المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

القِسْمُ الثانِي:‌ ‌ قِسْمُ التَّحْقِيق - المهروانيات - جـ ٢

[المهرواني]

فهرس الكتاب

القِسْمُ الثانِي:‌

‌ قِسْمُ التَّحْقِيق

ص: 489

‌الجزء الأوَّل من الفَوائد المُنتَخَبَة الصّحَاح الحِسَان

تخريج الشّيخ الإمام أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب رحمه الله للشّيخ، الدّيّن، الصّالح أبي القاسم يوسف بن محمّد ابن أحمد المِهْرَوانيّ الهَمَذَانيّ رحمه الله.

رواية القاضي أبي الفضل محمّد بن عمر ابن يوسف الأرمويّ رحمه الله عن المهروانيّ، رواية الشّيخ الإمام أبي المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم بن مسلم، المقرئ، الهيتيّ عنه، سماع الفقير إلى رحمة الله تعالى، صاحب الجزء: محمّد بن أحمد بن الحسين الهكّاريّ منه.

والحمد لله ربِّ العالمين. [1/أ]

ص: 490

[1]

- أخبرنا الشّيخ الإِمام أَبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتيّ

(1)

قراءة

(2)

عليه بالمَوْصلِ

(3)

، يوم الخميس غُرّة رجب، سنة: اثنتين وتسعين وخمسمائة)

(4)

قال: أَخبرنا القاضي، الإِمام، فخر القضاة، أَبو الفضل محمّد بن عمر بن يُوسف الأَرمويّ [الشّافعيّ]

(5)

بقراءتي عليه في سنة: ستّ وأربعين وخمسمائة قلت له: أَخبركم الشّيخ أبو القاسم

(6)

يوسف بن محمّد بن أَحمد المِهْرَوانيّ قراءة عليه، في يوم الأحد ثاني عشرين صفر، من سنة: أربع وستين

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/407.

(2)

القراءة على الشّيخ إحدى أوجه التحمّل عند جمهور المحدِّثين، وهي رواية صحيحة معتبرة، ولا يعتدّ بمن خالف في ذلك

وصورتها: أن يقرأ الطّالب، والشّيخ يسمع بأيّ كيفيّة كانت. انظر: علوم الحديث لابن الصّلاح (ص/137) ، ونزهة النّظر لابن حجر (ص/78) ، وفتح المغيث للسّخاويّ (3/169) .

(3)

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، بعده صاد مهملة مكسورة مدينة بأرض العراق، يقال: سمّيت بذلك لوصلها بين الفرات، ودجلة. انظر: معجم ما استَعْجَم للبكريّ (4/1278) ، ومعجم البلدان لياقوت (5/223) .

(4)

لَحَق بحاشية: (أ)، إلاّ أنّ لفظة التحمّل:(أخبرنا) الواردة في مبتدأ الإسناد ليست بواضحة؛ لتآكل أوّلها، وكتبت كما أثبته في بقيّة الأجزاء.

(5)

زيادة من: (ب) .. . وتقدّمت ترجمته، انظر ص/408.

(6)

في (ب) : "قال: أنا الشّيخ، الثّقة، أبو القاسم".

ص: 491

وأربعمائة]

(1)

قال: أَنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمد بْنِ أَبي مُسلم الْفَرَضِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ

(3)

الْحُسَيْنُ ابن إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(4)

إِمْلَاءً

(5)

، لِثَمَانٍ خَلَوْنَ من المحرّم، سنة: ثلاثين وثلاثمائة قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى

(6)

، أَبُو مُوسَى

(7)

: ثنا ابْنُ أَبِي

(1)

وقع تآكل في بداية: (أ) مقداره أربعة أسطر من الأصل، ولم يظهر بسببه لفظ البسملة، وغالب سند الجزء

وأثبتّ البسملة اعتمادًا على ذكرها في مبتدأ بقيّة الأجزاء، وكذا هي مثبتة أيضا في:(ب) ، وحاولت إبراز المتآكل من سند هذا الجزء بالتّوفيق بين ما ظهر من بعض الكلمات، وسند بقيّة الأجزاء مع العلم بأن أجزاءها بسند واحد ولم أستدركه من النّسخة الأخرى، لأنها من طريق آخر عن الأرمويّ (كما تقدّم ص/413) .

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(3)

في (ب) : (عبيد الله) ، وهو خطأ.

(4)

الضبيّ، البغداديّ، مُسْنِد وقته ثقة. مات سنة: ثلاثين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (8/19) ت/4065، والمنتظم (14/21) ت/2448، والسِّير (15/258) .

(5)

الإملاء أحد قسميّ الطّريق الأول من طرق التّحمّل (وهو: السّماع من لفظ الشّيخ) .. وهو من أرفع طرق التحمّل كما أشار إليه: ابن الصّلاح، وغيره من اهل العلم. انظر: علوم الحديث (ص/132) ، وتدريب الرّاوي للسيوطيّ (2/8) .

وانظر توجيه السّخاويّ لكون الإملاء أرفع طرق التحمّل في كتابه: فتح المغيث (3/152- 153) .

(6)

بضم ميمه، وفتح ثائه المثلّثة، والنّون الثّقيلة قبل المقصورة.

(7)

العنزيّ بفتح العين، والنّون البصريّ، المعروف بالزَّمِن

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وخمسين ومئتين. انظر: تهذيب الكمال للمزّيّ (26/359) ت/5579، والتَّقريب لابن حجر (ص/505) ت/6264.

ص: 492

عَدِيٍّ

(1)

عَنِ ابْنِ عَوْنٍ

(2)

عَنْ مُحَمَّدٍ

(3)

عَنْ أَنس قَالَ: "لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ، أُنْظُرْ هَذَاْ الْغُلَامَ

(4)

لَا

(1)

هو: محمّد بن إبراهيم بن أبي عدّي السُّلمي، مولاهم، أبو عمرو، البصريّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: أربع وتسعين ومائة على الصَّحيح.

انظر: الكاشف للذهبيّ (2/154) ت/4700، والتّقريب (ص/465) ت/5697.

(2)

هو: عبد الله بن عون بن أَرْطبان، أبو عون، البصري

ثقة، ثبت.

روى له: ع. ومات على الأَشْهِر سنة: إحدى وخمسين ومائة.

انظر: الثّقات لابن حبّان (7/3) ، وتهذيب الكمال (15/394) ت/3469، والتّقريب (ص/317) ت/3519.

(3)

هو: ابن سيرين.

(4)

هذا الغلام اسمه: عبد الله من ولد أبي طلحة الأنصاريّ رضي الله عنه جاءت تسميته من طريق ابنه: إسحاق عن أنس، عند البخاريّ في: صحيحه (كتاب: الزّكاة، باب: وسم الإمام إبل الصّدقة بيده) 2/258- 259 رقم الحديث/101.

وكذا من طريق ثابت عن أنس، عند مسلم في: صحيحه (كتاب: الآداب، باب: تحنيك المولود عند ولادته) 3/1689 رقم الحديث/2144.

وصُرِّح في عدة طرق للحديث أن الذي سمّاهـ بذلك هو: النّبيُّ صلى الله عليه وسلم ومنها:

طريق ابن عون عن أنس بن سيرين عن أنس، أخرجها البخاريّ في: صحيحه (كتاب: العقيقة، باب: تسمية المولود غداة يولد، لمن لم يعقّ عنه، وتحنيكه) 7/152 ورقمه/4.

وطريق حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس أيضا أخرجها مسلم في: صحيحه، الموضع المتقدّم.

ص: 493

تَصْنَعَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ

(1)

بِهِ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما يُحَنِّكُهُ

(2)

. قَاْلَ: فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَاْ هُوَ فِي الحَائِطِ

(3)

، وَعَلَيْهِ خَمِيْصَةٌ

(4)

حُوْتِيَّةٌ

(5)

،

(1)

الغدوّ: سير أوّل النّهار نقيض: الرّواح.

انظر: النهاية (باب: الغين مع الدّال) 3/346.

(2)

قال أبو عبيد في (غريب الحديث 1/170) : "قال اليزيدّي: " التّحنيك: أن يمضغ التّمر، ثم يدلّكه بحنك الصبيّ داخل فمه. يقال منه: حَنَكْتُه، وحَنَّكْتُه بتخفيف، وتشديد فهو محنوك، ومحنّك "" اهـ.

وانظر: النّهاية (باب: الحاء مع النون) 1/451.

(3)

الحائط في الأصل: الجدار؛ لأنه يحوط ما فيه. والمراد هنا: البستان من النّخيل. وجمعه: الحوائط. انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الواو) 1/462، ولسان العرب (حرف: الحاء، فصل: الواو) 7/279.

(4)

بفتح المعجمة، وكسر الميم، وبالصّاد المهملة: ثوب من خزّ، أو صوف معلّم.

وقيل: لا تسمّى خميصة إلاّ أن تكون سوداء معلّمة.

وكانت من ثياب النّاس قديما، وتجمع على: الخمائص.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/226- 227)، والنّهاية (باب: الخاء مع الميم) 2/80- 81.

(5)

هكذا وردت هذه اللّفظة في النّسختين بحاء مهملة مضمومة، فواو، فتاء مثنّاة فوقيّة، فياء مثنّاة تحتيّة

ولم أجدها بمثل هذا اللّفظ في شيء من كتب السّنّة المشهورة، مع أنّها قد جاءت في الرّوايات على نحو من عشرة أوجه، إلاّ أنّه ليس منها هذا اللّفظ، ولعلّ هذه اللّفظة قد دخلها تصحيف، وتحريف، فجاءت على أوجه مختلفة، قال عنها القاضي عياض في (مشارق الأنوار 1/448) :"وأكثر هذه الرّوايات لا معاني لها معلومة إلاّ الوجهين الأوّلين" اهـ.

ويعني: جونيّه، وحريثيّة منسوبة إلى حريث، رجل من قضاعة.

ويقول ابن الأثير في: (النّهاية 1/456) : "والمشهور المحفوظ: "خميصة جونيّة" أي: سوداء" اهـ والله أعلم. ووقع في لسان العرب (2/27) : "وفي الحديث: "

خميصة حُوتيّة" قال ابن الأثير: "هكذا جاء في بعض نسخ مسلم

" اهـ، والذي ذكره ابن الأثير في النّهاية (الموضع المتقدّم) : "حويتيّة"، مصغرا. وانظر: شرح النّووي على صحيح مسلم (14/99) ، وفتح الباري (10/292- 293) .

ص: 494

وَهُوَ يَسِمُ

(1)

الظَّهْرَ

(2)

الَّذِي قَدِمَ فِي الْفَتْحِ".

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أبو بكر الْخَطِيبِ أَكْرَمَهُ اللَّهُ

(3)

:

"هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ، وثابتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَوْنِ عبد الله ابن عَوْنِ بْنِ أَرْطِبَانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ.

اتَّفَقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو الحسين مسلم ابن الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي كتابيهما الصّحيحين.

(1)

أي: يُعَلِّم عليها بالكي. النّهاية (باب: الواو مع السين) 5/186.

وانظر: معجم المقاييس في اللغة (كتاب: الواو، باب: الواو والسيّن وما يثلّثهما) ص/1091- 1092.

(2)

أي: الإبل التي يحمل عليها، وتركب

يقال: "عند فلان ظهر" أي: إبل.

انظر: النّهاية (باب: الظّاء مع الهاء) 3/166.

(3)

في (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

ص: 495

فَرَوَيَاهُ جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُوسَى محمّد بن المثنى (/أ [1/ب] ) عَنْ أَبِي عَمْرٍو مُحَمَّدِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَدِيٍّ

(1)

، فكأنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد الْفَرَضِيَّ سَمِعَهُ من البخاريّ، ومسلم معاً

(2)

".

(1)

أمّا البخاريّ فأخرجه في: (كتاب: اللّباس، باب: الخميصة السّوداء) 7/271- 272 رقم الحديث/41. ورواه أيضا في مواضع أخرى، مطوّلاً، ومختصرًا، فرواه في: (كتاب: العقيقة، باب: تسمية المولود غداة يولد، لمن لم يعقّ عنه، وتحنيكه) 7/152 ورقمه/4 عن مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون عن ابن عون عن أنس بن سيرين، وفي: (كتاب: الزّكاة، باب: وسم الإمام إبل الصّدقة بيده) 2/258- 259 ورقمه/101 عن إبراهيم بن المنذر عن الوليد (هو: ابن مسلم) عن الأوزاعيّ عن إسحاق بن عبد الله. وفي: (كتاب الذّبائح والصّيد، باب: الوسم، والعلم في الصّورة) 7/177- 178 ورقمه/73 عن أبي الوليد (هو: هشام بن عبد الملك) عن شعبة عن هشام بن زيد، ثلاثتهم عن أنس به

وأما مسلم فرواه في: (كتاب اللّباس والزّينة، باب: جواز وسم الحيوان غير الآدمي في الوجه..) 3/1674 ورقمه/2119. وانظره: (كتاب: الآداب، باب: استحباب تحنيك المولود عند ولادته..) 3/1689 رقم الحديث/2144.

(2)

في النسخة (ب) : "جميعا".

وقوله: "كأنّ شيخنا

" إلخ صورةٌ من صور العلوّ النّسبيّ، وهو داخل عموما تحت العلوّ بالنّسبة إلى رواية الصّحيحين، وقد كثر اعتناء المحدّثين المتأخّرين به كالخطيب كما هنا وغيره من اهل العلم.

وخصوصا تحت ما يعرف بالمصافحة، وهي: استواء عدد رجال الإسناد لشيخ التّلميذ لا له، فيقع ذلك له مصافحة، فيكون كأنّه لقي البخاريّ مثلاً في ذلك الحديث، وصافحه. والمصافحة هنا لشيخه لا له، ولذلك يقول: "فكأنّ شيخنا

"؛ وورد مثل هذا في مواضع متفرّقة من الكتاب، وفي التّعليق عليه هنا غُنية عن إعادته، فانتبه، وانظر ص/407، 408. انظر: علوم الحديث (ص/256- 259) ، وفتح المغيث (3/339، 344، 348- 350) .

ص: 496

[2]

- أَخبرنا أَبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بن زكريا (/أ [1/ب] ) الْبَيِّعُ

(1)

قَالَ: ثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ

(2)

قال: أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى

(3)

قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ

(4)

قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ

(5)

عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ

(6)

عَنْ جَابِرٍ قَالَ:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

ابن عبد المجيد، الثّقفي، أبو محمّد البصريّ

قال ابن معين (كما في الجرح والتّعديل 6/71 ت/369) : "ثقة"، وقال:"اختلط بأخرة" اهـ. لكنه ما ضرّ تغيرُه حديثَه؛ فإنه لم يحدّث زمن التّغير، قال أبو داود (كما في: الضّعفاء للعقيليّ 3/75 ت/1040) : "جرير بن حازم، وعبد الوهّاب الثّقفي تغيرا، فحُجب النّاس عنهم".

روى له: ع. ومات سنة: أربع وتسعين ومائة.

وانظر: التّقريب (ص/368) ت/4261.

(5)

في (ب) : "عبد الله"، وهو خطأ.

وهو: ابن عمر بن حفص القرشيّ

ثقة ثبت. روى له: ع. ومات سنة: بضع وأربعين ومائة. انظر: الجرح والتّعديل (5/326) ت/1545، والتّقريب (ص/373) ت/4324.

(6)

القرشيّ، مولاهم، أبو نعيم، المدنيّ

ثقة. روى له: ع أيضا.

ومات سنة: سبع وعشرين ومائة. انظر: الكاشف (2/357) ت/6114، والتّقريب (ص/585) ت/7483.

ص: 497

خَرَجْتُ مَعَ النّبيِّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ

(1)

، فأَبطأَ

(2)

بي جملي، وأعيا

(3)

، فأتى عليه النبيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ

(1)

اختلف في تحديد هذه الغزاة على قولين:

فقيل غزوة: "ذات الرّقاع"

صرّح بذلك ابن إسحاق في السّيرة بسنده عن وهب عن جابر (انظر: سيرة ابن هشام 3/206) ومن طريق ابن إسحاق: البيهقي في (الدّلائل 3/381) .

وكذا أورد الواقديّ في: (المغازي 1/399- 400) هذه القصّة ضمن سرده لوقائع الغزوة نفسها.

وقيل: في طريق: "تبوك"

ورد هذا في صحيح البخاريّ (كتاب: الشّروط، باب: إذا اشترط البائع ظهر الدّابة إلى مكان مسمّى جاز) 4/30 معلّقا بصيغة الجزم عن داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر..

ورجّح الحافظ في: (الفتح 5/378) القول الأول؛ لأنه من طريق: ابن إسحاق، والواقديّ صاحبي السّير والمغازي وهما أضبط لذلك من غيرهما، وأيّده بما ورد في رواية للطحاويّ أنّ ذلك وقع في رجوعهم من طريق مكّة إلى المدينة، وليست طريق تبوك ملاقية لطريق مكّة، بخلاف طريق ذات الرّقاع.

وبما ورد أيضا في بعض طرق الحديث من تزوّج جابر لامرأة ثيّب لتقوم بشؤون أخواته اللاّتي خلّفهنّ أبوه بعد استشهاده في أحد، وهذا مشعر بأن وقوع القصّة في ذات الرّقاع أظهر من وقوعها في تبوك؛ لأن ذات الرّقاع كانت بعد أحد بسنة واحدة على الصّحيح، وتبوك بعدها بسبع سنين. اهـ.

ووقع في: صحيح مسلم (كتاب: المساقاة، باب: بيع البعير، واستثناء ركوبه) 3/1222 أنّ ذلك وقع في رجوعهم من طريق مكّة إلى المدينة أيضا.

(2)

أي: تباطأ في سيره. انظر: مختار الصّحاح للرّازي (مادّة: ب ط أ) ص/22 23.

(3)

يقال: "أعيا السّيرُ البعيرَ، ونحوه: أكلّه". انظر: لسان العرب (حرف: حرف الواو والياء من المعتل، فصل: العين المهملة) 15/112.

ص: 498

وَسَلَّم [تسليما]

(1)

فقال لي: "جَاْبِرْ". فقلت

(2)

: نَعَمْ. قَالَ: "مَاْ شَأْنُكَ"؟ قُلْتُ: بَطّأ بِي جَمَلِي، وَأَعْيَا، فَتَخَلَّفَ. فَنَزَلَ فَحَجَنَهُ

(3)

بِمِحْجَنَةٍ

(4)

، ثُمَّ قَالَ:"ارْكَبْ".

فَرَكِبْتُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَكُفُّهُ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ:"أَتَزَوَّجْتَ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: "أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبا"؟

(1)

زيادة من: (ب) .

(2)

في (ب) : "قلت".

(3)

قال ابن منظور في لسان العرب (حرف: النون، فصل: الحاء) 13/109: "وحجنت الشّيء، واحتجنته: إذا جذبته بالمحجن إلى نفسك".

(4)

المحجن: خشبة، أو عصا، معقّفة الرأس، يجتذب بها الإنسان الشيء إلى نفسه.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/216، 4/298)، ومعجم المقاييس في اللّغة (كتاب: الحاء، باب: الحاء والجيم وما يثلّثهما) ص/298.

وجاء في رواية عند البخاريّ في صحيحه (4/93) قال جابر: "فضربه أي: النّبيُّ صلى الله عليه وسلم بسوطه ضربة"، وفي أخرى (7/8) :"فنخس بعيري بعَنَزة كانت معه".

ونحوهما عند مسلم في صحيحه (2/1089) .

ونخسه أي: ضربه وآذاه بعود ونحوه وحرّكه، وغرزه (انظر: المجموع المغيث لأبي موسى المدينيّ 3/276) .

والعنزة: مثل نصف الرّمح أو أكبر شيئا وفيها سنان مثل سنان الرّمح (انظر: النّهاية باب: العين مع النون 3/308) .

ص: 499

فَقُلْتُ

(1)

: بَلْ ثَيِّبا. فَقَالَ: "فَهَلاَّ جَاْرِيَةً

(2)

تُلَاعِبُهَا، وَتُلَاعِبُكَ"! قُلْتُ: إِنَّ لي أخوات

(3)

، فأحببت أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ، وتَمْشُطهنّ، وَتَقُومُ عليهنَّ. قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ قَاْدِمٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ

(4)

". ثُمَّ قَالَ: "أَتَبِيْعُ جَمَلَكَ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بأُوقيّة

(5)

. ثُمَّ قَدِم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَبْلِي، وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ

(6)

، فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قال:"الآنَ حِينَ قَدِمْتَ"؟

(1)

في (ب) : "قلت".

(2)

أي: فتيّة من النّساء. انظر: لسان العرب (حرف: الواو، والياء من المعتلّ، باب: الجيم) 14/139، 143.

(3)

في رواية لمسلم في صحيحه (2/1087) أنّهن تسع أو سبع.

(4)

بفتح الكاف، وسكون الياء أصلها في اللغة: الخفّة، والتّوقّد.

ويطلق ويراد به: العقل، وكما يطلق ويراد به: الجماع.

وقيل: المراد به هنا الثّاني، أي: جامعها طلبا للولد فجعل طلب الولد عقلاً.

انظر: صحيح البخاريّ (7/70)، والنّهاية (باب: الكاف مع الياء) 4/217، ولسان العرب (حرف: السّين المهملة، فصل: الكاف) 6/200- 202.

(5)

بضم الهمزة، وتشديد الياء على وزن: أُفْعُوْلَةٌ، والألف زائدة: اسم لأربعين درهما. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/189)، والمجموع المغيث لأبي موسى المديني (من باب: الواو والقاف) 3/442، والنّهاية (باب: الواو مع القاف) 5/217.

(6)

تقدّم بيان معناها.. . انظر ص/494.

ص: 500

قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "دَعْ جَمَلَكَ، وَادْخُلْ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ". (/ب [2/أ] )

قَالَ: فَدَخَلْتُ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَأَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَزِنَ لِي أُوقيّة، فَوَزَنَ لِي بلالٌ، فأرجَح فِي الْمِيزَانِ

(1)

. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ قَالَ:"ادْعُ لِي جَابِرًا". فدُعيت، فَقُلْتُ: الْآنَ يَرُدُّ عَلَيَّ الْجَمَلَ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ فَقَالَ: "خُذْ جَمَلَكَ، وَلَكَ ثَمَنُهُ".

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(2)

: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعيم وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ مَوْلَى آلِ الزبير بن العوّام (/أ [2/أ] ) عن أبي عبد الله جابر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عُثْمَانَ وَقِيلَ: أَبِي عُمَرَ

(3)

عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ وَهْبٍ.

اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الصّحيحين، فرواه البخاريّ

(1)

في رواية للبخاري في: صحيحه (3/203) : "قال أي: النّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا بِلال اقضِه، وَزِده"، فأعطاه أربعة دنانير، وزاده قيراطا".

(2)

في (ب) : "قال الخطيب".

(3)

انظر: رجال صحيح مسلم لابن منجوية (2/12) ت/1026، والمقتنى للذهبي (1/420) ت/4506.

ص: 501

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ الْمَعْرُوفِ ببندار

(1)

.

(1)

انظر كشف النقاب لابن الجوزي (1/117) ت/216.

وحديثه في الصحيح في: (كتاب البيوع، باب: شراء الدّواب والحمير) 3/130 ورقمه/49.

ورواه أيضا في مواضع أخرى من صحيحه مطوّلاً، ومختصرًا، فرواه في:(كتاب النّكاح، باب: تزويج الثيّبات) 7/7- 8 ورقمه/16 عن أبي النّعمان، و (باب: طلب الولد) 7/70 ورقمه/174 عن مسدّد، و (باب: تستحدّ المغيبة، وتمتشط الشّعثة) 7/70- 71 ورقمه/176 عن يعقوب بن إبراهيم، ثلاثتهم عن هشيم عن سيّار (هو: أبو الحكم العنزيّ) ،

وفي: (كتاب: الشّروط، باب: استئذان الرّجل الإمام) 4/129- 130 ورقمه/171 عن إسحاق بن إبراهيم، وفي:(كتاب: الاستقراض، باب: من اشترى بالدّين، وليس عنده ثمنه، أو ليس بحضرته) 3/232- 233 ورقمه/1 عن محمّد (هو: البيكنديّ) كلاهما عن جرير عن المغيرة (هو: ابن مقسم)، وفي:(كتاب: الشّروط، باب: إذا اشترط البائع ظهر الدّابة إلى مكان مسمّى جاز) 4/29- 30 عن أبي نعيم عن زكريا (هو: ابن أبي زائدة) ، ثلاثتهم (سيّار، والمغيرة، وزكريا) عن الشّعبيّ، وفي:(كتاب المظالم والغصب، باب: من عقل بعيره على البلاط أو باب المسجد) 3/270 ورقمه/43، وفي:(كتاب: الجهاد والسّير، باب: من ضرب دابّة غيره في الغزو) 4/92- 93 ورقمه/76 عن مسلم (هو: ابن إبراهيم) عن أبي عقيل (هو: الدّورقيّ) عن أبي المتوكّل النّاجيّ، وفي:(كتاب: الوكالة، باب: إذا وكّل رجل رجلاً أن يعطي شيئا، ولم يبيّن كم يعطي فأعطى على ما يتعارفه النّاس) 3/202- 203 ورقمه/9 عن مكيّ بن إبراهيم عن أبي جريج عن عطاء وغيره، وفي:(كتاب: الجهاد والسّير، باب: الصّلاة إذا قدم من سفر) 4/175 ورقمه/282 عن سليمان بن حرب، وَ (باب: الطّعام عند القدوم) 4/175 176 ورقمه/284 عن محمّد (هو: ابن سلام) عن وكيع كلاهما عن شعبة عن محارب ابن دثار، أربعتهم (الشّعبي، وأبو المتوكّل، وعطاء، ومحارب) عن جابر به.

ص: 502

وَرَوَاهُ: مُسلم عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى

(1)

، فكأَنَّ أَبا مُحَمَّدِ بْنَ يَحْيَى سَمِعَهُ مِنَ الشَّيْخَيْنِ جَمِيعًا".

[3]

- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ

(2)

: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بن إسماعيل المحامليّ

(3)

: أَنا أَبو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى

(4)

: ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ إِلىَ مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلَاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا".

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الخطيب

(5)

:

(1)

صحيح مسلم (كتاب: الرّضاع، باب: استحباب نكاح ذات الدّين) 2/1089.

وانظره: (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحيّة المسجد بركعتين..) 1/495- 496 رقم الحديث: 715.

(كتاب الرّضاع، باب: استحباب نكاح ذات الدّين..) 2/1087- 1090.

(كتاب: المساقاة، باب: بيع البعير، واستثناء ركوبه) 3/1221- 1224.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(5)

في (ب) : "قال الْخَطِيبُ".

ص: 503

"هَذَا حديثٌ صحيحُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبير بْنِ الْعَوَّامِ الْأَسَدِيِّ عَنْ خالته عائشة أمِّ المؤمنين /ب [2/ب] وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْمُنْذِرِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ.

اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ، فَرَوَيَاهُ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى

(1)

، فكاَنَّ شَيْخَنَا أَبَا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ سَمِعَهُ مِنْهُمَا".

[4]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمد الْفَرَضِيُّ

(2)

: ثنا

(1)

أما البخاريّ فرواه في: (كتاب: الحجّ، باب: من أين يخرج من مكّة) 2/284 ورقمه/169.

ورواه أيضا في الباب نفسه (رقم الحديث/171) عن أحمد (لعلّه: ابن عيسى) عن ابن وهب عن عمرو (هو: ابن الحارث)، وفي:(كتاب: المغازي، باب: دخول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من أعلى مكّة) 5/303 ورقمه/297 عن الهيثم بن خارجة عن حفص بن ميسرة، وفي الباب المتقدّم نفسه من كتاب الحج (2/285 رقم الحديث/170) عن محمود ابن غيلان عن أبي أسامة، ثلاثتهم عن هشام به، بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه، مختصرًا.

وأمّا مسلم فرواه في: (كتاب: الحجّ، باب: استحباب دخول مكّة من الثّنيّة العليا، والخروج منها من الثّنيّة السّفلى..) 2/918 ورقمه/1258.

وهذا الحديث رواه ابن رشيد في: (ملء العَيْبَة 3/149- 150) عن شيخه أبي بكر بن الأنماطي عن داود بن ملاعب عن أبي الفضل الأرمويّ عن أبي القاسم المهروانيّ بسنده، فذكره كما هنا دون كلام الخطيب عليه ثم قال:"هذا الحديث من هذا الجزء الأول من هذه الفوائد المنتخبة، وهو حديث وقع موافقة للأئمة الخمسة (خ م د ت ن) جميعهم رواه عن أبي موسى محمد بن المثنّى، وهو من عجيب الموافقات مع علوّه من هذا الطريق، والحمد لله" اهـ.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

ص: 504

يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ بُهلول

(1)

: ثنا جدِّي وَهُوَ: إِسْحَاقُ بْنُ بُهلول التَّنُوْخيّ

(2)

: ثنا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهريِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ

(3)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنَّ فَأْرَةً وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ، فَقَالَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم (/أ [2/ب] ) :"أَلْقُوْهَا، وَمَا حَوْلَهَا، وَكُلُوْهُ".

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(4)

: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزِّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ ابن عبد المطلب

(5)

.

(1)

الأنباري، أبو بكر البغدادي، المعروف بالأزرق

ثقة. مات في آخر سنة: تسع وعشرين وثلاثمائة. انظر: أخبار الرّاضي والمتّقي للصّولي (ص/213) ، وتأريخ بغداد (14/321) ت/7644، ومرآة الجنان (2/296) .

(2)

بفتح المثنّاة المنقوطة من فوقها باثنتين، وضمّ النّون المخفّفة، وفي آخرها الخاء المعجمة أبو يعقوب، البغدايّ

ثقة. مات سنة: اثنتين وخمسين ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (2/214) ت/736، وتأريخ بغداد (6/366) ت/3390، والوافي بالوفيات (8/408) .

(3)

ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مسعود.

(4)

في (ب) : "قال الخطيب".

(5)

في (ب) : "عن أبي العبّاس عبد الله بن عبد المطلّب".

وكُتب قبالتها في الحاشية بالخط نفسه: "صوابه: ابن عبّاس".

ص: 505

وَثابتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مُحَمَّدِ سفيان بْنِ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبي عِمْرَانَ الْهِلَالِيِّ عَنِ الزِّهْرِيِّ.

انْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِهِ فِي كِتَابِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبير الْحُمَيْدِيِّ عَنْ سُفْيَانَ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبَا أَحْمَدَ سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ".

[5]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوَسْتَ الْبَزَّازُ

(2)

: أنا أُبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيريّ

(3)

: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابن حَرْب

(4)

: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْل

(5)

عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن

(1)

صحيح البخاريّ (كتاب: الذّبائح والصّيد، باب: إذا وقعت الفأرة في السّمن الجامد، أو الذّائب) 7/176- 177 رقم الحديث/69.

ورواه أيضا في: (كتاب الوضوء، باب: ما يقع من النّجاسات في السّمن والماء) 1/114 ورقمه/99 عن عليّ بن عبد الله عن معن (هو: ابن عيسى) ،

و (1/113 114 رقم/98) عن إسماعيل (هو: ابن أبي أويس) ،

وفي الباب نفسه من كتاب الذّبائح والصّيد (رقم الحديث/71) عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (هو: ابن يحيى) ، ثلاثتهم عن مالك،

وفيه أيضا (رقم الحديث/70) عن عبدان عن عبد الله بن يونس، كلاهما عن الزّهري به، بنحوه.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(3)

في (ب) : الطّيري بحذف الميم في أوّله والصّحيح إثباتها.

والمطيري: بفتح الميم، وكسر الطّاء، وسكون المثنّاة التّحتيّة

ثقة مأمون.

مات سنة: خمس وثلاثين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (2/145) ت/561.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/296.

(5)

بفاء مضمومة، وضاد معجمة ابن غزوان الضّبيّ بفتح الضّاد المعجمة، وتشديد الباء الموحّدة مولاهم، أبو عبد الرحمن، الكوفيّ

صدوق، يتشيّع.

روى له: ع. ومات سنة: خمس وتسعين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/389) ، والجرح والتّعديل (8/57) ت/263، والميزان (5/134) ت/8062، والتّقريب (ص/502) ت/6227.

ص: 506

رُفَيْع

(1)

(/ب [3/أ] ) عَنْ تَمِيمِ بْنِ طرَفَة

(2)

عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَالَ: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِيْنٍ، فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوِ خَيْرٌ، ولْيُكَفِّر

(3)

عَنْ يَمِيْنِهِ".

(1)

الأسدي، أبو عبد الله المكيّ، الطائفيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ثلاثين ومائة وقيل: بعدها. انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/84 85) ت/616، والكاشف (1/655) ت/3386، والتّقريب (ص/357) ت/4095.

(2)

في (ب) : "تميم طرفة"، وفيه سقط.

وطرفة: بفتح الطّاء، والرّاء المهملة، والفاء

الطائيّ، المُسليّ بضمّ الميم، وسكون المهملة الكوفيّ

ثقة. روى له: م، د، س، ق. ومات سنة: خمس وتسعين. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/288) ، والكاشف (1/279) ت/674، والتّقريب (ص/130) ت/802.

(3)

مأخوذ من الكَفْر، وهو في الأصل: السّتر، والتّغطية.

والكفَّارة: ما كُفِّر به من صدقة، أو صوم، أو نحو ذلك

أو: فعل ما يجب بالحنث في اليمين.

انظر: معجم المقاييس (كتاب: الكاف، باب: الكاف والفاء وما يثلّثهما) ص/930- 931، والنّهاية (باب: الكاف مع الفاء) 4/187، 189، ولسان العرب (حرف: الكاف، فصل: الفاء) /144، 148- 149.

ص: 507

قال الشّيخ

(1)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ دُونَ الْبُخَارِيِّ، فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَير

(2)

، وَمُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ

(3)

عَنْ مُحَمَّدِ بن فضيل ابن غزوان الضبيّ

(4)

، فَكَأَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ دُوَسْتَ سَمِعَهُ مِنْ مُسلم".

[6]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمد بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهوازيّ

(5)

: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(6)

: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

(7)

: ثنا الْحَسَنُ بن موسى (/أ [3/أ] ) الأَشيب

(8)

:

(1)

قوله: "الشّيخ" ساقط من: (ب) .

(2)

الهَمْداني، أبو عبد الرحمن الكوفيّ

ثقة حافظ مأمون. روى له: ع.

ومات سنة: أربع وثلاثين ومئتين. انظر: تأريخ أسماء الثّقات لابن شاهين (ص/285) ت/1170، والتّقريب (ص/490) ت/6053.

(3)

ابن خليفة البجليّ، أبو جعفر، الكوفيّ

صدوق. روى له: م، د، ت، ق.

ومات سنة: اثنتين وأربعين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (7/293) ت/1586، والتّقريب (ص/485) ت/5977.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الأَيمان، باب: ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير، ويكفّر عن يمينه) 3/1273 رقم الحديث/1651.

(5)

تقدمت ترجمته.. . انظر ص/53.

(6)

تقدمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(7)

تقدمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(8)

القاضي، أبو عليّ، البغداديّ

ثقة. روى له: ع.

ومات سنة: تسع ومئتين وقيل بعدها.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/337) ، وتأريخ بغداد (7/426) ت/4000، والكاشف (1/330) ت/1069.

ص: 508

ثنا شَيْبَانُ

(1)

عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ

(2)

عَنْ أَبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخبره أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبير أَخبره أَنَّ عائِشة أَخبرته: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(3)

: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ الأَشيب

(4)

، فكأَنَّ ابْنَ الصَّلْتِ سمعه منه.

(1)

ابن عبد الرحمن التّميميّ، مولاهم، أبو معاوية، البصريّ، النّحويّ

ثقة أيضا. روى له: ع. ومات سنة: أربع وستّين ومائة. انظر: التّأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/260) ، والتّقريب (ص/269) ت/2833.

(2)

الطّائي، مولاهم، أبو نصر، اليماميّ

ثقة ثبت، لكنه يدلِّس، ويرسل.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وثلاثين ومائة وقيل بعد ذلك.

انظر: التّقريب (ص/596) ت/7632.

وقد صرّح بسماع هذا الحديث من شيخه عند النّسائي في (السّنن الكبرى)، انظره:(2/202) رقم الحديث/367.

(3)

في (ب) : (قال أبو بكر الخطيب) .

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الصِّيام، باب: بيان أن القبلة في الصّوم ليست محرّمة على من لم تحرّك شهوته) 2/778 رقم الحديث/1106.

والحديث رواه: البخاريّ أيضا في: صحيحه (كتاب: الصِّيام، باب: المباشرة للصّائم) 3/69 ورقمه/35 عن سليمان بن حرب عن شعبة عن الحكم (هو: ابن عتيبة) عن إبراهيم (هو: النّخعيّ) عن الأسود (هو: ابن يزيد)، و (باب: القبلة للصّائم) رقم الحديث/36 عن محمّد بن المثنّى عن يحيى، وعن عبد الله بن مسلمة عن مالك كلاهما عن هشام عن أبيه، كلاهما (الأسود، وعروة) عن عائشة به، بنحوه.

ص: 509

وَقَدِ اجْتَمَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ رِوَايَةُ أَربعة مِنَ التَّابِعِينَ، بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ:

أَحدهم: يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، فإِنَّه رأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ

(1)

.

وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عبد الرحمن (/ب [3/ب] ) أَكْثَرَ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وعائِشة أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَغَيْرِهِمْ.

وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ سَمِعَ: أَنس بْنَ مَالِكٍ.

وَلِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رِوَايَاتٌ عَنْ عِدّة مِنَ الصَّحَابَةِ".

(1)

انظر مثلاً: تهذيب الكمال (31/504- 505) ، والسّير (6/28) ، والتّقريب (ص/596) ت/7632 حيث عدّه مؤلفه في الطّبقة الخامسة، وهي: الطّبقة الصّغرى من التّابعين الّذين رأوا الواحد والإثنين من الصّحابة، ولم يثبت لبعضهم السّماع من أحد منهم (كما ذكره ص/75 منه) .

هذا، ومع رؤيته له، وورود بعض الأحاديث من طريقه عنه، وعن صحابة آخرين إلاّ أنّه لا يثبت له سماع منهم (انظر: عمل اليوم واللّيلة للنّسائيّ ص/267- 268، وَالمراسيل لابن أبي حاتم ص/240، والمشاهير لابن حبّان ص/191 ت/1537، وَتحفة الأشراف، وحاشيته النّكت الظّراف 1/431- 432) .

وورد في بعض الرّوايات من طريقه أنّه أدخل عمرو بن زبيب بينه، وبين أنس (كما أشار إليه الحافظ في: تعجيل المنفعة ص/204 ت/791) .

ص: 510

[7]

- أَخبرنا الْقَاضِي أَبو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحمد بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(1)

: ثنا أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ

(2)

: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

(3)

: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ

(4)

عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا حَسَدَ

(5)

إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(2)

الموصليّ

قال أبو حازم العبدويّ (كما في: تأريخ بغداد 3/432) : "لا أعلمه إلاّ ثقة، ولا أعرف أحدًا تكلّم فيه".

ووثّقه الحافظ ابن حجر في: (لسان الميزان 5/158 ضمن ترجمة: محمّد بن خلف بن جعفر) .

وحسّن البرقانيّ أمره (كما في: تأريخ بغداد 3/432 أيضا)، ووصفه الذّهبيّ في:(السّير 15/357) بأنه صدوق. مات سنة: أربعين وثلاثمائة.

انظر: الإعلام بوفيّات الأعلام (1/233) ت/1522، وشذرات الذّهب (2/357) .

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/296.

(4)

هو: ابن عبد الله بن عمر بن الخطّاب.

(5)

قال ابن الأثير في: (النّهاية 1/383) : (الحسد: أن يرى الرجل لأخيه نعمة، فيتمنّى أن تزول عنه، وتكون له دونه، والمراد هنا: ليس حسد لا يضر إلاّ في اثنتين) اهـ.

وقيل: المراد من الحسد المذكور في الحديث: (الغبطة) وهي: أن يتمنّى أن يكون له مثلُ ما لأخيه من غير أن يتمنّى زوالها عنه عكس: الحسد وهذا أولى.

انظر: شرح السّنّة للبغويّ (1/299) ، ومجموع فتاوى ابن تيميّة (10/112 113) ، وفتح الباري (1/200 201، 8/690) .

ص: 511

آنَاءَ

(1)

اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَاْلاً، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(2)

: "اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيٍّ هُوَ: ابْنُ الْمَدِينِيِّ

(3)

.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبة، وَزهير بن حرب

(4)

، (/أ [3/ب] ) وَعمرو بن محمّد النّاقد

(5)

،

(1)

أي: ساعاته. انظر: الصّحاح للجوهريّ (باب: الواو والياء، فصل: الألف) 6/2273.

(2)

في (ب) : (قال أبو بكر الخطيب) .

(3)

صحيح البخاريّ (كتاب: التّوحيد، باب: قول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " رَجُلٌ آتَاهُـ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النهار.. ") 9/274 275 رقم الحديث/155.

ورواه أيضا في: (كتاب فضائل القرآن، باب: اغتباط صاحب القرآن) 6/329 ورقمه/44 عن أبي اليمان عن شعيب عن الزّهريّ به، بنحوه.

(4)

أبو خيثمة النّسائيّ

ثقة ثبت. روى له: خ، م، د، س، ق.

ومات سنة: أربع وثلاثين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (8/482) ت/4597، والتّقريب (ص/217) ت/2042.

(5)

أبو عثمان، البغدادي

ثقة حافظ، وهم في حديث. روى له: خ، م، د، س. ومات سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين.

انظر: الطّبقات لابن سعد (7/358) ، وتهذيب الكمال (22/213) ت/4442، والتّقريب (ص/426) ت/5106.

والحديث في صحيح مسلم في: (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل من يقوم بالقرآن ويعلّمه) 1/558- 559 ورقمه/815.

ص: 512

أَرْبَعَتُهُمْ

(1)

عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فكأَنَّ شيخنا أبا الحسين الْمَحَامِلِيَّ سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ، وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا".

[8]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمد

(2)

بْنِ رِزْقَوَيْهِ الْبَزَّازُ

(3)

قَالَ: أنا محمّد بن (/ب [4/أ] ) يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ ابن حَرْبٍ الطّائِيّ

(4)

: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرب

(5)

: ثنا أَبُو دَاوُدَ

(6)

: ثنا عِصام بْنُ النُّعْمَانِ

(7)

عَنْ سُفيان عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ

(8)

عَنْ عمرو بن

(1)

يعني: عليّ بن المدينيّ في طريق البخاريّ والثلاثة الذين أخرج مسلم الحديث من طريقهم.

(2)

قوله: "ابن أحمد" ليس في: (ب) .

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/56.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/510.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(6)

هو: عمر بن سعد الحَفَريّ بفتح الحاء المهملة، والفاء الكوفيّ

ثقة ثبت، عابد. روى له: م، 4. ومات سنة: ثلاث ومئتين. انظر: تأريخ الدّارمي عن ابن معين (ص/62) ت/97، وتأريخ الثّقات (ص/358) ت/1231، والتّقريب (ص/413) ت/4904.

(7)

له ذِكر في: تهذيب الكمال (20/61، 24/93) ، وَتهذيب التّهذيب (7/196، 8/407) ، وَالتّقريب (ص/390) ، والخلاصة (ص/266) ، ولم أقف على ترجمة له.

(8)

العبديّ، أبو قيس، الكوفيّ

مجمع على ثقته، من الرابعة. روى له: ع. انظر: الجرح والتّعديل (2/292) ت/1069، وتأريخ الإسلام للذّهبيّ (5/227) ، والتّقريب (ص/111) ت/506.

ص: 513

سُفيان

(1)

قَالَ: "لَمَّا ظَهَرَ

(2)

عَلِيٌّ عَلَى النَّاسِ يَوْمَ الجَمَلِ

(3)

قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيما لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي هَذِهِ الأَمَارَةِ بِشَيْءٍ، حَتَّى رَأَيْنَا مِنَ الرَّأْيِ أَنْ نَسْتَخْلِفَ أَبَا بَكْرٍ، فَأَقَامَ، وَاسْتَقَامَ [حَتَّى مَضَى لَسَبِيلِهِ، ثُمَّ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَأَى مِنَ الرَّأْيِ أَنْ يَسْتَخْلِفَ عُمَرَ، فَأَقَامَ، وَاسْتَقَامَ]

(4)

حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بَجِرَاْنِهِ

(5)

، ثُمَّ إِنَّ

(1)

الثّقفي

ترجم له البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 6/334 ت/2565) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً.

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 5/172) .

وذكر الحافظ في: (التّهذيب 8/40) أنّ الحاكم صحّح حديثا من طريقه، وضعّفه أبو جعفر النحّاس من أجله.

وقال عنه في: (التّقريب ص/422 ت/5038) : "مقبول" اهـ.

ولعلّ الأقرب أن يقال: "مستور"، ويتوقّف في توثيق ابن حبّان له، وتصحيح الحاكم حديثا من طريقه؛ لاحتمال أن يكون ذلك تساهل منهما يرحمهما الله.

(2)

أي: قوي، وانتصر. انظر: معجم المقاييس (كتاب: الظّاء، باب: الظّاء والهاء وما يثلّثهما) ص/642- 643، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الظّاء) 4/523.

(3)

هو اليوم الذي التقى فيه: طلحة، والزّبير، وعائشة رضي الله عنهم ومن معهم من جهة، وعليّ رضي الله عنه وعسكره من جهة أخرى، وكان ذلك في شهر: جمادى الآخرة، من سنة: ستّ وثلاثين، بالبصرة.

وسمّى بذلك نسبة إلى جمل عائشة رضي الله عنها الذي عقر يومئذ.

وحوادثه معروفة، انظرها مثلاً في: تأريخ خليفة (ص/180- 191) ، وتأريخ الرّسل والملوك للطّبريّ (4/444- 555) ، والعواصم لابن العربيّ (ص/109- 119) .

(4)

لحق بحاشية: (أ) .

(5)

الجِرَان في الأصل: باطن عنق البعير

يقال: (وضع البعيرُ جرانَه) أي: باطن عنقه. والمراد هنا: قَرّ قراره، واستقام، كما أنّ البعير إذا برك واستراح مَدّ عنقه على الأرض. انظر: النّهاية (باب: الجيم مع الرّاء) 1/263، ولسان العرب (حرف: النّون، فصل: الجيم) 13/86.

ص: 514

قَوْما طَلَبُوا هَذِهِ الدُّنْيَا، فَكَانَتْ أُمُورٌ يَقْضِي اللهُ فِيهَا".

قَالَ الشّيخ

(1)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبو دَاوُدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الحَفَرَيّ عَنْ عِصَامِ بْنِ النُّعْمَانِ وَهُوَ: ابْنُ أَبي خالد، ابن أَخي: إسماعيل بن أَبِي خَالِدٍ

(2)

عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

(3)

.

وَخَالَفَهُ: أَبو عَاصِمٍ النَّبِيلُ

(4)

، فَرَوَاهُ عَنِ الثّوري عن الأَسود

(1)

قوله: "الشّيخ" ليس في: (ب) .

(2)

كذلك قال عبد الله بن الإمام أحمد في: (السّنّة 2/695) إلاّ أن فيه: ".. وهو ابن أخي خالد..".

وإسماعيل بن أبي خالد هو: الأحمسيّ، مولاهم، أبو عبد الله، الكوفيّ

مات سنة: ستّ وأربعين ومائة. انظر ترجمته في: التّأريخ لأبي بكر المقدّميّ (ص/126) ت/778، تهذيب الكمال (3/69) ت/439، والسّير (6/176) .

(3)

روى هذه الطّريق: عبد الله في: (السّنّة 2/569 ورقمها/1334) والدّارقطنيّ في: (العلل 4/86) .

وذكرها ابن أبي حاتم في: (العلل 2/374- 375) وفي بعض سنده من المطبوع تحريف والدّارقطنيّ في (العلل أيضا 4/84)، والمزّيّ في:(تهذيب الكمال 24/93) نقلاً عن مسند علي للنّسائي.

(4)

هو: الضحّاك بن مخلد الشّيبانيّ.

ص: 515

[ابن قَيْسٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بن سفيان

(1)

عن

(2)

(أبيه عن عليّ

(3)

. ورواه: يحيى بن يمان

(4)

عن الثّوري عن الأَسود]

(5)

(1)

ذكره ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 4/53 ت/230) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً. وقال الحافظ في: (التّقريب ص/239 ت/2371) : "مقبول". ووصفه الخزرجيّ في: (الخلاصة ص/141) بأنه مُقلّ.

(2)

تكرّرت لفظة "عن" في المتن، والحاشية، والصّواب حذف إحداهما، وهو الّذي في:(ب) .

(3)

رواه من هذه الطّريق: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 2/561 رقم الحديث/1218) ومن طريقه الضّياء في: (المختارة 2/93- 94 ورقمه/470، 471) إلاّ أنّه في الموضع الأوّل قال: "عمرو بن سعيد" والعقيليّ في: (الضّعفاء 1/178)، والدّارقطنيّ في:(العلل 4/86- 87)، واللاّلكائي في:(شرح أصول اعتقاد اهل السّنّة 7/1326- 1327 ورقمه/2527)، وذكرها البخاريّ في:(التّأريخ الكبير 6/335) ، وابن أبي حاتم في (الجرح والتّعديل 4/53)، والدّارقطنيّ في:(العلل 4/84- 85)، والمزّيّ في:(تهذيب الكمال 24/93) نقلاً عن مسند عليّ للنّسائيّ أيضا.

قال أبو زرعة (كما في: العلل لابن أبي حاتم 2/375) : "ما أدري أبو عاصم صنع شيئا فيما زاد في إسناد ابن عمرو بن سفيان".

وقال ابن أبي حاتم في الموضع المتقدّم من الجرح والتّعديل: "تفرّد أبو عاصم النّبيل في إدخاله سعيدًا في الإسناد فيما رواه عن الثّوري عن الأسود، ولا يتابع عليه" اهـ.

(4)

أبو زكريّا، الكوفيّ

ضعيف في روايته عن الثّوري، مع أنه قد أكثرعنه.

روى له: خت، م، 4. ومات سنة: تسع وثمانين ومائة.

انظر: سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص/375- 376) ت/422، (ص/437- 438) ت/681، والضّعفاء لأبي زرعة (2/393، 442) ، وتأريخ بغداد (14/120) ت/7456، وتهذيب الكمال (32/58) ت/6953، والتّقريب (ص/598) ت/7679.

(5)

لحق بحاشية: (ب) .

ص: 516

عن سُفيان بن)

(1)

عمرو أو: عمرو بن سُفيان

(2)

.

ورواه: عبد الصّمد بن حسّان

(3)

عن الثّوري، فلم يُقم إسناده، وقال: عن سفيان عن رجل عن الأَسْود عن عليّ

(4)

.

ورواه أبو يحيى الحِمَّانيّ

(5)

، وعبد الرزّاق بن همّام عن الثّوري

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

أي: بالشّك. ولم أقف على هذه الرواية في غير هذا الكتاب.

(3)

المروزيّ ويقال: المرّوذيّ أبو يحيى، الخراسانيّ

قال البخاريّ: (كما في: الميزان 3/5071 ت/5071) : "كتبت عنه، وهو مقارب".

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 6/51 ت/272) : "صالح الحديث، صدوق".

وقال الذّهبيّ في: الميزان الموضع المتقدّم: "وهو صدوق إن شاء الله يقال: تركه أحمد بن حنبل، ولم يصحّ هذا". مات سنة: اثنتي عشرة ومئتين وقيل غير ذلك.

وانظر: التّأريخ الكبير للبخاريّ (6/105) ت/1849، والثّقات لابن حبّان (8/415) .

(4)

ذكر هذه الطّريق: الدّارقطنيّ في: (علله 4/85) .

(5)

بكسر المهملة، وتشديد الميم هو: عبد الحميد بن عبد الرحمن، الكوفيّ

ضعّفه ابن سعد في: (الطّبقات 6/399)، وابن معين في رواية عنه (كما في: الكامل 2/312) ، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 16/454 ت/3725) .

ووثّقه ابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ عنه ص/186 ت/674، وسؤلات ابن محرز له ص/318 ت/433، والتّأريخ رواية: الدّوريّ 2/343)، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 16/454) ، وذكره ابن حبّان في (الثّقات 7/121) .

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/334 ت/3771) : "صدوق يخطئ، ورمي بالإرجاء". روى له: خ، م، د، ت، ق. ومات سنة: اثنتين ومئتين.

ص: 517

(/ب [4/ب] ) عَنِ الأَسود بْنِ قَيْسٍ عَنْ رجل لم يُسَمّ عَنْ عَلِيٍّ

(1)

.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بالصَّواب

(2)

".

(1)

رواه من طريق عبد الرزّاق فقط: الإمام أحمد في: (المسند 1/114) ومن طريقه ابنه عبد الله في: السّنّة (2/566 ورقمه/1327) ، ومن طريق أبي يحيى، وعبد الرزّاق: الدّارقطنيّ في (العلل 4/87- 88) .

وتابعهما قبيصة، ذكر روايته ابن أبي حاتم في:(العلل 2/375) .

(2)

وللحديث طرق أخرى

هي: طريق أبي داود الحفري عن الثّوري عن الأسود بن قيس،

وطريق: قتيبة عن جرير عن سفيان عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عليّ.

ذكرهما البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 6/334- 336) .

طريق: عبثر بن القاسم عن الثّوريّ عن سوّار عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عليّ (ذكرها الدّارقطنيّ في: علله 4/86) .

طريق: عبثر أيضا عن الثّوريّ عن سوّار عن عثمان عن مصعب عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عليّ (أدخل بين سوّار والأسود: عثمان بن مصعب) . (انظر: [87 أ/أ] من المجموع المحفوظ بمركز مخطوطات الجامعة الإسلاميّة تحت الرّقم/2465، وهو قطعة من كتاب في فضائل الصّحابة، لم اهتد لمؤلّفه) .

طريق: مروان بن معاوية عن مساور عن عمرو بن سفيان عن عليّ مرسلاً (ذكرها: الدّراقطنيّ في: علله 4/86 أيضا والمزّيّ في: تهذيب الكمال 24/93 نقلاً عن: مسند عليّ للنّسائيّ) .

طريق: شريك عن شيخ غير مسمّى عن عليّ (ذكرها الدّارقطنيّ 4/86) .

وذكره المزّيّ في: (تهذيب الكمال 24/93 نقلاً عن: مسند عليّ للنّسائيّ أيضا) عن شريك عن الأسود بن قيس عن ابن سفيان ولم يسمّه عن عليّ.

ورواه الضّياء في: (المختارة 2/94- 95 رقم الحديث/472) وفيه: ".. عن الأسود بن قيس عن عمرو بن سفيان..".

طريق: سفيان (انظر: الموضع نفسه من المجموع المتقدم ص/31) ، وأبي عاصم، كلاهما عن الأسود بن قيس عن عمرو بن سفيان عن أبيه عن عليّ.

وقال أبو عاصم مرّة عن الأسود بن قيس عن سعيد بن عمرو بن سفيان عن أبيه عن عليّ (ذكر روايتي أبي عاصم: المزّيّ في: تهذيب الكمال 24/92- 93 نقلاً عن مسند عليّ للنّسائي أيضا) .

وله طرق أخرى انظرها في (السّنّة لعبد الله بن الإمام أحمد 2/567 رقم/1329، 2/569 رقم/1333، 2/570 رقم/1336) .

هذا، وقال الدّارقطنيّ في:(العلل 4/86) عن الحديث: "والثّوري رحمه الله كان يضطرب فيه، ولم يثبت إسناده".

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/458 في ترجمة قيس العبديّ، ورقمها/5601) : "وفي الحديث الذي أخرجه له النّسائي اضطراب"، وهو كما قالا.

ص: 518

[9]

- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ (/أ [4/أ] ) بن عبيد [الله]

(1)

ابن يَحْيَى الْبَيِّعُ

(2)

: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إسماعيل المحامليّ

(3)

: ثنا عليّ ابن شُعيب

(4)

: ثنا أَبو معَاوية الضَّرِيرُ

(5)

: ثنا الأَعمش عن

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

ابن عدّي البزّار، أبو الحسن، البغداديّ طوسيّ الأصل

ثقة.

روى له: س. ومات سنة: ثلاث وخمسين ومئتين.

انظر: تأريخ بغداد (11/435) ت/6331، والمعجم المشتمل لابن عساكر (ص/193) ت/635، والتّقريب (ص/402) ت/4745.

(5)

هو: محمّد بن خازم

ثقة فاضل، من أحفظ النّاس لحديث سليمان ابن مهران الأعمش. روى له: ع. ومات سنة: أربع وتسعين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/392) ، وتهذيب الكمال (25/123) ت/5173، وشرح علل الترمذيّ لابن رجب (2/620،716) ، والتّقريب (ص/475) ت/5841.

ص: 519

شقيق

(1)

عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قِيل: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُقاتل فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَميَّةً

(2)

، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً

(3)

، فأيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

(4)

؟ قَالَ

(5)

:

(1)

هو: ابن سلمة، الأسدي، أبو وائل، الكوفي

ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وثمانين. انظر: الجرح والتّعديل (4/371) ت/1613، والكاشف (1/489) ت/2303.

(2)

أي: من أجل الأنفة، وَالغيرة، وَدفع العار. انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الميم) 1/447، ومختار الصّحاح (مادة: ح م ي) ص/66.

(3)

يقال: "رأى الرّجل" ذا أظهر عملاً صالحا رياءً وسمعة.

و: (راءاه مراآة ورئاءً) أي: أراه على خلاف ما هو عليه.

انظر: لسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الرّاء) 14/302، والقاموس المحيط (باب: الواو والياء، فصل: الرّاء) ص/1658.

(4)

قال ابن الأثير في: (النّهاية 2/338- 339) : "سبيل الله عامٌّ يقع على كلِّ عمل خالص سُلِك به طريق التّقرّب إلى الله تعالى بأداء الفرائض، والنّوافل، وأنواع التّطوّعات، وإذا أُطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد، حتّى صار لكثرة الاستعمال كأنّه مقصور عليه" اهـ.

(5)

في (أ) : (قاتل)، وما أثبته من:(ب) ، وهو الصّحيح.

ص: 520

"مَنْ قَاتَلَ

(1)

لِتَكُونَ

(2)

كَلِمَةُ اللهِ

(3)

هَيَ العلْيَا فَهُوَ فِي سبِيلِ اللهِ".

قَالَ الشَّيْخُ

(4)

الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي وائِل شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ الأَسديّ عَنْ أَبي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَشعريّ. وثابتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبي محمّد سليمان بْنِ مِهْران الْكَاهِلِيِّ الأَعمش عَنْ أَبي وَائِلٍ.

اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي كِتَابَيْهِمَا، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُفيان الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعمش

(5)

.

(1)

في (أ) : (قال)، وما أثبته من:(ب) ، وهو الصحيح أيضا.

فكأنّ النّاسخ أراد تصويب اللّفظة الثّانية من: (قال) إلى: (قاتل) ، فانتقل نظره إلى الأولى، فأضاف التّاء إليها، وهي صحيحة والله أعلم.

(2)

في (أ) : (ليكون) بالياء المثنّاة التّحتيّة وما أثبته من: (ب) ، وهو الصّحيح.

(3)

قال الحافظ في: (الفتح 6/34) : "المراد بكلمة الله: دعوة الله إلى الإسلام، ويحتمل أن يكون المراد: أنه لا يكون في سبيل الله إلاّ من كان سبب قتاله إعلاء كلمة الله فقط" اهـ.

وانظره: (13/451) .

(4)

قوله: (الشّيخ) ليس في: (ب) .

(5)

صحيح البخاريّ (كتاب: التّوحيد، باب: قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرْسَلِين} ) 9/243 رقم الحديث/84 عن محمّد بن كثير عن سفيان به.

ورواه أيضا بنحوه في: (كتاب: فرض الخُمُس، باب: من قاتل للمغنم هل ينقص أجره؟) 4/190- 191 ورقمه/34 عن محمّد بن بشّار عن غُنْدَر،

وفي: (كتاب: الجهاد، باب: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا) 4/76 ورقمه: 25 عن سليمان بن حرب، كلاهما عن شعبة عن عمرو (هو: ابن مرّة) ، وفي:(كتاب: العلم، باب: من سأل وهو قائم عالما جالسا) 1/70- 71 ورقمه/64 عن عثمان (هو: ابن محمّد بن أبي شيبة) عن جرير (هو: ابن عبد الحميد) عن منصور (هو: ابن المعتمر) ، كلاهما عن أبي وائل به.

ص: 521

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ، وَابن نُمَير

(1)

، وَإِسحاق ابن إِبراهيم

(2)

، وَأَبي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ العلاءِ

(3)

، أَربعتهم عَنْ أَبي مُعَاوِيَةَ

(4)

، فكأَنَّ [ابْنَ يَحْيَى]

(5)

شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسلم".

[10]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبان الهيتيّ التغلبيّ

(6)

: حَدَّثَنَا أَبو الطَّيِّبِ أَحمد بْنُ إِبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّحبيّ

(7)

: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

(8)

: حَدَّثَنَا أَبو الصَّلْتِ

(9)

حَدَّثَنَا الرِّضى عَلِيُّ

(1)

هو: محمّد، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/508.

(2)

هو: ابن راهويه.

(3)

ابن كريب، الهَمْدانيّ، الكوفيّ

ثقة حافظ. روى له: ع.

مات سنة: ثمان وأربعين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (8/52) ت/239، وتهذيب التّهذيب (9/386) ، وتقريبه (ص/500) ت/6204.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الإمارة، باب: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الله) 3/1512 رقم الحديث/1904.

(5)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(6)

في (ب) : (التّغلبيّ، الهيتيّ) ، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/55.

(7)

ترجم له الخطيب في: (تأريخه 4/16 رقم/1608) ، وذكر أنّه قد حدّث عن جماعة، وحدّثه عنه أبو بكر الهيتيّ، ثم ذكر شيئا من رواياته، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً.

(8)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/296.

(9)

هو: عبد السّلام بن صالح بن سليمان القرشيّ، مولاهم، الكوفيّ

قال النّسائي (كما في: تأريخ بغداد 11/51) : (ليس بالقويّ)، وهي في مرتبة:(متّهم بالوضع، ويسرق الحديث) وغيرهما عند السّخاويّ (انظر: فتح المغيث له 2/122) . وقال العقيليّ في: (الضّعفاء 2/70، 71) : (كان رافضيا خبيثا) وقال: (غير مستقيم الأمر) .

واتهمه: ابن عديّ في: (الكامل 5/332)، والدّارقطنيّ (كما في: تأريخ بغداد 11/51) ، والذّهبيّ في:(الكاشف 1/652- 653 ت/3368) وغيرهم. ورى له: ق. ومات سنة: ستّ وثلاثين ومئتين.

وانظر: الجرح والتّعديل (6/48) ت/257، والكشف الحثيث (ص/167) ت/440، وتنزيه الشّريعة (1/79) ت/166 وقانون الموضوعات (ص/269) .

ص: 522

ابن مُوسَى

(1)

عَنْ أَبِيهِ

(2)

عَنْ جَعْفَرِ بن (/ب [5/أ] )

(1)

ابن جعفر (الصّادق) بن محمّد (الباقر) بن علي بن الحسن (زين العابدين) ابن علي بن أبي طالب القرشيّ، أبو الحسن، المدنيّ.

ذكره ابن حبّان في (الثّقات 8/456) وقال: "من سادات أهل البيت، وعقلائهم.. يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته، وأبي الصّلت خاصّة، فإنّ الأخبار الّتي رويت عنه بواطيل، إنّما الذنب فيها لأبي الصّلت، ولأولاده، وشيعته؛ لأنّه كان في نفسه أجلّ من أن يكذب" اهـ.

وقال ابن طاهر في مواضع عدّة من: (معرفة التذكرة، منها: ص/88، 178، 264) : "يأتي عن آبائه بالعجائب".

وعلّق الذّهبيّ على قوله هذا في: (الميزان 4/78 ت/5952) قائلاً: "إنّما الشّأن في ثبوت السّند إليه، وإلاّ فالرّجل قد كُذِب عليه، ووضع عليه نسخة سائرة [كما] كذب على جدّه الصّادق" اهـ.

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/405 ت/4804) : "صدوق، والخلل ممّن روى عنه". روى له: ق. ومات سنة: ثلاث ومئتين.

(2)

تقدّم نسبه في ترجمة ولده، ويكنّى: بأبي جعفر، ويعرف: بالكاظم.. قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 8/129 ت/625) : (ثقة صدوق، إمام من أئمّة المسلمين) .

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/550 ت/6955) : (صدوق، عابد) .

روى له: ت، ق. ومات سنة: ثلاث وثمانين ومائة. وانظر: تهذيب الكمال (29/43) ت/6247، والميزان (5/326) ت/8855.

ص: 523

مُحَمَّدٍ

(1)

عَنْ أَبِيهِ

(2)

[عَنْ]

(3)

عَلِيِّ بن حسين عن أَبيه عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "الإِيْمَانُ إِقْرَارٌ بَاللِّسَانِ، وَيَقِينٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بَالأَرْكَانِ".

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(4)

: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زين

(1)

تقدّم نسبه في ترجمة نافلته الرِّضى، ويكنّى: بأبي عبد الله

وثّقه الشّافعيُّ (كما في: تهذيب الكمال 5/77 ت/950)، وقال ابن حبّان في:(الثّقات 6/131- 132) : "يحتجّ بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه؛ لأنّ في حديث ولده عنه مناكير كثيرة.. ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه، ولا من حديث أبيه، ولا من حديث جدّه، ومن المحال أن يلزق به ما جنت يدا غيره".

روى له: خت، م، 4. ومات سنة: ثمان وأربعين ومائة. وانظر: الكاشف (1/295) ت/798، والتّقريب (ص/141) ت/950.

(2)

تقدّم نسبه، ويكنّى: بأبي جعفر

ثقة فاضل. روى له: ع.

ومات سنة: بضع عشرة ومائة. انظر: تهذيب الكمال (26/136) ت/5478، والتّقريب (ص/497) ت/6151.

(3)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(4)

في (ب) : (قال أبو بكر الخطيب) .

ص: 524

العابدين عن (/أ [4/ب] ) أبيه عن جدِّه.

[و]

(1)

غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عن جدِّه.

تفرّد بِرِوَايَتِهِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضى عَنْ أَبيه عَنْ جدِّه.

وَاشْتُهِرَ [برواية]

(2)

أبي الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ عَنِ الرِّضى.

وَقَدْ سَرَقَهُ منه غير واحد

(3)

فرواه [عن]

(4)

عليّ بن موسى"

(5)

.

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(2)

في (أ) : (بروايته)، وما أثبتّه من:(ب) ، وهو الصّحيح.

(3)

بلغ عدد من سرقه منه على حَسْب ما وقفت عليه: أحد عشر نفسا وسيأتي ذكرهم، وأماكن رواياتهم في تخريج الحديث.

(4)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في حاشية:(ب) .

(5)

الحديث رواه من طريق أبي الصّلت بمثله، وبنحوه جماعة منهم:

ابن ماجه في مقدّمة سننه (باب في: الإيمان) 1/25- 26 ورقمه/65، والعقيليّ في:(الضّعفاء 4/156)، والطبرانيّ في:(المعجم الأوسط 7/141 ورقمه/6250، 9/263- 264 ورقمه/8575)، والبيهقيّ في:(شعب الإيمان 1/47- 48 ورقمه/16، 17)، والخطيب البغداديّ في:(تأريخه 10/343، 11/47) ومن طريقه ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/128) والدّولابيّ في: (الكنى والأسماء ص/112)، والشّجري في:(الأمالي الخميسيّة 1/10)، والآجريّ في:(الشّريعة ص/131)، وتمّام في:(الفوائد 1/294 ورقمه/737)، وابن ثرثال في:(جزئه [8/ب] )، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر في:(مسند عليّ [2/ب] )، وعزاهـ المتّقي الهنديّ في:(كنز العمّال 1/274 ورقمه/1362) إلى ابن مردويه.

قال العقيليّ: "

والحمل فيه على أبي الصّلت" اهـ.

وأبو الصّلت متّهم (كما تقدّم ص/548) ، والحديث سرقه جماعة منه، فرووه عن عليّ بن موسى

ومنهم:

1-

أحمد بن سلمة، أبو عمرو الكوفيّ

أخرج روايته: ابن عدّي في: (الكامل 1/190)، وقال:"هذا الحديث يعرف بأبي الصّلت الهرويّ عن أبي معاوية [هكذا] سرقه منه أحمد بن سلمة هذا، ومعه جماعة ضعفاء".

2-

أحمد بن عامر بن سليمان الطّائي

أخرج روايته: الطبرانيّ (كما في: اللآلئ المصنوعة 1/33)، والخطيب في:(تأريخه 9/386) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/128)

وروايته هنا من طريق ولده عبد الله عنه، قال ابن الجوزي في:(الموضوعات 2/107) : (يرويان عن اهل البيت نسخة كلّها موضوعة)، وقال (1/128) عن عبد الله بن عامر:"روى عن اهل البيت نسخة باطلة".

3-

أحمد بن عيسى العلويّ

أخرج روايته: تمّام في: (الفوائد 1/294 رقم الحديث/736) .

وأحمد لم أقف على ترجمة له، وشيخه فيه: عبّاد بن صهيب، متروك (انظر: الميزان 3/81 ت/1422) .

4-

الحسن بن عليّ التّميميّ، أبو سعيد العدويّ

أخرج روايته: ابن عدّى في: (الكامل 2/342)، وتمّام في:(الفوائد 1/295 ورقمه/739) .

والحسن كذّاب، يسرق (انظر: الكامل 2/338، والميزان 2/29 ت/1904) .

5-

الحسن بن عليّ السيّد المحجوب

أخرج روايته: الشّيرازي في الألقاب (كما في: تنزيه الشّريعة لابن عرّاق 1/151) ، والحسن هذا لم أقف على ترجمة له.

6-

داود بن سليمان الغازيّ

أخرج روايته: ابن الجوزيّ في: (الموضوعات 1/128) ، وأبو زكريّا البخاريّ في فوائده (كما في الآلئ المصنوعة للسّيوطيّ 1/34)

وداود قال عنه أبو حاتم (كما في الجرح والتّعديل 3/413 ت/1891) : "لا أعرفه".

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 2/198 ت/2608) : "شيخ كذّاب، له نسخة موضوعة على الرّضى..".

7-

عبد الله بن يحيى بن موسى بن جعفر

أخرج روايته: ابن السّني في: الأخوة والأخوات (كما في: تنزيه الشّريعة لابن عرّاق 1/152)، وابن الأعرابي في: معجمه (كما في: النّكت الظّراف لابن حجر 7/366، وتنزيه الشّريعة لابن عراق 1/152) .

وعبد الله لم أقف على ترجمة له.

8-

عليّ بن غراب

أخرج روايته: الخطيب في: (تأريخه 1/255)، والطّبرانيّ (كما في: اللآلئ 1/34) ، وابن الجوزيّ في:(الموضوعات1/128)

وعليّ هذا هو: أبو يحيى الفزاريّ، الكوفيّ، قال ابن حبّان في:(المجروحين 2/105) : "كان غاليا في التّشيّع، كثير الخطأ فيما يروي حتى وجد الأسانيد المقلوبة في روايته كثيرًا، والأشياء الموضوعة التي يرويها عن الثّقات، فبطل الاحتجاج به، وإن وافق الثّقات".

9-

محمّد بن أسلم

أخرج روايته: البيهقيّ في: (الشّعب 1/48 ورقمها/17) وفي السّند إليه: محمّد بن الفضل، غالٍ في التّشيّع (انظر: لسان الميزان 4/448 ت/1368) ، وشيخ البيهقيّ فيه هو: عبيد بن محمّد بن مهدي القشيريّ لم أقف على ترجمة له.

10 محمّد بن سهل البجليّ

أخرج روايته: الخطيب في: (تأريخه 1/255)، وابن الجوزيّ في:(الموضوعات 1/128)

ومحمّد قال عنه السّيوطي في: (اللآلئ 1/35) : (شيخ كذّاب له نسخة موضوعة عن الرّضى..) .

11-

محمّد بن زياد السّهمي

أخرج روايته: الصّابونيّ في: المئتين (كما في اللآلئ المصنوعة 1/35، وتنزيه الشّريعة 1/151)، وقال:"هذا حديث غريب لم أكتبه إلاّ من حديث اهل البيت" اهـ.

والسّهميّ لم أقف على ترجمة له.

ورواه: أبو بكر الشّافعي في: (مسند موسى بن جعفر [5/أ] ) عن محمّد ابن خلف عن موسى بن إبراهيم عن موسى بن جعفر به.. وفيه: محمّد بن خلف، كذّاب (انظر الميزان 4/458 ت/7490) .

هذا، والحديث إنّما هو حديث أبي الصّلت عن الرِّضى، وهو المتّهم بوضعه، ولم يحدّث به إلاّ من سرقه منه من المتّهمين، والمجهولين، فهو الإبتداء في هذا الحديث.

انظر: الكامل (5/332) ، وتأريخ بغداد (10/343، 11/51) ، والموضوعات لابن الجوزي (1/129) ، والأحاديث الموضوعة للموصليّ (ص/24) ، وتهذيب الكمال (18/82) .

كما جاء الحديث من أوجه أُخرى عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومنها:

1-

حديث أبي قتادة الأنصاريّ

رواه البيهقيّ في: (الشّعب 1/41 ورقمه/9) وشيخ البيهقيّ: أبو نصر بن قتادة، هو: عمر بن عبد العزيز بن عمر ابن قتادة، لم أقف على ترجمة له، إلاّ أن البيهقيّ أكثر عنه في كتبه.

وفي الإسناد: عبد الله بن يرفأ، له ترجمة في:(التّأريخ الكبير 5/235 ت/775، والجرح والتّعديل 5/206 ت/962) وَ: عبد الرحمن بن فرّوخ، له ترجمة في:(التّأريخ الكبير 5/338 ت/1078) ولم أقف على جرح وتعديل فيهما.

2-

حديث عائشة: رواه الدّيلميّ (1/2/359كما في: سّلسلة الأحاديث الضّعيفة للألبانيّ 5/274)، والشّيرازيّ في: الألقاب (كما في تنزيه الشّريعة لابن عرّاق 1/152، وَاللآلئ 1/36، وَالجامع الصّغير 1/478 ورقمه/3095 كلاهما للسّيوطي) من طريق عيسى بن إبراهيم عن الحكم بن عبد الله عن الزّهريّ عن عروة عن عائشة به، مرفوعاً

والحكم بن عبد الله هو: الأيليّ، ليس بثقة، ممّن يروي الموضوعات (انظر: المجروحين لابن حبّان 1/271، والميزان 2/95) .

وعيسى بن إبراهيم هو: ابن طهمان الهاشميّ، متروك (انظر: الجرح والتّعديل 6/271 ت/1505) ، ورمز السّيوطيّ في الجامع لضعف الحديث.

وقال الألبانيّ في: (ضعيف الجامع ص/339 رقم/2306، وسلسلة الأحاديث الضّعيفة 5/274) : "موضوع".

3 حديث أنس: رواه ابن الجوزي في: (الموضوعات 1/129)، وقال:"وهذا إسناد ضعيف، وفيه مجاهيل". اهـ

وفي الإسناد: سعيد بن هبيرة، قال ابن حبّان في:(المجروحين 1/327) : "كثيرًا ما يحدّث بالموضوعات عن الثّقات، كأنه كان يضعها، أو توضع له، فيجيب فيها، لا يحلّ الإحتجاج به بحال".

هذا، ومع إجماع السلف الصّالح على ما دلّت عليه هذه الأحاديث، وعلى صحّة معناها إلاّ أنّه لا يصحّ رفع شيء منها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست هذه الألفاظ حديثا عنه عليه الصلاة والسلام فقد ذكر أئمة هذا الشّأن أنّ كلّ حديث فيه أنّ:(الإيمان يزيد، وينقص) هو كذب مختلق، ومن روى ذلك عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقد غلط.

انظر: السّنّة للخلاّل (ص/581 593) ، والمنار المنيف لابن القيّم (ص/112 113) .

ص: 525

[11]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوَسْتَ

(1)

: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ

(2)

: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن عفّان العامريّ

(3)

:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(3)

أبو محمّد، الكوفيّ

قال ابن أبي حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/22 ت/90) : "صدوق".

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/181)، وقال الدّارقطنيّ (كما في: السّير 13/26) ، والذّهبيّ:"ثقة".

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/162 ت/1261) : "صدوق".

روى له: ق، وقيل: إنّ د روى عنه أيضا. ومات سنة: سبعين ومئتين.

ص: 529

ثنا يَحْيَى بْنُ فَصيل

(1)

: ثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ

(2)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا لِأَصْحَابِهِ حِينَ نَزَلُوا الْحِجْر

(3)

: "لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ المُعَذَّبِيْنَ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِيْنَ

(1)

بفاء مفتوحة، وصاد مهملة الغنويّ، الكوفيّ

روى عنه أيضا: محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ. ذكره ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 9/181 ت/750) ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً.

وله ذكر في: تصحيفات المحدّثين للعسكريّ (2/1054) ، والمؤتلف والمختلف للدّارقطنيّ (4/1817) ، والمشتبه للذّهبيّ (2/509) ، والتّبصير لابن حجر (3/1081) ، وغيرها.

وفي جميع هذه المصادر ضبط اسم أبيه كما تقدّم، وفي المطبوع من: الجرح والتّعديل، رُسم: فضيل، وفي: تصحيفات المحدّثين: قصيل، ولعلّهما خطأ طباعيّ والله تعالى أعلم.

(2)

ابن صالح بن حَيّ وهو: حيّان الهمدانيّ، الثوريّ، أبو عبد الله، الكوفيّ

ثقة. روى له: خت، م، 4. ومات سنة: تسع وستّين ومائة. انظر: التّأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/114) ، والتّقريب (ص/161) ت/1250.

(3)

بكسر الحاء المهلمة، ثم جيم معجمة ساكنة، فراء مهملة اسم لديار ثمود، قوم النّبيّ صالح عليه السلام بين المدينة، والشّأم، والغالب عليه اليوم اسم: مدائن صالح، وتبعد عن المدينة بحوالي: سبعة وأربعين وثلاثمائة كيل. انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الجيم) 1/341، والمسالك والممالك للاصطخريّ (ص/24) ، والمعالم الأثيرة في السّنّة والسّيرة لحسن شُرَّاب (ص/97، 241) .

ص: 530

[فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِيْنَ]

(1)

فَلَا تَدْخُلُوا [أَوْ: لَا تَدْخُلُوا]

(2)

عَلَيْهِمْ، فَيْصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(3)

: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.

أخرجه البخاريّ (/ب [5/ب] ) مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

(4)

.

وَأَخْرَجَهُ مُسلم مَنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بن جعفر

(5)

، كليهما عن

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

زيادة من: (ب) .

(3)

في: (ب) : (قال أبو بكر الخطيب) .

(4)

صحيح البخاريّ (كتاب: الصّلاة، باب: الصّلاة في مواضع الخسف والعذاب) 1/188 189 رقم الحديث/94 عن إسماعيل بن عبد الله عن مالك به.

ورواه أيضا في: (كتاب: التّفسير، باب: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ المُرْسَلِين} ) 6/152 ورقمه/223 عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ معن (هو: ابن عيسى) عن مالك بنحوه.

وفي: (كتاب: الأنبياء، باب: قول الله تعالى: {وَإِلىَ ثَمُودَ أَخَاهمْ صَالِحا} ) 4/293 ورقمه/182 عن محمّد (هو: ابن مقاتل) عن عبد الله (هو: ابن المبارك) ،

وفي: (كتاب: المغازي، باب: نزول النّبيّ صلى الله عليه وسلم الحجر) 6/25- 26 ورقمه/26 عن عبد الله بن محمّد عن عبد الرّزاق، كلاهما عن معمر،

وفي: الباب نفسه من كتاب: الأنبياء (رقم الحديث/183) عن وهب (هو: ابن جرير بن حازم) عن أبيه عن يونس (هو: ابن يزيد) كلاهما (معمر، ويونس) عن الزّهريّ عن سالم عن أبيه به، بنحوه.

(5)

ابن أبي كثير، الأنصاري، أبو إسحاق، المدنيّ

ثقة ثبت. روى له: ع. ومات سنة: ثمانين ومائة. انظر: العلل ومعرفة الرّجال للإمام أحمد (2/485) ت/3195، والتّقريب (ص/106) ت/431.

وحديثه عند مسلم في: (كتاب: الزّهد والرّقائق، باب: لا تدخلوا مساكن الّذين ظلموا إلاّ أن تكونوا باكين) 4/2285 ورقمه/2980.

ص: 531

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.

وَرِوَايَةُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ هَذِهِ عَنْهُ غَرِيبَةٌ

(1)

.

وَالرَّاوِي عَنِ الْحَسَنِ: يَحْيَى بْنُ فَصِيلٍ، كُوفِيٌّ، لَهُ عَنِ الْحَسَنِ نُسخة

(2)

.

وَأَبُوهُ فَصيل:

(3)

بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُبْهَمَةِ.

وَلَهُ نظير في الْخَطِّ، هُوَ: يَحْيَى بْنُ فُضَيْل

(4)

بِضَمِّ الْفَاءِ، وَفَتْحِ الضَّادِ الْمُعَجَّمَةِ وَهُوَ بَغْدَادِيٌّ، نَزَلَ مِصْر، وحدَّث بِهَا عَنْ عَوْن بْنِ عُمارة (/أ [5/أ] ) الغُبَريّ

(5)

، وأَبي سعيد الأَصمعيّ

(6)

.

(1)

الحديث مشهور من طريق مالك وإسماعيل بن جعفر، وكلاهما مدنيان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، والحسن بن صالح كوفي كما تقدم (ص/468) فروايته لهذا الحديث عن ابن دينار غريبة غرابة نسبيّة والله تعالى أعلم.

(2)

انظر: الكامل (1/253) .

(3)

في (ب) : (وأبو فصيل) ، وفيه سقط.

(4)

أبو محمّد، الكاتب، البغداديّ

مات سنة: ثمانين ومئتين.

له ترجمة في: تأريخ بغداد (14/222) ت/7517.

(5)

بضمّ الغين المعجمة، وفتح الباء الموحّدة، وفي آخرها راء العبديّ، القيسيّ، أبو محمّد، البصريّ

مات سنة: اثنتي عشرة ومئتين. له ترجمة في: الجرح والتّعديل (6/388) ت/2160، والأنساب (4/135) ، وتهذيب الكمال (22/463) ت/4554، والميزان (4/226) ت/6534، وغيرها.

(6)

هو: عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك وقيل: ابن أصمع الباهليّ، صاحب اللّغة، والأخبار

مات سنة: ستّ عشرة ومئتين وقيل غير ذلك.

له ترجمة في: مراتب النّحويّين لأبي الطيّب اللّغوي (ص/80 105) ، تأريخ بغداد (10/410) ت/5576، وأخبار النّحويّين البصريّين (ص/45) ، وتهذيب الكمال (18/382) ت/3551.

ص: 532

[و]

(1)

روى عَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحمد بْنِ الْفَرَجِ الغَافقيّ

(2)

، وَغَيْرُهُ

(3)

.

[12]

- أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمّد بن نصر السُّتُوريّ

(4)

: ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحمد بْنِ السَّمَّاك

(5)

: ثنا أيوب بن

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(2)

بفتح الغين المعجمة، وكسر الفاء والقاف أبو القاسم، البغداديّ، مولى المهديّ

له ترجمة في: تأريخ بغداد (10/453) ت/5612.

(3)

كمحمّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن وردان العامريّ، المصريّ، وَمحمّد بن أحمد ابن أبي يوسف الخلاّل. انظر: تأريخ بغداد (14/222) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(5)

بفتح السّين المهملة، وتشديد الميم الدّقّاق، أبو عمرو، البغداديّ

وثّقه الدّارقطنيّ، والخطيب في: تأريخ بغداد (11/303)، والسمعاني في:(الأنساب 3/290)، وابن الجوزيّ في:(المنتظم 14/99 ت/2552) ، وغيرهم.

وقال الذّهبيّ في: (السّير 15/444 445) : (الشّيخ، الإمام، المحدّث، المكثر، الصّادق.. جمع فأوعى، وكتب العالي والنّازل، والسّمين والهزيل)، وقال في:(الميزان 3/428 ت/5486) : "صدوق في نفسه، لكن روايته لتلك البلايا.. فالآفة من فوق

". مات سنة: أربع وأربعين وثلاثمائة.

وانظر: لسان الميزان (4/131) ت/299.

ص: 533

سليمان الصُّغْديّ

(1)

: حدَّثنا أَبو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ

(2)

، وَعبد الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

(3)

قَالَا: حدَّثنا عُفير

(4)

بْنُ مَعْدَانَ

(5)

(1)

بضمّ الصّاد المهملة، وسكون الغين المعجمة، وفي آخرها الدّال المهملة البغداديّ

ثقة. مات سنة: أربع وسبعين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (7/11) ت/3474، والأنساب (3/544) ، ومعجم البلدان (3/410) .

(2)

البهرانيّ بفتح الباء الموحّدة، وسكون الهاء، وفتح الرّاء الحمصيّ

ثقة ثبت. روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وعشرين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (3/129) ت/586، والسّير (10/325) ، والتّقريب (ص/176) ت/1464.

(3)

الحضرميّ، أبو تقيّ بفتح المثنّاة، ثم قاف مكسورة الحمصيّ

قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 6/8 ت/41) : "كان في بعض قرى حمص، فلم أخرج إليه.."، ونقم عليه تحديثه بكتب عبد الله بن سالم عن الزّبيديّ مع ذهاب كتبه، وعدم حفظه لها.. ثم قال:"شيخ لا يحفظ، وليس عنده كتب".

وقال تليمذه: محمّد بن عوف (في الموضع نفسه من المصدر المتقدّم) : "كان شيخا ضريرًا لا يحفظ"، وذكر أنه كان يلقّن فيتلقّن، وإنما حملهم على الرّواية عنه شهوة كتابة الحديث! وقال النّسائي (كما في: تهذيب الكمال 16/408 ت/3704) : "ليس بشيء"، وقال مرّة:"ليس بثقة". روى له: س حديثا واحدًا متابعة. وانظر: التّقريب (ص/332) ت/3752.

(4)

بضمّ العين المهملة، وفتح الفاء، مصغّرًا.

(5)

الحضرميّ، الحمصيّ، المؤذّن

ضعّفه جماعة منهم: ابن معين في: (التأريخ رواية الدّوريّ 2/408)، والإمام أحمد (كما في: الكامل 2/332) ، وأبو داود (كما في: سؤالات الآجرّيّ له 5/434 ت/757) ، والتّرمذيّ في:(الجامع 4/83) ، وغيرهم.

بل قد اشتدّ نكيرهم على حاله، وروايته عن سليم بن عامر شيخه في هذا الحديث فقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 7/36 ت/195) : "هو ضعيف الحديث، يكثر الرّواية عن سُليم بن عامر عن أبي أمامة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالمناكير ممّا لا أصل له، لا يشتغل بروايته".

وقال العقيليّ في: (الضّعفاء 3/430) : "عفير بن معدان عن سليم بن عامر، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلاّ به". وانظر: الضّعفاء لأبي زرعة رواية البرذعيّ (2/372) ، والمجروحين لابن حبّان (2/198) .

ص: 534

عَنْ سُليم

(1)

بْنِ عَامِرٍ الخبائِريّ

(2)

عَنْ أَبي أُمامة الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وُكِّلَ بِالشَّمْس سَبْعَةُ أَمْلَاكٍ يَرْمُونَهَا بِالثَّلْجِ مِنْ حِيْنَ تَطْلُعُ حَتَّى تَغِيبَ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا أَتَتْ عَلَى شَيْءٍ إَلاَّ أَحْرَقَتْهُ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(3)

: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُليم بْنِ عَامِرٍ عَنْ أبي أمامة واسمه: (/ب [6/ب] ) صُديّ بْنُ عَجْلَانَ لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ عُفَير بْنِ مَعْدَانَ الحضرميّ ويكنى: أبا عائذ

(4)

.

(1)

في (ب) : "سليمان"، وهو خطأ.

(2)

بخاء معجمة مفتوحة، ثم موحّدة مخفّفة، وألف، ثم همزة، ثم راء ويقال: الكلاعيّ بفتح الكاف يكنّى بأبي يحيى

شاميّ، تابعيّ، متّفق على توثيقه، غلط من قال: إنه أدرك النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. روى له: بخ، م، 4. ومات سنة: ثلاثين ومائة. انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/199) ت/600، وتهذيب الأسماء للنّوويّ (1/232) ، والتّقريب (ص/249) ت/2527.

(3)

في: (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

(4)

انظر: الكنى للإمام مسلم (1/650) ت/2636.

ويقال له أيضا: أبو معدان (كما في: تهذيب الكمال 20/176 ت/3965)

ص: 535

وإسناد هذا الحديث ممّا روى أَيوب بن سليمان الصُّغْديّ كلُّهم حِمصيّون

(1)

".

[13]

- أَبنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عمر بن بُرهان

(1)

وهو كما قال

والحديث رواه أيضا: الطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 8/168 ورقمه/7705)، والأصمُّ في: حديثه 3/145/1 (كما ذكره الألبانيّ في: السّلسلة الضّعيفة 1/308)، وابن عديّ في:(الكامل 6/317)، وأبو الشّيخ في:(العظمة ص/225 ورقمه/639)، وأبو حفص الكتّانيّ في: الأمالي 1/9/2 (ذكره الألبانيّ أيضا ص/307)، والخطيب في:(الموضّح 2/153، 352)، وأبو محمّد السّرّاج في: الفوائد 1/125/1 (ذكره الألبانيّ أيضا)، والسّمرقنديّ في:(الفوائد المنتقاة [6/أ] )، وابن الجوزيّ في:(العلل 1/46 ورقمه/29)، وعزاهـ السّيوطي في:(الحبائك ص/116 رقم/432)، والزّبيديّ في:(الإتحاف 7/288، 10/214) إلى ابن مردويه في: التّفسير

ومداره على عُفير بن معدان، وسبق بيان حاله ص/559، وقال الهيثميّ في:(مجمع الزّوائد 8/131) وقد ذكر الحديث: (فيه: عفير بن معدان، وهو: ضعيف جدًّا) . اهـ

وقال الألبانيّ في: كتابه المتقدّم (1/307 308) : "وهذا الحديث مع ضعفه الشّديد إسنادًا فإني لا أشك أنه موضوع متنا؛ إذ ليس عليه لوائح كلام النُّبوَّة، والرّسالة، بل هو أشبه بالإسرائيليّات، ويؤيّد وضعه: مخالفته لما ثبت في علم الفلك أنّ السّبب في عدم حرق الشّمس لما على وجه الأرض إنما هو بُعْدُها عن الأرض بمسافات كبيرة جدًّا

".

وروى الإمام أحمد في مسنده (2/207)، والطّبري في تفسيره (16/10) عن يزيد بن هارون عن العوّام بن حوشب عن مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله ابن عمرو قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الشّمس حين غربت، فقال:"في نار الله الحامية، لولا مايزعها من أمر الله لأهلكت ما على الأرض"، واللّفظ لأحمد.

قال العراقيّ في المغني (2/1196) وقد ذكره: "وفيه من لم يُسم"، وقال الهيثميّ في مجمع الزّوائد (8/131) :(رواه أحمد، وفيه راو لم يُسم، وبقية رجاله ثقات) .

وقوله: "ما يزعها" أيّ: مايكفّها (انظر: النّهاية 5/180) .

ص: 536

الغزَّال

(1)

: ثنا أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عمرو البَخْتِريّ الرَّزاز

(2)

إِملاءً ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ

(3)

: ثنا أَبُو الْيَمَانِ

(4)

قَالَ: أَخبرني شُعَيْبٌ

(5)

عَنِ الزُّهريِّ قَالَ: أَخبرني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: إِنْ كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعطيني العطاءَ، فَأَقُولُ: أَعطه أَفقرُ إِليه منِّي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(2)

في (أ) : (أَبُو مُحَمَّدٍ عَمْرُو بْنُ الْبَخْتَرِيِّ)، وفي (ب) :(أبو جعفر محمّد ابن عمر البختريّ) ، وما أثبتّه هو الصّحيح الموجود في مصادر ترجمته، وترجمة تلميذه أبي عبد الله الغزّال.

والبختري: بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة، والخاء المنقوطة السّاكنة، وبعدها التّاء المفتوحة المنقوطة من فوقها بنقطتين، بعدها راء مهملة.

والرزّاز: بفتح الرّاء، وتشديد الزّاي المفتوحة، والألف بين الزّايين المعجمتين، نسبة إلى من يبيع الرُّزّ. وثّقه الخطيب في:(تأريخه 3/132 ت/1152)، والذّهبيّ في:(السّير 15/385) .

وانظر: الأنساب (1/294،3/57) ، والوافي بالوفيات (4/291) .

(3)

أبو يحيى الدَّيْرعاقُولي بفتح الدّال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها الرّاء، ثم العين المهملة، وفيها قاف بعد الألف ثم البغداديّ، القطّان

ثقة، ثبت. مات سنة: ثمان وسبعين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (11/78) ت/5753، وطبقات الحنابلة (1/216) ، واللّباب (1/523) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/534.

(5)

ابن أبي حمزة، البهرانيّ

ثقة، من أثبت النّاس في الزّهريّ شيخه في هذا الحديث. روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وستّين ومائة.

انظر: الجرح والتّعديل (4/344) ت/1508، والكاشف (1/486) ت/2286، والتّقريب (ص/267) ت/2798.

ص: 537

"خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ

(1)

، أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ". (/أ [5/ب] )

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفق الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي صَحِيحَيْهِمَا، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ عَنْ شُعَيْبٍ وَهُوَ: ابْنُ أَبي حَمْزَةَ، وَاسْمُ أَبيه: دِينَارٌ

(2)

.

وَأَخْرَجَهُ مُسلم مِنْ رِوَايَةِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ

(3)

عن الزُّهريِّ

(4)

".

[14]

- أَخبرنا أَبو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْران

(1)

أي: اجعله لك مالاً. انظر: المجموع المغيث لأبي موسى المدينيّ (من باب: الميم مع الواو) 3/242، والنّهاية (باب: الميم مع الواو) 3/373.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: الأحكام، باب: رزق الله الحاكم والعاملين عليها) 9/122- 123 ورقمه/27 في قِصَّة.

ورواه أيضا في: (كتاب: الزّكاة، باب: من أعطاه الله شيئا من غير مسألة، ولا إشراف نفس) 2/247 ورقمه/75 عن يحيى بن بكير عن اللّيث عن يونس عن الزّهريّ به، بنحوه.

(3)

الأيلي بفتح الهمزة، وسكون التّحتانيّة، بعدها لام أبو يزيد، النّجّاد

ثقة، إلاّ أنّ في روايته عن الزّهريّ وهما قليلاً. روى له: ع. ومات سنة: تسع وخمسين ومائة. انظر: التّقريب (ص/614) ت/7919.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الزّكاة، باب: إباحة الأخذ لمن أُعطي من غير مسألة ولا إشراف) 2/723 ورقمه/1045.

والحديث فيه اختصار هنا، وفي الصَّحيحين بعد قوله:"فتصدّق به": "وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا

" الحديث كما هنا.

ص: 538

المُعدِّل

(1)

قَالَ: أَخبرنا إِسماعيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّار

(2)

: ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بن الْهَيْثَمِ الدَّيْرعَاقُوليّ

(3)

: ثنا أَبو الْيَمَانِ

(4)

قَالَ: أَخبرني شُعَيْبٌ

(5)

عَنِ الزُّهْرِيِّ قال: حدَّثني عامر بن واثلة اللَّيْثِيُّ

(6)

أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ الخُزَاعيّ

(7)

لَقِيَ عُمر بْنَ الْخَطَّابِ بعُسْفَان

(8)

، وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَسَلَّمَ عَلَى عُمر، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ استخلفتَ عَلَى أَهل الْوَادِي؟ فَقَالَ: استخلفتُ عليهم ابن أَبْزَى

(9)

.

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/62.

(2)

أبو عليّ البغدادي

ثقة، مسند العراق في وقته. ومات سنة: إحدى وأربعين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (6/302) ت/3344، وإنباه الرّواة (1/246) ت/133، والسّير (15/441) ، ولسان الميزان (1/432) ت/1340.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/310.

(4)

هو: الحكم بن نافع، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/534.

(5)

ابن أبي حمزة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/537.

(6)

أبو الطّفيل

له صحبة.

(7)

له صحبة أيضا

انظر ترجمته في: الاستيعاب (3/539) ، والإصابة (3/545) ت/8657.

(8)

بضمّ أوّله، وسكون ثانيه، ثم فاء، وآخره نون قبلها ألف: بلدة من مناهل الطّريق بين مكة، والمدينة، تبعد عن مكة: ثمانين كيلاً تقريبا. انظر: معجم البلدان (4/121) ، ومعجم المعالم الجغرافيّة في السّيرة النبّويّة للبلاديّ (ص/208) .

(9)

بمفتوحة، فساكنة، وبفتح الزّاي، وقصر

وهو: عبد الرحمن الخزاعيّ.. له صحبة أيضا. انظر ترجمته في: التّأريخ الكبير للبخاريّ (5/245) ، والاستيعاب (2/417) ، وتهذيب الأسماء واللّغات للنّوويّ (1/293) .

ص: 539

فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ ابْنُ أَبْزَى؟ فَقَالَ نَافِعٌ: مَوْلَى مِنْ مَوَالِينَا. فَقَالَ عُمَرُ: استخلفتَ عَلَيْهِمْ مَوْلَى؟ فَقَالَ: يَا أَمير الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ قارئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ، عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابَ أَقْوَاما، وَيَضَعُ آخَرِينَ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ دُونَ الْبُخَارِيِّ، فَرَوَاهُ عَنْ محمّد بن إسحاق الصَّغاني

(1)

، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمرقنديّ

(2)

، كِلَيْهِمَا عَنْ أَبي الْيَمَانِ

(3)

، فكأَنَّ أَبا الْحُسَيْنِ بْنَ بِشْران سمعه من مسلم. (/أ [6/أ] )

[15]

- أَخبرنا أَبو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن مَهْدِيٍّ

(4)

: أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ محمّد بن مخلد العطَّار

(5)

:

(1)

بفتح المهملة، ثم المعجمة أبو بكر، البغداديّ، خراسانيّ الأصل

ثقة ثبت. روى له: م، 4. ومات سنة: سبعين ومئتين. انظر: سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ (ص/310) ت/335، وتأريخ بغداد (1/240) ت/73، والمعجم المشتمل لابن عساكر (ص/225) ت/757، والتّقريب (ص/467) ت/5721.

(2)

أبو محمّد التّميميّ، الدّارميّ، صاحب السّنن.

(3)

صحيح مسلم (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل من يقوم بالقرآن ويعلمّه) 1/559 رقم الحديث/817.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(5)

الدّوريّ، ثمّ البغداديّ

ثقة مأمون، عابد. مات سنة: إحدى وثلاثين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (3/310) ت/1406، والمنتظم (14/32) ت/2462، وطبقات الحفّاظ للسيّوطي (ص/346) ت/781.

ص: 540

ثنا عَنْبَس بْنُ إِسماعيل القزَّاز

(1)

: ثنا شُعَيب بْنُ حَرْب

(2)

: ثنا سفيان الثّوري عن مالك ابن أَنَسٍ: ثنا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

(3)

عَنْ عَمْرٍو

(4)

عَنْ أَبي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

ترجم له الخطيب البغدادي في: (تأريخه 12/318 ت/6760) وذكر أنّه حدّث عن: أصرم بن حوشب، وشعيب بن حرب، ومجاشع بن عمرو.

وروى عنه: ابنه محمّد، ومحمّد بن مخلد العطّار.

وساق بسنده عنه هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً.

(2)

المدائنيّ، أبو صالح، البغداديّ، نزيل مكة

ثقة مأمون، عابد.

روى له: خ، د، س. ومات سنة: سبع وتسعين ومائة وقيل: قبلها بسنة.

انظر: التّأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/257) ، والتّقريب (ص/267) ت/2797.

(3)

ابن الزّبير بن العوّام الأسديّ، أبو الحارث، المدنيّ

عابد، فاضل، مجمع على توثيقه وجلالته.

روى له: ع. ومات سنة: إحدى وعشرين ومائة.

انظر: طبقات خليفة (ص/259) ، وتهذيب الأسماء واللّغات (1/256) ت/179، وتهذيب الكمال (14/57) ت/3049.

(4)

ابن سليم بن خَلْدة بفتح معجمة، وسكون لام، وقيل: بفتحها الزُّرَقيّ بفتح الزّاي، وفتح الرّاء، بعدها قاف الأنصاريّ.. ثقة من كبار التّابعين بالمدينة، ومتقني اهلها.

روى له: ع. ومات سنة: أربع ومائة.

- انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/75) ت/537، وتهذيب الكمال (22/55) ت/4379، والكاشف، وحاشيته لسبط ابن العجميّ (2/78) ت/4167.

ص: 541

تَسْلِيمًا: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بن أَنس بْنِ أَبي عَامِرٍ الأَصبحيّ إِمام دَارِ الْهِجْرَةِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخراجه فِي صَحِيحَيْهِمَا

(1)

.

وَهُوَ غريبٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ سُفيان بْنِ سَعيد الثَّوْرِيِّ عَنْ مَالِكٍ.

تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ: عَنْبَس بْنُ إِسماعيل القزَّاز عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْب عن سفيان

(2)

.

(1)

أمّا البخاريّ فرواه في: (كتاب: الصّلاة، باب: إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين) 1/193 ورقمه/104 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عن مالك به، بنحوه.

ورواه أيضا في: (كتاب: التهجّد، باب: ما جاء في التّطوّع مثنى مثنى) 2/128 ورقمه/190 عن المكيّ بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد عن عامر به، بنحوه أيضا.

وأمّا مسلم فرواه في: (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحيّة المسجد بركعتين..) 1/495 رقم الحديث/714.

(2)

انظر تأريخ بغداد (12/318)، وحلية الأولياء (3/168) في ترجمة: عامر بن عبد الله بن الزّبير.

ص: 542

وَقِيلَ: إِنَّه وَهِمَ فِيهِ.

وَرَوَاهُ غَيْرُهُ

(1)

عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ مَالِكٍ نفسِه وَهُوَ الصَّواب

(2)

.

وَاسْمُ أَبي قتَادة: الْحَارِثُ بْنُ رَبْعِيٍّ الأَنصاريّ.

وَعَمْرٌو الرَّاوِي عَنْهُ هُوَ: ابنُ سُلَيم الزُّرقيّ".

[16]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمد بن موسى ابن هَارُونَ بْنِ الصَّلت

(3)

قَالَ: أَخبرنا أَبو العبَّاس أَحمد بْنُ مُحَمَّدِ ابن سَعِيدِ بْنِ عُقْدة الْكُوفِيُّ

(4)

: ثنا مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبيد بْنِ زُبيد بْنِ الشَّاهِ الهَرويّ الْفَرَاشَانِيُّ

(5)

: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خُلَيد الحنفيّ

(6)

: ثنا مالك

(1)

كالعلاء بن سالم

(لابأس به، كما في تأريخ بغداد 12/242)، أخرج روايته الخطيب في:(تأريخه 12/318) .

(2)

وعبارته في: (تأريخه 12/318) : "وقيل إنّ هذا أصحّ والله أعلم".

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/53.

(4)

حافظ، صاحب تصانيف، على ضعف فيه، بلاؤه من روايته بالوجادات، وللمناكير، وشدّة تشيّعه. مات سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين.

انظر: تأريخ بغداد (5/14) ت/2365، وسؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ (ص/117) ت/41، والميزان (1/136) ت/548، ولسان الميزان (1/263) ت/817.

(5)

لم أقف على ترجمته.

(6)

الكرمانيّ - ويقال له: محمّد بن خالد -

قال البرذعيّ في: "سؤالاته لأبي زرعة 2/511 - 512) : محمّد بن خليد الحنفيّ قدم ناحيتنا، فقال:"ما أعرفه".

فذكرت له عنه غير حديث كنت أنكرتها من رواياته، فقال لي فيها:"كلّها باطل، وروايته ذلك عن قوم ثقات مثل ابن عيينة، وعبد الله بن داود، وغيرهما". وذكره ابن حبّان في: (المجروحين 2/302) وقال: "يقلب الأخبار، ويسند الموقوف، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".

وقال ابن منده (كما في: لسان الميزان 5/158) : "روى مناكير، فيه ضعف".

وانظر: الجرح والتّعديل (7/248) ت/1362، والميزان (4/459) ت/7492.

وانظر فيه الترجمة رقم: (7473) ، و (7493) ، و (7494) .

ص: 543

ابن أَنس عَنْ سُفيان الثَّوْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمرو

(1)

عَنْ عَطَاءٍ

(2)

عن جابر ابن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم /أ [6/ ب] : "اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ صِبَاحِ الْوُجُوهِ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمرو، وعجيبٌ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكِ بْنِ أَنس عَنِ الثَّوْرِيِّ، لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ [عَنْهُ]

(3)

غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ خُلَيد الْحَنَفِيِّ.

وَتَابَعَهُ: مَالِكُ بْنُ سَلَّامٍ

(4)

، وَلَيْسَ قَوْلُهَمَا بشيء"

(5)

.

(1)

ابن عثمان الحضرميّ، أبو عمران، المكيّ. متروك على كثرة حديثه، وسَعَة حفظه. روى له: ق. ومات سنة: اثنتين وخمسين ومائة.

انظر: - التّأريخ لابن معين - رواية: الدّوريّ - (2/278) ، وسؤالات ابن أبي شيبة لعليّ بن المدينيّ (ص/112) ت/127، والعلل ومعرفة الرّجال لأحمد (1/411 ت/866، 2/530 ت/3497) ، والمقتنى للذّهبيّ (1/436) ت/4748، والتّقريب (ص/283) ت/3030.

(2)

هو: ابن أبي رباح.

(3)

لحق بحاشية: (أ) .

(4)

ترجم له الخطيب في: (تأريخ بغداد 13/158 ورقمها/7141) وذكر أنّه حدّث عن: مالك بن أنس، والفضل بن عمّار.

وأنّه قد روى عنه: عبد الله بن حمّاد الآمليّ، وعبّاد بن عمرو التّميميّ.

وقال: "وفي حديثه نكرة"، وساق له هذا الحديث بسنده عنه عن مالك ابن أنس به - إلاّ أنّه جاء من طريقه من مسند عبد الله بن عبّاس بدل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

وانظر: - الميزان (4/347) ت/7019، ولسان الميزان (5/4) ت/10.

(5)

الحديث من طريق ابن خليد رواه - أيضا: الدّارقطنيّ في: غرائب مالك (كما ذكر ابن حجر في: اللّسان 5/159)، ونقل عنه قال:"لا يصحّ عن مالك، ومحمّد ابن خليد وغيره يرويه عن أبي هريرة بدل جابر".

وللحديث طريقان آخران عن جابر.. أوّلهما: رواها البزّار في مسنده (كما في: كشف الأستار 2/398 رقم الحديث/1948)، والعقيليّ في:(الضّعفاء 2/138 - 139)، والطّبرانيّ في:(الأوسط 7/70 - 71 رقم الحديث/6113)، وابن عديّ في:(الكامل 3/290)، وتمّام في:(الفوائد 2/178 رقم الحديث/1488) بأسانيد مدارها على: سليمان بن كَرَّاز الطّفاويّ، وهو ضعيف، والغالب على حديثه الوهم..

انظر: الضّعفاء (2/138) ت/628، ولسان الميزان (3/101) ت/338. وكذا شيخه: عمر بن صهبان، ليس بشيء.. (انظر: الميزان 4/127 ت/6149) .

والأخرى: رواها أبو نعيم في: (ذكر أخبار أصبهان 1/363) وفيها: خلف ابن يحيى، كذّبه أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/372 ت/1697) ، و: مصعب بن سلاّم، انقلبت عليه صحائفه، واختلطت عليه رواياته، ضعّفه ابن معين - في رواية عنه - وابن المديني، وأبو داود، وغيرهم.

(انظر: - تأريخ بغداد 13/108، والضّعفاء 3/496، والمجروحين 3/28) .

وخالف زيادُ بن أيوب (ثقة، كما في: التّقريب ت/2056) خلفَ ابن يحيى، فرواه عن مصعب به مرسلاً، مرفوعا.. أخرج روايته: ابن أبي الدّنيا في: (قضاء الحوائج ص/51 ورقمها/54) - وسيأتي.

وللحديث طرق أُخرى عن عدد من الصّحابة - رضوان الله عليهم - هي:

1 -

حديث عليّ: رواه ابن النّجّار في: تأريخه (كما ذكر السيّوطيّ في: اللآلئ المصنوعة 2/81) .. قال المعلّميّ في تعليقه على: (الفوائد المجموعة للشّوكانيّ ص/202) : "سند ابن النّجّار فيه جماعة لم أعرفهم، وفيه النّضر بن سلمة.. وضّاع، وعبد الله بن المحرّر: منكر الحديث، متروك". اهـ

2 -

حديث أبي بكرة: رواه تمّام في: (فوائده 1/34 ورقمه /864)، وفيه شيخ تمّام: محمّد بن هارون، كان يتّهم (كما في: اللّسان لابن حجر 5/411 ت/1357) ،

وفيه: المبارك بن فضالة، صدوق إذا صرّح بالسّماع؛ لأنه يدلّس، ولم يصرّح به هنا

انظر: التّقريب (ص/519) ت/6464، وطبقات المدلّسين (ص/43) ت/93.

3 -

حديث عائشة، وروي من أربع طرق عنها:

الأولى: رواها البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 1/157، والصّغير 2/162)، وابن أبي الدّنيا في:(قضاء الحوائج ص/48 - 49 رقم الحديث/51)، وأبو يعلى في:(المسند 8/199 رقم الحديث/4759)، وأبو الحسين بن المظفّر في:(حديثه [1/6 - أ] )، وأبو الشّيخ في:(الأمثال ص/43 - 44 ورقمها/67)، والدّارقطنيّ في:(المؤتلف والمختلف 1/383)، والبيهقيّ في:(الشّعب 3/278 ورقمه/3541، 3542)، والشّجريّ في:(الأمالي الخميسيّة 2/154)، وابن الجوزي في:(الموضوعات 2/162) بأسانيد مدارها على جبرة بنت محمّد بن ثابت عن أبيها - وفي بعض الطّرق: عن أمّها، وفي بعضها: عن جدّتها - عنها به، بمثله

قال العراقيّ في: (المغني 2/1027) : "وجبرة، وأمّها لا أعرف حالهما".

وقال الهيثميّ في: (مجمع الزّوائد 8/195) : "وفيه من لم أعرفهم".

الثّانية: رواها ابن عديّ في: (الكامل 2/204) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (2/162) - وأشار إليها ابن حبّان في: (المجروحين 1/148) من طرق عن الحكم بن عبد الله الأيليّ عن الزّهريّ عن ابن المسيِّب عنها به، بمثله

والحكم بن عبد الله ليس بثقة؛ ممّن يروي الموضوعات.

انظر: التّأريخ لابن معين - رواية: الدّوريّ - (2/124) ، والمجروحين (1/148) ، وتعليقات الدّارقطنيّ على المجروحين لابن حبّان (ص/76) .

الثّالثة: رواها العقيليّ في: (الضّعفاء 2/121) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: (الموضوعات 2/162) - بسنده عن يزيد بن هرمز قال: أخبرنا شيخ من قريش عن الزّهريّ عن عروة عنها به، بمثله، أطول منه

والسّند فيه رجل لم يسمّ، عيّنه بعض رجاله، وأنّه: سليمان بن أرقم، وهو متروك.

انظر: الكامل (3/250) ، وتهذيب الكمال (11/351) ت/2491.

الرابعة: رواها أبو الشّيخ في: (الأمثال ص/44 ورقمها/68) بسند فيه: عثمان بن عبد الرحمن (وهو: أبو عمرو الزّهريّ) متروك، وكذّبه ابن معين

انظر: - التّقريب (ص/385 ت/4493) .

4 -

حديث أبي هريرة، وروي من أربع طرق عنه:

الأولى: رواها ابن أبي الدّنيا في: (قضاء الحوائج ص/51 رقم/53) والدّارقطنيّ (كما في اللآلئ المصنوعة 2/80) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: (الموضوعات 2/162) - وفيها: عبد الله بن إبراهيم الغفاريّ، منكر الحديث، متّهم بالوضع

انظر: الكامل (4/189) ، وتهذيب التّهذيب (5/137) .

وفيها - أيضا: يزيد بن عبد الملك، ضعيف

انظر: التّقريب (ص/603) ت/7751.

