المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أصل هذا التحقيق رسالة علمية نوقشت في قسم علوم الحديث بالجامعة - المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة - جـ ٥

[السخاوي]

فهرس الكتاب

أصل هذا التحقيق

رسالة علمية نوقشت في قسم علوم الحديث بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية

بتقدير: ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى

أشرف عليها: فضيلة الشيخ الدكتور عبد الصمد بن بكر آل عابد

وناقشها

فضيلة الدكتور: عمر بن مصلح الحسيني

وفضيلة الأستاذ الدكتور: عبد الله بن محمد دمفو

ص: 2

‌1076 - حديث: "من أكرم أخَاه المؤمِنَ فإنَّما يُكرِم الله".

الأصبهاني في ترغيبه عن جابر

(1)

والعقيلي في الضعفاء عن أبي بكر

(2)

،

(1)

"الترغيب والترهيب" لأبي القاسم الأصبهاني (1/ 160)، رقم (195) من طريق بقية بن الوليد عن يحيى بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا بهذا اللفظ.

وأخرجه إسحاق كما في "الإتحاف" رقم (5132)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" رقم (796)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 177 - 178)؛ من هذا الوجه بمثله أو بنحوه.

قال الذهبي في "الميزان"(4/ 408): "يحيى بن مسلم شيخ من أشياخ بقية، لا يعرف ولا يعتمد عليه، وخبره باطل"، ثم ذكر هذا الحديث.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (8645)، وابن عدي في "الكامل"(2/ 230) كلاهما من طريق الليث، حدثني إبراهيم بن أعين عن بحر السقاء قال: سمعت أبا الزبير يحدث عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكرم امرءًا مسلمًا فإنما يكرم الله". قال الطبراني: "لم يروه عن أبي الزبير إلا بحر، ولا عنه إلا إبراهيم بن أعين تفرد به الليث". وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 38): "فيه بحر بن كنيز وهو متروك". وقال ابن عدي: "والضعف على حديثه بين، وهو إلى الضعف منه أقرب إلى غيره".

وبَحْر بن كَنيز السقاء، جرحه ابن معين وأبو داود والسعدي وابن البرقي وابن حبان والدارقطني والذهبي جرحًا شديدًا "متروك" وهم أكثر، وضعَّفه آخرون، فهو إلى الترك أقرب. انظرِ:"تهذيب التهذيب"(1/ 212)، فلا يصلح حديثه للاعتبار، ويبقى حديث جابر ضعيفًا، وقد ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (4559).

(2)

"الضعفاء"(5/ 204) من طريق محمد بن إسحاق العكاشي عن الأوزاعي عن هارون بن رئاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر مرفوعًا مثله مطولًا. قال العقيلي: "باطل لا أصل له".

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 297)، أبو نعيم في "الحلية"(3/ 57) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 294)، وابن الجوزي في "العلل"(2/ 513)؛ كلهم من هذا الوجه به.

وهذا موضوع، وآفته العكاشي، قال ابن حبان: "كان ممن يضع الحديث على =

ص: 5

كلاهما به مرفوعًا، وسندهما ضعيف

(1)

.

‌1077 - حديث: "من أكرم حبيبَتَيهِ فلا يكتبْ بعد العصر".

ليس في المرفوع

(2)

، ولكن قد أوصى الإمام أحمد بعض أصحابه أن لا

= الثقات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا عن جهة التعجب عند أهل الصناعة". وقال أبو نعيم:"غريب من حديث الأوزاعي عن هارون، لم نكتبه إلا من حديث العكاشي". وقال ابن الجوزي: "ليس بصحيح، ومحمد بن إسحاق العكاشي من أكذب الناس، قال يحيى كذاب وقال الدارقطني كان يضع الحديث".

(1)

كذا قال العراقي في "تخريجه"(1/ 670) وتبعه المؤلف، وهذا إن أُريدَ به الضعف العام فنعم، وإلا فحديث أبي بكر موضوع كما تقدم.

وله شاهد من حديث ابن مسعود، أخرجه البزار رقم (2006) من طريق مصعب بن سَلَّام عن الحجاجٍ -يعني: ابن أرطاة- عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعًا ولفظه: "إذا أكرم الرجل أخاه فإنما يكرم ربه". قال البزار: "هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، ومصعب بن سلام ليس بالقوي، وقد روى عنه غير واحد، وهو رجل من أهل الكوفة".

قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 38): "فيه الحجاج بن أرطاة ومصعب بن سلام وهما ضعيفان وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح". وحجاج كثير التدليس وهو من المرتبة الرابعة عند الحافظ ابن حجر، بل وصفه النسائي وغيره بالتدليس عن الضعفاء "طبقات المدلسين"(ص 49)، وأهل المرتبة الرابعة هم الذين لا يحتج بروايتهم اتفاقًا ما لم يصرحوا بالتحديث، ولم يصرح الحجاج هنا، فالإسناد ضعيف.

وله شاهد آخر، ذكره السيوطي في "جمع الجوامع"(8/ 662)، رقم (20774) وعزاه لابن النجار من حديث ابن عمر نحوه، ولم أقف على سنده.

ولعل حديث "إن من إجلال الله: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط"، يشهد لبعض معناه. أخرجه أبو داود في "سننه"، الأدب، باب: في تنزيل الناس منازلهم، رقم (4843) من حديث أبي موسى مرفوعًا، وحسنه العراقي في "المغني" رقم (1876). والله أعلم.

(2)

أي: ليس بحديث، وقد ورد بألفاظ منها هذا، ومنها:"من أحب حبيبتيه أو كريمتيه فلا يكتُبَنَّ بعد العصر". انظر: "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص 162)؛ و"الأسرار المرفوعة" للقاري (ص 325)، رقم (451)؛ و"الجد الحثيث" للعامري رقم (478)؛ و"كشف الخفا" رقم (2354)؛ و"النخبة البهية" للأمير المالكي رقم (332)؛ و"أسنى المطالب" للحوت رقم (1347)؛ وغيرها).

قال القاري: "هو من كلام الطبيب"، وقال:"لعل المعنى بعد خروج العصر من غير أن يكون سراج عنده، قال: وفي معناه الخياط وأرباب الصنائع""الأسرار" =

ص: 6

ينظر بعد العصر في الكتاب؛ أخرجه الخطيب

(1)

أو

(2)

غيره

(3)

. وقال الشافعي فيما رواه حرملة بن يحيى

(4)

(عنه)

(5)

كما أخرجه البيهقي في مناقبه

(6)

: "الوَرَّاق إنَّما يَأكُل مِن دِيَة عينَيه"

(7)

.

‌1078 - حديث: "من أكرم غرِيبًا في غربته وجبتْ له الجنَّةُ".

ذكره

(8)

الديلمي

(9)

بلا سند عن ابن عباس به مرفوعًا

(10)

.

‌1079 - حديث: "من أكل طعامَ أخيه لِيَسُرَّه لم يضرَّه".

هو من كلام أبي سليمان الداراني

(11)

، أورده ابن عساكر في

= (ص 325). وقال المالكي: "لا أصل له وإنما على حسب العادة فى ضررهما""النخبة"(ص 18).

(1)

لم أقف عليه في ترجمة الإمام أحمد من تاريخه، ولا في مظانه من "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع". وقد ذكر الشيخ أكرم العمري في "موارده" (ص 76) أن للخطيب كتابًا بعنوان:"مناقب أحمد بن حنبل" ولم يشر إلى وجوده، فلعله فيه.

(2)

في (ز): "و".

(3)

لم أقف عليه أيضًا بعد البحث.

(4)

هو: حَرْمَلة بن يحيى بن حرملة بن عِمران، أبو حفص التُّجِيْبِي المصري، صاحب الشافعي: صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين، وكان مولده سنة ستين. م س ق. "التقريب"(ص 96).

(5)

زيادة من (م).

(6)

"مناقب الشافعي"(2/ 123).

(7)

جاء في (ز) بعده: "والله أعلم بالصواب".

(8)

في (م): "أورده".

(9)

"مسند الفردوس"(ل 156/ ب/ لالَهْلي) بلا سند عنه رضي الله عنه.

(10)

ذكره المؤلف في حديث "الغرباء ورثة الأنبياء

" من حرف الغين، وقال: "لا يصح شيء من ذلك". وتبعه العجلوني في "كشف الخفا" (2/ 78)، وقال الزرقاني: "لا أصل له".

(11)

عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العَنْسِي الدَّارَانِي، ضبطه ابن خلكان بفتح الدال المهملة وبعد الألف راءٌ مفتوحة وبعد الألف الثانية نون، نسبة إلى (داريا)، قرية من قرى الغوطة بدمشق، قال الحافظ:"لم يرو مسندًا إلا واحدًا وهو ثقة وله حكايات في الزهد، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة. تمييز". انظر: "وفيات الأعيان"(3/ 131)، و"التقريب"(ص 341).

تنبيه: هو غير أبي سليمان، عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجَون -بفتح الجيم- العنسي الداراني، فإنه من الثامنة وهو صدوق يخطئ كما قال الحافظ في "التقريب"(ص 341).

ص: 7

ترجمة أحمد بن سباع

(1)

من تاريخه

(2)

.

‌1080 - حديث: "من أكل من الطِّين فكأنَّما أعان على قتل نفسه".

الطبراني في الكبير

(3)

عن محمد بن نوح العسكري

(4)

ثنا يحيى بن يزيد الأهوازي

(5)

ثنا أبو همام محمد بن الزِّبْرِقان

(6)

عن سليمان التيمي عن

(1)

لم أقف على من ترجم له غير ابن عساكر -كما في "مختصر تاريخ دمشق"(4/ 84) - بقوله: "أحد المتعبدين، من إخوان أبي سليمان".

(2)

سقطت ترجمته من الأصل المطبوع وهي في مختصره (4/ 84) بلفظ: "من أكل ليسر به أخاه لم يضره أكله، إن عامل الله لا يخيب على كل حال، إنما يضره أكله لشهوة نفسه".

(3)

"المعجم الكبير"(6/ 253)، رقم (6138) من هذا الوجه نحوه.

(4)

محمد بن نوحِ بن حرب العسكري؛ أخرج له الضياء في المختارة، ووثقه الهيثمي توثيقًا ضمنيًّا، قال في "المجمع" (5/ 48) بعد أن جرَّح الأهوازي:"وبقية رجاله رجال الصحيح"، فمن ضِمْنهم العسكري هذا. وقال الشيخ الألباني: "رجاله ثقات غير يحيى

" ثم قال: "وقد ساقه الحافظ من طريق "معجم الطبراني الكبير": حدثنا محمد بن نوح الجند يسابوري به". اهـ. كأن الشيخ يراهما واحدًا لقول الحافظ، ثم اختلف قوله بعد ذلك حيث قال: "لم أجد له ترجمة"، فالخلاصة أنه لا يُعرف.

وأما الجند يسابوري فهو محمد بن نوح بن عبد الله الجند يسابوري، أبو الحسن الفارسي الملقب بحنك. وثقه الدارقطني وابن يونس والسمعاني والذهبي، وقد روى عن يحيى بن يزيد الأهوازي أيضًا، وروى عنه الطبراني والدارقطني وابن المقرئ؛ مات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. انظر:"المعجم الكبير"(6/ 240، 253 و 23/ 277، 328)؛ "تاريخ بغداد"(6/ 9)؛ "مجمع الزوائد"(5/ 48)؛ "تراجم شيوخ الطبراني" لنايف المنصوري (ص 625).

(5)

يحيى بن يزيد الأهوازي، أبو زكريا. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن الجوزي:"كالمجهول" وبه قال ابن عراق، وقال الذهبي:"لا يعرف"، وقال مرة:"يجهل"، وقال مرة:"لم أر أحدًا، ضعفه"، فالخلاصة أنه مجهول. انظر:"الثقات"(9/ 266)؛ "الموضوعات"(3/ 189)؛ "المغني" للذهبي رقم (7069)؛ "تلخيص الموضوعات"(ص 148)؛ "الميزان"(4/ 414)؛ و"تنزيه الشريعة"(2/ 257).

والأَهْوازِي: بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى الأهواز وهي من بلاد خوزستان "الأنساب" للسمعاني (1/ 231). وهي الآن في جنوب غرب جمهورية إيران، مطلة على الخليج العربي، وتُعرف أيضًا بـ "عَرَبِسْتان".

(6)

هو: محمد بن الزِّبْرِقان، بكسر زاي وسكون موحدة وكسر راء وبقاف، أبو هَمَّام =

ص: 8

أبي عثمان عن سَلْمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل

" وذكره

(1)

.

‌1081 - حديث: "من أكل فُولةً بقشْرها، أخرج الله منه من الدَّاء مثلها".

ابن حبان في ترجمة عبد الصمد بن مُطير من الضعفاء

(2)

، والديلمي

(3)

؛ كلاهما من حديث عبد الصمد ثنا

(4)

ابن وهب عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير

(5)

عن عروة بن الزبير عن عائشة به مرفوعًا. وأورده الذهبي

= الأهوازي؛ صدوق ربما وهم، من الثامنة. "التقريب"(ص 414)، و"المغني" للفتني (ص 117).

(1)

سقط الحديث بكامله من (ز) ومن طبعة الغماري.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 57) عن الطبراني، والخطيب في "تاريخه"(6/ 9) من طريق آخر، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1404)؛ كلهم عن محمد بن نوح به.

وإسناده ضعيف لأن مداره على يحيى بن يزيد الأهوازي وهو مجهول. قال الذهبي في "الميزان"(7/ 228): "يحيى بن يزيد الأهوازي عن محمد بن الزبرقان في أكل الطين: لم يصح والرجل لا يعرف". وقال في "المغني"(2/ 746): "يحيى بن يزيد الأهوازي عن محمد بن الزبرقان في أكل الطين: منكر وهذا يُجهل".

وقد رُوي الحديث بنحوه عن أبي هريرة وابن عباس ومحمد الباقر مرسلًا وأسانيدها ضعيفة، قال ابن الجوزي بعد إيرادها: "هذه الأحاديث كلها ليس فيها شيء يصحٍ

" ثم بيَّن عِلَلَها، ثم نقل عن الإمام أحمد قوله: "ما أعلم في أكل الطين شيئًا يصحّ"، وقال مرة: "ليس فيه شيء يثبت إلا أنه يضر بالبدن". انظر: "الموضوعات" (3/ 184 - 190)؛ و"السلسلة الضعيفة" (10/ 65).

(2)

"المجروحين"(2/ 133 - 134). و (مُطَير): بضم أوله وفتح الطاء المهملة تليها مثناة تحت ساكنة ثم راء. قال ابن حبان: شيخ يروى عن أبن وهب ما لم يحدث به ابن وهب قط، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه والإنباه عن أمره لمن لا يعرف حاله ليجتنب روايته. وقال الذهبي: متروك الحديث، وقال مرة: متهم. انظر: "المجروحين"(2/ 133)، و"المغني في الضعفاء" رقم (3714)؛ و"تلخيص الموضوعات" رقم (627)، "توضيح المشتبه"(8/ 112).

(3)

"مسند الفردوس"(ل 102/ ب/ لالَهْلي).

(4)

في (م): "أخبرنا".

(5)

هو: مرثد بن عبد الله اليَزَني، بفتح التحتانية والزاي بعدها نون، أبو الخير المصري، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة تسعين، ع. انظر:"التقريب"(ص 457).

ص: 9

في "الميزان"

(1)

من الكَنجَرُوديات

(2)

وهو باطل

(3)

.

وروينا في مناقب الشافعي للبيهقي

(4)

من طريق الربيع بن سليمان

(5)

عنه أنه قال: "الفول يزيد في الدِّماغ والدِّماغ يزيد في العقل".

‌1082 - حديث: "من أكل في قَصْعة

(6)

ثم لَحِسها

(7)

استغفَرَتْ له القَصْعَة".

الترمذي

(8)

من حديث المُعَلَّى بن راشد أبي اليمان

(9)

حدَّثَتْني جَدَّتي أمُّ

(1)

"الميزان"(4/ 355) في ترجمة عبد الصمد هذا.

(2)

كذا في النسخ الثلاث بالدال المهملة، وفي "الميزان" و"الأنساب":"الكنجروذيات" بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى (كنجروذ) وهي قرية على باب نيسابور. انظر:"الأنساب"(5/ 100). قال الكتاني عنها: "هي خمسة أجزاء من تخريج أبي سعيد علي بن موسى النيسابوري، الشهير بالسكري، المتوفى في إيابه من الحج، سنة خمس وستين وأربعمائة، من حديث أبي سَعِيد -وفي الأنساب: "سعْد"- محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي -بالمهملة- وأخرى من تخريج أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي من حديثه أيضًا". انظر: "الرسالة المستطرفة"(ص 93).

(3)

وقد حكم بوضعه جماعة منهم: ابن عدي في "الكامل"(4/ 261)، وابن طاهر في "الذخيرة"(4/ 2224)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1323)، وابن القيم في "المنار"(ص 44)، والذهبي في "الميزان"(4/ 355)، والقاري في "الأسرار"(ص 430)، وغيرهم.

(4)

"مناقب الشافعي"(2/ 118).

(5)

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المُرادي، أبو محمد المصري المؤذن، صاحب الشافعي: ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة سبعين، وله ست وتسعون سنة، 4. "التقريب" (ص 146).

(6)

قال الكسائي: أعظم القِصَاع الجَفنة، ثم القَصْعة تليها، تُشبِع العشرة، ثم الصَّحْفَة تُشبع الخمسة

"تاج العروس"(24/ 5).

(7)

في (م): "ولحسها". واللَّحْسُ باللِّسانِ، يُقال: لَحِسَ القصْعة، كسمع، لَحْسا، ومَلْحَسا، ولَحْسَة، ولُحْسَة، الأَخِيرُ بالضَّمّ؛ أَي: لَعِقَهَا، ولَحِسَ الشيء يَلحَسُه إذا أَخذه بلسَانِه "تاج العروس"(16/ 473) باختصار.

(8)

"جامع الترمذي"، كتاب الأطعمة، باب: ما جاء في اللقمة تسقط، رقم (1804) وقال:"غريب لا نعرفه إلا من حديث المعلى بن راشد. وقد روى يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة عن المعلى بن راشد هذا الحديث".

(9)

معلَّى بن راشد الهذلي، أبو اليمان النَّبَّال -بنون وموحدة شديدة- البصري، وهو =

ص: 10

عاصم

(1)

-وكانت أمَّ ولدٍ لِسِنَان بن سلمة

(2)

- قالت: دخل علينا نُبَيْشَةُ الخيرُ

(3)

ونحن نأكل في قصعةٍ، فحدثَّنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال)

(4)

:

وذكره. وهكذا أخرجه ابن ماجه

(5)

وآخرون، منهم: أحمد

(6)

والبغوي

(7)

والدارمي

(8)

وابن أبي خيثمة

(9)

وابن السكن وابن شاهين

(10)

؛ وقال الترمذي إنه غريب، وكذا قال الدارقطني

(11)

، وأورده بعضهم بلفظ: "تَستَغفِرُ الصَّحفةُ

(12)

= البَرَّاء -بتشديد الراء-: مقبول، من الثامنة، ت ق. "التقريب"(ص 472).

(1)

أم عاصم، أم ولد سنان بن سلمة بن المحبِّق: مقبولة، من الثالثة، ت ق. "التقريب"(ص 674).

(2)

سنان بن سلمة بن المحبِّق -بالمهملة ثم الموحدة كمعظِّم ومحدِّث- أبو عبد الرحمن ويقال: أبو جُبَير، ويقال: أبو بِشر البصري، الهذلي، وُلِد يوم حنين فله رؤية، وليس له صحبة كما صرح به أبو زرعة. وقال العجلي: تابعي ثقة. أرسل أحاديث ومات في آخر إمارة الحجاج. انظر: "تهذيب التهذيب"(2/ 118)، "التقريب"(ص 197)، "الإصابة"(4/ 569)، و"الخلاصة"(ص 156).

(3)

نُبَيْشَة -بمعجمة مصغر- ابن عبد الله، يكنى أبا طَرِيف، الهذلي، المعروف بنبيشة الخَيْر، وهو ابن عم سلمة بن المحبق، نزل البصرة، صحابي قليل الحديث، روى عنه: أم عاصم وأبو المليح، "التاريخ الكبير"(8/ 127)، "المعرفة" لأبي نعيم (5/ 2702)، "الإصابة"(11/ 49)، "التقريب"(ص 491).

(4)

زيادة من (ز).

(5)

"سنن ابن ماجه"، كتاب الأطعمة، باب: تنقية الصحفة، رقم (3271 - 3272).

(6)

"المسند"(34/ 325)، رقم (20724).

(7)

شرح السُّنَة (11/ 316)، رقم (2877)، وقال: غريب، لا يُعرف إلا من حديث المعلى بن راشد الهذلي أبو اليمان.

(8)

"سنن الدارمي"، كتاب الأطعمة، باب: لعق الصحفة (2/ 1290)، رقم (2070).

(9)

لم أقف عليه في الموجود من تاريخه، وانظر:"الإصابة"(5/ 10) في ترجمة (سحْر الخير).

(10)

الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك (ص 416)، رقم (546) لكنه من حديث أنس بن مالك وليس من حديث نبيشة الهذلي! وفي إسناده سمعان بن المهدي، قال الذهبي في "الميزان" (2/ 234): سمعان بن مهدي عن أنس بن مالك؛ حيوان [هكذا في المطبوع] لا يُعرف، أُلْصِقَتْ به نسخة مكذوبة رأيتها، قبَّح الله من وضعها!

(11)

انظر: "أطراف الغرائب والأفراد"(2/ 155)، رقم (4463).

(12)

الصحفة ما تشبع الخمسة، وانظر ما سبق في تعريف القصعة.

ص: 11

للَاحِسِها"

(1)

. ووقع لابن قانعِ

(2)

فيه تصحيف شنيع، فإنه قال: حدثَتْني جدَّتي قالت: دخل علينا رجلٌ من هُذيل يقال له سِحْر الخير

(3)

-يعني: بسين وحاء وراء مهملات- وكانت له صحبة فذكره، والصواب ما تقدم. هذا، مع أنه أورده أيضًا على الصواب في نبيشة

(4)

، ووقع له في سنده خبطٌ آخر ليس هذا محل بيانه

(5)

.

(1)

لم أقف على رواية مسندة بهذا اللفظ في شيء من المصادر الموجودة، ولعلها في تاريخ ابن أبي خيثمة أو صحيح ابن السكن المفقودين. وقد ذكرها العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 230)، والمالكي في "النخبة البهية" (ص 6) وقال عنه: ضعيف جدًّا.

(2)

عبد الباقي بن قانع الأموي مولاهم البغدادي، أبو الحسين القاضي. ولد سنة (265 هـ). قال البرقاني: البغداديون يوثقونه وهو عندي ضعيف. وقال الدارقطني: كان يحفظ ولكنه يخطئ ويُصِرُّ. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان ابن قانع قد حدَث به اختلاط قبل موته بنحو من سنتين فتركنا السماع منه وسمع منه قوم في اختلاطه. قال الذهبي: الإمام الحافظ البارع الصدوق -إن شاء الله-. مات في شوال سنة (351 هـ). انظر: "السير" للذهبي (15/ 526 - 527).

(3)

"معجم الصحابة" لابن قانع (1/ 323)، رقم (399).

(4)

المصدر نفسه (3/ 168)، رقم (1143).

(5)

وذلك في سياق إسناده حيث قال في موضع (1/ 337)، رقم (419): حدثنا حكيم بن يحيى المتُّوثي بالبصرة، نا سلمة بن حبان العتكي، نا المعلى بن زياد النبال قال: حدثتي جدي عن شَيْبَة الخير وكان له صحبة قال:

فذكره، ثم قال في موضع آخر (3/ 168)، رقم (1143) حدثنا عبيد بن الحكم القزاز، نا نصر بن علي، نا المعلى بن أسد القوَّاس، قال حدثني أبي عن جدي عن رجل من هذيل يقال له نُبَيشة

فذكره. فالخبط في نسب المعلى والراويين بعده.

وحديث المعلى أخرجه نعيم بن حماد في الفتن رقم (2001/ آخر حديث) وعنه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 128)، وأبو القاسم الحنائي في "فوائده"(ص 156)، رقم (153)؛ كلاهما عن المعلى عن جدته به. قال الحنائي بعد سياق الحديث: "غريب من حديث أبي اليمان المعلى بن راشد النبال البصري عن جدته

".

وأخرجه ابن سعد في "طبقاته"(7/ 50)، وابن أبي شيبة في "مسنده" رقم (761)، والدولابي في "الكنى" رقم (2104)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" رقم (6462)، والبيهقي في "الآداب"(ص)، رقم (500) وفي "الشعب" رقم (5473)؛ من طرق عن المعلى به بألفاظ متقاربة. =

ص: 12

وثبت في صحيح مسلم

(1)

عن جابر الأمرُ بلعق الأصابع والصحفة فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة

(2)

.

وفي لفظ لابن حبان

(3)

: "ولا ترفَعِ الصَّحفةَ حتَّى تلعَقَها، فإنَّ (في)

(4)

آخر الطَّعام البركة".

‌1083 - حديث: "من أكل ما يَسقُط من الخِوَان أو القصعة أَمِن من الفَقْر

والبَرَص والجُذام، وصُرِف عن ولدِه الحُمْقُ".

أبو الشيخ في الثواب عن جابر به مرفوعًا

(5)

. وعن الحجَّاج بن عِلَاطٍ

(6)

= وأخرجه بحشل في "تاريخ واسط"(ص 47) بإسناده عن العلاء بن راشد عن جدته به مثله، وقد تحرف اسمه هنا. وقال الدارقطني في "الأفراد" (2/ 155) بعد إيراده: "غريب من حديث الهذلي عن النبي صلى الله عليه وسلم تفرد به أبو اليمان المعلى بن راشد القواس عن جدته أم عاصم

".

الخلاصة: الحديث ضعيف لجهالة أم عاصم جدة المعلى بن راشد وقد تفردت به.

(1)

"صحيح مسلم"، الأشربة، باب: استحباب لعق الأصابع والقصعة

رقم (2033).

(2)

لفظه في مسلم: "إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة".

(3)

"صحيح ابن حبان"(12/ 57)، رقم (5253) من طريق الفلاس حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير عن جابر به. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد تابع أبا الزبير أبو سفيان طلحة بن نافع كما في "مسلم" رقم (2033) وغيره. وأبو عاصم هو النَّبيل.

ولفظ ابن حبان: "إِذا طَعِمَ أحدُكم

ولا يَرفَعُ الصَّحفةَ حتى يَلعقَها أو يُلعِقَها، فإن في آخر الطعام البركةَ". وهذان الحديثان إنما يشهدان لمشروعية لعق القصعة، لا لدعاء القصعة للاعقها، فإنه لم يثبت في شيء من الأحاديث.

(4)

زيادة من (م).

(5)

لم أقف عليه، وانظر:"المغني"(1/ 1351 - 352)، و"التمييز"(ص 197)، و"التنزيه"(2/ 262)، و"تذكرة الموضوعات"(ص 142)، و"الكشف" رقم (2393)، و"أسنى المطالب" رقم (1352).

(6)

الحجاج بن عِلَاط -بكسر المهملة وتخفيف اللام- السلمي ثم الفهري، يكنى أبا كلاب، أسلم يوم خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان:"مات في أول خلافة عمر". انظر: "الإصابة"(2/ 33 - 34).

ص: 13

مرفوعًا أيضًا بلفظ: "أُعطِي سَعَةً من الرزق ووُقِيَ الحمقَ في ولَدِه وولَدِ وَلَدِه"

(1)

. وللديلمي

(2)

من طريق الرشيد

(3)

عن آبائه

(4)

عن ابن عباس رفعه: "من أكل ما يسقط من المائدة خرج وُلْدُه

(5)

صِبَاحَ الوجوه

(6)

ونُفي عنه الفقر"

(7)

.

(1)

أخرجه الباوردي عنه كما في "كنز العمال" رقم (40822)، ولفظه:"من أكل مما يسقط من المائدة، لم يزل في سعة من الرزق، ووقي الحمقَ في ولده وولَد ولده".

(2)

"مسند الفردوس"(ل 106/ ب/ لالَهْلي) من طريق بشر بن الوليد، حدثنا يوسف بن أبي يوسف القاضي، حدثنا المأمون عن الرشيد عن المهدي به مرفوعًا، ولفظه كما ذكر المؤلف.

(3)

أي: الخليفة العباسي المشهور.

(4)

يعني: المهدي عن المنصور عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه (كما سيأتي).

(5)

قال في "تاج العروس"(9/ 321): "الوَلَد" محركة، و"الوُلد" بالضم: واحد.

(6)

صَبُحَ الوجهُ -صَباحَةً: أشرَقَ وجَمُل، ويقال: صبُح الغلامُ فهو صَبِيحٌ (ج) صِبَاح "المعجم الوسيط"(ص 505).

(7)

أخرجه الخطيب (14/ 125)، وابن عساكر (13/ 202) في تاريخَيهما؛ من طريق عمرو بن بحر الجاحظ، قال: حدثنا أبو يوسف القاضي قال: تغديت عند هارون الرشيد فسقطتْ من يدي لقمةٌ فانتثر ما كان عليها من الطعام، فقال: يا يعقوب! خذ لقمتك، فإن المهدي حدثني عن أبيه المنصور عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بنِ عبد الله عن أبيه ابن عباس مرفوعًا بلفظ:"من أكل ما سقط من الخوان فرُزق أولادًا كانوا صباحًا".

وإسناده تالف، آفته الجاحظ هذا، وهو الكاتب المشهور صاحب التصانيف لكنه غير موثوق به في الرواية، قال ثعلب:"ليس بثقة ولا مأمون". وقال مرة: "كان كذابًا على الله، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى الناس". قال الذهبي: "كان من أئمة البدع". وضعفه آخرون. انظر: "لسان الميزان"(6/ 189 - 193).

وقد توبع الجاحظُ متابعة تامة وقاصرة، لا تُسْمِن ولا تغني من جوع، تابعه كل من:

1 -

يوسف بن أبي يوسف القاضي قال: حدثنا المأمون عن الرشيد عن المهدي به. أورده السيوطي في "ذيل الموضوعات"(139) من رواية الديلمي بإسناده عن بشر بن الوليد عن يوسف بن أبي يوسف القاضي به. قال السيوطي: "يوسف بن أبي يوسف القاضي، قال في "المغني": مجهول". فقال الألباني: "كذا قال، ولم أره في "المغني" ولا في غيره من كتب الجرح المعروفة""الضعيفة"(12/ 496). قال الخطيب في "تاريخه"(16/ 434): "كان قد نظر في الرأي، وفقه وسمع الحديث من =

ص: 14

وأخرجه الخطيب في ترجمة عبد الصمد الهاشمي

(1)

ثم ضعفه

(2)

، وأورده الغزالي في الإحياء

(3)

بلفظ: "عاش في سعة وعوفي في ولده". وفي الباب عن أنس، أورده الخطيب في ترجمة يونس من المؤتلف

(4)

وفيه قصة

(5)

= يونس بن أبي إسحاق السبيعي والسري بن يحيى ونحوهما، ولي القضاء

" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. فالخلاصة أنه مجهول الحال، فالإسناد ضعيف.

2 -

محمد بن الوليد بن أبان القَلانِسي عن زينب بنت سليمان بن علي بن عباس، عن أبيها عن جدها عن ابن عباس مرفوعًا، بلفظ:"من أكل ما يسقط من الخوان، عوفي من الجنون والجذام والبرص وولدُه وولدُ ولدِه". أخرجه القضاعي رقم (533)، ومحمد بن الوليد كذاب وضاع. انظر:"الميزان"(6/ 360).

3 -

عبد الصمد بن موسى الهاشمي عن زينب بنت سليمان به. أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 146)، ومن طريقه: ابنُ الجوزي في "العلل"(2/ 667). وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(69/ 170)، وابن النجار في "ذيل التاريخ"(2/ 230)؛ كلهم عن إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى عن أبيه به نحوه. وكلها لا تصح، قال ابن الجوزي: لا يصح، قال أبو بكر الخطيب: عبد الصمد قد ضعفوه "العلل"(2/ 668). وهذا القول منه ليس في تاريخه كما أشار الذهبي في "الميزان"(2/ 621). وأطلق ابن عراق عن الذهبي القول بأن عبد الصمد هذا (يروي مناكير)"التنزيه"(2/ 262)، مع أن الذهبي قيده حيث قال:"يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام""الميزان"(2/ 621) فليقيَّد هناك.

(1)

عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، أبو إبراهيم. حدث عن أبيه موسى والحسن بن فضالة وزينب بنت سليمان. وعنه ابنه إبراهيم. قال الخطيب:"قد ضعفوه"(نقله عنه ابن الجوزي وليس في تاريخه)، وقال الذهبي:"يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام""تاريخ بغداد"(12/ 306)، و"اللسان"(5/ 189).

(2)

رحم الله المؤلف، فإن الخطيب لم يخرجه في ترجمة عبد الصمد، وإنما أخرجه فيِ ترجمة أحمد ابن الحسن أبي القاسم الوراق السامري (5/ 146)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وإنما نقل تضعيفه عنه ابن الجوزي في "العلل" كما سبق بيانه.

(3)

"إحياء علوم الدين"(1/ 4)، (ص 654) بهذا اللفظ. قال العراقي بعد تخريجه: وكلاهما منكر جدًّا؛ يعني: حديث جابر وحديث الحجاج بن علاط.

(4)

لم أقف عليه، وقد رواه ابن عساكر في "تاريخه"(33/ 318 - 319) من طريق الخطيب بإسناده عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس مرفوعًا، ولفظه:"من أكل ما تحت مائدته أمن من الفقر".

(5)

والقصة كما في "التاريخ"(33/ 319): قال هدبة: "حضرتُ عند أمير المؤمنين =

ص: 15

لهدبة بن خالد

(1)

مع المأمون

(2)

. وعن أبي هريرة

(3)

وكلها مناكير

(4)

. نعم، ثبت في مسلم عن جابر وأنس

(5)

: مرفوعًا: "إذا وقعت لقمةُ أحدِكم فليأخذها،

= المأمون، فلما رُفِعت المائدة جعلتُ ألتقط ما في الأرض، فنظر إليَّ المأمون فقال: أيها الشيخ، أما شبِعتَ؟ فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، إنما شبعتُ في فنائك وكنفك، ولكني حدثني حماد بن سلمة

" فذكره، ثم قال: "فأشار برأسه إلى خادم له، فجاء وناولني ألف دينار. فقلت: يا أمير المؤمنين، وهذا من ذاك". اهـ. وهذه رواية منكرة كما صرح بذلك المؤلف.

(1)

هُدْبَة -بضم أوله وسكون الدال بعدها موحدة- ابن خالد بن الأسود القَيْسي، أبو خالد البصري، ويقال له: هَدَّاب، بالتثقيل وفتح أوله؛ ثقة عابد تفرد النسائي بتليينه، من صغار التاسعة، مات سنة بضع وثلاثين. خ م د. "التقريب"(ص 501).

(2)

الخليفة المشهور، أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد العباسي؛ ولد سنة سبعين ومائة، ومات سنة (218 هـ). انظر:"السير" للذهبي (10/ 272).

(3)

أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(51/ 249) و"معجمه" رقم (731) من طريق إسحاق بن نجيح عن عطاء بن ميسرة عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "من أكل ما يسقط من المائدة عاش في سعة وعوفي من المحن في ولده، وفي جاره وجار جاره ودويرات جاره". قال في المعجم: "هذا حديث شاذ، إسحاق بن نجيح ضعيف جدًّا، ومكحول لم يسمع من أبي هريرة شيئًا". اهـ. وهو إلى الموضوع أقرب، إسحاق بن نجيح المَلَطِي، قال عنه الحافظ في "التقريب" (ص 43):"كذَّبوه". وذكره ابن عراق في "التنزيه"(2/ 262)، والفتني في "تذكرة الموضوعات"(ص 142) وعللاه به.

وعزا الحافظ في "اللسان"(1/ 476)، رقم (537)، وابن عراق في "التنزيه" (2/ 262) الحديثَ للدارقطني في الغرائب - ولم أقف عليه- من رواية أحمد بن سليمان الحراني عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"من أكل ما يسقط من المائدة، لم يزل في سعة من رزقه". ثم نقل الحافظ عن الدارقطني قوله: "أحمد بن سليمان هذا كذاب يحدث عن مالك بالأباطيل".

(4)

وهو كذلك على سبيل الإجمال، وإلا فبعضها موضوع كما أشار إلى ذلك المؤلفُ في "الأجوبة المرضية"(ص 491).

(5)

حديث جابر في "صحيح مسلم"، الأشربة، باب: استحباب لعق الأصابع

رقم (2033) بهذا اللفظ بزيادة: "وليأكُلْها" بعد قوله: "مِن أذى". وحديث أنس في الموضع نفسه رقم (2034)، ولفظه:"وإذا سقطت لقمة أحدكم، فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان"، وأمرنا أن نسلت القصعة، قال:"فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة". =

ص: 16

فليُمِط ما كان بها من أذى، ولا يَدَعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه البركةُ".

‌1084 - حديث: "مَن أكل مع مَغفُورٍ

(1)

غُفِر له".

قال شيخنا: "هو كذب موضوع"

(2)

، وقال مرة أخرى:"إنه لا أصل له صحيح ولا حسن ولا ضعيف"

(3)

. وكذا قال غيره: ليس له إسناد عند أهل العلم، وإنما يروى عن هشام

(4)

. وليس معناه صحيحًا على الإطلاق، فقد يأكل مع المسلمين الكفارُ والمنافقون

(5)

. وأورده عبد العزيز الدِّيريني في الدرر الملتقطة

(6)

وقال: "إنه لا أصل له عند المحدثين ولكن قد نُقِل عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: يا رسول الله أنت قلت:

= وإنما يدل هذا على مشروعية لعق الأصابع وأكل اللقمة الساقطة بعد تنظيفها .. إلخ، وليس فيه دلالة على فضائل ذلك من سعة الرزق والعافية في الذرية والجيران .. إلخ، والله أعلم.

(1)

في (م): "مغفور له".

(2)

يعني: ابن حجر العسقلاني، ولم أقف على قوله في شيء من مصنفاته الموجودة بين يدي.

(3)

لم أقف عليه أيضًا، ولعل السخاوي نقله عنه مشافهة أو من بعض كتبه المفقودة، والله أعلم. وهو كما قال، فقد حكم بكذبه غير واحد من العلماء كما سيأتي ذكره.

(4)

لم يتبين لي من هو، وهو في بعض المصادر الآتية "سالم" أو "سنان"، ولا أدري مَن هما أيضًا.

(5)

قاله ابن تيمية في "أحاديث القصاص" رقم (36)؛ وتبعه الزركشي في "التذكرة" رقم (188)، وشهاب الدين الرملي في "فتاويه"(ص 708).

وقال ابن القيم في "المنار"(ص 138): "موضوع أيضًا، وغاية ما رُوي فيه أنه منام رآه بعض الناس". وقال ابن كثير في "تفسيره"(8/ 171): "لا أصل له، وإنما يروى هذا عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

" فذكره.

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (298). وكتابه "الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة" مخطوط، منها نسخة في مكتبة الملك سعود برقم (الصنف (217.3/ د. د)، وقد طالعتُها، لكن الجزء الذي فيه شرح الأحاديث مخروم. وله نسخة أخرى في دار الكتب برقم (20413 ب)، وأخرى في الأزهرية برقم (311532). انظر: موقع الجامعة؛ "الأعلام"(4/ 18)؛ و"فهرس الأزهرية" ولم أقف عليهما.

ص: 17

وذكره، فقال: نعم، ومن نظر إلى مغفور غفر له"

(1)

. قال: والمعنى صحيح إذا أكل معه بنية البركة والمحبة في الله تعالى

(2)

.

‌1085 - حديث: "من ألقى جلباب الحياء فلا غِيبة له".

في: "ليس لفاسقٍ غِيبة"

(3)

.

‌1086 - حديث: "مَن أُهدِيتْ له هديَّة وعنده قومٌ فهم شركاؤُه فيها".

عبد بن حميد في مسنده

(4)

وعبد الرزاق

(5)

والطبراني

(6)

وأبو نعيم في

(1)

لم أقف على هذه الحكاية، ولكن أورد ابن كثير في "تفسيره" (8/ 171) نحوها حيث قال:"إنما يروى هذا عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: يا رسول الله، أنت قلت: من أكل مع مغفور له غفر له؟ قال: لا ولكني الآن أقوله"، وأورده ابن العديم في "تاريخه" (ص 2910 - 2911) بإسناده عن عمه أنه قال:"بلغني عن المخزومي وكان من الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: أأنت قلت يا رسول الله: من أكل مع مغفور له غفر له؟ فقال: نعم أنا قلت ذلك". اهـ. وكلها منامات لا يعول عليها في إثبات الأحاديث.

(2)

في (م): "والمحبة لله تعالى". وهذا غير صحيح بل من البدع المحدثة إذ لا دليل عليه ألبتة، وربما يؤدي إلى الغلو في الصالحين حيث اعتُقد فيهم أنهم مغفور لهم، وأنى للإنسان أن يعرف أن فلانًا من الناس مغفور له؟

(3)

انظر: الحديث رقم (931).

(4)

"المنتخب من مسنده"(1/ 525)، رقم (704) من طريق مندل بن علي عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعًا باللفظ المذكور. وهذا إسناد ضعيف لعِلَّتين:

1 -

ضعف مِنْدل بن علي، قال الحافظ في تغليق التعليق:"ضعيف جدًّا"، وفي "التقريب" (ص 477) و"الفتح" (5/ 227):"ضعيف". ولكنه توبع كما سيأتي.

2 -

عنعنة ابن جريج وهو مدلس ولم يصرح بالسماع.

(5)

لم أجده في "مصنَّفه"، ورواه البيهقيُّ في "السنن"(6/ 183)، والحافظ في "تغليق التعليق"(3/ 363) كلاهما من طريق عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار به.

وقد اختُلِف على عبد الرزاق فيه، فرواه عنه محمد بن أبي السري وأبو الأزهر مرفوعًا، ورواه عنه أحمد بن يوسف السلمي موقوفًا، قال البيهقي:"وهو أصح"؛ يعني: الموقوف، وتبعه الحافظ. قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (11/ 412):"ومدارهما -يعني: الموقوف والمرفوع- على محمد بن مسلم كما رأيت، وهو الطائفي، وهو صدوق يخطئ كما في "التقريب". فلعل الاختلاف المذكور منه". اهـ.

(6)

"المعجم الكبير"(11/ 104)، رقم (11183) و"الأوسط"(3/ 53)، رقم (2450)، =

ص: 18

الحلية

(1)

عن ابن عباس

(2)

. والطبراني

(3)

فقط، وكذا إسحاق بن راهويه

(4)

= من طريق مندل به مثله. قال في "الأوسط": "لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلا ابن جريج، تفرد به مندل ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد". وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 151): "فيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وُثِّق".

(1)

"حلية الأولياء"(3/ 351) من طريق مندل -تحرف في المطبوع إلى هذيل! - بن علي به. قال أبو نعيم: "غريب من حديث عمرو، تفرد به مندل عن ابن جريج".

(2)

حديث ابن عباس أخرجه أيضًا: الخلال "المنتخب"(ص 74)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 364)، والبيهقي في "السنن"(6/ 183)، والخطيب في "تاريخه"(5/ 410) وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1525)، وأخرجه الحافظ في "التغليق"(3/ 362 - 363)؛ كلهم من طريق مندل بن علي عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعًا وألفاظهم متقاربة. وهذا إسناد ضعيف للعلتين المذكورتين. وقد ذكره العقيلي في "الضعفاء"(3/ 548) معلقًا، ثم قال:"ولا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم".

تنبيه: قول الطبراني بأن الحديث لم يُرو إلا من طريق مندل عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس، يُشكِل عليه ما أخرجه البيهقي في "السنن"(6/ 183)، والحافظ في "التغليق"(3/ 363) من طريق عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن ابن عباس، كما مر. ولم يتفرد مندل به، بل تابعه عبد السلام بن عبد القدوس أبو محمد الكلاعي، ولكنه خالفه في تابعيِّ الحديث حيث قال:"عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس"؛ أخرجه العقيلي في "الضعفاء" رقم (3564)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1526)، وكذا أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(67/ 181)؛ كلهم من طريق عبد السلام به نحوه.

وإسناده ضعيف أيضًا لضعف عبد السلام؛ قال العقيلي عنه: "لا يتابع على شيء من حديثه، وليس ممن يقيم الحديث"، وفي "التقريب" (ص 296):"ضعيف". ثم قال العقيلي بعده: "لا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم"، وقال ابن الجوزي:"لا يصح" وأعله بمندل وعبد السلام. وقد سئل الإمام أحمد عن هذا الحديث من طريق مندل به، كما في "المنتخب من علل الخلال" (ص 74) فقال:"ما أدري من أين جاء هذا الحديث؟! وهو عندي منكر! ".

(3)

"المعجم الكبير"(3/ 97)، رقم (2762) من طريق يحيى بن سعيد العطار (الحمصي) عن يحيى بن العلاء عن طلحة بن عبيد الله (العقيلي) عن الحسن بن علي رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ:"من أتته هدية وعنده قوم جلوس، فهم شركاؤه فيها".

(4)

مسند الحسن بن علي غير موجود في المطبوع، وذكره الحافظ في "الفتح"(5/ 227) وفي "التغليق"(3/ 364)، وقال فيه:"رويناه بإسناد ضعيف أيضًا في مسند إسحاق بن راهويه".

ص: 19

وأبو بكر الشافعي

(1)

في الغيلانيات

(2)

من حديث الحسن بن علي

(3)

. والعقيلي

(4)

(1)

هو: محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي البغدادي، مولده سنة (260 هـ)، وتوفي سنة (354 هـ). قال الخطيب:"كان ثقة ثبتًا"، وقال الدارقطني:"ثقة جبل، ما كان في ذلك الوقت أحد أوثق منه". انظر: "تاريخ بغداد"(3/ 483 - 486).

(2)

"الغيلانيات"(1/ 689)، رقم (937) من طريق يحيى العطار به مثله.

و"الغيلانيات": هي أحد عشر جزءًا، تخريج الدارقطني من حديث أبي بكر الشافعي، وهو القدر المسموع لأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز (المتوفى سنة 404 هـ) من أبي بكر المذكور، وهى من أعلى الحديث وأحسنه. انظر:"الرسالة المستطرفة"(ص 87).

(3)

والحديث إسناده تالف، لثلاث آفات: العطار فمن بعده. فالعطار قال ابن مصفى: "ثقة"، وقال ابن معين:"ضعيف"، وقال أبو داود:"جائز الحديث"، وقال ابن خزيمة:"لا يحتج به"، وقال العقيلي:"بين الضعف". انظر: "الميزان"(7/ 181) فهو إلى الضعف أقرب.

ويحيى بن العلاء أشدهم ضعفًا، فقد ضعفه ابن معين وجماعة، وقال الدارقطني:"متروك"، وقال أحمد:"كذاب يضع الحديث""الميزان"(7/ 205).

وطلحة بن عبيد الله العقيلي، قال في "التقريب" (ص 225):"مجهول"، من الرابعة، تمييز.

والحديث أعله الهيثمي في "المجمع"(4/ 151) بالعطار هذا حيث قال: "فيه يحيى بن سعيد العطار، وهو ضعيف". فقال الألباني "الضعيفة"(11/ 414) معقبًا عليه: "لقد أبعد النُّجْعَة؛ ففوقه يحيى بن العلاء وهو بَجَلي رازي، وهو متهم بالكذب، فتعصيب الجناية به في هذا الحديث أولى من يحيى بن سعيد". اهـ.

(4)

"الضعفاء"(6/ 243 ترجمة وضاح بن خيثمة)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 295)، رقم (1527)؛ من طريق الوضاح بن خيثمة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا وفيه:"إن الهدية إذا أهديتْ إلى الرجل وعنده جلساؤه فهم شركاؤه فيها". قال العقيلي: "وضاح بن خيثمة لا يتابع على حديثه"، فذكره ثم قال:"ولا يصح من هذا المتن حديثٌ". وقال الحافظ في "الفتح"(5/ 227) بعد إيراده لحديث الحسن بن علي وعائشة: "وإسنادهما ضعيف أيضًا". وقال الألباني معلِّقًا عليه: "ومما سبق؛ تعلم تساهل أو تسامح الحافظ ابن حجر في اقتصاره على إعلال حديث الحسن وعائشة بقوله: "وإسنادهما ضعيف أيضًا! " فإن الحق أن يقال: "ضعيف جدًا"؛ وذلك خشية أن يغتر من لا علم عنده بشدة ضعف هذين الإسنادين، فيغتر بقول الحافظ المذكور؛ فيدَّعي -بناءً عليه- تقوية الحديث بكثرة الطرق!) "الضعيفة" (11/ 414 - 415).

ص: 20

من حديث عائشة، كلهم

(1)

به مرفوعًا. وقال العقيلي: "إنه لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء"

(2)

، وكذا قال البخاري

(3)

عقب إيراده له تعليقًا فقال: "ويذكر عن ابن عباس أن جُلَساءَهُ

(4)

شركاؤه (فيها و)

(5)

أنه لم يصح" انتهى. ولكن هذه العبارة من مثلِه لا تقتضي البطلان بخلافها من العقيلي، وعلى كل حال، فقد قال شيخنا: "إن الموقوف أصح"

(6)

.

‌1087 - حديث: "من أيقن بالخلَف جاد بالعطِيَّة".

القضاعي

(7)

من حديث ابن لَهِيعة، عن محمد بن عبد الرحمن

(8)

عن

(1)

يعني: ابن عباس والحسن بن علي وعائشة رضي الله عنهم.

(2)

"الضعفاء"(3/ 548). وأكده بنحوه في ترجمة وضاح بن خيثمة كما مر.

(3)

"صحيح البخاري"، الهبة وفضلها، باب: من أهدي له هدية

(2/ 920).

(4)

في الأصل: "حلساءه" بالحاء المهملة.

(5)

زيادة من (م).

(6)

نص كلامه في "الفتح"(5/ 227): "والموقوف أصلح إسنادًا من المرفوع"، وهذه الصحة أو الصلاحية نسبِيَّة لا تخرجه عن حيِّز الضعف. قال الألباني: "لم يستطع السيوطي أن ينقذه من الضعف المستفاد من جميع طرقه! أما الوضع فنعم

قال: وهو ظاهر كلام السخاوي في المقاصد. وبناءً عليه قال مختصِره الزرقاني: "ضعيف"". اهـ. وضعَّف الزركشيُّ الحديثَ مطلقًا، ثم ذكر قول البخاري المتقدم وأنه -أي: البخاري- ذكر في الباب حديثين، أحدهما عن أبي هريرة أن رجلًا أقرض النبي صلى الله عليه وسلم سِنًّا فقضاه أفضل من سنِّه، وقال: "أفضلكم أحسنكم قضاءً"؛ يعني: أنه اختصه بتلك الزيادة وحده دون جلسائه.

والثاني حديث ابن عمر في قصة البَكر الذي اشتراه منه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "هو لك يا عبد الله فاصنع به ما شئت". ولم يشاركه فيه أحد من الحاضرين. قيل: ومن هذا الباب حديث جابر وتوفية النبي صلى الله عليه وسلم ثمن البعير، ثم أعطاه البعير. وأيضًا فكيف يكون الحاضرون شركاءه فيما تجدد له من الملك. ولهذا لو دفع إليه ميراثه بحضرتهم أو وصيته أو عطاؤه لم يشاركوه بالإجماع. انظر:"التذكرة"(ص 53 - 54).

(7)

"مسند الشهاب"(1/ 233)، رقم (366) من طريق موسى بن داود الهاشمي عن ابن لهيعة به.

وأخرجه أبو بكر الكلاباذي في "بحر الفوائد"(1/ 159) بالإسناد نفسه.

(8)

محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي، أبو الأسود المدني، يَتِيمُ عروة: ثقة من السادسة، مات سنة بضع وثلاثين، ع. انظر:"التقريب"(ص 427).

ص: 21

عامر بن عبد الله ابن الزبير

(1)

عن أبيه عن علي به مرفوعًا في حديث طويل

(2)

.

‌1088 - حديث: "من ابتُلِي ببَلِيَّتَين فليخترْ أسهلَهما"

(3)

.

يُستأنس له بقول عائشة رضي الله عنها: "مَا خُيِّر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بين أَمرين إلَّا اختار أَيسرَهما ما لم يكن إثمًا"

(4)

.

‌1089 - حديث: "من ازداد عِلمًا ولم يزدَدْ في الدُّنيا زهدًا، لم يزدَدْ من الله إلَّا بعدًا".

الديلمي من حديث (الحسين بن علي)

(5)

عن علي به مرفوعًا

(6)

.

(1)

عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو الحارث المدني: ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة ثماني عشرة وله ثمان وخمسون سنة، ع. انظر:"التقريب"(ص 231).

(2)

الحديث ضعيف لأن مداره على ابن لهيعة، وهو مختلط والراوي عنه ليس من العبادلة الأربعة. وقد عنعن ابن لهيعة فيه مع وصفه بالتدليس.

(3)

هي قاعدة عند الحنفية. انظر: "البحر الرائق"(8/ 133)، و"تبيين الحقائق"(1/ 259) وليس بحديث.

(4)

متفق عليه، كما في البخاري، المناقب، باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم رقم (3367)؛ ومسلم، الفضائل، باب: مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام

رقم (2327) مثل ما ذكر المؤلف.

(5)

بياض في الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د).

(6)

"مسند الفردوس"(ل 180/ أ/ لالهلي)، قال: أخبرناه الإمام والدي أنا أبو الفضل القومساني ثنا الفلاكي ثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك ثنا إبراهيم بن داود القطان ثنا محمد بن خلف بن عبد السلام المروزي ثنا موسى بن إبراهيم أنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله

الحديث. اهـ.

كذا أورده الديلمي مُعضَلًا وجعله من مسند علي، فلعل موسى رواه "عن آبائه" وسقط التصريح بذلك من النسخة، والله أعلم. وعلى كل حال، فقد قال العراقي في "المغني" رقم (140): أخرجه أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث علي بإسناد ضعيف، وروى ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص 33) موقوفًا على الحسن:"من ازداد علمًا ثم ازداد على الدنيا حرصًا لم يزدد من الله إلا بعدًا". وروى أبو الفتح الأزدي في الضعفاء من حديث علي: "من ازداد بالله علمًا ثم ازداد للدنيا حبًّا ازداد الله عليه غضبًا". وقوله: "بإسناد ضعيف" فيه تساهل، فقد أفاد صاحب "أسنى المطالب" (ص 259) أن في إسناد الديلمي: موسى بن إبراهيم وهو أبو عمران =

ص: 22

وفي لفظ: "ثُمَّ ازداد لِلدُّنيا حبًّا، ازداد الله عليه غضبًا"

(1)

.

‌1090 - حديث: "من استُرضِي فلم يُرْض فهو شيطانٌ".

ليس في المرفوع، وإنما هو فيما أورده البيهقي في الشعب من جهة جعفر بن محمد الصادق قال:"من لم يغضب عند التَّقصير، لم يكن له شكرٌ عند المعروف"

(2)

. ومن طريق الربيع

(3)

؛ وفي مناقب الشافعي من جهة أحمد بن سنان

(4)

؛ كلاهما عن الشافعي من قوله بزيادة: "ومن استُغضِب ولم

(5)

يغضبْ فهو حمارٌ"

(6)

. نعم، في ابن ماجه

(7)

والطبراني

(8)

عن

= المروزي، وقد كذبه يحيى وقال الدارقطني وغيره:"متروك" كما في، "الميزان"(4/ 199)، ومن هذه حاله فحديثه واهٍ بمرة. إضافة إلى ما في الإسناد من مجاهيل.

(1)

عزاه العراقي في "المغني" رقم (140) لأبي الفتح الأزدي في "الضعفاء".

(2)

"شعب الإيمان"(11/ 399)، رقم (8733) من هذا الوجه مثله.

(3)

أي: في "الشعب" أيضًا (11/ 399)، رقم (8734).

والربيع هو ابن سليمان المرادي، تقدم في الحديث رقم (1081).

(4)

أحمد بن سِنان بن أسد بن حِبَّان القطان، أبو جعفر القطان الواسطي: ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين وقيل قبلها. انظر:"التقريب"(ص 20).

(5)

في (م): "فلم".

(6)

"مناقب الشافعي"(2/ 202) من رواية الربيع عنه مثله. وأما رواية ابن سنان فمختلف عنه تمامًا وهو قبل هذا الكلام مباشرة. انظر: (ص 201 - 202)، فلعله سبق نظر من المؤلف.

(7)

"السنن"، الأدب، باب: المعاذير، حديث رقم (3718) ولفظه:"من اعتذر إلى أخيه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس". قال البوصيري (4/ 114): "رجال إسناده ثقات إلا أنه مرسل".

(8)

"المعجم الكبير"(2/ 275 - 276)، رقم (2156) ولفظه:"من اعتذر إلى أخيه معذرة فلم يقبلها فإنه عليه مثل خطيئة صاحب مكس". وفي المطبوع من المعجم تحريف، حيث جعله من رواية ابن جريج عن العباس بن عبد المطلب عن مينا [كذا] عن جودان، والصواب: عباس بن عبد الرحمن بن مينا عن جودان، فتنبه!، وأخرجه أبو داود في "المراسيل" رقم (521) من وجهين، مرة عن جودان ومرة عن ابن جودان، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (2709)، والخرائطي في "اعتلال القلوب" رقم (476) و"مساوئ الأخلاق" رقم (694)، وابن قانع في "الصحابة"(1/ 156)، وابن حبان في "الروضة""ص 182"، وأبو نعيم في "الصحابة" =

ص: 23

جَودان

(1)

.

والحارث بن أبي أسامة

(2)

عن جابر؛ كلاهما مرفوعًا: "من اعتذر إلى

= رقم (1700)، والخطيب في "السابق واللاحق"(ص 104)، والبغوي في "الصحابة" رقم (336)، والضياء كما في "الفتح الكبير"(3/ 164)؛ كلهم من طريق ابن جريج عن ابن ميناء عن جودان مرفوعًا.

والحديث ضعيف لأربع علل: جهالة جودان مع عدم ثبوت صحبته، والاضطراب في اسمه، والإرسال، وعنعنة ابن جريج. قال ابن حبان: أنا خائف أن يكون ابن جريج دلس هذا الخبر، فإن سمعه من العباس بن عبد الرحمن فهو حديث حسن غريب. اهـ. وعليه، فقول الحافظ المنذري في "ترغيبه" (3/ 322):"رواه أبو داود في المراسيل وابن ماجه بإسنادين جيِّدين"، ليس بجيد وفيه تساهل ظاهر، قاله الألباني في "الضعيفة"(4/ 379).

(1)

كذا في النسخ الثلاث: بالدال المهملة المفتوحة، موافقًا لما جاء في "المعجم الكبير" للطبراني، وفي "سنن ابن ماجه" ومعجم الصحابة لابن قانع بالذال المعجمة، والصواب الأول.

وجُودَان، ويقال: ابن جودان غير منسوب، مختلف في صحبته، قال أبو حاتم:"مجهول وليست له صحبة"، وذكره أبو داود في المراسيل، وابنُ حبان في ثقات التابعين وقال:"يقال إن له صحبة". قال الحافظ في "التهذيب"(1/ 320): "ذكره غالبُ من صنَّف في أسماء الصحابة فيهم ولم يحكوا خلافًا في صحبته، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه ابن جودان، ذكره في المراسيل". انظر: "مراسيل ابن أبي حاتم"(ص 24)؛ "ثقات ابن حبان"(3/ 65)؛ "التهذيب"(1/ 319)؛ "الإصابة"(2/ 273)؛ "التقريب"(ص 82). وذِكرُه في الصحابة بناءً على حديثه الوحيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو هذا الحديث، وقد علمتَ أنه غير ثابت فبالتالي لا تثبت صحبته أيضًا.

(2)

"بغية الباحث"(2/ 836)، رقم (882) من رواية سيف بن محمد الثوري عن الحسن بن عمارة عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعًا، ولفظه:"من اعتذر أخوه المسلم فلم يقبل عذره جاء يوم القيامة وعليه مثل ما على صاحب مكس".

وهذا إسناد موضوع، آفته سيف بن محمد الثوري، ابن أخت سفيان الثوري وقد كذبوه، وفيه أيضًا الحسن بن عمارة وهو متروك كما في "التقريب"(ص 102 و 203).

تنبيه: تحرف اسمه في "الإتحاف" رقم (5353) إلى (سعيد بن محمد الثوري)، فقال محققه (6/ 67):"في الأصل (شعبة" وهو تحريف، وفي المطالب على الصواب) (يعني: سعيد).

قلت: بل كلاهما تحريف، والصواب: سيف. وانظر: "المطالب العالية" ط. الشثري (11/ 477).

ص: 24

أخيه فلم يقبل، كان عليه مثل خطيئة صاحب مَكْسٍ"

(1)

. ولأبي الشيخ عن عائشة مرفوعًا: "من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل، لم يَرِدْ على الحوض"

(2)

. وللديلمي

(3)

عن أنس في حديث رفعه: "ومن اعتذر، قبِل اللهُ معذِرتَه"

(4)

. وقد أنشد البيهقي في الشعب لبعضهم:

(1)

المَكْس: الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العَشَّار "النهاية"(2/ 671).

والحديث أخرجه أيضًا ابن حبان في "الثقات"(8/ 388) من طريق الحسن بن عمارة؛ والطبراني في "الأوسط" رقم (8644) من طريق الليث حدثني إبراهيم بن أعين عن أبي عمرو العبدي؛ كلاهما عن أبي الزبير عن جابر به نحوه. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا أبو عمرو العبدي، ولا عن أبي عمرو إلا إبراهيم بن أعين، تفرد به الليث". اهـ.

ويُشكل عليه أن الحسنَ بنَ عمارة قد تابع أبا عمرو العبدي عند الحارث وابن حبان كما مرّ. قال في "المجمع"(8/ 84): فيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف.

وذكر المنذري في "الترغيب"(3/ 322)، والهيثمي في "المجمع" (8/ 84) حديثًا آخر لجابر بلفظ:"من تُنُصَّل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض". وعزاه الهيثمي للطبراني في "الأوسط" وقال: "فيه علي بن قتيبة الرفاعي وهو ضعيف". ولم أجده في "الأوسط"، وكذا أشار الألباني في "الضعيفة"(14/ 397)، وقد تساهل الهيثمي حيث أطلق عليه الضعف بل هو كذاب كما قال الذهبي في "تلخيص الموضوعات".

(2)

لم أقف عليه، وانظر:"جمع الجوامع" للسيوطي (8/ 602)، رقم (20647)، و"أسخى المطالب" رقم (1340) لمحمد بن درويش الحُوت. وقال الحُوت:"رواه أبو الشيخ، وفيه عبد الله الأموي، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه". اهـ. وعليه فالحديث ضعيف.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (6295) من وجه آخر عن عائشة نحوه. قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 84): "فيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب".

(3)

لم أقف عليه في "مسند الفردوس"، ولا في "زهر الفردوس"، ولعله في القطعة المخرومة منهما.

(4)

أخرجه بهذا اللفظ: ابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (47)، والعقيلي في "الضعفاء" رقم (1610)؛ كلاهما من طريق عبد السلام بن هاشم ثنا خالد بن برد العجلي عن أبيه عن أنس به.

قلت: إسناده واهٍ، آفته عبد السلام هذا وهو أبو عثمان الأعور: شيخٌ مُقِلٌّ، قال أبو حاتم:"ليس بقوي"، وقال الفلاس:"لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه""اللسان"(5/ 181). وخالد العجلي في حديثه اضطراب كما قال العقيلي، وقال =

ص: 25

اقبل معاذير من يأتيك

(1)

معتذرًا

إن بَرَّ عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من أرضاك ظاهرهُ

وقد أجلَّك من يعصيك مستترا

(2)

وما

(3)

قيل مما هو على الألسنة (أيضًا)

(4)

، وأورده شيخنا

(5)

في ترجمة العلاء علي بن موسى (بن)

(6)

إبراهيم الرومي الحنفي

(7)

-صاحب تلك الوقائع

(8)

- من معجمه

(9)

فقال: أنشدني -يعني: العلاء- من لفظه قال: أنشدني الشيخ شهاب الدين نعمان الحنفي

(10)

، العالم المشهور بما وراء النهر

(11)

، وهو والد القاضي عبد الجبار

(12)

:

= أبو حاتم: "مجهول"، وذكره ابن حبان في الثقات "اللسان"(3/ 318). وأبوه لم أقف على ترجمته.

(1)

في (ز): "يأتي إليك".

(2)

انظر: "شعب الإيمان"(13/ 505)، وفي المطبوع:"عنك" بدل "عندك"، و"أحلك" بالحاء المهملة بدل "أجلك" بالجيم.

(3)

في (م): "ومما"، والمثبت من الأصل و (ز).

(4)

زيادة من (م).

(5)

يعني: الحافظ ابن حجر في "إنباء الغمر في أنباء العمر"(9/ 24).

(6)

في الأصل: "ان"، والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(7)

هو: علي بن موسى بن إبراهيم، العلاء أبو الحسن بن مصلح الدين الرومي الحنفي نزيل القاهرة. ولد سنة (756 هـ) ومات في ليلة الأحد، العشرين من رمضان سنة (841 هـ). انظر:"إنباء الغمر"(9/ 24)؛ و"الضوء اللامع"(6/ 41).

(8)

ذكرها المؤلف في "الضوء اللامع"(6/ 42)، وابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة"(15/ 216) بطولها، وخلاصتها أن العلاء كان متضلعًا من العلوم غير أنه كان مبغضًا للناس لطيشه وحدة مزاجه وجرأته واستخفافه بمن يبحث معه فحصل بينه وبين فقهاء الديار المصرية أمور طويلة، وتعصبوا عليه وهو ينتصف عليهم وأبادهم لمعرفته بالجدل.

(9)

الضمير يعود إلى صاحب الترجمة.

(10)

لم أجد له ترجمة.

(11)

يراد به ما وراء نهر جيحون بخراسان، فما كان في شرقيِّه يقال له بلاد (الهياطلة) وفي الإسلام سموه:"ما وراء النهر"؛ وما كان في غربيِّه فهو خراسان، وهو من أنزه الأقاليم وأخصبها وأكثرها خيرًا "معجم البلدان"(5/ 45 باختصار).

(12)

عبد الجبار بن نعمان بن ثابت الخوارزمي الحنفي، الشيخ الإمام العلامة صاحب =

ص: 26

إذا اعتذر المسي

(1)

إليك يومًا

تجاوز عن مساويه

(2)

الكثيرة

لأن الشافعي روى حديثًا

(بإسناد عن الحبر المغيرة)

(3)

عن المختار أن اللَّه يمحوَا

(4)

بعذر واحد ألفي كبيرة

فكذِبٌ. وفي العشرين من المجالسة

(5)

من جهة محمد بن سلام

(6)

قال: قال بعض الحكماء: "أَقَلُّ الاعتذار مُوجِبٌ لِلقَبول، وكثْرتُه رِيبةٌ". ومضى في: "مداراة الناس صدقة" قول القائل: "بئس الصديقُ صديقٌ يُلجِئك إلى الاعتذار"

(7)

.

‌1091 - حديث: "من استوى يوماه فهو مغبونٌ،

ومن كان آخرَ يومَيه

(8)

شرًّا فهو ملعونٌ، ومن لم يكنْ على الزِّيادة فهو في النُّقصان، ومن كان في النُّقصان

= تيمورلنك وعالمه. مولده في حدود سنة (770 هـ)، كان إمامًا عالمًا مفننًا، متقنًا للفقه والأصلين، والعربية واللغة، مات في ذي القعدة سنة (805 هـ). انظر:"المنهل الصافي"(7/ 142).

(1)

في حاشية الأصل إشارة إلى أنه ورد أيضًا بلفظ: "الفقير"، ومثله في "الضوء اللامع"(6/ 42).

(2)

كذا. وفي حاشية الأصل إشارة إلى أنه ورد أيضًا بلفظ: "بأن قال النبي يُقيل رَبِّي".

(3)

في حاشية الأصل إشارة إلى أنه ورد أيضًا بلفظ: "مغاضبه"، بالمعجمتين ثم الموحدة.

(4)

في الأصل: "مسندًا عن الحبر المغيرة" وجاء في هامشه: "بإسناد صحيح عن المغيرة"، وفي "الضوء اللامع" (6/ 42):"بإسناد صحيح عن مغيرة"؛ والمثبت من (م) ونسخة الكتبخانة الخديوية المصرية، وهو الأنسب للوزن.

(5)

"المجالسة"(6/ 382)، رقم (2791).

(6)

لم يتبين لي من هو؟ وفي طبقته: محمد بن سلام الجمحي، فإن كان هو فهو الأخباري والأديب المشهور، أبو عبد الله محمد بن سلام الجمحي مولى قدامة بن مظعون. قال الذهبي في "المغني": أخباري موثَّق، قال أبو خيثمة: خذ منه الشعر، فأما الحديث فلا، كان قدريًا. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. انظر:"السير"(10/ 651)؛ و"المغني" رقم (5571).

(7)

انظر: الحديث رقم (1016) منسوبًا لإبراهيم بن حِمْير "عَلَّك". ونسبه أبو العباس ابن قدامة المقدسي (والد الموفَّق) في مختصر "منهاج القاصدين"(ص 100) إلى يحيى بن معاذ الرازي.

(8)

في (م): "يومه".

ص: 27

فالموت خيرٌ له، ومن اشتاق إلى الجنَّة سارع في

(1)

الخيرات

الحديث".

الديلمي من حديث محمد بن سوقة

(2)

عن الحارث

(3)

عن علي به مرفوعًا، وسنده ضعيف

(4)

.

‌1092 - حديث: "من اشترى شيئًا لم يره فهو بالخيار إذا رآه".

الدارقطني

(5)

والبيهقي

(6)

والديلمي

(7)

من حديث أبي هريرة به مرفوعًا، وفي سنده عمر بن إبراهيم الكردي مذكور بالوضع

(8)

. وذكر الدارقطني: أنه

(1)

في (م): "إلى".

(2)

محمد بن سُوقة، بضم المهملة، الغَنَوي، بفتح المعجمة والنون الخفيفة، أبو بكر الكوفي العابد؛ ثقة مرضي، من الخامسة ع. انظر:"التقريب"(ص 418).

(3)

هو: الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، بسكون الميم، الحُوتي، بضم المهملة وبالمثناة، الكوفي، أبو زهير، صاحب علي: كذبه الشَّعْبِي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند النسائي سوى حديثين؛ مات في خلافة ابن الزبير. 4. انظر:"التقريب"(ص 86).

(4)

هذا الحديث جاء في "مسند الديلمي"(ل 183/ أ/ لالهلي) بلا سند عن علي رضي الله عنه وانتهى متنه إلى قوله: "فالموت خير له"، والذي بعده كان حديثًا آخر مستقلًا، وهو المروي من هذا الوجه الذي ذكره المؤلف. انظر: الموضع نفسه من المخطوط.

وتَتِمَّته: "ومن أشفق من النار لَهِيَ عن الشهوات، ومن ترقَّب الموتَ هانت عليه اللَّذَّات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات". ونحوه في "التذكرة" للزركشي رقم (117)، والحديث ضعفه الزركشي والسيوطي في "الدرر" رقم (376) والمؤلف، وهو كما قالوا؛ لأن الراوي عن محمد بن سوقة هو عبيد الله الوصافي وهو ضعيف كما في "التقريب"(ص 316).

(5)

"السنن"(3/ 383) حديث، رقم (2805) وعنه ابن الجوزي في "التحقيق" رقم (1602)؛ من طريق عمر بن إبراهيم الكردي عن وهب اليشكري عن ابن سيرين عن أبي هريرة به مرفوعًا.

(6)

"السنن الكبرى"(5/ 440) من هذا الوجه به.

(7)

"مسند الفردوس"(ل 180/ ب/ لالهلي) من هذا الوجه مثله.

(8)

عمر بن إبراهيم بن خالد الكُرْدِي، الهاشمي مولاهم، أبو حفص. قال الدارقطني:"كذاب خبيث"، وقال مرة:"يضع الحديث"، وقال الخطيب:"كان غير ثقة، يروي المناكير عن الأثبات"، وقال ابن عقدة:"ضعيف"، ولم يعرفه ابن القطان فقال:"مجهول". بقي إلى بعد العشرين ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد"(13/ 36)؛ و"اللسان"(6/ 61 - 61).

ص: 28

تفرد به

(1)

. وقال هو والبيهقي: إنه من قول ابن سيرين

(2)

. وجاء من طريق أخرى مرسلةٍ عن مكحول مرفوعًا، أخرجها ابن أبي شيبة

(3)

والدارقطني

(4)

والبيهقي

(5)

، والراوي عنه ضعيف، ولكنها أمثل من الموصولة

(6)

. وقد علق الشافعيُّ القولَ به على ثبوته

(7)

، ونقل النووي اتفاقَ الحفاظ على تضعيفه

(8)

. وعند الطحاوي

(9)

والبيهقىِ

(10)

من طريق علقمة بن وقاص: أن طلحةَ اشترى من عثمان مالًا، فقيل لعثمان: إنك قد غُبِنتَ، فقال عثمان: لي الخيار لأني بعتُ ما لم أره، وقال طلحة: لي الخيار لأني اشتريتُ ما لم أره؛ فحكَّما بينهما جُبيرَ بنَ مُطعِمٍ، فقضى أن الخيار لطلحة ولا خيار لعثمان

(11)

.

(1)

انظر: "السنن"(3/ 383). وفي (م): "المعروف أنه تفرد به".

(2)

انظر: المصدر نفسه (3/ 383)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (5/ 440) نقلًا عن الدارقطني. وكلام المؤلف في هذا الحديث مستفاد من كلام الحافظ في "التلخيص" رقم (1130).

(3)

"المصنف"(10/ 489)، رقم (20344).

(4)

"السنن"(3/ 382)، رقم (2803).

(5)

"السنن الكبرى"(5/ 439)؛ ثلاثتهم من طريق إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن مكحول به نحوه، وزاد في آخره:"إن شاء أخذه وإن شاء تركه". قال الدارقطني: "هذا مرسل وأبو بكر ابن أبي مريم ضعيف"، وبه قال البيهقي أيضًا.

(6)

الراوي هو ابن أبي مريم الشامي، قال الحافظ عنه:"ضعيف، وكان قد سُرق بيتُه فاختلط". وإسناد المرسل لا شك أنه أمثل من الموصول كما قال المؤلف.

(7)

قال في "الأم"(6/ 196 - الصداق): "

فإن اختارتْه فهو لها إن ثبت حديث خيار الرؤية

".

(8)

انظر: "المجموع" للنووي (9/ 302)، ونصه: "

وكذا الجواب عن حديث أبي هريرة فانه أيضًا ضعيف باتفاقهم، وعمر بن إبراهيم بن خالد مشهور بالضعف ووضع الحديث".

(9)

"شرح معاني الآثار"(4/ 10)، رقم (5507) من طريق رباح بن أبي معروف عن ابن أبي مليكة عن علقمة بنحوه.

(10)

"السنن الكبرى"(5/ 268) من طريق رباح عن ابن أبي مليكة بنحوه دون ذكر علقمة في الإسناد، فلعله سقط من المطبوع. قال النوويُّ عن هذا الأثر:"رواه البيهقي بإسناد حسن، لكن فيه رجل مجهول مختلف في الاحتجاج به""المجموع"(9/ 349).

(11)

والأثر إسناده فيه ضعف لأن مداره على رباح بن أبي معروف، وقد ضعفه ابن معين =

ص: 29

‌1093 - حديث: "من اصطنع صنِيعةً إلى أحدٍ من ولد عبد المطَّلب".

(تقدم)

(1)

في: "من أسدى"

(2)

.

‌1094 - حديث: "من اعتذر إليه أخوه".

في: "من استُرضي"

(3)

.

‌1095 - حديث: "من اعتزَّ بالعَبِيد أذلَّه الله".

أبو نعيم في الحلية

(4)

والقضاعي

(5)

من حديث الحسن بن الحُر

(6)

عن يعقوب بن عتبة

(7)

عن سعيد بن المسيب، عن عمر به مرفوعًا. وفي لفظ:"من استعزَّ بِقوم أورثه اللهُ ذُلَّه"

(8)

. ولفظ الترجمة عند العقيلي في ترجمة عبد الله بن عبد الله الأَموي من الضعفاء، وقال:"لا يتابع على حديثه"

(9)

. وقد ذكره

= والنسائي، وقال النسائي مرة:"ليس بالقوي". وقال أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وابن عمار: "صالح". وقال العجلي وابن عدي: "لا بأس به". وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان ممن يخطئ ويهم ويروي عن الثقات ما لا يتابع عليه، والذي عندي فيه: التنكب عما انفرد من الحديث، والاحتجاج بما وافق الثقات من الروايات". انظر: "التهذيب"(1/ 588).

(1)

زيادة من (ز).

(2)

انظر: الحديث رقم (1068).

(3)

سبق تخريجه في الحديث رقم (1090).

(4)

"حلية الأولياء"(2/ 174) من طريق عبد الله بن عبد الله الأموي عن الحسن بن الحرّ به مثله.

(5)

"مسند الشهاب"(1/ 227)، رقم (350) من هذا الوجه به.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 466)؛ والعقيلي في "الضعفاء" رقم (835)؛ كلاهما من هذا الوجه به. ووقع في المطبوع من الزهد: "الحسين عن عتبة بن الأخنس" والصواب: "الحسن عن يعقوب بن عتبة".

(6)

الحسن بن الحُرِّ بن الحكم الجُعْفِي أو النَّخَعي، الكوفي، أبو محمد، نزيل دمشق: ثقة فاضل، من الخامسة، مات سنة ثلاث وثلاثين، د س. "التقريب"(ص 99).

(7)

يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي: ثقة، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين. د س ق. "التقريب"(ص 537).

(8)

لم أجده بهذا اللفظ إلا في هذا الكتاب.

(9)

"الضعفاء"(3/ 260)، رقم (835) وزاد:"ولا يعرف إلا به".

وعبد الله بن عبد الله الأموي، حجازي من ولد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. روى =

ص: 30

ابن حبان في الثقات وقال: "يخالف في روايته"

(1)

.

‌1096 - حديث: "من اكتحل بالإثمد يوم عاشُورَاء لم ترمد عينُه أبدًا".

الحاكم

(2)

والبيهقي في الثالث والعشرين من الشعب

(3)

والديلمي

(4)

من حديث (جُوَيْبِر)

(5)

عن الضحَّاك

(6)

عن ابن عباس به مرفوعًا. وقال الحاكم إنه منكر

(7)

. قلت: بل موضوع، أورده ابن الجوزي في الموضوعات

(8)

= عن الحسن بن الحر والخليل بن مرة وابن جريج وغيرهم. وعنه: يعقوب بن حميد بن كاسب. قال في "التقريب": لين الحديث، من التاسعة، ق. انظر:"تهذيب التهذيب"(2/ 369)؛ و"التقريب"(ص 252). وقال الذهبي في "المغني" رقم (3232): "لا يُعرف". وهو كما قال.

(1)

انظر: "الثقات"(8/ 336)، وعبارته هناك:"يخالف في حديثه".

والحديث ضعيف لجهالة الأموي، وقد ضعفه المناوي في "التيسير"(2/ 401)، والألباني في "الضعيفة" رقم (2120).

(2)

عزاه السيوطي في "جمع الجوامع" رقم (20767) إلى الحاكم في تاريخه.

(3)

"الشعب"(5/ 334)، رقم (3517)، وكذا في فضائل الأوقات رقم (283)؛ كلاهما عن الحاكم من طريق جويبر به نحوه، وقال:"وكذلك رواه بشر بن حمدان بن بشر النيسابوري عن عمه الحسين بن بشر ولم أر ذلك في رواية غيره عن جويبر، وجويبر ضعيف، والضحاك لم يلق ابن عباس". وقال قبل إيراده: "وأما الاكتحال يوم عاشوراء فإنما روي في ذلك بإسناد ضعيف بمرة

" ثم ذكر الحديث. وقال الحافظ في "الدراية" رقم (372): "إسناده واهٍ".

(4)

"مسند الفردوس"(ل 182/ أ/ لالهلي) من هذا الوجه مثله.

(5)

في الأصل: "جوبير" بالموحدة ثم التحتانية وهو تصحيف، والمثبت من بقية النسخ. وهو: جُوَيْبِر -تصغير جابر ويقال اسمه جابر وجويبر لقبٌ- ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، نزيل الكوفة، راوي "التفسير": ضعيف جدًّا، من الخامسة، مات بعد الأربعين، خد ق. "التقريب"(ص 82).

(6)

الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم أو أبو محمد، الخراساني: صدوق كثير الإرسال، من الخامسة، مات بعد المائة 4. "التقريب" (ص 221).

(7)

انظر: "التذكرة" للزركشي رقم (145)، و"الدرر" للسيوطي رقم (377).

(8)

"الموضوعات"(2/ 573)، رقم (1143) من طريق البيهقي به. وقد أصاب ابن الجوزي والسخاوي في حكمهما عليه بالوضع، فإنه قد تفرد به جويبر، قال ابن معين:"ليس بشيء"، وقال الجوزجاني:"لا يشتغل به"، وقال النسائي والدارقطني وغيرهما:"متروك الحديث""الميزان"(1/ 427)، وبقية كلام الأئمة فيه =

ص: 31

من هذا الوجه؛ ومن حديث أبي هريرة

(1)

بسند ليِّن فيه أحمد بن منصور الشُّونِيزِي

(2)

، فكأنه أدخل عليه، وهو إسناد مختلف لهذا المتن قطعًا

(3)

قال

= تدور حول التضعيف الشديد، ولذا قال الحافظ عنه:"ضعيف جدًّا"، بل قال الحاكم نفسه:"أنا أبرأ إلى الله من عهدة جويبر"، كما ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات". ويزيده ضعفًا: الانقطاعُ بين الضحاك وابن عباس، وقد جزم بذلك عبد الملك بن ميسرة ومشاش وشعبة. انظر:"التهذيب"(2/ 226). وممن حكم عليه بالوضع: الصغاني في موضوعاته رقم (140)، وابن القيم في "المنار"(ص 103)، وابن رجب في "اللطائف"(ص 112)، وابن حجر الهيتمي في "الصواعق المحرقة"(2/ 535)، والعامري في "الجد الحثيث" رقم (477)، والمالكي في "النخبة البهية" رقم (336).

(1)

"الموضوعات"(2/ 567)، رقم (1140) من طريق أحمد بن منصور النوشري ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد ثنا إبراهيم الحربي ثنا شريح بن النعمان ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا مطولًا، وفيه: "ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينه تلك السنة كلها

" وهذا مختلف لحديث ابن عباس حيث قيده في تلك السنة فقط.

قال ابن الجوزي عقبه: هذا الحديث لا شك عاقل في وضعه، ولقد أبدع مَنْ وضَعَه وكشف القناع ولم يَستَحْي، وأتى فيه بالمستحيل وهو قوله:"وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء" وهذا تغفيل من واضعه؛ لأنه إنما سمي عاشوراء إذا سبقه تسعة!!. اهـ. وعليه، فقول المؤلف:"بسند لين" لا يعني جواز تقوية الحديث به إذ متنه موضوع.

(2)

كذا في جميع النسخ "الشُّونِيزِي"، وفي المطبوع من "الموضوعات": أحمد بن منصور "النوشري".

والمؤلف نقله من الحافظ في "الدراية"(ص 281).

و"الشُّونِيزِي": بضم الشين المعجمة، وكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخره الزاي. هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما: الموضع المعروف ببغداد وهو "الشونيزية" به المقبرة المشهورة التي بها مشايخ الطريقة ومسجدهم، والآخر: نسبة إلى بيع "الشونيز" وهي الحبة السوداء المعروفة. انظر: "الأنساب"(3/ 471 - 472).

و"النُّوشَرِي": بضم النون وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى نُوشَر، قرية وجدٌّ. وذكر السمعاني منهم أحمد بن منصور. انظر:"الأنساب"(5/ 536)؛ و"لب اللباب"(2/ 305). وهو أحمد بن منصور أبو بكر الوراق؛ مولده سنة ثمان وثلاثمائة. قال الخطيب: كان ثقة. مات سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد"(6/ 368).

(3)

وأخرج ابن النجار في "تاريخه" كما في "اللآليء" للسيوطي (2/ 94)، وابن العديم =

ص: 32

الحاكم

(1)

: "والاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر

(2)

، وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين بن علي" عليه السلام

(3)

.

‌1097 - حديث: "من التمس محامد النَّاس بمعاصي الله، عاد حامِدُه من النَّاس له ذامًّا".

ابن لال من جهة عائشة به مرفوعًا

(4)

وكذا هو عند العسكري من جهة قُطْبَة بن العلاء

(5)

= في "تاريخه"(ص 1827)؛ كلاهما من طريق إسماعيل بن معمر عن محمد بن قيس الحبطي [كذا في "اللآلئ"، وعند ابن العديم: محمد بن القاسم الحبطي] عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، ولفظه عند ابن النجار:"من اكتحل يوم عاشوراء بإثمد فيه مسك عوفي من الرمد"، وعند ابن العديم:"من اكتحل بكحل فيه مسك يوم عاشوراء لم ترمد عينه سائر سنته". قال ابن العديم: "هذا حديث موضوع وفي إسناده غير واحد من المجهولين". وقال السيوطي: "فيه إسماعيل بن معمر بن قيس، قال في "الميزان": ليس بثقة". اهـ.

(1)

انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 574).

(2)

أي: الثابت عنه صلى الله عليه وسلم، وأما الموضوعِ فنعم، كما في حديثَي ابن عباس وأبي هريرة السابقَين،. وذكر ابن عَرَّاق حديثًا ثالثًا عن سلمان، وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن بحير، وقال عن ابن بحير هذا:"اتهمه ابن عدي، وقال الخطيب: كذاب". انظر: "التنْزيه"(2/ 157).

(3)

في (م): "رضي الله عنهما".

قال ابن القيم في المنار (ص 103): "وأما حديث الاكتحال والادهان والتطيب فمن وضع الكذابين، وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألّم وحزن. والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السُّنَّة، وأهل السُّنَّة يفعلون ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع".

(4)

لم أقف عليه، وإليه عزاه السيوطي في "جمع الجوامع" رقم (20845).

(5)

قطبة بن العلاء بن المنهال، أبو سفيان الغنوي، الكوفي. قال البخاري في الضعفاء:"قطبة ليس بالقوي عندهم، فيه نظر ولا يصح حديثه". وقال العجلي: "لم تطب نفسي أن أكتب عنه لأنه كان على شُرط الكوفة". وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عنه فقال: كتبنا عنه، ما بلغنا إلا خير. قلت له: إن البخاري أدخله في كتاب الضعفاء؟ قال: ذلك مما تفرد به، قلت: ما حاله؟ قال: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به". اهـ. وقال النسائي: "ضعيف". وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه". وقال ابن حبان: =

ص: 33

عن أبيه

(1)

عن هشام بن عروة عن أبيه عنها بلفظ: "من أرضى النَّاس بسخَط الله

" وذكره

(2)

. ومن هذا الوجه أورده القضاعي لكن بلفظ: "من طلب محامد النَّاسِ

" وذكَره كالأول

(3)

.

= "كان ممن يخطئ كثيرًا، ويأتي بالأشياء التي لا تشبه حديث الثقات عن الأثبات، فعدل به عن مسلك العدول عند الاحتجاج". وقال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به"، وضعفه الهيثمي. والراجح فيه أنه ضعيف. انظر:"الضعفاء" للبخاري رقم (319)؛ و"ثقات العجلي"(2/ 219)؛ و"الجرح"(7/ 141)؛ و"الضعفاء والمتروكين" رقم (501)؛ "المجروحين"(2/ 223)؛ و"اللسان"(6/ 396)؛ و"المجمع" رقم (6461 و 17675).

(1)

العلاء بن المنهال الغنوي -في المطبوع من ثقات ابن حبان: العنبري- من أهل الكوفة. قال العجلي وأبو زرعة: "ثقة". وقال العقيلي: "لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به". وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الذهبي في "المغني": "فيه جهالة"، واكتفى في "الميزان" بقول العقيلي. وقال الهيثمي:"ضعيف". انظر: "ثقات العجلي"(2/ 151)؛ "الجرح"(6/ 131)؛ "الضعفاء"(4/ 430)؛ "ثقات ابن حبان"(8/ 502)؛ "المجمع" رقم (17675).

(2)

لم أقف عليه في شيء من المصادر، وكتاب العسكري مفقود.

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 299)، رقم (498) عن قطبة بالإسناد نفسه.

وأخرجه ابن الباغندي في "أماليه"(جمهرة الأجزاء)(ص 184) ومن طريقه أبو القاسم المهرواني في "الفوائد المنتخبة" رقم (129)، وابن بشران في "أماليه" رقم (722)، والبزار في "مسنده" رقم (3568/ كشف)، ووكيع في "أخبار القضاة"(1/ 38)، والعقيلي (4/ 430)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (231)، وابن البختري في "مجموع مصنفاته" رقم (1800)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (833)، وابن عدي (7/ 181)، والبيهقي في "الزهد الكبير"(887 و 888)؛ كلهم من هذا الوجه به مرفوعًا.

قال البزار: "لا نعلم أحدًا أسنده إلا قطبة عن أبيه، ورواه غيره عن هشام عن أبيه موقوفًا". وقال العقيلي: "العلاء بن المنهال عن هشام بن عروة؛ لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به". ثم قال: "ولا يصح في الباب مسندٌ، وهو موقوف من قول عائشة". اهـ.

وذكر ابن عدي في "كامله"(7/ 182) أن البخاري أنكر على قطبة هذا الحديث، ثم قال:"ولقطبة عن الثوري وعن غيره أحاديث مقاربة، وأرجو أنه لا بأس به". اهـ.

وقال البيهقي في الموضع نفسه: "قطبة غير قوي". وقال الخطيب: "غريب من حديث عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين، ومن حديث هشام بن عروة عن أبيه؛ لا أعلم رواه غير العلاء بن المنهال الغنوي عنه""المهروانيات"(ص 215). =

ص: 34

وللعسكري من حديث واقد بن محمد

(1)

عن ابن أبي مليكة

(2)

عن عائشة مرفوعًا: "من أرضى النَّاس بسَخَط الله وكله اللهُ إليهم ومن أرضى اللهَ بسَخَط

= وقال الهيثمي: "رواه البزار من طريق قطبة بن العلاء عن أبيه وكلاهما ضعيف""المجمع"(10/ 386). وقال ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (1827): "ذكرتُ لأبي حديث قطبة بن العلاء عن أبيه عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من التمس رضا المخلوق .. "؛ فقال أبي: روى هذا الحديث ابن المبارك عن هشام بن عروة عن رجل عن عروة عن عائشة قولها: أنها كتبت إلى معاوية: "من التمس رضا المخلوق

" وهذا الصحيح". اهـ.

ولم أقف على رواية ابن المبارك بهذا الإسناد، ولكن أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 188) من طريق سهل بن عبد ربه عن ابن المبارك عن هشام عن أبيه عنها مرفوعًا. وقال:"غريب من حديث هشام بهذا اللفظ".

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (199) ومن طريقه الترمذي في "جامعه" الزهد، الباب الأخير رقم (2414)؛ عن عبد الوهاب بن الورد عن رجل من أهل المدينة قال: كتب معاوية إلى عائشة أن اكتبي إليَّ بكتاب توصيني فيه ولا تكثري علي، فكتبت: "عن عائشة إلى معاوية أما بعد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

=" فذكرت نحوه.

ثم أخرجه الترمذي رقم (2414 م)، والبيهقي في "الزهد الكبيرِ" رقم (885)؛ كلاهما من طريق الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة موقوفًا نحوه.

وأخرجه أبو داود في "الزهد" رقم (334)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 550)؛ كلاهما من طريق يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة عن عون بن عبد الله عن عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة موقوفًا نحوه.

قال الدارقطني في "العلل"(14/ 182) عن هذا الحديث: "يرويه هشام بن عروة واختلف عنه؛ فرواه ابن المبارك عن هشام عن رجل عن عروة عن عائشة. وخالفه يحيى بن أيوب، رواه، عن هشام عن عون بن عبد الله بن "عنبسة" [كذا في المطبوع، والصواب: "عتبة"] عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن عروة عن عائشة، وهو أصح". اهـ.

فالصحيح من رواية هشام بن عروة أنها موقوفة على عائشة، وبه صرح أبو حاتم والعقيلي والدارقطني رحمهم الله.

(1)

واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، المدني: ثقة من السادسة، خ م د س. "التقريب"(ص 509).

(2)

عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُلَيكة، بالتصغير، التيمي، أبو بكر المدني، أدرك ثلاثين من الصحابة: ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة. ع. "التقريب"(ص 254).

ص: 35

النَّاس كفاه اللهُ شرَّهم"

(1)

.

(1)

كذا في النسخ الثلاث ولم أقف عليه بهذا الإسناد، وفي سائر المصادر أنه من رواية واقد بن محمد عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة. وهي مختلف في رفعها ووقفها أيضًا. رواها شعبة عن واقد بن محمد عن ابن أبي مليكة عن القاسم به. واختلف على شعبة فيه:

فأخرجه عبد بن حميد رقم (1524)، والجوزجاني في "أحوال الرجال"(ص 8)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (277)، والقضاعي رقم (501)، ووكيع في "أخبار القضاة"(ص 36)، والبيهقي في "الزهد الكبير" رقم (890)، وابن حجر في "الأمالي"(ص 119)؛ كلهم عن عثمان بن عمر عن شعبة به مرفوعًا نحوه.

وأخرجه البيهقي في "الزهد الكبير" رقم (891) وفي "الأسماء والصفات" رقم (1059) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، وأيضًا في "الأسماء والصفات" رقم (1060) من طريق الحسن بن مكرم؛ كلاهما عن عثمان بن عمر عن شعبة به موقوفًا.

قال البيهقي في الأسماء والصفات: "قال الحسن بن مكرم: في كتابي هذا في موضعين، موضع موقوف، وموضع مرفوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال". وقال في الزهد (ص 332): "ربما رفعه عثمان وربما لم يرفعه". اهـ.

وأخرج أحمد في الزهد (ص 205) عن أبي داود الطيالسي؛ وعلي بن الجعد في "مسنده" رقم (1593)؛ وأبي داود في "الزهد" رقم (329) عن محمد بن خلاد الباهلي عن غندر؛ ثلاثتهم (الطيالسي وابن الجعد وغندر) عن شعبة به موقوفًا.

تنبيه: في المطبوع من الزهد للإمام أحمد تحرف واقد بن محمد إلى داود بن محمد. وأخرج الترمذي في "العلل الكبير" رقم (616) من طريق النضر بن شميل عن شعبة عن محمد بن عبيد الله بن أبي مليكة به موقوفًا. قال الترمذي عقبه: "سألت مُحمدًا عن هذا الحديث فقال: أخطأ النَّضْرُ، إنما روى هذا شعبة عن واقد بن محمد عن رجل عن ابن أبي مليكة. وروى عثمان بن واقد عن أبيه عن ابن المنكدر عن عروة عن عائشة، وهذا أصح. وروى سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية بهذا الحديث". اهـ.

وأخرجه البيهقي في "الزهد" رقم (891) عن النضر بن شميل عن شعبة عن واقد به مرفوعًا.

وقال الدارقطني في "العلل"(14/ 183) بعد ذكر اختلاف على شعبة: "رفعه لا يثبت". وقال الحافظ في "أماليه"(ص 119): "هذا حديث صحيح، أخرجه ابن حبان

" فذكر إسناده مرفوعًا، ثم قال: "إسناده على شرط الشيخين ولم يخرجاه من هذا الوجه ولا استدركه الحاكم فيما وقفت عليه". وصححه الشيخ الألباني موقوفًا ومرفوعًا، بل رجح المرفوع لسببين: الأول: أن فيه زيادة، وهي مقبولة إذا كانت من ثقة مثل =

ص: 36

وللقضاعي من حديث واقد أبي عثمان

(1)

عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة مرفوعًا: "من التمس رضى النَّاس بسَخَط الله، سخِط اللهُ عليه وأسخط عليه النَّاس" وذكر مقابله

(2)

. وعند العسكري من حديث عمرو بن

= عثمان بن عمر هذا -وهو ابن فارس العبدي- فإنه ثقة من رجال الشيخين، والراوي قد ينشط تارة فيرفع الحديث، ولا ينشط أخرى فيوقفه.

الثاني: أنه قد رواه غيره مرفوعًا أيضًا، وهو النضر بن شميل حدثنا شعبة به، أخرجه البيهقي. والنضر ثقة ثبت من رجال الشيخين أيضًا. اهـ. وأجاب الشيخ عن الاختلاف على شعبة في رفعه ووقفه بـ (أن الرفع زيادة من ثقة (يعني: عثمان بن عمر والنضر بن شميل) فيجب قبولها كما تقدم، ولا سيما قد توبع شعبة على رفعه؛ فرواه عثمان بن واقد العُمَري عن أبيه عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة مرفوعًا نحوه

) فذكر من خرجه ثم قال: "وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن واقد، وهو صدوق ربما وهم، كما قال الحافظ. ثم ذكر متابعة هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا كما تقدم. ثم قال: وجملة القول أن الحديث قد صح عن عائشة موقوفًا ومرفوعًا". انظر: "الصحيحة"(5/ 395).

وتصحيح الحافظ والألباني للمرفوع له وجه قوي، لا سيما إذا أضيف إلى ذلك الطرق الآتية لحديث عائشة التي سيذكر بعضها المؤلف.

(1)

هو: واقد بن محمد بن زيد العدوي، مرَّ قريبًا. وفي (م):"واقد بن عثمان"، وهو خطأ.

(2)

"مسند الشهاب" رقم (499 و 500) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عثمان بن واقد عن أبيه به. ولفظ المؤلف هنا عكس ما في المطبوع، فإن لفظه هناك: "من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس

" ثم ذكر لفظ المؤلف.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (276) من طريق المحاربي؛ وابن عساكر في "تاريخه"(54/ 20) من طريق البخاري [كذا]؛ كلاهما عن عثمان بن واقد به.

تنبيه: وقع في المطبوع من "تاريخ دمشق": "عثمان بن واقد عن أخيه"، وهو تحريف من "أبيه" كما في سائر مصادر التخريج.

قال الألباني في تخريج "شرح الطحاوية"(ص 299): "هذا سند حسن، رجاله كلهم ثقات وفي عثمان بن واقد كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وفي "التقريب": صدوق ربما وهم". اهـ. وفي تحسينه نظر، فقد ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (1800):"سألت أبي وأبا زرعة عن حديثٍ رواه المحاربي عن عثمان بن واقد عن أبيه عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من التمس رضا الناس بسخط الله .. " وذكرت لهما الحديث. =

ص: 37

مساور

(1)

عن الحسن عن أنس مرفوعًا: "ما من مخلوقٍ يلتمس رضا مخلوقٍ بمعصية الخالق إلَّا سلَّطه

(2)

اللهُ عليه، وما من مخلوقٍ يلتمس رضا الخالق في سَخَط المخلوق، إلَّا كفاه اللهُ مُؤْنتَه"

(3)

. ومن حديث المغيرة بن سِقلاب

(4)

= فقالا: هذا خطأ، رواه شعبة عن واقد بن محمد عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة موقوفًا وهو الصحيح. قلت لأبي: الخطأ ممن هو؟ قال: إما من المحاربي، وإما من عثمان". اهـ.

والخطأ المقصود هو رفع الحديث لا وجوده بهذا الإسناد، فقد ذكر الترمذي في "العلل الكبير" عن البخاري رقم (616) قوله:"وروى عثمان بن واقد عن أبيه عن ابن المنكدر عن عروة عن عائشة، وهذا أصح".

(1)

عَمرُو بن مساور أو عُمر بن مساور العجلي [كذا وردت نِسبَتُه في "مسند الشهاب" رقم (1497)]، أبو مسور. وصوَّب ابنُ عدي أنه (عُمر)، وهو كذلك في (م). قال ابن معين:"ليس حديثه بشيء". وقال البخاري وابن طاهر المقدسي: "منكر الحديث". وقال أبو حاتم: "ضعيف". وقال البزار: "لم يكن بالقوي". وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الهيثمي: "ضعيف". انظر: "الثقات" لابن حبان (7/ 222)؛ و"اللسان"(6/ 144 - 146)؛ و"المجمع" رقم (6219).

(2)

في (ز): "سلط"، والصواب المثبت.

(3)

"المُؤْنة" -بالهمزة- وجمعها مُؤَن، و"المَؤُونَة" وجمعها مؤونات، و"المُوْنَة" -بدون الهمزة- وجمعها مُوَن؛ ثلاث لغات بمعنى الثِّقَل. انظر:"المصباح المنير"(2/ 806).

والحديث لم أجده بهذا اللفظ إلا عند المؤلف. وإسناده ضعيف لضعف عمرو بن مساور وعنعنة الحسن وهو مدلس.

(4)

المغيرة بن سِقْلاب، بكسر السين المهملة وسكون القاف، الحراني، أبو بشر. قال أبو جعفر النفيلي:"لم يكن مؤتمنًا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم". وقال أبو زرعة: "جزري ليس به بأس". وقال أبو حاتم: "صالح الحديث". وقال علي بن ميمون الرقي: "كان يسوى بعرة"[كذا في "ضعفاء العقيلي"، وفي اللسان: لا يسوى بعرة] ثم قال العقيلي: "ولا يتابعه إلا من هو نحوه". وقال ابن حبان: "كان ممن يخطئ كثيرًا ويروي عن الضعفاء والمجاهيل فغلب على حديثه المناكير فاستحق الترك". وقال ابن عدي: "منكر الحديث، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه". وضعفه الدارقطني. وقال الذهبي في المقتنى: "ليِّن" ونقل قول النفيلي السابق. والأكثر على أنه ضعيف جدًا. انظر: "الجرح"(8/ 224)؛ "ضعفاء العقيلي"(5/ 488)؛ "المجروحين"(2/ 340)؛ "الكامل"(8/ 81)؛ و"المقتنى"(1/ 108)؛ و"المغني" رقم (6380)؛ و"اللسان"(8/ 133).

ص: 38

عن ابن أبي رواد

(1)

عن عطاء بن أبي رباح

(2)

أن معاوية أرسل إلى عائشة: أخبريني بشيء سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت سمعته يقول: "من آثر محبَّة النَّاس على محبَّة الله وكَّله اللهُ إلى النَّاس" وذكر مقابله

(3)

. ومن حديث عبد الوهاب بن نافع السلمي

(4)

عن مالك

(5)

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة

(6)

عن أنس مرفوعًا: "من حاول أمرًا بمعصية الله كان أبعد له مما رجا، وأقرب مما يتَّقي" وهذا الأخير عند أبي نعيم في الحلية

(7)

.

(1)

عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، بفتح الراء وتشديد الواو: صدوق عابد ربما وهم، ورمي بالإرجاء، من السابعة، مات سنة تسع وخمسين. خت 4. "التقريب" (ص 298).

(2)

عطاء بن أبي رَبَاح، بفتح الراء والموحدة، واسم أبي رباح: مسلم، القرشي مولاهم المكي: ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة على المشهور، وقيل: إنه تغير بأخرة، ولم يكثر ذلك منه. ع. "التقريب"(ص 331).

(3)

هذه الرواية بهذا الإسناد لم أقف عليها في شيء من المصادر.

قد أخرج القضاعي رقم (447)، والبيهقي في "الزهد الكبير" رقم (889)، كلاهما عن إبراهيم بن سليمان الخزاز الكوِفي، ثنا خلاد بن عيسى، ثنا أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، عن عائشة مرفوعًا بلفظ قريب دون ذكر المكاتبة. لكن إبراهيم بن سليمان الخزاز متروك "سؤالات الحاكم" للدارقطني رقم (40).

(4)

عبد الوهاب بن نافع العَامِرِي المُطَّوِّعِي ويقال: البناني. روى عن مالك. قال العقيلي: "منكر الحديث لا يقيمه"، ووهاه الدارقطني وغيره، واتهمه الذهبي بإلصاق حديثٍ بمالك. انظر:"ضعفاء العقيلي"(3/ 557)؛ و"اللسان"(5/ 310).

(5)

هو: ابن أنس، إمام دار الهجرة.

(6)

ثقة، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (103).

(7)

"الحلية"(6/ 339) من هذا الوجه ولفظه: "من حاول أمرًا بمعصية، كان أبعد مما رجا وأقرب يجيء ما اتَّقى". وقال: غريب من حديث أحمد بن محمد بن إدريس عن عبد الوهاب. وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك والخطيب في الرواة عن مالك كما في "اللسان"(5/ 311)؛ والقضاعي رقم (513): كلهم من طريق عبد الوهاب به نحوه.

قال الدارقطني بعده: عبد الوهاب واهٍ جدًّا. ووهَّاه المناوي في "التيسير"(2/ 413).

وللحديث طريقان أخريان، إحداهما طريق الشعبي عن عائشة مع اختلاف في رفعها ووقفها أيضًا. فأخرج الحميدي في "مسنده" رقم (268) وعنه البيهقي في "الزهد الكبير" رقم (886)؛ قال: حدثنا سفيان عن زكريا بن أبي زائدة عن عباس بن ذريح عن الشعبي قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى عائشة: أن اكتبي إلي بشيء سمعتيه =

ص: 39

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال فكتبتْ إليه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه من يعمل بغير طاعة الله يعود حامده من الناس ذامًّا". وأخرجه أبو داود في "الزهد" رقم (336): نا عبد الله بن محمد الزهري نا سفيان نا زكريا عن الشعبي به مرفوعًا. فأسقط الواسطة بين زكريا والشعبي.

والطريق الأولى أصح لأنها من رواية الحميدي عن سفيان، وهو أثبت الناس فيه.

ولكن خالفه جماعة من الثقات، كما أخرجه وكيع في "الزهد" رقم (523) وعنه أحمد في الزهد أيضًا (ص 206)؛ وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (26366) عن عبد الله بن نمير؛ وأبو داود في "الزهد" رقم (337) عن عبدة؛ والقاضي وكيع في "أخبار القضاة"(ص 36) عن عبد الله بن إدريس؛ والخطيب في "الكفاية"(ص 340) عن عبيد الله بن معاذ؛ خمستهم (وكيع، وابن نمير، وعبدة، وابن إدريس، وابن معاذ) عن زكريا عن عباس به موقوفًا.

ولا شك أن الموقوف أرجح لكثرته، ثم إن هذه الأسانيد مدارها على الشعبي عن عائشة، وسماعه منها فيه كلام. قال ابن معين:"ما روي عن الشعبي عن عائشة فهو مرسل"؛ وكذلك قال أبو حاتم. انظر: "جامع التحصيل"(1/ 204). وقال الحاكم: "الشعبي لم يسمع من عائشة"، وقال العجلي:"مرسل الشعبي صحيح، لا يكاد يرسل إلا صحيحًا"، وقال أبو داود:"مراسيله أحب إلي من مراسيل النخعي". انظر: "التهذيب" للحافظ (2/ 265). وعلى هذا، فرواياته المرسلة عن عائشة يعتبر بها.

وثانيهما: طريق رجل من أهل المدينة عن عائشة. أخرجها ابن المبارك في "الزهد" رقم (199) ومن طريقه: الترمذي في "السنن" الزهد، رقم (2414)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (4213)؛ قال ابن المبارك: أخبرنا عبد الوهاب بن الورد عن رجل من أهل المدينة قال: فذكر المكاتبة بين معاوية وعائشة، ثم قالت عائشة: أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكرت نحوه.

قال الألباني: "رجاله ثقات رجال مسلم غير الرجل الذي لم يسم، ولكنه تابعي فيستأنس به، ويتقوى حديثُه بالطرق المتقدمة".

وله شاهد عند تمام (1/ 83) وعنه "الضياء في المختارة"(9/ 51)، رقم (27)، من طريق محمد بن سعيد بن أحمد القرشي -يعرف بابن التمار- ثنا علي بن عمرو بن عبد الله المخزومي ثنا معاوية بن عبد الرحمن ثنا حريز بن عثمان ثنا عبد الله بن بسر المازني فذكر نحوه مرفوعًا.

قال الألباني "الصحيحة"(2/ 90): "هذا إسناد ضعيف، مَن دون حريز لم أعرفهم".

والخلاصة: حديث عائشة صحيح مرفوعًا وموقوفًا، كما قال الألباني في "الصحيحة"(5/ 393).

ص: 40

‌1098 - حديث: "من باع دارًا أو عقارًا ولم يجعل ثمنه في نظيره فجديرٌ أن لا يبارَك

(1)

فيه".

أبو داود (الطيالسي)

(2)

في مسنده من حديث حذيفة

(3)

(1)

في (م) و (د): "يبارك له".

(2)

في النسخ الثلاث: "أبو داود والطيالسي" بإثبات الواو العاطفة، وفي (د) وسائر النسخ غير المعتمدة:"أبو داود الطيالسي" بحذفها، وهو الصواب.

(3)

"المسند"(1/ 339)، رقم (424) من طريق قيس بن الربيع عن يوسف بن ميمون عن أبي عبيدة بن حذيفة به مرفوعًا.

قيس بن الربيع مختلف فيه، وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه أحمد ويحيى القطان وابن معين وآخرون، ولعل الأقرب قول الحافظ فيه:"صدوق، تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به". وأبو عبيدة بن حذيفة قال الحافظ عنه: "مقبول""التقريب"(ص 578). فالحديث ضعيف الإسناد.

وقد اختُلف على شعبة في رفعه ووقفه. قال الطيالسي في "مسنده" رقم (423): ثنا شعبة عن يزيد أبي خالد سمع أبا عبيدة بن حذيفة يحدث عن حذيفة قال: فذكره. قال: "وروي هذا الحديث عن وهب بن جرير عن شعبة مرفوعًا". اهـ.

وهو: عند البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 328)، والبزار في "مسنده" رقم (2967)، والطحاوي في مشكل الآثار رقم (3947)، والبيهقي في "السنن"(6/ 33 - 34)؛ كلهم عن وهب بن جرير عن شعبة به مرفوعًا.

وتابعه سلم بن قتيبة فرواه عن شعبة به مرفوعًا أيضًا. أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 328)، والمزي في "تهذيب الكمال"(34/ 56).

وخالفهما (أي: قيس بن الربيع ووهب بن جرير) جماعة من أصحاب شعبة، فرووه عن شعبة به موقوفًا. كما أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 327 - 328)، والمزي في "تهذيب الكمال"(34/ 56) من طريقي غندر وابن مهدي؛ وأخرجه أحمد في "الأسامي والكنى" رقم (147) عن حجاج بن محمد؛ والبخاري في "تاريخه"(8/ 328) عن آدم بن أبي إياس؛ والمزي في "تهذيب الكمال"(34/ 56) عن حرمي بن عمارة؛ خمستهم عن شعبة به موقوفًا.

والصواب الوقف. قال أبو حاتم: "وقوف عندي أقوى""العلل" رقم (2373). وقال الأثرم: "سمعت أبا عبد الله ذكر حديث حذيفة: "من باع دارًا لم يشتر منها دارًا". قلت: هذا يرفعونه؟ قال: ما أدري، أما أنا فلم أسمعه من أحدٍ مرفوعًا. ثم قال: من رفعه؟ قلت: وهب بن جرير، قال: قد بلغني. ثم قال: إن كان لم يرفعه غير وهب فلا يعبأ به؛ هذا حجاج بن محمدٍ ومحمد بن جعفرٍ وأرى غيرهما""المنتخب من علل الخلال"(ص 94). =

ص: 41

وأحمد

(1)

والحارث

(2)

في مسنديهما، والطبراني

(3)

من حديث سعيد

(4)

؛ كلاهما به مرفوعًا

(5)

، وقد كتبت فيه جزءًا.

= وعلى كل حال، فالإسناد ضعيف لأن مداره على يزيد أبي خالد وهو مجهول، قال الإمام أحمد: لا أدري من هو.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(25/ 166)، رقم (15842) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الملك بن عميرِ عن عمرو بن حديث عن أخيه سعيد بن حديث مرفوعًا بلفظ:"من باع عقارًا كان قمنًا أن لا يبارك له إلا أن يجعله في مثله أو غيره".

(2)

لم أجده في "بغية الباحث" للهيثمي ولا في "المطالب" لابن حجر ولا "الإتحاف" للبوصيري.

(3)

"المعجم الكبير"(6/ 65)، رقم (5526) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر عن عبد الملك بن عمير به مرفوعًا نحوه، وفيه قصة.

(4)

سعيد بن حُريث بن عمرو المخزومي، ممن أسلم قبل الفتح وشهدها وكان أسن من أخيه عمرو. مات بالكوفة قاله ابن منده، وقيل قتل بالحرة قاله أبو عمر. انظر:"الإصابة"(3/ 95).

(5)

حديث سعيد بن حديث أخرجه كذلك: ابن أبي شيبة في "مسنده" رقم (666 - 667) وعنه ابن ماجه في "السنن" الموضع نفسه رقم (2490)؛ وأحمد في "مسنده" رقم (18739)؛ كلاهما عن وكيع عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن حديث مرفوعًا نحوه، ولم يُذكر فيه عمرو بن حريث.

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (15842)، والدارمي في "سننه" رقم (2667)، وابن ماجه رقم (2490 م)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 294)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2/ 34)، رقم (710)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (1458)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (3949)، وابن قانع في "الصحابة"(1/ 265)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 128)، وابن عدي (1/ 465)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (3255)، والبيهقي في "السنن"(6/ 34)؛ جميعهم عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حديث عن سعيد بن حديث به مرفوعًا، وألفاظهم متقاربة. فالحديث مداره على إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو البجلي الكوفي، قال الحافظ عنه: ضعيف، من السابعة، ت ق. "التقريب"(ص 45) وقد عدَّ الذهبي هذا الحديث من مناكيره "الميزان"(1/ 212). وبه ضعفه البوصيري. وتابعه قيس بن الربيع كما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (709)، وابن قانع في "معجمه"(1/ 265)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" رقم (3254)، كلهم من طريق قيس عن عبد الملك بن عمير به مرفوعًا. وقيس بن الربيع، صدوق =

ص: 42

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به كما قال الحافظ. وعليه فالإسناد قابل للتحسين، لا سيما وقد تابعه أيضًا: أبو حمزة السكري كما أخرجه البيهقي في "السنن"(6/ 34) بإسناده عن محمد بن موسى بن حاتم ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا أبو حمزة عن عبد الملك بن عُمير به مرفوعًا. وفيه محمد بن موسى بن حاتم وهو الفاشاني بالفاء كما ضبطها ابن ماكولا، وفي اللسان:"القاساني" بالقاف. قال ابن أبي معدان: "كان محمد بن علي الحافظ سيء الرأي فيه"، وقال: سمعت القاسم بن القاسم السياري قال: "أنا بريء من عهدته". انظر: "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 133)؛ "اللسان"(7/ 540).

وله شاهد من حديث أبي ذر: أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (7108): بإسناده عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من باع دارًا لم يستخلف لم يبارك له في ثمنها". قال: لا يروى هذا الحديث عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد القدوس بن محمد. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه جماعة لم أعرفهم "بغية الرائد"(4/ 200 - 201).

ومن حديث سعيد بن زيد: أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (1650): حدثنا أبو سعيد حدثنا قيس بن الربيع حدثنا عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حديث قال قدمت المدينة فقاسمت أخي فقال سعيد بن زيد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يبارك في ثمن أرض ولا دار لا يجعل في أرض ولا دار".

قال الألباني: "فأنت ترى أن قيس بن الربيع جعله من حديث سعيد بن زيد لا من حديث سعيد بن حريث. ولعل ذلك من سوء حفظه الذي ضُعِّف بسببه""الصحيحة"(5/ 429).

وقال السخاوي في "الفتاوى الحديثية"(ص 293): "لكن هذه الرواية -كما قال الدارقطني- وهَمٌ".

ومن حديث عمران بن حصين: أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 222) بإسناده عن عمران بن حصين مرفوعًا بلفظ: "ما من عبد يبيع تالدًا إلا سلط الله عليه تالفًا". قال الهيثمي: "فيه بشير بن شريح -كذا في المطبوع، وصوابه: سريج- وهو ضعيف""المجمع"(4/ 200).

ومن حديث معقل بن يسار: أنه باع دارًا بمائة ألف فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما رجل باع عقاره من غير حاجة بعث الله تالفًا يتلفها". رواه عن معقل: عبد الله بن يعلى الليثي قاضي البصرة. قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه جماعة لم أعرفهم منهم عبد الله بن يعلى الليثي""المجمع"(4/ 200).

وروي من حديث عمرو بن حريث مرفوعًا كما أخرجه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" رقم (294)، لكنه معلول، والمحفوظ أنه من حديث سعيد بن حريث السابق. =

ص: 43

‌1099 - حديث: "من بان

(1)

عُذرُه وجبت الصَّدقةُ عليه".

لا أصل له

(2)

.

‌1100 - حديث: "من بدا جفا".

في: "من سكن البادية"

(3)

.

‌1101 - حديث: "من بطَّأ به عمله".

في من أبطأ

(4)

.

‌1102 - حديث: "من بلغه عن اللهِ عز وجل شيءٌ فيه فضيلةٌ فأخذ به إيمانًا به ورجاء ثوابه أعطاه اللهُ ذلك

وإن لم يكن كذلك".

أبو الشيخ في مكارم الأخلاق

(5)

من جهة بِشْر بن عُبيد حدثنا حماد

(6)

عن أبي الزبير

(7)

= فالحديث حسن بطرقه وشواهده، وقد حسنه السخاوي في "الأجوبة المرضية" رقم (265)، والألباني في "الصحيحة" (5/ 430). بل جعله الكتاني -تبعًا للسيوطي- من المتواتر. انظر:"نظم المتناثر" رقم (169) وفيه نظر لا يخفى، إذ لم يرتقِ إلى الصحة فكيف يكون متواترًا؟

(1)

في (م): "باح" والمعنى قريب.

(2)

وهو كذلك، لم أقف عليه في شيء من المصادر، وكل من جاء بعد المؤلف وافقه عليه، فانظر:"التمييز" لابن الديبع (ص 200)، و"الأسرار" رقم (471) و"المصنوع" رقم (325) للقاري، و"الفوائد الموضوعة" للكرمي رقم (191)، وغيرها.

(3)

انظر: الحديث رقم (1143) الآتي.

(4)

انظر: الحديث رقم (1055) السابق.

وحديث: "من بطأ به عمله"، هو جزء من حديث أبي هريرة الذي أخرجه مسلم في "صحيحه"، الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، رقم (2699)، وأوله: "من نفَّس عن مؤمن كربة

" الحديث.

(5)

انظر: "التذكرة" للزركشي رقم (79) و"الدرر" للسيوطي رقم (380) و"الكنْز" رقم (43132).

(6)

هو: ابن سلمة: ثقة ثبت. انظر: "التقريب"(ص 117 - 118).

(7)

هو: محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي مولاهم المكي: صدوق إلا أنه يدلس، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين. ع. "التقريب"(ص 440).

ص: 44

عن جابر به مرفوعًا، وبشرٌ متروك

(1)

. لكن هو عندنا في جزء الحسن بن عرفة قال: حدثني خالد بن حيَّان الرقِّيُّ أبو يزيد عن فرات بن (سَلمان)

(2)

وعيسى بن كثير

(3)

كلاهما عن أبي رجاء عن يحيى بن أبي كثير

(4)

عن أبي سلمة عن جابر

(5)

. وخالد وفرات فيهما مقال

(6)

،

(1)

بِشر بن عُبيد، أبو علي الدارسي ويقال له الدارس. ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي:"منكر الحديث عن الأئمة". وقال أيضًا: "بيِّن الضعف ولم أجد للمتكلمين فيه كلامًا

وإذا روى إنما يروي عن ضعيف مثله أو مجهول أو محتمل، أو يروي عمن يرويه عن أمثالهم". وكذبه الأزدي. انظر:"الثقات" لابن حبان (8/ 141 - 142)؛ "الجرح"(2/ 362)؛ "الكامل"(2/ 15 - 16)؛ و"الميزان"(1/ 320). قلت: وعلى هذا فإسناده واهٍ.

(2)

في الأصل و (ز): "سليمان"، وفي (م) و (د) وبقية النسخ:"سَلمان" مكبرًا، وهو الصواب كما في جزء ابن عرفة وتاريخ بغداد وغيرهما.

(3)

لم أجد له ترجمة وهو أَسَدِيٌّ رَقِّيٌّ، حدث عنه خالد بن حيان. انظر:"تاريخ دمشق"

(61/ 363).

(4)

قال في "التقريب"(ص 525): "ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل".

(5)

جزء الحسن بن عرفة العبدي رقم (63) بمثله، وفيه "فأخذه إيمانًا به" بدل "فأخذ به".

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(9/ 231)، وابن النجار في ذيل التاريخ (5/ 74)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (501) ثلاثتهم عن ابن عرفة قال ثنا خالد بن حيان به.

وأخرجه أبو محمد الخلال في فضل رجب رقم (19)، وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (69) من طريق خالد بن حيان به.

تنبيه: وقع في "الموضوعات" لابن الجوزي إشكالان؛ أولهما أنه جعله من حديث "أبي جابر" بدل (أبي رجاء) يرويه عن يحيى بن أبي كثير ثم أعلَّه به، وتبعه عليه ابن عراق "التنزيه"(1/ 265)، وثانيهما أنه قال:"فرات بن سُليمان" مصغرًا، مع أنه في جزء ابن عرفة (فرات بن سَلمان) وهو المذكور في شيوخ خالد بن حيان. انظر:"تاريخ بغداد"(9/ 231).

(6)

خالد بن حيان الرقي، أبو يزيد الكندي مولاهم، الخَرّاز، بالمعجمة والراء وآخره زاي: صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنة إحدى وتسعين ولم يستكمل السبعين. ق. "التقريب"(ص 127).

وفرات بن سلمان الحضرمي الجزري الرقي مولى بني عقيل. وثقه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به محله الصدق صالح الحديث، وذكره ابن حبان في =

ص: 45

وأبو رجاء لا يُعرف

(1)

.

ورواه كامل الجحدري

(2)

في نسخته عن عباد بن عبد الصمد

(3)

-وهو

= "الثقات"، وقال في المشاهير: كان ثبتًا، وقال ابن عدي: لم أر المتقدمين صرحوا بضعفه وأرجو أنه لا بأس به لأني لم أر في روايته حديثًا منكرًا. مات سنة خمسين ومائة. انظر: "الجرح"(7/ 80)؛ "الثقات" لابن حبان (7/ 322)؛ "المشاهير" له (ص 294)؛ "الكامل"(7/ 137)؛ "تعجيل المنفعة"(ص 365)؛ و"اللسان"(6/ 324).

(1)

لا أعرف من هو، وقد قال ابن ناصر الدين:"أبو رجاء هو فيما أعلم محرز بن عبد الله الجزري مولى هشام، وهو ثقة". وتبعه ابن طولون المؤرخ، إلا أن فيه بعدًا لأن محرزًا ممن روى عن فرات بن سلمان كما ذكر في ترجمته، وهنا العكس! وهناك قرائن أخرى تدل على ما ذكرتُ، فانظر:"الضعيفة" للشيخ الألباني (1/ 648 - 649) و"تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف" للعُثيم، المنشور في مجلة الجامعة الإسلامية، العدد (66).

وعليه فالإسناد ضعيف إن كان فيه أبو رجاء -وهو الراجح عندي- لجهالته كما أشار إليه المؤلف، وكذا الألباني في "الضعيفة"(1/ 648) ولكنه حكم عليه بالوضع.

وقال ابن الجوزي: "لا يصح عن رسول الله

" وأعله بأبي جابر البياضي، قال يحيى: "هو كذاب"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وكان الشافعي يقول: "من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه" "الموضوعات" (1/ 422). ولكن نقل السيوطي في "اللآلئ" (1/ 196)، والألباني في "الضعيفة" (1/ 648) عن ابن الجوزي قوله: "لا يصح، أبو رجاء كذاب". اهـ. ولم أجد هذه العبارة في المطبوع من "الموضوعات"، وقد تقدم أن ابن الجوزي جعل الحديث من رواية أبي جابر البياضي وليس من رواية أبي رجاء، فلعل السيوطي والألباني وقفا على نسخة أخرى للموضوعات فيها ذكرٌ لأبي رجاء، والله أعلم. وقال القاسم بن الحافظ ابن عساكر: "هذا الحديث أيضًا فيه نظر، وقد سمعت أبي رحمه الله يضعفه". اهـ.

وهذا أحسن ما ورد في الباب، وهناك شواهد لا تسمن ولا تغني من جوع، كما سيأتي.

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (64)، وهو لا بأس به.

و (الجَحْدَرِي): بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جَحْدَرْ وهو اسم رجل "الأنساب"(2/ 25 - 26).

والحديث أخرجه البغوي في حديث كامل بن طلحة (1/ 4)، وعنه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (75)، عن عباد بن عبد الصمد عن أنس به، ولفظه:"من بلغه فضل عن الله فعمل به أعطاه الله ذلك الفضل وإن لم يكن كذلك".

(3)

عَبَّاد بن عبد الصمد يكنى بأبي معمر، وهو كما قال المؤلف:"متروك". انظر: =

ص: 46

متروك- عن أنس بن مالك بنحوه. وكذا أخرجه ابن عبد البر

(1)

بسندٍ فيه الحارث وغيره

(2)

من حديث أنس

(3)

. وذكره أبو أحمد بن عدي في كامله من رواية (بزيع)

(4)

عن ثابت عن أنس، واستنكره

(5)

. وهكذا أخرجه أبو يعلى

(6)

والطبراني في محمد بن هشام المستملي

(7)

= "اللسان"(4/ 393 - 395). وفي (م): "عبادة" وهو خطأ.

(1)

"جامع بيان العلم وفضله" رقم (93)، من طريق عمر بن بُزَيع عن الحارث بن الحجاج بن أبي الحجاج عن أبي معمر عباد بن عبد الصمد عن أنس مرفوعًا، بلفظ:"من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد كفضلي على أدناكم رجلًا، ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه، أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبًا".

(2)

الحارث بن الحجاج بن أبي الحجاج عن أبي معمر، قال عنه الدارقطني:"مجهولان" موسوعة أقوال الدارقطني رقم (827). ولعل مراد المؤلف بـ (غيره) هو أبو معمر عباد بن عبد الصمد. فقد أعله ابن عبد البر به حيث قال: "هذا الحديث ضعيف؛ لأن أبا معمر عباد بن عبد الصمد انفرد به وهو متروك الحديث". اهـ.

(3)

حديث أنس ورد بألفاظ، سيذكر المؤلف بعضها، ومنها بلفظ:"من سمع بفضيلة فلم يؤمن بها حرمها يوم القيامة"؛ أخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (75): ثنا علي بن محمد المصري ثنا محمد بن عمرو بن نافع ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك ثنا عاصم عن أنس قوله. وهذا موقوف له حكم الرفع إذ يتعلق بأمر غيبي، غير أنه ضعيف، فشيخ المصنف وشيخه لم أجد لهما ترجمة، ونعيم بن حماد صدوق يخطئ كثيرًا كما قال الحافظ.

(4)

في الأصل و (ز) و (د): "بزيغ" بالغين المعجمة، والتصويب من (م) بالمهملة، كما في مصادر التخريج.

وهو: بَزيع بن حسان أبو الخليل البصري الخصَّاف، قال ابن حبان:"يأتي عن الثقات بأشياء موضوعة؛ كأنه المتعمد لها". وقال ابن عدي بعد إيراد حديثٍ له: "له هكذا مناكير لا يتابع عليها". وقال البرقاني عن الدارقطني: "متروك، قلت: له عن هشام عجائب، قال: هي بواطيل، ثم قال: كل شيء له باطل". وقال الحاكم: "يروي أحاديث موضوعة ويرويها عن الثقات"، وقال الذهبي:"متهم""اللسان"(2/ 276 - 277).

(5)

قال عن أحاديث بزيع (2/ 241): "مناكير كلها لا يتابعه عليها أحد وهو قليل الحديث".

(6)

"المسند"(6/ 163)، رقم (3443) وعنه ابن عدي في "كامله"(2/ 241)، من طريق بزيع بن حسان أبي الخليل عن ثابت عن أنس مرفوعًا.

(7)

محمد بن هشام بن البَخْتَري، أبو جعفر المروزي المستملي البغدادي، المعروف بابن =

ص: 47

من

(1)

معجمه الأوسط بلفظ: "من بلغه عن الله فضيلةٌ فلم يُصدِّقْ بها لم يَنَلها"

(2)

.

وله شواهد عن ابن عباس

(3)

، وابن عمر

(4)

،

= أبي الدُّميك. قال الدارقطني: لا بأس به. وقال الخطيب: "كان ثقة". وقال ابن المنادي: "كتب الناس عنه، صدوق". وقال الذهبي: "موَثَّق". توفي سنة سبع أو تسع وثمانين ومائتين. انظر: "سؤالات الحاكم" للدارقطني رقم (176)، "تاريخ بغداد"(4/ 574)، "تاريخ الإسلام"(21/ 294)، "الميزان"(3/ 185)، "تراجم شيوخ الطبراني"(ص 628).

(1)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م):"في".

(2)

"المعجم الأوسط"(5/ 217)، رقم (5129) من طريق بزيع أبو الخليل عن ثابت عن أنس به مرفوعًا نحوه. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا بزيع أبو الخليل".

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 228) وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1643) من طريق بزيع عن محمد بن واسع وثابت البناني وأبان عن أنس مرفوعًا نحوه.

قال ابن الجوزي في الموضع نفسه: "موضوع، قد وضعه من قد عزم على وضع أحاديث الترغيب

وقال: أما حديث أنس فالمتهم بوضعه: بزيع، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه قال: هو متروك"، وقال الهيثمي: "فيه بزيع أبو الخليل وهو ضعيف" "المجمع" (1/ 375). ومثله قول البوصيري في "الإتحاف" (7/ 388) وهذا تساهل منهما رحمهما الله. وعزاه الحافظ في "المطالب" رقم (3041) لأبي يعلى وقال: "بزيع ضعيف جدًّا".

(3)

أخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة"(ص 121)، رقم (72 - 73) من طريقَي الماضي بن محمد والسري بن مخلد، كلاهما عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا، ولفظ الأول:"من بلغه عن الله رغبة فطلب ثوابها أعطاه الله أجرها وإن لم تكن الرغبة على ما بلغه، قلته أو لم أقله فأنا قلته".

وإسناده ضعيف جدًّا، الماضي بن محمد قال عنه الحافظ:"ضعيف"، والسري بن مخلد ضعَّفه الأزدي كما قال العراقى، وشيخهما قال عنه الحافظ:"ضعيف جدًّا، وروايته عن الضحاك متكلم فيه". انظر: "المغني" للعراقي (1/ 338)؛ "تهذيب التهذيب"(1/ 320 - 321)؛ و"التقريب"(ص 221 و 449).

(4)

أخرجه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (71) قال: حدثنا علي بن محمد العسكري ثنا علي بن عبد الله بن المبارك الصغاني بمكة ثنا زيد بن المبارك ثنا يزيد بن هارون ثنا أبو الصباح المؤذن ثنا عبد العزيز عن ابن عمر مرفوعًا نحوه.

والحديث في إسناده أبو الصباح المؤذن: لم أجد له ترجمة، وعبد العزيز إن كان هو ابن قيس البصري فهو مقبول كما قال الحافظ، وإن كان هو ابن رفيع الأسدي فثقة.

ص: 48

وأبي هريرة

(1)

. وقد قال ابن عبد البر

(2)

: إنهم يتساهلون في الحديث إذا كان من فضائل الأعمال. فإن قيل: كيف هذا مع اشتراطهم في جواز العمل بالضعيف عدمُ اعتقاد ثبوته؟ قلنا: بِحَمْله

(3)

على ما صح مما ليس بقطعي حيث لم يكن صحيحًا في نفس الأمر، أو بِحَمْله

(3)

إن كان عامًّا بحيث يشمل الضعيف على اعتقاد الثبوت من حيث إدراجه في العمومات لا من جهة السند؛ على أنه يحتمل أن يكون قوله: "إيمانًا به"؛ أي: بسعة فضل الله

= ولكن شيخ المصنف وشيخ شيخه لم أجد لهما ترجمة، فالإسناد ضعيف على كل حال.

وله طريق آخر، أخرجه المرهبي في فضل العلم وفي إسناده الوليد بن مروان وهو مجهول كما قال ابن عراق. انظر:"تنزيه الشريعة"(1/ 265).

وأخرجه ابن شاهين أيضًا في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (70)، والدارقطني كما في "تنزيه الشريعة"(1/ 265)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1642)، وابن الأبَّار في "معجمه" رقم (250)؛ كلهم من طريق علي بن الحسن المُكتِب عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن ابن عمر مرفوعًا نحو لفظ الترجمة.

وهو موضوع، علي بن الحسن المكتب:"هالك، كذَّبه يحيى القطان". وإسماعيل بن يحيى التيمي، قال ابن عدي:"يحدث عن الثقات بالأباطيل"، وقال ابن حبان:"يروي الموضوعات عن الثقات"، وقال الدارقطني:"كذاب متروك"، كذا في "الموضوعات". وزاد الذهبي في "تلخيصه":"وعطية العوفي: هالك". انظر: "الموضوعات"(3/ 402)؛ "الميزان"(3/ 120)؛ "التلخيص"(ص 308).

(1)

أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(38/ 206) من طريق البَخْتَري بن عُبيد الطابخي عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حدث عني حديثًا وهو لله عز وجل رضا فأنا قلتُه وإن لم أكن قلتُه". وفيه البَخْتَري بن عبيد الطابخي، قال الحافظ فيه: ضعيف متروك. وقال أبو نعيم والحاكم والنقاش: "روى عن أبيه عن أبي هريرة موضوعات". انظر: "تهذيب التهذيب"(1/ 214)، و"التقريب"(ص 59). وهنا رواه عن أبيه عن أبي هريرة، فهو من موضوعاته!

(2)

لم أجده بهذا السياق، وفي "جامع بيان العلم" (1/ 103) ما نصه:"وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كلٍّ، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام". اهـ. ولعل باقي الكلام مدرج من كلام السخاوي، أو منقول من كتاب آخر مفقود، والله أعلم.

(3)

كذا في الأصل و (م)، وفي (ز):"يحمله"، بالياء آخر الحروف.

ص: 49

ورحمته، لا بخصوص هذا الخبر

(1)

.

‌1103 - حديث: "من بنى بناءًا فوق ما يكفيه كُلِّف يوم القيامة أن يحملَه على عاتقه من سبع أرَضِين".

البيهقي في الشعب

(2)

وأبو نعيم في الحلية

(3)

من حديث الثوري عن سلمة بن كهيل

(4)

عن أبي عُبيدة

(5)

عن ابن مسعود به مرفوعًا

(6)

.

(1)

وهناك شروط أخرى عند من يرى جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وهي:(1) أن لا يكون ضعفه شديدًا، (2) وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف فيشرع ما ليس بشرع، أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة. انظر:"تبيين العجب"(ص 11)؛ "فتح المغيث"(2/ 154 - 155)؛ و"تدريب الراوي"(1/ 351). والشرط الأول منتفي في هذا الحديث. ونقل الشوكاني عن الحافظ أن هذه الروايات لا تؤيد القول بجواز العمل بما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الكلام الذي هو خير، مع عدم البحث عن صحته

ثم علق الشوكاني على كلام ابن عبد البر السابق: "إن الأحكام الشرعية متساوية الأقدام، لا فرق بينها، فلا يحل إثبات شيء منها إلا بما تقوم به الحجة، وإلا كان من التقول على الله بما لم يقل، وفيه من العقوبة ما هو معروف، والقلب يشهد بوضع ما ورد في هذا المعنى وبطلانه، والله أعلم". اهـ "الفوائد المجموعة"(ص 280 - 283).

(2)

"شعب الإيمان"(13/ 221 - 222)، رقم (10227) من طرق عن المسيب بن واضح ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري به، بلفظ مقارب.

(3)

"حلية الأولياء"(8/ 246) من طريق المسيب به نحوه. ثم أخرجه في (8/ 252) من طريق عبد الله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط به نحوه.

(4)

سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو يحيى الكوفي: ثقة، من الرابعة. ع. "التقريب"(ص 188).

(5)

أبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له غيرها، ويقال: اسمه عامر، كوفي: ثقة، من كبار الثالثة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه، مات بعد سنة ثمانين. ع. "التقريب"(ص 578).

(6)

وأخرجه أيضًا ابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (246)، وابن عدي (8/ 125)، والطبراني في "الكبير" رقم (10287)، وعنه ابن الشجري في "أماليه"(2/ 203 - 204).

وأخرجه ابن جميع الصيداوي في "معجم شيوخه"(ص 114 - 115)، وعنه: ابن عساكر في "تاريخه"(53/ 114 - 115)، وابن العديم في "تاريخه"(3/ 1178)؛ كلهم من طريق المسيب بن واضح به نحوه. =

ص: 50

وللطبراني

(1)

،

= وهذا الحديث إسناده ضعيف لعلل ثلاث:

1 -

المسيب بن واضح السلمي متكلم فيه، قال أبو حاتم:"صدوق يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل". وقال ابن عدي: "كان النسائي حسن الرأي فيه، ويقول: الناس يؤذوننا فيه". ثم ساق ابن عدي أحاديث تستنكر وقال: "أرجو أن باقي حديثه مستقيم، وهو ممن يكتب حديثه". وقال الدارقطني: "ضعيف"، وقال أبو عروبة:"كان لا يحدث إلا بشيء يعرفه يقف عليه"، وقال الساجي:"تكلموا فيه في أحاديث كثيرة". انظر: "اللسان"(8/ 69 - 71).

ولكن تابعه عبد الله بن خبيق كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 252)، وابن خبيق هو الأنطاكي، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر سوى قوله: أدركته ولم أكتب عنه "الجرح"(5/ 46).

2 -

يوسف بن أسباط متكلم فيه أيضًا، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به"، وقال البخاري:"كان قد دفن كتبه فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي"، وذكره ابن حبان في ثقاته، فأثنى عليه وقال:"مستقيم الحديث ربما أخطأ وهو من خيار أهل زمانه". وقال ابن عدي: "يوسف بن أسباط عندي من أهل الصدق، إلا أنه لما عدم كتبه كان يحمل على حفظه فيغلط ويشبه عليه، ولا يتعمد الكذب""اللسان"(8/ 548).

3 -

الانقطاع بين أبي عبيدة وابن مسعود، فأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه شيئًا باعترافه هو. انظر:"تهذيب الكمال"(14/ 61 - 62).

والحديث ضعَّفه جمعٌ من أهل العلم؛ قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن حديث رواه مسيب بن واضح عن يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، قال أبي: هذا حديث باطل، لا أصل له بهذا الإسناد""العلل" رقم (1840). وقال المنذري في "الترغيب" رقم (2743): "رواه الطبراني في "الكبير" من رواية المسيب بن واضح، وهذا الحديث مما أنكر عليه، وفي سنده انقطاع". وقال الذهبي في "الميزان" بعد إيراده من هذا الوجه (4/ 116): "هذا حديث منكر". وقال العراقي في "المغني"(1/ 1116): "رواه الطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد فيه لين وانقطاع".

وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (175): "باطل"؛ وفي ضعيف "الترغيب والترهيب" رقم (1176): "ضعيف جدًّا".

(1)

لم أقف عليه في المطبوع، وعزوُه إلى الطبراني فيه نظر؛ لأن الحديث لم يورده الهيثمي في "المجمع" بهذا اللفظ، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بهذا اللفظ وعزاه إلى أبي نعيم في الحلية، وبلفظ: "من بنى فوق عشرة أذرع ناداه مناد من =

ص: 51

وعنه أبو نعيم في الحلية أيضًا

(1)

من حديث الوليد بن موسى القرشي

(2)

عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن الحسن عن أنس مرفوعًا: "إذا بنى الرَّجل المسلمُ سبعة أو تسعة أذرُعٍ ناداه

(3)

منادٍ من السَّماء: أين تذهب يا أفسق الفاسقين؟ "

(4)

.

= السماء: يا عدو الله إلى أين تريد؟ ". وقال المناوي في شرحه: أغفل المصنف من خرجه، وذكر المناوي أن السيوطي عزاه في الدرر إلى الطبراني. قال الألباني معلقًا عليه: "فيه إشارة إلى أن ذكر الطبراني في "الجامع الصغير" زيادة مقحمة من بعض النساخ، وعزوه في "الدرر" إلى الطبراني أيضًا فيه عندي نظر؛ لأن الحديث بهذا اللفظ المذكور لم يورده السيوطي نفسه في "الجامع الكبير"، وإنما أورد فيه لفظ أبي نعيم، فهذا مع عدم إيراد الهيثمي للحديث يجعلنا نشك في كون الحديث عند الطبرأني، والله أعلم" "الضعيفة" (1/ 323). وعزاه السيوطي في المطبوع من الدرر إلى أبي نعيم في الحلية فقط.

(1)

"الحلية"(3/ 75) قال: ثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا الربيع بن سليمان الجيزي ثنا الوليد بن مسلم الدمشقي [كذا في المطبوع! وهو تصحيف] عن الأوزاعي به مثله. وقال: "غريب من حديث الحسن ويحيى والأوزاعي تفرد به الوليد بن موسى القرشي، وهو ضعيف ليس كالوليد بن مسلم الدمشقي". اهـ. وهذا صريح من أن الراوي هو (الوليد بن موسى القرشي)، فتصحف في المطبوع إلى (الوليد بن مسلم الدمشقي).

(2)

الوليد بن موسى الدمشقي القرشي، يروي عن الأوزاعي. قال العقيلي:"أحاديثه بواطيل لا أصول لها، ليس ممن يقيم الحديث". وقال الدارقطني: "منكر الحديث"، وقوَّاه أبو حاتم، وقال غيره:"متروك "، ووهاه ابن حبان، وله حديث موضوع كما قال الذهبي في "الميزان". انظر:"ضعفاء العقيلي"(6/ 231)، و"الميزان"(4/ 349).

(3)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م): "سبعة أذرع أو تسعة أذرع، نادى

".

(4)

والحديث إسناده منكر، وآفته الوليد بن موسى هذا، فهو متهم. بالإضافة إلى كون يحيى بن أبي كثير مدلسًا وقد عنعن، والحسن لم يصرح بالسماع عن أنس وهو مدلس أيضًا.

ومتنه ظاهر الوضع؛ لأن الارتفاع بالبناء القدرَ المذكور في هذا الحديث ليس ذنبًا بَلْهَ كبيرة حتى يحكم على فاعله بأنه أفسق الفاسقين، فقاتل الله الوضَّاعين ما أقل حياءهم وأجرأهم على النار، كذا قال الألباني في "الضعيفة"(1/ 323).

وورد حديث أنس من طرق أخرى، هي:

* الأولى: طريق أبي طلحة الأسدي عن أنس مرفوعًا؛ رواه عنه إبراهيم بن محمد بن حاطب وعبد الملك بن عمير. =

ص: 52

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أما رواية إبراهيم فأخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" معلقًا (1/ 87)، وأبو داود في "السنن"، الأدب، باب: ما جاء في البناء رقم (5237) واللفظ له، وعنه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (241)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (4347)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (956)، والبيهقي في "الشعب" رقم (10221)؛ كلهم عن زهير بن معاوية عن عثمان بن حكيم عن إبراهيم بن محمد بن حاطب به، بلفظ:"أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا، إلا ما لا" يعني ما لا بد منه. وفيه قصة.

قال العراقي في "المغني" رقم (4054): "إسناده جيد"، ووافقه الألباني في "الصحيحة"(6/ 795).

وهو كذلك، فأبو طلحة الأسدي روى عنه أكثر من اثنين وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي عنه في الكاشف:"صدوق"، وباقي رجاله ثقات.

وأما رواية عبد الملك بن عمير، فأخرجها أحمد في "مسنده" رقم (13301)، والبخاري في "التاريخ الكبير" رقم (241) وفي "الكنى" رقم (385)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (235)، والبيهقي في "الشعب" رقم (10222)؛ كلهم عن شريك النخعي عن عبد الملك بن عمير عن أبي طلحة به بمعناه.

وهذا إسناد فيه ضعف لأجل شريك وهو ابن عبد الله النخعي القاضي، قال الحافظ: صدوق يخطئ كثيرًا تغير حفظه لما ولي القضاء. وهو يقوِّي ما قبله.

* الثانية: طريق إسحاق بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا؛ أخرجه ابن ماجه، الزهد، باب: في البناء والخراب رقم (4161) قال: ثنا عباس بن عثمان الدمشقي؛ وابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (240) قال: حدثنا أبو داود ثنا مؤمل بن الفضل؛ كلاهما (عباس ومؤمل) عن الوليد بن مسلم ثنا عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة عن إسحاق بن أبي طلحة به بمعناه، وفي آخره دعا النبي للأنصاري بقوله:"يرحمه الله، يرحمه الله". قال الذهبي في عيسى بن عبد الأعلى هذا: "لا يكاد يعرف""الميزان"(3/ 315).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 258) وعنه "الضياء في المختارة"(4/ 370) وجعلاه من رواية عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به بمعناه. ثم قال: "لم يرو هذا الحديث عن إسحاق بن عبد الله إلا عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة تفرد به الوليد".

قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات""المجمع"(4/ 121).

وقال المنذري في "ترغيبه"(2/ 752): "رواه الطبراني مختصرًا بإسناد جيد". ورجح الشيخ الألباني كونه عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، وقال: "فإن كان هو عيسى فهو مجهول، وإن كان عبد الأعلى فهو ثقة؛ وعلى الأول، فهو إن لم يزد الحديث قوة =

ص: 53

وله شواهد، منها حديث: "يُؤجَر المرءُ في

(1)

كلِّ نفقةٍ إلَّا ما كان في الماء والطِّين"

(2)

.

= فلا يضره، وعلى الآخر، يكون الإسناد صحيحًا إن سلم من تدليس الوليد بن مسلم، والله أعلم" "الصحيحة" (6/ 799).

* الثالثة: طريق عامر الشعبي عن أنس مرفوعًا؛ أخرجه البزار "الكشف" رقم (3644): ثنا علي بن الفضل الكرابيسي ثنا مروان بن معاوية عن محمد بن أبي بكر الثقفي عن عامر به بمعناه مختصرًا.

قال البزار: "لا نعلمه يروى عن الشعبي عن أنس إلا بهذا الإسناد".

* الرابعة: طريق زيد بن وهب عن أنس مرفوعًا؛ أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 139)، و"الضياء في المختارة"(6/ 140)، رقم (2137)؛ كلاهما من طريق عطاء بن جبلة عن الأعمش عن زيد بن وهب به بمعناه. قال الضياء:"عطاء بن جبلة قال الرازي: هو لين".

وهذا إسناد ضعيف، عطاء بن جبلة قال عنه أبو حاتم:"ليس بالقوي يكتب حديثه"، وقال أبو زرعة:"منكر الحديث""اللسان"(5/ 442).

* الخامسة: طريق أبي حمزة عن أنس مرفوعًا؛ أخرجه البيهقي في "الشعب"(13/ 220)، رقم (10223)، وأبو القاسم الأصبهاني في "ترغيبه"(2/ 206)، رقم (1443) كلاهما من طريق قيس بن الربيع عن أبي حمزة عن أنس به بمعناه.

وهذا إسناد ضعيف، قيس بن الربيع هو أبو محمد الكوفي الأسدي قال عنه الحافظ: صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به "التقريب"(5573)، وأبو حمزة هو عبد الرحمن بن عبد الله أو ابن أبي عبد الله، المازني، أبو حمزة البصري جار شعبة قال عنه الحافظ:"مقبول من الرابعة""التقريب"(ص 286 - 287).

* السادسة: طريق شبيب بن بشر عن أنس به مرفوعًا؛ أخرجه الترمذي في "جامعه"، صفة القيامة، باب:(40)، رقم (2482) قال: ثنا محمد بن حميد الرازي؛ وابن أبي الدنيا في قصر الأمل رقم (230) قال: ثنا الحسن بن عرفة؛ كلاهما عن زافر بن سليمان عن إسرائيل عن شبيب بن بشر به، ولفظه:"النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه"، قال أبو عيسى:"هذا حديث غريب". وهذا إشارة إلى ضعفه، فإن زافر بن سليمان صدوق كثير الأوهام، وشبيب بن بشر صدوق يخطئ. والخلاصة: الحديث حسن بمجموع طرقه.

(1)

في (م): "على".

(2)

لم أقف عليه بهذا اللفظ، ولكن رُوي نحوه عن خباب بن الأرت موقوفًا ومرفوعًا.

أما الموقوف: فأخرجه الحميدي في "مسنده" رقم (154) وعنه الطبراني في "الكبير" =

ص: 54

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= رقم (3633)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 146)، وأحمد رقم (21069)، وهناد في "الزهد" رقم (720)، والبخاري في "صحيحه"، المرضى، باب: تمني المريض الموت، رقم (5672) واللفظ له، وفي "الأدب" رقم (455)، والطبراني أيضًا رقم (3635)؛ من طرقٍ عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطًا له فقال:"إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب".

قال البيهقي في الآداب (ص 290): "وفي الحديث الصحيح عن خباب

" فذكره موقوفًا. ولا شك أن إخراج البخاري له في "صحيحه" يقوي جانب الوقف، ولكن عند التأمل نجد أن البخاري جعله في كتاب المرضى في باب (تمني المريض الموتَ)، وهذا يصدق على الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الثاني -وهو محل الشاهد- فلم يصرَّح برفعه هنا، ولكنه جاء مصرحًا من طرق أخرى بعضها صحيحة وأخرى ضعيفة يعتبر بها كما سيأتي.

وأما المرفوع: فأخرجه هناد في "الزهد" رقم (722): ثنا أبو معاوية عن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس عن خباب قال: اكتوى سبع كيات، فأتيناه نعوده، فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تتمنوا الموت" لتمنيته. وإذا هو يصلح حائطًا له فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل يؤجر في نفقته كلها إلا في هذا التراب".

قال الألباني: "هذا إسناد صحيح عزيز، وهو على شرط الشيخين""الصحيحة" رقم (2831). ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (3243)، والبيهقي في "الشعب" معلقًا رقم (10232) كلاهما دون ذكر التمني. قال البيهقي:"رفعه غريب بهذا الإسناد، وقد روي عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن خباب مرفوعًا، وهو بذلك الإسناد أشبه". اهـ.

وهذا أصح ما روي مرفوعًا من حديث خباب في هذا الباب، وقد استغربه البيهقي وأشار إلى أن الأشبه بالمرفوع هو رواية علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن خباب؛ كما أخرجه ابن أبي الدنيا في (قِصر الأمل) رقم (238)، والطبراني في "المعجم الكبير" رقم (3620)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" رقم (2344).

وإسناده ضعيف، عبيد الله بن زحر صدوق يخطئ كما قال الحافظ، وعلي بن يزيد هو الألهاني: ضعيف، ولكنه يصلح للاعتبار. انظر:"الصحيحة" رقم (2831 بتصرف). =

ص: 55

وقال صلى الله عليه وسلم لمن رآه من أصحابه يصلح خُصًّا

(1)

له قد وَهَى: "الأمر أعجلُ من ذلك"

(2)

.

= أخرجه ابن ماجه في "سننه"، الزهد، باب: في البناء والخراب رقم (4163)، والترمذي، صفة القيامة، باب:(40)، رقم (2483)، والطبراني في "الكبير"(4/ 72)، رقم (3675)، والقضاعي رقم (1046). قال الترمذي:"حسن صحيح"، وأقره الحافظ في "الفتح"(11/ 92). وفيه شريك وهو صدوق يخطئ كثيرًا وتغير حفظه لما ولي القضاء، وقد خالفه شعبة، حيث رواه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد مقتصرًا على النهي عن تمني الموت دون ذكر الشاهد. أخرجه الطيالسي رقم (1149)، والترمذي في "جامعه" رقم (970) وقال: حسن صحيح، وأحمد رقم (21066)، والشاشي رقم (1016)؛ كلهم عن شعبة به.

والخلاصة أن قوله: "يؤجر المرء في كل نفقة إلا ما كان في الماء والطين"، إنما هو من كلام خباب ولا يصحِ رفعه. وقال الشيخ الألباني بأن الموقوف أصح، لكنه رأى أنه في حكم المرفوع أيضًا. انظر:"الصحيحة"(6/ 799). والله أعلم.

(1)

"الخُصّ": بضم الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة: له إطلاقات، والمراد هنا: بيتٌ يسقف عليه من خشبة، وجمعه: خِصَاص، وخُضوص، وأَخْصَاص، سمي خُصًّا لما فيه من الخِصَاص، وهي التفاريج الضيِّقة. انظر:"تاج العروس"(17/ 554).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (35446) واللفظ له، وأحمد في "المسند" رقم (6502) وفي الزهد (ص 37 - 38)، وهنَّاد في "الزهد" رقم (515)، وعنه أبو داود في "السنن"، الأدب، باب: ما جاء في البناء رقم (5235) وكذا الترمذي في "جامعه"، الزهد، باب: ما جاء في قصر الأمل، رقم (2335) وقال:"حسن صحيح"؛ وأخرجه ابن ماجه في "السنن"، الزهد، باب: في البناء والخراب، رقم (4160)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (2996 - 2997)، والبيهقي في "الشعب" رقم (10220)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"(1/ 204)، رقم (108)؛ كلهم عن أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن أبي السفر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مر عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خُصًّا لنا، فقال: ما هذا؟ قلت: خص لنا وَهَى نصلحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك".

وفي لفظ لابن حبان: "الأمر أسرع من ذلك"، وللبيهقي في "الشعب":"الأمر أسرع مما ترون".

وأخرجه البيهقي في "الآداب" رقم (879) من رواية محاضر بن المورع عن الأعمش به نحوه، وقال:"الأمر أسرع مما ترون".

والحديث صححه الترمذي وابن حبان وأقره الحافظ في "الفتح"(11/ 93)، والعراقي =

ص: 56

‌1104 - حديث: "من بُورِك له في شيءٍ فَلْيلزمْه".

في: "من أصاب"

(1)

.

‌1105 - حديث: "من تأنَّى أصاب"

في: "التَّأَنِّي"

(2)

.

‌1106 - حديث: "من ترك شيئًا لله عوَّضه اللهُ خيرًا منه".

في: "مَا ترك"

(3)

.

‌1107 - حديث: "من ترك الصَّلاة فقد كفر".

الدارقطني في العلل

(4)

من رواية أبي النضر هاشم بن القاسم

(5)

عن أبي جعفر الرازي

(6)

= في "المغني" رقم (3221)، والمنذري في "ترغيبه" رقم (4807)، والألباني في تعليقه عليه.

ومعنى قوله: "الأمر أعجل من ذلك" أي: الأجل أقرب من أن تخرب هذا البيت؛ أي: تصلح بيتك خشية أن ينهدم قبل أن تموت، وربما تموت قبل أن ينهدم؛ فإصلاح عملك أولى من إصلاح بيتك! قال الطيبي رحمه الله:"أي: كوننا في الدنيا كعابر سبيل أو راكب مستظل تحت شجرة أسرع مما أنت فيه من اشتغالك بالبناء". انظر: "تحفة الأحوذي"(6/ 629).

وقال الحافظ في "الفتح"(11/ 93) بعد ذكر هذه الأحاديث: "وهذا كله محمول على ما لا تمس الحاجة إليه مما لا بد منه للتوطن وما يقي البرد والحر".

(1)

انظر: الحديث رقم (1072).

(2)

انظر: الحديث رقم (318).

(3)

انظر: الحديث رقم (959).

(4)

"العلل"(12/ 81)، رقم (2446) من هذا الوجه مرفوعًا بلفظ:"من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر جهارًا".

(5)

وهو: ثقة ثبت، من رجال الشيخين. انظر:"التقريب"(ص 501).

(6)

مشهور بكنيته، واسمه: عيسى بن أبي عيسى التميمي مولاهم. وثقه ابن معين وابن المديني وابن عمار والحاكم وأبو حاتم. وليَّنه أحمد والفلاس والنسائي والساجي وابن خراش والعجلي مع قول أكثرهم: "صدوق". وقال غير واحد: "سيء الحفظ، يغلط في روايته عن مغيرة". وقال ابن عدي: "عامة أحاديثه مستقيمة، قد روى عنه الناس وأرجو أنه لا بأس به". انظر: "تهذيب التهذيب"(4/ 503). فأعدل الأقوال في حقه ما قاله ابن عدي.

ص: 57

عن الربيع بن أنس

(1)

عن أنس -وليس هو بأبيه- به

(2)

.

قال: ورواه علي بن الجعد

(3)

عن أبي جعفر عن الربيع مرسلًا وهو أشبه بالصواب

(4)

. ورواه البزار من حديث أبي الدرداء قال: "أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن لا أُشركَ بالله شيئًا وإِن حُرِّقتُ، ولا أترك صلاةً مكتوبةً متعمِّدًا، فمن تركها متعمِّدًا فقد كفر، ولا أشرب خمرًا

(5)

فإنَّها مفتاح كلِّ شرٍّ"؛ أخرجه من رواية

(1)

الربيع بن أنس البكري أو الحنفي، البصري ثم الخراساني. قال العجلي وأبو حاتم:"صدوق". وقال النسائي: "ليس به بأس". وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأن في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا". ورماه ابن معين بالتشيع المفرط. مات سنة أربعين ومائة أو قبلها. انظر: "التهذيب للحافظ"(1/ 589 - 590).

(2)

ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (3348) وقال: "لم يروه عن أبي جعفر الرازي إلا هاشم بن القاسم، تفرد به محمد بن أبي داود". وحسن إسناده المناوي في "التيسير"(2/ 409). وقال الهيثمي: "رجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه، وقد ذكر ابن حبان في "الثقات": محمد بن أبي داود البغدادي فلا أدري هو هذا أم لا". اهـ. وقال المنذري: "إسناده لا بأس به""الترغيب"(1/ 257). وجعل الشيخ الألباني هذا الحديث من مناكير أبي جعفر الرازي حيث زاد فيه: "جهارًا" مع كونه سيء الحفظ وقد قال عنه ابن حبان: "كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير". انظر: "الصحيحة"(11/ 290 - 291). قلت: وهو كذلك لا سيما وروايته عن الربيع مضطربة أيضًا، فهي معلولة.

(3)

لم أقف عليه في المطبوع. ونصُّه في "العلل": "وخالفه علي بن الجعد، فرواه عن أبي جعفر

".

(4)

في "العلل"(12/ 82): "والمرسل أشبه بالصواب". ولم أقف عليه عند غير الدارقطني. وقد نقل قوله هذا الزيلعي في "تخريج الكشاف"(1/ 204)، وابن الملقن في "البدر"(5/ 396)، والحافظ في "التلخيص"(2/ 335) وأقروه.

وأخرجه ابن ماجه، إقامة الصلاة، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة، رقم (1080)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة رقم (897 - 900) واللفظ له، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (4100) من طرقٍ عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا:"بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة، فإذا تركها فقد كفر". وهذا إسناد ضعيف لضعف الرقاشي. وأما المتن الذي ذكره المؤلف فصحيح، وله شواهد كثيرة، ذكرها المنذري في "ترغيبه"(1/ 255 - 263) وسيأتي بعضها هنا.

(5)

في المطبوع من "مسند البزار"(10/ 82): "الخمر".

ص: 58

راشد الحِمَّانى

(1)

عن شهر بن حوسب

(2)

.

وقال: راشد بصري وليس به بأس، وشهر مشهور

(3)

. والحديث عند الترمذي

(4)

والنسائي

(5)

وأحمد

(6)

وابن حبان

(7)

والحاكم

(8)

من حديث بريدة

(9)

(1)

راشد بن نَجِيح الحِمَّاني، بكسر المهملة، أبو محمد البصري. قال أبو حاتم:"صالح الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"ربما أخطأ". انظر: "تهذيب الكمال"(9/ 17).

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (8)، والخلاصة أنه صدوق كثير الإرسال.

(3)

"مسند البزار"(10/ 81 - 82)، رقم (4148 و 4147) من طريق راشد عن شهر عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به مرفوعًا. وقال:"لا نعلمه يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وراشد أبو محمد بصري ليس به بأس قد حدث عنه غير واحد، وشهر بن حوشب قد روى عنه الناس وتكلموا فيه واحتملوا حديثه". اهـ.

وأخرجه البخاري في "الأدب" رقم (18)، وابن ماجه، الفتن، باب: الصبر على البلاء رقم (4034)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة رقم (911)؛ كلهم من طريق راشد به.

فالحديث قد تفرد به شهر بن حوشب وفيه كلام، غير أنه في باب الشواهد يمكن تحسينه. وقد حسن إسناده البوصيري في الزوائد والألباني في تعليقه على السنن.

(4)

"جامع الترمذي"، الإيمان عن رسول الله، باب: ما جاء في ترك الصلاة، رقم (2621) من طرقٍ عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعًا بهذا اللفظ. قال أبو عيسى:"وفي الباب عن أنس وابن عباس، هذا حديث حسن صحيح غريب".

(5)

المجتبى، الصلاة، باب: الحكم في تارك الصلاة، رقم (463) و"الكبرى" رقم (326) من هذا الوجه به، بزيادة (إنَّ) في أوله.

(6)

"المسند"(38/ 20)، رقم (22937) من هذا الوجه بهذا اللفظ.

(7)

"صحيح ابن حبان"(4/ 305)، رقم (1454) من هذا الوجه كلفظ النسائي.

(8)

"المستدرك"(1/ 6 - 7) من هذا الوجه مثله. وقال: "صحيح الإسناد لا تُعرف له علة بوجه من الوجوه، فقد احتجَّا جميعًا بعبد الله بن بريدة عن أبيه، واحتج مسلم بالحسين بن واقد، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ولهذا الحديث شاهد صحيح على شرطهما جميعًا". ووافقه الذهبي.

(9)

بُرَيدة بن الحُصَيب، بمهملتين مصغرًا، الأسلمي، يكنى أبا عبد الله على المشهور.

أسلم قبل بدر ولم يشهدها، وغزا مع النبي ست عشرة غزوة. مات سنة ثلاث وستين. انظر:"الاستيعاب"(ص 94)، "المقتنى في سرد الكنى"(1/ 257)، "الإصابة"(1/ 151).

ص: 59

دون قوله: "متعمدًا" ولفظه: "العهد الَّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمن تركها فقد كفر"

(1)

.

ولمسلم عن جابر رفعه: "بين الرَّجل وبين الكفر ترك الصَّلاة"

(2)

، وقد سبق في الموحدة

(3)

. قال الحَلِيمي

(4)

: يحتمل أن يكون المراد بهذا الكفر كفرًا يبيح الدم، لا كفرًا يردُّه إلى ما كان عليه في الابتداء، انتهى

(5)

. وفيه من

(1)

أخرجه أيضًا: ابن معين في تاريخه برواية الدوري رقم (1205)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (31035) وفي الإيمان رقم (46)، وابن ماجه، إقامة الصلوات، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة، رقم (1079)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة رقم (894 - 896)، وابن المقرئ، في "معجمه" رقم (1046)، والدارقطني في "السنن" رقم (1751)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" رقم (181 - 1520)، والبيهقي في "السنن"(3/ 366) وفي "الشعب" رقم (2538)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" رقم (999) كلهم من طريق الحسين بن واقد به مثله.

وأخرجه ابن عدي (3/ 448)، والدارقطني في "سننه" رقم (1752) كلاهما عن خالد بن عبيد العتكي عن عبد الله بن بريدة به مثله.

وقد صحَّحه جمعٌ من أهل العلم؛ كالترمذي والحاكم كما تقدم، وأقره النووي في "رياض الصالحين"(ص 428)، والمنذري في "ترغيبه"(1/ 255)، وابن رجب في "الفتح"(1/ 26)، وقال اللالكائي: صحيح على شرط مسلم "الموضع نفسه"، وصححه العراقي في أماليه ورمز له السيوطي بالصحة في "الجامع الصغير". انظر:"فيض القدير"(4/ 395).

(2)

"صحيح مسلم"، الإيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة رقم (243) عن جابر بلفظ: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".

(3)

أي: حرف الباء، وانظر: الحديث رقم (315) بلفظ: "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة".

(4)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (3).

(5)

هذا الكلام إنما وجدته للبيهقي كما في "شُعَبه"(4/ 291)، وإليه نسبه السيوطي في "شرحه" للمجتبى (1/ 250 ط. دار المعرفة)، والبيهقي ينقل كثيرًا عن الحليمي في "الشعب"، قال الذهبي في ترجمة الحليمي: وللحافظ أبي بكر البيهقي اعتناء بكلام الحليمي ولا سيما في كتاب "شعب الإيمان""السير"(17/ 233). وللحليمي كتاب بعنوان: "المنهاج في شعب الإيمان" في ثلاثة أجزاء. انظر: "الأعلام"(2/ 235)، و"معجم المؤلفين"(1/ 607). فلعل الكلام منسوب إلى الحليمي في نسخة المؤلف، والله أعلم.

ص: 60

التأويل بصرفه عن ظاهره غيرُ ذلك، والله الموفِّق

(1)

.

‌1108 - حديث: "من تزوَّج امرأةً لمالها أحرمه اللهُ مالها وجمالها".

لم أقف عليه

(2)

، ولكن عند أبي نعيم في الحلية من حديث عبد السلام بن عبد القدوس

(3)

عن إبراهيم

(4)

عن أنس رفعه: "من تزوَّج امرأةً لعِزِّها لم يزِدْه اللهُ إلا ذُلًّا، ومن تزوَّجها لِمالها لم يزِدْه اللهُ إلا فقرًا، ومن تزوَّجها لِحُسْنها لم يزِدْه اللهُ إلا دناءةً، ومن تزوَّجها لم يتزوَّجْها إلا ليَغُضَّ بصرَه، ويُحصِّنَ فرجَه أو يصلَ رحِمَه، إلا بارك اللهُ له فيها وبارك لها فيه"

(5)

.

(1)

جاء بعده في (ز): "بمنه وكرمه".

(2)

ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في "أحاديث القصاص" رقم (65) وعارضه بما في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "تنكح المرأة لأربع

الحديث". وتبعه الزركشي في "التذكرة" (ص 102). وأورده السيوطي في "الدرر المنتثرة" رقم (382)، والمالكي في "النخبة البهية" رقم (344)، والكرمي في "الفوائد الموضوعة" رقم (107) وقالوا: لا يُعرف. وإيراد الحديث في بعض هده المصادر مع قول المصنف: "لم أقف عليه" وقولهم: "لا يعرف" يُشعِر بأنه لا أصل له.

(3)

عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب أبو محمد الكَلَاعي -بفتح الكاف وتخفيف اللام- الدمشقي. ضعفه صالح بن محمد البغدادي، وأبو حاتم، وأبو داود، وأبو جعفر النفيلي، وأبو نعيم. وتشدد ابن حبان فقال:"يروي الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به". انظر: "تهذيب التهذيب"(2/ 578). والمعتمد ما قاله الأكثر، ولذا قال في "التقريب" (ص 296):"ضعيف".

(4)

إبراهيم بن أبي عبلة بسكون الموحدة، واسم أبي عبلة: شِمْر -بكسر المعجمة- ابن يقظان الشامي، يكنى أبا إسماعيل: ثقة من الخامسة، مات سنة اثنتين وخمسين. خ م د س ق. "التقريب"(ص 31).

(5)

انظر: "حلية الأولياء"(5/ 245) من هذا الوجه به.

وإسناده ضعيف لضعف عبد السلام، وفيه أيضًا: سليمان بن أحمد -شيخ أبي نعيم-، وإبراهيم بن محمد بن عرق: لم أقف على ترجمتهما. وقال ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 258): "موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضد ما في الصحيحين: "تنكح المرأة لمالها

الحديث"، ونقل قولَ ابن حبان في عبد السلام: يروي الموضوعات لا يحل الاحتجاج به بحال، وقولَ النسائي في عمرو بن عثمان: متروك الحديث [كذا] ". وتعقبه السيوطي في "اللآليء"(2/ 162) بقوله: أخرجه الطبراني في "الأوسط" وعبد السلام روى له ابن ماجه، وقال أبو حاتم: ضعيف، وعمرو بن عثمان =

ص: 61

بل في الصحيحين كما في المثناة

(1)

: "تُنكح المرأة لمالها وجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك"

(2)

.

‌1109 - حديث: "من تزوَّج فقد أحرز نصفَ دِينه فليتَّق اللهَ في النِّصف الباقي".

ابن الجوزي في العلل من حديث مالك بن سليمان

(3)

عن هياج بن بسطام

(4)

= هو الحمصي، كذا في رواية الطبراني وليس له ذكر في "الميزان" ولا في اللسان، وليس الحديث مخالفًا لما في الصحيح فإنه ليس المراد الأمر بذلك، بل، الإخبار كما [كذا، ولعل الصواب: عما] يفعله الناس، ولهذا قال في آخره:"فاظفر بذات الدين تربت يداك". وقال عبد بن حميد: حدثنا جعفر بن عون حدثنا عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنكحوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرضيهن، ولا تنكحوهن على أموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن وانكحوهن على الدين، فلأمة سوداء جذماء ذات الدين أفضل". اهـ.

وإسناده ضعيف أيضًا، عبد الرحمن بن زياد الأفريقي قد ضعفه الأئمة وأنكر عليه أحاديث، وقد عنعن فيه وهو مدلس كما صرح به ابن حبان والدارقطني. انظر: تعريف أهل التقديس رقم (143). ولم يصب ابن الجوزي في تعليله بقول النسائي في عمرو بن عثمان الحمصي: "متروك الحديث"، بل وثقه النسائي كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب"(3/ 291).

(1)

أي: حرف التاء، وانظر: الحديث رقم (359).

(2)

انظر: "صحيح البخاري"، النكاح، باب: الأكفاء في الدين، رقم (4802)؛ و"صحيح مسلم"، الرضاع، باب: استحباب نكاح ذات الدين، رقم (1466)؛ كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

(3)

مالك بن سليمان الهرَوَي، قاضي هَرَاة. قال العقيلي والسليماني:"فيه نظر". وضعفه الدارقطني. وقال ابن حبان في ثقاته: "كان مرجئًا، جمع وصنَّف، يخطئ، وامتُحن بأصحاب سوء كانوا يقلِبون حديثه ويقرؤون عليه، فإذا اعتبر المعتبِرُ حديثَه الذي يرويه عن الثقات ويرويه عنه الأثبات مما بيَّن السماعَ فيه: لم يجدها إلا تشبه حديث الناس، على أنه من جملة الضعفاء، وهو ممن أستخير الله فيه". وقال الساجي: "بصري يروي مناكير". انظر: "اللسان"(6/ 441).

والأقرب فيه ما ذكره ابن حبان؛ أي: أنه ضعيف يعتبر به بشروطه المذكورة.

(4)

هيَّاج بن بسطام الهروي، قال ابن معين:"ضعيف"، وقال مرة:"ليس بشيء"، وقال: سعيد بن هناد: "ما رأيت أفصح من هياج، كان يحدث ببغداد فاجتمع عليه مائة ألف =

ص: 62

عن خالد الحذاء

(1)

عن يزيد الرقاشي

(2)

عن أنس به مرفوعًا، وقال: إنه لا يصح

(3)

. وهو عند الطبراني في الأوسط

(4)

من حديث عِصْمة بن المتوكل

(5)

عن زافِر بن سليمان

(6)

عن إسرائيل بن يونس

(7)

عن جابر

(8)

عن الرقاشي به بلفظ: "فقد استكمل نصف الإِيمان" والباقي مثله، وقال: لم يروه عن عصمةَ إلا زافرٌ

(9)

.

= يتعجبون من فصاحته يكتبون عنه". وقال أحمد: "متروك الحديث"، وقال أبو داود: "تركوا حديثه". مات سنة سبع وسبعين ومائة "الميزان" (4/ 318) قلت: فهو إلى الترك أقرب.

(1)

وهو: ثقة يرسل، من الخامسة، وأشار حماد بن زيد إلى أنه تغير حفظه لما قدم من الشام. مات سنة ثنتين وأربعين ومائة أو أكثر. ع. انظر:"التقريب"(ص 131).

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (90)، وهو ضعيف.

(3)

انظر: "العلل المتناهية"(2/ 611 - 612)، رقم (1005) من هذا الوجه بهذا اللفظ.

وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه"(ص 63 - 64) من هذا الوجه نحوه. قال ابن الجوزي عقبه: "لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يذكر عنه، وفيه آفات منها: يزيد الرقاشي قال أحمد: لا يكتب عنه شيء كان منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وفيه هياج؛ قال أحمد: متروك الحديث. وقال يحيى: ليس بشيء. وفيه مالك بن سليمان؛ وقد قدحوا فيه". واقتصر العراقي في "المغني" رقم (1389) على قوله: "رواه ابن الجوزي في "العلل" بسند ضعيف"، وكذا السيوطي في "الدرر"(ص 174). وهذا إن أُريد به الضعف العام فنَعَم، وإلا ففيه تساهل. فكلام ابن الجوزي أجوَدُ وتعليله أسدّ.

(4)

"المعجم الأوسط"(7/ 332)، رقم (7647) من هذا الوجه به مثله.

(5)

عصمة بن المتوكِّل الحنفي قاضي شيراز، يروي عن العراقيين وزافر بن سليمان.

وعنه: أحمد بن عبد الله الجصاص وأبو جعفر بياع الحديد. قال العقيلي: "قليل الضبط للحديث، يهم وهمًا". وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "مستقيم الحديث". وقال أحمد: "لا أعرفه"، وذُكِر له حديثًا من حديثه فقال:"ليس لهذا أصل". انظر: "اللسان"(5/ 439 - 440).

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (213)، وهو صدوق كثير الأوهام.

(7)

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعي الهَمْداني، أبو يوسف الكوفي: ثقة تُكُلِّمَ فيه بلا حجة، من السابعة، مات سنة ستين وقيل بعدها. ع. "التقريب"(ص 44).

(8)

هو: ابن يزيد الجُعْفِي، رافِضِيٌّ ضعيف.

(9)

كذا في جميع النسخ وهو مقلوب، والصواب:"عَن زَافِر إِلَّا عِصمَة" كما في "المعجم الأوسط"، حيث قال:"لم يرو هذه الأحاديث عن زافر بن سليمان إلا عصمةُ بن المتوكل". =

ص: 63

ورواه البيهقي في الشعب من حديث الخليل بن مرة

(1)

عن الرقاشي ولفظه: "إذا تزوَّج العبد فقد كمَّل نِصف الدِّين، فليتَّق اللهَ في النِّصف الباقي"

(2)

. ومن حديث زهير بن محمد

(3)

أخبرني عبد الرحمن بن زيد بن عقبة المدني

(4)

عن أنس مرفوعًا بلفظ: "من رزقه اللهُ امرأةً صالحةً فقد أعانه على شطر دِينه، فليتَّق اللهَ في الشَّطْر الباقي"

(5)

. وكذا هو عند شيخه فيه -الحاكم- في مستدركه

(6)

، وقال إنه صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

= قال في "المجمع"(4/ 464): "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادين وفيهما يزيد الرقاشي وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف قد وثِّقا". وقال الألباني: "التوثيق المذكور مما لا يعتد به لا سيما في الجعفي، فقد اتهمه بعضهم لكنه ليس في الطريق الأخرى عند الطبراني""الصحيحة"(2/ 202).

وأخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "ترغيبه" رقم (2457) عن عبدان بن عثمان عن زافر به. لكنه تحرف فيه "جابر" إلى (خالد). وعلى كل حال، إسناده ضعيف جدًّا.

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (101)، وهو ضعيف.

(2)

"شعب الإيمان"(7/ 340 - 341)، رقم (5100) رواه عن الحاكم من رواية يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن الخليل بن مرة به مثله.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (8794)، وابن جُميع في "معجم شيوخه" رقم (181)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5100)، والخطيب في "الموضح"(2/ 84)؛ كلهم من هذا الوجه به.

فالحديث مداره على الخليل بن مرة عن يزيد الرقاشي، وهما ضعيفان.

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (30) وهو ثقة في غير الشاميين. والراوي عنه شامي كما سيأتي.

(4)

عبد الرحمن بن زيد بن عقبة بن كُدَيْم -بالدال، كما ضبطه الدارقطني، وعند غيره بالراء "كريم"- الكديمي الأنصاري المدني، يعرف بـ "أبي البيذق" أو "أبي البندق". روى عن أنس بن مالك. قال أبو حاتم:"ما بحديثه بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والبخاري في "التاريخ الكبير" ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال الحاكم:"مدني ثقة مأمون". انظر: "التاريخ الكبير"(5/ 284)، "الجرح"(5/ 233)، "ثقات ابن حبان"(5/ 88)، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (4/ 1962)، "المستدرك"(2/ 161)، "الأنساب" للسمعاني (5/ 40).

(5)

"شعب الإيمان"(7/ 341)، رقم (5101) رواه عن الحاكم قال ثنا أبو العباس ثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي ثنا زهير بن محمد به مثله.

(6)

"المستدرك"(2/ 161) من هذا الوجه مثله. وقال: هذا (صحيح الإسناد ولم =

ص: 64

‌1110 - حديث: "من تزيَّا بغير زِيِّه

(1)

فقُتِل، فدمُه هَدَرٌ".

= يخرجاه، وعبد الرحمن هذا هو ابن زيد بن عقبة الأزرق مدني ثقة مأمون). وأقره المنذري في "ترغيبه"(2/ 767)، والعراقي في "المغني"(1/ 371). ولم يتعقبه الذهبي في تلخيصه المطبوع بهامش المستدرك، ولكن قال المناوي:"قال الحاكم صحيح، فتعقبه الذهبي بأن زهيرًا وُثِّق لكن له مناكير". اهـ. وقال الحافظ: "سنده ضعيف"، ورمز له السيوطي بالصحة. انظر:"الفيض"(6/ 137).

وفي صحته نظر، فإن فيه أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي الخشاب، قال ابن حبان:"يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير، وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد من الأخبار". وقال ابن عدي: "له أحاديث عن عمرو بن أبي سلمة بواطيل". وقال الدارقطني: "ليس بالقوي". وقال ابن يونس: "كان مضطرب الحديث جدًّا". وأما مسلمة وابن طاهر فقد رمياه بالكذب والوضع!. انظر: "المجروحين"(1/ 160)، "اللسان"(1/ 568).

وشيخُه: عمرو بن أبي سلمة التنيسي الدمشقي، ضعفه يحيى بن معين والساجي، وقال أبو حاتم:"لا يحتج به"، وقال العقيلي:"في حديثه وهم". قال الذهبي: "صدوق مشهور، أثنى عليه غير واحد"، مات سنة أربع عشرة وقيل سبع عشرة ومائتين. انظر:"الميزان"(3/ 262).

ثم إنه شامي، ورواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة كما سبق، فالإسناد ضعيف جدًّا لما تقدم من العلل.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (972) عن شيخه: أحمد بن مسعود الخياط المقدسي ثنا زهير بن محمد قال: أخبرني عبد الرحمن عن أنس به مثله.

قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الرحمن عن أنس وعنه زهير بن محمد ولم أعرفه، إلا أن يكون عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيكون إسناده منقطعًا، وإن كان غيره فلم أعرفه والله أعلم""المجمع"(4/ 501). وتقدم أنه غير "ابن أسلم" كما بينه الحاكم في المستدرك.

وأحمد بن مسعود هذا، قال عنه الذهبي:"المحدث الإمام، آخر من حدث عنه الطبراني". وقال السندهي: "لم أر فيما عندي فيه كلامًا"، ومشَّاه الهيثمي، وقال الألباني:"ليس من رجال الصحيح، بل إني لم أعرفه"، وقال الشيخ حماد الأنصاري:"هو صدوق فإن أبا عوانة أخرج له في "صحيحه"". انظر: "تراجم شيوخ الطبراني" للمنصوري (ص 186). فهو إلى الصدق أقرب.

وهذا الإسناد يمكن تحسينه في المتابعات، وبه يكون الحديث حسنًا لغيره.

(1)

في (ز): "بزِيِّ غيره".

والزِّيُّ: الهيئة من الناس، والجمع أَزياء. وقد تزيَّا الرجلُ وزَيَّيْتُه تَزِيَّةً. انظر:"اللسان"(3/ 1903).

ص: 65

ليس له أصل يعتمد

(1)

، ويحكى فيه حكايات منقطعة أن بعض الجانِّ حدَّث به إما عن عليٍّ مرفوعًا

(2)

وإما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة

(3)

مما لم يثبت

(1)

وهو كما قال، فقد تبعه من جاء بعده، انظر:"التمييز"(ص 202)، و"تذكرة الموضوعات"(ص 158)، و"الأسرار"(ص 325) و"المصنوع"(ص 181)، و"الفوائد الموضوعة"(ص 138) للكرمي، و"كشف الخفا"(2/ 239)، و"النخبة" رقم (345)، و"أسنى المطالب"(ص 266)، و"اللؤلؤ المرصوع" رقم (547).

(2)

كما ذكرها المؤلف في "الضوء اللامع"(11/ 25 - 26) في ترجمة أبي بكر بن أحمد بن محمد المشيرقي، قال: روى لنا عن المحب بن الشحنة أنه قال: "رحلتُ في خدمة الخطيب ناصر الدين ابن عشائر إلى القاهرة، فلمَّا نزلنا الصالِحِية ذَكَر لنا أن شيخًا بها اختطفه الجنُّ -وفي الظن أنه سماه محمدًا وهو مشهور عندهم بالمخطوف-، فاجتمعنا به فذكر لنا أنه قَتَل وَزَغَةً بجامع الصالحية فاخْتُطِفَ واحتَوْشَهُ جماعةٌ من الجن، كُلٌّ يدَّعي أنه قاتلُ قريبِه، فلَقَّنَه شخصٌ طَلَبَ شرْعَ اللهِ، فصاح بقوله: "شرْعَ اللهِ شرْع الله"! فأُحضِر إلى شخصٍ -هو القاضي- جالسٍ على كرسيٍّ، وعلى رأسه بُرْنُسٌ، فادُّعِيَ عليه عنده فأنكر، فسأل القاضيُّ المدَّعِيَ في أي صورةٍ ظهر قريبُك؟ فقال: في صورة وزَغَةٍ، فالتفَتَ إلى من عنده وقال: ألم يخبرنا عَلِيٌّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تزيَّا بغير زيه فقتل فدمه هدر؟ " دَعُوهُ. ثم سأله: هل تحسن قراءة القرآن؟ فقال: نعم، فعرض عليه أن يقيمِ عندهم ليُعَلِّمهم فأبى، وذكر له أنه قرأ الفاتحة على عَلِيٍّ، فَتَلَقَّنَهَا المخطوفُ منه وتَلقَّنَهَا من المخطوفِ ابنُ عَشَائر وَخَادمُه هذا، وقرأها على المحبِّ ابنِ الشحنة وسمعناها منه مرارًا، والله أعلم بصحتها". اهـ.

(3)

كما ذكرها بهاء الدين العاملي في "الكشكول"(1/ 315) عن الشيخ برهان الدين الموصلي قال: "توجهنا من مِصْرَ إلى مكة المعظمَّة آمِّيْنَ البيتَ الحرام نريد الحج، فلما كنا في أثناء الطريق نزلنا منزلًا وخرج علينا ثعبانٌ، فتبادر الناسُ بقتلِه وسَبَقَهم إليه ابنُ عَمِّي فَقَتَلَه، فَاخْتُطِفَ ابنُ عمِّي ونحن ننظره ونرى سعيَه ولا نرى الجِنِّيَّ، فتبادر الناس على الخيل والركاب يريدون ردَّه، فلم يقدروا على ذلك إلا لاح سعيًا وهم ينظرون، فحصل لنا من ذلك أمرٌ عظيمٌ، فلمَّا أن كان آخر النهار فإذا به وعليه السكينة والوقار، فلَقِينَاه وسألنا ما بالك؟ فقال لنا: ما هو إلا أن قتلتُ هذا الثعبان الذي رأيتموه فَصُنعَ لي كما رأيتمْ، وإذا أنا بين قومٍ من الجنِّ يقول بعضهم: قتلتَ أبي! وبعضهم يقول: قتلتَ ابن عمِّي! فتكاثروا عليَّ، وإذا برجلٍ لصق بي وقال لي: قل أنا بالله وبالشريعة المحمدية، فأشار إليَّ وإليهم أن سيروا إلي الشرعِ، فسرنا فوصلنا إلى شيخٍ كبيرٍ على مسطبة، فلما صرنا بين يديه قال: خَلُّوا سبيله وادَّعُوا عليه، فقال الأولاد: ندَّعي عليه أنه قَتَلَ أبانا، قال: فقلت: حاش لله! إنما نحن وفدُ بيتِ الله الحرام، نزلنا هذا المنزل فخرج علينا ثعبانٌ فبادرَ الناسُ إلى قتلِه فضربتُه =

ص: 66

فيه

(1)

شيء.

