِيرِ بِالْيَدَيْنِ
(8)
مِثْلَ مَا فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فِي كُلِّ صَلَاةٍ.
(1)
في الأصل، (ر):"سواهما"، والمثبت من "رفع اليدين في الصلاة" للبخاري (27) من طريق ابن جريج، به، و"الأوسط" لابن المنذر (3/ 214) عن طاوس، به، وهو أليق بالسياق وأنسب.
(2)
قوله: "الأولى التي للاستفتاح باليدين أرفع مما سواهما من التكبير قال حتى يخلف بها" تكرر في الأصل.
(3)
في الأصل: "رأيت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (3/ 10) من طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(4)
قوله: "الركعة وحين ترفع رأسك من" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى".
(5)
في الأصل: "الأخيرة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى".
(6)
في الأصل، (ر):"سواهما"، والمثبت أليق بالسياق وأنسب، وينظر الحديث السابق عند المصنف.
(7)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يخلف"، والمثبت من "المحلى"، فهو أليق بالسياق وأنسب.
(8)
قوله: "التكبير باليدين" وقع في الأصل: "اليدين"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (3/ 10، 11) من طريق ابن الأعرابي عن الدبري عن عبد الرزاق به.
° [2609] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى نَرَى
(1)
إِبْهَامَيْهِ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ.
° [2610] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ
(2)
مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ: مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَمْ
(3)
يَعُدْ
(4)
لِرَفْعِهَا فِي تِلْكَ الصَّلَاةِ.
• [2611] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ * بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ *، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطُّابِ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى الْمَنْكِبَيْنِ.
• [2612] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ
(5)
ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ شَيْءٍ ثُمَّ لَا يَرْفَعُ بَعْدُ.
• [2613] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ.
• ° [2609][الإتحاف: طح ش قط حم 2093][شيبة: 2426].
(1)
رَسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: "نرى"، "يرى"، وفي (ر):"يرى"، والمثبت من "مسند الإمام أحمد"(19002) عن عبد الرزاق به، و"الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب البغدادي (1/ 367، 369، 370) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به، وفي "كنز العمال" (22047) معزوا لعبد الرزاق بلفظ:"يرى إبهامه".
(2)
بعده في الأصل: "بن عازب"، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دونه من (ر).
(3)
في الأصل، (ر):"لا"، ولا يستقيم مع جزم الفعل بعده، والمثبت من "الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب البغدادي (1/ 367) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به، ووقع في "سنن أبي داود" (747) من طريق سفيان - وهو ابن عيينة - به بلفظ:"لا يعود".
(4)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2611][شيبة:2428].
* [ر/268].
* [1/ 105 أ].
(5)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 300) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
• [2614] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ذَلِكَ؛ فَقَالَ: يَرْفَعُ يَدَيْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
• [2615] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ نَسِيتُ أَنْ أُكبِّرَ بِيَدَيَّ فِي بَعْضِ ذَلِكَ أَعُودُ لِلصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَا.
138 - بَابُ مَنْ نَسِيَ تَكْبِيرَةَ الاِسْتِفْتَاحِ
• [2616] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ حَمَّادًا، عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ تَكْبِيرَةَ الاِسْتِفْتَاحِ
(1)
، قَالَ: يُعِيدُ صلَاتَهُ.
• [2617] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ
(2)
قَالَ: إِذَا نَسِيَ الرَّجُلُ تَكْبِيرَةَ مِفْتَاحِ الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
وَبِهِ يَأْخُذُ الثُّوْرِيُّ.
° [2618] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ رَفعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ، وَإِحْرَامُهَا
(3)
التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ".
° [2619] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ
(4)
، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يفْتَتِحُ صَلَاتَهُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَخْتِمُهَا بِالتَّسْلِيمِ.
(1)
في (ر): "الافتتاح".
(2)
في (ر): "حمادا"، وهو خطأ.
° [2618][الإتحاف: مي طح قط حم 14718][شيبة: 2393].
(3)
في الأصل، (ر):"إحرامها" دون الواو، والمثبت من" السنن الكبرى" للبيهقي (3419) من طريق الدبري عن عبد الرزاق، به.
° [2619][التحفة: م دق 16040].
(4)
قوله: "بن مطر" وقع في الأصل: "عن ابن مطرف"، وهو خطأ من الناسخ، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (2682).
• [2620] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
(1)
إِبْرَاهِيمَ وَقَتَادَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يَنْسَى تَكْبِيرَةَ مِفْتَاحِ الصَّلَاةِ، قَالَا
(2)
: لَا يُعِيدُ، قَدْ كَبَّرَ حِينَ رَكَعَ وَحِينَ سَجَدَ.
• [2621] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَكَمِ وَعَطَاءٍ قَالَا: يُجْزِئُهُ تَكْبِيرَةُ الرَّكْعَةِ.
• [2622] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَطَاءٍ: نَسِيتُ
(3)
التَّكْبِيرَ هَلْ أَعُودُ؟ قَالَ لَا، أَنْتَ تُكَبِّرُ إِذَا جَلَسْتَ وَبَيْنَ ذَلِكَ، إِنَّمَا تَعُودُ إِذَا نسِيتَ رَكعَةً أَوْ سَجْدَةً.
• [2623] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ نَسِيتُ بَعْضَ التَّكْبِيرِ أَن أَلْفِظَهُ بِفِيَّ؟ قَالَ لَا تَعُدْ، وَلَا تَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، سَتُكَبِّرُ.
• [2624] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(4)
بْنِ السَّائِبِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ الْمُسَيَّبِ: إِنّي أَسْجُدُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَيَقُولُ * لِيَ الشَّيْطَانُ: لَمْ تُكَبِّرْ تَكْبِيرَةَ الاسْتِفْتَاحِ. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: كَبَّرْتَ قَبْلُ وَبَعْدُ.
• [2625] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا اعْتَدَلَتْ فِي الصفِّ، وَلَمْ تُكَبِّرْ حَتَّى يَرْكَعَ الْإِمَامُ وَيَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ - فَارْكَعْ وَاعْتَدَّ بِهَا، وإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْتَدِلْ فِي الصَّفِّ فَلَا تَعْتَدَّ بِهَا.
• [2626] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: إِذَا نَسِيَ أَنْ يُكَبِّرَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ - أَجْزَأَ عَنْهُ أَنْ يَفْتَتِحَ بِذِكْرِ اللَّهِ.
(1)
في الأصل: "سمعت"، والمثبت من (ر)، فهو أليق ببقية السياق.
(2)
في (ر): "قال"، وهو خطأ، والمثبت يدل عليه ما سبق في الإسناد.
(3)
في (ر): "فنسيت".
(4)
بعده في الأصل: "عن"، وهو خطأ، والمثبت دونه من (ر). وينظر:"التاريخ الكبير"(5/ 390).
* [269/ ر].
• [2626][شيبة: 2477].
139 - بَابُ الرَّجُلِ يُكَبِّرُ قَبْلَ الْإِمَامِ
• [2627] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا كَبَّرَ الرَّجُلُ قَبْلَ الْإِمَامِ فَلْيُعِدِ
(1)
التَّكْبِيرَ، فَإِنْ لَمْ يُعِدْ حَتَّى يَقْضِيَ الصَّلَاةَ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ.
• [2628] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: لَوْ خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّ الْإِمَامَ قَدْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةَ الاِفْتِتَاحِ فَكَبُّرْتُ، ثُمَّ كَبَّرَ
(2)
بَعْدُ، قَالَ: تُكَبِّرُ مَعَهُ *.
140 - بَابُ مَتَى يُكَبِّرُ الْإِمَامُ؟
• [2629] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ
(3)
أَوْ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ مَتَى يُكَبِّرُ الْإِمَامُ
(4)
إِذَا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ أَوْ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ؟ قَالَ: أَيُّ ذَلِكَ فَعَلْتَ فَلَا بَأْسَ.
• [2630]، قال: وَأَخْبَرَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ
(5)
إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
• [2631] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَبَّرَ مَرَّةً حِينَ قَالَ الْمُؤَذنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ.
• [2632] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ أُكَبِّرُ مَكَانِي، أَوْ حِينَ يَفْرُغَ، قَالَ: أَيُّ ذَلِكَ شِئْتَ.
قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: التَّكْبِيرُ جَزْمٌ، يَقُولُ: لَا يُمَدُّ.
(1)
في الأصل: "فاليعد"، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "كبرت"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
* [1/ 105 ب].
(3)
في الأصل: "وسمعت"، والمثبت من (ر)، فهو أقرب للسياق.
(4)
بعده في الأصل، (ر):"قال"، والمثبت دونه أقرب للسياق، والله أعلم.
• [2630][شيبة: 4112، 4114، 4115]، وسيأتي:(2631).
(5)
تكرر في الأصل.
• [2631][شيبة: 4112، 4114]، وتقدم:(2630).
• [2632][شيبة: 4112، 4114].
141 - بَابُ اسْتِفْتَاحِ الصَّلَاةِ
° [2633] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِي بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعَيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَفْتَحَ صَلَاتَهُ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ
(1)
، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ"، ثُمَّ يُهَلِّلُ ثَلَاثًا وَيُكَبِّرُ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: "أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
• [2634] عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَكْرِمَةُ بْنُ خَالِدِ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ * إِذَا قَامَ الرَّجُلُ لِلصَّلَاةِ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا
(2)
إِلَهَ غَيْرُكَ، قَبْلَ الْقِرَاءَةِ.
• [2635] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
• [2636] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا كَبَّرَ
(3)
قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ
(4)
اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
• [2637] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعَنْ
° [2635][التحفة: د ت س ق 4252][الإتحاف: مي خز طح قط حم 5579][شيبة: 2416].
(1)
جدك: جلالك وعظمتك. (انظر: النهاية، مادة: جدد).
• [2634][شيبة: 2419، 8943].
* [ر/ 270].
(2)
في الأصل: "لا"، والمثبت من (ر).
• [2636][شيبة: 2404، 2405، 2409، 2410، 2415، 2419، 2470، 2471، 8943]، وتقدم:(2634).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (3/ 13) عن عبد الرزاق، به.
(4)
في (ر): "وتبارك)، والمثبت موافق لما في "المحلى".
عُمَرَ، وَعَنْ
(1)
عُثْمَانَ، وَعَنِ
(2)
ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اسْتَفْتَحُوا قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
° [2638] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ حِينَ وَصَلَ إِلَى الصَّفِّ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
(3)
، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَالَ:"مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟ "، قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إِلَّا الْخَيْرَ، قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تَفَتَّحَتْ
(4)
لَهُنَّ".
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ.
• [2639] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حَنَشٍ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَصَلَّى مَعَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ
(5)
كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْكَ
(6)
أَحَبَّ شَيءٍ إِلَيَّ وَأَحْسَنَ
(7)
شَيْءٍ عَنْدِي.
(1)
في الأصل: "عن" دون الواو، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 301) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(22072) دون عزو لأحد.
(2)
في الأصل: "عن" دون الواو، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
• [2638][التحفة: م ت س 7369].
(3)
الأصيل: ما بين العصر إلى المغرب. (انظر: مجمع البحار، مادة: أصل).
(4)
كذا في الأصل، (ر)، ووقع في "مسند ابن أبي عمر" عن عبد الرزاق به - كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (1248)، و"المطالب العالية" لابن حجر (463) - و"كنز العمال" (22087) معزوا لعبد الرزاق:"تفتح".
• [2639][شيبة: 2422].
(5)
قوله: "الله أكبر" تكرر في الأصل، والمثبت دون تكرار من (ر)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(2422) عن سفيان به، ووقع عنده:"عن أبي الهيثم"، وهو موافق أيضًا لما في "فتح الباري" لابن رجب (6/ 385) عن ابن عمر.
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "فتح الباري" لابن رجب، وفي "مصنف ابن أبي شيبة":"اجعله".
(7)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "مصنف ابن أبي شيبة"، و"فتح الباري" لابن رجب:"وأخشى".
° [2640] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاتِهِ، وَلَهُ نَفَسٌ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ"
(1)
، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ
(2)
: "مَنْ صَاحِبُ * الْكَلِمَاتِ؟ " مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "لَقَدِ ابْتَدَرَهَا
(3)
اثْنَا
(4)
عَشَرَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَسْبِقُ بِهَا فَيَجِيءُ اللَّهَ تبارك وتعالى"، قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(5)
: "فَمَا
(6)
لِي أَسْمَعُ نَفَسَكَ؟ "، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأسْرَعْتُ
(7)
، قَالَ:"إِذَا سَمِعْتَ الْإِقَامَةَ فَامْشِ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَمَا أَدْرَكْتَ فَصَلِّ، وَمَا فَاتَكَ فَاقْضِ".
° [2641] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ
(8)
مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَسْتَفْتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ" *.
• ° [2640][التحفة: م د س 313، م د س 612، م د س 1157]، وسيأتي:(3523).
(1)
قوله: "كثيرا طيبا مباركا فيه" وقع في الأصل: "كثيرا مباركا طيبا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف من نفس الطريق برقم (3523)، و"كنز العمال"(19646) معزوا لعبد الرزاق، ووقع في "الدعاء" للطبراني (509) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به بلفظ:"حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه".
(2)
في الأصل: "فقال"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف ولما في "الدعاء" للطبراني، و"كنز العمال".
* [1/ 106 أ].
(3)
في الأصل: "رأيتها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف و"الدعاء" للطبراني، و"كنز العمال".
(4)
في الأصل، (ر):"اثني"، والمثبت من "الدعاء" للطبراني، و"كنز العمال"، وهو الجادة.
(5)
بعده في الأصل: "فقال"، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر).
(6)
في الأصل: "ما"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف.
(7)
في الأصل: "فأسرع"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف.
° [2641]، [التحفة: د 14456، م تم 14561، د 14572].
(8)
قوله: "إذا قام أحدكم" تكرر في الأصل.
* [ر/ 271].
قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ مُحَمَّدٌ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ} إِلَى {خَالِدُونَ} [البقرة: 254 - 257]، وَفِي الْآخِرَةِ:{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(1)
[البقرة: 284]، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.
° [2642] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَنَامُ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي يَقُولُ:" {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، الْهَوِيَّ، ثُمَّ يَقُولُ: "سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ"، الْهَوِيَّ قُلْتُ لَهُ: مَا الْهَوِيُّ؟ قَالَ: يَدْعُو سَاعَةً.
° [2643] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ
(2)
: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ
(3)
السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلقَاؤُكَ
(1)
قوله: " {يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} " ليس في (ر)، وقد أخرجه المستغفري في "فضائل القرآن"(504) من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به، وعنده:"وفي الأخرى {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} إلى آخر السورة".
° [2642][التحفة: م د ت س ق 3603} [الإتحاف: حب عنه حم 4578].
° [2643][التحفة: خ م س ق 5702، م د س 5744، م د ت س 5751][الإتحاف: مي خز حب عنه ط حم 7772][شيبة: 29947].
(2)
قوله: "قال" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح البخاري"(7496)، و"الدعاء" للطبراني (753) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "قيوم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
القيام والقيم والقيوم: القائم بأمور الخلق، ومدبر العالم في جميع أحواله. (انظر: النهاية، مادة: قوم).
الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ
(1)
، وَبِكَ خَاصَمْتُ
(2)
، وَاِلَيْكَ حَاكَمْتُ
(3)
، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ".
• ° [2644] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ
(4)
السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنّ، وَلَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّد حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وِإلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ
(5)
خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ
(6)
، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ
(7)
، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
(1)
الإنابة: الرجوع إلى الله بالتوبة، يقال: أناب ينيب إنابة فهو منيب، إذا أقبال ورجع. (انظر: النهاية، مادة: نوب).
(2)
بك خاصمت: بما آتيت من البراهين والحجج خاصمت من خاصمني من الكفار، أو: بتأييدك وقوتك قاتلت. (انظر: مجمع البحار، مادة: خصم).
(3)
تصحف في الأصل: "حامت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
• [2644][الإتحاف: مي خز حب عنه ط حم 7772][شيبة: 29947].
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "ترتيب الأمالي الخميسية للشجري" للعبشمي (991) من طريق الدبري عن عبد الرزاق به، و"صحيح البخاري" (6326) من طريق سفيان - وهو ابن عيينة - به:"نور".
(5)
في الأصل: "ولك"، وفي (ر):"وإليك"، والمثبت من المصدرين السابقين، فهو الأليق بالسياق.
(6)
قوله: "وما أخرت" وقع في الأصل: "وأخرت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(7)
قوله: "وأسررت وأعلنت" كذا وقع في الأصل، (ر)، ووقع في المصدرين السابقين:"وما أسرت وما أعلنت".
• [2645] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: اللَّهُ أكبَرُ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ
(1)
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ * إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، وَعَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ
(2)
وَمِنْكَ وإلَيْكَ، وَلَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ * إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، سُبْحَانَكَ رَبِّ الْبَيْتِ.
° [2646] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ
(3)
، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا}
(4)
[الأنعام: 79] الْآيَةَ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا إِلَى {الْمُسْلِمِينَ} " [الأنعام: 163]، ثَمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ
(5)
أَنْتَ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
• ° [2645][التحفة: م د ت س ق 10228].
(1)
قوله: "ثم يقول: اللهم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/ 272].
(2)
قوله: "وعبدك بين يديك" تكرر في الأصل، والمثبت دون تكراره من (ر).
* [1/ 106 ب].
° [2646][التحفة: م د ت س ق 10228][الإتحاف: مي خز جا طح حب قط حم عم ش 14611][شيبة: 2414].
(3)
قوله: "عبد الله بن الفضل عن عبيد الله بن أبي رافع" كذا في الأصل، (ر)، ووقع بينهما في "جامع الترمذي"(3741)، و"صحيح ابن خزيمة"(501)، (662)، و"مستخرج أبي عوانة"(1608)، و"صحيح ابن حبان"(1767)، (1768)، (1770)، و"الدعاء" للطبراني (496): عن عبد الرحمن الأعرج.
(4)
حنيفا: مستقيما على الإسلام. (انظر: ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن)(ص 190).
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
إِلَّا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، وَلَا يَهْدِي لِأَحْسَنِ الْأَخلَاقِ إِلَّا أَنْتَ
(1)
، وَاصْرِفْ
(2)
عَنِّي سَيِّئَهَا
(3)
، لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَأَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ".
° [2647] قال إِبْرَاهِيمُ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
…
مِثْلَهُ.
• [2648] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، ثُمَّ يَقُولُ: وجهت وجهي للذي فطر السموات وَالْأرض حنيفا
(4)
إِلَى: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثَمَّ يَقُولُ: رَبِّي رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْض الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ثُمَّ يَقُولُ: رَبِّي رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضِ
(5)
{لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} [الكهف: 14]، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَتَبَارَكَ
(6)
اللَّهُ، وَتَعَالَى اللَّهُ، مَا شَاءَ اللَّهُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
(7)
قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
(8)
سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّيَ
(9)
الْمَلِكِ
(1)
قوله: "واهدني لأحسن الأخلاق ولا يهدي لأحسن الأخلاق إِلَّا أنت" ليس في الأصل، والمثبت (ر)، ويؤيده ما في المصادر السابقة - إِلَّا ابن خزيمة - بلفظ:"واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إِلَّا أنت".
(2)
في الأصل: "فاصرف"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا ابن خزيمة.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة إِلَّا ابن خزيمة.
(4)
قوله: "حنيفا" من (ر).
(5)
قوله: "الذي فطرهن وأنا على ذلك من الشاهدين ثم يقول: ربي رب السموات والأرض" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(6)
في (ر): "تبارك" دون الواو.
(7)
قوله: "كل شيء" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(8)
قوله: "سبحان الله وبحمده" وقع في الأصل: "وأن الله سبحانه"، ولا يخفى أن السياق به غير تام، والمثبت من (ر).
(9)
من (ر).
الْقُدُّوسِ
(1)
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ ارْحَمْنِي، {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
(2)
(97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97، 98]، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ هَذَا فِي التَّطَوُّعِ.
• [2649] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ هَلْ مِنْ قَوْلٍ إِذَا كَبَّرَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ؟ فَقَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يُقَالُ
(3)
إِذَا اسْتَفْتَحَ الْمَرْءُ فَلْيُكَبِّرْ، وَلْيَحْمَدْ، وَلْيَذْكُرْ
(4)
، وَلْيَسْأَلْ إِنْ كَانَتْ * لَهُ حَاجَةٌ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: وَلَمْ يَبْلُغْنِي قَوْلٌ
(5)
مُسَمًّى إِلَّا كَذَلِكَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ قَوْلًا جَامِعًا رَأَيْتُهُ مِنْ قِبَلِي فَقُلْتُهُ، قُلْتُ: أكُبِّرُهُنَّ خَمْسًا، قَالَ: تَكْبِيرَةُ الْأُولَى بِيَدَيْهِ وَأَرْفَعُ بِفِيهِ، قَالَ: فَأُكَبِّرُ خَمْسًا، وَأَحْمَدُ خَمْسًا، وَأُسَبِّحُ خَمْسًا
(6)
، وَأُهَلِّلُ خَمْسًا، ثُمَّ أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ خَمْسًا، وَأَقُولُ - حِينَ أَقُولُ آخِرَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ
(7)
: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، عَدَدَ خَلَقَكَ، وَرِضَا نَفْسِكَ، وَزِنَةَ عَرْشِكَ، ثُمَّ أَسْأَلُ
(8)
حَاجَتِي، ثُمَّ أَسْأَلُ وَأَسْتَغْفِرُ وَأَسْتَعِيذُ، قَالَ: فَإِذَا بَلَغَتْ أَحَسَنَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي - قُلْتُ هَذَا الْقَوْلَ، قَالَ: وَكَثِيرًا مَا أَقْصِرْ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ، قُلْتُ لَهُ: فَإِنَّهُ يُكْرَهُ
(9)
أَنْ يَسْتَغْفِرَ الْإِنْسَانُ قَائِمًا فِي الْمَكْتُوبَةِ، يَقُولُ: وَلكِنْ يُسَبِّحُ وَيَذْكُرُ اللَّهَ،
(1)
القدوس: الطاهر المنزه عن العيوب. (انظر: النهاية، مادة: قدس).
(2)
همزات الشياطين: غمزات الشياطين ووساوسها. (انظر: ياقوتة الصراط في غريب القرآن)(ص 374).
(3)
في الأصل: "يقلل"، والمثبت من (ر).
(4)
في الأصل: "واليذكر"، والمثبت من (ر).
* [ر/ 273].
(5)
في الأصل، (ر):"قولا"، والمثبت هو الجادة.
(6)
بعده في الأصل: "وأحمد خمسا" والمثبت دونه من (ر)، وقد سبق ذكره في السياق.
(7)
التهليل: قول: لا إله إِلَّا الله. (انظر: ذيل النهاية، مادة: هلل).
(8)
قوله: "ثم أسأل، وقع في الأصل: "وأسأل"، والمثبت من (ر) فلعله أنسب.
(9)
قوله: "فإنه يكره" وقع في (ر): "فإنك تكره".
قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَقْرَأْ بَعْدُ وَلَمْ أُصَلِّ بَعْدُ، إِنَّمَا هَذَا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قُلْتُ: فَكُنْتَ دَاعِيًا عَلَى إِنْسَانٍ حِينَئِذِ تُسَمِّيهِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا قُمْتُ فِي حَاجَتِي، فَأَمَّا فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: أَتُبَالِي لَوْ * تَكَلَّمْتَ حِينَئِذٍ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ
(1)
وَقَبْلَ الْقِرَاءَةِ؟ قَالَ: أَيْ لَعَمْرِي أَبَعْدَمَا أكُبِّرُ لَا كَلَامَ حِينَئِذٍ
(2)
.
• [2650] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى تَكْبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الْمَكْتُوبَةِ، وَلَمْ أَقُلْ هَذَا الْقَوْلَ: أَخَرَجَتْ
(3)
أَمْ نَقَصَتْ صَلَاتِي؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ حَاجَةٌ إِلَى إِنْسَانٍ أَلَسْتَ تُثْنِي عَلَيْهِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ؟
• [2651] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ قُلْتَ: وجهت وجهي للذي فطر السموات وَالْأرض إِلَى: الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: ذَلِكَ شَيءٌ أَحْدَثَهُ الناسُ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَقَدْ كَانَ مِمَّنْ يُعْتَبَرُ بِهِ إِذَا تَهَجَّدَ ابْتَدَأَ أَحَدُهُمْ فَكَبَّرَ، ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ، ثُمَّ يَسْأَلُ، ثُمَّ يَقْرَأُ، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيصَلِّي أَوْ يَسْتَقْبِلَ صَلَاتَهُ.
° [2652] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ كَبَّرَ ثَلَاثًا، وَسَبَّحَ ثَلَاثًا، وَهَلَّلَ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ
(4)
وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ"، قَالُوا: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ
(5)
مِنْ هَذَا، قَالَ:"أَمَّا هَمْزُهُ فَالْجُنُونُ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشَّعْرُ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ".
° [2653] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا قَامَ مِنَ
* [1/ 107 أ].
(1)
في (ر): "تكبيرة".
(2)
قوله: "بعد التكبيرة وقبل القراءة" وعلم على أوله وآخره بعلامة الضرب، والمثبت دونه من (ر).
(3)
في (ر): "أجرحت"، والله أعلم بالصواب.
(4)
في الأصل: "همزته"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف (2660).
(5)
في الأصل: "يستعيذ"، والمثبت من (ر)، وهو أليق، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف.
اللَّيْلِ، قَالَ *:"اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا" مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ
(1)
يَقُولُ: "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا"، ثُمَّ يَقُولُ:"لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: "اللُّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْثِهِ
(2)
، وَنَفْخِهِ، وَهَمْزِهِ".
142 - بَابُ الاِسْتِعَاذَةِ فِي الصَّلَاةِ
• [2654] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الاِسْتِعَاذَةُ وَاجِبَةٌ لِكُلِّ قِرَاءَةٍ فِي الصَّلَاةِ أَوْ غَيْرِهَا، قُلْتُ لَهُ: مِنْ أَجْلِ {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَأَقُولُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ
(3)
الْعَلِيمِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ، أَوْ يَدْخُلُوا بَيْتِي الَّذِي يُؤْوِينِي، قَالَ: وَقِيلَ: مَا أَبْلُغُ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ كُلِّهِ
(4)
، كَثِيرًا مَا أَدَعُ أَكْثَرَهُ، قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ لَا
(5)
تَزِيدُ عَلَى أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
• [2655] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوِ اسْتَدْرَكَنِي آيَاتٌ فَقَرَأْتُهُنَّ عَلَيْكَ أَسْتَعِيذُ؟ قَالَ: لَا، إِنْ شِئْتَ، وَلكِنْ إِنْ عَرَضتَ قُرْآنًا، أَوِ ابْتَغَيْتَ
(6)
قِرَاءَةً
(7)
فِي صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا عَرْضًا قِرَاءَةً تَقْرَؤُهَا فَاسْتَعِذْ لَهَا، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ أَسْتَعِيذُ
(8)
لَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
* [274/ ر].
(1)
تكرر في الأصل.
(2)
في الأصل: "نفثته"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في الحديث السابق عند المصنف.
(3)
اضطرب في كتابته الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (547) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(5)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "فضائل القرآن" للمستغفري:"أن لا".
(6)
قوله: "أو ابتغيت" وقع في الأصل: "وابتغيت"، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(8)
في الأصل، (ر):"أستعذ"، والمثبت هو الجادة.
• [2656] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي رُحْتُ
(1)
قَبْلَ الصَّلَاةِ فَاسْتَفْتَحْتُ، فَاسْتَعَذْتُ، فَقَرَأْتُ حَتَّى أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، أَسْتَعِيذُ لِلْمَكْتُوبَةِ أَيْضًا؟ ثُمَّ أَنْصَرِفُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ ثُمَّ صَلَّيْتُ بَعْدَهَا
(2)
أَسْتَعِيذُ أَيْضًا؟ قَالَ: تُجْزِئُ
(3)
عَنْكَ الاِسْتِعَاذَةُ الْأُولَى، فَإِنِ اسْتَعَذْتَ لِكُلِّ ذَلِكَ
(4)
فَحَسَنٌ.
• [2657] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ
(5)
: هَلْ تَدْرِي كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْتَعِيذُ؟ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
• [2658] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *.
° [2659] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَامَ أَبُو ذَرٍّ يُصلِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ
(6)
الْإِنْسِ وَالْجِنِّ".
(1)
في الأصل: "دخلت"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
(2)
بعده في الأصل: "ما"، والمثبت دونه من (ر)، وهو الصواب المناسب للسياق.
(3)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
الإجزاء: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: جزأ).
(4)
قوله: "لكل ذلك" وقع في الأصل: "لذلك"، والمثبت من (ر)، وهو أوضح معنى.
• [2657][شيبة: 2472].
(5)
بعده في الأصل: "عن"، والمثبت دونه من (ر)، وهو أنسب للسياق، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 233)، و"المحلى" لابن حزم (2/ 280) كلاهما عن عبد الرزاق به.
* [1/ 107 ب].
° [2659][التحفة: س 1968].
(6)
في الأصل: "شيطان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" لعبد الرزاق (847) من نفسر الطريق، و"تفسير الطبري"(9/ 500)، و "فضائل القرآن" للمستغفري (533) كلاهما من طريق عبد الرزاق به، ووقع في "التفسير" لعبد الرزاق، و"تفسير الطبري": "قال قتادة: بلغني أن أبا ذر
…
".
° [2660] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ"، قَالُوا: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ هَذَا
(1)
؟ قَالَ: "أَمَّا هَمْزُهُ؟ فَالْجُنُونُ
(2)
، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ".
• [2661] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: هَمْزُهُ الْمُوتَةُ
(3)
- يَعْنِي: الْجُنُونَ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَنَفْثُهُ الشعْرُ.
° [2662] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِي
(4)
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ قِرَاءَتي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ذَاكَ شَيْطَان
(5)
، يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا".
• [2663] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فَمَا {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} [المؤمنون: 97]؟ قَالَ: قَوْلٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فِي الصَّلَاةِ.
(1)
بعده في الأصل: "لمن هذا"، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (2660).
* [ر/275].
(2)
في الأصل: "فهو الجنون"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف.
* [2661][التحفة: ق 9332][شيبة: 2973].
(3)
في الأصل: "الموتى"، والمثبت من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (3/ 234)، "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 301) كلاهما عن إسحاق عن عبد الرزاق، به.
° [2662][التحفة: م 9775][شيبة: 24067]، وسيأتي:(4350).
(4)
في الأصل: "العاص"، والمثبت من (ر)، وقال النووي في "شرح مسلم" (1/ 77):"وأما العاصي فأكثر ما يأتي في كتب الحديث والفقه ونحوها بحذف الياء وهي لغة، والفصيح الصحيح العاصي بإثبات الياء".
(5)
في الأصل: "الشيطان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما عند المصنف برقم (4350) من نفس الطريق، و"المعجم الكبير" للطبراني (9/ 43)، و"المحلى" لابن حزم (2/ 280) من طريق الدبري عن عبد الرزاق به.
• [2664] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فَاسْتَعَذْتُ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أُخْرَى، ثُمَّ أُخْرَى أَفَأَسْتَعِيذُ لِكُلِّ صَلَاةٍ عَلَى الْسَّبْعِ؟ قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ الْأَوَّلُ، فَإِنِ
(1)
اسْتَعَذْتَ أَيْضًا فَحَسَنٌ، قُلْتُ: صَلَّيْتُ فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّي جَاءَنِي إِنْسَان لِحَاجَةٍ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ قُمْتُ أُصَلِّي مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ الْأَوَّلُ، فَإِنِ اسْتَعَذْتَ أَيْضًا فَحَسَنٌ.
• [2665] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ التَّعَوُّذُ فِي أَوَّلِ
(2)
شَيْءٍ، وإِنْ زِدْتَ فَلَا بَأْسَ.
• [2666] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءَ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُجْزِئُكَ التَّعَوُّذُ فِي أَوَّلِ شَيْءٍ.
• [2667] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذُ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي أَوَّلِ صَلَاتِهِ.
143 - بَابُ مَتَى يَسْتَعِيذُ
• [2668] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ.
• [2669] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ الرِّفَاعِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ: "أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ
(3)
مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
(1)
فِي (ر): "وإن".
(2)
في الأصل: "كل"، والمثبت من (ر)، فهو أوضح معنى، ولا يبعد أن يكون الصواب بالجمع بينهما فيكون السياق:"في أول كل شيء".
(3)
قوله: "السميع العليم" ليس في الأصل، وذلك موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 233) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (2633) من نفس الطريق، وموافق أيضًا لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (548) عن الدبري عن عبد الرزاق به.
• [2670] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي الصلَاةِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ
(1)
أُمَّ الْقُرْآنِ وَبَعْدَمَا يَقْرَأُ أُمَّ الْقُرْآنِ قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَتَعَوَّذُ قَبْلَهَا.
• [2671] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَسْتَعِيذُ مَرَّةً حِينَ يَسْتَفْتِحُ صَلَاتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ يَقُولُ
(2)
: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَسْتَعِيذُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ
(3)
.
• [2672] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ *، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَرَغْتُ مِنَ الْقَوْلِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، قَالَ: ثُمَّ اسْتَعَذْتَ، فَاقْرَأ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ الرَّحْمَنِ الرُّحِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ وَيَدْخُلُوا بَيْتِي الَّذِي يُؤْوِينِي.
• [2673] عبد الرزاق، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذُ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَسْتَعِيذُ قَبْلَهَا.
• [2674] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ ابْنِ مَسْعُودٍ يَتَعَوَّذُونَ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
(1)
في الأصل: "تقرأ"، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (539) من طريق الدبري عن عبد الرزاق به، و"المحلى" لابن حزم (2/ 280) عن عبد الرزاق به.
(3)
في الأصل: "صلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
* [ر/276].
* [1/ 108 أ].
144 - بَابُ مَنْ نَسِيَ الاِسْتِعَاذَةَ
• [2675] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: نَسِيتَ الاِسْتِعَاذَةَ، قَالَ: لَا أَعُودُ وَلَا أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَسَوْفَ أَسْتَعِيذُ، قُلْتُ: فَقَدْ أُمِرْنَا بِالاِسْتِعَاذَةِ كَمَا أُمِرْنَا بِالْوُضُوءَ؟ قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ كَالْوُضُوءِ، كَلَامٌ سَوْفَ أَقُولُهُ إِذَا ذَكَرْتُ فِي صَلَاتِي، قُلْتُ: فَلَمْ أَذْكُرْ حَتَّى فَرَغْتُ، قَالَ: فَحِينَ أَفْرُغُ أَسْتَعِيذُ.
145 - بَابُ مَا يُخْفِي الْإِمَامِ
• [2676] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَرْبَعٌ يُخْفِيهُنَّ
(1)
الْإِمَامُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، وَالاِسْتِعَاذَةِ، وَآمِينَ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
• [2677] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: خَمْسٌ يُخْفَيْنَ
(2)
: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَالتَّعَوُّذُ، وَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، وَآمِينَ، وَاللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
146 - بَابُ قِرَاءَةِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]
° [2678] عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَحُمَيْدٍ وَأَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ يَقْرَءُونَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
• [2676][شيبة: 4159، 8940، 8941، 8944]، وسيأتي:(2677).
(1)
رسمه في (ر): "يخفيهن"، و"يخفتهن" معا، والمثبت موافق لما في "نصب الراية" للزيلعي (1/ 325، 326)، و"نخب الأفكار" للعيني (3/ 542)، كلاهما، عن عبد الرزاق، به.
• [2677][شيبة: 8940، 8941، 8944]، وتقدم:(2676).
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (2/ 280) عن عبد الرزاق به، ووقع في "نصب الراية" للزيلعي (1/ 325، 326)، و"نخب الأفكار" للعيني (3/ 542) كلاهما عن عبد الرزاق به بلفظ:"يخفيهن الإمام".
° [2678][الإتحاف: حم 595، 871، خز جا طح حب قط عنه 1518، مي خز طح حب جاش قط حم عم 1521][شيبة: 4152، 4168]، وسيأتي:(2679).
° [2679] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبَانِ
(1)
، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ يَفْتَتِحُونَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، قَالَ: قُلْتُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]؟ قَالَ: خَلْفَهَا. يَقُولُ
(2)
: أَسْرِرْهَا.
° [2680] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ
(3)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ يَقُولُ: قَرَأْتُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، فَقَالَ لِي أَبِي: إِيَّاكَ وَالْحَدَثُ يَا بُنَيَّ، فَإِنِّي قَدْ صلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ
(4)
وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ؛ فَكَانُوا
(5)
يَقْرَءُونَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
• [2681] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ
(6)
بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لَا يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، كَانَ يَجْهَرُ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
° [2679][التحفة: س ق 1142، د 1382]، وتقدم:(2678).
(1)
قوله: "عن أبان" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "شرح ابن ماجة" لمغلطاي (5/ 1392) نقلا عن "سنن أبي قرة": عن سفيان، عن أبان بن أبي عياش، به، و"مسند ابن أبي عمر" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(1/ 1254) - عن سفيان عن أبان بن أبي عياش به.
(2)
قوله: "خلفها يقول" تكرر في الأصل.
° [2680][التحفة: ت س ق 9667][الإتحاف: طح حم 13422][شيبة: 4151].
(3)
ليس في الأصل، وفي (ر):"أن"، والمثبت من "الإنصاف" لابن عبد البر (ص 169) عن معمر، به، والسياق يدل عليه.
(4)
قوله: "وأبي بكر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في مصادر الحديث، وينظر المصدر السابق.
(5)
في الأصل: "فكان"، والمثبت من (ر).
* [277/ ر].
• [2681][شيبة: 4169، 4172].
(6)
في الأصل: "ثور"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (20/ 209)، و"نخب الأفكار" للعيني (3/ 605) كلاهما عن عبد الرزاق، به.
° [2682] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يفْتَتِحُ صَلَاتَهُ بِالتَّكْبِيرِ، وَيَفْتَتِحُ قِرَاءَتَهُ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، وإِذَا قَالَ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قَالَ: "آمِينَ"
(1)
.
• [2683] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(2)
[الفاتحة: 2].
• [2684] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ صَلَّى وَرَاءَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَمِعَهُ
(3)
يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]
(4)
.
• [2685] قال مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ يَفْتَتِحَانِ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
• [2686] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ طَرِيفٍ، عَنِ
(5)
الْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُهُ
° [2682]، [التحفة: م د ق 16040] [الإتحاف: مي طح حب حم 21604][شيبة: 2397، 4154]، وتقدم:(2619).
(1)
قوله: "وإذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22049) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
هذا الخبر ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وقد أخرجه الطَّبراني في "المعجم الكبير"(9/ 302) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
• [2684][شيبة: 4158].
(3)
في الأصل: "فسمعته"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياف.
(4)
تكرر هذا الخبر في الأصل.
• [2685][شيبة: 4158].
(5)
في (ر): "بن"، والمثبت هو الصواب، ينظر ترجمة "طريف بن شهاب أبي سفيان" في "تهذيب الكمال"(13/ 377) فما بعدها.
عَنْ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] أَجْهَرُ بِهَا
(1)
؟ قَالَ: السُّنَّةُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، وإِنْ كَانَ الرَّأْيُ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَفْضَلُ مِنْ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].
• [2687] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبي بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْجَهْرُ بِـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(2)
[الفاتحة: 1]، قِرَاءَةُ الْأَعْرَابِ.
• [2688] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُجْزِئُكَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، فِي أَوَّلِ شَيْءٍ *، وَالتَّعَوُّذُ فِي أَوَّلِ شَيْءٍ.
• [2689] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي
(3)
أُمَيَّةَ أَن أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَفْتَتِحُ بِـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].
• [2690] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَدَعُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، يَفْتَتِحُ الْقِرَاءَةَ بِـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].
• [2691] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ
(4)
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ
(1)
قوله: "أجهر بها" وقع في الأصل: "أجهرها"، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق.
• [2687][شيبة: 4166].
(2)
قوله: "بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " وقع في الأصل: "ببسم الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (20/ 209) عن عبد الرزاق به.
* [1/ 108 ب].
(3)
في الأصل: "بن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (594) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [2690][شيبة: 4178].
(4)
في الأصل: "بن" وهو تصحيف، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "التفسير" لعبد الرزاق (1/ 350)، و"الأوسط" لابن المنذر (3/ 284)، و"فضائل القرآن" للمستغفري (587)، (595) من طريق عبد الرزاق، به، و"التمهيد" لابن عبد البر (20/ 212)، و"نخب الأفكار" للعيني (3/ 553) كلاهما عن عبد الرزاق، به.
ابْنَ عَبَّاسٍ
(1)
قَالَ {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87]: أُمُّ الْقُرْآنِ وَقَرَأَهَا
(2)
عَلَيَّ سَعِيدٌ كَمَا قَرَأْتُهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ قَالَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] الْآيَةُ السَّابِعَةُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ أَخْرَجَهَا اللَّهُ لكُمْ فَمَا أَخْرَجَهَا لِأَحَدٍ قَبْلَكُمْ.
قال عبد الرزاق: قَرَأَهَا عَلَيْنَا ابْنُ جُرَيْجٍ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آيَةً، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} آيَة، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آيَةً، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} آيَةً، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} آيَةَ، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} آيَة، {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 1 - 7] إِلَى آخِرِهَا.
• [2692] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَفْتَتِحُ
(3)
بِـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [الفاتحة: 1].
• [2693] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ
(4)
يَفْتَتِحُ بِـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [الفاتحة: 1] فِي الصَّلَاةِ.
• [2694] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(5)
، أَنَّهُ قَالَ
(6)
: كَانَ يَفْتَتِحُ بِـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [الفاتحة: 1]، وَيَقُولُ: آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى تَرَكَهَا النَّاسُ.
(1)
قوله: "أن ابن عباس " ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(2)
رسْمه في الأصل يحتمل وجهين: "وقرأها"، و"قرأتها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة دون "الأوسط" لابن المنذر ففيه:"وقرأ" وهو يؤكد المثبت أيضًا.
* [278/ ر].
(3)
في الأصل: "يستفتح الصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الإنصاف" لابن عبد البر (47)، "التمهيد" له (20/ 212)، "نخب الأفكار" للعيني (3/ 607)؛ كلاهما، عن عبد الرزاق، به.
• [2693][شيبة: 4174].
(4)
بعده في الأصل: "يقول"، والمثبت دونه من (ر)، وهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في "التمهيد" لابن عبد البر (20/ 213) عن عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(22145) معزوا لعبد الرزاق.
(5)
بعده في الأصل: "عن"، وهو وهم، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (596) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(6)
قوله: "أنه قال" كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي "فضائل القرآن" للمستغفري:"قال".
• [2695] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَاهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ لَهُمْ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] قَبْلَ أُمِّ الْقُرْآنِ لَمْ يَقْرَأْهَا بَعْدَهَا.
• [2696] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
° [2697] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ لَا أَدَعُ أَبَدًا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، فِي مَكْتُوبَةٍ وَلَا تَطَوُّعِ إِلَّا نَاسِيًا لِأُمِّ الْقُرْآنِ وَلِلسُّورَةِ الَّتِي أَقْرَأُ
(1)
بَعْدَهَا، قَالَ: هِيَ آيَة مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ
(2)
: قُلْتُ: فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ مَعَ الْقُرْآنِ، وَأَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكْتُبْهَا حَتى نَزَلَ:{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30]، فَكَتَبَهَا حِينَئِذٍ قَالَ: مَا بَلَغَنِي ذَلِكَ، مَا هِيَ إِلَّا آيَة مِنَ الْقُرْآنِ.
قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ: قَدِ اخْتَلَسَ الشَّيْطَانُ مِنَ الْأَئِمَّةِ آيَةَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].
• [2698] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
(3)
لِعَطَاءٍ: إِنْ نَسِيتُهَا فِي الْمَكْتُوبَةِ أَعُودُ إِلَى الصَّلَاةِ، أَوْ أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: إِي لَعَمْرِي إِنَّا لَنُسْقِطُ مِنَ الْقُرْآنِ فَنُكْثِرُ، قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: وَلِبَرَاءَةٍ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هِيَ وَالْأَنْفَالُ وَاحِدَةٌ، وَلَا
(4)
أَدعُ أَنْ أَقْرَأَهَا {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1].
• [2699] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا لَا يَعْلَمُونَ انْقِضَاء السُّورَةِ حَتَّى يَنْزِلَ
• [2696][شيبة: 4175، 4183].
(1)
في الأصل: "أقرأها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (599) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(3)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
(4)
في الأصل: "وألا"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق.
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، فَإِذَا نَزَلَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، فَإِذَا نَزَلَ عَلِمُوا أَنْ قَدِ انْقَضَتِ السُّورَةُ، وَنَزَلَتِ الْأُخْرَى
(1)
.