الثّانية: رواها العقيليّ في: (الضّعفاء 2/321)، وفيها: محمّد بن الأزهر، ليس بالمعروف، ويحدّث عن الكذّابين، فلا يشتغل به

انظر: العلل ومعرفة الرّجال لأحمد (3/261) ت/5153، والكامل (6/132) .

وفيها - أيضا: عبد الرحمن بن إبراهيم، ليس بشيء

انظر: المجروحين (2/60) ، والميزان (3/259) ت/4803.

الثّالثة: رواها تمّام في: (فوائده 2/298 رقم الحديث/1798)، والطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 4/472 رقم الحديث/3799)، وأبو الشّيخ في:(الأمثال ص/45 ورقمها/70) .. قال الطّبرانيّ: "لم يرو هذا الحديث عن أبي هريرة إلاّ عطاء، ولا عن عطاء إلاّ طلحة، ولا عن طلحة إلاّ صفوان بن عيسى، تفرّد به ابن عائشة".

وفيه: طلحة بن عمرو، وتقدّم (ص/572) أنّه وضّاع.

الرّابعة: رواها أبو الشّيخ في: (الأمثال ص/44 ورقمها/69)، وفيها: يعقوب بن حميد بن كاسب قال ابن معين في: (التّأريخ - رواية: الدّوري - 2/680) : "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 9/206 ت/861) : "ضعيف الحديث".

ويزيد بن عبد الملك النّوفليّ ضعيف (كما في: التّقريب ص/603 ت/7751) .

5 -

حديث عبد الله بن عمرو: رواه ابن عديّ في: (الكامل 6/221)، وقال:"وهذا يستغرب بهذا الإسناد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه".

وفي الإسناد: محمّد بن عبد الله بن عبيد، منكر الحديث، متروك.

انظر: الكامل (6/220) ، والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (3/80 ت/3095) .

6 -

حديث ابن عبّاس، وروي من طرق عنه:

الأولى: رواها الطّبرانيّ (كما في مجمع الزّوائد 8/195)، والخطيب في:(تأريخ بغداد 4/185)، وابن الجوزيّ في:(الموضوعات 2/159) وفيها: أحمد ابن سلمة المدائني، متّهم بالكذب

انظر: لسان الميزان (1/180) ت/575.

وَ: ليث بن أبي سليم، متروك الحديث

انظر: التّقريب (ص/464) ت/5685.

الثّانية: رواها العقيليّ في: (الضّعفاء 3/340) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: (الموضوعات 2/160) - وفيها: عصمة بن محمّد، كذّاب يضع الحديث، كما نقله العقيليّ في الموضع المتقدّم من كتابه عن ابن معين،

وانظر: الميزان (3/465) ت/5631.

الثّالثة: روها الخرائطيّ في: (اعتلال القلوب [3/125 ب] )، وابن عديّ في:(الكامل 3/320) وفيها عنعنة ابن جريج، وسليم بن مسلم متروك ليس بشيء

انظر: الموضع نفسه من الكامل، والميزان (2/422) ت/3547.

الرّابعة: رواها الخطيب في: (تأريخ بغداد 7/11) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (2/159 - 160) - وفيها: مصعب بن سلاّم، تقدّم ص/573 أنّه ضعيف.

الخامسة: رواها أبو الحسن الحلبيّ في: (فوائده [10/أ - ب] ) ، وأبو القاسم الدّمشقيّ في (فوائده [75/ب] )، وأبو نعيم في:(ذكر أخبار أصبهان 2/59)، والخطيب في:(تأريخه 11/43، 13/158) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: (الموضوعات 2/159) - وفيها: طلحة بن عمرو، وتقدّم ص/572 أنّه وضّاع.

السّادسة: رواها الطّبرانيّ في: (الكبير 11/67 ورقمها/11110) بسنده عن مجاهد عن ابن عبّاس - قال مجاهد: أراه رفعه - فذكره، بنحوه.

وفي السّند إلى مجاهد: عبد الله بن خراش، ضعيف، أطلق بعضهم فيه القول بالكذب. انظر: التّهذيب (5/197) ، ومجمع الزّوائد (8/195) .

7 -

حديث ابن عمر، وروي من ثلاث طرق عنه:

الأولى: رواها عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/243 رقم الحديث/751)، وابن أبي الدّنيا في:(قضاء الحوائج ص/50 ورقمه/52)، وأبو الشّيخ في:(الأمثال ص/45 ورقمها/71)، والخطيب في:(تأريخه 11/295 - 296) - ومن طريق ابن حميد والخطيب: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (2/160) - والسّهميّ في: (تأريخ جرجان ص/385 386)، والقضاعيّ في:(الشّهاب 1/384 رقم الحديث/661) وفيها: محمّد ابن عبد الرحمن بن المجبر، وأبوه، ليسا بشيء

انظر: - التّأريخ لابن معين - رواية الدّوريّ - (2/357،527) ، والكامل لابن عديّ (6/288) .

الثّانية: رواها ابن حبّان في: (المجروحين 2/313) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (2/160) - وفيها: محمّد بن يونس الكديميّ، متّهم بالكذب

انظر: - الكامل (6/292) ، وتهذيب الكمال (27/66) ت/5721.

الثّالثة: رواها السّلفي في: الطّيوريّات (كما في اللآلئ 2/79) بسند فيه رجل يقال له: إسحاق بن إبراهيم، لم أقف على ترجمة له.

وقال المعلّميّ في تعليقه على: (الفوائد المجموعة للشّوكانيّ ص/77) : (وفيه من لم أعرفه) .

8 -

حديث أنس، وروي من ثلاث طرق عنه:

الأولى: رواها الخطيب في: (تأريخ بغداد 3/226) - ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (2/161) بسند فيه: أبو بكر الطّرازيّ، ذاهب الحديث.

انظر: تأريخ بغداد (3/225) ت/1287، والميزان (5/153) ت/8133.

وَ: أبو سعيد العدويّ، وضّاع

انظر: الميزان (2/29) ت/1904، وقانون الموضوعات للفتّنيّ (ص/309) .

وَ: خراش، وضّاع - أيضا

انظر: المجروحين (1/288) ، والميزان (2/174) ت/2500.

الثّانية: رواها الدّارقطنيّ في: الأفراد (التّرتيب [86/ب] )، وابن الجوزيّ في:(الموضوعات 2/161)

قال الدّارقطنيّ (تفرّد به سليمان بن سلمة

) ، وسليمان وضّاع - أيضا

انظر: المجروحين (3/32 - 33) ، والميزان (2/400 ت/3473) .

الثّالثة: رواها أبو الشّيخ في: (الأمثال ص/43 ورقمها/66) بسند فيه: داود بن المحبّر، متروك (كما في: التّقريب ص/200 ت/1811) ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشيّ متروك - أيضا - مرميّ بالوضع (انظر: التّقريب ص/433 ت/5206) .

9 -

حديث أبي أمامة: رواه الخرائطي في: (اعتلال القلوب [3/125 ب] )

، وفيه: الحسن بن دينار، متّهم، ولم يدرك أبا أمامة ولا أحدًا من الصّحابة.

انظر: الكامل (2/196) ، والميزان (2/10) ت/1842.

10 -

حديث يزيد بن خصيفة: رواه أحمد بن منيع في مسنده (كما في: المطالب العالية 2/423 ورقمه/2641) - ومن طريقه: أبو الشيخ في: (الأمثال ص/45 ورقمه/72) - بسنده عن الحجّاج بن يزيد عن أبيه به مرفوعا

ورواه الطّبرانيّ (كما في: مجمع الزّوائد 8/195) وفيه: عن أبيه عن جدّه به مرفوعا

قال المعلّميّ في تعليقه على: (الفوائد المجموعة للشّوكانيّ ص/78) : "ولا يعرف الحجّاج، ولا أبوه"، وقال - أيضا:"ولا يعرف والد يزيد بن خصيفة في الرّواة، ولا جدّه في الصّحابة" اهـ.

وفي السّند إلى الحجّاج: هشام بن زياد، ليس بثقة، واتّهمه ابن حبّان بالوضع.

انظر: المجروحين (3/88) ، وتهذيب الكمال (30/200) ت/6575.

وفيه - أيضا: عبّاد بن عبّاد (وهو: أبو عتبة الأرسوفيّ) منكر الحديث، تركه ابن حبّان

انظر: - المجروحين (2/170) ، والميزان (3/82) ت/4124) .

11 -

13 - حديث عبد الله بن جراد، وكليب بن جزي، ورقاد بن ربيعة: رواه أبو الشّيخ في: (الأمثال ص/46 ورقمه/73)، وفيه: هاشم بن القاسم (وهو: الحرّاني) كبر وتغيّر (انظر: الاغتباط ص/357 ت/111) .

ويعلى بن الأشدق متروك، ادّعى أنه لقي الصّحابة (انظر: الكامل 7/287، والميزان 6/130 ت/9834، والتّقريب ص/570 أثناء ترجمة: هاشم بن القاسم، ورقمها/7255) .

وروي الحديث مرسلاً عن:

1 -

أبي مصعب الأنصاريّ: رواه ابن أبي شيبة في: (المصنّف 6/208 ورقمه/1)

وأبو مصعب هذا هو: إسماعيل بن زيد بن ثابت له ترجمة في: (الطّبقات الكبرى 5/264)، وَ:(التّأريخ الكبير 1/355) ، وَ (الثّقات 4/15) وغيرها.

2 -

عطاء بن أبي رباح: رواه ابن أبي شيبة - أيضا - في: (المصنّف 6/208 ورقمه/2) ومراسيل عطاء ليس في المرسلات أضعف منها؛ لأنّه كان يأخذ عن كل أحد

(انظر: تهذيب الكمال 20/83) .

وفي السّند إليه: طلحة بن عمرو - أيضا - وتقدّم ص/572 أنّه وضّاع.

3 -

الزّهريّ: رواه ابن أبي شيبة - أيضا - (6/208 ورقمه/3) ، ومراسيل الزّهريّ ليست بشيء

(انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص/189) .

4 -

عمرو بن دينار: وسبق عزو حديثه عند الكلام على الطّريق الثّالثة لحديث جابر، كما سبق الكلام على بعض رواتها هناك، بالإضافة إلى أنّ في السّند من لم أقف على ترجمة له - والله تعالى أعلم.

وممّا سبق يتبيّن أنّ الحديث على اختلاف رواياته، وطرقه لا يعدو كونه موضوعا، أو ضعيفا جدًّا، أو مرسلاً لا يحتجّ به

قال الإمام أحمد (كما في مسائل عنه [3/ب] ، وفيض القدير للمناويّ 1/690) : "وهذا الحديث كذب".

وقال العقيليّ في (الضّعفاء 1/321) : (ليس له طريق يثبت)، وانظره:(1/139، 3/340، 4/102) .

وقال ابن القيّم في: (المنار المنيف ص/60) ما نصّه: "وكلّ حديث فيه ذكر حسان الوجوه، أو الثّناء عليهم، أو الأمر بالنّظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أنّ النّار لا تمسّهم فكذب".

وقال العراقيّ في: (المغني 2/1027) : (وله طرق كلّها ضعيفة) .

وانظر ما لعلّه يكون سبب ولوع النّاس برواية هذا الحديث، ونَقْلِهِ في: تعليق المعلّمي رحمه الله على: الفوائد المجموعة للشّوكانيّ (ص/78) .

فائدة: ذكر السّيوطي في: (اللآلئ 2/81) أنّه جمع طرق هذا الحديث في جزء، وكذا فعل أحمد بن محمّد الغماريّ في جزء سمّاه:(بلوغ الطّالب ما يرجوه من طرق حديث: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه) انظر كتابه: فتح الوهّاب (1/475)، ومقدّمة كتاب: حصول التّفريج، بقلم: محمود سعيد ممدوح (ص/7) .

ص: 544

[17]

- أَخبرنا أَبو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ القطَّان

(1)

: ثنا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاش

(2)

: ثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الرحمن بن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/63.

(2)

بفتح النّون، والقاف المشدّدة، وبعد الألف شين معجمة - الموصليّ، ثم البغداديّ.. منكر الحديث مع تقدّمه في القراءة، والتّفسير، وتصنيفه فيهما.

مات سنة: إحدى وخمسين وثلاثمائة.

انظر: تأريخ بغداد (2/201) ت/635، وفيّات الأعيان (4/298) ، والسّير (15/573) ، ولسان الميزان (5/132) ت/441.

ص: 552

عَمْرِو بْنِ أَبي زُرعة الدِّمشقيّ

(1)

: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُتبة

(2)

: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ

(3)

: حدَّثنا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ

(4)

عَنْ بُكَيْر بن الأشجّ

(5)

عن

(1)

صاحب: (تأريخ دمشق) .

(2)

الأشجعيّ، أبو العبّاس المقريء

ثقة معروف بالحديث، وكان الوليد ابن مسلم - شيخه في هذا الحديث - يبجّله. روى له: د. ومات سنة: أربعين ومئتين.

انظر: - التّأريخ الكبير للبخاريّ (8/150) ، وتهذيب الكمال (31/46) ت/672، والتّقريب (ص/583) ت/7439.

(3)

القرشيّ، أبو العبّاس، الدّمشقيّ.. ثقة كثير الحديث إلاّ أنّه يدلّس ويسوّي.

روى له: ع. ومات آخر سنة: أربع - أو أوّل سنة خمس - وتسعين ومائة.

انظر: - الطّبقات الكبرى (7/470) ، وتهذيب الكمال (31/86) ت/6737، والتّقريب (ص/584) ت/7456.

(4)

هو: عبد الله بن لهيعة - بفتحة اللاّم، وكسر الهاء، وسكون الياء، وفتح العين المهملة، وبعدها هاء ساكنة - بن عقبة الأعدوليّ - بضمّ الألف، وسكون العين، وضمّ الدّال بعدها واو، فلام - أبو عبد الرَّحمن الحضرميّ

قال عنه الخطيب (كما في: التّهذيب 5/378) : "كثرت المناكير في روايته؛ لتساهله".

والكلام فيه مبثوث في كتب الجرح والتّعديل، ولعلّه بعد النّظر يمكن أن يُقال: إنّ حديثه صالح للإعتبار؛ لأنّ فيه ضعفا يسيرًا، مع اشتراط تصريحه بالسّماع؛ لأنّه مدلّس.

روى له: م مقرونا، د، ت، ق. ومات سنة: أربع وسبعين ومائة.

انظر: التّأريخ الكبير للبخاريّ (5/182) ، والكامل لابن عديّ (4/144) ، وتهذيب الأسماء واللّغات (1/283) ت/328، والكاشف (1/590) ت/2934، والتّقريب (ص/319) ت/3563.

(5)

هو: بُكَيْر بن عبد الله بن الأَشجّ، القرشيّ، مولاهم، أبو عبد الله - ويقال: أبو يوسف - المدنيّ، نزيل مصر.. إمام، ثقة، ثبت. روى له: ع.

ومات سنة: سبع وعشرين ومائة - وقيل غير ذلك -

انظر: - الطّبقات الكبرى (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص/ 308، وتهذيب الكمال (4/242) ت/765، والكاشف (1/275) ت/644.

ص: 553

عَبْدِ الرَّحمن بْنِ الْحُبَابِ

(1)

السَّلمي

(2)

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُشْرَبَ التَّمْرُ والزَّبِيبُ جَمِيعا، وَالزَّهْوُ

(3)

وَالرُّطَبُ جَمِيعا".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعة بْنِ عُقْبة الْحَضْرَمِيِّ قَاضِي مِصْر

(4)

.

(1)

بضم المهملة، وموحّدتين الأولى خفيفة (كما في: التقريب ت/3835) .

(2)

- بفتح المهملة - الأنصاريّ المدنيّ.. مدنيّ تابعيّ ثقة، من الثالثة.

روى له: س.

انظر: - التّأريخ الكبير للبخاريّ (5/271) ، والكاشف (1/625) ت/3171، والتّقريب (ص/338) ت/3835.

(3)

البُسْر إذا ظهرت فيه الحمرة، واحدته: زَهْوة.

ويقال: إذا ظهرت الحمرة، والصّفرة في النّخل فقد ظهر فيه الزّهو.

انظر: لسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الزّاي) 14/362.

(4)

انظر: - أخبار قضاة مِصْر للكنديّ (ص/278) .

ص: 554

تفرَّد بِرِوَايَتِهِ: الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَكِلَاهُمَا مِنْ أَهْلِ دِمشْق

(1)

.

وَالْمَحْفُوظُ: عَنْ مَالِكٍ عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ غَيْرُ مُسَمَّى عَنْ بُكير.

كَذَلِكَ هُوَ في الموطّأ

(2)

، وغيره

(3)

".

(1)

رواه هكذا - أيضا - ابن عبد البر في: (التّمهيد 24/205) بسنده عن الحسن بن هاشم بن بشر الحرّاني عن الوليد بن عتبة به

(2)

عند عامّة رواته.. انظر - مثلاً: - رواية يحيى (2/844) .

رواية محمّد بن الحسن الشيباني (ص/250) رقم الحديث/717.

رواية أبي مصعب الزّهريّ (2/48) رقم الحديث/1835.

وانظر: - التمهيد لابن عبد البر (24/205) .

(3)

كالسّنن الكبرى للنّسائي (تحفة الأشراف 9/261 رقم الحديث/12119) .

وأصل الحديث في: الصّحيحين من غير طريق مالك: فرواه البخاريّ في: (كتاب: الأشربة، باب: من رأى أنه لا يخلط البسر والتّمر إذا كان مُسكرًا) 7/196 ورقمه/26.

ومسلم في: (كتاب: الأشربة، باب: كراهة انتباذ التّمر والزّبيب مخلوطين) 3/1575 ورقمه/1988.

كلاهما عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه به، بنحوه.

ص: 555

[18]

أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحمد بْنِ إِبراهيم القزْوِينيّ

(1)

: أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ القطَّان

(2)

/ أ [7/أ] : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْب

(3)

: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْيَشْكُرِيُّ

(4)

: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عن نافع عن / ب [8/أ] ابن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/59.

(2)

القزوينيّ - بفتح القاف، وسكون الزّاي، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النّون - إمام، ثقة، حافظ، مصنّف، سمع من ابن ماجه كتابه (السّنن) وحدّث به، وله فيه زيادات عن جماعة من شيوخه.

مات سنة: خمس وأربعين وثلاثمائة.

انظر: - التّقييد لابن نُقطة (ص/401) ت/531، والتّدوين في أخبار قزوين (3/318) ، والسّير (5/463) .

(3)

الضّبّيّ، أبو جعفر، البصريّ، نزيل بغداد، المعروف بتمتام

قال أبو حاتم: (كما في الجرح والتّعديل 8/55 ت/254) : "صدوق".

وقال الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات السّلميّ له ص/292 - 293 ت/313) : "ثقة، لكنّه وهم في أحاديث".

وقال مرّة (كما في تأريخ بغداد 3/146) : "مكثر، مجوّد".

مات سنة: ثلاث وثمانين ومئتين.

وانظر: الثّقات لابن حبّان (9/151) ، وكشف النّقاب لابن الجوزي (ص/125) ت/255، ولسان الميزان (5/337) ت/1115.

(4)

محمّد بن عمر بن الوليد..

قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 8/23 ت/95) : "أرى أمره مضطّربا".

وقال ابن حبّان في: (المجروحين 2/292) : "شيخ يروي عن مالك ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرّواية عنه إلاّ عند الإعتبارللخواصّ".

وقال الذّهبيّ في: (ميزان الإعتدال 5/184) : "كذّبه الأزديّ".

وانظر: - لسان الميزان (5/319) ت/1053.

ص: 556

عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَاْمِ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(1)

: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمر، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْيَشْكُرِيُّ

(2)

، وَتَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفاعيّ

(3)

عَنْ مَالِكٍ

(4)

، وَلَيْسَ بثابتٍ مِنْ حَدِيثِهِ

(5)

"

(6)

.

(1)

في (ج) : "قال الخطيب".

(2)

أخرج روايته - أيضا:

ابن حبّان في: (المجروحين 2/292) عن جعفر بن إدريس القزويني عن مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ عنه به، والدّارقطنيّ في غرائب مالك (كما في لسان الميزان لابن حجر 5/319) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ - أيضا - وأشار إليها البيهقيّ في:(السّنن الكبرى) 9/347.

(3)

قال ابن عديّ في: (الكامل 5/207) - وقد ذكر بعض أحاديثه: "وقد حدّث عن عليّ بن قتيبة غير أحمد بن داود بهذه الأحاديث عن مالك، وهذه الأحاديث باطلة عن مالك".

وقال الدّارقطنيّ (كما في: اللّسان 4/250) : "ولم يكن عليّ بالقويّ".

وقال الخليليّ في: (الإرشاد ص/37) : "ليس بالقويّ، يتفرّد عن مالك بأحاديث".

وانظر: الضعفاء للعقيليّ (3/249) ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/198) ت/2395.

(4)

أخرج روايته: ابن عديّ في: (الكامل 5/207) - ومن طريقه ابن الجوزي في: (العلل المتناهية 2/866 رقم الحديث/1452) عن يوسف (هو: ابن الحجّاج) عن أحمد (هو: ابن داود المكّيّ) عنه به. وأشار إليها - أيضا - البيهقيّ في: (السّنن الكبرى) 9/347.

وتابعهما - أيضا - على روايته: عبد الوهّاب بن نافع العامريّ

أخرج روايته: الدّارقطنيّ في غرائب مالك (كما في لسان الميزان 4/92 - 93)، والعقيليّ في:(الضعفاء 3/74) - ومن طريقه ابن الجوزي في: (العلل المتناهية 2/866 رقم الحديث/1451) -

وعبد الوهّاب هذا منكر الحديث لا يُعتمد

انظر: الضّعفاء للعقيليّ (3/73) ، وَالميزان (3/398) ت/5327.

(5)

وبنحو هذا قال العقيليّ في: (الضّعفاء 3/74)، والدّارقطنيّ (كمافي: لسان الميزان 4/93) ، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 9/347) ، وهو كذلك.

(6)

روي هذا الحديث - أيضا - من حديث: عبد الرحمن بن عوف، وعقبة ابن عامر، وجابر رضي الله عنهم بألفاظ متقاربة

1 -

أمّا حديث عبد الرحمن بن عوف فرواه: البزّار في: (المسند 3/223 رقم الحديث/1010)، والطّبرانيّ في:(الأوسط 10/38 رقم الحديث/9089)، والحاكم في:(المستدرك 4/410) كلّهم من طرق عن محمّد بن العلاء الثّقفيّ عن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جدّه به

قال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن إلاّ من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وقال الطّبرانيّ - وكان قد ذكر حديثا قبله: "لا يروى هذان الحديثان عن عبد الرّحمن بن عوف إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد بهما محمّد بن العلاء الثّقفيّ".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، رواته كلّهم مدنيّون، ولم يخرّجاه"، ووافقه الذّهبيّ.

ومحمّد بن العلاء، وشيخه لم أقف على ترجمة لهما، وبهذا أعلّه الهيثميّ في:(مجمع الزّوائد 5/86) .

2 -

وأمّا حديث عقبة فرواه: التّرمذي في: (الجامع 4/336 - 337 ورقمه/2040) وابن ماجه في: (سننه 2/1139 - 1140 ورقمه /3444)، وابن أبي الدّنيا في:(المرض والكفّارات ص/158 ورقمه /200) ،

ومن طريقه: البيهقيّ في: الشّعب (6/544 ورقمه/9229) - وأبو يعلى في: (المسند 3/281 ورقمه/1741)، والطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 17/293 ورقمه/807، والأوسط 7/149 ورقمه/6268)، وابن عديّ في:(الكامل 2/31)، وابن أبي حاتم في:(العلل 2/242)، والحاكم في:(المستدرك 1/350)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 9/347)، وابن الجوزيّ في:(العلل المتناهية 2/866 - 867 ورقمه/1453) وغيرهم، كلهم من طرق عن بكر بن يونس عن موسى بن عليّ بن رباح عن أبيه عن عقبه به، مطوّلاً.

قال التّرمذي: "هذا حديث حسن غريب، لانعرفه إلاّ من هذا الوجه".

وقال أبو حاتم (كما في: العلل لابنه، الموضع المتقدّم) : "هذا حديث باطل".

وقال الطّبرانيّ في: الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن عليّ بن موسى إلاّ بكر ابن يونس، ولا يروى عن عقبة بن عامر إلاّ بهذا الإسناد".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرّجاه"، ووافقه الذّهبيّ.

ولكن في سنده: بكر بن يونس، منكر الحديث، وعامّة ما يرويه لا يتابع عليه. (انظر: التّأريخ الصّغير للبخاريّ 2/264، والكامل 2/31، والتّقريب ص/127 ت/754) .

3 -

وأمّا حديث جابر، فرواه: أبو نعيم في: (الحلية 10/221، وذكر تأريخ أصبهان 2/147)، والشّجري في:(الأمالي الخميسيّة 2/82 ورقمه/283) كلاهما من طريق شريك بن عبد الله عن الأعمش عن أبي سفيان (هو: طلحة بن نافع) عن جابر به

وله علّتان:

الأولى: شريك بن عبد الله، متكلّم فيه، وترك بعضهم الرّواية عنه (انظر: التّهذيب 4/333) ، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/216 ت /2787) : "صدوق، يخطيء كثيرًا".

والأخرى: عنعنة أبي سفيان، فإنّه مدلّس من الثَّالثة (انظر: طبقات المدلّسين ص/39 ت/75) .

وممّا سبق يتبيّن أن طرق الحديث لا تخلو من مقال، إلاّ أنّه يعضد بعضها بعضاً، ولعلّ الحديث بمجموعها لا ينزل عن درجة الحسن لغيره - والله تعالى أعلم.

ص: 557

[19]

- أَخبرنا أَبو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ

(1)

: أَخبرنا

(2)

أَبو عَلِيٍّ إِسماعيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ

(3)

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

(4)

التَّرقُفيّ

(5)

: حدَّثنا

(6)

أَبُو الْمُغِيرَةِ

(7)

: حدَّثنا الوليد بن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/61.

(2)

في (ج) : "قال أبنا".

(3)

تقدّمت ترجمته - أيضا.. . انظر ص/245.

(4)

قوله: "ابن عبد الله" ليس في: (ب) .

(5)

- بفتح المثنّاة، وسكون الرّاء، وضمّ القاف، بعدها فاء - أبو محمّد البَاكُسَائيّ - بفتح الباء الموحّدة، بعدها الألف، وضمّ الكاف، وفتح السين المهملة - الواسطيّ

ثقة، عابد.

روى له: ق. ومات سنة: سبع وستّين ومئتين.

انظر: - تأريخ بغداد (12/143) ت/6598، والأنساب (1/267) ، وتهذيب الكمال (14/216) ت/3124.

(6)

في (ج) : "قال: أبنا".

(7)

هو: عبد القدّوس بن الحجّاج الخولانيّ، الحمصيّ

صدوق. روى له: ع.

ومات سنة: اثنتي عشرة ومئتين.

انظر: - الثّقات لابن حبّان (8/419) ، والجرح والتّعديل (6/56) ت/299، والتّقريب (ص/360) ت/4145.

ص: 560

سليمَان

(1)

قَالَ: حدَّثني بُسر

(2)

بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

(3)

عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ

(4)

عَنْ نُعيم بْنِ هَمّار الْغَطَفَانِيِّ

(5)

قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا يَقُولُ: "مَا مِنْ امْرِئٍ إِلاَّ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بَيْنَ إِصْبِعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ

(1)

ابن أبي السّائب، القرشيّ، مولاهم، أبو العبّاس - ويقال: أبو عبد الرحمن - الدّمشقيّ

من ثقات مشيخة دمشق، كان الأوزاعيّ يحترمه ويجلّه.

روى له: مد، س، ق.

انظر: - تأريخ أبي زرعة الدّمشقيّ (ص/329، 364 - 366) ، الجرح والتّعديل (9/6) ت/26، وتهذيب الكمال (31/18) ت/6708.

(2)

- بضمّ أوّله، ثم مهملة ساكنة - وفي:(ج) : "بشر" - بالشّين المعجمة - والأوّل هو الصّحيح، الموجود في مصادر ترجمته.

(3)

الحضرميّ - بفتح الحاء المهملة، وسكون الضّاد المعجمة، وفتح الرّاء - الشّاميّ

ثقة، عابد، من أحفظ أصحاب أبي إدريس. روى له: ع.

انظر: - الثّقات لابن حبّان (6/109) ، وتهذيب الكمال (4/75) ت/669، والتّقريب (ص/122) ت/667.

(4)

هو: عائذ الله بن عبد الله الخولانيّ.

(5)

انظر ترجمته في: - الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/417) ، والاستيعاب (3/558) .

ص: 561

عَزَّ وَجَلَّ إِنْ شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ

(1)

أَزَاغَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وَكُلُّ يَوْمٍ الْمِيزَانُ بِيَدِ اللهِ عز وجل يَرْفَعُ أَقْوَامَا، وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(2)

: "تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ نُعَيْمٍ: أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ، وَعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ: بُسر بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَعَنْ بُسر: الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائب

(3)

.

وَوَقَعَ

(4)

إِلَيْنَا بعلوٍّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ القدوس بن الحجَّاج

(5)

.

(1)

أي: يميله عن الإيمان.

انظر: النّهاية (باب: الزّاي مع الياء) 2/324.

(2)

في (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

(3)

ذكر ابن أبي حاتم في: (العلل 2/117) متابعة للوليد بن سليمان عن بسر، من طريق رجل يقال له: أبو عبد الحميد - غير مسمّى ولا منسوب - رواه بقيّة عنه

ولعلّ الخطيب إنّما أعرض عنها لوهائها؛ فإن فيها عنعنة بقيّة (انظر: طبقات المدلّسين ص/49 ت/117) ، وجهالة شيخه - والله تعالى أعلم.

(4)

في (ب) : "وقع".

(5)

الحديث رواه من هذا الطّريق - أيضا: ابن أبي عاصم في: (الآحاد والمثاني 2/475 رقم الحديث/1278) ،

ورواه مختصرًا، بنحوه في:(السنّة 1/99 ورقمه/221)، والطبرانيّ في:(مسند الشّاميين 2/225 - 226 ورقمه/1233) .

والحديث بسنده هنا حسَن، وله شاهد من حديث النوّاس بن سمعان رضي الله عنه رواه: ابن ماجه في: (السّنن 1/72 ورقمه/199)، والإمام أحمد في:(المسند 4/182)، وابن أبي عاصم في:(السّنّة 1/98 ورقمه/219)، وابن خزيمة في:(التّوحيد ص/80)، وابن حبّان في: صحيحه (الإحسان 3/222 ورقمه/943)، والنّسائي في:(السّنن الكبرى 4/414 ورقمه/7738)، والحاكم في:(المستدرك 1/525، 2/289، 4/321) كلّهم من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس عن النّوّاس به، بنحوه، مطوّلاً، ومختصرًا

قال الحاكم في الموضع الأول من كتابه: "على شرط البخاريّ ومسلم"، ووافقه الذّهبيّ. وقال في الموضع الثّاني:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم".

وقال الألباني في تعليقه على كتاب السّنّة: "حديث صحيح على شرط البخاريّ، ومسلم"، وهو كما قال فرجاله رجالهما.

وروى مسلم في صحيحه (كتاب: القدر، باب: تصريف الله - تعالى - القلوب كيف يشاء) 4/2045 برقم/2654 نحوه، مختصرًا من حديث عبد الله ابن عمرو.

والحديث بهذا يرتفع إلى درجة الصّحيح لغيره - والله أعلم.

ص: 562

وقد تابعه: (/ب [8/ب] ) محمّد بن حِمْيَر السّليحيّ

(1)

، فرواه عن

(1)

- بفتح أوّله، ومهملتين - أبو عبد الله - ويقال: أبو عبد الحميد - الحمصيّ

وثّقه ابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ ص/205 ت/759)، وقال الإمام أحمد (كما في: بحر الدّم ص/368 ت/883) : "ما علمت إلاّ خيرًا"، وقال النّسائي (كما في: تهذيب الكمال 25/119) : "ليس به بأس".

وضعّفه يعقوب بن سفيان (في: المعرفة والتأريخ 2/309)، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 7/239 ت/1315) .

والأقرب أنّه صدوق كما قال الحافظ في: (التّقريب ص/475 ت/5837) . روى له: خ، مد، س، ق. ومات سنة: مئتين.

وتابعه - أيضا: عمرو بن بشر بن السّرح، إلاّ أنّه جعله من مسند النّوّاس بن سمعان

ذكر إسناد روايته: ابن أبي حاتم في: (العلل 2/117) .

وعمرو هذا منكر الحديث، كما ذكره العقيليّ في:(الضّعفاء 3/258) .

ص: 563

الوليد بن (/ أ [7/ب] ) سُلَيْمَانَ

(1)

.

وَكُلُّ هَؤُلَاءِ الرِّجال حِمصيّون.

ونعيم صحابيّ نزل الشّأم، ويختلف في اسم أبيه، فيقال:[هو:]

(2)

هَمَّارٌ كَمَا سَمَّيْنَاهُ فِي الْحَدِيثِ. وَيُقَالُ: هَبَّارٍ بِالْبَاءِ، وَيُقَالُ: هَدّار بِالدَّالِ، وَيُقَالُ: خَمَّار بِالْخَاءِ الْمُعَجَّمَةِ، وَيُقَالُ: حِمار بِكَسْرِ الْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ، وبميم

(3)

مخففّة

(4)

(1)

لم أقف على هذه المتابعة فيما بين يدي من مصادر.

(2)

زيادة من: (ب) .

(3)

في (ب) : (وميم) .

(4)

صحّح التّرمذيّ، وابن أبي داود، والبغويّ، وابن حبّان، والدّارقطنيّ، وابن الأثير، وابن حجر، وغيرهم الأوّل.

وقال ابن معين ".. وأهل الشّأم يقول: همّار، وهم أعلم به".

انظر: - الاستيعاب (3/558 - 559) ، وأسد الغابة (4/574) ت/5277، وتلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزيّ (ص/362) ، والتّهذيب (10/468) .

ص: 564

وليس يُروى عنه عَنِ النَّبيِّ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم تَسْلِيمًا إِلَّا ثَلَاثَةُ أَحَادِيثَ مُتَّصِلَةَ الْأَسَانِيدِ

(1)

.

أَحَدُهَا: الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ.

وَالثَّانِي: أَنا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ

(2)

: ثنا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(3)

: حَدَّثَنَا أَبِي

(4)

: حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عون

(5)

:

(1)

وذكره ابن حزم في: (أسماء الصّحابة ص/160 ت/187)، وابن الجوزي في:(التّلقيح ص/369) في أصحاب العشرة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ثم قال ابن الجوزيّ: "قال البرقيّ: له ثلاثة أحاديث، وقال الصّوريّ الذي حفظ له حديثان.." ثم ذكر أن الخطيب ذكر له أربعة أحاديث، ومثل هذا النّقل عن الخطيب في: محاسن الإصطلاح للبلقينيّ (ص/685) - أيضا - وهذا النّقل إنّما هو بالنّظر إلى ما ذكر الخطيب أنه متّصل الإسناد، أو غير متّصل. وأما من ذكره في أصحاب العشرة فلعلّه نظر إلى مجموع الأحاديث الّتي رويت من طريقه سواء أكان ذلك من روايته عن النّبيّ - صلي الله عليه وسلم - بواسطة أم بدونها.

وأمّا قول البرقيّ فيتنزّل على ما اتّصل إسناده، وما ذكره الصّوري لعلّه هو ما وقف عليه - والله تعالى أعلم.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/55.

(3)

تقدّمت ترجمته - أيضا.. . انظر ص/523.

(4)

لم أقف على ترجمة له فيما بين يديّ من مصادر.

(5)

ابن أوس السّلمي، أبو عثمان الواسطيّ، ثم البصريّ

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: خمس وعشرين ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (6/252) ت/1393، والتّقريب (ص/425) ت/5088.

ص: 565

أَخْبَرَنَا إِسماعيل بْنُ عيَّاش

(1)

عَنْ بَحِيْر

(2)

بْنِ سَعْدٍ

(3)

عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدان

(4)

عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرّة

(5)

عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(1)

العنسيّ - بفتح العين المهملة، وسكون النّون، وفي آخرها سين - أبو عتبة الشّاميّ، الحمصيّ

أمّا مرتبته بين الرّواة فإنّ النّاظر في أقوال النّقّاد فيه في كتب الجرح والتّعديل يترجّح لديه القول بأنه: صدوق في روايته عن أهل بلده - مع اشتراط تصريحه بالسّماع؛ لأنّه مدلّس - ضعيف في غيرهم.

مات سنة: إحدى - أو: اثنتين - وثمانين ومائة.

انظر: - تأريخ بغداد (6/221) ت/3276،والكامل (1/291) ، وتهذيب الكمال (3/163) ت/472، وطبقات المدلّسين (ص/37) ت/68.

(2)

بفتح الباء الموحّدة، وكسر المهملة.

(3)

السّحوليّ - بفتح السّين، وضمّ الحاء المهملتين، بعدها الواو، وفي آخرها اللاّم - أبو خالد، الحمصيّ

ثقة حجة، من أثبت الرّواة في خالد بن معدان - شيخه في هذا الحديث - من السّادسة. روى له: بخ، 4.

انظر: - الجرح والتّعديل (2/412) ت/1625، وتهذيب الكمال (4/21) ت/642، والكاشف (1/264) ت/539.

(4)

- بمفتوحة، وسكون عين مهملة، وخفّة دال مهملة - أيضا - ابن أبي كرب الكلاعيّ - بفتح كاف وخفّة لام - أبو عبد الله، الشّاميّ، الحمصيّ

تابعيّ، حجّة، يرسل.

انظر: - الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/455) ، وتهذيب الكمال (8/167) ت/1653، والكاشف (1/369) ت/1354.

(5)

الحضرميّ، الرّهاويّ - بضمّ الرّاء، وفتح الهاء - أبو شجرة - ويقال: أبو قاسم - الشّاميّ، الحمصيّ

تابعيّ، ثقة. روى له: ر، 4.

انظر: - الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/448) ، وتهذيب الكمال (24/158) ت/4963، والتّقريب (ص/460) ت/5631.

ص: 566

أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الشُّهداءِ أَفضل؟ قَالَ:"الَّذِيْنَ يُقَاتِلُونَ فِي الصَّفِّ لَا يَلْفِتُوْنَ وُجُوْهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أُوْلَئِكَ في الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ عز وجل وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلىَ عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(1)

: "تَفَرَّدَ

(2)

بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ: أَبُو شَجَرَةَ كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ عَنْ نُعَيْمٍ، وَعَنْ كَثِيرٍ: خَالِدُ

(3)

بْنُ مَعْدَانَ، وَعَنْ (/ ب [9/أ] ) خَالِدٍ: بَحِيْر بْنُ سَعْدٍ، وَعَنْ بَحِيْر: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عيَّاش، وَرَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ فَلَمْ يختلفوا فيه

(4)

".

(1)

في (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

(2)

لعلّه أراد بالتفرّد هنا وما بعده أي: بالنّظر إلى طريق إسماعيل بن عيّاش فحسب

وإلاّ فالحديث مرويّ عن نعيم بن همّار رضي الله عنه من طريقين أخريين - كما سيأتي ص/568.

(3)

في (ب) : "وعن كثير بن خالد"، وهو خطأ.

(4)

الحديث من طريق إسماعيل بن عيّاش رواه من طرق عنه بمثله، وبنحوه: الإمام أحمد في: (المسند 5/287)، والبخاريّ في:(التّأريخ الكبير 8/95)، وابن أبي عاصم في:(الجهاد 2/566 ورقمه/228)، وأبو يعلىفي:(المسند 12/252 ورقمه/6855) - ومن طريقه: ابن الأثير في: (أسد الغابة 4/574) - والطّبرانيّ في: (مسند الشّاميّين 2/190 - 191 ورقمه/1167)، والبيهقيّ في:(الأسماء والصّفات 2/410411 ورقمه/986)

وهو من هذا الطّريق ضعيف، فيه عنعنة إسماعيل بن عيّاش (مدلّس من الثّالثة، كما تقدّم ص/594) ولم يصرّح بالسّماع عن شيخه فيما وقفت عليه من طرق.

وخالفه: إسماعيل بن رافع

فقد رواه: ابن أبي عاصم في: (الجهاد 2/570 ورقمه/229)، والطّبرانيّ في:(مسند الشّاميّين 2/191 ورقمه/1168) من طرق عن سليمان بن حيّان عن إسماعيل بن رافع عن بحير ابن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرّة عن قيس الجذاميّ (صحابيّ) عن نعيم بن همّار به..

فأدخل قيسا الجذاميّ بين كثير بن مرّة ونعيم بن همار.. والحديث من هذا الطريق ضعيف - أيضا -؛ فإن سليمان بن حيّان (وهو: أبو خالد الأحمر) صدوق يخطيء.. (انظر: التّقريب ص/250 ت/2547) ،

وإسماعيل بن رافع ضعيف (انظر: - التّقريب ص/107 ت/442) .

إلاّ أنّ هذه الرّواية الأخيرة للحديث تتقوّى، وتصل إلى درجة الحسن لغيره بما رواه البخاريّ في:(التّأريخ الكبير 8/95) عن محمّد بن المثنّى عن عبد الوهّاب (هو: ابن عبد المجيد) وَعبد الأعلى (هو: ابن عبد الأعلى) كلاهما عن برد بن سنان عن سليمان بن موسى عن مكحول عن كثير بن مرّة عن قيس الجذاميّ عن نعيم بن همار به

والحديث من هذا الطّريق حسن، فإنّ برد بن سنان، وشيخه: سليمان بن موسى صدوقان (كما في: التّقريب ت/653، ت/2616) .

ويظهر ممّا سبق أنّ الحديث اختلف فيه علي بحير بن سعد، وَكثير بن مرّة فروي من طريقهما تارة بإثبات قيس بين: كثير، ونعيم، وتارة بإسقاطه

والسّند بإثبات قيس هو الرّاجح - إن شاء الله - وأما رواية إسماعيل بن عيّاش بإسقاطه فهي ضعيفة، ولا عاضد لها - والله تعالى أعلم.

وللحديث طريق أخرى عن نعيم رواها: الطّبرانيّ في الأوسط (4/122 ورقمها/3193) عن بكر بن سهل عن شعيب بن يحيى عن ابن لهيعة عن عليّ ابن دينار الهذليّ عن نعيم به

إلاّ أنّها طريق ضعيفة مع علوّها، فإنّ بكر بن سهل ضعّفه جماعة، وقال الذّهبيّ:"متوسّط"، وقال ابن حجر:"مقارب الحال".

(انظر: - المغني 1/113 ت/978،ولسان الميزان 2/51 ت/195) .

وعبد الله بن لهيعة ضعيف (انظر ص/493) .

والهذليّ لم أقف على ترجمة له.

وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه رواه: الطّبرانيّ في: (معجمه الأوسط 5/79 - 80 ورقمه/4143)، وقال:"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعيّ إلاّ ابن المبارك، ولا عن ابن المبارك إلاّ عنبسة، تفرّد به سعيد بن يحيى" اهـ.

وشيخ الطّبرانيّ فيه: عليّ بن سعيد الرّازيّ، قال الدّارقطنيّ:"ليس بذاك، تفرّد بأشياء"، وقال مرّة:"ليس في حديثه بذاك.. حدّث بأحاديث لم يتابع عليها" ثمّ قال: "في نفسي منه، وقد تكلّم فيه أصحابنا بمصر - وأشار بيده"، وقال:"هو كذا وكذا - ونفض بيده - يقول: ليس بثقة" انظر ترجمته في: لسان الميزان (4/231) ت/615.

وثبت في صحيح مسلم (كتاب: الفتن وأشراط السّاعة، باب: في صفة الدّجّال) 4/2256 - 2257 من حديث أبي سعيد الخدريّ في قصّة الّذي يقتله الدّجّال قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيه: "هَذا أَعظَمُ النّاسِ شَهَادةً عِنْدَ رَبّ العَالمِين".

ص: 567

وَأَمَّا الْحَدِيثُ الثَّالث مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين ابن عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ

(1)

: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العزيز بن محمّد بن دِينَارٌ

(2)

: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أبي / أ [8/أ] أسامة

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(2)

الفارسيّ، البزّار.. روى عنه - أيضا: محمّد بن المظفّر، والدّارقطنيّ، وابن شاهين. ترجم له الخطيب في:(تأريخ بغداد 11/239 - 240 ت/5985) وقال: "وكان ثقة".

ونقل عن ابن قانع أنّه مات سنة: إحدى وأربعين وثلاثمائة.

ص: 569

التَّمِيمِيُّ

(1)

: حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ

(2)

: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ

(3)

عن أبي

(1)

أبو محمّد البغداديّ، صاحب المُسْنَد، ومُسْنِد بغداد في وقته.. كان يأخذ على رواية الحديث.

وثّقه إبراهيم الحربيّ (كما في: تأريخ بغداد 8/218)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 8/183)، وقال الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات الحاكم ص/91، 290) :"اختلف فيه أصحابنا، وهو عندي صدوق".

وقال ابن الجوزي في: (المنتظم 12/350) : "كان صدوقا ثقة".

وضعّفه أبو الفتح الأزدي (كما في: الضّعفاء وَالمتروكين لابن الجوزي 1/180 رقم/706)، وتركه ابن حزم في:(المحلّى 2/195) وضعّف مرّة حديثه (كما في: السّير للذّهبيّ 13/389) ، وليس قولهما بشيء.

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 1/442) : "وكان حافظا، عارفا بالحديث، عالي الإسناد بالمرّة، تُكلّم فيه بلا حجّة". مات سنة: اثنتين وثمانين ومئتين.

وانظر: - التّقييد لابن نقطة (1/260) ت/321.

(2)

الأسلميّ، مولاهم، أبو عبد الله المدنيّ

قال ابن معين في: (التّأريخ - رواية: الدّوريّ - 2/532) : "ليس بشيء".

وكذّبه الإمام أحمد (كما في: الضّعفاء للعقيليّ 4/108، والكامل لابن عديّ 6/241)، وقال البخاريّ في:(التّأريخ الكبير 1/178) : "سكتوا عنه"، وقال في:(الضّعفاء الصّغير ص/215 ت/334) : "متروك الحديث".

روى له: ق. ومات سنة: سبع ومئتين.

وانظر: سؤالات البرذعيّ لأبي زرعة (2/511) ، والمجروحين لابن حبّان (2/290) ، والتّقريب (ص/498) ت/6175.

(3)

ابن حُدَير - بالمهملة، مصغّر - الحضرميّ، أبو عمرو - ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الرحمن - الحمصيّ، قاضي الأندلس.. صدوق له أوهام، وغرائب.

روى له: ر، بخ، م، 4. ومات سنة: ثمان وخمسين ومائة.

وانظر: - الجرح والتّعديل (8/382) ت/1750، والتّأريخ لابن معين - رواية: الدّوريّ - (2/573) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (2/229) ت/1564، وتهذيب الكمال (28/186) ت/6058، والتّقريب (ص/538) ت/6762.

ص: 570

الزَّاهِرِيَّةِ

(1)

عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَبَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ.

قَالَ عُمَرُ

(2)

: وَحَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

(3)

عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بن مُرَّة

(1)

هو: حُدَير بن كريب الحضرميّ - ويقال: الحميريّ - الحمصيّ

ثقة، مكثر. روى له: ر، م، د، س، ق.

ومات سنة: تسع وعشرين ومائة.

انظر: - الطّبقات الكبري لابن سعد (7/450) ، وتأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/238) ت/925، والمعرفة والتّأريخ ليعقوب بن سفيان (2/448) ، والكاشف للذّهبيّ (1/315) ت/958.

(2)

في (ب) : "عَمرو"، وهو خطأ.

(3)

ابن أبي يحيى التَّنُوخيّ - بفتح التّاء المثنّاة من فوق، وضمّ النّون المخفّفة، وفي آخرها الخاء المعجمة - أبو محمّد - ويقال: أبو عبد العزيز - الدّمشقيّ

قال الإمام أحمد في: (المسند 3/487) : "ليس بالشّأم رجل أصحّ حديثا من سعيد بن عبد العزيز، هو والأوزاعيّ عند سواء".

وقال الحاكم (كما في: تهذيب تأريخ دمشق لابن منظور 6/155) : "سعيد بن عبد العزيز لأهل الشّام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدّم، والفضل، والفقة، والأمانة".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/238 ت/2358) : "ثقة إمام.. لكنّه اختلط في آخر عمره". روى له: بخ، م، 4. ومات سنة: سبع وستّين ومائة.

وانظر: - التّأريخ لابن معين - رواية: الدّوريّ - (2/203) ، وتأريخ أبي زرعة الدّمشقيّ (ص/275، 394، 460) .

ص: 571

عَنْ قَيْسٍ الجُذاميّ

(1)

عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هبَّار عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَالَ: قَالَ اللَّهُ عز وجل: "أَتَعْجَزُ يَا ابْنَ آدَمَ عَنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ".

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(2)

: "لَمْ يُخْتَلَفْ عَلَى أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ

(3)

، وَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العزيز فاختلف عليه فيه:

فرواه الواقديّ عنه على ما ذكرنا من إدخال قيس الجُذاميّ فِيهِ بَيْنَ نُعَيْمٍ، وَبَيْنَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّة

(4)

. وَتابعه: عَمَّارُ بْنُ مَطَر الرُّهاويّ

(5)

عن

(1)

قيل: هو: قيس بن مرثد

والمشهور أنه لا يُنسب، صحابيّ نزل الشّأم.

انظر: - الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/426) ، والاستيعاب لابن عبد البر (3/236) ، وأسد الغابة لابن الأثير (4/115) ت/4326.

(2)

في (ب) : (قال الخطيب) .

(3)

لم يروه - فيما وقفت عليه - عن أبي الزّاهريّة إلاّ معاوية بن صالح، ولم يختلف فيه عليه

رواه من طرق عنه: الإمام أحمد في: (المسند 5/286)، والبخاريّ في:(التّأريخ الكبير 8/93)، وابن أبي خيثمة في:(التّأريخ [2/104ب] )، والنّسائي في:(السّنن الكبرى 1/177 - 178 ورقمه/486) .

(4)

هكذا رواه ابن أبي أسامة عن بقيّة، ورواه محمّد بن مُصّفَّى (صدوق له أوهام، كما في: التقريب ت/6304) عن بقيّة فلم يذكر قيسا في إسناده، كذلك رواه الطّبرانيّ في:(مسند الشّاميين 2/191 رقم الحديث/1169) عن إبراهيم بن محمّد بن عرق: ثنا محمّد بن مُصّفَّى به.

وتابعه: حَيْوَة بن شُرَيح (ثقة، كما في التقريب ت/1601) عن بقيّة به، ذكرها البخاريّ تعليقا بصيغة الجزم في:(التأريخ الكبير 8/93) .

(5)

أبو عثمان العنبريّ.. قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 6/394 ت/2198) : (كتبت عنه، وكان يكذب) .

وقال ابن عديّ في: (الكامل 5/72) : "متروك الحديث".

وانظر: - الضّعفاء للعقيليّ (3/327) ، والمجروحين لابن حبّان (2/196) ، ولسان الميزان (4/275) ت/777.

ص: 572

سَعِيدٍ

(1)

.

وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ

(2)

عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدٍ فَلَمْ يَذْكُرُوا قَيْسًا فِي إِسْنَادِهِ.

وكذلك

(3)

رواه: عمرو بن (/ ب [9/ب] ) أبي سلمة التّنّيسيّ [القيسيّ]

(4)

، وَعبد اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الْقَارِئُ

(1)

أخرج روايته: الطّبرانيّ في: (مسند الشاميين 1/172 برقم/293) عن أحمد بن داود المكيّ عن عمّار به.

(2)

كأبي مُسْهر - بمضمومة، وسكون مهملة، وكسر هاء - عبد الأعلى بن مُسْهر الشّاميّ ذكر روايته البخاريّ تعليقا بصيغة الجزم في:(التّأريخ الكبير 8/93) .

وَداود بن رشيد (ثقة، كما في: التّقريب ت/1784)

أخرج روايته أبو داود في: (السّنن 2/63 رقم الحديث/1289)، وقال النّوويّ في:(المجموع 4/39، وخلاصة الأحكام ص/569 رقم/1928) عن الحديث من هذا الطّريق: (صحيح) . وقال الألبانيّ في: (الإرواء 2/216) : "وهو على شرط مسلم".

ورواه الإمام أحمد، ومحمّد بن سعيد - المعروف بابن الأصبهانيّ - (ثقة ثبت) عن الوليد بن مسلم فلم يذكرا كثير بن مرّة وقيس الجذاميّ في إسناده، فقالا: عن مكحول عن نعيم به - ليس بينهما أحد

انظر: مسند الإمام أحمد (5/286) ، وتأريخ ابن أبي خيثمة [2/104 ب] .

(3)

أي: بدون ذكر قيس في الإسناد.

(4)

زيادة من: (ب) . والرّواية لم أرها في غير هذا الكتاب.

والتنّيسيّ - بمثنّاة، ونون ثقيلة، بعدها تحتانيّة، ثم مهملة - أبو حفص الدّمشقيّ، صاحب الأوزاعيّ

وثّقه ابن سعد (كما في: هدي السّاري ص/453)، وابن يونس (كما في: تهذيب الكمال 22/54) ، وأثنى عليه الإمام أحمد (كما في: هدي السّاري ص/453) وقال: ".. إلاّ أنّه روى عن زهير بن محمّد أحاديث بواطيل".

وقال الحافظ الوليد بن بكر الأندلسيّ (كما في: الميزان 4/183) : "أحد أئمة الحديث.." وأثنى عليه خيرًا.

وضعّفه ابن معين، وَأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 6/235 ت/1304) . وقال العقيليّ في: (الضّعفاء 3/272) : "في حديثه وهم". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/422 ت/5043) : "صدوق له أوهام".

روى له: ع. ومات سنة: أربع عشرة ومئتين - وقيل بعدها.

وانظر: - الثّقات لابن حبّان (8/482) ، وتأريخ أبي زرعة الدّمشقيّ (ص/264،265،275،285) .

ص: 573

الدِّمَشْقِيُّ

(1)

، وَيحيى بْنُ حَمْزَةَ الْحَضْرَمِيُّ

(2)

، وَمحمّد بن

(1)

الطّويل، قيل في نسبه: عبد الله بن كثير بن ميمون الأنصاريّ

قال أبو زرعة (كما في: الجرح والتّعديل 5/144 ت/674) : "لا بأس به". وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/346 - 347) وقال: "يُغرب".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/318 ت/3551) : "صدوق".

روى له: عس. ومات سنة: ست وتسعين ومائة.

والرّواية لم أرها في غير هذا الكتاب - والله أعلم.

(2)

أبو عبد الرحمن الدّمشقيّ البَتَلْهيّ - بفتح الباء الموحّدة، والتّاء المثنّاة من فوق، وتسكين اللاّم، بعدها هاء - القاضي

ثقة مكثر.

روى له: ع. ومات سنة: ثلاث وثمانين ومائة - على الصّحيح.

انظر: - الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/469) ، والمعرفة والتّأريخ ليعقوب بن سفيان (2/459) ، والتّقريب (ص/589) ت/7536.

وأخرج روايته كما هنا: الطّبرانيّ في: (مسند الشّاميّين 1/173 رقم الحديث/294، 2/201 ورقمه/1186) عن أحمد بن يحيى بن حمزة: حدّثني أبي عن أبيه به.

ص: 574

هَاشِمٍ الْأَزْرَقِيُّ

(1)

عَنْ سَعيد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

(2)

.

وَرَوَاهُ سُليمان بْنُ مُوسَى

(3)

عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كَثِيرِ بن مُرَّة عن قيس

(1)

في طبقة الرّواة عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ في: (تهذيب الكمال 10/543) : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هاشم الأزفر.. فلعلّه هو.

قال عنه أبو حاتم (كما في التّهذيب 9/495)، والذّهبيّ في:(الميزان 5/183 ت/8281) : "مجهول".

وفي: (الثّقات لابن حبّان 9/128) : "محمّد بن هاشم بن سعيد، من أهل دمشق، يروي عن: سعيد بن إسحاق، وسويد بن عبد العزيز، حدّثنا عنه: ابن جوصا". قال الحافظ في: (اللّسان 5/412) : "فعندي أنه هو". وأمّا حديثه فلم أره في غير هذا الكتاب.

(2)

وكذا تابعهم عنه:

يحيى بن إسحاق السِّيْلَحينيّ (صدوق كما في: التّقريب ت/7499)

أخرج روايته الإمام أحمد في: (المسند 5/287) .

وأبو حيوة شريح بن يزيد (ثقة كما في: التّقريب - أيضا - ت/2780)

أخرج روايته الطّبرانيّ في: (مسند الشّاميّين 1/173 رقم الحديث/294) .

وتابع سعيدَ بنَ عبد العزيز بمثل رواية من تقدّم عنه: محمّدُ بن راشد الدّمشقيّ (صدوق يهم، كما في: التّقريب - أيضا - ت/5875)

أخرج روايته الإمام أحمد في: (المسند 5/287، والزّهد ص/40 رقم/111)، والبخاريّ في:(التّأريخ الكبير 8/93 - 94)، وابن أبي خيثمة في:(التّأريخ [104/ب] ) من طرق عنه به.

(3)

القرشيّ، أبو أيّوب - وقيل غير ذلك - الدّمشقيّ، الأشدق

صدوق في حديثه بعض لين.

روى له: م، 4.

ومات سنة: تسع عشرة ومائة - وقيل قبل ذلك

انظر: - الجرح والتّعديل (4/141) ت/615، وتهذيب الكمال (12/92) ت/2571، والتّقريب (ص/255) ت/2616.

أخرج روايته - كما هنا - من طرق عنه الإمام أحمد في: (المسند 5/287)، والدّارميّ في:(السّنن 1/401 رقم الحديث/1451)، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة والتأريخ 2/339)، وابن أبي خيثمة في:(التّأريخ [2/104ب] )، والنّسائيّ في:(السّنن الكبرى 1/117 ورقمه/467)، وابن حبّان في: صحيحه (الإحسان 6/273 - 274 ورقمه/2533)، والطّبرانيّ في:(مسند الشّاميّين 1/220 ورقمه/394) .

ص: 575

الجذاميّ عن نعيم بن همّار"

(1)

. وَرُوي عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُريح

(2)

عن

(1)

وتابع كثيرّ بن مرّة في روايته عن نعيم: أبو إدريس الخولانيّ (ثقة ثبت)

أخرج روايته: البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 8/93) عن الحميديّ عن الوليد ابن مسلم عن الوليد بن سليمان عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس به.

وأخرجه ابن حبّان في: صحيحه (الإحسان 6/275 - 276 رقم الحديث/2534) عن دحيم عن الحميديّ به.

وللحديث طريق أخرى عن نعيم.. رواها: الإمام أحمد في: (المسند 4/153، 201) عن يزيد بن هارون وعفّان بن مسلم كلاهما عن أبان بن يزيد عن قتادة عن نعيم عن عقبة بن عامر الجهنيّ به، مرفوعا..

وكذا رواها ابن أبي خيثمة في: (التّأريخ [2/104ب] ) عن عفّان به.

وقتادة هو: ابن دِعَامة، وهو مدلّس (من الثّالثة) إلاّ أنّه صرّح بالسّماع (في حديث عفّان) .

وقال الألبانيّ في: (الإرواء 2/216) عن الحديث من هذا الطّريق: (إسناده صحيح) ، وهو كما قال.

(2)

الحضرميّ، الحمصيّ، روى عنه جماعة، وقال يعقوب في:(المعرفة والتّأريخ 2/355) : "من صالحي أهل الشّأم"، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 5/541)، وقال الدّارقطنيّ (كما في: التّهذيب 11/337) : "يُعتبر به"، وقال الذّهبيّ في:(الكاشف 2/384 ت/6316) : "ثقة، من الصّلحاء".

روى له: بخ، د، ت، ق.

وانظر: - جامع التّرمذيّ (2/187 - 188) .

ص: 576

[نعيم عَنِ]

(1)

النَّبيِّ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم تَسْلِيمًا حديثٌ رَابِعٌ إِلَّا أَنَّ إِسْنَادَهُ مُنْقَطِعٌ؛ لِأَنَّ يَزِيدَ لَمْ يُدرك نُعَيْمًا

(2)

وَاللَّهُ أَعْلَمُ".

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(2)

وهو حديث رواه مطوّلاً ومختصرًا: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 1/10 ورقمه/9)، وابن عديّ في:(الكامل 4/110) - ومن طريقه: البيهقيّ في: الشّعب (6/288 ورقمه/8182)، وأشار إليه ابن أبي حاتم في:(العلل 2/115 تحت الرّقم/1838)، وعزاه الهيثميّ في:(مجمع الزّوائد 10/234) إلى الطّبرانيّ

ولفظه كما عند ابن عديّ: "بِئسَ العَبدُ عبدٌ تجبّرَ واخْتَالَ وَنسِي الجبّارَ الأَعلَى؛ بِئسَ العَبدُ عبدٌ تجبّرَ واختَالَ وَنسِي الكبيرَ المتعَال؛ بئسَ العبْدُ عبدٌ طغَى وبغَى ونسِي المبدَأ والبِلَى؛ بئسَ العبدُ عبدٌ يختل الدّنيا بِالدّين، بئسَ العبدُ عبدٌ هوىً يُضلّه؛ بئسَ العبدُ عبدٌ فيه رغَبٌ يُذلّه".

وهو حديث ضعيف جدًّا، فيه: طلحة بن زيد، وهو: الرّقّيّ، الشّاميّ، متروك، قال أحمد وغيره:(كان يضع) . (انظر: المجروحين 1/383، والتّقريب ص/282 ت/3020) .

ويزيد لم يدرك نعيما كما قال الخطيب هنا، وأبو حاتم (كما في: المراسيل لابنه ص/238 ت/884) ، وانظر: جامع التّحصيل (ص/301) ت/895.

قال أبو حاتم (كما في: العلل2/11) عن الحديث - وقد سأله ابنه عنه: "هذا حديث منكر، وطلحة ضعيف الحديث..".

وقال ابن عديّ: "وهذا الحديث يعرف بأسماء بنت عميس عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومن هذا الطّريق لم يروه إلاّ طلحة بن زيد" اهـ.

وضعّفه البيهقيّ في: الشّعب، والألبانيّ في: تخريجه للسنّة لابن أبي عاصم.

وحديث أسماء الّذي أشار إليه ابن عديّ رواه: التّرمذيّ في: (جامعه 4/545 - 546 ورقمه/2448)، وابن أبي عاصم في:(السّنّة 1/10 - 11 ورقمه/10)، والحاكم في:(المستدرك 4/316)، والبيهقيّ في:(الشّعب 6/287 - 288 ورقمه/8181)، والشّجريّ في:(الأمالي الخميسيّة 2/172 - 173) كلهم من طرق عن عبد الصّمد بن عبد الوارث عن هاشم بن سعيد الكوفيّ عن زيد الخثعميّ عن أسماء به، بزيادة على حديث نعيم، مع تقديم وتأخير - إلاّ أنّ في إسناد الشّجريّ: عن عبد الصّمد عن يوسف بن أحمد، وهو خطأ. وهاشم بن سعيد قال ابن معين في:(التّأريخ - رواية الدّوريّ - 2/614) : "ليس بشيء".

وانظر: - الكامل (7/115) .

وساق الذّهبيّ في: (الميزان 5/414) هذا الحديث من ضمن ما أنكره عليه، وقال:"هذا غريب جدًّا، وزيد بن عطيّة [هو الخثعميّ] لا يعرف إلاّ في هذا الحديث" اهـ، وهو كما قال. انظر: التّقريب (ص/224) ت/2147.

وضعّف الحديث: التّرمذيّ، والبيهقيّ، والألبانيّ في تخريجه للسنّة لابن أبي عاصم.

ص: 577

[20]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحمد الطُّوسِيُّ

(1)

: حَدَّثَنَا أَبُو العبَّاس مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصمّ

(2)

قَالَ: أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (/ أ [8/ب] ) بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ المِصْريّ

(3)

قَالَ: أَنا ابن أَبي

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

الأمويّ، مولاهم، المعقليّ - بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وبعدها القاف المكسورة - النّيسابوريّ

إمام ثقة حافظ، محدِّث عصره بلا مدافعة.

مات سنة: ستّ وأربعين وثلاثمائة. انظر: الأنساب (1/178 - 180) ، (4/344 - 345) ، والمنتظم (14/112) ت/2575، والسّير (15/452) .

(3)

أبو عبد الله، الفقيه

إمام مصنّف، قال النّسائيّ (كما في: المعجم المشتمل ص/249 ت/864) : "ثقة مأمون"، وفيه - أيضا - قال مرّة:"صدوق، لا بأس به". وقال ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 7/300 - 301 ت/1630) : "صدوق، ثقة".

روى له: س. ومات سنة: ثمان وستّين ومئتين.

وانظر: - الثّقات لابن حبّان (9/132) ،وتهذيب الكمال (25/497) ت/5354، والتّقريب (ص/488) ت/6028.

ص: 578

فُدَيك

(1)

: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ

(2)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّه قَالَ: "حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ [عَلَيْهِ]

(3)

وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ

(4)

،

(1)

- بمضمومة، ودال مهملة، وكاف، مصغّرًا - وهو: محمَّد بن مسلم الدِّيليّ - بكسر الدّال المهملة، وسكون الياء آخر الحروف - أبو إسماعيل، المدنيّ

قال ابن معين في: (التّأريخ - رواية: الدّوريٍّ - 2/505) : "كان أروى النّاس عن ابن أبي ذئب، وهو ثقة".

وقال الذّهبيّ في: (الكاشف 2/158 ت/4727)، وابن حجر في:(التّقريب ص/468 ت/5736) : "صدوق".

روى له: ع.

ومات سنة: مئتين - على الصّحيح.

وانظر:- المعرفة والتّأريخ ليعقوب بن سفيان (3/53) .

(2)

أبو سعد، المدنيّ

ثقة. روى له: ع. مات في حدود سنة: عشرين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص/145، والتّقريب (ص/236) ت/2321.

(3)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(4)

أراد: الكناية عن محلّ العلم، وجمعه، فاستعار له الوعاء، وهو: الظرف الذي يجمع فيه الشيء.

انظر: - النّهاية (باب: الواو مع العين) 5/208، ولسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الواو) 15/397.

ص: 579

فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ

(1)

، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ لَقُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومْ

(2)

".

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(3)

: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ: كَيْسَانُ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ.

وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبي الحارث محمّد بن (/ ب [10/أ] ) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ.

انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ إِسماعيل بْنِ أَبي أُويس

(4)

عن

(1)

أي: نشرته.

انظر: - لسان العرب (باب: الثّاء، فصل: الباء) 2/114.

(2)

- بالضمّ: مجرى الطّعام في الحلق، وهو المرئ، كَنَّى به عن القتل.

وحمل العلماء الوعاء الّذي لم يبثّه على الأحاديث الّتي فيها تبيين أسامي أمراء السّوء، وأحوالهم، وزمنهم، وقد كان أبو هريرة رضي الله عنه يكنّي عن بعضه، ولا يصرّح به؛ خوفا على نفسه منهم، كقوله:"أعوذ بالله من رأس السّتّين، وإمارة الصّبيان" يشير إلى خلافة: يزيد بن معاوية؛ لأنّها كانت سنة ستّين من الهجرة - والله تعالى أعلم.

انظر: - النّهاية (باب: الباء مع اللاّم) 1/52، والفتح (1/261) .

(3)

في (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

(4)

هو: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس، الأصبحيّ، أبو عبد الله، المدنيّ

ضعيف لا يحتجّ بشيء ممّا انفرد به إلاّ ما في الصّحيحين؛ لانتقاء صاحبيهما عنه.

قال ابن حجر في: (هدي السّاري ص/410) : "احتجّ به الشّيخان إلاّ أنّهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاريّ ممّا تفرّد به سوى حديثين، وأمّا مسلم فأخرج له أقلّ ممّا أخرج له البخاريّ".

روى له: خ، م، د، ت، ق. ومات سنة: ستّ وعشرين ومئتين

وانظر: تهذيب الكمال (3/124) ت/459، والتّقريب (ص/108) ت/460.

ص: 580

أَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ

(1)

عَنِ ابْنِ أَبي ذِئْبٍ

(2)

، فكأَنَّ أَبَا بَكْرٍ الطُّوسيّ سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ".

[21]

أَخبرنا أَبو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ

(3)

قَالَ: ثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(4)

قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُخَرِّميّ

(5)

: ثنا مُعاذ بن هِشام

(6)

قال: حدثني

(1)

هو: عبد الحميد، اشتهر بأبي بكر بن أبي أويس

ثقة.

روى له: خ، م، د، ت، س. ومات سنة: اثنتين ومئتين.

انظر: - الجرح والتّعديل (6/15) ت/72، وتهذيب الكمال (16/444) ت/3721، والتّقريب (ص/333) ت/3767.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: العلم، باب: حفظ العلم) 1/68 ورقمه/61.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(4)

تقدّمت ترجمته - أيضا.. . انظر ص/492.

(5)

- بضمّ الميم، وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الرّاء المكسورة - أبو جعفر، القرشيّ، البغداديّ.. حافظ متقن مأمون. روى له: خ، د، س. ومات سنة: أربع وخمسين ومئتين. انظر: الأنساب (5/223) ، وتهذيب الكمال (25/534) ت/5371، والتّقريب (ص/490) ت/6045.

(6)

ابن أبي عبد الله الدَّستوائيّ - بفتح الدّال، وسكون السّين المهملتين، وضمّ التّاء ثالث الحروف، وبفتح الواو، وفي آخره الألف، ثم الياء آخر الحروف - أبو عبد الله، البصريّ

قال ابن عديّ في: (الكامل 6/434) : "ولمعاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة حديث كثير ولمعاذ عن غير أبيه أحاديث صالحة، وهو ربّما يغلط في الشّيء بعد الشيء، وأرجو أنه صدوق". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/536 ت/6742) : "صدوق ربما وهم) . روى له: ع. ومات سنة: مئتين.

وانظر: التّأريخ الكبير (7/366) ت/1572، والكاشف (2/274) ت/5509.

ص: 581

أبي

(1)

عَنْ يُونُسَ

(2)

عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "مَا أَكلَ النَّبِيُّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيما عَلَىخِوَانٍ

(3)

، وَلَا فِي سُكُرُّجَةٍ

(4)

، وَلَا خُبِزَ لَهُ مَرَقَّقٌ

(5)

".

(1)

هو: هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَنْبر - بمهملة، ثمّ نون، ثم موحّدة، على وزن: جعفر - أبو بكر، البصريّ

ثقة ثبت، رمي بالقَدَر. روى له: ع. ومات سنة: أربع وخمسين ومائة. انظر: التّأريخ لابن معين - رواية: الدّوريّ - (2/617) ، وتهذيب الكمال (30/215) ت/6582، والكاشف (2/337) ت/5969.

(2)

هو: ابن أبي الفرات، القرشيّ، مولاهم، المعوليّ - بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو، وفي آخرها اللاّم - أبو الفرات، البصريّ

ثقة، لم يصب ابن حبّان، وَابن الجوزيّ في تضعيفه. روى له: خ، ت، س، ق حديثا واحدًا، وهو الّذي هنا. انظر: سؤالات الآجرّيّ أبا داود (3/337) ت/534،والمجروحين لابن حبّان (3/139) ، والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (3/225) ت/3871، والميزان (6/157) ت/9916، والتّقريب (ص/614) ت/7912.

(3)

الخوان: ما ينصب للطّعام، ويؤكل عليه.

انظر: - غريب الحديث للخطّابيّ (1/374)، والنّهاية (باب: الخاء مع الواو) 2/89.

(4)

- بضمّ السّين، والكاف، والرّاء، والتشديد - إناء صغير يؤكل فيه الشّيء القليل من الأُدم - وهي فارسيّة معرّبة. انظر: النّهاية (باب: السّين مع الكاف) 2/384

(5)

هو: الرّغيف الواسع الرّقيق، وضدّه: المجردق.

انظر: المجموع المغيث لأبي موسى المدينيّ (من باب: الرّاء والقاف) 1/788، والنّهاية (باب: الرّاء مع القاف) 2/252.

ص: 582

قُلْتُ

(1)

لِقَتَادَةَ: عَلَى أَيّ شَيْءٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَر

(2)

.

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(3)

: "انْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِهِ فِي صحيحه، فرواه عن عليّ ابن الْمَدِينِيِّ، وَعبد اللَّهِ بْنُ أَبي الأَسود

(4)

عَنْ مُعاذ بْنِ هِشام

(5)

، فكأَنَّ أَبا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ سمعه من البخاريّ.

(1)

القائل هو: يونس بن أبي الفرات، الرّاوي عن قتادة.

(2)

جمع سُفْرة، وهي في الأصل: طعام يتّخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فنقل اسم الطّعام إلى الجلد، وسمّي به.

انظر: - النّهاية (باب: السّين مع الفاء) 2/373، ولسان العرب (باب: الرّاء، فصل: السّين) 4/368 - 369.

(3)

في (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

(4)

هو: عبد الله بن محمَّد بن أبي الأسود، أبو بكر، البصريّ

ثقة.

روى له: خ، د، ت. ومات سنة: ثلاث وعشرين ومئتين.

انظر: - سؤالات ابن محرز (ص /90) ت/343، وتهذيب الكمال (16/46) ت/3529، والتّقريب (ص/320) ت /3578.

(5)

صحيح البخاريّ (كتاب: الأطعمة، باب: ما كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون) 7/134 رقم الحديث/41.

ورواه - أيضا - في: الكتاب نفسه (باب: الخبز المرقّق، والأكل على الخوان والسّفرة) 7/125 ورقمه/12 عن محمَّد بن سنان عن همّام عن قتادة، بنحوه، وفيه زيادة. وفيه - أيضا - ورقمه/13 عن عليّ بن المدينيّ فقط عن معاذ به، بنحوه - أيضا.

ص: 583

وَيُونُسُ الرَّاوِي لَهُ عَنْ قَتَادَةَ هُوَ: الإِسكاف.

وَهُوَ عَزِيزُ الْحَدِيثِ

(1)

".

[22]

- أَخبرنا أَبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ/ أ [9/أ] بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْبَيِّعِ

(2)

: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(3)

: حَدَّثَنَا يُوسُف ابن مُوسَى

(4)

قَالَ: ثنا جَرِيرٌ

(5)

عَنِ التّيميّ

(6)

عن أَبي عُثمان

(7)

/ ب [10/ب] عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(1)

أي: قليله.. انظر: (المجروحين لابن حبّان 3/139) ولعلّ هذا - والله أعلم - هو المراد بقول ابن عديّ في: (الكامل 3/397) - أثناء ترجمته لسعيد ابن أبي عروبة، وقد ذكره:"ليس بمشهور".

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(3)

تقدّمت ترجمته - أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

ابن راشد، القطّان، أبو يعقوب، الكوفيّ، المعروف: بالرّازيّ

صدوق.

روى له: خ، د، ت، عس، ق.

ومات سنة: ثلاث وخمسين ومئتين.

انظر: - تأريخ بغداد (4/304) ت/7615، وتهذيب الكمال (30/465) ت/7159، والتّقريب (ص/612) ت/7887.

(5)

هو: ابن عبد الحميد الضّبيّ.

(6)

هو: سليمان بن طرخان.

(7)

هو: عبد الرحمن بن ملّ - بلام ثقيلة، والميم مثلّثة - النّهديّ - بفتح النّون، وسكون الهاء.

ص: 584

"قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْمَسَاكَيْنُ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ لِلْحِسَابِ، إَلاَّ أَصْحَابَ النَّارِ فَقَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ". قَالَ: "فَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإَذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا النِّسَاءُ".

قَالَ جَرِيرٌ: أَصحاب الجَدِّ: الصَّحيح الطَّاعم الْكَاسِي

(1)

.

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(2)

: "هَذَا صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي عُثمان عَبْدِ الرَّحمن بْنِ مَلٍّ النَّهديّ عن أَبي زيد أُسامة بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ حِبِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا

(3)

وَثَابِتٌ [مِنْ رواية أَبي المعتمر سُليمان بن طرخان التيميّ عن أَبي عثمان.

أَخرجه البخاريّ]

(4)

مِنْ رِوَايَةِ إِسماعيل بْنِ عُلَيَّة عن التّيميّ

(5)

.

(1)

وقال أبو عبيد في: (غريب الحديث 1/258) : "ذوي الحَظِّ في الدّنيا والغِنَى".

وانظر: النّهاية (باب: الجيم مع الدّال) 1/244،ولسان العرب (باب: الدّال، فصل: الجيم) 3/107 - 108.

(2)

في (ب) : "قال أبو بكر الخطيب".

(3)

في (ب) : "حبّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم".

(4)

ما بين المعقوفتين ساقط من (أ) ، ومثبت في (ب) .

(5)

صحيح البخاريّ (كتاب: النّكاح، باب - كذا بغير ترجمة -) 7/54 رقم الحديث/126 عن مسدّد عن إسماعيل به، بنحوه.

وَ: (كتاب: الرّقاق، باب: صفة الجنّة والنّار) 8/204 ورقمه/134.

ص: 585

وَرَوَاهُ مُسلم عَنْ إِسحاق بْنِ إِبراهيم

(1)

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا مُحَمَّدٍ سمعه من مسلم".

[23]

- أَبنا

(3)

أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكريّ

(4)

قال: أَبنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّار

(5)

قَالَ: ثنا أَحمد بْنُ مَنْصُورٍ الرَّماديّ

(6)

قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَبنا مَعْمَر عَنِ الزُّهريّ عَنْ أَبي سَلَمَةَ

(7)

عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا نَزَلَ مَنْزِلًا، وتفرَّق النّاسُ فِي العِضَاهِ

(8)

يستظلُّونَ تحتها، وعلّق

(1)

ابن مخلد، الحنظليّ؛ المعروف: بابن راهويه.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: الذّكر والدّعاء والتّوبة والاستغفار - كتاب: الرّقاق منه - باب: أكثر أهل الجنّة الفقراء، وأكثر أهل النّار النّساء) 4/2096 رقم الحديث/2736.

(3)

في (ب) : (أخبرنا) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/63.

(5)

تقدّمت ترجمته - أيضا.. . انظر ص/245.

(6)

- بفتح الرّاء، والميم، وفي آخرها الدّال المهملة - أبو بكر البغداديّ.. ثقة، مكثر، مصنّف، طعن فيه أبو داود لمذهبه في الوقف في القرآن. روى له: ق. ومات سنة: خمس وستّين ومئتين.

انظر: - تأريخ بغداد (5/151) ت/2586،وتهذيب الكمال (1/492) ت/113، والتّقريب (ص/85) ت/113.

(7)

هو: ابن عبد الرّحمن بن عوف.

(8)

- بِكسر المهمَلة، وتخفيف الضّاد المعجمة: كل شجر عظيم له شوك.

انظر: النّهاية (باب: العين مع الهاء) 3/255، والفتح (7/492) .

ص: 586

النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تسليما سِلاحهبشجرة، فجاء أَعرابيّ

(1)

، فاسْتلَّ

(2)

[السّيف]

(3)

، (/ ب [11/أ] ) ثمَّ أَقبل إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا فَقَالَ: مَنْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؟ فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللهُ عز وجل". [حتَّى قالها ثلاثا، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهُ عز وجل"]

(4)

.

(1)

واحد الأعراب، وهم: ساكنوا البادية الذين لا يقيمون في الأمصار، ولا يدخلونها إلاّ لحاجة.

انظر: غريب الحديث للخطّابيّ (2/257)، والنّهاية (باب: العين مع الرّاء) 3/202.

وأمّا تسميته فجاءت في إحدى روايات الحديث عند الإمام أحمد في مسنده (3/364 - 365) وأنّه: غورث - بفتح الغين المعجمة وضمّها، وبالثّاء المثلّثة في آخره - بن الحارث.

وذكر ذلك - أيضا - البخاريّ في صحيحه (كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرّقاع) 5/248 عن مسدّد عن أبي عوانة عن أبي بشر به.

وذكر الواقديّ في: (المغازي 1/195) خبرًا نحو هذا، وسمّى الرّجل فيه: دعثورًا (وانظر: شرح مسلم للنّوويّ 15/45، وأعلام النّبوّة للماورديّ ص/107 - 108) .

(2)

أي: استخرج، وانتزع.

انظر: غريب الحديث للخطّابي (3/64)، والنّهاية (باب: السّين مع اللاّم) 2/392.

(3)

لحق بحاشية: (أ) .

(4)

زيادة من: (ب) .

ص: 587

قَالَ: فَشَامَ

(1)

الأَعرابيُّ السَّيْفَ، وَجَاءَ (/ أ [9/ب] ) فَجَلَسَ عِنْدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تسليما فدعا النّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليمَاً أَصحابَهُ، فأَخبرهم خَبَرَ الأَعرابيّ وهو جالس لم يُعاقبه.

قَالَ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ نَحْوَ هَذَا، وَيذكر: "أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْعَرَبِ أَرَادُوا أَنْ يَفْتِكُوا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا

(2)

، فَأَرْسَلُوا هَذَا الأَعرابيّ، وَيَتْلُو:{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ} الآية

(3)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخراجه مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَرَوَاهُ البخاريُّ عن محمود بن غيلان

(4)

.

(1)

أي: أغمد. والشّيم من الأضداد، يكون سلاًّ، وإغمادًا.

انظر: المجموع المغيث (من باب: الشّين مع الياء) 2/242 - 243، والنّهاية (باب: الشّين مع الياء) 2/521.

(2)

أي: يقتلوه، وهو غارٌّ غافل.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/301، 4/6) .

(3)

نصّ الآية تامّاً: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيهِم فَكَفَّ أَيْديِهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} سورة: المائدة، الآية:(11) .

(4)

العدويّ، مولاهم، أبو أحمد، المروزيّ

ثقة. روى له: خ، م، ت، س، ق. ومات سنة: تسع وثلاثين ومئتين - وقيل بعدها.

انظر: التّقريب (ص/522) ت/6516.

والحديث في الصّحيح في: (كتاب: المغازي، باب: غزوة بني المصطلق من خزاعة، وهي غزوة المريسيع) 5/249 ورقمه/169.

ورواه - أيضا - في: (كتاب: الجهاد والسّير، باب: من علّق سيفه بالشّجر في السّفر عند القائلة) 4/109 ورقمه/121.

وفي: (كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرّقاع) 5/247 ورقمه/166 عن أبي اليمان عن شعيب عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، وسنان بن أبي سنان كلاهما عن جابر به، بنحوه.

وفي الموضع نفسه من كتاب: الجهاد والسّير (4/110) ورقمه/124 عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد،

وفي الموضع نفسه من كتاب: المغازي (5/247 - 248) ورقمه/167 عن إسماعيل (هو: ابن أبي أويس) عن أخيه عن سليمان (هو: ابن بلال) عن محمَّد ابن أبي عتيق، كلاهما عن ابن شهاب به، بنحوه - أيضا.

ص: 588

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْد بْنِ حُمَيد

(1)

، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الرَّزّاق، فكأَنَّ السُّكريّ سَمِعَهُ مِنْهُمَا".

[24]

- أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ إِسماعيل بْنُ إِبراهيم بْنِ عَلِيٍّ الْبُنْدَارُ

(2)

: أَخْبَرَنَا

(3)

أَبو سَهْلٍ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ القطَّان

(4)

قال:

(1)

صحيح مسلم (كتاب: الفضائل، باب: توكّله - أي: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على الله تعالى، وعصمة الله - تعالى - له من النّاس) 4/1786 1787.

وانظر: (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة الخوف) 1/576 رقم الحديث/843.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/63.

(3)

في (ب) : "قال: أبنا".

(4)

البغداديّ

صدوق. مات سنة: خمسين وثلاثمائة.

انظر: سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ (ص/104) ت/13، وتأريخ بغداد (5/45) ت/2404، والسّير (15/521) .

ص: 589

أَخبرنا

(1)

محمَّد بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْب

(2)

قال: قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الرَّفَّاء

(3)

قَالَ: أَخبرنا

(4)

شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ

(5)

عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ

(6)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ [عَلَيْهِ]

(7)

وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ

(8)

الْمُتْرَفِينَ

(9)

، (/ ب [11/ب] )

(1)

في (ب) : "ثنا".

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/556.

(3)

الشّيبانيّ، أبو حفص، البصريّ.. قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 6/142 ت/772) : "كتبت عنه، فنظر عمرو بن عليّ في كتابي، فضرب على حديثه، وكان متروك الحديث يكذب".

وقال ابن عديّ في: (الكامل 5/55) : "أحاديثه تشبه الموضوع".

وانظر: الضّعفاء لابن الجوزيّ (2/219) ت /2521، ولسان الميزان (4/339) ت/967، وتنزيه الشّريعة لابن عرّاق (1/92) ت/391.

(4)

في: (ب) : "ثنا".

(5)

ابن عبد الله المراديّ، الجمليّ - بفتح الجيم والميم، وبعدها اللاّم - أبو عبد الله، الكوفيّ، الضرير

ثقة مأمون. روى له: ع. ومات سنة: ستّ عشرة ومائة - وقيل بعدها بسنتين.

انظر: سؤالات الآجرّيّ أبا داود (3/162) ، والجرح والتّعديل (6/257) ت/1421، والكاشف (2/88) ت/4229.

(6)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/520.

(7)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(8)

أي: يجعلون لهم شرفا بتفضيلهم وإعلائهم.

انظر: لسان العرب (حرف: الفاء، فصل: الشّين المعجمة) 9/170.

(9)

جمع مترف، وهو: المتنعّم المتوسّع في ملاذّ الدّنيا، وشهواتها.

النّهاية (باب: التّاء مع الرّاء) 1/187.

ص: 590

وَيَسْتَخِفُّونَ

(1)

بِالْعَابِدِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بِبَعْضَ الْكِتَابِ، وَيِكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، يَسْعَوْنَ فَيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ، والأَجَلِ الْمَكْتُوبِ، والرِّزْقِ الْمَقْسُومِ، وَلَا يَسْعَوْنَ فِيمَا لَا يُدْرِكُ إِلاَّ بِالسَّعْيِ مِنَ الْجَزَاءِ الْمَوْفُورِ

(2)

، وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ، وَالتِّجَارَةِ الَّتيِ لَا تَبُورُ

(3)

".

قَالَ الشَّيخ الْإِمَامُ أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حديث شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ الأَسديّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَمِنْ حَدِيثِ عَمرو بْنِ مُرّة عَنْ شقيق، ومن حديث (/أ [10/أ] ) أبي بِسْطام شُعبة بن الحجّاح العتكيّ عن عَمرو.

لا أَعلم رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ عُمَربن يزيد الرَّفَّاء"

(4)

.

(1)

أي: يتنقّصون، وَيهينون.

انظر: لسان العرب (حرف: الفاء، فصل: الخاءالمعجمة) 9/79،80.

(2)

أي: الكثير الواسع.

انظر: - النّهاية (باب: الواو مع الفاء) 5/210، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الواو) 5/287.

(3)

أي: لا تكسد. انظر: غريب الحديث للخطّابي (1/200)، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الباء الموحّدة) 4/86.

(4)

الحديث رواه - أيضا:

العقيليّ في: (الضّعفاء 3/195 196)، والطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 10/193 رقم الحديث/10432) - ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (4/109 - 110، 5/98، 7/205) - والشّجريّ في: (الأمالي الخميسيّة 2/206)،وابن الجوزيّ في:(الموضوعات 3/140)، وابن عديّ في:(الكامل 5/55)، والخطيب في:(تأريخ بغداد 6/313)، - ومن طريقه ابن الجوزيّ في:(الموضوعات 3/140)، - والبيهقيّ في:(شعب الإيمان 2/72 - 73 رقم الحديث/1195)

ومدار أسانيده على: عمر بن يزيد الرّفّاء، فإنّه لم يروه عن شعبة غيره، وهو متّهم بالكذب (كما تقدّم ص/619) .

فالحديث حديث موضوع.. . قال أبو حاتم (كما في: العلل لابنه 2/221 رقم/1856) - وقد سئل عنه: "هذا حديث كذب موضوع".

وقال العقيليّ: "ليس هذا الحديث من حديث شعبة أصلاً، وهذا الكلام عندي - والله يعلم - يشبه كلام عبد الله بن المسور الهاشميّ المدائنيّ - وكان يضع الحديث - وقد روى عمرو بن مرّة عنه، فلعلّ هذا الشَّيخ حمله عن رجل عن عمرو بن مرّة عن عبد الله بن المسور، فأحاله على شعبة".

وقال ابن عديّ: "هذا لا يعرف إلاّ بعمر بن يزيد هذا عن شعبة، وهو بهذا الإسناد باطل، وعمر بن يزيد يعرف بهذا الحديث".

وقال ابن الجوزيّ: "هذا حديث ليس بصحيح، انفرد به عمر بن يزيد..".

وانظر: شعب الإيمان للبيهقيّ (2/73) ، والميزان (4/150 - 151) ت/6248، وتنزيه الشّريعة لابن عرّاق (2/304) ، والفوائد المجموعة للشوكانيّ (ص/218) .

ص: 591

[25]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الْفَرَضِيُّ

(1)

قَالَ: أَخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحمد بْنِ إِسحاق بْنِ إِبراهيم الْجَوْهَرِيُّ المِصريّ

(2)

قَالَ: ثنا إِبراهيم بْنُ أَبي دَاوُدَ البُرُلُّسيّ

(3)

قَالَ: ثنا أبو اليمان

(4)

قال:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

أبو محمَّد البغداديّ.. وثّقه أبو يعلى الخليليّ. ومات سنة: اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (9/388) ت/4976، والنّجوم الزّاهرة (3/325) .

(3)

- بضمّ الباء الموحّدة، والرّاء واللاّم المشدّدة، ثلاثتها مضمومة - الأسديّ، أبو إسحاق، الكوفيّ - واسم أبي داود: سليمان

ثقة، حافظ.

مات سنة: اثنتين وسبعين ومئتين - وقيل قبلها بسنتين -

انظر: المنتظم (12/250) ت/1778، والسّير (12/612) .

(4)

هو: الحكم بن نافع، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/534.

وانظر: - الثّقات الّذين ضُعفوافي بعض شيوخهم للرّفاعيّ (ص/130) .

ص: 592

أَبنا شُعَيْبٌ

(1)

عَنِ الزُّهريِّ قَالَ: حدَّثني أَبو سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّه سَمِعَ حسَّان بن ثابت الأَنصاريّ يستشهد أَباهريرة: أَنشُدُكَ

(2)

هَل سمعتَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا يَقُولُ: "يَا حَسَّانُ، أَجِبْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ".

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخرجه البخاريُّ عَنْ أَبي الْيَمَانِ

(3)

، وأَخرجه مُسلم عن عبد الله

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/476.

(2)

- بفتح الهمزة، وضمّ الشّين المعجمة - أي: أسألك وأقسم عليك.

انظر: النّهاية (باب: النّون مع الشّين) 5/53.

وفي رواية للبخاريّ (4/232 رقم الحديث/22)، ومسلم (4/1932 - 1933 رقم/2485) في صحيحيهما:".. أنشدك بالله..".

(3)

صحيح البخاريّ (كتاب: الصّلاة، باب: الشّعر في المسجد) 1/196 ورقمه/113.

وَ (كتاب: الأدب، باب: هجاء المشركين) 8/66 - 67 ورقمه/175.

ورواه - أيضا في: (كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة) 4/232 ورقمه/22 عن عليّ بن عبد الله عن سفيان (هو: ابن عيينة) عن الزُّهريّ عن ابن المسيّب، وفي الموضع نفسه من كتاب: الأدب عن إسماعيل (هو: ابن أبي أويس) عن أخيه عن محمَّد بن أبي عتيق عن الزُّهريّ عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، كلاهما عن حسّان به، بنحوه.

ص: 593

ابن عبد الرّحمن السّمرقنديّ

(1)

(/ ب [12/أ] ) عَنْ أَبِي الْيَمَانِ

(2)

".

[26]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى

(3)

قَالَ: حدَّثنا

(4)

الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(5)

قَالَ: ثنا أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ

(6)

قَالَ: حَدَّثَنَا حُسين الجُعْفِيّ

(7)

عَنْ زَائِدةَ

(8)

قَالَ: ثنا بَيَانٌ البَجَليّ

(9)

عن قيس ابن أبي حازم

(10)

قال: ثنا

(1)

هو: الدّارميّ، صاحب السّنن.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: فضائل الصّحابة، باب: فضائل حسّان بن ثابت رضي الله عنه 4/1933 رقم الحديث / 2485.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(4)

في (ب) : "أنا".

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/492.

(6)

القطّان، أبو سعيد، البصريّ.. صدوق. روى له: ق. ومات سنة: ثمان وخمسين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (2/74) ت/147، والثّقات لابن حبّان (8/38) ، والكاشف (1/203) ت/85، والتّقريب (ص/84) ت/106.

(7)

هو: الحسين بن عليّ بن الوليد الجعفيّ بضمّ الجيم، وسكون العين المهملة، وفي آخرها الفاء مولاهم، أبو عبد الله ويقال: أبو محمَّد الكوفيّ، المقرئ

ثقة عابد فاضل. روى له: ع. ومات سنة: أربع وثمانين ومئتين وقيل قبلها.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/396) ، وتهذيب الكمال (6/449) ت/1324، والتّقريب (ص/167) ت/1335.

(8)

ابن قدامة، أبو الصّلت، الثّقفيّ

ثقة ثبت، صاحب سُنّة. روى له: ع.

ومات سنة: إحدى وستّين ومائة. انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/171) ت/1355، والكاشف (1/400) ت/1608.

(9)

بفتح الباء الموحّدة، والجيم أبو بشر، الأَحْمَسيّ بفتح الألف، وسكون الحاء المهملة، وفتح الميم، وفي آخرها السّين المهملة الكوفيّ، المعلِّم.. ثقة، مقلّ.

روى له: ع. انظر: العلل ومعرفة الرّجال للإمام أحمد (1/414) ت/879، وتهذيب الكمال (4/303) ت/792، والتّقريب (ص/129) ت/789.

(10)

البجليّ، أبو عبد الله، الكوفيّ

ثقة، ثبت، فاضل.

روى له: ع. ومات سنة: ثمان وتسعين وقيل قبلها بسنة.

انظر:.المشاهير لابن حبّان (ص/102) ت/756، والكاشف وحاشيته لسبط ابن العجميّ (2/138- 139) ت/4596.

ص: 594

جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ [عَلَيْهِ]

(1)

وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا لَيْلَةَ البَدْر، فَنَظَرَ إِلى الْقَمَرِ فَقَالَ: "إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُونَ

(2)

فِي رُؤْيَتِهِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخرجه البخاريُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدَة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

(3)

عَنْ حسين

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

(2)

يروى بالتّشديد، وَالتّخفيف، والتّخفيف أكثر

والتّشديد يجوز فيه: ضمّ التّاء، وفتحها، والمعنى: لا ينضمّ بعضكم إلى بعض، وتزدحمون وقت النّظر إليه جلّ وعلا.

والتّخفيف: من الضّيم وهو الظّلم والمراد: لا تظلمون فيه برؤية بعضكم دون بعض، فإنّكم ترونه من جهاتكم كلّها.

انظر:.المعلم للمازريّ (1/225)، والنّهاية (باب: الضّاد مع الميم) 3/101، والفتح (11/455، 13/436) .

(3)

ابن عَبْدَة، الخزاعيّ، الصّفّار، أبو سهل، البصريّ، الكوفيّ الأصل.. ثقة.

روى له: خ، 4.

ومات سنة: ثمان وخمسين ومئتين تقريبا.

انظر: سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/258) ت/439، والمعجم المشتمل (ص/178- 188) ت/577، والتّقريب (ص/369) ت/4272.

ص: 595

ابن عليّ الجُعفيّ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد سَمِعَهُ مِنْهُ".

[27]

- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ الله / (أ [10/ب] ) ابن مَهْدِيٍّ

(2)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(3)

قَالَ: ثنا

(1)

صحيح البخاريّ (كتاب: التّوحيد، باب: قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَة إِلىَ رَبِّهَا نَاظِرَة} ) 9/228 رقم الحديث/64.

ورواه أيضا في الموضع نفسه (رقم الحديث/63) عن يوسف بن موسى عن عاصم بن يوسف عن أبي شهاب، و (رقم/62) عن عمرو بن عون عن خالد (هو: ابن عبد الله الواسطيّ) ، وَهشيم (هو: ابن بشير) ، وفي:(كتاب: التّفسير، باب: قوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوب} ) 6/246 ورقمه/345 عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير (هو: ابن عبد الحميد)، وفي:(كتاب: مواقيت الصّلاة، باب: فضل صلاة العصر) 1/230- 231 ورقمه/31 عن الحميديّ عن مروان بن معاوية، وَ (باب: فضل صلاة الفجر) 1/239 ورقمه/49 عن مسدّد عن يحيى (هو: القطّان) ، ستّتهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس به، بنحوه، مطوّلاً، ومختصرًا.

والحديث رواه مسلم في: صحيحه (كتاب: المساجد، ومواضع الصّلاة، باب: فضل صلاتي الصّبح والعصر والمحافظة عليهما) 1/439- 440 ورقمه/633 عن زهير بن حرب عن مروان بن معاوية، وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير، وأبي أُسامة، ووكيع كلّهم عن إسماعيل به، بنحوه.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

ص: 596

الْحَسَنُ بْنُ عَرَفة

(1)

قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْم بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ

(2)

عَنْ نُوْح بْنِ أَبي مَرْيم

(3)

عَنْ ثَابِتٍ البُنانيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِل رَسُولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ]

(4)

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هذه الآية:

(1)

ابن يزيد، العبديّ، أبو عليّ، البغداديّ، المؤدّب

صدوق.

روى له: ت، س، ق. ومات سنة: سبع وخمسين ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (3/31 32) ت/128، والأنساب للسّمعانيّ (4/137) ، والتّقريب (ص/162) ت/1255.

(2)

أبو محمَّد، الزّاهد

ضعيف، مرجئ داعية، كان ابن المبارك يكذّبه.

قال الخليليّ في: (الإرشاد ص/363- 364) : "أجمعوا على ضعفه.. وسكت عنه الشيوخ كلّهم إلاّ من كان من ضعفاء بَلْخ، ولم يكن من صنعته هذا الشّأن". انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/374)، والتّأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/222) ، والمجروحين لابن حبّان (1/344) ، ولسان الميزان (3/63) ت/235.

(3)

القرشيّ، مولاهم، أبو عِصْمة بكسر العين، وسكون الصّاد المهملتين المروزيّ، المعروف بنوح الجامع..

تركه ابن المبارك (كما في: تهذيب الكمال 30/58)، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه 8/484 ت/2210) ، ومسلم في:(الكنى له 1/643 ت/2631) ، وغيرهم.

وقال الحاكم في: (المدخل ص/217 218) : "لقد كان جامعا، رزق من كل شيء حظا إلاّ الصّدق، فإنّه حُرِمَه نعوذ بالله من الخذلان".

واتّهمه ابن المبارك والحاكم (كما في: التّهذيب 10/487، 488) .

روى له: ت، فق. ومات سنة: ثلاث وسبعين ومئتين.

وانظر: التّأريخ الكبير للبخاريّ (8/167) ت/2383، والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (3/167) ت/3557، والتّقريب (ص/567) ت/7210.

(4)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ب) .

ص: 597

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة}

(1)

، قَالَ:" {لِلَّذِينَ أَحْسنُوا} الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا {الْحُسْنَى} وَهِيَ: الْجَنَّةُ". قالَ: "وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ".

قَالَ الشَّيخ الْإِمَامُ أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "كَذَا رَوَى أَبو عِصْمَة / (ب [12/ب] ) نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْخُرَاسَانِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبي محمَّد ثَابِتِ بْنِ أَسلم البُنانيّ عَنْ أَبي حَمْزَةَ أَنس بْنِ مَالِكٍ

(2)

، وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ وَهْمًا قَبِيحًا.

والصَّواب فِيهِ مَا أَخبرناه

(3)

أَبو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ

(4)

قَالَ: أَخبرنا

(5)

إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّار

(6)

قَالَ: حدَّثنا الحسَن بْنُ عَرَفة

(7)

قَالَ: حدّثنا

(1)

من الآية: (26) من سورة: يونس.

(2)

الحديث رواه: ابن عرفة في: (جزئه ص/54 ورقمه/23) ومن طريقه الدّارقطنيّ في: الرؤية (ص/171 ورقمه/57)، واللالكائيّ في: شرح أصول اعتقاد أهل السنّة (ص/456 ورقمه/779) وابن منده في: (الرّدّ على الجهميّة ص/95 96 ورقمه/85)، والخطيب في:(تأريخه 9/140)، وقال:(هكذا رواه سَلْم عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عن ثابت البنانيّ، وهو خطأ، والصّواب: عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كذلك رواه حمّاد بن سلمة، وكان أثبت النّاس في ثابت) اهـ.

(3)

في (ب) : (ما أخبرنا) .

(4)

هو: عبد الواحد، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(5)

في (ب) : (ثنا) .

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/597.

ص: 598

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

(1)

قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عن عبد الرّحمن ابن أَبي لَيْلَى

(2)

عَنْ صُهيب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نُوْدُوا: أَنْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ مَوْعِدًا لَمْ تَرَوْهُ. قَاْلَ: "فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ

(3)

؟ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وُيَزَحْزِحْنَا

(4)

عَنِ النَّارِ، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ"؟ قالَ:"فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهَ تبارك وتعالى". قالَ: "فَوَاللهِ مَا أَعْطَاهُمْ اللهُ شَيْئاً هُوَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ". قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} .

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الخطيب:

(1)

السّلميّ، مولاهم، أبو خالد، الواسطيّ.. ثقة متقن، عابد.

روى له: ع. ومات سنة: ستّ ومئتين. انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/177) ت/1406، وتهذيب الكمال (32/261) ت/7061.

(2)

واسمه: يسار، وقيل غير ذلك الأنصاريّ، أبو عيسى، المدنيّ، ثمّ الكوفيّ

تابعيّ، ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ثلاث وثمانين.

انظر:.الجرح والتّعديل (5/301) ت/1424، وتأريخ بغداد (10/199) ت/5348، والكاشف (1/641) ت/3300.

(3)

في (ب) : (ما هو) .

(4)

أي: ينحينا، ويبعدنا.

انظر: النّهاية (باب: الزّاي مع الحاء) 2/297.

ص: 599

"وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شيبة عن يزيد ابن هَارُونَ

(1)

، فَكَأَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ مْهَدِيٍّ سَمِعَهُ مِنْهُ".

[28]

- أَخبرنا أَبو بكر محمَّد بن/ (أ [11/أ] ) أَحْمَدَ الطُّوسيّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَبو العبَّاس محمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الأَصمّ

(3)

قال: أَنا أَبو بكر (/ب [13/أ] ) محمَّد بن إسحاق الصّغانيّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

(5)

قَالَ: أَنا

(6)

همَّام بْنُ يَحْيَى

(7)

عَنْ قَتَادَةَ

(8)

عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ

(9)

عَنْ مَعْدان بْنِ أَبي طَلْحَةَ

(10)

عَنْ أَبي الدَّرداءَ عن النَّبيِّ

(1)

صحيح مسلم (كتاب: الإيمان، باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربّهم سبحانه وتعالى 1/163 رقم الحديث/181.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/256.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/540.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/599.

(6)

في (ب) : "بنا"

(7)

العوذيّ بفتح المهملة، وسكون الواو، وكسر الذّال المعجمة أبو عبد الله، البصريّ.. ثقة ربّما غلط، من الأثبات في الرّواية عن قتادة.

روى له: ع. ومات سنة: أربع أو خمس وستّين ومائة وقيل قبل ذلك.

انظر:.الطّبقات الكبرى (7/282) ، وشرح علل التّرمذيّ لابن رجب (2/694) ، والتّقريب (ص/574) ت/7319.

(8)

هو: ابن دِعَامة، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/576.

(9)

الأشجعيّ مولاهم، أبو أسماء، الكوفيّ

ثقة، ويرسل. روى له: ع.

ومات سنة: ثمان وتسعين تقريبا. انظر: التّأريخ للمقدميّ (ص/92) ت/520، والتّقريب (ص/226) ت/2170.

(10)

ويقال: ابن طلحة، وهو أشبه اليَعْمَريّ بفتح التّحتانيّة، والميم، بينهما عين مهملة

ثقة، من الثّانية.

روى له: م، د، ت، س، ق.

انظر:.المعرفة والتّأريخ (2/328، 465، 664) ، والتّقريب (ص/539) ت/6787.

ص: 600

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا قَالَ: "مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُوْرَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ أَوْ مِنَ الدَّجَّالِ

(1)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر الخطيب: "خرجه مُسْلِمٌ مُنْفَرِدًا بِهِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْب

(2)

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مهديّ عن همَّام

(3)

"

(1)

تحرّفت في (ب) إلى: "الجدال".

(2)

أبو خيثمة النّسائيّ

ثقة ثبت، روى مسلم عنه أكثر من ألف حديث.

روى له أيضا: خ، د، س، ق. ومات سنة: أربع وثلاثين ومئتين.

انظر: التّقريب (ص/217) ت/2042.

(3)

صحيح مسلم (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، أبواب: فضائل القرآن وَما يتعلّق به، باب: فضل سورة الكهف وآية الكرسيّ) 1/556 رقم الحديث/809.

فائدة: جاء في حديث النّوّاس بن سمعان رضي الله عنه بيان كيفيّة الحفظ من الدّجّال، ومن فتنته المذكورين في هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم:"فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف"

رواه جماعة منهم: مسلم في: صحيحه (كتاب: الفتن، وأشراط السّاعة، باب: ذكر الدّجّال، وصفة ما معه) 4/2252 رقم الحديث/2137.

وَ: أبو داود في: سننه (كتاب: الملاحم، باب: خروج الدّجّال) 4/496 ورقمه/4321 بسند صحيح، وزاد:"فإنّها جواركم من فتنته"

ص: 601

[29]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَزْقويه

(1)

قَالَ: أَنا

(2)

أَبو بَكْرٍ أَحمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيّوب العَبَّادانيّ

(3)

: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(4)

قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ قَالَ: ثنا الزُّهريّ سَمِعَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

(5)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيما عَاْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمَّا كَانَ بِكَدِيْد

(6)

أَفْطَرَ".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/56.

(2)

في (ب) : "أبنا".

(3)

بفتح العين المهملة، وتشديد الباء الموحّدة، والدّال المهملة بين الألفين، وفي آخرها النّون

قال الخطيب في: (تأريخه 5/178) : "رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجّة، فإنّ أحاديثه كلّها مستقيمة، خلا حديث واحد.."فذكره وليس هو الّذي هنا.

وقال محمَّد بن يوسف القطّان (كما في: المصدر نفسه 5/179) : "صدوق غير أنّه سمع هو صغير"

وقال الذّهبيّ في: (العبر 2/69) : "صدوق"

ورمز له في: (الميزان 1/101 ت/397) بصح. بقي إلى سنة: أربع أو خمس وأربعين وثلاثمائة. انظر: السّير (15/479- 480) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/296.

(5)

ابن عتبة بن مسعود.

(6)

في ضبطه روايتان

أولاهما: فتح أوّله، وكسر ثانيه، فياء، وآخره دال أخرى.

والثّانية: تصغيره تصغير التّرخيم: (كُديد) .

موضع يبعد عن مكّة تسعين كيلاً تقريبا إلى الشّمال، بين عسفان، وخليص، يعرف اليوم باسم:(الحَمْض) .

انظر:.معجم البلدان (4/442) ، ومعجم معالم الحجاز للبلاديّ (7/204) ، والمعالم الأثيرة لمحمَّد شرّاب (ص/231) .

هذا، وقد اختلفت الرّوايات في الموضع الّذي أفطر صلى الله عليه وسلم فيه، والكلّ في قصّة واحدة، فورد أنّه في: الكديد كما هنا، وورد في رواية متّفق عليها عند البخاريّ (3/77) ومسلم (2/785) في صحيحيهما:".. حتّى بلغ عُسْفان.." وجاء عند مسلم (2/785 رقم/1114) من حديث جابر: ".. فلمّا بلغ كراع الغميم.."

وعسفان بضمّ العين المهملة، وسكون السّين المهملة أيضا بلدة على ثمانين كيلاً، في الشّمال من مكّة (انظر ص/478) فهي أقرب إلى مكّة من الكديد.

وكراع الغميم بفتح المعجمة تقع جنوب عسفان بستّة عشر كيلاً، أي: على بعد أربعة وستّين كيلاً من مكّة (انظر: معجم المعالم الجغرافيّة للبلاديّ ص/263) ، فيظهر من هذا أنّها جميعا متقاربة، فلعلّهما سمّيت في هذه الأحاديث لذلك، وإن كان الكديد، وكراع الغميم متباعدين عن عسفان إلاّ أنّهما جميعا من عملها، فيضافان إليها، ويشتمل اسمها عليهما والله تعالى أعلم.

انظر:.شرح النّوويّ على مسلم (7/230) ، والفتح (4/213) .

ص: 602

وكانَ يُؤْخذ بِالْآخَرِ مِن قولِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخرجه البخاريُّ عَنْ عليّ بن المدينيّ

(2)

،

(1)

قوله: "وكان يؤخذ

" الخ من قول ابن شهاب الزُّهريّ رحمه الله كما جاء مصرّحا به في بعض روايات الحديث عند البخاريّ في: (كتاب: الجهاد، باب: الخروج في رمضان) 4/126 رقم الحديث/161، وَ:(كتاب: المغازي، باب: غزوة الفتح في رمضان) 5/299 ورقمه/285.

ومسلم (كتاب: الصّيام، باب: جواز الصّوم، والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية

) 2/784- 785 ورقمه/1113.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: الجهاد، باب: الخروج في رمضان) 4/126 رقم الحديث/161.

ورواه أيضا في: (كتاب: المغازي، باب: غزوة الفتح في رمضان) 5/298- 299 ورقمه/284 عن عبد الله بن يوسف عن اللّيث عن عُقَيل، وَ:(رقم/285) عن محمود عن عبد الرّزّاق عن معمر،

وفي: (كتاب: الصيّام، باب: إذا صام أيّاما من رمضان ثمّ سافر) 3/76 ورقمه/51 عن عبد الله بن يوسف أيضا عن مالك، ثلاثتهم عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله. وَ:(باب: من أفطر في السّفر ليراه النّاس) 3/77 ورقمه/55 عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة عن منصور عن مجاهد عن طاوس كلاهما (عبيد الله، وطاوس) عن ابن عبّاس به، بنحوه.

ص: 603

وأَخرجه مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى

(1)

، وَأَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ، وَعمرو بْنُ محمَّد النَّاقِدُ

(2)

، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ

(3)

، خَمْسَتُهُمْ عَنْ سُفيان بْنِ عُيَيْنَةَ

(4)

، فكأَنَّ أَبا الْحَسَنِ بْنَ رِزْقَوَيْهِ سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ، وَمسْلمٍ جَمِيعًا".

[30]

- أَخبرنا أَبو نَصْر أَحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الجصَّاص الأَهوازيّ

(5)

: حدَّثنا أَبو الْقَاسِمِ سُليمان بْنُ أَحمد بْنِ

(1)

في (ب) : (يحيى بن أبي يحيى) وهو خطأ، والصّواب ما جاء أعلاه.

وهو: ابن بكر التّميميّ، أبو بكر، النّيسابوريّ

ثقة ثبت. روى له: خ، م، ت، س. ومات سنة: ستّ وعشرين ومئتين على الصّحيح. انظر: الجرح والتّعديل (9/197) ت/823، والتّقريب (ص/598) ت/7668.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/512.

(3)

هو: ابن راهويه.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الصّيام، باب: جواز الصّوم، والفطر في شهر رمضان للمسافر) 2/784 ورقمه/1113.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/65.

ص: 604

أَيّوب

(1)

: / (ب [13/ب] ) حدَّثنا أَحمد بْنُ إِسحاق / بْنِ إِبراهيم بن نُبَيط

(2)

ابن شَرِيطْ

(3)

الأَشجعيّ

(4)

صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حدَّثني أَبِي إِسحاق بْنُ إِبراهيم

(5)

عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُبَيْط عَنْ أَبيه نُبَيْط بْنِ شَرِيْط قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ [عَلَيْهِ]

(6)

وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا يَقُولُ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر أَحمد بن عليّ الْخَطِيبُ

(7)

: "هَذَا حديثٌ غَريبٌ مَن رِوَايَةِ نُبيط بْنِ شُرَيْطٍ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ عنه غير ولده عنه، ولم

(1)

هو: الطّبرانيّ.