‌1111 - حديث: "من تشبَّع بما لم يُعْطَ فهو كلابِس ثوبَي زور".

متفق عليه

(2)

عن أسماء ابنة أبي بكر به مرفوعًا بلفظ: "المتشبِّع"، وبدون:"فهو". ورواه العسكري من حديث أيوب بن سويد

(3)

عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا بلفظ: "من تحلَّى بباطل كان كلابِس ثوبَي

(4)

زور"

(5)

.

= فقتلتُه، فلما أن سمع الشيخ مقالتي قال: خَلُّوا سبيلَه، سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ببطنِ نخلةٍ وهو يقول:"من تزيا بغير زيه فقتل فلا دية ولا قود" ورُدُّوه إلى مأمنه، قال: فبادروا وجاؤا بي من مكانهم إلى أن أرَوني الرَّكْبَ، فهذه قصتي والحمد لله رب العالمين". اهـ.

(1)

في حاشية الأصل إشارة إلى أنه في نسخة: "منه"، بدل "فيه".

(2)

انظر: "صحيح البخاري"، النكاح، باب: المتشبع لما لم ينل

رقم (5219)؛ و"صحيح مسلم"، اللباس والزينة، باب: النهي عن التزوير في اللباس وغيره، رقم (2130) عن أسماء به، ولفظه كما نبه عليه المؤلف، وفيهما قصة الضرّة.

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49) وهو صدوق يخطئ.

(4)

لفظ: "ثوبي" سقط من (ز).

(5)

رواه في "الأمثال" وهو مفقود، كذا عزاه صاحب "كنز العمال"(3/ 625).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (6617)، وابن عدي (2/ 30 - 31) واللفظ له؛ كلاهما عن أيوب بن سويد به نحوه. قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلا أيوب بن سويد.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2448): سألت أبي عن حديث رواه أيوب بن سويد، عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من أُبْلِيَ خيرًا فليجاز عليه، فإن لم يجد ما يجازي عليه فليشكره، من فعل فقد شكر ومن ترك فقد كفر، ومن تحلى باطلًا كان كلابس ثوبي زور؟ " قال أبي: هذا خطأ، إنما هو الأوزاعي عن رجل عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. كذا يرويه الثقات، وهو الصحيح من رواية الأوزاعي.

ورواه مسكين وصدقة السمين، عن الأوزاعي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يُذْكَر الرجل، وليس لمحمد بن المنكدر معنى. اهـ.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 147) وعنه ابن عساكر في "تاريخه"(6/ 10) من طريق صدقة به. قال أبو نعيم: "كذا رواه صدقة عن الأوزاعي عن أبي الزبير -واسمه محمد بن مسلم بن تدرس- وتفرد به، والحديث مشهور بأيوب بن سويد عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر". اهـ. وهذا المشهور قد عرفت أنه خطأ. =

ص: 67

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ولحديث جابر طرق أخرى هي:

* الأولى: طريق شرحبيل بن سعد الأنصاري؛ أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" رقم (1147)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (215) واللفظ له، والبيهقي في "السنن"(6/ 182)، و"الشعب" رقم (8688)، و"الآداب"(ص 79)، والخطيب في "الموضح"(2/ 166)، والبغوي في "التفسير"(8/ 459)، و"شرح السُّنَّة"(13/ 186)، كلهم من طريق يحيى بن أيوب؛ وأخرجه الحارث في "مسنده""البغية" رقم (913)، والخطيب في "تاريخه"(11/ 337) من طريق إبراهيم بن طهمان؛ كلاهما (يحيى بن أيوب وإبراهيم بن طهمان) عن عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد به، مطولًا وفيه:"ومن تحلى بما لم يعط فكأنما لبس ثوبي زور".

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (3415)، والقضاعي رقم (485) دون موضع الشاهد؛ كلاهما من طريق زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل بن سعد الأنصاري به نحوه.

وأخرجه مسدد "الإتحاف" رقم (5148)، وأبو داود في "السنن"، الأدب، باب: في شكر المعروف رقم (4813)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (2137)، والبيهقي في "الشعب" رقم (8687) وفي "الآداب" رقم (234)؛ جميعهم عن بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية حدثنا رجل من قومي عن جابر به نحوه. وقد تحرف "عمارة" إلى "عمار" عند أبي يعلى.

قال أبو داود عقبه: "رواه يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن شرحبيل عن جابر.

قال: هو شرحبيل -يعني: رجلًا من قومي- كأنهم كرهوه فلم يسموه". اهـ.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2469): "سألت أبي عن حديث رواه بشر -يعني: ابن المفضل- عن عمارة بن غزية قال حدثني رجل من قومي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكر الحديث دون موضع الشاهد. قال أبي: هذا الرجل هو شرحبيل بن سعد". اهـ.

وأخرجه الترمذي في "جامعه"، البر والصلة، باب: ما جاء في المتشبع بما لم يعطه، رقم (2034) عن علي بن حجر واللفظ له؛ وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (63) عن إسماعيل بن عمرو؛ وابن عساكر في "معجم شيوخه" رقم (64) عن الحسن بن عرفة؛ ثلاثتهم عن إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره.

قال أبو عيسى: "حسن غريب". وأقره المنذري في "ترغيبه"(1/ 413)، وحسنه ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (1/ 331). وقال ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2569): "سُئِل أبو زرعة عن حديث كان حدثنا به الحسن بن عرفة عن عمارة بن =

ص: 68

ومن حديث ابن جريج عن صالح مولى التوأمة

(1)

عن أبي هريرة مرفوعًا باللفظ الثاني

(2)

.

= غزية عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره. فقال أبو زرعة: هذا خطأ، إنما هو: عمارة بن غزية عن شرحبيل عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ.

وقال البيهقي في "الشعب" رقم (8688): رواه إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر وغلط فيه.

ومدار هذه الأسانيد على عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد مولى الأنصار، وإسناده فيه ضعف، فعمارة بن غزية:"لا بأس به"، كما في "التقريب" (ص 348) وكلام النقاد يدل على ذلك. وأما شرحبيل بن سعد فمختلف فيه. قال مالك:"ليس بثقة". وقال ابن معين والنسائي والدارقطني: "ضعيف يعتبر به". وقال ابن سعد: "اختلط وليس يحتج به". ولينه أبو زرعة. وقال ابن عدي: "إلى الضعف أقرب". انظر: "التهذيب"(2/ 157) وحاصله أنه ضعيف.

* الثانية: طريق سعيد بن الحارث عن جابر مرفوعًا:

أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (8689) قال: أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم الهروي المقري بمكة، أنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري بمصر أنا أبو صالح القاسم بن الليث بن مسرور حدثنا المعافى بن سليمان ثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله في قصة، وفيها قوله صلى الله عليه وسلم:"ومن أثنى بما لم ينل فهو كلابس ثوبي زور".

والحديث إسناده ضعيف، شيخ المصنف ذكره الذهبي في "الميزان" (3/ 464) فقال:"قال الداني: رأيته يقرئ بمكة، وإنما أملى الحديث من حفظه فقلب الأسانيد وغير المتون". وفليح بن سليمان: صدوق كثير الخطأ "التقريب"(ص 384)، وبقية رجاله ثقات.

فهذا الإسناد وإن كان فيه ضعفٌ فإنه يصلح للاعتبار ويقوي ما سبق فيكون الحديث حسنًا. وقد حسنه الترمذي وابن مفلح وكذا الألباني في صحيح الترغيب رقم (968).

(1)

صالح بن نبهان المدني، مولى التوأمة، بفتح المثناة وسكون الواو بعدها همزة مفتوحة: صدوق اختلط، قال ابن عدي:"لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج"، من الرابعة، مات سنة خمس أو ست وعشرين. د ت ق. "التقريب"(ص 215).

(2)

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال"(ص 62)، رقم (64) من هذا الوجه بلفظ:"المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". وإسناده لا بأس به إن سَلِم من تدليس ابن جريج.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (8690 و 8691) من رواية صالح أبي الأخضر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. =

ص: 69

وفي الباب أيضًا عن سفيان الثقفي

(1)

، وعائشة

(2)

.

‌1112 - حديث: "من تشبَّه بقوم فهو منهم".

= قال الدارقطني في "العلل" رقم (1740): "يرويه صالح بن أبي الأخضر واختلف عنه؛ فرواه مالك ابن سعير بن الخِمْس، عن صالح، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ووهم فيه. وغيره يرويه عن صالح عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها وهو الصواب".

(1)

هو: سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي الطائفي، صحابي أسلم مع الوفد، وشهد حُنَيْنًا، واستعمله عمر على الطائف. انظر:"الإصابة"(4/ 372).

أخرج حديثه: الطبراني في "الأوسط" رقم (8537) من طريق معاذ بن المثنى العنبري؛ والحاكم في معرفة علوم الحديث رقم (165) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي؛ كلاهما عن أبي بكر بن أبي الأسود ثنا حميد بن الأسود عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي مرفوعًا بلفظ: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".

وأخرجه البزار في "الكشف" رقم (2069)، وأبو بكر القطيعي في "جرء الألف دينار" رقم (319)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (4125 - 4126) من هذا الوجه عن سفيان بن عبد الله عن أبيه مرفوعًا مثله. قال الهيثمي في "المجمع" (8/ 184):"رجال البزار رجال الصحيح غير أبي غسان روح بن حاتم، وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان".

ثم نقل الحاكم عن إبراهيم الحربي قوله: "فيه نهيٌ عن الرياء وله علة؛ حدثنا عبيد الله بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد؛ ح وحدثنا موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه؛ ح وحدثنا علي قال ثنا مبارك بن فضالة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة؛ ح وحدثنا موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن هشام عن فاطمة عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال إبراهيم: فهذه أربعة أقاويل عن هشام، أصوبها قول من قال عن هشام عن فاطمة عن أسماء، وأما قول من قال عن هشام عن أبيه عن سفيان بن عبد الله إنما أراد عن عبد الله بن سفيان، وهو الذي روى عنه يعلى بن عطاء الثقفي". اهـ.

وكذا رجح الحافظ في "الإصابة"(6/ 132) رواية هشام عن فاطمة عن أسماء نحوه، وقال: "هو المحفوظ، فإن كان الأول [يعني: طريق هشام عن أبيه عن سفيان بن عبد الله عن أبيه] محفوظًا لكان لوالد سفيان بن عبد الله الثقفي -الصحابي المشهور- صحبةٌ

" اهـ.

(2)

أخرجه مسلم في "صحيحه" الموضع نفسه، رقم (2129) بلفظ:"المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".

ص: 70

أحمد

(1)

وأبو داود

(2)

والطبراني في الكبير

(3)

من حديث أبي منيب الجوشي

(4)

، عن ابن عمر

(5)

به مرفوعًا، وفي سنده ضعف

(6)

.

(1)

"المسند"(9/ 123 و 126 و 478)، بأرقام (5114 - 5115، 5668) كلها من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن حسان بن عطية عن أبي منيب به مثله مطولًا.

(2)

"السنن"، اللباس، باب: في لبس الشهرة، رقم (4031) من هذا الوجه مثله وسكت عنه.

(3)

"المعجم الكبير"(13/ 317)، رقم (14109) من رواية عبد الرحمن بن ثابت به مطولًا.

قال الهيثمي: "رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات""المجمع"(5/ 487).

(4)

أبو المنيب [لم أجد من ضبطه بالحروف] الجُرَشِي، بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة، الدمشقي: ثقة، من الرابعة. د. "التقريب"(ص 596).

(5)

وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد في "مسنده" رقم (848) ومن طريقه الحافظ في "تغليق التعليق"(3/ 445)؛ وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (19747 و 33687)؛ وأبو يعلى "الإتحاف" رقم (3981)؛ وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (1137)؛ والطبراني في "مسند الشاميين" رقم (216)؛ والخطيب في "الفقيه والمتفقه" رقم (766)؛ والهروي في "ذم الكلام" رقم (476)، وابن عساكر في "تاريخه"(67/ 257 - 258)؛ والمزي في "تهذيبه"(34/ 324 - 325)؛ والذهبي في "السير"(15/ 509)؛ كلهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به مطولًا.

والحديث مما سكت عنه أبو داود فهو عنده صالح للاحتجاج والعمل به، وبه قال البوصيري في "الإتحاف"(4/ 484). وصححه ابن حبان كما في "بلوغ المرام"، باب: الزهد والورع، حديث رقم (1269). وقال شيخ الإسلام في الاقتضاء (2/ 240 - 241): "هذا إسناد جيد

" ثم تكلم على رواته وقال: "وقد احتج الإمام أحمد وغيره بهذا الحديث". وقال الذهبي في "السير" الموضع نفسه: "إسناده صالح". وقال الزركشي: "فيه ضعف" "التذكرة" (ص 64). وصححه العراقي في "المغني" رقم (851)، وحسنه الحافظ في "الفتح" (10/ 271)، وضعفه السيوطي في "الدرر" (ص 164) وتبعه المناوي في "التيسير" (2/ 410). وقال الصنعاني في "سبل السلام" (4/ 267): "الحديث فيه ضعف، وله شواهد عند جماعة من أئمة الحديث عن جماعة من الصحابة تخرجه عن الضعف". اهـ.

(6)

لأن مداره على عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد ضعفه أحمد والنسائي وابن خراش. وقال ابن المديني وأبو زرعة والعجلي وأبو داود:"لا بأس به". ووثَّقه أبو حاتم الرازي ودحيم وابن حبان، ومشاه آخرون. انظر:"تهذيب التهذيب"(2/ 494). فالأكثر على قبول روايته، ولذا قال الحافظ في "التقريب" (ص 279): =

ص: 71

ولكن شاهده عند البزار من حديث حذيفة

(1)

= "صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة". اهـ. وباقي رجاله ثقات. وقال الألباني في "الإرواء"(5/ 109): "هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات غير ابن ثوبان هذا، ففيه خلاف

". اهـ.

ولم يتفرد ابن ثوبان به، بل تابعه الأوزاعي كما أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (231) وأحمد بن حذلم في "حديث الأوزاعي" رقم (31)، والطبراني في "الكبير" رقم (14110)؛ من طرقٍ عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر به مرفوعًا.

وهذا إسناد ضعيف، فيه المدلِّس الوليد بن مسلم -وهو وإن صرح بالتحديث عن الأوزاعي- لكنه يدلس عن شيوخ الأوزاعي أيضًا، فلا بد من التصريح في جميع الطبقات، ولم يصرح هنا بين الأوزاعي وبين حسان بن عطية، والأوزاعي قد لقي عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وكاتِبُه، فلعله سمع منه ودلسه الوليد وأسقط ابن ثوبان، والله أعلم. وثمة علة أخرى وهو الاضطراب الذي وقع فيه على الأوزاعي، فقد رُوي عنه هكذا كما عند الطحاوي وابن حَذْلم والطبراني؛ ورواه صدقة بن عبد الله عنه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا، أخرجه الهروي في "ذم الكلام" رقم (474) ومن طريقه الذهبي في "السير" (16/ 242). قال ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (956): "سألت أبي عن حديثٍ رواه عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره مطولًا. قال أبي: قال لي دُحَيم: هذا الحديث ليس بشيء، الحديث حديث الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ.

وأما الدارقطني فقال: "يرويه الأوزاعي واختلف عنه؛ فرواه صدقة بن عبد الله بن السمين -وهو ضعيف- عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وخالفه الوليد بن مسلم، رواه عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر وهو الصحيح". اهـ. انظر: "العلل"(9/ 272).

(1)

"المسند"(7/ 368)، رقم (2966) قال: ثنا محمد بن مرزوق، قال: أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب، قال: أخبرنا علي بن غُراب، قال: أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه مرفوعًا بلفظ الترجمة. قال البزار: "لا نعلمه يروى عن حذيفة مسندًا إلا من هذا الوجه، وقد رواه غير علي بن غراب عن هشام عن محمد عن أبي عبيدة عن أبيه موقوفًا". اهـ.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (8327) قال ثنا محمد بن زكريا ثنا محمد بن مرزوق بهذا الإسناد سواء. ثم قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا علي بن غُراب، ولا عن علي إلا عبد العزيز، تفرد به محمد بن مرزوق". =

ص: 72

وأبي هريرة

(1)

.

وعند أبي نعيم في تاريخ أصبهان عن أنس

(2)

؛ وعند القضاعي من

= وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه علي بن غراب وقد وثقه غير واحد وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات""المجمع"(10/ 478).

وشيخ البزار هو محمد بن محمد بن مرزوق، وكثيرًا ما ينسب إلى جده، وهو من رجال مسلم، قال الحافظ:"صدوق له أوهام""التقريب"(ص 439). وعبد العزيز بن الخطاب هو الكوفي أبو الحسن، قال الحافظ:"صدوق""التقريب"(ص 297). وعلي بن غُرَاب، قال عنه الحافظ:"صدوق وكان يدلس ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضعيفه""التقريب"(ص 343). وأبو عبيدة بن حذيفة قال عنه: "مقبول""التقريب"(ص 578)؛ يعني: حيث يتابع وإلا فليِّن الحديث. وقد تابعه نمير بن أوس عن حذيفة به مرفوعًا؛ أخرجه الطبراني في "الشاميين" رقم (1862) قال: ثنا عنه و بن إسحاق ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا نمير بن أوس به.

وهذا ضعيف أيضًا، فشيخ الطبراني لا يعرف حاله، وأبوه: إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، قال في "التقريب" (ص 39):"صدوق يهم كثيرًا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب! ". وعمرو بن الحارث قال عنه: "مقبول"، وقد تفرد بهذا الإسناد فهو ضعيف.

(1)

"المسند"(6/ 204 - 205)، رقم (8606) قال: حَدَّثنا عُمَر بن الخطاب السجستاني ثنا أبو حفص التنيسي عَمْرو بن أبي سلمة ثنا صدقة -يعني: ابن عَبد الله- عَن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيرة مرفوعًا بلفظ الترجمة، وأوله: "جُعل رزقي تحت ظل رمحي

". قال البزار: "هذا الحديث قد خولف صدقة في إسناده، فرواه غيره عن الأوزاعي بغير هذا الإسناد مرسلًا، ولم يتابع صدقة على روايته هذه عن الأوزاعي بهذا الإسناد". اهـ.

وقد سبق ذكر من خرجه غير البزار قريبًا، وخلاصته أنه غير محفوظ من رواية الأوزاعي لضعف صدقة، والمحفوظ روايته عن سعيد بن جبلة عن طاوس مرسلًا كما سيذكره المؤلف.

(2)

ذكر "أخبار أصبهان"(1/ 129) من طريق بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك مرفوعًا مطولًا وفيه: "ومن تشبه لقوم -كذا في المطبوع- فهو منهم".

وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" رقم (475) من هذا الوجه نحوه.

وهذا موضوع، آفته بشر بن الحسين هذا، قال البخاري:"فيه نظر". وقال الدارقطني: "متروك"، وقال أيضًا:"يروي عن الزبير البواطيل والزبير ثقة، والنسخة موضوعة". وقال أبو حاتم: "يكذب على الزبير". وكذبه أبو داود الطيالسي أيضًا، وقال ابن حبان: "يروي عن الزبير نسخة موضوعة

". انظر: "اللسان" (2/ 292 - 294).

ص: 73

حديث طاووس مرسلًا

(1)

. وتقدم في: "إنما العلم بالتعلم" من الهمزة عن الحسن في أثرٍ: "قلَّما تشبَّه رجلٌ بقومٍ إلا كان منهم"، وبلفظ آخر

(2)

.

‌1113 - حديث: "من تواضع لغَنِيٍّ لأجل غناه ذهب ثُلثا دِينه".

البيهقي في الشعب من حديث الحسن بن بشر

(3)

حُدِّثْتُ عن الأعمش عن إبراهيم

(4)

عن ابن مسعود من قوله: "من خضع لغَنِيٍّ ووضع له نفسَه إعظامًا له وطمَعًا فيما قِبَله ذهب ثلثا مروءته وشطرُ دينِه"

(5)

. ومن حديث شِمْر بن عطية

(6)

عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعًا: "من أصبح محزُونًا

(7)

على الدُّنيا أصبح ساخطًا على ربِّه، ومن أصبح يشكو مصيبةً نزلتْ به فإنَّما

(1)

"مسند الشهاب"(1/ 244)، رقم (390) من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن طاوس مرسلًا بلفظ الترجمة.

وأخرجه ابن المبارك في الجهاد رقم (105)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (19783) كلاهما عن الأوزاعي به مثله مطولًا. وهذا مرسل حسن، حسنه الحافظ في "الفتح"(6/ 98) و"تغليق التعليق"(3/ 446)، وسبق ترجيح أبي حاتم له على رواية الأوزاعي عن حسان بن عطية.

(2)

انظر: الحديث رقم (213)، ولفظه:"من تشبه بقوم لحق بهم".

(3)

وقفت على راويَيْن في هذه الطبقة بهذا الاسم، أقربهما: الحسن بن بشر بن سَلْم الهمداني أو البجلي، أبو علي الكوفي: صدوق يخطئ، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين. خ ت س. "التقريب"(ص 98)، وثانيهما: الحسن بن بشر السلمي، قاضي نيسابور: صدوق لم يصح أن مسلمًا روى عنه

من الحادية عشرة، مات سنة أربع وأربعين "التقريب"(ص 99).

(4)

هو: ابن يزيد النخعي: ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا. انظر: "التقريب"(ص 35).

(5)

"شعب الإيمان"(10/ 503)، رقم (7882) قال: ثنا عبد الله بن يوسف ثنا أبو سعيد ابن الأعرابي ثنا عباس بن عبد الله الترفقي ثنا الحسن بن بشر به مثله. وقد تصحَّف في المطبوع "لغني" إلى "لفتى". وهذا منقطع بين الحسن بن بشر والأعمش، وكذلك بين إبراهيم وابن مسعود.

(6)

شِمْر، بكسر أوله وسكون الميم، ابن عَطِية الأسدي الكاهلي، الكوفي: صدوق، من السادسة. مد ت س. "التقريب"(ص 210).

(7)

في (م): "حزينا".

ص: 74

يشكو ربَّه، ومن دخل على غَنِيٍّ فتَضعْضعَ

(1)

له ذهب ثلثا دِينه، ومن قرأ القرآن فدخل النَار فهو مِمَّن اتَّخذ آيات اللَّه (هُزُوًا) "

(2)

.

وللطبراني في الصغير من حديث وهب بن راشد البصري

(3)

عن ثابت البناني عن أنس مرفوعًا: "من أصبح حزينًا على الدُّنيا أصبح ساخطًا على ربِّه، ومن أصبح يشكو مصيبةً نزلت به فإنَّما يشكو الله تعالى، ومن تضَعْضَع لغَنِيٍّ لِينال مِمَّا في يديه

(4)

أسخط الله عز وجل، ومن أُعطِي القرآن فدخل النَّار فأبعده الله". وقال: لم يرْوِه عن ثابت إلا وهب، وكان من الصالحين

(5)

. وفي

(1)

أي: خضع وذلَّ "النهاية"(2/ 82).

(2)

في الأصل و (د): "هزا"، والتصويب من (ز) و (م).

"شعب الإيمان"(12/ 374 - 365)، رقم (9572) من طريق محمد بن قاسم بن جعفر [كذا] ثنا شقيق ابن إبراهيم عن سفيان الثوري عن طلحة بن مصرف عن شمر بن عطية عن ابن مسعود به نحوه. وفيه "مصيبته" بدل "مصيبة نزلت به".

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 19) وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1607) من هذا الوجه وفيه: "عن محمد بن القاسم أبي جعفر" وهو الصواب.

تنبيه: قد سقط ذكر أبي وائل بين شمرٍ وابنِ مسعود في المطبوع من "الشعب" و"التاريخ" و"الموضوعات"، ولعل الصواب ما أثبته المؤلف؛ لأن شمرًا من الطبقة السادسة، فلم يدرك ابن مسعود قطعًا، لكنه لم يوصف بالتدليس أو الإرسال، وقد ذكر المزي في ترجمته من التهذيب أنه روى عن أبي وائل، وأبو وائل قد سمع من ابن مسعود.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" رقم (3775)، والشاشي في "مسنده" رقم (609)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 367)؛ كلهم من طريق عبيد اللَّه بن موسى بن معدان عن منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: بالجملة الأولى. وأعله العقيلي بعبيد اللَّه بن موسى فقال: "مجهول بنقل الحديث، حديثه منكر، لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به". وقال ابن الجوزي: "ليس فيها شيء يصح! ".

(3)

وهب بن راشد، رَقِّي ويقال: بصري. قال أبو حاتم: "منكر الحديث، حدث بأحاديث بواطيل". وقال العقيلي: "منكر الحديث". وقال ابن حبان: "لا يحل الاحتجاج به بحال". وقال ابن عدي: "ليس حديثه بالمستقيم، أحاديثه كلها فيها نظر". وقال الدارقطني: "متروك". انظر: "اللسان"(8/ 397 - 398).

(4)

في (م): "يده".

(5)

"المعجم الصغير"(2/ 30 - 31)، رقم (726) من هذا الوجه به نحوه. وقوله: =

ص: 75

لفظ: "من

(1)

تضَعْضَع لغَنِيٍّ لينال فضل ما عنده، أحبط اللّهُ تعالى عملَه"

(2)

؛ وهما واهيان جدًّا

(3)

، حتَّى إن ابن الجوزي ذكرهما في الموضوعات

(4)

.

وكذا من الواهىِ في ذلك ما أورده الديلمي من حديث أبي هريرة

(5)

، وهو في ترجمة وهب بن منبه من الحلية لأبي نعيم مرفوعًا بلفظ:"من تضَعضَع لذي سلطانٍ إرادةَ دنياه أعرض الله عنه"

(6)

. وللديلمي عن أبي هريرة أيضًا

= "وكان من الصالحين" ليس توثيقًا لروايته، لعدم التلازم بين صلاح الدين وصلاح الحديث، ولذا قال الهيثمي:"فيه وهب بن راشد البصري صاحب ثابت وهو متروك""المجمع"(10/ 433).

(1)

في (ز) و (د): "ومن" بالواو العاطفة.

(2)

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(8/ 339) من طريق وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن أنس به، بلفظ:"أُحْبِطَ عَمَلُهُ" والباقي سواء. قال ابن عدي: "لا أعلم أحدًا يرويه عن مالك بن دينار غير وهب بن راشد".

ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 417)، والبيهقى في "الشعب" رقم (9571)، وابن الشجري في "أماليه"(1/ 75) بألفاظ متقاربة.

(3)

وصدق، فإن في حديث ابن مسعود: محمد بن القاسم أبي جعفر الطايكاني، قال ابن حبان:"روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب، ويأتي في الأخبار بما يشهد الخلق على بطلانه"، وقال الحاكم أبو عبد الله:"كان يضع الحديث". انظر: "الضعفاء" لابن الجوزي (3/ 93)؛ و"الميزان"(4/ 11). وفي حديث أنس: وهب بن راشد، وهو منكر الحديث كما سبق.

(4)

"الموضوعات"(3/ 366 - 367)، وقال عن طُرُق حديثهما:"ليس فيها شيء صحيح! ".

(5)

"مسند الفردوس"(ل 179/ أ/ لالهلي) من طريق أبي الحسن الميداني ثنا أبو عمرو محمد بن يحيى العاصمي ثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن معدان المعداني ثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الكاتب ثنا محمد بن بور [كذا] ثنا أبو الوزير عن عبد الله عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا مثله وزاد: "بوجهه في الدنيا والآخرة".

وإسناده مسلسل بالمجاهيل، الميدأني فمن بعده إلى عبد الله الراوي عن ابن جريج لا أعرفهم، ولم أقف على تراجمهم عدا أبي العباس أحمد بن سعيد بن معدان المَعْدَاني، فقد ترجم له السمعاني في "الأنساب" (5/ 339) وقال: كان فقيهًا فاضلًا حافظًا مكثرًا من الحديث. اهـ.

(6)

لم أجده مرفوعًا في المطبوع من الحلية، وإنما وجدته منقولًا من التوراة كما سيذكره المؤلف.

ص: 76

رفعه: "من تضرَّع لصاحب دنيا وضع بذلك نصف دِينه"

(1)

؛ ومن حديث أبي ذَرٍّ مرفوعًا

(2)

: "لعن اللهُ فقيرًا تواضع لغَنِيٍّ من أجل ماله، من فعل ذلك منهم فقد ذهب ثلثا دينه"

(3)

. نعم، عند البيهقي من حديث وهب بن منبه قال:"قرأت في التوراة" وذكر نحوه

(4)

.

(1)

"مسند الفردوس"(ل 178/ أ/ لالهلي) من طريق عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن صالح عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعًا مثله. قلت: السكسكي متروك "التقريب"(ص 356).

(2)

أي: للديلمي أيضًا، لكنه في الجزء المخروم من مسنده وهو مخروم أيضًا في "زهر الفردوس"(نسخة يني جامع). وقد ذكره الديلمي الأب في فردوسه رقم (5449) بهذا اللفظ.

(3)

أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1617)، والأزدي كما في "اللآلئ"(2/ 323)؛ كلاهما من طريق بشير بن زاذان عن عمر بن صبح عن هارون بن دثار عن زاذان عن أبي ذر به نحوه.

قال ابن الجوزي: "موضوع على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيه بشير بن زاذان؛ قال يحيى: ليس بشيء، وفيه عمر بن الصبح، وهو المتهم به؛ قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب، وقال الدارقطني: متروك". ووافقه السيوطي في "اللآلئ".

(4)

"شعب الإيمان"(12/ 373)، رقم (9570)، من طريق إسماعيل بن عبد الكريم عن عبد الصمد بن معقل قال: سمعت وهب بن منبه يقول: وجدت في التوراة أربعة أسطر متوالية: "من شكى مصيبته فإنما يشكو ربه، ومن تضعضع لغني ذهب ثلثا دينه، ومن حزن على ما في يد غيره فقد سخط قضاء ربه، ومن قرأ كتاب اللَّه يظن أن لا يغفر له فهو من المستهزئين بآيات اللَّه".

قال البيهقي: "وقد رُوي هذا من وجه آخر مسندًا وليس بالقوي".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 38) من هذا الوجه؛ وأحمد في الزهد (ص 108) من طريق عبد الله بن صفوان عن أبيه؛ كلاهما عن وهب نحوه. وقد صرح وهبٌ بأنه من الإسرائيليات.

فالحديث بجميع طرقه وشواهده ليس فيها شيء يصح، بل كلها من الواهيات والموضوعات، ولذا فقد وُفِّق ابن الجوزي في إيراده في الموضوعات، وقد ذكره أيضًا من صنف في الموضوعات؛ كالمالكي في "النخبة البهية" رقم (256)، والشوكاني في "الفوائد المجموعة"(ص 237 - 238)، والكرمي في "الفوائد الموضوعة"(ص 112).

ص: 77

تنبيهٌ: إنما لم يحكم على الثُّلُثِ الثَّالِث -وهو القلب- لخفائه، إذ الإيمان: قولٌ باللسان وعملٌ بالأركان وتصديقٌ بالقلب، نسأل اللَّه

(1)

التوفيق.

‌1114 - حديث: "من توضَّأ على طُهرٍ، كتب الله له عشرَ حسناتٍ".

أبو داود

(2)

والترمذي

(3)

وابن ماجة

(4)

عن ابن عمر به مرفوعًا، وضعف الترمذي إسناده

(5)

.

(1)

زِيدَ بعده في (ز): "تبارك وتعالى".

(2)

"السنن"، الطهارة، باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث، رقم (62) من طريق عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن أبي غطيف الهذلي عن ابن عمر به مثله.

(3)

"الجامع"، الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء لكل صلاة، رقم (59) من هذا الوجه نحوه.

(4)

"السنن"، الطهارة، باب: الوضوء على طهارة، رقم (512) من هذا الوجه نحوه مطولًا.

(5)

وأخرجه أبو عبيد في الطهور رقم (38)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (53) وعنه عبد بن حميد في "مسنده" رقم (859)، والعقيلي في "الضعفاء" رقم (3248)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" رقم (225)، والدولابي في "الكنى" رقم (1565)، وابن جرير في "تفسيره"(6/ 139)، والبيهقي في "السنن"(1/ 162)، والبغوي في "شرح السُّنَّة"(1/ 449)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (580)؛ جميعهم عن الإفريقي به مطولًا ومختصرًا.

قال الترمذي: إسناده ضعيف، قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: ذُكر لهشام بن عروة هذا الحديث فقال: هذا إسناد مَشرِقي. اهـ. قوله: "مشرقي"؛ يعني: عراقي؛ أي: ضعيف، وهذا مستفاد من قول هشامٍ نفسِه: إذا حدثك العراقي بألف حديثٍ، فألْقِ تسعَمائة وتسعين، وكن من الباقي في شكٍّ. وجاء نحوه عن طاووس والزهري. انظر:"تدريب الراوي"(1/ 89).

وضعفه البغوي في "شرح السُّنَّة"(1/ 449)، والعراقي في "المغني" رقم (318)، والبوصيري في "الزوائد"، والحافظ في "التلخيص"(1/ 384)، والسيوطي في "الجامع الصغير" رقم (8607)، والألباني في "ضعيف الجامع" رقم (5536).

وأعله ابن الجوزي في "العلل"(1/ 352) بالإفريقي وقال: "قال أحمد: لا يروي عنه شيئًا، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس". اهـ.

بل قال النووي في "المجموع"(1/ 495): "ضعيف متفق على ضعفه، وممن ضعفه الترمذي والبيهقي". اهـ.

ص: 78

‌1115 - حديث: "من جالس عالمًا فكأنَّما جالس نبيًّا".

لا أعرفه في المرفوع

(1)

، ولكن جاء عن إمامنا الشافعي رحمه الله

(2)

أنه قال: "إذا رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث فكأنما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم"

(3)

.

‌1116 - حديث: "من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليُحييَ به الإسلام، فبَينَه وبين النَّبيِّين درجةٌ واحدةٌ في الجنَّة".

الدارمي عن الحسن رفعَه مرسلًا

(4)

.

(1)

وهو كذلك، وقال القاري في "الأسرار" رقم (479):"لكن معناه صحيح؛ لأن العلماء ورثة الأنبياء وقد قال اللَّه تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)} [النحل: 43] ".

(2)

في (ز): "رضي الله عنه".

(3)

رواه البيهقي في "المدخل" رقم (689) وفي "مناقب الشافعي"(1/ 477)، و"المؤلف في البلدانيات" (ص 184)؛ كلاهما من طريق سعد بن عبد الله بن الحكم عن الشافعي قال:"كلما رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث؛ كأنما رأيتُ رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم".

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 109) من طريق الربيع عن الشافعي بلفظ: "فكأني رأيت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم".

ورواه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" رقم (85)، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" رقم (27) ومعمر بن عبد الواحد الأصبهاني "مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية"(ص 480)، رقم (619) واللفظ لهما، و"المؤلف في البلدانيات" (ص 183)؛ كلهم من طريق يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي بلفظ:"فكأني رأيت رجلًا من أصحاب رسول اللَّه"؛ ولفظ الخطيب: "فكأني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حَيًّا"؛ ولفظ المؤلف: "فكأني رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".

ولعل الإمام الشافعي قصد بهذا الكلام الثقةَ بأصحاب الحديث، أو لكونهم يحاكون النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله بروايتهم الحديث والعمل به، والله أعلم.

(4)

"السنن"(1/ 368)، رقم (366) من طريق نصر بن القاسم عن محمد بن إسماعيل (بن أبي فديك) عن عمرو بن كثير عن الحسن به مثله.

وأخرجه الهروي في "ذم الكلام" رقم (708) من طريق النعمان بن شبل وعلي بن مسلم، كلاهما عن ابن أبي فديك عن عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن بن أبي طالب كما صرح به النعمان بن شبل؛ ثم ذكر الهروي طريقًا ثالثًا عن معن عن أبي العلاء عن الحسن. ولفظ النعمان نحو لفظ الترجمة. =

ص: 79

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعزاه العراقي في "المغني" رقم (40) إلى الدارمي وابن السني في رياضة المتعلمين من حديث الحسن، فقيل: هو ابن علي وقيل: هو ابن يسار البصري فيكون مرسلًا.

وأخرجه ابن شاهين في "ترغيبه" رقم (213) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن أبي فديك؛ وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" رقم (219) من طريق ابن أبي خيرة؛ كلاهما (ابن أبي فديك وابن أبي خيرة) عن عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن به نحوه.

قال أبو عمر ابن عبد البر (ص 207 - 208): "وبهذا الإسناد عن الحسن قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "رحمة الله على خلفائي -ثلاث مرات- قالوا: ومن خلفاؤك يا رسول اللَّه؟ قال: الذين يحيُون سنتي ويعلِّمونها عبادَ الله". وقد روي من حديث علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فذكر نحوه. وروي أيضًا بهذا الإسناد مثل لفظ مرسل الحسن سواء، ومنهم من يرويه عن سعيد عن أبي ذر مرفوعًا، وهو مضطرب الإسناد جدًّا". اهـ.

وقال العراقي: رواه أبو نعيم في فضل العالم العفيف، والهروي في "ذم الكلام"؛ من رواية عمرو ابن أبي كثير عن أبي العلاء عن الحسين [كذا مصغَّرًا!]، بن علي رضي الله عنه مرفوعًا، فذكر نحوه وزاد فيه:"فمات على ذلك"، وفي رواية الهروي:"عمرو بن كثير".

قلت: وفي المطبوع من "ذم الكلام" للهروي: "عن الحَسَن بن أبي طالب"، وليس (الحسين).

قال العراقي: "وهكذا رواد الدارمي في "مسنده"، إلا أنه قال: "عن الحسن" ولم ينسبه، وأطلقه ابن السني في رياضة المتعلمين، وابن عبد البر في العلم"، وقال بعد ذلك أنه من مراسيل الحسن، فجعله لنحسن البصري، وهذا هو الظاهر؛ فقد ذكر ابن حبان أبا العلاء هذا في أتباع التابعين من الثقات، وقال إنه يروي عن الحسن وإنه روى عنه ابن عيينة. وقد اختلف فيه على عمرو ابن أبي كثير؛ فقصره بعضهم على الحسن، وزاد بعضهم بعد الحسن: ابن عباس، وهو حديث مضطرب، انتهى كلام العراقي. انظر:"شرح الإحياء" للزبيدي (1/ 100).

قال الزَّبِيدي: "ورواه يونس بن عبد الأعلى عن ابن أبي فديك، قال: حدثني عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن مرسلًا، هكذا قال عمرو بن كثير.

وأخرجه ابن عساكر عن الحسن مرسلًا؛ وأخرجه ابن النجار عن الحسن عن أنس، إلا أنهما قالا:"يحيي به الإسلام، لم تكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة في الجنة".

قال العراقي: "ويروى أيضًا عن ابن عباس، رواه أبو نعيم وابن السني في كتابيهما: "رياضة المتعلمين"، من رواية عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن الحسن عن ابن عباس =

ص: 80

‌1117 - حديث: "من جدَّ وجد"، كذا

(1)

.

= قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام، لم تفضله النبيون إلا بدرجة واحدة"؛ وعمرو بن كثير لا أدري من هو؟ وقد اختلف عليه فيه كما تقدم، ورواه الأزدي في الضعفاء، وأبو نعيم في كتاب "فضل العالم العفيف"، وابن عبد البر في العلم، من رواية محمد بن الجعد عن الزهري، وعلي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس؛ ومحمد بن الجعد ضعفه الأزدي". انتهى كلام العراقي من المصدر نفسه.

قال الزبيدي: "ومحمد بن كثير [كذا، ولعل الصواب: عمرو بن كثير كما في "الميزان"] ذكره الذهبي في ذيل الديوان وقال: يروي عن أبي الزناد، مجهول". انظر: "شرح الزبيدي"(1/ 100).

وذكر الزبيدي وكذا العراقي طرقًا أخرى للحديث، وأنه روي عن ابن عباس، وأبي الدرداء، وأنس، وأبي هريرة، وأبي ذر، ومنهم من جعله من مرسل سعيد بن المسيب، ومن حديث معاوية بن حيدة أيضًا ولم يوصل إسناده، والحديث مضطرب الإسناد جدًّا". انظر: المصدر نفسه (1/ 101).

فهذا الحديث فيه خمس علل؛ أُولاها: أن مدار طرقه التي وقفت عليها على عمرو بن كثير، قال العراقي:"لا أدري من هو"، وقال الذهبي في "الميزان":"مجهول"(3/ 285). ثانيها: الاضطراب في أبي العلاء إثباتًا وإسقاطًا. ثالثها: على تقدير ثبوته، فلا يُدرى من هو لوجود رواة كُثُر في هذه الطبقة. رابعها: أنه اضطرب مرة أخرى في الحسن؛ أهو الحسن البصري أم الحسن بن علي أم الحسين بن علي؟ والخامسة: أنه اضطرب مرة ثالثة في وصل الحديث وإرساله: فأرسله مرة، وقال مرة: عن الحسن عن أنس، ومرة: عن الحسن عن ابن عباس. ولذلك ضعفه ابن عبد البر والعراقي والزبيدي، وأعلوه بالاضطراب الشديد (أفادها د. عامر ياسين في تعليقه على مفتاح دار السعادة).

وقال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة"(1/ 340) بعد ذكر بعض هذه الأوجه: "وهذا، وإن كان لا يثبت إسناده، فلا يبعد معناه من الصحة". اهـ.

(1)

بياض في جميع النسخ، ولم يذكره الزرقاني في مختصره. وقال ابن الديبع في "التمييز" (ص 202):"ترجمه شيخنا ولم يتكلم عليه". ثم قال (ص 203): "ليس هو بحديث بل هو من الأمثال السائرة والله تعالى أعلم".

وقال القاري: "لا أصل له، بل هو من كلام بعض الفضلاء، وكذا حديث: من لَجَّ وَلَجَ""الأسرار المرفوعة"(ص 326). وقال العامري: "وربما قيل: من طلب وجَدَّ وجَدَ، وهو بمعنى لكل مجتهد نصيب، وليسا في الحديث""الجد الحثيث"(ص 226). وانظر: "كشف الخفا" للعجلوني (2/ 243)، رقم (2451)، و"أسنى المطالب" للحوت رقم (1154 و 1383).

ص: 81

‌1118 - حديث: "من جُعل قاضيًا بين النَّاس فقد ذُبح بغير سكِّين".

أحمد

(1)

وأبو داود

(2)

والنسائي

(3)

والدارقطني

(4)

وغيرهم كابن أبي عاصم

(5)

، من حديث عثمان بن محمد الأخنسي

(6)

عن سعيد المقبري والأعرج، كلاهما عن أبي هريرة به مرفوعًا، ولفظ بعضهم:"فإنه قد ذُبح" ولم يذكر: "بين الناس"

(7)

. وهو عند ابن ماجه

(8)

وكذا النسائي

(9)

(1)

"المسند"(14/ 384 - 385)، رقم (8777) قال: ثنا الخزاعي أبو سلمة أنا عبد الله بن جعفر [المخرمي] عن عثمان بن محمد الأخنسي عن المقبري به. قال: وحدثنا بعد ذلك -يعني: الخزاعي- أنبأنا عبد الله بن جعفر أنا عثمان بن محمد الأخنسي عن الأعري والمقبري به.

(2)

"السنن"، الأقضية، باب: في طلب القضاء، رقم (3572) من طريق المخرمي به.

(3)

"السنن الكبرى"(5/ 398)، رقم (5895) من طريق أبي سلمة الخزاعي ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن عثمان بن محمد عن المقبري به. قال النسائي:"قال أبو سلمة: وقد ذكره مرة أو مرتين، عن الأعرج والمقبري". اهـ.

(4)

"السنن"(5/ 364)، رقم (4463) من طريق المخرمي به.

(5)

لم أقف عليه في المطبوع من مؤلفاته.

وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (8484)، ووكيع في "أخبار القضاة"(ص 19 - 20)، والبيهقي في "السنن"(10/ 96)، والخطيب في "تاريخه"(7/ 80)؛ كلهم من طريق المخرمي به.

(6)

عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، حجازي. وثقه ابن معين والبخاري. وقال ابن المديني:"روى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أحاديث مناكير". وقال النسائي: "ليس بذاك القوي". وقال ابن حبان في "الثقات": "يعتبر بحديثه من غير رواية المخرمي عنه". انظر: "التهذيب"(3/ 78). وفي "التقريب"(ص 327): "صدوق له أوهام، من السادسة. 4".

(7)

لفظ "فإنه قد ذبح" لم أقف عليه عند من خرج لهم المؤلف ممن وقفت عليه، إلا أن يكون عند ابن أبي عاصم. وعند أبي داود والدارقطني والنسائي في رواية رقم (5893) بلفظ:"فقد ذُبح". والذي لم يذكر "بين الناس" هو الدارقطني، وكذا البزار.

(8)

"سنن ابن ماجه"، الأحكام، باب: ذكر ألقضاء، رقم (2308) من هذا الوجه به.

(9)

"السنن الكبرى"(5/ 398)، رقم (5893 و 5894) من طرقٍ عن عثمان الأخنسي عن سعيد المقبري به نحوه. قال النسائي:"عثمان بن محمد الأخنسى ليس بذاك الموي، وإنما ذكرنا لئلا يخرُج عثمان من الوسط، ويُجْعل: أبنُ أبي ذئب عن سعيد". اهـ. قال ابن القيم في "تهذيب السنن"(ص 1748): "يعني: لئلا يدلس فيسقط عثمان، فإذا =

ص: 82

والدارقطني

(1)

وابن أبي عاصم

(2)

بدون الأعرج

(3)

؛ ولفظ أحدهم: "من استُعمِل على القضاء"

(4)

؛ بل شذَّ بعضهم فقال: "فكأنما ذُبِح بالسِّكِّين"

(5)

. ورواه النسائي بدون الأعرج أيضًا

(6)

، وابن أبي عاصم

(7)

من حديث داود بن خالد المكي

(8)

أنه سمع المقبري

(9)

= أسقطه أحد فليعلم أنه بالطريق".

(1)

"السنن"(5/ 362)، رقم (4461) من هذا الوجه به.

(2)

أخرجه المزي في "تهذيبه"(19/ 489) من طريقه به نحوه.

(3)

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (23441) وعنه: ابنُ ماجه، الأحكام، باب: ذكر القضاء، رقم (2308)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (6613)، والطبراني في "الأوسط" رقم (9103)، والحاكم في مستدركه (4/ 91)، والبيهقي في "السنن"(10/ 96)، وابن عساكر في تاريخيه (43/ 212)؛ جميعهم من هذا الوجه به.

تنبيه: عند أبي يعلى رقم (6613): "محمد بن عثمان الأخنسي"، والصواب كما قال النسائي:"عثمان بن محمد الأخنسي". انظر: "السنن الكبرى"(5/ 398). وفي المطبوع من الأوسط للطبراني: عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به. وأظنه خطأ مطبعي إذ لا يتابعه عليه أحد.

قال الحاكم بعد تخريجه: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

وقد تبين من خلال ما سبق أن ذكر الأعرج مع المقبري إنما جاء في رواية عبد الله بن جعفر المخرمي عن الأخنسي، وهي غير معتبرة كما قال ابن حبان في ترجمة الأخنسي. ولذا، قال الإمام ابن المديني في "العلل والسؤالات" (ص 74):"الحديث عندي حديث المقبري". وقال الدارقطني فى "علله"(10/ 402): "المحفوظ عن المقبري عن أبي هريرة".

وعلى الراجح، فمداره على الأخنسي وهو -كما قال الحافظ: صدوق له أوهام-، فإسناده فيه ضعف، لكنه قد توبع كما سيأتي.

(4)

هو: عند الدارقطني رقم (4461).

(5)

هو: عند النسائي رقم (5893) عن ابن أبي ذئب عن الأخنسي به.

(6)

"السنن الكبرى"(5/ 397 - 398)، رقم (5892) من هذا الوجه به.

(7)

أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(8/ 384) من طريقه به.

(8)

داود بن خالد الليثي، أبو سليمان العطار، مدني أو مكي: صدوق، من السابعة. س. ويقال هو: داود بن خالد بن دينار المدني، وهو صدوق من السابعة أيضًا. "التقريب"(ص 138).

(9)

ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا: وكيع في "أخبار القضاة"(ص 22)، والدولابي في "الكنى" رقم (1086)، وابن حبان في "الثقات"(6/ 285 - 286)، والبيهقي في =

ص: 83

وأبو داود

(1)

أيضًا بلفظ: "من ولي القضاء"، من حديث عمرو بن أبي عمرو

(2)

عن المقبري. وهو عند الترمذي

(3)

، وابن أبي عاصم بلفظ:"من ولي القضاء أو جُعل قاضيًا بين الناس"، والدارقطني بلفظ:"مَنْ وُلِّيَ"

(4)

. وقال الترمذي: إنه حسن غريب. وقال النسائي: إن داود ليس بالمشهور والأخنسي ليس بالقوي

(5)

. قلت: قد سبق عن غيرهما، بل رواه أحمد من حديث محمد بن

= "الشعب" رقم (7126)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1262). وقد سقط في المطبوع من أخبار القضاة ذكر الصحابي، وجعله من حديث سعيد بن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

قال ابن الجوزي: "لا يصح. داود مجهول، قال يحيى: لا أعرفه". فتعقبه الحافظ بقوله: "وليس كما قال، وكفاه قوة تخريج النسائي له""التلخيص"(4/ 449). وتجهيله لداود بن خالد ليس بجيد، فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وروى عنه أكثر من ثلاثة، وقال عنه ابن عدي:"أرجو أنه لا بأس به"، وهذا القول؛ يعني: أنه صدوق.

(1)

"السنن"، الأقضية، باب: في طلب القضاء، رقم (3571)، قال: ثنا نصر بن علي أخبرنا فضيل بن سليمان ثنا عمرو بن أبي عمرو به مثله.

(2)

عمرو بن أبي عمرو: ميسرة، مولى المطلب، المدني، أبو عثمان: ثقة ربما وهم، من الخامسة، مات بعد الخمسين. ع. "التقريب"(ص 361 - 362).

(3)

"السنن"، الأحكام عن رسول الله، باب: ما جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في القاضي، رقم (1325) بهذا الإسناد، ولفظه كما ذكر المؤلف. قال أبو عيسى:"هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روي أيضًا من غير هذا الوجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم".

(4)

"السنن"(5/ 362)، رقم (4462) من طريق أبي كامل عن فضيل به.

(5)

كلام النسائي في داود لم أجده في موضعه من "السنن"، ولكن ذكره بحروفه ابن القيم في "تهذيب السنن"(4/ 1748)، وأما كلامه في الأخنسى ففي "سننه الكبرى"(5/ 398).

وحديث عمرو بن أبي عمرو أخرجه أيضًا: البزار في "مسنده" رقم (8472)، والقاضي وكيع في "أخبار القضاة"(ص 22)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (1867) وعنه القضاعي رقم (396)، والبيهقي في "السنن"(10/ 96)؛ كلهم من طريق نصر بن علي به مثله.

ووقع في المطبوع من أخبار القضاة: "الفَضل بن سليمان" والصواب: "الفُضيل" بالتصغير.

وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين.

ص: 84

عجلان

(1)

؛ وابن أبي عاصم من حديث بعض المدنيين

(2)

؛ والقضاعي

(3)

من حديث زيد بن أسلم؛ ثلاثتهم عن المقبري

(4)

؛

(1)

لم أجده في "المسند" ط. الرسالة ولا في ط. المكنز، ولا في الميمنية. وذكره الحافظ في أطراف "المسند"(7/ 235)، رقم (9363) عن صفوان بن عيسى عن محمد بن عجلان عنه (أي: المقبري) به. والذي في المطبوع رقم (7145): ثنا صفوان بن عيسى أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن سعيد المقبري به.

(2)

لم أقف عليه، ولكن أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (23434) قال: ثنا وكيع ثنا بعض المدنيين عن المقبري به. وهذا إسناد ضعيف لجهالة الراوي المبهم، ويحتمل أن يكون هو عمرو ابن أبي عمرو، فإنه مدني.

(3)

"المسند"(1/ 246)، رقم (395) من طريق بكر بن بكار عن الثوري عن زيد بن أسلم به.

وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (8473)، ووكيع في "أخبار القضاة"(ص 21)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (1323)، والطبراني في "الأوسط" رقم (3656) و"الصغير" رقم (491)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (2496)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1261)، والذهبي في "تاريخ الإسلام"(37/ 262)؛ كلهم من هذا الوجه به.

قال البزار: "لا نعلم رواه عن زيد إلا الثوري، ولا عن الثوري إلا بكر بن بكار".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا بكر بن بكار". وبه قال ابن عدي. وقال البغوي: "هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة".

وقال ابن الجوزي: "لا يرويه عن الثوري غير بكر بن بكار، قال يحيى: ليس بشيء".

وقال الذهبي: "تفرد به بكر وليس بحجة".

(4)

وثمة طريقان أخريان عن المقبري، هما:

* طريق أبي عباد عن أبيه: سعيد المقبري به. أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2678)، وابن عدي (5/ 271)؛ كلاهما عن الثوري عن أبي عباد به نحوه. وأعله ابن عدي بأبي عباد فقال:"عامة ما يرويه الضعف عليه بيِّن".

وأبو عباد هو عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وهو متروك كما في "التقريب".

* وطريق عمارة بن غزية عن المقبري به. أخرجه القاضي وكيع في "أخبار القضاة"(ص 22) عن عبد العزيز بن أبان عن الثوري عن ابن غزية به. قال وكيع: "هذا خطأ من عبد العزيز بن أبان، الحديث حديث بكر بن بكار".

وذكره الدارقطني في "العلل"(10/ 398) عن إبراهيم بن هراسة عن الثوري عن ابن غزية به.

وأخرجه ابن عدي (1/ 361 - 362) من طريق الثوري عن رجل عن ابن غزية به. =

ص: 85

وهو صحيح بل حسن

(1)

. قيل: وفي قوله: "بغير سكين"، الإشارةُ إلى أن محذورَه الخوفُ من هلاك الدين دون البدن، إذ الذبحُ في ظاهر العرف إنما هو بالسكين؛ أو إلى شدة الألم، لكون الذبح بغير سِكِّين يكون إما بالخنق أو التعذيب، وهو للذَّبِيحة بالسكين أرْوَح

(2)

.

‌1119 - حديث: "مَن جمع مالًا مِن نَهَاوِش

(3)

.

في: "من أصاب"

(4)

.

‌1120 - حديث: "من جهِل شيئًا عاداه"، كذا

(5)

.

وفي مناقب الشافعي للبيهقي من طريق الربيع سمعت الشافعي يقول:

= وقال: الرجل عندي إبراهيم بن أبي يحيى، كنى الثوريُّ عن اسمه.

ولا يصح شيء من هذا، ففي الأول عبد العزيز بن أبان، وفي الثاني إبراهيم بن هراسة، وفي الثالث إبراهيم بن أبي يحيى، وكلهم متروكون.

وانظر: "العلل والسؤالات" لابن المديني (ص 73 - 74) و "أخبار القضاة"(ص 21) و"علل الدارقطني"(10/ 397 - 402).

(1)

ولا تعارض بينهما إذ كل حديث صحيح فهو حسن، ولا العكس. أو لأن بعض الأئمة صححه وبعضهم حسنه. فقد صححه الحاكم والذهبي كما سبق، وصححه أيضًا العراقي في "المغني" رقم (3435) وحسنه البغوي كما سبق، وكذا ابن الملقن في البدر (9/ 546). وجوَّده الذهبي في "الدينار من حديث المشايخ الكبار" (ص 35 - 36). وصححه من المتأخرين: المناوي في "التيسير"(2/ 412) وتعقَّب تحسينَ السيوطي بقوله: "اقتصار المؤلف على حسنه تقصير". وصححه أيضًا الألباني في صحيح وضعيف "سنن أبي داود" رقم (3571).

(2)

انظر: "معالم السنن"(4/ 159) و"جامع الأصول"(10/ 166) و"البدر المنير"(9/ 549).

(3)

وتمام الحديث: "أذهبه اللَّه في نهابر". و"نَهَاوِش"؛ يعني: المظالم، مأخوذ من النهش، ويجوز أن يكون من الهوش؛ يعني: الخلط. وأما "نَهَابِر"؛ يعني: المهالك والأمور المتبدِّدة. انظر: "النهاية"(2/ 809 و 811).

(4)

انظر: الحديث رقم (1071).

(5)

بياض في جميع النسخ بمقدار نصف سطر. قال ابن الديبع في "التمييز"(ص 203): "ليسر بحديث". وفي معناه: "الناس أعداء ما جهلوا". انظر: "التمييز"(ص 203)، و"الأسرار" رقم (482)، و"الجد الحثيث" رقم (501)، و"أسنى المطالب" رقم (1385) وغيرها.

ص: 86

"العلم جهلٌ عند أهل الجهل، كما أن الجهلَ جهلٌ عند أهل العلم"

(1)

، ثم أنشأ

(2)

يقول:

ومَنزِلَةُ الفَقِيهِ من السَّفِيهِ

كَمَنزِلةِ السَّفِيهِ من الفَقِيهِ

(3)

فهذا زاهِدٌ في قُربِ

(4)

هَذَا

وهذا فِيهِ أَزهَدُ مِنهُ فِيهِ

ويشير إليه قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس: 39] وقوله: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [الأحقاف: 11].

‌1121 - حديث: "من حجَّ ولم يزرني فقد جفاني".

في: "من لم يزرني"

(5)

.

‌1122 - حديث: "من حدَّث حديثًا فعُطِس عنده فهو حقٌّ".

أبو يعلى من حديث بقية

(6)

عن معاوية بن يحيى

(7)

عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به مرفوعًا

(8)

؛ وكذا أخرجه الطبراني

(9)

والدارقطني في الأفراد

(10)

بلفظ: "من حدَّث بحديثٍ فعُطِس عنده فهو حقٌّ"، والبيهقي وقال: إنه منكر عن أبي الزناد

(11)

.

(1)

"مناقب الشافعي"(2/ 97).

(2)

في (ز): "أنشد" بالدال بدل الهمزة.

(3)

في المطبوع: "ومنزلة السفيه من الفقيه كمنزلة الفقيه من السفيه".

(4)

في المطبوع: "في عِلم".

(5)

انظر: الحديث رقم (1189).

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26)، وهو كثير التدليس عن الضعفاء.

(7)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (256)، وهو صدوق له أوهام.

(8)

"مسند أبي يعلى"(11/ 234)، رقم (6352) من هذا الوجه مثله.

(9)

"المعجم الأوسط"(6/ 316)، رقم (6509) من هذا الوجه أيضًا وقال:"لم يَرْوِ هذا الحديث عن أبي الزناد إلا معاوية بن يحيى، تفرد به بقية، ولا يروى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد".

وقد صرح بقية هنا بالتحديث عن شيخه -وهو معاوية بن يحيى- وتبقى العنعنة في سائر الإسناد.

(10)

"أطراف الغرائب والأفراد"(2/ 296)، رقم (5250) وقال:"تفرد به معاوية بن يحيى عن أبي الزناد عن الأعرج".

(11)

"شعب الإيمان"(11/ 509)، رقم (8920) من هذا الوجه به. وقال:"معاوية بن يحيى هذا أبو مطيع الأطرابلسي فيما زعم ابن عدي، وهو منكر عن أبي الزناد". =

ص: 87

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه أيضًا: ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2552)، وابن شاهين كما في "اللآلئ"(2/ 286) وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1502)، وابن عدي في ترجمة معاية بن يحيى الطرابلسي من"كالمه"(8/ 142)، وتمام في "فوائده" رقم (1005)؛ كلهم من طريق بقية به مثله.

أقوال العلماء في الحديث:

قال أبو حاتم: "هذا حديث كذب""العلل" رقم (2552). وقال ابن الجوزي: "هذا حديث باطل تفرد به معاوية بن يحيى، ويكنى أبا مطيع. قال يحيى بن معين: هالك ليس بشيء، وقال البغوي: ذاهب الحديث. وقد رواه عبد الله بن جعفر المديني أبو علي عن أبي الزناد فقال فيه: "إذا عطس أحدكم عند حديث كان حقًّا" قال النسائي: أبو علي متروك الحديث". اهـ.

وكلام ابن معين هذا إنما هو في معاوية بن يحيى الصدفي -المكنى بأبي روح- الضعيف، وليس في معاوية بن يحيى الأطرابلسي الصدوق المكنى بأبي مطيع. انظر:"تهذيب الكمال"(28/ 222) وقد تبعه الهيثمي على هذا فقال: "فيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف""المجمع"(8/ 114).

وقال النووي: "إسناده جيد حسن، كل رجال إسناده ثقاة متقنون إلا بقية بن الوليد فمختلف فيه، وأكثر الحفاظ والأئمة يحتجون بروايته عن الشاميين وهو يروي هذا الحديث عن معاوية بن يحيى الشامي". انظر: "فتاويه"(ص 41). قال ابن عرَّاق: "وهذا تصريح من النووي بتوثيق معاوية بن يحيى وهو كذلك

" "التنزيه" (2/ 293 - 294).

ومما يؤكد كونَه الطرابلسي: قولُ البيهقي السابق تبعًا لابن عدي. وفي إسناد تمام: "معاوية أبي مطيع" كما في "الروض البسام"(3/ 449)، وذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث في ترجمة الأطرابلسي من "التهذيب".

ولكن قول النووي في الطرابلسي "ثقة متقن" فيه تسامح لا يخفى، إذ هناك من ضعفه كالدارقطني والبغوي، وتحسينه للحديث بعد تكذيب أبي حاتم له، فيه نظر أيضًا.

وقال البوصيري: "إسناده ضعيف لتدليس بقية "الإتحاف" (6/ 143). وقال السيوطي في "الدرر" (ص 165): "أخطأ من قال إنه باطل"، وتَعَقَّب ابنَ الجوزي بأن الحديث أخرجه أبو يعلى والطبراني من طريق معاوية المذكور، قال ابن عرَّاق: "وهذا لا يمنع أن يكون موضوعًا، غير أن الهيثمي أعله بمعاوية وقال: ضعيف" "التنزيه" (2/ 293). قال المناوي: "وبالجملة هو حديث ضعيف لا موضوع كما قال ابن الجوزي" "الفيض" (6/ 117). وأما الشيخ الألباني فإنه قال في "الضعيفة" (1/ 261): "باطل"، وفي "ضعيف الجامع" رقم (5556): "موضوع"، ووهَّم النوويَّ في تعليله الحديث =

ص: 88

وقال غيره: "إنه باطل ولو كان سنده كالشمس"

(1)

. ولكن قال النووي في فتاويه: "له أصل أصيل"

(2)

انتهى. وله شاهد عند الطبراني من حديث الخضر بن محمد بن شجاع

(3)

عن (عفيف) بن سالم

(4)

عن عمارة بن زاذان

(5)

عن ثابت عن أنس مرفوعًا: "أَصدَقُ الحديث ما عُطِس عنده"، وقال: لم يروه

= ببقية بن الوليد وانصرافه عمن هو أشد ضعفًا منه وهو معاوية بن يحيى الصدفي، فالشيخ رحمه الله وإن أصاب في حكمه على الحديث، فقد أخطأ في توهيم النووي هنا، فإن معاوية المذكور ليس هو الصدفي وإنما هو الطرابلسي. وقد بيَّن ذلك مفصلًا محققُ "المطالب العالية"(11/ 506 - 507) فليراجع.

وعلى هذا، فالإسناد ضعيف لتدليس بقية، فإنه وإن صرح بالتحديث عن شيخه كما عند الطبراني، لكنه غير كافٍ إذ هو يدلس تدليس التسوية -وهو شر أنواع التدليس- فلا يقبل إلا بالتصريح في جميع الطبقة ولم يفعل هنا.

وأما متابعة عبد الله بن جعفر فلا يعتبر به لأنه أشد ضعفًا منه، قال يحيى:"ليس بشيء"، وقال الجوزجاني:"واه"، وقال أبو حاتم:"منكر الحديث جدًّا"، وقال النسائي:"متروك الحديث"، وقال الحافظ:"ضعيف". انظر: "الميزان"(2/ 401)، و"التقريب"(ص 241).

قال ابن القيم: "هذا الحديث وإن صحَّح بعض الناس سنده فالحس يشهد بوضعه؛ لأنا نشاهد العطاس والكذبُ يعمل عمله، ولو عطس مئةُ ألف رجل عند حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحكم بصحته بالعطاس، ولو عطسوا عند شهادة زور، لم تصدَّق""المنار المنيف"(ص 37 - 38). فالحديث إسناده ضعيف ومعناه باطل.

(1)

ذكره الزركشي في "التذكرة"(ص 158) ونسبه لبعض المتأخرين.

(2)

"فتاوى الإمام النووي"(ص 41)، رقم (88).

(3)

الخضر بن محمد بن شجاع الجزري، أبو مروان: صدوق، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين. س. "التقريب"(ص 133).

(4)

في الأصل و (ز) و (د): "غُضَيف" بالغين والضاد المعجمتين، والتصويب من (م) كما في المعجم الأوسط. وهو عفيف بن سالم الموصلي، البجلي مولاهم، أبو عمرو: صدوق، من الثامنة، مات بعد الثمانين، عس. "التقريب"(ص 333).

(5)

عمارة بن زاذان الصيدلاني، أبو سلمة البصري. وثقه أحمد وأبو زرعة والفسوي والعجلي وابن عدي. وليَّنه أبو داود وأبو حاتم. وضعفه الدارقطني وابن عمار والساجي. وقال البخاري:"ربما يضطرب في حديثه"، وقال ابن معين:"صالح"، وقال أحمد أيضًا:"يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير". انظر: "تهذيب التهذيب"(3/ 210)، وقال في "التقريب" (ص 347): صدوق كثير الخطأ، من السابعة. بخ د ت ق.

ص: 89

عن ثابت إلا عمارة تفرد به الخَضِر

(1)

. وفي معرفة الصحابة

(2)

ومسند الديلمي

(3)

(1)

"المعجم الأوسط"(3/ 346)، رقم (3360) من هذا الوجه به.

قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه جعفر بن محمد بن ماجد ولم أعرفه، وعمارة بن زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات""المجمع"(8/ 114).

قال الألباني: "وعمارة هذا، قال أحمد: يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير. وهذا الحديث من روايته عن ثابت عن أنس، فهو علة الحديث

" ثم قال: "وابن ماجد وثقه الخطيب في "التاريخ"(7/ 196) فلا يعل به الحديث، والله أعلم". وقد تقدم الكلام على بطلان الحديث من حيث معناه في الحديث الذي قبله فأغنى عن الإعادة "الضعيفة" (1/ 264 - 265).

(2)

لم أجده في المطبوع من "معرفة الصحابة" بهذا اللفظ، وإنما بلفظ: "

وإن مما يستجاب به الدعاء العطاسَ". وأسنده السيوطي في "اللآلئ" (2/ 244) عن أبي نعيم قال: ثنا الطبراني ثنا القاسم بن محمد الدلال ثنا إبراهيم بن ميمون ثنا أبو سعيد رجل من آل عنبسة عن عتبة بن طويع عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد اليزني عن أبي رهم قال: قال رسول اللَّه: فذكره.

قال الألباني في "الضعيفة"(13/ 325 - 326): "سكت عنه السيوطي، وإسناده مظلم، وفيه علل:

الأولى: أبو رُهم -واسمه: أحزاب السمعي-: مختلف في صحبته، ورجح البخاري وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم أنه تابعي؛ فالحديث مرسل. الثانية: عتبة بن طويع: لم أجد له ترجمة. الثالثة: أبو سعيد العنبسي: لم أعرفه، ولم يذكره الذهبي في كناه، ولكنه قال في آخر هذه الكنية (أبو سعيد): "

وعدة يجهلون؛ تركتهم". فلعله واحد من هؤلاء المجهولين الذين أعرض عن ذكرهم. الرابعة: إبراهيم بن ميمون لم أجده أيضًا. الخامسة: القاسم بن محمد الدلال: ضعفه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 19)، وروى له الطبراني عدة أحاديث". اهـ باختصار.

وأخرجه الحكيم الترمذي، كما في "اللآلئ"(2/ 243) من طريق عمر بن عبد الغفار بن داود الحراني عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب به نحوه.

وهذا ضعيف أيضًا؛ عمر بن عبد الغفار الحراني لم أجد له ترجمة، وابن لهيعة مختلط.

(3)

لم أقف عليه في الموجود من مسنده ولا في "زهر الفردوس".

وله شاهد من حديث أنس عند البيهقي في "الشعب" رقم (8924) من طريق محمد بن معروف أبو عبد الله نا محمد بن أمية الساوي نا محمد بن عبد ربه عن سليمان بن عبد الله عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك مرفوعًا مثله. وقال: "هذا إسناد فيه ضعف". =

ص: 90

كلاهما من جهة أَبي رُهْمٍ

(1)

مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرفوعًا: "من سعادة المرء العُطاسُ عند الدُّعاء" انتهى. والكلام عليه مستوفى في تخريج الأذكار

(2)

.

‌1123 - حديث: "من حسَّن ظنَّه بحجرٍ نفعه الله به".

مضى في: "لو أحسن"

(3)

.

‌1124 - حديث: "من حسَّن ظنَّه بالنَّاس كثُرتْ ندامته".

في

(4)

: "احترَسوا"

(5)

.

‌1125 - حديث: "من حفر لأخيه قليبًا، أوقعه الله فيه قريبًا".

قال شيخنا

(6)

: لم أجد له أصلًا، وإنما ذكر صاحب الأمثال

(7)

: "من حفر (جُبًّا)

(8)

= وهو كما قال، فمحمد بن معروف ليس بالمعروف، ومثله شيخُه، وشيخ شيخِه، فلم أجد لهما ترجمة؛ وانظر:"السلسلة الضعيفة"(13/ 325).

(1)

قال الحافظ في "الإصابة"(12/ 244 - 245) أبو رُهْمٍ يقال: هو السَّمَعِيُّ. قال ابن سعد: "كوفي نزل الشام، وهو من الصحابة" ولم ينسبه ولم يسمِّه. ثم ذكر ثلاثة من أحاديثه ليس هذا الحديث منها، وقال: "فهذه الأحاديث الثلاثة تصرح بصحبة أبي رهم

" ثم قال: "وليس هو أحزابَ بنَ أَسِيد؛ لأن أحزابًا لا صحبة له، فلا يمنع أن يتفق اثنان في الكنية والنسبة". اهـ.

و"أحزاب" هذا مترجم في "التقريب"، وكنيته أبو رهم السمعي أيضًا، لكن الصحيح أنه مخضرم. انظر:"التقريب"(ص 36).

(2)

المسمى بـ "القول البار في تكملة تخريج الأذكار". أشار الدكتور الشقاري إلى وجوده مخطوطًا في معهد المخطوطات التابع للجامعة العربية بالقاهرة، وقد بحث عنه شيخنا بدر العماش فيها فلم يجده. انظر:"الحافظ السخاوي وجهوده"(1/ 201 - 202).

(3)

انظر: الحديث رقم (892).

(4)

في (ز): "تقدم في".

(5)

انظر: الحديث رقم (33).

(6)

يعني: الحافظ ابن حجر، ولم أقف على كلامه في شيء من كتبه المطبوعة. وهو كما قال، فلم أجده مسندًا وإنما ذُكر في بعض كتب الأدب منسوبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغير سند.

(7)

الغالب أنه أراد الأمثال لأبي أحمد العسكري وهو مفقود، ووجدت في "جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري (2/ 289) ما نصه:"من حفر مُغَوَّاةً وقع فيها".

(8)

في الأصل و (م): "حبا"، بالحاء المهملة وهو تصحيف، والتصويب من (ز) و (د). =

ص: 91

أوقعه الله فيه مُنكبًّا". وذُكر عن كعب الأحبار

(1)

أنه سأل ابن عباس: "من حفر مَهْواةً"

(2)

كبَّه الله فيها؟ فقال ابن عباس: إنَّا نجد في كتاب اللَّه: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43]

(3)

. قلت: وهو على الألسنة أيضًا بلفظ: "من حفر بئرًا لأخِيه، وقع فيه".

وقال الشاعر:

ومن يحتَفِرْ بِيرًا ليُوقِعَ غيرَه

سيُوقَع يومًا في الَّذي هو حافِرُه

(4)

وفي الرابع والعشرين من المجالسة للدِّينَوَرِي

(5)

من حديث أبي حَصين

(6)

قال: "مرَّ داود القصَّاب

(7)

بامرأةٍ عند قبرٍ وهي تبكي، فَرَقَّ لها وقال: ما هذا المَيْت منكِ؟ قالت: زوجي، قال: وما كان يعمل؟ قالت: يحفر القبور، قال: أبعده اللَّه! أما علم أن من حفر حفرة وقع فيها؟ "

(8)

.

‌1126 - حديث: "من حفظ على أُمَّتي أربعين حديثًا بُعِث يوم القيامة فقيهًا".

أبو نعيم في الحلية بنحوه عن ابن مسعود

(9)

= والجُبُّ -بضم الجيم-: البئر الواسعة "المعجم الوسيط"(1/ 104).

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (248)، وهو ثقة.

(2)

موضع في الهواء، مُشرِف على ما دونه من جبل وغيره، والجمع (المهاوي)"التاج"(40/ 325).

(3)

والحكاية ذكرها الثَّعْلَبِي في "تفسيره"(8/ 116) بنحوها.

(4)

لم أقف عليه في غير هذا الكتاب.

(5)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (20).

(6)

من شيوخ الدينوري ولم يتبين لي من هو.

(7)

لم يتبين لي من هو أيضًا. والقَصَّاب هو الذي يبيع القَصَب.

(8)

"المجالسة وجواهر العلم"(7/ 338)، رقم (3261) من هذا الوجه مثله.

وذكر ابن الجوزي في "أخبار الحمقى والمغفلين"(ص 50) عن مزبد [كذا]، نحوه.

(9)

"الحلية"(4/ 189) قال: ثنا سعد بن محمد بن إبراهيم الناقل ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن جعفر الحزامي الكرخي ثنا دحيم ثنا محمد القيرواني النحاس ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فذكر نحوه. وقال: "غريب من حديث أبي بكر عن عاصم لم نكتبه إلا بهذا الإسناد".

تنبيه: تحرف في المطبوع من الحلية راويان، أولهما:"محمد بن جعفر الحزامي"، =

ص: 92

وابن عباس

(1)

وفي الباب عن أنس

(2)

،

= وصوابه: "محمد بن حفص الحزامي"؛ وثانيهما: "دحيم ثنا محمد القيرواني النحاس" وصوابه: "دحيم بن محمد الصيداوي النحاس"، كما في "شرف أصحاب الحديث"(ص 47)، رقم (27) و"العلل المتناهية"(1/ 119) وغيرهما من مصادر التخريج.

وحديث ابن مسعود أخرجه أيضًا: الخطيب في "شرف أصحاب الحديث"(ص 47 - 48)، رقم (27)، وابن عساكر في "أربعينه" رقم (4 و 5)، وابن الجوزي في "العلل"(1/ 119)، رقم (162) كلهم من هذا الوجه به.

قال ابن الجوزي (ص 126): "لا يصح عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. أما حديث ابن مسعود، ففيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، كذبه عبد الله بن الإمام أحمد وغيره. وقد رواه دحيم هذا واسمه عبد الرحمن بن محمد الأسدي عن أبي بكر عن عاصم عن أبي وائل ولا أرى التخليط إلا من دحيم". اهـ.

وقال الذهبي: "باطل، آفته الحزامي أو شيخه دحيم". انظر: "الميزان"(2/ 588 و 3/ 526).

(1)

كذا في جميع النسخ وفي التمييز، ولم أجده في الحلية غير حديث ابن مسعود. وحديث ابن عباس أخرجه الحسن بن سفيان في "أربعينه"(ص 86)، رقم (45) ومن طريقه: ابنُ عدي في "الكامل"(1/ 537)، وابنُ حبان في "المجروحين"(1/ 144)، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" رقم (26)، والقاسم بن عساكر في "الأربعين البلدانية"(ص 41)، وابنُ الجوزي في "العلل" رقم (173)، وأخرجه أيضًا ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" رقم (208)، وتمام في "فوائده" رقم (1368)؛ جميعهم عن إسحاق بن نجيح الملطي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه، وفيه:"كنت له شفيعًا يوم القيامة".

والإسناد موضوع، وآفته الملطي هذا، قال عنه الحافظ في "التقريب" (ص 43):"كذبوه".

وله طرق أخرى منحطة الأسانيد قد تكلم عنها ابن الجوزي في "العلل"(1/ 127)، وقد توسع الشيخ الألباني في تخريجه في "السلسلة الضعيفة"(10/ 97)، رقم (4589) وحكم عليه بالوضع!

(2)

أخرجه الحسن بن سفيان في أربعينه رقم (44) وعنه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" رقم (24)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (180)؛ من طريق الحجاج بن نصير عن حفص بن جُمَيع عن أبان عن أنس به نحوه.

وهذا إسناد موضوع مسلسل بالضعفاء بدءًا من الحجاج فمن بعده، وأشدهم ضعفًا: أبان بن أبي عياش فهو متروك وقد كذبه بعض الأئمة. انظر: "التقريب"(ص 94، 111 و 27). =

ص: 93

وعلي

(1)

، ومعاذ

(2)

، وأبي هريرة

(3)

، وآخرين أخرجها ابن الجوزي في العلل

= وله طرق أخرى عن أنس كلها شديدة الضعف، ذكرها ابن الجوزي في "العلل"(1/ 125) وضعفها.

(1)

أخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (161) من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه مرفوعًا نحوه. وعزاه السيوطي إلى الجوزقي وأبي الفتح الصابوني والصدر البكري في الأربعين. انظر: "كنز العمال" رقم (29486).

قال ابن الجوزي: "قال الحفاظ: عبد الله بن أحمد يروي عن أبيه عن أهل البيت نسخة باطلة".

(2)

أخرجه الدارقطني في "العلل"(6/ 33) وعنه ابن الجوزي في "العلل" رقم (163) قال: روى محمد ابن إبراهيم الشامي عن عبدالمجيد بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس عن معاذ فذكر نحوه مرفوعًا. وعلَّقه ابن عبد البر في جامع "بيان العلم" رقم (209) عن ابن أبي رواد به.

قال الدارقطني بعد ذكر بعض طرقه: "كلها ضعيفة ولا يثبت منها شيء".

وقال ابن الجوزي: "ورواه الحسين بن علوان عن ابن جريج عن عطاء عن معاذ والحسين متروك الحديث وقال يحيى: الحسين كذاب، وقال ابن عدي: يضع الحديث. وقد رواه إسماعيل بن أبي زياد عن معاذ وهو مقطوع". اهـ. فالحديث موضوع من هذا الوجه.

وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" رقم (16) وفي إسناده عباد بن يعقوب الرواجني من غلاة الشيعة ورؤوس البدع، صادق في الحديث لكنه كان يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك كما قال ابن حبان. انظر:"الميزان"(2/ 380).

(3)

أخرجه أبو يعلى، كما في "المطالب" رقم (3095)، و"الإتحاف" رقم (290)، وعنه ابن عدي (6/ 257)، وعنه البيهقي في "الشعب" رقم (1596) وكذا ابن الجوزي في "العلل" رقم (169)؛ وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" رقم (19)، وابن عبد البر في "الجامع" رقم (206)، والذهبي في "الميزان"(3/ 253)؛ جميعهم عن عمرو بن الحصين عن ابن علاثة عن خصيف عن مجاهد عن أبي هريرة به نحوه.

وهو موضوع أيضًا، آفته عمرو بن الحصين؛ قال أبو حاتم:"ذاهب الحديث"، وقال أبو زرعة:"واهٍ"، وقال الدارقطني:"متروك"، وقال ابن عدي:"مظلم الحديث"، وقال الخطيب:"كذاب". وقال الذهبي: "الظاهر أنه من وضع ابن حصين""الميزان"(3/ 595).

وأعله الحافظ في الإمتاع بقوله: "والآفة من عمرو بن الحصين، فقد كذَّبه أحمد وابن معين". =

ص: 94

المتناهية

(1)

. قال النووي: "طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت"

(2)

، وكذا قال شمِخنا:"جمعتُ طرقه في جزءٍ، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة"

(3)

، وقال البيهقي في الشعب عقب حديث أبي الدرداء منها:"هذا متن مشهور فيما بين الناس وليس له إسناد صحيح"

(4)

.

‌1127 - حديث: "من حلف بالله صادقًا كان كمن سبَّح الله وقدَّسه، كذا"

(5)

.

= وله طرق أخرى واهية بل موضوعة، منها عند ابن الجوزي في "العلل"(ص 122)، ومنها عند الدينوري في "المجالسة" رقم (3070)، وقد خرجه محققه الشيخ مشهور آل سلمان بتوسع.

(1)

وهم: أبو سعيد الخدري، وأبو أمامة الباهلي، وابن عُمر، وابن عَمرو، ونويرة، وأبو الدرداء، وجابر بن سمرة، وبريدة؛ وضعفها جميعًا. انظر:"العلل"(1/ 119 - 126).

(2)

انظر: مقدمة الأربعين النووية. وأقره السيوطي في "الدرر" رقم (387).

(3)

"التلخيص الحبير"(3/ 208).

(4)

"شعب الإيمان"(3/ 241).

(5)

بياض في جميع النسخ. وقال ابن الديبع: "كذا ترجمه شيخنا ولم يتكلم عليه. ثم قال: ما علمته في المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الإمام الشافعي رضي اللَّه تعالى عنه: "ما حلفت بالله تعالى قط صادقًا ولا كاذبًا إجلالًا لله تعالى عز وجل [كذا]"، فلو كان معنى هذا الحديث صحيحًا لما كان تركُ اليمين إجلالًا لله من الخصال المحمودة، والله تبارك وتعالى أعلم""التمييز"(ص 204).

وفي حاشية (د): "ثم قال [أي: ابن الديبع]: ولعله لا أصل له، فإن اليمين الصادقة قد تكون مكروهة، والتسبيح والتقديس من العبادة المحبوبة المطلوبة في كل زمن، فافترقا من حيث التشبيه، إلا أن يقال: التشبيه لا يلزم من كل الوجوه، وفي ثبوته نظر قوي. انتهى".

وأثر الشافعي ذكره البيهقي في "مناقبه"(2/ 164).

وقال القاري: "معناه صدق وصواب؛ لأنه إذا كان في يمينه صادقًا يكون حلفه بالله ذكرًا موافقًا ولو كان الحالف منافقًا" ثم تعقب على الشيباني فقال: "ولا يخفى أنه لو كان تركه من الخصال الحميدة لما كان فعله من الشمائل السعيدة، وقد حلف صلى الله عليه وسلم في مواضع متعددة من أحاديث متبددة، كما حلف اللَّه تعالى في كتابه في أماكن من خطابه، فينبغي أن يُحمَل تركُ الحلِف من الخصال المحمودة على حالة الخصومة في المعاملة، بأن يعطي ما يتوجه عليه ولا يحلف عملًا بالمجاملة". اهـ. "الأسرار المرفوعة"(ص 329).

ص: 95

‌1128 - حديث: "من حمل سلعته فقد برِئَ من الكِبْر".

القضاعي

(1)

والديلمي

(2)

في مسنديهما من حديث سفيان

(3)

عن محمد بن المنكدر

(4)

عن جابر به مرفوعًا

(5)

؛ وهو عند ابن لال عن أبي أمامة

(6)

، وفي لفظ:"بضاعته" بدل "سلعته"، و "الشرك" بدل "الكبر".

‌1129 - حديث: "مَن حُوسِب".

في: "من نوقش"

(7)

.

(1)

"الشهاب"(1/ 247)، رقم (397) من طريق مسلم بن عيسى الصفار عن أبيه عن سفيان به مثله.

(2)

"مسند الديلمي"(ل 106/ أ/ لالهلي) من هذا الوجه باللفظين معًا: "بضاعته" و "سلعته".

(3)

في (م): "من جهة سفيان". وهو ابن عيينة، إمام معروف.

(4)

وهو: ثقة معروف، وقد تقدم أيضًا.

(5)

وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان"(1/ 165) من هذا الوجه مثله.

وهذا إسناد واهٍ، مسلم بن عيسى قال عنه الدارقطني:"متروك"، واتهمه الذهبي في "تلخيص المستدرك" بالوضع. انظر:"اللسان"(8/ 54 - 55)، وأبوه قال الخطيب:"حدث عن مالك بن أنس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة""تاريخ بغداد"(12/ 483).

(6)

رواه عنه الديلمي في "مسنده"(ل 106/ أ/ لالهلي) من طريق بقية عن عَمْرو [كذا] ابن موسى عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا بمثله.

والحديث أخرجه أيضًا: ابن عدي في "كامله"(6/ 13 - 14 ترجمة: عُمَر بن موسى بن وجيه)، والبيهقي في "الشعب" رقم (7843)، كلاهما من طريق بقية عن عُمَر [بدون الواو] به.

قال البيهقي: "في إسناده ضعف"، وأقره العراقي في "المغني" رقم (3527). ورمز له السيوطي في "الجامع الصغير" بالضعف رقم (8650) ووافقه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (5567) ولكنه قال في "الضعيفة" رقم (1051):"موضوع"، وهو الصواب، فإن فيه عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، قال ابن معين:"ليس بثقة"، وقال البخاري:"منكر الحديث"؛ وقال النسائي: "متروك الحديث"؛ وقال ابن عدي: "لعمر بن موسى غير ما ذكرت من الحديث كثيرٌ، وكل ما أمليت لا يتابعه الثقات عليه، وما لم أذكره كذلك، وهو بين الأمر في الضعفاء، وهو في عداد من يضع الحديث متنًا وإسنادًا""الكامل"(6/ 13 و 23). وقد روى عنه بقية معنعنًا وهو مدلس تدليس التسوية فزاده وهاءً على وهائه.

(7)

سيأتي في الحديث رقم (1203) وهو متفق عليه من حديث عائشة.

ص: 96

‌1130 - حديث: "مَن خاف الله، خَوَّف منه كلَّ شيءٍ

" الحديث.

أبو الشيخ في الثواب

(1)

والديلمي

(2)

والقضاعي

(3)

عن واثلة

(4)

؛ والعسكري عن الحسين بن علي

(5)

؛ كلاهما به مرفوعًا، لفظ العسكري:"مَن خاف الله أخاف الله منه كلَّ شيءٍ". وهو عنده عن ابن مسعود من قوله بزيادة الشق الآخَر

(6)

. وقال المنذري في ترغيبه: "رفعُه منكر"

(7)

. وفي الباب عن علي

(8)

،

(1)

عزاه إليه العراقي في "المغني"(1/ 455)، رقم (1739) وقال:"منكر".

(2)

"مسند الديلمي"(ل 81/ أ/ لالهلي) من طريق سليمان بن وهب عن إبراهيم بن أبي عبلة عن واثلة به مرفوعًا، وتمامه:"ومن لم يخف اللَّه، خوَّفه الله من كل شيء".

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 265)، رقم (429) من طريق سليمان به.

وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(1/ 507)، رقم (728) من هذا الوجه به نحوه.

قال البيهقي: "إسناده مجهول""الشعب"(2/ 305). والأولى أن يقال: موضوع، فإن فيه سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب، أبو داود النخعي المعروف بوضع الحديث. انظر:"الميزان"(2/ 216). وربما ينسب لجده، ويقال: سليمان بن وهب، أو سليمان بن أبي معاوية كما في إسناد الحكيم، وهو هو.

(4)

واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، أسلم قبل تبوك وشهدها، كان من أهل الصفة ثم نزل الشام، مات سنة ثلاث أو خمس وثمانين وكان ابن مائة وخمس سنين. انظر:"الإصابة"(11/ 304).

(5)

لم أقف عليه، وكتابه مفقود.

(6)

لم أقف عليه.

(7)

"الترغيب والترهيب"(3/ 1224)، رقم (4858)؛ يعني: حديث واثلة.

(8)

ذكر المتقي الهندي في "الكنْز"(3/ 149)، حديثين عن علي في هذا الباب:

الأول رقم (5914) بلفظ: "من ترك معصيةً له مخافة الله، أرضاه الله" وعزاه لابن لال. والثاني رقم (5916) بلفظ: "واللهِ لقد سبق إلى جنات عدن أقوام ما كانوا أكثر الناس صلاة ولا صيام ولا اعتمارًا، ولكنهم عقلوا عن الله مواعظه فوجلت قلوبهم واطمأنت إليه النفوس وخشعت منه الجوارح، ففاقوا الخليقة بطيب المنزلة وبحسن الدرجة عند الناس وعند الله في الآخرة"، وعزاه لابن السني وابن شاهين والديلمي.

وقد رواه الديلمي كما في "زهر الفردوس"(ج 3/ ق 122 - 123) من طريق ابن شاهين عن الباغندي والحسين بن صدقة؛ ومن طريق ابن السني عن وَصيف؛ ثلاثتهم (أعني: الباغندي وابن صدقة ووصيف) عن محمد بن عبد الله بن عبد النور الحضرمي عن أحمد بن المفضل عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي به مرفوعًا. =

ص: 97

وبعضها يقوي بعضًا

(1)

.

وقد قال عمر بن عبد العزيز: "من خاف الله أخاف منه كلَّ شيءٍ ومن لم يخف الله خاف من كلِّ شيءٍ"

(2)

. وقال الفضيل بن عياض: "من خاف الله لم يضرَّه أحد، ومن خاف غير اللَّه لم ينفعه أحد"

(3)

، وفي لفظ:"إن خُفت الله لم يضرَّك أحد، وإن خُفت غير اللَّه لم ينفعك أحد"

(4)

.

وقال يحيى بن معاذ الرازي

(5)

: "على قدر حُبِّك الله يحبّك الخلقُ، وعلى قدر خوفك من اللَّه يهابك الخلقُ، وعلى قدر شُغلك بأمر اللَّه يشغَلُ في أمرك

= وإسناده ضعيف، فيه محمد بن عبد الله بن عبد النور، لم أجد من ترجم له، وفي طبقته محمد بن عبد النور الكوفي المقرئ، ترجم له الخطيب في "تاريخه" (3/ 683) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وقد روى عنه ابن صدقة. وشيخه قال في "التقريب":"صدوق شيعي في حفظه شيء".

(1)

قال الألباني في "الضعيفة"(1/ 698): "ولعل من التساهل أيضًا قول السخاوي في "المقاصد" بعد أن ذكره من حديث واثلة والحسين بن علي وابن مسعود: "وفي الباب عن علي، وبعضها يقوي بعضًا"، وذلك لأن حديث واثلة وابن مسعود لا يجوز الاستشهاد بها لشدة ضعفها، وحديث الحسين وعلي لم يذكر من حال إسنادهما ما يمكن أن يقوى أحدهما بالآخر! ". اهـ.

(2)

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 304)، رقم (943) من طريق علي بن عثام عن عمر بن عبد العزيز، وهو لم يدركه حيث كان من العاشرة ومات سنة ثمان وعشرين "التقريب"(ص 342)، وقد مات عمر بن عبد العزيز سنة (101)"التقريب"(ص 353).

(3)

أخرجه البيهقي في "الشعب"(2/ 305)، رقم (944) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: سمعت سري بن المغلس يقول: سمعت الفضيل بن عياض: فذكره.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 88) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: فذكر مثله، ولكن تحرف في المطبوع "لم يضره" إلى "لم يغره".

(4)

أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (945) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الهمداني، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي، حدثنا فيض بن إسحاق الرقي، قال: قال الفضيل بن عياض فذكره.

(5)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (282).

ص: 98

الخلقُ"

(1)

، رواها كلها البيهقي في الشعب

(2)

.

‌1131 - حديث: "من دعا على من ظلمه

(3)

فقد انتصر".

الترمذي

(4)

، وأبو يعلى

(5)

، وغيرهما

(6)

، من حديث إبراهيم

(7)

عن الأسود

(8)

عن عائشة به مرفوعًا.

‌1132 - حديث: "من دعا لظالم بِطول البقاء فقد أحبَّ أن يُعصى الله".

ذكره الزمخشري في تفسير سورة هود

(9)

والغزالي في موضعين من

(1)

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 306)، رقم (948) قال: أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، أخبرنا أبو العباس بن حمكويه قال: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: فذكره.

(2)

انظر: "شعب الإيمان"(2/ 304 - 306).

(3)

في (م): "ظلم".

(4)

"جامع الترمذي"، الدعوات، باب: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم رقم (3552) من طريق أبي حمزة عن إبراهيم به مثله. قال أبو عيسى: "غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة، وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي حمزة من قبل حفظه، وهو: ميمون الأعور".

وأخرجه أيضًا في "العلل الكبير" رقم (681) من هذا الوجه مثله، وقال:"سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث غير أبي الأحوص، ولكن هو عن أبي حمزة، وضعَّف أبا حمزة جدًّا".

(5)

"المسند"(7/ 433)، رقم (4454) و (8/ 94)، رقم (4631) كلاهما عن أبي حمزة به مثله.

(6)

منهم: ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (30192)، والبزار كما في "تفسير ابن كثير"(7/ 213)، وابن عدي في "كامله"(8/ 157)، والدارقطني في "العلل" معلقًا رقم (3608)، وأبي نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 338 - 339)، والقضاعي رقم (386 - 388)؛ جميعهم من هذا الوجه مثله.

وإسناده ضعيف كما تقدم، وقد ضعَّفه أيضًا: العراقي في "المغني" رقم (2903)، والسيوطي في "الجامع الصغير" وأقره المناوي في "الفيض"(6/ 126)، والألباني في "الضعيفة" رقم (4593).

(7)

هو: النخعي المعروف، وهو ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا. انظر:"التقريب"(ص 35).

(8)

هو: ابن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن، مخضرم: ثقة مكثر فقيه، من الثانية، مات سنة أربع أو خمس وسبعين. ع. "التقريب"(ص 50).

(9)

"الكشاف"(3/ 242)، رقم (770) قال عنه الزيلعي:"غريب مرفوعًا".

ص: 99

الإحياء

(1)

، ولم نره في المرفوع، ولكن هو في السادس والستين من الشعب للبيهقي

(2)

، وفي الصمت لابن أبي الدنيا من قول الحسن البصري

(3)

، وكذا عزاه (له)

(4)

الغزالي نفسه في موضع ثالث من الإحياء

(5)

. وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الثوري من الحلية من قول الثوري

(6)

. نعم، في المرفوع كما لابن أبي الدنيا في الصمت

(7)

، وابن عدي في الكامل

(8)

، وأبي يعلى

(9)

، والبيهقي في الشعب

(10)

؛ عن أنس رفعه: "إنَّ الله ليغضب إذا مُدح الفاسقُ"

(11)

، وسنده

(1)

الأول في (آداب الكسب والمعاش، الباب الخامس في شفقة التاجر .... 2/ 88)، والثاني في (الحلال والحرام، الباب السادس فيما يحل من مخالطة

2/ 142).

وقال العراقي في الموضع الأول: "لم أجده مرفوعًا، وانما روى ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت من قول الحسن، وقد رواه المصنف هكذا على الصواب في آفات اللسان".

(2)

"شعب الإيمان"(12/ 41 - 42)، رقم (8986) من طريق العلاء بن عمرو عن الحسن به.

والعلاء متروك. انظر: "الميزان"(3/ 103).

(3)

"الصمت" رقم (230 و 600) قال: حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي ثنا عبيد اللَّه بن عمرو عن يونس عن الحسن به نحوه. وإسناده ضعيف، شيخ المصنف ضعفه تمتام [كذا]. انظر:"المغني في الضعفاء" رقم (5779).

(4)

زيادة من (م) و (د).

(5)

"الإحياء"، كتاب آفات اللسان، الآفة الثامنة عشرة (3/ 156).

(6)

"الحلية"(7/ 46) قال: ثنا عبد الله بن محمد بن معدان ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا أبو توبة عن يوسف بن أسباط عن الثوري به نحوه.

(7)

الموضع نفسه رقم (229)، ونحوه رقم (228).

(8)

"الكامل"(4/ 549) من طريق سابق بن عبد الله عن أبي خلف خادم أنس عن أنس به نحوه.

(9)

"معجم أبي يعلى"(ص 219)، رقم (171) من هذا الوجه.

(10)

"شعب الإيمان"(6/ 509 - 511)، رقم (4543) من هذا الوجه.

(11)

ورد الحديث من هذا الوجه بهذا اللفظ، وبلفظ:"إذا مُدح الفاسق غضب اللَّه واهتز العرش".

وأخرجه باللفظين أو أحدهما: ابن أبي الدنيا في الغيبة والنميمة رقم (92 - 93)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 330)، والعسكري في "التصحيفات"(ص 538)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 277)، والخطيب في "تاريخه"(8/ 251)، وابن =

ص: 100

ضعيف

(1)

. ولابن عدي عن عائشة

(2)

والطبراني في الأوسط

(3)

.

= عساكر في "تاريخه"(20/ 4 - 5)، وابن العديم في "تاريخه"(9/ 4064 - 4065)؛ جميعهم من هذا الوجه به.

وهذا إسنادٌ واهٍ بمرة، سابق بن عبد الله هو الموصلي الحجام الزاهد: واهٍ. انظر: "تاريخ الإسلام"(12/ 166)، و"اللسان" (4/ 5 - 6)؛ وشيخه أبو خلف هو حازم بن عطاء الأعمى: متروك، ورماه ابن معين بالكذب. انظر:"التقريب"(ص 561).

وقد ضعَّفه العراقي في "المغني" رقم (1647)، والحافظ في "الفتح"(10/ 287) ولكنه وهَّاه في "الإصابة"(7/ 56 ط. الهندية) وهو الأصوب؛ ورمز له السيوطي بالضعف في "الجامع الصغير" رقم (856) ووافقه المناوي، وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (595 و 1399):"منكر".

(1)

إن أراد به كونه من جنس الضعيف فنعم، وإلا فقد تسامح في الحكم.

(2)

"الكامل"(3/ 169) من طريق الحسن بن يحيى الخشني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به مرفوعًا. قال: "وهذا لا يعرف إلا بالحسن بن يحيى عن هشام بن عروة

" وذكر من أحاديثه ثم قال في آخر الترجمة (ص 170): "وأنكر من رأيت له هذه الأحاديث التي أمليتها وهو ممن تحتمل رواياته".

(3)

أيضًا عن عائشة، وانظر:"المعجم الأوسط"(7/ 35)، رقم (6772) من هذا الوجه مثله، وقال:"لم يروه عن هشام بن عروة إلا الحسن بن يحيى الخشني".

وحديث عائشة أخرجه أيضًا: ابن حبان في "المجروحين"(1/ 286)، والهروي في "ذم الكلام"(4/ 158)، وابن عساكر في "تاريخه"(14/ 4 و 48/ 348)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (526)، وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 525)؛ جميعهم من هذا الوجه.

قال الألباني في "الضعيفة"(4/ 340): "هذا سند ضعيف جدًّا، الحسن بن يحيى هذا متروك كما قال الدارقطني وغيره، وقد روى أحاديث موضوعة سبق ذكر بعضها

". اهـ.

وقد تابعه الليث بن سعد متابعة تامة، كما في "ذم الكلام" للهروي (4/ 158)"تاريخ دمشق" لابن عساكر (26/ 456)، كلاهما من طريق العباس بن يوسف الشِّكلي ثنا أحمد بن سفيان ثنا يحيى بن بكير عن الليث به.

وأفاد الشيخ الألباني بأنه لم يجد في رجال إسناده -بعد البحث- ما يمكن أن يعلل به الحديث إلا عباس بن يوسف هذا، فإنه لم يوثق توثيقًا معتبرًا، وعليه فإن القلب لم يطمئن لصحة هذا السند. اهـ ملخصًا. انظر:"الضعيفة"(4/ 341).

وتابعه أيضًا عبد الله بن جعفر كما في "ذم الكلام" للهروي (4/ 159) ولكن في إسناده يحيى بن عبد الله البابلُتِّي. وهو ضعيف كما في "التقريب"(ص 522). =

ص: 101

وأبي نعيم في الحلية

(1)

عن عبد الله بن بسر

(2)

كلاهما

(3)

مرفوعًا: "من وقَّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام"، وأسانيده ضعيفة، بل قال ابن الجوزي:"كلها موضوعة"

(4)

. وأورده الغزالي بلفظ: "من أكرم فاسقًا" بدل: "من وقَّر صاحب بدعة"

(5)

.

‌1133 - حديث: "من دلَّ على خيرٍ

".

(تقدم)

(6)

في: "الدَّالُّ"

(7)

.

‌1134 - حديث: "من رَآني في المنام فقد رأَى الحقَّ".

متفق عليه عن أبي هريرة

(8)

وأبي قتادة

(9)

. وفي الباب عن أبىِ جُحيفة

(10)

= وقد حكم ابن حبان على هذا الحديث بالبطلان والوضع، وكذلك ابن عدي فيما نقله عنه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 445)، والسيوطي في "اللآلئ"(2/ 252).

(1)

"حلية الأولياء"(5/ 218) من طريق عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر به مرفوعًا. وقال: "غريب من حديث خالد، تفرد به عيسى عن ثور".

وأخرجه أيضًا: ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (525) من هذا الوجه مثله.

وهذا إسناد ضعيف لإرسال خالد بن معدان، وهو مع ثقته يرسل كثيرًا ويدلس. انظر:"التقريب"(ص 130)، و"جامع التحصيل" رقم (167)، و"طبقات المدلسين" رقم (46).

(2)

عبد الله بن بُسْر -بضم الموحدة وسكون المهملة- المازني، أبو بُسْر الحِمْصي، له ولأبويه صحبة. مات بالشام سنة (88) وقيل:(96) وله أربع وتسعين وقيل: مائة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة. انظر:"الإصابة"(6/ 37 - 38).

(3)

يعني: حديثَي عائشة وابنِ بسر.

(4)

"الموضوعات"(1/ 445) ونصه: "هذه الأحاديث كلها باطلة موضوعة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".

(5)

"الإحياء"، الحلال والحرام، باب: ما يحل من مخالطة السلاطين. .. (2/ 142).

(6)

زيادة من (ز).

(7)

انظر: الحديث رقم (487).

(8)

أخرجه البخاري في "صحيحه"، التعبير، باب: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، رقم (6993)، ومسلم في "صحيحه"، الرؤيا، باب: من رآني في المنام فقد رآني، رقم (2266) بلفظ مقارب.

(9)

انظر: "صحيح البخاري" الموضع نفسه رقم (6996)، و"صحيح مسلم" الموضع نفسه رقم (2267) مثله.

(10)

وهب بن عبد الله السُّوَائِي أبو جُحَيفة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر عمره وحفظ عنه. =

ص: 102

عند ابن ماجه

(1)

، وعن حذيفة

(2)

، وغيرهما

(3)

. وفي لفظ لبعضهم: "فقد رآني

= مات في ولاية بشرٍ على العراق سنة أربع وسبعين. انظر: "الإصابة"(11/ 357 - 358).

(1)

"السنن"، تعبير الرؤيا، باب: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، رقم (3904) من طريق صدقة بن أبي عمران عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه مرفوعًا بلفظ:"من رآني في المنام، فكأنما رآني في اليقظة، إن الشيطان لا يسثطيع أن يتمثل بي".

ومن هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (881)، والطبراني في "الكبير"(22/ 111)، رقم (279 - 281) نحوه. قال البوصيري في "زوائد السنن":"إسناده حسن لأن صدقة بن أبي عمران مختلف فيه".

وقد تابعه زيد بن أبي أنيسة كما أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (6053)، والطبراني في "الكبير"(22/ 119)، رقم (301)؛ كلاهما من طريق أبي عروبة ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن عون به نحوه.

وهذه متابعة قوية، أبو عروبة هو الحسن بن محمد الحراني، قال عنه أبو أحمد الحاكم:"كان من أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظًا، يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام". وقال الذهبي: "كان من نبلاء الثقات". انظر: "السير"(14/ 511)، و"تذكرة الحفاظ" (2/ 774). ومحمد بن وهب بن أبي كريمة قال عنه الحافظ:"صدوق". انظر: "التقريب"(ص 446)، ومن فوقه ثقات كلهم. فالحديث صحيح لغيره، وقد صححه الألباني في "الصحيحة" رقم (1004).

(2)

أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 287) من طريق محمد بن إسحاق بن مهران أبو بكر الشافعي عن أحمد بن عبيد بن ناصح قال ثنا عبيد اللَّه بن محمد التيمي ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال سمعت حذيفة بن اليمان فذكر نحوه مرفوعًا وفي آخره: "ومن رأى أبا بكر الصديق في المنام فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل به". وعزاه السيوطي إلى الديلمي أيضًا، كما في "الكنز"(15/ 383).

والحديث في إسناده محمد بن إسحاق المعروف بـ (شاموخ)، ترجم له الخطيب في "تاريخه" (2/ 72) وقال:"حديثه كثير المناكير"، فلعل هذا الحديث من مناكيره. وأحمد بن عبيد بن ناصح يعرف بـ "أبي عصيدة"، قال في "التقريب" (ص 22):"لين الحديث".

وعليه فالإسناد ضعيف والمتن صحيح دون زيادة: "ومن رأى أبا بكر

إلخ" فهي منكرة.

(3)

كحديث ابن عباس، وابن مسعود، وأبي سعيد الخدري؛ أخرجها كلها ابن ماجه في =

ص: 103

فإنَّ الشَّيطان لا يتمثَّل بي"

(1)

.

‌1135 - حديث: "من رفع كتابًا عن الطَّريق

".

الدارقطني في الأفراد من حديث سليمان بن الربيع

(2)

عن همام بن يحيى

(3)

عن عمر بن عبد الله بن أبي خثعم

(4)

عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعًا

(5)

.

= سننه وصححها الألباني. انظر: "سنن ابن ماجه" في الموضع نفسه؛ وحديث جابر عند مسلم في "صحيحه" الموضع نفسه رقم (2268)؛ وحديث أنس عند البخاري في "صحيحه" الموضع نفسه رقم (6994) وغيرها، انظر:"كنز العمال"(15/ 381 - 384).

(1)

أخرجه البخاري في "صحيحه" الموضع نفسه رقم (6994) من حديث أنس بهذا اللفظ.

(2)

سليمان بن الربيع بن هشام، أبو محمد النهدي الكوفي؛ قال في "الميزان":"تركه الدارقطني، وقال: غيَّر أسماء مشائخ". وقال مرة: "ضعيف". مات سنة أربع وسبعين ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد"(10/ 72)، و"الميزان":(2/ 207).

(3)

كذا في جميع النسخ وهو تحريف، وصوابه:"همام بن مسلم" كما في مصادر الترجمة.

وهو: همام بن مسلم الزاهد الكوفي. قال ابن حبان: "كان ممن يسرق الحديث ويحدث به، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم على قلة معرفته بصناعة الحديث، فلما فحش ذلك منه وكثر في روايته، بطل الاحتجاج به". وقال الدارقطني: "متروك". وقال الخطيب: "مجهول" انظر: "المجروحين"(2/ 445)، و"اللسان"(8/ 343 - 344).

(4)

عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وقد ينسب إلى جده، ووهم من زعم أنه عمر بن راشد: ضعيف، من السابعة. ت ق. "التقريب"(ص 352).

(5)

"أطراف الغرائب والأفراد"(2/ 363)، رقم (5680)، وقال:"تفرد به سليمان بن الربيع عن همام بن يحيى [كذا] عن عمر بن عبد الله بن أبي خَثْعَم عن يحيى".

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (101) من طريق الدارقطني بهذا الإسناد، وتمامه:"فجعله فيما لا يوطأ تعظيمًا لاسم الله عز وجل، خفف اللَّه عنه وعن وَالِدَيه العذاب، وإن كانا مشركين".

تنبيه: في إسناد ابن الجوزي "همام بن مسلم" وهو الصواب، فهو المذكور في شيوخ سليمان بن الربيع، ولعل سليمان غيَّر اسمَ شيخِه في بعض الروايات إذ هو معروف بذلك كما مر. =

ص: 104

ولأبي الشيخِ عن أنس رفعه: "من رفع قِرْطاسًا

(1)

من الأرض فيه بسم اللَّه إجلالًا كُتب من الصِّدِّيقِين"

(2)

.

‌1136 - حديث: "من زار قبري وجبتْ له شفاعتي".

أبو الشيخ

(3)

وابن أبي الدنيا

(4)

وغيرهما

(5)

عن ابن عُمر. وهو في

= فالحديث إسناده موضوع، مسلسل بالضعفاء الثلاثة، وأشدهم همام بن مسلم ثم سليمان.

(1)

بكسر القاف على الأفصح، وقيل مثلثة القاف، وقيل:"قِرطس"، كـ "جَعْفر" و"دِرْهم". وهو الصحيفة من أي شيء كانت. انظر:"تاج العروس"(16/ 365 - 366).

(2)

"طبقات المحدثين بأصبهان"(3/ 470 - 471)، رقم (627) من طريق العلاء بن مسلمة عن أبي حفص العبدي عن أبان عن أنس مرفوعًا نحوه، وزاد في آخره:"وخفّف عن والديه وإن كانا مشركَيْن".

ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا: ابن عدي (6/ 100)، وابن شاهين في "ترغيبه" رقم (555)، والسهمي في "تاريخ جرجان" رقم (821)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 83 - 84)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(14/ 162) وفي "تالي التلخيص" رقم (274) وعنه ابن الجوزي في "العلل" رقم (100)، وابن الشجري في "أماليه"(1/ 87)، وألفاظهم متقاربة.

والحديث موضوع مسلسل بالمتروكين؛ فالعلاء بن مسلمة قال الحافظ: "متروك ورماه ابن حبان بالوضع""التقريب"(ص 372)، وأبو حفص العبدي هو عمر بن حفص، تركه أحمد والنسائي وقال علي:"ليس بثقة" وضعفه الدارقطني "الميزان"(3/ 189)؛ وأبان بن أبي عياش متروك أيضًا كما في "التقريب"(ص 27).

وفي الباب عن علي وأبي هريرة، ذكرهما ابن الجوزي في "العلل" (ص 87 - 89) وقال: "ليس في هذه الأحاديث ما يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

" ثم ذكر عللها. وقال ابن عرَّاق عن الحديثَين: "في سند كل منهما من كذَب، فلا يصلحان شاهدًا" "التنزيه" (1/ 260). وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص 277):"قد روي من طرق وبألفاظ: علامات الوضع عليها لائحة". وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (268): "موضوع".

(3)

لم أقف عليه.

(4)

لم أقف عليه في مؤلفاته المطبوعة، ولكن روى الذهبي في "تاريخ الإسلام" (11/ 212) من طريق ابن أبي الدنيا عن الفضل بن سهل عن موسى بن هلال عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا. وقال:"تفرد به موسى".

(5)

الحديث بهذا اللفظ أخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" رقم (664)، =

ص: 105

صحيح ابن خزيمة وأشار إلى تضعيفه

(1)

.

وهو عند أبي الشيخ

(2)

= والدولابي في "الكنى" رقم (1483)، والدينوري في "المجالسة" رقم (129)، وابن عدي في "كامله"(8/ 69) وعنه البيهقي في "الشعب" رقم (3862)، والديلمي في "مسند الفردوس"(ل 81/ أ/ لالهلي)؛ جميعهم عن موسى بن هلال العبدي بهذا الإسناد سواء.

وقد اختلف على موسى فيه، فتارة رواه عن عبد الله بن عمر المكبر كما مضى، وتارة عن عُبيد اللَّه بن عمر المصغر، كما أخرجه العقيلي في "الضعفاء" رقم (5738)، الدارقطني في "السنن" رقم (2695)، وعنه ابن النجار في "تاريخ المدينة"(ص 221)، والبيهقي في "الشعب" رقم (3863)؛ كلهم عن موسى بن هلال عن عبيد اللَّه بن عمر العمري (المصغَّر) عن نافع به.

والصحيح روايته عن المكبَّر كما جاء مصرحًا عند الدولابي في "الكنى" حيث قال: "

ثنا موسى بن هلال ثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن أخو عبيد اللَّه

"، فإنه لم يكنى بأبي عبد الرحمن إلا المكبَّر، وقد رجحه غير واحد من الأئمة، فقال ابن عدي: "وعبد الله أصح، ولموسى غير هذا وأرجو أنه لا بأس به".

وذكر العقيلي في ترجمة موسى أنه روى عن عُبيد اللَّه بن عمر، فقال:"ولا يصح حديثه ولا يتابع عليه"، ثم ذكر هذا الحديث وقال:"الرواية في هذا الباب فيها لين". وقد رجح السبكي رواية موسى عن المصغَّر كما ذكره الحافظ في اللسان، وعلى فرض ثبوتها فقد قال البيهقي في "الشعب" (6/ 52) عقب رواية موسى عن المصغر:"وسواء قال: عُبيد اللَّه أو عَبد الله فهو منكر عن نافع عن ابن عمر، لم يأت به غيره". اهـ.

وقد توسع الحافظ في ذكر المرجحات لرواية موسى عن المكبَّر بما لا يدعٍ مجالًا للشك، فراجعه في ترجمة موسى من "اللسان"(8/ 228 - 231) فإنه مهم جدًّا.

(1)

لم أقف عليه في المطبوع، وذكر الحافظ في "اللسان" (8/ 228) أن ابن خزيمة أخرجه في "صحيحه" في باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال:"إن ثبت الخبر فإن في القلب منه [كذا] "، ثم ذكر روايةَ محمد بن إسماعيل الأحمسي عن موسى عن عَبْد الله -المكبَّر-، وروايةَ عبيد بن محمد الوراق عن موسى عن عُبَيد اللَّه -المصغَّر-، فقال بعده:"أنا أبرأ من عُهدة هذا الخبر، ورواية الأحمسي أشبه؛ لأن عُبيد اللَّه بن عمر أجل وأحفظ من أن يروي مثل هذا المنكر، فإن كان موسى بن هلال لم يغلط فيمن فوق أحد العُمَرَين، فيشبه أن يكون هذا من حديث عَبْد الله بن عمر، فأما من حديث عبيد اللَّه بن عمر، فإني لا أشك أنه ليس من حديثه". اهـ.

(2)

لم أقف عليه.

ص: 106

والطبراني

(1)

، وابن عدي

(2)

والدارقطني

(3)

والبيهقي

(4)

ولفظهم: "كان كمن زارني في حياتي" وضعفه البيهقي

(5)

، وكذا قال الذهبي:"طرقه كلها لينة لكن يتقوى بعضها ببعض لأن ما في رواتها متهم بالكذب"

(6)

، قال: "ومن أجودها إسنادًا حديثُ حاطبٍ

(7)

: "من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي"

(1)

"المعجم الكبير"(12/ 406 - 407)، رقم (13497)؛ و"الأوسط"(1/ 95)، رقم (287) من طريق حفص بن أبي داود -وهو ابن سليمان القارئ- عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا به. وقال:"لا يروى عن ليث إلا بهذا الإسناد، تفرد به علي بن الحسن بن هارون الأنصاري".

(2)

"الكامل"(2/ 272) من هذا الوجه نحوه. وقال: "لا يرويه عنه غير حفص".

(3)

"السنن"(3/ 333 - 334)، رقم (2694) من هذا الوجه نحوه.

(4)

أخرجه في "الشعب"(6/ 48 - 49)، رقم (3858)، من طريقين عن حفص به نحوه.

وأخرجه أيضًا: أبو يعلى كما في "الإتحاف" للبوصيري رقم (2694) و"المطالب" لابن حجر رقم (1323)، والفاكهي في "أخبار مكة" رقم (949)، والمفضل الجندي في "أخبار المدينة" رقم (52)؛ جميعهم عن حفص به.

وإسناده ضعيف جدًّا، فيه حفص بن سليمان -ويقال: ابن أبي داود- وهو متروك الحديث مع إمامته في القراءة، كما في "التقريب"(ص 1405)، وقد تفرد به. وشيخه ليث بن أبي سليم صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك، وبه أعله البوصيري في الإتحاف. وقد ضعفه جدًّا: الألباني في "الضعيفة" رقم (47).

وأما متابعة عائشة بنت يونس امرأة الليث لحفص كما أخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (13496) فلا يعتد بها لجهالتها، قال الهيثمي: لم أجد من ترجمها "المجمع"(3/ 667). والطريق إليها مظلم، فقد رواه أحمد بن رشدين -شيخ الطبراني- وهو مختلف فيه، كذبه أحمد بن صالح ووثقه آخرون، وقال ابن عدي: صاحب حديث كثير وأنكرت عليه أشياء، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. انظر:"اللسان"(1/ 595) ولعل الأقرب كونه ضعيفًا وليس ممن يتعمد الكذب، والله أعلم.

(5)

ونصه: "تفرد به حفص وهو ضعيف في رواية الحديث"، كما في موضعه من "الشعب" و"السنن".

(6)

انظر: "تاريخ الإسلام"(11/ 212 - 213) ولفظه هناك: "وفي الباب الأخبار اللينة مما يقوي بعضه بعضًا

" فذكر نحوه.

(7)

حاطب بن أبي بَلْتَعَة -بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناةٌ ثم مهملةٌ مفتوحتان- ابن عمرو بن عمير اللخمي. اتفقوا على شهوده بدرًا، مات سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله خمس وستون سنة. انظر:"الإصابة"(2/ 431 - 434).

ص: 107

أخرجه ابن عساكر

(1)

وغيره"

(2)

.

وللطيالسي

(3)

عن عُمر مرفوعًا: "من زار قبري كنت له شفيعًا أو

(1)

كما في "مختصر تاريخ دمشق"(2/ 406)، وهو ساقط في المطبوع من الأصل.

(2)

انظر: "تاريخ الإسلام" الموضع نفسه، وما نقله المؤلف نقله السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 173) بحروفه، ولم أجده بهذه العبارة في كتب الذهبي.

وقد أخرجه المحاملي والساجي، كما في "الميزان"(4/ 285)، والدينوري في "المجالسة" رقم (130)، والدارقطني في "سننه" رقم (2694)، والبيهقي في "الشعب" رقم (3855)، كلهم من طريق هارون بن أبي قزعة عن مولى حاطب بن أبي بلتعة عن حاطب به مرفوعًا.

وأخرجه العقيلي رقم (6437)، والبيهقي في "الشعب" رقم (3856)، كلاهما من طريق هارون بن قزعة عن رجل من آل الخطاب رفعه بلفظ: "من زارني متعمدًا كان في جواري يوم القيامة

". قال العقيلي عقبه: "والرواية في هذا لينة".

وهذه أسانيد واهية لثلاث علل:

الأولى: ضعف هارون بن قزعة أو ابن أبي قزعة هذا، قال البخاري: لا يتابع عليه، وقال الأزدي: يروي عن رجل من آل حاطب المراسيل، وقد ضعفه يعقوب بن شيبة، وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في "الضعفاء". انظر:"اللسان"(8/ 309).

والثانية: جهالة شيخه المبهم.

والثالثة: الاضطراب في هذا المبهم، ففي بعض الطرق:"عن رجل من آل حاطب" وفي بعضها: "من آل الخطاب".

وقد ضعفه جمع من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال في "الاقتضاء" (2/ 772 - 773):"ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد في زيارة قبر مخصوص، ولا روى أحد في ذلك شيئًا، لا أهل الصحيح ولا السنن ولا الأئمة المصنِّفون في "المسند" كالإمام أحمد وغيره، وإنما روى ذلك من جمع الموضوع وغيره

" ثم ذكر أحاديث من هذا الباب وقال: "كله مكذوبة موضوعة". اهـ.

وقال ابن عبد الهادي: "قد تبين أن مدار هذا الحديث على هارون أبي قزعة، وهو شيخ لا يعرف إلا بهذا الحديث الضعيف ولم يشتهر من حاله ما يوجب قبول خبره

" ثم قال: "وقد تفرد بهذا الحديث عن هذا الرجل المبهم الذي لا يدرى من هو ولا يعرف ابن من هو؟ ومثل هذا لا يحتج به أحد ذاق طعم الحديث أو عقل شيئًا منه" "الصارم المنكي" (ص 90 - 91).

وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 570) بعد تخريجه: "طرق هذا الحديث كلها ضعيفة".

وقال الألباني في "الضعيفة"(3/ 89)، رقم (1021):"باطل".

(3)

"مسند الطيالسي"(1/ 66)، رقم (65) قال: حدثنا سوار بن ميمون أبو الجراح =

ص: 108

شهيدًا"، وقد صنف السُّبْكي

(1)

: "شفاء السقام

(2)

في زيارة خير الأنام"

(3)

.

‌1137 - حديث: "من زارني وزار أبي إبراهيم في عامٍ واحدٍ دخل الجنَّة".

قال ابن تيمية: إنه موضوع ولم يروه أحد من أهل العلم بالحديث

(4)

، وكذا قال النووي في آخر الحج من شرح المهذب:"هو موضوع لا أصل له"

(5)

.

‌1138 - حديث: "من زرع حصد".

معناه صحيح

(6)

، وإليه يشير قوله تعالى:{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30] وقد سلف: "الدنيا مزرعة الآخرة"

(7)

.

= العبدي حدثني رجل من آل عمر عن عمر رضي الله عنه به مرفوعًا. ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن"(5/ 245) وفي "الشعب" رقم (3857) وقال: "في إسناده مجهول".

وهذا إسناد واهٍ أيضًا، سوار بن ميمون لم أجد له ترجمة وشيخه مبهم. ونقل ابن الملقن عن المنذري قوله:"في إسناده نظر""البدر المنير"(6/ 298).

(1)

تقي الدين، أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي، والد تاج الدين السبكي صاحب الطبقات. ولد في "سُبْك" -بالضم والسكون- وهي من أعمال المنوفية في مصر سنة (683 هـ) وتوفي في القاهرة سنة (756 هـ). انظر:"الطبقات"(10/ 139 - 336)، و"لب اللباب"(2/ 9).

(2)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م):"الغرام".

(3)

والكتاب مطبوع، رد فيه السبكيُّ على شيخ الإسلام ابن تيمية عدمَ جواز شد الحال لزيارة القبور، فرد عليه ابنُ عبد الهادي في كتاب:"الصارم المُنكي في الرد على السبكي".

(4)

أحاديث القصاص (ص 83).

(5)

"المجموع شرح المهذب"(8/ 261)، وعبارته هناك: "هذا باطل ليس هو مرويًّا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف في كتاب صحيحِ ولا ضعيفٍ، بل وضعه بعض الفجرة

إلخ".

(6)

قال القاري: "ليس بحديث في المبنى وهو صحيح في المعنى، في الدنيا والعقبى""الأسرار"(ص 332). وبنحوه قال المالكي في "النخبة البهية" رقم (354)، والحوت في "أسنى المطالب" رقم (1405) وهو كذلك.

(7)

انظر: لوحة (98/ أ) من حرف الدال المهملة، وقال عنه السخاوي:"لم أقف عليه مع إيراد الغزالي له في الإحياء". وقال العراقي في "المغني"(1/ 992): "لم أجده بهذا اللفظ مرفوعًا، وروى العقيلي في "الضعفاء" رقم (3638)، وأبو بكر ابن لال =

ص: 109

‌1139 - حديث: "من زَوَى

(1)

ميراثًا عن وارِثه زوى الله عنه ميراثَه من الجنَّة".

أورده الديلمي بلا سند عن أنس مرفوعًا

(2)

، ولا يصح. وقد أخرجه ابن ماجه فقال: حدثنا سويد بن سعيد

(3)

، حدثنا عبد الرحيم بن زيد العَمِّي

(4)

عن أبيه

(5)

عن أنس رفعه: "من فرَّ عن

(6)

ميراث وارِثه، قطع الله ميراثَه من الجنَّة يوم القيامة"، وهو ضعيف جدًا

(7)

.

‌1140 - حديث: "من سبق إلى مباح فهو له".

أبو داود من حديث أسمر بن مُضرّس

(8)

رفعه بلفظ: "من سبق إلى ما لم يُسبق إليه فهو له"

(9)

.

= في مكارم الأخلاق من حديث طارق بن أشيم: "نِعْمتِ الدارُ الدنيا لمن تزود منها لآخرته

" الحديث، وإسناده ضعيف". اهـ.

(1)

زَوَى الشيءَ يَزْوِيه زَيًّا وزُوِيًّا فانزوى: نَحَّاهُ فَتَنَحَّى "لسان العرب"(ص 1894).

(2)

"مسند الفردوس"(ل 135/ أ/ لالهلي)، وكذا في "الفردوس" للأب (3/ 548)، رقم (5713).

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (9)، وهو صدوق في نفسه إلا أنه عمي فتلقن ما ليس من حديثه ..

(4)

عبد الرحيم بن زيد بن الحَوَارِي العَمِّي -بفتح المهملة وتشديد الميم- البصري، أبو زيد: متروك كذبه ابن معين؛ من الثامنة؛ مات سنة أربع وثمانين. ق. "التقريب"(ص 295).

(5)

زيد بن الحواري، أبو الحواري العمِّي البصري، قاضي هَرَاة؛ يقال اسم أبيه مُرة؛ ضعيف، من الخامسة. 4. "التقريب" (ص 163).

(6)

كذا في النسخ الثلاث، وفي "السنن":"مِنْ " بدل (عَنْ).

(7)

وهو كما قال، فقد أعله البوصيري في زوائده بالعمي وأبيه، وضعفه الشيباني في "التمييز"(ص 206)، والمنذري كما في "الفيض"(6/ 186).

(8)

أسمر بن مضَرِّس - بفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء المكسورة بعدها مهملة- الطائي، له صحبة وحديث واحد، وعداده في أهل البصرة. روت عنه ابنته عقيلة، وهو أعرابي وابنته أعرابية. انظر:"الجرح"(2/ 343)، و"الإصابة"(1/ 139)، و"التقريب"(ص 50).

(9)

"السنن"، الخراج والإمارة والفيء، باب: ما جاء في إقطاع الأرضين، رقم (3071) =

ص: 110

قال البغوي: "لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث"

(1)

، وصححه الضياء في المختارة

(2)

. ونحوه: "من أحيا أرضًا مَيِّتة في غير حقِّ مسلم فهي له"، أخرجه البيهقي من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني

(3)

عن أبيه

(4)

عن جده

(5)

به

(6)

= من طريق عبد الحميد بن عبد الواحد عن أم جنوب بنت نميلة عن أمها سويدة بنت جابر عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس عن أبيها به نحوه.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(9/ 72) وسقط في المطبوع ذكر أسمر بن مضرس، والبيهقي في "السنن"(6/ 142) من طريق أبي داود، والطبراني في "الكبير"(1/ 280)، رقم (814) ومن طريقه "الضياء في المختارة"(4/ 227)، رقم (1434)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (1070)، والبغوي في "الصحابة" رقم (121)؛ كلهم من هذا الوجه به.

قال ابن الملقن في "تحفة المحتاج"(2/ 294): "حديث غريب"، وحسنه الحافظ في "الإصابة"(1/ 139)، وقال الألباني في "الإرواء" (6/ 9):"هذا إسناد ضعيف مُظلم، ليس في رجاله من يعرف سوى الأولِ منه الصحابيِّ والأخير ابن بشار شيخ أبي داود، وما بين ذلك مجاهيل لم يوثق أحدًا منهم أحد! فالعجب من الضياء كيف أورده في "المختارة" وأقره الحافظ في "التلخيص" (63/ 3) "؟ وأعجب منه قوله في ترجمة أسمر هذا من "الإصابة": "قلت: وأخرج حديثه أبو داود بإسناد حسن"! يعني: هذا وقد ذكر في (التلخيص) عن البغوي أنه قال: "لا أعلم بهذا الاسناد غير هذا الحديث". اهـ.

(1)

"معجم الصحابة"(1/ 174) وعبارته هناك: "لا أعلم بهذا الإسناد حديثًا غير هذا".

(2)

الأحاديث المختارة (4/ 227)، رقم (1434).

(3)

كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، المدني: ضعيفٌ أفرط من نسبه إلى الكذب، من السابعة. ر د ت ق. "التقريب"(ص 396).

(4)

عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد المزني، المدني، والد كثير: مقبول، من الثالثة. ر د ت ق. "التقريب"(ص 258).

(5)

عمرو بن عوف بن زيد بن مِلْحَةَ المزني، أبو عبد الله، أحد البكائين، وكان قديم الإسلام، ممن صلى مع النبي نحو بيت المقدس، مات في ولاية معاوية. انظر:"الإصابة"(7/ 434 - 435).

(6)

"معرفة السنن والآثار"(9/ 9)، رقم (12180) معلقًا عن كثير بن عبد الله به. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" رقم (5309) من هذا الوجه نحوه. وعلقه البخاري في "صحيحه"، الحرث والمزارعة، باب: من أحيا أرضًا مواتًا، قال: يروى عن =

ص: 111

وهو عند ابن أبي شيبة

(1)

وإسحاق بن راهويه

(2)

والبزار

(3)

وآخرين

(4)

.

ولأحمد

(5)

= عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ في "الفتح"(5/ 19): "وكثير هذا ضعيف، وليس لجده عمرو بن عوف في البخاري سوى هذا الحديث وهو غير عمرو بن عوف الأنصاري".

(1)

"المصنف"(11/ 436)، رقم (22824) قال: ثنا وكيع ثنا هشام عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحيا أرضًا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق".

(2)

لم أقف عليه فيما طبع من مسنده.

(3)

"المسند"(4/ 87)، رقم (1256) من طريق عبد الوهاب عن أيوب عن هشام به مسندًا من حديث سعيد بن زيد، ثم قال:"وهذا الحديث قد رواه جماعة عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلًا، ولا نحفظ أحدًا قال عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد إلا عبد الوهاب عن أيوب".

(4)

أخرجه أبو داود في "سننه"، الخراج، باب: في إحياء الموات، رقم (3073)، وعنه البيهقي في "الكبرى"(6/ 99 و 6/ 142) و"الصغرى" رقم (2149)، والترمذي في "جامعه"، الأحكام، باب: ما ذكر في إحياء أرض الموات، رقم (1378)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (957)، وعنه ابن عساكر في "تاريخه"(64/ 153)، و"الضياء في المختارة"(3/ 297)، رقم (1096 - 1098) من طرق، كلها عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب به مسندًا.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وقد رواه بعضهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي مرسلًا". وتقدم من قول البزار بأن عبد الوهاب قد تفرد بوصله عن أيوب.

والحقيقة أنه لم يتفرد به، بل تابعه الثوريُّ في وصل الحديث، فقد قال الدارقطني في "العلل" (4/ 413):"اختُلف فيه على هشام بن عروة، فرواه الثوري عن هشام عن أبيه قال: حدثني من لا أتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتابعه جرير بن عبد الحميد". اهـ.

وهذا المبهم جاء مصرحًا عند ابن عساكر في "تاريخه"(64/ 153) فرواه بإسناده عن الفريابي ثنا الثوري ثنا هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد مرفوعًا.

وخالفه (أي: عبد الوهاب): يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وعبد الله بن إدريس، ويحيى بن سعيد الأموي، فرووه عن هشام عن أبيه مرسلًا، والمرسل أصح، قاله الدارقطني في "العلل"(4/ 415 - 416).

وقال الألباني في "الإرواء"(5/ 354): "رجالها -يعني: رواية عبد الوهاب- كلهم ثقات رجال الشيخين، فهى صحيحة، وقد قواها الحافظ في "الفتح" (5/ 14) لولا أنها شاذة لمخالفة مالك ومن معه من الثقات لرواية أيوب الموصولة".

(5)

"المسند"(33/ 383)، رقم (20238) قال: ثنا محمد بن بشر ثنا سعيد بن أبي عروبة =

ص: 112

وأبي داود

(1)

عنه والطبراني

(2)

والبيهقي

(3)

من حديث الحسن عن سَمُرَة

(4)

-وفي سماعه منه خُلْفٌ

(5)

- رفعه: "من أحاط حائطًا على أرضٍ فهي له". ورواه عبد بن حميد من جهة سليمان اليشكري

(6)

عن جابر به مرفوعًا

(7)

. بل أخرج البخاري

(8)

= عن قتادة عن الحسن به مثله.

(1)

"السنن"، الخراج، باب: في إحياء الموات، رقم (3077).

(2)

"المعجم الكبير"(7/ 252 - 253)، رقم (6864 - 6867) عن سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وعمر بن إبراهيم، وسلام بن أبي المطيع؛ كلهم عن قتادة به نحوه.

(3)

"السنن الكبرى"(6/ 148) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه أيضًا: الطيالسي في "مسنده" رقم (958)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (22832)، والبزار في "مسنده" رقم (4552)، وابن الجارود في "المنتقى" رقم (1015)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" رقم (5310)، والطبراني في "الشاميين" رقم (2640)؛ كلهم من هذا الوجه.

وفي إسناده ضَعفٌ للاختلاف الوارد في سماع الحسن عن سمرة، مع كونه مدلسًا.

(4)

سَمُرَة بن جُندب الفزاري، أبو سليمان، صحابي مشهور، نزل البصرة ومات قبل الستين. انظر:"الإصابة"(4/ 464 - 466).

(5)

بضم المعجمة وسكون اللام؛ أي: خلاف، وهو الاسم من الإخلاف. انظر:"القاموس"(ص 807).

(6)

سليمان بن قيس اليشكري -بفتح التحتانية بعدها معجمة- البصري: ثقة، من الثالثة، مات قديمًا قبل الثمانين. ت ق. "التقريب"(ص 194).

(7)

"مسند عبد بن حميد"(ص 330)، رقم (1095) قال: ثنا محمد بن بشر العبدي عن سعيد بن أبي عروبة ثنا قتادة عن سليمان اليشكري به، بلفظ حديث سمرة تمامًا.

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (14854)، والترمذي في "جامعه"، البيوع، باب: ما جاء في أرض المشترك

رقم (1312)، والحاكم في "مستدركه"(2/ 56)، من طرق عن قتادة به مرفوعًا بلفظ:"من كان له شريك في حائط، فلا يبعه حتى يعرضه عليه".

قال الترمذي عقبه: "إسناده ليس بالمتصل، وسمعت محمدًا يقول: سليمان اليشكري يقال إنه مات في حياة جابر بن عبد الله، قال: ولم يسمع منه قتادة

" إلى أن قال: "وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله".

(8)

"صحيح البخاري"، الحرث والمزارعة، باب: من أحيا أرضًا مواتًا، رقم (2335) نحوه، دون قوله:"بها".

ص: 113

وأحمد

(1)

والنسائي

(2)

عن عائشة مرفوعًا: "من عَمَر أرضًا ليست لأحدٍ فهو أحقُّ بها". و (عَمَرَ) بفتح العين وتخفيف الميم، ووقع في البخاري (أَعْمَرَ) بزيادة ألف في أوله وخُطِّئَ راويها، وقال ابن بطال:"يمكن أن تكون (اعتمر"، فسقطت التاء من النسخة)

(3)

. وأخرجه الطبراني

(4)

عن فضالة بن عبيدٍ

(5)

وغيرِه

(6)

.

‌1141 - حديث: "من سبق العاطِسَ بالحمد، أَمِنَ

(7)

الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوصَ".

ذكره ابن الأثير في النهاية

(8)

(1)

"المسند"(41/ 376)، رقم (21883) بهذا اللفظ.

(2)

"السنن الكبرى"(5/ 324)، رقم (5727) نحوه.

(3)

"شرح صحيح البخاري" لابن بطال (6/ 478)، وعبارته في المطبوع: "

وسقطت التاء من الأمر [كذا!] "، وما نقله المؤلف أوضح.

(4)

"المعجم الكبير"(18/ 318)، رقم (823) قال: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الأرض أرض الله والعباد عباد الله، من أحيا مواتًا فهي له".

قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 279): "رجاله رجال الصحيح". والمراد من بعد شيخ المؤلف، فإنه ليس من رجال الستة، وقال الدارقطني عنه:"لا بأس به""التهذيب"(1/ 36)، فالإسناد حسن.

(5)

فضالة بن عبيد بن ناقد الأوسي الأنصاري، أسلم قديمًا ولم يشهد بدرًا، وشهد أُحُدًا وما بعدها، وكان ممن بايع تحت الشجرة، مات في خلافة معاوية سنة ثلاث وخمسين على الصحيح. انظر:"الإصابة"(8/ 548).

(6)

كحديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا بلفظ: "من أحيا أرضًا ميتة فهي له". قال الهيثمي: "أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وفيه مسلم بن خالد الزنجي، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره". وحديث أم سلمة مرفوعًا، وفيه: "من اختط خِطَّة بالمدينة من المهاجرات، فلها خطتها

" قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره". انظر:"المجمع"(4/ 280)، رقم (6786 - 6787).

(7)

في (م): "أمن من"، وكلاهما صحيح.

(8)

"النهاية"(1/ 897) وكذا في "الفائق" للزمخشري (2/ 269) بلا سند، ولم أقف عليه مسندًا.

ص: 114

وهو ضعيف

(1)

. وفي الأوسط للطبراني عن علي رفعه: "من عُطِس عنده فسبق بالحمد لم يَشتَكِ خاصِرتَه"

(2)

.

والأول -بفتح الشين المعجمة-: وجَعُ الضرس وقيل: وجع في البطن

(3)

، والثاني: وجع الأذن وقيل: وجع المخ

(4)

، والثالث -بكسر العين المهملة وفتح اللام الثقيلة وسكون الواو وآخره مهملة-: وجع في البطن من التُّخَمَة

(5)

، وقد نظمه بعض الناس فقال:

مَن يَبتَدِي عاطِسًا بِالحَمدِ يَأمَنُ مِنْ

شَوصٍ وَلَوصٍ وَعِلَّوص كما ورَدا

عَنَيتُ بِالشَّوصِ دَاءَ الرَّاسِ ثُمَّ بما

يَلِيهِ دَاءَ البَطن والضِّرسِ اتَّبعْ رشدا

(6)

(1)

لعل ذلك لنكارة متنه؛ قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية"(2/ 328): "وكان غير واحد من أصحابنا المتأخرين رحمهم الله يذكر هذا الخبر ويعلِّمه الناس، ولعل الخبر في تشميت من حمد اللَّه دون من لم يحمده يدل على أنه لا يُستحب، وإلا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وندب إليه". اهـ. والخبر المشار إليه أخرجه البخاري، الأدب، باب: لا يشمت العاطس إذا لم يحمد اللَّه، رقم (6225)، ومسلم، الزهد والرقائق، باب: تشميت العاطس، رقم (2991).

(2)

"المعجم الأوسط"(7/ 155)، رقم (7141) قال: ثنا محمد بن نوح ثنا الحسن بن إسرائيل ثنا عبد الله بن المطلب الكوفي ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بادر العاطس بالحمد، عُوفي من وجع الخاصرة، ولم يشتك ضرسه أبدًا". وقال: "لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا إسرائيل، ولا رواه عن إسرائيل إلا عبد الله بن المطلب، تفرد به الحسن بن إسرائيل". اهـ.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" رقم (1987) عن عبدان بن أحمد عن الحسن بن إسرائيل به مثله، دون قوله:"ولم يشتك ضرسه أبدا". فالحديث مداره على عبد الله بن المطلب الكوفي، ولذا أعله الهيثمي في "المجمع" (8/ 112) بقوله: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه الحارث الأعور وضعفه الجمهور -ووُثِّق-، ومن لم أعرفهم. اهـ. وقال الحافظ في "الفتح" (10/ 600):"سنده ضعيف! " وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (6139): "منكر! ".

(3)

انظر: "النهاية"(1/ 897)، وزاد:"من ريح تنعقد تحت الأضلاع".

(4)

انظر: المصدر نفسه (2/ 619)، غير أنه قال:"وقيل: وجع النحر".

(5)

انظر: المصدر نفسه (2/ 245)، غير أنه قال:"وقيل: التُّخَمَة". والتُّخَمَة -كهُمَزَة- أصله من وُخَمَة، تاؤه مبدلةٌ من واوٍ. وهي داء يصيب الإنسان من وَخْم الطعام -يعني: رداءته- أو من امتلاء المعدة. انظر: "تاج العروس"(34/ 34 - 35).

(6)

جاء في حاشية الأصل مع علامة التصحيح: "لعله: =

ص: 115

‌1142 - حديث: "من سُرَّ فَليُولم".

هو كلام صحيح. والولائم مشروعة عند التزويج

(1)

، ووَكِيْرَة الدار

(2)

، والقدوم من سفر

(3)

، وجملة مِمَّا

(4)

نظم ونثر

(5)

.

‌1143 - حديث: "من سكن البادية جفا، ومن أتى السُّلطانَ افتُتِن، ومن اتَّع الصَّيدَ غفل".

العسكري من حديث وهب بن منبه عن ابن عباس به مرفوعًا

(6)

. وهو

= عنيت بالشوص داء الضرس ثم بما

يليه داء الأذن والبطن اتبع رشدا".

وانظر: "الفواكه العديدة" للعلامة أحمد بن محمد "المنقور التميمي"(1/ 121) وقد نسبها لابن حجر، مع اختلاف في بعض الكلمات.

(1)

كما ثبت في البخاري، النكاح، باب: الوليمة ولو بشاة، رقم (5167)، ومسلم، النكاح، باب: الصداق وجواز كونها تعليم القرآن، رقم (1427) من حديث أنس في زواج عبد الرحمن بن عوف وقول النبي فيه:"أَولم ولو بشاةٍ".

(2)

الوَكِيرُ وَالوَكِيرَةُ: طعامٌ يعمل لفراغ البنيان أو عند شرائه؛ مأخوذ. من (الوَكْرِ) وهو عُشُّ الطائر حيثما كان. انظر: "القاموس المحيط"(ص 494)، و"التاج"(14/ 383). و"وكيرة الدار" مذكورة في بعض كتب الفقه واللغة، ولم أقف على أثر فيها، وانظر:"المخصوص" لابن سيده (1/ 4/ 120) و"التمهيد" لابن عبد البر (10/ 182) و"الموسوعة الفقهية الكويتية"(20/ 333 - 334).

(3)

وهو ثابت من فعله صلى الله عليه وسلم كما في البخاري، الجهاد والسير، باب: الطعام عند القدوم، رقم (3089) من حديث جابر:"أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورًا أو بقرةً". وفي لفظ: "أمر ببقرة فذُبحت فأكلوا منها". وتسمى النَّقِيعة، انظر:"فص الخاتم"(ص 58 - 59).

(4)

في (م): "ما".

(5)

انظر في أنواع الولائم: فص الخاتم فيما قيل في الولائم، لابن طولون. ونظمها قاضي القضاة صدر الدين ابن العز الحنفي (ت 677 هـ) كما في فص الخاتم (ص 39):

أسامي الطعام اثنان من بعد عشرة

سأسردها مقرونةً بِبَيانِ

وليمة عُرسٍ ثمِ خُرْسُ وِلادة

عَقيقة مولود، وَكِيرة بانِ

وَضيْمة ذي موت نقِيعَة قادم

عَذِيرٌ أو أعذار ليوم ختانِ

ومَأْدُبَة الخِلَّانِ لا سبب لها

حِذاق صَبِيٍّ يوم ختْم قُرانِ

وعاشِرُها في النَّظم تُحفَة زَائِر

قِرَى الضيف مع نُزْلٍ له بأمانِ

(6)

لم أقف عليه من رواية العسكري.

ص: 116

من حديث ابن عباس عند أبي داود

(1)

، والترمذي

(2)

، وأبي يعلى

(3)

، والطبراني

(4)

، وآخرين يزيد بعضهم على بعض

(5)

؛ وأوله عند بعضهم

(6)

: "من

(1)

"السنن"، الصيد، باب: في اتباع الصيد، رقم (2859) من طريق الثوري عن أبي موسى عن وهب بن منبه به مثله.

(2)

"جامع الترمذي"، الفتن، باب:(69)، رقم (2256) من هذا الوجه نحوه، وقال:"هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من حديث الثوري".

(3)

لم أقف عليه من حديث ابن عباس، بل من حديث البراء بن عازب (3/ 215)، رقم (1654).

(4)

"المعجم الكبير"(11/ 56 - 57)، رقم (11030) من هذا الوجه نحوه.

(5)

منهم: ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (33628)، وأحمد في "مسنده" رقم (3362)، والبخاري في "الكنى" من "تاريخه" رقم (649)، والنسائي، الصيد، باب: اتباع الصيد رقم (4309)، وفي "الكبرى" رقم (4802)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 72) وعنه الذهبي في "السير"(4/ 552)، والبيهقي في "السنن"(10/ 101)، وابن عبد البر في "الجامع" رقم (1089)؛ كلهم من هذا الوجه.

والحديث مداره على أبي موسى وهو اليماني كما في بعض الأسانيد، وقد قال الذهبي عقبه بن:"أبو موسى مجهول"، وقال في "الميزان" (4/ 578):"شيخ يماني يجهَّل، وما روى عنه غير الثوري ولعله إسرائيل بن موسى وإلا فهو مجهول". وقال في "التقريب"(ص 597): "مجهول، من السادسة، ووهم من قال إنه إسرائيل بن موسى". فهو ضعيف من هذا الوجه.

وله طريقان أخريان:

1 -

طريق عبيد الله بن عمر القواريري نا عبد الله بن سلمة الأفطس نا سفيان الثوري عن أيوب بن موسى عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. أخرجها الطبراني في "الأوسط" رقم (556) وقال: "لم يرو هذا الحديث عن سفيان عن أيوب بن موسى إلا عبد الله بن سلمة، تفرد به القواريري".

وهذا إسناد واهٍ، فيه الأفطس وقد قال عنه الفلاس والنسائي:"متروك الحديث"، وقال أحمد:"ترك الناس حديثه". انظر: "الكامل"(5/ 327). فلا يصلح للاعتبار.

2 -

طريق يحيى ابن بكير عن يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. أخرجها العقيلي رقم (6636)، والبيهقي في "الشعب" رقم (8955)، وقال البيهقي:"تفرد به يحيى بن صالح الأيلي".

وهذا إسناد مُعلّ؛ لأنه من رواية يحيى بن صالح عن إسماعيل بن أمية عن عطاء، وقد قال العقيلي عنه:"أحاديثه مناكير، أخشى أن تكون منقلبةً، وهي بعُمَرَ بن قيسٍ أشبه؛ فذكر منها هذا الحديث". انظر: "الضعفاء"(6/ 375). ومثله لا يصلح للاعتبار أيضًا.

(6)

كما عند ابن أبي شيبة والطبراني وابن عبد البر.

ص: 117

بدا جفا". وكذا أخرجه أحمد

(1)

، والبيهقي في الشعب

(2)

والقضاعي

(3)

وغيرهم

(4)

من حديث عدي بن ثابت

(5)

عن أبي حازم

(6)

عن أبي هريرة به مرفوعًا بزيادة: "ما ازداد أحد من السُّلطان قُربًا، إلَّا ازداد من اللَّه بُعدًا"، والمحفوظ ما لأبي داود في سننه من جهة عدي فقال:"عن شيخ من الأنصار"

(7)

، بدل "أبي حازم".

‌1144 - حديث: "من سلك مسالِك التُّهَم اتُّهِم".

الخرائطي في المكارم من حديث عمر من قوله، لكن بلفظ:"من أقام نفسه مقام التُّهمة فلا يلومنَّ من أساء الظَّنَّ به"

(8)

. وقد ذكرتُ آثارًا من المعنى

(1)

"المسند"(14/ 430)، رقم (8836) من طريق إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت به نحو حديث ابن عباس بالزيادة المذكورة.

(2)

"شعب الإيمان"(12/ 27 - 28)، رقم (8956) من طريق إسماعيل بن زكريا به.

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 222)، رقم (339) من طريق إسماعيل بن زكريا به نحوه.

(4)

منهم: ابن عدي (1/ 518)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 278)، كلاهما من طريق إسماعيل بن زكريا به.

(5)

عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي: ثقة رمي بالتشيع، من الرابعة، مات سنة ست عشرة. ع. "التقريب"(ص 328).

(6)

هو: سلمان الأشجعي الكوفي: ثقة، من الثالثة، مات على رأس المائة. ع. "التقريب"(ص 186).

(7)

"السنن"، الصيد، باب: في اتباع الصيد، رقم (2860)، من رواية محمد بن عبيد الطنافسي عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار به نحوه. ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (8957)، وقال: "المحفوظ ما رواه أبو داود في كتاب السنن

" فذكره. وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (9683) قال: ثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد، قالا: ثنا الحسن بن الحكم

فذكر الإسناد والمتن.

وقد أصاب المؤلف في حكمه، فإن يعلى ومحمدَ ابنَي عبيد الطنافُسِيين أوثقُ من إسماعيل بن زكريا الخُلْقَاني، فهو صدوق يخطئ قليلًا، وهما ثقتان كما قال الحافظ. انظر:"التقريب"(ص 46 و 429 و 538).

(8)

"مكارم الأخلاق"(ص 161)، رقم (477)، قال: ثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغُبري ثنا حماد بن المنهال السراج عن سليمان العجلي عن بُدَيل بن ورقاء عن عمر به.

ص: 118

في تصنيفي في الظن

(1)

، ومنها ما في أواخر تفسير (سورة)

(2)

الأحزاب من الكشاف

(3)

، ولفظه:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخَر فلا يَقِفَنَّ مواقِفَ التُّهَم"

(4)

.

‌1145 - حديث: "من سمَّع سمَّع اللهُ به، ومن رَاءَى رَاءَى اللهُ به".

متفق عليه من حديث سلمة بن كهيل

(5)

عن جندب

(6)

به مرفوعًا

(7)

. وأخرجه مسلم

(8)

وغيره من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس به مرفوعًا. وفي الباب عن أبي سعيد

(9)

وتكلم عليه العسكري

(10)

؛ وعن ابن عُمر

(11)

عند

(1)

المسمى بـ (القول المتين في تحسين الظن بالمخلوقين)، انظر:"الحافظ السخاوي وجهوده في الحديث وعلومه"(1/ 362) لشيخنا بدر العمَّاش، ولم يشر إلى وجوده.

(2)

زيادة من (ز).

(3)

"الكشاف"(5/ 96)، وقال الزيلعي:"غريب". ولم أقف على الخبر مسندًا في شيء من المصادر.

(4)

كُتب في الأصل قبالة هذه الترجمة: "حاشية: ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت عنه قال: من كتم سره كانت الخيرة في يديه ومن عرض نفسه للتهمة

وذكر باقيه".

(5)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (28). وقد تصحف في (م) إلى: "هيكل".

(6)

جندب بن عبد الله بن سفيان البَجَلِيُّ ثم العَلَقِيُّ، أبو عبد الله، وقد ينسب إلى جده فيقال: جندب بن سفيان. صحابي سكن الكوفة ثم البصرة، قدمها مع مصعب بن الزبير. روى عنه أهل المصرَيْنِ. انظر:"الإصابة"(2/ 248). وقال في "التقريب": مات بعد الستين (ص 82).

(7)

أخرجه البخاري، الرقاق، باب: الرياء والسمعة، رقم (6499) بهذا اللفظ، ومسلم، الزهد والرقائق، باب: من أشرك في عمله غير اللَّه، رقم (2987) بلفظ:"من يسمع يسمع اللَّه به".

(8)

"صحيح مسلم" الموضع نفسه، رقم (2986).

(9)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (36449)، والطبراني في "الأوسط" رقم (5865)، وأبو نعيم الأصبهاني في "مسانيد فراس بن يحيى المكتب" رقم (33 و 37)؛ كلهم من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد به. قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن فراس إلا شيبان، تفرد به معاوية بن هشام". وهذا إسناد ضعيف لأجل عطية، وهو مدلس وقد عنعن في جميع الطرق.

(10)

لم أقف عليه.

(11)

كذا في جميع النسخ، وصوابه:"عَمرو" بالواو، كما في مصادر التخريج. والمؤلف =

ص: 119

الطبراني في الكبير

(1)

والبيهقي في الشعب من رواية شيخ يكنى أبا يزيد

(2)

عنه

= تابع للعراقي في هذا، حيث نقل كلامه بحروفه من "المغني" رقم (3385). ولعل السبب في ذلك ورود الاسمين (ابن عُمر وابن عَمرو) في سياق واحد وفي قصة واحدة، كما في الآتي.

(1)

"المعجم الكبير"(13/ 554)، رقم (14447 و 14448) من هذا الوجه نحوه. وفي الحديث الثاني قال أبو يزيد:"كنت جالسًا مع عبد الله بن عَمرو وعبد الله بن عُمر، فقال عبد الله بن عُمر: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والروح". فبكى عبد الله بن عَمرو وقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:

" فذكر نحوه.

(2)

قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 382): "وسمَّى الطبراني الرجلَ وهو خيثمة بن عبد الرحمن

" وبه صرح أبو نعيم في "الحلية" (4/ 123 - 124 و 5/ 99). فهو إذن: خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سَبْرة الجعفي الكوفي، وهو ثقة وكان يرسل كما في "التقريب" (ص 137).

ولشيخ عمرو بن مرة في هذا الحديث ثلاث حالات:

الأولى: وروده مبهمًا كما أخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (141)، ومن طريقه البغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (4138)، وابن الجعد في "مسنده" رقم (138)، وأحمد في "المسند" رقم (6509 و 6839)، وابن منيع "الإتحاف" رقم (398/ 2)، وأبو يعلى "الإتحاف" رقم (398/ 3)؛ كلهم عن عمرو بن مرة عن رجل في بيت أبي عبيدة، أنه سمع عبدَ الله بن عَمرو يحدِّث عبدَ الله بن عُمر:

فذكره مرفوعًا.

وأخرجه وكيع في "الزهد" رقم (308)، وعنه أحمد في الزهد (ص 57) من هذا الوجه موقوفًا على عبد الله بن عمرو.

والثانية: مصرحًا بكنيته أبي يزيد، كما أخرجه -إضافة إلى ما سبق-: ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (36448)، وأحمد في "مسنده" رقم (6986 و 7085)، وهناد في "الزهد" رقم (872)، وابن منيع "الإتحاف" رقم (398/ 1)، وأبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" رقم (207)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 221)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (4361)، والقضاعي رقم (482)؛ كلهم عن عمرو بن مرة عن أبي يزيد عن عبد الله بن عمرو به مرفوعًا.

والثالثة: مصرحًا باسمه (خيثمة)، أخرجه الطبراني في "الكبير" كما ذكره الهيثمي، وفي "الأوسط" رقم (4984)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 124 و 5/ 99)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 221)؛ كلهم عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله

فذكره.

قال الطبراني: "لم يرو هذه الثلاثة الأحاديث عن أبان بن تغلب إلا عباد بن العوام، تفرد بها عبد الرحيم بن محمد السكري". وقال أبو نعيم (4/ 124): "غريب من حديث أبان بن تغلب عن عمرو عن خيثمة، لم يروه إلا عبد الرحيم". =

ص: 120

رفعه بلفظ: "من سمَّع النَّاس سمَّع الله به سامِعَ خَلقه وحقَّره وصغَّره"

(1)

. وكذا عزاه الغزالي لابن عمر

(2)

. وفي الزهد لابن المبارك

(3)

ومسند أحمد

(4)

وابن منيع

(5)

أنه عن ابن عمرو بالواو

(6)

.

‌1146 - حديث: "من سئل عن علم فكتمه أَلجمه الله بلِجام من نار يوم القيامة".

أحمد

(7)

وأبو داود

(8)

وابن ماجه

(9)

= وعليه، فقد صح الحديث من بعض طرقه، قال الهيثمي في "المجمع" (10/ 381) عن الرواية المصرحة:"فبهذا الاعتبار، رجال أحمد وأحدُ أسانيدِ الطبراني في "الكبير" رجال الصحيح". وقال الحافظ في "الإتحاف"(1/ 259): "رواه الطبراني في "الكبير" بأسانيد، أحدها صحيح". وصححه الألباني في "الصحيحة"(6/ 140)، رقم (2566).

(1)

"شعب الإيمان"(6/ 148 - 149)، رقم (6402 و 6403) من طريق عمرو بن مرة عن شيخ يكنى أبا يزيد عن عبد الله بن عمرو -بالواو- مرفوعًا نحوه.

(2)

انظر: "إحياء علوم الدين"(3/ 286)، باب: بيان ذم الرياء.

(3)

الزهد (ص 46)، رقم (141).

(4)

"المسند"(11/ 56)، رقم (6509 و 11/ 430)، رقم (6839).

(5)

كما في "الإتحاف" لابن حجر (1/ 259)، رقم (398/ 1).

(6)

وهو الصواب كما تقدم.

(7)

رواه في "مسنده" عن: أبي كالم مظفَّر بن مُدْرِك الخراساني، وعفان بن مسلم، والحسن بن موسى الأشيب؛ ثلاثتهم عن حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة به، كما في الأحاديث بأرقام (7571، 8049، 8533 و 8638). وهذه أسانيد صحيحة ورواتها ثقات، وله طرق أخرى في "المسند" دونها في الصحة.

(8)

"السنن"، العلم، باب: كراهية منع العلم رقم (3658) من طريق حماد به مثله.

(9)

"السنن"، المقدمة، باب: من سئل عن علم فكتمه رقم (261) من طريق عمارة بن زاذان عن عطاء به نحوه. وهذا إسناد فيه ضعف، فعُمارة صدوق كثير الخطأ كما في "التقريب"(ص 347). ولكن تابعه حماد بن سلمة كما في الإسناد الأول.

ثم أخرجه برقم (266) قال: ثنا محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

ص: 121

وأبو يعلى

(1)

والترمذي وحسنه

(2)

والحاكم وصححه

(3)

، والبيهقي

(4)

من حديث أبي هريرة به مرفوعًا

(5)

.

(1)

لم أقف عليه من حديث أبي هريرة في "مسنده" المطبوع، وإنما وقفت عليه من حديث ابن عباس كما في "مسنده" رقم (2585) وكذا في "الإتحاف" رقم (391).

(2)

"الجامع"، العلم، باب: ما جاء في كتمان العلم، رقم (2649) من طريق عمارة به نحوه. قال أبو عيسى:"حديث أبي هريرة حديث حسن".

(3)

"المستدرك"(1/ 101) من طريق ابن جريج قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديث فحدثه فقلنا له: تحدث ذا وهو عراقي؟ قال: لأني سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر نحوه. قال الحاكم: "هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تُجمع ويُذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ذاكرتُ شيخَنا أبا علي الحافظ بهذا الباب ثم سألته هل يصح شيء من هذه الأسانيد عن عطاء؟ فقال: لا، قلت: لِمَ؟ قال: لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة. أخبرناه محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، ثنا أزهر بن مروان، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا علي بن الحكم عن عطاء عن رجل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

فقلت له (القائل هو الحاكم): قد أخطأ فيه أزهر بن مروان أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبدع [كذا، ولعل الصواب: مستبعد] منهما الوهم، فقد حدثنا بالحديث أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ قالا: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عبد الوارث بن سعيد عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره. قال الحاكم: فاستحسنه أبو علي واعترف لي به، ثم لما جمعت الباب وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء من أبي هريرة". اهـ كلام الحاكم. وسكت عنه الذهبي.

(4)

أخرجه في "الشعب"(3/ 252)، رقم (1612) من طريق أبي داود بسنده ومتنه. ثم تابعه برواية شيخه الحاكم عن أبي بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ

إلخ دون ذكر المتن. ثم تابعه برواية الحاكم الأولى التي فيها الأعمش وابن جريج وما جرى بينهما من كلام، فذكر سنده ومتنه.

(5)

وأخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (26983 و 26984)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (95)، والطبراني في "الأوسط" برقم (2290 و 3322 و 3529 و 4815 و 7532) وفي "الصغير" برقم (160 و 315 و 452)، وتمام في "فوائده" رقم (1557)، وأبو نعيم في مستخرجه رقم (15 و 16)، والقضاعي رقم (432)، والبيهقي في "المدخل" رقم (574)، وابن عبد البر في "الجامع" رقم (1 - 6)، وابن الشجري في "أماليه"(ص 46 و 54 و 55)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (140) =

ص: 122

وهو عند الحاكم أيضًا

(1)

وغيرِه عن ابن عمرو

(2)

، وعند ابن ماجه عن

= وحسنه، وابن عساكر في "معجمه" رقم (920)؛ من طرُقٍ عن أبي هريرة مرفوعًا بألفاظ متقاربة.

وقد صح بعضها كما سبق في إسناد أحمد، وقد حسنه الترمذي والبغوي، وصححه الحاكم كما مر، وقال ابن حجر في "القول المسدد" (ص 19) بعد عزوه لأبي داود:"والحديث وإن لم يكن في نهاية الصحة، لكنه صالح للحجة"، ورمز له السيوطي بالصحة في "الجامع الصغير" رقم (8732)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" رقم (120). وله طرق أخرى ذكرها ابن الجوزي في "العلل"(1/ 101 - 103) وأعلها كلها.

(1)

"المستدرك"(1/ 101 - 102)، وقد قال قبله: وقد وجدنا الحديث بإسناد صحيح لا غبار عليه عن عبد الله بن عمرو، فقال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الله بن عياش عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر نحوه.

ثم قال: هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين وليس له علة .... اهـ وسكت عنه الذهبي.

(2)

أخرجه نعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك رقم (399)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (96)، والطبراني في "الأوسط" رقم (5027)، وأبو نعيم في "الضعفاء"(ص 50)، والبيهقي في "المدخل" رقم (575)، والخطيب في "تاريخه"(6/ 183)، وابن عبد البر في "الجامع" رقم (7 - 8)، وابن الشجري في "أماليه"(ص 46)، وأبو إسماعيل الهروي في "الأربعين في التوحيد" رقم (3)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (123)؛ كلهم من طريق ابن وهب به.

قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عياش". وقال ابن الجوزي (ص 105): "أما حديث ابن عمرو، ففيه عبد الله بن وهب الفسوي، قال ابن حبان: دجال يضع الحديث". وقال الزركشي في "التذكرة"(ص 31): "هذا إسناد صحيح وليس فيه مجروح، وقد ظن ابن الجوزي أن ابن وهب هذا هو الفسوي الذي قال فيه ابن حبان: دجال، وليس كذلك". اهـ.

فهو إذن: ابن وهب القرشي المصري، الإمام الثقة، كما أشار إليه الحاكم في قوله السابق:"هذا حديث صحيح من حديث المصرِيِّين على شرط الشيخين وليس له علة"؛ إلا أنه ليس على شرطهما إذ عبد الله بن عَيَّاش بن عباس القتباني إنما أخرج له مسلم في الشواهد، وهو صدوق يغلط كما في "التقريب"(ص 259)، وعليه فالإسناد حسن.

ص: 123

أنس

(1)

(1)

"السنن" الموضع نفسه رقم (264) قال: ثنا أحمد بن الأزهر ثنا الهيثم بن جميل ثني عمرو بن سليم [كذا بالواو] ثنا يوسف بن إبراهيم قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:

فذكر نحوه.

قال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسناد ضعيف فيه يوسف بن إبراهيم. قال ابن حبان: روى عن أنس ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية عنه. وقال البخاري: صاحب عجائب". اهـ.

تنبيه: ورد في "السند": "عَمرو بن سليم"، وفي "التحفة" رقم (1707 ط. عبد الصمد):"عُمَر بن سُلَيم" وعليه تصحيح المحقِّق؛ وفي طبعة بشار (1/ 726) ورد على الصواب: "عمر".

وهو: عُمر بن سُلَيم الباهلي أو المزني، قال الحافظ: صدوق له أوهام (ص 351).

والإسناد ضعيف جدًّا لأجل يوسف بن إبراهيم، وقد ضعفه السيوطي في "الدرر" رقم (389).

والحديث أخرجه العقيلي رقم (3932 و 6782) من طريق الهيثم به، والمزي في "تهذيب الكمال"(21/ 380) في ترجمة عُمر بن سليم من هذا الوجه.

قال العقيلي في الأول: "وقد روي هذا المتن بإسناد أصلح من هذا"، وقال في الثاني:"وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح". وللحديث طرق أخرى:

الأولى: أخرجها ابن عدي (5/ 504)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 115)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (130)؛ كلهم من طريق عبد الرحمن بن القُطَّامي عن علي بن زيد بن جدعان عن أنس به مرفوعًا.

وهذا موضوعِ، ابن القطامي كذَّبه الفلاس ووهَّاه ابن حبان، وقال البزار:"ضعيف الحديث جدًا متروك""اللسان"(5/ 119 - 120) وأعله ابن الجوزي بابن جدعان "العلل"(1/ 106).

الثانية: أخرجها أبو نعيم في "الحلية"(2/ 355)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (129)، والرافعي في "أخبار قزوين"(2/ 165 - 166)؛ كلهم من طريق يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن محمد بن واسع عن أنس مرفوعًا نحوه.

قال ابن الجوزي: يحيى بن سليم قال الرازي: "لا يحتج به""العلل"(1/ 106).

وتمام كلام أبي حاتم في "الجرح"(9/ 157): "محله الصدق ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال الحافظ:"صدوق سيء الحفظ، وقد روى عنه الجماعة". انظر: "التقريب"(ص 521) ولعل هذا الإسناد هو الذي أشار إليه العقيلي بقوله السابق: "وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح".

والثالثة: أخرجها ابن الجوزي في "العلل" رقم (131) من طريق عمر بن شاكر عن =

ص: 124

وأبي سعيد

(1)

، وعند الطبراني من حديث ابن عباس

(2)

.

= أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أي شيء لا يحل منعُه؟ قال بعضهم: الملح، وقال آخر: الماء، فلما أعناهم ذلك قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذلك العلم لا يحل منعه".

ثم قال: "فيه عمر بن شاكر، قال الرازي: ضعيف""العلل"(1/ 106). وكذا قال الحافظ في "التقريب"(ص 351)، وعليه فالإسناد ضعيف.

(1)

"السنن" الموضع نفسه رقم (265) قال: ثنا إسماعيل بن حبان بن واقد الثقفي ثنا عبد الله بن عاصم ثنا محمد بن داب عن صفوان بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كتم علمًا مما ينفع الله به في أمر الناس، أمرِ الدين؛ ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار".

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (124) من طريق محمد بن داب به.

قال البوصيري في الزوائد: "هذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن داب، كذبه أبو زرعة وغيره، ونسبه إلى وضع الحديث". وضعف السيوطي إسناده في "الدرر"(ص 166)، فحقه إذنْ أن يقال:"موضوع". وقال الألباني: "ضعيف جدًّا بهذا التمام". انظر: تعليقه على"السنن".

ثم أخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (125) من طريق أخرى عن أنس مرفوعًا بلفظ: "كاتم العلم يلعنه كل شيء حتى الحوت في البحر والطير في السماء"، وفيه يحيى بن العلاء، وأعله به قائلًا:"قال أحمد: كذاب يضع الحديث""العلل"(1/ 105).

(2)

"المعجم الكبير"(11/ 145)، رقم (11310) قال: ثنا محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ثنا عبد الله بن داود سنديلة ثنا إبراهيم بن آيوب الفرساني ثنا أبو هاني إسماعيل بن خليفة عن معمر عن زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعًا نحوه مطولًا.

قال الهيثمي: فيه إبراهيم بن أيوب الفرساني وهو مجهول "المجمع"(1/ 401). والراوي عنه لم أجد له جرحًا ولا تعديلًا في المصادر عندي. وشيخه أبو هاني، ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح" (2/ 167) وقال: سألت يونس بن حبيب عن أبي هاني إسماعيل بن خليفة، فقال:"محله الصدق، كتب عنه مشايخنا". وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 96) فقال: "كان يخطئ". وعلى هذا فالإسناد ضعيف. وله طريق ثانية، أخرجها الطبراني أيضًا في "الكبير"(11/ 145)، رقم (11310)، وأبو نعيم في "مستخرجه" رقم (17)، والخطيب في "الجامع" رقم (724)، وابن الشجري في "أماليه"(ص 51)، وابن عساكر في "تاريخه"(43/ 541)؛ كلهم من طريق الثوري عن جابر الجعفي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. =

ص: 125

وابنِ عُمر

(1)

، وابنِ مسعود

(2)

.

= وإسناده ضعيف لأجل الجعفي، فهو "ضعيف رافضي" كما في "التقريب"(ص 76).

وله طريق ثالثة، أخرجها أبو يعلى في "مسنده" رقم (2585)، والخطيب في "تاريخه"(6/ 376) و (8/ 421)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (119 و 120)؛ كلهم من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

قال الهيثمي: "رجال أبي يعلى رجال الصحيح""المجمع"(1/ 400). وقال البوصيري في "الإتحاف"(1/ 256): "رواته ثقات محتج بهم في الصحيح"؛ وهذا بعينه قول المنذري في "الترغيب"(1/ 112) وقال أيضًا: "ورواه الطبراني في "الكبير"، والأوسط بالشطر الأول بسند جيد". وقال الحافظ في "المطالب"(12/ 640)، رقم (3048):"صحيح".

والشطر الأول هو محل الشاهد هنا، ولكني لم أجده في "الأوسط" من حديث ابن عباس بهذا اللفظ، وإنما بلفظ آخر برقم (7187) وفي إسناده عبد الله بن خراش وهو ضعيف، وشهر بن حوشب وهو صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في "التقريب".

قال الألباني في "الضعيفة"(4/ 266): "قول المنذري وتبعه الهيثمي [قلت: والبوصيري]: "رواته ثقات محتج بهم في الصحيح"، فهو وهم ظاهر؛ لأن الثعلبي مع ضعفه ليس من رجال الصحيح، فتنبه". اهـ.

(1)

كما في "الأوسط" رقم (3921) من رواية حسان بن سياه عن الحسن بن ذكوان عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا. وأخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (121) من هذا الوجه.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن ذكوان إلا حسان بن سياه ولا عن حسان إلا القاسم بن يزيد أبو صفوان تفرد به عبد السلام بن عتيق".

وأخرجه في "الكبير"(14/ 32)، رقم (14617) من طريق عبد الله بن عياش عن عبد الله بن عمرو [بالواو].

قال الهيثمي في "المجمع" رقم (745) بعد أن عزاه إلى الأوسط: "فيه حسان بن سياه، ضعفه ابن عدي وابن حبان والدارقطني". وبه أعله ابن الجوزي. ثم أخرجه في "العلل" من وجه آخر رقم (122) وأعله بخالد بن يزيد "قال يحيى: هو كذاب، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات".

(2)

"المعجم الكبير"(10/ 125)، رقم (10089) من طريق سوار بن مصعب عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله به مرفوعًا.

قال الهيثمي: "فيه سوار بن مصعب وهو متروك""المجمع"(1/ 401).

وأخرجه في "الأوسط" رقم (5540) من رواية النضر بن سعيد بن شبرمة الحارثي قال =

ص: 126

‌1147 - حديث: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة".

أحمد

(1)

والترمذي

(2)

= ثنا موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا بمعناه.

قال: "لم يروه عن الحكم إلا موسى بن عمير". وقال الهيثمي: "النضر بن سعيد ضعفه العقيلي".

تنبيه: ورد الحديث عن جمع من الصحابة، ذكرهم ابن الجوزي في "العلل"(1/ 96 - 105) وأعلها كلها، ثم نقل عن الإمام أحمد:"لا يصح في هذا الباب شيء"، وكذا نقله ابن بدر الموصلي في "المغني عن الحفظ والكتاب". انظر:"جنة المرتاب"(ص 105). وهذا إن صح عن الإمام أحمد، فقد خالفه غير واحد من المتقدمين كالترمذي، وابن حبان، والحاكم، والبغوي؛ واحتج به أبو داود حيث سكت عنه في سننه، واستدل به البخاري في امتناعه عن تخصيص أولاد الأمير خالد بن أحمد الذهلي بالتحديث وطلبه منه أن يحضروا مع الناس، حيث قال: وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطانٌ فامنَعْنِي من المجلس، ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة؛ لأني لا أكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من سئل عن علم فكتمه أُلجم بلجام من نار". اهـ. ولازمها أن البخاري يصحح هذا الحديث، والقصة ذكرها الخطيب في "تاريخه"(2/ 355 - 356)، والمزي في "تهذيبه"(24/ 464 - 465).

وقد صحح الحديث من المتأخرين: المنذري، والذهبي، والزركشي، والبوصيري،

والهيثمي، وابن حجر، والسيوطي، والألباني كما مرّوا. بل عدَّه الكتاني من

المتواتر، وعدَّ عشرًا من الصحابة الذين رووه، وفي ذلك نظر. انظر:"نظم المتناثر"

(ص 37 - 38).

(1)

"المسند"(28/ 246 - 247)، رقم (17022)، قال: ثنا روح ثنا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال: فذكر نحوه مرفوعًا مطولًا. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، أبو نجيح السلمي هو عمرو بن عبسة كما صرح به الترمذي رقم (1638) حيث رواه من طريق هشام به دون ذكر الشاهد. وقد صرح قتادة بالتحديث عن سالم بن أبي الجعد كما في إسناد البيهقي الآتي، وكذا في إسناد الخطيب في "الموضح"(2/ 285).

(2)

"الجامع"، فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل من شاب شيبة في الإسلام، رقم (1635) من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة مرفوعًا نحوه. قال أبو عيسى:"هذا حديث حسن صحيح غريب".

وفي إسناده بقية بن الوليد، معروف بتدليس التسوية وقد عنعن هنا، فالإسناد فيه ضعف.

ص: 127

والبيهقي

(1)

عن عمرو

(2)

بن عبسة

(3)

به مرفوعًا، وهو حديث حسن

(4)

. وفي الباب أحاديث كثيرة، منها عن أنس رفعه: يقول الله عز وجل: "الشَّيْب نُوري والنَّار خلقي، وإنِّي

(5)

أستحيي أن أعذِّب نُوري بناري"، أخرجه الديلمي في مسنده

(6)

وأبو الشيخ

(7)

وآخرون

(8)

.

(1)

"السننِ الكبرى"(9/ 161) من طريق شيبان عن قتادة ثنا سالم بن أبي الجعد به نحوه مطولًا.

(2)

في (ز): "عمر" بدون الواو، وهو خطأ.

(3)

وأخرجه أيضًا: ابنُ المبارك في الجهاد رقم (220)، والطيالسي في "مسنده" رقم (1248)، وعبد الرزاق في "مصنفه" رقم (154 و 9544)، وعبد بن حميد في "مسنده" رقم (298، 299 و 302)، وابن قتيبة في "عيون الأخبار"(2/ 319)، وابن أبي عاصم في الجهاد رقم (167)، وأبو يعلى "الإتحاف" رقم (4135)، والنسائي في "السنن"، الجهاد، باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله، رقم (3142)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (2984)، والطبراني في "الأوسط" رقم (3165) وفي "الشاميين" رقم (957 و 958)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5972)، والخطيب في "الموضح"(2/ 284 - 285)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 242 و 249)؛ من طرقٍ عن عمرو بن عبسة مرفوعًا بألفاظ متقاربة مختصرًا ومطولًا.

(4)

وهو صحيح أيضًا، فقد قال المنذري في "ترغيبه" (2/ 544):"رواه النسائي بإسناد صحيح"، وبه جزم الألباني في "الصحيحة" (6/ 402). ويشهد له باللفظ والمعنى: حديثٌ كعب بن مرة عند النسائي والترمذي وصححه، كما في "الجامع الصغير" رقم (11253) وصححه الألباني.

(5)

في (ز) و (م): "وأنا".

(6)

انظر: "زهر الفردوس"(ج 3/ ق 112) من طريق أبي الشيخ وأبي إسماعيل الهروي، كلاهما عن أحمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق الفاساني ثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي بالبصرة حدثنا أحمد بن محمد الإسفاطي حدثنا دينار أبو مِكْيَس عن أنس رفعه: فذكر نحوه.

(7)

لم أقف عليه، وأسنده السيوطي في "اللآلئ"(1/ 123) كما ساقه الديلمي.

(8)

منهم: ابن عدي في "كامله"(4/ 6) من طريق دينار بن عبد الله مولى أنس به نحوه.

وإسناده موضوع، دينار بن عبد الله مولى أنس المكنى بأبي مِكْيَس، قال ابن حبان:"يروي عن أنس أشياء موضوعة"، وقال ابن عدي:"ضعيف ذاهب"، وقال الحاكم:"روى عن أنس قريبًا من مائة حديث موضوعة". وقال الذهبي: "ذاك التالف المتهم". وأخرجه أبو طاهر السلفي في "معجم السفر"(ق 24/ ب) قال: أخبرنا أبو الحسن خذادوست بن أصفهفيروز بن إبراهيم بن أصفهفيروز الديلمي [كذا] نزيل الأهواز =

ص: 128

وعند الديلمي عن أبي هريرة رفعه: "إنَّ الله يُبغِض الشَّيخَ الغِرْبِيبَ"

(1)

، وهو بكسر (الغين)

(2)

المعجمة وسكون الراء بعدها موحَّدة مكسورة ثم تحتانية ثم موحَّدة: الشديد السواد، وجمعه:"غَرَابِيبُ"، يعني: الذي لا يَشِيب. وقيل: الذي يُسَوِّد شعره

(3)

.

= أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عَزُّون البخاري بهمذان حدثنا أبو محمد لؤلؤ بن عبد الله القصيري ثنا إبراهيم بن عبد الصمد ثنا أبو مصعب حدثنا مالك عن الزهري عن أنس بن مالك به نحوه.

وإسناده مسلسل بالمجاهيل من شيخ المؤلف والراويين بعده، فلم أقف على تراجمهم. ولؤلؤ بن عبد الله القصيري ترجم له الخطيب في "تاريخه" (14/ 546 - 547) وقال:"سألت البرقاني عن لؤلؤ القيصري فقال: كان خادمًا حضر مجلس أصحاب الحديث فعلقت عنه أحاديث، فقلت: فكيف حاله؟ قال: لا أخبره. قلتُ: ولم أسمع أحدًا من شيوخنا يذكره إلا بالجميل". وهذا لا يكفي لرفع جهالة حاله، ولا يعرف الحديث من رواية أبي مصعب عن مالك عن الزهري ألبتة إلا من هذا الوجه، فهو منكر جدًا.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 184)، وابن عدي (2/ 20)، والديلمي كما في "الزهر"(ج 3/ ق 215)؛ وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (373)؛ كلهم من طريق سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب عن الحسن عن أنس رفعه نحوه.

وإسناده واهٍ بمرة، وهو مسلسل بالضعفاء، بدءًا من سويد فالراويين فوقه، وأشدهم ضعفًا: أيوب، قال عنه البخاري:"منكر الحديث"، وقال ابن حبان عن نوح: "منكر الحديث جدًّا

يجب التنكُّب عن حديثهما لما فيه من المناكير ومخالفة الأثبات"، وقال عن الحديث: "باطل لا أصل له".

(1)

انظر: "الزهر"(ج 3/ ق 243 - 244) من طريق رشدين عن عبد الرحمن بن عمر عن عثمان بن عبيد الله بن رافع عن أبي هريرة مرفوعًا مثله.

وأخرجه ابن عدي (4/ 84 - 85) من طريق رشدين بن سعد هذا لكنه قال: عن أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن قسيط عن أبي هريرة به مثله.

قال ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ"(2/ 603): "وهذا لا يرويه غير رشدين وهو ضعيف جدًّا". ورمز له السيوطي بالضعف في "الجامع الصغير" رقم (1851)، وبه قال المناوي في "الفيض"(2/ 284)، والألباني في "الضعيفة"(3/ 664)، رقم (1471).

(2)

زيادة من (ز).

(3)

كذا ذكره ابن الأثير في "النهاية"(2/ 295). وفي (م): "الذي لا يسود شعره"، وهو خطأ.

ص: 129

‌1148 - حديث: "من شكا ضرورتَه وجبتْ مساعدتُه".

كلام بعض السلف

(1)

، وفي الإحياء شواهد لمعناه

(2)

.

‌1149 - حديث: "من صبر على حَرِّ مكَّة ساعةً من نهارٍ، تباعدتْ منه جهنّمُ مَسِيرة مائتَي عام".

هَكذا ذكره أبو الوليد الأزرقي في تاريخ مكة بغير إسناد

(3)

ثم الزمخشري في آل عمران من تفسيره

(4)

. وقد أخرجه العقيلي في ترجمة الحسن بن رشيد

(5)

من الضعفاء، من طريق الحسن المذكور عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رفعه: "من صبر في حَرِّ مكَّة ساعة باعد اللهُ جهنَّمَ منه سبعين

(1)

لم يتبين لي قائل ذلك.

(2)

منها قول بعضهم: "إذا استقضيت أخاك حاجة فلم يقضها فذكِّره ثانية، فلعله أن يكون قد نسي، فإن لم يقضها فكبِّر عليه واقرأ هذه الآية {وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ} ". وقال ابن شبرمة: "إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه لقضائها، فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعُدَّه في الموتى". وقال جعفر بن محمد: "إني لأتسارع إلى قضاء حوائج أعدائي، مخافة أن أردهم فيستغنوا عني". انظر: "الإحياء"(2/ 955 - 956).

(3)

لم أجده في المطبوع منه، ولكن أسنده الفاكهي في "أخبار مكة" رقم (1565)، والديلمي في "مسنده"(ل 116/ أ/ لالهلي)؛ كلاهما من طريق عبد الرحيم بن زيد العمِّي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وأخرجه الفاكهي بعد ذلك رقم (1566) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن النبي [كذا معضلًا] نحوه بزيادة في آخره. وعزاه المتقي الهندي في "الكنْز" رقم (34704) لأبي الشيخ عن أبي هريرة بهذا اللفظ مع زيادة في آخره.

وهذا إسناد تالف، فيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك، كذبه ابن معين كما في "التقريب"(ص 295)، وأبوه ضعيف كما في "التقريب"(ص 163). وبهما أعله في الكنْز.

(4)

"الكشاف"(1/ 590) في تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}

الآية رقم (97).

(5)

الحسن بن رشيد عن ابن جريج، كذا ذكره العقيلي والذهبي وابن حجر بدون نسبة.

قال عنه أبو حاتم: "مجهول"، وقال ابنه: "حديثه يدل على الإنكار

" ثم ذكر هذا الحديث، وقال العقيلي: "في حديثه وهم ويحدث بمناكير"، وقال الذهبي: "فيه لين" "اللسان" (3/ 44 - 45).

ص: 130

خَريفًا"، وقال: "هذا باطل لا أصل له، وابن رشيد يحدث بالمناكير"

(1)

.

وأورده الديلمي من حديث أنس بلفظ: "تباعدتْ عنه جهنَّمُ مائة عام، وتقرَّبتْ منه الجنَّةُ مائة عام"

(2)

.

‌1150 - حديث: "من صلَّى خلف عالم".

(تقدم)

(3)

في: "قدِّموا خِيارَكم"

(4)

.

‌1151 - حديث: "من صلَّى الصُّبح في جماعة فهو في ذِمَّة اللهِ،

فانظر يا ابن آدم! لا يطلُبنَّك اللهُ بِشَيء من ذِمَّته".

مسلم عن جندب بن سفيان

(5)

به مرفوعًا

(6)

، وفي لفظ عند أحمد

(7)

، والترمذي

(8)

، وابن ماجه

(9)

،

(1)

انظر: "الضعفاء"(1/ 580)، رقم (1096) من هذا الوجه به، وقال مثله. وقد قال في أول الترجمة عن الحسن بن رشيد:"في حديثه وهم، ويحدث بالمناكير".

(2)

لم أقف عليه من حديث أنس، ووقفت عليه من حديث أبي هريرة كما سبق تخريجه، وهو بهذا اللفظ تمامًا، ثم قال الديلمي:"وفي الباب عن أنس".

(3)

زيادة من (ز).

(4)

انظر: الحديث رقم (773).

(5)

هو: جندب بن عبد الله بن سفيان، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70).

(6)

"الصحيح"، المساجد ومواضع الصلاة، باب: فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، رقم (657) مثله دون قوله:"في جماعة"، وتمامه:"فيُدرِكَه فيَكُبَّه في نار جهنَّم".

(7)

لم أقف عليه من حديث أبي بكر، وإنما من حديث جندب رقم (18804 و 18814) وغيرهما.

(8)

لم أقف عليه من حديث أبي بكر أيضًا، وإنما من حديث جندب رقم (222) وغيره.