• [2700] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَمْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
(2)
سَعْدٍ، أَنَّ * مُعَاوِيَةَ صَلَّى
(3)
بِالْمَدِينَةِ لِلنَّاسِ الْعَتَمَةَ، فَلَمْ يَقْرَأْ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، وَلَمْ يُكَبِّرْ بَعْضَ هَذَا التَّكْبِيرِ الَّذِي يُكَبِّرُ النَّاسَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَادَاهُ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ فَقَالُوا: يَا مُعَاوِيَةُ، أَسَرَقْتَ الصَّلَاةَ أَمْ نَسِيتَ؟ أَيْنَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، وَاللَّهُ أكبَرُ حِينَ تَهْوِي سَاجِدًا؟ فَلَمْ يَعُدْ مُعَاوِيَةُ لِذَلِكَ بَعْدُ.
• [2701] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَسِيَ النَّاسُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، وَهَذَا التَّكْبِيرُ.
• [2702] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَن ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ كَانَا يَفْتَتِحَانِ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [الفاتحة: 1].
قال أبو بكر: وَصلَّى بِنَا مَعْمَرٌ فَاسْتَفْتَحَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
(1)
قوله: "انقضت السورة ونزلت الأخرى" وقع في الأصل: "نزلت السورة وانقضت الأخرى"، والمثبت من (ر)، فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في "الإنصاف" لابن عبد البر (38)، و"التمهيد" له (20/ 210، 211) عن عبد الرزاق به.
(2)
في (ر): "عن"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"(22182) معزوا لعبد الرزاق، وقد أخرجه الشافعي في "المسند" (ص 36) قال: "أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم، أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره، أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صلى معاوية
…
" إلخ، فسماه: أبا بكر بن حفص بن عمر، وذكر بينه وبين معاوية أنسًا، وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (4/ 217): "وذكره عبد الرزاق عن ابن جريج فلم يذكر أنس بن مالك، وعبد المجيد أيضًا أقعد من ابن جريج وأضبط لحديثه من عبد الرزاق".
* [1/ 109 أ].
(3)
في الأصل: "يصلي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال". [ر/ 279].
• [2703] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَسْأَلُ عَاصِمَ بْنَ
(1)
أَبِي النَّجُودِ: مَا سَمِعْتَ فِي قِرَاءَةِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو وَائِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطُّابِ يَفْتَتِحُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2].
147 - بَابُ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ
• [2704] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَوَاجِبَة قِرَاءَةُ أُمِّ الْقُرْآنِ
(2)
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَا أَدَعُهَا أَبَدًا
(3)
فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ فَاتِحَةَ الْقُرْآنِ قَالَ: وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ بِأُمِّ الْقُرانِ فَإِنِ انْتَهَى إِلَيْهَا كَفَتْهُ، وَإِنْ زَادَ عَلَيْهَا فَخَيْرٌ.
° [2705] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا صَلَاةَ لِمَنْ
(4)
لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَصَاعِدًا".
° [2706] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(5)
بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ
(6)
يَقُولُ
(7)
: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، أَوْ قَالَ: فِي كُلِّ صَلَاةٍ.
(1)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 288) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به.
(2)
قوله: "قراءة أم القرآن" وقع في (ر): "القراءة بأم القرآن".
(3)
من (ر).
° [2706 [التحفة: ع 5110][الإتحاف: مي خز جا حب قط عنه ش حم 6757][شيبة: 3638، 3777].
(4)
قوله: "محمود بن ربيع عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن" تكرر في الأصل.
(5)
قوله: "عبد الرحمن" ليس في (ر)، والمثبت موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 252) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، و"المحلى" لابن حزم (2/ 267) عن عبد الرزاق به.
(6)
تكرر في (ر).
(7)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى"، وفي "الأوسط":"قال".
• [2707] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يَدَعُ
(1)
أَنْ يَقْرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ.
• [2708] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ أَنْ أُصلِّيَ صَلَاةً لَا أَقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَشَيءٍ مَعَهَا، قَالَ: وَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
(2)
، فَقَالَ: اقْرَأْ
(3)
مِنْهُ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ، وَلَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ قَلِيلٌ.
• [2709] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دِرْعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي * أُمَيَّةَ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
• [2710] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا تُصَلِّيَنَّ
(4)
صَلَاةً حَتَّى تَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَلَا تَدَعْ أَنْ تَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
(5)
فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
148 - بَابُ مَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَقَرَأ غَيْرَهَا
• [2711] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُجْزِئُ عَنِّي فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} لَيْسَ مَعَهَا أُمُّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا سُورَةُ الْبَقَرَةِ قَالَ:
(1)
في الأصل: "ليدع"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (2/ 267) عن عبد الرزاق، به.
(2)
قوله: "ابن عباس" تكرر في الأصل.
(3)
في الأصل: "اقرءوا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 252) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، و"نخب الأفكار" للعيني (4/ 14) عن عبد الرزاق، به.
* [280/ ر].
(4)
في (ر): "يصلين"، والمثبت موافق لما في "نخب الأفكار"(4/ 13) عن عبد الرزاق، به، "كنز العمال"(22153) معزوا لعبد الرزاق.
(5)
قوله: "وسورة ولا تدع أن تقرأ بفاتحة الكتاب" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، لكن وقع فيها:"يقرأ"، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87]، قَالَ: هِيَ السَّبْعُ قُلْتُ: فَأَيْنَ السَّابِعَةُ؟ قَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] وَهُوَ يُوجِبُ أُمَّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
• [2712] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبِرْنِي مَنْ سَأَلَ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ فِي صَلَاتِهِ كُلّهَا بِقُرْآنٍ *، وَلَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ قَالَ: بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ
(1)
: لَا يُعِيدُ قَدْ قَرَأَ قُرْانًا.
• [2713] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي اسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ
(2)
مَرْيَمَ فَقَرَأْتُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ثُمَّ جِئْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ وَقُمْتُ، أَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَيْضًا؟ قَالَ: لَا، أَنْتَ فِي الرَّكْعَةِ حَتَّى الْآنَ، فَلَا تَقْرَأُ فِيهَا إِنْ شِئْتَ.
149 - بَابُ آمِينَ
° [2714] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: " {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] " قَالَ: "آمِينَ"، حَتَّى يُسْمِعَ مَنْ يَلِيهِ.
° [2715] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: " {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] "، قَالَ:"آمِينَ" حَتَّى يُسْمِعَنَا
(3)
.
قَالَ مَعْمَرٌ: يُؤَمِّنُ وإِنْ صَلَّى وَحْدَهُ.
• [2716] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ
(4)
بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ
* [1/ 109 ب].
(1)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
(2)
في الأصل: "بسورة"، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
° [2715][التحفة: د ت 11758، ق 11766][شيبة: 8042، 8043، 37547].
(3)
قوله: "حتى يسمعنا" ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 292) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، و"المعجم الكبير" للطبراني (22/ 20) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
(4)
كذا في الأصل، (ر)، ولا نعرفه، ولعله: ميمون بن ميسرة، أو محمد بن ميسرة، فكلاهما يروي عن =
أَبِي هُرَيْرَةَ، فَكَانَ إِذَا قَالَ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، قَالَ: آمِينَ، حَتَّى يُسْمِعَنَا فَنُؤَمِّنُ مِنْ خَلْفِهِ، قَالَ: وَكَانَ يُكَبِّرُ بِنَا هَذَا التَّكْبِيرَ إِذَا رَكَعَ وإِذَا سَجَدَ.
• [2717] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يُسِرُّ آمِينَ.
• [2718] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ بِلَالٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم *: لَا تَسْبِقْنِي
(1)
بِآمِينَ.
• [2719] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ مُؤَذِّنًا لِلْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ بِالْبَحْرَيْنِ فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ
(2)
لَا يَسْبِقَهُ بِآمِينَ.
• [2720] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ مُؤَذِّنًا لِلْعَلَاءِ بْنِ الْحَضرَمِيِّ، فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَتَنْتَظِرَنِّي
(3)
بِآمِينَ أَوْ لَا أُؤَذِّنُ لَكَ.
= أبي هريرة، والأظهر الثاني، ففي "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 226):"محمد بن ميسرة: سمع أبا هريرة، روى عنه: داود بن قيس"، وبنحوه في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (8/ 89)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 371).
° [2718][التحفة: د 2544][الإتحاف: خز كم حم 2435][شيبة: 8040].
* [ر/ 281].
(1)
في الأصل: "تسبقن"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (1/ 366) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
• [2719][شيبة: 8561].
(2)
في الأصل: "بأن"، وليس في (ر)، والمثبت من "المحلى" لابن حزم (2/ 294) من طريق ابن الأعرابي عن الدبري عن عبد الرزاق به.
(3)
في الأصل: "لتنظرني"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم (3/ 32) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، به، وهو إسناد الحديث السابق عند المصنف فلعله سبق نظر من ابن حزم رحمه الله.
• [2721] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا
(1)
هُرَيْرَةَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ
(2)
، وَالْإِمَامُ يَقْرَأُ
(3)
فَنَادَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ.
• [2722] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَكَانَ ابْنُ
(4)
الزُّبَيْرِ يُؤَمِّنُ عَلَى إِثْرِ
(5)
أُمِّ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ وَرَاءَهُ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا آمِينَ دُعَاءٌ، قَالَ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ وَقَدْ قَامَ الْإِمَامُ قَبْلَهُ، فَيَقُولُ وَيُنادِيهِ
(6)
: لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ.
• [2723] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(7)
نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا خَتَمَ أُمَّ الْقُرْآنِ قَالَ: آمِينَ، لَا يَدَعُ أَنْ يُؤَمِّنَ إِذَا خَتَمَهَا، وَيَحُضُّهُمْ عَلَى قَوْلِهَا، قَالَ: وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا
(8)
.
• [2721][شيبة: 8045، 8061].
(1)
في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "الأمسجد"، والمثبت من (ر).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر الحديث التالي عند المصنف.
(4)
في (ر): "أبو"، والمثبت موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 294) عن الدبري عن عبد الرزاق به، و"المحلى" لابن حزم (2/ 294) من طريق ابن الأعرابي عن الدبري عن عبد الرزاق به، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 262) عن عبد الرزاق به.
(5)
إثر الشيء: عقبه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: أثر).
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المحلى" لابن حزم، و"فتح الباري" لابن حجر، لكن عن الثاني:"فيناديه فيقول".
(7)
في الأصل: "أخبرت"، والمثبت من (ر)، وفي "فتح الباري" لابن حجر (2/ 263) عن عبد الرزاق، به:"أخبرنا".
(8)
رَسْمه في الأصل يحتمل وجهين: "خبرا" بالباء، و"خيرا" بالياء، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فتح الباري" عن عبد الرزاق، به، وسيأتي نص كلام ابن حجر على أنه رواية المصنِّف، ووقع في "كنز العمال" (22196) معزوا لعبد الرزاق:"خبرا" بالباء. وقد ذكره البخاري معلقًا عن نافع بصيغة الجزم (قبل الحديث 789)، ووقع في رواياته الوجهان، قال ابن حجر:"وقوله: "خيرا" بسكون التحتانية أي: فضلا وثوابا، وهي رواية الكشميهني، ولغيره: "خبرا" بفتح الموحدة أي =
• [2724] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ طَاوُسٍ: لَا يَعْلَمُ أَبَاهُ إِلَّا كَانَ يَقُولُ
(1)
: يَقُولُهَا الْإِمَامُ وَمَنْ وَرَاءَهُ.
• [2725] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: آمِينَ؟ قَالَ: لَا أَدَعُهَا أَبَدًا عَلَى
(2)
إِثْرِ أُمِّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ وَالتَّطَوُّعِ. قَالَ: وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْأَئِمَّةَ يَقُولُونَ
(3)
عَلَى إِثْرِ أُمِّ الْقُرْآنِ آمِينَ، هُمْ أَنْفُسُهُمْ وَمَنْ وَرَاءَهُمْ حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجِّةَ.
° [2726] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَقُولُ: آمِينَ *، وَإِنَّ الْإِمَامَ يَقُولُ: آمِينَ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
° [2727] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
…
فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ.
• [2728] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
(4)
عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا وَافَقَتْ
(5)
آمِينَ فِي الْأَرْضِ آمِينَ فِي السَّمَاءِ غُفِرَ لِلْعَبْدِ
(6)
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
= حديثًا مرفوعًا، ويشعر به ما أخرجه البيهقيّ:"كان ابن عمر إذا أمن الناس أمن معهم ويرى ذلك من السنة. ورواية عبد الرزاق مثل الأول" اهـ. يعني: "خيرا".
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو أوضح وأبين.
(2)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، ويدل عليه نظيره الآتي في بقية الخبر.
(3)
في الأصل: "يقولوا"، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
° [2726][الإتحاف: مي جا خز حب حم عنه ط ش 18594][شيبة: 37546].
* [1/ 110 أ].
• [2728][شيبة: 8041].
(4)
قبله في الأصل: "قال: سمعت عطاء" ولعله سبق قلم من الناسخ، والمثبت دونه من (ر).
(5)
في الأصل: "وفقت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22194) معزوا لعبد الرزاق.
(6)
في: "له"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
° [2729] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ
(1)
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا * قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
(2)
[الفاتحة: 7]، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ".
• [2730] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(3)
، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: صُفُوفُ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى صُفُوفِ أَهْلِ السَّمَاءَ، فَإِذَا وَافَقَ آمِينُ فِي الْأَرْضِ آمِينَ فِي السَّمَاء غُفِرَ لَهُ.
° [2731] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاء قَالَ: مَا حَسَدَكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدُوكُمْ عَلَى آمِينَ وَالسَّلَامِ يُسَلّمُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، قَالَ: وَبَلَغَنِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [2732] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافِ قَالَ: آمِينُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاء اللَّهِ عز وجل.
• [2733] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِع، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ إِذَا دَعَا
(4)
أَمَّنَ هَارُونُ
(5)
.
° [2729][التحفة: م د س ق 8987][الإتحاف: مي خز طح حب قط حم عنه 12200]، وسيأتي:(3009، 3170).
(1)
في الأصل: "عطان"، والمثبت من (ر). وينظر ترجمة حطان في:"تهذيب الكمال"(6/ 561)، وسيأتي الحديث عند المصنف من نفس الطريق برقم (3170).
* [ر/ 282].
(2)
قوله: "غير" وقع في الأصل خطأ: "غين"، والمثبت من (ر) وهو التلاوة.
(3)
قوله: "عن معمر" تكرر في الأصل.
• [2730][شيبة: 8054].
(4)
في الأصل: "دخل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مصاعد النظر" للبقاعي (1/ 495، 456) عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(4914) معزوا لعبد الرزاق.
(5)
بعده في الأصل: "على دعائه"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا
(1)
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: آمِينَ اسْمٌ
(2)
مِنْ أَسْمَاءَ اللَّهِ عز وجل.
• [2734] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: إِنِّي لأَعْجَبُ مِنَ الْإِنْسَانِ يَدْعُو فَيَجْعَلُ دُعَاءَهُ سَرْدًا، لَا يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ، قَالَ: يَقُولُ: آمِينَ.
• [2735] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَالْآخِرَتَيْنِ مِنَ الْعِشَاءَ كَيْفَ يُؤَمِّنُ؟ قَالَ: يُخَافِتُ
(3)
بِآمِينَ فِي نَفْسِهِ.
• [2736] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ نَسِيتُ آمِينَ، قَالَ: لَا تَعْدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ
(4)
السَّهْوِ.
150 - بَابُ مَا يُجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ
(5)
فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ
• [2737] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا يَجْهَرُ بِهِ الصَّوْتُ بِالْقِرَاءَةِ
(6)
مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: الصُّبْحِ وَالْأُولَيَيْنِ مِنَ (4) الْعِشَاءِ، وَالْأُولَيَينِ مِنَ (4) الْمَغْرِبِ، وَالْجُمُعَةِ إِذَا كَانَتْ فِي جَمَاعَةٍ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ الْمَرْءُ وَحْدَهُ فَلَا، هِيَ الظُّهْرُ حِينَئِذٍ، وَالْفِطْرِ
(7)
. قَالَ: وَأَظُنُّ الْأَضْحَى مِثْلَ الْفِطْرِ.
151 - بَابٌ كَيْفَ الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ؟ وَهَلْ يَقْرَأُ بِبَعْضِ السُّورَةِ؟
• [2738] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ -
(1)
في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(3)
المخافتة والتخافت والخفْت: إسرار المنطق (الكلام). (انظر: مختار الصحاح، مادة: خفت).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "من القراءة"، والمثبت من (ر) فهو أوضح وأبين.
(6)
في الأصل: "من القراءة"، والمثبت من (ر) مناسبة لما اخترناه في ترجمة الباب.
(7)
بعده في الأصل: "حينئذ"، والمثبت دونه من (ر)، فهو أبين وأوضح، وأنسب لنظائره في السياق.
• [2738]، [شيبة: 3747، 3749، 3774].
يَعْنِي: عَلِيًّا - يَقْرَأُ فِي الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، وَلَا يَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْآخِرَتَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَالْقَوْمُ يَقْتَدُونَ بِإِمَامِهِمْ.
• [2739] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ لَا * يَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ، وَيُسَمِّيهِمَا
(1)
سُبْحَتَيْنِ *.
• [2740] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا قَرَأَ عَلْقَمَةُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ حَرْفًا قَطُّ.
• [2741] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأْ فِي الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْآخِرَتَيْنِ سَبِّحْ.
• [2742] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ
(2)
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ لَا يَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ.
• [2743] عبد الرزاق، قال حَمَّادٌ
(3)
: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
• [2744] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
(4)
بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
* [ر/ 283].
(1)
في الأصل: "ويسميها"، والمثبت من (ر) فهو أقرب للسياق.
* [1/ 110 ب].
(2)
قوله: "عن حماد" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما يأتي في بقية الخبر بعده.
(3)
في الأصل: "كان حمادًا"، وهو وهم، والمثبت من (ر). وينظر:"المصنف" لابن أبي شيبة (3754).
• [2744][التحفة: ق 3144].
(4)
قوله: "عبيد الله" وقع في الأصل: "عبد الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 113) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، و"نخب الأفكار" للعيني (4/ 44) عن عبد الرزاق، به، وينظر الخبر التالي عند المصنف.
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ فِي
(1)
الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْآخِرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
• [2745] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
مِثْلَهُ.
• [2746] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ذَكْوَانَ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقْرَأُ فِي الْآخِرَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
• [2747] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ
(3)
بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، وَفِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ.
• [2748] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُجْزِئُ عَنِّي أُمُّ الْقُرْآنِ فِي الْمَكْتُوبَةِ فِي الْأَرْبَعِ قَطْ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَتَزِيدُ
(4)
فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ قَالَ: نَعَمْ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
(5)
وَنَحْوَ ذَلِكَ، قُلْتُ: أَتَزِيدُ (4) فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ وَالْآخِرَتَيْنِ مِنَ الْعِشَاءَ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ قَالَ: نَعَمْ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَنَحْوَ ذَلِكَ.
(1)
في الأصل: "من"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في المصدرين السابقين، و"كنز العمال"(22125) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
قوله: "بن عبد الله" ليس في (ر).
• [2748][شيبة: 3757].
• [2748][شيبة: 3745، 3746].
(3)
في الأصل: "معمر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (4/ 46) عن عبد الرزاق به.
(4)
في الأصل: "أنزيد"، والمثبت من (ر)؛ فقد تكرر في مواضع عند المصنف أن ابن جريج يسأل عن فعل عطاء.
(5)
قوله: "هو" ليس في الأصل، والمثبت من (ر) وهو التلاوة.
• [2749] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ لَمْ أَقْرَأْ فِي الْمَكْتُوبَةِ بِالْمُفَصَّلِ
(1)
، وَقَرَأْتُ بِبَعْضِ السُّوَرِ مِنَ السَّبْعِ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْقُرْآنِ فَقَرَأْتُ بِآيَاتٍ مِنْ بَعْضِ السُّورَةِ
(2)
مِنْ أَوَّلِهَا، أَوْ وَسَطِهَا، أَوْ آخِرِهَا؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ، كُلُّهُ قُرْآنٌ.
° [2750] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْعَابِدِيّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ
(3)
قَالَ: صَلَّى بِنَا
(4)
رَسُولُ اللَّهِ * صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بِمَكَّةَ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى، وَهَارُونَ
(5)
أَوْ عَيسَى - ابْنُ عَبَّادٍ يَشُكُّ أَوِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ - أَخَذَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَعْلَةٌ
(6)
، فَحَذَفَ
(7)
، فَرَكَعَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ ذَلِكَ.
(1)
في الأصل: "في الفصل"، والمثبت من (ر)، وهو أوضح وأبين.
(2)
قوله: "من السبع أو غيرها من القرآن فقرأت بآيات من بعض السورة" ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
° [2750][التحفة: خت م د س ق 5313][الإتحاف: خز طح عنه حب ش حم 1716].
(3)
في الأصل: "المسيب"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (2794) من نفس الطريق، وموافق لما في "فضائل القرآن" للمستغفري (837) من طريق عبد الرزاق، به، و"صحيح مسلم"(449) من طريق عبد الرزاق مقرونًا بغيره، ويدل عليه آخر الحديث.
(4)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف، و"فضائل القرآن" للمستغفري، وفي "صحيح مسلم" من طريق عبد الرزاق مقرونا بغيره:"لنا".
* [ر/ 284]
(5)
في (ر): "أو هارون"، والمثبت موافق لما سيأتي عند المصنف والمصدرين السابقين.
(6)
السعلة: حركة تدفع بها الطبيعة أذى عن الرئة والأعضاء التي تتصل بها. (انظر: التاج، مادة: سعل).
(7)
الحذف: التخفيف وترك الإطالة. (انظر: النهاية، مادة: حذف).
• [2751] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى بِهِمُ الْعِشَاءَ فَقَرَأَ بِأَرْبَعِينَ مِنَ الْأَنْفَالِ ثَمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
• [2752] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ مَسْعُودٍ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ
(1)
الْأَنْفَالِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال: 40]، رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
• [2753] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ
(2)
: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ بِبَعْضِ السُّورَةِ الطَّوِيلَةِ ثُمَّ يَرْكَعُ؟ قَالَ: لَا.
• [2754] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانُوا يَقْرَءُونَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ * وَمَا تَيَسَّرَ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ
(3)
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
152 - بَابُ قَدْرِ
(4)
مَا يُقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ
• [2755] عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْني زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ،
• [2751][شيبة: 3629]، وسيأتي:(2752، 2787).
• [2752][شيبة: 3629]، وتقدم:(2751).
(1)
في الأصل: "بصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (2787) من نفس الطريق، ولما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 302)، و"فضائل القرآن" للمستغفري (792) كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
(2)
بعده في (ر): "قال"، والمثبت أليق وأنسب.
• [2754][شيبة: 3753].
* [1/ 111 أ].
(3)
قوله: "وفي الأخريين" وقع في الأصل: "في الآخر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة" (3743) من طريق أيوب عن ابن سيرين عن ابن مسعود، به.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2755][شيبة: 3631].
قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ
(1)
إِلَى أَبِي مُوسَى أَنِ اقْرَأْ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَفِي الصُّبْحِ بِطِوَالِ الْمُفَصَّلِ.
• [2756] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَعْدِلُونَ الظُّهْرَ بِالْعِشَاء وَالْمَغْرِبَ بِالْعَصْرِ فِي الْقِرَاءَةِ
(2)
.
• [2757] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْأُولَى مِنَ الصَّلَوَاتِ أَطْوَلُ فِي الْقِرَاءَةِ.
• [2758] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي
(3)
عَزَّةَ: أَنَّهُ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ قَالَ: الْأُولَى مِنَ الصَّلَوَاتِ أَطْوَلُ فِي الْقِرَاءَةِ.
153 - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ
° [2759] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا الظُّهْرَ فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا الْآيَةَ، وَكَانَ يُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَيُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى مِنْ * صَلَاةِ الظُّهْرِ
(4)
، فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى.
° [2760] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ،
(1)
في الأصل: "عمرو"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نصب الراية" للزيلعي (2/ 5)، "شرح
أبي داود" للعيني (3/ 466)، "نخب الأفكار" له (4/ 23) عن عبد الرزاق، به.
(2)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3605) عن وكيع، عن سفيان، به.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو: عيسى بن أبي عزة الكوفي، واسمه: مساك، ابن عم عامر الشعبي. ينظر:"تهذيب الكمال"(22/ 636).
• [2759][التحفة: خ م د س ق 12108][شيبة: 3591، 7843].
* [ر/285].
(4)
قوله: "ويطول الركعة الأولى من صلاة الظهر" تكرر في الأصل.
° [2760][التحفة: خ د س ق 3517][الإتحاف: خز طح حب حم 4465][شيبة: 3655، 8885].
قَالَ: سَأَلْنَا خَبَّابًا: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: بِأَيِّ شَيءِ عَرَفْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ.
° [2761] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَقُوهُ فِي الظُّهْرِ فَحَزَرُوا قِرَاءَتَهُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ بِـ تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ.
° [2762] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَامَ فَقَرَأَ، فَيَرَوْنَ أَنَّهُ قَرَأَ {الم (1) تَنْزِيلُ} وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصحَابِهِ.
• [2763] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَير، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي فَيقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِقَافْ وَ {اقْتَرَبَتِ} .
قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي شَيْخٌ لَنَا، عَنْ مُوَرِّقي الْعِجْلِيِّ، قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ؟ قَالَ: رُبَّمَا سَمِعْتُ مِنْهُ الْآيَةَ.
• [2764] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ مِثْلَ حَدِيثِ قَتَادَةَ.
• [2765] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ {الَّذِينَ كَفَرُوا} وَ
(1)
• [2766] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [2767] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ كَمْ يُقْرَأُ فِي الظُّهْرِ
(2)
فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى؟ قَالَ: قَدْرُ ثَلَاثِينَ آيَةً.
° [2761]، [شيبة: 3592].
° [2762]، [شيبة:4418].
(1)
زاد بعده في الأصل: "في"، ولعله وهم من الناسخ وهو بدونها (ر).
(2)
قوله: "في الظهر" من (ر).
• [2768] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ {كهيعص} .
• [2769] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أُشَبِّهُ صَلَاةَ النَّهَارِ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ، صَلَاةَ الْهَجِيرِ.
• [2770] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ {وَالذَّارِيَاتِ} .
154 - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْعَصْرِ
*
• [2771] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَدْ كَانَتِ الْعَصْرُ تُجْعَلُ أَخَفَّ مِنَ الظُّهْرِ فِي الْقِرَاءَةِ.
• [2772] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ
(1)
أَنَسٌ يُصَلِّي بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ فَرُبَّمَا أَسْمَعَنَا مِنْ قِرَاءَتِهِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} وَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} .
• [2773] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} .
• [2774] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ، قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ الْعَصْرَ فَقَرَأَ
(2)
بِالْمُرْسَلَاتِ وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} .
• [2768][شيبة: 3597].
* [1/ 111 ب].
• [2772][شيبة: 3663].
(1)
ليس في الأصل، و (ر)، واستدركناه من "المحلى"(3/ 26) من طريق معمر، به.
* [2861/ ر].
(2)
في الأصل: "فلما"، واستدركناه من (ر)، وينظر:"فضائل القرآن" للمستغفري (2/ 661) من طريق المصنف، به.
• [2775] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْفَيَّاضِ، قَالَ: سَأَلَ تَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ إِبْرَاهِيمَ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الْعَصْرِ، قَالَ: هِيَ مِثْلُ الْمَغْرِبِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَقْتُ قِرَاءَةِ الْعَصرِ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}
(1)
، وَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} .
155 - بَابُ الْقِرَاءةِ فِي الْمَغْرِبِ
° [2776] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ، قَالَ: قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصارِ الْمُفَصَّلِ؟ وَقَدْ كَانَ نَبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقْرَأُ فِي صَلَاةِ
(2)
الْمَغْرِبِ طُولَ الطَّوِيلَتَيْنِ، قُلْتُ: وَمَا طُولُ الطَّوِيلَتَيْنِ؟ قَالَ: الْأَعْرَافُ قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَمَا الطَّوِيلَتَانِ؟ قَالَ
(3)
: فَكَأَنَّهُ قَالَ مِنْ قِبَلِ رَأْيِهِ: الْأَنْعَامُ وَالْأَعْرَافُ.
° [2777] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(4)
مَعْمَرٌ، عَنِ الزّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(5)
جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ قَدِمَ فِي فِدَاء الْأَسْرَى، أُسَارَى (3) يَوْمِ بَدْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ.
° [2778] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْن أَبِي سُلَيْمَانَ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ.
• [2775][شيبة: 3603].
(1)
يغشى: يغطي. (انظر: الغريبين للهروي، مادة: غشي).
° [2776][التحفة: س 3732 ، خ د س 3738].
(2)
تصحف في الأصل إلى: "سورة"، والتصويب من (ر).
(3)
ليس في (ر).
° [2777][التحفة: خ م د س ق 3189][الإتحاف: حم 3927][شيبة: 3609]، وسيأتي:(2778).
(4)
في (ر): "أخبرنا".
(5)
قوله: "محمد بن" ليس في الأصل، و (ر)، واستدركناه من "صحيح البخاري"(3063)، "مسند أحمد"(17046) كلاهما من طريق المصنف، به.
° [2778][التحفة: خ م د س ق 3189] وتقدم: (2777).
° [2779] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمّ الْفَضْلِ قَالَتْ: إِن آخِرَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ سُورَةَ {وَالْمُرْسَلَاتِ} .
• [2780] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} .
• [2781] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} .
• [2782] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ
(1)
، قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ فِي * الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ} وَفِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى
(2)
{أَلَمْ تَر} وَ {لإِيلَافِ} جَمِيعًا.
• [2783] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى لسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَن عُبَادَةَ بْنَ نُسَيٍّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَيْسَ
(3)
بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ: أَنَّهُ صَلَّى وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَتَيْنِ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَامَ
(4)
فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ
° [2779][التحفة: س 18050، ع 18052][الإتحاف: مي خز طح حب ط حم 21338، طح حم 23239][شيبة: 3610].
• [2782][شيبة: 3613].
(1)
في الأصل: "دينار"، والتصويب من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(22116).
* [287/ ر].
(2)
في الأصل: "الأخيرة" والمثبت من (ر)، وينظر: المصدر السابق.
• [2783][التحفة: د 6607][شيبة: 3748].
(3)
في (ر): "قيس".
(4)
في الأصل، و (ر):"قرأ" ولا يقبله السياق، والتصويب من "الموطأ" برواية أبي مصعب الزهري (178)، "مسند الشافعي"(ص 215).
حَتَّى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ أَنْ
(1)
تَمَسَّ ثِيَابَهُ، فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَهَذِهِ الْآيَةِ:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}
(2)
، حَتَّى {الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8]، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ
(3)
: وَأَخْبَرَنِي عُبَادَةُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلَافَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ لِقَيْسٍ: كَيْفَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ؟ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا تَرَكْنَاهَا مُنْذُ سَمِعْنَاهَا مِنْهُ (1)، وإِنْ كُنْتُ قَبْلَ ذَلِكَ لَعَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَعَلَى أَيِّ شَيءٍ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ ذَلِكَ
(4)
؟ قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
• [2784] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ
(5)
عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءَ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، أَنَّ الصُّنَابِحِيَّ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الْمَغْرِبَ حَيْثُ تَمَسُّ
(6)
ثِيَابِي ثِيَابَهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثُمَّ قَرَأَ:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْد} ، إِلَى {الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
• [2785] قال أبو بكر: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ بِهِ
(7)
مَكْحُولًا، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ
(8)
قَرَأَهَا فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ لَهُ مَكْحُولٍ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ قِرَاءَةً إِنَّمَا كانَ دُعَاءً مِنْهُ.
(1)
من (ر).
(2)
[1/ 112 أ]. وقوله: "بعد إذ هديتنا" ليس في (ر).
(3)
تصحف في الأصل إلى: "عبيدة"، وهو على الصواب في (ر).
(4)
"قبل ذلك" ليس في (ر).
• [2784][شيبة: 3748].
(5)
في الأصل: "أبي"، والمثبت من (ر)، وكلاهما صواب، فهو: أبو عون عبد الله بن عون بن أرطبان المزني. وينظر: "تهذيب الكمال"(15/ 394).
(6)
في الأصل، و (ر):"تحس"، والتصويب من:"شرح مشكل الآثار"(12/ 55)، "مصنف ابن أبي شيبة"(1/ 326) من طريق رجاء، بنحوه.
(7)
في (ر): "بهن".
(8)
تحرف في الأصل إلى: "هريرة"، وهو على الصواب في (ر)، وقول مكحول آخر الحديث.
• [2786] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ فِي نَفْسِهِ فَأَسْمَعَ نَفْسَهُ أَجْزَأَ عَنْهُ.
156 - بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْعشَاء
• [2787] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ مَسْعُودٍ صَلَاةَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ الْأَنْفَالِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ:{نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال: 40] رَكَعَ، ثُمُّ قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
• [2788] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ.
• [2789] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ * ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءَ الْآخِرَةٍ سُورَةَ يُوسُفَ قَالَ: وَأَنَا فِي مُؤَخَّرِ الصَّف حَتَّى إِذَا جَاءَ
(1)
ذِكْرُ يُوسُفَ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ، وَأَنَا فِي مُؤَخَّرِ الصُّفُوفِ.
• [2790] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ: أَنَّ أَبَاهُ كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْعِشَاء الْآخِرَةِ بِسُورَةِ السَّجْدَةِ الصُّغْرَى {الم (1) تَنْزِيلُ} وَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .
• [2787][شيبة: 3629].
• [2789][شيبة: 3586، 36679].
* [ر/ 288].
(1)
من (ر).
• [2790][شيبة: 3635، 4400]، وسيأتي:(2792).
• [2791] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا مَا لَا أُحْصي
(1)
يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ الآخِرَةِ بِالْبَقَرَةِ وَآلِ عَمْرَانَ
(2)
.
• [2792] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، أَنَّ
(3)
طَاوُسًا كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ
(4)
يَقْرَأَ فِي الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ {الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ وَ {تَبَارَكَ} وَيَسْجُدُ فِيهَا، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا لَيْلَةً، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ رَكَعَ حِينَ بَلَغَ السَّجْدَةَ، قَرَأَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ.
° [2793] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْعِشَاءَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتّينِ وَالزَّيْتُونِ فِي السَّفَرِ.
157 - بَابُ الْقِرَاءةِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ
° [2794] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ
(5)
سُفْيَانَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو
(6)
بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
(7)
عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بِمَكَّةَ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى * وَهَارُونَ، أَوْ ذِكْرُ عَيسَى - ابْنُ عَبَّادٍ
(1)
الإحصاء: العدّ والحفظ. (انظر: النهاية، مادة: حصا).
(2)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [2792][شيبة: 3635، 4400].
(3)
في الأصل: "قال رأيت".
(4)
قوله: "كان لا يدع أن" وقع في الأصل: "ما لا أحصي".
° [2793][التحفة: ع 1791].
° [2794][التحفة: خت م د س ق 5313][الإتحاف: خز طح عنه حب ش حم 7161][شيبة: 38105].
(5)
تصحف في الأصل إلى: "أبو"، والتصويب من (ر).
(6)
في الأصل، (ر):"عمر" والمثبت هو الصواب، ينظر:"تهذيب الكمال"(15/ 363).
(7)
في الأصل: "بن"، والتصويب من (ر).
* [1/ 112 ب].
يَشُكُّ - أَوِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ أَخَذَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَعْلَةٌ فَرَكَعَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضرٌ ذَلِكَ.
• [2795] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: أَمَّنَا عَلِيٌّ فِي الْفَجْرِ
(1)
فَقَرَأَ بِالْأَنْبِيَاءِ فَتَرَكَ آيَةً، ثُمَّ قَرَأَ بَرْزَخًا
(2)
، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْآيَةِ فَقَرَأَ بِهَا، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَكَانِهِ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَقْرَأَ مِنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فَمَا عَلِمَ رَجُلٌ أَنَّهُ تَرَدَّدَ أَوْ رَجَعَ إِلَّا رَجُلٌ
(3)
كَانَ يَقْرَؤُهَا.
• [2796] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ: أَنَّ عُمَرَ قَرَأَ فِي الْفَجْرِ بِسُورَةِ يُوسُفَ فَتَرَدَّدَ، فَعَادَ إِلَى أَوَّلِهَا ثُمَّ قَرَأَ فَمَضَى * فِي قِرَاءَتِهِ.
• [2797] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ: أَنَّ عُمَرَ قَرَأَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ بِالْكَهْفِ وَيُوسُفَ أَوْ يُوسُفَ وَهُودٍ قَالَ: فَتَرَدَّدَ فِي يُوسُفَ فَلَمُّا تَرَدَّدَ رَجَعَ إِلَى أَوَّلِ السُّورَةِ فَقَرَأَ، ثُمَّ مَضَى فِيهَا كُلَّهَا.
• [2798] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الْفَجْرَ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ فَقَرَأَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَامَ عُمَرُ حِينَ فَرَغَ، فَقَالَ
(4)
: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، لَقَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ.
• [2799] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ صَلَّيْتُ
(5)
(1)
في (ر): "بالفجر".
(2)
مكانه بياض في (ر) وكتب في الحاشية: "كذا في أصله وشوش عليه".
(3)
من قوله: "عاد إلى مكانه" إلى هنا، وقع في الأصل:"أعاد إحداثه، ورجع"، وفي (ر):"أعاد أحدا ثم"، وصوبناه من "فضائل القرآن" للمستغفري (833) من طريق إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
• [2796][شيبة: 3568، 3584].
* [289/ ر].
• [2798][شيبة: 3565]، وسيأتي:(2799).
(4)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
(5)
قوله: "قال صليت" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ آلِ عِمْرَانَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، لَقَدْ كَادَتِ الشمْسُ تَطْلُعُ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ.
• [2800] عَنِ الثَّوْرِيِّ
(1)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُزوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَرَأَ
(2)
بِالْبَقَرَةِ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.
• [2801] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ
(3)
بْنِ يَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ أَمَّهُمْ فِي الْفَجْرِ، فَقَرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي رَكْعَتَيْنِ.
• [2802] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: مَا حَفِظْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَسُورَةَ الْحَجِّ إِلَّا مِنْ عُمَرَ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يَقْرَؤُهُمَا
(4)
فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: كَانَ يَقْرَؤُهُمَا قِرَاءَةً بَطِيئَةً.
• [2803] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَشِيجَ
(5)
عُمَرَ وإِنِّي لَفِي الصفِّ خَلْفَهُ فِي صَلَاةٍ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ حَتَّى انْتَهَى إِلى {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي
(6)
وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86].
• [2800][شيبة: 3734].
(1)
قوله: "عن الثوري" ليس في الأصل، و (ر)، واستدركناه من "فضائل القرآن" للمستغفري (717)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(2)
في الأصل: "قرأها"، والتصويب من (ر)، وينظر: المصدر السابق.
(3)
في الأصل، (ر):"عمرو"، والمثبت هو الصواب، كذا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3736)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 65)؛ كلاهما من طريق الثوري، به، وهو: عمر بن عبد الله بن يعلى بن منية الثقفي.
• [2802][شيبة: 3568].
(4)
في (ر): "يقرأ بهما" في الموضعين.
• [2803][شيبة: 3585، 36676].
(5)
النشيج: صوت معه توجع وبكاء، كما يردد الصبي بكاءه في صدره. (انظر: النهاية، مادة: نشج).
(6)
بثي: البث: أشد الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه، حتى يبثه، أي: يشكوه. (انظر: غريب السجستاني)(ص 123).
• [2804] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، فَمَا انْصرَفَ حَتَى عَرَفَ كل ذِي بَالٍ أَن الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا فَرَغْتَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ، فَقَالَ: لَوْ طَلَعَتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ.
• [2805] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ فِي الصُّبْحِ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ.
• [2806] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي * الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ
(1)
لَهَا طَلْعٌ نَضِيد}
(2)
[ق: 10].
° [2807] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَفَي الصَّلَاةَ كَنَحْوٍ مِنْ صَلَاتِكُمُ الَّتِي تُصَلُّونَ الْيَوْمَ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يُخَفِّفُ، كَانَتْ صَلَاتُهُ أَخَفَّ مِنْ صَلَاتِكُمْ، كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ * الْوَاقِعَةَ وَنَحْوَهَا مِنَ السُّوَرِ.
° [2808] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ،
° [2806][التحفة: م ت س ق 11087][الإتحاف: مي خز حب كم حم 16337][شيبة: 3561].
* [290/ر].
(1)
باسقات: طويلات، والباسق: الذاهب طولًا من جهة الارتفاع. (انظر: المفردات للأصفهاني)(ص 123).
(2)
طلع نضيد: بعضه فوق بعض. وذلك قبل أن يتفتح. فإذا انشق جف الطلعة وتفرّق: فليس بنضيد (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة)(ص 418).
° [2807][التحفة: م 2198][الإتحاف: خز حب عنه حم 2539].
* [1/ 113 أ].
° [2808][التحفة: م س 10720 ، س 10722][شيبة: 3562].
عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}
(1)
[التكوير: 17].
• [2809] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ
(2)
ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهُدَيْرِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ
(3)
بِالْحَدِيدِ وَأَشْبَاهِهَا.
• [2810] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِعَشْرٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ فِي كُلّ رَكْعَةٍ بِسُورَةٍ.
• [2811] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ سَبْرَةَ: أَنَّ عُمَرَ قَرَأَ فِي الْفَجْرِ بِيُوسُفَ ثُمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِالنَّجْمِ فَسَجَدَ، فَقَامَ، فَقَرَأَ {إِذَا زُلْزِلَتِ} .
° [2812] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ رَوْحٍ
(4)
، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ فَقَرَأَ سُورَةَ الرُّومِ فَالْتَبَسَ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا بِغَيْرِ طُهُورٍ
(5)
، مَنْ صَلَّى مَعَنَا فَلْيُحْسِنْ طُهُورَهُ، فَإِنَّمَا يَلْبِسُ
(6)
عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ
(7)
".
(1)
عسعس: أقبل ظلامه. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة)(ص 517).
(2)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه مما تقدم عند المصنف برقم (1778). وينظر:"تهذيب الكمال"(2/ 185)، (26/ 503).
(3)
قوله: "في الصبح" من (ر).
• [2811][شيبة: 13584] وسيأتي: (6052).
° [2812][التحفة: س 15594].
(4)
قال المزي في "تهذيب الكمال"(12/ 371): شبيب بن نعيم، ويقال: ابن أبي روح، ويقال: ابن روح، الوحاظي، أبو روح الشامي الحمصي.
(5)
في الأصل: "طهر"، والمثبت من (ر).
(6)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
(7)
في الأصل: "عليك"، والمثبت من (ر).
• [2813] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
(1)
قَتَادَةَ، قَالَ: أَمَرَ عَدِيُّ بْنُ أَرْطَاةَ الْحَسَنَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَقَرَأَ فِي الْفَجْرِ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} ، وَ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} .
• [2814] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا وَائِلٍ قَرَأَ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الصُّبْحِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَآيَةٍ.
• [2815] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُخَوَّلٍ
(2)
عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الْفَجْرِ بِـ {تَنزِيلُ} السَّجْدَةِ وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} .
° [2816] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
…
مِثْلَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
° [2817] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ * بِسُورَةِ الرُّومِ.
° [2818] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ
(3)
الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ {تَنزِيلُ} السَّجْدَةِ وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} .
(1)
في الأصل: "وعن"، والتصويب من (ر). وينظر:"فضائل القرآن" للمستغفري (2/ 641) من طريق المصنف، به.
° [2815][الإتحاف: خز عنه طح حب حم 7435][شيبة: 5490]، وسيأتي:(5388).
(2)
قوله: "عن الثوري، عن مخول" وقع في الأصل: "عن محمد"، وليس في (ر) وكتب في حاشيتها:"يأتي في الأصل لرجل"، والتصويب مما سيأتي عند المصنف برقم (5382). وينظر:"صحيح مسلم"(883) من طريق سفيان، به، بأتم منه.
* [291/ ر].
° [2818][شيبة: 5484].
(3)
في الأصل: "ابن أبي فروة"، وهو وهم استدركناه من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(34/ 187).
° [2819] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
(1)
، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الصُّبْحِ بِـ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} .
158 - بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ
• [2820] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَجَّاج، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ
(2)
وَهُوَ يُرِيدُ مَكَّةَ صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَقَرَأَ بِـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَبِالْوَاحِدِ الصَّمَدِ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
• [2821] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى بِنَا الْفَجْرَ، فَقَرَأَ:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} ، وَ {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ} ، ثُمَّ رَأَى أَقْوَامًا يَنْزِلُونَ فَيصَلُّونَ فِي مَسْجِدٍ، فَسَأَلَ عَنْهُمْ فَقَالُوا: مَسْجِدٌ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمُ اتَّخَذُوا آثَارَ أَنْبِيَائِهِمْ بِيَعًا، مَنْ مَرَّ بِشَيءٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ * فَلْيصَلِّ وإِلَّا فَلْيَمْضِ.