(2)

بضمّ النّون، وفتح الباء الموحَدة، وسكون الياء المثنّاة التّحتيّة.

(3)

بفتح الشّين المعجمة.

(4)

قال الفتّنيّ في: (قانون الموضوعات ص/234) : "لا يجوز الاحتجاج به؛ فإنّه كذّاب".

وقال ابن عرّاق في: (تنزيه الشّريعة 1/136) : "كذّاب، حدّث عن أبيه عن جدّه بنسخة فيها بلايا". مات سنة: سبع وثمانين ومئتين.

وانظر: معجم الشّيوخ للذّهبيّ (1/186 تحت التّرجمة ذات الرّقم/193، 2/43 تحت التّرجمة ذات الرّقم/544) ، ولسان الميزان (1/136) ت/424.

(5)

لم أقف على ترجمة له فيما بين يديّ من مصادر.

(6)

لحق بحاشية: (أ) .

(7)

في (ب) : (قال الشَّيخ الخطيب) .

ص: 605

نَكْتُبْهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ"

(1)

.

[31]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد الْفَرَضِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ يَحْيَى الصُّوليّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ يُونُسَ

(4)

قال:

(1)

الحديث أخرجه الطّبرانيّ في: (المعجم الصّغير 1/30) وقال بعد أن ساق عدّة أحاديث بالسّند نفسه: "لا تروى هذه الأحاديث عن نبيط إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد بها ولده عنه" اهـ.

وأورده الهيثميّ في: (مجمع الزّوائد 3/136) وقال بعد أن عزاه إلى الطّبرانيّ في الصّغير: "وفيه من لم أعرفه".

وللحديث شواهد عن عدد من الصّحابة رضوان الله عليهم فقد جاء من حديث: بلال، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبي مسعود الأنصاريّ، وأبي مالك الأشجعيّ، وعائشة، وأمّ سلمة، وابن عبّاس، وجابر، وابن عمر، وابن يزيد الخطميّ، وعديّ بن ثابت عن أبيه عن جدّه

بعضها بمثله، وبعضها بنحوه مطوّلاً

اتّفق عليه الشّيخان من حديث أبي موسى رضي الله عنه بمعناه في حديث فيه طول

رواه البخاريّ (8/20) رقم/52 عن آدم عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ عن أبيه عن جدّه، مرفوعا

ورواه مسلم (2/699) رقم الحديث/1008 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة عن سعيد بن أبي بردة به.

وأخرجه البخاريّ في: (كتاب: الأدب، باب: كل معروف صدقة) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بمثله هنا 8/20 رقم/51

وَمسلم في: (كتاب: الزّكاة، باب: بيان أنّ اسم الصّدقة يقع على كلّ نوع من المعروف) من حديث حذيفة رضي الله عنه بمثله أيضا 2/697 رقم الحديث/1005.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(3)

تقدمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/308.

(4)

ابن موسى الكديميّ بضمّ الكاف، وفتح الدّال المهملة، وسكون الياء المثنّاة من تحت، وفي آخرها الميم أبو العبّاس، البصريّ

كذّبه عبد الله بن الإمام أحمد (كما في: سؤالات السّهميّ للدّارقطنيّ ص/276- 277 ت/404) ، وأبو داود، وموسى بن هارون، والدّارقطنيّ (كما في: سؤالات السّهميّ أيضا ص/111 112 ت/74) ، وابن حبّان في:(المجروحين 2/313)، وابن عديّ في:(الكامل 7/292) وغيرهم.

ونقل الذّهبيّ في: (ميزان الاعتدال 4/200 ت/8353) عن الدّارقطنيّ: قال: ".. وما أحسن فيه القول إلاّ من لم يخبر حاله". مات سنة: ستّ وثمانين ومئتين. وانظر: المغني للذّهبيّ (2/646) ت/6109.

ص: 606

حدَّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ

(1)

عن أبيه

(2)

قال: "وَرَدَ قَوْمٌ عَلَى أَعْرَابِيَّةٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهَا شَاةٌ، فَقَالُواْ

(3)

: بِكَمْ هَذِهَ الشَّاةُ؟ فَقَالَتْ

(4)

: بِعِشْرِين.

(1)

هو: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ حفص بن عمر القرشيّ، التيميّ، أبو عبد الرّحمن، البصريّ

المعروف بابن عائشة، وَبالعيشيّ؛ لأنّه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله

صدوق. روى له: د، ت، س. ومات سنة: ثمان وعشرين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (10/314) ت/5462، وتهذيب الكمال (19/147) ت/3678، والكاشف (1/686) ت/3585.

(2)

هو: محمَّد.. تقدّم نسبه في ترجمة ابنه، معروف بمحمَّد بن حفص ابن عائشة، ذكره ابن حبّان في:(الثّقات 9/62)، وأورده كلّ من البخاريّ في:(التّأريخ الكبير 1/65 ت/148)، وابن أبي حاتم في:(الجرح والتّعديل 7/236 ت/1294) ، ولم يذكرا فيه جرحا، ولا تعديلاً.

(3)

في (ب) : (قالوا) .

(4)

في (ب) : (قالت) .

ص: 607

قَالُواْ: أَحْسِنِي

(1)

رَحِمَكِ اللهُ قَالَتْ: بِدِرْهَمٍ. فَقَالَ لَهَا بَعْضُ جَيْرَاْنِهَا: تَقُولَينَ بِعِشْرِينَ، ثُمَّ تَبِيعِيْنَهُ

(2)

بِدِرْهَمٍ! قَالَ: تَقُولُ الْعَرَبِيَّةُ: يَسْأَلُونِيَ الإِحْسَانَ فَلَا أُحْسِنُ إِنِّي لَسْتُ مُؤْمِنَةً إِذَنْ"

(3)

.

[32]

- أَخبرنا أَبو أَحمد

(4)

الْفَرَضِيُّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد ابن يَحْيَى الصُّوليّ

(6)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ يزيد المُبَرِّد

(7)

قال: قال

(1)

في (أ) : (حسّني) .

(2)

هكذا في النّسختين.

(3)

سند الحكاية فيه الكديميّ، كذّبه جماعة (كما تقدّم ص/637) ، ولم أقف على هذه القصّة في غير هذا الكتاب والله تعالى أعلم.

(4)

في (ب) : (أبو محمَّد) ، وهو خطأ.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/308.

(7)

بضمّ الميم، وفتح الباء الموحدة، والرّاء المشدّدة المكسورة، وبعدها دال مهملة الثّماليّ بضمّ الثّاء المثلّثة، وفتح الميم، وفي آخرها اللاّم أبو العبّاس، البصريّ

قال الخطيب في: (تأريخه 3/380) : ".. وكان عالما، فاضلاً، موثوقا به في الرّواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار) . مات سنة: خمس وثمانين ومئتين وقيل قبلها.

انظر:.مراتب النّحويّين لأبي الطّيّب (ص/135) ، والأنساب (1/513) ، ومعجم الأدباء (5/480) ، ووفيّات الأعيان (4/321) ، ولسان الميزان (5/430) ت/1406.

ص: 608

العُتْبِيّ

(1)

عَنْ أَبِيهِ

(2)

قَالَ: قَالَ زِيَادٌ: "ثَلَاثَةٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِهِمْ عَاقِلٌ: السُّلْطَانٌ، وَالْعَالِمُ، وَالْصَّدِيقُ. فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِالسُّلْطَانِ أَفْسَدَ دُنْيَاهُ. وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعَالِمِ / (ب [14/أ] ) أَفْسَدَ دِينَهُ. وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالصَّدِيقِ أَفْسَدَ مُرُوْءَتَهُ"

(3)

.

[33]

- أَخبرنا أَبو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْران

(4)

قَالَ: أَخبرنا

(5)

الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوان الْبَرْذَعِيُّ

(6)

: حدَّثنا

(1)

بضمّ العين المهملة، وسكون التّاء المثنّاة من فوقها، وكسر الباء الموحدة هو: محمَّد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية الأمويّ، أبو عبد الرّحمن، البصريّ.

قال عنه ابن قتيبة في: (المعارف ص/299) : "والأغلب عليه الأخبار، وأكثر أخباره عن بني أميّة وآبائه

وكان ابن الزّبير قتله بمكّة، وكان العتبيّ شاعرًا، وأصيب ببنين له فكان يرثيهم، وكان مُستهترًا بالشّراب

ومات سنة: ثمان وعشرين ومئتين" اهـ. وانظر: تأريخ بغداد (2/324) ت/815،والمنتظم لابن الجوزيّ (11/141) ت/1315، والعبر للذّهبيّ (1/317) .

(2)

لم أقف على ترجمة له.

(3)

في إسناد الأثر: والد العتبيّ، لم أقف على ترجمة له، ولم أقف على هذا الأثر في غير هذا الكتاب والله تعالى أعلم.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/62.

(5)

في: (ب) : "ثنا".

(6)

بالذّال المعجمة أبو عليّ، البغداديّ.. صاحب أبي بكر بن أبي الدّنيا، وراوي كتبه. قال الخطيب في:(تأريخ بغداد 8/54) : "كان صدوقا". وكذلك قال السّمعانيّ في: (الأنساب 1/316) . ووثّقه الذّهبيّ في: (السّير 15/442) . ومات سنة: أربعين وثلاثمائة.

وانظر: شذرات الذّهب (2/356) .

ص: 609

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَبي الدّنيا قال: حدَّثني / (أ [12/أ] ) محمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ

(1)

قَالَ: سَمِعْتُ أَبا محمَّد عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ

(2)

قال: قيل لابن

(3)

يَزِيدَ الرَّقاشيّ

(4)

: "كَانَ أَبُوكَ

(5)

يَتَمَثَّلُ من الشّعر شيئا"؟

(1)

البرجلانيّ بضمّ الباء الموحدة، وسكون الرّاء، وضمّ الجيم، وفي آخرها نون أبو جعفر البغداديّ

سئل عنه إبراهيم الحربيّ (كما في: تأريخ بغداد 2/223) فقال: "ما علمت إلاّ خيرًا".

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 9/88) .

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 4/442 ت/7414) : "أرجو أن لا يكون به بأس".

مات سنة: ثمان وثلاثين ومئتين. وانظر: الجرح والتّعديل (7/229) ت/1261، والأنساب للسّمعانيّ (1/310) .

(2)

روى ابن أبي الدّنيا في كتاب المنامات حديثين (رقمهما: 4،68) عن شيخه هنا محمَّد بن الحسين البرجلانيّ عن عليّ بن الحسن بن شقي، فلعلّه هذا.

وهو: العبديّ، المروزيّ، يكنى أيضا بأبي عبد الرّحمن

ثقة، حافظ.

روى له: ع. ومات سنة: خمس عشرة ومئتين. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/376) ، والتّقريب (ص/399) ت/4706.

(3)

في (أ) : (لأبي)، وما أثبتّه من:(ب) ، وهو الصّحيح.

(4)

هو: عبد النّور

انظر طبقة الرّواة عن يزيد الرّقاشي في: (تهذيب الكمال 32/65) ، ولم أقف على ترجمة له.

(5)

هو: يزيد بن أبان الرّقاشيّ بفتح الرّاء، والقاف المخفّفة، وفي آخرها شين معجمة أبو عمرو، البصريّ

قال أبو طالب (كما في: الجرح والتّعديل 9/251- 252 ت/1053) لأبي حاتم: "فيزيد الرّقاشيّ لم ترك حديثه؟ لهوى كان فيه؟ فقال: لا، ولكن كان منكر الحديث، وكان شعبة يحمل عليه، وكان قاصّاً".

وتركه النّسائيّ في: (الضّعفاء والمتروكين له ص/251 ت/642)، وأبو أحمد الحاكم (كما في: تهذيب الكمال 32/69) .

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/599 ت/7683) : (زاهد، ضعيف) .

روى له: بخ، ت، ق. ومات قبل العشرين ومائة.

وانظر: العلل لأحمد رواية: المرّوذيّ، وغيره (ص/75) ت/88، والتّأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/667) ، والمعرفة ليعقوب بن سفيان (2/127، 474، 662) .

ص: 610

قَالَ: "كَانَ يَتَمَثَّلُ:

إِنا لَنَفْرَحُ بِالأَيامِ نَقْطَعُهَا

وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِن الأَجَلِ

(1)

"

(2)

.

(1)

أورد المزّيّ في: (تهذيب الكمال 32/74) هذا الأثر مجزوما به عن البرجلانيّ، وفي السّند إلى الرّقاشيّ: ابنه عبد النّور، لم أقف على ترجمة له.

وروى أبو عبد الله القطّان في: (فوائده [12/أ] ) نحوه عن سلم بن الفضل البغداديّ عن محمَّد بن عبد العزيز الجوهريّ عن أبي يعلى زكريّا بن يحيى المنقريّ عن الأصمعيّ قال: "سمعت أعرابيا يقول:

"، فذكر كلاما، ثمّ قال: "ثمّ أنشأ يقول:

المرءُ يفرحُ بالأيام يَدفعُها

وكلُّ يومٍ مضَى يُدني من الأجَلِ"

والبيتان أوردهما ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ص/387) أثناء شرحه للحديث الأربعين، ونسبهما إلى بعض السّلف، ولم يُسمّه.

(2)

كتب قبالة هذا الأثر في حاشية (أ) : "وأخرى [هكذا] :

فاعمَل لنفسِكَ قبلَ الموتِ مجتَهدًا

فإنّمَا الرّبحُ وَالخسْرانُ في العَملِ"

ص: 611

آخر الجزءِ الأَوَّل

والحمد لله حقَّ حمده، وصلوات الله على سيّدنا محمَّد النَّبيِّ وآله وسلّم تسليما، كثيرًا، طيّباً، مباركاً، وعلى أَصحابه أجمعين

(1)

./ (أ [12/ب] )

(1)

في نهاية (ب) :

(آخر الجزء الأوّل من المهروانيّات، والحمد لله ربّ العالمين) .

ص: 612

‌الجُزْء الثَّاني مِن الفَوائد المُنتَخَبَة الصّحَاح الحِسَان

تخريج الشّيخ الإمام أبي بكر أحمد بن عليّ ابن ثابت الخطيب رحمه الله للشّيخ الدّيّن الصّالح أبي القاسم يوسف بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المِهْرَوانيّ رحمه الله،

رواية القاضي الإمام العالم أبي الفضل محمّد ابن عمر بن يوسف الأرمويّ عن المهروانيّ رحمه الله، رواية الشّيخ الإمام العالم عفيف الدين أبي المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم المقرئ الهيتيّ أيده الله بطاعته عنه، سماع صاحبه الفقير إلى رحمة الله تعالى محمّد بن أحمد بن الحسين الهكّاريّ منه، وَالحمد لله ربِّ العالمين، / (أ [14/أ] )

ص: 613

[34]

- أَخبرنا الشَّيخ الإِمام العالم عفيف الدّين أَبو المعالي نصر الله ابن سلامة بن سالم الهيتيّ

(1)

بالموصل

(2)

، ثالث شهر الله الأَصبّ رجب، سنة: اثنتين وتسعين وخمسمائة، قال: أَخبرنا الإِمام العالم فخر القضاة أَبو الفضل محمَّد بن عمر بن يوسف الأُرمويّ

(3)

بقراءَتي عليه [قال: أنا أَبو القاسم يوسف بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ المِهْروانيّ الهَمَذانيّ]

(4)

قَالَ: أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ أَبي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ

(5)

: حدَّثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسَين بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيّ

(6)

إِملاءً يَوْمَ الأَحد لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنَ المحرَّم سَنَةَ: ثلاثين وثلاثمائة: حدَّثنا محمَّد بْنُ الْوَلِيدِ

(7)

:

حدَّثنا عبد الأَعلى السَّاميّ

(8)

: حدَّثنا

(1)

تقدّمت ترجمته. انظر ص/407.

(2)

تقدّم التّعريف بها. انظر ص/491.

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/408.

(4)

زيادة من: (ج)، (د) إلاّ أن قوله:" ابن محمَّد بن أحمد" ليس في: (ج) .

(5)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/48.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(7)

ابن عبد المجيد القرشيّ، البُسْرِيّ بضمّ الباء الموحدة، وسكون السّين المهملة، وفي آخرها الرّاء أبو عبد الله، البصريّ، ثقة. روى له: خ، م، س، ق.

ومات سنة: خمسين ومئتين. انظر: الثّقات لابن حبّان (9/120) ، وتهذيب الكمال (26/591) ت/5674، والتّقريب (ص/511) ت/6373.

(8)

بالسّين المهملة أبو محمَّد البصريّ، ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: تسع وثمانين ومائة.

انظر: التّأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/339) ، والمعرفة والتّأريخ ليعقوب بن سفيان (2/119) ، والكاشف (1/611) ت/3078.

ص: 615

هشام

(1)

عن محمَّد قال: سأَلتُ أَنسَ بْنُ مَالِكٍ وأَنا أَرى أَنَّ عِنْدَهُ عِلْما فَقَالَ: إِنَّ هِلَالَ بنَ أُميَّة

(2)

قَذَفَ امرأَته

(3)

بشَريك بْنِ سَحْمَاء

(4)

وَكَانَ أَخا: البراءَ بْنِ مَالِكٍ

(5)

وَكَانَ أَوّل مَنْ لَاعَنَ فِي الإِسلام، فَلَاعَنَهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

(1)

ابن حسَّان الأزديّ، أبو عبد الله، البصريّ، ثقة، من أثبت النّاس في ابن سيرين شيخه في هذا الحديث. روى له: ع. ومات سنة: ستّ وأربعين ومائة وقيل بعدها. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/271) ، والتّقريب (ص/572) ت/7289.

(2)

ابن عامر الأنصاريّ الواقفيّ، شهد بدرًا وما بعدها، وأحد الثّلاثة الّذين تخلّفوا عن غزوة تبوك. انظر ترجمته في: الاستيعاب لابن عبد البر (3/604) ، والإصابة لابن حجر (3/606) ت/8978.

(3)

هي: خولة بنت عاصم. وقيل: خولة بنت قيس، وقيل: بنت أخي عاصم. والأوّل أشهر. انظر: أسد الغابة (6/95) ت/6885، والمستفاد لابن العراقيّ (2/1039) ، وهدي السّاري (ص/342) .

(4)

بفتح السّين، وسكون الحاء، المهملتين وهي أُمّه، واسم أبيه: عبدة بن مغيث البلويّ. انظر ترجمته في: الاستيعاب (2/150) ، والإصابة (2/150) ت/3898.

(5)

لأُمّه، من الرّضاعة.

انظر: صحيح مسلم (2/1134) رقم الحديث/1496، وأسد الغابة (2/371) ت/2434، والإصابة (2/150) ت/620، والفتح (9/355) .

ص: 616

"انْظُرُوهَا فَإِنْ جَاءَتْ [بِهِ]

(1)

أَبْيَضَ سَبْطا

(2)

قَضِيْءَ

(3)

الْعَيْنَيْنِ فَهُوَ لِهِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ

(4)

جَعْدًا

(5)

حَمْشَ

(6)

السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكَ ابنِ سَحْمَاءَ"، فجاءَت به أكْحل، حَمْش السَّاقَيْنِ.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ

(7)

: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ محمَّد بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبي حَمْزَةَ أَنس بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ هشام بن حسّان القُرْدُوسِيّ

(8)

عن محمَّد،

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

(2)

أي: ممتدّ الأعضاء، تامّ الخَلق. انظر: غريب الحديث للخطّابيّ (1/377)، والنّهاية (باب: السّين مع الباء) 2/334.

(3)

أي: فاسد. انظر: النّهاية (باب: القاف مع الضّاد) 4/76.

(4)

الكَحَل: سواد في أجفان العين، يكون خلقة في الإنسان.

انظر: النّهاية (باب: الكاف مع الحاء) 4/154.

(5)

الجَعْد في صفات الرّجل يكون مدحا، ويكون ذما، فالمدح معناه: أن يكون شديد الأسر والخَلْق، أو يكون جعد الشّعر وهو ضدّ السّبط.

وأمّا الذّمّ فهو: القصير المتردّد الخلق. انظر: غريب الحديث للخطّابي (1/377)، والنّهاية (باب: الجيم مع العين) 1/275.

(6)

أي دقيق. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/98)، والنّهاية (باب: الحاء مع الميم) (1/440) .

(7)

لم يُنص في جميع أجزاء: (ج) على صاحب الكلام على أحاديث الكتاب.

(8)

بضمّ القاف، وسكون الرّاء، وضمّ الدّال المهملتين، وفي آخرها السّين المهملة

نسبة إلى: (القراديس) بطن من الأزد، نزلوا محلّة بالبصرة، فنسبت المحلّة إليهم، وكان هشام ينزل دربها. انظر: الأنساب للسّمعانيّ (4/469) .

ص: 617

انْفَرَدَ مُسْلِمُ بْنُ الحجَّاج بِإِخْرَاجِهِ فِي كِتَابِهِ الصَّحيح فَرَوَاهُ عَنْ محمَّد ابن المثنّى

(1)

عن عبد الأَعلى [بن عبد الأَعلى]

(2)

/ (ج [1/ب] ) السَّاميّ

(3)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سمعه منه". / (د [12/ب] )

[35]

- أَنا أَبو أَحمد / أ [14/ب] عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَبي مُسْلم

(4)

: حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل

(5)

: حدَّثنا زَيْدُ بْنُ أَخزم

(6)

قَالَ: حدَّثني عُمَرُ بْنُ يُونُسَ اليَمَاميّ

(7)

: قال أبي

(8)

: أَخبرنا

(9)

إِسحاق بن

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/647.

(2)

لحق بحاشية: (أ) .

(3)

صحيح مسلم (كتاب: اللّعان) 2/1134 رقم الحديث/1496.

(4)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/48.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(6)

بمعجمتين الطّائيّ، النّبهانيّ، أبو طالب، البصريّ، ثقة.

روى له: خ، 4. ومات سنة: سبع وخمسين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (3/556) ت/2518، والتّقريب (ص/221) ت/2114.

(7)

أبو حفص الحنفيّ، الجُرشيّ بضمّ الجيم، وفتح الرّاء، وفي آخرها شين معجمة، ثقة، مُقلّ. روى له: ع. وقيل مات سنة: ستّ ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (6/142) ت/774، والكاشف (2/71) ت/4121، والخلاصة للخزرجيّ (ص/286) .

(8)

هو: يونس بن القاسم، ثقة، من الثّامنة. روى له: خ.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/232) ت/895، وتهذيب الكمال (32/537) ت/7183.

(9)

جاء في النّسخ الثّلاث: (أخبرنا عن إسحاق) إلاّ أنّ الّذي يظهر أنّ: (عن) مقحمة هنا، فإنّ يونس يروي عن إسحاق بن عبد الله دون واسطة، وكلّ من أخرج حديثه هذا أخرجه عنه بسند متّصل ليس فيه ذكر واسطة بينهما، ولا إيهام بالانقطاع، بل صرّح بالسّماع من شيخه عند البخاريّ في:(صحيحه 3/162 رقم الحديث/149)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 5/298) .

ص: 618

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ

(1)

عَنْ [أَنس]

(2)

: "أَنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا نَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ

(3)

، وَالْمُزَابَنَةِ

(4)

،

(1)

أبو يحيى الأنصاريّ، ثقة حجّة، من حفّاظ أهل المدينة. انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/67) ت/456، والتّقريب (ص/101) ت/367.

(2)

لحق بحاشية: (أ) .

(3)

قال ابن الأثير: "المحاقلة مختلف فيها، قيل: هي اكتراء الأرض بالحنطة هكذا جاء مفسّرًا في الحديث وهو الّذي يسمّيه الزرّاعون: المحارثة. وقيل: هي المزارعة على نصيب معلوم كالثّلث، والرّبع، ونحوهما. وقيل: هي بيع الطّعام في سُنبله بالبرّ. وقيل: بيع الزّرع قبل إدراكه. وإنّما نُهي عنها لأنّها من الكيل، ولا يجوز فيه إذا كانا من جنس واحد إلاّ مثلاً بمثل، ويدًا بيد، وهذا مجهول لا يدرى أيّهما أكثر". النّهاية (باب: الحاء مع القاف) 1/416.

وماذكره رحمه الله أنّه جاء مفسراّ في الحديث يّشير به إلى مثل حديث عطاء عن جابر يرفعه، وفيه تفسير المحاقلة بمثل ما ذكر، رواه مسلم في صحيحه (3/1175) ورقمه/1536. واقتصر الجرجانيّ في:(التّعريفات ص/205) على القول الثّالث دون بقيّة الأقوال، والمشهور الأوّل.

انظر: تهذيب الأسماء واللّغات (3/68) ، والفتح (4/472) .

(4)

هي: بيع ثمر النّخل بالتّمر كيلاً، وبيع العنب بالزّبيب كيلاً، وبيع الزّرع بالحنطة كيلاً.. كما ورد تفسيرها بذلك في الحديث المتّفق عليه.

انظر: صحيح البخاريّ (كتاب: البيوع، باب: بيع الزّرع بالطّعام كيلاً) 3/161 رقم الحديث/147.

صحيح مسلم (كتاب: البيوع، باب: تحريم بيع الرّطب بالتّمر إلاّ في العرايا) 3/1171 ورقمه/1542.

وألحق الشّافعيّ بذلك: كلّ بيع مجهول بمجهول، أو بمعلوم من جنس يجري الرّبا في نقده. وإنّما نُهي عنها لما يقع فيها من الغبن، والجهالة، والغرر. ورخّص في جملتها في العرايا (فيما دون خمسة أوسق)، وصورتها: أن يدرك رجل محتاج الرّطب، ولا نقد بيده يشتريه به لعياله، ولا نخل له يطعمهم منه، ويكون قد فضل له من قُوْتِهِ تمر، فيجيء إلى صاحب النّخل، فيقول له: بعني ثمر نخلة بخرصها من التّمر. فيعطيه ذلك الفاضل من التّمر بثمر تلك النّخلة؛ ليصيب من رطبها مع النّاس.

انظر: صحيح مسلم (كتاب: البيوع، باب: تحريم بيع الرّطب بالتّمر إلاّ في العرايا) 3/1168 رقم الحديث/1539 وَ 1541، والنّهاية (باب: الزّاي مع الباء) 2/294، وَ (باب: العين مع الرّاء) 3/224، والفتح (4/449) .

ص: 619

وَالْمُخَابَرَةِ

(1)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ إِسحاق بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي طَلْحَةَ الأَنصاريّ عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ، وثابتٌ مِنْ رِوَايَةِ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ اليَماميّ عن إِسحاق،

انفرد محمَّد بْنُ إِسماعيل الْبُخَارِيُّ بإِخراجه في صحيحه، فرواه عن

(1)

هي: المعاملة على الأرض ببعض ما يخرج منها، ويكون البذر من العامل. وقيل: والبذر من المالك، وهي بهذا بمعنى المزارعة، وبكلّ قال قوم.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/232) ، وتهذيب الأسماء واللّغات للنّوويّ (2/87) ، والفتح (5/16، 18) .

ص: 620

إِسحاق بْنِ وَهْب العَلاّف

(1)

عَنْ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ،

وَرَوَاهُ النَّاسُ

(3)

: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيما

(1)

أبو يعقوب ويقال: أبو معاذ الواسطيّ، صدوق.

روى له: خ، ق. كان حيا سنة: خمس وخمسين ومائة.

انظر: الجرح (1/236) ت/834، والتّقريب (ص/103) ت/389.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: البيوع، باب: بيع المخاضرة) 3/162 رقم الحديث/149.

(3)

كالقاسم بن زكريّا (ثقة، كما في: التّقريب ت/5460) فإنّه خالف الحسين بن إسماعيل كما هنا فرواه عن زيد بن أخزم عن عمر بن يونس، وقال فيه مثل ما ذكره الخطيب هنا، أخرج روايته البيهقيّ في:(سننه الكبرى 5/298- 299) عن أبي عمرو الأديب عن أبي بكر الإسماعيليّ عنه به.

وتابع زيدَ بن أخرم، بمثل رواية القاسم بن زكريّا عنه: إسحاق بن وهب (صدوق، كما تقدّم) عند البخاريّ في: صحيحه (وتقدّم عزوه إليه ص/561)، وَالبيهقيّ في:(سننه الكبرى 5/298- 299) ، وَأبو عبيد القاسم بن سلاّم، عند البيهقيّ أيضا في الموضع المتقدّم نفسه من السّنن الكبرى، وَحمّاد بن الحسن (ثقة، كما في: التّقريب ت/1493) عند الدّارقطنيّ في (سننه 3/75- 76)، والحاكم في:(مستدركه 2/57) ، وإبراهيم ابن مرزوق (ثقة، كما في: التّقريب ت/248) عند الطحاويّ في: (شرح معاني الآثار 4/23- 24) كلّهم عن عمر بن يونس به، بمثله.

وممّا سبق يظهر أن قول المحاملي: (والمخابرة) غير محفوظ من حديث أنس، وهو من باب الشّاذ؛ لمخالفته جماعة من الرّواة الحفّاظ عن زيد بن أخزم، وعمر ابن يونس، ولعلّ المحامليّ اختلط عليه متن حديث أنس بمتن حديث جابر بمثله هنا، رواه البخاريّ في صحيحه:(كتاب: المساقاة، باب: الرّجل يكون له ممرّ أو شرب في حائط، أو نخل) 3/232 ورقمه/29.

ومسلم (كتاب: البيوع، باب: النّهي عن المحاقلة والمزابنة) 3/1174 ورقمه/1536 والله تعالى أعلم.

ص: 621

نَهَى عَنْ الْمُخَاضَرَةِ

(1)

"، مَكَانَ: المخَابرة.

[36]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْبَيِّعِ

(2)

: حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(3)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ

(4)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ

(5)

: حدَّثنا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ

(6)

قَالَ: سمعت ابن أَبي

(1)

بالخاء والضّاد المعجمتين والمراد: بيع الثّمار وَالحبوب قبل أن يبدو صلاحها، ويدخل فيها أيضا: بيع الرّطوب والبقول، وأشباهها.

انظر: النّهاية (باب: الخاء مع الضّاد) 2/41، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الخاءالمعجمة) 4/248، والسّنن الكبرى للبيهقيّ (5/299) ، والقبس لابن العربيّ (2/818) .

(2)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/52.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/615.

(5)

الهذليّ، المعروف بغُنْدَُر بضمّ المعجمة، وسكون النّون، وفتح الدّال المهملة، وقد تضمّ أبو عبد الله البصريّ، ثقة صحيح الكتاب على غفلة فيه ثبت حجة في روايته عن شعبة شيخه في هذا الحديث.

روى له: ع. ومات في: آخر ثلاث (أو: أوّل أربع) وتسعين ومائة.

انظر: تهذيب الكمال (25/5) ت/5120، والتّقريب (ص/472) ت/5787.

(6)

ابن عُتَيْبة بالمثنّاة، ثمّ الموحدة، مصغّرًا الكنديّ، أبو محمَّد ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر الكوفيّ.. ثقة فقيه عابد، صاحب سنّة واتباع، إلاّ أنّه ربّما دلّس. روى له: ع. ومات سنة: خمس عشرة ومائة.

انظر: الجرح والتّعديل (3/123) ت/567، والثّقات للعجليّ (1/57) ، والتّقريب (ص/175) ت/1453.

ص: 622

لَيْلَى

(1)

: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ: أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها اشتكت ما

(2)

تلقى من أَثر الرَّحا

(3)

فِي يَدِهَا، فأُتي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا بِسَبي

(4)

، فانطلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَلَقَيَتْ عَائِشَةَ، فأَخبرتها، فلمَّا جاءَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تسليما أَخبرته عائِشة بمجيء فاطمة رضي الله عنها، فجاءَ النَّبيُّ صَلَوَاتُ [اللَّهِ]

(5)

عَلَيْهِ وسلَّم تَسْلِيمًا إِلينا، وَقَدْ أَخَذْنا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"عَلَى مَكَانِكُمَا".

فقعد بيننا حتَّى/ (أ [15/أ] ) وجدتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي، / (ج [2/أ] ) فقال:

(1)

هو: عبد الرّحمن، تقدّمت ترجمته، انظر ص/599.

(2)

في (ج)، (د) :(ممّا) بميمين.

(3)

هي: الّتي تصنع من الحجارة، ويُطحن بها.

انظر: النّهاية (باب: الرّاء مع الحاء) 2/211، ولسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الرّاء المهملة) 14/312.

(4)

السّبي: الأسر.. يقال: "سبي العدوُّ، وغيره سبيا، وسباءً" إذا أسره.

ولا يقع إلاّ على النّساء خاصّة، ولا يقال ذلك للرجال. انظر: لسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: السّين المهملة) 14/367، 368.

(5)

لفظ الجلالة ساقط من: (أ) .

ص: 623

"أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمُوْنِي؟ إَذَا [أَخَذْتمَا]

(1)

مَضْجَعَكُما أَنْ تُكَبِّرَا اللهَ تَعَالَى أَرْبَعا وَثَلَاثِيْنَ، وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثا وَثَلَاثِيْنَ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثا وَثَلَاثِيْنَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَاْدِمٍ". / (د [13/1] )

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ البخاريُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخراج هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، فَرَوَاهُ البخاريُّ عَنْ محمَّد بْنِ بَشَّارٍ

(2)

، وَرَوَاهُ مُسلم عَنِ ابْنِ بَشَّارٍ أَيضا وَعن محمَّد بْنِ المُثَنَّى

(3)

،كِلَيْهِمَا عَنْ محمَّد بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدر فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ، وَمُسِلْمٍ جَمِيعًا".

[37]

- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى

(4)

: حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل

(5)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ الْوَلِيدِ البُسريّ

(6)

: حدَّثنا محمَّد يَعْنِي: غُنْدَُرًا

(7)

قَالَ: حدَّثنا شعبة عن الحكم

(8)

عن

(1)

في (أ) : (أخذتم)، وما أثبتّه من:(ج) ، (د) .

(2)

المعروف ببندار.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(4)

هو: البيّع، تقدّمت ترجمته أيضاً، انظر ص/52.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/615.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/623.

(8)

هو: ابن عُتيْبة، تقدّمت ترجمته أيضاً، انظر ص/623.

ص: 624

ذَرٍّ

(1)

عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى

(2)

عَنْ أَبيه

(3)

: أَنَّ رَجُلًا أَتى عُمر، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبت فَلَمْ أَجد مَاءً، فَقَالَ عُمَرُ: لَا تُصلّ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَمَا تذكر يا أَمير المؤمنين إِذْ أَنا، وأَنت فِي سَريّة

(4)

فأَجْنَبْنا، فَلَمْ نَجِدْ مَاءً، فأَمَّا أَنت فَلَمْ تُصَلِّ، وأَمَّا أَنا فتمعّكْتُ

(5)

بالتّراب، وصلَّيت، فلمَّا أَتينا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:

(1)

بفتح المعجمة، وتشديد الرّاء ابن عبد الله بن زرارة، الهَمدانيّ بالدّال المهملة، ثقة. روى له: ع. ومات قبل المائة.

انظر: الضّعفاء الصّغير للبخاريّ (ص/90) ت/113، والجرح والتّعديل (3/453 454) ت/2049، والتّقريب (ص/203) ت/1840.

(2)

هو: سعيد الخزاعيّ، مولاهم، الكوفيّ، ثقة مُقِلّ، من الثّالثة.

روى له: ع. انظر: الثّقات لابن حبّان (4/288) ، والسّير (4/481) ، والتّقريب (ص/238) ت/2346.

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/55.

(4)

السَّريَّة: بفتح المهملة، وكسر الرّاء، وتشديد التّحتانيّة قطعة من الجيش، تخرج منه، وتعود إليه، وهي من خمسة أنفس وقيل: من مائة إلى خمسمائة.

انظر: النّهاية (باب: السّين مع الرّاء) 2/363،والفتح (7/653) .

(5)

أي: فتمرّغت، وتقلّبت

ظانا أنّه لا بدّ أن يوصل التّراب إلى جميع بدنه كما يفعل بالماء. انظر: النّهاية (باب: الميم مع العين) 4/343، وَ (باب: الميم مع الرّاء) 4/320، ولسان العرب (باب: الكاف، فصل: الميم) 10/490، والفتح (1/529) .

ص: 625

"إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ وَضَربَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيما بِيَدَيْهَ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فَيهَمَا، وَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَكَفَّيْهِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اسمُ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبزى: سَعِيدٌ، وذَرّ هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ المُرْهِبيّ

(1)

وَالِدُ: عُمَرَ بْنِ ذَرّ

(2)

، وهذا الحديث / (أ [15/ب] ) اتَّفق البخاريُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخراجه فِي كِتَابَيْهِمَا، فَرَوَاهُ البخاريُّ عَنْ محمَّد بْنِ بَشّار

(3)

عَنْ غُندر

(4)

،

(1)

بضمّ الميم، وسكون الرّاء، وكسر الهاء، وفي آخرها الباء الموحدة.. نسبة إلى بني (مُرْهِبة)، وهو: مرهبة بن دُعام بن مالك بن معاوية، وهم بطن من همْدان، نزلوا الكوفة. انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص/396، 476) ، والأنساب (5/266) .

(2)

تقدّم نسبه في ترجمة أبيه. مات سنة: ثلاث وخمسين ومائة وقيل بعدها.

له ترجمة في: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/362) ، والكاشف (2/60) ت/4050، والتّقريب (ص/412) ت/4893.

(3)

المعروف ببندار.

(4)

صحيح البخاريّ (كتاب: التيمّم، باب: التّيمّم للوجه والكفّين) 1/152 رقم الحديث/9 مختصرًا.

ورواه أيضا في: الموضع نفسه (1/151 رقم الحديث/6) عن حجّاح (هو: ابن المنهال)، وَ:(1/152 رقم/8) عن مسلم بن إبراهيم، ومحمد بن كثير، وَ:(رقم/7) عن سليمان بن حرب، أربعتهم عن الحكم به، بنحوه، مختصرًا.

وَ: (باب: إذا خاف الجنب على نفسه المرض، أو الموت، أو خاف الموت يتيمّم..) 1/155 رقم/11 عن بشر بن خالد عن غندر عن شعبة،

(ورقم/12) عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه،

وَ: (باب: التيّمّم ضربة واحدة) 1/155 156 رقم/13 عن محمَّد بن سلام عن أبي معاوية، ثلاثتهم عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن أبي موسى الأشعري في سؤالة عبد الله بن مسعود عن الجنب لا يجد الماء، كيف يصنع بِهِ، مُخْتصرًا.

ص: 626

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القطَّان، وَالنَّضر بْنُ شُمَيْل / (ج [2/ب] )

(1)

، ثَلَاثَتْهُمْ عَنْ شُعْبَةَ

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ".

[38]

- أَخبرنا أَبو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ

(3)

قَالَ: أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ محمَّد بْنُ مَخْلَدٍ العَطَّار

(4)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ عُثْمان بْنِ كَرَامة

(5)

: حدَّثنا خالد بن

(1)

المازنيّ، أبو الحسن، البصريّ، ثقة ثبت. روى له: ع. ومات سنة: أربع ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (8/477) ت/2188، والتّقريب (ص/562) ت/7135.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: الحيض، باب: التّيمّم) 1/280- 281 ورقمه/368.

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/54.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/540.

(5)

بفتح الكاف، وتخفيف الرّاء العجليّ، مولاهم، الورّاق، أبو جعفر وقيل: أبو عبد الله الكوفيّ، ثمّ البغداديّ

صدوق. روى له: خ، د، ت، ق. ومات سنة: ستّ وخمسين ومئتين على الصّحيح. انظر: الجرح والتّعديل (8/25) ت/113، والكاشف (2/200) ت/5044، والتّقريب (ص/496) ت/6134.

ص: 627

مَخْلَد

(1)

عن / (د/ [13/ب] ) سُليمان بْنِ بِلَالٍ

(2)

عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبي نَمِر

(3)

عَنْ عَطَاءٍ

(4)

عن أَبي هريرة قال:

(1)

القَطَوانيّ بفتح القاف، وَالطّاء البجليّ مولاهم، أبو الهيثم، الكوفيّ

صدوق مكثر، إلاّ أنّه يتشيّع ويُغْرب. روى له: خ، م، كد، ت، س، ق.

ومات سنة: ثلاث عشرة ومئتين. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/406) ، وتأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/105) ت/301، والتّقريب (ص/190) ت/1677، وهدي السّاري (ص/420) .

(2)

التّيميّ، أبو محمَّد، وأبو أيّوب، المدنيّ، ثقة. روى له: ع. ومات سنة: سبع وسبعين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (5/420) ، والتّقريب (ص/250) ت/2539.

(3)

هو: شريك بن عبد الله بن أبي نمر بفتح النّون، وكسر الميم القرشيّ، اللّيثيّ، أبو عبد الله، المدنيّ..

قال ابن سعد في الطّبقات (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة) ص/278 ت/163: "ثقة، كثير الحديث".

وقال ابن معين في: (التّأريخ رواية: الدّوريّ 2/251)، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 12/476) : "ليس به بأس".

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 4/360)، وقال:"ربّما أخطأ".

وقال في: (المشاهير ص/81 ت/586) : "ربّما يهم في الشّيء بعد الشّيء". وقال الذّهبيّ في: (الميزان 2/459 ت/3696) : "صدوق".

روى له: خ، م، د، تم، س، ق. ومات سنة: أربعين ومائة. وانظر: الجرح والتّعديل (4/363) ت/1592، وهدي السّاري (ص/430) .

(4)

هو: ابن يسار.

ص: 628

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

(1)

صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيا

(2)

فَقَدْ آذَنَنَي

(3)

بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إَلَىَّ عَبْدِي بِشَيْء أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا

(4)

افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ

(5)

بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي عَلَيْهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي عَبْدَي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ

(6)

عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ

(1)

في (ج) : "النّبيّ".

(2)

الوليّ: خلاف العدوّ، مشتقّ من: الولاء، وهو: الدّنوّ، وَالقرب.

ووليّ الله: من والى الله بموافقة محبوباته، والتّقرّب إليه بمرضاته.

انظر: معجم المقاييس (كتاب: الواو، فصل: الواو واللاّم وما يثلّثهما) ص/1104، ولسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الواو) 15/411، وشرح العقيدة الطّحاويّة (ص/360) .

(3)

أي: أعلمني، يقال:"آذانه الأمر، وآذنه به" أي: أعلمه.

انظر: لسان العرب (حرف: النّون، فصل: الهمزة) 13/9.

(4)

في (ج) : "فيما"، وهو خطأ.

(5)

البطش: التّناول بشدّة عند الصّولة، والأخذ الشّديد في كلّ شيء: بطش. لسان العرب (باب: الشّين المعجمة، فصل: الباء) 6/267.

وانظر: معجم المقاييس (كتاب: الباء، فصل: الباء والطّاء وما يثلّثهما) ص/140.

(6)

لشيخ الإسلام جوابٌ قيّم على سؤال حول التّردّد المذكور في الحديث هنا حاصله: أنّ الله سبحانه بَيّن أنّه يتردّد؛ لأنّ التّردّد تعارض إرادتين، وهو سبحانه يحب ما يحب عبده، ويكره ما يكرهه، وهو يكره الموت، فهو يكرهه، وهو سبحانه قد قضى بالموت، فهو يريد كونه، فسمّى ذلك تردّدًا.

الفتاوى (18/129 131)، وانظره:(10/58- 59) .

وانظر: شرح العقيدة الطّحاوية (ص/384) .

ص: 629

الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ، وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ [عَطَاءِ]

(1)

بْنِ أَبي رَبَاحٍ

(2)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي نَمِر عَنْ عَطَاءٍ، انْفَرَدَ بِرِوَايَتِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْهُ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ إِلاَّ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ القَطَوانيّ، رواه البخاريُّ/ (أ [16/أ] ) فِي صَحِيحِهِ عَنِ ابْنِ كَرَامة

(3)

، فكأَنَّ شيخنا أَبا عمر

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

الصّواب أنّه: ابن يسار كما تقدّم ص/660 جاء منسوبا في بعض نسخ صحيح البخاريّ (كما في: الفتح 11/349) .

وإنْ كان هذا الّذي ذكره الخطيب رحمه الله قولٌ في تعيينه إلاّ أنّه قول مرجُوح، والأوّل هو الرّاجح، كما نبّه عليه الخطيب نفسه (نقل ذلك عنه: الحافظ في: الفتح 11/349) ، وأيضا هو الّذي يرجّحه الذّهبيّ في:(الميزان 2/165)، وابن حجر في:(الفتح، الموضع المتقدّم نفسه) .

وجاء في حاشية: (ج) أمام قول الخطيب ".. من حديث عطاء بن أبي رباح" ما نصّه: "إنّما هو عطاء بن يسار، وفي ترجمته، ذكره خلف، وأبو مسعود". وانظر: تحفة الأشراف (10/273، 274) .

(3)

صحيح البخاريّ (كتاب: الرّقاق، باب: التّواضع) 8/189 بنحوه.

واستنكر الذّهبيّ عفاالله عنه هذا الحديث جدًّا، فقال في ترجمة خالد بن مخلد في:(الميزان 2/164- 165) بعد أن ذكر اختلاف العلماء في درجته، وساق بعض مناكيره، موردًا منها هذا الحديث:"فهذا حديث غريب جدًّا، ولولا هيبة الجامع الصحيح لعدّوه في منكرات خالد ابن مخلد؛ وذلك لغرابة لفظه، ولأنّه ممّا ينفرد به شريك وليس بالحافظ ولم يرو هذا المتن إلاّ بهذا الإسناد، ولا خرّجه من عدا البخاريّ.." اهـ.

ونقل الحافظ ابن حجر بعض كلامه هذا في: (الفتح 11/349) وقال: ".. وإطلاق أنّه لم يرو هذا المتن إلاّ بهذا الإسناد مردود.." ثمّ ذكر أنّ للحديث طرقا أخرى قال عنها: "يدلّ مجموعها على أنّ له أصلاً".

ثمّ ذكره عن: عائشة، وأبي أمامة، وعلي، وابن عبّاس، وأنس، وحذيفة، ومعاذ ابن جبل، ووهب بن منبّه مقطوعا، وعزاها إلى مخرّجيها، وتكلّم عليها، وتعقّب بعض أهل العلم في كلامهم على بعض طرقها.

وأَمْعَن الألبانيُّ النّظر في هذه الشّواهد، وزاد عليها شاهدًا من حديث ميمونة رضي الله عنها ودرسها سندًا ومتنا سوى حديث عليّ؛ لعدم وقوفه على سنده وأطال النّفس في ذلك إلى أن قال:"وخلاصة القول: إنّ أكثر هذه الشّواهد لا تصلح لتقوية الحديث بها؛ إمّا لشدّة ضعف إسنادها، وإمّا لاختصارها، اللهم إلاّ حديث عائشة، وحديث أنس بطريقيه، فإنّهما إذا ضمّا إلى إسناد حديث أبي هريرة اعتضد بمجموعها، وارتقى إلى درجة الصّحيح إن شاء الله تعالى".انظر: سلسلة الأحاديث الصّحيحة (4/183- 193) رقم الحديث/1640.

ص: 630

ابن مْهَدِيٍّ سَمِعَهُ مِنْهُ".

[39]

- أَخبرنا أَبو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بن عبد الله ابن مَهْدِيٍّ

(1)

قَالَ: أَخبرنا محمَّد بْنُ مخلد

(2)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/54.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/540.

ص: 631

كَرَامة

(1)

: حدَّثنا أَبو أُسامة

(2)

عَنْ [هِشَامِ

(3)

عَنْ]

(4)

أَبيه قَالَ: مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ

(5)

عَلَى أُناس من الأَنْبَاط

(6)

قد / (ج [3/أ] ) أُقيموا فِي الشَّمس، فَقَالَ: مَا شأنهم؟ قال: حُبسوا في الجِزْيَة

(7)

،

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/628.

(2)

هو: حمّاد بن أسامة بن زيد القرشيّ، مولاهم، الكوفيّ.. ثقة، ثبت، عابد، ربّما دلّس، من أروى النّاس عن هشام بن عروة شيخه في هذا الحديث.

روى له: ع. ومات سنة: إحدى ومئتين. انظر: الطّبقات الكبرى (6/394) ، والكاشف (1/348) ت/1212، والتّقريب (ص/177) ت/1487.

(3)

هو: ابن عروة بن الزّبير بن العوّام.

(4)

ساقط من: (أ)، ومثبت في:(ج) ، (د) .

(5)

انظر ترجمته في: الاستيعاب لابن عبد البر (3/593) ، وأسد الغابة (4/622) ت/5367، والإصابة (3/603) ت/8963.

(6)

هم: نصارى الشّأم، وقيل: هم جيل من النّاس ينزلون بالبطائح بين العراقين، وسمّوا نبطا لاستنباطهم ما يخرج من الأرضين، واشتهارهم بعمارتها، وسكنى مدائنها، واتخاذ العقار والملك. انظر: لسان العرب (حرف: الطّاء المهملة، فصل: النّون) 7/411، والأنساب (5/454) ، وهدي السّاري (ص/202) .

(7)

هي عبارة عن: المال الّذي يعقد للكتابيّ وَالمجوسيّ عليه الذّمّة، وهي (فعْلَة) من الجزاء، كأنّها جزت عن قتله. قال الله تعالى في سورة التّوبة، الآية (29) :

{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَابِالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلَايُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ، وُلايَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون} .

انظر: كتاب الأموال لأبي عُبيد (ص/33)، والنّهاية (باب: الجيم مع الزّاي) 1/271، وأحكام أهل الذّمّة لابن القيّم (1/1- 3) .

ص: 632

فقال هشام: أَشهد لسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ عز وجل يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُوْنَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مسلمٌ بإِخراج/ (د [14/أ] ) هَذَا الْحَدِيثِ فِي صَحِيحِهِ دُونَ الْبُخَارِيِّ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي كُرَيْب محمَّد بْنِ العلاءِ

(1)

عَنْ أَبي أُسامة حمَّاد ابن أُسامة عن هشام ابن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبير

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[40]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوَسْتَ البزَّار

(3)

قَالَ: أَخبرنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(4)

: حدَّثنا علىُّ بْنُ حَرْبٍ

(5)

: حدَّثنا أَبو مُعَاوِيَةَ

(6)

، وَمحمد بْنُ فُضَيل

(7)

قالا: حدَّثنا

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/5522.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: البر، والصّلة، والآداب، باب: الوعيد الشّديد لمن عذّب النّاس بغير حقّ) 4/2018 رقم الحديث/2613.

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/50.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/506.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/296.

(6)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضاً، انظر ص/519.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضاً، انظر ص/506.

ص: 633

الأَعمش عَنْ أَبي صَالِحٍ

(1)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُواْ، وَلَا تُؤْمِنُواْ حَتَّى تَحَابُّواْ، أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُواْ

(2)

الْسَّلَامَ بَيْنَكُمْ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعمش سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ أَبي هُريرة،

انْفَرَدَ مسلم / (أ [16/ب] ) بإِخراجه فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة عَنْ أَبي مُعاوية، وَوكيع عَنِ الأَعمش

(3)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ دُوَسْتَ سَمِعَهُ مِنْ مُسلم"./ (ج [3/ب]

(1)

ذكوان بن عبد الله السّمّان، الزّيّات، المدنيّ.. ثقة ثبت، لَازَمَ أبا هريرة مدّة، حتى جاء عنه قوله:"ما أحد يحدّث عن أبي هريرة إلاّ وأنا أعلم صادق هو أو كاذب". روى له: ع. ومات سنة: إحدى ومائة. انظر: التّأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/158) ، والسّير (5/36) ، والتّقريب (ص/203) ت/1841.

(2)

أي: انشروا، وأظهروا.

انظر: غريب الحديث للخطّابيّ (1/677)، ولسان العرب (باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الفاء) 15/155.

(3)

صحيح مسلم (كتاب: الإيمان، باب: بيان أنّه لا يدخل الجنّة إلاّ المؤمنون، وأنّ محبّة المؤمنين من الإيمان، وأنّ إفشاء السّلام سبب لحصولها) 1/74 رقم الحديث/54.

ص: 634

[41]

- أَخبرنا أَبو [الْحَسَنِ]

(1)

أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ مُوسَى ابن هَارُونَ بْنِ الصَّلت الأَهوازيّ

(2)

: ثنا محمَّد بن جعفر المَطِيْريّ

(3)

[ح]

(4)

،

وأَخبرنا الْقَاضِي أَبو الْحُسَيْنِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(5)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطّائِيّ

(6)

قالا: حدَّثنا عليُّ بْنُ حَرْبٍ

(7)

قَالَ: ثنا سُفيان بْنُ عُيينة عَنِ الزُّهريِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عبَّاس عَنْ عُمر قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "لَا تُطرُونِي

(8)

كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى بنَ مَرْيَمَ، فَأَنَا عَبْدٌ".

وقالَ الْمَحَامِلِيُّ: "فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُوْلُوا: عَبْدُ اللهِ، وَرَسُولُهُ"./د [14/ب]

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الخطيب:

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/53.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/506.

(4)

زيادة من: (ج) .

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/511.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/296.

(8)

الإطراء هو: مجاوزة الحدّ في المدح، والكذب فيه.

النّهاية (باب: الطّاء مع الرّاء) 3/133.

ص: 635

"انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرٍ الحميديِّ عَنْ سُفْيَانَ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَيْنَا مَعًا سَمِعَاهُ مِنْهُ".

[42]

- أَخبرنا أَبو بكر عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبان الْهِيتِيُّ

(2)

: حدَّثنا أَبو الطيِّب أَحمد بْنُ إِبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(3)

: حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ

(4)

: حدَّثنا سَعِيدُ بن أَبي مَرْيَمَ

(5)

قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَيّوب

(6)

عن [عبيد

(1)

صحيح البخاريّ (كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قول الله {وَاذْكُرْ في الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ اْنْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} ) 4/323 رقم الحديث/241 بنحوه.

وهذا الحديث طرف من حديث السّقيفة، فرّقه البخاريّ رحمه الله في سبعة مواضع من صحيحه مطوّلاً، ومختصرًا ولم يورد فيه قوله: "لاتطروني كما

" الحديث إلاّ في موضعين:

أحدهما: الّذي تقدّم أعلاه.

والثّاني في: (كتاب: المحاربين، باب: رجم الحبلى من الزّنا إذا أحصنت) 8/300- 304 ورقمه/25 عن عبد العزيز بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد عن صالح (هو: ابن كيسان) عن الزُّهريّ به، مطوّلاً.

(2)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/55.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/522.

(4)

هو: الرّماديّ، تقدّمت ترجمته أيضاً، انظر ص/526.

(5)

هو: سعيد بن الحكم بن محمَّد بن سالم، الجمحيّ، أبو محمَّد، المصريّ. ثقة، فقيه، صاحب سنّة. روى له: ع. ومات سنة: أربع وعشرين ومئتين.

انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/182 183) ت/537، والمعجم المشتمل لابن عساكر (ص/360) ، وتهذيب الكمال (10/391) ت/2235.

(6)

الغافقيّ بفتح العين المعجمة، وكسر الفاء والقاف أبو العبَّاس المِصْريّ.

وثّقه ابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ عنه ص/196 ت/719)، والبخاريّ (كما في: التّهذيب 11/187) ، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة والتّأريخ 2/445)، وإبراهيم الحربيّ (كما في: التّهذيب 11/187) ، والدّارقطنيّ في:(السّنن 2/171 172) ، وغيرهم.

وسئل عنه أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 9/128 ت/542) فقال: "محلّ يحيى الصّدق، يكتب حديثه، ولا يحتجّ به".

وضعّفه الإمام أحمد في: (العلل ومعرفة الرّجال 3/52 رقم النّص/4125) وأحمد بن صالح (كما في: الثّقات لابن شاهين ص/354 ت/1523)، وأبو أحمد الحاكم (كما في: التّهذيب 11/187) وغيرهم؛ لسوء حفظه.

وأورده ابن عديّ في: (الكامل 7/214) وقال بعد أن ساق بعض مناكيره: ".. له أحاديث صالحة.. ولا أرى في أحاديثه إذا روى عنه ثقة، أو يروي هو عن ثقة حديثا منكرًا فأذكره، وهو عندي صدوق لا بأس به".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/588 ت/7511) : "صدوق ربّما أخطأ".

روى له: ع. ومات سنة: ثمان وستّين ومائة. وانظر: العلل الكبير للتّرمذيّ (1/350) ، وعمل اليوم واللّيلة للنّسائيّ (ص/365) .

الكاشف (2/362) ت/6137.

ص: 636

الله

(1)

ابن]

(2)

زَحْر

(3)

عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ

(4)

عن القاسِم

(5)

(1)

في حاشية (أ) : عبد الله، وما أثبتّه من:(ج) ، (د) ، وهو الصّحيح.

(2)

لحق بحاشية: (أ) .

(3)

بفتح الزّاي، وسكون المهملة الضمريّ بفتح الضّاد المعجمة وسكون الميم، وكسر الرّاء الإِفريقي، الكنانيّ،

ضعّفه ابن المدينيّ، والإمام أحمد، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابن أبي حاتم 5/315 ت/1499) ، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة والتّأريخ 2/434)، والدّارقطنيّ في:(العلل 2/138) وغيرهم.

وقال أبو زرعة (كما في: الجرح والتّعديل 5/315 ت/1499) : "لا بأس به، صدوق".

وقال النّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 19/38) : "لا بأس به". وقال ابن حبّان في: (المجروحين 2/62 63) : "يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن عليّ بن يزيد أتى بالطّامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر: عبيد الله بن زحر، وعليّ بن يزيد، والقاسم بن عبد الرّحمن، لا يكون متن ذلك الخبر إلاّ مِمَّا عملت أيديهم، فلا يحلّ الاحتجاج بهذه الصّحيفة؛ بل التنكّب عن رواية عبيد الله بن زحر على الأحوال أولى" اهـ.

وقال الذّهبيّ في: (المغنى 2/415 ت/4922) : "مختلف فيه، وهو إلى الضّعف أقرب". روى له: بخ، 4.

وانظر: الكامل (4/324 325) ، والتّقريب (ص/371) ت/4290.

(4)

ابن أبي هلال الألهانيّ بفتح الألف، وسكون اللاّم، وفتح الهاء، وفي آخرها النّون، ويقال: الهلاليّ أبو عبد الملك ويقال: أبو الحسن الشّاميّ، الدّمشقيّ

واهي الحديث، كثير المنكرات. روى له: ت، ق. ومات سنة: بضع عشرة ومائة.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/174) ت/626، وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المدينيّ (ص/155) ت/218، والضّعفاء الصّغير للبخاريّ (ص/167) ت/255، والكامل لابن عديّ (5/178 179) ، والكشف الحثيث لبرهان الدّين الحلبيّ (ص/191) ت/531.

(5)

ابن عبد الرّحمن الشّاميّ، أبو عبد الرّحمن، الدّمشقيّ.. وثّقه ابن معين (كما في: التّأريخ رواية الدّوريّ عنه 2/481) ، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة والتّأريخ 3/477)، والتّرمذيّ في:(الجامع 4/497 عند الحديث ذي الرقم/2347، 5/323 عند الحديث ذي الرّقم/3195) وغيرهم. وقال أبو حاتم (كما في: تهذيب الكمال 23/389) : "حديث الثّقات عنه مستقيم، وإنّما ينكر عنه الضّعفاء".

وذكره العقيليّ (3/476) ، وابن حبّان (2/211) ، وابن الجوزيّ (3/14 ت/2746) ضمن من ذكروه من الضّعفاء، والمتروكين ممّن وجدت المناكير في رواياتهم. روى له: بخ، 4. ومات سنة: اثنتي عشرة ومائة.

وانظر: القضاة لوكيع (2/291) ، والمغني للذّهبيّ (2/519) ت/4996، والتّقريب (ص/450) ت/5470.

ص: 637

عَنْ أَبي أُمامة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ رَحْمَةً وَهُدَى لِلْعَالَمِيْنَ بِمَحْقَ

(1)

الأَوْثَانِ، وَالْمَعَازِفِ

(2)

، وَالْمَزَاميرِ

(3)

، وَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ" ثُمَّ قالَ:"مَنْ شَرِبَ خَمْرًا فِي الدُّنْيَا سَقَاهُ اللهُ كَمَا شَرِبَ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ مُعَذَّبا، أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، وَمَنْ سَقَى صَبِيا / (ج [4/أ] ) صَغِيرًا مُسْلِما سَقَاهُ اللهُ كَمَا شَرِبَ مُعَذَّبا، أَوْ مَغْفُورًا لَهُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبُو بَكْرٍ الخطيب: / (أ [17/أ] ) "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبي أُمامة الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبيِّ صلوات اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلّم ومحفوظٌ مِنْ رواية أَبي عبد الرّحمن

(1)

المحق: النّقص، وَالمحو، وَالإبطال.

وقيل: أن يذهب الشيء كلّه حتّى لا يرى منه شيء. انظر: النّهاية (باب: الميم والحاء) 4/303، ولسان العرب (حرف: القاف، فصل: الميم) 10/338.

(2)

هي: الدّفوف، وغيرها ممّا يضرب. النّهاية (باب: الدّال مع الفاء) 3/230.

(3)

جمع: مزمار، وهو: آلة من قصب، يغنى بها. انظر: النّهاية (باب: الزّاي مع الميم) 2/312، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الزّاي) 4/327.

ص: 639

القاسم ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبي أُمامة، لَا أَعلم رَوَاهُ عَنْهُ إِلاَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْر الإِفريقيّ

(1)

".

(1)

كذا قال، وظاهره أنّ الضّمير عائد إلى القاسم بن عبد الرحمن، وهذا مشكل، فعبيد الله بن زحر لا يروي عن القاسم إنّما يروي عن عليّ بن يزيد.

ثمّ إنّ عبيد الله بن زحر لم يتفرّد برواية الحديث عن عليّ بن يزيد بل تابعه: الفرج بن فضالة كما سيأتي،

ولعلّ الخطيب يرحمه الله كان يريد أن يقول: "لا أعلم رواه عنه إلاّ عليّ ابن يزيد الألهاني" فعرض له ما يعرض للبشر من السّهو، فقال ما قال من غير قصد والله تعالى أعلم.

والحديث من طريق على بن يزيد رواه أيضا الرّويانيّ في: (المسند 2/281 ورقمه/1206، 2/290 ورقمه/1230)، والطّبرانيّ في:(الكبير 8/197 198 رقم/7804، 8/211 ورقمه/7852)، والآجرّيّ في:(تحريم النّرد ص/116 رقم/59، ص/117 رقم/60)، والحسن بن رشيق في: حديثه (جزء منتقى منه [2/ب] )، وأبو يعقوب النّيسابوريّ في:(المناهي [214/أ] ) كلّهم من طرق عن عبيد الله بن زحر،

ورواه الحسن الأشيب في: (جزئه ص/39 ورقمه/12)، والإمام أحمد في:(مسنده 5/257، 268) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: علله (2/784 ورقمه/1308) وأبو داود الطّيالسيّ في: (مسنده ص/154)، والعقيليّ في:(ضعفائه 3/255)، والطّبرانيّ في:(معجمه الكبير 8/196 197 ورقمه/7803) كلّهم من طريق الفرج بن فضالة، كلاهما عن يزيد به، مطوّلاً، ومختصرًا،

والفرج وثّقه الإمام أحمد (كما في: تأريخ بغداد 12/395)، وقال ابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ عنه ص/191 ت/696) : "ليس به بأس"، والجمهور على ضعفه (انظر مثلاً: الطّبقات الكبرى لابن سعد 7/327، وَالضّعفاء الصّغير للبخاريّ ص/193 ت/30، وَالضّعفاء والمتروكين للنّسائيّ ص/227 ت/491) .

وعبيد الله بن زحر مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب (كما تقدّم ص/578) ، وعليّ بن يزيد واهي الحديث، كثير المنكرات، وكذا شيخه القاسم ابن عبد الرّحمن مختلف فيه، والرّاوي عنه ضعيف (انظر ص/578) .

وجاء متنه أيضاً من حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه رواه ابن عديّ في: (الكامل 6/138 139)، وأبو بكر الأزديّ في:(حديثه [2 ب 3 أ] ) كلاهما عن عبد الله بن محمَّد بن ناجية عن سويد بن سعيد عن محمَّد بن الفرات عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ بن أبي طالب به مرفوعا، بنحو حديث الفرج ابن فضالة عن عليّ بن يزيد،

وفي سنده: سويد بن سعيد، وهو الحدثانيّ، قال عنه الإمام أحمد (كما في: بحر الدّم ص/194) : "أرجو أن يكون صدوقا"، وقال ابن المدينيّ (كما في: تأريخ بغداد 9/229) : "ليس بشيء".

وقال النّسائيّ في: (الضّعفاء له ت/260) : "ليس بثقة ولا مأمون".

وكذا فيه محمَّد بن الفرات، كذّبه الإمام أحمد، وابن أبي شيبة (انظر: الميزان 5/128 ت/8047) ، وقال البخاريّ في:(الضّعفاء الصّغير له ص/218) : "منكر الحديث".

وأبو إسحاق هو: السّبيعيّ، مدلّس من الثّالثة (كما عند الحافظ في طبقات المدلّسين ص/42 ت/91) ولا يقبل حديث هؤلاء الطّبقة إلاّ ما صرّحوا فيه بالسّماع، ولم يصرّح هنا.

والحارث هو: ابن عبد الله الهَمْدانيّ الأعور، كذّبه الشّعبيّ، وابن المدينيّ، وغيرهما (انظر: تهذيب الكمال 5/244 ت/1025) .

وروى نحوه أبو بكر الشّافعي في: (فوائده [1/17 أ] )، والآجرّيّ في:(تحريم النّرد ص/116 ورقمه/58)، وابن الجوزيّ في:(تلبيس إبليس ص/233) ثلاثتهم عن عبد الله بن محمَّد بن ناجية عن عبّاد بن يعقوب عن موسى بن عمير عن جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ مرفوعا به، بنحوه

وموسى بن عمير هو: أبو هارون الكوفيّ، ليس بشيء، كذّبه أبو حاتم، واتّهمه ابن حبّان (انظر: الجرح والتّعديل 8/155،وَالمجروحين 2/238) .

ومن هذا يتبيّن أن الحديث من جميع طرقه لا يعدو كونه ضعيفا جدًّا، أو موضوعا، فلا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وروى أبو داود في: (سننه 4/89- 90 رقم/3685)، والإمام أحمد في:(مسنده 2/158، 165، 167، 170، 172، وفي: الأشربة ص/82 رقم/207، ص/83 رقم/211، ص/84 رقم/214)، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة 2/519)، والبيهقيّ في:(سننه الكبرى 10/221 222)، وابن عبد البر في:(التّمهيد 5/167)، والطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 13/51- 52 رقم/127) وغيرهم من عدّة طرق عن عبد الله بن عمرو: "أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء"، وقال:"كلّ مسكر حرام" وهذا لفظ أبي داود. وهو حديث لا ينزل عن درجة الحسن، ومال الألبانيّ إلى تصحيحه بشواهده في كتابه:(تحريم آلات الطّرب) فانظره ص/56 59.

وروى البخاريّ في صحيحه معلّقا بصيغة الجزم (7/193) ، وأبو داود في (سننه 4/319 رقم/4039) ، وابن حبّان في صحيحه (الإحسان 8/265 رقم/6719)، والطّبرانيّ في:(معجمه الكبير 3/282 رقم/3417)، والبيهقيّ في:(سننه الكبرى 10/221)، وغيرهم حديث أبي مالك أو أبي عامر الأشعريّ رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"ليكوننّ من أمّتي أقوامٌ يستحلّون الحِرَ، والحريرَ، والخمرَ، والمعازف". الحديث، وهذا لفظ البخاريّ.

وهو حديث صحيح، صحّحه ابن الصّلاح في:(مقدّمته ص/226)، وابن تيميّة في:(الاستقامة 1/294)، وابن القيّم في:(إغاثة اللهفان1/259)، والزّركشيّ (كما في: الفتح 10/54) ، والألبانيّ في:(سلسلة الأحاديث الصّحيحة 1/139 رقم/91، وتحريم آلات الطّرب ص/38 وما بعدها) ، وغيرهم.

ص: 640

[43]

- أَنا أَبو الْحَسَنِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ رِزْقَوَيْهِ البزَّار

(1)

قَالَ: أَخبرنا [أَبو بَكْرٍ]

(2)

أَحمد بْنُ سُليمان بْنِ أَيّوب العبَّادانيّ

(3)

: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ

(4)

: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ

(5)

: حدَّثنا مَالِكُ بْنُ أَنس عن

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/56.

(2)

لحق بحاشية (أ) .

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/602.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/296.

(5)

العُذريّ، قال العقيليّ في:(الضّعفاء 2/351) : "مجهول، لا يستقيم الحديث من جهته".

وقال ابن عديّ في: (الكامل 4/290) : "حدّث عن الثّقات بالمناكير".

وضعّفه أيضا: الدّارقطنيّ (كما في: لسان الميزان 3/444 ت/1728)، وفيه:"وقال الأزديّ: متروك، لا يحتجّ به". وانظر: الضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (2/101) ت/1909، والميزان (3/311) ت/5003.

ص: 642

سُمَيّ

(1)

عَنْ أَبي صَالِحٍ

(2)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَالَ: "الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُوْنُ

(3)

، وَالْمبطُوْنُ

(4)

، وَالْغَرِيقُ، وَصَاحبُ

(1)

بسين مهملة مضمومة، وفتح ميم، وشدّة تحتيّة القرشيّ، المخزوميّ، أبو عبد الله، المدني، ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ثلاثين ومائة.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/123) ت/383، والعلل للإمام أحمد (2/493) رقم النّص/3244، والتّقريب (ص/256) ت/2635.

(2)

هو: ذكوان بن عبد الله السّمّان.. تقدّمت ترجمته، انظر ص/634.

(3)

يقال: "طُعِن الرّجل، فهو مطعون: إذا أصابه الطّاعون" وهو المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة، والأبدان.

انظر: النّهاية (باب: الطّاء مع العين) 3/127، ولسان العرب (حرف: النّون، فصل: الطّاء المهملة) 13/267. ويقول ابن سينا في: (القانون 3/121- 122) : ".. ثمّ قيل لكلّ ورم قتّال؛ لاستحالة مادّته لجوهر سُمّيّ يفسد العضو، ويغيّر لون ما يليه، وربّما رشح دما، وصديدًا أو نحوه ويؤدّي كيفيّة رديئة إلى القلب من طريق الشّرايين، فيُحدث القيء، والخفقان، والغشيّ، وإذا اشتدّت أعراضه قتل، ومن الواجب أن يكون هذا الورم القتّال يعرض في أكثر الأمر في الأعضاء الضعيفة، مثل: الآباط، والأربية، وخلف الأذن، ويكون أردؤها ما يعرض في الآباط، وخلف الأذن؛ لقربها من الأعضاء الّتي هي أشدّ رئاسة.." اهـ.

(4)

هو: الّذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء، ونحوه. انظر: النّهاية (باب: الباء مع الطّاء) 1/136، ولسان العرب (حرف: النّون، فصل: الباء) 13/53.

ص: 643

الْهَدْمِ

(1)

، وَالْمَقْتُولُ فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ من حديث / (د [15/أ] ) أَبي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنس بْنِ مَالِكِ

(2)

بْنِ أَبي عَامِرٍ عَنْ سُمَيّ مَوْلَى: أَبي بكر بن عبد الرّحمن ابن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَهُوَ غريبٌ من رواية عبد الرّحمن بن يَحْيَى العُذريّ

(3)

الْمَدَنِيِّ عَنْ مَالِكٍ

(4)

،

(1)

مأخوذ من الهدم بالتّحريك: البناء المهدوم، والمراد: من انهار عليه بناء، أو تهدّمت عليه بئر أو نحو ذلك.

انظر: النّهاية (باب: الهاء مع الدّال) 5/252، ولسان العرب (حرف: الميم، فصل: الهاء) 12/603.

(2)

قوله: (ابن مالك) ليس في (ج) .

(3)

قوله: "العذريّ" ليس في (ج) أيضا.

(4)

هذا الحديث كما قال المصنّف غريب من رواية عبد الرّحمن بن يحيى عن مالك، ولم أجد من رواه من هذا الطّريق إلاّ المهروانيّ هنا، وهو ثابت من طرق أخرى عن مالك في الصّحيحين وغيرهما،

فرواه البخاريّ في: (كتاب: الجهاد والسّير، باب: الشّهادة سبع سوى القتل) 4/83 ورقمه/45 عن عبد الله بن يوسف،

وفي: (كتاب: الأذان، باب: الصّف الأوّل) 1/290 ورقمه/109، و (كتاب: الطّب، باب: ما يذكر في الطّاعون) 7/239 ورقمه/48 عن أبي عاصم (هو: الضّحّاك بن مخلد) ،

وفي: (كتاب: الأذان أيضا باب: فضل التهجير إلى الظهر) 1/264 265 ورقمه/47 عن قتيبة (هو: ابن سعيد) ثلاثتهم عن مالك به، مطوّلاً، ومختصراً.

ورواه مسلم في: (كتاب: الإمارة، باب: بيان الشّهداء) 3/1521 ورقمه/1914 من حديث يحيى بن يحيى عن مالك به، مطوّلاً.

ص: 644

وقع إِلَيْنَا بِعُلُوٍّ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بن حرب الطَّائِيّ عنه" / (ج [4/ ب] )

[44]

- أَخبرنا أَبو الحُسين محمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الفَضْل الْقَطَّانُ

(1)

: حدَّثنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاش

(2)

: حدَّثنا أَبو بَكْرٍ أَيّوب بْنُ سُليمان بْنِ دَاوُدَ

(3)

بالمَصِّيْصة

(4)

حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ

(5)

: حدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي رَجَاءٍ

(6)

قَالَ: حدَّثنا مَالِكُ بْنُ أَنس عَنْ سُهيل بْنِ أَبي صَالِحٍ

(7)

عَنْ أَبيه عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، وَأَبي سعيد

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/63.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/552.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/534.

(4)

بالفتح، ثمّ الكسر والتّشديد، ونقل: التّخفيف، ثمّ ياء ساكنة، وصاد مهملة أخرى مدينة بالشّأم، من ثغور الإسلام، رابط بها الصّالحون قديما.

انظر: معجم ما استعجم (4/1235) ، ومعجم البلدان (5/144)، ولسان العرب (حرف: الصّاد المهملة، فصل: الميم) 7/93.

(5)

المتّوثيّ بضمّ الميم، وضمّ الفوقيّة المشدّدة، وسكون الواو، وآخره ثاء مثلّثة نسبة إلى متّوث بلد بين فرقوب، والأهواز، نسبه الحافظ ابن حجر في: لسان الميزان (4/30)، ولم أقف على ترجمة له. وانظر: اللّباب لابن الأثير (3/162) .

(6)

قال الدّارقطنيّ (كما في: الميزان 3/342 ت/5100) : "متروك، له مصنّف موضوع كلّه".

وأورد اسمه كلّ من: الفتّنيّ في: (قانون الموضوعات والضّعفاء ص/270)، وابن عرّاق في:(تنزيه الشّريعة 1/80) ضمن ما سرداه من أسماء الوضّاعين والكذّابين. وانظر: لسان الميزان لابن حجر (4/30) ت/80.

(7)

ذكوان المدنيّ، صدوق تغيّر حفظه بأخرة (انظر: التّقريب ص/259 ت/2675) .

ص: 645

الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تسليما قَالَ: "ابْنَ آدَمَ، أَطِعْ رَبَّكَ تُسَمَّ عَالِما، وَلَا تَعْصِهِ فَتُسَمَّى جَاهِلاً".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غَرِيبٌ جدّاً / (أ [17/ أ] ) مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنس، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي رَجَاءٍ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلاَّ من هذا الوجه

(1)

".

(1)

الحديث رواه أيضا: الخطيب في: أسماء الرّواة عن مالك (كما في: إتحاف السّادة المتّقين للزّبيديّ 1/452) من طريق ابن أبي رجاء المذكور، وقال:"منكر من حديث مالك".

وكذا رواه: أبو نعيم في: (الحلية 6/345) عن عليّ بن أحمد بن عليّ المصّيصيّ عن أيّوب بن سليمان بسنده كما هنا دون قوله: "ابن آدم"، وفيه:"عاقلاً" بدل: "عالما".

وقال: "غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلاّ من حديث ابن أبي رجاء".

والحديث أورده الذّهبيّ في ترجمة (عبد العزيز بن أبي رجاء) من الميزان (3/342) وقال: "هذا باطل على مالك".

وعقّب برهان الدّين الحلبيّ على قول الذّهبيّ في ترجمة المذكور من كتابه: الكشف الحثيث (ص/169 ت/445) بقوله: "كأنّه يشير إلى أنّ المتّهم به عبد العزيز هذا والله أعلم".

وقال المناويّ في: (التّيسير 1/17) : "وهو ضعيف، بل قيل موضوع".

وللحديث عدّة طرق إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم متّصلة ومرسلة، رواها داود بن المحبّر في كتاب:(العقل) أورد الغزاليّ بعضا منها في: (الإحياء 1/89، 91، 92) ، وتكلّم العراقيّ عليها في تخريجه (1/48 52) ، ومدارها كلّها على داود بن المحبّر، وهو متروك، وأكثر أحاديث كتابه هذا موضوعات (انظر: المجروحين لابن حبّان 1/291، وَالتّهذيب لابن حجر 3/199 201) .

وكتاب: (العقل) هذا في الأصل ليس له، وإنّما سرقه من ميسرة بن عبد ربّه وهو أوّل من وضعه وركّب له أسانيد غير أسانيد ميسرة، ثمّ سرقه عبد العزيز بن أبي رجاء راوي هذا الحديث من داود بن المحبّر، وركّب له أسانيد غير أسانيده، ثمّ سرقه سليمان بن عيسى السّجزيّ فأتى بأسانيد أُخر؟! (انظر: الكامل لابن عديّ 3/101، وَتأريخ بغداد 8/360) .

وبالجملة فإنّه لا يصحّ من أحاديث العقل شيء كما نُقل عن العقيليّ، وابن حبّان، وكما يقوله ابن القيّم، وابن هِمَّات، وغيرهما.

(انظر: المنار المنيف لابن القيّم ص/64، وَالتنّكيت والإفادة لابن هِمّات ص/24، وَتحذير المسلمين للأزهريّ ص/74) .

ص: 646

[45]

- أَخبرنا أَبو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ محمَّد بْنِ جَعْفَرٍ الحفَّار

(1)

قَالَ: أَنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّار

(2)

: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفيّ

(3)

: حدَّثنا رَوَّاد بْنُ الجَرَّاح، أَبُو عِصَامٍ العَسْقَلَانيّ

(4)

عَنْ سُفْيَانَ عن

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/61.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/251.

(4)

الشّاميّ، قال الإمام أحمد في:(العلل ومعرفة الرّجال 2/31رقم النّص/1457) : (لا بأس به، صاحب سنّة، إلاّ أنّه حدّث عن سفيان أحاديث مناكير) .

وقال ابن معين في: (التّأريخ رواية: الدّوريّ 2/167) : (لا بأس به، إنّما غلط في حديث سفيان الثّوريّ) .

وقال البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 3/336 ت/1139) :

(كان قد اختلط، لا يكاد أن يقوم حديثه) .

وقال النّسائيّ في: (الضّعفاء والمتروكين ص/176 ت/194) : (ليس بالقويّ، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط) .

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/211 ت/1958) : (صدوق اختلط بآخرة فترك، وفي حديثه عن الثّوريّ ضعف شديد، من التّاسعة) .

روى له: ق. وانظر: الكامل لابن عديّ (3/176) ، والكواكب النّيّرات لابن الكيّال (ص/176) ، والاغتباط لبرهان الدّين الحلبيّ (ص/123) .

ص: 647

مَنْصُورٍ

(1)

عَنْ رِبْعِيّ

(2)

عَنْ حُذيفة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "خَيْرُكُمْ فَي الْمائتين: كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ

(3)

". قِيلَ: يَا رسولَ اللَّهِ، وَمَا الخفيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: "الَّذِي لَا أَهْلَ لَهُ وَلَا وَلَدٌ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ:

(1)

ابن المعتمر السّلميّ، أبو عتّاب بمثنّاة مشدّدة، ثمّ موحّدة، بينهما ألف الكوفيّ، ثقة ثبت، من عبّاد أهل الكوفة، وفقهائهم. روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وثلاثين ومائة.

انظر: أحوال الرّجال (ص/79) ت/103، والمشاهير (ص/166) ت/1321، والتّقريب (ص/547) ت/6908.

(2)

ابن حراش بكسر الحاء المهملة، وآخره شين معجمة بن جحش، الغطفانيّ، ثمّ العبسيّ، أبو مريم، الكوفيّ.. ثقة من خيار التّابعين. روى له: ع. ومات سنة: مائة وقيل بعدها. انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/152) ت/415، وتأريخ مولد العلماء ووفياتهم (1/248) ، والكاشف (1/390) ت/1521.

(3)

الحاذُ وَالحال واحد، وأصل الحاذ: طريقة المتن من الإنسان، وهو ما يقع عليه اللَّبْدُ من ظهر الفرس.

انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الواو) 1/457، ولسان الميزان (حرف: الذّال المعجمة، فصل: الحاء المهملة) 3/487.

ص: 648

"هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سعيد بن مسروق

(1)

الثوّريّ / (ج [5/أ] ) عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ / (د [15/ب] ) ربعيّ بن حِراش عَنْ حُذيفة بْنِ الْيَمَانِ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ: أَبُو عِصَامٍ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ الثَّوْرِيِّ

(2)

.

وَقَدْ رَوَاهُ أيضا عنه غيره

(3)

"

(4)

.

(1)

قوله: "ابن مسروق" ليس في (د) .

(2)

كذلك قال الدّارقطنيّ في: الأفراد وَالغرائب له (ترتيب ابن القيسرانيّ [126/أ] )، والبيهقيّ في:(شعب الإيمان 7/292) عند الحديث ذي الرّقم/10350) .

وكلامهم هذا محمول على أنّه إنّما اشتهر من رواية روّاد عن سفيان، فكأنّه تفرّد به عنه، أو أنّ من حدّث به سرقه منه، وهو العمدة فيه، وإلاّ فقد رواه عنه غيره كما سيأتي والله تعالى أعلم.

(3)

كعبد الغفّار بن الحسن الرّمليّ، والحسن بن عبد الله الخراسانيّ، أشار إلى روايتهما ابن عديّ في:(الكامل 3/176) .

وعبد الغفّار هذا قال عنه الجوزجانيّ (كما في: الكامل 5/328) : "لا يغترّ بحديثه"، وقال الأزديّ (كما في: الميزان للذّهبيّ 4/354) : "كذّاب"،

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه 6/54 ت/288) : "لا بأس به". وقال ابن عديّ في: (الكامل 5/329) بعد أن ذكر شيئا من مناكيره: "ولعبد الغفّار أحاديث غير محفوظة".

وَالحسن بن عبد الله مجهول، ذكر ذلك ابن عديّ في:(الكامل 3/176)، والذّهبيّ في:(الميزان 2/245 في التّرجمة ذات الرّقم/2795) .

(4)

هذا الحديث في الأصل قطعة من حديث فيه طول يرويه روّاد بن الجرّاح عن الثّوريّ بسنده كما هنا، يوقِّت فيه لأمور، فيقول:"إذا كانت سنة كذا كان كذا، وكذا" وقد رواه عنه غيره كما تقدّم أعلاه.

وهذا الحديث رواه التّرقفيّ في: (حديثه [1/ب] )، وابن عديّ في:(الكامل 3/176- 177)، وابن الأعرابي في:(معنى الزّهد ص/61 ورقمه/106) ومن طريقه: الخطّابيّ في (العزلة ص/120) والبيهقيّ في: (شعب الإيمان 7/292 ورقمه/10350)، والخطيب في:(تأريخ بغداد 6/197- 198، 11/225) من طريقين عن التّرقفيّ، وابن الجوزيّ في:(العلل المتناهية 2/635- 636 رقم الحديث/1051، 1052) من طريقين عن التّرقفيّ أيضا وذكره ابن أبي حاتم في: (العلل 2/420 رقم الحديث/2765) عن أحمد بن عمر الأنطاكيّ عن روّاد..

وَالحديث من هذا الطّريق حديث منكر؛ لضعف روّاد بن الجرّاح، وتفرّده به.. أمّا ما أشير إليه من متابعة له من طريق عبد الغفّار بن الحسن، والحسن بن عبد الله فلا عبرة بها، الأول متّهم، والثّاني مجهول، ثمّ إنّ الحديث حديث روّاد، ولا يعرف إلاّ به.

هذا، وقال أبو حاتم (كما في: العِلل لابنه 2/420 وقد سأله عن الحديث) : "هذا حديث منكر". وقال مرّة (كما في: المرجع المتقدّم نفسه 2/132 رقم الحديث/1890) : "هذا حديث باطل".

وقال مرّة (كما في: الميزان 2/246) : "منكر لا يشبه حديث الأثبات، وإنما كان بدوّ هذا الخبر فيما يبدو: ذكر لي أنّ رجلاً جاء إلى روّاد فذكر له هذا الحديث فاستحسنه، وكتبه، ثمّ بعد حدّث به؛ يظنّ أنّه من سماعه"!

وللحديث طرق أُخرى بمعناه عن عدد من الصّحابة رضوان الله عليهم منها:

1 حديث ابن مسعود: رواه الحارث ابن أبي أسامة في مسنده (كما في: بغية الباحث 2/773 774 رقم الحديث/774، وَالمطالب العالية 4/275) ومن طريقه: أبو بكر بن خلاّد في: (فوائده [ق 9] )، ومن طريق ابن خلاّد: أبو نعيم في: (الحلية 2/118) عن عبد الرّحيم بن واقد عن مسعدة ابن صدقة عن الثّوريّ عن أبيه عن الرّبيع بن خثيم عن ابن مسعود به، مرفوعا..

قال أبو نعيم: "غريب من حديث الرّبيع، ومن حديث الثّوريّ، لم يروه عنه إلاّ مَسْعدة، ولا كتبناه إلاّ من حديث عبد الرّحيم بن واقد عاليا".

وعبد الرّحيم بن واقد، قال عنه الخطيب في:(تأريخ بغداد 11/85) : "وفي حديثه غرائب وَمناكير؛ لأنّها عن الضّعفاء والمجاهيل".

وكذا شيخه مسعدة بن صدقة، قال عنه الدّارقطنيّ (كما في: الميزان 5/223) : "متروك".

2 حديث أبي سعيد: رواه أبو يعلى في: (المسند 2/276 277 رقم الحديث/990) بسنده عن مسلمة بن عليّ عن عبد الرّحمن بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيّب عن أبي سعيد به مرفوعا،

وفي سنده: مسلمة بن عليّ، وهو أبو سعيد الخشنيّ، متروك الحديث.

انظر: التّأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/565) ، والضّعفاء والمتروكين للنّسائيّ (ص/238) ت/570، والكامل (6/313) .

وعبد الرّحمن بن يزيد هو: ابن تميم السّلميّ.. قال البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 5/635 ت/1156) : (عنده مناكير) .

بل نصّ ابن معين في: (التّأريخ رواية: الدّوري 2/361)، ودحيم (كما في: المعرفة والتّأريخ 3/53) على ضعفه في الزُّهريّ شيخه في هذا الحديث.

3 حديث أبي أمامة: وروي من ثلاث طرق عنه:

الطريق الأولى: رواها التّرمذيّ في: (جامعه 4/496 497 رقم الحديث/2347)، ووكيع في:(الزّهد 1/359 رقم/133)، والحميديّ في:(مسنده 2/404 رقم/909) ومن طريقه: الخطّابيّ في: العزلة (ص/120) وأحمد في: (مسنده 5/252، 255، والزّهد ص/25 رقم/55)، والرّويانيّ في:(مسنده 2/280- 281 رقم/1205، 2/287 رقم/1219)، وابن الأعرابي في:(معنى الزّهد ص/59 رقم/102، وص/60 برقم/105)، وأبو بكر النجّاد في:(حديثه [14/ب] )، والطّبرانيّ في:(معجمه الكبير 8/205 برقم/7829، 8/213 برقم/7860)، والآجرّيّ في:(الغرباء ص/53 برقم/32)، والحاكم في:(المستدرك 4/123)، والنّقّاش في:(فوائد العراقيّين ص/35- 36 برقم/20) ومن طريقه أبو طاهر السّلفيّ في: (الفوائد الحسان [3/أ] ) وأبو نعيم في: (الحلية 1/25)، والبيهقيّ في:(الزّهد الكبير ص/113- 114 برقم/196، 197) كلّهم من طرق عن عبيد الله بن زحر عن عليّ بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة به، مرفوعا، إلاّ أنٍّ ابن الأعرابيّ، والخطّابيّ قالا: عن عبيد الله بن زحر عن القاسم، وفيه سقط، أو أنّه هكذا وقعت روايته لهما.

والحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًّا؛ لحال عبيد الله بن زحر، ومن فوقه، وتقدّم الكلام على مثل هذا السّند عند الحديث ذي الرّقم/42 ص/570.

الثّانية: رواها ابن ماجه في: (سننه 2/1378- 1379 برقم/4117) بسنده عن صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن مرّة عن أيّوب بن سليمان عن أبي أمامة به مرفوعا، بنحو حديث القاسم عنه..

وصدقة بن عبد الله هو: السّمين، ضعيف جدًّا،

انظر: العلل ومعرفة الرّجال لأحمد (2/20) رقم النّص/1411، (2/46) رقم/1506،والكنى لمسلم (2/758) ت/3082.

وأيّوب بن سليمان شاميّ مجهول، قاله: أبو حاتم (كما في: التّهذيب لابن حجر 1/404)، والذّهبيّ في:(الميزان 1/287)، وقال الحافظ في:(التّهذيب 1/404) : (وذكر ابن حبّان في الثّقات [4/28] : " أيّوب بن سليمان، روى عن: أنس، وعنه: محمَّد بن حمير فعندي أنّه هو".

وقال الذّهبيّ بعد أن ذكر حديثه هذا: "تفرّد به عنه إبراهيم بن مرّة".

وقال البوصيريّ في الزّوائد "إسناده ضعيف لضعف أيّوب بن سليمان..".

الثّالثة: رواها ابن الأعرابي في: (معنى الزّهد ص/60 ورقمها/104)، وابن عديّ في:(الكامل 5/223) من حديث العلاء بن هلال عن هلال بن عمر عن أبيه عمر بن هلال عن أبي غالب عن أبي أمامة به، بنحوه، وهذا إسناد مسلسل بالضّعفاء، والمجاهيل: فالعلاء منكر الحديث، لا يجوز الاحتجاج به.

انظر: الجرح والتّعديل (6/361) ت/1997، والمجروحين (2/184) . وهلال بن عمر ضعيف أيضا،

انظر: الجرح والتّعديل (9/78) ت/314.

وأبوه لم أقف على ترجمة له، وأبو غالب اسمه: حزوّر، ضعيف أيضا.

انظر: الميزان (1/476) ت/1799، (6/234) ت/10495.

وحزوّر: بفتح الحاء المهملة، والزاي المعجمة معا، وتشديد الواو المفتوحة، وآخره راء مهملة كما في: البدر المنير (3/401) .

وللحديث طرق أخرى بمعناه عن بعض الصّحابة رضوان الله عليهم إلاّ أنها واهية لا يصحّ منها شيء، كما قاله الدّارقطنيّ في:(العلل [الجزء الثّالث، حديث أبي قتادة] ، وانظر: تعليقاته على المجروحين لابن حبّان ص/213)، والسّخاوي في:(المقاصد ص/214) ، والعجلونيّ في (كشف الخفاء 1/386)، وابن هِمَّات في:(التّنكيت ص/122، 123) وغيرهم.

ومعلوم أن الأحاديث الّتي يرد فيها ذكر التّواريخ المستقبلة، واشتملت على مثل: إذا كان سنة كذا وكذا كان كذا وكذا، بله الّتي جاء فيها ظهور شيء من الآيات بعد المئتين، أو الّتي فيها ذمّ الأولاد كلّها كذب مفترى، كما قرّر ذلك أئمة الحديث رحمهم الله تعالى انظر: المغني عن الحفظ والكتاب (ص/531،535،537) ، والمنار المنيف (ص/61، 100، 101) ، والتّنكيت لابن هِمّات (ص/187) .

ص: 649

[46]

- أَخبرنا أَبو الحُسين عَلِيُّ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْران المعدِّل

(1)

قَالَ: أَنا محمَّد بن عمرو البَخْتَرِيّ

(2)

: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ شَاكر

(3)

قَالَ: أَخبرنا حُسين بن عليّ الجُعْفِيّ

(4)

: حدَّثنا

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/62.

(2)

بفتح الموحدة، وسكون المعجمة، وفتح المثنّاة الفوقيّة، وكسر الرّاء أبو جعفر، البغداديّ، ثقة ثبت. مات سنة: تسع وثلاثين وثلاثمائة.

انظر: تأريخ بغداد (3/132) ت/1152، والسّير (15/385) .

(3)

العنبريّ، المقرئ، أبو البختريّ، الكوفيّ، ثمّ البغداديّ، صدوق.

مات سنة: سبعين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (5/162) ت/748، وسؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/121) ت/117، وغاية النّهاية لابن الجزريّ (1/449) ت/1874.

(4)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/594.

ص: 653

زائِدة

(1)

عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُل

(2)

عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سليما: "أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُل عَنْ أَنس، وَمِنْ رِوَايَةِ [أَبي]

(3)

الصَّلت زائِدة بْنِ قُدامة الثَّقفيّ عَنِ الْمُخْتَارِ،

انْفَرَدَ مسلمٌ بإِخراجه فِي كِتَابِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ عَنْ حُسين الجُعفيّ

(4)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا الْحُسَيْنِ سمعه [من مسلم]

(5)

".

(1)

هو: ابن قدامة، تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/594.

(2)

بفائين مضمومتين، ولامين الأولى منهما ساكنة القرشيّ، المخزوميّ، مولاهم. قال الإمام أحمد في:(العلل ومعرفة الرّجال 2/504 رقم النّص/3321) : (لا أعلم به بأسا، لا أعلم إلاّ خيرًا) .

وقال مرّة (كما في: بحر الدّم ص/397 ت/967) : (ثقة) .

ووثّقه أيضا: ابن معين، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 8/310 ت/1432) ، والعجليّ في:(الثّقات ص/422 ت/1545)، ويعقوب ابن سفيان في:(المعرفة والتّأريخ 3/151) ، وغيرهم.

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 5/429)، وقال:(يخطئ كثيرًا) .

وقال ابن حجر في: (التّهذيب 10/69) : (تكلّم فيه السّليمانيّ، فعدّه في رواة المناكير عن أنس، وقال أبو بكر البزّار: صالح الحديث، وقد احتملوا حديثه) .

روى له: م، د، ت، س. وانظر: تأريخ أسماء الثّقات (ص/311) ت/133، والكاشف (2/248) ت/5331.

(3)

لحق بحاشية: (أ) .

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الإيمان، باب في قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"أنا أوّل شفيع في الجنّة، وأنا أكثر الأنبياء تبعا" 1/188 رقم الحديث/196 بأطول من هذا.

(5)

لحق بحاشية: (أ) .

ص: 654

[47]

- أَخبرنا أَبو القاسم / أ [18/أ] عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحمد بْنِ إِبراهيم القَزْوينيّ

(1)

قَالَ: أَخبرنا عَلِيُّ بْنُ إِبراهيم بن سلمة القطَّان:

(2)

حدَّثنا عُبيد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَريك

(3)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ عَبْدِ العزيز الواسطيّ

(4)

: حدَّثنا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْن

(5)

عَنْ: محمَّد بن

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/59.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/556.

(3)

أبو محمَّد، البغداديّ، البزّار،

قال الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات الحاكم له ص/132 ت/154) : "صدوق". وقال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله (كما في: تأريخ بغداد 11/100) : "وكان أحد الثّقات، ولم أكتب عنه في تغيّره شيئا".

وقال ابن المنادي (في: الموضع نفسه من تأريخ الخطيب) : ".. أكثر النّاس عنه، ثمّ أصابه أذى فغيّره في آخر أيّامه، وكان على ذلك صدوقا".

مات سنة: خمس وثمانين ومئتين. وانظر: المنتظمّ (12/387) ت/1923، ولسان الميزان (4/120) ت/255.

(4)

العمريّ، أبو عبد الله، الرّمليّ، المعروف: بالواسطيّ،

نقل ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 8/8 ت/29) عن أبي زرعة قال: "ليس بالقويّ".

وعن أبيه: "أدركته، ولم يقض لي بالسّماع منه، كان عنده غرائب، ولم يكن عندهم بالمحمود، وهو إلى الضّعف ما هو".

وقال البزّار (كما في: كشف الأستار للهيثميّ 1/479 رقم/1017) : "ليس بالحافظ". روى له: تم، س. وانظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/409) ت/1478،والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (3/77) ت/3076، والمغني في الضّعفاء للذّهبيّ (2/608) ت/5769.

(5)

أصله من العراق، سكن الشّأم،

قال الإمام أحمد في: (العلل ومعرفة الرجال 2/475 رقم النّص/3116) : "يحدّث بأحاديث مناكير". ونقل ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل7/116 ت/667) عن أبي زرعة قال: "ليس بالقويّ". وعن أبيه: "ضعيف الحديث".

وقال ابن عديّ في: (الكامل 6/36) : ".. وأمّا إذا روى عن القاسم بن غصن محمَّدُ بن عبد العزيز الرّمليّ فإنّه يأتي عنه عن مشايخه بمناكير" وابن عبد العزيز هو الرّاوي عنه في الحديث.

وانظر: سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص/249) ت/264، والضّعفاء للعقيليّ (3/472) ، والمجروحين لابن حبّان (2/213) ، وتأريخ أسماء الضّعفاء والكذّابين لابن شاهين (ص/159) ت/520.

ص: 655

سُوقة

(1)

عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبي طلحة

(2)

مولى: / ج [5/ب] ابن عبّاس

(1)

بضمّ المهملة الغنويّ بفتح المعجمة، والنّون الخفيفة أبو بكر، الكوفيّ

ثقة، مقلّ، من الخامسة. روى له: ع.

انظر: سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص/307) ت/39، وتهذيب الكمال (25/333) ت/5275، والتّقريب (ص/482) ت/5942.

(2)

ابن المخارق، الهاشميّ، مولاهم، أبو الحسَن ويقال: أبو محمد، ويقال: أبوطَلْحة أصله من الجزيرة، وانتقل إلى حمص،

قال الإمام أحمد (كما في: الضّعفاء للعقيليّ 3/234) : "له أشياء منكرات".

وقال يعقوب بن سفيان في: (المعرفة والتّأريخ 2/457) : "هو ضعيف الحديث منكر، ليس بمحمود المذهب".

وقال مرّة (3/65) : "ليس هو بمتروك، ولا هو حجّة".

وقال أبو داود (كما في: تأريخ بغداد 11/428) : "هو إن شاء الله في الحديث مستقيم، ولكن له رأي سوء كان يرى السّيف".

ووثّقه العجليّ في: (تأريخ الثّقات له ص/348 ت/1191)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 7/211) .

أمّا روايته عن ابن عبّاس كما هنا فهي منقطعة؛ لأنّه لم يره، نبّه على ذلك: ابن معين (كما في: رواية ابن طهمان عنه ص/85 ت/260) ، ودحيم، وأبو حاتم (كما في: المراسيل لابن أبي حاتم ص/118 ت/247) ، وابن أبي حاتم نفسه في:(الجرح والتّعديل 6/188 ت/1031)، وابن حبّان في:(الثّقات 7/211) وغيرهم. روى له: م، د، س، ق. مات سنة: ثلاث وأربعين ومائة.

وانظر: رجال صحيح مسلم لابن منجويه (2/56) ت/1139، وتهذيب الكمال (20/490) ت/4090، وجامع التّحصيل للعلائيّ (ص/240) ت/542.

ص: 656

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَفَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رأسَه إِلى السَّماء، فَقَالَ:"النُّجُومُ أَمَانُ السَّمَاءِ، فَإِذَا طُمِسَتِ النُّجُومَ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ. وَأَنَا أَمَانُ أَصْحَابِي، فَإِذَا مِتُّ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوْعَدُوْنَ، وَأَصْحَابِي أَمَانُ أُمَّتِي، فَإِذَا مَاتَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَايُوْعَدُوْنَ".

قَالَ الشَّيخ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ / د [16/أ] الْخَطِيبُ: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ محمَّد بْنِ سُوقة الْبَجَلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَلْحَةَ،

تفرَّد بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ هكذا: القاسم بن غُصْن

(1)

،

(1)

أخرج روايته أيضا: الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 7/354 رقم الحديث/6683) عن محمَّد بن الحسن بن قتيبة عن موسى بن سهل الرّمليّ عن محمَّد الواسطيّ به، بنحوه، مختصرًا.

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن محمَّد بن سوقة إلاّ القاسم بن غصن، تفرّد به محمَّد بن عبد العزيز" اهـ، وهو كما قال.

ص: 657

وَتَابَعَهُ: الصَّبَّاح بْنُ مُحارب

(1)

عَنِ ابْنِ سُوقة،

وَخَالَفَهُمَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ سُوقة عن عليّ

(1)

التّميميّ، الكوفيّ، قال أبو زرعة، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 4/443 ت/1943) : "صدوق".

وذكره العقيليّ في: (الضّعفاء 2/214) وقال: "يخالف في حديثه".

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/323) وقال: "يروي المقاطيع".

وقال الدّارقطنيّ (كما في سؤالات البرقانيّ له ت/229) : "يُعْتبربه".

وقال الذّهبيّ في: (المغني 1/306 ت/2857) : "صدوق".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/274 ت/2897) : "صدوق ربما خالف، من الثّامنة". روى له: ق حديثا واحدًا.

أخرج روايته: الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 5/50 ورقمه/4086) ومن طريقه: ابن حجر في: الأمالي المطلقة (ص/61- 62) عن عليّ بن سعيد الرّازيّ عن الحسين بن عيسى بن مغيرة عنه به،

وأشار إليها أبو نعيم في: (معرفة الصّحابة 1/137) .

قال الطّبرانيّ: "لم يرو هذا الحديث عن محمَّد بن سوقة إلاّ الصّبّاح، تفرّد به الحسين بن عيسى"؟! وسبق كلامه على رواية القاسم عن ابن سوقة!

قال الحافظ ابن حجر: "قلت: رجاله موثوقون، لكنّهم قالوا: لم يسمع عليّ بن أبي طلحة من ابن عبّاس، وإنّما أخذ التّفسير عن مجاهد، وسعيد بن جبير عنه. قلت: بعد أن عرفت الواسطة، وهي معروفة بالثّقة حصل الوثوق به، وقد اعتدّ البخاريّ في أكثر ما يجزم به مُعلّقا عن ابن عبّاس في التّفسير على نسخة معاوية بن صالح عن عليّ ابن أبي طلحة هذا" اهـ

لكن الرّواية كما ترى ليست في التّفسير، والصّبّاح يروي المقاطيع، ويخالف، والقاسم بن غصن في الرّواية الأخرى منكر الحديث، لا سيّما إذا روى عنه محمَّد بن عبد العزيز كما هنا وقد خولفا في روايتهما عن ابن سوقة خالفهما ابن المبارك فرواه عن عليّ بن أبي طلحة مُرْسلاً وسيأتي.

ص: 658

ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يذكر فيه ابنَ عبّاس

(1)

.

(1)

هو كذلك في زهد ابن المبارك (ص/200) رقم الحديث/569.

ورواية ابن المبارك هذه بالإرسال هي الصّواب في حديث عليّ بن أبي طلحة، وعليٌّ ضعّفه الجمهور (كما تقدّم ص/598) .

وللحديث عن ابن عبّاس طريقان آخران:

إحداهما: طريق عطاء عنه.. رواها الحاكم في: (المستدرك 3/149) بسنده عن إسحاق بن سعيد بن أركون عن خليد بن دعلج السّدوسيّ: أظنّه عن قتادة عنه به، بنحوه، مختصرًا، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه"، وتعقّبه الذّهبيّ، فقال:"بل موضوع، وابن أركون ضعّفوه، وكذا خليد ضعّفه أحمد، وغيره" اهـ. وهو مع روايته بالظنّ عن قتادة، فيه: ابن أركون قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 2/221 ت/762) : "ليس بثقة، أخرج إلينا كتابا عن محمَّد ابن راشد، فبقي يتفكّر، فظننّا أنّه يتفكّر هل يكذب أم لا"؟

وانظر: قانون الموضوعات للفتّنيّ (ص/239) .

وخليد قال ابن معين في: (التّأريخ رواية: الدّوريّ 2/149) : "ليس بشيء"، وقال أحمد في:(العلل 3/56 رقم النّص/4150) : "ضعيف الحديث"، وأورد الذّهبيّ في:(الميزان 2/186) هذا الحديث ضمن ما أنكره عليه.

والأخرى: طريق طاوس عنه.. أشار إليها أبو نعيم في: (المعرفة 1/137) عن محمَّد بن الوليد الزّبيديّ عن عيسى بن يزيد عنه به، بنحوه،

ومع عدم معرفتنا السّند إلى الزّبيديّ فيه: عيسى بن يزيد (وهو: الشّاميّ) ترجم له البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 6/403 ت/2785)، وابن أبي حاتم في:(الجرح والتّعديل 6/291 ت/1614)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً. وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 7/237) .

وبهذا يتبيّن أنّ جميع طرق الحديث الموصولة والمرسلة من هذا الوجه لا يصحّ شيء منها، وأمثلها طريق ابن المبارك عن ابن سوقة عن عليّ بن أبي طلحة به، مرسلاً.

وللحديث عدّة شواهد عن جماعة من الصّحابة رضوان الله عليهم منها: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه رواه مسلم في صحيحه (كتاب: فضائل الصّحابة، باب: بيان أنّ بقاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه..) 4/1961 ورقمه/2531.

ص: 659

وَابْنُ سُوقة كُوفِيٌّ ثِقَةٌ، عَزِيزُ الْحَدِيثِ

(1)

، وَالْحُفَّاظُ مِنَ الرَّوَاةِ يَجْمَعُونَ حَديثه

(2)

".

[48]

- أَخبرنا أَبُو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الفَرَضيّ

(3)

: حدَّثنا أَبو الْعَبَّاسِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ

(4)

: حدَّثنا أَحمد ابْنُ يَحْيَى الصُّوفيّ

(5)

: حدَّثنا محمَّد بْنُ بِشْر

(6)

: حدَّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ

(1)

نقل المزّيّ في: (تهذيب الكمال 25/334) عن البخاريّ عن عليّ ابن المدينيّ قال: "له نحو ثلاثين حديثا".

وقال العجليّ في: (تأريخ الثّقات ص/405) : "وليس بكثير الحديث".

وساق أبو نعيم في: (الحلية 5/8- 14) بسنده عنه واحداً وعشرين حديثا من أحاديثه.

(2)

ممّن جمع حديثه: سفيان الثّوريّ في كتاب له (انظر: الجرح والتّعديل 7/281)، والخطيب في مؤلّف باسم:(مجموع أحاديث أو مسند محمَّد بن سُوقة) في ثلاثة أجزاء،

انظر: الجامع للخطيب (2/456، 458) ، والخطيب البغدادي ليوسف العُشّ (ص/121) ،والحافظ الخطيب للطّحّان (ص/122) ،وموارد الخطيب في تأريخ بغداد للعمريّ (ص/57) .

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/48.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/543.

(5)

الأَوديّ بفتح الألف، وسكون الواو، وفي آخرها الدَّال المهملة أبو جعفر، الكوفيّ، ثقة. روى له: س. ومات سنة: أربع وستّين ومئتين.

انظر: الثّقات لابن حبّان (8/40) ، والجرح والتّعديل (2/81) ت/189، والتّقريب (ص/85) ت/124.

(6)

ابن الفَرَافِصة، العبديّ، أبو عبد الله، الكوفيّ، ثقة، متقن.

روى له: ع. ومات سنة: ثلاث ومئتين.

انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/173) ت/1375، والتّقريب (ص/469) ت/5756.

ص: 660

نَافِعٍ عَنْ سَعيد بْنِ أَبي هِنْدَ

(1)

عَنْ أَبي مُوسَى الأَشعريّ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ

(2)

/ (ج [6/أ] ) فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسْولَهُ".

(1)

الفَزَاريّ بفتح الفاء والزّاي، والرّاءُ في آخرها بعد الألف مولى: سمرة بن جُندب رضي الله عنه.

ذكره ابن سعد في الطّبقات (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم ص/151 ت/59)، وقال:"وله أحاديث صالحة".

ووثّقه العجليّ (كما في: التّهذيب 4/94)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 4/293)، ووثّقه أيضا: ابن عبد البر في: (التّمهيد 13/174) .

أمّا روايته عن أبي موسى كما هنا فإنّها مرسلة، فقد قال ابن أبي حاتم في:(المراسيل له ص/67 ت/118) : "سمعت أبي يقول: لم يلق سعيد بن أبي هند أبا موسى الأشعريّ".

وكذلك قال أبو زرعة (كما في: التّهذيب لابن حجر 4/94)، والدّارقطنيّ في:(العلل 7/242)، والحافظ في:(التّقريب ص/242 ت/2409)، والخزرجيّ في:(الخلاصة ص/143) ، وغيرهم، بل أشار الهيثميّ إلى الانقطاع بينهما في هذا الحديث بعينه في:(الزّواجر 2/198) . روى له: ع. ومات سنة: ست عشرة ومائة.

انظر: تهذيب الكمال (11/93) ت/2371، والكاشف (1/445) ت/1969، وجامع التّحصيل للعلائيّ (ص/185) ت/246.

(2)

النّرد: اسم أعجميّ معرّب، وهو شيء يُلعَب به، وكان قديما يعرف بعدّة أسماء، فيُعرف بالنّرد كما هنا ويعرف بالنّردشير، وبالكِعَاب، وبالأون، أمّا الآن فيعرف عند العامّة باسم: الطّاولة، وهي عبارة عن: صندوق، وحجارة، وفصين، تعتمد على الحظّ، وتنقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفصّ (الزّهر) .

انظر: التّمهيد لابن عبد البر (13/175)، والنّهاية (باب: النّون مع الرّاء) 5/39، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: النّون) 3/421، والمعجم الوسيط (2/912) .

ص: 661

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "تَابَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمر العُمريّ

(1)

:

موسى بنُ مَيْسرة

(2)

/ (أ [18/ب] ) وَعبد اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبي هند

(3)

،

(1)

أخرج رِوَايَةِ عُبيد اللَّهِ بْنِ عُمَر كما هنا أيضا: الدّارقطنيّ في: (العلل 7/240) بسنده عن ابن المبارك، وبشر بن المفضّل،

وابن صاعد في (حديثه [1/ب] ) بسنده عن ابن المبارك وحده،

والبخاريّ في: (الأدب المفرد ص/420 ورقمه/1277) عن أحمد ابن يونس، ومالك بن إسماعيل، كلاهما عن زهير (هو: ابن معاوية) ،

والإمام أحمد في: (المسند 4/400) عن يحيى بن سعيد (هو: القطّان) ، ومحمد ابن عبيد،

وأبو يعلى في: (المسند 13/274 275 ورقمه/7290) بسنده عن القطّان، وبشر بن المفضّل،

والحاكم في: (المستدرك 1/50) بسنده عن يحيى وحده،

وعبد بن حميد في المسند (المنتخب ص/193 ورقمه/547)، والخرائطيّ في:(مساوئ الأخلاق ص/259 ورقمه/746)، والبيهقيّ في:(الكبرى 10/215) من طرق عن محمَّد بن عبيد وحده،

والآجرّيّ في: (تحريم النّرد ص/61 ورقمه/14) بسنده عن عبيد الله ابن موسى، ومحمد بن عبيد الله،

وابن أبي شيبة في: (المصنّف 8/547 ورقمه/6192) ومن طريقه: ابن ماجه في: سننه (2/1237- 1238 ورقمه/3762) عن عبد الرحيم بن سليمان، وأبو أُسامة (هو: حمّاد بن أسامة) عشرتهم عن عبيد الله بن عمر به

(2)

الدِّيْليّ بكسر الدّال المهملة، وسكون الياء آخر الحروف مولاهم، أبو عروة المدنيّ، ثقة، لم أقف على أنّه يروي عن نافع والله تعالى أعلم.

روى له: بخ، د، كن. ومات بعد: الثّلاثين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (الجزء المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص/325 ت/288، والجرح والتّعديل (8/162) ت/719، وتهذيب الكمال (29/156) ت/6306،والتّقريب (ص/554) ت/7016.