(9)

"السنن"، الفتن، باب: المسلمون في ذمة الله، رقم (3945) من طريق سعد بن إبراهيم عن حابس اليماني عن أبي بكر الصديق مرفوعًا بنحوه.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(11/ 347 - 348) من هذا الوجه، والضياء في المختارة (1/ 151 - 152)، رقم (64) من طريق ابن ماجه. وقال البوصيري في الزوائد:"رجاله ثقات إلا أنه منقطع، سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد".

وعزاه المنذري في "الترغيب"(1/ 220) إلى الطبراني في "الكبير" من حديث أبي بكر بلفظ: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبَّه الله في =

ص: 131

وأبي يعلى

(1)

من حديث أبي بكر الصديق: "فهو في جوار الله"

(2)

، وليس فيه:"في جماعة". وكذا رواه الأوزاعىِ عن قَزَعَة

(3)

عن أبي سَبْرَة

(4)

رفعه بلفظ: "من صلَّى الصُّبح فهو في ذِمَّة الله"

(5)

.

‌1152 - حديث: "من صمت نجا".

الترمذي وقال: "غريب"

(6)

والدارمي

(7)

وأحمد

(8)

وآخرون

(9)

، عن عبد الله بن عمرو بن العاص به مرفوعًا. ومداره على ابن لهيعة، رواه عن

= النار لوجهه"، وقال: "رجال إسناده رجال الصحيح". اهـ. ولم أجده في المطبوع من المعجم من حديث أبي بكر الصديق، ولكن ذكره الهيثمي في "المجمع" (2/ 29)، رقم (1646) من حديث أبي بكرة باللفظ نفسه وقال: "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح، فلعله هو.

(1)

لم أقف عليه من حديث أبي بكر في المطبوع، وإنما من حديث جندب رقم (1526) وأنس رقم (4107 و 4120).

(2)

لعله وَهَم من المؤلف رحمه الله، فليس في شيء مما ذَكر من المصادر حديثُ أبي بكر الصديق بهذا اللفظ، بل هو بلفظ:"في ذمة الله".

(3)

قَزَعَة بن يحيى البصري: ثقة، من الثالثة. ع. "التقريب"(ص 391).

(4)

أبو سَبْرَة، غير منسوب، له صحبة، وروى عنه قزعة. انظر:"الصحابة" لابن منده (ص 891)؛ ولأبي نعيم (5/ 2914)؛ و"أسد الغابة"(5/ 135)؛ و"الإصابة"(12/ 286).

(5)

أخرجه ابن منده (ص 891 - 892) وعنه أبو نعيم (5/ 2914 - 2915) في "معرفة الصحابة" لهما؛ من طريق يوسف بن السَّفْر عن الأوزاعي به.

وإسناده واه بمرة، يوسف بن السفْر هو أبو الفيض الدمشقي كاتب الأوزاعي، قال عنه أبو زرعة والدارقطني وغيره:"متروك"، واتهمه الدارقطني بالكذب، والبيهقيُّ بالوضع. انظر:"الميزان"(4/ 466).

(6)

"الجامع"، صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله، باب:(50)، رقم (2501) من طريق ابن لهيعة به مثله. وقال:"غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة".

(7)

"السنن"(3/ 1781)، رقم (2755) من هذا الوجه مثله.

(8)

"المسند"(11/ 19 و 235)، رقم (6481 و 6654) من هذا الوجه مثله.

(9)

منهم: ابن المبارك في "الزهد" رقم (385)، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (1)، وعبد بن حميد في "مسنده" رقم (345)، وابن أبي الدنيا في الصمت رقم (10)، والطبراني في "الأوسط" رقم (1933) من طريق ابن وهب، والقضاعي رقم (334)؛ كلهم به مثله.

ص: 132

يزيد بن عمرو

(1)

عن أبي عبد الرحمن الحبلي عنه

(2)

. ولكن شواهده كثيرة

(3)

، منها عند الطبراني بسند جيد

(4)

.

وقد أفرد ابن أبي الدنيا للصمت جزءًا حافلًا

(5)

.

‌1153 - حديث: "من صنع إلى أحدٍ من ولد عبد المطَّلب".

في: "من أَسدَى"

(6)

.

‌1154 - حديث: "من ضَمِن لي ما بين لَحْيَيه

(7)

ورِجلَيه ضَمِنتُ له على اللهِ الجنَّة".

جماعة منهم العسكري

(8)

(1)

يزيد بن عمرو المَعَافِري، المصري: صدوق، من الرابعة. د ت ق. "التقريب"(ص 533).

(2)

والحديث من رواية ابن المبارك وابن وهب عن ابن لهيعة، وهما ممن سمع منه قبل الاختلاط، ولذا قال العراقي:"هو عند الطبراني بسند جيد""المغني"(ص 765). وصححه الألباني في "الصحيحة" رقم (536).

(3)

في (م): "له شواهد كثيرة". راجع: "مجمع الزوائد"(10/ 533 - 545).

(4)

لم يذكر المؤلف صحابي الحديث، والأقرب أنه الحارث بن هشام الذي قال لرسول الله: أخبرني بأمر أعتصم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"املك هذا" وأشار إلى لسانه. فقد رواه الطبراني في "الكبير" رقم (3349) و"الأوسط"(1936)، وقال في "المجمع" (10/ 536):"رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما جيد".

(5)

المسمى بكتاب "الصمت"، وهو مطبوع.

(6)

في (ز): "تقدم في

". وانظر: الحديث رقم (1068).

(7)

قال القاضي عياض: "اللِّحي" بفتح اللام وكسرها: العظم الذي تنبت عليه اللحية من الإنسان "مشارق الأنوار"(1/ 356).

(8)

لم أقف عليه، وعزاه في الكنْز رقم (43205) للعسكري في "الأمثال". وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (1855 و 2109)، والطبراني في "الأوسط" رقم (4981) و"الصغير" رقم (756)، وعنه القضاعي رقم (546)، والبيهقي في "الشعب" رقم (4571)، وابن عبد البر في "التمهيد"(5/ 62)؛ كلهم من طريق المغيرة بن سقلاب عن معقل بن عبيد الله به وألفاظهم متقاربة.

ومداره على المغيرة بن سقلاب والأكثر على تضعيفه. انظر: "اللسان"(8/ 133 - 134).

ص: 133

من حديث معقل بن عُبيد الله

(1)

عن عَمرو بن دينار عن جابر به مرفوعًا.

وفي الباب عن سهل بن سعد بلفظ: "من يضمنْ لي ما بين لَحيَيْه وما بين رِجلَيْه أضمنْ له الجنَّة"، أخرجه البخاري

(2)

والترمذي

(3)

، وفي لفظ: "من تَوكَّل لي ما بين فُقْمَيْه

(4)

ورِجلَيْه أتوكَّل له بالجنَّة"

(5)

، وفي آخر:"مَن تكَفَّل لي تَكَفَّلتُ (له) "

(6)

، وتكلم عليها العسكري

(7)

. وفي الباب عن ابن عباس

(8)

،

(1)

معقل بن عبيد الله الجَزَري، أبو عبد الله العبسي -بالموحدة- مولاهم: صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنة ست وستين. م د س. "التقريب"(ص 472).

(2)

في "الصحيح"، الرقاق، باب: حفظ اللسان، رقم (6474) به مثله.

(3)

في "جامعه"، الزهد، باب: ما جاء في حفظ اللسان، رقم (2408) به نحوه.

(4)

كذا في جميع النسخ، ولم أجده بهذا اللفظ في المصادر الموجودة بين يدي، وإنما هو بلفظ:"لحييه" بدل "فقميه"، كما في البخاري، المحاربين، باب: فضل من ترك الفواحش، رقم (6807)، والترمذي في "السنن"(الحديث نفسه)، وغيرهما.

و"الفُقْم" بالضم والفتح: اللَّحْي، يريد من حفظ لسانه وفرجه "النهاية"(2/ 387).

(5)

لفظة "بالجنة" وقعت في (م): "الجنة" بدون الباء. وهذا اللفظ عزاه السيوطي في "الجامع الكبير"(7/ 183)، رقم (21751) للعسكري في "الأمثال" عن سهل بن سعد.

(6)

ساقط من الأصل و (ز)، وأثبته من (م). ولم أقف عليه بهذا اللفظ، ولكن قال الحافظ في "الفتح" (11/ 309):"أخرجه الترمذي عن محمد بن عبد الأعلى عن عمر بن علي بلفظ: من تكفل". والذي في "السنن" من هذا الوجه بلفظ: "من توكل". انظر: "السنن"، الموضع السابق.

(7)

لم أقف عليه.

(8)

لعله يقصد حديث ابن عباس المرفوع بلفظ: "يا شباب قريش! احفظوا فروجَكم لا تَزنُوا، ألا من حفظ فرجَه فله الجنّة". أخرجه البزار "الإتحاف" رقم (3066)، والطبراني في "الكبير" رقم (12776)، والأوسط رقم (6850)، والحاكم في "مستدركه"(4/ 358)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 100 - 101)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5032) كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن شداد بن سعيد عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن ابن عباس مرفوعًا بألفاظ متقاربة.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الجريري إلا شداد، تفرد به مسلم، ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد". وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وسكت عنه الذهبي. وقال الهيثمي في "المجمع" (4/ 464):"رجاله رجال الصحيح"، وقال البوصيري:"إسناده صحيح"، وصححه الألباني في "الصحيحة"(6/ 440)، رقم (2696).

ص: 134

وأبي هريرة

(1)

وآخرين

(2)

، وكلها في الجزء المشار إليه

(3)

. ولفظ حديث أبي هريرة: "من وقاه اللهُ شرَّ ما بين لَحيَيه وما بين رِجلَيه دخل الجَنَّة"

(4)

، وفي لفظ عنه:"من حفظ ما بين لَحيَيه"

(5)

. وللديلمي بسند ضعيف عن أنس رفعه: "من وُقِي شَرَّ قَبْقَبِه وذَبْذَبِه ولَقْلَقِه وجبتْ له الجَنَّة"

(6)

، ولفظ الإحياء:"فقد وُقِي"

(7)

، يعني: البطن من (القَبْقَبَةَ)

(8)

، وهو صوتٌ يُسمع من البطن، فكأنها

(1)

أخرجه الترمذي في "جامعه" الموضع نفسه رقم (2409)، وابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (14)، والبزار في "مسنده" رقم (8918 م)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (6200)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (5703)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 357) كلهم من طريق ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

قال الترمذي: "أبو حازم الذي روى عن أبي هريرة اسمه: سلمان مولى عزة الأشجعية وهو كوفي، وأبو حازم الذي روى عن سهل بن سعد هو: أبو حازم الزاهد مدني، واسمه: سلمة بن دينار. هذا حديث حسن غريب". اهـ. ورمز له السيوطي بالحسن، وقال المناوي في "الفيض" (6/ 237):"في سنده مقال" وفي "التيسير"(2/ 447): "بإسناد صحيح". وقد تكلم عليه الدارقطني في "العلل"(8/ 237 - 238) وجزم بأن أبا حازم هنا هو سلمة بن دينار، لم يسمع من أبي هريرة شيئًا.

(2)

كحديث عائشة، وأبي رافع، وأبي موسى وغيرهم، ذكرها الهيثمي في "المجمع"(10/ 539).

(3)

يعني: كتاب الصمت لابن أبي الدنيا.

(4)

وهو: على رأي الدارقطني ضعيف لانقطاعه، لكنه يتقوى بما بعده.

(5)

وهو عند الحاكم في "مستدركه"(4/ 357) وقال: "صحيح الإسناد"؛ والبيهقي في "الشعب" رقم (5023)؛ كلاهما من طريق أبي واقد عن إسحاق مولى زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة مرفوعًا.

وأبو واقد هو صالح بن محمد بن زائدة المدني، الليثي، الصغير؛ وهو ضعيف كما في "التقريب"(ص 214). وعليه فهو بمجموع الطريقين يكون حسنًا.

(6)

"المسند"(ل 193/ ب/ لالهلي) من طريق عبد الحكم بن عبد الله القسملي عن أنس به مرفوعًا.

وإسناده ضعيف، عبد الحكم بن عبد الله القَسْمَلي قال في "التقريب" (ص 274):"ضعيف" وضعف إسناده العراقي في "المغني" رقم (2816).

(7)

"إحياء علوم الدين"، آفات اللسان، باب: بيان خطر اللسان وفضيلة الصمت، (3/ 105).

(8)

في الأصل و (ز): "القبقة"، والتصويب من (م) و (د).

ص: 135

حكاية ذلك الصوت

(1)

؛ ويجوز أن يكون كنايةً عن أكلِ الحرام وشِبْهِه، والذَكَّرِ واللِّسانِ

(2)

. وفي سادس المجالسة للدينوري من حديث أبي الأَشْهَب

(3)

عن أبي رجاء العُطَارِدي قال: كان يقال: "إذا وُقِي الرَّجلُ شَرَّ لَقلَقِه وقَبقَبِه وذَبذَبِه فقد وُقِي"، اللَّقلَق: اللِّسَان، وَالقَبْقَب: البَطْن، وَالذَّبْذَب: الفَرْج

(4)

.

‌1155 - حديث: "من طاف بهذا البيت أُسبُوعًا،

وصلَّى خلف المقَام رَكعتَين، وشَرِب من ماء زَمزَمَ، غُفِرتْ له ذُنوبُه بالِغةً ما بلغتْ".

الواحدي في تفسيره

(5)

والجنَدي في فضائل مكة

(6)

من حديث أبي معشر المدني

(7)

عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعًا. وكذا أخرجه الديلمي في مسنده بلفظ: "من طاف بالبيت أُسبوعًا

(8)

، ثُمَّ أتى مقام إبراهيم فركع عنده ركعتين، ثُمَّ أتى زمزم فشَرِب من مائها، أخرجه اللهُ من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه"

(9)

، ولا يصح باللفظين

(10)

. وقد وُلِّع به العامَّةُ كثيرًا، لا سيما بمكة،

(1)

كذا ذكره ابن الأثير في "النهاية"(2/ 410).

(2)

أي: أن الكلمتين بعدها كناية عن الذَّكَر واللسان، كما فسَّره المؤلف بعد ذلك.

(3)

هو: جعفر بن حَيَّان السَّعْدِي، البصري، مشهور بكنيته: ثقة من السادسة، مات سنة خمس وستين، وله خمس وتسعون سنة. ع. "التقريب"(ص 79).

(4)

كذا ذكره في "المجالسة"، وانظر:"النهاية"(1/ 599) و (2/ 410 و 610).

(5)

"الوسيط" للواحدي (1/ 206)، أخرجه من طريق المفضل بن محمد الشعبي ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا عبد الرزاق عن أبي معشر المدني به نحوه.

(6)

رواه الواحدي من طريقه. و (الجَنَدِي) -بفتح الجيم والنون وفي آخرها الدال المهملة- هذه النسبة إلى (جَنَد)، بلدة من بلاد اليمن مشهورة. والمراد به: أبو سعيد المفضل بن محمد الشَّعْبِي الجَنَدِي، المتوفى سنة ثمان وثلاثمائة. مِن كتبه:"فضائل مكة" و"فضائل المدينة". انظر: "السير"(14/ 257)؛ و"توضيح المشتبه"(2/ 470).

(7)

هو: نَجِيح بن عبد الرحمن السِّنْدِي -بكسر المهملة وسكون النون-، المدني أبو معشر، مولى بني هاشم، مشهور بكنيته: ضعيف، من السادسة، أَسَنَّ واختلط، مات سنة سبعين ومائة، ويقال: كان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال. 4. "التقريب" (ص 491).

(8)

أي: سبع مرات. انظر: "النهاية"(1/ 750).

(9)

"المسند"(ل 89/ ب/ لالهلي) من طريق أبي معشر به.

(10)

لأن مداره على أبي معشر المدني وهو ضعيف، وانظر:"الضعيفة" رقم (6016).

ص: 136

بحيث كُتِب على بعض جُدُرِها الملاصق

(1)

لزمزم، وتعلقوا في ثبوته بمنامٍ وشبهِه مما لا تثبت الأحاديثُ النبويةُ بمثله، مع العلم بسعة فضل الله والتَّرَجِّي لما هو أعلى وأغلى. وكذا من المشهور بين الطائفين حديث:"من طاف أسبوعًا في المطر غُفِر له ما سلف من ذنوبه"

(2)

. ويحرِصون لذلك على الطواف في المطر وهو فعلٌ حسنٌ، حتى إن البدر ابنَ جماعة

(3)

طاف بالبيت سِبَاحَةً كلما حاذى الحجر غَطَسَ لتقبيله. وكذا اتفق لغيره من المكيِّين وغيرهم، بل قال مجاهد: إن ابن الزبير رضي الله عنهما طاف سِبَاحةً، وقد جاء سيْلٌ طبَّق الأرضَ وامتنع الناس من الطواف

(4)

، وقد ذكره بهذا اللفظ الغزالي في الإحياء

(5)

، بل عنده أيضًا فِيمَن طاف أُسبوعًا (حافِيًا)

(6)

حاسِرًا

(7)

، كان له كَعِتق رقبة

(8)

، ولم يخرِّج مُخرِّجُه ثانيهما

(9)

. وأما أوله

(10)

فلابن ماجه من

(1)

في (م): "الملاصقة"، وكلاهما صحيح، فالمفرد صفة لـ (بعض) والجمع صفة لـ (جُدُر).

(2)

قال الصغاني في "رسالته"(ص 12): "باطل لا أصل له".

(3)

بدر الدين محمد بن إبراهيم بنِ سعدِ الله بنِ جماعة، أبو عبد الله الكِناني الحَمَوي، الملقب بقاضي القضاة. ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة بحماة، ومات بمصر سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، ودفن بالقَرافة. انظر:"طبقات السبكي"(9/ 139 - 140).

(4)

أخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر الرعد والبرق" رقم (31) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"(28/ 178) من رواية ليثٍ عن مجاهد قال: "ما كان بابٌ من العبادة يعجَز عنه الناسُ إلا تكَلَّفَه عبدُ الله بنُ الزُّبير، ولقد جاءت سيل طبَّق البيتَ، فجعل ابن الزبير يطوف سباحة".

وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، ولم أجد ما يدل على أن مجاهدًا أدرك ابن الزبير.

(5)

"إحياء علوم الدين"، أسرار الحج، باب: فضيلة الحج، (1/ 241).

(6)

في الأصل و (ز) و (د): "خاليًا"، والتصويب من (م) ومن الإحياء.

(7)

أي: كاشفًا رأسه.

(8)

"الإحياء" الموضع نفسه، ولفظه:"من طاف أسبوعًا حافيًا حاسرًا، كان له كعتق رقبة، ومن طاف أسبوعًا في المطر غفر له ما سلف من ذنبه".

(9)

يعني: العراقي، حيث قال: "لم أجده هكذا

". انظر: هامش الإحياء في الموضع نفسه.

(10)

كذا في الأصول الثلاثة، ولعل الصواب:"ثانيه" فإن الأول قد تقدم تخريجه، وبقي =

ص: 137

حديث أبي عِقَال

(1)

قال: "طفتُ مع أَنَسِ بن مالكٍ في مَطَرٍ، فلما قضينا الطَّواف أتينا المقام فصلَّينا ركعتين، فقال لنا أَنَسٌ: ائْتَنِفُوا

(2)

العملَ فقد غُفِر لكم، هكذا قال لنا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وطُفنا معه في مطر"

(3)

، وفي لفظ لغيره: "من طاف بالكعبة

(4)

في يومٍ مَطِيرٍ، كتب اللهُ له بكلِّ قَطرةٍ تصيبه حسنةً، ومَحَا (عنه)

(5)

بالأُخرى سيِّئةً"

(6)

. ويشهد لذلك كلِّه: كثرةُ الوارد في فضل مطلق الطواف والترغيب فيه، كحديث ابن عُمر عند الترمذي وحسنه واللفظ له

(7)

، وابن ماجه

(8)

مرفوعًا: "من طاف بهذا البيت أُسبوعًا وأحصاه كان كعِتق رقبة".

= الثاني الذي بلفظ: "من طاف أسبوعًا في مطر

" الحديث، وهذا الذي يتماشى مع كلام المؤلف بعده.

(1)

هو: هلال بن زيد بن يسار -بالتحتانية والمهملة-، أبو عِقَال، بكسر المهملة ثم قاف، البصري، نزيل عسقلان: متروك، من الخامسة. ق. "التقريب"(ص 506).

(2)

في (م): "استأنفوا"، والمعنى واحد.

(3)

"السنن"، المناسك، باب: الطواف في مطر، رقم (3118) من طريق داود بن عجلان عن أبي عقال به مثله. وهذا إسناد واهٍ، داود بن عجلان ضعيف، وأبو عقال متروك، كما تقدم.

(4)

في (م): "الكعبة"، بدون باء.

(5)

ما بين القوسين ساقط في الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د).

(6)

أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" رقم (479) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمِّي عن أبيه عن التابعين رفعوه

الحديث. وهذا باطل، العَمِّي متروك، وأبوه ضعيف والإسناد مرسل عن مجاهيل، وفيه من المبالغة ما يؤكد بطلانه.

(7)

"الجامع"، الحج، باب: ما جاء في استلام الركنين، رقم (959) من طريق جرير عن عطاء بن السائب عن ابن عُبَيد بن عُمَير عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا مثله. قال أبو عيسى:"وروى حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن ابن عُبيد بن عُمير عن ابن عمر نحوه، ولم يذكر فيه: عن أبيه. هذا حديث حسن".

وهو كما قال، فإن رواية حماد بن زيد عنه جيِّدةٌ كما صرح به النسائي والبخاري.

انظر: "تهذيب التهذيب"(3/ 103 - 105). وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (5689)، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (2753)، والحاكم في "مستدركه"(1/ 489)؛ من طُرُقٍ عن عطاء بن السائب به بألفاظ متقاربة.

قال الحاكم: "صحيح على ما بيَّنتُه من حال عطاء بن السائب ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي.

(8)

"السنن"، المناسك، باب: فضل الطواف، رقم (2956) من طريق عطاء عن =

ص: 138

بل من المشهور أيضًا حديث: "من طاف بالبيت سبعًا لا يتكلَّم إلَّا بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلَّا اللهُ، واللهُ أكبر، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله

(1)

؛ مُحِيتْ عنه عشرُ سيِّئاتٍ، وكُتِبتْ له عشرُ حسناتٍ، ورُفِع له بها عشرُ درجاتٍ؛ ومن طاف فتكلَّم في تلك الحال، خاض في الرَّحمة برِجلَيه كخَائِض الماء برِجلَيه"، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط

(2)

وابن ماجه

(3)

وسنده ضعيف

(4)

. ومنه: "من طاف حول البيت سبعًا، في يومٍ صائفٍ شديدٍ حرُّه، وحَسَر عن رأسِه، وقارب بين خُطاه، وقَلَّ التِفاتُه، وغضَّ بصرَه، وقَلَّ كلامُه إلَّا بذكر اللهِ تعالى، واستلم الحجر في كلِّ طوافٍ من غير أن يُؤذيَ أحدًا؛ كتب اللهُ له بكلِّ قدمٍ يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنةٍ، ومحا عنه سبعين ألف سيِّئةٍ، ورفع له سبعين ألف درجةٍ، ويُعتَقُ عنه سبعين

(5)

رقبةً، ثمنُ كلِّ رقبةٍ عشرةُ آلاف درهمٍ، ويُعطيه اللهُ سبعين شفاعةً؛ إن شاء في أهل بيته من المسلمِين، وإن شاء من

(6)

العامَّة، وإن شاء عُجِّلتْ له في الدُّنيا، وإن شاء أُخِّرتْ له في الآخرة"؛ أخرجه الجَنَدي في تاريخ مكة

(7)

من حديث سعيد بن جبير عن

= عبد الله بن عمر مرفوعًا بلفظ: "من طاف بالبيت وصلى ركعتين كان كعتق رقبة". ورجاله ثقات كما قال البوصيري في "الزوائد".

(1)

جاء في (ز) بعده (العلي العظيم).

(2)

"المعجم الأوسط"(8/ 201 - 202)، رقم (8400) من طريق إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن رجل عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه مطولًا.

(3)

"السنن"، المناسك، باب: فضل الطواف، رقم (2957) من طريق إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سوية عن ابن هشام عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعًا مثله مطولًا.

(4)

وضعفه أيضًا ابن الملقن في "البدر"(6/ 201)، والبوصيري في "الزوائد"، وهو كما قالوا، وآفته حميد بن أبي سويد -وقيل: سوية- هذا، فهو مكي مجهول كما في "التقريب"(ص 121)، والراوي عنه إسماعيل بن عياش مخلط فى روايته عن غير الشاميين، وهذه منها.

(5)

في (م): "سبعين ألف".

(6)

في (م) و (د): "في".

(7)

لم أقف عليه.

ص: 139

ابن عباس به مرفوعًا. وفي رسالة الحسن البصري

(1)

ومناسك ابن الحاج

(2)

نحوه، وهو باطل

(3)

.

‌1156 - حديث: "من طلب السَّلامة سلم".

معناه صحيح

(4)

.

‌1157 - حديث: "من ظلم ذِمِّيًّا".

(تقدم) في: "من آذَى ذميًّا"

(5)

.

‌1158 - حديث: "من عَبَد اللهَ بجهل كان ما يُفسِده أكثر مما يُصلِح"

(6)

.

(1)

انظر: "رسالة في فضائل مكة والمجاورة بها"(ق 5/ مصورة جامعة الملك سعود) المنسوبة للإمام حسن البصري، وهي عارية عن الأسانيد تمامًا. بل ليس فيها إسناد إلى المؤلف.

(2)

لم أقف عليه، وهو محمد بن حسن بن محمد بن عبد الله بن خلف الأنصاري، من أهل مالقة، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن الحاج، وبابن صاحب الصلاة. كان مقرئًا ومحدثًا ضابطًا متقنًا، صنف في الحديث، واستشهد في وقعة العقاب سنة تسع وستمائة. انظر:"الديباج المُذْهَب" لابن فرحون (ص 393). وله كتاب في المناسك كما أشار إليه الحطَّاب الرعيني في "مواهب الجليل"(2/ 41) بقوله: "وقد قال ابن الحاج الشهيد في مناسكه

".

(3)

وعلامة بطلانه: المجازفة والمبالغة في ذكر الثواب.

(4)

قال الشيباني والقاري والعامري ومحمد درويش الحوت: "ليس بحديث". انظر: "التمييز"(ص 208)؛ و"المصنوع"(ص 189)؛ و"الجد الحثيث"(ص 231)؛ و"أسنى المطالب"(ص 276).

ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]، ومعلوم أن الجهاد من أسرع ما يوصل الإنسان إلى دار السلام لمن صحت نيته فيه، وقد قيل في تفسير المجاهدة هنا بأنها الصبر على الطاعات. قال الحسن:"أفضل الجهاد مخالفة الهوى". وقال الفضيل بن عياض: "والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به". وقال سهل بن عبد الله: "والذين جاهدوا في إقامة السُّنَّة لنهدينهم سبل الجنة". وروي عن ابن عباس: "والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا". انظر: "تفسير البغوي"(6/ 256)، ولا تعارض بين هذه الأقوال، إذ كلها مما يحقق السلامة للإنسان في الدنيا والآخرة.

(5)

زيادة من (ز)، وقد تقدم في الحديث رقم (1054).

(6)

في (ز): "يصلحه".

ص: 140

قيل إنه من كلام ضِرَار بن الأزور الصحابي

(1)

. وللديلمي

(2)

من حديث واثلة بن الأسقع مرفوعًا: "المُتعَبِّد بغير فقهٍ كالحمار في الطَّاحُونة"

(3)

.

‌1159 - حديث: "من عرض عليه طِيبٌ فلا يردَّه، فإنَّه خَفيف المَحمَل طَيِّب الرَّائحة".

مسلم

(4)

وأبو داود

(5)

وغيرهما، من حديث عُبَيد الله بن أبي جعفر

(6)

عن

(1)

ضِرَارُ بن الأَزْوَر -واسم الأزور: مالك- بن أوس الأسدي، أبو الأزور، ويقال: أبو بلال. له صحبة، سكن الكوفة واختلف في وفاته، فقيل: استشهد باليمامة، وقيل: بأجنادين، وقيل غير ذلك. انظر:"الإصابة"(5/ 340 - 342).

(2)

انظر: "زهر الفردوس" للحافظ (ج 3/ ق 89)، من طريق أبي نعيم بسنده عن محمد بن إبراهيم ثنا بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدأن عن واثلة به مرفوعًا.

وبه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (508)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 319).

قال أبو نعيم في "الحلية"(5/ 219) عقبه: "غريب من حديث خالد وثور، لم نكتبه إلا من حديث بقية". وقال ابن الجوزي: "لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به محمد بن إبراهيم، قال ابن حبان: كان يضع الحديث، لا يحل الاحتجاج به". وقد كذَّبه الدارقطني كما في "الميزان"(3/ 446)، فالإسناد موضوع كما قال الألباني في "الضعيفة" رقم (782).

ولم ينفرد محمد بن إبراهيم بهذا الحديث، بل تابعه نعيمُ بن حماد كما أخرجه ابن عدي في "كامله" (8/ 256) من طريق نعيم قال: ثنا بقية عن ثور به نحوه. قال الألباني في "الضعيفة"(2/ 198): "وبقية مدلس وقد عنعنه، وكان يدلس عن الثقات ما أخذه عن مثل مجاشع بن عمرو، وعمر بن موسى الوجيهي، وغيرهما من الكذابين والوضاعين كما قال ابن حبان؛ فهو آفة هذا الحديث عندي". اهـ.

(3)

الطاحونة والطحَّانة: الرَّحى التي يُديرها الماءُ، وقيل "الطَّحَّانة": ما تُديره الدابَّة، و"الطَّاحُونة" ما يُديره الماء. انظر:"المغرب في ترتيب المعرب"(2/ 17).

(4)

"الصحيح"، الألفاظ من الأدب وغيرها، باب: استعمال المسك رقم (2253) به نحوه.

(5)

"السنن"، الترجُّل، باب: في رد الطيب، رقم (4172) به نحوه.

(6)

في (م): "عبيد بن أبي جعفر".

وهو: عبيد الله بن أبى جعفر المصري، أبو بكر الفقيه، مولى بني كنانة، أو أمية: ثقة، وقيل عن أحمد: إنه ليَّنه، وكان فقيهًا عابدًا، قال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبي حبيب، من الخامسة، مات سنة اثنتين وثلاثين، وقيل بعدها. ع. انظر:"التقريب"(ص 311).

ص: 141

الأعرج عن أبي هريرة به مرفوعًا، ولفظ بعضهم

(1)

: "رَيحان" بدل (طِيب). وللترمذي

(2)

عن ابن عمر مرفوعًا: "ثلاثة لا تُردّ: اللَّبَن والوِسادة والدُّهْن".

وقد أنشد بعضهم:

(1)

وهو عند مسلم، المصدر السابق.

(2)

"الجامع"، الأدب عن رسول الله، باب: ما جاء في كراهية رد الطيب، رقم (2790)، و"الشمائل" رقم (219) كلاهما من طريق ابن أبي فديك عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن ابن عمر به. قال أبو عيسى:"هذا حديث غريب. وعبد الله بن مسلم هو: ابن جندب، وهو مدني".

وأخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (13279)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 99)، وأبو الشيخ في "طبقاته" رقم (457)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5677)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (173)، وابن الأبار في "معجمه"(ص 45)؛ كلهم من هذا الوجه به.

قال البغوي: "غريب"، وحسنه الحافظ في "الفتح"(5/ 209)، والمناوي في "التيسير" (1/ 472). وقال ابن القيم في "الزاد" (1/ 177 - 178):"معلول، رواه الترمذي وذكر علته ولا أحفظ الآن ما قيل فيه، إلا أنه من رواية عبد الله بن مسلم بن جندب عن أبيه عن ابن عمر". وقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث بهذا الإسناد فقال: "هذا حديث منكر""العلل" رقم (2436).

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 520 - 521) في ترجمة عبد الله بن مسلم بن هرمز، من طريق ابن أبي فديك عن عبد الله بن مسلم به. ثم قال:"هكذا حدثنا الحسن بن سفيان، وقال: عبد الله بن مسلم فقط، وقد قيل: إن راوي هذا الخبر هو عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي، وهو بحديث عبد الله بن مسلم بن هرمز أشبه، وقد روى مسلم بن جندب الهذلي ومسلم بن هرمز جميعًا عن ابن عمر، واسمُ ابنِ كُلِّ واحدٍ منهما: عبدُ الله، فلذلك اشتبه على القائل بهذا ذلك".

وقد ذكره ابن طاهر في معرفة "التذكرة" رقم (400) فقال: "فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي، تكلم فيه ابن معين والنسائي والدارقطني وأحمد".

قال الألباني في "الصحيحة"(2/ 183) معلقًا على قول الترمذي السابق: "كأنه قد خفي حاله على الترمذي، ولذلك استغرب حديثه، وقد عرفه غيره

" ثم ذكر قولَ أبي حاتم فيه: "مدني لا بأس به"، وكذا الحافظ في "التقريب"، وقولَ العجلي: "مدني ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقولَ الذهبي: "مقل، ما علمت لأحد فيه مغمزًا

" ثم ذكر حال أبيه -مسلم بن جندب- وأنه ثقة كما قال العجلي والحافظ في "التقريب"، ثم قال: "وبقية رجاله ثقات معروفون، فالإسناد جيد لا علة فيه. فقول أبي حاتم:"هذا حديث منكر" مردود؛ وكذا قول ابن القيم: "حديث =

ص: 142

قد كان من سيرة خير الورى

(1)

صلى عليه اللهُ طول الزَّمَنْ

أن لا يَرُدَّ الطِّيبَ والْمُتَّكا

واللَّحمَ أيضًا يا أَخِي واللَّبَنْ

(2)

‌1160 - حديث: "من عرف نفسَه فقد عرف ربَّه".

قال أبو المظفر ابن السمعاني في الكلام على التحسين والتقبيح (العَقلي)

(3)

من القواطع

(4)

: "إنه لا يعرف مرفوعًا، وإنما يحكى عن يحيى بن معاذ الرازي"

(5)

؛ يعني: من قوله. وكذا قال النووي: "إنه ليس بثابت"

(6)

. وقيل في تأويله: "من عرف نفسه بالحدوث عرف ربه بالقِدَم

(7)

، ومن عرف نفسه بالفناء عرف ربه بالبقاء".

= معلول" مردود أيضًا لأنه مجرد دعوى

". اهـ. ثم ذكر طريقًا أخرى للحديث كما في "مسند الروياني" رقم (1441)، وابن عساكر في "تاريخه" (5/ 427) من طريق خالد بن زياد الدمشقي عن زهير بن محمد المكي عن نافع عن ابن عمر نحوه مرفوعًا.

قلت: زهير بن محمد المكي قال عنه الحافظ: "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعِّف بسببها

" "التقريب" (ص 158). والراوي عنه شامي مجهول، فالحديث ضعيف من هذا الوجه، ويبقى الإشكال في كلام ابن حبان حيث زعم أنه بحديث عبد الله بن مسلم بن هرمز أشبه، وابن هرمز ضعيف كما سبق. وعليه، فتعليل من أعل الحديث معتبرٌ، وليس كما قال الشيخ الألباني رحمه الله، والظاهر أنه لم يقف على كلام ابن حبان السابق، والله أعلم.

(1)

كـ "فَتَى"؛ أي: الخَلْق "التاج"(40/ 192).

(2)

انظر: "التمييز"(ص 209)، و"فيض القدير"(3/ 310 - 311) باختلاف يسير.

(3)

في الأصل: "العقيلي" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(4)

"قواطع الأدلة" للسمعاني (2/ 60) نحوه.

(5)

يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي الزاهد، حكيم زمانه وواعظ عصره. قال الذهبي: من كبار المشايخ، له كلام جيد ومواعظ مشهورة. توفي في نيسابور سنة ثمان وخمسين ومائتين. انظر:"السير" للذهبي (13/ 15)، و"شذرات الذهب"(3/ 260).

(6)

"فتاوى الإمام النووي" بترتيب علاء الدين بن العطار (ص 136)، رقم (320).

(7)

ذكره الفخر الرازي في "تفسيره"(9/ 141). وهذا (القِدَم) إن أُرِيد به القدم الأزلي فهو حق، وهو الذي بمعنى "الأول"، ولكنه مصطلح حادث ليس عليه دليل من الكتاب والسُّنَّة، وقد يتضمن معنى سلبيًا، فالأولى أن لا يقال في حق الله عز وجل ذلك، بل هو "الأول" كما جاء في الكتاب والسُّنَة.

ص: 143

‌1161 - حديث: "من عرف نفسه استراح".

هو عند ابن أبي الدنيا في الصمت عن سفيان بن عيينة قال

(1)

: "ليس يَضُرُّ المدحُ من عرف نفسه"

(2)

.

‌1162 - حديث: "من عَزَّى مُصابًا فله مثل أجره".

الترمذي

(3)

وابن ماجه

(4)

وابن منيع

(5)

عن الأسود عن ابن مسعود به مرفوعًا

(6)

.

(1)

في (م): "أنه قال".

(2)

"الصمت"(ص 274)، رقم (604) قال: حدثني محمد بن يحيى الواسطي حدثنا حبان بن صخر بن جويرية قال سمعت سفيان بن عيينة رحمه الله يقول:

فذكر مثله.

وشيخ المصنف ومن فوقه لم أجد لهما ترجمة.

(3)

"الجامع"، الجنائز، باب: ما جاء في أجر من عزى مصابًا، رقم (1073) من طريق علي بن عاصم ثنا محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود به مثله. قال أبو عيسى:"هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم، وروى بعضهم عن محمد بن سوقة بهذا الإسناد مثله موقوفًا ولم يرفعه، ويقال أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم، بهذا الحديث نقموا عليه".

(4)

"السنن"، الجنائز، باب: ما جاء في ثواب من عزى مصابًا، رقم (1602) من هذا الوجه مثله.

(5)

لم أقف عليه.

(6)

وأخرجه أيضًا: البزار في "مسنده" رقم (1632)، والعقيلي رقم (4174)، والشاشي في "مسنده" رقم (440 - 441)، وأبو جعفر ابن البختري في "مجموع مصنفاته" رقم (606)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (1930)، والطبراني في "الدعاء" رقم (1223)، وابن عدي (6/ 330)، وتمام في "فوائده" رقم (1217)، والبيهقي في "السنن"(4/ 59) وفي "الشعب" رقم (8846) وفي "الآداب" رقم (346)، والخطيب في "تاريخه"(13/ 412 - 413)، وابنِ الجوزي في "الموضوعات" رقم (1753)؛ كلهم من طريق علي بن عاصم به مرفوعًا.

وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (586)، والطبراني في "الدعاء" رقم (1224)، وتمام رقم (1218)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 9 و 7/ 99)، وابن عساكر في "تاريخه"(6/ 63)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1751) كلهم من طريق حماد بن الوليد عن الثوري عن محمد بن السوقة به مرفوعًا.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 310) من طريق حماد بن الوليد عن الثوري عن محمد بن سوقة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله به مرفوعًا. =

ص: 144

وهو عند ابن طاهر في الكلام على أحاديث الشهاب بسند ضعيف جدًّا من حديث جابر بزيادة: "من غير أن ينقصه الله من أجره شيئًا"

(1)

. وفي الباب

= وأخرجه العقيلي رقم (3314) عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وأخرجه ابن الأعرابي رقم (1332)، وتمام رقم (1220)، والبيهقي في "الشعب" رقم (8845)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (1551)، كلهم عن عبد الحكيم بن منصور، وأخرجه ابن البختري رقم (607) عن إسرائيل، وأخرجه ابن الأعرابي رقم (841)، وتمام رقم (1219)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 95)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1752) كلهم عن نصر بن حماد عن شعبة، وأخرجه ابن الأعرابي رقم (1933 و 2194) من طريقي محمد بن الفضل وغنجار، وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (8844) من طريق معمر؛ سبعتهم عن محمد بن السوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله مرفوعًا مثله.

قال البزار: "هذا الحديث رواه غير واحد موقوفًا وأسنده علي بن عاصم وعبد الحكيم". وقال العقيلي عن رواية علي بن عاصم: "لم يتابعه عليه ثقة". وقال ابن حبان: "فأما الثوري فإنه ما حدث بهذا قط، وحماد هذا قد سرقه من علي بن عاصم، فألزق بالثوري وحدث به، وجعل مكان الأسود علقمة". وقال ابن عدي: "قد رواه مع علي بن عاصم عن ابن سوقة: محمد بن الفضل بن عطية وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وروي عن الثوري وإسرائيل وقيس وغيرهم عن ابن سوقة، ومنهم من يزيد في هذا الإسناد علقمة، فأنكر الناس علَى علِي بن عاصم حديث ابن سوقة هذا

" ثم قال: "والضعف بيِّنٌ على حديثه". اهـ. وبنحوه قال أبو نعيم في "الحلية" (5/ 9 - 10). وذكر هذه الطرق المختلفة الدارقطنيُّ في "العلل" رقم (681) دون ترجيح. وقال البيهقي: "هذا حديث يعرف بعلي بن عاصم عن محمد بن سوقة، وقد رويناه عن غيره، وليس بالقوي، وروي من أوجه أخر عن ابن سوقة كلها ضعيفة". وقال الخطيب:"رواه جماعة مع علي بن عاصم، وليس شيء منها ثابتًا". وقال ابن الجوزي: "لا يصح"، وأعل طرق حديث ابن مسعود كلها. وقال الحافظ في "التلخيص": "المشهور أنه من رواية علي بن عاصم، وقد ضعف بسببه

". ثم قال: "وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير، وليس فيها رواية يمكن التعلق بها، إلا طريق إسرائيل، فقد ذكره صاحب "الكمال" من طريق وكيع عنه، ولم أقف على إسنادها بعد

". اهـ. وضعفه النووي في "الأذكار" (ص 258). والمناوي في "التيسير" (2/ 431)، والألباني في "الإرواء" رقم (765). فالخلاصة أنه ضعيف.

(1)

ذكره المؤلف في "ارتياح الأكباد"(ق 139/ أ- ب/ تشستربيتي) وزاد بعدها: "ومن كفر مسلمًا كساه الله من سندس وإستبرق وحرير، ومن حفر قبرًا لمسلم بنى الله عز وجل له بيتًا في الجنة، ومن أنظر معسرًا أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، واستنكره- =

ص: 145

بنحوه أحاديث بيَّنتُها في "ارتياح الأكباد"

(1)

.

‌1163 - حديث: "من عَزَّ بغير الله ذَلَّ".

في: "من اعتز"

(2)

.

‌1164 - حديث: "من عَشِق فَعَفَّ، وكتم فمات، مات شهيدًا".

الخطيب في ترجمة محمد بن داود بن علي الأصبهاني

(3)

من تاريخه، من طريق نِفطَوَيه

(4)

عن محمدٍ المذكورِ، عن أبيه إمام مذهب الظاهر

(5)

، عن

= أي: ابن طاهر - ما خلا الإنظار فإنه صحيح من غير هذه الطرق. اهـ.

وحديث جابر أخرجه ابن عدي في "كامله"(7/ 249) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1754)؛ من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبى الزبير عن جابر مرفوعًا مثله، دون هذه الزيادة.

قال ابن عدي: "هذا المتن بهذا الإسناد غريب"، وآفته العرزمي، قال يحيى:"لا يكتب حديثه"، وقال النسائي:"متروك الحديث"، كذا ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات".

(1)

انظر: (ق 139/ أ- 140/ ب) وذكر عن البيهقي أن حديث عمرو بن حزم مرفوعًا بلفظ: "

ومن عزا أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله عز وجل من حُلَل الكرامة يوم القيامة" هو أصح شيء في معناه، وقد حسنه النووي في "الخلاصة" و"الأذكار".

(2)

انظر: الحديث رقم (1096).

(3)

محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري، أبو بكر الأصبهاني، صاحب كتاب "الزَّهرة". كان عالمًا أديبًا شاعرًا ظريفًا، توفي سنة سبع وتسعين ومائتين وعمره اثنان وأربعون سنة. قال الخطيب:"لم نكتب له حديثًا اتصل فيه الإسناد بيننا وبينه غير حديث واحد". قلت: وهو هذا الحديث. وقال الذهبي: "له بصر تام بالحديث وبأقوال الصحابة، وكان يجتهد ولا يقلد أحدًا". انظر: "تاريخ بغداد"(3/ 158)؛ و"وفيات الأعيان"(4/ 259)؛ و"السير"(13/ 109).

(4)

إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكي الأزدي الواسطي، أبو عبد الله المشهور بـ "نِفطَوَيه"، بكسر النون وفتحها، والكسر أفصح، والفاء ساكنة، الإمام الحافظ النحوي صاحب التصانيف. ولد سنة أربع وأربعين ومائتين وبقي إلى حدود العشرين وثلاثمائة. قال الدارقطني:"ليس بقوي"، وقال مرة:"لا بأس به"، وقال الخطيب:"كان صدوقًا". انظر: "السير"(15/ 75)، "الميزان"(1/ 64).

(5)

داود بن علي الأصبهاني، الفقيه الظاهري، أبو سليمان. مولده سنة مائتين، قال الأزدي:"تركوه"، وقال الحافظ:"صدوق في روايته ونقله واعتقاده"، وقال مسلمة بن =

ص: 146

سويد بن سعيد

(1)

، عن علي بن مُسهِر، عن أبي يحيى القتات

(2)

، عن مجاهد عن ابن عباس به مرفوعًا بلفظ:"فهو شهيد"

(3)

.

وكذا رواه جعفر السرَّاج

(4)

في مصارع العُشَّاق

(5)

من حديث الحسن بن علي الأشناني

(6)

= قاسم: "ثقة إن شاء الله"، وقال النباتي:"ثقة فاضل إمام من الأئمة، لم يذكره أحد بكذب ولا تدليس في الحديث". انظر: "اللسان"(3/ 405 - 408).

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (415).

(2)

أبو يحيى القتَّات، بقاف ومثناة مثقَّلة وآخره مثناة أيضًا، الكوفي، اسمه: زاذان، وقيل: دينار، وقيل غير ذلك: لين الحديث، من السادسة. بخ د ت ق. انظر:"التقريب"(ص 602).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 166) من هذا الوجه بلفظ: "من عشق وكتم، وعفَّ وصبر، غفر الله له وأدخله الجنة"، وأما اللفظ الذي ذكره المؤلف فإنه في موضع آخر من التاريخ.

وأخرجه أيضًا: ابن حبان في "المجروحين"(1/ 447)، وابن عساكر في "تاريخه"(43/ 195)، والسلفي في "الطيوريات" رقم (112)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1286 - 1287)؛ كلهم من طريق سويد به بألفاظ متقاربة.

قال ابن الجوزي: "لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الطريقان الأولان فمدارهما على سويد بن سعيد، قال ابن حبان: من روى مثل هذا عن علي بن مسهر يجب مجانبة رواياته، وقال يحيي بن معين: لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزو سويد بن سعيد، قال الدارقطني: كان سويد لما كبر يقرأ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه". اهـ.

وقد أنكره عليه غيرهم من الأئمة كابن عدي والحاكم والبيهقي وابن طاهر كما نقله الحافظ في "التلخيص"(2/ 325) وضعفه المناوي في "التيسير"(2/ 431). وقال ابن القيم في "المنار المنيف"(ص 137 - 138): "موضوع"، وكذا الكرمي في "الفوائد الموضوعة"(ص 139)، والألباني في "الضعيفة" رقم (409). وقد أطال ابن القيم في بيان بطلانه في "الهدي"(4/ 275)، وقال في "روضة المحبين" (ص 180): "باطل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعًا، لا يشبه كلامه

".

(4)

أبو محمد، جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي، حافظ عصره وعلامة زمانه، ولد في أواخر سنة سبع عشرة وأربعمائة، أو أوائلٍ ثمان عشرة وأربعمائة ببغداد، وتوفي بها سنة خمسمائة. قال ابن رجب: "كان أديبًا شاعرًا لطيفًا صدوقًا ثقة، صنف كتبًا حسانًا، منها كتاب مصارع العشاق

". انظر: "وفيات الأعيان" (1/ 357 - 358)؛ و"ذيل الطبقات" (1/ 234).

(5)

"مصارع العشاق"(ص 14 ط. دار صادر) من هذا الوجه مثله.

(6)

هو: الحسن بن علي بن مالك بن أشرس، أبو محمد الشيباني المعروف بالأُشناني. =

ص: 147

وأحمد بن محمد بن مسروق

(1)

كلاهما عن سويد به ولفظه: "من عشق فظفر فعفَّ فمات، مات شهيدًا". ورواه ابن المَرْزُبان

(2)

"عن أبي بكر الأزرق

(3)

حدثنا سويد به موقوفًا، وزاد:"فمات". وقال ابن المرزبان"

(4)

: "إن شيخه كان حدثه به مرفوعًا فعاتبه فيه فأسقط الرفع، ثم صار بعد يرويه موقوفًا"

(5)

. وهو مما أنكره ابن معين وغيره على سويد، حتى إن الحاكم لما رواه في تاريخه قال:"يقال إن يحيى لما ذُكر له هذا الحديث قال: لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدًا"

(6)

؛ ولكنه لم يتفرد

(7)

به، فقد رواه الزُّبير بن بكَّار

(8)

حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز ابن الماجِشُون

(9)

= قال الخطيب: "كتب الناس عنه، وكان به أدنى لين". مات سنة ثمان وسبعين ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد"(8/ 355 - 356).

(1)

أحمد بن محمد بن مسروق، أبو العباس الطوسي مؤلف جزء (القناعة)، شيخ الصوفية. قال الدارقطني:"ليس بالقوي، يأتي بالمعضلات". وقال الذهبي: "مات قبل الثلاثمائة بسنة، وكان كبير الشأن يعد من الأبدال". انظر: "الميزان"(1/ 150)؛ و"السير"(13/ 494).

(2)

محمد بن خلف بن المَرْزُبَان، أبو بكر، أخباري صاحب التصانيف. قال الدارقطني:"أخباري لين"، وقال الخطيب:"كان أخباريًا مصنفًا حسن التأليف"، وقال الذهبي:"كان صدوقًا"، مات سنة تسع وثلاثماثة، في عشر الثمانين أو جاوزها. انظر:"اللسان"(7/ 120)، "السير"(14/ 264).

(3)

محمد بن الفرج بن محمود، أبو بكر الأزرق. قال الحاكم عن الدارقطني:"لا بأس به، من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده"؛ وقال البرقانى عنه: "ضعيف". وقال الخطيب: "أما أحاديثه فصحاح ورواياته مستقيمة، لا أعلم فيها شيئًا يستنكر ولم أسمع أحدًا من شيوخنا يذكره إلا بجميل، سوى ما ذكرته عن البرقاني آنفًا". مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد"(4/ 268 - 269).

(4)

ما بين القوسين ساقط من الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(5)

كذا في "التذكرة" للزركشي (ص 131). وذكر نحوه أبن الجوزي في (ذم الهوى)(ص 329)، وابن القيم في (الداء والدواء)(ص 265).

(6)

انظر: "المجروحين"(1/ 447) و"الميزان"(2/ 250) و"تهذيب التهذيب"(2/ 134).

(7)

في (ز) و (م): "ينفرد".

(8)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (417).

(9)

عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون، أبو مروان، المدني =

ص: 148

عن عبد العزيز بن أبىِ حازم

(1)

عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به مرفوعًا وهو سند صحيح

(2)

، وينظر هل هذه هي الطريق التىِ أورده الخرائطي منها؟

(3)

فإن تكن هي، فقد قال العراقىِ:"في سندها نظر"

(4)

. ومن طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده

(5)

، ولكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك ابن الماجشون

(6)

، لا كما هنا. وقد ذكره ابن حزم في معرض الاحتجاج فقال [من الوافر]:

= الفقيه، مفتي أهل المدينة: صدوق له أغلاط في الحديث، من التاسعة، وكان رفيق الشافعي، مات سنة ثلاث عشرة. كد س ق. "التقريب"(ص 304). و"المَاجِشُون" بفتح الميم وكسر الجيم وضم الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذا لقب أبي سلمة لحُمرة خدَّيه، وهذه لغة أهل المدينة، والماجشون بالفارسية: المورَّد. انظر: "الأنساب"(5/ 156 - 157).

(1)

عبد العزيز بن أبي حازم: سلمة بن دينار، المدني: صدوق فقيه، من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين، وقيل: قبل ذلك. ع. "التقريب"(ص 297).

(2)

هذا التصحيح فيه نظر، بدليل قول المؤلف بعده.

(3)

هو كذلك، فقد أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (ص 59)، رقم (106) من هذا الوجه، إلا أنه قال:"عن عبد الله بن عبد الملك الماجشون" كما في المطبوع. وقال ابن القيم في "الداء والدواء"(ص 266): "قد رواه في كتاب الاعتلال عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح

"، فسماه عبد الملك؛ يعني: ابن عبد العزيز الماجشون، وهو المشهور به، فلعله تحرف في بعض نسخ الكتاب إلى عبد الله بن عبد الملك الماجشون، والله أعلم.

(4)

نصه في "المغني"(1/ 761)، رقم (2807):"رواه الخرائطي من غير طريق سويد بسند فيه نظر".

وقال ابن القيم في "الداء والدواء"(ص 266): "أما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا، فكذب على ابن الماجشون، فإنه لم يحدث بهذا، ولا حدث به عنه الزبير بن بكار، وإنما هذا من تركيب بعض الوضاعين، ويا سبحان الله كيف يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن؟ فقبح الله الوضاعين! ".

وللحديث طرق أخرى عند ابن الجوزي في "ذم الهوى"(ص 326 - 329) ولم يصح منها شيء، وقد أجاد ابن القيم في بيان بطلانه في "الداء والدواء"(ص 266).

(5)

"مسند الديلمي"(ل 123/ ب/ لالهلي)، من هذا الوجه مثله.

(6)

لم أجد له ترجمة في شيء من المصادر الموجودة بين يدي. والظاهر أنه تحريف من الأول.

ص: 149

فإن

(1)

أهلكْ هوىً أهلكْ شهيدًا

وإن تَمنُنْ بقيتُ قريرَ عيْنِ

رَوَى هذا لنا قومٌ ثقاتٌ

نأوا بالصدق عن كذبٍ ومَيْنِ

(2)

وذكر

(3)

نحوه منظومًا أبو الوليد الباجي

(4)

، وأبو القاسم القشيري

(5)

، وغيرهما

(6)

. بل عند الديلمي بلا سندٍ عن أبي سعيد مرفوعًا

(7)

: "العشق من غير رِيبة كفَّارة للذنوب"

(8)

. وعند الطبراني في الأوسط

(9)

والنسائي

(10)

فيما أورده البيهقي في آخر فتح مكة من دلائله

(11)

، من حديث محمد بن علي بن

(1)

في (م): "وإن".

(2)

انظر: "رسائل ابن حزم"(1/ 257/ طوق الحمامة)، وفيه:"جرح" بدل "كذب".

والمَيْنُ، مِن: مان -يَمِينُ- مَينًا؛ أي: كذب. انظر: "تاج العروس"(36/ 221).

(3)

في (ز): "وذكره".

(4)

أبو الوليد، سليمان بن خلف بن سعد التجيبي، البَاجِي، نسبة إلى "باجَة" بُليدة بقرب إشبيلية. وقيل من باجة القيروان؛ ولد سنة ثلاث وأربعمائة وتوفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة. انظر:"السير"(18/ 535).

(5)

أبو القاسم، عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القُشَيرِي، الخراساني، النيسابوري، الشافعي، الصوفي، صاحب كتاب "الرسالة". ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وتوفي سنة خمس وستين وأربعمائة. و"القُشَيْرِي": نسبة إلى قُشَيْرِ بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صَعصَعة، قبيلة كبيرة ينسب إليها كثير من العلماء. انظر:"السير"(18/ 227)؛ و"الأنساب" للسمعاني (3/ 37).

(6)

وهذا الكلام منقول من "التذكرة" للزركشي (ص 132)، ولم أجد البيت في رسالة القشيري.

(7)

وقفت على متنه دون ذكر صحابيه في نسخة السعيدية من "مسند الفردوس"(ل 260/ ب)(مصورة الجامعة الإسلامية)، ولم يذكره الحافظ ابن حجر في "زهر الفردوس"، وذكره الديلمي الأب في فردوسه عن أبي سعيد (3/ 94)، رقم (4226).

(8)

كذا عزاه السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 168) ولم يتكلم عليه، ولم أجده مسندًا في شيء من المصادر الموجودة بين يدي.

(9)

"المعجم الأوسط"(2/ 196)، رقم (1697) من هذا الوجه نحوه. وقال:"لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن علي بن حرب".

قال الهيثمي: "إسناده حسن""المجمع"(6/ 310)، وصححه الحافظ في "الفتح"(8/ 58).

(10)

"السنن الكبرى"(8/ 46 - 47)، رقم (8610) من هذا الوجه نحوه.

(11)

"دلائل النبوة"(5/ 117 - 118) من هذا الوجه نحوه.

ص: 150

حرب المروزي

(1)

أخبرنا

(2)

علي بن الحسين بن واقد

(3)

عن أبيه

(4)

عن يزيد النحوي

(5)

عن عكرمة عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سريةً فغَنِموا وفِيهم رجلٌ، فقال: اللَّهُمَّ إني لستُ منهم، عشِقتُ (امرأةً)

(6)

فلحِقتُها، فدعُوني أَنظر إليها نظرةً ثم اصنعوا بِىِ ما بدا لكم؛ فنظروا فإذا امرأةٌ طَوِيلة أَدماءُ، فقال لها: أَسْلِمِي حُبَيشُ

(7)

قبلَ نفاد العَيشِ، (ثم أنشد يقول)

(8)

[من الطويل]:

أرأيتَ

(9)

لو تبِعْتُكم فلَحِقْتُكم

بحبلة

(10)

أو ألفيتكم

(11)

بالخَوَانقِ

(12)

(1)

محمد بن علي بن حَرْبٍ المروزي، أبو علي، المعروف بـ "التُّرْك"، بضم المثناة وسكون الراء، وقد ينسب إلى جده: ثقة، من الحادية عشرة. س. "التقريب"(ص 431).

(2)

في (م): "حدثنا".

(3)

علي بن الحسين بن واقد المروزي: صدوق يهم، من العاشرة، مات سنة أحدى عشرة. بخ م 4. "التقريب" (ص 339).

(4)

الحسين بن واقد المروزي، أبو عبد الله القاضي: ثقة له أوهام، من السابعة، مات سنة تسع -ويقال: سبع- وخمسين. خت م 4. "التقريب" (ص 108).

(5)

يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القرشي مولاهم، المروزي: ثقة عابد، من السادسة، قتل ظلمًا سنة إحدى وثلاثين. بخ 4. "التقريب" (ص 531).

(6)

سقط من الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(7)

وهو: مرَخَّم "حُبَيشَة".

(8)

ما بين القوسين سقْط من الأصل وهو في (ز). والبيتان عند ابن هشام في "سيرته"(2/ 433)، وأبي الفرج الأصبهاني في "الأغاني"(7/ 299 و 303) بنحوهما، ونسبهما إلى عبد الله بن علقمة.

(9)

كذا في الأصول الثلاثة ومعجمَي الطبراني وسنن النسائي، وفي سيرة ابن هشام:"أَرَأَيتُكِ".

(10)

هكذا في الأصل و (ز). وفي الأصل إشارة إلى أنه في نسخة: "بِبَرْزَة"، ثم عُلِّق عليها في الحاشية مع علامة التخريج:"في نسخة: "حلبة" وهي والخوانق موضعان، والودائق جمع وديقة وهي شدة الحر". اهـ. وكذا ورد في "المعجم الأوسط". وفي (م): "بِحَيلَةَ" بالتحتانية ثم اللام، وكذا في "تاريخ دمشق"(27/ 338)، وهي بلدة بالسراة كما في "معجم البلدان" (2/ 332). وفي مصادر أخرى "بِحَليَةَ" باللام ثم التحتانية. انظر:"السيرة"(2/ 433)، و"المعجم الكبير"(11/ 370)، و"الدلائل"(5/ 115 و 117)، و"البداية" لابن كثير (6/ 604).

(11)

في (م): "ألقيتكم" بالقاف.

(12)

واحدها: "الخانق"، وهو شِعْب ضيِّق بين جبلين. انظر:"المعجم الوسيط"(ص 260).

ص: 151

أما كان حق أن يُنَوَّلَ عاشِقٌ

تكَلَّف إدلاجَ السُّرَى

(1)

والوَدَائقِ

(2)

قالت: نعم فديتك؛ فقدَّموه فضربوا عُنُقَه، فجاءت المرأة فوقفتْ

(3)

عليه فشَهَقَتْ شَهْقَةً

(4)

أو شهقتين ثم ماتت، فلما قدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما كان فيكم رجلٌ رحيم؟ "

(5)

. وقال الطبراني: "لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الاسناد تفرد به محمد بن علي"

(6)

. وهو في مصارع العشاق من طريق أبي نعيم عن الطبراني

(7)

. وأخرجه الخرائطي

(8)

والديلمي

(9)

وغيرهما؛ ولفظه عند بعضهم: "من عشق فعفَّ، فكتم فصبر فمات، فهو شهيد". ونظيره في توالي التعقيب بالفاء قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)} [الشمس: 13 - 15].

(1)

(الإدلاج) هو السير في أول الليل "التاج"(5/ 571)، و (السُّرَى) هو السير عامة الليل "المعجم الوسيط"(ص 428).

(2)

جمع "وديقة"؛ أي: حرٌّ شديدٌ، أشد ما يكون من الحر بالظَّهَائِر. انظر:"النهاية"(2/ 836).

(3)

في (م): "فوقعت" وهو تحريف.

(4)

شَهَقَ: كمنع وضرب وسمِع، شَهيقًا وشُهُوقًا وشُهاقًا: إذا تردد البكاء في صدره. انظر: "تاج العروس"(25/ 540).

(5)

الحديث أخرجه أيضًا: الطبراني في "الكبير"(11/ 369 - 370)، رقم (12037) من طريق النسائي به. وهذا الإسناد صححه الحافظ ابن حجر وحسنه الهيثمي كما مرّ، ووافقه -أي: الهيثمي- الألبانيُّ كما في "الصحيحة"(6/ 185). والأقرب أنه حسن الإسناد لحال علي بن الحسين بن واقد فإنه صدوق يهم كما مر.

(6)

"المعجم الأوسط"(2/ 196).

(7)

لم أجده فيه من هذا الوجه، ولكن من جهة ابن المرزبان بإسناده إلى أبي مسعود الأسلمي عن أبيه موقوفًا نحوه. انظر:"حكاية إسلام حُبَيش على بُعد العيش"(ص 314 - 316 من المصارع).

(8)

"اعتلال القلوب" للخرائطي (ص 59)، رقم (106) من حديث ابن عباس، وقد مر.

(9)

"مسند الديلمي"(ل 123/ ب/ لالهلي) من حديث ابن عباس بهذا اللفظ، وقد مر أيضًا.

ص: 152

وكذا في النازعات توالي فاءات

(1)

. وله طرق عند البيهقي أيضًا

(2)

‌1165 - حديث: "من عصى اللهَ في غُربَته رَدَّه

(3)

خائبًا"، كذا

(4)

.

‌1166 - حديث: "من علَّم عبدًا آيةً في كتاب الله فهو له عبدٌ".

الطبراني عن أبي أمامة به مرفوعًا بلفظ: "فهو مَولاه"

(5)

. ونحوه ما

(1)

وهي من قوله تعالى: {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)} إلى قوله: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)} الآيات رقم (18 - 25).

وقوله: {فَلَا يَخَافُ} بالفاء كما في الأصل، وهي قراءة أبي جعفر ونافع المدنِيَّين وابنِ عامر الشامي، وكذا في مصاحف المدينة والشام؛ وقرأ الباقون:{وَلَا} بالواو -كما في (ز) و (م) -، وكذلك هي في مصاحفهم. انظر:"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 401).

(2)

انظر: "دلائل النبوة"(5/ 115 - 117).

(3)

في (ز): "رُدَّ".

(4)

بياض في جميع النسخ. قال ابن الديبع في "التمييز"(ص 210): "كذا ترجمه شيخنا ولم يتكلم عليه، ثم قال: هو متداول على الألسنة وما علمته في المرفوع". وقال القاري في "الأسرار" رقم (509): "لا أصل له فيما أعلمه"، وفي "الجد الحثيث" رقم (527):"ليس بحديث".

(5)

"المعجم الكبير"(8/ 131 - 132)، رقم (7528) من طريق عبيد بن رزين اللاذقي عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة به مرفوعًا، وتمامه:"لا ينبغي له أن يخذله ولا يستأثر عليه". وأخرجه في مسند الشاميين رقم (818) من هذا الوجه.

وأخرجه ابن عدي (1/ 478) ومن طريقه: البيهقي في "الشعب" رقم (2023)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (157)؛ وأخرجه الخطيب في "المهروانيات" رقم (87)، وابن الشجري في "أماليه"(1/ 84)، والقاضي عياض في "الإلماع"(ص 227)، وابن عساكر في "تاريخه"(5/ 489)؛ كلهم من هذا الوجه مثله أو نحوه، وزاد بعضهم:"فإن فعل فصم عروة من عرى الإسلام".

قال ابن عدي: "تفرد به عبيد بن رزين هذا عن إسماعيل بن عياش، ورواه غير عبيد بن رزين بإسناد مرسل، وأوصله عبيد بن رزين". وقال الخطيب: "غريب من حديث أبي سفيان محمد بن زياد الألهاني الحمصي عن أبي أمامة، وغريب من رواية أبي عتبة إِسماعيل بن عياش العنسي عن محمد بن زياد، تفرد بروايته عبيد بن رزين عنه". وقال ابن الجوزي: "لا يصح، قال ابن حبان: إسماعيل بن عياش تغير في آخر عمره فكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم فخرج عن الاحتجاج". وقال في "المجمع"(1/ 339): "فيه عبيد بن رزين اللاذقي ولم أر من ذكره". =

ص: 153

رويناه

(1)

عن شعبة أنه قال: "من كتبتُ عنه أربعة أحاديث أو خمسةً، فأنا عبدُه حتَّى أموت"

(2)

، بل في لفظ عنه:"ما كتبتُ عن أحدٍ حديثًا إلَّا وكنتُ له عبدًا ما حَيِي"

(3)

.

‌1167 - حديث: "من عيَّر أخاه بذنبٍ، لم يَمُتْ حتَّى يعملَه".

الترمذي

(4)

وابن منيع

(5)

والطبراني

(6)

وغيرهم عن معاذ به مرفوعًا، وقال الترمذي إنه حسن غريب وليس إسناده بمتصل، قال: وقال أحمد بن منيع -يعني: شيخه- قالوا: "من ذنب قد تاب منه"

(7)

.

= وقال شيخ الإسلام في "أحاديث القصاص" رقم (45): "هذا كذب، ليس في شيء من كتب أهل العلم"، وبيَّن بأنه مخالف لإجماع المسلمين، ثم قال في "مجموع الفتاوى" (18/ 345): "فإن من علَّم غيره لا يصير به مالكًا إن شاء باعه وإن شاء أعتقه، ومن اعتقد هذا فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل

". وكذا حكم بوضعه: ابنُ عرَّاق (1/ 284)، والفتني (ص 18)، والعجلوني (2/ 265)، والشوكاني رقم (879). وللحديث طرق وألفاظ أخرى لم يصح منها شيء، خرجها الدكتور سعود الصاعدي في تحقيقه لـ "المهروانيات" (2/ 797)، فراجعه غير مأمور.

(1)

في (ز): "روينا".

(2)

رواه ابن عساكر (43/ 185)، وابن العديم (3/ 1039) في تاريخيهما بنحوه.

(3)

رواه القاضي عياض في "الإلماع"(ص 227) بنحوه. وهذا محمول على ولاء المصاحبة بتعلم، كما ذكره المؤلف في "فتح المغيث"(4/ 508). وما كان أحراه رحمه الله لو خص لفظ "العبودية" لله جلَّ وجلاله، وفي الكلام -غيره- سعة.

(4)

"جامع الترمذي"، صفة القيامة والرقائق، باب:(53)، رقم (2505)، قال: ثنا أحمد بن منيع ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل فذكره مرفوعًا. قال أبو عيسى: "

خالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل، وروي عن خالد بن معدان أنه أدرك سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومات معاذ بن جبل في خلافة عمر ابن الخطاب وخالد بن معدان روى عن غير واحد من أصحاب معاذ عن معاذ غير حديث".

(5)

لم أقف عليه، وقد روى الترمذي عنه كما مرّ.

(6)

"المعجم الأوسط"(7/ 191)، رقم (7244) من طريق ابن منيع به. وقال:"لا يروى هذا الحديث عن معاذ إلا بهذا الإسناد، تفرد به أحمد بن منيع".

(7)

انظر: جامع الترمذي الموضع نفسه.

والحديث أخرجه أيضًا: ابن أبي الدنيا في "الصمت" رقم (288) وفي "ذم الغيبة" =

ص: 154

قلت: ونحوه: "فليَجلِدْها الحدَّ ولا يُثرِّب"

(1)

؛ أي: لا يوبِّخ ولا يقرِّع بالزنا بعد الجَلد. وقد مضى في: "البلاء" من الموحَّدة، حديث ابن مسعود:"لو سَخِرتُ من كلبٍ، لخَشِيتُ أن أُحوَّل كلبًا"

(2)

. ولابن أبي شيبة عن أبي موسى من قوله نحوه

(3)

. وعزاه الزمخشري في الحجرات من الكشاف

(4)

لعمرو بن شرحبيل

(5)

بلفظ: "لو رأيتُ رجلًا يَرضع عَنْزًا فضَحِكتُ منه، لخشِيتُ أن أصنع مثل ما صنع"

(6)

= رقم (151)، وابن عدي (7/ 373)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 288)، والبيهقي في "الشعب" رقم (6271)، والخطيب في "تاريخه"(3/ 589 - 590)، وأبو طاهر السِّلفي في "الطيوريات" رقم (467)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1511 و 1513)؛ كلهم من هذا الوجه به.

قال ابن الجوزي: "لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به محمد بن الحسن. قال أحمد بن حنبل: "ما أراه يساوي شيئًا". قال يحيى: "كان كذابًا". وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال الدارقطني: "لا شيء". اهـ. وكذبه أبو داود أيضًا. انظر: "التهذيب" (3/ 543)، وقال الذهبي: "حسنه الترمذي فلم يُحسِن" "الميزان" (3/ 515). وقال الحافظ في "البلوغ" رقم (1310): "سنده منقطع". وهي علة أخرى تزيده ضعفًا على ضعفه، وممن حكم بوضعه: الصغاني (ص 6)، والألباني في "الضعيفة" رقم (178).

(1)

هذا جزء من حديث أبي هريرة المتفق عليه، أخرجه البخاري، البيوع، باب: بيع العبد الزاني، رقم (2152)، ومسلم، الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنا، رقم (1703).

(2)

تقدم تخريجه ضمن الحديث رقم (311).

(3)

المصنف الموضع نفسه رقم (26057) قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الله بن بكر عن أبيه قال أبو موسى الأشعري: "لو رأيت رجلًا يرضع شاةً في الطريق فسخرت منه، خُفت أن لا أموت حتى أرضعها".

(4)

"الكشاف"(5/ 576) نحوه.

(5)

عمرو بن شُرَحبيل الهَمْدَاني، أبو مَيْسرة الكوفي: ثقة عابد مخضرم، مات سنة ثلاث وستين. خ م د ت س. "التقريب"(ص 360).

(6)

أخرجه وكيع في "الزهد" رقم (314) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "ذم البغي" رقم (32)؛ وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 227)، وأبو عبيد الهروي في "غريب الحديث"(5/ 416)؛ كلهم عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل بألفاظ متقاربة. وسنده صحيح.

ص: 155

وللبيهقي

(1)

عن يحيى بن جابر

(2)

قال: "ما عاب رجل قط رجلًا بعَيب إلَّا ابتلاه اللهُ بذلك العَيب"

(3)

. وعن إبراهيم النخعي

(4)

قال: "إني لأرى الشَّيء فأكرهه، فما

(5)

يمنعني أن أتكلَّم فيه إلَّا مخافة أن أُبتلى بمثله"

(6)

. ومن هنا، ورد النهي عن توبيخ من ارتكب شيئًا أقيم عليه الحد، كقوله صلى الله عليه وسلم:"ولا يُثرِّب"

(7)

. وقوله - (حين)

(8)

قال رجلٌ لسكران ضرب الحد: "أخزاك الله"-: "لا تُعِينوا عليه الشَّيطان"

(9)

، إلى غيرهما من الأحاديث.

‌1168 - حديث: "من غشَّنا فليس منا".

مسلم في الإيمان من صحيحه من جهة يعقوب بن عبد الرحمن القاري وابن أبي حازم، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح

(10)

عن أبيه عن أبي هريرة

(1)

"شعب الإيمان"(9/ 119)، رقم (6354) من طريق أحمد بن الفرج عن محمد بن حمير عن أبي سلمة عن يحيى بن جابر مثله.

(2)

يحيى بن جابر بن حَسَّان الطائي، أبو عمرو الحمصي، القاضي: ثقة، من السادسة، وأرسل كثيرًا، مات سنة ست وعشرين. بخ م 4. "التقريب" (ص 518).

(3)

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(64/ 105)، وعلقه المزي في "تهذيبه"(31/ 250)؛ كلاهما عن أحمد بن الفرج به بمثله أو بنحوه.

(4)

أي: للبيهقي أيضًا، وهو في "الشعب"(9/ 118)، رقم (6353) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، ثنا الأعمش قال: سمعت إبراهيم يقول:

فذكره.

(5)

في (م): "فلا".

(6)

كتب قبالة هذه الترجمة في الأصل -من غير علامة التخريج- ما نصه: "حاشية: هذا الأثر أخرجه أبو الدنيا [كذا، وصوابه: ابن أبي الدنيا] في ذم الغيبة". اهـ. قلت: أخرجه وكيع في "الزهد" رقم (313)، وهناد في "الزهد" رقم (1192)، وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" رقم (151) وفي "الصمت" رقم (287)؛ كلهم عن الأعمش به نحوه.

(7)

سبق تخريجه قريبًا.

(8)

سقط من الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(9)

هذا جزء من حديث أبي هريرة في "صحيح البخاري"، الحدود، باب: الضرب بالجريد والنعال، رقم (6777).

(10)

سُهَيل بن أبي صالح: ذَكْوان السَّمَّان، أبو يزيد المدني: صدوق تغير حفظه بأخرة، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، من السادسة، مات في خلافة المنصور. ع. "التقريب"(ص 199).

ص: 156

به مرفوعًا، وفيه:"ومن حمل علينا السِّلاح فليس منا"

(1)

. وعنده أيضًا من حديث إسماعيل بن جعفر

(2)

عن العلاء

(3)

عن أبيه

(4)

عن أبي هريرة مرفوعًا: "من غشَّ فليس مني"

(5)

، قاله حين مرَّ على صُبْرَةٍ

(6)

من طعام وأدخل يده فيها (فنالت)

(7)

أصابِعُه بَلَلًا. ورواه ابن عيينة عن العلاء بلفظ: "ليس منَّا من غشَّ"

(8)

. وللعسكري

(9)

من حديث الوليد بن رباح

(10)

عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ الترجمة، وزاد:"قيل يا رسول الله، ما معنى قولك ليس مِنَّا؟ فقال: ليس مثلنا"

(11)

. وفي الباب عن أنس

(12)

،

(1)

"الصحيح الإيمان"، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا، رقم (164) من هذا الوجه مثله.

(2)

ابن أبي كَثِير الأنصاري، الزُّرَقِيُّ، أبو إسحاق القارئ: ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة ثمانين. ع. "التقريب"(ص 45 - 46).

(3)

ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقِيُّ، أبو شِبْل، المدني: صدوق ربما وهم، من الخامسة، مات سنة بضع وثلاثين. ر م 4. "التقريب" (ص 371).

(4)

عبد الرحمن بن يعقوب الجُهَنِي، المدني، مولى الحُرَقَة: ثقة، من الثالثة. ر م 4. "التقريب" (ص 294).

(5)

"صحيح مسلم" الموضع نفسه.

(6)

الصُّبْرَةُ: الطعام المجتَمِع كالكُومة، وجمعها صُبَر "النهاية"(2/ 10).

(7)

في الأصل و (ز) و (د): "فقالت" وهو تحريف، والتصويب من (م).

(8)

أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (7292)، وعنه: أبو داود في "سننه"، البيوع، باب: في النهي عن الغش، رقم (3452)، وابنه عبد الله في "السُّنَّة" رقم (809)، وابن ماجه، التجارات، باب: النهي عن الغش، رقم (2224)، والبيهقي في "السنن"(5/ 320)؛ كلهم من هذا الوجه مثله.

وإسناده على شرط مسلم، وقد صححه الألباني كما في "الإرواء" رقم (1319).

(9)

أي: في "الأمثال"، كما عزاه صاحب "الكنْز" رقم (9975) مسندًا، وفيه محمد بن عمر الأسلمي، وهو الواقدي المتروك. فالإسناد واهٍ.

(10)

الوليد بن رباح المدني: صدوق، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة. خت د ت ق. "التقريب"(ص 511).

(11)

وفي "الكنْز" الموضع السابق: "قال: مثلنا"، بدون (ليس)، وذكر ابن حمزة الحسيني في "البيان والتعريف"(2/ 179)، والمناوي في "الفيض"(5/ 387) هذه الزيادة كما هنا.

(12)

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (3773) من طريق إسماعيل بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعه عن أنس =

ص: 157

وبريدة

(1)

، وحذيفة

(2)

، وابن عباس

(3)

، وابن عمر

(4)

، وابن مسعود

(5)

،

= مرفوعًا بلفظ الترجمة. قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أنس بن مالك إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل بن أبي أويس". وقال الهيثمي: "رجاله ثقات""المجمع"(4/ 141)، وقال المنذري:"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد"، وقال الألباني:"حسن لغيره". انظر: "الترغيب والترهيب"(2/ 713).

(1)

أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"، البغية رقم (34)، ومحمد بن فضيل الضبي في "الدعاء" رقم (74)، والروياني في "مسنده" رقم (7 و 11)؛ كلهم من طريق الليث بن أبيِ سليم عن عثمان عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعًا، بلفظ:"من غشَّ امرأ مسلمًا في أهله أو خادِمه فليس منا"، أو بنحوه.

وأخرجه أبو يعلى "الإتحاف" رقم (4818) من طرق عن الليث عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعًا نحوه. قلت: فقد اختلف فيه على الليث، وهو مختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فتُرك، كما في "التقريب"(ص 400)، وعليه فالإسناد ضعيف.

(2)

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (993) بلفظ الترجمة. قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 140 - 141): "رجاله ثقات، وفيه قيس بن الربيع وفيه كلام، وقد وثقه شعبة والثوري".

(3)

رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في تخريج "الكشاف" للحافظ ابن حجر (2/ 203)، والطبراني في "الكبير"(11/ 221)، رقم (11553)؛ كلاهما من طريق عبد العزيز بن محمد عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ الترجمة.

قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح""المجمع"(4/ 140)، وهو كما قال، فالإسناد صحيح.

(4)

أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، والنسائي في "الكنى"، كما في "تخريج الكشاف"(2/ 203)، وعن النسائي: الدولابي في "الكنى" رقم (1287)؛ وأخرجه الدارمي في "سننه" رقم (2583)، وابن عدي (9/ 42)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 248)؛ كلهم من طريق أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن القاسم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ الترجمة أو بنحوه.

وفيه أبو عقيل، قال عنه ابن عدي:"عامة أحاديثه غير محفوظة"، ونقل تضعيفه عن ابن معين، وأحمد، والفلاس، والنسائي، والسعدي، ووافقهم. فالإسناد ضعيف.

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (5113)، والبزار في "مسنده" رقم (5971)، والطبراني في "الأوسط" رقم (2490)، وابن نقطة في "التقييد"(1/ 275)؛ كلهم من طريق أبي معشر عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ الترجمة.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا أبو معشر". واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف كما في "التقريب"(ص 491).

(5)

أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (5559)، والطبراني في "الكبير"(10/ 169)، =

ص: 158

وعلي

(1)

وأبي بردة بن نيار

(2)

، وأبي الحمراء

(3)

،

= رقم (10234) وفي "الصغير" رقم (738)، وأبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" رقم (136)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 188 - 189)، والقضاعي رقم (253، 254، 354)، وابن عساكر في "تاريخه"(13/ 94)، والرافعي في "أخبار قزوين"(1/ 277)، وابن حجر في "التغليق" (3/ 245)؛ كلهم من طريق عثمان بن الهيثم عن أبيه عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعًا بلفظ الترجمة. قال الطبراني:"لم يروه عن عاصم إلا الهيثم بن الجهم، ولا عنه إلا ابنه عثمان". وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عاصم، تفرد به عثمان، ولم نكتبه إلا من حديث الفضل بن الحباب". وقال المنذري في "ترغيبه"(2/ 713): "رواه الطبراني في "الكبير" والصغير بإسناد جيد". وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 139): "رواه الطبراني في "الكبير" والصغير ورجاله ثقات، وفي عاصم بن بهدلة نزاعُ كلامٍ لسوء حفظه". وقال الألباني في تعليقه: "حسن صحيح". انظر: "الترغيب والترهيب"، الموضع نفسه. فالإسناد محتمل للتحسين.

(1)

أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (10477) من طريق حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي مرفوعًا بلفظ الترجمة.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 368)، رقم (8154) من طريق حسين هذا عن أبيه عن جده مرفوعًا نحوه، دون ذكر عليٍّ.

قال الهيثمي: "فيه حسين بن عبد الله بن ضميرة: كذاب""المجمع"(8/ 36). وذكره السيوطي في "جامعه" ورمز له بالحسن، فتعقبه المناوي بقول الهيثمي هذا، وقال:"فكان ينبغي للمؤلف حذفه من الكتاب". انظر: "الفيض"(5/ 389). فالإسناد موضوع.

(2)

أبو بردة، هانئ بن نيار بن عمرو البلوي، حليف الأنصار، مشهور بكنيته. شهد بدرًا وما بعدها، مات في أول خلافة معاوية. انظر:"الإصابة"(11/ 201 و 12/ 58).

أخرج حديثه: ابنُ أبي شيبة في "مصنفه" رقم (23609)، وأحمد في "مسنده" رقم (15833)، والبخاري في "تاريخه" رقم (2817)، والبزار "الكشف" رقم (99)، والطبراني في "الكبير"(22/ 198)، رقم (521): كلهم من طريق شريك بن عبد الله القاضي عن عبد الله بن عيسى عن جميع بن عمير عن أبي بردة مرفوعًا بلفظ: "ليس منا من غشنا".

قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 139): "فيه جميع بن عمير وثقه أبو حاتم وضعفه البخاري وغيره". وفيه أيضًا: شريك القاضي وهو كثير الخطأ وتغير حفظه لما ولي القضاء. فالإسناد ضعيف.

(3)

أبو الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه: هلال بن الحارث ويقال: ابن ظَفَر، قال =

ص: 159

وأبي سعيد

(1)

، وَعَمِّ عُمير بن سعيد

(2)

. ولفظ حديث علي عند العسكري: "ليس منَّا من غشَّ مسلمًا أو ضَارَّه أو ماكَرَه". ولفظ حديث ابن عمر عند القضاعي: "يا أيها النَّاس لا غِشَّ بين المسلمين، من غشَّنا فليس منا"

(3)

، وفي لفظ عن أنس عند الدارقطني في الأفراد

(4)

بسند ضعيف: "من غشَّ أُمَّتي فعليه لعنة اللهِ".

= البخاري: "يقال: له صحبة، ولا يصح حديثه". انظر: "الإصابة"(12/ 162).

أخرج حديثه: ابن أبي شيبة في "مسنده" رقم (721)، وابن ماجه، التجارات، باب: النهي عن الغش، رقم (2225)، والترمذي في "العلل الكبير" رقم (348)، والدولابي في "الكنى" رقم (160)، والطبراني في "الكبير"(22/ 199)، رقم (524)، والقضاعي رقم (353)، وابن عساكر في "تاريخه"(4/ 290)، والمزي (33/ 259)؛ كلهم من طريق أبي داود عن أبي الحمراء مرفوعًا بلفظ الترجمة.

قال الترمذي: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: لا يصبح لأبي الحمراء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ. قلت له: لِمَ؛ لأن أبا داود روى عنه؟ قال: نعم، قلت: أبو داود هو نفيع الأعمى؟ قال: نعم، وهو ذاهب الحديث لا أكتب حديثه". وقال الحافظ في "التقريب"(ص 496): "متروك، وقد كذبه ابن معين". فالإسناد واهٍ بمرة.

(1)

لم أقف عليه مسندًا، وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع"(7/ 343)، رقم (18387) إلى الضياء من حديث أبي سعيد المحاملي [كذا] بلفظ:"ليس منا من غش"، ولم أجده في "المختارة".

(2)

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 9) من طريق عمير بن سعيد عن عمِّه مرفوعًا بلفظ الترجمة. وقال: "صحيح، وعم عمير بن سعيد هو الحارث بن سويد النخعي" وسكت عنه الذهبي.

والصواب أنه مرسل. الحارث بن سويد النخعي من أصحاب ابن مسعود، وهو ثقة، كما في "الثقات" للعجلي (1/ 277)، وفي "التقريب" (ص 86):"الحارث بن سويد التَّيمي، أبو عائشة الكوفي: ثقة ثبت، من الثانية، مات بعد سنة سبعين. ع".

وعُمَير بن سعيد هو النَّخَعِي الصُّهباني، بضم المهملة وسكون الهاء بعدها موحدة، أبو يحيى: ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع، ويقال: خمس عشرة ومائة. خ م د عس ق. "التقريب"(ص 368).

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 228)، رقم (351) بمثله.

(4)

هذه عبارة العراقي في "المغني" رقم (186)، غير أنه قال:"بسند ضعيف جدًّا". وقال الدارقطني في "أطراف الغرائب"(1/ 244)، رقم (1253):"غريب من حديثه عن أنس، تفرد به ابن المنكدر، ولم يروه عنه غير موسى بن محمد بن عطاء". قلت: وموسى بن محمد هذا، هو البلقاوي الدمياطي أبو طاهر، قال الذهبي: "أحد التلفى، =

ص: 160

‌1169 - حديث: "من فرَّق بين والِدَةٍ ووَلَدِها، فرَّق اللهُ بينه وبين أحِبَّتِه يوم القيامة".

أحمد

(1)

والدارمي

(2)

والترمذي وقال: "حسن غريب"

(3)

، والحاكم وقال:"صحيح على شرط مسلم"

(4)

، والطبراني

(5)

وغيرهم

(6)

؛ من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي

(7)

عن أبي أيوب به مرفوعًا. وفي سنده ضَعفٌ

(8)

،

= كذبه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال الدارقطني وغيره: متروك، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث

". انظر: "الميزان" (4/ 219). وعليه فالأولى أن يقال: "بسند موضوع".

(1)

"المسند"(24/ 485 - 486)، رقم (23499) من طريق ابن لهيعة عن حُيَيِّ بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي به نحوه، وفيه قصة.

(2)

"السنن"(3/ 1611)، رقم (2522) من طريق عبد الله بن جنادة عن أبي عبد الرحمن الحبلي به نحوه.

(3)

"الجامع"، السير، باب: في كراهية التفريق بين السبي رقم (1566) من طريق حيي به. وقال مثله.

(4)

"المستدرك"(2/ 55) من طريق حيي به مثله، وقال:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".

(5)

"المعجم الكبير"(4/ 182)، رقم (4080) من طريق حيي به مثله.

(6)

منهم: أبو إسحاق الفزاري في "سِيَرِه" رقم (109) عن معاوية بن يحيى عمن حدثه أن أبا أيوب مر بالسبي يوم رودس

فذكر القصة والحديث.

وفي إسناده راوٍ مبهم بالإضافة إلى شيخ المصنف وهو معاوية بن يحيى، لم يتبين لي من هو، وفي طبقته اثنان: معاوية بن يحيى الصدفي الضعيف، ومعاوية بن يحيى الطرابلسي وهو صدوق له أوهام كما في "التقريب"(ص 471)، وعلى كل حال فالإسناد ضعيف.

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" رقم (6647)، والدارقطني في سننه رقم (3047)، والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم (456)، والبيهقي في "السنن"(9/ 126)، والخطيب في "تالي التلخيص" رقم (212)، وابن عساكر في "تاريخه"(32/ 118 - 119)؛ كلهم من طريق حيي بن عبد الله به مثله أو نحوه.

(7)

هو: عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلِيُّ -بضم المهملة والموحدة-: ثقة، من الثالثة، مات سنة مائة بإفريقية. بخ م 4. "التقريب" (ص 272).

(8)

وذلك لأن مداره فيما تقدم على حيي بن عبد الله المعافري وهو صدوق يهم كما سيأتي.

ص: 161

وتصحيح الحاكم له على شرط مسلم منتقد، فيحيى

(1)

بن عبد الله راويه

(2)

عن أبي عبد الرحمن لم يخرج له واحد من الشيخين

(3)

. وأخرجه البيهقي في أواخر الشعب بسند آخر عنه فيه انقطاع

(4)

.

ولكن في الباب عن حريث بن سُليم العُذري

(5)

عن أبيه

(6)

في الدارقطني بسند فيه الواقدي

(7)

. وعن عمران بن حصين

(8)

عند الحاكم

(9)

. وعن

(1)

كذا في جميع النسخ، وهو تحريف، والصواب:"حُيَيّ" كما في مصادر التخريج.

(2)

في (ز): "رِوَاية" مشكول هكذا، وله وجه.

(3)

وهو كذلك، قال الحافظ في "التقريب" (ص 125): حُيَيّ، بضم أوله وياءين من تحت، الأولى مفتوحة، ابن عبد الله بن شريح المعافري، المصري: صدوق يهم، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين. 4.

(4)

"شعب الإيمان"(13/ 422 - 423)، رقم (10569) من طريق بقية ثنا خالد بن حميد، عن العلاء ابن كثير، عن أبي أيوب به مرفوعًا.

وسبب الانقطاع (لأنه من طريق العلاء بن كثير الإسكندراني عن أبي أيوب، ولم يدركه)، قاله الحافظ في "التلخيص"(3/ 42 - 43).

(5)

قال الحافظ: "حُرَيْث، رجل من بني عُذْرة، اختلف في اسم أبيه، فقيل: سليم، أو سليمان، أو عمارة: مختلف في صحبته، وعندي أن راوي حديث الخط غير الصحابي، بل هو مجهول، من الثالثة. د ق""التقريب"(ص 96).

(6)

سليم العُذْرِي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عذرة، فأسلموا وكانوا اثني عشر رجلًا. قال الحافظ بعد إيراد هذا الحديث: وقد تقدم سُلَيم بن مالك وسُلَيم بن عُشٍّ، فما أدري أهو أحدهما أم ثالث؟. انظر:"الإصابة"(4/ 451 - 452).

(7)

"السنن"(4/ 32 - 33)، رقم (3048) من هذا الوجه، بلفظ:"من فرق بينهم [يعني: بين الوالد والولد]، فرق الله تعالى بينه وبين الأحبة يوم القيامة". والواقدي متروك، فحديثه ضعيف جدًّا.

(8)

عمران بن حُصَين الخزاعي، أبو نُجَيْد بنون وجيم مصغر، أسلم يوم خيبر وغزا عدة غزوات، كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم، مات بالبصرة سنة اثنتين -وقيل: ثلاث- وخمسين. انظر: "الإصابة"(7/ 495 - 498).

(9)

"المستدرك"(2/ 55) من رواية طُليق بن محمد عنه مرفوعًا بلفظ: "ملعون من فرق".

قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي هنا، لكنه قال في "الميزان" (2/ 345):"طُليق بن محمد عن عمران بن حصين، منقطع. وقال الدارقطني: لا يحتج به".

وهو: عند الطبراني في "الدعاء" رقم (2114)، وتمام في "فوائده"(2/ 41 - 42)، =

ص: 162

أبي موسى عند الدارقطني

(1)

، وعن علي عند الحاكم

(2)

وأبي داود

(3)

في آخرين

(4)

.

‌1170 - حديث: "من فطَّر صائمًا كُتِب له مثل أجره من غير أن ينقُص من أجر الصَّائم شيء".

أحمد

(5)

والدارمي

(6)

= والبيهقي في "السنن"(9/ 128) كلهم من رواية طُليق به. وإسناده ضعيف؛ لأن طُليقًا لا يحتج به، وثمة علة أخرى وهي الاختلاف عليه، فتارة جعله من حديث عمران، وتارة من حديث أبي موسى وتارة أرسله،. انظر:"علل الدارقطني"(7/ 217 - 218). قال ابن القطان: "وبالجملة، فالحديث لا يصح لأن طُليقًا لا يعرف حاله، وهو خزاعي""نصب الراية"(4/ 25).

(1)

"السنن"(4/ 31)، رقم (3045) من طريق إبراهيم بن إسماعيل عن طليق بن عمران عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعًا بلفظ:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُفرَّق بين الأخ وأخته، والو الد وولده".

ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجه في "السنن"، التجارات، باب: النهي عن التفريق بين السبي، رقم (2250)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (7250)، والبيهقي (9/ 128)؛ بلفظ:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بين الوالدة وولدها وبين الأخ وبين أخيه".

قال البيهقي عقبه: "إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع هذا لا يحتج به". وقال الحافظ: "ضعيف""التقريب"(ص 27). وعليه فالإسناد ضعيف.

(2)

"المستدرك" الموضع نفسه من طريق شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبيٌ فأمرني ببيع أخوين فبعتهما وفرقت بينهما، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال:"أدركهما فارتجعهما وبعهما جميعًا ولا تفرق بينهما".

وقال: "غريب صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". وأقره الذهبي. ثم قال الحاكم: "وقيل: عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن علي، وهو صحيح أيضًا".

(3)

"السنن"، الجهاد، باب: في التفريق بين السبي، رقم (2696) من طريق ميمون بن أبي شبيب عن علي بمعناه. قال أبو داود:"ميمون لم يدرك عليًا، قتل بالجماجم، والجماجم سنة ثلاث وثمانين". وعلى هذا فتصحيح الحاكم له فيه نظر.

(4)

قال الحافظ في "بلوغ المرام" رقم (678): "رواه أحمد ورجاله ثقات، وقد صححه ابن خزيمة، وابن الجارود، وابن حبان، والحاكم، والطبراني، وابن القطان". اهـ.

(5)

"المسند"(28/ 261)، رقم (17033) من طريق عطاء عن زيد بن خالد الجهني مرفوعًا بنحوه.

(6)

في (م): "والترمذي" وكذا في "التمييز"(ص 211)، وهو في "جامعه"، الصوم، =

ص: 163

وابن ماجه

(1)

وابن منيع

(2)

وغيرهم

(3)

، من حديث زيد بن خالد الجهني

(4)

به مرفوعًا؛ وفي لفظ: "كان له مثل أجره" بدل "كُتِبَ" إلى آخره

(5)

. وهو عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة نحو الأول بزيادة: "وما عَمِل الصَّائمُ من الخير، كان له مثل أجره ما دام الطَّعام فيه"

(6)

. وفي الباب عن ابن عباس

(7)

، وآخرين منهم علي، ولفظه عند الديلمي: "من فطَّر صائمًا مؤمنًا

= باب: ما جاء في فضل من فطر صائمًا رقم (807) به نحوه، وقال:"حسن صحيح".

والمثبت كما في الأصل و (ز)، وهو في "سنن الدارمي"(2/ 1062)، رقم (1744) من هذا الوجه نحوه.

(1)

"السنن"، الصيام، باب: في ثواب من فطر صائمًا، رقم (1746) من هذا الوجه نحوه.

(2)

لم أقف عليه.

(3)

منهم: ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (2064)، والنسائي في "الكبرى" رقم (3316 - 3317)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (3429)، والطبراني في "الكبير" رقم (5267 - 5277)، وفي "الأوسط" رقم (1048)، والقضاعي رقم (382)، والبيهقي في "السنن"(4/ 240) وفي "الشعب" رقم (3666 و 3667)، وغيرهم؛ كلهم من هذا الوجه بألفاظ متقاربة مختصرًا ومطولًا.

ومداره على عطاء بن أبي رباح عن زيد بن خالد، وعطاء لم يسمع منه كما صرح ابن المديني. انظر:"جامع التحصيل"(ص 237).

(4)

زيد بن خالد الجهني، مختلف في كنيته: أبو زرعة، أو أبو عبد الرحمن، أو أبو طلحة. شهد الحديبية، ومات سنة ثمان وسبعين بالمدينة وله خمس وثمانون سنة، وقيل: سنة ثمان وستين وقيل قبل ذلك، في خلافة معاوية، بالمدينة. انظر:"الإصابة"(4/ 88 - 89).

(5)

انظر: "جامع الترمذي" الموضع السابق و"شعب الإيمان" رقم (3666).

(6)

"المعجم الأوسط"(7/ 153)، رقم (7136) من طريق كثير بن هشام ثنا عيسى بن إبراهيم عن الحكم بن عبد الله الأيلي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعًا نحوه. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحكم بن عبد الله الأيلي ولا عن الحكم إلا عيسى بن إبراهيم تفرد به كثير بن هشام".

وهو: موضوع، الحكم بن عبد الله الأيلي، قال أحمد:"أحاديثه كلها موضوعة"، وقال السعدي وأبو حاتم:"كذاب"، وقال النسائي والدارقطني وجماعة:"متروك الحديث". انظر: "اللسان"(3/ 244).

(7)

أخرجه العقيلي في "الضعفاء" رقم (1093)، والطبراني في "الكبير"(11/ 187)، =

ص: 164

وكَّل اللهُ به سبعين ملكًا يُقَدِّسونه

" الحديث

(1)

.

وسلمان، ولفظه عند الطبراني: "من فطَّر صائمًا على طعام وشراب من حلال، صلَّتْ عليه الملائكة

" وذكر حديثًا

(2)

. ولفظه عند علي بن حجر في فوائده

(3)

،

= رقم (11449) كلاهما من طريق الحسن بن رشيد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا مثله.

قال العقيلي: "لا يتابع الحسن على هذا". والحسن هذا، قال في "الميزان":"فيه لين"، وقال أبو حاتم:"مجهول"، وقال ابنه:"حديثه يدل على الإنكار"، وقال العقيلي:"في حديثه وهم ويحدث بمناكير". انظر: "اللسان"(3/ 44 - 45). وابن جريج مدلس وقد عنعن، فالإسناد ضعيف.

(1)

"المسند"(ل 168/ أ/ لالهلي) من طريق عيسى بن مهران عن الحسن بن الحسين عن الحسين بن يزيد عن جعفر الصادق عن آبائه مرفوعًا، به وتمامه: "

إلى مثل تلك الليلة من قابل".

وهو: موضوع بلا شك، عيسى بن مهران هو المستعطف، قال الذهبي:"رافضي كذاب جَبَل"، قال أبو حاتم:"كذاب"، وقال ابن عدي:"حدث بأحاديث موضوعة، محترق في الرفض"، وقال الخطيب: "كان من شياطين الرافضة ومردتهم

". انظر: "الميزان" (3/ 324).

(2)

"المعجم الكبير"(6/ 261 - 262)، رقم (6162) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان مرفوعًا مثله، وتمامه: "

في ساعات شهر رمضان، وصلى عليه جبريل عليه السلام في ليلة القدر".

وأخرجه البزار رقم (2501)، وابن عدي (3/ 138) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1125)، وابن الشجري في "أماليه"(1/ 291)؛ كلهم من هذا الوجه بمثله أو بنحوه.

قال ابن عدي: "لا أعلم يرويه عن علي بن زيد، إلا الحسن بن أبي جعفر وحكيم بن خذام".

وقال ابن الجوزي: "لا يصح، وليس يرويه إلا الحسن وحكيم. فأما الحسن فتركه أحمد بن حنبل، وقال يحيى: ليس بشيء. وأما حكيم فقال أبو حاتم الرازي: هو متروك الحديث. قال ابن حبان: ولا أصل لهذا الحديث، وعلي بن زيد ليس بشيء".

وعليه: فالإسناد ضعيف جدًّا، كما قال الألباني في "ضعيف الترغيب" رقم (654).

(3)

لم أقف عليه.

ص: 165

ومن طريقه ابن خزيمة في صحيحه

(1)

والبيهقي في الشعب

(2)

والفضائل

(3)

: "من فطَّر صائمًا، كان مغفرةً لذنوبه وعتق (رقبته)

(4)

من النَّار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء"، قالُوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يُفَطِّر به الصَّائمَ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُعطِي اللهُ عز وجل هذا الثَّواب من فطَّر صائمًا على مَذْقَة لبنٍ أو تَمْرةٍ

(5)

أو شَرْبَةِ ماءٍ، ومن أشبع صائمًا أسقاه اللهُ من حوضي شَربةً لا يظمَأ حتى يدخل الجنَّة"، وهما ضعيفان

(6)

، وقال ابن خزيمة في ثانيهما: إن صح الخبر

(7)

، وقد تكلمت عليه في الحادي عشر من الأمالي

(8)

.

‌1171 - حديث: "من قال أنا مؤمن فهو كافر، ومن قال أنا عالِم فهو جاهل".

الطبراني في الأوسط

(9)

بالشطر الثاني منه عن ابن عمر، بسند فيه ليث بن أبي سليم

(10)

، وفي الصغير بالشطر الأول

(11)

(1)

الصحيح (2/ 910)، رقم (1887) قال: ثنا علي بن حجر السعدي ثنا يوسف بن زياد ثنا همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان به مرفوعًا مطولًا، وفيه ما ذكره المؤلف.

(2)

"شعب الإيمان"(5/ 223 - 224)، رقم (3336) من هذا الوجه مثله مطولًا.

(3)

فضائل الأوقات (ص 38)، رقم (48) من هذا الوجه نحوه.

(4)

في الأصل و (ز): "رقبة"، والتصويب من (م) ومن مصادر التخريج.

(5)

في (ز): "ثمرة" بالمثلثة.

(6)

فالأول فيه ضعيفان وقد تقدم، وأما الثاني ففيه يوسف بن زياد، قال البخاري وأبو حاتم:"منكر الحديث"، وقال الدارقطني:"مشهور بالأباطيل". انظر: "الميزان"(4/ 465). فهو باطل.

(7)

انظر: صحيح ابن خزيمة الموضع السابق.

(8)

أي: "الأمالي المطلقة"، لم أقف عليه ولم يشر شيخنا بدر العماش إلى وجوده.

(9)

"المعجم الأوسط"(7/ 59)، رقم (6846) من طريق ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا به. قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن رسول الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن كثير.

(10)

تقدمت ترجمته، وهو صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فتُرك "التقريب"(ص 400).

(11)

"المعجم الصغير"(1/ 120)، رقم (176) من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير موقوفًا عليه، ولكن بلفظ: "من قال إني عالم فهو جاهل، ومن قال =

ص: 166

من قول يحيى بن أبي كثير

(1)

بلفظ: "من قال أنا في الجنَّة فهو في النار"، وسنده ضعيف

(2)

. وهو عند الديلمي في مسنده عن جابر بسند ضعيف جدًّا

(3)

.

ورواه الحارث بن أبي أسامة من جهة قتادة عن عمر بن الخطاب موقوفًا، وهو منقطع

(4)

.

‌1172 - حديث: "من قرأ البقرة وآل عمران ولم يُدع بالشَّيخ فقد ظُلم".

لا أصل له

(5)

= إني جاهل فهو جاهل؛ ومن قال إني في الجنة فهو في النار، ومن قال إني في النار فهو في النار". فليس فيه الشطر الأول كما ذكر المؤلف.

(1)

تقدمت ترجمته، وهو ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل "التقريب"(ص 525).

(2)

وهو كذلك، قال الهيثمي:"رواه الطبراني في "الصغير"، وفيه محمد بن أبي عطاء الثقفي ضعفه أحمد وقال: هو منكر الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ومع ذلك فهو من قول يحيى موقوفًا عليه""المجمع"(1/ 443). قلت: محمد بن أبي عطاء الثقفي هو محمد بن كثير نفسه.

(3)

لم أجده فيه من حديث جابر، بل من حديث عمر بن الخطاب بلا سند (ل 91/ ب/ لالهلي) بلفظ:"من قال أنا مؤمن حقًّا فهو كافر أو منافق" وقد ضُبِّب عليه. ووجدت أيضًا من حديث البراء بن عازب مرفوعًا بلفظ (ل 92/ أ/ لالهلي): "من قال إني في الجنة فإنه في النار، ومن قال إني في النار فإنه كما قال، ومن قال إني عالم فهو جاهل".

وفي سنده سوار بن مصعب، قال البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي وغيره:"متروك" انظر: "الميزان"(2/ 246).

(4)

"بغية الباحث"(1/ 162)، رقم (17) قال: ثنا عفان ثنا همام عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال: "من زعم أنه مؤمن فهو كافر، ومن زعم أنه في الجنة فهو في النار، ومن زعم أنه عالم فهو جاهل"؛ قال: فنازعه رجل فقال: إن تذهبوا بالسلطان فإن لنا الجنة، قال: فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زعم أنه في الجنة فهو في النار". اهـ.

قال البوصيري في "الإتحاف"(1/ 137): "صحيح إلا أنه منقطع". وذلك أن قتادة لم يدرك عمر؛ لأنه ولد سنة ستين، وقد توفي عمر سنة ثلاث وعشرين. انظر:"تهذيب الكمال"(23/ 516)، و"التقريب"(ص 350).

(5)

وهو كذلك، فقد تبع المؤلفَ كلُّ من جاء بعده؛ كالشيباني في "التمييز"(ص 211)، والفتني في "تذكرة الموضوعات"(ص 81)، والقاري في "المصنوع"(ص 190)، والكرمي في "الفوائد الموضوعة"(ص 79)، والعامري في "الجد الحثيث"(ص 233)، وغيرهم.

ص: 167

نعم لأحمد

(1)

وابن أبي شيبة

(2)

فيما روياه عن يزيد بن هارون

(3)

عن حميد

(4)

عن أنس: "أن رجلًا كان يكتب للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد قرأ البقرة وآل عمران، وكان الرَّجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا -أي: عَظُم-

الحديث". وأخرجه ابن حبان من هذا الوجه بلفظ: "عُدَّ فينا ذو بيان"

(5)

. وقد ذكره الجَوهَرِي

(6)

في (الصِّحاح) من حديث أنس بلفظ: "كان الرَّجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا"

(7)

. وكذا أورده الزمخشري في (البقرة) من كشافه

(8)

، وأصله عند البخاري من رواية عبد العزيز بن صهيب

(9)

، وعند مسلم من رواية ثابت

(10)

، كلاهما عن أنس بدون الشاهد فيه. ولذا، لم يصب

(1)

"المسند"(19/ 247)، رقم (12215) من هذا الوجه نحوه.

(2)

كما في "الإتحاف" للبوصيري (4/ 231)، رقم (3469) من هذا الوجه نحوه.

وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وحميد وإن كان مدلسًا لكنه سمع من أنس أربعة وعشرين حديثًا، والباقي سمعها من ثابت أو ثبَّته فيها ثابت، كما قال شعبة. انظر:"تهذيب الكمال"(7/ 360).

(3)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي: ثقة متقن عابد، من التاسعة، مات سنة ست ومائتين، وقد قارب التسعين. ع. "التقريب"(ص 535).

(4)

هو: ابن أبي حميد الطويل، معروف، وهو ثقة مُدلِّس، من الخامسة. انظر:"التقريب"(ص 120).

(5)

"صحيح ابن حبان"(3/ 19)، رقم (744) من هذا الوجه، بلفظ:"ذو شأن"، وكذا في الإتحاف للبوصيري الموضع نفسه، و"الموارد" للهيثمي برقم (1521).

(6)

بفتح الجيم والهاء وبينهما الواو الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الجوهر، اختص به جماعة، والمراد هنا: إسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر الفارابي، إمام في اللغة والأدب، مات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. انظر:"الأنساب"(2/ 125)، و"بغية الوعاة"(1/ 446).

(7)

"الصحاح"(2/ 452) مادة (جدد).

(8)

"الكشاف"(1/ 220) بهذا اللفظ.

(9)

"صحيح البخاري"، المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، رقم (3617) من هذا الوجه بلفظ: "كان رجلٌ نصرانيًا فأسلم، وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فعاد نصرانيًا

الحديث".

وعبد العزيز بن صهيب هو البُنَاني، بموحدة ونونين، البصري: ثقة، من الرابعة، مات سنة ثلاثين. ع. "التقريب"(ص 298).

(10)

"صحيح مسلم"(صفات المنافقين وأحكامهم، رقم (2781) من هذا الوجه بلفظ: =

ص: 168

الطِّيِبي

(1)

في عزوه للصحيحين لفظ الكشاف

(2)

، وعزاه الزمخشري أيضًا في تفسير (الجن) إلى رواية عمر، ولم يَروِه من حديثه

(3)

. وللترمذي وحسنه

(4)

، وابن حبان في صحيحه

(5)

عن أبي هريرة في حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم سأل رجلًا في قوم بعثهم بعثًا وهو من أَحدَثِهم سِنًّا: أمعك سورةُ البقرة؟ قال: نعم، قال: اذهب فأنت أمِيرُهم"

(6)

.

= "كان منا رجل من بني النجار، قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث".

وثابت هو ابن أسلم البُنَاني، ثقة معروف "التقريب"(ص 71).

(1)

الحسين بن محمد بن عبد الله الطِّيبِي، الإمام المشهور، صاحب شرح المشكاة وغيره. كان كريمًا متواضعًا حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة، وكان آية في استخراج الدقائق من الكتاب والسنن. مات سنة (743). انظر:"الدرر الكامنة"(2/ 68 - 69).

و (الطِّيبِي)، نسبة إلى (الطِّيب) بكسر الطاء المهملة وسكون المثناة من تحتها وفي آخرها باء موحدة، وهي بلدة بين واسط والأهواز. انظر:"صبح الأعشى"(4/ 339).

(2)

قال الطيبي: "روينا عن البخاري ومسلم عن أنس أن رجلًا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا

الحديث". انظر: حاشيته على الكشاف المسمى بـ "فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب" (2/ 319 ط. جائزة دُبي الدولية للقرآن الكريم).

(3)

قال في "الكشاف"(6/ 223): "وفي حديث عمر رضي الله عنه: كان الرجل منا إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا"، وروي:"في أعيننا". اهـ. قال الحافظ ابن حجر في تخريجه: "لم أره عن عمر، بل هو عن أنس كما مضى في البقرة".

(4)

"الجامع"، ثواب القرآن، باب: ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي رقم (2876) من طريق عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه مطولًا.

قال أبو عيسى: "حديث حسن؛ وقد رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، ولم يذكر فيه عن أبي هريرة؛ حدثنا قتيبة عن الليث فذكره".

(5)

"صحيح ابن حبان"(5/ 499)، رقم (2126) و (6/ 316)، رقم (2578) كلاهما من هذا الوجه نحوه.

(6)

وأخرجه أبو بكر الفريابي في "فضائل القرآن" رقم (72)، والبزار في "مسنده" رقم (8402)، والنسائي في "الكبرى" رقم (8696)، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (1509 و 2540)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 443)؛ كلهم من هذا الوجه به. =

ص: 169

‌1173 - حديث: "من قرأ في الفجر بِـ {أَلَمْ نَشْرَحْ} و {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}

(1)

لم يرمد".

لا أصل له

(2)

، سواء أُرِيد بالفجر هنا سُنَّة الصُّبح أو الصُّبح، لمخالفتِه سنَّةَ القراءة فيهما

(3)

، وإن حُكِيت لي تجربتُه من غير واحدٍ من العامة، بل يقال

= قال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث أبي هريرة بهذا الإسناد، وعطاء مولى أبي أحمد لا نعلمه حدث عن أبي هريرة إلا هذا الحديث، ولا حدث عنه إلا سعيد المقبري".

وقال النسائي: "قد رواه غير عبد الحميد بن جعفر فأرسله، والمشهور مرسل".

وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي.

وهذا التصحيح فيه نظر، فالحديث مختلف في وصله وإرساله، قال الدارقطني:"قد اختلف فيه على سعيد المقبري، فررواه عبد الحميد بن جعفر عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة؛ ورواه عمر بن طلحة بن عمرو بن علقمة ابن أخي محمد بن عمرو بن علقمة عن المقبري، عن أبي هريرة؛ ورواه الليث بن سعد عن المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد مرسلًا، لم يذكر أبا هريرة، وقول الليث أشبه بالصواب. وتعليل ذلك أن يحيى بن معين قال: أثبت الناس في سعيد الليث بن سعد""العلل"(10/ 364). وقال أبو حاتم الرازي: "الصحيح ما رواه الليث". انظر: "العلل" رقم (827).

وهناك علة أخرى وهو تفرد عطاء مولى أبي أحمد به، ولم يوثقه أحدٌ غير ابن حبان بذكره في "الثقات"، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، وقال الذهبي:"لا يعرف"، كما في "تهذيب التهذيب"(3/ 111)، وقال الحافظ في "التقريب" (ص 332):"مقبول" -أي: حيث يتابع وإلا فلين الحديث-، وليس هو من رجال الشيخين، بل أخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجه فقط.

وعليه فالحديث ضعيف، وقد ضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب" رقم (864).

(1)

والمقصود: قراءة سورتي "الشرح" و"الفيل" بأكملهما.

(2)

وهو كذلك، فقد تبعه من جاء بعده، انظر:"التمييز"(ص 211)، و"الأسرار" رقم (516) و"الجد الحثيث" رقم (529)، و"الكشف" رقم (2566)، و"أسنى المطالب" رقم (1456)، وغيرها.

(3)

والسُّنَّة أن يقرأ الإنسان في سنة الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} في الركعة الأولى، وفي الثانية بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} كما في "صحيح مسلم"، الصلاة، باب: استحباب ركعتي سنة الفجر، رقم (726) أو قرأ غيرهما من الآيات. ويسن أن يقرأ في فريضة الفجر ستين آية فأكثر كما في "الصحيحين"، أو بطوال المفصل، أو =

ص: 170

إنه يُحفظ من مطلق الألم. وفي روض الأفكار لابن الرُّكن الحلبي

(1)

نقلًا عن الغزالي، أنه بلغه عن غير واحد من الصالحين وأرباب القلوب، أنه من قرأ في ركعتي الفجر بهما، قَصُرت يد كل ظالمٍ وعدوٍّ عنه ولم يجعل لهم إليه سبيلًا، قال:"وهذا صحيح لا شك فيه" انتهى، ولم أره في الإحياء

(2)

. وكذا قراءة سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}

(3)

عقب الوضوء لا أصل له

(4)

، وإن رأيت في المقدمة المنسوبة للإمام أبي الليث من الحنفية

(5)

إيرادَه، مما

(6)

الظاهر إدخالُه

= غير ذلك. راجع: "صفة صلاة النبي" للألباني (ص 109 - 112) ولم يرد حديث في الحث على قراءة هاتين السورتين.

(1)

محمد بن أحمد بن علي بن سليمان، الشمس أبو عبد الله بن الرُّكن المعرِّي ثم الحلبي الشافعي. ولد في سنة بضعِ وثلاثين وسبعمائة، ومات مقتولًا على يد "تمرلنك" سنة ثلاث ثمانمائة، وكان عالمًا صالحًا مفتيًا. من كتُبِه:"روض الأفكار وغرر الحكايات والأخبار" رتبه على ستة وعشرين بابًا في أحوال السلف من حكمة بليغة وعِظَة لطيفة. انظر: "الضوء اللامع"(7/ 12 - 13)، و"كشف الظنون"(1/ 917). ولم أقف على الكتاب ولا أشار أحد إلى وجوده فيما أعلم.

(2)

لم أقف عليه أيضًا، وهذا التصحيح فيه نظر كبير، إذ لم يُذكر هذا الفضل فيمن قرأ بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يُمَاثِلُهما من السور أو أكثر منهما آيةً، فكيف يكون لقراءتهما هذا الفضل مع عدم ورود ما يحث على قراءتهما أصلًا؟!

(3)

أي: سورة (القَدر).

(4)

قال الشيخ الألباني: "قوله: "لا أصل له"، يوهم أنه لا إسناد له وليس كذلك""الضعيفة"(1/ 167). وقد سئل السيوطي في (الحاوي)(1/ 339) عن الحديث الوارد في قراءة سورة القدر بعد الوضوء وما حاله؟ فقال: "روى الديلمي في "مسند الفردوس" من طريق أبي عبيدة عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ في إثر وضوئه {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} " مرة واحدة كان من الصديقين، ومن قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء، ومن قرأها ثلاثًا حشره الله محشر الأنبياء". وأبو عبيدة مجهول. قال الألباني: "وفيه علة أخرى وهي عنعنة البصري، وأما الحديث فلوائح الوضع عليه ظاهرة، وظني أن الآفة من هذا المجهول أو ممن دونه، لكن السيوطي لم يسق من إسناده إلا ما ذكرت""الضعيفة" رقم (3/ 646).

(5)

أبو الليث، نصر بن محمد بن أحمد السمرقندي، إمام الهدى، تفقه على أبي جعفر الهِنْدُوَاني. من آثاره: كتاب "مقدمة الصلاة" المشهورة، و"تنبيه الغافلين" وغير ذلك. توفي سنة ثلاث -وقيل: خمس- وتسعين وثلاثمائة. انظر: "تاج التراجم"(ص 310).

(6)

في (م): "ما"، وهو صحيح أيضًا إذا كانت موصولية.

ص: 171

فيها من غيرِه

(1)

، وهو أيضًا مُفَوِّتٌ سُنَّتَه

(2)

.

‌1174 - حديث: "من قصدنا، وجب حقُّه علينا".

لم أقف عليه بهذا اللفظ

(3)

، ولكن في معناه حديث:"للسَّائل حقٌّ وإن جاء على فَرَس"، وقد مضى

(4)

.

‌1175 - حديث: "من قَصَّ أظفاره مُخالِفًا

(5)

لم ير في عَينَيه رَمَدًا"

(6)

.

هو في كلام غير واحد من الأئمة

(7)

،

(1)

قال في "مقدمته"(ق 11 - 12/ مصورة جامعة الملك سعود): "وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} " على إثر الوضوء مرة واحدة، أعطاه الله تعالى ثواب خمسين سنة صيام نهارها وقيام لياليها؛ ومن قرأها مرتين أعطاه الله تعالى ما أعطى الخليلَ والكليمَ والرفيعَ والحبيبَ؛ ومن قرأها ثلاث مرات يفتح الله تعالى له ثمانية أبواب الجنة، يدخل فيها من أي باب شاء بلا حساب ولا عذاب". قال: "وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} " على إثر الوضوء مرة واحدة، كتب من الصديقين؛ ومن قرأها مرتين، كتب من الشهداء؛ ومن قرأها ثلاث مرات، يحشره الله تعالى يوم القيامة في محشر الأنبياء". اهـ. وكلاهما ظاهر البطلان، ولا أصل لهما كما قال المؤلف.

(2)

والسُّنَّة في ذلك أن يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" كما في مسلم، الطهارة باب: الذكر المستحب عقب الوضوء، رقم (234) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.

(3)

وهو كذلك، فقد تبعه غيره، كما في "التمييز"(ص 211)، "الأسرار" رقم (517)، و"الجد الحثيث" رقم (531)، و"الكشف" رقم (2571)، وغيرها.

(4)

انظر: الحديث رقم (883).

(5)

فسره ابن بطة بأن يبدأ بخنصره اليمنى ثم الوسطى ثم الإبهام ثم البنصر ثم السبابة ثم بإبهام اليسرى ثم الوسطى ثم الخنصر ثم السبابة ثم البنصر؛ فاليمنى على ترتيب الحروف: "خوابس" واليسرى: "أوخسب". وقيل غير ذلك. راجع: "الإنصاف"(1/ 122)، و"تحفة المجيب"(2/ 425).

(6)

"الرَّمَد" بالتحريك: هيجان العين وانتفاخها "التاج"(8/ 116).

(7)

قال بمعناه الغزالي في "الإحياء"(1/ 140) وذكر حديث: "أن النبي يبدأ بمُسبِّحته اليمنى وختم بإبهامه اليمنى، وابتدأ باليسرى بالخنصر إلى الإبهام" وصححه بطريقة فلسفية!.

وقال النووي في "شرح مسلم"(3/ 140): "ويستحب بأن يبدأ باليدين قبل الرجلين، =

ص: 172

منهم ابن قدامة في المغني

(1)

والشيخ عبد القادر في الغنية

(2)

، ولم أجده

(3)

. لكن كان الحافظ الشرف

(4)

الدمياطي

(5)

= فيبدأ بِمُسَبِّحة يده اليمنى ثم الوسطى ثم البنصر ثم الخنصر ثم الإبهام، ثم يعود إلى اليسىرى، فيبدأ بخنصرها ثم ببنصرها إلى آخرها، ثم يعود إلى الرجلين اليمنى فيبدأ بخنصرها ويختم بخنصر اليسرى". اهـ.

وقال بالمخالفة أيضًا: ابن الرِّفعة (ت 710 هـ) من الشافعية. انظر: "نهاية المحتاج"(2/ 341). وقال البجيرمي من متأخري الشافعية في "تحفة الحبيب"(2/ 425): "قالوا: وهذه الكيفية تمخع ملازمتها من الرمد، وقد جُرِّب" ويعني بذلك قص الأظفار مخالفًا.

وقال ابن مفلح من الحنابلة (ت 763 هـ): "ويسن أن يقلم أظافره مخالفًا كل يوم الجمعة

" ثم ذكر صفته عن ابن بطة وغيره، وقال: "وقد روى وكيع بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أنتِ قلمتِ أظفاركِ فابدئي بالخنصر، ثم الوسطى، ثم الابهام، ثم البنصر، ثم السبابة فإن ذلك يورث الغنى" وهذا قول في (الرعاية)، وفي حديث آخر:"من قص أظفاره مخالفًا لم ير في عينيه رمدًا" رواه ابن بطة". اهـ "الآداب الشرعية" (3/ 329). ولا يثبت في هذا عن النبي شيء كما سيأتي من قول العراقي.

(1)

"المغني"(1/ 118)، قال: "وروي في حديثٍ:

فذكره" ولم ينسبه لأحد.

(2)

"الغبية لطالبي طريق الحق"(ص 38)، وهو محيي الدين أبو محمد، عبد القادر بن موسى بن عبد الله الجيلاني أو الكيلاني أو الجيلي، مؤسس الطريقة القادرية، من كبار الزهاد والمتصوفين، ولد في "جيلان" "وراء طبرستان" سنة إحدى وسبعين وأربعمائة وتوفي سنة إحدى وستين وخمسمائة. انظر:"السير"(20/ 439 - 451)، و"الأعلام"(4/ 47).

(3)

أي: لم يجد الحديث مسندًا، وهو كذلك، قال النووي في "المجموع" (1/ 339) عن الحديث الذي ذكره الغزالي:"باطل لا أصل له". ونقل العراقي في "طرح التثريب"(2/ 78) عن المازري إنكاره وتشنيعه على الغزالي في تصحيحه، وحاصل كلامه:"أنه -يعني: الغزالي- يريد أن يخلط الشريعة بالفلسفة"، ثم قال العراقي (ص 78 - 79):"ورأيت من يذكره حدثنا [كذا!] مَن قَصَّ أظفاره مخالفًا عوفي من الرمد، وهذا الحديث لا أصل له ألبتة، والكيفية الأولى -يعني: التي ذكرها النووي- وإن لم يكن التقييد بها سنة لعدم ثبوتها أيضًا، وكيفما قصر حصل أصل السُّنَّة، والله أعلم". اهـ.

(4)

في (م): "شرف الدين".

(5)

شرف الدين عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدِّمْيَاطِي، يكنى أبا محمد وأبا أحمد، حافظ زمانه وأستاذ الأستاذين في معرفة الأنساب، ولد سنة ثلاث عشرة =

ص: 173

يأثر ذلك عن بعض مشايخه

(1)

، ونص الإمام أحمد على اسشحبابه "والله أعلم بالصواب"

(2)

.

‌1176 - حديث: "من قطع رجاء من ارتَجاه، قطع اللهُ منه رجاءَه يوم القيامة فلم يَلِج الجنَّة".

رأيت من نسب لحياة الحيوان الكبرى -في كلب من حرف الكاف- عزوَه لأحمد من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به مرفوعًا في

= وستمائة، وتوفي فجأة بالقاهرة سنة خمس وسبعمائة. انظر:"طبقات السبكي"(10/ 102 - 104).

و"الدِّمْيَاطِي": بكسر الدال المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى "دمياط"، وهي بلدة من بلاد مصر، مشهورة معروفة "الأنساب" للسمعاني (2/ 494).

(1)

انظر: "فتح الباري" لابن حجر (10/ 345)، و"الفيض" للمناوي (4/ 518).

(2)

ما بين القوسين زيادة من (ز).

وقوله: "وقد نص أحمد على استحبابه" هو من كلام الحافظ في "الفتح" الموضع نفسه، ولعلِ الحافظ فهم ذلك من قول ابن مفلح في "الفروع" (1/ 152):"ويقلم ظفره مخالفًا يوم الجمعة قبل الزوال. وقيل: يوم الخميس وقيل: يخيَّر. ويسن ألا يحيف عليها في الغزو؛ لأنه يحتاج إلى حل حبل أو شيء. نص عليه". ولكن قال المرداوي في "الإنصاف"(1/ 122 ط. الفقي): "ويقلم أظفاره مخالفًا على الصحيح من المذهب

" ثم ذكر الخلاف في كيفية التقليم ووقته، وقال: "ويسن ألا يحيف عليها في القص. نص عليه". اهـ. فيتبين من هنا أن الإمام أحمد إنما نص على استحباب عدم الحيف عليها في القص في الغزو فقط، ولم ينص على استحباب قصها مخالفًا، وإنما هو قول الأصحاب، فليتنبه! وهذا هو المناسب لإمامته في السُّنَّة والفقه، إذ كيف يقول باستحبابه بلا دليل ولا تعليل؟

قال الحافظ في "الفتح"(10/ 345 - 346): "وقد أنكر ابن دقيق العيد الهيئة التي ذكرها الغزالي ومن تبعه، وقال: "كل ذلك لا أصل له، وإحداث استحباب لا دليل عليه، وهو قبيح عندي بالعالم، ولو تخيل متخيل أن البداءة بمسبحة اليمني من أجل شرفها فبقية الهيئة لا يتخيل فيه ذلك. نعم، البداءة بيمنى اليَدَين ويمنى الرِّجلين له أصل، وهو: كان يعجبه التيامن". اهـ.

والحديث عند ابن القيم من أقبح الموضوعات "المنار المنيف"(ص 138) فهذا مما يؤكد عدم صحة القول باستحبابه عن الإمام أحمد، والله أعلم.

ص: 174

حكاية

(1)

، وذلك مُختلَقٌ على أحمد

(2)

.

‌1177 - حديث: "من قطع سِدرةً".

(تقدم)

(3)

في: "قطع السدر" من القاف

(4)

.

‌1178 - حديث: "من كتم سِرَّه ملك أمره".

ليس في المرفوع

(5)

. ولكن في مناقب الشافعي للبيهقي من طريق

(1)

قال الدميري (2/ 341): "وفي مناقب الإمام أحمد، أنه بلغه أن رجلًا من وراء النهر عنده أحاديث ثلاثية، فرحل الإمام أحمد إليه، فوجد شيخًا يُطعِم كلبًا، فسلم عليه فرد عليه السلام، ثم اشتغل الشيخ بإطعام الكلب، فوجد الإمام في نفسه إذ أقبل الشيخ على الكلب ولم يقبل عليه، فلما فرغ الشيخ من طعمة الكلب، التفت إلى الإمام أحمد، وقال له: كأنك وجَدْتَ في نفسك، إذ أقبلتُ على الكلب ولم أُقبِل عليك؟ قال: نعم. فقال الشيخ: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة فلم يلج الجنة". وأرضنا هذه ليست بأرض كلاب، وقد قصدني هذا الكلب، فخفت أن أقطع رجاءه فيقطع الله رجائي منه يوم القيامة. فقال الإمام أحمد: هذا الحديث يكفيني ثم رجع". اهـ.

(2)

وذلك لأمور، منها: كون الحديث لم يرد في شيء من كتب الحديث ألبتة، وإنما ذكره من لا يُعرف بصناعة الحديث ممن جمع الغث والسمين وامتلأ كتابه بالمناكير؛ قال السخاوي في "الضوء اللامع" (5/ 16) في الكلام على مصنفات الكمال الدميري:"وحياة الحيوان، وهو نفيس، أجاده وأكثر فوائده مع كثرة استطراده فيه من شيء إلى شيء، وله فيه زيادات لا توجد في جميع النسخ، وأتوهم أن فيها ما هو مدخول لغيره إن لم تكن جميعها لما فيها من المناكير". وفي "كشف الظنون"(1/ 696): "هو كتاب مشهور في هذا الفن، جامع بين الغث والسمين؛ لأن مصنفه فقيه فاضل، محقق في العلوم الدينية، لكنه ليس من أهل هذا الفن كالجاحظ

". ثم من هذا الشيخ الراوي عن أبي الزناد، وكيف أتى بهذا الحديث ولم يتابعه عليه أحد من تلاميذ أبي الزناد؟ ثم إنه لا يعرف لأبي الزناد رواة من ما وراء النهر، أو على الأقل لا يعرف لأبي الزناد رحلة إلى ما وراء النهر أيضًا، فتأمل!. ولذا، قال الزرقاني في "مختصره" رقم (1066): "باطل "، وقال المالكي في "النخبة البهية" رقم (374): "باطل لا أصل له".

(3)

زيادة من (ز).

(4)

انظر: الحديث رقم (783).

(5)

وهو كذلك، فقد تبعه جمعٌ كالشيباني في "التمييز"(ص 212)، والفتني في "التذكرة"(ص 205)، والقاري في "الأسرار" رقم (521)، والمالكي في "النخبة" رقم (375)، =

ص: 175

محمد بن عبد الله بن عبد الحكم

(1)

سمعت الشافعي يقول: "من كتم سِرَّه كانت الخِيَرة في يده"

(2)

، قال الشافعي: وروي لنا عن عمرو بن العاص أنه قال: "ما أفشَيتُ إلى أحدٍ سِرًّا فأفشاه فلُمتُه؛ لأنِّي كنت أضيق صدرًا منه"

(3)

. نعم، فيه:"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكِتمان"، وقد مضى في الهمزة

(4)

.

‌1179 - حديث: "من كتم عِلمًا يعلمه، أُلجِم

(5)

يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ".

أبو داود

(6)

والترمذي

(7)

وابن ماجه

(8)

= والشوكاني في "الفوائد" رقم (796)، والحوت في "أسنى المطالب" رقم (1470).

(1)

محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أَعْيَن المصري الفقيه: ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وستين، وله ست وثمانون. س. "التقريب"(ص 423).

(2)

"المناقب"(2/ 204) من هذا الوجه مثله.

(3)

انظر: المصدر نفسه بهذا اللفظ.

(4)

انظر: الحديث رقم (104).

والحديث مروي عن معاذ بن جبل، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس مرفوعةً بألفاظ متقاربة، وكلها شديدة الضعف كما بينها الألباني في "الصحيحة"(3/ 436 - 438)، ويضاف إليها، حديث عمر بن الخطاب مرفوعًا عند الخرائطي في "اعتلال القلوب" رقم (680)، وفي إسناده حَلْبس بن محمد، وهو متروك كما في "الميزان"(1/ 587). ويروى من حديث أبي هريرة مرفوعًا كما أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 196 - 197)، والسهمي في "تاريخ جرجان" رقم (356)؛ من طريق سهل بن عبد الرحمن الجرجاني عن محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن عروة عن أبي هريرة به نحوه.

قال ابن حبان: "هذا إسناد حسن وطريق غريب، إن كان عروة هذا هو ابن الزبير بن العوام". وهو كذلك كما جاء مصرحًا في تاريخ جرجان. وقد نقل الحافظ تحسين ابن حبان هذا وأقره، كما في إتحاف المهرة رقم (19509). وقال الألباني في "الصحيحة" (3/ 438):"الحديث بهذا الإسناد جيد عندي، والله أعلم".

(5)

في (ز): "ألجمه الله".

(6)

"السنن"، العلم، باب: كراهية منع العلم، رقم (3658) من طريق علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

(7)

"جامع الترمذي"، العلم، باب: ما جاء في كتمان العلم، رقم (2649) من هذا الوجه نحوه. قال أبو عيسى:"حديث أبي هريرة حديث حسن".

(8)

"السنن"، اتباع سُنَّة رسول الله، باب: من سئل عن علم فكتمه، رقم (261) من هذا =

ص: 176

وابن حبان

(1)

والحاكم

(2)

وصححاه من حديث أبي هريرة

(3)

، وقال الترمذي إنه حسن صحيح

(4)

. قلت: وله طرق كثيرة أورد الكثيرَ منها ابنُ الجوزي في العلل المتناهية

(5)

.

وفي الباب عن أنس

(6)

، وجابر

(7)

، وطلق بن علي

(8)

،

= الوجه نحوه، وفي رقم (266) من طريق ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

(1)

"صحيح ابن حبان"(1/ 297) رقم (95) من هذا الوجه نحوه.

(2)

"المستدرك"(1/ 101) من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وقال: "هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".

(3)

وسبق الكلام عن هذا الحديث وشواهده بتوسع في الحديث رقم (152)، وهو صحيح.

(4)

كذا في جميع النسخ، وفي "جامع الترمذي" الموضع السابق و"تحفة الأشراف" حديث رقم (14196)، قال:"حسن" فقط. وكذا نقله المؤلف عن الترمذي في الحديث رقم (152).

(5)

انظر: "العلل المتناهية"(1/ 96 - 107).

(6)

سبق تخريجه في حديث رقم (154) وخلاصته أنه روي عن أنس من طرق متعددة ضعيفة، وأحسنها ما أخرجها أبو نعيم في "الحلية"(2/ 355)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (129)، والرافعي في "أخبار قزوين"(2/ 165 - 166)؛ كلهم من طريق يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن محمد بن واسع عن أنس مرفوعًا نحوه.

(7)

أخرجه العقيلي رقم (4830)، والخطيب في "تاريخه"(10/ 130)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (127)؛ كلهم من طريق عِسْل بن سفيان عن عطاء بن أبي رباح عن جابر رفعه نحوه.

قال العقيلي: "في حديثه وهم"، ونقل عن البخاري أن عسل بن سفيان اليربوعي عن عطاء: فيه نظر. وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف"(ص 330).

وله طريق أخرى عند الخطيب في "تاريخه"(8/ 100)، وعنه ابن الجوزي في "العلل" رقم (126) من رواية علي بن العباس العلوي ثنا ميسرة بن علي الخفاف ثنا جعفر بن أبي الليث الصغدي ثنا الحسن بن عرفة العبدي ثنا عبد الرزاق ثنا الثوري عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا نحوه.

قال العلوي: "الحديث لا أصل له، وليس أعلم أن ابن عرفة حدث عن عبد الرزاق".

(8)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 334)، رقم (8251)، وابن عدي في "كامله" =

ص: 177

وعائشة

(1)

، وابن عباس

(2)

وابن عُمر

(3)

، وابن عَمرو

(4)

، وابن مسعود

(5)

، وعَمرو بن عَبَسَةَ

(6)

، أوردها الزيلعي في آل عمران من تخريجه

(7)

. ويشمل

= (2/ 13)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" رقم (142)؛ من حديث حماد بن محمد الحنفي الفزاري عن أيوب بن عتبة عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي مرفوعًا نحوه.

وهذا إسناد ضعيف، حماد بن محمد الحنفي قال عنه ابن الجوزي:"ضعفوه". وأعله ابن عدي بأيوب بن عتبة، وهو ضعيف كما في "التقريب"(ص 58).

(1)

عزاه الزيلعي في "تخريج الكشاف"(1/ 257) إلى العقيلي في "الضعفاء" من حديث الحسن بن علي الشَّرَوِي عن عطاء عن عائشة مرفوعًا نحوه، قال:"والحسن هذا مجهول بالنقل".

ولم أجده في "ضعفاء العقيلي"، ولعله ساقط من المطبوع.

(2)

سبق تخريجه في ص (125 - 126). وخلاصته أنه روي عن ابن عباس من طرق كلها ضعيفة، ومن أحسنها -مع ضعفه- ما أخرجها أبو يعلى في "مسنده" رقم (2585)، والخطيب في "تاريخه"(6/ 376) و (8/ 421)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (119 - 120)؛ كلهم من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

(3)

سبق تخريجه في ص (126)، وخلاصته أنه روي عن ابن عمر من طريقين، الأولى فيها ضعيف، والثانية فيها كذاب يروي الموضوعات، وراجع "العلل" لابن الجوزي (1/ 105).

(4)

سبق تخريجه في ص (123). والخلاصة أن الحديث حسن.

(5)

سبق تخريجه في ص (126 - 127)، والحديث واهٍ بمرة، أخرجه ابن الجوزي في "العلل"(1/ 105) من ثلاث طرق، وأعل الأولى براو متروك، والثانية بكذاب، والثالثة بكذاب أيضًا.

(6)

عمرو بن عَبَسَة بن خالد السُّلَمِي، أبو نجيح. أسلم قديمًا بمكة ثم أقام في بلاده إلى أن هاجر بعد خيبر وقبل الفتح، وشهدها. سكن الشام وقيل مات بها، قال الحافظ: أظنه مات في أواخر خلافة عثمان، فإني لم أر له ذكرًا في الفتنة ولا في خلافة معاوية. انظر:"الإصابة"(7/ 421 - 426).

أخرج حديثه ابن الجوزي في "العلل" رقم (128) من طريق محمد بن القاسم عن أبي قبيصة عن ليث عن أبي فزارة عن عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعقد لواء ضلالة أو كتم علمًا أو أعان ظالمًا وهو يعلم أنه ظالم فقد برئ من الإسلام". ثم قال (ص 106): "فيه محمد بن القاسم، وكان يضع الحديث".

(7)

انظر: "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (1/ 252 - 257).

ص: 178

الوعيدُ حبسَ الكتبِ عمن يطلبها للانتفاع بها لا سيما مع عدم التعدد لنُسَخِها

(1)

الذي هو أعظم أسباب المنع، وكونِ المالك لا يهتدي للمراجعة منها، والابتلاء بهذا كثير.

‌1180 - حديث: "من كثُرَت صلاُته باللَّيل حَسُن وجهُه بالنَّهار".

لا أصل له

(2)

وإن رُوي من طرق عند ابن ماجه

(3)

، وأورد الكثيرَ منها القضاعيُّ

(4)

وغيرُه

(5)

. ولكن قد قرأتُ

(6)

بخط شيخنا في بعض أجوبته أنه ضعيف

(7)

بل قواه بعضهم، والمعتمد الأول. وقد أطنب ابن عدي في رده

(8)

، ومثَّلوا به في الموضوع غير المقصود

(9)

. قال ابن طاهر: ظنَّ القضاعيُّ أن الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور لأنه لم يكن حافظًا، انتهى

(10)

.

(1)

في (م): "لنسختها".

(2)

كذا قال العقيلي في "الضعفاء"(1/ 467 و 470)، وقال محمد بن عبد الله بن نمير:"منكر"، وقال أبو حاتم:"موضوع". انظر: "الجرح"(1/ 327). وقال به من المتأخرين: الشيباني في "التمييز"(ص 212)، والفتني في "التذكرة"(ص 48)، والقاري في "الأسرار" رقم (522)، والشوكاني في "الفوائد" رقم (118) وغيرهم.

(3)

"السنن"، إقامة الصلوات، باب: ما جاء في قيام الليل رقم (1333) من طريق ثابت بن موسى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعًا مثله. وهذا إسناد ضعيف، ثابت بن موسى ضعيف الحديث كما في "التقريب"(ص 72). ولم أقف في "السنن" على طريق أخرى.

(4)

انظر: "مسند الشهاب"(1/ 252 - 258)، رقم (408 - 417) من حديثي جابر وأنس.

(5)

وهو: ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (984 - 990) من حديثهما أيضًا.

(6)

في (م): "رأيت".

(7)

لم أقف عليه.

(8)

انظر: "الكامل"(2/ 304/ ترجمة ثابت بن موسى، و 3/ 201/ ترجمة الحسن بن علي العدوي).

(9)

منهم: الخليلي في "الإرشاد"(1/ 170 - 171)، وابن الصلاح في "مقدمته"(ص 110)، والعراقي في ألفيته، باب: الموضوع، البيتان رقم (237 - 238).

(10)

كذا نقله الحافظ ابن حجر عن ابن طاهر في تخريج الكشاف. انظر: "الكافي الشافي"(ص 154).

ص: 179

واتفق أئمة الحديث: ابن عدي

(1)

، والدارقطني

(2)

، والعقيلي

(3)

، وابن حبان

(4)

، والحاكم

(5)

، على أنه من قول شَريك

(6)

، قاله لثابت

(7)

لما دخل.

وقال ابن عدي: سرقه جماعة من

(8)

ثابت؛ كعبد الله بن شبرمة الشُّرَيكِي

(9)

، وعبد الحميد بن بحر

(10)

، وغيرهما

(11)

. وأوردتُ من الكلام عليه في "شرح الألفية"

(12)

(1)

انظر: "الكامل" الموضعان السابقان.

(2)

كذا نقله المؤلف عن ابن حجر في "الكافي الشافي"(ص 154)، ولم أقف على نص الدارقطني في ذلك.

(3)

انظر: "الضعفاء"(1/ 467) قال: "حديثه باطل ليس له أصل".

(4)

انظر: "المجروحين"(1/ 239) في ترجمة ثابت بن موسى.

(5)

انظر: "المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل"(ص 151)، و"مسند الشهاب "(1/ 255).

(6)

هو: ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، أبو عبد الله، وهو صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلًا فاضلًا عابدًا، شديدًا على أهل البدع، من الثامنة، مات سنة سبع -أو ثمان- وسبعين. خت م 4. "التقريب" (ص 207).

(7)

ثابت من موسى بن عبد الرحمن بن سَلَمَة الضبي، أبو يزيد الكوفي الضرير العابد: ضعيف الحديث، من العاشرة، مات سنة تسع وعشرين. ق. "التقريب"(ص 72).

(8)

في (م): "عن".

(9)

لم أجد له ترجمة سوى قول ابن عدي في "كامله"(2/ 305): "وسرق هذا الحديث عن ثابت من الضعفاء:

" فذكره منهم. وهو ابن عم شريك، قاله ابن عدي. انظر: "الكامل" (7/ 568).

"الشُّرَيْكِي": بضم الشين المعجمة، وفتح الراء، وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى "شُرَيك" وهو بطن من دوس. انظر:"الأنساب" للسمعاني (3/ 425).

(10)

عبد الحميد بن بحر، أبو الحسن العسكري الكوفي سكن البصرة. قال ابن حبان وابن عدي:"يسرق الحديث". وقال الدارقطني: "ضعيف". وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: "يروي عن مالك بن مغول وشريك أحاديث مقلوبة". وقال أبو نعيم: "يروي عن مالك وشريك أحاديث منكرة". انظر: "المجروحين"(2/ 125)؛ "الكامل"(1117)؛ "اللسان"(5/ 69).

(11)

كإسحاق بن بشير الكاهلي، وموسى بن محمد أبو الطاهر المقدسي. انظر:"الكامل"(7/ 568).

(12)

انظر: "فتح المغيث"(2/ 123 - 126).

ص: 180

و"الحاشية"

(1)

ما يستفاد.

‌1181 - حديث: "من كثَّر سواد قومٍ فهو منهم".

أبو يعلى

(2)

وعلي بن معبد

(3)

في كتاب الطاعة

(4)

من طريق:

كذا

(5)

أنَّ رجلًا دعا ابن مسعود إلى وليمة، فلما جاء ليدخل سمع لهوًا فلم يدخل، فقيل له فقال

(6)

: إِنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

وذكره وزاد: "ومن رضِي عملَ قومٍ، كان شرِيكَ من عمِل به"، وهكذا هو عند الديلمي بهذه الزيادة

(7)

. ولابن المبارك في الزهد عن أبي ذر نحوه موقوفًا

(8)

. وشاهده حديث: "من تشبَّه بقوم فهو منهم"، وقد مضى

(9)

.

(1)

لعل المراد: حاشيةٌ في أماكن من "فتح الباري" لشيخه. ذكره في "الضوء اللامع"(8/ 16) و"فهرس الفهارس"(2/ 990)، ولم أقف عليه.

(2)

انظر: "الإتحاف"(4/ 135)، رقم (3297) و"المطالب"(8/ 319)، رقم (1660)؛ قال: ثنا أبو همام أخبرني ابن وهب أخبرني بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث أن رجلًا

الحديث بنحوه.

(3)

علي بن معبد بن شداد الرقي، نزيل مصر: ثقة فقيه، من كبار العاشرة، مات سنة ثماني عشرة. ت س. "التقريب"(ص 344).

(4)

أسنده الزيلعي في "نصب الراية"(4/ 346) من طريق ابن وهب بهذا الإسناد والمتن.

(5)

بياض في جميع النسخ بمقدار نصف سطر، ولعله: "من طريق بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث أن رجلًا

"، كما في "الإتحاف".

(6)

هكذا في النسخ الثلاث وكأن فيه سقطًا، وفي "الإتحاف": "فقال: ما لك رجعت؟ قال: إني سمعت

" الحديث.

(7)

"مسند الديلمي"(170/ ب/ لالهلي) من طريق أبي يعلى به إلا أنه تحرف "بكر بن مضر" إلى "بكر بن مَضَا" هكذا مشكولًا. وهذا الحديث مداره على الرجل المبهم، فهو ضعيف.

(8)

الزهد، باب: استماع اللهو (ص 12)، رقم (42) من طريق خالد بن حميد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أن أبا ذر الغفاري دعي إلى وليمة، فلما حضر إذا هو بصوت فرجع، فقيل له: ألا تدخل؟ فقال: "أسمع فيه صوتًا، ومن كثر سوادًا كان من أهله، ومن رضي عملًا كان شريك من عمله". وهذا أثر ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم في حفظه وانقطاعه، فإنه من السابعة كما في "التقريب"(ص 282)، فلم يدرك أبا ذر قطعًا.

(9)

انظر: "الترجمة" رقم (1119) السابقة.

ص: 181

‌1182 - حديث: "من كثر كلامُه كَثُر سقَطُه

(1)

، ومن كَثُر سقَطه كثُرَت ذنوبُه، ومن كثُرَت ذنوبُه فالنَّار أولى به".

الطبراني

(2)

وأبو نعيم في الحلية

(3)

والعسكري

(4)

وغيرهم

(5)

من حديث ابن عجلان

(6)

، وبعضهم من حديث يحيى بن أبي كثير؛ كلاهما عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا. وقال العسكري:"أَحْسَبُه وهَمًا، وأن الصواب أنه عن عُمر من قوله"

(7)

، وساقه من جهة مالك بن دينار

(8)

عن الأحنف

(9)

قال: قال

(1)

"السَّقَط" بالتحريك: الفضيحة. انظر: "تاج العروس"(19/ 359).

(2)

"المعجم الأوسط"(6/ 328)، رقم (6541) من هذا الوجه مثله بزيادة في آخره.

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا يحيى بن أبي كثير، ولا رواه عن يحيى إلا عمر بن راشد، ولا رواه عن عمر إلا عيسى الغنجار، ولا عن عيسى إلا إبراهيم بن الأشعث؛ تفرد به عبد بن عبد الرحيم".

(3)

"الحلية"(3/ 74) من هذا الوجه نحوه، وقال:"غريب من حديث يحيى ونافع مرفوعًا متصلًا".

(4)

أخرجه في "الأمثال" كما في "الكنْز" رقم (6901)، ورواه القضاعي من طريقه في "مسند الشهاب"(1/ 237)، رقم (374) من رواية ابن عجلان عن نافع به مثله. وفي إسناده مجاهيل.

(5)

كالدولابي في "الكنى" رقم (1914)، والعقيلي رقم (4682)، وابن عدي (6/ 29)، والقضاعي رقم (372 - 373)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1173)؛ كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير به مثله أو نحوه.

قال الدولابي عن النسائي: "منكر". وقال ابن الجوزي: "لا يصح". وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه ضعفاء وُثِّقوا". وضعفه الألباني في "الضعيفة" رقم (4643).

(6)

محمد بن عجلان المدني: صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، من الخامسة، مات سنة ثمان وأربعين. خت م 4. "التقريب" (ص 430).

(7)

انظر: "مسند الشهاب"(1/ 238).

(8)

مالك بن دينار البصري، الزاهد، أبو يحيى: صدوق عابد، من الخامسة، مات سنة ثلاثين أو نحوها. خت 4. "التقريب" (ص 450).

(9)

الأحنف بن قيس بن معاوية بن حُصين التميمي السعدي، أبو بَحْر، اسمه الضَّحَّاك، وقيل: صَخْر، مخضرم: ثقة، قيل مات سنة سبع وستين، وقيل اثنتين وسبعين. ع. "التقريب"(ص 36).

ص: 182

لي عُمَر: "يَا أَحنَف! مَن كثُر (ضَحِكُه)

(1)

قلَّتْ هَيبَتُه، ومَن مزح استُخِفَّ به، ومَن أَكثَرَ في

(2)

شيءٍ عُرِف به، ومن كثُر كلامُه كثُر سقَطُه، ومن كثُر سقَطُه قلَّ حياؤُه، ومش قلَّ حياؤُه قلَّ ورعُه، ومن قلَّ ورعُه مات قلبُه"

(3)

. وكذا أورده من جهة معاوية قال: "لو وَلَد أبو سفيان -يعني: والده

(4)

- الخَلْقَ، كانوا عُقَلاء! فقال له رجلٌ: قد وَلَدَهم من هو خَيرٌ مِن أبي سفيان، فكان فيهم العاقِل والأَحمَق"! فقال معاوية:"من كثُر كلامه كَثُر سَقَطه"

(5)

. وفي الباب عن معاذ

(6)

.

‌1183 - حديث: "من كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده مِن النَّار".

متفق عليه عن علي

(7)

، والبخاري عن سلمة

(8)

، كلاهما به مرفوعًا.

(1)

تصحف في الأصل إلى "صحكه" بالصاد المهملة. والتصويب من (ز) و (م).

(2)

في (م): "من".

(3)

انظر: "مسند الشهاب"(1/ 238) وفيه: "فرح" بدل "مزح"، و"فلتة" بدل "قلبه"، وهو تصحيف. وفي إسناده حجاج بن نُصير وصالح المُرِّي وهما ضعيفان كما في "التقريب"(ص 94 و 212).

(4)

في (م): "أباه".

(5)

ذكره أبو سعد منصور بن الحسين الآبي (ت 421 هـ) في "نثر الدر"(2/ 124) بنحوه دون لفظ الشاهد، وذكره المناوي في "الفيض"(6/ 213) كما هنا.

(6)

أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (22016)، وابن ماجه، الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة، رقم (3973)، والترمذي، الإيمان، باب: ما جاء في حرمة الصلاة، رقم (2616)، والحاكم في "مستدركه"(4/ 287) واللفظ له؛ كلهم عن معاذ مرفوعًا في حديث طويل، وفيه: "يا معاذ! ثكلتك أمك، وهل يُكبُّ الناسَ على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم

".

قال الترمذي: "حسن صحيح"، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وسكت عنه الذهبي. وانظر:"الصحيحة" للألباني (1/ 772 - 773)، رقم (412).

(7)

أخرجه البخاري في "صحيحه"، العلم، باب: إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (106)، ومسلم في مقدمة صحيحه، باب: تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم (1) ولفظه عند مسلم:"لا تكذبوا عليَّ، فإنه من يكذب عليَّ يلج النار".

(8)

أخرجه البخاري في "صحيحه" الموضع نفسه رقم (109) بلفظ: "من يقل علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار".

ص: 183

وهو من أمثلة المتواتر

(1)

، وأفرد جمع من الحفاظ طرقه

(2)

.

‌1184 - حديث: "من لَبِس ثوب شُهرَةٍ

(3)

، أَلبَسَه الله ثوب ذُلٍّ ومَذَلَّة

(4)

يوم القيامة".

أحمد

(5)

وأبو داود

(6)

وابن ماجه

(7)

بسند حسن

(8)

عن ابن عُمر به مرفوعًا. وفي الباب عن أبي ذر بلفظ: "أعرض اللّهُ عنه حتَّى يضعه"

(9)

. وعن أنس بلفظ: "من لبس رداء

(10)

شُهرةٍ أو رَكِب ذا شُهرةٍ، أعرض الله

(1)

ذكره ابن الصلاح في "مقدمته"(ص 227) وتبعه النووي والسيوطي كما في "تدريب الراوي"(2/ 627 - 628)، وغيرهم.

(2)

كالطبراني في كتاب "طرق حديث من كذب علي متعمدًا" وهو مطبوع. وابن الجوزي في مقدمة "الموضوعات"(1/ 50 - 129) حيث أسند عن ثمانية وتسعين نفسًا من الصحابة.

(3)

قال ابن الأثير: "المراد به ما ليس من لُبس الرجال؛ يعني: يشتهر بينهم بمخالفة ثوبه لألوان ثيابهم، وليس ذا مختصًا بالثياب بل يحصل لمن لبس ما يخالف ملبوس الناس فيعجبوا من لباسه ويعتقدوه". وقال القاضي: "المراد بثوب الشهرة: ما لا يحل لبسه، وإلا لما رتب الوعيد عليه؛ أو ما يُقصد بلبسه التفاخر والتكبر على الفقراء، والإدلال والتيه عليه، وكسر قلوبهم؛ أو ما يتخذه المساخر ليجعل به نفسه ضحكة بين الناس""فيض القدير"(6/ 218 - 219).

(4)

في (م): "ذلة ومذلة". ومعنى (ألبسه الله ثوب مذلة) أي: يَشمله بالذُّل كما يَشمل الثَّوبُ البَدَن، بأن يُصَغِّره في العيون ويُحَقِّره في القلوب "النهاية"(1/ 224).

(5)

"المسند"(9/ 476)، رقم (5664) من طريق عثمان بن المغيرة الأعشى عن مهاجر الشامي عن ابن عمر مرفوعًا نحوه.

(6)

"السنن"، اللباس، باب: في لبس الشهرة، رقم (4029 - 4030) من هذا الوجه نحوه.

(7)

"السنن"، اللباس، باب: من لبس شهرة من الثياب، رقم (3606 - 3607) من هذا الوجه نحوه.

(8)

وهو: قول المنذري في "الترغيب"(ص 819)، وابن القطان في بيان الوهم رقم (1039)، وكذا الألباني في "جلباب المرأة المسلمة"(ص 213)، وقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال:"موقوفًا أصح""العلل" رقم (1471)، وسكت عنه أبو داود فهو صالح عنده.

(9)

سيأتي تخريجه.

(10)

أُشيرَ في حاشية الأصل إلى أنه ورد أيضًا بلفظ: "ذا" بدل "رداء".

ص: 184

عنه وإن كان له وليًّا" وهذا عند الحارث

(1)

والطبراني

(2)

، والذي قبله عند ابن ماجه

(3)

وأبي نعيم

(4)

. وللديلمي في مسنده عن أنس رفعه: "من لبس الصُّوف ليعرفه النَّاس، كان حقًّا على الله أن يَكسُوَه ثَوبان

(5)

من جَرَبٍ

(6)

حتَّى تتساقَط عُروقه"

(7)

.

(1)

"بغية الباحث"(2/ 983 - 984)، رقم (1094)، و"الإتحاف" للبوصيري (4/ 483)، رقم (3980) من طريق داود بن المحبر ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن شبيب بن بشر عن أنس به مرفوعًا. وهذا إسناد موضوع، داود وعنبسة متروكان، بل الثاني رماه أبو حاتم بالوضع كما في "التقريب"(ص 140 و 369).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

"السنن"، اللباس، باب: من لبس شهرة من الثياب، رقم (3608).

(4)

"الحلية"(4/ 190 - 191).

وأخرجه أيضًا: العقيلي رقم (6309)، وابن حبان في "الثقات"(9/ 230)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5820)، والمزي في "تهذيبه"(19/ 348)؛ كلهم من طريق وكيع بن محرز ثنا عثمان بن جهم عن زر بن حبيش عن أبي ذر مرفوعًا نحوه.

قال العقيلي: "الرواية في هذا الباب فيها لين". وقال أبو نعيم: "غريب من حديث زر، تفرد به وكيع عن عثمان". وقال البوصيري في زوائده: "إسناده حسن". والأقرب ما قاله العقيلي، فعثمان بن الجهم لم يوثقه إلا ابن حبان بذكره في "الثقات"، ولم يرو عنه سوى وكيع بن محرز فهو مجهول العين، وقد تفرد به، فالإسناد ضعيف. وضعفه الألباني في "الضعيفة" رقم (4650).

(5)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م):"ثوبين"، وكلاهما صحيح لغة، والمثبت على لغة القصر، وهي لغة بني الحارث بن كعب، وخثعم، وزَبِيد، وكنانة، وآخرين؛ حيث تلزم الألفُ المثنى رفعًا ونصبًا وجرًا. انظر:"جامع الدروس العربية"، لغلايَيْنِي (2/ 225 - 226).

(6)

وهو: بَثَرٌ يعلو أبدان الناس والإبل "اللسان"(1/ 582).

(7)

انظر: "مسند الفردوس"(ل 122/ أ/ لالهي). وأخرجه ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" رقم (249)؛ كلاهما من طريق عباد بن كثير عن أنس بن مالك مرفوعًا نحوه. وفيهما: "ثوبًا".

قال الشيخ الألباني: "هذا متن موضوع، آفته عباد بن كثير، وهو: البصري، ثم المكي المتعبِّد: متفق على ضعفه، وصرح بعضهم بتركه لشدة ضعفه، وقال الإمام أحمد: "روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحًا. قيل له: فكيف روى ما لم يسمع؟ قال: البلاء والغفلة". وليس له رواية عن أنس؛ بَلْهَ غيره =

ص: 185

‌1185 - حديث: "من لبس نَعلًا صَفراء، قلَّ هَمُّه".

العقيلي

(1)

والطبراني

(2)

والخطيب

(3)

عن ابن عباس به موقوفًا، لكن بلفظ:"لم يزل في سُرورٍ ما دام لابِسَها"، بدل:"قلَّ همُّه". وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عنه فقال: كذب موضوع"

(4)

، وعزاه الزمخشري في الكشاف لعلي باللفظ الأول سواء

(5)

.

‌1186 - حديث: "من لعب بالشَّطرَنج

(6)

فهو ملعون".

قال النووي: "لا يصح"

(7)

، وهو كذلك

(8)

،

= من الصحابة؛ ولذلك قال الحافظ: "متروك". قال أحمد: "روى أحاديث كذب"، من السابعة، مات بعد الأربعين". انظر:"التقريب"(ص 233)، و"الضعيفة" رقم (6921). ويشهد له ما أخرجه الروياني في "مسنده" رقم (1209) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا:"من ركب مركبًا ذا شهرة، أعرض الله عنه وإن كان عليه كريمًا". وابن أبي العاتكة يضعَّف في روايته عن علي بن يزيد الألهاني، كما في "التقريب"(ص 324).

(1)

"الضعفاء"(2/ 5)، رقم (1144) و (5/ 82)، رقم (4897) من طريق الحسن بن علي النميري عن الفضل بن الربيع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس به.

قال العقيلي عن الحسن هذا: "مجهول، وفضل بن الربيع نحوه، ولا يتابع عليه إلا من هو دونه أو مثله". والمقصود هو ابن العذراء كما سيأتي.

(2)

"المعجم الكبير"(10/ 19 - 320)، رقم (10612) من طريق ابن العذراء عن ابن جريج به.

(3)

"تاريخ بغداد"(6/ 162)، و"الجامع لأخلاق الراوي" رقم (925) من طريق ابن العذراء به. وأخرجه غير ما ذكر، كلهم من طريق ابن العذراء أو أبي العذراء به.

(4)

"الجرح والتعديل"(9/ 325)، رقم (1417)، وهو كذلك.

(5)

"الكشاف"(1/ 280)، وقال الزيلعي في "تخريجه" (1/ 65):"غريب عن علي، ولم أجده إلا عن ابن عباس".

(6)

"الشِّطرَنج": بفتح الشين وكسرها، فارسي مُعرَّب، وكسر الشين فيه أجود ليكون من باب "جِرْدَحْل". وهي لعبة تلعب على رقعة ذات أربع وستين مُربَّعا، وتمثل دولتين متحاربتين، باثنتين وثلاثين قطعة تمثل المَلِكين والوزيرين والخيالة والقلاع والفيلة والجنود. انظر:"اللسان"(4/ 2263)، و"المعجم الوسيط"(ص 482).

(7)

"فتاوى الإمام النووي"(ص 274)، المسألة رقم (339).

(8)

قال ابن القيم في "المنار المنيف"(ص 130): "ومن ذلك: أحاديث اللعب بالشطرنج =

ص: 186

بل لم يثبت في

(1)

المرفوع في هذا الباب شيء كما بيَّنْتُه في "عمدة المحتج"

(2)

.

‌1187 - حديث: "من لم يَخَف الله خُفْ منه".

معناه صحيح

(3)

، فإنَّ عدم الخوف من الله يوقع صاحبه في كل محذور ومكروه، وقد تقدم:"من خاف الله خوَّف منه كلَّ شيء"

(4)

.

‌1188 - حديث: "من لم يَرعَوِ

(5)

عند الشَّيبِ

(6)

، ولم يستحي من العيب،

ولم يخش الله في الغيب، فليس له فيه حاجة".

ذكره الديلمي بلا سند عن جابر مرفوعًا

(7)

.

= إباحةً وتحريمًا، كلها كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يثبت فيه المنع عن الصحابة". وانظر:"السلسلة الضعيفة" للألباني رقم (1145).

(1)

في (م): "من".

(2)

انظر: "عمدة المحتج في حكم الشطرنج"(الباب الأول ص 57 - 70).

(3)

كذا قال، وتبعه الشيباني في "التمييز"(ص 214)، والقاري في "الأسرار" رقم (526)، والغزي في "الجد الحثيث" رقم (538). وفيه نظر! قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وبعض الناس يقول: "يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك! " وهذا كلام ساقط لا يجوز؛ بل على العبد أن يخاف الله وحده، ولا يخاف أحدًا؛ لا من يخاف الله، ولا من لا يخاف الله. فإن من لا يخاف الله أخس وأذل أن يُخاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان، فالخوف منه قد نهى الله عنه واللّه أعلم""مجموع الفتاوى"(1/ 57 - 58 و 14/ 206).

(4)

انظر "الترجمة" رقم (1130).

(5)

أي: يكف عن الأمور، ويقال: اِرْعَوَى فُلان عن الجهل، يرعوي ارعِوَاءً حسنًا، ورَعْوَى حسنةً، وهو نزوعه وحسن رجوعه. انظر:"اللسان"(3/ 1678).

(6)

وهو: بياض الشعر، قليله وكثيره "اللسان"(4/ 2371).

(7)

انظر: "المسند"(ل 190/ ب/ لالهلي). وأسنده ابن جميع الصيداوي في "معجم شيوخه"(ص 375)، رقم (367) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(4/ 462)؛ من طريق يوسف بن إسحاق الحلبي ثنا محمد بن حماد الطهراني ثنا عبد الرزاق نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن جابر مرفوعًا مثله.

قال الذهبي: "خبر باطل

الآفة من يوسف فإن الباقين ثقات". وأقره الحافظ في "اللسان" (8/ 548 - 549). وفي "الكشف" (2/ 278): "قال ابن الغرس: ضعيف"، وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (5695): "موضوع" بناء على قول الذهبي السابق، وهو كما قالا.

ص: 187

‌1189 - حديث: "من لم يزرني فقد جفاني".

ذكره الغزالي في الإحياء بلفظ: "من وجد سعةً ولم يَفِد إِليَّ فقد جفاني"

(1)

، ولم يخرجه العراقي

(2)

، بل أشار إلى ما أخرجه ابن النجار في تاريخ المدينة

(3)

، مما هو في معناه عن أنس بلفظ:"ما من أحد من أمَّتي له سعةٌ ثم لم يزرني إلَّا وليس له عُذرٌ"

(4)

. قلت: ولابن عدي في الكامل

(5)

وابن حبان في الضعفاء

(6)

والدارقطني في العلل

(7)

وغرائب مالك

(8)

وآخرين

(9)

كلهم عن ابن عمر مرفوعًا: "من حجَّ ولم يزرني فقد جفاني"، ولا يصح

(10)

.

(1)

"الإحياء"(أسرار الحج، الجملة العاشرة: في زيارة المدينة وآدابها، (1/ 259).

(2)

أي: لم يخرِّج لفظ الإحياء، وإنما خرج لفظ الترجمة.

(3)

الدرة الثمينة في "تاريخ المدينة"(ص 221) من طريق إسماعيل بن المهدي [كذا] عن أنس مرفوعًا نحوه. والصواب أنه "سمعان بن المهدي" عن أنس، كما أسنده ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي"(ص 176) عن ابن النجار، وكذا قال السمهودي في "خلاصة الوفا" (1/ 337). قال ابن عبد الهادي (ص 177):"هو حديث موضوع مكذوب مختلق مفتعل مصنوع، من النسخة الموضوعة المكذوبة الملصقة بسمعان [بن] المهدي قبح الله واضعها، وإسنادها إلى سمعان ظلمات بعضها فوق بعض؛ وأما سمعان فهو من الحيوانات التي لا تدري هل أوجدت أم لا". اهـ.

(4)

انظر: "المغني"(1/ 207 - 208)، رقم (818).

(5)

"الكامل"(8/ 248) من طريق محمد بن محمد بن النعمان بن شبل ثني جدي ثني مالك عن نافع عن ابن عمر به نحوه.

(6)

"المجروحين"(2/ 414) من هذا الوجه به.

(7)

لم أجده في المطبوع، وقد عزاه إليه السيوطي في "الدرر"(ص 174)، ولكن رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1168) من طريق الدارقطني عن ابن حبان.

(8)

لم أقف على هذا الكتاب، ولكن عزاه إليه ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي"(ص 86) -نقلًا عن السبكي-، من رواية محمد بن محمد بن النعمان بن شبل عن جده به. وقال الدارقطني:"تفرد به هذا الشيخ وهو منكر". ثم قال ابن عبد الهادي (ص 88): "قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني في الحواشي على كتابه: هذا حديث غير محفوظ عن النعمان بن شبل إلا من رواية ابن ابنه، عن ابنه، والطعن فيه لا على النعمان".

(9)

كابن الجوزي في "الموضوعات" الموضع نفسه، والخطيب في الرواة عن مالك، كما في "المغني" للعراقي رقم (818)، و"الدرر المنتثرة" للسيوطي رقم (410) وقال:"بسند ضعيف جدًّا".

(10)

يعني: موضوع. قال ابن حبان عن النعمان هذا: "يأتي عن الثقات بالطامات، وعن =

ص: 188

‌1190 - حديث: "من لم يشكر النَّاس، لم يشكر الله".

الترمذي وحسنه

(1)

، والحارث

(2)

عن أبي سعيد به مرفوعًا

(3)

.

وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي داود

(4)

والترمذي وقال: "حسن صحيح"

(5)

، وابن حبان

(6)

؛ وعن جابر عند الديلمي؛ وعن النعمان عند

= الأثبات بالمقلوبات"، وبقوله أعله ابن الجوزي. وقال ابن عبد الهادي (ص 87): "هذا الحديث منكر جدًّا لا أصل له، بل هو من المكذوبات والموضوعات؛ وهو كذب موضوع على مالك مختلق عليه، لم يحدث به قط ولم يروه إلا من جمع الغرائب والمناكير والموضوعات". وذكره الذهبي في "الميزان" (4/ 265) وقال:"موضوع".

(1)

"الجامع"، البر والصلة، باب: ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك، رقم (1955) من طريق ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد مرفوعًا مثله. قال أبو عيسى:"هذا حديث حسن".

(2)

لم أقف عليه.

(3)

وأخرجه مسدد "الإتحاف" رقم (5180)، وأحمد في "مسنده" رقم (11280)، وهناد في "الزهد" رقم (780)، ولوين في جزئه رقم (44)، وعبد بن حميد في "المنتخب" رقم (894)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (1122)، والطبري في "تهذيب الآثار" رقم (118 - 119)، والطبراني في "الأوسط" رقم (3582)، والبيهقي في "الشعب" رقم (8709)؛ كلهم عن عطية العوفي به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن مطرف إلا أسباط، تفرد به يوسف بن عدي".

ومداره على عطية العوفي وهو صدوق يخطئ كثيرًا وكان مدلسًا، كما في "التقريب"(ص 333)، وبه ضعف إسناده البوصيري، ولكن حسنه الهيثمي "المجمع"(8/ 331)، والمناوي في "التيسير"(2/ 443)، وهو إلى الضعف أقرب وإن كان المتن صحيحًا لشواهده.

(4)

"السنن"، الأدب، باب: في شكر المعروف، رقم (4811) من طريق الربيع بن مسلم عن محمود بن زياد عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"لا يشكر الله من لا يشكر الناس".

(5)

"الجامع" الموضع نفسه رقم (1954) من هذا الوجه نحوه، وقال:"حسن صحيح".

(6)

"صحيح ابن حبان"(8/ 198 - 199)، رقم (3407) من هذا الوجه مثله.

والحديث أخرجه أحمد في مواضع من "مسنده" بأرقام (7939، 8019، 9034، 9944 و 10377)، والطيالسي في "مسنده" رقم (2613)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (218)؛ من طرق عن الربيع بن مسلم به. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

ص: 189

القضاعي

(1)

؛ وأفرد الدمياطي

(2)

طرقه في جزء

(3)

.

‌1191 - حديث: "من لم يُصلِحه الخيرُ، يُصلِحه الشَّرُّ".

هو من كلام بعض السلف

(4)

. ويدخل في معناه ما سبق عن صالح بن

(1)

"مسند الشهاب"(1/ 239)، رقم (377) من طريق أبي وكيع عن أبي عبد الرحمن الشامي عن الشعبي عن النعمان مرفوعًا نحوه.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر" رقم (63) وفي "قضاء الحوائج" رقم (78) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (4105)، وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (3282)، وعبد الله بن أحمد في زوائده من "المسند" رقم (18449 و 18450)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" رقم (81 - 82)؛ جميعهم من هذا الوجه.

قال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولم أسمع أحدًا سمى أبا عبد الرحمن الذي روى هذا الحديث عن الشعبي". فمداره على أبي عبد الرحمن، وهو القاسم بن الوليد الهمداني: صدوق يغرب، من السابعة كما في "التقريب"(ص 388)، وقد قال عنه أبو حاتم في روايته هذه:"روى عنه أبو وكيع ولا يتابع في هذا""الجرح"(9/ 403)، وكذا قال البخاري في "تاريخه" (9/ 51). وقال الدارقطني في "الأفراد" رقم (4442):"تفرد به يونس بن محمد عن أبي وكيع الجراح بن مليح عن القاسم بن الوليد أبي عبد الرحمن عن الشعبي عنه". وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 392): "رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني، ورجالهم ثقات". وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3014) وهو الأقرب.

(2)

تقدم التعريف عنه في "الترجمة" رقم (99).

(3)

لم أقف عليه ولا وجدت أحدًا ذكره ضمن مؤلفات الدمياطي، غير المؤلف.

(4)

قاله أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه لما سئل عن رجل الذي إذا قيل له: "جزاك الله خيرًا وبِرًّا" غضب وشتم القائلَ، فقال له أبو أيوب: اقلِبْ له، ثم قال: كنا نقول: "من لم يصلحه الخير أصلحه الشر

" الحديث. قال البوصيري في "الإتحاف" (3/ 95): "رواه مسدد وإسحاق وأحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة، ومدار أسانيدهم على الإفريقي وهو ضعيف". وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (922)، والطبراني في "الكبير" (4/ 180 - 181) رقم (4076) ومن طريقه المزي في "تهذيبه" (9/ 431)، وابن عساكر في "تاريخه" (16/ 52)؛ كلهم عن الإفريقي به نحوه. وهو ضعيف كما قال البوصيري، وقال الهيثمي: "رواه الطبراني، وعبد الرحمن وثقه يحيى القطان وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات" "المجمع" (8/ 337)، وضعفه الألباني أيضًا. انظر: تعليقه على "الأدب المفرد" (2/ 502).

ورواه الجاحظ في "رسائله"(1/ 365) عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه نحوه بإسناد واهٍ.

ص: 190

جناح

(1)

في: "خاب قوم"

(2)

. ولأبي فراس

(3)

مما أنشده البيهقي في الشعب

(4)

[من الكامل]:

فِي النَّاسِ إِن فَتَشتَهُم

مَن لَا يُعِزَّكَ أَو تُذِلَّه

فَاترُك

(5)

مُجامَلَةَ

(6)

اللَّئِيـ

ـمِ فإِنَّ فيها العَجزَ كُلَّه

ولغيره

(7)

[من الطويل]:

لئن كنت محتاجًا إلى الحلم

(8)

إنَّني

إلى الجهل في بعض الأَحايِين أَحْوَجُ

ولي فَرَسٌ للحلم بالحلم مُلجمٌ

(9)

ولي فَرَسٌ للجهل بالجهل مُسْرَجُ

فمن شاء تقويمي فإني مقوَّمٌ

ومن شاء تعويجي فإني مُعَوَّجُ

وما كنت أرضى الجهل خِدْنًا

(10)

ولا أخًا

ولكنني أرضى به حين أُحْرَجُ

(11)

(1)

صالح بن جناح اللخمي الشاعر، أحد الحكماء، وهو ممن أدرك الأتباع بلا شك، وكلامه مستفاد في الحكمة وقد أخذ بنيسابور كما قال الحاكم. حكى عنه أبو عثمان الجاحظ. انظر:"تاريخ دمشق"(23/ 326):

(2)

في النسخ الثلاث: "من خاب"، والمثبت من نسخة الداودي كما في الحديث رقم (434)، وفيه قال صالح بن جناح: "أعلم أن من الناس من يجهل إذا حلُمتَ عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسأت به، ويسيء إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته، ويظلمك إذا أنصفته

" إلخ.

(3)

هو: الحارث بن سعيد بن حمدان، أبو فراس التَّغلِبي، الشاعر الأمير. كان رأسًا في الفروسية والجود وبراعة الأدب، له ديوان مشهور، قتل سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وعمره سبع وثلاثون سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(16/ 196 - 197).

(4)

انظر: "شعب الإيمان"(11/ 398)، و"ديوان أبي فراس"(ص 127).

(5)

كذا في النسخ الثلاث و"الشعب"، وفي الديوان:"اترك" بدون الفاء.

(6)

كذا في النسخ الثلاث والديوان، وفي "الشعب":"مجالسة".

(7)

أي: لصالح بن جناح كما في "الشعب"(11/ 398)، و"تاريخ دمشق"(23/ 326)، و"الوافي بالوفيات"(1/ 148).

(8)

كذا في النسخ الثلاث و"الوافي بالوفيات"، وفي "الشعب" و"تاريخ دمشق":"العلم" بالعين المهملة.

(9)

في (م): "مسرج".

(10)

في (م): "جندا". و (الخِدْنُ): الصَدِيق والصاحب المُحَدِّث. انظر: "اللسان"(2/ 1116).

(11)

كذا في النسخ الثلاث، وفي "الشعب" و"تاريخ دمشق" و"الوافي بالوفيات":"أحوج" بالواو.

ص: 191

فإن قال بعضُ الناس فيه سماجهٌ

(1)

فقد صدقوا، والذلُّ بالحُرِّ

(2)

أَسْمَجُ

وقال غيره

(3)

[من السريع]:

في الناس من لا يرتجى خيرُه

(4)

إلا إذا مُسَّ بإضرار

وفي

(5)

شعر النابغة

(6)

[من الطويل]:

ولا خير في حلم إذا لم يكن له

بوادرُ

(7)

تحمي صَفْوه أن يُكدَّرَا

(8)

وقد سبق في: "خاب قوم" ما قد يجيء هنا

(9)

، ومن كلام خاقان

(10)

: "إذا نصحتَ الرجل فلم يَقبل، تقرَّب إلى الله بغِشِّه"، رويناه في ثامن عشر المجالسة

(11)

.

(1)

قال في "اللسان"(3/ 2087): سَمُجَ الشيءُ بالضم: قَبُحَ، يَسْمُجُ سَماجَةً، إِذا لم يكن فيه مَلاحَةٌ.

(2)

تحرف في (م) إلى: "بالحد".

(3)

سقط هذا البيت بكامله في (م). والبيت للحسن بن رَشِيق -بفتح الراء وكسر الشين المعجمة- القيرواني الأزدي كما في "تاريخ دمشق"(41/ 223) و"معجم الأدباء"(2/ 864) و"الوافي بالوفيات"(12/ 10)، و"بغية الوعاة"(1/ 504).

(4)

كذا في النسخ الثلاث، وفي المصادر الأربعة:"نفعه".

(5)

في (م): "ومِن".

(6)

أبو ليلى النابغة الجعدي، الشاعر المعمَّر المشهور، له صحبة، واختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا، وكذا في عُمْرِه لكنه جاوز المائة على كل حال، والبيت مما أنشده النابغة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجب به، وقد خرَّجه الحافظ ابن حجر في ترجمته من "الإصابة"(11/ 9 - 13).

(7)

"البادِرَة": ما يبدر من حدة الرجل عند غضبه من قول أو فعل، والمراد هنا: الكلام الذي يسبق من الإنسان في الغضب. انظر: "لسان العرب"(1/ 228 - 229).

(8)

في (م): "تكدرا" بالتاء المثناة من فوق. وهو صحيح المعنى أيضًا إذا كان بفتح التاء.

(9)

انظر: الحديث رقم (434).

(10)

خاقان بن عبد الله بن الأهتم، أخو يحيى بن أبي الحجاج المنقري، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح"(3/ 405) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ضعفه أبو داود، وقال الدارقطني في "العلل":"ليس بالقوي"، ولم يعرفه الذهبي. انظر:"اللسان"(3/ 314).

(11)

"المجالسة" للدينوري (6/ 215)، رقم (2571) من طريق ابن أبي الدنيا بسنده مثله. وفي "الإشراف في منازل الأشراف" لابن أبي الدنيا (ص 110) نحوه.

ص: 192

‌1192 - حديث: "من لم يكن ذِئبًا أكلتْهُ الذِّئابُ".

الطبراني في أحمد بن علي الأَبَّار

(1)

من الأوسط عن أنس رفعه بلفظ: "يأتِي على النَّاس زمانٌ هُم ذئابٌ، فمن لم (يكن)

(2)

" وذكره

(3)

.

‌1193 - حديث: "من لم يهتمَّ بأمر المسلمين فليس منهم".

البيهقي في الشعب من حديث وهب بن راشد

(4)

ثنا فرقد السَّبَخِي

(5)

عن أنس رفعه: "من أصبح لا يهتَمُّ للمسلمين فليس منهم، ومن أصبح وهَمُّه غيرُ الله فليس من اللهِ"

(6)

؛

(1)

أحمد بن علي بن مسلم، أبو العباس الأبار، محدث بغداد. قال الخطيب:"كان ثقة حافظًا متقنًا حسن المذهب"، ووثقه الدارقطني. مات سنة تسعين ومائتين وقد عاش نيفًا وثمانين سنة. انظر:"السير" للذهبي (13/ 443 - 444).

و (الأَبَّار): بفتح الألف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عمل الإِبَر، وهي جمع الإِبْرَة التي يخاط بها الثياب "الأنساب"(1/ 69).

(2)

ما بين القوسين زيادة من (ز).

(3)

"المعجم الأوسط"(1/ 223)، رقم (736) قال: ثنا أحمد نا إسحاق بن وهب العلاف نا سهل بن سعيد نا زياد الجصاص نا أنس بن مالك فذكره مرفوعًا.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن زياد الجصاص إلا سهل بن سعيد، تفرد به إسحاق بن وهب". وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 169): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه من لا أعرفه، وزياد النميري مختلف فيه". وزياد الجصاص ضعفه الحافظ في "التقريب"(ص 159). فهو حديث ضعيف.

(4)

هو: الرقي، تقدم ترجمته، قال أبو حاتم: منكر الحديث، حدث بأحاديث بواطيل، وقال العقيلي: منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال، وقال الدارقطني: متروك. انظر: "اللسان"(8/ 397 - 398).

(5)

فرقد بن يعقوب السَّبَخي، أبو يعقوب البصري: صدوق عابد، لكنه لين الحديث كثير الخطأ، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين "التقريب"(ص 380).

و"السبخي" بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة. هذه النسبة إلى السبخة، وهي التراب المالح الذي لا ينبت فيه النبات "الأنساب"(3/ 212).

(6)

"شعب الإيمان"(13/ 155 - 156)، رقم (10102) من هذا الوجه بتقديم الجملة الثانية على الأولى. قال البيهقي: إسناده ضعيف. قلت: بل واهٍ، وآفته وهب هذا، وقد علمت حاله.

ص: 193

وهو عند الطبراني

(1)

وأبي نعيم في الحلية

(2)

، وبسطتُ الكلام عليه في "الأجوبة الدمياطية"

(3)

.

‌1194 - حديث: "من مات فقد قامت قيامته".

له ذكرٌ في: "أَكثروا ذِكر هاذِم اللَّذَّات"

(4)

؛ ورواه الديلمي عن أنس مرفوعًا ولفظه: "إذا مات أحدُكم فقد قامتْ قيامتُه"

(5)

. [وللطبري]

(6)

من

(1)

لم أجده من حديث أنس، بل من حديث أبي ذر كما في "الأوسط"(1/ 279)، رقم (471) بنحوه، وقال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد، تفرد به يزيد بن ربيعة".

ومن حديث حذيفة في "الأوسط"(7/ 270)، رقم (7473) و"الصغير"(2/ 131)، رقم (907)، من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن حذيفة مرفوعًا نحوه. قال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن أبي جعفر الرازي".

وأخرجه الحاكم في "مستدركه"(5/ 451)، رقم (7959)، من طريق إسحاق بن بشر ثنا الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة مرفوعًا نحوه أيضًا. وسكت عنه الحاكم، فقال الذهبي في تعليقه:"إسحاق عدم، وأحسب الخبر موضوعًا".

وقال العراقي في "المغني" رقم (1993) عن حديثي أبي ذر وأنس: "كلاهما ضعيف"، وضعف متنه الفتني في "التذكرة"(ص 69)، والشوكاني في "الفوائد" رقم (233)، وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد":"هذا سند واهٍ جدًّا، وإن كان المعنى صحيحًا".

(2)

"الحلية"(3/ 48) من طريق وهب به. وقال: "لم يروه عن أنس عنه غير فرقد، ولا عنه إلا وهب بن راشد، ووهب وفرقد غير محتج بحديثهما وتفردهما".

(3)

"الأجوبة العلية عن الأسئلة الدمياطية"(ص 133 - 136)، وخلص إلى حكم العراقي السابق.

(4)

انظر: الحديث رقم (149).

(5)

انظر: "زهر الفردوس" للحافظ (ج 1/ ق 151) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أنس مرفوعًا مثله وزاد: "فاعبدوا الله كأنكم ترونه واستغفروه كل ساعة".

وإسناده تالف، عنبسة بن عبد الرحمن القرشي الأموي: متروك، رماه أبو حاتم بالوضع كما في "التقريب"(ص 369) وشيخه متروك أيضًا (ص 413).

(6)

في النسخ الثلاث والداودي: "للطبراني"، وهو تحريف إذ لم يوجد الحديث في كتب الطبراني، والمثبت من "تخريج الكشاف" للزيلعي (1/ 436)، وانظر:"تفسير الطبري" =

ص: 194

حديث زياد بن علاقة

(1)

عن المغيرة بن شعبة قال: "يقولون: القيامةَ القيامةَ! وإنَّما قيامةُ الرَّجل موتُه"، ومن رواية سفيان

(2)

عن (أبي قيس)

(3)

قال: شهدت جنازة فيها علقمةُ

(4)

، فلما دُفن قال:"أمَّا هذا فقد قامتْ قيامتُه"

(5)

.

‌1195 - حديث: "من مات من أصحابي بأرض، كان نورَهم وقائدَهم يوم القيامة".

مضى في: "ما من أحد"

(6)

.