• [2822] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: صَحِبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ بِـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
• [2823] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
(3)
التَّيْمِيِّ، عَنْ عَمْرِو
(4)
بْنِ مَيْمُونٍ،
(1)
قوله: "عن أبي إسحاق" ليس في (ر).
• [2820][شيبة: 3703].
(2)
ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة، تبعد عن المدينة على طريق مكة تسعة كيلومترات جنوبًا، فيها مسجده صلى الله عليه وسلم، وتعرف اليوم عند العامة ببئار علي. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص 103).
• [2821][شيبة: 3702، 7632].
* [1/ 113 ب].
• [2822][شيبة: 3703].
(3)
كذا في الأصل، (ر)، ولا ندري من هو أبو إسحاق التيمي، ولعله إبراهيم التيمي، فهو يروي عن عمرو بن ميمون، ويروي عنه الثوري، لكن كنيته: أبو أسماء، فلعل "أسماء" تصحفت إلى "إسحاق" فهما قريبان في الرسم، والله أعلم.
(4)
في (ر): "عمر" وهو تصحيف.
قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ بِمَكَّةَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} .
• [2824] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ بِـ {سَبِّحِ} وَ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وَنَحْوِهِمَا.
• [2825] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ أَمَّهُمْ فِي السَّفَرِ، فَقَرَأَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ {إِذَا زُلْزِلَتِ} ، وَ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} .
• [2826] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَقْبَلَ عَنْ
(2)
أَرْضِهِ يُرِيدُ الْبَصْرَةَ *، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ الْبَصْرَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلَاثَةُ
(3)
فَرَاسِخَ فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْغَدَاةِ، فَقَامَ ابْن لَهُ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ، فَصَلَّى بِنَا، فَقَرَأَ سُورَةَ {تَبَارَكَ} فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ لَهُ أَنَسٌ: طَوَّلْتَ عَلَيْنَا.
• [2827] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: صَلَّيْتُ يَوْمَ قُتِلَ عُمَرُ الصُّبْحَ، فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَقُومَ مَعَ
(4)
الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَّا هَيْبَةُ عُمَرَ، قَالَ: فَمَاجَ النَّاسُ، فَقَذَمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَقَرَأَ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} وَ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} .
• [2828] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ
(5)
، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَقْرَءُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} ، وَ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} .
(1)
في الأصل: "عبد الرزاق"، وهو وهم من الناسخ، استدركناه من (ر).
(2)
في (ر): "من".
* [ر/ 292].
(3)
في (ر): "ثلاث".
• [2827][شيبة: 4705، 38219].
(4)
"أقوم مع" في (ر): "أكون في ".
(5)
في (ر): "فضيل".
• [2829] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ أَمَّهُمْ فِي السَّفَرِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَقَرَأَ {وَالضُّحَى} {وَالتِّينِ} .
159 - بَابٌ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ
° [2830] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ".
° [2831] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى صَلَاةَ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ".
• [2832] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى رَكْعَةً فَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا
(1)
بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَلَمْ يُصَلِّ، إِلَّا مَعَ الْإِمَامِ.
° [2833] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرَيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّنَا فَيَجْهَرُ وَيُخَافِتُ، فَجَهَرْنَا فِيمَا جَهَرَ، وَنُخَافِتُ
(2)
فِيمَا خَافَتَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ".
° [2830][التحفة: م 14170، م 14171، د 14172، س 14177][شيبة: 3658]، وسيأتي:(2833).
° [2831][التحفة: م س 14021، م د ت س ق 14935][شيبة: 3639]، وسيأتي:(2855، 2856).
• [2832][شيبة: 3641، 3749].
(1)
ليس في (ر).
° [2833][التحفة: م 14170، م 14171][الإتحاف: جا خز طح حب حم عنه 19513][شيبة: 3658]، وتقدم:(2830).
(2)
في (ر): "وخافتنا".
° [2834] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَمَا يُجْزِئُنِي؟ قَالَ: "تَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وَلَا إِلَهَ إِلُّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ"، قَالَ: فَقَالَ * الرَّجُلُ هَكَذَا وَجَمَعَ أَصَابِعَهُ الْخَمْسَ، فَقَالَ: هَذَا لِلَّهِ فَمَا لِي
(1)
؟ قَالَ: تَقُولُ: "اللَهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي *، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي"، قَالَ: فَقَبَضَ الرَّجُلُ كَفَّيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ".
قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ حِسَابُ الْعَرَبِ كَذَلِكَ.
• [2835] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى صَلَاةً فَلَمْ
(2)
يَقْرَأْ فِيهَا، فَقِيلَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَتْمَمْتُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَلَمْ يُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [2836] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَوْ غَيْرِهِ
(3)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ وَلَمْ أَقْرَأْ، فَقَالَ: أَتْمَمْتَ
(4)
الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: تَمَّتْ صَلَاتُكَ ثُمَّ قَالَ: مَا كُلُّ أَحَدٍ يُحْسِنُ الْقِرَاءَةَ.
• [2837] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا بُدَّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مِنْ سِتِّ سُوَرٍ يَتَعَلَّمُهُن لِلصَّلَاةِ، سُورَتَيْنِ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَسُورَتَيْنِ لِلْمَغْرِبِ، وَسُورَتَيْنِ لِلصَّلَاةِ فِي الْعِشَاءِ.
° [2834][التحفة: د س 5150][الإتحاف: جا خز حب قط كم حم 6889][شيبة: 30032، 36184].
* [293/ ر].
(1)
"فما لي" من (ر).
* [1/ 114/ أ].
(2)
في (ر): "لم".
• [2836][شيبة: 4031].
(3)
"أو غيره" من (ر).
(4)
في الأصل: "إني أتممت"، والتصويب من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(22120).
160 - بَابُ مَنْ نَسِيَ الْقِرَاءَةَ
• [2838] عبد الرزاق، عَنْ عَكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ضَمْضَمُ بْنُ جَوْسٍ
(1)
الْهِفَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ
(2)
، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَغْرِبَ، فَلَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِشَيْءٍ، ثُمَّ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ مَرَّتَيْنِ وَسُورَتَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ التَّسْلِيمِ.
• [2839] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ لِلنَّاسِ
(3)
بِالْجَابِيَةِ
(4)
، فَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا حَتَّى فَرَغَ، فَلَمَّا فَرَغَ دَخَلَ فَأَطَافَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَتَنَحْنَحَ لَهُ حَتَّى سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حِسَّهُ، وَعَلِمَ أَنَّهُ ذُو حَاجَةٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: أَلَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَادْخُلْ، فَدَخَلَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ مَا صَنَعْتَ آنِفًا عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمْ رَأَيْتَهُ يَصْنَعُهُ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: لَمْ تَقْرَأْ فِي الْعِشَاءِ، قَالَ: أَوَفَعَلْتُ؟ قَالَ: نَعَئم، قَالَ: فَإِنِّي سَهَوْتُ، جَهَّزْتُ عِيرًا
(5)
مِنَ الشَّامِ، حَتَّى قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ *، قَالَ: مَنِ الْمُؤَذِّنُ؟ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ عَادَ فَصلَّى الْعِشَاءَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ خَطَبَ، قَالَ: لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا، إِنَّ الَّذِي صَنَعْتُ آنِفًا أَنِّي سَهَوْتُ
(6)
جَهَّزْتُ
• [2838][شيبة: 4145].
(1)
تحرف في الأصل إلى: "جويضم"، وفي (ر):"جويبر"، وهو تحريف، صوابه: ضمضم بن جوس، ويقال: ضمضم بن الحارث بن جوس الهفاني اليمامي. ينظر: "تهذيب الكمال"(13/ 323).
(2)
في الأصل: "حنظل" والتصويب من (ر).
(3)
(من (ر).
(4)
الجابية: مدينة تقع جنوب سوريا في منطقة حوران، تظهر للناظر من بلدة الصنمين وبلدة نوى.
(انظر: أطلس الحديث النبوي)(ص 110).
(5)
العير: الإبل بأحمالها، وقيل: قافلة الحمير، فكثرت حتى سميت بها كل قافلة. (انظر: النهاية، مادة: عير).
* [ر/ 294].
(6)
بعده في الأصل: "أن" وليس في (ر) ولعله الأليق بالسياق.
عِيرًا مِنَ الشَّامِ حَتَّى قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ فَقَسَمْتُهَا، قُلْتُ: عَمَّنْ تُحَدِّثُ هَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي لَمْ آخُذْهُ إِلَّا مِنْ ثِقَةٍ.
• [2840] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَيَاضٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعِشَاءَ فَلَمْ أَسْمَعْ قِرَاءَتَهُ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: مَا لَكَ لَمْ تَقْرَأْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ أَكَذَلِكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَقَرَأَ قِرَاءَةً فَسَمِعْتُهَا
(1)
وَأَنَا فِي مُؤَخَّرِ الصُّفُوفِ، فَلَمَّا انْصرَفَ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِي بِعِيرٍ بَعَثْتُهَا مِنَ الْمَدِينَةِ بِأَقْتَابِهَا
(2)
وَأَحْلَاسِهَا
(3)
مَتَى تَأْتي؟ وإنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ.
• [2841] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ عُمَرَ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَلَمْ يَقْرَأْ، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَعَادَ الْأَذَانَ وَالْإِقَامَةَ، ثُمَّ أَعَادَ الصَّلَاةَ.
• [2842] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: صَلَّى عُمَرُ بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِشَاءَ، فَلَمْ أَسْمَعْ قِرَاءَتَهُ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: مَا لَكَ لَمْ تَقْرَأْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ *؟ قَالَ: أَكَذَلِكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ؟ قَالَ: نَعَمْ
(4)
، قَالَ: أَوَفَعَلْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتُمْ
(5)
: إِنِّي جَهَّزْتُ عِيرًا مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى وَرَدَتِ الشَّامَ، فَكُنْتُ أَرْحَلُهَا مَرْحَلَةً مَرْحَلَةً، قَالَ: فَأَعَادَ لَهُمُ
(6)
الصَّلَاةَ.
(1)
في (ر): "سمعتها".
(2)
الأقتاب: جمع قتب، وهو: الرحل الصغير علي قدر سنام البعير. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: قتب).
(3)
الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي على ظهر البعير، شبهها به للزومها ودوامها. (انظر: النهاية، مادة: حلس).
* [1/ 114 ب].
(4)
قوله: "فلم أسمع قراءته فيها فقال له أبو موسى الأشعري ما لك لم تقرأ يا أمير المؤمنين قال أكذلك يا عبد الرحمن بن عوف قال نعم" مكانه في (ر): "فقيل له: إنك لم تقرأ فيهما شيئا".
(5)
بعده في الأصل: "قال" وليس في (ر) ولعله الأليق بالسياق.
(6)
في (ر): "بهم".
قَالَ مَعْمَرٌ
(1)
: فَأَخْبَرَنِي أَبَانٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ ثُمَّ صَلَّى.
• [2843] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا نَسِيَ الرَّجُلُ أَنْ يَقْرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ، فَلْيقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ وَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ.
• [2844] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ قَالَ: قُلْتُ: نَسِيتُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، ثُمَّ قَرَأْتُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ، أَتُجْزِي
(2)
عَنِّي صَلَاتي؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللهُ.
• [2845] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ فَقَرَأَ فِي الْأُخْرَيَيْنِ؟ قَالَ: يُجْزِئُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللهُ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَنَقُولُ
(3)
نَحْنُ يَسْجُدُ
(4)
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [2846] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا لَمْ يَقْرَأْ فِي ثَلَاثٍ مِنَ الظُّهْرِ أَعَادَ.
• [2847] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِنْ نَسِيَ الرَّجُلُ الْقِرَاءَةَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ، وإِنْ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَلَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ لَمْ يُعِدْ، وإِنْ قَرَأَ فِي رَكْعَةٍ وَلَمْ يَقْرَأْ فِي ثَلَاثٍ مِنَ الظُّهْرِ أَعَادَ.
• [2848] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: فِي رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَقْرَأَ فِي رَكْعَةٍ مِنَ الصُّبْحِ وَقَرَأَ فِي رَكْعَةٍ، قَالَ: قَدْ مَضَتْ صَلَاتُهُ، وَلَا يُعِيدُ
(5)
.
(1)
من (ر).
(2)
في (ر): "الأخريين أيجزئ".
• [2845][شيبة:4146].
(3)
في (ر): "يقول".
(4)
في (ر): "نسجد". [ر/295].
(5)
قوله: "من الصبح وقرأ في ركعة قال: قد مضت صلاته ولا يعيد" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [2849] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَلِيَّا قَالَ فِي رَجُلٍ صَلَّى الْفَجْرَ فَقَرَأَ فِي رَكْعَةٍ
(1)
وَلَمْ يَقْرَأْ فِي الْأُخْرَى، قَالَ: يُعِيدُ الرَّكْعَةَ الَّتِي لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: يُعِيدُ أَعْجَبُ إِلَيَّ.
• [2850] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: لَوْ نَسِيتُ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِالسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا لَمْ أَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: فَلَا تُعِدْ، وَلكِنِ اسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [2851] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرَيِّ قَالَ: إِذَا لَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَعَادَ.
• [2852] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا لَمْ يَقْرَأْ فِي رَكْعَةٍ حَتَّى يَرْكَعَ، فَإِنَّهُ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِذَا ذَكَرَ وَيَقْرَأُ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، فَإِنْ سَجَدَ مَضَى.
161 - بَابُ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ
° [2853] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: "أَتَقْرَءُونَ خَلْفِي وَأَنَا أَقْرَأُ؟ " قَالَ: فَسَكَتُوا حَتَّى سَأَلَهُمْ ثَلَاثًا، قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:"فَلَا تَفْعَلُوا ذَاكُمْ؛ لِيَقْرَأْ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ سِرًّا".
° [2854] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَعَلَّكُم تَقْرَءُونَ وَالْإِمَامُ يَقْرَأُ؟ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنَفْعَلُ، قَالَ: "فَلَا تَفْعَلُوا، إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُكُمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
(1)
قوله: "عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن حبيب بن أبي ثابت أن عليًّا قال في رجل صلَّى الفجر فقرأ في ركعة" ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
° [2854][الإتحاف: حم 21119][شيبة: 3779].
° [2855] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى صَلَاة لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ * غَيْرُ تَمَامٍ".
قَالَ أَبُو السَّائِبِ: أَكُونُ أَحْيَانا وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَقَالَ أَبُو السَّائِبِ: فَغَمَزَ أَبُو هُرَيْرَةَ ذِرَاعِي * فَقَالَ: يَا فَارِسِيُّ
(1)
، اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ اللهُ: "قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبدِي، وَلعَبْدِي مَا سَأَلَ"، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ، يَقُومُ الْعَبْدُ، فَيَقُولُ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، فَيَقُولُ اللُّهُ: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَيَقُولُ الْعَبْدُ:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3]، فَيَقُولُ اللهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَيَقُولُ الْعَبْدُ:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، فَيَقُولُ اللهُ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَقَالَ: هَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، فَيَقُولُ الْعَبْدُ
(2)
: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، فَيَقُولُ اللهُ: أَجْرُهَا لِعَبْدِي وَلَهُ مَا سَأَلَ، يَقُولُ عَبْدِي:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [الفاتحة: 6، 7]، يَقُولُ اللهُ: هَذَا لِعَبْدِي وَلَهُ مَا سَأَلَ".
° [2856] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى صَلَاةَ لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، هِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ".
* [ر/296].
* [1/ 115 أ].
(1)
في الأصل: "يا أعرابي" والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في الحديث التالي. وينظر: "سنن ابن ماجه"(803)، "مسند أحمد"(7524) عن ابن جريج، و"سنن أبي داود"(813)، "المجتبى"(921)، "موطأ مالك" برواية أبي مصعب (201)، عن العلاء بن عبد الرحمن.
(2)
"فيقول العبد" في (ر): "ويقول".
° [2856][التحفة: م س 14021، ق 14045، م د ت س ق 14935][الإتحاف: خز طح عنه حب حم 20379][شيبة: 3639]، وتقدم:(2831، 2855).
قَالَ: قُلْتُ
(1)
: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَغَمَزَ ذِرَاعِي، قَالَ: اقْرَأْ بِهَا يَا فَارِسِيُّ فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"قَالَ اللهُ عز وجل: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَلعَبْدِي مَا سَأَلَ"، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اقْرَءُوا
(2)
: "يَقُومُ الْعَبْدُ فَيَقُولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، يَقُولُ اللهُ: حَمِدَنِي عبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3]، يَقُولُ اللهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، يَقُولُ اللهُ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، قَالَ
(3)
: وَهَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، يَقُولُ الْعَبدُ:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [الفاتحة: 5 - 7] فَهَؤُلَاءِ لِعَبْدِي وَلعَبْدِي مَا سَأَلَ".
• [2857] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ كَانَ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِيمَا يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ وَفِيمَا لَا يَجْهَرُ.
• [2858] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دِرْعُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ * فِي كُلِّ صَلَاةٍ، أَوْ قَالَ: فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَتَقْرَأُ بِهَا يَا أَبَا الْوَلِيدِ مَعَ الْإِمَامِ؟ قَالَ: لَا أَدَعُهَا إِمَامًا وَلَا مَأْمُومًا.
• [2859] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ، فَلَمَّا قَضيْنَا صَلَاتَنَا، قُلْنَا: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، أَتَقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ؟ قَالَ: وَيْحَكَ إِنَّهُ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِهَا.
(1)
بعده في الأصل: "له"، وليس في (ر)، وهو الموافق لما في:"سنن ابن ماجه"(3810)، "مسند أحمد"(10070)، "سنن أبي داود"(813)، "المجتبى"(921)، "موطأ مالك - رواية أبي مصعب"(201).
(2)
ليس في (ر)، وهو ثابت في المصادر السابقة.
(3)
في (ر): "وقال".
* [ر/297].
• [2859][شيبة: 3791].
• [2860] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ: أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبِ كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصرِ.
• [2861] عبد الرزاق، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَا بُدَّ أَنْ يُقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ خَلْفَ الْإِمَامِ
(2)
جَهَرَ، أَوْ لَمْ يَجْهَرْ.
• [2862] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو قَرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ وَ
(3)
الْعَصْرِ.
• [2863] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَ
(3)
الْعَصْرِ * مَعَ الْإِمَامِ، فَسَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: لَا تَقْرَأْ إِلَّا أَنْ يَهِمَ الْإِمَامُ وَسَأَلْتُ مُجَاهِدًا، فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقْرَأُ.
• [2864] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جَوَّابٍ
(4)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ
(5)
: أَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ
(6)
: وإِنْ قَرَأْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وإِنْ قَرَأْتُ.
(1)
قوله: "أبي سنان" في الأصل: "الأعمش" وضرب عليه، واستدركناه من (ر)، وينظر:"القراءة خلف الإمام" للبيهقي (ص 93) من طريق المصنف، به.
• [2861][شيبة:3793،3776].
(2)
ليس في الأصل، واستدركناه من حاشية (ر) مرقومًا عليه (ظ) أي أنه ظاهر، وينظر:"مصنف ابن أبي شيبة"(3776) من طريق ليث، به، بنحوه.
• [2862][شيبة: 3771].
(3)
في (ر): "أو".
* [1/ 115 ب].
(4)
في الأصل، (ر):"خوات"، وهو تصحيف، والتصويب من "مصنف ابن أبي شيبة"(3769) من طريق الشيباني، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(5/ 159).
(5)
في الأصل: "لعمرو"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [2865] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ وَيَزِيدَ التَّيْمِيّ، قَالَا
(1)
: أَمَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ نَقْرَأَ خَلْفَ الْإِمَامَ.
• [2866] عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الصَّلْتِ الرَّبَعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا لَمْ يُسْمِعْكَ الْإِمَامُ فَاقْرَأْ.
• [2867] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
(2)
قَالَ: إِذَا لَمْ تَفْهَمْ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ، فَاقْرَأْ إِنْ شِئْتَ أَوْ سَبِّحْ.
• [2868] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضرِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ: إِنَّ لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ مِنَ الْحَظِّ مِثْلَ مَا لِلْمُسْتَمِعِ الْمُنْصِتِ.
• [2869] عبد الرزاق، قَال: وَذَكرَهُ ابْنُ جرَيْجٍ، عَن مُصعَبِ بْنِ
(3)
مُحَمّدٍ، عَنْ
(4)
عُثْمَانَ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مِنَ الْأَجْرِ.
° [2871] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ
(5)
بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِلْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ * كَأَجْرِ الْمُنْصِتِ الَّذِي يَسْمَعُ".
• [2871] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يُقْرَأُ وَرَاءَ
(6)
الْإِمَامِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ أُخْرَى، فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ.
(1)
في الأصل، (ر):"قال"، والتصويب من "كنز العمال"(22938) معزوا إلى عبد الرزاق.
• [2866][شيبة:5550].
(2)
قوله: "عن عطاء"، ليس في (ر)، والصواب إثباته، كما في "التمهيد"(11/ 38).
(3)
في الأصل: "عن"، والمثبت من (ر)، وهو الأشبه بالصواب، فقد روى ابنُ جريجٍ عن مصعب بن محمد، وهو: ابن عبد الرحمن العبدري القرشي، غيرَ ما حديثٍ. ينظر ما سيأتي عند المصنف برقم (10456)، "الأموال" لابن زنجويه (2089).
(4)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر).
(5)
تصحف في الأصل إلى: "يزيد"، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(17/ 114).
* [298/ ر].
(6)
قوله: "يقرأ وراء"، وقع في الأصل:"يقرءوا"، والتصويب من (ر).
• [2872] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا جَهَرَ الْإِمَامُ، فَلَا يَقْرَأْ شَيْئًا.
• [2873] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ
…
مِثْلَهُ.
• [2874] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ قَصِيرَةٍ، ثُمَّ أُهَلِّلُ وَأُسَبِّحُ، قُلْتُ: أُسْمِعُ مَنْ إِلَى جَنْبِي قِرَاءَتي؟ قَالَ: مَعَ الْإِمَامِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: لَا.
° [2875] عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى
(1)
بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
(2)
، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: "مَنْ صَلَّى مَكْتُوبَة أَوْ سُبْحَةً
(3)
، فَلْيَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَقُرْآنِ مَعَهَا، فَإِنِ انْتَهَى إِلَى أُمِّ الْقُرْآنِ أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَمَنْ كانَ مَعَ الْإِمَامِ فَلْيَقْرَأْ قَبْلَهُ أَوْ إِذَا سَكَتَ، فَمَنْ صَلَّى صَلَاة لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا فَهِيَ خِدَاجٌ"، ثَلَاثًا.
• [2876] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْإِمَامُ يَجْهَرُ فَلْيُبَادِرْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ لِيَقْرَأْ
(4)
بَعْدَمَا يَسْكُتُ، فَإِذَا قَرَأَ فَلْيُنْصِتُوا كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل.
• [2877] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَا بُدَّ أَنْ يُقْرَأَ
(5)
بِأُمِّ الْقُرْآنِ مَعَ الْإِمَامِ، وَلكنْ مَنْ مَضَى كَانُوا إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ سَكَتَ سَاعَةً لَا يَقْرَأُ قَدْرَ مَا يَقْرَءُونَ أُمَّ الْقُرْآنِ
° [2875][التحفة: ق 8694].
(1)
أقحم قبله في الأصل: "ابن"، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، ويوافقه ما في "التمهيد"(11/ 39) معزوا لعبد الرزاق، وينظر:"تهذيب الكمال"(27/ 203).
(2)
في الأصل: "عمر"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "التمهيد".
(3)
السبحة والتسبيح: صلاة التطوع والنافلة. (انظر: النهاية، مادة: سبح).
(4)
في الأصل: "يقرأ"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "التمهيد"(11/ 40) معزوا لعبد الرزاق.
(5)
في الأصل: "تقرأ"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "التمهيد"(11/ 40) معزوا لعبد الرزاق.
• [2878] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(1)
، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ جَهَرَ الْإِمَامُ أَوْ لَمْ يَجْهَرْ، فَإِذَا جَهَرَ فَفَرَغَ مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ فَاقْرَأْ بِهَا أَنْتَ.
• [2879] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ
(2)
شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَالَ: إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، قَرَأْتُ
(3)
بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنَ السُّورَةِ
(4)
الَّتِي بَعْدَهَا.
• [2880] عبد الرزاق، عَنْ
(5)
مَعْمَرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَكَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ * لِلصَّلَاةِ، وإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ فَعَابَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَكَتَبَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي ذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ عَابُوا عَلَيَّ، فَلَعَلِّي نَسِيتُ وَحَفِظُوا، أَوْ حَفِظْتُ وَأُنْسُوا
(6)
، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أُبَيٌّ: بَلْ حَفِظْتَ وَنَسُوا. فَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِذَا فَرَغَ الْإِمَامُ * مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ، فَاقْرَأْ بِهَا أَنْتَ.
° [2881] عبد الرزاق، عَنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا كُنْتَ مَعَ الْإِمَامِ فَاقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ قَبْلَهُ، وَاِذَا سَكَتَ"
(7)
.
(1)
قوله: "عن معمر" ليس في (ر)، وهو خطأ ظاهر، والمثبت هو الموافق لما في "التمهيد"(11/ 40) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "التمهيد"(11/ 40) معزوا لعبد الرزاق.
(3)
في المصدر السابق: "اقرأ".
(4)
في الأصل: "السور"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [2880][شيبة: 2857].
(5)
ليس في الأصل، وهو خطأ واضح، والمثبت من (ر).
* [1/ 116 أ].
(6)
من قوله: "فكتب إلى أبي بن كعب"، وإلى هنا، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "عون المعبود"(2/ 484) معزوا لعبد الرزاق.
* [299/ ر].
(7)
متن هذا الحديث ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد سبق قريبا بأتم مما هنا برقم (2875). وينظر التعليق على الأثر بعده.
• [2883] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ
(1)
: إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] قَرَأْتُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَوْ بَعْدَمَا يَفْرُغُ.
• [2883] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَا بُدَّ مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ وَلكنْ مَنْ مَضَى كَانُوا إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ سَكَتَ سَاعَةَ لَا يَقْرَأُ قَدْرَ مَا يَقْرَءُونَ أُمَّ
(2)
الْقُرْآنِ.
• [2884] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أكُيْمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلَاةً جَهَرَ فِيهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَمَا سَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمْ:"هَلْ قَرَأَ مِنْكُمْ مَعِي أَحَدٌ آنِفًا؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "إِنِّي أَقُولُ: مَا لِي أُنَازَعُ
(3)
الْقُرْآنَ"، فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
• [2885] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أُكَيْمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ:"مَا لي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ".
• [2886] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَقْرَأُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَرَجُلٌ يَنْهَاهُ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُنْتُ أَقْرَأُ وَكَانَ هَذَا يَنْهَانِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ".
(1)
إسناد هذا الأثر ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد سبق قريبًا (2879). وينظر التعليق على الحديث قبله.
(2)
في الأصل: "بأم"، والثبت من (ر)، وهو الموافق لما تقدم قريبًا (2877).
° [2884][الإتحاف: طح حب ط حم 19659][شيبة: 3797].
(3)
المنازعة: المجاذبة. (انظر: النهاية، مادة: نزع).
° [2886][شيبة: 3800]، وتقدم:(2525).
° [2887] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:"هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}؟ " قَالَ رَجُلٌ: أَنَا قَرَأْتُهَا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ قُلْتُ: مَا لِي أُنَازَعُهَا".
° [2888] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى
(1)
، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصيْنِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى * بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ:"أَيُّكُمْ قَرَأَ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}؟ "، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:"قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا".
° [2889] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "قَدْ ظَنَنْتُ
(2)
أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا".
• [2890] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصبَهَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيُّا يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ فَقَدْ أَخْطَأَ الْفِطْرَةَ.
• [2891] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ
° [2887][التحفة: م د س 10825][شيبة: 3602، 3798]، وسيأتي:(2888).
° [2888][التحفة: م د س 10825][الإتحاف: طح حب قط حم عنه 15023][شيبة: 3602، 3798]، وتقدم:(2887).
(1)
" في الأصل، (ر): "زرارة بن أبي أوفى"، والصواب ما أثبتناه.
* [300/ ر].
(2)
في الأصل: "ذكر"، والمثبت من (ر)، وهو أشبه، وينظر الحديث قبله.
• [2890][شيبة: 3802]، وسيأتي:(2895).
• [2891][شيبة: 3804، 3808، 3809].
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ مَعَ الْإِمَامِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ.
• [2892] عبد الرزاق *، عَنِ الثَّوْريِّ
(1)
، عَنْ مَنْصُور، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ؟ قَالَ: أَنْصِتْ لِلْقُرْآنِ، فَإِنَّ فِي الصلَاةِ شُغْلًا، وَسَيَكْفِيكَ ذَلِكَ الْإِمَامُ.
• [2893] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيْنَا
(2)
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَلَّا نَقْرَأَ
(3)
مَعَ الْإِمَامِ.
• [2894] قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَخْبَرَنَا أَصْحَابُنَا، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْفِطْرَةِ الْقِرَاءَةُ مَعَ الْإِمَامِ.
• [2895] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [2896] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَنْ قَرَأَ مَعَ الْإِمَامِ فَلَيْسَ عَلَى الْفِطْرَةِ. قَالَ: وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودِ: مُلِئَ فُوهُ تُرَابًا.
قَالَ: وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي فِيهِ حَجَرٌ.
• [2892][شيبة: 3801].
* [1/ 116 ب].
(1)
قوله: "عن الثوري"، ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 264، ح: 9311)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما ذكر في "التمهيد"(11/ 35)، عن ابن عيينة به، و"كنز العمال"(22939)، معزوا لابن أبي شيبة.
(3)
في الأصل: "تقرءوا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
• [2895][شيبة: 3802]، وتقدم:(2890).
• [2897] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِجَادِ بْنِ
(1)
مُوسَى بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي فِيهِ حَجَرٌ
(2)
.
• [2898] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ مُلِئَ فُوهُ
(3)
تُرَابًا.
• [2899] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ مُلِئَ فُوهُ
(3)
- قَالَ: أَحْسَبُهُ * قَالَ: تُرَابًا، أَوْ رَضْفًا
(4)
.
• [2900] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّهُ قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّ الَّذِي يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ إِذَا جَهَرَ عَضَّ عَلَى جَمْرٍ
(5)
.
° [2901] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ
(6)
بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [2902] قال: وَأَخْبَرَنِي أَشْيَاخُنَا، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: مَنْ قَرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ.
(1)
في (ر): "عن"، وهو تصحيف، فهو: محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص، يروي عن عمته عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها.
(2)
هذا الحديث ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وهو في "كنز العمال" للمتقي الهندي (22980) منسوبًا لعبد الرزاق.
• [2898][شيبة: 3810].
(3)
في الأصل: "فاه"، وهو لغة، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
* [301/ ر].
(4)
الرضف: الحجارة المحماة على النار. (انظر: النهاية، مادة: رضف).
(5)
في (ر): "حجر". ينظر: "المصنف" لابن أبي شيبة (3806)، عن الأسود.
(6)
في الأصل: "يزيد"، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(22975)، معزوا لعبد الرزاق.
° [2903] قال: وَأَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ
(1)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، كَانُوا يَنْهَوْنَ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [2904] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ مَعَ الْإِمَامِ فَحَسْبُكَ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ
(2)
.
• [2905] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: يَكْفِيكَ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ فِيمَا يَجْهَرُ فِي الصَّلَاةِ.
• [2906] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: يُنْصِتُ لِلْإِمَامِ فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ فِي الصَّلَاةِ وَلَا يَقْرَأُ مَعَهُ.
• [2907] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ: أَقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَضخْمُ
(3)
الْبَطْنِ! يَكْفِيكَ
(4)
قِرَاءَةُ الْإِمَامِ.
• [2908] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ لَا يَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [2909] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ
(5)
ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
(1)
كذا في الأصل، (ر)، وكذا ذكره العيني في "عمدة القاري"(6/ 13) معزوُّا لعبد الرزاق، ولا يعرف لعبد الرزاق رواية عن موسى بن عقبة مباشرة، وإنما يروي عنه بواسطة، كان كان يمكن لقيهما؛ فقد ولد عبد الرزاق سنة 126 هـ، وتوفي موسى بن عقبة سنة 141 هـ.
(2)
هذا الحديث ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
وأخرجه مالك في "الموطأ"(207) - رواية أبي مصعب - عن نافع، به بنحوه.
• [2907][شيبة: 3805].
(3)
الضخم: يقال للرجل: إنك لضخم؛ تعبيرا عن الغباوة. (انظر: المشارق)(2/ 56).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما ذكر في "الجوهر النقي" لابن التركماني (2/ 163)، عن هشام بن حسان، به.
(5)
في الأصل: "عن" والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
• [2910] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عُمَرَ، كَانَا لَا يَقْرَأَانِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
• [2911] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تُجْزِئُ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ عَمَّنْ وَرَاءَهُ، قُلْتُ: عَمَّنْ تَأْثُرُهُ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ، وَلكنِ الْفَضَائِلُ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا، أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقْرَءُوا مَعَهُ.
• [2912] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا كَانُوا يَقْرَءُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ حَتَّى كَانَ ابْنُ زِيَادٍ، فَقِيلَ لَهُمْ: إِذَا لَمْ يَجْهَرْ لَمْ يَقْرَأْ فِي نَفْسِهِ، فَقَرَأَ النَّاسُ.
• [2913] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ * لِعَطَاءٍ: أَيُجْزِئُ عَمُّنْ وَرَاءَ الْإِمَامِ قِرَاءَتُهُ فِيمَا يَرْفَعُ بِهِ الصوْتَ، وَفِيمَا يُخَافِتُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [2914] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ: أَتَقْرَأُ
(1)
خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ *: لَا.
• [2915] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ سَمُرَةُ يَؤُمُّ النَّاسَ، يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ لِلصلَاةِ، وإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ
(2)
الْقُرْآنِ فَعَابَ ذَلِكَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَكَتَبَ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي ذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ عَابُوا عَلَيَّ، فَلَعَلِّي نَسِيتُ وَحَفِظُوا، أَوْ حَفِظْتُ وَنَسُوا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أُبَيّ: بَلْ حَفِظْتَ وَنَسُوا، فَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِذَا فَرَغَ الْإِمَامُ مِنْ قِرَاءَةِ أُمِّ الْقُرْآنِ فَاقْرَأْهَا أَنْتَ.
* [1/ 117 أ].
• [2914][شيبة: 3807].
(1)
في (ر): "أيقرأ".
* [302/ر].
• [2915][شيبة: 2857]، وتقدم:(2880).
(2)
ليس في الأصل، هنا والموضع بعده، والمثبت في الموضعين من (ر)، وهو الموافق لما تقدم برقم (2880).
162 - بَابُ تَلْقِنَةِ الإمَامِ
• [2916] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لَا يَفْتَحُ عَلَى الْإِمَامِ قَوْمٌ وَهُوَ يَقْرَأُ؛ فَإِنَّهُ كَلَامٌ.
° [2917] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"لَا تَفْتَحَنَّ عَلَى إِمَامٍ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةَ".
• [2918] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا تَعَايَا الْإِمَامُ فَلَا تَرْدُدْ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ كَلَامٌ.
• [2919] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَي الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَفْتَحُوا عَلَى الْإِمَامِ.
• [2920] قال: وَقَالَ الْمُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: إِذَا تَرَدَّدْتَ فِي الآيَةِ فَجَاوِزْهَا إِلَى غَيْرِهَا.
• [2921] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي خَلْفَ الْمَقَامِ طَيِّبُ الرِّيحِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، وَهُوَ يَقْتَرِئُ، وَرَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ يَفْتَحُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُثْمَانُ.
• [2922] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ: كُنْتُ أُلَقِّنُ ابْنَ عُمَرَ فِي الصَّلَاةِ، فَلَا يَقُولُ شَيْئًا.
• [2923] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ صَلَّى الْمَغْرِبَ، فَلَمَّا قَرَأَ:{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، جَعَلَ يَقْرَأُ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، مِرَارًا وَرَدَّدَهَا، فَقُلْتُ:{إِذَا زُلْزِلَتِ} ، فَقَرَأَهَا، فَلَمَّا فَرَغَ لَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ.
• [2916][شيبة: 4827].
• [2921][شيبة:4828].
• [2924] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يُرَدُّ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، قَدْ وَكَّلَ بِذَلِكَ رِجَالًا إِذَا أَخْطَأَ لَقَّنُوهُ، وَأَصْحَابُ مُحَمَّدٍ
(1)
صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: لَا تُلَقِّنْهُ حَتَّى يَسْكُتَ، فَإِذَا سَكَتَ فَلَقَنْهُ.
• [2925] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَقَنْ
(2)
أَخَاكَ *.
• [2926] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً: هَلْ بِتَلْقِنَةِ الْإِمَامِ بَأْسٌ؟ قَالَ: لَا، وَهَلْ هُوَ إِلَّا قُرْآنٌ
(3)
.
• [2627] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي
(4)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: إِذَا اسْتَطْعَمَكُمْ فَأَطْعِمُوهُ، يَقُولُ: إِذَا تَعَايَا فَرُدُّوا عَلَيْهِ.
163 - بَابُ الْقِرَاءَةِ فَي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
° [2928] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَعَنِ التَّخَتُّمِ
(5)
بِالذَّهَبِ، وَعَنْ لِبَاسِ الْقِسِّيِّ، وَعَنْ لِبَاسِ الْمُعَصْفَرِ. قُلْتُ لَهُ: أَيُّ شَيءٍ الْقِسِّيُّ؟ قَالَ: الْحَرِيرُ.
(1)
في (ر): "رسول الله".
(2)
لقن: لقنه الكلام ألقاه إليه ليعيده (على سبيل التعليم). (انظر: المعجم الوسيط، مادة: لقن).
* [303/ر].
(3)
في (ر): "القرآن".
(4)
ليس في الأصل، وهو خطأ ظاهر، والمثبت ص (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(14/ 408)، (34/ 42).
° [2928][التحفة: م د ت س ق 10179، م س 10194، س 10238، س 10247، د ت س ق 10304][الإتحاف: عنه حم حب ط 14487].
(5)
التختم: لبس الخاتم. (انظر: اللسان، مادة: ختم).
° [2929] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ *، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ.
° [2930] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: نَهَانِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم - وَلَا أَقُولُ: نَهَاكُمْ - عَنِ الْقِرَاءَةِ وَأَنَا رَاكِعٌ.
• [2931] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ.
° [2932] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَلِيُّ، إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ
(1)
لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي، لَا تَلْبَسِ الْقِسِّيَّ، وَلَا الْمُعَصْفَرَ، وَلَا تَرْكَبْ عَلَى الْمَيَاثِرِ
(2)
الْحُمْرِ؛ فَإِنَّهَا مَرَاكِبُ الشَّيْطَانِ، وَلَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ سَاجِدٌ، وَلَا تَعْقِصْ شَعْرَكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي؛ فَإِنَّهُ كِفْلُ
(3)
° [2929][التحفة: م د ت س ق 10179، م س 10194]، وسيأتي:(2930، 2932).
* [1/ 117 ب].
° [2930][التحفة: ص 10262]، وتقدم:(2929) وسيأتي: (2932).
• [2931][شيبة: 8145].
° [2932][التحفة: ص 10021، س 10130، م د ت ص ق 10179، م س 10194، س 10238،س 10247، س 10262، د ت س ق 10304]، وتقدم:(2929، 2930) وسيأتي: (6433).
(1)
في الأصل: "أو أكره"، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في:"مسند أحمد"(1260)، "السنن الكبرى" للبيهقي (5857)، كلاهما من طريق أبي إسحاق، به.
(2)
في الأصل، (ر):"المآثر"، والتصويب من المصدرين السابقين، وينظر:"مختار الصحاح"(مادة: وثر).
المياثر: جمع الميثرة، وهي وطاء محشو يترك على رحل البعير تحت الراكب يتخذ من الديباج أو الحرير، وهي من مراكب العجم. (انظر: معجم الملابس) (ص 524).
(3)
الكفل: الحظ والنصيب. (انظر: النهاية، مادة: كفل).
الشَّيْطَانِ، وَلَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ سَاجدٌ، وَلَا تَفْتَحْ عَلَى إِمَامِ قَوْمٍ، وَلَا تَعْبَثْ بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ".
• [2933] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَكْرَهُ الْقِرَاءَةَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
• [2934] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا يُقْرَأُ فِي الرُّكُوعِ وَلَا فِي السُّجُودِ، إِنَّمَا جُعِلَ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ لِلتَّسْبِيحِ.
° [2935] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ، فَرَأَى النَّاسَ صُفُوفًا خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ:"إِنهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ * النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ، وَاِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؛ فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَيُعَظَّمُ فِيهِ الرَّبُّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِيهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ"، يَقُولُ: فَحَرِيٌّ.
• [2936] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ رَفَعْتُ رَأْسِي فِي السُّجُودِ فِي الْمَكْتُوبَةِ، فَنَهَضْتُ أقْرَأُ قَبْلَ أَنْ أَسْتَوِيَ قَائِمًا؟ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ
(2)
حَتَّى يَنْتَصِبَ قَائِمًا.
• [2937] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاء، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ وَهُوَ يَقْرَأُ رَاكِعًا
• [2934][شيبة: 8147].
° [2953][الإتحاف: مي جا خز حب عنه حم 7977][شيبة: 2573، 8143، 31096].
(1)
قوله: "إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه"، ليس في الأصل، (ر)، وهو خطأ، والمثبت من "الدعاء" للطبراني (609)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. وينظر:"تهذيب الكمال"(11/ 433).
* [304/ر].
(2)
في الأصل: "أقرأ"، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
وَسَاجِدًا فِي التَّطَوُّعِ، قَالَ عَطَاءٌ: وَلَا أَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ رَاكِعًا وَسَاجِدًا
(1)
فِي التَّطَوُّعِ، فَأَمَّا الْمَكْتُوبَةُ فَإِنِّي أَكْرَهُهُ، وَلكِنْ أُسَبِّحُ وَأُهَلِّلُ.
164 - بَابُ قِرَاءَةِ السُّوَرِ
(2)
فِي الرَّكْعَةِ
° [2938] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ سَعِيدٍ، وَكَانَ أَبُوهُ عَامِلًا
(3)
لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، فَأَخْبَرَهُ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ مَرَّ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً وَهُوَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فِي الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَقُمْتُ أُصَلِّي وَرَاءَهُ، يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَقُلْتُ: إِذَا جَاءَ مِائَةَ آيَةٍ رَكَعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ يَرْكَعْ، فَقُلْتُ: إِذَا جَاءَ مِائَتَي آيَةٍ رَكَعَ، فَجَاءَهَا فَلَمْ يَرْكَعْ، فَقُلْتُ: إِذَا
(4)
خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَ فَلَمْ يَرْكَعْ، فَلَمَّا خَتَمَ قَالَ:"اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ"، وِتْرًا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقُلْتُ: إِنْ خَتَمَهَا رَكَعَ، فَخَتَمَهَا وَلَمْ يَرْكَعْ، وَقَالَ:"اللَهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ"، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْمَائِدَةِ فَقُلْتُ: إِذَا خَتَمَ رَكَعَ، فَخَتَمَهَا فَرَكَعَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ"، وَيُرَجِّعُ شَفَتَيْهِ *، فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى"، وَيُرَجِّعُ شَفَتَيْهِ، فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا أَفْهَمُ غَيْرَهُ، ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْأَنْعَامِ فَتَرَكْتُهُ وَذَهَبْتُ.
° [2939] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ فَقَضَى حَاجَتَهُ،
(1)
في (ر): "أو ساجدا".
(2)
في الأصل، (ر):"السورة"، بالإفراد، وما أثبتناه هو المناسب لأحاديث الباب.
° [2938][التحفة: م د ت س ق 3351، س 2352][شيبة: 2572، 3724].
(3)
في الأصل: "غلاما"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما سيأتي برقم (2970).
(4)
قوله: "فقلت إذا"، وقع في الأصل:"فإذا"، والمثبت من (ر).
* [1/ 118 أ].
ثُمَّ جَاءَ الْقِرْبَةَ فَاسْتَكَبَ مَاءً، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ
(1)
، فَقَرَأَ بِالطِّوَالِ السَّبْعِ
(2)
فِي رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
• [2940] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُثْمَانَ قَرَأَ بِسُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ.