روى حديثه هذا: الإمام مالك في: (الموطأ رواية: يحيى 2/958 ورقمه/6، وَ: رواية أبي مصعب الزُّهريّ 2/136 ورقمه/2015) ومن طريقه: الإمام أحمد في: (المسند 4/397)، وَالبخاريّ في: الأدب المفرد (ص/420 ورقمه/1274)، وَأبو داود في: سننه (5/230ورقمه/4938)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 10/214)، والمحامليّ في: أماليه رواية: ابن البيّع (ص/347 ورقمه/379) والرّويانيّ في: (المسند [23/109 ب] )، وابن عبد البر في:(التّمهيد 13/174)، والآجرّيّ في:(تحريم النّرد ص/56 رقم/12) كلّهم من طرق عنه عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى به، وهذا ضعيف للانقطاع بين سعيد، وأبي موسى (انظرص/694) .

(3)

الفَزَاريّ، أبو بكر، المدنيّ، وثقه ابن معين في:(التأريخ رواية: الدّوريّ 2/310)، وابن المدينيّ (كما في: سؤالات ابن أبي شيبة له ص/139 ت/182) ، والإمام أحمد في:(العلل ومعرفة الرّجال 1/401 رقم النّص/821)، والعجليّ في:(تأريخ الثّقات له ص/258 ت/816)، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة والتأريخ 1/435) ، وذكره كلّ من ابن حبّان (7/12) ، وابن شاهين (ص/185 ت/604) في الثّقات لهما.

ووهّنه: أبو زرعة، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 5/71 ت/335) ، والقطّان (كما في: العلل للإمام أحمد 3/238 ت/5046) .

وقال الذّهبيّ في: (الدّيوان ت/2182)، والمغني (ت/3191) :"ثقة"، وقال في:(الكاشف ت/2754) : "صدوق" ولعلّ هذا هو الأقرب. وقال الحافظ في: (التّقريب ص/306 ت/3358) : "صدوق ربّما وهم".

روى له: ع. ومات سنة: بضع وأربعين ومائة.

أخرج روايته كما هنا: البزّار في: (المسند [2/91] خ) عن يحيى بن حكيم (ثقة، كما في: التّقريب ت/7534)، وابن الأعرابيّ في:(المعجم 4/50 رقم الحديث/698) عن محمَّد بن سنان (هو: القزّاز، متّهم، انظر: الضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ ت/3031) كلاهما عن مكيّ ابن إبراهيم،

وأبو طاهر المخلّص في: (فوائده [5/13 ب] ) عن أحمد بن نصر عن علي عن خارجة بن مصعب (متروك، كما في: التّقريب ت/1612) كلاهما عنه به.

ص: 662

فَرَوَيَاهُ عَنْ نَافِعٍ كَرِوَايَةِ عُبيد اللَّهِ،

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ: مؤمَّل بْنُ إِسماعيل

(1)

عَنْ سُفيان الثَّوْرِيِّ عَنْ محمَّد

(1)

القرشيّ، العدويّ، مولاهم، أبو عبد الرّحمن، البصريّ،

قال ابن معين في: (التأريخ رواية: الدّوريّ 2/592) : "ثقة".

وقال ابن محرز في: (سؤالاته لابن معين ت/560) : سمعت يحيى يقول: "قبيصة ليس بحجّة في سفيان، ولا أبو حذيفة، ولا يحيى بن آدم، ولا مؤمّل".

وقال البخاريّ (كما في: تهذيب الكمال 29/178) : "منكر الحديث".

وقال أبو زرعة (كما في: الميزان للذّهبيّ 5/353) : "في حديثه خطأ كثير".

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه 8/374 ت/1709) : "صدوق، شديد في السنّة، إلاّ أنّه كثير الخطأ". وقال يعقوب بن سفيان في: (المعرفة والتأريخ 3/52) : "ومؤمّل بن إسماعيل سنّيّ، شيخ جليل، سمعت سليمان ابن حرب يحسن الثّناء عليه يقول:

كان مشيختنا يعرفون له، ويوصون به، إلاّ أنّ حديثه لا يشبه حديث أصحابه، حتّى ربّما قال: كان لا يسعه أن يحدّث، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، ويتخفّفوا من الرّواية عنه، فإنّه منكر، يروي المناكير عن ثقات شيوخنا، وهذا أشدّ، فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنّا نجعل له عذرًا".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/555 ت/7029) : "صدوق سيّء الحفظ".

روى له: قد، ت، س، ق. ومات سنة: ستّ ومئتين.

ص: 664

ابن عجلان

(1)

عن نافع

(2)

،

(1)

القرشيّ، مولاهم، أبو عبد الله، المدنيّ، ثقة، إلاّ أنّه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة وليس هذا منها.

لكن قال العقيليّ في: (الضّعفاء 4/118) : "حدَّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبو بكر بن خلاّد قال: سمعت يحيى يقول: كان ابن عجلان مضطّرب الحديث في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده". روى له: خت، م، 4. ومات سنة: ثمان وأربعين ومائة.

انظر: التأريخ الكبير للبخاريّ (1/196) ت/603، والمعرفة والتأريخ (1/698، 2/163) ، والتّقريب (ص/496) ت/6136.

(2)

رواية مؤمّل لم أقف عليها في غير المهروانيّات، ولكنْ تابعه في روايته عن سفيان: محمَّد بن كثير،

أخرج روايته: ابن خلاّد في: (فوائده [2/5 أب] ) عن إسماعيل بن إسحاق القاضي عنه عن سفيان به، بمثله.

ومحمد بن كثير هو: الصّنعانيّ.. قال البخاريّ في: (التأريخ الكبير 1/218 ت/684) : "ضعّفه أحمد، وقال: بعث إلى اليمن، فأتي بكتاب، فأخذه، فرواه". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/504 ت/6251) : "صدوق كثير الغلط".

ورواه ابن عديّ في: (الكامل 4/121) عن أحمد بن حمدون عن طاهر بن خالد عن أبيه عن القاسم بن مبرور عن يونس بن يزيد عن الزُّهريّ عن نافع به، بمثل رواية ابن عجلان عنه، وفيه: طاهر بن خالد.. قال الدّولابيّ (كما في: الكامل 4/121) : ".. يشترى له الكتب من مصر، وتوجّه إليه فيحدّث بها"، وقال ابن عديّ (في الموضع نفسه) :"له أحاديث عن أبيه إفرادات وغرائب"، وقال الذّهبيّ في:(الميزان 3/48) : "صدوق، وله ما ينكر".

ص: 665

وَوقّفه أَيّوب السِّخْتَيَانِيُّ عَنْ: نَافِعٍ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ

(1)

،

وَرَوَاهُ: أُسامة بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ

(2)

عَنْ: سَعِيدِ بْنِ أَبي هِنْدَ،

(1)

أخرج روايته كما هنا بإسنادين صحيحين: عبد الرّزّاق في: (المصنّف 10/468 رقم الحديث/19730)، والطّيالسيّ في:(المسند ص/69)، وأشار إليها البيهقيّ في:(السّنن الكبرى 10/215) .

وذكره ابن عبد البر في: (التمهيد 13/174 175) عن حمّاد بن زيد عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى موقوفا أيضا، وقال:"والّذين رفعوه ثقات يجب قبول زيادتهم، وفي قول أبي موسى: "فقد عصى الله، ورسوله" ما يدلّ على رفعه" اهـ.

(2)

أبو زيد، المدنيّ، وثّقه ابن معين في عدّة روايات عنه (انظر مثلاً: التأريخ رواية الدّوريّ عنه 2/23، ورواية الدّارميّ ص/66 ت/118، والكامل لابن عديّ 1/395) ، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة والتأريخ3/43)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات له 6/74)، وابن شاهين في:(تأريخ أسماء الثّقات له ص/66 ت/74) وغيرهم.

وقال الآجرّيّ عن أبي داود (كما في: التّهذيب 1/209) : "صالح".

وقال ابن عديّ في: (الكامل 1/395) : "وأسامة بن زيد هذا يروي عنه الثّوريّ، وجماعة من الثّقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة، وهو حسن الحديث، وأرجو أنّه لا بأس به".

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه 2/285 ت/1031) : "يكتب حديثه، ولا يحتجّ به". وقال النّسائيّ في: (الضّعفاء والمتروكين ص/154 ت/51) : "ليس بثقة"، ونقل المزّيّ في:(تهذيب الكمال 2/350) عنه قال: "ليس بالقويّ".

هذا وجاء عن القطّان في عدّة روايات عنه أنّه تركه بأخرة (انظر مثلاً: العلل ومعرفة الرّجال للإمام أحمد 1/413 رقم النّص/874، وَالجرح والتّعديل لابن أبي حاتم 2/284) إلاّ أنّ هذا التّرك تبيّن سببه، وهو تحديثه بحديث أنكره، فقال:"أشهدوا أنّي قد تركت حديثه".

انظر: أواخر ترجمة الرّواي في (التّهذيب 1/209 210) .

وهذا ناتج عن تشدّده يرحمه الله في نقد الرّواة.

وروي تركه أيضا عن: ابن معين، ذكر ذلك ابن الجوزيّ في (الضّعفاء والمتروكين 1/96 ت/289) إلاّ أنّ الصّحيح أنّ هذا القول ليحيى القطّان، ونسبته إلى ابن معين خطأ كما ذكره الذّهبيّ في (الميزان 1/174) ، والسّير (6/343)، وقال الذّهبيّ في:(المغني 1/66) : "صدوق يهم".

وقال في: (مَنْ تُكلّم فيه وهو موثَّق ص/41) : "صدوق، قويّ الحديث، أكثر مسلم إخراج حديث ابن وهب عنه، ولكنّ أكثرها شواهد ومتابعات، والظّاهر أنّه ثقة".

وقال في: (السّير 6/343) : ".. وقد يرتقي حديثه إلى رتبة الحسن".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/98 ت/317) : "صدوق يهم".

روى له: خت، م، 4. ومات سنة: ثلاث وخمسين ومائة.

ص: 666

مَرْفُوعًا

(1)

، إِلاَّ أَنَّ بَعْضَ الرُّواة

(2)

عَنْ أُسامة أَدخل بَيْنَ سَعِيدٍ، وَأَبي

(1)

كذلك رواه ابن أبي شيبة في: (المصنّف 8/548 رقم الحديث/6195)، والإمام أحمد في:(المسند 4/394)، وابن سختام في:(فوائده [2/ب] ) كلاهما عن وكيع عن أسامة به.

وأشار إليه كلّ من الدّارقطنيّ في: (العلل 7/239)، وابن عبد البر في:(التّمهيد 13/174) عن ابن وهب عن أسامة به.

(2)

كعبد الله بن المبارك، روى حديثه الإمام أحمد في:(المسند 4/394)، وابن صاعد في:(حديثه [1/ب] )، والآجرّيّ في:(تحريم النّرد ص/56 رقم/11)، والدّارقطنيّ في:(العلل 7/240)، والخطيب في:(تأريخه 7/352)، وأبو يعقوب النّيسابوريّ في:(المناهي [224/ب] ) كلّهم من طرق عنه به،

وهذا الاختلاف في إثبات أبي مرّة في السّند وحذفه أخرى يحتمل أن يكون مصدره من أسامة بن زيد، فإنّه يهم، وصفه بذلك غير واحد من أهل العلم كما سبق نقله ص/608 609 وهذا أشبه.

ويحتمل أيضا أن يكون من سعيد بن أبي هند؛ لأنّه قد رواه عبد الرّزّاق في: (المصنّف 10/468 رقم الحديث/19730) عن عبد الله بن سعيد ابن أبي هند عن أبيه عن رجل عن أبي موسى به ومن طريقه الإمام أحمد في: (المسند 4/392) ، وعبد بن حميد في المسند (المنتخب ص/193 ورقمه/547) فيحتمل أنّه لم يضبط سنده جيّدًا فحدّث به على أوجه مختلفة.. لكن الجماعة يروونه عنه عن أبي موسى دون واسطة والله أعلم.

والسّند بحذف أبي مرّة هو الأشبه بالصّواب؛ لاتّفاق ابن وهب، وَوكيع عليه، واثنان أحفظ من واحد، هذا أوّلاً، وثانيا: أنّه قيل في الإسناد الزّائد من طريق ابن المبارك: (عن أبي مرّة مولى عقيل فيما أعلم) وهذا مشعر بعدم جزم من حدّث به على هذا الوجه بسنده.

وثالثا: أنّ رواية نافع عن سعيد بن أبي هند بإسقاط أبي مرّة من سند الحديث قد تابعه عليها الجماعة عن سعيد بن أبي هند، ومنهم:

1 ابنه: عبد الله.. كذلك رواه ابن عبد البر في: (التّمهيد 13/174) بسنده عن اللّيث عن ابن الهاد عن موسى بن ميسرة عنه به.

2 موسى بن ميسرة، وتقدّم حديثه، وتخريجه ص/565.

3 موسى بن عبد الله بن سويد، أخرج روايته الآجرّيّ في:(تحريم النّرد [4/ب] ) بسنده عنه به، وأشار إليها الدّارقطنيّ في:(العلل 7/238) .

وموسى قال عنه أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه 8/149 ت/675) : "لا أعرفه". وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 7/453) .

4 يزيد بن الهاد "ثقة"، أشار لروايته البيهقيّ في:(السّنن الكبرى 10/214) .

5 عبد الله بن نافع الكوفيّ (صدوق، انظر: التّقريب ص/326 ت/3660)، أخرج روايته الطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 6/270 رقم الحديث/5577) بسنده عن قيس بن الرّبيع عن أبي الهيثم عنه به.

وفي سنده: قيس بن الرّبيع، ضعيف، وثّقه بعضهم (انظر: تهذيب الكمال 24/25) ، وقال عنه الحافظ في:(التّقريب ص/457 ت/5573) : "صدوق تغيّر لمّا كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به".

قال الألبانيّ في: (الإرواء 8/285) وبعض ما تقدّم مستفاد منه عن هذه النّقطة:

"فالأخذ به [أي: السّند بدون ذكر أبي مرّة] أولى، بل واجب؛ لأنّ الجمع أحفظ من الواحد، لا سيّما إذا كان مثل أسامة بن زيد، فإنّ في حفظه شيئا من الضّعف يجعل حديثه في مرتبة الحسن إذا لم يخالف، وأمّا مع المخالفة فغيره أوثق منه، لا سيّما إذا كانوا جماعة، ولا سيّما إذا وافقهم في إحدى الرّوايتين عنه".

ص: 667

مُوسَى: أَبا مرَّة مَوْلَى عَقِيلِ بن أَبي طالب

(1)

"

(2)

.

(1)

ويقال: مولى أخته أمّ هانئ بنت أبي طالب بل قال الواقديّ (كما في: الطّبقات الكبرى لابن سعد 5/177) : "إنّما هو مولى أمّ هانئ بنت أبي طالب، ولكنّه كان يلزم عقيلاً فنسب إليه". وهو: يزيد، أبو مرّة، حجازي مشهور بكنيته

ثقة، من الثّالثة. روى له: ع.

انظر: الكاشف (2/392) ت/6372، والتّقريب (ص/606) ت/7797.

(2)

وللحديث طرق أخرى عن أبي موسى:

الطّريق الأوّل: طريق محمد بن كعب عنه.. رواه: الإمام أحمد في: (المسند 4/407)، وأبو يعلى في:(المسند 13/274 رقم الحديث/7289)، والخرائطيّ في:(مساوئ الأخلاق ص/260 ورقمه/747)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 10/215)، وأبو يعقوب النّيسابوريّ في:(المناهي [244/أ] ) وغيرهم من طرق عن: مكّيّ بن إبراهيم عن الجعيد بن عبد الرّحمن عن يزيد بن خصيفة عن حميد بن بشير عنه، بنحوحديث ابن أبي هند عن أبي موسى، وفيه: حميد بن بشير، لم أقف على شيء من حاله، وقد روى عنه ابن خصيفة وغيره (كما ذكره الحافظ في: تعجيل المنفعة ص/72 ت/232) ، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 4/150) .

وأيضا: هذا الإسناد فيه انقطاع؛ محمَّد بن كعب لم يسمع أبا موسى (انظر: جامع التّحصيل ص/268 ت/707) .

الطّريق الثّاني: طريق سعيد بن المسيّب عنه.. رواه: الخرائطيّ في: (مساوئ الأخلاق ص/259 رقم الحديث/745) عن أبي الأحوص محمَّد بن الهيثم عن مسلم بن إبراهيم عن قريش بن حيان عن ابن عجلان عن ابن المسيّب عن أبي موسى، بنحوه.. وهذا إسناد ضعيف؛ فيه عنعنة ابن عجلان، وهو مدلّس، من: الثّالثة (انظر: طبقات المدلّسين ص/44 ت/98) .

الطّريق الثّالث: طريق أبي أمامة عنه، رواه الآجرّيّ في:(تحريم النّرد ص/57 رقم/13) بسنده عن عليّ بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي موسى، بنحوه أيضا،

وفيه: عليّ بن يزيد، ضعيف جدًّا (انظرص/669) ، وشيخه متكّلم فيه (انظر ص/669670) . هذا، وفي الباب عن بريدة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ:"مَنْ لعِبَ بالنّرْدَشِيرِ فَكَأنمَا صَبغَ يَدَهُ في لَحْمِ خِنْزِيرٍ، وَدَمِهِ" رواه مسلم في صحيحه: (كتاب: الشّعر، باب: تحريم اللّعب بالنّردشير) 4/1770 ورقمه/2260.

ص: 669

[49]

- أَخبرنا أَبُو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْبَيِّعُ

(1)

: حدَّثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(2)

: حدَّثنا يَعقوب بْنُ إِبراهيم الدَّورقيّ

(3)

[16/ب] : حدَّثنا ابن عُليَّة

(4)

:

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/52.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(3)

أبو يوسف، العبديّ، مولاهم، ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وخمسين ومئتين.

انظر: تأريخ بغداد (14/277) ت/7572، والتّقريب (ص/607) ت/7812.

(4)

هو: إسماعيل بن إبراهيم.

ص: 670

حدَّثنا أَبُو حَيَّان

(1)

: حدَّثنا الضَّحّاك بْنُ الْمُنْذِرِ

(2)

عَنِ: ابْنِ أُخته المنذر ابن جَرير

(3)

: أَنَّ جَرِيرًا كَانَ فِي قرية بأَعلى السَّوَاد

(4)

بالْبَوَازيج

(5)

،

(1)

بمثنّاة تحتيّة مشدّدة يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ التّيميّ، الكوفيّ، ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: خمس وأربعين ومائة.

انظر: جامع التّرمذيّ (5/592) عند الحديث ذي الرّقم/3714، المعرفة والتأريخ (2/196، 3/94، 239) ، والتّقريب (ص/590) ت/7555.

(2)

ابن جرير بن عبد الله البجليّ، الكوفيّ، قال ابن المدينيّ (كما في: التّهذيب 4/455) وقد ذكر هذا الحديث: (والضّحّاك لا يعرفونه، ولم يرو عنه غير أبي حيّان) .

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 6/482)، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/280 ت/2979) : (مقبول، من الرّابعة) . روى له: س، ق.

وانظر: التأريخ الكبير (4/334) ت/3031، والجرح والتّعديل (4/462) ت/2036.

(3)

ابن عبد الله البجليّ، الكوفيّ (وعدّه البخاريّ في: التأريخ الكبير 7/356 بصريا) روى عنه جماعة، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 5/420)، وقال الذّهبيّ في:(الكاشف 2/295 ت/5629) : "ثقة". روى له: م، د، س، ق.

وانظر: الجرح والتّعديل (8/241) ت/1091، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (2/249) ت/1615، والتّقريب (ص/546) ت/6886.

(4)

ضياع العراق الّتي افتتحها المسلمون على عهد عمر رضي الله عنه سمّيت بذلك: لسوادها بالزّروع، والنّخيل، والأشجار؛ لأنّه حيث تاخم جزيرة العرب الّتي لا زرع فيها، ولا شجر، كانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزّروع، والأشجار، فيسمّونه: سوادًا.

انظر: معجم البلدان (3/272) ، والرّوض المعطار للحِمْيريّ (ص/332) .

(5)

بفتح أوّله، وبالزّاي المعجمة، بعدها ياء وجيم بلدة قديمة على الدّجلة، فوق بغداد، ودون سُرَّ من رأى، قرب تكريت، ويقال لها:"بوازيج الملك"، فتحها جرير بن عبد الله البجليّ رضي الله عنه.

انظر: الأنساب (1/406) ، ومعجم البلدان (1/503) ، وتاج العروس (فصل الباء من باب الجيم) 2/8.

هذا، وقد أنكر أبو عبيد البكريّ في:(معجم ما استعجم 1/282- 283) هذا الاسم بهذا الضّبط، ورأى أنّه محرّف، وصوابه:(الموازج) بالميم وقال إنّه هو المحفوظ، ثمّ تحدّث عنها إلى أن قال:"..وهناك كان تبدّى جرير والله أعلم إذ راحت عليه بقرة" إلخ.

ولعلّ ما صدر عنه لأنّه لم يعرف الموضع، وقد عرفه غيره كما تقدّم وضبطه، وعيّنه، فلا وجه لإنكاره والله تعالى أعلم، وانظر: الحاشية رقم (2) في الموضع المتقدّم من معجم مااستعجم.

ص: 671

فَرَاحَتِ الْبَقَرُ، فرأَى بَقَرَةً أَنكرها، فسأَل عَنْهَا، فَقَالَ الرَّاعي: لَحِقَتْ بِالْبَقَرِ، لَا نَعْرِفُهَا

(1)

،

فأَمر بِهَا، فطُرِدت حتَّى تَوَارَتْ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسْولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما يَقْوْلُ: "لَا يُؤْوِي الْضَّالَّةَ إِلاَّ ضَاْلٌّ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ المُنذر بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ عَنْ أَبيه،

تفرَّد بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ خَالَهُ الضَّحّاك بْنُ الْمُنْذِرِ

(2)

،

(1)

في (أ) : "لا يعرفها" بالمثنّاة التّحتيّة وما أثبتّه من: (ج) ،وهو الصّواب.

(2)

واضطّرب في روايته عنه: أبو حيّان التّيميّ، على عدّة أوجه:

الأوّل: مثل الّذي هنا عن الضّحّاك بن المنذر عن المنذر بن جرير عن جرير ابن عبد الله به،

كذلك رواه: المحاملي في: (أماليه رواية: ابن البيّع ص/61 ورقمه/2) بسنده كما هنا، ورواه أيضا: ابن ماجه في: (السّنن 2/836 ورقمه/2503)، والنّسائي في:(السّنن الكبرى 3/416 ورقمه/5800، وانظر: تحفة الأشراف 2/432 رقم الحديث/3233)، والإمام أحمد في:(المسند 4/360، 362)، والطّحاويّ في:(شرح المعاني 4/133)، والطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 2/330- 331 وأرقامه/2376، 2377، 2378)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 4/190) ،كلّهم من طرق عن أبي حيّان عن الضّحّاك به، مطوّلاً، ومختصرًا

الثّاني: عن الضّحّاك بن المنذر عن جرير بن عبد الله (لم يذكر بينهما أحدًا) بِهِ، كذلك رواه: النّسائيّ في: (السّنن الكبرى 2/416 ورقمه/5801) عن محمَّد بن آدم عن ابن المبارك،

وأبو الحسين بن رزيق في: (الأفراد والغرائب [6/4 ب] تخريج خلف الواسطيّ له) عن محمَّد بن العبّاس البرذعيّ عن سعيد بن عمرو عن بقيّة عن صفوان بن سليم عن روح بن القاسم، كلاهما عن أبي حيّان به،

والحديث من هذا الوجه وَالّذي قبله ضعيف؛ لحال الضّحّاك بن المنذر لم يرو عنه إلاّ واحد، ولم يوثّقه إلاّ ابن حبّان.

وكذا يُحتمل وجود انقطاع في الوجه الثّاني؛ لأنّ طرق الحديث الأخرى تدلّ على وجود واسطة بين الضّحّاك وجرير، وكذا فإن الحافظ في:(التّقريب ص/280 ت/2979) عَدّ الضّحّاك من أهل الطّبقة الرّابعة وهم: طبقة تلي الوسطى من التّابعين جُلّ روايتهم عن كبار التّابعين.

وإذا نظرنا في وفيات الصّحابة ممّن روى عنهم أحد من أهل الطّبقة الرّابعة لوجدنا أنّه لا يثبت لهم سماع إلاّ مِمّن تأخّرت وفاته منهم.

فهذا هو الزُّهريّ من رؤوس هذه الطّبقة لا يثبت له سماع من أحد من الصّحابة من الّذين ذكرهم المزّيّ في طبقة شيوخه في تهذيب الكمال مات قبل عام الثّمانين، فإذا علمنا أنّ جريرًا رضي الله عنه قد مات سنة:(إحدى وخمسين) على الأَشْهر قوّى ذلك احتمال وجود الانقطاع بينه وبين الضّحّاك.

وفي سند ابن رزيق بقيّة، وهو: ابن الوليد، يدلّس ويسوّي (انظر: طبقات المدلّسين ص/49 ت/117) والله أعلم.

الثّالث: عن الضّحّاك عن رجل عن جرير به، ذكره المزّيّ في:(تهذيب الكمال 13/298) عن روح بن القاسم عن أبي حيّان.

وهذا إسناد ضعيف أيضا لحال الضّحّاك وجهالة شيخه.

الرّابع: عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن المنذر عن جرير به، كذلك رواه النّسائيّ في:(السّنن الكبرى 3/415- 416 رقم الحديث/5799) عن الحسين بن منصور عن إبراهيم بن عيينة عن أبي حيّان التّيميّ عن أبي زرعة به..

وفي سنده: إبراهيم بن عيينة، ضعّفه ابن معين، وأبو حاتم، والنّسائيّ، وغيرهم،

انظر: الجرح والتّعديل 2/119، وتهذيب الكمال 2/164.

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/92 ت/227) : "صدوق يهم".

الخامس: عن المنذر بن جرير عن جرير بن عبد الله به،

كذلك رواه أبو داود في: (السّنن 2/340- 341 رقم الحديث/1720) عن عمرو بن عون عن خالد بن عبد الله عن أبي حيّان عن المنذر (لم يذكر بينهما أحدًا) به.

وفي السّنن: (عن ابن أبي حيّان) والتّصحيح من: (تحفة الأشراف 2/432 رقم الحديث/3233، وتهذيب الكمال 13/298- 299) .

وأبو حيّان مختلف في سماعه من المنذر،

انظر: تهذيب الكمال (31/323) ، وتهذيبه (10/300) .

السّادس: عن رجل عن المنذر بن جرير عن جرير به..

كذلك رواه:

النّسائيّ في: السّنن الكبرى (تحفة الأشراف 2/432 رقم الحديث/3233) عن محمَّد بن بشّار عن غندر عن أبي حيّان عن رجل به،

وذكره المزّيّ أيضا في: (تهذيب الكمال 13/298، 28/502) .

وهذا الاضطّراب منشؤه كما تقدّم ص/615 من أبي حيّان التّيميّ فقد قال المزّيّ في: (تهذيب الكمال 13/299) : "والاضطّراب فيه من أبي حيّان".

وقال الخزرجيّ في: (الخلاصة ص/177) عند ترجمة أبي حيّان، وقد أشار إلى حديثه هذا:"والاضطراب منه".

ص: 672

وَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الضَّحَّاكِ غَيْرُ أَبِي حَيَّان يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيّان التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ،

وَهذا الحديثُ عجيبٌ يَدْخل فِي رواية الأكابر عن الأصَاغر

(1)

"

(2)

.

[50]

- أَبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن يحيى

(3)

: حدَّثنا الحسين/ (أ [19أ] )

(1)

رواية الأكابر عن الأصاغر نوع من أنواع علوم الحديث، له أقسامه، وفوائده، ومصنّفاته الخاصة به، وهو: أن يروي الرّاوي عمّن هو دونه في السّنّ والطّبقة، أو القدر، أو فيهما معا، يقول العراقي في ألفيّته:

وَقَد رَوى الكَبِيرُ عَنْ ذِي الصِّغَرِ

طَبَقَةً وَسِنا أَو في القَدْرِ

أَو فِيْهِمَا......................

.......................

والّذي يظهر أنّ هذا الحديث يدخل في رواية الرّاوي عمّن هو دونه في القدر، فهو من طريق الضّحّاك بن المنذر عن ابن أخته المنذر بن جرير، وابن الأخت أدنى في القدر من خاله كما لا يخفى والله تعالى أعلم.

انظر: علوم الحديث لابن الصّلاح (ص/307) ، وفضائل جرير ابن عبد الله البجليّ وأخباره لأحمد بن عيسى بن قُدامة المقدسيّ [12/15 أ] ، وشرح التّبصرة والتّذكرة للعراقيّ (3/64) ، وفتح المغيث للسّخاويّ (4/164) .

(2)

وفي الباب من حديث زيد بن خالد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ آوَى ضَالَّةً فهو ضَالٌّ مَاْ لَمْ يُعَرّفْهَا".

رواه الإمام مسلم في صحيحه (كتاب: اللّقطة، باب: في لُقطة الحاجّ) 3/1351 رقم الحديث/1725.

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/52.

ص: 675

ابن إِسماعيل

(1)

: حدَّثنا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَم

(2)

: حدَّثنا رَوْح بْنُ عُبَادة

(3)

: حدَّثنا ابْنُ جُرَيْجٍ

(4)

قَالَ: أَخبرني يَحْيَى بن أيّوب

(5)

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/492.

(2)

في (أ) : (خلاّد بن مسلم)، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّحيح.

وهو: أبو بكر، الصّفّار، البغداديّ، ثقة.

روى له: ت، س. ومات سنة: تسع وأربعين ومئتين وقيل قبلها.

انظر: الثّقات لابن حبّان (8/229) ، وتأريخ بغداد (8/342- 343) ، والكاشف (1/376) ت/1418.

(3)

روح بفتح الرّاء، وسكون الواو، وبعدها حاء مهملة وأبوه عبادة بعين مهملة مضمومة، وباء مخفّفة منقوطة بواحدة من تحت، وآخرها الهاء بن العلاء القيسيّ، أبو محمَّد، البصريّ، وثّقه ابن سعد في:(الطّبقات 7/296) ، وابن معين (كما في تأريخ الدّارميّ عنه ص/111 ت/332)، وابن المدينيّ (كما في: هدي السّاري ص/422) ، والعجليّ في:(تأريخ الثّقات ص/162 ت/447)، ويعقوب ابن شيبة (كما في: هدي السّاري ص/422) ، والخطيب في:(تأريخ بغداد 8/401) وغيرهم.

وقال الإمام أحمد (كما في سؤالات أبي داود عنه ص/347 ت/533) : "لم يكن به بأس، لم يكن متّهما بشيء من هذا وكان جَرَى ذكر الكذب".

وقال النّسائيّ (كما في: تأريخ بغداد 8/402) : "ليس بالقويّ".

ونفى ابن معين أن يكون القطّان قد تكلّم فيه بشيء، وكان عفّان بن مسلم يطعن عليه، فردّ ذلك عليه أبو خيثمة، فسكت عنه.

انظر: تهذيب الكمال (9/242، 243- 244) . روى له: ع.

ومات سنة: خمس ومئتين، وقيل بعدها.

وانظر: تأريخ أسماء الثّقات لابن شاهين (ص/129) ت/351، والتّقريب (ص/211) ت/1962.

(4)

هو: عبد الملك بن عبد العزيز.

(5)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/637.

ص: 676

أنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبي حبيبٍ

(1)

أَخْبَرَهُ أنَّ أَبا الْخَيْرِ

(2)

أَخْبَرَهُ عن عقبة ابن عَامِرٍ

(3)

قَالَ: نَذَرَتْ أُخْتِي

(4)

أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللهِ عَزَّ

(1)

واسمه: سويد، وقيل: قيس الأزديّ، مولاهم، أبو رجاء، المصريّ

ثقة، كثير الحديث، من سادات أهل مصر، وفقهائهم.

روى له: ع. ومات سنة: ثمان وعشرين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى (7/513) ، والمشاهير (ص/122) ت/953، والنّجوم الزّاهرة (1/391) .

(2)

مرثد بن عبد الله اليزنيّ بفتح الياء المنقوطة باثنتين، والزّاي مفتوحة، بعدها نون تابعيّ، ثقة، فاضل، كان مفتي أهل مِصْر في زمانه. روى له: ع. ومات سنة: تسعين. انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/423) ت/1553، وذكر أسماء التّابعين للدّارقطنيّ (1/368، 2/256) ، وتهذيب الكمال (27/357) ت/5850.

(3)

هو: الجهنيّ، كذلك جاء مصرّحا به عند الإمام مسلم في:(الصّحيح 3/1264)، وأبي داود في:(السّنن 3/598- 599 رقم الحديث/3299)، والإمام أحمد في:(المسند 4/152) ، وغيرهم.

(4)

قيل هي: أمّ حبّان بكسر الحاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة بنت عامر،

ذكر ذلك ابن سعد (كما نقله عنه الحافظ في: الإصابة 8/221)، وكذلك ابن العراقيّ في:(المستفاد 1/760) عن ابن ماكولا، والمنذريّ في:(مختصر سنن أبي داود 4/378)، وعزاه الحافظ في:(الفتح 4/95) إلى ابن القسطلانيّ، والقطب الحلبيّ عن ابن ماكولا أيضا، ونقله العظيم آبادي في:(عون المعبود 9/127) عن المنذريّ، وسكت عنه،

لكن ردّ ذلك الحافظ ابن حجر في: (الفتح 4/95) وحقّق أنّ المذكورة إنّما هي أخت لعقبة بن عامر بن نابئ لا عقبة بن عامر الجهنيّ راوي الحديث وأنّ الصّحيح أنّه لا يعرف اسم المبهمة هنا.

(تنبيه) : كان الحافظ ابن حجر رحمه الله قد تبع من قال بأنّها أمّ حبّان في كتابيه: (التّلخيص الحبير 4/196) وَ (هدي السّاري ص/292) لكنّه صرّح برجوعه عن ذلك عند شرحه للحديث في: (الفتح 4/95) كما تقدّم.

(تنبيه آخر) : وذكر الحافظ في: (هدي السّاري ص/292) عن ابن ماكولا أنّ المرأة هي: أمّ حبال بكسر المهملة، وبعدها موحدة خفيفة، وآخره لام وهذه مخالفة لما ذكره عنه في:(الفتح 4/95) من أنّها: أمّ حبّان بكسر المهملة، وتشديد الموحدة، بعدها نون وهذا الأخير هو الصّحيح.

ص: 677

وَجَلَّ فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِي النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما فَقَاْلَ: "لِتَمْشِ، وَلْتَرْكَبْ"

وَكانَ أَبوالخَيْر لايُفَارق عُقْبَة

(1)

.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اسْمُ أَبي الْخَيْرِ: مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اليَزَنيّ،

وقد تابع روحَ بنَ عُبادة عَلَى رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ هَكَذَا: أَبو عَاصِمٍ الضَّحّاك بْنُ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيُّ

(2)

، / (د [17/أ] )

وخالفهما: هشامُ بن يوسف

(3)

،

(1)

القائل هو: يزيد بن أبي حَبيب، الرّاوي عن أبي الخير.

والمراد: بيان سماع أبي الخير له من عُقْبة (انظر: الفتح 4/96) .

(2)

أخرج روايته: البخاريّ في: صحيحه (أبواب: المحصر، وجزاء الصّيد، باب: من نذر المشي إلى الكعبة) 3/49 رقم الحديث/438.

(3)

أبو عبد الله الأَبَنَاويّ، قال عبد الرّزّاق (كما في: الجرح والتّعديل 9/70- 71) : "إن حدّثكم القاضي يعني: هشام بن يوسف فلا عليكم أن تكتبوا عن غيره".

وقال الدّوريّ (في: المصدر نفسه) : سمعت يحيى بن معين يقول: "هشام بن يوسف أثبت من عبد الرّزّاق، وكان أقرأ لكتب ابن جُرَيج من عبد الرّزاق، وكان أعلم بحديث سفيان من عبد الرّزّاق، وهو ثقة".

ووثّقه أيضا: أبو حاتم (كما في: المصدر نفسه أيضا 9/71) ، والحاكم، والخليليّ (كما في: التّهذيب 11/58) وغيرهم.

روى له: خ، 4. ومات سنة: سبع وتسعين ومائة.

أخرج روايته كما هنا البخاريّ في صحيحه (أبواب: المحصر، وجزاء الصّيد، باب: من نذر المشي إلى الكعبة) 3/48 رقم الحديث/437.

ص: 678

وَعبد الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ

(1)

الصّنعانيَّان، فَرَوَيَاهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبي أَيّوب

(2)

عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ،

وأَخرجه مُسلم فِي صَحِيحِهِ عَنْ محمَّد بْنِ حَاتِمٍ

(3)

، وَمحمد بْنُ أَبي

(1)

في: (المصنّف له 8/451 رقم الحديث/15873) ومن طريقه: الإمام مسلم في صحيحه (كتاب: النّذر، باب: من نذر أن يمشي إلى الكعبة) 3/1264 عن محمَّد بن رافع عنه به.

(2)

واسمه: مقلاص الخزاعيّ، مولاهم، أبو يحيى، المصريّ، ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: إحدى وستّين ومائة على الصّحيح.

انظر: الثّقات لابن حبّان (6/362- 363) ، وتأريخ مولد العلماء ووفياتهم (1/376) ، وتهذيب الكمال (10/342) ت/2241.

(3)

ابن ميمون البغداديّ، أبو عبد الله القطيعي، المعروف بالسّمين،

قال ابن عديّ كما في: (تهذيب الكمال 25/22)، والدّارقطنيّ (كما في: تأريخ بغداد 2/167) : "ثقة". وقال الذّهبيّ في: (الدّيوان 2/287 ت/3636) : "ثقة، ليّنه بعضهم". وفي السّير (11/451) : ".. ثبت حجّة".

روى له: م، د. ومات سنة: خمس وثلاثين ومئتين.

وانظر: الثّقات لابن حبّان (9/86) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (2/172) ت/1425، والتّقريب (ص/472) ت/5793.

ص: 679

خَلَف

(1)

عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ

(2)

كَمَا أَوردناه فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد ابن يَحْيَى سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[51]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ أَحمد الطُّوسيّ

(3)

: حدَّثنا أَبو الْعَبَّاسِ محمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الأَصمّ

(4)

: ثنا أَحمد بن شيبان

(5)

: حدَّثنا

(1)

هو: محمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَف واسمه: محمَّد السّلميّ، مولاهم، أبو عبد الله، البغداديّ، ثقة. روى له: م، د. ومات سنة: ستّ وثلاثين ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (7/245) ت/1350، والتّقريب (ص/466) ت/5711.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: النّذر، باب: من نذر أن يمشي إلى الكعبة) 3/1265 رقم الحديث/1644.

(3)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/48.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/256.

(5)

ابن الوليد، أبو عبد المؤمن، الرّمليّ،

قال العقيليّ (كما في: التّهذيب 1/39) : "لم يكن ممّن يفهم الحديث، وحدّث بمناكير".

وقال ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 2/55 ت/72) : "كان صدوقا". وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/40) وقال: "يخطئ".

ووثّقه الحاكم (كما في: السّير 12/346) . وقال الذّهبيّ في: (الميزان 1/103)، و (السّير 12/346) :"صدوق". مات سنة: ثمان وستّين ومائة وقيل بعدها. وانظر: البداية والنّهاية (11/42) ، والعبر (1/385) .

ص: 680

سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعٍ / ج [7/أ] عَنِ ابْنِ عُمَرَ:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْليْما بَعَثَ سَرِيَّةً

(1)

إِلَى نَجْدٍ

(2)

فَبَلَغَ سُهْمَانُهُمْ

(3)

اثْنَي عَشَرَ بَعِيْرًا، فَنَفَّلَنَا

(4)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيما بَعِيْرًَا، بَعِيْرًَا".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبو عَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَحمد بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ عَنْ أَبي محمَّد سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ

(5)

،

(1)

تقدّم المراد بالسّريّة ص/626.

(2)

بفتح النّون، وسكون الجيم، ثمّ دال مهملة إقليم من أقاليم جزيرة العرب، وهو أوسعها، وأكثرها صحارى، وفجاجا، ورمالاً.

انظر: معجم ما استعجم (1/13) ، ومعجم البلدان (5/261) ، والمعالم الجغرافيّة في السّيرة النّبويّة للبلاديّ (ص/312) .

(3)

أي: نصيبهم، والسّهمان: جمع سهم، وهو في الأصل: واحد السّهام الّتي يضرب بها في المسير، ثمّ سمّي ما يفوز به الفالج سمهه، ثمّ كثر حتى سمّي كلّ نصيب: سهما. ويجمع أيضا على: سُهمة، وأسهم، وسهام.

انظر: النّهاية (باب: السّين مع الهاء) 2/429، ولسان العرب (حرف: الميم، فصل: السّين المهملة) 12/308.

(4)

النّفل، والنّافلة: عطيّة التّطوّع.. والمراد زادنا على سهامنا.

انظر: شرح السنّة للبغويّ (11/112)، والنّهاية (باب: النّون مع الفاء) 5/99، ومختار الصّحاح (مادّة: نفل) ص/281.

(5)

رواه من هذا الطّريق أيضا: عبد الرّزّاق بن أحمد الخطيب في: (حديث ابن منده [3/أب] ) عن عثمان بن أحمد بن هارون،

وأبو عمرو السّمرقنديّ في: (فوائده [1/ب] ) ومن طريقه: نافع بن أبي نعيم في: (جزئه ص/62 ورقمه/25) كلاهما عن أحمد بن شيبان به، بنحوه.

ص: 681

وتابعه عثمان / (أ [19/ب] ) بْنُ يَحْيَى القرْقَسانيّ

(1)

عَنْ سُفْيَانَ وَوَهِمَا فِي ذَلِكَ

(2)

،

وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الزُّبير الْحُمَيْدِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَيوب السِّختيانيّ عَنْ ناّفع

(3)

وهو الصَّواب".

(1)

بفتح القافين، بينهما راء ساكنة، وبعدها سين مهملة مفتوحة، وبعد الألف نون أبو عمرو الصّيّاد، ترجم له ابن حبّان في:(الثّقات8/455) وذكر أنه يروي عن ابن عيينة، وحدّثهم عنه: أحمد بن محمَّد بن الأزهر، وقال:"مات سنة: ثمان وخمسين ومئتين".

وانظر: الأنساب (4/477) ، والمقتنى للذّهبيّ (1/434) ت/4708. وطريقه لم أر لها ذكراً إلاّ هنا.

(2)

ووهّمهما أيضا: الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 1/186) .

(3)

كذلك هو في: (مسند الحميديّ 2/305 رقم الحديث/694)، وتابعه: الإمام أحمد في: (المسند 2/10) عن سفيان به.

وتابع سفيان في روايته عن أيّوب اثنان:

الأوّل منهما: معمر بن راشد، كذلك رواه عنه عبد الرّزّاق في:(المصنّف 5/190 رقم الحديث/9336)، ومن طريقه: الإمام أحمد في: (المسند 2/151) .

والثّاني: حمّاد بن زيد، أخرج روايته البخاريّ في: صحيحه (كتاب: المغازي، باب: السّريّة الّتي قِبَلَ نجد) 5/321 رقم الحديث/338.

والحديث رواه أيضا: البخاريّ (كتاب: فرض الخمس، باب: ومن الدّليل على أنّ الخمس لنوائب المسلمين ما سأل هوازنُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم برضاعه فيهم، فتحلّل من المسلمين) 4/194 ورقمه/41 عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن نافع عن ابن عمر به.

وَ: مسلم (كتاب: الجهاد والسّير، باب: الأنفال) 3/1368 رقم الحديث/1749.

ص: 682

[52]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بْنُ [محمَّد]

(1)

بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوَسْتَ البزَّاز

(2)

قَالَ: أَخبرنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا عليُّ بْنُ حَرْبٍ

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو مُعَاوِيَةَ

(5)

قَالَ: حدَّثنا الأَعمش عَنْ أَبي صَالِحٍ

(6)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبيُِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ

(7)

تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى صُوْرَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُوْنَهْمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ

(8)

بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بإِخراج هَذَا الْحَدِيثِ فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بكر ابن أَبي شيبة، وأَبي/ (د [17/ب] ) كُرَيْبٍ محمَّد بْنِ الْعَلَاءِ

(9)

عَنْ أَبي

(1)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(2)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/51.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/506.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/296.

(5)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/519.

(6)

هو: ذكوان بن عبد الله، تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/634.

(7)

الزُّمْرَة بالضّمّ: الفوج، أو: الجماعة من النّاس.

وقيل: الجماعة في تفرقة. انظر: مختار الصّحاح (مادّة: زمر) ص/116، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الزّاي) 4/329.

(8)

في (أ) : (هو) ، وما أثبتّه من (ج) ، وهو الصّحيح.

(9)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/574.

ص: 683

مُعَاوِيَةَ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ".

[53]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الْفَرَضِيُّ

(2)

قَالَ: أَخبرنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا بِشْر بْنُ مَطَر

(4)

قال:

(1)

صحيح مسلم (كتاب: الجنّة، وصفة نعيمها، وأهلها، باب: أوّل زمرة تدخل الجنّة عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وصفاتهم وأزواجهم) 4/2179 2180 رقم الحديث/2834 بأطول من هذا.

والحديث رواه أيضا: البخاريّ في: صحيحه (كتاب: بدء الخلق، باب: صفة الجنّة وأنّها مخلوقة) 4/244 ورقمه/63 عن إبراهيم بن المنذر عن محمَّد بن فليح بن سليمان عن أبيه عن هلال (هو: ابن أبي ميمونة) عن عبد الرّحمن بن أبي عمرة،

وَ (4/242 ورقمه/56) عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزّناد (هو: عبد الله بن ذكوان) عن الأعرج (هو: عبد الرّحمن بن هرمز) ،

وَ (رقم/55) عن محمَّد بن مقاتل عن عبد الله (هو: ابن المبارك) عن معمر عن همّام بن منبّه،

وَ (كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم وذرّيته) 4/265 ورقمه/131 عن قتيبة بن سعيد عن جرير (هو: ابن عبد الحميد) عن عمارة (هو: ابن القعقاع) عن أبي زرعة (هو: ابن عمرو بن جرير) أربعتهم عن أبي هريرة به، بنحوه، مطوّلاً، ومختصرًا.

(2)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/48.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/506.

(4)

ابن ثابت، الدّقّاق، أبو أحمد، الواسطيّ،

قال أبو حاتم، وَابنه (كما في: الجرح والتّعديل 2/368 ت/1418) : "صدوق". وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/145)، وقال:"يخطئ، ويخالف". وقال الدّارقطنيّ (كما في: تأريخ بغداد 7/85) : "ثقة".

مات سنة: تسع وخمسين ومئتين وقيل بعدها.

وانظر: تأريخ واسط (ص/255) ، ولسان الميزان (2/33) ت/114.

ص: 684

ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [بْنِ دِينَارٍ]

(1)

عَنِ ابْنِ عُمر: "أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيماً نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ

(2)

، وَعَنْ هِبَتِهِ

(3)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مسلمٌ بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ، وَزهير بْنُ حَرْب عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ

(4)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سمعه منه".

(1)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(2)

قال الجرجانيّ في: (التّعريفات ص/255) : "الولاء هو: ميراث يستحقّه المرء بسبب عتق شخص في ملكه، أو بسبب عقد الموالاة".

وانظر: لسان العرب (باب: الواو وَالياء من المعتلّ، فصل: الواو) 15/408، 410، والفتح (5/198) .

(3)

الهبة هي: العطية الخالية من الأعواض، وَالأغراض.

انظر: النّهاية (باب: الواو مع الهاء) 5/531، والتّعريفات للجرجانيّ (ص/256) .

(4)

صحيح مسلم (كتاب: العتق، باب: النّهي عن بيع الولاء وهبته) 2/1145 رقم الحديث/1506.

والحديث رواه أيضا: البخاريّ في صحيحه (كتاب: العتق، باب: بيع الولاء وهبته) 3/293 رقم الحديث/19 عن أبي الوليد (هو: هشام ابن عبد الملك) عن شعبة، وَ (كتاب: الفرائض، باب: إثم من تبرّأ من مواليه) 8/277 ورقمه/33 عن أبي نعيم (هو: الفضل) عن سفيان (هو: الثّوريّ) كلاهما عن عبد الله بن دينار به.

ص: 685

[54]

- أَخبرنا أَبو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ

(1)

: أَخبرنا أَبو عَبْدِ الله محمَّد / (أ [20/أ] ) بْنُ مَخْلَدٍ العَطَّار

(2)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامة

(3)

قَالَ: ثنا أَبو أُسامة

(4)

عَنْ هِشَامٍ

(5)

عَنْ أَبيه عَنْ عائِشة: أَنَّ رَجُلًا

(6)

أَتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمّي

(7)

أُفْتُلِتَتْ

(8)

نَفْسُها

(9)

ولَمْ

(1)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/54.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/540.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا، انظر ص/628.

(4)

هو: حمّاد بن أُسامة، تقدّمت ترجمته أيضاً، انظر ص/632.

(5)

هو: ابن عروة بن الزّبير.

(6)

هو: سعد بن عبادة رضي الله عنه جاء مصرّحا به في عدّة روايات،

انظر مثلاً: صحيح البخاريّ (كتاب: الوصايا، باب: ما يستحبّ لمن توفيّ فجأة أن يتصدّقوا عنه) 4/56 رقم الحديث/22، 23، وسنن النّسائيّ (كتاب: الوصايا، باب: إذا مات الفجأة هل يستحبّ لأهله أن يتصدّقوا عنه) 6/250- 251 ورقمه/3650.

وانظر: الأسماء المبهمة للخطيب (ص/103) ، والفتح (3/300) .

(7)

هي: عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو.

عيّنها جماعة منهم: ابن سعد في: (الطّبقات 3/614- 615)، وابن بشكوال في:(الغوامض 1/431)، وابن حجر في:(الفتح 3/300)، وابن العراقيّ في:(المستفاد 1/493) ، وغيرهم.

(8)

بضمّ المثنّاة، وكسر اللاّم على مالم يُسمّ فاعله.. والمراد: أنّها ماتت فجأة، وأُخذت نفسها فلتة، يُقال:"افتلت فلان بكذا" إذا فوجئ به قبل أن يستعدّ له. انظر: النّهاية (باب: الفاء مع اللاّم) 3/467، وتهذيب الأسماء واللّغات للنّوويّ (4/74) ، والفتح لابن حجر (3/300) .

(9)

برفع السّين، ونصبها كذا ضبط في الحديث، والضّبطان صحيحان، فهو بالضمّ على ما لم يسمّ فاعله، وبالنّصب على المفعول الثّاني.

انظر: مشارق الأنوار (2/157) ، وشرح مسلم للنّوويّ (11/84) .

ص: 686

تُوصِ، وَإِنِّي لأَظُنُّها لَوْ تكَلَّمتْ لتصدَّقتْ، فهلْ أُؤجَرُ إِنْ أتصدَّقُ عَنْهَا؟ [قَاْلَ:"نَعَمْ"،]

(1)

أخبرناه

(2)

أَبو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ

(3)

بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي

(4)

:أَخبرنا الْفَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ بن عمر الخطّابيّ

(5)

:

(1)

ساقطة من (أ) ، ومثبتة في (ج) ، (د) . وسيأتي تخريج الحديث مع الّذي بعده.

(2)

هذا من كلام الخطيب رحمه الله، ساق الحديث أوّلاً بسنده، ثمّ تكلّم عليه.

وممّا يؤيّد ما ذكرتُ: إخراجه لهذا الحديث في (الأسماء المبهمة ص/187) بسنده، ومتنه كما هنا.

ثمّ إنّه ليس في شيوخ المهروانيّ فيما وقفت عليه من يسمّى بالحسن بن الحسن، بخلاف الخطيب والله تعالى أعلم.

(3)

هكذا في (أ)، وفي (ج) :(الحسين) مصغّرًا، وجاء في مصادر ترجمته على الوجهين، وما أثبتّه هو الأشبه، فهو الموجود في:(تأريخ بغداد للخطيب 7/304، 305) وهو المنقول عن ابنه يحيى، وهو أدرى به من غيره والله تعالى أعلم.

(4)

البغداديّ، صدوق. مات سنة: إحدى عشرة وأربعمائة.

انظر: تأريخ بغداد (7/304) ت/3818، والمنتظم لابن الجوزيّ (15/144) ت/3094، والعبر (2/220) .

(5)

أبو حفص، البصريّ، ترجم له الذّهبيّ في:(السّير 16/140) وذكر أنّه روى عنه جماعة، وقال:"وما به بأس، بقي إلى سنة: إحدى وستّين وثلاثمائة".

وانظر: العبر له أيضا (2/136) ، وشذرات الذّهب (2/74) .

ص: 687

حدَّثنا أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْن

(2)

قَالَ: حدَّثنا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا فَقَالَ: يَا رسولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي أُفْتُلِتَتْ، وَأَظنّ

(3)

لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقّتْ، فهلْ لَهَا مِنْ أَجْرٍ إِنْ أتصدَّقُ عَنْهَا؟ قالَ:"نَعَمْ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "رَوَاهُ مسلمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبي كُرَيْبٍ محمَّد بن العلاء

(4)

عن

(1)

الأمويّ، العتّابيّ بفتح العين المهملة، والتّاء المشدّدة البصريّ،

قال الدّراقطنيّ (كما في سؤالات الحاكم له ص/130 ت/148) : "لا بأس به". وقال الخطيب في: (تأريخ بغداد 10/453) : "وليس بمدفوع عنه الصّدق".

وانتقد عليه أبو أحمد الحاكم في: (الأسامي والكنى له 4/279- 281) حديثا روي من طريقه، ولكن اعتذر له ابن حبّان في:(الثّقات 8/398) قائلاً: "ولعلّه أُدخِل عليه، فأمّا غير هذا الحديث من حديثه فيشبه حديث الأثبات".

روى له: مد.

ومات سنة: أربع وثمانين ومئتين. وانظر: التّهذيب (6/358) .

(2)

ابن جعفر بن عمرو، القرشيّ، المخزوميّ، أبو عون، الكوفيّ، ثقة.

روى له: ع.

ومات سنة: ستّ وقيل: سبع ومئتين.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/396) ، وتأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/85) ت/213، والتّهذيب (2/101) .

(3)

في (ج)، (د) :(فأظنّ) بالفاء.

(4)

تقدّمت ترجمته، انظر ص/522.

ص: 688

أَبي أُسامة

(1)

، / (د [18/أ] ) وَعَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة عن جعفر ابن عون

(2)

، فكأَنَّ شيخينا أَبا عُمَرَ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَأَبا الْقَاسِمِ بْنَ الْمُنْذِرِ سَمِعَاهُ مِنْ مُسْلِمٍ".

[55]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغزَّال

(3)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ عمرو/ج [8/أ][بْنِ]

(4)

البَخْتَريّ الرَّزَّاز

(5)

قَالَ: حدَّثنا جَعْفَرُ بْنُ محمَّد بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغ

(6)

قَالَ: حدَّثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ

(7)

قَالَ: ثنا هَمّام

(8)

قَالَ: أَخبرنا قتادة

(9)

أَنَّ عونا

(10)

،

(1)

صحيح مسلم (كتاب: الزّكاة، باب: وصول ثواب الصّدقة عن الميّت) 2/697 رقم الحديث / 1004.

وَ (كتاب: الوصيّة، باب: وصول ثواب الصّدقات إلى الميت) 3/1254.

(2)

صحيح مسلم (الموضع الثّاني نفسه من التّعليق المتقدّم) .

والحديث رواه أيضًا: البخاريّ في صحيحه (كتاب: الوصايا، باب: ما يستحبّ لمن توفي فجأة أن يتصدّقوا عنه، وقضاء النّذور) 4/56 ورقمه / 22 عن إسماعيل (هو: ابن أبي أويس) عن مالك،

وفي: (كتاب: الجنائز، باب: موت الفجأة البغتة) 2/211 ورقمه /42 عن سعيد بن أبي مريم عن محمَّد بن جعفر، كلاهما عن هشام بن عروة به، بنحوه.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(4)

لحق بحاشية: (أ) .

(5)

واسمه: بَهْدَلة الأسديّ، مولاهم، أبوبكر، المقرئ، الكوفيّ

صدوق له أوهام. روى له: ع. ومات سنة: ثمان وعشرين ومائة. انظر: الجرح والتّعديل (6/340) ت/1887، والتّقريب (ص/285) ت/3054.

(6)

أبو محمَّد البغداديّ

ثقة، فاضل. روى له: د. ومات سنة: تسع وسبعين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (7/185) ت/3637، والتّقريب (ص/141) ت/954

(7)

هو: الصّفّار.

(8)

هو: العوذيّ، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/600.

(9)

هو: ابن دِعَامة، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/576.

(10)

هو: ابن عبد الله بن عتبة الهذليّ، أبو عبد الله، الكوفيّ

ثقة.

روى له: م، 4. ومات قبل سنة: عشرين ومائة. انظر: الجرح والتّعديل (6/384) ت/2138، والتّقريب (ص/434) ت/5223.

ص: 689

وَسعيدًا

(1)

حدَّثا أَنَّهما سَمِعَا أَبا بُرْدَةَ

(2)

يُحدِّث عمرَ بنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما قَالَ: "لَا يَمُوتُ رَجُلٌ

(3)

مُسْلِمٌ إِلاَّ أَدْخَلَ/ (أ [20/ب] ) اللهُ تَعَالَى مَكَانَهُ النَّارَ يَهُوْدِيا، أَوْ نَصْرَانِيا". قَالَ: فَاسْتحلَفه عمرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلاّ هُو ثلاثَ مِرَاْرٍ أَنَّ أَباه حَدَّثَهُ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فحلفَ لَه

(4)

. فلمْ يُخبرني سعيدٌ أَنَّه اسْتحلَفهُ، وَلم يُنْكِرْ عَلَى عَوْنٍ قولَهُ.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بإِخراج هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ، فَرَوَاهُ عن أَبي بكر ابن

(1)

ابن أبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ، الكوفيّ

ثقة. روى له: ع.

انظر: تأريخ الثّقات (ص/181) ت/532، والكاشف (1/432) ت/1857.

(2)

هو: عامر بن أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قيس الأشعريّ

ثقة.

روى له: ع. وما ت على الأشْهَر سنة: أربع ومائة.

انظر: التأريخ لخليفة بن خياط (ص/330) ، وتهذيب الكمال (33/66) ت/7220، والتّقريب (ص/621) ت/7952.

(3)

في (د) : "الرّجل".

(4)

إنّما استحلفه لزيادة الاستيثاق، ولما حصل له من السّرور بهذه البشارة للمسلمين أجمعين، ولأنّه إن كان عنده فيه شكّ، أو خوف نسيان أونحو ذلك أمسك عن اليمين، فإذا حلف تحقّق انتفاء هذه الأمور، وعرف صحّة الحديث.

انظر: شرح مسلم للنّوويّ (17/86) .

ص: 690

أَبي شَيْبَةَ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ

(1)

، فكأنَّ شَيْخَنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَهُ مِنْهُ".

[56]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الجبَّار السُّكّريّ

(2)

قَالَ: أَخبرنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّار

(3)

قال: حدَّثنا أَحمد ابن مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الرّزّاق قال: أَخبرنا ابن جُرَيْجٍ

(5)

عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ

(6)

أَنَّه سَمِع ابْنَ عبَّاس يَقُولُ: "مَاْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا يَتَحَرَّى

(7)

صَوْمَ

(8)

يَوْمٍ يَلْتَمِسُ

(9)

فَضْلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ هَذَا الْيَوْمَ: يَوْمَ عَاْشْوْرَاء،

(1)

صحيح مسلم (كتاب: التّوبة، باب: قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله) 4/2119 رقم الحديث/2767.

إلاّ أنّه قال: "ثلاث مرار"، وقال:"فلم يحدثني" بدل: "فلم يخبرني".

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/63.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/586.

(5)

هو: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

(6)

الكتانيّ مولاهم، أبو محمد، المكّيّ

ثقة، مُكْثر. روى له: ع. ومات سنة: ستّ وعشرين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (5/481) ، والتأريخ للمقدّميّ (ص/147) ت/930، والتّقريب (ص/375) ت/4353.

(7)

أي: يتوخّى، ويتقصّد، مع اجتهاد، وعزم على تخصيص الشّيء المقصود بالفعل، وَالقول.

انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الرّاء) 1/376، ولسان العرب (باب: الواو وَالياء من المعتلّ، فصل: الحاء المهملة) 14/173 174.

(8)

في (ج)، (د) :"صيام".

(9)

أي: يطلب. انظر: النّهاية (باب: اللاّم مع الميم) 4/270 271، ومختار الصّحاح للجوهريّ (مادّة: لمس) ص/252.

ص: 691

وَشَهْرَ رَمَضَاْن".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخْرَجَهُ مُسلم/د [18/ب] عَنْ محمَّد بْنِ رَافِعٍ

(1)

عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

(2)

، فكأنَّ شَيْخنا سَمِعَهُ مِنه"./ (ج [8/ب] )

[57]

- أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمَّد بْنِ نَصْر السُّتُوريّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبراهيم

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو يَعْلى محمَّد بن شَدّاد المِسْمَعيّ

(5)

قال:

(1)

ابن أبي يزيد واسمه: سابور القشيريّ، مولاهم، أبو عبد الله، النّيسابوريّ

ثقة مأمون، من المكثرين عن عبد الرّزّاق. روى له: خ، م، د، ت، س. ومات سنة: خمس وأربعين ومئتين. انظر: الثّقات لابن حبّان (9/102) ، وتهذيب الكمال (25/192) ت/5209، والكاشف (2/170) ت/4843.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: الصّيام، باب: صوم يوم عاشوراء) 2/797 رقم الحديث/1132 بنحوه.

والحديث رواه أيضا البخاريّ في: (كتاب: الصّوم، باب: صيام يوم عاشوراء) 3/96 ورقمه/113 عن عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد، بنحوه أيضا.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(4)

ابن عبدويه، البغداديّ، الشافعيّ، البزَّار، صاحب الفوائد الغيلانيّات العالية

ثقة ثبت، كثير الحديث. مات سنة: أربع وخمسين وثلاثمائة.

انظر: تأريخ بغداد (5/456) ت/2995، والمنتظم (14/172) ت/2646، وتذكرة الحفّاظ (3/880) ، والنّجوم الزّاهرة (3/393) .

(5)

بكسر الميم الأولى، وفتح الثّانية البصريّ، ثمّ البغداديّ، المتكلّم، المعتزليّ، المعروف بزُرْقان

قال الخطيب في: (تأريخ بغداد 5/353) : "سألت أبا بكر البرقانيّ عن محمَّد ابن شدّاد المسمعيّ، فقال: "ضعيف جدّاً "، وقال لي مرّة أخرى: "المسمعيّ لا يحتجّ به"، وقال لي مرّة أخرى: "كان أبو الحسن الدّارقطنيّ يقول: محمَّد بن شدّاد المسمعيّ لا يكتب حديثه".

وقال الدّارقطنيّ أيضا (كما في: سؤالات الحاكم له ص/150 ت/212) : (ضعيف) . وذكره الفتّنيّ في: (قانون الموضوعات والضّعفاء ص/291) وقال: "ضعيف جدًّا". مات سنة: ثمان وسبعين ومئتين وقيل بعدها.

وانظر: الأنساب (5/297) ، والوافي بالوفيات (3/148) .

ص: 692

ثنا أَبو نُعَيْمٍ

(1)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابت

(2)

عَنْ أَبيه

(3)

عَنْ سَعيد بْنِ جُبير عَنِ ابْنِ عبَّاس قَالَ: أَوحى اللهُ تبارك وتعالى إِلى محمَّد صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "إِنِّي قَتَلْتُ/ (أ [21/أ] ) بِيَحْيى بنِ زَكَرِيّا سَبْعِيْنَ أَلْفَا، وَإِنّي قَاتِلٌ [بِابْنِ]

(4)

(1)

هو: الفضل بن دُكين.

(2)

واسمه: قيس، ويقال: هند الأسديّ، مولاهم، الكوفيّ

ثقة، من السّادسة. روى له: م، س. انظر: التأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/301) ، والكاشف (1/544) ت/2680، والتّهذيب (5/183) .

(3)

هو: حبيب بن أبي ثابت، أبو يحيى، الكوفيّ

تابعيّ، ثقة، كثير الإرسال، وَالتّدليس (عدّه الحافظ في الثّالثة من مراتب المدلّسين) .

روى له: ع. ومات سنة: تسع عشرة ومائة على الصّحيح.

انظر: التأريخ الكبير (2/313) ت/2592، وتهذيب الكمال (5/358) ت/1079، وتعريف أهل التّقديس (ص/37) ت/69.

(4)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) ، (د) .

ص: 693

بِنْتِكَ

(1)

سَبْعِيْنَ أَلْفَا، وَسَبْعِيْنَ أَلْفَا".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبي العبَّاس عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العبَّاس بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَغريبٌ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيب بْنِ أَبي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدٍ. لَا أَعلم رَوَاهُ إِلاَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ عن أبيه"

(2)

.

(1)

أي: الحسين بن عليّ رضي الله عنه.

(2)

الحديث من طريق محمَّد بن شدّاد رواه: أبو بكر الشّافعيّ في: (الفوائد [55/أ] ) ومن طريقه الحاكم في: (المستدرك 2/291- 292، 3/178)، وعزاه السّيوطيّ في:(الدّرّ المنثور 4/164) إلى ابن عساكر.

وقال عنه الحاكم قبل روايته في الموضع الأوّل بأنّه غريب الإسناد والمتن، وقال الذّهبيّ في تلخيصه:"ولكن المتن منكر جدًّا" وأعلّه بالمسمعيّ، ونقل قولاً للدّارقطنيّ في تضعيفه.

ورواه الحاكم أيضا في: (المستدرك 3/178) من ستّة طرق أخرى عن أبي نعيم، فقال:

"وحدّثني أبو محمَّد الحسين بن محمَّد السّبيعيّ: ثنا عبد الله بن محمَّد بن ناجية: ثنا حميد بن الّربيع: ثنا أبو نعيم ح، وأخبرنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد العقيقيّ العلويّ: ثنا جدّي: ثنا محمَّد بن يزيد الأدميّ: ثنا أبو نعيم ح، وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمَّد بن عمرو الأحمسيّ: ثنا الحسين بن حميد بن الرّبيع ثنا: الحسين بن عمرو المنقريّ وَالقاسم بن دينار قالا: ثنا أبو نعيم ح وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي: حدّثني يوسف بن سهل التّمّار: ثنا القاسم بن إسماعيل العرزمي: ثنا أبو نعيم ح، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي: ثنا عبد الله بن إبراهيم البزّار: ثنا كثير بن محمَّد أبو أنس الكوفيّ: ثنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس" فذكره، ثمّ قال:".. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه". وقال الذّهبيّ في تلخيصه: "على شرط مسلم"

ولكنّ الحديث بأسانيده المتقدّمة لا يصل إلى ما ذكراه من درجة، ولا يدانيها، فإنّ في السّند الأوّل: حميد بن الرّبيع، وهو: الخزّاز الكوفيّ.. كذّبه ابن معين (كما في: تهذيب الكمال 2/280) وغيره، وقال النّسائيّ في:(الضّعفاء والمتروكين له ص/168 ت/142) : "ليس بشيء"، وانظر قول ابن عديّ فيه في:(الكامل 2/282) .

وفي سنده الثّاني: الحسن بن محمَّد العلويّ، رافضيّ متّهم، وروى أحاديث منكرة، منها هذا الحديث، وفيه تأييد لبدعته

انظر: تأريخ بغداد (7/421) ، وَالميزان (2/44) ت/1943.

وفي سنده الثّالث: حسين بن حميد، كذّبه مطيّن (محمَّد بن عبد الله الحضرميّ)، واتّهمه ابن عديّ (انظر: الكامل له 2/368، وَالميزان 2/56 ت/1993) .

وفيه أيضا: الحسين بن عمرو المنقريّ (هكذا، ولعلّه: العنقزيّ) قال عنه أبو حاتم: "ليّن يتكلّمون فيه"، وقال أبو زرعة:"كان لا يصدق".

انظر: الجرح والتّعديل (3/61) ت/278.

وفي سنده الرّابع: يوسف بن سهل، وَالقاسم بن إسماعيل لم أقف على ترجمة لهما.

وفي سنده الخامس: كثير بن محمد، ترجم له الخطيب في:(تأريخ بغداد 12/484) وذكر أنّه روى عنه جماعة، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً.

وكذا له ترجمة في: (الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم 1/426 ورقمها/372) ، و (المقتنى للذّهبيّ 1/96 ورقمها/522) .

ومن هنا تعلم أنّ قولهما في الحديث عند الموضع الأوّل من المستدرك هو الأعدل، والأقرب والله تعالى أعلم.

والحديث رواه أيضا عن أبي نعيم غيرمن تقدّم ذكرهم: القاسم بن إبراهيم الكوفيّ

أشار إلى روايته ابن حبّان (كما في: اللآلئ للسّيوطيّ 1/391) وقال: "وهو منكر الحديث".

وممّا تقدّم يتبيّن أنّ الحديث من جميع طرقه لا يسلم من وجود متّهم، أو ضعيف جدًّا، أو من لا تُعرف له ترجمة في إسناده، هذا بالإضافة إلى وجود عنعنة حبيب بن أبي ثابت في جميع ما وقفت عليه من طرقه المتقدّمة، وهو مدلّس من الثّالثة (كما تقدّم ص/726) وتمييزها:"من أكثر من التّدليس، فلم يحتجّ الأئمة بشيء من أحاديثهم إلاّ بما صرّحوا فيه بالسّماع" ولم يُصرّح.

ص: 694

[58]

- أَبنا أَبو سَهْل مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ العُكْبَرِيّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو صَالِحٍ سَهْل بْنُ إِسماعيل بْنِ سَهْل الطَّرسُوسيّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَحمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الإِيَاديّ

(3)

قال: حدَّثنا الحَوْطِيُّ

(4)

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(2)

الجوهريّ، البغداديّ

ثقة.

انظر: تأريخ بغداد (9/121) ت/4735.

(3)

هو: أحمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ بن زكريّا الإياديّ، الأعرج

لم أقف على ترجمة له. وما ذكرته من نسبه مستمدّ من ترجمة الرّاوي عنه في: تأريخ بغداد، وبعض المصادر الّتي أوردت الحديث والله تعالى أعلم.

(4)

بفتح الحاء، والطّاء المكسورة، المهملتين، بينهما الواو السّاكنة واختلف في هذه النّسبة إلى أيّ شيء، فنسبها الزَّبيديّ في:(تاج العروس 5/124) إلى جدّ يُقال له: حَوْط بن عامر.

وجعلها السّمعانيّ في: (الأنساب 2/289) نسبة إلى قرية من قرى حمص، أو جَبَلَة ظنا فقال:"هذه النّسبة إلى حوط، وظنّي أنّها من قرى حمص، أو جَبَلَة مدينتان بالشّأم فإنّ أكثر الحوطيّين حدّث بجبلة، وسمع الحديث بحمص والله أعلم"، وتبعه ابن الأثير في:(اللّباب 1/401)، وياقوت في:(معجم البلدان 2/322) ، والأوّل أشبه والله أعلم.

ص: 696

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَة

(1)

قَالَ: حدَّثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسحاق

(2)

قَالَ: حدَّثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ سُفيان الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبي النُّجُودِ

(3)

عَنْ زِرّ

(4)

بْنِ حُبَيْش

(5)

عَنْ صفوان ابن عَسّال المُراديّ قَالَ: سَألت

(6)

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الخُفّين، فقال:

(1)

أبو محمَّد الشّاميّ، الجَبَليّ

ثقة. روى له: س. ومات سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين. انظر: سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ (ص/16) ت/31، والكاشف (1/675) ت/3521، والتّهذيب (6/453) .

(2)

ابن عبد الرّحمن القرشيّ، الأمويّ، أبو محمد، الدّمشقيّ

ثقة، كان الأوزاعيّ يُدْنيه، ويُقدّمه. روى له: خ، م، د، س، ق. ومات سنة: تسع وثمانين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/472) ، والتأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/257) ، والتّقريب (ص/266) ت/2793.

(3)

(4)

بكسر أوّله، وتشديد الرّاء.

(5)

بمضومة، وفتح موحّدة، وسكون تحتيّة، وبشين معجمة ابن حُباشة بضمّ مهملة، وخفّة موحدة، وإعجام شين الأسديّ، أبو مريم، ويقال: أبو مطرّف الكوفيّ

ثقة، مخضرم، كثير الحديث.

روى له: ع. ومات سنة: إحدى وثمانين وقيل بعدها.

انظر: الطّبقات الكبرى (6/104) ، والمشاهير لابن حبّان (ص/100) ت/740، والتّقريب (ص/215) ت/2008.

(6)

في (ج)، (د) :(سألنا) .

ص: 697

"ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَاْلِيْهِنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ

(1)

وَلَيْلَةٌ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا الْحَدِيثُ محفوظٌ

(2)

مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ أَبي النُّجُودِ الْقَارِئِ

(3)

عَنْ زِرّ/ (ج [9/أ] ) بن حُبَيْش/ (د [19/أ] ) الأسديّ عن صفوان

(1)

في (ج)، (د) :"يوما".

(2)

في (ج)، (د) :"هذا حديث محفوظ".

(3)

حديث عاصم هذا في الأصل قطعة من حديث فيه طول، يشتمل على ما جاء منه هنا، وعلى التّوبة، والمرء مع من أحبّ، وغير ذلك.

وهو كما قال الخطيب محفوظ عن عاصم عن زرّ، رواه عنه الجمّ الغفير، قال ابن منده:"إنّهم أكثر من أربعين نفسا"(كما نقله الحافظ في: التّلخيص 1/166) .

وقد جمعت طرقه عنه فبلغت نحوًا من خمسين طريقا، منها أربعون ورد فيها توقيت المسح على الخفّين، وهذه إشارة إلى أماكنها عند أقدم من وقفت عليه من أصحاب كتب السنّة المشهورة: فأخرجه عبد الرّزّاق في: (المصنّف 1/204- 206 رقم/792، 793، 795) من ثلاثة طرق، منها طريق الثّوريّ.

والتّرمذيّ في: (الجامع 1/159 برقم/56) من ثلاثة طرق أخرى غير ما تقدّمت الإشارة إليه.

والنّسائيّ في: (السّنن 1/83 84 برقم/127) من أربعة طرق أخرى أيضا.

والطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 8/56 67) من تسعة وعشرين طريقاً أخرى، وفي:(الصّغير ص/112 113 برقم/243) من طريق أخرى والله تعالى أعلم.

وعاصم له أوهام (كما تقدّم ص/243) إلاّ أنّه لم يتفرّد بالحديث عن زرّ بل تابعه جماعة من الرّواة، ومنهم:

1-

طلحة بن مصرّف.. روى حديثه الطّبرانيّ في: (المعجم الصّغير ص/96- 97 برقم/190) ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (5/22) بسنده عن أبي خبّاب الكلبيّ عنه به، بنحوه.. وقال:"لم يروه عن طلحة إلاّ أبو خبّاب، ولا عن أبي خبّاب إلاّ الحسن بن صالح، تفرّد به يحيى بن فضيل"! وقال الحافظ في: (التّلخيص 1/166) عن الإسناد: "لا بأس به" اهـ.

إلاّ أنّ أبا خبّاب (واسمه: يحيى بن أبي حيّة) ضعيف، ومدلّس من الخامسة (انظر: طبقات المدلّسين ص/57 ت/152) .

2-

حبيب بن أبي ثابت.. روى حديثه: الطّبرانيّ في: (الكبير 8/55- 56 برقم/7350) بسنده عن عبد الكريم بن أبي المخارق عنه به، مطوّلاً.

وابن أبي المخارق مجمع على ضعفه (انظر: التّهذيب 6/376) .

3-

زبيد بن الحارث الياميّ.. روى حديثه: الطّبرانيّ في: (الكبير أيضًا 8/54 برقم/7348) بسنده عن أشعث بن عبد الرّحمن بن زبيد الياميّ عن أبيه عن جدّه به، بنحوه، مطوّلاً

وأشعث بن عبد الرّحمن ضعّفه أبو زرعة، وأبو حاتم، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 3/274 ت/529) ، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/113 ت/529) : "صدوق يخطئ".

4-

يزيد بن أبي زياد الكوفيّ.. أشار إلى حديثه: الدّارقطنيّ في: غرائب مالك (التّرتيب [143/ب] ) من طريق عبيد بن إسحاق عن زهير (هو: ابن معاوية) عنه به.. . وَيزيد ضعيف، كبر فتغيّر، وصار يتلقّن.

انظر: التّقريب (ص/601) ت/7717.

5-

عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى.. روى حديثه الطّبرانيّ في: (الكبير أيضا 8/68 برقم/7394 بنحوه، 8/69 برقم/7395 بنحوه، مطوّلاً) عن طريقين عن إسحاق بن أبي عبد الله بن أبي فروة عنه به

وإسحاق متروك

انظر: الضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (1/102) ت/322.

6-

أبو سعد مولى: حذيفة.. روى حديثه: تمّام في (جزئه [4/ب] ) من طريق سعدان بن يحيى عنه به..

وسعدان صدوق وسط (كما في: التّقريب ص/242 ت/2416)، وأبو سعد ترجم له البخاريّ في:(التأريخ الكبير 8/36 ت/36) ، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً

وانظر: التّلخيص (1/166) .

وللحديث طريق أخرى عن صفوان، فقد رواه النّسائيّ في الكبرى (كما في: تحفة الأشراف 4/193 برقم/4953) ، والإمام أحمد في:(المسند4/240)، وابن أبي عاصم في:(الآحاد والمثاني 4/416 ورقمه/2467)، والبيهقيّ في:(الكبرى 1/282)، والطّبرانيّ في:(الكبير 8/70 ورقمه/7397)، وغيرهم من طرق عن أبي روق عطيّة بن الحارث عن أبي الغريف (هو: عبيد الله ابن خليفة) عن صفوان به، بنحوه

وهذا إسناد حسن، مداره على أبي روق، وهو صدوق (انظر: التّقريب ص/393 ت/4615) ، وشيخه صدوق أيضا (كما في: المصدر المتقدّم نفسه ص/370 ت/4286) .

ص: 698

ابن عَسَّال. ومحفوظٌ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمٍ.

وَهو غريبٌ جِدّاً مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَمْرو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرو الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الثَّوْرِيِّ

(1)

، تَفَرَّدَ بِهِ شعيب بن إسحاق عنه.

(1)

الحديث كما قاله الخطيب غريب من رواية الأوزاعيّ عن الثّوريّ، ولم أقف عليه بهذا الإسناد إلاّ في هذا الكتاب.

وتابعه في روايته عن الثّوريّ جماعة منهم:

1-

عبد الرّزّاق بن همّام في: (المصنّف 1/240 ورقمه/792) ومن طريقه: الطّبرانيّ في الكبير (8/56 ورقمه/7651) بنحو شطره الأوّل، مطوّلاً.

2-

يحيى بن آدم.. روى حديثه: الإمام أحمد في: (المسند 4/239)، وابن خزيمة في:(الصّحيح 1/98- 99 ورقمه/196) بنحوه، مطوّلاً.

والحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح إن شاء الله قال التّرمذيّ في: (العلل الكبير 1/175) : "وسألت محمَّدًا [يعني: البخاريّ] فقلت: أيّ حديث عندك أصحّ في التّوقيت في المسح على الخفّين؟ قال: صفوان بن عسّال".

وقال التّرمذيّ أيضا عقب إخراجه له في جامعه: "حسن صحيح"، ونقل عن البخاريّ أيضا قال:"أحسن شيء في هذا الباب: حديث صفوان ابن عسّال المراديّ". وأورده ابن خزيمة (1/98- 99 برقم/196)، وابن حبّان (2/443) في صحيحيهما. وصحّحه أيضا: الخطّابيّ (كما في: تحفة الأحوذيّ 1/318)، وحسّنه الألبانيّ في:(الإرواء 1/140) .

وفي الباب حديث عليّ رضي الله عنه رواه: مسلم في صحيحه (كتاب: الطّهارة، باب: التّوقيت في المسح على الخفّين) 1/232 ورقمه/276 بمثل حديث صَفْوان.

ص: 700

وَلم نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الإِياديّ عَنِ الحَوْطيِّ".

[59]

- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ محمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن أحمد ابن رِزْقَوَيْهِ

(1)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سليمان بن أيوب العَبَّادانيّ

(2)

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/56.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/602.

ص: 701

قال:/ (أ [21/ب] ) حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب الطَّائِيّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدريس

(2)

عَنْ رَبِيْعَة بْنِ عُثْمَانَ

(3)

عن محمَّد بن يحيى ابن حِبَّانَ

(4)

[عَنِ]

(5)

الْأَعْرَجِ

(6)

عَنْ أَبي هريرة قال:

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(2)

ابن يزيد الأَوديّ بسكون الواو أبو محمَّد، الكوفيّ

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وتسعين ومائة. انظر: العلل ومعرفة الرّجال لأحمد (1/436) رقم النّص/973،وتهذيب الكمال (14/293) ت/3159، والتّقريب (ص/295) ت/3207.

(3)

ابن ربيعة القرشيّ، الهُدَيْريّ بضمّ الهاء، والدّال المهملة المفتوحة، بعدها الياء السّاكنة آخر الحروف، وفي آخرها الرّاء أبو عثمان، المدنيّ

وثّقه ابن نمير (كما في: التّهذيب 3/260) ، وابن سعد في الطّبقات (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ص/396)، وابن معين (كما في: الجرح والتّعديل 3/477) ، وابن شاهين في:(تأريخ أسماء الثّقات له ص/128)، والحاكم (كما في: التّهذيب 3/260) ، وقال النّسائيّ (كما في: التّهذيب، الموضع المتقدّم نفسه) :"ليس به بأس".

ونقل ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 3/477) عن أبي زرعة قال: "إلى الصّدق ما هو، وليس بذلك القويّ"، وعن أبيه:"هو منكر الحديث، يكتب حديثه". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/207 ت/1913) : "صدوق له أوهام".

روى له: م، س، ق. ومات سنة: أربع وخمسين ومائة.

(4)

ابن مُنْقِذ بن عمرو الأنصاريّ، البخاريّ، أبو عبد الله، المدنيّ

ثقة، كثير الحديث. روى له: ع. ومات سنة: إحدى وعشرين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص/131 ت/37، والجرح والتّعديل (8/122) ت/549، والكاشف (2/229) ت/5207.

(5)

لَحَق بحاشية: (أ) .

(6)

هو: عبد الرّحمن بن هُرْمُز، أبو داود، المدنيّ.

ص: 702

قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيْفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، فَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مسلمٌ بإِخراج هَذَا الْحَدِيثِ فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بكر ابن أَبي شَيْبَةَ، وَمحمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَير

(1)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدريس، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا الْحَسَنِ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[60]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبان الْهِيتِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا أَبو الطَّيِّبِ أَحمد بْنُ إِبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَحمد بْنُ مَنْصُورٍ

(4)

قال: أَخبرنا عبد الرّزّاق

(5)

/ (ج [9/ب] ) عن مَعْمَر

(6)

عن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/508.

والحديث في صحيح مسلم (كتاب: القدر، باب: في الأمر بالقوّة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله) 5/2052 رقم الحديث/2664.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/55.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/522.

(4)

هو: الرّماديّ، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/586.

(5)

هو: ابن همّام الصنعانيّ.

(6)

هو: ابن راشد.

ص: 703

الزُّهريّ عَنْ عُروة عَنْ عائِشة: أَنَّ فاطمة والعبَّاس [رضي الله عنه]

(1)

أَتَيَا أبا/ (د [19/ب] ) بكرٍ يلتمسانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَدَك

(2)

، وَسهمه مِنْ خَيْبَر

(3)

، فَقَالَ لَهُمَا أَبو بَكْرٍ: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا يَقُولُ: "لَا نُوْرَثُ

(4)

، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ".

(1)

زيادة من: (ج) .

(2)

بالتّحريك، وآخره كاف قرية بالحجاز، شرقيّ خيبر، قرب الدّرجة (29/40ْ) طولاً، وَ (00/26ْ) عرضا، وتعرف اليوم بالحائط.

أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم سنة سبع صلحا.

انظر: فتوح البلدان للبلاذريّ (ص/41) ، وفي شمال غرب الجزيرة لحمد الجاسر (ص/295، وما بعدها) ، والمعالم الأثيرة لحسن شُرّاب (ص/215) .

(3)

قرية على مسافة سبعين ومائة كيل تقريبا شمال المدينة النبويّة، بقرب الدرجة (59/42ْ) طولاً، و (45/18ْ) عرضا، تحتوي على مزارع، وعيون، وَنخل كثير، غزاها النّبيّ صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة في غزوة شهيرة نسبت إليها.

انظر: معجم البلدان لياقوت (2/409) ، وفي شمال غرب الجزيرة لحمد الجاسر (ص/217، وما بعدها) ، ورَحَلات في بلاد العرب للبلاديّ (ص/1424) .

(4)

النّون في قوله: "لا نورث" في هذا الحديث للمتكلّم، لا للجمع، يريد النّبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك نفسه خاصّة كما ذكره عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم الّتي أكرمه الله سبحانه، وتعالى بها. (ورد قول عمر في بعض طرق الحديث

انظر مثلاً: صحيح البخاريّ (8/267) رقم الحديث/5، وانظر: الفتح 12/10) .

ص: 704

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخراجه فِي كِتَابَيْهِمَا، فَرَوَاهُ البخاريُّ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ يوسُف

(1)

عَنْ معمر

(2)

،

ورواه مسلم/أ [22/أ] عَنْ إِسحاق بْنِ إِبراهيم

(3)

، وَمحمَّد بن رافع

(4)

، وَعبد ابن حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

(5)

، فكأَنَّ شيخنا أَبا بكر الهيتيّ سمعه

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/678.

(2)

الحديث في صحيح البخاريّ في: (كتاب: المغازي، باب: حديث بني النّضير) 5/208 رقم الحديث/79.

و (كتاب: الفرائض، باب: قول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا نُوَّرَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ" 8/266 ورقمه/3.

ورواه أيضا في الموضع الثّاني نفسه (8/266 ورقمه/4) عن إسماعيل ابن أبان عن ابن المبارك عن يونس (هو: ابن يزيد) ،

و: (8/268 ورقمه/7) عن عبد الله بن مسلمة عن مالك، كلاهما عن الزُّهريّ به.

و: (8/266- 267 ورقمه/5) عن يحيى بن بكير عن اللّيث عن عُقيل،

وفي الموضع نفسه من كتاب المغازي (5/206- 208 ورقمه/78) عن أبي اليمان عن شعيب، كلاهما (عقيل، وشعيب) عن الزُّهريّ عن مالك بن أوس عن عمر بن الخطّاب به، في حديث فيه طول.

(3)

هو: ابن راهويه.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/692.

(5)

صحيح مسلم (كتاب: الجهاد والسّير، باب: حكم الفيء) 3/1379 رقم الحديث/1757،

وَ (باب: قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا نورث، ما تركنا فهو صدقة" 3/1381 ورقمه/1758 وفيه طول.

ص: 705

مِنْ مُسلم".

[61]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبيد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْبَيِّعُ

(1)

قَالَ: حدَّثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا الحُسين بْنُ عَلِيٍّ الصُّدَائِيّ

(3)

قَالَ: أَخبرنا أَبي

(4)

قَالَ: أَخبرنا أَبو

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(3)

بضمّ المهملة، وتخفيف الدّال البغدادي

قال ابن خراش (كما في: تأريخ بغداد 8/67) : "عدل ثقة".

وقال ابن أبي حاتم في: (الجرح والتّعديل 3/56 ت/254) عن أبيه: "شيخ". وقال الذّهبيّ في: (الكاشف 1/334 ت/1099) : "ثقة".

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/167 ت/1336) : "صدوق".

روى له: ت، س. ومات سنة: ثمان وأربعين ومئتين.

(4)

هو: عليّ بن يزيد بن سُلَيْم الأكفانيّ، أبو الحسن، الكوفيّ

قال الإمام أحمد (كما في: بحر الدّم ص/307 ت/720) : "ما كان به بأس". وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 6/209 ت/1143) : "ليس بقويّ، منكر الحديث عن الثّقات".

وذكره ابن عديّ في: (الكامل 5/212 213) وقال: ".. أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات، إمّا أن يأتي بالإسناد لا يتابع عليه، أو بمتن عن الثّقات منكر، أو يروي عن مجهول.." ثمّ أورد بعض أحاديثه الّتي أنكرها موردًا منها حديثه هذا وقال عقب ذلك: ".. ولعليّ بن يزيد غير ما ذكرت أحاديث غرائب، وعامّة ما يرويه ممّا لا يتابع عليه".

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/406 ت/4816) : "فيه لين، من التّاسعة". روى له: عس. وانظر: الأنساب (3/527) .

ص: 706

شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيُّ

(1)

عَنْ أَنس قَالَ: قَالَ أَصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: يَا رسولَ اللَّهِ، إِنّا نُسبّ. فَقَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا:"مَنْ سَبَّ أَصْحَاْبِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلَائِكَةِ، وَالْنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفا، وَلَا عَدْلاً".

قَالَ: "والعَدْلُ: الفَرَائض، والصَّرفُ: التَّطوّع

(2)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حديث أَنس بن مالك عن النَّبيِّ صلوات

(1)

هو: يوسف بن إبراهيم التّميميّ، الواسطيّ

قال البخاريّ في: (التأريخ الكبير 8/378 ت/3388) : "عنده عجائب". وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 9/219 ت/911) : "هو ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عجائب".

وذكره ابن حبّان في: (المجروحين 3/134) وقال: "يروي عن أنس بن مالك ما ليس من حديثه، لا تحلّ الرّواية عنه، ولا احتجاج به لما انفرد [به] من المناكير عن أنس، وأقوام مشاهير".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/610 ت/7855) : "ضعيف، من الخامسة". روى له: ت، ق.

وانظر: الضّعفاء للعقيليّ (4/449) ، والكامل لابن عديّ (7/166) .

(2)

وقيل أيضا في تفسير العدل: الفدية، والصرف: التّوبة.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/167 168)، والنّهاية (باب: العين مع الدّال) 3/190.

ص: 707

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا تفرَّد بِرِوَايَتِهِ أَبو شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيُّ عَنْهُ. ولا نعلم رَوَاهُ عَنْ أَبي شَيْبَةَ غيرُ عليّ بن يزيد الصُّدَائِي"

(1)

(ج [10/أ] ) .

(1)

الحديث رواه المحامليّ في: (أماليه رواية: ابن البيّع ص/97 ورقمه/54) عن الحسين بن علي كما هنا، وأبو بكر الخلاّل في:(السنّة ص/515 ورقمه/833) عن محمَّد بن سعيد العطّار،

وابن عديّ في: (الكامل 5/212) عن محمَّد بن أحمد بن هلال عن إسحاق ابن بهلول،

والحسن بن رُشَيق في: حديثه (جزء منتقى منه [5/ب] ) عن محمَّد بن إبراهيم الأنماطيّ عن عليّ بن مسلم الطّوسيّ،

والسّهميّ في: (تأريخه ص/275) عن عبد الله بن عليّ بن الحسن عن أبي القاسم المنيعيّ عن عبد الله بن عون،

وأبو محمَّد الجوهريّ في: (أماليه [5/أب] ) عن عليّ بن محمَّد بن لؤلؤ عن عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ عن الحسين بن عليّ أيضا،

والخطيب في: (تأريخه 14/241) عن يحيى بن الحسن عن محمَّد بن يوسف التّنوخيّ عن أبيه عن جدّه، خمستهم عن عليّ بن يزيد به

والحديث من هذا الطّريق ضعيف، مداره على عليّ بن يزيد، وهو ضعيف كما تقدّم ص/739 وكذا شيخه أبو شيبة ضعيف أيضا كما تقدّم ص/740.

وللحديث شواهد عن عدد من الصّحابة رضوان الله عليهم بنحوه، مطوّلاً، ومختصرًا، منها:

1-

حديث عويم بن ساعدة: رواه: ابن أبي عاصم في: (السنّة ص/469 ورقمه/1000)، والخلاّل في:(السنّة ص/515 ورقمه/834)، والمحامليّ في:(الأمالي رواية: ابن مهديّ [1/6أ] ) ومن طريقه: ابن الغريق في: فوائده ( [2/8أ] ) والطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 17/140 ورقمه/349، والأوسط 1/282 ورقمه/459)، والآجرّيّ في:(الأربعين ص/56 57 ورقمه/11)، واللالكائيّ في:(شرح أصول اعتقاد أهل السنّة 7/1246 ورقمه/2341) ومن طريقه: التّيميّ في: الحجّة (2/370 ورقمه/367) وأبو نعيم في: (الحلية 2/11)، والخطيب في:(تلخيص المتشابه 2/631)، وهبة الله الواعظ في:(أماليه [2/3ب] ) كلّهم من طرق عن محمَّد بن طلحة التّيميّ عن عبد الرّحمن بن سالم بن عتبة بن عويم عن أبيه عن جدّه به، مطوّلاً

وهذا إسناد ضعيف، مداره على محمَّد بن طلحة، ضعّفه أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه 7/292) ، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/485 ت/5980) : "صدوق يخطئ".

وعبد الرّحمن بن سالم مجهول (كما في: التّقريب أيضا ص/341 ت/3868) .

وأبوه مجهول أيضا (انظر: تهذيب الكمال 10/163ت/2155) .

2-

حديث عائشة: رواه الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 5/387 ورقمه/4768) عن عبد الرّحمن بن الحسين الصّابونيّ، عن عليّ بن سهل المدائني عن أبي عاصم عن ابن جريج عن عطاء عنها به، بنحوه، مختصرًا..

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلاّ أبو عاصم، تفرّد به عليّ بن سهل".

وهذا سند جيّد لولا عنعنة ابن جريج، وهو مدلّس (من الثّالثة) لا يقبل منه إلاّبما صرّح فيه بالسّماع (انظر: طبقات المدلّسين لابن حجر ص/41 ت/83) .

3-

حديث أبي سعيد الخدريّ: رواه: الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 2/503 ورقمه/1867)، والدّارقطني في:(فوائده [3/4أ] )، والعُشاريّ في:(فضائل أبي بكر ص/83 ورقمه/59)

ولفظه: "لا تسبّوا أصحابي، لعن الله من سبّ أصحابي، فوالّذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه"

قال الدّارقطنيّ: "هذا حديث غريب من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدريّ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قوله: "لعن الله من سبّ أصحابي" تفرّد به ابن أبي الشّوارب عن أبي عوانة عن الأعمش، لم نكتبه إلاّ عن شيخنا هذا عنه"اهـ.

وفي سند الطّبرانيّ: عمران بن موسى الطّرسوسيّ لم أقف على ترجمة له، والقرقسانيّ كثير الغلط (كما في: التّقريب ص/507 ت/6302) .

وشيخ الدّارقطنيّ هذا هو: محمَّد بن محمَّد الجاروديّ، ترجم له الخطيب في:(تأريخه 3/214 ت/1261) ، وذكر أنّه حدّث عن ابن أبي الشّوارب بأحاديث مستقيمة، وابن أبي الشّوارب صدوق (كما في: التّقريب ص/494 ت/6098) .

والحديث غريب بهذه الزّيادة، وهو في الصّحيحين بدونها كما سيأتي ص/746.

4-

حديث ابن عبّاس: رواه الطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 12/110- 111 ورقمه/2709) عن عيسى بن القاسم الصيدلانيّ عن الحسن بن قزعة عن عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي الهذيل عنه به

وفيه: عبد الله بن خراش، ضعيف، أطلق بعضهم فيه القول بالكذب (انظر ص/577، 743) .

وشيخ الطّبرانيّ لم أقف على ترجمة له.

5-

حديث جابر: وروي من ثلاثة طرق عنه مدارها على محمَّد بن الفضل ابن عطيّة

أوّلها: رواها ابن مخلد في: (فوائده [1/7 ب] )، والخطيب في:(تأريخه 3/149) من طريق محمَّد بن الفضل عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر به.

والثّانية: رواها الخطيب في: (تأريخه 3/149 أيضا) عنه عن عمرو عن جابر به.

والثّالثة: رواها الخطيب في: (تأريخه 3/149 150) عنه عن عمرو عن ابن عمر بدل جابر به

قال ابن المدينيّ (كما في: تأريخ الخطيب 3/148 149) وقد سئل عن الحديث: "محمَّد بن الفضل بن عطيّة روى عجائب" وضعّفه.

وقال الإمام أحمد في: (العلل ومعرفة الرّجال 2/549 رقم النّص/3601) : "ليس بشيء، حديثه حديث أهل الكذب".

وكذّبه ابن معين، والجوزجانيّ، والجمهور على ضعفه

(انظر: تأريخ الخطيب 3/147 ت/1180، والمغني للذّهبيّ 2/624 ت/5903) .

وسرقه: الحسن بن الطيّب البلخيّ فحدّث به عن عبد الله بن معاوية عن أبي الرّبيع السّمّان عن عمرو بن دينار، رواه أبو محمَّد الخلاّل في:(أماليه ص/68 برقم/73) عن أبي حفص الزّيّات عنه به

والحسن بن الطّيّب كذّاب، حدّث بأحاديث سرقها، وهذا منها (انظر: الكامل 2/344) .

6 وله شاهد مرسل رواه: الإمام أحمد في: (فضائل الصّحابة ص/54 ورقمه/10) عن أبي معاوية،

وَابنه عبد الله في: (المصدر نفسه ص/54 55 ورقمه/11) عن أبي عمران الوركانيّ عن أبي الأحوص عن عبثر أبي زيد،

وَاللالكائيّ في: (شرح أصول اعتقاد أهل السنّة 7/1248 ورقمه/2347) عن عبد الرّحمن بن عمر عن محمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة عن جدّه عن أبي أحمد الزّبيريّ،

وَأبو نعيم في: (الحلية 7/103) عن أبي بكر الطّلحيّ عن عثمان بن عبد الله عن إسماعيل بن محمَّد عن أبي يحيى الحمّانيّ عن سفيان، وابن نظيف في:(جزئه [22ب 23أ] ) كلّهم عن محمَّد بن خالد بن أبي حمنة الضّبّيّ عن عطاء بن أبي رباح به، مرفوعا، مرسلاً

وهذا مرسل حسن الإسناد، مداره على محمَّد بن خالد، وهو صدوق (كما في: التّقريب ص/476 ت/5851) .

وجاء الحديث موصولاً من طريق أخرى عن عطاء

فرواه البزّار في المسند (كما في: زوائده 2/263) بسند فيه: سيف بن عمر، وهو ضعيف (انظر: الضّعفاء لأبي زرعة 2/320، والتّقريب ص/262 ت/2774) .

ورواه أيضا: العقيليّ في: (الضّعفاء 2/264)، والطّبرانيّ في:(الأوسط 8/10 11 ورقمه/7011، والكبير 12/332 ورقمه/13588) ، واللالكائيّ في كتابه المتقدّم (7/1248 ورقمه/2348) بسنده عن عبد الله بن سيف الخوازميّ عن مالك بن مغول عن عطاء عن عبد الله بن عمر مرفوعا

ولكن في سنده: عبد الله بن سيف قال العقيليّ في: (الضّعفاء 2/264) : "حديثه غير محفوظ، وهو مجهول بالنّقل"، ثمّ ذكر حديثه هذا، وقال:"وهذا يروى عن عطاء مرسل".

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 3/152) وقد ذكره: "صوابه مرسل".

وجاء موصولاً أيضا من طريق أخرى عن ابن عمر، رواها: التّرمذيّ في: (جامعه 5/654- 655 ورقمه/3866) ، والبزّار في مسنده (كشف الأستار 3/293- 294 رقم/4833)، ويوسف بن يعقوب الأزرق في:(حديثه [6/ب] )، والطّبرانيّ في:(معجمه الأوسط 9/167 ورقمه/8362)، وأبو عبد الله بن مروان في:(فوائده [25/11 أ] )، وأبو محمَّد الخلاّل في:(أماليه ص/62 ورقمه/63)، والخطيب في:(تأريخه 13/95) ، كلّهم من طرق عن سيف بن عمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه به، مرفوعا، بلفظ:"إذا رأيتم الّذين يسبّون أصحابي فقولوا: لعن الله شرّكم"

قال التّرمذيّ: "هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلاّ من هذا الوجه

" اهـ.

وشيخ الطّبرانيّ: موسى بن زكرّيا هو أبو عمران البصريّ، متروك (انظر: سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ ص/156 ت/227) .

والنّضر بن حمّاد ضعيف (كما في: التّقريب ص/561 ت/7132)، وشيخه سيف بن عمر تقدّم أعلاه أنّه ضعيف أيضا وأطلق التّرمذيّ في: جامعه (5/655) القول بجهالته، والرّاوي عنه.

والحديث من هذا الطّريق ليس من الزّوائد على الكتب السّتّة كما عدّه الهيثميّ.

هذا، وبعض طرق الحديث المتقدّمة صالحة للانجبار، والحديث بمجموعها لا ينزل عن درجة الحسن لغيره والله تعالى أعلم.

وفي الباب حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه يبلغ به النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تَسُبّوا أصْحابي، فلو أنّ أحَدَكُم أَنْفَق مِثل أُحُدٍ ذهبا ما بَلغ مُدّ أحَدهم، وَلا نصِيفه".

رواه البخاريّ في: (كتاب: فضائل أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، باب هكذا دون ترجمة) 5/72 رقم الحديث/170 واللّفظ له.

ومسلم في: (كتاب: فضائل الصّحابة، باب: تحريم سبّ الصّحابة رضي الله عنهم 4/1967- 1968 ورقمه/2541.

ص: 708

[62]

- أَخبرنا الْقَاضِي أَبو الْحُسَيْنِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ الْقَاسِمِ الْمَحَامِلِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْب الطَّائيّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(3)

قَالَ: حدَّثنا سُفيان

(4)

عَنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيدٍ

(5)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/511.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(4)

هو: ابن عيينة.

(5)

ابن حسّان، القرشيّ، المخزوميّ، المكيّ

وثّقه ابن سعد (كما في: التّهذيب 4/16)، وابن معين في:(التأريخ رواية الدّوريّ 2/198)، وأبو داود (كما في: تهذيب الكمال 10/385) ، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة 3/240)، والنّسائي (كما في: تهذيب الكمال 10/385) وغيرهم. ونقل المزّيّ في الموضع نفسه من كتابه عن الآجرّيّ أنّه سأل أبا داود مرّة عنه فلم يرضه.

وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/234 ت/2283) : "صدوق، له أوهام، من السّادسة". روى له: م، ت، س، ق.

وانظر: الثّقات لابن حبّان (6/357) ، وتأريخ أسماء الثّقات لابن شاهين (ص/143) ت/414، وتأريخ الثّقات للعجليّ (ص/182) ت/535.

ص: 713

قَالَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ/ (د [20/أ] ) قَامَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ النَّاسَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، المُهَجِّرُ

(1)

إِلَى الْجُمُعَةِ كَالمُهْدِي بَدَنَةً، ثَمَّ الَّذِي يَلِيْهِ كَالمُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ الَّذِي يَلِيْهِ كَالمُهْدِي كَبْشَا حَتَّى/ (أ [22/ب] ) ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ، وَالْبَيْضَةَ فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَواْ الصُّحُفَ وَاسْتَمَعُواْ الخُطْبَةَ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى

(2)

، وَعَمرو بْنُ محمَّد النَّاقِدُ

(3)

عَنْ سُفيان

(4)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْهُ".

[63]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبيد اللَّهِ بْنُ محمَّد بن أَحمد

(1)

أي: المبكِّر. انظر: غريب الحديث للخطّابيّ (1/331)، والنّهاية (باب: الهاء مع الجيم) 5/246.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/604.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/512.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الجمعة، باب: فضل التهجير يوم الجمعة) 2/587 رقم الحديث/850.

ص: 714

الْفَرَضِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا يوسُف بْنُ يَعْقُوبَ الأَزرق

(2)

قَالَ: حدَّثنا جَدِّي

(3)

قَالَ: حدَّثنا يَعْلَى

(4)

عَنِ الأَعمش عَنْ إِبراهيم

(5)

عَنِ الْأَسْوَدِ

(6)

عَنْ عائِشة قَالَتْ: "اشْترَى رَسْوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا الطَّعَامَ مِنْ يَهُوْدِيٍّ نَسِيْئَةً

(7)

، وَرَهَنَهُ

(8)

دِرْعا لَهُ مِنْ حَدِيْدٍ".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/505.

(3)

هو: إسحاق بن بُهلول، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/505.

(4)

ابن عبيد بن أبي أميّة الإياديّ بكسر الألف، وفتح الياء المثنّاة التّحتيّة، وفي آخرها الدّال مولاهم، الحنفيّ، أبو يوسف، الكوفيّ

ثقة إلاّ في حديثه عن الثّوريّ، ففيه لين وليس هذا منها. روى له: ع. ومات سنة: تسع ومئتين. انظر: الطّبقات الكبرى (6/397) ، وتأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/63) ت/104، وَ (ص/156) ت/543، والتّقريب (ص/609) ت/7844.

(5)

ابن يزيد النّخعيّ، أبو عمران، الكوفيّ

ثقة، فقيه، يرسل. روى له: ع. ومات سنة: ستّ وتسعين. انظر: التأريخ الكبير (1/333) ت/1052، وطبقات الفقهاء للشّيرازيّ (ص/82) ، والكاشف (1/227) ت/221.

(6)

ابن يزيد النّخعيّ، أبو عمرو ويقال: أبو عبد الرّحمن الكوفيّ

ثقة فاضل، مكثر. روى له: ع. ومات سنة: خمس وسبعين وقيل قبلها.

انظر: العلل لابن المدينيّ (ص/42، 43، 46) ، والجرح والتّعديل (1/291) ت/1061، والتّقريب (ص/111) ت/509.

(7)

أي: إلى أجل معلوم، مأخوذة من:(النَّسءْ) وهو: التّأخير. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/20)، والنّهاية (باب: النّون مع السّين) 5/44، 45.

(8)

الرَّهْن: حبس الشّيء بحقّ يمكن أخذه منه كالدّين.

التّعريفات للجرجانيّ (ص/113)، وانظر: الفتح (5/166) .

ص: 715

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "رَوَاهُ البُخَاريّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ محمَّد غَيْرَ مَنْسُوبٍ

(1)

عَنْ يَعْلى بْنِ عُبيد

(2)

، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا أبا أحمد سمعه منه".

(1)

كذلك جاء غير منسوب في الصّحيح طباعة: دار إحياء الكتب العربيّة (2/31) ، والطّبعة المنيريّة (3/177)، وطبعة: د. مصطفى البغا، نشر/دار القلم، وَدار الإمام البخاريّ (2/783) رقم الحديث/2133) ، وطبعة الصّحيح مع شرح الكرمانيّ، طباعة: المطبعة المصريّة (10/90) .

وجاء في حاشية طبعة: مصطفى البابيّ، سنة 1345هـ (3/113) نقلاً عن أبي ذرّ الهرويّ أنّه ابن سَلَام (ثقة ثبت، كما في: التّقريب ص/482 ت/5945) وكذا في طبعة: دار الطّباعة العامرة، نشر: دار الفكر (3/45) ، وطبعة الصّحيح مع شرح الحافظ ابن حجر، طبعة: المكتبة السّلفيّة (4/433)، وطبعة: دار الرّيّان للتّراث، وَالمكتبة السّلفيّة (4/506) ، وتحفة الأشراف (11/358) .

لكن قال الحافظ في: (الفتح 6/225) : "تقرّر أنّ البخاريّ حيث يطلق محمَّد لا يريد إلاّ الذّهليّ، أو ابن سلام، ويعرف تعيين أحدهما من معرفة من يروي عنه"اهـ.

وابن سلام لا يروي عن يعلى بن عبيد، بل الّذي يروي عنه هو: الذّهليّ (ثقة حافظ جليل، كما في: التّقريب ص/512 ت/6387) فلعلّه المقصود هنا والله تعالى أعلم.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: السَّلَم، باب: الكفيل في السّلم) 3/177 رقم الحديث/10.

ورواه أيضا في: (كتاب: البيوع، باب: شراء النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالنّسيئة) 3/120 ورقمه/20، و (كتاب: الاستقراض، باب: من اشترى بالدّين وليس عنده ثمنه أو ليس بحضرته) 3/233 ورقمه/2 عن معلّى بن أسد،

و (كتاب: السّلم، باب: الرّهن في السّلم) 3/177 ورقمه/11 عن محمَّد ابن محبوب،

و (كتاب: الرّهن، باب: من رهن درعه) 3/284 ورقمه/2 عن مسدّد، ثلاثتهم عن عبد الواحد بن زياد،

وفي: (كتاب: الرّهن أيضا، باب: الرّهن عند اليهود وغيرهم) 3/285 ورقمه/6 عن قتيبة عن جرير،

وفي: (كتاب: البيوع أيضا، باب: شراء الطّعام إلى أجل) 3/160 ورقمه/144 عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه،

و: (باب: شراء الإمام الحوائج بنفسه) 3/130 ورقمه/48 عن يوسف بن عيسى عن أبي معاوية،

وفي: (كتاب: المغازي، باب هكذا بدون ترجمة) 6/39 ورقمه/449 عن قبيصة (هو: ابن عقبة) ،

وفي: (كتاب: الجهاد والسّير، باب: ما قيل في درع النّبيّ صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب) 4/112 ورقمه/127 عن محمَّد بن كثير (هو: العبديّ) كلاهما (قبيصة، ومحمد) عن سفيان (هو: الثّوريّ) ، خمستهم عن الأعمش به، بنحوه.

ص: 716

[64]

- أَخبرنا أَبو أَحمد الفَرَضيّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو عليّ إِسماعيل ابن محمَّد [بن إسماعيل]

(2)

الصَّفَّار

(3)

إِمْلَاءً قَالَ: حدَّثنا أَحمد بْنُ مَنْصُورٍ الرَّماديّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخبرنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهريِّ عَنْ أَبي سَلَمَةَ

(5)

عن أَبي هريرة:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/586.

(5)

هو: ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.

ص: 717

أَنَّ رسول الله/ (ج [10/ب] ) صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَبَّلَ الحسنَ بْنَ عَلِيٍّ والأقرعُ بن حابس

(1)

جالس، فَقَالَ الأَقرع: يَا رسْولَ اللَّهِ، إِنّ لِي عَشَرةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ إِنْسَانَا قَطُّ. قَالَ: فنظرَ إِلَيْهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا، فقالَ:"إِنَّ مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكرٍ الْخَطِيبُ: "رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ عن/د [20/ب] عَبْد بْنِ حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّزّاق

(2)

، فكأَنَّ أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْهُ".

[65]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ الله بن/أ [23/أ] عبيد [الله]

(3)

ابن يَحْيَى الْبَيِّعُ

(4)

قَالَ: حدَّثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الحُسين بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرقيّ

(6)

قَالَ: ثنا مُعَاذ بْنُ مُعَاذ

(7)

(1)

التّميميّ، انظر ترجمته في: أسد الغابة (1/128) ت/208، والإصابة (1/58) ت/231.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: الفضائل، باب: رحمته صلى الله عليه وسلم الصّبيان، والعيال، وتواضعه، وفضل ذلك) 4/1809 رقم الحديث/2318 بنحوه.

(3)

لفظ الجلالة ساقط من: (أ)، ومثبت في:(ج) ، (د) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(6)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/670.

(7)

ابن نصر بن حسّان العنبريّ، أبو المثنّى البصريّ

ثقة عاقل.

روى له: ع. ومات سنة: ستّ وتسعين ومائة.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/65 ت/109، وَص/215 ت/803، والتأريخ الكبير (7/365) ت/1571، والكاشف (2/273) ت/5507.

ص: 718

قَالَ: حدَّثنا سُلَيْمَانُ التَّيميّ قَالَ: حدَّثنا أَبو عثمان النَّهْدِيّ

(1)

عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "إِنَّ للهِ تبارك وتعالى مِائَةَ رَحْمَةٍ، مِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا تَتَرَاْحَمُ

(2)

الْخَلْقُ، وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بإِخراجه فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى

(3)

عَنْ مُعَاذ بْنِ مُعَاذ العَنْبَريّ الْقَاضِي

(4)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد سَمِعَهُ مِنْ مسلم".

(1)

هو: عبد الرّحمن بن ملّ.

(2)

في (ج)، (د) :(يتراحم) بالياء المثنّاة التّحتيّة في أوّلها.

(3)

ابن أبي زهير واسمه: شيرزاد القنطريّ، أبو صالح، البغداديّ

ثقة.

روى له: خت، م، مد، س، ق. ومات سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/346) ، والجرح والتّعديل (3/128) ت/584، والتّقريب (ص/176) ت/1462.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: التّوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى وأنّها سبقت غضبه) 4/2108 رقم الحديث/2753 بنحوه.