‌1196 - حديث: "من مات من أمَّتي وهو يعمل عمل قوم لوطٍ، نَقَلَه اللّهُ إليهم حتَّى يُحشر معهم".

الديلمي بلا سند عن أنس به مرفوعًا

(7)

،

= (29/ 207 في أول سورة القيامة) من هذا الوجه مثله إلا أنه قال: "أحدهم" بدل "الرجل"، ورواه الثعلبي في "تفسيره"(10/ 82) من طريق الطبري به، وإسناده صحيح.

(1)

زياد بن عِلاقة بكسر المهملة وبالقاف، الثعلبي، بالمثلثة والمهملة، أبو مالك الكوفي: ثقة رمي بالنصب، من الثالثة، مات سنة خمس وثلاثين، وقد جاز المائة. ع. "التقريب"(ص 160).

(2)

يحتمل أن يكون الثوري أو ابن عيينة، فإن الراوي عنه وكيع ابن الجراح وقد روى عنهما، والأقرب عندي أنه الثوري لأن الطبري قرنه بمِسْعَر وهو في طبقة الثوري.

(3)

في الأصل و (ز): "أبي سفيان"، والتصويب من (م) و (د).

وهو: عبد الرحمن بن ثَرْوَان، بمثلثة مفتوحة وراء ساكنة، أبو قيس الأودي، الكوفي: صدوق ربما خالف، من السادسة، مات سنة عشرين ومائة. خ 4. "التقريب" (ص 279).

(4)

علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي: ثقة ثبت فقيه عابد، من الثانية، مات بعد الستين، وقيل: بعد السبعين. ع. "التقريب"(ص 337).

(5)

إسناده صحيح، وهو في تفسير الطبري الموضع نفسه إلا أنه وقع في المطبوع:"أبي قبيس" وهو تحريف، بدليل أن الزيلعي نقله في "تخريج الكشاف" الموضع نفسه كما أثبتُّ، وكذا رواه الثعلبي في "تفسيره" الموضع نفسه من طريق الطبري به.

(6)

انظر: الحديث رقم (990).

(7)

لم أقف عليه في "مسنده" ولا في "الغرائب الملتقطة"، وانظر:"الدرر المنتثرة" رقم (413) للسيوطي. =

ص: 195

وكذا حكاه وكيع

(1)

فيما أسنده ابن عساكر عنه

(2)

، فقال وسمعت في حديث: "من مات

" وذكره بلفظ: "سار به قبرُه حتَّى يَصِير معهم ويُحشر يوم القيامة معهم".

‌1197 - حديث: "من مات يوم الجُمُعة كتب له أجرُ شهيدٍ ووُقِي فتنة القبر".

قال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات يوم الجُمُعة أو ليلة الجُمُعة وُقِي فتنة القبر وكُتِب شهِيدًا"

(3)

. وقال أبو قُرَّة في السنن

(4)

: ذكر ابن جريج أخبرني سفيان

(5)

عن ربيعة بن سيف

(6)

= ولكن أخرج الخطيب في "تاريخه"(12/ 484) من طريق مسلم بن عيسى بن مسلم الصفار عن أبيه عن حماد بن زيد عن سهيل عن أنس مرفوعًا كلفظ الترجمة.

وإسناده واهٍ بمرة، آفته مسلم بن عيسى وأبيه، فالابن قال عنه الدارقطني:"متروك"، والأب قال عنه الخطيب:"حدث عن حماد بن زيد أحاديث منكرة" كما في ترجمتهما من "تاريخ بغداد"(12/ 483 و 15/ 126).

(1)

هو: ابن الجرَّاح بن مَلِيح الرُّؤَاسي، الكوفي: ثقة حافظ عابد، من كبار التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين، وله سبعون سنة. ع. "التقريب"(ص 511).

(2)

انظر: "تاريخ دمشق"(45/ 406) بهذا اللفظ، وإسناده معضل كما هو الظاهر من السياق.

(3)

في المطبوع من "المصنف"(3/ 269)، رقم (5595)"عن" بدل "أخبرنا"، ولفظه:"من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة برئ من فتنة القبر". أو قال: "وقي فتنة القبر وكتب شهيدًا".

وإسناده ضعيف جدًّا لعلل ثلاث: عنعنة ابن جريج وهو مدلس تدليس التسوية، وإبهام شيخه، وإرسال الزهري وقد قال يحيى بن سعيد فيه:"هو بمنزلة الريح"، وقال ابن معين والشافعي عن مراسيله:"ليس بشيء". انظر: "شرح علل الترمذي"(1/ 282، 284).

(4)

هو: موسى بن طارق اليماني، أبو قُرَّة بضم القاف، الزَّبِيدي، بفتح الزاي، القاضي: ثقة يُغرب، من التاسعة. س. "التقريب"(ص 483). ولم أقف على سننه، ولكن كذا عزاه الزيلعي في "تخريج الكشاف"(4/ 20) إلى سنن أبي قرة في الجمعة.

(5)

هو: ابن عيينة، فإنه من شيوخ ابن جريج كما في "تهذيب التهذيب"(2/ 59).

(6)

ربيعة بن سَيْف بن ماتِعٍ، بكسر المثناة، المَعَافري، الإسكندراني: صدوق له مناكير، من الرابعة، توفي قريبًا من سنة عشرين. د ت س. "التقريب"(ص 147).

ص: 196

عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا مثله

(1)

، ومن طريق ربيعة أخرجه الترمذي ولم يذكر الشهادة وقال:"غريب، وليس لربيعة سامع من عبد الله بن عَمرو"

(2)

، انتهى. وقد وصله الطبراني

(3)

وأبو يعلى

(4)

من حديث ربيعة عن عياض بن عقبة الفهري

(5)

عن عبد الله بن عَمرو. وله طريق أخرى أخرجها أحمد

(6)

وإسحاق

(7)

والطبراني

(8)

من رواية بقية

(9)

(1)

وهو: ضعيف لضعف ربيعة والانقطاع بينه وبين عبد الله بن عمرو بن العاص كما سيأتي.

(2)

انظر: "جامع الترمذي"، الجنائز، باب: ما جاء فيمن مات يوم الجمعة، (ص 254)، رقم (1074) من هذا الوجه بنحوه دون ذكر الشهادة. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا لعبد الله بن عمرو. اهـ.

(3)

لم أقف عليه، وقد عزاه إليه الزيلعي في "تخريج الكشاف"(4/ 20).

(4)

انظر: "الإتحاف"(2/ 434)، رقم (1842) لكنه وقع في المطبوع:"عياض بن عتبة من بني زهير".

وأوصله الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" رقم (1514 و 1569)، والمزي من طريق سعيد بن أبي هلال عن ربيعة به بلفظ:"من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر".

قلت: إسناده ضعيف، ربيعة صدوق له مناكير، وشيخه لم يوثقه أحد فيما وقفت عليه.

(5)

عياض بن عقبة بن نافع الفهري القرشي أخو أبي عبيدة بن عقبة بن نافع، من خيار التابعين، ذكره ابن حبيب في الأربعة الذين شهدوا غنائم الأندلس ولم يغُلُّوا. ولم أقف على ترجمته أكثر من هذا. انظر:"تهذيب الكمال"(34/ 60)، و"نفح الطيب"(3/ 10).

(6)

"المسند"(11/ 226، 627)، رقم (6646 و 7050) من هذا الوجه دون قوله:"وكتب شهيدًا".

(7)

عزاه الزيلعي إلى مسنده في "تخريج الكشاف"(4/ 21).

(8)

"المعجم الكبير"(14/ 127)، رقم (14747) من طريق بقية؛ وفي "الأوسط" رقم (3107) من طريق الوليد بن مسلم؛ كلاهما عن معاوية بن سعيد به دون قوله:"وكتب شهيدًا".

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن معاوية إلا الوليد". اهـ، قلت: وبقية أيضًا.

(9)

بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكَلَاعِي، أبو يُحْمِد، بضم التحتانية وسكون المهملة =

ص: 197

حدثني معاوية بن سعيد

(1)

سمعت أبا قبيل

(2)

سمعت عبد الله بن عمرو نحوه. ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة ابن المنكدر من طريق عُمر بن موسى بن الوجيه عنه عن جابر بلفظ: "من مات ليلة الجُمُعَة أو يوم الجُمُعَة، أُجِير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة عليه طابع الشُّهداء"

(3)

. وفي الباب عن أنس عند أبي يعلي

(4)

؛ وعن علي عند الديلمي في مسنده بلفظ: "من مات ليلة الجُمُعَة أو يوم الجُمُعَة دفع اللّهُ عنه عذاب القبر"

(5)

. ويُروى: "الأمنُ من فتنة القبر

= وكسر الميم: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، من الثامنة، مات سنة سبع وتسعين، وله سبع وثمانون. خت م 4 "التقريب"(ص 65).

(1)

معاوية بن سعيد بن شُرَيح التُّجِيبي، بضم المثناة وكسر الجيم ثم تحتانية ساكنة وموحدة، المصري، ويقال: معاوية بن يزيد: مقبول، من السابعة، ق. كذا في "التقريب"(ص 470). ولم يوثقه إلا ابن حبان بذكره في "الثقات" وقد روى عنه أكثر من اثنين، فالراجح أنه مجهول الحال.

(2)

حُيَي بن هانئ بن ناضر، بنون ومعجمة، أبو قَبِيل، بفتح القاف وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة، المعافري، المصري. وثقه أحمد وابن معين في رواية الدارمي، وأبو زرعة، والفسوي، والعجلي، وأحمد بن صالح المصري، والدارقطني. وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"، وحكى الساجي عن ابن معين تضعيفه، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"كان يخطئ". وفي "التقريب"(ص 125): "صدوق يهم، من الثالثة، مات سنة ثمان وعشرين، بالبُرُلُّس". والجمهور على توثيقه ولم يغمزه إلا المتشددين من النقاد، فالأقرب توثيقه.

قال الدارقطني في "الأفراد" رقم (3637): "تفرد به معاوية بن سعيد عن أبي قبيل". وعليه، فالإسناد ضعيف لتفرده.

(3)

"الحلية"(3/ 155) من هذا الوجه مرفوعًا نحوه. وقال: "غريب من حديث جابر ومحمد. تفرد به عمر بن موسى وهو مدني فيه لين". فيه عمر بن موسى الوجيهي، وهو كذاب.

(4)

"المسند"(7/ 146)، رقم (1358) من طريق واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا بلفظ:"من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر". وهذا إسناد ضعيف، واقد بن سلامة وشيخه ضعيفان. انظر:"اللسان"(8/ 371) و"التقريب"(ص 529). وقد أعله الهيثمي في "المجمع"(3/ 58 - 59)، والبوصيري في "الإتحاف"(2/ 434) بالرقاشي.

(5)

"مسند الديلمي"(ل 98/ ب/ لالهلي) من طريق عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن عبد الرحمن بن حذلم عن أخيه تميم بن حذلم عن علي مرفوعًا نحوه. =

ص: 198

لمن مات في أحد الحرَمَين، أو في طريق مكَّة، أو مُرابطًا، ولمن يقرأ سورة المُلك عند منامه

"

(1)

، في آخرين نظمهم ولي الله ابن رسلان

(2)

فقال

(3)

:

عليك بخمْس فتنةَ القبر تَمْنَعُ

وتُنْجِي من التعذيب عنك وتَدْفَعُ

رِباطٌ بثغر ليلةً ونهارَها

وموتُ شهيدٍ شَاهِرَ السيفِ يَلْمَعُ

ومَن سورةَ المُلْكِ اقْتَرَا كلَّ ليلةٍ

ومَن رُوحُه يومَ العَروبة

(4)

تُنْزَعُ

وموتُ شهيدِ البطنِ جاَء خِتامُها

وذو غِيبةٍ تعذيبُه يُتَنَوَّعُ

‌1198 - حديث: "من مزح استُخِفَّ به".

في: "من كثُر كلامُه"، قريبًا

(5)

.

‌1199 - حديث: "من مشى مع ظالم فقد أجرم".

القضاعي

(6)

والديلمي

(7)

= وهذا موضوع، عمرو بن شِمر هو الجعفي، قال الجوزجاني:"زائغ كذاب"، وقال ابن حبان:"ويروي الموضوعات عن الثقات"، وقال البخاري:"منكر الحديث"، وقال يحيى:"لا يكتب حديثه"، وقال النسائي والدارقطني وغيرهما:"متروك". انظر: "الميزان"(3/ 268).

(1)

لم أجده بهذا السياق في شيء من المصادر الموجودة بين يدي.

(2)

هو: أحمد بن حسين بن حسن الشهاب الرملي الشافعي المعروف بابن رسلان، ولد سنة ثلاث أو خمس وسبعين وسبعمائة برملة، كان إمامًا في الفقه وأصوله والعربية، ومشاركًا في الحديث والتفسير والكلام وغيرها، وله تصانيف فيها كثيرة نظمًا وشرحًا واختصارًا وغيرها. توفي ببيت المقدس سنة أربع وأربعين وثمانمائة. انظر:"الضوء اللامع"(1/ 282 - 288).

(3)

لم أجد الأبيات في مصدر آخر قبل المؤلف. وانظر: "كشف الخفا"(2/ 281).

(4)

أي: يوم الجمعة كما في "تاج العروس"(3/ 341).

(5)

راجع الحديث رقم (1182) السابق.

(6)

"مسند الشهاب"(1/ 243 - 244)، رقم (389) من طريق بقية بن الوليد عن إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبادة بن نُسي عن جنادة به مثله.

(7)

"مسند الديلمي"(ل 129/ أ/ لالهلي) من طريق بقية به مثله.

الحديث مداره على بقية وهو كثير التدليس عن الضعفاء، وعبد العزيز بن عبيد الله =

ص: 199

من حديث جُنَادة

(1)

عن معاذ بن جبل به مرفوعًا، وقال: يقول الله (تعالى)

(2)

: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].

وللطبراني عن أوس بن شرحبيل

(3)

مرفوعًا: "من مشى مع ظالم ليُعِينَه وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام"

(4)

.

= ضعيف، فالإسناد ضعيف. وقد ضعفه محمد درويش الحوت في "أسنى المطالب" رقم (1510).

(1)

جُنَادة بضم أوله ثم نون، ابن أبي أمية الأزدي، أبو عبد الله الشامي، يقال: اسم أبيه كبير، مختلف في صحبته، فقال العجلي:"تابعي ثقة"، والحق أنهما اثنان، صحابي وتابعي، متفقان في الاسم وكنية الأب. وقال الذهبي:"من كبراء التابعين"، مات سنة خمس، وقيل سبع وسبعين، وقيل: سنة ثمانين، وقيل غير ذلك. انظر:"السير"(4/ 62 - 63)، و"التقريب"(ص 82).

(2)

ما بين القوسين زيادة من (م)، وجاء فيه قبله:"قال: ويقول الله"، والصواب ما أثبته.

(3)

أوس بن شرحبيل أحد بني المجمِّع، له صحبة، وقيل: هو شرحبيل بن أوس الكندي كما رجحه أبو حاتم والبغوي وبه جزم أبو زرعة في مسند الشاميين، وقال ابن السكن:"ومن الناس من غاير بينهما"، وبذلك رجح الحافظ في الإصابة "الإصابة"(1/ 305 و 5/ 93 - 94).

(4)

"المعجم الكبير"(1/ 227)، رقم (619) من طريق عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا عياش بن مؤنس أن أبا الحسن نمران بن مخمر حدثه أن أوس بن شرحبيل حدثه أنه سع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.

والحديث علقه البخاري في "تاريخه"(4/ 250) وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (2252 و 2823)، والبغوي في "معجم الصحابة" رقم (57)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(1/ 33 - 34)، والطبراني في "الشاميين" رقم (1886)، وأبو نعيم في "معجم الصحابة" رقم (993)، والبيهقي في "الشعب" رقم (7269)؛ كلهم من طريق عبد الله بن سالم به.

قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 372): "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عياش بن مؤنس ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله وثِّقوا وفي بعضهم كلام". وقال المنذري: "ضعيف غريب"، وأقره المناوي، في "الفيض"(6/ 229) وهو الصواب، فعياش بن مؤنس ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأما نمران بن مخمر فهو كذلك، لكنه من شيوخ حريز بن عثمان، وقد قال أبو داود:"شيوخ حريز كلهم ثقات". انظر: "التاريخ الكبير"(7/ 47)؛ "الجرح"(7/ 5)، "الثقات"(5/ 271)، "تعجيل المنفعة"(2/ 314 - 315).

ص: 200

‌1200 - حديث: "من نصح جاهلًا عاداه".

لا أستحضره

(1)

، ولكن قد ساق الخطيب في جامعه

(2)

عن الخليل بن أحمد

(3)

أنه قال لأبي عُبيدة مَعْمر بن المثنى

(4)

: "لا ترُدَّنَّ على مُعجَبٍ خطأً، فيستفيد منك علمًا ويتَّخذك عدوًّا"

(5)

(والله تعالى أعلم بالصواب)

(6)

.

‌1201 - حديث: "من نظر إلى ما في أيدي النَّاس، طال حُزنُه ولم يُشفَ غيظُه".

العسكري من حديث أبي معمر خادم أنس

(7)

عن أنس به مرفوعًا، وأوله: "من لم يتعزَّز بعزِّ اللّهِ تقطَّعتْ نفسُه على الدُّنيا حسراتٍ، ومن لم ير أنَّ لله عنده نعمةً إلا في مَطعمٍ أو مَشرَبٍ

(8)

فذاك الذِّي قلَّ علمه وكثُر جهله،

(1)

قال الحافظ في "أجوبته"(القسم الثاني ص 90): "جاء عن بعض السلف وليس هو في شيء من المسندات عن النبي". وتبعه القاري في "الأسرار" رقم (531)، والشوكاني في "الفوائد" رقم (916). وهذا إن أراد قائله بالجاهل الأحمق السفيه فله وجه، وأما إذا أراد غير العالم فهو خطأ وضلال يقتضي ترك التعليم والنصيحة، وإنما الدين النصيحة.

(2)

"الجامع لأخلاق الراوي"(2/ 218)، وفيه:"ويتخذك به عدوًا".

(3)

الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي البصري، أبو عبد الرحمن، صاحب العربية والعروض. ولد سنة مائة، ومات سنة خمس وسبعين ومائة. قال الذهبي:"كان مفرط الذكاء، رأسًا في لسان العرب، ديِّنًا، ورعًا، قانعًا، متواضعًا، كبير الشأن". وقال الحافظ: "صدوق عالم عابد، من السابعة. فق". انظر: "السير"(7/ 429)، و"التقريب"(ص 135)، و"بغية الوعاة"(1/ 557 - 560).

(4)

أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي مولاهم البصري، النحوي، صاحب التصانيف، ولد سنة اثنتي عشرة ومائة وتوفي سنة تسع وقيل: ثمان، وقيل عشر، وقيل: إحدى عشرة ومائتين. قال الذهبي: "كان من بحور العلم، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله ولا العارف بسُنَّة رسول الله، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد

". انظر: "السير" (9/ 445)، و"البغية" (2/ 294).

(5)

رواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" رقم (1477).

(6)

ما بين القوسين زيادة من (ز).

(7)

لم أجد له ترجمة في شيء من المصادر الموجودة بين يدي.

(8)

في (م): "و مشرب".

ص: 201

ومن نظر

"

(1)

وذكره، وهو ضعيف

(2)

.

‌1202 - حديث: "من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه

(3)

، فإنَّما ينظر في النَّار".

أبو داود في الدعاء أواخر الصلاة

(4)

من حديث عبد الملك بن محمد بن أيمن

(5)

عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق

(6)

عمَّن حدثه عن محمد بن كعب القرظي

(7)

عن ابن عباس به مرفوعًا في حديث، وقال إنه روي

(8)

من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا

(9)

؛ يعني: لما فيه من جهالة المبهم الذي تظاهرت عدة روايات على أنه هشام بن زياد المُكنَّى بأبي المقدام

(10)

؛ منها ما لابن منيع في مسنده

(11)

: حدثنا

(12)

يزيد

(13)

حدثنا (12) هشام. ومنها (ما)

(14)

(1)

لم أقف عليه، ولعله في كتاب "الأمثال" المفقود.

(2)

لعله لجهالة أبي معمر هذا، وقد ضعفه الحوت في "أسنى المطالب" رقم (1516).

(3)

في (م): "علمه".

(4)

"السنن"، الصلاة، باب: الدعاء، رقم (1485) من هذا الوجه نحوه مطولًا.

(5)

عبد الملك بن محمد بن أيمن، وقد ينسب إلى جده: مجهول، من العاشرة. د. "التقريب"(ص 305).

(6)

عبد الله بن يعقوب بن إسحاق المدني: مجهول الحال، من التاسعة. د ت "التقريب"(ص 272).

(7)

محمد بن كعب بن سليم، أبو حمزة القرظي، المدني: ثقة عالم، من الثالثة، ولد سنة أربعين على الصحيح، مات سنة عشرين، وقيل قبل ذلك. ع. انظر:"التقريب"(ص 438).

(8)

في (ز): "يروى".

(9)

القائل هو أبو داود في "سننه" الموضع نفسه (ص 256).

(10)

هشام بن زياد بن أبي يزيد، وهو: هشام بن أبي هشام، أبو المقدام، ويقال له أيضًا: هشام بن أبي الوليد المدني: متروك، من السادسة. ت ق. "التقريب"(ص 503).

وثمة علل أخرى يوهَّى بها الحديث جدًّا، وهي جهالة عبد الملك وشيخه كما سبق.

(11)

انظر: "الإتحاف" للبوصيري (6/ 139)، رقم (5509) من هذا الوجه مثله. وقال البوصيري:"هذا إسناد رواته ثقات". وهذا تسامح ظاهر إذا علمت حال هشام.

(12)

صيغتا التحديث في (م): "أنبأنا".

(13)

هو: ابن هارون بن زاذان الواسطي، تقدم، وهو ثقة متقن عابد.

(14)

زيادة من (م).

ص: 202

للقضاعي

(1)

من حديث حَبَّان بن هلال

(2)

حدثنا

(3)

أبو المقدام. وحينئذ فهو مشهور الضعف، ولكن له طريق أخرى رواه هلال بن العلاء الرقي

(4)

قال: وجدتُ في كتاب أبي

(5)

بخطه: حدثنا

(6)

طلحة بن زيد

(7)

عن الأوزاعي عن حسان بن عطية

(8)

قال: قدم محمد بن كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز بعد ما ولي الخلافة، فذكره مطولًا

(9)

. (وكذلك)

(10)

أخرجه الحاكم في الأدب من مستدركه من جهة عبيد الله بن محمد العَيْشِي

(11)

حدثنا أبو المقدام

(12)

؛

(1)

"مسند الشهاب"(1/ 284 - 285)، رقم (464) من هذا الوجه مثله.

(2)

حَبَّان بن هلال، أبو حَبيب البصري: ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة ست عشرة مئتين. ع. "التقريب"(ص 89).

(3)

في (م): "أنبأنا".

(4)

هلال بن العلاء بن هلال بن عمر الباهلي مولاهم، أبو عمر الرَّقِّي: صدوق، من الحادية عشرة، مات في المحرم سنة ثمانين وقد قارب المائة. س. "التقريب"(ص 506).

(5)

هو: العلاء بن هلال بن عمر بن هلال الباهلي، أبو محمد الرقي: فيه لين، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة، وله خمس وستون. س. "التقريب"(ص 372).

(6)

في (م): "أنبأنا".

(7)

كذا في النسخ الثلاث وهو خطأ، والصواب:"زَيد" كما في "التحفة"، وهو طلحة بن زيد القرشي أبو مسكين أو أبو محمد الرقي، أصله دمشقي: متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع، من الثامنة. ق. انظر:"تحفة الأشراف"(4/ 701)، و"التقريب"(ص 224).

(8)

حسان بن عطية المحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي: ثقة فقيه عابد، من الرابعة، مات بعد العشرين ومائة. ع. "التقريب"(ص 98).

(9)

كذا ذكره المزي في "تحفة الأشراف"(4/ 701)، رقم (6448) بلا عزو ونقله لمؤلف.

(10)

في الأصل: "ولذلك"، والتصويب من (ز) و (م).

(11)

وهو: عبيد الله بن محمد، ابن عائشة، اسم جده: حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معْمَر التيمي، وقيل له: ابن عائشة، والعائشي، والعيشي، نسبةً إلى عائشة بنت طلحة؛ لأنه من ذريتها: ثقة جوادٌ، رمي بالقدر ولم يثبت، من كبار العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين. د ت س. "التقريب"(ص 315).

(12)

انظر: "المستدرك"(4/ 270) من هذا الوجه نحوه.

ص: 203

ومن جهة مصادف بن زياد المديني

(1)

كلاهما عن محمد بن كعب، وقال: إنه صحيح لاتفاق هشام ومصادف

(2)

، انتهى. ومصادفٌ واهي الحديث مُتَّهمٌ

(3)

، فلا يُغتر بروايته (والله أعلم)

(4)

.

‌1203 - حديث: "من نُوقِش الحساب عُذِّب".

متفق عليه عن عائشة به مرفوعًا

(5)

.

‌1204 - حديث: "من وسَّع على عياله في يوم عاشُوراء، وسَّع

(6)

اللّهُ عليه السَّنةَ كلَّها".

الطبراني

(7)

والبيهقي في الشعب

(8)

وفضائل الأوقات

(9)

وأبو الشيخ

(10)

(1)

"المستدرك"(4/ 269 - 270)، من طريق محمد بن معاوية النيسابوري عن مصادف به نحوه.

(2)

لم أقف على تصحيح الحاكم في المطبوع، وإنما قال:"هذا حديث قد اتفق هشام بن زياد النصري ومصادف بن زياد المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي، واللّه أعلم. ولم أستجز إخلاء هذا الموضع منه، فقد جمع آدابًا كثيرة". اهـ.

وتعقبه الذهبي بقوله: "هشام متروك، ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني، فبطل الحديث".

(3)

قال أبو حاتم: "مجهول"، وقال الذهبي:"مصادف بن زياد عن محمد بن كعب، قال العقيلي في ترجمة تمام: متروك". انظر: "الجرح"(8/ 441)، و"المغني"(2/ 301).

(4)

زيادة من (ز).

(5)

أخرجه البخاري في مواضع، منها في الرقاق، باب: من نوقش الحساب عُذِّب، رقم (6536) بهذا اللفظ؛ ومسلم، الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: إثبات الحساب، رقم (2876) بنحوه.

(6)

في (م): "أوسع".

(7)

"المعجم الكبير"(10/ 94)، رقم (10007) من طريق الهيصم بن الشداخ عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعًا نحوه.

(8)

"الشعب"(5/ 331 - 332)، رقم (3513) من هذا الوجه به نحوه.

(9)

"فضائل الأوقات"(ص 124)، رقم (291) من هذا الوجه به نحوه.

(10)

لم أقف عليه. وقد أخرجه أيضًا: العقيلي في "الضعفاء" رقم (4190)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 446)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 361)، والخطيب في "المتفق والمفترق" رقم (1098)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1142)، =

ص: 204

عن ابن مسعود؛ والأولان

(1)

= والحافظ في "الأمالي المطلقة"(1/ 28)؛ كلهم من طريق الهيصم به بألفاظ متقاربة.

قال العقيلي عن رواية علي بن المهاجر عن هيصم: "كلاهما مجهولين، والحديث غير محفوظ". وقال عن هذا الحديث: "لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء إلا شيئًا يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلًا". وقال ابن حبان عن الهيصم: "يروي عن شعبة والأعمش الطامات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به". وبقولهما أعله ابن الجوزي. وقال ابن عدي: "لا أعلم يرويه غير علي بن أبي طالب". وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 435): "فيه الهيصم بن الشداخ وهو ضعيف جدًّا". وقال الحافظ: "غريب"، وقال:"علي بن أبي طالب هو علي بن المهاجر المذكور في روايتنا"، وقال:"اتفقوا على ضعف الهيصم وعلى أنه تفرد به، وأما الراوي عنه فمختلف فيه". وعلى هذا، فالحديث ضعيف جدًّا. قال ابن القيم في "المنار المنيف" (ص 103): "ومنها: الاكتحال يوم عاشوراء، والتزين، والتوسعة، والصلاة فيه، وغير ذلك من فضائل. لا يصح منها شيء، ولا حديث واحد، ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه غير أحاديث صيامه. وما عداها فباطل. وأمثل ما فيها:

فذكر هذا الحديث"، ثم قال: "قال الإمام أحمد: لا يصح هذا الحديث". ونقل ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص 113) عن حرب أنه سأل الإمام أحمد عن هذا الحديث فلم يرَه شيئًا، وفسره ابن رجب بقوله: "إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يصح إسناده. وقد روي من وجوه متعددة لا يصح منها شيء". اهـ.

(1)

أي: الطبراني والبيهقي، أما الطبراني فأخرجه في "الأوسط"(9/ 121)، رقم (9302) من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري ثنا عبد الله بن سلمة الربعي عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد مرفوعًا نحوه. وقال:"لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن إسماعيل الجعفري". وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 434): "فيه محمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: منكر الحديث". وقال الألباني في "الضعيفة"(14/ 741): "وفاتَه أن شيخه عبد الله بن سلمة الربعي مثله في الضعف، فقال فيه أبو زرعة: منكر الحديث". وقال الحافظ في "أماليه"(1/ 28) معقبًا قول الطبراني السابق: "هو ومن فوقه مدنيون معروفون، لكن شيخه ضعَّفه أبو زرعة وضعَّف الجعفري المذكور أبو حاتم". وقال: "والحصر المذكور مردود، فقد وقع لنا من وجه آخر عن أبي سعيد". وهو:

ما أخرجه البيهقي في "الشعب"(5/ 333)، رقم (3514) ومن طريقه الحافظ في "الأمالي"(1/ 28)، من جهة أيوب بن ميناء عن رجل عن أبي سعيد مرفوعًا نحوه. =

ص: 205

فقط عن أبي سعيد

(1)

، والثاني فقط في الشعب عن جابر

(2)

وأبي هريرة

(3)

، وقال إن أسانيده

(4)

كلها ضعيفة ولكن إذا ضم بعضها إلى بعض أفاد قوة

(5)

،

= قال الحافظ: "لولا الرجل المبهم لكان إسناده جيدًا، لكنه يقوى بالذي قبله"(يعني: رواية الجعفري). وقال الألباني في "الضعيفة"(14/ 740): "هذا إسناد مظلم، الرجل لم يسم فهو مجهول".

وكلام الحافظ فيه نظر لأن الذي قبله أضعف منه بكثير، فكيف يتقوى به؟

(1)

وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" رقم (225)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 81) كلاهما من طريق الجعفري به. وعليه، فالحديث ضعيف من هذا الوجه أيضًا. وقد ضعف أسانيده البيهقي نفسه كما سيذكره المؤلف، وتبعه المناوي في "التيسير"(2/ 446).

(2)

يعني: البيهقي كما في "الشعب"(5/ 331)، رقم (3512) من طريق محمد بن يونس ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري ثنا عبد الله بن أبي بكر، ابن أخي محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعًا. قال البيهقي:"هذا إسناد ضعيف". وفيه تسامح، فإن محمد بن يونس هو الكديمي، وكان يضع الحديث على الثقات، كما قال ابن حبان. وشيخه عبد الله بن إبراهيم الغفاري، قال الحافظ في "التقريب":"متروك، ونسبه ابن حبان إلى الوضع"، وعبد الله بن أبي بكر، ابن أخي محمد بن المنكدر لا يعرف، وانظر:"الضعيفة"(14/ 742).

(3)

"الشعب"(5/ 333)، رقم (3515) من طريق حجاج بن نصير ثنا محمد بن ذكوان عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله عن أبي هريرة به مرفوعًا.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(5/ 261)، رقم (5280)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل"(2/ 553)، رقم (910)، وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 416)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 198)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 86)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه.

قال العقيلي وابن عدي في ترجمة محمد بن ذكوان: "منكر الحديث". وقال العقيلي أيضًا: "سليمان بن أبي عبد الله مجهول بالنقل، والحديث غير محفوظ". وبقوله أعله ابن الجوزي، ثم قال:"فلا يثبت هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند". وحجاج بن نصير ضعيف، كان يقبل التلقين كما في "التقريب"(ص 94). وعليه فالإسناد واهٍ لضعف حجاج وشيخه وجهالة الراوي عن أبي هريرة، وبه حكم الألباني في "الضعيفة"(14/ 739).

(4)

في (م): "أسانيدها".

(5)

قاله البيهقي في "الشعب"(5/ 333) بنحوه، وقد تعقبه الألباني بقوله: شرط التقوية غير متوفر فيها، وهو: سلامتها من الضعف الشديد "الضعيفة"(14/ 738).

ص: 206

بل قال العراقي في أماليه

(1)

: "لِحَديث أبي هريرة طرقٌ صحَّحَ بعضها ابنُ ناصر الحافظ"

(2)

. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق سليمان بن أبي عبد الله

(3)

عنه، وقال:"سليمان مجهول"

(4)

، وسليمان ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

، فالحديث حسن على رأيه؛ قال: "وله طريق عن جابر على شرط مسلم، أخرجها ابن عبد البر في الاستذكار

(6)

من رواية أبي الزبير

(7)

عنه وهي أصح طرقه

(8)

(1)

لم أقف عليه فيما طبع من أماليه، وقد نقله السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 169)، وابن عرَّاق في "التنزيه"(2/ 157).

(2)

في (م): "ابن ناصر الدين الحافظ". وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن مجاهد، الشمس أبو عبد الله بن أبي بكر القيسي الحَمَوِي الأصل الدمشقي الشافعي، ويعرف بابن ناصر الدين الحافظ. ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة، له تصانيف كثيرة أكثرها في الحديث وعلومه، توفي سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بدمشق. انظر:"الضوء اللامع"(8/ 103 - 106).

(3)

سليمان بن أبي عبد الله. قال أبو حاتم: "ليس بالمشهور فيعتبر بحديثه"، وقال هو والبخاري:"أدرك المهاجرين والأنصار"، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الحافظ: مقبول، من الثالثة. د. انظر:"التهذيب"(2/ 100)، و"التقري "(ص 192).

(4)

انظر: "الموضوعات"(2/ 572) وقد نقله عن العقيلي.

(5)

انظر: "الثقات"(4/ 312).

(6)

"الاستذكار"(10/ 140)، رقم (14294) قال: أخبرنا أحمد بن قاسم ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن حكم قالوا حدثنا محمد بن معاوية حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي حدثني شعبة عن أبي الزبير عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته" قال جابر: "جربناه فوجدناه كذلك، وقال أبو الزبير مثله، وقال شعبة مثله". ا هـ.

(7)

هو: محمد بن مسلم بن تدرس، تقدم، وهو صدوق إلا أنه يدلس.

(8)

قال الحافظ في ترجمة الفضلِ بن الحباب المكنى بأبي خليفة: "روى ابن عبد البر في "الاستذكار" من طريقه حديثًا منكرًا جدًّا، ما أدري مَن الآفة فيه؟

" وذكر سنده ومتنه ثم قال: "وشيوخ ابن عبد البر الثلاثة موثقون، وشيخهم محمد بن معاوية هو ابن الأحمر راوي "السنن" عن النسائي، وثقه ابن حزم وغيره، فالظاهر أن الغلط فيه من أبي خليفة، فلعل ابن الأحمر سمعه منه بعد احتراق كتبه والله أعلم" "اللسان" =

ص: 207

ورواه هو

(1)

والدارقطني في الأفراد

(2)

بسند جيد

(3)

عن عمر موقوفًا عليه، والبيهقي في الشعب من جهة محمد بن المنتشر

(4)

قال: "كان يقال

" فذكره

(5)

، قال: وقد جمعت طرقه في جزء

(6)

. قلت: واستدرك عليه شيخُنا -رحمهما الله

(7)

- كثيرًا [مما]

(8)

لم يذكره، وتعقَّب اعتمادَ ابنِ الجوزي في

= (6/ 338). ومما يؤيد نكارته، قول ابن حبان في ترجمة أحمد بن طاهر بن حرملة المصري من "المجروحين" (1/ 166): "

ولم يسمع شعبة عن أبي الزبير إلا حديثًا واحدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي".

فائدة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "فتاويه"(25/ 313): "وأما قول ابن عيينة فإنه لا حجة فيه، فإن الله أنعم عليه برزقه، وليس في إنعام الله بذلك ما يدل على أن سبب ذلك كان التوسيع يوم عاشوراء، وقد وسع الله على من هم أفضل الخلق من المهاجرين والأنصار ولم يكونوا يقصدون أن يوسعوا على أهليهم يوم عاشوراء بخصوصه

".

(1)

أي: ابن عبد البر في "الاستذكار" الموضع نفسه رقم (14297) قال: ثنا قاسم بن أصبغ ثنا ابن وضاح ثنا أبو محمد العابد عن بهلول بن راشد عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر موقوفًا نحوه.

وفيه أبو محمد العابد لا أعرفه، ولعله المراد من قول ابن رجب:"في إسناده مجهول لا يعرف". انظر: "اللطائف"(ص 113) وهو علة الخبر، وبقية رواته ثقات.

(2)

لم أجده من حديث عمر، وإنما من حديث ابن عمر، قال الحافظ في "اللسان" (8/ 530):"قال الدارقطني في "الأفراد": ثنا محمد بن موسى بن سهل ثنا يعقوب بن خرة الدباغ ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وسع على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته". قال الدارقطني: منكر من حديث الزهري، وإنما يروى هذا من قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر. ويعقوب بن خرة ضعيف". اهـ وقال بنحوه في "الأطراف" (1/ 525)، رقم (2997).

(3)

هذا التجويد إن أُرِيد به إسناد ابن عبد البر ففيه الراوي المجهول، وإن أريد به إسناد الدارقطني فلم أقف عليه من حديث عمر رضي الله عنه، وقد علمت حال إسناد حديث ابنه.

(4)

إبراهيم بن محمد بن المُنتَشِر الهَمْدَانِي الكوفي: ثقة، من الخامسة. ع. "التقريب"(ص 33).

(5)

انظر: "الشعب"(5/ 334)، رقم (3516).

(6)

القائل هو الحافظ العراقي كما في "الدرر"(ص 169) و"التنزيه"(2/ 158).

والجزء المقصود سماه ابن فهد المكي في لحظ الألحاظ (ص 151) بـ "الكلام على حديث التوسعة يوم عاشوراء"، منه نسخة محفوظة في الخزانة العامة بالرباط.

(7)

في (م): "رحمه الله".

(8)

زيادة مني حتى يستقيم الكلام.

ص: 208

الموضوعات قولَ العقيلي في هَيصمَ بنِ شَدَّاخِ

(1)

-راوي حديثِ ابن مسعودٍ- إنه مجهولٌ بقوله: "بل ذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء"

(2)

.

‌1205 - حديث: "من ولي القضاء"، في:"من جُعِل قاضيًا"

(3)

.

‌1206 - حديث: "من لانتْ كلِمتُه وجبتْ محبَّته".

الخطيب في المؤتلف من قول علي

(4)

.

‌1207 - حديث: "من يَخطُب الحسناءَ يُعطِ مهرها".

كلام صحيح

(5)

، يشير إليه قوله تعالى:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

(1)

الهيصم بن الشَّدَّاخ. قال ابن حبان: "يروى الطامات، لا يجوز أن يحتج به". وقال أبو زرعة حين سئل عن بعض الشيوخ: "كنت أمر به ولا أسأله عن أحاديثه، ولم أسمع منه". قيل له: "فمن تتهم؟ قال: هيصم". وقال العقيلي: "مجهول". انظر: "اللسان"(8/ 366).

(2)

لم أقف عليه، ولعله في بعض أجوبته أو سعه المؤلف مشافهة.

(3)

انظر: الحديث رقم (1118).

(4)

لم أقف عليه. ولكن أخرجه في "الفقيه والمتفقه"(2/ 231)، رقم (903) من طريق الحسين بن علوان عن الأصبغ بن نباته الأسدي قال: قال علي بن أبي طالب: فذكر مثله.

والحسين بن علوان كذبه ابن معين، وقال علي:"ضعيف جدًّا"، وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني:"متروك"، وقال ابن حبان:"كان يضع الحديث عن هشام بن عروة وغيره وضعًا، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب""الميزان"(1/ 542). فالإسناد تالف.

(5)

قال القاري في "الأسرار"(ص 346): "ليس بحديث، ولعل الحسناء كناية عن الحسنة المعبَّر عنها في التنْزيل بالحسنى، ومهرها كناية عن الأعمال الصالحة المستحسنة".

وذكره ابن قتيبة، الدينوري في "عيون الأخبار"(3/ 123) مَثَلًا للعرب، ومعناه عنده: أن من طلب حاجة مهمة بذل فيها. وقد جاء في شعر أبي فراس الحمداني حيث يقول "الديوان"(ص 93):

ونحن أناسٌ لا توسطَ بيننا

لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ

تهون علينا في المعالي نفوسُنا

ومن يخطبِ الحسناءَ لم يغْلُها المهرُ

ص: 209

‌1208 - حديث: "من يُشَادَّ

(1)

هذا الدِّين يَغلِبْه".

العسكري

(2)

والقضاعي

(3)

من حديث عيينة بن عبد الرحمن بن جَوشن

(4)

عن أبيه

(5)

عن بريدة به مرفوعًا، وأوله عند أولهما

(6)

: "عليكم هديًا قاصِدًا فإنَّه

" وذكره، وفي لفظ آخر عنده

(7)

: "فإنَّه من يُغالِبْ

" وذكره

(8)

.

والبخاري من حديث معن بن محمد الغفاري

(9)

عن سعيد المقبري عن

(1)

في (م): "شادَّ". ومعناه: يغالبه، وفيه نهي عن التعمق والغلو فيه "مشارق الأنوار"(2/ 246).

(2)

لم أقف عليه، وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع"(1/ 579 - مخطوط) إلى العسكري في "الأمثال".

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 247)، رقم (398) من هذا الوجه بلفظ الترجمة.

(4)

عُيَيْنَة، بتحتانيتين، مصغَّر، ابن عبد الرحمن بن جَوْشَن، بجيم ومعجمة مفتوحتين بينهما واو ساكنة، الغَطَفَاني، بفتح المعجمة والمهملة ثم فاء. وثقه ابن معين، وابن المديني، وابن سعد، ووكيع، والنسائي، وابن حبان. وقال أحمد:"ليس به بأس، صالح الحديث". وقال الدوري عن ابن معين: "ليس به بأس". وقال أبو حاتم -وتبعه الحافظ-: "صدوق". من السابعة، مات في حدود الخمسين. بخ 4. "التقريب" (ص 377).

(5)

عبد الرحمن بن جَوْشَن الغطفاني، بصري: ثقة، من الثالثة. بخ 4. انظر:"التقريب"(ص 280).

(6)

يعني: العسكري ولم أقف عليه.

(7)

في (ز) و (م): "عنه". فهنا يعني: عن بريدة، والمثبت يعني: عند العسكري، وكلاهما صحيح.

(8)

وأخرجه: الطيالسي في "مسنده" رقم (847) ومن طريقه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" رقم (95)، ووكيع في "الزهد" رقم (235) وعنه أحمد في "مسنده" رقم (23053)، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (1179)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 312)؛ كلهم من هذا الوجه بمثله أو بنحوه في قصة.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وحسنه الحافظ ابن حجر في "الفتح"(1/ 94)، وقال في "المجمع" (1/ 229):"رواه أحمد ورجاله موثقون"، وقال المناوي في "التيسير" (2/ 145):"إسناده حسن أو صحيح"، وقال الألباني في "تخريج السُّنَّة":"إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات". وهو إلى الصحة أقرب.

(9)

معن بن محمد بن معن بن نَضلَة الغفاري. ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني:"ثقة"، وهو من رجال البخاري. انظر:"ثقات ابن حبان"(7/ 490)، و"سؤالات الحاكم"(ص 277).

ص: 210

أبي هريرة مرفوعًا: "إن الدِّينَ يُسرٌ ولن يُشادَّ الدِّينَ أحدٌ إلا غلبه، فسَدِّدوا

(1)

وقارِبوا

(2)

وأبشِروا، واستعينوا بالغَدْوَة والرَّوْحَة وشيءٍ من الدُّلْجَة"

(3)

.

‌1209 - حديث: "مِن تمام الحجِّ ضَربُ الجَمَّال"

(4)

.

هو من كلام الأعمش

(5)

، ولكن حمله ابن حزم

(6)

على الفَسَقَة منهم

(7)

؛ يعني: إن ساغ له ذلك بنفسه وإلا أعلمَ الأميرَ ونحوَه. وعلى كل حال، فهو

(1)

أي: اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة، وهو القصد في الأمر والعدل فيه "النهاية"(1/ 764).

(2)

أي: اقتَصِدوا في الأمور كلها، واتركوا الغلُوَّ فيها والتقصير "النهاية"(2/ 431).

(3)

"صحيح البخاري"، الإيمان، باب: الدين يسر

رقم (39) من هذا الوجه مثله.

"الغَدْوَة" المرة من الغُدُوِّ، وهو سير أول النهار، و"الرَّوْحَة" من الرواح، وهو سير بعد الزوال، و"الدُّلْجَة" سير الليل. انظر:"النهاية"(1/ 578، 699 و 2/ 291).

(4)

"الجمَّال" هو صاحب الجمل، جمعه: جَمَّالة كـ "خَيَّالة". انظر: "تاج العروس"(11/ 82).

(5)

أخرج السِّلَفي في "الطيوريات"(3/ 994)، رقم (928) بإسناد صحيح عن عيسى بن يونس قال:"حج الأعمش ومحمد بن سوقة ومالك بن مغول، فكانوا يقولون للجمَّال في أوقات الصلاة: أَنِخْ حتى نتوضأ! ثم يقولون: أَقِم حتى نصلي! فآذوه، فتركهم حتى أحرموا وأمن أن يَثِبُوا عليه، فلما كان في وقت الصلاة قالوا له: أنخ! قال: لا أفعل! قال: قف حتى نصلي! قال: لا أفعل! فلما وردوا المنْزل وثب إليه محمد بن سوقة يريده، فرجع من الطريق، وقال: اِستغفرِ الله! فوثب إليه مالك بن مغول فأخذ بتَلْبِيَتِه فنظر إلى السماء، فقال: لولا الله! فوثب إليه الأعمش بجريدة رطبة، فجعل يضربُه ويقول: لبيك اللَّهُمَّ لبيك! قال علي: فقلتُ لعيسى: فسمعتَ الأعمش يقول: من تمام الحج، ضرب الجمَّال؟ فقال: بلغني ذلك عنه". اهـ.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(8/ 233) عن عيسى بن يونس نحوه. وهو عند أبي نعيم في "الحلية"(5/ 53) من وجه آخر عن الأعمش بلفظ: "إن من سنة الاحرام ضرب الجمَّال".

(6)

أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري الفارسي الأصل، ثم الأندليس القرطبي اليزيدي، مولى الأمير يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي. ولد بقرطبة سنة أربعِ وثمانين وثلاثمائة وتوفي سنة ست وخمسين وأربعمائة، وكان إمامًا حافظًا فقيهًا أديبا متكلمًا صاحب التصانيف. انظر:"السير"(18/ 184 - 211).

(7)

انظر: "مراتب الإجماع"(ص 55)، وقد تحرف الكلام في المطبوع إلى:"من تمام الجج ضرب وزاه بلا شك [كذا!] إنما أراد أهل الفسق منهم". اهـ.

ص: 211

من نوادر الأعمش، وقد قال صاحب الفروع من الحنابلة:"وليس من تمام الحج ضرب الجمَّال خلافًا للأعمش"، ثم حكى حمل ابن حزم

(1)

.

‌1210 - حديث: "من حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يَعنِيه".

أحمد

(2)

وأبو يعلى

(3)

والترمذي

(4)

وابن ماجه

(5)

، من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة

(6)

.

(1)

انظر: "الفروع"(6/ 74). ويؤيده ما أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (26916)، وعنه أبو داود، المناسك، باب: المحرم يؤدب غلامه رقم (1818)، وابن ماجه، المناسك، باب: التوقي في الإحرام رقم (2933) في سننهما، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (2679)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 453 - 454)؛ كلهم من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر، فذكر قصة فيها قول أبي بكر الصديق لغلامه: أين بعيرُك؟ قال: قد أَضلَلْتُهُ البارحة! فقال: بَعِيرٌ واحد تُضِلُّهُ؟! فطفق يضربه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يَتَبَسَّم ويقول: "انظروا إلى هذا المُحرِم وما يصنع" واللفظ لأحمد.

قال الحاكم: "هذا حديث غريب صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني. ومن تأمل تبويب الأئمة لهذأ الحديث، علم صواب ما ذهب إليه ابن حزم.

(2)

لم أقف عليه ولم يعزه إلى أحمد من حديث أبي هريرة سوى المؤلف ومن تبعه.

(3)

لم أقف عليه، وقد عزاه الزرقاني إلى أحمد وأبي يعلى من هذا الوجه في "شرح الموطأ"(4/ 93).

(4)

"جامع الترمذي" الزهد، رقم (2317) من طريق الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري به مثله. قال أبو عيسى:"غريب، لا نعرفه من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه".

(5)

"السنن"، الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة رقم (3976) من هذا الوجه مثله.

(6)

جاء في حاشية الأصل: "وروى حديث أبي هريرة أيضًا البيهقي في شعب الإيمان".

وهو كذلك، فقد أخرجه فيه (7/ 54 - 55)، رقم (4633) من هذا الوجه مثله.

وقال: "إسناد الأول أصح"؛ يعني: ما رواه الزهري عن علي بن الحسين عن النبي مرسلًا.

وحديث أبي هريرة أخرجه أيضًا: ابن حبان في "صحيحه" رقم (229)، وابن عدي في "كامله"(7/ 184)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (54)، والفضاعي رقم (192)، وابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 198 - 199)، وابن عساكر في "تاريخه" (41/ 426 =

ص: 212

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= و 56/ 306) من طرق عن الأوزاعي به. وسنده ضعيف، قرة بن عبد الرحمن صدوق له مناكير كما في "التقريب"(ص 391).

وأخرجه ابن البناء في "الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت" رقم (35)، والعقيلي معلَّقًا في "الضعفاء" رقم (1638)، من طريق بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن الزهري به، ولم يذكر قرة. ولعل بقية دلَّسه على الأوزاعي، فهو ضعيف أيضًا.

قال العقيلي: رقم (1637)"ورواه مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة به".

وأخرجه تمام في "فوائده" رقم (481) من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. وهذا ضعيف أيضًا، محمد بن كثير هو المصيصي: صدوق كثير الغلط كما في "التقريب"، ويحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعن.

وهذه أمثل ما وقفت عليه من طرق حديث أبي هريرة مع ضعفها والاختلاف في أسانيدها، قال الدارقطني في "العلل" (8/ 25 - 26): "يرويه الأوزاعي واختلف عنه؛ فرواه محمد بن شعيب، والوليد بن مزيد، وعمارة بن بشير، وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وبشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفهم عمر بن عبد الواحد، وبقية بن الوليد، وأبو المغيرة فرووه، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، لم يذكروا فيه قرة.

ورواه مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة، قاله موسى بن هارون البردي، وهو ثقة، حدث عنه محمد بن يحيى، وغيره، عن مُبَشِّر.

ورواه، وعبد الرزاق بن عمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وروى عن إسماعيل بن عياش، ومحمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه عبد الله بن بديل عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ والمحفوظ حديث أبي هريرة، وحديث علي بن الحسين مرسلًا". اهـ. وقال في موضع آخر (13/ 147) عن طريقَي قرة وعبد الله بن بديل عن الزهري:"كلاهما وهم، والصحيح عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلًا".

وقال ابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 198): "لا يصح فيه عن الزهري إلا إسنادان، أحدهما ما رواه مالك ومن تابعه وهم أكثر أصحاب الزهري عن علي بن حسين مرسلًا، والآخر ما رواه الأوزاعي عن قرة بن حيوئيل عن الزهري عن أبي سلمة عن =

ص: 213

وأحمد عن الحسين بن علي

(1)

= أبي هريرة مسندًا، والمرسل عن علي بن حسين أشهر وأكثر، وما عدا هذين الإسنادين فخطأ لا يعرَّج عليه". وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 220):"لا يصح إلا عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم".

وقال المنذري في "ترغيبه"(ص 1062): "قال جماعة من الأئمة: الصواب أنه عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. كذا قال أحمد وابن معين والبخاري وغيرهم

".

(1)

"المسند"(3/ 255 - 256)، رقم (1732) من طريق شعيب بن خالد عن الحسين بن علي مرفوعًا نحوه. وأخرجه هناد في "الزهد" رقم (1118) من هذا الوجه إلا أنه قال فيه:"حسين بن علي أو علي بن حسين". وعلقه البخاري في "تاريخه"(4/ 220).

وقال أبو حاتم لما سئل عن هذا الطريق: "إن كان شعيب بن خالد الرازي فبينهما الزهري، ولا أدري هو أو لا""العلل"(5/ 618).

وشعيب بن خالد لم يدرك الحسين بن علي، ووهَّمِ الدارقطني هذه الرواية، وجزم بأن الصواب:"عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلًا". انظر: "العلل"(13/ 259).

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (1737) وعنه الطبراني في "الكبير"(3/ 128)، رقم (2886) من طريق عبد الله بن عمر -المكبر- عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه به مرفوعًا. وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر العمري.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (8402) وفي "الصغير" رقم (1080) وتمام في "فوائده" رقم (476)، وابن المقرئ في "معجمه" رقم (833)، والقضاعي رقم (194)؛ كلهم من طريق قزعة بن سُويد عن عُبيد الله بن عمر -المصغر- عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه به مرفوعًا. قال الطبراني:"لم يروه عن عبيد الله بن عمر إلا قزعة". وقزعة ضعيف كما في "التقريب"(ص 391) فالإسناد ضعيف.

وأخرجه الدولابي في "الذرية الطاهرة" رقم (152)، والعقيلي رقم (1633)، وابن عدي (3/ 467)، وتمام في "فوائده" رقم (474 - 475)، وابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 196 - 197)، وابن عساكر في "تاريخه"(7/ 41)؛ كلهم من طريق خالد بن عبد الرحمن الخراساني عن مالك عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه به مرفوعًا.

قال ابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 195): "وقد تابعه -يعني: خالدًا- موسى بن داود الضبي قاضي طرسوس فقال فيه أيضًا: "عن أبيه"، وهُما جميعًا لا بأس بهما إلا أنهما ليس بالحجة على جماعة رواة الموطأ الذين لم يقولوا فيه: "عن أبيه"

). اهـ. وعلى هذا، فروايتهما شاذة.

ص: 214

والعسكري عن علي

(1)

، والطبراني عن زيد بن ثابت

(2)

، أربعتُهم به مرفوعًا؛ وفي الباب عن جماعة وقد أوضحتُه في "تخريج الأربعين"

(3)

.

(1)

لم أقف عليه، ولكن عزاه السيوطي إليه في "الجامع الكبير"(10/ 371)، رقم (23634).

وعلَّقه العقيلي رقم (1636)، والدارقطني في "العلل"(3/ 108)، وأخرجه الحاكم في "تاريخه"، كما في "الجامع الصغير" رقم (8243) وعنه البيهقي في "الشعب" رقم (10314)؛ جميعهم عن أبي همام محمد بن محبَّب الدلال عن عبد الله بن عمر العمري عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي به مرفوعًا.

وأخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "الأربعين في التصوف" رقم (16 مع تخريج السخاوي) من طريق يحيى بن أبي أنسية عن الزهري عن علي بن الحسين عن الحارث بن هشام عن علي بن أبي طالب به. قال السخاوي: "ابن أبي أنيسة ضعيف عندهم".

وقد تقدم ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث وأن الصواب روايته عن علي بن الحسين مرسلًا. قال المنذري في "ترغيبه"(ص 1062): "

وهكذا رواه مالك عن الزهري عن علي بن حسين، ورواه الترمذي أيضًا عن قتيبة عن مالك به. وقال:"وهذا عندنا أصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة"، والله أعلم. اهـ.

(2)

انظر: "المعجم الصغير"(2/ 118)، رقم (884) من طريق محمد بن كثير بن مروان المصيصي ثنا عبد الرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه مرفوعًا بلفظ الترجمة.

قال الطبراني: "لم يرو هذه الأحاديث عن أبي الزناد إلا ابنه، تفرد بها محمد بن كثير بن مروان، ولا كتبناه إلا عن محمد بن عبده، ولا يروى عن زيد إلا بهذا الإسناد". وأخرجه القضاعي رقم (191) من طريق الطبراني به.

قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 40): "فيه محمد بن كثير بن مروان، وهو ضعيف". وشيخه: قال عنه الحافظ في "التقريب"(ص 282): "صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد".

(3)

انظر: "تخريج الأربعين السُّلَمِية في التصوف" للمؤلف (ص 88 - 89). والمراد بالجماعة هم: أسامة بن زيد، وأنس بن مالك، والحسين بن علي، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبي أمامة، وأبي بكر الصديق، وأبي ذر، وغيرهم.

والخلاصة: الحديث حسن بمجموع طرقه وشواهده. وقد حسنه النووي في "الأذكار" رقم (1003 و 1218) والمنذري كما سبق، بل قال أبو داود عن سننه: "جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثماني مائة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث

" فذكر هذا الحديث منها. انظر: "السير" =

ص: 215

‌1211 - الحديث: "مِن حُسن المُرافقة المُوافقةُ"]

(1)

.

‌1212 - حديث: "مِن سعادة المرء حُسن الخُلق".

الخرائطي في المكارم

(2)

، والقضاعي

(3)

من حديث محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعًا. وهو عند أولهما بلفظ: "ابنِ آدم"

(4)

، [عن سعد بن أبي وقاص]

(5)

.

= (13/ 210)، ومفهوم ذلك، أنه يرى صحته أو حسنه. وقد صححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (5911) ثم تراجع، فحسنه لغيره في صحيح وضعيف "الترغيب والترهيب"(ص 1062).

(1)

في الأصل و (ز): "من حسن الموافقة المرافقة" بتقديم وتأخير، والمثبت من (م) ومن "التمييز". وقد أُقحمت هذه الجملة في النسخ الثلاث بين قوله:"في المكارم" وقوله: "والقضاعي" في الحديث الذي بعده مع إسقاط لفظة "حديث"، ولذا نقلتُه إلى هذا الموضع كحديث مستقل، وكذا هو في بعض النسخ (غير المعتمدة) وفي "التمييز". قال الشيباني في "التمييز" (ص 218): "كذا ترجمه شيخنا ولم يتكلم عليه. قال: وما علمته حديثًا، بل هو من الأمثال السائرة، ويشهد له ما كان من سيرته صلى الله عليه وسلم مع جلسائه، إن ذكروا الطعام ذكره معهم، وإن ذكروا الدنيا ذكرها معهم، وإن ذكروا الآخرة ذكرها معهم

الحديث، إلى غير ذلك، والله أعلم".

وقال العجلوني في "الكشف"(2/ 247): "ترجمه السخاوي ولم يتكلم عليه، ومعناه في المثل: "لولا الوئام لهلك الأنام"

والمشهور على الألسنة أيضًا: "من شرط المرافقة الموافقة"، وليس بحديث". اهـ.

(2)

"مكارم الأخلاق"(ص 34)، رقم (42) من طريق القاسم بن عبد الله عن محمد بن المنكدر به.

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 199)، رقم (300) من طريق الخرائطي به. وهذا إسناد موضوع، آفته القاسم بن عبد الله، وهو العمري، كذبه أحمد وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي:"متروك". وله طريق آخر فيه كذاب أيضًا، انظره في "الضعيفة" للألباني رقم (2359).

(4)

يعني: بدل "المرءِ"، كما في "المكارم" رقم (44) من طريق بقية بن الوليد عن إسماعيل، عن محمد ابن حميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده مرفوعًا.

قال الألباني في "الضعيفة"(5/ 385): "فيه عنعنة بقية بن الوليد عن شيخه (إسماعيل) -لم يُنسب-، فهو من شيوخه المجهولين".

(5)

حصل في النسخ الثلاث تحريف العبارات وإدخال حديث في حديث، فقد وُضِع ما =

ص: 216

‌1213 - حديث: "مِن سعادة المرء خِفَّةُ لِحيته"

(1)

.

الطبراني عن ابن عباس

(2)

به مرفوعًا.

‌1214 - حديث: "مِن علامة السَّاعة انتِفاجُ

(3)

الأَهِلَّة".

يروى مرفوعًا عن أبي هريرة، وابن مسعود، وأنس. والأول عند الطبراني في الصغير بلفظ: "مِن اقتِراب السَّاعة انتِفاجُ

(3)

الأَهلَّة وأن يُرى

= بين المعقوفتين بعد قوله: "الطبراني عن" في الحديث رقم (1213)، وجاء بعد قوله:"ابن آدم" حديثُ: "من سعادة المرء خفة لحيته" -مع إسقاط لفظة: "حديث"- فجعلهما حديثًا واحدًا.

والتصويب من نسخ أخرى غير معتمدة، منها نسخة أحمد تيمور رقم (270، ق 496).

(1)

في (م): "سجيته" وهو تحريف.

(2)

"المعجم الكبير"(12/ 211)، رقم (12920) من طريق يوسف بن الغرق عن سكين بن أبي سراج عن المغيرة بن سويد عن ابن عباس مرفوعًا، وفيه:"لحييه" بالتحتانيتين.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 457)، وابن عدي (8/ 506)، والخطيب في "تاريخه"(16/ 436)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (344)؛ كلهم من هذا الوجه.

قال ابن حبان عن سُكين هذا: "شيخ يروي الموضوعات عن الأثبات والملزقات عن الثقات".

وقال الخطيب: "قال بعض الناس: إنما هو تصحيف، إنما هو "من سعادة المرء خفة لحييه بذكر الله"، وسكين مجهول منكر الحديث، والمغيرة بن سويد أيضًا مجهول، ولا يصح هذا الحديث، ويوسف بن الغَرِق منكر الحديث، ولا تَصح "لِحيته" ولا "لَحييه"

وقال الأزدي: "يوسف بن الغرق بغدادي كذاب"". اهـ.

وأخرجه ابن الجوزي ثانيًا رقم (345) من طريق سويد ثنا بقية بن الوليد عن أبي الفضل عن مكحول؛ وثالثًا رقم (346) من طريق أبي داود النخعي عن حطان؛ كلاهما عن ابن عباس به.

وقال: "لا يصح". فأعل الأول بهؤلاء الثلاثة؛ والثاني بسويد بن سعيد، وكان يحيى يحمل عليه فوق الحدّ، وبتدليس بقية وبشيخه المكنى بأبي الفضل، واسمه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك؛ والثالث بالنخعي وكان يضع الحديث. فالحديث موضوع كما في "الضعيفة" رقم (193).

(3)

في (م): "انتفاخ" بالخاء المعجمة في الموضعين. وكذلك في المطبوع من المعجم.

ص: 217

الهلالُ لِليلةٍ

(1)

فيقال لِليلتَين"

(2)

.

والثاني عنده أيضًا في الكبير

(3)

وكذا عند تمام في فوائده

(4)

؛ كلاهما

(1)

في (م): "قَبَلًا"، وهو مخالف لما في المطبوع من المعجم، وسيأتي ذكره في رواية أخرى.

(2)

"المعجم الصغير"(2/ 115 - 116)، رقم (877) قال: ثنا محمد بن عبد الله [كذا!]، بن عبد الرحمن ابن الأزرق الأنطاكي بأنطاكية، ثنا أبي، ثنا مبشر بن إسماعيل، عن شعيب بن أبي حمزة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وقال:"لم يروه عن العلاء إلا شعيب، تفرد به مبشر". اهـ. وأرى أن كلمة (بن عبد الله) خطأ في اسمه، فقد رواه في "الأوسط" وفي "الشاميين" بحذفه، ولذا قال الهيثمي في "المجمع" (3/ 351):"فيه عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي ولم أجد من ترجمه"، وقد نبه عليه الشيخ الألباني في "الصحيحة"(5/ 366 - 367).

وأخرجه في "الأوسط" رقم (6864) وفي "الشاميين" رقم (3356) قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي، ثنا أبي، ثنا مبشر بن إسماعيل، عن شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن أبي الزناد إلا شعيبٌ تفرد به مبشر بن إسماعيل".

وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني وشيخ شيخه لم أجد لهما ترجمة. وبذلك أعله الألباني في "الصحيحة" (5/ 366) حيث قال: "فالإسناد جيد لولا أن الأنطاكي وأباه لم أعرفهما

" وقال: "لكن الظاهر من ربط الطبراني التفرد بمبشر بن إسماعيل أن شيخه وأباه لم يتفردا به

"، ثم صححه بشواهده.

وثمة علة أخرى وهو الاختلاف في سنده على شعيب، فتارة رواه من حديث أبى الزناد عن الأعرج، وتارة رواه من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه؛ لكن الشيخ الألباني لما عزاه إلى الأوسط والشاميين، جعله من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة فقط كما في "الصغير"، إنما الذي في المطبوع من الأوسط والشاميين ما ذكرتُ، فلا أدري أكان هذا سهوًا من الشيخ، أم هكذا وجده في نسخته؟ مع أن الطبراني قد صرح بتفرد شعيب عن أبي الزناد، إلا أن الشيخ اكتفى من ذلك بقوله:"تفرد به مبشر".

وعندي أن هذا الاختلاف من شيخ المصنف أو شيخ شيخه؛ لأن سائر الرواة ثقات من رجال مسلم. والعلم عند الله.

(3)

"المعجم الكبير"(10/ 244)، رقم (10451) من طريق عبد الرحمن بن يوسف عن سليمان بن مهران عن شقيق عن عبد الله مرفوعًا بلفظ:"من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة".

(4)

"فوائد تمام"(1/ 108 - 109)، رقم (257) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه العقيلي رقم (3351 - 3352) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" =

ص: 218

بالجملة الأولى منه فقط. والثالث عنده أيضًا في الأوسط والصغير بلفظ: "مِن اقتراب السَّاعة أن يُرى الهِلالُ قَبَلًا فيقال لِليلتَين، وأن تُتَّخذ

(1)

المساجدُ طُرُقًا، وأن يظهر موتُ الفُجاءة"

(2)

، وبعضها يتقوى ببعض. ولمَّا أخرج العقيلي ثانيهما

(3)

في ترجمة عبد الرحمن بن يوسف

(4)

قال: إنه غير محفوظ ولا يعرف إلا به، انتهى

(5)

. ومن شواهده ما للبخاري في التاريخ من طريق محمد بن [معن]

(6)

= رقم (1422)، وابن عدي (5/ 471، 513)، والذهبي في "الميزان"(2/ 600)؛ كلهم من هذا الوجه به.

وإسناده ضعيف، قال العقيلي:"عبد الرحمن بن يوسف عن الأعمش: مجهول أيضًا في النسب والرواية، وحديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به". وقال ابن عدي: "ليس بالمعروف"، وقال ابن الجوزي:"لا يصح"، وأعله به.

(1)

في (م): "يتخذ" بالياء التحتانية.

(2)

انظر: "المعجم الأوسط"(9/ 147)، رقم (9376)، و"الصغير"(2/ 260 - 261)، رقم (1132)، قال: ثنا الهيثم بن خالد المصيصي ثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران ثنا شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي عن أنس بن مالك رفعه مثله. وقال: "لم يروه عن الشعبي إلا العباس ولا عنه إلا شريك، تفرد به عبد الكبير".

وأخرجه "الضياء في المختارة"(6/ 306)، رقم (2327) من طريق الطبراني به. وهو ضعيف شاذ، قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 629):"رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" عن شيخه الهيثم بن خالد المصيصي وهو ضعيف". وشيخه عبد الكبير بن المعافى وثقه أبو حاتم الرازي، لكنه خالف من هو أوثق منه؛ وهو علي بن الجعد كما في "مسنده" رقم (2489)، ووكيع كما في "مصنف ابن أبي شيبة" رقم (38708)؛ كلاهما عن شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي مرسلًا نحوه. وابن الجعد ووكيع أوثق من عبد الكبير بن المعافى مع تفرده. وقد سئل الدارقطني في "العلل" (12/ 163) عن هذا الحديث فقال:"يرويه عبد الكبير بن المعافى عن شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وغيرُه يرويه عن الشعبي مرسلًا، والله أعلم". اهـ.

(3)

يعني: حديث ابن مسعود المتقدم.

(4)

عبد الرحمن بن يوسف، حدث عن الأعمش وحدث عنه ابن أبي فديك. قال ابن عدي وغيره:"لا يعرف"، وقال العقيلي:"مجهول في النسبة والرواية وحديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به"؛ يعني: هذا الحديث. انظر: "اللسان"(5/ 149).

(5)

انظر: "ضعفاء العقيلي"(3/ 440).

(6)

في النسخ الثلاث والداودي: "معمر" وهو تحريف، والمثبت من مصادر التخريج. =

ص: 219

عن عمِّه

(1)

عن طلحة بن أبي حَدْرَد

(2)

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مِن أشراط السَّاعة أن يُرى الهلالُ فيقولوا: ابنُ ليلتَين، وهو ابنُ ليلة"

(3)

. و (انتفاج) بالجيم من (انتفج جَنْبا البعير) إذا ارتفعا وعظُما خِلقةً

(4)

؛ وبالخاء المعجمة، واضح

(5)

. و (قَبَلًا) بفتحتين؛ أي: يُرى ساعة ما يطلع لعِظَمِه ووضوحِه من غير أن يُتَطلَّب

(6)

.

‌1215 - حديث: "مِن علامة السَّاعة التَّدافُع على (الإِمامة)

"

(7)

.

معناه ثابت

(8)

= وهو محمد بن معن بن محمد بن معن الغفاري، أبو يونس المدني: ثقة من الثامنة، مات بعد التسعين وقد جاوز التسعين. خ د ت ق. "التقريب"(ص 442).

(1)

لم يتبين لي من هو.

(2)

طلحة بن أبي حَدْرَدٍ الأسلمي، واسم أبي حدرد: سلامة. قال ابن السكن: "حديثه في أهل المدينة"، يقال: له صحبة. وأما ابن حبان فذكره في التابعين، وقال:"يروي المراسيل". انظر: "الإصابة"(5/ 412).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 345)، رقم (3073) من طريق ابن عبادة نا يعقوب نا محمد بن معن به نحوه تعليقًا. ونقله الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(5/ 412).

وكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح"(4/ 472)، رقم (2077)، وابن حبان في "الثقات"(4/ 394) تعليقًا عن محمد بن معن به بلفظ المؤلف كما هنا. وهذا إسناد ضعيف، يعقوب الذي روى عن محمد بن معن هو ابن محمد بن عيسى بن عبد الملك الزهري المدني، نزيل بغداد، وهو صدوق كثر الوهم والرواية عن الضعفاء كما في "التقريب"(ص 538)، والراوي عن طلحة لم أعرفه.

(4)

انظر: "النهاية" لابن الأثير (2/ 771).

(5)

يعني: "انتفاخ"؛ أي: عِظَمُها. المصدر نفسه (2/ 772).

(6)

كما في "النهاية"(2/ 410 - 411).

(7)

في الأصل و (ز) و (د): "الإمام"، والتصويب من (م).

(8)

ويستأنس بما أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (27137)، وأبو داود، الصلاة، باب: في كراهية التدافع عن الإمامة، رقم (581) واللفظ له، وابن ماجه، إقامة الصلوات، باب: ما يجب على الإمام، رقم (982) وغيرهم؛ من طريق أم غراب عن عقيلة -امرأة من بني فزارة مولاة لهم، عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر الفزاري قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد، لا يجدون إمامًا يصلي بهم". وإسناده ضعيف لجهالة أم غراب وعقيلة، كما في "التقريب".

ص: 220

وفي ثامن المجالسة للدينوري من جهة عبد الرزاق

(1)

سمعت أبي

(2)

يقول عن بعض أهل العلم قال: "إذا

(3)

أقيمت الصلاة فجعل القوم يتدافعون، هذا يُقدِّم هذا، وهذا يقدِّم هذا، فلم يزالوا كذلك حتى خُسف بهم"

(4)

.

‌1216 - حديث: "مِن يُمن المرأة تَبكِيرُها بالأُنثى".

الديلمي عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا بلفظ: "من بركة المرأة تَبكيرُها بالأُنثى، ألم تسمع قولَه تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا} فبدأ بالإناث"

(5)

. ورواه أيضًا عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "من بركة المرأة على زوجها: تيسيرُ مهرها، وأن تُبكِّر بالإناث"

(6)

، وهما ضعيفان

(7)

.

(1)

هو: ابن همام الصنعان صاحب المصنف، إمام معروف.

(2)

وهو: همام بن نافع الحميري الصنعاني. وثقه ابن معين والحاكم، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العقيلي:"حديثه غير محفوظ"، وقال معمر لعبد الرزاق:"لو أدركتُ أباك، ما أردتُ أن يسند لي حديثًا". وفي "التقريب": مقبول، من السادسة. ت. انظر:" التهذيب"(4/ 284)، و"التذييل"(ص 444)، و"التقريب"(ص 505).

(3)

لفظة: "إذا" ليست في (م)، والكلام أوضح بدونها.

(4)

"المجالسة"(3/ 496)، رقم (1106) من هذا الوجه مثله بدون (إذا). وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة" رقم (79) من هذا الوجه نحوه. ومداره على مبهم، فهو ضعيف.

(5)

"المسند"(194/ أ/ لالهلي) من طريق حكيم بن خذام -بالذال المعجمة- عن العلاء عن مكحول عن واثلة به نحوه.

(6)

"المسند"(194/ أ/ لالهي) من طريق أبي معمر عباد بن عبد الصمد قال: سمعت عائشة قالت: فذكرت نحوه مرفوعًا.

(7)

والأولى أن يقال: "واهيان"، فالأول فيه حكيم بن خذام: قال أبو حاتم: "متروك الحديث"، وقال البخاري:"منكر الحديث وكان يرى القدر"، وقال النسائي:"ضعيف"، وقال العقيلي:"في حديثه وهم"، وقال ابن عدي:"ممن يكتب حديثه"، وقال الساجي:"حدث بأحاديث، بواطيل". راجع: "اللسان"(3/ 260 - 262)، و"ضعفاء النسائي" رقم (130) وشيخه: العلاء بن كثير: "تالف". راجع: "الميزان"(2/ 109).

والثاني فيه عباد بن عبد الصمد: وهاه ابن حبان والذهبي، وقال البخاري:"منكر الحديث، فيه نظر"، وقال أبو حاتم:"ضعيف جدًّا"، وقال ابن عدي:"ضعيف غال في التشيع"، وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالمتين عندهم". راجع: "اللسان"(4/ 393 - 395).

ص: 221

وثانيهما عند أحمد

(1)

، والطبراني في الأوسط

(2)

، والصغير

(3)

، وأبي نعيم

(4)

، وآخرين

(5)

بلفظ: "إن مِن يُمْن المرأة: تيسيرَ خِطبَتها، وتيسيرَ صداقها

(6)

، وتيسيرَ رَحِمها"

(7)

، زاد الطبراني عن عروة: فأقول أنا: "مِن أوَّل شُؤمها: أن يكثُر صداقُها"

(8)

. ويروى: "لا تَكرَهوا البنات، فإنهن المُؤنِسات

(9)

الغاليات"

(10)

.

(1)

"المسند"(41/ 27 - 28)، رقم (24478) من طريق أسامة بن زيد عن صفوان بن سُليم عن عروة عن عائشة مرفوعًا مثله.

(2)

"المعجم الأوسط"(4/ 62)، رقم (3612) من هذا الوجه نحوه.

(3)

"المعجم الصغير"(1/ 285)، رقم (469) من هذا الوجه نحوه، وقال:"لم يروه عن صفوان بن سليم إلا أسامة بن زيد، ولا عنه إلا بن المبارك وعبد الله بن وهب".

(4)

"الحلية"(3/ 183 و 8/ 180) كلاهما من هذا الوجه نحوه، قال في الأول:"ثابت من حديث صفوان وعروة، تفرد به عنه أسامة، ورواه عنه ابن لهيعة وابن وهب"، وقال في الثاني:"غريب من حديث صفوان لم نكتبه إلا من حديث أسامة".

(5)

أخرجه البزار في "مسنده" رقم (1417 - الزوائد) من هذا الوجه بلفظ: "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة" وقال: "لا نعلم بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، ولا روى صفوان عن عروة غيره".

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (4095)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 181) وعنه البيهقي في "السنن"(7/ 235)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه مع قول عروة.

قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وهذا يؤكد كونه أسامة بن زيد الليثي، فإنه الذي من رجال مسلم في المتابعات، ولم يحتج به.

(6)

في (ز): "صدقها".

(7)

الحديث في سنده أسامة بن زيد وقد اختلف في شخصيته، فأما ابن عدي فقد أورده في ترجمة أسامة بن زيد الليثي. انظر:"الكامل"(2/ 78)، وهو اختيار الشيخ الألباني وحسَّن إسناده به "الأرواء"(6/ 350)، وقال العراقي في "المغني" (1/ 386):"بإسناد جيد". وأما الهيثمي فقال "المجمع"(4/ 469): "رواه أحمد وفيه أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات". قال الألباني معلقًا: "ولم يتبين لي مستنده". قلت: والأرجح أنه الليثي.

(8)

في (ز): "صدقها". وهو عند ابن حبان، والطبراني في المعجمين، والحاكم، والبيهقي كما مر.

(9)

قوله: "المؤنسات"؛ أي: للوالدين والأزواج. انظر: "تفسير روح البيان" لإسماعيل حقي (8/ 342).

(10)

أخرجه ابن الجوزي في "العلل"(2/ 634)، رقم (1048) من حديث عائشة مرفوعًا نحوه. وأعله بمحمد بن معاوية، قال أحمد ويحيى:"كذاب". =

ص: 222

وفي الفردوس

(1)

ثم مسنده

(2)

بلا سند عن علي رفعه: "نِعْم الولدُ البناتُ، مُؤنِسات مُجهَّزَات

(3)

غاليات مُبارَكات"

(4)

. ويروى عن إبراهيم بن حيان بن حكيم المدني -المتهم بالوضع

(5)

- عن شعبة عن الحكم

(6)

عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلًا دعا على بناته بالموت فقال له النَّبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدعُ، فإنَّ البركةَ في البنات"

(7)

= وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (17373)، والطبراني (17/ 310)، رقم (856)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1049) كلهم من رواية قتيبة؛ وأخرجه الروياني في "مسنده" رقم (234) من رواية عثمان؛ كلاهما عن ابن لهيعة عن أبي عُشَّانة عن عقبة بن عامر به مرفوعًا.

وقد أعله ابن الجوزي بابن لهيعة فقال: "ضعيف"، بينما حسَّنه الهيثمي في "المجمع"(8/ 286). وأفاد الألباني في "الصحيحة"(7/ 627) بأن رواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة مُلحقة -من حيث الصحة- برواية العبادلة عنه، كما بيَّنه الذهبي في "السير"، وعليه فالإسناد حسن.

وله طرق أخرى مرسلة وموصولة تشهد لمعنى الحديث، انظر:"الصحيحة" الموضع نفسه.

(1)

"الفردوس بمأثور الخطاب"(4/ 255)، رقم (6752) عن علي نحوه، ولم يتكلم عليه الحافظ في تسديد القوس. ولم أجده في غيره من مصادر السُّنَّة الموجودة بين يدي.

(2)

لم أجده في "مسنده" لانخرامه، ولا في "زهر الفردوس" للحافظ.

(3)

أي: المهيأ جَهَازُهن، وهذا من باب التفاؤل والتيمن. انظر:"تفسير روح البيان"(8/ 342).

(4)

الحديث باطل سندًا لا معنىً، أما السند فلعدمه، وأما المعنى ففيه الحث على إكرام البنات خلافًا لما كان عليه أهل الجاهلية من امتهانهن ووأدهن والتضجر منهن، وقد جاء الشرع الحكيم بالحث على حسن رعايتهن وبيَّن فضلَ من أحسن إليهن، ومن الأدلة على ذلك ما في "الصحيحين" من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ابتُلِي من البنات بشيءٍ فأحسن إليهن، كُنَّ له سترًا من النَّار". لفظ مسلم.

(5)

إبراهيم بن حَيَّان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ الأوسي، المدني، يروي عن الحمادين. قال ابن عدي:"أحاديثه موضوعة". انظر: "الميزان"(1/ 28 - 29).

(6)

هو: ابن عُتَيبة، بالمثناة ثم الموحدة مصغرًا، أبو محمد الكندي الكوفي: ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلَّس، من الخامسة، مات سنة ثلاث عشرة أو بعدها، وله نيف وستون. ع. "التقريب"(ص 115).

(7)

كذا أورده الذهبي في "الميزان"(1/ 28 - 29) في ترجمة إبراهيم المذكور، والظاهر أنه من وضعه.

ص: 223

وهو عند أبي موسى (المديني)

(1)

عن ابن عباس: أن أوس بن ساعدة الأنصاري

(2)

دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يَا رَسُولَ الله، إن لِي بناتٍ وأنا أدعو عليهن بالموت، فقال: "يا ابنَ ساعِدة، لا تدعُ عليهن فإن البركة في البنات، (هُنَّ)

(3)

المُحمِّلات

(4)

عند النِّعمة، والمُنعِيات عند المصيبة، والممَرِّضات عند الشِّدَّة، ثِقَلهنَّ على الأرض ورِزقهنَّ على الله" انتهى

(5)

. ولو لم يكن فيهن البركة، ما كانت (العِترة)

(6)

الطاهرهَ والسلالة النبوية المستمرة إلا من الإناث.

‌1217 - حديث: "مَنهومان

(7)

لا يَشبعان: طالبُ عِلمٍ وطالبُ دنيا".

الطبراني في الكبير

(8)

والقضاعي

(9)

من حديث إسماعيل بن أبي خالد

(10)

(1)

في الأصل و (ز): "المدني" والتصويب من (م) و (د).

وهو: أبو موسى، محمد بن أبي بكر بن عمر المديني الأصفهاني الشافعي، صاحب التصانيف. ولد سنة أحدى وخمسائة، وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمسائة. قال الذهبي:"كان حافظ المشرق في زمانه". انظر: "السير"(21/ 152 - 156).

(2)

ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 171)، والحافظ في "الإصابة"(1/ 302 - 303) ولم يزيدا على ذكر اسمه وهذا الحديث.

(3)

في الأصل و (د): "هي"، والتصويب من (ز) و (م).

(4)

كذا في النسخ الثلاث، بالحاء المهملة، وفي "الكشف" للعجلوني (2/ 287)"المجمِّلات" بالجيم وهو أظهر معنىً.

(5)

لعله رواه في كتاب "تتمة معرفة الصحابة" ولم أقف عليه، ولكن نقله عنه تلميذه ابن الأثير في "أسد الغابة" (1/ 171) من رواية إبراهيم بن حيَّان به مثله. إلا أن فيه:"المجمِّلات" بالجيم.

(6)

في الأصل: "العثرة"، بالثاء المثلثة، وهو تصحيف، والتصويب من (ز) و (م).

و"العترة": نسل الرجل وأقرباؤه من ولد غيره "تاج العروس"(12/ 520).

(7)

مِن "نَهِم يَنهَم نَهَمًا" بالتحريك: إذا كان لا يشبع. ويقال: رجلٌ نَهِمٌ ونَهيمٌ ومَنهومٌ. و"النَّهمَة": بلوغ الهمة في الشيء. انظر: "النهاية"(2/ 813)، و"اللسان"(ص 4563).

(8)

"المعجم"(10/ 223)، رقم (10388) من جهة أبي بكر الداهري عن إسماعيل بن أبي خالد به نحوه.

(9)

"مسند الشهاب"(1/ 212)، رقم (322) من هذا الوجه مثله.

(10)

هو: الأحْمَسي مولاهم، البجلي: ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة (146). ع. "التقريب"(ص 46).

ص: 224

عن زيد بن وهب

(1)

عن ابن مسعود به مرفوعًا

(2)

. وهو عند البيهقي في المدخل من حديث جعفر بن عون

(3)

عن أبي العُمَيْس

(4)

عن القاسم

(5)

قال: قال ابن مسعود: "منهومان لا يشبعان: طالب العلم وصاحب الدُّنيا

(6)

؛ ولا يستويان، أمَّا صاحب الدُّنيا فيتمادى في الطُّغيان، وأمَّا صاحب العلم فيزداد مِن رِضى الرَّحمن، ثم قرأ:{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}

(7)

وقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] وقال: إنه موقوف منقطع

(8)

. ثم ساقه من حديث عبد الأعلى بن حماد النَّرْسِي

(9)

عن حماد بن

(1)

زيد بن وهب الجهني، أبو سليمان الكوفي: مخضرم، ثقة، جليل، لم يصب من قال: في حديثه خلل، مات بعد الثمانين، وقي: سنة ست وتسعين. ع "التقريب"(ص 165).

(2)

وأخرجه الشاشي في "مسنده" رقم (692)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 516)، وابن عدي في "كامله"(5/ 229)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (111)؛ كلهم من هذا الوجه بنحوه أو بمثله.

قال ابن عدي: "ليس يرويه عن إسماعيل غير أبي بكر الداهري". قلت: واسمه عبد الله بن حكيم وهو آفته، قال ابن حبان:"كان يضع الحديث على الثقات"، وقال أحمد وابن المديني وغيره:"ليس بشيء"، وقال يحيى والنسائي:"ليس بثقة"، وكذبه الجوزجاني. انظر:"اللسان"(4/ 464). والحديث ضعفه العراقي في "المغني" رقم (3264)، والهيثمي في "المجمع"(1/ 350)، والأولى أن يقال: واهٍ بمرة.

(3)

جعفر بن عَوْن بن جعفر بن عمرو بن حُرَيث المخزومي: صدوق، من التاسعة، مات سنة ست -وقيل: سبع- ومائتين، ومولده سنة عشرين وقيل: سنة ثلاثين. ع. "التقريب"(ص 80).

(4)

عُتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو العُمَيس، بمهملتين، مصغر، المسعودي، الكوفي: ثقة، من السابعة. ع. "التقريب"(ص 321).

(5)

القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي، أبو عبد الرحمن، الكوفي: ثقة عابد، من الرابعة، مات سنة عشرين أو قبلها. خ 4 "التقريب"(ص 386).

(6)

في (م): "طالب علم وصاحب دنيا".

(7)

في (م): "كلا إن الإنسان

" الآيتان (6 - 7) من سورة العلق.

(8)

"المدخل إلى السنن الكبرى"(1/ 299 - 300)، رقم (449) من هذا الوجه نحوه، وهو كما قال.

(9)

الباهلي، البصري، أبو يحيى، والنَّرْسِي: بفتح النون وسكون الراء وبالمهملة. لا بأس به، من كبار العاشرة، مات سنة ست -أو سبع- وثلاثين. خ م د س. انظر:"التقريب"(ص 273). =

ص: 225

سلمة عن حُمَيد عن أنس مرفوعًا بلفظ: "منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدُّنيا لا يشبع منها"

(1)

. ومن

(2)

حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعًا نحوه

(3)

. قال: "وروي عن عبد الله بن شقيق

(4)

عن كعب الأحبار

(5)

من قوله"

(6)

= و"النَّرْسِي": هذه النسبة إلى "النَّرْس"، وهو نهر من أنهار الكوفة، عليه عِدَّةٌ من القرى، ينتسب إليها جماعة من مشاهير المحدثين بالكوفة "الأنساب"(5/ 479).

(1)

"المدخل"(1/ 300) من طريق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهِسِنْجَاني عن عبد الأعلى به مثله.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (9798)، وابن عساكر في "تاريخه"(41/ 286)؛ كلاهما من طريق الهسنجاني به.

وأخرجه ابن عدي (7/ 557 - 558) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" رقم (113) قال: ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا عبد الأعلى به نحوه.

قال ابن عدي: "هذا حديث الهسنجاني، سرقه منه محمد بن أحمد بن يزيد، وصحَّف فيه الهسنجانيُّ فصيَّر الحسنَ أَنَسًا، فإذا صحَّفه فكيف يقع إليه وقد حدثنا الهسنجاني به؟ حدثناه ابن ذريح ثنا عبد الأعلى ثنا حماد عن حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه". اهـ. وقال ابن الجوزي: "لا يصح، فيه محمد بن أحمد بن يزيد، قال ابن عدي: يسرق الحديث ويحدث بأشياء منكرة".

فالصواب أنه من مراسيل الحسن، وقد قال الأمام أحمد:"ليس في المرسلات أضعف من مرسلات الحسن وعطاء، فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد". انظر: "تهذيب التهذيب"(3/ 103 في ترجمة عطاء بن أبي رباح).

(2)

في (م): "وفي".

(3)

أخرجه الحاكم في "مستدركه"(1/ 282)، رقم (318) وعنه البيهقي في "المدخل"(1/ 300 - 301)، وابن الشجري في "أماليه"(2/ 166). من هذا الوجه نحوه.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولم أجد له علة". وقال الألباني في "حاشية المشكاة"(1/ 87): علته أن قتادة مدلس وقد عنعنه، لكن الحديث عندي صحيح، فإن له طريقًا أخرى عن حميد عن أنس عند ابن عدي وابن عساكر

". اهـ.

(4)

عبد الله بن شقيق العُقَيلي، بالضم، بصري: ثقة فيه نصب، من الثالثة، مات سنة ثمان ومائة. بخ م 4 "التقريب"(ص 250).

(5)

تقدم التعريف فيه في "الترجمة" رقم (50).

(6)

كذا في "المدخل" للبيهقي (1/ 301)، وأسنده الحاكم في "المستدرك" (1/ 92) عن عبد الله بن شقيق قال: "جاء أبو هريرة إلى كعب يسأل عنه وكعب في القوم

" وفيه =

ص: 226

ورواه البزار من حديث ليث

(1)

عن طاووس أو مجاهد عن ابن عباس رفعه بلفظ الترجمة

(2)

. وكذا رواه العسكري من حديث ليثٍ ولم يَشُكَّ في مجاهد بل قال: "أحسبه مرفوعًا"، ولفظه:"منهومان لا يَقضي واحدٌ منهما نَهْمَتَه: منهوم في طلب العلم ومنهوم في طلب الدُّنيا"

(3)

.

وأخرجه العسكريُّ

(4)

= أن كعبًا قال لأبي هريرة: "أما إنك لم تجد أحدًا يطلب شيئًا لا يشبع منه يومًا من الدهر، إلا طالب علم وطالب دنيا

". قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، وقال الذهبي: "منقطع". لأن عبد الله بن شقيق لم يدرك كعبًا.

(1)

هو: ابن أبي سليم، تقدم، وهو صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فتُرك.

(2)

"مسند البزار"(2/ 148)، رقم (4880) من هذا الوجه به. قال البزار:"وكان ليث قد أصابه شبه الاختلاط ولم يثبت ذلك عنه، فقد بقي في حديثه لين بذلك السبب". قال: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه أحسن من هذا الوجه". اهـ.

(3)

لم أقف عليه، ولكن أخرجه أبو حيثمة في "كتاب العلم" رقم (141)، وابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (285)، والطبراني في "الكبير"(11/ 76 - 77)، رقم (11095) و"الأوسط" رقم (5670)، والخطيب في "الجامع" رقم (1803)؛ كلهم من طريق جرير عن الليث به مثله أو نحوه.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ليث إلا جرير، تفرد به أبو بهز الرازي" والصواب أن أبا بهز لم يتفرد به عن جرير، فقد تابعه أبو خيثمة متابعة تامة.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (26642) ومن طريقه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص 264)، وابن عبد البر في "الجامع" رقم (583)، وكذا الدارمي في "مسنده" رقم (346)؛ كلهم من طريق عبد الله بن إدريس عن ليث عن طاوس عن ابن عباس موقوفًا نحوه.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (112) من طريق ليث عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

فالحديث قد اختلف على ليث في شيخه أولًا، ثم اختلف عليه ثانيًا في رفعه ووقفه.

قال ابن الجوزي: "لا يصح، فيه الليث بن أبي سليم، قال أحمد: هو مضطرب الحديث، وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل". اهـ. وبه أعله الهيثمي في "المجمع"(1/ 350). وقال العراقي في "المغني" رقم (3375): "بسند لين"، وقال الحافظ في "المطالب" (2/ 676):"ليث ضعيف، وله شاهد عن ابن مسعود عند الطبراني وعن أنس عند ابن عدي ورفعاه، وعن الحسن مرسل، وسنده صحيح إلى الحسن". اهـ.

(4)

لم أقف عليه.

ص: 227

وحدَه من حديث عمرو بن الحارث

(1)

عن درَّاج أبي السمح

(2)

عن أبي الهيثم

(3)

عن أبي سعيد رفعه: "لن يشبع المؤمن من خيرٍ يسمعه حتَّى يكون مُنتهاه الجنَّة"

(4)

. ومن حديث خالد بن الحارث

(5)

عن عوف

(6)

عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيها النَّاس! إنما هما

(7)

منهومان: فمنهوم في العلم لا يشبع، ومنهوم في المال لا يشبع"

(8)

. وفي الباب عن ابن عُمر

(9)

،

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (121)، وهو ثقة فقيه حافظ.

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (121) أيضًا.

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (65).

(4)

أخرجه الترمذي، العلم، باب: ما جاء في فضل الفقه على العبادة رقم (2686)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (903)، والحاكم في "مستدركه"(4/ 130)؛ كلهم من طريق دراج به مثله أو نحوه مطولًا ومختصرًا. وقد تحرف "أبو السمح" في "المستدرك" إلى "أبو الشيخ".

قال أبو عيسى: "حسن غريب"، وقال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وسكت عنه الذهبي. ورواية دراج عن أبي الهيثم فيها ضعف، لكنها في باب "الترغيب والترهيب" فيتساهل فيها، والله أعلم.

(5)

خالد بن الحارث بن عُبَيد بن سُلَيم الهُجَيمي، أبو عثمان البصري: ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة ست وثمانين، ومولده سنة عشرين. ع. "التقريب"(ص 127).

(6)

عوف بن أبي جَميلة، بفتح الجيم، الأعرابي العَبدي، البصري: ثقة رمي بالقدر وبالتشيع، من السادسة، مات سنة ست أو سبع وأربعين، وله ست وثمانون. ع. "التقريب"(ص 369 - 370).

(7)

في (م): "هو".

(8)

ظاهر السياق أنه عند العسكري أيضًا ولم أقف عليه، وقد تقدم تخريجه والكلام عليه في حديث أنس الذي مضى قريبًا. وأخرج الدارمي في "مسنده"(1/ 355)، رقم (343) بإسناد صحيح عن الحسن نحوه من قوله ولم يرفعه.

(9)

أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 274) واللفظ له، وأبو نعيم في "تاريخه"(1/ 259)، وعنه الديلمي كما في "الزهر" (ج 1/ ق 85)؛ كلهم من طريق محمد بن الحارث الحارثي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أجوع؟ قال: "الذي لا يشبع من العلم"، قال: فأيهم أشبع؟ قال: "الذي يتتبعه".

قال الحافظ في تعليقه: "محمد بن الحارث وشيخه ضعيفان". وقال ابن حبان: "حدث عن أبيه بنسخة شبيهًا بمئتي حديث كلها موضوعة

" فذكر هذا الحديث منها.

ص: 228

وأبي هريرة

(1)

؛ وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة فبمجموعها تقوَّى

(2)

، وقد قال البزار عقب حديث ابن عباس أنه لا يعلمه

(3)

يروى من وجه أحسن من هذا

(4)

.

‌1218 - حديث: "المَهدِيّ".

يروى ذكره في أحاديث أفردها بعض الحفاظ بالتأليف

(5)

منها عن أم

(1)

ذكره المؤلف في حديث: "أربع لا يشبعن من أربع:

وعالم من علم" وبيَّن بطلانه. انظر: الحديث رقم (87). وقد خرَّجه الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (766) وقال: موضوع!

وثَمَّ شاهد آخر عن أبي هريرة، أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (6217) وفيه أن موسى عليه السلام سأل الله عز وجل: "أي عبادك أعلم؟ قال: عالم لا يشبع من العلم، يجمع علم الناس إلى علمه

" الحديث. وإسناده حسن.

(2)

في (ز): "تتقوى"، وفي (م):"فمجموعها تقوى"، وكلها صحيحة المعنى. وهو كذلك، وقد صحح الألباني بعض طرقه كما أشار إلى ذلك في "حاشية المشكاة"(1/ 87).

(3)

في (م): "لا نعلمه

".

(4)

انظر: "مسند البزار"(2/ 149).

(5)

كتب في قبالة هذه الترجمة من غير علامة التخريج: "حاشية: منهم نعيم بن حماد من المتقدمين، ومن المتأخرين: البدر حسن النابلسي الحنبلي وهو أجمعها". اهـ.

ولم أجد ذكرًا لكتاب نعيم بن حماد سوى هنا، والثاني بعنوان:"كتاب في أخبار المهدي" لبدر الدين الحسن بن محمد النابلسي (ت 772 هـ) ذكره ابن حجر في "الدرر الكامنة"(2/ 143). وثمة مصنفات أخرى عن المهدي للمتقدمين حتى عصر المؤلف، لخصتها من "التعليقات المستظرفة على الرسالة المستطرفة" لأبي يعلى البيضاوي المغربي (4/ 56)، وهي:

1 -

"الأحاديث الواردة في أمر المهدي"، لأبي بكر بن أبي خيثمة النسائي (ت 279 هـ)، أشار إليه السهيلي في "روض الأنف"(2/ 431).

2 -

"جزء في المهدي"، لأبي الحسن ابن المنادي الحنبلى (ت 336 هـ)، ذكره الحافظ في "فتح الباري"(13/ 213).

3 -

"كتاب المهدي"، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، ذكره ابن حجر في "المعجم المفهرس"(ص 124)، والكتاني في "الرسالة المستطرفة"(4/ 56 - مع التعليقات).

4 -

"البيان في أخبار صاحب الزمان"، لأبي عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، المتوفى مقتولًا على الرفض سنة (658 هـ)، وهو مطبوع. =

ص: 229

سلمة مرفوعًا: "المهديُّ مِن ولدِ فاطمة"، أخرجه أبو داود

(1)

وابن ماجه

(2)

.

= 5 - "عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر"، لابن الزكي الشافعي (ت 685 هـ)، وهو مطبوع.

6 -

"جزء في ذكر المهدي"، للحافظ ابن كثير، أشار إليه في النهاية في "الفتن والملاحم"(19/ 63).

7 -

"طرق حديث المهدي"، جمعه ولي الدين أبو زرعة العراقي (ت 826 هـ)، أشار إليه ابن فهد في "لحظ الألحاظ"(ص 186)، والمؤلف في "الضوء اللامع"(1/ 343).

(1)

"السنن"، المهدي، رقم (4284) من طريق أبي المليح الحسن بن عمر عن زياد بن بيان عن علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة مرفوعًا نحوه.

(2)

"السنن"، الفتن، باب: خروج المهدي، رقم (4086) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" رقم (1171)، والعقيلي رقم (1942 و 4195)، وابن عدي (4/ 145)، والحاكم في "مستدركه"(4/ 557)، وأبو عمرو الداني في الفتن رقم (565 و 575 و 581)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1446)؛ كلهم من هذا الوجه بمثله أو بنحوه.

والحديث سكت عنه الحاكم والذهبي، وفيه زياد بن بيان عن علي بن نفيل قال البخاري:"في إسناده نظر"، وقال العقيلي:"علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب في المهدي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به"، وقال بعد إيراد الحديث:"وفي المهدي أحاديث جياد من غير هذا الوجه، بخلاف هذا اللفظ". وقد أنكر البخاري هذا الحديث على زياد بن بيان كما ذكره ابن عدي، وبذلك أعله ابن الجوزي في "العلل"(1/ 862).

وذكر العقيلي في "ترجمة زياد بن بيان"(2/ 374) بإسناده عن سعيد بن أبي عروبة ومعمر، كلاهما عن قتادة قال: "سئل سعيد بن المسيب عن المهدي: ممن هو؟ قال: من قريش. قال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: يا أبا محمد، من أي قريش هو؟ قال: من بني هاشم.

قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد فاطمة". قال العقيلي: "وروايتهما أولى"؛ يعني: روايتي ابن أبي عروبة ومعمر عن قتادة، ثم قال: "وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج مني رجل" ويقال: "من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي". فأما "من ولد فاطمة" ففي إسناده نظر، كما قال البخاري؛ والصحيح قول سعيد بن المسيب، فأما مسند فلا". اهـ. وقال ابن الجوزي:"هو كلام معروف من كلام سعيد بن المسيب، والظاهر أن زياد بن بيان وهم في رفعه". اهـ. وزياد بن بيان قال عنه الحافظ: "صدوق عابد"، وأورده الذهبي في "الميزان" وقال:"لم يصح حديثه" ثم ذكر هذا الحديث. =

ص: 230

ولأبي داود عن ابن مسعود رفعه: "المهديُّ من أهل بيتي، يُواطِئ

(1)

= والخلاصة: قد أعل هذا الحديث جماعة من العلماء، منهم: البخاري والعقيلي وابن عدي والمنذري في "مختصر السنن"، وابن الجوزي والذهبي في "الميزان"(2/ 87). بينما حسنه أو صححه آخرون، منهم: أبو داود بسكوته عليه، والبغوي في "مصابيح السُّنَّة" رقم (4211) بذكره في فصل الحسان منه، وقال القرطبي في "التذكرة" (ص 1205):"الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة". وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" رقم (9241)، وحسنه المناوي في "التيسير"(2/ 458)، وكذا العزيزي في "السراج المنير"(3/ 381)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (6734) ولكنه قال في "الضعيفة" -وليست الصحيحة! - (1/ 181):"هذا سند جيد ورجاله كلهم ثقات وله شواهد كثيرة".

وقال الدكتور عبد العليم عبد العظيم في رسالته المسماة بـ "الأحاديث الواردة في المهدي في ميزان الجرح والتعديل"(ص 159) بعد سرد أقوال المعلِّين للحديث: "ومن هنا نرى أنهم لم يجدوا علة قادحة واضحة في هذا الحديث، ولذلك اختلفوا، فمنهم من يرى أن زياد بن بيان واهم في هذا استئناسًا بقول البخاري، ومنهم من يرى أن النفيلي هو المتوهم تبعًا للعقيلي. ولكن إذا نظرنا في رجال الإسناد لم نرى فيهم مغمزًا، فكلهم من الذين يحتج بأمثالهم لدى العلماء. أما كلام العقيلي في علي بن نفيل بأنه لا يتابع عليه فلا حاجة له إلى المتابعة، وأما قول البخاري في ترجمة زياد بن بيان: "في إسناده نظر" فليس جرحًا للراوي، ولكنه يرى النظر في إسناد الرواية، ولم أجد من فسر وجه النظر هذا. فإذا تبين لنا صدق الرواة وعدالتهم فلا يؤثر فيهم هذا الجرح غير المفسر

" ثم قال: "النتيجة: إسناده حسن". اهـ.

ولا شك أن من أعله أرجح علمًا وفهمًا، فالبخاري إمام في "العلل"، وهذا التعليل منه يوجب التوقف في قبول الخبر، ولا يشترط تفسير تعليل النقاد لاعتبار قولهم. قال ابن مهدي رحمه الله:"معرفة علة الحديث إلهام، لو قلت للعالم بعلل الحديث: من أين قلت هذا؟ لم يكن له حجة، وكم من شخص لا يهتدي لذلك". وقيل له أيضًا: "إنك تقول للشيء: هذا صحيح، وهذا لم يثبت فعمَّنْ تقول ذلك؟ فقال: أرأيتَ لو أتيتَ الناقد، فأَرَيْتَه دراهمك، فقال: هذا جيد، وهذا بهرج، أكنت تسأل: عن من ذلك أو تسلِّم له الأمر؟ قال: بل أسلِّم له الأمر، قال: فهذا كذلك، لطول المجالسة والمناظرة والخبرة". انظر: "تدريب الراوي"(1/ 296). ومن صححه أو حسنه فإنما نظر إلى ظاهر الإسناد، وقد علمت أن العلة سبب خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهره السلامة منه، والله أعلم.

(1)

من المواطأة وهي الموافقة. انظر: "النهاية"(2/ 862).

ص: 231

اسمُه اسمي"

(1)

، وأوله عند الطبراني

(2)

: "لا تقوم السَّاعة حتى يُمَلَّك رجل من أهل بيتي"

(3)

. ولأحمد

(4)

وأبي يعلى

(5)

والطبراني

(6)

عن علي مرفوعًا: "المهديُّ منا

(7)

أهلِ البيت، يُصلِحه اللهُ في ليلة"

(8)

.

(1)

"السنن"، المهدي، رقم (4282) من طريق عاصم بن بهدلة عن زر عن ابن مسعود مرفوعًا مثله. وسكت عنه.

(2)

"المعجم الكبير"(10/ 163 - 164)، رقم (10214) من هذا الوجه مثله.

(3)

وأخرجه أحمد في "مسنده" في مواضع بأرقام (3571، 3572، 3573، 4098 و 4279)، والترمذي في "جامعه"، الفتن، باب: ما جاء في المهدي، برقم (2230 - 2231)، والبزار في "مسنده" رقم (1803 - 1808)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (6824 - 6825)، والطبراني في "الكبير"(10/ 163 - 168)، رقم (10213 - 10230) و"الأوسط" رقم (6830)؛ كلهم من هذا الوجه بمثله أو بنحوه.

قال الترمذي: "حسن صحيح"، وقال البزار:"قد روى هذا الكلام عن عاصم جماعة، منهم: فطر وزائدة وحماد بن سلمة وغيرهم". وسبق قول العقيلي في هذا المتن بأن أسانيده صالحة، وقال ابن تيمية في "منهاج السُّنَّة" (8/ 254):"إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره".

وهذا الإسناد حسن لأجل عاصم بن أبي النجود فهو "صدوق له أوهام، حجة في القراءة" كما في "التقريب"(ص 228) وقال الذهبي: "ثبتٌ في القراءة وهو في الحديث دون الثبت، صدوق يهم""الميزان"(2/ 357)، ومثله يحسَّن حديثُه، ومن صححه فلشواهده، ولذا قال الترمذي:"وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح".

(4)

"المسند"(2/ 74)، رقم (645) من طريق ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي مرفوعًا مثله.

(5)

"المسند"(1/ 359)، رقم (465) من هذا الوجه نحوه.

(6)

لم أقف عليه.

(7)

في (ز) و (م): "مِنْ".

(8)

قوله: "يصلحه الله في ليلة"، قال ابن كثير:"أي: يتوب عليه ويوفِّقُه ويُلهمه رُشدَه بعد أن لم يكن كذلك". انظر: "البداية والنهاية"(19/ 62).

والحديث أخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (38799)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 317)، وابن ماجه في "السنن"، الفتن، باب: خروج المهدي رقم (4085)، والبزار في "مسنده" رقم (644)، والعقيلي رقم (6848)، وابن عدي (8/ 537 - 538)، وأبو عمرو الداني في الفتن رقم (579)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1432)؛ كلهم من هذا الوجه به مثله أو نحوه. =

ص: 232

وللطبراني عن علي أيضًا مرفوعًا: "المهديُّ منا، يُختَم الدِّينُ به كما فُتِح

= قال البخاري: "في إسناده نظر". وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ من هذا الوجه إلا بهذا الإسناد، وإنما كتبناه مع لين ياسين لأنَّا لم نعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، فلذلك كتبناه وبيَّنَّا العلة فيه". اهـ. وقال العقيلي: "لا يتابع ياسين على هذا اللفظ، وفي المهدي أحاديث صالحة الأسانيد من غير هذا الطريق". وقال ابن عدي: "ياسين العجلي هذا يعرف بهذا الحديث المهدي". وقال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسناد فيه مقال، إبراهيم بن محمد وثقه العجلي وذكره ابن حبان في "الثقات"

" ثم أعله بقول البخاري السابق وبياسين العجلي.

فعلة هذا الحديث هو ياسين العجلي، وقد اختلف أقوال الأئمة فيه، قال أبو زرعة وابن معين:"لا بأس به"، وقال ابن معين أيضًا:"صالح"(كما في "التهذيب" للمزي). وأما البخاري فقد وردت عنه عبارات آتية:

1 -

قال في ترجمة إبراهيم بن محمد بن الحنفية: "في إسناده نظر"، ولم يذكره في ترجمة ياسين.

2 -

وذكر العقيلي عن البخاري في ترجمة ياسين في "الضعفاء"(8/ 464): "في حديثه نظر".

3 -

وذكر ابن عدي عن البخاري في ترجمة ياسين في "كامله"(8/ 537): "فيه نظر" وزاد المزي في "التهذيب": "ولا أعلم له حديثًا غير هذا".

وقال الذهبي في "الكاشف"(2/ 360): "ضُعِّف"، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (19/ 56):"ليس هذا ياسين بن معاذ الزيات، الزيات ضعيف، والعجلي أوثق منه". وقال الحافظ في "التقريب"(ص 517): "لا بأس به"، وقال في ترجمته من "التهذيب" (4/ 336):"وقع في "سنن ابن ماجه" عن ياسين غير منسوب، فظنه بعض الحفاظ المتأخرين: ياسين بن معاذ الزيات، فضعَّف الحديث به فلم يصنع شيئًا". اهـ. وهذا يدل على أن الحافظ لا يضعِّف هذا الحديث، وقد اعتمد الشيخ الألباني في "الصحيحة"(5/ 486) على قول الحافظ، وكذا الدكتور عبد العليم في كتابه (ص 120)، فحسَّنا إسناد الحديث بذلك. والغريب أن ابن حجر والذهبي لم يذكرا قول ابن حبان في ترجمة ياسين، مع أنه قال في ترجمته في "المجروحين" (2/ 497):"شيخ من أهل الكوفة يروي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، روى عنه أهل الكوفة، منكر الحديث على قلة روايته، يجب التنكُّب عما انفرد من الروايات، وإن اعتبر معتبِرٌ بما وافق الثقات من غير أن يحتج به لم أر بذلك بأسا". اهـ. وقد فاتهما أيضًا قول البزار السابق وقولُ يعقوب بن سفيان الفسوي: "لا بأس به" كما في "المعرفة والتاريخ"(3/ 54)، وانظر:"التذييل على كتاب""تهذيب التهذيب"(ص 457) للدكتور محمد طلعت. =

ص: 233

بنا"

(1)

؛

= فإذا ضُمَّ قول البخاري الأخير وقولَي البزار وابن حبان، يترجح تضعيف الراوي، فقول الحافظ:"لا بأس به" -الذي اعتمده الألباني وغيره ممن حسن الحديث- غير دقيق في حقه، والأقرب أن يقال:"ضعيف"، والله أعلم.

لكن ياسين لم يتفرد به، قال أبو نعيم بعد إيراده في "الحلية" (3/ 177):"غريب من حديث محمد، رواه وكيع وابن نمير وأبو داود الحَفْري عن ياسين، ورواه محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن إبراهيم". اهـ. وهذه الطريق أخرجها في "أخبار أصبهان"(1/ 170) قال: ثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن علي العلوي ثنا محمد بن علي بن خلف ثنا حسن بن صالح بن أبي الأسود عن محمد بن فضيل

" فذكر سنده ومتنه مثله.

وشيخ المؤلف اسمه عبد الله بن يحيى الطلحي، قال ابن القطان:"لا أعرف حاله""ذيل ميزان الاعتدال" رقم (509) وقد أكثر عنه أبو نعيم. وشيخُ شيخِه لم أعرفه. وأما محمد بن علي بن خلف، فإن كان العطار فقد قال ابن عدي:"عنده عجائب" كما في "اللسان"(7/ 356)، وإن كان الصرار الأطروش فلم أجد له جرحًا ولا تعديلًا، وإن كان أخا داود بن علي الظاهري، فهو كسابقه. وحسن بن صالح بن أبي الأسود لم أجد له ترجمة. وعلى هذا فإسناده مُظلِم مسلسل بالمجاهيل. ومع هذا فقد اعتبره الشيخ الألباني وقال بعد تحسينه لحديث العجلي:"لكن متابعة سالم بن أبي حفصة المتقدمة -وهو صدوق في الحديث- ترفع الحديث إلى مرتبة الصحيح""الصحيحة"(5/ 486). وهذا غريب من الشيخ رحمه الله إذ سكت عن إسناده والحالة هذه، وسالم بن أبي حفصة قد اتفق الحفاظ على غُلُوِّه في التشيع. قال الحافظ:"صدوق في الحديث، إلا أنه شيعي غالي""التقريب"(ص 166)، وقال الذهبي:"شيعي، لا يحتج بحديثه""الكاشف"(1/ 422)، فينبغي عدم التساهل في قبول روايته في هذا الباب.

والراجح أن الحديث ضعيف لتفرد ياسين العجلي مع ضعفه دون متابعة معتبرة، والله أعلم.

(1)

"المعجم الأوسط"(1/ 56 - 57)، رقم (157) من طريق ابن لهيعة عن أبي زرعة عمرو بن جابر عن عُمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه مرفوعًا نحوه.

إسناده واهٍ بمرة، قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 616):"فيه عمرو بن جابر الحضرمي وهو كذاب! ". قلت: كذبه أحمد والأزدي، وقال ابن لهيعة:"شيخ أحمق، كان يقول إن عليًّا في السحاب! "، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"، وقال الجوزجاني:"غير ثقة على جهل وحمق"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، ووثقه البرقي والفسوي؛ وقال الذهبي:"هالك"، وقال الحافظ:"ضعيف شيعي". انظر: "تهذيب المزي"(21/ 560)، "الميزان"(3/ 250)، "التقريب"(ص 356). =

ص: 234

إلى غيرها

(1)

من الأحاديث التي بيَّنْتُها في "ارتقاء الغرف"

(2)

، مع المروي في كونه من ولد العباس

(3)

.

‌1219 - حديث: "المُهلِكات ثلاث: إِعجاب المرء بنفسه، وشُحٌّ مُطاع، وهَوًى مُتَّبَعَ".

العسكري

(4)

من حديث محمد بن عون الخراساني

(5)

عن محمد بن زيد

(6)

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به مرفوعًا

(7)

.

= وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن رقم (1089) قال: ثنا الوليد عن علي بن حوشب سمع مكحولًا يحدث عن علي بن أبي طالب

فذكر نحوه مرفوعًا.

وهذا إسناد ضعيف منقطع، فيه الوليد بن مسلم القرشي، المدلس المشهور وقد عنعن، ومكحول كثير الإرسال جدًّا، قد أرسل عن النبي والخلفاء الأربعة وغيرهم، قال أبو حاتم:"سألت أبا مسهر: هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما صح عندي إلا أنس بن مالك". راجع: "جامع التحصيل" رقم (796).

(1)

في (ز): "غيره". ومن أجمع ما ألف في المهدي: رسالة الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي التي سبقت الإشارة إليها، وقد طبع مؤخرًا في كتابين، أحدهما بعنوان:"المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وتصورات الفرق المختلفة"، والثاني بعنوان:"الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة".

(2)

طُبع بعنوان: "استِجْلَاب ارتقاءِ الغُرَف بِحُبِّ أقرباء الرسول صلى الله عليه وسلم وذوي الشرف" بتحقيق: خالد بن أحمد الصُّمِّي بابطين، بدار البشائر الإسلامية. وانظر: المقصود في (2/ 518 - 545).

(3)

كل ما روي في هذا المعنى فهي واهية أو موضوعة، قد خرجها الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة"، أحاديث رقم (80 و 81 و 82)، وانظر:"الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة" للدكتور البستوي في مواضع متفرقة.

(4)

لم أقف عليه، وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع"(4/ 185 - 186)، رقم (11971) إلى "الأمثال" للعسكري بهذا اللفظ.

(5)

قال الحافظ: متروك، من السادسة، مات بعد الأربعين. د عس "التقريب"(ص 435).

(6)

محمد بن زيد بن علي العَبْدي، أو الكِنْدِي، أو الجرمي، البصري، قاضي مرو: مقبول، من السادسة، يقال: هو ابن أبي القَمُوص. ق. "التقريب"(ص 414).

(7)

وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (3366)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 284)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 485)، والخطيب في "تاريخه"(4/ 152)؛ كلهم من هذا الوجه مثله أو نحوه. =

ص: 235

ولزياد النُّمَيري

(1)

وقتادة، كلاهما عن أنس مرفوعًا: "ثلاثٌ مُنجِياتٌ وثلاثٌ مُهلِكات

" وذكره. أخرجه من الوجهين العسكريُّ أيضًا

(2)

.

= وآفة الإسناد محمد بن عون هذا. قال ابن حبان: "كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات على قلة روايته، فلا يحتج به إلا فيما وافق الثقات". وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه". وأعله الهيثمي به فقال (1/ 270): "هو ضعيف جدًّا".

وأخرجه ابن عدي (6/ 421)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 219) وشُهدة في مشيختها رقم (88)؛ من طريق عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

قالت شهدة: "غريب". قلت: فيه عيسى بن ميمون المدني مولى القاسم بن محمد.

قال يحيى: "ضعيف الحديث ليس بشيء". وقال البخاري: "صاحب مناكير"، وقال مرة:"منكر الحديث". وقال الفلاس والنسائي: "متروك الحديث". كذا أورده ابن عدي في ترجمته. وفي "التقريب"(ص 377): "ضعيف". وهو إلى الترك أقرب، فالحديث ضعيف جدًّا.

(1)

زياد بن عبد الله النميري البصري. ضعفه أبو داود وابن معين والعقيلى وأبو العرب والفسوي وابن الجارود. وقال ابن معين والفسوي مرة: "لا بأس به"، وكذا البزار. وقال أبو حاتم:"يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال الدارقطني:"ليس بالقوي"، وذكره ابن حبان في ثقاته مرة وقال:"يخطئ"، ثم ذكره في "الضعفاء" وقال:"منكر الحديث، يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، تركه ابن معين"، وقال ابن عدي:"إذا روى عنه ثقة فلا بأس بحديثه". انظر: "إكمال مغلطاي"(5/ 116)، و"التهذيب"(1/ 651)، و"التذييل على التهذيب" (ص 135). وفي "التقريب" (ص 160): ضعيف، من الخامسة. ت. وهو الأرجح في حقه.

و"النميري"، بضم النون وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى "بني نمير"، وهو نمير بن عامر بن صعصعة "الأنساب"(5/ 527).

(2)

لم أقف عليه، ولكن أخرجه من طريق قتادة: البزار في "مسنده" رقم (7293)، والعقيلي في "الضعفاء" رقم (4898)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (362) وفي "اعتلال القلوب" رقم (96 و 102)، والدينوري في "المجالسة" رقم (899)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 343)، والقضاعي رقم (325 - 327)، والبيهقي في "الشعب" رقم (731)؛ كلهم من طريق أيوب بن عتبة عن الفضل بن بكر العبدي عن قتادة به.

قال البزار: "لم يروه عن قتادة عن أنس إلَّا الفضل بن بكر، ولم يحدث عن الفضل =

ص: 236

‌1220 - حديث: "الموتُ كفَّارةٌ لكلِّ مسلمٍ".

= إلَّا أيوب بن عتبة". وقال العقيلي: "قد روي عن أنس من غير هذا الوجه، وعن غير أنس بأسانيد فيها لين". وذكره الذهبي في "الميزان" (3/ 349) في ترجمة الفضل بن بكر وقال:"لا يعرف وحديثه منكر". وقال الألباني معقبًا على قول البزار السابق: "كذا قال، وقد وجدت لهما [يعني: أيوب بن عتبة وفضل بن بكر] متابعًا، أخرجه أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين عن عكرمة بن إبراهيم عن هشام عن يحيى عن قتادة به". قال: "والطريقان إلى قتادة ضعيفان، فإن عكرمة بن إبراهيم وأيوب بن عتبة ضعيفان""الصحيحة"(4/ 413)، وضعفه العراقي في "المغني" رقم (61).

وأما طريق زياد النميري، فأخرجه البزار في "مسنده" رقم (6491)، وابن شاهين في "الترغيب" رقم (33 و 525)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 268)؛ كلهم من طريق زائدة بن أبي الرُّقَاد عن زياد النميري به، وأوله: "ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات

وأما المهلكات:

" فذكر نحوه.

وهذا إسناد ضعيف أيضًا، زائدة منكر الحديث "التقريب"(ص 153) وزياد ضعيف.

وله طريقان أخريان ذكرهما الألباني في "الصحيحة"(4/ 414) وكلاهما واهية.

وله شاهد من حديث ابن عمر نحوه مطولًا عند الطبراني في "الأوسط" رقم (5754)، قال الهيثمي:"فيه ابن لهيعة ومن لا يعرف""المجمع"(1/ 269).

ومن حديث أبي هريرة، وله طرق:

فأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (6865 و 7252) من طريق بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عنه مرفوعًا نحوه. وبكر الصواف قال ابن عدي: "يحدث عن أبي حازم وغيره ما لا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم""الكامل"(2/ 196). فهو ضعيف يعتبر به.

وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" رقم (568)، وابن العديم في "تاريخه" (ص 2742)؛ من طريق سعْد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عن أبيه عنه مرفوعًا نحوه. وفيه: سَعْد بن سعِيد بن أبي سعِيد المقبري، قال أبو حاتم:"هو في نفسه مستقيم، وبليته أنه يحدث عن أخيه عبد الله بن سعيد، وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث، ولا يحدث عن غيره، فلا أدري البلاء منه أو من أخيه؟ ". فالإسناد ضعيف.

قال المنذري: "هو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى". وقال الألباني: "حسن لغيره". انظر: صحيح وضعيف "الترغيب والترهيب"(1/ 218)، رقم (623). وهو كما قالا.

ص: 237

البيهقي في الشعب

(1)

والقضاعي من حديث يزيد بن هارون عن عاصم

(2)

الأحول عن أنس به مرفوعًا

(3)

،

(1)

"الشعب"(12/ 293 - 294)، رقم (9420) من طريق أبي بكر ابن المفيد عن أحمد بن عبد الرحمن أبي العباس السقطي عن يزيد بن هارون به مثله.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 121) وعنه الخطيب (2/ 205)، وابن عساكر (51/ 120) في تاريخيهما، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1741)، والحافظ في "اللسان"(1/ 520 - 521)؛ كلهم من هذا الوجه به.

وفيه المفيد وشيخه، قال الخطيب: "روى مناكير عن مشايخ مجهولين

" وقال: "لا أعلم أحدًا من البغداديين ولا غيرهم عرَف أحمد بن عبد الرحمن السقطي هذا، ولا روى عنه سوى المفيد

" وقال: "هذا الحديث إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد". وقال ابن الجوزي: "لا يصح، فيه أبو بكر المفيد وهو ضعيف جدًّا".

وقال الذهبي: "أحمد بن عبد الرحمن السقطي شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد، روى عن يزيد بن هارون عن حميد [كذا] عن أنس فذكر خبرًا موضوعا

" وذكر ابن حجر هذا الحديث كما في "اللسان". وقال الذهبي في ترجمة المفيد من "الميزان" (3/ 461): "هو متهم".

وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (9419) من طريق أبي بكر محمد بن صالح بن شعيب التمار ثنا نصر بن علي عن يزيد بن هارون به بلفظ: "مؤمن" بدل "مسلم".

(2)

عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري: ثقة، من الرابعة، مات بعد سنة أربعين. ع. نظر:"التقريب"(ص 228).

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 133)، رقم (171) من طريق مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد به مثله.

وأخرجه الدينوري في "المجالسة" رقم (58)، والدارقطني في "المؤتلف"(ص 2173 - 2174)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1742) وذكره الحافظ في "اللسان" الموضع نفسه.

ومُفَرِّج بن شجاع، قال الأزدي:"واهي الحديث"، وقال الخطيب:"مفرج في عداد المجهولين، والحديث عن يزيدٍ شاذٌّ". وقال الذهبي: "حدث عنه بشر بن موسى بخبر باطل""الميزان"(4/ 166)؛ يعنى: هذا الحديث.

وأخرجه الإسماعيلي في "معجم شيوخه"(ص 491) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (9419)، والحافظ في "اللسان"(7/ 200)؛ كلهم من طريق أبي بكر محمد بن صالح بن شعيب التمار عن نصر بن علي عن يزيد به مثله.

قال الخطيب: "قد رُوي عن نصر بن علي الجهضمي أيضًا عن يزيد وليس بثابت =

ص: 238

وصححه أبو بكر ابن العربي

(1)

، وقال العراقي في أماليه:"إنه ورد من طرق يبلغ بها رتبة الحسن"

(2)

، ولم يصب ابن الجوزي في ذكره له في الموضوعات

(3)

وتبعه الصغاني

(4)

. وكذا قال شيخنا: "إنه لم يتهيأ الحكم عليه بالوضع مع وجود هذه الطرق"، قال:"ومع ذلك، فليس هو على ظاهره، بل هو محمول على موت مخصوصٍ إن تبت الحديث"

(5)

.

‌1221 - حديث: "موت العالِم ثُلمةٌ

(6)

لا تُسدُّ ما اختلف اللَّيلُ والنَّهارُ".

(تقدم)

(7)

في: "إذا مات العالِم"

(8)

.

= عنه". وقال الحافظ: "رواته أثبات إلا هذا، فما علمت حاله" (يعني: أبا بكر التمار). وعليه فالإسناد ضعيف، وهو أمثل طرقه. وثمة طرق أخرى ضعيفة، أشار إليها الخطيب بقوله:"ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول، وإسماعيل كان كذابًا! ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول وأصرم لا تقوم به حجة". اهـ. وانظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/ 414 - 416)، وقد خرجه الألباني في "الضعيفة" (10/ 212 - 215) وقال في خلاصته:"وبالجملة، فالحديث ضعيف جدًا من جميع طرقه، قال الحافظ: قلت: وقد جمع شيخنا أبو الفضل ابن العراقي طرقه في جزء، والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس رضي الله عنه بلفظ: "الطاعون كفارة لكل مسلم"، أخرجه البخاري". اهـ.

(1)

قال العراقي في "المغني"(ص 1200): "قال ابن العربي في "سراج المريدين": إنه حسن صحيح".

وأبو بكر ابن العربي هو: القاضي العلامة الحافظ محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي. ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة. جمع وصنَّف وبرع في الأدب والبلاغة وبعُد صِيتُه. توفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. انظر: "تذكرة الحفاظ"(4/ 1294 - 1297).

(2)

لم أقف عليه، ولكن ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 415) عن العراقي، فلعله في بعض أماليه المفقودة. ورمز له بالصحة في "الجامع الصغير" رقم (9246)، وحسن إسناده المناوي في "التيسير"(2/ 458).

(3)

"الموضوعات"(3/ 515 - 516).

(4)

"رسالة الصغاني"(ص 7).

(5)

لم أقف على هذه العبارة في كتب الحافظ الموجودة بين يدي.

(6)

أي: الثُّغرة أو الفُرجة. انظر: "تاج العروس"(8/ 178 و 10/ 322).

(7)

زيادة من (ز).

(8)

انظر: الحديث رقم (80).

ص: 239

‌1222 - حديث: "موت الغريب شهادةٌ".

أبو يعلى

(1)

وابن ماجه

(2)

والطبراني

(3)

والبيهقي في الشعب

(4)

والقضاعي

(5)

عن عبد العزيز ابن أبي رواد

(6)

عن عكرمة عن ابن عباس به مرفوعًا. وله شواهد منها للطبراني من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة -وهو متروك-

(7)

، عن أبيه

(8)

عن جده

(9)

رفعه: "ما تعدُّون الشَّهيد فيكم؟ قلنا يا رسول الله: من قُتِل في سبيل (اللهِ)

(10)

، فقال صلى الله عليه وسلم: إن شهداء أمَّتي إذًا لَقليل، ثم ذكَر الشُّهداء، وقال: والغريب

(11)

شهيد"

(12)

. وفي

(1)

"المسند"(4/ 269)، رقم (2381) من طريق الهذيل بن الحكم عن ابن أبي رواد به مثله.

(2)

"السنن"، الجنائز، باب: ما جاء فيمن مات غريبًا، رقم (1613) من هذا الوجه نحوه.

(3)

"المعجم الكبير"(11/ 246)، رقم (11628) من هذا الوجه مثله.

(4)

"الشعب"(12/ 297 - 300)، رقم (9426) من طريقَي إبراهيم بن بكر والهذيل بن الحكم، كلاهما عن ابن أبي رواد به.

(5)

"مسند الشهاب"(1/ 83)، رقم (83) من طريق إبراهيم بن بكر به مثله.

والحديث خرَّجه ابن الملقن في "البدر"(5/ 366 - 370) بطرقه وشواهده، ثم قال عن حديث ابن عباس:"هو كما قال ابن عدي: هذا الحديث يعرف بالهذيل، وكان إبراهيم بن بكر -يعني: في الرواية- يسرق الحديث. قال البخاري: روى الهذيل عن عبد العزيز عن عكرمة عن ابن عباس: موت الغريب شهادة، وهو منكر. قال: ورأيته في موضع "مرفوعًا"". اهـ. وتبعه الحافظ في "التلخيص"(2/ 323 - 324) على تضعيفه.

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27) وهو صدوق ربما وهم.

(7)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (310).

(8)

تقدم أيضًا في الحديث رقم (310).

(9)

عَنْتَرة بن عبد الرحمن الكوفي: ثقة، من الثانية، وهم من زعم أن له صحبة. س. انظر:"التقريب"(ص 369).

(10)

لفظ الجلالة سقط من الأصل وهو مثبت في (ز) و (م)، وزاد (م):"تعالى".

(11)

في (م): "في الغريب".

(12)

"المعجم الكبير"(18/ 87)، رقم (161) وآخر الحديث من زيادة أحمد بن يحيى الحلواني، شيخ الطبراني. وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4/ 2243 =

ص: 240

الترغيب فيه أحاديث، منها للنسائي من حديث حُيَيّ بن عبد الله

(1)

عن أبي عبد الرحمن الحبلي

(2)

عن عبد الله بن عَمرو قال: " (مات)

(3)

رجلٌ بالمدينة مِمَّن وُلِد بها، فصلَّى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا (ليته)

(4)

مات بغير مَولِده، فقالوا: وَلِمَ ذاك

(5)

يا رسول الله؟ فقال: إن الرَّجل إذا مات بغير مَولِده، قِيس

(6)

من مَولِده إلى مُنقطَع أثرِه في الجنَّة"

(7)

؛

= - 2244) من طريق الطبراني به. وذكره المنذري في "الترغيب"(ص 1137)، والهيثمي في "المجمع"(5/ 546)، وأعلاه بعبد الملك، فقالا:"متروك". قال المنذري بعده: "وقد جاء في أن موت الغريب شهادة جملة من الأحاديث، لا يبلغ شيء منها درجة الحسن فيما أعلم". وقال الألباني في تعليقه: "ضعيف جدًّا".

(1)

حُيَيّ، بضم أوله ويائين من تحت، الأولى مفتوحة، ابن عبد الله بن شريح المعافري، المصري. قال أحمد:"أحاديثه مناكير"، وقال البخاري:"فيه نظر"، وقال ابن معين:"ليس به بأس" وقال في رواية ابن محرز: "صالح الحديث، ليس بذاك القوي"، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، وقال ابن عدي:"أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة"، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين. 4. انظر:"التهذيب"(1/ 510)، و"ذيله"(ص 106)، و"التقريب"(ص 125).

قلت: قد تعارض الجرح والتعديل في حقه، ولكن عدد المجرِّحين أكثر من المعدلين، فالجرح به أولى، لا سيما وقد أشار الإمام أحمد إلى سبب الجرح وهو النكارة في أحاديثه.

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (814).

(3)

جاء في الأصل و (ز): "إذا مات

" وفي (م): "مات

"، وهو الصواب كما في "السنن".

(4)

في الأصل و (ز): "ليت"، والمثبت من (م).

(5)

في (م): "ذلك".

(6)

في "السنن": "قيس له".

(7)

انظر: "المجتبى"، الجنائز، باب: الموت بغير مولده رقم (1832)، و"الكبرى"(2/ 382)، رقم (1971) من هذا الوجه مثله. قال في الكبرى:"حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه، وهذا الحديث عندنا غير محفوظ -والله أعلم- لأن الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن يموت بالمدينة، فإني أشفع لمن مات بها"". اهـ. ومع ذلك حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" رقم (1616)، وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" رقم (1985).

قال السندي: "لعله صلى الله عليه وسلم لا يريد بذلك يا ليته [مات] بغير المدينة، بل أراد ليته غريبًا مهاجرًا بالمدينة وما ناسبها، فإن الموت في غير مولد من مات بالمدينة، كما يتصور بأن يولد في المدينة ويموت في غيرها كذلك يتصور بأن يولد بغير المدينة ويموت =

ص: 241

وهو عند ابن ماجه

(1)

وأحمد

(2)

وآخرين

(3)

.

‌1223 - حديث: "موت الفجأة راحة للمؤمن، وأَسَفٌ

(4)

على الفاجر".

أحمد عن عائشة رفعه بسند صحيح، ولفظه:"وأَخْذَةُ أسَفٍ للكافر"

(5)

.

ولأبي داود من حديث عبيد بن خالد السلمي

(6)

رفعه: "موت الفجأة

= بها، فليكن راجعًا إلى هذا الشق حتى لا يخالف الحديثُ حديثَ فضل الموت بالمدينة المنورة. وقوله صلى الله عليه وسلم:"إلى منقطع أثره"؛ أي: إلى موضع قطع أجله. فالمراد بالأثر: الأجل؛ لأنه يتيع العمر، ويحتمل أن المراد منتهى سفره ومشيه". انظر: حاشيته على "سنن ابن ماجه"(2/ 276).

(1)

"السنن" الموضع نفسه، رقم (1614) من هذا الوجه نحوه.

(2)

"المسند"(11/ 236)، رقم (6656) من هذا الوجه نحوه.

(3)

منهم: ابن حبان في "صحيحه" رقم (2934) من هذا الوجه نحوه.

(4)

بفتح السين؛ أي: غضَب، وبكسرها والمد؛ أي: غضْبان. والمعنى أن موت الفجأة راحة للمؤمن المتأهب والمراقب له، وهو من آثار غضب الله على الكافر والفاجر الغير المتأهب له، حيث لم يتركه ليتوب ويستعد للآخرة، ولم يمرضه ليكون كفارة. انظر:"التيسير" للمناوي (2/ 450).

(5)

كذا نقله عن العراقي في "المغني" رقم (4383)، والذي وقفت عليه في "المسند"(41/ 491)، رقم (25042) من طريق عبيد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة؟ فقال: "راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر". وأخرجه البيهقي في "السنن"(3/ 379) و"الشعب" رقم (9740) من هذا الوجه بمثله. وقال عقبه: "رواه سفيان الثوري عن عبيد الله موقوفًا عن عائشة".

قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 56): "فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك". وضعفه المناوي في "التيسير"(2/ 450)، والألباني في "ضعيف الجامع" رقم (5896).

وله طريق ثانية فيها قصة، أخرجها الطبراني في "الأوسط" رقم (3129)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1493) ولفظه:"موت الفجأة تخفيف عن المؤمنين وسخطة على الكافرين". في سنده صالح بن موسى الطلحي وهو متروك كما في "التقريب"(ص 215).

وله طريق ثالثة نحوه، أخرجها أبو طاهر السلفي في "الطيوريات" رقم (991) وفي سنده يحيى بن العلاء وقد رُمِيَ بالوضع كما في "التقريب"(ص 525).

(6)

عُبَيْد بن خالد السُّلَمِي ثم البَهْزِي، يكنى أبا عبد الله، ويقال فيه: عبدةُ - بغير تصغير =

ص: 242

أَخذَةُ أَسَفٍ"

(1)

.

وفي الباب عن أنس

(2)

، وابن مسعود

(3)

، بيَّنهما الزيلعي في سورة طه

= -وقيل: عُبَيدةُ- بزيادة هاءٍ. له صحبة، وشهد صفين مع علي، وبقي إلى أيام الحجاج. انظر:"الإصابة"(7/ 31 - 32).

(1)

"السنن"، الجنائز، باب: في موت الفجأة، رقم (3110) من طريق شعبة عن منصور عن تميم بن سلمة أو سعد بن عبيدة عن عبيد بن خالد -رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- قال مرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم -ثم قال مرة: عن عبيد- قال:

فذكره.

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (17924) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(19/ 201)، وابن قانع في "الصحابة"(2/ 182)، والبيهقي في "السنن"(3/ 378)؛ كلهم من هذ الوجه مثله.

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (17925) من هذا الوجه دون ذكر سعد بن عبيدة موقوفًا نحوه. وأخرجه ابن عدي في "كامله"(2/ 532 - 533) من هذا الوجه أيضًا مرفوعًا وموقوفًا.

وقد صحح النوويُّ الوجهين في "الخلاصة"(2/ 903). وقال الحافظ في "الفتح"(3/ 254): "في إسناده مقال

" ثم قال: "رجاله ثقات إلا أن راويه رفعه مرة ووقفه أخرى". وقال في تخريج المختصر: "إسناده صحيح وليس في الباب حديث صحيح غيره". انظر: "فيض القدير" (6/ 246). وقال الألباني في "تخريج المشكاة" رقم (1611): "صحيح مرفوعًا وموقوفًا". وهو كذلك.

(2)

أخرجه أبو داود الطيالسي ومسدد وأبو يعلى، كما في "المطالب العالية"(5/ 345)، رقم (841)، وابنُ الجوزي في "العلل" رقم (1489)؛ كلهم من طريق دروست بن زياد عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه قال:"إن رجلًا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم مات، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد مات. قال صلى الله عليه وسلم: الذي كان عندنا آنفًا؟ قالوا: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: "كأنها أخذة على غضب"".

حسن إسناده المنذري في "ترغيبه" رقم (5011) وضعفه الألباني في تعليقه وهو الصواب، فإن فيه دُرُسْت بن زياد ويزيد الرقاشي، وهما ضعيفان.

وله طريقان آخران عن أنس نحوه، وهما ضعيفان جدًا. أخرجهما ابن الجوزي في "العلل" (2/ 893 - 894) وأعل الأولى بسمعان بن المهدي فقال:"مجهول منكر الحديث"؛ والثانية بالحسن بن عمارة فقال: "قال شعبة: كان الحسن يحدث بأحاديث قد وضعها". اهـ.

(3)

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (6776)، من طريق الأعمش عن رجل عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال:"موت الفجأة تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر". =

ص: 243

من تخريجه

(1)

.

‌1224 - حديث: "موتوا قبل أن تموتوا".

قال شيخنا: "إنه غير ثابت"

(2)

.

‌1225 - حديث: "المؤذنون أطول أعناقًا يوم القيامة".

مسلم عن معاوية به مرفوعًا

(3)

. وفي الباب عن جماعة، منهم أنس، أخرجه القضاعي من حديث زائدة

(4)

عن سليمان

(5)

عمَّن سمعه يقول عنه: وذكره مرفوعًا

(6)

= وفي إسناده مبهم.

وأخرجه ابن أبي شيبة رقم (12130) من طريق الزبير بن عدي عن بعض أصحاب عبد الله عنه بلفظ: "موت الفجأة راحة على المؤمن وتَحَيُّفٌ على الكافر". وهو كسابقه.

ثم أخرجه ابن أبي شيبة رقم (12132) فقال: ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو شهاب عن الأعمش عن زُبَيد عن أبي الأحوص عن عبد الله وعائشة قالا: "موت الفجأة رأفة بالمؤمن وأسف على الفاجر".

وأخرجه البيهقي في "السنن"(3/ 379) من هذا الوجه نحوه. وهذا إسناد حسن.

ثم قال البيهقي: "ورواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن زيبد عن مرة عن عبد الله من قوله. ورواه الحجاج عن زبيد عن مرة عن عبد الله مرفوعًا".

(1)

انظر: "تخريج الكشاف"(2/ 353 - 354).

(2)

انظر: "الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع"(ص 98). وقال القاري في "الأسرار"(ص 348): "بل هو من كلام الصوفية. والمعنى: موتوا اختيارًا قبل أن تموتوا اضطرارًا. المراد بالموت الاختياري: ترك الشهوات واللهوات، وما يترتب عليها من الزلات والغفلات".

(3)

"صحيح مسلم"، الصلاة، باب: فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، رقم (387) به نحوه.

(4)

هو: ابن قدامة الثقفي، أبو الصَّلْت الكوفي: ثقة ثبت صاحب سنة، من السابعة، مات سنة ستين، وقيل: بعدها. ع. "التقريب"(ص 153).

(5)

هو: الأعمش: ثقة حافظ لكنه يدلس.

(6)

"مسند الشهاب"(1/ 166)، رقم (235) من هذا الوجه نحوه.

وأخرجه أحمد في "مسنده" برقم (12729 و 13789)، والبزار رقم (7564)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (816)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه. قال الهيثمي في =

ص: 244

و (بلال)

(1)

، أخرجه البيهقي في الشعب

(2)

، وعنده أيضًا من طريق أبي داود السجستاني قال:"معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة وإذا عطش الإنسانُ انْطوَتْ عنقُه، والمؤذنون لا يعطشون يوم القيامة فأعناقهم قائمة"

(3)

.

‌1226 - حديث: "مولى القوم منهم".

أصحاب السنن

(4)

= "المجمع"(2/ 82 - 83): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش قال: حدِّثتُ عن أنس". وقال أيضًا: "والأعمش لم يسمع من أنس".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (4808) من طريق جنادة بن مروان الحمصي عن الحارث ابن النعمان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أقسمتُ لبررتُ، إن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر -يعني: المؤذنين-، إنهم ليُعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم".

وفيه جنادة بن مروان قال أبو حاتم: "ليس بقوي في الحديث". انظر: "اللسان"(2/ 495) ولكنه في باب الترغيب والترهيب يتساهل فيه.

(1)

في الأصل: "بلاك" بالكاف وهو تحريف، والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(2)

"الشعب"(4/ 446)، رقم (2790) عن بلال أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الناس يتَّجرون ويبتغون معايشهم، ويمكثون في بيوتهم، ولا نستطيع أن نفعل ذلك فقال:"ألا ترضى يا بلال، المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة". وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 355)، رقم (1080)، والبزار كما في "المجمع" (2/ 82) عن بلال نحوه. قال الهيثمي:"رواه الطبراني في "الكبير"، والبزار بنحوه، ورجاله موثَّقُون". اهـ. وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء وهو مختلف فيه، قال أبو حاتم:"سمعت يحيى بن معين وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرًا وقال: الفتى لا بأس به ولكنهم يحسدونه" وسئل عنه أبو حاتم فقال: "شيخ"، وقال مسلمة:"ثقة"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو داود:"ليس هو بشيء، قال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن زبريق، يكذب"، وذكره ابن حبان في "الثقات". انظر:"الجرح"(2/ 209)، و"تهذيب التهذيب"(1/ 111)، و"إكمال مغلطاي"(2/ 68). ولعل الأقرب ما قاله ابن عوف لأنه من تلاميذ ابن زبريق الحمصي، وابن عوف ثقة حافظ وهو من أعرف الناس بحديث أهل حمص باعتراف ابن معين نفسه كما في "التهذيب"، فهو أدرى بشيخه من غيره، وقد جزم بأنه يكذب.

(3)

في (م): "وأعناقهم قائمة" ومعناه صحيح أيضًا. انظر: "الشعب"(4/ 446 - 447)، رقم (2791).

(4)

أخرجه أبو داود في "سننه"، الزكاة، باب: الصدقة على بني هاشم، رقم (1650) =

ص: 245

وابن حبان

(1)

من حديث أبي رافع وفيه قصة

(2)

. وهو عند الطبراني

(3)

عن عُتْبَة بن غزوان

(4)

. وعنده

(5)

= واللفظ له، والترمذي في "جامعه"، الزكاة، باب: ما جاء في كراهية الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم، رقم (657)، والنسائي في "سننه"، الزكاة، باب: مولى القوم منهم، رقم (2612)؛ كلهم من طريق شعبة عن الحكم عن ابن أبي رافع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا على الصدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني فإنك تصيب منها، قال: حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله، فأتاه فسأله، فقال: "مولى القوم من أنفسهم

" الحديث. وعند النسائي بلفظ الترجمة. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

(1)

"صحيح ابن حبان"(8/ 88) رقم (3293) من هذا الوجه مثله.

(2)

وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (2344)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 404)؛ من هذا الوجه نحوه. قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي وهو كذلك. وانظر: "الإرواء"(3/ 365) و"الصحيحة" رقم (1613).

(3)

"المعجم الكبير"(17/ 118) رقم (291) من طريق عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان عن أبيه عن عبتة بن غزوان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومًا لقريش: "هل فيكم من ليس منكم؟ قالوا: ابن أخينا [كذا] عتبة بن غزوان. قال: ابن أخت القوم منهم وحليف القوم منهم".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (302)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (5340)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 262)؛ كلهم من هذا الوجه بمثله أو بنحوه. وبعضهم بلفظ:"ابن أختنا"، وهو الأصوب لمطابقته لكلام النبي بعده.

قال الحاكم: "ذِكر عتبةَ بن غزوان في هذا الحديث غريب جدًّا، وفضائله كثيرة، وهذا من أجل فضائله، ومسانيد عتبة بن غزوان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزيزة، وقد كتبنا من ذلك حديثًا استغربناه جدًا

". وقال الذهبي: "إسناده مظلم". وقال الهيثمي في "المجمع" (1/ 462): "هو من رواية عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان عن أبيه عن عتبة، ولم أر من ذكر عتبة ولا إبراهيم". وعلى هذا فحديث عتبة ضعيف والمتن متفق عليه من حديث أنس كما سيأتي.

(4)

عُتبة بن غَزْوان -بفتح المعجمة وسكون الزاي- المازني، حليف بني عبد شمس، أو بني نوفل، من السابقين الأولين، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة. شهد بدرًا وما بعدها. مات سنة سبع عشرة وقيل: سنة عشرين وقيل: قبل ذلك، وله سبع وخمسون سنة. انظر:"الإصابة"(7/ 76 - 77).

(5)

"المعجم الكبير"(17/ 12)، رقم (2) من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه مطولًا.

ص: 246

وعند إسحاق

(1)

وابن أبي شيبة

(2)

عن عَمرو بن عوف

(3)

. وعند البزار عن أبي هريرة

(4)

. وعند أحمد

(5)

والحاكم

(6)

والبخاري في "الأدب المفرد"

(7)

عن رفاعة بن رافع

(8)

. وعند الشيخين بلفظ: "من أنفسهم" عن أنس

(9)

. وعند

(1)

انظر: "إتحاف الخيرة المهرة"(7/ 315)، رقم (6934) من هذا الوجه نحوه. وضعف البوصيري إسناده لضعفِ كثيرٍ بن عبد الله.

(2)

انظر: "الإتحاف" للبوصيري (5/ 9)، رقم (4147) و"المطالب"(9/ 601)، رقم (2103) من هذا الوجه بلفظ:"حليف القوم منهم، وابن أخت القوم منهم". وضعَّفا إسناده.

(3)

عمرو بن عوف بن زيد بن مِلْحَة -ويقال: مُلَيْحَة- المُزَنِي، أبو عبد الله، أحد البكائين وكان قديم الإسلام، مات في ولاية معاوية. انظر:"الإصابة"(7/ 434 - 435).

(4)

"المسند"(14/ 390)، رقم (8124)، ولفظه:"حليف القوم منهم، ومولى القوم منهم، وابن أخت القوم منهم". قال الهيثمي في "المجمع"(1/ 461): "فيه الواقدي وهو ضعيف".

(5)

"المسند"(31/ 326 - 327)، رقم (18992 - 18994) من طرُقٍ عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيم عن إسماعيل بن عُبيد بن رِفاعة بن رافع، عن أبيه عن جده مرفوعًا بألفاظ متقاربة منها:"مولى القوم منهم، وابن أختهم منهم، وحليفهم منهم".

(6)

"المستدرك"(2/ 328) و (4/ 73) من هذا الوجه نحوه مطولًا، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي.

(7)

في الأصل: "الأدب الفرد" والتصويب من (ز) و (م) و (د). وانظر: "الأدب المفرد"(1/ 43 - 44)، رقم (75) من هذا الوجه نحوه مطولًا.

ومداره على إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده، وقد روى له الترمذي وابن ماجه حديثًا واحدًا من هذا الوجه -غير هذا الحديث- وقال الترمذي:"حسن صحيح". وذكره ابن حبان والحاكم في صحيحيهما، وصحح الحاكم حديثه، وقال الحافظ في "التقريب":"مقبول". وعلى هذا فحديثه حسن دون قوله: "وحليفهم منهم" لوجود شواهد صحيحة على الجملتين الأوليين دون الثالثة، وقد حسنه الألباني في "الضعيفة" رقم (1716) بمجموع طرقه وشواهده.

(8)

رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الخزرجي الزُرقي، أبو معاذ، وأمه أم مالك بنت أبي ابن سلول، مشهورة. من أهل بدر وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد. مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين. انظر:"الإصابة"(3/ 537).

(9)

انظر: "صحيح البخاري"، الفرائض، باب: مولى القوم من أنفسهم، رقم (6761) بهذا اللفظ، و"صحيح مسلم"، الزكاة، باب: إعطاء المؤلفة قلوبهم

رقم (1059) بلفظ "إن ابن أخت القوم منهم".

ص: 247

أحمد عن أم كلثوم ابنة علي

(1)

عن مولىً لرسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

مرفوعًا بلفظ: "إِنَّا لا تحلُّ لنا الصَّدقةُ، ومولى القوم منهم"

(3)

.

‌1227 - حديث: "المؤمنون عند شروطهم".

في: "المسلمون"

(4)

.

‌1228 - حديث: "المؤمنون هَيِّنُون لَيِّنُون

(5)

كالجمل الأَنِف

(6)

، إن قُدْتَه انقاد وإن أنَخْتَه أناخ".

البيهقي في الشعب

(7)

(1)

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، هي الصغرى، روى عن مهران مولى رسول الله. عُمِّرت وسمع منها عطاء بن السائب، وأمها أم ولد. وأما الكبرى فأمها فاطمة بنت رسول الله. انظر:"تعجيل المنفعة"(2/ 670). وقال الشيخ محمد عوامة: "لم أر فيها توثيقًا، لكن يكفيها أنها من أهل ذاك البيت الطاهر، ويضاف إلى ذاك علوّ طبقتها وعدم مسها بجرح""حاشية المصنف"(7/ 51).

(2)

له صحبة. واختلف في اسمه، فقيل: مِهران، وقيل: ميمون، وقيل: كيسان، وقيل: غير ذلك؛ والأول أصح لأنه من رواية الثوري عن عطاء. انظر: "الإصابة"(3/ 413 و 10/ 350).

(3)

"المسند"(24/ 478)، رقم (15708) و (26/ 324)، رقم (16399) كلاهما من طريق الثوري عن عطاء بن السائب عن أم كلثوم بنت علي عن مهران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعًا نحوه.

وإسناده حسن في الشواهد، فإن الثوري روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (10813)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(7)، رقم (1875)، وابن أبي حاتم في "الجرح" رقم (1385)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (4391)، والطبراني في "الكبير"(20/ 354)، رقم (17593)؛ من طرُقٍ عن عطاء بن السائب به.

(4)

انظر: الحديث رقم (1033).

(5)

قال ابن العربي: "تخفيفهما للمدح وتثقيلهما للذم"، وقال غيره: هما سواء، والأصل التثقيل، كمَيْتٍ ومَيِّتٍ، والمراد بالهين: سهولته في أمر دنياه ومهمات نفسه لا في دينه. انظر: "الفيض"(6/ 358).

(6)

بفتح الهمزة وكسر النون، من أَنِف البعيرُ إذا اشتكى أنْفُه. وروي (آنف) بالمد، المصدر نفسه.

(7)

"الشعب"(10/ 448)، رقم (7778) من هذا الوجه نحوه.

ص: 248

والقضاعي

(1)

والعسكري

(2)

من حديث عبد الله بن عبد العزيز ابن أبي رواد

(3)

عن أبيه

(4)

عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا

(5)

. والعسكري فقط من حديث ضمرة بن حبيب

(6)

عن عبد الرحمن بن عَمْرو السلمي

(7)

عن العرباض بن سارية

(8)

به مرفوعًا بلفظ: "إن قِيد انقاد، وإن أُنِيخ على صخرةٍ استناخ"

(9)

. وهو عند البيهقي أيضًا عن مكحول مرسلًا وقال: "إنه أصح"

(10)

. وفي الباب

(1)

"مسند الشهاب"(1/ 114)، رقم (139) من هذا الوجه نحوه.

(2)

أخرجه القضاعي من طريقه. انظر: المصدر نفسه.

(3)

عبد الله بن عبد العزيز بن أبي روَّاد، روى عن أبيه. قال أبو حاتم وغيره:"أحاديثه منكرة". وقال ابن الجنيد: "لا يساوي شيئًا، يحدث بأحاديث كذب". وقال العقيلي: "له أحاديث مناكير، ليس ممن يقيم الحديث". وقال ابن عدي: "روى أحاديث عن أبيه لا يتابع عليها". وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "يعتبر حديثه إذا روى عن غير أبيه". انظر: "اللسان"(4/ 516 - 517).

(4)

تقدمت ترجمته، وهو صدوق عابد ربما وهم، ورمي بالإرجاء.

(5)

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" رقم (2979) من هذا الوجه نحوه.

وعلة الخبر هو عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، قال العقيلي عنه: "أحاديثه مناكير غير محفوظة، ليس ممن يقيم الحديث. منها:

" فذكر هذا الحديث وقال: "ليس له أصل".

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (245).

(7)

عبد الرحمن بن عمرو بن عَبَسة السُّلَمي، الشامي: مقبول، من الثالثة، مات سنة عشر ومائة. د ت ق. "التقريب"(ص 289).

(8)

عِرْباضُ -بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وبعد الألف معجمة- ابن سارية السلمي، أبو نجيح. صحابي مشهور من أهل الصفة، كان قديم الإسلام جدًّا، مات في فتنة ابن الزبير أو بعدها. انظر:"الإصابة"(7/ 142 - 143).

(9)

أخرجه الخرائطي في "المكارم" رقم (16) من هذا الوجه نحوه. وهو طرف من حديثه المشهور الذي أوله: "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة

" الحديث. وقد أخرجه ابن ماجه في "سننه"، باب: اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، رقم (43) من هذا الوجه مطولًا بزيادة نحو هذا اللفظ. وحسنه الألباني في "الصحيحة" رقم (936) بطرقه وشواهده.

(10)

انظر: "الشعب"(10/ 447)، رقم (7777) من طريق سعيد بن عبد العزيز عنه نحوه. وقال: والأول -يعني: هذا الحديث- مع إرساله أصح. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (387) عن سعيد به مثله. قال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(2/ 610): وهذا مرسل صحيح الإسناد لولا أن سعيد بن عبد العزيز كان اختلط قبل موته.

ص: 249

عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "المؤمن لَيِّن، تَخالُه من اللِّين أَحمقَ"، أخرجه البيهقي عنه

(1)

، وكذا عن ابن عباس

(2)

.

‌1229 - حديث: "المؤمن أخو المؤمن".

أبو داود من حديث الوليد بن رباح

(3)

عن أبي هريرة به مرفوعًا، وفيه أيضًا:"والمؤمن مِرآة المؤمن"

(4)

، وسيأتي

(5)

.

‌1230 - حديث: "المؤمن إذا قال صدق، وإذا قِيل له صدَّق".

شِقُّه الأول هو معنى: "يُطبَع المؤمن على كل خَلَّةٍ

(6)

غير الخيانة

(1)

"الشعب"(10/ 446)، رقم (7775) من طريق يزيد بن عياض بن جَعْدَبَة عن صفوان بن سليم عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وقال: تفرد به يزيد بن عياض وليس بالقوي. وقد خرجه الألباني في "الضعيفة"(10/ 201) من هذا الوجه ثم قال: هذا إسناد موضوع، يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره. كذا قال، ثم وجدت له طريقًا أخرى عند الخرائطي في "المكارم" رقم (15) قال: ثنا مسعدة بن سعد العطار المكي ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا محمد بن عمار المؤذن عن سعيد المقبري عن أبي هريرة نحوه مرفوعًا.

شيخ الخرائطي حسن له العراقي في "محجة القرب"، وصحح له الضياء في "المختارة"، وقد أكثر عنه الطبراني في "الأوسط" ولم أجد له جرحًا ولا تعديلًا. انظر:"إرشاد القاصي والداني"(ص 645)، و"السلسلة الضعيفة"(14/ 102)، وشيخه صدوق، وشيخ شيخه لا بأس به كما في "التقريب". وعلى هذا فالإسناد حسن في الشواهد.

(2)

"الشعب"(10/ 448)، رقم (7776) من طريق يحيى بن سعيد قال: قال ابن عباس: فذكر نحوه مرفوعًا. قال الألباني: "هذا معضل""الضعيفة"(10/ 201 - 202)، وذلك لأن يحيى بن سعيد -وهو الأنصاري- لم يدرك ابن عباس.

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (1033).

(4)

"السنن"، الأدب، باب: في النصيحة والحياطة، رقم (4918) من طريق كثير بن زيد عن الوليد بن رباح به نحوه. وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير كثير بن زيد فهو صدوق يخطئ كما في "التقريب"(ص 395). ولكن الحديث بلفظ الترجمة صحيح من حديث عقبة بن عامر، أخرجه مسلم، النكاح، باب: تحريم الخطبة على خطبة أخيه، رقم (1414).

(5)

برقم (1236).

(6)

(الخَلَّة)؛ أي: الخَصْلَة "التاج"(28/ 428).

ص: 250

والكذب"

(1)

، وفي لفظ:"الكذب مُجانِب للإِيمان"، وقد تقدما

(2)

. وأما الثاني فيمكن الاستئناس له بحديث: "رأى عيسى عليه السلام

(3)

رجلًا يَسرِق، فقال له: أسرقتَ؟ فقال: لا والَّذي لا إله إلا هو، فقال عيسى: آمنتُ بالله وكذَّبتُ بصري"

(4)

، وهو صحيح

(5)

. بل جاء في المرفوع: "من حلف بالله فليَصدُق، ومن حُلِف له بالله فليرْض، ومن لم يرض بالله فليس من الله"، أخرجه ابن ماجه وغيره من حديث محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر به

(6)

.

(1)

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" رقم (472)، والبزار رقم (1139)، وأبو يعلى رقم (711) في مسنديهما، والبيهقي في "السنن"(10/ 197)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1175) من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص نحوه مرفوعًا. قال الحافظ في "الفتح" (10/ 508):"سنده قوي". وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 273): "رجاله رجال الصحيح".

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (26117)، والبيهقي في "السنن"(10/ 197) من طريق سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد موقوفًا نحوه. وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2506)، والدارقطني في "العلل"(4/ 329 - 331) ورجحه هو وأبو زرعة والبيهقي وقفه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (26121) وأحمد في "مسنده" رقم (22170) وفي الإيمان رقم (82)، وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" رقم (114)؛ كلهم من طريق الأعمش قال: حدثت عن أبي أمامة فذكر نحوه مرفوعًا. وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن أبي أمامة. وقال الألباني في ظلال الجنة: "للحديث شواهد كلها واهية، وبعضها أشد ضعفًا من بعض، وقد صح موقوفًا كما خرجته هناك". وانظر: "الحديثين" رقم (80 و 81 في كتاب الإيمان).

(2)

انظر: الحديث رقم (805). قلت: وسيذكرهما مرة أخرى في حرف الياء.

(3)

في (م): "عليه الصلاة والسلام".

(4)

متفق عليه، انظر:"صحيح البخاري"، الأنبياء، باب: قول الله: واذكر في الكتاب مريم، رقم (3444)، و"صحيح مسلم"، الفضائل، باب: فضائل عيسى رقم (2368) عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

(5)

إن أراد به حديث أبي هريرة هذا فلا إشكال، وأما إن أراد به لفظ الترجمة، فإنما صح شقه الأول من حيث المعنى. وأما الشق الثاني فلا يصح إطلاقُه؛ لأن قوله:"وإذا قيل له صدَّق" يشمل القول المقرون بالحلف وغيره، ويشمل القول الحق والباطل أيضًا.

(6)

انظر: "سنن ابن ماجه"، الكفارات، باب: من حُلف له بالله فليرض، رقم (2101)، =

ص: 251

‌1231 - حديث: "المؤمن أعظم حُرمةً من الكعبة".

ابن ماجه بسند ليِّن

(1)

عن ابن عمر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وهو يقول: "ما أطيَبَكِ وأطيَب رِيحَكِ! ما أعظمك وأعظم حُرمتَك! والَّذي نفس محمَّد بيده لحرمةُ المؤمن أعظم عند الله حُرمةً منكِ، ماله ودمه، وأن يُظَنَّ

(2)

به إلَّا خيرًا". ولابن أبي شيبة من طريق مجالد عن الشعبي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

نظر إلى الكعبة فقال: "ما أعظمَكِ وأعظم حُرمتَكِ والمسلم أعظم حُرمةً منكِ قد حرَّم الله دمَه ومالَه وعِرضَه وأن يُظَنَّ به سوءًا"

(4)

. وعند البيهقي في الشعب من طريق مجاهد عن ابن عباس نحوه

(5)

،

= و"أمالي المحاملي" رقم (6)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (10/ 181)؛ كلهم من هذا الوجه مثله ونحوه.

قال الحافظ في "الفتح"(11/ 536): "سنده حسن". وقال البوصيري في زوائده: "إسناده صحيح ورجاله ثقات"، وتبعه الألباني في "الإرواء"(8/ 314)، لكنه تراجع عنه فحسنه في تعليقه على "الترغيب والترهيب" للمنذري. انظر: حديث رقم (2951) وهو الأقرب لأن فيه محمد بن عجلان وهو صدوق كما في "التقريب".

(1)

"السنن"، الفتن، حرمة دم المؤمن وماله، رقم (3932) به نحوه. قال البوصيري:"هذا إسناد فيه مقال، نصر بن محمد ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان في "الثقات" وباقي رجال الإسناد ثقات". وضعفه الألباني في غاية المرام (ص 198) وقال بأن المنذري أشار إلى تضعيفه.

(2)

في (م): "تظن" بالفوقانية، وفي "السنن""نظن" بالنون.

(3)

كذا في النسخ الثلاث والداودي وهذا خطأ من المصدر الذي نقله منه المؤلف، كما في "تخريج الكشاف" للزيلعي (4/ 372)، وفي المطبوع من "المصنف" رقم (28327): "عن ابن عباس أنه نظر إلى الكعبة

الحديث"؛ أي: موقوفًا.

(4)

في (م): "وأن يظن به ظن السوء".

وهذا الإسناد فيه ضعف لأجل مجالد، ولكنه توبع متابعة قاصرة كما ستأتي.

(5)

"الشعب"(5/ 465)، رقم (3725) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. ورجاله ثقات إلا حفص بن عبد الرحمن وهو صدوق، وشيخ المصنف وهو أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة النيسابوري، وقد أكثر عنه جدًّا، وفي ترجمة جده قتادة بن علي الأنصاري، قال عنه عبد الغفار الفارسي:"صالح ثقة مشهور، بيتهم بيت الحديث والصلاح". انظر: "إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي"(ص 369). ولذا حسن إسناده الألباني في "الصحيحة"، تحت حديث رقم (3420) وذكر طرقه وشواهده، فراجعه للمزيد.

ص: 252

وفيه حفص بن عبد الرحمن

(1)

.

ونحو هذا الحديث قول ابن عمرو بن العاص: "ليس شيء أكرم على الله من ابن آدم، قلت: الملائكة؟ قال: أولئك كمنْزلة

(2)

الشَّمس والقمر، أولئك مجبورون"، أخرجه البيهقي وقال إن الصحيح وقفه

(3)

، ورفعه بعضُهم وهو ضعيفٌ

(4)

. وعن أبي المهَزّم

(5)

عن أبي هريرة من قوله: "المؤمن أكرم على الله من ملائكته" رواه البيهقي أيضًا وقال: "أبو المهَزم متروك"

(6)

.

‌1232 - حديث: "المؤمن حَلوِيٌّ

(7)

والكافر خَمرِيٌّ"

(8)

.

قال شيخنا إنه باطل لا أصل له

(9)

. قلت: وقد مضى معنى الجملة الأولى في: "قلب"

(10)

.

‌1233 - حديث: "المؤمن سريع الغضب سريع الرُّجوع".

في: "الحدة"

(11)

.

(1)

حَفْص بن عبد الرحمن بن عُمر، أبو عُمر البَلْخِي الفقيه، النيسابوري قاضيها: صدوق عابد رمي بالإرجاء، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة. قد س. "التقريب"(ص 112).

(2)

في (ز) و"الشعب": "بمنزلة".

(3)

"الشعب"(1/ 312)، رقم (152) من طريق خالد الحذاء عن بشر بن شغاف (عن أبيه) قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: فذكره. وهذا إسناد رجاله ثقات.

(4)

أشار بذلك إلى رواية عبيد الله بن تمام عن خالد الحذاء بهذا الإسناد مرفوعًا كما في "الشعب" رقم (151). فقال عقبه: "قال البخاري: عنده عجائب [يعني: عُبيد الله]، ورواه غيره عن خالد الحذاء موقوفًا على عبد الله بن عمرو، وهو الصحيح". اهـ.

(5)

أبو المُهَزِّم، بتشديد الزاي المكسورة، التميمي، البصري، اسمه: يزيد وقيل: عبد الرحمن بن سفيان: متروك، من الثالثة. د ت ق. "التقريب"(ص 596).

(6)

انظر: "الشعب"(1/ 311)، رقم (150).

(7)

نسبة إلى الحلوى وتشبيه بها.

(8)

نسبة إلى الخمر وتشبيه به.

(9)

انظر: "أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني على أسئلة بعض تلامذته"(ص 46). وقال الإمام ابن القيم في "المنار المنيف"(ص 58): "رواه الكذَّاب الأشِر".

(10)

انظر: الحديث رقم (784).

(11)

انظر: الحديث رقم (406).

ص: 253

‌1234 - حديث: "المؤمن غِرٌّ

(1)

كريمٌ، والفاجر

(2)

خَبٌّ

(3)

لئيمٌ".

أحمد من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعًا

(4)

.

وفي الباب عن كعب بن مالك

(5)

.

(1)

أي: ليس بذي نُكْرٍ، فهو ينخدع لانقياده ولينه، وهو ضد الخَبِّ. يقال: فتى غِرٌّ وفتاة غِرٌّ، وقد غَرِرتَ تَغِرُّ غَرارةً. يريد أن المؤمن المحمودَ من طبعه الغَرارة، وقلة الفطنة للشر، وترك البحث عنه، وليس ذلك منه جهلًا، ولكنه كرم وحسن خلق "النهاية"(2/ 297).

(2)

في (ز): "الكافر".

(3)

والخَبُّ بالفتح: الخَدَّاع، وهو الذي يسعى بين الناس بالفساد. رجلٌ خَبٌّ وامرأةٌ خَبَّةٌ، وقد تُكسر خاؤه، فأما المصدر فبالكسر لا غير "النهاية"(1/ 466).

(4)

"المسند"(15/ 59)، رقم (9118) من طريق سفيان عن الحجاج بن فُرَافِصة عن رجل عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه مرفوعًا. وإسناده ضعيف لجهالة المبهم، وقد اضطرب ابن فرافصة في تعيينه، فمرة أبهمه كما هنا وعند أبي داود، الأدب، باب: في حسن العشرة، رقم (4790) وغيرهما؛ ومرة قال:"عن يحيى بن أبى كثير أو غيره" بالشك، كما عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (3127)؛ ومرة عن يحيى بن أبي كثير بدون الشك، كما عند البزار رقم (8621)، وأبي يعلى رقم (6008)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 43) وغيرهم.

قال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذه الرواية عن أبي هريرة. وقد تابع الحجاجَ بنَ فرافصة بشرُ بنُ رافع فروى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي". وقال الحاكم: "هذا الحديث تداوله الأئمة بالرواية، وأقام بعض الرواة إسناده، فأما الشيخان فإنهما لم يحتجا بالحجاج بن فرافصة ولا ببشر بن رافع".

فمداره على الحجاج بن فرافصة وهو صدوق عابد يهم كما في "التقريب"، واضطرابه في تعيين شيخه ليست علة قادحة كما قال الألباني، لا سيما وقد جاء تعيينه من رواية سفيان نفسها، وقد تابعه بشر بن رافع كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (418)، وأبو داود، الحديث نفسه، والحاكم (1/ 43) وغيرهم. وبشر ضعيف لكنه يستشهد به. وبمجموع الطريقين يكون الحديث حسنًا، وانظر:"الصحيحة" رقم (935).

(5)

أخرجه ابن عدي (8/ 499)، والطبراني (19/ 82)، رقم (166) عن كعب بن مالك مرفوعًا مثله. قال الهيثمي في "المجمع" (1/ 256):"فيه يوسف بن السفر وهو كذاب".

ص: 254

‌1235 - حديث: "المؤمن كَيِّس فَطِن حَذِر وقَّاف

(1)

لا يَعجَل".

الديلمي

(2)

والقضاعي

(3)

من حديث أبان بن أبي عياش

(4)

عن أنس به مرفوعًا

(5)

.

‌1236 - حديث: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشُدُّ بعضُه بعضًا".

متفق عليه عن أبي موسى (الأشعري)

(6)

به مرفوعًا

(7)

.

‌1237 - حديث: "المؤمن ليس بِحقود"

(8)

.

ذكره الغزالي في الإحياء، وقال مخرجه أنه لم يقف له على أصل

(9)

.

(1)

"الكَيِّس": العَاقِل، والكَيْس في الأمور يجري مجرى الرفق فيها، و"الفَطِن": الحاذِق، و"الحَذِر": المُستَعِد المُتَأهِّب لما بين يديها "شرح كتاب الشهاب" لابن بدران (ص 268). و"الوَقَّاف": الذي لا يستعجل في الأمور، وهو فعَّال من الوُقوف "النهاية"(2/ 873).

(2)

انظر: "زهر الفردوس" للحافظ (ج 3/ ق 77) من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن أبان به ولفظه: "المؤمن كيِّس، فطِن، حذِر، وقَّاف، مُتَثَبِّت، لا يعجل، عالم، ورع

" الحديث.

(3)

"مسند الشهاب"(1/ 107)، رقم (128) من هذا الوجه مثله دون قوله:"وقاف لا يعجل".

(4)

وهو متروك؛ من الخامسة، مات في حدود الأربعين، د. "التقريب"(ص 27).

(5)

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 189 - 190) من طريق سليمان النخعي به نحوه مطولًا. وهذا موضوع، آفته النخعي وأبان. فالأول كذاب والثاني متروك. وقد حكم بوضعه الألباني في "السلسلة الضعيفة"(2/ 182)، رقم (760).

(6)

زيادة من (م).

(7)

أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه، منها: الأدب، باب: تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا رقم (6026)، ومسلم في "صحيحه"، البر والصلة والآداب، باب: تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، رقم (2585) عن أبي موسى مرفوعًا مثله.

(8)

من الحِقْد؛ أي: إمساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها. والحِقْد: الضِّغْن "اللسان"(ص 938).

(9)

انظر: "الإحياء"، كتاب العلم، الباب الرابع - "آفات المناظرة" (1/ 46) مع الحاشية. قال القاري:"معناه صحيح، والمراد به المؤمن الكامل، لقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}؛ أي: حسد وحقد""الأسرار"(ص 351).

ص: 255

‌1238 - حديث: "المؤمن محفوظٌ في ولده".

الدارقطني في الأفراد من حديث عَمرو بن عطية العوفي

(1)

عن أبيه

(2)

عن أبي سعيد الخدري رفعه: "إنَّ اللهَ عز وجل ليحفظ المؤمنَ في ولَدِه"

(3)

. وللديلمي عن ابن عباس مرفوعًا: "إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه حتى يُلحِقَهم به في درجة الجَنَّة"

(4)

. وروي عن الضحاك في قوله: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور: 21]

(5)

أن المراد بهم: الأطفال الذين لم يبلغوا إلى الإيمان، يُلحَق [الأبناء بالآباء]

(6)

.

(1)

عَمرو بن عطِيَّة العوفي، حدث عنه سعيد بن محمد الجرمي. ضعفه الدارقطني وغيره، وقال العقيلي: في حديثه نظر "اللسان"(6/ 219).

(2)

تقدمت ترجمته، وفيه ضعف.

(3)

كما في "أطراف الغرائب والأفراد"(2/ 226)، رقم (4836) من هذا الوجه مثله. وإسناده ضعيف لضعف عمرو بن عطية العوفي وأبيه.

(4)

في (م): "في درجتِهِ

الحديث". وتتمته: "وإن كانوا دونه في العمل لتَقَرَّ بهم عينُه".

والحديث ذكره الحافظ في "زهر الفردوس"(ج 1/ ق 250) من طريق جبارة بن المغلس ثنا حسن بن الربيع [كذا!] عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

وأخرجه البزار رقم (2260 - الكشف) من طريق الحسن بن حماد الوراق؛ وابن عدي في "الكامل"(7/ 161)، والبغوي في "تفسيره"(7/ 389) من طريق جبارة بن المغلس؛ كلاهما عن قيس بن الربيع به مرفوعًا نحوه.

قال البزار: "لا نعلم أسنده إلا الحسن عن قيس، وقد رواه الثوري عن عمرو بن مرة موقوفًا". والصواب في إسناد الديلمي: قيس بن الربيع، وليس حسن بن الربيع. والحديث بهذا الإسناد ضعيف، قيس بن الربيع قال عنه الحافظ:"صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به""التقريب"(ص 392). وقد صححه الشيخ الألباني بناءًا على الرواية الموقوفة التي لها حكم الرفع؛ لأنها لا تقال بالرأي. انظر: "الصحيحة" رقم (2490).

(5)

وفي الأصل: "وألحقنا بهم ذرياتهم" بزيادة الواو في أوله وهو خطأ، وأما (ذرياتهم) بالجمع وكسر التاء، فهي قراءة نافي وأبي جعفر وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب، والباقون بالتوحيد وفتح التاء "تحبير التيسير" لابن الجزري (ص 565).

(6)

في النسخ الثلاث والداودي: "الآباء بالأبناء"، وهو مقلوب كما لا يخفى، والمثبت =

ص: 256

‌1239 - حديث: "المؤمن مرآة المؤمن".

أبو داود عن أبي هريرة به مرفوعًا

(1)

وهو عند العسكري من أوجه عن أبي هريرة، لفظه في بعضها:"إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى شيئًا فليُمِطه"

(2)

. وفي الباب عن أنس من جهة شريك بن أبي نَمِرٍ

(3)

عنه، أخرجه الطبراني

(4)

والبزار

(5)

والقضاعي

(6)

.

= من المطبوع و"كشف الخفا". وقول الضحاك حكاه عنه البغوي في "تفسيره"(7/ 388) بمعناه.

(1)

"السنن"، الأدب، باب: في النصيحة والحياطة، رقم (4918) عن أبي هريرة مثله مطولًا. وإسناده حسن كما قال العراقي في "المغني" رقم (1824)، والحافظ في "البلوغ" رقم (1437).

(2)

عزاه إليه السيوطي في "الجامع الكبير"(2/ 441)، رقم (6114).

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (730) وعنه الترمذي في "جامعه"، البر والصلة، باب: ما جاء في شفقة المسلم على المسلم، رقم (1929) وهناد في "الزهد" رقم (487)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (44)، وابن عساكر في "تاريخه"(50/ 7 و 64/ 328)؛ كلهم من طريق يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا مثله.

قال الترمذي: "يحيى بن عُبيد الله ضعَّفه شعبة". وقال في "التقريب"(ص 523): "متروك".

(3)

شَريك بن عبد الله بن أبي نَمِرٍ، أبو عبد الله المدني: صدوق يخطئ، من الخامسة، مات في حدود أربعين ومائة. خ م د تم س ق. "التقريب"(ص 207 - 208).

(4)

"المعجم الأوسط"(2/ 325)، رقم (2114) من هذا الوجه بلفظ:"المؤمن مرآة المؤمن". قال: لم يرو هذا الحديث عن شريك بن عبد الله، إلا محمد بن عمار بن سعد، تفرد به عثمان بن محمد بن عثمان. اهـ.

(5)

"المسند"(12/ 327 - 328)، رقم (6193) من هذا الوجه مثله. قال: لا نعلم رواه عن شريك إلا محمد بن عمار، ولا نعلم يروى عن أنس إلا من هذا الوجه. اهـ.

(6)

"مسند الشهاب"(1/ 105 - 106)، رقم (124) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه تمام في "فوائده" رقم (471)، والضياء في "المختارة" رقم (2184 - 2186) من طريق عثمان بن محمد به. وهذا الإسناد حسنه المناوي في التيسير (2/ 451) وفيه محمد بن عمار المؤذن، وهو لا بأس به كما في "التقريب"، ولكن عدَّ الذهبيُّ هذا الحديث من مناكيره، كما في "الميزان"(3/ 662)، والراوي عنه: عثمان بن محمد بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال عنه عبد الحق في أحكامه: =

ص: 257

وعن الحسن من قوله، أخرجه ابن المبارك في البِرِّ له

(1)

. وأنشد بعضهم في معناه:

صَدِيقِيَ مِرآةٌ أُمِيطُ بها الأَذَى

وَعَضْبٌ

(2)

حُسامٌ إن مُنِعتُ حُقُوقِيَ

وإِنْ (ضاق)

(3)

أَمرٌ أو أَلَمَّتْ

(4)

مُلِمَّةٌ

لَجَأتُ إليه دون كُلِّ (شَقِيقِيَ)

(5)

‌1240 - حديث: "المؤمن مُلَقَّى والكافر مُوَقَّى".

معناه صحيح

(6)

.

‌1241 - حديث: "المؤمن مؤتَمَن على نسبه".

بيَّض له شيخنا في بعض أجوبته

(7)

، وأظنه من قول مالك أو غيره، بلفظ:"الناس مؤتمنون على أنسابهم"

(8)

.

= "الغالب على حديثه الوهم". انظر: "اللسان"(5/ 408) وبهذا أعله الهيثمي في "المجمع"(7/ 521) ونقل كلامه المناويُّ في "الفيض" وأقرَّه (6/ 252). ولكن عثمان لم يتفرد به، فقد تابعه عبد الله بن خازم عن محمد بن عمار به، أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" رقم (42) ولم أجد لعبد الله بن خازم ترجمة. وقد حسَّن إسناده الألباني بمتابعة محمد بن الحسن عن محمد بن عمار كما عند ابن عدي في "الكامل". انظر:"الصحيحة"(2/ 597)، وهذه المتابعة لا قيمة لها، فإن محمد بن الحسن هو ابن زَبَالة وقد كذبوه كما في "التقريب"(ص 409). وعلى كل حال، المتن ثابت من حديث أبي هريرة.

(1)

أخرجه من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن كما ذكره الزركشي في "التذكرة"(ص 57)، والسيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 169).

(2)

في الأصل: "صاق" بالمهملة، وهو تصحيف.

(3)

في (م): "دَعَتْنِي" بدل "ألمت".

(4)

العَضْبُ: السيف "التاج"(3/ 390).

(5)

في الأصل و (ز): "شفيق" بالفاء ثم الياء ثم القاف، والمثبت من (م). وانظر البيتين في "كشف الخفاء"(2/ 294) باختلاف يسير.

(6)

قال القاري في "الأسرار"(ص 351): "ليس بحديث، والمعنى أن المؤمن ملَقَّى بالبلايا تكفيرًا لما له من الخطايا، والكافر محفوظ من البلايا ومحفوف بالنعماء ليبقى عليه البقايا، ولأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".

(7)

انظر: "أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني"(ص 46).

(8)

قال القرافي في "الذخيرة"(12/ 115): "قال مالك: والناس على أنسابهم لأنهم =

ص: 258

‌1242 - حديث: "المؤمن واهٍ راقِعٌ، وسعيدٌ من هلك على رَقْعِه".

البيهقي في الشعب

(1)

والطبراني

(2)

والعسكري

(3)

من حديث سعيد بن خالد الخزاعي

(4)

عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعًا

(5)

. والمعنى أنه يخرق دينه ثم يرقعه بالتوبة. ونحوه: "استقيموا ولن تحصوا"

(6)

؛ أي: لن

= حازوها وعرفوا بها كالأملاك

". واللفظ الذي ذكره المؤلف قاله أحمد الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 330) المطبوع مع حاشية الدسوقي، غير أنه متأخر عن السخاوي. وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله عن هذه المقولة: "هذا لا أصل له مرفوعًا. ويذكر علماء التخريج أنه من قول مالك وغيره من العلماء. وإلى هذه الساعة لم أقف عليه مسندًا إلى الإمام مالك أو غيره من العلماء، فالله أعلم" "معجم المناهي اللفظية" (ص 537). وقال:"وها هنا فائدة يحسن تقييدها والوقوف عليها وهو أن هذا (أي: المقولة السابقة) ليس معناه تصديق من يدعي نسبًا قَبَلِيًّا بلا برهان، ولو كان كذلك لاختلطت الأنساب، واتسعت الدعوى، وعاش الناس في أمر مريج، ولا يكون بين الوضيع والنسب الشريف إلا أن ينسب نفسه إليه. وهذا معنى لا يمكن أن يقبله العقلاء فضلًا عن تقريره. إذا تقرر هذا فمعنى قوله: "الناس مؤتمنون على أنسابهم" هو قبول ما ليس فيه جرُّ مَغْنم أو دفع مذمَّةٍ ومنقصة في النسب كدعوى الاستلحاق لولد مجهول النسب""فقه النوازل"(1/ 122 - 123).

(1)

"الشعب"(9/ 328 - 329)، رقم (6721) من هذا الوجه نحوه.

(2)

"المعجم الأوسط"(2/ 243)، رقم (1867) و"الصغير"(1/ 121 - 122)، رقم (179) من هذا الوجه نحوه. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن محمد إلا سعيد، تفرد به يعقوب".

(3)

لم أقف عليه.

(4)

سعيد بن خالد الخُزَاعي، المدني. قال البخاري:"فيه نظر"، وقال أبو حاتم وأبو زرعة:"ضعيف"، وقال ابن حبان:"كان ممن يخطئ حتى فحش خطأه، ولا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد"، وقال الدارقطني:"ليس بالقوي". وفي "التقريب"(ص 174): "ضعيف، من السابعة، مات بعد الخمسين د". وهذا أعدل ما قيل فيه.

(5)

قال أبو حاتم: "هذا حديث منكر"، وضعف إسناده المنذري والعراقي والهيثمي والسيوطي والألباني. انظر:"العلل" رقم (1954)، "الفيض"(6/ 257)، و"ضعيف الجامع" رقم (5906).

(6)

حديث صحيح ورد عن جماعة من الصحابة، منهم: ثوبان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وجابر، وسلمة بن الأكوع، وأبو أمامة رضي الله عنهم. وقد خرجه الزيلعي في "تخريج الكشاف"(2/ 232 - 234)، والألباني في "الإرواء" رقم (412) وصححه، =

ص: 259

تستطيعوا أن تستقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا؛ ومنه: "يا حنظلة (ساعةً)

(1)

و (ساعةً)

(2)

.

‌1243 - حديث: "المؤمن يأكل بشهوة عِياله، والمنافقُ بشهوة نفسه".

الديلمي في مسنده عن أبي أمامة به مرفوعًا

(3)

. ولعبد الرزاق في التفسير

(4)

والثعلبي

(5)

من طريقه عن ابن عيينة

(6)

عن رجل عن الحسن عن عمر بن الخطاب أنه قال: "كفى سَرَفًا أن لا يشتهي رجلٌ شيئًا إلا اشتراه فأكله"، وهو منقطع. (و) كذا

(7)

رواه أحمد في الزهد

(8)

عن إسماعيل

(9)

عن

= وقد رواه مالك في "الموطأ" بلاغًا فقال ابن عبد البر: هذا يستند ويتصل من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق صحاح، وقال ابن الصلاح في رسالته في صلاة الرغائب بعدما عزاه لابن ماجه: وله طرق صحاح، وصححه المنذري والحاكم أيضًا. نظر:"الإرواء"(2/ 137)، و"الترغيب" للمنذري رقم (307).

(1)

في الأصل و (ز): "ساغة" بالمعجمة وهو تصحيف، والتصويب من (م) و (د).

(2)

أخرجه مسلم في "صحيحه"، التوبة، باب: فضل دوام الذكر والفكر

، رقم (2750) عن حنظلة الأسدي رضي الله عنه مرفوعًا وفيه قصة.