• [2941] عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُثْمَانَ قَرَأَ بِالسَّبْعِ الطِّوَالِ فِي رَكْعَةٍ.
• [2942] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَةٍ
(3)
الثَّلَاثَ سُوَرٍ بَعْضِ ذَلِكَ.
• [2943] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ بِالسُّورَتَيْنِ وَالثَّلَاثِ فِي رَكْعَةٍ.
• [2944] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ يَسْأَلُ نَافِعًا: هَلْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْمَعُ بَيْنَ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَسُوَرٍ.
• [2945] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ بِالسُّوَر فِي رَكْعَةٍ.
• [2946] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
(1)
في الأصل: "تمضمض وتوضأ"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(18585)، معزوا لعبد الرزاق.
(2)
قوله: "بالطوال السبع"، وقع في الأصل:"بالسبع الطوال"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لا في المصدر السابق.
* [305/ر].
(3)
من أول إسناد هذا الحديث وإلى هنا ليس في (ر)، وكأنه من انتقال نظر الناسخ من آخر الحديث قبله.
• [2943][شيبة: 3714]، وتقدم:(2810) وسيأتي: (2945، 2950).
• [2945][شيبة: 3709، 3714]، وتقدم:(2943) وسيأتي: (2950).
• [2946][شيبة: 8679]، وسيأتي:(6128).
سَمِعْتُهُ
(1)
يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ فِي رَكْعَةٍ، وَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
• [2947] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَجْمَعُ بَيْنَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فِي رَكْعَةٍ، وَبَيْنَ الضُّحَى وَ {أَلَمْ نَشْرَحْ} فِي رَكْعَةٍ، فِي الْمَكْتُوبَةِ.
• [2948] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بِجَمْعِ السُّوَر فِي الرَّكْعَةِ بَأْسًا.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَكَانَ طَاوُسٌ
(2)
يَجْمَعُ ثَلَاثَ سُوَرٍ فِي رَكْعَةٍ.
• [2949] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَاذُويَهْ: أَنَّ طَاوُسًا كَانَ يَقْرَأُ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
• [2950] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ
(3)
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنهُ كَانَ يَقْرَأُ بِعَشْرِ سُوَرٍ فِي رَكْعَةٍ.
• [2951] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ
(4)
نَافِعِ بْنِ لَبِيبَةَ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ - أَوْ قَالَ غَيْرِي: إِنِّي قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ، قَالَ: أَفَعَلْتُمُوهَا؟! إِنَّ اللهَ لَوْ شَاءَ أَنْزَلَهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً، فَأَعْطُوا كُلَّ سُورَةٍ حَظَّهَا
(5)
مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
(1)
القائل: "سمعته"، هو: حماد بن أبي سليمان، يخبر بذلك عن سعيد بن جبير. ينظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 324).
(2)
في (ر): "ابن طاوس".
• [2950][شيبة: 3709]، وتقدم:(2810).
(3)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر:"مصنف ابن أبي شيبة"(3709)، من طريق عاصم، به.
(4)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ، والتصويب من (ر). ينظر:"عمدة القاري"(6/ 43)، معزوا لعبد الرزاق.
(5)
الحظ: النصيب. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: حظظ).
165 - بَابٌ كَيْفَ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ؟
° [2952] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ".
• [2953] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ أُنَاسًا يَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ أَسْفَلَ مِنْ رُكَبِهِمْ إِذَا رَكَعُوا؟ فَقَالَ: هَذِهِ مُحْدَثَةٌ، لَا، إِلَّا فَوْقَ الرُّكْبَتَيْنِ *.
• [2954] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: إِنِّي أَرَى نَاسًا إِذَا رَكَعُوا خَفَضُوا رُءُوسَهُمْ حَتَّى كَانُوا يَجْعَلُونَ أَذْقَانَهُمْ بَيْنَ أَرْجُلِهِمْ، فَقَالَ: لَا، هَذِهِ بِدْعَةٌ
(1)
لَمْ يَكُنْ مَنْ مَضَى يَصْنَعُونَ ذَلِكَ، قَالَ: فَكَيْفَ؟ قَالَ
(2)
: وَسَطٌ مِنَ الرُّكُوعِ كَرُكُوعِ النَّاسِ الآنَ *.
° [2955] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
لِرَجُلٍ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَرَكَعْتَ فَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَافْرِجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مِفْصَلِهِ، وإِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبِينَكَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَنْقُرْ".
° [2956] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ
° [التحفة: د ت س ق 9995][الإتحاف: مي جا خز حب قط حم عنه 13983][شيبة: 2973، 37448]، وسيأتي:(3862).
* [306/ر].
(1)
البدعة: ما لم يرد عن الله سبحانه، ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من فقهاء الصحابة. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص 85).
(2)
قوله: "قال: فكيف؟ قال"، وقع في الأصل:"فكيف؟ قال قال"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
* [1/ 118 ب].
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: "إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبتَيْكَ
(1)
، وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ".
• [2957] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ: إِذَا وَضَعَ يَدَيْهِ فَقَدْ أَتَمَّ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ.
• [2958] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا صَلَاةَ إِلَّا بِرُكُوعٍ.
• [2959] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: رَأَيْتُ شيْخًا كَبِيرًا عَلَيْهِ بُرْنُسٌ - قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: يَعْنِي الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ - إِذَا رَكَعَ ضَمَّ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ: فَأَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِي فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أُولَئِكَ أَصحَابُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَلكِنْ عُمَرُ قَدْ سَنَّ لكمُ الرُّكَبَ، فَخُذُوا بِالرُّكَبِ.
° [2960] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي يَعْفُور، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي فَطَبَّقْتُ
(2)
، فَنَهَانِي أَبِي، وَقَالَ: قَدْ كُنَّا نَفْعَلُهُ، فَنُهِينَا عَنْهُ.
• [2961] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يُطَبِّقُ؟ إِذَا رَكَعَ جَعَلَ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، وَيَفْرُشُ ذِرَاعَيْهِ فَخِذَيْهِ، فَقُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: فَمَا مَنَعَكَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: وَكَانَ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
• [2962] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ، قَالَا: صَلَّيْنَا
(1)
قوله: "يديك على ركبتيك"، وقع في الأصل:"ركبتيك عليهما يديك"، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "كنز العمال"(19740)، معزوا لعبد الرزاق.
• [2957][شيبة: 2600].
° [2960][التحفة: ع 3929][شيبة: 2544]، وسيأتي:(3054).
(2)
التطبيق: الجمع بين أصابع اليدين، وجعلهما بين الركبتين في الركوع والتشهد. (انظر: النهاية، مادة: طبق).
• [2962][شيبة: 2542 ، 2543].
مَعَ عَبْدِ اللهِ، فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقَ كَفُّيْهِ، وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ، وَضَرَبَ أَيْدِيَنَا، فَفَعَلْنَا ذَلِكَ، ثُمَّ لَقِينَا عُمَرَ بَعْدُ، فَصَلَّى بِنَا فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقْنَا * كَفَّيْنَا
(1)
كَمَا طَبَّقَ عَبْدُ اللهِ، وَوَضَعَ عُمَرُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: مَا هَذَا؟ فَأَخْبَرْنَاهُ بِفِعْلِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: ذَاكَ شَيءٌ كَانَ يُفْعَلُ، ثُمَّ تُرِكَ.
• [2963] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: أَثْبِتْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَأَثْبِتْ صُلْبَكَ، وَهُوَ يُجْبِرُنِي عَلَى تَمَامِ الرُّكُوعِ.
• [2964] عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
(2)
الزُّهْرِيِّ قَالَ: قِرَّ فِي الرُّكُوعِ حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ شَيء مِنْكَ قَرَارَهُ.
° [2965] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعَدَةَ صَاحِبِ الْجُيُوشِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "إِنِّي قَدْ بَدُنْتُ، فَمَنْ فَاتَهُ الرُّكُوعُ أَدْرَكَنِي فِي بُطْء قِيَامِي".
166 - بَابُ التَّصْوِيبِ فِي الرُّكُوعِ وَإِقنَاعِ
(3)
الرَّأْسِ
• [2966] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: كَانَ يُقَالُ: لَا يُصَوِّبُ الْإِنْسَانُ رَأْسَهُ فِي الرُّكُوعِ، وَلَا يُقْنِعُهُ
(4)
؟ فَقَالَ: لَا، وَلِمَ يُصَوِّبُهُ؟! فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: مَا الْإِقْنَاعُ؟ قَالَ: رَفْعُهُ رَأْسَهُ فِي الرُّكُوعِ.
• [2967] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقْنِعَ أَوْ يُصَوِّبَ فِي الرُّكُوعِ.
* [307/ر].
(1)
ليس في (ر).
(2)
في الأصل: "و"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر).
° [2965][الإتحاف: حم 20878].
(3)
في الأصل: "واقناس"، ولعله سبق قلم من الناسخ، والتصويب من (ر)، وينظر ما تحته.
(4)
الإقناع: رفع الرأس حتى يكون أعلى من الظهر. (انظر: النهاية، مادة: قنع).
° [2968] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ
(1)
الْجُهَنِيِّ *، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيلَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ وَقِيَامُهُ بَعْدَ الرَّكْعَةِ مُتَقَارِبٌ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ وُضِعَ عَلَى ظَهْرِهِ قَدَحٌ مِنْ مَاءٍ مَا اسْتَرَاقَ مِنِ اسْتِوَائِهِ حِينَ يَرْكَعُ.
° [2969] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ
(2)
، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَكَعَ لَمْ يُصَوِّبْ رَأْسَهُ
(3)
وَلَمْ يُشْخِصْهُ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَى يَسْتَوِيَ قَائِمًا.
167 - بَابُ الْقَوْلِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
° [2970] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ سَعِيدٍ - وَكَانَ أَبُوهُ عَامِلًا لِحُذَيْفَةَ - عَنْ حُذَيْفَةَ
(4)
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ رَاكِعٌ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ"، وَيَرْجِعُ شَفَتَاهُ، فَأَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ.
° [2968][شيبة:2607].
(1)
في الأصل حرفان كأنهما: "ير"، وبعده بياض بمقدار بقية كلمة، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 316، 317) من طريق الثوري، به.
* [1/ 119 أ].
° [2969][التحفة: م د ق 16040][شيبة: 2601، 2982]، وتقدم:(2619، 2682) وسيأتي: (3039، 3119، 3155، 3186).
(2)
في (ر): "مطا"، وهو تصحيف.
(3)
في الأصل: "برأسه"، والمثبت من (ر)، فهو أليق، وهو موافق لما أخرجه الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(13/ 22) من طريق بديل، به، ويدل عليه ما في "صحيح مسلم"(487) من طريق حسين المعلم، به، بلفظ:"لم يشخص رأسه، ولم يصوبه".
° [2970][شيبة: 2572،2571].
(4)
قوله: "عن حذيفة" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "الدعاء"(538) للطبراني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، ويدل عليه ما سبق عند المصنف برقم (2938) من نفس الطريق مطولا.
° [2971] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ
(1)
عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَكَعَ، قَالَ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ"، وإِذَا * سَجَدَ، قَالَ:"سُبحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى".
° [2972] عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ
(2)
قَتَادَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَكَعَ يَقُولُ
(3)
: "اللَّهُمَّ لكَ
(4)
رَكعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ، أَنْتَ
(5)
رَبِّي وَعَليْكَ تَوَكلتُ"، وَفِي السُّجُودِ: "سُبحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى".
• [2973] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، وَمَعْمَرٍ
(6)
، عَنْ عَاصِمِ، بْنِ
(7)
أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ عز وجل، أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ
(8)
: رَبِّ
(9)
إِنِّي ظَلَمْتُ نفْسِي فَاغْفِرْ لِي.
• [2971][التحفة: م د ت س ق 3351، ق 3391][الإتحاف: مي خز عنه طح حب قط حم 4158][شيبة: 2571، 2572]، وتقدم:(2938) وسيأتي: (4178).
(1)
قوله: "عن سعد بن عبيدة" ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "مسند أحمد"(23700) عن عبد الرزاق، به.
* [ر/308].
° [2972][التحفة: م د ت س ق 10228]، وتقدم:(2646).
(2)
قوله: "عن معمر عن" وقع في الأصل: "عن الثوري و "والمثبت من (ر) فهو المتكرر لدى المصنف.
(3)
قوله: "إذا ركع يقول" وقع في (ر): "يقول إذا ركع".
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
في (ر): "وأنت".
• [2973][شيبة: 29842].
(6)
قوله: "ومعمر" وقع في الأصل: "عن معمر"، والثبت من (ر)، فالثوري يروي عن عاصم بن أبي النجود كما في "تاريخ الإسلام"(3/ 435، 436) كما أن المثبت يتكرر لدى المصنف.
(7)
في الأصل: "عن" وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
(8)
قوله: "وهو ساجد" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "جزء من إملاء النسائي"(1)، و"الدعاء" للطبراني (608) عن عاصم به.
(9)
رسمه في الأصل يحتمل وجهين: "رب"، "ربي"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [2974] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي"، وَيَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ، يَعْنِي {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .
° [2975] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ حِينَ نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ، أَنْ يَقُولَ:"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ! وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ! اغْفِرْ لِي أَنْتَ التَّوَّابُ".
° [2976] عبد الرزاق، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
(1)
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ إِذَا رَكَعَ، قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا فَزِيَادَةً وإِذَا سَجَدَ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا، فَزِيَادَةً.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَكَانَ أَبِي يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُهُ.
° [2977] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرَانَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَامَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ تَلْتَمِسُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قَالَ: فَوَقَعَتْ يَدُهَا عَلَى بَطْنِ قَدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ: "سُبْحَانَ رَبِّي ذِي الْمَلَكُوتِ
(2)
وَالْجَبَرُوتِ
(3)
وَالْكِبْرِيَاءِ
(4)
وَالْعَظَمَةِ،
° [2974][التحفة: خ م د س ق 17635][الإتحاف: خز طح حب حم عنه 22758].
° [2975][الإتحاف: حم 13374].
° [2976][التحفة: د ت ق 9530][شيبة: 2590].
(1)
قوله: "أبي كثير "وقع في الأصل: "رافع" وبعده بياض مقدار كلمة، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 350 - 351) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به.
° [2977][التحفة: ت س 17585، س 17632، م د س ق 17807]، وسيأتي:(2979).
(2)
الملكوت: المُلك والعز والسلطان. (انظر: اللسان، مادة: ملك).
(3)
الجبروت: القَهْر. (انظر: النهاية، مادة: جبر).
(4)
أوله مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
أَعُوذُ
(1)
بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَتِكَ
(2)
مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ
(3)
، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ".
° [2978] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
° [2979] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: فَقَدَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ لَيْلَةٍ، فَذَهَبَتْ تَلْتَمِسُ
(4)
بِيَدِهَا فَوَقَعَتْ عَلَى أَخْمَصِ قَدَمِهِ
(5)
وَهُوَ سَاجِدٌ، وَهُوَ يَقُولُ:"أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ * عُقُوبَتِكَ *، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ، وَلَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ".
° [2980] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ
(1)
بعده في الأصل لفظ الجلالة: "الله"، وكأنه ضرب عليه، والمثبت دون ذكره من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (4/ 260) عن عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(22671) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، وفي "نخب الأفكار":"بمعافاتك".
(3)
لا أحصي ثناء عليك: لا أحصي نعمك والثناء بها عليك، ولا أبلغ الواجب فيه. (انظر: النهاية، مادة: حصا).
° [2979][التحفة: ت س 17585، س 17632، م د س ق 17807]، وتقدم:(2977).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما سبق عند المصنف برقم (2977) عن عائشة رضي الله عنها.
(5)
الأخمص من القدم: الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء. (انظر: النهاية، مادة: خمص).
* [ر/309].
* [1/ 119 ب].
° [2980][التحفة: م د س 17664][الإتحاف: خز طح حب قط حم عنه 22807][شيبة: 2589].
عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ وَفِى رُكُوعَهِ
(1)
: "سُبُّوحًا
(2)
قُدُّوسًا
(3)
رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ
(4)
".
• [2981] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعَهِ، وَفِي سُجُودِهِ قَدْرَ خَمْسِ تَسْبِيحَاتٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
• [2982] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: ارْكَعْ حَتَّى تَسْتَمْكِنَ كَفَّاكَ
(5)
مِنْ رُكْبَتَيْكَ قَدْرَ ثَلَاثِ تَسْبِيحَاتٍ، ثُمَّ ارْفَعْ صُلْبَكَ حَتَّى يَأْخُذَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْكَ مَوْضِعَهُ.
• [2983] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يُجْزِئُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا.
• [2984] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ إِذَا سَجَدَ
(6)
: سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَجَعَلَ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ.
(1)
قوله: "في سجوده وفي ركوعه" وقع في الأصل: "في ركوعه وفي سجوده" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22672) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
السبوح: مبالغة من التسبيح، وهو: التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص. (انظر: النهاية، مادة: سبح).
(3)
قوله: "سبوحًا قدوسًا" كذا وقع في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، وهو صحيح لغة، قال سيبويه في "الكتاب" (1/ 327):"وأما" سبوحا قدوسا رب الملائكة والروح"، فليس بمنزلة سبحان الله؛ لأن السبوح والقدوس اسم، ولكنه على قوله: أذكر سبوحا قدوسا". ووقع في "مسند إسحاق بن راهويه"(1328)، و"مسند الإمام أحمد" (26277) كلاهما عن عبد الرزاق به بلفظ:"سبوح قدوس".
(4)
الروح: قيل: هو اسم ملك من الملائكة عظيم الشأن والخلق، وقيل: هو اسم جبريل، وقيل غير ذلك. (انظر: جامع الأصول) (4/ 192).
• [2981][شيبة: 2576].
(5)
في الأصل: "كفيك"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (2/ 351) عن إسحاق عن عبد الرزاق به.
(6)
بعده في الأصل: "يقول"، والمثبت دونه من (ر) وهو أليق بالسياق.
• [2985] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ وَهُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
• [2986] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ
(1)
: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ.
• [2987] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ
(2)
، عَنْ أَبِي الْأَسْي وَشَدَّادِ بْنِ الْأَزْمَعِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اخْتَلَفَا
(3)
، فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ
(4)
فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ لَا رَبَّ غَيْرُكَ، وَقَالَ شَدَّادٌ: كَانَ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ
(5)
.
• [2988] عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ: أَنَّهَا سَمِعَتْ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ فِي سُجُودِهَا وَفِي صَلَاتِهَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاهْدِنَا السَّبِيلَ الْأَقْوَمَ.
وَذَكَرَهُ عَبْدُ اللِّهِ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أُمّ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
• [2989] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ
(6)
: رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ
(1)
بعده في الأصل: "يقول"، والمثبت دونه من (ر) وهو أليق بالسياق.
(2)
في الأصل، (ر):"الأرقم"، وهو خطأ، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 305) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "اختلفنا"، وفي (ر):"اختلفتا"، والمثبت من المصدر السابق فهو أوضح وأبين.
(4)
قوله: "عبد الله يقول" وقع في (ر): "يقول عبد الله"، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(5)
في الأصل: "إلا أنت"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
• [2988][شيبة: 8931].
• [2989][شيبة:30152].
(6)
قوله: "وهو ساجد" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "حلية الأولياء"(1/ 304)، (7/ 240) من طريق ابن عيينة بلفظ:"في سجوده".
عَلَيَّ فَلَنْ * أَكُونَ
(1)
ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ لِي: مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً قَطُّ إِلَّا رَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ
(2)
كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا.
° [2990] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لِلْحَطَّابَةِ وَسَأَلُوهُ، فَقَالَ:"ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ رُكُوعًا، وَثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ سُجُودًا" لِلْحَطَّابَةِ يَعْنِي: قَوْمًا جَاءُوهُ.
• [2991] عبد الزراق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ شُعَيْبٍ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُ عَبْدَ اللهِ يُصَلِّي فَرَكَعَ فَافْتَتَحْتُ سُورَةَ الْأَعْرَافِ فَفَرَغْتُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ.
• [2992] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَدْ أَتَمَّ، وإِذَا أَمْكَنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ فَقَدْ أَتَمَّ، قَالَ سُفْيَانُ: وإِنْ لَمْ يَقُلْ
(3)
شيْئًا.
° [2993] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ بْنَ نُحَيْلَةَ
(4)
وَكَانَ مَرْضِيًّا يُنْظَرُ إِلَيْهِ وَيُؤْتَى عَلَى
(5)
الْحَدِيثِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَلَّى
(6)
رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم معَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ *،
* [ر/310].
(1)
في الأصل: "أكونن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(2)
في (ر): "يكون"، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
° [2990][شيبة: 2580].
(3)
في الأصل: "يفعل" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 352) عن الثوري.
(4)
لم ينقط في الأصل، (ر)، والمثبت من "مختصر قيام الليل" للمروزي (184) عن ابن جريج، به.
(5)
قوله: "ويؤتى على" وقع في الأصل: "ويؤدي إلي"، والمثبت من (ر)، فهو أبين وأوضح.
(6)
كأنه في الأصل: "صل"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة، وهو موافق لما في المصدر السابق.
* [1/ 120 أ].
فَقَرَأَ فَأَحْسَنَ الْقِرَاءَةَ فِيهَا وَأَثْبَتَهَا
(1)
وَأَجْمَلَهَا، لَا يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ إِلَّا سَأَلَ عِنْدَهَا
(2)
، وَلَا بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ إِلَّا اسْتَعَاذَ عِنْدَهَا، حَتَّى إِذَا خَتَمَهَا رَكَعَ، وَقَالَ:"سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ"، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ سَجَدَ، فَمَكَثَ سَاعَةً
(3)
، يَقُولُ ذَلِكَ
(4)
مِثْلَ مَا مَكَثَ رَافِعًا رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ
(5)
، ثُمَّ قَامَ
(6)
فَقَرَأَ آلَ عِمْرَانَ كَمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ خَتَمَهَا فَرَكعَ
(7)
، فَصَنعَ
(8)
مِثل مَا صَنَعَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَرَفعِ الرَّأسِ مِنَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ يَقُولُ ذَلِكَ فِي كُلِّ ذَلِكَ كَمَا صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ حِينَ أَصْبَحَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ بِصَلَاتِكَ
(9)
فَلَمْ أَسْتَطِعْ، قَالَ:"إِنَّكُمْ لَا تَسْتَطِيعُونَ مَا أَسْتَطِيعُ، إِنِّي أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ".
° [2994] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ بَلَغَكَ مِنْ قَوْلِ يُقَالُ فِي الرُّكُوعِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: إِذَا لَمْ أَعْجَلْ وَلَمْ يَكُنْ مَعِي شَيءٌ
(1)
لم يتضح نقطه في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "عنها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(3)
الساعة: تطلق بمعنيين: أحدهما: جزء من مجموع اليوم والليلة. والثاني: أن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أو الليل. (انظر: النهاية، مادة: سوع).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) فهو أوضح وأبين.
(5)
قوله: "ثم سجد فمكث ساعة يقول ذلك مثل ما مكث رافعا رأسه من الركعة ثم رفع رأسه" كذا وقع في الأصل، (ر)، ووقع في "مختصر قيام الليل":"ثم سجد فمكث ساجدا مثل ذلك، ثم رفع رأسه من السجدة فقال ذلك مثل ما سجد، ثم سجد فقال ذلك مثل ما مكث رافعا رأسه من السجدة"، وهذا السياق أبين وأوضح.
(6)
في الأصل: "فقام"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(8)
زاد بعده في الأصل قوله: "في الركعة الأولى فصنع"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(9)
في الأصل، (ر):"بصلاة"، وفي حاشية (ر) بخط مغاير:"لعله: بصلاتك"، والمثبت من المصدر السابق، وهو أوضح وأبين.
يَشْغَلُنِي، فَإِنِّي أَقُولُ قَوْلًا إِذَا بَلَغْتُهُ فَهُوَ ذَلِكَ، أَقُولُ: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ * لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ثَلَاثَ مَرَاتٍ، سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولَا ثَلَاثًا، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، سُبُّوحٌ
(1)
قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبّي غَضَبَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قُلْتُ: فَهَلْ بَلَغَكَ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ
(2)
شَيءٌ مِنْهُنَّ فِي الرُّكُوعِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَمَا تَتَّبِعُ
(3)
فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: أَمَّا سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. فَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: افْتَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَظنَنْتُ أَنَّهُ ذَهَبَ
(4)
إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَتَحَسَّسْتُ
(5)
ثُمَّ رَجَعْتُ، فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ
(6)
يَقُولُ: "سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ"، قَالَتْ: فَقُلْتُ
(7)
: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنِّي لَفِي شَأْنٍ، وإِنكَ لَفِي آخَرَ.
قَالَ: وَأَمَّا
(8)
: سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا
(9)
، فَأتَّبِعُ بِهَا الَّتِي فِي سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَمَّا: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَأُعَظِّمُ بِهِمَا اللَّهَ.
* [ر/311].
(1)
تكرر في الأصل، والمثبت دون تكراره من (ر)، وهو موافق لما في "مختصر قيام الليل" للمروزي (ص 184) عن ابن جريج به.
(2)
في الأصل: "يقول" والمثبت من (ر)، فهو أبين وأوضح.
(3)
في الأصل: "يتبع"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق.
(4)
قوله: "فظننت أنه ذهب" مكانه بياض في (ر)، والمثبت موافق لما في "صحيح مسلم"(475) من طريق عبد الرزاق به، و"الدعاء" للطبراني (605) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق به.
(5)
في الأصل: "فحسست"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
تحسست كذا: بحثت عنه. (انظر: اللسان، مادة: حسس).
(6)
قوله: "أو ساجد" وقع في الأصل: "وساجد"، والمثبت من (ر) فهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(7)
في الأصل: "قلت"، والمثبت من (ر)، فهو أليق، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(8)
ليس في الأصل والمثبت من (ر) ويقتضيه السياق ويدل عليه نظائره في بقية الخبر.
(9)
في الأصل: "مفعولا"، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في نظيره أول الخبر.
وَأَمَّا سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ فَبَلَغَنِي عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَنْزِلُ الرَّبُّ تبارك وتعالى شَطْرَ اللَّيْلِ الْآخِرِ فِي السَّمَاءَ، فَيقُولُ: مَنْ يَسْأَلُنِي أُعْطِيَهُ
(1)
؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ وَيَقُولُ الْمَلَكُ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْفَجْرُ صَعِدَ الرَّبُّ، فَأتَّبعُ قَوْلَ الْمَلَكِ: سَبِّحُوا
(2)
الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ.
وَأَمَّا سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ
(3)
سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبِّي غَضَبَهُ فَبَلَغَنِي: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ كَانَ كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا مَلَكٌ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَبَدَرَهُ الْمَلَكُ فَبَدَأَهُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ
(4)
، فَقَالَ
(5)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَدِدْتُ
(6)
أَنِّي سَلَّمْتُ عَلَيهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ"، فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُصَلِّي، فَقَالَ
(7)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَهُوَ يُصَلِّي؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"وَمَا صَلَاتُهُ؟ "، قَالَ: يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي، فَأَتبعُ ذَلِكَ. قَالَ: قُلْتُ: أُقَدِّمُ بَعْضَ ذَلِكَ قَبْلَ بَعْضِ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ.
(1)
رسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: "أعطيه"، و"أعطه"، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما في "السنة" لعبد الله بن أحمد (507) من طريق ابن جريج به بلفظ:"فأعطيه".
(2)
في الأصل: "سبحان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سبق في السياق.
(3)
قوله: "رب الملائكة والروح " ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في نظيره أول الخبر، وموافق لما "السنة" لعبد الله بن أحمد.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(35457) معزوا لعبد الرزاق، ويدل عليه ما في "السنة" لعبد الله بن أحمد بلفظ:"فسلم عليه".
(5)
بعده في (ر): "له"، والمثبت دونه موافق وهو موافق لما في "كنز العمال"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد.
(6)
بعده في الأصل: "لو"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد.
(7)
بعده في الأصل: "له"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، و"السنة" لعبد الله بن أحمد.
• [2995] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَقُولُ فِي السُّجُودِ مِثْلَ مَا أَقُولُ فِي الرُّكُوعِ.
• [2996] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(1)
، قَالَ *: سُئِلَ ابْنُ * في طَاوُسٍ، عَنْ وَفَاءَ السُّجُودِ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَقَالَ: ثَلَاثُ تَسْبِيحَاتٍ.
قال أبو بكر
(2)
: وَذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ.
• [2997] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَثِيرًا مَا
(3)
يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبِّي غَضَبَهُ.
• [2998] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ إِذَا رَكَعَ
(4)
: اللَّهُمَّ لَكَ خَشَعْتُ، وَلَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصرِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَمُخِّي وَعَظَامِي وَعَصَبِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي، سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِذَا سَجَدَ
(5)
قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،
(1)
بعده في الأصل: "عن عطاء"، والمثبت دونه من (ر)، وهو المعروف المتكرر لدى المصنف.
* [1/ 120 ب].
* [ر/ 1312].
(2)
قوله: "قال أبو بكر" تكرر في الأصل، والمثبت دون تكرار من (ر).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر) فهو أليق، وفي "مختصر قيام الليل" للمروزي (ص 185) عن عطاء:"وقد كنت أسمع ابن الزبير رضي الله عنه يقول كثيرا في سجوده".
• [2998][شيبة: 2577]، وسيأتي:(2999).
(4)
قوله: "إذا ركع" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22662) معزوا لعبد الرزاق.
(5)
قوله: "قال: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا سجد" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
وَأَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَعِظَامِي وَعَصَبِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي، سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ.
° [2999] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(1)
مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ كَلَامُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رُكُوعِهِ أَنْ يَقولَ: "اللَّهُمَّ لَكَ
(2)
رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَعَصَبِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" ثُمَّ يُتْبِعُهَا: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السُّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ"، فَإِذَا سَجَدَ قَالَ فِي سُجُودِهِ: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ
(3)
وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ
(4)
سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ".
° [3000] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى
(5)
، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ.
• [3001] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ خَشَعْتُ
(6)
، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإِلَيْكَ أَنَبْتُ
(7)
، وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
° [3999][التحفة: م د ت س ق 10228].
(1)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر المصادر التالية.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(975)، و"جامع الترمذي"(3741) كلاهما من طريق موسى بن عقبة.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "جامع الترمذي".
(4)
الشق: الخلق. (انظر: ذيل النهاية، مادة: شقق).
(5)
ليس في الأصل، (ر)، وكتب في حاشية (ر) بخط مغاير:"لعله: مليكة"، والمثبت مما تقدم عند المصنف برقم (2647)؛ حيث سماه إبراهيم، وهو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وقد وقع كالمثبت في خبر آخر عند المصنف برقم (18290).
(6)
قوله: "ولك خشعت" تكرر في الأصل، والمثبت دون تكرار من (ر).
(7)
في الأصل: "أنيب"، والمثبت من (ر)، مناسبة لما قبله في السياق.
168 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
° [3002] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ *: سُنَّةٌ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرَّكْعَةِ أَوِ السَّجْدَةِ فَانْتَصبْ حَتَّى يَرجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَفْصِلِهِ، فَإِذَا فَعَلْتَ فَحَسْبُكَ، وَقَدْ كَانَ يُقَالُ: فَلَا أَدْرِي أَقَالَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ فَانْتَصَبَ قَالَ
(1)
: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَعْصِمُ
(2)
ذَا الْجَدِّ
(3)
مِنْكَ الْجَدُّ.
° [3003] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" - قَالَ: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ".
° [3004] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ مَانُوسَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، ثُمَّ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ"
(4)
.
° [3005] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ
* [ر/313].
(1)
في الأصل: "قل"، والمثبت من (ر).
(2)
بعده في (ر): "منك"، والمثبت أليق بالسياق، ويؤيده ما في "صحيح مسلم" (469) من طريق عطاء عن ابن عباس مرفوعا بلفظ:"ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
(3)
الجد: الحظ والغنى. (انظر: اللسان، مادة: جدد).
° [3004][التحفة: ص 5642] الإتحاف: حم 7668] [شيبة: 2559].
(4)
هذا الحديث ليس في (ر).
° [3005][التحفة: ق 1492، م 1542] الإتحاف: حب مي حم 1751] [شيبة: 2608، 37287].
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَالَ * الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ
(1)
الْحَمْدُ".
° [3006] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
…
مِثْلَهُ بِهَذَا السَّنَدِ.
° [3007] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: "رَبَّنَا وَلَكَ
(2)
الْحَمْدُ".
° [3008] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ:"اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ".
° [3009] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ
(3)
الْحَمْدُ، يَسْمَعِ اللَّهُ لَكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَضَي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ".
* [1/ 121 أ].
(1)
في الأصل: "لك"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(12848) عن عبد الرزاق به، ولما عند المصنف من نفس الطريق برقم (4210) بأطول منه.
° [3007][التحفة: خ س 6841، خ س 6915][الإتحاف: خز طح حب حم 9597].
(2)
في الأصل: "لك"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(6457) عن عبد الرزاق به.
° [3008][التحفة: خ 13027، ق 13110، س 15295][الإتحاف: حب خز قط حم 20419]، وسيأتي:(3055).
° [3009][التحفة: م د س ق 8987][الإتحاف: مي خز طح حب قط حم عنه 12200]، [شيبة: 2610]، وتقدم:(2729) وسيأتي: (3170).
(3)
في (ر): "ولك"، والمثبت موافق لما في "مسند الإمام أحمد"(19820) عن عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(19745) معزوا لعبد الرزاق، وموافق لما عند المصنف من نفس الطريق برقم (3170) بأطول منه.
• [3010] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ إِذَا كَانَ مَأْمُومًا، فَقَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وإذَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِمَامًا، قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
(1)
، قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كَثِيرًا، ثُمَّ يَسْجُدُ لَا يُخْطِئُهُ.
• [3011] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
(2)
قَالَ: اللَهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ أَقُومُ وَأَقْعُدُ
(3)
.
• [3012] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي
(4)
الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(5)
قَالَ: إِذَا قَالَ الْإِمَامُ * في: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَلْيقُلْ مَنْ خَلْفَهُ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
• [3013] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ،
(1)
من أول الخبر إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 321) عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، ولما في "المحلى" لابن حزم (2/ 292) من طريق ابن الأعرابي، ثنا الدبري، ثنا عبد الرزاق، به.
• [3011][شيبة: 2562].
(2)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (2652) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل، (ر):"ولا أقعد" وكأنه ضرب على "لا" في الأصل، والمثبت من "السنن الكبرى"، و"كنز العمال"(22677) معزوا لعبد الرزاق وغيره، وموافق أيضًا لما في "الدعاء" للطبراني (576) من طريق سفيان عن أبي إسحاق، به.
(4)
ليس في الأصل، وعلى ما قبله شيء غير واضح، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (2658) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به، و"المعجم الكبير" للطبراني (9/ 305 - 306) من طريقين عن سفيان أحدهما عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به.
(5)
قوله: "عن عبد الله" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في الصدرين السابقين.
* [ر/314].
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ إِمَامٌ لِلنَّاسِ فِي الصَّلَاةِ، يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُ أكبَرُ يَرْفَعُ بِذَلِكَ صَوْتَهُ وَنُتَابِعُهُ
(1)
مَعًا.
• [3014] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ الْأَعْرَجَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَة يَقُولُ: إِذَا رَفَعَ الْإِمَامُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقَالَ
(2)
: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ.
• [3015] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ".
• [3016] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ
(3)
، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ قَالَ:"مَنْ قَائِلُ الْكَلِمَاتِ؟ "فَسَكَتَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قَائِلُهَا؟ "فَقَالَ الرجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدِ ابْتَدَرَهَا
(4)
اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا كُلُّهُمْ يَكْتُبُهَا".
• [3017] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ كُنْتَ مَعَ إِمَامٍ، فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِنْ قُلْتَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ أَيْضًا فَحَسَن، وإِنْ لَمْ تَقُلْ مَعَ الْإِمَامِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْكَ، وَأَنْ تَجْمَعَهُمَا مَعَ الْإِمَامِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
(1)
في (ر): "ويتابعه"، والمثبت موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (2653) من طريق إسحاق عن عبد الرزاق به.
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22214) معزوا لعبد الرزاق، وفي "الأوسط" لابن المنذر (3/ 321 - 322) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، بلفظ:"فقل"، وقال ابن المنذر عقبه:"سقط من كتابي: فقل" اهـ. والمثبت له وجه وهو أن أبا هريرة كان يقول هذا.
(3)
في الأصل، (ر):"سابور"، والمثبت من ترجمته في "تهذيب الكمال"(8/ 399).
(4)
كأنه في الأصل: "ابتا"، والمثبت من (ر).
• [3016] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يُسْمِعْنِيَ الْإِمَامُ قَوْلَهُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؟ قَالَ: قُلْ مِثْلَ مَا يَقُولُ وإِذَا
(1)
أَسْمَعَكَ، قَالَ: وَيَحْمَدُ الْإِمَامُ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ وَالْمَرءُ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ، فَيَحْمَدَانِ وَهُمَا مُنْتَصِبَانِ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَا
(2)
، فَإِنَّهُ يُؤْمَرُ بِالْحَمْدِ الْإِمَامُ وَغَيْرُهُ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَيَقُولُ: مَنْ وَرَاءَ الْإِمَامِ مَا قَدْ كَتَبْتَ.
• [3019] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وإِنْ قُلْتَ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرَّكْعَةِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَجْزَأَ عَنْكَ إِذَا حَمِدْتَ أَيَّ الْحَمْدِ فَحَسْبُكَ.
169 - بَابُ السُّجُودِ
• [3020] عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ شَيءٍ قَرَارَهُ *.
° [3021] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ جَافَى
(3)
حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ.
° [3022] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
(4)
بْنِ
(1)
كذا في الأصل، (ر)، ولعل الأقرب للسياق:"إذا" دون الواو.
(2)
في (ر): "يسجد".
* [1/ 121 ب].
° [3021][الإتحاف: خز طح حم 2650].
* [ر/ 315].
(3)
التجافي: المباعدة بين الأعضاء. (انظر: النهاية، مادة: جفا).
° [3022][التحفة: ت س ق 5142][الإتحاف: طح كم حم ش 6882][شيبة: 2657].
(4)
قوله: "عبد الله" كأنه في الأصل: "عبيد الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير"(13/ 197) من طريقين أحدهما عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به، و"الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي (4/ 327)، (8/ 406) من طريق الطبراني مقتصرا في الموضع الأول على طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
أقْرَمَ
(1)
يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بِالْقَاع
(2)
مِنْ تَمْرَةَ، أَوْ قَالَ: مِنْ نَمِرَةَ
(3)
، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا رَكْبٌ فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِي أَبِي: أَيْ بُنَيَّ كُنْ فِي بَهْمِنَا حَتَّى أَدْنُوَ مِنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبِ قَالَ: فَدَنَا مِنْهُمْ وَدَنَوْتُ مَعَهُ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ
(4)
، قَالَ: فَكُنْتُ
(5)
أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ
(6)
إِبْطَي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا سَجَدَ.
° [3023] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيّ
(7)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ إِذَا سَجَدَ.
(1)
كأنه في (ر): "أقوم"، والمثبت موافق لما في المصادر السابقة.
(2)
في الأصل، (ر):"بالقاح"، والمثبت من المصادر السابقة.
(3)
قوله: "من تمرة أو قال: من نمرة" وقع في (ر): "من ثمرة أو قال: من ثمر"، ووقع في "الأحاديث المختارة" (4/ 327):"من نمرة أو قال: من سمرة"، ووقع في "المعجم الكبير" و"الأحاديث المختارة" (8/ 406):"بالقاع من نمرة" دون شك. والمثبت هو الأشبه؛ دل على الشك ما في "الأحاديث المختارة"(4/ 327)، وفي "الأماكن" للهمداني (903، 904): "باب نَمِرة، وتَمْرة: أما الأول بفتح النون وكسر الميم: ناحية من عرفة نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عبد القه بن أقرم: رأيته بالقاع من نَمِرة، وقيل: الحرم من طريق الطائف على طرف عرفة من نَمِرة على أحد عشر ميلًا.
وأما الثاني بفتح التاء وسكون الميم: من نواحي اليمامة لبني عقيل، وقيل: بفتح الميم، وعقيق تَمْرة عن يمين الفرط"، واللَّه أعلم.
(4)
في الأصل: "فيهن"، وهو خطأ، والمثبت من (ر) وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(5)
في الأصل، (ر):"قلت"، والمثبت من المصادر السابقة.
(6)
العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَرِ الأرض، وهو وجهها. (انظر: النهاية، مادة: عفر).
° [3023][التحفة: د 5357][الإتحاف: طح كم حم 7218][شيبة: 2658].
(7)
رَسْمُه يحتمل وجهين في الأصل: "التيمي"، و"التميمي"، وفي (ر):"التيمي"، والمثبت من "الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي (9/ 491، 492) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، وهو الصواب، وهو أربدة التميمي صاحب التفسير صاحب ابن عباس رضي الله عنه.
ينظر "مسند الإمام أحمد"(2444)، (3213) من وجه آخر عن أبي إسحاق، به.
° [3024] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَجَدَ يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ.
° [3025] قال ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ
(1)
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ تَجَافَى حَتَّى لَوْ أَنَّ بَهْمَةً أَرَادَتْ أَنْ تَمُرَّ تَحْتَ يَدِهِ مَرَّتْ.
° [3026] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَطَاوَلَ فِي السُّجُودِ أَوْ يَخْنِسَ، وَلكِنْ وَسَطًا بَيْنَ ذَلِكَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَحُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ إِذَا سَجَدَ.
• [3027] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أُصَلِّي لَا أَتَجَافَى عَنِ الْأَرْضِ بِذِرَاعَيَّ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، لَا تَبْسُطْ بَسْطَ السَّبُعِ، وَادَّعِمْ عَلَى رَاحَتَيْكَ، وَأَبْدِ ضَبْعَيْكَ
(2)
، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ سَجَدَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْكَ.
° [3028] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ
(3)
، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ: شَكَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الاعْتِمَادَ بِأَيْدِيهِمْ فِي السُّجُودِ، فَرَخَّصَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَعِينُوا بِأَيْدِيهِمْ عَلَى رُكَبِهِمْ فِي السُّجُودِ.
فَقَالَ سُفْيَانُ: وَهِيَ رُخْصَةٌ لِلْمُتَهَجِّدِ.
° [3025][التحفة: م د س ق 18083][الإتحاف: مي خز طح كم حم 23367][شيبة: 2655].
(1)
قوله: "عبيد الله" وقع في الأصل: "أبو عبد الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 336) عن إسحاق عن عبد الرزاق، به، و"المعجم الكبير" للطبراني (23/ 436) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
° [3026][شيبة: 2660].
(2)
الضبعان: مثنى: الضبع، وهو: ما بين الإبط إلى نصف العَضُد (ما بين الكَتِف حتى المِرْفق) من أعلاها. (انظر: النهاية، مادة: ضبع).
(3)
في الأصل: "سما"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لا في "السنن الكبرى" للبيهقي (3/ 594) عن الثوري به.
° [3029] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِأَنْ يُعْتَدَلَ فِي السُّجُودِ، وَلَا يَسْجُدَ الرَّجُلُ بَاسِطًا ذِرَاعَيْهِ كَالْكَلْبِ.
° [3030] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ
(1)
، وَلَا يَفْتَرِشْ
(2)
ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ".
° [3031] عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ
(3)
بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: اشْتَكَى الْمُسْلِمُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التَّفَرُّجَ فِي الصَّلَاةِ، فَأُمِرُوا أَنْ يَسْتَعِينُوا بِرُكَبِهِمْ.
• [3032] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَأَى الرَّجُلَ يُفَرِّجُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فِي الصَّلَاةِ فِي السُّجُودِ نَهَاهُ، قَالَ: وَكَانَ هُوَ يَضُمُّ أَصَابِعَهُ ضَمًّا وَيَبْسُطُهَا.
• [3033] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(4)
بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
° [3029][التحفة: ت ق 2311][شيبة: 2666، 2671]، وسيأتي:(4759).
° [3030][الإتحاف: حم خز 2797][شيبة: 2666].
* [ر/ 316].
(1)
في الأصل: "فاليعتدل"، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل، (ر):"يفرش"، والمثبت مما عند المصنف برقم (4759) من نفس الطريق، و"مسند الإمام أحمد"(15410) عن عبد الرزاق، به.
الافتراش: بسط اليدين والذراعين ومدهما على الأرض كبسط السبع. (انظر: النهاية، مادة: فرش).
(3)
في الأصل: "داود" وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وينظر ترجمة زيد بن أسلم في "تهذيب الكمال"(12/ 10).
• [3033][شيبة: 2728].
(4)
قوله: "عبد الله" كذا وقع في الأصل، (ر)، وفي "المصنف" لابن أبي شيبة (2688):"عبيد الله"، وكلاهما من مشايخ عبد الرزاق وتلاميذ عبد الرحمن بن القاسم، ينظر ترجمة المصنف في:"تهذيب الكمال"(18/ 52)، وترجمة عبد الله بن عمر العمري في (15/ 327)، وترجمة عبيد الله بن عمر العمري في (19/ 124).
حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: صلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ
(1)
، فَفَرَّجْتُ بَيْنَ أَصَابِعِي حِينَ سَجَدْتُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي اضْمُمْ أَصَابِعَكَ إِذَا سَجَدْتَ
(2)
، وَاسْتَقْبِلْ بِكَفَّيْكَ
(3)
الْقِبْلَةَ، فَإِنَّهُمَا تَسْجُدَانِ
(4)
مَعَ الْوَجْهِ.
• [3034] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ فَلْيَرفَعْ يَدَيْهِ، إِنَّهُمَا تَسْجُدَانِ
(5)
مَعَ الْوَجْهِ
(6)
.
• [3035] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ
(7)
يَدَيْهِ مَعَ وَجْهِهِ، فَإِنَّ الْيَدَيْنِ
(8)
تَسْجُدَانِ
(9)
كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ * فَلْيَرفَعْهُمَا
(10)
مَعَهُ.
• [3036] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْفَعْ
(11)
يَدَيْهِ، فَإِنَّ الْيَدَيْنِ
(12)
تَسْجُدَانِ
(13)
مَعَ الْوَجْهِ.
(1)
كذا في الأصل، (ر)، وفي رواية ابن أبي شيبة دون ذكر ابن عمر، بل عن حفص بن عاصم نفسه.
(2)
بعده في الأصل: "واستقبل القبلة"، والمثبت دونه من (ر)، ويؤيده ما في "المصنف" لابن أبي شيبة عن حفص بلفظ:"إذا سجدت فاضمم أصابعك، ووجه يديك قبل القبلة".
(3)
في الأصل: "بالكفين"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "المصنف" لابن أبي شيبة عن حفص بلفظ:"ووجه يديك".
(4)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يسجدان"، والجادة ما أثبتناه من "المصنف" لابن أبي شيبة، فاليد مؤنثة ولم نقف على من قال إنها تذكر. ينظر:"المذكر والمؤنث" لابن الأنباري (1/ 356).
(5)
في (ر): "يسجدان"، والمثبت هو الجادة، وينظر التعليق على الحديث السابق.
(6)
هذا الخبر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
• [3035][شيبة: 2728].
(7)
في الأصل: "فاليضع"، والمثبت من (ر).
(8)
في الأصل: "اليدان"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(9)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يسجدان"، والمثبت هو الجادة، وقد سبق التنبيه عليه.
* [1/ 122 أ].
(10)
في الأصل: "فليرفعها"، والمثبت من (ر).
• [3036] شيبة: 2728،، وتقدم:(3033، 3035).
(11)
في الأصل: "فاليرفع"، والمثبت من (ر).
(12)
في الأصل: "اليدان"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
(13)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يسجدان"، والمثبت هو الجادة، وقد سبق التنبيه عليه.
• [3037] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ مُصَلِّيًا كَهَيْئَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَشَدَّ اسْتِقْبَالًا لِلْكَعْبَةِ بِوَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَقَدَمَيْهِ.
• [3038] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحِبُّ أَنْ يَعْتَدِلَ فِي الصلَاةِ حَتَّى أَصَابِعُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ.
° [3039] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ
(1)
بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَانَا
(2)
أَنْ يَفْتَرِشَ أَحَدُنَا ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ
(3)
السَّبُعِ.
• [3040] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْجُنُوحِ بِالْيَدَيْنِ فِي السُّجُودِ، فَقَالَ: يُنْهَى عَنْهُ، فَقُلْتُ: فَأَيْنَ
(4)
أَجْعَلُ مِرْفَقَيَّ
(5)
؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَعَلَى رُكْبَتَيْكَ، وإِنْ شِئْتَ فَلَا تَجْعَلْهُمَا عَلَيْهِمَا، إِذَا لَمْ تُجَنِّحْ فَلَا يَضُرُّكَ أَيْنَ جَعَلْتَهُمَا *.
• [3041] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ يَنْهَانَا أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ إِذَا سَجَدَ إِلَى الْكَفَّيْنِ
(6)
.
° [3039][التحفة: م د ق 16040][شيبة: 2669]، وتقدم:(2619، 2682، 2969) وسيأتي: (3119، 3155، 3186).
(1)
في الأصل، (ر):"بن"، والمثبت من "صحيح مسلم"(487)، و"المصنف" لابن أبي شيبة (2669) كلاهما عن حسين به.
(2)
في الأصل: "ينهانل"، والمثبت من (ر).
(3)
بعده في الأصل: "الكلب أو"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق للمصدرين السابقين، ووقع عند الإمام أحمد في "المسند" (24664) عن طريق إسحاق الأزرق ويحيى بن سعيد كلاهما عن حسين به في سياق مطول وفيه - واللفظ لإسحاق:"وكان ينهى أن يفترش أحدنا ذراعيه كالكلب وكان يختم الصلاة بالتسليم. قال يحيى: وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش السبع".
(4)
كأنه في الأصل: "فأن"، والمثبت من (ر).
(5)
المرفقان: مثنى المرفق، وهو: موصل الذراع في العضد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: رفق).
* [ر/317].
(6)
قوله: "إلى الكفين" وقع في الأصل، (ر):"إلا الكعبين"، ولا يتفق مع السياق، ولعل المثبت هو الأشبه.
• [3042] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنُّهُ رَأَى رَجُلًا يَتَنَحَّى إِذَا سَجَدَ، قَالَ: لَا تُعَلِّبْ
(1)
صورَتَكَ، يَقُولُ: لَا تُؤَثِّرْهَا
(2)
، قُلْتُ: مَا تُعَلِّبُ
(3)
صُورَتَكَ؟ قَالَ: لَا تُغَيِّرْ، لَا تُخَنِّسْ
(4)
.
• [3043] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَسْجُدْ مُتَوَرِّكًا
(5)
وَلَا مُضْطَجِعًا، فَإِنَّهُ إِذَا أحْسَنَ السُّجُودَ سَجَدَتْ عِظَامُهُ كُلُّهَا.
• [3044] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ
(6)
مَسْرُوقٍ قَالَ: رَأَى رَجُلًا حِينَ سَجَدَ رَفَعَ رِجْلَيْهِ فِي السَّمَاءِ، فَقَالَ: مَا تَمَّتْ صَلَاةُ هَذَا
(7)
.
° [3045] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بوَضعِ الْكَفَّيْنِ وَنَصْبِ الْقَدَمَيْنِ.
(1)
في (ر): "تغلب"، والمثبت من "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (3/ 317) عن عبد الرزاق به، وقد نقل الزيلعي رواية الحربى للخبر، وقال الحربي عقبه:"علبت الشيء أعلبه علبا وعلوبا: إذا أثرت فيه".
(2)
في (ر): "توترها"، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
(3)
في الأصل، (ر):"تغلب"، والمثبت من المصدر السابق.
(4)
كذا في الأصل، (ر)، وفي المصدر السابق:"لا تشن".
(5)
المتورك: الواضع وركه اليمنى على رجله اليمنى منصوية مصوِّبًا أطراف أصابعها إلى القبلة، ويلصق وركه اليسرى بالأرض مخرجًا لرجله اليسرى من جهة يمينه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: ورك).
(6)
قوله: "قيس عن"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المصنف" لابن أب شيبة (2994)، من طريق عمرو بن قيس - وهو: الملائي - به، ووقع في "مسند ابن الجعد" (1745) عن سفيان: عن أبي قيس، أن مسروقا رأى رجلا، فذكره، وليس فيه عمرو بن قيس الملائي.
(7)
قوله: "صلاة هذا" وقع في الأصل: "الصلاة لهذا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
° [3045][شيبة: 2692].
قَالَ سُفْيَانُ وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْصِبُ قَدَمَيْهِ فِي السُّجُودِ، وَيَضَعُ الْأَصَابِعَ عَلَى الْأَرْضِ.
• [3046] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: أَمْكِنْ فِي السُّجُودِ رُكْبَتَيْكَ وَصُدُورَ قَدَمَيْكَ مِنَ الْأَرْضِ.
• [3047] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَنْصِبْ صَدْرِي
(1)
فِي السَّجْدَةِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَمْ أُثْبِتْ وَجْهِي سَاجِدًا فِي بَعْضِ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا تُعِدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [3048] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ إِذَا سَجَدَ أَنْ يُفْضِيَ
(2)
بِذَكَرِهِ إِلَى الْأَرْضِ.
قَالَ: وَتَفْسِيرُهُ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
(3)
الْأَرْضِ ثَوْبٌ.
170 - بَابٌ مَوْضِعُ الْيَدَيْنِ إِذَا خرَّ
(4)
لِلسُّجُودِ وَتَطْبِيقُ الْيَدَيْنِ بَيْنَ الرُّكْبَتَيْنِ
° [3049] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ
(5)
بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَمَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا سَجَدَ كَانَتْ يَدَاهُ حَذْوَ أُذُنَيْهِ.
• [3050] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَضَعُ يَدَيْهِ إِذَا سَجَدَ حَذْوَ أُذُنَيْهِ.
(1)
في الأصل: "صلي"، والمثبت من (ر)، ولا يبعد أن يكون ما في الأصل تصحيف عن:"صلبي".
(2)
الإفضاء: كشف الفرج دون ساتر. (انظر: المشارق)(2/ 161).
(3)
ليس في (ر).
(4)
في الأصل: "أخر"، والمثبت من (ر)، وهو أليق.
(5)
قوله: "عن وائل" وقع في الأصل، (ر):"عن أبي وائل"، وذِكْر "أبي" خطأ، والمثبت مما عند المصنف برقم (2601) من نفس الطريق، و"مسند الإمام أحمد"(19160) عن عبد الرزاق، به، و"المعجم الكبير" للطبراني (22/ 34) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(22386) معزوا لعبد الرزاق.
• [3051] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سُئِلَ * ابْنُ عُمَرَ أَيْنَ
(1)
يَضَغ الرَّجُلُ يَدَيْهِ إِذَا سَجَدَ؟ فَقَالَ: ارْمِ بِهِمَا
(2)
حَيْثُ وَقَعَتَا.
• [3052] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ لِلْكَفَّيْنِ مَوْضعٌ يُؤْمَرُ بِهِ فِي السُّجُودِ؟ قَالَ: لَا.
• [3053] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رَكَعَ فَطَبَّقَ يَدَيْهِ وَجَعَلَهُمَا
(3)
بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ.
° [3054] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ
(4)
قَالَ: رَكَعْتُ فَطَبَّقْتُ فَجَعَلْتُ
(5)
يَدَيَّ بَيْنَ رُكْبَتَيَّ، فَنَهَانِي أَبِي، وَقَالَ: إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا
(6)
فَنُهِينَا عَنْهُ.
* [318/ ر].
(1)
في الأصل: "أن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الكشف والبيان" للثعلبي (2/ 14) عن ابن عمر.
(2)
قوله: "ارم بهما" وقع في الأصل: "ارميهما"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الكفاية" للخطيب البغدادي (555) - ط. دار الهدى - من طريق ابن عون، به، و"الكشف والبيان" للثعلبي عن ابن عمر، وعندهما:"حوث وقعتا".
• [3053][شيبة: 2555، 2556].
* [1/ 122 ب].
(3)
في الأصل: "فجعلها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير"(9/ 304) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
° [3054][التحفة: ع 3929][شيبة: 2544]، وتقدم:(2960).
(4)
في الأصل: "سعيد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 309) عن إسحاق عن عبد الرزاق به.
(5)
في (ر): "جعلت"، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(6)
رَسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: "بذا"، "هذا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
171 - بَاب كَيْفَ يَقَعُ سَاجِدًا وَتَكْبِيرِهِ؟ وَكَيْفَ يَنْهَضُ مِنْ مَثنًى مِنَ السُّجُودِ؟
° [3055] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ:"رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ"، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا.
• [3056] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَمَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا رَكَعَ يَقَعُ كَمَا يَقَعُ الْبَعِيرُ، رُكْبَتَاهُ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَكَانَ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي
(1)
.
• [3057] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي الرَّجُلِ تَقَعُ يَدَاهُ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَوَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا الْمَجْنُونُ
(2)
.
• [3058] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي الرَّجُلِ تَقَعُ
(3)
يَدَاهُ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَوَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا الْمَجْنُونُ.
• [3059] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(4)
التَّيْمِيِّ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ
(5)
إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ يَدَيْهِ ثُمَّ وَجْهَهُ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ رَفَعَ وَجْهَهُ، ثُمَّ يَدَيْهِ، ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ.
° [3055][التحفة: ت 14868، س 15295]، [الإتحاف: مي خز طح حب حم 20295]، وتقدم:(3008).
• [3056][شيبة: 2718، 2719].
(1)
قوله: "وكان يكبر وهو يهوي"، وقع في الأصل:"ويكبر ويهوي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار"(4/ 415) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
هذا الخبر ليس في (ر)، ويخشى أن يكون من أوهام ناسخ الأصل، فهو نفس الخبر التالي في الأصل، (ر)، لكن:"عن معمر" لا "عن عاصم"، وقد نقله العيني في "نخب الأفكار"(4/ 415) عن عبد الرزاق مقتصرا على إسناد الحديث التالي.
(3)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يقع"، والمثبت من "نخب الأفكار"(4/ 415) عن عبد الرزاق به، وسبق التنبيه على أن اليد مؤنثة.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وقد تكرر نحوه عند المصنف. ينظر رقم (10137) وغيره.
(5)
قوله: "قال: كان مسلم بن يسار"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويؤيده أن ابن أبي شيبة أخرجه في "المصنف"(2721) عن معتمر، عن كهمس، عن عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه.
قال عبد الرزاق: وَمَا أَحْسَنُهُ مِنْ حَدِيثٍ وَأَعْجِبْ بِهِ.
• [3060] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: مَا كَانَ يُكَبِّرُ إِلَّا وَهُوَ يَهْوِي فَنَهْضَتُهُ
(1)
لِلْقِيَامِ.
• [3061] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى مُعَاوِيَةَ فِي الرَّكْعَةِ الْبَادِئَةِ
(2)
- كَذَا قَرَأَ الدَّبَرِيُّ
(3)
- وَالثَّالِثَةِ مِنَ الْأَرْبَعِ
(4)
إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يَتَلَبَّثْ، قَالَ: يَنْهَضُ وَهُوَ يُكَبِّرُ فِي نَهْضتِهِ لِلْقِيَامِ.
قَالَ عَطَاءٌ: فَعَجِبْتُ
(5)
مِنْ ذَلِكَ حَتَّى بَلَغَنِي أَنَّ الْأَمْرَ كَانَ عَلَى ذَلِكَ.
• [3062] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ إِذَا جَلَسَ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وإِذَا نَهَضَ عَلَى يَدَيْهِ.
• [3063] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مَنْصُور وَيُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا نَهَضَ فِي الصَّلَاةِ.
• [3064] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يَنْهَضُ لِيقُومَ أَيَدَيْهِ يَرْفَعُ قَبْلُ أَمْ رُكْبَتَيْهِ؟ قَالَ: يَنْظُرُ أَهْوَنَ ذَلِكَ * عَلَيْهِ.
(1)
في (ر): "نهضته"، وفي "تغليق التعليق" لابن حجر (2/ 329) عن المصنف به بلفظ:"وبنهضته"، والله أعلم.
(2)
في الأصل: "الثالثة" ولا معنى له، والمثبت من (ر) وصحح عليه، إلا أن فيها:"البادية"، ولعل المثبت الأشبه.
(3)
قوله: "كذا قرأ الدبري" ليس في (ر)، وكلمة "قرأ" غير واضحة في الأصل، وأثبتناها احتمالا.
(4)
اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
كأنه في الأصل: "تعجبت"، والمثبت من (ر).
• [3063][شيبة: 4013].
* [ر/319].
• [3065] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
(1)
، عَنْ نَافِعٍ
(2)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَهُمَا.
• [3066] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنِّي أَرَى نَاسًا حِينَ يَقُومُ أَحَدُهُمْ يَثْنِي رِجْلَهُ، قَالَ: يُقَدِّمُهَا، ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يَقُومُ كَذَلِكَ، أَوْ يَضَعُ يَدَهُ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ يَقُومُ عَلَيْهَا، قَالَ: هَذَا الْقِيَامُ أَقْرَبُ إِلَى النَّخْوَةِ، لَا يَنْبَغِي فِي الصَّلَاةِ إِلَّا التَّخَشُّعُ.
172 - بَابٌ كَيْفَ النُّهُوضُ مِنَ السَّجْدَةِ الْآخِرَةِ وَمِنَ الرَّكْعَةِ الْأولَى وَالثَّانِيَةِ؟
• [3067] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدَةَ
(3)
بْنِ أَبِي لُبَابَةَ
(4)
، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ
(5)
، يَقُولُ: رَمَقْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي الصَّلَاةِ فَرَأَيْتُهُ يَنْهَضُ وَلَا يَجْلِسُ، قَالَ: يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ
(6)
.
• [3068] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرُّحْمَنِ بْنِ
• [3065][شيبة: 4018، 4019]، وسيأتي:(3070).
(1)
قوله: "بن عمر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (3070)، ولما في "التمهيد"(19/ 256) عن عبد الرزاق، به.
(2)
قوله: "عن نافع" تكرر في الأصل.
• [3067][شيبة:4001].
(3)
قوله: "عن عبدة" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 362) عن إسحاق عن عبد الرزاق به، و"المعجم الكبير" للطبراني (9/ 306) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
(4)
كأنه في الأصل: "ليلة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(5)
قوله: "بن يزيد" وقع في (ر): "بن أبي يزيد"، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين، وينظر الحديث التالي.
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير"، ووقع في "الأوسط":"والثالثة".
• [3068][شيبة: 3999، 4001].
يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ مِنَ السَّجْدَةِ الآخِرَةِ * وَفِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ.
• [3069] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ
(1)
، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ عُمَرَ كَانَا يَفْعَلَانِ ذَلِكَ.
• [3070] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَرفَعَهُمَا.
173 - بَابُ سُجُودِ الْأنْفِ
° [3071] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبع، وَلَا أَكُفَّ شَعَرًا وَلَا ثَوْبًا: عَلَى الْجَبْهَةِ وَالْأَنْفِ - ثُمَّ يُمِرُّ يَدَيْهِ عَلَى جَبْهَتِهِ، وَأَنْفِهِ - وَالْكَفَّيْنِ، وَالرُّكْبتيْنِ، وَالْقَدَمَيْنِ".
° [3072] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَحْسِبُ أَنَّهُ يَأْثُرُ ذَلِكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةٍ: جَبْهَتِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ، وَنُهِيَ أَنْ يَكُفَّ شَعَرًا أَوْ ثَوْبًا.
° [3073] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ:
* [1/ 123 أ].
(1)
في الأصل، (ر):"أبي عطية" وهو خطأ؛ فقد روى هذا الخبر جماعة عن الأعمش، عن عطية العوفي.
ينظر: "مسائل حرب الكرماني - تحقيق السريع"(1/ 435)، "الأوسط" لابن المنذر (3/ 364)، "السنن الكبرى" للبيهقي (2802)، "الاستذكار" لابن عبد البر (4/ 270).
• [3070][شيبة: 2812، 4018، 4019]، وتقدم:(3065).
° [3072][التحفة: خ م س ق 5708، ع 5734]، [شيبة: 2697، 8134، 8135]، وسيأتي:(3073، 3074، 3101).
(2)
ليس في (ر).
° [3073][التحفة: خ م س ق 5708، ع 5734][شيبة: 2696، 2697، 8134، 8135]، وتقدم:(3072) وسيأتي: (3074، 3101).
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلَا أكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا *"، قَالَ:"الْجَبْهَةِ"، ثُمَّ يَضعُ يَدَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ يُمِرُّ إِلَى أَنْفِهِ، وَالْكَفَّيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَالْقَدَمَيْنِ.
° [3074] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
…
مِثْلَهُ
(1)
.
° [3075] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(2)
قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعٍ، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا.
° [3076] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُصَلِّيَ عَلَى سَبْعٍ: كَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافِ قَدَمَيْهِ، وَجَبِينِهِ، ثُمَّ
(3)
يَمْسَحُ طَاوُسٌ إِذَا قَالَ: وَجَبِينِهِ، ثُمَّ مَرَّ حَتَّى يَمْسَحَ أَنْفَهُ، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا الثِّيَابَ، قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: لَا أَدْرِي أَيَّ السَّبْعِ كَانَ أَبُو يَبْدَأُ.
• [3077] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَدْ كَانَ مَنْ مَضَى يَقُولُونَ: يَسْجُدُ الْمَرْءُ عَلَى سَبْعٍ
(4)
: عَلَى وَجْهِهِ، وَكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ
(5)
، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا.
* [320 / ر].
° [3074][التحفة: خ م س ق 5708، ع 5734][الإتحاف: مي جا خز طح عنه ش حب حم 7771][شيبة: 2696، 2697، 2699، 8134، 8135]، وتقدم:(3072، 3073) وسيأتي: (3101).
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الحديث بعده.
(2)
من أول إسناد هذا الحديث إلى هنا ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الحديث قبله.
(3)
بعده في الأصل: "مر"، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الأنسب للسياق.
(4)
قوله: "على سبع"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
قوله: "ركبتيه وقدميه"، وقع في (ر):"قدميه وركبتيه".
• [3078] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ طَاوُسًا، قَالَ: الْأَنْفُ مِنَ الْجبِينِ؟ قَالَ: هُوَ خَيْرٌ.
• [3079] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: ضعْ أَنْفَكَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ الرَّغَمُ، قُلْتُ لَهُ
(1)
: مَا الرَّغَمُ؟ قَالَ: الْكِبْرُ.
• [3080] عبد الرزاق، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا سَجَدْتَ فَأَلْصِقْ أَنْفَكَ بِالْأَرْضِ.
° [3081] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ رَأَى الطِّينَ فِي أَنْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَرْنَبَتِهِ
(2)
مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَكَانُوا مُطِرُوا مِنَ اللَّيْلِ.
• [3082] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَعْبِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِهِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ.
° [3083] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى امْرَأَةً تَسْجُدُ وَتَرفَعُ أَنْفَهَا، فَقَالَ فِيهَا قَوْلًا شَدِيدًا فِي الْكَرَاهَةِ؛ لِرَفْعِهَا أَنْفَهَا.
° [3084] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يُصَلِّي، أَوِ امْرَأَةٍ، فَقَالَ:"لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً لَا يُصِيبُ الْأَنْفُ مِنْهَا مَا يُصِيبُ الْجَبِينُ".
(1)
من (ر).
• [3080][شيبة: 2703].
° [3081][التحفة: خ م د س ق 4419][الإتحاف: حم 5816][شيبة: 5001]، وسيأتي:(7926).
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "مسند أحمد"(12076)، عن عبد الرزاق به.
الأرنبة: طرف الأنف. (انظر: النهاية، مادة: أرنب).
• [3082][شيبة: 2710].
° [3084][التحفة: د 19117][شيبة: 2710].
• [3085] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ عِيسَى، قَالَ: رَآنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، أَمِسَّ أَنْفَكَ الْأَرْضَ.
• [3086] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنْ
(1)
وِقَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: اسْجُدْ عَلَى أَنْفِكَ.
• [3087] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا لَمْ تَضَعْ أَنْفَكَ مَعَ جَبِينِكِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْكَ تِلْكَ السَّجْدَةُ.
• [3088] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ
(2)
يَسْجُدُ عَلَى أَنْفِهِ.
• [3089] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ
(3)
، عَنِ الشعْبِيِّ
(4)
، سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ يَسْجُدُ عَلَى جَبِينِهِ وَلَا يَسْجُدُ عَلَى أَنْفِهِ، قَالَ: يُجْزِئُهُ.
• [3090] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَضْعُ الْأَنْفِ مَعَ الْجَبِينِ؟ قَالَ: إِنِّي لأَسْجُدُ عَلَيْهِ مَرَّةً، وَمَرَّةً لَا أَسْجُدُ عَلَيْهِ، وَلأَنْ أَسْجُدَ عَلَيْهِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [3091] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: إِنَّ السُّجُودَ عَلَى
• [3085][شيبة:2705].
* [321/ ر].
* [1/ 123 ب].
(1)
ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2706)، عن ابن فضيل، والطبري في "تهذيب الآثار"(313)، من طريق مروان بن معاوية، كلاهما عن وقاء، به.
(2)
قوله: "أنه كان"، ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل: "وقاء"، والمثبت من (ر)، وهو أشبه بالصواب. وينظر التعليق بعده.
(4)
قوله: "عن الشعبي"، وقع في الأصل:"عن سعيد بن جبير"، وضرب عليه، والمثبت من (ر)، وسبق قريبا ما رواه وقاء، عن سعيد بن جبير (3086).
الْأَنْفِ، فَسَجَدَ عَلَى جَبِينِهِ، وَلَمْ يَسْجُدْ عَلَى أَنْفِهِ أَجْزَأَهُ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَنْفِهِ سُجُو؟ فَسَجَدَ عَلَى الْأَنْفِ وَلَمْ يَسْجُدْ عَلَى الْجَبِينِ لَمْ يُجْزِهِ.
174 - بَابُ كَفِّ الشَّعَرِ وَالثَّوْبِ
° [3092] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي رَافِع قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ
(1)
.
° [3093] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرَانُ
(2)
بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَحَسَنٌ يُصَلِّي قَائِمًا وَقَدْ غَرَزَ ضَفْرَتَهُ فِي قَفَاهُ، فَحَلَّهَا أَبُو رَافِع، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو رَافِعٍ: أَقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ وَلَا تَغْضَبْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ذَلِكَ كِفْلُ
(3)
الشَّيْطَانِ"، يَقُولُ: مَقْعَدُ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي: مَغْرِزَ ضَفْرَتِهِ.
• [3094] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى ابْنٍ لَهُ وَهُوَ يُصَلِّي وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ فَجَبَذَهُ
(4)
حَتَّى صَرَعَهُ.
° [3095] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
(5)
عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَعْقِصْ شَعْرَكَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ".
° [3092][التحفة: ق 12029، د ت 12030][الإتحاف: مي حم 17702][شيبة: 8126].
(1)
العقص: أصله الليُّ، وإدخال أطراف الشعر في أصوله، والمعقوص نحو المضفور. (انظر: النهاية، مادة: عقص).
° [3093][التحفة: ق 12529، د ت 12030][الإتحاف: خز حب كم 17703]، [شيبة: 8126].
(2)
في الأصل: "عمرو"، وهو خطأ، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (1/ 332، ح: 993)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. وينظر:"تهذيب الكمال"(22/ 361).
(3)
في الأصل، (ر):"فعل"، والتصويب من "المعجم الكبير".
(4)
الجبذ: لغة في الجذب. وقيل: هو مقلوب. (انظر: النهاية، مادة: جبذ).
(5)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، ويوافقه ما في "نصب الراية"(2/ 95)، معزوا لعبد الرزاق.
• [3096] عبد الرزاق، عَنِ * الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ، أَوْ يَعْبَثَ بِالْحَصَى، أَوْ يَتْفُلَ قِبَلَ وَجْهِهِ
(1)
، أَوْ عَنْ يَمِينِهِ.
• [3097] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَرَّ حُذَيْفَةُ بِابْنِهِ وَهُوَ يُصَلِّي، وَلَهُ ضفْرَتَانِ قَدْ عَقَصَهُمَا، فَدَعَا بِشَفْرَةٍ
(2)
فَقَطَعَ إِحْدَاهُمَا
(3)
، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَاصْنَع بِالْأُخْرَى
(4)
كَذَا، وإِنْ شِئْتَ فَدَعْهَا.
• [3098] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى رَجُلٍ سَاجِدٍ وَرَأْسُة مَعْقُوصٌ، فَحَلَّهُ، فَلَمَّا انْصرَفَ، قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: لَا تَعْقِصْ شَعْرَكَ
(5)
، فَإِنَّ شَعْرَكَ يَسْجُدُ، وإِنَّ لِكُلِّ شَعَرَةٍ أَجْرًا، قَالَ: إِنَّمَا عَقَصْتُهُ لِكَي لَا يَتَتَرَّبَ، قَالَ: أَنْ يَتَتَرَّبَ خَيْرٌ لَكَ.
° [3099] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسْجُدُ وَيَتَّقِي شَعْرَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ امْحُ
(6)
شَعْرَهُ"، قَالَ: فَسَقَطَ شَعْرُهُ.
° [3100] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّ قَتَادَةَ قَالَ: فَصَلِعَ رَأْسُهُ.
• [3096][شيبة: 8123]، وسيأتي:(3423).
* [322 / ر].
(1)
قبل وجهه: أمامه. (انظر: المشارق)(2/ 169).
(2)
الشفرة: السكين العريضة، والجمع: شفرات. (انظر: النهاية، مادة: شفر).
(3)
في الأصل: "بإحداهما"، والمثبت من (ر)، وهو الأليق بالسياق.
(4)
في الأصل: "الأخرى"، والمثبت من (ر).
• [3098][شيبة: 8130].
(5)
من (ر).
(6)
في (ر): "أقبح".
المحو: ذهاب أثر الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: محو).
° [3101] وحدثتُ
(1)
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ ألَّا أَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا".
• [3102] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ: وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا، وَلَا ثَوْبًا
(2)
؟ قَالَ: لَا يَكُفُّ الشَّعَرَ عَنِ الْأَرْضِ.
• [3103] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ: أُصَلِّي فِي الْمَطَرِ فِي سَاجٍ
(3)
لِي، وَالْمَاءُ يَسِيلُ تَحْتِي؟ قَالَ: لَا تَكُفَّهُ، قُلْتُ
(4)
: إذَنْ يَفْسُدَ! قَالَ: وَلَوْ، دَعْهُ فِي الْمَاءِ.
قال عبد الرزاق: وَلَا نَأْخُذُ بِهِ.
• [3104] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: نَزْعُ الرَّجُلِ رِدَاءَهُ مِنْ تَحْتِهِ، ثُمَّ لَا يَرْفَعُهُ مِنَ الْأَرْضِ؛ أَكَفٌّ هُوَ بِإِنْزَاعِهِ
(5)
؟ قَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا جَلَسَ، إِنَّمَا ذَلِكَ فِي السُّجُودِ.
• [3105] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ يَكُفُّ شَعْرَهُ لِغَيْرِ صلَاةٍ، ثُمَّ تُقَامُ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: فَلْيَنْشُرْ
(6)
رَأْسَهُ، وَلْيُرْخِهِ.
• [3106] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ يَكُفُّ أَحَدُهُمْ شَعْرَهُ الْحِينَ الطَّوِيلَ، مِنْ أَجْلِ قِيَامِهِ فِي مَاشيَتِهِ وَعَمَلِهِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ، إِنَّمَا يَكُفُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِ، وإنَّمَا نُهِيَ عَنْ كَفِّ الشَّعْرِ لِلصَّلَاةِ.
° [3101][التحفة: خ م س ق 5708، ع 5734][شيبة: 8134، 8135]، وتقدم:(3072، 3073، 3074).
(1)
في (ر): "وحديث"، والمثبت من الأصل هو الأشبه بالصواب.
(2)
من أول إسناد هذا الأثر إلى هنا ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
(3)
الساج: ضرب من الملاحف منسوجة، (انظر: معجم الملابس) (ص 247).
(4)
في الأصل: "قال"، والتصويب من (ر).
* [1/ 124 أ].
(5)
في (ر): "في إنزاعه".
(6)
في الأصل: "فينشر"، والمثبت من (ر).
• [3107] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: هَلْ يُخْشَى
(1)
أَنْ تَكُونَ الْعِمَامَةُ كَفًّا بِشَعَرٍ؟ قَالَ: إِنَّمَا يَصِيرُ ذَلِكَ إِلَى النِّيَّةِ.
• [3108] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَضْفِرُ الرَّجُلُ قَرْنَيْهِ
(2)
؟ قَالَ: لَا، إِنَّ ذَلِكَ يَكُونُ لِغَيْرِ كَفِّهِ لِلصَّلَاةِ، الْعَمَائِمُ، وَضَفْرُ الْقَرْنَيْنِ.
• [3109] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَجْعَلَ ذُو الْقَرْنَيْنِ ضَفْرَتَيْهِ إِذَا طَالَتَا عَلَى ظَهْرِهِ، قَالَ: فَأَيْنَ؟ قَالَ: عَلَى صَدْرِهِ.
• [3110] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاء: أَضَعُ رِدَائِي فِي حَجْرِي
(3)
فِي مَثْنَى مِنَ الْحَرِّ أَجِدُهُ؟ فَضَحِكَ وَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ
(4)
.
• [3111] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ وَضعْتُ ذِرَاعَيَّ عَلَى الْأَرْضِ، وَكَفَفْتُ شَعْرِي وَثَوْبِي؟ قَالَ: فَلَا تَعُدْ، وَلَا تَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
175 - بَابُ الْقَوْلِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ
• [3112] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَرفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، ثُمَّ يَجْلِسُ حَتَّى يَقَرَّ كُلُّ شَيءٍ مِنْهُ قَرَارَهُ.
° [3113] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رُبَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ وَالرَّكْعَةِ، فَيَمْكُثُ بَيْنَهُمَا حَتَّى نَقُولَ: أَنَسِيَ
(5)
؟!
* [333/ ر].
(1)
في (ر): "تَخشى".
(2)
قرنا الرأس: ناحيتاه وجانباه. (انظر: النهاية، مادة: قرن).
(3)
الحجر: الثوب والحضن. (انظر: النهاية، مادة: حجر).
(4)
هذا الأثر ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ إلى الأثر بعده، والمثبت من (ر).
° [3113][شيبة:2978].
(5)
قوله: "نقول: أنسي"، وقع في الأصل:"يقول: الشيء"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز =
• [3114] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي
(1)
، وَارْزُقْنِي.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [3115] عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَاجْبُرنِي.
• [3116] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي يَمْكُثُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
• [3117] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: كَانَ أَبِي يَقْرَأُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قُرْآنًا كَثِيرًا.
• [3118] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: تَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا أَقُولُ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.
° [3119] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنِ الْمُعَلِّمِ، عَنْ بُدَيْل الْعُقَيْلِي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، أَوْ قَالَ: قَاعِدًا.
= العمال" (22253) معزوا لعبد الرزاق، وفي "الأوسط" لابن المنذر (3/ 361) عن الدبري، عن عبد الرزاق به: "نقول: قد نسي".
• [3114][شيبة: 8929].
(1)
اجبرني: أغنني، ومنه: جبر الله مصيبته أي رد عليه ما ذهب منه وعوضه. وأصله من جبر الكسر.
(انظر: النهاية، مادة: جبر).
• [3115][شيبة: 8930].
• [3116][شيبة: 8932].
• [3117][شيبة: 8932].
• [3118][شيبة: 8935].
• [3119][التحفة: م د ق 16040][شيبة: 2941، 2982]، وتقدم:(2619، 2682، 2969، 3039) وسيأتي: (3155، 3186).
176 - بَابُ النَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ
*
• [3120] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ النَّفْخَ فِي الصلَاةِ.
• [3121] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: ثَلَاثُ نَفْخَاتٍ تُكْرَهْنَ: نفخةٌ
(1)
حَيْث يَسْجُد، وَنفخةٌ فِي الشَّرَابِ، وَنفخةٌ فِي الطعَامِ.
• [3122] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَنْ نَفَخَ فِي الصَّلَاةِ فَقَدْ تَكَلَّمَ.
• [3123] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: النَّفْخُ فِي الصَّلَاةِ بِمَنْزِلَةِ الْكَلَامِ.
• [3124] عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: النَّفْخُ فِي الصَّلَاةِ كَلَامٌ.
• [3125] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَا يَنْفُخْ أَحَدُكُمْ حَيْثُ يَضَعُ جَبْهَتَهُ، وَلَا يَتَوَرَّكْ أَحَدُكُمْ
(2)
فِي صَلَاتِهِ *.
• [3126] عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النخَعِي وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولَانِ: النَّفْخُ فِي الصلَاةِ كَلَامٌ.
* [324/ ر].
(1)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "كنز العمال"(22227)، معزوا إلى عبد الرزاق.
• [3123][شيبة: 6604].
(2)
قوله: "حيث يضع جبهته، ولا يتورك أحدكم"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22436)، معزوا لعبد الرزاق.
* [1/ 124 ب].
• [3126][شيبة: 6600، 6601].
• [3127] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا أُبَالِي نَفَخْتُ أَوْ تَكَلَّمْتُ.
• [3128] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ النَّفْخَ؛ لِأَنَّهُ يُؤْذِي جَلِيسَهُ.
177 - بَابُ الْإِقعَاءِ فِي الصَّلَاةِ
• [3129] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ الْخُرَاسَانِيَّ وَأَيُّوبَ
(1)
، عَنِ الرَّجُلِ يُقْعِي إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ
(2)
حَتَّى يَسْجُدَ الْأُخْرَى، فَقَالَ أَيُّوبُ: كَانَ الْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ لَا يُقْعِيَانِ. قَالَ عَطَاءٌ: كَذَلِكَ كُنَّا نَسْمَعُ، حَتَّى جَاءَنَا أَهْلُ مَكَّةَ بِغَيْرِ ذَلِكَ.
• [3130] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يُقْعِيَن إِقْعَاءَ الْكَلْبِ.
• [3131] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لَهُ: إِيَّاكَ وَالْحَنْوَةَ
(3)
وَالْإِقْعَاءَ، وَتَحَفَّظَ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ.
• [3132] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الْإِقْعَاءُ عُقْبَةُ الشَّيْطَانِ.
• [3127][شيبة: 6600].
(1)
قوله: "سألتُ عطاء الخرسانيَّ وأيوبَ"، وقع في (ر):"سأل عطاءٌ الخرسانيُّ أيوبَ"، والمثبت هو الأشبه بالصواب.
(2)
في الأصل: "المسجد"، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل: "الحبوة"، وهو تصحيف، وأقحم بعده:"الكلب"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في "غريب الحديث" للخطابي (2/ 433، 434). ينظر ما تقدم من طريق معمر وحده مطولا برقم: (2107).
• [3132][شيبة: 2950، 2951].
• [3133] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الْإِقْعَاءَ وَالتَّوَرُّكَ.
• [3134] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ، وَابْنَ عَبَّاسٍ يُقْعُونَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
° [3135] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبُّاسٍ قَالَ: مِنَ * السُّنَّةِ أَنْ تُمِسَّ عَقِبَيْكَ
(1)
أَلْيَتَيْكَ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
• [3136] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ
(2)
بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ رَأَى عُمَرَ، وَابْنَ عُمَرَ يُقْعِيَانِ بَيْنَ السجْدَتَيْنِ.
° [3137] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْإِقْعَاءُ فِي الصَّلَاةِ هُوَ السُّنَّةُ.
° [3138] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تُمِسَّ عَقِبَيْكَ
(3)
أَلْيَتَيْكَ.
° [3135][شيبة: 2957]، وسيأتي:(3138).
* [325/ ر].
(1)
قوله: "تمس عقبيك"، وقع في الأصل:"يمس عقبك"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22240)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(2)
في الأصل: "عبد الله"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو المكي، له رواية عن ابن عمر، لكنه وُلد بعد وفاة عمر رضي الله عنه بمدة، والذي يروي عن عمر إنما هو والده أبو يزيد المكي. ينظر:"تهذيب الكمال"(19/ 178)، (34/ 410).
• [3138][شيبة: 2957]، وتقدم:(3135).
(3)
قوله: "تمس عقبيك" وقع في الأصل: "يمس عقبك"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما تقدم قريبا (3135).
العقبان: مثنى العقب، وهو: عظم مؤخر القدم، والمعنى: تراجع إلى الخلف. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عقب).
قَالَ
(1)
طَاوُسٌ: وَرَأَيْتُ الْعَبَادِلَةَ يُقْعُونَ؛ ابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ.
• [3139] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ يَفْعَلُ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى مِنَ الْوِتْرِ وَالشَّفْعِ
(2)
خَصْلَتَيْنِ، قَالَ: رَأَيْتُهُ يُقْعِي مَرَّةً إِقْعَاء جَاثِيًا عَلَى أَطْرَافِ قَدَمَيْهِ
(3)
جَمِيعًا، وَمَرَّةً يَثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَبْسُطُهَا
(4)
جَالِسًا عَلَيْهَا، وَالْيُمْنَى يَقُومُ عَلَيْهَا يُحَدِّبُهَا
(5)
عَلَى أَطْرَافِهَا
(6)
، وَأُرَاهُ
(7)
قَالَ: وَرَأَيْتُهُ
(8)
يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي السَّجْدَةِ الْأُولَى مِنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَفِي السَّجْدَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الْوَتْرِ، ثُمَّ يَثِبُ
(9)
فَيَقُومُ.
° [3140] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: قُلْنَا لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي الْإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، قَالَ: هِيَ السُّنَّةُ، فَقُلْنَا: إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلْ هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم.
• [3130] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُلُوسِ فِي الصَّلَاةِ فِي مَثْنَى، قَالَ: يَثْنِي الْيُسْرَى تَحْتَ الْيُمْنَى.
(1)
أقحم بعده في الأصل: "كان"، والمثبت بدونه من (ر).
(2)
قوله: "الوتر والشفع" وقع في الأصل: "الشفع والوتر"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (3/ 359) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "قدمه" بالإفراد، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
في (ر): "فيتبطنها".
(5)
قوله: "يحدبها" وقع في الأصل، (ر):"محذيها"، والتصويب من المصدر السابق.
(6)
في الأصل: "أطراف قدميه جميعا"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(7)
ليس في الأصل، وفي (ر):"وراءه" والتصويب من المصدر السابق.
(8)
في الأصل، (ر):"رأيته" بدون واو، والمثبت من المصدر السابق.
(9)
في الأصل: "يثبت"، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في المصدر السابق.
الوثوب: النهوض والقيام. (انظر: النهاية، مادة: وثب).
° [3140] التحفة: م د ت 5753] [الإتحاف: خز حب كم عنه حم 7764].
° [3142] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْتَرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى حَتَّى يُرَى ظَاهِرُهُمَا
(1)
أَسْوَدَ.
° [3143] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: رَمَقْتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا جَلَسَ افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى.
• [3144] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
(2)
، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَجْلِسُ فِي مَثْنَى، فَجَلَسَ عَلَى يُسْرَاهُ، فَيَبْسُطُهَا
(3)
جَالِسًا عَلَيْهَا، وَيُقْعِي عَلَى أَصَابعِ * يُمْنَاهُ جَاثِيًا عَلَيْهَا، ثَانِيهَا وَرَاءَهُ عَلَى كُلِّ أَصَابِعِهَا.
• [3145] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَ خَبَرِ عَطَاءٍ.
• [3146] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ *: تَرَبَّعَ ابْنُ عُمَرَ فِي صلَاتِهِ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ، وَلكني أَشْتَكِي رِجْلِي.
• [3147] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ عَطَاءً: أَكَانَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْلِسَ الْمَرْءُ عَلَى يُسْرَى رِجْلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [3148] عبد الرزاق، عَنْ مَالِك، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى ابْنُ عُمَرَ فَتَرَبَّعَ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ، فَقَالَ:
° [3142][التحفة: د 18404][شيبة: 2942].
(1)
كذا في الأصل، (ر) بالتثنية، ويوافقه ما في "مصنف ابن أبي شيبة"(2942)، من طريق الثوري به، بلفظ:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة افترش رجله اليسرى حتى اسود ظهر قدميه".
° [3143][التحفة: ت س 11784][شيبة: 2940].
• [3144][شيبة:2944].
(2)
قوله: "عن عطاء" ليس في (ر)، وهو خطأ ظاهر. وينظر:"التمهيد"(19/ 257).
(3)
في (ر): "فيتبطنها"، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق. وينظر ما تقدم قريبا برقم (3139).
* [1/ 125 أ].
** [326/ ر].
° [3148][شيبة: 2944]، وسيأتي:(3346).
وَلِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّكَ تَفْعَلُهُ، قَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ، وَلكِنْ سُنَّةُ الصَّلَاةِ أَنْ يَثْنِيَ الْيُسْرَى، ويَنْصِبَ الْيُمْنَى.
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي لَا تَحْمِلُنِي رِجْلَايَ.
• [3149] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ حَكِيمٍ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ تَرَبَّعَ فِي سَجْدَتَيْنِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى صدُورِ قَدَمَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ، وَلكنّي أَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي أَشْتَكِي.
° [3150] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: السُّنَّةُ فِي الْجُلُوسِ فِي الصلَاةِ أَنْ يَثْنِيَ الْيُسْرَى، وَيُقْعِيَ بِالْيُمْنَى
(1)
.