ص: 719

[66]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوَسْتَ البزَّار

(1)

قَالَ: أَخبرنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(2)

قَالَ: ثنا عليّ ابن حَرْب

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَبو مُعَاوِيَةَ

(4)

عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبي صَالِحٍ

(5)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيْدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهُ فِي سُوْقِهِ بِضْعا

(6)

وَعِشْرِيْنَ دَرَجَةً".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر الخطيب:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/500.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(4)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/519.

(5)

هو: ذكوان، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/634.

(6)

بكسر الباء، وقد يفتح وهو في العدد: ما بين الثّلاث إلى التّسع.

وقيل: ما بين الواحد إلى العشرة؛ لأنّه قطعة من العدد.

انظر: النّهاية (باب: الباء مع الضّاد) 1/133.

والمراد هنا: خمس، أو سبع أي: بعد العشرين كما جاء مبيّنا في بعض الرّوايات الصّحيحة عن أبي هريرة نفسه، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وابن مسعود، وغيرهم

انظر مثلاً:

صحيح البخاريّ (كتاب: الأذان، باب: فضل صلاة الجماعة) 1/263 رقم الحديث/41، 42، 43، وصحيح مسلم (كتاب: المساجد، باب: فضل صلاة الجماعة، وبيان التّشديد في التّخلّف عنها) 1/449 451.

ص: 720

"اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخراج هَذَا الحديث في كتابيهما،/ج [11/أ] فَرَوَاهُ البخاريُّ عَنْ مُسدَّد

(1)

، وَرَوَاهُ مُسلم عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ، وَأَبي كُرَيْبٍ محمَّد بْنِ الْعَلَاءِ

(2)

، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ أَبي مُعَاوِيَةَ، فكأَنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْهُمَا".

(1)

صحيح البخاريّ (كتاب: الصّلاة، باب: الصّلاة في مسجد السّوق) 1/205 رقم الحديث/136.

وهذا الحديث في الأصل قطعة من حديث فيه طول، فرّقه البخاريّ في عدّة مواضع من صحيحه مطوّلاً، ومختصرًا ولم يورد فيه قوله:"صلاة الرّجل.." الحديث إلاّ في خمسة مواضع:

أولها: الّذي تقدّم أعلاه.

والثّاني في: (كتاب: الأذان، باب: فضل صلاة الجماعة) 1/263 رقم الحديث/43 عن موسى بن إسماعيل عن عبد الواحد،

والثّالث: في: (كتاب: البيوع، باب: ما ذكر في الأسواق) 3/138 ورقمه/70 عن قتيبة عن جرير، كلاهما عن الأعمش به، بنحوه، مطوّلاً.

والرّابع، والخامس: في: (كتاب: التّفسير، باب: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} ) 6/160 ورقمه/238 عن عبد الله بن محمَّد عن عبد الرّزّاق عن معمر، وَ:(كتاب: الأذان، باب: فضل صلاة الفجر في جماعة) 1/264 ورقمه/44عن أبي اليمان عن شعيب كلاهما عن الزُّهريّ عن أبي سلمة، وابن المسيّب، كلاهما عن أبي هريرة به، بنحوه، مطوّلاً أيضا.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/522.

والحديث في صحيح مسلم في: (كتاب: المساجد ومواضع الصّلاة، باب: فضل صلاة الجماعة، وانتظار الصّلاة) 1/459.

وانظر: باب: (فضل صلاة الجماعة، وبيان التّشديد في التّخلّف عنها) 1/449 450.

ص: 721

[67]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلت الأَهوازيّ

(1)

قَالَ: أَخبرنا أَبو العبَّاس أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَة الهَمْدَانيّ

(2)

[21/أ] قال: أَخبرني/أ [23/ب] يُونُسُ بْنُ سَابق

(3)

قِرَاءَةً قَالَ: حدَّثنا حَفْص بن عُمر الأبُلّيّ

(4)

قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَعْدَان

(5)

، وَسَلاَّم بْنُ سُليمان

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/53.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/543.

(3)

البغداديّ (وعدّه الحافظ في: لسان الميزان 6/332: كوفيا)

شيخ لا يروي عنه إلاّ ابن عقدة، قال الدّارقطنيّ (كما في: تأريخ بغداد 14/353) : "لا يُعرف في الدنيا، ولا يُدرى من هو".

وقال الحافظ في: (لسان الميزان) : "لا يعرف من هو".

(4)

بضمّ همزة، وموحدة، وشدّة لام وفي (ج) :"الأيليّ" بفتح الألف، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وما أثبتّه من (أ) ، وهو الصّحيح.

وهو: حفص بن عمر بن ميمون (ويقال: ابن دينار) ، أبو إسماعيل، البصريّ

قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/183) : "كان شيخا كذّابا". وقال العقيليّ في: (الضّعفاء 1/275) وقد ساق بعض مناكيره: "هذه كلّها بواطيل، لا يتابع عليها، وحفص بن عمر هذا يحدّث عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مغول، والأئمة بالبواطيل". وذكره ابن عديّ في: (الكامل 2/390) وقال: ".. وأحاديثه كلها إمّا منكر المتن، وإمّا منكر الإسناد، وهو إلى الضّعف أقرب".

وانظر: المجروحين لابن حبّان (1/258) مع ملاحظة أنّه عَدّ الأبليّ هذا، والحَبطيّ واحدًا، والصّحيح التّفريق بينهما والميزان (2/84) ت/2132.

(5)

الضُّبَعِيّ بفتح الضّاد المعجمة، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها العين المهملة البغداديّ

قال ابن معين في رواية عنه (كما في: الجرح والتّعديل 5/374 ت/1745) : (صالح) .

وضعّفه: أبو حاتم (كما في: الموضع المتقدّم نفسه من الجرح والتّعديل)، والبخاري في:(التأريخ الكبير 5/436)، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 18/432) ، وابن حبّان في:(المجروحين 2/135)، وابن عديّ في:(الكامل 5/308) ، وغيرهم.

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/366 ت/4227) : (ضعيف، من السّابعة) .

روى له: ت، ق. وانظر: المغني للذّهبيّ (2/409) ت/3850، وكشف الأستار للسّندهيّ (ص/69) .

ص: 722

الْقَارِئُ

(1)

عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ

(2)

عَنْ زِرّ بْنِ حُبيش

(3)

عَنْ حذيفة ابن الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "إِنَّ فَاْطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَاْ، فَحَرَّمَهَا اللهُ، وَذُرّيَتَهَا عَنْ الْنَّارِ".

(1)

المزنيّ، أبو المنذر، الكوفيّ

عدّه أبو داود (كما في: سؤالات الآجرّيّ له 3/309 ت/463)، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 4/259 ت/1119) ، والسّاجيّ (كما في: طبقات القرّاء 1/133 ت/49) ، وابن حبّان في:(الثّقات 6/416)، والذّهبيّ في:(طبقات القرّاء 1/133) صدوقا.

وضعّفه ابن معين (كما في: سؤالات ابن الجنيد ص/131، ورواية الدّقّاق عنه ص/117 ت/379) . وقال الحافظ في: (التّقريب ص/261 ت/2705) : "صدوق يهم". روى له: ت، س. ومات سنة: إحدى وسبعين ومائة.

(2)

هو: ابن أبي النّجود، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/698.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/698 - 699.

ص: 723

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "كَذَا رَوَى هذانِ

(1)

هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ، وَخَالَفَهُمَا: عَمْرُو بنُ غِيَاثٍ

(2)

فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ

(3)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(4)

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تسليما.

ذكر ذلك مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ

(5)

عَنْ عَمْرٍو

(6)

.

(1)

أي: عبد الملك بن الوليد، وَسلاّم بن سليمان

وروى الحديث من طريقهما أيضا ابن شاهين في: (فضائل فاطمة ص/25 رقم الحديث/11) عن ابن عقدة به كما هنا.

(2)

ويقال: عمر الحضرميّ، الكوفيّ

قال البخاريّ في: (التأريخ الكبير 6/185 ت/2117) : "منكر الحديث، ولم يذكر سماعا من عاصم".

وقال مرّة (كما في: الضّعفاء للعقيليّ 3/184) : "في حديثه نظر".

واتّهمه ابن حبّان في: (المجروحين 2/88) فقال: "يروي عن عاصم ما ليس من حديثه إن سمع من عاصم ما روى عنه ولعلّه سمعه في اختلاط عاصم؛ لأنّ عاصما اختلط في آخر عمره، فإن سمع منه ما روى عنه قبل الاختلاط فالاحتجاج بروايته ساقط ممّا تفرّد [به] ممّا ليس من حديثه". وقال الدّارقطنيّ في: (العلل 5/66) : "وهو من شيوخ الشّيعة".

(3)

قوله: "عن زر" سقط من: (د) .

(4)

هو: ابن مسعود رضي الله عنه.

(5)

القصّار بفتح القاف، وتشديد الصّاد، وفي آخرها الرّاء أبو الحسن الكوفيّ

صدوق له أوهام.

روى له: خت، م، 4. ومات سنة: أربع أو خمس ومئتين.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/403) ، والثّقات لابن حبّان (9/166) ، والتّقريب (ص/538) ت/6771.

(6)

كذلك رواه: البزّار في: (المسند 5/223 224 رقم الحديث/1829)، والعقيليّ في:(الضّعفاء 3/184) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/422)، والطّبرانيّ في: المعجم الكبير (22/406 407 ورقمه/1018، 3/41 ورقمه/2625)، وابن عديّ في:(الكامل 5/58) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في الموضوعات (1/422)، والحاكم في:(المستدرك 3/152)، وأبو نعيم في:(الحلية 4/188)، وتمّام في:(الفوائد 1/155 ورقمه/357) ومن طريقه: ابن عساكر في: تأريخ دمشق (17/386 ب) كلّهم من طرق عن معاوية بن هشام به، بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه

قال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن عاصم عن زرّ عن عبد الله إلاّ عمرو بن غياث، وعمرو هذا كوفيّ لم يُتابع على هذا الحديث، وقد رواه غير معاوية عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زرّ مرسلاً".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه"، وتعقّبه الذّهبيّ في تلخيصه، فقال:"بل ضعيف، تفرّد به معاوية، وفيه ضعف، عن ابن غياث، وهو واه بمرّة".

وقال أبو نعيم: "هذا غريب من حديث عاصم، تفرد به معاوية".

ولعلّ مرادهما أنّه تفرّد به عنه مرفوعا، أو موقوفا على ابن مسعود، لا أنّه تفرّد بروايته عن عاصم، إذ قد تابعه أبو نعيم كما سيأتي.

وخالف أحمدُ بن موسى الأزديّ أصحابَ معاوية بن هشام، فرواه عنه من قول عبد الله موقوفا عليه.. كذلك رواه العقيليّ في:(الضّعفاء 3/184) عن محمَّد بن عمّار بن عطية عنه به، وقال:"وهذا أولى" وكان قد ذكر المرفوع قبله

والأزديّ لم أقف على ترجمة له.

ص: 724

وَخَالَفَهُمْ: أَبو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَين فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ غِيَاثٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تسليما

(1)

(1)

رواه كذلك: ابن عديّ في: (الكامل 5/59) عن عمر بن سنان عن أحمد ابن عثمان بن حكيم،

وَتمّام في: (الفوائد 1/155 رقم الحديث/358) ومن طريقه: ابن عساكر في: تأريخ دمشق (17/386 ب) عن خيثمة بن سليمان عن أبي عمرو ابن أبي عزرة، كلاهما عن أبي نعيم به.

ص: 725

[مُرْسَلًا]

(1)

.

وَقَوْلُ أَبِي نُعَيْمٍ أَشْبَهُ بالصّواب

(2)

والله أعلم".

(1)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(2)

لثقته، وإتقانه

وهذه تقوية نسبيّة لطريق أبي نعيم مقابل طرق الحديث الأخرى، إذ الحديث لا يصحّ لا مرفوعا، ولا موقوفا، ولا مرسلاً، فهو من حديث حذيفة كما هنا فيه: ابن عقدة متكلّم فيه، وشيخه يونس بن سابق مجهول، وحفص ابن عمر أطلق أبو حاتم فيه الكذب، وابن أبي النّجود صدوق له أوهام.

وهو ممّا تقدّم من طرق عن ابن مسعود مدارها على عمرو بن غياث، وهو منكر الحديث، واتّهمه ابن حبان، أضف إلى ذلك أنّه من شيوخ الشّيعة، والحديث ممّا يوافق بدعته، وهذا ممّا يزيده وهنا على وهن

وتابع عمرًا في روايته عن عاصم: تَلِيد بفتح، ثمّ كسر بن سليمان الأعرج، روى حديثه ابن شاهين في:(فضائل فاطمة ص/26 رقم الحديث/12) عن ابن عقدة عن محمَّد بن عبيد بن عتبة عن محمَّد بن إسحاق البلخيّ عن تليد به بمثله

وفيه إضافة لابن عُقْدة: محمَّد بن إسحاق البلخيّ، ضعيف لا يوثق به (انظر: تأريخ بغداد 1/234 236) .

وَتليد بن سليمان ضعيف، ترك بعضهم الرّواية عنه، وهو مع ذلك رافضيّ يشتم أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم وروى في فضل أهل البيت عجائب وهذا منها

(انظر: المجروحين لابن حبّان 1/204، وتهذيب الكمال 4/320 ت/798) .

هذا، وللحديث شاهد رواه الطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 11/210 ورقمه/11685) عن أحمد بن مابهرام الأيذجيّ عن محمَّد بن مرزوق عن إسماعيل بن موسى الأنصاريّ عن صيفيّ بن ربعيّ عن عبد الرّحمن بن الغسيل عن عكرمة عن ابن عبّاس مرفوعا، بنحوه

والأيذجيّ لم أجد له ترجمة إلاّ في: (الأنساب للسّمعانيّ 1/237) وَ (معجم البلدان لياقوت 1/288) ولم يذكرا فيه جرحا، ولا تعديلاً.

وإسماعيل بن موسى مجهول (كما نقله ابن أبي حاتم في: الجرح 2/196) عن أبيه.

ومِمّا سبق يتبين أنّ الحديث ضعيف جدّاً من حديث حذيفة، ولايصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عبّاس، أوغيره والله أعلم.

ص: 726

[68]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغزَّال

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبُو جَعْفَرٍ محمَّد بن عمرو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّاز

(2)

إِمْلَاءً قَالَ: حدَّثنا أبو قِلابَة عبد الملك/ج [11/ب] بْنُ محمَّد

(3)

قَالَ: ثنا أَبو نُعَيْمٍ

(4)

، وَمسلم بْنُ إِبراهيم

(5)

قَالَا: حدَّثنا عُمر بن فَرّوخ

(6)

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/537.

(3)

ابن عبد الله الرّقاشيّ بفتح الرّاء، والقاف المخفّفة، وفي آخرها شين معجمة البصريّ، ثمّ البغداديّ، وكان يكنّى أبا محمَّد أيضا فغلب عليه أبو قلابة.

قال الدّارقطنيّ (كما في سؤالات الحاكم له ص/131 ت/150) : "صدوق، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، لا يحتجّ بما ينفرد به".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/365 ت/4210) : "صدوق يخطئ، تغيّر حفظه لمّا سكن بغداد) . روى له: ق. ومات سنة: ستّ وسبعين ومئتين. وانظر: الثّقات لابن حبّان (8/391) ، وتأريخ بغداد (10/425) ت/5584.

(4)

هو: الفضل بن دكين.

(5)

الأزديّ، الفراهيديّ، مولاهم، أبو عمرو، البصريّ

ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وعشرين ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (8/180 181) ت/788، وتأريخ الثّقات (ص/427) ت/1567، وتهذيب الكمال (27/487) ت/5916.

(6)

بفتح الفاء، وتشديد الرّاء المضمومة، وآخره خاء معجمة.

ص: 727

القَتَّاب

(1)

عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً يُصَلِّي، يُكَبِّرُ فِي كُلِّ خَفْضٍ، وَرَفْعٍ، وَقِيَاْمٍ، وَقُعُوْدٍ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاْسٍ فَقَاْلَ: "مَاْ أَمَاْطَ

(2)

عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبو جَعْفَرٍ الرَّزَّاز.

وعُمر بْنُ فَرُّوخٍ إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حبيب بن الزُّبير

(3)

عن

(1)

العبديّ، أبو حفص البصريّ

وثّقه ابن معين (كما في: تأريخ الدّوريّ عنه 2/433)، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 6/128 ت/699) ، وابن شاهين في:(تارخ أسماء الثّقات ص/200 ت/688)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 8/442) .

وذكره ابن عديّ في: (الكامل 5/65 66) وساق له حديثين عن حبيب ابن الزّبير هذا أحدهما وقال: "لم يحضرني له غير هذين الحديثين، وما أظنّ أنّ له غيرهما إلاّ اليسير". وقال البيهقي في: (السّنن الكبرى 5/340) : "ليس بالقويّ". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/416 ت/4955) : "صدوق ربّما وهم، من السّابعة". روى له: مد.

(2)

في (أ) : "ما أناط" بالنّون، وما أثبتّه من (ج) ، وهو الصّحيح.

والمراد: ما تنحّى. انظر: النّهاية (باب: الميم مع الياء) 4/380 381.

(3)

ابن مُشْكان بضمّ الميم، وسكون المعجمة الهلاليّ، مولاهم، الأصبهانيّ، أصله من البصرة

ثقة.

روى له: مد. ومات ما بين سنة: إحدى وعشرين، وَثلاثين بعد المائة.

انظر: العلل ومعرفة الرّجال للإمام أحمد (2/530) ت/3503، وتأريخ أسماء الثّقات لابن شاهين (ص/98) ت/221، وتأريخ الإسلام للذّهبيّ (121 140هـ) ص/72، والتّقريب (ص/150) ت/1090.

والحديث هكذا رواه ابن عديّ في: (الكامل 5/65 66) عن محمَّد بن حمدون ابن خالد عن إسحاق بن إبراهيم الجرجانيّ عن عفّان بن سيّار البصريّ عن عمر بن فرّوخ عن حبيب بن الزّبير به، بنحوه.

هذا، والحديث بسنديه ضعيف.. ففي الأوّل: أبو قلابة كثير الخطأ، وقد اختلط، والبختريّ إنّما سمع منه بعد الاختلاط (كما في: الكواكب النّيّرات ص/313) ، وعمر بن فرّوخ لا يعرف له من الحديث إلاّ القليل، ومع ذلك فقد تكلّم فيه، واتّهم بالوهم كما تقدّم ص/761.

وفي الثّاني إضافة إلى ابن فرّوخ: تلميذه عفّان بن سيّار ضعيف

(انظر: التأريخ الكبير للبخاريّ 7/72 ت/329، وَالضّعفاء لأبي زرعة 2/367، وَديوان الضّعفاء للذّهبيّ ص/277 ت/2850) .

إلاّ أنّ حبيب بن الزّبير توبع في روايته لهذا الحديث عن عكرمة، تابعه قتادة بن دعامة، وأبو بشر جعفر بن إياس، أخرج روايتهما البخاريّ في صحيحه (كتاب: الصّلاة، باب: إتمام التّكبير في السّجود، وَباب: التّكبير إذا قام من السّجود) 1/312 رقم الحديث/175، 176 بنحوه، وبه يرتقي إسناد حديثه إلى درجة الحسن لغيره والله تعالى أعلم.

ص: 728

عكرمة./أ [24/أ]

وَليس فِي رُوَاةِ الْعِلْمِ مَنْ يُقَالُ لَهُ القَتَّاب بِتَاءٍ قَبْلَ الأَلف مُعَجَّمَةٌ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا، وباءٌ بَعْدَهُ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ غَيْرَ هذا.

وَكان يبيع الأقتاب

(1)

.

(1)

جمع: (قِتْب) وَ (قَتَب)، وهو: رَحْل صغير، يوضع على ظهر البعير، على قدر السّنام. انظر: لسان العرب (حرف: الباء، فصل: القاف) 1/660661، والقاموس المحيط (باب: الباء، فصل: القاف) ص/157.

ص: 729

وَله نَظِيرٌ فِي الصُّورة هُوَ: مُحْرِز

(1)

القَتَّات

(2)

، وَزَاذَانُ

(3)

أَبُو يَحْيَى القتَّات

(4)

، وَالْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حبيب القَتَّات

(5)

،

وأَخوه محمَّد

(6)

و [كلّ]

(7)

ذَلِكَ بتائَين كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَنْقُوطَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقها.

وَلَهُمْ نَظِيرٌ آخَرُ هُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بن محمَّد القَبَّاب

(8)

الأَصفهانيّ

(9)

(1)

بضمّ الميم، وسكون الحاء المهملة، وكسر الرّاء المهملة أيضا.

(2)

هذه النّسبة إلى بيع: "القَتّ"، وهو: نوع من الكلأ، تُسمّن به الدّواب.

انظر: الأنساب للسّمعانيّ (4/448) .

ولمحرز هذا ذكر في: (المؤتلف للدّارقطنيّ 4/1925) ، و (الإكمال 7/94) .

(3)

بزاي، وذال معجمة، وآخره نون ويقال: دينار، ويقال: عبد الرّحمن بن دينار، ويقال غير ذلك، والأوّل أشبه كما قاله السّمعانيّ في:(الأنساب 4/448) .

له ترجمة في: التأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/731) ،والإكمال لابن ماكولا (7/94) ، وتهذيب الكمال (4/401) ت/7699،وغيرهما.

(4)

تأخّر هذا الاسم عن الّذي بعده في: (د) .

(5)

يروي عن: عبد الحميد بن صالح، ومنجاب بن الحارث، ويزيد بن مهران.

ويروي عنه: الطّبرانيّ. انظر: المؤتلف والمختلف للدّارقطنيّ (4/1925) ، والمشتبه للذّهبيّ (2/519) ، وتبصير المنتبه لابن حجر (3/1150) .

(6)

أبو عمر، كوفي يروي عن: أحمد بن يونس، وأبي نعيم، ومنجاب بن الحارث أيضا. وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو بكر الجعابيّ، والطبرانيّ، وغيرهم.

مات ببغداد سنة: ثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (2/129) ت/522، والإكمال (7/95) ، والأنساب (4/448) ، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (2/421) .

(7)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(8)

هذه النّسبة إلى عمل: (القباب) الّتي هي كالهوادج.

انظر: الأنساب للسّمعانيّ (4/438) .

(9)

أبو بكر المقرئ، مسند أصبهان في وقته

يروي عن: عبد الله ابن محمَّد بن سلام، وعبد الله بن محمَّد بن النّعمان، وابن أبي عاصم، وغيرهم.

وعنه: أبو نعيم، وأبو إسحاق البرمكيّ، وأبو بكر المعدّل، وغيرهم.

مات سنة: سبعين وثلاثمائة.

انظر: ذكر أخبار أصبهان (2/52) ت/1056، والمشتبه للذّهبيّ (2/519) ، والسّير (16/257) ، وتبصير المنتبه لابن حجر (3/1149) .

ص: 730

ببائَين كُلُّ واحدةٍ مِنْهُمَا مُعْجَمَةٌ بنقطةٍ وَاحِدَةٍ".

[69]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد الْفَرَضِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسحاق الجَوْهريّ المِصْريّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَبو دَاوُدَ الطَّيالسيّ قَالَ: حدَّثنا [شُعْبَةُ]

(4)

عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّة

(5)

[عن مرّة

(6)

]

(7)

عن الرَّبيع ابن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

هو: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/592.

(3)

ابن أسد بن عبيد الله الثّقفيّ، أبو بكرة، البصريّ، القاضي

ثقة.

مات سنة: سبعين ومئتين. انظر: ذيل تأريخ ولاة مصر وتسمية قضاتها لابن برد (ص/361) ، والسّير (12/599) ، وحُسْن المحاضرة (1/463) .

(4)

لحق بحاشية: (أ) .

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/590.

(6)

ابن شراحيل الهمذانيّ، البكيليّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وكسر الكاف، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها أبو إسماعيل، الكوفيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ستّ وسبعين. انظر: الجرح والتّعديل (8/366) ت/1668، وتهذيب الكمال (27/379) ت/5865، والتّقريب (ص/525) ت/6562.

(7)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

ص: 731

خُثَيْم

(1)

في قول الله تَعَالَى: {اتَّقُواْ اللهَ حقَّ تُقَاْتِهِ}

(2)

قال: " [حَقَّ تُقَاْتِهِ]

(3)

:/ (ج [12/أ] ) أَنْ ُيطَاعَ فَلَا يُعْصَى، وَأَنْ يُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرُ، وَأَنْ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى"

(4)

.

(1)

بضمّ المعجمة، وفتح المثلّثة ابن عائذ الثّوريّ، أبو يزيد، الكوفيّ

ثقة عابد. روى له: خ، م، قد، ت، س، ق. ومات سنة: إحدى وستّين على الصّحيح. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/182) ، وغاية النّهاية لابن الجزريّ (1/283) ت/1263، والتّقريب (ص/206) ت/1888.

(2)

من الآية: (102) من سورة: آل عمران.

(3)

زيادة من: (ج) .

(4)

رواه أيضا: ابن جرير الطّبريّ في: تفسيره (7/66 ورقمه/7547) عن المثنّى (هكذا، ولعلّه: ابن المثنّى) عن أبي داود الطّيالسيّ به..

وهذا إسناد حسن.

ورواه أيضا (7/66) ورقمه/7546 عن ابن المثنى (هو: الزّمن) عن يحيى بن سعيد (هو: القطّان) عن شعبة به، وإسناده صحيح.

وجاء نحوه عن: ابن مسعود موقوفا عند ابن المبارك في: (الزّهد 1/118 ورقمه/20)، وعبد الرّزّاق في:(تفسير القرآن 1/129)، وابن أبي شيبة في:(المصنّف 8/163 ورقمه/38) ، وابن جرير في تفسيره (7/65 ورقمه/7536 7543) ، وابن أبي حاتم في تفسيره (2/446 رقم/1079)، وأبي نعيم في:(الحلية 7/238) وهو صحيح من قوله.

وروي من طريقه مرفوعا عند ابن مردويه (عزاه إليه ابن كثير في تفسيره 1/396)، وأشار إليه أبو نعيم في:(الحلية 7/238) وأعلّه برواية الجماعة له موقوفا، وقال ابن كثير:"والأظهر أنّه موقوف والله أعلم".

وعن: ابن عبّاس موقوفا عند ابن مردويه (عزاه إليه السّيوطيّ في: الدّر المنثور 2/59) بسنده عن ابن جريج عن عطاء مرفوعا، ولكن لا يصحّ، في سنده: عبد الغنيّ ابن سعيد، ضعّفه ابن يونس (كما في: الميزان 3/356) ، وموسى بن عبد الرّحمن قال فيه ابن حبّان في:(المجروحين 2/242) : "دجّال، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس كتابا في التّفسير". وانظر: الكافي الشّافِ لابن حجر (ص/29) رقم/244

وعن: عكرمة عند عبد بن حميد في مسنده (عزاه إليه السّيوطيّ أيضا في: الدّر المنثور) ،

وعن: مُرّة بن شراحيل، أشار إليها ابن أبي حاتم في تفسيره (2/446) ،

وعن: عمرو بن ميمون عند ابن جرير في تفسيره (7/66 ورقمه/7544، 7548) وإسناده حسن بشواهده،

وعن: الحسن البصريّ، عند ابن جرير في تفسيره (7/67 ورقمه/7549) ، وأشار إليه ابن أبي حاتم (2/447) وهو حسن،

وعن: طاوس عند ابن جرير أيضا في تفسيره (7/67 ورقمه/7548) ، وأشار إليه ابن أبي حاتم (2/447) .

وعن: السّديّ، وقتادة عند ابن جرير أيضاً (7/67 رقم/7550، 7551) ، وأشار إليها ابن أبي حاتم (2/447) . وأثر قتادة رواه أيضا عبد الرّزّاق في تفسيره (1/128) عن معمر عنه به مختصرًا، وأشار إليه ابن أبي حاتم في تفسيره أيضا من قول إبراهيم التّيميّ، وَأبي سنان (انظره: 2/447) والله تعالى أعلم.

ص: 732

[70]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ أَحمد الطُّوسيّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبُو العبَّاس محمَّد بْنُ يَعْقوب الأَصمّ

(2)

قَالَ: أَخبرنا العبَّاس بْنُ الْوَلِيدِ

(3)

قال:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/256.

(3)

ابن مَزْيد بفتح الميم، وسكون الزّاي، وفتح المثنّاة التّحتيّة العُذْريّ بضمّ المهملة، وسكون المعجمة أبو الفضل، البيروتيّ

صدوق، عابد.

روى له: د، س. ومات سنة: تسع وستّين ومئتين وقيل بعدها.

انظر: الجرح والتّعديل (6/214 215) ت/1178، والثّقات لابن حبّان (8/512) ، والتّقريب (ص/294) ت/3192.

ص: 733

أَخْبَرَنِي أَبي

(1)

قَالَ: سَمِعْتُ الأَوزاعيّ يَقُولُ: [سَمِعْتُ]

(2)

يَحْيَى بْنَ أَبي كَثِيرٍ

(3)

يَقُولُ: "أَفْضَلُ الْعَمَلِ: الْوَرَعُ، وَخَيْرُ الْعِبَاْدَةِ: التَّوَاضُعُ"

(4)

.

(1)

ثقة، كان الأوزاعيّ شيخه هنا يقول (كما في: تهذيب الكمال 31/83) : "ما عُرِضَتْ فيما حُمِلَ عنّي أصحّ من كتب الوليد بن مزيد".

روى له: د، س. ومات سنة: ثلاث ومئتين.

انظر: المؤتلف والمختلف للدّارقطنيّ (4/2036) ،والإرشاد للخليليّ (ص/129) ، والكاشف (2/355) ت/6092.

(2)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) ، (د) .

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/509.

(4)

الأثر رواه: الأصمّ في: (حديثه [2/8 أ] ) ومن طريقه البيهقيّ في: (الشّعب 6/278 ورقمه/8149) ، وإسناده حسن إلى ابن أبي كثير.

ورواه أيضا: أبو نعيم في: (الحلية 3/68) عن محمَّد بن معمر عن عبد الله ابن الحسن عن يحيى بن عبد الله عن الأوزاعيّ به، بنحوه

ويحيى بن عبد الله (هو: ابن الضّحّاك البابُلّتيّ) ضعيف

(انظر: الكامل 7/250، والكاشف 2/369 ت/6197) .

وجاء نحو هذا مرفوعا إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم

فروى ابن عديّ في: (الكامل 4/98)، والطّبرانيّ في:(الأوسط 4/568 569 رقم/3972)، وأبو نعيم في:(الحلية 2/211)، والحاكم في:(المستدرك 1/92 93) ومن طريقه: البيهقيّ في: (المدخل ص/303 رقم/454، والزّهد الكبير ص/309 رقم/821، والآداب ص/508 509 رقم/1149)، وابن الجوزيّ في: العلل المتناهية (1/76 رقم/76) نحوه من طرق عن خالد بن مخلد القطوانيّ عن حمزة الزّيّات عن الأعمش عن مصعب بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم به، بنحوه

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه"، ووافقه الذّهبيّ في التّلخيص، وحسّنه المنذريّ في:(التّرغيب 1/93) .

وأورده السّيوطيّ في: (الجامع الصّغير 2/214 رقم/5864) ورمز له بالصّحّة.

ولكن في سنده: خالد بن مخلد (وهو: القطوانيّ) له أفراد (كما في: التّقريب ص/190 ت/1677) ، والزّيّات له أوهام، ولم يرو له البخاريّ في صحيحه شيئا (كما في: التّقريب أيضا ص/179 ت/1677) .

ولطرف الحديث الثّاني شاهد صحيح موقوف أيضا على عائشة رضي الله عنها رواه: وكيع في: (الزّهد 2/463 ورقمه/213) ومن طريقه: ابن أبي شيبة في: المصنّف (8/192 ورقمه/5)، وأحمد في: الزّهد (ص/241 ورقمه/912)، والبيهقيّ في: المدخل (ص/334 ورقمه/540)، والأصبهانيّ في: التّرغيب والتّرهيب (1/374 ورقمه/644) وابن المبارك في: (الزّهد 1/354 ورقمه/376) ومن طريقه: النّسائيّ في: كتاب المواعظ من السّنن الكبرى (كما في: تحفة الأشراف 11/384 ورقمه/16039)، وابن حجر في: الأمالي المطلقة (ص/96)، وأبو حاتم في:(الزّهد [1/ب] ) عن أبي نعيم الفضل بن دكين،

وأبو داود في: (الزهد ص/286 ورقمه/338) عن يزيد بن خالد بن يزيد عن أبي معاوية،

والسّهميّ في: (تأريخ جرجان ص/47) من حديث الفضل بن دكين،

والبيهقيّ في: (الشّعب 6/278 ورقمه/8148) من حديث حفص بن غياث، كلّهم عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن الأسود بن يزيد عن عائشة به، بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه.

إلاّ أنّ في إسناد ابن المبارك: عن سعيد بن أبي بردة عن الأسود، دون قوله: عن أبيه، ولعلّه حدّث سقط في الإسناد، وهو على الصّواب في: الحلية لأبي نعيم (2/46 47) من طريق عبد الحميد بن صالح عنه وعن أبي معاوية، والله أعلم.

ورواه أبو نعيم في: (الحلية 7/240) ومن طريقه: ابن حجر في: الأمالي المطلقة (ص/96) عن سليمان بن أحمد عن الحسين بن محمَّد العجل عن محمَّد بن منصور عن علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك به مرفوعا، بنحوه، وقال:"تفرّد برفعه ابن المبارك عن مسعر، ورواه أبو معاوية، ووكيع فلم يرفعاه".

وقال الدّارقطنيّ في: (العلل 5/61 ب) : "وقد رفعه رجل، ووهم على مسعر".

فيظهر من هذا أنّ ابن المبارك حدّث به على الوجهين مرفوعا، وموقوفا لحال ابن شقيق في الرّواية عنه، إلاّ أنّ المحفوظ والمشهور عنه الرّواية بالوقف كما قاله الحافظ في:(أماليه المطلقة ص/96) ، وهي الموجودة في كتابه، واتّفق اثنان في روايتها عنه كذلك.

أمّا الرّواية عنه بالرّفع فهي وهم. كما صرّح به الدّارقطنيّ، وأشار إليه أبو نعيم والله أعلم.

هذا، ورواه الفرات بن خالد عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن عائشة، ولم يذكر الأسود، والقول من قال: عن الأسود

(انظر: العلل للدّارقطنيّ 5/61 ب، والعلل المتناهية لابن الجوزيّ 2/812 رقم الحديث/1359) .

وجاء نحوه مختصرًا عند ابن أبي شيبة في: (المصنّف 8/192 ورقمه/8) موقوفا عليها بسند حسن.

ورواه هنّاد بن السّريّ في: (الزّهد 2/467 ورقمه/940) بسنده عن أبي إسحاق (هو: السّبيعيّ) قال: أُخبرت أنّ عائشة قالت

فذكره.

وهذا منقطع، أبو إسحاق مدلّس، ولم يسمع من عائشة رضي الله عنها.

وروى نحوه ابن عبد البر في: (الجامع 1/111 رقم/100) بسنده عن بشر ابن إبراهيم عن خليفة بن سليمان عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي هريرة به، مرفوعا

وبشر وضّاع (انظر: لسان الميزان 2/18 ت/66) .

ورواه ابن الجوزيّ في: (العلل 1/77 رقم/78) بسنده عن عبد الرّحمن بن قريش عن مالك بن وابص عن أبي مطيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به، مرفوعا أيضا

قال ابن الجوزيّ: "هذا حديث لا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

".

وهو كما قال فإنّ ابن قريش متّهم (كما في: الميزان 3/296 ت/4941)، وأبو مطيع متروك (انظر: لسان الميزان 2/334 ت/1369) ، ومالك بن وابص لم أقف على ترجمة له.

وروى نحوه أيضا: الطّبرانيّ في: (الكبير 11/32 رقم/10969)، وابن عديّ في:(الكامل 3/455) ومن طريقه ابن الجوزيّ في: العلل المتناهية (1/76 77 رقم/77) والقضاعيّ في: (الشّهاب 1/59)، والخطيب في:(التأريخ 4/436)، وابن عبد البر في:(الجامع 1/112 ورقمه/101) كلّهم من طرق عن سوّار بن مصعب عن ليث عن طاوس عن ابن عبّاس يرفعه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم

إلاّ أنّ فيه سوّار بن مُصعب، وهو متروك (انظر: لسان الميزان 2/128 ت/448) .

وليث (هو: ابن أبي سُليم) متروك أيضا (انظر: التّقريب ص/464 ت/5685، وانظر ص/487) .

وفي الباب أيضًا حديث ابن عمر يرفعه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع" رواه الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 10/122 ورقمه/9260، والصّغير ص/392 393 ورقمه/1086) عن الوليد (هو: ابن حمّاد الرّمليّ) عن سليمان بن عبد الرّحمن عن خالد بن أبي خالد الأزرق عن محمَّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن الشّعبيّ عنه به.

قال في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن الشّعبيّ إلاّ ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلاّ خالد، تفرّد به سليمان بن عبد الرّحمن".

وهذا إسناد ضعيف، فيه: سليمان بن عبد الرّحمن (وهو: ابن بنت شرحبيل) صدوق يخطئ

(انظر: التّقريب ص/253 ت/2588) .

وخالد بن أبي خالد صدوق اختلط قبل موته بعشر سنين، ولا يُدرى متى سمع منه سليمان

(انظر: التقريب ص/188 ت/1644، والكواكب النّيّرات ص/148 ت/18) .

وابن أبي ليلى صدوق سيّء الحفظ جدًّا كما في: (التّقريب ص/493 ت/6081) .

وللحديث شاهد من حديث حذيفة بن اليمان يرفعه: "فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" رواه: الطّبرانيّ في: (الأوسط 4/568 رقم/6972)، والحاكم في:(المستدرك 1/92 93) والبيهقيّ في: (المدخل ص/303 رقم/455) وفيه: عبد الله بن عبد القدّوس، قال ابن معين (كما في: رواية ابن محرز عنه 1/207) : "ليس بشيء". وذكره الدّارقطنيّ في: (الضّعفاء والمتروكين ص/264 ت/320) .

وانظر: الميزان (3/171) ت/4431.

وآخر من حديث ثوبان رضي الله عنه بمثله أيضا رواه: ابن عساكر في: (الأربعين ص/62 63)، وقال: "هذا حديث غريب من حديث أبي عبد الله

تفرّد به عنه سالم بن أبي الجعد.. لم نكتبه إلاّ من حديث أبي بكر إبراهيم ابن رستم.. عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم.." اهـ.

وابن رستم وثّقه ابن معين (كما في: الجرح والتّعديل 2/99 ت/274)، وفيه أنّ أبا حاتم قال:"ليس بذاك، محلّه الصّدق".

ورواه ابن سعد في: (الطّبقات 7/142) ، وأبو خيثمة في (العلم ص/8 9 رقم/13)، والإمام أحمد في:(الزهد ص/343 رقم/1337)، ويعقوب ابن سفيان في:(المعرفة 2/82 83، 3/397)، والبيهقيّ في:(الشّعب 2/264 265 رقم/1704، 1706، والمدخل ص/304 رقم/457)، وابن عبد البر في:(الجامع 1/113 ورقمه/102، 1/116 ورقمه/104، 105) وغيرهم من طرق عن مطرّف بن الشّخّير موقوفا عليه من قوله، وهو صحيح عنه كما قاله البيهقيّ في:(المدخل ص/304)، وابن الجوزيّ في:(العلل 1/78) .

ورواه وكيع في: (الزّهد 2/471 رقم/222) ومن طريقه: ابن أبي شيبة في المصنّف (6/187 رقم/4، 8/140 رقم/104)، وابن أبي الدّنيا في: الورع (ص/44 رقم/14)، وابن عبد البرّ في: الجامع (1/106 ورقمه/96) من حديث عمرو بن قيس الملائيّ بضمّ الميم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به

وهذا معضل؛ عمرو بن قيس عدّه الحافظ في السّادسة، ولا يثبت لأصحابها لقاء أحد من الصّحابة

(انظر: التّقريب ص/75، 426 ت/5100) .

وخلاصة القول: الأثر صحيح موقوفا عن جماعة، وما ورد مرفوعا منه فإنّه لا يصحّ من طريق من طرقه، إلاّ أنّ طرق الأحاديث الثّلاثة الأولى صالحة لعضد بعضها البعض، فالحديث بالنّظر إلى مجموعها لا ينزل عن درجة الحسن لغيره على أقلّ أحواله، بل لا يبعد أن يكون صحيحا كما جزم به الألبانيّ في:(صحيح الجامع 1/265 رقم/3308، وصحيح التّرغيب والتّرهيب 1/103 ورقم/65)، وانظر: تحقيقه لكتاب العلم لأبي خيثمة (ص/9 رقم الحاشية/7) .

هذا، وروى الإمام أحمد في:(الزّهد ص/95 رقم/312) نحو الشّطر الثّاني في الأثر عن هاشم (هو: ابن القاسم) عن الفرج بن فضالة عن أبي راشد (هو: التّنوخيّ) عن يزيد بن ميسرة عن عيسى عليه السلام به

والفرج ضعيف (كما في: التّقريب ص/444 ت/5383)، وابن ميسرة لعلّه: أبو زهران ذكره ابن حبّان في: (الثّقات 7/620) ، وأبو راشد لم أقف على ترجمة له والله تعالى أعلم.

ص: 734

[71]

- أَبنا

(1)

أَبو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ العُكْبَري

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَبو صَالِحٍ سَهْل بْنُ إِسماعيل بن سَهْل الطَّرَسْوسيّ

(3)

قال:

(1)

في (ج) : (أنا)، وفي (د) :(أخبرنا) .

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(3)

بفتح الطّاء، والرّاء المهملتين، والواو بين السّينين المهملتين، الأولى منهما مضمومة، والثّانية مكسورة الجوهريّ

ترجم له الخطيب في: (تأريخ بغداد 9/121) ، وذكر جماعة ممّن رووا عنه، وقال:"وكان ثقة".

ص: 739

حدَّثنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ محمَّد بْنُ نُصَيْر

(1)

قَالَ: حدَّثنا إِسماعيل بْنُ عَمْرٍو

(2)

قَالَ: أَخبرنا الثَّوريّ قَالَ: قَالَ عِيْسى بْنُ مَريم عليه/أ [24/ب] السَّلَامُ: "حُبُّ الْدُّنْيَا رَأُسُ كُلِّ خَطِيْئَةٍ"

(3)

.

(1)

مصغّرًا ابن عبد الله بن أبان القرشيّ، المدينيّ

ذكره أبو نعيم في: (ذكر أخبار أصبهان 2/11 ت/1487)، وقال:(مأمون)، وقال الذّهبيّ في كتابيه:(السّير 14/138، وَالعبر 1/449) : "وثّقه أبو نعيم الحافظ". مات سنة: خمس وثلاثمائة.

(2)

ابن نجيح البجليّ مولاهم، أبو إسحاق الكوفيّ، ثمّ الأصبهانيّ

ضعّفه أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 2/190 ت/643)، وابن عديّ في:(الكامل 1/323)، والدّارقطنيّ (كما في: الميزان 1/239) وغيرهم. وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/100) وقال: "يغرب كثيرًا".

وقال الخطيب (كما في: التّهذيب 1/321) : "صاحب غرائب، ومناكير عن الثّوريّ، وغيره". مات سنة: سبع وعشرين ومئتين.

وانظر: الضّعفاء للعقيليّ (1/86) ، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشّيخ (1/71) .

(3)

الأثر رواه من طريق إسماعيل بن عمرو أيضا: أبو نعيم في: (الحلية 6/388) عن أبي محمَّد بن حيّان عن محمود بن أحمد الأصبهانيّ عنه به، مطوّلاً..

وإسماعيل ضعيف، صاحب مناكير عن الثّوريّ شيخه هنا، وشيخ المهرواني أبو سهل العكبري فيه ضَعْف (كما تقدّم ص/55) .

وتوبع إسماعيل في روايته له، تابعه: أبو داود عمر بن سعد الحفريّ (ثقة كما تقدّم ص/538)

فقد رواه الإمام أحمد في: (الزّهد ص/143 ورقمه/473) ،

والبيهقيّ في: (الشّعب 7/323 ورقمه/10458، والزّهد الكبير ص/134 ورقمه/248) عن أبي الحسين بن بشران عن الحسين بن صفوان عن ابن أبي الدّنيا عن إسحاق بن إبراهيم (هو: ابن راهويه) كلاهما عنه به، مطوّلاً

وهذا إسناد صحيح إلى سفيان الثّوريّ.

وله ثلاث طرق أخرى

أولاها: طريق وهيب المكّيّ، رواها: ابن أبي الدّنيا في: (ذم الدّنيا ص/26 ورقمها/33) عن محمَّد بن عليّ بن شقيق عن محمود بن العبّاس عن الحسن بن رشيد عنه عن عيسى عليه السلام به

وفيها: محمود بن العبّاس اتّهمه الذّهبيّ في: (الميزان 5/202 ت/8365) ،

وانظر: الكشف الحثيث (ص/255) ت/758.

والحسن بن رشيد، قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/14 ت/46) : "مجهول".

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 2/13 ت/1845) : "فيه لين".

والثّانية: طريق بشر الحافي

رواها: ابن شاذان في: (فوائده [2/13 ب] )، والبيهقيّ في:(الزّهد الكبير ص/134 ورقمها/247) عن محمَّد ابن عبد الله، كلاهما عن أبي عمرو بن السّماك عن الحسن بن عمرو السّبيعيّ (أو: الشّيعيّ) عنه به

وهذا الإسناد لا بأس به، ابن شاذان صدوق (كما في: تأريخ بغداد 7/279) ، ومحمّد بن عبد الله هو: ابن أحمد البسطاميّ، يذكر بفقه، وحديث، وفضل

(انظر: الأنساب 3/59، وطبقات الشّافعيّة للسّبكيّ 4/151) .

والثّالثة: رواها عبد الله بن الإمام أحمد في: (الزّهد ص/143 ورقمها/472) عن عبيد الله القواريريّ عن معاذ بن هشام عن أبيه عن بديل بن ميسرة عن جعفر بن جرفاس [هكذا، والصّحيح: برقان] أنّ عيسى بن مريم قال:

فذكره، بزيادة فيه. وهذا إسناد لا بأس به أيضا إلى ابن برقان.

ورواه ابن أبي الدّنيا في: (ذمّ الدّنيا ص/16 ورقمه/9) ومن طريقه: البيهقيّ في: الشّعب (7/338 ورقمه/10501) عن سريج بن يونس عن عبّاد بن العوّام عن هشام (هو: القردوسيّ) أو عوف (هو: ابن أبي جميلة الأعرابيّ) عن الحسن البصريّ به، مرفوعا، مرسلاً

حسّن إسناده الحافظ ابن حجر (كما في: الدّرر للسّيوطيّ ص/108)، والسّخاوي في:(المقاصد ص/194) ، وابن طولون في (الشّذرة ص/245) ، وغيرهم.

ونقل المناويّ في: (الفيض 3/487) عن البيهقيّ قوله: "لا أصل له من حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم"، وقال ابن تيميّة (كما في: مجموع الفتاوى 11/107) : "ليس هذا محفوظا عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم"، وقال:(كما في: 18/123، وفي أحاديث القصّاص ص/58) : "وأمّا عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فليس له إسناد معروف"، وبنحو ذلك قال العراقيّ في:(شرح التّبصرة 1/276) . وقال السّيوطيّ في: (الحاوي 2/48) : "رفعه وهم".

وحكم بوضعه: ابن الجوزيّ (كما في: الفيض 3/487 488)، ومثّل العراقيّ به في:(التّبصرة 1/274) للموضوع من كلام الحكماء، وتبعه على ذلك زكريا الأنصاريّ في:(فتح الباقي 1/274 275)، وقال الألبانيّ في:(السّلسلة الضعيفة 3/370) : "موضوع" مع أنّه حكم عليه بالضّعف في مكان آخر كما سيأتي.

وتعقّب الحافظ ابن حجر (كما في: الدّرر للسّيوطيّ ص/108) بعض من قال بوضعه بأنّ ابن المدينيّ أثنى على مراسيل الحسن، والإسناد إليه حسن، وكذا فعل السّخاويّ في:(المقاصد ص/194) ؛ لقول ابن المدينيّ: (مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثّقات صحاح)، وتبعه ابن طولون في:(الشّذرة ص/246)، والفتّنيّ في:(تذكرة الموضوعات ص/173) .

ومراسيل الحسن وإن كان أثنى ابن المديني، وأبو زرعة عليها (كما في: تهذيب الكمال 6/124) فقد قال الدّارقطنيّ (كما في: التّهذيب 2/270) : "مراسيله فيها ضعف"، وقال العراقيّ في:(التّبصرة 1/276) : "مراسيل الحسن عندهم شبه الرّيح".

ولذا حكم بضعفه الدّارقطنيّ (كما في الغمّاز على اللّمّاز ص/96 رقم/87) ، والألبانيّ في (ضعيف الجامع ص/397 رقم/2682) ، ولا أصل له من حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم كما تقدّم عن جماعة من أهل العلم.

ورواه ابن يونس في: تأريخ مصر (كما في: التّذكرة للزّركشيّ ص/122)، وابن عساكر في:(تأريخ دمشق 20/402) من طريق ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم عن سعد بن مسعود قوله

وذكر ابن عساكر أنّ سعد بن مسعود تابعيّ، فقيه، صالح.

ولكن في السّند إليه: ابن لهيعة ضعيف، ولم يصرّح بالسّماع (انظر ص/581) .

وعزاه الزّركشيّ في: (التّذكرة ص/122)، والسّخاوي في:(المقاصد ص/194)، وغيرهما إلى ابن أبي الدّنيا في:(مكائد الشّيطان) من قول مالك بن دينار.

وقال ابن تيميّة (كما في: مجموع الفتاوى 11/107، 18/123، وأحاديث القصّاص ص/58) إنّه معروف عن جندب بن عبد الله البجليّ رضي الله عنه.

وذكر المناويّ في: (الفيض 3/488) بأنّ الدّيلميّ أورده من حديث عليّ رضي الله عنه وبيّض لسنده.

ص: 740

[72]

- أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محمَّد بْنِ نَصْر السُّتُوريّ

(1)

قال: حدَّثنا أَحمد بن الحسن بْنُ محمَّد المِصْريّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَحمد بْنُ بَكْرٍ الْقَرَاطِيسِيُّ

(3)

قَالَ:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(2)

أبو الفتح المالكيّ، المقرئ، الواعظ، المعروف بابن الحمصيّ

ترجم له الخطيب في: (تأريخه 4/90 ت/1733) ، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً.

وأورده الذّهبيّ في: (الميزان 1/92 ت/340)، وقال:"قيل: يتّهم بوضع الحديث، قاله الضّياء" اهـ.

وانظر: لسان الميزان (1/154) ت/491، والكشف الحثيث (ص/43) ت/36، وتنزيه الشّريعة (1/26) ت/100.

(3)

بفتح القاف، والرّاء المهملة، وكسر الطّاء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، بعدها سين مهملة لم أقف على ترجمة له.

ص: 743

سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذ

(1)

يَقُولُ: "كُنْتُ فِي بَعْضِ سِيَاْحَتِي، فَبَيْنَا أَنَا سَاْئِرٌ إِذْ أَنَاْ بِكُوْخٍ مِنْ قَصَبٍ/ (د [22/أ] ) فِي بَعْضِ الْبَوَاْدِي، فَقَصَدْتُ نَحْوَهُ، فَإِذَاْ أَنَا بِرَجُلٍ مُبْتَلَى قَدْ أَكَلَ الدُّوْدُ [لَحْمَهُ]

(2)

لَيْسَ فِيْهِ [شَيْءٌ]

(3)

صَحِيْحٌ غَيْرَ لِسَانَهِ رَطِبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عز وجل فَرَحِمْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: حَبِيْبِي، أَتُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَ اللهَ عز وجل أَنْ يُبْرِئَكَ؟ فَاْنْتَفَضَ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِليَّ، وَقَاْلَ: يَاْ يَحْيَى بنُ مَعَاذٍ، وَإِنْ لَكَ عِنْدَهُ هَذِهِ الدَّالّةُ

(4)

، فَلِمَ لَمْ

(5)

تَسْأَلْهُ أَنْ يُبْغضَ إِلَيْكَ شَهْوَةَ الرُّمَّانِ، وَكُنْتَ قَدْ اعْتَقَدْتَ مَعَ اللهِ [تَبَاْرَكَ،/وَ]

(6)

تَعَالَى تَرْكَ الشَّهَوَاْتِ، فَمَاْ قَدِرْتَ عَلَى تَرْكِ الرُّمَّان!

(1)

أبو زكريّا الزّاهد، نزل الرّي، وانتقل عنها وسكن نيسابور

له كلام جيّد، ومواعظ مشهورة. مات سنة: خمس وثمانين ومئتين. انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم (10/51) ، وتأريخ بغداد للخطيب (14/208) ت/7497، وصفة الصّفوة لابن الجوزيّ (4/83) ، وطبقات الأولياء لابن الملقّن (ص/321) .

(2)

لحق بحاشية: (أ) .

(3)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(4)

من الإدلال: ما تدلّ به على حميمك، أو على من لك عنده منزلة.

انظر: النّهاية (باب: الدّال مع اللاّم) 2/130 131،ولسان العرب (حرف: اللاّم، فصل: الدّال المهملة) 11/247.

(5)

في (ج) : (لا) .

(6)

لحق بحاشية: (أ) .

ص: 744

قَاْلَ:/ (ج [12/ب] ) ثُمَّ قَاْلَ لِي: يَا يَحْيَى بنُ مُعَاذٍ، احْذَرْ أَنْ تَعْتَرِضَ بَيْنَ اللهِ [عَزَّ، وَجَلَّ]

(1)

، وَبَيْنَ أَوْلِيَائِهِ فَتُفْتَضَحُ عِنْدَهُمْ"

(2)

.

آخر الثّاني من الأَصْل

والحمد لله حقّ حمده، وصلواته على سيّدنا محمَّد النّبيّ، وآله، وأصحابه، وسلّم تَسْليما

(3)

./ (أ [25/أ] )

(1)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(2)

في سند القصة: أحمد بن الحسن المصريّ متهم، وأبوبكر القراطيسيّ لم أقف على ترجمة له، ولم أقف على هذه القصّة في غير هذا الكتاب والله تعالى أعلم.

(3)

في (ج) : "آخر الجزء، والحمد لله، وصلّى الله على [نبيّنا محمّد] ، وآله".

وفي (د) : "آخر الجزء الثّاني من المهروانيّات، والحمد لله، وبه أستعين، وحسبنا الله، ونعم الوكيل، وصلّى الله على سيّدنا محمَّد نبيّه، وآله، وأصحابه أجمعين".

ص: 745

‌الُجْزء الثَّالِث: مِنْ حديث الشَّيخ الصَّالح الدَّيّن أَبي

(1)

القاسم يوسف بن محمَّد بن أَحمد المِهْرَوانيّ وروايته عن شيوخه رضي الله عنهم

.

تخريج الشَّيخ الإِمام الحافظ أَبي بكر أَحْمَد ابن عليّ بن ثابت الخطيب وكلامه على الأَحاديث للمِهْرَوانيّ رضي الله عنه.

رواية القاضي الإِمام العَدْل أَبي الفضل محمَّد ابن عمر ابن يوسف الأُرمويّ عن المِهْرَوانيّ رضي الله عنه، رواية الشَّيخ الإِمام العالم عفيف الدِّين أَبي المعالي نَصْر الله ابن سلامة بن سالم الهيتيّ أَيَّده الله عنه، سماع العَبْد الفقير إلى رحمة الله محمَّد بن أَحمد بن الحسين الهكّاريّ منه.

والحمد لله ربِّ العالمين./ (أ [26/أ] )

(1)

في (أ) : "ابن أبي"، وهو خطأ

ص: 747

[73]

- أَخبرنا الشَّيخ، الإِمام، العالم، الثِّقة، الصَّدوق: عفيف الدِّين أَبو المعالي نَصْر الله بن سَلامة بن سَالم المُقْرئ الهيتيّ

(1)

بالمَوْصِل

(2)

، بدار الحديث المظفَّريَّة

(3)

، يوم السَّبت تاسع رَجَب سنة: اثنتين وتسعين وخمسمائة قال: أَخبرنا القاضي الأَجلّ العالم فَخْر القُضَاة أَبو الفَضْل محمَّد ابن عُمَر بن يوسف الأُرمويّ بقراءَتي عليه في سنة: ستّ وأَربعين وخمسمائِة قلت له: أَخبركم الشَّيخ أَبو القاسم يوسف بن محمَّد بن أَحمد المِهْرَوانيّ الهَمَذَانيّ قراءَة عليه في ربيع الأَوّل من سنة: أَربع وستّين وأَربعمائة قَالَ: أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ الله بن محمَّد ابن أَحمد بْنِ أَبي مُسْلم الْفَرَضِيُّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا أَخو كَرْخُويه وَهُوَ

(6)

: محمَّد بْنُ يَزِيدَ

(7)

قَالَ: حدَّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلم

(8)

قَالَ: حدَّثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزيد بْنِ جَابِرٍ

(9)

قال:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/407.

(2)

تقدم التّعريف بها.. . انظر ص/491.

(3)

تقدم التّعريف بها أيضا.. . انظر ص/407.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/48.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(6)

قوله: "وهو" ليست في (ج) .

(7)

أبو بكر، الواسطيّ

ترجم له الخطيب في: (تأريخ بغداد 3/374) ، وذكر جماعة ممّن رووا عنه، وقال:"وكان ثقة". مات سنة: ثمان وأربعين ومئتين.

وانظر: الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (2/192) ت/614.

(8)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/553.

(9)

الأزديّ، أبو عُتْبَة، الدّمشقيّ

ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: ثلاث وخمسين ومائة وقيل بعدها.

انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد (2/347) رقم النّص/2538، وتأريخ بغداد (10/211) ت/5353، والكاشف (1/648) ت/3342.

ص: 749

حدَّثني بُسر بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ

(1)

قَالَ: حدَّثني أَبو إِدْرِيس أَنَّه سَمِعَ حُذَيفة قَالَ: "كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسْولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ

(2)

". قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَاْلَ: "قَوْمٌ تَعْرِفُ مِنْهُمْ، وَتُنْكِرُ". قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ/ (ج [14/ب] ) الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟

(1)

الحَضْرَميّ، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/561.

(2)

بالمهملة، ثمّ المعجمة المفتوحتين، بعدها نون هو في الأصل: كُدُوْرَة إلى سواد..والمراد هنا: الحقد، وقيل: الدَّغل، وقيل: فساد في القلب، ومعنى الثلاثة متقارب

وبالجملة فالمراد: أنّ القلوب تكون هكذا، لا يصفو بعضها لبعض، ولا ينصع حبها كما كانت، وإن لم تكن فيهم فتنة، كالكدورة التي في لون الدّابّة والله أعلم.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/262- 263)، ولسان العرب (حرف: النّون، فصل: الدّال المهملة) 13/150، والفتح (13/39) .

ص: 750

قَاْلَ: "نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيْهَا".

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَاْلَ:"تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ". قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَاْلَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ. قَاْلَ: "هُمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا". فِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: "قُلْتُ: صِفْهُمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَاْلَ: هُمْ"

(1)

.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر أَحمد بن عليّ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي إِدريس عائِذ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبي عَبْدِ اللَّهِ حُذَيفة بْنِ الْيَمَانِ العَبْسيّ،

وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ بُسْر بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبي إِدْريس.

اتَّفَقَ البخاريُّ، ومُسْلم عَلَى إِخراجه فِي كِتَابَيْهِمَا، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ الْمَعْرُوفِ بخَتّ

(2)

، وأَبي موسى محمَّد بن

(1)

قوله: "في غير هذه الرواية

" إلخ، ليس في:(ج) .

(2)

بفتح المعجمة، وتشديد المثنّاة أبو زكريّا السّختيانيّ

ثقة.

روى له: خ، د، ت، س. ومات سنة: أربعين ومئتين وقيل غير ذلك.

انظر: الجرح والتّعديل (9/188) ت/781، والمعجم المشتمل (ص/323) ت/1164، وتهذيب الكمال (32/6) ت/6930.

والحديث في الصّحيح في: (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوّة في الإسلام) 5/47- 48 رقم الحديث/110 بنحوه.

ص: 751

المُثَنَّى

(1)

.

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ محمَّد بْنِ المُثَنّى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلم

(2)

، فكأنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ، ومُسْلم جَمِيعًا".

[74]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد الْفَرَضِيُّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا الحسين بن/ج [15/أ] إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(4)

فِي صَفَر سَنَةَ: ثلاثين وثلاثمائة قَالَ: حدَّثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى

(5)

قَالَ: حدَّثنا جَرِيرٌ

(6)

عَنْ مَنْصُورٍ

(7)

عن أَبي/ (أ [28/أ] ) وائِل

(8)

عَنْ عَمْرو بْنِ شُرَحْبيل

(9)

(1)

المعروف بالزّمن، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/516. وحديثه في الصّحيح في الموضع المتقدّم نفسه، رقم الحديث/111 بنحوه. وفي: (كتاب: الفتن، باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة) 9/93 ورقمه/34 بنحوه أيضا.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: الإمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال، وتحريم الخروج على الطّاعة، ومفارقة الجماعة) 3/1475- 1476 رقم الحديث/1847 بنحوه.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/584.

(6)

هو: ابن عبد الحميد.

(7)

هو: ابن المعتمر، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/648.

(8)

هو: شقيق بن سلمة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/520.

(9)

الهَمْدانيّ، أبو مَيْسَرة، الكوفيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ثلاث وستّين. انظر: المعرفة والتأريخ ليعقوب بن سفيان (2/553) ، والجرح والتّعديل (6/237) ت/1320، والتّقريب (ص/422) ت/5048.

ص: 752

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(1)

قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ [عز وجل]

(2)

؟ قَاْلَ: "أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًَّا

(3)

وَهُوَ خَلَقَكَ". قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيْمٌ. قَاْلَ: قُلْتُ: ثَمَّ أَيٌّ؟ قَاْلَ: "تَقْتُلُ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ". قَاْلَ: قُلْتُ: ثَمَّ أَيٌّ؟ قَاْلَ: "ثُمَّ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيْلَةَ

(4)

جَاْرِكَ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكر الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ الشّيخانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي صحيحيهما، فروياه عن

(1)

هو: ابن مسعود رضي الله عنه.

(2)

زيادة من: (ج) .

(3)

بالكسر وهو: مِثْل الشيء الذي يُضَادُّه في أُموره، وينادده أي: يخالفه. انظر: النّهاية (باب: النّون مع الدّال) 5/35.

(4)

حليلة الرّجُل: امرأته، سُميت بذلك لأنّها تَحُلّ معه، ويَحُلّ معها

وقيل: لأنّ كل واحد منهما يَحُلّ للآخر.

انظر: النّهاية (باب: الحاء مع اللاّم) 1/431.

ص: 753

عُثْمان بْنِ أَبي شَيْبة

(1)

.

وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ أَيضا عَنْ قُتَيبة بْنِ سَعيد

(2)

.

وَرَوَاهُ مُسْلم أَيضا عَنْ إِسحاق بْنِ رَاهَوَيْهِ

(3)

، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ جَرير ابن عَبْدِ الْحَمِيدِ، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ، ومُسْلم".

[75]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ أَحمد الطُّوسيّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو العبَّاس محمَّد بْنُ يَعْقوب الأَصمّ

(5)

قَالَ: ثنا هَارُونُ بْنُ سُليمان

(1)

أمّا البخاريّ فرواه عنه في: (كتاب: التّفسير، باب: هكذا دون ترجمة) 6/44 رقم الحديث/4.

ورواه مسلم في: (كتاب: الإيمان، باب: كون الشرك أقبح الذّنوب، وبيان أعظمها بعده) 1/90 ورقمه/86.

(2)

أبو رجاء، البغلانيّ بفتح الموحدة، وسكون المعجمة

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: أربعين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (7/140) ت/784، والتّقريب (ص/454) ت/5522.

وحديثه في الصَّحيح في: (كتاب: الدّيات، باب: قول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنا مُتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنّم} ) 9/2 رقم الحديث/1 مطوّلاً.

وَ: (كتاب: التّوحيد، باب: قول الله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا للهِ أَندَادًا} ) 9/270- 271 ورقمه/146 بمثله.

وَ: (باب: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن ربِك وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه} ) 9/276- 277 ورقمه/158مطوّلاً.

(3)

صحيح مسلم (كتاب: الإيمان، باب: كون الشّرك أقبح الذّنوب) 1/90 مطوّلاً.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/256.

ص: 754

الأَصفهانيّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّحمن بْنُ مَهْديّ عَنْ سُفيان عَنْ مَنْصور

(2)

، وَالأعْمش

(3)

، وواصِل الأَحْدَب

(4)

عَنْ أَبي وائِل

(5)

عَنْ عَمْرو بْنِ شُرَحْبيل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَاْلَ: "أَنْ تَجْعَلَ للهِ [تَعَالَى]

(6)

نِدًَّا وَهُوَ خَلَقَكَ". قَاْلَ: ثُمَّ مَاْذَاْ؟ قَاْلَ: "أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَكَ". قَاْلَ: ثُمَّ مَاْذَاْ؟ قَاْلَ: "أَنْ تُزَاْنِيَ حَلِيْلَةَ جَاْرِكَ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر الخطيب:

(1)

في (ج) : (الأصبهانيّ) بالباء.

وهو: أبو الحسن الخزّاز

قال أبو الشَّيخ في: (طبقات المحدّثين بأصبهان 2/313) : "أحد الثّقات". مات سنة: خمس وقيل: ثلاث وستّين ومئتين.

وانظر: السّير (12/391) .

(2)

هو: ابن المعتمر، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/648.

(3)

سُليمان بن مهران.

(4)

الأسديّ، الكوفيّ

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: عشرين ومائة. انظر: سؤالات الآجرّيّ أبا داود (3/101- 102) ت/15، والمعرفة والتأريخ ليعقوب بن سفيان (3/86،299) ، وتهذيب الكمال (30/400) ت/6662.

(5)

هو: شقيق بن سلمة، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/520.

(6)

زيادة من: (ج) .

ص: 755

"كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْديّ عَنْ سُفيان الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصور، وَالأعمش، وواصِل عن أَبي وائِل/ج ( [15/ب] ) شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمرو بْنِ شُرَحْبيل

(1)

، وَوهم فِي ذَلِكَ

(2)

؛ لأَنَّ واصِلاً إِنَّما يَرْوِيهِ عَنْ أَبي وائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، ولا يذكرُ فيه عَمْرًَا

(3)

.

(1)

رواه من هذا الطريق أيضا: الإمام أحمد في: (مسنده 1/434)، والتّرمذيّ في:(جامعه 5/314- 315 رقم الحديث/3182) عن محمَّد بن بشّار (بندار) ،

والبيهقيّ في: (سننه الكبرى 8/18) بسنده عن الذّهليّ، وهارون بن سليمان،

ومن طريق هارون بن سليمان رواه: الخطيب في: (الفَصْل 2/819 رقم الحديث/93) ، كلّهم عن ابن مهديّ به، كما هنا

وتابعه: محمَّد بن كثير، أخرج روايته الخطيب في:(الفصل 2/820) عن عليّ ابن يحيى بن جعفر عن الطّبرانيّ عن إبراهيم بن عبد الله ومعاذ بن المثنّى ويوسف القاضي،

والبغويّ في: (شرح السّنّة 1/82 ورقمه/42) عن أبي حامد الصالحيّ عن أبي سعيد الصَّيرفيّ عن محمَّد بن عبد الله الصّفّار عن أحمد بن محمَّد البرتيّ، أربعتهم عنه به.

قال الخطيب: "اتّفق عبد الرّحمن بن مهدي، ومحمد بن كثير العبديّ على رواية هذا الحديث عن سفيان عن النّفر الثّلاثة المسمّين كما سقناه وبينهم خلاف في روايته".

هذا، وقد أخرجه البخاريّ في صحيحه في:(كتاب: الأدب، باب: قتل الولد خشية أن يأكل معه) 8/13- 14 ورقمه/30، وأبو داود في سننه (2/732- 733 برقم/2310) كلاهما عن محمَّد بن كثير، لكن اقتصرا من السّند على منصور،

وأخرجه الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 3/273 ورقمه/2596) عن إبراهيم بن عبد الله عن محمَّد بن كثير قال: حدَّثنا سفيان عن منصور، وَواصل به.

(2)

وكذلك قال الدّارقطنيّ في: (العلل 5/222) .

(3)

كذلك رواه البخاريّ في صحيحه (كتاب: المحاربين، باب: إثم الزّناة) 8/294 ورقمه/10عن عمرو بن عليّ عن يحيى القطّان عن الثّوريّ عن واصلٍ به.

وحديثه هكذا هو الصَّواب، فقد رواه أيضا الإمام أحمد في:(مسنده 1/334، 464)، والتّرمذيّ في:(جامعه 5/315)، والنّسائيّ في:(سننه 7/90)، وأبو نعيم في:(حليته 4/146) وغيرهم من طرق عن شعبة،

ورواه الإمام أحمد في: (مسنده أيضا 1/462)، والخرائطيّ في:(مساوئ الأخلاق ص/180 ورقمه/386)، والخطيب في:(الفصل 2/836- 837) من طرق عن مهدي بن ميمون،

ورواه الخطيب أيضا في: (الفصل 2/835، وأشار إليه ص/823) من حديث مالك بن مغول، وأشار إليه (2/823) من حديث سعيد بن مسروق، كلّهم عن واصل عن أبي وائل عن عبد الله كما رواه يحيى عن الثّوريّ عن واصل.

وهذا هو الذي يصوّبه الدّارقطنيّ في: (العلل 5/223)، والحافظ في:(الفتح 8/351) وغيرهما.

وقد تردّد ابن مهديّ في طريق واصل، واقتصر على التّحديث به عن منصور، والأعمش حسب، ثبت ذلك عنه في صحيح البخاريّ (8/294)، فقد قال البخاريّ عقب روايته للحديث مفصَّلاً من طريق عمرو بن علي عن يحيى:"فقال عمرو: فذكرته لعبد الرّحمن أي: ابن مهديّ وكان حدّثنا عن سفيان عن الأعمش، ومنصور، وواصل عن أبي وائل عن أبي ميسرة، فقال: دعه، دعه".

والمراد: اتركه، والضّمير عائد للطّريق الّتي اختلف فيها، وهي رواية واصل.

انظر: الفصل للخطيب (2/840- 841) ، والفتح (8/118) ، وتدريب الرّواي للسّيوطيّ (1/273) .

ص: 756

وأمَّا سليمان/ (أ [28/ب] ) الأَعْمَش فاختُلف عَلَيْهِ:

فَرَوَاهُ: وَكِيعٌ

(1)

، وأَبو مُعَاوية

(2)

، وَشَيْبان بن

(1)

أخرج روايته الإمام أحمد في مسنده (1/431)، والشاشيّ في مسنده (2/28 ورقمه/494) ومن طريقه الخطيب في: الفصل (2/829) عن أبي إسحاق الحربيّ عن أحمد بن جعفر، كلاهما عنه به

(2)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/519.

أخرج روايته: الإمام أحمد في مسنده (1/380،431) ، والبزّار في مسنده (5/107- 108 ورقمه/1687) عن محمَّد بن المثنيّ،

والنّسائيّ في: (التّفسير ص/128 129 ورقمه/388) عن هنّاد بن السّريّ، والشّاشيّ في مسنده (2/27- 28 ورقمه/493) عن أبي إسحاق الحربيّ عن مسدّد، كلّهم عن أبي معاوية به.

ص: 757

عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(1)

، وأَبو شِهَاب الحَناط

(2)

، وَعبد الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ

(3)

، وَقُرّان

(4)

بْنُ تَمَّامٍ

(5)

، وَعبد الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِم

(6)

، وَإِسماعيل بن

(1)

النّحويّ، أبو معاوية البصريّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: أربع وستّين ومائة. انظر: الجرح والتّعديل (4/355) ت/1561، والكاشف (1/491) ت/2316.

أخرج روايته: الشّاشيّ في: (المسند 2/24 ورقمها/486) ،

والخطيب في: (الفصل 2/830) عن أبي عمر الهاشميّ عن أبي الحسن المادرائيّ، كلاهما عن الدّوريّ عن عبيد الله بن موسى عنه به.

(2)

بمهملة وَنون هو: عبد ربه بن نافع الكنانيّ، الكوفيّ، نزيل المدائن

صدوق، وليس بذاك الحافظ. روى له: خ، م، د، س، ق.

ومات سنة: إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى (6/391) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد (2/500) رقم النّص/3299، والتّقريب (ص/335) ت/3790.

أخرج روايته أبو يعلى في: مسنده (9/32- 33 ورقمه/5098) عن أبي الرّبيع،

والشّاشيّ في مسنده أيضا (2/28 ورقمه/496) عن خلف بن هشام،

والخطيب في: (الفصل 2/830) بسنده عن أبي الرّبيع (هو: سليمان بن داود الزّهرانيّ) كلّهم عنه به.

(3)

العبديّ، مولاهم، أبو بشر، البصريّ

ثقة في حديثه عن الأعمش مقال، إلاّ أنّه قد توبع في روايته عنه هنا.

روى له: ع. ومات سنة: ستّ وسبعين ومائة وقيل بعدها.

انظر: الجرح والتّعديل (6/20) ت/108، والمقتنى للذّهبيّ (1/108) ت/653، والتّقريب (ص/367) ت/4240.

أخرج روايته الشّاشيّ في مسنده (2/28 ورقمه/495)، والخطيب في:(الفصل 2/830- 831) بسنده عن محمَّد بن جعفر بن الهيثم، كلاهما عن إبراهيم الحربيّ عن عبيد الله بن عائشة عنه به، بنحوه.

وأخرجه الشّاشيّ أيضا (2/25 ورقمه/487) عن أحمد بن زهير عن موسى بن إسماعيل عن عبد الواحد به، بنحوه.

(4)

بقاف مضمومة، وشدّة راء

(كما في: المغني لابن طاهر ص/202) .

(5)

الأسديّ، الوالبيّ، أبو تمّام وقيل: أبو عامر الكوفيّ

وثّقه ابن معين في: (التأريخ رواية: الدّوريّ 2/486) ، والإمام أحمد في رواية عنه، والدّارقطنيّ (كما في: تأريخ بغداد 12/473) .

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 7/346) وقال: "يخطئ".

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 7/144) : "شيخ ليّن".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/454 ت/5532) : "صدوق ربّما أخطأ".

روى له: د، ت، س. ومات سنة: إحدى وثمانين ومائة.

أخرج روايته الشّاشيّ في مسنده (2/28 ورقمه/497)، والخطيب في:(الفصل 2/831) كلا هما من طريق أبي إسحاق الحربيّ عن عبيد الله بن عمر عنه به.

(6)

القسمليّ بفتح القاف، وسكون المهملة، وفتح الميم، مخفّفا أبو زيد، المروزيّ

ثقة ربما وهم.

روى له: خ، م، د، ت، س. ومات سنة: سبع وستّين ومائة.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/185) ت/666، وتهذيب الكمال (18/202) ت/3473، والتّقريب (ص/359) ت/4122.

أخرج روايته الشّاشيّ في مسنده (2/28 ورقمه/495)، والخطيب في:(الفصل 2/830- 831) كلاهما من طريق أبي إسحاق الحربيّ عن عبيد الله بن عائشة عنه به.

ص: 758

زكريَّا الخُلْقانيّ

(1)

، وَحَجْوة

(2)

بْنُ مُدْرك الغسّانيّ

(3)

رواه كلُّهم عَنِ الأَعْمَش عَنْ أَبي وائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ كِرِوَايَةِ واصِل.

وَرواه: زَيد بْنُ أَبي أُنيْسة

(4)

،

(1)

بضمّ المعجمة، وسكون اللاّم، بعدها قاف الأسديّ، أبو زياد، الكوفيّ

صدوق. روى له: ع. ومات سنة: أربع وتسعين ومائة وقيل قبلها.

انظر: التأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/34) ، والكامل لابن عديّ (1/317) ، والكاشف (1/246) ت/375، والتّقريب (ص/107) ت/445.

أخرج روايته: الشّاشيّ في: (مسنده 2/28 ورقمه/498) ، والخطيب في (الفَصْل 2/831) كلاهما من طريق أبي إسحاق الحربيّ عن محمَّد بن الصّبّاح عنه به.

(2)

في (أ) : (حجرة) بالرّاء وما أثبتّه من: (ج) وهو الصَّحيح الموجود في مصادر ترجمته.

(3)

كوفيّ، سكن دمشق

قال أبوحاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/319 ت/1428) : "محلّه الصّدق". وانظر: الإكمال لابن ماكولا (2/394) .

أخرج روايته الخطيب في: (الفصل 2/831- 832) عن أبي عمر القاسم بن جعفر عن أبي هشام عن عبد الغافر بن سلامة قال: وجدّت في كتاب يحيى بن عثمان عن أبي الجماهير (هكذا) قال: نا حجوة به.

(4)

الجزريّ، أبو أسامة، الرُّهاويّ بضمّ الرّاء، وفتح الهاء كوفيّ الأصل

ثقة، له أفراد. روى له: ع. ومات سنة: تسع عشرة ومائة وقيل بعدها بخمس سنين. انظر: الطّبقات الكبرى (7/481) ، والتأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/182) ، والتّقريب (ص/222) ت/2118.

أخرج روايته الخطيب في: (الفصل 2/827) عن عبد الله بن عليّ القرشيّ عن أبي جعفر اليقطينيّ عن الحسين بن عبد الله القطّان عن حكيم بن سيف عن عبيد بن عمرو عنه، به.

ص: 760

وأَبو عُبَيدة بْنُ مَعْن

(1)

، وَعبد اللَّهِ بْنُ نُمير

(2)

، وجَرير بْنُ عبد الحميد

(3)

، وَأبو [يو]

(4)

سف القاضي عَنِ الأَعْمَش

(5)

عَنْ أَبي وائِل عن عَمرو بن

(1)

هو: عبد الملك بن معن، المسعوديّ

ثقة، من السّابعة.

روى له: م، د، س، ق. انظر: سؤالات ابن محرز لابن معين (ص/104) ت/469، والكاشف (1/670) ت/3483، والتّقريب (ص/365) ت/4218.

أخرج روايته: الخطيب في: (الفصل 2/826) عن أبي الحسين الأزرق عن جعفر بن محمد، وعن الحسين بن أبي بكر عن عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب، كلاهما عن الحسين بن عمر الثّقفيّ،

وعن أبي الحسن أحمد بن عليّ عن أحمد بن يوسف بن خلاّد عن محمَّد بن عثمان، قالا: نا أحمد بن يحيى الأحول عنه به.

(2)

الهمْدانيّ، أبو هشام، الكوفيّ

ثقة، صاحب سُنَّة.

روى له: ع. ومات سنة: تسع وتسعين ومائة.

انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/282) ت/901، والكاشف (1/604) ت/3024، والتّقريب (ص/327) ت/3668.

أخرج روايته الشّاشيّ في مسنده (2/207)، والخطيب في: الفصل (2/828) وأشار إليها الدّارقطنيّ في: (العلل 5/221)، وأبو نعيم في:(الحلية 4/146) .

(3)

أخرج روايته البخاريّ في: (كتاب: التّوحيد، باب: قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ، وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه} ) 9/276- 277 رقم الحديث/158.

(4)

لَحَقٌ بحاشية: (أ) .

(5)

وتابعهم في الرّواية كذلك: الثّوريّ

أخرج روايته النّسائيّ في: (تفسيره 2/129 ورقمه/389) عن عمرو بن عليّ،

والدّارقطنيّ في: (علله 5/223) عن أبي عليّ الصّفّار عن أحمد بن محمَّد البرتيّ عن مسدّد،

وأبو بكر الشّافعيّ في فوائده (كما في: العلل للدّارقطنيّ 5/223) عن معاذ عن مسدّد أيضا كلاهما عن يحيى عن سفيان عن منصور وسليمان الأعمش به.

وَ: معمر

أخرج روايته الشّاشيّ في مسنده (2/30 برقم/500) عن إبراهيم الحربيّ عن الحسن بن عليّ عن عبد الرّزّاق عن معمر عنه به.

ص: 761

شُرَحْبيل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(1)

.

وَكذلك رَوَاهُ مَنْصور بْنُ المُعْتَمر عَنْ أَبي وائِل مِنْ غَيْرِ خلافٍ عنه

(2)

.

وقد رَوَاهُ يَحْيى بْنُ سَعيد القطَّان عَنْ سُفيان الثَّوريّ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاثة الَّذِينَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْديّ عَنِ الثَّوريّ عَنْهُمْ

(3)

، فتبيّن أَنَّ واصِلاً إِنَّما رَوَاهُ عَنْ أَبي وائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، والآخَرَيْنِ

(4)

رَوَيَاهُ عَنْ أَبي وائِل عَنْ عَمْرو بْنِ شُرَحْبيل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ".

[76]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن يَحْيى بن زكريَّا

(1)

ورواية هؤلاء عن الأعمش بإثبات أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل هي الصّحيحة، صحّحها الدّارقطنيّ في:(العلل 5/222) وغيره. وانظر: الفتح (8/351) .

(2)

أخرج روايته كذلك جماعة منهم: البخاريّ في صحيحه في: (كتاب: التفسير، باب: قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَها آخَرَ، وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتَي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَلَا يَزْنُونَ، وَمَن يَّفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاما} ) 6/199- 200 رقم الحديث/281 عن مسدّد عن يحيى عن سفيان عنه وعن الأعمش به.

وَ: (كتاب: المحاربين، باب: إثم الزّناة) 8/294 ورقمه/10 عن عمرو بن عليّ عن يحيى عن سفيان عنه وعن الأعمش به أيضا.

(3)

هو كذلك في صحيح البخاريّ (9/276- 277) ورقمه/158 مفصَّلاً.

(4)

يريد بهما: الأعمش، وَمنصور.

ص: 762

البيِّع

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا يُوسُفُ يَعْنِي: ابْنَ مُوسَى القطَّان

(3)

قَالَ: حدَّثنا جَرير

(4)

عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبراهيم التَّيْمِيِّ

(5)

عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْد

(6)

عَنْ عليّ

(7)

/ (ج [16أ] ) قَالَ: "نهَى رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا أَنْ يُنْبَذَ

(8)

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/584.

(4)

هو: ابن عبد الحميد.

(5)

أبو أسماءَ، الكوفيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وتسعين ومائة.

انظر: الجرح والتّعديل (2/145) ت/474، وتهذيب الكمال (2/232) ت/264، والتّقريب (ص/95) ت/269.

(6)

التّيمي، أبو عائشة، الكوفيّ

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وسبعين وقيل قبلها بسنة.

انظر: الطّبقات الكبرى (6/167) ، والوافي بالوفيات (11/254) ، والتّقريب (ص/146) ت/1025.

(7)

هو: ابن أبي طالب رضي الله عنه.

(8)

أي: يُطرح، ويُتّخذ النّبيذ فيما ذكر.

والنّبيذ: ما يعمل من الأشربة من التّمر، والزّبيب، والعسل، والشّعير، وغير ذلك.

يقال: "نبذت التّمر" إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذًا.

وقالوا: سمّي نبيذًا لأنّهم يأخذون القبضة من التّمر، أو الزّبيب فينبذونها في السِّقاء أي: يلقونها فيه.

انظر: الأشربة لابن قتيبة (ص/28)، ووالنّهاية (باب: النّون مع الباء) 5/7.

ص: 763

فِي الدُّبَّاءِ

(1)

، وَالْمُزَفَّتِ

(2)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخرجه الْبُخَارِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبة

(3)

، وأَخرجه مُسْلم عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْب

(4)

، [كلاهما]

(5)

عَنْ جَرِيرٍ، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ، ومُسْلم جميعا"./ (أ [29/أ] ) .

[77]

- أَخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيى

(6)

قَالَ: ثنا الحسين ابن إِسماعيل

(7)

قَالَ: ثنا يُوسف

(8)

قَالَ: حدَّثنا جرير

(9)

عن سُليمان

(1)

هو: القَرْع، واحدها: دباءَة

كانوا ينتبذون فيها، فتسرع الشّدة في الشّراب

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/181)، والنّهاية (باب: الدّال مع الباء) 2/96.

(2)

هو: إناء طلي بالزِّفت نوع من الْقَاْر ينبذ فيه، فتسرع الشّدة فيه أيضا حتى يصير مسكرًا. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/182)، والنهاية (باب: الزاي مع الفاء) 2/304.

(3)

صحيح البخاري (كتاب: الأشربة، باب: ترخيص النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الأوعية والظروف بعد النهي) 7/194 رقم الحديث/19.

ورواه أيضا في الموضع نفسه عن مسدّد عن يحيى عن سفيان عن الأعمش به.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الأشربة، باب: النهي عن الانتباذ في المزفّت، والدباء، والحنتم، والنقير، وبيان أنه منسوخ، وأنه اليوم حلال، مالم يصر مسكرًا) 3/1578 ورقمه/1994.

(5)

في (أ) : (كليهما)، وما أثبتّه من:(ج) .

(6)

تقدمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(8)

هو: ابن موسى القطّان، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/584.

(9)

هو: ابن عبد الحميد.

ص: 764

التَّيْمِيِّ

(1)

عَنْ أَبي عُثمان النَّهْدِيِّ

(2)

قَالَ: كُنَّا مَعَ عُتبة بْنِ فَرقَد

(3)

فَجَاءَ كتابُ عُمَر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَالَ: "لَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ إِلاَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ" وَقَاْلَ أَبُو عُثْمَانَ بِإِصْبَعَيْهِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ

(4)

الإِبْهَامَ.

قَال: فرأيتُهما أَزْرَارَ الطَّيالِسَةِ

(5)

حينَ رأيتُ الطَّيالَسَة.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخرجه الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَمُعْتمر

(6)

عَنْ سُلَيْمَانَ التّيميّ

(7)

.

(1)

هو: ابن طرخان.

(2)

هو: عبد الرّحمن بن ملّ.

(3)

ابن يربوع، أبو عبد الله، السلميّ

له صحبة.

انظر ترجمته في: أسد الغابة (3/463) ت/3551، والإصابة (2/455) ت/5412.

(4)

في (أ) : (يليان) بالياء المثناة التحتية، وما أثبتّه من:(ج) .

(5)

جمع: طيلسان بفتح الطّاء، واللاّم ضرب من الأكسية.

انظر: تهذيب الأسماء للنّوويّ (3/187)، ولسان العرب (حرف: السين، فصل: الطاء المهملة) 6/125.

(6)

ابن سليمان التّيميّ، أبو محمَّد، البصريّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: سبع وثمانين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/290) ، والجرح والتّعديل (8/402) ت/1845، والكاشف (2/279) ت/5546.

(7)

صحيح البخاريّ (كتاب: اللّباس، باب: لبس الحرير، وافتراشه للرّجال وقدر ما يجوز منه) 7/274 رقم الحديث/47، 48.

ورواه أيضا في: الموضع نفسه (7/273 ورقمه/45) عن آدم (هو: ابن أبي إياس) عن شعبة عن قتادة،

وَ: (رقم/46) عن أحمد بن يونس عن زهير عن عاصم، كلاهما عن أبي عثمان به، بنحوه.

وَ: (7/275 ورقمه/52) عن عليّ بن الجعد عن شعبة عن أبي ذُبْيَان خليفة بن كعب عن ابن الزبير،

وَ: (رقم/53) عن محمَّد بن بشّار عن عثمان بن عمر عن عليّ بن المبارك عن يحيى بن كثير عن عمران بن حطّان عن ابن عمر، كلاهما عن عمر به، بنحوه.

ص: 765

وأَخرجه مُسْلم عن إِسحاق بْنِ رَاهَوَيْهِ، وَعُثْمان بْنُ أَبي شَيْبة عَنْ جَرِيرٍ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[78]

- أَخبرنا أَبو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْديّ الْبَزَّازُ

(2)

: أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ محمَّد بْنُ مَخْلد العطَّار

(3)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ عُثْمان بْنِ كَرَامة

(4)

قَالَ: ثنا أَبو أُسامة

(5)

عَنْ هِشَامٍ

(6)

عَنْ أَبيه عَنِ ابْنِ عُمَر قَالَ: "حَضَرْتُ أَبِي حِيْنَ أُصِيْبَ/ (ج [16/ب] ) ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ، فَقَالُواْ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، فَقَاْلَ: رَاغِبٌ وَرَاهِبٌ

(7)

.

(1)

صحيح مسلم (كتاب: اللّباس والزّينة، باب: تحريم استعمال إناء الذّهب والفضّة على الرّجال والنّساء

) 3/1642- 1643.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/540.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/628.

(5)

هو: حمّاد بن أسامة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

(6)

هو: ابن عروة بن الزّبير.

(7)

ذكر ابن بطّال (كما في: الفتح 13/220) أن قوله هذا يحتمل: أنّ الّذين أثنوا عليه إمّا راغب فيما عنده، أو راهب منه.

أو أنّ النّاس منهم من هو راغب في الخلافة، ومنهم من هو راهب منها، فإنْ ولّى الرّاغب فيها خشي أن لاّ يعان عليها، وإن ولّى الرّاهب منها خشي أن لا يقوم بها.

وذكر القاضي عياض (كما في: الفتح 13/220) توجيها آخر، فقال:"هما وصفان لعمر، أي: راغب فيما عند الله، راهب من عقابه، فلا أعول على ثنائكم، وذلك يشغلني عن العناية بالاستخلاف عليكم".

ص: 766

فَقَاْلُواْ: اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا. فَقَاْلَ: أَتَحَمَّلُّ أَمْرَكُمْ حَيا وَمَيِّتَا؟ لَوَدِدْتُ أَنَّ حَظِّيَ مِنْكُم الْكَفَافَ

(1)

لَا عَلَيَّ وَلَا لِي، إِنْ اسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، وَإِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي".

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فعرفتُ حينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما أَنّه غَيْرُ مُسْتخلِف.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ عُروة بْنِ الزُّبير بْنِ الْعَوَّامِ عَنْ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ.

انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه فِي كِتَابِهِ دُونَ مُسْلم، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي كُرَيب محمَّد بْنِ العَلاء عَنْ أَبي أُسامة

(2)

، فكأَنَّ [شَيْخَنَا]

(3)

أَبا عُمر [بْنَ

(1)

الكفاف: الّذي يفضل عن الشّيء، ويكون بقدر الحاجة إليه. وقيل معناه: ألاّ تنال منّي، ولا أَنال منها، أي: تكفّ عنّي وأكفّ عنها. النّهاية (باب: الكاف مع الفاء) 4/191.

(2)

لم أجده في صحيح البخاريّ من طريق أبي كريب عن أبي أسامة، وإنّما هو فيه في:(كتاب: الأحكام، باب: الاستخلاف) 9/145- 146 رقم الحديث/75 عن محمَّد بن يوسف (هو: الفريابيّ) عن سفيان (هو: الثّوريّ) عن هشام به، بنحوه، مختصرًا. ولكنّه من الطّريق الّتي أشار إليها الخطيب رحمه الله تعالى في: صحيح مسلم (كتاب: الإمارة، باب: الاستخلاف وتركه) 3/1454 ورقمه/1823، فعزوه له إلى صحيح البخاريّ من هذه الطّريق لعلّه وَهْمٌ منه رحمه الله.

(3)

زيادة من: (ج) .

ص: 767

مْهَدِيٍّ]

(1)

سَمِعَهُ مِنْهُ".

[79]

- أَخبرنا أَبو عُمَرَ بْنُ مَهْديّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ مَخْلَد

(3)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ عُثمان بْنِ كَرَامة

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو أُسامة

(5)

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ

(6)

عَنْ أَبيه عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ

(7)

عَنْ أَسماءَ بِنْتِ أَبي بَكْرٍ قَالَتْ: "صَنَعْتُ سُفرَةً

(8)

لِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ حِيْنَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِيْنَةِ فَلَمْ يَجِدْ لِسُفْرَتِهِ وَلَا سِقَائِهِ مَاْ يَرْبُطُهَا بِهِ. قُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ: وَاللهِ مَا أَجِدُ شَيْئَا أَرْبِطُهَا إِلاَّ نِطَاْقِي

(9)

.

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

هو: عبد الواحد، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/540.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/628.

(5)

هو: حمّاد بن أسامة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

(6)

قوله: "ابن عروة" ليس في (ج) .

(7)

ابن الزّبير بن العوّام القرشيّة، المدنيّة

تابعية ثقة، من الثّالثة. روى لها: ع.

انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/523) ت/2109، والثّقات لابن حبّان (5/301) ، والتّقريب (ص/752) ت/8658.

(8)

تقدمّ بيان معناها ص/523.

(9)

هو: المنطق، وجمعه: مناطق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثمّ تشدّ وسطها بشيء، وترفع وسط ثوبها، وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال؛ لئلاّ تعثر في ذيلها. النّهاية (باب: النّون مع الطّاء) 5/75.

ص: 768

قَاْلَتْ: فَشَقَقْتُهُ باثْنَتَيْنِ، فَرَبَطتُّ بِوَاحَدَةٍ السِّقَاءَ، وَبِوَاْحِدَةٍ السُّفْرَةَ، فَلِذَلِكَ سُمِّيْتُ: ذَاْتُ النِّطَاقَيْنِ"./ (ج [17/أ] ) .

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا

(1)

انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيبة

(2)

، وَعُبَيد بن إِسماعيل

(3)

، [كلاهما]

(4)

عَنْ أَبي أُسامة، فكأَنَّ أَبا عُمَر بْنَ مَهْديّ سَمِعَهُ مِنْهُ") .

[80]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبان الْهِيتِيُّ

(5)

قال:

(1)

هذا بناء على قوله أنّ البخاريّ يرحمه الله انفرد بالحديث الّذي قبله، وتقدّم ما فيه.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: المناقب، باب: هجرة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة) 5/160 رقم الحديث/388 بنحوه.

(3)

القرشيّ، الهبَّاريّ بفتح الهاء والباء المشدّدة، وفي آخرها الرّاء أبو محمَّد، الكوفيّ

ثقة. روى له: خ. ومات سنة: خمسين ومئتين. انظر: سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/254) ت/428، والتّقريب (ص/376) ت/4359.

وحديثه في الصّحيح في: (كتاب: الجهاد والسّير، باب: حمل الزّاد في الغزو، وقول الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} ) 4/134 135 ورقمه/183 بنحوه أيضا. ورواه في: (كتاب: الأطعمة، باب: الخبز المرقّق، والأكل على الخوان والسّفرة) 7/125 ورقمه/15 عن محمَّد (هو: ابن سلام) عن أبي معاوية عن هشام (هو: ابن عروة) عن أبيه وعن وهب بن كيسان عن ابن الزبير (هو: عبد الله) عن أمّه به، بنحوه، في قصّة.

(4)

في (أ) : "كليهما"، وما أثبتّه من:(ج) .

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/55.

ص: 769

حدَّثنا أَبو الطَّيِّبِ أَحمد بْنُ إِبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(1)

قَالَ: حدَّثنا العبّاس ابن محمَّد

(2)

قال: حدَّثنا رَوْح بن عُبَادة

(3)

قال: حدَّثنا هِشَام بْنِ حَسَّانٍ

(4)

عَنْ محمَّد بن واسع

(5)

عن محمَّد بن المُنْكَدِر

(6)

عَنْ أَبي صَالِحٍ

(7)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَالَ: "مَنْ نَفَّسَ

(8)

عَنْ أَخِيْهِ كُرْبَةً

(9)

مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/522.

(2)

هو الدّوريّ.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/676.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/616.

(5)

ابن جابر، الأزدي، أبو بكر ويقال: أبو عبد الله البصريّ

ثقة، مُقِلّ.

روى له: م، د، ت، س. ومات سنة: ثلاث وقيل سبع وعشرين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى (7/241) ، والكاشف (2/228) ت/5195، والتّقريب (ص/511) ت/6368.

(6)

المدنيّ

ثقة عابد، قليل الحديث. روى له: ع. ومات سنة: ثلاثين أو: إحدى وثلاثين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص/188، وتهذيب الكمال (26/503) ت/5632، والكاشف (2/224) ت/5170.

(7)

هو: ذكوان بن عبد الله، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/634.

(8)

أي: فَرَّج. النّهاية (باب: النّون مع الفاء) 5/94.

وانظر: شرح السّنّة للبغويّ (1/273) .

(9)

الكَرْبُ: الحزن، والغمّ الّذي يأخذ بالنّفس. انظر: لسان العرب (حرف: الباء، فصل: الكاف) 1/711، والقاموس المحيط (باب: الباء، فصل: الكاف) ص/166.

ص: 770

عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَ [ةِ]

(1)

، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاْهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيْهِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ محمَّد بْنِ المُنْكدر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهُدَيْر التَّيْمِيِّ عَنْ أَبي صَالِحٍ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ.

وغريبٌ مِنْ رِوَايَةِ محمَّد بْنِ وَاسِعٍ الأَزديّ عَنِ ابن المنكدر، لاأَعلم رَوَاهُ إِلاَّ رَوْح بْنُ عُبادة عَنْ هِشَام بْنِ حَسَّانٍ عَنْ محمَّد بْنِ وَاسِعٍ

(2)

.

وَخَالَفَهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

(3)

، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ محمَّد بْنِ وَاسِعٍ عَنْ أَبي صَالِحٍ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ يَذكر فِيهِ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ

(4)

.

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

(2)

الحديث رواه أيضا من طريق رَوْح: الإمام أحمد في: (المسند 2/514)، والنّسائيّ في:(السّنن الكبرى 4/308 رقم الحديث/7285) عن أحمد بن الخليل النّيسابوريّ، وأبو علي الصواف في:(حديثه [3/أ] )، والدّارقطنيّ في:(العلل 10/187) عن أحمد بن العبّاس البغويّ عن محمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي المثنّى، كلّهم عنه به.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/599.

(4)

كذلك رواه: الإمام أحمد في: (المسند 2/296)، والنّسائيّ في:(السّنن الكبرى 4/308 رقم الحديث/7284) عن أحمد بن سليمان الرّهاويّ عن عبد الرّحمن ابن محمَّد بن سلام،

وتمّام في: (الفوائد 2/21 ورقمه/1021) ومن طريقه: ابن عساكر في: تأريخ دمشق (17/298) عن النّعمان بن جميل عن محمَّد بن فضالة عن مؤمّل ابن إهاب،

والخطيب في: (تأريخ بغداد 10/85) عن إبراهيم بن مَخلد المعدّل عن حمزة بن القاسم عن عبد الله بن محمد، كلّهم عن يزيد بن هارون به.

ص: 771

وكذلك رَوَاهُ مَعمر بْنُ رَاشِدٍ

(1)

وَعلىّ بن المبارك

(2)

/ (ج [17/ب] ) ، وَسلاّم بْنُ أَبي مُطيع

(3)

، وَالحمّادان ابن سلمة

(1)

رواه عبد الرّزّاق في: (المصنّف 10/227 رقم الحديث/18933، والأمالي ص/29- 30 ورقمه/7) ومن طريقه: الإمام أحمد في: المسند (2/274) وأبو علي الصواف في: (حديثه [3/ب] )، والدّارقطنيّ في:(العلل 10/186) عن محمَّد بن إسماعيل الفارسيّ عن الحسن ابن عبد الأعلى الصّنعانيّ، كلاهما عنه به، بنحوه.

(2)

الهنائيّ بضمّ الهاء، وتخفيف النّون، ممدود البصريّ

ثقة، من كبار السابعة. روى له: ع. انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد (1/414) رقم النّص/883، والجرح والتّعديل (6/203) ت/1118، والتّقريب (ص/404) ت/4787.

أخرج روايته: الدّارقطنيّ في: (العلل 10/185- 186) عن عبد الله بن محمَّد ابن إسحاق عن محمَّد بن سنان القزّاز عن هارون بن إبراهيم عنه به، بنحوه.

(3)

واسم أبيه: سعد، وقيل: سعيد الخزاعيّ، أبو سعيد البصريّ

ثقة في روايته عن قتادة ضعف كما قاله ابن عديّ، وغيره وليس هذا منها. روى له: ع. ومات سنة: أربع وستّين ومائة وقيل بعدها. انظر: العلل للإمام أحمد (1/253- 254 رقم النّص/357) ، (2/42 رقم النّص/1494) ، والكامل لابن عديّ (3/306) ، والتّقريب (ص/261) ت/2711.

ص: 772

(1)

وَابن زَيْدٍ

(2)

، وَجماعة غَيْرُهُمْ

(3)

عَنْ محمَّد بْنِ واسِع. وَرواه: جُوَيبر بْنُ سَعِيدٍ

(4)

عَنْ محمَّد بْنِ واسِع عن أَبي صالح

(1)

أخرج روايته: النّسائيّ في: (سننه الكبرى 4/309 ورقمها/7287) ، وابن حبّان في صحيحه (الإحسان 2/292 برقم/534)، والدّارقطني في:(علله 10/187)، وابن شاهين في:(التّرغيب 2/417- 418 برقم/548)، وأبو حفص الكتّانيّ في:(حديثه [7/أ] )، والخطيب في:(تأريخه 4/175)، والشّجريّ في:(أماليه الخميسيّة 2/179، 215)، وشُهدة في:(فوائدها ص/96 برقم/50)، والنّسفيّ في:(تأريخه ص/176) كلّهم من طرق عن حمّاد بن سلمة به.

إلاّ أنَّه في فوائد شهده: (عن محمد بن واسع وأبي سوده)،وفي تأريخ النّسفيّ:(عن محمَّد بن واسع عن رجل عن أبي صالح) .

(2)

أخرج روايته النّسائيّ في: (سننه الكبرى 4/308 ورقمه/7286) عن يحيى بن حبيب بن عربيّ،

وابن أبي الدّنيا في: (قضاء الحوائج ص/33- 34 ورقمه/26) عن القاضي أبي القاسم عن أبي علي عن عبد الله بن خالد بن خداش وَعبيد الله بن عمر الجشميّ، كلّهم عن ابن زيد به

إلاّ أنّه في إسناد النّسائيّ: (عن محمَّد بن واسع: حدّثني رجل عن أبي صالح)، وفي إسناد ابن أبي الدّنيا:(ذكر رجل) .

(3)

كحزم بن أبي حزم (صدوق يهم، كما في: التّقريب ت/1190)، روى حديثه: الإمام أحمد في: (المسند 2/500) عن يونس بن محمَّد عنه به، بنحوه.

وَجعفر بن بُرْقان (صدوق يهم في حديث الزُّهريّ، كما في: التّقريب ت/932) روى حديثه: الدّارقطنيّ في: (العلل 10/186) عن عبد الله بن محمَّد بن زياد عن يحيى بن نصر عن يحيى بن سلام عنه به، بنحوه، مختصرًا.

وَالخليل بن مرّة (ضعيف، كما في: التّقريب ت/1757) روى حديثه: الدّارقطنيّ في: (العلل 10/186- 187) عن محمَّد بن عبد الله الشّافعيّ عن الحسن ابن عبد الله بن يزيد عن موسى بن مروان عن بشر بن إسماعيل عنه به، بنحوه أيضا.

(4)

الأزديّ، أبو القاسم، الحنفيّ

ضعيف جدًّا، تركه ابن مهديّ، والنّسائيّ، وغيرهما. روى له: خد قال المزّيّ: على الشّكّ، ق.

ومات ما بين سنة: أربعين إلى خمسين ومائة. انظر: التأريخ الصّغير للبخاريّ (2/107) ، والضّعفاء والمتروكين للنّسائيّ (ص/163) ت/104، والضّعفاء والمتروكين للدّارقطني (ص/171) ت/147، وتهذيب الكمال (5/167) ت/985.

ص: 773

الْحَنَفِيِّ

(1)

عَنْ أَبي هُريرة

(2)

. والحديثُ محفوظٌ عَنْ أَبي صالحٍ السَّمَّان عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ وَاسْمُ أَبي صَالِحٍ السّمَّان: ذَكْوَانُ، وَاسْمُ أَبي صالح الحنفيّ: ماهان

(3)

.

(1)

هو: عبد الرّحمن بن قيس الكوفيّ

ثقة مقلّ، من الثالثة.

روى له: م، د، س. انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/245) ت/955، 956، والكنى لمسلم (1/435) ت/1641، والتأريخ لأبي بكر المقدَّميّ (ص/89) ت/493، والتّقريب (ص/349) ت/3987.

(2)

رواه من هذا الوجه: أبو الشَّيخ في: (التّوبيخ والتّنبيه ص/66 ورقمه/111) عن إبراهيم بن محمَّد بن علي عن موسى بن نصر عن أبي زهير، وأبو علي الصواف في:(حديثه [2/ب] ) عن أبي حفص عمر بن أيوب السّقطيّ عن الحسن ابن حمّاد الضبيّ عن عبدة بن سليمان، كلاهما عن جويبر به

وأشار إليه الدّارقطنيّ في: (علله 10/181) .

(3)

كذلك قال ابن معين (كما في: التأريخ رواية الدّوريّ 2/547)، وإسحاق بن راهويه (كما في: السّنن الكبرى للنّسائيّ 4/461 عند الحديث ذي الرّقم/9566) ،

وهذا القول قول في تعيينه كما ذكر يعقوب بن سفيان في: (المعرفة 2/799)، وابن حبّان في:(الثّقات 5/458)، وابن شاهين في:(تأريخ أسماء الثّقات ص/320 ت/1400)، وأبو نعيم في:(الحلية 4/364) ، وغيرهم.

ولكنّ تسميته بهذا وهم، والصّواب أنّه عبد الرّحمن بن قيس كما تقدّم نبّه على ذلك البخاريّ في:(التأريخ الكبير 8/67 ت/2183)، والنّسائيّ في:(السّنن الكبرى 4/461)، وهو الّذي ارتضاه المزّيّ في:(تهذيب الكمال، انظره: 17/360، 27/169- 170)، والذّهبيّ في:(الكاشف، انظره: 1/641 ت/3295، 2/237)، وابن حجر في:(التّهذيب 6/256- 257، 10/23- 24) ، وتقريبه (ص/349 ت/3987، ص/518 ت/6459) ، وغيرهم.

وأمّا ماهان فكنيته كما ذكروه: أبو سالم على الصّحيح وما عدا ذلك فوهم.

وانظر: التأريخ الصغير للبخاريّ (1/228- 229) ، والله تعالى أعلم.

ص: 774

وَقَدْ رُوي الحديثُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهان

(1)

عَنْ محمَّد بْنِ وَاسِعٍ عَنِ الأَعمش عَنْ ذَكْوَانَ أَبي صَالِحٍ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ.

وَكَذَلِكَ قِيلَ عَنْ حمَّاد بْنِ سَلَمَةَ عَنْ محمَّد بْنِ وَاسِعٍ

(2)

.

(1)

الجَرْميّ بفتح الجيم، وسكون الرّاء المهملة أبو محمَّد البصريّ

متروك.

روى له: ت، ق. ومات ما بين سنة: خمسين إلى السّتّين ومائة.

انظر: التأريخ الكبير (2/284) ت/2481،والضّعفاء والمتروكين للنّسائيّ (ص/165) ت/116، والتّهذيب (2/158) .

روى حديثه: الدّارقطنيّ في: (العلل 10/187- 188) عن الحسن بن إبراهيم ابن الحسين عن يوسف بن يعقوب عن عمرو بن مرزوق عنه به.

(2)

رواه من هذا الوجه: الطّبرانيّ في: (مكارم الأخلاق ص/72 رقم الحديث/86) عن عبد الله بن الإمام أحمد عن عبد الأعلى النّرسيّ،

وأبو الشَّيخ في: (التّنبيه ص/67 ورقمه/112) عن عبدان عن عبد الواحد بن غياث، كلاهما عن حمّاد بن سلمة به.

إلاّ أنّ في إسناد أبي الشَّيخ: عن محمَّد بن واسع، وأبي سَوْرة (هو: الأنصاريّ) .

وتابع محمدَ بن واسع بمثله عن الأعمش أيضا: أبو أسامة، روى حديثه: الشّجريّ في: (الأمالي الخميسيّة 2/215) بسنده عنه به.

وأبو عوانة، روى حديثه: أبو الشَّيخ في: (التّنبيه ص/67 ورقمه/114) عن عبدان عن شيبان (هو: ابن فرّوخ) عنه به، مختصرًا.

وأبو معاوية، روى حديثه: أبوالشّيخ أيضاً (ص/68 رقم/116) عن محمّد بن يحيى عن أبي كرَيب عنه به، مُخْتصراً.

ص: 775

وَهُوَ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعمش

(1)

".

(1)

واختلف عنه، فرواه: فضيل بن عياض (كما في: الحلية لأبي نعيم 8/119)، وَجرير بن عبد الحميد (كما في: سنن أبي داود 5/234) ، وَحفص بن غياث (كما في: سنن ابن ماجه 2/741، ومسند الإمام أحمد 2/252، ومعجم شيوخ أبي يعلى ص/344) ، وَأبو معاوية (كما في: صحيح مسلم 4/2074) ، وعبد الله بن نمير (كما في: شرح السّنّة للبغويّ 1/272- 273 ورقمه/127، والآداب للبيهقيّ ص/89- 90، والأربعون الصّغرى ص/135 ورقمه/125) ، وَمالك بن سُعَير (كما في: سنن ابن ماجه 2/741) ، وقضاء الحوائج لابن أبي الدّنيا (ص/85 ورقمه/97)، وَأبو أسامة (كما في: جامع التّرمذيّ 5/179، والأمالي الخميسيّة 2/215) ، وَأبو يحيى الحمّانيّ (كما في: تأريخ بغداد 12/114) ، وَمحاضر بن المورع (كما في: شرح السّنة 1/272- 273 ورقمه/127) تسعتهم عنه عن أبي صالح عن أبي هريرة به.

ورواه أبو عوانة، واختلف عنه، فقيل: عنه عن الأعمش كحديث الجماعة، كذلك رواه: التّرمذيّ في (جامعه 4/26 ورقمه/1425)، والنّسائيّ في:(سننه الكبرى 4/309 ورقمه/7288) كلاهما عن قتيبة عنه به.

وقيل: عنه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، كذلك رواه: النّسائيّ في: (سننه الكبرى 4/309) عن إبراهيم بن يعقوب عن أبي النّعمان عنه به،

وكذلك قال أبو كامل عنه (كما أشار إلى ذلك: الدّارقطنيّ في: العلل 10/184) .

ورواه أسباط بن محمد، واختلف عنه أيضا فقيل: عنه عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح به، كذلك رواه: أبو داود في: (سننه 5/234- 235 ورقمه/4946) عن واصل بن عبد الأعلى،

والتّرمذيّ في: (جامعه 4/26، 4/287- 288 ورقمه/1930) ، وأشار إليه 5/279- 280) عن عبيد بن أسباط،

والنّسائيّ في: (سننه الكبرى 4/309 ورقمه/7290) عن محمَّد بن إسماعيل الكوفيّ، ثلاثتهم عنه به

قال التّرمذيّ (4/288) : "هذا حديث حسن، وقد روى أبو عوانة، وغير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكروا فيه: حُدّثت عن أبي صالح". وكذلك قال عبيدة بن الأسود عن الأعمش (أشار إلى ذلك: الدّارقطنيّ في: العلل 10/185) .

وقيل: عن أسباط عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدريّ جمعهما (أشار إلى ذلك: الدّارقطنيّ أيضا في كتابه المتقدّم 10/184- 185) .

ورواه: إبراهيم بن عثمان عن الأعمش عن الحكم (هو: ابن عُتَيْبَة) عن أبي صالح عن أبي هريرة، مرفوعا

رواه: الطّبرانيّ في: (معجمه الأوسط 10/111- 112 ورقمه/9237) وقال: "لم يُدْخِل بين الأعمش وأبي صالح: الحكمَ أحدٌ ممّن روى هذا الحديث عن الأعمش إلاّ أبو شيبة، ولا رواه عن أبي شيبة إلاّ القاسم ابن يحيى، تفرّد به مُقدَّم بن محمَّد". اهـ

وأبو شيبة متروك الحديث

انظر: التّقريب (ص/92 ت/215) ، والله تعالى أعلم.

والحديث في صحيح مسلم كما سيأتي بعده مباشرة.

ص: 776

[81]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بن محمَّد بن يوسف ابن / (أ [30/ب] ) دُوْست الْبَزَّازُ

(1)

قَالَ: أَخبرنا أَبو بكر محمَّد بن جعفر

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

ص: 777

المَطِيْريّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(2)

قَالَ: ثنا أَبو مُعَاوِيَةَ

(3)

قَالَ: ثنا الأَعمش عَنْ أَبي صَالِحٍ

(4)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَان الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ الْمُسْلِمَ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلمٌ بإِخراجه فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ: يَحْيى بْنِ يَحْيى

(5)

، وأَبي بكر بن أَبي شَيْبة،/ (ج [18/أ] ) وأَبي كُرَيب محمَّد بْنِ الْعَلَاءِ

(6)

، ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ أَبي مُعَاوِيَةَ

(7)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَهُ من

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(3)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/519.