(3)

انظر: "زهر الفردوس" لابن حجر (ج 3/ ق 78) عن أبي أمامة مرفوعًا بلفظ: "المؤمن يأكل بشهوة عياله والمنافق يأكلُ أَهْلُهُ بِشَهوتِه" مضبوطًا هكذا، وكذا في "كنز العمال"(1/ 156)، رقم (779). وفي سنده عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك كما في "التقريب"(ص 357).

(4)

"تفسير القرآن"(2/ 71) من هذا الوجه مثله.

(5)

أبو إسحاق، أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثَّعلَبي، كان أوحد زمانه في علم القرآن، عالمًا بارعًا بالعربية، حافظًا موثقًا، مات سنة (427 هـ). انظر:"طبقات المفسرين"(1/ 106).

(6)

"الكشف والبيان" للثعلبي (7/ 147) من طريق عبد الرزاق عن أبي عيينة [كذا] عن رجل به. ولعله تحريف أو خطأ مطبعي، وعلى كل حال فالإسناد منقطع كما قال المؤلف.

(7)

حرف العطف ساقط من الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(8)

الزهد (ص 153) من هذا الوجه بلفظ: كفى بالمرء سرفًا أن يأكل كلما اشتهاه.

(9)

هو: ابن إبراهيم بن مِقْسَم الأَسَدِي مولاهم، أبو بِشْر البصري، المعروف بابن عُلَيَّة: ثقة حافظ، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين، وهو ابن ثلاث وثمانين. ع. "التقريب"(ص 44 - 45).

ص: 260

يونس

(1)

عن الحسن. وأخرجه ابن ماجه

(2)

وأبو يعلى

(3)

والبيهقي في الشعب

(4)

من طريق نوح بن ذكوان

(5)

عن الحسن عن أنس مرفوعًا بلفظ: "إن من السَّرَف أن تأكلَ كلَّ ما اشتهيتَ"

(6)

، ونوح ضعيف والأول أصح

(7)

.

‌1244 - حديث: "المؤمن يألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف"

(8)

.

الحاكم في المستدرك من جهة أبي صخر

(9)

عن أبي حازم عن أبي هريرة به مرفوعًا، وقال إنه صحيح على شرط الشيخين ولا أعلم له علة

(10)

، وتعقبه الذهبي بأن أبا حازم هو المديني لا الأشجعي، وهو لم يلق أبا هريرة ولا لقِيَه أبو صخر، انتهى

(11)

(1)

يونس بن عُبيد بن دينار العَبْدِي، أبو عبيد البصري: ثقة ثبت فاضل وَرِع، من الخامسة، مات سنة تسع وثلاثين. ع. "التقريب"(ص 542).

(2)

"السنن"، الأطعمة، باب: من الإسراف أن تأكل كل ما اشتهيت، رقم (3352) من طريق بقية بن الولدي عن يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكوان به مثله.

(3)

"المسند"(5/ 154)، رقم (2765) من هذا الوجه مثله.

(4)

"الشعب"(7/ 483 - 484)، رقم (5334) من هذا أولجه نحوه.

(5)

نوح بن ذَكْوان البصري: ضعيف، من السابعة. ق. "التقريب"(ص 497).

(6)

قال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسناد ضعيف

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع والبيهقي وقد صحح الحاكم إسناده لمتن غير هذا، وحسنه غيره، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق يحيى بن عثمان عن بقية بن الوليد به، وضعفه بنوح بن ذكوان كما تقدم". اهـ. وذكر الشيخ الألباني أن فيه علتين أخريين وهما عنعنة الحسن وهو مدلس، وكون يوسف بن أبي كثير من شيوخ بقية المجهولين كما قال الحافظ في "التهذيب". وبهذه العلل حكم عليه بالوضع وتعقب على من صححه. انظر: "الضعيفة" رقم (241).

(7)

في (ز): "هو الأصح".

(8)

قال ابن فارس: "ألف" الهمزة واللام والفاء أصل واحد، يدل على انضمام الشيء إلى الشيء، والأشياء الكثيرة أيضًا. قال الخليل:"أَلِفْتُ الشيءَ آلَفه". والأُلْفَة مصدر الائتلاف. وإِلْفُك وأَلِيفُك: الذي تألفه. وكل شيء ضممت بعضه إلى بعض فقد ألَّفته تأليفًا. انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس (1/ 131).

(9)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (1054).

(10)

انظر: "المستدرك"(1/ 23) من هذا الوجه بلفظ: "إن المؤمن

" فذكر مثله.

(11)

انظر: حاشية المصدر نفسه بنحوه، وقال أيضًا:"علته انقطاعه".

ص: 261

وقد رواه العسكري

(1)

من جهة الزبير بن بكَّار

(2)

عن خالد بن وضاح

(3)

عن أبي حازم ابن دينار، فقال: عن أبي صالح عن أبي هريرة

(4)

.

بل رواه

(5)

البيهقي في الشعب

(6)

والقضاعي

(7)

والعسكري (1) من حديث عبد الملك بن أبي كريمة

(8)

عن ابن جريج عن عطاء عن جابر مرفوعًا بلفظ: "المؤمن إِلْفٌ مألوفٌ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم

(1)

لم أقف عليه في الموضعين. وأخرجه ابن عدي (3/ 69)، واللالكائي في "شرح الاعتقاد" رقم (1680)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 220)؛ كلهم من طريق الزبير بن بكار به مثله أو نحوه.

(2)

تقدمت ترجمته، وهو ثقة.

(3)

لم أجد من ترجم له سوى ابن الجزري بقوله: "خالد بن وضاح: روى القراءة عن نافع وله عنه نسخة". اهـ "غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 243).

(4)

هذا الإسناد فيه ضعف لجهالة خالد بن وضاح، وثمة طريق أخرى عن أبي هريرة تقوِّيها، أخرجها أحمد في "مسنده" رقم (9198)، والبزار رقم (8919)، والطبراني في "الكبير"(6/ 131)، رقم (5743)، وابن عدي (3/ 69)، والبيهقي في "السنن"(10/ 236)؛ كلهم عن أبي صخر حميد بن زياد عن أبي حازم عن أبي صالح عنه مرفوعًا.

قال ابن عدي عن أبي صخر: "هو عندي صالح الحديث، وإنما أنكرت عليه هذين الحديثين: "المؤمن مألف" وفي القدرية، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا". وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 484): "رجال أحمد رجال الصحيح". وقال الدارقطني في "العلل"(8/ 182 - 183): "اختلف فيه على أبي حازم، فرواه خالد بن الوضاح وأبو صخر حميد بن زياد، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وقال أبو همام: عن ابن وهب، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، لم يذكروا بينهما أحدًا. وقال مصعب بن ثابت: عن أبي حازم، عن سهيل بن سعد؛ والصحيح عن أبي حازم عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود قوله". اهـ.

وقال في موضع آخر: "أشبهها بالصواب حديث ابن مسعود""العلل"(5/ 232).

(5)

في (م): "بل هو عند".

(6)

"الشعب"(10/ 115 - 116)، رقم (7252) من طريق علي بن بهرام عن عبد الملك به نحوه.

(7)

"مسند الشهاب"(1/ 108)، رقم (129) من هذا الوجه نحوه.

(8)

عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري مولاهم، المغربي: صدوق صالح، من العاشرة، مات سنة أربع ومائتين، وقيل: سنة عشر. د. "التقريب"(ص 305).

ص: 262

للناس"

(1)

، وليست الجملة الأخيرة منه عند العسكري، ولا أثبت ابنَ جريجِ بين عبد الملك وعطاء. وكذا من شواهده حديث: "خياركم أحاسِنُكم أخلاقًا، الموطَّأُون أكنافًا

(2)

، الذين يألَفون ويُؤلَفون"

(3)

.

‌1245 - حديث: "المؤمن ينظر بنور الله الذي خُلِق منه".

الديلمي عن ابن عباس به مرفوعًا

(4)

.

(1)

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(6/ 58)، رقم (5787) من هذا الوجه نحوه، وقال:"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبد الملك بن أبي كريمة، تفرد به علي بن بهرام". وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 165) أنه لم يعرف علي بن بهرام ولا عبد الملك بن أبي كريمة، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. والإسناد ضعيف لجهالة علي بن بهرام، فقد ترجم له الخطيب في "تاريخه"(13/ 271) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(2)

قال ابن الأثير: "هذا مثل، وحقيقته من التوطئة وهي التمهيد والتذليل. وفراش وطيء: لا يؤذي جنب النائم. والأكناف: الجوانب. أراد الذين جوانبُهم وطيئة يتمكَّن فيها من يصاحبُهم ولا يتأذى""النهاية"(2/ 861).

(3)

ورد نحوه عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم كلهم مرفوعًا، وأقتصر هنا على الثابت منها وهو ما أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 362)، رقم (605) وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 67)، والبيهقي في "الشعب"(10/ 356)، رقم (7616) من طريق يعقوب ابن أبي عباد عن محمد بن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا نحوه.

قال الطبراني: "لم يروه عن محمد بن عيينة أخي سفيان إلا يعقوب". وهذا إسناد لا بأس به، وحسنه الألباني بشواهده كما في "الصحيحة" رقم (751).

(4)

انظر: "زهر الفردوس" للحافظ ابن حجر (ج 3/ ق 78 - 79) من طريق مَيْسَرة بن عبدِ ربِّه عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا مثله.

وميسرة بن عبد ربه: كذاب معروف، قد أقر بالوضع. انظر:"الميزان"(4/ 230 - 231).

ص: 263

‌حرف النون

‌1246 - حديث: "النَّاس بزمانهم أشبهُ منهم بآبائهم".

أورده الحافظ (الصَّرِيفيني)

(1)

في بعض أجزائه مِن قول عمر بن الخطاب

(2)

، وقال: قال محمد بن أيوب

(3)

: "ارتحلت إلى يحيى بن هشام الغسّاني

(4)

من

(1)

في الأصل و (ز): "الصيرفي" وفي (م): "الصريفي" والتصويب من (د) ومن "التذكرة" للزركشي (ص 168) فإن المؤلف نقله برمته منها.

و"الصَّرِيْفِيني" بفتح الصاد المهملة، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، والفاء بين اليائين، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى "صريفين" وهما قريتان: إحداهما بالقرب من واسط، والأخرى بالقرب من بغداد.

وهو: الحافظ تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني الحنبلي نزيل دمشق، ولد سنة (581 هـ) وكان إمامًا ثبتًا صدوقًا فقيهًا ورعًا من علماء الحديث، كتب الكثير وجمع وأفاد، توفي بدمشق سنة (641 هـ). انظر:"الأنساب"(3/ 536)، و"السِّير"(23/ 89).

(2)

وذكره ابن الجوزي في "مناقب عمر"(ص 194)، وابن المُبَرِّد في "محض الصواب"(2/ 725)، كلاهما معلقًا عن مصعب بن سعد عن عمر مثله.

(3)

محمد بن أيوب بن يحيى المعروف بابن الضُّرَيْس -مصغَّرًا-، البجلي الرازي. قال الذهبي:"المحدث الثقة المعمَّر المصنِّف، مولده في حدود عام مائتين، ومات سنة أريع وتسعين ومائتين بالري". انظر: "السير"(13/ 449 - 450).

(4)

كذا في جميع النسخ و"التذكرة"، ولعل الصواب:"يحيى بن هَاشِم الغَسَّاني"، المكنى أبو زكريا الكوفي السِّمْسَار، فقد ترجم له الذهبي في "السير" (10/ 160) وفي "الميزان" (4/ 412) وذكر ممن روى عنه: محمد بن أيوب. والغساني هذا كذبه ابنُ معين، وقال النسائي وغيره:"متروك"، وقال ابن عدي:"يضع الحديث ويسرقه". مات سنة خمس وعشرين ومائتين.

و"الغَسَّاني" بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى "غسَّان"، وهي قبيلة نزلت الشام، وإنما سميت غسان بما نزلوها "الأنساب"(4/ 295).

ص: 264

أجله"

(1)

.

‌1247 - حديث: "النَّاس على دين مَليكهم".

لا أعرفه حديثًا وهو قريب مما قبله

(2)

. وقد روينا عن الفضيل بن عياض أنه قال ما معناه: "لو كانت لي دعوةٌ صالحةٌ لرأيتُ السُّلطانَ أحقَّ بها، فبصلاحه صلاح الرَّعِيَّة وبفساده فسادُهم"

(3)

. ويتأيّد بما للطبراني في الكبير

(4)

والأوسط

(5)

عن أبي أمامة مرفوعًا: "لا تسبُّوا الأئمَّة وادعوا لهم بالصَّلاح، فإن صلاحهم لكم صلاح"

(6)

. وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: "إن لكلِّ زمانٍ مَلِكًا يبعثه اللهُ على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مُصلِحًا،

(1)

انظر: "التذكرة"(ص 168). والأثر لم يثبت عن عمر بهذا الإسناد، ولم أقف على طريق أخرى سوى ما علقه ابن الجوزي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص ولم يسمع من عمر، فهو منقطع.

(2)

أي: أنه من الأمثال السائرة. ويقال أيضًا: "الناس على دين ملوكهم" أو "الناس على دين السلطان"، وهذا الأخير قاله ابن المقفَّع. انظر:"عيون الأخبار" لابن قتيبة (1/ 2).

(3)

رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 91) بإسناد صحيح عن الفضيل نحوه مع زيادة، وذكره اللالكائي في "شرح الاعتقاد"(1/ 197)، وابن عساكر في "تاريخه"(52/ 60)، والذهبي في "السير"(8/ 434)، وابن كثير في "البداية"(13/ 662)؛ عن الفضيل بألفاظ متقاربة.

(4)

"المعجم الكبير"(8/ 158)، رقم (7609) من طريق موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعًا نحوه.

(5)

"المعجم الأوسط"(2/ 169)، رقم (1606) من هذا الوجه مثله. وقال: لم يروه عن مكحول إلا موسى، تفرد به عبد الملك بن عبد ربه.

(6)

وأخرجه الطبراني في "الشاميين"(4/ 323)، رقم (3443)، والخطيب في "تاريخه" (14/ 40) وفي "المتفق والمفترق" رقم (1499) كلهم من طريق موسى بن عمير به. قال الهيثمي في "المجمع" (5/ 448):"رواه الطبراني في "الأوسط" والكبير عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأسناني ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". وحسنه المناوي في "التيسير"(2/ 493)، وفي كلامهما نظر، فإن مداره على موسى بن عمير وهو القرشي مولاهم، أبو هارون الكوفي، الأعمى وهو متروك، وقد كذبه أبو حاتم كما في "التقريب"(ص 485)، ومكحول لم يسمع من أبي أمامة (جامع التحصيل ص 285). ولذا ضعفه الألباني جدًّا كما في "الضعيفة" رقم (4778) وهو الصواب.

ص: 265

وإذا أراد هَلَكَتَهم بعث فيهم مُترَفيهم"

(1)

؛ إلى غير ذلك مما بينتُه في "مفاخر الملوك"

(2)

. ومنه قول القاسم بن مُخَيْمَرة

(3)

: "إنَّما زمانُكم سلطانُكم، فإذا صَلُح سلطانُكم صَلُح زمانُكم، وإذا فسد سلطانُكم فسد زمانُكم"

(4)

. وفي ثالث المجالسة للدينوري: أن عمر بن الخطاب لما جيء بتاج كسرى وسِوارَيه

(5)

، جعل يقَلِّبه بعُودٍ في يده ويقول: واللهِ، إن الَّذي أدَّى هذا لأمين، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله، يؤدُّون إليك ما أدَّيتَ إلى الله، فإن خُنتَ خانوا

(6)

. وقد مضى: "كما تكونوا يُوَلَّى عليكم"

(7)

.

‌1248 - حديث: "الناس مَجزِيُّون بأعمالهم".

(تقدم)

(8)

(1)

في (ز): "مترفهم". والمُترَف: المتنَعِّمُ المتوسِّعُ في ملاذ الدنيا وشهواتها "النهاية"(1/ 187). وانظر: "شعب الإيمان"(9/ 491)، رقم (7004) و"الحلية"(6/ 30) عن كعب مثله.

(2)

ذكره شيخُنا بدر العَمَّاش في كتابه (1/ 345) بعنوان: "رفع الشكوك في مفاخر = الملوك" وقد سماه في إرشاد الغاوي (ل 157/ ب) بـ "القول المسلوك في مفاخر الملوك"، وذكر أنه صنفه من أجل السلطان قايتباي المحمودي. ولم يُشِر شيخنا إلى وجود الكتاب.

(3)

القاسم بن مُخَيْمِرة، بالمعجمة مصغر، أبو عُرْوة الهمداني، بالسكون، نزيل الشام: ثقة فاضل، من الثالثة، مات سنة مائة. خت م 4. "التقريب" (ص 388).

(4)

أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (7043) وفي "السنن"(8/ 162)، بإسناد فيه الوليد بن يزيد الجعفي ولم أجد له جرحًا ولا تعديلًا، وفيه أيوب بن سويد الرملي متكلم فيه. وباقي رجال الإسناد ثقات.

وأخرجه أبو عمرو الداني في الفتن رقم (298) بإسناد أشد ضعفًا من الأول.

(5)

(السُّوَار) من الحلي معروف، وتُكسر السين وتُضم، وجمعه: أَسْورَة ثم أساوِرَ وأساوِرَة "النهاية "(1/ 822).

(6)

"المجالسة"(2/ 242 - 243)، رقم (374) من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال:

فذكر نحوه. وابن أبي نجيح لم يلق أحدًا من الصحابة كما في "جامع التحصيل"(ص 218). وذكره أبو إسحاق الفزاري في كتاب "السير" رقم (431) عن ابن عيينة نحوه، وهو مُعضل. وذكر ابن الجوزي في "مناقب عمر"(ص 89) عن قيس العجلي، أن الذي قال ذلك لعمر هو علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

(7)

انظر: الحديث رقم (844).

(8)

زيادة من (ز).

ص: 266

في: "الجزاء من جنس العمل"

(1)

.

‌1249 - حديث: "النَّاس معادِنٌ كمعادنِ الذَّهب والفضَّة".

العسكري من حديث قيس بن الربيع

(2)

عن أبي حَصين عُثمان بن عاصم

(3)

عن أبي صالح السمَّان عن أبي هريرة به مرفوعًا

(4)

. ولأبي هريرة في المرفوع حديث آخر لفظه: "الناس معادِنٌ في الخير والشر، خِيارُهم في الجاهلية خِيارُهم في الإسلام إذا فَقُهوا"، أخرجه الطيالسي

(5)

، وابن مَنِيع والحارث

(6)

، وغيرُهم كالبيهقي

(7)

، من حديث ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة

(8)

، وأصله في الصحيح

(9)

. وللديلمي عن ابن عباس مرفوعًا:

(1)

انظر: الحديث رقم (375).

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

عثمان بن عاصم بن حُصَين الأسدي، الكوفي، أبو حَصِين، بفتح المهملة: ثقة ثبت سُنِّي وربما دلس، من الرابعة، مات سنة سبع وعشرين ويقال بعدها. ع. "التقريب"(ص 324).

(4)

عزاه السيوطي إليه في "جمع الجوامع"(4/ 197)، رقم (12026).

وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (9013)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (177) من هذا الوجه بزيادة:"خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا". وهذا الإسناد فيه ضعف، لأجل قيس بن الربيع.

(5)

لم أجده في المطبوع من مسنده بهذا الإسناد، بل رواه الطيالسي عن حماد بن سلمة عن عمار عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. انظر:"المسند"(4/ 220 - 221)، رقم (2598). وهذا إسناد رجاله رجال مسلم، وعمار بن أبي عمار "صدوق ربما أخطأ"، كما في "التقريب" رقم (4829).

(6)

لم أقف على روايتهما.

(7)

أخرجه في "الشعب"(3/ 225)، رقم (1578) من طريق عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه، ثم قال:"خالفه ابن عون فوَقَفَه". وهذا الموقوف أسنده أبو جعفر ابن البختري في "مجموع مصنفاته" رقم (532).

(8)

قال الدارقطني في "العلل"(10/ 47 - 48): "اختُلِف في رفعه على ابن سيرين، فرفعه ابن عطاء عن يونس عن ابن سيرين عن أبي هريرة. وغيره لا يرفعه عنه. ورفعه وهب بن بقية عن خالد الواسطي عن ابن عون. ورواه عبد الوهاب الثقفي عن أيوب، وشك في رفعه. ورواه حماد بن زيد عن أيوب موقوفًا، ووقفه حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين. والصواب المرفوع". اهـ.

(9)

أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه، منها في الأنبياء، باب: قول الله تعالى: =

ص: 267

"الناس معادن والعِرق دَسَّاس"

(1)

. وكثير من العامة يورده بلفظ: "للخير معادن".

‌1250 - حديث: "الناس مؤتمنون على أنسابهم".

مضى قريبًا في "المؤمن"

(2)

.

‌1251 - حديث: "الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا".

هو من قول علي بن أبي طالب في كذا

(3)

‌1252 - حديث: "نبات الشَّعر في الأَنف أمانٌ من الجُذام".

= لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين، رقم (3383) بلفظ:"الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا". ومسلم في "صحيحه"، البر والصلة والآداب، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (2638) نحوه.

(1)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 107 - 108) من طريق محمد بن سليمان بن مسمول عن سلمة بن وهرام عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس به. وفي المخطوط تحريفات كثيرة.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 50 - 51)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" رقم (1014) من طريق بن مسمول عن ابن سلمة بن وهرام عن ابن طاوس به.

قال ابن الجوزي: "لا يصح"، وأعله بابن مسمول.

وأخرجه ابن عدي في "كامله"(7/ 429) من طريق ابن مسمول عن عُبيد الله بن وهرام عن أبيه عن طاوس به. ثم قال: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده ولا متنه".

فالحديث ضعيف لسببين، الأول: لأن مداره على محمد بن سليمان بن مسمول وقد ضعفوه كما في "المغني" للذهبي رقم (5583). والثاني: للاضطراب في سنده، فتارة بذكر ابن طاوس، وتارة بإسقاطه؛ وتارة بذكر ابن سلمة بن وهرام، وتارة بإسقاطه.

(2)

انظر: الحديث رقم (1241).

(3)

بياض في جميع النسخ، وقال العامري في "الجد الحثيث" رقم (573):"أخرجه ابن عساكر عن علي موقوفًا"، ولم أقف عليه.

وقد روي من قول سفيان الثوري، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 52) بهذا اللفظ.

وقول سهلِ بن عبد الله التستري، أخرجه البيهقي في "الزهد" رقم (515)، والشعراني في طبقات الصوفية (ص 167) بلفظ: "

فإذا انتبهوا ندموا، وإذا ندموا لم تنفعهم ندامتهم".

ص: 268

الطبراني عن عائشة به مرفوعًا

(1)

.

‌1253 - حديث: "نبذ القَمْل

(2)

يُورِث النِّسيان".

يروى في حديث مرفوع شديد الوهاء، أورده ابن عدي في ترجمة الحكم بن عبد الله أبي عبد الله الأَيْلِي -المتهم بالكذب والوضع

(3)

- من كامله، لفظه: "ستٌّ منها

(4)

النِّسيان: سؤر

(5)

الفأر، وإلقاء القملة وهي حيَّة، والبول في الماء الراكد

(6)

، وقطع القطار

(7)

،

(1)

"المعجم الأوسط"(1/ 207 - 208)، رقم (672) من طريق أبي الربيع السمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا مثله. قال: لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا أبو الربيع.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (4368)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 194)، وابن عدي في "كامله"(2/ 49)، والسهمي في "تاريخه" رقم (268)؛ كلهم من هذا الوجه مثله.

قال ابن حبان: "هذا متن باطل لا أصل له، حدث به أبو الربيع السمان، وظفر عليه يحيى بن هاشم السمسار، فحدث به. وقال عن أبي الربيع أشعث بن سعيد السمان: يروي عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعات، وبخاصة عن هشام بن عروة؛ كأنه ولع بقلب الأخبار عليه". ا هـ. ومثله يحيى بن هاشم السمسار. وقال ابن عدي: "قال لنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: هذا الحديث عندي باطل". وقد ورد هذا المتن عن جابر بن عبد الله، وابن عباس، وأبي هريرة، ومجاهد موقوفًا عليه، خرجها كلها الألباني في "الضعيفة" رقم (4687) ثم قال:"وجملة القول في هذا الحديث أن طرقه كلها واهية جدًا، وبعضها أشد ضعفًا من بعض، ولذلك جزم ببطلانه جماعة من الأئمة كابن معين، والبغوي، وابن عدي، وجزم ابن الجوزي بوضعه، وتبعه الحافظ الذهبي". اهـ.

(2)

جمع القملة، وهي حَشَرَةٌ تتولد على البَدَن عند دفعه العفونة إلى الخارج "المعجم"(ص 760).

(3)

الحكم بن عبد الله بن سعد، أبو عبد الله الأيلي. روى عن القاسم والزهري. قال أحمد:"أحاديثه كلها موضوعة"، وكذبه السعدي وأبو حاتم، وقال النسائي والدارقطني وجماعة:"متروك". انظر: "اللسان"(3/ 244 - 246).

(4)

في (ز): "ستة تورث". وفي مطبوع الكامل: "ست من النسيان".

(5)

"السُؤْرُ" بالضم، هي البقِيَّة من كل شيء. انظر:"التاج"(11/ 483).

(6)

الرَّاكِد: هو الدائم الساكن، الذي لا يجري "النهاية"(1/ 685).

(7)

كذا في النسخ الثلاث، بالقاف، وفي المطبوع من "الكامل"(الفطار) بالفاء، =

ص: 269

ومضغ العِلك

(1)

، وأكل التفاح الحامض"

(2)

. وقد اعتمده الجاحظ

(3)

حيث قال: "وفي الحديث أن أكل الحامض وسؤر الفار ونبذ القمل يورث النسيان"

(4)

. قال: وفي آخر

(5)

: "إن الذي يُلقي القملة لا يُكفَى الهَمُّ. وتزعم العامة أن لبس النعال السود يورث النسيان". قال ابن الجوزي

(6)

: "وقد يورث النسيان أشياءٌ بِخَاصَّتِهَا

(7)

مثلُ الحجامةِ [في النُّقرة]

(8)

، وأكلِ الكُزبَرَة

(9)

الرطبة، والتُّفَّاحِ الحامض، والمَشي بين جَمَلَين مَقطُورَين

(10)

، وكثرةِ الهَمِّ، وقراءةِ ألواحِ القبور، والنظرِ في الماء الدائم والبولِ فيه، والنظرِ إلى

= والصواب الأول كما يدل عليه كلام ابن الجوزي الآتي. والقِطَار: عدد من الإبل بعضه خلف بعض على نسق واحد. يقال: جاءت الإبل قطارًا؛ أي: مقطورة. انظر: "المعجم الوسيط"(ص 744).

(1)

"العِلْكُ": ضربٌ من صَمْغ الشَّجر كاللُّبَان، يُمْضَغ فلا يَنماع، والجمع عُلوكٌ وأَعلاك، وقد عَلَكه، وبَائِعُهَ عَلَّاكٌ "اللسان"(ص 3077).

(2)

"الكامل"(2/ 483) من طريق الحَكَم عن الزهري عن ابن المسيب عن عائشة مرفوعًا نحوه.

قال ابن عدي عن الحكم: "له أكثر من خمسة عشر حديثًا، كلها مع ما ذكرتها موضوعة، وما هو منها معروف المتن فهو باطل بهذا الإسناد".

(3)

عَمرو بن بَحْر بن مَحبُوب، أبو عثمان البصري، المعتزلى صاحب التصانيف. كان ماجنًا قليل الدين، له نوادر. مات سنة خمسين، وقيل: خمس وخمسين ومائتين، وقد جاز التسعين. انظر:"السير"(11/ 526 - 528).

(4)

"كتاب الحيوان"(5/ 380) في أخبار القمل.

(5)

يعني: في حديث آخر، كما في المصدر نفسه.

(6)

"الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ"، لابن الجوزي (ص 39).

(7)

كذا في النسخ الثلاث: "بخاصتها". وفي "د": "لخاصِّيَتِها"، وفي الحث على حفظ العلم:"لخاصتها".

(8)

ما بين المعقوفتين أثبته من كتاب ابن الجوزي، وقد سقط من جميع النسخ. وسيأتي تعريفها.

(9)

"الكُزبَرَة": بَقلَة زراعية حولية من الفصيلة الخَيْمِيَّة، تضاف أوراقُها إلى بعض الأطعمة، وتُستعمل بزورُها في الطعام والصيدلة "المعجم الوسيط"(ص 786).

(10)

أي: مُتَقارِبَين في سياقٍ واحد. يقال: قَطَرَ الإبلَ؛ أي: قرَّب بعضها إلى بعض في سياقٍ واحدٍ. فهي مقطورة. انظر: المصدر نفسه (ص 743).

ص: 270

المصلوب، ونبذِ القملِ، وأكلِ سؤر الفأر" انتهى، ولا يصح في المرفوع من ذلك شيءٌ. وأورد

(1)

الخطيب في جامعه عن إبراهيم بن المختار

(2)

قال: "خمسٌ يُورِثنَ النِّسيان: أكل التفاح، وشُرب سؤر الفأر، والحجامة في النُقرَة

(3)

، وإلقاء القملة، والبول في الماء الراكد، وعليكم باللُّبان فإنه يُشجِّع القلب ويذهب بالنِّسيان"

(4)

. وعن ابن شهاب قال: "التفاح يُورِث النِّسيان"

(5)

.

وفي رواية عنه أنه كان يكره أكل التفاح وسؤرَ الفأر، ويقول إنه يُنْسِي؛ قال: وكان يشرب العسل ويقول إنه يُذَكِّي

(6)

، وفي رواية عنه: "ما أكلتُ تُفَّاحًا ولا جلدة

(7)

منذ عالجتُ الحفظَ"

(8)

. ولكن في فتاوى قاضيخان

(9)

من الحنفية: "لا بأس بطرح القملة حيَّةً، والأدب أن يقتلها"

(10)

(1)

في (ز): "وأورده".

(2)

إبراهيم بن المختار التميمي، أبو إسماعيل الرازي: صدوق ضعيف الحفظ، من الثامنة، يقال: مات سنة اثنتين وثمانين. بخ ت ق. "التقريب"(ص 33).

(3)

يعني: نقرة القفا. يقال: احتجم في نقرة القفا، وهو منقطع القَمَحْدُوَة في القفا، وهي وهدة فيها، أو حفرة في آخر الدماغ. انظر:"التاج"(14/ 276)، و"المعجم الوسيط"(ص 945).

(4)

"الجامع لأخلاق الراوي وآدب السامع"(2/ 397)، رقم (1865) بنحوه.

(5)

انظر: المصدر نفسه رقم (1864). وأخرجه السِّلفي في "الطيوريات" رقم (886) عن الزهري مثله، ورجال إسناده ثقات.

(6)

المصدر نفسه رقم (1866) وفيه: "يذكِّر" بدل (يذكي).

(7)

كذا في الأصل و (د)، وفي (م):"جلده" بالهاء، وفي (ز):"حلده" بالمهملة وآخرها هاء، وفي المطبوع من الجامع:"خَلًّا" بالمعجمة، ولعله الصواب غير أنه من المشروبات لا من المأكولات.

(8)

انظر: المصدر نفسه رقم (1867).

(9)

هكذا كتب لقَبُه في فتاواه المطبوعة، بكلمة واحدة، وفي مصادر ترجمته "قاضي خان".

وهو: فخر الدين أبو المحاسن، حسن بن منصور بن محمود الأُوْزْجَندِيُّ، بالضم والواو والزاي ساكنتان، الفَرْغانِي. من كبار الحنفية، صاحب الفتاوى وشرح "الجامع الصغير"، توفي سنة (592 هـ). انظر:"طبقات الحنفية"، (2/ 93 - 94)، و"معجم البلدان"(1/ 280).

(10)

انظر: فتاوى قاضيخان المطبوع بهامش الفتاوى الهندية (3/ 411).

ص: 271

وكذا

(1)

قيل إن المصلي إذا وجد في ثوبه قملةً أو برغوثًا ولم يسلك الأَولى -وهو تغافُلُه عنها- ولا قَتَلها، [فالأدب أن يُلقِيَها بيده أو يُمسِكَها حتى يفرغ]

(2)

، كما لِنُعَيم بن حماد عن ابن المبارك عن المبارك بن فضالة

(3)

عن الحسن رفعَه مرسلًا: "كان يقتل القملة في الصلاة"

(4)

؛ يعني: مع التحرز عن تعلق جلدها بظفره أو ثيابه، أنه لا بأس أن يلقيها بيده أو يمسكها حتى يفرغ.

ولكن قال القَمُولي

(5)

: "محل إلقائها في غير المسجد"

(6)

" يعني: لما عند أحمد في مسنده بسند صحيح عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا وجد أحدكم القملة في المسجد فليَصُرَّها

(7)

في ثوبه حتى يخرجَ من المسجد"

(8)

. وعن

(1)

في (م): "ولذا" باللام. والمثبت أنسب للسياق.

(2)

"ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، واستدركته من "كشف الخفا" (2/ 313) لكي يتم الكلام. ونقل الدميري عن الشيخ أبي حامد نحوه. انظر: "حياة الحيوان الكبرى" (2/ 310).

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (203)، وهو صدوق يدلِّس ويسوِّي.

(4)

ذكره ابن عبد البر في "التمهيد"(22/ 230) عن نعيم به بلفظ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم يقتل القمل في الصلاة، أو قتل القمل في الصلاة". وقد تقدم أن مراسيل الحسن شبه الريح.

(5)

نجم الدين أحمد بن محمد بن أبي الحَزْمِ المخزومي، أبو العباس القَمُولِي، بفتح القاف وضم الميم وإسكان الواو، نسبة إلى "قَمُولَا": بلدة في البَرَّ الغَربِي من عمل قُوصَ. تفقه وتمهَّر وناب في الحكم بمصر. له "شرح الوسيط" في نحو أربعين مجلدًا، وشرح مقدمة ابن الحاجب وغيرهما. توفي سنة (727 هـ) عن ثمانين سنة. انظر:"طبقات السبكي"(9/ 30)، و"الدرر الكامنة"(1/ 304). وهذا القول فما بعده منقول من "حياة الحيوان" للدميري (2/ 310).

(6)

أفاد المناوي بأنه صرح بذلك في "جواهر البحر"، وهو جَرْدُه لنُقُوله في "شرح الوسيط". ولا يزال مخطوطًا، ومنه مجلدات في الأزهرية كما أفاد الزركلي في "الأعلام"(1/ 222).

(7)

أي: يلُفُّها ويشدُّها بثوبه. يقال: صَرَّ الناقةَ، يصُرُّها -بالضم- صَرًّا؛ أي: شَدَّ ضرْعَها بالصِّرَار. انظر: "التاج"(12/ 303).

(8)

كذا نسبه لأبي هريرة في جميع النسخ، وقد عزاه الدميري إلى أحمد بهذا اللفظ تمامًا ولم ينسبه إلى أبي هريرة، ولم أجد في المطبوع من "المسند" إلا من حديث يحيى بن أبي كثير عن الحضرميِّ بنِ لاحقٍ عن رجلٍ من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وجد =

ص: 272

شيخ قرشي من أهل مكة قال: وجد رجلٌ في ثوبه قملةً فأخذها ليطرحها في المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تفعل، رُدَّها في ثوبك حتى تخرج من المسجد"

(1)

.

وكذا رواه الحارث، وقال البيهقي إنه مرسل حسن

(2)

. ثم روى عن ابن مسعود أنه رأى قملة في ثوب رجل في المسجد، فأخذها فدفنها في الحصى، ثم قال: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا

(3)

(25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)} [المرسلات: 25، 26]

(4)

. قال: ويذكر نحوه عن مجاهد

(5)

،

= أحدكم القملة في ثوبه فليَصُرَّها، ولا يلقِها في المسجد". انظر:"المسند"(38/ 470)، رقم (23485).

قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(6/ 244 - 245): "رجاله ثقات؛ غير الأنصاري فهو مجهول لم يسم، ولو ثبت أنه صحابي لم تضره الجهالة، ولكن الراجح أنه تابعي لأن الحضرمي لم يدرك أحدًا من الصحابة، فقد ذُكر في ترجمته من التهذيب أنه روى عن ابن عباس وابن عمر مرسلًا. فإن ذهب أحدٌ إلى أن من الممكن أن يكون صحابيًّا -وإلى هذا يشير صنيع الإمام أحمد-، فالجواب أنه حينئذ يكون منقطعا بين لاحقٍ والرجل! فالإسناد ضعيف على كل حال". اهـ.

(1)

"المسند"(38/ 538)، رقم (23558) من طريق ابن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كَرِيز عن شيخ من أهل مكة به نحوه. ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" رقم (961). قال الهيثمي في "المجمع" (2/ 132):"رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابنَ إسحاق عنعنه وهو مدلس".

(2)

رواية الحارث لم أقف عليها. وقول البيهقي هو عن حديث رجل من الأنصار المتقدم، وهو في "السنن الكبرى" (2/ 294) ونصه:"هذا مرسل حسن في مثل هذا".

(3)

أي: تجمع الناس أحياءهم وأمواتهم، وقيل: تضم الأحياء التي هي الإنسان والحيوانات والنبات، والأموات التي هي الجمادات من الأرض والماء وغير ذلك "المفردات للراغب"(ص 713 - 714).

(4)

وانظر: "السنن الكبرى"(2/ 294) من طريق مسلم الملائي عن زاذان عن الربيع بن خثيم فذكر نحوه.

وأخرجه عبد الرزاق رقم (1747)، وابن أبي شيبة رقم (7568) في مصنفيهما من هذا الوجه نحوه. ومسلم الملائي ضعيف "التقريب" رقم (6641).

(5)

كذا ذكره البيهقي في الموضع نفسه بلا سند ولا متن. وقد أسنده ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (7563) من طريق ثُوَير عن مجاهد في الرجل يجد القملة في الصلاة؟ =

ص: 273

وعن ابن المسيب: يدفنها كالنخامة

(1)

؛ وفي ذلك حديث مرفوع عند البزار

(2)

والطبراني في الأوسط

(3)

عن أبي هريرة رفعه: "إذا وجد أحدكم القملة في المسجد فليدفنها"

(4)

، وكأن المنهي عنه طَرحُها فيه بدون دَفنٍ.

وممن كان يقتل القَمْل والبراغيث

(5)

في الصلاة في المسجد: معاذُ بن جبل

(6)

. وعن الحسن: "لا بأس بقتل القملة في الصلاة ولكن لا يعبث"

(7)

. وقد استطردنا

(8)

لفوائد.

‌1254 - حديث: "النَّبيُّ لا يُؤلِّف تحت الأرض"

(9)

.

= قال: "لا بأس أن يحولها". وثُوَيْر هو ابن أبي فَاخِتَة، ضعيف رمي بالرفض كما في "التقريب"(ص 74).

(1)

كذا ذكره في الموضع نفسه بلا سند. ومثله البغوي في "شرح السُّنَّة"(3/ 268).

وأسنده ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (7572) بلفظ: "ادفِنها في المسجد، قد يُدفن ما هو شرٌّ منها: النخامة"، ورجاله رجال الشيخين.

و"النُّخامة": البَزْقَة التي تَخرُج من أقصى الحَلْق، ومن مخرج الخاء المعجمة "النهاية"(2/ 723).

(2)

"المسند"(16/ 252)، رقم (9433) من طريق يوسف بن خالد السمتي عن زياد بن سعد عن عتبة بن يقظان عن عكرمة عن أبي هريرة به مثله. قال البزار:"لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من رواية أبي هريرة بهذا الإسناد، وعتبة بن يقظان مشهور، حدث عنه جماعة".

(3)

"المعجم الأوسط"(2/ 46)، رقم (1197) من هذا الوجه مثله، وزاد:"أو ليمطها عنه". وقال: "لم يرو هذا الحديث عن زياد إلا يوسف، تفرد به ابنه عنه".

(4)

قال الهيثمي: فيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف "المجمع"(2/ 131)، وذكره الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (2/ 294) وأعله بالسمتي فقال: ضعيف الحديث جدًّا.

(5)

ضرب من صغار الهوامِّ، عَضُوض، شديد الوَثْب "المعجم الوسيط"(ص 50).

(6)

أخرجه عبد الرزاق رقم (1752)، وابن أبي شيبة رقم (7560) في مصنفيهما، عن مالك بن يُخَامِر قال:"رأيت معاذ بن جبل يقتل القمل والبراغيث في الصلاة". وهذا أثر صحيح، رجاله ثقات.

(7)

ذكره البيهقي في "السنن"(2/ 294) بلا سند. ولم أقف عليه مسندًا.

(8)

في (ز): "استطردنا ذلك".

(9)

قال القاري: "أي: لا يُكمِل الأَلْف بعد موته، بل تقوم القيامة قبله""الأسرار"(ص 353).

ص: 274

لا أصل له

(1)

. وممن صرح ببطلانه: العزُّ الدِّيرِيني في "الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة"

(2)

، ولكنه قال: "إنه مما نقل عن علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام

(3)

وكعب الأحبار" انتهى، ولا يصح، بل كل ما ورد مما فيه تحديدٌ لوقت يوم القيامة على التعيِين، فإما أن يكون لا أصل له كَـ (إن أحسنتْ أمتي فلها يوم، وإن أساءت فنصف يوم)

(4)

، أو لا يثبت إسناده. ومن ذلك ما للديلمي عن أنس مرفوعًا: "الدنيا كلها سبعة أيام من أيام الآخرة، وذلك قول الله تعالى

(5)

: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47] ".

وعن ابن زِمْلٍ الجهني

(6)

رفعه أيضًا: "الدنيا سبعة آلاف سنةٍ أنا في

(1)

وقال الحافظ ابن حجر في "أجوبته"(ص 73): "موضوع".

(2)

سبق الكلام على الديريني وكتابه في الحديث رقم (298)، وهذا النقل في الجزء المخروم منه.

(3)

عبد الله بن سَلَام بن الحارث، أبو يوسف الإسرائيلي، ثم الأنصاري، من بين قينقاع. أسلم أولَ ما قدم النبي المدينة. مات بالمدينة سنة (43 هـ). انظر:"الإصابة"(6/ 190).

(4)

كذا في الأصل و (د)، وفي (ز) و (م):"فلها نصف يوم".

ذكر نحوه السهيلي في "الروض الأنف"(2/ 407) عن جعفر بن عبد الواحد رفعه.

وقد نقله الحافظ وأبطله، وقال بأنه لا يعرف إلا من جهة جعفر وقد كذبوه "الفتح"(11/ 351 - 352).

(5)

في (م): "عز وجل".

وانظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 2/ ق 149) من طريق العلاء بن زيدل عن أنس مثله. ومن هذا الوجه أخرجه السهمي في "تاريخه"(ص 99)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1791). قال ابن الجوزي:"موضوع، والمتهم به العلاء بن زيدل. قال ابن المديني: كان يضع الحديث، وقال أبو حاتم الرازي وأبو داود: متروك الحديث. وقال ابن حبان: روى عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل ذكره إلا تعجبًا". وبه حكم الألباني في "الضعيفة" رقم (3611).

(6)

وابن زِمْلٍ، بكسر الزاي وسكون الميم بعدها لام، الجهني اسمه عبد الله على الصواب، ذكره ابن السكن وقال:"ليس بمعروف في الصحابة". قال الحافظ: "لم أره مُسَمًّى في أكثر الكتب". وقال ابن حبان: "عبد الله بن زِمْلٍ له صحبة، لكن لا أعتمد على إسناد خبره". انظر: "الإصابة"(6/ 156)، و"الإمتاع" للحافظ ابن حجر (ص 101).

ص: 275

آخِرِها ألفًا، لا نبيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعد أمتي"

(1)

. وفي سابع المجالسة للدينوري من جهة عثمان بن زائدة

(2)

قال: "كان كُرزٌ

(3)

مجتهدًا في العبادة، فقيل له: ألا تُرِيح نفسَك ساعةً؟ قال

(4)

: كم بلغكم عُمْرُ الدنيا؟ قالوا: سبعةُ آلافِ سنةٍ، قال: فكمْ بلغكم مقدارُ يوم القيامة؟ قالوا: خمسون ألفَ سنةٍ، قال:"أفيعْجَز"

(5)

أحدُكم أن يعمل سُبْعَ يومه

(6)

حتى يأمن من ذلك اليوم؟ "

(7)

. وما

(1)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 2/ ق 149) من طريق محمد بن المهلب الحراني عن سحيم بن القاسم عن سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الرحمن الجهني [كذا] عن عمِّه عن أبي مسجعة بن ربعي [كذا] عن ابن زمل الجهني مرفوعًا مثله. وفي المخطوط تحريفات كثيرة، فالصواب أن والد مسلمة هو "عبد الله"، وهو من رجال التقريب. وقد روى مسلمة بن عبد الله عن عمِّه وهو: أبو مشجعة (بالمعجمة) بن ربعبي. وقد نقل المؤلف هذا الإسناد على الصواب في "الأجوبة المرضية"(3/ 1094).

والحديث فيه محمد بن المهلب الحراني وقد قال أبو عروبة: "كان يضع الحديث""الميزان"(4/ 49)، وسليمان بن عطاء منكر الحديث كما في "التقريب" (ص 193). وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 351):"سنده ضعيف جدًّا، أخرجه ابن السكن في الصحابة وقال: إسناده مجهول وليس بمعروف في الصحابة. . . وقد أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"، وقال ابنُ الأثير: ألفاظه مصنوعة". اهـ. وانظر: "الإصابة"(6/ 157)، و"الضعيفة"(8/ 102) للمزيد.

(2)

المقرئ، أبو محمد الكوفي العابد، نزيل الري: ثقة زاهد، من التاسعة. م "التقريب"(ص 323).

(3)

كُرْز بن وَبَرَة -بالتحريك- الحارثي، أبو عبد الله الكوفي، نزيل جرجان وكبيرُها، دخلها غازيًا سنة (98) مع يزيد بن المهلب. وكان مشهورًا بالعبادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. توفي في حدود الأربعين ومائة. انظر:"السير"(6/ 84)، و"الوافي بالوفيات"(24/ 253).

(4)

في (م): "فقال".

(5)

في الأصل و (ز) و (د): "أفيعجب"، بالباء الموحدة. والتصويب من (م) ومن مطبوع المجالسة.

(6)

في (م): "يومٍ" بالتنوين، وكذا في المطبوع من المجالسة.

(7)

"المجالسة"(3/ 278)، رقم (917) من طريق سَلْم بن ميمون الخواص عن عثمان بن زائدة نحوه. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" رقم (247) وفي "محاسبة النفس" رقم (102) من هذا الوجه نحوه. وهذا الأثر مع انقطاعه فإن فيه سَلْمًا الخواص، =

ص: 276

أورده أبو جعفر الطبري في مقدمة تاريخه عن ابن عباس من قوله: "الدنيا جُمعَةٌ من جُمَع الآخرة، كل يومِ ألفُ سنة"

(1)

. وعلى تقدير صحته، فالأخبار الثابتة في الصحيحين -كما قالَ شيخنا- (تقتضي)

(2)

أن تكون مدة هذه الأمة نحو الرُّبع أو الخُمس من اليوم، لما ثبت في حديث ابن عمر:"إنما أجلكم فيما مضى قبلكم كما بين صلاة العصر وغروب الشَّمس. . . " الحديث بمعناه

(3)

، قال:"فإذا ضُم هذا إلى قول ابن عباس، زاد على الألف زيادة كثيرة، والحق أن ذلك لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى"

(4)

.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص رفعه: "إنِّي لأرجو أن لا يُعجِز اللهُ أمتي أن يُؤَخِّرهم نصفَ يوم، وأنه قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنةٍ"، الذي أخرجه أبو داود

(5)

وصححه الحاكم

(6)

. . . . . . . . . . .

= قال ابن عدي: "ينفرد بمتون وبأسانيد مقلوبة". وقال ابن حبان: "كان من كبار عباد أهل الشام، غلب عليه الصلاح حتى غفل من حفظ الحديث وإتقانه، فلا يحتج به". انظر: "الميزان"(2/ 187).

(1)

"تاريخ الطبري"(1/ 10) من طريق يحيى بن يعقوب عن حماد [بن أبي سليمان] عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بلفظ: "الدنيا جمعة من جمع الآخرة، سبعة آلاف سنة، فقد مضى ستة آلاف سنة ومائتا سنة، وليأتين عليها مئون من سنين ليس عليها موحد". قال الحافظ في "الفتح"(11/ 350): "يحيى هو أبو طالب القاص الأنصاري قال البخاري: منكر الحديث، وشيخه هو فقيه الكوفة وفيه مقال". اهـ. وشيخ الطبري: محمد بن حُميد الرازي، وهو ضعيف كما في "التقريب". وأخرجه من هذا الوجه: ابن أبي حاتم في "التفسير" رقم (17425)، والطبري في "تهذيب الآثار" رقم (1176) بمثله أو بنحوه.

(2)

في الأصل و (ز): "يقتضي" والمثبت من (م) والإمتاع.

(3)

أخرجه البخاري في "صحيحه"، الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل رقم (3459) عنه نحوه.

(4)

انظر: "الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع"(ص 101)، و"أجوبة الحافظ"(ص 74).

(5)

"السنن"، الملاحم، باب: قيام الساعة رقم (4350) من طريق شريح بن عبيد عن سعد به، وسكت عليه. قال الحافظ في "الفتح" (11/ 351):"رواته ثقات إلا أن فيه انقطاعًا".

(6)

"المستدرك"(4/ 424) من طريق ابن أبي مريم عن راشد بن سعد عن سعد به نحوه. وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". فقال الذهبي: "لا والله، =

ص: 277

وغيره

(1)

، فقد حقق الله رجاءه صلى الله عليه وسلم وقد بسطتُه

(2)

في بعض الأجوبة

(3)

، والله تعالى يحسن العاقبة ويختم بخير.

‌1255 - حديث: "النَّبيُّ وصاحباه".

يقال في اعتضاد المرء بصاحبه. وقد قال البخاري في سورة الفتح من صحيحه في قوله (تعالى)

(4)

: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29]، شطأه

(5)

: السنبل، تُنْبِت الحبَّةُ عشْرًا وثمانيًا

(6)

فيَقْوَى بعضُه ببعضٍ، فذلك قوله (تعالى)

(7)

{فَآزَرَهُ}

(8)

: قوَّاه، ولو كانت واحدةً لم تقُمْ على ساق. وهو مَثَلٌ ضربه الله (تعالى)

(9)

للنبي صلى الله عليه وسلم إذ خرج وحدَه ثم قوَّاه بأصحابه، كما قوَّى الحبَّةَ بما يَنبُت منها

(10)

. وفي التنْزيل أيضًا: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} [القصص: 35]، ونحوه:"المؤمن كثير بأخيه"

(11)

.

= ابن أبي مريم ضعيف ولم يرويا له شيئًا". وراشد بن سعد عن سعد مرسل. انظر: "جامع التحصيل" (ص 174).

(1)

ومداره على الوجهين المذكورين، وكلاهما ضعيف. وانظر:"الصحيحة"(4/ 197 - 198).

(2)

في (ز): "بسطتُ الكلام عليه".

(3)

"الأجوبة المرضية" رقم (313).

(4)

زيادة من (م).

(5)

قال الراغب في مفرداته (ص 455): "شَطْءُ الزَّرع: فُرُوخ الزرع، وهو ما خرج منه وتَفَرَّع في شَاطِئَيهِ؛ أي: في جانبيه".

(6)

في المطبوع: "أو ثمانِيًا وسَبعًا".

(7)

زيادة من (ز).

(8)

تتمة الآية السابقة.

(9)

زيادة من (م).

(10)

انظر: "صحيح البخاري"، التفسير، سورة الفتح، (3/ 292).

(11)

لم أجده بهذا اللفظ، وإنما بلفظ:"المرء كثير بأخيه" أو نحوه. وهو مروي عن أنس بن مالك، وسهل بن سعد، وأبي هريرة، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم.

أما حديث أنس، فأخرجه ابن عدي (4/ 225)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (46)، والقضاعي رقم (186)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1508)؛ كلهم من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك =

ص: 278

‌1256 - حديث: "الندم توبة".

الطبراني في الكبير

(1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مرفوعًا. وأوله عند بعضهم: "الناس سواء كأسنان المشط. . ." الحديث.

قال ابن عدي: "هذا الحديث وضعه سليمان بن عمرو على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة". وقال ابن الجوزي: "أجمعوا أنه كان يضع الحديث".

وأما حديث سهل بن سعد، فأخرجه ابن أبي الدنيا في (الإخوان) رقم (24)، وأبو الشيخ في "جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن جابر" رقم (23)؛ من طريق سهل بن عامر البجلي ثنا ميمون بن عمرو البصري عن أبي الزبير عن سهل بن سعد مرفوعًا نحو لفظ أنس.

وسهل بن عامر كذبه أبو حاتم، وقال البخاري:"منكر الحديث""الميزان"(2/ 239).

وأخرجه الحسن بن سفيان كما في "اللآلئ" للسيوطي (2/ 290) ومن طريقه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 226 - 227)؛ كلاهما من طريق بكار بن شعيب عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد مرفوعًا نحوه. ولفظ ابن حبان: "والمسلم كثير بأخيه المسلم".

قال ابن حبان عن بكار بن شعيب: "يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به". فالحديث ضعيف جدًّا، وانظر:"الضعيفة" للألباني (7/ 147). وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" رقم (1447) من طريق صالح بن كيسان قال: قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:. . . فذكر حديثًا طويلًا وفيه: "إن المرء يرى أنه كثير بأخيه".

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 82 - 83) من هذا الوجه مختصرًا دون ذكر الشاهد، وسكت عن إسناده، وقال الذهبي:"فيه انقطاع". وأبو عبد الرحمن لا يُدرى من هو؟ ولمٍ يذكره المزي ولا الحافظ ابن حجر فيمن روى عن أبي هريرة. فالحديث ضعيف أيضًا.

وأما حديث عبد الله بن جعفر، فقد عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" رقم (2110) إلى ابن سعد ورمز له بالحسن، ولم أجده في طبقاته المطبوعة، ولفظه:"إن المرء كثير بأخيه وابن عمه". وأخرجه الواقدي في "مغازيه"(2/ 766 - 767) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"(27/ 257)؛ بسنده إلى عبد الله بن جعفر وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "إن المرء كثير بأخيه وابن عمه. . ." الحديث. والواقدي متروك.

والخلاصة أن الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بوجه من الوجوه، وإن كان معناه صحيحًا.

(1)

"المعجم الكبير"(22/ 306)، رقم (775) من طريق يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعْد الأنصاري [كذا] عن أبيه مرفوعًا مثله.

ص: 279

وأبو نعيم في الحلية

(1)

من حديث ابن أبي سعيد الأنصاري

(2)

عن أبيه به مرفوعًا بزيادة: "والتائب من الذنب كمن لا ذنب له"

(3)

، وسنده ضعيف وقد مضى في "التائب"

(4)

. وهو عند ابن ماجه من حديث عبد الكريم الجزري

(5)

عن زياد بن أبي مريم

(6)

عن ابن معقل

(7)

قال: دخلت مع أبي

(8)

علَى ابن مسعود فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الندم توبة"، فقال له أبي:"أنت سمعتَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة؟ قال: نعم"

(9)

. ومن هذا الوجه

(1)

"الحلية"(10/ 398) من هذا الوجه مثله، لكنه قال:"ابن أبي سعِيد الأنصاري عن أبيه".

(2)

كذا في جميع النسخ والحلية، وفي سائر المصادر:"ابن أبي سعد" على وزن فَعْل، قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (2/ 83) "يبدو أنه الصواب". ولم يذكر المترجمون له سوى أنه روى هذا الحديث من هذا الوجه. وقد جزم أبو نعيم بأنه أبو سعد بن وهب النَّضَرِي من بني النضير إخوة قريظة. وجزم ابن عبد البر بأنه راوي حديث:"خير الأضحية الكبش الأدغم"، فقال الحافظ في كلا القولين:"ليس بجيِّد". انظر: "الإصابة"(12/ 295).

(3)

وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" رقم (6821)، وابن أبي حاتم في "العلل" رقم (1889) وفي "الجرح"(9/ 378)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" رقم (2977)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 137)، والحافظ في "الإصابة"(12/ 295)؛ كلهم جعلوه في ترجمة أبي سعْد الأنصاري.

(4)

انظر: الحديث رقم (319). وقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: "يحيى بن أبي خالد مجهول، وابن أبي سعد مثله، وهو حديث ضعيف". اهـ.

(5)

يكنى أبا سعيد مولى بني أمية، وهو الخِضْرِمِي بالخاء والضاد المعجمتين، نسبة إلى قرية من اليمامة: ثقة متقن، من السادسة، مات سنة سبع وعشرين. ع. "التقريب"(ص 301).

(6)

زياد بن أبي مريم الجَزَرِي: وثقه العجلي، من السادسة، ولم يثبت سماعه من أبي موسى، وجزم أهل بلده بأنه غير ابن الجَرَّاح. ق. انظر:"التقريب"(ص 161).

(7)

عبد الله بن مَعْقِل بفتح أوله وسكون المهملة بعدها قاف، ابن مُقَرِّن المزني، أبو الوليد الكوفي: ثقة، من كبار الثالثة، مات سنة ثمان وثمانين. ع. "التقريب"(ص 267).

(8)

معقل بن مُقَرِّن المُزَنِي، أبو عمرة، قال ابن حبان:"له صحبة"، وقال البغوي:"سكن الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث". قال الواقدي وابن نمير: "كان بنو مقرن سبعة، كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم"، وقال غيرهما:"كانوا عشرة". انظر: "الإصابة"(12/ 279).

(9)

"السنن"، الزهد، باب: ذكر التوبة، رقم (4252) من هذا الوجه مثله. وقال البوصيري:"هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات".

ص: 280

أخرجه الطيالسي في مسنده ولكن قال: "عن زيادٍ وليس بابن أبي مريم"، وقال:"عن عبد الله بن معقل"، ولفظه: "دخلتُ مع أبي وأنا إلى جنبه عند عبد الله، فقال (له)

(1)

أبي: أسمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة"

(2)

. وأخرجه الطبراني في الكبير

(3)

وآخرون

(4)

، وفي سنده اختلافٌ كثير

(5)

.

‌1257 - حديث: "النِّساء (يَنْصر)

(6)

بعضهنَّ بعضًا".

(1)

في الأصل و (ز): "لي" وهو خطأ، والتصويب من (م) و (د).

(2)

"مسند الطيالسي"(1/ 298)، رقم (380). وقد رجح أبو حاتم أنه ليس بابن أبي مريم بل هو زياد بن الجراح كما في "العلل" رقم (1797 و 1816 و 1918).

(3)

"المعجم الكبير"(10/ 274 - 275)، رقم (10537) من طريق الحسن بن صالح عن أبي سعد البقال عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود مرفوعًا بلفظ:"من أخطأ بخطيئة وأذنب ذنبًا ثم ندم فهو كفارته". قال المناوي في "الفيض"(6/ 43): "فيه الحسن بن صالح، قال الذهبي: ضعفه ابن حبان؛ وأبو سعد البقال أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: مختلف فيه". اهـ.

(4)

ورد عن جماعة من الصحابة أحاديث بهذا المعنى، ذكرها الهيثمي في كتاب التوبة، باب: الندامة على الذنب في "مجمع الزوائد"(10/ 327 - 329) وصحح منها حديث عائشة بلفظ: "يا عائشة إن كنتِ ألممْتِ بذنب فاستغفري الله، فإن التوبة من الذنب الندامةُ والاستغفارُ" وهو عند أحمد في "مسنده" رقم (26279). قال الهيثمي: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن يزيد الواسطي وهو ثقة". اهـ وهو كما قال.

(5)

انظر: "العلل" للدارقطني بأرقام (737، 775، 813 و 895) وكلها لحديث ابن مسعود، ورجح رواية عبد الكريم عن زياد عن ابن معقل أنه كان مع أبيه عند ابن مسعود. . . فذكره مرفوعًا. وكذا رجحه أبو حاتم في مواضع من العلل وقد مر ذكرها.

وحديث ابن مسعود حسنه الحافظ في "الفتح"(13/ 471) وصححه البوصيري في "الزوائد"، وصححه الألباني وحديثَ أنس في تعليقه على "ترغيب المنذري"(ص 1141).

(6)

في الأصل و (م) و (د): "يبصر" بالباء الموحدة، وهو غير منقوط في (ز). وفي نسختين أخريين غير معتمدتين:"ينصر" بالنون، ومثله في "التمييز"(ص 225) و"مختصر الزرقاني"(ص 234). وهو الموافق لما في "صحيح البخاري" الذي سيذكره =

ص: 281

هو من قول عكرمة فيما رويناه في فوائد أبي عمرو بن السَّمَّاك

(1)

من طريق وُهَيب بن خالد

(2)

عن أيوب عنه

(3)

. بل هو في باب ثياب الخضر

(4)

من اللباس من صحيح البخاري، لكن بدون بيان أنه قول عكرمة

(5)

.

‌1258 - حديث: "النساء حبائل الشيطان"

(6)

.

(تقدم)

(7)

في: "الشباب شعبة من الجنون"

(8)

.

= المؤلف، وكذا في "اليونينية"(7/ 192) وعليه علامة التصحيح، ولم يشر في الهامش إلى لفظ آخر. بل كل من صنَّف في الأحاديث المشهورة -غير صاحب "أسنى المطالب"- جعله بالنون، وهو الصواب.

(1)

عثمان بن أحمد الدقَّاق، المعروف بأبي عمرو ابن السَّمَّاك، بفتح السين المهملة وتشديد الميم، نسبة إلى بيع السمك. قال في "اللسان":"صدوق في نفسه، لكنه رَاوِيةٌ لتلك البلايا عن الطُّيُورِي، كوصية أبي هريرة، فالآفة من فوق، أما هو فوثقه الدارقطني والخطيب وغيرهما. مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة". انظر: "الأنساب"(3/ 289)، و"اللسان"(5/ 373).

(2)

وُهَيب بالتصغير، ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم، أبو بكر البصري: ثقة ثبت لكنه تغير قليلًا بأخرة، من السابعة، مات سنة خمس وستين، وقيل بعدها. ع. "التقريب"(ص 515).

(3)

ذكر الشيخ الألباني في "فهرسه"(ص 85) أن لابن السماك كتابًا باسم "الفوائد المنتقاة" وهو (جزء الفيل)، مخطوط في الظاهرية، مجموع 76 (ق 94 - 113)، ولم أقف عليه، ولكن ذكر الحافظ في "الفتح"(10/ 282) مثله.

(4)

في الأصل: الحضر بالحاء المهملة، والتصويب من (ز) و (م).

(5)

انظر: "صحيح البخاري"، اللباس، باب: الثياب الخُضر، رقم (5825). قال الحافظ في "الفتح" (10/ 282):"وقوله: "والنساء ينصر بعضهن بعضًا": جملة معترضة، وهي من كلام عكرمة، وقد صرح وهيب بن خالد في روايته عن أيوب بذلك. . ." ثم قال: "رويناه في فوائد أبي عمرو بن السماك من طريق عفان عن وهيب". اهـ.

(6)

أي: مَصَايِدُه، واحدها حِبَالة بالكسر، وهي ما يصاد بها من أي شيء كان "النهاية"(1/ 327).

(7)

زيادة من (ز).

(8)

انظر: الحديث رقم (595). وقوله: "شعبة من الجنون" قال في "النهاية"(1/ 871): "إنما جعله شعبةً منه؛ لأن الجنون يزيل العقلَ، وكذلك الشباب قد يُسرِع إلى قِلَّة العقل لما فيه من كثرة الميل إلى الشهوات والإقدام على المضَارِّ".

ص: 282

‌1259 - حديث: "النِّسيان طبع الإنسان".

لا أعرفه بهذا اللفظ، وللطبراني في الكبير من حديث جعفر بن أبي وَحشِيَّة

(1)

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه: "ما من مسلم إلا وله ذنبٌ يُصِيبه الفَينَة بعد الفَينَة، إن المؤمن نَسَّاء إن ذُكِّر ذكر"

(2)

. ومن حديث داود بن علي بن عبد الله بن عباس

(3)

عن أبيه

(4)

عن جده ابن عباس رفعه: "إنَّ المؤمن خُلِق مُفَتَّنًا تَوَّابًا نَسَّاءً، إذا

(5)

ذُكِّر ذكر"

(6)

.

وأخرجه أبو نعيم أيضًا

(7)

.

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (593).

(2)

"المعجم الكبير"(12/ 56)، رقم (12457) من هذا الوجه نحوه. وكذا هو في "الأوسط" رقم (5884). وقال:"لم يرو هذا الحديث عن أبي بشر إلا أبو معاذ وهو سليمان بن أرقم".

(3)

داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، أبو سليمان، أمير مكة وغيرها. سئل ابن معين: كيف حديثه؟ فقال: "أرجو أنه ليس يكذب" وقال مرة: "شيخ"، وقال ابن عدي:"عندي أنه لا بأس بروايته عن أبيه عن جده"، له عند الترمذي حديث واحد واستغربه، وقال البزار:"ليس بالقوي في الحديث، ولا يتوهم عليه إلا الصدق، وإنما يكتب من حديثه ما لم يروه غيره"، وذكره ابن حبان في "الثقات". من السادسة، مات سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن اثنتين وخمسين. بخ ت. انظر:"التهذيب"(1/ 568)، و"ذيله"(ص 119)، و"التقريب"(ص 139). فهو إلى الصدق أقرب.

(4)

علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي، أبو محمد: ثقة عابد، من الثالثة، مات سنة ثماني عشرة على الصحيح. بخ م 4. "التقريب" (ص 342).

(5)

في (ز): "إن".

(6)

"المعجم الكبير"(10/ 342)، رقم (10666) من هذا الوجه مثله.

وقوله: "مفتَّنًا" بالتشديد؛ أى: مُمتحَنًا بالبلاء والذنوب مرة بعد أخرى. وقوله: "توابًا نساءً إذا ذكِّر ذكر"؛ أي: يتوب ثم ينسى فيعود ثم يتذكر فيتوب. انظر: "الفيض"(5/ 491).

(7)

"الحلية"(3/ 211) من هذا الوجه نحوه وقال: "غريب من حديث داود بن علي عن أبيه عن جده، لا أعلم أحدًا رواه غير ابن نمير عن عتبة عنه". وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 332): "رواه الطبراني في "الكبير"، والأوسط باختصار، وأحد أسانيد الكبير رجاله ثقات وله السياق"؛ يعني: ما أخرجه في "الكبير"(11/ 304)، =

ص: 283

‌1260 - حديث: "نصرة الله للعبد خير من نصرته لنفسه".

هو بمعناه عند ابن أبي حاتم في تفسيره من جهة وهيب بن الورد

(1)

قال يقول الله: "ابنَ آدم! إذا ظُلِمتَ فاصبر وارض بِنُصرتي، فإن نُصرتي لك خير من نُصرتك لنفسك"

(2)

. وأورده عبد الله بن أحمد

(3)

في زوائد الزهد لأبيه عنه قال: "بلغني أنه مكتوب في التوراة. . ." وذكره

(4)

.

وقد مضى حديث: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر"، وهو مشعر بهذا الحديث

(5)

.

‌1261 - حديث: "النظر إلى الوجه الحسن يَجلُو البصر، والنَّظر إلى الوجه

= رقم (11810) من طريق عُبَيد المكتب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا نحو اللفظ الأول. ورجاله ثقات كما قال.

وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" رقم (674)، والبيهقي في "الشعب" رقم (6722) من طريق عبد الله بن دكين عن قيس الماصر عن داود البصري عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. قال العراقي في "المغني" رقم (3644): رواه الطبراني والبيهقي في "الشعب" من حديث ابن عباس بأسانيد حسنة. وقد صححه الألباني في "الصحيحة" برقم (2276 و 3132).

(1)

وهيب بن الوَرْد، بفتح الواو وسكون الراء، القرشي مولاهم، المكي، أبو عثمان، أو أبو أمية، يقال: اسمه عبد الوهاب: ثقة عابد، من كبار السابعة. م د ت س. "التقريب"(ص 515).

(2)

"التفسير"(3/ 965)، رقم (5388) من طريق صالح بن أبي خالد عن عثمان بن زائدة عن وهيب به نحوه. وهذا مع إعضاله، فإن صالح بن أبي خالد لم أجد له جرحًا ولا تعديلًا.

(3)

الحافظ أبو عبد الرحمن الذُّهلي الشيباني المروزي، ولد سنة (213 هـ) سمع من أبيه علمًا كثيرًا وروى عنه "المسند" و "الزهد"، ومات سنة (290 هـ). انظر:"السير"(13/ 516).

(4)

الزهد لأحمد بن حنبل (ص 66) من هذا الوجه به.

وأخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق" رقم (39) من طريق الضحاك بن زيد عن حبيب بن مالك عن وهب بن منبه قال: "مكتوب في التوراة. . ." فذكر نحوه.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 65) من طريق يزيد بن أبي زياد عن طلق بن حبيب قال: "مكتوب في الإنجيل. . ." فذكر نحوه. وكلها من الإسرائيليات.

(5)

في (م): "بمعنى هذا الحديث"، وانظر: الحديث برقم (1131).

ص: 284

القبيح يُورِث القَلَح"

(1)

.

أبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن جابر بالشطر الأول فقط

(2)

، وبسند آخر أشد ضعفًا من الأول بالشطر الثاني

(3)

. وللديلمي عن عائشة مرفوعًا: "النظر إلى الوجه الحسن والخُضرَة والماء، يُحيي القلب ويُجلِي عن البصر الغِشاوة"

(4)

. وعن ابن عباس مرفوعًا: "النظر إلى الوجه القبيح يُورِث الكَلَح"

(5)

.

وقد مضى في المثلثة له شواهد

(6)

.

(1)

(القَلَح): صفْرَةٌ تعلو الأسنان ووَسَخٌ يركبها "النهاية"(2/ 482 - 483).

(2)

"الحلية"(3/ 201 - 202) من طريق إبراهيم بن حبيب بن سلام المكي ثنا ابن أبي فديك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعًا بلفظ: "النظر إلى وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر". وقال: "غريب من حديث جعفر، تفرد به عنه ابن أبي فديك متصلًا مرفوعًا". وهو ضعيف كما قال المؤلف، إبراهيم بن حبيب بن سلام لم أجد له ترجمة، ومال الشيخ الألباني إلى تضعيفه وإعلال الحديث به كما في "الضعيفة"(1/ 259)، بل أورد الذهبي هذا الحديث من طريق ابن أبي فديك في "الميزان" (3/ 627) وقال:"خبر باطل".

(3)

لم أقف عليه في المطبوع.

(4)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 106) من طريق جعفر بن عامر أبي الليث عن أحمد بن عبد الرحيم الضبعي عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به نحوه.

وفيه جعفر بن عامر أبو الليث، قال الخطيب في "تاريخه" (8/ 99):"شيخ مجهول"، وقال الذهبي:"عن أحمد بن عمار أخو هشام بخبر كذب، واتهمه به ابن الجوزي""الميزان"(1/ 411). وبينه وبين الديلمي رواة مجهولون، فالخبر موضوع.

(5)

كذا في جميع النسخ ومصادر التخريج "الكَلَح" بالتحريك، ولم أجد أصلًا لهذه الكلمة في شيء من المعاجم الموجودة بين يدي. وإنما وقفت على "الكُلاح" و"الكُلوح"، مِن كَلَحَ يَكلَح، بمعنى: تَكَشَّرَ فِي عُبُوسٍ. انظر: "التاج"(7/ 80).

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 367)، وابن عساكر في "معجمه" رقم (576)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (337)؛ كلهم من طريق أبي سعيد الحسن بن علي العدوي بإسناده عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. قال ابن عساكر:"باطل بهذا الإسناد". وقال ابن الجوزي: "موضوع، ولا نشك أن أبا سعيد هو الذي وضعه".

(6)

انظر: الحديث رقم (366). قال ابن القيم في "المنار"(ص 53) عن حديث الترجمة: =

ص: 285

‌1262 - حديث: "نظرةٌ في وجه العالم، أحب إلى الله من عبادةٍ ستِّين سنةً صيامًا وقيامًا".

في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس مرفوعًا

(1)

، وكذا أورده الديلمي بلا سند عن أنس مرفوعًا بلفظ:"النظر إلى وجه العالم عبادةٌ، وكذا الجلوسُ مَعَهُ والكلامُ والأكلُ"

(2)

، ولا يصح.

‌1263 - حديث: "نعمتان مَغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".

البخاري عن سعيد بن أبي هند

(3)

عن ابن عباس به مرفوعًا

(4)

. وفي لفظ لغيره من حديث يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا: "نعمتان الناسُ فيهما مُتَغابِنون: الصحة والفراغ"

(5)

.

وفي الباب عن أنس

(6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "هذا ونحوه من وضع بعض الزنادقة"، وقال أيضًا:"هذا الكلام مما يُجَلُّ عنه أبو هريرة وابن عباس، بل سعيد بن المسيب والحسن، بل أحمد ومالك".

(1)

قال الذهبي: "سمعان بن مهدي عن أنس بن مالك: حيوان لا يعرف [كذا]، أُلصِقتْ به نسخةٌ مكذوبةٌ رأيتُها، قبَّح الله من وضعها""الميزان"(2/ 234).

(2)

في (ز): "والأكل والكلام". ولم أقف عليه في "المسند" ولا في "الغرائب الملتقطة"، وهو في الفردوس للديلمي "الأب"(4/ 294)، رقم (6867) عن أنس نحوه.

(3)

سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم: ثقة، من الثالثة، أرسل عن أبي موسى، مات سنة ست عشرة، وقيل بعدها. ع. "التقريب"(ص 182).

(4)

"الصحيح"، الرقاق، باب: ما جاء في الرقاق، رقم (6412) من هذا الوجه مثله.

(5)

لم أقف عليها بهذا اللفظ، وإنما بلفظ الترجمة كما في "الحلية" لأبي نعيم (3/ 74)، وقال عقبه:"غريب من حديث يحيى عن عكرمة، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".

(6)

أخرجه البزار في "مسنده" رقم (6708)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 320)، والطبراني في "الأوسط" رقم (6163)، وتمام في "فوائده" رقم (1240)؛ كلهم من طريق عمرو بن عاصم عن حميد بن الحكم عن الحسن عن أنس مرفوعًا نحوه.

قال البزار: "لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وحميد بن الحكم بصري قد حدث عن الحسن عن أنس بحديث آخر، وعمرو بن عاصم البرجمي مشهور وحدث عنه إبراهيم ابن المستمر وإبراهيم بن محمد بن عرعرة والجراح بن مخلد وغيرهم".

وقال الطبراني نحوه. وآفته حميد بن الحكم، قال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، =

ص: 286

وغيره

(1)

. وكان الحسن البصري يقول: "ابنَ آدم، نعمتان عظيمتان المغبون فيهما كثير: الصحة والفراغ، فمهلًا مهلًا الثَّواء

(2)

ههنا قليل. . ." في حديثٍ ذكره، أخرجه العسكري

(3)

، وقال:"الصحة عند بعضهم الشباب"، قال: "والعرب تجعل مكان الصحةِ الشبابَ، كما قالوا: بالقلب الفارغ والشباب المقبل تُكسَب

(4)

الآثام"، وكان يقال: "إن لم يكن الشغلُ محمدةً فإن الفراغَ مفسدةٌ، ولا تفرغ قلبك من فكرٍ، ولا ولدك من تأديبٍ، ولا عبدك عن

(5)

مصلحةٍ، فإن القلب الفارغ يبحث عن السوء، واليد الفارغة تنازع إلى الآثام"

(6)

.

وقال أبو العتاهية

(7)

:

علمتَ يا مجاشع بن مَسْعَدَهْ

(8)

أنَّ الشَّباب والفراغ والجِدَهْ

(9)

مَفسَدَةٌ للمرء أيُّ مَفسَدَهْ

= لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد" وقد انفرد هنا، وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (10/ 517).

(1)

كحديث حجيرة أبي يزيد، أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" رقم (2306) من طريق رشدين بن سعد عن عبد الله بن الوليد عن يزيد بن حجيرة عن أبيه مرفوعًا بلفظ الترجمة. ورشدين ضعيف، وعبد الله بن الوليد هو التجيبي، وهو لين الحديث كما في "التقريب"(ص 270)، ويزيد بن حجيرة لم أجد له ترجمة، وأبوه حُجَيرة لا تُعرف له رؤية ولا صحبة كما قال ابن منده. انظر:"أسد الغابة"(1/ 464). فالإسناد ضعيف جدًّا.

(2)

"الثَّوَاء": طول المُقام "اللسان"(ص 524).

(3)

لم أقف عليه.

(4)

في (ز): "تكتب" بالتائين الفوقانِيتَين.

(5)

في (م): "من".

(6)

لم أجده عند غير المؤلف. وذكر الزمخشري في "ربيع الأبرار"(3/ 404) الجملة الأولى بلفظ: "إن كان الشغل محمدة فإن الفراغ مفسدة". ولم ينسبه لأحد.

(7)

هو: إسماعيل بن القاسم، مولى لعنزة ويكنى أبا إسحق، وأبو العتاهية لقب. ويرمى بالزندقة. مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاث عشرة -وقيل: إحدى عشرة- ومائتين. انظر: "الشعر والشعراء"(ص 791)، و"الوافي بالوفيات"(9/ 114).

والأبيات لم أجدها في ديوانه، وذكرها منسوبة إليه: أبو الفرج الأصفهاني في "الأغاني"(4/ 22)، والزمخشري في "ربيع الأبرار"(3/ 59).

(8)

قال أبو الفرج: "مجاشع بن مسعدة أخو عمرو بن مسعدة، كان صديقًا لأبي العتاهية وكان يقوم بحوائجه كله ويخلص مودته. وأخوه كان كاتب المأمون". انظر: المصدرين السابقين.

(9)

(الجِدَة) بالكسر، مصدر "وجد" بمعنى: الغِنى. انظر: "التاج"(9/ 255).

ص: 287

وعن بعضهم بلفظ: "للدين"

(1)

، بدل:"للمرء"، وأنشد البيهقي في الحادي والسبعين من الشعب لأبي عصمة محمد بن أحمد السختياني

(2)

:

محمد

(3)

خير بني آدم

وما على أحمد إلا البلاغ

الناس مغبونون في نعمة

(4)

صحة أبدانهم والفراغ

(5)

قال العسكري: وسمعت أبا بكر ابن دُريد

(6)

يقول: "إنَّ أفضلَ النعم: العافيةُ والكفايةُ؛ لأن الإنسان لا يكون فارغًا حتى يكون مَكْفِيًّا، والعافية هي الصحة، ومن عوفي وكفي فقد عظمت عليه النعمة".

ومن كلمات بعض الصوفية: "سيروا إلى الله عُرْجًا ومكاسير

(7)

، ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة"

(8)

.

‌1264 - حديث: "نِعم الإِدامُ

(9)

الخَلُّ".

مسلم

(10)

(والعسكري)

(11)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

في (ز): "مفسدة للدين".

(2)

لم أقف على ترجمته.

(3)

كذا في جميع النسخ، وفي المطبوع من "الشعب":"أنبأنا" وهو أوضح معنى.

(4)

في المطبوع من "الشعب": "نِعمتَي" بالتثنية.

(5)

انظر: "شعب الإيمان"(12/ 478).

(6)

أبو بكر، محمد بن الحسن بن دُريد الأزدي اللغوي، ولد بالبصرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، يقال إنه أشعر العلماء وأعلم الشعراء. انظر:"معجم الشعراء" للمرزباني (ص 461 - 462)، و"بغية الوعاة"(1/ 76).

(7)

"العُرْج" جمع أعرج، و"المَكاسير" جمع مكسور. انظر:"التاج"(6/ 94 و 14/ 42 - 43).

(8)

هو: من كلام أبي عبد الله القرشي الهاشمي الأندلسي الصوفي، كما في "وفيات الأعيان" (4/ 306) و"نفح الطيب" (2/ 57). و"البطالة": اتباع اللهو والجهالة "التاج"(28/ 91).

(9)

"الإِدَام" بالكسر والأُدْمُ بالضم، هو ما يؤكل بالخُبز، أيَّ شيء كان "اللسان"(ص 45).

(10)

"الصحيح"، الأشربة، باب: فضيلة الخل والتأدم به، رقم (2052) عن جابر نحوه مرفوعًا.

(11)

زيادة من (م)، ولم أقف عليه.

ص: 288

والأربعة

(1)

عن جابر به مرفوعًا.

وهو عند البيهقي في الشعب من وجه آخر عن جابر وفيه قصة

(2)

. ولمسلم

(3)

والترمذي

(4)

عن عائشة كالأول. وأخرجه الحاكم عن أم هانئ

(5)

وفيه قصة

(6)

، وزاد: "ولا يُقفِر

(7)

بيت فيه خَلٌّ"

(8)

، وأفرد بعض

(1)

أخرجه داود، الأطعمة، باب: في الخل، رقم (3820 - 3821) بمثله؛ والترمذي، الأطعمة، باب: ما جاء في الخل، رقم (1839) بمثله؛ والنسائي، الأيمان والنذور، باب: إذا حلف أن لا يأتدم فأكل خبزًا بخل، رقم (3796) بنحوه؛ وابن ماجه، الأطعمة، باب: الائتدام بالخل، رقم (3317) بمثله.

(2)

"الشعب"(8/ 94)، رقم (5542) من طريق المثنى بن سعيد ثنا طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:"أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، فأتى بعض بيوته، فقال لهم: هل عندكم غداء؟ فقالوا: لا، إلا فلق فقال: هاتوه، ثم قال: هل من أدم؟ قالوا: لا، إلا خل، فقال لهم: هاتوه، فنعم الإدام الخل".

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (15293)، والدارمي في "مسنده" رقم (2092)، وأبو عوانة في "مستخرجه" رقم (8364 - 8369)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه، وإسناده صحيح.

(3)

"الصحيح"، الموضع نفسه رقم (2051) بلفظ:"نعم الإدام أو الأُدم الخل".

(4)

"الجامع" رقم (1840) كلفظ مسلم. وقال: "حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

(5)

أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية، ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم، واسمها فاختة على المشهور. عاشت بعد علِيّ. انظر:"الإصابة"(14/ 545).

(6)

"المستدرك"(4/ 54) من طريق سعدان بن الوليد بياع السابري عن عطاء عن ابن عباس عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل عندك طعام آكله؟ -وكان جائعًا- فقلتُ: إن عندي لكسر يابسة وإني لأستحيي أن أُقَرِّبها إليك؛ فقال: هَلُمِّيها، فكسرتُها ونثرتُ عليها الملح، فقال: هل من إدام؟ فقالت: يا رسول الله، ما عندي إلا شيء من خلٍّ، قال: هَلُمِّيه، فلما جئته به صبَّه على طعامه فأكل منه ثم حمد الله تعالى ثم قال:"نعم الإدامُ الخلُّ يا أم هانئ، لا يقفر بيتٌ فيه خلٌّ". وسكت عليه الحاكم.

(7)

معناه: ما خلا من الإدام ولا عُدِم أهله الأدم. وأَقْفَرَ الرَّجُلُ إذا أكل الخبز وحده، من القَفْر والقَفار وهي الأرض الخالية التي لا ماء بها "النهاية"(2/ 475).

(8)

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (6934) و"الصغير" رقم (951)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5545) وعنه ابن عساكر في "تاريخه"(4/ 242)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه. =

ص: 289

الحفاظ طرقه

(1)

.

‌1265 - حديث: "نِعم الأميرُ إذا كان بباب الفقير، وبِئس الفقيرُ إذا كان بباب الأمير".

ابن ماجه بسند ضعيف بمعنى الشطر الثاني عن أبي هريرة رفعه

(2)

. وأورده الغزالي بتمامه ولفظه: "شرار العلماء الذين يأتون الأمراء، وخيار

= قال الهيثمي في "المجمع"(6/ 257): "فيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه" وهو كذلك.

وأخرجه الترمذي في "جامعه" رقم (1841) وعنه البغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (2869)؛ من طريق أبي حمزة الثمالي عن الشعبي عن أم هانئ نحوه، وفيه:"ما أقفر بيت من أدم فيه خل". قال أبو عيسى: "غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث أم هانئ إلا من هذا الوجه. . ." ثم قال: "وسألت محمدًا عن هذا الحديث، قال: لا أعرف للشعبي سماعًا من أم هانئ. فقلت: أبو حمزة، كيف هو عندك؟ فقال: أحمد بن حنبل تكلم فيه، وهو عندي مقارب الحديث". اهـ.

(1)

ذكر الحاكم في "معرفة علوم الحديث" في النوع الخمسين، أنه جمع أبوابا وذاكَر جماعةً من أئمة الحديث ببعضها، ثم سرد أسماء تلك الأبواب، ومنها هذا الحديث. انظر:(ص 662).

(2)

مقدمة "السنن"، باب: الانتفاع باللعلم والعمل به، رقم (256) من طريق عمار بن سيف عن أبي معاذ البصري عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا بالله من جُب الحزن"، قالوا: يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال: واد في جهنم يتعوذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة! قالوا: يا رسول الله ومن يدخله؟ قال: أُعِدَّ للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من أبغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء" قال المحاربي:"الجَوَرَة". اهـ.

وأخرجه الترمذي في "جامعه"، الزهد، باب: الرياء والسمعة رقم (2383) دون ذكر الشاهد، والعقيلي رقم (2804) من هذا الوجه نحوه إلا أنهما قالا:"عمار بن سيف عن أبي مُعان" بالنون، بدل "أبي معاذ" وصححه المزي في "التهذيب" (34/ 302). قال الترمذي:"غريب". وقال العقيلي: "عمار ضعيف، وهذا إسناد فيه ضعف، وأبو مُعَانٍ هذا مجهول". اهـ.

وله طرق أخرى عن أبي هريرة مثله في الضعف أو أشد، ذكرها الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (5023 و 5152)، وله شاهد ضعيف عن علي، ذكره الشيخ أيضًا رقم (5024).

ص: 290

الأمراء الذين يأتون العلماء"

(1)

. وللديلمي عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: "إن الله يحب الأمراءَ إذا خالطوا العلماءَ، ويَمقُت العلماءَ إذا خالطوا الأمراءَ؛ لأن العلماء إذا خالَطوا الأمراءَ رغِبوا في الدنيا، وإذا خالَطوهم الأمراءُ رغبوا في الآخرة"

(2)

. وفي ترجمة علي بن الحسن بن علي الصندلي

(3)

من طبقات الحنفية، أن السلطان مَلِكْشَاه

(4)

قال له: لِمَ لا تجيء إلي؟ فقال: أردتُ أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء، ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك

(5)

. وسلف: "ما من عالِمٍ أتى صاحبَ سلطانٍ طوعًا، إلا كان شريكَه في كل لونٍ يُعذَّب به في نار جهنم"

(6)

. وكذا سلف: "الفقهاء أمناء الرُّسل ما لم يدخلوا في الدنيا ويتَّبِعوا السلطان"

(7)

. وفي السادس والستين من الشعب مما يدخل هنا الكثير

(8)

، ومنه:"وما ازداد أحدٌ من السلطان قربًا، إلا ازداد من الله بُعدًا"، وهو في:"من بدا جفا"

(9)

. وقول الثوري: "إذا رأيت القارئ يلوذ

(1)

"الإحياء"، الباب السادس في آفات العلم، (1/ 68)، قال العراقي:[أخرجه] ابن ماجه بالشطر الأول نحوه من حديث أبي هريرة بسند ضعيف.

(2)

لم أقف عليه في "مسنده" ولا في "الغرائب الملتقطة". وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع" رقم (5229) إلى الديلمي من حديث عمر بن الخطاب.

(3)

أبو الحسن علي بن الحسن بن علي النيسابوري الصَّنْدَلِي، نسبة إلى "الصندل" وهو خشب طيب الريح. من أئمة الحنفية في عصره، لكنه على مذهب المعتزلة. مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة. انظر:"الطبقات الحنفية"(2/ 554 - 559)، و"تاج العروس"(29/ 333).

(4)

كذا في الأصل، وفي "الطبقات":"مَلِك شاه". وهو أبو الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان السَّلْجُوقي. ولد سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكان من أحسن الملوك سيرة، انظر ترجمته في:"وفيات الأعيان"(5/ 283 - 289).

(5)

"طبقات الحنفية"(2/ 554).

(6)

انظر: الحديث رقم (993).

(7)

انظر: الحديث رقم (755).

(8)

انظر: "شعب الإيمان"، باب:(66)، فصل: مجانبة الظلمة، (12/ 22 - 42).

(9)

انظر: الحديث رقم (1142).

ص: 291

بالسلطان فاعلم أنه لصٌّ، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي، وإياك أن تُخدع ويقال لك: تردُّ مظلمةً وتدفع عن مظلومٍ، فإن هذه خَدْعة إبليسَ (اتخذها) القراءُ سُلَّمًا"

(1)

.

وقوله أيضًا: "إني لألقى الرجلَ أُبغِضُه فيقول لي: كيف أصبحت؟ فيلين له قلبي، فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم؟ "

(2)

. ومن ثَمَّ ورد: "اللَّهُمَّ لا تجعل لفاجر

(3)

عندي نعمة يرعاه بها قلبي"

(4)

. وقال أبو إسحاق السبيعي: "من أغناه الله عن أبواب الأمراء وأبواب الأطباء فهو سعيد"

(5)

.

وعنده أيضًا في السابع عشر عن بشر بن الحارث

(6)

قال: "ما أقبحَ أن يُطلب العالِمُ فيقال: هو بباب الأمير! "

(7)

. وعن الفضيل بن عياض قال: "آفة القُرَّاء العُجب، واحذر

(8)

أبواب الملوك فإنها تُزِيل النِّعم! فقيل له: يا أبا علي

(1)

في الأصل و (ز): "اتخذ القراء سلمًا"، والتصويب من (م) و (د) ومن "الشعب" رقم (8972). والأثر أخرجه أيضًا أبو نعيم في "الحلية"(6/ 387) من طريق يوسف بن أسباط، قال: قال لي سفيان الثوري: فذكره دون قوله: "وإياك. . .".

ويوسف بن أسباط الشيباني الزاهد الواعظ، صاحب الثوري، وهو مختلف فيه، والإسناد إليه صحيح رجاله ثقات كلهم، والخبر مما يتساهل في إسناده لكونه في باب الزهد والرقائق، وليس مرفوعًا على كل حال.

(2)

انظر: "الشعب"(12/ 37)، رقم (8974)، و"الحلية"(7/ 17). وإسناده صحيح.

(3)

في (م): "لتاجر" وهو تحريف.

(4)

قال العراقي في "المغني" رقم (1741): "أخرجه ابن مردويه في "التفسير" من رواية كثير بن عطية عن رجل لم يُسم، ورواه أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث معاذ، وأبو موسى المديني في كتاب تضييع العمر والأيام من طريق أهل البيت مرسلًا، وأسانيده كلها ضعيفة". اهـ.

وأخرجه نعيم بن حماد قال: ثنا محمد بن ثور عن يونس عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . فذكر نحوه. ومراسيل الحسن شبه الريح.

(5)

أخرجه البيهقي في "الشعب"(12/ 42)، رقم (8987) عنه مثله.

(6)

ابن عبد الرحمن المروزي، نزيل بغداد، أبو نصر الحافي، الزاهد الجليل المشهور: ثقة قدوة، من العاشرة، مات سنة سبع وعشرين، وله ست وسبعون. ل عس "التقريب"(ص 61).

(7)

انظر: "الشعب"(3/ 304)، رقم (1717).

(8)

في (م): "واحذروا".

ص: 292

كيف تَزول النعم؟ قال: الرجل تكون

(1)

عليه من الله نعمةٌ ليست

(2)

له إلى خَلقٍ حاجةٌ، فإذا دخل إلى هؤلاء الملوك، فرأى ما بُسط لهم في الدور والخَدَم؛ استصغر ما هو فيه، فمن ثَمَّ تزول النعم"

(3)

. "ولقي ابنُ عُمر ناسًا خرجوا من عند مروان

(4)

فقال: من أين جئتم؟ قالوا: من عند الأمير، قال: فهل كل حق رأيتموه تكلمتم به وأعنتم عليه؟ وكل منكر رأيتموه أنكرتموه ورددتموه عليه؟ قالوا: لا والله، بل يقول ما يُنكر فنقول: قد أصبت أصلحك الله

(5)

، ثم إذا خرجنا من عنده نقول: قاتله الله ما أظلمه وأفجره! فقال: كنا نعد هذا نفاقًا لمن كان هكذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، أخرجه أحمد وغيره

(6)

والله المستعان.

(1)

في (م): "يكون".

(2)

في (ز): "ليس".

(3)

المصدر نفسه رقم (1718) ثم أعاده مختصرًا في (12/ 35)، رقم (8969).

(4)

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي، المَلِك، أبو عبد الملك.

مولده بمكة وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر. وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.

ولي المدينة غير مرة لمعاوية ومات سنة خمس وستين. انظر: "السير"(3/ 477 - 479).

(5)

في (م): "أفلحك الله".

(6)

"المسند"(9/ 273)، رقم (5373) قال: حدثنا يعقوب سمعت أبي يحدث عن يزيد؛ يعني: ابن الهاد عن عمر بن عبد الله أنه حدثه أن عبد الله بن عمر. . . فذكره.

ورجاله ثقات غير عمر بن عبد الله، وهو عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 167) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن سعد في "الطبقات" (القسم المتمم ص 220) وقال:"كان قليل الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات"(2/ 146)؛ ولكنه توبع.

فأخرج البخاري في "صحيحه"، الأحكام، باب: ما يكره من ثناء السلطان رقم (7178)، والبيهقي في "السنن"(8/ 164) من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال:"كنا نعدها نفاقًا".

وأخرجه ابن ماجه في "السنن"، الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة، رقم (3975) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن أبي الشعثاء قال: قيل لابن عمر: فذكر نحو لفظ البخاري. وصحح إسناده البوصيري في زوائده، وكذا الألباني.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده" رقم (2067) عن عبد الله بن عمر العمري، عن =

ص: 293

‌1266 - حديث: "نِعم البيتُ الحمَّام، فإنه يَذهَب بالوَسَخ ويُذكِّر الآخرة".

ابن منيع فىِ مسنده عن عمَّار بن محمد

(1)

عن يحيى بن (عُبَيدِ الله)

(2)

بن موهب عن أبيه

(3)

عن أبي هريرة به مرفوعًا، ويحيى ضعيف

(4)

.

= عاصم بن محمد بن زيد به، وزاد: قال العمري: فحدثني أخي أن ابن عمر قال: "كنا نعد هذا نفاقًا على عهد رسول الله".

وأخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (13264) من طريق الزهري، عن عروة عن ابن عمر. ثم أخرجه في "الكبير" أيضًا (13/ 68)، رقم (13697)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق رقم (300)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 332)؛ من طريق الشعبي عن ابن عمر نحوه.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 376 - 377) وعنه البيهقي في "السنن"(8/ 165) و"الشعب" رقم (8949)، والطبراني في "الكبير" رقم (13265)؛ من طريق يونس عن الزهري عن عبد الله بن خارجة بن زيد عن عروة بن الزبير قال: أتيت عبد الله بن عمر بن الخطاب فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء فيتكلمون بالكلام نحن نعلم أن الحق غيره فنصدقهم، ويقضون بالجور فنقويهم ونحسنه لهم، فكيف ترى في ذلك؟ فقال:"يا ابن أخي، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا النفاق، فلا أدري كيف هو عندكم؟ " واللفظ للفسوي.

وعبد الله بن خارجة بن زيد ذكر البخاري في "تاريخه"(5/ 79)، وابن أبي حاتم في "الجرح"(5/ 45) سماعَه من عروة، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "ثقاته"(7/ 32). ولفظه قريب مما ذكره المصنف معزوًا إلى أحمد، وهذا الإسناد يتقوى بإسناد أحمد ويكون حسنًا لغيره. وأما المعنى فصحيح برواية البخاري له.

(1)

عَمَّار بن محمد الثَّوْري، أبو اليَقْظان الكوفي، ابن أخت سفيان الثوري، سكن بغداد: صدوق يخطئ، وكان عابدًا، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين. م ت ق. "التقريب"(ص 346).

(2)

في الأصل و (ز): "عبد الله" مُكبَّرًا، والتصويب من (م) و (د) والإتحاف.

وهو: يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن مَوْهَب، بفتح الميم والهاء بينهما واو ساكنة، التَّيْمِي، المدني: متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع، من السادسة. ت ق (ص 523).

(3)

عُبيد الله بن عَبد الله بن مَوهَب، أبو يحيى التيمي، المدني: مقبول، من الثالثة. بخ د ت عس ق. "التقريب"(ص 313).

(4)

انظر: "الإتحاف" للبوصيري (1/ 299)، رقم (505) و"المطالب"(2/ 460)، رقم (173) من طريق عمار بن محمد به، ولفظه: "نعم البيتُ الحمَّامُ يدخله الرجُلُ =

ص: 294

‌1267 - حديث: "نِعم الدواءُ الأَرُزُّ، صحيحٌ سليمٌ من كل داء".

الديلمي من حديث حمزة الزيات

(1)

عن أبان بن أبي عياش عن أنس به

= المسلم؛ لأنه إذا دخله سأل الله الجنة واستعاذ به من النار. وبئس البيت يدخله الرجل المسلم العَرْسُ؛ لأنه إذا دخله رغَّبه في الدنيا، وأنساه الآخرة". و"العَرْسُ" بالفتح: حائط يجعل بين حائطي البيت الشَّتْوي، لا يُبلغ به أَقصاه ثم يسقَف ليكون البيت أَدْفَأَ. انظر:"اللسان"(ص 2880).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله في عزو المؤلف لفظ الترجمة لابن منيع: "هذا خطأ من السخاوي رحمه الله، تبعه عليه ابن الديبع في "تمييزه" (178)، والزرقاني في "مختصر المقاصد" (197/ 1149)، والعجلوني في "كشف الخفاء"! وهكذا يقلِّد بعضهم بعضًا، لا تحقيق ولا تدقيق! ووجه الخطأ من نواحٍ: الأولى: أن لفظ ابن منيع غير هذا وأتم منه كما تقدم. الثانية: أنه بهذا اللفظ ليس مرفوعًا؛ وإنما هو موقوف. الثالثة: أنه ليس في إسناده ذاك الواهي الذي في إسناد ابن منيع. الرابعة: أنه صحيح، أخرجه البيهقي في "السنن" (7/ 309) من حديث أبي الدرداء أنه كان يدخل الحمام فيقول: "نعم البيت الحمام. . ." إلخ؛ إلا أنه قال: "ويذكر النار". وإسناده صحيح". اهـ "الضعيفة"(13/ 552 - 553).

وأخرجه الخرائطي في "المساوئ" رقم (836) عن المغيرة بن مسلم؛ وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (315) عن إسماعيل بن عياش؛ كلاهما عن يحيى بن عبيد الله به نحوه.

قال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن عبيد الله بن موهب". وقال الألباني في "الضعيفة"(13/ 550) بعد تخريجه: "ضعيف جدًّا، إن لم يكن موضوعًا"، وهذا أدق.

وإنما صح عن أبي هريرة موقوفًا، كما أخرجه مسدد [في "الإتحاف" رقم (504)، و"المطالب" الموضع نفسه] وعنه ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 121)، رقم (651)، قال مسدد: حدثنا يحيى عن سفيان حدثني عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: "نعم البيت الحمام، يُذهِب الوسخ ويُذَكِّرُ النار".

قال البوصيري: "رجاله ثقات". وقال الحافظ "صحيح موقوف".

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (1176)، والبيهقي في "الشعب" رقم (7390) من طريق عمارة به نحوه. قال البيهقي:"هذا موقوف وإسناده صحيح".

(1)

حمزة بن حبيب الزَّيَّات القارئ، أبو عُمارة، الكوفي، التَّيْمِي مولاهم: صدوق زاهد ربما وهم، من السابعة، مات سنة ست -أو ثمان- وخمسين، وكان مولده سنة ثمانين. م 4. "التقريب" (ص 119).

ص: 295

مرفوعًا، ولا يصح

(1)

. وفي الأطعمة للدارمي حديثُ تسبيحه في البطن

(2)

.

‌1268 - حديث: "نِعم الصِّهرُ القبرُ"

(3)

.

(تقدم)

(4)

في: "دَفن البنات من المَكرُمات"

(5)

.

‌1269 - حديث: "نِعم صومعةُ الرَّجل بيتُه، يَكُفُّ بصره وسمعه وقلبه ولسانه".

العسكري من حديث ثور بن يزيد

(6)

عن سُلَيم بن عامر

(7)

عن أبي الدرداء به مرفوعًا

(8)

.

ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في الشعب لكن موقوفًا ولفظه: ". . . يكُفُّ بصرَه وفرجَه، وإياكم والأسواقَ فإنها تُلغي وتُلهي"

(9)

.

(1)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 96) من هذا الوجه مثله. وهذا خبر موضوع كما أشار إليه المؤلف، وبه قال الشيباني (ص 226)، والفتني (ص 148)، والشوكاني (ص 164).

(2)

لم أقف عليه. والمراد به: "كتاب الأطعمة" لعثمان بن سعيد الدارمي (ت 280 هـ)، ذكره العلائي في إثارة الفوائد (1/ 274)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" رقم (218)، والروداني في صلة الخلف (ص 129).

(3)

"الصِّهْر" بالكسر: القرابة، وحرمة الختونة، وقيل غير ذلك؛ وحقّقَ بعضُهم أَنَّ أَقارِبَ الزّوج أَحمَاءٌ وأَقاربَ الزَّوجةِ أَختانٌ، والصِّهرُ يجمعهما، وهو قول الأصمعي. قال ابن سيده:"ربما كنوا بالصهر عن القبر؛ لأنهم كانوا يئدون البنات فيدفنونهن، فيقولون: زوجناهن من القبر"، ثم استعمل هذا اللفظ في الإسلام، فقيل:"نعم الصهر القبر". انظر: "التاج"(12/ 367). وهذا ليس بحديث، قال الزركشي:"لم أجده بعد الكشف التام عنه، لكن ذكره صاحب "مسند الفردوس" من حديث ابن عباس: "نِعم الكفؤُ: القبرُ للجارية" وبيَّض له في "المسند"، فلم يذكر إسناده""التذكرة" رقم (178).

(4)

زيادة من (ز).

(5)

انظر: الحديث رقم (500).

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (104).

(7)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (188).

(8)

لم أقف عليه. ولم أجده مرفوعًا من حديث أبي الدرداء في شيء من المصادر الموجودة بين يدي، وإنما كان موقوفًا عنه كما سيأتي.

(9)

"الشعب"(13/ 194 - 195)، رقم (10173) من طريق سفيان عن ثور به مثله. =

ص: 296

وعزاه بعضهم للطبراني عن أبي أمامة

(1)

. وللعسكري من حديث الحسن قال: "البيوت صوامع المؤمنين"

(2)

. وله شواهد كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: "وكن حِلْسًا

(3)

من أحلاس بيوتك"

(4)

.

= وأخرجه أيضًا: وكيع رقم (251) وعنه أحمد (ص 168) في زُهدَيهما، وابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (35738)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (80) -دون ذكر الأسواق-، وهناد في "الزهد" رقم (1235)؛ كلهم من طريق سفيان الثوري به.

وأخرجه أبو داود في "الزهد" رقم (227)، والبيهقي في "الزهد" رقم (128) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"(47/ 177)؛ كلهم من طريق عيسى بن يونس عن ثور به.

وأخرجه الخرائطي في "المكارم" رقم (748) ومن طريقه ابن عساكر (47/ 178) في "تاريخه"، والخطابي في "العزلة والانفراد" رقم (25)؛ كلهم عن يحيى القطان عن ثور به.

وهذه أسانيد صحيحة موقوفة على أبي الدرداء. وقد تصحف سُليم عند أبي داود إلى: "مسلم" وعند أحمد إلى (سليمان).

(1)

لم أقف عليه، ولكن أخرجه ابن الشجري من طريق الطبراني في "الأمالي"(2/ 157).

وأخرجه القضاعي رقم (1322)، وابن الشجري في "أماليه" (2/ 156 - 157) من وجه آخر؛ جميعهم من طريق عُفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعًا بلفظ:"نعم صومعةُ الرجل المسلم بيتُه". وعُفَير بن معدان ضعيف كما في "التقريب"(ص 333).

(2)

لم أقف عليه، ولكن أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(19/ 395 - 396)، رقم (36455)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(7/ 532)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 19)؛ كلهم من طريق محمد بن أبي عدي عن يونس عن الحسن قال:"صوامع المؤمنين بيوتهم". وهذا صحيح من قول الحسن، وإليه مال ابن عدي.

(3)

الحِلْس: الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القَتَب. والمعنى: الزم بيتك "النهاية"(1/ 414).

(4)

في (م): "بيتك".

والحديث روي مرفوعًا عن ابن مسعود وحذيفة بن اليمان ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

أما حديث ابن مسعود، فأخرجه أبو داود في "سننه"، الفتن، بابن النهي عن السعي في الفتنة، رقم (4258)، وابن عساكر في "تاريخه"(62/ 335)، والمزي في "تهذيب الكمال" (23/ 406 - 407) كلهم؛ من طريق إسحاق بن راشد الجزري عن سالم عن عمرو بن وابصة عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعًا نحوه مطولًا وفيه قصة. وفيه: سالمٌ =

ص: 297

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= شيخٌ لإسحاق بن راشد الجزري يروي عن عمرو بن وابصة، قال الحافظ في "التقريب": إن لم يكن ابنَ أبي الجعد، أو ابنَ أبي المهاجر، أو ابنَ عجلان فمجهول. انظر:"التقريب"(ص 168). وهنا لم يسم فلا يدرى من هو، فالإسناد ضعيف.

وأما حديث حذيفة، فأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 187 - 188) من طريق حمزة النصيبي عن مكحول عن حذيفة مرفوعًا نحوه. وهذا إسناد تالف، حمزة النصيبي هو ابن أبي حمزة: ميمون الجزري، متروك متهم بالوضع. انظر:"التقريب"(ص 119). ومكحول لم يسمع من حذيفة.

وأما حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأخرجه نعيم بن حماد في الفتن رقم (1796) قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن الحجاج بن فرافصة عن مكحول قال: قال أعرابي يا رسول الله متى الساعة؟. . . فذكر بعض أشراطها إلى أن قال: من أدرك ذلك الزمان فليرغ بدينه وليكن حلسًا من أحلاس بيته. اهـ.

وهذا إسناد ضعيف، الطائفي صدوق سيء الحفظ كما في "التقريب"(ص 521) ومكحول مدلس كثير الإرسال جدًّا، ولم يثبت سماعه عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن أنس، كما في "جامع التحصيل"(ص 285 - 286).

وأخرجه الخطابي في "العزلة" رقم (193) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عبد الله بن الوليد عن مكحول قال: قال رجل. . . فذكر نحوه. وهذا إسناد ضعيف أيضًا، المحاربي قال عنه أبو حاتم: صدوق، يروي عن مجهولين أحاديث منكرة، ففسد حديثه بذلك "الميزان"(2/ 585)، وهذا منها! ومكحول كثير الإرسال كما سبق.

وحديث أبي موسى، أخرجه أحمد رقم (19662)، وأبو داود في "السنن"، الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة رقم (4262)، والآجري في "الشريعة" رقم (76)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 440)، وابن البنا في "الرسالة المغنية" رقم (27)؛ كلهم من طريق عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول عن أبي كبشة عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا، وفيه:"كونوا أحلاس بيوتكم". قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وسكت عليه الذهبي.

وأبو كبشة السدوسي لم يوثقه أحد، لكنه متابع كما سيأتي. وهذا الحديث مختلف في رفعه ووقفه على عاصم. رفعه عبد الواحد بن زياد والقاسم بن معن -فيما ذكره الدارقطني في "العلل"- عن عاصم. ووقفه: عليُّ بن مسهر وأبو معاوية عند ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (38275) وهناد في "الزهد" رقم (1237)، فروياه نحوه موقوفًا. قال الدارقطني في "العلل" (7/ 248):"فإن كان عبد الواحد بن زياد حفظ مرفوعًا، فالحديث له؛ لأنه ثقة". =

ص: 298

وفي لفظ: "الزم بيتك"

(1)

.

= وأبو كبشة متابَع، فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (38277) وأحمد في "المسند" رقم (19663)، والترمذي في "السنن"، الفتن، باب: ما جاء في اتخاذ سيف. . .، رقم (2204)؛ كلهم من طريق محمد بن جُحادة عنِ عبد الرحمن بن ثروان عن هُزَيل -أو هذيل- بن شرحبيل عن أبي موسى مرفوعًا، بلفظ:"الزموا أجواف بيوتكم" أو نحوه.

قال الترمذي: "حسن غريب". وإسناده صحيح، رجاله رجال البخاري.

وبهذه الشواهد يكون معنى الحديث صحيحًا لغيره.

(1)

هذا لفظ حديث آخر غير الذي سبق، رواه جماعة من الصحابة مرفوعًا، وهُم: عبد الله بن عمرو بن العاص، أخرجه ابن المبارك في "مسنده" رقم (257)، وابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (38270) وأحمد في "مسنده" رقم (6987)، وأبو داود في "السنن"، الملاحم، باب: الأمر والنهي، رقم (4343)، والنسائي في "الكبرى" رقم (9962)، والحاكم في "مستدركه"(4/ 282 - 283)؛ كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق عن هلال بن خَباب عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وحسن إسناده المنذري والعراقي والألباني، انظر:"الصحيحة" رقم (205).

وأبو ذر الغفاري، أخرجه أبو داود في "السنن"، الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة رقم (4261)، وابن ماجه، الفتن، باب: التثبت في الفتنة رقم (3958)، وابن أبي عاصم في الديات رقم (86)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 424)، والبيهقي في "السنن"(8/ 191)، والمزي في "تهذيب الكمال" (28/ 10)؛ كلهم من طريق حماد بن زيد ثنا أبو عمران الجوني عن المنبعث -أو المشعِّث- بن طريف عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعًا في حديث طويل. ولفظ ابن أبي عاصم والبيهقي:"الزم بيتك"، وعند ابن ماجه:"تدخل بيتك"، وعند غيرهم:"تلزم بيتك".

قال أبو داود عقبه: "لم يذكر المشعثَ في هذا الحديث غيرُ حمادِ بنِ زيد". والمشعث لم يوثق توثيقًا معتبرًا، ولكن قد رواه غيرُ حمادٍ عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت، كما أخرجه ابن حبان رقم (6685) من طريق مَرحوم بن عبد العزيز؛ وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/ 423) -دون ذكر الشاهد- وابن حبان أيضًا رقم (5960) من طريق حماد بن سلمة؛ وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (38278) وأحمد رقم (21445) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمي؛ ثلاثتهم عن أبي عمران به نحوه. بعضهم بلفظ:"تقعد في بيتك" وبعضهم بلفظ: "تدخل بيتك".

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه البخاري من حديث همام عن أبي عمران، وقد زاد في إسناده بين أبي عمران الجوني وعبد الله بن الصامت =

ص: 299

وصنف ابنُ البَنَّا

(1)

جزءًا في السكوت ولزوم البيوت.

‌1270 - حديث: "نِعم العبدُ صُهَيبٌ، لو لم يَخَف الله لم يعصه".

اشتهر في كلام الأصوليين

(2)

وأصحاب المعاني

(3)

وأهل العربية

(4)

من حديث عمر

(5)

،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المشعث بن طريف، وحماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة". اهـ. والبخاري لم يخرج شيئًا لعبد الله بن الصامت ولا المشعث بن طريف. والحديث صحيح على شرط مسلم فقط.

وعبد الله بن عُمر، أخرجه الطبراني في "الكبير"(13/ 235)، رقم (13969)، وابن عدي (7/ 132)، وابن عساكر في "تاريخه" (59/ 263)؛ كلهم من طريق أبي الربيع الزهراني عن الفرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ:"الزم بيتك".

قال الهيثمي: "فيه الفُرات بن أبي الفرات وهو ضعيف""المجمع"(5/ 365)، وهو كذلك.

وعلى كل حال، أمره صلى الله عليه وسلم بلزوم البيت وقت الفتن ثابت بمجموع أحاديث الباب.

(1)

أبو علي، الحسن بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن البَنَّاء البغدادي، الحنبلي. صنف كتبًا في علوم مختلفات وكان متقنًا في العلوم. ولد سنة (396 هـ)، وتوفي سنة (471 هـ). انظر:"طبقات الحنابلة"(3/ 449)، و"السير"(18/ 380).

والجزء مطبوع بعنوان "الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت"، بتحقيق: عبد الله بن يوسف الجديع، عن دار المعرفة عام (1409 هـ)، ويقع في (75) صفحة مع الفهارس.

(2)

ذكره منهم: الزركشي في "البحر المحيط"(2/ 287 في حرف: "لو" وزكريا الأنصاري في "غاية الوصول" (ص 62) وعلاء الدين المرداوي في "التحبير شرح التحرير"(2/ 679). وأكثر ما وقفت من كلام الأصوليين أنهم نسبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

منهم ابن هشام في "مغني اللبيب"(ص 339)، وابن أم قاسم المرادي في "الجنى الداني"(ص 273)، وابن منظور في "اللسان"(ص 1291)، والزبيدي في "التاج"(40/ 480).

(4)

انظر: "شرح الرضي على الكافية"(4/ 452)، و"همع الهوامع" للسيوطي (2/ 470).

(5)

قال الزركشي في "التذكرة"(ص 122): "قد كثر السؤال عنه ولم أقف له على أصلٍ، وسئل بعض شيوخنا الحفاظ عنه فلم يعرفه". وقال السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 178): "لا أصل له"، وقال في "التدريب" (2/ 624): "ومن المشهور عند =

ص: 300

وذكر البهاء السبكي

(1)

أنه لم يظفر به في شيء من الكتب

(2)

.

وكذا قاله جَمْعٌ جَمٌّ من أهل اللغة، ثم رأيت بخط شيخنا أنه ظفر به في "مشكل الحديث" لأبي محمد بن قتيبة

(3)

لكن لم يذكر له ابن قتيبة إسنادًا، وقال: أراد أن صُهَيبًا إنما يطيع الله حُبًّا لا (لمخافة)

(4)

عقابه

(5)

، انتهى. وقد أخرج أبو نعيم في الحلية من طريق عبد الله بن الأرقم

(6)

قال: حضرتُ عمرَ عند وفاته مع ابن عباس والمِسور بن مخرمة، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن سالمًا شديد الحب لله عز وجل، لو كان لا يخاف اللهَ ما عصاه"، وسنده

= النحاة:. . ." فذكره، ثم قال: "قال العراقي وغيره: لا أصل له، ولا يوجد بهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث".

ولشيخ الإسلام ابن تيمية: "شرح ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه، وتكلم على "لو""، ذكره ابن عبد الهادي في "العقود الدرية"(ص 79).

(1)

أحمد بن علي بن عبد الكافي، أبو حامد، بهاء الدين السبكي. ولد سنة تسع عشرة وسبعمائة، ومات سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة. من كتبه:"عروس الأفراح شرح تلخيص المفتاح" في البلاغة، وهو مطبوع. انظر:"الدرر الكامنة"(1/ 210)، و"الأعلام"(1/ 176).

(2)

انظر: "عروس الأفراح"(1/ 443)، ونصر كلامه:"لم أر هذا الكلام في شيء من كتب الحديث، لا مرفوعًا ولا موقوفًا، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن عمر، مع شدة الفحص عنه".

(3)

أبو محمد، عبد الله بن مسلم بن قتَيبة الدِّينَوَرِي، النحوي اللغوي، صاحب المصنفات. ولد سنة (213 هـ) وتوفي سنة (276 هـ) على الأصح. انظر:"وفيات الأعيان"(2/ 42).

(4)

في الأصل: "لمخالفة"، والمثبت من (ز) و (م).

(5)

لم أجده في "تأويل مختلف الحديث" المطبوع، ولعل الحافظ وقف على نسخة أخرى له وفيها ما لا يوجد في المطبوع، فقد نقل في ترجمة جابر الجعفي وعوسجة المكي من التهذيب كلامًا لابن قتيبة في "مشكل الحديث"، ووجدته في "التأويل"، فهذا يدل على أن الحافظ كان يسمي "التأويل" بـ "مشكل الحديث"، والله أعلم.

وقد ذكر نحوه ابن الأثير في "النهاية"(1/ 540).

(6)

عبد الله بن الأرقم ابن أبي الأرقم، واسمه: عبد يغوث بن وهب القرشي الزهري رضي الله عنه. أسلم يوم الفتح وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر. توفي في خلافة عثمان. انظر: "الإصابة"(6/ 7 - 9).

ص: 301

ضعيف

(1)

.

وعنده من حديث عمر أيضًا قال: "لو استخلفت سالمًا مولى أبي حذيفة، فسألني ربي ما حملك على ذلك؟ لقلت: ربِّ سمعتُ نبيَّك صلى الله عليه وسلم يقول: إنه يحب اللهَ حقًّا من قلبه"

(2)

، قلت: وهذا يؤيد تأويل ابن قتيبة الماضي.

(1)

انظر: "الحلية"(1/ 177) من طريق محمد بن إسحاق عن الجراح بن المنهال عن حبيب بن نجيح عن عبد الرحمن بن غنم عن عبد الله بن الأرقم فذكره مثله. قال الألباني: "هذا إسناد هالك، مسلسل بالعلل: الأولى: أنه معلق غير متصل. الثانية: أن محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه. الثالثة: أن الجراح بن المنهال متهم بالكذب، وكنيته أبو العطوف، قال البخاري ومسلم: منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: كان يكذب في الحديث، ويشرب الخمر. الرابعة: جهالة حبيب بن نجيح، قال أبو حاتم (1/ 2/ 110): مجهول، ولا يعتبر برواية أبي العطوف عنه؛ يعني: لضعف أبي العطوف. وكذا قال الذهبي في "الميزان": مجهول. وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" على قاعدته في توثيق المجهولين! ". اهـ "الضعيفة"(3/ 57 - 58).

وأخرج المرفوع منه: ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (311)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 177)؛ كلاهما عن ابن لهيعة عن ابن أبي نصر عن عبادة بن نُسي عن عبد الرحمن بن غنم عن عبد الله بن الأرقم عن عمر نحوه. وأعله العراقي بابن لهيعة "المغني" رقم (4182). وأخرجه الدينوري في "المجالسة" رقم (2496) وعنه ابن عساكر في "تاريخه"(25/ 474)، قال: ثنا محمد بن موسى بن حماد نا محمد بن الحارث نا المدائني عن علي بن عبد الله القرشي عن أبيه -يعني: ابن عباس- قال: "مرَّ عمر بنِ الخطاب يومًا بقوم يَتَمَنَّوْنَ، فلما رأوه سكتوا، فقال لهم: فيما كنتم؟ قالوا: كنا نتَمَنَّى. قال: فَتَمَنَّوا وأنا أتمنى معكم. قالوا: فَتَمَنَّ أنت يا أمير المؤمنين. قال: أتمنى رجالًا ملء هذا البيت مثل أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة، إن سالمًا كان شديدًا في ذات الله، لو لم يخف الله ما أطاعه. . .".

وهذا أثر ضعيف ومنقطع، شيخ المصنف هو البربري الملقب بقِمَطر، قال عنه الدارقطني:"ليس بالقوي""الميزان"(4/ 51)، والمدائني لم يدرك علي بن عبد الله بن عباس.

(2)

"الحلية"(1/ 177)، من طريق مروان بن معاوية عن سعيد عن شهر بن حوشب قال: قال عمر بن الخطاب. . . فذكره. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(58/ 404) من هذا الوجه نحوه. وهذا ضعيف مرسل، شهر بن حوشب كثير الإرسال ولم يدرك عمر.

ص: 302

‌1271 - حديث: "نية المؤمن أبلغ من عمله".

العسكري في الأمثال

(1)

والبيهقي في الشعب من جهة ثابت عن أنس به مرفوعًا

(2)

، وقال ابن دحية:"لا يصح"

(3)

.

وقال البيهقي: "إسناده ضعيف"

(4)

انتهى. وله شواهد، منها عن سهل بن سعد الساعدي مرفوعًا:"نية المؤمن خير من عمله، وعملُ المنافق خير من نيته، وكلٌّ يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملًا نارَ في قلبه نور"، أخرجه الطبراني

(5)

. وكذا هو عنده

(6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

عزاه السيوطي في "جمع الجوامع" رقم (23953) إليه عن ثابت البناني بلاغًا.

(2)

"الشعب"(9/ 175 - 176)، رقم (6445) من طريق يوسف بن عطية الصفار عن ثابت به مثله، وقال:"هذا إسناد ضعيف". ومن هذا الوجه أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" رقم (52)، والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم (147).

(3)

في (م): "إنه لا يصح". وقد نقله المؤلف من "التذكرة" للزركشي (ص 38)، وتتمة كلامه:"يوسف بن عطية قال فيه النسائي: متروك الحديث". اهـ.

و (ابن دحية) هو الحافظ عمر بن الحسن بن علي، أبو الخطاب الكلبي الأندلسي البَلَنْسِي، نُسب إلى جده الأعلى وهو الصحابي دحية الكلبي. كان محدثًا لغويًا مؤرخًا. ولد سنة (544 هـ) وتوفي سنة (633 هـ) بالقاهرة. انظر:"وفيات الأعيان"(3/ 448).

(4)

وآفته يوسف بن عطية، قال البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي والدولابي والدارقطني:"متروك"، وقال ابن حبان:"يقلب الأخبار ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة" وقال الساجي: "كان يغيِّر أحاديت ثابت عن الشيوخ فيجعلها عن أنس". انظر: "التهذيب"(4/ 458)، فالأدق أن يقال: إسناده واهٍ.

(5)

"المعجم الكبير"(6/ 185 - 186)، رقم (5942)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 255)، من طريق حاتم بن عباد عن يحيى بن قيس الكندي عن أبي حازم عن سهل به مثله.

قال أبو نعيم: "غريب من حديث أبي حازم وسهل، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".

وقال الهيثمي: "رجاله موثقون إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي، لم أر من ذكر له ترجمة""المجمع"(1/ 228)، وضعفه العراقي في "المغني" رقم (4245). وفيه يحيى بن قيس الكندي وهو مستور كما في "التقريب"(ص 525).

(6)

لم أجده، ولم يذكره الهيثمي في "المجمع" من حديث النواس بن سمعان، وإنما عزاه إليه العراقي في "المغني" رقم (4345) وضعفه.

ص: 303

وعند العسكري

(1)

من حديث النَّوَّاس بن سمعان، ولفظ العسكري:"نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله". وأخرجه الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري بالجملة الأولى، وزاد:"وإن الله عز وجل ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها والعمل يخالطه الرياء"

(2)

. وهي وإن كانت ضعيفةً، (فبِمَجمُوعها)

(3)

يتقوَّى الحديث

(4)

. وقد (أفردتُ)

(5)

فيه وفي معناه جزءًا

(6)

، بل في عاشر المجالسة للدينوري إلمامٌ ببعض ما وُجِّه به فيُراجَع

(7)

.

(1)

رواه القضاعي رقم (148) من طريق العسكري بسنده عن عثمان بن عبد الله الشامي ثنا بقية عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن النواس بن سمعان به مثله. وقد ضعفه الزركشي في "التذكرة" رقم (24)، والعراقي في "المغني" رقم (4245)، والسيوطي في "الدرر المنتثرة" رقم (425)، وتعقبه الألباني بأن إطلاق الضعف عليه تساهلٌ كبيرٌ، حيث فيه عثمان بن عبد الله الشامي وكان يضع الحديث، وفيه بقية وهو مدلس وقد عنعن. انظر:"الضعيفة"(6/ 304 - 305 و 13/ 120 - 121).

(2)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 103) قال: أخبرنا أبو العلا بن ممان [كذا] أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري عن أبي بكر إسماعيل بن محمد بن أحمد الخطيب عن ابن إدريس عن علي بن أحمد عن أحمد بن عبد الله الهروي عن أبي هريرة منصور بن يعقوب عن سعيد عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه. . . فذكر مثله.

وهذا إسناد مظلم جدًّا، من شيخ المصنف إلى أبي هريرة لم أقف على تراجمهم، مع العلم بأن مخطوط "الغرائب الملتقطة" الذي نقلت منه قد كثر فيه التصحيف والتحريف. وقد قال السيوطي في مقدمة "جمع الجوامع" بأن العزو إلى "مسند الفردوس" مشعر بالضعف، وصدق، بل هو من مظان الموضوعات.

(3)

في الأصل: "فبجُموعها"، والتصويب من (ز) و (م).

(4)

أحسن ما في الباب هو حديث سهل بن سعد وهو ضعيف، وليس له متابعات ولا شواهد تصلح لتقويته إذ هي أضعف منه بكثير كما تبين من خلال التخريج، والله أعلم.

(5)

في الأصل: "أفرت"، والتصويب من (ز) و (م).

(6)

لم أقف على هذا الجزء، ولم يشر شيخنا بدر العماش في كتابه (1/ 207) إلى وجوده.

(7)

في (م): "فليراجع".

انظر: "المجالسة"(4/ 202 - 203)، وفيه قول ابن قتيبة: "معنى هذا الحديث =

ص: 304

‌حرف الهاء

‌1272 - حديث: "هاروت وماروت

(1)

. . . . . . . . . . . . . . . . .

= حسن، وذلك أن الله عز وجل يُخَلِّد المؤمن في جنته بنيته لا بعمله؛ ولو جُزِيَ بعمله لم يستوجب التخليد؛ لأنه عمل في سنين معدودة، والجزاء يقع بمثلها وأضعافها، وإنما يخلده الله عز وجل بنيته لأنه كان ناويًا أن يطيع الله عز وجل أبدًا لو أبقاه أبدًا، فلما اخترمه دون نيته جزاه عليها التخليد أبدًا. وكذلك الكافر نيته شر من عمله؛ لأنه كان ناويًا أن يقيم على كفره أبدًا؛ فلما اخترمه الله عز وجل دون نيته، جزاه التخليد في جهنم أبدًا". اهـ.

(1)

اختلف قول العلماء في هاروت وماروت، فذهب كثيرون منهم إلى أنهما كانا ملكين من السماء، وأنهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان. وانتصر لهذا القول ابنُ جرير الطبري، بناءً على أن "ما" في الآية: موصولية بمعنى "الذي"، وأطال القول في ذلك، وادعى أن الله قد أذن لهما في تعليم السحر اختبارًا لعباده بعد أن بَيَّنَ لعباده أن ذلك مما ينهى عنه على ألسنة الرسل، وادعى أنهما مطيعان في تعليم ذلك؛ لأنهما امتثلا ما أُمِرا به. قال ابن كثير:"وهذا الذي سلكه غريب جدًّا. وأغرب منه قول من زعم أن هاروت وماروت قبيلان من الجن، كما زعمه ابن حزم". انظر: "تفسيرَي الطبري"(2/ 424 - 426)، و"ابن كثير"(1/ 356).

وذهب القرطبي إلى أن لفظتي "هاروت وماروت" في الآية بدلًا من الشياطين، بناءً على أن "ما" في الآية نافية ومعطوفة على قوله:"وما كفر سليمان"، وتقدير الكلام: وما كفر سليمان، وما أنزل على الملكين، ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل، هاروت وماروت. ثم قال:"وهذا أولى ما حُملت عليه الآية وأصح، ولا يلتفت إلى ما سواه". ثم ذكر وجه ترجيحه له وردَّه على المخالفين. انظر: "تفسير القرطبي"(2/ 36).

وروى الطبري عن القاسم بن محمد أنه سئل عن قوله عز وجل: "وما أنزل على الملكين" فقيل له: أنزل أو لم ينزل؟ فقال: لا أبالي أي ذلك كان، إلا أني آمنت به. انظر:"تفسير الطبري"(2/ 424).

وحكى البغوي عن ابن عباس والحسن ما مفاده أن هاروت وماروت من البشر، بناءً على قراءتهما للآية:"وما أنزل على المَلِكَين ببابل" بكسر اللام. إلا أن البغوي رجح القول الأول. انظر: "تفسير البغوي"(1/ 129).

ص: 305

وقِصَّتُهما مع الزُّهَرَة"

(1)

.

أحمد

(2)

وابن حبان في صحيحه

(3)

وابن السني في عمل اليوم والليلة

(4)

وآخرون

(5)

من جهة موسى بن جبير عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا. وموسى ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا

(6)

، وقال فيه ابن القطان:"لا يعرف حاله"

(7)

، وقال ابن حبان في ثقاته: "إنه (يخطئ)

(8)

ويخالف"

(9)

.

(1)

يأتي تفسيرها في بعض الأحاديث التي أوردها المؤلف. و"الزُّهَرَة" كتُؤَدَة: نجم أبيض مضيء معروف، في السماء الثالثة، كذا في "التاج"(11/ 476).

(2)

"المسند"(10/ 317 - 318)، رقم (6178) من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير به مطولًا نحو ما سيذكره المؤلف.

(3)

انظر: "صحيح ابن حبان"(14/ 63 - 64)، رقم (6186) من هذا الوجه نحوه.

(4)

"عمل اليوم والليلة"(ص 309)، رقم (657) من هذا الوجه مختصرًا.

(5)

أخرجه أيضًا: ابن أبي الدنيا في "العقوبات" رقم (222) و"التوابين" رقم (1)، والبزار في "مسنده" رقم (5996)، وابن أبي حاتم في "العلل" رقم (1699)، والبيهقي في "السنن"(10/ 4) وفي "الشعب" رقم (160)؛ كلهم من طريق زهير به.

قال الإمام أحمد: "هذا منكر، وإنما يروى عن كعب"، المنتخب من علل الخلال رقم (194)، وقال أبو حاتم:"هذا حديث منكر". وقال البزار: "هذا الحديث رواه غيرُ موسى بن جبير عن نافع عن ابن عمر موقوفًا. وموسى بن جبير ليس به بأس، وإنما أتى رفع هذا الحديث غندي من زهير بن محمد لأنه لم يكن بالحافظ، على أنه قد روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وأبو عامر وغيرهم". اهـ. وقال البيهقي: "تفرد به زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن نافع".

وقال الدارقطني في "العلل"(12/ 366 - 367): "اختلف فيه على نافع؛ فرواه موسى بن جبير عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفه موسى بن عقبة، فرواه عن نافع عن ابن عمر عن كعب الأحبار. من رواية الثوري، عن موسى بن عقبة. وقال إبراهيم بن طهمان: عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه عن كعب". اهـ.

وقال ابن كثير بعد إيراده لرواية أحمد: "غريب من هذا الوجه، ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين، إلا موسى بن جبير هذا، وهو الأنصاري السلمي مولاهم المديني الحذاء. . .""التفسير"(1/ 357).

(6)

انظر: "الجرح والتعديل"(8/ 139)، رقم (627).

(7)

انظر: بيان الوهم والإيهام (3/ 257)، رقم (999).

(8)

في الأصل و (ز): "يخطر" وهو تحريف، والمثبهت من (م) و (د) ومن الثقات.

(9)

انظر: "الثقات" لابن حبان (7/ 451). =

ص: 306

ولكن قد تابعه معاوية بن صالح

(1)

فرواه بنحوه عن نافع، أخرجه ابن جرير في تفسيره

(2)

، وأول الحديث: "إن آدم عليه السلام لما أُهبِط

(3)

إلى الأرض

= وقال الحافظ: مستور، من السادسة. دق "التقريب"(ص 482).

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (312).

(2)

قال الطبري في "تفسيره" رقم (1688): ثنا القاسم ثنا الحسين ثنا فرج بن فضالة عن معاوية بن صالح عن نافع، قال: سافرت مع ابن عمر، فلما كان من آخر الليل قال: يا نافعٍ انظر، طلعت الحمراء، قالها مرتين أو ثلاثًا. ثم قلت: قد طلعت. قال: لا مرحبًا ولا أهلًا. قلت: سبحان الله، نجم مُسخَّر سامع مطيع؟ قال: ما قلت لك إلا ما سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الملائكة قالت: يا رب كيف صَبْرُكَ على بني آدم في الخطايا والذنوِبِ؟ قال: إني ابتليتُهم وعافيتُكم. قالوا: لو كنا مكانهم ما عصيناك. قال: فاختارُوا ملَكَين منكم. قال: فلم يألوا أن يختارُوا، فاختارَوا هاروت وماروتَ".

وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (389) من هذا الوجه بأكمل منه، وقال: لا يصح، وأعله بفرج بن فضالة. قلت: فرج بن فضالة هو التنوخي الشامي، وهو ضعيف "التقريب"(ص 380)، بل قال عنه البخاري ومسلم: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به، وضعفه جماعة. انظر:"تهذيب التهذيب"(3/ 382 - 383). وسياقه مختلف أيضًا. فالحديث باطل مرفوعًا كما قال الألباني في "الضعيفة" رقم (170). وقال ابن كثير في "تفسيره"(1/ 358 - 359): "أقرب ما في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم. . ." فذكر تلك الروايات ثم قال: "فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل، والله أعلم". اهـ.

ولكن قال الحافظ في "القول المسدد"(ص 89): "له طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد، يكاد يكون الواقف عليه أن يقطع بوقوع هذه القصة لكثرة الطرق الواردة فيها، وقوة مخارج أكثرها، والله أعلم". اهـ. وقال السيوطي في "اللآلئ"(1/ 159) معقبًا: "وقد وقفت على الجزء الذي جمعه فوجدته أورد فيه بضعة عشر طريقًا أكثرها موقوفًا وأكثرها في تفسير ابن جرير، وقد جمعت أنا طرقها في التفسير المسند وفي التفسير المأثور فجاءت نيفًا وعشرين طريقًا ما بين مرفوع وموقوف، ولحديث ابن عمر بخصوصه طرق متعددة من رواية نافع وسالم ومجاهد وسعيد بن جبير عنه وورد من رواية علي بن أبي طالب وابن عباس وابن مسعود وعائشة وغيرهم والله أعلم". اهـ.

(3)

في (م): "هبط".

ص: 307

قالت الملائكة: أى: رَبِّ، أتجعل فيها من يُفسِد فيها ويَسفِك الدِّماء ونحن

نُسبِّح بحمدك ونُقدِّس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون، قالوا: ربنا نحن

أطوع لك من بني آدم، قال اللهُ لملائكته: هَلُمُّوا مَلَكَين من الملائكة فننظر

كيف يعملان؟ قالوا: ربنا هاروت وماروت، قال: فأهبِطا إلى الأرض، فهبطتْ

لهما الزُّهَرَةُ، امرأةٌ من أحسن البشر. . ." الحديث في شرب الخمر وقتل النفس

والزنا

(1)

ولأبي نعيم في عمل اليوم والليلة

(2)

من طريق عيسى بن

يونس

(3)

عن اخيه إسرائيل عن جابر عن أبي الطفيل عن علي: "لعن

رسول الله صلى الله عليه وسلم الزُّهَرَة، وقال إنها فتَنَت الملَكَين"

(4)

، وكذا أخرجه ابن السُّنيِّ

في عمل اليوم والليلة أيضًا

(5)

، وهو عند الطبراني بزيادة: "لعن اللهُ سُهَيلًا

(6)

فإنه كان عشَّارًا"

(7)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

(1)

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "قد رُوي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين، كمجاهد والسدي والحسن وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم، وقَصَّها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال". اهـ "التفسير"(1/ 364).

(2)

لم أقف عليه، وله نسخة ناقصة بخط السيوطي في مكتبة "كارل ماركس" بمدينة "لا يبزج" الألمانية، ذكره صاحب فهرست المخطوطات النادرة "مسيل اللعاب" برقم (68).

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (798).

(4)

أخرجه إسحاق بن راهويه كما في "الإتحاف" رقم (5620) و"المطالب" رقم (3523)، وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(1/ 359) من هذا الوجه نحوه.

قال ابن كثير: "لا يصح، وهو منكر جدًّا". وقال البوصيري: "جابر هو الجعفي، ضعيف". وقال الألباني: "موضوع""الضعيفة" رقم (913).

(5)

"عمل اليوم والليلة" رقم (654) من هذا الوجه مثله.

(6)

نجمٌ ثماني، عند طلوعه تنضَج الفواكه وينقضي القيظ "التاج"(29/ 235). والقيض هو صميم الصيف.

(7)

"المعجم الكبير"(1/ 108)، رقم (181) من هذا الوجه نحوه، وليس فيه ذكر الملكين والزهرة أصلًا. والعَشَّار هو الذي يأخذ عُشر المال. =

ص: 308

وأخرج هذه الجملة الزائدة أيضًا من حديث ابن عمر

(1)

.

وعند ابن السُّني أيضًا من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، أنه كان إذا نظر إلى الزهرة قذفها

(2)

. ومن طريق أبي عثمان النهدي عن ابن عباس قال: "هذه الكوكبة -يعني: الزهرة- كانت تدعى في قومها بَيْدَخْت"

(3)

. وأورده المنذري في الترهيب من الخمر من ترغيبه، قال: "وقيل

= وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (650) من هذا الوجه بهذا اللفظ وزاد: "فَمُسِخَ"، ثم أخرجه هو رقم (651)، والدارقطني في "العلل"(4/ 187)؛ كلاهما من طريق إبراهيم بن خالد عن الثوري عن جابر عن أبي الطفيل عن علي -ولا أراه إلا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولفظه:"لعن الله سهيلًا" فقيل له فقال: "كان رجلًا يبخس الناس في الأرض بالظلم، فمسخه الله عز وجل شهابًا". ومداره على جابر الجعفي، وقد اختلف عليه: فرواه إبراهيم بن خالد وأبو حذيفة عن الثوري عن جابر بالشك في رفعه؛ وخالفهما وكيع ومحمد بن عبد الوهاب القناد، فروياه عن الثوري موقوفًا بغير شك؛ ورواه عيسى بن يونس عن أخيه إسرائيل عنِ جابر مرفوعًا أيضًا، ورفعه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن جابر؛ والصحيح موقوفًا، كذا قال الدارقطني في "العلل"(4/ 187).

(1)

"المعجم الكبير"(13/ 46)، رقم (13668) من طريق إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن ابن عمر نحوه ورفع الجملة الأخيرة منها.

وأخرجه أيضًا: البزار رقم (902 - الكشف)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (652)، والطبراني في "الأوسط" رقم (7116)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (390)؛ كلهم من هذا الوجه.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلا إبراهيم بن يزيد". وقال ابن الجوزي: "لا يصح، لا موقوفًا ولا مرفوعًا". قال الدارقطني: "تفرد به إبراهيم بن يزيد الخُوزي عن عمرو بن دينار، قال يحيى بن معين: إبراهيم ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة، وقال النسائي: متروك الحديث". اهـ.

وقال الهيثمي: "رواه البزار وضعفه؛ لأن في روايته إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك، وفي الأخرى: ميسر بن عبيد وهو متروك أيضًا""المجمع"(3/ 244).

(2)

"عمل اليوم والليلة" رقم (655) من هذا الوجه مثله، وإسناده صحيح موقوف.

(3)

بالباء الموحدة ثم التحتانية ثم المهملة ثم تحتانية ثم المعجمة، وهو اسم للزهرة بالفارسية أو النَّبطية كما جاء في بعض الروايات. انظر: تفسير الطبري، حديث رقم (1682 و 1686).

والأثر أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (656) من هذا الوجه مثله. =

ص: 309

إن الصحيح

(1)

وقفه على كعب"

(2)

، وتبع البيهقيَّ في ذلك، فإنه قال في الرابع والأربعين من الشعب بعد أن أورده من طريق أبي حذيفة

(3)

عن الثوري عن موسى بن عقبة

(4)

عن نافع عن ابن عمر عن كعب باختصار: "هذا هو الصحيح من قول كعب"

(5)

. وأورد حديث ابن عباس من جهة أبي جعفر الرازي

(6)

عن الربيع بن أنس عن قيس بن عُبَاد

(7)

عنه

(8)

.

= وإسناده صحيح إلى ابن عباس من قوله، وهذا يرجع إلى روايته عن كعب الأحبار إذ هو خبر عن الأمم الماضية ولم ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلا بد أنه أخذه من كتب بني إسرائيل.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العقوبات" رقم (221)، والطبري في "تفسيره" رقم (1682)، والخرائطي في "اعتلال القلوب" رقم (222)؛ كلهم من طريق علي بن زيد عن أبي عثمان عن ابن عباس وابن مسعود قالا:. . . فذكرا قصة هاروت وماروت، وفيها:"وهبطت الزهرة في صورة امرأة، وأهل فارس يسمونها بيذخت [كذا]. . .". وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.

(1)

في (م): "إن الأصح" وعليه علامة التصحيح.

(2)

"الترغيب"(ص 907)، رقم (3432)، وهو حديث ابن عمر الطويل في قصة المَلَكَين.

(3)

هو: موسى بن مسعود النَّهْدي، بفتح النون، البصري: صدوق سيء الحفظ وكان يصحِّف، من صغار التاسعة، مات سنة عشرين أو بعدها، وقد جاز التسعين، وحديثه عند البخاري في المتابعات. خ د ت ق. "التقريب"(ص 485).

(4)

موسى بن عقبة بن أبي عيَّاش، بتحتانية ومعجمة، الأسدي، مولى آل الزبير: ثقة فقيه إمام في المغازي، من الخامسة، لم يصحَّ أن ابن معين ليَّنَه، مات سنة إحدى وأربعين، وقيل بعد ذلك. ع. "التقريب"(ص 484).

(5)

"الشعب"(9/ 65 - 66)، رقم (6269) من هذا الوجه به. وإسناده حسن في المتابعات.

(6)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (71)، وهو صدوق سيء الحفظ، خصوصًا عن مغيرة.

(7)

قيس بن عُبَاد، بضم المهملة وتخفيف الموحدة، الضُّبَعِي، أبو عبد الله البصري: ثقة، من الثانية، مخضرم، مات بعد الثمانين، ووهم من عدَّه في الصحابة. خ م د س د ق. "التقريب"(ص 393).

(8)

"الشعب"(9/ 66 - 67)، رقم (6270)، من هذا الوجه عن ابن عباس في تفسير قوله عز وجل:{وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} الآية، قال: "إن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك، اتخذوا هذه الأصنام وعبدوا غير الله عز وجل، قال: فجعلت =

ص: 310

‌1273 - حديث: "الهدية لمن حضر".

هو معنى: "من أهديت له هدية" وقد تقدم

(1)

.

‌1274 - حديث: "هَرِم بن حَيَّان

(2)

في مجيء سحابة عند الفراغ من دفنه".

أحمد في الزهد ثنا محمد بن مصعب

(3)

سمعت مخلدًا -هو ابن حسين

(4)

- ذكر عن هشام -يعني: ابن حسان- عن الحسن: "أن هَرِمًا مات في غزاة له

= الملائكةُ يدعون عليهم، ويقولون: ربنا خلقتَ عبادَك وأحسنتَ خِلْقَهم، ورَزَقْتَهم فأحسنت رزقهم فعَصَوك وعبدُوا غيرك، اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ. . .! يدعون عليهم، فقال لهم الله تبارك وتعالى: إنهم في غيب! فجعلوا لا يعذرونهم. قال: اختارُوا منكم اثنين أُهْبِطهما إلى الأرض، فآمرُهما وأنهاهما، فاختارَوا هاروتَ وماروتَ. قال: وذكر الحديث بطوله فيهما، وقال فيه: شربا الخمر، وانتشيا، ووقعا بالمرأة، وقتلا النفس، وكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة، فنظروا إليهما وما يعملان؛ ففي ذلك أنزل الله عز وجل:{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} الآية، قال: فجعل بعد ذلك الملائكة يعذُرون أهل الأرض ويدعُون لهم". اهـ.

وأخرجه ابن أبي حاتم رقم (1005)، والطبري رقم (1687)، وأبو الليث السمرقندي (1/ 143) في تفاسيرهم، والحاكم في "المستدرك"(2/ 442 - 443)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه أو أتم منه.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي. وقال ابن كثير عقب ذكره:"هذا أقرب ما روي في شأن الزُّهَرة""التفسير"(1/ 362). وقد أبطل ابن حزم قصة هاروت وماروت، وردَّ على من ادَّعَى شربَهما الخمر وارتكابَهما الزنا والقتل في كتابه الفِصَل (3/ 303 - 308 و 4/ 61 - 65)، والله أعلم.

(1)

انظر: الحديث رقم (1086) السابقة.

(2)

هَرِم -بفتح أوله وكسر الراء تليها ميم- ابن حَيَّان العَبْدِي، ويقال الأزدي، أحد العباد وهو من كبار التابعين، صاحب أويس القرني. وَلِيَ بعض الحروب في أيام عمر وعثمان ببلاد فارس، وكان ثقة له فضل وعبادة. مات في غزوة له لم يعلم وقته. انظر:"طبقات ابن سعد"(9/ 131)، "ثقات ابن حبان"(5/ 513)، "السير"(4/ 48)، و"توضيح المشتبه"(9/ 146).

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (389).

(4)

مَخْلَد بن الحُسين، بالضم، الأزدي المُهَلَّبِي، أبو محمد البصري، نزيل المِصِّيصَة: ثقة فاضل، من كبار التاسعة، مات سنة إحدى وتسعين. م س. "التقريب"(ص 456).

ص: 311

في يوم صائف، فلما فُرغ من دفنه جاءت سحابة حتى كانت حِيالَ (القبر)

(1)

، فأمطرت

(2)

حتى رَوِيَ، لا تجاوزهُ قطرةٌ، ثم عادت عَودَها على بَدئها"

(3)

. وكذا رواه ابنه عبد الله في زوائده

(4)

من طريق أبي جعفر الطباع

(5)

عن مخلد

(6)

.

وأخرجه سُنَيد بن داود

(7)

عن مخلد به

(8)

. وفي لفظ لأبي نعيم في الحلية: "مات هَرِمٌ في يومَ صائف شديد الحر، فلما نفضوا أيديهم عن قبره، جاءت سحابة تسير حتى قامت على قبره، فلم تكن أطول منه ولا أقصر منه، رَشَّتْهُ حتى رَوَّته ثم انصرفت"

(9)

. وفي آخر: "لما مات جاءت سحابة فَظَلَّلَت سَريره، فلما دُفن رَشَّت على القبر، فما أصابت حول القبر شيئًا"

(10)

. وله أيضًا من حديث السري بن يحيى

(11)

عن قتادة قال: "أُمطِر قبرُ هَرِمٍ من يومه،

(1)

تصحف في الأصل إلى "القير"، والتصويب من (ز) و (م).

(2)

في (م): "فرشَّت"، وكذا في المطبوع من الزهد.

(3)

الزهد (ص 285) من هذا الوجه نحوه.

وأخرجه ابن سعد في "طبقاته"(9/ 133) من طريق مخلد به نحوه. وهذا إسناد حسن.

(4)

لم أجده في المطبوع من الزهد، وذكره الزركشي في "التذكرة" (ص 149) كما هنا ولم يقل:"في زوائده".

(5)

محمد بن عيسى بن نَجِيحٍ البغدادي، أبو جعفر الطَّبَّاع، نزيل أَذَنَه: ثقة فقيه، كان من أعلم الناس بحديث هُشَيم، من العاشرة، مات سنة أربع وعشرين، وله أربع وسبعون. خت د تم س ق. "التقريب"(ص 435).

(6)

لم أقف على هذه الطريق في شيء من المصادر التي بين يدي.

(7)

سُنَيْد، بنون ثم دال مصغَّرًا، ابن داود المِصِّيصي، المحتسب، واسمه حُسين: ضعيف مع إمامته ومعرفته، لكونه كان يُلَقِّن حجاج بن محمد شيخَه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين. ق. "التقريب"(ص 197).

(8)

كذا نقله المؤلف من "التذكرة"(ص 149) ولم أقف عليه.

(9)

"الحلية"(2/ 122) من طريق هشام بن حسان عن الحسن قوله. وسماع هشام عن الحسن مختلف فيه، قال ابن المديني:"كان الناس يرون أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب". انظر: "تهذيب الكمال"(30/ 187). والحسن ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، فهو لم يشهد القصة هنا.

(10)

"الحلية" الموضع نفسه، من هذا الوجه أيضًا.

(11)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (41)، وهو ثقة.

ص: 312

وأُنبِت العشبُ من يومه"

(1)

.

‌1275 - حديث: "هَلَكت الرِّجال حين أَطاعَت النِّساء".

أحمد من حديث أبي بكرة بَكَّار بن عبد العزيز بن أبي بكرة

(2)

عن أبيه

(3)

عن جده

(4)

أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشِّره بظَفَر جندٍ له على عدوهم ورأسُه في حجر عائشة، فقام فخرَّ ساجدًا ثم أنشأ يسأل البشير، فأخبره مما

(5)

أخبره؛ أنه وَلِيَ أمرَهم امرأةٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن هلَكَت الرِّجالُ إذ

(6)

أطاعت النِّساءَ"، قاله ثلاثًا

(7)

. وهو عند الحاكم بنحوه من هذا الوجه وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هلكت الرِّجالُ حين أطاعت النِّساءَ"، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه"

(8)

، وأشار إلى أن شاهده حديث: "لن يُفلِح قومٌ تَملِكُهم

(1)

"الحلية" الموضع نفسه من طريق ضمرة عن السري به مثله. وأخرجه ابن سعد (9/ 134)، والدينوري في "المجالسة" رقم (2321)، واللالكائي في "كرامات الأولياء" رقم (165)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه. وهذا منقطع، قتادة وُلِد بعد موت هَرِم بأكثر من ثلاثين سنة.

وأخرجه ابن سعد (9/ 134) وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 282)؛ كلاهما من طريق عون بن أبي الشداد عن رجل عن أبيه قال: فذكر نحوه. وفي إسناده مبهمان.

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (594) وهو إلى الضعف أقرب.

(3)

تقدم أيضًا في الحديث رقم (594) وهو صدوق.

(4)

أبو بكرة، نُفَيعِ بن الحارث، مشهور بكنيته، وكان من فضلاء الصحابة. سكن البصرة وأنجب أولادًا لهم شهرة. انظر:"الإصابة"(11/ 120 - 121).

(5)

في (ز): "بما"، وكذلك في المطبوع من المسند.

(6)

في (ز): "إذا"، وكذلك في المطبوع من المسند.

(7)

"المسند"(34/ 106)، رقم (20455) من هذا الوجه به.

(8)

"المستدرك"(4/ 291) به مثله، ووافقه الذهبي. وتعقبه المناوي في "الفيض" (6/ 356) بقوله:"بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به قال: وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم". اهـ. وهو كذلك.

وأخرجه عبد الله بن إبراهيم ابن ماسي في "فوائده" رقم (27)، والبزار في "مسنده" رقم (3692)، والطبراني في "الأوسط" رقم (425)، وابن عدي (2/ 218)، وأبو=

ص: 313

امرأةٌ"

(1)

، وقد مضى

(2)

.

‌1276 - حديث: "هما جَنَّتُك ونارُك، قاله لرَجُلٍ قال: يا رسول الله، ما حَقُّ الوالِدَين على ولَدِهما؟

".

ابن ماجه من حديث علي بن يزيد

(3)

عن القاسم

(4)

عن أبي أمامة به مرفوعًا

(5)

.

‌1277 - حديث: "الهَمُّ نصف الهَرَم".

= نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 34)؛ كلهم من هذا الوجه بلفظ الحاكم، أو نحوه.

وعند الشيخ الألباني أن الحديث بهذا اللفظ خطأ من بكار، وضعَّفه بسببه إضافةً إلى ضعف بكارٍ نفسِه، ويرى أن أصله بلفظ:"لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة". انظر: "الضعيفة" رقم (436)، و"الإرواء"(2/ 227).

(1)

"المستدرك"(4/ 291) من طريق حميد عن الحسن عن أبي بكرة مرفوعًا مثله. وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

وأخرجه أحمد في "مسنده" رقم (20517)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (4516)؛ كلاهما من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن به.

ونفيُ الحاكم إخراج البخاري له غير صحيح، بل أخرجه في "صحيحه" في موضعين: الأول في المغازي، باب: كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، رقم (4425) والثاني في الفتن، باب: الفتنة التي تموج كموج البحر، رقم (7099) من طريق عوف عن الحسن به بلفظ:"لن يُفلِح قومٌ وَلّوا أمرَهم امرأةً".

(2)

انظر: الحديث رقم (888).

(3)

علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، أبو عبد الله الدمشقي، صاحب القاسم بن عبد الرحمن: ضعيف، من السادسة، مات سنة بضع عشرة ومئة. ت ق. "التقريب"(ص 345).

(4)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن، صاحب أبي أمامة: صدوق يُغرِب كثيرًا، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة. بخ 4. "التقريب" (ص 386).

(5)

"السنن"، الأدب، باب: بر الوالدين رقم (3662) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد به. قال البوصيري في زوائده: "هذا إسناد ضعيف، وقال الساجي: اتفق أهل النقل على ضعف علي بن يزيد، قال ابن معين: علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة هي كلها ضعيفة". اهـ.

ومعنى الحديث أن حقهما: رضاهما الموجب لدخول الجنة -وَعْدًا-، وتركُ عقوقهما المقتضي لدخول النار -وَعِيدًا-، ولا ينحصر في حق دون حق على ما يُفهم من السؤال، فالجواب له مطابقة مع المبالغة. انظر:"مرقاة المفاتيح"(9/ 158).

ص: 314

الديلمي من جهة عبد الواحد بن غياث

(1)

عن حماد بن سلمة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به مرفوعًا

(2)

. وفي الباب عن أنس

(3)

، مضى في الاقتصاد من الهمزة

(4)

.

‌1278 - حديث: "هُم القوم لا يَشقَى بهم جَلِيسُهم".

متفق عليه عن أبي هريرة مرفوعًا

(5)

في حديث طويل في التماس

(1)

عبد الواحد بن غِيَاث، بمعجمة ومثلثة، البصري، أبو بحر الصيرفي: صدوق، من صغار التاسعة، مات سنة أربعين، وقيل قبل ذلك. د. "التقريب"(ص 308).

(2)

انظر: "الغرائب الملتقطة" للحافظ (ج 3/ ق 121)، قال: أخبرنا أبو العلا أحمد بن نصر أخبرنا أبو طالب ابن الصباح ثنا أبو بكر بن لال ثنا أبو سعيد أحمد بن زياد بن بشر ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن شعيب به مثله.

وإسناده حسن بدءًا من ابن لال إلى آخره، وأما شيخ الديلمي وشيخ شيخه فلم أقف على تراجمهما.

(3)

أخرجه الديلمي كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 2/ ق 50) من طريق يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المخرمي ثنا علي بن عيسى كاتب عكرمة القاضي ثنا خلاد بن عيسى عن ثابت عن أنس مرفوعًا بلفظ: "التدبير نصف المعيشة، والتودد نصف العقل، والهم نصف الهرم، وقِلَّة العيال أحد اليَسَارَين".

قال العراقي في "المغني" رقم (3278): "فيه خلاد بن عيسى، جهله العقيلي ووثقه ابن معين". وفيه أيضًا علي بن عيسى ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 454) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ثم أخرج حديثه من هذا الوجه بلفظ:"الاقتصاد نصف العيش، وحسن الخلق نصف الدين". وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" رقم (87) من هذا الوجه بالشطر الأول فقط. وضعف المناوي إسناده في "الفيض"(3/ 181)، وكذا الشيخ الألباني في "الضعيفة"(4/ 64). وهو كذلك، فإن علي بن عيسى قد تفرد به وهو مجهول، والراوي عنه: يعقوب بن إبراهيم بن إسحاق المخرمي، ترجم له الخطيب في "تاريخه"(16/ 424 - 425)، ونقل عن الدارقطني قوله:"ضعيف"، وعن ابن المنادي قوله:"كتبنا عنه في حياة جدي، ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه، وذلك بعد معاتبة وتوقيف متواتر، فرمينا كل ما كتبنا عنه، نحن وعِدَّةٌ من أهل الحديث". فهذا مما يؤكد ضعف هذا الحديث.

(4)

انظر: الحديث رقم (142).

(5)

انظر: "صحيح البخاري"، الدعوات، باب: فضل ذكر الله عز وجل، رقم (6408) و"صحيح مسلم"، الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: فضل مجالس الذكر، رقم (2689).

ص: 315

الملائكة أهل الذكر وقولهم لله عز وجل: فيهم فلان خَطَّاءٌ، مَرَّ فجلس معهم، فقال: عز وجل. . . (هم القوم)

(1)

وذكره. وفي الباب عن ابن عباس في الطبراني الصغير

(2)

؛ وعن أنس في البزار بلفظ: "هم الجُلَساء لا يَشقَى بهم جَلِيسُهم"

(3)

.

قلت: وقد كان القدماء يتمادحون بذلك ويذمون من أغفله.

ولبعض الشعراء

(4)

:

وكنت جليسَ قعقاع بنِ شَورٍ

(5)

لا يشقى لقعقاعٍ جليسُ

(1)

زيادة من (ز).

(2)

"المعجم الصغير"(2/ 227 - 228)، رقم (1074) من طريق عيسى بن المنذر عن محمد بن حماد عن عُمر بن ذر عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا مطولًا بنحو ما ذكره المؤلف. قال الطبراني:"لم يروه عن عُمر بن ذر إلا محمد بن حماد، تفرد به عيسى بن المنذر، ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 118) عن الطبراني به.

قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 76): "فيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف".

(3)

"المسند"(13/ 116)، رقم (6494) من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس به مطولًا، والشاهد منه كما ذكره المؤلف.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 268) من هذا الوجه بلفظ الترجمة.

قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 77): "رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري، وكلاهما وُثِّق على ضعفه، فعاد هذا إسناده حسن". وفي تحسينه تسامح ظاهر، فقد قال أبو حاتم في زائدة هذا:"يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه". وقال البخاري والنسائي: "منكر الحديث". وقال ابن حبان: "يروى المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار". انظر: "تهذيب التهذيب"(1/ 620).

وزياد النميري ذكره ابن حبان في "الثقات"، ثم ذكره هو في الضعفاء وقال:"منكر الحديث، يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، تركه ابن معين". انظر: "التهذيب"(1/ 650). وعليه، فهو منكر عن أنس. وبه حكم الألباني في "ضعيف الترغيب" رقم (916).

(4)

رواه ابن عساكر في "تاريخه"(49/ 350) بسنده عن أبي عروة المديني، وأفاد محقِّقه بأن البيت نُسب بحواشي المختصر إلى أبي علاقة التغلبي.

(5)

القعقاع بن شَور، بفتح المعجمة، السَّدُوسي الذُهْلي، من التابعين الأجواد، وَفَد على معاوية رضي الله عنه. وكان إذا جالسه رجلٌ فعرفه بالقصد إليه، جعل له نصيبًا في ماله،=

ص: 316

‌حرف الواو

‌1279 - حديث: "الوَحدة خير من القَرين

(1)

السُّوء،

والجَلِيس الصَّالح خيرٌ من الوَحدة، وإِملاء الخير خيرٌ من الصَّمت، والصَّمتُ خيرٌ من إِملاء الشر".

الحاكم

(2)

وأبو الشيخ

(3)

والعسكري

(4)

عن أبي ذر به مرفوعًا

(5)

،

= وأعانه على عدوه، وشفع له في حاجته، انظر:"عيون الأخبار"(1/ 306)؛ و"تاريخ دمشق"(49/ 350).

(1)

في (م): "الجليس".

(2)

"المستدرك"(3/ 343 - 344) من طريق شريك عن أبي المحجل عن صدقة بن أبي عمران بن حطان [كذا] عن أبي ذر مرفوعًا نحوه. وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (4639) عنه، وفي سنده: عن صدقة بن أبي عمران عن عمران بن حطان عن أبي ذر به.

وصوابه: "عن ابن عمران بن حطان"، كما في مصادر التخريج. قال الذهبي:"لم يصح، ولا صححه الحاكم". وقال الحافظ في "الفتح"(11/ 331): "سنده حسن، لكن المحفوظ أنه موقوف عن أبي ذر أو أبي الدرداء". اهـ.

(3)

عزاه الزركشي في "التذكرة" لأبي الشيخ الحافظ في مكارم الأخلاق ولم أقف عليه، ولكن رواه الديلمي عنه كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 145)، من طريق معفس بن حطان عن الشَّنِيئَة [كذا] عن أبي ذر مرفوعًا نحوه.

وصوابه: "ابن الشَّنِيَّة"، كما في "الكنى" للدولابي رقم (1734) و"مكارم الأخلاق" للخرائطي رقم (753)، وعنه القضاعي رقم (1266)، وابن عساكر في "تاريخه"(66/ 215)، و"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (5/ 380)، فكلهم رووه من هذا الوجه نحوه.

(4)

عزاه السيوطي إليه في "جمع الجوامع"(4/ 216)، رقم (12127).

(5)

الحديث مضطرب الإسناد كما رأيت، وقد ضعفه الألباني وتعقب على الحافظ في تحسينه، وذلك لعلل ثلاثة؛ أولًا: شريك القاضي صدوق يخطئ كثيرًا وتغير حفظه لما ولي القضاء، فمثله لا يحسن حديثه لا سيما مع المخالفة التي أشار إليها الحافظ، فالمحفوظ أنه موقوف على أبي ذر. ثانيًا: جهالة حال ابن عمران بن =

ص: 317

والديلمي عن أبي هريرة

(1)

.

وثبت في المرفوع كما في "صحيح البخاري" وغيره: "لو يعلم النَّاس ما في الوَحدة ما أعلمُ

(2)

، ما سار راكبٌ بليلٍ وحدَه"

(3)

. ولا تنافي بينهما، وقد ترجم البخاري:"العزلة راحة من خلاط السوء"، وذكر حديث أبي سعيد مرفوعًا:"ورجُلٌ في شِعْبٍ من الشِّعاب، يعبد ربَّه ويَدَعُ الناس من شره"

(4)

، وفي لفظ: "يأتي على الناس زمانٌ، خيرُ مال المسلم الغنمُ يَتبَع بها شَعَفَ

(5)

الجبال ومواقعَ القطر، يَفِرُّ بدِينه من الفتن"

(6)

. وثبت حديث: "المؤمن الذي يُخالِط النَّاس ويصبر على أذاهم، خيرٌ من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم"

(7)

.

‌1280 - حديث: "الوُدُّ والعداوةُ يُتَوارث".

= حطان. وثالثًا: ابن الشنية غير معروف، كذا في "توضيح المشتبه"(5/ 380). وعليه فالحديث لا يصح مرفوعًا كما قال الذهبي.

(1)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 145 - 146) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي طعنة عن أبيه عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا.

وإسناده مظلم جدًّا، محمد بن إبراهيم بن أبي طعنة وأبوه لم أقف على ترجمتهما، والطريق إليه مسلسل بالمجاهيل أيضًا.

(2)

أي: من الضرر الديني كفقد الجماعة، والدنيوي كفقد المعين "الفيض"(5/ 336).

(3)

"صحيحٍ البخاري"، الجهاد والسير، باب: السير وحده، رقم (2998) عن ابن عمر مرفوعًا مثله.

(4)

انظر "الصحيح"، الرقاق، باب: العزلة راحة من خلاط السوء، رقم (6494) عن أبي سعيد مرفوعًا مثله.

(5)

واحدها: "شَعَفَةٌ" بالتحريك، وهو رأس الجبل. انظر:"القاموس"(ص 824).

(6)

"صحيح البخاري" الموضع نفسه، رقم (6495) عن أبي سعيد مثله.

(7)

أخرجه الطيالسي في "مسنده" رقم (1988)، وأحمد في "مسنده" رقم (5022)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (388)، والترمذي في "جامعه"، صفة القيامة والرقائق، باب:(55) رقم (2507) وسكت عنه، والبيهقي في "السنن"(10/ 89)؛ كلهم من طريق شعبة عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر مرفوعًا نحوه.

وقد صرح الأعمش بالسماع منه عند الطيالسي، فإسناده صحيح، وقد جوَّده المناوي في "الفيض"(6/ 255) وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" رقم (939).

ص: 318

العسكري من حديث محمد بن طلحة

(1)

عن أبيه

(2)

عن أبي بكر الصديق به مرفوعًا

(3)

، وهو عند الطبراني

(4)

عن أبي بكر أنه قال لعُفير

(5)

: كيف قال؟ فذكره بلفظ: "يتوارثان"

(6)

. وفي الباب عن رافع بن خديج مرفوعًا بلفظ: "الوُدُّ يُتَوارث في الإسلام"

(7)

.

‌1281 - حديث: "الوَرْد".

(تقدم)

(8)

في: "إن الورد"

(9)

.

‌1282 - حديث: "الوُضوء على الوُضوء، نورٌ على نور".

(1)

تقدم ذكره في الحديث رقم (381).

(2)

تقدم أيضًا في الحديث رقم (381).

(3)

لم أقف عليه.

(4)

"المعجم الكبير"(17/ 189)، رقم (507) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المُلَيْكِي عن محمد بن طلحة به بلفظ:"الود يتوارث والبغض يتوارث".

(5)

عُفير بن أبي عُفير الأنصاري، ذكره في الصحابة كلٌّ من: أبي نعيم "معرفة الصحابة" رقم (5600)، وابن الأثير "أسد الغابة"(4/ 47)، وابن حجر "الإصابة"(7/ 195).

وقال البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني: "له صحبة""التاريخ الكبير"(7/ 81)، "الجرح"(7/ 36)، و"المؤتلف"(ص 1716). وليس له إلا هذا الحديث.

(6)

وأخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات رقم (111)، وابن سمعون في "أماليه" رقم (174)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (216)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 176)، والقضاعي في "الشهاب" رقم (218)، والبيهقي في "الشعب" رقم (7519)، والخطيب في "الموضح"(1/ 24)؛ من طُرُقٍ عن عبد الرحمن ابن أبي بكر المليكي به نحوه.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، فتعقبه الذهبي بقوله:"المليكي واه وفي الخبر انقطاع". وبه أعله الحافظ في الإصابة، وقال ابن حبان في "الثقات" (3/ 322):"إسناد خبره ليس بشيء".

(7)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 279)، رقم (4419) عنه، ولفظه في المطبوع:"الود الذي يتوارث في أهل الإسلام". وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك، كذا قال الهيثمي في "المجمع" (10/ 496). وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (3988):"ضعيف جدًّا".

(8)

زيادة من (ز).

(9)

انظر: الحديث رقم (264).

ص: 319

ذكره الغزالي في الإحياء فقال مخرجه: "لم أقف عليه"

(1)

، وسبقه لذلك المنذري

(2)

، وأما شيخنا فقال:"إنه حديث ضعيف رواه رزين في مسنده"

(3)

. قلت: قد تقدم في معناه حديث: "من توضأ على طُهر، كتب الله له عشر حسنات"

(4)

.

‌1283 - حديث: "الوضوء مما خرج، وليس مما دخل".

الدارقطني

(5)

والبيهقي

(6)

وأبو نعيم

(7)

عن ابن عباس به مرفوعًا

(8)

،

(1)

انظر: "الإحياء"، كتاب أسرار الطهارة، باب: فضيلة الوضوء، (1/ 134)، وعبارة العراقي في الهامش: لم أجد له أصلًا.

(2)

قال في "الترغيب والترهيب"(1/ 143): لا يحضرني له أصلٌ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله من كلام بعض السلف. اهـ.

(3)

حكى الحافظ في "الفتح"(1/ 234) عن بعض الحنفية قولهم: ". . . بل لو زاد الرابعة وغيرها، لا لَوْم؛ ولا سيما إذا قصد به القربة للحديث الوارد: "الوضوء على الوضوء نورٌ". قلت [القائل هو الحافظ]: وهو حديث ضعيف". اهـ.

وأما رواية رزين، فقد ذكرها الخطيب التبريزي في "المشكاة" (1/ 132) عن عبد الله بن زيد بلفظ:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين، وقال: هو نور على نور".

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (53)، وعنه عبد بن حميد في "مسنده" رقم (859)، وأبو داود، الطهارة، باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث، رقم (62)، والترمذي، الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء لكل صلاة رقم (59)، وابن ماجه، الطهارة، باب: الوضوء على الطهارة رقم (512)، والبيهقي في "السنن"(1/ 162)؛ كلهم من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن أبي غُطَيف عن ابن عمر مرفوعًا مثله أو نحوه.

قال الترمذي: "هذا إسناد ضعيف". وقال البيهقي: "الإفريقي غير قوي، وهذا حديث منكر". وضعفه أيضًا العراقي في "المغني" رقم (318)، والحافظ في "التلخيص"(1/ 384)، بل قال النووي في "المجموع" (1/ 495):"متفق على ضعفه".

(5)

"السنن"(1/ 276)، رقم (553) من طريق الفضل بن المختار عن ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

(6)

"السنن الكبرى"(1/ 116) من هذا الوجه مثله. وقال: لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(7)

"الحلية"(8/ 320) من هذا الوجه مثله. وقال: غريب من حديث ابن أبي ذيب، لم نكتبه إلا من حديث الفضل وعنه إدريس بن يحيى الخولاني.

(8)

وأخرجه أيضًا: ابن عدي في "الكامل"(5/ 39 و 7/ 124)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (606).

ص: 320

وسنده ضعيف

(1)

.

وكذا هو عنه، وعن عمر بن الخطاب عند سعيد بن منصور في سننه لكن موقوفًا

(2)

، وهو الأصل كما قاله ابن عدي

(3)

، ونحوه قول البيهقي:"لا يثبت مرفوعًا"

(4)

.

ورواه الطبراني عن أبي أمامة وسنده أضعف من الأول

(5)

، ومن حديث ابن مسعود موقوفًا

(6)

. وفي الباب عن ابن عمر، أخرجه الدارقطني في غرائب مالك بلفظ:"لا ينقض الوضوء إلا ما خرج من قُبُل أو دبر"، وسنده

(1)

وهو كذلك، كما قال ابن الملقن في البدر (2/ 421).

وقال ابن عدي: لعل البلاء فيه من الفضل بن المختار هذا، لا من شعبة؛ لأن الفضل فيما يرويه له غير حديث منكر، والأصل في هذا الحديث أنه موقوف عن قول ابن عباس. اهـ. وقال ابن الجوزي: لا يصح. وقال الحافظ في "التلخيص"(1/ 332): فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدًّا، وفيه شعبة مولى ابن عباس وهو ضعيف. اهـ.

(2)

كذا عزاه الحافظ إليه في "التلخيص"(1/ 332) من طريق الأعمش عن أبي الظبيان عن ابن عباس موقوفًا. وعزاه السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 183) إلى سعيد بن منصور من حديث عمر بن الخطاب موقوفًا.

(3)

انظر: "الكامل"(5/ 39).

(4)

في (م): "ونحوه قال البيهقي: ولا يثبت مرفوعًا". وانظر: "السنن الكبرى"(1/ 116).

(5)

كذا نقله المؤلف عن الحافظ في "التلخيص"(1/ 332). وهو في "المعجم الكبير"(8/ 249)، رقم (7848) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا، بلفظ:"إنما علينا الوضوء فيما يخرج، وليس علينا فيما يدخل"، وفيه قصة.

قال الهيثمي في "المجمع"(1/ 571): "فيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وهما ضعيفان، لا يحل الاحتجاج بهما".

(6)

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (658) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 287)، رقم (9237) واللفظ له؛ من طريق الثوري عن وائل بن داود عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود قال:"إنما الوضوء مما خرج، وليس مما دخل".

قال الهيثمي في "المجمع"(1/ 553): "رجاله موثقون". وهو كذلك، ومراسيل النخعي عن ابن مسعود صحيحة عند جماعة من الأئمة، انظر:"جامع التحصيل"(ص 141).

ص: 321

ضعيف

(1)

. والصوم بخلافه، فعلق البخاري عن ابن عباس، وعكرمة من قولهما:"الفِطر مما دخل، وليس مما خرج"

(2)

. بل هو عند أبي يعلى مرفوعًا عن عائشة

(3)

.

‌1284 - حديث: "ولا رادَّ لما قضيتَ".

في حديث الذكر بعد الصلاة، هي عند عبدٍ في مسنده من حديث معمر عن عبد الملك بن عُمير

(4)

-راوي أصل الحديث في الصحيح- عن ورَّادٍ كاتب المغيرة بن شعبة

(5)

قال: أملى علَيَّ المغيرة في كتابٍ إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: وذكر الحديث المشهوَر، لكن حذف منه:"ولا مُعطِيَ لما مَنعتَ"

(6)

، وتايع معمرًا عليها مِسْعَرٌ عن

(7)

عبد الملك، أخرجها

(1)

عزاه الزيلعي إليه في "نصب الراية"(1/ 37) من طريق: أحمد بن عبد الله بن محمد اللجلاج ثنا يوسف بن أبي روح ثنا سوادة بن عبد الله الأنصاري ثني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا مثله. قال الدارقطني: "أحمد بن اللجلاج ضعيف". وضعفه أيضًا الحافظ في "التلخيص"(1/ 332 - 333).

(2)

انظر: "صحيح البخاري"، الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم، مثله. وفي بعض النسخ بلفظ:"الصوم" بدل "الفطر"، كما في المطبوع.

(3)

أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده""الإتحاف" رقم (2316) وعنه أبو يعلى في "مسنده" رقم (4602 و 4954)؛ من طريق رزين البكري عن مولاته سلمى عن عائشة مرفوعًا، بلفظ:"إنما الإفطارُ مما دخل، وليس مما خرج" وفيه قصة.

قال الألباني في "الضعيفة"(2/ 378): "هذا سند ضعيف من أجل سلمى هذه، فإنها لا تُعرف كما في "التقريب"، ورزين البكري إن كان هو الجني فثقة، وإلا فمجهول. وقد أشار إلى ذلك الهيثمي في "المجمع" (3/ 167) قال: "رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه". اهـ.

(4)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (212).

(5)

وَرَّاد، بتشديد الراء، الثقفي، أبو سعيد أو أبو الوَرْد، الكوفي، كاتب المغيرة ومولاه: ثقة، من الثالثة. ع. "التقريب"(ص 510).

(6)

انظر: مسند عبد بن حميد (1/ 150 - 151)، رقم (391) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (19638) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (4627) وكذا الحافظ في نتائج الأفكار (2/ 258)؛ كلهم من هذا الوجه مثله.

(7)

في (ز): "في" بدل "عن".

ص: 322

الطبراني بسند صحيح بدون حذف: "ولا مُعطِيَ لما مَنعتَ"

(1)

، وكذا رويناها في فوائد أبي سعيد الكنجروذي، وحينئذ فمن

(2)

أنكرها فهو مقصِّر

(3)

.

‌1285 - حديث: "ولا يَعِزُّ من عاديتَ".

في القنوت قبل تباركت وتعاليت. أكثر الروايات بدونها، ولكنها قد اشتهرت وزادها غير واحد من العلماء في كتبهم

(4)

، بل رواها البيهقي من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بُريد بن أبي مريم

(5)

عن [أبي الحوراء]

(6)

الحَسن أو الحسين بن علي به مرفوعًا

(7)

. والتردد في صحابيه من

(1)

أخرجه الطبراني في "الدعاء" رقم (686)، ومن طريقه الحافظ في "النتائج"(2/ 259)؛ من هذا الوجه مثله. وصحح الحافظ إسناده إلى مسعر، كما في "الفتح" (11/ 513). وقال في النتائج بعد أن رواه عن شيخه العراقي:"سمعت شيخنا رحمه الله يقول: هذا حديث صحيح، رواته ثقات".

(2)

في (ز): "من".

(3)

قال الحافظ في "النتائج"(2/ 259 - 260): "قال [يعنى العراقي]: ورويناه في الكنجروذيات. فلم أجده فيها إلا كالجادة [يعني: بدون هذه الزيادة]، فلعلها سقطت من نسختي. وأما رواية مسعر فوقعت في نسخة شيخنا كالجادة وزيادة "ولا راد لما قضيت"، وكنت أمليته قديمًا من قبل الأمالي البيبرسية كما وقع في النسخة، وحدثنا به شيخنا كذلك، ثم راجعت نسخةً معتمدةً من الدعاء للطبراني من رواية يوسف بن خليل الحافظ بسماعه من الكراني، فوجدته فيها كرواية معمر، ثم راجعت أخرى من رواية الحافظ المزي فوجدتها كذلك، ثم راجعت ثالثةً من غير طريق الكراني فوجدته حذف المتن وأحال به على ما قبله، ثم راجعت "المعجم الكبير" للطبراني فوجدته ساق هذا الإسناد وطرفًا من المتن، وذكر عقبه رواية معمر مثل ما أخرجتُه من طريق عبد بن حميد، فغلب على الظن أن رواية مسعر كرواية معمر، فلذلك سقته من غير رواية معمر". اهـ.

(4)

ذكره الرافعي في "الشرح الكبير"(1/ 516).

(5)

بُرَيد بن أبي مريم: مالك بن ربيعة السَّلُولِي، بفتح المهملة، البصري: ثقة، من الرابعة، مات سنة أربع وأربعين. بخ 4. "التقريب" (ص 60).

(6)

سقط من جميع النسخة، واستدركته من "سنن البيهقي"(2/ 209).

(7)

"السنن الكبرى"(2/ 209) من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به. وقال عقبه: كذا كان في أصل كتابه عن الحسن أو الحسين بن علي فكأن الشك لم يقع في الحسن وإنما وقع في الإطلاق أو النسبة، وكان في أصل كتابه هذه الزيادة:"ولا يعز من عاديت". =

ص: 323

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه الدارمي في "مسنده" رقم (1633)؛ والدولابي في الذرية الطاهرة رقم (136) عن أبي بكر محمد بن إسحاق البكائي؛ كلاهما عن عبيد الله بن موسى به دون ذكر الزيادة.

فقد اختلف على عبيد الله بن موسى في هذه الزيادة نفيًا وإثباتًا، والصواب نفيها لأن رواتها أكثر وأوثق، ثم في إسناد المثبِت رجلًا مستورًا، وهو شيخ البيهقي: محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي.

فالصواب في رواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل: عدم ذكر الزيادة.

ويؤيده ما رواه الطبراني في "الكبير" رقم (2702) عن أبي مسلم الكشي ثنا الحكم بن مروان ثنا إسرائيل به، دون ذكر الزيادة. وإسناده محتمل للتحسين، الحكم بن مروان هو الكوفي الضرير، وقد اختلف فيه، فقال أبو حاتم:"لا بأس به"، وقال ابن معين في رواية الدوري:"ليس به بأس"، وقال الحسين بن حبان: سألت ابن معين: أنكرتم على الحكم بن مروان شيئًا؟ فقال: ما أراه إلا صدوقًا. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عن إسرائيل.

وقال محمود بن غيلان: ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على اسمه وأسقطوه. انظر: "اللسان"(3/ 253 - 254). وقد روى الإمام أحمد عنه في "مسنده" رقم (24978)، فما ذكره ابن غيلان فيه نظر. والراجح أنه صدوق. وبه ترجح عدم ذكر الزيادة في رواية إسرائيل.

وثمة طرق أخرى لهذه الزيادة:

منها: ما أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (1425) عن أحمد بن جواس الحنفي؛ والطبراني في "الدعاء" رقم (739) عن الحسن بن المتوكل البغدادي ثنا عفان بن مسلم؛ كلاهما قالا: ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق به -دون الشك في صحابيه- بذكر الزيادة.

وأحمد بن جواس الحنفي ثقة من رجال مسلم "التقريب" رقم (21).

والحسن بن المتوكل هو الحسن بن علي بن المتوكل، وثقه الخطيب وابن الجوزي والذهبي. انظر:"إرشاد القاصي والداني" رقم (375).

وأخرجه أبو داود في "السنن" رقم (1425)، والترمذي في "جامعه" رقم (464)، والنسائي رقم (1745) كلهم عن قتيبة بن سعيد؛ وأخرجه الدارمي في "مسنده" رقم (1634) عن يحيى بن حسان؛ وأبو يعلى في "مسنده" رقم (6786) عن خلف بن هشام البزار؛ ثلاثتهم "قتيبة ويحيى وخلف" عن أبي الأحوص به، دون ذكر الزيادة.

فقد اختلف على أبي الأحوص في هذه الزيادة نفيًا وإثباتًا، والنافون لها أكثر عددًا من المثبتين. فالصواب عن أبي الأحوص: عدم الزيادة، ويحتمل أن الاضطراب ممن فوقه. =

ص: 324

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ومنها: ما أخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (2704) وفي "الدعاء" رقم (738) عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا زهير ثنا أبو إسحاق به، مع ذكر الزيادة.

وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (1337) عن عمرو بن علي الفلاس عن أبي داود الطيالسي؛ وابن المنذر في "الأوسط" رقم (2735) عن علان بن مغيرة عن عمرو بن خالد الحراني؛ كلاهما عن زهير به، دون ذكر الزيادة.

فقد اختلف على زهير في هذه الزيادة نفيًا وإثباتًا، والرواية النافية أصح لأن الطيالسي أحفظ من الحراني، ثم إن الحراني قد رواه على الوجهين أيضًا. ثم إن زهيرًا -وهو ابن معاوية- سمع من أبي إسحاق بأخرة كما نص عليه غير واحد من الأئمة، وهو وإسرائيل وزائدة بن قدامة في أبي إسحاق قريب من السواء. انظر: نهاية الاغتباط رقم (80). فلعل الاضطراب من أبي إسحاق نفسه.

ومنها: ما أخرجه الطبراني عن أحمد بن إسحاق بن واضح العسال ثنا سعيد بن مريم أنبأ محمد بن جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق به.

وشيخ الطبراني مجهول الحال "إرشاد القاصي والداني" رقم (63). فالإسناد ضعيف بسببه.

ومنها: ما أخرجه الطبراني في "الدعاء" رقم (744) عن محمد بن محمد التمار وعثمان بن عمر الضبي البصريين قالا: ثنا عمرو بن مرزوق أنبأ شعبة عن بريد بن أبي مريم، به.

وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" رقم (1275)؛ وأحمد في "مسنده " رقم (1723) عن يحيى بن سعيد القطان؛ وأحمد أيضًا رقم (1727) عن غندر؛ ثلاثتهم عن شعبة به، بدون الزيادة.

ولا شك أن واحدًا من هؤلاء الثلاثة أثبت في شعبة من عمرو بن مرزوق، فكيف باجتماعهم؟ فالصواب عن شعبة عدم ذكر الزيادة.

ومنها: ما أخرجه البيهقي في "السنن"(3/ 38 - 39) من طريق أبي بكر عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الخزامي ثني ابن أبي فديك عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي نحوه مع الزيادة.

ثم أعله البيهقي بقوله عقيبه: تفرد بهذا اللفظ أبو بكر بن شيبة الحزامي .... اهـ. وهو متكلم فيه، فقد ضعفه أبو بكر بن أبي داود، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. انظر: "تهذيب التهذيب"(1/ 136). ومثله لا يقبل تفرده.

فالخلاصة: لا تثبت هذه الزيادة في شيء من طرق هذا الحديث، والله أعلم.

ص: 325

إسرائيل، والصحيح أنه من حديث الحسن

(1)

. وقد أخرجه الطبراني في الكبير من حديث أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن بُريد عن أبي الحوراء

(2)

عن الحسن بن علي قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر

" وذكره بالزيادة

(3)

.

‌1286 - حديث: "الولد سِرُّ أبيه".

لا أصل له

(4)

. وقد قال عبد العزيز الدِّيرِيني في الدرر الملتقطة في توجيهه: "إن الولد إذا كبر، ربما

(5)

يتعلم من أوصاف أبيه أو يسرق من طباعه، بل قد يصحب المرءُ رجلًا فيسرق من طباعه في الخير والشر"

(6)

.

‌1287 - حديث: "الولد مَبخَلَة مَجبَنَة".

ابن ماجه من حديث يوسف بن عبد الله بن سَلَام

(7)

قال: "جاء الحسن

(1)

كذا رجحه الحافظ في "التلخيص"(1/ 606).

(2)

بمهملتين، هو ربيعة بن شيبان السعدي، البصري: ثقة، من الثالثة. 4. "التقريب" (ص 147).

(3)

"المعجم الكبير"(3/ 74)، رقم (2705) من هذا الوجه به. وكذا في الأحاديث ذوات الأرقام التالية (2701، 2703، 2704 و 2707) من المعجم نفسه؛ كما أخرجه أبو داود في "السنن"، الوتر، باب: القنوت في الوتر رقم (1425)، والطبراني في "الدعاء" رقم (737 - 744)، والخطيب في المهروانيات رقم (83)؛ كلهم من طريق السبيعي به مع هذه الزيادة.