° [3151] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ حَلْحَلَةَ
(2)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ نَصَبَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى، وَافْتَرَشَ الْيُسْرَى، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ
(3)
الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وإِذَا جَلَسَ فِي الْأُخْرَيَيْنِ أَفْضَى بِمَقْعَدَتِهِ إِلَى الْأَرْضِ، وَنَصَبَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى.
• [3152] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، كَانَ يَفْتَرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيُقْعِي بِالْيُمْنَى، قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَفْتَرِشُ الْيُمْنَى لِلْيُسْرَى.
• [3149][شيبة:4007].
(1)
في الأصل: "اليمنى"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "التمهيد"(19/ 257)، معزوا إلى عبد الرزاق.
° [3151] التحفة: خ د ت س ق 11897] [شيبة: 2453، 2981].
(2)
في الأصل، (ر):"طلحة"، وهو خطأ؛ فهو: محمد بن عمرو بن حلحلة. والتصويب من "مسند الشافعي"(172)؛ حيث رواه عن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، أنه سمع عباس بن سهل، يخبر عن أبي حميد الساعدي، فذكره بنحوه، وينظر:"تهذيب الكمال"(26/ 204)، (34/ 436).
(3)
تصحف في (ر) إلى: "بأصابعه".
° [3153] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ وَ
(1)
ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَريَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ وإِنِّي أُقَلِّبُ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: إِنَّ تَقْلِيبَ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلكنْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ، إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ.
° [3154] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي * خَالِدٌ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنهُ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي مَثْنَى تَبَطَّنَ الْيُسْرَى فَجَلَسَ عَلَيْهَا، جَعَلَ قَدَمَهُ تَحْتَ أَلْيَتِهِ، حَتَّى اسْوَدَّ بِالْبَطْحَاءِ ظَهْرُ قَدَمِهِ.
° [3155] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ
(2)
، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ
(3)
، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْرِشُ رِجْلَهُ - أَوْ قَالَتْ
(4)
: قَدَمَهُ - الْيُسْرَى لِلْيُمْنَى، قَالَتْ: وَكَانَ
(5)
يَنْهَانَا عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي الْإِقْعَاءَ.
° [3153][التحفة: م د س 7351][شيبة: 7923]، وسيأتي:(3347).
(1)
في الأصل، (ر):"عن"، وهو خطأ ظاهر، والصواب ما أثبتناه؛ فقد أخرج مسلم، وأحمد هذا الحديث على الوجهين؛ تارة من طريق مالك، عن مسلم بن أبي مريم، به، وأخرى من طريق ابن عيينة، عن ابن أبي مريم، به. ينظر:"صحيح مسلم"(571/ 2)، (571/ 3)، "مسند أحمد"(4665)، (5429).
* [327/ ر].
• [3155][التحفة: م د ق 16040][شيبة: 2941، 2956]، وتقدم:(2619، 2682، 2969، 3039، 3119) وسيأتي: (3186).
(2)
قوله: "حسين المعلم"، وقع في الأصل:"الحسين بن معلم"، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(6/ 372).
(3)
ليس في (ر).
(4)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
(5)
قوله: "قالت: وكان"، وقع في الأصل:"قال: وكانت"، ولعله وهم من الناسخ، والمثبت من (ر).
• [3156] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يَشْتَكِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى، فَكَانَ يُخْرِجُ الْيُمْنَى وَشِمَالُهُ مَقْبُوضَةٌ، فَيَقْبِضُهَا قَائِمَةً، فَقُلْتُ: أَلَا تَتَرَبَّعُ؟ قَالَ: أَكْرَهُ ذَلِكَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ تَرَبَّعْتُ، أَوْ بَسَطْتُ رِجْلِي أَمَامِي فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: اسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [3157] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ، عَنْ
(1)
هَيْثَمِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لأَنْ أَجْلِسَ عَلَى * رَضْفَيْنِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ فِي الصَّلَاةِ مُتَرَبِّعًا.
• [3157] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَتَرَبَّعُ
(2)
بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَأَنْتَ شَابٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أُرِيدُ
(3)
أَنْ أَتَرَبَّعَ قَبْلَ التَّشَهُّدِ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ حَتَّى تَتَشَهَّدَ
(4)
، فَإِذَا تَشَهَّدْتَ
(5)
فَتَرَبَّعْ، أَوِ احْتَبِهْ، أَوِ اصنَعْ مَا شِئْتَ، فَإِنْ فَعَلْتَ قَبْلَ التَّشَهُّدِ فِي الْمَكْتُوبَةِ، فَاسْجُدْ سَجْدَتَي السَّهْوِ، فَأَمَّا فِي التَّطَوُّعِ فَإِنْ فَعَلْتَهُ فَلَا تَسْجُدْ لِذَلِكَ
(6)
، قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَتَشَهَّدَ
(7)
مُتَبَطِّنًا يَسَارَكَ تَحْتَكَ، وَنَاصِبًا الْأُخْرَى مُقْعِيًا عَلَيْهَا، أَصَابِعُهَا فِي التُّرَابِ، كَجُلُوسِ ابْنِ عُمَرَ، قُلْتُ: فَأَضَعُ يَدِي الْيُسْرَى كَذَلِكَ قَبْلَ التَشَهُّدِ؟ قَالَ: لَا، وَلَا أُحِبُّ ذَلِكَ.
• [3157][شيبة: 6187].
(1)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في:"المعجم الكبير" للطبراني (9/ 278، ح: 9392)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري وحده، به. وينظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (8/ 212).
* [1/ 120 ب].
(2)
في (ر): "أتربع".
(3)
في (ر): "أتريد"، والمثبت هو اللائق بالسياق.
(4)
في الأصل: "تشهد"، والمثبت من (ر).
(5)
في الأصل: "شهدت"، والمثبت من (ر).
(6)
في الأصل: "لك"، والتصويب من (ر).
(7)
في (ر): "يتشهد"، بالمثناة التحتية أوله، والمثبت هو اللائق بالسياق.
178 - بَابُ الرَّجُلِ يَجْلِسُ مُعتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ
° [3159] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ فِي الصلَاةِ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدَيْهِ.
• [3160] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلًا جَالِسًا مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكَ فِي صَلَاتِكَ جُلُوسَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟!
• [3161] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا جَالِسًا مُعْتَمِدًا بِيَدِهِ عَلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ: إِنَّكَ جَلَسْتَ جِلْسَةَ قَوْمٍ عُذِّبُوا.
° [3162] عبد الرزاق، عَنِ * ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ شَرِيدٍ، يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي وَضْعِ الرَّجُلِ شِمَالَهُ إِذَا جَلَسَ فِي الصلَاةِ:"هِيَ قِعْدَةُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ".
179 - بَابُ مَا يَبْدَأُ حِينَ
(1)
يَقْعُدُ لِلتَّشَهُّدِ
• [3163] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَجُلًا حِينَ جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَبْلَ التَّشَهُّدِ، فَانْتَهَرَهُ، يَقُولُ: ابْتَدِئْ بِالتَّشَهُّدِ.
• [3164] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: لَا أَعْلَمُ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ إِلَّا التَّشَهُّدَ.
° [3159][التحفة: د 7504][الإتحاف: خز كم حم 10296].
* [328/ ر].
(1)
قوله: "يبدأ حين"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق وللأخبار تحته.
• [3163][شيبة: 3025].
• [3165] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْمَثْنَى الْأُولَى إِنَّمَا هُوَ لِلتَّشَهُّدِ
(1)
وإِنَّ الآخِرَ لِلدُّعَاءِ
(2)
وَالرَّغْبَةِ، وَالْآخِرُ أَطْوَلُهُمَا.
180 - بَابُ التَّشَهُّدِ
° [3166] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ وَ
(3)
مَنْصُورٍ وَحُصَيْنٍ وَالْأَعْمَشِ وَأَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ. وَأَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ
(4)
الْأَسْوَدِ وَأَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا لَا نَدْرِي مَا
(5)
نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ، فَكُنَّا نَقُولُ
(6)
: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، فَعَلَّمَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسْتُمْ فِي رَكْعَتَيْنِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ".
قَالَ أَبُو وَائِلٍ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قُلْتَهَا أَصَابَتْ كُلَّ
(7)
عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ، وَفي الْأَرْضِ".
(1)
في (ر): "التشهد"، والمثبت هو الأليق بالسياق.
(2)
قوله: "الآخر للدعاء"، تصحف في (ر) إلى:"الأجر الدعاء".
° [3166][التحفة: ت س ق 9181، د 9239، خ س ق 9242، خ م د س ق 9245، س ق 9314، د 9474، د ت س ق 9505، ق 9626][الإتحاف: خز حب حم 12481، مي جا خز طح حب قط حم 12634، حم 13127][شيبة: 3001، 3002]، وسيأتي:(3168، 3169).
(3)
في الأصل، (ر):"عن"، وهو خطأ، والتصويب من:"المعجم الكبير" للطبراني (10/ 41، ح: 9888)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، "صحيح ابن حبان"(1952)، من طريق الثوري، به.
وينظر: "صحيح ابن حبان"(1946)، من وجه آخر، عن عبد الرزاق به، دون ذكر حماد وحصين، بنحوه.
(4)
بعده في الأصل: "أبي"، وهو خطأ، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الصواب كما في المصدرين السابقين.
(5)
بعده في الأصل: "كنا"، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
(6)
قوله: "فكنا نقول"، ليس في الأصل، وهو لازم للسياق، والمثبت من (ر)، وينظر المصدران السابقان.
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ: "إِذَا قُلْتَهَا أَصَابَتْ كُلَّ مَلَكٍ
(1)
مُقَرَّبٍ، أَوْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
• [3167] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: جَاءَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى عَلْقَمَةَ يَسْتَشِيرُهُ أَنْ يَزِيدَ فِيهَا: وَمَغْفِرَتُهُ، قَالَ عَلْقَمَةُ: إِنَّمَا نَنْتَهِي إِلَى مَا * عَلِمْنَاهُ.
° [3168] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُلِّمَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَجَوَامِعَهُ - أَوْ: جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ - وإنَّا كُنَّا لَا نَدْرِي مَا نَقُولُ فِي صَلَاتِنَا حَتَّى عَلَّمَنَا
(2)
، قَالَ:"قُولُوا: التَّحِياتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
° [3169] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، أَوْ
(3)
عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ النَّاسُ يَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ *، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى اللهِ،
(1)
ليس في الأصل، وقبله في (ر):"عبد"، وما أثبتناه هو الموافق لما في "المعجم الكبير"، "صحيح ابن حبان"(1946)، وهو في الموضع الآخر عند ابن حبان (1952) بلفظ:"عبد مقرب".
* [1/ 126 أ].
° [3168][التحفة: ت س ق 9181، د 9239، خ س ق 9242، خ م د س ق 9245، س ق 9314، د 9474، د ت س ق 9505، ق 9626][الإتحاف: حم 13127]، وتقدم:(3166) وسيأتي: (3169).
(2)
قوله: "حتى علمنا"، ليس في الأصل، ولا غنى عنه، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في:"مسند أحمد"(3954)، "المعجم الكبير"(10/ 46) للطبراني، كلاهما من طريق عبد الرزاق، به.
° [3169][التحفة: ت س ق 9181، د 9239، خ س ق 9242، خ م د س ق 9245، س ق 9314، د 9474، د ت س ق 9505، ق 9626][شيبة: 3000]، وتقدم:(3166، 3168).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (10/ 43، ح: 9898)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [329/ ر].
إِن اللهَ هُوَ السَّلَامُ"، قَالَ: فَعَلَّمَهُمُ التَّشَهُّدَ، فَقَالَ: "قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
(1)
وَرَسُولُهُ".
° [3170] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ، أَنَّ أَبَا مُوسَى صَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلَاةً، فَلَمَّا جَلَسَ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أُقِرَّتِ
(2)
الصَّلَاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ، قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ أَبُو مُوسَى مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: أَيكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ
(3)
، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا حِطَّانُ، لَعَلَّكَ قَائِلُهَا؟! قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا قُلْتُهَا، وَلَقَدْ خَشِيتُ أَنْ تَبْكَعَنِي
(4)
بِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا قَائِلُهَا، وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ صَلَاتُكُمْ؟! إِن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا، فَبَيَّنَ لَنَا سُنَنًا، وَعَلَّمَنَا صَلَاتَنَا، فَقَالَ:"إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ ليَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا قَالَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وإذَا كبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَركَعُ قَبْلَكُم وَيَرفَعُ قَبْلَكُمْ"، قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعِ اللهُ لَكُمْ، فَإِنَّهُ قَضَى عَلَى لِسَانِ
(1)
في الأصل: "عبد الله"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [3170] التحفة: م د س ق 8987] [الإتحاف: مي طح حب قط عنه 12201][شيبة: 2610، 3005، 3549، 7235].
(2)
في الأصل: "أفرأيت"، وفي (ر):"أقرنت"، والتصويب من:"السنن الكبرى"(2/ 140)، "القراءة خلف الإمام"(309)، كلاهما للبيهقي، من طريق عبد الرزاق، به، بنحوه.
(3)
قال ابن قتيبة في "غريب الحديث"(2/ 322): "قوله: أرم القوم، أي: سكتوا فلم يتكلموا".
(4)
في (ر): "تبلغني"، وهو تصحيف. قال في "لسان العرب" (مادة: بكع): "البكع: القطع والضرب المتتابع الشديد في مواضع متفرقة من الجسد"، وفي "غريب الحديث" (2/ 323) لابن قتيبة:"وقوله: تبكعني بها، أي: تستقبلني بها، قال الأصمعي: يقال: بكعت الرجل بكعا إذا استقبلته بما يكره، وهو نحو: التبكيت. يقال بكته بذنبه تبكيتا".
نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقُعُودِ فَلْيَقُلْ أَحَدُكُمْ أَوَّلَ مَا يَقْعُدُ
(1)
: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السُّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ
(2)
الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
• [3171] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ
(3)
الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
• [3172] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ
(4)
، وَهُوَ يُعَلِّمُ النَّاسَ
(5)
التَّشَهُّدَ، فَقَالَ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ
(6)
، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ
(7)
، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ *، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(1)
قوله: "فليقل أحدكم أول ما يقعد"، وقع في (ر):"فليكن أول ما يقول أحدكم"، والعبارتان متقاربتان، وجاءت بنحوهما في "السنن الكبرى"، "القراءة خلف الإمام".
(2)
لفظ الجلالة ليس في الأصل، ولعله سهو من الناسخ، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "لله"، ليس في (ر).
• [3172][شيبة: 3009].
(4)
قوله: "وهو على المنبر"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "السنن الكبرى" للبيهقي (2879) من طريق عبد الرزاق، به.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(6)
قوله: "لله"، ليس في (ر).
(7)
قوله: "لله"، ليس في (ر)، وقوله قبله:"الطيبات"، كذا في الأصل، (ر)، وجاء في المصدر السابق بلفظ:"الصلوات الطيبات".
* [1/ 126 ب].
قال عبد الرزاق: وَكَانَ مَعْمَرٌ * يَأْخُذُ بِهِ، وَأَنَا آخُذُ بِهِ
(1)
.
• [3173] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
(2)
، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، عَنْ عُمَرَ مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْنَا.
• [3174] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، مِثْلَ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي أَوَّلِهِ: بِاسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، وَيَجْعَلُ مَكَانَ: الزَّاكِيَاتِ، الْمُبَارَكَاتِ.
• [3175] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولَانِ فِي التَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُهُنَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يُعَلِّمُهُنَّ النَّاسَ، قَالَ: وَلَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُهُنَّ كَذَلِكَ.
قُلْتُ: فَلَمْ يَخْتَلِفْ فِيهِمَا ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: لَا.
• [3176] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ: بسم الله الرحمن الرحيم، التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ،
* [ر/ 330].
(1)
قول عبد الرزاق هذا عقب الحديث، جاء في المصدر السابق هكذا:"قال معمر: كان الزهري يأخذ به، ويقول: علمه الناس على المنبر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون لا ينكرونه. قال معمر: وأنا آخذ به".
• [3173][شيبة: 3009].
(2)
قوله: "عن ابن شهاب"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [3175][شيبة: 3019].
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا
(1)
وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
قَالَ طَاوُسٌ فِي التَّشَهُّدِ: كَانَ يُعَلَّمُ كَمَا يُعَلَّمُ الْقُرْآنُ.
• [3177] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، عَنْ طَاوُسٍ، فِي التَّشَهُّدِ كَمَا أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ
(2)
: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ طَاوُسًا قَدْ رَجَعَ عَنْ بَعْضِهِ، فَعَرَّفتُ
(3)
ذَلِكَ طَاوُسًا، فَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ رَجَعَ عَنْ شَيءِ مِنْهُ، وَقَالَ: لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاس إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ!
• [3178] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَتَشَهَّدُ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: بِاسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصالِحِينَ، ثُمَّ يَتَشَهَّدُ: شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يُوَالِي بِهِنَّ التَّسْلِيمَ.
• [3179] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ
(4)
لَا يُسَلِّمُ فِي التَّشَهُّدِ
(5)
فِي * الْمَثْنَى الْأُولَى، كَانَ يَرَى ذَلِكَ فَسْخًا لِصَلَاتِهِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَمُّا أَنَا فَأُسَلِّمُ.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(2)
في الأصل: "عبد الرحمن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو: الأحول، المذكور في الإسناد.
(3)
قوله: "بعضه فعرفت"، مكانه في (ر) بياض، وكتب مقابله في الحاشية:"بياض".
• [3178][شيبة: 3014].
(4)
قوله: "قال: كان ابن عمر"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه تمام المعنى.
(5)
قوله: "في التشهد"، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر).
* [331/ ر].
• [3180] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ
(1)
عَطَاءٍ، أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كانُوا يُسَلِّمُونَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حيٌّ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَلَمَّا مَاتَ قَالُوا: السَّلَامُ عَلَى النَّبِي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
• [3181] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَبَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ التَّشَهُّدَ، فَقَالَ رَجُلٌ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُهُ وَعَبْدُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ كُنْتُ عَبْدًا قَبْلَ أَنْ أكُونَ رَسُولًا، قُلْ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
• [3182] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ الْجَزَرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ * اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، جَاءَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي التَّشَهُّدِ، قَالَ فُلَانٌ: كَذَا، وَقَالَ فُلَانٌ: كَذَا، وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: كَذَا، قَالَ:"السُّنَّةُ سُنَّةُ ابْنِ مَسْعُودٍ".
181 - بَابُ مَنْ نَسِيَ التَّشَهُّدَ
• [3183] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(2)
وَقَتَادَةَ وَحَمَّادٍ، فِي رَجُلٍ نَسِيَ التَّشَهُّدَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ حَتَّى انْصَرَفَ، قَالُوا: لَا يُعِيدُ؛ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ.
• [3184] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءِ قَالَ: لَا صَلَاةَ مَكْتُوبةً وَلَا تَطَوُّعَ إِلَّا بِتَشَهُّدٍ، قُلْتُ: فَنَسِيتُ التَّشَهُّدَ فِي
(3)
الصُّبْحِ؟ قَالَ: لَا يُعِيدُ، وَلَا يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، وَتَشَهَّدْ حِينَ تَذْكُرُ.
• [3185] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ الشَّامِي، عَنْ حَمَلَةَ
(4)
، رَجُلٍ مِنْ عَكٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: لَا تَجُوزُ صَلَاةٌ إِلَّا بِتَشَهُّدٍ.
(1)
في (ر): "قال: أخبرني".
* [1/ 127 أ].
(2)
قوله: "عن الزهري"، اضطرب في كتابته في الأصل، وظهر كأنه:"وقال هو"، وبعده بياض بقدر يسير، والمثبت من (ر)، وينظر:"الأوسط" لابن المنذر (3/ 391).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وبه استقامة السياق.
• [3185][شيبة: 8807].
(4)
في (ر): "جبلة"، وهو تصحيف، وينظر:"التاريخ الكبير"(3/ 131).
° [3186] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ
(1)
، عَنْ
(2)
أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "التَّحِيَّاتُ
…
"، بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ.
182 - بَابُ الْقَوْلِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ
• [3187] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمُ
(3)
التَّشَهُّدَ
(4)
، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ
(5)
عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ بِهِ
(6)
عِبَادُكَ الصالِحُونَ، رَبَّنَا آتِنَا * فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ
(7)
لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّر عَنَّا سَيئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ، وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
• [3188] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامِ، فَقَالَ: يُكَبِّرُ ثُمَّ يَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، ثُمَّ يَتَعَوُّذُ سِرًّا، وَيَقْرَأُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [الفاتحة: 1]، سِرًّا، ثُمَّ يَجْهَرُ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ
° [3186][التحفة: م د ق 16040][شيبة: 2982، 3040]، وتقدم:(2619، 2682، 2969، 3039، 3119، 3155).
(1)
ليس في (ر).
(2)
في (ر): "بن"، وهو خطأ، وينظر ترجمة بديل العقيلي في:"تهذيب الكمال"(4/ 31).
• [3187][شيبة: 3042، 29868].
(3)
مكانه بياض في (ر).
(4)
في (ر): "يتشهد"، وهو خطأ. ينظر التعليق قبله.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
في (ر): "منه".
* [332/ ر].
(7)
قوله: "آمنا فاغفر"، وقع في الأصل:"اغفر"، والمثبت من (ر).
• [3188][شيبة: 8940، 8941، 8944].
رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة: 1]، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي، ثُمَّ يَقُومُ فَيُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي، ثُمَّ يَجْلِسُ فِي الْأُولَيَيْنِ لِلتَّشَهُّدِ، وَلَا يَزِيدُ عَلَيْهِ، وَفِي الْأُخْرَيَيْنِ التَّشَهُّدُ، وَخَمْسُ كَلِمَاتٍ جَوَامِعَ.
قَالَ الثَّوْريُّ: فَأَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا كَانُوا يَزِيدُونَ عَلَيْهِنَّ.
• [3189] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَلَيْسَ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ التَّشَهُّدِ؟ فَقَالَ: لَا يُزَادُ عَلَى التَّشَهُّدِ فِيمَا يُعْلَمُ مِنَ التَّشَهُّدِ، إِلَّا أَنْ يَقُولَ الْإِنْسَانُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ مَا شَاءَ.
• [3190] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يُجْزِيكَ التَّشَهُّدُ مِنَ الصلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
° [3191] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ فِي الْمَثْنَى الآخِرِ كَلِمَاتٍ كَانَ
(1)
يُعَظِّمُهُنَّ
(2)
جِدًّا، قَالَ: "أَعُوذُ بِاللهِ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ
(3)
مِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقبْرِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ
(4)
"، قَالَ: كَانَ يُعَظِّمُهُنَّ
(5)
وَيَذْكُرُهُنَّ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
° [3191][التحفة: خ م 16496، س 16780، س 16856، خ 16953، م ق 16988، خ ت 17062][الإتحاف: خز كم حم 21739].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الدعاء" للطبراني (618)، عن الدبري، "مسند أحمد"(26287)، كلاهما عن عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل، (ر):"يعلمهن"، وهو تصحيف ظاهر، والتصويب من المصدرين السابقين.
(3)
في الأصل، (ر):"بك"، وبه يختل السياق، والمثبت من المصدرين السابقين.
(4)
فمتنة المحيا والممات: فتنة المحيا: الابتلاء مع زوال الصبر والرضا، والوقوع في الآفات، والإصرار على السيئات، وفتنة الممات: سؤال منكر ونكير مع الحيرة، والخوف، وعذاب القبر. (انظر: المرقاة (2/ 752).
(5)
في الأصل، (ر):"يعلمهن"، والتصويب من "مسند أحمد".
• [3192] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِرَجُلٍ: أَقُلْتَهُنَّ فِي صَلَاتِكَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَعِدْ صَلَاتَكَ. يَعْنِي هَذَا الْقَوْلَ.
° [3193] عبد الرزاق *، عَنْ عُمَرَ
(1)
بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".
• [3194] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمُّدٍ قَالَ: كَانَ إِذَا تَشَهَّدَ أَلْقَى رِدَاءَهُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ *.
183 - بَابُ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ وِتْرٌ وَالْإِمَامُ يَشْفَعُ
(2)
أيَتَشَهَّدُ؟
• [3195] عبد الرزاق، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مَعَ الْإِمَامِ، أَوْ فَاتَتْهُ رَكْعَةٌ فَلَا يَتَشَهَّدْ مَعَ الْإِمَامِ، وَلْيُهَلِّلْ حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ
(3)
.
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلثَّوْرِيِّ فَقَالَ: فِي كُلِّ جُلُوسٍ تَشَهُّد.
• [3196] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا وَابْنَ شِهَابٍ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَا: يَتَشَهَّدُ.
° [3193][التحفة: خ م 16496، س 16780، س 16856، خ 16953، م ق 16988، خ ت 17062][شيبة: 38618].
* [1/ 127 ب].
(1)
في الأصل: "عمرو"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وقد كرره المصنف على الصواب من حديث عائشة وأبي هريرة معا، وسيأتي برقم:(6963). وينظر: "تهذيب الكمال"(21/ 340).
* [333/ ر].
(2)
في الأصل كأنه: "يتشفع"، والمثبت من (ر).
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [3196][شيبة: 8743].
• [3197] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَتَشَهَّدُ.
• [3198] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي وِتْرٍ جَالِسًا وَالْإِمَامُ فِي شَفْعٍ فَتَشَهَّدْ وَلَا تُسَلِّمْ، تَقُولُ: التَّحِيَّاتُ
(1)
الْمُبَارَكَاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، وَسَبِّحْ، وَدَعِ السَّلَامَ، وَتَشَهَّدْ هَكَذَا، قُلْتُ: أَفَأُسَبِّحُ وَأُهَلِّلُ وَأُكَبِّرُ؟ قَالَ: فَلَا، إِنْ شِئْتَ.
• [3199] عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبيعِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يَتَشَهَّدُ.
• [3200] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: لَا يَتَشَهَّدُ.
• [3201] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَا يَتَشَهَّدُ
(2)
.
• [3203] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا كَانَ لَهُ وِترٌ وَالْإِمَامُ شَفَعَ، لَا يُسَلِّمُ فِي تَشَهُّدِهِ، كَانَ يَرَاهُ فَسْخًا لِصلَاتِهِ.
قَالَ مَعْمَرٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَنَا أَتَشَهَّدُ
(3)
وَأُسَلِّمُ فِي تَشَهُّدِي.
184 - بَابُ مَا يَفُوتُ
(4)
الْإِنْسَانَ مِنَ التَّشَهُّدِ
• [3203] عبد الرزق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا فَاتَتْكَ رَكْعَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَجَلَسَ، فَتَشَهَّدَ فِي شَفْعٍ وَأَنْتَ فِي وِتْرٍ، فَإِذَا انْصَرَفَ الْإِمَامُ فَأَوْفِ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِكَ، ثُمَّ اسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، قُلْتُ: فَلِمَ أَسْجُدُهُمَا؟ قَالَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يُجْلَسُ فِي وِتْرٍ
(1)
بعده في الأصل: "للَّه"، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
• [3200][شيبة: 8742].
(2)
هذا الأثر ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر الأثران قبله.
(3)
في الأصل: "أشهد"، والمثبت من (ر)، وهو الأوفق للسياق.
(4)
في الأصل، (ر):"يقول"، ولا يستقيم مع ما تحته من الآثار، وما أثبتناه هو المناسب لترجمة الباب.
وَلَا يُتَشَهَّدُ فِيهِ، وَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ جَلَسَ فِي وِتْرٍ، قُلْتُ: يُنَزَّلُ
(1)
ذَلِكَ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ السَّهْوِ وَالْخَطَأِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [13204] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(2)
مُسْلِمٌ، مُصْبحُ ابْنِ الزُّبَيْرِ
(3)
،
قَالَ: فَاتَتِ
(4)
ابْنَ الزُّبَيْرِ رَكْعَةٌ مِنَ
(5)
الظُّهْرِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَأَتَمَّ الرَّكْعَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [13205] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمَا كَانَا يَفْعَلَانِ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأُخْبِرتُ بَعْدَمَا مَاتَ * عَطَاءٌ أَنَّهُ يَأْثُرُ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْأَسْدِيِّ.
• [13206] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَفُوتُهُ رَكْعَةٌ، فَيَجْلِسُ فِي وِتْرٍ وَالْإِمَامُ فِي شَفْعٍ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ فَأَوْفَى مَا بَقِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [13207] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
(1)
في (ر): "تُنزّل".
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الأوسط" لابن المنذر (1682)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(3)
قوله: "مسلم مصبح ابن الزبير" وقع في الأصل: "مسلم بن مصبح بن الزبير"، وفي (ر): "مسلم ابن
…
بن الزبير" ومكان النقط بياض، والمثبت هو الصواب إن شاء الله، قال البخاري في "تاريخه الكبير" - كما في "إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي (11/ 183): "مسلم المصبح المكي، وكان مُصْبِحَ ابن الزبير"، وينظر: "التاريخ الكبير" (7/ 273)، وقال مسلم في "الطبقات" (1/ 273): "مسلم المصبح: هو صاحب مصابيح المسجد في عصر ابن الزبير".
(4)
في الأصل: "فات"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
قوله: "ركعة من"، وقع في الأصل:"ركعتي"، وفي (ر):"ركعتين"، والتصويب من المصدر السابق.
* [334/ ر].
° [3208]، قال الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَلَكِنِ ائْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ
(1)
، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا"، فَلَمْ يَذْكُرْ سُجُودًا.
185 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
° [3209] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
(2)
عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ صلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيُّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ
(3)
عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي
(4)
آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيتِهِ، كَمَا بَارَكتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي
(4)
آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَكَانَ أَبِي يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
° [3210] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ الْكُبْرَى، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ الْعُلْيَا، وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى، كَمَا آتيْتَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى.
وَكَانَ مَعْمَرٌ رُبَّمَا ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
° [3208][التحفة: م ق 13103، م ت س 13137، خ 13251، ت 13305، د 13371، م 13992، م 14510، م 14746، د 14958، م ق 15128، خ 15165، ت 15289، [الإتحاف: مي جا خز طح حب حم 18623][شيبة: 7478، 7479، 7481]، وسيأتي:(3516، 3520، 3521، 3522).
(1)
السكينة: الوقار والتأني في الحركة والسير. (انظر: النهاية، مادة: سكن).
* [1/ 128 أ].
° [3209][الإتحاف: حم 21175].
(2)
في الأصل: "عن"، وهو خطأ، والتصويب من (ر)، وينظر:"تهذيب الكمال"(33/ 137).
(3)
صليت: دعوت وأثنيت. (انظر: التاج، مادة: صلو).
(4)
ليس في (ر).
° [3211] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ. وَالثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ:"قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
° [3212]، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ
(1)
كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ
(2)
، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ:"قُولُوا: اللَّهُمَّ صَل عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"
(3)
.
° [3213] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ
(4)
كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ
° [3211][التحفة: ع 11113][الإتحاف: مي جا حب كم خ حم 16376][شيبة: 8721]، وسيأتي:(3212، 3213).
° [3212][التحفة: ع 11113][الإتحاف: مي جا حب كم خ حم 16376][شيبة: 8721]، وتقدم:(3211) وسيأتي: (3213).
* [335/ ر].
(1)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر الحديث قبله.
(2)
قوله: "يا رسول الله" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(4006) معزوًّا إلى عبد الرزاق.
(3)
من قوله: "اللهم بارك علي محمد"، وإلى هنا، ليس في الأصل، وكأنه من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر المصدر السابق.
° [3213][التحفة: ع 11113][الإتحاف: مي جا حب كم خ حم 16376][شيبة: 8721]، وتقدم:(3211، 3212).
(4)
في الأصل: "بن"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وينظر التعليق على الحديث قبله.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي آلِ مُحَمُّدٍ، اللَّهُمَ بَارِكْ عَلَي آلِ مُحَمُّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ وَصَلَّيْتَ
(1)
عَلَي إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
° [3214] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ، أَخْبَرَهُ
(2)
قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ مَعَنَا فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَبُو النُّعْمَانِ بْنُ بَشِيرٍ: أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَالسَّلَامُ
(3)
كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ".
• [3215]، عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَتَكَ
(4)
عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ
(5)
وِإمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ
(1)
قوله: "باركت وصليت"، وقع في (ر):"صليت وباركت".
• [3214][التحفة: س 9998، م دت س 10007][الإتحاف: مي خز حب قط كم حم ط 13984][شيبة: 8725].
(2)
قوله: "أن أبا مسعود الأنصاري أخبره"، ليس في الأصل، (ر)، ولعله من قبيل انتقال نظر النساخ، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (17/ 251، ح: 697)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر:"صحيح مسلم"(400)، من طريق مالك، به.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
• [32158][التحفة: ق 9168].
(4)
في (ر): "بركاتك".
(5)
في الأصل، (ر):"المسلمين"، والتصويب من "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 115، ح: 8595)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، بنحوه.
بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللَهُمَّ صلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
• [3216] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَسَمِعْتُهُ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِمْ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ
(1)
: آلُ مُحَمَّدٍ أَهْلُ بَيْتِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: مَنْ أَطَاعَهُ.
° [3217] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ
(2)
تُعْرَضُونَ عَلَيَّ بِأَسْمَائِكُم وَسِيمَاكُمْ
(3)
؛ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ".
• [3218] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَة نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم.
° [3219]، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ مَسْرُورًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَدْرِي مَتَى رَأَيْتُكَ أَحْسَنَ بِشْرًا وَأَطْيَبَ نَفْسًا مِنَ الْيَوْمِ؟ قَالَ:"وَمَا يَمْنَعُنِي وَجِبْرِيلُ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي السَّاعَةَ، فَبَشَّرَنِي أَنَّ لِكُلِّ عَبْدٍ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً يُكْتَبُ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَيُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَيُرْفَعُ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَتُعْرَضُ عَلَيَّ كَمَا قَالَهَا، وَيُرَدُّ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا دَعَا".
* [1/ 128 ب].
(1)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر).
* [336/ ر].
(2)
في الأصل: "إنك"، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(2195)، معزوا إلى عبد الرزاق، به.
(3)
في الأصل: "سيمائكم"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
• [3218][التحفة: ق 9168]، وتقدم:(3215).
° [3219][التحفة: س 3777][شيبة: 8787].
° [3220] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ زَيْدٍ التَّيْمِيُّ
(1)
، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ عَبْدٌ صَلَاة إِلَّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا"، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَّا أَجْعَلُ نِصْفَ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ:"إِنْ شِئْتَ"، قَالَ: أَلَا أَجْعَلُ كُلَّ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: "إِذَنْ يَكْفِيكَ اللهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".
° [3221] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
(2)
بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهُ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّي عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ عَشرًا
(3)
، فَأَكْثِرُوا أَوْ أَقِلُّوا".
° [3222] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ
(4)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(5)
: "إِنَّ للهِ عز وجل مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ
(6)
فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي
(7)
عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ".
° [3223] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ،
(1)
في الأصل: "التميمي"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "الدر المنثور"(12/ 127) معزوا إلي عبد الرزاق، وينظر:"تهذيب الكمال"(32/ 323).
° [3221][التحفة: ق 5039][الإتحاف: حم 6693][شيبة: 8788].
(2)
قوله: "بن القاسم، عن عبد الله"، ليس في الأصل، (ر)، ولعله من قبيل انتقال نظر النساخ، والمثبت من "حلية الأولياء" لأبي نعيم (1/ 180)، من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(15/ 140).
(3)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصدر السابق.
° [3222][التحفة: س 9204][الإتحاف: مي حب كم حم 12543][شيبة: 8797، 32379].
(4)
قوله: "قال قال"، وقع في الأصل:"أن"، والثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (10/ 220، ح: 10529)، عن الدبري وغيره، عن عبد الرزاق، به.
(5)
بعده في الأصل: "قال"، والمثبت بدونه من (ر). ينظر التعليق قبله.
(6)
السياحون: الذين يسيحون في الأرض سياحة؛ إذا ذهبوا فيها، وأصله من السيح، وهو: الماء الجاري المنبسط علي وجه الأرض. (انظر: النهاية، مادة: سيح).
(7)
في الأصل: "يبلغون"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرُّاكِبِ؛ فَإِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْطَلِقَ عَلُّقَ
(2)
مَعَالِقَهُ، وَمَلأَ قَدَحًا مَاءً، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَتَوَضَّأَ تَوَضَّأَ، وَأَنْ يَشْرَبَ شَرِبَ، وَإِلَّا أَهْرَاقَهُ، وَاجْعَلُونِي فِي وَسَطِ الدُّعَاءِ وَفي أَوَلهِ وَفِي
(3)
آخِرِهِ".
° [3224] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ".
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ؛ فَإِنَّ اللهَ بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي
(4)
".
• [3225] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَهْلِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَنْبَغِي الصَّلَاةُ عَلَي أَحَدٍ إِلا عَلَى النَّبِيِّينَ.
قَالَ سُفْيَانُ: يُكْرَهُ أَنْ يُصلَّى إِلَّا عَلَي نَبِيٍّ.
(1)
كذا في الأصل، (ر):"عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه"، وهو ما ذكره ابن القيم في "جلاء الأفهام"(ص 96، 376)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(1/ 176)، من طريق عبد الرزاق، به، وسئل الدارقطني في "العلل"(13/ 354) عن هذا الحديث، فقال:"يرويه موسى بن عبيدة، واختلف عنه؛ فرواه الدراوردي، والثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر. وخالفهم وكيع، وغيره؛ فرووه عن موسى بن عبيدة، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جابر. والصواب هذا". اهـ. فالله أعلم.
(2)
في الأصل: "علي"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(2253)، معزوا إلي عبد الرزاق.
* [337/ ر].
(3)
ليس في (ر).
° [3224][شيبة: 27049].
(4)
قوله: "كما بعثني"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "الاستذكار" لابن عبد البر (6/ 264) معزوا إلي عبد الرزاق.
• [3225][شيبة:8808].
° [3226] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ
(1)
كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَسَلُوا الْوَسِيلَةَ"، قِيلَ: وَمَا الْوَسِيلَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَةِ لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَأَرْجُو أَنْ أكُونَ أَنَا هُوَ".
° [3227] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَقَدْ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ"
(2)
.
° [3228] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
: "مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ أُذْكَرَ عِنْدَ الرَّجُلِ فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ".
186 - بَابُ الاِسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
• [3229] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَدْ أُمِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَوَاجِبٌ
(4)
عَلَى النَّاسِ، قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]، قُلْتُ: أَفَتَدَعُ ذَلِكَ فِي الْمَكْتُوبَةِ أَبَدًا؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَبِمَنْ تَبْدَأُ، بِنَفْسِكَ أَمْ بِالْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلْ بِنَفْسِي كَمَا قَالَ اللهُ: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19].
° [3226][التحفة: ت 14295][الإتحاف: حم 19686][شيبة: 32444].
(1)
قوله: "ليث، عن"، ليس في الأصل، (ر)، ولا يستقيم، والمثبت من "مسند أحمد"(7713)، عن عبد الرزاق، به.
[1/ 129 أ].
(2)
متن هذا الحديث ليس في الأصل، ولعله وهم من الناسخ بانتقال بصره، والمثبت من (ر)، وقد عزاه إلى عبد الرزاق، المتقي الهندي في "كنز العمال"(2250)، عن محمد بن علي مرسلا كما هنا، وينظر التعليق على الحديث بعده.
(3)
إسناد هذا الحديث ليس في الأصل، ولعله وهم من الناسخ، والمثبت من (ر)، وقد عزاه إلى عبد الرزاق، المتقي الهندي في "كنز العمال"(2156)، عن قتادة مرسلًا كما هنا، وينظر التعليق على الحديث قبله.
(4)
في الأصل: "الواجب"، والمثبت من (ر).
° [3230] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِلَّا رَذَ اللهُ عَلَيهِ عَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ مَضَى، أَوْ هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَا بِهِ".
187 - بَابُ التسْلِيمِ
• [3231] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ بَلَغَكَ كَانَ بَدْءُ السَّلَامِ
(1)
؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، غَيْرَ أَنَّ
(2)
أَوَّلَ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّسْلِيمِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: كَانُوا يُسَلِّمُونَ فِي
(3)
أَنْفُسِهِمْ لَا يَرْفَعُونَ بِالتَّسْلِيمِ أَصوَاتَهُمْ، قُلْتُ: فَيَنْصَرِفُونَ عَلَي تَسْلِيمِ التَّشَهُّدِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ كَانُوا يَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فِي أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ يَقُومُونَ، حَتَّى رَفَعَ عُمَرُ
(4)
صوْتَهُ.
• [3232] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو
(5)
بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ مُجَاهِدًا، أَخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ أَوَّلَ مَنْ
(6)
رَفَعَ صوْتَهُ بِالتَّسْلِيمِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه.
• [3233] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ: أَدْرَكَنِي طَاوُسٌ
(7)
بِالطَّوَافِ فَضَرَبَ عَلَي مَنْكِبِي، فَقَالَ: أَلَا يَنْتَهِي
(8)
صَاحِبُكَ عَلَي أَنْ يَجْهَرَ
* [338/ ر].
(1)
في الأصل: "الإسلام"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لترجمة الباب.
(2)
ليس في الأصل، وهو لازم للسياق، والمثبت من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(22373)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(3)
في الأصل: "علي"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
قوله: "رفع عمر"، وقع في الأصل:"يرفع"، والتصويب من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(5)
في (ر): "عمر"، وهو خطأ ظاهر.
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:"كنز العمال"(22372)، معزوا إلي عبد الرزاق.
(7)
في الأصل، (ر):"ابن طاوس"، وهو خطأ، والتصويب من "أخبار مكة" للفاكهي (3/ 145)، من طريق ابن عيينة، به، بنحوه.
(8)
في الأصل، (ر):"لا تنه"، والتصويب من المصدر السابق.
بِالتَّسْلِيمِ. يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَعَابَتْ عَلَيْهِ ذَلِكَ الْأَنْصَارُ، فَقَالُوا: وَعَلَيْكَ، مَا شَأْنُكَ؟! قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ إِذْنِي.
° [3234] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَي، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَا نَسِيتُ فِيمَا نَسِيتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يُسَلّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ أَيْضًا.
° [3235] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ.
° [3236] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَ حَدِيثِ
(1)
أَبِي الضُّحَى.
• [3237] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ الْجَزَرِيّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودِ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
(2)
، يَجْهَرُ بِكِلْتَيْهِمَا
(3)
.
قَالَ مَعْمَرٌ
(4)
: أَظُنُّهُ وَهْمًا
(4)
لَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ.
• [3238] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، أَن عَلِيًّا كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
• [3239] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ
…
مِثْلَهُ.
• [3234][التحفة: س 9471][الإتحاف: حب قط حم 13210][شيبة: 3060، 3073].
° [32361][التحفة: س 9471].
(1)
ليس في الأصل، والسياق يقتضيه، والمثبت من (ر).
(2)
ليس في (ر)، ولعله وهم من الناسخ.
(3)
تصحف في (ر) إلي: "بكليها".
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [1/ 129 ب].
• [3240] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ عَلِيٍّ
…
مِثْلَهُ.
• [3241] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ
(1)
بْنِ مُضَرِّبٍ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
(2)
، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ.
° [3242] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ الْقِبْطِيَّةِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَنَقُولُ بِأَيْدِينَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ
(3)
، أَلَا يَكْفِي أَحَدُكمْ - أَوْ: إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ - أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ".
° [3243] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ
(4)
الْحَارِثِ - وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ - كَانَ
(5)
إِذَا سَلَّمَ الْتَفَتَ، فَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَنْ شِمَالِهِ، فَبَلَغَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَنَّى أَخَذَهَا ابْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ؟!
* [339/ ر].
• [3241][شيبة: 3066].
(1)
في الأصل، (ر):"الحارث"، والتصويب من "الأوسط"(3/ 395) لابن المنذر، "تاريخ ابن أبي خيثمة"(4061)، "مصنف ابن أبي شيبة"(3066)، كلهم من طريق أبي إسحاق، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(5/ 317).
(2)
بعده في الأصل: "وبركاته"، والمثبت بدونه من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
° [3242][التحفة: م د س 2128، م دس 2207][شيبة: 35290].
(3)
أذناب الخيل الشمس: ذيول الخيول النافرة التي لا تستقر لشَغَبها وحدَّتها. (انظر: النهاية، مادة: شمس).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وسيذكر بعد سطر على الصواب.
(5)
أقحم قبله في الأصل: "دخل"، والمثبت بدونه من (ر).
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: أَنَّى أَخَذَهَا؟! فَإِنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ كِلَا الشِّقَّيْنِ
(1)
إِذَا سَلَّمَ.
• [3244] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَقُومُونَ عَنْ يَسَارِي قَبْلَ أَنَّ أُسَلِّمَ، وَيَبْقَي رَجُلٌ عَنْ يَمِينِي؛ فَكَيْفَ أُسَلِّمُ؟ قَالَ: وَاحِدَةً مَنْ عَلَى يَمِينِكَ.