(4)

هو: ذكوان بن عبد الله، تقدّمت ترجمته أيضا

انظر ص/634.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/604.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/522.

(7)

صحيح مسلم (كتاب: الذّكر والدّعاء والتّوبة والاستغفار، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذّكر) 4/2074 رقم الحديث/2699 مطوّلاً.

وانظر: (كتاب: البرّ، والصّلة، والآداب، باب: بشارة من ستر الله تعالى عيبه في الدّنيا بأن يستر عليه في الآخرة) 4/2002 رقم الحديث/2590.

ص: 778

مُسْلم".

[82]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلت الأَهوازيّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(2)

قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(3)

قَالَ: ثنا أَبو مُعَاوِيَةَ

(4)

عَنْ عَاصِمٍ الأَحول

(5)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ

(6)

عَنْ عائِشة قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا إَذا سلَّم من الصّلاة قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَاْ الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "رَوَاهُ مسلمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ: أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة، وَمحمّد بن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/53.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(4)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/519.

(5)

هو: عاصم بن سليمان التّميميّ، مولاهم، أبو عبد الرحمن، البصريّ

ثقة حافظ، لم يثبت أنّه تُكُلِّم فيه إلاّ ما كان من تضعيف القطّان له، ولكن لعلّ هذا كان بسبب تولّيه الولايات كما قاله الحافظ يرحمه الله. روى له: ع. ومات سنة: إحدى أو: اثنتين وأربعين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/256، 319) ، والجرح والتّعديل لابن أبي حاتم (6/343) ت/1900، والتّقريب (ص/285) ت/3060.

(6)

الأنصاريّ، أبو الوليد، البصريّ

ثقة، قليل الحديث، من الثّالثة.

روى له: ع.

انظر: الجرح والتّعديل (5/31) ت/138، والكاشف (1/544) ت/2676، والتّقريب (ص/299) ت/3266.

ص: 779

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمير

(1)

عَنْ أَبي مُعَاوِيَةَ

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا الحسن بن الصّلت سمعه من مُسلم"./ (أ [31/أ] ) .

[83]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ الصَّلْتِ

(3)

قال: أَنا أَبو الْعَبَّاسِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقدة الهَمْدانيّ

(4)

قال: حدَّثنا يَحْيى ابن إِسماعيل الجَرِيْريّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ

(6)

قَالَ: حَدَّثَنِي عُبيد بْنُ محمَّد بْنِ قَيْسٍ

(7)

عَنْ أَبِيهِ

(8)

وَأَبي مَرْيَمَ

(9)

عن بُريد بْنُ أَبي مَرْيَمَ

(10)

عَنْ أَبي

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/508.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: المساجد ومواضع الصّلاة، باب: استحباب الذّكر بعد الصّلاة وبيان صفته) 1/414 رقم الحديث/592.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/53.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/571.

(5)

بفتح الجيم، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الرّائين المهملتين أبو زكريّا، الكوفيّ

لا يحتجّ به. انظر: سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/159) ت/240، والميزان (6/35) ت/9456.

(6)

لم أقف على ترجمة له.

(7)

لم أقف على ترجمة له أيضا.

(8)

لم أقف على ترجمة له أيضا.

(9)

هو: عبد الغفّار بن القاسم الكوفيّ

قال ابن معين (كما في: التأريخ الصّغير ص/368) : "ليس بشيء".

وقال الإمام أحمد في: (العلل رواية المروذيّ ص/91 ت/135) : "متروك الحديث، وقد كان يرمى بالتّشيّع". وانظر: الجرح والتّعديل (6/54) ت/284، والمجروحين لابن حبّان (2/143) ، وسؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ (ص/46) ت/316

(10)

السَّلوليّ، البصريّ

ثقة.

روى له: بخ، 4. ومات سنة: أربع وأربعين ومائة.

انظر: تأريخ الثّقات للعجليّ (ص/78) ت/141، والجرح والتّعديل (2/426) ت/1693، والتّقريب (ص/121) ت/659.

ص: 780

الحوراءِ

(1)

السَّعديّ

(2)

قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: بأَبي أَنت، تَحْفَظُ مِنْ حَدِيثِ جَدِّكَ صلى الله عليه وسلم تَسْليما؟ قَالَ: بأَبي هُوَ وأُمِّي، كُنْتُ أَصْغَر مِنْ ذَلِكَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَاتٍ فوعيتُهنَّ

(3)

، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "دَعْ مَا يُرِيْبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيْبُكَ

(4)

، فَإِنَّ الصِّدْقَ طَمَأنِيْنَةٌ، وَالْكَذِبَ رِيْبَةٌ".

وعلَّمني كلمات/ج [18/ب] أَدْعُو بِهِنَّ فِي الْقُنُوتِ: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيْمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيْمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيْمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا آتَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضَي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَاْدَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ".

(1)

بمهملتين.

(2)

هو: ربيعة بن شيبان البصريّ

ثقة، من الثّالثة. روى له:4.

انظر: الكنى لمسلم (1/273) ت/943، والكاشف (1/393) ت/1546، والتّقريب (ص/207) ت/1907.

(3)

أي: حفظتهنّ، وفهمتهنّ. النّهاية (باب: الواو مع العين) 5/207.

(4)

ويروى أيضا بفتح الياء، والمراد: دع ما تشكّ فيه إلى ما لا تشكّ فيه.

النّهاية (باب: الرّاء مع الياء) 2/286.

ص: 781

قَالَ: وَدَخَلْتُ مَعَهُ بيتَ الصَّدقةِ، فتناولتُ تَمْرَةً، فأَدخل أُصْبُعَهُ فأَخرجها، وَقَالَ:"إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ".

قَالَ عُبيد: وحدَّثني يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُور

(1)

أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبي لَيْلَى

(2)

يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ بُريد.

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ محفوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي الحَوْراء رَبِيعَةَ بْنِ شَيْبان

(1)

بفتح التّحتانيّة، وسكون المهملة، وضمّ الفاء، واسمه: وقدان، وقيل: واقد العبديّ، الكوفيّ

ضعفه ابن معين في: (التأريخ رواية الدّوريّ 2/689)، والإمام أحمد (كما في: التّهذيب 11/452) ، والنّسائيّ في:(الضّعفاء والمتروكين ص/247 ت/621)، والسّاجيّ (كما في: التّهذيب 11/452) وغيرهم.

وقال أبو زرعة (كما في: الجرح والتّعديل 9/247) : "صدوق"،

وقال العجليّ (كما في: التّهذيب 11/452) : "لا بأس به"، وقال الدّارقطنيّ (كما في سؤالات البرقانيّ له ص/72 ت/565) :"ثقة".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/614 ت/7920) : "صدوق يخطئ كثيرًا، من الثّامنة". وانظر: الضّعفاء للعقيليّ (4/459) ، والمجروحين (3/139) ، والكامل (7/175) .

(2)

هو: محمَّد بن عبد الرّحمن الأنصاريّ، أبو عبد الرّحمن، الكوفيّ، القاضي

صدوق سيّء الحفظ جدًّا. روى له: 4. ومات سنة: ثمان وأربعين ومائة.

انظر: العلل للإمام أحمد (1/369 رقم النّص/708، 1/411 رقم النّص/862) ، والكاشف (2/193) ت/5000، والتّقريب (ص/493) ت/6081.

ص: 782

السَّعديّ عن أَبي محمَّد الْحَسَنِ

(1)

بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، ومن حديث بُريد/أ [21/ب] بْنِ أَبي مَرْيَمَ السَّلُولِيِّ وَاسْمُ أَبيه: مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ

(2)

عَنْ أَبي الحوراء.

ورواه عنه

(3)

هكذا: أَبو إِسحاق السَّبِيعِيُّ

(4)

، وَشعبة بْنُ

(1)

في (أ) : (عَنْ أَبِي محمَّد بْنِ الْحَسَنِ)،وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب.

(2)

رضي الله عنه صحابيّ، ممّن بايع تحت الشّجرة. انظر ترجمته في: التأريخ الكبير (7/300) ت/1280، والإصابة (3/344) ت/7631، وغيرهما.

(3)

أي: عن بريد.

(4)

أخرج روايته مطوّلة، ومختصرة وهو صحيح من حديثه: عبد الرّزّاق في: (المصنّف 3/118 رقم/4985) ومن طريقه: الإمام أحمد في: مسنده (1/200) والطّبرانيّ في: (معجمه الكبير (3/75 ورقمه/2706) عن هاشم بن مرثد الطّبرانيّ عن أبي صالح الفرّاء،

وأبو أحمد الحاكم في: (فوائده [10/4 أ] ) عن ابن المستنير عن عليّ بن بكّار، كلاهما (الفرّاء، وابن بكّار) عن أبي إسحاق الفزاريّ، كلاهما (عبد الرّزّاق، والفزاريّ) عن سفيان الثّوريّ،

ورواه: ابن ماجه في: (سننه 1/372- 373 ورقمه/1178)، والدّارميّ في:(سننه 1/452 ورقمه/1592، 1593) من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، وَيحيى بن حسّان،

وأبو داود في: (سننه 1/133- 134 ورقمه/1425) عن أحمد بن جواس،

والتّرمذيّ في: (جامعه 2/328- 329 ورقمه/464) ومن طريقه: البغويّ في: شرح السّنّة (3/128 ورقمه/640) والنّسائيّ في: (سننه 3/248 ورقمه/1745) ، وَ (سننه الكبرى 1/451 ورقمه/1442) كلاهما عن قتيبة،

والطّبرانيّ في: (معجمه الكبير 3/74- 75 ورقمه/2705) عن الحسن ابن المتوكّل عن عفّان بن مسلم، كلّهم عن أبي الأحوص،

ورواه الطّبرانيّ أيضا في: (معجمه الكبير 3/73 74 ورقمه/2702) عن أبي مسلم الكشّيّ عن الحكم بن مروان، والبيهقيّ في:(سننه الكبرى 2/209) من حديث عبيد الله بن موسى، كلاهما عن إسرائيل،

ورواه أبو داود في: (سننه أيضا 1/134 ورقمه/1426) عن عبد الله النفيليّ، والطّبرانيّ في:(معجمه الكبير 3/74 ورقمه/2704) عن محمَّد بن عمرو الحرّانيّ عن أبيه، وابن خيرون في:(فوائده [16/أ] ) عن أبي الحسين محمَّد بن الحسن الأهوازيّ عن محمَّد بن إسحاق الأهوازيّ عن أحمد بن محمَّد القرشيّ عن عمرو بن مرزوق، ثلاثتهم عن زهير،

ورواه ابن البختريّ في: فوائده [5/أ]، وابن أبي شيبة في: مصنّفه (2/300 رقم/1) ومن طريقه: أبو يعلى في: مسنده (12/136ورقمه/6765) والطّبرانيّ في: (الكبير 3/74 رقم/2703) عن محمَّد بن عبد الله الحضرميّ عن شريك،

ورواه الطّبرانيّ أيضا في: (الكبير 3/73 رقم/2701) عن أحمد بن إسحاق،

والحاكم في: (مستدركه 3/172) من حديث عبيد الله بن عبد الواحد، والفضل بن محمد، أربعتهم عن سعيد بن أبي مريم عن محمَّد بن جعفر عن موسى بن عقبة، تسعتهم عن أبي إسحاق به.

قال التّرمذيّ: "هذا حديث حسن، لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السّعديّ

ولا نعرف عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الوتر شيئا أحسن من هذا".

ص: 783

الْحَجَّاجِ

(1)

، وَيونس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ

(2)

،

(1)

أخرج روايته مطوّلة، ومختصرة وهو صحيح من حديثه أيضا: الإمام أحمد في: (مسنده 1/200) عن يحيى بن سعيد ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: علله (2/817- 818 رقم/1368)، وابن عساكر في: تأريخه (4/486) ،

ورواه الإمام أحمد أيضا في: (مسنده 1/200) ومن طريقه: ابن عساكر في: تأريخه (4/486) والتّرمذيّ في: (جامعه 4/576- 577 ورقمه/2518) عن بندار، كلاهما عن محمَّد بن جعفر،

ورواه الطّيالسيّ أبو داود في: (مسنده ص/163) عنه ومن طريقه: أبو نعيم في: (ذكر أخبار أصبهان 1/44 45)، والبيهقيّ في:(سننه الكبرى 5/335) ،

ورواه التّرمذيّ في: (جامعه 4/576- 577 ورقمه/2518) عن أبي موسى الأنصاريّ،

والنّسائيّ في: (سننه الكبرى 3/239 ورقمه/5220) ومن طريقه: البغويّ في: شرح السّنة (8/17 ورقمه/2032) عن محمَّد بن أبان، والأبهريّ في:(فوائده [11/ب 12/أ] )، والطّيوريّ في:(فوائده [7/177أ] ) من طريق محمَّد بن الحسين الأشنانيّ عن أبي كريب، ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس،

ورواه الطّبرانيّ في: (الكبير 3/76 ورقمه/2710) عن أحمد بن القاسم الجوهريّ،

والحاكم في: (مستدركه 2/13) عن أحمد بن كامل عن عبد الملك بن محمد، كلاهما عن عفّان إلاّ أنّ عبد الملك قال: عن عفّان، وسعيد بن عامر

ورواه الطّبرانيّ أيضا في: (الكبير 3/75 ورقمه/2707) عن محمَّد بن محمَّد التّمّار عن عمرو بن مرزوق، ثمانيتهم عنه به.

(2)

السّبيعيّ، الكوفيّ

صدوق يهم قليلاً.

روى له: ر، م، 4. ومات سنة: تسع وتسعين ومائة.

انظر: الجرح والتّعديل (9/243) ت/1024، والتّقريب (ص/613) ت/7899.

أخرج روايته: الإمام أحمد في: (مسنده 1/199)، وابن أبي خيثمة في:(تأريخه [2/115أ] ) عن الفضل بن دُكين، والطبرانيّ في:(الكبير 3/77 ورقمه/2712) عن عبد الله بن محمَّد بن النّعمان عن سفيان بن وكيع، ثلاثتهم عن وكيع عنه به، بنحوه، مختصرًا، وهو صحيح من حديثه.

ص: 784

وَالحسن بْنُ عُمَارة

(1)

، وَالْعَلَاءُ بْنُ صَالِحٍ

(2)

.

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الأَعرج عَنْ بُريد،

وَتَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الْأَعْرَجِ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جريج المكيّ

(3)

".

(1)

هو: أبو محمَّد البجليّ

متروك. روى له: ت، ق. ومات سنة: ثلاث وخمسين ومائة. انظر: الميزان (2/36) ت/1918، والتّقريب (ص/162) ت/1264.

أخرج روايته: عبد الرّزّاق في: (مصنّفه 3/117- 118 رقم/4984) ومن طريقه: الطّبرانيّ في: (الكبير 3/76 رقم الحديث/2711) عنه به، بنحوه.

(2)

التّيميّ، الكوفيّ

صدوق له أوهام، من السّابعة. وروى له: د، ت، س.

انظر: التّهذيب (8/184) ، والتّقريب (ص/435) ت/5242.

أخرج روايته: الإمام أحمد في: (مسنده 1/200)، والطّبرانيّ في:(الكبير 3/78 رقم الحديث/2714) عن محمَّد بن عبد الله الحضرميّ عن طاهر بن أبي أحمد الزّبيريّ، كلاهما عن أبي أحمد الزّبيريّ،

والبيهقيّ في: (سننه الكبرى 2/209) بسنده عن محمَّد بن بشر العبديّ، كلاهما عنه به، بنحوه، مختصرًا، وهذه رواية حسنة بمتابعاتها.

(3)

لم أجده عن الحسن بن عليّ من هذه الطّريق.

ووجدّته من طريق ابن جريج عن الأعرج عن ابن عباس، ومحمد بن عليّ (هو: ابن الحنفيّة)

أخرجه البيهقيّ في: (السّنن الكبرى 2/210) عن أبي الوليد حسّان بن محمَّد: ثنا أبو بكر محمَّد بن محمَّد بن سليمان: ثنا هشام بن خالد الأزرق: ثنا الوليد بن مسلم: ثنا ابن جريج، فذكره

ورواه أيضا عن الفاكهيّ: ثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريّا: أخبرني أبي: أبنا عبد المجيد (يعني: ابن عبد العزيز بن أبي روّاد) عن ابن جريج به

وهذه رواية مُدلّسة

البلاء فيها من ابن جريج، فقد رواه عبد الرّزّاق في:(مصنّفه 3/108 رقم/4957) عن ابن جريج قال: أخبرني من سمع ابن عبّاس، ومحمد بن عليّ يقولان:

فذكره، مرفوعا.

ص: 786

[84]

- أَخبرنا الْقَاضِي أَبو الْحُسَيْنِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمر بْنِ عليّ ابن حَرْب الطَّائيّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(3)

قَالَ: حدَّثنا سُفْيان عَنِ الزُّهريِّ عَنْ سَعِيدٍ

(4)

عَنْ أَبي هُريرة عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما قَالَ: "يَنْزِلُ ابْنُ/ (ج [19/أ] ) مَرْيَمَ عليه السلام حَكَما

(5)

مُقْسِطا

(6)

، يَكْسِرُ الصَّلِيْبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيْرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ

(7)

،

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/511.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(4)

هو: ابن المسيِّب.

(5)

أي: حاكما، والمعنى: أنّه ينزل حاكما بهذه الشّريعة، لا بشريعة ناسخة لها فإنّها باقية لا تنسخ، بل يكون حاكما من حكّام هذه الأمّة.

انظر: شرح مسلم للنوويّ (2/190) ، والفتح (6/567) .

(6)

أي: عادلاً. انظر: معجم المقاييس في اللّغة (باب: القاف وَالسّين وَما يثلّثهما) ص/887، والنّهاية:(باب: القاف مع السّين) 4/60.

(7)

اختلف أهل العلم في المراد من وضع الجزية هنا على عدّة أقوال، أصَحُّها وأَصوبها: أنَّ الدِّين يصير واحدًا، ومن بذل الجزية من الكفّار لم يُكَفَّ عنه بها، بل لا يقبل إلاّ الإسلام، أو القتل.

ومعنى وضع عيسى الجزية مع أَنّها مشروعة في هذه الشّريعة: أَنّ مشروعيتها، وحكمها ليس بمستمرّ إلى يوم القيامة بل هو مقيّد بما قبل عيسى عليه السلام، كما دلّ عليه الخبر، وليس عيسى بناسخ لهذا الحكم بل نبيّنا صلى الله عليه وسلم هو المبيّن للنّسخ بقوله هذا. انظر: شرح مسلم للنّوويّ (2/190) ، والفتح (6/567) .

ص: 787

وَيَفِيْضُ

(1)

الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ البخاريُّ، ومُسْلم عَلَى إِخراجه، فَرَوَاهُ البخاريُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ

(2)

.

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ عَبْدِ الأَعلى بْنِ حَمَّادٍ

(3)

، وَأَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة،

(1)

أي: يكثر. النّهاية (باب: الفاء مع الياء) 3/484.

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: المظالم والغصب، باب: كسر الصّليب، وقتل الخنزير) 3/272 رقم الحديث/49 بنحوه.

ورواه أيضا في: (كتاب: الأنبياء، باب: نزول عيسى بن مريم عليهما السلام 4/324 ورقمه/244 عن إسحاق (هو: ابن راهويه) عن يعقوب ابن إبراهيم عن أبيه عن صالح،

وفي: (كتاب: البيوع، باب: قتل الخنزير) 4/168 ورقمه/165 عن قتيبة بن سعيد عن اللّيث، كلاهما عن ابن شهاب به، بنحوه.

ورواه أيضا في الموضع المتقدّم نفسه من كتاب الأنبياء (ورقمه/245) عن ابن بكير عن اللّيث عن يونس (هو: ابن يزيد) عن ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة به، ببعضه، مختصرًا.

(3)

الباهليّ، مولاهم، أبو يحيى، البصريّ، المعروف بالنَّرْسِيّ

لا بأس به.

روى له: خ، م، د، س. توفّي سنة: سبع أو: ستّ وثلاثين ومئتين.

انظر: الكاشف، وحاشيته لسبط ابن العجميّ (1/610) ت/3076، والتّقريب (ص/331) ت/3730.

ص: 788

وَزُهَير بْنُ حَرْب عَنْ سُفْيان بْنِ عُيَينة

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا الْحُسَيْنِ بْنَ الْمَحَامِلِيِّ سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ، ومُسْلم".

[85]

- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ محمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمَّد بْنِ رَزْقويه الْبَزَّازُ

(2)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ العبَّادانيّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ

(5)

قَالَ: حدَّثنا [الْأَعْمَشُ]

(6)

عَنْ عَبْدِ الله/ (أ [32/أ] ) بْنِ مُرّة

(7)

عَنْ أَبِي الأَحْوَص

(8)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

(9)

قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما:

(1)

صحيح مسلم (كتاب: الإيمان، باب: نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعة نبيّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم 1/135- 136.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/56.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/602.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(5)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/519.

(6)

لحق بحاشيبة: (أ) .

(7)

الهَمْدَانيّ، الكوفيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: مائة.

انظر: الطّبقات الكبرى (6/290) ، والجرح والتّعديل (5/165) ت/763، والكاشف (1/596) ت/2975.

(8)

هو: عوف بن مالك الجشميّ بضمّ الجيم، وفتح المعجمة الكوفيّ.. ثقة، من الثّالثة. روى له: بخ، م، 4. انظر: تأريخ بغداد (12/290) ، والكاشف (2/101) ت/4312، والتّقريب (ص/433) ت/5218.

(9)

هو: ابن مسعود رضي الله عنه.

ص: 789

"لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيْلاً

(1)

لَاتَّخَذْتُ أَبَاْ بَكْرٍ خَلِيْلاً".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلمٌ بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة عَنِ أَبي مُعَاوِيَةَ، وَوكيع عَنِ الْأَعْمَشِ

(2)

، فكأَنَّ أَبا الْحَسَنِ بْنَ رَزْقويه سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[86]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَر بْنِ بُرْهَان الْغَزَّالُ

(3)

قَالَ: حدَّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحمد بْنِ عَبْدِ الله الدّقّاق

(4)

قال: حدَّثنا محمَّد ابن غَالِبِ بْنِ حَرْب الضَّبِّيُّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا أَبو هَمَّامٍ محمَّد بْنُ مُحَبَّب الدّلَال

(6)

قَالَ: حدَّثنا سُفيان الثّوريّ عَنْ سُهيل بْنِ أَبي صَالِحٍ

(7)

عن

(1)

أي: صديقا

مأخوذ من: (الخُلَّة) بالضّمَ: الصَّداقة، والمحبّة الّتي تخلّلت القلب، فصارت خلاله أي: باطنه. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/247)، والنّهاية (باب: الخاء مع اللاّم) 2/72.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: فضائل الصّحابة، باب: من فضائل أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه 4/1856.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(4)

في (أ) : "الغَزَّال"، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الموجود في مصادر ترجمته، وتقدمت ترجمته.. . انظر ص/560.

(5)

تقدّمت ترجمته ايضاً.. . انظر ص/556.

(6)

القرشيّ، البصريّ

ثقة. روى له: د، س، ق. ومات سنة: إحدى وعشرين ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (8/96) ت/414، والكاشف (2/214) ت/5135، والتّهذيب (9/427) .

(7)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/645.

ص: 790

الأَعْمَش عَنْ أَبي صَالِحٍ

(1)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما قَالَ: "مَنْ بَاْتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ

(2)

فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلَا يَلُوْمَنَّ إِلاَّ/ (ج [19/ب] ) نَفْسَهُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعمش عَنْ أَبي صَالِحٍ ذَكْوَان، وَمِنْ حَدِيثِ سُهيل بْنِ أَبي صَالِحٍ عَنِ الأَعمش

(3)

، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ سفيان الثّوريّ عنه

(4)

.

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/634.

(2)

بالتّحريك: الدّسم، والزّهومة في اللّحم.

النّهاية (باب: الغين مع الميم) 3/385.

(3)

تابع سهيلاً في روايته لهذا الحديث عن الأعمش: منصورُ بن أبي الأسود، أخرج روايته: التّرمذيّ في: (جامعه 4/255 رقم الحديث/1860)، والحاكم في:(مستدركه 4/137) عن أبي العبّاس محمَّد بن يعقوب، كلاهما عن أبي بكر الصّغّانيّ عن محمَّد بن جعفر المدائنيّ عنه به

قال التّرمذيّ: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعمش إلاّ من هذا الوجه" اهـ.

فلعلّ الحديث إنّما عرف عن الأعمش من طريق منصور (وهو: صدوق، كما في: التّقريب ص/546 ت/6896) ، وكوفي كالأعمش، لذلك ذكر الخطيب هنا أنّ طريق سهيل بن أبي صالح غريبة، وهو يريد بذلك الغرابة النّسبيّة لا شك؛ لأنّ سهيلاً مدنيّ لا كوفيّ (كما تقدم ص/677) والله تعالى أعلم.

(4)

لم يتفرّد الثّوريّ بروايته عن سهيل، بل تابعه اثنان:

الأوّل: زهير بن معاوية

أخرج روايته: أبو داود في سننه (4/188 رقم/3852) ومن طريقه: البيهقيّ في سننه الكبرى (7/276) عن أحمد ابن يونس،

وأحمد في: (المسند 2/263، 537)، عن أبي كامل (هو: الجحدريّ) ، وهاشم (هو: ابن القاسم) كلّهم عنه به

وهذا الإسناد صحيح على شرط مسلم كما قاله الحافظ في: (الفتح 9/492) .

والآخر: عبد العزيز بن المختار

أخرج روايته: ابن ماجه في: (سننه 2/1096 ورقمه/3297) عن محمَّد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب عنه به

وهذا إسناد حسن، ابن أبي الشوارب صدوق (كما تقدّم ص/743) والله تعالى أعلم.

ص: 791

وَلَا أَعلم رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ إِلاَّ أبوهمّام الدّلاّل البصريّ

(1)

،

(1)

الحديث من طريق أبي همّام رواه أيضا: ابن الأعرابيّ في: (معجمه 1/283 ورقمه/220، 1/292 ورقمه/232، 1/317 ورقمه/272) عن محمَّد بن صالح،

وتمّام في: (فوائده 1/103 ورقمه/228) عن خيثمة بن سليمان،

وأبو نعيم في: (الحلية 7/144) عن أحمد بن القاسم بن الرّيّان، وعن أبي محمَّد بن حيّان عن عبدان، ثلاثتهم (خيثمة، وابن الرّيّان، وابن حيّان) عن محمَّد بن حرب، كلاهما (محمَّد بن صالح، وابن حرب) عن أبي همّام به

قال أبو نعيم: "غريب من حديث الثّوريّ، تفرّد به عنه أبو همّام".

هذا، وتابع أبا صالح في روايته عن أبي هريرة اثنان:

أوّلهما: سعيد بن المسيّب

روى حديثه: الإمام أحمد في: (المسند 2/344)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 7/276) كلاهما من طريق عفّان بن مسلم عن وهيب (هو: ابن خالد البصريّ) عن معمر عن الزُّهريّ عنه به، بنحوه

ولكن لعلّ هذا ممّا حدّث به معمر في البصرة، وقد ذكر أهل العلم أنّ ما حدّث به معمر في البصرة ففيه أغاليط (انظر: الجرح والتّعديل 8/257 ت/1165، والتّقريب ص/541 ت/6809) .

والآخر: سعيد بن أبي سعيد المقبريّ

أخرج روايته: التّرمذيّ في (الجامع 4/254- 255 ورقمه/1859)، والبغويّ في:(مسند ابن الجعد 2/1013 ورقمه/2938)، وابن عديّ في:(الكامل 7/148)، والحاكم في:(المستدرك 4/119، 137) كلّهم من طرق عن يعقوب بن الوليد المدنيّ عن ابن أبي ذئب عنه به

قال التّرمذيّ: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي من حديث سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم".

وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشّيخين"، وتعقبه الذّهبيّ في التّلخيص، فقال:"بل موضوع؛ فإنّ يعقوب كذّبه النّاس" اهـ، وهو كما قال (انظر: الميزان 6/129 ت/9829) .

هذا، وما أشار إليه التّرمذيّ رحمه الله في كلامه المتقدّم من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة جاء من أربعة طرق عن سهيل

فقد رواه: البخاريّ في: (الأدب المفرد ص/405 ورقمه/1225) عن موسى (هو: ابن إسماعيل) عن حمّاد بن سلمة، والدّارميّ في:(السّنن 2/142 ورقمه/2063) عن عمرو بن عون عن خالد (هو: ابن عبد الله الواسطيّ) ،

والبغويّ في: (مسند ابن الجعد 2/961 ورقمه/2768) عن زهير،

وابن عديّ في: (الكامل 4/179) عن أبي يعلى عن علي بن الجعد عن عبد الله بن جعفر، أربعتهم عن سهيل به

وهذا صحيح، ولا يتعارض مع رواية من تقدّم ذكرهم عن سهيل عن الأعمش عن أبي صالح، فلعلّ سهيلاً سمعه أوّلاً عن أبيه بواسطة، ثمّ أخذه عنه، وحدّث به على الوجهين والله تعالى أعلم.

والحديث حسّنه جماعة منهم: التّرمذيّ كما تقدّم والبغويّ في: (شرح السّنّة 11/317)، والمنذريّ في:(الترغيب والتّرهيب 3/154) .

وحكم بصحّته الحافظ في: الفتح (كما تقدّم ص/827)، والألبانيّ في:(صحيح الأدب المفرد ص/474) ، وهو كما قالا.

ص: 792

وَهو: محمَّد بْنُ مُحَبَّب بِفَتْحِ الحاء المبهمة، وببائين [كل]

(1)

واحد مِنْهُمَا مُعَجَّمَةٌ بِنُقْطَةٍ.

وَلَهُ نظيرٌ فِي الصُّورة هُوَ: محمَّد بْنُ مُجِيب الصَّائِغُ الْكُوفِيُّ

(2)

بِكَسْرِ الْجِيمِ، وياءٍ معجمة بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، يَتْلُوهَا باءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ حَدّث عَنْ: جَعْفر بْنِ محمَّد بْنِ عَلِيٍّ

(3)

، ولَيْث بْنِ أَبِي سُليم

(4)

.

رَوَى عَنْهُ:/ (أ [32/ب] ) عيسى بن مُسْلم الأَحْمَر

(5)

، وَمحمد بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ

(6)

، وَمحمَّد بْنُ عبد الله الأَرُزِّي

(7)

، وَيزيد بن مروان الخلاّل

(8)

".

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

الثّقفيّ، سكن بغداد

متروك.

انظر: التأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/537) ، وتأريخ بغداد (3/297) ت/1385، والتّقريب (ص/505) ت/6266.

(3)

المعروف بالصّادق، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/549550.

(4)

ابن زُنَيْم، القرشيّ، أبو بكر، الكوفيّ

له ترجمة في: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/349) ، وتهذيب التّهذيب (8/465) .

(5)

الصّفّار

له ترجمة في: الضّعفاء للعقيليّ (3/394) ، وتأريخ بغداد (11/160) ت/5853، والميزان (4/243) ت/6606.

(6)

اللّؤلؤيّ، أبو عبد الله، السّهميّ

له ترجمة في: الكامل (6/279) ، وتأريخ بغداد (1/234) ت/52، ولسان الميزان (5/66) ت/218.

(7)

بفتح الألف، وضمّ الرّاء، وكسر الزّاي، وتشديدها وبعضهم يقول:(الرُّزِّيّ) بحذف الهمزة أبو جعفر، البغداديّ ويقال: البصريّ

له ترجمة في: الأنساب (1/111) ، والمعجم المشتمل (ص/253) ت/878، وتهذيب الكمال (25/575) ت/5382.

(8)

شيخ من أهل بغداد، روى عنه العراقيّون

له ترجمة في: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/235) ت/5382، والجرح والتّعديل (9/291) ت/1246، والمجروحين (3/105) .

ص: 794

[87]

- قال: أَخبرنا أَبو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَر بْنِ جَعْفَرٍ العُكْبَريّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو صَالِحٍ سَهْل بْنُ إِسماعيل بْنِ سَهْل الطَّرسْوسيّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَبو عُقَيْلٍ أَنس بْنُ سَلْم بن الحسن الخولانيّ

(3)

بأَنْطَرْطُوس

(4)

مِنْ سَاحِلِ حِمْصَ

(5)

قَالَ: حدَّثنا عُبَيْد بن رزين

(6)

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/696.

(3)

بفتح الخاء المعجمة، وسكون الواو، وفي آخرها النّون وفي (أ) :(الحلوانيّ) بالحاء المهملة، واللاّم قبل الواو وهو خطأ، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب الموجود في مصادر ترجمته.

وهو أنطرسوسيّ سكن دمشق، ترجم له ابن عساكر في:(تأريخ دمشق 3/140)، والذّهبيّ في:(تأريخ الإسلام 281- 290 هـ ص/129) وذكر أنّه روى عنه أيضا: عليّ بن أبي يعقوب، وابن عديّ، وأبو بكر بن الأعرابيّ، وخلق.

ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً.

(4)

بفتح الألف، وسكون النّون، وفتح الطّاء، وسكون الرّاء، وضمّ طاء أخرى، بعدها الواو، وفي آخرها السّين بلد من سواحل بحر الشّأم، وهي آخر أعمال دمشق من البلاد السّاحليّة، وأوّل أعمال حمص.

انظر: الأنساب (1/222) ، ومعجم البلدان (1/270) .

(5)

بالكسر، ثمّ سكون، والصّاد مهملة البلد المشهورة بالشّأم، بين دمشق، وحلب

انظر: معجم ما استعجم (2/468) ، ومعجم البلدان (2/302) .

(6)

الألهانيّ، أبو عبيدة، اللاّذقيّ

ذكره الذّهبيّ في: (ذيل ديوان الضّعفاء والمتروكين ص/46 ت/254)، وقال:"مجهول".

وقال الهيثميّ في: (مجمع الزّوائد 1/128) وقد ذكرحديثه هذا: "فيه عبيد بن رزين، ولم أر من ذكره"! وما أثبتّه أعلاه من كنيته، ونسبته مستفاد من بعض المصادر الّتي أُورد فيها سند الحديث.

ص: 795

قَالَ: حدَّثنا إِسماعيل بْنُ عَيَّاشٍ

(1)

عَنْ محمَّد بْنِ زِيَادٍ الأَلهانيّ

(2)

عَنْ أَبي أُمامة الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَنْ عَلَّمَ عَبْدًا آيَةً مِنْ كتَابِ اللهِ عز وجل فَهُوَ مَوْلَاهُ، لَا يَنْبَغِي أَنْ يَخْذُلَهُ

(3)

، وَلَا يَسْتَأْثِرَ عَلَيْهِ

(4)

، فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَصَمَ عُرْوَةً مِنْ عُرَى الإِسْلَامِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ محمَّد بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ الْحِمْصِيِّ عَنْ أَبِي أُمامة.

وغريبٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عُتْبة إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيّاش الْعَنَسِيِّ عَنْ محمَّد بْنِ زِيَادٍ. تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ: عُبيد بن رزين عنه.

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/566.

(2)

الحمصيّ

ثقة، من الرّابعة. روى له: خ، د، ت، س، ق.

انظر: سؤالات ابن أبي شيبة (ص/151) ت/208، والمعرفة والتأريخ (2/456) ، والتّقريب (ص/479) ت/5889.

(3)

أي: يترك إغاثته، ونصرته.

انظر: النّهاية (باب: الخاء مع الدّال) 2/16.

(4)

أي: يتفضّل، ويتفرّد بالشّيء فيخصّ به نفسه دونه.

انظر: النّهاية (باب: الألف مع الثّاء) 1/22، ولسان العرب (حرف: الرّاء، فصل: الألف) 4/8.

ص: 796

وَوَقَعَ إِلَيْنَا بِعُلُوٍّ مِنْ رِوَايَةِ

(1)

/ (ج [20/أ] ) أنس بن سَلْم

(2)

".

(1)

في (ج) : "من حديث".

(2)

الحديث من طريق أنس بن سلم رواه: ابن عديّ في: (الكامل 1/296) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: العلل (1/116) رقم الحديث/157 والطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 8/112 ورقمه/7528)،وفي:(مسند الشّاميّين 2/7 ورقمه/818) ومن طريقه: الشّجريّ في: الأمالي الخميسيّة (1/84) وعبد الوهّاب بن الحسن الكلابيّ في: (حديثه [6/أ] ) ، بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه.

قال ابن عديّ: "وهذا الحديث يتفرّد به عبيد بن رزين هذا عن إسماعيل بن عيّاش"، وقال:"هذا الحديث رواه غير عبيد بن رزين عن ابن عيّاش بإسناد مرسل، وأوصله عبيد بن رزين".

وقال ابن الجوزيّ: "هذا حديث لا يصحّ" وهو كما قال، فيه: إسماعيل بن عيّاش، مختلف فيه، كبر فساء حفظه، وكثر خطؤه، ووهمه، وصار يلقّن فيتلقّن، ومع ذلك فقد تفرّد به (انظر: التّهذيب 1/321) ، والرّاوي عنه عبيد بن رزين مجهول كما تقدّم ص/831 وكذا فيه: أنس بن سلم لا يعرف حاله.

هذا، وقد توبع أنس بن السّلم في روايته عن عبيد بن رزين، تابعه: أحمد بن النّعمان بن أبي حمّاد

أخرج روايته: السّهميّ في: (تأريخ جرجان ص/505) بسند فيه بالإضافة إلى إسماعيل بن عيّاش، وعبيد بن رزين: هبة العزيز، ترجم لها السّهميّ في:(تأريخه ص/505 ت/1027) ولم يذكر فيها جرحا، ولا تعديلاً، وأحمد بن النّعمان لم أقف له على ترجمة، وفيه رجل يقال له: أبو عمرو الحمصيّ، لم أعرفه.

وتابعه أيضا: يوسف بن بحر، وعبد الصّمد بن عبد الوهّاب

أخرج حديثهما أبو الحسن بن المقرئ في: (حديثه [1/أب] )

ويوسف ضعيف له مناكير (انظر: الميزان 6/136 ت/9859) ، وعبد الصّمد لم أقف له على ترجمة.

هذا، والحديث بالإضافة إلى ما تقدّم مخالف لإجماع المسلمين، فإِنَّ من علّم غيره لا يصير به مالكا (انظر: الفتاوى لابن تيميّة 18/345) ، وقال عنه ابن تيميّة في:(أحاديث القصّاص ص/96- 97 رقم/45) : "هذا كذب، ليس في شيء من كتب أهل العلم".

وتبعه السّيوطيّ في: (ذيل اللآلئ 203)، والسّمهوديّ في:(الغمّاز على اللّماز ص/221 ورقمه/301)، وممّن مال إلى القول بوضعه أيضا: ابن عرّاق في: (تنزيه الشّريعة 1/284 ورقمه/119)، والفتّنيّ في:(تذكرة الموضوعات ص/18)، والعجلونيّ في:(كشف الخفاء 2/265 ورقمه/2543)، والشّوكانيّ في:(الفوائد المجموعة ص/254 ورقمه/880)، وأورده ملاّ علىّ قارئ في كتابيه:(الأسرار المرفوعة ص/354 ورقمه/510) ، وَ (المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ص/190 ورقمه/351) .

ص: 797

[88]

- قَالَ أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكّريّ

(1)

قَالَ: أَخبرنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَحمد ابن مَنْصور الرَّماديّ

(3)

قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخبرنا مَعْمر عَنِ الزُّهريّ عَنْ سَالِمٍ

(4)

عَنِ ابْنِ عُمر عَنْ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ

(5)

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تسليما:/ (أ [33/أ] ) "إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الْجَنَازَةَ فَلْيَقُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُ

(6)

أَوْ تُوْضَعَ".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/63.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/586.

(4)

هو: ابن عبد الله بن عمر.

(5)

العَنْزيّ بسكون النّون صحابيّ، ممّن شهد بدرًا

انظر: أسد الغابة (3/17) ت/2691، والإصابة (2/249) ت/4381.

(6)

بضمّ التّاء، وفتح المعجمة، وتشديد اللاّم المكسورة، بعدها فاء أي: تتقدّمه، وتتركه وراءها، غائبا عنها، ونسبة ذلك إليها من سبيل المجاز؛ لأنّ المراد: حاملها. انظر: شرح مسلم للنّوويّ (7/29) ، والفتح (3/212) .

ص: 798

قَالَ الشَّيخ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي كِتَابَيْهِمَا، فَأَخْرَجَاهُ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيْيَنَةَ عَنِ الزُّهريّ

(1)

. وَانْفَرَدَ مُسْلم بِرِوَايَتِهِ عَنْ محمَّد ابن رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

(2)

، فكأَنَّ السُّكَّرِيَّ سَمِعَهُ مِنْهُ".

[89]

- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشران المُعدِّل

(3)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ محمَّد المِصْريّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ زَيْدَانَ بْنِ سُويد

(5)

قَالَ: ثنا سَلاّم بْنُ سُلَيْمَانَ أبو العبّاس

(1)

أمّا البخاريّ فرواه في: (كتاب: الجنائز، باب: القيام للجنازة) 2/181 رقم الحديث/65 بنحوه.

ورواه مسلم في: (كتاب: الجنائز، باب: القيام للجنازة) 2/659 رقم الحديث/958 بنحوه أيضا.

(2)

صحيح مسلم، الموضع المتقدّم نفسه (2/660) .

وللحديث طريق أخرى رواها البخاريّ في: (باب: متى يقعد إذا قام للجنازة) من كتاب الجنائز (2/181- 182) رقم الحديث/66 عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ اللّيث عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ به، بنحوه.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(4)

البغداديّ الواعظ، اشتهر بالمصريّ لإقامته مدّة بمصر

ثقة. مات سنة: ثمان وثلاثين وثلاثمائة. انظر: الفهرست للنّديم (ص/263) ، وتأريخ بغداد (12/75) ت/6483، والبداية والنّهاية (11/222) .

(5)

البجليّ، الكوفيّ

ترجم له الذّهبيّ في: (تأريخ الإسلام 281- 290هـ ص/260) وقال: "وحدّث بمصر"، ولم يذكر فيه جرحا، ولاتعديلاً.

ص: 799

الدِّمَشْقِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا شُعْبَةُ بْنُ الحجّاح عَنْ زَيْدٍ العَمِّيّ

(2)

عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجيّ

(3)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَعَكَ يَا عَلِيُّ [يَوْمَ الْقِيَامَةِ]

(4)

عَصَا مِنْ عُصِيِّ الْجَنَّةِ تَذُوْدُ بِهَا النَّاسَ عَنْ حَوْضِي".

قَالَ الشَّيخ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الصِّدِّيقِ بَكْر بْنِ عَمرو النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَعْد بْنِ مَالِكٍ الْخُدْرِيِّ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَوَارِيِّ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ العَمْيّ عن أبي الصّدّيق،/ (ج [20/ب] ) ومن حديث أبي بِسْطَام

(1)

الثّقفيّ، مولاهم، الضّرير

ضعيف. روى له: ق. ومات بعد سنة: عشر ومئتين. انظر: الجرح والتّعديل (4/259) ت/1120، والضّعفاء للعقيليّ (2/161) ، والكامل (3/309) ، والتّقريب (ص/261) ت/2704، وقانون الموضوعات للفتّنيّ (ص/259) .

(2)

بفتح العين المهملة، وتشديد الميم البصريّ، القاضي

اتّهمه ابن حبّان، والجمهور على ضعفه. روى له:4.

انظر: من كلام يحيى بن معين في الرّجال رواية الدّقّاق (ص/40) ، وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المدينيّ (ص/54) ت/15، والمجروحين لابن حبّان (1/309) ، والكشف الحثيث لبرهان الدّين الحلبيّ (ص/122) ت/300.

(3)

هو: بكر بن عمرو وقيل: ابن قيس البصريّ

ثقة. روى له: ع.

ومات سنة: ثمان ومائة. انظر: التأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/62) ، والكاشف (1/274) ت/632، والتّقريب (ص/127) ت/747.

(4)

لحق بحاشية: (أ) .

ص: 800

شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ العَتكيّ عَنْ زَيْد الْعَمِّيِّ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ سَلاّم بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الْعَبَّاسِ المدائنيّ

(1)

ساكن دمشق".

(1)

في (أ) : (المدينيّ)، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب.

والحديث من طريقه رواه أيضا: العقيليّ في: (الضّعفاء 2/161) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: العلل (1/248 249 ورقمه/398)، والطّبرانيّ في:(المعجم الصّغير ص/361 ورقمه/992) كلاهما عن محمَّد بن زيدان عنه به

قال العقيليّ: "ليس له أصل من حديث شعبة، ولا من حديث ثقة".

وقال الطّبرانيّ: "لم يروه عن شعبة إلاّ سلاّم بن سليمان".

وقال ابن الجوزيّ: "هذا حديث لا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وهو كما قال يرحمه الله لا يصحّ، مداره على ابن زيدان وهو مجهول، وكذا شيخه ضعيف، وراويه عن أبي الصّدّيق زيد العميّ اتّهمه ابن حبّان، وأورده برهان الدّين الحلبيّ في كتابه في الوضّاعين، والجمهور على ضعفه (انظر تراجمهم ص/835-836) .

وللحديث طريقان عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أحدهما من حديث عليّ رضي الله عنه والآخر من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما

أمّا حديث عليّ فله عنه ثلاثة طرق:

الأولى: رواها العقيليّ في: (الضّعفاء 2/22) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: العلل (1/245- 246 ورقمه/393) عن إبراهيم بن عبد الله الفارسيّ عن محمَّد بن يحيى بن الضّريس عن خلف بن المبارك عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عنه به

قال العقيليّ: "ليس له من حديث أبي إسحاق أصل، ولا من حديث شريك

".

وقال ابن الجوزيّ: "وفيه: الحارث الأعور، قال الشعبي وابن المدينيّ: كذّاب"، وهو كما قالا، وكذّبه غيرهما (انظر ص/633) هذا بالإضافة إلى أنّه غال في التّشيّع، وضرب يحيى، وعبد الرّحمن على نحوٍ من أربعين حديثا من حديثه عن عليّ رضي الله عنه (انظر: الضّعفاء للعقيليَ 1/208- 210، والمجروحين لابن حِبَّان 1/222) .

وفي الإسناد أيضا عنعنة أبي إسحاق السّبيعيّ، عدّه الحافظ في الثّالثة من مراتب المدلّسين (انظر: طبقات المدلّسين له ص/42 ت/91) ، ولم يصرّح بالسّماع، ولم يسمع في جملة ما روى عن الحارث إلاّ أربعة أحاديث كما أخبر به عن نفسه وكان يحيى بن سعيد لا يحدّث من حديث الحارث إلاّ ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث (انظر: تهذيب الكمال 5/248، 22/111) .

الثّانية: رواها الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 6/71- 72 رقم الحديث/5149) عن محمَّد بن نصر بن حميد عن محمَّد بن قدامة الجوهريّ عن الأحوص بن جوّاب عن أبي مريم عن عبد الله بن عطاء عن أبي حرب الدّيليّ عن عبد الله بن إجارة عن عليّ به بنحوه

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن عطاء إلاّ أبو مريم، تفرّد به محمَّد بن قدامة عن أبي الجواب".

وفي سنده: شيخ الطّبرانيّ محمَّد بن نصر، قال الهيثميّ في:(مجمع الزّوائد 1/138) : "لم أر من ذكره".

وابن قدامة الجوهريّ قال فيه ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو داود:"ضعيف، لم أكتب عنه شيئا قط"

انظر: الميزان (5/140) ت/8083.

الثالثة: رواها الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط أيضا 8/330 رقم الحديث/7671) عن محمَّد بن موسى عن الحسن بن كثير عن سلمي بن عقبة الحنفيّ عن عكرمة بن عمّار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عنه به، بنحوه، في حديث فيه طول

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلاّ عكرمة بن عمّار، ولا رواه عن عكرمة إلاّ سلمي بن عقبة، تفرّد به الحسن بن كثير".

وسلمي بن عقبة لم أقف له على ترجمة، وعكرمة بن عمّار يغلط، وفي حديثه عن ابن أبي كثير اضطّراب (انظر: التّقريب ص/396 ت/4672) ، هذا بالإضافة إلى عدم تصريحه بالسّماع، وهو مدلّس من الثّالثة (انظر: طبقات المدلّسين للحافظ ص/42 ت/88) .

وأمّا حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما فروي من عدّة طرق مدارها على ابن جريج

فالأولى: رواها أبو عمر محمَّد بن عبد الواحد (المعروف بغلام ثعلب) في: (حديثه [4/أ- ب] )، وأبو بكر الشّافعيّ في:(فوائده [1/14- أ] ) ، كلاهما من طريق أصبغ بن الفرج عن اليسع بن محمَّد عن أبي سليمان الأيليّ عنه عن عمروبن دينار عن ابن عبّاس به، مرفوعا، في حديث فيه طول

إلاّ أنّ غلام ثعلب قال:.. عن السّري بن محمَّد، والصّحيح الأوّل.

وفي سند الشّافعيّ: أبو بكر محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة كذّبه عبد الله بن الإمام أحمد، وابن خراش، وغيرهما، وذكر ابن عديّ، والحافظ ابن حجر أنّهما لم يريا له حديثا منكرًا

(انظر: الكامل 6/295، ولسان الميزان 5/280- 281) .

وفيه أيضا: الحسن بن صالح، والنّرسيّ، وَأبو سليمان الأيليّ لم أقف على ترجمة لهم،

واليسع بن محمَّد هو: القرشيّ، قال الأزديّ (كما في: الضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 2/214 ت/3812) : "منكر الحديث".

والثّانية: رواها أبو بكر أيضا [1/14ب- 15أ] وأشار إليها ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/403) عن أبي منصور النّهروانيّ عن الرّبيع بن سليمان عن أصبغ بن الفرج عن سليمان بن عبد الأعلى الأيليّ عنه عن عطاء عن ابن عبّاس به

وفيها: النّهروانيّ أبو منصور، ضعّفه الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات الحاكم له ص/181 ت/105) ، وأسقط منه اليسع المذكور في الإسناد الأوّل، وحَرَّف اسمَ راويه عن ابن جريج، ولعلّه المتقدّم في الأولى.

الثّالثة: رواها الحكيم التّرمذيّ في نوادره (كما في: اللآلئ 1/386) عن الفضل بن محمَّد عن الحسين بن أيوب الدّمشقيّ عن عبد الله بن صالح المصريّ عن سليم بن عبد الله الأيليّ عنه عن عطاء به

وفيها: الفضل بن محمَّد، وهو: البيهقيّ، الشّعرانيّ، تكلّموا فيه، وكان غاليا في التّشيّع (انظر: الجرح والتّعديل 7/69، ولسان الميزان 4/447) ، والحسين بن أيّوب لعلّه: التّغلبيّ، مجهول (كما في: الجرح والتّعديل 3/47) ، وعبد الله بن صالح هو: كاتب اللّيث، صدوق كثير الغلط، وفيه غفلة، أدخلت عليه أشياء من غير حديثه فرواها (انظر: تهذيب الكمال 15/98، والتقريب ص/308 ت/3388) ، وسليم بن عبد الله الأيليّ الّذي يظهر أنّه الأيليّ المتقدّم، حرّفوا اسمه.

الرّابعة: رواها ابن حبّان في: المجروحين (1/116- 117) وأشار إليها ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/403) من حديث إبراهيم بن عبد الله المصّيصيّ عن حجّاج بن محمَّد عنه عن ابن دينار به

إلاّ أنّه جعل ما فيه لعليّ لعثمان، وبالعكس

وإبراهيم بن عبد الله يسرق الحديث، ويسوّيه، ويروي عن الثّقات ما ليس من حديثهم (كما في: المجروحين 1/116) ، ويمان بن سعيد ذكره ابن حبّان في:(الثّقات 9/292)، وقال:"ربّما خالف".

وذكره الدّارقطنيّ (ص/407 ت/609) ، وابن الجوزيّ (2/218 ت/3838) ، وغيرهما في الضّعفاء والمتروكين.

وفي سند ابن عساكر من لم أقف على ترجمته والله تعالى أعلم.

الخامسة: رواها أبو بكر أيضا [1/15- أ]، وابن حبّان في:(المجروحين 1/145 146)، وأشار إليها ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/403) من طريق أحمد بن الحسين ويقال: الحسن رسول نفسه عن وكيع عن الثّوريّ عن ابن جريج به

وفيها: أحمد بن الحسين، قال فيه ابن حبّان في:(المجروحين 1/145) : "يضع الحديث على الثّقات، لا يحلّ ذكره في الكتب إلاّ على سبيل القدح فيه".

بالإضافة إلى عدم تصريح ابن جريج فيه، ولا في غيره من الأسانيد المتقدّمة بالسّماع، وهو مدلّس من (الثّالثة) كما عند الحافظ في:(طبقات المدلّسين ص/41 ت/83) .

وممّا سبق يتبيّن أنّ الحديث لا يثبت من حديث أبي سعيد، ولا غيره من جميع طرقه عنهم، وقد قال عنه ابن حبّان في:(المجروحين 1/146) : "موضوع لا أصل له"، وأورده جماعة ممّن ألّف في الموضوعات كابن الجوزيّ في:(الموضوعات 1/403) ، وابن عرّاق في تنزيه الشّريعة في الفصل الأوّل من باب مناقب الخلفاء الأربعة (1/369)، والسّيوطيّ في:(اللآلئ المصنوعة 1/384- 386)، والفتّنيّ في:(معرفة التّذكرة ص/94)، والشّوكانيّ في:(الفوائد المجموعة ص/334) ، وغيرهم.

ص: 801

[90]

- أَخبرنا أَبو الحسَين عَلِيُّ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ

(1)

قال: أَخبرنا إَسماعيل/ (أ [33/ب] ) بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عبد الكريم ابن الهَيْثم

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَبو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ

(4)

قَالَ: حدَّثنا شُعَيْب بْنُ أَبي حَمْزة

(5)

عَنِ الزُّهريّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمر قَالَ: وَجَدَ عُمَرُ بن الخطّاب [رضي الله عنه]

(6)

حُلَّة

(7)

مِنْ إِسْتَبَرَقٍ

(8)

تُبَاعُ فِي السُّوقِ، فأَخذها، فأَتى بِهَا رسولَ الله

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/62.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/537.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/534.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/537.

(6)

زيادة من: (ج) .

(7)

قال أبو عبيد في: (غريب الحديث 1/228) : "الحلّة: إزار وَرداء، لا تسمّى حلّة حتّى تكون ثوبين"، زاد ابن الأثير في: النّهاية (باب: الحاء مع اللاّم) 1/432: "من جنس واحد".

وقال الخطّابيّ في: (غريب الحديث 1/498) : "

ولا تكون حلّة إلاّ وهي جديدة تحلّ من طيّها فتلبس"، وانظره:(2/101) .

(8)

الاستبرق: الغليظ من الدّيباج. غريب الحديث لأبي عبيد (4/242) .

والدّيباج فارسيّ معرّب: ضرب من الثّياب سدّاه، ولُحمته حرير.

انظر: النّهاية (باب: الدّال مع الباء) 2/97، والمعجم الوسيط (مادة: دبج) ص/268.

ص: 805

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اِبْتَعْ هَذِهِ فَتَجَمَّلَ بِهَا لِلْعِيدَ، وَالْوُفُودِ. فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاْسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ".

ثُمَّ لبِث عُمَر مَا شاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، فأَرسل إِلَيْهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحُلّة مِنْ دِيبَاجٍ، فأَقبل بِهَا عُمر حتّى أَتى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا، فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّمتسليما، قُلْتَ:"إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاْسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ" ثُمَّ أَرسلتَ بِهَذِهِ الجُبّة

(1)

؟ فَقَالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَبِيْعُهَا وَتُصِيْبُ مِنْهَا

(2)

حَاْجَتَكَ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر الخطيب:

(1)

ضرب من مقطّعات الثّياب، واسعة الكُمّين، مشقوقة المقدَّم، تلبس فوق الثّياب. وهي حُلَّة من ديباج كما تقدّم في الحديث.

انظر: لسان العرب (حرف: الباء، فصل: الجيم) 1/249،والمعجم الوسيط (مادّة: جبب) ص/104.

(2)

في (ج) : "بها".

ص: 806

"انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي الْيَمَانِ"

(1)

.

[91]

- حدَّثنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الفرضيَ

(2)

قَالَ: حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(3)

قال: حدَّثنا الفَضْل [بن

(1)

صحيح البخاريّ (كتاب: العيدين، باب: في العيدين والتّجمّل له) 2/54 رقم الحديث/1.

ورواه أيضا في: (كتاب: البيوع، باب: التّجارة فيما يكره) 3/133 ورقمه/56 عن آدم عن شعبة عن أبي بكر بن حفص،

وفي: (كتاب: الأدب، باب: من تجمّل للوفود) 8/41 ورقمه/106 عن عبد الله بن محمَّد عن عبد الصّمد (هو: ابن عبد الوارث بن سَعيد) عن أبيه عن يحيى بن أبي إسحاق،

وفي: (كتاب: الجهاد والسّير، باب: التجمّل للوفود) 4/162- 163 ورقمه/252 عن ابن بكير عن اللّيث عن عقيل عن الزُّهريّ، ثلاثتهم عن سالم،

ورواه في: (كتاب: الجمعة، باب: يلبس أحسن ما يجد) 2/31 ورقمه/11 عن عبد الله بن يوسف، وفي:(كتاب: الهبة، باب: هديّة ما يكره لبسها) 3/322 ورقمه/44 عن عبد الله بن مسلمة، كلاهما عن مالك،

ورواه في: (كتاب: اللّباس، باب: الحرير للنّساء) 7/277 ورقمه/59 عن موسى بن إسماعيل عن جويريّة، كلاهما (مالك، وجويريّة) عن نافع،

ورواه في: (كتاب: الهبة، باب: الهديّة للمشركين) 3/325 ورقمه/51 عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، وفي:(كتاب: الأدب، باب: صلة الأخ المشرك) 8/7 ورقمه/11 عن موسى بن إسماعيل عن عبد العزيز بن مسلم، كلاهما عن عبد الله ابن دينار، ثلاثتهم (سالم، وَنافع، وَابن دينار) عن ابن عمر به، بنحوه.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

ص: 807

سَهْل]

(1)

قَالَ: حدَّثنا الأَسود بْنُ عَامِرٍ

(2)

قال:/ج [21/أ] حدَّثنا شُعْبة عَنْ مُوسَى بْنِ أَنس

(3)

عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ

(4)

، وَذَكْوَانَ

(5)

، وَعُصَيَّةَ

(6)

عَصَتِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ".

(1)

زيادة من: (ج)

وهو: أبو العبّاس البغداديّ

صدوق.

روى له: خ، م، د، ت، س. ومات سنة: خمس وخمسين ومئتين.

انظر: الجرح والتّعديل (7/63) ت/359، وتأريخ بغداد (12/364) ت/6800، والكاشف وحاشيته (2/122) ت/4465، والتّقريب (ص/446) ت/5403.

(2)

أبو عبد الرّحمن الشاميّ، نزيل بغداد

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ثمان ومئتين. انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/131) ت/415، وبحر الدّم (ص/74) ت/89، والكاشف (1/251) ت/422.

(3)

الأنصاريّ، القاضي

ثقة، قليل الحديث، من الرّابعة. روى له: ع.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/192) ، وتأريخ الثّقات للعجليّ (ص/443) ت/1653، والتّقريب (ص/549) ت/6945.

(4)

بكسر الرّاء، وسكون العين المهملة، وفي آخرها اللاّم حيّ من سُليم، وهم بنو: رعل بن مالك بن عوف بن مالك بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.

انظر: الإنباه على قبائل الرّواة لابن عبد البرّ (ص/85) ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص/262، 468) ، والأنساب (3/76) .

(5)

بفتح الذّال المعجمة، وسكون الكاف، وفتح الواو، بعدها الألف، وفي آخرها النّون وهم بنو: ذكوان بن رفاعة بن الحارث بن حُييّ بن الحارث بن بهثة ابن سُليم أيضا. انظر: الإنباه (ص/85) ، والجمهرة (ص/263، 468) والأنساب (3/10، 76) .

(6)

بضمّ العين، وفتح الصّاد المهملتين، بعدها ياء مثنّاة تحتيّة مشدّدة، وفي آخرها الهاء بطن من بطون امرئ القيس بن بهثة بن سليم أيضا.

وقيل: إن عصيّة هذه الّتي في بني سُليم هي عصيّة بن مَعِيص من بني عامر بن لؤيّ ابن غالب. انظر: الإنباه (ص/85- 86) ، والجمهرة (ص/170، 172، 261، 468) .

وإنّما قنت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يدعو على هذه البطون من سُليم لقتلهم أهل بئر معونة، سنة: أربع من الهجرة، في شهر صفر (انظر: ص/940) .

ص: 808

قال/أ [34/أ] الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ أَنس بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبيه، وَمِنْ حَدِيثِ شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنس، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الأَسود بْنُ عَامِرٍ الْمَعْرُوفُ بِشَاذَانَ

(1)

عَنْهُ.

وَرَوَاهُ مُسْلمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَمرو بْنِ محمَّد النَّاقِدِ

(2)

عَنِ الأَسود بْنِ عَامِرٍ، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[92]

- حدَّثنا أَبو أَحمد الْفَرَضِيُّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ جَعْفر المَطِيْريّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا بِشْر بْنُ مَطَر

(5)

قَالَ: حدَّثنا سُفيان عَنِ الزُّهريّ عَنْ سَعِيدٍ

(6)

عَنْ أَبي هُريرة أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

(1)

انظر: كشف النّقاب لابن الجوزيّ (1/277) ت/830.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: المساجد وَمواضع الصّلاة، باب: استحباب القنوت في جميع الصّلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة) 1/469.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/508.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/684.

(6)

هو: ابن المسيِّب.

ص: 809

"صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيْمَا سِوَاْهُ إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ

(1)

".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضا رَوَاهُ مُسْلم فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَمرو النَّاقِدِ، وَزهيرِ بْنُ حَرْب عَنْ سُفيان بْنِ عُيَيْنَةَ

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْهُ".

[93]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ [اللَّهِ]

(3)

بْنِ يَحْيَى الْبَيِّعُ

(4)

قَالَ: حدَّثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الحُسين بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا يُوسف/ج [21/ب] بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ

(6)

قَالَ: حدَّثنا جَرير

(7)

عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ

(8)

عَنْ جابر بن سَمُرة قال:

(1)

جاء في حديث ميمونة رضي الله عنها عند مسلم في صحيحه (2/1014 رقم الحديث/1396) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "صَلاةٌ فيهِ [أي: في مسجده] أفضَلُ مِن ألفِ صَلاةٍ فيمَا سِوَاه مِن المسَاجدِ إلاّ مسجد الكعبة".

(2)

صحيح مسلم (كتاب: الحج، باب: فضل الصّلاة بمسجدي مكّة والمدينة) 2/1012 رقم الحديث/1394.

(3)

زيادة من: (ج) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/584.

(7)

هو: ابن عبد الحميد.

(8)

ابن عمير القرشيّ، أبو عمرو ويقال: أبو عمر الكوفيّ

وثّقه ابن معين (كما في: هدي السّاري ص/443)، والعجليّ في:(تأريخ الثّقات ص/311 ت/1035)، ويعقوب بن سفيان في:(المعرفة 2/660)، والنّسائيّ (كما في: هدي السّاري ص/443) ، وابن نمير (كما في: تهذيب التّهذيب 6/413) ، والذّهبيّ في:(الميزان 3/374) وغيرهم..

وضعّفه بعضهم كابن معين في رواية عنه والإمام أحمد، وأبي حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 5/361 ت/1700) لما اعتراه من تغيّر في حفظه، وتخليط في حديثه لمّا كبر سنه؛ فقد عاش: مائة وثلاث سنين أو أكثر.

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/364 ت/4200) : "ثقة، فصيح، عالم، تغيّر حفظه، وربّما دلّس". روى له: ع. ومات سنة: ستّ وثلاثين ومائة.

ص: 810

خَطَبَ النَّاسَ عمرُ بنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْجَابِيَةِ

(1)

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا قَامَ فِي [مِثْلِ]

(2)

مَقَامِي هَذَا، فَقَالَ: "أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُوْنَهُمْ، ثُمَّ [الَّذِينَ يَلُوْنَهُمْ]

(3)

، ثُمَّ يَفْشُو

(4)

الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ عَلَى الْيَمِيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْلَفَ عَلَيْهَا، وَيَشْهَدَ/ (أ [34/ب] ) عَلَى الشَّهَادَةَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ عَلَيْهَا، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنَالَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ

(5)

فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثنينِ أَبْعَدُ.

(1)

بكسر الباء، بعدها ياء مخفّفة قرية من أعمال دمشق بالشّأم.

انظر: معجم البلدان (2/91) ، وتهذيب الأسماء واللّغات للنّوويّ (3/60) ، والمعالم الأثيرة لمحمد حسن شراب (ص/85) .

(2)

لحق بحاشية (أ) .

(3)

لحق بحاشية (أ) .

(4)

أي: ينتشر. انظر: النّهاية (باب: الفاء مع الشّين) 3/449، والقاموس المحيط (باب: الواو وَالياء، فصل: الفاء) ص/1703.

(5)

أي: وسطها. غريب الحديث لأبي عُبيد (2/205) .

ص: 811

أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ؛ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ. أَلَا وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ تَسُوءُهُ سَيِّئَتُهُ، وَتَسُرُّهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "كَذَا رَوَى هَذَا الحَديث جَريرُ بْنُ عَبْدِ الحمِيْد

(1)

عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْنِ عُمير، وَتَابَعَهُ: جَرير بْنُ حَازم

(2)

، وَمحمد بن شَبِيْب

(1)

الحديث رواه أيضا بمثل رواية يوسف القطّان عن جرير:

1 عبد الله بن الجرّاح (صدوق يخطئ، كما في: التّقريب ت/3248)، أخرج روايته: ابن ماجه في: (سننه 2/791 رقم الحديث/2363) عنه به، بنحوه، مختصرًا.

2 وزهير بن حرب، أخرج روايته: أبو يعلى في: (مسنده 1/133 ورقمها/143) عنه به، بمثله.

3 وإسحاق بن راهويه، أخرج روايته: النّسائيّ في: (سننه الكبرى 5/387 ورقمها/9219) عنه به، بنحوه.

4 والإمام أحمد في: (مسنده 1/26) عنه به، بنحوه أيضا.

(2)

الأزديّ، أبو النّضر، البصريّ

قال الحافظ في: (التّقريب ص/138ت/911) : "ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدّث من حفظه". روى له: ع. ومات سنة: سبعين ومائة.

انظر: تهذيب الكمال (4/524) ت/913.

وقفت على روايته هذه من خمس طرق عنه:

أُولاها: رواها النّسائيّ في: (سننه الكبرى 5/387 ورقمها/9220) عن إسحاق بن إبراهيم،

وابن منده في: (الإيمان 2/982- 983 ورقمها/1086) عن محمَّد ابن سعيد وأحمد الورّاق عن أحمد بن عصام، كلاهما عن وهب بن جرير عنه به.

والثّانية: رواها أبو يعلى في: (مسنده 1/131- 132 ورقمها/141)، وأبو القاسم بن الجرّاح في:(فوائده [3ب 3أ] ) عن شيبان (هو: ابن فرّوخ) ،

وابن منده في: (الإيمان 2/983 ورقمها/1087) عن الطّبرانيّ عن أبي زرعة بن عمرو، كلاهما عن زهير بن حرب عنه به، بنحوه.

والثّالثة: رواها: النّسائيّ في: (سننه الكبرى أيضا 5/387 ورقمها/9221) عن عبد الله بن الصّبّاح عن عبد الأعلى عن هشام (هو: ابن حسّان) عنه به، بنحوه أيضا.

والرّابعة: رواها: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 2/617 ورقمها/1489)، وأبو يعلى في:(المسند 1/132 ورقمها/142) كلاهما عن عليّ بن حمزة البصريّ عنه به.

والأخيرة: رواها: الحارث بن أبي أسامة في: مسنده (بغية الباحث 2/635- 636 ورقمها/607) عن عمرو بن عقيل عنه به

ص: 812

الزَّهرانيّ

(1)

، وقُرَّة بْنُ خَالِدٍ

(2)

عَنْ عبد الملك.

(1)

البصريّ

ثقة، من السّادسة. روى له: م، س.

انظر: الجرح والتّعديل (7/285) ت/1545، والتّقريب (ص/483) ت/5951. أشار إلى روايته أيضا: الدّارقطنيّ في: (علله 2/122) .

(2)

السّدوسيّ، أبو خالد ويقال: أبو محمَّد البصريّ

ثبت عالم.

روى له: ع. ومات سنة: أربع وخمسين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (23/577) ت/4870، والكاشف (2/136) ت/4571.

أشار إلى روايته أيضا: الدّارقطنيّ في (علله 2/122) .

وتابعهم أيضا: شعبة بن الحجّاج

روى حديثه: المظفر بن الحسن في: (فوائده [1/ب] )، والطّبرانيّ في:(معجمه الصّغير ص/111 ورقمه/237) من طريقين عن عبد الحميد بن عصام عن أبي داود الطّيالسيّ عنه به، بنحوه.

قال الطّبرانيّ: "لم يروه عن شعبة إلاّ أبو داود، تفرّد به عبد الحميد بن عصام".

ص: 813

وَخَالَفَهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ

(1)

، وَيُونُسُ بْنُ أَبي إِسحاق

(2)

، وَابْنُهُ إِسرائِيل

(3)

، وَمَعْمر بْنُ رَاشِدٍ

(4)

، وَسفيان الثَّوريّ

(5)

، وَعبد الحكيم بن

(1)

البصريّ

لا بأس به، من السّابعة.

روى له: م، د، تم، س، ق.

انظر: الجرح والتّعديل (5/170) ت/788، والتّقريب (ص/322) ت/3605.

أشار إلى روايته أيضا: العقيليّ في: (الضّعفاء 3/302)، والدّارقطنيّ في:(العلل 2/123) ، وابن منده في (الإيمان 2/983) .

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/784.

أخرج روايته: النّسائيّ في: (السّنن الكبرى 5/388 ورقمها/9223) عن إبراهيم بن محمَّد عن حجّاج بن محمَّد عنه به، بنحوه.

(3)

أبو يوسف، الكوفيّ

ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: ستّين ومائة وقيل بعدها.

انظر: الجرح والتّعديل (2/330) ت/1258، والتّقريب (ص/104) ت/401.

أخرج روايته الطّحاويّ في: (شرح معاني الآثار 4/150) عن أبي بكرة (هو: بكّار بن قتيبة) عن محمَّد بن عبد الله بن الزّبير عنه به، بنحوه، مختصرًا. وأشار إليها ابن منده في:(الإيمان 2/983) .

(4)

أشار ابن منده في: (الإيمان 2/983) إلى رواية معمر إلاّ أنّه ذكر أنّها كرواية شيبان ومن وافقه عن: عبد الملك عن رجل عن أبي الزّبير

لا كما ذكره الخطيب هنا أنّها عن عبد الله عن ابن الزّبير والله أعلم بالصّواب.

(5)

أشار لروايته أيضا: الدّارقطنيّ في: (العلل 2/123) .

ص: 814

مَنصور

(1)

، وَحِبَّان

(2)

، وَمَنْدَل

(3)

ابْنَا: عَلِيٍّ، وأَبو عَوَانَةَ

(4)

، وَجَمَاعَةٌ غَيْرُهُمْ

(5)

، فَرَوَوْهُ عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عن

(1)

الخزاعيّ، أبو سهل ويقال: أبو سفيان الواسطيّ

متروك.

أطلق ابن معين فيه القول بالكذب، من السّابعة. روى له: ت.

انظر: التأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/341) ، والتّقريب (ص/332) ت/3750.

أشار لروايته: الدّارقطنيّ في: (العلل أيضا 2/123) .

(2)

العنزيّ بفتح المهملة، والنّون، ثمّ الزّاي أبو عليّ، الكوفيّ.. ضعيف. روى له: ق. ومات سنة: إحدى أو: اثنتين وسبعين ومائة. انظر: الميزان (1/449) ت/1682، والتّقريب (ص/149) ت/1076.

روى حديثه: أبو نعيم في: (معرفة الصّحابة 1/141 142 ورقمه/47) عن عبد الملك بن الحسن عن يوسف بن يعقوب القاضي عن أبي الرّبيع سليمان بن داود عنه به، بنحوه.

(3)

مثلّث الميم، ساكن الثّاني أبو عبد الله، الكوفيّ

ضعيف أيضا.

روى له: د، ق. ومات سنة: سبع أو: ثمان وستّين ومائة.

انظر: أحوال الرّجال للجوزجانيّ (ص/70) ت/83، 84، والكاشف (2/294) ت/5627.

أشار لروايته: الدّارقطنيّ في: (العلل أيضا 2/123) .

(4)

هو: الوضّاح بن عبد الله اليشكريّ.. أشار إلى روايته أيضا: العقيليّ في: (الضّعفاء 3/302)، وابن منده في:(الإيمان 2/983)، والذّهبيّ في:(الميزان 3/240) .

(5)

كالحسين بن واقد (ثقة له أوهام، كما في: التّقريب ت/1358) .. أخرج روايته: النّسائيّ في: (السّنن الكبرى 5/387- 388 ورقمها/9222) عن قريش بن عبد الرّحمن عن عليّ بن الحسين عنه به، بنحوه.

والدّارقطنيّ في: الغرائب (ترتيب ابن القيسرانيّ [26/أ] )، وقال:"وهو غريب من حديث الحسين بن واقد عن عبد الملك".

وَ: عبد الرّحمن بن عبد الله المسعوديّ (صدوق، اختلط قبل موته، كما في: التّقريب ت/3919)، وَ: شعبة، وَ: داود بن الزِّبرقان (متروك، كذّبه الأزديّ، كما في: التّقريب ت/1785)

أشار إلى روايتهم: الدّارقطنيّ في: (العلل 2/123) .

وَ: عمران بن عيينة (صدوق له أوهام، كما في: التّقريب ت/5164)

أخرج روايته: أبو نعيم في: (معرفة الصّحابة 1/141- 142 ورقمها/46) عن أبي إسحاق بن حمزة عن محمَّد بن عبدوس عن زيد بن الحريش عنه به، بنحوه أيضا. وزيد بن الحريش ذكره ابن أبي حاتم في:(الجرح والتّعديل 3/561 ت/2537) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً، وخالفه: محمَّد بن أبي بكر المقدّميّ (ثقة، كما في: التّقريب ت/5761) أخرج روايته: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 2/423 ورقمها/899)، وَ: زيد بن المبارك (صدوق، كما في: التّقريب ت/2155) أخرج روايته: العقيليّ في: (الضّعفاء 3/302) عن عليّ ابن عبد الله بن المبارك عنه، كلاهما عن عمران عن عبد الملك عن ربعيّ بن حراش عن عمر به، بنحوه.. .

وَ: قزعة بن سويد (ضعيف، كما في: التّقريب ت/5546)

أشار إلى روايته: العقيليّ في: (الضّعفاء 3/302)، والدّارقطنيّ في:(العلل 2/123) .

وَ: إسحاق بن يوسف الأزرق

أخرج روايته: أبوسُليمان الحرّانيّ في: (فوائده [4ب 5أ] ) عن أبي بكرمحمود بن محمّد الواسطيّ عن تميم بن المُنْتصر عنه به، بنحوه

والواسطيّ لم أقف على ترجمة له، وكذا لم أقف على أن الأزرق يروي عن عبد الملك والله أعلم.

وَ: حصين بن واقد

أشار إلى روايته: الدّارقطنيّ في: (علله 3/123) أيضا، وقال عنه:"شيخ روى عنه ابن عيّاش".

ص: 815

عَبْد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُمَر.

ص: 816

وَرَوَاهُ شَيْبان بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(1)

، وزائِدة

(2)

، وَشُعيب بْنُ صَفْوان

(3)

، وَعبيد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو

(4)

عَنْ عَبْدِ الملك/ج [22/أ] عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسم عَنْ

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/509.

أشار إلى روايته أيضا: العقيليّ في: (الضّعفاء 3/302)، والدّارقطنيّ في:(العلل 2/124)، وابن منده في:(الإيمان 2/983) .

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/594.

أشار إلى روايته أيضا: الدّارقطنيّ في: (علله 2/124)، وابن منده في:(الإيمان 2/983) .

(3)

الثّقفيّ، أبو يحيى، الكوفيّ

قال الإمام أحمد (كما في: بحر الدّم ص/206 ت/444) : "لا بأس به".

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 4/348 ت/1522) : "يكتب حديثه، ولا يحتجّ به".

وذكره الذّهبيّ في: (المغني 1/299 ت/2779)، وقال:"وثّقه أحمد، وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه لا يتابع عليه" وقول ابن عديّ في: الكامل (4/5) .

روى له: م، تم، س. من السّابعة.

انظر: التّقريب (ص/267) ت/2803.

أشار إلى روايته أيضا: الدّارقطنيّ في: (علله 2/124) .

(4)

الأسديّ، أبو وهب، الرّقّيّ

ثقة ربّما وهم. روى له: ع. ومات سنة: ثمانين ومائة. انظر: الجرح والتّعديل (5/328) ت/1551، والتّقريب (ص/373) ت/4327.

أشار إلى روايته: الدّارقطنيّ في: (علله 2/124)، وابن منده في:(الإيمان 2/983) أيضا.

وقال عبد الحميد بن موسى: عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك عن مجاهد عن عبد الله بن الزّبير عن عمر

وعبد الحميد يخالف في حديثه (كما في: الضّعفاء للعقيليّ 3/49) .

وقال الدّارقطنيّ في: (العلل 2/124) عن روايته هذه بعد أن ذكرها: "ولم يصنع شيئا".

ص: 817

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُمر

(1)

، وَقِيلَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ فِيهِ أَقْوَالٌ سِوَى هَذِهِ

(2)

، وَيُشْبِهُ أَن يَكُونَ الِاضْطِرَابُ مِنْهُ؛ لِكَثْرَةِ اخْتِلَافِ الثِّقَاتِ عَنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ"

(3)

.

(1)

وأخرجه الدّارقطنيّ في: الأفراد (ترتيب ابن القيسرانيّ [26/أ] ) من طريق زياد بن سهل عن التّيميّ عن ابن الزّبير عن عمر

وقال: "تفرّد به زياد بن سهل بن زياد الطّحّان عن سليمان التّيميّ عن ابن الزّبير".

(2)

وهي كثيرة (كما أشار إلى ذلك أبو نعيم في: الحلية 1/42)

ومنها:

ما رواه ابن أبي عاصم في: (السّنّة 2/617 برقم/1490) وأشار إليه الذّهبيّ في: الميزان (3/240) عن أبي بكر يحيى بن ليلى،

وأشار إليه العقيليّ في: (الضّعفاء 3/302)، والدّارقطنيّ في:(العلل 3/125) من حديث يحيى بن يعلى أبي المحياة،

والدّارقطنيّ أيضا (3/125) من حديث محمَّد بن ثابت، ثلاثتهم عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر عن عمر.

وأخرجه الدّارقطنيّ أيضا في: الأفراد (ترتيب ابن القيسرانيّ [20/ب] )، وأشار إليه في:(العلل 2/125) من حديث محمَّد بن مصعب عن حمّاد بن سلمة، والمسعوديّ، وقيس، ثلاثتهم عن عبد الملك عن رجاء بن حيوة عن عمر.

قال في الأفراد: "تفرّد به محمَّد بن مصعب عن حمّاد بن سلمة، والمسعوديّ، وقيس، عن عبد الملك بن عمير عنه، وهو غريب من حديث رجاء عنه".

وأشار إليه أيضا في: الموضع نفسه من العلل من حديث: ابن عيينة عن عبد الملك عن رجل عن عمر، (وانظر: الإيمان لابن منده 2/983، وتأريخ بغداد 6/57) .

(3)

وبنحو هذا قال الدّارقطنيّ أيضا في: (العلل 2/125) .

هذا، وللحديث سبعة طرق أخرى غير ما تقدّم ذكره عن عُمَر رضي الله عنه:

أوّلها: طريق سعد بن أبي وقّاص

رواها: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 1/42 ورقمها/86، 2/421 ورقمها/896)، والحاكم في:(المستدرك 1/114) كلاهما من طرق عن إبراهيم بن المهاجر بن مسمار عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه عن عمر به، بنحوه.

وهذا إسناد ضعيف؛ فيه: إبراهيم بن المهاجر، وهو ضعيف (انظر ترجمته في: التّهذيب 1/168) .

والثّانية: طريق كهمس (وهو: الهلاليّ، له صحبة)

رواها بسند صحيح: الطّحاويّ في: (شرح معاني الآثار 4/150) عن أبي بكرة (هو: بكّار بن قتيبة كما تقدّم ص/675) عن الطّيالسيّ (هو: أبو داود) عن حمّاد بن زيد عن معاوية بن قرّة عنه به

والثّالثة: طريق عبد الله بن عمر، وجاءت من طريقين عنه:

الطّريق الأولى: طريق عبد الله بن دينار، واختلف عنه على وجهين:

الأوّل: عنه عن ابن عمر عن عمر

كذلك رواه: البزّار في: (مسنده 1/271 برقم/167) من طريق عبد الله بن جعفر السّعديّ،

ورواه: الإمام أحمد في: (المسند 1/18)، والبزّار في:(المسند 1/269 ورقمه/166)، والنّسائيّ في:(السّنن الكبرى 5/388 389 ورقمه/166)، والحاكم في:(المستدرك 1/143 144)، وأبو نعيم في:(معرفة الصّحابة 1/140 ورقمه/45)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 7/91) وغيرهم، من طرق عن محمَّد بن سوقة، كلاهما عن ابن دينار به

قال الحاكم: "هذا صحيح على شرط الشّيخين"، ووافقه الذّهبيّ في: التلخيص.

هذا، واختلف على ابن سوقة في إسناد هذا الحديث على عدّة أوجه، ذكرها الدّارقطنيّ في:(العلل 2/66- 68)، وَذكر بعضها ابن أبي حاتم في:(العلل 2/371 تحت الرّقم/2629) ، ونقل عن أبي زرعة أنّ الصّحيح من ذلك رواية ابن المبارك والنّضر بن إسماعيل عنه.

الثّاني: عنه عن الزُّهريّ عن عمر

رواها: النّسائيّ في: (السّنن الكبرى 5/388 ورقمها/9224)، وأشار إليها ابن أبي حاتم في:(العلل 2/371، 2/355)، والدّارقطنيّ في:(العلل 2/67) من طريق يزيد بن عبد الله بن الهاد عن ابن دينار به.

وذكر الدّارقطنيّ في الموضع المتقدّم من كتابه أنّ هذا هو الصّواب عن ابن دينار. اه وهذا منقطع؛ الزُّهريّ لم يسمع من عُمر (انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص/152 ت/336) .

الطّريق الثّانية: طريق جرير بن حازم.. رواها الطّحاويّ في: (شرح معاني الآثار 4/150) عن عبد الله بن محمَّد بن خشيش عن عارم بن الفضل عنه به

وهذا إسناد حسن عند الاعتبار.

والرّابعة: طريق زرّ بن حبيش

رواها: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 1/24 ورقمها/87، 2/422 ورقمها/898)، والطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 7/249- 250 ورقمها/6479) عن محمَّد بن عيسى بن شيبة، كلاهما عن سعيد ابن يحيى الأمويّ عن أبي بكر بن عيّاش عن عاصم عنه به، بنحوه.

قال الطّبرانيّ: "لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلاّ أبو بكر بن عيّاش، تفرّد به سعيد بن يحيى الآمديّ". وهذا إسناد حسن في الجملة أيضا.

والخامسة: طريق سليمان بن يسار

رواها: الحميديّ في: (مسنده 1/19- 20 ورقمها/32)، والخطّابي في:(العزلة ص/4) عن الأصمّ عن الرّبيع بن سليمان عن الشّافعيّ، كلاهما عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي لبيد عن ابن سليمان بن يسار عن أبيه به، مختصرًا. وابن سليمان بن يسار لم أقف على ترجمة له.

والسّادسة: طريق أبي صالح عنه

رواها: النّسائيّ في: (السّنن الكبرى 5/389 ورقمها/9226) عن صفوان بن عمرو عن موسى بن أيوب عن عطاء ابن مسلم عن محمَّد بن سوقة عنه به

وأبو صالح لم يلق عمر رضي الله عنه (انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص/53 ت/80) .

السّابعة: طريق عاصم بن حميد عنه

رواها الأصم في: (حديثه [2/1 ب] ) عن أبي عتبة قال: نا بقيّة: ثنا عمر بن خثعم: حدّثني أبو دويد عن عاصم بن حميد به، مختصرًا

وذكرها ابن ماكولا في: (الإكمال 3/387)، وأشار إليها المزّيّ في:(تهذيب الكمال 13/481) .

وأبو دويد له ترجمة في: (الإكمال 3/387) ، ولم أقف على جرح أو تعديل فيه.

ومما سبق ينبّين أنّ الحديث لاينزل عن درجة الصّحيح لغيره؛ لكثرة طرقه الحسنة.

ص: 818

[94]

- أَخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ [اللَّهِ]

(1)

بْنِ يَحْيَى

(2)

قَالَ: حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل

(3)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلم

(4)

قَالَ: حدَّثنا يُوسف بْنُ يَعْقوب الْمَاجِشُونُ

(5)

قَالَ: حَدَّثَنِي محمَّد بْنُ الْمُنْكَدِرِ

(6)

عَنْ سَعِيد بْنِ المسيِّب قَالَ: سألتُ سَعْد بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ: هَلْ سمعتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم/ (أ [35/أ] ) تَسْليما يَقُولُ لعليٍّ: "أَنْتَ مِنِّي بِمنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوْسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعدِي" أَوْ: "لَيْسَ مَعِيَ نَبِيٌّ". فَقُلْتُ: أَسمعتَ هَذَا؟ فأَدخلَ أُصبعيه فِي أُذنيه، قال: نعم، وإِلا فَاسْتَكَّتَا

(7)

.

(1)

زيادة من: (ج) .

(2)

هو: البيّع، تقدّمت ترجمته انظر ص/52.

(3)

هو: المحامليّ، تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/492.

(4)

ابن سعيد الطّوسيّ، أبو الحسن، البغداديّ ثقة.

روى له: خ، د، س. ومات سنة: ثلاث وخمسين ومئتين.

انظر: الثّقات لابن حبّان (8/473) ، وسؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/250) ت/417، والتّقريب (ص/405) ت/4799.

(5)

أبو سلمة المدنيّ ثقة. روى له: خ، م، ت، س، ق.

ومات سنة: ثلاث أو أربع، أو خمس وثمانين ومائة.

انظر: التأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/686) ، والكاشف (2/402) ت/6459، والتّقريب (ص/612) ت/7895.

(6)

تقدّمت ترجمته انظر ص/771.

(7)

في (أ) : "فاستكّا" بتاء مثنّاة فوقيّة واحدة، وما أثبتّه من:(ج) ، ومثله في المصادر الّتي أورد الحديث فيها.

والمراد: صُمَّتا، مأخوذ من (الاستكاك) : الصّمم، وذهاب السّمع.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/160)، والنّهاية (باب: السّين مع الكاف) 2/384.

ص: 821

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلِمٌ [بإِخراجه]

(1)

فِي كِتَابِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيى بْنِ يَحْيى

(2)

و

(3)

مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ

(4)

وَعُبَيْدُ اللَّهِ بن عُمر القواريريّ

(5)

وسُرَيج

(6)

بْنُ يُونُسَ

(7)

أَربعتهم عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقوب الماجشُون.

إِلاَّ أَنّه قَالَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيِّب عَنْ عَامِرِ بْنِ [سَعْد]

(8)

عَنْ أَبيه.

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

تقدّمت ترجمته انظر ص/545.

(3)

في: (أ) : (وهو محمَّد) واسم الإشارة زائد هنا، ولم يرد في:(ج) .

(4)

الدّولابيّ، أبو جعفر، البغداديّ ثقة. روى له: ع. ومات سنة: سبع وعشرين ومئتين. انظر: العلل ومعرفة الرّجال لأحمد (2/103) رقم النّص/1709، والكاشف (2/182) ت/4911، والتّقريب (ص/484) ت/5966.

(5)

أبو سعيد، البصريّ، نزيل بغداد ثقة. روى له: خ، م، د، س. ومات سنة: خمس وثلاثين ومئتين. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/350) ، والكاشف (1/685) ت/3577.

(6)

بسين مهملة مضمومة، وآخره جيم.

(7)

أبو الحارث، البغداديّ ثقة. روى له: خ، م، س. ومات سنة: خمس وثلاثين ومئتين على الصّحيح. انظر: الطّبقات الكبرى (7/357) ، والتّهذيب (3/457) .

(8)

في (أ) : (سعيد)، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب.

وهو: عامر بن سعد بن أبي وقّاص الزُّهريّ، المدنيّ ثقة. روى له: ع. ومات سنة: أربع ومائة وقيل قبلها بسنة. انظر: المشاهير لابن حبّان (ص/66) ت/449، والكاشف (1/522) ت/2529.

ص: 822

قَالَ سَعِيدٌ: فأَحببت أَنْ أُشافِه بِهِ سَعْدًا، فَلَقِيتُهُ، فسأَلته، فَحَدَّثَنِي بِهِ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد سمعه من مُسْلم"./ (ج [22/ب] )

[95]

- أَخبرنا أَبوعبد اللَّهِ الحُسين بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمَّد بْنِ الْقَاسِمِ الْمَخْزُومِيُّ الغضائِريّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَبو عَلِيٍّ إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(3)

قَالَ: حدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو أُسامة

(5)

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوة عَنْ أَبيه قَالَ: سمعتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمرو يَقُولُ: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما يقول:

(1)

صحيح مسلم (كتاب: فضائل الصّحابة، باب: فضائل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه 4/1870 رقم الحديث/2404.

والحديث رواه أيضا: البخاريّ في: (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه 5/89- 90 ورقمه/202 عَنْ محمَّد بْنِ بَشَّارٍ عَنْ غندر عن شعبة عن سعد (هو: ابن إبراهيم بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) عن إبراهيم بن سعد (أي: ابن أبي وقّاص) عن أبيه به، بنحوه.

وفي: (كتاب: المغازي، باب: غزوة تبوك) 6/18 ورقمه/408 عن مسدّد عن يحيى (هو: القطّان) عن شعبة عن الحكم (هو: ابن عتيبة) عن مصعب ابن سعد عن سعد به، بنحوه، أيضا مطوّلاً.

(2)

تقدّمت ترجمته انظر ص/60.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/245.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/529.

(5)

هو: حمّاد بن أسامة، تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/632.

ص: 823

"إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعَالِمَ، فَيَقْبِضُ الْعِلْمَ، حَتَّى إِذَاْ لَمْ يَتْرُكْ عَاْلِما اِتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُسَا جُهَّالاً، فَأَفْتَوا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "اتَّفَقَ البخاريُّ، ومُسْلم عَلَى إِخراج هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابَيْهِمَا، فأَخرجه البخاريُّ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكِ بْنِ أَنس عَنْ هشَام بْنِ عُروة

(1)

. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبي كُرَيْبٍ محمَّد بْنِ العلاءِ

(2)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدريس

(3)

، وأَبي أُسامة

(4)

، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَير

(5)

/ (أ [35/ب] ) عَنْ هِشَامٍ

(6)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

(1)

صحيح البخاريّ (كتاب: العلم، باب: كيف يقبض العلم) 1/60 رقم الحديث/41 عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عن مالك به، بنحوه.

ورواه أيضا في: (كتاب: الاعتصام بالكتاب والسّنّة، باب: ما يذكر من ذمّ الرّأي، والتّكلّف في القياس) 9/179 ورقمه/78 عن سعيد بن تليد عن ابن وهب عن عبد الرّحمن بن شريح وغيره عن أبي الأسود عن عروة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو به، بنحوه، مطوّلاً.

(2)

تقدّمت ترجمته انظر ص/522.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/753.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/632.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/508.

(6)

صحيح مسلم (كتاب: العلم، باب: رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن في آخر الزّمان) 4/2058.

ص: 824

[96]

- أَخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الغضائِريّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو جَعْفر محمَّد بْنُ عَمْرٍو البَخْتري الرَّزَّازُ

(2)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ عِيسَى المدائِنيّ

(3)

قال: حدَّثنا محمَّد بن الفضل بْنِ عَطِيَّةَ

(4)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد ابن وَاسِعٍ

(5)

عَنِ ابْنِ سِيرين عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما قَالَ: "تَحْرُمُ النَّارُ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ

(6)

لَيِّنٍ قَرِيْبٍ سَهْلٍ".

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/60.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/537.

(3)

أبو عبد الله المقريء وثّقه البرقانيّ، وسئل مرّة عنه، فقال:"لا بأس به".

انظر: تأريخ بغداد (2/399) .

وضعّفه أبو أحمد الحاكم (كما في: تأريخ بغداد 2/399)، واللاّلكائيّ (كما في: لسان الميزان 5/333) ، وتركه الدّارقطنيّ (كما في سؤالات الحاكم له ص/136 ت/171)، والحاكم (كما في: الميزان 5/124) .

مات سنة: أربع وسبعين ومئتين.

(4)

العبسيّ، مولاهم، أبو عبد الله، الكوفيّ ويقال: المروزيّ

كذّبه ابن أبي شيبة (كما في: التأريخ الكبير 1/208 ت/655) ، وابن معين، والفلاّس (كما في: الجرح والتّعديل 8/57،58 ت/262) ، وابن شاهين في:(تأريخ أسماء الضّعفاء والكذّابين ص/164 ت/541، ص/166 ت/561، ص/167 ت/570)، وغيرهم. روى له: ت، ق. ومات سنة: ثمانين ومائة. وانظر: العلل لأحمد (2/549) رقم النّص/3601، والضّعفاء الصغيرّ (ص/217) ت/337، والتّقريب (ص/502) ت/6225.

(5)

تقدّمت ترجمته انظر ص/771.

(6)

من: (الهون) : السّكينة، والوقار، والسّهولة.

النّهاية (باب: الهاء مع الياء) 5/289- 290.

وانظر: معجم المقاييس (باب: الهاء والواو وما يثلّثهما) ص/1059.

ص: 825

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ محمَّد بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ محمَّد بن واسع العابد/ج ( [23/أ] ) عَنِ ابْنِ سِيرِينَ

(1)

، وَلَا أَعلم رواه غير محمَّد بن الفَضْل بن عطيّة الخراسانيّ عن محمَّد

(2)

بن

(1)

تابع ابنَ واسع في روايته عن ابن سيرين اثنان:

أوّلهما: زيد العمّيّ البصريّ، روى حديثه ابن عديّ في:(الكامل 3/300) عن أبي يعلى عن أبي الربيع عن سلاّم الطّويل عنه به بمثله

والعمّيّ اتّهمه ابن حبّان، والجمهور على ترك حديثه (كما تقدّم ص/743) .

وسلاّم الطّويل متروك، وأطلق ابن خراش القول فيه بالكذب، واتّهمه ابن حبّان (انظر: المجروحين 1/339، والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 2/6 ت/1459) .

والآخر: وهب بن حكيم بصريّ أيضا روى حديثه: العقيليّ في: (الضّعفاء 4/323)، والطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 6/339 رقم الحديث/5721) كلاهما عن محمَّد بن عبد الله الحضرميّ عن جمهور بن منصور عنه به بمثله أيضا

قال العقيليّ: "وهب بن حكيم.. مجهول بالنّقل، لا يكاد يعرف".

وجمهور لم أقف على ترجمة له، ولكن قال العقيليّ عقب الحديث:"قال لنا الحضرميّ: سألت ابن نمير عن جمهور، فقال: اكتب عنه".

وقال الطّبرانيّ: "لم يرو هذا الحديث عن محمَّد بن سيرين إلاّ وهب بن حكيم، تفرّد به جمهور بن منصور".

وقوله بتفرّد وهب به عن ابن سيرين كقول الخطيب بتفرّد ابن واسع به عن ابن سيرين، والظّاهر أنّ كلاّ منهما لم يقف على طريقيه الأخريين عن ابن سيرين، أو أنّهما أهملاها لسقوطها، واطّراحها والله تعالى أعلم.

(2)

في (أ) : "عمر"، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب.

ص: 826

واسِع

(1)

".

(1)

الحديث من طريق محمَّد بن الفضل رواه أيضا: مكرم بن أحمد في: (فوائده [5/أ] )، وابن عديّ في:(الكامل 6/164)، وتمّام في:(الفوائد 1/328 ورقمه/837) .

هذا، ولم يتفرّد محمَّد بن الفضل بروايته عن ابن واسع، بل تابعه جماعة:

أوّلهم: حمّاد بن يحيى الأبح، روى حديثه: أبو نعيم في: (الحلية 2/356) من طريق جعفر بن محمَّد بن المرزبان عن خلف بن يحيى عنه به

وجعفر بن محمَّد ترجم له أبو نعيم في: (ذكر أخبار أصبهان 1/293 ت/500) ، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً.

وخلف بن يحيى قال فيه أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/372 ت/1697) : "متروك الحديث، كان كذّابا، لا يشتغل به، ولا بحديثه"، وأورده ابن عرّاق في:(تنزيه الشّريعة 1/58) ضمن من ذكره من الوضّاعين، والكذّابين.

والثّاني: جويبر بن سعيد، روى حديثه البيهقيّ في:(الشُّعب 6/271- 272 رقم/8124) من طريق محمّد بن عبد الوهاب عن يعلى بن عُبيد عنه به، بنحوه وجُويبر ضعيف جدّاً، تركه غير واحد (انظر ص/716) .

والثّالث: عبد الله بن كيسان، أشار لحديثه أبو نعيم في:(الحلية 2/356 أيضا) من حديث عيسى بن موسى غنجار عنه به

هذا، ومع عدم الوقوف على سنده إلى غنجار، إلاّ أنّه مع ثقته نقم عليه كثرة روايته عن المجاهيل، والكذّابين، والتّدليس

والاحتياط في أمره: الاحتجاج بما روى عن الثّقات إذا بيّن السّماع منهم فحسب (انظر: الثّقات لابن حبّان 8/492- 493، وطبقات المدلّسين لابن حجر ص/51 ت/124) .

وعبد الله بن كيسان هو: أبو مجاهد المروزيّ، ذكره ابن حبّان في:(الثّقات 7/33)، وقال:"يبقى من رواية ابنه يعني: إسحاق عنه"، والجمهور على ضعفه (انظر: الكامل لابن عديّ 4/233، وتهذيب الكمال 15/480 ت/3508) .

ورواه هناد في: (الزهد 2/596 رقم/1262)،والحاكم في (المستدرك 1/126) ومن طريقه: البيهقيّ في الشعب (6/271 رقم/8123) بإسناديهما عن سعد بن سعيد عن عمرو بن أبي عمرو عن المُطَّلِب عن أبي هريرة به، بنحوه إلاّ أنّ قوله عن المطلب ليس في اسناد هنّاد

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبيّ في تلخيصه.

ولكن في سنده: سعد بن سعيد، وهو ابن قيس الأنصاريّ ضعفه الجمهور (انظر: تهذيب الكمال 10/262 ت/2208) ، وقال الحافظ في (التقريب ص/231 ت/2237) :"صدوق سيئ الحفظ".

والمُطَّلِب هو: ابن عبد الله المخزوميّ كثير التّدليس، ولم يُصرّح بالسّماع (انظر: التّقريب ص/534 ت/6710، ومجمع الزّوائد 3/100) .

ورواه ابن بُجير في: (حديثه 23/35 رقم/91) بسنده عن عبد الله بن عيسى عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة به، بنحوه قال يونس: ولا أراه إلاّ رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وعبد الله بن عيسى هو: أبوخلف البصريّ منكر الحديث (انظر: الجرح والتعديل 5/127، والتقريب ص/317 ت/3524) ،

والجمهور على أنّ الحسن البصريّ لم يسمع من أبي هريرة (انظر: جامع التحصيل ص/162 ت/135) .

وممّا سبق يتبيّن أنّ طرق الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه لا يثبت شيء منها، وأمثلها طريق وهب عن ابن سيرين، على ما فيها.

وللحديث شواهد عن عدّة من الصّحابة رضوان الله عليهم هي:

1-

حديث ابن مسعود: رواه التّرمذيّ في: (جامعه 4/564 رقم الحديث/2488)، والإمام أحمد في:(المسند 1/415)، والخرائطيّ في:(مكارم الأخلاق ص/11)، وابن حبّان في: صحيحه (الإحسان 2/216 رقم/470)، والطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 10/231 ورقمه/10562)، وأبو الحسن السّكّريّ في:(حديثه [1/7- أ] ، وفوائده [1/19ب] )، وأبو القاسم القشيريّ في:(الأربعين [7/أ] ) ومن طريقه: البغويّ في: (شرح السّنّة 13/85 ورقمه/3505) والبيهقيّ في: (الشّعب 6/272 ورقمه/8125) كلّهم من طرق عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو الأوديّ عنه به، بنحوه إلاّ أنّ في إسناد الطّبرانيّ: عمرو بن عبد الله، وهوخطأ

قال التّرمذيّ، والبغويّ:"هذا حديث حسن غريب".

وفي إسناده: الأوديّ، لم يرو عنه إلاّ موسى بن عقبة، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 5/55)، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/316 ت/3507) : "مقبول" أي: حيث يتابع، وإلاّ فليّن الحديث.

ورواه البيهقيّ في: (الشّعب 6/271 ورقمه/8122) من طريق أخرى عن ابن مسعود، إلاّ أنّ الرّاوي عنه لم يسم.

2-

حديث معيقيب الدّوسيّ: رواه الطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 20/352 رقم الحديث/832) عن عبد الله بن أحمد، وفي:(الأوسط 9/206 ورقمه/7447) عن موسى بن الحسن الكسائيّ،

والبيهقيّ في: (الشّعب 6/272 ورقمه/8125) عن أبي محمَّد بن يوسف عن ابن الأعرابيّ عن أبي جعفر الحضرميّ، كلّهم عن شيبان بن فرّوخ عن أبي أميّة بن يعلى الثّقفيّ عن محمَّد بن معيقيب عن أبيه به، بنحوه أيضا

وأشار إليه الخلاّل في: (كتاب الورع عن الإمام أحمد ص/65 ورقمه/284) .

قال الطبرانيّ: "لا يروى هذا الحديث عن معيقيب إلا بهذا الإسناد تفرّد به أبو أميّة بن يعلى".

وفي سنده: موسى بن الحسن لم أقف على ترجمة له، وشيبان بن فرّوخ صدوق يهم (كما في: التّقريب ص/269 ت/2834) ، وأبو أميّة ابن يعلى متروك (انظر: التأريخ الكبير للبخاريّ 1/377 ت/1198، والميزان 1/254 ت/971) .

وابن معيقيب لم أقف على ترجمة له.

3-

حديث جابر: رواه أبو يعلى في: (المسند 3/379- 380 ورقمه/1853)، والطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 1/464 ورقمه/841) عن أحمد ابن يحيى الحلوانيّ، وفي:(الصّغير ص/66 ورقمه/83) عن أحمد بن سعيد البغداديّ،

والبغويّ في: (حديث مصعب بن عبد الله الزّبيريّ [138/ب] ) ومن طريقه: أبو حفص الكتانيّ في: (حديثه [3/أ] )، وأبو طاهر المخلّص في:(فوائده [6/10- أ] )، وبيبى بنت عبد الصمد في:(جزئها ص/32 ورقمه/3)، وأبو الفرج الثّقفيّ في:(حديثه [3/1ب 2 أ، 3 أ- ب] )،وابن حجر في:(الأمالي الحلبيّة ص/34- 35 ورقمه/10) أربعتهم عن مصعب بن عبد الله عن أبيه عن هشام بن عروة عن محمَّد بن المنكدر عن جابر به

قال الطّبرانيّ: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلاّ عبد الله بن مصعب، تفرّد به ابنه".

وقال ابن أبي حاتم في: (العلل 2/108) : "سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه مصعب بن عبد الله الزّبيريّ عن أبيه عن هشام بن عروة عن محمَّد بن المنكدر عن جابر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.." فذكره، ثمّ قال:"قالا: هذا خطأ، رواه اللّيث بن سعد، وعبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو الأوديّ عن ابن مسعود عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهذا هو الصّحيح".

ثمّ قال: "قلت لأبي زرعة: الوهم ممّن هو؟ قال: من عبد الله بن مصعب. قلت: ما حال عبد الله بن مصعب؟ قال: شيخ" اهـ.

وقال فيه ابن معين (كما في: تأريخ بغداد 10/176) : "كان ضعيف الحديث، لم يكن عنده كتاب، إنّما كان يحفظ".

4-

حديث أنس: رواه الطّبرانيّ في: (الأوسط أيضا 6/121 رقم الحديث/8252) عن موسى بن جمهور عن عمرو بن عثمان عن الحارث بن عبيدة عن محمَّد بن أبي بكر عن حميد عنه به، بنحوه

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن حميد إلاّ محمَّد بن أبي بكر، ولا عن محمَّد إلا الحارث بن عبيدة، تفرّد به عمرو بن عثمان".

وموسى بن جمهور ترجم له الخطيب في: (تأريخ بغداد 13/51) ، والذّهبيّ في (تأريخ الإسلام 281- 290هـ ص/311) ، ولم يذكرا فيه جرحا، ولاتعديلاً.

والحارث بن عبيدة هو: الحمصيّ، الكلاعيّ، قال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 3/82 ت/372) : "شيخ ليس بالقويّ"، وقال الدّارقطنيّ (كما في: الميزان 1/438 ت/1631) : "ضعيف".

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/182) .

ورواه الخطيب في (تأريخه 4/175) بسنده عن نهشل بن دارم عن أحمد ابن أبي سليمان وقيل: ابن سليمان القواريريّ عن حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس به، مطوّلاً

وأحمد بن سليمان كذّبه الأزديّ وغيره، فلا يفرح به، وقال الدّارقطنيّ: ضعيف (انظر: الميزان 1/103 ت/402) .

هذا، وحكم عليه الشَّيخ الألبانيّ في:(السّلسلة الصّحيحة 2/651 برقم/938) بأنّه صحيح بمجموع شواهده، ولعلّ حكم التّرمذيّ، والبغويّ (انظر ص/865)، وابن حجر في:(الأمالي الحلبيّة ص/35) بأنّه حسن أشبه بالصّواب والله تعالى أعلم

ص: 827

[97]

أَخبرنا أَبو الفَتْح محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ أَبي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ

(1)

: أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ أَبُو عَلِيٍّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا إِبراهيم بْنُ حبّان

(4)

قال: حدَّثنا

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/57.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/260.

(3)

الصّفّار، المقريء ترجم له الخطيب في:(تأريخ بغداد 7/324) وذكر جماعة ممّن رووا عنه، ونقل عن أبي زكريّا الأزديّ:(أبو عليّ الحسن بن سعيد كثير الكتاب، وكان متعفّفا، وكتب النّاس عنه) .

مات سنة: اثنتين وتسعين ومئتين.

(4)

ويقال: ابن البراء، وغير ذلك الأنصاريّ مجمع على تركه، اتّهمه ابن حبّان في:(المجروحين 1/117)، وابن عديّ في:(الكامل 1/255) ، وغيرهما.

وإنّما اختلف في نسبه على أوجه لضعفه، ووهاء رواياته، فغيّر نسبه من سمع منه؛ تدليسا للرّواية عنه، كما يقوله الخطيب في:(الموضح 1/410) .

وانظر: الضّعفاء للعقيليّ (1/45) ، والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (1/24) ت/33.

ص: 831

شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَكَمِ

(1)

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي لَيْلَى

(2)

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ كُتِبَتْ لَهُ حِجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، وَإِنْ صَلَّى الْعَصْرَ كَاْنَتْ لَهُ عُمْرَةً، فَإِنْ أَمْسَى فِي مَكَانِهِ لَمْ يَسَلِ اللهَ تَعَالَى شَيْئا إِلاَّ أَعْطَاْهُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ جدًَّا من حديث شعبة/ (أ [36/أ] ) بْنِ الْحَجَّاجِ، وَمَنْ بَعْدِهِ، تَفَرَّدَ إِبراهيم بْنُ حِبَّان بْنِ البراءِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنس بْنِ مالك بروايته عن شعبة

(3)

.

(1)

هو: ابن عُتيبة، تقدّمت ترجمته انظر ص/623.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/599.

(3)

الحديث رواه أيضا: الخطيب في: (الموضح 1/408) عن الحسن ابن أبي بكر عن أبي بكر الشّافعيّ به

وفيه: الحسن بن سعيد، لم أقف على جرح، أو تعديل فيه. وإبراهيم بن حِبّان مجمع على تركه، واتّهمه غير واحد (كما تقدّم ص/868) .

ورواه الخطيب أيضا (1/410) من طرق أخرى عن أبي الدّرداء، وفيها بالإضافة إلى إبراهيم بن حبّان: محمَّد بن سنان الشّيزريّ (أو: الشّيرازيّ) صاحب مناكير (كما في: الميزان 5/21 ت/7650) .

ولبعض الحديث شاهد من حديث سهل بن سعد السّاعديّ رضي الله عنه

رواه: ابن عديّ في: (الكامل 6/38) ومن طريقه: البيهقيّ في: الشّعب 3/115 رقم/3046) ،

ورواه البيهقيّ أيضا في: (السّنن الكبرى 3/241) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي الحسن الرّمليّ، كلاهما (ابن عديّ، وأبو الحسن) عن القاسم بن عبد الله بن مهديّ عن أبي مصعب الزُّهريّ عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل يبلغ به النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ لكم في كلّ جُمعة حجّة، وعُمْرة، فالحجّة التّهجير للجمعة، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة"، وهذا لفظ البيهقيّ.

قال ابن عديّ: "ولم يكن هذا في كتابه [أي: كتاب شيخه القاسم بن عبد الله] ، وكان يحفظه، ولم أكتبه إلاّ عنه، وليس هو في نسخة ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل" اهـ.

وقال البيهقيّ: "وروي ذلك عن أبي معشر عن نافع عن ابن عمر، وفيهما جميعا ضعف" اهـ.

والقاسم بن عبد الله، قال الدّارقطنيّ:(كما في: الميزان 4/293 ت/6816) : "متّهم بوضع الحديث". وذكره ابن عرّاق في: (تنزيه الشّريعة 1/97 ت/4) في الوضّاعين، والكذّابين.

وذكر الذّهبيّ في: (الميزان 4/292) حديثه هذا، وقال:"هذا موضوع، باطل"، ونحوه في:(المغني 2/519 ت/4993) .

وروى البخاريّ (كتاب: الجمعة، باب: السّاعة التي في الجمعة) 2/48 رقم/58، ومسلم (كتاب: الجمعة، باب: في السّاعة التي في الجمعة) 2/583 رقم/852 حديث أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال:"فيه ساعةٌ لايُوافقها عَبْدٌ مُسْلم، وَهو قائم يُصلّي يَسْأل الله تعالى شيئاً إلاّ أَعْطاه" وأشار بيده يُقلّلها، والسّياق للبخاريّ.

ص: 832

وَإِبْرَاهِيمُ هَذَا يَرْوِي الْأَحَادِيثَ الْمُنْكَرَاتِ عَنِ الثِّقات.

وَهُوَ: إِبراهيم بْنُ حبّان بكسر الحاءِ، [و]

(1)

بالباءِ الْمُعَجَّمَةِ بِوَاحِدَةٍ.

وَلَهُ نظيرانِ:

أَحدهما: إِبراهيم بْنُ حِبَّان بْنِ عليِ العَنَزيّ الْكُوفِيُّ

(2)

، حَدَّثَ عَنْ: أَبيه

(3)

، وَعَمِّهِ منْدَل

(4)

.

رَوَى عَنْهُ: محمَّد بن/ (ج [23/ب] ) إِسماعيل الرَّاشِدِيُّ

(5)

، وَيَحْيَى بْنُ زكريَّا بن شَيْبان

(6)

.

(1)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

(2)

ذكره ابن ماكولا في: (الإكمال 2/315)، والدّارقطنيّ في:(المؤتلف والمختلف 1/424)، وابن حجر في:(التّبصير 1/278) وغيرهم، وذكروا فيه بعض ما ذكره الخطيب هنا.

(3)

تقدّمت ترجمته انظر ص/815.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/815.

(5)

لم أقف على ترجمة له.

(6)

الجمّال، كوفيّ

روى أيضا عن: عبد الله بن جبلة، وعبيد الله بن موسى.