وقد تقدم تخريجها كلها.

(4)

كما قال الزركشي في "التذكرة" رقم (214)، وتبعه السيوطي في "الدرر" رقم (433)، وذكره الصغاني في موضوعاته (ص 37).

(5)

وفي نسخة: "إنما"، كما أشير إليه في هامش الأصل.

(6)

هذا الكلام في الجزء المخروم منه، وسبق التعريف بالديريني وكتابه في الحديث رقم (1084).

(7)

كذا في النسخ الثلاث والدرر للسيوطي رقم (436)، نُسِب الحديثُ ليوسف بن عبد الله بن سلام، وهذا خطأ، فإنه لم يذكر أحدٌ ممن ترجم له هذا الحديث في مروياته، وله حديث واحد فقط في "سنن ابن ماجه" رقم (1095)، وهو غير هذا الحديث. انظر:"تحفة الأشراف"(8/ 377).

وهو: يوسف بنُ عبد الله بن سلام الإسرائيلي، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وحفظ عنه، =

ص: 326

والحسين يستغيثان

(1)

إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال:

" فذكره

(2)

. وللعسكري

(3)

والحاكم في صحيحه

(4)

من حديث معمر عن ابن خُثيم

(5)

عن محمد بن الأسود بن خلف

(6)

عن أبيه

(7)

: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنًا فقَبَّله ثم

= كنيته أبو يعقوب، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز. انظر:"الإصابة"(11/ 456 - 457).

(1)

كذا في النسخ الثلاث، ولم أجده في مصادر التخريج إلا بلفظ:"يسعيان" أو "يمشيان" أو "يستبقان".

(2)

"السنن"، الأدب، باب: بر الولد والإحسان إلى البنات، رقم (3666) من جهة سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه قال: "جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي

" فذكر نحوه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (32844)، وأحمد رقم (17562)، وعنه الحاكم في "المستدرك"(3/ 164)، وعنه البيهقي في "السنن"(10/ 202)، ثم الطبراني في "الكبير" رقم (2587)، والقضاعي رقم (25 - 26)، وابن عساكر في "تاريخه"(13/ 212 - 213)؛ من طُرُقٍ عن سعيد بن أبي راشد به نحوه، وزاد بعضهم:"مَحزَنة".

ورواه الترمذي في "جامعه" رقم (3775) من هذا الوجه دون ذكر الشاهد، وحسَّنه.

تنبيه: في المطبوع من المستدرك: "يعلى بن منبه الثقفي"، وعند البيهقي:"يعلى بن منية الثقفي"، وصوابه:"يعلى بن مرة الثقفي" ويقال العامري، كما عند الطبراني.

قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وسكت عنه الذهبي. وقال البوصيري في الزوائد:"إسناده صحيح، رجاله ثقات". وقال الهيثمي: "رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات""المجمع"(10/ 29). ومداره على سعيد بن أبي راشد ولم يوثقه إلا ابن حبان بذكره في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب" (ص 175):"مقبول". فالإسناد فيه ضعف، لكن الحديث حسنٌ بشواهده الآتية.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

"المستدرك"(3/ 296) من هذا الوجه نحوه دون الشك، وفيه "حُسينًا" بدل "حسنًا". وسكت عنه.

(5)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (477).

(6)

محمد بن الأسود بن خَلَف بن عبد يغوث الجمحي المكي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه، وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم وأبو الزبير. شذَّ الذهبي فأدخله في "الميزان" فوهم، فقال:"لا يعرف هو ولا أبوه"، وتعقبه الحسيني بأن البخاري عرفه وساق له حديثين. وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. انظر:"تعجيل المنفعة" رقم (924).

(7)

الأسود بن خَلَف بن عبد يغوث القرشي، ويقال: الجُمَحِي، والأول أرجح. أسلم =

ص: 327

أقبل عليهم فقال: "إن الولد مَجبَنة مَبخَلة، وأحسَبه قال: مَجهَلة"

(1)

. وللعسكري فقط من حديث أشعث بن قيس

(2)

قال: مررتُ

(3)

على النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: "ما فعلتْ بنتُ عَمِّك؟ قلتُ: نَفِستْ بغلام، وواللهِ لوددتُ أن لي به سبعةً، فقال: أما لئن قلتَ، إنهم لَمَجبَنةٌ مَبخَلةٌ، وإنهم لقُرَّة العين وثمرةُ الفؤاد"

(4)

. ومن حديث عمر بن عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم

(5)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهو مُحتضِن حَسنًا أو حُسينًا وهو يقول: "إنكم لتُجبِّنون وتُجهِّلون، وإنكم لَمِن رَيحان الله"

(6)

.

= يوم الفتح. انظر: "الإصابة"(1/ 148 - 149).

(1)

وأخرجه البزار كما في "الكشف" رقم (1891)، والبغوي في "الصحابة" رقم (126) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"(13/ 213)؛ كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر به نحوه.

قال البغوي: "لم يحدث به غير معمر"، وقال ابن السكن والدارقطني، كما في "الإصابة" (1/ 150):"تفرد به معمر". وقال العراقي في "المغني "(1/ 915): "إسناده صحيح"، وقال الهيثمي "المجمع" (8/ 284):"رجاله ثقات". وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (1990).

(2)

الأشعث بن قيس بن مَعْدِ يكَرِب الكندي، يكنى أبا محمد. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر في سبعين راكبًا من كندة، وكان من ملوك كندة. مات بعد قتل علي بأربعين ليلة، وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين، وله ثلاث وستون سنة. انظر:"الإصابة"(1/ 181 - 183).

(3)

في (ز): "دخلت".

(4)

لم أقف عليه. وأخرجه هناد في "الزهد" رقم (549)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 239)، وأبو نعيم في "الصحابة"(2/ 633)، وابن بشران في "أماليه" رقم (310)؛ من طرق عن الأعمش عن خيثمة بن عبد الرحمن قال: "بُشِّر الأشعث بن قيس بغلام وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

" فذكر نحوه.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي. وفي ذلك نظر، فإن الأعمش مدلس وقد عنعن في جميع الطرق، ثم إن خيثمة كان يرسل ولم يبين سماعه من الأشعث، فالإسناد ضعيف.

(5)

خَولَة بنت حَكِيم بن أُمَيَّة السُّلَمِيَة، امرأة عثمان بن مظعون، كنيتها: أم شريك، ويقال لها: خُوَيلة بالتصغير. كانت صالحة فاضلة، وكانت ممن وهب نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. انظر:"الإصابة"(13/ 344).

(6)

أخرجه الحميدي رقم (336) وأحمد رقم (27314)، والترمذي في "جامعه"، البر =

ص: 328

وفي الباب عن أبي سعيد، أخرجه أبو يعلى

(1)

والبزار

(2)

ولفظه: "مَبخَلة مَجبَنة مَحزَنة"

(3)

. وعن غيره، وألمَمْتُ بمعاني هذه الألفاظ في "ارتياح الأكباد"

(4)

.

‌1288 - حديث: "الولد يُشبِه أخواله".

الديلمي عن عائشة مرفوعًا: "اطلبوا مواضع الأكفاء لنُطَفِكم، فإن الرَّجل رُبَّما أشبهَ

(5)

أخواله"

(6)

،

= والصلة، باب: ما جاء في حب الولد رقم (1910)، والطبراني في "الكبير"(24/ 239 - 241)، رقم (609 و 614)، والبيهقي في "السنن"(10/ 202)، وابن عساكر في "تاريخه"(45/ 127)؛ كلهم من طريق ابن أبي سويد عن عمر بن عبد العزيز به.

قال الترمذي: "لا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعًا من خولة". وأعله الشيخ الألباني بجهالة ابن أبي سويد أيضًا، فهو ضعيف بهذا السياق. انظر:"الضعيفة"(7/ 196).

(1)

"المسند"(2/ 305)، رقم (1032) من طريق محمد بن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ: "الولد ثمر القلوب

" ثم ذكر نحوه.

(2)

كشف الأستار رقم (1892) من هذا الوجه نحوه.

وأخرجه ابن أبي شيبة كما في الإتحاف للبوصيري رقم (4798) من هذا الوجه نحوه. قال الهيثمي: فيه عطية العوفي وهو ضعيف "المجمعِ"(8/ 284). قلت: وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ جدًا كما في "التقريب". فهو ضعيف بهذا السياق، لكن الشطر الثاني منه صحيح بشواهده.

(3)

وقوله: "مَبخلة مَجبنة مَجهلة ومَحزنة" بالفتح في جميعها على وزن مَفْعَلَة؛ أي: يدعو أباه إلى البخل بالمال عن إنفاقه في وجوه القرب لأجله، ويدعوه إلى ترك الهجرة والجهاد، ويحمله على ترك الرحلة في طلب العلم لاهتمامه بتحصيل المال له، ويحمل أبويه على كثرة الحزن لكونه إذا مرض حزِنا، وإذا طلب شيئًا لا قدرة لهما عليه حزِنا. انظر:"الفيض"(2/ 403).

(4)

ذكر المؤلف في الباب الأول من الكتاب فصلًا في معاني بعض الألفاظ الواردة فيما ذكره من الأحاديث، ابتداءً من (ق 29/ ب إلى ق 45/ ب). فتكلم في (ق 38/ أ- ب) عن كون الولد (ثمرة الفؤاد) فقال: "حكمة ذلك من جهة أن المقصود الأعظم من الشجرة ثمرتها، بل هي أشرف ما فيها، كما أن المقصود من العباد بها: النسل وتكثير الأولاد

" إلى أن قال: "فحسن تشبيه الولد بالثمرة التي هي المقصود الأعظم من غرس الأشجار، ونسبه إلى الفؤاد لأنه محل الحب". اهـ.

(5)

في (ز): "يشبه" والمعنى واحد.

(6)

ذكره ابن حجر في "تسديد القوس"(ق 54/ ب/ كتبخانة الأزهرية) عنها بالشطر =

ص: 329

وكما سلف في: "تَخَيَّروا لنطفكم"

(1)

. وقد صح: "إذا سبق ماءُ الرَّجل نزع إلى أبيه، وإذا سبق ماءُ المرأة نزع إلى أمِّه، فأيهما سبق كان له الشَّبَه"

(2)

.

وروى الترمذي عن جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال لسعد ابن أبي وقاص: "هذا خالي، (فليُرِني)

(3)

امرؤ خاله"

(4)

. ومضى: "ابن أخت القوم منهم"

(5)

.

‌1289 - حديث: "ولدتُ في زمن المَلِك العادل".

= الأول، ورمز له بـ (اع)؛ أي: عند أحمد وابن منيع. ولم أجده مسندًا بهذا اللفظ، وانظر ما بعده.

(1)

انظر: الحديث رقم (331). وهي أحاديث ضعيفة كما صرح بذلك المصنف هناك.

(2)

أخرجه البخاري في "صحيحه"، فضائل الصحابة، باب:(51) رقم (3938)، وفي تفسير سورة البقرة، باب: قوله: من كان عدوًا لجبريل، رقم (4480)؛ كلاهما من حديث أنس في قصة إسلام عبد الله بن سلام وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم، بنحو هذا اللفظ دون الجملة الأخيرة.

(3)

في الأصل و (ز) و (د): "فليريني"، والتصويب من (م).

(4)

"الجامع"، المناقب، باب: مناقب سعد بن أبي وقاص رقم (3752) من طريق مجالد عن الشعبي عن جابر مرفوعًا مثله. وقال: "غريب، لا نعرفه إلا من حديث مجالد". وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 137)، وأبو يعلى في "مسنده" رقم (2049 و 2101)، والطبراني في "الكبير"(1/ 144 - 145)، رقم (323)؛ كلهم من هذا الوجه مثله. ومجالد هو ابن سعيد، ضعيف، تغير بأخرة.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 498) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به. وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وأقره الذهبي. لكن في سنده علي بن سعيد الكندي ولم يرو له الشيخان، وهو صدوق كما في "التقريب"(ص 340)، وإسماعيل بن خالد كان مدلسًا وقد عنعنه.

وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" رقم (531) من طريق إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن ماعز التميمي عن جابر بالشطر الأول فقط. وفيه عنعنة إسماعيل بن عياش وهو مدلس، وماعز التميمي غير معروف، كما في تعجيل المنفعة رقم (987). فالإسناد ضعيف.

قال د. سعود الصاعدي في "الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة"(7/ 172): "الحديث صالح أن يكون حسنًا لغيره بمجموع طرقه". وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم (2951).

(5)

انظر: الحديثين برقم (12) و (1225).

ص: 330

لا أصل له

(1)

. وقد قال أبو سعد ابن السمعاني الحافظ

(2)

: سمعت أبا أحمد السَّبَخي

(3)

بمرو يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الحافظ

(4)

يقول: سمعت الزكي أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي

(5)

يقول: سمعت محمد بن عبد الواحد الأصبهاني

(6)

قال: "يحكى أن القاضي أبا بكر الحِيْرِي

(7)

حكى له شيخٌ من الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام،

(1)

ذكره الصغاني في "موضوعاته"(ص 36)، وقال السيوطي في "الدرر" رقم (434):"باطل لا أصل له". وحكى القاري عن الزركشي قوله: "كذب باطل""الأسرار" رقم (576).

(2)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (758).

(3)

كذا وردت نسبته في جميع النسخ، وفي "التذكرة" للزركشي. وقال السمعاني في التحبير (1/ 275 - 276): "أبو أحمد السنجي، ذاكر بن أبي بكر بن أبي أحمد السنجي الغرابيلي، من أهل قرية (سنج)، كان شيخًا صالحًا من أهل القرآن والخير

" ثم قال: "سمع من أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، ولادته في حدود سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي سنة ست وأربعين وخمسمائة". اهـ.

وأما أبو أحمد السبخي فلم أجد له ترجمة، ويغلب على الظن أنه مصحَّف.

(4)

محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني الدقاق، أبو عبد الله الحافظ المفيد الرحَّال. ولد سنة بضع وثلاثين وأربعمائة. قال الذهبي:"كان محدِّثًا مكثرًا، أثريًا متَّبِعًا، فقيرًا متعفِّفًا ديِّنًا"، مات سنة ست عشرة وخمسمائة. انظر:"السير"(19/ 474 - 475).

(5)

إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، ثم النيسابوري، أبو عبد الله. قال السمعاني:"كان فاضلًا عالمًا، لم يفتر من السماع والتحصيل". توفي سنة أربع وخمسمائة، وله نيف وثمانون سنة. انظر:"السير"(19/ 262 - 263).

(6)

لعله: محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الأصبهاني، أبو مطيع، عرف بالمصري الصحَّاف. قال السمعاني:"كان صالحا معمَّرًا أديبًا فاضلًا، مات سنة سبع وتسعين وأربعمائة". قال الذهبي: "مات وهو في عشر المائة". انظر: "المقتنى في سرد الكنى" رقم (5821)، و"السير"(19/ 176 - 177).

(7)

أحمد بن أبي علي الحسن بن أبي عمرو الحرشي الحيري النيسابوري، أبو بكر الإمام مسند خراسان. ولد في حدود سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. قال السمعاني:"هو ثقة في الحديث". مات سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وله ست وتسعون سنة. انظر:"السير"(17/ 356 - 358).

و"الحيري": بكسر الحاء المهملة وسكون الياء التحتانية وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحيرة، وهي بالعراق عند الكوفة، وبخراسان بنيسابور، وهي المراد هنا. انظر:"الأنساب"(2/ 297).

ص: 331

قال: فقلت له يا رسول الله، بلغني أنك ولدتَ في زمن الملِك العادل، وإني سألت الحاكم أبا عبد الله الحافظ عن هذا، فقال: هذا كذب ولم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق أبو عبد الله" انتهى

(1)

.

وقال الحليمي في الشعب: "إنه لا يصح. وإن صح، فإطلاق العادل عليه لتعريفه بالاسم الذي كان يُدعى به، لا لوصفه بالعدل والشهادة له بذلك. أو وَصَفَه بذلك بناءً على اعتقاد المعتقِدِين فيه أنه كان عدلًا

(2)

، كما قال تعالى:{فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ} [هود: 101]؛ أي: ما كان عندهم آلهة. ولا يجوز أن يُسمِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من يحكم بغير حكم الله عادلًا"

(3)

انتهى. وما يحكى عن الشيخ أبي عُمر ابن قدامة الحنبلي

(4)

مما أورده الحافظ الزين ابن رجب في ترجمته من طبقات الحنابلة أنه قال: "قد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وُلدت في زمن الملك العادل كسرى"

(5)

، لا يصح لانقطاع سنده، وإن صح، فلعل الناقل للحكاية لم يضبط لفظ الشيخ وإن ضبط الحكاية"

(6)

انتهى.

(1)

نقله المؤلف عن الزركشي في "التذكرة"(ص 130). ولا تثبت صحةُ حديث ولا ضعفه بالمنام.

(2)

في (ز): "عادلًا".

(3)

انظر: المنهاج في "شعب الإيمان" للحليمي (3/ 15)، و"التذكرة" للزركشي (ص 130

- 131).

(4)

محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، أبو عمر الجَمَّاعِيلي المقدسي ثم الدمشقي، أخو الموفَّق. مولده سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. له معرفة فى الفقه والفرائض والنحو مع الزهد والعبادة، وكان يحضر الغزوات مع صلاح الدين. توفي سنة سبع وستمائة. انظر:"ذيل الطبقات"(3/ 108 - 124).

(5)

انظر: "ذيل الطبقات"(3/ 119). وقوله: "لا يصح

إلخ"، ليس في "ذيل الطبقات".

(6)

لم أجد هذا الكلام عند غير المؤلف، وانظر:"تذكرة الموضوعات"(ص 88).

ونقل ابن كثير في "البداية"(17/ 22 - 23) حكاية أبي المظفر لكلام أبي عمر ابن قدامة واعتذار أبي شامة له بقوله: "وعُذر الشيخ أبي عمر أن هذا قد جرى مجرى الأعلام: العادل، الكامل، الأشرف، ونحوه؛ كما يقال: سالم، وغانم، ومسعود، ومحمود. وقد يكون المسمى بذلك على الضد من هذه الأسماء، وكذلك إطلاق العادل ونحوه، قد دخل إطلاقه على المشرك، فهذا أولى". =

ص: 332

‌1290 - حديث: "ويأتيك بالأخبار من لم تُزوَّد"

(1)

.

(تقدم)

(2)

في: "ستبدي"(من السين)

(3)

.

‌1291 - حديث: "وَيْهُ: اسمُ شيطان".

أبو عُمر النَّوقاني

(4)

= فقال ابن كثير معلقًا عليه: "هذا الحديث الذي احتج به الشيخ أبو عمر لا أصل له، وليس هو في شيء من الكتب المشهورة، وعجبًا له ولأبي المظافر، ثم لأبي شامة في قبوله هذا وأخذه عنه مسلَّمًا". اهـ.

(1)

هذا عجز البيت، وصدره:"ستُبدِي لك الأيامُ ما كنت جاهلًا" وهو منسوب لطَرَفَة بن العبد، ولعبد الله بن رواحة أيضًا. والحديث مروي عن عائشة وابن عباس.

أما حديث عائشة، فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (26584)، وأحمد في "مسنده" رقم (24023 و 25134)، والنسائي في الكبرى رقم (10767 - 10768)؛ من طريق الشعبي عن عائشة قالت: "كان رسول الله إذا استراث الخبر، تمثل ببيت طرفة

" فذكرتْه.

والشعبي عن عائشة مرسل كما قال ابن معين وأبو حاتم "جامع التحصيل" رقم (322).

ويقويه رواية شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت: "كان يتمثل بشعر ابن رواحة:

" فذكرته. آخرجه أحمد بأرقام (5071 و 2523 و 25862)، والبخاري في "الأدب" رقم (867)، والترمذي في "جامعه"، الأدب، باب: ما جاء في إنشاد الشعر رقم (2848) وقال: "حسن صحيح".

وفيه شريك بن عبد الله النخعي، صدوق يخطئ كثيرًا وتغير حفظه، فالحديث فيه ضعف. ويشهد له ما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (26537) وعنه عبد بن حميد رقم (614)، والطبراني في "الكبير" رقم (11763) من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا مثله.

وهذا الإسناد من روأية سماك عن عكرمة، وهي مضطربة كما في "التقريب". ولكن يقويه ما أخرجه البخاري في "الأدب" رقم (793)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 265)؛ كلاهما من طريق سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا مثله. وفيه الليث بن أبي سليم وهو مختلط جدًا. وعلى كل حال، فقد صححه الألباني بمجموع طرقه وشواهده. انظر:"الصحيحة" رقم (2057).

(2)

زيادة من (ز).

(3)

زيادة من (ز). وانظر: الحديث رقم (564).

(4)

كذا في جميع النسخ بالنونين، والصواب:"النُوقاتي" بضم أوله وبمثناة قبل ياء =

ص: 333

في "معاشرة الأهلين" له عن ابن عمر من قوله

(1)

. وكذا عن إبراهيم النخعي

(2)

.

= النسب، كما ضبطه ابن حجر، نسبة إلى "نُوقات" قرية من سجستان. وحكى ابن ناصر الدين الفتح في حرف النون، وهو المعروف.

وهو: أبو عُمر محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان السِّجْزِي النُّوقَاتِي الحافظ. روى عن عبد المؤمن بن خلف النسفي وطبقته. له تصانيف منها: كتاب "منحة الظراف" في أربع مجلدات، و"معاشرة الأهلين"، و"البطيخ" وغيرها. قال الذهبي:"توفي قبل الأربعمائة". انظر: "السير"(17/ 145)، "تبصير المنتبه"(1/ 143)، و"توضيح المشتبه"(1/ 461 - 462).

(1)

كذا ذكره السيوطي في "الدرر" رقم (438). ولم أقف عليه مسندًا.

(2)

ذكره السيوطي في "تدريب الراوي"(1/ 400) ولم يسنده. وعزاه هو في "الدرر المنتثرة" رقم (438) لابن أبي شيبة في "المصنف" عن سعيد بن المسيب أنه كره كل شيء آخره (ويه). والذي في المطبوع من "المصنف" رقم (26736): "عن عيسى بن المسيب".

وذكر السيوطي في "بغية الوعاة"(1/ 428) نقلًا عن ياقوت في ضبط "نفطويه" أنه قال: "قد جعله ابن بسام بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الياء"، فقال السيوطي:"هذا اصطلاح لأهل الحديث في كل اسم بهذه الصيغة، وإنما عدلوا إلى ذلك لحديثٍ ورد أن "ويه" اسم شيطان، فعدلوا عنه كراهةً له". اهـ. ولا يُفهم من هذا ثبوت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما فهمه العجلوني في "الكشف"(2/ 340).

ص: 334

‌حرف اللام ألف

‌1292 - حديث: "لا أحب الذَّوَّاقين

(1)

من الرِّجال، ولا الذَّوَّاقات من النِّساء".

الطبراني عن أبي موسى به مرفوعًا

(2)

.

(1)

يعني: السريعي النكاح السريعي الطلاق "النهاية"(1/ 615).

(2)

"المعجم الأوسط"(8/ 24)، رقم (7848) من طريق محمد بن عبد الملك عن عمرو بن قيس الملائي عن عبد الله بن عيسى عن عمارة بن راشد عن عبادة بن نُسَي حدثني أبو موسى الأشعري مرفوعًا بلفظ:"لا تطلقوا النساء إلا من ريبة، فإن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات". قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن قيس إلا محمد بن عبد الملك تفرد به وهب بن بقية".

وأخرجه الطبراني في "الشاميين" رقم (2230)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 334) من هذا الوجه. وفي سنده محمد بن عبد الملك الواسطي الكبير، قال ابن حبان:"يعتبر بحديثه إذا بيَّن السماع، فإنه كان مدلسًا، وقد عنعن هنا، فالحديث فيه ضعف". وقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال: "عبادة عن أبي موسى لا يجيء""العلل" رقم (1284). ويعني بذلك أنَّ عبادةَ لم يسمعْ من أبي موسى، ولذا أورد كلامَه هذا ابنُه في "المراسيل"(151)، وقال العلائيُّ في "عبادة":"أنكر أبو حاتمٍ روايتَه عن أبي موسى الأشعري، وقال: لا يجيءُ". "جامع التحصيل"(206).

وأخرجه البزار (8/ 70)، رقم (3066)؛ من حديثِ محمدِ بنِ شيبةَ بنِ نَعامةَ عن عبدِ الله بنِ عيسى عمَّن حدَّثه عن أبي موسى رضي الله عنه مرفوعًا:"لا تُطَلَّقُ النساءُ إلا مِن رِيبَةٍ، إنَّ اللهَ تبارك وتعالى لا يُحبُّ الذّوَّاقينَ ولا الذَّوَّاقاتِ".

وإسناده ضعيفٌ أيضًا:

فيه محمدُ بنُ شيبةَ بنِ نعامةَ الضبيُّ: ذكره ابنُ حبان في "الثقات"(7/ 375)، وقال ابن القطان:"لا تُعرف حالُه""بيان الوهم والإيهام"(3/ 509)، وقال الحافظ:"مقبول""التقريب"(483).

وعبد الله بن عيسى: هو ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى، وهو ثقةٌ من رجالِ الشيخينِ، لكنَّ شيخَه في الإسنادِ لم يسمَّ، إلَّا أنه ورد مسمَّىً كما في رواية محمد بن عبد الملك =

ص: 335

وللديلمي عن أبي هريرة بلفظ: "تزوجوا ولا تُطلِّقوا فإن الله لا يحب الذَّوَّاقين و (لا)

(1)

الذَّوَّاقات"

(2)

.

= السابقة، وكذا فيما أخرجه قاسمُ بنُ أصبَغَ، كما في "بيان الوهم والإيهام"(3/ 508) من طريق حفصِ بنِ عمرَ البُرجُمي عن عبد الله بنِ عيسى عن عُمارةَ بن راشدٍ عن عبادة بن نُسَيٍّ عن أبي موسى رضي الله عنه به.

وهذا أجودُ أسانيدِ الحديثِ على ضعفٍ يسيرٍ فيه:

حفصُ بنُ عمرَ -ويقال: ابن عمران- الأزرقُ البُرجُمي: قال الدارقطنيُّ: "لا بأس به""العلل"(10/ 104).

وأخرجه البزار في "مسنده"(8/ 70)، رقم (3064) من طريق شعيب بنِ بيانَ عن الضحاكِ بن يسارٍ عن أبي تَميمةَ طريفِ بن مجالدٍ الهجَيميِّ عَن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا:"إنَّ الله لا يُحبُّ الذَّوَّاقينَ ولا الذَّوَّاقاتِ".

وإسنادُه ضعيفٌ:

الضحاك بن يسار ضعيف؛ ضعفه ابن معينٍ "ضعفاء العقيلي"(2/ 219)، وأبو داود "اللسان"(4/ 339)، والنسائيُّ "الضعفاء"(197)، وذكره العقيليُّ فى "الضعفاء"(2/ 218)، وكذا ابنُ الجارودِ والساجيُّ "اللسان"(4/ 339).

وشعيبُ بنُ بيانَ فيه كلامٌ أيضًا؛ فهو وإن قال فيه الذهبي: "صدوق""الكاشف"(1/ 486)، إلَّا أنَّ الجوزجانيَّ قال:"له مناكير""الميزان"(2/ 275)، وقال العقيليُّ:"يحدثُ عن الثقاتِ بالمناكيرِ، وكاد أن يغلبَ على حديثِه الوهمُ""الضعفاء الكبير"(2/ 183).

وقد تابعَ أبا تميمةَ على روايتِه عن أبي موسى قتادةُ:

أخرج حديثَه البزارُ أيضًا (8/ 70)، رقم (3065) من طريق شعيبِ بن بيانَ عن عمرانَ القطان عن قتادةَ به.

وإسنادُه ضعيفٌ أيضًا:

شعيبُ بنُ بيانَ تقدم الكلامُ فيه.

وعمرانُ القطانُ فيه كلامٌ أيضًا، إلا روايته هنا عن قتادةَ، وقد قال ابنُ شاهينُ:"كان من أخصِّ الناسِ بقتادةَ". "الثقات"(182). وانظر "تهذيب التهذيب"(8/ 115).

وفيه انقطاعٌ أيضًا؛ قتادةُ لم يسمع من أبي موسى كما قال أبو حاتمٍ. "المراسيل"(174).

(1)

حرف (لا) ساقط من الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(2)

لم أجده في "الغرائب الملتقطة". وذكره الديلمي الأب في الفردوس رقم (2294).

وأخرجه ابن وهب في "جامعه" رقم (435) قال: أخبرنا يزيد بن عياض عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه، وفيه:"ولا أحب الذواق من الرجال ولا الذواقة من النساء". =

ص: 336

وكذا هو عند الدارقطني في الأفراد من طريق بكر بن بكار

(1)

عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عنه

(2)

.

= وإسناده واهٍ جدًّا كما قال الألباني في غاية المرام (ص 128)، يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره كما في "التقريب".

(1)

بكر بن بكَّار القيسي، أبو عمرو البصري، قال ابن أبي حاتم:"ضعيف الحديث، سيء الحفظ، له تخليط". وقال ابن معين: "ليس بشيء". وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال أيضًا:"ليس بثقة". وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي". وقال ابن عدي: "أحاديثه ليس بالمنكرة جدًّا". ذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في "الضعفاء". انظر:"تهذيب التهذيب"(1/ 241 - 242).

(2)

كما في "أطراف الغرائب والأفراد" رقم (5230). وإسناده ضعيف لضعف بكر وابن حوشب.

وقد اختُلِفَ على قتادةَ في إسنادِه:

فرواه ابنُ أبي عروبةَ عنه عن شهرٍ عن أبي هريرةَ مرفوعًا.

ورواه سعيدٌ أيضًا عن قتادةَ عن شهرٍ مرسلًا. أخرجه الطبريُّ في "تفسيره"(5/ 139)، رقم (5244).

وتابعه أبانُ بنُ يزيدَ العطارُ، فرواه عن قتادةَ عن شهرٍ مرسلًا أيضًا. ذكره الدارقطنيُّ معلقًا في "العلل"(11/ 30).

ورواه هشامُ الدستوائيُّ عن قتادةَ لم يجاوزْ به. أخرجه الخطابي في "غريب الحديث"(1/ 455).

قال الدارقطنيُّ: "والمرسل أشبه"، كما في "العلل"(11/ 30).

وروي المرسلُ من وجهٍ آخرَ بنحوِه عن شهرٍ:

أخرجه ابنُ أبي شيبة في "المصنف" رقم (19536) من طريق ليث عن شهر بن حوشب قال: تزوج رجل امرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: طلقتها؟ قال: نعم، قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله، ثم تزوج أخرى، ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلقتها؟ قال: نعم، قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله، ثم تزوج أخرى، ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطلقتها؟ قال: نعم، قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة:"إن الله لا يحب كل ذوَّاق من الرِّجال ولا كل ذوَّاقة من النساء".

وإسنادُه ضعيفٌ جمع إرسالِه:

ليثُ بن أبي سليم اختلط جدًا ولم يتميز حديثُه فترك. وشهرُ بن حوشب فيه كلامٌ كثيرٌ، وأقربُ الأقوال فيه أنه في عدادِ الضعفاءِ، لكنه ليس ساقطًا عن الاعتبار. انظر "تهذيب التهذيب"(4/ 324). =

ص: 337

‌1293 - حديث: "لا أدري نصفُ العلم".

الدارمي في مسنده من حديث مغيرة

(1)

عن الشعبي من قوله

(2)

، وكذا أخرجه البيهقي في المدخل

(3)

. ولكن قد روى الهروي في ذم الكلام له من

= وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (19536) من طريق ليث عن شهر بن حوشب قال: تزوج رجل امرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فطلقها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: طلقتها؟ قال: نعم، قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله، ثم تزوج أخرى، ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلقتها؟ قال: نعم، قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله، ثم تزوج أخرى، ثم طلقها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطلقتها؟ قال: نعم، قال: من بأس؟ قال: لا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة:"إن الله لا يحب كل ذوَّاق من الرِّجال ولا كل ذوَّاقة من النساء".

وفي الباب عن أبي أمامة وعبادة رضي الله عنهما:

* وأما حديثُ أبي أمامةَ رضي الله عنه فأخرجه أبو يعلى، كما في "المطالب العالية"(8/ 455) رقم (1715) من حديث بشرِ بنِ نُمَيرٍ عن القاسمِ بنِ عبد الرحمنِ عن أبي أمامةَ رضي الله عنه به.

وإسنادُه ضعيفٌ جدًّا:

فيه بشرُ بنُ نميرٍ القشيريُّ: قال ابن معين: "ليس بثقة""الجرح"(2/ 368)، وقال أحمد:"ترك الناس حديثَه""العلل""ومعرفة الرجال"(2/ 471)، وقال البخاري:"منكر الحديث"(الضعفاء الصغير/ 33)، وقال أبو حاتم:"متروك""الجرح"(2/ 368).

* وأما حديث عبادةَ رضي الله عنه فقد عزاه الهيثميُّ في "المجمع"(4/ 617)، رقم (7762) للطبراني، ولم أقف عليه عندَه، وقال:"وفيه راوٍ لم يُسَمَّ، وبقيةُ إسنادِه حسنٌ".

والحاصلُ: أنَّ طرقَ الحديثِ لا يصحُّ منها شيءٌ منفردًا، لكنَّ منها ما يعضُد بعضُه بعضًا؛ وهي طرقُ حديثِ أبي موسى -ولا سِيَّما الأَخيرَ منها-، وحديثُ عبادةَ، ومرسلُ شهرِ بنِ حوشبٍ، فتصلحُ بمجموعها لتقويةِ الحديثِ فيرقى إلى الحسنِ. والله أعلى وأعلم.

* "إنَّ اللهَ لا يُحبُّ الذَّوَّاقينَ ولا الذَّوَّاقاتِ":

قال الخطابيُّ: "هذا في النكاحِ؛ كره أن يكونَ الرجلُ كثيرَ النكاح سريعَ الطلاقِ بمنزلةِ الذائقِ للطعامِ غيرِ الآكلِ منه". "غريب الحديث"(1/ 455).

(1)

هو: ابن مِقْسَم الضبي، تقدم في الحديث رقم (866).

(2)

"مسند الدارمي"(1/ 276)، رقم (186) ومن طريقه الحافظ في "موافقة الخبر الخبر"(1/ 22).

(3)

"المدخل" رقم (810) من هذا الوجه مثله. =

ص: 338

حديث الشعبي قال: قال ابن مسعود: "إذا سئل أحدكم عما لا يدري فليقل لا أدري، فإنه ثلث العلم"

(1)

. وكذا هو في سنن سعيد بن منصور

(2)

، إلا أنه منقطع بين الشعبي وابن مسعود

(3)

. وفي ثبوت لا أدري من الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة، عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم، الكثير

(4)

. ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبرائيل

(5)

عن خير البقاع وشرها قال: "لا أدري"

(6)

.

= وأخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" رقم (1119)، والهروي في "ذم الكلام" رقم (516)؛ كلاهما من هذا الوجه مثله.

(1)

"ذم الكلام" رقم (517) من طريق سعيد بن منصور عن خلف بن خليفة عن أبي يزيد عن الشعبي به مثله، ولكن وقع في المطبوع:"لا أعلم" بدل "لا أدري". وأخرجه الحافظ في "الموافقة"(1/ 22) من طريق الهروي بهذا اللفظ.

(2)

لم أقف عليه في المطبوع منه، وقد رواه الهروي من طريقه كما مر.

(3)

كذا قال الحافظ في "الموافقة"(1/ 22)، وفيه خلف بن خليفة أيضًا، وقد اختلط بأخرة.

(4)

انظر: "الموافقة"(1/ 9 - 23) فقد خرج كلما ذكره المؤلف، وقال في آخره نحو هذا الكلام. وانظر أيضًا:"أخلاق العلماء" للآجري (ص 110 - 117).

(5)

في (م): "جبريل".

(6)

روي من حديث ابن عمر، وأنس، وجبير بن مطعم.

أما حديث ابن عمر، فأخرجه ابن أبي شيبة في "العرش" رقم (74)، والحارث في "مسنده" رقم (124 - الزوائد)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (1559) واللفظ له، والحاكم في "المستدرك"(1/ 90 و 2/ 7 - 8)، وابن بشران رقم (692)، والبيهقي في "السنن"(3/ 65 و 7/ 50)، والحافظ في "الموافقة" (1/ 11)؛ كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر (أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي البقاع شر؟ قال: لا أدري حتى أسأل جبريل، فسأل جبريل فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل

) الحديث.

قال الحافظ: "حسن صحيح""موافقة الخبر الخبر"(1/ 11)، وقال البوصيري: "في الحكم بصحته نظر، فإن جرير بن عبد الحميد سمع من عطاء بعد اختلاطه، قاله أحمد بن حنبل وشيخه يحيى بن سعيد القطان

" "الإتحاف" (2/ 28). وهو الصواب.

وأما حديث أنس، فأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (7140) وعنه الحافظ في "الموافقة"(1/ 9)؛ من طريق عبيد بن واقد القيسي عن عمار بن عمارة عن محمد بن عبد الله عن أنس رفعه نحوه. =

ص: 339

كما تقدم في: "أَحَبُّ"

(1)

. وعند البيهقي في مناقب الشافعي من طريق

= قال الطبراني: "لم يروه عن عمار بن عمارة إلا عبيد بن واقد". وعبيد بن واقد ضعيف كما قال الهيثمي "المجمع"(4/ 135)، والحافظ "الموافقة"(1/ 10).

وقال الحافظ: "وله طريق أخرى عن أنس عند ابن مردويه في تفسير سورة مريم، وساقه أخصر من هذا، وفي إسناده زياد النميري وهو ضعيف أيضًا""الموافقة"(1/ 10).

وحديث جبير بن مطعم أخرجه أحمد رقم (16744)، والبزار رقم (3430)، وأبو يعلى رقم (7403) في مسانديهم، والطبراني في "الكبير"(2/ 128)، رقم (1545 - 1546)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 89 - 90)، والحافظ في "الموافقة"(1/ 10)؛ من طرق عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعًا نحوه.

قال البزار: "لا نعلمه يروى عن جبير بن مطعم إلا بهذا الإسناد وعبد الله بن محمد بن عقيل قد احتمل الناس حديثه". وبه أعله الهيثمي بقوله: "مختلف في الاحتجاج به"، وقال مرة:"حسن الحديث وفيه كلام""المجمع"(2/ 109 و 4/ 135).

وقال الحاكم: "قد احتجا جميعًا برواة هذا الحديث إلا عبد الله بن محمد بن عقيل، وقد تفرد البخاري بالاحتجاج بأبي حذيفة، وهذا الحديث أصل في قول العالم لا أدري".

وحسنه الحافظ في "الموافقة"(1/ 11) ونقل كلام الحاكم وأقره.

والحديث مداره على ابن عقيل، وقد ضعفه أحمد، وابن معين، وابن عيينة، وابن سعد، ومالك، ويعقوب بن شيبة، وابن المديني، والجوزجاني، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خزيمة، وابن خراش، وابن حبان، والخطيب؛ ووصفه ابن عيينة والحاكم بالتغير في آخره.

وقال العجلي: "جائز الحديث"، وقال الترمذي:"صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد وإسحاق الحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل، وهو مقارب الحديث". وروى حنبل عن أحمد أنه قال فيه: "منكر الحديث". وقال ابن عدي: "روى عنه جماعة من المعروفين الثقات، وهو خير من ابن سمعان ويكتب حديثه". وقال ابن عبد البر: "هو أوثق من كل من تكلم فيه، فتعقبه الحافظ بقوله: وهذا إفراط! ". انظر: "التهذيب"(2/ 424 - 426) وقال في "التقريب": "صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخرة"(ص 264). وقال الذهبي في "السير"(6/ 205): "لا يرتقي خبره إلى درجة الصحة والاحتجاج". وهذا شأن الضعفاء، فالحديث إسناده ضعيف، لكنه يتقوى بشواهده السابقة.

(1)

أي: "أحب البقاع إلى الله مساجدها"، انظر: الحديث رقم (30).

ص: 340

أحمد بن حنبل عن الشافعي عن مالك رحمهم الله، سمعت محمد بن عجلان يقول:"إذا أغفل العالم (لا أدري) أصيبت مقاتله"

(1)

. وقال

(2)

ابن مسعود رضي الله عنه: "يا أيها الناس! من علِم منكم علمًا فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: "الله أعلم"، فإن من العلم أن يقول العالم لما لا يعلم: "الله أعلم"، قال الله تعالى لرسوله: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)} [ص: 86] ". وقد كثر إغفال "لا أدري" وترك الحوالة على من يدري، فعمَّ الضررُ بذلك نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسلامة.

‌1294 - حديث: "لا إله إلا الله، ما أشدَّ حَرَّ هذا اليوم".

ابن السني وأبو نعيم في عمل اليوم والليلة لهما

(3)

، من حديث أبي سعيد الخدري أو أبي هريرة مرفوعًا: "إذا كان يومٌ حارٌّ فقال الرَّجلُ: لا إله إلا اللهُ ما أشدَّ حرَّ هذا اليوم، اللَّهُمَّ أجرني من حرِّ جهنم، قال اللهُ عز وجل: إن عبدًا من عَبيدي استجار بي من حرِّكِ، وإِني أُشهِدكِ

(4)

أَني قد أجرتُه؛ وإن كان يومًا شديد البرد: اللَّهُمَّ أَجِرني من زَمهَرِير جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من

(1)

"مناقب الشافعي"(2/ 151) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه الحافظ في "الموافقة"(1/ 22 - 23) من طريق ابن أبي حاتم ثنا صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه به، وقال:"هذا حديث صحيح اجتمع فيه ثلاثة من أئمة المسلمين".

وأخرجه أيضًا: "الآجري في أخلاق العلماء"(ص 116)، والبيهقي في "المدخل" رقم (812)، والخطيب في الفقيه رقم (1113)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" رقم (1583).

(2)

في (م): "وعن".

والحديث متفق عليه، أخرجه البخاري، التفسير، سورة ص، رقم (4809)، ومسلم، صفات المنافقين، باب: الدخان رقم (2798)؛ كلاهما من طريق مسروق عن عبد الله نحوه.

(3)

"عمل اليوم والليلة" لابن السني رقم (306) من طريق دراج ثني أبو الهيثم عن أبي سعيد الخدري، أو عن ابن حجيرة الأكبر عن أبي هريرة، أو أحدهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.

(4)

في (م): "وأشهدك أني" بتقديم وتأخير.

ص: 341

عَبيدي استجار بي من زَمهَريرِكِ وإِني أُشهِدكِ أَني قد أجرتُه، قالوا: وما زَمهَرِيرُ جهنم؟ قال: بيتٌ يُلقى فيه الكافرُ فيَتميَّز من شِدَّة بردها بعضُه من بعض"، وسنده ضعيف

(1)

.

‌1295 - حديث: "لا آلاء إلا آلاؤك يا الله، إنك سميعٌ عليمٌ محيطٌ به عِلمُك،

كعسلهون

(2)

{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} [الإسراء: 105] ".

هذه ألفاظٌ

(3)

اشتهرت ببلاد اليمن

(4)

، ومكة، ومصر، والمغرب، وجملة بلدان، أنها حَفِيظة رمضان، تحفظ من الغَرَقِ والسَّرَقِ

(5)

والحَرَق وسائر الآفات؛ وتكتب في آخر جمعة منه. فجمهورهم والخطيب يخطب على المنبر

(6)

، وبعضهم بعد صلاة العصر. وهي بدعه لا أصل لها وإن وقعت في كلام غير واحد من الأكابر

(7)

، بل أشعرَ كلامُ بعضهم ورودَها في حديث ضعيف

(8)

. وكان شيخنا رحمه الله ينكرها جدًّا حتى وهو قائم على المنبر في أثناء

(1)

وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" رقم (387) من هذا الوجه نحوه. وهو ضعيف كما قال المؤلف، فإن في رواية دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ضعفًا كما قال الإمام أحمد وأبو داود. انظر:"تهذيب التهذيب"(1/ 574). وقال الألباني: "منكر""الضعيفة" رقم (6428).

(2)

في (م): "كعسهلون" بتقديم الهاء على اللام.

(3)

في (م): "الألفاظ".

(4)

في (م): "باليمن".

(5)

في (م): "والسرقة". وكلاهما مصدر لـ "سَرَقَ".

(6)

وفي الكلام حذف، تقديره: يكتبها، والواو هنا حالية، والمعنى أن جمهورهم يكتبها أثناء الخطبة.

(7)

قال المؤلف في "الجواهر والدرر"(2/ 608): "وهذه الحفيظة أمرها منتشر، بحيث وُجِد بخط محمد ابن الشرف إسماعيل بن المقرئ، والفقيه إسماعيل بن محمد الأمين اليَمَنِيَّيْن، الأول نقلًا عن خط النفيس سليمان بن إبراهيم العلوي محدث اليمن، والثاني عن خط الموفق علي بن عمر بن عفيف الحضرمي، عن خط الجمال محمد بن عبد الله الريمي عن كتاب إبراهيم بن عمر العلوي، وهو والد النفيس المذكور في السند الأول فيما وجداه -أعني النفيس ووالده- منسوبًا إلى الفقيه الإمام محمد بن الحسين الصِّمعي بلفظه أو معناه". اهـ.

(8)

قال المؤلف: "قال البرهان العلوي: فسألت عن ذلك شيخي الفقيه شهاب الدين أحمد بن أبي الخير بن منصور الشماخي، فقال: لا بأس به وأقره. قال: وإن كان في =

ص: 342

الخطبة حين يرى من يكتبها، كما بيَّنتُه في الجواهر والدرر

(1)

ترجمتَه

(2)

.

‌1296 - حديث: "لا إِيمان لمن لا أمانة له، ولا دِين لمن لا عهد له".

أحمد

(3)

وأبو يعلى

(4)

في مسنديهما، والبيهقي في الشعب

(5)

عن أنس به مرفوعًا

(6)

.

= الحديث شيء، فذلك من باب الترغيب والترهيب"، فتعقبه المؤلف بقوله: "وليس له أصل صحيح، بل ولا ضعيف من السُّنَّة، خلافًا لما هو ظاهر كلام الشماخي"، المصدر نفسه.

(1)

"الجواهر والدرر"(2/ 608).

(2)

في (ز): "في ترجمة ابن حجر". والمثبت من الأصل و (د) وهو صحيح نحوِيًا، وهو منصوب بنَزْع الخافض كما في قوله تعالى:{وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة: 5]؛ أي: في كل مرصد. انظر: "فتح القدير"(2/ 484).

(3)

"المسند"(19/ 376 - 377) رقم (12383)، و (20/ 32) رقم (12567)، و (20/ 423) رقم (13199)، كلها من طريق أبي هلال الراسبي عن قتادة عن أنس مرفوعًا مثله.

(4)

"المسند"(5/ 246)، رقم (2863) من هذا الوجه مثله.

(5)

"الشعب"(6/ 196 - 197)، رقم (4045) من هذا الوجه مثله.

(6)

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (30956)، والبزار في "مسنده" رقم (7196)، والطبراني في "الأوسط" رقم (2606 و 5923)، وابن عدي (7/ 441)، والدارقطني في "العلل"(12/ 30)، والقضاعي رقم (846 و 850)؛ كلهم من طريق أبي هلال به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا أبو هلال". وقال الهيثمي: "فيه أبو هلال، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره""المجمع"(1/ 278). قال الإمام أحمد: "يحتمل في حديثه إلا أنه يخالف في قتادة وهو مضطرب الحديث". وقال ابن عدي: "وهذا معروف بأبي هلال عن قتادة

ولأبي هلال غير ما ذكرت، وفي بعض رواياته ما لا يوافقه الثقات عليهن وهو ممن يكتب حديثه". ومثله يعتبر بحديثه، لا سيما وله طرق: فأخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (3445) وعنه ابن حبان في "صحيحه" رقم (194)، والضياء في المختارة رقم (1699)؛ كلهم من طريق الحسن بن الصباح عن مؤمل عن حماد عن ثابت عن أنس مرفوعًا مثله.

وقد خالفه حجاج، فرواه عن حماد عن ثابت وحميد ويونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وهو الصواب، قاله الدارقطني في "العلل"(12/ 30).

وأخرجه أحمد رقم (13637)، والقضاعي رقم (848)، والضياء في المختارة =

ص: 343

‌1297 - حديث: "لا بأس بالذَّوَاق

(1)

عند المُشتَرَى".

صحيح المعنى

(2)

.

‌1298 - حديث: "لا تتمارَضوا فتَمْرَضوا، ولا تَحفِرُوا قبورَكم فتموتوا".

ذكره ابن أبي حاتم في العلل عن ابن عباس، وقال عن أبيه:"إنه منكر"

(3)

.

وأسنده الديلمي من جهة أبي حاتم الرازي حدثنا عاصم بن إبراهيم

(4)

عن (المنذر) بن النعمان

(5)

= رقم (2660 - 2661)؛ كلهم من طريق حماد عن المغيرة بن زياد الثقفي عن أنس به مثله. والمغيرة بن زياد الثقفي قال عنه الحافظ: "لم أر له ذكرًا في رجال الكتب الستة، ولا عند الحسيني ومن تبعه، ولا ذِكْرَ له في تاريخ البخاري ولا من تبعه، ولا في ثقات ابن حبان، وإنما عندهم المغيرة بن زياد الموصلي وكنيته أبو هاشم وقيل أبو هشام ونسبوه بَجَلِيًّا، وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء وهو موثق عند جماعة، ولم يذكر ابن عساكر روايته عن أنس مع استيعابه، ولا في الرواة عنه حماد بن سلمة"، تعجيل المنفعة رقم (1062). فهذا يقتضي جهالته.

قال الألباني معلقًا على إسناد الضياء: "هو حديث جيد، أحد أسانيده حسن، وله شواهد". انظر: تعليقه على "المشكاة"(1/ 17).

(1)

ذاقه ذَوْقًا وذَواقًا ومَذاقًا ومَذاقةً: اختبر طَعْمه، وأصله فيما يقل تناوله، فإن ما يكثر من ذلك يقال له: الأكل "التاج"(25/ 326).

(2)

قال الفتني في "تذكرة الموضوعات"(ص 136 - 137): "لا أعرفه في الحديث النبوي، إلا أن العمل عليه". وقال القاري في "الأسرار" رقم (583): "لا أصل له". وعلى هذا، فالمعنى إنما يصح على ما يمكن تناوله قليلًا من الطعام دون أن يضر البائع أو يؤثر في المبيع، وهذا يختلف باختلاف الطعام وعادة الناس فيه.

(3)

"العلل"(6/ 233 - 234)، رقم (2481). وقال في "الجرح" (7/ 268) في ترجمة محمد بن سليمان الصنعاني:"سألت أبي عنه فقال: مجهول، والحديث الذي روى عن المنذر منكر".

(4)

عاصم بن إبراهيم الرازي، من رستاق الري، روى عن محمد بن سليمان الصنعاني وإبراهيم بن الحكم بن أبان. قال ابن أبي حاتم:"كتب عنه أبي، وسألته عنه فقال: كان صدوقًا""الجرح"(6/ 340)، رقم (1886).

(5)

في الأصل: "المندر" بالمهملة، وفي (م):"المقر" بالقاف، وكلاهما خطأ، والتصويب من (ز) و (د). =

ص: 344

عن وهب بن قيس

(1)

به مرفوعًا

(2)

. وعلى كل حال فلا يصح، وإن وقع لبعض أصحابنا. وأما الزيادة التي على ألسنة كثير من العامة فيه، وهي:"فتموتوا فتدخلوا النار"، فلا أصل لها أصلًا

(3)

.

‌1299 - حديث: "لا تجتمع أُمَّتي على ضلالة".

أحمد في مسنده

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

، وابن أبي خيثمة في تاريخه

(6)

عن أبىِ بصرة الغفاري

(7)

مرفوعًا في حديث: "سألتُ ربِّي أن لا تجتمع أُمَّتي على ضلالة فأعطانيها". والطبراني وحده

(8)

، وابن أبي عاصم في

= وهو: المنذر بن النعمان الأفطس اليماني، عن وهب بن منبه، وعنه عبد الرزاق ومعتمر وجماعة. وثقه ابن معين؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"روى عنه أهل اليمن". انظر: التعجيل رقم (1065).

(1)

كذا في الأصل و (ز) و (د)، وهو تحريف. والصواب:"وهب بن منبه"، وهو المذكور في شيوخ المنذر. ومن هنا إلى قوله:"لبعض" ساقط في (م).

(2)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 162) من هذا الوجه به. ويبدو أن في السند سقطًا وتحريفًا، حيث سقط محمد بن سليمان الصنعاني وتحرف "بن منبه" إلى "بن قيس".

(3)

وتبعه عليه ابن الديبع في "التمييز"(ص 233)، والقاري في "الأسرار" رقم (590)، والعامري في "الجد الحثيث" رقم (600)، والعجلوني في "الكشف"(2/ 349).

(4)

"المسند"(45/ 200)، رقم (27224) من طريق الليث بن سعد عن أبي وهب الخولاني عن رجل قد سماه عن أبي بصرة الغفاري مرفوعًا نحوه.

(5)

"المعجم الكبير"(2/ 280) رقم (2171) من هذا الوجه أيضًا، غير أنه قال:"عن أبي هانئ الخولاني".

(6)

لم أقف عليه في المطبوع من تاريخه. وقد أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" رقم (1390) من هذا الوجه بلفظ الترجمة، وفيه:"أبو هانئ الخولاني" أيضًا، فلعله الصواب.

ومدار إسناده على راوٍ لم يسم، وبه أعله الهيثمي في "المجمع"(7/ 452).

(7)

أبو بَصرَة بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري، له ولأبيه ولجده صحبة. كان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر، وشهد فتحها ومات بها ودفن في مقبرتها. انظر:"الإصابة"(10/ 68 - 69).

(8)

"المعجم الكبير"(3/ 331 - 332)، رقم (3440)، ومن طريقه الحافظ في "الموافقة"(1/ 106)؛ من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك مرفوعًا نحوه.

ص: 345

السُّنَّة له

(1)

، عن أبي مالك الأشعري

(2)

رفعه: "إن الله أجاركم من ثلاث، وذكر منها: وأن لا تجتمعوا على ضلالة"

(3)

.

وأبو نعيم في الحلية

(4)

والحاكم في مستدركه وأعله

(5)

واللالكائي في السُّنَّة

(6)

(1)

"السُّنَّة"(ص 498)، رقم (1047) من هذا الوجه به.

(2)

قال الحافظ في "الموافقة"(1/ 107): "اختُلِف في أبي مالك الأشعري راوي هذا الحديث مَن هو من الثلاثة المذكورين في الصحابة بهذه الكنية؟ وهم: أبو مالك الأشعري راوي حديث المعازف، مشهور بكنيتة مختلف في اسمه على أقوالٍ. وأبو مالك الأشعري واسمه الحارث بن الحارث، مشهور باسمه أكثر من كنيته، وأبو مالك الأشعري كعب بن عاصم، مشهور باسمه دون كنيته

" ثم قال: "وذكر المزي هذا الحديث في ترجمة أبي مالك الأشعري المُبْدَأ بذكره؛ وذكره الطبراني في الحارث بن الحارث المثنى بذكره؛ والذي وضُح لي أنه الثالث؛ لأن ابن أبي عاصم لما أخرج الحديث المذكور عن محمد بن عوف -شيخ أبي داود فيه- قال في سياق سنده: "عن كعب بن عاصم الأشعري" بدل أبي مالك الأشعري، فهذا يدل على أنه هو، إلا أن يكون ابن أبي عاصم تصرف في تسميته بحسب ظنه، وهو بعيد والله أعلم". اهـ.

(3)

أخرجه أيضًا: أبو داود، الفتن، باب: ذكر الفتن ودلائلها رقم (4253) وسكت عليه، ومن طريقه الخطيب في الفقيه رقم (418)؛ وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" رقم (92) وفيه تسميته بكعب بن عاصم؛ والطبراني في "الشاميين" رقم (1663)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه. وإسناده ضعيف. قال أبو حاتم:"شريح بن عبيد عن أبي مالك: مرسل". انظر: "جامع التحصيل" رقم (283). ومحمد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو حاتم:"لم يسمع من أبيه شيئًا، حملوه على أن يحدِّث فحدَّث"، وقال:"كان لا يدري أمر الحديث". وقال أبو داود: "لم يكن بذاك، قد رأيته، ودخلت حمص غير مرة وهو حي، وسألت عمرو بن عثمان عنه فذمَّه". انظر: "تهذيب التهذيب"(3/ 514)؛ و"التذييل عليه"(ص 343). وبهما أعله الحافظ في "الموافقة"(1/ 107).

(4)

"الحلية"(3/ 37) من طريق خالد بن يزيد عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا نحوه. وقال: غريب من حديث سليمان عن عبد الله بن دينار، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. اهـ. وهذا تضعيف من أبي نعيم.

(5)

"المستدرك"(1/ 115) من هذا الوجه نحوه. وقال: خالد بن يزيد القرني هذا شيخ قديم للبغداديين، ولو حفظ هذا الحديث لحكمنا له بالصحة. اهـ.

(6)

"شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة"(1/ 118)، رقم (154) من هذا الوجه نحوه.

ص: 346

وابن منده

(1)

ومن طريقه الضياء في المختارة

(2)

عن ابن عُمر رفعه: "إن الله لا يَجمَع هذه الأُمَّة على ضلالة

(3)

أبدًا، وإن يد الله مع الجماعة فاتَّبِعوا السَّواد الأعظم فإنه من شَذَّ شَذَّ في النار". وهكذا هو عند الترمذي لكن بلفظ:"هذه الأمة"، أو قال:"أمتي"

(4)

(1)

لم أقف عليه.

(2)

لم أقف عليه في المطبوع منه. وقد رواه الحافظ في "الموافقة"(1/ 109 - 110) من طريق الضياء بسنده إلى أبي عبد الله بن منده من هذا الوجه نحوه. وقال: "غريب

ورجاله رجال الصحيح لكنه معلول كما سنبيِّنه، وقد جرى الحافظ الضياء على ظاهر الإسناد فأخرجه في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين كما سقته من طريقه. وأخرجه الحاكم عن أبي الحسين القنطري عن جعفر، وقال: لو كان محفوظًا لحكمت بصحته على شرط الصحيح، لكن اختلف فيه على معتمر على سبعة أقوال، فذكرها [انظر:"المستدرك"(1/ 115 - 116)]. قال: وحاصلها أنه قيل عن معتمر عن أبيه كما تقدم. وقيل: عنه عن سليمان غير منسوب. وقيل: عنه عن سَلْم بن أبي الذيال. وقيل عنه عن سليمان بن سفيان، وقيل عن سفيان أو أبي سفيان بالشك. وقيل: عنه عن أبي سفيان سليمان بن سفيان. هذا حاصل ما ذكره الحاكم". اهـ.

(3)

من قوله: "وأبو نعيم في الحلية" إلى هنا ساقط من (م).

(4)

"الجامع"، الفتن، باب: ما جاء في لزوم الجماعة، رقم (2167) من طريق المعتمر بن سليمان ثنا سليمان المدني عن عبد الله بن دينار عن ابن عُمر به بلفظ:"أمتي، أو قال: أمة محمد صلى الله عليه وسلم". وقال: "غريب من هذا الوجه. وسليمان المدني هو عندي: سليمان بن سفيان، وقد روى عنه أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وغير واحد من أهل العلم". اهـ.

وصوَّب الدارقطني في "العلل"(12/ 393) طريق المعتمر عن سليمان بن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. وقال الحاكم بعد ذكر أوجه الاختلاف على المعتمر: "فقد استقر الخلاف في إسناد هذا الحديث على المعتمر بن سليمان، وهو أحد أركان الحديث من سبعة أوجه، لا يسعنا أن نحكم أن كلها محمولة على الخطأ بحكم الصواب، لقول من قال: عن المعتمر عن سليمان بن سفيان المدني عن عبد الله بن دينار، ونحن إذا قلنا هذا القول نسبنا الراوي إلى الجهالة فوهَّنَّا به الحديث، ولكنا نقول أن المعتمر بن سليمان أحد أئمة الحديث وقد روي عنه هذا الحديث بأسانيد يصح بمثلها الحديث، فلا بد من أن يكون له أصل بأحد هذه الأسانيد

" "المستدرك" (1/ 116).

وذكر الحافظ في "الموافقة"(1/ 110) نقلًا عن الحاكم أن شيخه أبا علي النيسابوري رجح قول من قال: عن سليمان بن سفيان، قال: "فلو أخذنا بذلك لاقتضى ضعف =

ص: 347

وابن ماجه

(1)

وعبدٌ في مسنده

(2)

عن أنس مرفوعًا: "إن أُمَّتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسَّواد الأعظم"

(3)

.

= الحديث". فقال الحافظ معقبًا عليه: "وما فر منه وقع في مثله؛ لأنه إذا لم يرجح ولم يمكنه الجمع اقتضى الاضطراب، والمضطرب من أقسام الضعيف. وقد اتفق الحفاظ: البخاري، والترمذي، وأبو علي على ترجيح قول من قال: سليمان بن سفيان، ووافقهم الدارقطني في "العلل" الكبير، وكأن قول من قال: عن أبيه، ظن أن قوله عن سليمان؛ يعني: أباه، فإن اسمه سليمان، وقول من قال: عن سَلْم صَحَّف، ومن قال: ابن أبي الذيال نَسَبَه ظَنًّا، ومن قال: سنعيان قلب اسمه من كنيته، وأما بقية الاختلاف فلا يخالف، ولا عبرة بالشك. وإذا وضُح أنه سليمان بن سفيان فهو ضعيف، ضعفه يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون. وقال البخاري: منكر الحديث، ولم أر فيه توثيقًا لأحد غير أن ابن حبان ذكره في "الثقات" وقال: يخطئ. وإذا كان يخطئ وهو مقل، فكيف يذكر في الثقات؟ فالمعتمد ما قاله الجماعة، والله أعلم". اهـ.

(1)

"السنن"، الفتن، باب: السواد الأعظم، رقم (3950) من طريق أبي خلف الأعمى عن أنس به مثله.

(2)

المنتخب من "المسند" رقم (1220) من هذا الوجه نحوه.

(3)

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" رقم (84)، وعنه المزي في "تهذيبه"(33/ 286)، والدولابي في "الكنى" رقم (937)، وابن عدي (8/ 38)، واللالكائي في "الاعتقاد" رقم (153)، والخطيب في "الفقيه" رقم (421 - 422)، وابن عساكر في "تاريخه"(59/ 7)؛ كلهم من هذا الوجه به.

قال البوصيري في "الزوائد"(2/ 289): "في إسناده أبو خلف الأعمى واسمه حازم بن عطاء وهو ضعيف

" ثم ذكر شواهده وقال: "في كلها نظر، قاله شيخنا العراقي". وأبو خلف الأعمى قال في "التقريب":"متروك، ورماه ابن معين بالكذب""التقريب"(ص 561).

وعليه فالحديث بهذا السياق ضعيف جدًّا، لكن الجملة الأولى منه صحيحة بشواهدها كما قال الألباني في تعليقه على السُّنَّة لابن أبي عاصم.

ولحديث أنس طرق أخرى، إحداها عند الطبراني في "الشاميين" رقم (2069) وعنه الخطيب في "الفقيه" رقم (423)؛ من طريق أحمد بن أبي يحيى الحضرمي عن محمد بن أيوب بن عافية عن جده عن معاوية بن صالح عن حميد بن عقبة عن أنس به نحوه.

وهذا إسناد ضعيف، الحضرمي ليَّنه ابن يونس كما في "الميزان"(1/ 163)، ومحمد بن أيوب بن عافية لم أجد له ترجمة، وجَدُّه قال الذهبي: "تُكُلم فيه، ما هو =

ص: 348

(والحاكم)

(1)

في مستدركه عن ابن عباس رفعه بلفظ: "لا يجمع اللهُ هذه الأمَّة على ضلالة، ويد الله مع الجماعة". والجملة الثانية منه عند الترمذيِّ

(2)

.

وابنُ أبي عاصم

(3)

وغيرُه

(4)

= بحجة وفيه جهالة" "الميزان" (2/ 358)، وحميد بن عقبة لم يوثقه غير ابن حبان، فهو مجهول.

قال الحافظ في "الموافقة"(1/ 114): "ولحديث أنس طريقان أيضًا، أحدهما عند الحاكم [1/ 116 - 117] من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس، والراوي عنه ضعيف، وقد اعترف الحاكم بذلك، واعتذر بأنه أخرجه شاهدًا. والطريق الآخر عند ابن أبي عاصم [رقم 83] من رواية قتادة عن أنس، وفي إسناده مصعب بن إبراهيم وهو ضعيف". اهـ.

(1)

غير واضح في الأصل وأثبته من (ز) و (م) و (د). وانظر: "المستدرك"(1/ 116) من طريق عبد الرزاق عن إبراهيم بن ميمون عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس به نحوه.

ونقل عبد الرزاق قوله: "إبراهيم بن ميمون العدني كان يسمى قريش اليمن، وكان من العابدين المجتهدين"، فقال الحاكم:"قد عدَّله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة". اهـ. وأقره الذهبي وزاد: "ووثقه ابن معين". ثم قال الحاكم بعد ذكره لبقية الشواهد: "فقد ذكرنا تسعة أحاديث بأسانيد صحيحة

" (1/ 120).

وهذا يقتضي تصحيحه لحديث ابن عباس، وهو كذلك، فقد قال الحافظ في "الموافقة" (1/ 114):"رجاله رجال الصحيح، إلا إبراهيم بن ميمون فإنهما لم يخرجا له". وقال في "التقريب"(ص 34): "ثقة".

(2)

"الجامع"، الفتن، باب: ما جاء في لزوم الجماعة، رقم (2166) من طريق عبد الرزاق به. وقال:"غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

(3)

"السُّنَّة"(ص 41 - 42)، رقم (85) من طريق الأعمش عن المسيب بن رافع عن يُسير بن عمرو عن أبي مسعود موقوفًا نحوه. قال الألباني:"إسناده جيد موقوف، ورجاله رجال الشيخين". وصححه الحافظ في "الموافقة"(1/ 115) وقال: "يُسَيْر بمثناة تحتانية وقد تبدل همزة وبعدها سين مهملة مصغر، وهو من كبار التابعين، أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين". اهـ.

(4)

كابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (38347)، والخطيب في "الموضح"(1/ 385)، وابن عساكر في "تاريخه"(40/ 524)، والحافظ في "الموافقة" (1/ 114 - 115)؛ كلهم من هذا الوجه مطولًا وفيه قصة. قال الحافظ في "التلخيص" (3/ 301):"إسناده صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأي". =

ص: 349

عن (أبي) مسعود عقبة بن عمرو

(1)

الأنصاري موقوفًا فىِ حديث: "وعليكم بالجماعة، فإن الله لا يجمع هذه الأمَّة على ضلالة"، زاد غيره:"وإيَّاكم والتَّلوُّنَ في دِين الله"

(2)

. والطبري في تفسيره عن الحسن البصري مرسلًا بلفظ أبي بصرة

(3)

. وبالجملة، فهو حديث مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة وشواهد متعددة في المرفوع وغيره

(4)

.

فمن الأول: "أنتم شهداء الله في الأرض"

(5)

، ومن الثاني قول ابن مسعود:"إذا سئل أحدكم فلينظر في كتاب الله، فإن لم يجد ففي سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم يجد فيهما فلينظر فيما اجتمع عليه المسلمون، وإلا فليجتهد"

(6)

.

= وله طريق أخرى عن أبي إسحاق الشيباني عن يُسير به عند الخطيب في "الموضح"(1/ 450). وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (38770) قال: ثنا يزيد بن هارون عن التيمي عن نعيم بن أبي هند أن أبا مسعود

فذكره مطولًا.

(1)

في الأصل: "ابن مسعود عقبة بن عمرو". وفي (ز) و (م): "ابن مسعود وعقبة بن عمرو"، وكلها خطأ. والتصويب من (د) كما في مصادر التخريج، وكذا في "الموافقة"(1/ 114).

(2)

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 506 - 507) من طريق أبي مالك عن أبي الشعثاء عن أبي مسعود. وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد كتبناه مسندًا من وجه لا يصح على هذا الكتاب". اهـ. وأقره الذهبي.

وأخرجه الحافظ في "الموافقة"(1/ 115) من طريق يونس بن ميسرة بن حَلْبَس عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه به. وقال: "إسناده حسن".

(3)

"تفسير الطبري"(11/ 427)، رقم (13373) من طريق ابن علية عن يونس عن الحسن مرسلًا.

(4)

بل جعله الكتاني -تبعًا لابن الهمام- من المتواتر معنىً؛ يعني: كون الأمة لا تجتمع على ضلالة. انظر: "نظم المتناثر"(ص 161)، رقم (179).

(5)

أخرجه البخاري، الجنائز، باب: ثناء الناس على الميت، رقم (1367)، ومسلم، الجنائز، باب: فيمن يُثْنى عليه خير أو شر من الموتى، رقم (949) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا.

(6)

أخرجه النسائي في "السنن"، آداب القضاة، باب: الحكم باتفاق أهل العلم، رقم (5398)، والدارمي في "سننه" رقم (167 و 171)؛ من طريقي سفيان وشعبة كلاهما عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن حُرَيث بن ظُهَير عن ابن مسعود نحوه. =

ص: 350

‌1300 - الحديث: "لا تُسافِرُوا في محاق الشَّهر

(1)

ولا إذا كان القمر في العَقْرَب"

(2)

.

يُروى من طريق المأمون عن الرشيد عن آبائه عن ابن عباس عن علي من قوله

(3)

. ويشهد له ما في سؤالات ابن الجنيد

(4)

لابن معين بسنده إلى علي، أنه كان يكره أن يتزوج أو يسافر إذا نزل القمر في العقرب

(5)

. وعزاه الدميري

= وأخرجه النسائي برقم (5397)، والدارمي برقم (172) من طريق الأعمش عن عُمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله نحوه. قال النسائي:"هذا الحديث جيِّد جيِّد".

وأخرجه الدارمي برقم (173) من طريق الأعمش عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله نحوه. قال الحافظ في "الموافقة"(1/ 119): "هذا موقوف صحيح، ولا يضر الاختلاف فيه على الأعمش، فإن كلًّا من التابِعِين ثقة معروف من أصحاب ابن مسعود". اهـ.

(1)

المحاق، مُثلَّثة، آخر الشهر، أو ثلاث ليال من آخره، وقيل: ليلة خمسٍ وستٍ وسبعٍ وعشرين. انظر: "التاج"(26/ 378 - 379).

(2)

العقرب: بُرج من بروج السماء، وله من المنازل: الشَّوْلَة والقلب والزُّبَاني "اللسان"(ص 3039).

(3)

ذكره السيوطي في "تاريخ الخلفاء"(ص 215) عن الصولي قال: ثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى ثنا الحسن بن عبيد الله الحصيبي ثنا إبراهيم بن سعيد ثني المأمون به مثله.

(4)

أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الله بن الجُنَيد السامرائي. وثقه الخطيب، وله جموع وتواليف ورحلة واسعة. قال الذهبي:"لم أظفر له بوفاة، وكأنها في حدود الستين ومائتين"، وقال مرة:"بقي إلى قرب سنة سبعين ومائتين". انظر: "تذكرة الحفاظ"(2/ 586)، و"السير"(12/ 632).

(5)

انظر: "سؤالات ابن الجنيد"(ص 287)، رقم (60). قال ابن الجنيد: "سألت يحيى بن معين عن عُمر بن مجاشع فقال: شيخ مدائني لا بأس به، فقلت: ثنا إبراهيم بن ناصح عن شبابة

فساق الخبر بسنده عن علي. قال: فلم يذكُر يحيى بن معين هذا الحديث". اهـ. قال الحافظ: "أراد ابن الجنيد تضعيف عُمرَ برواية هذا المنكَر، فإن المعروف عن علي الإنكار على من يعتقد ذلك. وعنه في ذلك قصة ذكرها الخطيب في كتاب "النجوم"" "اللسان" (6/ 135). والقصة ذكرها شيخ الإسلام في "الفتاوى الكبرى" (1/ 67)، وابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (3/ 188) ومفادها: أن عليًّا لما أراد أن يسافر لقتال الخوارج، عرض له مُنَجِّمٌ فقال: يا أمير =

ص: 351

في منظومته لنهي الشافعي

(1)

.

‌1301 - حديث: "لا تسبُّوا البُرغوث"

(2)

.

الطبراني في الأوسط من حديث أبي يوسف القاضي عن سعْد بن طَرِيف

(3)

عن الأصبغ بن نباتة

(4)

عن علي قال: "نزلنا منزلًا فآذتنا البراغيث فسببناها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبُّوها فنِعْمَت الدَّابة، فإنها أيقظتْكم لذكر الله"، وقال: "لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد"

(5)

. ومن حديث الوليد بن (مسلم)

(6)

عن سعيد بن بشير

(7)

عن قتادة عن أنس قال: ذكرت البراغيث عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنها تُوقِظ للصلاة"، وقال:"لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به الوليد"

(8)

.

= المؤمنين، لا تسافر، فإن القمر في العقرب، فإنك إن سافرت والقمر في العقرب هُزم أصحابك، فقال علي: ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأبي بكر ولا لعمر منجِّمٌ، بل أَخرُج ثِقَةً بالله وتوكُّلًا على الله وتكذيبًا لك، فسافر فبُورك له في ذلك السفر حتى قتل عامة الخوارج.

قال ابن القيم: "أما الرواية عن علي أنه نهى عن السفر والقمر في العقرب؛ فمن الكذب على علي رضي الله عنه، والمشهور عنه خلاف ذلك وعكسه

" فذكر القصة أعلاه.

(1)

في (م): "وعزاه الترمذي في منظومته إلى الشافعي، انتهى" وهو تحريف. ولم أقف على هذه المنظومة.

(2)

ضرب من صغار الهوامِّ، عَضُوضٌ، شديد الوَثْب "المعجم"(ص 50).

(3)

سعْد بن طَرِيف الإسكاف الحَنْظَلي، الكوفي: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًا، من السادسة. تق "التقريب"(ص 171).

(4)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (624).

(5)

"المعجم الأوسط"(9/ 126 - 127)، رقم (9318) من هذا الوجه مثله. والحديث موضوع كما قال الألباني في "الضعيفة" رقم (5273).

(6)

في الأصل: "المسلم"، والتصويب من (ز) و (م).

(7)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (18)، وفيه ضعف.

(8)

"المعجم الأوسط"(6/ 40)، رقم (5732) من هذا الوجه مثله. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير وسويدٌ أبو حاتم، ولم يروه عن سعيد بن بشير إلا الوليد بن مسلم".

والحديث ضعيف لضعف سعيد بن بشير، وقد قال الساجي ومحمد بن عبد الله بن نمير أنه روى المنكرات عن قتادة، كما في التهذيب للحافظ.

ص: 352

قلت: قد رواه البزار من حديث سويد أبي حاتم الجحدري

(1)

حدثنا قتادة عن أنس ولفظه: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلدغَت رجلًا (منا)

(2)

برغوثٌ فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تَلعَنها، فإنها نَبَّهتْ نبِيًّا من الأنبياء للصلاة"

(3)

.

وحديث أنس عند البخاري في الأدب المفرد

(4)

وأحمد في مسنده

(5)

وآخرين منهم الطبراني في الدعاء

(6)

، وأفرد شيخنا فيه جزءًا

(7)

. وللمُستغفِري

(1)

سويد بن إبراهيم الجَحْدَرِي، أبو حاتم الحنَّاط، البصري. ضعفه ابن معين والنسائي والساجي، وقال ابن معين مرة:"صالح" وفي رواية: "أرجو أن لا يكون به بأس" ونحوه قول البزار، وقال أبو زرعة "ليس بالقوي، حديثه حديث أهل الصدق"، ولينه أبو سلمة والدارقطني، وقال ابن عدي (حديثه عن قتادة ليس بذاك، وسويد فيه ضعف، وإنما يخلط عن قتادة، ويأتي عنه بأحاديث لا يأتي بها عنه أحد غيره، وهو إلى الضعف أقرب). وتشدد ابن حبان فرماه بالوضع. انظر: "التهذيب"(2/ 132). وفي "التقريب"(ص 200): "صدوق سيء الحفظ له أغلاط، قد أفحش ابن حبان فيه القول، من السابعة مات سنة سبع وستين. بخ". وسبق الكلام عن هذه النسبة "الجحدري".

(2)

ما بين القوسين زيادة من (ز).

(3)

"مسند البزار"(13/ 457)، رقم (7233) من هذا الوجه بمعناه. وقال:"لا نعلم أحدًا يرويه عن قتادة عن أنس إلا سويد أبو حاتم، غير أن حديث البرغوث قد ذكروا أن سعيد بن بشير قد تابعه عليه".

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (2959)، والعقيلي رقم (2363)، وعنه ابن الجوزي في "العلل" رقم (1190)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 445)، وابن عدي (4/ 486)، والبيهقي في "الشعب" رقم (4816)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه.

قال العقيلي: "لا يصح في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء". وقال ابن الجوزي: "لا يصح" ثم أعل طرقه. وضعفه الألباني في تعليقه على الأدب المفرد.

(4)

"الأدب المفرد"(ص 703)، رقم (1237) من طريق سويد به نحوه.

(5)

لم أجده في المطبوع من المسند، ولم أجد أحدًا عزاه إليه قبل المؤلف.

(6)

الدعاء (ص 1720)، رقم (2056) من طريق سويد به نحوه.

(7)

سماه: "البسط المثبوت لخبر البرغوث"، كما ذكره المؤلف في "الجواهر والدرر"(ص 664)، وسماه السيوطي في "نظم العقيان" (ص 47):"البسط المثبوت في خبر البرغوث". وهو مطبوع بتحقيق: محمد بن أحمد معبد عبد الكريم، عن دار الصميعي.

ص: 353

في الدعوات

(1)

وغيره عن أبي ذر رفعه: "إذا آذاك البرغوث فخذ قَدَحًا من ماء واقْرأْ عليه سبع مرات: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ} الآية [إبراهيم: 12]، ثم قل: إن كنتم مؤمنين فكُفُّوا شرَّكم وأذاكم عنا، ثم رُشَّه

(2)

حول فراشك، فإنك تبيت آمنًا من شرها"

(3)

.

ولابن أبي الدنيا في التوكل له

(4)

: "أن عامل إفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام والعقارب، فكتب إليه: وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح

(5)

أن يقول: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ} الآية. قال زرعة بن عبد الله

(6)

(1)

كذا عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 497) نحوه.

(2)

في (م): "ترشه" بالمضارع.

(3)

وأخرجه الديلمي كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 270) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ثنا عاصم بن عبد الله ثنا إسماعيل بن حكيم عن أبي مريم عن أبي الدرداء مرفوعًا نحوه.

قال الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(13/ 913): "هذا إسناد مظلم

" ثم أعله بأن الخوارزمي في حديثه نكارة كما قال أبو نعيم، وبقية الرواة لا يعرفهم الشيخ. ثم قال: "وبالجملة، فهذا الإسناد لا يصح، فإن لم يكن من مناكير الخوارزمي التي أشار إليها أبو نعيم، فهو ممن فوقه". اهـ.

(4)

التوكل على الله (ص 60)، رقم (28) من طريق بقية بن الوليد عن زرعة بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن كرز فذكر نحوه.

وفيه زرعة بن عبد الله الزبيدي، قال عنه أبو حاتم:"مجهول"، وقال الأزدي:"متروك الحديث". انظر: "اللسان"(3/ 499 - 500) وعبد الله بن كرز، لعله: عبد الله بن عبد الملك بن كرز، نسب إلى جده. قال أبو زرعة:"ضعيف يضرب على حديثه". وقال ابن حبان: "لا يشبه حديثه حديث الثقات، يروي العجائب". وقال العقيلي: "منكر الحديث". انظر: "اللسان"(4/ 519 - 520). فالإسناد ضعيف جدًّا.

(5)

في (م): "ما على أحدكم إذا أمسى أو أصبح" بحذف العطف في أوله وإبدال (و) بـ (أو).

(6)

زرعة بن عبد الله -وقيل: ابن عبد الرحمن- الزبيدي. نسبه إلى الأول أبو حاتم الرازي وقال: "شيخ مجهول ضعيف الحديث". ونسبه إلى الثاني الأزدي وقال: "متروك الحديث". قال الحافظ: "والظاهر أنهما واحد، تصحف أحدهما". انظر: "اللسان"(3/ 499 - 500).

ص: 354

أحد رواته: وتنفع

(1)

من البراغيث"

(2)

.

‌1302 - حديث: "لَا تُسَعِّرُوا".

أحمد

(3)

والبزار

(4)

وأبو يعلى

(5)

في مسانيدهم وأبو داود

(6)

والترمذي

(7)

وابن ماجه

(8)

والدارمي

(9)

في سننهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت وغيره عن أنس قال: قال الناس: يا رسول الله غلا السعرُ فسعِّرْ لنا، فقال: "إن الله هو المُسعِّر القابض الباسط الرَّازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحدٌ منكم

(10)

يُطالِبني بِمَظلَمَة في دم ولا مال"، وإسناده على شرط مسلم

(11)

.

وقد صححه ابن حبان والترمذي. ولابن حبان في صحيحه من حديث صالح بن

(1)

في (م): "وينفع".

(2)

جاء في حاشية الأصل بعده بدون علامة التخريج ما نصه: "حاشية: حديث "لا تستبطئوا الرزق، فإنه لا تموت نفس حتى تبلغ آخر رزقها، فأجملوا في الطلب الحلال وإياكم والحرام". الطبراني في "الأوسط" من حديث المقدام عن عبد الله بن يوسف عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم". اهـ. ولم أجده في بقية النسخ، ولا ذكره ابن الديبع ولا الزرقاني في كتابَيهما، فالظاهر أنه زيادة من الناسخ، والله أعلم.

(3)

"المسند"(21/ 444)، رقم (14057) من طريق حماد عن قتادة وثابت وحميد عن أنس نحوه.

(4)

"المسند"(13/ 469)، رقم (7260) من هذا الوجه مختصرًا.

(5)

"المسند"(6/ 444)، رقم (3830) من هذا الوجه نحوه.

(6)

"السنن"، الإجارة، باب: في التسعير رقم (3451) من هذا الوجه مثله.

(7)

"الجامع"، البيوع، باب: ما جاء في التسعير رقم (1314) من هذا الوجه نحوه، وقال:"حسن صحيح".

(8)

"السنن"، التجارات، باب: من كره أن يسعِّر رقم (2200) من هذا الوجه نحوه.

(9)

"السنن"، البيوع، باب: في النهي عن أن يُسَعَّر في المسلمين رقم (2587) من هذا الوجه نحوه.

(10)

في (م): "أحدكم".

(11)

وهو كما قال، وأخرجه أيضًا: الطبري في "تفسيره" رقم (5623)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (4935)، والبيهقي في "السنن"(6/ 29)، والضياء في المختارة رقم (1631 - 1632)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه.

ص: 355

دينار التمار

(1)

عن أبي سعيد الخدري: "أن يهوديًّا قدم زمن النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين حِملِ شعيرٍ وبُرٍّ

(2)

، فسعَّر مُدًّا بمدِّ النبي صلى الله عليه وسلم بدرهمٍ، وليس في الناس يومئذٍ طعامٌ غيرُه، وكان قد أصاب الناسَ قبل ذلك جوعٌ لا يجدون فيه طعامًا، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم الناسُ يشكون إليه غلاءَ السِّعر، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال: لأَلْقَيَنَّ

(3)

الله من قبل (أن)

(4)

أُعطِي أحدًا من مال أحدٍ من غير طِيب نفس، إنما البيع عَن تراضٍ، ولكن في بيوعكم خصالًا أذكرها لكم: لا تضاغنوا

(5)

، ولا تحاسدوا، ولا تناجشوا

(6)

، ولا يسوم الرجل على سوم أخيه، ولا يَبيعنَّ حاضِرٌ لبادٍ، والبيع عن تراضٍ، وكونوا عبادَ الله إخوانًا"

(7)

. ورواه أحمد

(8)

وابن ماجه

(9)

(1)

صالح بن دينار المدني التمَّار، مولى الأنصار: ثقة، من الرابعة. ق. "التقريب"(ص 213).

(2)

جاء في حاشية الأصل و (ز) أنه ورد في نسخة: "وتمر". وكذا هو في "صحيح ابن حبان".

(3)

كذا في جميع النسخ، وفي المطبوع من "صحيح ابن حبان":"لا ألقين".

(4)

ما بين القوسين ساقط في الأصل و (ز)، وهو مثبت في (م) وفي "صحيح ابن حبان".

(5)

في (م): "لا تباغضوا".

و"تغاضنوا" من الضِّغْنِ والضَّغِينَة؛ أي: الحقد والعداوة والبغضاء. انظر: "النهاية"(2/ 85).

(6)

من النَّجْشِ، وهو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها، أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها، ليقع غيره فيها "النهاية"(2/ 714).

(7)

انظر: "صحيح ابن حبان"(11/ 340)، رقم (4967) من طريق سعيد بن عبد الجبار أخبرنا الداروردي عن داود بن صالح بن دينار التمار عن أبيه به.

وأخرجه مصعب الزبيري في حديثه رقم (110)، والمزي في "تهذيب الكمال"(13/ 42)؛ كلاهما عن الداروردي به نحوه. وإسناده حسن كما قال المؤلف.

(8)

"المسند"(18/ 328)، رقم (11809) قال: ثنا علي بن عاصم أخبرنا الجُرَيرِي عن أبي نضرة به نحوه. وليس فيه ذكر قتادة.

وإسناده ضعيف لضعف علي بن عاصم وهو الواسطي. والجريري هو سعيد بن إياس وقد اختلط، وعلي بن عاصم ممن سمع منه بعد الاختلاط. لكن الحديث صحيح بمتابعاته الآتية.

(9)

"السنن" الموضع نفسه رقم (2201) قال: ثنا محمد بن زياد ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد =

ص: 356

وغيرهما

(1)

من حديث قتادة عن أبي نَضْرَة

(2)

عن أبي سعيد قال: "غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لو قَوَّمْتَ يا رسول الله؟ قال: إِني لأرجو أن أفارقكم ولا يَطلُبني أحد منكم بمَظلَمَة ظلمتُه". وكذا رواه البزار

(3)

والطبراني في الأوسط

(4)

. ولأحمد

(5)

أيضًا وأبي داود

(6)

من حديث أبي هريرة: "جاء

= عن قتادة عن أبي نضرة به مثله. وجوَّد إسناده ابنُ الملقن في "البدر المنير"(6/ 509)، وقال البوصيري:"هذا إسناد فيه مقال". وذلك لأن محمد بن زياد الزيادي ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "ربما أخطأ" واستشهد به البخاري، وضعفه ابن منده، وقال الحافظ في "التقريب":"صدوق يخطئ"، فمثله يحسَّن حديثه.

(1)

منه الطبراني في "الأوسط" رقم (5955) قال: ثنا محمد بن محمد التمار عن أبي معن الرقاشي؛ والخطيب في "تاريخه"(11/ 118 - 119) من طريق عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي؛ كلاهما (الرقاشي واللؤلؤي) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي عن الجريري به.

وعبد الأعلى قد سمع من الجريري قبل الاختلاط، بل هو من أصحهم سماعًا حيث سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، كما نص عليه العجلي في ثقاته رقم (576)، ومحمد بن محمد التمار قال عنه الدارقطني:"لا بأس به"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال:"ربما أخطأ"(تراجم شيوخ الطبراني ص 608). وقد تابعه عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي، وهو ثقة كما قال الخطيب في ترجمته من التاريخ الموضع نفسه، فالإسناد صحيح.

(2)

هو: المنذر بن مالك بن قُطَعَة البصري، مشهور بكنيته: ثقة من الثالثة. مات سنة (108 أو 109 هـ)، خت م د ت س ق. انظر:"التقريب" رقم (6890).

(3)

لم أقف عليه في "مسنده" ولا في الكشف. وعزاه إليه الحافظ في "التلخيص" رقم (1158).

(4)

"المعجم الأوسط"(6/ 110 - 111)، رقم (5955) من طريق عبد الأعلى عن الجُرَيري عن أبي نضرة به نحوه. وقال:"لم يروِ هذا الحديث عن الجريري إلا عبد الأعلى، ولا يروى عن أبي سعيد الخدري إلا بهذا الإسناد". وقد سبق الكلام عليه قريبًا، وجعلت له رقمًا خاصًا لاختلاف سياقه عن الحديث الذي قبله.

(5)

"المسند"(14/ 163)، رقم (8448) من طريق العلاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه دون قوله:"بل أدعو". وفي موضع آخر رقم (8852) من هذا الوجه نحوه بتقديم وتأخير.

(6)

"السنن" الموضع نفسه رقم (3450) من هذا الوجه نحوه.

ص: 357

رجل فقال: يا رسول الله سَعِّرْ لنا، فقال: بل أدعو

(1)

، ثم جاء آخر فقال: يا رسول الله سَعِّرْ، فقال: بل الله يَخفِض ويرفع"

(2)

. وإسناد كلا الحديثين حسن

(3)

.

وفي الباب عن ابن عباس في الطبراني الصغير

(4)

، وعن أبي جحيفة في الكبير

(5)

، وعن علي في مسند البزار

(6)

،

(1)

كذا في الأصل و (ز) و (د) وسائر المصادر، وفي (م):"بل أَدَعُه".

(2)

أخرجه أيضًا: أبو يعلى في "مسنده" رقم (6521)، والطبراني في "الأوسط" رقم (427)، والبيهقي في الصغرى رقم (2009) و"الكبرى"(6/ 29)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (2126)؛ من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن به نحوه.

قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا من حديث العلاء بن عبد الرحمن". قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح""المجمع"(4/ 178)؛ أي: صحيح مسلمِ، وهو كذلك.

(3)

وحسنه أيضًا ابن الملقن في "البدر"(6/ 508)، والحافظ في "التلخيص"(3/ 36)، ولعله من أجل العلاء بن عبد الرحمن، فقد تكلم فيه غير واحد وأنكروا عليه أحاديث، وهو من رجال مسلم. ولذا قال الحافظ في "التقريب":"صدوق ربما وهم"(ص 371). ومثله لا ينْزل حديثه عن رتبة الحسن. والله أعلم.

(4)

"المعجم الصغير"(2/ 59 - 60)، رقم (780) قال: ثنا محمد بن يزيد بن عبد الوارث ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس رفعه نحو حديث أنس. وقال: "لم يروه عن الأعمش إلا عيسى، تفرد به يحيى".

ورجاله رجال الشيخين غير شيخ الطبراني، فقد قال عنه الذهبي:"مجهول الحال، لم يذكره ابن عساكر""تاريخ الإسلام"(20/ 469).

(5)

"المعجم الكبير"(22/ 125)، رقم (322) من طريق غسان بن الربيع ثنا أبو إسرائيل عن الحكم عن أبي جحيفة رفعه نحو حديث أنس. قال الهيثمي:"فيه غسان بن الربيع وهو ضعيف""المجمع"(4/ 179).

(6)

"المسند"(3/ 113)، رقم (899) من طريق الأصبغ بن نباتة عن علي قال: قيل يا رسول الله قوِّمْ لنا السعر! قال: "إن غلاء السعر ورُخْصِه بيد الله، إني أريد أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة ظلمته إياه". قال البزار عقبه: "وهذا الكلام قد روي نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، ولا نعلمه يروى عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، والأصبغ بن نباتة فأكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره". اهـ.

وقال الهيثمي: "فيه الأصبغ بن نباتة، وثقه العجلي وضعفه الأئمة، وقال بعضهم: =

ص: 358

وكذا في أفراد الدارقطني

(1)

ولفظه: "غلا السعر بالمدينة، قال: فذهب الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: غلا السعرُ فسعِّر لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله هو المُعطي، إن لله ملَكًا اسمه عمارة، على فَرَسٍ من حجارة الياقوت، طوله مَدَّ بصره، يدور في الأمصار ويقف في الأسواق فينادي: ألا لِيَغْلُوا كذا وكذا! ألا لِيَرخُصَ كذا! "

(2)

.

وأغرب ابن الجوزي فأخرجه في الموضوعات من حديث علي وقال: "إنه حديث لا يصح"

(3)

، وقد علمت صحته

(4)

.

بل حديث: "دعوا الناسَ يرزُقِ الله بعضَهم بعضًا" في صحيح مسلم، وعنده من حديث جابر

(5)

وغيره

(6)

، والله المستعان.

= متروك". وفي "التقريب" رقم (536): "متروك رمي بالرفض". فالإسناد شديدة الوهاء من هذا الوجه.

(1)

انظر: "أطراف الغرائب والأفراد"(1/ 81)، رقم (251) وقال:"غريب من حديث أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده، تفرد به عبد الله بن أبي علاج عن أبيه، وكان ضعيفًا". ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1211) وقال: "لا يصح". وانظر: "اللآلئ المصنوعة"(2/ 143 - 144). فهو في عداد الموضوعات من هذا الوجه.

(2)

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 571) من طريق عبد الله بن أبي علاج به نحوه، وحكم بوضعه. وممن جعله من الموضوعات: ابن القيم في "منار المنيف"(ص 89).

(3)

في (م): "إنه لا يصح". وانظر: "الموضوعات"(3/ 8)، رقم (1211)، وأخرج نحوه من حديث أنس ثم قال (ص 11):"هذان حديثان لا يصِحَّان". اهـ.

(4)

قال المدراسي في ذيل "القول المسدد"(ص 85): "الجملة الأخيرة التي وقعت في حديث علي وأنس رضي الله عنهما -أعني نداء الملَك- اتفق الحفاظ على وضعهما، وأما الجملة الأولى فهي صحيحة ثابتة، فتساهل ابن الجوزي في الحكم على الجميع بالوضع". اهـ.

(5)

في (م): "في حديث مسلم".

وقوله: "وعنده من حديث جابر" يوهم بأن لفظه غير اللفظ المذكور، بل هو هو.

وانظر: "صحيح مسلم"، البيوع، باب: تحريم بيع الحاضر للبادي رقم (1522) عن جابر نحوه، وأوله:"لَا يبعْ حاضرٌ لبادٍ".

(6)

أورد الإمام مسلم في هذا الباب: حديث أبي هريرة رقم (1520) بلفظ: "لا يبع =

ص: 359

‌1303 - حديث: "لا تُسَيِّدوني

(1)

في الصَّلاة".

لا أصل له

(2)

.

‌1304 - حديث: "لا تُظهِر الشَّماتة

(3)

لأخيك فيعافيه اللهُ ويبتليك".

الترمذي من حديث مكحول عن واثلة به مرفوعًا، وقال:"إنه حسن غريب"

(4)

= حاضر لباد"؛ وحديث ابن عباس رقم (1521) بلفظ: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتلقى الركبان، وأن يبيع حاضر لباد"؛ وحديث أنس رقم (1523) بلفظ:"نهينا أن يبيع حاضر لباد، وإن كان أخاه أو أباه".

(1)

قال العجلوني في "الكشف" نقلًا عن الناجي (2/ 355): "والعوام مع إيرادهم له، يلحنون فيه أيضًا فيقولون: "لا تسيدوني" بالياء، وإنما اللفظة بالواو". اهـ.

(2)

وتبعه من المتأخرين: ابن الديبع في "التمييز"(ص 234)، والقاري في "الأسرار" رقم (585)، والعجلوني في "الكشف"(2/ 354)، والعامري في "الجد الحثيث" رقم (603)، وغيرهم. وقد سئل الحافظ عن كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارجها؛ أيهما أفضل: الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صلى الله عليه وسلم، أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار؟ فأجاب رحمه الله:"نعم، اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعًا منه صلى الله عليه وسلم؛ كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم: "صلى الله عليه وسلم"، وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذُكر! لأنا نقول: لو كان ذلك راجحًا؛ لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك؛ مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك

" ثم قال: "نعم، ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين

الحديث، أخرجه ابن ماجه. ولكن إسناده ضعيف". اهـ. انظر:"أصل صفة صلاة النبي" للألباني رحمه الله (3/ 938 - 940) نقلًا عن خط الحافظ محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي، وكان ملازمًا للحافظ ابن حجر.

(3)

هي الفَرَح ببلِيَّة مَن تُعاديه أو يُعاديك. انظر: "النهاية"(1/ 889)، و"فيض القدير"(6/ 411).

(4)

انظر: "جامع الترمذي"، صفة القيامة والرقائق والورع، باب:(54) رقم (2506) من طريق حفص بن غياث عن برد بن سنان عن مكحول به. وفي المطبوع: "فيرحمه الله" بدل (فيعافيه الله). وقال: "حسن غريب، ومكحول قد سمع من واثلة بن الأسقع وأنس بن مالك وأبي هند الداري، ويقال إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هؤلاء الثلاثة".

ص: 360

وهو عند الطبراني أيضًا

(1)

، وفي رواية لابن أبي الدنيا:"فيرحمه اللهُ"، بدل:"فيعافيه اللهُ"

(2)

.

‌1305 - حديث: "لا تَعُد من لا يعُودُك".

أبو الطيب الغَسُولِي

(3)

من جهة إبراهيم النخعي عن جابر قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس، إن أكرم الناس حَسَبًا

" فذكر حديثًا فيه:

(1)

"المعجم الكبير"(22/ 53)، رقم (127) و"الأوسط"(4/ 110 - 111)، رقم (3739) كلاهما من هذا الوجه بلفظ الترجمة. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن مكحول إلا برد، ولا عن برد إلا حفص، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد".

(2)

كذا عزاه إليه العراقي في "المغني" رقم (3173)، ولم أقف عليه.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة"(3/ 465)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (1612)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 217)، والطبراني في "الشاميين" رقم (384 و 3379)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (202)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 186)، والقضاعي في "الشهاب" رقم (917 - 919)، والبيهقي في "الشعب" رقم (6355)، والخطيب في "تاريخه"(10/ 137) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1755)؛ كلهم عن حفص به مثله أو نحوه.

قال ابن حبان: "لا أصل له من كلام رسول الله". ولما سأل البرذعيُّ أبا زرعة عن خارجة بن مصعب، قال:"منكر الحديث، يحدِّث بكذا ويحدِّث بكذا، فجعل يعدِّد. قلت (أي البرذعي): يحدث عن حفصٍ عن بردٍ عن مكحولٍ عن واثلة: "لا تظهر الشماتة بأخيك". قال: حدَّث بهذا؟ قلت: نعم، حدثني بهذا عنه حجاج بن حمزة. فقال: ليس لهذا أصل، ثم قال: حديثان بالبصرة عن حفص ليس من حديثه، هذا وحديث أنس: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". قال أبو زرعة: قال علي بن المديني: سألت عنهما عمر بن حفص فقال: ليس هذا من حديث أبي. قلت لأبي زرعة: فحديث واثلة له أصل من غير حفص؟ قال: لا". اهـ. انظر: "أجوبة أبي زرعة الرازي"(2/ 470 - 473).

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث برد ومكحول، لم نكتبه إلا من حديث حفص بن غياث النخعي". وقال ابن الجوزي: "لا يصح".

(3)

كذا ضُبط في الأصل، بفتح الغين المعجمة وسكون السين المهملة وكسر اللام. قال السيوطي في "لب اللباب" (ص 132):"نسبة إلى (الغسولة) قرية بدمشق". وقال الحموي في "معجم البلدان"(4/ 204): "والغسولة: منْزِل للقوافل فيه خانٌ علَى يومٍ من حِمْص، بين حمص وقارَا". اهـ.

ولم أقف على ترجمة أبي الطيب الغسولي في شيء من المصادر الموجودة بين يدي.

ص: 361

"ومن عاد مرضانا عُدنا مرضاه"، وسنده ضعيف

(1)

. وإليه ذهب ابن وهب فقال: "لا تَعُدْ من لا يعودك"

(2)

. وكذا قال الإمام أحمد لابنه وقد قال له: "يا أبتِ، إن جارنا مَرِض فما تعوده؟ يا بني ما عادنا فنعوده"

(3)

. ويستأنس لهذا بحديث: "لا خير في صُحبَة من لا يرى لك مثل ما ترى له"

(4)

. ولكن في حديث ضعيف أيضًا عند الديلمي من جهة أنصاريٍّ يقال له قيسٌ (قال)

(5)

أُخبِرتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عُدْ مَن لا يعودك"

(6)

.

وكذا رواه الحربي في الهدايا له عن أيوب بن ميسرة

(7)

رفعه مرسلًا

(8)

،

(1)

لم أقف عليه، وهو ضعيف كما قال؛ لأن إبراهيم النخعي لم يلق أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن المديني. انظر: جامع التحصيل رقم (13).

(2)

ذكره السفاريني في "غذاء الألباب"(2/ 8) بلا سند عن ابن وهب.

(3)

ذكره ابن مفلح في "الفروع"(3/ 252) وفي "الآداب الشرعية"(3/ 543) بنحوه، وعزاه إلى ابن الصيرفي في نوادره.

(4)

سيأتي الكلام عليه مستوفىً في الحديث رقم (1314).

(5)

في جميع النسخ: "ما"، والتصويب من "الغرائب الملتقطة" ومن نسخٍ أخرى غير المعتمدة.

(6)

"الغرائب الملتقطة"(ج 2/ ق 279) من طريق محمد بن خزيمة عن هشام بن عمار عن سعيد بن يحيى عن هشام بن عروة عن رجل من الأنصار يقال له قيس قال: أُخْبِرتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره. وإسناده ضعيف. محمد بن خزيمة قال عنه ابن عساكر في ترجمته من "التاريخ"(52/ 400): "أحاديثه تدل على ضعفه". وهشام بن عروة وُصف بالتدليس وقد عنعن عن الأنصاري. ثم إن قوله: "أُخبرتُ" مُشعر بالانقطاع أيضًا.

(7)

أيوب بن ميسرة مولى الخطميين مولى الأنصار، يروي عن أبي هريرة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا؛ وعنه هشام بن عروة وعداده من أهل المدينة. ذكره ابن حبان في "ثقاته"(4/ 27)، وترجم له البخاري في "تاريخه"(1/ 422)، وابن أبي حاتم في "الجرح"(2/ 257) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(8)

أخرجه ابن معين في "تاريخه" رقم (392) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (7722)، الخطيب في الموضح (1/ 246) -؛ والبخاري في "تاريخه" (1/ 401)؛ من طريقين عن هشام عن أيوب به مثله. قال البيهقي عقبه: "هذا مرسل جيد

".

وأيوب بن ميسرة لم يوثَّق من معتبر، فالإسناد ضعيف مع إرساله.

ص: 362

وينظر في الجمع بينهما

(1)

. قال الخطَّابي عقب النهي: يراد به التقويم والتأديب دون المكافأة والمجازاة، وبعض هذا مما يُرَاضُ به بعض الناس

(2)

، وقد بسطت ذلك في "ارتياح الأكباد"

(3)

.

‌1306 - حديث: "لا تغضبوا في

(4)

كسر الآنية فإن لها آجالًا كآجال الأنفُس".

سعيد بن يعقوب

(5)

في "الصحابة" بسند ضعيف، من طريق عبد الله بن الصَّعِق

(6)

عن أبيه

(7)

به مرفوعًا

(8)

.

وكذا أورده أبو موسى المديني في الذيل

(9)

من جهة سعيد ولفظه: "لا تغضبوا ولا تَسخَطوا" والباقي مثله، وسنده ضعيف

(10)

، لا سيما وقد قال

(1)

قال القاري في "الأسرار"(ص 366): "لعل الأول محمول على العدل، وهذا على الفضل".

(2)

انظر: "غذاء الألباب" للسفاريني (2/ 10).

(3)

وذلك في مواضع متفرقة في الباب الثالث من الكتاب. انظر: (ل 138/ أ) فما بعدها.

(4)

في (م): "عند".

(5)

أبو عثمان، سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي الأصبهاني السرَّاج، حدث عن بندار ومحمد بن الوزير الواسطي والأصبهانيين. وعنه: أبو الشيخ ووالد أبي نعيم. صنف في الصحابة وفي الأفراد، وقد نقل منهما ابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة. انظر:"أخبار أصبهان"(1/ 330)، و"تاريخ الإسلام"(23/ 312).

(6)

كذا في جميع النسخ، ولم أجد له ترجمة.

(7)

الصَّعِق، بكسر العين المهملة، غير منسوب، أبو عبد الله. ولا يعرف إلا بهذا الحديث. انظر:"أسد الغابة"(2/ 405)، و"الإنابة" لمغلطاي (1/ 293)، و"جامع المسانيد" لابن كثير (6/ 339)، و"الإصابة" (5/ 262). وانظر:"ثقات ابن حبان"(6/ 479).

(8)

انظر: "الإصابة" الموضع نفسه والكلام منقول منه، إلا أن في المطبوع:"الإنس" بدل "الأنفس". وانظر أيضًا: المصادر المذكورة أعلاه.

(9)

يعني: ذيله على "معرفة الصحابة" لابن منده، وهو مفقود.

(10)

قال الذهبي في تجريد أسماء الصحابة رقم (2797) عن الصعق هذا: "جاء عن ابنه عبد الله، فذكر حديثًا منكرًا".

ص: 363

سعيد: "لا أدري، ألِلصَّعِق صحبة أم لا؟ "

(1)

. بل للحديث شواهد منها عن كعب بن عُجرة مرفوعًا بلفظ: "لا تضربوا إماءكم على كسر إنائكم، فإن لها آجالًا كآجالكم" أخرجه (أبو نعيم في الحلية)

(2)

والديلمي

(3)

. وعن أبي قتادة

(4)

وآخرين

(5)

.

‌1307 - حديث: "لا تفضحوا أمواتكم بسيئات أعمالكم،

فإنها تُعرَض على أوليائكم من أهل القبور".

ابن أبي الدنيا

(6)

(1)

انظر: "أسد الغابة"(2/ 405)، و"الإنابة"(1/ 293)، و"جامع المسانيد"(6/ 339).

(2)

ما بين القوسين بياض في الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د) وعليه علامة التصحيح.

وانظر: "الحلية"(10/ 26) من طريق أحمد بن أبي الحواري ثنا العباس بن الوليد ثني علي بن المديني عن حماد بن زيد عن مالك بن دينار عن الحسن عن كعب به نحوه.

(3)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 156) من هذا الوجه مثله.

وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه" رقم (895) في ترجمة العباس بن الوليد المشرقي، من هذا الوجه نحوه. وقال في عباس بن الوليد هذا: "حدَّث عن علي بن المديني حديثًا منكرًا، رواه عنه أحمد بن أبي الحواري

" ثم ساق هذا الحديث. وفيه عنعنة الحسن وهو كثير التدليس والإرسال. وانظر: "الضعيفة" رقم (6840).

(4)

ذكره الديلمي الأب في "الفردوس"(5/ 53)، رقم (7438) ولم أقف على سنده.

(5)

منهم: أنس بن مالك. أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 411)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (1256)؛ كلاهما من طريق سعيد بن هبيرة العامري عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه نحوه. قال ابن الجوزي:"لا يصح". وقال ابن حبان عن سعيد بن هبيرة: "كثيرًا ما يحدث بالموضوعات عن الثقات؛ كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحال".

وأخرج ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2395) من طريق أبي التقي عن وهب بن داود عن الحسن بن واقع عن ابن أبي الزرقاء عن ميمون بن مهران قال:

فذكر نحوه موقوفًا عليه. فقال أبو حاتم: "هذه الحكاية كذبٌ". وانظر: "الضعيفة" رقم (938).

(6)

أخرجه في "المنامات" رقم (2) من طريق أبي سعيد عبد الله بن شبيب الماليني ثنا أبو بكر بن شيبة الحزامي ثنا فليح بن إسماعيل ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبي صالح والمقبري عن أبي هريرة نحوه.

ورواه الديلمي من طريقه كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 156)، وذكره =

ص: 364

والمحاملي

(1)

عن أبي هريرة رفعه بسند ضعيف.

‌1308 - حديث: "لا تقولوا "قَوسُ قُزَح"

(2)

فإن قُزَح هو الشيطان، ولكن قولوا:"قَوسُ الله"، وهو

(3)

أمان لأهل الأرض".

أبو نعيم في الحلية

(4)

ومن طريقه الديلمي

(5)

من حديث زكريا بن حكيم

(6)

عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس به مرفوعًا

(7)

. وقُزَح اسمٌ

= الدارقطني في "الأفراد" رقم (5739) وقال: "تفرد به أبو بكر بن شيبة عن فليح بن إسماعيل عن عمه محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم عنهما"(يعني: أبا صالح والمقبري).

وإسناده واه بمرة، فيه أبو سعيد الماليني، قال الذهبي عنه:"أخباري علامة، لكنه واهٍ. قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث، واتهمه ابن خراش وابن حبان بسرقة الحديث وقلب الأخبار، وتركه ابن خزيمة". انظر: "اللسان"(4/ 499). وضعفه العراقي في "المغني" رقم (4454).

(1)

انظر: "المغني" للعراقي رقم (4454).

(2)

قال الحموي: "بضم أوله وفتح ثانيه وحاء مهملة". واختلف في "تفسيره"، فقيل: إنه اسم شيطانٍ، سمي به لتسويله للناس وتحسينه إليهم المعاصي، من التَّقْزِيح: وهو التحسين، ومن قال به لم يصرِفْه. وقيل: من القُزَح، وهي الطرائق والألوان التي في القوس، الواحدة: قُزْحَة، ومن قال به صَرَفَه. ويقال: قزح اسم ملَكٍ موَكَّلٍ به. ويقال: اسم جبل بالمزدلفة، رُئِيَ عليه فنسب إليه. انظر:"النهاية"(2/ 450)، و"معجم البلدان"(4/ 341).

(3)

في (م): "هو" بحذف الواو العاطف.

(4)

"الحلية"(2/ 309) من هذا الوجه نحوه. وقال: "غريب من حديث أبي رجاء، لم يرفعه فيما أعلم إلا زكريا بن حكيم".

(5)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 159).

(6)

زكريا بن حكيم الحَبَطِي، أبو يحيى الكوفي السمسار، ويقال له: البُدِّي والبُرِّي - بالموحدة المضمومة فيهما وتشديد الدال والراء. قال ابن المديني: "هالك"، وقال يحيى:"ليس بشيء"، وقال مرة:"ليس بثقة". وقال ابن حبان: "يروي عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمِّد". انظر: "اللسان"(3/ 505 - 506 و 513).

(7)

وأخرجه العقيلي (2/ 407)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 462 - 463)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (299 - 300)؛ كلهم من طريق زكريا بن حكيم به نحوه. وزاد بعضهم في آخره:"من الغرق". =

ص: 365

أيضًا للقرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة، وهو غير منصرف للعَدْل والعَلَمِية كعُمَر

(1)

.

‌1309 - حديث: "لا تكرهوا الفتنة

(2)

في آخر الزمان، فإنها تُبِير

(3)

-أي: تُهلِك- المنافقين".

أبو الشيخ

(4)

ومن جهته الديلمي

(5)

من طريق إبراهيم بن قتيبة

(6)

عن قيسٍ

(7)

عن العباس بن ذَرِيح عن شُريح بن هانئ عن علي به مرفوعًا

(8)

، وكذا أخرجه أبو نعيم

(9)

وفي سنده ضعيفٌ ومجهول

(10)

. ولكن قد ثبتت الاستعاذة من الفتن، وقال ابن بطال في الكلامِ على حديثِ عمار مرفوعًا: "ويحَ عَمَّار، يدعوهم (إلى الجنة)

(11)

ويدْعونه إلى النار" وقولِ عمار: "أعوذ بالله من الفتن"

= قال ابن الجوزي: "لم يرفعه غير زكريا، قال أحمد ويحيى: ليس بشيء، وقال يحيى مرة: ليس بثقة، وكذلك قال النسائي، وقال ابن المديني: هالك". اهـ. وبه أعله الشيخ الألباني رحمه الله وحكم عليه بالوضع كما في "الضعيفة" رقم (872).

(1)

كما في "النهاية"(2/ 451)، وانظر أيضًا:"معجم البلدان"(4/ 341).

(2)

في (م): "الفتن" بالجمع.

(3)

في (م): "تدمر".

(4)

طبقات "المحدثين بأصبهان"(3/ 541) من هذا الوجه نحوه.

(5)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 154 - 155).

(6)

لعله: "إبراهيم بن قتيبة الأصفهاني، ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية" كما في "اللسان"(1/ 336). قال الألباني معلقًا عليه: "فهو مجهول أيضًا""الضعيفة"(12/ 737).

(7)

هو: ابن الربيع الأسدي، تقدم.

(8)

قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(12/ 738): "هذا إسناد مظلم، لا أدري من المتهم به؛ أهو قيس هذا أم من دونه". وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى"(18/ 126 و 381): "هذا ليس معروفًا عن النبي صلى الله عليه وسلم". ونقل ابن عِراق في "التنْزيه"(2/ 351) عن ابن تيمية في هذا الحديث أنه قال: "موضوع". قال الألباني: "هو حري بذلك".

(9)

"أخبار أصبهان"(2/ 113 - 114) عن أبي الشيخ به.

(10)

كما قال الحافظ في "الفتح"(13/ 44)، فالضعيف هو قيس والمجهول هو إبراهيم بن قتيبة.

(11)

ما بين القوسين ساقط من الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د).

ص: 366

مِن شرح البخاري ما نصه: "فيه دليل أن الفتنة في الدين يُستَعَاذ منها؛ لأنه لا يدري أحد أهو في الفتنة مأجور أو مأثوم"، قال:"وهو يرُدُّ الحديث الذي رُوي: لا تَستعِيذوا بالله من الفتن، فإنها حصاد المنافقين" انتهى

(1)

. وكذا نقل شيخنا في فتح الباري عن ابن وهب أنه سئل عنه فقال: "إنه باطل" وأقره

(2)

، وهو كذلك. وما أشار إليه عن ابن وهب قد حكاه الساجي فقال: سمعت الربيع بن سليمان

(3)

يقول: "سمعت ابن وهب وقيل له: إن فلانًا حدَّث عنك عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين؟ فقال ابن وهب: أعماه الله إن كان كاذبًا، قال الربيع: فأخبرني أحمد بن عبد الرحمن

(4)

أن الرجل عَمِيَ"

(5)

.

وحديث: "لا تتمنَّوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية"

(6)

قد يشهد

(7)

لعدم صحته.

‌1310 - حديث: "لا تكونوا عَونًا للشيطان على أخيكم".

البخاري

(8)

في حديث الذي أُتِيَ به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو سكران، وقال رجل

(1)

شرح "صحيح البخاري" لابن بطال (2/ 99).

(2)

"الفتح"(1/ 543).

(3)

لم يتبين لي أهو المرادي صاحب الشافعي أم الجيزي الأزدي؟ فكلاهما في طبقة واحدة وهما مصريان وقد رويا عن ابن وهب.

(4)

الظاهر أنه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي المصري، الملقب: بحشل، وهو ابن أخي عبد الله بن وهب، يكنى أبا عبيد الله. قال في "التقريب" (ص 22):"صدوق تغير بأخرة، من الحادية عشرة، مات سنة أربع وستين. م".

(5)

انظر: "تهذيب التهذيب"(2/ 455).

(6)

أخرجه البخاري، التمني، باب: كراهية تمني لقاء العدو، رقم (7237)، ومسلم، الجهاد والسير، باب: كراهية تمني لقاء العدو

، رقم (1742) في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن أبي أوفي مرفوعًا.

(7)

في (م): "قد يشير به".

(8)

"الصحيح"، الحدود، باب: الضرب بالجريد والنعال رقم (6777)؛ وفي باب: ما يكره من لعن شارب الخمر رقم (6781)؛ من هذا الوجه نحوه، دون قوله:"اللَّهُمَّ العنه" فإنه ليس في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لكنه في حديث عمر بن الخطاب في الباب نفسه، والذي في حديث أبي هريرة بلفظ:"أخزاك الله".

ص: 367

من القوم: اللَّهُمَّ (العَنْه)

(1)

من حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا به

(2)

. وفي تفسير غافر من الكشاف: روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه افتقد رجلًا ذا بأس شديد من أهل الشام، فقيل له إنه يتابع الشراب، فقال عمر لكاتبه: "اكتب: مِن عمر إلى فلان، سلام عليك وأنا أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، بسم الله الرحمن الرحيم، {حم

} إلى قوله: {

الْمَصِيرُ}

(3)

، وختم الكتاب وقال لرسوله: لا تدفعه إليه حتى يكون صاحيا، ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة؛ فلما أتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول: قد وعدني الله أن يغفر لي وحذَّرني عقابه

(4)

، ولم يزل يردِّدُها حتى بكى، ثم نزع فأحسن النَّزْع وحسُنَتْ توبتُه، فلما بلغ (عُمَرَ أَمْرُه)

(5)

قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاكم قد زلَّ زلَّةً، فسدِّدُوه ووفِّقُوه

(6)

وادعوا له بالتوبة ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه"

(7)

.

(1)

في الأصل: "اللعنه" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(2)

في (ز): "به مرفوعًا" بتقديم وتأخير.

(3)

وتمام الآيتين: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)} [غافر: 2 - 3].

(4)

في (م): "عذابه".

(5)

في الأصل: "بَلَغَ عُمَرُ أَمْرَه" هكذا مشكولًا وهو خطأ، والمثبت من (ز) وهو مشكول أيضًا. وهو غير مشكول في (م) و (د).

(6)

كذا في النسخ الثلاث، وفي المطبوع من الكشاف:"ووقِّفوه" بالقاف ثم الفاء، وهو الأظهر معنىً؛ لأن التوفيق بيد الله وحده.

(7)

انظر: "الكشاف"(5/ 328).

والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" رقم (18416) قال: ثنا موسى بن مروان الرقي ثنا عُمر بن أيوب؛ وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(8/ 265)، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 97 - 98)؛ من طريق كثير بن هشام؛ كلاهما (ابن أيوب وابن هشام) عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم فذكره. واقتصر ابن أبي حاتم إلى قوله:"وعدني أن يغفر لي".

والإسناد رجاله رجال مسلم، لكن يزيدًا لم يدرك عمر وهو تابعي. فهو ضعيف لانقطاعه.

وجاء في "الإتقان" للسيوطي (5/ 1939 في أمثال القرآن) نقلًا عن إبراهيم بن =

ص: 368

‌1311 - حديث: "لا تلد الحيَّةُ إلا حُيَيَّةً".

هو في كلمات بعضهم، وذلك في الأغلب، وإليه الإشارة بقوله تعالى:{وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح: 27]. ومن هنا قيل: "إذا طاب أصل المرء طابت فروعه، البيتان"

(1)

. ونحوه: "الولد سر أبيه"

(2)

.

‌1312 - حديث: "لا تمارضوا".

(تقدم)

(3)

في: "لا تتمارضوا" قريبًا

(4)

.

‌1313 - حديث: "لا تَنتِفوا الشَّيب فإنه نور المؤمن".

أبو داود من رواية عَمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بزيادة: "ما من مسلم يَشِيب"

(5)

.

= مضارب بن إبراهيم يقول: سمعت أبي يقول: سألت الحسين بن الفضل فقلت: إنك تخرج أمثال العرب والعجم من القرآن، فهل تجد في كتاب الله

فذكر أمثالًا منها هذا، فأجاب بالآية.

(1)

هما لِقُطْب الدين محمد بن أحمد بن علي القسطلاني (ت 686 هـ) كما في "طبقات السبكي"(8/ 44) وشذرات الذهب (7/ 695). وتتمتهما:

..... .... .... .... ....

وَمِنْ غَلطٍ جاءَتْ يَدُ الشَّوْكِ بِالوَرْدِ

وَقَد يَخبُثُ الفَرعُ الَّذِي طابَ أَصلُهُ

لِيَظْهَرَ صُنْعُ اللَّهِ في العَكسِ وَالطَّرْدِ

(2)

تقدم الكلام عليه في الحديث رقم (1285).

(3)

زيادة من (ز).

(4)

انظر: الحديث رقم (1298).

(5)

"السنن"، الترجُّل، باب: في نتف الشيب رقم (4202) من هذا الوجه نحوه. وسكت عليه.

وأخرجه أحمد في "مسنده" بأرقام (6672، 6675 و 6962)، والترمذي، الآداب، باب: ما جاء في النهي عن نتف الشيب رقم (2821)، والنسائي في المجتبى، الزينة، باب: النهي عن نتف الشيب رقم (5068) وفي الكبرى رقم (9285)، وابن ماجه، الأدب، باب: نتف الشيب رقم (3721)، والطبراني في "الأوسط" رقم (9326)، والبيهقي في "الشعب" رقم (5969) وفي "السنن"(7/ 311)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" رقم (3181)؛ كلهم من هذا الوجه نحوه وبعضهم رواه مختصرًا. قال الترمذي والبغوي:"حسن"، وبه قال النووي في "المجموع"(1/ 344).

ص: 369

وفي الباب عن أبي هريرة

(1)

، ومعاوية بن حيدة

(2)

، وآخرين

(3)

. ويروى عن عبد الله بن بُسر

(4)

في النهي عن نتف الشعر

(5)

من الأنف، فإنه يورث الأكلة، ولكن قُصُّوه

(6)

قَصًا

(7)

. وللديلمي عن أنس رفعه: "أيما رجلٍ نَتَف شعرةً بيضاء مُتعمِّدًا، صارت رُمْحًا يوم القيامة يُطعَن به"

(8)

.

‌1314 - حديث: "لا حكيم إلا ذو تجربة، ولا (حليم) إلا ذو عَثرَةٍ"

(9)

.

(1)

أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (2985) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة؛ والقضاعي رقم (457) من طريق عنبسة الحداد عن مكحول؛ كلاهما عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وإسناد ابن حبان حسن كما قال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(3/ 247).

(2)

ذكره الديلمي الأب في "الفردوس"(5/ 43)، رقم (7405)، ولم أجده مسندًا.

(3)

منهم: عمر بن الخطاب، أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (2983)، والضياء في المختارة رقم (129 - 130) بإسناد صحيح.

وأبو نجيح -عمرو بن عبسة- السلمي، أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (2984)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 49 - 55) بإسناد صحيح، قال الحاكم:"صحيح عالٍ ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي. وانظر:"الصحيحة" للألباني رقم (1243 و 1244).

(4)

عبد الله بن بُسْر، بضم الموحدة وسكون المهملة. وهناك صحابيان بهذا الاسم، أحدهما المازِني الحِمصي والآخر النَّصْرِي الدمشقي، ولم يتبين لي من المراد هنا.

(5)

في (ز): "الشيب".

(6)

في (م): "قُصَّه".

(7)

أخرجه الديلمي كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 153) من طريق الحسين بن علوان عن حدير بن عمان عن عبد الله بن بسر رفعه بلفظ: "لا تنتفوا الشعر من الأنف

" وذكر باقيه.

وإسناده موضوع، حسين بن علوان كذبه يحيى ورماه ابن حبان بالوضع "الميزان"(1/ 542).

(8)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 1/ ق 352) من طريق منصور مولى عمار عن أنس مرفوعًا مثله.

وهذا موضوع، منصور هو ابن عبد الحميد الجزري يكنى أبا رياح، وهاه ابن حبان، وقال الحاكم:"روى أحاديث موضوعة"، وقال أبو نعيم:"حدث عن أنس وأبي أمامة بالأباطيل، لا شيء""اللسان"(8/ 164).

(9)

ما بين القوسين من (د) حيث تحرف في بقية النسخ، فقد جاء في (م):"ولا حليم إلا ذو عسر"، وفي الأصل و (ز):"حكيم" بدل "حليم"، وآخره فيهما مثلما أثبتُ، =

ص: 370

الحاكم في مستدركه من حديث درَّاج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا به، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"

(1)

.

= والصواب ما أثبتُ لأن العطف يقتضي المغايرة، ولإيراد بعض المخرجين هذا الخبر بهذا اللفظ، ولوجوده في كتاب "الحلم" لابن أبي الدنيا. وكذلك هو في المطبوع من المقاصد رقم (1303).

(1)

"المستدرك"(4/ 293) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج به بلفظ: "لا حليم إلا ذو عثرة" وقال ذلك وأقره الذهبي.

وأخرجه أيضًا: أحمد في "مسنده" رقم (11056 و 11661)، والبخاري في "الأدب" رقم (565/ 2)، والترمذي، البر والصلة، باب: ما جاء في التجارب رقم (2033)، وابن أبي الدنيا في الحلم رقم (1)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (193) وفي روضة العقلاء (ص 218) وفي "المجروحين"(1/ 181)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 299) و (4/ 483) و (5/ 340)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (41)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 324)، والبيهقي في "الشعب" رقم (4327)، والخطيب في "تاريخه "(3/ 232)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (40)؛ من طرُقٍ عن ابن وهب به. واقتصر بعضهم على الجملة الأولى.

قال الترمذي: "حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه". وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عمرو بن الحارث، لم يروه عنه إلا عبد الله". اهـ. فهما يضعفانه بذلك.

وقال ابن حبان: "ما رواه مصريٌّ ثقة عن ابن وهب، وإنما حدث عنه الغرباء".

وسماهم ابن عدي: "هارون بن معروف، ويزيد بن موهب، وموهب بن يزيد، وقتيبة بن سعيد، وسفيان بن وكيع، وسفيان بن محمد الفزاري، وزاد سابعًا: يحيى بن يحيى". ثم قال: "لا أعلم رواه عن ابن وهب من الغرباء غير هؤلاء الستة، وسابعهم يحيى بن يحيى، ولم يروه عن ابن وهب مصريٌّ". اهـ. وهذا استنكار من ابن عدي لهذا الحديث.

وقال الدارقطني: "تفرد به دراج عن أبي الهيثم وتفرد عمرو بن الحارث عن دراج، وتفرد ابن وهب عن عمرو". وقال ابن الجوزي: "قال أحمد: أحاديث درّاج مناكير، وقال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف"(من العلل).

وقال المناوي معقبًا على تصحيح الحاكم: "ليس كما قال، ففي "المنار" ما حاصله أنه ضعيف، وذلك لأنه لما نقل عن الترمذي أنه حسن غريب، قال: ولم يبين المانع من صحته، وذلك لأن فيه درَّاجًا وهو ضعيف

" ثم قال: "وحكم القزويني بوضعه، لكن تعقبه العلائي بما حاصله أنه ضعيف لا موضوع" "الفيض" (6/ 424). وهو كذلك، وانظر: "الضعيفة" للألباني رقم (5646).

ص: 371

‌1315 - حديث: "لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له"

(1)

.

(تقدم)

(2)

في: "المرء على دين خليله"

(3)

.

‌1316 - حديث: "لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه".

وكيع في الزهد له عن ابن مسعود من قوله

(4)

،

(1)

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 225)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1508)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (47)، والديلمي كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 202)، وابن الشجري في الأمالي (2/ 141)؛ كلهم من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن إسحاق بن عبد الله عن أنس رفعه مثله. وفي إسناد ابن الشجري:"إحساق بن عيينة".

قال ابن عدي: "وضعه سليمان بن عمرو على إسحاق .. وأجمعوا أنه كان يضع الحديث".

وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 108) وفي "المجروحين"(1/ 226)، والخطابي في العزلة (ص 97)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (48)؛ كلهم من طريق بكار بن شعيب عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد مرفوعًا نحوه. وقد تصحف في إسناد الخطابي إلى:"بكار بن سليم".

قال ابن حبان عن بكار: "يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به".

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" رقم (49) عن سهل بن سعد؛ ثم أخرجه فيه رقم (167)، وابن الشجري في "الأمالي" (2/ 143) عن عبد الرحمن بن عوف؛ كلاهما مرفوعًا نحوه؛ وفي إسناد كلا الحديثين: سليمان بن عمرو النخعي. فالخبر موضوع.

(2)

زيادة من (ز).

(3)

انظر: الحديث رقم (1019).

(4)

الزهد لوكيع، باب: راحة المؤمن، رقم (86) ثنا سفيان عن العلاء بن المسيب عن إبراهيم قال: قال عبد الله

فذكر نحوه.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (17) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 136)، وأحمد في الزهد (ص 194) من طريق وكيع؛ كلهم عن سفيان به نحوه. وزاد ابن المبارك:"فمن كانت راحته في لقاء الله فكأَنْ قَد".

ورجاله ثقات لكنه من مراسيل إبراهيم النخعي، وقد صحح جماعة من الأئمة مراسيله، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود. انظر:"جامع التحصيل"(ص 141). وذكر الألباني في "الضعيفة"(2/ 116) طريقًا أخرى في "حديث =

ص: 372

ورفعه بعضُهم

(1)

، واستُشهِد له بحديث عائشة:"من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه"

(2)

؛ وغيرِه

(3)

بقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن قوله: مستريح ومستراح منه: "العبد المؤمن يستريح من نَصَب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله

" الحديث

(4)

. قلت: وكذا من شواهده ما عند أحمد من حديث عائشة مرفوعًا في حديث: "إنما المُستَرِيح من غُفِر له"

(5)

.

= أبي الحسن الأخميمي" (2/ 63/ 1) عن سفيان الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال: قال عبد الله بن مسعود: "ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله

الحديث". قلت: وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (33/ 182) من طريق الإخميمي، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 133) من طريق الفضيل بن عياض؛ كلاهما عن العلاء به مثله. قال أبو نعيم: "لا أعلم للفضيل عن العلاء شيئًا غيره متصلًا".

قال الألباني: "فهذه طريق أخرى موقوفة على ابن مسعود، فهو عنه صحيح إن شاء الله".

(1)

قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (663): "لا أصل له مرفوعًا". اهـ. وقد وجدتُ له أصلًا مرفوعًا عند الخطيب في "المتفق والمفترق"(1/ 258)، رقم (105 - في ترجمة عبد الرزاق بن همام) قال: أخبرنا أبو بكر البرقاني عن إبراهيم ابن أبي يحيى عن عبد الرزاق عن عبد الله رفعه قال: "ليس للمؤمن من راحة دون لقاء الله فكأن قَدِ". لكنه معضل ضعيف، إبراهيم بن أبي يحيى هذا لم يتبين لي من هو؟ وبين عبد الرزاق وابن مسعود مفاوز.

(2)

أخرجه مسلم في "صحيحه"، الدكر والدعاء، باب: من أحب لقاء الله

رقم (2684) وعلقه البخاري في "صحيحه"، الرقاق، باب: من أحب لقاء الله

رقم (6507) عنها به.

(3)

أي: واستُشهِد له أيضًا بغير حديث عائشة.

(4)

متفق عليه من حديث أبي قتادة بن ربعي الأنصاري. انظر: البخاري، الرقاق، باب: سكرات الموت رقم (6512 - 6513)، ومسلم، الجنائز، باب: ما جاء في مستريح ومستراح منه، رقم (950). وتمامه:"والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".

(5)

"المسند"(40/ 462)، رقم (24399)، و (41/ 240)، رقم (24713) كلاهما من طريقي الحسن الأشيب ويحيى السيلحيني، كلاهما عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة مرفوعًا بلفظ:"إنما يستريح" وفيه قصة.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (9379) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 290)، وابن عساكر في "تاريخه" (54/ 210)؛ عن ابن لهيعة به. قال الطبراني: =

ص: 373

‌1317 - حديث: "لا سلام على آكل".

معناه صحيح إذا كانت اللقمة في فم الآكل، كما قيَّده به النووي في "الأذكار"

(1)

وسبقه إليه الإمام

(2)

، مع (إطلاق)

(3)

النووي المنعَ في "المنهاج" تبعًا لأصله

(4)

.

فإنْ سَلَّمَ عليه والحالةُ هذه، لا يستحق جوابًا. أما إذا كان على الأكل وليست اللقمةُ في فمِه، فلا بأس بالسلام ويجب الردُّ

(5)

.

وقد جاء من حديث هاشم بن البريد

(6)

عن عبد الله بن محمد بن عَقِيل

(7)

= "لم يروه عن أبي الأسود إلا ابن لهيعة، ولا عن ابن لهيعة إلا المعافى، تفرد به عبد الكبير". وقال أبو نعيم: "غريب من حديث ابن لهيعة، تفرد به المعافى فيما قاله سليمان". ولم يتفرد به المعافى بل تابعه ثقتان وهما الأشيب والسيلحيني. لكن مداره على ابن لهيعة والعمل على تضعيف حديثه.

وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" رقم (257 - الزوائد) قال: ثنا عثمان بن عمر؛ وأبو داود في "المراسيل" رقم (515) قال: ثنا سليمان بن داود أنبأ ابن وهب؛ كلاهما (عثمان وابن وهب) عن يونس عن الزهري عن محمد بن عروة عن أبيه مرسلًا.

وخالفه أحمد بن إسحاق الأهوازي فقال: حدثنا عثمان بن عمر فذكر الإسناد مرفوعًا، كما عند البزار رقم (789 - الزوائد). قال البزار:"لا نعلم أسند محمد بن عروة عن أبيه عن عائشة إلا هذا". وقال الهيثمي: "رواه البزار ورجاله ثقات""المجمع"(3/ 76). وقد سئل الدارقطني عن هذا الاختلاف فقال: "الصحيح عن يونس عن الزهري عن محمد بن عروة عن أبيه مرسلًا". انظر: العلل رقم (3470). وقال الحافظ في "المطالب" رقم (3119): "مرسل رجاله ثقات".

(1)

"الأذكار"(ص 412).

(2)

أي: إمام الحرمين، أبو المعالي الجويني كما في نهاية المطلب (17/ 421).

(3)

في الأصل: "إطلاقه"، والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(4)

أي: المحرَّر للرافعي، كما في "كشف الخفا"(2/ 363). ولم أجد الكلام عن هذه المسألة في المطبوع من المنهاج.

(5)

كما في "الأذكار"(ص 412).

(6)

هاشم بن البَرِيد، بفتح الموحدة وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة، أبو علي الكوفي: ثقةٌ إلا أنه رمي بالتشيع، من السادسة. د س ق. "التقريب"(ص 501).

(7)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (743).

ص: 374

عن جابر أن رجلًا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تسلِّمْ عليَّ، فإنك إن فعلتَ لم أردَّ عليك"

(1)

. وروى الضَّحَّاك بن عثمان

(2)

عن نافع عن ابن عمر قال: "مرَّ رجل على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلَّم عليه فلم يرُدَّ عليه"، أخرجهما ابن ماجه في الطهارة

(3)

.

‌1318 - حديث: "لا سيفَ إلا ذو الفِقار

(4)

، ولا فتى إلا عَلِيُّ".

هو في أثر واهٍ عند الحسن بن عرفة في جزئه الشهير قال: حدثني عمار بن محمد

(5)

عن سعد بن طريف الحنظلي

(6)

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال: نادى ملَكٌ من السماء يوم بدر يقال له رضوان: "لا سيف إلا ذو الفَقار"

(7)

(1)

أخرجه ابن ماجه في "السنن"، الطهارة، باب: الرجل يسلم عليه وهو يبول رقم (352) وكذا ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (68)؛ كلاهما من هذا الوجه نحوه.

قال أبو حاتم: "لا أعلم روى هذا الحديث أحد غير هاشم بن البريد". وحسن إسناده البوصيري في الزوائد. ووافقه الألباني ثم صححه بشواهده كما في "الصحيحة" رقم (197). وهو كذلك؛ لأن هاشمًا ثقة ولا يضر كونه رمي بالتشيع هنا، كما قال الألباني.

(2)

الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حِزَام الأَسَدي الحِزَامي، بكسر أوله وبالزاي، أبو عثمان المدني: صدوق يهم، من السابعة. م 4. "التقريب" (ص 221).

(3)

"السنن" الموضع نفسه رقم (353) من هذا الوجه مثله.

بل أخرجه مسلم في "صحيحه"، الحيض، باب: التيمم رقم (370) من هذا الوجه نحوه.

(4)

قال الخطابي: "الفاء مفتوحة والعامة تكسرها. وقد حُكي أيضًا عن أبي العباس ثعلب: "ذو الفِقار" بكسر الفاء""إصلاح غلط المحدثين"(ص 61).

(5)

عمار بن محمد الثوري، أبو اليقضان الكوفي، ابن أخت سفيان الثوري: صدوق يخطئ، وكان عابدًا، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين. م ت ق. "التقريب"(ص 346).

(6)

سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي، الكوفي: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًا، من السادسة. ت ق. "التقريب"(ص 171).

(7)

ما بين القوسين زيادة من (ز)، ولا يوجد في بقية النسخ، فيحتمل أنه أراد صدر الحديث فقط.

ص: 375

وذكره

(1)

. (و)

(2)

ترجم عليه المُحِبُّ الطبري

(3)

في مناقب علي من الرياض النضرة: "اختصاصه بتنويه الملَك باسمه يوم بدر"

(4)

. و (ذو الفقار) اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشهر أسيافه، تَنَفَّلَهُ يوم بدر، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد

(5)

.

وكان لمُنَبِّه بن وهْب

(6)

وقيل لنُبَيه أو مُنبِّه بن الحجاج

(7)

، وقيل للعاص بن منبه بن الحجاج

(8)

،

(1)

انظر: "جزء الحسن بن عرفة العبدي"(ص 62 - 63)، رقم (38) من هذا الوجه مثله.

ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "التاريخ"(42/ 71)، قال ابن عساكر:"هذا مرسل".

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الهواتف" رقم (5) من هذا الوجه نحوه. وإسناده واهٍ كما قال المؤلف. بل قال شيخ الإسلام إنه من الأحاديث المكذوبة باتفاق أهل المعرفة، كما في "منهاج السُّنَّة"(5/ 70).

(2)

الواو زيادة من (م).

(3)

محب الدين أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري المكي، شيخ الحرم، وشيخ الشافعية. ولد بمكة سنة خمس عشرة وستمائة، وكان محدثًا فقيهًا زاهدًا. من كتبه: الرياض النضرة، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، والقِرى لقاصد أم القُرى وغيرها. توفي بمكة سنة أربع وتسعين وستمائة. انظر:"شذرات الذهب"(7/ 743 - 744).

(4)

انظر: "الرياض النضرة في مناقب العشرة"(3/ 134).

(5)

قوله: "تنفله

إلخ" هو من كلام ابن عباس كما أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (2445)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 130) وصححه وحسنه الحافظ في "الفتح" (13/ 341). وتمامه: فقال -أي: النبي صلى الله عليه وسلم-: "رأيتُ في سيفي ذِي الفقار فَلًّا، فأوَّلتُه فَلًّا يكون فيكم

". وقوله: "تنفله"؛ أي: أخذه من النَّفَل وهو بفتحتين على المشهور وقد تسكن الفاء، واحد الأنفال، وهي زيادة يزادها المغازي على نصيبه من الغنيمة، وقد يطلق على الغنيمة "حاشية السندي على ابن ماجه" (3/ 365 - 366). و"الفَلّ": بفتح وتشديد، الثُّلْمة في السيف "النهاية" (2/ 394).

(6)

انظر: "فيض القدير"(5/ 175)، ولم أقف على ترجمته.

(7)

كذا ذكره ابن الأثير في "الكامل"(1/ 594)، وهما من بني سهم، من قتلى المشركين في بدر.

(8)

انظر: المصدر نفسه. وذكر أن عليًّا هو الذي قتله وأباه يوم بدر.

ص: 376

بل قيل إن الحجاج بن عِلاط

(1)

أهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، (ثم)

(2)

كان عند الخلفاء العباسيين

(3)

. ويقال إن أصله من (حَدِيدَةٍ)

(4)

وُجِدت مدفونةً عند الكعبة فصُنِع

(5)

منها

(6)

. وقال مرزوق الصيقل

(7)

إنه صَقَله

(8)

فكانت قَبِيعَتُه

(9)

من فِضَّةٍ، وحِلَقٌ في قَيده

(10)

، [وبَكَرَةٌ]

(11)

في وسطه من فضة

(12)

.

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (1083).

(2)

ما بين القوسين ساقط في الأصل و (ز)، وأثبته من (م) و (د).

(3)

انظر: "تاريخ دمشق"(4/ 217).

(4)

في الأصل: "خديدة" بالخاء المعجمة. والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(5)

في (م): "فصيغ".

(6)

ذكره السهيلي في "الروض الأنف"(5/ 247).

(7)

مرزوق الصَّيقل، شامي مختلف في صحبته. أثبتها البخاري وأبو حاتم وأبو نعيم وأبو عمر ابن عبد البر؛ وقال ابن حبان:"يقال: إن له صحبة"، وقال أبو زرعة الرازي:"ليس له صحبة، وهذا صقل سيف النبي صلى الله عليه وسلم بعد النبي". انظر: "التاريخ الكبير"(7/ 382)، "الجرح"(8/ 263)، "مراسيل ابن أبي حاتم"(ص 217)، "الثقات"(3/ 390)، "معرفة الصحابة"(ص 2634)، و"الاستيعاب"(ص 712).

(8)

أي: جَلَاهُ، والصَّيْقَلُ: شَحَّاذ السيوف وجَلَّاؤُها "اللسان"(ص 2473).

(9)

هي ما على رأس قائم السيف، وقيل: هي ما تحت شارِبَي السيف "النهاية"(2/ 409).

(10)

القيد من السيف: ذاك الممدود في أصول الحَمَائِل تُمْسِكُه البَكَرَات "التاج"(9/ 84). و"كانت" هنا تامة؛ أي: ووُجِدَتْ حِلَق في قيده.

(11)

في جميع النسخ: "وبَكَر"، والتصويب من أغلب مصادر التخريج. و"بَكَرَةٌ": حَلَقَةٌ في حِلْية السيف. انظر: "التاج"(10/ 242).

(12)

أخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف"(2/ 175)، والطبراني في "الكبير"(20/ 360)، رقم (844)، وأبو نعيم في الصحابة (ص 2634 - 2635)، والبيهقي في "السنن"(14/ 43)، وابن عساكر في "تاريخه"(4/ 214)؛ كلهم عن محمد بن حِمْيَر عن أبي الحكم بن الصيقل عن مرزوق مثله أو نحوه، ولم يذكر:"بَكَرَ" إلا البلاذري.

قال ابن الملقن في "البدر"(1/ 639): "لا أعلم بهذا الإسناد بأسًا". وقال الألباني في صحيح أبي داود (7/ 334): "رجاله ثقات غير أبي الحكم، فهو غير معروف، كما يستفاد من "نصب الراية" (4/ 233). اهـ. وهو كذلك، فلم أقف على ترجمته في شيء من المصادر الموجودة بين يدي، فالإسناد ضعيف.

ص: 377

قال أبو العباس

(1)

: "سمي بذلك لأنه كان فيه حُفَرٌ صِغَار، والفُقْرة: الحُفْرَة التي فيها الوَدِيَّة"

(2)

. وعن أبي عبيد قال: " [المُفَقَّر]

(3)

من السيوف الذي فيه (حُزُوزٌ) "

(4)

. قال الأصمعي: "دخلت على الرشيد فقال: أريكم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفِقَار

(5)

؟ قلنا: نعم. فجاء به، فما رأيت سيفًا قط أحسن منه، إذا نُصِبَ لم يُر فيه شيء، وإذا بُطِحَ عُدَّ فيه سبعُ فِقَر، وإذا صفيحةٌ

(6)

يمانيةٌ يحار الطرف فيه من حسنه"

(7)

. وكذا قال قاسم بن أصبغ

(8)

في الدلائل: "إن ذلك كان يُرى في رونقه شبيهًا بفَقار (الحَيَّة)

(9)

،

(1)

هو: ثَعْلَب، أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي، العلامة المحدِّث وإمام في النحو. ولد سنة مائتين ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين "السير"(14/ 5 - 6).

(2)

"الوَدِيَّة" جمع الوَدِيُّ، وهو فسيل النخل وصغاره "اللسان"(ص 4804).

(3)

في الأصل و (ز) و (د): "الفقَر"، وفي (م):"الفقير" وكلها خطأ، والتصويب من المعاجم ومن كتاب الطبري. انظر:"تهذيب اللغة"(9/ 107)، و"المخصص"(2/ 18)، و"النهاية"(2/ 386)، و"الرياض النضرة"(3/ 134)، و"اللسان"(ص 3446).

(4)

في الأصل و (ز) بالجيم وآخره الراء: "جُزُور". وفي (م): "حزر". والتصويب من (د) كما في الرياض النضرة واللسان. و (حُزُوزٌ) بالمهملة وزايان بينهما واو، واحدها "الحَزُّ" وهو القَطع.

وفي "تهذيب اللغة"(9/ 107) و"المخصص"(2/ 18): "

حزوز مطمئنة على متنه"، وعزاه الأزهري لأبي عبيد عن الأصمعي، بينما عزاه ابن سيده عن أبي عبيد فقط. ولم أجده في غريبه.

(5)

في (ز) و (م): "ذو الفقار" وهو جائز للحكاية.

(6)

في (م): "صفيحته". و"الصفيحة" من السيوف؛ أي: العريض. انظر: "المخصص"(2/ 18).

(7)

انظر: "تاريخ دمشق"(4/ 217).

(8)

كذا في النسخ الثلاث، ولعل الصواب:"قاسم بن ثابت" السرقسطي (255 - 302 هـ)، صاحب كتاب "الدلائل في غريب الحديث"، وهو مطبوع دون السفر الأول لأنه مفقود، ولم أجد هذا الكلام في السفرين الثاني والثالث، فلعله في الأول. وأما (قاسم بن أصبغ) فلا يعرف له كتاب بهذا الاسم. والله أعلم.

(9)

في الأصل و (د): "الحبة" بالموحدة، وفي (م):"الحنية" وكلاهما تحريف، والتصويب من (ز).

ص: 378

فإذا التُمِسَ لم يوجد"

(1)

. وفي رواية عن الأصمعي قال: "أحضر الرشيدُ ذا الفقار يومًا بين يديه، فاستأذنتُه في تقلِيبه فأذن لي، فقلَّبتُه واختلفتُ أنا ومن حضر في عدَّة فَقاره، هل هي سبع عشرة أو ثماني عشرة"

(2)

.

‌1319 - حديث: "لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار".

أبو الشيخ

(3)

ومن طريقه الديلمي، من حديث سعيد بن سليمان (سَعْدُويَه)

(4)

عن أبي شيبة الخراساني

(5)

عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس به مرفوعًا

(6)

.

ومن هذا الوجه أخرجه العسكري في الأمثال

(7)

وسنده ضعيف

(8)

. لا

(1)

انظر: "فيض القدير"(5/ 176).

(2)

انظر: "السير"(7/ 92) و"البدر المنير"(7/ 460) عن الأصمعي نحوه مختصرًا.

(3)

لم أقف عليه. ولكن روى عنه الديلمي كما سيأتي.

(4)

في الأصل و (ز): "وسعدويه" والتصويب من (م) و (د)، فإنه لقبٌ لسعيد بن سليمان.

وهو: سعيد بن سليمان الضَّبِّي أبو عثمان الواسطي، نزيل بغداد، البزاز، لقبه سعدُويه: ثقة حافظ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وعشرين، وله مائة سنة. ع. "التقريب"(ص 177).

(5)

هو: يزيد بن معاوية، سكن مكة. روى عن ابن أبي مليكة، وروى عنه سعيد بن سليمان الواسطي. قال أبو حاتم: منكر الحديث، ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: هو صالح. انظر: "الجرح"(9/ 287). وقال الحافظ في "التقريب"(ص 534): لا بأس به، من الثامنة. تمييز.

(6)

قال في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 208): "

ثنا أبو الشيخ ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا الفضل بن العباس الحلبي ثنا سعدويه .. " بسنده مرفوعًا، بلفظ: "لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار".

(7)

أخرجه القضاعي (2/ 44 - 45)، رقم (853) من طريق العسكري به بلفظ الديلمي.

(8)

وأخرجه ابن أبي الدنيا في التوبة رقم (173)، والطبراني في "الدعاء" رقم (1797)، وأبو الحسين ابن المهتدي في "الفوائد المخرجة" (ج 2/ ق 198/ أ)؛ كلهم عن سعدويه به. ولفظ الطبراني:"ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة".

وهو: ضعيف كما قال المصنف؛ لأن مداره على أبي شيبة الخراساني وهو متكلم فيه من قبل حفظه. ولذا قال الذهبي في حقه -وكأنه لم يعرف اسمه-: "أتى بخبر منكر، رواه عنه سعدويه

" فذكر هذا الحديث "الميزان" (4/ 537).

ص: 379

سيما وهو عند ابن المنذر في تفسيره عن ابن عباس من قوله

(1)

. وكذا رواه البيهقي في الشعب من حديث سعيد بن [أبي] صدقة

(2)

عن قيس بن سعد

(3)

عن ابن عباس موقوفًا

(4)

. وله شاهد عند البغوي

(5)

، ومن جهته الديلمي، عن خلف بن هشام

(6)

عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس به مرفوعًا، ويُنظَر سندُه

(7)

.

(1)

"تفسير ابن المنذر"(2/ 671)، رقم (1670) من طريق شبل عن قيس بن سعد عن سعيد بن جبير عنه بلفظ:"إنه لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار". وإسناده صحيح.

وأخرجه الطبري رقم (9207)، وابن أبي حاتم رقم (5217) في تفسيريهما به مثله.

(2)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، واستدركته من "الشعب" للبيهقي.

وهو: المكنى بأبي قُرَّة البصري، وكان ثقة، من السادسة. د فق. انظر:"التقريب"(ص 177).

(3)

هو: المكِّي: ثقة، من السادسة، مات سنة بضع عشرة. خت م د س ق. "التقريب"(ص 392).

(4)

"الشعب"(9/ 406)، رقم (6882) من هذا الوجه بلفظ:"لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار". وهذا منقطع بين قيس وبين ابن عباس، فإن قيسًا ذكره ابن المديني فيمن لم يلق أحدًا من الصحابة، كما في "جامع التحصيل" رقم (643).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

هو: البزار، بالراء آخره، المقرئ البغدادي: ثقة له اختيار في القراءات، من العاشرة، مات سنة تسع وعشرين. م د. "التقريب"(ص 135).

(7)

قال الديلمي -كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 208 - 209) -: أخبرنا أبو الفرج إسماعيل بن محمد الإمام أخبرنا عبد الله بن محمد الخطيب الصريفيني أخبرنا ابن حبابة [غير منقوط في الأصل] حدثنا البغوي حدثنا خلف بن هشام

به مثله [أي: كلفظ حديث ابن عباس].

شيخ المصنف هو القومساني، ترجمته في "السير"(19/ 155)، وكان ثقة حافظًا، ولد سنة (439 هـ) ومات سنة (497 هـ).

والصريفيني ترجم له الخطيب في "تاريخه"(11/ 380)، والذهبي في "السير"(18/ 330) ووثقه غير واحد، ولد سنة (384 هـ) ومات سنة (469 هـ).

وابن حَبَابَة هو أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق، ترجم له الخطيب أيضًا (12/ 108) ووثقه. =

ص: 380

ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة

(1)

في "المبتدأ"، عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

(2)

، وإسحاق حديثه منكر

(3)

. وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين من رواية مكحول عن أبي سلمة عن أبي هريرة وزاد في آخره: "فطوبى لمن وجد في كتابه استغفارًا كثيرًا"

(4)

وفي إسناده

= والبغوي هو أبو القاسم عبد الله بن محمد الإمام الحافظ المعمَّر. وسائر رواته ثقات من رجال مسلم.

وظاهر الإسناد الصحة لكنه لا يعرف له أصل من حديث ابن عيينة ولا من حديث الزهري، وهما إمامان مكثران، ومثل هذا الحديث لا يزال المحدثون يتطلبون له إسنادًا، وخلف بن هشام لم يذكره المزي وابن حجر في الرواة عن ابن عيينة، ولم يذكرا ابن عيينة في شيوخه أيضًا، فهذا يدل على غرابة هذا الإسناد. ولعل بعض رواته لم يضبط الإسناد، وفي ذلك احتمالات كثيرة:

منها: أن أبا القاسم البغوي لم يضبطه، فإنه كان يكتب الحديث ويبيع أصله كما قال ابن عدي، وكان أول ما كتب الحديث سنة (225 هـ). انظر:"اللسان"(4/ 564 - 566)، وموت البزار سنة (229 هـ)"التقريب"، فكان سماعه منه قديم جدًّا، وهو من المعمرين، مات سنة (317 هـ). وكان الراوي عنه وهو ابن حبابة ولد في حدود سنة (300 هـ)، وكان أول سماعه للحديث سنة (315 هـ) في أولها (كما في "تاريخ بغداد")، وهذا يعني: أنه سمع من البغوي هذا الحديث في آخر عمره، فإن لم يكن له أصلٌ -كما ذكره ابن عدي- فيحتمل أنه لم يحفظ الإسناد جيدًا؛ لأن أقصر مدة بين سماع البغوي هذا الحديث وبين تحديثه لابن حبابة كانت (86) سنة.

أو أن ابن حبابة لم يضبطه، فإن البغوي مكثر جدًّا، وكانت الرحلة إليه في زمانه لعلو سنده، ومثل هذا الحديث لو كان له أصل من حديثه، لانتشر بين تلاميذه.

أو أن الصريفيني لم يضبطه؛ لأنه ولد سنة (384 هـ) وموت ابن حبابة سنة (389 هـ)، فكان عمره يوم وفاة شيخه (5) سنين على أكثر تقدير! وهذا السن مظنة عدم الضبط. وهذا أقرب الاحتمالات. والله أعلم.

(1)

هو: الهاشمي مولاهم البخاري، صاحب كتاب المبتدأ، كذبه ابن المديني والدارقطني وابن أبي شيبة وغيرهم، وقال ابن حبان:"لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب". وقال الحافظ: "يروي العظائم عن ابن إسحاق وابن جريج والثوري". انظر: "اللسان"(2/ 44 - 45).

(2)

لم أقف عليه فيما وُجد من كتابه، وهو الجزء الرابع منه.

(3)

ومقتضى كلام الأئمة أن أحاديثه موضوعة.

(4)

"مسند الشاميين"(4/ 380)، رقم (3606) من طريق بشر بن عبيد الراسبي ثنا =

ص: 381

بشر بن عُبيد الدارِسي

(1)

وهو متروك.

ورواه الثعلبي

(2)

وابن شاهين في الترغيب

(3)

من رواية بشر بن إبراهيم

(4)

عن خليفة بن سليمان

(5)

عن أبي سلمة عن أبي هريرة به

(6)

.

‌1320 - حديث: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد".

الدارقطني

(7)

والحاكم

(8)

= أبو عبد الرحمن العنبري عن مكحول به بلفظ: "ليس صغير بصغير من الإصرار، وليست كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، طوبى لمن وجدني كان له يوم القيامة استغفارٌ كثيرٌ". اهـ.

(1)

وفي المطبوع: "الراسبي"، ولعله تحريف. وقد ترجم له الحافظ في "اللسان" (2/ 300): بشر بن عُبَيد، أبو علي الدَّارِسِي. كذبه الأزدي، وقال ابن عدي:"منكر الحديث عن الأئمة، بين الضعف جدًّا". و"الدَّارِسِي" بفتح الدال المهملة وكسر الراء والسين المهملتين، هذه النسبة إلى درس العلم "الأنساب"(2/ 437).

ووردت هذه الزيادة من حديث عبد الله بن بسر مرفوعًا، أخرجه ابن ماجه في "السنن"، الأدب، باب: الاستغفار رقم (3818)، والنسائي في "الكبرى" رقم (10216) وفي "عمل اليوم والليلة" رقم (455)، والطبراني في "الدعاء" رقم (1789) ومن طريقه "الضياء في المختارة"(9/ 95)، رقم (79)؛ كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن بن عِرْقٍ عن عبد الله بن بسر به نحوه.

وجوَّد إسناده النووي في "الأذكار"(ص 649) ووافقه المناوي في "التيسير"(2/ 120)، وصححه البوصيري في "الزوائد"، وكذا الألباني كما في تعليقه على "سنن ابن ماجه".

(2)

عزاه الزيلعي في "تخريج الكشاف"(1/ 228) إلى الثعلبي في "تفسيره"، ولم أجده في المطبوع بهذا الإسناد، وانما علقه عن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"ليس كبيرةٌ بكبيرةٍ مع الاستغفار، وليس صغيرةٌ بصغيرةٍ مع الإصرار""التفسير"(3/ 169).

(3)

"الترغيب"(ص 209)، رقم (186)، ومن طريقه القضاعي رقم (1190) به نحوه.

(4)

بشر بن إبراهيم الأنصاري البصري، أبو عمرو المفلوج. كذاب، اتهمه العقيلي وابن حبان وابن عدي بالوضع، بل قال ابن عدي:"سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم". انظر: "اللسان"(2/ 287 - 289).

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

والحديث من موضوعات بشر بن إبراهيم كما جزم به ابن عدي.

(7)

"السنن"(2/ 292 - 293)، رقم (1553) من طريق سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مثله.

(8)

"المستدرك"(1/ 246) من هذا الوجه مثله، وسكت عليه هو والذهبي.

ص: 382

والطبراني فيما أملاه

(1)

، ومن طريقه الديلمي

(2)

عن أبي هريرة

(3)

. والدارقطني أيضًا، عن جابر

(4)

عن علي

(5)

، كلاهما به مرفوعًا

(6)

.

وابن حبان في الضعفاء عن عائشة

(7)

،

(1)

لم أقف عليه.

(2)

لم أقف عليه في "المسند" ولا في "الغرائب الملتقطة" ولا في تسديد القوس.

(3)

وأخرجه البيهقي في "السنن"(3/ 57)، وابن الجوزي في "العلل" رقم (693) كلاهما من هذا الوجه مثله. وقد ضعفه البيهقي، والعراقي في "المغني" رقم (405)، والحافظ في "الدِّرَاية"، وأعله ابن القطان في "بيان الوهم" (3/ 343) حيث قال:"سليمان ضعيف، وعامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابع عليه". اهـ. وقال ابن الجوزي: "لا يصح، سليمان بن داود قال يحيى: ليس بشيء".

(4)

"السنن"(2/ 292)، رقم (1552) من طريق محمد بن سُكَين الشَّقَرِي المؤذِّن ثنا عبد الله بن بكير الغنوي عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا مثله.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (694) من طريق الدارقطني. وقال: "في إسناده مجاهيل". وأخرجه البخاري في "التاريخ"(1/ 111)، والعقيلي في "الضعفاء" رقم (5347) من هذا الوجه بلفظ:"لا صلاة لمن سمع النداء ثم لا يأتي، إلا من علة". قال البخاري: "في إسناده نظر"، وقال العقيلي:"هذا يروى بغير هذا الإسناد من وجه صالح". ونقل الذهبي في "الميزان"(3/ 567) تضعيف الدارقطني له، وكذا ضعفه العراقي في "المغني" رقم (405)، والحافظ في "الدراية" رقم (1060). وعلته محمد بن سكين هذا، قال الذهبي:"لا يعرف، وخبره منكر""الميزان". وقال ابن القطان: "فيه من لا تعرف حاله".

(5)

كذا في النسخ الثلاث. والصواب: "عن جابر وعن علي"، فإنه ليس في "السنن" رواية جابر عن علي، وإنما هما حديثان مستقلان، أحدهما عن جابر مرفوعًا والآخر عن علي موقوفًا.

وحديث علي أخرجه الدارقطني في "السنن"(2/ 293)، رقم (1554) من طريق الحارث عنه قال:"من كان جار المسجد، فسمع المنادي ينادي فلم يجبه من غير عذر، فلا صلاة له".

وهذا أثر ضعيف، الحارث هو الأعور، قال الحافظ في "التقريب":"في حديثه ضعف، كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض". اهـ. وسيذكر المؤلف طريقًا أخرى لأثر علي رضي الله عنه.

(6)

يعني: حديث أبي هريرة وحديث جابر، أما حديث علي فموقوف كما سبق.

(7)

"المجروحين"(2/ 67) من طريق عمر بن راشد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن =

ص: 383

وأسانيدها ضعيفة

(1)

، وليس له -كما قال شيخنا في تلخيص تخريج الرافعي- إسناد ثابت وإن كان مشهورًا بين الناس

(2)

، وقد قال ابن حزم: "هذا الحديث ضعيف، وقد صحَّ

(3)

من قول علي" انتهى

(4)

. وهو عند الشافعي من طريق أبي حَيَّان التيمي

(5)

عن أبيه

(6)

عن علي

(7)

. وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا موقوفًا: "لا تقبل صلاة جار المسجد إلا في المسجد إذا كان فارغًا أو صحيحًا، قيل: وَمَن جار المسجد؟ قال: من أسمعه المنادي"

(8)

.

= عروة عن عائشة مرفوعًا مثله. ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "العلل" رقم (695).

وهو: حديث موضوع، آفته عمر بن راشد وهو الجَارِي القُرَشي، قال ابن حبان:"يضع الحديث على مالك وابن أبي ذئب وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، فكيف الرواية عنه؟ ". وقال ابن الجوزي: "لا يصح، قال أحمد بن حنبل: عمر بن راشد لا يساوي حديثه شيئًا،

ثم ذكر كلام ابن حبان.

(1)

أي: من جملة الأحاديث الضعيفة عمومًا، وإلا فحديث عائشة موضوع كما سبق.

(2)

"التلخيص الحبير"(2/ 77).

(3)

في (ز): "صحح".

(4)

نقله عن ابن حزم: الزيلعي في "نصب الراية"(4/ 413)، والحافظ في "الدراية" رقم (1060). وذكره ابن حزم في "المحلى"(4/ 195) ولم يصححه، فلعله صححه في كتاب آخر.

(5)

هو: يحيى بن سعيد بن حيَّان، بمهملة وتحتانية، الكوفي: ثقة عابد، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين. ع. "التقريب"(ص 521).

(6)

سعيد بن حيان التيمي، الكوفي: وثقه العجلى، من الثالثة. د ت. "التقريب"(ص 174).

(7)

أخرجه البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(4/ 104)، رقم (5606) من طريق الربيع قال: قال الشافعي فيما بلغه عن هشيم وغيره، عن أبي حيان به مثله، وزاد:"قيل: ومن جار المسجد؟ قال: من أسمعه المنادي". اهـ.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (1915)، وعنه ابن المنذر في "الأوسط" رقم (1907)، والبيهقي في "السنن"(3/ 57 و 174)؛ من طرقٍ عن أبي حيان به. وهو أثر صحيح.

(8)

"المصنف"(3/ 195 - 196)، رقم (3488) قال: ثنا هشيم أخبرنا أبو حيان به نحوه. وصححه الحافظ في "الكافي الشافي"(ص 11)، رقم (75).

ص: 384

وكذا أخرجه سعيد بن منصور في السنن

(1)

.

‌1321 - حديث: "لا ضرر ولا ضرار".

مالك

(2)

والشافعي عنه

(3)

عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه به مرسلًا

(4)

. وهو عند أحمد

(5)

وعبد الرزاق

(6)

وابن ماجه

(7)

والطبراني

(8)

عن ابن عباس؛ وفيه عن جابر الجعفي

(9)

.

(1)

ذكره السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 186) ولم أقف عليه فيما طبع من سننه.

(2)

"الموطأ"، الأقضية، باب: القضاء في المرفق رقم (2171) من هذا الوجه مثله.

(3)

قال في "الأم"(8/ 639)، رقم (3803): إن مالكًا أخبرنا عن عمرو بن يحيى المازني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره. وفي "مسند الشافعي"(ص 77): أخبرنا الشافعي أن مالكًا أخبره عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره. وكذا رواه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" رقم (12255). فلعله سقط في المطبوع من الأم: "عن أبيه".

(4)

وأخرجه البيهقي في "السنن"(6/ 70 و 10/ 133) من طريق مالك به مثله. قال ابن عبد البر في "التمهيد"(20/ 157): لم يختلف عن مالك في إسناد هذا الحديث وإرساله هكذا

ثم قال: وأما معنى هذا الحديث فصحيح في الأصول

ثم ذكر الأدلة على ذلك، كقوله صلى الله عليه وسلم:"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام"، والحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا

"، وقوله سبحانه وتعالى:{وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} [طه: 111]، قال: وأصل الظلم وضع الشيء غيرَ موضعه، وأخذه من غير وجهه، ومن أضر بأخيه المسلم أو بهن له ذمة فقد ظلمه، والظلم ظلمات يوم القيامة كما ثبت في الأثر الصحيح. اهـ.

(5)

"المسند"(5/ 55)، رقم (2865) قال: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

(6)

عزاه الزيلعي في "النصب"(4/ 384) إلى مصنفه، ولم أجده في المطبوع.

(7)

"السنن"، الأحكام، باب: من بنى في حقه ما يضر بجاره رقم (2341) من طريق عبد الرزاق به.

(8)

"المعجم الكبير"(11/ 302)، رقم (11806) و"الأوسط"(4/ 125)، رقم (3777)؛ من طريق معمر به مثله. وقال: لم يرو هذا الحديث عن جابر إلا معمر.

(9)

يعني: مداره على جابر الجعفي وهو ضعيف. قال ابن عبد البر في "التمهيد"(20/ 158): كان شعبة والثوري يثنيان على جابر الجعفي ويصفانه بالحفظ والإتقان، وكان ابن عيينة يذمه ويحكي عنه من سوء مذهبه ما يسقط روايته، واتبعه على ذلك أصحابه: ابنُ معين وعلي وأحمد وغيرهم، فلهذا قلت إن هذا الحديث لا يستند من =

ص: 385

وأخرجه ابن أبي شيبة من وجه آخر أقوى منه

(1)

، والدارقطني من وجه ثالث

(2)

. وفي الباب عن أبي سعيد

(3)

، وأبي هريرة

(4)

،

= وجه صحيح والله أعلم. اهـ. وقال البوصيري في الزوائد: فيه جابر وقد اتهم. اهـ. ولكنه لم ينفرد به كما سيأتي.

(1)

في (م): "أقرب منه". قال الزيلعي في النصب (4/ 384 - 385): "رواه ابن أبي شيبة: ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا". اهـ. ولم أجده في "مصنفه" المطبوع. وهذا الإسناد وإن كان ضعيفًا لاضطراب رواية سماك عن عكرمة، لكنه يصلح للاعتبار، فيرتقي بشواهده إلى الحسن.

(2)

"السنن"(5/ 407 - 408)، رقم (4540)؛ من طريق إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا مثله.

قال عبد الحق في أحكامه: "إبراهيم هذا هو ابن أبي حبيبة، وفيه مقال، فوثقه أحمد، وضعفه أبو حاتم، وقال: هو منكر الحديث، لا يحتج به". اهـ كما في "النصب"(4/ 385). وابن أبي حبيبة قد تابعه إبراهيمُ بن أبي يحيى كما أخرجه يحيى بن آدم في الخراج رقم (303)، وسعيدُ بن أبي أيوب كما أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 96 - 97)؛ كلاهما عن داود بن الحصين عن عكرمة به مثله. لكن يبقى الإشكال في رواية داود عن عكرمة، فهي منكرة كما قال ابن المديني وأبو داود. انظر:"تهذيب الكمال"(8/ 380 - 381). ويرى الشيخ الألباني أن هذا الإسناد لا بأس به في الشواهد ويتقوى بطرقه. انظر: "الإرواء"(3/ 409).

(3)

أخرجه الدينوري في "المجالسة" رقم (3160)، والدارقطني في "السنن" رقم (4541)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 57 - 58)، والبيهقي في "السنن"(6/ 69)؛ كلهم من طريق عباس الدوري عن عثمان بن محمد بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد العزيز الداروردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد مرفوعًا مثله أو نحوه.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي. وقال البيهقي:"تفرد به عثمان بن محمد عن الداروردي". وفيه عثمان بن محمد، قال عبد الحق في أحكامه:"الغالب على حديثه الوهم""اللسان"(5/ 408)، فالإسناد ضعيف.

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(20/ 159) من طريق عبد الملك بن معاذ النصيبي عن الداروردي عن عمرو بن يحيى به.

وعبد الملك لا تعرف له حال كما قال ابن القطان "بيان الوهم"(5/ 103) وقال الذهبي: "لا أعرفه""اللسان"(5/ 272) فالإسناد ضعيف أيضًا.

(4)

أخرجه الدارقطني في "السنن" رقم (4542) من طريق أبي بكر بن عياش قال: أراه عن ابن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. قال الزيلعي في "النصب" =

ص: 386

وأبي لبابة

(1)

وثعلبة بن أبي مالك

(2)

وجابر

(3)

،

= (4/ 385): "أبو بكر بن عياش مختلف فيه". وأعله الألباني بابن عطاء، وهو يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وهو ضعيف كما في "التقريب". انظر:"الإرواء"(3/ 411).

(1)

هو: ابن عبدِ المنذر الأنصاري، مختلف في اسمه، فقيل: بشير، وقيل رفاعة، وقيل: مروان. ذكره موسى بن عقبة في البدريين، وكان أحد النقباء ليلة العقبة. يقال أنه مات في خلافة علي، وقيل: بعد مقتل عثمان، وقيل: عاش إلى بعد الخمسين. انظر: "الإصابة"(12/ 570 - 572).

أخرج حديثه أبو داود في "المراسيل" رقم (397) قال: ثنا محمد بن عبد الله القطان نا عبد الرحمن بن مغرا [كذا] نا محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حَبَّان عن عمه واسع بن حبَّان قال: كانت لأبي لبابة عِذق

فذكر قصة وفيها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر في الإسلام ولا ضرار".

وهذا إسناد ضعيف، شيخ المصنف مقبول ولم يتابع؛ وابن إسحاق مدلس وقد عنعن.

وقال الحافظ في "الدراية" رقم (1041): "هو منقطع بين واسع وأبي لبابة".

(2)

هو: القُرَظِي، يكنى أبا يحيى، وهو إمام بني قريظة وكان ممن لم ينبت يوم قريضة فتُرك. وهو مختلف في صحبته، قال ابن معين:"له رؤية"، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال أبو حاتم:"هو تابعي وحديثه مرسل". وقال الحافظ: "من يقتل أبوه بقُريظةَ ويكون هو بصدد من يقتل لولا الإنبات، لا يمتنع أن يصح سماعه، فلهذا الاحتمال ذكرته هنا"[يعني: في القسم الأول من الإصابة]. انظر: "أسد الغابة"(1/ 292)، و"الإصابة"(2/ 76 - 78).

أخرج حديثه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (2200) وعنه أبو نعيم في "الصحابة"(1/ 491)، وكذا الطبراني في "الكبير"(2/ 86)، رقم (1387)؛ كلهم من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إسحاق بن إبراهيم عن صفوان بن سليم عن ثعلبة به مرفوعًا.

قال الحافظ في "الإصابة"(2/ 78): "رجاله ثقات". ويعقوب بن حميد وإسحاق بن إبراهيم كلاهما من رجال ابن ماجه، وفيهما كلام. ويعقوب قال في "التقريب":"صدوق له أوهام". وشيخه: إسحاق بن إبراهيم هو الصواف المدني، قال أبو زرعة:"منكر الحديث ليس بالقوي"، وقال أبو حاتم:"لين الحديث"، وقال الباغندي:"عنده مناكير"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال:"كان يخطئ". انظر: "التهذيب" للحافظ (1/ 110)، و"ذيله" لمحمد طلعت (ص 25). فالحديث بهذا الإسناد ضعيف يصلح للاعتبار.

(3)

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (5193) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن =

ص: 387

وعائشة

(1)

.

‌1322 - حديث: "لا عُذر لِمن أقرَّ".

قال شيخنا: "لا أصل له

(2)

، وليس معناه على إطلاقه صحيحًا"

(3)

.

= يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر به مرفوعًا. وقال: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن يحيى بن حبان إلا ابن إسحاق، تفرد به محمد بن سلمة". اهـ. قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 198): "فيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس" وقد عنعنه، فهو ضعيف يصلح للاعتبار.

(1)

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (268) عن عائشة به مرفوعًا.

وشيخه فيه: أحمد بن رشدين، وهو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، قال ابن عدي:"كذبوه""المجمع"(4/ 199). وأخرجه في "الأوسط" من وجه آخر رقم (1033) عنها مرفوعًا، وفي إسناده أبو بكر بن أبي سبرة. ولم يتكلم عليه الهيثمي ألبتة، وبه أعله الألباني في "الإرواء" وقال:"رموه بالوضع، كما في "التقريب"". وأخرجه الدارقطني في "السنن" رقم (4539) عنها مرفوعًا، وفي إسناده الواقدي، وهو متروك. فهذه الأسانيد ساقطة.

والخلاصة: "قال العلائي: للحديث شواهد ينتهي مجموعها إلى درجة الصحة أو الحسن المحتج به". وحسنه النووي في الأربعين. انظر: "فيض القدير"(6/ 432). وقال الألباني في "الإرواء"(3/ 413): "فهذه طرق كثيرة لهذا الحديث قد جاوزت العشر، وهي وإن كانت ضعيفة مفرداتها فإن كثيرًا منها لم يشتد ضعفها، فإذا ضم بعضها إلى بعض تقوى الحديث بها وارتقى إلى درجة الصحيح إن شاء الله تعالى". اهـ.

(2)

وهو كذلك، بل هي قاعدة مشهورة خصوصًا عند متأخري الحنفية والحنابلة، كما في "حاشية ابن عابدين"(8/ 369، 401)، و"كشاف القناع" للبهوتي (3/ 71) وغيرهما.

(3)

لم أجده فيما بين يدي من كتب الحافظ المطبوعة والمخطوطة.

وقد استنبط القاضي ابن العربي في "أحكام القرآن"(4/ 346 - 347) هذه القاعدة من قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)} [القيامة: 15]، فقال: "معناه لو اعتذر بعد الإقرار، لم يقبل منه. وقد اختلف العلماء فيمن رجع بعد ما أقر في الحدود التي هي خالص حق الله؛ فقال أكثرهم منهم الشافعي وأبو حنيفة: يقبل رجوعه بعد الإقرار. وقال به مالك في أحد قولَيْه. وقال في القول الآخر: لا يقبل، إلا أن يذكر لرجوعه وجهًا صحيحًا.

والصحيح جواز الرجوع مطلقًا لما روى الأئمة منهم البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم رد المقر بالزنا مرارًا أربعًا، كل مرة يعرض عنه. ولما شهد على نفسه أربع مرات =

ص: 388

‌1323 - حديث: "لا غِيبة لفاسقٍ"

(1)

.

في: "ليس لفاسق غيبة"

(2)

.

‌1324 - حديث: "لا كبيرة مع استغفار".

مضى قريبًا، في:"لا صغيرة"

(3)

.

‌1325 - حديث: "لا مهرَ أقلّ من عشرة دراهِم".

الدارقطني عن جابر به مرفوعًا في حديثٍ

(4)

، ولكن سنده واهٍ؛ لأن فيه مبشِّرَ بنَ عُبَيدٍ وهو كذاب

(5)

= دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أبِكَ جنون؟ قال: لا. قال: أحصنتَ؟ قال: نعم. وفي حديث البخاري: لعلك قبَّلت أو غمزت أو نظرت؟ وفي النسائي وأبي داود: حتى قال له في الخامسة: أنِكْتَها؟ قال: نعم. قال: حتى غاب ذلك منكَ في ذلك منها؟ قال: نعم. قال: كما يغيب المِرْوَد في المِكْحَلة والرِّشاء في البئر؟ قال: نعم. ثم قال: هل تدري ما الزنا؟ قال: نعم، أتيتُ منها حرامًا مثلما يأتي الرجل من أهله حلالًا. قال: فما تريد مني بهذا القول؟ قال: أريد أن تطهِّرني. قال: فأُمِر به فرُجِم.

قال الترمذي وأبو داود: فلما وجد مسَّ الحجارة مرَّ يشتدُّ، فضربه رجلٌ بِلَحْي جَمَلٍ، وضربه الناس حتى مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا تركتموه. قال أبو داود والنسائي: تثبَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما لترْكِ حدٍّ فلا، وهذا كله طريق للرجوع وتصريح بقبوله. وفي قوله: لعلك غمزت، إشارة إلى قول مالك: إنه يقبل رجوعه إذا ذكر وجهًا صحيحًا". اهـ.

فهذا يؤكد أن القاعدة ليست على إطلاقها، كما قال الحافظ رحمه الله.

(1)

في (م): "في فاسق".

(2)

انظر: الحديث رقم (931).

(3)

انظر: الحديث رقم (1319).

(4)

"السنن"(4/ 358)، رقم (3601) من طريق مبشر بن عبيد ثني حجاج بن أرطاة عن عطاء وعمرو بن دينار عن جابر مرفوعًا، بلفظ:"لا تُنكِحوا النساءَ إلا الأكفاء، ولا يُزَوِّجهن إلا الأولياء، ولا مهر دون عشرة دراهم". قال الدارقطني: "مبشر بن عبيد متروك الحديث، أحاديثه لا يتابع عليها". اهـ.

وأخرجه برقم (3602) من هذا الوجه نحوه مختصرًا على موضع الشاهد. ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن"(7/ 240)، وابن الجوزي في "التحقيق" رقم (2031).

(5)

كذا قال الحافظ في "الدراية"(2/ 62). وقد رماه أحمد وابن حبان والدارقطني بالوضع. انظر: "العلل" لأحمد رقم (2639 و 2696)، "المجروحين"(ت 1074)، "موسوعة أقوال الدارقطني"(ت 2874).

ص: 389

وهو عند الدارقطني أيضًا من وجهين ضعيفين

(1)

عن علي مثله موقوفًا

(2)

. وقد قال الإمام أحمد: "سمعت سفيان بن عيينة يقول: لم نجد لهذا أصلًا؛ يعني: العشرة في المهر"، انتهى

(3)

. ويعارضه حديث سهل بن سعد في الواهبة: "التمسْ ولو خاتَمًا من حديد" متفق عليه

(4)

في أحاديث، منها عن جابر رفعه: "من أعطى في صداق امرأة مِلْءَ كفِّه سَوِيقًا أو تمرًا

(5)

فقد استَحلَّ"، أخرجه أبو داود ورجح وقفه

(6)

،

(1)

الوجه الأول أخرجه في "السنن"(4/ 274)، رقم (3452) من طريق جويبر عن الضحاك عن النَّزَّال بن سبرة عن علي قال: لا تقطع اليد إلا في عشرة دراهم، ولا يكون المهر أقل من عشرة دراهم.

وأخرجه البيهقي في "السنن"(8/ 261) من طريق الدارقطني، وقال:"هذا إسناد يجمع مجهولين وضعفاء"، وقال الزيلعي في "النصب" (3/ 199):"جويبر ضعيف".

والوجه الثاني في "السنن" أيضًا (4/ 359)، رقم (3603 - 3604) من طريق داود الأودي عن الشعبي عن علي قال:"لا يكون المهر أقل من عشرة دراهم".

فيه داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، وهو ضعيف؛ والشعبي لم يسمع من علي. ثم أخرج رقم (3606) بسنده عن أحمد بن حنبل قال:"لقن غياث بن إبراهيم: داود الأودي عن الشعبي عن علي: لا مهر أقل من عشرة دراهم، فصار حديثًا". اهـ. وهذه علة ثالثة.

(2)

وأخرجه البيهقي في "السنن"(7/ 240)، وابن الجوزي في "التحقيق" رقم (2031 - 2032) من الوجه الثاني به.

(3)

لم أظفر بهذا الكلام في مظانه بعد البحث.

(4)

أخرجه البخاري في مواضع، منها النكاح، باب: السلطان وليٌّ رقم (5135)، ومسلمٌ، النكاح، باب: الصداق وجواز كونه تعليم القرآن

رقم (1425) عن سهل بن سعد به مرفوعًا.

(5)

في (ز): "ثمرًا" بالمثلثة. و"السَّوِيق": طعام يتخذ من مدقوق الحنطة والشعير، سمي بذلك لانسياقه في الحلق "المعجم الوسيط"(ص 465).

(6)

"السنن"، النكاح، باب: قلة المهر رقم (2110) من طريق يزيد عن موسى بن مسلم بن رومان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

فذكره.

قال أبو داود: "رواه عبد الرحمن بن مهدي عن صالح بن رومان عن أبي الزبير عن جابر موقوفًا". اهـ. وفيه موسى بن مسلم بن رومان، قال في "التقريب" (ص 485):"كذا وقع، والصواب: صالح بن مسلم بن رومان، وقد ينسب لجده: ضعيف، من السادسة. د". اهـ. =

ص: 390

وقد بسطتُ الكلام عليه في بعض الأجوبة

(1)

.

‌1326 - حديث: "لا نصبر على حرٍّ ولا على بَرْد".

مضى في: "أَبرِدوا" من الهمزة

(2)

.

‌1327 - حديث: "لا هَمَّ إلا هَمُّ الدَّين

(3)

، ولا وجَعَ إلا وجَعُ العَين".

البيهقي في الشعب

(4)

والطبراني في الصغير

(5)

من حديث قرين بن سهيل

(6)

عن أبيه

(7)

ثنا ابن أبي ذئب عن (خالد) بن الحارث بن عبد الرحمن

(8)

عن محمد بن المنكدر عن جابر رفعه به، وقال البيهقي:"إنه منكر". وقَرِين - وهو

(9)

بفتح القاف أو ضمها

(10)

منكر الحديث كذَّبه الأزدي، وأبوه لا شيء

(11)

. ويُنظر ترجمة ابن أبي ذئب عن ابن المنكدر عن جابر.

= وأخرجه الدارقطني في "السنن" رقم (3595)، والبيهقي في "الكبرى"(7/ 238) و"الصغرى" رقم (2545)؛ كلهم من طريق يزيد بن هارون به نحوه.

(1)

راجع: "الأجوبة المرضية"(1/ 54 - 59).

(2)

انظر: الحديث رقم (9).

(3)

في (م): "همّ الصبر" وهو خطأ.

(4)

"الشعب"(11/ 417)، رقم (8759) من هذا الوجه بلفظ: "لا غمَّ إلا غم الدين

" والباقي مثله.

(5)

"المعجم الصغير"(2/ 99)، رقم (854) من هذا الوجه مثله دون ذكر خالد بن الحارث بن عبد الرحمن. وقال:"لا يرويه عن محمد بن المنكدر إلا ابن أبي ذئب، تفرد به سهل بن قرين".

(6)

كذا في النسخ الثلاث، والصواب:"قرين بن سَهْل" مكبَّرًا، كما في مصادر التخريج.

(7)

واسمه: سهل بن قرين. غمزه ابن حبان وابن عدي، وكذبه الأزدي "الميزان"(2/ 240).

(8)

في الأصل: "خلد" والمثبت من (ز) و (م)، وفي المطبوع من "الشعب":"عن خالِه الحارثِ بنِ عبد الرحمن"، وهو الصواب، إذ لم يُذكر في شيوخ ابن أبي ذئب من اسمه: خالد بن الحارث بن عبد الرحمن، بل هو خاله، كما ذكره المزي في التهذيب (25/ 630).

(9)

في (ز): "هو" بدون حرف العطف.

(10)

في (م): "وضمها".

(11)

انظر: "الشعب" الموضع نفسه، و"الميزان"(2/ 240) و (3/ 389). =

ص: 391

‌1328 - حديث: "لا يأبى الكرامةَ إلا حمارٌ".

الديلمي عن ابن عمر به مرفوعًا

(1)

، ثم قال:"ويقال إنه من قول علي"

(2)

. قلت: هو كذلك في سنن، سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي، قال: أُلْقِي لعليٍّ وسادة فقعد

(3)

عليها وقال كذلك

(4)

.

= والحديث أخرجه أيضًا: ابن حبان في "المجروحين"(1/ 444)، والطبراني في "الأوسط" رقم (6064)، وابن عدي (4/ 516)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (239)، والقضاعي في "الشهاب" رقم (854)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1223)؛ كلهم من طريق قرين بن سهل به دون ذكر الحارث بن عبد الرحمن.

قال ابن حبان في سهل بن قرين: يروي عن ابن أبي ذئب وغيره من الثقات ما ليس من حديث الأثبات. وقال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد منكر باطل سندًا ومتنًا. وبقولهما أعله ابن الجوزي. فالحديث موضوع، كما قال الألباني في "الضعيفة" رقم (746).

(1)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 186) من طريق أبي بكر محمد بن معاذ بن فهد الشعراني النهاوندي قال: ذكر محمد بن عبد الله الأويسى -وسمعته منه مذاكرة- ثنا أبو بكر المنادي ثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رفعه:

فذكره. قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (6024): "هذا إسناد ضعيف جدًّا، آفته النهاوندي هذا، قال الذهبي في "الميزان" [4/ 44]: واهٍ، وزاد فى "السير" [(15/ 387)]: وله أوهام". اهـ.

(2)

لم يذكره الحافظ في الزهر، وهو منقول من "التذكرة" للزركشي (ص 73 - 74).