• [3245] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يُسَلِّمُ عَن يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ
(2)
.
• [3246] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ لَمْ يُسَلِّمْ إِلَّا وَاحِدٌ أَمَامَكَ، أَلَيْسَ حَسْبُكَ؟ فَقَالَ: لَعَمْرِي، وَلكنْ أُحِبُّ أَنْ أُسَلِّمَ عَلَى مَنْ
(3)
عَنْ يَمِينِي، وَعَلَى مَنْ عَنْ يَسَارِي.
• [3247] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: لَيْسَ عَنْ يَمِينِي أَحَدٌ، وَعَنْ
(4)
يَسَارِي أُنَاسٌ؟ قَالَ: فَابْدَأْ فَسَلِّمْ مِنْ عَلَى
(5)
يَمِينِكَ مِنْ أَجْلِ الْمَلَائِكَةِ، ثُمَّ سَلّمْ عَلَى الَّذِينَ عَلَى
(6)
يَسَارِكَ.
• [3248] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَسَلِّمْ عَنْ يَمِينِكَ: السُّلَامُ عَلَيْكُمْ
(7)
، وَعَنْ يَسَارِكَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، وإِذَا كُنْتَ فِي صَفٍّ، عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ يَسَارِكَ أُنَاسٌ، فَقُلْ عَنْ يَمِينِكَ
(8)
: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَقُلْ عَنْ يَسَارِكَ
(9)
: السَّلَامُ عَلَيْنَا، وإِذَا كُنْتَ فِي
(1)
كأنه في الأصل: "الشقتين"، وفي (ر):"الشفتين"، والصواب ما أثبتناه.
(2)
قوله: "وعن يساره"، وقع في الأصل:"ويساره"، والمثبت من (ر).
(3)
قوله: "علي من"، هنا والموضع بعده، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "وعلي".
(5)
قوله: "من علي"، وقع في (ر):"عن".
(6)
قوله: "الذين علي"، وقع في الأصل:"الذي"، والمثبت من (ر).
(7)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(8)
قوله: "عن يمينك"، ليس في الأصل، والثبت من (ر).
(9)
قوله: "وقل عن يسارك"، وقع في الأصل:"وعن يسارك قل"، والمثبت من (ر).
طَرَفِ الصَّفِّ، عَنْ يَمِينِكَ نَاسٌ وَلَيْسَ عَنْ يَسَارِكَ نَاسٌ، فَقُلْ عَنْ يَمِينِكَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَعَنْ يَسَارِكَ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، وإِنْ كُنْتَ عَنْ يَسَارِكَ أُنَاسٌ، وَلَيْسَ عَنْ يَمِينِكَ نَاسٌ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، وَعَنْ يَسَارِكَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
قَالَ عَاصِمٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا قِلَابَةَ فَوَافَقَهُ كُلَّهُ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ فِي التَّسْلِيمِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَكَانَ مَعْمَرٌ لَا يُسَلِّمُ إِذَا أَمَّنَا إِلَّا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ
(1)
، لَا يَزِيدُ عَلَيْهِ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ.
• [3249] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، وَسَأَلْتُهُ: كَيْفَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُسَلِّمُ إِذَا كَانَ إِمَامَكُمْ؟ قَالَ: عَنْ يَمِينِهِ وَاحِدَةَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
• [3250] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ وَالزُّهْرِيُّ يَفْعَلَانِ
(2)
مِثْلَ مَا فَعَلَ ابْنُ عُمَرَ.
• [3251] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، أَن الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ كَانَا يُسَلِّمَانِ فِي الصَّلَاةِ وَاحِدَةً.
° [3252] عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ يُسَلِّمُونَ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً.
* [340/ ر].
(1)
قوله: "عن يمينه، وعن يساره: السلام عليكم"، ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت (ر).
(2)
في الأصل: "يفعل"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة.
* [1/ 130 أ].
قَالَ الصَّلْتُ: وَصَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَلَّمَ وَاحِدَةً.
• [3253] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا صلَّيْتَ لِنَفْسِكَ؟ قَالَ: أُسَلِّمُ عَلَى يُمْنَايَ قَطْ.
188 - بَابُ الرَّدِّ عَلَى الْإِمَامِ
• [3254] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا كَانَ فِي النَّاسِ رَدَّ عَلَى الْإِمَامِ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَلَا يُسَلِّمُ عَنْ يَسَارِهِ، إِلَّا أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ فَيَرُدَّ عَلَيْهِ.
• [3255] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَرُدَّ، يَعْنِي عَلَى الْإِمَامِ إِذَا سَلَّمَ.
• [3256]، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: ابْدَأْ بِالْإِمَامِ، ثُمَّ سَلِّمْ عَلَى مَنْ عَنْ
(1)
يَمِينِكَ، ثُمَّ عَلَى مَنْ عَنْ يَسَارِكَ.
• [3257]، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ.
• [3258]، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِنْ مَكَثْتُ قَلِيلًا لَا أَرُدُّ عَلَى الْإِمَامِ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ حَاجَتِي؛ أَعَلَيَّ بَأْسٌ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: رَأَيْتُكَ تَفْعَلُهُ! قَالَ: أَجَلْ، مَا أَرُدُّ عَلَيْهِ حَتَّى يَكُونَ مَعَ التَّسْلِيمِ الانْصِرَافُ
(2)
.
• [3259] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(3)
، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيَّ الَّذِي
(1)
ليس في الأصل، ولا يستقيم، والمثبت من (ر)، ويوافقه ما في "فتح الباري" لابن رجب (7/ 387)، عن عطاء.
* [341/ ر].
(2)
أقحم بعده في الأصل: "قال: لا يضرك أي ذلك فعلت، سواء ذلك"، وكأنه سهو من الناسخ؛ فالعبارة سترد في الأثر بعده، والمثبت هنا بدونها من (ر).
(3)
قوله: "عبد الرزاق، عن ابن جريج"، وقع في الأصل:"قال ابن جريج"، والمثبت من (ر).
عَلَى شِقِّي، أَجْعَلُهُ التَّسْلِيمَ مِنِّي عَلَى الاِنْصِرَافِ، وَأَرُدُّ عَلَيْهِ سَلَامَهُ جَمِيعًا، أَمْ أَرُدُّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ أُسَلِّمُ بَعْدَ تَسْلِيمِ الاِنْصِرَافِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ أَيَّ ذَلِكَ
(1)
فَعَلْتَ، سَوَاءٌ ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ.
• [3260] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الْإِمَامُ عَنْ يَمِينِكَ، فَسَلَّمْتَ عَنْ يَمِينِكَ وَنَوَيْتَ الْإِمَامَ فِي ذَلِكَ، وإِذَا كَانَ عَنْ يَسَارِكَ، بَدَأْتَ فَسَلَّمْتَ عَلَى يَمِينِكَ، ثُمَّ سَلَّمْتَ عَلَى يَسَارِكَ
(2)
وَنَوَيْتَ الْإِمَامَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا، وإذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ فِي نَفْسِكَ، ثُمَّ سَلِّمْ
(3)
عَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ.
• [3261] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يَرُدُّهُ
(4)
عَلَى الْإِمَامِ؟ قَالَ: يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.
• [3262] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَرُدُّ كَمَا يُسَلِّمُ الْإِمَامُ.
• [3263] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ، أَيُسْمِعُهُ الرَّدَّ عَلَيْهِ مَنْ يَسْمَعُ تَسْلِيمَهُ؟ قَالَ: لَا، حَسْبُهُمْ إِذَا رَدُّوا عَلَيْهِ فِي أَنْفُسِهِمْ
(5)
.
189 - بَابٌ مَتَى يَقُومُ الرَّجُلُ يَقْضِي مَا فَاتَهُ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ؟
• [3264] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَفُوتُنِي رَكْعَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَيُسَلِّمُ الْإِمَامُ؛ فَأَقُومُ فَأَقْضِي، أَمْ أَنْتَظِرُ قِيَامَهُ؟ قَالَ: تَنْتَظِرُ قَلِيلًا، فَإِنِ احْتَبَسَ فَقُمْ وَدَعْهُ.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر التعليق على الأثر قبله.
(2)
قوله: "بدأت فسلمت علي يمينك، ثم سلمت علي يسارك" ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ر)، وينظر:"فتح الباري" لابن رجب (7/ 392)، معزوا لعبد الرزاق.
(3)
في الأصل: "سلمت"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(4)
في (ر): "يرد".
(5)
قوله: "في أنفسهم"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر) لا بد منه لتمام المعنى.
• [3265] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ
(1)
أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سُبِقَ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّلَاةِ فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ فَقَضَى مَا فَاتَهُ، وَإِذَا لَمْ يُسْبَقْ بِشَيءٍ لَمْ يَقُمْ حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ.
• [3266] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
…
مِثْلَهُ.
• [3267] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قُمْتُ لِأَقْضِيَ رَكْعَتِي، فَجَذَبُونِي، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَالَ: كَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ، وَلكنَّهُمْ خَافُوا السَّيْفَ.
• [3268] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَا يَقْضِي
(2)
الَّذِي سَبَقَهُ الْإِمَامُ حَتَّى يَنْحَرِفَ مِنْ بِدْعَتِهِ
(3)
، وِإنَّمَا يُؤْمَرُ الرَّجُلُ بِالْجُلُوسِ *؛ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ الْإِمَامُ سَهَا. قَالَ: وَبِدْعَتُهُ: اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
190 - بَابُ مَا يَقْرَأُ فِيمَا يَقْضِي
• [3269] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: مَا أَدْرَكْتَ مَعَ الْإِمَامِ فَهُوَ أَوَّلُ صَلَاتِكَ، وَاقْضِ مَا سَبَقَكَ بِهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ.
• [3270] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، مِثْلَ قَوْلِ عَلِيٍّ
(4)
.
(1)
ليس في الأصل، (ر)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب، وينظر:"تهذيب الكمال"(18/ 136).
• [3267][شيبة: 3145].
(2)
في (ر): "تقضى"، بالمثناة الفوقية، والسياق يأباه.
* [1/ 130 ب].
(3)
تصحف في الأصل إلى: "ندعيه"، والتصويب من (ر)، ومما سيأتي بعده في نفس هذا الأثر.
* [3421/ ر].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وينظر:"السنن الكبرى" للبيهقي (3680) من طريق عبد الرزاق، به.
• [3271] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، مِثْلَهُ أَيْضًا.
• [3272] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنْ أَمْكَنَكَ الْإِمَامُ، فَاقْرَأْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَقِيَتَا سُورَةً سُورَةً، فَتَجْعَلْهَا أَوَّلَ صَلَاتِكَ.
• [3273] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: اقْرَأْ فِيمَا فَاتَكَ.
• [3274] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ جُنْدُبًا وَمَسْرُوقًا أَدْرَكَا رَكْعَةً مِنَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ جُنْدُبٌ، وَلَمْ يَقْرَأْ مَسْرُوقٌ خَلْفَ الْإِمَامِ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَا يَقْضيَانِ، فَجَلَسَ مَسْرُوقٌ فِي الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ، وَقَامَ جُنْدُبٌ فِي الثَّانِيَةِ وَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا انْصَرَفَا تَذَاكَرَا ذَلِكَ، فَأَتَيَا ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: كُلٌّ قَدْ أَصَابَ - أَوْ قَالَ
(1)
: كُلٌ قَدْ أَحْسَنَ - وَيُفْعَلُ كَمَا فَعَلَ مَسْرُوقٌ.
• [3275] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ، أَنَّ جُنْدُبًا وَمَسْرُوقًا أَدْرَكَا رَكْعَةً مِنَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ أَحَدُهُمَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْآخِرَتَيْنِ مَا فَاتَهُ مِنَ الْقِرَاءَةِ، وَلَمْ يَقْرَأَ الْآخَرُ فِي رَكْعَةٍ، فَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ، وَأَنَا أَصْنَعُ كَمَا صَنَعَ هَذَا الَّذِي قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ.
• [3276] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأْ فِيمَا تَقْضِي
(2)
.
• [3277] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَأَبِي قِلَابَةَ قَالَا: يُصلِّي مَعَ الْإِمَامِ مَا أَدْرَكَ، وَيَقْضِي مَا سُبِقَ بِهِ مَعَ الْإِمَامِ مِنَ الْقِرَاءَةِ، مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
• [3278] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [3276][شيبة: 3674، 7202، 7208].
(2)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يقضي"، والمثبت هو الأشبه، وفي "المصنف" لابن أبي شيبة (7202) عن هشيم، قال: أخبرنا حصين ومغيرة، عن إبراهيم، قال: يقرأ فيما يقضي.
• [3278][شيبة: 3098، 3140].
رَكْعَةٌ أَوْ شَيءٌ مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ فَسَلَّمَ قَامَ
(1)
سَاعَةَ يُسَلِّمُ الْإِمَامُ، وَلَم يَنْتَظِرْ قِيَامَ الْإِمَامِ.
• [3279] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أبْنُ عُمَرَ إِذَا فَاتَهُ شَيءٌ مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ الَّتِي يُعْلِنُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ قَامَ عَبْدُ اللهِ فَقَرَأَ لِنَفْسِهِ.
• [3285] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ: اقْرَأْ فِيمَا تَقْضِي
(2)
.
• [3281] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ
(3)
فَاتَتْهُ رَكْعَة مِنَ الْمَغْرِبِ الْأُولَى مِنْهُنَّ، وَأَنَّهُ
(4)
رَفَع صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الْآخِرَةِ الثَّالِثَةِ، قَالَ: كَأَنِّي أَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ: {نَارًا تَلَظَّى} [الليل: 14].
• [3282] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ لَوْ فَاتَتْنِي
(5)
رَكْعَتَانِ مِنَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَقُمْتُ أَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ حِينَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ خَافِتْ بِهَا.
• [3283] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصدِّقُ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ.
191 - بَابُ الَّذِي يَكونُ لَهُ وِتْرٌ للْإِمَامِ شَفْعٌ
° [3284]، عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ
(1)
في الأصل: "فقام"، والمثبت من (ر)، فهو الأليق، وهو موافق لما في "موطأ عبد الله بن وهب"(374) عن ابن جريج به.
* [ر/ 343].
(2)
في الأصل، (ر):"يقضي"، والمثبت هو الأشبه.
(3)
بعضه مطموس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "السنن الكبرى" للبيهقي (3682) من طريق ابن جريج، به.
(4)
بعده في الأصل: "أخبره"، والمثبت دونه من (ر)، فهو أليق بالسياق، ويؤيده ما "السنن الكبرى"، بلفظ:"فلما سلم الإمام قام حتى رفع صوته بالقراءة".
(5)
بعضه مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ وَقَدْ فَاتَهُ مِنَ الصَّلَاةِ شَيءٌ، أَشَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَصَلَّى مَا فَاتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، حَتَّى جَاءَ يَوْمًا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَأَشَارُوا إِلَيْهِ فَدَخَلَ، وَلَمْ يَنْتَظِرْ مَا قَالُوا، فَلَمَّا صلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ
(1)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَنُّ لكمْ مُعَاذٌ
(2)
".
° [3285] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ لَا يَأْتَمُّونَ بِإِمَامٍ إِذَا كَانَ لَهُمْ
(3)
وِتْرٌ وَلَهُ
(4)
شَفْعٌ يَقُومُونَ
(5)
وَهُوَ جَالِسٌ، وَيَجْلِسُونَ وَهُوَ قَائِمٌ، حَتَّى صلَّي ابْنُ مَسْعُودٍ وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَائِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً فَاسْتَنُّوا بِهَا".
• [3286] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَوْ فَاتَتْنِي رَكْعَةً فَكَانَتْ لِي رَكْعَتَانِ وَهِيَ لِلْإِمَامِ ثَلَاثٌ، قَالَ: قُمْ لِقِيَامِهِ، وَلَا تَجْلِسْ شَيْئًا.
• [3287] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو
(6)
بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: يَأْتَمُّ بِهِ وَلَا يَجْلِسُ.
• [3288] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَأْتَمُّ بِهِ وَلَا يَجْلِسُ
(7)
.
* [1/ 131 أ].
(1)
بعده في الأصل: "له"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "نصب الراية" للزيلعي (2/ 273) عن عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(23036) معزوا لعبد الرزاق.
(2)
كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"، وبعده في "نصب الراية":"فاقبلوا".
(3)
في الأصل: "له"، والمثبت من (ر)، وهو ما تقتضيه ترجمة الباب، وهو موافق لما في "كنز العمال"(23037) معزوا لعبد الرزاق.
(4)
في الأصل: "ولهم"، والمثبت من (ر)، وهو ما تقتضيه ترجمة الباب، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(6)
في (ر): "عمر"، وهو خطأ، ينظر: ترجمة عمرو بن دينار المكي في "تهذيب الكمال"(22/ 13).
(7)
بعده في الأصل: "عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن رجل، عن نافع أن ابن عمر كان يأتم به ولا يجلس"، والمثبت دونه من (ر)؛ فهو الحديث التالي في النسختين: الأصل، (ر).
• [3289]، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ.
192 - بَابُ الَّذِي يَفُوتُهُ مِنَ الْمَغْرِبِ رَكْعَةٌ أوْ يُدْرِكُ مِنْهَا رَكْعَةً
• [3290] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ لَنَا ابْنُ الْمُسَيَّبِ: أَخْبِرُونِي بِصَلَاةٍ تَجْلِسُونَ فِيهَا كُلِّهَا
(1)
؟ قَالَ: قُلْنَا لَهُ شَيْئًا
(2)
فَقَالَ: إِنَّهَا الْمَغْرِبُ، أَدْرَكْتُ فِيهَا رَكْعَةً فَجَلَسْتُ مَعَ الْإِمَامِ، ثُمَّ نَهَضْتُ
(3)
فَصَلَّيْتُ رَكْعَةً، فَجَلَسْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَةً أُخْرَى فَجَلَسْتُ فِيهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهَا سُجُودًا.
• [3291] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ قُلْتُ: أَدْرَكْتُ رَكْعَةً مِنَ الْمَغْرِبِ أَشْفَعُ إِلَيْهَا أُخْرَى، ثُمَّ أَسْتَقْبِلُ صَلَاتي؟ قَالَ: السُّنَّةُ خَيْرٌ، صَلِّ
(4)
مَا أَدْرَكْتَ، وَأَتْمِمْ مَا فَاتَكَ، قَالَ: قُلْتُ: أَقْرَأُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
193 - بَابُ التَّسْبِيحِ وَالْقَوْلِ وَرَاءَ الصَّلَاةِ
° [3292] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ مَالِكٍ
(5)
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي
(6)
صَلَاتِهِ
(7)
ثَلَاثَةً
(8)
وَثَلَاثِينَ
* [ر/344].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مصنف ابن أبي شيبة"(8568)، من طريق معمر، به، بنحوه.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويقتضيه السياق.
(3)
في الأصل: "نقصت"، والمثبت من (ر)، وهو المناسب للسياق.
(4)
في الأصل: "صلي"، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(5)
كذا في الأصل، ولعل الصواب:"زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك أبو يحيى القرظي المدني القاضي حليف الأنصار، حدث عن أبيه وأبي سلمة بن عبد الرحمن .... ". انظر: "تاريخ دمشق"(19/ 61).
(6)
كذا في الأصل، (ر)، وفيه سقط، وكأن العبارة:"أنه كان يقول في دبر"، أو نحو ذلك.
(7)
ليس في (ر).
(8)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الذي يقتضيه السياق، والجادة:"ثلاثا"، لكن يمكن حمله على تضمين التمييز معنى مذكَّر مناسب.
تَكْبِيرَةً، وَثَلَاثَةً
(1)
وَثَلَاثِينَ
(2)
تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثَةً (1) وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاحِدَةً.
° [3293] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ أَصْحَابَكَ - لِأَصْحَابِهِ الْأَوَّلِينَ - سَبَقُونَا بِالْأَعْمَالِ، فَقَالَ:"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْء تَصْنَعُونَهُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَاتِ، تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟ "، قَالُوا
(3)
: بَلَى، يَا نَبِيَّ اللهِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرَنَا عِنْدَ ذَلِكَ رَجُلٌ، قَالَ: فَجَاءَهُ الْمَسَاكِينُ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، غَلَبَنَا أُولُو الدِّينِ
(4)
عَلَى الْأَجْرِ، فَأْمُرْنَا بِعَمَلٍ نُدْرِكُ بِهِ أَعْمَالَهُمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمِثْلِ مَا قَالَ عَطَاءٌ: فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ
(5)
أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ أَخَذُوا بِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْمَسَاكِينُ جَاءُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ
(6)
: "هِيَ
(7)
الْفَضَائِلُ".
° [3294] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُسَبِّحَ
(8)
خَلْفَ الصَّلَاةِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
(1)
كذا في الأصل، (ر)، والجادة:"ثلاثا"، لكن يمكن حمله علي تضمين التمييز معنى مذكَّر مناسب.
(2)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو الذي يقتضيه السياق.
(3)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(4983)، معزوا للمصنف.
(4)
قوله: "أولو الدين" وقع في الأصل "أو الدين"، والمثبت من (ر)، مع ضبط الهمزة واللام من "أولو" بالضم، وفي "كنز العمال":"الأولون"، ولا يبعد أن يكون هذا كله تصحيف من "أولو الدثور"؛ ففي "صحيح البخاري"(852)، و"صحيح مسلم"(587)، كلاهما عن أبي هريرة في سياق مشابه، بلفظ:"أهل الدثور".
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(6)
في الأصل: "فقالوا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(7)
في الأصل: "في"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
* [1/ 131 ب].
(8)
في الأصل: "يصلي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(4986)، معزوا لعبد الرزاق.
° [3295] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي
(1)
عُمَرَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ
(2)
، ذَهَبَ أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيُجَاهِدُونَ كَمَا نُجَاهِدُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، قَالَ: "أَفَلَا أَدُلُّكَ
(3)
عَلَى أَمْرٍ إِذَا
(4)
فَعَلْتَهُ أَدْرَكْتَ مَنْ سَبَقَكَ، وَلَمْ يُدْرِكْكَ مَنْ بَعْدَكَ إِلَّا مَنْ فَعَلَ كَمَا فَعَلْتَ، تُسَبِّحُ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، وَتَحْمَدُ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ
(5)
، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ".
° [3296] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُور
(6)
بِالْأُجُورِ، يَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُنْفِقُونَ وَلَا نُنْفِقُ، قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ
(7)
لَوْ أَنَّ
(8)
مَالَ الدُّنْيَا وُضِعَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ أَكَانَ بَالِغًا السَّمَاءَ؟ "، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "أَفَلَا
(9)
أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْضِ وَفَرْعُهُ فِي السَّمَاءِ؟ أَنْ تَقُولُوا فِي دُبُرِ كُلِّ
(10)
صَلَاةٍ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ،
° [3295][التحفة: خت سي 10931، سي 10973، سي 11006][شيبة: 36188].
(1)
في الأصل، (ر):"ابن"، والمثبت من "حديث سفيان الثوري"(321)، عن إسحاق، عن عبد الرزاق، به، و"الدعاء" للطبراني (708)، عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
لفظ الجلالة ليس في الأصل، (ر)، وأئبتناه من المصدرين السابقين، و"كنز العمال"(4975)، معزوا للمصنف.
* [ر/345].
(3)
قوله: "أفلا أدلك" وقع في الأصل: "أفأدلك"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(4)
في الأصل: "إن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(5)
في الأصل: "وثلاثون"، والمثبت من (ر)، وهو الجادة، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(6)
الدثور: المال الكثير. (انظر: النهاية، مادة: دثر).
(7)
في الأصل: "أفرأيتم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "لطائف المعارف" لابن رجب (ص 438)، عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(4984)، معزوا لعبد الرزاق، وغيره.
(8)
في الأصل: "كان"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(9)
في الأصل: "ألا"، والمثبت (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(10)
قوله: "دبر كل" وقع في الأصل: "بل"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
وَسُبْحَانَ اللهِ
(1)
، وَالْحَمْدُ للهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّ أَصْلَهُنَّ فِي الْأَرْضِ وَفَزعَهُنَّ فِي السَّمَاءِ".
° [3297] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
(2)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(3)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَصْلَتَانِ
(4)
لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ"، قَالُوا: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ
(5)
؟ قَالَ: "يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا
(6)
فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاة، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَألفٌ وَخَمْسُمِائَةِ فِي الْمِيزَانِ، وإِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ اللهَ وَحَمِدَهُ وَسَبَّحَهُ مِائَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللَّسَانِ وَألفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ألفَيْنِ وَخَمْسَمِائَةِ سَيئَةٍ؟ "، قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَعُدُّهُنَّ
(7)
هَكَذَا، وَعَدَّ بِأَصَابِعِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ لَا نُحْصِيهَا؟ قَالَ: "يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا وَحَاجَةَ كَذَا حَتُّى يَنْصَرِفَ وَلَمْ يَذْكُرْ، وَيَأْتِيهِ
(8)
عِنْدَ مَنَامِهِ فيُنَوِّمُه
(9)
وَلمْ يَذكُرْ".
(1)
قوله: "وسبحان الله" تكرر في الأصل، والمثبت دون تكراره من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [3297][التحفة: دت س ق 8638].
(2)
قوله: "عن الثوري" تكرر في الأصل.
(3)
في الأصل: "عمر"، (ر)، والمثبت من "الدعاء" للطبراني (726)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(4)
الخصلتان: مثنى الخصلة: وهي الشعبة والجزء من الشيء، أو الحالة من حالاته. (انظر: النهاية، مادة: خصل).
(5)
لفظ الجلالة ليس في (ر).
(6)
قوله: "ويكبر عشرا، ويحمد عشرا" وقع في الأصل: "ويحمد عشرا، ويكبر عشرا"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(7)
في الأصل: "يعد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق، ويدل عليه ما سيأتي في الحديث التالي.
(8)
في الأصل: "يأتيه" دون الواو، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(9)
في الأصل: "فنومه"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
° [3298] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(1)
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَصْلَتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا
(2)
دَخَلَ الْجَنَّةَ: مَنْ سَبَح فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا"، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّوْريِّ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَعُدُّهُنَّ.
° [3299] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ
(3)
: "اللَّهُمَ إِنِّي أَسْأُلكَ رِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا، وَعِلْمًا نَافِعًا".
° [3300] عبد الرزاق، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ وَلَيْثٌ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ
(4)
: دُبُرَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ
(5)
- قَالَ ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ فِي حَدِيثِهِ: وَهُوَ ثَانِي رِجْلَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ - لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ
(6)
بِكُلِّ وَاحِدَةِ مِنْهُنُّ
(6)
عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرَ سَيئَاتٍ، وَرَفَعَ
° [3298][شيبة:7745].
(1)
قوله: "عبد الله بن عمرو" وقع في الأصل: "عبد الرحمن بن عمر"، ووقع في (ر):"عبد الله بن عمر"، والمثبت من "المنتخب من مسند عبد بن حميد"(356)، عن عبد الرزاق، به، و"الدعاء" للطبراني (727)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(2)
في الأصل: عليها"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [3299][التحفة: سي ق 18250][الإتحاف: حم 23548].
* [ر/ 346].
(3)
قوله: "دبر الصلاة" بعض حروفه مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "من قال" ليس بالأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(3528)، معزوا للمصنف.
(5)
قوله: "صلاة الغداة" وقع في الأصل: "كل صلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
* [1/ 132 أ].
لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عِدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُنَّ لَهُ
(1)
مَسْلَحَةً
(2)
وَحَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَحِرْزًا
(3)
مِنْ كُلِّ مَكرُوهٍ، وَلَم يَعْمَلْ عَمَلًا يَقْهَرُهُنَّ إِلا أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا (1) ".
• [3301] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ
(4)
الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(5)
بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ
(6)
: مُعَقِّبَاتٌ
(7)
لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ قَالَ: فَاعِلُهُنَّ - مَنْ سَبَّحَ اللهَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا
(8)
وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَهُ
(9)
ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
• [3302]، عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ هَلَّلَ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ مِائَةً، وَسَبَّحَ مِائَةً، وَحَمِدَ مِائَةً، وَكَبَّرَ مِائَةً غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
(10)
.
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(2)
المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو. (انظر: النهاية، مادة: سلح).
(3)
الحرز والإحراز: الحفظ والصون. (انظر: النهاية، مادة: حرز).
• [3301][التحفة: م ت س 11115][شيبة: 29862، 29863، 29864].
(4)
في الأصل، (ر):"بن"، وهو تصحيف، والمثبت من "حديث سفيان الثوري"(105)، و"المستخرج"(2084) لأبي عوانة، كلاهما من طريق الثوري، به، وينظر ترجمة منصور بن المعتمر في:"تهذيب الكمال"(28/ 546).
(5)
قوله: "عن عبد الرحمن" تكرر في الأصل.
(6)
كذا في الأصل، (ر)، لكنه في المصدرين السابقين، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(7)
المعقبات: جمع: معقب، والمعقب من كل شيء: ما جاء عقيب ما قبله، وسميت معقبات، لأنها عادت مرة بعد مرة، أو لأنها تقال عقيب الصلاة. (انظر: النهاية، مادة: عقب).
(8)
في الأصل: "ثلا"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في المصدرين السابقين، بنحوه.
(9)
في الأصل: "وحمد"، والمثبت من (ر)، ويؤيده ما في المصدرين السابقين، بنحوه.
(10)
زبد البحر: ما علاه من رغوة. (انظر: مجمع البحار، مادة: زبد).
• [3303] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وإِسْرَائِيلَ
(1)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ، وإِنْ كَانَ فَرَّارًا مِنَ الزَّحْفِ
(2)
.
• [3304] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَنْ سَرَّهُ
(3)
أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى فَلْيَقُلْ حِينَ يَفْرُغُ
(4)
مِنْ صَلَاتِهِ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182].
° [3305] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجِلَالِ وَالإكْرَامَ".
• [3306] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ
(5)
صَلَاتِهِ: بِحَمْدِ رَبِّي انْصَرَفْتُ، وَبِذُنُوبِي اعْتَرَفَتْ، أَعُوذُ بِرَبِّي مِنْ شَرِّ مَا اقْتَرَفْتُ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ قَلِّبْ قَلْبِي عَلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى.
• [3303][شيبة: 30062].
(1)
قوله: "وإسرائيل"، وقع في الأصل:"عن إسرائيل"، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(2)
الزحف: الجهاد ولقاء العدو في الحرب. (انظر: النهاية، مادة: زحف).
(3)
قوله: "من سره" تكرر في الأصل.
(4)
قوله: "حين يفرغ"، وقع في الأصل:"عند فروغه"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (3/ 182) عن عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(4962) معزوا للمصنف.
° [3305][التحفة: سي 16300][شيبة: 3102، 3117].
* [ر/347].
(5)
قوله: "فرغ من" وقع في (ر): "قضى".
• [3307] عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ
(1)
: يَقُولُ اللهُ عز وجل: إِذَا شَغَلَ الْعَبْدَ ثَنَاؤُهُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِي
(2)
أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا
(3)
أُعْطِي السَّائِلِينَ.
• [3308] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ فَوْقَ كُلِّ عَمَلٍ
(4)
إِلَّا مَنْ زَادَ.
• [3309] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ
(5)
قَالَ: لَا بَأْسَ بِعَدَدِ
(6)
التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ فِي الصَّلَاةِ بِمَا جَاءَ فِيهِ الْأَحَادِيثُ.
194 - بَابُ جُلُوسِ الرَّجُلِ فَي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
° [3310] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ قَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.
• [3307][شيبة: 29881]، وسيأتي:(4189).
(1)
بعده في الأصل: "كان"، والمثبت دونه من (ر)، وهو أليق بالسياق، وهو موافق لما في "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (3/ 220، 221) عن عبد الرزاق به.
(2)
قوله: "عن مسألتي" وقع في الأصل: "من مسائله أتاني"، ووقع في (ر):"عن مسائله أتاني"، ووضع في الأصل على آخر كلمة منه ثلاث نقاط، والمثبت من المصدر السابق، وهو المعروف في مصادر الخبر.
(3)
في (ر): "مما"، والمثبت موافق لما في المصدر السابق.
• [3308][شيبة: 36212].
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(5067)، معزوا للمصنف.
(5)
قوله: "عن إبراهيم" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (4935) عن إبراهيم قال:"لا بأس بعد الآي في الصلاة".
(6)
كذا في الأصل (ر)، ولعل الصواب:"بعد".
° [3310][التحفة: م 2153، م د س 2155، م ت س 2168، م 2186][الإتحاف: خز عنه حب حم عم 2579][شيبة: 7850، 26912]، وتقدم:(2092).
• [3311] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ قَالَ: قُلْتُ: الرَّجُلُ يَجْلِسُ فِي مُصَلَّاهُ
(1)
بَعْدَ الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الَّذِي يَأْتي الْقَاصَّ
(2)
؟ قَالَ: بَلِ الَّذِي يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [3312] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فِي
(3)
الَّذِي ذَكَرَ لِي
(3)
مِنْ
(3)
عَدَدِ التَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالْحَمْدِ وَرَاءَ الْمَكْتُوبَةِ: أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ نَزِيدُ
(4)
عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: أَتَسْتَحِبُّ
(5)
أَلَّا تَقُومَ
(6)
حَتَّى تَفْرُغَ
(7)
مِنْ تَسْبِيحِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَا تَزَالُ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى * الْمَرْءِ مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ مُصلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ، قَالَ: وإِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ
(8)
ذَلِكَ فِي دُبُرِ الْمَكْتُوبَةِ، قُلْتُ: أَتَسْتَحِبُّ
(9)
أَلَّا تَتَكَلَّمَ
(10)
حَتَّى تَفْرُغَ (7) مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاللَّهِ مَا تَدَعُونَنَا!
• [3313] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ: أَبَلَغَكَ عَمَّنْ مَضَى فِي الْجُلُوسِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ شَيءٌ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَقَدْ رَأَيْتُكَ
(11)
تَجْلِسُ، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ!
(1)
المصلى: مكان الصلاة، وما يتخذ من فراش ونحوه ليصلى عليه. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: صلا).
(2)
غير واضح في الأصل، وكأنه:"الفرضي"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب.
(3)
أوله مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
في (ر): "يزيد".
(5)
مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
(6)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يقوم"، والمثبت أليق بالسياق.
(7)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يفرغ"، والمثبت أليق بالسياق.
* [1/ 132 ب].
(8)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر). [ر/ 348].
(9)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"أيستحب"، والمثبت أليق بالسياق.
(10)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يتكلم"، والمثبت أليق بالسياق.
(11)
قوله: "فقد رأيتك" وقع في الأصل: "فرأيتك"، والمثبت من (ر).
أَذْكُرُ اللهَ، قُلْتُ: أَفَلَا تَفْرُغُ مِنْ حَاجَتِكَ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ
(1)
، فَإِذَا سَلَّمْتَ لَمْ يَكُنْ إِلَّا الْقِيَامُ؟ قَالَ: لَا
(2)
، بَلْ أُسَلِّمُ فَأَسْتَرِيحُ، ثُمَّ أَفْرُغُ لِتَهْلِيلِ الله، وَتَسْبِيحِهِ، وَحَمْدِهِ، وَذِكْرِهِ.
195 - بَابٌ كَيْفَ يَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنْ مُصَلَّاهُ؟
• [3314] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا يَضُرُّكَ عَلَى أَيِّ جَانِبَيْكَ انْصَرَفْتَ.
° [3315] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ قَبِيصةَ بْنِ هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ينْصَرِفُ مَرَّةَ عَنْ يَمِينِهِ، وَمَرَّةً عَنْ شِمَالِهِ، وَكَانَ يُمْسِكُ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ فِي الصَّلَاةِ.
° [3316] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ
(3)
، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ مِنْ نَفْسِهِ جُزْءًا، لَا يَرَى إِلَّا
(4)
أَنَّ عَلَيْهِ حَقًّا أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ يَمِينِهِ
(5)
، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أكثَرَ مَا يَنْصَرِفُ عَنْ شِمَالِهِ.
• [3317] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
(1)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يسلم"، والمثبت أليق بالسياق.
(2)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
° [3315][التحفة: د ت ق 11733، ت ق 11735][شيبة: 3126].
° [3316][التحفة: خ م د س ق 9177][الإتحاف: حم 12490][شيبة: 3125]، وتقدم:(2249).
(3)
قوله: "عن رجل" ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "المعجم الكبير" للطبراني (10/ 147) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به، وقد وقع التصريح بأنه عمارة بن عمير في مصادر الخبر كما في "صحيح مسلم"(705)، من طريق الأعمش، به.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو أليق.
(5)
بعده في الأصل: "قال"، والمثبت دونه من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني.
• [3317][شيبة: 3143].
ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ فَانْصَرِفْ حَيْثُ كَانَتْ حَاجَتُكَ يَمِينًا، أَوْ شِمَالًا، وَلَا يَسْتَدِيرُ
(1)
اسْتِدَارَةَ الْحِمَارِ.
• [3318] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا كَانَتْ حَاجَتُهُ عَنْ يَسَارِهِ انْصَرَفَ عَنْ يَسَارِهِ، وإِذَا كَانَتْ حَاجَتُهُ عَنْ يَمِينِهِ انْصَرَفَ
(2)
عَنْ يَمِينِهِ.
• [3319] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: مَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُبَالِي عَلَى أَيِّ ذَلِكَ انْصَرَفَ عَنْ يَمِينِهِ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ: وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ.
• [3320] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، غنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: صَلَّيْتُ فَرَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ جَالِسًا، فَانْفَتَلْتُ عَنْ شِمَالِي فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ
(3)
: مَا يَمْنَعُكَ
(4)
أَنْ تَنْفَتِلَ
(5)
عَنْ يَمِينِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: رَأَيْتُكَ فَأَتَيْتُ
(6)
إِلَيْكَ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتَ، إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: لَا تَنْفَتِلُ (5) إِلَّا عَنْ يَمِينِكَ.
• [3321] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ أَعَلَى يَمِينِهِ انْصَرَفَ أَوْ عَلَى شِمَالِهِ، قُلْتُ: أَيُّهُمَا يُسْتَحَبُّ
(7)
؟ قَالَ: سَوَاءٌ.
(1)
في (ر): "تستدير"، وهو موافق لما في "العجم الكبير" للطبراني (9/ 308) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به، وهو من باب النفي بمعنى النهي، والله أعلم.
• [3318][شيبة: 3125].
(2)
في (ر): "ينصرف"، والمثبت موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 308) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به.
• [3319][شيبة: 3133].
• [3320][شيبة: 3133].
(3)
في الأصل: "قال"، والمثبت من (ر) فهو أليق، وهو موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة (3133) من طريق محمد بن يحيى بن حبان به، وسياق الخبر لديه بمعناه.
(4)
في الأصل: "منعك"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المصنف" لابن أبي شيبة.
(5)
كأنه في الأصل: "تنتفل"، والمثبت من (ر). [ر/ 349].
(6)
كأنه في الأصل: "فأنبث"، والمثبت من (ر).
(7)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
196 - بَابُ مُكْثِ الْإِمَامِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ
• [3322] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ وَجَابِرٍ، عَنْ أَبِي
(1)
الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ثُمَّ
(2)
، انْفَتَلَ سَاعَتَئِذٍ، كَأَنَّمَا كَانَ جَالِسًا عَلَى الرَّضْفِ.
• [3323] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا سَلَّمَ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى
(3)
يَنْهَضَ.
• [3324] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ
(4)
، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ انْصَرَفَ؟ قَالَ: كَانَ الْإِمَامُ إِذَا
(5)
سَلَّمَ انْكَفَتَ وَانْكَفَتْنَا مَعَهُ.
• [3325] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ
(6)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ فَاحْصبُوهُ
(7)
.
(1)
قوله: "عن أبي" وقع في الأصل: "وأبي"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "نخب الأفكار" للعيني (4/ 516)، عن المصنف، به، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي (1/ 270)، من طريق الثوري، عن حماد وحده، به.
(2)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من المصدرين السابقين.
• [3323][شيبة: 3034].
(3)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (2/ 462) عن قتادة به.
• [3324][شيبة: 3140].
(4)
قوله: "عن معمر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
قوله: "كان الإمام إذا" غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فتح الباري" لابن رجب (7/ 426)، معزوا لعبد الرزاق.
(6)
كأنه في الأصل: "عبيد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "تاريخ أصبهان" لأبي نعيم (1/ 344)، من طريق سفيان، عن حميد بن أبي غنية، به.
(7)
قوله: "قال: إذا سلم الإمام ثم جلس مكانه فاحصبوه"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، ويدل عليه ما في المصدر السابق، بمعناه.
• [3326] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
(1)
…
مِثْلَهُ.
• [3327] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ فَلْيكُمْ، أَوْ لِيَنْحَرِفْ
(2)
عَنْ مَجْلِسِهِ قُلْتُ: فَيُجْزِئُهُ يَنْحَرِفُ عَنْ مَجْلِسِهِ وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ؟ قَالَ: الاِنْحِرَافُ يُغَرِّبُ أَوْ يُشَرِّقُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ.
• [3328] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: صَلَّي مُجَاهِدٌ خَلْفَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَلَمَّا أَنْ سَلَّمَ انْحَرَفَ، فَقَالَ: لَيْسَتْ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَقْعُدَ
(3)
حَتَّى يَقُومَ
(3)
، ثُمَّ يَقْعُدَ بَعْدُ إِنْ شَاءَ
(4)
.
• [3329] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَمَّهُمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ
(5)
قَامَ، ثُمَّ جَلَسَ، يَعْنِي يُشَرِّقُ أَوْ يُغَرِّبُ، فَأَمَّا أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ فَلَا.
• [3330] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ عَنْ مَجْلِسِهِ، أَوِ انْحَرَفَ مُشَرِّقًا أَوْ مُغَرِّبًا.
• [3331] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
(1)
قوله: "عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن إبراهيم"، ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
• [3327][شيبة: 3143].
(2)
قوله: "أو لينحرف" وقع في الأصل: "وإلا فينحرف" والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 308) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
* [1/ 133 أ].
(3)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
بعده في الأصل لفظ الجلالة: "الله"، والمثبت دون ذكره من (ر)، وهو المناسب للسياق.
(5)
قوله: "أمهم فلما سلم"، وقع مكانه في الأصل:"قال ليست من السنة أن تقعد حتى تقوم فلما تتام"، والمثبت من (ر)، والظاهر أن ما في الأصل انتقال نظر من الناسخ؛ فبعضه تكرار لا في الحديث السابق.
• [3331][شيبة: 7221، 7229].
قَالَ: إِذَا كُنْتَ خَلْفَ الْإِمَامِ فَلَا تَرْكَعْ حَتَّى يَرْكَعَ، وَلَا تَسْجُدْ
(1)
حَتَّى يَسْجُدَ، وَلَا تَرْفَعْ رَأْسَكَ قَبْلَهُ، فَإِذَا فَرَغَ الْإِمَامُ وَلَمْ يَقُمْ وَلَمْ يَنْحَرِفْ، وَكَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَاذْهَبْ، وَدَعْهُ، فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُكَ.
• [3332] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِيهِ رَجُلٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالُوا: وَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ وَلا يَنْصَرِفُ
(2)
.
° [3333] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
(3)
عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، أَنَّ وَرَّادًا مَوْلَى الْمُغِيرَةِ، أَخْبَرَهُ
(4)
أَنَّ الْمُغِيرَةَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ - كَتَبَ ذَلِكَ الْكِتَابَ إِلَيْهِ
(5)
وَرَّادٌ - أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ حِينَ يُسَلِّمُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ".
قَالَ وَرَّادٌ: ثُمَّ وَفَدْتُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَأْمُرُ النَّاسَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ وَيُعَلِّمُهُمْ
(6)
، قُلْتُ: فَمَا الْجَدُّ؟ قَالَ: كَثِيرُ
(7)
الْمَالِ.
(1)
في الأصل: "يسجد"، والمثبت من (ر) وهو المناسب للسياق.
* [ر/350].
(2)
في (ر): "لا" دون الواو.
° [3333][التحفة: سى 11506 ، خ م دس 11535][الإتحاف: مي خز عنه حب حم 16985][شيبة: 3113].
(3)
قوله: "قال: أخبرني" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "مسند السراج"(856)، من طريق عبد الرزاق، به، و"المعجم الكبير" للطبراني (20/ 391)، و"الدعاء" له (694)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(5)
ليس في (ر)، والمثبت يؤيده ما في المصادر السابقة، بلفظ:"له".
(6)
في (ر): "أو يعلمهم"، والمثبت موافق لما "مسند السراج".
(7)
كذا في الأصل، (ر):"كثير"، ولعل الصواب: كثرة. ينظر: "معجم الفروق اللغوية" للعسكري (ص 159).
° [3334] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ
(1)
النَّبِيِّ
(2)
صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ قَالَ: قَالَ
(3)
ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ.