وروى عنه: أهل الكوفة، وأصحابه.

انظر: الثّقات لابن حبّان (9/270) ، والإكمال (3/29) .

ص: 834

وَالْآخَرُ: إِبراهيم بْنُ حِبَّانَ بْنِ حَكِيمٍ

(1)

.

حَدَّثَ عَنْ: شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ

(2)

.

رَوَى عَنْهُ: النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ المُكْتِب

(3)

.

وَلَهُمْ نُظَراءَ فِي صُورة الْخَطِّ مَعَ اخْتِلَافِ الْهِجَاءِ، مِنْهُم:

إِبراهيم بْنُ حَيّان الكوفيّ

(4)

.

حدَّث [عن]

(5)

: أبي جَعْفر محمَّد بْنَ عَلِيٍّ

(6)

.

رَوَى عَنْهُ: محمَّد بْنُ رَبِيعَةَ

(7)

، وَوكيع بن الجرّاح.

(1)

لم أقف على ترجمة له أيضا.

(2)

أبو عبد الله الكوفيّ

انظر ترجمته في: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/378) ، وتهذيب الكمال (12/462) ت/2736، والميزان (2/460) ت/3697.

(3)

بضمٍّ الميم، وسكون الكاف، وكسر التّاء المنقوطة باثنتين، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة

روى أيضا عن: محمَّد بن سنان العوقيّ، وَالحميديّ، وغيرهما.

وعنه: أحمد بن محمَّد بن أسيد، وَعبد الله بن محمَّد بن عيسى، وغيرهما.

انظر ترجمته في: الجرح والتّعديل (8/481) ت/2201، وطبقات المحدّثين بأصبهان (3/35) ت/246، وذكر أخبار أصبهان (2/305) ت/1807.

(4)

له ترجمة في: التأريخ الكبير (1/280) ت/900، والجرح والتّعديل (2/94) ت/250، والثّقات لابن حبّان (6/13) ، ولسان الميزان (1/52) ت/124.

(5)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

(6)

ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، تقدّمت ترجمته انظر ص/524.

(7)

الكلابيّ، الرّؤاسيّ، أبو عبد الله الكوفيّ

له ترجمة في: تأريخ بغداد (5/274) ت/2769، وتهذيب الكمال (25/196) ت/5210، والتّقريب (ص/478) ت/5877.

ص: 835

وإِبراهيم بْنُ حَيَّان

(1)

، كُوفِيٌّ آخَرُ، فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ.

حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ

(2)

.

روى عنه: المطّلب بن زياد

(3)

.

وإِبراهيم بْنُ حَيَّان الْبَغْدَادِيُّ

(4)

،

حَدَّثَ عَنْ: خَلَف بْنِ سَالِمٍ

(5)

.

رَوَى عَنْهُ: أَحمد بْنُ يُوسُفَ الضَّحّاك المخرِّميّ

(6)

(1)

لم أقف على ترجمة له.

(2)

لم أقف على ترجمة له أيضا.

(3)

في (أ) : (ابن رماده)، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب.

وهو: ابن أبي زهير، الثّقفيّ ويقال: القرشيّ مولاهم، الكوفيّ

روى أيضا عن: محمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ليلى، وأبي إسحاق السّبيعيّ، وغيرهما. وعنه: أحمد بن حنبل، وابن المبارك، وغيرهما. مات سنة: خمس وثمانين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (28/78) ت/6005، وتأريخ الإسلام (181- 190هـ ص/17) ، والتّهذيب (10/177) .

(4)

البيّع له ترجمة في: تأريخ بغداد (6/56) ت/3083.

(5)

المخرّميّ بضمّ الميم، وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الرّاء المكسورة أبو محمد، البغداديّ روى عن: يحيى القطّان، وابن مهديّ، وغيرهما.

وعنه أيضا: ابن أبي خيثمة، والدّوريّ، وغيرهما. ومات سنة: إحدى وثلاثين ومئتين. انظر: التأريخ الصّغير للبخاريّ (2/330) ، وتأريخ مولد العلماء ووفياتهم (2/510) ، وتهذيب الكمال (8/289) ت/1708.

(6)

في: (أ) : (المخزوميّ) ، وما أثبتّه من (ج) ، وهو الصّواب.

وهو: أبو عبد الله، الفقيه روى أيضا عن: أبي كريب، ومحمد بن خالد ابن خداش، وغيرهما.

وعنه: محمَّد بن مخلد الدّوريّ، وأبو جعفر اليقطينيّ، وغيرهما. مات سنة: ستّ وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (5/219) ت/2694.

ص: 836

وَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ بِالْيَاءِ الْمُعَجَّمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فِي أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ.

وَلَهُمْ نَظِيرٌ آخَرُ هُوَ: إِبراهيم بْنُ حَنان الأَزديّ

(1)

بِفَتْحِ الْحَاءِ، وَبِنُونٍ قَبْلَ الأَلف، وَنُونٍ بَعْدَهُ.

حَدَّثَ عَنْ: شَهْر بْنِ حَوْشَب الأَشْعريّ

(2)

.

رَوَى عَنْهُ: عِيسَى بْنِ عُبَيد الْمَرْوَزِيُّ

(3)

".

[98]

- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم القَزْوينيّ

(4)

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة/ (أ [36/ب] ) بن

(1)

له ترجمة في: التأريخ الكبير (1/280) ت/899، والجرح والتّعديل (2/93) ت/247، والإكمال لابن ماكولا (2/318) ، والمشتبه للذّهبيّ (1/131) ، وغيرها.

(2)

أبو سعيد ويقال: أبو عبد الله، وغير ذلك الشّاميّ

مات سنة: اثنتي عشرة ومائة.

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (12/578) ت/2781، والكاشف (1/490 491) ت/2314، والتّقريب (ص/269) ت/2830.

(3)

أبو المنيب بضمّ الميم، وكسر النّون، بعدها تحتانيّة، ثمّ موحّدة روى أيضا عن: عكرمة مولى ابن عبّاس، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وغيرهما. وعنه: عبدان، ونعيم بن حمّاد، وغيرهما.

له ترجمة في: الطّبقات الكبرى (7/369) ، والجرح والتّعديل (6/282) ت/1560، والكاشف (2/111) ت/4385.

(4)

في (أ) : "القروانيّ"، وما أثبتّه هو المثبت في عدّة مواضع من هذه النّسخة (انظر مثلاً: ص/50 وفيها ترجمته، 495) ، وكذا هو المثبت في:(ج) .

ص: 837

بَحْر

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازيّ/ (ج [24/أ] ) قَالَ: حدَّثنا الفَيْضُ بْنُ الفَضْل

(2)

قَالَ: حدَّثنا مِسْعَر

(3)

بْنُ كِدَام

(4)

عن سلمة ابن كُهَيْل

(5)

عَنْ أَبي صَادِقٍ

(6)

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ ناجِد

(7)

عَنْ عَلِيِّ بن أبي

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/556.

(2)

البجليّ، أبو محمَّد، الكوفيّ روى عنه أيضا: يعقوب بن سفيان.

ترجم له البخاريّ في: (التأريخ الكبير 7/140 ت/629)، وابن أبي حاتم في:(الجرح والتّعديل 7/88 ت/500) ، ولم يذكرا فيه جرحا، ولا تعديلاً، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 9/12) .

(3)

بكسر الميم، وسكون السّين، وفتح العين، المهملتين.

(4)

بكسر أوّله، وتخفيف ثانيه الهلاليّ، أبو سلمة، الكوفيّ ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: ثلاث أو: خمس وخمسين ومائة.

انظر: الجرح والتّعديل (8/368) ت/1685، وتأريخ أبي زرعة الدّمشقيّ (ص/298 ت/525، ص/472 ت/1227) ، والتّقريب (ص/528) ت/6605.

(5)

بضمّ أوّله، وفتح ثانيه، مُصغّرًا الحضرميّ، أبو يحيى، الكوفيّ ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: احدى وعشرين ومائة وقيل بعد ذلك.

انظر: التأريخ الصّغير للبخاريّ (1/347) ، وتأريخ الثّقات للعجليّ (ص/197) ت/591، وتهذيب الكمال (11/313) ت/2467.

(6)

الأزديّ، الكوفيّ، مختلف في اسمه

وثّقه يعقوب بن شيبة (كما في: تأريخ بغداد 14/412)، وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل 8/200 ت/875) : "مستقيم الحديث"، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 7/445)، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/649 ت/8167) : "صدوق من الرّابعة". روى له: س، ق.

(7)

بالجيم، والدّال المهملة كما قيّده: الخزرجيّ في: (الخلاصة ص/116)، والزّبيديّ في:(التّاج حرف: الدَّال المهملة، فصل: النّون مع الدَّال المهملة 9/215) وهو: الأزديّ ويقال: الأسديّ الكوفيّ

شيخ لا يروي عنه إلاّ أبو صادق، وثّقه العجليّ في:(تأريخ الثّقات ص/159 ت/436)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 4/229) .

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 2/235 ت/2758) : "لا يكاد يعرف".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/208 ت/1918) : "ثقة، من الثّانية".

روى له: س، ق.

ص: 838

طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، أَبْرَارُهَا أُمِرَاءُ أَبْرَارِهَا، وَفُجَّارُهَا أُمَرَاءُ فُجَّارِهَا، وَلِكُلٍّ حَقٌّ، فَأْتُوا كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَإِنْ أَمَّرَتْ عَلَيْكُمْ قُرَيْشٌ حَبَشِيا عَبْدًا فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيْعُوا مَا لَمْ يُخَيَّرٍْ أَحَدُكُمْ بَيْنَ إِسْلَامِهِ وَضَرْبِ عُنُقِهِ، فِإِنْ خُيِّرَ بَيْنَ إِسْلَامِهِ، وَضَرْبِ عُنُقِهِ فَلْيَمْدُدْ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ لَا دُنْيَا لَهُ وَلَا آخِرَةَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي صَادق الأَزديّ وَاسْمُهُ: مُسْلم، وَقِيلَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِدٍ

(1)

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، وَمِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبي صَادِقٍ.

لَا أَعلم رَوَاهُ هَكَذَا مَرْفُوعًا مُجَوَّدًا سِوَى أَبي سلمة مِسْعَر بن كدام

(1)

وبه جزم يعقوب بن سفيان في: (المعرفة والتأريخ 3/67) .

وانظر: تهذيب الكمال (33/413) ت/7433.

ص: 839

ابن ظهير عنه

(1)

".

(1)

الحديث من طريق الفيض أخرجه أيضا: البزّار في: (مسنده 3/12- 13 ورقمه/759) عن إبراهيم بن هانئ،

والطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 4/313 ورقمه/3545، والصّغير ص/168 ورقمه/147) ومن طريقه أبو نعيم في: الحلية (7/242) عن حفص ابن عمر الرّقّيّ،

وابن الأعرابيّ في: (معجمه [234/أ] ) ومن طريقه الخطّابيّ في: غريب الحديث (1/363) ،

والبيهقيّ في: (السّنن الكبرى 8/143) عن الحسين الرّوذباريّ عن إسماعيل الصّفّار عن الدّوريّ،

وأبو عمرو الدّانيّ في: (الفتن 1/505 ورقمه/203) عن عبد الوهّاب بن أحمد، وعبد الرّحمن بن عمر عن أحمد بن محمَّد، كلّهم عن الفَضْل بن يوسف عنه به، بعضهم بنحوه، وبعضهم مختصرًا

قال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النّبي صلى الله عليه وسلم إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد".

وعلّق الهيثميّ في: (كشف الأستار 2/227) على قوله هذا، فقال:"عجيبٌ من قوله، وقد رواه بالسّند الّذي قبل هذا" ويقصد: سند حديث عمارة بن رويبة عن عليّ، وسيأتي.

وقال الطّبرانيّ: "لم يروه عن مسعر إلاّ فيض" اهـ فإن كان مراده يرحمه الله باعتبار النّظر إلى طريق مسعر عن سلمة بن كهيل فذاك، وإلاّ فقد توبع فيضٌ في روايته له عن مسعر، تابعه: شعيب بن إسحاق، وداود بن عبد الجبّار، إلاّ أنّهما قالا: عن مسعر عن عثمان بن المغيرة الثّقفيّ عن أبي صادق.. وسيأتي أيضا هذا، وتابع ربيعة بن ناجد في روايته عن عليّ: عمارة بنُ رويبة

روى حديثه: البزّار في: (مسنده 2/149 ورقمه/512) عن سلمة بن شبيب عن عبد الله بن الوزير،

والدّاقطنيّ في: (علله 4/56) عن ابن منيع عن محمَّد بن سليمان بن أبي جعفر، كلاهما عن محمَّد بن جابر عن عبد الملك بن عمير عنه به، بنحوه، مختصرًا.

قال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عليّ إلا عمارة بن رويبة، ولا روى عمارة عن عليّ إلاّ هذا الحديث، ولا رواه عن عبد الملك بن عمير إلاّ محمَّد بن جابر" اهـ. وهذا باعتبار رفعه، وإلاّ فقد رواه: أبو عوانة عن عبد الملك عن عمارة عن عليّ، موقوفا أشار إلى روايته: الدّارقطنيّ في: (علله 4/56)، وقال:"وقول محمَّد بن جابر أشبه بالصّواب" أي: في روايته عن عبد الملك.

وعلى كلٍّ، ففي سند الحديث: محمَّد بن جابر (وهو: اليماميّ) ضعّفه الجمهور (انظر: تهذيب الكمال 24/564 ت/5110، والتقريب ص/471 ت/5777) .

وعبد الملك كبر، فساء حفظه، وربّما دلّس (كما تقدّم ص/846) ، ولم يصرّح هنا بالسّماع. وابن رويبة له صحبة.

هذا، وخولف سلمة بن كهيل في روايته لهذا الحديث عن أبي صادق

خالفه اثنان:

أحدهما: عثمان بن المغيرة الثّقفيّ واختلف عنه في رفعه، ووقفه، فرواه: ابن أبي عاصم في: (السّنّة 2/622 ورقمه/1513 عن وكيع عن سفيان،

وأبو عمرو الدّاني في: (الفتن 1/507 ورقمه/204) عن عبد الرّحمن بن عثمان عن أحمد بن ثابت عن سعيد بن عثمان عن نصر بن مرزوق عن عليّ بن معبد عن شعيب بن إسحاق عن مسعر،

وأشار إليه الدّارقطنيّ في: (العلل 3/199) من حديث أبي عوانة، ثلاثتهم عنه عن أبي صادق به، موقوفا وأشار إليه الدّارقطنيّ في:(العلل 3/199 أيضا) من حديث داود بن عبد الجبّار عن مسعر عن عثمان به، مرفوعا

ووقفه من طريق مسعر أشبه بالصّواب؛ فراوي الرّفع داود بن عبد الجبّار مع عدم معرفة السّند إليه ليس بثقة (انظر: الضّعفاء والمتروكين للنّسائيّ ص/174 ت/182، والجرح والتّعديل 3/418 ت/1910) ،

وهو مع ذلك قد خالف الثّقة شعيب بن إسحاق (انظر: التّقريب ص/266 ت/2793) كما تقدّم عند أبي عمرو الدّاني في: الفتن.

ويقوّي ذلك أيضا أنّ مسعرًا قد تابعه سفيان، وأبو عوانة وهما ثقتان عن أبي صادق، موقوفا.

والآخر: الحارث بن حصيرة أخرج روايته: ابن أبي عاصم في السّنّة (2/122 برقم/1514) عن قبيصة عن سفيان عنه عن أبي صادق عن عليّ لم يذكر بينهما أحدًا به، موقوفا أيضا بأخصر من هذا والحارث رافضي، ضعيف (انظر: الضّعفاء للدّارقطنيّ ص/179 ت/158، والميزان 1/432 ت/1613) . والحديث مرسل؛ أبو صادق لم يسمع من عليّ (انظر: التّقريب ص/649 ت/8167) .

وممّا سبق يتبيّن أنّ وقف الحديث أشبه بالصّواب، وهو الّذي يرجّحه الدّارقطنيّ في:(العلل 3/199) ، وهو الّذي يشعره كلام الخطيب هنا، وكأنّه هو ما يميل إليه ابن رجب في:(جامع العلوم والحكم ص/262)، والحافظ في:(التّلخيص الحبير 4/42) والله تعالى أعلم.

وهذا وقد ورد الحديث دون قوله في آخره: "فإنّ خيّر بين إسلامه، وضرب عنقه" إلخ من طرق كثيرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أوصلها الحافظ في جزء له بعنوان: (لذّة العيش بطرق الأئمة من قُريش) إلى أربعين طريقا (انظر: الفتح 7/487، والتّلخيص 4/42) .

وذكر السّخاويّ في: (فتح المُغِيث 4/20) أنّ الحافظ قال في هذا الحديث إنّه متواتر، (وانظر: شرح مُلاّ علي قارئ على النُخبة ص/30) .

ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه البخاريّ في صحيحه في: (كتاب: المناقب، باب: قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوبا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..} الآية) 5/11- 12 ورقمه/6، ومسلم في:(كتاب: الأمارة، باب: النّاس تبع لقريش، والخلافة في قريش) 3/1451 ورقمه/1818.

وحديث ابن عمر رضي الله عنهما رواه البخاريّ في: (كتاب: الأحكام، باب: الأمراء من قريش) 9/112 ورقمه/4.

ومسلم في الموضع المتقدّم نفسه (3/1452) ورقمه/1820.

ص: 840

[99]

- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ محمَّد بْنُ الحسين بْنِ الفَضْل الْقَطَّانُ

(1)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَدَميّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْد اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ/ (ج [24/ب] ) الغفاريّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَر

(5)

، وَمالك بْنُ أَنَس عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليماً:

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/63.

(2)

بفتح الألف، والدّال المهملة، وفي آخرها الميم ثقة. مات سنة: تسع وأربعين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (4/299) ت/2073، والأنساب (4/209) .

(3)

أبو القاسم، البغداديّ ثقة، مات سنة: خمس وسبعين ومئتين.

انظر: سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/130) ت/149، وتأريخ بغداد (10/451) ت/5610، والمنتظم (12/271) ت/1816.

(4)

أبو محمَّد المدنيّ شيخ منكر الحديث، كما يقوله: أبو داود في: (سننه 5/176 عند الحديث ذي الرّقم/4846)، والدّارقطنيّ (كما في: تهذيب الكمال 14/275) ، وغيرهما.

واتّهمه ابن حبّان في: (المجروحين 2/37)، والحاكم في:(المدخل ص/151 152 ت/90) .

وقال ابن طاهر في: (قانون الموضوعات ص/271) : "متروك، يَضَع".

روى له: د، ت. وانظر: الكامل لابن عديّ (4/189) ، والكاشف (1/537) ت/2620، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبيّ (ص/148) ت/374، وتنزيه الشّريعة لابن عرّاق (1/71) .

(5)

أبو عبد الرّحمن العمريّ.

ص: 843

"أُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، حَتَّى أَقِفَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ الْمَدِيْنَةَ، وَمَكَّةَ"./ (أ [37/أ] )

قَالَ الشَّيخ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَر [ابن الخطّاب]

(1)

عن مَوْلَاهُ [أَبِي]

(2)

عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، [وَمِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ

(3)

بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْص بْنِ عَاصم بْنِ عُمَرَ]

(4)

بْنِ الخطَّاب، وَمالك بْنِ أَنَسٍ بن مالك عن نافع.

تفرّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي [عَمرو]

(5)

الغِفَاريّ [بروايته]

(6)

عنهما"

(7)

.

(1)

زيادة من: (ج) .

(2)

لحق بحاشية: (أ) .

(3)

في (أ) : (عبيد الله) ،وهذا خطأ وهو كما أثبتّه في (ج) ،وهو الصّحيح.

(4)

لحق بحاشية: (أ) .

(5)

في (أ) : (عُمر) ، وما أثبتّه من (ج) ، وهو الصّحيح.

(6)

في (أ) : (وبروايته) ، والواو زائدة في أوّله، واللّفظ كما أثبتّه في (ج) ، وهو الصّحيح.

(7)

الحديث رواه أيضا: الخطيب (كما في: الميزان 3/103) بسنده عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهاشميّ به، بمثله

وفيه: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، منكر الحديث، اتّهمه غير واحد (كما تقدّم ص/879)، وقال الذّهبيّ في: الميزان "الموضع المتقدّم نفسه" عن حديثه: "فهذا غير صحيح".

وللحديث ثلاثة طرق أخرى عن نافع بنحوه، مطوّلاً، ومختصرًا:

أوّلها: طريق إسماعيل بن أميّة رواها: الترمذيّ في: (جامعه 5/572 ورقمها/3669)، وابن ماجه في:(سننه 1/38 ورقمها/99)، وأبو العبّاس الكديميّ في:(حديثه [1/ب] )، وأبو طاهر المخلّص في:(فوائده [9/5 ب] )، وابن حبّان في:(المجروحين 1/321)، وابن عديّ في:(الكامل 3/379)، والحاكم في:(المستدرك 4/280)، وعبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسيّ في:(فضائل عمر [2/13ب، 14/أ] )، وعليّ بن بلبان في:(تحفة الصَّديْق ص/49 50 ورقمها/13) كلّهم من طرق عن سعيد بن مَسْلمة عنه به

قال ابن عديّ: "وهذا لا يُعرف بهذا الإسناد عن إسماعيل بن أميّة إلاّ من رواية سعيد بن مسلمة عنه" اهـ.

وسعيد بن مسلمة هو: ابن هشام الأمويّ قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم:"ليس بقويّ، هو ضعيف الحديث، منكر الحديث"،

انظر: الجرح والتعديل (4/67) ت/281.

وقال البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 3/516 ت/1724) : "فيه نظر".

والكديميّ متّهم (انظر: الجرح والتعديل 8/122 ت/548، والكشف الحثيث ص/254 ت/757) .

والثّانية: طريق عبيد الله العمريّ رواها ابن خلاّد في: (فوائده [2/أب] ) بسنده عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي البختريّ عنه به

وأبو البختريّ هو: وهب بن وهب كذّبه ابن معين، وابن حنبل، وابن راهويه، وشعيب بن إسحاق، وأبو حاتم، وغيرهم كما في:(الجرح والتعديل 9/25- 26 ت/116) .

وابن عيّاش اختلط بأخرة، ولا يُدرى متى سمع منه الرّاوي عنه صالح بن عبد الله التّرمذيّ (انظر: التّقريب ص/426 ت/7985، والكواكب النيّرات ص/439 ت/68) .

والثّالثة: طريق محمَّد بن عجلان رواها العُشَاريّ في: (فضائل أبي بكر الصّدّيق ص/59 ورقمها/35) بسنده عن إبراهيم بن راشد عن عليّ بن بحر عن سعيد بن مسلمة عنه به، بمثله

وابن مسلمة تقدّم بيان حاله (ص/881) ولعلّه اضطّرب في رواية هذا الحديث، فجعله مرّة عن إسماعيل بن أُميّة، ومرّة عن ابن عجلان والله أعلم.

وسئل أبو حاتم (كما في: العلل لابنه 2/381) فقال: "هذا حديث مُنْكر".

وللحديث طرق أخرى عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به، بنحوه رواها: أبو عثمان البحيريّ في: (فوائده [2/14 أ] ) بسنده عن عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به، بنحوه

وعاصم بن عمر هو: ابن حفص العمريّ ضعّفه ابن معين، وابن حنبل، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 6/346- 347 ت/1915) ، وقال البخاريّ في:(التّأريخ الكبير 6/479 ت/3042) : "منكر الحديث"، وقال النّسائيّ في:(الضّعفاء والمتروكين ص/218 ت/438) : "متروك الحديث".

وجاء نحوه، مختصراً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه: الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط 9/121 ورقمه/8254) بسنده عن خالد بن يزيد العمريّ عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي هريرة به، بنحو شطره الأوّل

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن سعد إلاّ خالد بن يزيد، تفرّد به عليُّ ابن حرب" اهـ.

وقال الهيثميّ في: (مجمع الزّوائد 9/53) : ".. وفيه: خالد بن يزيد العمريّ، وهو كذّاب" اهـ.

وهو كما قال كذّبه ابن معين، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 3/360 ت/1630) ، وابن حبّان في:(المجروحين 1/285) ، وغيرهم.

وممّا سبق يتبيّن أنّ طرق الحديث منها ما هو موضوع، ومنها ما هو ضعيف لا يُعتدّ به، ولاعاضد له، فلا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 844

[100]

- أَخْبَرَنَا محمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الفَضْل

(1)

قال: حدَّثنا أبو

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/63.

ص: 846

الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ

(1)

قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَحْوَلُ

(3)

قَالَ: حدَّثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَا بَيْنَ قَبْرِي

(4)

، وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ أَحمد بْنُ يَحْيى الأَحول/ (ج [25/أ] )

(5)

، وتابعه عبد الله بن

(1)

هو: الأدميّ، تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/843.

(2)

أبو جعفر، الحضرميّ، الملقّب بمطيّن ثقة. مات سنة: سبع وتسعين ومئتين. انظر: الفهرست للنّديم (ص/323) ، والسّير (14/41) ، ولسان الميزان (5/233) ت/815.

(3)

ابن المنذر الكوفيّ مولى الأشعريّين

ذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/24)، وقال:"يخالف، ويخطئ".

وأورده الدّارقطنيّ (ص/117 ت/46) ، وابن الجوزيّ (1/92 ت/271) في كتابيهما في الضّعفاء والمتروكين.

وقال الذّهبيّ في: (الميزان 1/162 ت/651) : "ليس بشيء".

وانظر: لسان الميزان (1/321) ت/972.

(4)

قوله: "قبري" رواية بالمعنى؛ لأنّه صلى الله عليه وسلم دفن في بيت سُكناه، واللّفظ الصّحيح:"بيتي".

انظر: قاعدة جليلة في التّوسل والوسيلة لابن تَيْميّة (ص/141) رقم النّص/418، والفتح (3/84) ،والأحاديث الواردة في فضائل المدينة للرّفاعيّ (ص/462) .

(5)

الحديث من طريق أحمد بن يحيى رواه: الطّحاويّ في: (شرح مشكل الآثار 4/69)، والعقيليّ في:(الضّعفاء 4/72)، والخطيب في:(تأريخ بغداد 12/160)، وأشار إليه ابن عبد البر في:(التّمهيد 17/181)، وقال:"وهذا أيضا إسناد خطأ، لم يتابع عليه، ولا أصل له" اهـ.

ومداره على: أحمد بن يحيى، وتقدّم بيان درجته (انظر ص/847) .

ص: 847

نافع

(1)

عن مالك

(2)

".

(1)

ابن أبي الصّائغ، أبو محمَّد، المدني

وثّقه ابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ عنه ص/153 ت/532)، والعجليّ في:(تأريخ الثّقات ص/281 ت/897)، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 16/211) .

وضعّفه الإمام أحمد (كما في: الجرح والتعديل 5/184 ت/856)، والبخاريّ في:(التّأريخ الصّغير 2/282)، وأبو زرعة (كما في: سؤالات البرذعيّ له 2/375) ، وقال البرذعيّ في سؤالاته له أيضا (2/732) :"وذكرت أصحاب مالك أي: لأبي زرعة فذكرت عبد الله بن نافع الصّائغ، فكلح وجهه"، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 5/184) ، وقال ابن عديّ في:(الكامل 4/242) : "روى عن مالك غرائب"، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/326 ت/3659) : "ثقة، صحيح الكتاب، في حفظه لين".

روى له: بخ، م، 4. ومات سنة: ستّ ومئتين وقيل بعدها

(2)

أخرج متابعته العقيليّ في: (الضّعفاء 2/73)، وأبو بكر المقريء في:(المنتخب من غرائب حديث مالك [4/ب] ، والفوائد [1/17 أ] )، وأبو نعيم في:(الحلية 9/324)، وابن أبي حاتم في:(العلل 1/295)، والمطريّ في:(التّعريف بما آنست الهجرة ص/21) كلّهم من طرق عنه به

إلاّ أنّه وقع في بعض سنده من المطبوع من علل ابن أبي حاتم تحريف، وسَقَط من إسناد المطريّ: عن مالك عن نافع.

قال أبو زرعة (كما في: العلل لابن أبي حاتم 1/295- 296) وقد سئل عن هذه الطّريق: "هكذا كان يقول عبد الله بن نافع، وإنّما هو مالك عن خبيب بن عبد الرّحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وقال: (كما في: سؤالات البرذعيّ له 2/375- 376) وقد سئل عن عبد الله بن نافع روايه عن مالك: "ابن نافع عندي منكر الحديث، حدث عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم:" فذكره، ثمّ قال:"وأحاديث غيرها مناكير".

وقال الطّحاويّ يرحمه الله في: (شرح مشكل الآثار 4/69) في هذه الطّريق، والّتي قبلها:"وهذا من حديث مالك يقول أهل العلم: لم يحدّث به عن مالك أحد غير أحمد بن يحيى هذا، وغير عبد الله بن نافع الصّائغ" اهـ.

قلت: بل تابعهما اثنان:

أحدهما: حُبَاب بن جَبَلة، أخرج روايته: العقيليّ في: (الضّعفاء 4/73) عن موسى بن هارون عنه به

وحباب بن جبلة هذا هو: الدّقاّق، كذّبه الأزديّ (كما في: الضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 1/186 ت/741) ، ووثّقه موسى بن هارون الحمّال (كما في: لسان الميزان 2/164 ت/729) .

والآخر: إسماعيل بن أبي أويس، أخرج روايته: ابن الجوزيّ في: (مثير العزم السّاكن 2/271- 272 ورقمه/449) عن علي بن عبيد الله عن أبي القاسم البسريّ عن ابن بطّة عن المحامليّ عن البخاريّ عنه به

وابن بطّة مع إمامته في السّنّة، والفقه، وعلمه، وفضله، وصلاحه مُتكلّم فيه من قِبَل حفظه (انظر: تأريخ بغداد 10/371 ت/5536، ولسان الميزان 4/112 ت/230، والتّنْكيل للمعلميّ ص/561 571، وغاية المرام للألبانيّ ص/24) .

هذا، وقال العقيليّ في (الضّعفاء 4/73) بعد أن ذكر بعض الطّرق المتقدّمة: (حديث القعنبيّ أوْلى؛ لأنّ أناسا يروونه في الموطّأ هكذا" اهـ.

ويعني: حديث مالك عن خبيب بن عبد الرحمن، المتقدّم الإشارة إليه في كلام أبي زرعة على طريق عبد الله بن نافع، وهو حديث رواه البخاريّ في صحيحه:(كتاب: الاعتصام بالكتاب والسّنّة، باب: ما ذكر النّبيّ صلى الله عليه وسلم وحضّ على اتّفاق أهل العلم إلخ) 9/188- 189 ورقمه/105 عن عمرو بن عليّ عن ابن مهديّ عن مالك به إلاّ أنّ فيه: عن أبي هريرة حسب.

والحديث رواه عن نافع أيضا: عبد الله بن عمر العمريّ، وعبد الله بن عثمان ابن خثيم، وموسى بن عبد الله الجهنيّ

أمّا حديث عبد الله بن عمر، فرواه الطّحاويّ في:(مشكل الآثار 4/68) من طريق محمَّد بن بشر العبديّ،

والدّولابيّ في: (الكنى 2/64) من طريق موسى بن هلال العبديّ، كلاهما عنه به بنحوه إلاّ أنّ في حديث موسى:"وما بين قبري، ومنبري ترعة من ترع الجنّة"، وقد أنكر أهل العلم عليه هذا، وقالوا: هذا خطأ، والصّواب:"روضة من رياض الجنّة"

انظر: الصّارم المنكيّ لابن عبد الهادي (ص/29- 41) ، والميزان (4/226) .

وعبد الله بن عمر، وإن وثّق إلاّ أنّ الجمهور على ضعفه (انظر: التّهذيب 5/326، وتقريبه ص/314 ت/3489) .

وأمّا حديث عبد الله بن عثمان، فرواه الطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 1/360 ورقمه/614، 1/412 ورقمه/737) عن أحمد بن عليّ الأبّار عن أبي حصين الرّازيّ عن يحيى بن سليم عنه به وقال: "لم يرو هذا الحديث عن ابن خثيم إلاّ يحيى، تفرّد به أبو حصين"اهـ.

وفي سنده: يحيى بن سليم، وهو: القرشيّ، الطائفيّ، قال فيه الحافظ في:(التّقريب ص/591 ت/7563) : "صدوق سيّء الحفظ"، لكن قال الإمام أحمد في:(العلل ومعرفة الرّجال 2/480 رقم النّص/3150) : "كان قد أتقن حديث ابن خثيم، وكانت عنده في كتاب"، وهذا منها.

وخالفهما: موسى بن عبد الله، فرواه عن نافع عن ابن عمر موقوفا

أخرج روايته أبو نعيم في: (ذكر أخبار أصبهان 1/353) من طريق نصر بن عليّ الجهضميّ عن زياد بن عبد الله عنه به

وزياد لعلّه: البكائيّ، في حديثه عن غير ابن إسحاق لين (انظر: التّقريب ص/220 ت/2085) .

وروي الحديث أيضا عن ابن عمر من طريقين:

إحداهما: طريق سعيد بن المسيّب عنه، رواها العقيليّ في:(الضّعفاء 2/72) عن محمَّد بن عبد الرّحمن السّلميّ عن محمَّد بن يحيى الأزديّ عن محمَّد بن سليمان بن معاذ عن مالك بن ربيعة عنه به وفيها: محمَّد بن سليمان، منكر الحديث (انظر: الضّعفاء 4/72، والميزان 5/15 ت/7621) .

والأُخْرى: ابنه سالم عنه، رواها الطّبرانيّ في:(المعجم الكبير 12/227 رقم الحديث/13156) عن محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة عن إدريس بن عيسى القطّان عن محمَّد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن أبي بكر بن أبي سالم عن أبيه مطوّلاً وهذا إسناد حسن، إدريس بن عيسى ذكره الخطيب في:(تأريخ بغداد 7/12)، وقال:"لم يكن به بأس"، وبقيّة رجاله ثقات.

وجاء الحديث عن جماعة من الصّحابة رضوان الله عليهم وعدّه بعضهم في المتواتر من الحديث، كالسّيوطيّ في:(قطف الأزهار المتناثرة ص/187 رقم/69)، والكتّانيّ في:(نظم المتناثر ص/211) ، وغيرهما.

اتّفق البخاريّ، ومسلم على روايته من حديث عبد الله بن زيد المازنيّ، فرواه البخاريّ في:(أبواب التّطوّع باب: فضل ما بين القبر والمنبر) 2/137 ورقمه/217، ورواه مسلم في:(كتاب الحج، باب: مابين القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة 2/1010) ورقمه/1390.

واتّفقا عليه أيضاً من حديث أبي هريرة (كما تقدّم ص/793) يرفعه بلفظ: "ما بين بيتي، ومنبري" الحديث (رواه مسلم في الموضع نفسه من كتاب: الحج 2/1011 ورقمه/1391) .

ورواه مسلم في الموضع المتقدّم أعلاه من كتاب الحج (2/1010) ورقمه/1390.

ص: 848

[101]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوْست الْبَزَّازُ

(1)

: أَخبرنا محمَّد بْنُ جَعْفر المَطِيْريّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَبو مُعَاوِيَةَ

(4)

قَالَ: حدَّثنا الأَعْمَش عَنْ أَبي صَالِحٍ

(5)

عَنْ أَبي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَسَلَّمَ]

(6)

: "مَثَلِي، وَمَثَلُ النَّبِيِّينَ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارً فَأَتَمَّهَا إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ

(7)

وَاْحِدَةٍ، فَجِئْتُ أَنَا، فَأَتْمَمْتُ تِلْكَ اللَّبِنَة".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلمٌ بِإِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بكر ابن أَبي شَيْبة، وأَبي كُرَيب محمَّد بْنِ الْعَلَاءِ

(8)

عَنْ أَبي مُعَاوِيَةَ

(9)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ سمعه من مُسْلم) ./ (أ [27/ب] ) .

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/50.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/506.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/296.

(4)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/519.

(5)

هو: ذكوان بن عبد الله، تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/634.

(6)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

(7)

بفتح اللاّم، وكسر الباء، ويقال: بكسر اللاّم، وسكون الباء: واحدة اللَّبِن الّتي يبنى بها الجدار. النّهاية (باب: اللاّم مع الباء) 4/229- 230.

(8)

تقدّمت ترجمته انظر ص/522.

(9)

صحيح مسلم (كتاب: الفضائل، باب: ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النّبيّين) 4/1791.

ص: 852

[102]

- أَخبرنا أَبو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ محمَّد بْنِ جَعْفر الحَفّار

(1)

قَالَ: أَخبرنا أَبو عَلِيٍّ إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عبَّاس بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرَقُفِيُّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا رَوّاد بْنِ الجَرّاح

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو سَعْد السَّاعِدِيُّ

(5)

عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "مَنْ أَلْقَى جِلْبِابَ

(6)

الْحَيَاءِ فَلَا غِيْبَةَ لَهُ".

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/61.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/251.

(4)

في الأصل: "رَوَّادُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الْجَرَّاحِ"، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب، وتقدّمت ترجمته انظر ص/679.

(5)

قال أبو زرعة (كما في: الجرح والتعديل 9/378 ت/1759) وقد سئل عنه: "لا أعرف اسمه".

وهو مجهول، قال بجهالته: أبو حاتم (في الموضع نفسه من: الجرح والتعديل، والعلل لابنه 2/111)، والدّارقطنيّ (كما في: سؤالات البرقانيّ له ص/77 ت/599، وقال: يُترك حديثه) ، والذّهبيّ في:(الكاشف 2/428 ت/6641) وغيرهم.

وانظر: المجروحين لابن حبّان (3/157) ، والتّقريب (ص/643) ت/8119.

(6)

الجلباب: الإزار والرّداء، وقيل: الملحفة، وقيل: كالمقنعة تغطّي به المرأة رأسها، وظهرها، وصدرها. النّهاية (باب: الجيم مع اللاّم) 1/283.

وانظر: الفائق للزّمخشريّ (1/209) .

والمراد: الشيء المعنويّ، فمن نحّى غريزة الحياء فلم يستح من العار، ولم يخش العيب، ولم يقطعه حياؤه عن المعاصي فلا غيبة له والله أعلم.

ص: 853

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنس بْنِ مَالِكٍ، لَا أَعلم رواه عنه/ (ج [25/ب] ) غَيْرُ أَبي سَعْد السَّاعِدِيِّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلاّ مِنْ حَدِيثِ أَبي عِصَام رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ العَسْقلانيَ عن أَبي سَعْد

(1)

".

(1)

الحديث رواه مؤمّل بن إهاب في: (جزئه ص/99 ورقمه/27)، والتّرقفيّ في:(حديثه [1/ب] ) ومن طريقه: عيسى بن عليّ الوزير في: (ستة مجالس [193/ب] )، وأبو محمَّد بن مخلد في:(فوائده [1/8- أ] )، والقضاعيّ في:(الشّهاب 1/263- 264 ورقمه/426- 427)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 10/210، والشّعب 7/108- 109 ورقمه/9664)، والخطيب في:(تأريخه 8/438) من طريقين، وشهدة في:(فوائدها ص/78 ورقمه/37) كلاهما (المؤمّل، والتّرقفي) عن روّاد بن الجرّاح به

قال مؤمّل: "فلما اختلط روّاد رفع هذا الحديث، ودلّسوا عليه".

وقال البيهقيّ في: السّنن وكان قد ذكر حديث بهز، وسيأتي:"وهذا أيضا ليس بالقويّ والله أعلم".

وقال في الشّعب: "وفي إسناده ضعف"، وضعّفه أيضاً العراقيّ في: المغني (1/167، 2/825) .

وفي سنده: روّاد بن الجرّاح، اختلط بأخرة فتّرك (كما تقدّم ص/679) ، وأبو سعد السّاعديّ مجهول (كما تقدّم ص/697- 698) .

ومنه يتبيّن عدم صحّة ماجاء في فوائد شُهده (ص/80) من أنّ الحديث حَسَن والله تعالى أعلم.

وللحديث طريق أخرى رواها: ابن عديّ في: (الكامل 1/386)، والخطيب في:(تأريخه 4/171) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: العلل 2/781 ورقمه/1301 من طرق عن الرّبيع بن بدر،

ورواه أبو محمَّد الخلاّل في: (أماليه ص/79 ورقمه/88) بسنده عن حفص بن سليمان، كلاهما عن أبان بن أبي عيّاش عن أنس به قال ابن الجوزيّ:"وهذا الحديث من جنس ما سبق، وفيه متروكان: الرّبيع، وأبان"، وهو كما قال، انظر ترجمة الرّبيع في:(الكامل 3/127، وَالتّقريب ص/206 ت/1883)، وأبان في:(الكامل 1/381، والميزان 1/10 ت/15) .

وفي سند الخلاّل: بقيّة بن الوليد، يدلّس تدليس التّسوية، ولم يصرّح بالسّماع عمّن فوقه (انظر: طبقات المدلّسين ص/49 ت/117) .

وجاء نحو الحديث من طريق عليّ، وَمعاوية بن حيدة رضي الله عنهما مرفوعا

فأمّا حديث عليّ فرواه: أبو نعيم في: (ذكر أخبار أصبهان 2/209- 210) من حديث إبراهيم بن سلام المكيّ عن ابن أبي فديك عن جعفر بن محمَّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ عن أبيه عن جدّه به

وفيه: إبراهيم بن سلاّم، وهو: أبو إسحاق الهاشميّ، قال فيه أبو أحمد الحاكم في:(الأسامي والكنى 1/170 ت/24) : "ربّما روى ما لا أصل له"، وضعّفه الدّارقطنيّ (كما في: لسان الميزان 1/64) ، والذّهبيّ في:(المغني 1/16 ت/91)، وأورده ابن عرّاق في:(تنزيه الشّريعة 1/22 ت/28) في الفصل الخاص بسرد أسماء الوضّاعين، والكذّابين.

أمّا حديث معاوية بن حيدة، فرواه ابن أبي الدّنيا في:(الغيبة والنّميمة ص/8788 رقم/84، وَالصّمت ص/151- 152 ورقمه/221)، والعقيليّ في:(الضّعفاء 1/202)، والمحامليّ في:(أماليه رواية: ابن البيّع ص/266 ورقمه/262)، وابن حبّان في:(المجروحين 1/220)، والطّبرانيّ في:(الكبير 19/418 ورقمه/1010)، وابن عديّ في:(الكامل 2/173)، وأبو أحمد الحاكم في:(الأسامي والكنى 1/414- 415)، والقضاعيّ في:(الشّهاب 2/202 رقم/1185، 2/203 رقم/1186)، والسّهميّ في:(تأريخ جرجان ص/75) ، والخطيب في تأريخه (1/382، 3/188، 7/262، 268)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 10/210، والشّعب 2/109 ورقمه/9666،9667)، وابن الجوزيّ في:(العلل المتناهية 2/778- 779 ورقمه/130) وغيرهم، كلّهم من طرق عن الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أترعون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه حتّى يحذره النّاس" واللّفظ للطّبرانيّ

وفيه: الجارود بن يزيد، وهو: أبو الضّحّاك وقيل: أبو عليّ النّيسابوريّ كذّبه غير واحد من الأئمّة، (انظر: الضّعفاء الصّغير للبخاريّ ص/55 ت/53، والميزان 1/384 ت/1429) .

وحكم على حديثه الغماريّ في: (المغير ص/9)، والألبانيّ في:(سلسلة الأحاديث الضّعيفة والموضوعة 2/52) بالوضع.

وورد الحديث من طرق أخرى عن بهز عند الطّبرانيّ في: (الأوسط 5/189 ورقمه/4369، والصّغير ص/230 ورقمه/589)، وابن الجوزيّ في:(العلل 2/879 880) إلاّ أنّها لا تصحّ، فقد ذُكِرَ الحديث للإمام أحمد (كما في: تأريخ بغداد 7/262) ، وقيل له: هل رواه غير الجارود عن بهز؟ فقال: "ما علمت".

وقال العقيليّ:"ليس له من حديث بهز أصل، ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه".

هكذا في المطبوع من كتابه، وعند ابن الجوزيّ في: العلل (2/780) نقلاً عنه: "ولا يتابع عليه الجارود من طريق يثبت".

وقال الدّارقطنيّ في: تعليقه على المجروحين لابن حبّان (ص/68) : "هذا حديث الجارود بن يزيد عن بهز، وضعه عليه، وسرقه منه: عمرو بن الأزهر، فحدّث به عن بهز، وعمرو بن الأزهر كذّاب.. وسرقه منه: سليمان بن عيسى السّكّريّ، وكان دجّالاً، فرواه عن الثّوريّ عن بهز بن حكيم. وسرقه: شيخ يعرف بالعلاء بن بشر، فرواه عن سفيان بن عيينة عن بهز، وابن عيينة لم يسمع من بهز شيئا، وغيّر لفظه.."، ونحوه من كلام الخطيب في: تأريخه (7/262) .

وقال ابن حبّان: "والخبر في أصله باطل، وهذه الطّرق كلّها بواطيل، لا أصل لها".

هذا، وقد روي حديث معاوية هذا بلفظ آخر هو:(ليس لفاسق غيبة)، رواه: الطّبرانيّ في: (الكبير 19/418 ورقمه/1011)، وابن عديّ في:(الكامل 5/221)، وأبو الشَّيخ في:(طبقات المحدّثين بأصبهان 3/478 ورقمه/638)، وأبو بكر الفقيه في:(مجلس من الأمالي [15/ب] )، وأبو بكر الدّقّاق في:(حديثه [2/42 ب] )، والهرويّ في:(ذمّ الكلام [4/81 أ] )، والبيهقيّ في:(الشّعب 3/109 ورقمه/9665)، والقضاعيّ في:(الشّهاب 2/202 رقم/1185، 2/203 رقم/1186)، والخطيب في:(الكفاية ص/42)، والواحديّ في:(التّفسير [4/82 أ] )، وابن الجوزيّ في:(العلل 2/780- 781) ، وغيرهم، كلّهم من طرق عن جعدبة ابن يحيى اللّيثيّ عن العلاء بن بشر عن سفيان بن عيينة عن بهز به

قال ابن عديّ: "هذا معروف بالعلاء بن بشر"، وسبق النّقل عن الدّارقطنيّ بأنّ العلاء سرقه فحدّث به.

وقال الحاكم: "هذا غير صحيح، ولا معتمد".

والعلاء بن بشر قال فيه ابن عديّ: "لا يعرف"، وقال عن حديثه بهذا اللّفظ:"غير معروف"، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 8/504)، وقال:"شيخ يروي عن ابن عيينة، روى عنه جعدبة بن يحيى المناكير".

وقال الدّارقطنيّ (كما في: لسان الميزان 2/105) في جعدبة: "متروك".

وهو بهذا اللّفظ باطل أيضا قال ببطلانه: الدّارقطنيّ، والخطيب، وابن القيّم (كما في: المنار المنيف ص/134) ، وأبو حفص الموصليّ في:(المغني عن الحفظ والكتاب ص/497)، والسّخاويّ في:(المقاصد الحسنة ص/354)، وابن هِمَّات في:(التّنكيت ص/159)، والألبانيّ في:(السّلسلة الضعيفة 2/53) ، وغيرهم.

ص: 854

[103]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيى الْبَيِّعُ

(1)

قَالَ: حدَّثنا الحُسين بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا فَضْل

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/52.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. انظر ص/492.

ص: 857

ابن سَهْل

(1)

قَالَ: حدَّثنا حَجّاج بْنُ محمَّد

(2)

قَالَ: حدَّثنا يُونس بْنُ أَبي إِسحاق

(3)

عَنْ أَبي إِسْحَاقَ

(4)

عَنْ أَبي جُحَيْفة

(5)

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا: "مَنْ أَصَاْبَ

(6)

فِي الدُّنْيَا ذَنْبَا فَعُوْقِبَ بِهِ فَاللهُ تَعَالَى أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ

(7)

عُقُوْبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ.

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. انظر ص/808.

(2)

المصّيصيّ بكسر الميم، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الصّادين المهملتين، الأولى مشدّدة أبو محمَّد، الأعور ثقة ثبت، تغيّر في آخر عمره، لمَّا قدم بغداد قبل موته. روى له: ع. ومات سنة: ستّ ومئتين.

انظر: الطّبقات الكبرى (7/333) ، والكاشف (1/313) ت/942، والتّقريب (ص/153) ت/1135.

(3)

تقدّمت ترجمته انظر ص/784.

(4)

هو: السّبيعيّ ثقة إلاّ أنّه يدلّس، وتغيّر بأخرة.

روى له: ع. ومات سنة: تسع وعشرين ومائة وقيل قبل ذلك.

انظر: الجرح والتعديل (6/243) ت/1347، والميزان (4/190) ت/6393، والتّقريب (ص/423) ت/5065، وطبقات المدلّسين (ص/42) ت/91.

(5)

بضمّ الجيم، وفتح الحاء المهملة، وسكون المثنّاة التّحتييّة قبل الفاء وهو: وهب بن عبد الله السّوائيّ بضمّ السّين المهملة، وتخفيف الواو، والمدّ له صحبة.

انظر: الإصابة (3/642) ت/9166، وأسد الغابة (5/95) .

(6)

أي: نال انظر: النّهاية (باب: الصّاد مع الواو) 3/57، ولسان العرب (حرف: الباء الموحدة، فصل: الصّاد المهملة) 1/536.

(7)

بتشديد النّون من الثّني بالكسر، والقصر: أن يفعل الشّيء مرّتين.

انظر: النّهاية (باب: الثّاء مع النّون) 1/224، وتحفة الأحوذيّ (7/378) .

ص: 858

وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبا فِي الدُّنْيَا فَسَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ، وَعَفَا عَنْهُ، فَاللهُ تَعَالَى أَكْرَمُ أَنْ يَعُوْدَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي جُحَيفة وَهْب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّوائيّ عَنْ أَمير الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ [رضي الله عنه]

(1)

، وَمِنْ رِوَايَةِ أَبي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ عَنْ أَبي جُحيفة، لا أَعلم/ (أ [38/أ] ) رَوَاهُ سِوَى يُونُسُ بْنُ أَبي إسحاق عن أَبيه

(2)

".

(1)

زيادة من: (ج) .

(2)

تابع يونس في الرواية عن أبيه جماعة منهم:

1-

أبو حمزة الثّماليّ، أشار لروايته الدّارقطنيّ في:(العلل 3/128)، وهو ضعيف (انظر ترجمته في: تهذيب الكمال 4/357) .

2-

الخليل بن مرّة أخرج روايته الدّارقطنيّ في: الأفراد (ترتيب ابن القيسرانيّ [51/ب] )، وقال:"غريب من حديث الخليل بن مرّة عن أبي إسحاق، تفرّد به القاسم بن عيسى أبو العبّاس الضرير عنه".

والخليل ضعيف (انظر ترجمته في: التّقريب ص/196 ت/1757) .

3، 4، 5- مسعر بن كدام، والثّوريّ، وخطاب بن كيسان، أشار لروايتهم الدّارقطنيّ أيضا في: الأفراد (ترتيب ابن القيسرانيّ [51/ب] )، وقال:"وتفرّد به عنهم محمَّد بن القاسم الأسديّ"، وهو: أبو القاسم الكوفيّ، قال الحافظ في:(التّقريب ص/502 ت/6229) : "كذّبوه".

6،7- الحكم بن عبد الله النصريّ، وحفص بن سليمان، أشار لروايتهما الدّارقطنيّ في: علله (3/128)، وقال:"واختلف عن حفص بن سليمان، وأبي حمزة، فقيل: عن حفص عن أبي إسحاق عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن عليّ، وهذا القول وهم من قائله، والصّحيح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة" اهـ.

وحفص بن سليمان هو: أبو عمر المقريء، متروك الحديث (انظر: التّقريب ص/172 ت/1405) ، والحكم ذكره ابن حبّان في:(الثّقات 6/186)، وقال الذّهبيّ في:(المغني 1/184 ت/1659) : "مجهول".

والحديث من طريق حجّاج عن يونس عن أبيه رواه أيضا: التّرمذيّ في: (الجامع 5/17- 18 ورقمه/2626)، وابن ماجه في:(السّنن 2/868 ورقمه/2604)، وأحمد في:(المسْند 1/99، 159)، وابن أبي الدّنيا في:(حسن الظّنّ بالله ص/40 ورقمه/52، وَالتّوبة ص/111- 112 ورقمه/136)، والبزّار في:(المسند 2/125 ورقمه/482)، والطّبرانيّ في:(الصّغير ص/55 ورقمه/46)، والدّراقطنيّ في:(السّنن 3/215)، والحاكم في:(المستدرك 2/445، 4/262، 388)، والبيهقيّ في:(السّنن الكبرى 8/328)، والقضاعيّ في:(الشّهاب 1/303 ورقمه/503)، والضّياء في:(المختارة 2/384- 385 الأحاديث ذوات الأرقام/767، 768، 769، 770) وغيرهم، كلّهم من طرق عنه به

قال التّرمذيّ: "وهذا حديث حسن غريب".

وقال البزّار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي جحيفة عن عليّ إلاّ الحجّاج"، وبنحوه قال الطّبرانيّ.

هذا، وقد روي الحديث من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي حمزة الثّماليّ به موقوفا على عليّ رواه: عبد بن حميد في: مسنده (المنتخب ص/58 رقم/87)، والبزّار في: مسنده (2/126- 127 ورقمه/4083) وأشار إليه الدّارقطنيّ في: علله (3/129) عن الحسن بن خلف عن إسماعيل بن يوسف عنه به

وهذا بالإضافة إلى أبي حمزة فيه: الحسن بن خلف، يتكلّمون فيه (انظر: الكامل 2/334) ، وقال الحافظ في:(التّقريب ص/160 ت/1237) : "صدوق له أوهام".

وعبد الملك بن أبي سليمان صدوق له أوهام أيضا (كما في: التّقريب ص/363 ت/4184) .

وللحديث شواهد عن عدد من الصّحابة رضوان الله تعالى عليهم منها: حديث عبادة بن الصّامت، رواه البخاريّ في اثني عشر موضعا من صحيحه، منها في:(كتاب: الإيمان، باب كذا دون ترجمة) 1/19 رقم الحديث/17.

ومسلم في: (كتاب: الحدود، باب: الحدود كفّارات لأهلها) 3/1333 ورقمه/1709.

ص: 859

[104]

- أَخبرنا أَبو سَهْل مَحْمُودُ بْنُ عُمَر بْنِ جَعْفر العكبريَ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو صَالِحٍ سَهْل بْنُ إِسماعيل بْنِ سَهْل الطَّرَسُوسِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَحمد بْنُ عُمَرَ بْنِ موسى بن زَنْجُويه المقريء

(3)

قَالَ: حدَّثنا إِبراهيم بْنُ الْمُنْذِرِ

(4)

قَالَ: حدَّثنا إِبراهيم بْنُ مُهَاجر بن مِسْمار

(5)

/ (ج [26/أ] )

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/58.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/696.

(3)

أبو العبّاس القطّان، المُخَرِّميّ ترجم له الخطيب في:(تأريخه 4/287 ت/2043) وذكر جماعة ممّن رووا عنه، وقال:"وكان ثقة مات في سنة: أربع وثلاثمائة".

(4)

ابن عبد الله بن المنذر القرشي، الأسديّ، أبو إسحاق، المدنيّ صدوق.

روى له: خ، ت، س، ق. ومات سنة: ستّ وثلاثين ومئتين.

انظر: الجرح والتعديل (2/139) ت/450، والكاشف (1/225) ت/208، والتّقريب (ص/94) ت/253.

(5)

المدنيّ قال ابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ عنه ص/72 ت/154) : "صالح ليس به بأس"

وضعّفه: البخاريّ في: (الضّعفاء الصّغير ص/29 ت/9)، والنّسائيّ في:(الضّعفاء والمتروكين ص/146 ت/8)، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 2/133 ت/422) ، وابن حجر في:(التّقريب ص/94 ت/255) ، وغيرهم، وأطلق ابن طاهر في:(معرفة التّذكرة ص/108 ت/164) القول فيه بالكذب.

وانظر: الضّعفاء والمتروكين للدّارقطنيّ (ص/107) ت/20، والميزان (1/67) ت/224.

ص: 861

قَالَ: حدَّثنا عُمر بْنُ ذَكْوَانَ ،

كَذَا فِي أَصل كِتَابِي، وإِنّما هُوَ: حَفْص بْنُ عُمر بْنِ ذَكْوَانَ

(1)

عَنْ مَوْلَى الحُرَقة

(2)

عَنْ أَبي هريرة قال:

(1)

كذا في النسختين، والصّواب: عمر بن حفص بن ذكوان، كما في:(الجرح والتعديل 2/133) في شيوخ ابن مهاجر، وكما في تلاميذ مولى الحرقة في:(تهذيب الكمال 18/18) ، وهو كذلك في جميع المصادر الّتي ورد فيها سند الحديث وسيأتي ذكرها في تخريجه إن شاء الله.

وعمر بن حفص بن ذكوان هو: أبو حفص المدنيّ ويقال: هو عمر بن أبي خليفة حجّاج بن غياث، وفرّق بينهما البخاريّ في: التّأريخ الكبير (انظره: 6/150 ت/1993، 6/152 ت/2002)، والعقيليّ في: الضّعفاء (انظره: 3/155، 3/156) والله أعلم.

قال الإمام أحمد في: (العلل 3/300 رقم النّص/5333) : "تركنا حديثه، وخرّقناه".

وقال ابن المدينيّ (كما في: الضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ 2/206 ت/2449)، والنّسائيّ في:(الضّعفاء والمتروكين ص/221 ت/461) : "ليس بثقة".

وقال ابن حبّان في: (المجروحين 2/84) : "كان ممّن يشتري الكتب، ويحدّث بها من غير سماع، ويجيب فيما يُسأل وإن لم يكن ممّن يحدّث به".

مات بعد المئتين.

وانظر: الميزان (4/109) ت/6075.

(2)

بضمّ المهملة، وفتح الرّاء، بعدها قاف واسمه: عبد الرّحمن بن يعقوب الجهنيّ، المدنيّ ثقة، من الثالثة. روى له: ر، م، 4.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/173) ت/623، والثّقات للعجليّ (ص/301) ت/994، والتّقريب (ص/353) ت/4046.

هذا، وتوهّم ابن أبي عاصم في:(السّنّة 1/269) أنّ مولى الحرقة هذا هو ابن المترجم هنا، واسمه: العلاء (له ترجمة في: تهذيب الكمال 22/520 ت/4577) فقد ورد عنده أثناء سياق سند الحديث:".. عن مولى الحرقة قال أبو بكر: وهو العلاء إن شاء الله.." وهذا وهم منه يرحمه الله، وإنّما هو عبد الرّحمن بن يعقوب كما تقدّم وهو الّذي نصّ عليه ابن خزيمة في:(التّوحيد 1/402- 403) ، والخطيب في كلامه على الحديث هنا (انظر ص/807)، وابن عساكر في:(تأريخه 12/31 أ)، وابن حجر في: أطراف العشرة (كما في: اللآلئ المصنوعة للسّيوطيّ 1/10) .

ص: 862

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى قَرَأَ: "طه"، وَ "يس"

(1)

قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عليه السلام بِأَلفِ عاْمٍ. فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ الْقُرْآنَ قَاْلَتْ: طُوْبَى

(2)

لأُمَّةٍ يُنْزِلُ هَذَا عَلَيْهَا، وَطُوْبَى لأَجْوَاْفٍ تَحْمِلُ هَذَا، وَطُوْبَى لأَلْسُنٍ تَكَلَّمُ بِهَذَا".

(1)

يعني: السّورتين.

(2)

اسم للجنّة، وقيل: شجرة فيها.

انظر: النّهاية (باب: الطّاء مع الواو) 3/141، ولسان العرب (حرف: الباء الموحدة، فصل: الطّاء المهملة) 1/564- 565.

ص: 863

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقوب مَوْلَى: الحُرَقة عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ إِبراهيم بْنُ مُهَاجر بْنِ مِسْمار الْمَدِينِيُّ عَنْ حَفْص بْنِ عُمر بْنِ ذَكْوان عَنْهُ

(1)

.

(1)

الحديث رواه أيضا الدّارميّ في: (سننه 2/547- 548 ورقمه/3414)، ويعقوب في:(المعرفة والتّأريخ 3/496) ومن طريقه اللالكائيّ في: (شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة والجماعة 2/226 ورقمه/369)، وابن أبي عاصم في:(السّنّة 1/269 ورقمه/607)، وابن خزيمة في:(التوحيد 1/402- 403 ورقمه/236)، والعقيليّ في:(الضّعفاء 1/66) ومن طريقه ابن الجوزيّ في: الموضوعات (1/109)، وابن حبّان في:(المجروحين 1/108)، والطّبرانيّ في:(المعجم الأوسط 5/452 ورقمه/4873)، وابن عديّ في:(الكامل 1/216)، وأبو الشَّيخ في:(طبقات المحدثين بأصبهان 3/243- 244 ورقمه/472)، وابن منده في:(التّوحيد 3/316 ورقمه/913)، وتمّام في:(الفوائد 1/132- 133 ورقمه/303، 1/133 ورقمه/305) ومن طريقه ابن عساكر في: تأريخه 12/31 أ) واللالكائيّ في: (شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة 2/226 ورقمه/368)، والبيهقي في كتابيه:(شعب الإيمان 2/476- 477 ورقمه/2450، والأسماء والصّفات 1/566 ورقمه/491، 1/567 ورقمه/492)، والذّهبيّ في:(السّير 10/690- 691)، وأشار إليه أبو نعيم في:(ذكر أخبار أصبهان 2/106) وغيرهم، من طرق عن إبراهيم بن المنذر عن ابن مهاجر به

إلاّ أنّه في الموضع الثّاني من فوائد تمّام: "عن عمر بن حفص بن ذكوان عن عبد الرّحمن بن الحارث عن أبي هريرة" وهذا غلط، فقد قال ابن أبي عاصم في:(السّنّة 1/269) أثناء سياقه للحديث: "وكان الحزاميّ لا يقول لنا قط إلاّ مولى الحرقة، ومن قال غير هذا فقد غلط عليه".

قال ابن حبّان عقب الحديث: "وهذا متن موضوع".

وقال ابن عديّ وقد ذكر معه حديثا آخر: "والحديث الأول يرويه ابن مهاجر بن مسمار، ولا أعلم يرويه غيره" إلى أن قال: ".. وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثا أنكر من حديث: "قرأ طه، ويس" لأنّه لم يروه إلاّ إبراهيم بن مهاجر، ولا يروي بهذا الإسناد، ولا بغير هذا الإسناد هذا المتن إلاّ إبراهيم بن مهاجر هذا) .

وقال ابن الجوزيّ: "هذا حديث موضوع".

وقال الذّهبيّ: "هذا حديث منكر؛ فابن مهاجر، وشيخه ضعيفان".

وقال ابن كثير في: (تفسيره 3/148) وقد ذكر الحديث: "هذا حديث غريب، وفيه نكارة.." وأعلّه بابن مهاجر، وشيخه أيضا

وأورد جماعة ممّن ألّف في الموضوعات هذا الحديث في مؤلفاتهم كابن طاهر في: (معرفة التّذكرة ص/108 برقم/164)، وابن عرّاق في:(تنزيه الشريعة في الفصل الثّاني من كتاب: التّوحيد 1/139)، والسّيوطيّ في:(اللآليء المصنوعة 1/10) وغيرهم.

هذا، وتعقّب الحافظ ابن حجر في: أطراف العشرة (كما في: اللآلئ 1/10) بعض من قال بوضعه، فقال:"زعم ابن حبّان، وتبعه ابن الجوزيّ أنّ هذا المتن موضوع، وليس كما قالا؛ فإنّ مولى الحرقة هو: عبد الرّحمن بن يعقوب من رجال مسلم، والرّاوي عنه وإن كان متروكا عند الأكثر ضعيفا عند البعض فلم ينسب للوضع، والرّاوي عنه لا بأس به، وإبراهيم بن المنذر من شيوخ البخاريّ" اهـ.

وهذا الكلام وجيه، إلاّ ما ذكره من حال ابن مهاجر أنّه لا بأس به، وهو هنا وإن كان اختار قول ابن معين فيه، إلاّ أنّ الجمهور على ضعفه، وأطلق ابن طاهر فيه القول بالكذب، وقول الجمهور هو ما اختاره في: التّقريب (انظر ص/451) .

وللحديث وجه آخر رواه: ابن عديّ في: (الكامل 1/216) بسنده عن أنس رضي الله عنه وفيه: ابن مهاجر، وعمر بن حفص أيضا، جعلاه عن أنس!

وعزاه السّيوطيّ في: (اللآلئ 1/10) إلى الدّيلميّ، وقال ابن عرّاق في:(تنزيه الشّريعة 1/139) : "وفي سنده: محمَّد بن سهل بن الصّبّاح، فإن يكن هو العطّار فقد مرّ في المقدّمة [1/106] أنّه: وضّاع، وإلاّ فمجهول، وعنه علي بن جعفر بن عبد الله الأنصاريّ الأصبهانيّ لم أعرفه، وعن هذا محمَّد بن عبد العزيز قال الخطيب: فيه نظر" اهـ. [وقول الخطيب في: تأريخه (2/353 ت/859) ] .

هذا، وحكم الألبانيّ في تعليقه على كتاب السّنّة لابن أبي عاصم (1/269) على الحديث بأنّه ضعيف جدًّا، وهو كما قال والله تعالى أعلم.

ص: 864

وَفِي الْكُوفِيِّينَ إِبراهيم بْنُ مُهَاجر اِثنان:

أَحدهما: إِبراهيم بْنُ مُهَاجِرِ بن جابرالبجليّ

(1)

،

سَمِعَ: طَارِقَ بْنَ شِهاب

(2)

، وقَيْس بْنَ أَبي حَازِمٍ

(3)

، وَزَيْد بْنَ وَهْب

(4)

، ومجاهدًا، وإِبراهيم النّخعيّ

(5)

.

(1)

أبو إسحاق، الكوفيّ له ترجمة في: الطّبقات الكبرى لابن سعد (6/331) ، وتهذيب الكمال (2/211) ت/250، والميزان (1/67) ت/225.

(2)

ابن عبد شمس البجليّ، أبو عبد الله، الكوفيّ

انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد (6/66) ، وتهذيب الكمال (13/341) .

(3)

واسمه: حصين ابن عوف البجليّ، أبو عبد الله، الكوفيّ

انظر ترجمته في: التّأريخ الكبير (7/145) ت/648، والاستيعاب لابن عبد البر (3/247) ، وتهذيب الكمال (24/10) ت/4896.

(4)

الجهنيّ، أبو سليمان، الكوفيّ

انظر ترجمته في: تأريخ أبي زرعة الدّمشقيّ (ص/676) ، وأسد الغابة (2/149) ت/1879، وتهذيب الكمال (10/111) ت/2131.

(5)

تقدّمت ترجمته انظر ص/715.

ص: 866

روى عنه: مِسْعَر بن كِدَام

(1)

، وَسفيان الثّوريّ، وَشُعْبة، وَزهير بن معاوية

(2)

، وأَبو عوانة

(3)

.

وَالْآخَرُ: إِبراهيم بْنُ مُهَاجِرٍ الأَزديّ

(4)

، حَدَّثَ عَنْ: جَعْفر بْنِ محمَّد بن/أ [38/ب] عَلِيٍّ

(5)

، وسُليمان الأَعْمَش، وَغَيْرِهِمَا.

رَوَى عَنْهُ: حَفْص بْنُ رَاشِدٍ

(6)

، وَحسن بن حُسين العُرنيّ"

(7)

/ (ج [26/ب] )

[105]

- أَخبرنا أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبان الْهِيتِيُّ

(8)

قَالَ: حدَّثنا أَبو الطَّيِّبِ أَحمد بْنُ إِبراهيم بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(9)

قال: حدَّثنا أَبي

(10)

(1)

تقدّمت ترجمته أيضاً انظر ص/838.

(2)

الجعفيّ، أبو خيثمة، الكوفيّ

انظر ترجمته في: الجر ح والتعديل (3/588) ت/2674، والمشاهير (ص/186) ت/1482، وتهذيب الكمال (9/420) ت/2019.

(3)

هو: الوضّاح بن عبد الله، تقدّمت ترجمته انظر ص/815.

(4)

لم أقف على ترجمة له.

(5)

المعروف بالصّادق، تقدّمت ترجمته انظر ص/524.

(6)

الجعفيّ له ترجمة في: الجرح والتعديل (3/172) ت/742.

(7)

بضمّ العين، وفتح الرّاء المهملتين، وفي آخرها النّون الكوفيّ، من رؤوس الشّيعة في وقته انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (3/6) ت/20، والكامل (2/332) ، والميزان (2/6) ت/1828.

(8)

تقدّمت ترجمته انظر ص/55.

(9)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/522.

(10)

لم أقف على ترجمة له.

ص: 867

قَالَ: حدَّثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبي بكر الهُذَليّ

(1)

عَنْ قَتَادَةَ

(2)

قَالَ: أَخذ ابْنُ عبّاس بِطَرْفِ لِسَانِهِ يَلُوْكه

(3)

، فَقَالَ:"قُلْ خَيراً تَغْنَمْ، أَوْ أُسْكَتْ تَسْلَم"

(4)

.

(1)

في (أ) : "الذّهليّ"، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّواب.

وهو: سُلمي بن عبد الله وقيل اسمه: روح البصريّ قال ابن معين في: (التّأريخ رواية: الدّوريّ 2/697) : "ليس بشيء"، وكذّبه غندر (كما في: الجرح والتعديل 4/313 ت/1365) ، واتّهمه ابن حبّان في:(المجروحين 1/359) . وقال ابن حجر في: (التّقريب ص/625 ت/8002) : "أَخْبَاريّ، متروك الحديث". روى له: ق. ومات سنة: سبع وستّين ومائة.

(2)

هو: ابن دعامة، تقدّمت ترجمته انظر ص/605.

(3)

من (اللّوك) : أهون المضغ، ويطلق أيضا ويراد به: إدارة الشيء في الفمّ. انظر: النّهاية (باب: اللاّم مع الواو) 4/278، ولسان العرب (حرف: الكاف، فصل: اللاّم) 10/484.

(4)

الأثر رواه: وكيع في: (الزّهد 2/550 برقم/286)، وهو من هذا الطّريق عن ابن عبّاس فيه: أبو بكر الهذليّ، وهو متروك (كما تقدّم أعلاه) .

وقتادة لم يسمع من ابن عبّاس (انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص/139 ت/310، وجامع التّحصيل للعلائي ص/254 ت/633) .

وللأثر خمسة طرق أخرى عن ابن عبّاس:

أوّلها: طريق سعيد بن جبير رواها: الإمام أحمد في كتابيه: (الزّهد ص/278 ورقمها/1041، وفضائل الصّحابة ص/952 ورقمها/1844) عن ابن مهديّ عن الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصّهباء عنه به، بنحوه، وابن أبي جعفر ضعيف (انظر:

الكاشف 1/322 ت/1017) .

والثّانية: طريق مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير رواها: ابن أبي الدّنيا في: (الصّمت ص/259- 260 ورقمها/442) عن الحسن بن الصّبّاح عن إسحاق بن منصور السّلوليّ عن عبد السّلام بن حرب عن سعيد الجريريّ عنه به، بنحوه، مطوّلاً

وعبد السّلام بن حرب له مناكير (انظر: التّقريب ص/355 ت/4067) .

والجريريّ اختلط، ولا يُدْرى متى سمع منه عبد السّلام (انظر: الكواكب النّيّرات ص/178 ت/24) .

ولم أقف على ما يدلّ أنّ مطرّفا سمع من ابن عبّاس والله تعالى أعلم.

والثّالثة: طريق إسماعيل بن مسلم البصريّ العبديّ رواها: ابن أبي الدّنيا في: (الصّمت أيضا ص/59 ورقمها/45) عن إسحاق بن إسماعيل (هو: الطّالقانيّ) عن سفيان (هو: ابن عيينة) عنه به، بنحوه

وهذا إسناد رجاله ثقات، إلاّ أنّ إسماعيل بن مسلم لم يسمع من ابن عبّاس، عدّه الحافظ في:(التّقريب ص/110 ت/483) من الطّبقة السّادسة، ولا يَثْبت لأصحابها لقاء أحد من الصّحابة (كما ذكره في المقدّمة ص/75) والله تعالى أعلم.

والرّابعة: طريق عنبسة الخوّاص رواها: ابن أبي الدّنيا في: (الصّمت أيضا ص/320 ورقمها/579) عن أزهر بن مروان عن جعفر بن سليمان عنه به، بنحوه

وأزهر، وجعفر صدوقان (كما في: التّقريب ص/98 ت/312، ص/140 ت/942) ، والخواص لم أقف على ترجمة له.

والخامسة: رجل عنه رواها: ابن المبارك في: (الزّهد 1/339 رقمها/354) ومن طريقه: الإمام أحمد في فضائل الصّحابة (ص/952 ورقمها/1846) ، عنه وعن عبد الوهّاب بن عبد المجيد، وفي: الزّهد (ص/279 برقم/1045) عن عبد الوهّاب فقط، وابن أبي عاصم في:(الزّهد والصمّت [2/ب] ) ومن طريق أحمد في الزّهد: أبو نعيم في: (الحلية 1/327- 328) عن سعيد بن إياس الجريريّ عنه به، بنحوه أيضا

ولعّل الرّجل المبهم هنا هو: مطرّف بن الشّخّير؛ فإنّه تقدّم معنا (ص/811) أنّ ابن أبي الدّنيا رواه من طريق عبد السّلام بن حرب عن الجريريّ عن مطرّف عن ابن عبّاس به.. فإن كان هو فهذا إسناد صحيح، عبد الوهّاب بن عبد المجيد سمع من الجريريّ قبل الاختلاط (انظر: الكواكب النّيّرات ص/183 ت/24) .

وفي معنى الأثر عدّة أحاديث مرفوعة منها:

حديث أبي شريح الخزاعيّ رضي الله عنه بلفظ: "مَنْ كانَ يُؤمنُ بالله، وَاليومِ الآخرِ فَليقُل خَيرًا، أوْ ليسْكُت" رواه البخاريّ في: (كتاب: الرّقاق، باب: حفظ اللّسان) 8/180 ورقمه/63.

ومسلم في: (كتاب: الإيمان، باب: الحثّ على إكرام الجار والضّيف، ولزوم الصّمت إلاّ عن الخير، وكون ذلك كلّه من الإيمان) 1/69 ورقمه/48.

ونحوه حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه: البخاريّ في الموضع المتقدّم نفسه برقم (62) .

ومسلم في الموضع المتقدّم نفسه أيضا (1/68) ورقمه/47.

ص: 868

[106]

- قَالَ حدَّثنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الْفَرَضِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَحمد بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّاد

(2)

قَالَ: حدَّثنا بِشْر بْنُ مُوسَى

(3)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ

(4)

قَالَ: حدَّثنا يحيى بن

(1)

تقدّمت ترجمته انظر ص/48.

(2)

الحنبليّ، أبو بكر، البغداديّ صدوق، انتقد الدّارقطنيّ عليه (كما في: سؤالات السّلميّ ص/103 ت/12) تحديثه من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله.

لكن اعتذر له الخطيب في: (تأريخه 4/191) بأنّه قد كُفّ بصره في آخر عمره، فلعلّ بعض طلبة الحديث قرأ عليه ما ذكره الدّارقطنيّ.

مات سنة: ثمان وأربعين وثلاثمائة.

وانظر: الأنساب (5/457) ، ولسان الميزان (1/180) ت/576.

(3)

ابن صالح الأسديّ، أبو عليّ، البغداديّ ثقة. مات سنة: ثمان وثمانين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (7/86) ت/3523، وطبقات الحنابلة (1/121) ت/143، وتذكرة الحفّاظ (2/611) .

(4)

ابن مسلم العجليّ، والد أحمد بن عبد الله صاحب: تأريخ الثّقات ثقة، مات سنة: إحدى عشرة ومئتين.

انظر: الثّقات لابن حبّان (8/352) ، وتأريخ بغداد (9/477) ت/5109، والتّقريب (ص/308) ت/3389.

ص: 870

عبد الملك بن أَبي غَنِيَّة

(1)

قَالَ: كَتَبَ الأَوزاعيّ إِلَى أخٍ لَهُ: "أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ قَدْ أُحِيْطَ بِكَ مِنْ كُلِّ جَاْنِبٍ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ يُسَاْرُ بِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَاحْذَر اللهَ تَعَالَى، وَالْمَقَاْمَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلْيَكُنْ

(1)

بفتح المعجمة، وكسر النّون، وتشديد التّحتانيّة الخزاعيّ، أبو زكريّا، الكوفيّ

وثّقه ابن سعد في: (الطّبقات الكبرى 6/393)، وابن معين (كما في: تأريخ الدّارميّ عنه ص/234 ت/908) ، والإمام أحمد في:(العلل 3/189 رقم النّص/4815، 3/310 رقم النّص/5383)، وأبو داود (كما في: تهذيب الكمال 31/448) ، والعجليّ في:(تأريخ الثّقات ص/474 ت/1817) ، والدّارقطنيّ (كما في سؤالات البرقانيّ له ص/70 ت/534)، والذّهبيّ في:(الكاشف 2/370 ت/6206) ، وغيرهم.

ولم يتكلّم فيه فيما وقفت عليه إلاّ ابن عديّ، فقد ذكره في:(كامله 7/208) وقال بعد أن ذكر بعض أحاديثه: "وليحيى بن عبد الملك غير ما ذكرت، وعامّة ما يرويه بعضه لا يتابع عليه، وهو ممّن يُكْتب حديثه".

وكأنّه من أجل هذا قال الحافظ في: (التّقريب ص/593 ت/7598) : "صدوق، له أفراد"اهـ.

ولعلّ الرّجل أرفع من ذلك، فعامّة أهل العلم على توثيقه والله أعلم.

روى له: خ، م، مد، ت، س، ق. ومات سنة: ثمان وثمانين ومائة.

ص: 871

عَهْدُكَ بِهِ، [وَالسَّلَامُ]

(1)

"

(2)

.

[107]

- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ محمَّد بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ

(3)

قَالَ: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ

(4)

قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ إسْحاق بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارَ

(5)

يَقُولُ: "كُنَّا خَاْرِجِيْنَ مِنْ مِصْرَ إِلَى إِفْرِيْقِيَةَ فِي الْبَحْرِ، فَرَكَدَتْ

(6)

عَلَيْنَا الرِّيْحُ، فَأَرْسَيْنَا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَاْلُ لَهُ: البرطُون

(7)

، وَكَاْنَ مَعَنَا صَبِيٌّ

(1)

لَحَق بحاشية: (أ) .

(2)

الإسْناد حسَن والأثر رواه أيضا: أبو نعيم في: (الحلية 6/140) عن محمَّد بن أحمد بن الحسن أبي عليّ، والخطيب في اقتضاء العلم العمل (ص/104 ورقمه/177) عن الحسين بن عمر الغزّال عن عبد الباقي بن قانع القاضي، كلاهما عن بشر بن موسى به، بنحوه، مختصرا إلاّ أنّ في سند الخطيب:(يحيى بن حميد)، بدل:(يحيى بن عبد الملك)، وهو تحريف. وفي المتن:"يساررك"، بدل:"يُسار بِك"، وهو تحريف أيضاً.

وهذا إسناد صحيح، ومحمَّد بن أحمد هو: المعروف بابن الصّوّاف، ثقة، مأمون (كما في: تأريخ بغداد 1/289 ت/140) . وأورده ابن رجب في شرحه للحديث الأربعين من جامع العلوم والحكم (ص/384) .

(3)

تقدّمت ترجمته انظر ص/48.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا انظر ص/256.

(5)

أبو عليّ، البغدادي ثقة. مات سنة: اثنتين وسبعين ومئتين.

انظر: تأريخ بغداد (7/286) ت/3786، والمنتظم (12/250) ت/1781، والسّير (13/144) .

(6)

أي: سكنت. انظر: النّهاية (باب: الرّاء مع الكاف) 2/258، والقاموس المحيط (باب: الدال، فصل: الرّاء) ص/362.

(7)

لم أقف على تعيين هذا الموضع في ما بين يديّ من مراجع.

ص: 872

سَقْلَبِيّ

(1)

يُقَاْلُ لَهُ: أَيْمَن، وَكَاْنَ مَعَهُ شِصُّ

(2)

يَصْطَاْدُ بِهِ السَّمَكَ". قَاْلَ: "فَاصْطَاْدَ سَمَكَةً نَحْوًَا مِنْ شِبْرٍ أَوْ أَقَلّ". قَاْلَ: "وَكَاْنَ عَلَى صَنِيْفَةِ

(3)

أُذُنِهَا الْيُمْنَى مَكْتُوْبًا: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَعَلَى قَذَالِهَا

(4)

، وَصَنِيْفَةِ أُذُنِهَا/ (أ [39/أ] ) الْيُسْرَى: مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللهِ". قَاْلَ: "وَكَاْنَ أَبْيَنَ مِنْ نَقْشٍ عَلَى حَجَرٍ". [قال:]

(5)

/ (ج [27/أ] )"وَكَاْنَتْ السَّمَكَةُ بَيْضَاءَ، وَالْكِتَابُ أَسْوَدَ، كَأَنَّهُ كِتَاْبٌ بِحِبْرٍ". قَالَ: "فَقَذَفْنَاهَا فِي الْبَحْرِ، وَمُنِعَ النَّاسُ أَنْ يَتَصَيَدُواْ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ حَتَّى أَوْغَلْنَا

(6)

"

(7)

.

(1)

هكذا: بالسين المهملة المفتوحة، ثمّ قاف ساكنة، بعدها لام مفتوحة، وفي بعض المصادر الّتي ذكرت القصّة:"صقلبي" بالصّاد المهملة.

والصّقالبة: جيل من النّاس حمر الألوان، صهب الشّعور. انظر: معجم البلدان (3/416)، والقاموس المحيط (باب: الباء، فصل: الصّاد) ص/135.

(2)

بالكسر، والفتح: حديدة عَقْفَاء، يُصطاد بها السمك.

النّهاية (باب: الشّين مع الصّاد) 2/472.

(3)

أي: طرف انظر: لسان العرب (حرف: الفاء، فصل: الصّاد المهملة) 9/198- 199، والقاموس المحيط (باب: الفاء، فصل: الصّاد) ص/1071.

(4)

القذال: جماع مؤخّر الرّأس. انظر: لسان العرب (حرف: اللاّم، فصل: القاف) 11/553، والقاموس المحيط (باب: اللاّم، فصل: القاف) ص/1353.

(5)

زيادة من: (ج) .

(6)

أي: ذهبنا، وأبعدنا. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/28) ، وغريب الحديث للخطّابيّ (3/76)، والقاموس المحيط (باب: اللاّم، فصل: الغين) ص/1381.

(7)

القصّة رواها أيضا: الخطيب في (تأريخه 7/286) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: المنتظم (12/250- 251)، والذّهبيّ في: السّير (13/144- 145) عن أبي سعيد الصيرفيّ عن أبي العبّاس الأصمّ عن الحسن العطّار عن عبد الرّحمن ابن هارون بها وذكرها مختصرة: ابن تغري بردي في: (النّجوم الزّاهرة 3/79) عن العطّار عن عبد الرّحمن بن هارون أيضا.

ص: 873

آخر الجُزْء الثَّالث نقله، وسمعه من أصْل الشَّيخ: محمَّد بن أحمد بن الحسين الهكّاريّ

(1)

./ (أ [39/أ] )

(1)

وفي (ج) : "آخر الجزء الثّالث، والحمد لله حمد الشّاكرين، وصلّى الله على محمّد، وآله، وسلّم".

ص: 874

‌الجزءُ الرّابع من الفوائِد المُنتَخَبة الصِّحاح وَالغَرائِب

تخريج الشّيخ الإٍمام أَبي بكر أَحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب رحمه الله، للشّيخ، الدّيّن، الصّالح أَبي القاسم يوسف بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بْنِ المِهْرَوانيَ الهَمَذَانيّ رحمه الله، رواية القاضي الأَجلّ أَبي

(1)

الفضل محمَّد بن عمر بن يوسف الأُرمويّ عن المِهْرَوانيّ رضي الله عنه، رواية الشَّيخ الإِمام، الثّقة، الصّدوق عفيف الدين أبي

(2)

المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم المقرئ الهيتيّ عنه. سماع صاحب الجزءِ الفقير إِلى رحمة الله تعالى محمَّد بن أَحمد بن الحسن الهكّاريّ منه. والحمد لله ربِّ العالمين./ (أ [40/أ] )

(1)

في (أ) : "أبو"، وهو خطأ.

(2)

في (أ) : "أبو"، وهو خطأ.

ص: 875

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نَسْتعين

(1)

[108]

- أَخبرنا الشَّيخ، الإِمام، العالم، الثّقة، الصّدوق عفيف الدين أَبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم المقرئ الهيتيّ

(2)

قراءةً عليه، وأَنا أَسمع فأَقَرَّ به، بالمَوْصِل

(3)

،بدار الحديث المظفّريّة

(4)

، يوم الأَربعاء، رابع عشر شهر الله الأَصمّ رجب، سنة: إثنتين وتسعين وخمسمائة قال: أَخبرنا القاضي الأَجلّ، العالم، فخر القضاة: أَبو الفضل محمَّد بن عمر بن يوسف الأُرمويّ

(5)

بقراءَتي عليه في سنة: ستّ وأَربعين وخمسمائة قلت له: أَخبركم الشَّيخ أَبو القاسم يوسف بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد [بْنِ محمَّد]

(6)

المِهْرَوانيّ الهَمَذَانيّ قراءَة عليه [وهو يَسْمَع]

(7)

[، فأَقَرَّ به]

(8)

في: [شهر]

(9)

ربيع الأول من سنة: أَربع وستّين وأّربعمائة قَالَ: حدَّثنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد بن

(1)

ليس في (ج)، وفي (د) :"توكّلت على الله وحده".

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/55.

(3)

تقدّم التّعريف بها.. . انظر ص/491.

(4)

تقدّم التّعريف بها أيضا.. . انظر ص/407.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/408.

(6)

لحق بحاشية: (أ) .

(7)

زيادة من: (د)، وفي (ج) :"وأنا أسمع".

(8)

لحق بحاشية: (أ) .

(9)

زيادة من: (ج) .

ص: 877

أَبي مُسْلم الْفَرَضِيُّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ

(2)

الحُسين بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(3)

قَالَ: حدَّثنا يُوسف بْنُ مُوسَى

(4)

قَالَ: حدَّثنا جَرِيرٌ

(5)

عن الأَعْمَش عن شَقيق

(6)

عَنْ حُذَيفة قَالَ: "قَاْمَ فِيْنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما مَقَاما مَا تَرَكَ [شَيْئا]

(7)

يَكُوْنُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلاّ حَدَّثَ بِهِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلَاءِ، وَإِنَّهُ لَيَكُوْنُ مِنْهُ الشَّيْءُ قَدْ نَسِيْتُهُ فَأَرَاْهُ، فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَاْ غَاْبَ عَنْهُ، ثَمَّ إِذَاْ رَآهُ عَرَفَهُ".

قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي وائِل شَقيق بْنِ سَلَمة الأَسديّ عَنْ أَبي عَبْدِ اللَّهِ حُذَيفة بْنِ الْيَمَانِ العَبْسيّ، وَثابتٌ مِنْ رواية أَبي محمَّد/ (أ [40/ب] ) سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعمش عَنْ أَبي وائِل، اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخراجه فِي كِتَابَيْهِمَا الصَّحِيحَيْنِ من حديث/ (ج [30/ب] ) سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعمش

(8)

. وَانفرد مُسْلمٌ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

قوله: "أبو عبد الله" ليس في: (ج) ، (د) .

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/584.

(5)

هو: ابن عبد الحميد.

(6)

هو: ابن سلمة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/520.

(7)

لَحَق بحاشية: (أ) .

(8)

أمّا البخاريّ فرواه في: كتاب: القدر، باب: وكان أمر الله قدرًا مقدورًا) 8/221- 222 رقم الحديث/11.

ورواه مسلم في: كتاب: الفتن وأشراط السّاعة، باب: إخبار النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام السّاعة) 4/2217.

ص: 878

شَيْبة، وإِسحاق بْنِ إِبراهيم عَنْ جَرِيرٍ

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[109]

- حدَّثنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد الْفَرَضِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا الحُسين بْنُ إِسماعيل

(3)

قَالَ: ثنا إِسحاق بْنُ البُهْلول

(4)

قال: ثنا يحيى ابن سَعِيدٍ

(5)

قَالَ ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو من فيه إلى فيّ يقول:/ (د [1/ب] ) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ [تَعَالَى]

(6)

لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعا

(7)

يَنْتَزِعُهُ

(8)

، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ عَاْلِمٌ

(1)

صحيح مسلم، الموضع المتقدّم نفسه.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(3)

هو: المحامليّ، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

هو: التّنوخيّ، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/505.

(5)

هو: القطّان.

(6)

لحق بحاشية: (أ) .

(7)

أصل النَّزع: الجذب، والقلع، والمراد هنا: أي محوًا من صدور حُفَّاظه.

انظر: النّهاية (باب: النّون مع الزّاي) 5/41، وشرح مسلم للنّوويّ 16/224) .

(8)

في (أ) : "ينزعه"، وما أثبتّه من:(ج) .

ص: 879

اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُسَا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا".

قَالَ أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "هَذَا حديثٌ صحيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبي المُنْذر هِشَامِ بْنِ أَبي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبير بْنِ الْعَوَّامِ عَنْ أَبيه، رواه عنه العددُ الكثير، والجَمُّ الغَفِيْر

(1)

، وأصحابُ الْحَدِيثِ يُعْنَون بجمع طرقه

(2)

.

وَاتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخراجه مِنْ عِدَّةِ وُجُوهٍ

(3)

.

وَانْفَرَدَ مُسْلم بإِخراجه مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَرَوَاهُ عَنْ محمَّد بْنِ حَاتِمٍ

(4)

عَنْ

(1)

ذكر الحافظ في: الفتح 1/235) أنّه وقع إليه من رواية أكثر من سبعين نفسا عن هشام من أهل الحرمين، والعراق، والشّأم، وخراسان، ومصر، وغيرها.

(2)

ممّن جمع طرقه: الخطيب نفسه، في ثلاثة أجزاء انظر: المستفاد من ذيل تأريخ بغداد 19/59، (وَالسِّير 18/292)، وابن عساكر (كما في: السِّير) ، والحافظ ابن حجر (كما في: فِهْرس الفهارس (1/335) .

(3)

سيأتي بعضها وممّا لم يُذكر هنا عند البخاريّ في صحيحه: رواية أبي الأسود عن عروة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو في: (كتاب: الاعتصام بالكتاب والسّنّة، باب: ما يذكر من ذم الرّأي وتكلّف القياس) 9/179- 180 ورقمه/78 عن سعيد بن تليد عن عبد الله بن وهب عن أبي شريح (هو: عبد الرّحمن بن شريح) عن أبي الأسود به.

ورواه مسلم في: كتاب: العلم، باب: رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزّمان) 4/2058 من طريق: شعبة، وعمر بن عليّ، وسفيان، وجرير، وأبي معاوية، وحمّاد بن زيد، ووكيع، وعبدة (هو: ابن سليمان) وابن نمير، وابن إدريس، كلّهم عن هشام به.

وعن محمَّد بن المثنى عن عبد الله بن حمران عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو به.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/716.

ص: 880

يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القَطّان

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْهُ".

[110]

- أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن أَحمد/ (أ [41/أ] ) بْنِ إِبراهيم القَزْوينيّ

(2)

قَالَ: أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبراهيم بْنِ سَلَمة بْنِ بَحْر

(3)

قَالَ: حدَّثنا أَبو حَاتم الرَّازيّ قَالَ: ثنا إِسماعيلُ/ (ج [31/أ] ) بْنُ أَبي أُوَيْس

(4)

قَالَ: حدَّثني خَالِي مَالِكُ بْنُ أَنس عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوة عَنْ أَبيه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَنِ النَّبيِّ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا، بِنَحْوِهِ.

قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بكرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَرَوَاهُ عَنْ إِسماعيل بْنِ أَبي أُوَيسٍ المدنيَ

(5)

.

[111]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ محمّد [بن أحمد]

(6)

ابن رِزْقَوَيْهِ

(7)

قَالَ: أَخبرنا أَبو بَكْرٍ أَحمد بْنُ سُليمان بْنِ أَيّوب العبَّادانيّ

(8)

قَالَ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(9)

قَالَ: ثنا أَبو عاصمٍ

(1)

صحيح مسلم، الموضع المتقدّم نفسه.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/59.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/556.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/580.

(5)

صحيح البخاريّ (كتاب العلم، باب: كيف يقبض العلم) 1/60رقم الحديث/41

(6)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(7)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/56.

(8)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/602.

(9)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

ص: 881

النَّبِيلُ

(1)

قَالَ: ثنا سُفْيان

(2)

عَنْ هِشام بْنِ عُرْوة عَنْ أَبيه عن عبد الله ابن عمرو [ح]

(3)

، وَقال

(4)

العبَّادنيّ: وأَخبرنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: ثنا وَكِيعٌ قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما قال: "إِنِّ اللهَ تَعَالَى لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَاْ لَمْ يَبْق عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ/ (د [3/ب] ) رُؤسا جُهَّالاً، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(5)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "رَوَاهُ مُسْلمٌ عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة، وَزُهَير بْنُ حَرْب

(6)

عَنْ وَكِيعٍ

(7)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا الْحَسَنِ بْنَ رَزْقويه سَمِعَهُ مِنَ مُسْلم".

[112]

- أَخبرنا أَبو [عَبْدِ اللَّهِ]

(8)

الحُسين بن/ (أ [41/ب] ) الْحَسَنِ بْنِ محمَّد بْنِ الْقَاسِمِ المخزوميّ/ (ج [31/ب] ) الغَضَائِريّ

(9)

قال:

(1)

هو: الضّحّاك بن مخلد.

(2)

هو: الثّوريّ.

(3)

زيادة من: (ج) .

(4)

في: (ج)، (د) :"قال".

(5)

زيادة من (د) .

(6)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/512.

(7)

صحيح مسلم، الموضع السّابق نفسه.

(8)

لحق بحاشية: (أ) .

(9)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/60.

ص: 882

حدَّثنا أَبو عَلِيٍّ إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(1)

قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بن علي ابن عَفّان

(2)

قَالَ: ثنا أَبو أُسامة

(3)

عن هِشَام بن عروة [ح]

(4)

.

[113]

- وأَخبرنا الغَضَائِريّ

(5)

قَالَ: ثنا إِسماعيل الصَّفَّارُ

(6)

قَالَ: ثنا أَحمد بْنُ مَنْصور الرَّمَادِيُّ

(7)

قَالَ: أَخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخبرنا مَعْمر

(8)

عَنِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنْ صُدُوْرِ النَّاسِ بَعْدَ أَنْ يُعَلِّمَهُمْ إِيَّاهُ، وَلَكِنْ ذَهَابُهُ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ، فَيَتَّخِذُ النَّاسُ رُؤُسَا جُهَّالاً، فَيُسْئَلُوْنَ، فَيَقُوْلُوْنَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَيَضِلُّوْنَ وَيُضِلُّوْنَ".

وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ مَعْمر.

قَالَ [الشَّيخ الْإِمَامُ]

(9)

أَبو بكرٍ الْخَطِيبُ: "رَوَاهُ مُسْلمٌ عَنْ أَبي كُرَيب محمَّد بْنِ الْعَلَاءِ

(10)

عَنْ أَبي أُسامة حمّاد

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/529.

(3)

هو: حمّاد بن أسامة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

(4)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) ، (د) .

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/60.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/586.

(8)

هو: ابن راشد.

(9)

زيادة من: (د) .

(10)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/522.

ص: 883

ابن أُسامة

(1)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ الغَضَائِريّ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم.

ورُوي عَنْ: إِسْحَاق [بْنِ إِبراهيم]

(2)

الدَّبَريّ

(3)

عَنْ عَبْدِ الرّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبيه.

وَعَنْ: قتادة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو

(4)

.

وَرَوَاهُ: عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبي رَوّاد

(5)

عَنْ مَعْمَر قال:

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

والحديث في صحيح مسلم في الموضع المتقدّم نفسه أيضا.

(2)

لَحَق بحاشية: (أ) .

(3)

بفتح الدّال المهملة، والباء المنقوطة بنقطة من تحت، والرّاء المهملة بعدها أبو يعقوب، الصّنعانيّ

صدوق. مات سنة: خمس وثمانين ومئتين.

انظر: الكامل (1/344) ، وسؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/105) ت/62، والميزان1/181) ت/731.

(4)

الحديث من هذا الوجه في: مصنّف عبد الرزّاق (11/257) ورقمه/20481.

(5)

بفتح الرّاء، وتشديد الواو أبو عبد الحميد، المكيّ

قال ابن معين في: التّأريخ رواية: الدّوريّ (2/370)، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال (18/274) : "ثقة".

وقال أبو حاتمكما في: الجرح والتعديل (6/64- 65 ت/340) : "ليس بالقويّ، يكتب حديثه، كان الحميديّ يتكلّم فيه".

وقال الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات البرقانيّ له ص/47 ت/317) : "لا يحتجّ به، يعتبر به".

وقال الخليليّ في: الإرشاد (ص/33) : "ثقة لكنه أخطأ في أحاديث".

وخلص الحافظ في: التّقريب (ص/361 ت/4160) إلى أنّه صدوق يخطئ، وهذا أعدل الأقوال والله تعالى أعلم.

روى له: م، 4. ومات سنة: ستّ ومئتين.

ص: 884

حَدَّثَنِي يَحْيى بْنُ أَبي كَثِيرٍ

(1)

، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عن عبد الله ابن عَمْرٍو

(2)

.

وَرَوَاهُ: أَزْهَر بْنُ الْقَاسِمِ

(3)

عن هشام الدّستوائِيّ

(4)

[42/أ] عَنْ يَحْيى بْنِ أَبي كَثِيرٍ عن هشام بن عروة./ (ج [32/أ] ) وَرَوَاهُ غيرُ واحدٍ

(5)

عَنْ هِشام الدَّستوائِيّ عَنْ يَحْيى عَنْ عُرْوَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ".

[114]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الحُسين بْنُ الْحَسَنِ المَخْزُوميَ

(6)

قال:

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/509.

(2)

كذلك رواه ابن رُشَيق في: (حديثه [7/أ] ) عن المفضّل بن محمَّد الهَمْدانيّ عن أبي حمد محمَّد بن يوسف الزّبيديّ عن أبي قرّة موسى بن طارق عن عبد المجيد به.

(3)

الرَّاسبيّ، أبو بكر، البصريّ، نزيل مَكّة

صدوق، من التّاسعة.

روى له: د، س، ق.

انظر: الجرح والتعديل (2/314) ت/1186، والتّقريب (ص/98) ت/311.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/581.

(5)

كيزيد بن هارون

أخرج روايته أبو نعيم في: الحلية (2/181) عن محمَّد بن أحمد بن محمَّد عن أحمد بن عبد الرّحمن،

وأبو عمرو الدّانيّ في: الفتن (3/586- 587 ورقمه/262) عن سليمان بن داود عن محمَّد بن عبد الله عن عبد الله بن روح، كلاهما عن يزيد به.

قال أبو نعيم: "هذا حديث صحيح ثابت من حديث عروة بن الزّبير".

وَ: الطّيالسيّ في: مسنده (ص/302 ورقمه/2292) ومن طريقه: ابن عبد البرّ في: جامع بيان العلم وفضله (1/589 ورقمه/1011) .

(6)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/60.

ص: 885

حدَّثنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَحمد بْنُ مَنْصور الرَّمَادِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخبرنا مَعْمر عَنْ يَحْيى بْنِ أَبي كَثِيرٍ

(3)

عَنْ عُرْوة بْنِ الزُّبير عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو قال:/ (د [4/ب] ) .أَشهد أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما قَالَ: "إِنَّ اللهَ لَا يَرْفَعُ الْعِلْمَ بِقَبْضِهِ وَلَكِنْ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَاْلِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُسَا جُهَّالاً، فَيُسْئَلُوْنَ، فَحَدَّثُوا، فَضَلُّوا، وَأَضَلوا".

قَالَ [الشَّيخ الْإِمَامُ]

(4)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "والحديثُ عِنْدَ مَعْمَر أَيضا عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهريِّ عَنْ عُرْوة بن الزُّبير"

(5)

.

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/586.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/509.

(4)

زيادة من: (د) .

(5)

الحديث من طريق مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير رواه: عبد الرّزّاق في: المصنّف (11/256 ورقمه/20477) ومن طريقه: ابن عبد البرّ في: جامع بيان العلم وفضله1/588 ورقمه فيه/1008) .

وهو من طريق معمر عن الزُّهريّ رواه عبد الرّزّاق في: المصنّف (11/254 ورقمه/20471) ومن طريقه: الإمام أحمد في: المسند (2/203)، والنّسائيّ في: السّنن الكبرى (3/456 ورقمه/5908)، وابن عبد البرّ في: جامع بيان العلم (1/588 ورقمه/1007) .

ص: 886

[115]

- أَنا أَبو سَهْل مَحْمُودُ بْنُ عُمَر بْنِ جَعْفر العَكْبُريّ

(1)

قَالَ: حدَّثنا أَبو صَالِحٍ سَهْل بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْل الطَّرَسُوسِيُّ

(2)

قَالَ: حدَّثنا أَبو جَعْفر محمَّد بْنُ صَالِحِ بن توبة الكيلينيّ

(3)

بمكَّة قَالَ: حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيى بْنِ كَثِيرٍ أَبو عُثْمَانَ

(4)

قَالَ: حدَّثنا إِسحاق بْنُ إِبراهيم الأَنصاريّ

(5)

قَالَ: حدَّثنا صَفْوان بْنُ سُلَيم

(6)

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوة عَنْ أَبيه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "إِنَّ اللهَ لَا يَقْبَضُ الْعِلْمَ انْتِزَاْعَا يَنْتِزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ/ (ج [32/ب] ) بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَاْ لَمْ يَتْرُكْ عَاْلِمَا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُسَاً جُهَّالاً، فَيُسْئَلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/696.

(3)

قوله: "الكيلينيّ" ليس في: (ج)

ولم أقف على ترجمة له.

(4)

لم أقف على ترجمة له أيضا.

(5)

الصّوّاف، المدنيّ

ليّن الحديث، من الثّامنة. روى له: ق.

انظر: الجرح والتعديل (2/206) ت/699، والكاشف (1/233) ت/272، والتّقريب (ص/99) ت/326.

(6)

الزُّهريّ، مولاهم، أبو عبد الله وقيل: أبو الحارث المدنيّ

ثقة عابد.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتين وثلاثين ومائة.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة، ومن بعدهم) ص/324 ت/226، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد (2/495)(ت/3262) ، التّقريب (ص/276) ت/2933.

ص: 887

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(1)

أَبو بكرٍ الخطيب رحمه الله:/أ [42/ب] "هَذَا حديثٌ غريبٌ جِدًَّا مِنْ حَدِيثِ صَفْوان بْنِ سُلَيم الزُّهريِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوة، تفرَّد بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ إِسحاق بْنُ إِبراهيم بْنِ سَعيد الأَنصاريّ وَقِيلَ: المُزَنيّ

(2)

.

وَيَدْخل في رواية الأَقرانِ بَعْضُهم عَنْ بَعْضٍ

(3)

؛ لأَنَّ صفوانَ، وَهشاماً: قرينانِ".

[116]

- حدَّثنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الْفَرَضِيُّ

(4)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ جَعْفر المَطِيْريّ

(5)

قَالَ: ثنا بِشْر بْنُ مَطَر

(6)

قَالَ: ثنا سُفيان عَنِ الزُّهريّ عَنْ عُرَوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

رواه من هذا الطّريق: الطّبرانيّ في: معجمه الصّغير (ص/182 رقم الحديث/450) عن زكريّا بن يحيى السّجستانيّ عن سعيد بن كثير المدنيّ عن إسحاق بن إبراهيم به، بنحوه.

وقال: "لم يروه عن صفوان إلاّ إسحاق بن إبراهيم مولى: مزينة".

(3)

رواية الأقران بعضهم عن بعض نوع من أنواع علوم الحديث.

والأقران هم المتقاربون في السّنّ والإسناد غالبا، وربما اكتفى بعضهم بتقاربهم في الإسناد، وإن لم يتقاربا في السّنّ.

انظر: علوم الحديث (ص/309) ، وشرح التّبصرة والتّذكرة (3/67- 69) ، والباعث الحثيث (2/537- 538) .

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/684.

ص: 888

وَسَلَّمَ صَلَّى فِي خَمِيْصَةٍ

(1)

لَهَا أَعْلَامٌ

(2)

، فَقَالَ: "شَغَلَتْنِي أَعْلَامُ هَذِهِ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ

(3)

، وَأتُوْنِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ"

(4)

.

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(5)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "اتَّفَقَ الشّيخانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي صَحِيحَيْهِمَا، فَرَوَاهُ/ (د [5/أ] ) البخاريُّ عَنْ قُتَيْبة بْنِ سَعِيدٍ

(6)

، وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ أَبي بَكْرِ بن أَبي شَيْبة،

(1)

تقدّم شرحها.. . انظر ص/494.

(2)

جمع علم: رسم الثّوب.

ويقال: "عَلَم الثّوبَ" إذا رقمه في أطرافه.

انظر: لسان العرب (حرف: الميم، فصل: العين المهملة) 12/420.

(3)

هو: عامر ويقال: عبيدة بن حُذَيفة القرشيّ، له صحبة.

وقد اختلف أهل العلم: لم أمر النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بالبعث بهذه الخميصة إلى أبي جهم على قولين، كلاهما محتمل

فانظر: أسد الغابة (3/16) ت/2689، وَ (5/58) ت/5773، والإصابة4/35) ت/207.

(4)

بفتح الهمزة، وسكون النّون، وكسر الموحدة، ويروى بفتحها، وبعد النّون ياء النّسبة: كساء يتّخذ من الصّوف، وله خمل، ولا عَلَمَ له وهو من أَدْون الثّياب الغليظة. انظر: النّهاية (باب: الألف مع النّون) 1/73، والفتح (1/576) .

(5)

زيادة من: (د) .

(6)

صحيح البخاريّ (كتاب: الأذان، أبواب: صفة الصّلاة، باب: الالتفات في الصّلاة) 1/300 رقم الحديث/140. ورواه أيضا في: (كتاب: الصّلاة، باب: إذا صلّى في ثوب له أعلام، ونظر إلى علمها) 1/168 ورقمه/93 عن أحمد ابن يونس عن إبراهيم ابن سعد عن الزُّهريّ به بنحوه

وفي: (كتاب: اللّباس، باب: الأكسية والخمائص) 7/269 ورقمه/34 عن موسى بن إسماعيل عن إبراهيم ابن سعد به بنحوه أيضا

ص: 889

وَزُهَير بْنِ حَرْب

(1)

، وَعَمْرو النَّاقد

(2)

، أَربعتهم عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْهُمَا".

[117]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيى بْنِ زكريَّا الْبَيِّعُ

(3)

قَالَ: ثنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ الحُسين بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيّ

(4)

إِمْلَاءً قَالَ: ثنا/ (ج [33/أ] ) يُوسُفُ بْنُ مُوسَى

(5)

قَالَ: ثنا جَريْر بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصور بن المُعْتَمر

(6)

عَنْ سَعْد بْنِ عُبيدة

(7)

عَنْ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَميّ

(8)

عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الغَرْقَد. قَالَ: فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا/ (أ [43/ب] )

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/512.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/512.

والحديث في صحيح مسلم في: (كتاب: المساجد ومواضع الصّلاة، باب: كراهية الصّلاة في ثوب له أعلام) 1/391 ورقمه/556.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(5)

هو: الرّازيّ، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/584.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/648.

(7)

السّلميّ، أبو حمزة، الكوفيّ

ثقة، من الثالثة. روى له: ع.

انظر: الطّبقات الكبرى (6/298) ، والكاشف (1/429) ت/1837، والتّقريب (ص/232) ت/2249.

(8)

هو: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ رُبَيّعة بفتح الموحدة، وتشديد الياء الكوفيّ

تابعيّ، ثقة. روى له: ع. ومات بعد السّبعين.

انظر: تأريخ الثّقات (ص/253) ت/792،793، وتهذيب الكمال (14/408) ت/3222، والتّقريب (ص/299) ت/3271.

ص: 890

فَقَعَدَ، وَقعدنا حَوْلَه، وَمَعَه مِخْصَرة

(1)

، فَنَكَّسَ

(2)

، وَجَعَلَ يَنْكُت

(3)

بِمَخْصَرَته، ثُمّ قَالَ: "مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوْسَةٍ

(4)

إِلاَّ قَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلاَّ كُتِبَتْ يَعْنِي: شَقِيَّةً، أَوْ سَعِيْدَةً". قَاْلَ: فَقَاْلَ رَجَلٌ

(5)

: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ

(1)

بكسر الميم، وسكون المعجمة، وفتح الصّاد المهملة: ما اختصره الإنسان بيده، أو أمسكه من عصا، أو عنزة، أو عكّازة، أو ما أشبه ذلك، سمّيت بذلك لأنّها تحمل تحت الخصر غالبا للاتّكاء عليها. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/308) ، والفائق للزمخشريّ (1/348) ، والفتح (11/505) .

(2)

بتشديد الكاف، وتخفيفها، لغتان فصيحتان أي: خفض رأسه، وطأطأه إلى الأرض على هيئة المهموم.

انظر: شرح مسلم للنّوويّ16/195) ، والفتح11/505) .

(3)

بفتح الياء المثنّاة من تحت، وضمّ الكاف، وآخره تاء مثنّاة من فوق أي: يؤثّر في الأرض بطرف المخصرة، مرّة بعد مرّة فعل المفكّر المهموم.

انظر: النّهاية (باب: النّون مع الكاف) 5/113، وشرح مسلم للنّوويّ (16/195) .

(4)

أي: مولودة. النّهاية (باب: النّون مع الفاء) 5/95.

(5)

جاء نحو هذا السُّؤال عن جماعة من الصّحابة رضوان الله عليهم في أحاديث عدّة، كسراقة بن مالك عند مسلم في صحيحه كتاب: القدر، باب: كيفيّة الخلق الآدميّ (4/2040 ورقمه/2648)، وعمر بن الخطّاب عند التّرمذيّ في: جامعه (4/387 ورقمه/2135)، وذي اللّحية الكلابيّ عند الإمام أحمد في: مسنده (4/67)، وغيرهم (كما في: الفتح 11/505) .

أمّا في هذا الحديث فلم أقف على رواية، أو قول لبعض أهل العلم في تعيين المبهم فيه والله تعالى أعلم.

ص: 891

الْعَمَلَ، فَمَنْ كَاْنَ مِنَّا مِنْ السَّعَادَةِ

(1)

فَيَصِيْرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَاْنَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ

(2)

الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُوْنَ

(3)

لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ؟ فَقَاْلَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُوْنَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُوْنَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ"، ثُمَّ قَرَأَ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}

(4)

".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(5)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "اتَّفَقَ الشّيخانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عُثْمان بْنِ أَبي شَيْبَةَ عَنْ جَرير

(6)

، وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ عُثْمان، وإِسحاق بن راهويه، وزُهَير

(1)

كذا في النّسخ الثّلاث، وفي: البخاريّ (2/200- 201، 6/298)، و: مسلم4/2039) : "فمن كان مِنَّا من أهل السّعادة

".

(2)

قوله: "أهل" ليس في: (ج) ، (د) .

(3)

في: (ج) : "فسييسرون".

(4)

سورة: اللّيل، الآيات من:(5) إلى: (10) .

(5)

زيادة من: (د) .

(6)

صحيح البخاريّ: (كتاب: الجنائز، باب: موعظة المحدّث عند القبر وقعود أصحابه حوله) 2/200- 201 رقم الحديث/117.