(3)

في (م): "يقعد".

(4)

في (م): "ذلك". وفيه محمد بن علي وهو أبو جعفر الباقر، كما صُرِّح بكنيته عند أبي علي الصواف في "فوائده" رقم (19)، وأبي الشيخ في "الأمثال" رقم (363)، وابن عساكر في "تاريخه"(42/ 517)؛ كلهم من طريق سفيان به مثله.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (5894) من وجه آخر عن أبي جعفر قال: دخل على علي رضي الله عنه رجلان فطرح لهما وسادةً، فجلس أحدهما على وسادة وجلس الآخر على الأرض، فقال علي للذي جلس على الأرض: قم فاجلس على الوسادة فإنه

وذكره. قال البيهقي عقبه: "فهذا منقطع، وإن صح ذلك فهو محمول على أنه إنما لم يجلس عليها رغبة عن قبول ما أكرمه به، أو رغبة عن الجلوس مع صاحبه، فتنبه لذلك علِيٌّ فأنكره عليه، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان أولى بالمؤمنين من أنفسهم فكان له أن يجلس حيث شاء، والله أعلم". اهـ. =

ص: 392

‌1329 - حديث: "لا يَتعلَّم العلمَ مُستَحي ولا مُتكَبِّر".

البخاري في صحيحه عن مجاهد من قوله تعليقًا

(1)

.

‌1330 - حديث: "لا يُتمَ بعد احتلام".

أبو داود عن علي في حديثٍ

(2)

وقد أعله غير واحد

(3)

، وحسنه النووي متمسِّكًا بسكوت أبي داود عليه

(4)

لا سيما وهو عند الطبراني في الصغير من

= وإسناده ضعيف لإعضاله، بين أبي جعفر الباقر وبين جده علي راويان على الأقل.

(1)

"الصحيح"، العلم، باب: الحياء في العلم. ووصله أبو نعيم في "الحلية"(3/ 287) وعنه الحافظ في "التغليق"(2/ 93)، والخطيب في "الفقيه" رقم (1008)؛ عن منصور أو عن ابن أبي نجيح؛ كلاهما عن مجاهد نحوه. وصححه الحافظ في "الفتح"(1/ 229) على شرط البخاري.

وأخرجه الدارمي في "سننه" رقم (570) ومن طريقه الحافظ في "التغليق"(2/ 93) من طريق جرير عن رجل عن مجاهد نحوه.

(2)

"السنن"، الوصايا، باب: ما جاء: متى ينقطع اليتم؟ رقم (2873) قال: ثنا أحمد بن صالح ثنا يحيى بن محمد المديني حدثنا عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رُقَيش أنه سمع شيوخًا من بني عمرو بن عوف ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد قال: قال علي بن أبي طالب: "حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

" فذكره.

(3)

أعله ابن القطان في "بيان الوهم"(3/ 535 - 536) بعبد الله بن خالد وأبيه، فقال:"هما مجهولان". قال: "ويحيى بن محمد المدني إما مجهول، وإما ضعيف إن كان ابن هانيء. وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب مجهول أيضًا، وليس بوالد بكير بن عبد الله بن الأشج، كما ظنه ابن أبي حاتم حين جمع بينهما. والبخاري قد فصل بينهما، فجعل الذي يروي عن علي في ترجمة، والذي يروي عن ابن عباس (وهو والد بكير) في ترجمة أخرى. وأيهما كان، فحاله مجهولة أيضًا. فهذه علل الخبر المذكور، فاعلم ذلك". اهـ.

وأعله المنذري بيحيى بن محمد، فقال:"هو الجاري، قال البخاري: يتكلمون فيه. وقال ابن حبان: يتجنب ما انفرد به". انظر: "تخريج الكشاف" للزيلعي (1/ 276). وبهؤلاء الثلاثة أعله ابن الملقن في "البدر المنير"(7/ 320 - 321) وقال: "هذا إسناد يقرب من الحسن، لولا عبد الله بن خالد". اهـ.

وذكر الحافظ في "التلخيص" رقم (1388) أن العقيلي وعبد الحق وغيرهما أعلوه أيضًا.

(4)

"الأذكار"(ص 651). =

ص: 393

وجه آخر عن علي

(1)

. بل له شواهد عن جابر

(2)

، وأنس

(3)

وغيرهما

(4)

.

= وأخرجه البيهقي في "السنن"(6/ 57)، وابن عساكر في "تاريخه"(29/ 357) من طريق أبي داود؛ والطبراني في "الصغير"(1/ 169)، رقم (266) من هذا الوجه بسياق أطول.

قال الطبراني: "لا يروى عن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش وهو ابن أخي زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به أحمد بن صالح؛ ولا نحفظ لعبد الله بن أبي أحمد حديثًا مسندًا غير هذا". اهـ.

(1)

"المعجم الصغير"(2/ 158 - 159)، رقم (952) وعنه الخطيب في "تاريخه" (3/ 228)؛ من طريق موسى بن عقبة عن أبان بن تغلب عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن علي مرفوعًا نحوه. وقال:"لم يروه عن أبان إلا موسى بن عقبة، ولا عن موسى إلا محمد بن جعفر، ولا عن محمد إلا عبيد التبان، تفرد به محمد بن سليمان عن محمد بن عبيد". اهـ. قال الشيخ الألباني معقبًا عليه: "وهو ثقة، لكن أبوه عُبيد مجهول كما قال أبو حاتم، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات"! وهو عمدة الهيثمي في قوله: رواه الطبراني في "الصغير" ورجاله ثقات" كما في "الإرواء"(5/ 80 - 81)، وذكر فيه طريقًا ثالثةً أضعف من الأُوليَين.

(2)

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (13899)، والطيالسي رقم (1876)، وابن عدي (3/ 384)؛ كلهم من طريق حرام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر مرفوعًا نحوه.

وآفته: حرام بن عثمان هذا، وقد قال الشافعي وابن معين:"الحديث عن حرام بن عثمان: حرام"، وبه أعله ابن عدي وأقره الزيلعي في "تخريج الكشاف"(1/ 277)، وابن الملقن في "البدر"(7/ 322)، ووهاه الحافظ في "الدراية"(2/ 68). ثم ذكر الزيلعي (1/ 278) طريقًا أخرى أشد ضعفًا من هذه.

(3)

أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" رقم (635)، والبزار في "مسنده" رقم (6243)؛ من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة عن أبيه عن محمد بن المنكدر عن أنس مرفوعًا نحوه. وقال البزار:"لا نعلمه يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، ويزيد بن عبد الملك لين الحديث وقد روى عنه جماعة من أهل العلم واحتملوا حديثه على لينه". اهـ. وضعفه الهيثمي في "المجمع"(4/ 411)، ونقل الزيلعي عن ابن طاهر قوله: يحيى وأبوه يزيد ضعيفان. انظر: "تخريج الكشاف"(1/ 277).

(4)

أخرجه الطبراني (4/ 14)، رقم (3502)، وأبو نعيم في "الصحابة" رقم (2236)؛ كلاهما عن سلم بن قتيبة عن ذيال بن عبيد عن جده حنظلة بن حِذْيَم رفعه بلفظ الترجمة.

قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 411): "رواه الطبراني ورجاله ثقات". وقال الحافظ في "التلخيص" رقم (1388): "إسناده لا بأس به"، ووافقهما الألباني في "الصحيحة" رقم (3180). فهو صحيح بشواهده.

ص: 394

‌1331 - حديث: "لا يجهرْ بعضُكم على بعض بالقرآن"

(1)

.

(تقدم)

(2)

في: "ما أنصف القارئ"

(3)

.

‌1332 - حديث: "لا يدخل الجنَّة صاحب مَكْسٍ؛ يعني: العَشَّار".

أبو داود

(4)

وأحمد

(5)

وغيرهما عن عقبة بن عامر به مرفوعًا

(6)

، وصححه ابن خزيمة

(7)

والحاكم

(8)

(1)

أخرجه مالك في "الموطأ" رقم (213)، وعبد الرزاق في "مصنفه" رقم (4217) وأحمد في "مسنده" رقم (19022) من طرق عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البَيَاضِي [واسمه فروة بن عمرو] مرفوعًا في حديثٍ. وصححه ابن عبد البر في "التمهيد"(33/ 319)، وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح "المجمع"(2/ 543). وهو كما قالا. وروي من حديث أبي هريرة وعائشة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم كما في "السلسلة الصحيحة" رقم (1603).

(2)

ما بين القوسين زيادة من (ز).

(3)

انظر: الحديث رقم (947).

وجاء في حاشية الأصل بعد هذا: "حديث: "لا يدخل الجنَّة أحدٌ إلا بجَوائِز بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ من الله لفلان بن فلان، أَدخِلوه جَنَّة عاليةَ قطوفها دانية". الطبراني في "الكبير" عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عطاء بن يسار عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل

وذكره". اهـ. وهي مكتوبة بخطٍ مغايِر عن الأصل، ولا توجد في سائر النسخ، ولم يذكرها ابن الديبع ولا الزرقاني في مختصريهما؛ فالظاهر أنها ليس من كلام المؤلف، والله أعلم.

(4)

"السنن"، الخراج، باب: في السعاية على الصدقة رقم (2937) من طريق محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة بن عامر مرفوعًا مثله، دون قوله: يعني: العشار.

(5)

"المسند"(28/ 526)، رقم (17294) من هذا الوجه مثله.

(6)

منهم أبو عبيد في "الأموال" رقم (1449)، والدارمي رقم (1708)، وأبو يعلى رقم (1756)، والطبراني (17/ 317 - 318)، رقم (878 - 880) كلهم من هذا الوجه به.

(7)

"الصحيح"، الزكاة، جماع أبواب ذكر السعاية في الصدقة رقم (2333) من هذا الوجه نحوه.

(8)

"المستدرك"(1/ 404) من هذا الوجه نحوه، وقال:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". وتعقبه المنذري في "الترغيب"(1/ 352) فقال: "كذا قال [يعني: =

ص: 395

وبسطت الكلام عليه في بعض الأجوبة

(1)

.

‌1333 - حديث: "لا يَدخل الجنَّة ولد زَنيَة"

(2)

.

أبو نعيم في الحلية من حديث الحسن بن عَمْرو الفُقَيْمي

(3)

عن مجاهد عن أبي هريرة به مرفوعًا

(4)

، وأعله الدارقطني بأن مجاهدًا لم يسمعه من أبي هريرة

(5)

= الحاكم]، ومسلم إنما خرج لمحمد بن إسحاق في المتابعات". وقال الشيخ الألباني في ضعيف أبي داود رقم (512):"إسناده ضعيف لعنعنة ابن إسحاق فإنه مدلس". وهو كما قال.

وقوله: "يعني: العشَّار" مدرج من بعض الرواة، منهم يزيد بن هارون كما صرح به الحاكم والمنذري. وقال البغوي:"يريد بصاحب المكس الذي يأخذ من التجار إذا مروا عليه مكسًا باسم العشر". قال الحافظ: "أما الآن، فإنهم يأخذون مكسًا باسم العشر، ومكوسًا أخَر ليس لها اسمٌ بل شيءٌ يأخذونه حرامًا وسحتًا، ويأكلونه في بطونهم نارًا، حجتهم فيه داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد""الترغيب والترهيب"(1/ 352 - 353).

(1)

بحثت عنه في الأوجبة المرضية، وفي الأجوبة الدمياطية، وفي الاتعاظ بالجواب عن مسائل بعض الوعاظ فلم أجده. وللمؤلف أجوبة أخرى ذكرها شيخنا بدر العماش، وهي:"الأجوبة عن أسئلة المكية"، و"الأجوبة عن أسئلة ابن الحاكمي"، و"الأجوبة العلية عن مسائل النثرية"، و"الاحتفال بالأجوبة عن مائة سؤال"، و"النفحة المسكية"؛ وهذه الكتب لم يذكر شيخنا عن وجودها، ولعله تكلم عن هذا الحديث في "الاحتفال"، والله أعلم. انظر:"الحافظ السخاوي وجهوده"(1/ 312 - 318).

(2)

(الزَّنْيَة): بالفتح على الأفصح كما قال الأزهري، وقد يكسر؛ أي: ابن زنًا. انظر: "التاج"(38/ 226).

(3)

الكوفي: ثقة ثبت، من السادسة، مات سنة ثنتين وأربعين. خ د س ق. "التقريب"(ص 102).

(4)

"الحلية"(3/ 307) به مثله. ومن هذا الوجه أخرجه النسائي فى "الكبرى" رقم (4903)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (912). قال المؤلف في "الأجوبة المرضية" (ص 96): ورواته من رجال الصحيح.

(5)

لم أجد هذه العبارة في كتب الدارقطني، وقد ذكر مثله المؤلف في "الأجوبة"(ص 96).

وقال في "العلل"(9/ 101 - 103): "رواه ابن فضيل وعبد الرحمن بن مغراء وعمرو بن عبد الغفار عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن أبي هريرة، ولم يذكروا =

ص: 396

وكذا رويناه من حديثه بإثبات واسطة بينه وبينه

(1)

، أخرجه الطبراني

(2)

وأبو نعيم أيضًا

(3)

، وكذا النسائي ولكنه مضطرب في تعيينها

(4)

.

= بينهما أحدًا". قال: "والأشبه من ذلك قول من ذكر ابن أبي ذباب [يعني: بين مجاهد وأبي هريرة]". اهـ. وذكر ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 329): "قال الدارقطني: ثم اختُلِف على مجاهد في هذا الحديث على عشرة أوجه، فتارة يروى عن مجاهد عن أبي هريرة، وتارة عن مجاهد عن ابن عُمر، وتارة عن مجاهد عن أبي ذئاب، وتارة يروى موقوفًا، إلى غير ذلك، وكله من تخليط الرواة". اهـ.

(1)

واختلف في هذا الواسطة أيضًا كما سيأتي. وانظر: "الأجوبة المرضية"(ص 96 وما بعدها).

(2)

"المعجم الأوسط"(1/ 262 - 263)، رقم (858) من طريق عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن [أبي] المهاجر عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ذباب [كذا في المطبوع] عن أبي هريرة نحوه. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إلا عمرو". اهـ.

وأفاد محققه الشيخ محمود الطحان رحمه الله بأن الحديث رواه عبد بن حميد (ص 427)، والنسائي في "الكبرى"(3/ 178)، من طريق عمرو بن أبي قيس به، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبي هريرة. وعزاه الشيخ الألباني في "الضعيفة" (3/ 447 - 448) إلى الأوسط رقم (145) وفيه:"محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذباب".

(3)

انظر: "الحلية"(3/ 307 - 309). قال: "اختلف على مجاهد في هذا الحديث على أقاويل عشرة

" فذكرها. وسيأتي خلاصتها من كلام السيوطي.

(4)

انظر: "السنن الكبرى" بأرقام (4904 - 4907)، فتارة عن مجاهد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعيد بن أبي ذباب، وتارة عن ابن أبي ذباب ولم يسمه، وتارة عنِ عبد الله ولم ينسبه، وتارة عن محمد بن عبد الرحمن؛ كلهم عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (911 و 913) من طريق مجاهد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن أبي ذباب [كذا] به. وقد أعله الدارقطني بالاضطراب كما سبق، قال السيوطي في "اللآلئ" (2/ 193):"وكذا قال أبو نعيم في "الحلية" [3/ 307 - 309] وسرد العشرة، وقال زيادة على الخمسة المذكورة [يعني: التي ذكرها الدارقطني]: وتارة عن مجاهد عن مولىً لأبي قتادة عن أبي قتادة، وتارة عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري، وتارة عن مجاهد عن ابن عباس، وتارة عن مجاهد عن أبي زيد الجرمي، وتارة عن مجاهد مرسلًا، ثم ذكر أسانيد العشرة فأفاد وأجاد". اهـ. وقال ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 329): "ليس في هذه الأحاديث شيء يصح".

ص: 397

بل يُروى عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري

(1)

، وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي

(2)

،

(1)

أخرجه أبو يعلى في "مسنده" رقم (1168)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 308)، والبيهقي في "الشعب" رقم (7489)؛ كلهم من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال ابن أبي خيثمة في "أخبار المكيين" رقم (215): "سئل يحيى عن حديث جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم

وذكره. فقال: يزيد بن أبي زياد ضعيف". اهـ. وقد ضعفه أكثر العلماء أيضًا، ولذا قال في "التقريب" (ص 531): "ضعيف، كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًا". فلا يبعد أن يكون هذا من تخليطه، حيث جعله من رواية مجاهد عن أبي سعيد، ولم يتابعه عليه أحد، والمعروف أنه من رواية مجاهد عن أبي هريرة.

(2)

له طرق عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا:

الأولى: أخرجها عبد الرزاق رقم (13859)، وأحمد رقم (6892)، وعبد بن حميد رقم (324)، والدارمي رقم (2138)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (914)، وابن خزيمة في "التوحيد" رقم (581، 583، 584)، والطبراني في "الكبير"(13/ 535)، رقم (14423)، والبيهقي في "السنن"(10/ 58)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1562)؛ كلهم عن سالم بن أبي الجعد؛ وأخرجها الطبري في "تهذيب الآثار" مسند علي رقم (302)، والخطيب في "تاريخه"(13/ 20)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1561)؛ كلهم عن عبد الله بن مرة؛ وأخرجها ابن أبي شيبة كما في "الإتحاف" رقم (3796/ 3)، والطيالسي في "مسنده" رقم (2409)، وعنه البيهقي في "الشعب" رقم (7491)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 27)؛ كلهم عن سالم بن أبي الجعد عن نبيط؛ ثلاثتهم (سالم وابن مرة ونبيط) عن جابان عن عبد الله بن عمرو به نحوه.

قال البخاري في "تاريخه"(2/ 257): "لم يصح، ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله بن عمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط". اهـ. وقال ابن خزيمة: "ليس هذا الخبر من شرطنا، ولا خبر نبيط عن جابان؛ لأن جابان مجهول، وقد أسقط علي من هذا الإسناد نبيطًا". اهـ. فالحديث ضعيف.

والثانية: أخرجها الطبري في "تهذيب الآثار" رقم (308)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1563)؛ عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو نحوه.

قال ابن الجوزي: "فيه عبد الكريم، وقد كذبه أيوب السختياني، وقال أحمد ويحيى: ليس بشيء. قال الدارقطني: متروك". اهـ. فهذا ساقط لا يعتبر به. =

ص: 398

كما بينتُ ذلك في جزء مفرد

(1)

. وزعم ابن طاهر وابن الجوزي أن هذا الحديث موضوع، وليس بجيِّد

(2)

. وقد رواه النسائي أيضًا من رواية شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن نُبيط بن شَريط

(3)

= الثالثة: أخرجها الطبراني في "الكبير"(13/ 539 - 540)، رقم (14431) من طريق هارون بن حاتم ثنا عبيدة بن حميد ثنا عمار الدُّهْني ثنا هلال بن يساف عن عبد الله بن عمرو نحوه. وهارون بن حاتم الكوفي سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم وامتنعا من الرواية عنه. وسئل عنه أبو حاتم فقال:"أسأل الله السلامة! "، وقال الدارقطني:"ضعيف"، وقال النسائي:"ليس بثقة""اللسان"(8/ 304). وباقي رجاله ثقات. وقد تابعه محمد بن سعيد بن غالب أبو يحيى العطار -وهو صدوق- عن عبيدة بن حميد به، أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 71) قال: ثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب ثنا محمد بن سعيد بن غالب ثنا عبيدة به. وشيخ المصنف لم أجد له ترجمة، وعبد الله بن محمد بن يعقوب هو ابن مهران، أبو بكر الخزاز الأصبهاني. قال عنه أبو الشيخ:"كان ممن يذاكر بالحديث""الطبقات"(3/ 521)، وسائر رواته ثقات. فإسناده ضعيف صالح للاعتبار.

والرابعة: أخرجه ابن المبارك في البر والصلة رقم (108)، والخرائطي في "المساوئ" رقم (243) عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو نحوه. وهذا منقطع، فإن ابن أبي الجعد كثير الإرسال ووصفه الذهبي بالتدليس أيضًا، فالإسناد ضعيف.

(1)

ذكره شيخنا في "رسالته"(1/ 206) وأحاله إلى هنا. وللمؤلف جواب عن هذا الحديث في "الفتاوى الحديثية"(ص 108 - 114) المطبوع أيضًا باسم "الأجوبة المرضية"(ص 96 - 99).

(2)

انظر: "تذكرة الموضوعات" لابن طاهر (ص 109) و"الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 329). وقال القاضي مجد الدين الشيرازي: باطل. انظر: "الأسرار"(ص 362). وعلَّل ابن الجوزي بأنه مخالف للأصول، وأعظمها قوله تعالى:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} . وتُعُقِّب بأنه ليس في شيء من ذلك ما يقتضي الوضع كما قال الحافظ في "القول المسدد"(ص 66).

وأما معارضته بالآية فقد قال ابن القيم في المنار (ص 129): "ليست معارضة بها إن صحَّت؛ فإنه لم يُحرم الجنة بفعل والديه، بل إن النطفة الخبيثة لا يتخلَّق منها طيِّبٌ في الغالب، ولا يدخل الجنة إلا نفس طيبة، فإن كانت في هذا الجنس طيبةٌ دخلت الجنّة، وكان الحديث من العامّ المخصوص". اهـ. وسيأتي توجيهات أُخر.

(3)

نُبَيط بن شَرِيط -بفتح أوله- ابن أنس بن مالك الأشجعي. له ولوالِده صحبة. وهو معدود في الكوفيين. وبقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم زمانًا. انظر: "الإصابة"(5/ 114 و 11/ 51).

ص: 399

عن جابان

(1)

عن عبد الله بن عَمرو بلفظ: "لا يدخل وَلَدُ زنية الجنة"

(2)

. ومن رواية سفيان الثوري عن منصور بإسقاط نبيط

(3)

. وأخرجه ابن حبان من الوجهين

(4)

وقال: "الطريقان محفوظان، إلا أن الثوري أعرف بحديث بلده"

(5)

.

(1)

جابان -بموحدة بين الألفين آخره النون- غير منسوب. قال البخاري: "لم يصح حديثه، ولا يعرف له سماع عن عبد الله بن عمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط". وقال ابن خزيمة: "مجهول". وقال أبو حاتم: "شيخ". ووثقه ابن حبان وخرج له في "صحيحه". وقال الذهبي: "لا يدرى من هو؟ " وفي "التقريب": "مقبول من الرابعة". انظر: "الجرح"(2/ 546)، و"التوحيد" لابن خزيمة (2/ 864)، و"الميزان"(1/ 377)، و"التقريب"(ص 75)، و"توضيح المشتبه"(2/ 124). وقد روى عنه سالم وعبد الله بن مرة، ولم يوثق فهو مستور.

(2)

"السنن الكبرى"، العتق، باب: ما ذكر في ولد الزنا رقم (4894) من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة به نحوه في حديثٍ. وأخرجه في الأشربة رقم (5162) من طريق غندر عن شعبة به دون ذكر الشاهد. وقال بعد ذكر هذه الأسانيد، كما في التحفة رقم (8612): لا نعلم أحدًا تابع شعبة على نبيط بن شريط. اهـ. قلت: وغندر أثبت الناس في حديث شعبة، ولم يذكر الشاهد.

(3)

"السنن الكبرى" الموضع نفسه برقم (4895) عن سفيان به نحوه. ثم عقد أبوابًا في ذكر اختلاف أحاديث الباب المروية عن عبد الله بن عمرو، وأبي سعيد، وأبي هريرة رضي الله عنهم.

(4)

انظر: "الصحيح"(8/ 175 - 176)، رقم (3383) من طريق الثوري به، وبرقم (3384) من طريق ابن مهدي عن شعبة به دون الشاهد. وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد رقم (573) من طريق غندر عن شعبة به دون الشاهد. ثم أخرجه برقم (581، 584) عن الثوري به.

(5)

ونص كلامه (8/ 179): اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الخبر، فقال الثوري: عن سالم عن جابان، وهما ثقتان حافظان، إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة وأحفظ لها منه، ولا سيما حديث الأعمش وأبي إسحاق ومنصور، فالخبر متصل عن سالم عن جابان، فمرة روي كما قال شعبة، وأخرى كما قال سفيان. اهـ.

قلت: من خلال ما سبق، ظهر لي أن الحديث ضعيف وإن لم يكن موضوعًا، فإنه ورد عن أبي هريرة، وهو مضطرب الإسناد، والاضطراب يقتضي الِاطِّرَاح. وورد عن أبي سعيد وقد تفرد به يزيد بن أبي زياد وهو مع ضعفه قد تغير وتلقن، فلا يقبل =

ص: 400

قال شيخنا: "وقد فسَّره العلماء على تقدير صحته بأن معناه: إذا عمل بمثل عمل أبويه"

(1)

، وزيَّفه الطالقاني

(2)

بأنه لا يختص بولد الزنا، فولد الرَّشدة

(3)

كذلك

(4)

.

واتفقوا على أنه لا يحمل على ظاهره لقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}

(5)

. وقيل في تأويله أيضًا: "إن المراد به من يواظب الزنا، كما يقال للشهود: بَنُو صُحُف، وللشجعان: بنو الحرب، ولأولاد المسلمين:

= تفرده. وورد عن عبد الله بن عمرو ومداره على جابان ولم يوثق توثيقًا معتبرًا، وقد ضعف حديثه البخاري. وورد الحديث في بعض الطرق بلفظ:"لا يدخل الجنة عاق، ولا منان، ولا مدمن خمر، ولا ولد الزنية". فقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(2/ 281): الزيادة التي في آخره منكرة؛ لأنها بظاهرها تخالف النصوص القاطعة بأن أحدًا لا يحمل وزر أحدٍ، وأنه لا يجني أحد على أحد، وفي ذلك غير الآية أحاديث كثيرة خرجتها في "الإرواء"(2362)، ولذلك أنكرتها السيدة عائشة رضي الله عنها؛ فقد روى عبد الرزاق (7/ 454/ 13860 - 13861) عنها أنها كانت تعيب ذلك وتقول: ما عليه من وزر أبويه، قال الله تعالى:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} . وإسناده صحيح". اهـ. لكنه قال في "الضعيفة" (10/ 429): "لا سبيل إلى الحكم عليه بالوضع، كما ذهب إليه الحافظ في "القول المسدد" وتبعه السيوطي في "اللآلئ"(2/ 105 - 106)، وابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 228 - 229)، وذلك لأن له طرقًا أخرى، قد مِلْتُ من أجلها إلى تحسينه؛ كما تراه مخرجًا في "الصحيحة"(673). اهـ. فهو إذنْ متردد في ثبوته، وقد تردد قبله جماعة من الأئمة؛ كابن خزيمة "كما سيأتي"، والبيهقي في "الشعب"(10/ 278)، وابن القيم في "المنار"(ص 129)، والحافظ كما هنا؛ فكلهم قالوا:"إن صح".

(1)

ذكره المؤلف في "الجواهر والدرر"(2/ 930) عن الحافظ.

(2)

أحمد بن إسماعيل بن يوسف، أبو الخير الطالقاني القزويني. كان صاحب ذِكْرٍ وتلاوة القرآن، وصنف الكثير في التفسير والحديث والفقه وغيرها، وكان على طريقة صوفية، مات سنة تسعين وخمسمائة. انظر:"أخبار قزوين" للرافعي (2/ 144 - 148).

(3)

في (م): "الرشد" والصواب المثبت. يقال: "ولد الرِّشْدَة" بفتح الراء وكسرها، والفتح أفصح: إذا كان لنكاح صحيح. انظر: "النهاية"(1/ 658).

(4)

انظر: "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي (2/ 146) نقلًا عن الطالقاني.

(5)

قاله الحافظ كما في "الجواهر والدرر"(2/ 930). والآية وردت في المواضع التالية: [الأنعام: 164]، [الإسراء: 15]، [فاطر: 18] و [الزمر: 7].

ص: 401

بنو الإسلام"

(1)

. ووجَّهه الطالقاني بأنه إذا مات طفلًا وأبواه مؤمنان، أُلحق بهما وبلغ درجتهما بصلاحهما

(2)

، كما جاء النص به

(3)

؛ وولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصلَيه

(4)

، أما الزاني فنسبُه منقطع به، وأما الزانية فشؤم زناها -وإن صلحت- يمنع من وصول بركة صلاحها إليه

(5)

، والله الموفق.

‌1334 - حديث: "لا يُسأَل بوجه الله إلا الجنَّة".

(1)

ذكر نحوه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 372 - 373) ثم قال (ص 374): "ففيما روينا في هذا الفصل من هذه الأحاديث، ما دل أنه قد يقال (ولد الزنية) للمتحقق بالزنا، كما يقال: "ابن الزنية" للمتحقق بالزنا

". اهـ. وذكره المؤلف في "الأجوبة" (ص 99) ثم تعقبه بقوله: "هذا حسن لو لم يقع التنصيص في الخبر بهن سواه من ولدِه، وولدِ ولدِه [قلت: وهذه الزيادة رواه بركة الحلبي بسنده عن أبي هريرة، وهو كذاب كما قال الذهبي في "تلخيص الموضوعات"]، قال: ويحتمل أيضًا أن يكون قدر الله في سابق علمه أن ولد الزنا ونسله يفعلون أفعالًا منافية لدخول الجنة، فيكون السبب لعدم دخولها تلك الأفعال، لا نفس زنا أبويه". اهـ.

(2)

في (م): "لصلاحهما". والمقصود بالطفل هنا مَن ليس بولد الزنا.

(3)

وهو: قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية [الطور: 21].

(4)

في (م): "أصله" بالإفراد.

(5)

انظر: التدوين في "أخبار قزوين"(2/ 146). وقال ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 868 - 869): "معنى هذا الخبر -إن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم- إنما هو على أحد المعنيين؛ أحدهما: لا يدخل الجنة؛ أي: بعض الجنان، إذ النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلم أنه جنان في جنة، واسم الجنة واقع على كل جنة منها

والمعنى الثاني: ما قد أعلمتُ أصحابي ما لا أحصي من مرة، أن كل وعيد في الكتاب والسُّنَّة لأهل التوحيد، فإنما هو على شريطة؛ أي: إلا أن يشاء الله أن يغفر ويصفح ويتكرم ويتفضل، فلا يعذب على ارتكاب تلك الخطيئة، إذ الله عز وجل قد خبَّر في محكم كتابه أنه قد يشاء أن يغفر ما دون الشرك من الذنوب في قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء} ". اهـ.

وقال ابن حبان في "صحيحه"(8/ 177): "معنى نفي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنية دخول الجنة -وولد الزنية ليس عليهم من أوزار آبائهم وأمهاتهم شيء-، أن ولد الزنية على الأغلب يكون أجسر على ارتكاب المزجورات، أراد صلى الله عليه وسلم أن ولد الزنية لا يدخل الجنةَ جنةً يدخلها غير ذي الزنية ممن لم تكثر جسارتُه على ارتكاب المزجورات". اهـ. وهو بمعنى قول ابن خزيمة الأول.

ص: 402

أبو داود في الزكاة من سننه من حديث سليمان بن معاذ

(1)

عن محمد بن المنكدر عن جابر به مرفوعًا

(2)

. وهو عند الديلمي في مسنده من وجهين

(3)

. والظاهر أن النهي فيه للتنْزيه ولا يمنع استحباب الإجابة لمن سئل به، بل (قد)

(4)

ورد الترهيب من كليهما

(5)

فعند الطبراني بسند رجاله رجال الصحيح إلا شيخه فيه وهو ثقة وفيه كلام، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ملعونٌ من سأل بوجه الله، وملعونٌ من يُسأل بوجه الله ثم منع سائلَه ما لم يسأل هُجرًا"

(6)

؛ يعني: شيئًا قبيحًا لا يليق أو يكون سؤاله

(1)

هو: سليمان بن قَرْم بن معاذ التميمي الضبي، أبو داود النحوي، ومنهم من نسبه إلى جده. وثقه أحمد، وقال ابن معين والنسائي: ضعيف، وقال أبو زرعة: ليس بالمتين، وقال أبو حاتم: ليس بذاك. وقال ابن حبان: كان رافضيًا غاليًا في الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك. وقال الحاكم: غمزوه بالغلو في التشيع وسوء الحفظ جميعًا. وخلصه الحافظ بقوله: سيء الحفظ يتشيع. انظر: "التهذيب"(2/ 105)، و"التقريب"(ص 193 - 194).

(2)

"السنن"، الزكاة، باب: كراهية المسألة بوجه الله رقم (1671) من هذا الوجه مثله، وسكت عليه. وأخرجه البيهقي في "السنن"(4/ 199) من طريقه.

(3)

لم أجده فيما وُجد من مسنده ولا في "الغرائب الملتقطة". والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(3/ 465) ومن طريقه كلٌّ من البيهقي في "الشعب" رقم (3259)، والخطيب في "الموضح"(1/ 352 - 353)، وأخرجه ابن منده في "الرد على الجهمية"(ص 98)، وابن عدي (4/ 241)، والمزي في "التهذيب" (34/ 21) من طريق ابن شاهين؛ كلهم من هذا الوجه به. قال ابن شاهين:"تفرد به الحضرمي، ولا أعلم حدث به إلا القِلَّوْرِي، وهو حديث غريب". وقال ابن عدي: "لا أعرفه عن محمد بن المنكدر إلا من رواية سليمان بن قرم، وعن سليمان يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعن يعقوب أحمد بن عمرو العصفري". وقد عزاه السيوطي في "جمع الجوامع" رقم (26253) للضياء في المختارة. قال صاحب فتح الغفار رقم (2577): "لا بأس بإسناده". وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (6351).

(4)

في الأصل و (ز): "قال"، والتصويب من (م).

(5)

في (ز): "كلاهما" وهو جائز في اللغة.

(6)

أخرجه الطبراني في "الدعاء" رقم (2112) ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا أصبغ بن الفرج (ح) وحدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص ثنا أبي، قالا: ثنا ابن وهب ثني عبد الله بن عياش بن عباس القتباني عن أبيه أن أبا بردة بن أبي موسى حدَّث يزيد بن المهلب أن أباه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر مثله. =

ص: 403

بلفظ قبيح. وللطبراني أيضًا عن (أبي عُبيد)

(1)

مولى رفاعة بن رافع

(2)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ملعونٌ من سأل بوجه الله، وملعونٌ من يُسأل بوجه الله فيمنع سائلَه"

(3)

= وذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" رقم (12431) من طريق عياش بن عباس القتباني به. وعزاه الهيثمي في "المجمع"(3/ 272) إلى الطبراني في الكبير، ولم أجده في المطبوع. وقال:"إسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق". وقال في موضع آخر (10/ 234): "رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح". وقد تابعه عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه، وهما ثقتان.

وأخرجه الروياني في "مسنده" رقم (495) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخه"(26/ 57 - 58)، والمزي في التهذيب (33/ 69 - 70)؛ عن عبد الله بن عياش به وفيه قصة.

ومداره على عبد الله بن عياش بن عباس القِتْبَاني. قال أبو حاتم: "ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة". وضعفه أبو داود والنسائي. وذكره ابن حبان في "الثقات". وروى له مسلم حديثًا واحدًا في الشواهد. وقال ابن يونس: "منكر الحديث"، كذا في "التهذيب" (2/ 400). وفي "التذييل" عليه (ص 212) قال ابن معين:"عبد الله بن عياش ليس به بأس، ما أقربه من أبي إسرائيل الملائي". وفي "التقريب": "صدوق يغلط". وقال ابن حبان في المشاهير (ص 300): "من ثقات أهل مصر". وهذا توثيق معتبر لأنه ليس في المجهولين، وقد روى عن أبيه وهو ثقة، والمرء أضبط لحديث أبيه منه لغيره. ثم وقفتُ على قول الذهبي في "السير" (7/ 334):"احتج به مسلم والنسائي، وحديثه في عداد الحسن، وقول أبي حاتم: هو قريب من ابن لهيعة، تصليح لحال ابن لهيعة، إذ يقارَب في الوزن بشيخٍ خرَّج له مسلم، ولا ريب أنه أوثق من ابن لهيعة، وأن ابن لهيعة أعلم بكثير منه". اهـ. وحسنه العراقي والألباني. انظر: "الصحيحة"(5/ 364).

(1)

في الأصل و (م): "أبي عبيدة" وهو خطأ، والتصويب من (ز) ومن مصادر التخريج.

(2)

كذا جاء ذكره في كتب التراجم ولم يسمَّ. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، وروى عنه أبو معقل. وقد سئل أبو زرعة الرازي عن هذا الحديث فقال: ليست له صحبة؛ يعني: الحديث مرسل. انظر: "الإصابة"(12/ 438)، و"جامع التحصيل" رقم (985).

(3)

"المعجم الكبير"(22/ 377)، رقم (943) من طريق عبد الله بن عياش بن عباس أيضًا عن عبد الله بن الأسود عن أبي معقل عن أبي عبيد مولى رفاعة بن رافع به مثله.

وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" رقم (6901) عن الطبراني به. وقال: "رواه المتأخر =

ص: 404

ولأبي داود

(1)

والنسائي

(2)

-وصححه ابن حبان

(3)

وقال الحاكم إنه على شرط الشيخين

(4)

،- عن ابن عمر رفعه في حديث:"من سأل بالله فأعطُوه"

(5)

، وللديلمي عن الحسن بن علي مرفوعًا:"من سألكم بوجه الله فأعطُوه"

(6)

.

= [كذا] من حديث ابن وهب، وأسقط أبا عبيد، فقال: عن أبي معقل بن أبي مسلم مولى رفاعة". قال الهيثمي (3/ 272): "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه من لم أعرفه".

وجاء في ترجمة أبي معقل بن أبي مسلم من "الجرح"(9/ 448)، قال أبو زرعة:"أبو معقل لا يسمى، وأبو عبيد ليس له صحبة". اهـ. وعبد الله بن الأسود لم أعرفه. ولعله المقصود من قول الهيثمي السابق. والحديث مرسل أيضًا فهو ضعيف. قال ابن منده عنه: "لا يثبت من جهة رواته""الرد على الجهمية"(ص 98). وحسنه الألباني لغيره كما في "صحيح الترغيب" رقم (853).

(1)

"السنن"، الزكاة، باب: عطية من سأل بالله رقم (1672) قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير ثنا الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا مثله في حديثٍ.

(2)

"السنن"، الزكاة، باب: من سأل بالله عز وجل رقم (2567) من طريق الأعمش نحوه.

(3)

"الصحيح"(8/ 168 - 169)، رقم (3375) و (8/ 200)، رقم (3409) من طريق أبي عبيدة بن معن عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن مجاهد به نحوه. وأخرجه برقم (3408) من طريق جرير عن الأعمش عن مجاهد به. وقال:"قصَّر جرير في إسناده لأنه لم يحفظ إبراهيم التيمي فيه".

(4)

"المستدرك"(1/ 412) من هذا الوجه به. وقال ذلك وأقره الذهبي.

(5)

وأخرجه الطيالسي رقم (2007) ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(4/ 199)، وأحمد رقم (5365) وعبد بن حميد رقم (806)، وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 56)، والقضاعي رقم (421)؛ كلهم من طريق الأعمش به. وهذا إسناد صحيح كما قال الحاكم، وصحح الدارقطني في "العلل"(12/ 374) رواية الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر.

(6)

لم أجده في الموجود من "مسنده" ولا في "الغرائب الملتقطة". وهو في "الفردوس" رقم (1352) بلفظ: "إذا جاءكم الزائر فأضيفوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه". وعزاه السيوطي بالشطر الأول في "جمع الجوامع" رقم (1608) إلى ابن لال والخرائطي في المكارم، والديلمي عن أنس.

وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا بهذا اللفظ، أخرجه أبو داود، الأدب، باب: في الرجل يستعيذ من الرجل رقم (5108) من طريق قتادة عن أبي نهيك عن ابن عباس به. ورجاله رجال الشيخين عدا أبي نهيك هذا واسمه عثمان بن نهيك، فإنه لا يعرف وقد روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأما الحافظ فإنه =

ص: 405

‌1335 - حديث: "لا يُعدُّ من العمر إلا أوقات الخير".

كلام صحيح، وقد روينا في ثاني المجالسة للدينوري من حديث ابن ضُرَيس

(1)

قال: "قال بعض الحكماء: إن الناس سمعوا بالله ولم يعرفوه". قال: "وكان يقال: إنما لك من عمرك ما أطعت الله فيه، فأما ما عصيته فلا تعده عُمرًا"

(2)

.

‌1336 - حديث: "لا يُعذِّب اللهُ بمسألة اختُلِف فيها".

أظنُّه

(3)

من كلام بعض، السلف

(4)

. وقول عمر بن عبد العزيز

= ذكره في الأسماء من التقريب وقال: "مقبول"، ثم ذكره في "الكنى" منه وقال:"ثقة". قال الشيخ الألباني في "الصحيحة" رقم (253): "والظاهر أنه وسطٌ حسنُ الحديث؛ لأنه تابعي وقد روى عنه الجماعة، فهو حكم مستوري التابعين الذين يحتج بحديثهم ما لم يظهر خطؤهم فيه، وهذا الحديث من هذا القبيل، بل قد وجدنا ما شهد لصحته، وهو حديث عبد الله ابن عمر [يعني: الذي سبق] ". اهـ.

وقد أخرج النسائي، الزكاة، باب: من يسأل بالله ولا يعطي رقم (2569) بسند صحيح عن ابن عباس مرفوعًا في حديث طويل، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:"أخبركم بشر الناس؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: الذي يسأل بالله عز وجل ولا يعطي به".

وله شاهد حسن من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أنه قال: "يا نبي الله ما أتيتُك حتى حلفتُ أكثر من عددهن -لأصابع يديه- ألا آتيك ولا آتي دينَك، وإني كنت امرءًا لا أعقل شيئًا إلا ما علمني الله ورسوله، وإني أسألك بوجه الله عز وجل: بما بعثك ربك إلينا؟ قال: بالإسلام

" الحديث، أخرجه النسائي برقم (2568). فهذا يؤكد ضعف حديث الترجمة، وأن السؤال بوجه الله لا يقتصر على الجنة فحسب، والسؤال بالله أو بوجه الله إنما هو فيما هو غير ممنوع شرعًا أُخرَوِيًّا أو دنيويًا كما قال المناوي في "الفيض" (6/ 55). وقد كره عطاءٌ أن يُسأل بوجه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا. أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح كما في "الصحيحة" رقم (253).

(1)

هو: يحيى بن ضُريس، وقد تقدمت ترجمته.

(2)

"المجالسة"(2/ 93 - 94)، رقم (225/ م) عن ابن ضُريس مثله.

وأخرجه البيهقي في "الزهد" رقم (636) بسنده عن سفيان بن عيينة قال: "كان يقال:

" فذكره.

(3)

في (م): "إنه".

(4)

لم أقف على قائله من السلف.

ص: 406

الماضي في اختلاف أمتي رحمة

(1)

: "ما سرني لو أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا؛ لأنهم لو لم يختلفوا لم يكن رخصة"

(2)

، مع قول غيره مما ذُكر هناك، يشهد له، ولا أصل له في المرفوع

(3)

.

(1)

للمؤلف جواب عن هذا الحديث في "الأجوبة المرضية"(ص 104 - 105) نقلًا عن الحافظ وزيادة.

(2)

أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" رقم (744) بسنده عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة أن عمر بن عبد العزيز كان يقول:

فذكره. وأخرجه أيضًا رقم (743 و 745) من طريقين أخريين بمعناه. وعلَّقه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" رقم (1689) عن ابن وهب عن نافع بن أبي نعيم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز بلفظ: "ما أحب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا؛ لأنه لو كان قولًا واحدًا كان الناس في ضيق، وإنهم أئمة يقتدى بهم، ولو أخذ رجل بقول أحدهم كان في سعة". اهـ.

(3)

انظر: الحديث رقم (40)، وفيه أنه لا أصل له عند كثير من الأئمة.

وقد عقد ابن عبد البر في "الجامع"(ص 898) بابًا بعنوان: "جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء". قال أبو عمر: "اختلف الفقهاء في هذا الباب على قولين: أحدهما أن اختلاف العلماء من الصحابة ومن بعدهم من الأئمة رحمهم الله رحمةٌ واسعةٌ، وجائز لمن نظر في اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بقول من شاء منهم، وكذلك الناظر في أقاويل غيرهم من الأئمة ما لم يعلم أنه خطأ .... " وقال: "هذا القول يروى معناه عن عمر بن عبد العزيز، والقاسم بن محمد وسفيان الثوري إن صح عنه، وقال به قوم. ومن حجتهم على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم، فبأيهم اقتديتم اهتديتم"، قال: "وهذا مذهب ضعيف عند جماعة من أهل العلم، وقد رفضه أكثر الفقهاء وأهل النظر

" ثم ذكر القائلين بهذا المذهب. ثم قال (ص 903): "وأما مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما من أصحابهما، وهو قول الليث بن سعد والأوزاعي وأبي ثور وجماعة أهل النظر: أن الاختلاف إذا تدافع فهو خطأ وصواب، والواجب عند اختلاف العلماء طلب الدليل من الكتاب والسُّنَّة والإجماع والقياس على الأصول على الصواب منها وذلك لا يعدم، فإن استوت الأدلة وجب الميل مع الأشبه بما ذكرنا بالكتاب والسُّنَّة، فإن لم يبن ذلك وجب التوقف، ولم يجز القطع إلا بيقين، فإن اضطر أحد إلى استعمال شيء من ذلك في خاصة نفسه جاز له ما يجوز للعامة من التقليد، واستعمل عند إفراط التشابه والتشاكل وقيام الأدلة على كل قولٍ بما يعضده قوله صلى الله عليه وسلم:"البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر؛ فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك". هذا حال من لا ينعم النظر ولا يحسنه، وهو حال العامة التي يجوز لها التقليد فيما نزل به وأفتاها بذلك علماؤها، =

ص: 407

‌1337 - حديث: "لا يُغنِي حَذَرٌ مِن قَدَر".

أحمد

(1)

والحاكم

(2)

عن عائشة به مرفوعًا

(3)

.

= وأما المفتون فغير جائز -عند أحد ممن ذكرنا قوله- لأحدٍ أن يفتي ولا يقضي حتى يتبين له وجه ما يفتي به من الكتاب أو السُّنَّة أو الإجماع أو ما كان في معنى هذه الأوجه

" ثم شرع في ذكر أقوالهم، ورجح مذهبهم.

وبنحوه علق الخطيب على قول عمر بن عبد العزيز في كتابه المذكور (ص 117 - 118).

(1)

لم أجده في المطبوع من المسند. وكذا عزاه إليه السيوطي في "الدرر المنتثرة" رقم (454).

(2)

"المستدرك"(1/ 491) من طريق زكريا بن منظور عن عطاف بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا مثله في حديثٍ. قال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". فتعقبه الذهبي بقوله: "زكريا بن منظور مجمع على ضعفه".

(3)

أخرجه أيضًا: البزار في "مسنده"(18/ 119)، رقم (72)، والطبراني في "الأوسط" رقم (2498) وفي "الدعاء" رقم (33)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 170)، والخطابي في "غريب الحديث"، باب: حذر، (ص 1194)، والقضاعي رقم (859)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 463) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" رقم (1411)؛ كلهم من هذا الوجه به مثله أو نحوه.

قال البزار: "لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد". وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا عطاف ولا عن عطاف إلا زكريا تفرد به الحجبي". وقال ابن الجوزي: "لا يصح، قال يحيى: زكريا ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك". وضعفه أيضًا بن الملقن في "البدر"(9/ 173) وغيرُهم.

وله طرق أخرى، منها ما أخرجه القضاعي رقم (860) من طريق الحكم بن مروان الضرير عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن القاسم عن عائشة به نحوه.

والحكم بن مروان مختلف فيه، قال أبو حاتم وابن معين في رواية الدوري:"لا بأس به". وقال الحسن بن حبان: "سألت ابن معين: أنكرتم على الحكم بن مروان شيئًا؟ قال: ما أراه إلا صدوقًا. قلت: يحدث بحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق؟ فقال: هذا باطل، ريحٌ شبِّه له". وقال محمود بن غيلان: "ضرب أحمد وأبو خيثمة على اسمه وأسقطوه". وذكره ابن حبان في "الثقات""اللسان"(3/ 253 - 254). فهو صالح الحديث، لكن شيخه لا أعرفه، وكذا شيخ شيخه. فالإسناد ضعيف.

ومنها ما أخرجه ابن شاهين في "ترغيبه" رقم (148) من طريق سهيل بن الديلمي ثنا الحارث بن أبي الزبير النوفلي ثنا عباية بن عمر المخزومي -أو قال: عبادة- عن =

ص: 408

ومضى مع غيره في: "الدعاء يرد البلاء"

(1)

.

‌1338 - حديث: "لا يَكثُر هَمُّك، ما يُقدَّر يكن، وما تُرزَق يَأتِك".

قاله لابن مسعود. أبو نعيم

(2)

من حديث خالد بن رافع وهو مختلف في

= هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعًا نحوه. قلت: ابن الديلمي والمخزومي لم أعثر على ترجمتهما، والحارث بن أبي الزبير، قال عنه الأزدي:"ذهب علمه"، وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا، وقال: حدثنا عنه الحسن بن عرفة، سألت أبي عنه فقال:"هذا الشيخ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا وكتبوا عنه""اللسان"(2513). والإسناد ضعيف مظلم.

ومن شواهده ما أخرجه البزار رقم (8149) من طريق إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وقال: "لا نعلمه يروى إلا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد". قال الهيثمي (7/ 425): "فيه إبراهيم بن خثيم وهو متروك".

ومنها ما أخرجه إسحاق بن راهويه "الإتحاف" رقم (6160/ 1) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي عن ابن أبي حسين عن مكحول عن معاذ به.

وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف، ومكحول لم يسمع من معاذ.

وأخرجه أحمد رقم (22044)، والطبراني في "الكبير"(10/ 103)، رقم (201) وفي "الدعاء" رقم (32)، وأبو يعلى "الإتحاف" رقم (6160/ 2)؛ كلهم من طريق إسماعيل بن عياش عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن معاذ به.

وهذا ضعيف أيضًا، قال الهيثمي (10/ 219):"شهر بن حوشب لم يسمع من معاذ، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيفة".

والخلاصة، أن الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من جميع الوجوه، والله أعلم.

(1)

انظر: الحديث رقم (495).

(2)

"معرفة الصحابة"(2/ 944)، رقم (2441) قال: حدثناه علي ثنا عبد الله ثنا أحمد بن مهدي ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا نافع بن يزيد ثنا عياش بن عباس أن عبدَ بْنَ مالكٍ المعافري [كذا] حدثه أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود: فذكره.

وأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(3/ 43) عن عبيد بن شريك البزار؛ والبغوي في "الصحابة" رقم (595) عن محمد بن إسحاق الصاغاني؛ والبيهقي في "الشعب" رقم (1144) عن عمر بن عميرة التنيسي؛ ثلاثتهم عن سعيد بن أبي مريم ثنا نافع بن يزيد عن عياش بن عباس؛ ثم اختلفوا في سياق بقية الإسناد؛ فعند ابن قانع: عبد الله بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله الخطمي حدثه عن خالد بن نافع [بالنون] به. =

ص: 409

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعند البغوي: عُبيد بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم حدثه عن خالد بن رافع به. وقال: "ولا أعلم لخالد بن رافع غير هذا، ولا أدري له صحبة أم لا؟ ".

وعند البيهقي: عبد الله بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أو نافع [بالشك]. وأخرجه من طريقين عن الصاغاني وفي إحداهما: عبد الملك بن مالك الغفاري. وفي الأخرى: عبد الملك بن نافع المعافري.

ثم أخرج أبو نعيم من طريق محمد بن هارون بن بكار عن مروان بن محمد عن ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن مالك بن عبادة الغافقي عن ابن مسعود به. اهـ. وهذا إسناد ضعيف، فإن ابن لهيعة مختلط والراوي عنه ليس من العبادلة الأربعة.

وقال أبو نعيم أيضًا: "ورواه سعيد بن أبي أيوب ويحيى بن أيوب عن عياش عن جعفر بن عبد الله عن مالك بن عبد [كذا] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود، مثله". اهـ.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (2806) وكذا اللالكائي في الاعتقاد رقم (1080) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ؛ وابن بطة في "الإبانة" رقم (1955) من طريق ابن المبارك؛ كلاهما عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس [في اللالكائي: عياش بن عياش] عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود

فذكره.

قال الحافظ في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري من "الإصابة"(9/ 460) عن هذا الحديث: "أخرجه ابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم في "الوحدان" والبغوي؛ كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس القتباني عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود

فذكره. وهذا سياق الحسن بن سفيان، وسقط جعفر في رواية الآخرَين. ولفظه عندهما: مر النبي صلى الله عليه وسلم -يعني: عليه- فقال: "لا تُكْثِر همَّك، ما يقدر يكن وما ترزق يأتك". وقال البغوي: لم يروه غير أبي مطيع، وهو ضعيف الحديث. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" من طريق أخرى عن القتباني، فقال: عن مالك بن عبادة الغافقي". اهـ. وقال في ترجمة خالد بن رافع (3/ 141) بعد ذكر بعض هذه الطرق: "والاضطراب فيه من عياش بن عباس، فإنه ضعيف". اهـ.

قلت: هو مضطرب بلا شك، ولكن المشكل من كلام الحافظ أن عياش بن عباس وهو القتباني، من رجال مسلم. وقد قال في "التقريب" (ص 373):"ثقة"، ولم أجد أحدًا ضعفه ولا ذكر الحافظُ أحدًا ضعَّفه في تهذيبه. والذي يظهر لي أن هذا الاختلاف الشديد بين روايتَي سعيد بن أبي أيوب وسعيد بن أبي مريم وقع في طبقة تلاميذ تلاميذهما. فقد روى أحمد بن مهدي، وعبيد بن شريك، ومحمد بن إسحاق الصاغاني؛ كلهم عن ابن أبي مريم، وكلهم ثقات وابن أبي مريم ثقة. =

ص: 410

صحبته

(1)

، والأصبهاني في ترغيبه

(2)

من رواية مالك بن عَمرو المعافري

(3)

به مرسلًا.

‌1339 - حديث: "لا يَكذِب الكاذبُ إلا من مهانة نفسه عليه".

الديلمي عن أبي هريرة به مرفوعًا

(4)

.

= وروى عبد الله بن يزيد المقرئ، وابن المبارك؛ كلاهما عن سعيد بن أبي أيوب، وهما ثقتان جليلان وابن أبي أيوب كذلك. فالظاهر أن الاضطراب ممن روى عن هؤلاء، والله أعلم.

(1)

كذا جاء اسمه بلا نسبة. قال الحافظ: "ذكره البخاري فقال: يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه مالك بن عبدٍ. وذكره ابن حبان في التابعين، فقال: يروي المراسيل. وقال البغوي: لا أدري له صحبة أم لا". انظر: "الإصابة"(3/ 140 - 141).

(2)

"الترغيب والترهيب" لأبي القاسم الأصفهاني (2/ 199 - 200)، رقم (1419) من طريق محمد بن عاصم عن المقرئ عن سعيد عن عياش بن عباس عنه به مرسلًا.

وأخرجه في موضع آخر (3/ 173)، رقم (2306) من طريق ابن لهيعة عن عياش بن عباس القتباني عن مالك بن عبادة الخافقي [كذا في المطبوع] به مرسلًا. والإسنادان ضعيفان.

(3)

لم أقف على ترجمته، وهو من أوجه الاضطراب. قال ابن أبي حاتم في "الجرح" (8/ 213): "مالك بن عبد، ويقال: عبد بن مالك، والصحيح: مالك بن عبد. روى عنه جعفر بن عبد الله الحكم

سمعت أبي يقول ذلك". اهـ.

(4)

كما في "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 191 - 192) قال: أخبرنا الشيخ نصر بن محمد بن علي بن زيرك أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر بن روزبه ثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا أحمد بن يزيد المكي بالمدينة ثنا عبيد الله بن محمد عن بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا. وقد حصل في الإسناد تصحيف وتحريف كثير.

وفيه: أحمد بن يزيد المكي، قال الأزدي:"لا يكتب حديثه"، وذكره الساجي في ضعفاء أهل المدينة "اللسان" (1/ 697). وبكر بن سليم الصواف قال عنه ابن عدي:"يحدث عن أبي حازم بما لا يوافقه عليه أحد""الميزان"(1/ 345). فهذا منه! وفيه جماعة لا أعرفهم. فالإسناد ضعيف مظلم.

وقد روي من قول محمد بن كعب القرظي، أخرجه العقيلي رقم (22)، وابن عدي في مقدمة "كامله"(1/ 108) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" رقم (4554)؛ كلاهما من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي فذكر مثله ونحوه.

وفيه صالح بن حسان، وهو متروك. =

ص: 411

‌1340 - حديث: "لا يُلدَغ المؤمنُ من جُحرٍ واحدٍ مرَّتَين".

الشيخان

(1)

وأبو داود

(2)

وابن ماجه

(3)

والعسكري

(4)

كلهم من حديث عُقَيل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به مرفوعًا. لكن ليس عند ابن ماجه والعسكري: "وَاحِدٍ". وهو عند مسلم أيضًا من طريق ابنِ أخي ابنِ شهاب الزهري

(5)

عن عمه به مثله

(6)

.

وتابَعهما سعيد بن عبد العزيز

(7)

أن هشام بن عبد الملك قضى عن الزهري

= ولكن ذكر الذهبي في "السير"(12/ 426): "سئل عبد الله بن عبد الرحمن [الدارمي] عن حديث محمد بن كعب: "لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه"، وقيل له: محمد [البخاري] يزعم أنه هذا صحيح، فقال: محمد أبصر مني؛ لأن همه النظر في الحديث، وأنا مشغول مريض

" إلخ.

وهذا التصحيح من البخاري يحمتل أمرين: الأول: أنه وقف على إسناد آخر للحديث، وليس فيه هذا المتروك. والثاني: أنه أراد به الصحةَ النسبية؛ أي: أنه أصح ما في الباب، ولا يلزم كونه صحيحًا في نفسه، لا سيما وقد رواه بعضهم مرفوعًا، فكأن البخاري يريد أن يبين أن الصواب أنه من قول محمد بن كعب، فقال: هذا صحيح، يقصد صوابًا. وهذا متداول مشهور بين المتقدمين من النقاد، والله أعلم (أفاده الدكتور مازن السرساوي في تعليقه على ضعفاء العقيلي).

(1)

انظر: "صحيح البخاري"، الأدب، باب: لا يلدغ المؤمن

رقم (6133)، و"صحيح مسلم"، الزهد والرقائق، باب: لا يلدغ المؤمن

رقم (2998) من هذا الوجه مثله.

(2)

"السنن"، الأدب، باب: في الحذر من الناس رقم (4862) به مثله.

(3)

"السنن"، الفتن، باب: العزلة رقم (3982) به كما ذكر المؤلف.

(4)

أخرجه أبو هلال العسكري في "جمهرة الأمثال"(2/ 386 - 387) من طريقه، لكنه من رواية سعيد بن عبد العزيز عن الزهري به بلفظ:"لا يلسع المؤمن من جحر مرتين"، وفيه قصة هشام بن عبد الملك مع الزهري.

(5)

محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، المدني: صدوق له أوهام، من السابعة، مات سنة اثنتين وخمسين، وقيل بعدها. ع. "التقريب"(ص 424).

(6)

صحيح مسلم الموضع نفسه في المتابعات.

(7)

سعيد بن عبد العزيز التَّنُوخي، الدمشقي: ثقة إمام، سوَّاه الإمام أحمد بالأوزاعي، وقدَّمه أبو مسهر، لكنه اختلط في آخر عمره، من السابعة، مات سنة سبع وستين، وقيل: بعدها، وله بضع وسبعون. بخ م 4. "التقريب" (ص 179).

ص: 412

سبعة آلاف دينارٍ فقال هشام للزهري: لا تعُدْ لمثلها! فقال الزهري: يا أمير المؤمنين، حدثني سعيد

وذكره بلفظ: "لا يُلسَع المؤمنُ من جُحرٍ مرَّتَين"

(1)

. وكذا تابعهم يونس عن الزهري وهو الصواب

(2)

. وخالفهم زَمْعة بن صالح

(3)

حيث رواه عن الزهري فقال: عن سالم عن ابن عمر بلفظ: "لا يُلدَغ المؤمنُ من جُحرٍ مرَّتَين"، أخرجه القضاعي

(4)

. وتابعه صالح بن أبي الأخضر

(5)

عن الزهري، لكن صالح وزمعة ضعيفان.

(1)

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (6769)، وابن المقرئ في "المعجم" رقم (915)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (9)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 127)، وابن عساكر في "تاريخه"(55/ 97، 372)؛ كلهم من طريق هشام بن خالد الأزرق ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز به. ولفظه عند أبي الشيخ: "سبعين ألف دينار" والباقون: "سبعة آلاف دينار"، وعند الطبراني كلفظ الترجمة، وزاد:"ثم عاد الزهري فاستدان فقال له هشام في ذلك فقال: يا أمير المؤمنين إن السخي لا ينفعه التجارِب". قال الطبراني: "لم يروه عن سعيد بن عبد العزيز إلا الوليد بن مسلم، تفرد به هشام بن خالد". اهـ. وهشام بن خالد صدوق كما في "التقريب"(ص 503). فالحديث بهذا السياق حسن.

(2)

أي: الصحيح عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وسيأتي ذكر من صرح به من الأئمة.

(3)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (1052)، وهو ضعيف.

(4)

"مسند الشهاب"(2/ 34)، رقم (827 - 828) من هذا الوجه نحوه. وكذا أخرجه الطيالسي رقم (1813)، وأحمد رقم (5964) وعبد بن حميد رقم (735) في مسانيدهم، وابن ماجه الموضع نفسه رقم (3983)، والطبراني رقم (13138)؛ كلهم عن زمعة بن صالح به. وإسناده ضعيف لضعف زمعة كما قال المؤلف.

(5)

اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك، نزل البصرة: ضعيف يعتبر به، من السابعة، مات بعد الأربعين. 4. "التقريب" (ص 212).

وحديثه عند ابن المقرئ في "معجمه" رقم (1062)، وابن أبي حاتم في "العلل" رقم (2386 و 2514)، وابن عدي (4/ 200)، والدارقطني في "العلل"(13/ 127)؛ به.

قال أبو حاتم: "الزهري عن سعيد بن المسيب أشبه". وقال أبو زرعة: "إنما هو الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي". وقال ابن عدي: "ذكر ابن أبي الأخضر عن الزهري أغرب من ذكر زمعة في هذا الحديث". وقال الدارقطني: "وهم فيه زمعة وصالح بن أبي الأخضر في قولهما عنه [أي الزهري] عن سالم عن أبيه".

ص: 413

وفي الباب عن عمرو بن عوف المزني عند الطبراني في الكبير

(1)

والأوسط

(2)

، وقد تكلم على الحديث العسكري في أوائل الأمثال وذكر سببه

(3)

، وكذا وقع عند ابن إسحاق أن أبا عَزَّة عَمرو بن عبد الله الجُمَحِي كان قد مَنَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيمن منَّ عليه من أسارى بدر، فلما رجع كان ممن ظَاهَرَ في وقعة أُحُد، فظفر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوقعة فقال: يا محمد أقلني، قال: لا واللهِ، لا تمسح عارضيك بمكة تقول: خَدَعتُ محمدًا مرتين! ثم أمر بضرب عنقه

(4)

، قال سعيد بن المسيب: وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يُلدَغ المؤمنُ من جُحرٍ مرَّتَين"

(5)

. وإليه الإشارة بقول يعقوب في قصة ابنه يوسف عليه السلام {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: 64].

‌1341 - حديث: "لا يملأ جَوفَ ابنِ آدم إلا التُّراب".

(تقدم)

(6)

في: "لو كان لابن آدم"

(7)

.

‌1342 - حديث: "لأن تَغدُو فتَعلَّم بابًا من العلم، خير لك من أن تُصلِّي مائة ركعة".

أبو عمر ابن عبد البر في "فضل العلم" له عن أبي ذر به مرفوعًا

(8)

.

(1)

"المعجم الكبير"(17/ 20)، رقم (25) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحُنَيْنِي عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده مرفوعًا نحوه.

(2)

"المعجم الأوسط"(1/ 31)، رقم (78) من هذا الوجه به.

وهذا إسناد واهٍ بمرة، الحنيني متفق على ضعفه "ديوان الضعفاء" رقم (321)؛ وشيخه -كثيرٌ- أضعف منه، بل رماه الشافعي وأبو داود بالكذب "تاريخ الإسلام"(4/ 485).

(3)

ذكر نحوه أبو هلال العسكري في "جمهرة الأمثال"(2/ 387 - 388) عن ابن سلَّامٍ.

(4)

انظر: سيرة ابن هشام (2/ 104) نقلًا عن أبي عبيدة القاسم بن سلام أيضًا.

(5)

ذكره ابن هشام بلاغًا عن سعيد بن المسيب.

(6)

ما بين القوسين زيادة من (ز).

(7)

انظر: الحديث رقم (912). وحديث الترجمة متفق عليه من حديث ابن عباس.

(8)

"جامع بيان العلم"(1/ 120)، رقم (114) من طريق علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر مرفوعًا مثله. قال العراقي في "المغني" (1/ 16):"ليس إسناده بذاك".

ص: 414

وأصله عند ابن ماجه

(1)

والطبراني في الأوسط

(2)

بلفظ: "بابٌ من العلم يتعلَّمه الرجل، خيرٌ له من مائة ركعة"

(3)

.

(1)

"السنن"، المقدمة، باب: في فضل من تعلم القرآن وعلمه رقم (219) من هذا الوجه بلفظ: "يا أبا ذر؛ لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابًا من العلم -عُمِل به أو لم يُعمَل- خيرٌ لك من أن تصلي ألف ركعة".

قال المنذري في "ترغيبه": "إسناده حسن". لكن فيه علي بن زيد بن جدعان وقد ضعفه ابن عيينة، وأحمد، وابن معين، والجوزجاني، والنسائي، وغيرهم. انظر:"تهذيب الكمال"(20/ 434 - 444).

(2)

لم أجده في المطبوع من المعجم. وعزاه إليه العراقي في "المغني"(1/ 16) وضعف إسناده.

(3)

أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 499)، والبزار في "مسنده" رقم (8574 - 8575)، وابن عبد البر في "جامعه" رقم (115)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" رقم (51)، وابن عساكر في "تاريخه" (67/ 367)؛ كلهم عن هلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي ذر من قولهما بلفظ:"باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعًا، وباب من العلم نُعلِّمُه -عمل به أو لم يعمل- أحب إلينا من مائة ركعة تطوعًا".

قال البزار: "هذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة وأبو ذر بهذا الإسناد". وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 332): "فيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك". اهـ.

ص: 415

‌حرف الياء الأخيرة

(1)

‌1343 - حديث: "يا خيلَ الله اركبي!

".

أبو الشيخ في الناسخ والمنسوخ

(2)

من طريق أبي حمزة السكري

(3)

عن

(1)

كتب قبالتَه في حاشية الأصل دون علامة التخريج: "حديث: "يؤتى بصاحب القلم يوم القيامة في تابوت من نار مقفل عليه بأقفال من نار، فينظر قلمه فيما أجراه، فإن كان أجراه في طاعة الله ورضوِانه فُكَّ عنه التابوت، وإن كان أجراه في معصية الله، هوى به التابوت سبعين خريفًا، حتى باري القلم ولائق الدواة". رواه الطبراني في "الكبير" عن أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري ثنا أبو أيوب يوسف الجيزي ثنا إسماعيل بن عياش عن ابن جريج عن عطاء قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فقال: يا ابن عباس ما تقول في؟ قال: وما عسى أن أقول فيك؟ قال: إني عامل بقلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى

وذكره". اهـ. والظاهر أنه من زيادات غير المؤلف، إذ لا يوجد في سائر النسخ ولم يذكره ابن الديبع ولا الزرقاني في مختصريهما.

(2)

كذا في جميع النسخ، وكذا عزاه الحافظ في "الكافي الشافي"(ص 100)، والظاهر أنه تصحيف، وإنما هو للحازمي كما عزاه إليه الزيلعي في "تخريج الكشاف" (2/ 274) من هذا الوجه. أورده الحازمي في باب: المُثلة ونسخِها (ص 198) فقال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الفارسي أنا يحيى بن عبد الوهاب أنا محمد بن أحمد الكاتب أنا عبد الله بن محمد أنا إسحاق بن أحمد أنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق سمعت أبي يقول: ثنا أبو حمزة عن عبد الكريم وسئل عن أبوال الإبل فقال: حدثني سعيد بن جبير عن المحاربين

فذكر نحوه.

وشيخ الحازمي له ترجمة في "السير"(22/ 179) ووصفه بالتصوف وقال: "له تصانيف في إشارات القوم فيها انحراف بين عن السُّنَّة، وكان حلو الإيراد، كثير المحفوظ، وافر الجلالة". وأما يحيى بن عبد الوهاب، ومحمد بن أحمد الكاتب، وعبد الله بن محمد، وإسحاق بن أحمد فلم يتبين لي من هم؟ والباقون ثقات. فالإسناد ضعيف مظلم.

(3)

هو: محمد بن ميمون المروزي: ثقة فاضل، من السابعة، مات سنة سبع أو ثمان وستين. ع. "التقريب"(ص 444).

ص: 416

عبد الكريم

(1)

حدثني سعيد بن جبير عن قصة (المحاربِين)

(2)

قال: كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: نبايعك على الإسلام

فذكر القصة، وفيها: فأمر رسول الله

(3)

صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس: "يا خيل الله اركبي! فركبوا، لا ينتظر فارسٌ فارسًا"

(4)

. وللعسكري من حديث عبد الله بن المثنى

(5)

عن ثمامة

(6)

عن أنس في حديث ذكره، قال: فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا خيل الله اركبي! "

(7)

،

(1)

عبد الكريم بن مالك الجزري، أبو سعيد مولى بني أمية، وهو الخضرمي، بالخاء والضاد المعجمتين: ثقة متقن، من السادسة، مات سنة سبع وعشرين. ع. "التقريب"(ص 301).

(2)

في الأصل و (ز): "المحاربيين" بتحتانيتين، والتصويب من (م) ومثله في الناسخ والمنسوخ للحازمي.

(3)

في (م): "النبي".

(4)

أخرجه أيضًا الطبري في "تفسيره" رقم (11810)، وفي مسند علي من تهذيب الآثار رقم (151) من طريق ابن شقيق به.

وجزم الشيخ محمود شاكر في تعليقه بأن أبا حمزة هو الأعور الضعيف، فضعف به الحديث، والصواب أنه السكري الثقة، إذ ليس من شيوخ الأعور من اسمه عبد الكريم.

(5)

عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو المثنى البصري. قال ابن معين في رواية إسحاق، وأبو زرعة وأبو حاتم:"صالح". وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو داود:"لا أخرج حديثه". وقال أبو سلمة: "لم يكن في القريتين بعظيم، وكان ضعيفًا منكر الحديث". ووثقه العجلي والترمذي والدارقطني. وقال الدارقطني مرة: "ضعيف". وقال الساجي: "فيه ضعف، لم يكن من أهل الحديث، روى مناكير". وبنحوه قال الأزدي. انظر: "التهذيب" للحافظ (2/ 417)، و"التذييل عليه" (ص 222). وقال في "التقريب":"صدوق كثير الغلط، من السادسة. خ ت ق". قلت: أخرج له البخاري في غير موضع، فلا ينْزل حديثه عن درجة الحسن.

(6)

ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، الأنصاري البصري قاضيها. وثقه أحمد والنسائي والعجلي، وقال ابن عدي:"له أحاديث عن أنس وأرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يروي عن أنس عندي". اهـ "التهذيب للحافظ"(1/ 274).

(7)

لم أقف عليه بهذا الإسناد.

ص: 417

ومن حديث يوسف بن عطية

(1)

عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحارثة بن النعمان

(2)

: "كيف أصبحت؟

" الحديث، وفيه أنه قال: "يا نبي الله، ادع الله لي بالشهادة، فدعا له، قال: فنودي يومًا بالخيل يا خيل الله اركبي! قال: فكان أول فارس ركب وأول فارس استُشهِد"

(3)

. ولابن عائذ في المغازي

(4)

عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة قال: "بعث

(1)

تقدمت ترجمته في الحديث رقم (452)، وهو متروك.

(2)

حارثة بن النعمان النجَّاري الأنصاري، يكنى أبا عبد الله، شهد بدرًا وكان أبر الناس بأمه. قال ابن سعد:"أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره""الإصابة"(2/ 427 - 429).

وقد وهم يوسف بن عطية هنا حيث أدخل حديثًا في حديث، فأول الحديث إنما هو للحارث بن مالك، والذي استشهد هو حارثة بن سراقة، كما ذكره المترجمون لهما، وانظر الحاشية التالية.

(3)

عزاه السيوطي في "الدرر المنتثرة"(ص 191) للعسكري في "الأمثال".

وأخرجه الكلاباذي في بحر الفوائد (1/ 224)، والبيهقي في "الشعب" رقم (10106) من طريق يوسف بن عطية به نحوه وزادا: "فجاءت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أخبرني عن ابني حارثة، أين هو

" الحديث. قال البيهقي: "كذا قال: حارثة بن النعمان". وذكر الحافظ في "الإصابة" (2/ 394) هذا الحديث في ترجمة الحارث بن مالك الأنصاري معزوًا إلى البيهقي في "الشعب" من طريق يوسف بن عطية الصفار، فقال: "وهو ضعيف جدًّا، عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي الحارث يومًا فقال: كيف أصبحت يا حارث؟ قال: أصحبت مؤمنًا حقًّا. الحديث بطوله، وفي آخره قال: يا حارث، عرفت فالزم. قال البيهقي: هذا منكر، وقد خبط فيه يوسف، فقال مرة: الحارث، وقال مرة: حارثة". اهـ. وأورد البيهقي بعده حديث الحارث بن مالك في "الشعب" رقم (10107) وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "كيف أصبحت يا حارثة

" الحديث. ثم قال عقبه: "هذه القصة في الحارث بن مالك، ويقال: حارثة. وقصة الأم في الحارث بن النعمان". اهـ.

(4)

محمد بن عائذ الكاتب الدمشقي، صاحب المغازي، ولد سنة خمسين ومائة. وثقه ابن معين وصالح جزرة، وزاد صالح:"إلا أنه قدري". وقال دحيم: "صدوق". أخرج له أبو داود والنسائي. توفي سنة اثنتين -وقيل: ثلاث، وقيل أربع- وثلاثين ومائتين. انظر:"السير"(11/ 104 - 106).

وقد فُقد كتابه هذا بعد القرن الثامن الهجري، كما أشار إليه د. عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس في دراسته عن هذا الكتاب (وخلاصتها منشورة في موقع مجلة =

ص: 418

رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ -يعني: يوم قريظة يوم الأحزاب- مناديًا ينادي: يا خيل الله اركبي! "

(1)

. وعزى السهيلي في غزوة حنين من الروض هذه اللفظة لصحيح مسلم فيُحرَّر

(2)

. نعم، عند ابن إسحاق

(3)

ومن طريقه البيهقي في الدلائل

(4)

: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة

(5)

وعبد الله بن أبي بكر بن حزم

(6)

وغيرهما قالوا: "لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني لحيان

" فذكر حديث إغارة بني فزارة على لقاح

(7)

النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صرخ في المدينة:"يا خيل الله اركبوا"

(8)

. وجاءت

(9)

أيضًا عن عليٍّ وخالدِ بن الوليد، ففي المستدرك للحاكم في قصة أُويس

(10)

من حديث أبي (نضرة)

(11)

عن أُسَير بن جابر

(12)

فذكر القصة وقال في آخرها: "فنادى علِيٌّ: يا خيل الله

= الشريعة والدراسات الإسلامية، الصادرة عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت).

(1)

ذكره ابن سيد الناس في "عيون الأثر"(2/ 104) في غزوة بني قريظة، عن ابن عائذ به. أفاده الزيلعي في تخريج الكشاف. وهو مرسل.

(2)

انظر: الروض الأنف (7/ 200)، وهو وهم من السهيلي، وقد تعجب منه الزيلعي كما في تخريجه (2/ 275).

(3)

ذكر طرفه ابن هشام في سيرته (2/ 281 - 282) دون موضع الشاهد.

(4)

"دلائل النبوة"، باب: غزوة ذي قرد، (4/ 186).

(5)

عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري، أبو عمر المدني: ثقة عالم بالمغازي، من الرابعة، مات بعد العشرين ومائة. ع. "التقريب"(ص 229).

(6)

عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، المدني، القاضي: ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة. ع. "التقريب"(ص 240).

(7)

اللقاح جمع لقوح، وهي ناقة غزيرة اللبن. انظر:"النهاية"(2/ 608).

(8)

إسناده ضعيف لإرساله.

(9)

في (م): "وجاء".

(10)

هو: ابن عامر القَرَني، بفتح القاف والراء بعدها نون، سيد التابعين كما في المستدرك.

(11)

في الأصل: "نصرة" بالمهملة، والتصويب من (ز) و (م) و (د).

(12)

أُسَير -بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء- ابن جابر، يعد في البصريين، في صحبته نظر. انظر:"أسد الغابة"(1/ 245) وجعله الحافظ من المخضرمين، وأحاديثه مرسلة "الإصابة"(1/ 177).

ص: 419

اركبي! "

(1)

. وفي (الردة) للواقدي من رواية عاصم بن عمر عن محمود بن لَبِيد

(2)

أن خالد بن الوليد قال لأصحابه يوم اليمامة: "يا خيل الله اركبي! "، فركبوا وساروا إلى بني حنيفة

(3)

. وقال أبو داود في السنن: "باب النداء عند النفير: يا خيل الله اركبي"، وساق في الباب حديث سمرة بن جندب (أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا خيل الله)

(4)

. وللعسكري من حديث [محمد بن] موسى بن نفيع الحارثي

(5)

عن مَشيَخةٍ

(6)

من قومه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأناة في

(1)

"المستدرك"(2/ 366) من طريق ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة به. وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة

" وأقره الذهبي في تلخيصه، وكذا الحافظ في "إتحاف المهرة" (2/ 437).

وأخرجه ابن المبارك في الجهاد رقم (161) من هذا الوجه ولكنه في المطبوع بلفظ: "فنادى مناد: يا خيل الله اركبي

" الحديث. ولم ينسبه إلى علي.

(2)

محمود بن لَبيد بن رافع الأنصاري الأوسي الأشهلي. ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث، وهو أسن من محمود بن الربيع. مات سنة ست وتسعين. انظر:"الاستيعاب"(ص 680)، و"الإصابة"(10/ 67).

(3)

لم أجد هذه العبارة في المطبوع من الكتاب، وقد ذكر مثلها الحافظ في "الكافي الشافي"(ص 100) وسبقه إليه الزيلعي في تخريجه (2/ 276). وعلى كل حال، الواقدي متروك.

(4)

في (م): "بِخَيل الله". وانظر: "السنن"، الجهاد، الباب المذكور، رقم (2560) من طريق خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب نحوه. وسكت عليه.

ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 324)، رقم (7102)، وإسناده ضعيف لجهالة خبيب بن سليمان، كما قال ابن حزم وابن القطان والذهبي، وتبعهم الحافظ. انظر:"الميزان"(1/ 407)، و"التقريب" (ص 132). بل قال الألباني في ضعيف أبي داود (2/ 316):"إسناده ضعيف، مسلسل بالضعفاء والمجهولين". اهـ.

(5)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، وأثبته من مصادر التخريج، بل ذكره المؤلف على الصواب في حديث:"التأني من الله" برقم (318) معزوًا إلى المزي في تهذيبه. وعزاه صاحب الكنْز رقم (5832) إلى العسكري في "الأمثال"، من حديث نفيع الحارثي في مشيخةٍ من قومه، والصواب:"محمد بن موسى بن نفيع الحارثي"، وهو مجهول كما قال أبو حاتم "الميزان"(4/ 50)، و"تهذيب التهذيب"(9/ 482).

(6)

في (م): "شيخ".

ص: 420

كل شيء خيرٌ، إلا في ثلاث: إذا صِيح في خيل الله فكونوا

(1)

أولَ من يشخص

(2)

" وذكر حديثًا

(3)

. قال العسكري: "قوله: يا خيل الله اركبي، هذا على المجاز والتوسع، أراد: يا فرسان خيل الله اركبي، فاختُصر لعلم المخاطَب بما أراد"

(4)

(5)

.

‌1344 - حديث: "يا ساريةُ

(6)

، الجبلَ الجبلَ!

".

قاله عمر بن الخطاب وهو يخطب يوم جمعةٍ، حيث وقع في خاطره أن الجيش الذي أرسله مع أسامة إلى فارس، لاقى العدو وهم في بطن واد وقد هموا بالهزيمة، وبالقرب منهم جبل، فقال ذلك في أثناء خطبته ورفع بها

(7)

(1)

في (م): "تكونوا".

(2)

أي: يبدو من بعيد، يقال: شخص الشيء إذا ارتفع وبدا من بعيد. انظر: "المعجم الوسيط"(ص 475).

(3)

أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(26/ 531) في ترجمة محمد بن موسى بن نفيع الحارثي، من طريق ابن شاهين بسنده عن ابن أبي فديك عن محمد بن موسى بن نفيع الحارثي عن مشيخة من قومه فذكر مثله. ونقله الذهبي في "الميزان"(4/ 50) في ترجمة محمد بن موسى، والعراقي في "المغني" رقم (1371) وقال:"هذا مرسل". وهو ضعيف أيضًا لجهالة الحارثي وشيوخه.

(4)

لم أقف عليه، ولكن ذكر نحوه الخطابي (1/ 105)، وابن الجوزي (1/ 316) في غريبيهما.

(5)

كتب قبالته في حاشية الأصل: "حديث: "يا سلمان أكثر أن تقول: يا رب اقض عني الدَّين وأغنني من الفقر". الطبراني في "الكبير" عن أحمد بن عمرو البزار ثنا عباد بن أحمد العرزمي عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمران بن مسلم عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبي سبرة عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان

وذكره" اهـ.

وهذا من زيادات غير المؤلف أيضًا، إذ لا يوجد في سائر النسخ ولا ذكره المختصِران.

(6)

سارية بن زُنَيم بن عبد الله الدّيلِي. قال ابن عساكر: "له صحبة". وقال العسكري: "روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه"، وقال المرزباني:"كان سارية مخضرمًا"، وذكره ابن حبان في التابعين. ورجح الحافظ صحبته لأنهم كانوا لا يؤمِّرون إلا الصحابة، وقد ولَّاه عُمر ناحية فارس. انظر:"الإصابة"(4/ 173 - 177).

(7)

في (م): "به".

ص: 421

صوته، فألقاه الله في سمع سارية فانحاز بالناس إلى الجبل، وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح الله عليهم؛ أخرج القصة الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر

(1)

. وأخرجها سيف

(2)

مطولة عن أبي عثمان

(3)

وأبي عمرو بن العلاء

(4)

عن رجلٍ من بني مازن فذكرها

(5)

. وهي عند البيهقي في الدلائل

(6)

، واللالكائي في شرح السُّنَّة

(7)

، والدَّيرعاقولي

(8)

(1)

كذا نقله المؤلف من شيخه كما في "الإصابة"(4/ 175 - 176)، والخبر أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(20/ 25)، وابن الجوزي في المنتظم (4/ 326) من طريق الواقدي به نحوه.

والواقدي متروك في الحديث، لكنه في باب المغازي يعتبر به، لا سيما أنه قد ثبت معناه من وجه آخر كما سيذكره المؤلف.

(2)

سيف بن عُمر التميمي، صاحب كتاب (الردة)، الكوفي: ضعيف الحديث، عمدة في التاريخ، أفحش ابن حبان القول فيه، من الثامنة، مات في زمن الرشيد "التقريب"(ص 202).

(3)

هناك راويان بهذه الكنية في طبقة أبي عمرو بن العلاء، وهما: ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي، وحريز بن عثمان الشامي. وكلاهما ثقة من رجال البخاري.

(4)

أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان المازني، النحوي القارئ، اسمه: زبان أو العريان، أو يحيى أو جزء، بفتح الجيم ثم زاي ثم همزة، والأول أشهر، والثاني أصح عند الصولي: ثقة، من علماء العربية، من الخامسة، مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن ست وثمانين سنة. خت قد فق "التقريب"(ص 582).

(5)

كذا في "الإصابة"(4/ 176). والخبر رواه ابن جرير (4/ 178)، وابن عساكر (20/ 26) في تاريخيهما، من طريق سيفٍ عن أبي عمرَ دثارِ بن شبيب عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء به. وهذا إسناد ضعيف لضعف سيف وإبهام المازني.

(6)

دلائل النبوة (6/ 3701) من طريق عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي ثنا أحمد بن صالح؛ ومن طريق الحارث بن مسكين؛ كلاهما عن ابن وهب به. ولفظه: "يا سَارِي الجبل". بالترخيم.

(7)

شرح أصول "اعتقاد أهل السُّنَّة"(7/ 1330)، رقم (2537) من طريق الحارث بن مسكين به كلفظ البيهقي.

(8)

بفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها الراء وبعدها العين المهملة وبعد الألف قاف ثم واو وفي آخرها اللام؛ هذه النسبة إلى "دَير العاقُول"، وهي قرية من أعمال بغداد، ينسب إليها جماعة كثيرة، منهم: أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الديرعاقولي، وكان ثقة، توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين. =

ص: 422

في فوائده

(1)

، وابن الأعرابي في كرامات الأولياء

(2)

؛ من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال: "وجه عمر جيشًا وولَّى عليهم رجلًا يدعى سارية

(3)

، فبينا عمر يخطب جعل ينادي: يا سارية الجبل ثلاثًا، ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر، فقال: يا أمير المؤمنين هزمنا فبينا نحن كذلك، إذ سمعنا صوتًا ينادي يا سارية الجبل ثلاثًا، فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله. قال: فقيل لعمر إنك كنت تصيح هكذا"

(4)

. وهكذا ذكره حرملة في جمعِه لحديث ابن وهب

(5)

، وهو -كما قال شيخنا- إسناد حسن

(6)

.

ولابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال: "يا ساريةُ الجبلَ!

(7)

، من استرعى (الذئبَ)

(8)

ظلم! "

(9)

، فالتفت الناسُ بعضهم إلى بعض، فقال لهم علِيٌّ:"ليخرُجَنَّ مما قال"

(10)

،

= انظر: "اللباب"(1/ 532).

(1)

لم أقف عليه، وقد روى ابن عساكر من طريقه كما مر.

(2)

لم أقف عليه، وقد رواه الآجري عنه في كتاب الشريعة رقم (1363) فقال: ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي ثنا عبد الكريم بن الهيثمي ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب به نحوه.

(3)

في (م): "بسارية".

(4)

أخرجه أيضًا أحمد في "فضائل الصحابة" رقم (355)، وأبو عبد الرحمن السلمي في أربعينه "الحديث الخامس" وغيرهما من طريق ابن وهب به، وانظر:"الصحيحة" رقم (1110).

(5)

رواه ابن عساكر في "تاريخه"(20/ 24 - 25) بسنده عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب به.

(6)

انظر: "الإصابة"(4/ 177). وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(10/ 175): "هذا إسناد جيد حسن". ثم قال (10/ 176): "فهذه طرق يشد بعضها بعضًا".

(7)

زِيد في (م) بعده: "ثلاثًا".

(8)

في الأصل: "الذنب"، والتصويب من (ز) و (م).

(9)

في رواية الواقدي: "ظلم من استرعى الذئب الغنم". انظر: "تاريخ ابن عساكر"(20/ 25).

(10)

وقع في "أسد الغابة"(2/ 381) بعده: "قال له علي: ما شيء سنح لك في خطبتك؟ =

ص: 423

فلما فرغ سألوه، فقال: "وقع في خَلَدي

(1)

أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه"، قال: "فجاء البشيرُ بعد شهر، وذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم، قال: فعدلنا

(2)

إلى الجبل ففتح الله علينا"

(3)

. وقد أفرد لطرقه الحافظ القطب الحلبي جزءًا

(4)

.

‌1345 - حديث: "يا شيخ، إن أردتَ السلامة فاطلبها في سلامة غيرك منك".

ابن السمعاني في الذيل

(5)

قال: سمعت أبا القاسم حيدر بن محمود

= قال: وما هو؟ قال: قولك: يا سارية الجبل الجبل، من استرعى الذئب ظلم. قال: وهل كان ذلك مني؟ قال: نعم. قال: وقع في خلدي

" فذكره. وفي رواية: "فقال الناس لعلي: أما سمعت عمر يقول: يا سارية وهو يخطب على المنبر؟ قال: ويحكم! دعوا عمر فإنه ما دخل في شيء إلا خرج منه" "كنْز العمال" (12/ 574).

(1)

(الخَلَد) -بالتحريك-: البال والقلب والنفس، جمعه: أخلاد "التاج"(8/ 63).

(2)

في (ز): "فعدنا".

(3)

رواه ابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 380 - 381) من طريق ابن مردويه بسنده عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران به نحوه.

وفُرات بن السائب، قال عنه البخاري في "تاريخه" (7/ 130):"تركوه، منكر الحديث". وقال يحيى: "ليس بشيء"، وقال الدارقطني وغيره:"متروك"، وقال أحمد:"قريب من محمد ابن زياد الطحان في ميمون، يتهم بما يتهم به ذاك". انظر: "الميزان"(3/ 341). فالإسناد واه بهذا السياق، وأصل الحديث حسن بطرقه كما تقدم.

(4)

في (ز): "كتابًا".

وهو: قطب الدين، أبو علي عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبي، الحافظ المتقن المقرئ. ولد سنة (664 هـ). من كتبه: أربعين تساعيات، وأربعين متباينات، وأربعين بلدانيات. وقال الذهبي:"جمع وخرّج ألف تآليف متقنة". توفي سنة (735 هـ). انظر: "ذيل تذكرة الحفاظ" للحسيني (ص 13 - 15). ومن تآليفه: هذا الجزء الذي جمع فيه طرق هذا الحديث، كما ذكره الرزكشي في "التذكرة" (ص 120) وقال:"ووثّق رجال هذه الطريق".

(5)

يعني: "ذيل تاريخ بغداد" لأبي سعد عبد الكريم بن محمد التميمي السمعاني (ت 562 هـ) ولم يصلنا حتى الآن، كما أفاده الدكتور بشار عواد في مقدمته لـ "تاريخ بغداد"(ص 124).

ص: 424

الشيرازي الخالدي

(1)

يقول: سمعت الإمام أبا إسحاق الشيرازي

(2)

يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته عن حديث أسمعه منه وأرويه عنه، فقال لي: "يا شيخ

" وذكره

(3)

.

(1)

أبو القاسم حيدر بن محمود بن حيدر الشيرازي الخالدي، قيل أنه من ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه، قدم بغداد وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وخرج إلى الشام وأقام بها مدة، وكان أميرًا على أكثر بلادها، توفي سنة (540 هـ). انظر:"تاريخ الإسلام" 36/ 536).

(2)

أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي، الشيرازي، الشافعي، نزيل بغداد، لقبه: جمال الدين. إمام الشافعية في زمانه، ولد سنة (393 هـ)، وكان يضرب به المثل بفصاحته وقوة مناظرته. صنف في الأصول والفروع والخلاف والمذهب، مع الزهد والورع والجود. توفي سنة (476 هـ). انظر:"السير"(18/ 452 - 464).

(3)

الخبر ذكره ابن الجوزي في المنتظم (16/ 230) وصفة الصفوة (4/ 66) عن أبي إسحاق الشيرازي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: "يا شيخ"، فكان يفتخر بهذا ويقول:"سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخًا". اهـ. وذكر مثله النووي في "تهذيب الأسماء"(2/ 173). وقال الصفدي في وفياته (6/ 42): "حُكي عنه أنه قال: كنت نائمًا ببغداد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر فقلت: يا رسول الله، بلغني عنك أحاديث كثيرة عن ناقلي الأخبار، فأريد أن أسمع منك خبرًا أتشرف به في الدنيا وأجعله ذخيرة للآخرة، فقال: "يا شيخ" -وسماني يا شيخ وخاطبني به-، وكان يفرح بهذا ثم قال: "قل عني: من أراد السلامة فليطلبها في سلامة غيره"". وقال: "رواها السمعاني عن أبي القاسم حيدر بن محمود الشيرازي بمرو، وأنه سمع ذلك من أبي إسحاق". اهـ. وذكر مثله الذهبي في "السير"(18/ 454) السبكي في طبقاته (4/ 225 - 226).

قال النووي في مقدمة شرح مسلم (1/ 75): "لا يجوز إثبات حكم شرعي بالمنام؛ لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي

وهذا كله في منام يتعلق بإثبات حكم على خلاف ما يحكم به الولاة، أما إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره بفعل ما هو مندوب إليه، أو ينهاه عن منهي عنه، أو يرشده إلى فعل مصلحة، فلا خلاف في استحباب العمل على وفقه؛ لأن ذلك ليس حكمًا بمجرد المنام، بل بما تقرر من أصل ذلك الشيء". اهـ.

والأصل فيه ما رواه مسلم في "صحيحه" رقم (1844) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا في الفتن في آخر الزمان، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه

" الحديث.

ص: 425

‌1346 - حديث: "يا صفراء يا بيضاء

(1)

غُرِّي غَيري".

هو من قول علي رضي الله عنه، فروى الإمام أحمد في مناقبه من حديث علي بن ربيعة

(2)

أن عليًّا رضي الله عنه جاءه ابن النباح

(3)

فقال: يا أمير المؤمنين، امتلأ بيت المال من صفراء وبيضاء قال: الله أكبر، وقام متوكِّئًا

(4)

على ابن النباح حتى قام على بيت المال، وأمر فنودي في الناس، فأعطى جميع ما في بيت مال المسلمين

(5)

وهو يقول: "يا صفراء يا بيضاء

(6)

، غري غيري، ها وها! " حتى ما بقي منه دينار ولا درهم

(7)

.

(1)

أراد بالصفراء والبيضاء: الذهب والفضة. انظر: "النهاية"(2/ 37).

(2)

في جميع النسخ: "علي بن أبي ربيعة"، والصواب ما أثبته، كما في فضائل الصحابة لأحمد.

وهو: علي بن ربيعة بن نضلة الوالِبي، بلام مكسورة وموحدة، أبو المغيرة الكوفي: ثقة، من كبار الثالثة. ع. "التقريب"(ص 340).

(3)

أبو النباح، عامر بن النباح -بعد النون باء معجمة بواحدة-، مؤذن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. روى عن علي، قال البخاري:"منقطع، في الكوفيين"[كذا]. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا. انظر:"التاريخ الكبير"(6/ 451)، "الجرح"(6/ 328)، "الإكمال"(7/ 330)، و "الثقات" (5/ 188). ولا أدري ما وجه الانقطاع الذي ذكره البخاري مع كونه مؤذنه؟ وقد تصحف في المطبوع من فضائل الصحابة وغيره إلى:"ابن التياح"، بالفوقانية ثم التحتانية.

(4)

في (م): "وقال يتوكأ".

(5)

في (م): "جميع ما في بيت المال لِلمسلمين".

(6)

في (م): "يا بيضاء يا صفراء" بتقديم وتأخير.

(7)

انظر: "فضائل الصحابة"(1/ 531 - 532)، رقم (844)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 80 - 81)؛ من طريق وهب بن إسماعيل عن محمد بن قيس عن علي بن ربيعة به.

وفيه وهب بن إسماعيل وثقه النسائي وأبو موسى الزمن، وقال أحمد:"أرجو أن يكون صالح الحديث"، وقال أيضًا:"كتبنا عنه أحاديث، روى عندنا مناكير عن وقاء بن إياس". وقال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو داود:"ما سمعت إلا خيرًا". وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "يخطئ"، وقال ابن عدي:"أرجو أن يكون لا بأس به""التهذيب"(4/ 328). فلم يضعفه إلا ابن معين، وليس هذا من روايته عن وقاء بن إياس، فهو صدوق. =

ص: 426

(ها وها للمفرد، وللجمع: هاؤُم)

(1)

، وغير الخطابي يجيز فيه السكون على حذف العوض وينَزَّل منْزلة "ها" التي للتنبيه

(2)

.

‌1347 - حديث: "يا علي، إذا تزوَّدت فلا تنس البصل".

كذِب بحت

(3)

. ونحوه ما أورده الديلمي في فردوسه بلا سند عن

= وابن النباح لم يوثق توثيقًا معتبرًا مع كونه من كبار التابعين، ففيه جهالة وجهالة هذه الطبقة محتملة وتلقيت بحسن الظن إن سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، كما قرره الذهبي "ديوان الضعفاء"(ص 374)، وابن كثير "التفسير"(2/ 125)، ط. سلامة؛ وباقي رواته ثقات. فالإسناد قابل للتحسين.

ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (33571) قال: ثنا محمد بن فضيل ثنا هارون بن عنترة عن أبيه قال: "كان أبي صديقًا لقَنْبَرَ، قال: انطلقت مع قنبر إلى علي، فقال: يا أمير المؤمنين، قم معي، قد خبأت لك خبيئة، فانطلق معه إلى بيته، فإذا أنا بسَلَّة مملوءة جامات من ذهب وفضة، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك لا تترك شيئًا إلا قسمته أو أنفقته، فسلَّ سيفَه فقال: ويلك! لقد أحببتَ أن تُدخِل بيتي نارًا كبيرةً، ثم استعرضها بسيفه فضربها فانتثرت بين إناء مقطوع نصفه وثلثه، قال: عليَّ بالعُرفاء! فجاؤوا فقال: اقسموا هذه بالحصص، قال ففعلوا وهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري

" الأثر.

وهذا إسناد حسن، ابن فضيل صدوق، وهارون بن عنترة لا بأس به وأبوه ثقة. انظر تراجمهم في "التقريب" بأرقام (6227، 7236 و 5209).

ورواه أبو عبيد في "الأموال" رقم (686) عن سعيد بن محمد عن هارون بن عنترة به نحوه دون قوله: "يا صفراء يا بيضاء".

وهذا إسناد حسن أيضًا، سعيد بن محمد هو ابن أبي مريم، ثقة ثبت، نسب إلى جده.

فالأثر صحيح بطرقه.

(1)

في الأصل و (ز): "هاؤما وللجميع هاؤم" وهذا تحريف، وفي (د):"ها وها، وللجميع هاؤم"، والمثبت من (م).

(2)

نقله المؤلف بحروفه عن المحب الطبري في الرياض النضرة (3/ 181)، وقال المحب قبل هذا: قوله (هاء وهاء) أي: هاك وهاك. وقال الخطابي: "أصحاب الحديث يروُونه: ها وها ساكن الألف، والصواب مدها وفتحها؛ لأن أصلها: هاك. فحذفت الكاف وعوضت منها المدة والهمزة، يقال للواحد: ها، وللاثنين: هاؤما، وللجميع: هاؤم". اهـ. ولم أجده في "غريب الحديث" للخطابي.

(3)

كذا في الأصل و (د)، وفي (ز):"كذب محض". وفي (م): "كذب" فقط. =

ص: 427

عبد الله بن الحارث الأنصاري أخي جويرية

(1)

مرفوعًا: "عليكم بالبصل، فإنه يُطيِّب النطفة ويُصبِّح الولد"

(2)

.

‌1348 - حديث: "يا ويلَ من نال الغِنى بعد فاقة".

هو كلام وليس على إطلاقه، وإن قيل

(3)

:

= وهو كذلك، وتبعه من جاء بعده؛ كابن الديبع في "التمييز"(ص 245)، والقاري في "الأسرار" رقم (612)، والشوكاني في "الفوائد" رقم (1406) وغيرهم. وأفاد صاحب "أسنى المطالب"(ص 339) بأن الحديث من وضع حماد بن عمرو النصيبي، وهي ضمن وصايا علي رضي الله عنه التي أوَّلُها -كما ذكر الصغاني-:"يا علي، لفلان ثلاث علامات، ومنها: إذا تزودت فلا تنس البصل، ولا تسافر في انمحاق القمر، ولا تجامع في نصف الشهر"، وآخرها:"يا علي قد أعطيتك في هذه الوصايا علم الأولين والآخرين"، قال:"وكلها موضوعة سوى حديث: "يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي"". اهـ.

(1)

عبد الله بن الحارث بن أبي ضرار المُسطَلِقي. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء بني المسطلق، قاله أبو عمر. وقال غيره. إنه وأخته جويرية ممن أصابه السبي يوم بني المسطلق "الإصابة"(6/ 77 - 78).

(2)

في (د): "ويصح الولد" والمثبت أصوب. والصَّباحة: الجمال في الوجه. انظر: "التاج"(6/ 521).

انظر: تسديد القوس (ج 1/ ق 245 - الكتبخانة الأزهرية) بلا سند مثله. والخبر كذب لا أصل له، وهو مخالف لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من النهي عن أكل البصل ووصفه بأنه:"شجرة مُنتِنة" كما في صحيح مسلم، فكيف يأمر بأكله هنا ويُثني عليه؟

(3)

جاء بعده في (م): "به"، وهو غير مناسب لما سيأتي من الأبيات.

واستغناء الإنسان بعد الفاقة ليس مذمومًا لذاته، فقد استغنى كثير من الصالحين بعد فاقتهم وازدادوا صلاحًا وزهدًا، فهذا عبد الرحمن بن عوف لما هاجر إلى المدينة كان فقيرًا لا شيء له، فذهب إلى السوق فباع واشترى وربح، حتى إنه ترك بعد موته ألف بعير، وثلاثة آلاف شاة، ومائة فرس، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحًا. انظر:"السير"(1/ 91 - 92).

ولما قتل الزبير بن العوام رضي الله عنه، لم يدع دينارًا ولا درهمًا، إلا أرضَين بالغابة، ودارًا بالمدينة، ودارًا بالبصرة ودارًا بالكوفة، ودارًا بمصر. قال ابنه عبد الله: "فحسِبتُ دَينه، فوجدتُه ألفي ألف ومئتي ألف! فباع عبد الله الغابة بألف ألف وستمائة ألف

" ولما انقضى ديونه، قسم ميراثه بين ورثته، وكان للزبير أربع نسوة، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائة ألف! فجميع ماله: خمسون ألف ألف ومائتا ألف!! كما أخرجه البخاري =

ص: 428

سلِ الخيرَ أهلَ الخير قدمًا ولا تسلْ

فتىً ذاق طَعْم العيشِ منذُ قريبِ

(1)

‌1349 - حديث: "يخِفُّ (الموقف)

(2)

للحساب على أمتي، حتى يكون أخف عليهم

(3)

من صلاة مكتوبة،

وتخِفُّ عليهم

(3)

النار، حتى تكون كحر الحمام"

(4)

.

أما الجملة الأولى فهي عند أحمد

(5)

وأبي يعلى

(6)

في مسنديهما من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "والذي نفسي بيده إن يوم القيامة ليخف على المؤمن حتى

" وذكره

(7)

.

= في "صحيحه" رقم (3129). وقد كان من هؤلاء الورثة الذين نالوا الغنى بعد فاقتهم: عبد الله، وعروة ابنا الزبير، وهما من هما في الصلاح والعلم والفضل وغيرها من خصال الخير.

ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان صَعلوكًا لا مال له كما في مسلم رقم (1480)، ثم صار خليفة واشترى من عبد الله بن جعفر نصيبه من أرض الغابة بستمائة ألف، كما في البخاري رقم (3129).

وأبو الوليد الباجي كان فقيرًا في زمن الطلب، قال بعض أصحابه: كان يخرج إلينا للإقراء وفي يده أثر المطرقة، إلى أن فشا علمه، وهيتت الدنيا به [أي: أظهرت باسمه]، وعظم جاهه، وأجزلت صلاته، حتى توفي عن مال وافر

انظر: "السير"(18/ 538). وغيرهم.

(1)

البيت ذكره ابن قتيبة في "عيون الأخبار"(3/ 133)، والدينوري في "المجالسة" رقم (1385 و 3276)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخه"(16/ 115 - 116)، وابن العديم في "بغية الطلب"(ص 3053)، ونسبوه لامرأة من ولد حسان بن ثابت.

(2)

في الأصل: "الموفق" بالفاء ثم القاف، والتصويب من بقية النسخ.

(3)

في (م): "عليكم" في الموضعين.

(4)

أي: كحرارتها اللطيفة التي لا تؤذي البدن ولا توهن القوى، قاله المناوي في التيسير (1/ 362).

(5)

"المسند"(18/ 246)، رقم (11717) عن ابن لهيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به.

(6)

"المسند"(2/ 527)، رقم (1390) من هذا الوجه نحوه. ولفظه عندهما:"لَيُخفَّف".

(7)

وأخرجه ابن عدي (4/ 14) ومن طريقه البغوي في التفسير (8/ 221) وفي "شرح السُّنَّة" رقم (4318)؛ عن ابن لهيعة به. وأخرجه الطبري في "تفسيره"(23/ 253)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (7334) من طريق عمرو بن الحارث عن دارج به.

وأورده الهيثمي في "المجمع"(10/ 610) وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، وإسناده =

ص: 429

ولابن المبارك عن معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة أنه

= حسن على ضعف في راويه". وحسنه العراقي في "المغني" رقم (4489). وأعله ابن كثير في "تفسيره" (8/ 223) بقوله: "دراج وشيخه ضعيفان". وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب" رقم (2095). والأقرب أن حديث أبي سعيد فيه ضعف، ولكنه يتقوى بشواهده.

منها: ما أخرجه أبو يعلى رقم (6025)، وابن عدي (4/ 15)، وابن حبان في "صحيحه" رقم (7333)، كلهم عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا:"يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة، يهون ذلك على المؤمنين كتدليِّ الشمس للغروب إلى أن تغرب". قال الهيثمي في المجمع: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح". وجود إسناده العراقي في "المغني" رقم (4489).

ومنها ما أخرجه ابن حبان في "صحيحه" رقم (7419)، والطبراني في "الكبير"(13/ 553)، رقم (14445) وعنه أبو نعيم في الحلية من طريق مسكين بن بكير عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكر حديثًا وفيه: قالوا: فأين المؤمنين يومئذ [أي: يوم القيامة]؟ فقال: "يوضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام، ويكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار".

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (643)؛ وابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (35162 و 35860)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 289) كلاهما عن غندر؛ والدينوري في "المجالسة" رقم (2037) عن علي بن الجعد؛ ثلاثتهم (ابن المبارك، غندر، وابن الجعد) عن شعبة به موقوفًا.

قال الهيثمي (10/ 611): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير الزبيدي وهو ثقة". وتبعه السيوطي في "تمهيد الفرش"(ص 85). وقال أبو نعيم: "غريب من حديث شعبة، تفرد به عنه مسكين بن بكير". اهـ. وحسنه الألباني في "التعليق الرغيب"(4/ 87).

وأخطأ مسكين في رفعه حين خالف هؤلاء الثقات الأثبات، وهو دونهم بكثير، وقد قال الإمام أحمد في مسكين:"حدث عن شعبة بأحاديث لم يروها أحد"، وقال مرة:"لا بأس به، ولكن في حديثه خطأ". وقال أبو أحمد الحاكم: "كان كثير الوهم والخطأ". انظر: "تهذيب الكمال"(27/ 485). فالصحيح أنه موقوف، ويؤيده ما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 126) ومن طريقه السيوطي في "تمهيد الفرش"(ص 84)؛ من طريق أبي بكر الآجري وعبد الله بن محمد بن أحمد، قالا: ثنا جعفر الفريابي ثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني، ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن خيثمة =

ص: 430

قال: "يقصر يومئذ على المؤمنين حتى يكون كوقت الصلاة"

(1)

، ومثله لا يقال رأيًا فهو شاهد لما تقدم. وأما الجملة الثانية، فقد سلفت في الهمزة في:"إنما حَرُّ"

(2)

، وهناك أيضًا: "إن حظ أمتي من النار: طولُ بلاياها

(3)

تحت التراب"

(4)

.

وثبت أن الله يُمِيتهم إماتة

(5)

،

= قال: قيل لعبد الله بن عمرو: إن ابن مسعود يقول: إن الرجل ليسبح في عرقه حتى يبلغ أنفه؟ فقال عبد الله بن عمرو: "إن للمؤمنين كراسي من لؤلؤ يجلسون عليها

" فذكر نحوه. قال السيوطي معلقًا عليه: "هذا حديث صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأي، فله حكم الرفع". اهـ. وهو كما قال.

(1)

الزهد (ص 100، رقم 348 - من الزيادات) به مثله. وإسناده على شرط مسلم.

(2)

انظر: الحديث رقم (209).

أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (6603) وعنه أبو نعيم في الصحابة رقم (126) قالما: ثنا محمد بن عبد الرحمن بن ريسان ثنا محمد بن عمر الواقدي عن شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه عن جده عن أبيه أبي بكر الصديق رفعه مثله. قال الهيثمي (10/ 653): "فيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف جدًّا". اهـ. والصواب أنه موضوع، كما قال الألباني في "الضعيفة" رقم (709)، فإن ابن ريسان كذاب، كما قال الخطيب ومحمد بن مسلمة، والواقدي كذبه أحمد، ورماه ابن المديني وإسحاق بن راهويه وأبو حاتم والنسائي بالوضع.

(3)

في (م): "بلائها"، وفي (د):"بلايها" بالإفراد.

(4)

أخرجه الدارقطني في الأفراد، كما في "اللآلئ"(2/ 443) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1789)؛ من طريق عمران عن خارجة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا مثله.

قال الدارقطني: "تفرد به الحنفي عن عمران عن خارجة وهو ابن مصعب".

وقال ابن الجوزي: "قال يحيى بن معين: خارجة ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء، وقال أحمد لابنه: لا تكتُب عنه. وقال ابن حبان: لا تحل الاحتجاج به". اهـ. وأعله الذهبي في تلخيصه بعمران أيضًا، فقال:"مجهول"، وتبعه ابن عراق في "التنزيه"(2/ 377)، فالخبر ضعيف جدًا لا يصلح للاعتبار.

(5)

كما في "صحيح مسلم"، الإيمان، باب: إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار، رقم (185) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم -أو قال: بخطاياهم- فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحمًا أذن بالشفاعة

" الحديث.

ص: 431

وهو شاهد لها

(1)

.

‌1350 - حديث: "يد عدوِّك إذا لم تقدر على قطعها، قبِّلها".

هو في ثامن عشر المجالسة عن المنصور

(2)

قال: "إذا مد إليك عدوك يده، فإن قدرت على قطعها، وإلا فقبلها"

(3)

.

‌1351 - حديث: "يرقص للقِرد في دولته".

قال منصور بن الأزهر

(4)

: أتيت المأمون

(5)

فإذا ابن أبي حُميضة

(6)

قد خرج واللواء بين يديه، فثنى رجله على مَعرَفَة دابته

(7)

وأنشأ يقول [من المنسرح]:

(1)

أي: شاهد لتخفيف عذاب المؤمن الموحِّد إذا دخل النار بذنوبه، لا أن حرارة النار كحرارة الحمام كما في الجملة الثانية من حديث الترجمة، فإن من دخل الحمام لا يصير فحمًا أبدًا. قال النووي في شرح مسلم (3/ 38): معناه أن المذنبين من المؤمنين يميتهم الله تعالى إماتة بعد أن يعذبوا المدة التي أرادها الله تعالى، وهذه الإماتة إماتة حقيقية يذهب معها الإحساس ويكون عذابهم على قدر ذنوبهم، ثم يميتهم، ثم يكونون محبوسين في النار من غير إحساس المدة التي قدرها الله تعالى، ثم يخرجون من النار موتى قد صاروا فحمًا

إلخ.

(2)

الخليفة العباسي المعروف.

(3)

"المجالسة"(6/ 138)، رقم (2466) قال: ثنا علي بن الحسن الربعي نا أبي قال: قال المنصور: فذكره. من طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(32/ 337).

وأخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف"(4/ 1666) قال: حدثني محمد بن عباد البجلي ثني زهير بن المسيب عن أبيه قال: جرى عند المنصور ما كان من مداراته إياه، فقال المنصور: وذكر نحوه.

وجاء في "عيون الأخبار"(3/ 112)"وربيع الأبرار"(3/ 370): قال محمد بن يزداد الكاتب: "إذا لم تستطع أن تقطع يد عدوك فقبلها".

(4)

لم أقف على ترجمته.

(5)

في (م): "باب المأمون".

(6)

هكذا في الأصل و (ز) وهو مشكول في (د)، وفي (م):"ابن أبي خميصة" بالخاء المعجمة والصاد المهملة. ولم أقف لهما على ترجمة، غير أن ابن أبي خميصة -بالخاء المعجمة- له ذكر في "تاريخ الطبري"(9/ 363)، في خبر مقتل المستعين بالله.

(7)

"المعرفة" كمرحلة، موضع العُرف من الفرس، من الناصية إلى المنسج، وقيل: هو اللحم الذي ينبت عليه العُرف "التاج"(24/ 146).

ص: 432

كم من رفيع (القناه)

(1)

قد وضع الـ

ـدهرُ وكم ذي مهانةٍ رفعهْ

قد يجمع المال غيرُ آكلهِ

ويأكل المال غيرُ من جمعهْ

فارْضَ من الدهر ما أتاك بهِ

مَن قرَّ عينًا بِعيشِه نفعهْ

(2)

قال منصور: فلما كان في خلافة المنتصر

(3)

، وَلِي أيضًا فوافقتُه في ذلك الموضع، ففعل فِعلَه الأول وأنشد (يقول)

(4)

:

وقايد يَحُف

(5)

في أعوانه

مثل حَفيف الهِيق

(6)

في حِقانه

(7)

فإن تلقاك بعدوانه

وخفت منه الجور في أوانه

(8)

(1)

في الأصل و (د): "الفناه" بالفاء، وفي (ز):"الغناه" بالغين المعجمة، والمثبت من (م)، ومن "كشف الخفاء" ونسخ أخرى غير المعتمدة. ولا يتضح لي معناه.

(2)

وأشير بحاشية (م) أنه ورد في نسخة: "تبعه" بدل "نفعه". والبيتان الأخيران للأضْبَط بن قُريع السعدي، شاعر جاهلي، كما في "البيان والتبيين" للجاحظ (3/ 341 - 342)، و "الأغاني" للأصبهاني (16/ 154)، و "الإيجاز والإعجاز" لأبي منصور الثعالبي (ص 180).

(3)

المنتصر بالله، محمد بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد العباسي، بويع له بالخلافة بعد قتله أباه في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، ثم قتل بعد ذلك بأقل من ستة أشهر، عن ست وعشرين سنة أو دونها. انظر:"تاريخ الخلفاء" للسيوطي (ص 283 - 284).

(4)

زيادة من (م). والأبيات ذكرها ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 293 - 294) ونسبها لثعلب مع اختلاف في بعضها.

(5)

في كشف المشكل: "وآخر يزف". ومعنى البيت أن القائد يسرع إلى جيشه كما يسرع النعام إلى فراخه. والحفيف: صوت أخفاف الإبل إذا اشتد سيرها.

(6)

كذا ضبط بالأصل، بكسر أوله وفتح القاف:"الهيق" وفي (م): "خيف الهيف" وهو تحريف. وفي الكشف لابن الجوزي: "زفيف الهيق". و (الهيق): يقال لكل طويل دقيق "معجم ابن فارس"(6/ 26)، وقال ابن الجوزي معناه ذكر النعام. قال: وفي (حفانه) قولان، أحدهما: في صغاره، قاله ابن الأعرابي. والثاني: إناثه، قاله الأصمعي. انظر:"كشف المشكل"(3/ 294).

(7)

كذا في جميع النسخ: "حقانه" بالحاء المهملة ثم قاف. ولم أجد له معنى فيما بين يدي من المعاجم. والصواب ما ذكره ابن الجوزي في الكشف: "حفانه" بفتح أوله وتشديد الفاء، جمع (حفانة)؛ أي: فراخ النعام، ويطلق أيضًا على ريشه وعلى صغار الإبل. انظر:"التاج"(23/ 148 - 149، 155).

(8)

في (م): "أزمانه". وفي الكشف:

فإن تلقاك بقيروانه

أو خُفت بعض الجور من سلطانه

ص: 433

فاسجُدْ لقِرْد السوء في زمانه -

ودارِهِ ما دام

(1)

في سلطانه

انتهى. وقد كانت للقِرَدة

(2)

حقيقةً دولةٌ، فحكى المَقْرِيزي

(3)

أن محمد بن إسحاق بن محمد

(4)

قاضي مدينة لامو غربي (مقدشوه)

(5)

ووَصَفه بالعلم مع العبادة والنُّسُك وأنه لقيه بمكَّة في سنة تسعٍ وثلاثين وثماني مائةٍ، قال له: "إن القِرَدة (غلبت)

(6)

على مدينة (مقدشوه)

(7)

من نحو سنة ثماني مائة، بحيث ضايَقَت الناسَ في مساكنهم وأسواقهم، وصارت تأخذ الطعام من الأواني وغيرها، وتهجم الدورَ على الناس وتأخذ ما تجده من آنية، حتى إن صاحب تلك الدار يتبع القرْد ويتلطف به في رد الإناء، فيرده بعد أكل ما فيه،

(1)

في حاشية الأصل و (د): "دمت".

(2)

في (م) و (د): "للقرود".

(3)

بفتح أوله، نسبة لحارة المَقارِزة ببعلبك (كذا ضبطه المؤلف في "الضوء اللامع" (11/ 227). وهو التقي أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر الحسيني العبيدي البعلي الأصل، القاهري، يعرف بابن المقريزي. ولد بالقاهرة سنة ست وستين وسبعمائة، ونشأ بها ومات فيها سنة خمس وأربعين وثمانمائة. وقد زادت تصانيفه على مائتي مجلد كبار. انظر:"الضوء اللامع"(2/ 21 - 25). والحكاية ذكرها المقريزي في "درر العقود الفريدة"(3/ 346).

(4)

محمد بن إسحاق بن محمد القاضي الشافعي. ولد سنة (787 هـ). وكان له معرفة بالفقه والفرائض، مع عبادة ونسك. ولم يذكر المقريزي سنة وفاته، لكنه -قطعًا- بعد (839 هـ). انظر:"الدرر" للمقريزي (3/ 345 - 346)، و "الضوء اللامع" للمؤلف (7/ 132).

(5)

في الأصل و (ز): "مقدوشه" والمثبت من (م) و (د) وهو الموافق لما ذكره المؤلف في "الضوء اللامع"(7/ 132). وفي المطبوع من درر العقود الفريدة: "مقدشو" ومنه نقلتُ ضبطها بالحركات.

قال المقريزي في "الدرر"(3/ 345) عن مدينة (لامو): "إحدى مدائن الزنج على ساحل بحر بربرا، وهي واقعة غربي مدينة "مقدشو" على نحو عشرين مرحلة منها) اهـ.

قلت: مدينة (لامو) تقع اليوم في جمهورية كينيا، وهي مُطِلَّة على البحر الأحمر، وأما (مقدشوه) فهي عاصمة الصومال اليوم.

(6)

في الأصل: "علبت" بالمهملة، والتصويب من بقية النسخ.

(7)

في الأصل و (ز): "مقدوشه"، والمثبت من (م) و (د).

ص: 434

وإذا وجد امرأةً منفردةً وطِئَها. قال: ومن عادة مُتَمَلِّكِها

(1)

، أن أرباب دولته يقفون تحت قصره، فإذا تكاملوا فتحت طاقةً

(2)

بأعلاه، فيُقبِّلون له الأرضَ ثم يرفعون رُؤْسَهم

(3)

، فيجدون الملكَ قد أشرف عليهم من تلك الطاق

(4)

فيأمر وينهى؛ فلما كان في بعض الأيام، كان المشرفُ عليهم قردًا. قال: وتمرُّ القردةُ طوائفَ طوائفَ، كل طائفة لها كبيرٌ يَقدُمها، وهي تابعة له بتُؤَدةٍ وترتيبٍ. قال: فيرون ذلك عقوبةً من الله لهم" انتهى. والله أعلم بصحة ذلك

(5)

.

‌1352 - حديث: "يساق إلى مصر كل قصير العمر".

أبو نعيم في الطب

(6)

، والطبراني فىِ الكبير

(7)

، وابن شاهين وابن السكن في الصحابة

(8)

، وابن يونس

(9)

وغيرهم؛ كلهم من طريق موسى بن عُلَي بن رباح

(10)

(1)

في (م): "ملكها"، والمثبت من الأصل و (ز) و (د)، وهو الموافق لما في الدرر. والضمير يرجع إلى مدينة (مقدشوه).

(2)

"الطاق": ما عطف من الأبنية، جمعه: طاقات وطيقان، وهو فارسي معرب. انظر:"التاج"(26/ 107).

(3)

كذا في جميع النسخ، وهو جمع الرأس على لغة الحذف. انظر:"التاج"(16/ 101).

(4)

في (م): "الطاقة"، والمثبت من الأصل و (ز)، وهو الموافق لما في الدرر.

(5)

أورد المؤلف هذه الحكاية في "الضوء اللامع"(7/ 132 - 133) ثم قال: "وعندي توقف في صحة هذا على هذا الوجه، والله أعلم". اهـ.

(6)

كذا عزاه إليه السيوطي في "اللآلئ"(1/ 465) ولم أقف على الكتاب.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 1108)، رقم (2794) من طريق مطهر بن الهيثم ثنا موسى بن علي بن رباح به مثله.

(7)

"المعجم الكبير"(5/ 74)، رقم (4625) من هذا الوجه نحوه.

(8)

كذا عزاه الحافظ في "الإصابة"(3/ 481)، والسيوطي في "اللآلئ"(1/ 465) لابن شاهين وابن السكن في الصحابة.

(9)

أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(18/ 31)، وابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (886)؛ كلاهما من طريق أبي سعيد بن يونس عن مطهر بن الهيثم به نحوه.

(10)

موسى بن عُلَي -بالتصغير- ابن رباح، بموحدة، اللخمي، أبو عبد الرحمن المصري. =

ص: 435

عن أبيه

(1)

عن جده رباح

(2)

رفعه: "إن مصر ستفتح بعدي، فانتجِعوا

(3)

خيرَها ولا تتخذوها دارًا، فإنه

(4)

يساق إليها أقل الناس أعمارًا" لفظ الأوَّلَين.

وكذا الثالث لكنه قال: "إن مصر -وقال خيرًا- وقال: سيُساق". وأما ابن يونس فلفظه: "إن مصر ستفتح بعدي، فانتزعوا خيرها ولا تتخذوها قرارًا" والباقي مثله، وقال (عَقِبه)

(5)

: "إنه منكر جدًّا، وقد أعاذ الله موسى أن يحدث بمثل هذا

(6)

، فهو كان أتقى لله من ذلك"

(7)

. وتبعه ابن الجوزي فأورده في الموضوعات

(8)

. وقال البخاري: "إنه لا يصح"

(9)

.

= وثقه ابن سعد وأحمد وابن معين والعجلي والنسائي وأبو حاتم وابن حبان. وقال الساجي: "صدوق"، وقال ابن معين مرة:"لم يكن بالقوي"، وقال ابن عبد البر:"ما انفرد به فليس بالقوي". انظر: "التهذيب"(4/ 184 - 185)، وفي "التقريب" (ص 484):"صدوق ربما أخطأ، من السابعة، مات سنة ثلاث وستين، وله نيف وسبعون سنة. بخ م 4".

(1)

علي بن رباح بن قصير اللخمي، أبو عبد الله المصري: ثقة، والمشهور فيه: عُلي -بالتصغير- وكان يغضب منها، من كبار الثالثة، مات سنة بضع عشرة ومائة. بخ م 4. "التقريب" (ص 340).

(2)

رباح بن قصير اللخمي. قال ابن يونس: "أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم في زمن أبي بكر، وكان أبو بكر بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس، فنزل على رباح بن قصير، فأسلم رباح حينئذ". انظر: "الإصابة"(3/ 480 - 481).

(3)

أي: اذهبوا إليها لطلب الربح والفائدة، فإنها كثيرة المكاسب. قاله المناوي في التيسير (1/ 344).

(4)

في (م): "فإنها". والضمير هنا ضمير الشأن.

(5)

في النسخ الثلاث: "عقبة" بالتاء المربوطة في آخره، وهذا خطأ واضح. والتصويب من (د)، ولأنه كلام ابن يونس كما نقله ابن عساكر وابن الجوزي.

(6)

في (م): "ذلك".

(7)

انظر: "تاريخ دمشق"(18/ 31) وزاد: "ولم يحدث به إلا مطهر بن الهيثم، ومطهر متروك الحديث".

(8)

"الموضوعات"(2/ 319). والحديث أخرجه أيضًا ابن منده في "معرفة الصحابة"(1/ 620) من طريق مطهر به نحوه. وقال: "غريب، تفرد به مطهر، وعنه مشهور".

(9)

كذا ذكره الحافظ في "الإصابة"(3/ 481) وتبعه المؤلف والسيوطي في "اللآلئ".

وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(14/ 1218): "إطلاقه العزو لـ "تاريخ البخاري" يشعر عند العلماء أنه يعني: "التاريخ الكبير" له، وليس فيه إلا اسم مطهر بن الهيثم =

ص: 436

‌1353 - حديث: " {يس (1)} لما قُرِئت له".

لا أصل له بهذا اللفظ

(1)

. وهو بين جماعة الشيخ إسماعيل (الجَبْرَتي)

(2)

باليمن: قَطعِيٌّ.

= ولم يذكر فيه شيئًا، وأورده ابن أبي حاتم برواية محمد بن مرزوق عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكر في "التاريخ الصغير"[1/ 251]-في فصل من مات ما بين التسعين إلى المئة- إسنادًا من طريق موسى بن علي بن رباح

في إسلام جد موسى بن علي في زمن أبي بكر، ثم أتبعه بقوله:"وروى بعضهم عن موسى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح"". اهـ.

قال الشيخ الألباني: "فلم يسم البعض؛ فيحتمل أن يكون هو مطهر بن الهيثم، كما يحتمل أن يكون الحديث الذي لم يسقه هو حديث الترجمة، فلعله صرح بذلك في "التاريخ الأوسط"، وإلا لم يجز الجزم بأنه في "التاريخ" بهذا الإسناد؛ لاحتمال أن يكون الراوي "مطهر" والحديث غير ما هنا". اهـ.

(1)

وهو كذلك، فقد تبعه عليه ابن الديبع في "التمييز"(ص 246)، والقاري في "الأسرار"(ص 377)، والعجلوني في "الكشف"(2/ 388).

(2)

في الأصل و (ز): "الجبوتي" بالواو، وفي (م):"الجعبري" بالعين المهملة، وكلها خطأ. والتصويب من (د)، نسبة إلى (جَبْرَة) بفتح ثم سكون وراء مفتوحة ثم هاء تأنيث: قرية أو سفع من بلاد السودان، كذا ضبطها وفسرها المؤلف في "الضوء اللامع"(11/ 195).

وقد ترجم له المؤلف في الضوء (2/ 282)، والمقريزي في "الدرر"(1/ 404)، وقالا في اسمه:

(إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي العَقِيلي الجبرتي، ثم الزبيدي الشافعي). ثم نقل السخاوي عن شيخه كلامًا طويلًا مفاده أن الجبرتي: "صاحب الأحوال والمقامات وقد لقيه الحافظ بزبيد، ولأهلها فيه اعتقاد زائد على الوصف، وكان يلازم قراءة سورة "يس" ويأمر بها، ويزعم أن قراءتها لقضاء كل حاجة

". قال: "وكان مُغرَمًا بالرقص والسماعات، داعية لمقالة ابن عربي، يوالي عليها ويعادي بسببها

واشتد البلاء بأهل السُّنَّة به وبأتباعه جدًّا

" وذكر أن مولده سنة (722 هـ) ومات سنة (806 هـ) وله بضع وثمانون سنة. وكان الجبرتي يعتقد في قراءة سورة "يس" حديثًا موضوعًا" اهـ.

قلت: لعله يعنى هذا الحديث.

وقد بالغ المقريزي في الثناء عليه، وذكر في درره (1/ 405) أنه كان يأمر بقراءة "يس" في كل حركة، حتى كان من طلب منه حاجةً أو شكا من شيء يقول له:"اقرأ يس"، أو يقرؤها هو ومن حضر ويدعو، فجربتُ بركتها، وأنها لما قرئت له

إلخ.

ص: 437

‌1354 - حديث: "يشيب".

(يأتي)

(1)

في: "يهرم" قريبًا

(2)

.

‌1355 - حديث: "يصوم أهل قباء".

يقال حين يُرى الهلال بمكان دون آخر إذا اختلفت المطالع، وهو شيء ما علمتُه

(3)

، ولكنْ حديثُ مُسلمٍ عن كُريب

(4)

: "تراءَينا الهلال بالشام ليلة الجمعة ثم قدمتُ المدينة فقالَ ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ قلت: ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ قلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلتُ: أولا نكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله"

(5)

، شاهد للحكم.

‌1356 - حديث: "يُطبع المؤمن على كل خَلَّة، غير الخيانة والكذب".

(تقدم)

(6)

في: "الكذب مجانب للإيمان"

(7)

.

‌1357 - حديث: "يَعجَب ربُّك من شابٍّ ليست له صَبْوة"

(8)

.

(1)

زيادة من (ز).

(2)

انظر: الحديث رقم (1363).

(3)

قال في "الأسرار"(ص 378): "يعني: في الحديث، وإلا ففي الفقه معروف، وبالاختلاف موصوف". وقال الغزي في "الجد الحثيث"(ص 265): "ومثل هذا لا يعذر الناس فيه؛ فإن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم عظيم، وهذه قصة ما وقعت أصلًا، فضلًا عن ثبوتها". اهـ.

(4)

كُريب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم، المدني، أبو رشدين، مولى ابن عباس: ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان وتسعين. ع. "التقريب"(ص 397).

(5)

انظر: "صحيح مسلم"، الصيام، باب: بيان أن لكل بلد رؤيتهم، وأنهم إذا رأوا الهلال ببلد لا يثبت حكمه لما بعد عنهم، رقم (1087) عن كريب نحوه.

(6)

زيادة من (ز).

(7)

انظر: الحديث رقم (805).

والحديثان قد ذكرهما المؤلف تحت حديث: "المؤمن إذا قال صَدَق، وإذا قيل له صَدَّق" من حرف الميم، وقد خرجتُهما هناك. وللمزيد راجع "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني رقم (3215).

(8)

"الصَّبْوَة" ميل إلى الهوى، يعني: لا يميل إلى الهوى بحسن اعتياده للخير وقوة عزيمته =

ص: 438

في: "إن الله يحب الشاب"

(1)

.

‌1358 - حديث: "يُغفر للحاج، ولمن استغفر له الحاج".

البزار

(2)

والطبراني في الصغير

(3)

عن أبىِ هريرة به مرفوعًا، وهو عند ابن خزيمة في صحيحه

(4)

والحاكم في مستدركه

(5)

والبيهقي

(6)

بلفظ: "اللَّهُمَّ اغفر للحاجِّ ولمن استغفر له الحاجُّ"

(7)

. وقال الحاكم: "إنه على شرط مسلم"، وتُعقِّب بأن في سنده شَريكا القاضي، ولم يخرِّج له إلا في المتابعات

(8)

.

ولكن له شاهد عند التيمي في ترغيبه

(9)

= في البعد عن الشر، وهذا عزيز. انظر:"غريب الحديث" للخطابي (3/ 124)، و "فيض القدير"(2/ 263).

(1)

انظر: الحديث رقم (244).

(2)

"المسند"(17/ 135)، رقم (9726) من طريق شريك عن منصور عن أبي حازم عنه به. وقال:"لا نعلم رواه عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا شريك، ولا عن شريك إلا حسين بن محمد، ولم نسمعه إلا من إبراهيم بن سعيد".

(3)

"المعجم الصغير"(2/ 236)، رقم (1089) من هذا الوجه باللفظ الثاني. وقال:"لم يروه عن منصور إلا شريك، ولا رواه عن شريك إلا علي بن شبرمة وحسين بن محمد المروذي".

(4)

"الصحيح"، المناسك، باب: استحباب دعاء الحاج

رقم (2516) من هذا الوجه به.

(5)

"المستدرك"(1/ 441) من هذا الوجه به. وصححه على شرط مسلم، وأقره الذهبي.

(6)

"السنن"(5/ 261) من هذا الوجه به.

(7)

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (8594) ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(15/ 362)، وابن عدي (5/ 16)، والدارقطني في "الأفراد" رقم (5529)، والبيهقي في "الشعب" رقم (3817)؛ كلهم من هذا الوجه باللفظ الثاني.

قال ابن عدي نقلًا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري: "ما أظن شريكًا إلا ذهب وهمه إلى حديث منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة: "من حج البيت ولم يرفث ولم يفسق"". اهـ. وقال الدارقطني: "غريب من حديث منصور عنه، تفرد به حسين المروزي عن شريك عنه".

(8)

وهو كذلك، إضافة إلى ما ذكره الجوهري في توهيم شريك، فالحديث شاذ.

(9)

هو: أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل القرشي التيمي الأصبهاني الشافعي، المعروف بقِوَام السُّنَّة، الحافظ الكبير الذي يضرب به المثل في الصلاح، المتوفي =

ص: 439

عن مجاهد مرسل

(1)

. ونحوه ما عند أحمد في مسنده عن أبي موسى الأشعري قال: "إذا رجع -يعني: الحاج- من الحج المبرور، رجع وذنبه مغفور ودعاؤه مستجاب"

(2)

. إلى غير ذلك من الآثار حسبما بينتُه في "الأمالي"

(3)

. بل عند أحمد أيضًا من حديث ابن عمر مرفوعًا: "إذا لقيت الحاج فسلِّم عليه وصافِحه، ومُره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته، فإنه مغفور له"

(4)

.

ولمسدد في مسنده

(5)

، وأبي الشيخ في الثواب

(6)

، وغيرهما عن عمر أنه

= سنة (535 هـ)، وفي كتابه أحاديث موضوعة كما قال الكتاني. انظر:"الرسالة المستطرفة"(ص 57).

(1)

"الترغيب والترهيب"(2/ 19)، رقم (1065) من طريق جابر الجعفي عن مجاهد به. وهو مرسل ضعيف.

(2)

لم أجده في "مسنده" المطبوع، وقال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص 129): روى الإمام أحمد بإسناده عن أبي موسى الأشعري، قال:"إن الحاج ليشفع في أربعمائة بيت من قومه، ويبارك في أربعين من أمهات البعير الذي يحمله، ويخرج من خطاياه كيوم ولدته أمه، فإذا رجع من الحج المبرور، رجع وذنبه مغفور، ودعاؤه مستجاب". اهـ. قلت: هذا موقوف، ولم أجده بهذا السياق، لكن روى الفاكهي في "أخبار مكة" رقم (921) من طريق زمعة بن صالح -وهو ضعيف- عن سلمة بن وهرام عن رجل من الأشعريين عن أبي موسى قال: فذكره دون موضع الشاهد. ورواه البزار في "مسنده" رقم (3196) عن رجل من أهل اليمن عن سلمة بن وهرام به مختصرًا دون ذكر البعير. وكلا الوجهين ضعيف.

(3)

ذكره شيخنا بدر العماش في كتابه (1/ 197)، ولم يشر إلى وجوده.

(4)

"المسند"(9/ 271 - 272)، رقم (5371) من طريق محمد بن الحارث الحارثي عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر به.

وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" رقم (925)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 274 - 275)، وأبو الشيخ في "الطبقات"(3/ 177) من هذا الوجه به.

وهذا إسناد شبه موضوع، الحارثي وابن البيلماني وأبوه ضعفاء كلهم. بل قال البخاري وأبو حاتم في ابن البيلماني وأبيه:"منكر الحديث"، وقال ابن حبان:"حدث عن أبيه بنسخة شبيهًا بمائتي حديث كلها موضوعة"، فذكر منها هذا الحديث. انظر:"الميزان"(3/ 617).

(5)

انظر: الإتحاف للبوصيري (3/ 265)، رقم (2713) عن المهاجر عن عمر به. وقال: في سنده ليث بن أبي سليم، والجمهور على تضعيفه.

(6)

لم أقف عليه.

ص: 440

قال: "يُغفر للحاج ولمن يستغفر له الحاج بقيةَ ذي الحجة والمحرم وصفر وعشرًا من ربيع الأول"

(1)

؛ وهو من رواية ليث بن أبي سليم -وهو ضعيف- عن المهاجر بن عمرو الشامي

(2)

عن عمر، وهو فيما أظن منقطع

(3)

. ويشهد له ما جاء عن يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات وهو ضعيف، أنه قال:"يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج، في ذي الحجة والمحرم وصفر وعِشرين من ربيع (الأول) "

(4)

؛ أورده الدينوري في الجزء الثامن عشر من مجالسته

(5)

، ومثله لا يقال رأيًا فحكمه -إن ثبت- الرفع

(6)

ويمكن أن تكون حكمتُه أن أكثر الحاج يصل إلى مكة في أول ذي الحجة أو قبله بيسير

(7)

، ومعلوم أن الحسنة بعشر أمثالها، (فيُجعل)

(8)

لكل يوم من عشر ذي الحجة - ما عدا يوم الوقوف لمزيد الثواب فيه- عشرةُ أيام، فبلغ ذلك تسعين يومًا،

(1)

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (12800) من طريق ليث عن مجاهد عن عمر نحوه.

(2)

هو: النبَّال، يروي عن ابن عمر وعن أبيه، ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 428)، وقال في "التقريب": مقبول، من الرابعة (ت 6922).

(3)

وهو كذلك، فالمهاجر بن عمرو ومجاهد بن جبر لم يدركا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(4)

ساقط من الأصل و (د)، وأثبته من (ز). وهو مفهوم من السياق. وفي (م): "عشر من

ربيع".

(5)

"المجالسة"(6/ 147 - 148)، رقم (2476) قال: ثنا محمد بن علي قال: سمعت ابن خبيق قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: نا ياسين الزيات: فذكر نحوه.

(6)

وأنى له الثبوت؟ فالدينوري وهو أحمد بن مروان قد اتهمه الدارقطني بالوضع، ومشاه غيره "الميزان"(1/ 309). وشيخه غير منسوب، وفي طبقاته جماعة بهذا الاسم، فلا يدرى أيهم هو؟ ويوسف بن أسباط قال عنه البخاري:"دفن كتبه فكان لا يجيء حديثه بعد كما ينبغي". وقال صدقة والعقيلي وابن عدي وأبو حاتم نحوه، وزاد أبو حاتم:"يغلط كثيرًا، لا يحتج بحديثه". انظر: "الجرح"(9/ 218)، و "الكامل"(8/ 486)، و "اللسان" (8/ 548). وياسين الزيات قال عنه البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي وابن الجنيد:"متروك"، وقال ابن حبان:"يروي الموضوعات""الميزان"(4/ 358). فهو خبر تالف الإسناد.

(7)

في (ز): "بيوم".

(8)

في الأصل: "فيحعل" بالحاء المهملة والتصويب من (ز) و (م).

ص: 441

القدرَ المذكورَ في حديث عمر. ويحتمل أن يكون ذلك أقصى زمن ينتهي فيه القاصدُ مكةَ بعد حجه لبلده غالبًا. وأما ما أورده الديلمي في الفردوس بلا إسناد -ولم يقف له ولدُه ولا شيخُنا على سند

(1)

- عن علي رفعه: "يُغفر للحاج، ولأهل بيت الحاج، ولقرابة الحاج، ولعشيرة الحاج، ولمن شيَّع الحاجَ، ولمن استغفر له الحاج أربعة أشهر: عشرون (من)

(2)

بقية ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر"

(3)

، فليس عليه رونقُ ألفاظِ النبوة

(4)

، بل هو ركيكٌ لفظًا ومعنىً كما بينتُه في بعض الأجوبة

(5)

.

‌1359 - حديث: "يقول الله عز وجل: ما وسعني".

(تقدم)

(6)

في: "ما وسعني"، من الميم

(7)

.

‌1360 - حديث: "يقي الحَرَّ الذي يقي البرْد".

معناه صحيح، وقد يشير إليه قوله تعالى:{سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل: 81] قال أبو عبيد: "قُمُصًا"

(8)

، وعن قتادة قال:"القُطن والكتَّان"

(9)

.

‌1361 - حديث: "اليمين على نية المُستحلِف".

(1)

لم أقف عليه في الزهر أيضًا.

(2)

زيادة من (م).

(3)

لم أقف عليه في المطبوع.

(4)

في (م): "رونق الألفاظ النبوية".

(5)

انظر: "الأجوبة المرضية"(1/ 61 - 62).

(6)

زيادة من (ز).

(7)

انظر: الحديث رقم (1000).

(8)

لم أجده في "غريب الحديث" للقاسم بن سلام، ولا في "الغريبين: في القرآن والحديث" للهروي، وكلاهما يكنى بأبي عبيد. ولعله في غريب القرآن للقاسم بن سلام، وهو مفقود. و (السرابيل) جمع السربال وهو القميص كما في هذا المقطع من الآية، أو الدرع كما في تتمتها، وقيل: كل ما لُبِس فهو سربال. انظر: "اللسان" (ص 1983).

(9)

ذكره عبد الرزاق (1/ 359)، والطبري (14/ 321) في تفسيريهما، بسنده عن معمر عنه.

ص: 442

مسلم

(1)

وابن ماجه

(2)

عن أبي هريرة به.

‌1362 - حديث: "يُنَزِّل اللهُ عز وجل على هذا البيت كلَّ يوم وليلة عشرين ومائة رحمة:

ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين".

الطبراني في معاجيمه

(3)

والأزرقي

(4)

وآخرون كالبيهقي في الشعب

(5)

(1)

"الصحيح"، الأيمان، باب: يمين الحالف على نية المستحلف رقم (1653) بسنده عنه مثله.

(2)

"السنن"، الكفارات، باب: من ورى في يمينه رقم (2120) بسنده عنه نحوه.

(3)

كذا في جميع النسخ، ولم أجده إلا في "معجمَيه الكبير والأوسط".

أخرجه في "الكبير"(11/ 124 - 125)، رقم (11248) من طريق خالد بن يزيد العمري ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الليثي عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

وخالد بن يزيد كذاب يروي الموضوعات "الميزان"(1/ 646)، وشيخه هو محمد المحرم، قال البخاري:"منكر الحديث"، وقال النسائي:"متروك""الميزان"(2/ 591).

ثم أخرجه فيه رقم (11475) من طريق يوسف بن الفيض عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. ويوسف بن الفيض، هو يوسف بن السفر بن الفيض أبو الفيض، كذاب وضاع "الميزان"(4/ 466). وقد سئل أبو حاتم عن هذا المتن بهذا الإسناد، فقال:"هذا حديث منكر، ويوسف ضعيف الحديث شبه المتروك""العلل" رقم (854).

وأخرجه في "الأوسط"(6/ 248)، رقم (6314) من طريق عبد الرحمن بن السفر عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. وقال:"لم يروه عن الأوزاعي إلا عبد الرحمن بن السفر" كذا قال. وقد رواه ابن عساكر في "تاريخه"(34/ 387 - 388) من طريق شيخ الطبراني بالإسناد نفسه، ثم قال:"كذا سماه: عبد الرحمن بن السفر، وهو يوسف بن السفر، والحديث محفوظ من أصله، ولا يعرف عبد الرحمن بن السفر". اهـ ثم ذكر أدلته عليه.

(4)

"أخبار مكة"(2/ 8)، قال: ثني جدي عن سعيد بن سالم وسليم بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحوه.

وفيه سعيد بن سالم، قال الحافظ في "التقريب":"صدوق يهم، ورمي بالإرجاء وكان فقيهًا". وبقية رجاله رجال البخاري، فالإسناد حسن.

(5)

"الشعب"(5/ 486 - 487)، رقم (3760) من طريق محمد بن معاوية ثنا محمد بن صفوان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحو اللفظ الثاني. =

ص: 443

والحارث في مسنده

(1)

، ولفظ بعضهم:"مائة رحمة؛ فستون للطائفين، وعشرون لأهل مكة، ومثلها لسائر الناس"، وحسنه المنذري

(2)

ثم العراقي

(3)

، وتكلمتُ عليه في بعض الأجوبة

(4)

، بل أمليتُ عليه بمكة (جزءًا)

(5)

فيه فوائد ومهمات.

‌1363 - حديث: "يَهْرَم

(6)

ابنُ آدم ويبقى فيه اثنتان

(7)

الحرصُ والأمل".

متفق عليه من حديث شعبة عن قتادة عن أنس به مرفوعًا

(8)

. وفي الباب

= وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" رقم (325)، وابن عدي (7/ 534)، والخطيب في "تاريخه"(6/ 521)؛ كلهم من هذا الوجه نحو اللفظ الثاني. وإسناده تالف لأن مداره على محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك، بل كذبه ابن معين والدارقطني "الميزان"(4/ 44).

(1)

بغية الباحث (1/ 465)، رقم (392) قال: ثنا أبو عبد الله أحمد بن يزيد من أهل كرمان، ثنا سعيد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا نحو اللفظ الثاني. ورجاله موثقون عدا شيخ الحارث، فإني لم أقف على ترجمته. وسعيد وهو ابن سالم، تقدم. وهذا يصلح للاعتبار.

(2)

يعني: إسناد البيهقي، كما في "الترغيب"(1/ 489)، رقم (1676)، وعلق عليه الشيخ الألباني بقوله:"كذا قال، وفيه تساهل كبير، فإن فيه متروكين؛ بينتُه في "الضعيفة" (187) الطبعة الثانية". اهـ.

(3)

انظر: "المغني"(1/ 194 - 195). وقد تعقبهما المؤلف في "الأجوبة"(1/ 26) بقوله: "فيه نظر، فإن ابن معاوية واهٍ جدًّا، قال فيه مسلم والنسائي: متروك، وكذبه ابن معين والدارقطني ورمي بالوضع

" ثم قال: "والظاهر أنهما حسَّناه لشواهده". اهـ.

(4)

انظر: "الأجوبة المرضية"(1/ 26 - 31) وقال في آخر كلامه: "أقرب طرق هذا الحديث إلى الصحة، طريق سعيد بن سالم. والعلم عند الله تعالى". اهـ.

(5)

في الأصل: "جزءٌ" هكذا بضمَّتين، وهو خطأ. وفي (م):"جزا" بالمد بدون الهمزة، وفي (ز):"جزء" بدون الألف، وكلاهما صحيح، والمثبت حسب قواعد الإملاء. وهذا الجزء أملاه السخاوي اقتداءًا بشيخه وبمن قبله، فقال:"واقتديت بهم في ذلك بإشارة بعض محققي شيوخي، فأمليت بمكة وبعدة أماكن من القاهرة، وبلغ عدة ما أمليت من المجالس إلى الآن نحو الستمائة، والأعمال بالنيات". اهـ. "فتح المغيث"(3/ 251 - 252).

(6)

أي: يكبر. انظر: "النهاية"، مادة:(هـ ر م).

(7)

في (م): "اثنان" بالتذكير.

(8)

انظر: "صحيح البخاري"، الرقاق، باب: من بلغ ستين سنة

رقم (6421)، =

ص: 444

عن سمرة

(1)

وغيرِه

(2)

، وفي لفظ: "يشيب ابن آدم [ويَشِبُّ]

(3)

منه"

(4)

.

‌1364 - حديث: "يؤجر المرء على رغم أنفه".

هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون للجنة في السلاسل"

(5)

،

= و "صحيح مسلم"، الزكاة، باب: كراهية الحرص على الدنيا رقم (1047) من هذا الوجه بنحوه.

(1)

أخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (6888) وفي "الشاميين" رقم (2659) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعًا نحوه.

وإسناده ضعيف، لضعف سعيد بن بشير وعنعنة الحسن عن سمرة وهو مدلس.

(2)

كحديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "لا يزال قلب الكبير شابًّا في اثنتين: حب الدنيا وطول الأمل"، أخرجه البخاري الموضع نفسه رقم (6420)، ومسلم الموضع نفسه رقم (1046).

(3)

في جميع النسخ: "يشيب" بالياء بعد المعجمة، وهو خطأ لا يستقيم مع سياق الحديث، والتصويب من مصادر التخريج، وقد نقله صاحب "الكشف" (2/ 396) على الصواب. ومعنى "يشِبُّ": ينمو ويقوى، و "منه"؛ أي: من أخلاقه. انظر: "تحفة الأحوذي"(7/ 50).

(4)

لم أجده بهذا اللفظ. ولعله سبق قلم من المؤلف، وإلا فالحديث معروف بلفظ: "يهرم ابن آدم وتَشِب منه

" كما في رواية مسلم، وهو عند الترمذي وصححه، أبواب الزهد، باب: ما جاء في قلب الشيخ

، رقم (2339)، وابن ماجه، الزهد، باب: الأمل والأجل، رقم (4234) بلفظ "يَشِب" بدل "تشب"، وكلاهما بمعنىً. أو بلفظ: "يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان

" كما عند البخاري.

أو بلفظ: "يكبر ابن آدم وتشبُّ منه اثنان

" كما عند الطيالسي رقم (2117).

وفي ترجمة مَعْمَر -أو مُعَمَّر- بن بريك من "الميزان"(4/ 156)، قال الذهبي:"رأيت ورقة فيها أحاديث سئلتُ عن صحتها، فأجبتُ ببطلانها وأنها كذب واضح! وفيها: أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشيباني، ثنا عبد الله بن إسحاق السنجاري، أخبرنا عبد الله بن موسى السنجاري، سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول بسنجار في سنة تسع وعشرين وستمائة قال: سمعت معمر بن بريك، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يشيب المرء ويشب منه خصلتان: الحرص والأمل". ثم قال: "فهذا من نمط رتن الهندي، فقبح الله من يكذب". اهـ.

(5)

أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (8013)، وأبو داود في "السنن"، الجهاد، باب: في الأسير يوثق رقم (2677) من طريق حماد بن سلمة؛ وابن حبان رقم (134) من طريق الربيع بن مسلم؛ كلاهما عن محمد بن زياد عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

ص: 445

ونحوه: "حُفَّت الجنة بالمكاره"

(1)

.

‌1365 - حديث: "يوم الأربعاء يوم نحس مستمر"

(2)

.

الطبراني في الأوسط عن جابر

(3)

. ويروى الأمر باجتناب الحجامة يوم الأربعاء "فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء، وما يبدأ جذام ولا

(4)

برص إلا في يوم الأربعاء وليلة الأربعاء"، أخرجه ابن ماجه

(5)

والحاكم في مستدركه

(6)

(1)

أخرجه البخاري، الرقاق، باب: حجبت النار بالشهوات رقم (6487)، ومسلم، الجنة وصفة نعيمها وأهلها، رقم (2823) واللفظ له، من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

(2)

في (م): "نحسٌ مستمرٌ".

(3)

"المعجم الأوسط"(1/ 243)، رقم (797) من طريق إبراهيم بن أبي حية ثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعًا مثله. وقال:"لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا إبراهيم بن أبي حية".

وأخرجه أيضًا أبو عوانة في "مسنده" رقم (6022)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 100)، وابن عدي (1/ 387)، والبيهقي في "السنن"(10/ 170)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 346)؛ كلهم من هذا الوجه به.

قال ابن حبان: "يروي عن جعفر بن محمد وهشام بن عروة مناكير وأوابد، يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها". واستنكره ابن عدي وقال: "ضعف إبراهيم بن أبي حية بين". وقال ابن الجوزي: "لا يصح، لم يروه غير إبراهيم، قال الدارقطني: متروك".

(4)

في (ز): "أو".

(5)

"السنن"، الطب، باب: في أي الأيام يحتجم؟ رقم (3488) من طريق عبد الله بن عصمة عن سعيد بن ميمون عن نافع عن ابن عمر.

(6)

"المستدرك"(4/ 211 - 212) من طريقي غزال بن محمد عن محمد بن جحادة؛ وعبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا عطاف بن خالد؛ كلاهما عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا نحوه.

قال الحاكم عن الإسناد الأول: "رواة هذا الحديث كلهم ثقات إلا غزال بن محمد فإنه مجهول، لا أعرفه بعدالة ولا جرح". ووافقه الذهبي. وعلى هذا يُحمل قول المؤلف في تضعيف سنده، فإن غزال بن محمد وعبد الله بن عصمة مجهولان. لكن الطريق الثاني يمكن تحسينه، فقد رواه الحاكم عن أبي الحسن العنَزي عن عثمان بن سعيد الدارمي عن عبد الله بن صالح المصري به، وسكت هو والذهبي عليه. وقد تكلم العلماء في عبد الله بن صالح وعطاف بن خالد بما لا يُنْزل حديثهما عن رتبة الحسن، ولذا حسنه الألباني بطرقه. انظر:"الصحيحة"(2/ 392 - 394).

ص: 446

من حديث ابن عمر بسند ضعيف. وقال الحاكم ما معناه أنه صح موقوفًا

(1)

. وفي الباب أيضًا عن علي وأنس، أخرجه ابن مردويه في التفسير وأسانيدها واهية

(2)

. ويروى في أيام الأسبوع من المرفوع: "يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الاثنين يوم سفر وطلب رزق، والثلاثاء يوم حديد وبأس، والأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء، والخميس يوم طلب الحوائج، والجمعة يوم خطبة النكاح"؛ أخرجه أبو يعلى من حديث ابن عباس وهو ضعيف

(3)

.

(1)

ونصه (4/ 211): "قد صح الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما من قوله من غير مسند ولا متصل".

وأخرجه البزار في "مسنده" رقم (5969) من طريق عبد الله بن صالح به نحوه. وقال: "هذا الحديث إنما رواه العطاف عن نافع، والعطاف إنما لان حديثه بهذا الحديث".

وللحديث طرق أخرى ذكرها ابن الجوزي في "العلل"(2/ 874 - 876) وأعلها كلها. وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(2/ 395) بعد تخريجه: "وبالجملة، فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الروايات، والله أعلم". اهـ.

(2)

حديث علي له طريقان عند ابن مردويه، ذكرهما السيوطي في "اللآلئ" (1/ 485 - 486). الأولى: طريق أبي بلال الأشعري عن يحيى بن العلاء عن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده مرفوعًا بلفظ الترجمة. ويحيى بن العلاء هو البجلي، رُمي بالوضع كما في "التقريب"(ت 7618).

والثانية: طريق عباد بن يعقوب ثنا عيسى بن عبد الله ثني أبيه عن أبيه عن جده عن علي به مرفوعًا. قال السيوطي: "عباد بن يعقوب رافضي داعية، وعيسى متروك". اهـ. وحديث أنس عند ابن مردويه من طريق أبي الأخيل خالد بن عمرو الحمصي ثنا يزيد بن خالد القرشي ثني عبد الرحمن بن كسري عن مسلم بن عبد الله عن سعيد بن ميمون عن أنس قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأيام وسئل عن يوم الأربعاء؟ قال: يوم نحس، قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: أغرق الله فرعون وقومه، وأهلك عادًا وثمودًا".

قال السيوطي: "أبو الأخيل متهم""اللآلئ"(1/ 486). فهذه أسانيد واهية كما قال المؤلف.

(3)

"المسند"(4/ 479)، رقم (2612) من طريق يحيى بن العلاء عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعًا نحوه، دون الجملة الأولى ومع اختلاف في بعض ألفاظه. =

ص: 447

وأخرجه تمام في فوائده

(1)

. ولكن روينا في جزء أبي بكر ابن البندار الأنباري

(2)

من جهة عطاء بن ميسرة

(3)

عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "إن أحب الأيام إليَّ يخرُج فيه مسافري، وأُنكِح فيه [أَيِّمي]

(4)

وأختن فيه صبيي يوم الأربعاء"

(5)

. ويُعزى لصاحب هداية الحنفية، أنه كان

= قال الهيثمي: "فيه يحيى بن العلاء وهو متروك". وعلى هذا، فقول المؤلف:"وهو ضعيف" يحمل على الضعف العام الذي يشمل الواهي والموضوع، وإلا ففيه تسامح.

(1)

"الفوائد"(1/ 265 - 266)، رقم (647) من طريق سلام بن سليمان أبو العباس ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا نحوه. ومن طريقه أخرجه الذهبي في "الميزان"(2/ 178) في ترجمة سلام بن سليمان.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(7/ 254) من هذا الوجه نحوه. وهو إسناد ضعيف، سلام بن سليمان وثقه النسائي، وقال أبو حاتم:"ليس بالقوي". وقال العقيلي: "في حديثه مناكير، لا يتابع عليه". وقال ابن عدي: "منكر الحديث، عامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه". انظر: "الميزان". وفيه عطية العوفي وهو ضعيف مدلس وقد عنعن.

(2)

أبو بكر محمد بن جعفر البندار الأنباري، الشيخ المسند المعمر. مولده سنة (267 هـ). قال البرقاني:"كان سماعه صحيحًا بخط أبيه". توفي سنة (306 هـ)"السير"(16/ 63 - 64).

(3)

هو: الخراساني. وثقه ابن معين وأحمد والعجلي والترمذي، وقال أبو حاتم:"ثقة محتج به"، وقال النسائي:"ليس به بأس"، وقال شعبة:"كان نسيًا"، وقال ابن حبان:"كان رديء الحفظ، يخطئ ولا يعلم، فيحمل عنه، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بحديثه". وذكره البخاري والعقيلي في الضعفاء، وقال البخاري كما رواه الترمذي في "العلل":"ما أعرف لمالك بن أنس رجلًا يروي عنه يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني، قلت له: ما شأنه؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة"، وفي "التقريب":"صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس". من الخامسة، مات سنة خمس وثلاثين. انظر:"الميزان"(3/ 73)، و "التقريب"(ص 332). فالأقرب فيه قول الحافظ ابن حجر.

(4)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، وهو مثبت في جزء ابن الأنباري.

(5)

انظر: "حديث أبي بكر محمد بن جعفر الأنباري"(ص 8)، رقم (35)، وكذا في المنتقى من حديثه (ص 20)، رقم (101) وكلاهما من مخطوطات برنامج جوامع الكلم. وإسناده: ثنا ابن أبي العوام قنا موسى بن داود الضبي قنا حرب بن تغلب المديني عن عطاء بن ميسرة به نحوه. ورجال إسناده موثقون غير حرب بن تغلب، =

ص: 448

يوقف بداية السَّبْق

(1)

على يوم الأربعاء

(2)

، وينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه:"ما بدئ بشيء فيه إلا تم"

(3)

. قلت: واقتفى صنيعَه في هذا جماعةٌ

(4)

.

وعند أبي داود

(5)

والطبراني

(6)

عن أبي [بكرة]

(7)

رفعه: "يوم الثلاثاء يوم دم، وفيه ساعة من احتجم فيها لم يرقأ"

(8)

؛ يعني: دمه

(9)

. وكذا في يوم

= وإنما روى عنه موسى بن داود ولم أجد له جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول العين، والإسناد ضعيف.

(1)

كذا في جميع النسخ، وضُبط في كتاب "تعليم المتعلم" بفتح السين المهملة وإسكان الباء الموحدة، بمعنى الدرس، وهذا ظاهر لمن يطالع باب (بداية السبق وقدره وترتيبه) من الكتاب، حيث ذكر المؤلف حكاية أبي حنيفة عن القاضي الإمام عمر بن أبي بكر الزرنجري أنه قال (ص 49): "قال مشايخنا: ينبغي أن يكون قدرُ السبق للمبتدئ قدرَ ما يمكن ضبطه بالإعادة مرتين بالرفق، ويزيد كل يوم كلمةً، حتى إنه وإن طال وكثر يمكن ضبطه بالإعادة مرتين، ويزيد بالرفق والتدرج

" إلخ. وقال القاري في "الأسرار" (ص 294): "قد اعتمد من أئمتنا صاحب الهداية على هذا الحديث، وكان يعمل به في ابتداء درسه". فعبر بـ "الدرس" عن "السبق".

وفي لغة الأردو "سبق" بمعنى الدرس. انظر: مصباح اللغات [بالأردو](ص 235).

(2)

والذي عزاه إلى المرغيناني هو تلميذه: برهان الإسلام الزرنوجي في كتابه "تعليم المتعلم طريق التعلم"(ص 48)، كما ذكره المؤلف في الحديث رقم (953).

(3)

قال عنه المؤلف في الحديث رقم (953): "لم أقف له على أصل"، ثم قال:"ويعارضه حديث جابر مرفوعًا: "يوم الأربعاء يوم نحس مستمر"".

(4)

منهم والد برهان الإسلام، حيث قال: وكان أبي يفعل هذا. قال: وكان الشيخ يوسف الهمذاني يوقف كل عمل من الخير على يوم الأربعاء. انظر: "تعليم المتعلم"(ص 48).

(5)

"السنن"، الطب، باب: متى تستحب الحجامة؟ رقم (3862) من طريق بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن عمته كيسة بنت أبي بكرة أن أباها كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكر نحوه. وسكت عليه.

(6)

هو: في الجزء الحادي والعشرين من "المعجم الكبير" الذي لم يعثر عليه بعد.

(7)

في جميع النسخ: "أبي الدرداء" وهو خطأ، والصواب:"أبي بكرة"، كما في مصادر التخريج.

(8)

رَقَأَ الدمُ: إذا سكن وانقطع "النهاية"(1/ 677).

(9)

أخرجه العقيلي رقم (710) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (1730)، والبيهقي في "السنن" (9/ 340)؛ كلهم من هذا الوجه به. وعندهم:"كبشة" بدل "كيسة". =

ص: 449

الجمعة خصوصيات زائدة أفردها ابن عساكر في مجلدٍ

(1)

، وفي غيرِه من أيام الأسبوع

(2)

ما لا نطيل به.

‌1366 - حديث: "يوم صومِكم يوم نَحْركم"

(3)

.

لا أصل له، كما قاله أحمد وغيره

(4)

.

= قال العقيلي: "لا يتابع عليه، وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت". وقال البيهقي: "النهي الذي فيه موقوفٌ وليس بمرفوع، وإسناده ليس بالقوي". وأعله ابن الجوزي ببكار بن عبد العزيز "قال يحيى: ليس بشيء ثم ذكر قول العقيلي".

قلت: وفيه كيسة، قال في "التقريب" (ص 669):"لا يعرف حالها". فالحديث لا يصح.

(1)

عنوانه: "تشريف يوم الجمعة" في سبعة أجزاء لأبي القاسم ابن عساكر. انظر: "معجم الأدباء"(ص 1699)، و "الوافي بالوفيات"(20/ 218)، و "هدية العارفين"(ص 701).

(2)

وله أيضًا كتاب: "فضل يوم الاثنين والخميس" وهو المجلس (382) من الأمالي. انظر: "موارد ابن عساكر"(1/ 67)، رقم (98).

(3)

في الأصل و (ز): "يوم القيامة على المؤمنين" كذا! ثم أتبعه بكلام أحمد، وهذا خطأ والمثبت من (م) وعليها أثر الكشط، وكذا في (د) فقد ضُربت على هذه الجملة وصُحِّحت في الهامش، وكذا ذكره ابن الديبع (ص 248)، والزرقاني رقم (1240) في مختصريهما.

(4)

قال الزركشي في مقدمة "التذكرة"(ص 14 - 15): "أخبرنا شيخنا مغلطاي أبو عبد الله الحافظ قال: كتب إلي من دمشق أحمد بن محمد بن عمر، أنا الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في النوع الثلاثين من كتابه قال: بلغنا عن أحمد بن حنبل قال: أربعة أحاديث تدور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأسواق، ليس لها أصل: فذكره منها بلفظ: "يوم نحركم يوم صومكم""[بتقديم وتأخير]. ثم قال (ص 18): "ووجدت بخط الشيخ أبي عمرو بن الصلاح فيما حكاه عن ابن عبد الحكم صاحب محمد بن رمضان بن شاكر الزيات المالكي: أنه سئل عن الحديث الذي روي: "يوم صومكم يوم نحركم" فقال: هذا حديث الكذابين". اهـ.

وبهذا اللفظ نسبه الملا علي القاري في "الأسرار" رقم (625) إلى السخاوي، ونبه على لفظ الزركشي الأول. بينما ذكر العجلوني هذا الحديث في "الكشف" (2/ 398) بلفظ:"يوم صومكم يوم نحركم - وفي لفظ: يوم رأس سنتكم"، وقال:"لا أصل له كما قاله الإمام أحمد وغيره كالزركشي والسيوطي، وأغفله السخاوي". ا هـ. فهذا يقوي احتمال وجود هذا الحديث في بعض نسخ المقاصد دون بعضها، والله أعلم.

ص: 450

‌1367 - حديث: "يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر".

الديلمي في مسنده عن أبي هريرة به مرفوعًا

(1)

وله شواهد

(2)

.

وإذا انتهى ما أوردناه مما استحضرناه، فيلتحق

(3)

بذلك: ما اشتهر من لقاء بعض الأئمة ونحوهم ببعض، وكذا تصانيف تضاف لأناس، وقبور لأقوام ذوي جلالة -مع بطلان ذلك كله-، وأناس يذكرون

(4)

بين كثير من العوام بالعلم، إما

(5)

مطلقًا أو في خصوص علم معين. وربما تساهل في ذلك من لا معرفة له بذلك العلم تقليدًا، أو

(6)

استصحب ما كان متصفًا به ثم زال بالترك، أو تشاغل بما انسلخ به عن الوصف الأول، وهو في جميع هذا كثير لا ينحصر.

(1)

انظر: "الغرائب الملتقطة"(ج 3/ ق 337) وقد رواه من طريق الحاكم في "المستدرك"(1/ 84) قال: ثنا عبد الله بن علي بن عمر الجوهري بمرو من أصل كتابه ثنا يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم ثنا سويد بن نصر ثنا ابن المبارك عن معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة مرفوعًا مثله. وهو في المطبوع من "المستدرك" دون قوله: "على المؤمنين".

قال الحاكم: "صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان سويد بن نصر حفظه، على أنه ثقة مأمون". ثم قال الحاكم: "أخبرنا الحسن بن محمد بن حليم أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان ثنا عبد الله بن معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال:

" فذكر لفظ الترجمة موقوفًا.

قال الذهبي في تلخيصه: "على شرطهما، لكن رفعه سويد بن نصر عن ابن المبارك وهو ثقة، ووقفه عبدان عنه". اهـ. قال الشيخ الألباني في "الصحيحة"(5/ 584): "أرى أن الموقوف في حكم المرفوع، بل هو أوضح وأبين، والله أعلم. لكن سويدًا ليس على شرط الشيخين وإن كان ثقة، وهو راوية ابن المبارك". اهـ. وذكر العجلوني في "الكشف"(2/ 385) تضعيفَ ابن الغرس له.

(2)

ذكرها العجلوني في "الكشف"(2/ 285). وقد خرجت بعضها تحت الحديث رقم (1349).

(3)

في (م): "فيلحق".

(4)

في (م): "مذكورون".

(5)

لفظ: "إما" مكرر في الأصل.

(6)

في (م): "و".

ص: 451

فمن الأول

(1)

:

قول ابن تيمية: "ما اشتهر من أن الشافعي وأحمد اجتمعا بشيبان الراعي

(2)

وسألاه

(3)

، فباطل باتفاق أهل المعرفة؛ لأنهما لم يدركاه"

(4)

.

قال: "وكذلك ما ذكر من أن الشافعي اجتمع بأبي يوسف عند الرشيد، باطل، فلم يجتمع الشافعي بالرشيد إلا بعد موت أبي يوسف"

(5)

.

قال شيخنا: "وكذا الرحلة المنسوبة للشافعي إلى الرشيد، وأن محمد بن الحسن حرَّضه على قتله، وإن أخرجها البيهقي في مناقب الشافعي

(6)

وغيره، فهي موضوعة مكذوبة"

(7)

.

ومن الثاني

(8)

:

قول الميموني

(9)

: "سمعت أحمد بن حنبل يقول: [ثلاثة] كتب

(10)

ليس

(1)

أي: مما اشتهر من لقاء بعض الأئمة ونحوهم ببعض.

(2)

له ترجمة في "الوافي بالوفيات"(16/ 118) وقال: "توفي في حدود السبعين ومائة". وفي "النجوم الزاهرة"(2/ 41) ذكره في وفيات سنة ثمان وخمسين ومائة.

(3)

ذكره القشيري في "رسالته"(ص 619)، والغزالي في "الإحياء"(1/ 22).

(4)

انظر: "مجموع الفتاوى"(11/ 581). وذلك لأن مولد الشافعي سنة (150 هـ) ومولد أحمد سنة (164 هـ)، وقد مات شيبان -على قول الصفدي- ولأحمد ست سنوات! فمتى اجتمع بالشافعي حتى يذهبا إلى شيبان ويسألانه؟

(5)

انظر: منهاج السُّنَّة (6/ 441).

(6)

"مناقب الشافعي"(1/ 130 - 138) وقد أورده من طريق عبد الله بن محمد البلوي، وكان البلاء منه! وانظر:"لسان الميزان"(4/ 563).

(7)

انظر: "اللسان" الموضع نفسه، و "توالي التأسيس" لمعالي محمد بن إدريس (ص 131).

(8)

أي: من التصانيف المضافة لأناس.

(9)

أبو الحسن، عبد المَلِك بن عبد الحَمِيد المَيْمُونِي الرَّقِّي. و "الميموني" نسبة إلى جده الأعلى. ولد سنة (181 هـ). لازم الإمام أحمد أكثر من عشرين سنة. وكان عالمًا فقيهًا حافظًا مفتيًا. مات سنة (274 هـ). انظر:"طبقات الحنابلة"(2/ 92)، و "السير"(13/ 89).

(10)

في جميع النسخ: "ثلاث كتبٍ" بتذكير العدد، والمثبت من مصادر التخريج، فإن العدد يخالف المعدود في التذكير والتأنيث.

ص: 452

لها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير"

(1)

.

قال الخطيب في جامعه: "وهذا محمول على كتب مخصوصة

(2)

في هذه المعاني الثلاثة، غيرِ معتمَدٍ عليها لعدم عدالة ناقليها وزيادات القُصاص فيها. فأما كتب الملاحم، فجميعها بهذه الصفة، وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقَبة والفتن المنتظَرة، غير أحاديث يسيرة"

(3)

.

وأما كتب التفسير، فمن أشهرها: كتابا الكلبيِّ

(4)

، ومقاتلِ بنِ سليمان

(5)

. وقد قال أحمد في تفسير الكلبي: "من أوَّلِه إلى آخره كذبٌ، قيل له: فيَحِلُّ النظر فيه؟ قال: لا"

(6)

. وأما المغازي، فمن أشهرها: كتاب محمد بن إسحاق، وكان يأخذ عن أهل الكتاب

(7)

. وقد قال الشافعي: "كتب الواقدي كذب

(8)

. وليس في المغازي أصحُّ من مغازي موسى بن عقبة" انتهى

(9)

.

ومن القبور:

ما يذكر بجبل لبنان من "البقاع"

(10)

أنه قبر نوح عليه السلام، وإنما حدث في أثناء المائة السابعة.

(1)

رواه ابن عدي في مقدمة "الكامل"(1/ 212)، وعنه الخطيب في "الجامع" رقم (1502)؛ من طريق الميموني به مثله. وفيه:"ثلاثة كتب" على الصواب.

(2)

في (م): "محمول بخصوصه".

(3)

تمام العبارة في "الجامع"(ص 337): "

اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية، وطرق واضحة جلية". اهـ.

(4)

محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر الكوفي، النسَّابة المفسِّر: متهم بالكذب، ورمي بالرفض. من السادسة، مات سنة ست وأربعين. انظر:"التقريب"(ص 415).

(5)

مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي: كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم، من السابعة، مات سنة خمسين ومائة. انظر:"التقريب"(ص 476).

(6)

رواه الخطيب في "الجامع" رقم (1503) بسنده عن عبد الصمد بن الفضل به مثله.

(7)

وروى الخطيب فيه رقم (1506) عن أبي عمرو الشيباني قال: رأيت محمد بن إسحاق يعطي الشعراء الأحاديث يقولون عليها الشِّعرَ.

(8)

رواه الخطيب فيه رقم (1507).

(9)

وقد اختصره المؤلف، وتمامه:"مع صِغَره وخُلُوِّه من أكثر ما يُذكر في كتب غيره".

(10)

هي أرض واسعة بين بعلبكّ وحِمص ودمشق، فيها قرى كثيرة ومياه غزيرة. انظر: =

ص: 453

والمشهد الذي ينسب لأُبَيِّ بن كعب بالجانب الشرقي من دمشق، مع اتفاق العلماء أنه

(1)

لم يقدَمها، فضلًا عن دفنه فيها

(2)

.

والمكان المنسوب لابن عمر رضي الله عنه من الجبل الذي (بالمعلاة)

(3)

، لا يصح من وجه، وإن اتفقوا على أنه توفي بمكة.

والمكان المنسوب لعقبة بن عامر رضي الله عنه من قرافة مصر

(4)

، إنما هو بمنام رآه بعضهم بعد مُدَدٍ

(5)

متطاولة.

والمكان المنسوب لأبي هريرة رضي الله عنه بعسقلان

(6)

، إنما هو قبر جَندَرة بن خَيشَنة

(7)

، كما جزم به بعض الحفَّاظ الشاميين، ولكن قد جزم ابن حبان وتبعه شيخنا بالأول

(8)

.

= "معجم البلدان"(1/ 470). وفي موقع "الموسوعة العربية العالمية" أنها تُعرف بـ "سَهل البِقاعٍ" بكسر الباء، وتقع بين سلسلتَي جبال لبنان الغربية غربًا وجبال لبنان الشرقية شرقًا، ويمتد مسافةً:(145) كم.

(1)

في (م): "على أنه".

(2)

قال شيخ الإسلام: "لا خلاف بين أهل العلم أن أبي بن كعب إنما توفي بالمدينة، لم يمت بدمشق. والله أعلم قبر من هو؟ لكنه ليس بقبر أبي بن كعب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك""الاقتضاء"(2/ 651).

(3)

غير واضح في الأصل، والمثبت من (ز) و (م). و "المعلاة": مقبرة معروفة بمكة.

(4)

هي خطة بالفسطاط من مصر، كانت لبني غُصْن بن سيف بن وائل من المعافر.

و "قَرَافَة": بطن من المعافر نزلوها فسُمِّيت بهم "معجم البلدان"(4/ 317). وهي اليوم بالقاهرة.

(5)

في (م): "مدة" بالإفراد.

(6)

مدينة من أعمال فلسطين على ساحل البحر، بين غزة وبيت جبرين "معجم البلدان"(4/ 122). وهي اليوم تقع على بعد 65 كم غرب القدس، تحت الاحتلال الصهيوني.

(7)

بفتح الخاء المعجمة وبعدها ياءٌ تحتانية وبعد الشين المعجمة نونٌ، هو أبو قِرْصافة الكِنانِي، صحابي نزل الشام، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. انظر:"الإكمال"(3/ 211)، و "الاستيعاب"(ص 132).

(8)

قال ابن حبان في ترجمة جندرة من ثقاته (3/ 64): "وقبره بسناجية، بقرب من عسقلان".

وقال ابن حجر في ترجمة جندرة من التهذيب (1/ 318): "قال ابن حبان: قبره بعسقلان". =

ص: 454

والمكان المعروف بالمشهد الحُسيني من القاهرة، ليس الحسين رضي الله عنه مدفونًا به بالاتفاق، وإنما فيه رأسه فيما

(1)

ذكر بعض المصريين

(2)

ونفاه بعضهم -قاله شيخنا

(3)

-، ومنهم التقي ابن تيمية، فقد رأيت له جوابًا بالغ فيه في إنكار ذلك وأطال فيه

(4)

.

والمكان المعروف بالسيدة نَفِيْسَة ابنة الحَسن بن (زيد)

(5)

بن الحَسن بن علي بن أبي طالب

(6)

، التي وصفها الحَافظ العَلَم البِرزالي

(7)

= فلعل مراد المؤلف أن الحفاظ الشاميين جزموا بأنه قبر أبي هريرة.

(1)

في (م): "كما".

(2)

قال ابن الغرس في "التسهيل"(ل 141/ أ): "ورأيت الشيخ عبد الوهاب الشعراوي قد صرح في بعض كتبه، أنه وإن لم يثبت من طريق الرواية أنه -أي: الرأس الشريف- في المشهد المذكور، فقد ثبت من طريق الكشف، ولعمري إنه لأقوى من طريق الرواية إذا كان من أهله، ومثل هذا الأستاذ العظيم يقبل قوله ونقله، والله أعلم". اهـ. وهذا تقرير باطل.

(3)

انظر: "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للمؤلف (1/ 514).

(4)

في رسالة بعنوان "رأس الحسين" وهي مطبوعة. ولم يبالغ شيخ الإسلام في الإنكار، بل غاية ما فيه أنه ذكر عن طائفةٍ أنه قبر بعض النصارى أو بعض الحروريين (ص 14)، وجزم بنفي وجود رأس الحسين في الأمكنة المدعاة فيها، وأبطله من سبعة أوجه.

(5)

في الأصل: "ابنة الحسن بن زين"، وكذا في (ز) وزاد بعده:"العابدين"، وكلاهما خطأ، والتصويب من (م) و (د)، وكذا نسبها ابن خلكان في "الوفيات"(5/ 423)، والذهبي في ترجمتها من "السير"(10/ 106).

(6)

كذا ضبط اسمها ابن ناصر الدين في "التوضيح"(9/ 116). قال عنها ابن خلكان: "كانت نَفِيسةٌ من النساء الصالحات التقيات، ويروى أن الإمام الشافعي لما دخل مصر في التاريخ المذكور في ترجمته، حضر إليها وسمع عليها الحديث

ولما توفي الإمام الشافعي، أدخلت جنازته إليها وصلت عليه في دارها وكانت مقيمة في موضع مشهدها اليوم، ولم تزل به إلى أن توفيت في شهر رمضان سنة ثمان ومائتين". وقال عنها الذهبي:"تحولت من المدينة إلى مصر مع زوجها، ثم توفيت فيها سنة ثمان ومائتين. ولم يبلغنا كبير شيء من أخبارها". انظر: "وفيات الأعيان"(5/ 424)، و "السير"(10/ 106).

(7)

علَم الدين، أبو محمد القاسم بن محمد البِرزالي الدمشقي، الحافظ. ولد سنة (665 هـ) ومات سنة (739 هـ). من مؤلفاته: كتاب التاريخ ولا زال مخطوطًا، =

ص: 455

بأنها خَفِيرة

(1)

ديار مصر، وكان شيخنا يقول مما

(2)

لا ينافيه: "ليس بالديار المصرية رضي الله عنهم أفضل من الشافعي"، وهو كذلك رحمهما الله ونفعنا ببركاتهما

(3)

، فقد ذكر بعض أهل المعرفة أن خصوص هذا المحل الذي يُزار ليس هو قبرها، ولكنها في تلك البقعة بالاتفاق. واستيفاء ذلك مع ما بعده يطول، وهو جدير بإفراده في تأليف.

وكنتُ أردتُ إدراجَ كلماتٍ يستعملها الناسُ في كلامهم، لها أصولٌ يُرجع إليها

(4)

، كقولهم:"أَرغَم الله أنفَه"

(5)

، "استأصل اللهُ شأفَتَه"

(6)

، "أفلَحَ

= والوفيات، وهو ذيل تاريخ أبي شامة وهو مطبوع، وثبت شيوخه، وغيرها. انظر:"الدرر الكامنة"(3/ 237).

ولم أقف على هذا الكلام في كتب البرزالي المطبوعة، والله أعلم.

(1)

(خَفيرُ القومِ): مُجِيرهم الذي هم في ضَمانِه ما داموا في بلاده "كتاب العين"(4/ 253).

(2)

في (ز): "بما".

(3)

من قوله: "وكان شيخنا

" إلى هنا، جملة اعتراضية. وقول المؤلف: "ونفعنا ببركاتهما" يريد بذلك بركتَي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة. فإن أراد بذلك العلمَ فنعَمْ، وإن أراد القبرَ والمحَلَّ فباطل، وإنما يُتصوَّر إرادةُ بركةِ العلم في حق الإمام الشافعي دون الثانية.

قال ابن القيم معلقًا على قصة تعمية الصحابة لقبر دانيال النبي: "فلو كان الدعاءُ عند القبور، والصلاةُ عندها، والتبرُّك بها فضيلةً أو سنةً أو مباحًا: لنصب المهاجرون والأنصارُ هذا القبرَ عَلَماً لذلك، ودعوا عنده وسنُّوا ذلك لمن بعدهم، ولكن كانوا أعلم بالله ورسوله ودينه من الخلوف التي خلفت بعدهم""إغاثة اللهفان"(1/ 378).

(4)

انظر: "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص 43 - 63)، وكأن المؤلف نقل أكثرها منه.

(5)

قال الأصمعي: "الرَّغْم" كل ما أصاب الأنف مما يؤذيه ويذله. والرغم أيضًا: المساءة والغضب. ومعنى أرغم الله أنفه: عفَّره الله بالرَّغام، وهو تراب يختلط فيه رمل. انظر:"الزاهر في معاني كلمات الناس"(1/ 229). قلت: الأصل في ذلك حديث: "وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر" المتفق عليه، وغيره. وذكر ابن قتيبة أن هذه الكلمة يقال فيما بعد:"على رَغْمه"، و "على رَغْم أنفه"، و "وإن رَغِم أنفُك". انظر:"أدب الكاتب"(ص 48).

(6)

قال ابن الأنباري: "الشَّأفَة" عند العرب: قُرحة تخرج في الرِّجْل فتُكوى، فتزول أثرها. فإذا دُعِي على الرجُل فقيل: استأصل اللهُ شأفتَه، فمعناه: أذهبه الله كما أذهب =

ص: 456

الوَجهُ"، قالها صلى الله عليه وسلم لأبي قتادة

(1)

، "أكذبُ مَن دبَّ ودَرَج"

(2)

، "أنا النَّذير العُريان"

(3)

، "بَنَى بِأهلِه"

(4)

، "تُرابُها ينفَع العُوَينَات"

(5)

، الذي قاله الراعي لمن عَتِبه على المشي خلف غنمه. ونظمه الشاعر فقال:

تُراب قطيع الشاءِ فىِ عين ربها

إذا ما مشى من خلفهن (ذَرور)

(6)

= القرحةَ التي كانت في رِجله، أو تكون في رِجل غيره. انظر:"الزاهر"(2/ 49)، ونحوه في "أدب الكاتب"(ص 49).

(1)

حديث: "أفلح الوجه"، أخرجه الطبراني في "الصغير" رقم (1195) وعنه الخطيب (16/ 628)، وابن عساكر (67/ 145) في تاريخيهما؛ من طريق عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، عن آبائها مرفوعًا في قصةٍ. وقال:"لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده، ولا سمعناها إلا عن عبدة، وكانت امرأة عاقلة فصيحة متدينة". وقال الهيثمي: "في إسناده من لم أعرفه". قلت: أما عبدة فلا بأس بها، ولكن أبوها وجدُّها وجدُّ أبيها لم أقف على تراجمهم.

(2)

أي: أكذب الكبار والصغار. دبَّ لضَعْف الكِبَر، ودرج لضعْف الصِّغَر. وقيل: بل معناه: أكذب الأحياء والأموات. والدَّبيب للْحيِّ، والدُّروج للميِّت. يقال: درج القوم، إذا انقرضوا "جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري (2/ 173).

(3)

شبَّه صلى الله عليه وسلم نفسَه به، كما في "صحيح البخاري"، الرقاق، باب: الانتهاء عن المعاصي رقم (6482) و "صحيح مسلم"، الفضائل، باب: شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته رقم (2283) عن أبي موسى مرفوعًا. قال النووي في "شرحه"(15/ 49): "قال العلماء: أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه، وأشار به إليهم إذا كان بعيدًا منهم ليخبرهم ما دهمهم، وأكثر ما يفعل هذا: ربيئة القوم، وهو طليعتهم ورقيبهم. قالوا: وإنما يفعل ذلك لأنه أبين للناظر وأغرب وأشنع منظرًا، فهو أبلغ في استحثاثهم في التأهب للعدو. وقيل معناه: أنا النذير الذي أدركني جيش العدو فأخذ ثيابي، فأنا أنذركم عريانًا". اهـ.

(4)

ضُبط في الأصل و (د): "بَنِي بَاهِلَةَ"، وفي (م):"بنى ناهلة"، وكله خطأ. والمثبت من (ز).