• [3335] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ
(4)
، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: إِنَّ عَبِيدَةَ لَآخِذٌ بِيَدِي إِذْ سَمِعَ صَوْتَ الْمُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ. مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ بَعْدَمَا سَلَّمَ
(5)
مِنَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ عَبِيدَةُ: مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللهُ، نَعَّارٌ بِالْبِدَعِ.
° [3336] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ مَكَثَ قَلِيلًا، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَن
(6)
ذَلِكَ كَيْمَا يَنْفُذُ
(7)
النِّسَاءُ قَبْلَ الرِّجَالِ.
° [3337] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
° [3334][التحفة: خ م د 6513][الإتحاف: خز عنه حب ش حم 9024].
(1)
كأنه في الأصل: "هد"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح البخاري"(850)، "صحيح مسلم"(2/ 574) كلاهما من طريق عبد الرزاق به، و"كنز العمال"(22678) معزوا للمصنف.
(2)
في الأصل: "رسول الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصادر السابقة.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح مسلم".
(4)
كأنه في الأصل: "السارب"، والمثبت من (ر).
(5)
بعده في الأصل: "عبيدة" وكأنه ضرب عليه، والمثبت من (ر) فهو المناسب للسياق وينظر:"فتح الباري" لابن رجب (7/ 417).
° [3336][الإتحاف: خز حب حم ش 23588].
(6)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "المسند" للإمام أحمد (27286)، و"سنن أبي داود"(1029) من طريق عبد الرزاق به.
(7)
في (ر): "يبعد"، والمثبت موافق لما في المصدرين السابقين.
• [3338] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ
(1)
: كَانَ يَجْلِسُ الْإِمَامُ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ - وَأَقُولُ أَنَا: التَّسْلِيمُ الاِنْصِرَافُ - قَدْرَ مَا يَنْتَعِلُ بِنَعْلَيْهِ.
• [3339] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يَتَكَلَّمُ الْإِمَامُ إِذَا جَلَسَ، فَإِذَا تَكَلَّمَ فَلْيقُمْ
(2)
مَعَهُ إِنْ شَاءَ، قُلْتُ: تُنَزِّلُ
(3)
كَلَامَهُ بِمَنْزِلَةِ قِيَامِهِ
(4)
؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [3340] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ سَاعَةَ يُسَلِّمُ يَقُومُ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّيْتُ
(5)
وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ إِذَا سَلَّمَ، وَثَبَ، فَكَأَنَّمَا يَقُومُ عَنْ رَضْفَةٍ.
• [3341] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ
(6)
عَلِيِّ قَالَ: إِذَا تَشَهَّدَ الرَّجُلُ، وَخَافَ أَنْ يُحْدِثَ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الْإِمَامُ، فَلْيُسَلِّمْ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ.
(1)
في الأصل: "مثله"، والمثبت من (ر)، وبه يتضح السياق، ويوافقه ما في "فتح الباري" لابن رجب (7/ 437) عن عطاء.
(2)
قوله: "تكلم فليقم" طمس بعضه في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فتح الباري" لابن رجب (7/ 440) معزوا لعبد الرزاق.
(3)
يحتمل رسمه في الأصل وجهين: "ينزل"، "يترك"، والمثبت من (ر)، وهو أليق بالسياق.
(4)
كأنه في الأصل: "فلامه"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
° [3340][شيبة: 4708،4694].
(5)
قوله: "قال: ثم صليت" مطموس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(35678)، معزوا للمصنف، دون كلمة:"قال"، ويؤيده ما في "صحيح ابن خزيمة"(1800)، و"المستدرك" للحاكم (880)، من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن أنس بن مالك، به، دون كلمة:"قال" أيضا.
* [ر/351].
• [3341][شيبة: 8556، 8557] وسيأتي: (3809).
(6)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما عند المصنف برقم (3809) من نفس الطريق، ولما في "المحلي" لابن حزم (2/ 385) من طريق عبد الرزاق، به.
197 - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ
° [3342] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو
(1)
بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَوْمٍ فَرَفَعَ
(2)
يَدَيْهِ، فَأَشَارَ لِي عَمْرٌو فَنَصَبَ يَدَيْهِ جِدًّا فِي السَّمَاءِ، فَجَالَتِ
(3)
النَّاقَةُ، فَأَمْسَكَهَا بِإِحْدَى يَدَيْهِ، وَالْأُخْرَى قَائِمَةٌ فِي السَّمَاءِ.
° [3343] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ عَنْدَ صَدْرِهِ فِي الدُّعَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ.
قَالَ
(4)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَرُبَّمَا رَأَيْتُ مَعْمَرًا يَفْعَلُهُ، وَأَنَا أَفْعَلُهُ.
° [3344] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو وَالزِّمَامُ
(5)
بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، فَسَقَطَ الزِّمَامُ، فَأَهْوَى لِيَأْخُذَهُ، وَقَالَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ فَرَفَعَهَا.
وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْج، عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ.
° [3345] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُزَاعِيِّ
(6)
، عَنِ ابْنِ أَبْزَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَابَةِ.
(1)
في الأصل: "عمر"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما سيأتي في بقية الحديث، وينظر ترجمة عمرو بن دينار المكي في:"تهذيب الكمال"(5/ 22 وما بعدها)[1/ 133 ب].
(2)
في (ر): "رفع"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"(4916)، معزوا للمصنف.
(3)
الجولان: الذهاب والمجيء والدوران في المكان. (انظر: النهاية، مادة: جول).
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(5)
الزمام: ما تشد به (الدابة) من حبل أو سير لتقاد به، والجمع: أَزِمَّة. (انظر: النهاية، مادة: زمم).
(6)
قوله: "أبي سعيد الخزاعي" كذا وقع في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "إتحاف الخيرة"(2/ 216، ح 1371)، معزوا لمسند مسدد من طريق سفيان، به، و"مجمع الزوائد"(2/ 333، ح 2846)، معزوا للطبراني في الكبير، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(9/ 36)، فقال:"أبو سعد الخزاعي، عن ابن أبزى، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير في الصلاة بالسبابة، قاله مسدد، عن يحيي، عن سفيان، عن منصور، عن أبي سعد"، وينظر:"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/ 378)، ففيه أيضا:"أبو سعد".
° [3346] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(1)
بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، فَدَعَا بِهَا، وَيَدُهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ
(2)
، بَاسِطُهَا عَلَيْهَا.
° [3347] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ
(3)
، قَالَ: رَآنِي ابْنُ
(4)
عُمَرَ وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي، وَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله يَصْنَعُ، كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَي عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى.
° [3348] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(5)
، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ إِنْسَانًا إِلَى جَنْبِهِ وَهُمَا مَعَ الْقَاصِّ
(6)
إِذَا دَعَا الْقَاصُّ
(6)
رَفَعَ الرَّجُلُ يَدَيْهِ، فَغَمَزَهُ ابْنُ عُمَرَ، فَأَشَارَ
° [3346][التحفة: م 7580، د 8030، م ت س ق 8128][الإتحاف: خز حب حم 10814].
(1)
قوله: "عبيد الله" كأنه في الأصل: "عبد الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "صحيح مسلم"(571)، و"المجتبي" للنسائي (1284)، و"مسند أحمد"(6459)، كلهم من طريق عبد الرزاق، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(19/ 124 وما بعدها).
(2)
في (ر): "ركبتيه"، والمثبت موافق لما "صحيح مسلم"، و"المجتبى".
° [3347][التحفة: م د س 17351][الإتحاف: خز حب حم ط ش 10053].
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت مما سبق عند المصنف برقم (3153) عن مالك وابن عيينة، عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن الأنصاري، وهو موافق أيضًا لما في "الموطأ - رواية أبي مصعب"(420)، ولما في "صحيح مسلم"(2/ 571)، ولما في "السنن" لأبي داود (976)، ولما في "المسند" للإمام أحمد (5429)، ولما عند غيرهم، كلهم من طريق مالك، به، غير أنهم قالوا:"عن مسلم بن أبي مريم، عن علي بن عبد الرحمن المعاوي".
(5)
ليس في الأصل، وهو خطأ، والتصويب من (ر).
(6)
في الأصل: "القاضي"، والمثبت من (ر) فهو أشبه.
إِلَيْهِ بِإِصْبَعٍ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ دَعَا الْقَاصُّ
(1)
أُخْرَى، فَنَسِيَ، الرَّجُلُ وَرَفَعَ أَيْضًا يَدَهُ، فَغَمَزَهُ ابْنُ عُمَرَ فَأَشَارَ لَهُ كَذَلِكَ.
• [3349] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ نَافِعِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلًا يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ، فَقَالَ لَهُ
(2)
ابْنُ عُمَرَ: إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ وَاحِدٌ، فَأَشِز بِإِصبَعٍ وَاحِدَةٍ إِذَا أَشَرْتَ.
° [3350] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُشِيرُ بِإِصبَعِهِ إِذَا دَعَا لَا يُحَرِّكُهَا، وَتَحَامَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَذَلِكَ فِي
(3)
مَثْنَى.
• [3351] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا رَأَتِ امْرَأَةَ تَدْعُو وَهِيَ رَافِعَةٌ إِصبَعَيْهَا الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَيْنِ
(4)
، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: إِنَّمَا هُوَ اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَنَهَتْهَا عَنْ ذَلِكَ.
• [3352] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيِّ
(5)
، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ تَحْرِيكِ
(6)
الرَّجُلِ إِصْبَعَهُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: ذَلِكَ الْإِخْلَاصُ.
(1)
في الأصل: "القاضي"، والمثبت من (ر) فهو أشبه.
* [ر/352].
(2)
في الأصل: "الله"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(4909)، معزوا للمصنف.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
قوله: "التي تلي الإبهامين" كذا في الأصل، (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(4937) عن عبد الرزاق.
(5)
في الأصل، (ر):"التيمي"، والتصويب من "كنز العمال"(22362)، معزوًّا للمصنف لكن عنده:"ابن التميمي"، و"مصنف ابن أبي شيبة"(8515)، من طريق الثوري، به، و"السنن الكبرى" للبيهقي (3/ 634)، نقلًا عن الثوري في "جامعه".
(6)
قوله: "عن تحريك" طمس بعضه في الأصل، والمثبت من (ر).
• [3353] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ
(1)
قَالَ: تَحْرِيكُ الرَّجُلِ إِصْبَعَهُ فِي الصَّلَاةِ مِقْمَعَةٌ
(2)
لِلشَّيْطَانِ.
° [3354] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِلا جُزْءًا مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ تَأْخِيرُ السُّحُور، وَتَبْكِيرُ الْإِفْطَارِ *، وَإِشَارَةُ الرَّجُلِ بِإِصْبَعِهِ فِي الصَّلَاةِ".
• [3355] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(3)
: الاِبْتِهَالُ هَكَذَا وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهُمَا إِلَي وَجْهِهِ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ تَحْتَ
(4)
لِحْيَتِهِ، وَالْإِخْلَاصُ هَكَذَا، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْج، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
° [3356] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يرْفَعُ يَدَيْهِ يَدْعُو حَتَّى إِنِّي لأَسْأَمُ لَهُ مِمَّا يَرْفَعُهُمَا، "اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَلَا تُعَذِّبْنِي بِشَتْمِ رَجُلٍ شَتَمْتُهُ، أَوْ آذَيْتُهُ".
° [3357] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْمٍ مِنَ الْأَعْرَابِ كَانُوا قَدْ
(5)
أَسْلَمُوا، وَكَانَتِ الْأَحْزَابُ خَرَّبَتْ بِلَادَهُمْ، فَرَفَعَ
• [3353][شيبة: 30310].
(1)
قوله: "عن مجاهد" تكرر في الأصل.
(2)
المقمع: سوط يعمل من حديد، رأسها معوجة، والجمع: القامع. (انظر: النهاية، مادة: قمع).
* [1/ 134 أ].
• [3355][التحفة: د 5356، د 6141].
(3)
في الأصل: "مسعود"، وخط فوقه خطًّا، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "فض الوعاء" للسيوطي (58)، عن عبد الرزاق، به، و"كنز العمال"(4908)، معزوا لعبد الرزاق.
(4)
في الأصل: "حتى"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
° [3356][التحفة: م 17648][الإتحاف: حم 22548].
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(4917) معزوا للمصنف.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو لَهُمْ بَاسِطًا يَدَيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ
(1)
أَعْرَابِيٌّ: امْدُدْ يَا رَسُولَ اللهِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: فَمَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ تِلْقَاءَ
(2)
وَجْهِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُمَا فِي السَّمَاءِ.
° [3358] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا
(3)
حَتى يَجْعَلَ فِيهِمَا خَيْرًا".
• [3359] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: ثَلَاثٌ مِمَّا أَحْدَثَ النَّاسُ: اخْتِصَارُ السُّجُودِ، وَرَفْعُ الْأَيْدِي، وَرَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَ الدُّعَاءِ.
° [3360] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمٍ الطَّائِيِّ
(4)
، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، فَرَآهُمْ رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "مَا لَهُمْ رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ كَأَنَّهَا
(5)
أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمُسِ، اسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ".
* [353/ ر].
(1)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال".
(2)
تلقاء: محاذاة. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: لقي).
(3)
الصفر: الخالية. (انظر: النهاية، مادة: صفر).
• [3359][شيبة: 4228، 4230].
(4)
قوله: "عن مسيب بن رافع، عن تميم الطائي"، ليس في الأصل، (ر)، وهو خطأ ظاهر، والتصويب من إسناد حديث سبق برقم:(2507). والحديث هنا أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 202، ح: 1822)، من طريق الثوري به كالمثبت. وقد أخرج الحديثين مع حديث ثالث في سياق واحد مسلم في "الصحيح"(424) من طريق أبي معاوية، وأحمد في "المسند"(5/ 101) عن أبي معاوية، وابن راهويه في "المسند"(2918) عن عيسي بن يونس، كلاهما عن الأعمش به، فذكرها. وينظر:"تحفة الأشراف"(2127، 2128، 2129)، "إطراف السند المعتلي"(1362).
(5)
في الأصل: "كأنهم"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في المصادر السابقة.
° [3361]، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى قَوْمًا رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ فِي الصَّلَاةِ.
ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّوْريِّ.
° [3362] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
…
مِثْلَهُ.
° [3363] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يَدْعُو بِإِصبَعَيْهِ، فَقَبَضَ إِحْدَاهُمَا أَوْ أَمَرَهُ بِقَبْضِ إِحْدَاهُمَا
(1)
، وَقَالَ:"أَحِّدْ أَحِّدْ" يَعْنِي: اللهُ وَاحِدٌ.
198 - بَابُ مَسْحِ الرَّجُلِ وَجْهَهُ بِيَدِهِ إِذَا دَعَا
• [3364] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: أَن ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَبْسُطُ يَدَيْهِ مَعَ الْقَاصِّ
(2)
، وَذَكَرُوا أَن مَنْ مَضَى كَانُوا يَدْعُونَ، ثُمَّ يَرُدُّونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ لِيَرُدُّوا الدُّعَاءَ وَالْبَرَكَةَ.
قال عبد الرزاق: رَأَيْتُ أَنَا مَعْمَرًا
(3)
يَدْعُو بِيَدَيْهِ عِنْدَ صَدْرِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُ وَجْهَهُ.
199 - بَابُ رَفْعِ الرَّجُلِ بَصَرَهُ إِلى السَّمَاءِ
° [3365] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلَا يَرْفَعْ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ أَنْ يُلْتَمَعَ
(4)
بَصَرُهُ".
(1)
قوله: "أو أمره بقبض إحداهما" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(2)
في الأصل: "العاص"، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل، (ر):"أبا معمر"، والمثبت هو الأشبه، ويؤيده ما سبق عند المصنف برقم (3343) ففيه - بعد ذكر مسح الوجه باليدين بعد الدعاء:"قال عبد الرزاق: وربما رأيت معمرًا يفعله، وأنا أفعله".
(4)
الالتماع: الاختلاس والاختطاف بسرعة. (انظر: النهاية، مادة: لمع).
° [3366] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
(1)
، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ؟.
° [3367] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ
(2)
"، حَتَّى اشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ
(3)
: "لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَيَخْطِفَن اللهُ أَبْصَارَهُمْ".
• [3368] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قُلْنَا لَهُ: أَيْنَ مُنْتَهَى الْبَصَرِ فِي الصَّلَاةِ؟ قَألَ: إِنْ حَيْثُ تَسْجُدُ
(4)
فَحَسَنٌ
(5)
.
° [3369] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَأُمِرَ بِالْخُشُوعِ، فَرَمَى بِبَصَرِهِ
(6)
نَحْوَ مَسْجِدِهِ.
° [3370] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءَ وَهُوَ يُصَلِّي حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2]، أَوْ غَيْرَهَا، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تِلْكَ فَلَا
(7)
أَدْرِي مَا هِيَ، فَضَرَبَ
(8)
بِرَأْسِهِ.
(1)
قوله: "عن ابن شهاب" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو في "المجتبي" للنسائي (1207)، و"المسند" للإمام أحمد (15892)، (22952) عن ابن شهاب به.
* [ر/ 304].
* [1/ 134 ب].
(2)
في الأصل: "الصلاة"، والمثبت من (ر)، وهو موافق "صحيح البخاري"(759)، من وجه آخر، عن قتادة، عن أنس، به موصولا.
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق "صحيح البخاري".
• [3368][شيبة: 6562].
(4)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ر):"يسجد"، والمثبت من "مصنف ابن أبي شيبة"(6562)، من طريق عاصم، به، فهو أليق.
(5)
في الأصل، (ر):"لحسن"، والمثبت من المصدر السابق، فهو أليق.
(6)
قوله: "فرمى ببصره"، وقع في الأصل:"فرفع بصره"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "كنز العمال"(22546)، معزوا إلى عبد الرزاق.
(7)
في (ر): "ولا"، والمثبت موافق لما في "كنز العمال"(22547) معزوا للمصنف.
(8)
كذا في الأصل، (ر)، وفي "كنز العمال":"فصوَّب".
قَالَ مَعْمَرٌ: فَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2]، قَالَ: السُّكُونُ فِي الصَّلَاةِ.
° [3371] وَقَالَهُ الثوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ.
200 - بَابُ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ
• [3372] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2]، قَالَ: لَا تَلْتَفِتْ فِي صَلَاتِكَ، وَأَنْ تَلِينَ كَفَّاكَ
(1)
لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ
(2)
.
• [3373] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَصْبِرْ أَنْ يَنْظُرَ
(3)
كَذَا وَكَذَا يُؤْمَرُ
(4)
أَنْ يُغْمِضَ عَيْنَيْهِ.
• [3374] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ
(5)
: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا الْتَفَتَ فِي صَلَاتِهِ قَالَ اللهُ لَهُ
(5)
: أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ، فَإِنْ فَعَلَ الثَّانِيَةَ قَالَ لَهُ
(5)
مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِنْ فَعَلَ الثَّالِثَةَ أَعْرَضَ عَنْهُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ أَبَانًا
(6)
يَذْكُرُ نَحْوَهُ.
(1)
كذا في الأصل، (ر):"كفاك"، ويؤيده ما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (1/ 71)، عن علي، بلفظ:"وأن تُلين كفيك". لكن في "الزهد" لوكيع (328)، من طريق أبي سنان، به، بلفظ:"أن تلين كنفك"، وفي "المستدرك" للحاكم (3528)، من طريق أبي سنان، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بلفظ:"وأن تلين كتفك".
(2)
في الأصل: "رجال للمسلم"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "الزهد" لوكيع، ويؤيده ما في "المستدرك"، "الجامع لأحكام القرآن"، بلفظ:"للمرء السلم".
(3)
قوله: "أن ينظر" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22548)، معزوا للمصنف.
(4)
في الأصل: "نؤمن"، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(5)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وهو موافق لما في "كنز العمال"(22449) معزوا للمصنف.
(6)
كذا في الأصل، (ر) بصرفه، وفي القاموس المحيط (ابن، ص 1174): "أبان، كسحاب، =
• [3375] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُبْصِرُ عَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي فِي الصَّلَاةِ
(1)
هَلْ يَقْطَعُ الاِلْتِفَاتُ الصَّلَاةَ
(2)
؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَسْجُدُ سَجْدَتَي السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا
(3)
.
• [3376] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أُبْصِرُ عَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تُقِيمَ صَفًّا، أَوْ تَطْمَحَ
(4)
بِبَصَرِكَ أَمَامَكَ، وَجَاهِدْ أَلَّا تَخْفِضَهُ
(5)
، وَلَا تَطْمَحْ بِهِ هَاهُنَا، وَلَا هَاهُنَا، إِنَّمَا الصلَاةُ تَخَشُّعٌ وَخُشُوعٌ للهِ.
• [3377] عبد الرزاق *، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُنْهَى عَنْ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى يَقُولُ: إِلَي أَيِّ شَيءٍ تلْتَفِتُ يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ.
• [3378] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَى الاِلْتِفَاتَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ يَتَغَيَّظُ مِنْهُ تَغَيُّظًا شَدِيدًا.
° [3379] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ الْمَرْأَة يَبْكِي ابْنُهَا
(6)
وَهِيَ فِي
= مصروفة"، وفي "تاج العروس" (أبن، 34/ 151): "(وأبان، كسحاب: ممروفة): اسم رجل، وهو فعال، والهمزة أصلية كما جرى عليه المصنف وحققه الدماميني وابن مالك، وجزم به ابن شبيب الحراني في جامع الفنون، وأكثر النحاة والمحدثين علي منعه من الصرف للعلمية والوزن، وبحث المحققون في الوزن؛ لأنه إذا كان ماضيا فلا يكون خاصًّا أو اسم تفضيل، فالقياس في مثله: أبين. وقال بعض أئمة اللغة: من لم يعرف صرف أبان فهو أتان، نقله الشهاب رحمه الله في شرح الشفا".
(1)
قوله: "أبصر عن يميني، وعن شمالي في الصلاة" ليس في (ر).
(2)
قوله: "الالتفات الصلاة" وقع في (ر): "الصلاة الالتفات".
(3)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(4)
في "تعظيم قدر الصلاة" للمروزي (142)، من طريق ابن جريج، به:"ولا تطمح".
(5)
في الأصل: "تحفظه"، والمثبت من (ر).
* [355/ ر].
(6)
في (ر): "ولدها".
الْمَكْتُوبَةِ أَتَتَوَرَّكُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ حُسَيْنًا فِي الصَّلَاةِ، فَيَحْمِلُهُ قَائِمًا حَتَّى إِذَا سَجَدَ وَضعَهُ، قُلْتُ: فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
° [3380] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَمَى بِبَصَرِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَثْنِيَ عُنُقَهُ.
• [3381] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَلْتَفِتُ، إِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ، إِنَّ رَبَّهُ أَمَامَهُ، وإنَّهُ يُنَاجِيهِ فَلَا يَلْتَفِتْ
(1)
، قَالَ: وَبَلَغَنَا أَنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى، يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِلَى مَنْ تَلْتَفِتُ؟ أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إِلَيْهِ.
• [3382] عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ
(2)
، قَالَ: أَخْبِرْنِي مَنْ رَأَى الْقَاسِمَ أَوْ سَالِمًا يُصَلِّي وَهُوَ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ.
• [3383] عبد الرزاق، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مَعْبَدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِن الْعَبْدَ إِذَا تَوَضأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، اسْتَقْبَلَهُ اللهُ بِوَجْهِهِ يُنَاجِيهِ، فَلَمْ يَصْرِفْهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَصْرِفُ، أَوْ يَلْتَفِتُ يَمِينًا أَوْ شِمَالًا.
• [3384] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا الْتَفَتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّمَا
(3)
يَلْوِي عُنُقَهُ شَيْطَانٌ.
• [3381][شيبة: 4572].
(1)
قوله: "فلا يلتفت" ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، وكنز العمال معزوا لعبد الرزاق (8/ 177).
* [1/ 135 أ].
(2)
قوله: "عن معمر" من (ر).
• [3383][شيبة: 7532].
(3)
في (ر): "قائما".
• [3385] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبي جَعْفَرٍ الْقَارِئِ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَابْنُ عُمَرَ وَرَائِي، وَلَا أَشْعُرُ بِهِ، فَالْتَفَتَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي قَفَايَ فَغَمَزَنِي.
• [3386] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ
(1)
عَائِشَةَ، عَنِ الاِلْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَتْ: هُوَ اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الصَّلَاةِ.
201 - بَابُ الْإِشَارَةِ فِي الصَّلَاةِ
° [3387] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ.
° [3388] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
• [3389] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وإِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَشْهَدُ عَلَى الشَّهَادَةِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي.
• [3390] قال مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَأْمُرُ خَادِمَهَا أَنْ تَقْسِمَ الْمَرَقَةَ، فَتَمُرُّ بِهَا وَهِيَ فِي الصَّلَاةِ، فَتُشِيرُ إِلَيْهَا أَنْ زِيدِي.
° [3391] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَجَاءَهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ لِأَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ فَرَجَعَ، فَجَاءَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، فَأَشَارَ إِلَيْهَا فَمَضَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَنْتُنَّ أَعْصَى".
• [3392] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
(2)
• [3386][التحفة: خ د (ت) س 17661، س 17662][شيبة: 4565، 4571]، وسيأتي:(4824).
(1)
في (ر): "سئلت".
* [ر/356].
(2)
في (ر): "بن"، وهو تصحيف.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: إِنِّي لأَعُدُّهَا لِلرَّجُلِ عِنْدِي يَدًا أَنْ يَعْدِلَنِي
(1)
فِي الصَّلَاةِ.
• [3393] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُشِيرُ إِلَيَّ وإِلَي رَجُلٍ فِي الصَّفِّ وَرَأَى خَلَلًا أَنْ تَقَدَّمْ.
• [3394] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ كَانَ يُصَلِّي فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا فَاضْطَمَرَ، فَقَالَ
(2)
: لِيُتِمَّ صَلَاتَهُ وَلْيَسْجُدْ
(3)
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
• [3395] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَمُرُّ بِي إِنْسَانٌ، فَأَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَيقْبِلُ، فَأَقُولُ أَيْنَ
(4)
تَذْهَبُ بِيَدِي، فَيكُولُ: إِلَى كَذَا وَ
(5)
كَذَا، وَأَنَا فِي الْمَكْتُوبَةِ انْقَطَعَتْ صَلَاتي؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ أَكْرَهُهُ، قُلْتُ: أَسْجُدُ
(6)
سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا، قَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ مَا يَخْشَى
(7)
الْإِنْسَانُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ صَلَاتِهِ فَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ نَقْصًا لَهَا.
• [3396] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفَتَكْرَهُ كُلَّ شَيءٍ مِنَ الْإِيمَاءِ فِي الْمَكْتُوبَةِ؟ حَتَّى إِنْ مَرَّ بِي إِنْسَانٌ وَأَنَا فِي الْمَكْتُوبَةِ
(8)
، فَقَالَ: أَصَلَّيْتَ الصَّلَاةَ؟ كَرِهْتُ أَنْ أُشِيرَ * إِلَيْهِ بِرَأْسِي، قَالَ: نَعَمْ، أَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ.
• [3397] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: أَفْعَلُ ذَلِكَ
(9)
فِي التَّطَوُّعِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ شَيءٌ لَا بُدَّ مِنْهُ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَلَّا تَفْعَلَ
(10)
.
(1)
قوله: "أن يعدلني" مكانه في (ر): "إلى"، وقبله بياض، وكتب في الحاشية:"لعله: أن يشير".
(2)
في (ر): "وقال".
(3)
في (ر): "يسجد".
(4)
في الأصل: "أن"، والتصويب من (ر)، "المحلي" لابن حزم (2/ 125)، معزوا للمصنف.
(5)
في الأصل: "وكذا"، والمثبت من (ر)، المصدر السابق.
(6)
في (ر): "فأسجد".
(7)
في (ر): "يقال: ما بخس".
(8)
قوله: "حتى إن مر بي إنسان وأنا في المكتوية" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [ر/357].
(9)
بعده في (ر): "إن شئت".
(10)
في (ر): "يفعل".
• [3398] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: يَأْتِينِي إِنْسَانٌ وَأَنَا فِي الْمَكْتُوبَةِ فَيُخْبِرُنِي الْخَبَرَ فَأَسْتَمِعُ إِلَيْهِ، قَالَ: مَا أُحِبُّهُ، أَخْشَى أَنْ يَكُونَ سَهْوًا، إِنَّمَا هِيَ
(1)
الْمَكْتُوبَةُ، فَتَفَرَّغْ لَهَا حَتَّى تَفْرُغَ مِنْهَا.
° [3399] عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(2)
، عَنْ إِسْمَاعَيلَ بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ إِنْسَانًا، اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهَدِيَّةٍ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
202 - بَابُ الرَّجُلِ يَكونُ فِي الصَّلَاةِ فَيَخْشَى أنْ تَذْهَبَ دَابَّتُهُ أوْ يَرَى الْشَّيْءَ
(3)
يَخَافُهُ
• [3400] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ فِي رَجُلٍ كَانَ يُصَلِّي، فَأَشْفَقَ أَنْ تَذْهَبَ دَابَّتُهُ، أَوْ أَغَارَ عَلَيْهَا السَّبُعُ؟ قَالَا: يَنْصَرِفُ، قِيلَ: أَفَيُتِمُّ عَلَى مَا قَدْ صَلَّى؟
قَالَ مَعْمَرٌ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنِ الْحَسَنِ، أَنهُ قَالَ: إِذَا وَلَّي ظَهْرَهُ الْقِبْلَةَ اسْتَأْنَفَ الصَّلَاةَ.
• [3401] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ أَبَا بَززَةَ الْأَسْلَمِي خَافَ عَلَى دَابَّتِهِ الْأَسَدَ، فَمَشَى إِلَيْهَا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَأَخَذَهَا.
• [3402] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسِ: أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ كَانَ يُصَلِّي، وَإِنَّهُ خَافَ عَلَى بَغْلَتِهِ، فَمَشَى إِلَيْهَا
(4)
حَتَّى أَخَذَهَا وَهُوَ يُصلِّي.
• [3403]، عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ، قَالَ: قُلْتُ: الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيَرَى
* [1/ 135 ب].
(1)
بعده في (ر): "في".
(2)
قوله: "عن ابن جريج" ليس في الأصل، والمثبت من (ر).
(3)
في الأصل: "الذي"، والمثبت من (ر)، وهو الأنسب لأحاديث الباب.
(4)
في الأصل: "عليها"، والمثبت من (ر).
صَبِيًّا عَلَى بِئْرِ يَتَخَوَّفُ أَنْ يَسْقُطَ فِيهَا، أَيَنْصَرِفُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَيَرَى سَارِقًا يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ بَغْلَتَهُ؟ قَالَ: يَنْصرِفُ.
• [3404] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ قَالَ: تَدْخُلُ الشَّاةُ بَيْتِي وَأَنَا أُصَلِّي، فَأُطَأْطِئُ رَأْسِي فَآخُذُ الْقَصَبَةَ فَأَضْرِبُهَا بِهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ.
• [3405] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ: أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ انْفَلَتَتْ دَابَّتُهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَانْصَرَفَ فَأَخَذَهَا.
203 - بَابُ التَّحْرِيكِ فِي الصَّلَاةِ
• [3406] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ
(1)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ * كَرِهَ أَنْ
(2)
يَنْقُضَ
(3)
الرَّجُلُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ.
• [3407] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَهُ.
• [3408] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ يَتَمَطَّى فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيءٌ وَلكنِّي لَا أُحِبُّهُ، قُلْتُ: فَيقَعْقِعُ الرَّقَبَةَ وَالْأَصابِعَ وَغَيْرَ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: أَكْرَهُهُ، قُلْتُ: التَّنَخُّعُ
(4)
، وَالامْتِخَاطُ، وَالْبُزَاقُ، وَأَدْخَلَ الرَّجُلُ يَدَهُ فِي أَنْفِهِ؟ قَالَ: لَا تَفْعَلْهُ فِي الصَّلَاةِ، قُلْتُ: فَالاِحْتِكَاكُ فِي الصَّلَاةِ، وَالاِرْتِدَاءُ، وَالاِتِّزَارُ
(5)
فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ لَا تَفْعَلْهُ فِي الصَّلَاةِ.
(1)
لا ندري من هو، وقد أخرج هذا الأثر ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 295)، عن وكيع بن الجراح، عن علي بن صالح - هو الهمداني -، عن أبي مصعب الطحان، عن أبي عبيد الله مولى ابن عباس، عن ابن عباس، فالله أعلم.
* [ر/358].
(2)
قوله: "كره أن" وقع في الأصل: "كذا و"، والمثبت من (ر)، الموضع الآتي عند المصنف برقم (3439).
(3)
أي: يُفرقِع، وهو لفظ ابن سعد في "الطبقات".
(4)
في (ر): "النخع".
(5)
في (ر): "الإيزار".
• [3409] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَأَكْرَهُ أَنْ يُكْثِرَ التَّحَرُّكَ، قُلْتُ: فَفَعَلْتُ شَيْئًا مِمَّا قُلْتُ لَكَ: أَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ؟ قَالَ: لَا.
• [3415] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يُكْرَهُ مَسْحُ الْقَدَمَيْنِ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ؟ قَالَ: وإِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يُقِلَّ
(1)
الرَّجُلُ التَّحَرُّكَ.
• [3411] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي فَيَمْسَحُ الْحَصى بِرِجْلَيْهِ.
• [3412] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَن ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَةٍ، وَكَانَ بَطِيءَ الْقِرَاءَةِ، فَيضْرِبُ بِأَصَابِعَ رِجْلِهِ عَلَى الْأَرْضِ.
وَسَأَلْتُ عَطَاءً، عَنْ ضَمِّ الْمَرْءِ قَدَمَيْهِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: أَمَّا هَكَذَا حَتَّى يُمَاسَّ بَيْنَهُمَا فَلَا، وَلكنْ وَسَطًا مِنْ ذَلِكَ *.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يُفَرْشِحُ بَيْنَهُمَا، وَلَا يُمِسُّ أَحَدَهُمَا الْأُخْرَى، قَالَ: بَيْنَ ذَلِكَ.
• [3413] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يُقِلَّ التَّحَرُّكَ فِي الصَّلَاةِ، وأَنْ يَعْتَدِلَ قَائِمًا عَلَى قَدَمَيْهِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِنْسَانًا
(2)
كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَأَمَّا الطُّولُ عَلَى الْإِنْسَانِ فَلَا بُدَّ لَهُ مِنَ التَّوَرُّكِ عَلَى هَذِهِ مَرَّةً، وَعَلَى هَذِهِ مَرَّةً.
• [3414] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَ
(3)
ابْنَ
(4)
الزُّبَيْرِ كَانَ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ عَمُودُ.
(1)
في الأصل: "يفعل"، والمثبت من (ر).
• [3411][شيبة: 7919،7918،7917].
* [1/ 136 أ].
(2)
في الأصل: "أنسا"، والمثبت من (ر).
• [3414][شيبة: 7322].
(3)
في (ر): "أو".
(4)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، "طبقات المحدثين بأصبهان"(1/ 201)، من طريق منصور، به.
• [3415] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقًى.
• [3416] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
(1)
الزُّبَيْرِ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ كَعْبٌ رَاتِبٌ
(2)
.
• [3417] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: قَارُّوا الصَّلَاةَ، يَقُولُ: اسْكُنُوا، اطْمَئِنُّوا.
° [3418] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو
(3)
، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: مَرَّ ابْنُ مَسْعُودِ بِرَجُلٍ صَافٍّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ أَخْطَأَ السُّنَّةَ، لَوْ رَاوَحَ
(4)
بَيْنَهُمَا
(5)
كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ.
• [3419] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: يَرْكَعُ الْمَرْءُ حَادِيًا قَدَمَيْهِ، تَفُوتُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
• [3415][شيبة: 7326].
(1)
ليس في الأصل، (ر)، والمثبت من "حلية الأولياء" لأبي نعيم (1/ 335)، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (28/ 171)، من طريق الدبري، به.
(2)
في الأصل، (ر):"واتب"، وهو تصحيف، والتصويب من المصادر السابقة، وقال في "تاريخ دمشق":"كأنه كعب ثابت"، وفي نسخة:"راتب"، وراتب هو المحفوظ، وفي "البداية والنهاية" (8/ 334) قال:"راسب" وفي رواية: "ثابت" معزوًّا لعبد الرزاق.
• [3417][شيبة: 7323، 7327، 7328].
* [ر/359].
• [3418][التحفة: س 9631][شيبة: 7135].
(3)
في (ر): "عمر".
(4)
المراوحة: الاعتماد على إحدى القدمين مرةً وعلى الأخرى مرة؛ ليُريح كلًّا منهما. (انظر: النهاية، مادة: روح).
(5)
في الأصل: "بهما"، والمثبت من (ر)، "المعجم الكبير" للطبراني (9/ 270)، من طريق المصنف، به، "كنز العمال"(22091)، معزوا للمصنف.
204 - بَابُ الْعَبَثِ فِي الصَّلَاةِ
• [3420] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، قَالَ: رَأَى ابْنُ الْمُسَيَّبِ رَجُلًا يَعْبَثُ بِلِحْيَتِهِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: إِنِّي لأَرَى
(1)
هَذَا لَوْ خَشَعَ قَلْبُهُ خَشَعَتْ جَوَارِحُهُ.
• [3421] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: رَآنِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ أَعْبَثُ
(2)
بِالْحَصَى فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَوْ خَشَعَ قَلْبُ هَذَا خَشَعَتْ جَوَارِحُهُ.
• [3422] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ كُلَّ شَيءٍ مِنَ الْعَبَثِ فِي الصَّلَاةِ.
قَالَ الثَّوْريُّ: جَاءَتِ الْأَحَادِيثُ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الْعَبَثَ فِي الصَّلَاةِ.
• [3423] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْبَثَ بِالْحَصَي وَهُوَ يُصَلِّي
(3)
.
• [3424] عبد الرازق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ أَنْفَهُ فِي الصَّلَاةِ.
• [3425] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرَّفٍ قَالَ: تَقْلِيبُ الْحَصَى أَذًى لِلْمَلَكِ.
• [3426] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ
(4)
، قَالَ: رَآنِي مَسْرُوقٌ وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصَى بِيَدِي فِي الصَّلَاةِ، فَضَرَبَ يَدِي.
• [3420][شيبة: 6854].
(1)
في الأصل: "لا أرى"، والمثبت من (ر).
• [3421][شيبة: 6854].
(2)
في الأصل: "يعبث"، وفي (ر):"نعبث"، والمثبت يقتضيه السياق.
(3)
قوله: "وهو يصلي" وقع في (ر): "في الصلاة".
• [3425][شيبة: 7934].
(4)
في الأصل، (ر):"الأرقم"، والتصويب من "مصنف ابن أبي شيبة"(7935)، من طريق الثوري، به، وينظر:"تهذيب الكمال"(20/ 323).
• [3427] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَى رَجُلًا يُحَرَّكُ الْحَصَى وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِذَا سَأَلْتَ رَبَّكَ فِي الصَّلَاةِ فَلَا تَسَلْهُ
(1)
وَبِيَدِكَ الْحَجَرُ
(2)
.
• [3428] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ يُقَالَ فِي مَسْحِ اللَّحْيَةِ فِي الصَّلَاةِ: وَاحِدَةً أَوْ دَعْ، قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ طِينِ الْمَطَرِ يُصيبُ الثَّوْبَ، قَالَ: حُتَّهُ إِذَا يَبِسَ.
• [3429] عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُصيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ
(3)
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَي عَلَي يَدِهِ الْيُسْرَى، وَكَانَ رُبَّمَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَي لِحْيَتِهِ فِي الصَّلَاةِ.
205 - بَابُ التَّثَاؤُبِ
• [3430] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يُكْرَهُ التَّثَاؤُبُ فِي الصَّلَاةِ وَفِي * غَيْرِهَا، قَالَ: وَقَالَ: يَلْعَبُ الشَّيْطَانُ بِالْإِنْسَانِ، قَالَ: وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ أَشَدُّ.
• [3431] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَن عَلِيًّا قَالَ: سَبْعٌ
(4)
مِنَ الشَّيْطَانِ:
• [3427][شيبة: 7940].
(1)
في (ر): "تسأله".
(2)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر)، "الزهد والرقائق" لابن المبارك (2/ 20)، من طريق الثوري، به، و"المطالب"(4056)، "الفوائد المنتقاة" للخلعي (126)، كلاهما عن معن، به.
• [3428]، [شيبة: 1847، 6849].
* [360/ ر].
(3)
تصحف في الأصل إلي: "سعد"، والمثبت من (ر)، وهو الموافق لما في "فتح الباري" لابن رجب (9/ 284)، معزوا للمصنف، وينظر:"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 359)، "تهذيب التهذيب"(6/ 382).
* [1/ 136 ب].
• [3431][شيبة:8068].
(4)
في (ر): "يُسمع".
الرُّعَافُ
(1)
، وَالْقَيْءُ، وَشِدَّةُ الْعُطَاسِ، وَالتَّثَاؤُبُ، وَالنُّعَاسُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ، وَالْغَضَبُ، وَالنَّجْوَى.
• [3432] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: إِنَّ لِلشَّيْطَانِ قَارُورَةً
(2)
فِيهَا نُفُوخٌ
(3)
، فَإِذَا قَامَ الْقَوْمُ إِلَى الصَّلَاةِ أَسَمَّهُمْ، فَيَتَثَاءَبُونَ
(4)
، فَيُؤْمَرُ مَنْ وَجَدَ ذَلِكَ أَنْ يُضمَّ شَفَتَيْهِ وَمَنْخِرَيْهِ.
• [3433] عبد الرازق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ فَتَثَاءَبَ، فَلْيُمْسِكْ عَنِ الْقِرَاءَةِ.
• [3434] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيُبْغِضُ
(5)
التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ: هَاهْ هَاهْ، فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ
(6)
الشَّيْطَانِ يَضحَكُ
(7)
مِنْ جَوْفِهِ.
ذَكَرَهُ أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(1)
في الأصل: "الرعات"، والمثبت من (ر)، "شعب الإيمان" للبيهقي (7940)، من طريق عبد الرزاق، به، "كنز العمال"(44365) معزوا للمصنف. وينظر الموضع الآتي برقم (21360).
الرعاف: الدم يخرج من الأنف. (انظر: الصحاح، مادة: رعف).
• [3432][شيبة: 277، 8072، 8075].
(2)
القارورة: وعاء من زجاج تحفظ فيه السوائل، والجمع: قوارير. (انظر: المعجم العريي الأساسي، مادة: قرر).
(3)
تصحف في الأصل إلى: "نفرخ"، وفي (ر) إلي:"تفوح"، والتصويب من ابن أبي شيبة في "المصنف"(277)، إبراهيم الحربي في "غريب الحديث"(1/ 310)، كلاهما من وجه آخر، عن عبد الرحمن بن يزيد، به، بنحوه.
(4)
في (ر): "فيثاءبون".
• [3433][شيبة: 8077].
• [3434][التحفة: ق 12968، خ سي 13019، ت سي 13045، خ دت س 14322][شيبة: 8076، 26526].
(5)
في (ر): "يكره".
(6)
قوله: "هو من" في (ر): "ذلك".
(7)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر).
• [3435] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيضَعْ يَدَهُ عَلَي فِيهِ، فَإِنَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ.
° [3436] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ
(1)
فَلْيَضُمَّ مَا اسْتَطَاعَ".
° [3437] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنٍ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَي فِيهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مَعَ التَّثَاؤُبِ".
• [3438] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَدَنِيِّينَ، يَقُولُ: إِذَا قَالَ الْإِنْسَانُ فِي التَّثَاؤُبِ: هَاهْ هَاهْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْ جَوْفِهِ *.
206 - بَابُ تَنْقِيضِ
(3)
الْأصَابِعِ فِي الصَّلَاةِ
• [3439] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَنْقُضَ
(4)
الرَّجُلُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ.
• [3440] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَ تَفقِيعَ الرَّجُلِ رَقَبَتَهُ وَأَصَابِعَهُ
(5)
فِي الصَّلَاةِ. يَعْنِي تَنْقِيضَ الْأَصَابِعِ.
• [3435][أشيبة: 8066].
(1)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "مسند أحمد"(7414)، من طريق ابن عيينة، به؛ غير أنه وصله، عن أبي هريرة مرفوعًا.
° [3437][التحفة: م 4011، م د 4119]، [الإتحاف: مي جا خز حم 5407، [شيبة: 8064].
(2)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من "مسند أحمد"(12069)، "المنتخب من مسند عبد بن حميد"(909)، كلاهما من طريق المصنف، به.
* [ر/ 361].
(3)
في (ر): "تنفيض".
(4)
في (ر): "ينفض".
النقض: الفك والحل. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نقض).
(5)
قوله: "رقبته وأصابعه " وقع في (ر): "أصابعه ورقبته".