قال الصفدي في "تصحيح التصحيف"(ص 169): "وجه الكلام أن تقول: بنى على أهله، والأصل فيه أن الرجل إذا أراد أن يدخل على عِرْسِه، بنى عليها قبَّةً". اهـ. وانظر: "أدب الكاتب"(ص 63).

(5)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م):"العرنيات" بالراء ثم نون ثم ياء تحتانية. و "العوينات" جمع العُوينة وهي تصغير العين.

(6)

في بعض النسخ غير المعتمدة: "ذئبها" بدل "ربها"، و "ذَرور" بالذال المعجمة، أثبتها =

ص: 457

"حَمِيَ الوَطيسُ"

(1)

، "الحديث شُجُون"

(2)

، وله قصة في رابع المجالسة للدينوري

(3)

، "ذَكَّرني الطعنَ وكنت ناسيًا" معناه في رابع المجالسة أيضًا

(4)

، " (رفَعَ)

(5)

= من نسخة الخديوية المصرية، وفي سائر النسخ بالدال المهملة. ولم أجد البيت بهذه الأحرف في غير هذا الكتاب. وذكر الصفدي في "وفياته"(8/ 137) في ترجمة أحمد بن نصر، أبي بكر بن أبي سلمة الكاتب، أنه كان شاعرًا مليح الألفاظ، دقيق الفطنة، وهو القائل [من الطويل]:

دع "الحِبَّ" يَصْلى بالأذى من حبيبهِ

فإنّ الأذى مِمَّن يُحَبّ سُرورُ

غُبارُ قطِيع الشاء في عَيْنِ ذِيْبها

إذا ما تلا آثارهُنَ ذَرُورُ

وذكرهما أبو إسحاق القيرواني في "زهر الأدب"(ص 45) بلا نسبة. وقال محققه د. زكي مبارك: "ذَرُور: هو الملح يذر على اللحم، والفلفل يوضع على الثريد، وهو كذلك الدواء في العين. والمراد أن غبار الشاء في عين الذئب هو كالتوابل توضع على الطعام". اهـ.

(1)

قاله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين كما في "صحيح مسلم"، الجهاد والسير، باب: في غزوة حنين رقم (1775) من حديث عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. قال النووي في "شرحه"(12/ 333): "الوَطِيس: بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وبالسين المهملة؛ قال الأكثرون: هو شبه التنُّور يُسجَّر فيه ويضرب مثلًا لشدة الحرب التي يُشبِه حرُّها حرَّه". اهـ.

(2)

معناه: ذو فنون وأغراض، وقيل: يدخل بعضها في بعض. ويضرب مثلًا للحديث يُستذكَر به غيرُه. انظر: "التاج"(35/ 262).

(3)

"المجالسة"(2/ 367)، رقم (532). والقصة أن ضَبَّة بن أُدٍّ كان له ابنان: سَعدٌ وسُعَيدٌ، فخرجا في طلب إبلٍ لهما، فرجع سَعْد ولم يرجع سُعَيد، فكان ضبَّةُ كلما رأى شخصًا قال: أسَعْدٌ أم سُعَيْد؟ ثم إنّ ضبّة بينما هو يسير مع الحارث بن كعب في الشهر الحرام، أتيا على مكانٍ فقال الحارث لضَبَّة: أترى هذا الموضع فإني لقيتُ فتًى من هيئته وحسنه كذا وكذا، فقتلتُه وأخذت هذا السيف منه؛ وإذا هي صفة سُعيدٍ ابنه، فقال له: أرني السَّيفِ! فناوله السّيفَ، فعرف أنه سيف ابنه فقال عندها: إن الحديث له شُجون، ثم ضرب به الحارث فقتله

". اهـ.

(4)

"المجالسة"(2/ 368)، رقم (533)، وقال:"سببه أن رجلًا حمل على رجل ليقتله، وكان في يد المحمول عليه رمحٌ، فأنساه الدهش والفزع ما في يده، فقال الحامل: ألق الرمح، فقال: ألا أرى معي الرمح وأنا لا أشعر، ذكَّرْتَني الطَّعنَ وكنتُ ناسيًا، ثم كرَّ على صاحبه فطعنه فقتله، والحامل صخر بن معاوية، والمحمول عليه يزيد بن الصَّعق". اهـ.

(5)

في الأصل: "رفيع" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م).

ص: 458

عَقِيرته"

(1)

، " (شَاهَت)

(2)

الوُجوه" وهو في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم

(3)

، "كَبِر حتى صار كأنه قُفَّة"

(4)

، "لا يقبل الله منه صَرْفًا ولا عَدْلًا"

(5)

، "ما به (قَلَبَة) "

(6)

في حديث الرُّقية

(7)

، "ما انتَطَح فيها شاتان" في المرفوع

(8)

، "مَا لَكِ بارِقَةٌ

(1)

قال ابن قتيبة في "أدب الكاتب"(ص 53): "أصله أن رجلًا قُطِع إحدى رِجليه فرفعها ووضعها على الأخري، وصرخ بأعلى صوته، فقيل لكل رافعٍ صوته: قد رفع عَقِيرَتَه. والعَقِيرَة: الساق المقطوعة". اهـ.

(2)

في الأصل و (د): "ساهت" بالسين المهملة. والتصويب من (ز) و (م).

(3)

قالها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين، كما في صحيح مسلم الموضع نفسه رقم (1777) من حديث سلمة بن الأكوع مطولًا. والمعنى: قَبُحَت الوُجُوه، كما في "النهاية"(1/ 899).

(4)

قال الأصمعي: "القُفَّة: ما بلي من الشجرة، فالمعنى: قد بلي هذا الشيخ حتى صار كالبالي النَّخِر من أصول الشجر""الزاهر"(1/ 252) ونحوه في "أدب الكاتب"(ص 59).

(5)

قالها النبي صلى الله عليه وسلم في حق من أحدث في المدينة، كما ثبت في "صحيح البخاري"، الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، باب: ما يكره من التعمق والتنازع في العلم

رقم (7300)، و "صحيح مسلم"، الحج، باب: فضل المدينة رقم (1370) من حديث علي رضي الله عنه. قال في "النهاية"(2/ 25): "الصرف" التوبة، وقيل: النافلة، و "العَدل" الفدية، وقيل: الفريضة.

(6)

صورته في الأصل: "كلبه". وفي (م): "ما ية قلبه". والتصويب من (ز) و (د) وأدب الكاتب.

(7)

قالها أبو سعيد الخدري، كما في "صحيح البخاري"، الطب، باب: النفث في الرقية رقم (5749). و "قَلَبَة" قال الفراء: "أصلها من القُلَاب، وهو داء يصيب الإبل". وزاد الأصمعي: "يشتكي منه البعير قَلْبَه فيموت من يومه، فقيل ذلك لكل سالمٍ ليست به عِلَّةٌ يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرَ إليه". انظر: "أدب الكاتب"(ص 51).

(8)

رواه ابن عدي في "كامله"(7/ 326) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" رقم (279)؛ والقضاعي رقم (856) وغيرهم؛ من طريق محمد بن الحجاج اللخمي عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس في قصة المرأة التي هجت النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد قتلها:"أما إنه لا ينتطح فيه عَنْزان". قال: فأرسلها مثَلًا. قال ابن عدي: "لم يروه عن مجالد غير محمد بن الحجاج وجميعًا [أي هذا الحديث وغيره] مما يُتَّهم محمد بن الحجاج بوضعها". اهـ.

واللخمي كذبه ابن معين والدارقطني، وقال البخاري: منكر الحديث "الميزان"(3/ 509)، فالحديث موضوع كما قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" رقم (6013). =

ص: 459

عندي؟ "

(1)

الذي ضمَّنه الشاعر قوله

(2)

:

والدمعُ قد وَفَى المنازلَ عهدُها

ريًّا فما لكِ يا سَحابُ بارقَهْ؟

"وافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ"

(3)

، والكثير من ذلك مما قاله النبي صلى الله عليه وسلم.

ونحوها: قصص قوم جرى المثل بأسمائهم، كـ "رجع بخُفَّي حُنَينٍ"

(4)

، "عَلَى يَدَي عَدْلٍ"

(5)

، "مَواعِيد عُرقوب"

(6)

.

= وله طريق أخرى فيها الواقدي، أخرجها العسكري في "جمهرة الأمثال" رقم (1910)، وفيها أن المرأة هي عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد، وقاتِلها: عمير بن عدي رضي الله عنه.

قال العسكري عن هذا الكلام: يضرب مثلًا للأمر يَبْطُل ويذهب، فلا يكون له طالبٌ، وأول من قاله النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

(1)

لم أقف عليه في غير هذا الكتاب.

(2)

لم أجد من ذكر هذا البيت غير المؤلف.

(3)

قال العسكري في "جمهرة الأمثال"(2/ 336 - 337): "يضرب مثلًا للشيئين متَّفِقين. قال الأصمعي: أظن الشنَّ وعاءً من أدَم، كان قد تَشَنَّن؛ أي: تَقَبَّض، فجُعِلَ له غطاء فوافقه. وقال آخرون: "طَبَقَةُ": قبيلةٌ من إياد، كانت لا تُطاق، فأوقعتْ بها شَنٌّ، وهو شنُّ بنُ أَفْصَى بن دُعْمِي بن جَدِيلة بن أَسَد بن رَبِيعة بن نزار، فانْتَصفتْ منها، وأصابتْ فيها، فضُربتا مثلًا للمتَّفِقَين في الشدة غيرها". وحكى العسكري عن الشَّرقِي بن القُطامِيّ قصةً أخرى لطيفةً في أصل هذا المثل، فانظرها غير مأمور (ص 337).

(4)

قال ابن السكيت: "يضرب مثلًا للرجل إذا رُدَّ عن حاجته. قال أبو اليقضان: كان حنين رجلًا شديدًا ادَّعَى إلى أَسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خُفَّان أحمران، فقال: يا عمِّ، أنا ابنُ أسد بن هاشم. فقال هاشم: لا، وَثِيَاب هاشمٍ، ما رأيت شمائل هاشمٍ فيك فارجعْ. فقالوا: رجع بخفي حنين". انظر: "إصلاح المنطق"(ص 321). وقال الميداني: يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة، وذكر فيه قصة أخرى. انظر:"مجمع الأمثال"(1/ 296).

(5)

قال ابن الكلبي: "هو العَدْلُ بن جَزْءِ بن سَعْد العَشِيرة، كان وَلِيَ شُرْطة تُبَّعٍ، وكان تُبَّع إذا أراد قتْل رَجلٍ دفعه إليه، فقال الناس: "وُضِع على يَدَيْ عدْلٍ"، ثم قيل ذلك لكل شيء يُئِس منه""أدب الكاتب"(ص 52 - 53).

(6)

قال أبو عبيد في "الأمثال"(ص 87): "سمعت أبي يُخبِر بحديثه: إنّه كان رجلٌ من العماليق يقال له عُرْقُوب، فأتاه أخٌ له يسأله شيئًا، فقال له عرقوب: إذا أطْلَعتْ هذه =

ص: 460

وكذا إدراج أشعارٍ شهيرةٍ ضمَّنت أحاديثَ، بعضَها له أصل وبعضَها لا أصل له.

ومن الشق الثاني

(1)

:

ما أسلفتُه في (من استرضي): إذا اعتذر المسيء إليك يومًا

الأبيات

(2)

. وقول القائل مما نُسب لشيخنا -وحاشاه من ذلك

(3)

-:

في قصِّ ظُفرك يوم السبت آكلةٌ

تبدو وفيما يليه تذهب البركه

وعالم فاضل (يبدو)

(4)

بتلوهما

وإن يكن في الثلاثا فاحذر الهلكه

ويورث السوء في الأخلاق رابعها

وفي الخميس الغنا يأتي لمن

(5)

سلكه

والعلم والرزق زِيْدَا في عروبتها

عن النبي روينا (فاقتفوا)

(6)

نسكه

وقول أبي بكر الطولوني الحلبي

(7)

:

وعد الرسول ووعده صِدقٌ وقدْ

جرَّبتُه لمقَلِّمِ يوم الأحَدْ

بهديةٍ تُهدى إليه سَنِيَّة

من عند ربٍّ ما لَه كفُوًا أحدْ

= النخلةُ فلك طلعُها، فلما أطلعتْ أتاه للعِدَةِ، فقال: دَعْها حتى تصير بَلَحًا. فلما أبلَحَتْ أتاه فقال له: دعها حتى تصير زَهْوًا، فلما أزهَتْ قال له: دعها حتى تصير تمرًا، فلما أتمرَتْ عمد إليها عُرقُوب من الليل فجَذَّها ولم يعط منها شيئًا، فصار مثلًا في الخُلف". اهـ.

(1)

أي: من الأشعار المُضمِّنة للأحاديث التي لا أصل لها.

(2)

انظر: الحديث رقم (1090).

(3)

ذكرها السيوطي في "الإسفار عن قلم الأظفار"(ل 6/ أ - مخطوط جامعة الملك سعود) وقال: "لا يُدرى قائلها، ولا هي صحيحة في نفسها".

(4)

في الأصل و (ز): "يبدوا"، وفي (د):"تلوهما"، والمثبت من (م) ومن "الإسفار".

(5)

في (م): "يأتيه ما".

(6)

في الأصل و (م) و (د): "فاقتفي"، والمثبت من (ز) ومن (الإسفار).

(7)

لعله: محمد بن بدر، الأمير أبو بكر الحَمَامِي الطولوني. أمير بعض بلاد فارس، قال أبو نعيم: ثقة، وقال ابن الفرات: كان له مذهب فى الرفض. توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة. انظر: "العبر"(2/ 119)، و "حسن المحاضرة"(1/ 370).

و (الطُّولُونِي): بضم الطاء وسكون الواو وضم اللام وسكون الواو وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى ابن طولون أمير مصر، وخلق كثير من القواد والأمراء ينسبون هذه النسبة "اللباب"(2/ 289).

ص: 461

يَبْدَا بتقليم (الشهادة)

(1)

منهمُ

متتابعًا لتمامِ عشْرٍ في العدَدْ

وقول آخر مما قيل إنه عن علي رضي الله عنه، وكذب القائل

(2)

:

ابدأ بيمناك وبالخنصر

في قصك الأظفار واستبصر، الأبيات

(3)

.

ومن الشق الأول

(4)

:

لِمَ لا نُرَجِّي

(5)

العفوَ من ربنا

أم كيف لا نطمع في حلمه

وفي الصحيحين أتى أنه

بعبده أرحم

(6)

من أمه

فإنه يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "للهُ أرحم بعباده من هذه بولدها"

(7)

.

وقول القائل

(8)

:

قد جاءنا في خبرٍ مسنَدٍ

عن أحمدَ المبعوثِ بالمرْحمهْ

مَن حَسَّن الرحمنُ مِن خَلْقِه

وخُلقِه فالنارُ لنْ تَطعَمهْ

فإنه يشير إلى ما عند الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رفعه: "واللهِ، ما حسَّن اللهُ خَلق رجل وخُلُقه، فتطعَمُه النارُ"

(9)

،

(1)

تحرف في الأصل إلى: "الساه دة"، والتصويب من بقية النسخ.

(2)

ذكر السبكي في "طبقاته"(6/ 250) أن هذه الأبيات رواها جماعة من الفقراء [كذا] منسوبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قلت: وليس هذا الشعر في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(3)

وذكرها السيوطي في "الإسفار"(ل 5/ أ)، والعجلوني في "الكشف"(2/ 404) مِع اختلاف في بعض أبياتها، فقد ذكر السبكي خمسة أبيات، والسيوطي ستةً، والعجلوني سبعةً.

(4)

أي: الأشعار المضمِّنة لأحاديث لها أصول.

(5)

في (ز): "تُرَجَّى" مضبوطًا هكذا، وفي (م):"نرجو". والمثبت من الأصل، والتشكيل من (د)، والِارْتِجَاء والتَّرَجِّي والتَّرْجِيَة، بمعنى الرجاء. انظر:"التاج"(38/ 129). وهذان البيتان نسبهما ابن العماد في "شذرات الذهب"(10/ 78) إلى السيوطي في ترجمته.

(6)

في (م): "أرأف".

(7)

أخرجه البخاري، الأدب، باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته رقم (5999)، ومسلم، التوبة، باب: في سعة رحمة الله

رقم (2754) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(8)

لم أقف على قائله، ونقله العجلوني في "الكشف"(2/ 405).

(9)

"المعجم الأوسط"(7/ 37)، رقم (6780) من طريق عبد الله بن يزيد البكري ثنا =

ص: 462

وله شواهد بالمعنى

(1)

.

وقول القائل

(2)

:

= أبو غسان قال: سمعت داود بن فَرَاهِيج يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. قال: لم يروه عن داود بن فراهيج إلا أبو غسان، ولم يروه عن أبي غسان إلا عبد الله بن يزيد البكري، تفرد به: هشام بن عمار.

ورواه ابن عدي (3/ 543)، وابن شاهين في "الترغيب" رقم (358)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (341)، والبيهقي في "الشعب" رقم (7678)؛ كلهم من هذا الوجه به. وساق ابن عدي (3/ 544) طريقًا أخرى عن سوار بن عمارة عن محمد بن مطرف "أبي غسان" به نحوه، ولم يسق لفظه. وكذا قال البيهقي.

قال ابن عدي: "هذا الحديث بهذا الإسناد في إسناده بعضُ النُّكْرَة". وأقره العراقي في "المغني"(1/ 463). وقال ابن الجوزي: "لا يثبت"، وأعله بداود بن فراهيج، وقد ضعفه شعبة ويحيى. وقال المناوي في "الفيض" (5/ 441):"ضعفه المنذري، وقال الهيثمي: فيه يزيد البكري [كذا] وهو ضعيف، وداود بن فراهيج نقل الذهبي في "الميزان" عن قومٍ تضعيفَه، وقال ابن عدي: لا أرى بمقدار ما يرويه بأسًا، وله حديث فيه نكرة، ثم ساق له هذا الخبر. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه المؤلف [يعني: السيوطي] بأن له طريقًا آخر". اهـ.

(1)

ذكر ابن الجوزي في "الموضوعات" برقم (339 - 340) شاهدًا عن ابن عمر مرفوعًا من طريقين. الأولى فيها: عمر بن فيروز التوزي، وقد اتهمه الذهبي والحافظ بوضعه. وفي الثانية: الحسن بن علي العدوي، وهو وضاع. وانظر: تعليق المعلمي على "الفوائد المجموعة"(ص 218). وله شاهد آخر عن أنس مرفوعًا، أخرجه ابن الجوزي أيضًا رقم (382) وفيه العدوي المذكور.

وقال ابن عِراق في "التنْزيه"(1/ 201): "حديث أبي هريرة إما ضعيف أو حسن، ولحديث أنس طريقان آخران أحدهما مسلسل بالاتكاء، رواه الحافظ السِّلفي ورجاله ثقات، والثاني أخرجه أبو إسحاق المستملي في "معجم شيوخه"، ومن طريقه ابن النجار في تاريخه بلفظ: من حسن الله خلقه وحسن خلقه ورزقه الإسلام أدخله الجنة". قال ابن عراق: "هذه الزيادة التي في هذه الرواية تبين المراد وترفع الإشكال، والله أعلم".

(2)

قال أبو منصور الثعالبي في كتاب خاص الخاص (ص 70): "وعَشِق محدِّثٌ غلامًا فقال: .. " فذكر نحوها. ونحوُها في "ديوان الصبابة" لابنِ أبي حجلة (ص 86)، و "الكشف" للعجلوني (2/ 371 و 406). وقد زادُوا بيتًا خامسًا مع اختلاف في بعض كلماته، والمنقول من خاص الخاص:

وأنت مذ شهرٍ لنا هاجرٌ

أسرفتَ في الهجران فينا لِمَهْ؟

ص: 463

يا سيدي عندك لي مَظلَمَه

فاستفتِ فيها ابنَ أبي خيثمهْ

فإنَّه يرويه عن جدِّه

وجدُّه يرويه عن عكرمهْ

عن ابن عباس عن المصطفى

المجتبى

(1)

المبعوثِ بالمرحمَهْ

إن انقطاع

(2)

الخِلِّ عن خِلِّه

فوق ثلاثٍ ربُّنا حرَّمَهْ

فإنه يشير إلى حديث: "لا يحل لمسلم أن يَهجُر أخاه فوق ثلاث"

(3)

.

وقول الآخر:

مُتْ مسلِمًا ومِنَ الذنوب فلا تخَفْ

حاشا الموحِّدَ أن يَرى تعسيرا

ما جاء أن الله يُخزِي

(4)

مسلمًا

يوم الحساب ولو أتى مأزورا

(5)

(1)

في خاص الخاص: "صدود" بدل (انقطاع).

(2)

في خاص الخاص، وديوان الصبابة، و "الكشف" (2/ 406):"نبينا" بدل "المجتبى".

(3)

متفق عليه من حديث أنس وأبي أيوب وغيرهما، كما في البخاري، الأدب، باب: الهجرة رقم (6073 - 6077)، ومسلمٍ، البر والصلة، الباب السابع والثامن رقم (2558 - 2561).

وذكر العجلوني في "الكشف"(2/ 406) عن السخاوي قوله: "لكن السند الذي نظمه فيه نظر".

(4)

في (م): "يَجزي" بالجيم.

(5)

لم أقف على قائله، ومعناه باطل لأنه خلاف ما عليه أهل السُّنَّة والجماعة بأن المُوحِّد قد يدخل النار بسبب ذنوبه وإن لم يخلَّد فيها، وأي تعسير أعظم من دخول النار؟! بل هذا على مذهب غلاة المرجئة القائلة بأنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة.

ومما يبين بطلانه ما رواه البخاري، المساقاة، باب: إثم من منع ابن السبيل من الماء، رقم (2358)، ومسلم، الإيمان، باب: بيان غلظ تحريم إسبال الإزار

، رقم (108) -واللفظ له- من حديث أبي هريرة مرفوعًا:"ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجلٌ على فضلِ ماءٍ بالفلاةِ يمنعه من ابن السبيل، ورجلٌ بايع رجلًا بسلعةٍ بعد العصر فحلف له باللهَ لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إمامًا لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وَفَى، وإن لم يعطه منها لم يَفِ".

ومعلوم أن هذا الوعيد الشديد موجه للمسلمين أصالةً، بل بعضه لا ينطبق إلا على المسلم.

ص: 464

فأما البيت الأول، فقد أشرت إليه في الأصل

(1)

. وأما الثاني، فيمكن أن يشير إلى حديث:"لا يستر الله على عبدٍ في الدنيا، إلا ستره في الآخرة"

(2)

، وفي لفظ:"سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم"

(3)

. إلى غير هذا مما سبق في: "الأَرواح"

(4)

، و "التَمِسوا"

(5)

، و "دفن البنات"

(6)

، و "من عُرض عليه طِيب"

(7)

، و "من عَشِق"

(8)

، شيءٌ منها مع بيانه، فرأيتُ ذلك خروجًا عن المقصود وإن جرى في الأثناء ذكرُ شيءٍ منها، وبالله التوفيق.

* * *

(1)

يعني: حديث: "مت مسلمًا ولا تبالي" رقم (1005)، وقال: "لا أعلمه بهذا اللفظ، والأحاديث في دخول من مات لا يشرك بالله شيئًا الجنة كثيرة

". ولكن هذا البيت يتضمن معنى آخر باطلًا، كما سبق بيانه.

(2)

أخرجه مسلم في "صحيحه"، البر والصلة، باب: بشارة من ستر الله عيبه

رقم (2590) عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه. وله شاهد صحيح عن عائشة، انظر:"الصحيحة" رقم (1387).

(3)

متفق عليه من حديث ابن عمر، كما في البخاري، الأدب، باب: ستر المؤمن على نفسه رقم (6070)، ومسلم، التوبة، باب: قبول توبة القاتل

رقم (2768).

(4)

أي: "الأرواح جنود مجندة"، انظر: الحديث رقم (96) والأبيات في آخره.

(5)

أي: "التمسوا الرزق بالنكاح"، انظر: الحديث رقم (164).

(6)

انظر: الحديث رقم (500).

(7)

انظر: الحديث رقم (1159).

(8)

انظر: الحديث رقم (1164).

ص: 465

‌الباب الثاني

في ترتيب ما أوردته على الأبواب حسبما سلف الوعد به، وترتيبها هكذا:

الإيمان وصفات المؤمنين، وفىِ أثنائه

(1)

: القدر، والرفق، وتجنب البدع، وعلامات النفاق من الكذب وخلف الوعد والحسد مع الظلم.

ثم يليه: الأدب لاشتماله على كثير من الأوصاف المحمودة: كالسلام والصمت، والمذمومة: كالسِّباب

(2)

والغيبة.

ثم العلم، ثم الطهارة إلى آخر العيدين، ثم فضائل القرآن والذكر والدعوات المقيدة

(3)

وغيرها؛ وفيه: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتوبة والاستغفار، لمناسبة ذلك للعبادات.

ثم الجنائز وافتتحته بالطب وختمته بالمواعظ والرقائق، ثم الزكاة، وأدرجت فيه: البخل والكرم والزهد واصطناع المعروف والبر والصلة ونحوها.

ثم الصيام، ثم الحج، ثم الأضاحي والصيد والأطعمة، ثم البيوع، وفي أثنائه: السودان والخدم، ثم النكاح وأبواب من

(4)

متعلقاته، ثم الأيمان والرضاع والنفقات، وفيه: البناء زيادة على الكفاية، واللباس؛ ثم الأشربة، والزنا، واللواط، والجنايات، والحدود.

(1)

في (م): "وفي إثبات".

(2)

في (م): "كالسيئات" وهو تحريف، والمثبت من بقية النسخ.

(3)

في (م): "المفيدة".

(4)

حرف (من) ساقط في (م).

ص: 467

ثم الجهاد، والإمارة، والقضاء، والشهادات، ثم الفضائل، ثم البعث والنشور، وما قبل ذلك من الفتن وغيرها، وبالله التوفيق

(1)

.

‌كتاب الإيمان

• الأعمال بالنيات

• نية المؤمن أبلغ من عمله

• من أخلص لله أربعين يومًا ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه

(2)

• من سمع سمع الله به ومن رأى رأى الله به

• الرياء الشرك الأصغر

• من التمس محامد الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذامًّا

• أَيْشٌ يخفى؟ قال: ما لا يكون

• دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

• الإيمان عقد بالقلب

• استفتِ قلبك

• ما وسعني سماءٌ ولا أرضٌ

(3)

، ووسعني قلب المؤمن

• القلب بيت الرب

• كنت كنْزًا لا أعرف

• من عرف نفسه فقد عرف ربه

• لو أنكم دلَّيتم بحَبلٍ إلى الأرض السُّفْلىَ لسقط على الله

• عرف

(4)

الحق لأهله فيمن قال اللَّهُمَّ إني أتوب إليك

• من قال أنا مؤمن فهو كافر

• عليكم بدين العجائز

• تفكروا في كل شيء ولا تتفكروا

(5)

في الله

• الأرضون سبع في كل أرض نبي كنبيكم

• الكبرياء ردائي والعظمة إزاري

• إن رحمتي تغلب غضبي

• رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه

• النسيان طبع الإنسان

• شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي

• بدأ الإسلام غريبًا

• طلب الحق غربة.

‌صفات المؤمنين

• من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

(6)

• المؤمنون هينون لينون

• المؤمن يألف

• المؤمن غِرٌّ كريم والفاجر خبٌّ لئيم

• المؤمن كيس فطن

• أكثر أهل الجنة البله

• والمؤمن ليس بحقود

• كلكم حارث وكلكم همام

• المكر والخديعة في النار

• الدين النصيحة

• ليس من خلق المؤمن الملق

(1)

ساقط في (م).

(2)

في (م): "ظهرت الحكمة على لسانه من قلبه".

(3)

في (م): "

سمائي ولا أرضي".

(4)

في (م): "من عرف".

(5)

في (م): "ولا تفكروا".

(6)

في (ز) وُضِع هذا الحديث قبل قوله: "صفات المؤمنين".

ص: 468

• المؤمن واه راقع

• المؤمن حُلوي

• قلب المؤمن حلوٌ يحب الحلاوة

• المؤمن يأكل بشهوة عياله

• المؤمن مرآة المؤمن

• من أكرم أخاه المؤمن فإنما

(1)

يكرم الله

• حب الوطن من الإيمان

• حسن العهد من الإيمان

(2)

• لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له

• الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه

• الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصَّبِرُ العسل

• الحدَّة تعتري خيار أمتي

• المؤمن سريع الغضب سريع الرجوع

(3)

• كاد الحليم أن يكون نبيًّا

• إذا لم تستحي فاصنع ما شئت

• الحياء من الإيمان

• المرء مع من أحب

• من أحب قومًا حُشر معهم

• من تشبه بقوم فهو منهم

• من كثر سواد قوم فهو منهم

(4)

• المرء على دين خليله

• شبه الشيء منجذب إليه

• الأرواح جنود مجندة

• ما تبعد مِصرٌ عن

(5)

حبيبٍ

• من أحب شيئًا أكثر من ذكره

• حبك الشيء يعمي ويصم

• المؤمن للمَؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا

• المرء

(6)

كثير بأخيه

(النبي وصاحباه)

(7)

• احترسوا من الناس بسوء الظن

• من حَسَّن ظنه بالناس كثُرت ندامته

• الثقة بكل أحد عجز

• أخوك البَكْرِي ولا (تأمنه)

(8)

• أخبُر تَقْلَه

(9)

.

‌ومن هنا

(10)

:

• الوحدة خير من القرين

(11)

السوء

• السلامة في العزلة

• نعم صومعة المرء

(12)

بيته

• الخمول نعمة وكل يأباها

• خُص بالبلاء من عرف الناس

(1)

في (ز): "فكأنما".

(2)

سقط برمته في (م).

(3)

سقط برمته في (م).

(4)

سقط برمته في (م).

(5)

في (م): "على".

(6)

في (م): "المؤمن".

(7)

في الأصل و (م) و (د): "ولكن النبي وصاحباه" وهو خطأ، والمثبت من (ز) وهو المذكور في حرف النون.

(8)

في الأصل و (م): "تأمن"، التصويب من (ز).

(9)

كذا ضُبط في الأصل و (د)، وله ضبط آخر بكسر اللام، والهاء فيه هاء السكت، ولفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر؛ أي: مَن خبَرهم أَبغضهم وتركهم. انظر: "تاج العروس"(11/ 133 و 39/ 343).

(10)

ليس في (م).

(11)

في (م): "الجليس".

(12)

في (ز): "الرجل" بدل (المرء).

ص: 469

• يا شيخ إن أردت السلامة فاطلبها في سلامة غيرك منك

• لو كان المؤمن في جُحرِ فأرةٍ لقيَّضَ الله له فيه من يؤذيه

• انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا

• رأس العقل بعد الإيمان

(1)

التودد للناس

• مداراة الناس صدقة

• داروا سفهاءكم

• ذُبُّوا عن أعراضكم

• ترك العادة عداوة مستفادة

• لو أنكم توكلون

(2)

على الله حق توكله لرُزِقتم

(3)

كما يُرزق

(4)

الطير

• قَيِّدْها وتوكَّلْ

• اتقوا فراسة المؤمن

• أنا والأتقياء من أمتي بريئون من التكلُّف

• الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

• إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء

(5)

من الخير والشر

• لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا

• من خاف الله خوف منه كل شيء

• المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

• المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه

• المؤمن أخو المؤمن

• من حفر لأخيه قليبًا

• الناس معادن كمعادن الذهب والفضة

• للخير معادن

• كرم المرء

(5)

دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه

• من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه

• المؤمن مؤتمن على نسبه

(6)

• الشيب نور المؤمن

• لا تنتفوا الشيب

• من شاب شيبة في الإسلام كانت له نور

• من لم يرعو عند الشيب ولم يستحي من العيب ولم يخش الله في الغيب فليس (لله)

(7)

فيه حاجة

• شيب وعيب

(8)

• المؤمن أعظم حرمة من الكعبة

• ليس شيء خيرًا من ألف مثله إلا الإنسان

• أنا عند ظن عبدي بي

• لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه

(9)

• من بلغه عن الله عز وجل شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانًا به ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك

• الخير فِيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة

• مثل أمتي مثل المطر لا يُدرى أوله خير أم آخره

(1)

في (م): "الإيمان بالله".

(2)

في (م): "توكلتم".

(3)

في (م): "لرَزَقَكم".

(4)

في (ز): "لرزقكم كما يرزق" وهو الموافق لما ذكره المؤلف في حرف اللام (ل 151/ أ).

(5)

في (م): "المؤمن" في الموضعين.

(6)

سقط برمته في (م).

(7)

في الأصل و (ز): "له" والمثبت من (م).

(8)

غير واضح في الأصل، والمثبت من (ز) و (م).

(9)

في (م): "لنفعه".

ص: 470

• لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق

• الخير عادة والشر لجَّاجة

• ذهب الناس

• ما بكيت من زمن إلا بكيت عليه

• الخير كثير وقليل فاعله

• كف عن الشر يكف الشر عنك

• كل شيء يغيض إلا الشر فإنه يزاد فيه

• على كل خير مانع

• كن عبد الله المظلوم ولا تكن (عبد الله)

(1)

الظالم.

‌القَدَر:

• قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض

• كل شيء بقدر حتى العجز والكيس

• لن ينفع حذر من قدر

• جف القلم بما هو كائن

• لا يكثر

(2)

همك ما قُدِّر

(3)

يكن وما ترزق يأتك

• المقدر كائن

• ما قدر يكن

• إذا أراد الله إنفاد

(4)

قضائه وقدره سلب ذوي العقول عقولهم

• إذا وقع القضاء عمي البصر

"لو" تفْتَح عمل الشيطان

• العز مقسوم

• الأعمال بالخواتيم

• حين تَقْلي تدري

• من زرع حصد

• السعيد من وُعِظ بغيره والشقي من شقِيَ في بطن أمه

• إنْ حُدِّثْتَ أن جبلًا زال عن مكانه فصدِّقْ أو رجلًا تحول عن طباعه فلا تصدق

• لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها آجالًا

(5)

• القدرية مجوس هذه الأمة

• الزيدية كذلك.

‌اتِّباع الكتاب والسُّنَّة:

•تفترق الأمة على فرقٍ الناجي منها ما أنا عليه وأصحابي

• اتبعوا ولا تبتدعوا

• إياكم وزيِّ الأعاجم

• حكمي على الواحد حكمي على الجماعة

• الجماعة رحمة والفرقة عذاب

• ضعيفان يغلبان قويًّا.

‌علامات المنافق:

• آية المنافق ثلاث

• إذا وعد أحدكم فلا يخلف

• العِدَة دَين

• إن في معاريض الكلام مندوحةً عن الكذب

• ليس بالكاذب من أصلح

(6)

بين الناس

• بئس مطية الرجل

(7)

: "زعموا"

• آفة الكذب النسيان

(1)

ليس في الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(2)

في (م): "لا تكثر".

(3)

في (ز): "يُقَدَّرْ" وهو الموافق لما ذكره المؤلف، كما في الحديث رقم (261).

(4)

كذا في النسخ الثلاث: "إنفاد" بالمهملة، والصواب:"إنفاذ" المعجمة، انظر:"ل 16/ أ".

(5)

سقط برمته في (م).

(6)

في (ز): "أصفح".

(7)

في (م): "الكذب" بدل "الرجل".

ص: 471

• الكذب مجانب للإيمان

• يطبع المؤمن على كل خلة

• المؤمن إذا قال صَدَق، وإذا قيل له صَدَّق

• لُعِن الكذاب ولو كان مازِحًا

• المنافق يملك عينيه

• الغناء واللهو ينبتان النفاق

• لعن الله المغَنيِّ والمغنَىَّ له

• الغيرة من الإيمان والمراء

(1)

من النفاق

• الحسد يفسد الإيمان

• الحسود لا يسود

• كاد الحسد أن يغلب القدر

• الحسد في الجيران

• ما خلا جسد من حسد

• المحسود مرزوق

• الظلم ظلمات يوم القيامة

• ظلم دون ظلم

• اشتد غضب الله على من ظلم من لم يجد له ناصرًا غيره

• من مشى مع ظالم فقد أجرم

• الظالم عدل الله في أرضه ينتقم من الناس ثم ينتقم منه

(2)

• من أعان ظالمًا سُلِّط عليه

• دار الظالم خراب

• الجبروت في القلب.

• وبمعناه

(3)

: الظلم كمين في النفس

• لو بغى جبلٌ على جبل لدُكَّ الباغي

• من لم يكن ذئبًا أكلته الذئاب

• من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم

• لعن الله الداخل فينا بغير نسب

• من أتت عليه أربعون سنة ولم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار

• من استوى يوماه فهو مغبون.

‌الرفق:

• سددوا وقاربوا

• من يشاد

(4)

هذا الدين يغلبه

• المُنبَتّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى

• إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه

• من أُعطِي حظَّه من الرفق فقد أُعطِي حظه من الخير

• التأني من الله والعجلة من الشيطان

• بعثت بالحنِيفِية السمحة

• رَوِّحوا القلوب

(5)

ساعة وساعة

• خير الأمور أوساطها

(6)

• أفضل العبادات أقواها

• المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل

• الضرورات تبيح المحظورات

(7)

.

(1)

في (م): "البذاء" بدل "المراء".

(2)

في (ز): "به".

(3)

ليس في (م).

(4)

في (م): "شاد".

(5)

في (ز): "القلب".

(6)

في (م): "أوسطها" بالإفراد.

(7)

في (ز): "المحذورات" بالذال المعجمة، والصواب ما أثبتُّ، وانظر:"ل 119/ ب".

ص: 472

‌كتاب الأدب

وقدمته لمناسبته للباب قبله

(1)

• السلام قبل الكلام

• إن أبخل الناس من بخل بالسلام

• لا سلام على آكل

• إن لجواب الكتاب حقًّا كرد السلام

• كرم الكتاب ختمه

• أحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن

• إذا سميتم فعبدوا

• خير الأسماء ما عُبِّد وحُمّد

• إذا آخى الرجلُ الرجلَ فليسأله عن اسمه

• إذا أحب الرجلُ أخاه فليخبره أنه يحبه

• إذا أحببتموهم فأعلموهم

• الداخل له دهشة

• إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه

• لا يأبى الكرامة إلا حمار

• ما عُبِد الله بشيء أعظم من جَبْر القلوب

• أمرنا أن نُنَزِّل الناس منازلهم

(2)

• كبِّر كبِّر

• ما رفع أحدٌ أحدًا فوق مقداره إلا اتضع

(3)

عنده من قدره بأزْيَد

• زر غبًّا تزدد حبًّا

• السلامة في العزلة

• عظموا مقداركم بالتغافل

• إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث

• من صمت نجا

• من كثر كلامه كثر سقطه

• إن

(4)

كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب

• من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له الجنة (به)

(5)

• رحم الله من قال خيرًا أو صمت

• لكل ساقطة لاقطة

• البلاء موكَّل بالقول، وفي لفظ: الفأل

(6)

موكَّل بالمنطق

• أخذنا فألك من فيك.

ونحوها: الرؤيا على رجل طائر ما لم تُعْبَر، فإذا عُبِرَت وقعت

• إياك وما يعتذر منه

• خير المجالس أوسعها

• أكرم المجالس ما استُقبِل به القبلة

• الجالس وسط الحلقة ملعون

• ما ضاق مجلس عن متحابين

(7)

• المجالس بالأمانة

(1)

غير واضح في الأصل بعض كلماتها، والمثبت من (ز) وعليه علامة التصحيح. وفي (م):"لمناسبة الباب قبله".

(2)

في (م): "أمرت أن أنزل الناس منازلهم".

(3)

في (م): "واتضع".

(4)

في (ز): "إذا".

(5)

زيادة من (م).

(6)

في (م): "البلاء".

(7)

في (م): "بمتحابين".

ص: 473

• إذا حدث

(1)

الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة

• المغتاب والمستمع شريكان

• طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس

• تبصر القذاة في عين أخيك

• ليس لفاسق غيبة

• من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له

• احثوا في وجوه المداحين التراب

• تجدون من شر الناس ذا الوجهين

• إن من الشعر حكمة

• جمال الرجل فصاحة لسانه

• لسعت حية الهوى كبدي

• ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا

• لو كان الفحش رجلًا لكان رجل سوء

• المُستَبَّانِ

(2)

ما قالا، فعلى البادئ منهما

• من سعادة المرء

(3)

حسن الخلق

• من سعادة المرء خفة لحيته

• طول اللحية دليل (على)

(4)

قلة العقل

• كثرة الضحك تميت القلب

• طوبى لمن تواضع في غير منقصة

• تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة

• انظروا إلى من أسفل منكم

• أصل كل داء: الرضا عن النفس

• أنا عند المنكسرة قلوبهم

• السر عند الأحرار

• استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان

• من كتم سره ملك أمره

• التحدث بالنعم شكر

• من لم يشكر الناس لم يشكر الله

• سُرعة المشي

• من أحب أن يتمثل له الرجال قيامًا

• من استُرضِي فلم يرض فهو شيطان

• لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له

• عداوة العاقل ولا صحبة المجنون

• إن الله يكره العبد المتميز على أخيه

• من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل، كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس

• نصرة الله للعبد خير من نصرته لنفسه

(ربط الخيط بالأصبع للتذكر)

(5)

• لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

• لا حكيم إلا ذو تجربة

• ما كل مرة تسلم الجرة

• من ابتلي ببليتين.

‌كتاب العلم

• طلب العلم فريضة على كل مسلم

• اطلبوا العلم ولو بالصين

• اغدُ عالمًا أو متعلمًا

(1)

في (م): "تحدث".

(2)

في (م): "السبابان".

(3)

في (م): "الرجل".

(4)

زيادة من (م).

(5)

في الأصل: "ربط الأصبع بالخيط للتذكر"، وعليه علامة التقديم والتأخير، والمثبت من (ز)، وفي (م):"للتذكير" والباقي كالمثبت.

ص: 474

• كن عالمًا

• إنما العلم بالتعلم

• لا يتعلم العلم مستحي ولا متكبر

• جالسوا العلماء

• من جالس عالمًا فكأنما جالس نبيًّا

• تفقهوا قبل أن تُسَوَّدوا وبعد أن تسوَّدوا

• منهومان لا يشبعان

• نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

• الحكمة ضالة المؤمن

• ضالة المؤمن العلم

• فضل العلم خير من فضل العبادة

• لأن تغدو فتتعلم

(1)

بابًا من العلم خير من مائة ركعة

• من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام، فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة

• إنما شفاء العِيِّ السؤال

• العلم خزائن ومفتاحها السؤال

(2)

• الإعادة سعادة

• السؤال نصف العلم

• ما من طامة إلا وفوقها طامة

• ما بدئ بشيء يوم الأربعاء إلا تم

• نبذ القمل يورث النسيان

• العلم في الصغر كالنقش في الحجر

• العلم يُسعى إليه

• في بيته يؤتى الحِكم

• ليس الخبر كالمعاينة

• صغار قوم كبار قوم آخرين

• لكل زمان دولة ورجال

(3)

• علموا ولا تُعنِّفوا

• العلم لا يحل منعه

• من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار

• الدال على الخير كفاعله

• من علم عبدًا آية من كتاب الله فهو له عبد

• ما أهدى مسلم لأخيه أفضل من كلمة حكمة

• مثل الجليس الصالح والجليس السوء

• مثل الذي يجلس فيسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع

• أربع لا يشبعن من أربع

وعالِمٌ من (عِلم)

(4)

• كل يوم لا أَزدادُ فيه علمًا يقربني إلى الله، فلا بورك لي في طلوع شمسه

• من ازداد علمًا ولم يزدد في الدنيا زُهدًا، لم يزدد من الله إلا بعدًا

• ما جمع شيء إلى شيء أفضل من حِلم إلى عِلم

• ما من عالم أتى سلطانًا إلا كان شريكه في العذاب

(5)

• لو أن أهل العلم صانوه ووضعوه عند أهله لسادوا

(6)

به أهل زمانهم

(1)

في (م): "فتعلَّم".

(2)

سقط برمته في (ز) و (م).

(3)

سقط حرف العطف في الأصل، والمثبت من (ز) كما في الحديث رقم (876).

(4)

في الأصل: "عالم" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م).

(5)

جاء في حاشية الأصل: "وسيأتي شيء من هذا في الإمارة".

(6)

في (ز): "لساموا"، وهو خطأ.

ص: 475

• ما اتخذ (الله)

(1)

وليًّا جاهلًا

• إن لم تكن العلماء أولياء الله، فليس لله ولي

• ما أعز الله بجهل

• من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح

• من جهل شيئًا عاداه

• من نصح جاهلًا عاداه

(2)

• نظرة في وجه العالم عبادة

• العلماء ورثة الأنبياء

• علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل

• الفقهاء أمناء الرسل

• لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد

• من حفظ على أمتي أربعين حديثًا بعثه الله عالمًا فقيهًا

• الناس معادن: مضى في "الإيمان"

• إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تسد

• موت العالم ثلمة

• إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها

• اختلاف أمتي رحمة

• لا تجتمع أمتي على ضلالة

• ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن

• إذا حُدِّثتم عني بحديث يوافق الحق فصدقوه

• اتقوا زلة العالم

• كل أحد يؤخذ من قوله ويرد، إلا النبي صلى الله عليه وسلم

"لا أدري" نصف العلم

• الخبر الصالح يجيء به الرجل الصالح

• تقوى الله رأس كل حكمة

• رأس الحكمة

(3)

مخافة الله

• من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار

• كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع

• لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه

• من حدث حديثًا فعُطِس عنده فهو حق

• حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج

• إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم

• الشيخ في قومه كالنبي في أمته

• البركة مع أكابركم

• ليس منا من لم يوقر كبيرنا

• ما أكرم شاب شيخًا إلا قيض الله له عند (كبر)

(4)

سنه من يكرمه

• ارحموا من الناس ثلاثة، وفيه: وعالمًا بين جهال

• قيدوا العلم بالكتاب

(5)

• استعن

(6)

بيمينك

• إذا كتب أحدكم كتابًا فليُتَرِّبْه

• مداد العلماء أفضل من دم الشهداء

• من أكرم حبيبته

(7)

فلا يكتب بعد العصر

• من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه

• ذروا المراء

• من قال أنا عالم فهو جاهل

• القاصّ ينتظر المقت

• لكل مقام مقال

(1)

ساقط في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(2)

سقط برمته في (م).

(3)

في (م): "العقل".

(4)

ساقط في الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(5)

في (م): "بالكتابة".

(6)

في (م): "استغن" وهو تصحيف.

(7)

في (م): "حبيبتيه".

ص: 476

• حدثوا الناس بما يعرفون

• أمِرْنا أن نكلِّم الناس على قدر عقولهم

• إن الله لما خلق العقل.

‌كتاب الطهارة إلى فضائل القرآن

• بُني الدين

(1)

على النظافة

• استاكوا عرضًا

• الوضوء مما خرج وليس مما دخل

• كان وضؤه لا يبُلُّ الثَّرَى

• من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات

• الوضوء على الوضوء نور على نور

• خللوا أصابعكم

• تحت كل شعرة جنابة

• غسل الإناء وطهارة الفناء

• ذكاة الأرض يُبْسُها

• تخليل الخمر

• خير خَلِّكم خَلُّ خمركم

• أحلت لنا ميتتان

• تمكث إحداكن شطر دينها

(2)

لا تصلي

• خلق الله التربة يوم السبت

• خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والأهلة لذكر الله.

‌ولنذكر هنا ما يتعلق بأهل الميقات:

• لا تقولوا "قوْسَ قُزح" ولكن قوس الله وهو أمان لأهل الأرض

• إذا طلع النجم صباحًا

• الكواكب أمان لأهل السماء، وبلفظ: النجوم

• استعيذي بالله من شر القمر، فإنه الغاسق إذا وقب

• مروا أولادكم بالصلاة لسبع

• من ترك الصلاة فقد كفر

• بين العبد والكفر ترك الصلاة

• الصلاة عماد الدين

• المؤذنون أطول الناس أعناقًا

• لولا الخِلِّيفَا

(3)

لأذَّنْتُ

• إن بلالًا كان يبدل "الشِّينَ" في الأذان "سِيْنًا"

• سِينُ بلال عند الله شِينٌ

"صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم" حين قول (المؤذن)

(4)

: الصلاة خير من النوم

• ما كثر أذان بلدة إلا قل بردها

• مسح العينين عند سماع كلمتي الشهادة من الأذان

(1)

في (ز): "الدنيا"، وهو تحريف.

(2)

في (م): "الدهر" بدل "دينها"، والمثبت من بقية النسخ، كما في الحديث رقم (357).

(3)

بالكسر والتشديد والقصر؛ أي: الخلافة "النهاية"(1/ 525)، وفي (م):"الخليفة"، والصواب المثبت.

(4)

ساقط في الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

ص: 477

• المسجد بيت كل تقي

• أحَبُّ البقاع إلى الله مساجدها

• جنبوا مساجدكم صبيانكم

• من (أسرج)

(1)

من مسجد سراجًا

• لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد

• إذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد

• التكبير جزم

• السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت

• ولا يعز من عاديت؛ فيه

(2)

• حذف السلام سنة

• بسم الله في أول التشهد

• أشهد أني رسول الله؛ فيه

(3)

• لا تسيِّدوني في الصلاة

• ولا راد لما قضيت فيما يقال بعد الصلاة

• إن أسوء الناس سرقة الذي يسرق صلاته

• البُتَيراء

(4)

الذي يحسن ركعة دون أخرى

• بين كل أذانين صلاة

• حسنوا نوافلكم

• سنة المغرب ترفع معها

• من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار

• شرف المؤمن قيامه بالليل

• شهادة البقاع للمصلِّي

• قِيلوا فإن الشياطين لا تقيل

• لولا عبادٌ لله رُكَّع

• صلاة النهار عجماء

• صلاة بسواك

• صلاة بخاتم

• الاثنان فما فوقهما جماعة.

‌وفي اتباع السُّنَّة من الإيمان ما يجيء

(5)

هنا:

• خير صفوف الرجال أولها

• أخِّروهن من حيث أخَّرهن الله

• إذا حضر العَشاء والعِشاء فابدؤا بالعَشاء

• من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله

• الصلاة خلف العالم

• قدموا خياركم تزكو صلاتكم

• لا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة في الصلاة

• ما أنصف القارئ المصلي

• الجمعة حج المساكين

• إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت

• زينوا أعيادكم بالتكبير.

‌كتاب فضائل

(6)

القرآن، والذكر، والدعوات المقيَّدَة وغيرها

؛ وفيه: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتوبة، والاستغفار

(7)

• القرآن كلام الله غير مخلوق

• القرآن غني لا فقر بعده

• ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن

(1)

في الأصل: "أسرح" بالحاء المهملة، والتصويب من (ز) و (م).

(2)

قوله: "فيه" ليس في (م).

(3)

ساقط برمته في (م).

(4)

في (ز) و (م): "البُتَير"، وكلاهما خطأ.

(5)

تحرف في (م) إلى: "يجب".

(6)

في (م): "فضل".

(7)

خط العنوان غير مقروء في الأصل، وأثبته من بقية النسخ.

ص: 478

• القرآن هو الدواء

• الفاتحة لما

(1)

قرئت له

• شيَّبَتْني هود وأخواتها

• من قرأ البقرة وآل عمران ولم يُدع بالشيخ فقد ظُلم

• أكرموا حملة القرآن

• إن لله أهلين

• آية من كتاب الله خير من محمد وآله

• أبى الله أن يصح إلا كتابه

• زيِّنوا القرآن بأصواتكم

• هم القوم لا يشقى بهم جليسهم؛ في الذاكرين

• خير الذكرِ الخفيُّ

• أكثروا ذكر الله حتى يقال مجنون

• مفتاح الجنة لا إله إلا الله

• الدعاء سلاح المؤمن

• الدعاء يرد البلاء

• ليس شيء أكرم على الله من الدعاء

• الداعي والمؤَمِّن شريكان

• إن الله يحب الملِحِّين في الدعاء

• اتقوا دعوة المظلوم

• من دعا على من ظلمه فقد انتصر

• من دعا لظالم بطول البقاء، فقد أحب أن يعصى الله

• دعوة الأخ

(2)

لأخيه بالغيب مستجابة

• دعاء المرء على حبيبه غير مقبول

• كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع

• إذا رأيتم الحريق فكبروا

• إذا طنَّت أُذُن أحدكم

"الدرجة الرفيعة" فيما يقال بعد الأذان

• اللَّهُمَّ اجعلنا من المفلحين

• أسأل الله العظيم أن يشفيك

• لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم

• اللَّهُمَّ أحيِنِي مسكينًا

• اللَّهُمَّ استُرْ عَوْراتِنا

• اللَّهُمَّ أعنِّي على دِيني بدُنيَايَ

• اللَّهُمَّ خِر لي

• اللَّهُمَّ لا تُؤْمِنَّا مكْرَك

(3)

• اللَّهُمَّ لا خير إلا خيرك

• اللَّهُمَّ لا سهل إلا ما جعلته سهلًا

• اللَّهُمَّ لا عيش إلا عيش الآخرة

• لا آلاء إلا (آلاؤك)

(4)

؛ حفيظة رمضان

• طلب خاتمةِ خيرٍ

• ما من مسلم يسلِّم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحِي حتى أرد عليه

• صلاتكم عليَّ تبلغني

• أولى الناس بي أكثرهم عليَّ صلاة

• أكثروا الصلاة عليَّ في الليلة الزهراء واليوم الأغر

• البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ

• إذا صليتم عليَّ فعمِّموا

• زينوا مجالسكم بالصلاة علىَّ

• الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب

• كل الأعمال فيها المقبول والمردود إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

(1)

في (م): "لمن".

(2)

في (م): "المؤمن".

(3)

سقط برمته في (م).

(4)

تحرف في الأصل إلى: "آلاول"، والتصويب من (ز) و (م).

(5)

جاء بعده في (م): "لا ترد" وسقط الحديث الذي تليه.

ص: 479

• الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تُرد

• الندم توبة

• كفارة الذنب الندامة

• التائب من الذنب كمن لا ذنب له

• لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار

• ما أصرَّ من استغفر

• لو لم تذنبوا لذهب الله بكم؛ في الاستغفار

• كفارة من اغتبته أن تستغفر له

• عفو الله أكبر من ذنوبك

(1)

.

‌كتاب الجنائز وافتتحتُه بالطب وختمتُه (بالمواعظ والرقائق)

(2)

• تداووا فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء

• إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم

• المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء

• أصل كل داء: البَرَدَة

• الهَمُّ نصف الهرم

• عوِّدُوا كل بدن بما اعتاد

• ريق المؤمن شفاء

• الحبة السوداء شفاء

• عليكم بألبان البقر

• نعم الدواء الأرُزّ

• العين الرَّمَدَة لا تُمس

• ثلاث يُجلِين البصر

• ونحوه: النظر إلى الوجه الحسن

• من قص أظفاره مخالفًا لم يَرَ في عينيه (رمدًا)

(3)

• من قرأ في الفجر "ألم نشرح" و"ألم تر كيف" لم يرمد

• نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام

• الحجامة تكره في أول النهار

• الحجامة في نقرة الرأس

• آخر الطب الكيُّ

• التراب ربيع الصبيان

• نعم البيت الحمام

• فِرَّ من المجذوم فرارك من الأسد

• اتقوا ذوي العاهات

• العرق دساس

• كم من نعمة لله في عِرقٍ ساكِنٍ

• من عُرض عليه طيب فلا يرده

• الكندَر طِيبِي وطِيب الملائكة

• احذروا صُفْرَ الوجوه

• إياك والأشقر من غير علة

• ليس الأعمى من عمي بصره، الأعمى من عميت بصيرته

• دَاوُوا مرضاكم بالصدقة

• عُودُوا المريض

• المريض لا يعاد إلا بعد ثلاث، وبلفظ: عيادة المريض بعد ثلاثٍ

(4)

• ثلاث لا يعاد صاحبهن

• لا تَعُدْ من لا يعودك

• عُدْ من لا يعودك

• أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل

• المؤمن مُلَقَّى

• لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك

(1)

في (ز): "ذنوبه"، وهو خطأ، وفي (م):"ذنبك" بالإفراد.

(2)

غير مقروء في الأصل، وأثبته من بقية النسخ.

(3)

في الأصل و (ز): "رمد" بالرفع، والتصويب من (م) وفيه:"عينه" بالإفراد.

(4)

اللفظ الثاني ساقط في (م).

ص: 480

• المرَض يَنْزل جملة والبُرْءُ يَنْزل قليلًا قليلًا

• المريض أنِينُه تسبيح

• لا تتمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا

• الصبر مفتاح الفرج

• لو كان الصبر رجلًا كان كريمًا

• يؤجر المرء على رغم أنفه

• حُمَّى يوم كفارة سنة

• الحمى رائد الموت

• يقي الحر ما يقي البرد

• أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت

(1)

• موتوا قبل أن تموتوا

• من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

• أكثر من يموت من أمتي بعد الكتاب والقضاء والقدر بالعين

• العين حق

• إذا قُضي لعبد الموتُ ببلد جُعل له إليها حاجة

• أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين

• معترك المنايا

• عِشْ ما شئت فإنك ميِّت

• لِدُوا للموت (وابنوا للخراب)

(2)

• إن الميِّت يرى النار في بيته سبعة أيام

• لو تعلم البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينًا

• شر الحياة ولا الممات

(3)

• لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه، وبلفظ: ليس للمؤمن راحة دون لقاء ربه

• الموت كفارة لكل مسلم

• موت الغريب شهادة

• موت الفجأة

(4)

راحة للمؤمن

• من مات قامت قيامته

• اذكروا محاسن موتاكم وكفُّوا عن مساويهم

• مستريح ومستراح منه

• إذا كفَّن أحدكم أخاه فليحسن كفنه

• صلوا على كل ميت

• أول كرامة المؤمن أن يغفر لمن شهد جنازته

• إكرام الميت دفنه

• ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين

• الأرض المقدسة لا تقدس أحدًا

• إن لله ملائكة تنقل الأموات

• القبر أول منازل الآخرة

• القبر روضة من رياض الجنة

• إن الميت يؤذيه في قبره ما كان يؤذيه في بيته

• كسر عظم الميت ككسر عظم الحي

• تلقين الميت بعد الدفن

• ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم وفي النشور

(5)

• من عزى مصابًا فله مثل أجره

• إن الله يحب كل قلب حزين

• أولاد المؤمنين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام

• دفن البنات من المكرمات

• عورة سترت

• نعم الصهر القبر

• كفى بالدهر واعظًا وبالموت مفرِّقًا

• الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا

(1)

في (م): "أكثروا ذكر هادم اللذات".

(2)

ساقط في الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

(3)

في (م): "والا الموت".

(4)

في (م): "الموت الفجأة".

(5)

في (م): "ولا في نشورهم".

ص: 481

• الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت

• كن في الدنيا كأنك غريب

(1)

• ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا

ويأتيك بالأخبار من لم تزود

(كتاب الزكاة، وأدرجتُ فيه: البخل، والكرم، والزهد، واصطناع المعروف، والبر، والصلة، ونحو ذلك)

(2)

• الزكاة قنطرة الإسلام

• مانع الزكاة يوم القيامة في النار

• حصِّنوا أموالكم بالزكاة

• زكاة الحُلي عاريتُه

• للسائل حق وإن جاء على فرس

• من قصدنا وجب حقه علينا

• من قطع رجاء من ارتجاه

• من بان عذره وجبت الصدقةُ عليه

• لو صدق السائلُ ما أفلح من رده

• لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة

• ما نقص مال من صدقة

• الرجل في ظل صدقته

• اتقوا النار ولو بشق تمرة

• صدقة الشر تطفيء غضب الرب

• باكروا بالصدقة

• كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت

• ابدأ بنفسك

• الأقربون أولى بالمعروف

• الخازن الأمين المُعطي ما أُمر به أحد المتصدقين

• يا صفراء يا بيضاء غُرِّي غيري

• اتخذوا عند (الفقراء)

(3)

أيادي

• كل معروف صدقة

• صنائع المعروف تقي مصارع السوء

• صدقة القليل تدفع البلاء (الكثير)

(4)

• اصنع المعروفَ إلى أهله وغير

(5)

أهله

• تمام المعروف خير من ابتدائه

• خيار البر عاجله

• اشفعوا تؤجروا

• أبلغوا حاجة من لا يستطيع إبلاغها

• أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر

• ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل

(6)

تلك المؤنة فقد عرض تلك النعمة للزوال

(1)

زيد في (ز): "أو عابر سبيل، وعُدَّ نفسُك من أهل القبور".

(2)

العنوان غير واضح في الأصل، والمثبت من بقية النسخ.

(3)

في الأصل: "الفقر" والتصويب من (ز) و (م).

(4)

في الأصل: "الكبير" والتصويب من (ز) و (م).

(5)

في (ز): "وإلى غير".

(6)

في (م): "يحمل".

ص: 482

• إن من الناس مفاتيحَ للخير

• الخَلق كلهم عيال الله

• مداراة الناس صدقة

• إن الله أمرني بمداراة الناس -كلاهما في: "رأس العقل"-

• الكلمة الطيبة صدقة

• من لانت كلمته وجبت محبته

• البشاشة خير من القِرَى

• ما وقى به المرءُ عِرضَه صدقةٌ

• إذا دخل الضيفُ على قوم، دخل برزقه

• ما عملٌ أفضل من إشباع كبد جائعة

• في كل ذات كبد حَرًّا أجرٌ

• إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا

• إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

• البخيل عدو الله

• الكريم حبيب الله

• السخي قريب من الله

• ما جبل ولِيٌّ لله

(1)

إلا على السخاء وحسن الخلق

• اسمح يسمح لك

(2)

، في البيوع

• من أيقن بالخلف جاد بالعطية

• طعام البخيل داء و (طعام)

(3)

الجواد دواء

• المهلكات ثلاث: شح مطاع

• ما المعطي من سعة بأعظم أجرًا من الآخذ عن حاجة

• كاد الفقر أن يكون كفرًا

• الفقر فخري (وبه)

(4)

أفتخر

• قلة العيال أحد اليسارين

• فاز المُخفُون

• القناعة مال لا ينفد

• عز المؤمن استغناؤه عن الناس

• ليس الغِنىَ عن كثرة العرض، الغِنى غِنى النفس

• استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك

• إن الله يبغض السائل المُلحِف

• السؤال ولو كيف الطريق

(5)

• التمسوا الخير عند حسان الوجوه

• الحسن

(6)

مرحوم

• ازهد في الدنيا يحبك الله وفيما في أيدي الناس يحبوك

• ما ترك عبد شيئًا لله إلا عوَّضه الله خيرًا منه

• ما قل وكفى خير مما كثر وألهى

• القوت لمن يموت كثير

• لو كانت الدنيا دمًا عبيطًا، كان قوت المؤمن منها حلالًا، وهو قريب (من: الضرورات تبيح المحظورات)

(7)

• الزهد غِنى الأبد

(1)

في (م): "ولي الله".

(2)

لفظة: "لك" ساقطة في (ز)، وفي (م):"ليسمح لك".

(3)

ساقط في الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

(4)

في الأصل و (ز): "وبي" وهو خطأ، والتصويب من (م).

(5)

سقط برمته في (م).

(6)

كذا في جميع النسخ.

(7)

وضع فاصل بين الجُملتين في الأصل بعد قوله: "قريب" و"من الضرورات"، فأصبح الكلام غير مفهوم، والتصويب من بقية النسخ.

ص: 483

• لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة

(1)

• حلالها حساب وحرامها عذاب

• كأنك بالدنيا ولم تكن

• كل ما هو آت قريب

• إن ابن آدم حريص على ما مُنع (منه)

(2)

• كل ممنوع حُلو

• ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت

(3)

• حب الدنيا رأس كل خطيئة

• من أحب دنياه أضر بآخرته

• الدنيا (خضرة)

(4)

حلوة

• الدنيا دار من لا دار له

• الدنيا مزرعة الآخرة

(5)

• من زرع حصد

• تعس عبد الدينار والدرهم

• لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثًا

• إياكم والطمع فانه الفقر الحاضر

• من تواضع لغني لغناه ذهب ثلثا دينه

• جبلت القلوب -أي الصافية

(6)

- على حب من أحسن إليها

• اتق شر من أحسنت إليه؛ أي: من اللئام

(البر والصلة)

(7)

: البر وحسن الجوار: عمارةُ الديار وزيادة في الأعمار

• صلة الرحم تزيد في العمر

• الجنة تحت أقدام الأمهات

• لو كان جُريجٌ فقيهًا عالمًا، لعَلِم أن إجابته أمَّه أولى من عبادة ربه

• رضى الله في رضى الوالد

• المطيع لوالديه هو المطيع لربه

• هما جنتك ونارك

• ريح الولد من ريح الجنة

• إذا كبر ولدك وأخيه

(8)

• محبة في الآباء صلة في الأبناء

• الود والعداوة يتوارثان

(9)

• بُلوا أرحامكم ولو بالسلام

• ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

• إنما يرحم الله من عباده الرحماء

• ما نزعت الرحمة إلا من شقي.

(1)

جاء في (ز) بعده: "

ما سُقي كافر منها شربة، حلالها حساب وحرامها عذاب"، فاتصلت الجملتان بعضهما ببعض، والمثبت من الأصل و (د).

(2)

زيادة من (م).

(3)

زيد في (ز) بعده: "أو تصدقت فأبقيت".

(4)

في الأصل: "حضرة" بالحاء المهملة، والتصويب من (ز) و (م).

(5)

في الأصل: "مزرعة للآخرة"، والمثبت من (ز) و (م).

(6)

الجملة الاعتراضية ساقطة في (ز).

(7)

ساقط في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(8)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م):"خاويه".

(9)

في (م): "يتوارث".

ص: 484

‌كتاب الصيام

• يوم صومكم يوم نحركم

• من علامة (الساعة)

(1)

انتفاج الأهلة

• يصوم أهل قباء

• استعينوا بطعام السَّحر على صيام النهار

• أفطر الحاجم والمحجوم

• الفطر مما دخل

• صوموا

(2)

تصِحُّوا

• الصوم جنة

• الصوم في الشتاء: الغنيمة الباردة

• الشتاء ربيع المؤمن وفيه قَصُر نهاره فصامه

(3)

• من فطر صائمًا كتب له مثل أجره

• الصائم لا ترد دعوته

• تعرض الأعمال في كل خميس واثنين

• سيد الشهور رمضان

• رجب شهر الله وشعبان (شهري)

(4)

ورمضان شهر أمتي

• شعبان شهري

• إذا انتصف شعبان

• فضل شهر رجب

(5)

على الشهور

• من اكتحل بالأثمد في يوم

(6)

عاشوراء لم يرمد أبدًا

• من وسع على عياله يوم عاشوراء.

‌كتاب الحج

• حجوا قبل أن لا تحجوا

• الحج جهاد كل ضعيف

• ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد

• ما سعد أحد برأيه ولا شقي عن مشورة

• المستشار مؤتمن

• خير الزاد التقوى

• الطرق ولو دارت

• التمسوا الرفيق قبل الطريق

• الجماعة رحمة

• اللَّهُمَّ بارك لأمتي في بكورها

• لا تسافروا في محاق الشهر

• السفر قطعة من (العذاب)

(7)

• التهنئة بالشهور، الرافعي في تاريخ قزوين

(8)

• لو علم الناس رحمة الله بالمسافر

(1)

في الأصل و (ز): "السلامة" وكتب في قبالة (ز): "كذا"، والتصويب من (م)، لكن تصحف "انتفاج" في (م) إلى "انتفاح".

(2)

في (م): "تصوموا" وهو خطأ.

(3)

في (ز): "

طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه"، وسقط قوله: "الشتاء ربيع المؤمن" في (م).

(4)

في الأصل: "سهري" بالسين المهملة وهو تصحيف، والتصويب من (ز) و (م).

(5)

في (م): "فضل رجب

".

(6)

في (م): "يومَ عاشوراء".

(7)

في الأصل: "العداب" بالدال المهملة وهو تصحيف، والتصويب من (ز) و (م).

(8)

كتبت الجملتان في الأصل و (ز) من غير فاصل، وهما مفصولتان في (م)، وعلى كل =

ص: 485

• وفيه: المسافر على قَلَتٍ

(1)

• سافروا تربحوا

• في الحركات البركات -وكلاهما في البيوع-

• من تمام الحج ضرب الجَمَّال

• الرجل مع رحله

• الغرباء ورثة الأنبياء

• من أكرم غريبًا في غربته وجبت له الجنة

• من عصى الله في غربته رده الله خائبًا

• إذا حج رجل بمال من غير حله

• من طاف (في هذا البيت) أسبوعًا وصلى خلف المقام ركعتين وشرب من ماء زمزم غفرت له ذنوبه

(2)

• الحجر الأسود من الجنة

• الحجون والبقيع

• اللَّهُمَّ إنك أخرجتني من أحب البلاد إلي

• للبيت رب يحميه

• سفهاء مكة حشو الجنة

• يُنزِّل الله على هذا البيت

• خذوها -يعني حجابة الكعبة- يا بني طلحة

• ماء زمزم لما شرب له

• الحج عرفة

• ما قبل حج امرء إلا رُفع حصاه

• رحم الله أخي الخضر، لو كان حيًّا لزارني

• من حج ولم يزرني فقد جفاني

• وبلفظ: من لم يزرني فقد جفاني

• من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة

• رحم الله من زارني وزمام ناقته بيده

• ما بين قبري

(3)

ومنبري روضة من رياض الجنة

• صلاة في مسجدي هذا ولو مد إلى صنعاء

• صلاة في مسجد قباء كعمرة.

‌كتاب الأضاحي والصيد والأطعمة

• استفرهوا

(4)

ضحاياكم

• كل الصيد في جوف الفرا

• أكرموا الخبز

• سيد طعام أهل الدنيا والآخرة اللحم

(5)

• سيد إدامكم الملح

(6)

• نعم الإدام الخل

• اللبن لا يرد

"الحلوى"، في الإيمان

(7)

• لو كان الأرز رجلًا لكان حليمًا

= حال، الجملة الثانية لا معنى لها.

(1)

بالتحريك؛ أي: هلاك "النهاية"(2/ 482).

(2)

ما بين القوسين زيادة من (ز) وليس فيه: "ماء".

(3)

كذا في الأصل و (ز)، وفي (م):"بيتي".

(4)

كذا في الأصل، وفي (ز) و (م) غير واضح.

(5)

ليس في (م) لفظة "أهل".

(6)

في (م): "الخل" بدل "الملح"، والحديث الذي بعده ساقط في (م).

(7)

يعني: مضى في كتاب الإيمان، وفي (م):"الحلو".

ص: 486

• وكذا سلف في الطب: نعم الدواء الأرز

• كلوا الزيت وادهنوا به

• لو يعلم الناس ما في الحلبة

• ما من رمانة إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة

(1)

• قدس العدس

• من أكل فولة بقشرها

• من أسمك فليتمر

• الباذنجان لما أكل له

• الباقلا

• البطيخ

• الطبيخ

• الخربز

• العنب دُودو والتمر يَك

(2)

• يا علي إذا تزودت فلا تنس البصل

• الدجاج غنم فقراء أمتي

• إن الله نقل لذة طعام الأغنياء إلى طعام الفقراء

• لحوم البقر داء

• أكل الطين حرام

• أبردوا الطعام

• الطعام الحار لا بركة فيه

• لا نصبر على حر ولا برد

• أمر بتصغير اللقمة في الأكل

• صغروا الخبز وكثروا

(3)

عدده

• كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه

• خير (الغذاء)

(4)

بواكره

• تعشوا ولو بكف من حشف

• أكل الرطب بالقثاء

(5)

واستعانته (بيديه)

(6)

، ففي (إحداهما)

(7)

رطبات وفي الأخرى قثاء يأكل من هذه ويعض من هذه

• من أكل في قصعة ثم لعقها، وبلفظ: تستغفر الصحفة للاحسها

(8)

• من أكل ما يسقط من السفرة

• من أكل طعام أخيه ليسره

• من أكل مع مغفور غفر له

• الأكل في السوق دناءة

• المؤمن يأكل بشهوة عياله

• طعام الواحد يكفي الاثنين

• القوت لمن يموت كثير؛ ومضى مع "ارض من الدنيا بالقوت" في الزهد

• البِطْنَة

(9)

تذهب الفطنة

• إن الله يكره الحبر السمين

(1)

أي: الامتلاء الشديد من الطعام "التاج"(34/ 266).

(2)

أي: العنب مثنى مثنى والتمر واحدة، كما في الأصل (ل 129/ ب) وفيه:"دُوده" بالهاء، والمثبت من الأصل و (ز). وقد تحرف في (م):"العنب دود والتمر لك".

(3)

في (ز): "وأكثروا".

(4)

في الأصل و (م): "الغِدَا" بالدال المهملة ومضبوط هكذا في الأصل، والتصويب من (ز).

(5)

في (م): "القثاء بالرطب".

(6)

في الأصل و (ز): "بيده" بالإفراد، والمثبت من (م).

(7)

في الأصل و (م): "أحدهما" بالتذكير، والمثبت من (ز).

(8)

سقط الحديث باللفظين في (م).

(9)

كذا في الأصل.

ص: 487

(كتاب البيوع إلى النكاح، وفي أثنائه: السودان والخدم)

(1)

•. كسب الحلال فريضة

• إن الله يكره البطال

• سافروا تربحوا

• في الحركات البركات

• البلاد بلاد الله والعباد عباد الله، فأي موضع رأيت فيه رفقاً فأقم

• شر البقاع الأسواق

• التاجر الجبان محروم

• أعينوا الشاري

• من أصاب من شيء أو من بورك له في شيء فليلزمه

• الجالب مرزوق والمحتكر ملعون

• لا تسعروا

• ما عز شيء إلا هان

(2)

• الرزق مقسوم

• أبى الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يعلم

• إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله

• إن الله لا يعذب بقطع الرزق

• المعاصي تزيل النعم

• الصبحة تمنع الرزق

• إن من الذنوب ذنوبًا لا تكفرها الصلاة، ولكن يكفرها الهم بطلب المعيشة

• إن أحدكم يأتيه الله برزق عشرة أيام في يوم

• انتظار الفرج عبادة

(لن يغلِب عُسرٌ يُسرَين)

(3)

(اشتدي أزمة تنفرجي)

(4)

(تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)

(السماح رباح والعسر شؤم)

• اسمح يسمح لك

• إذا وزنتم فأرجحوا

• من اشترى شيئًا لم يره فهو بالخيار إذا رآه

• من أقال نادمًا

• ملعون من زاد ولم يشتر

• لا بأس بالذواق عند المشترَى

• من حمل سلعته فقد برئ

(5)

من الكبر

• صاحب الشيء أحق بحمله

• من غشنا فليس منا

• حاكُّوا الباعة

• من فرق بين والدة وولدها

• من باع دارًا أو عقارًا ولم يجعل ثمنه في نظيره، فجدير أن لا يبارك له فيه

• من أصاب مالًا من نهاوش، أذهبه (الله) في نهابر

(6)

• ما اجتمع الحلال والحرام إلا وغلب الحرام الحلال

(1)

غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(2)

في بقية النسخ: "إلا وهان" بالواو. والمثبت من (م) وهو الموافق للحديث رقم (977).

(3)

من هنا إلى ثلاثة أحاديث بعده غير مقروء في الأصل، وأثبتها من (ز) و (م) بين الأقواس.

(4)

غير واضح في الأصل، والمثبت من (م). وفي (ز):"تنفرج".

(5)

في (م): "فهو بريء".

(6)

ما بين القوسين ساقط في الأصل و (ز)، وأثبته من (م). وفي (ز) و (م):"تهاوش".

ص: 488

• لو كانت الدنيا دمًا عبيطًا لكان

(1)

قوت المؤمن منها حلالًا

• الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه، من جاء بها قضيت حاجته

‌القرض:

• القرض مرتين خير من الصدقة مرة

(2)

• لا هم إلا هم الدَّين، ولا وجع إلا وجع العين

• الدين ولو درهم

• مطل الغني ظلم

• خياركم أحسنكم قضاء

(الحَجْر)

(3)

:

•. (داروا سفهاءكم)

(الشباب شعبة من الجنون)

• (عجب ربنا من شاب ليست

(4)

له صبوة)

• إن الله يحب الشاب التائب

(الصلح):

•. المسلمون على

(5)

شروطهم

• لا ضرر ولا ضرار

.

(الضمان):

• الخراج بالضمان

• الضامن غارم

.

(الإجارة والجعالة)

(6)

:

• إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله

• إن الله يحب إذا عمل أحدكم العمل أن يتقنه

• خير العمل ما نفع

• أكذب الناس الصباغون والصواغون

• بخلاء أمتي الخياطون

(العارية):

•. على اليد ما أخذت حتى تؤديه

• صاحب الدابة أحق بصدرها

(الغصب):

•. ليس لعرق ظالم حق

• لا يدخل الجنة صاحب مكس

• لعن الله سهيلًا فإنه كان عشارًا

(الشركة):

•. قدرة الشركة لا تغلى

(7)

(1)

في (م): "كان".

(2)

في (ز): "القرض مرتين في عفاف

"، ولفظة "مرة" ساقطة في (م).

(3)

من هنا إلى ثلاثة أحاديث بعده غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م)، وجميع العناوين الفرعية التي بين القوسين ليست في الأصل، وأثبتها من (ز) و (م) أو أحدهما.

(4)

في (م): "ليس".

(5)

في (م): "عند".

(6)

في (م) و (د): "الجعالة" فقط.

(7)

كذا في الأصل، في (ز):"قدرة الشرك لا تغلو" ومثله في (م) لكن بلفظ: "لا تغلوا".

ص: 489

(الإقرار):

• لا عذر لمن أقر

• شهادة المرء على نفسه بشهادتين

• المؤمن مؤتمن على نسبه

(1)

(الوديعة):

•. أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك

.

(العتق وذكر السودان)

(2)

:

• طينة المعتَق من طينة المعتِق، ويعبر عنه بـ "العبد من طينة مولاه"

• إن نوحًا اغتسل في (لون)

(3)

ولده بدعائه عليه أب السودان

• إن العبد إذا جاع سرق وإذا

(4)

شبع زنى، وبلفظ: العبيد إذا جاعوا سرقوا

• من أدخل بيته حبشيًا أو حبشية أدخل الله بيته رزقًا

• لو علم الله في الخِصيان خيرًا ما أجبَّهم

• سيد القوم خادمهم

(الزراعة)

(5)

:

•. من قطع سدرة

• قطع السدر

.

(الهبة)

(6)

:

• تهادوا تحابّوا

• العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه

• من أهديت له هدية وعنده قوم فهم شركاؤه، وبلفظ: الهدية لمن حضر

.

(الوصية)

(7)

:

• ما زال جبرائيل يوصيني بالجار

• الجار إلى أربعين

• لبس الخرقة الصوفية

(8)

(الفرائض):

•. تعلموا الفرائض

• الخال وارث من لا وراث له

• من زوى ميراثًا عن وارثه زوى الله عنه ميراثه من الجنة.

(كتاب النكاح وأبواب من متعلقاته)

(9)

•. تناكحوا تناسلوا

• شراركم عزابكم

• من تزوج فقد أحرز شطر دينه

• التمسوا الرزق بالنكاح

• أعلنوا النكاح

• أخفوا الختان

• النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر، وهو مع آخر في "الطب"

(1)

سقط الحديث برمته في (م).

(2)

في (ز): "السودان ونحوهم".

(3)

في الأصل و (ز): "كون" والتصويب من (م).

(4)

في (ز): "وإن".

(5)

أثبته من (د)، وليس في بقية النسخ.

(6)

أثبته من (ز)، وليس في الأصل ولا (م).

(7)

ليس في الأصل ولا في (ز)، وأثبته من (م).

(8)

ساقط برمته في (م).

(9)

العنوان غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

ص: 490

• حبب إليَّ النساء والطيب

• الحرائر صلاح البيت والإماء هلاكه

• الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة

• ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة

• تنكح المرأة لمالها ولجمالها

• من تزوج امرأة لمالها أحرمه الله مالها وجمالها

• إياكم وخضراء الدِّمَن

• تخيروا لنطفكم

• المؤمن مؤتمن على نسبه

• لكل ساقطة لاقطة

• كن من الخيِّرة منهن على حذر

• مولى القوم منهم

• ابن أخت القوم منهم

• الولد يشبه أخواله

• ما خلا قصير من حكمة ولا طويل من هبال

• السلطان ولي من لا ولي له

• الإسلام (يعلو) ولا يُعلى (عليه)

(1)

.

(الصداق)

(2)

:

•. خيركن أيسركن صداقًا

• لا مهر أقل من عشرة دراهم

• من يخطب الحسناء يُعطِ مهرها

.

(الوليمة)

(3)

:

• شر الطعام (طعام)

(4)

الوليمة

.

(العِشرة)

(5)

:

• خلقت المرأة من ضلع

• ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا بد له من معاشرته

• خياركم خياركم لنسائه

• كنتُ لكِ كأبي زرع لأم زرع غير أني لم أطلق

• علقوا السوط حيث يراه أهل البيت

• من لم يصلحه الخير أصلحه الشر

• ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء

• ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء

(6)

• عفوا تعف نساؤكم

• إن الله كتب الغيرة على النساء

• الغيرة من الإيمان

• من تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور

• طاعة المرأة

(7)

ندامة

• هلكت الرجال حين أطاعت النساء

• شاوروهن وخالفوهن

• النساء حبائل الشيطان

• عقولهن في فروجهن

(1)

(1)

في الأصل و (م): "يعلوا" وليس فيهما: "عليه"، والتصويب من (ز).

(2)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(3)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(4)

ساقط في الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

(5)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(6)

سقط برمته في (م).

(7)

في (ز) و (م): "النساء".

ص: 491

• شهوة النساء تضاعف على شهوة الرجال

• من عشق فعف فكتم فمات، مات شهيدًا

• من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى

• الولد مبخلة مجبنة

• الولد سر أبيه

• لا تلد الحية إلا حيية

• خيركم بعد المائتين الخفيف الحال

(2)

(الطلاق)

(3)

:

•. أبغض الحلال (إلى الله)

(4)

الطلاق

• الطلاق يمين الفساق

• إن الله يكره المطلاق الذوَّاق

(5)

• لا أحب الذواقين ولا الذواقات

• إنما الطلاق لمن أخذ بالساق.

(كتاب الأيمان والرضاع والنفقات، وفيه: البناء زيادةً على الكفاية واللباس والزينة)

(6)

•. الحلف حنث أو ندم

(7)

• من أراد أن يستحلف أخاه وهو يعلم أنه كاذب، فأجلَّ الله أن يحلِّفه، وجبت له الجنة

• من حلف بالله صادقًا كان كمن سبح الله وقدسه

• اليمين على نية المستحلف

(الرضاع)

(8)

:

•. الرضاع يغير الطباع

(النفقات)

(9)

:

•. إذا وسع الله فأوسعوا

• أَنفِق أُنفِق عليك

• أنفق ما في الجيب (يأتك)

(10)

ما في الغيب

• أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالًا

• الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة

• ما عال من اقتصد

• إن المعونة تأتي على قدر المؤنة

• ارض من الدنيا بالقوت

• القوت لمن يموت كثير، وتقدم ما في "الأطعمة" و"الزهد"

(1)

في (م): "عقولهن فروجهن".

(2)

في (م): "الحاد".

(3)

ليس في الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(4)

زيادة من (م).

(5)

في (م): "المِذوَاق".

(6)

العنوان غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(7)

في (ز): "ندامة".

(8)

ليس في الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(9)

ليس في الأصل و (ز)، وأثبته من (م).

(10)

في الأصل: "يأتيك"، والتصويب من (ز) و (م).

ص: 492

• ما أفلح صاحب عيال

• العائلة ولو بنت

• أنت ومالُك لأبيك

(البناء)

(1)

:

•. من بنى بناء فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة أن يحمله

(اللباس)

(2)

:

•. من لبس ثوب شهرة

• من لبس نعلًا صفراء

• العمائم تيجان العرب

• إياكم وزيَّ الأعاجم

• طي القماش يزيد في زَيِّه

• تختَّموا بالزبرجد

• تختَّموا بالعقيق

• قص الأظفار

• من قص أظفاره مخالفًا لم ير في عينيه رمدًا.

(كتاب الأشربة والزنا واللواط والجنايات والحدود)

(3)

•. مدمن الخمر

(4)

كعابد وثن

• الخمر أم الخبائث

• خير خلكم خل خمركم

• كل امرئ حسيب نفسه

(5)

ليشرب كل قوم فيما بدا لهم

• ساقي القوم آخرهم شربًا

• سؤر المؤمن شفاء

(الزنا)

(6)

:

•. الزنا يورث الفقر

• لا يدخل الجنة ولد زنية

• سحاق النساء زنا بينهن

(اللواط)

(7)

:

•. من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط نقله الله إليهم

• لو اغتسل اللوطي بماء البحر، لم يجيء يوم القيامة إلا جنبًا، وبلفظ: المتلوط لو اغتسل

.

(الجنايات)

(8)

:

• من تزي بغير زيه فقُتل فدمه هدر

• لهدم الكعبة أهون من قتل المسلم

• بشِّر القاتل بالقتل

• السيف محَّاء للخطايا

• ما ترك القاتل على المقتول من ذنب

(1)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(2)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(3)

العنوان غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(4)

في (م): "خمر".

(5)

ليس في الأصل فاصل، وأثبته من (ز) و (م).

(6)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(7)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(8)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

ص: 493

• من سلك مسالك التهم اتهم

• فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة

• إن الله لا يهتك عبده أول مرة

•: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما

• ادرؤا الحدود بالشبهات

• أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود

• من عيَّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله

• لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك، وقد أسلفتُه في "الجنائز"

• ظهر المؤمن قبلة

• إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه.

(كتاب الجهاد والإمارة والقضاء والشهادات)

(1)

• سيروا على سير أضعفكم

• الخير معقود بنواصي الخيل

• علموا بَنِيكم السباحة والرمي

• الجبن والجرأة غرائز

• كن خير آخذ

• الحرب خدعة

• يا خيل الله اركبي

• لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به

• من آذى ذميًّا مُقِرًّا بعهده فأنا خصمه

• الرسول لا يُقتل

• ما خلا يهوديان بمسلم إلا همَّا بقتله

• قدموا قريشًا، وسيأتي مع "عالم قريش" في "الفضائل"

(الإمارة)

(2)

:

•. لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة

• إنما السلطان ظل الله في الأرض

• لعمل العادل في رعيته يومًا واحدًا، أفضل من عبادة العابد

(3)

ستين عامًا

• كلكم راع و (كلكم)

(4)

مسؤول عن رعيته

• نعم الأمير إذا كان بباب الفقير

• من أتى السلطان افتتن، في حديث أوله:"من سكن البادية جفا"، وفيه:"ما ازداد أحد من السلطان قربًا، إلا ازداد من الله بعدا"، ومضى في "العلم" مما

(5)

يأتي هنا غيرُ ذلك

• اسمعوا وأطيعوا

• كما تكونون يُولَّى عليكم

(6)

• كما تدين تدان

• الناس على دين مليكهم

• الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم

(1)

العنوان غير واضح في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(2)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(3)

لفظة: "العابد" ساقط في (ز)، وفي (م):"العباد".

(4)

ساقط في الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

(5)

في (ز): "بما" والصواب المثبت.

(6)

في (م): "كما تكونوا يولَّ عليكم". وفي (ز): "كما تكونوا يولى عليكم"، والمثبت هو الموافق لما ترجم به المؤلف في الكتاب. انظر: ل 143/ ب).

ص: 494

• الجزاء من جنس العمل

• الناس مجزيون بأعمالهم

• قِوام أمتي بشرارها

• خاب قوم لا سفيه لهم

• من أعان ظالمًا سلطه الله عليه

(1)

• من اعتز بالعبيد أذله الله

• كن مع الحق حيث كان

• قل الحق وإن كان مرًا

(القضاء)

(2)

:

•. أمرت أن أحكم بالظاهر

• ما عُزل من وَلِيَ ولدُه

• القضاة ثلاثة

• من جعل قاضيًا (فقد)

(3)

ذُبح بغير سكين

• لعن الله الراشي والمرتشي والرائش

(الشهادات)

(4)

:

•. أكرموا الشهود

(5)

(6)

على مثل الشمس فاشهد

• الشاهد يرى ما لا يرى الغائب

• المسلمون عدول بعضهم على بعض

• من لعب بالشطرنج فهو ملعون

• اللعب بالحمام

• عدو المرء

(7)

من يعمل بعمله

• العداوة في الأهل.

(كتاب الفضائل)

(8)

• عند ذكر الصالحين تنْزل الرحمة

• إن لإبراهيم الخليل ولأبي بكر الصديق لحية في الجنة

• قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر

• أعطي يوسف شطر الحسن

• اجتماع الخضر وإلياس

• كنت أول النبيين في الخلق

• كنت نبيًّا وآدم بين الماء والطين

• ولدت في زمن الملك العادل

(أنا)

(9)

ابن الذبيحين

• إحياء أبَوَي النبي صلى الله عليه وسلم

• ما من نبي إلا نُبِّيءَ بعد الأربعين

(10)

(1)

في (ز): "سلط عليه".

(2)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز)، وقد وضع في (م) قبل قوله:"القضاة ثلاثة".

(3)

ساقط من الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

(4)

ليس في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(5)

جاء في (ز) بعده: "فإن بهم تتم الحقوق".

(6)

ليس في الأصل فاصل بينه وبين الحديثين، وأثبته من (ز) و (م).

(7)

في (م): "المؤمن".

(8)

العنوان غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(9)

ليس في الأصل، وأثبته من (م).

(10)

في (م): "ما نُبِّئ نبيٌّ إلا بعد الأربعين".

ص: 495

• أنا من الله والمؤمنون

(1)

مني

• أنا أعرفكم بالله

• لي مع الله وقت

• لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا

• ما أعلم ما خلف جداري

• أدبني ربي فأحسن تأديبي

• أنا أفصح من نطق بالضاد

• أوتيت جوامع الكلم

• أنا مدينة العلم وعلِيٌّ بابها

• إنَّا أمةٌ أُمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب

• إن الورد خلق من عَرَقِه

• ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّل به قرينه من الجن ومن الملائكة، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم

• من رآني في المنام فقد رآني

• ما أوذي أحدٌ ما أوذيتُ

(إظلال الغمامة)

(2)

• تسليم الغزالة

• خُرافة

(3)

طلب الاستفادة

[*]

من النبي صلى الله عليه وسلم احتيالًا على رؤية بدنه الشريف

• سبَّابة النبي صلى الله عليه وسلم

• ما بعث الله نبيًّا إلا عاش نصف ما عاش الذي قبله

• ما قبض الله نبيًّا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه

• لو عاش إبراهيم -يعني ابن النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

- لكان نبيًّا

• إن لأبي بكر الصديق لحيةً في الجنة، في حديث أوله:"إن لإبراهيم"

• لو وُزن إيمان أبي بكر بإيمان الناس رجحهم

• أرحمُ أمتي بأمتي: أبو بكر

• ما فضلكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في قلبه

• اللَّهُمَّ أعز الإسلام بأعز الرجلين: عُمر أو أبي جهل

• كل أحد أعلم أو أفقه من عمر، قاله هو عن نفسه

(5)

• يا سارية الجبل

• سيد العرب علِيٌّ

• علِيٌّ بابها، في حديث أوله:"أنا مدينة العلم"

• أقضاكم علي

• حَمْل عليٍّ بابَ خيبر

• لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي

• رد الشمس لعلي

• أمير النحل علي

• لما غسلتُ النبيَّ اقتلصت

(6)

ماءُ محاجرِ عينيه فشربتُه، فورثتُ

(7)

علم الأولين والآخرين، قاله علي

• الحسين والحسن

(8)

سيدا شباب أهل الجنة

(1)

في (ز): "والنبيون".

(2)

ليس في الأصل و (م)، وأثبته من (ز).

(3)

الفاصل أثبته من الأصل و (ز)، وفي (م): "خرافة طلب الاستعاذة من النبي صلى الله عليه وسلم

". وفى (ز): "الاستقامة" بدل "الاستفادة".

(4)

في (م): "لو عاش إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم

".

(5)

في (م): "في نفسه".

(6)

في (م): "افتضلت" وهو تحريف.

(7)

وضع فاصل في (م) قبل هذه اللفظة، وفيه: "ورثتُ علم الأولين

" بدون فاء السببية. والصواب المثبت.

(8)

في (ز) و (م): "الحسن والحسين".

[*](تعليق الشاملة): كذا في المطبوع. والصواب: «الاستقادة» ، كما مر (3/ 475، برقم 666)

ص: 496

• حسين مني وأنا من حسين

• قاتل الحسين في تابوت من نار

• قال لي جبريل: إني قتلت بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفًا، وإني قاتل بدم الحسين سبعين ألفًا وسبعين ألفًا

• كل بني أُم ينتمون إلى عصبة أبيهم إلا ولد فاطمة

• قوموا إلى سيدكم، يعنىِ سعدًا

• ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر

• نعم العبد صهيب

• شهادة خزيمة بشهادتين

• سبقك بها عكاشة

• خير السودان ثلاثة: بلال ولقمان ومِهجَع

"سِينُ" بلالٍ عند الله "شِينٌ"

(1)

، وقد تقدم في "الأذان"

• خذوا شطر دينكم عن الحميراء

• مثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام

• ما من أحد من أصحابي يموت بأرض

(2)

إلا بعث قائدًا لأهلها ونورًا

• من أسدى إلى هاشمي أو مطلبي معروفًا

(3)

ولم يكافئه، كنتُ مكافِئَه يوم القيامة

• عالم قريش يملأ الأرض علمًا

• قدموا قريشًا، وتقدم في "الإمارة"

• أحبوا العرب

• إياكم وزي العجم

• آل محمد كل تقي

• الأبدال

• هَرِمُ بن حَيَّان في مجيء سحابة عند الفراغ من دفنه

• أكرموا عَمَّتكم النخلة

• الدِّيك الأبيض صديقي

(4)

• لا تسبوا البرغوث

• وفضل مكة والمدينة في الحج

• مصر كنانة الله في أرضه

• مصر أطيب الأرض ترابًا

• الجيزة روضة من رياض الجنة

• يساق إلى مصر كل قصير العمر

• الشام صفوة الله من أرضه

(5)

• إذا جئت يا معاذ أرض الحصيب

(6)

• خير الناس قرني

• حسنات الأبرار سيئات المقربين.

‌كتاب البعث والنشور وما قبل ذلك من الفتن وغيرها

(7)

• لا تكرهوا الفتن في آخر الزمان

(8)

• إنما بقي من الدنيا بلاء وفتنة

(1)

في (ز) و (م): "شينا" والصواب المثبت.

(2)

سقط في (م) قوله: "يموت بأرض".

(3)

في (م): "وفاءًا" وهو تحريف.

(4)

جاء بعده في (ز): "

وصديق صديقي".

(5)

جاء بعده في (ز): "

يجتبي إليها صفوته من خلقه".

(6)

جاء بعده في (ز): "

فهرولْ فإن بها الحور العين".

(7)

العنوان غير مقروء في الأصل، وأثبته من (ز) و (م).

(8)

جاء بعده في (ز): "

فإنها تبير -أي: تهلك- المنافقين".

ص: 497

• هاروت وماروت وقصتهما مع الزهرة

• اتركوا الترك ما تركوكم

• دعوا الحبشة ما ودعوكم

• الدجال أعور العين اليمنى

(1)

• وبه اسمٌ للشيطان

(2)

• بيت المقدس أرض المحشر والمنشر

• لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم

• النبي لا يؤلف تحت الأرض

• إن الله يدعو الناس يوم القيامة بأمهاتهم

(3)

• الصراط كحد السيف

(4)

• حين تقلي تدري

• البحر هو جهنم

• إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام

• تقول النار للمؤمن: جُز

(5)

• يوم القيامة على المؤمنين كما بين الظهر والعصر

• الكريم إذا قدر عفا

• حفت الجنة بالمكاره

• دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها النساء

(6)

• عند جهينة الخبر اليقين

(7)

.

.

آخره ولله الحمد أولًا وآخرًا، ظاهرًا وباطنًا، سرًّا وعلانيةً وصلى الله على سيدنا محمد وآلِه وصحبِه وسلَّم تسليمًا.

ووافق الفراغ من كتابته في يوم الجمعة المبارك، ثامن عشري

(8)

شهر ذي الحجة الحرام، ختامَ عام ثمانٍ وتسعمائة، أحسن الله عاقبتها بخير، آمين .. آمين .. آمين .. آمين.

كمَّل كتابتَه العبدُ الفقيرُ إلى رحمة ربه العاطي: كمال الدين محمد بن الشيخ عبد الحق السُّنباطي الشافعي، غفر الله له ولوالديه ولمن دعا لهم بالمغفرة ولجميع المسلمين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

(1)

جاء بعده في (ز): "

كأن عينه عِنَبَة طافية".

(2)

في (م): "اسم شيطان"، وهو الموافق لما ترجم له المؤلف في الكتاب.

(3)

جاء بعده في (ز): "

سترًا منه على عباده".

(4)

في (م): "أحد من السيف".

(5)

جاء بعده في (ز): "

يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لَهَبِي".

(6)

سقط في (م) لفظة: "النساء".

(7)

انتهى كلام السخاوي هنا، وما يأتي بعده من كلام ناسخ الأصل "السنباطي".

(8)

بمعنى: الثامن عشر. وهو مستخدم كثيرًا في التعبير عن التواريخ.

ص: 498

‌ثبت المصادر والمراجع

‌المطبوعات:

1 -

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة، للإمام ابن بطة (ت 387)، تحقيق: الحسن بن عباس بن قطب، ط. الأولى 1429 هـ، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، القاهرة - مصر.

2 -

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، للحافظ شهاب الدين أحمد بن أبي بكر البوصيري (ت 840)، تحقيق: دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم، دار الوطن للنشر، السعودية.

3 -

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، للعلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي (ت 1205)، ط. 1414 هـ (الهندية)، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت - لبنان.

4 -

إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: جماعة من المحققين، ط. الأولى 1415 هـ، مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة بالتعاون مع مجمع الملك فهد، المدينة - السعودية.

5 -

الإتقان في علوم القرآن، لجلال الدين السيوطي، تحقيق: مركز الدراسات الإسلامية، ط. 1426 هـ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة - السعودية.

6 -

إثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفوائد المسموعة، للحافظ العلائي، تحقيق: مرزوق بن هياس الزهراني، ط. الأولى 1425 هـ، مكتبة العلوم والحكم، المدينة - السعودية.

7 -

الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب، إعداد: علي بن عبد العزيز بن علي الشبل، ط. 1423 هـ، مكتبة الملك عبد العزيز، الرياض - السعودية.

ص: 499

8 -

أجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي، للإمام أبي زرعة الرازي، تحقيق: د. سعدي الهاشمي، ط. الأولى 1402 هـ، الجامعة الإسلامية، المدينة - السعودية.

9 -

أجوبة الحافظ ابن حجر على أسئلة بعض تلامذته، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: أ. د. عبد الرحيم بن محمد القشقري، ط. الأولى 1424 هـ، أضواء السلف، الرياض - السعودية.

10 -

الأجوبة المرضية فيما سئل عنه من الأحاديث النبوية، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902)، تحقيق: محمد إسحاق محمد إبراهيم، ط. الأولى 1418 هـ، دار الراية، الرياض - السعودية.

11 -

الآحاد والمثاني، للإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الصحاك بن مخلد الشيباني (ت 287)، تحقيق: د. باسم فيصل الجوابرة، ط. الأولى 1411 هـ، دار الراية، الرياض - السعودية.

12 -

أحاديث القصاص، لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (ت 728)، تحقيق: محمد لطفي الصباغ، ط. الثانية 1405 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

13 -

الأحاديث المختارة، للشيخ العلامة ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (ت 643)، تحقيق: أ. د. عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ط. الرابعة 1421 هـ، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة - السعودية.

14 -

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة، للدكتور سعود بن عيد الصاعدي، ط. الأولى 1427 هـ، الجامعة الإسلامية، المدينة - السعودية.

15 -

أحاديث مردودة مشتهرة على ألسنة الناس، لسعيد بن صالح الرقيب الغامدي، ط. 1423 هـ، دار القاسم.

16 -

أحكام القرآن، للقاضي العلامة أبي بكر ابن العربي، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، ط. الثالثة 1424 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

17 -

إحياء علوم الدين، لأبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ت 505)، دار الشعب، القاهرة - مصر.

18 -

أخبار الحمقى والمغفلين، للحافظ ابن الجوزي (ت 597)، ط. الأولى 1410 هـ، دار الفكر اللبناني.

ص: 500

19 -

أخبار القضاة، لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع (ت 306)، تحقيق: سعيد محمد اللحام، عالم الكتب.

20 -

أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، لأبي عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي (ت 272)، تحقيق: أ. د. عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ط. الثانية 1414 هـ، دار خضر، بيروت - لبنان.

21 -

أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، لأبي الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي (ت نحو 250)، تحقيق: رشدي الصالح ملحس، ط. الثامنة 1416 هـ، مكتبة الثقافة، مكة المكرمة - السعودية.

22 -

أخلاق العلماء، لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت 360)، تحقيق: إسماعيل بن محمد الأنصاري وعبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، ط. 1398 هـ، رئاسة إدارة البحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد - السعودية.

23 -

الإخوان، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1409 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

24 -

الآداب الشرعية، للإمام عبد الله بن محمد ابن مفلح المقدسي (ت 763)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وعمر القيام، ط. الرابعة 1431 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

25 -

الآداب، للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: أبو عبد الله السعيد المندوه، ط. الأولى 1408 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

26 -

أدب الكاتب، لأبي محمد ابن قتيبة، تحقيق: محمد الدالي، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

27 -

الأدب المفرد، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256)، تحقيق: سمير أمين الزهيري، ط. الأولى 1419 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

28 -

الأذكار من كلام سيد الأبرار، للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 676)، تحقيق: صلاح الدين محمد مأمون، عبد اللطيف أحمد عبد اللطيف، ومحمد محمد طاهر، ط. الأولى 1425 هـ، دار المنهاج، جدة - السعودية.

29 -

الأربعين البلدانية، للحافظ أبي القاسم ابن عساكر (ت 571)، تحقيق: عبدو الحاج محمد الحريري، ط. الأولى 1413 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

ص: 501

30 -

الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين، لأبي منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر (ت 620)، تحقيق: محمد مطيع الحافظ وغزوة بدير، ط. الأولى 1406 هـ، دار الفكر، دمشق - سوريا.

31 -

الأربعين، للحافظ أبي العباس الحسن بن سفيان النسوي (ت 303)، تحقيق: محمد بن ناصر العجمي، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

32 -

إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني، لأبي الطيب نائف بن صلاح المنصوري، ط. الأولى 1427 هـ، دار الكيان، الرياض - السعودية.

33 -

الإرشاد في معرفة علماء الحديث، للحافظ الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني (ت 446)، تحقيق: د. محمد سعيد بن عمر إدريس، ط. الأولى 1409 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

34 -

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، للعلامة محمد ناصر الدين الألباني، ط. الثانية 1405 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

35 -

الاستيعاب في معرفة الأصحاب، للحافظ أبي عمر ابن عبد البر (ت 463)، تحقيق: عادل مرشد، ط. الأولى 1423 هـ، دار الإعلام، عمان - الأردن.

36 -

أسد الغابة في معرفة الصحابة، لعز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري (ت 630)، تحقيق: مجموعة من المحققين. ط. 1370 هـ.

37 -

الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، للعلامة علي بن محمد بن سلطان، المعروف بالملا علي القاري (ت 1014)، تحقيق: محمد لطفي الصباغ، ط. الثانية 1406 هـ، المكتب الإسلامي.

38 -

الأسماء والصفات، لأبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: عبد الله بن محمد الحاشدي، مكتبة السوادي.

39 -

أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، للشيخ محمد بن درويش الحوت (ت 1277) بترتيب ابنه عبد الرحمن، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1418 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

40 -

الإشراف في منازل الأشراف، للحافظ أبو بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: د. نجم عبد الرحمن خلف، ط. الأولى 1411 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

41 -

الإصابة في تمييز الصحابة، للإمام ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر، ط. الأولى 1429 هـ، القاهرة - مصر.

ص: 502

42 -

الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، ط. 1853 هـ (الهندية)، كلكتا - الهند.

43 -

أصل صفة صلاة النبي، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. الأولى 1427 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

44 -

إصلاح المال، للإمام الحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: مصطفى مفلح القضاة، ط. الأولى 1410 هـ، دار الوفاء، المنصورة - مصر.

45 -

إصلاح المنطق، لابن السكيت (ت 244)، شرح وتحقيق: أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون، ط. الثالثة، دار المعارف، القاهرة - مصر.

46 -

أطراف الغرائب والأفراد، للدارقطني، للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507)، تحقيق: جابر عبد الله السريع، ط. الأولى 1428 هـ.

47 -

الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الآثار، للإمام الحافظ أبي بكر محمد بن موسى الحازمي (ت 584)، ط. الثانية 1356 هـ، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن - الهند.

48 -

اعتلال القلوب، للحافظ أبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت 327)، تحقيق: حمدي الدمرداش، ط. الثانية 1421 هـ، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة - السعودية.

49 -

الأعلام، لخير الدين الزركلي (ت 1396)، ط. الخامسة عشر 2002 م، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان.

50 -

الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني (ت 365)، تحقيق: سمير جابر، ط. الثانية، دار الفكر، بيروت - لبنان.

51 -

اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (ت 728)، تحقيق: د. ناصر بن عبد الكريم العقل، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

52 -

إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للعلامة علاء الدين مغلطاي (ت 762)، الفاروق الحديثة للطباة والنشر، مصر.

53 -

الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، للأمير الحافظ ابن ماكولا (ت 475)، تحقيق: العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، ط. الثانية 1993 م، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة - مصر.

ص: 503

54 -

الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، للقاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت 544)، تحقيق: السيد أحمد صقر، ط. الأولى 1389 هـ، دار التراث (القاهرة) ومكتبة العتيقة (تونس).

55 -

الأم، للإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي (ت 204)، تحقيق: د. رفعت فوزي عبد المطلب، ط. الأولى 1422 هـ، دار الوفاء، المنصورة - مصر.

56 -

أمالي ابن سمعون، للإمام المحدث محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي (ت 387)، تحقيق: د. عامر حسن صبري، ط. الأولى 1423 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

57 -

الأمالي المطلقة، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الأولى 1416 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

58 -

الأمالي، لعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران (ت 430)، تحقيق: عادل بن يوسف العزازي، ط. الأولى 1418 هـ، دار الوطن، الرياض - السعودية.

59 -

الأمالي، ليحيى بن الحسين الشجري (ت 477)، ط. الثالثة 1403 هـ، عالم الكتب، بيروت - لبنان.

60 -

الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع، للحافظ ابن حجر العسقلاني، ويليه أسئلة من خط الشيخ العسقلاني. تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي، ط. 1418 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

61 -

الأمثال في الحديث النبوي، للحافظ عبد الله بن محمد بن جعفر، المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني (ت 389)، تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد، ط. الأولى 1402 هـ، الدار السلفية، بومباي - الهند.

62 -

الأمثال، للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224)، تحقيق: د. عبد المجيد قطامش، ط. الأولى 1980 م، دار المأمون للتراث، دمشق - سوريا.

63 -

الأموال، لحميد بن زنجويه (ت 251)، تحقيق: د. شاكر ذيب فياض، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

64 -

الأموال، للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: سيد بن رجب، ط. الأولى 1428 هـ، دار الهدي النبوي (مصر) ودار الفضيلة (السعودية).

ص: 504

65 -

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة، للحافظ علاء الدين مغلطاي (ت 762)، تحقيق: السيد عزت المرسي وآخرون، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

66 -

إنباء الغمر بأنباء العمر، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: د. محمد عبد المعيد خان، ط. الثانية 1406 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

67 -

أنساب الأشراف، لأحمد بن يحيى البلاذري، تحقيق: د. محمد حميد الله، معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية ودار المعارف بمصر.

68 -

الأنساب، للإمام أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني (ت 562)، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، ط. الأولى 1408 هـ، دار الجنان، بيروت - لبنان.

69 -

الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل، لعلاء الدين علي بن سليمان المرداوي (ت 885)، تحقيق: محمد حامد الفقي، ط. الأولى 1374 هـ.

70 -

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، للعلامة ابن هشام الأنصاري (ت 761)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت - لبنان.

71 -

الإيجاز والإعجاز، لأبي منصور الثعالبي، تحقيق: إبراهيم صالح، ط. الأولى 1422 هـ، دار البشائر، دمشق - سوريا.

72 -

إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، لإسماعيل باشا البغدادي، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

73 -

الإيمان، للإمام أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت 235)، تحقيق: العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، ط. الثانية 1403 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

74 -

البحر الرائق شرح كنز الدقائق، لزين الدين ابن نجيم الحنفي (ت 970)، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

75 -

بحر العلوم (تفسير السمرقندي)، للإمام أبي الليث السمرقندي، تحقيق: د. محمود المطرجي، دار الفكر، بيروت - لبنان.

76 -

بحر الفوائد المشهور بمعاني الآثار، لأبي بكر محمد بن أبي إسحاق الكلاباذي (ت 380)، تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل وأحمد فريد المزيدي، ط. الأولى 1420 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

ص: 505

77 -

البحر المحيط في أصول الفقه، للإمام بدر الدين الزركشي (ت 794)، تحقيق: عبد القادر بن عبد الله العاني، ط. الثانية 1413 هـ، دار الصفوة، الغردقة.

78 -

البداية والنهاية، للحافظ ابن كثير (ت 774)، تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية والعربية بدار هجر، دار هجر للطباعة.

79 -

البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير، للحافظ سراج الدين عمر بن علي الأنصاري، المعروف بابن الملقن (ت 804)، تحقيق: مصطفى أبو الغيط، عبد الله بن سليمان، وياسر بن كمال، ط. الأولى 1425 هـ، دار الهجرة، الرياض - السعودية.

80 -

البر والصلة، للحسين بن حسن المروزي (ت 246) عن ابن المبارك وغيره، تحقيق: محمد سعيد محمد حسن بخاري، ط. الأولى 1419 هـ، دار الوطن، الرياض - السعودية.

81 -

بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، للحافظ نور الدين علي بن سليمان الهيثمي (ت 807)، تحقيق ودراسة: د. حسين أحمد صالح الباكري، ط. الأولى 1413 هـ، الجامعة الإسلامية، المدينة - السعودية.

82 -

بغية الطلب في تاريخ حلب، لكمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المعروف بابن العديم (ت 660)، تحقيق: سهيل زكار، دار الفكر، بيروت - لبنان.

83 -

بغية الوعاة فى طبقات اللغويين والنحاة، لجلال الدين السيوطي (ت 911)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط. الثانية 1399، دار الفكر، بيروت - لبنان.

84 -

البلدانيات، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902)، تحقيق: حسام بن محمد القطان، ط. الأولى 1422 هـ، دار العطاء، الرياض - السعودية.

85 -

بلوغ المرام من أدلة الأحكام، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، دار السلام، الرياض - السعودية.

86 -

بيان الوهم والإيهام الواقعَين في كتاب الأحكام، للحافظ ابن القطان الفاسي، علي بن محمد بن عبد الملك (ت 628)، تحقيق: د. الحسين آيت سعيد، ط. الأولى 1418 هـ، دار طيبة، الرياض - السعودية.

ص: 506

87 -

البيان والتبيين، للجاحظ (ت 255)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، ط. السابعة 1418 هـ، مكتبة الخانجي، القاهرة - مصر.

88 -

البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف، لابن حمزة الحسيني الحنفي، ط. 1329 هـ، مطبعة البهاء، حلب - سوريا.

89 -

تاج التراجم، لزين الدين قاسم بن قطلوبغا (ت 879)، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط. الأولى 1413 هـ، دار القلم، دمشق - سوريا.

90 -

تاج العروس من جواهر القاموس، للسيد العلامة محمد مرتضى الحسيني الزبيدي، تحقيق جماعة من المحققين بإشراف لجنة فنية من وزارة الإعلام، ط. 1392 هـ، وزارة الإعلام في الكويت.

91 -

تاريخ ابن معين برواية الدوري، للإمام أبي زكريا يحيى بن معين (ت 233)، تحقيق: د. أحمد محمد نور سيف، ط. الأولى 1399 هـ، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، مكة المكرمة - السعودية.

92 -

تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الأعلام، للحافظ شمس الدين الذهبي (ت 748)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، ط. الثانية 1410 هـ، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان.

93 -

تاريخ الخلفاء، لجلال الدين السيوطي، ط. الأولى 1424 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

94 -

تاريخ الطبري، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط. الثانية، دار المعارف، مصر.

95 -

التاريخ الكبير، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256)، بمراقبة د. عبد المعيد خان، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

96 -

تاريخ جرجان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني (ت 427)، تحقيق: د. محمد عبد المعيد خان، ط. الثالثة 1401 هـ، عالم الكتب، بيروت - لبنان.

97 -

تاريخ مدينة السلام (بغداد)، للإمام الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ط. الأولى 1422 هـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

98 -

تاريخ مدينة دمشق، للحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، المعروف بابن عساكر (ت 571)، تحقيق: عمر بن غرامة العمروي، ط. الأولى 1417 هـ، دار الفكر، بيروت - لبنان.

ص: 507

99 -

تالي تلخيص المتشابه، للحافظ الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: مشهور حسن آل سلمان وأحمد الشقيرات، ط. الأولى 1417 هـ، دار الصميعي، الرياض - السعودية.

100 -

تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محمد علي النجار وعلي محمد البجاوي، المكتبة العلمية، بيروت - لبنان.

101 -

تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، لفخر الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي، ط. 1313 هـ، دار الكتب الإسلامي، القاهرة - مصر.

102 -

تبيين العجب بما ورد في فضل رجب، للحافظ ابن حجر العسقلانى (ت 852)، تحقيق: أبو أسماء إبراهيم بن إسماعيل آل عصر.

103 -

تجريد أسماء الصحابة، للحافظ الذهبي، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

104 -

التحبير شرح التحرير في أصول الفقه، للعلامة علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي (ت 885)، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

105 -

التحبير في المعجم الكبير، للحافظ أبي سعد السمعاني (ت 562)، تحقيق: منيرة ناجي سالم، ط. الأولى 1395 هـ، رئاسة ديوان الأوقاف، بغداد - العراق.

106 -

تحذير المسلمين من كثير من الأحاديث الموضوعة على سيد المرسلين، لمحمد البشير ظاهر الأزهري (ت 1325)، ط. 1321 هـ، مطبعة جريدة الراوي اليومية، مصر.

107 -

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، لعبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (ت 1353)، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، ط. الثانية 1421 هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

108 -

تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للحافظ أبي الحجاج يوسف المزي (ت 742)، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ط. الأولى 1999 م، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

109 -

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، للحافظ السخاوي، تحقيق: أسعد طرابزوني الحسيني، ط. 1399 هـ.

110 -

تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب، للشيخ مقبل بن هادي الوادعي، ط. الثانية 2002 م، دار الآثار.

ص: 508

111 -

تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج، للحافظ سراج الدين ابن الملقن (ت 804)، تحقيق: عبد الله بن سعاف اللحياني، ط. الأولى 1406 هـ، دار حراء، مكة المكرمة - السعودية.

112 -

التحقيق في مسائل الخلاف، للحافظ أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت 597) ومعه تنقيح التحقيق للذهبي، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، ط. الأولى 1419 هـ، دار الوعي العربي (حلب - القاهرة) ومكتبة ابن عبد البر (حلب - دمشق).

113 -

تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف، لجمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (ت 762)، تحقيق: عبد الله بن عبد الرحمن السعد، ط. الأولى 1414 هـ، دار ابن خزيمة، الرياض - السعودية.

114 -

التخريج الصغير والتحبير الكبير، ليوسف بن حسن بن عبد الهادي، المعروف بابن المبرد (ت 909)، تحقيق: نور الدين طالب، ط. الأولى 1432 هـ، دار النوادر.

115 -

تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، للحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911)، تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، ط. السادسة 1423 هـ، دار طيبة، الرياض - السعودية.

116 -

التدوين في أخبار قزوين، لعبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني، تحقيق: عزيز الله العطاردي، ط. 1408 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

117 -

تذكرة الحفاظ، للإمام الحافظ شمس الدين الذهبي (ت 748)، تصحيح: وزارة المعارف الهندية، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

118 -

تذكرة الموضوعات، للعلامة محمد بن طاهر الفتني (ت 986)، تصحيح: عبد الجليل وصالح بن سليمان، ط. الأولى 1343 هـ، إدارة الطباعة المنيرية، مصر.

119 -

التذييل على كتاب تهذيب التهذيب، لمحمد بن طلعت، ط. الأولى 1425 هـ، مكتبة أضواء السلف، الرياض - السعودية.

120 -

الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك، للإمام الحافظ عمر بن أحمد ابن شاهين (ت 385)، تحقيق: صالح أحمد مصلح الوعيل، ط. الأولى 1415 هـ، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

121 -

الترغيب والترهيب، للإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني (ت 535)، تحقيق: أيمن بن صالح بن شعبان، دار الحديث، القاهرة - مصر.

ص: 509

122 -

الترغيب والترهيب، للإمام الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (ت 656)، علق عليه الشيخ الألباني، واعتنى به: الشيخ مشهور حسن آل سلمان، ط. الأولى 1424 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

123 -

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف، لصلاح الدين الصفدي (ت 764)، تحقيق: السيد الشرقاوي، ط. الأولى 1407 هـ، مكتبة الخانجي، القاهرة - مصر.

124 -

تصحيفات المحدثين، لأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري (ت 382)، تحقيق: محمود أحمد ميرة، ط. الأولى 1402 هـ، المطبعة العربية الحديثة، القاهرة - مصر.

125 -

تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: د. إكرام الله إمداد الحق، ط. الأولى 1416 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

126 -

تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس (طبقات المدلسين)، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: د. عاصم بن عبد الله القريوتي، ط. الأولى، مكتبة المنار، الأردن.

127 -

تعظيم قدر الصلاة، للإمام محمد بن نصر المروزي (ت 394)، تحقيق: د. عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي، ط. الأولى 1406 هـ، مكتبة الدار، المدينة - السعودية.

128 -

تعليم المتعلم طريق التعلم، لبرهان الإسلام الزرنوجي، ط. الأولى 1425 هـ، دار السودانية للكتب، الخرطوم - السودان.

129 -

تغليق التعليق على صحيح البخاري، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: سعيد عبد الرحمن موسى القزقي، ط. الأولى 1405 هـ، المكتب الإسلامي (بيروت) - دار عمار (الأردن).

130 -

تفسير ابن أبي حاتم، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت 327)، تحقيق: أسعد محمد الطيب، المكتبة العصرية، صيدا - لبنان.

131 -

تفسير البغوي (معالم التنْزيل)، للإمام حسين بن مسعود البغوي (ت 516)، تحقيق: محمد عبد الله النمر، عثمان جمعة ضميرية، وسليمان مسلم الحرش، ط. 1409 هـ، دار طيبة، الرياض - السعودية.

ص: 510

132 -

تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، للإمام أبي إسحاق الثعلبي (ت 427)، تحقيق: العلامة أبي محمد ابن عاشور، ط. الأولى 1422 هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

133 -

تفسير القرآن العظيم، للإمام الحافظ ابن كثير (ت 774)، تحقيق: سامي بن محمد السلامة، ط. الأولى 1422 هـ، دار طيبة، الرياض - السعودية.

134 -

تقريب التهذيب، للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: عادل مرشد، ط. الأولى 1420 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

135 -

التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد، لأبي بكر محمد بن عبد الغني، الشهير بابن نقطة (ت 629)، ط. 1407 هـ، دار الحديث، بيروت - لبنان.

136 -

تلبيس إبليس، للإمام أبي الفرج ابن الجوزي (ت 597)، تحقيق: د. أحمد بن عثمان المزيد، دار الوطن، السعودية.

137 -

التلخيص الكبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، ط. الأولى 1419 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

138 -

تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم، للحافظ الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: سُكينة الشهابي، ط. الأولى 1985 م، دار طلاس، دمشق - سوريا.

139 -

تلخيص كتاب الموضوعات، لابن الجوزي، للحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748)، تحقيق: ياسر بن إبراهيم بن محمد، ط. الأولى 1419 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

140 -

تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظلال العرش، لجلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد شكور حاج أمرير المياديني، المكتب الإسلامي ودار عمار.

141 -

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، للحافظ أبي عمر ابن عبد البر (ت 463)، تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد بن عبد الكبير البكري، ط. 1387 هـ، مؤسسة قرطبة.

142 -

تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث، للعلامة عبد الرحمن بن علي ابن الديبع الشيباني (ت 944)، ط. 1324 هـ، المطبعة العامرة الشرقية، مصر.

ص: 511

143 -

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لأبي الحسن علي بن محمد بن عرَّاق الكناني (ت 963)، ط. الثانية 1401 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

144 -

التنكيت والإفادة في تخريج أحاديث خاتمة سفر السعادة، لابن همات الدمشقي (ت 1175)، تحقيق: أحمد البزرة، ط. 1407، دار المأمون للتراث.

145 -

تهذيب الآثار، للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310)، تحقيق: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني، القاهرة - مصر.

146 -

تهذيب الأسماء واللغات، للإمام يحيى بن شرف النووي، تحقيق: إدارة الطباعة المنيرية، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

147 -

تهذيب التهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: إبراهيم الزيبق وعادل مرشد، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

148 -

تهذيب السنن، للإمام ابن قيم الجوزية (ت 751)، تحقيق: د. إسماعيل بن غازي مرحبا، ط. الأولى 1428 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

149 -

تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي (ت 742)، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ط. الثانية 1403 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

150 -

تهذيب اللغة، لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، تحقيق: محمد عوض مرعب، ط. الأولى 2001 م، دار إحياء الثراث العربي، بيروت - لبنان.

151 -

التوابين، للعلامة أبي محمد ابن قدامة المقدسي، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، ط. 1403 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

152 -

توالي التأسيس، لمعالي محمد بن إدريس، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: عبد الله القاضي، ط. الأولى 1406 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

153 -

التوبة، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة - مصر.

154 -

توضيح المشتبه، للحافظ محمد بن عبد الله القيسي، المعروف بابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842)، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي، ط. الثانية 1414 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

ص: 512

155 -

التوكل على الله، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1413 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

156 -

التيسير بشرح الجامع الصغير، للعلامة محمد بن عبد الرؤوف المناوي (1031)، ط. 1286 هـ، دار الطباعة الخديوية، مصر.

157 -

جامع الأصول في أحاديث الرسول، للإمام أبي السعادات مجد الدين ابن الأثير (ت 606)، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط، ط. 1389 هـ، مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان.

158 -

جامع البيان في تأويل القرآن (تفسير الطبري)، للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، ط. الأولى 1420 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

159 -

جامع التحصيل في أحكام المراسيل، للحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي (ت 761)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الثانية 1407 هـ، عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية.

160 -

جامع الدروس العربية، لمصطفى الغلاييني، ط. الثامنة والعشرون 1414 هـ، المكتبة العصرية، بيروت - لبنان.

161 -

جامع الشروح والحواشي، لعبد الله محمد الحبشي، المجتمع الثقافي، أبو ظبي - الإمارات.

162 -

الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لجلال الدين السيوطي (ت 911)، ط. الثانية 2004 م، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

163 -

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن، للحافظ ابن كثير، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، ط. 1415 هـ، دار الفكر، بيروت - لبنان.

164 -

جامع بيان العلم وفضله، للحافظ أبي عمر ابن عبد البر (ت 463)، تحقيق: أبو الأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

165 -

الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، للعلامة أبي العباس عبد الله بن محمد بن أحمد القرطبي الأنصاري (ت 671)، تحقيق: هشام سمير البخاري، ط. الأولى 1422، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

166 -

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للإمام الحافظ الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: د. محمد عجاج الخطيب، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

ص: 513

167 -

الجامع لشعب الإيمان، للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد حامد، ط. الأولى 1423 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

168 -

الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث، لأحمد بن عبد الكريم الغزي العامري (ت 1143)، تحقيق: فواز أحمد زمرلي، ط. الأولى 1418 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

169 -

الجرح والتعديل، للإمام أبي عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت 327)، ط. الأولى 1371 هـ، دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن - الهند، تصوير دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

170 -

جزء الألف دينار، لأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي (ت 368)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، ط. الأولى 1993 م، دار النفائس، الكويت.

171 -

جزء الحسن بن عرفة العبدي (ت 257)، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، ط. الأولى 1406 هـ، مكتبة دار الأقصى، الكويت.

172 -

جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن جابر، للحافظ أبي الشيخ الأصبهاني (ت 369)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، ط. الأولى 1417 هـ، مكتبة الرشد وشركة الرياض، الرياض - السعودية.

173 -

جزء فيه حديث المصيصي لوين، للإمام أبي جعفر محمد بن سليمان المصيصي (ت 246)، تحقيق: مسعد بن عبد الحميد السعدني، ط. الأولى 1418 هـ، أضواء السلف، الرياض - السعودية.

174 -

جزء من حديث الأوزاعي، لأبي الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب المعروف بابن حذلم، تحقيق: مسعد السعدني وشريف بن أبي العلاء العدوي، ط. الأولى 2000 م، دار ماجد عسيري، جدة - السعودية.

175 -

جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. 2002 م، دار السلام، الرياض - السعودية.

176 -

جمع الجوامع (الجامع الكبير)، للحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911)، تحقيق: مجمع البحوث الإسلامية، ط. الجديدة 1426 هـ، الأزهر الشريف، مصر.

ص: 514

177 -

جمهرة الأجزاء الحديثية (تحتوي على 19 جزءًا حديثيًا نادرًا)، تحقيق: محمد زياد عمر تكلة، ط. الأولى 1421 هـ، مكتبة العبيكان، الرياض - السعودية.

178 -

جمهرة الأمثال، لأبي هلال العسكري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم وعبد المجيد قطامش، ط. الثانية 1408 هـ، دار الفكر، بيروت - لبنان.

179 -

جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب، للشيخ أبي إسحاق الحويني، ط. الأولى 1407 هـ، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان.

180 -

الجني الداني في حروف المعاني، للحسن بن قاسم المرادي، تحقيق: فخر الدين قباوة ومحمد نديم فاضل، ط. الأولى 1413 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

181 -

الجهاد، للإمام أبي بكر أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم (ت 287)، تحقيق: مساعد بن سليمان الراشد الحميد، ط. الأولى 1409 هـ، مكتبة العلوم والحكم، المدينة - السعودية.

182 -

الجهاد، للإمام عبد الله بن المبارك المروزي (ت 181)، تحقيق: د. نزيه حماد، دار المطبوعات الحديثة، جده - السعودية.

183 -

الجواهر المضية في طبقات الحنفية، لمحيي الدين أبي محمد عبد القادر القرشي الحنفي (ت 775)، تحقيق: د. عبد الفتاح محمد الحلو، ط. الثانية 1413 هـ، دار هجر، مصر.

184 -

الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، للحافظ السخاوي، تحقيق: إبراهيم باجس عبد المجيد، ط. الأولى 1419 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

185 -

الحافظ السخاوي وجهوده في الحديث وعلومه، للدكتور بدر من محمد العماش، ط الأولى 1421 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

186 -

الحاوي للفتاوي، لجلال الدين السيوطي (ت 911)، تحقيق: جماعة من طلاب العلم سنة 1352 هـ، ط. 1402 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

187 -

الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ، لابن الجوزي، تحقيق: د. فؤاد عبد المنعم، ط. الثانية 1412 هـ، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية - مصر.

ص: 515

188 -

حديث مصعب بن عبد الله الزبيري، رواية أبي القاسم البغوي، تحقيق: رضا بوشامة الجزائري، ط. الأولى 1424 هـ، مكتبة ودار ابن حزم، الرياض - السعودية.

189 -

حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، لجلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط. الأولى 1387 هـ، دار إحياء الكتب العربية.

190 -

حلية الأولياء، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني (ت 430)، ط. الأولى 1409 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

191 -

حياة الحيوان الكبرى، للكمال محمد بن عيسى الدميري (ت 808)، تصحيح: محمد قطة العدوي، ط. 1284 هـ، دار الطباعة المصرية.

192 -

خاص الخاص، لأبي منصور الثعالبي (ت 430)، تقديم: حسن الأمين، دار مكتبة الحياة، بيروت - لبنان.

193 -

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، لمحمد الأمين المحبي (ت 1111 هـ) تحقيق: د. ليلى الصباغ.

194 -

خلاصة تذهيب تهذيب الكمال، للحافظ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي، ط. الأولى 1301 هـ، المطبعة المنيرية، بولاق - مصر.

195 -

الداء والدواء أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، للإمام الحافظ ابن قيم الجوزية (ت 751)، مكتبة الإيمان، المنصورة - مصر.

196 -

الدراية في تخريج أحاديث الهداية، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: السيد عبد الله هاشم اليماني المدني، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

197 -

الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، للحافظ ابن النجار (ت 643)، تحقيق: د. محمد زينهم محمد عزب، مكتبة الثقافة الدينية، مصر.

198 -

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة، لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت 845)، تحقيق: د. محمود الجليلي، ط. الأولى 1423 هـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

199 -

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ ابن حجر، ط. 1414 هـ، دار الجيل، بيروت - لبنان.

200 -

الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، لجلال الدين السيوطي (ت 911)، تحقيق: خليل محيي الدين الميس، ط. الأولى 1404 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

ص: 516

201 -

الدعاء، للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360)، تحقيق: د. محمد سعيد بن محمد حسن البخاري، ط. الأولى 1407 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

202 -

دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، للحافظ البيهقي (ت 458)، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، ط. الأولى 1408 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

203 -

دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة القديمة والحديثة، إعداد: محيي الدين عطية وصلاح الدين حفني ومحمد خير رمضان يوسف، ط. الأولى 1416 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

204 -

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، للقاضي إبراهيم بن نور الدين المعروف بابن فرحون المالكي (ت 799)، تحقيق: مأمون بن محيي الدين الجنَّان، ط. الأولى 1417 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

205 -

الدينار من حديث المشايخ الكبار، للحافظ الذهبي (ت 748)، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة - مصر.

206 -

ديوان أبي العتاهية، ط. 1406 هـ، دار بيروت.

207 -

ديوان أبي فراس الحمداني، تحقيق: نخلة قلفاط، ط. 1910 م، مكتبة الشرق.

208 -

ديوان الصبابة، لابن أبي حجلة، مطبوع بخط الأستاذ الشعراني عام 1279 هـ، بتصحيح جماعة من الأدباء، من مكتبة برينستون.

209 -

ذخيرة الحفاظ، للحافظ محمد بن طاهر المقدسي (ت 507)، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، ط. 1416 هـ، دار السلف، الرياض - السعودية.

210 -

ذكر أخبار أصبهان، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني (ت 430)، دار الكتاب الإسلامي.

211 -

ذم البغي، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: د. نجم عبد الرحمن خلف، ط. الأولى 1409 هـ، دار الراية، الرياض - السعودية.

212 -

ذم الدنيا، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: محمد عبد القادر أحمد عطا، ط. الأولى 1413 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

ص: 517

213 -

ذم الكلام وأهله، لشيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي الأنصاري (ت 481)، تحقيق: أبو جابر عبد الله بن محمد الأنصاري، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة - السعودية.

214 -

ذيل القول المسدد في الذب عن مسند الامام أحمد، لمحمد صبغة الله المدراسي الهندي الشافعي، ط. الأولى 1401 هـ، مكتبة ابن تيمية، القاهرة - مصر.

215 -

ذيل تاريخ بغداد، أبي عبد الله محمد بن محمود بن الحسن، المعروف بابن النجار البغدادي (ت 643)، تحقيق: د. قيصر فرح، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان.

216 -

ذيل تذكرة الحفاظ، لأبي المحاسن محمد بن علي الحسيني الدمشقي، ط. الأولى 1419 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

217 -

الذيل على طبقات الحنابلة، للإمام ابن رجب الحنبلي (ت 795)، تحقيق: د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، ط. الأولى 1425 هـ، مكتبة العبيكان، الرياض - السعودية.

218 -

رأس الحسين، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد حامد الفقي، ط. 1368 هـ، مطبعة السنة المحمدية.

219 -

ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، لمحمود بن عمر الزمخشري، تحقيق: عبد الأمير مهنا، ط. الأولى 1412 هـ، مؤسسة الأعظمي للمطبوعات، بيروت - لبنان.

220 -

رد المحتار على الدر المختار (حاشية ابن عابدين)، لمحمد أمين بن عمر عابدين (ت 1252)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، ط. خاصة 1423 هـ، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية.

221 -

رسائل ابن حزم (طوق الحمامة)، لأبي محمد ابن حزم الظاهري (ت 456)، تحقيق: د. إحسان عباس، ط. الثانية 1407 هـ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

222 -

رسائل الجاحظ، لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255)، تحقيق: عبد السلام هارون، ط. 1384 هـ، مكتبة الخانجي، القاهرة - مصر.

223 -

الرسالة القشيرية، لأبي القاسم القشيري النيسابوري، من مطبوعات الشعب.

ص: 518

224 -

الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، للعلامة السيد محمد بن جعفر الكتاني (ت 1345)، ط. الخامسة 1414 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

225 -

الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت، للحافظ أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي، المعروف بابن البنا (ت 471)، تحقيق: عبد الله بن يوسف الجديع، ط. الأولى 1409 هـ، دار العاصمة، الرياض - السعودية.

226 -

الرسالة في الأحاديث الموضوعة (مطبوعة بذيل اللؤلؤ المرصوع)، للإمام الصغاني، تصحيح: محمد كمال الدين أبو البقاء القاوقجي، المطبعة البارونية، الجدرية - مصر.

227 -

الروض الأنف في شرح السيرة النبوية، للمحدث عبد الرحمن السهيلي (ت 581)، تحقيق: عبد الرحمن الوكيل، دار الكتب الإسلامية.

228 -

الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام، لجاسم بن سليمان الفهيد الدوسري، ط. الأولى 1408 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

229 -

الروض الداني إلى المعجم الصغير، للطبراني، للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360)، تحقيق: محمد شكور محمود الحاج أمرير، ط. الأولى 1405 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

230 -

روضة العقلاء ونزهة الفضلاء، للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت 354)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط. 1397 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

231 -

روضة المحبين ونزهة المشتاقين، للإمام ابن قيم الجوزية (ت 751)، ط. 1412 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

232 -

الرياض النضرة في مناقب العشرة، لمحب الدين الطبري، تحقيق: عبد المجيد طعمة حلبي، ط. الأولى 1418 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

233 -

زاد المعاد في هدي خير العباد، للإمام ابن قيم الجوزية (ت 751)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط، ط. الثالثة 1423 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

234 -

الزاهر في معاني كلمات الناس، لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباري (ت 328)، تحقيق: د. حاتم صالح الضامن، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

ص: 519

235 -

الزهد الكبير، للإمام أبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: السيد عامر أحمد حيدر، ط. الأولى 1408 هـ، دار الجنان - مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

236 -

الزهد والرقائق، للإمام عبد الله بن المبارك المروزي (ت 181)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية.

237 -

الزهد، للإمام أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت 282)، تحقيق: د. عبد العلي عبد الحميد حامد، ط. الثانية 1408 هـ، الدار السلفية، بومباي - الهند.

238 -

الزهد، للإمام أبي داود السجستاني (ت 275)، تحقيق: ياسر إبراهيم محمد وغنيم عباس غنيم، ط. الأولى 1414 هـ، دار المشكاة، القاهرة - مصر.

239 -

الزهد، للإمام أحمد بن حنبل الشيباني (ت 241)، ط. الأولى 1403 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

240 -

الزهد، للإمام هناد بن السري الكوفي (ت 243)، تحقيق: عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي، ط. الأولى 1406 هـ، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، الكويت.

241 -

الزهد، للإمام وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي (ت 197)، تحقيق: عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي، دار الصميعي، الرياض - السعودية.

242 -

زهر الآداب وثمر الألباب، لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني (ت 453)، تحقيق: د. زكي مبارك ومحمد محيي الدين عبد الحميد، ط. الخامسة 1415 هـ، دار الجيل، بيروت - لبنان.

243 -

سؤالات الحاكم النيسابوري، للدارقطني في الجرح والتعديل، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ط. الأولى 1404 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

244 -

السابق واللاحق في تباعد ما بين وفاة راويين عن شيخ واحد، للإمام الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: د. محمد بن مطر الزهراني، ط. الثانية 1421 هـ، دار الصميعي، الرياض - السعودية.

245 -

سبل السلام شرح بلوغ المرام، للعلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت 1182)، تحقيق: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

246 -

سلسلة الأحاديث الصحيحة، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. الجديدة 1415 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

ص: 520

247 -

سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيء في الأمة، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. الأولى الجديدة 1412 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

248 -

سنن ابن ماجه، للإمام أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني (ت 273)، حكم على أحاديثها وعلق عليها: العلامة محمد ناصر الدين الألباني، واعتنى به: مشهور بن حسن آل سلمان، ط. الأولى، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

249 -

سنن أبي داود، للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275)، حكم على أحاديثها وعلق عليها: العلامة محمد ناصر الدين الألباني، واعتنى به: مشهور بن حسن آل سلمان، ط. الأولى، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

250 -

سنن الترمذي، للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت 279)، حكم على أحاديثها وعلق عليها: العلامة محمد ناصر الدين الألباني، واعتنى به: مشهور بن حسن آل سلمان، ط. الأولى، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

251 -

سنن الدارقطني، للإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385) ومعه التعليق المغني لشمس الحق العظيم آبادي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرون، بإشراف الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي، ط. الأولى 1424 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

252 -

السنن الكبرى، للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303)، تحقيق: حسن عبد المنعم شلبي، ط. الأولى 1421 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

253 -

السنن الكبرى، للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي (ت 458)، ط. 1344 هـ، دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد الدكن - الهند.

254 -

سنن النسائي، للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303)، حكم على أحاديثها وعلق عليها: العلامة محمد ناصر الدين الألباني، واعتنى به: مشهور بن حسن آل سلمان، ط. الأولى، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

255 -

سير أعلام النبلاء، للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748)، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

ص: 521

256 -

السير، لشيخ الإسلام أبي إسحاق الفزاري (ت 186)، تحقيق: د. فاروق حمادة، ط. الأولى 1408 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

257 -

السيرة النبوية، لابن هشام، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، وعبد الحفيظ شلبي، مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية.

258 -

الشجرة في أحوال الرجال، للإمام أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت 259)، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم البستوي، ط. الأولى 1411 هـ، حديث أكادمي، فيصل آباد - باكستان، ومكتبة دار الطحاوي، الرياض - السعودية.

259 -

شذرات الذهب في أخبار من ذهب، للحافظ شهاب الدين عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري، المعروف بابن العماد الحنبلي (ت 1089)، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط ومحمود الأرناؤوط، ط. الأولى 1406 هـ، دار ابن كثير، دمشق - سوريا.

260 -

الشذرة في الأحاديث المشتهرة، لمحمد بن طولون الصالحي (ت 953)، تحقيق: كمال بسوني زغلول، دار الكتب العلمية.

261 -

شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، لقاضي القضاة عبد الله ابن عقيل العقيلي الهمداني (ت 769)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط. الثانية، المكتبة العصرية، صيدا - بيروت.

262 -

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للإمام أبي القاسم هبة الله بن الحسن اللآلكائي (ت 418)، تحقيق: د. أحمد بن سعد الغامدي، ط. الثامنة 1424 هـ، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية.

263 -

شرح الرضي على الكافية، لرضي الدين الأستراباذي، تحقيق: يوسف حسن عمر، ط. الثانية 1996 م، جامعة قاريونس، بنغازي - ليبيا.

264 -

شرح السنة، للإمام حسين بن مسعود البغوي (ت 516)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمد زهير الشاويش، ط. الثانية 1403 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

265 -

شرح الكافية الشافية، للعلامة جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، تحقيق: د. عبد المنعم أحمد هريري، جامعة أم القرى، دار المأمون للتراث.

ص: 522

266 -

شرح صحيح البخاري، لأبي الحسن علي بن خلف المعروف بابن بطال (ت 449)، تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

267 -

شرح عقيدة الطحاوية، للعلامة علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي (ت 792)، تحقيق وتخريج: العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، ط. الثانية 1414 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

268 -

شرح علل الترمذي، للحافظ ابن رجب الحنبلي (ت 795)، تحقيق: نور الدين عتر، ط. الأولى 1398 هـ، دار الملاح.

269 -

شرح كتاب الشهاب في الحكم والمواعظ والآداب، للعلامة عبد القادر بن بدران الدومي الحنبلي (ت 1346)، تحقيق: نور الدين طالب، ط. الأولى 1428 هـ، دار النوادر، دمشق - سوريا.

270 -

شرح مشكل الآثار، للإمام أبي جعفر الطحاوي (ت 321)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، ط. الأولى 1415 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

271 -

شرح معاني الآثار، للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الحنفي (ت 321)، تحقيق: محمد زهري النجار ومحمد سيد جاد الحق، ترقيم: يوسف المرعشلي، ط. الأولى 1414 هـ، عالم الكتب، بيروت - لبنان.

272 -

شرف أصحاب الحديث، للحافظ الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: د. محمد سعيد خطيب أوغلي، جامعة أنقرة، تركيا.

273 -

الشريعة، للحافظ أبي بكر الآجري (ت 360)، تحقيق: د. عبد الله بن عمر الدميجي، ط. الثانية 1420 هـ، دار الوطن، الرياض - السعودية.

274 -

الشعر والشعراء، لأبي محمد ابن قتيبة، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار المعارف، القاهرة - مصر.

275 -

الشكر لله عز وجل، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، ط. الأولى 1413 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

276 -

الصارم المنكي في الرد على السبكي، للحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي (ت 744)، تحقيق: عقيل بن محمد بن زيد المقطري اليماني، ط. الثانية 1424 هـ، مؤسسة الريان، بيروت - لبنان.

ص: 523

277 -

صبح الأعشى، للشيخ أبي العباس أحمد القلقشندي (ت 821)، ط. 1340 هـ، دار الكتب المصرية، القاهرة - مصر.

278 -

الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، للعلامة إسماعيل بن حماد الجوهري (ت 393)، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، ط. الرابعة 1990 م، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان.

279 -

صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي (ت 739)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، ط. الثانية 1414 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

280 -

صحيح ابن خزيمة، للإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311)، تحقيق: د. محمد مصطفى الأعظمي، ط. الثالثة 1424 هـ، المكتب الإسلامي.

281 -

صحيح البخاري، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256)، تحقيق: محب الدين الخطيب، ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي، ط. الأولى 1400 هـ، المطبعة السلفية، القاهرة - مصر.

282 -

صحيح مسلم، للإمام أبي الحجاج مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، مكتبة دحلان، أندونيسيا.

283 -

صفة الصفوة، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق: محمود فاخوري ومحمد رواس قلعة جي، ط. الثالثة 1405 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

284 -

صفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. الثانية الجديدة 1417 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

285 -

صلة الخلف بموصول السلف، لمحمد بن سليمان الروداني (ت 1094)، تحقيق: د. محمد حجي، ط. الثالية 2008 م، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

286 -

الصمت وآداب اللسان، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: أبو إسحاق الحويني، ط. الأولى 1410 هـ، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان.

287 -

الضعفاء الصغير، للإمام البخاري (ت 256)، ومعه: الضعفاء والمتروكين، للإمام النسائي (ت 303)، تحقيق: محمد إبراهيم زايد، ط. الأولى 1406 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

ص: 524

288 -

الضعفاء، للإمام أبي جعفر محمد بن عمرو العقيلي (ت 322)، تحقيق: د. مازن بن محمد السرساوي، ط. الأولى 1429 هـ، دار ابن عباس، القاهرة - مصر.

289 -

ضعيف الجامع الصغير وزيادته، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. الثالثة 1410 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

290 -

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902)، دار مكتبة الحياة، بيروت - لبنان.

291 -

طبقات الحنابلة، للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء (ت 526)، تحقيق: د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، ط. 1419 هـ، الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة.

292 -

طبقات الشافعية الكبرى، لتاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي (ت 771)، تحقيق: محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو، دار إحياء الكتب العربية.

293 -

طبقات الصوفية، لأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي (ت 412)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1419 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

294 -

الطبقات الكبرى (لواقح الأنوار في طبقات الأخيار)، لعبد الوهاب الشعراني (ت 892)، ط. 1315 هـ، المطبعة العامرة الشرقية، مصر.

295 -

الطبقات الكبرى، للحافظ محمد بن سعد الزهري (ت 230)، دار صادر، بيروت - لبنان.

296 -

طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت 369)، تحقيق: عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي، ط. الثانية 1412 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

297 -

طبقات المفسرين، لأحمد بن محمد الأدنروي، تحقيق: سليمان بن صالح الخزي، ط. الأولى 1417 هـ، مكتبة العلوم والحكم، المدينة - السعودية.

298 -

الطيوريات، من انتخاب الحافظ أبي طاهر السِّلفي (ت 576)، تحقيق: دسمان يحيى معالي وعباس صخر الحسن، ط. الأولى 1425 هـ، مكتبة أضواء السلف، الرياض - السعودية.

299 -

العبر في خبر من غبر، للحافظ الذهبي، تحقيق: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

ص: 525

300 -

العرش، للإمام محمد بن عثمان بن أبي شيبة، تحقيق: محمد بن خليفة التميمي، ط. الأولى 1418 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

301 -

عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح، لبهاء الدين أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي (ت 773)، تحقيق: د. خليل إبراهيم خليل، ط. الأولى 1422 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

302 -

العزلة، للإمام أبي سليمان الخطابي (ت 388)، تحقيق: ياسين محمد السواس، ط. الثانية 1410 هـ، دار ابن كثير، دمشق وبيروت.

303 -

العزيز شرح الوجيز، المعروف بالشرح الكبير، للإمام أبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي (ت 623)، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، ط. الأولى 1417 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

304 -

العقوبات، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط. الأولى 1416 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

305 -

العقود الدرية في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية، للعلامة محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي، تحقيق: محمد حامد الفقي، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان.

306 -

علل الترمذي الكبير، للإمام أبي عيسى الترمذي (ت 279)، بترتيب أبي طالب القاضي، تحقيق: صبحي السامرائي، أبو المعاطي النوري، ومحمود محمد الصعيدي، ط. الأولى 1409 هـ، عالم الكتب، بيروت - لبنان.

307 -

العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، للحافظ أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت 597)، تحقيق: خليل الميس، ط. الأولى 1403 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

308 -

العلل الواردة في الأحاديث النبوية، للإمام أبي الحسن عمر بن علي الدارقطني (ت 385)، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله (المجلدات 1 - 11) ط. الأولى (1405 - 1416 هـ)، دار طيبة، الرياض - السعودية.

309 -

العلل، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت 327)، تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف د. سعد الحميد ود. خالد الجريسي، ط. الأولى 1427 هـ.

310 -

العلل، للإمام علي بن عبد الله بن جعفر المديني (ت 234)، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، ط. الثانية 1980 م، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

ص: 526

311 -

علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح)، للحافظ أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن المشهور بابن الصلاح (ت 643)، ومعه التقييد والإيضاح للعراقي (ت 806)، تحقيق: محمد راغب الطباخ، ط. الأولى 1350 هـ، المطبعة العلمية، حلب - سوريا.

312 -

عمدة المحتج في حكم الشطرنج، للحافظ السخاوي (ت 902)، تحقيق: عبد الصمد بن محمد بلحاجي التلمساني، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

313 -

العمدة من الفوائد والآثار الصحاح الغرائب في مشيخة شهدة (ت 574)، تحقيق: د. رفعت فوزي عبد المطلب، ط. الأولى 1415 هـ، مكتبة الخانجي، القاهرة - مصر.

314 -

عمل اليوم والليلة، للحافظ أبي بكر ابن السني (ت 364)، تحقيق: بشير محمد عيون، مكتبة دار البيان، دمشق - سوريا.

315 -

العيال، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا، تحقيق: د. نجم عبد الرحمن خلف، ط. الأولى 1990 م، دار ابن القيم، الدمام - السعودية.

316 -

عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، للحافظ أبي الفتح محمد بن محمد ابن سيد الناس (ت 734)، تحقيق: د. محمد العيد الخطراوي ود. محيي الدين مستو، دار ابن كثير (دمشق) ومكتبة دار التراث (المدينة).

317 -

عيون الأخبار، للعلامة ابن قتيبة الدينوري (ت 276)، تحقيق: لجنة بدار الكتب المصرية، ط. الثانية 1996 م، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة - مصر.

318 -

غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، ط. الأولى 1400 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

319 -

غاية الوصول وشرح لب الأصول، كلاهما للشيخ أبي يحيى زكريا الأنصاري، دار الكتب العربية الكبرى، مصر.

320 -

غذاء الألباب شرح منظومة الآداب، للشيخ محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي (ت 1188)، تحقيق: محمد عبد العزيز الخالدي، ط. الأولى 1417 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

ص: 527

321 -

غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت 224)، تحقيق: د. حسين محمد محمد شرف ومصطفى حجازي، ط. 1413 هـ، مجمع اللغة العربية، مصر.

322 -

غريب الحديث، للإمام ابن الجوزي (ت 597)، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، ط. الأولى 1985 م، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

323 -

غريب الحديث، للإمام أبي سليمان الخطابي (ت 388)، تحقيق: عبد الكريم إبراهيم العزباوي، ط. الثانية 1422 هـ، جامعة أم القرى، مكة المكرمة - السعودية.

324 -

الغنية لطالبي طريق الحق، للإمام عبد القدر بن عبد الله الجيلاني (ت 561)، ط. الأولى 1416 هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

325 -

الغيبة والنميمة، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1413 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

326 -

الغيلانيات، للحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي (ت 354)، تحقيق: حلمي كامل أسعد عبد الهادي، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

327 -

الفائق في غريب الحديث، للعلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت 538)، تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، ط. 1414 هـ، دار الفكر، بيروت - لبنان.

328 -

فتاوى الإمام النووي بترتيب علاء الدين ابن العطار، تحقيق: سيد بن محمد السنَّاري، دار الحديث، القاهرة - مصر.

329 -

الفتاوى الحديثية، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902)، تحقيق: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا، دار المأمون للتراث، دمشق وبيروت.

330 -

الفتاوى الكبرى، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1408 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

331 -

فتح الباري بشرح صحيح البخاري، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، صححه الشيخ عبد العزيز بن باز ومحب الدين الخطيب، ورقمه: محمد فؤاد عبد الباقي، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

ص: 528

332 -

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، للإمام محمد بن علي الشوكاني (ت 1250)، تحقيق: د. عبد الرحمن عميرة، ط. الثالثة 1426 هـ، دار الوفاء، المنصورة - مصر.

333 -

الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير، للحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911)، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان.

334 -

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902) ومعه متن الألفية للعراقي (ت 806)، تحقيق: عبد الكريم بن عبد الله الخضير ومحمد بن عبد الله آل فهيد، ط. الأولى 1426 هـ، مكتبة دار المنهاج، الرياض - السعودية.

335 -

فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب، لأحمد بن محمد الصديق الغماري، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الأولى 1408 هـ، عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية.

336 -

الفخر المتوالي فيمن انتسب إلى النبي من الخدم والموالي، ويليه: الأجوبة العلية عن الأسئلة الدمياطية، كلاهما للحافظ السخاوي، تحقيق: الشيخ مشهور حسن آل سلمان، ط. الأولى 1423 هـ، دار غراس، الكويت.

337 -

فردوس الآثار، لأبي شجاع الديلمي، دار الفكر.

338 -

الفردوس بمأثور الخطاب، لأبي شجاع شيراويه بن شهردار الديلمي (ت 509)، تحقيق: السيد بسيوني زغلول، ط. الأولى 1406 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

339 -

الفروع، للعلامة الفقيه المحدث شمس الدين محمد بن مفلح (ت 763)، ومعه تصحيح الفروع للمرداوي وحاشية ابن قندس، تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي، ط. الأولى 1424 هـ، مؤسسة الرسالة (بيروت) ودار المؤيد (الرياض).

340 -

فص الخواتم فيما قيل في الولائم، لابن طولون الصالحي (ت 953)، تحقيق: نزار أباظه، ط. الأولى 1403 هـ، دار الفكر دمشق.

341 -

الفِصل في الملل والأهواء والنحل، للإمام أبي محمد ابن حزم، تحقيق: د. محمد إبراهيم نصر ود. عبد الرحمن عميرة، دار الجيل، بيروت - لبنان.

342 -

فضائل الأوقات، للإمام أبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: عدنان عبد الرحمن مجيد القيسي، ط. الأولى 1410 هـ، مكتبة المنارة، مكة المكرمة - السعودية.

ص: 529

343 -

فضائل الصحابة، للإمام أحمد بن محمد بن حنبل، تحقيق: د. وصي الله عباس، ط. الأولى 1403 هـ، جامعة أم القرى، مكة المكرمة - السعودية.

344 -

فضائل القرآن، لأبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي (ت 301)، تحقيق: يوسف عثمان فضل الله جبريل، ط. الأولى 1409 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

345 -

فضائل المدينة، لأبي سعيد المفضل بن محمد الجَنَدي (ت 308)، تحقيق: محمد مطيع الحافظ وغزوة بدير، ط. الأولى 1405 هـ، دار الفكر، دمشق - سوريا.

346 -

فضائل شهر رجب، لأبي محمد الحسن بن محمد الخلال (ت 439)، تحقيق: عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن آل محمد، ط. الأولى 1416 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

347 -

فضيلة الشكر لله على نعمته، للحافظ الخرائطي (ت 327)، تحقيق: محمد مطيع الحافظ، ط. الأولى 1402 هـ، دار الفكر، دمشق - سوريا.

348 -

الفقيه والمتفقه، للحافظ الخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: عادل يوسف العزازي، ط. الأولى 1417 هـ، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

349 -

فهارس آل البيت - الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، مؤسسة آل البيت، ط. 1987 م فما بعدها.

350 -

فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، تحقيق: د. إحسان عباس، ط. الثانية 1402 هـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

351 -

فهرس المكتبة الأزهرية (إلى سنة 1366 هـ/ 1947 م)، المطبعة الأزهرية 1948 م، مصر.

352 -

فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420)، اعتنى به: مشهور حسن آل سلمان، ط. الأولى 1422 هـ، مكتبة المعارف، الرياض - السعودية.

353 -

فوائد أبي القاسم الحنائي (ت 459)، تخريج عبد العزيز بن محمد النخشبي (456)، تحقيق: محمود بن محمد الحداد، ط. الأولى 1411 هـ، دار تيسير السنة، القاهرة - مصر.

ص: 530

354 -

فوائد أبي علي الصواف، لمحمد بن أحمد بن الحسين الصواف، تحقيق: محمود بن محمد الحداد، ط. الأولى 1408 هـ، دار العاصمة، الرياض - السعودية.

355 -

الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، للعلامة محمد بن علي الشوكاني (ت 1250)، تحقيق: العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، ط. الثانية 1392 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

356 -

الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب (المهروانيات)، تخريج الخطيب البغدادي، للشيخ يوسف بن أحمد الهمذاني (ت 468)، تحقيق: سعود بن عيد الجربوعي، ط. الأولى 1422، الجامعة الإسلامية، المدينة - السعودية.

357 -

الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة، للعلامة مرعي بن يوسف الكرمي (ت 1032)، تحقيق: محمد لطفي الصباغ، دار الوراق.

358 -

الفوائد، لأبي القاسم تمام بن محمد الرازي (ت 414)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. 1412 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

359 -

فوات الوفيات، لمحمد شاكر الكتبي، تحقيق: د. إحسان عباس، ط. الأولى (1972 - 1974 م). دار صادر، بيروت - لبنان.

360 -

الفواكه العديدة في المسائل المفيدة (مجموع المنقور)، للشيخ أحمد بن محمد المنقور التميمي (ت 1125)، ط. الثالثة 1400 هـ، دار الآفاق الجديدة، بيروت - لبنان.

361 -

فيض القدير شرح الجامع الصغير، للعلامة محمد بن عبد الرؤوف المناوي (ت 1031)، ط. الثانية 1391 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

362 -

القاموس المحيط، للعلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت 817)، تحقيق: مركز تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، ط. الثامنة 1426 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

363 -

قصر الأمل، للإمام أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، ط. الأولى 1416 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

364 -

قضاء الحوائج، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: محمد عبد القادر أحمد عطا، ط. الأولى 1413 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

ص: 531

365 -

القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد، للحافظ ابن حجر، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، ط. الأولى 1405 هـ، اليمامة، دمشق - سوريا.

366 -

الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، ط. قديمة حجرية.

367 -

الكامل في ضعفاء الرجال، للإمام أبي أحمد ابن عدي الجرجاني (ت 365)، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود وعبد الفتاح أبو سنَّة، ط. الأولى 1418 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

368 -

كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل، للإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311)، تحقيق: د. عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان، دار الرشد، الرياض - السعودية.

369 -

كتاب الحيوان، لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، ط. الثانية 1384 هـ، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر.

370 -

كتاب العين، لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175)، تحقيق: د. مهدي المخزومي ود. إبراهيم السامرائي.

371 -

كتاب الفتن، للحافظ أبي عبد الله نعيم بن حماد المروزي (ت 228)، تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، ط. الأولى 1412 هـ، مكتبه التوحيد، القاهرة - مصر.

372 -

الكتاب اللطيف لشرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن، للحافظ عمر بن شاهين (ت 385)، تحقيق: عبد الله محمد البصيري، ط. الأولى 1416 هـ، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة - السعودية.

373 -

كتاب المجروحين من المحدثين، للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت 354)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الأولى 1420 هـ، دار الصميعي، الرياض - السعودية.

374 -

كتاب الثقات، للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت 354)، ط. الأولى 1393 هـ، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن - الهند.

375 -

كرمات أولياء الله، للإمام أبي القاسم هبة الله بن الحسن اللآلكائي (ت 418)، تحقيق: د. أحمد بن سعد الغامدي، ط. الثامنة 1424 هـ، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية.

ص: 532

376 -

كشاف القناع عن متن القناع، للشيخ منصور بن يونس البهوتي (ت 1046)، تحقيق: محمد أمين الضناوي، ط. الأولى 1417 هـ، عالم الكتب، بيروت - لبنان.

377 -

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، للعلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت 538)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، ط. الأولى 1418 هـ، مكتبة العبيكان، الرياض - السعودية.

378 -

كشف الأستار عن زوائد البزار، للحافظ نورد الدين الهيثمي (ت 807)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، ط. الأولى 1399 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

379 -

كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس، لإسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي (ت 1162)، ط. الثانية 1352 هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

380 -

كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

381 -

كشف المشكل من حديث الصحيحين، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق: د. علي حسن البواب، دار الوطن، الرياض - السعودية.

382 -

الكشكول، للشيخ بهاء الدين محمد بن حسين العاملي (ت 1031)، تحقيق: محمد عبد الكريم النمري، ط. الأولى 1418 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

383 -

الكفاية في علم الرواية، للحافظ الخطيب البغدادي (ت 463)، ط. 1357 هـ، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن - الهند.

384 -

كنْز العمال في سنن الأقوال والأفعال، للعلامة علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي (ت 975)، تحقيق: بكري حياني وصفوة السقا، ط. الخامسة 1405 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

385 -

الكنى والأسماء، لأبي بشر محمد بن أحمد الدولابي (ت 310)، تحقيق: أبو قتيبة نظر بن محمد الفاريابي، ط. 1421 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

386 -

اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو بأصله موضوع، للشيخ محمد بن خليل القاوقجي الطبرابلسي (ت 1305)، تحقيق: فواز أحمد زمرلي، ط. الأولى 1415 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

ص: 533

387 -

اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، لجلال الدين السيوطي (ت 911)، ط. 1395 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

388 -

اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة (التذكرة في الأحاديث المشتهرة)، للإمام بدر الدين عبد الله بن بهادر الزركشي (ت 794)، تحقيق: محمد لطفي الصباغ، ط. الأولى 1417 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

389 -

لب اللباب في تحرير الأنساب، للحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911)، تحقيق: محمد أحمد عبد العزيز وأشرف أحمد عبد العزيز، ط. الأولى 1411 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

390 -

لسان العرب، للعلامة ابن منظور (ت 711)، تحقيق: عبد الله علي الكبير، محمد أحمد حسب الله، وهاشم محمد الشاذلي، دار المعارف، القاهرة - مصر.

391 -

لسان الميزان، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية.

392 -

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، للحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي (ت 795)، تحقيق: ياسين محمد السواس، ط. الخامسة 1420 هـ، دار ابن كثير، دمشق - بيروت.

393 -

المؤتلف والمختلف، للإمام أبي الحسن الدارقطني (ت 385)، تحقيق: د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ط. الأولى 1406 هـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

394 -

مؤلفات السخاوي، جمعه: مشهور بن حسن آل سلمان وأحمد الشقيرات، ط. الأولى 1419 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

395 -

المتنظم في تاريخ الملوك والأمم، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق: محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1412 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

396 -

المجالسة وجواهر العلم، لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري (ت 333)، تحقيق: الشيخ مشهور حسن آل سلمان، ط. الأولى 1419 هـ، جمعية التربية الإسلامية (البحرين) ودار ابن حزم (بيروت).

397 -

مجلة الجامعة الإسلامة، العدد (66).

398 -

مجمع الأمثال، لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري (ت 518)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، ط. 1374، مطبعة السنة المحمدية.

ص: 534

399 -

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت 807)، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، ط. 1414 هـ، دار الفكر، بيروت - لبنان.

400 -

المجموع شرح المهذب، للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 676)، دار الفكر، بيروت - لبنان.

401 -

مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية (ت 728)، جمعه: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم وابنه، ط. 1425 هـ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة - السعودية.

402 -

مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية، تحقيق: نبيل سعد الدين جرار، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

403 -

مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البَختري، لمحمد بن عمرو ابن البختري البغدادي (ت 339)، تحقيق: نبيل سعد الدين جرار، ط. الأولى 1422 هـ، دار البشائر الإسلامية، بيروت - لبنان.

404 -

محاسبة النفس، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة - مصر.

405 -

المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، للقاضي الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي (ت 360)، تحقيق: د. محمد عجاج الخطيب، ط. الأولى 1391 هـ، دار الفكر.

406 -

المحكم والمحيط الأعظم، لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي (ت 458)، تحقيق: د. عبد الحميد هنداوي، ط. الأولى 1421 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

407 -

مختصر العلو، للعلي الغفار، للحافظ الذهبي، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، ط. الأولى 1401 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

408 -

مختصر المقاصد الحسنة، لمحمد بن عبد الباقي الزرقاني (ت 1122)، تحقيق: د. محمد لطفي الصباغ، ط. الرابعة 1989 م، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

409 -

مختصر تاريخ دمشق، لابن عساكر، لمحمد بن مكرَّم المعروف بابن منظور (ت 711)، تحقيق: روحية النحاس، رياض عبد الكريم مراد، ومحمد مطيع الحافظ، ط. الأولى 1404 هـ، دار الفكر، دمشق - سوريا.

ص: 535

410 -

مختصر منهاج القاصدين، للإمام أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط، ط. 1398 هـ، مكتبة دار البيان (دمشق) ومؤسسة علوم القرآن (بيروت).

411 -

المخصص، لأبي الحسن علي بن إسماعيل النحوي اللغوي المعروف بابن سيده (ت 458)، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة.

412 -

المدخل إلى السنن الكبرى، للحافظ أبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، الكويت.

413 -

المراسيل، للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275)، تحقيق: د. عبد الله بن مساعد الزهراني، ط. الأولى 1422 هـ، دار الصميعي، الرياض - السعودية.

414 -

المراسيل، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت 327)، تحقيق: شكر الله بن نعمة الله قوجاني، ط. 1397 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

415 -

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، للملا علي القاري (ت 1014)، تحقيق: جمال عيتاني، ط. الأولى 1422 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

416 -

مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني (ت 430)، تحقيق: محمد بن حسن المصري، ط. الأولى 1413 هـ، مكتبة ابن تيمية، القاهرة - مصر.

417 -

مساوئ الأخلاق ومذمومها، للحافظ أبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت 327)، تحقيق: مصطفى بن أبو النصر الشلبي، ط. الأولى 1412 هـ، مكتبة السوادي، جدة - السعودية.

418 -

المستدرك على الصحيحين، للإمام الحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405) مع تلخيصه للذهبي، (ط. الهندية)، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

419 -

مسند ابن أبي شيبة، للإمام أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ت 235)، تحقيق: عادل يوسف الغزاوي وأحمد فريد المزيدي، ط. الأولى 1418 هـ، دار الوطن، الرياض - السعودية.

ص: 536

420 -

مسند ابن الجعد، لعلي بن الجعد الهاشمي مولاهم (ت 230)، تحقيق: عبد المهدي بن عبد القادر بن عبد الهادي، ط. الأولى 1405 هـ، مكتبة الفلاح، الكويت.

421 -

مسند أبي داود الطيالسي، للإمام سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي (ت 204)، تحقيق: د. محمد بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر، ط. الأولى 1419 هـ، دار هجر، حيزة - مصر.

422 -

مسند أبي يعلى الموصلي، للإمام الحافظ أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي (ت 307)، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، ط. الأولى 1406 هـ، دار المأمون للتراث، دمشق وبيروت.

423 -

مسند الإمام أحمد بن حنبل، للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل (ت 241)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرون، ط. الثانية 1429 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

424 -

مسند البزار (البحر الزخار 1 - 18)، للإمام أبي بكر أحمد بن عمرو البزار (ت 292)، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله، عادل بن سعد، وصبري عبد الخالق الشافعي، ط. الأولى (1988 - 2009 م)، مكتبة العلوم والحكم، المدينة - السعودية.

425 -

مسند الحميدي، للإمام أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (ت 219)، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، ط. الأولى 1996 م، دار السقا، دمشق - سوريا.

426 -

مسند الدارمي (السنن)، للإمام أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت 255)، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، ط. الأولى 1421 هـ، دار المغنى (السعودية) ودار ابن حزم (بيروت - لبنان).

427 -

مسند الروياني، للإمام محمد بن هارون الروياني (ت 307)، تحقيق: أيمن علي أبو يماني، ط. الأولى 1416 هـ، مؤسسة قرطبة.

428 -

مسند الشاميين، للإمام أبي القاسم الطبراني (ت 360)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الأولى 1409 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

429 -

مسند الشهاب، للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي (ت 454)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الأولى 1405 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

ص: 537

430 -

المسند المستخرج على صحيح مسلم، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430)، تحقيق: محمد حسن بن محمد حسن إسماعيل الشافعى، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

431 -

المسند، لأبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي (ت 335)، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله، ط. الأولى 1410 هـ، مكتبة العلوم والحكم، المدينة - السعودية.

432 -

مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار، للإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت 354)، تحقيق: مرزوق علي إبراهيم، ط. الأولى 1411 هـ، دار الوفاء، المنصورة - مصر.

433 -

المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف والبديل الصحيح، لعبد المتعال محمد الجبري، ط. 1407 هـ، مكتبة وهبة، القاهرة - مصر.

434 -

مشكاة المصابيح، لمحمد بن عبد الله الخطيب التبريزي، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، ط. الثانية 1399 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

435 -

مصابيح السنة، للإمام الحسين بن مسعود البغوي (ت 516)، تحقيق: يوسف المرعشلي، محمد سليم إبراهيم، جمال حمدي الذهبي، ط. الأولى 1407، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

436 -

مصادر الفكر الإسلامي في اليمن، لعبد الله الحبشي.

437 -

مصارع العشاق، لأبي محمد جعفر بن أحمد السراج (ت 500)، دار صادر، بيروت - لبنان.

438 -

مصباح اللغات (قاموس عربي - أردو)، رتبه: أبو الفضل عبد الحفيظ بلياوي، مجلس نشريات إسلام، كراتشي - باكستان.

439 -

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، للعلامة أحمد بن محمد بن علي الفيومي (ت 770)، ط. الخامسة 1922 م، المطبعة الأميرية، القاهرة - مصر.

440 -

المصنف، للإمام الحافظ أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي (ت 235)، تحقيق: الشيخ محمد عوامة، ط. الأولى 1427 هـ، شركة دار القبلة ومؤسسة علوم القرآن.

441 -

المصنف، للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

ص: 538

442 -

المصنوع في معرفة الحديث الموضوع، للملا علي القاري (ت 1014)، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية.

443 -

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، للحافظ ابن حجر العقسلاني (ت 852)، تحقيق: جماعة من المحققين، بتنسيق: الشيخ سعد بن ناصر الشثري، ط. الأولى 1419 هـ، دار العاصمة ودار الغيث، الرياض - السعودية.

444 -

المطر والرعد والبرق، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: طارق بن محمد سكلوع العمودي، ط. الأولى 1418 هـ، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

445 -

معالم السنن، للإمام أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي (ت 388)، تحقيق: محمد راغب الطباخ، ط. الأولى 1351 هـ، المطبعة العلمية، حلب - سوريا.

446 -

معجم ابن عساكر، للحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت 571)، تحقيق: د. وفاء تقي الدين، ط. الأولى 1421 هـ، دار البشائر، دمشق - سوريا.

447 -

معجم أصحاب أبي علي الصدفي، للمحدث أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي، المشهور بابن الأبار (ت 658). ط. 1885 م، مطبع روخس، مدريد - إسبانيا.

448 -

معجم الأدباء، لياقوت الحموي، تحقيق: د. إحسان عباس، ط. الأولى 1993 م، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

449 -

المعجم الأوسط، للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360)، تحقيق: طارق عوض الله وعبد المحسن إبراهيم، دار الحرمين 1415 هـ، القاهرة - مصر.

450 -

معجم البلدان، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي (ت 626)، ط. 1397 هـ، دار صادر، بيروت - لبنان.

451 -

معجم الشعراء، لأبي عبد الله محمد بن عمران المرزباني (ت 384)، تحقيق: أ. د. كرنكو، ط. الثانية، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

452 -

معجم الشيوخ، لأبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي (ت 402)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، ط. الأولى 1405 هـ، مؤسسة الرسالة (بيروت) - ودار الإيمان.

ص: 539

453 -

معجم الصحابة، لأبي الحسين عبد الباقي بن قانع (ت 351)، تحقيق: صلاح بن سالم المصراتي، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة - السعودية.

454 -

معجم الصحابة، لأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي (ت 317)، تحقيق: محمد الأمين بن محمد محمود أحمد الجكني، ط. الأولى 1421، مكتبة دار البيان، الكويت.

455 -

المعجم الكبير (الجزءان 13 - 14)، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360)، تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف د. سعد الحميِّد وخالد عبد الرحمن الجريسي.

456 -

المعجم الكبير (قطعة من الجزء 21)، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360)، تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف د. سعد الحميِّد وخالد عبد الرحمن الجريسي، ط. الأولى 1427 هـ، الرياض - السعودية.

457 -

المعجم الكبير، للإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط. الثانية، مكتبة ابن تيمية، القاهرة - مصر.

458 -

معجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

459 -

معجم المطبوعات العربية والمعربة، ليوسف اليان سركيس، ط. 1346 هـ، مطبعة سركيس، مصر.

460 -

المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محمد شكور المياديني، ط. 1418 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان.

461 -

المعجم الوسيط، لإبراهيم مصطفى، أحمد حسن الزيات، حامد عبد القادر، ومحمد علي النجار، ط. الثانية 1392 هـ، المكتبة الإسلامية، استانبول - تركيا.

462 -

معجم مقاييس اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس (ت 395)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية.

463 -

المعجم، لأبي بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني، المشهور بابن المقرئ (ت 381)، تحقيق: عادل بن سعد، ط. الأولى 1419 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

ص: 540

464 -

المعجم، للإمام أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي (ت 340)، تحقيق: عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

465 -

المعجم، للإمام أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي (ت 307)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، ط. الأولى 1407 هـ، إدارة العلوم الأثرية، فيصل آباد - باكستان.

466 -

معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة، للحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507)، تحقيق: عماد الدين أحمد حيدر، ط. الأولى 1406 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

467 -

معرفة الثقات، للإمام أبي الحسن أحمد بن عبد الله العجلي (ت 261) بترتيب الهيثمي والسبكي، مع زيادات الحافظ ابن حجر، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم البستوي، ط. الأولى 1405 هـ، مكتبة الدار - المدينة المنورة.

468 -

معرفة السنن والآثار، للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458)، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، ط. الأولى 1412 هـ، دار الوعي (القاهرة) - دار قتيبة (دمشق) - جامعة الدراسات الإسلامية (كراتشي).

469 -

معرفة الصحابة، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده الأصبهاني (ت 395)، تحقيق: د. عامر حسن صبري، ط. الأولى 1426 هـ، جامعة الإمارات العربية المتحدة - الإمارات.

470 -

معرفة الصحابة، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني (ت 430)، تحقيق: عادل بن يوسف العزازي، ط. الأولى 1419 هـ، دار الوطن، الرياض - السعودية.

471 -

معرفة علوم الحديث وكمية أجناسه، للإمام أبي عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405)، تحقيق: أحمد بن فارس السلوم، ط. الأولى 1424 هـ، دار ابن حزم، بيروت - لبنان.

472 -

المعرفة والتاريخ، للحافظ أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277)، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، ط. الأولى 1410 هـ، مكتبة الدار، المدينة - السعودية.

473 -

المغازي، لمحمد بن عمر الواقدي، تحقيق: د. مارسدن جونس، ط. الثالثة 1404 هـ، عالم الكتب، بيروت - لبنان.

ص: 541

474 -

مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، لجمال الدين ابن هشام الأنصاري، تحقيق: د. مازن المبارك ومحمد علي حمد الله، ط. السادسة 1985 م، دار الفكر، بيروت - لبنان.

475 -

المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، للحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت 806)، تحقيق: أشرف عبد المقصود، ط. الأولى 1415 هـ، مكتبة دار الطبرية، الرياض - السعودية.

476 -

المغني في الضعفاء، للإمام الذهبي (ت 748)، تحقيق: نور الدين عتر، إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر.

477 -

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة، للإمام ابن قيم الجوزية (ت 751)، تحقيق: د. عامر بن علي ياسين، ط. الأولى 1427 هـ، دار ابن خزيمة، الرياض - السعودية.

478 -

مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني (ت 425)، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، ط. الثانية 1423 هـ، دار القلم، دمشق - سوريا.

479 -

المقاصد الحسن في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، للحافظ السخاوي، تحقيق: عبد الله محمد الصديق الغماري، وقدم له: عبد الوهاب عبد اللطيف، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

480 -

المقتنى في سرد الكنى، للحافظ شمس الدين الذهبي (ت 748)، تحقيق: محمد صالح عبد العزيز المراد، ط. 1408 هـ، الجامعة الإسلامية، المدينة - السعودية.

481 -

مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح، لسراج الدين البلقيني، تحقيق: د. عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، دار المعارف، القاهرة - مصر.

482 -

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها، للحافظ أبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (ت 327)، تحقيق: أيمن عبد الجابر البحيري، ط. الأولى 1419 هـ، دار الآفاق العربية، القاهرة - مصر.

483 -

مكارم الأخلاق، للحافظ أبي بكر عبد الله بن محمد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (ت 281)، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة - مصر.

ص: 542

484 -

المنار المنيف في الصحيح والضعيف، للإمام ابن قيم الجوزية (ت 751)، تحقيق: يحيى بن عبد الله الثُّمالي بإشراف العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد، ط. الأولى 1428 هـ، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة - السعودية.

485 -

مناقب الشافعي، للحافظ أبي بكر البيهقي (ت 458)، تحقيق: السيد أحمد صقر، ط. الأولى 1390 هـ، دار التراث، القاهرة - مصر.

486 -

مناقب عمر بن الخطاب، للحافظ ابن الجوزي (ت 597)، تحقيق: حلمي بن محمد بن إسماعيل، دار ابن خلدون، الإسكندرية - مصر.

487 -

المنة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى، للبيهقي، للشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ط. الأولى 1422 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

488 -

المنتخب من العلل، للخلال، للإمام موفق الدين عبد الله بن أحمد الشهير بابن قدامة المقدسي (ت 620)، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، ط. الأولى 1419 هـ، دار الراية، الرياض - السعودية.

489 -

المنتخب من مسند عبد بن حميد، تحقيق: مصطفى بن العدوي، ط. الثانية 1423 هـ، دار البلنسية، الرياض - السعودية.

490 -

منهاج السنة النبوية، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، ط. الأولى 1406 هـ.

491 -

المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام النووي، تحقيق: خليل مأمون شيحا، ط. العاشرة 1425 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

492 -

المنهاج في شعب الايمان، لأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، تحقيق: حلمي محمد فودة، ط. الأولى 1399 هـ، دار الفكر.

493 -

المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، لجمال الدين أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي (ت 874)، تحقيق: د. محمد محمد أمين وسعيد عبد الفتاح عاشور، ط. 1984 م، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر.

494 -

موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق، للدكتور طلال بن سعود الدعجاني، ط. الأولى 1425 هـ، الجامعة الإسلامية، المدينة - السعودية.

495 -

موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، للدكتور أكرم ضياء العمري، ط. الثانية 1405 هـ، دار طيبة، الرياض - السعودية.

ص: 543

496 -

موافقة الخُبر الخَبر في تخريج أحاديث المختصر، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي وصبحي السيد جاسم السامرائي، ط. الثالثة 1419 هـ، مكتبة الرشد، الرياض - السعودية.

497 -

مواهب الجليل لشرح مختصر خليل، لمحمد بن محمد المغربي المعروف بالحطاب الرعيني (ت 954)، الشيخ زكريا عميرات، دار عالم الكتب.

498 -

موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني، لجماعة من الباحثين، عالم الكتب.

499 -

الموسوعة الفقهية، ط. الثانية 1404 هـ، إصدار: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت.

500 -

موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي (ت 463)، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي وآخرون، ط. 1378 هـ (الهندية).

501 -

الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، للإمام أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت 597)، تحقيق: د. نور الدين بوياجيلار، ط. الأولى 1418 هـ، دار أضواء السلف، الرياض - السعودية.

502 -

الموطأ، للإمام مالك بن أنس الأصبحي (ت 179)، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ط. الأولى 1416 هـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان.

503 -

ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

504 -

نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار ابن كثير، دمشق وبيروت.

505 -

نثر الدر، لأبي سعيد منصور بن الحسين الآبي (ت 421)، تحقيق: خالد عبد الغني محفوظ، ط. الأولى 1424 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

506 -

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لجمال الدين أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي (ت 874)، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

507 -

النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية، لمحمد الأمير الكبير المالكي (ت 1228)، تحقيق: زهير الشاويش، ط. الأولى 1409 هـ، المكتب الإسلامي، بيروت - لبنان.

508 -

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر، للحافظ ابن حجر، تحقيق: نور الدين عتر، ط. الثالثة 1421 هـ، مطبعة الصباح، دمشق - سوريا.

ص: 544

509 -

نصب الراية لأحاديث الهداية، للعلامة جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي (ت 762)، ومعه بغية الألمعي في تخريج الزيلعي، تحقيق: محمد عوامة، ط. الأولى 1418 هـ، دار القبلة (جدة) ومؤسسة الريان (بيروت) والمكتبة المكية.

510 -

نظم العقيان في أعيان الأعيان، لجلال الدين السيوطي، تحقيق: د. فيليب حِتي، المكتبة العلمية، بيروت - لبنان.

511 -

نظم المتناثر من الحديث المتواتر، للعلامة محمد بن جعفر الكتاني (ت 1345)، ط. الثانية المصححة، دار الكتب السلفية، مصر.

512 -

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، للشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني، تحقيق: د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت - لبنان.

513 -

نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج، لشهاب الدين محمد بن أبي العباس الرملي الشافعي (ت 1004)، ط. 1414 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

514 -

النهاية في غريب الحديث والأثر، للإمام ابن الأثير أبي السعادات المبارك بن محمد الجزري (ت 606)، تحقيق: خليل مأمون شيحا، ط. الأولى 1422 هـ، دار المعرفة، بيروت - لبنان.

515 -

نوادر الأصول (المسندة)، لأبي عبد الله محمد بن علي المعروف بالحكيم الترمذي، تحقيق: إسماعيل بن إبراهيم متولى عوض، ط. الأولى 1429 هـ، مكتبة الإمام البخاري، القاهرة - مصر.

516 -

هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، لإسماعيل باشا البغدادي، ط. 1951 م، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

517 -

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، لجلال الدين السيوطي، تحقيق: أحمد شمس الدين، ط. الأولى 1418 هـ، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.

518 -

الهواتف، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط. الأولى 1413 هـ، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان.

519 -

الوافي بالوفيات، لصلاح الدين خليل الصفدي (ت 764)، تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، ط. الأولى 1420 هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.

ص: 545

520 -

وتكملته (المجلدات 12 - 16) مع الفهارس، بتحقيق: محمد بن صالح الدباسي، ط. الأولى 1427 هـ، دار ابن الجوزي، الرياض - السعودية.

521 -

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأبي العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان (ت 681)، تحقيق: د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت - لبنان.

‌المخطوطات:

1 -

ارتياح الأكباد بأرباح فقد الأولاد، للحافظ السخاوي (ت 902)، مصورة مكتبة الأسد الوطنية (الظاهرية مما لم يفهرس)، دمشق، برقم (7788).

2 -

الإسفار عن قلم الأظفار، لجلال الدين السيوطي، مصورة جامعة الملك سعود، برقم (5596).

3 -

تسديد القوس، للحافظ ابن حجر، نسخة كتبخانة الأزهرية (النصف الأول فقط).

4 -

تسهيل السبيل إلى كشف الالتباس عما دار من الأحاديث من الناس، لغرس الدين الخليلي، نسخة مكتبة عارف حكمت، ومصورتها في الجامعة الإسلامية.

5 -

الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة، لعز الدين عبد العزيز الديريني (ت 699)، مكتبة جامعة الملك سعود (217. 3 / د. د)، وهي نسخة مخرومة.

6 -

رسالة في فضائل مكة والمجاورة بها، منسوبة للحسن البصري (بدون أسانيد)، نسخة جامعة الملك سعود، الرياض - السعودية.

7 -

زهر الفردوس (الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس)، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، نسخة (يني جامع)، ثلاث مجلدات.

8 -

مسند الفردوس (؟)، نسخة مكتبة السعيدية، مصورة الجامعة الإسلامية.

9 -

مسند الفردوس (جزء منه)، لأبي منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمذاني (ت 558)، مكتبة لالهلي، رقم (648).

10 -

مقدمة الصلاة، لأبي الليث السمرقندي (ت 373)، مصورة جامعة الملك سعود (رقم 5520).

‌أبحاث علمية ورسائل جامعية غير مطبوع:

1 -

أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)، القسم الثاني من المجموعة رقم (11) إلى المجموعة رقم (23)، تحقيق ودراسة: أ. د. عبد الرحيم بن محمد القشقري (مذكرة لم تطبع بعد).

ص: 546

2 -

فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب، للحسين بن مسعود الطيبي (ت 743)، حقق الجزء المراد: صالح بن عبد الرحمن الفايز، في رسالة الدكتوراه.

3 -

فهرس المخطوطات النادرة (مسيل اللعاب)، كتبه: عبد القادر بن أحمد بن محمد القادر، سنة 1399 هـ (مكتوب بآلة كاتبة).

4 -

معرفة المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، للإمام الحافظ أبي حاتم ابن حبان البستي (ت 354)، دراسة وتحقيق: عبد القادر طاهروف حسن خان.

ص: 547