ورواه أيضا في: كتاب: التّفسير، باب:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} ) 6/296- 297 ورقمه/441 عن أبي نعيم عن سفيان،

وفي: باب: {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} ورقمه/442) عن مسدّد عن عبد الواحد،

وفي: باب: {فَسَنُيَسِّرُه لِلْيُسْرَى} ورقمه/443) عن بشر بن خالد،

وفي: كتاب: التوحيد، باب: قول الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر} ) 9/284 ورقمه/177 عن محمَّد بن بشّار، كلاهما (ابن خالد، وابن بشّار) عن محمَّد بن جعفر،

وفي: كتاب: التّفسير أيضا باب: {فَسَنُيَسِّرُه لِلْعُسْرَى} ) 6/298 ورقمه/446 عن آدم، وفي: كتاب: الأدب، باب: الرّجل ينكت الشّيء بيده في الأرض) 8/87- 88 ورقمه/239 عن محمَّد بن بشّار عن ابن أبي عديّ، ثلاثتهم عن شعبة،

ورواه في: كتاب: التّفسير أيضا باب: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} ) 6/297 ورقمه/444 عن يحيى عن وكيع،

وفي: كتاب: القدر، باب:{وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} ) 8/222 ورقمه/12 عن عبدان عن أبي حمزة (هو: محمَّد بن ميمون) ، خمستهم عن الأعمش به بنحوه

إلاّ أنّ ابن أبي عديّ قال: عن شعبة عن الأعمش ومنصور وهو من طريق منصور في: كتاب: التّفسير أيضا باب: قوله: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} ) 6/298 ورقمه/445 عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عنه به، بنحوه.

ص: 892

ابن حَرْب

(1)

عَنْ جَرير

(2)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا محمَّد سَمِعَهُ مِنَ البخاريِّ، ومُسْلم"./ (ج [33/ب] )

[118]

- أَخْبَرَنَا أَبُو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى

(3)

قال: ثنا

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/512.

(2)

صحيح مسلم (كتاب: القدر، باب: كيفيّة الخلق الآدميّ، وكتابة رزقه، وأجله، وعمله، وشقاوته، وسعادته) 4/2039 ورقمه/2647.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

ص: 893

الحُسين بْنُ إِسماعيل

(1)

قَالَ: ثنا أَبُو السَّائِب وَهُوَ: سَلْم

(2)

بْنُ جُنَادة

(3)

قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ

(4)

عَنِ هِشَامٍ

(5)

عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الله ابن جَعْفَر

(6)

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "خَيْرُ نِسَائِهَا

(7)

: مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَان، وَخَيْرُ نِسَائِهَا:

(1)

المحامليّ، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/492.

(2)

بفتح أوّله، وسكون اللاّم.

(3)

ابن سَلْم السُّوائيّ بضمّ المهملة الكوفيّ

وثّقه أبو بكر البرقانيّ (كما في: تأريخ بغداد 9/148)، ومسلمة بن قاسمكما في:(التّهذيب 4/129)، والذّهبيّ في:(الكاشف 1/450 ت/2010) .

وقال أبو حاتم (كما في: تهذيب الكمال 11/219) : "شيخ صدوق".

وقال أبو أحمد الحاكم (كما في: حاشية سبط بن العجميّ على الكاشف 1/450) : "يخالف في بعض حديثه".

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/245 ت/2464) : "ثقة ربما خالف".

روى له: ت، ق. ومات سنة: أربع وخمسين ومئتين.

(4)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/519.

(5)

ابن عروة بن الزّبير الأسديّ.

(6)

ابن أبي طالب

له صحبة. انظر: أسد الغابة (3/94) ت/2862، والإصابة (2/289) ت/4591.

(7)

أي: نساء الجنّة، فقد أخرجه النّسائيّ في: سننه الكبرى 5/94- 95 برقم/8364) بسند صحّحه الحافظ في: (الفتح6/543) من حديث ابن عبّاس يرفعه: "أفضل نساء أهل الجنّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران

" الحديث.

وقيل: إنّ المراد أنّ مريم خير نساء أهل الدّنيا في زمانها، وخديجة خير نساء هذه الأمّة.

وقيل: إنهما خير نساء العالمين، أو خير نساء الأرض.

انظر: شرح مسلم للنّوويّ (15/198) ، والفتح6/543) .

ص: 894

خَدِيْجَةُ"./ (أ [43/ب] )

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(1)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "اتَّفَقَ الشّيخانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدَةَ بْنِ سُليمان

(2)

، وَالنَّضْرِ بْنِ شُمَيْل

(3)

عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة

(4)

.

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

الكلابيّ، أبو محمد، الكوفيّ

ثقة ثبت.

روى له: ع. ومات سنة: سبع وثمانين ومائة.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/92) ت/242، والتّقريب (ص/369) ت/4269.

وحديثه في الصّحيح في: (كتاب: المناقب، باب: تزويج النّبيّ صلى الله عليه وسلم خديجة، وفضلها رضي الله عنها 5/120 رقم الحديث/303.

(3)

بمعجمة، وميم، ولام والنّضر بالفتح، وسكون المعجمة المازنيّ، أبو الحسن النّحويّ، البصريّ

ثقة ثبت أيضا. روى له: ع. ومات سنة: أربع ومئتين. انظر: الجرح والتعديل (8/477) ت/2188، والتّقريب (ص/562) ت/7135.

(4)

صحيح البخاريّ (كتاب: الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام باب: {وَإِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ، وَطَهَّرَكِ، وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِين

} الآية) 4/318 رقم الحديث/230.

ص: 895

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ أَبي كُرَيب

(1)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمير

(2)

، وَأَبي أُسامة

(3)

، وَوكيع، وَأَبي مُعَاوية

(4)

، أَربعتهم عَنْ هِشَامٍ، فكأَنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[119]

- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوست الْبَزَّازُ

(5)

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(6)

قَالَ: ثنا عليّ ابن حَرْب

(7)

قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوية

(8)

قَالَ: ثنا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالح

(9)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِيْنَ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُوْنَ مَا فِيْهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا

(10)

".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/522.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/508.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/519.

والحديث في صحيح مسلم في: (كتاب: فضائل الصّحابة، باب: فضائل خديجة أمّ المؤمنين، رضي الله تعالى عنها) 4/1886 ورقمه/2430.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(8)

هو: محمَّد خازم، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

(9)

هو: ذكوان السّمّان، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/634.

(10)

أي: مشيا على اليدين، والرّكبتين، أو الإست.

وقيل: (حَبَاْ حَبْوًا) : مشى على يديه، وبطنه.

انظر: النّهاية (باب: الحاء مع الباء) 1/336، ولسان العرب باب: الواو والياء من المعتلّ، فصل: الحاء المهملة) 14/161.

ص: 896

قَالَ [الشَّيخ الْإِمَامُ]

(1)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "أَخرجه البخاريُّ مِنْ رِوَايَةِ حَفْص بْنِ غِياث النّخَعيّ

(2)

عَنِ الأَعْمَش

(3)

.

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ أَبي بَكْرٍ

(4)

، وَأَبي كُرَيب

(5)

عَنْ أَبي مُعَاوية

(6)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا سمعه منه) ./ (ج [34/أ] )

[120]

- أَخبرنا أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ يُوسف

(7)

قَالَ: أَنا محمَّد بْنُ جَعْفَر المَطِيْريّ

(8)

قال:

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

أبو عمر، الكوفيّ

ثقة، فقيه، تغيّر حفظه قليلاً بأخرة.

روى له: ع. ومات سنة: أربع أو: خمس وتسعين ومائة.

انظر: الجرح والتعديل3/185) ت/803، والتّقريب (ص/173) ت/1430، والكواكب النّيّرات (الملحق الأول للمحقّق) ص/458 ت/5.

(3)

صحيح البخاريّ: (كتاب: الأذان، باب: فضل العشاء في جماعة) 1/265- 266 رقم الحديث/49 بأطول من هذا.

(4)

هو: ابن أبي شيبة.

(5)

هو: محمَّد بن العلاء، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/548.

(6)

صحيح مسلم (كتاب: المساجد ومواضع الصّلاة، باب: فضل صلاة الجماعة، وبيان التّشديد في التّخلّف عنها) 1/451- 452.

(7)

ابن دوست، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(8)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

ص: 897

ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(1)

قَالَ: ثنا أَبو مُعَاوية

(2)

قَالَ: ثنا الأَعْمَش عَنْ أَبي صَالح

(3)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى إِلَى الْجُمُعَةِ، فَدَنَا، وَأَنْصَتَ، وَاسْتَمَعَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةَُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى/ (أ [44/أ] ) فَقَدْ لَغَا"

(4)

.

قَالَ [الشَّيخ الْإِمَامُ]

(5)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رَحِمَهُ [اللَّهُ]

(6)

: "انْفَرَدَ مُسْلم بإِخراجه دُونَ الْبُخَارِيِّ، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيى [بْنِ يَحْيى]

(7)

، وَأَبي بَكْر بْنِ أَبِي شَيْبة، وَأبي كُرَيب محمَّد بْنِ العَلاءِ

(8)

عَنْ أَبِي مُعَاوية

(9)

، فكأَنَّ [شَيْخَنَا]

(10)

أَبا عَبْدِ اللَّهِ [بْنَ دُوست]

(11)

سمعه من مُسْلم".

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(2)

هو: محمَّد بن خازم، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/519.

(3)

هو: ذكوان السّمّان، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/634.

(4)

أي: تكلّم، وقيل: عدل عن الصّواب، وقيل: خاب.

والأصل الأَوّل. النّهاية (باب: اللاّم مع الغين) 4/258.

(5)

زيادة من: (د) .

(6)

لحق بحاشية: (أ) .

(7)

زيادة من (ج) ، (د) .. وتقدّمت ترجمته، انظر ص/634.

(8)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/522.

(9)

هو: محمَّد بن خازم.

(10)

زيادة من (ج) . وحديثهم في صحيح مسلم في: (كتاب: الجُمُعَة، باب: فضل من استمع وأنصت في الخطبة) 2/588.

(11)

لحق بحاشية: (أ) .

ص: 898

[121]

- أَخبرنا أَبو عُمر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مَهْديّ

(1)

قال: أَنا أَبو عبد الله/د [6/أ] محمَّد بْنُ مَخْلد العَطّار

(2)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ عُثمان بْنِ كَرَامة

(3)

قَالَ: ثنا أَبو أُسَامة

(4)

عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبيه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: استأْذَنَ أَبُو بكرٍ فِي الْخُرُوجِ مِنْ مكّةَ حينَ اشْتَدَّ عَلَيهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما:"أَقِمْ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أتطمعُ أَنْ يُؤذنَ [لَكَ]

(5)

؟ فكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما يَقُوْلُ: "إِنَّي لأَرْجُوَ ذَلِكَ". قَاْلَ: فَانْتَظَرهُ أَبو بكرٍ، ثُمَّ أَتَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما ذَاتَ يومٍ ظُهْراً، فَنَاداه، فَقَاْلَ:"أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَايَ

(6)

. قَاْلَ: "شَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الخُرُوجِ"؟

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/540.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/628.

(4)

هو: حمّاد بن أسامة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/632.

(5)

لحق بحاشية: (أ) .

(6)

هما: عائشة، وأسماء، كما في رواية لابن إسحاق.

انظر: سيرة ابن هشام (2/484- 485) .

ص: 899

فَقَالَ: يا رسُولَ/ (ج [34/ب] ) اللهِ

(1)

، الصُّحْبَة. فَقَالَ:"الصُّحْبَةَ". قَالَ: يا [ر]

(2)

سُول اللهِ، عِنْدي ناقَتانِ قَدْ أَعْدَدتُهُمَا لِلخُرُوجِ. فَأَعْطَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا إِحْدَاهُمَا

(3)

وَهِيَ الْجَدْعَاءُ فَرَكِبَهَا، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْغَارَ وَهُوَ بَثَوْرٍ

(4)

فَتَوَارَيَا فِيْهِ. وَكَاْنَ عَاْمِرُ بنُ فُهَيْرَةَ غُلَامَا لِعَبْدَةَ بنِ الطُّفَيْلِ

(5)

وَهُوَ أَخُوْ

(1)

لفظ الجلالة ساقط من: (ج) .

(2)

ساقطة من: (أ)، والاستدارك من:(ج) ، (د) .

(3)

في (أ) : "أحدهما"، وما أثبتّه من:(ج) .

(4)

بلفظ الثّور، فحل البقر جبل بجنوب مكّة، عال، أغبر، يشبه ثورًا مستقبل القبلة، يرى من جميع نواحيها المرتفعة.

انظر: معجم البلدان (2/86) ، ومعجم المعالم الجغرافيّة (ص/72) ، ومعالم مكّة التّأريخيّة كلاهما لعاتق البلاديّ (ص/75) .

(5)

هكذا في النّسختين، وفي صحيح البخاريّ (5/234) :(عبد الله بن الطّفيل) ، إلاّ أنّه مع ذلك كأنّه مقلوب، والصّواب: الطّفيل بن عبد الله.

وهو أزديّ من بني زهران، كان أبوه زوج أم رومان فقدما في الجاهليّة مكّة، فحالف أبا بكر، ومات، وخلّف الطّفيل، فتزوّج أبو بكر امرأته، فولدت له: عبد الرحمن، وعائشة، فالطّفيل أخوهما من أمهما، واشترى أبو بكر عامر بن فهيرة من الطّفيل فأعتقه.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (3/230) ، والفتح7/450) ، والإصابة2/224 ت/4250، 2/256 ت/4415) .

ص: 900

عَائِشَةَ لأُمِّهَا وَكَانَتْ لأَبِي بَكْرٍ مِنْحَةٌ

(1)

، فَكَاْنَ يَرُوْحُ بِهَا، وَيَغْدُوْ

(2)

عَلَيْهَا، وَيُصْبِحُ، فَيَدَّلِجُ

(3)

إِلَيْهِمُ، ثُمَّ يَسْرَحُ

(4)

، فَلَا يَفْطُنُ

(5)

لَهُ أَحٌد مِنَ الرِّعَاءِ.

فَلَمَّا خَرَجَا/ (أ [44/ب] ) خَرَجَ مَعَهُمَا يُعْقِبَانِهِ

(6)

حَتَّى قَدِمَ الْمَدِيْنَةَ.

(1)

بكسر الميم، وسكون النّون، بعدها مهملة وهي عند العرب على وجهين

أحدهما: أن يعطي الرجل صاحب المال هبة، أو صلة، فيكون له.

والآخر: أن يعطيه ناقة، أو شاة ينتفع بحلبها، ووبرها زمنا ثمّ يردّها.

وتطلق منحة أيضا على: كل شاة.

والمراد هنا: منحة غنم، فيها لبن.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/292- 293)، والنّهاية (باب: الميم مع النّون) 4/364، و (الفتح7/280) .

(2)

الرّواح: سير آخر النّهار، والغدوّ نقيضه.

النّهاية (باب: الرّاء مع الواو) 2/273، وَ (باب: الغين مع الدّال) 3/346.

(3)

بتشديد الدّال، بعدها جيم أي: يسير عليهم من آخر اللّيل.

انظر: النّهاية (باب: الدّال مع اللاّم) 2/129.

(4)

أي: يخرج بالغداة.

انظر: لسان العرب (حرف: الحاء، فصل: السّين) 2/478، ومختار الصّحاح (مادّة: سرح) ص/124.

(5)

مأخوذ من: الفطنة بالكسر: الفهم، والحذق.

انظر: لسان العرب (حرف: النّون، فصل: الفاء) 13/323، والقاموس (باب: النّون، فصل: الفاء) ص/1577.

(6)

أي: يركبانه عقبة، وهو: أن ينزل الرّاكب، ويركب رفيقه، ثمّ ينزل الآخر، ويركب الماشي، وهذا الّذي يقتضيه ظاهر اللّفظ في العقبة.

ويحتمل أن يكون المراد: أن هذا يُرْكِبه مرّة، وهذا يُرْكِبه أخرى، ولو كان كذلك لكان التّعبير بـ "يردفانه" أظهر. الفتح (7/450) .

ص: 901

فَقُتِلَ عَاْمِرُ بنُ فُهَيْرَةَ يَوْمَ: بِئْرِ مَعُوْنَةَ

(1)

.

قَالَ [الشَّيخ الْإِمَامُ]

(2)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "انْفَرَدَ البخاريُّ بإِخراجه دُونَ مُسْلم، فَرَوَاهُ عَنْ عُبَيد بْنِ إِسْمَاعِيلَ

(3)

عَنْ أَبي أُسامة

(4)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عُمَرَ بْنَ مَهْديّ سَمِعَهُ مِنْهُ".

[122]

- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ محمَّد بْنُ أَحْمَدَ الطُّوْسيّ

(5)

قَالَ: ثنا أبو

(1)

بفتح أوّله، وضمّ ثانيه، بعده واو وَنون بين أرض بني عامر، وبني سليم وهي إلى الثّانية أقرب بين جبال يقال لها:(أُبْلَى) ، وهي سلسلة جبليّة سوداء تقع غرب الْمَهْدِ إلى الشّمال، وهي اليوم ديار مُطَير

ويوم بئر مَعُوْنة كان في صَفَر سنة: أربع، على رأس أربعة أشهر من أُحُد، قتل فيه جماعة من خيار المسلمين. انظر: سيرة ابن هشام (3/183- 189) ، ومعجم ما استعجم (4/1245) ، ومعجم المعالم الجغرافيّة لعاتق البلاديّ (ص/52) .

(2)

زيادة من: (د) .

(3)

القرشيّ، الهبّاريّ بفتح الهاء، والموحّدة الثّقيلة أبو محمّد، الكوفيّ ويقال اسمه: عبيد الله، ويعرف بعُبَيد، وجزم به الشّيرازيّ في الألقاب كما نقله عنه الحافظ في: التّهذيب (7/59- 60)

ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: خمسين ومئتين.

انظر: سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ص/254) ت/428، والثّقات لابن حبّان (8/433) ، والكاشف (1/688) ت/3605.

(4)

هو: حمّاد بن أسامة، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/663.

والحديث في الصّحيح في: (كتاب: المغازي، باب: غزوة الرّجيع، ورعل، وذكوان، وبئر معونة

) 5/233- 234 رقم الحديث/129.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

ص: 902

العَبّاس محمَّد بْنُ يَعْقوب الأَصَمّ

(1)

قَالَ: ثنا الرَّبيع بْنُ سُلَيْمان

(2)

قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ

(3)

.

قَالَ الأَصمّ: وَأَخْبَرَنَا محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ

(4)

قَالَ: ثنا ابْنُ وَهْب.

قال

(5)

: وثنا بَحْر بْنُ نَصْر بْنِ سَابِق

(6)

قَالَ: قُرئ عَلَى ابْنِ وَهْب: أَخْبَرَكَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْد، ومالك/د [6/ب] بن أنس، وعَمرو بن

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/256.

(2)

ابن عبد الجبّار، المراديّ، مولاهم، أبو محمد، المصريّ، صاحب الشّافعيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: سبعين ومئتين.

انظر: الجرح والتعديل (3/464) ت/2083، والمعجم المشتمل (ص/119) ت/335، والتّقريب (ص/206) ت/1894.

(3)

القرشيّ، أبو محمَّد، المصريّ

ثقة.

روى له: ع. ومات سنة: سبع وتسعين ومائة.

انظر: الجرح والتعديل (5/189) ت/879، والكاشف (1/606) ت/3048.

(4)

ابن أعين، المصريّ، أبو عبد الله، الفقيه

ثقة.

روى له: س. ومات سنة: ثمان وستّين ومئتين وقيل بعدها.

انظر: الثّقات لابن حبّان9/132) ، وحاشية سبط ابن العجميّ على الكاشف (2/187) ، والتّقريب (ص/488) ت/6028.

(5)

يعني: الأصمّ.

(6)

الخولانيّ، مولاهم، أبو عبد الله، المصريّ

ثقة، فاضل.

روى له: كن. ومات سنة: سبع وستّين ومئتين. انظر: الجرح والتعديل (2/419) ت/1660، والتّقريب (ص/120) ت/639.

ص: 903

الْحَارِثِ

(1)

، وَابْنُ سَمْعان

(2)

، ويُوْنُس بْنُ يَزيد

(3)

أَنَّ ابْنَ شهابٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ عُبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

(4)

عَنْ أُمِّ قَيْس بِنْتِ مِحْصَن

(5)

: "أَنَّهَا جَاءَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيْرٍ

(6)

إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

(1)

ابن يعقوب، الأنصاريّ، أبو أميّة، المصريّ

ثقة، فقيه.

روى له: ع. ومات على الأَشْهَر سنة: ثمان وأربعين ومائة وهو الّذي صحّحه الذّهبيّ في: السّير (6/353) .

انظر: المشاهير (ص/178) ت/1498، وتهذيب الكمال (21/570) ت/4341، والكاشف (2/74) ت/4138.

(2)

هو: عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزوميّ، أبو عبد الرّحمن، المدنيّ

اتّهمه بالكذب جماعة، منهم: الإمام مالك، وابن معينكما في: الضّعفاء للعقيليّ (2/254، 255)، وابن حبّان في:(المجروحين 2/7)، وأبو داود (كما في: تأريخ بغداد 9/458) ، وغيرهم. روى له: مد، ق.

وانظر: أحوال الرّجالّ (ص/142) ت/245، والمعرفة والتّأريخ (1/699، 701) ، والكشف الحثيث لبرهان الدّين الحلبيّ (ص/152) ت/386.

(3)

ابن أبي النِّجَاد، الأيليّ، أبو يزيد، القرشيّ

ثقة، إلاّ أنّ في روايته عن الزُّهريّ وهما قليلاً، وقد توبع على روايته هنا كما هو ظاهر في الإسناد.

روى له: ع. ومات سنة: تسع وخمسين ومائة وقيل بعدها.

انظر: تأريخ الدّارميّ عن ابن معين (ص/45) ت/21، 23، (ص/46) ت/24، والجرح والتعديل (9/247) ت/1042، والتّقريب (ص/614) ت/7920.

(4)

ابن عتبة بن مسعود، الهذليّ، الفقيه.

(5)

الأسديّة

انظر ترجمتها في: أسد الغابة (6/379) ت/7563، والاستيعاب (4/485) .

(6)

في (أ) : "صغيرًا" وهو خطأ، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّحيح.

ص: 904

وَسَلَّمَ تَسلِيْما لَمْ يَأْكُلِ الْطَّعَامَ

(1)

فَأَجلَسَهُ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِجْرِهِ

(2)

، فَبِاْلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ

(3)

، وَلَمْ يَغْسِلْهُ"./ (ج [35/أ] )

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(4)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: " [أَخرجه]

(5)

البخاريُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسف

(6)

عن مالك

(7)

،

(1)

اختلف في المراد بالطّعام

فقيل: ما عدا اللّبن الّذي يرضعه، والتّمر الّذي يحنّك به، والعسل الّذي يلعقه للمداواة، وغيرها.

وقيل: لم يطعم، ويشرب غير اللّبن.

وقيل: لم يستقلّ بجعل الطّعام في فيه.

وقيل: لم يتقوّت بالطّعام، ويستغن به عن الرّضاع.

والأوّل هو الأشبه، جزم به ابن قدامة، وغيره، وقدّمه الحافظ ابن حجر، وقال:"هو الأظهر".

انظر: المغني لابن قدامة (2/497) ، وشرح مسلم للنّوويّ (3/195) ، والفتح1/390) .

(2)

بالفتح، والكسر أي: حضنه.

النّهاية (باب: الحاء مع الجيم) 1/342.

(3)

أي: رشّه. انظر: المصدر نفسه (باب: النّون مع الضّاد) 5/69.

(4)

زيادة من: (ج) .

(5)

لحق بحاشية: (أ) .

(6)

التّنّيسيّ بمثنّاة، ونون ثقيلة، بعدها تحتانيّة، ثمّ مهملة

ثقة متقن.

روى له: خ، د، ت، س. ومات سنة: ثمان عشرة ومئتين.

انظر: الجرح والتعديل (5/205) ت/691، والتّقريب (ص/330) ت/3721.

(7)

صحيح البخاريّ (كتاب: الوضوء، باب: بول الصّبيان) 1/109- 110 رقم الحديث/86.

ورواه أيضا في: (كتاب: الطّب، باب: السَّعْوط بالقُسْط الهنديّ والبحريّ) 7/227 رقم الحديث/15 عن صدقة بن الفضل عن ابن عيينة عن الزُّهريّ بنحوه، مطوّلاً.

ص: 905

وَأَخْرَجَهُ مُسلم عَنْ حَرْمَلَة بْنِ يَحْيَى

(1)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهب عن يُونس ابن يزيد

(2)

وحده عَنِ ابْنِ شِهَابٍ

(3)

، فكأنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم.

وَلَيْسَ لأُمِّ قَيْس/أ [45/أ] بِنْتِ مِحْصَن فِي الصَّحيحين سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَحديث آخَرَ، حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحْمَدَ الْفَرَضِيُّ

(4)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريّ

(5)

[ح]

(6)

،

(1)

ابن عبد الله التّجيبيّ بضمّ التاء المعجمة بنقطتين من فوق، وقيل: بفتحها، وكسر الجيم، وسكون المنقوطة باثنتين من تحتها، في آخرها باء منقوطة بواحدة أبو حفص، المصريّ

صدوق، أملى النّاس بِما حدّث ابنُ وهب.

روى له: م، س، ق. ومات سنة: ثلاث وأربعين ومئتين وقيل بعدها بسنة.

انظر: الكامل لا بن عديّ (2/458- 461) ، والميزان (1/472) ت/1783، والتّقريب (ص/156) ت/1175.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/538.

(3)

صحيح مسلم (كتاب: الطّهارة، باب: حكم بول الطّفل الرّضيع وكيفيّة غسله) 1/238.

وانظر: (كتاب: السّلام، باب: التّدواي بالعود الهنديّ) 4/287.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/506.

(6)

زيادة من: (د) .

ص: 906

وَأَخْبَرَنَاهُ

(1)

: الْقَاضِي أَبُو الحُسين محمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ يَحْيى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْب [الطّائِيّ

(3)

قالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(4)

]

(5)

قَالَ: ثنا سُفيان عَنِ الزُّهريِّ عَنْ عُبيد الله زاد المحامليّ: ابن عَبْدِ اللَّهِ، ثُمّ اتَّفَقَا عَنْ أُمَّ قَيْس زَادَ الْمَحَامِلِيُّ: بِنْتَ مِحْصَن، أُخت عُكَّاشة

(6)

، ثُمّ اتَّفَقَا قَالَتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمًا. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ

(7)

:قَدْ عَلَقْتُ

(8)

عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ

(9)

"، وأَخَلَّ الْمَحَامِلِيُّ بِبَعْضِ هَذَا الْكَلَامِ فقال:

(1)

في (د) : "وأنبأنا".

(2)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/50.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/511.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(5)

لحق بحاشية: (أ) .

(6)

بضمّ العين المهملة، وتشديد الكاف، وقد تخفّف، والأوّل أكثر، وقبل آخره شين معجمة من سادات الصّحابة وفضلائهم. انظر: أسد الغابة (3/564- 565) ت/3732، والمغني لابن طاهر (ص/177) .

(7)

هو: الفرضيّ.

(8)

قال يونس بن يزيد أحد رجال إسناده كما في: صحيح مسلم 4/1735) : "أعلقتْ: غمزت، فهي تخاف أن يكون به عذرة" اهـ.

وقال القاضي عياض في: (المشارق 2/85 ط: المكتبة العتيقة) : وقع في البخاريّ: "أعلقت، وعلقت، والعلاق والأعلاق، ولم يقع في مسلم إلاّ: أعلقت، وذكر العلاق في رواية، والأعلاق في رواية، والكلّ بمعنى جاءت به الرّوايات.. وتفسيره: غمز العُذْرة وهي: اللهاة بالإصبع" اهـ.

وقال النّووي في شرحه على مسلم (14/200) : "والأعلاق: مصدر أعلقت عنه، ومعناه: أزلت عنه العلوق، وهي: الآفة والدّاهية، والأعلاق هو: معالجة عذرة الصّبيّ، وهي وجع حلقه" اهـ. وانظر: النّهاية "باب: العين مع اللاّم" 3/288.

(9)

بضمّ المهملة، وسكون المعجمة وجع في الحلق يهيج من الدّم، يعتري الصّبيان غالبا.

وقيل: قرحة تخرج بين الأذن، والحلق، أو في الخرم الّذي بين الأنف، والحلق.

وهو الّذي يسمى أيضا: سقوط اللهاة واللهاة: اللّحمة الّتي في أقصى الحلق أو: وجع الحلق، أو: بنات الأذن.

وكانوا يعالجون ذلك بالدّغر.

انظر: المشارق للقاضي عياض (2/72) طبعة: المكتبة العتيقة، والنّهاية (باب: العين مع الذّال) 3/198، والفتح (10/157، 177) ، والطّبّ النّبويّ للذّهبيّ (ص/164) .

ص: 907

"عَلَى مَا تَصْنَعِيْنَ بِهَذَا العِلَاقِ؟ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُوْدِ الهِنْديِّ

(1)

، فَإِنَّ فِيْهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ

(2)

" هَذَا لَفْظ أَبي أَحمد، وتَمَّ حَدِيثِهِ.

وَقَالَ الْمَحَامِلِيُّ: "عَلَامَ

(3)

تَدْغُرْنَ

(4)

أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا العِلَاقِ؟

(1)

هو: القُسْط أو: الكُسْت، لغتان مشهورتان بمعنى واحد: عقار، والهنديّ أحد أنواعه، وهناك نوع آخر هو: القسط البحريّ، وهو أبيض، وثالثها: الشّاميّ، وهو إلى السّواد أقرب، والهنديّ أشدّهم حرارة، والأبيض ألينهم، ومنافعها كثيرة جدًّا.

انظر: المعتمد في الأدوية المفردة للتّركمانيّ (ص/388)، والنّهاية (باب: الكاف مع السّين) 4/172، وزاد المعاد لابن القيّم (4/353) ، والطّبّ النّبويّ للذّهبيّ (ص/162- 164) .

(2)

لم يبيّن في الحديث من جميع رواياته إلاّ اثنتين، ولم يبيّن الخمسة الباقية، وقد ذكر ابن القيّم في:(زاد المعاد 4/354)، وابن حجر في:(الفتح 10/157) وغيرهما من كلام الأطبّاء ما لعلّه يوخذ منه الخمسة المشار إليها والله تعالى أعلم.

وانظر: المعتمد للتّركمانيّ (ص/386- 388) .

(3)

أي: لأيّ شيء؟ مشارق الأنوار (2/83) طبعة: المكتبة العتيقة.

(4)

أي: تغمزن، وذلك أنّ الصّبيّ إذا أخذته العُذرة أدخلت المرأة أصبعها في حلقه، فترفع بها ذلك الموضع، وتكبسه، أو تعمد إلى خرقة فتفتلها فتلاً شديدًا، وتدخلها في أنفه، فتطعن ذلك الموضع.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/28)، والنّهاية (باب: الدّال مع الغين) 2/123، و (باب: العين مع اللاّم) 3/198.

ص: 908

عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُوْدِ الْهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيْهِ سَبْعَةَ أَشْفِيةٍ، يُسْعَطُ

(1)

مِنَ الْعُذْرَةِ،/ (ج [35/ب] ) وَيُلَدُّ

(2)

مِنَ ذَاْتِ الْجَنْبِ

(3)

".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(4)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "أَخرجه الشّيخانِ مَعًا فِي كِتَابَيْهِمَا، فَرَوَاهُ البخاريُّ عَنْ صَدَقة بن الفَضْل

(5)

،

(1)

من السَّعوط بالفتح: ما يجعل من الدّواء في الأنف.

انظر: النّهاية (باب: السّين مع العين) 2/368.

(2)

من اللّدود بفتح اللاّم المشدّدة: ما يسقاه المريض في أحد شقّي الفم.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/235)، والنّهاية (باب: اللاّم مع الدّال) 4/245.

(3)

ويقال لها أيضا: "وجع الخاصرة" وهي قسمان: حقيقيّ، وهو ورم حارّ يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع، وينفجر إلى الدّاخل، وغير حقيقيّ، وهو ألم يشبهه يعرض في نواحي الجنب عن رياح غليظة تحتقن بين الصفاقات.

وهي من الأمراض المخوفة، ومن سيّء الأسقام؛ لأنّها تحدث بين القلب والكبد، وقلّما يسلم صاحبها.

انظر: النّهاية (باب: الجيم مع النّون) 1/303- 304، والطّبّ النّبويّ للذّهبيّ (ص/164) ، والفتح (10/182) .

(4)

زيادة من: (د) .

(5)

صحيح البخاريّ (كتاب: الطّبّ، باب: السّعوط بالقسط الهنديّ والبحريّ) 7/227 رقم الحديث/15.

ص: 909

وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ

(1)

.

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ يَحْيى بْنِ يَحْيى

(2)

، وأَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة، وَمحمّد ابن أَبي عُمَر

(3)

، وَزُهير بْنُ حَرْب

(4)

، وَعَمْرو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ

(5)

، سَبْعَتُهُمْ عَنْ سُفيان بن عُيينة، فكأَنَّ شيخينا

(6)

أَبا أَحمد، وأَبا الْحُسَيْنِ سَمِعَاه من البخاريِّ، ومُسْلم".

(1)

الصّحيح (كتاب: الطّبّ أيضا، باب: اللّدود) 7/232 ورقمه/30.

ورواه أيضا في الكتاب نفسه (باب: العُذرة) 7/233 ورقمه/32 عن أبي اليمان عن شعيب، و (باب: ذات الجنب) 7/234- 235 ورقمه/35 عن محمَّد (هو: الذّهليّ) عن عتّاب بن بشير عن إسحاق (هو: ابن راشد الجزريّ) ، كلاهما عن الزُّهريّ به بنحوه

(2)

أبو زكريّا النّيسابوريّ، تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/604.

(3)

في: (أ) : "ابن أبي عمرو"، وهو كما أثبتّه في:(ج) ، وهو الصّحيح.

وهو: محمَّد بن يَحْيى بن أبي عمرو، العدنيّ، أبو عبد الله، المكيّ

صدوق، ممّن لازم ابن عيينة.

روى له: م، ت، س، ق. ومات سنة: ثلاث وأربعين ومئتين.

انظر: التّأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/542) ، والجرح والتعديل (8/124) ت/560، والتّقريب (ص/513) ت/6391.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/512.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/512.

والحديث في صحيح مسلم في: (كتاب: السّلام، باب: التّداوي بالعود الهنديّ) 4/1734 رقم الحديث/287.

(6)

في (أ)، (د) :"شيخنا"، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّحيح.

ص: 910

[123]

- أَنا أَبو الْفَتْحِ هِلال بْنُ محمَّد بن جَعْفر الحفّار

(1)

/ (أ [45/ب] ) قَالَ: أَخبرنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ محمَّد الصَّفَّار

(2)

قَالَ: ثنا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفيّ

(3)

قَالَ: ثنا أَبو مُسْهر

(4)

قَالَ: حدَّثني سعيد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ

(5)

عَنْ رَبِيْعة بْنِ يَزيد

(6)

عَنْ أَبي إِدْرِيسَ الخَوْلانيّ

(7)

عَنْ أَبي ذَرٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما عَنِ اللَّهِ عز وجل أَنّه قَاْلَ: "إِنَّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا. عِبَادِي

(8)

، إِنَّكُمْ الَّذِيْنَ تُخْطِئُوْنَ بَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا الَّذِيْ

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/61.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/560.

(4)

بمضمومة، وسكون مهملة، وكسر هاء عبد الأعلى بن مسهر الشّاميّ ثقة، فاضل. روى له: ع. ومات سنة: ثمان عشرة ومئتين.

انظر: تأريخ بغداد (11/72) ، والكاشف (1/611) ت/3082، والتّقريب (ص/332) ت/3738

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/571.

(6)

الإياديّ، أبو شعيب، الدّمشقيّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة: ثلاث وعشرين ومائة وقيل قبل ذلك. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (7/465) ، والتّقريب (ص/208) ت/1919.

(7)

هو: عائذالله بن عبد الله.

(8)

هكذا في النّسخ الثّلاث بحذف أداة النّداء، وضُبّب عليها في (أ)، (د) دلالة على صحّة ورودها كذلك من جهة النّقل. وفي صحيح مسلم (4/1994) :"يا عبادي".

ص: 911

أَغْفِرُ الذُّنُوْبَ، وَلَا أُبَالِي، فَاسْتَغْفِرُوْنِي أَغْفِرْ لَكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُ، فَاسْتَطْعِمُوْنَي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَاْرٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُ، فَاسْتَكْسُوْنِي أَكْسِكُمْ. يَا عِبَادِي/ (ج [36/أ] ) لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ، وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ، وَجِنَّكُمْ كَاْنُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكَي شَيْئا. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ، وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ، وَجِنَّكُمْ كَاْنُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئا. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ، وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ، وَجِنَّكُمْ اجْتَمَعُوا فِي صَعَيْدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُوْنِي، ثَمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَاْ سَأَلَ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنِّي شيْئا إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ

(1)

فِيْهِ الْمِخْيَطُ

(2)

غَمْسَةً وَاحِدَةً.

يَا عِبَادِي إِنَّمَا هَيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا

(1)

من الغمس، وهو: إرساب الشيء في الشّيء السيّال، أو النّديّ، أو في الماء.

وهو: المَقْل أيضا.

انظر: لسان العرب (حرف: السّين المهملة، فصل: الغين المعجمة) 6/156.

(2)

بكسر الميم، وفتح الياء: الإبرة.

انظر: النّهاية (باب: الخاء مع الياء) 2/92، وشرح مسلم للنّوويّ (16/133) .

ص: 912

فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا/ (د [7/ب] ) يَلُوْمَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ

(1)

".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(2)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "هذا حديثٌ صحيح/ (أ [46/أ] ) مِنْ حَدِيثِ أَبي إدْريس الخَوْلانيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغِفَاريّ، وَمِنْ حَدِيثِ رَبِيْعة بْنِ يَزيد عَنْ أَبي إِدْرِيسَ.

وَرِجَالُ إِسناده مَا بين أَبي ذرّ، وَعَبّاس التَّرْقُفيّ كلُّهم شاميُّون.

انْفَرَدَ مسلمٌ بإِخراجه فِي كِتَابِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي بكر محمَّد بن إِسحاق الصّغانيّ

(3)

عَنْ أَبي مُسْهِر عَبْدِ الأَعلى بن مُسْهرالدّمشقيّ

(4)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا الْفَتْحِ سَمِعَهُ من مُسْلم"./ (ج [36/أ] )

[124]

- أَخبرنا أَبو الْحَسَنِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ [مُوسَى ابن]

(5)

هَارُونَ بْنِ الصَّلْت الأَهوازيّ

(6)

قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ محمَّد بْنُ جَعْفر المَطِيْريّ

(7)

قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(8)

قَالَ: ثنا سُفيان عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالم

(9)

عَنْ أَبيه قال:

(1)

في (ج)، (د) :"فلا تلومَنَّ إلاّ نَفْسك"، وضُبّب عليها.

(2)

زيادة من: (د) .

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/540.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: البرّ وَالصّلة وَالآداب، باب: تحريم الظّلم) 4/1995- 1995 ورقمه/2577.

(5)

زيادة من: (ج) ، (د) .

(6)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/53.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(8)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(9)

هو: ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.

ص: 913

قَالَ النَّبيُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وسلّم تَسْلميا: "اقْتُلُوا الحَيَّاتِ، وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ

(1)

، وَالأَبْتَرَ

(2)

؛ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ

(3)

، وَيَسْتَسْقِطَاِن الحَبَلَ

(4)

.

(1)

تثنية طفية بضمّ الطّاء المهلمة، وسكون الفاء: خوصة المُقْل (والمُقْل: حمل الدّوم، والدّوم: شجرة تشبة النّخلة في حالاتها) . شبّة الخطّين اللّذين على ظهره بخوصتين من خوص المُقل، وهوشرّ الحيّات فيما يقال.

انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/55) ، وشرح السّنّة للبغويّ (12/192)، ولسان العرب (حرف: اللاّم، فصل: الميم) 11/628.

(2)

أي: قصير الذَّنَب، وقيل: مقطوعه. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/56) ، وشرح مسلم للنّوويّ (14/230) .

وقوله هنا: ".. والأبتر" تقتضي التّغاير بينه، وبين ذي الطّفيتين، ووقع في بعض طرق الحديث عند البخاريّ في: صحيحه (4/260 برقم/116) : "لا تقتلوا الجنان إلاّ كل أبتر ذي طفيتين" وظاهره اتّحادها، ولكن لا ينفي المغايرة.

انظر: الفتح (6/401) .

(3)

أي: يمحوان نوره، وذلك بمجرّد نظرها إليه؛ لخاصّة جعلها الله تعالى في بصريهما إذا وقع على بصر الإنسان.

ويؤيّد هذا رواية يحيى بن سعيد عن نافع عند مسلم في صحيحه (4/1754) : "يلتمعان البصر"، ورواية عمر بن نافع عن أبيه عند مسلم في صحيحه أيضا (4/1754 1755) :"يخطفان البصر".

وقيل: إنّهما يقصدان البصر باللَّسْع، والنَّهْش. والأوّل أصحّ، وأَشْهَر.

انظر: معالم السّنن للخطّابيّ (المطبوع بحاشية سنن أبي داود) 5/411، وشرح السّنّة (12/192) ، والفتح (6/401) .

(4)

بفتح المهملة، والموحّدة: الجنين. ومعناه: أنّ المرأة الحامل إذا نظرت إليهما، وخافت أسقطت الحمل غالبا، وقد ذكر مسلم في صحيحه (4/1753) عن الزُّهريّ قال:"ونرى ذلك من سمّيهما" والله أعلم.

انظر: شرح النّوويّ على مسلم (14/230)، ولسان العرب (كتاب: اللاّم، فصل: الحاء المهملة) 11/139، والفتح (6/401) .

ص: 914

فَكَانَ ابْنُ عَمَرَ يَقْتلُ كُلَّ حَيَّةٍ، حَتَّى أَبْصَرَهُ أَبُو لُبَابَةَ

(1)

أَوْ: زَيْدُ ابنُ الخَطَّابِ

(2)

وَهُوَ

(1)

بضمّ اللاّم، وبموحدتين ابن عبد المنذر، له صحبة.

انظر ترجمته في: أسد الغابة (5/265) ت/6198، والإصابة (4/168) ت/981.

(2)

ابن نفيل، أخو: عمر بن الخطّاب، له صحبة أيضا. انظر ترجمته في: أسد الغابة (2/133) ت/1834، والإصابة (1/565) ت/2797.

هذا، وتابع ابن عيينة في روايته عن معمر عن الزُّهريّ كما هنا على الشّكّ في اسم الّذي لقي عمر: عبد الرّزّاق في: (المصنّف 7/154) ومن طريقه: مسلم في: صحيحه (4/1753) ويونس بن يزيد، أخرج روايته مسلم في: صحيحه (4/1753) إلاّ أنّه لم يسق لفظها، وساقه أبو عوانة في مستخرجه [5/68ب] وإسحاق بن يحيى الكلبيّ في نسخته (كما في الفتح 6/406) ومحمد بن الوليد الحمصيّ، أخرج روايته مسلم في: صحيحه (4/1752) .

ورواه صالح بن كيسان (كما في مستخرج أبي عوانة [5/69أ] ) ، ومحمد بن أبي حفصة (علّقه البخاريّ في صحيحه 4/258 عنه بصيغة الجزم)، وابن مجمع (كما في: الفتح 6/406) ، وغيرهم، كلُّهم عن الزُّهريّ عن سالم عن ابن عمر، وفيه:(فرآني أبو لبابة، وَزيد بن الخطّاب) جمع بينهما لكن ليس في هؤلاء من يقارب الخمسة الّذين رووه بالشّكّ، إلاّ صالح بن كيسان (كما قاله الحافظ في: الفتح 6/402) .

ورواه البخاريّ في صحيحه وسيأتي بيان مواضعها، انظر ص/858 من أوجه عن ابن عمر أنّ الّذي رآه هو: أبو لبابة دون شكّ، واقتصر عليه.

وكذا عقّب مسلم في صحيحه (4/1754) الحديث برواية الشّكّ بإخراجه له من طرق عن ابن عمر بغير شكّ، وأنّه: أبو لبابة أيضا والله تعالى أعلم.

ص: 915

يُطَارِدُ

(1)

حَيَّةً، فَقَاْلَ: "إِنَّهُ قَدْ نُهِيَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوْتَ

(2)

".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(3)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "أَخْرَجَهُ مُسْلم فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ محمَّد النَّاقِدِ عَنْ سُفيان بْنِ عُيينة

(4)

، فكأنَّ شيخنا سمعه منه".

(1)

أي: يتّبع، ويطلب.

انظر: شرح النّوويّ على مسلم (14/231) ، والفتح (6/401) .

(2)

أي: اللاّتي يوجدن في البيوت دون غيرها، وظاهره العموم في جميع البيوت.

وقيل: هو خاص ببيوت المدينة، فلا تقتل حيّاتها إلاّ بإنذارها، وأمّا حيّات غير المدينة فيندب قتلها من غير إنذار.

وقيل: يختصّ ببيوت المدن دون غيرها.

والقول الأوّل اختيار الإمام مالك يرحمه الله إلاّ أنّه يرى ذلك في حيّات بيوت المدينة آكد والله تعالى أعلم.

انظر: المُعْلم للمازريّ (3/109) ، وشرح النّوويّ على مسلم (14/230) ، والفتح (6/401) .

(3)

زيادة من: (د) .

(4)

صحيح مسلم (كتاب: السّلام، باب: قتل الحيّات، وغيرها) 4/1752 1753 رقم الحديث/2233.

والحديث رواه أيضا: البخاريّ في صحيحه (كتاب: بدء الخلق، باب: قول الله تعالى: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّة} ) 4/257- 258 ورقمه/105 عن عبد الله بن محمَّد عن هشام بن يوسف عن معمر عن الزُّهريّ به، بنحوه.

وَ (باب: خير مال المسلم غنم يتبع بها شَعَف الجبال) 4/260 ورقمه/116 عن عمرو بن عليّ عن ابن أبي عديّ عن أبي يونس القشيريّ عن ابن أبي مليكة عن ابن عمر به، بنحوه.

وفيه أيضا (4/260- 261 ورقمه/117) عن مالك بن إسماعيل،

وفي: (كتاب: المغازي، باب كذا دون ترجمة) 5/200 ورقمه/63 عن أبي النّعمان، كلاهما عن جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر به، بنحوه، مختصرًا.

ص: 916

[125]

- أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسين عَلِيُّ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْران المعدِّل

(1)

قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(2)

قَالَ: ثنا عبد الكريم ابن الْهَيْثم

(3)

قَالَ: ثنا أَبو الْيَمَانِ

(4)

قال: أَنا شُعَيْب/ (أ [46/ب] ) بْنُ أَبي حَمْزة القُرَشيّ

(5)

عَنْ محمَّد بْنِ مُسْلم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَاب الزُّهريّ قَالَ: أَخبرني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّه قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا إِذَا افْتَتَحَ/ (د [8/أ] ) التَّكْبِيْرَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيْنَ

(6)

يُكَبِّرُ حَتَّى يَجْعَلَهُمَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ إِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوْعِ فَعَلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَاْلَ:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" فَعَلَ [مِثْلَ]

(7)

ذَلِكَ/وَقَاْلَِ: "رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ" وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حِيْنَ يَسْجُدُ، وَلَا حِيْنَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/62.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/537.

(4)

هو: الحكم بن نافع، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/534.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/564.

(6)

في (أ) : "حتى"، وهو خطأ، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّحيح.

(7)

ساقطة من: (أ) .

ص: 917

قَالَ [الشَّيْخُ الإِمام]

(1)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحيحه عَنْ أَبي الْيَمَانِ الحَكَم بْنِ نَافع

(2)

".

[126]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكّريّ

(3)

قَالَ: أنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(4)

قال: ثنا أحمد بن

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: الأذان، أبواب: صفة الصّلاة، باب: إلى أين يرفع يديه) 1/295 رقم الحديث/126 بنحوه، مختصرًا.

ورواه أيضا في الكتاب نفسه (باب: رفع اليدين في التّكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء) 1/294 ورقمه/123 عن عبد الله بن مسلمة عن مالك،

وفي باب: (رفع اليدين إذا كبّر، وإذا ركع، وإذا رفع) 1/294- 295 ورقمه/124 عن محمَّد بن مقاتل عن عبد الله (هو: ابن المبارك) عن يونس (هو: ابن يزيد) كلاهما عن ابن شهاب به، بنحوه، مختصرًا.

ورواه في (باب: رفع اليدين إذا قام من الرّكعتين) 1/295- 296 ورقمه/127 عن عيّاش (هو: ابن الوليد) عن عبد الأعلى (هو: ابن عبد الأعلى) عن عبيد الله (هو: ابن عمر بن حفص) عن نافع عن ابن عمر به، بنحوه، مختصرًا أيضا.

ورواه مسلم في صحيحه (كتاب: الصّلاة، باب: استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام، والرّكوع، وفي الرّفع من الرّكوع، وأنّه لا يفعله إذا رفع من السّجود) 1/292- 293 ورقمه/390 من حديث ابن عيينة، وابن جريج، وَعُقَيل (هو: ابن أبي خالد) ، ويونس (هو: ابن يزيد) كلّهم عن ابن شهاب به، بنحوه، مختصرًا كذلك.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/63-64.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

ص: 918

مَنْصُور الرَّمَاديّ

(1)

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرّزّاق أَنا مَعْمَر عَنِ الزُّهريِّ قَالَ: أَخبرني حُمَيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف

(2)

، وَمحمّد بن النُّعمان بن بَشِيْر

(3)

عَنْ أَبيه النُّعمان بْنِ بَشِيْر قَالَ: جاْءَ بِي أَبِي بَشِيْرُ بنُ سَعْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما يُشْهِدُهُ عَلَى نُحْلٍ

(4)

نَحَلَنِي، فَقَاْلَ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليمَاً: "أَكُلَّ بِنِيْكَ نَحَلْتَ"؟ قَاْلَ: لَا. فَأَبَى أَنْ يَشْهَدَ.

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/586.

(2)

القرشيّ، أبو إبراهيم ويقال: أبو عبد الرّحمن، ويقال: أبو عثمان المدنيّ

ثقة، مكثر. روى له: ع.

والأشبه أنّه مات سنة: خمس وَتسعين وقيل: خمس وَمائة، وهو غلط.

انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (5/153- 155) ، والكاشف (1/353) ت/1253، والتّقريب (ص/182) ت/1552.

(3)

الأنصاريّ، أبوسعيد الدّمشقيّ

تابعيّ ثقة، من الثّالثة. روى له: خ، م، ت، س، ق. انظر: التأريخ الكبير (1/250) ت/797، وتأريخ الثّقات للعجليّ (ص/415) ت/1509، والتّقريب (ص/510) ت/6356.

(4)

بضمّ النّون، بعدها حاء مهملة: العطيّة، والهبة، ابتداءً من غير عِوَض، ولا استحقاق.

انظر: النّهاية (باب: النّون مع الحاء) 5/29.

وهذا النُّحل كان غُلاما، جاء مبيّنا عند البخاريّ (3/312- 313) ، ومسلم (4/1241، 1242، 1244) في صحيحيهما.

ص: 919

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(1)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "أَخرجه البخاريُّ مِنْ حَدِيثِ مَالك بْنِ أَنس عَنِ الزُّهريّ

(2)

.

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ إِسحاق بْنِ إِبراهيم

(3)

، وَعَبْد بْنِ حُمَيْد/ (أ [47/أ] ) عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

(4)

، فكأنَّ شَيْخَنَا/ (ج [73/ب] ) أَبا محمَّد السُّكَّرِيَّ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[127]

- أَخبرنا أَبو الْفَتْحِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ أَبي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ

(5)

) قَالَ: ثنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ محمَّد

(6)

قَالَ: ثنا أَبو

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

صحيح البخاريّ (كتاب: الهبة، باب: الهبة للولد) 3/312- 313 رقم الحديث/20 بنحوه.

ورواه أيضا في الكتاب نفسه (باب: الإشْهاد في الهبة) 3/313 ورقمه/21 عن حامد بن عمر عن أبي عوانة عن حصين (هو: ابن عبد الرّحمن السلميّ) ،

وفي: (كتاب: الشّهادات، باب: لا يَشْهد على شَهادة جَوْر إذا أُشْهد) 3/337 ورقمه/16 عن عبدان عن عبد الله (هو: ابن المبارك) عن أبي حيّان التّيميّ، كلاهما عن عامر الشّعبيّ عن النّعمان به، بنحوه، مطوّلاً.

(3)

هو: ابن راهويه.

(4)

صحيح مسلم (كتاب: الهبات، باب: كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة) 3/1242.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/57.

(6)

ابن نصر السَّقطيّ بفتح السّين المهملة، والقاف، وكسر الطّاء المهملة أبو محمَّد، البغدادي، المعروف بابن أبي روبا

ثقة. مات سنة: ستّ وخمسين وثلاثمائة. انظر: تأريخ بغداد (11/124) ت/5819، والأنساب (3/263) ، والمنتظم (14/184) ت/2655.

ص: 920

بَكْرٍ محمَّد بْنُ سُليمان بْنِ الْحَارِثِ

(1)

قَالَ: ثنا قُطْبَة بْنُ العَلاء بْنِ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا أَبي

(3)

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عَنْ عائِشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "مَنْ طَلَبَ مَحَاْمِدَ النَّاسِ بِمَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ، وَجَلَّ عَادَ حَامِدُهُ لَهُ ذَامَّا".

قَالَ [الشَّيخ الْإِمَامُ]

(4)

أَبو بَكْرٍ الخطيب رحمه الله:

(1)

الواسطيّ، المعروف بالباغنديّ

ضعّفه الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات الحاكم له ص/140 ت/179)، وأبو الفتح محمَّد بن أبي الفوارس (كما في: تأريخ بغداد 5/299) .

وقال الدّارقطنيّ مرّة (كما في: تأريخ بغداد 5/299) : "لا بأس به".

وقال الخطيب (5/298) : "والباغنديّ مذكور بالضّعف، ولا أعلم لأيّة علّة ضُعّف، فإنّ رواياته كلّها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكرًا". وقال الذّهبيّ في: (الميزان 5/17) : "لا بأس به". توفّي في آخر سنة: ثلاث وثمانين ومئتين.

(2)

أبو سفيان، الكوفيّ

أورده البخاريّ في: (الضّعفاء الصّغير ص/197 ت/304) وقال: "عن أبيه، وليس بالقويّ، وفيه نظر، ولا يصحّ حديثه".

وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 7/142 ت/792) : "شيخ يُكتب حديثه، ولا يُحتجّ به". وقال الذّهبيّ في: (الميزان 4/281 في نهاية ترجمة: فضيل بن عياض، ورقمها/6768) : "هالك". وانظر: المجروحين لابن حبّان (2/220) ، والضّعفاء والمتروكين لابن الجوزيّ (2/18) ت/2767.

(3)

وثّقه أبو زرعة (كما في: الجرح والتعديل 6/361 ت/1992)، والعجليّ في:(تأريخ الثّقات ص/343 ت/1174)، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 8/502) . وأورده العقيليّ في: (الضّعفاء 3/343) ، وأورد حديثه هذا، وقال:"لا يتابع عليه، ولا يعرف إلاّ به". وقال الهيثميّ في: (مجمع الزّوائد 10/225) في الابن، وأبيه:"وكلاهما ضعيف".

(4)

زيادة من: (د) .

ص: 921

"هَذا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ عُروة بْنِ الزُّبير عَنْ عائِشة أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ

(1)

، وَمِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه، لَا أَعلم رَوَاهُ غَيْرُ الْعَلَاءِ بْنُ المنهال الغنويّ عنه

(2)

".

(1)

وتابع عروة في روايته لهذا الحديث جماعةٌ

وسيأتي ذكرهم (انظر ص/961) .

(2)

الحديث من طريق قطبة بن العلاء رواه أيضا: وكيع في: (أخبار القضاة 1/38)، والخرائطيّ في:(مساوئ الأخلاق ص/111 ورقمه/231)، وابن المطيريّ في:(حديثه [7/أ] )، وابن البختريّ في:(فوائده [12/أ] )، وابن الأعرابيّ في:(المعجم [82/أ] )، والعقيليّ في:(الضّعفاء 3/343)، وابن عديّ في:(الكامل 6/53)، وأبو الحسن بن الصلّت في:(حديث ابن عبد العزيز الهاشميّ [86/أ] )، وابن شاذان في:(الفوائد [1/118 أ] )، وابن بشران في:(الأمالي [144- 145] )، والقضاعيّ في:(الشّهاب 1/299 رقم/498)، والبيهقيّ في:(الزّهد الكبير ص/331 ورقمه/887، 888) ، وغيرهم، كلّهم من طرق عنه به

وفيه: قطبة بن العلاء ضعيف (كما تقدّم ص/959) ، وأبوه متكلّم فيه (كما تقدّم ص/959 أيضا) ، ولا يتابع العلاء على رفعه للحديث عن هشام.

وخالفه: سفيانُ الثّوريّ (كما عند: التّرمذيّ في جامعه 4/527 رقم الحديث/2414، والعلل له أيضا ص/366)، وعبد الله بن المبارك (أشار لروايته: ابن أبي حاتم في العلل 2/111 رقم/1827) فروياه عن هشام عن أبيه عن عائشة موقوفا، بنحوه إلاّ أنّ ابن المبارك قال: عن هشام عن رجل عن عروة.

قال أبو حاتم (كما في: العلل لابنه، الموضع المتقدّم) : "وهذا هو الصّحيح" أي: الموقوف.

وقال الألبانيّ في: تخريج شرح الطّحاوية (ص/268) عن سند التّرمذيّ: "سنده صحيح، رجاله كلّهم ثقات".

وروي الحديث مرفوعا من طريق أخرى عن عروة، فقد رواه: ابن حبّان في صحيحه (الإحسان 1/510 رقم الحديث/276)، والقضاعيّ في:(الشِّهاب 1/300 رقم/499)، ومُشْرق بن عبد الله في:(حديثه [5/أ] ، [61/ب] )، والبيهقيّ في:(الزّهد الكبير ص/333 ورقمه/892) كلّهم من طرق عن عثمان بن واقد عن أبيه عن محمَّد بن المنكدر عن عروة به

قال الألبانيّ في تخريجه للكتاب المتقدّم، الموضع نفسه:"وهذا سند حسن، رجاله كلّهم ثقات معروفون، وفي عثمان بن واقد كلام، لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وفي: التّقريب [ص/387 ت/4526] : صدوق ربّما وهم".

هذا وجاء الحديث من طرق أخرى عن عائشة مرفوعا، وموقوفا، وهي كالتّالي:

الطّريق الأولى: طريق عامر الشعبيّ عنها

رواها: ابن أبي شيبة في: (المصنّف 6/153 ورقمها/2)، وأبو داود في:(الزّهد ص/285 ورقمها/337)، ووكيع في:(أخبار القضاة 1/38) ، كلّهم من طرق عن زكريّا بن أبي زائدة عن عبّاس بن ذريح عنه عن عائشة به موقوفا

وهذا إسناد صحيح.

ورواه وكيع في: (الزّهد 3/844 ورقمه/523) ومن طريقه: الإمام أحمد في: (الزّهد أيضا ص/241 ورقمه/915) عن زكريّا عن عامر به، ولم يذكر فيه: ابن ذريح، فلعلّ زكريّا سمعه على الوجهين، فحدّث به تارة كذا، وتارة كذا والله أعلم.

وروي مرفوعا من طريق أخرى عن زكريّا

فرواه الحميديّ في: (المسند 1/129 رقم الحديث/266) ومن طريقه: البيهقيّ في الزّهد (ص/331 ورقمه/886) وأبو داود في: (الزّهد ص/283- 284 رقم/236) عن عبد الله بن محمَّد الزُّهريّ،

وأبو بكر محمَّد بن أحمد المعدّل في: (أماليه [6/أ] ) بسنده عن عبد الجبّار ابن العلاء ثلاثتهم عن سفيان (هو: ابن عيينة) عن الشّعبيّ عن عائشة به

فإذا صحّ سماع الشّعبيّ من عائشة فهذا إسناد حسن، فيه: عبد الله بن محمَّد، صدوق (انظر: التّقريب ص/321 ت/3589) ، (وانظر حول سماع الشّعبيّ من عائشة: التّأريخ لابن معين رواية الدّوريّ (2/286) ، وسؤالات الآجريّ أبا داود [5/545 ت/1037] .

الطريق الثّانية: طريق القاسم عنها

رواها: أبو داود في: (الزُّهد أيضا ص/277 رقم الحديث/329)، والبيهقيّ في:(الأسماء والصّفات 2/474 ورقمها/1059) من طرق عن غندر عن شعبة عن واقد بن محمَّد عن ابن أبي مليكة عنه عن عائشة به موقوفا

وأخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/440 رقم/1524)، ووكيع في:(أخبار القضاة 1/38) ، وابن حبّان في صحيحه (الإحسان 1/511 رقم الحديث/277)، وابن شاذان في:(فوائده [2/7أ- ب] )، والبيهقيّ في:(الزّهد الكبير ص/332- 333 ورقمه/890، 891، والأسماء والصّفات 2/267)، وابن حجر في:(الأمالي المطلقة ص/119) كلّهم من طرق عن عثمان ابن عمر عن شعبة به

قال البيهقيّ: "ربما رفعه عثمان، وربّما لم يرفعه"، وقال ابن حجر: "هذا حديث صحيح

وإسناده على شرط الشّيخين، ولم يخرجاه من هذا الوجه..".

وجاء أيضا من طريق النّضر بن شميل عن شعبة عن محمَّد بن عبيد الله بن أبي مليكة عن القاسم به،

انظر: العلل الكبير للتّرمذيّ (2/837) ، وعلل الدّارقطنيّ [5/42 أ] .

الطرّيق الثّالثة: طريق عبّاس بن ذَريح عنها:

رواها ابن المبارك في: (الزّهد 1/235 رقم/189) عن عنبسة بن سعيد عنه عن عائشة به موقوفا

وهذا إسناد منقطع، عبّاس لم يسمع من عائشة، بينه وبينها الشّعبيّ (كما تقدّم ص/865، وانظر: تهذيب الكمال 14/210 ت/3119) .

الطّريق الرّابعة: طريق معمر عنها:

رواها: عبد الرّزّاق في: (المصنّف 11/451) عنه به موقوفا أيضا..

وهذا معضل بين معمر وعائشة (انظر: تهذيب الكمال 28/303 ت/6104، وجامع التّحصيل ص/283 ت/786) .

الطّريق الخامسة: رجل عنها: رواها ابن المبارك في: (الزّهد 1/234 رقم/188) ومن طريقه: التّرمذيّ في جامعه (4/527 رقم/2414) عن عبد الوهّاب بن الورد عن رجل عنها به، مرفوعا

قال العراقيّ في: تخريج الإحياء (2/1007) : "في سند التّرمذيّ من لم يسمّ".

وقال الألبانيّ في: تخريجه لشرح الطّحاويّة (ص/268) : "إسناده ضعيف؛ لجهالة الرّجل الّذي لم يسمّ".

هذا، وقال العقيليّ في:(الضّعفاء 3/343) عن الحديث: (ولا يصحّ في الباب مسندًا، وهو موقوف من قول عائشة) اه.

وشطر كلامه الأوّل لعلّه صحيح باعتبار طريق بعينها، وإلاّ فلا، فإن المرفوع بمجموع طرقه لا ينزل عن درجة الصّحيح لغيره، وقد قال الألبانيّ في الكتاب الآنف الذّكر (ص/269) :

(الصّواب عندي أنّ الحديث صحيح موقوفا، ومرفوعا، أمّا الموقوف فظاهر الصّحّة، وأمّا المرفوع فلأنّه جاء من طريق حسنة عن عثمان بن واقد، فإذا انضمّ إليه طريق التّرمذيّ ارتقى الحديث إن شاء الله إلى درجة الصّحيح) اه.

وهذا وجيه، خصوصا إذا أضفنا إلى المرفوع طريق سفيان عن زكريّا، وطريق عثمان بن عمر عن شعبة، وطريق عبد الوهّاب بن الورد، المتقدّم ذكرها والله تعالى أعلم.

ص: 922

[128]

- أَخبرنا أَبو الْقَاسِمِ إِسماعيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ البُنْدار

(1)

قَالَ: أَنا أَبو سَهْل/ (د [8/ب] ) أَحْمَدُ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ

(2)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْب

(3)

قَالَ: ثنا حَفْص بْنُ عُمَر

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/64.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/589.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/556.

ص: 925

الكَبْر

(1)

قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عَنْ عَائِشَةَ [رضي الله عنها]

(2)

قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلَا تَشَبَّهُوا بَالْيَهُوْدِ".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(3)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبيه عَنْ عَائِشَةَ، تفرَّد بروايته عنه حَفْص بْنُ عُمَر الكَبْر

(4)

.

ورُوي عن/ (ج37/أ] ) سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ أَيْضًا عَنْ هِشَامٍ كَذَلِكَ، أَخبرناه: أَبو الْفَتْحِ محمَّد بْنُ أَحمد بْنِ أَبي الفوراس

(5)

قَالَ: ثنا الْقَاضِي أَبو بَكْرٍ محمَّد بْنُ عُمَرَ بْنِ سلْم بْنِ البراءِ

(6)

وَمحمّد بْنُ جَعْفر

(1)

بالفتح، وسكون الموحدة ويقال:"الكفر" بالفاء الكوفيّ

قال ابن الجوزيّ في: (الضّعفاء والمتروكين 1/223 ت/939) : "قال يحيى: ليس بشيء، وقال مرّة: ليس بثقة ولا مأمون، أحاديثه كذب".

وقال الأزديّ: "متروك الحديث".

وقال ابن حبّان في: (المجروحين 1/259- 260) : (لا يجوز الاحتجاج بخبره) .

وانظر: الكامل (2/387) ، وتأريخ بغداد (8/202) ت/4316، والميزان (2/86) ت/2134.

(2)

زيادة من: (ج) .

(3)

زيادة من: (د) .

(4)

أشار إليه من رواية حفْص عن هشام أيضا: المزّيّ في: (تهذيب الكمال 25/497) .

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/57.

(6)

هو: محمَّد بن عمر بن محمَّد بن سلم التّميميّ، القاضي، المعروف بابن الجعابيّ.

ذكر الدّارقطنيّ (كما في: سؤالات الحاكم له ص/154 ت/225) أنّه تغيّر، واتّهمه في الحديث.

وقال الخطيب في: (تأريخه 3/26 ت/953) : ".. وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التّشيّع معروف".

وأورده الذّهبيّ في: (المغني 2/620 ت/5871)، وقال:".. مشهور محقّق، لكنّه رقيق الدين، تالف". مات سنة: خمس وخمسين وثلاثمائة.

وانظر: لسان الميزان (5/322) ت/1063.

ص: 926

الْخَيَّاطُ

(1)

قَالَا: ثنا عبْدان

(2)

قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ الحَرِيش

(3)

قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاء

(4)

قَالَ: ثنا سُفْيان الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَام بْنِ عُرْوة عَنْ أَبيه

(1)

لم أقف على ترجمة له.

(2)

الجواليقيّ، أبو محمد، البغداديّ

ثقة. مات سنة: ستّ وثلاثمائة.

انظر: تأريخ بغداد (9/378) ت/4955، والمنتظم (13/184) ت/2148، والألقاب للسّخاويّ [104 أ] .

(3)

بفتح الحاء المهملة، وكسر الرّاء المخفّفة، وفي آخرها شين معجمة الأهوازيّ، نزيل البصرة

ذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/251)، وقال:"ربّما أخطأ".

وقال ابن القطّان (كما في: ذيل الميزان للعراقيّ ص/254 ت/407) : "مجهول الحال". مات سنة: إحدى وأربعين ومئتين.

وانظر: تأريخ مولد العلماء (2/531) ، والإكمال (2/422) .

(4)

أبو عمران، البصريّ، ثمّ المكّيّ.. ثقة، ذهبت كتبه فكان يكتب من حفظه، فوجدت بعض المناكير في رواياته، ولذا ضعّفه يحيى في رواية عنه، وضعّفه الإمام أحمد، وأبو حاتم، وأبو زرعة (كما في: الجرح والتعديل 5/54- 55 ت/254) ، والنّسائيّ (كما في: تهذيب الكمال 14/503) ، ووصفه الذّهبيّ في:(الميزان 3/135 ت/4308) بأنّه صدوق، ورمز له بصح. روى له: ر، م، د، س، ق. ومات في حدود: التّسعين ومائة. وانظر: الطّبقات الكبرى (5/500) ، والضّعفاء (2/252) ، والتّقريب (ص/302) ت/3313.

ص: 927

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "غَيِّرُوا الْشَّيْبَ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُوْدِ".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(1)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "وَهُوَ غريبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ سُفْيان الثَّوْرِيِّ، تفرَّد بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ رَجَاءٍ إِلاَّ زيدُ بْنُ الحَرِيش، وَلَا عَنْ زيدٍ إِلاَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحمد بْنِ مُوسَى

(2)

الْمَعْرُوفُ بعَبْدان الأَهْوازيّ، ورواه عنه يَحْيى بن محمَّد بن صاعد

(3)

.

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

أشار لهذه الرّواية: الدّارقطنيّ في: (علله 4/235) .

(3)

ابن كاتب الهاشميّ، أبو محمد، البغداديّ

ثقة إمام. مات سنة: ثمان عشرة وثلاثمائة. انظر: فهرست النّديم (ص/325) ، والإرشاد للخليليّ (ص/193) ، وتأريخ بغداد (14/731) ت/7537.

روى الحديث من طريقه: الخطيب في: (تأريخه 9/378) عن أبي طالب عمر ابن محمَّد النّجّار عن عمر بن أحمد الواعظ عنه به.

وأبو طالب النّجّار له ترجمة في: (التّأريخ أيضا 11/275 ورقمها/6046) وهو صدوق، لكن يبقى الإسناد ضعيفا من أجل زيد بن الحريش (انظر ص/965) .

هذا، وتابع ابنَ الجعابيّ، ومحمدَ بن جعفر في روايتهما عن عَبْدان: أبو بكر المقرئ، أخرج روايته: الخطيب في: (تأريخه أيضا 5/405، 9/378) عن أبي طالب الدّسكريّ عنه به.

وتابع سفيانَ بمثل روايته عن هشام اثنان

أوّلهما: أبو مروان يحيى بن أبي زكريّا الغسّانيّ، رواه: الطّبرانيّ في: (الأوسط 2/133 برقم/1252) عن أحمد بن محمَّد السِّمَّريّ عن محمَّد بن حرب النّسائيّ عنه به

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلاّ محمَّد".

والسِّمَّريّ ترجم له الخطيب (4/403) ، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلاً، ويَحْيى ضعيف

انظر: الجرح والتعديل (9/146) ت/614، والمجروحين (3/126) .

والآخر: حفص بن عمر الحبطيّ

أشار لروايته: الدّارقطنيّ في: (علله 4/235)، والخطيب في:(تأريخه 5/405) .

والحبطيّ ليس بشيء.

انظر: التّأريخ لابن معين رواية: الدّوريّ (2/121) ، ولسان الميزان (2/325) ت/1328.

ص: 928

وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيضا: أَبو يَحْيى محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَة

(1)

الْأَسَدِيُّ

(2)

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُثْمان بْنِ عروة بن

(1)

بضمّ الكاف، وتخفيف النّون، وبمهملة هو لقب لأبيه عبد الله، وقيل: لقب جدّه، واسمه: عبد الأعلى

انظر: تهذيب الكمال (25/492) ت/5353.

(2)

ويقال: أبو عبد الله الكوفيّ

وثّقه الجمهور (انظر: التّهذيب 9/259)، وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 7/300 ت/1628) : "كان صاحب أدب، يكتب حديثه، ولا يحتجّ به".

وكأنّه من أجل هذا قال فيه الحافظ في: (التّقريب ص/488 ت/6027) : "صدوق، عارف بالآداب". وهو إلى التّوثيق أقرب والله تعالى أعلم.

روى له: س. ومات سنة: سبع ومئتين على الصّحيح.

وانظر: الإرشاد للخليليّ (ص/183 184) .

ص: 929

الزُّبير

(1)

عَنْ أَبيه عَنِ الزُّبير عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما

(2)

.

وَلَمْ يُتَابِع ابنَ كُنَاسَة عَلَى هَذَا الْقَوْلِ أحدٌ

(3)

.

وَرَوَاهُ عِيْسى بْنُ يونُس

(4)

عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبيه عَنِ ابْنِ عُمَر عن النَّبيِّ

(1)

الأسديّ

ثقة، قليل الحديث. روى له: خ، م، د، س، ق. ومات قبل: الأربعين ومائة. انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم) ص/228، وتأريخ خليفة (ص/419) ، والتّقريب (ص/385) ت/4501.

(2)

روى حديث ابن كناسة جماعة منهم: الإمام أحمد في: (مسنده 1/165)، والنّسائيّ في:(سننه 8/137- 138 برقم/5074، وسننه الكبرى 5/415 برقم/9345)، وأبو يعلى في:(مسنده 2/42 برقم/681)، وأبو نعيم في:(حليته 2/180) ومن طريقه: المزّيّ في: تهذيب الكمال (25/496)، والسّمرقنديّ في:(فوائده [7/ب] )، والخطيب في:(تأريخه 5/404- 405)، وأشار إليها الدّارقطنيّ في:(علله 4/235) ، كلّهم من طرق عنه به

قال أبو نعيم: "غريب من حديث عروة، تفرّد به ابن كناسة.." وسقط من الإسناد في كتابه عثمانَ بن عروة، وهو مذكور في تهذيب الكمال من طريقه.

(3)

وكذلك قال الدّارقطنيّ في: (علله 4/235) .

وذكر النّسائيّ في: (السّنن 8/138، والسّنن الكبرى 5/415) بأنّه غير محفوظ من طريق ابن كناسة. والمحفوظ هو الإرسال، كما نقله الخطيب في:(تأريخه 5/405) بسنده عن الدّوريّ عن ابن معين.

(4)

ابن أبي إسحاق السّبيعيّ بفتح المهملة، وكسر الموحدة الشّاميّ

ثقة مأمون. روى له: ع. مات سنة: سبع وثمانين ومائة وقيل بعد ذلك.

انظر: التّقريب (ص/441) ت/5341.

ص: 930

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْليما

(1)

.

وتفرَّد عِيْسى أَيضا بِهَذَا الْقَوْلِ

(2)

.

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْر الْعَبْدِيُّ

(3)

عن هشام/ (ج [37/ب] ) عَنْ أَخيه عُثمان بْنِ عُرْوَةَ [عَنْ عُرْوَةَ]

(4)

عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم/ (د [9/أ] ) تَسْليما/ (أ [48/أ] ) مُرْسَلاً

(5)

.

وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمير

(6)

عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبيه عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما

(7)

.

(1)

روى حديث عيسى جماعة منهم: النّسائيّ في: (سننه 8/137 برقم/5073، وسننه الكبرى 5/415 برقم/9344)، والخطيب في:(تأريخه 4/77) كلاهما من طرق عنه به

وجاء في (ج) بعد قول الخطيب: ".. عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا": "مرسلاً" وهو خطأ.

(2)

وبمثل هذا قال في: (تأريخه 4/77) .

وقال نحو ذلك النّسائيّ في: (سننه 8/138، وسننه الكبرى 4/415) عقب إخراجه للروايتين المتقدمتين، ووافقه الحافظ في:(الفتح 10/367) .

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/660.

(4)

ساقطة من: (أ)، ومثبتة في:(ج) .

(5)

رواه من هذا الطّريق: الخطيب في: (تأريخه أيضا 5/405- 406) عن أبي بكر المقرئ عن أحمد بن جعفر بن حمدان (وهو: القطيعيّ) عن عبد الله ابن الإمام أحمد عن أبيه عنه به

وهذا إسناد صحيح.

(6)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/761.

(7)

رواه من طريق ابن نمير: الخطيب في (تأريخه 5/406 أيضا) عن الحسن ابن عليّ التّميميّ عن عمر بن أحمد الواعظ عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عليّ بن شعيب عنه به.

والحسن بن عليّ هو المعروف بابن المُذْهِب صدوق إن شاء الله وقد خلط في بعض سماعاته شيئا

انظر: تأريخ بغداد (7/390) ت/3927، ووالمغني للذّهبيّ (1/163) ت/1440.

ص: 931

وَالْإِرْسَالُ هُوَ الصَّواب

(1)

وَاللَّهُ أَعْلَمُ"

(2)

.

[129]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ أَحمد الْفَرَضِيُّ

(3)

قَالَ: ثنا يُوسف بْنُ يَعقوب الأَزْرق

(4)

قال: ثنا جَدِّي وَهُوَ: إِسحاق بْنُ البُهْلول التَّنُوخِيُّ

(5)

قَالَ: ثنا سُفيان عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبي سَلَمَةَ

(6)

عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "منْ صَاْمَ رَمَضَاْنَ إِيْمَانا وَاحْتِسَابا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ

(1)

وصوّب ارساله أيضاً: الدّارقطنيّ في: (علله 4/235) .

(2)

وفي الباب عن جابر، وأبي هريرة، وابن سمرة، وأبي ذرّ، وابن عبّاس، وابن عمر، وأبي الطّفيل، وغيرهم، اتّفق عليه الشيخانِ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فرواه البخاريّ في:(كتاب: الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل) 4/328 ورقمه/255.

وفي: (كتاب: اللّباس، باب: الخضاب) 7/295 ورقمه/114.

ورواه مسلم في: (كتاب: اللّباس والزّينة، باب: في مخالفة اليهود في الصّبغ) 3/1663 ورقمه/2103.

(3)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/505.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/505.

(6)

هو: ابن عبد الرّحمن بن عوف.

ص: 932

ذَنْبِهِ. وَمنْ قَاْمَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيْمَانا وَاحْتِسَابا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ

(1)

".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(2)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله:

"أَخرجه البخاريُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ سُفيان بْنِ عُيينة

(3)

.

(1)

قوله: "ومن قام ليلة القدر

" الحديث، ليس في (ج) .

(2)

زيادة من: (د) .

(3)

صحيح البخاريّ (كتاب: صلاة التّراويح، باب: فضل ليلة القدر) 3/99 رقم الحديث/120.

وروى نحو شطره الأوّل في: (كتاب: الإيمان، باب: صوم رمضان احتسابا من الإيمان) 1/28 ورقمه/37 عن ابن سلام عن محمَّد بن فضيل عن يحيى ابن سعيد،

وبنحوه في: (كتاب: الصّوم، باب: من صام رمضان أيمانا، واحتسابا، ونيّة) 3/61 ورقمه/11 عن مسلم بن إبراهيم عن هشام (هو: الدّستوائيّ) عن يحيى (هو: ابن أبي كثير) ،

وفي: (كتاب: صلاة التّروايح، باب: فضل من قام رمضان) 3/97 ورقمه/115 عن يحيى بن بكير عن اللّيث عن عُقيل، وتحت الرّقم/116 عن عبد الله ابن يوسف عن مالك، كلاهما عن الزُّهريّ، ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، وابن أبي كثير، والزّهريّ) عن أبي سلمة به

إلاّ أنّ في حديث الزُّهريّ: "من قام رمضان..".

ورواه في: (كتاب: الإيمان أيضا باب: قيام ليلة القدر من الإيمان) 1/27 ورقمه/34 عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزّناد عن الأعرج عن أبي هريرة، بنحو شطره الثّاني.

و (باب: تطوّع قيام رمضان من الإيمان) 1/27 ورقمه/36 عن إسماعيل (هو: ابن أبي أويس) عن مالك، بنحو حديث عبد الله بن يوسف عنه.

ص: 933

فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا أَحمد سَمِعَهُ مِنْهُ".

[130]

- أَخبرنا أَبو عُمر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ

(1)

قَالَ: ثنا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسماعيل الْمَحَامِلِيّ

(2)

إِمْلَاءً قَالَ: ثنا يَعقوب بْنُ إِبراهيم

(3)

قَالَ: ثنا عِيْسَى بْنُ يُونُس

(4)

قَالَ: أَنا الأَعمش عَنْ إِبراهيم

(5)

عَنْ هَمَّام

(6)

قال: "بَاْلَ جَرِيْرٌ

(7)

، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْه" أَو قَاْلَ:"جَوْرَبَيْهِ". قَاْلَ عِيْسَى: أَنَا أَشُكُّ. "فَقِيْلَ لَهُ: يَا أَبَا عَمْروٍ، أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ بُلْتَ؟ قاْلَ: وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقدْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْمَا يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ. فَكَانَ أَصْحابُ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيْما يُعْجِبُهُمْ

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/54.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/492.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/670.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/930.

(5)

هو: النّخعيّ.

(6)

ابن الحارث النّخعيّ، الكوفيّ

ثقة، عابد. روى له: ع.

ومات سنة: خمس وستّين وقيل قبلها بسنتين. انظر: الجرح والتعديل (9/106) ت/452، والتّقريب (ص/574) ت/7316.

(7)

هو: ابن عبد الله البجليّ رضي الله عنه.

ص: 934

ذَلِكَ؛ لأَنَّ إِسْلَامَهُ كَانَ بَعْدَ نُزُوْلِ الْمَائِدَةِ

(1)

".

قَالَ [الشَّيْخُ الإِمام]

(2)

أَبو بكر الخطيب رحمه الله:/ (أ [48/ب] )

(أَخرجه البخاريُّ من طريق شُعْبة عن الأَعْمَش

(3)

./ج [39/أ]

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ إِسحاق بْنِ إِبراهيم

(4)

، وَعَلِيِّ بْنِ خَشْرَم

(5)

، جَمِيعًا

(1)

في صحيح البخاريّ (1/173) : "قال إبراهيم: فكان يعجبهم؛ لأن جريرًا كان آخر من أسلم".

وفي صحيح مسلم (1/228) نحوه. وفيه أيضا: "فكان أصحاب عبد الله [هو: ابن مسعود] يعجبهم هذا الحديث

" إلخ.

وذلك لأنّ بعض من أنكر المسح على الخفّين تأوّل مسح النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان قبل نزول آية الوضوء الّتي في المائدة، فيكون منسوخا، وجرير رضي الله عنه إنّما أسلم بعد نزولها، وذكر في حديثه هذا أنّه رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم مسح عل الخفّين بعد ذلك، فكانوا يعجبهم هذا الحديث؛ لأنّ فيه ردًّا على أصحاب التّأويل المذكور.

انظر: جامع التّرمذيّ (1/157- 158) ، والتّمهيد (11/134- 141) ، والفتح (1/590) .

(2)

زيادة من: (د) .

(3)

صحيح البخاريّ (كتاب: الصّلاة، باب: الصّلاة في الخفاف) 1/173 رقم الحديث/53 عن آدم (هو: ابن أبي إياس) عن شعبة به، بنحوه.

(4)

هو: ابن راهويه.

(5)

بمعجمتين أبو الحسن، المروزيّ

ثقة.

روى له: م، ت، س. ومات سنة: سبع وخمسين ومئتين أو بعدها.

انظر: الكنى لمسلم (1/231) ت/769، والتّقريب (ص/401) ت/4729.

ص: 935

عَنْ عِيْسى بْنِ يونُس

(1)

. فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عُمَر بْنَ مَهْدِيٍّ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلم".

[131]

- أَخبرنا أَبو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيى الْبَيِّعُ

(2)

قَالَ: ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بن إِسماعيل المحامليّ

(3)

[9/ب] قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ الْوَلِيدِ البُسْريّ

(4)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ جَعْفر غُنْدَُر

(5)

) قَالَ: ثنا شُعْبة عَنْ عُبَيْد أَبي الْحَسَنِ

(6)

قَالَ: سمعت عبد الله ابن أَبي أَوْفَى قَالَ:

كَانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْلميا يَقُولُ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَُ السّمَاوَاْتِ، وَمِلْءَُ الأَرْضِ، وَمِلُءَُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ".

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/933.

والحديث في الصّحيح في: (كتاب: الطّهارة، باب: المسح على الخفّين) 1/228.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/52.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/492.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/594.

(5)

في (ج) : "يعني: غندر".

وفي (د) : "محمَّد يعني: ابن جعفر، غندر".

(6)

هو: عُبيد بن الحسن المزنيّ ويقال: الثّعلبيّ الكوفيّ

ثقة، من الخامسة. روى له: م، د، ق.

انظر: الجرح والتعديل (5/405) ت/1873، والكاشف (1/689) ت/3612، والتّقريب (ص/376) ت/4367.

ص: 936

قَالَ [الشَّيْخُ الإِمام]

(1)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "انْفَرَدَ مُسْلم بإِخراجه، فَرَوَاهُ عَنْ محمَّد بْنِ المُثنّى

(2)

، وَمحمّد بْنِ بَشَّار

(3)

عَنْ غُنْدَُر

(4)

، فكأنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْهُ".

[132]

- أَخبرنا أَبو عَبْدِ اللَّهِ أَحمد بْنُ محمَّد بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوْست الْبَزَّازُ

(5)

قَالَ: أَنا محمَّد بْنُ جَعْفر المَطِيْريَ

(6)

قَالَ: ثنا الحسن بن علي ابن عَفّان

(7)

قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْر

(8)

عَنِ الأَعْمَش عَنْ أَبي صَالِحٍ

(9)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "ذَرُوْنِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ

(10)

مَنْ كَاْنَ قَبْلَكُمْ

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/492.

(3)

العبديّ، أبو بكر، البصريّ

ثقة. روى له: ع. ومات سنة اثنتين وخمسين ومئتين. انظر: الثّقات للعجليّ (ص/401) ت/1435، والتّقريب (ص/469) ت/5754.

(4)

صحيح مسلم: (كتاب: الصّلاة، باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الرّكوع) 1/346 347.

(5)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(6)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(7)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/526.

(8)

هو: عبد الله، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/761.

(9)

هو: ذكوان بن عبد الله، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/634.

(10)

في (أ) : "فإنّما هلك من هلك"، وما أثبتّه من:(ج) ، وهو الصّحيح.

ص: 937

بِسُؤَالِهِمْ، وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ/ (ج [39/ب] ) بِشَيْءٍ فَخُذُوا/ (أ [49/أ] ) مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَانْتَهُوا".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(1)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "انْفَرَدَ مُسْلم بإِخراجه فِي صَحِيحِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْر

(2)

عَنْ أَبِيهِ

(3)

، فكأَنَّ شَيْخَنَا أَبا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعَهُ مِنْهُ".

[133]

- أَخبرنا أَبو نَصْر أَحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوس الْجَصَّاصُ الأَهوازيّ

(4)

قَالَ: ثنا أَبو الْقَاسِمِ سُليمان بْنُ أَحمد بْنِ أَيّوب الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: ثنا أَحمد بْنُ إِسحاق بْنِ إِبراهيم بْنِ نُبَيْط بْنِ شَريط الأَشجعيّ

(5)

صاحبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما قَالَ: حَدَّثَنِي أَبي إِسحاق بْنُ إِبراهيم

(6)

عَنْ أَبيه إِبراهيم بْنِ نُبَيط

(7)

عن أَبيه نُبيط

(1)

زيادة من (د) .

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/508.

(3)

صحيح مسلم (كتاب: الفضائل، باب: توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عمّا لا ضرورة إليه، أو لا يتعلّق به تكليف، وما لا يقع، ونحو ذلك) 4/1831.

وانظر: (كتاب: الحج، باب: فرض الحجّ مرّة في العمر) 2/975 رقم الحديث/1337.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/49.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/605.

(6)

انظر ص/605.

(7)

انظر ص/605.

ص: 938

ابن شَريط قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما: "إِذَاْ ولِدَ لِلرَّجُلِ ابْنَةٌ بَعَثَ اللهُ عز وجل مَلَائِكَةً يَقُوْلُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، يَكْتَنِفُوْنَهَا

(1)

بِأَجْنِحَتِهِمْ، وَيَمْسَحُوْنَ بِأَيْدِيْهِمْ عَلَى رَأْسِهَاْ، وَيَقُوْلُوْنَ: ضَعِيْفَةٌ/ (د [10/أ] ) خَرَجَتْ مِنْ ضَعِيْفٍ، الْقَيِّمُ عَلَيْهَا

(2)

مُعَاْنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(3)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ نُبَيط بْنِ شَريط الأَشجعيّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْليما، لَا أَعلم رَوَاهُ عَنْهُ إِلاّ وَلَدُهُ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ"

(4)

.

(1)

أي: يحيطونها بها من جانبيها.

انظر: النّهاية (باب: الكاف مع النّون) 4/205.

(2)

أي: الّذي يقوّمها، ويسوس أمرها.

انظر: لسان العرب (حرف: القاف، فصل: الميم) 12/502.

(3)

زيادة من (د) .

(4)

الحديث من طريق أحمد بن إسحاق رواه أيضا: الطّبرانيّ في: (المعجم الصّغير ص/60 61 رقم الحديث/64) عنه به، وعزاه ابن عرّاق في:(تنزيه الشّريعة 2/217) إلى أبي نعيم في: الحلية

قال الطّبرانيّ وقد ذكر غيره: "لا تروى هذه الأحاديث عن نبيط إلا بهذا الإسناد، تفرد به ولده عنه"اهـ.

وهو حديث لا يصح في إسناده: أحمد بن إسحاق، كذّاب، حدّث عن آبائه بنسخة فيها بلايا.

وأبوه، وجدّه مجهولان (انظر ص/546)، وانظر: مجمع الزّوائد (1/146، 8/156) .

وجاء الحديث بمعناه من طريق عليّ، وأنس رضي الله عنهما

أمّا حديث عليّ، فروي عنه من طريقين:

الأولى: طريق جنادة الكنديّ: رواها ابن الجوزيّ في: (الموضوعات 2/275)، وقال:"هذا حديث موضوع، قال النّقّاش: وضعه منصور بن الموفق" اهـ.

وانظر ترجمة منصور في: الميزان (5/313) ت/8793، وقانون الموضوعات للفتّنيّ (ص/299) .

وقال أيضا: "وفي الإسناد: يمان بن عديّ، شهد أحمد بأنّه يضع" اهـ.

وقال البخاريّ في: (التّأريخ الكبير 8/425 ت/358) : "في حديثه نظر".

وانظر: المجروحين (3/144) ، وَعلل ابن أبي حاتم (1/383) .

الأخرى: طريق أبي حبّة بن قيس:

رواها ابن السّمّاك في: (فوائده [3ب 4أ] )، وأشار إليها السّيوطيّ في:(اللآلئ المصنوعة 2/176)

وفي إسناد ابن السّمّاك بالإضافة إلى يمان بن عديّ_: خالد بن عمرو السّلفيّ، كذّبه جعفر الفريابيّ وغيره، ووهّاه ابن عديّ.

انظر: الكامل (3/33) ، والموضوعات لابن الجوزيّ (1/419) ، والكشف الحثيث (ص/106) ت/267.

وأمّا حديث أنس فرواه الطّبرانيّ في: (المعجم الأوسط4/8990ورقمه/3125)، وقال:"لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلاّ عبد الرّحمن، تفرّد به عبد الله" اهـ.

وقال الهيثميّ في: (مجمع الزّوائد 8/156) وقد ذكر الحديث: "رواه الطّبرانيّ في الأوسط عن شيخه، لكن لم ينسبه عن عبد الله بن سليمان المصري، ولم أعرفهما، وبقيّة رجاله ثقات"اهـ.

وشيخ الطّبرانيّ هو: بكر بن سهل الدّمياطيّ، ضعّفه جماعة، وقال الذّهبيّ:(متوسّط)، وقال الحافظ:(مقارب الحال) . انظر: المغني (1/113) ت/978، ولسان الميزان (2/51) ت/195. وفيه: عبد الله بن سليمان المصريّ، وَعبد الرّحمن ابن زياد الرّصاصيّ لم أقف على ترجمة لهما والله تعالى أعلم.

وللحديث لفظ آخر غير ما تقدّم أورده الفتّنيّ في: (تذكرة الموضوعات) ، انظره (ص/131) .

ص: 939

[134]

- أَخبرنا أَبو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ محمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْران/ (أ [49/ب] ) المعدّل

(1)

قال/ (ج [40/أ] ) : أَنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(2)

قال: ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ ابْنُ الهَيْثم

(3)

قَالَ: ثنا أَبو الْيَمَانِ

(4)

قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيب

(5)

عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخبرني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَر قَالَ: سأَل

(6)

رجلٌ

(7)

مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/62.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/299.

(4)

هو: الحكم بن نافع، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/534.

(5)

هو: ابن أبي حمزة، تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/537.

(6)

وقع في بعض طرق الحديث عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنّ السّؤال المذكور كان في المسجد، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر.

انظر: صحيح البخاريّ (1/203 204) الحديثين/131، 132.

(7)

وقع في: (المعجم الصّغير للطّبرانيّ ص/123 رقم الحديث/278) أنّ السّائل هو ابن عمر نفسه، ولكن في السّند إليه: إسحاق بن محمَّد الغرويّ، ضعّفه الجمهور (انظر: تهذيب الكمال 2/471) ، وذكره ابن حبّان في:(الثّقات 8/114)، وقال:"يغرب، ويتفرّد".

ويردّها أيضا: رواية أيّوب، وبديل، وغيرهما عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر، عند مسلم في: صحيحه (1/517) وفيها: "قال ابن عمر: أنّ رجلاً سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا بينه، وبين السّائل

" ثمّ قال في آخره: "ثمّ سأل رجل على رأس الحول، وأنا بذلك المكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدري هو ذلك الرّجل، أو رجل آخر".

وكذا رواية قتادة عن عبد الله بن شقيق، عند النّسائيّ في:(سننه الصّغرى 2/232 233 رقم الحديث/1691) وفيها: أنّ رجلاً من أهل البادية سأل

ويعضدها ما عند محمَّد بن نصر في: أحكام الوتر (كما في: الفتح 2/555) من رواية عطيّة عن ابن عمر: أنّ أعرابيا سأل..

فيظهر من هذا: أنّ السّائل هنا غير معروف، واحتمال أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك عدّة مرّات كما تدلّ عليه رواية أيّوب، وبديل عن ابن شقيق والله تعالى أعلم.

ص: 941

وَسَلَّمَ تَسْليما فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ، كَيْفَ صلاةُ اللّيلِ؟ فَقَالَ:"مَثْنَى مَثْنَى، فِإِذَا خَشِيْتَ الْصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بوَاحِدَةٍ".

وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ عُمَر]

(1)

يُسَلِّم فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ.

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(2)

أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "أَخرجه الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبي اليمان

(3)

".

(1)

لحق بحاشية: (أ) .

(2)

زيادة من: (د) .

(3)

صحيح البخاريّ (كتاب: التّهجّد، باب: كيف كان صلاة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكم كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يصلّي من اللّيل) 2/119 رقم الحديث/167.

ورواه أيضا في: (كتاب: الصّلاة، باب: الحلق والجلوس في المسجد) 1/203- 204 رقم/131، 132 عن مسدّد عن بشر بن المفضّل عن عبيد الله (هو: ابن عمر) ، وعن أبي النّعمان عن حمّاد عن أيّوب،

وفي: (كتاب: الوتر، باب: ما جاء في الوتر) 2/69- 70 ورقمه/36 عن عبد الله بن يوسف عن مالك، ثلاثتهم عن نافع إلاّ أنّ مالكا قال: عن نافع وَعبد الله بن دينار.

ورواه في الباب آنف الذّكر من كتاب الوتر عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن عمرو (هو: ابن الحارث المصريّ) عن عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه،

وفي: (باب: ساعات الوتر) ورقمه/40 عن أبي النّعمان (هو: محمَّد بن الفضل) عن حمّاد بن زيد عن أنس عن ابن سيرين، أربعتهم عن ابن عمر به، بنحوه.

والحديث رواه أيضا مسلم في: صحيحه (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة اللّيل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر اللّيل) 1/516- 517 ورقمه/749 من طرق عن نافع، وَسالم، وَعبد الله بن دينار، وَابن شقيق، وَطاوس، وَحميد ابن عبد الرّحمن، ستّتهم عن ابن عمر به.

ص: 942

[135]

- أَخبرني

(1)

الْقَاضِي أَبو الْحُسَيْنِ محمَّد بن أحمد بن القاسم ابن إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيُّ بْنُ حَرْب الطّائِيّ

(3)

قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب

(4)

قَالَ: ثنا سُفيان عَنِ الزُّهريّ عَنْ عُرْوة عَنْ أَبي حُمَيْد السَّاعِدِيِّ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْلِيمًا اسْتَعَمَلَ رَجُلًا مِنَ الأَزد

(5)

(1)

في (د) : "أخبرنا".

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/50.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/506.

(4)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.

(5)

والنّسبة إليها: (أزديّ) تنسب إلى: أزدشنوءة بفتح الألف، وسكون الزّاي، وكسر الدّال المهملة.

كانت تقطن مأرب من أرض اليمن ثمّ تفرّقت في البلاد، وتمتد ديارها اليوم من جنوب الطّائف إلي شمالي أبها في جنوب جزيرة العرب.

انظر: الأنساب (1/120) ، وبين مكّة وحضرموت للبلاديّ (ص/25- 40) .

ص: 943

يُقال لَهُ: ابْنُ اللُّتْبِيَّة

(1)

، عَلَى الصَّدقة، [فَلَمَّا]

(2)

جاءَ قَالَ:

هَذَا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ لِي.

فَقَامَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما عَلَى المِنْبَر، فحمِد اللَّهَ تَعَالَى وأَثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "مَاْ بَاْلُ مَنْ نَسْتَعْمِلُهُ عَلَى بَعْضِ الْعَمَلِ مِنْ أَعْمَالِنَا يَجِيءُ فَيَقُوْلُ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدَيَ لِي. أَلَا يَجْلِسُ فِي بَيْتِ أَبِيْهِ، أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَنَظَرَ أَيُهْدَى إِلَيْهِ شَيْءٌ/ (أ [50/أ] ) أَوْلاْ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَأْتِي أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا بِشَيْءٍ/ج [40/ب] إِلاَّ جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عُنُقِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيْرًا لَهُ رُغَاءٌ،

(1)

بضمّ اللاّم، وسكون المثنّاة، بعدها موحّدة، وقيل: بفتح اللاّم والمثنّاة من بني: لتب حيّ من: الأزد. وقيل: كانت أمّه فعرف بها.

ذكر غير واحد من أهل العلم أنّ اسمه: عبد الله.

وكان بعثه صلى الله عليه وسلم له في جماعة من المصدّقين في: المحرّم، سنة تسع من مهاجره صلى الله عليه وسلم.

انظر: الطّبقات الكبرى (2/160) ، وأسد الغابة (3/270) ت/3154، والإصابة (2/363) ت/4922، وقُرّة العين للبحرانيّ (ص/54) .

(2)

لحق بحاشية: (أ) .

ص: 944

وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً/ (د [10/ب] ) تَيْعَرُ". ثُمّ رفعَ يَدَيْهِ فقالَ ثلاثا:"اللَّهُمَّ بَلَّغْتُ".

قَالَ [الشَّيْخُ الْإِمَامُ]

(1)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رَحِمَهُ [اللَّهُ]

(2)

: "اتَّفَقَ الشّيخانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ البخاريُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمَّد المُسْنَدِيّ

(3)

، وعليّ بن المدينيّ

(4)

.

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

سقط لفظ الجلالة من (أ) ، والجملة ليست في بقيّة النّسخ.

(3)

بفتح النّون أبو جعفر، الجعفيّ

ثقة. روى له: خ، ت. ومات سنة: تسع وعشرين ومئتين. انظر: تأريخ بغداد (10/64) ت/5184، والتّقريب (ص/321) ت/3585.

وروايته في الصّحيح في: (كتاب: الهبة، باب: من لم يقبل الهديّة لعلّة) 3/316- 317 ورقمه/31.

(4)

الصّحيح (كتاب: الأحكام، باب: هدايا العُمّال) 9/127- 128 ورقمه/36 بنحوه، مطوّلاً.

ورواه أيضا في: (كتاب: الجمعة، باب: من قال في الخطبة بعد الثّناء: أمّا بعد) 2/44- 45 ورقمه/48،

وفي: (كتاب: الأيمان والنّذور، باب: كيف كانت يمين النّبيّ صلى الله عليه وسلم 8/233 ورقمه/14 عن أبي اليمان عن شعيب عن الزُّهريّ،

وفي: (كتاب: الزّكاة، باب: قول الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} ) 2/258 ورقمه/99 عن يوسف بن موسى، وفي:(كتاب: الحيل، باب: محاسبة الإمام عمّاله) 9/137- 138 ورقمه/55 عن محمد (هو: ابن سلاّم) عن عبدة (هو: ابن سليمان) ، كلاهما عن هشام، كلاهما (الزُّهريّ، وهشام) عن عروة به، بنحوه، مطوّلاً، ومختصرًا.

ص: 945

وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبة، وعَمرو بْنُ محمّد النَّاقِدِ

(1)

، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبي عُمر

(2)

، خَمْسَتُهُمْ عَنْ سُفيان بْنِ عُيَيْنَةَ.

فكأَنَّ الْقَاضِي أَبا الْحُسَيْنِ

(3)

سَمِعَهُ مِنْهُمَا".

[136]

- أَخبرنا أَبو سَهْل مَحْمُودُ بْنُ عُمَر بْنِ جَعْفر العُكْبَريّ

(4)

قَالَ: حدَّثنا أَبو صَالِحٍ سَهْل بْنُ إِسماعيل بْنِ سَهْل الطَّرَسُوسِيُّ الْقَاضِي

(5)

قَالَ: ثنا أَبو عُبَيدة بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَان

(6)

قَالَ: ثنا أَبي

(7)

قَالَ: ثنا عِرَاك

(8)

بْنُ خَالِدٍ

(9)

قَالَ: ثنا عثمان بن

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/512.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/910.

وهو في مسلم في: (كتاب: الإمارة، باب: تحريم هدايا العمّال) 3/1463 ورقمه/1832.

(3)

في (أ) : (الحسن) ، وما أثبتّه من (ج) ، وهو الصّواب.

(4)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/58.

(5)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/696.

(6)

هو: أحمد بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بشير بن ذكوان البهرانيّ، لم أقف على ترجمة له، وما ذكرته أفادته الكتب الّتي ترجمت لوالده.

(7)

المقرئ، أبو عمرو ويقال: أبو محمَّد الدّمشقيّ

صدوق. روى له: د، ق. ومات سنة: اثنتين وأربعين ومئتين. انظر: الجرح والتعديل (5/5) ت/26، وتأريخ دمشق (27/6) ت/3140، والتّقريب (ص/295) ت/3203.

(8)

بكسر أوّله، وتخفيف الرّاء، في آخره كاف. انظر: التّقريب (ت/4548)

(9)

ابن يزيد، أبو الضّحّاك، الدّمشقيّ

عدّه دحيم (كما في: تهذيب الكمال 19/545)، والدّارقطنيّ (كما في: سؤالات البرقانيّ له ص/57 ت/411) ، والذّهبيّ في:(الميزان 3/46) في مرتبة الصّدوق.

وذكره ابن حبّان في: (الثّقات 8/525)، وقال:"ربّما أغرب، وخالف".

وأورده ابن الجوزيّ في: (الضّعفاء والمتروكين 2/174 ت/2291) .

وقال الحافظ في: (التّقريب ص/388 ت/4548) : "ليّن، من السّابعة".

روى له: قد.

ص: 946

عَطَاءٍ

(1)

عَنْ أَبيه

(2)

عَنْ عِكْرمة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا عُزِّيَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم تَسْليما عَلَى ابْنَتِهِ رُقيّة امرأَة: عثمان [بن عفّان]

(3)

رضي الله عنهما قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ، دَفُنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ".

(1)

ابن أبي مسلم، الخراساني، أبو مسعود، المقدسيّ

ضعّفه الجمهور.

روى له: خد، ق. ومات سنة: خمس وخمسين ومئتين.

انظر: سؤالات ابن أبي شيبة لابن المدينيّ (ص/158) ت/224، والتّأريخ الكبير للبخاريّ (6/644) ، والكنى لمسلم (2/779) ت/3175، والعلل الكبير للتّرمذيّ (2/920) .

(2)

أبو أيّوب ويقال: أبو عثمان، ويقال غير ذلك البلخيّ، نزيل الشّأم. مختلف فيه، وأكثر الأئمّة على توثيقه، والاحتجاج به، وأشدّ ما نقم عليه كثرة وهمه، وإرساله، ولذا قال الحافظ في:(التّقريب ص/392 ت/4600) : "صدوق يهم كثيرًا، ويرسل، ويدلّس" إلاّ أنّه لم يذكره في رسالته في المدلّسين، ولا غيره ممّن ألّف في ذلك والله تعالى أعلم.

قال المزّيّ في: (تهذيب الكمال 20/115) : "روى له: الجماعة" ويرى الحافظ في: (تهذيبه 7/214- 215، وتقريبه ص/392 ت/4600) أنّه لم يصحّ إخراج البخاريّ له. مات سنة: خمس وثلاثين ومائة.

وانظر: الجرح والتعديل (6/334) ت/1850، والضّعفاء الصّغير (ص/178) ت/278، والميزان (3/470) ت/5642.

(3)

زيادة من: (ج) ، (د) .

ص: 947

قَالَ [الشَّيْخُ الإِمام]

(1)

أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ رحمه الله: "هَذَا حديثٌ غريبٌ مِنْ حَدِيثِ عِكْرمة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَمِنْ حَدِيثِ عَطَاء الخُراسانيّ عَنْ عِكْرمة.

تفرّد/ (ج [41/أ] ) بِهِ: ابْنُهُ عُثمان بْنُ عَطَاءٍ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلاَّ مِنْ رِوَايَةِ عِراك ابن خالد المُريّ عن عثمان"

(2)

./ (أ [50/ب] )

(1)

زيادة من: (د) .

(2)

الحديث من طريق عراك رواه أيضا: يعقوب بن سفيان في: (المعرفة والتّأريخ 3/159) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (3/236) والطّبرانيّ في: (المعجم الكبير 11/290 ورقمه/12035، والأوسط 3/138 ورقمه/2284، ومسند الشّاميّين 3/324- 335 ورقمه/2408)، وابن عديّ في:(الكامل 5/171) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (3/236) وأبو نعيم في: (الحلية 5/209)، والخطيب في:(تأريخه 5/67)، وابن عساكر في:(تأريخه 27/7)، وابن الجوزيّ في:(الموضوعات 3/236) أيضا

قال الطّبرانيّ في الأوسط: "لا يروى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به عبد الله بن ذكوان الدّمشقيّ".

وقال ابن عديّ: "وهذا لا أعلم يرويه عن عكرمة غير عطاء، وعن عطاء ابنه عثمان، وعن عثمان عراك بن خالد، وعنه عبد الله بن أحمد، وحدّثنا جماعة من الشّيوخ عن عبد الله بن أحمد بهذا الحديث، إلاّ أنّه حديث عراك".

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عطاء عن عكرمة، تفرّد به عراك بن خالد".

وقال ابن الجوزيّ "هذا حديث لا يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسمعت شيخنا عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطيّ يحلف بالله عز وجل أنّه ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا شيئا".

وتعقّبه السّيوطيّ في: (النّكت البديعات ص/118) بأنّه ليس في أسانيده ما يقتضي الوضع، وحاول الرّفع من شأن عراك بن خالد مع أنّه كان قد أقرّه في:(اللآلئ المصنوعة 2/437- 438) ؟

وسرق محمَّد بن عبد الرّحمن بن طلحة هذا الحديث من عراك فحدّث به عن عثمان ابن عطاء

روى حديثه: ابن عديّ في: (الكامل 6/193) ومن طريقه: ابن الجوزيّ في: الموضوعات (3/236)

قال ابن عديّ: "وهذا الحديث حديث عراك بن خالد المدنيّ عن عثمان بن عطاء، حدّث به عنه عبد الله بن ذكوان، سرقه منه محمَّد بن عبد الرّحمن هذا"،

وكان قد قال (6/192) عن محمَّد هذا: "يسرق الحديث، ضعيف".

وانظر: لسان الميزان (5/247) ت/854.

وجاء نحوه من حديث ابن عمر

رواه: ابن عديّ في: (الكامل 2/278)، والخطيب في:(تأريخه 7/291)، وابن الجوزيّ في:(الموضوعات 3/235)

وفيه: حميد بن حمّاد، قال ابن عديّ (2/277) :"يحدّث عن الثّقات بالمناكير".

وأورده ابن الجوزيّ في: (الضّعفاء والمتروكين 1/237 ت/1023)، والفتّنيّ ضمن ما سرده من أسماء الوضّاعين والكذّابين في:(قانون الموضوعات ص/252) .

وذكر الخليليّ في: (الإرشاد ص/64) أنّ بعض الكذّابين رواه عن سفيان عن محمَّد بن المنكدر عن جابر، وقال:"وهذا لا أصل له من حديث سفيان، وغيره، إنّما يروى عن ابن عطاء الخراسانيّ عن أبيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وابن عطاء متروك"اهـ.

والحديث أورده جماعة ممّن ألّف في الموضوعات كابن عرّاق في: (تنزيه الشّريعة 2/372)، والفتّنيّ في:(التّذكرة ص/217)، والصّنعانيّ في:(الموضوعات ص/8)، والشّوكانيّ في:(الفوائد ص/240 ورقمه/829)، وقال:"لا يصحّ، وجزم ابن حجر ببطلانه".

وأورده الألبانيّ في: (سلسلة الأحاديث الضّعيفة 1/220 رقم الحديث/185) ، و (ضعيف الجامع الصّغير ص/438 ورقمه/2990)، وقال:

(موضوع) .

ص: 948

[137]

- أَخبرنا أَبو الْفَتْحِ هَلَال بْنُ محمَّد بن جَعْفر الحفّار

(1)

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/61.

ص: 949

قَالَ: أَنا إِسماعيل بْنُ محمَّد الصَّفَّارُ

(1)

قَالَ: ثنا عَبَّاسُ بْنُ عبد الله التّرقُفيّ

(2)

[قال: سمعت]

(3)

الفريابيّ

(4)

يقول: قال لي سُفيان الثّوريّ يوما وقد اجتمع الناس عليه، فقال لي: "يَا مُحَمَّدُ، تَرَى هَؤُلَاءِ مَا أَكْثَرَهُمْ! ثُلُثُ يَمُوْتُوْنَ، وَثُلُثٌ يَتَرُكُوْنَ، هَذَا الَّذِي يَسْمَعُوْنَهُ، وَمِنَ الْثلُثِ الآخَرِ مَا

(5)

أَقَلُّ مَاْ يَنْجُبُ

(6)

"

(7)

.

[138]

- أَخبرنا أَبو أَحمد عُبَيْدُ اللَّهِ بن محمَّد بن أَحمد

(1)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/245.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/560.

(3)

لحق بحاشية: (أ) .

(4)

بكسر الفاء، وسكون الرّاء، بعدها تحتانيّة، فألف موحدة وفي (أ) :(الفريابيّ) بمثنّاة تحتيّة بعد الفاء وما أثبتّه من: (ج) ، وهو الصّحيح.

وهو: محمَّد بن يوسف، أبو عبد الله، الضّبّيّ، مولاهم

ثقة، فاضل.

روى له: ع. ومات سنة: اثنتي عشرة ومئتين.

انظر: الإرشاد (ص/131) ، والتّقريب (ص/515) ت/6415.

(5)

في (ج)، (د) :(من) .

(6)

أي: يكرم، ويفضل.

انظر: المجموع المغيث لأبي موسى (من باب: النّون مع الجيم) 3/261، والنّهاية (باب: النّون مع الجيم) 5/17.

(7)

إسناد الأثر حسن

الحفّار صدوق (كما تقدّم ص/61) .

ورواه الخطيب في: (الجامع 1/170 رقم/95) عن عبد الله بن يحي السّكريّ عن الصّفّار به

والسّكريّ صدوق أيضاً (كما تقدّم ص/54) .

وذكره المزّيّ في: (تهذيب الكمال 27/60) مجزوما به عن التّرقفيّ، به، بنحوه.

ص: 950

الْفَرَضِيُّ

(1)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا الفَضْل بْنُ الحُبَاب

(3)

قَالَ: ثنا عَبَّاسُ بْنُ الفرَج

(4)

عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ

(5)

قَالَ: "أَرَاْدَ رَجُلٌ أَنْ يَمْدَحَ رَجُلاً عِنْدَ خَالِدِ بِنْ عَبْدِ اللهِ

(6)

/ (د [11/أ] )، فَقَاْلَ: وَاللهِ لَقَدْ دَخَلْتُ إِلَيْهِ، فَرَأَيْتُ أَسْرَى النَّاسِ دَاْرَاً، وَفُرُشَا، وَآلَةً، وَخَدَما. فَقَاْلَ خَاْلِدٌ: إِنَّا للَّهِ، ذَمَمْتَهُ وَاللهِ، هَذِهِ حَاْلُ مَنْ لَمْ تَدَعْ فِيْهِ شَهْوَتُهُ لِلْمَعْرُوْفِ

(1)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(2)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/308.

(3)

الحباب: لقب، واسمه: عمرو بن محمَّد الجمحيّ، أبو خليفة، البصريّ

ثقة. مات سنة: خمس وثلاثمائة. انظر: الثّقات لابن حبّان (9/8) ، وطبقات الحنابلة (1/249) ت/352، والميزان (4/270) ت/6717.

(4)

أبو الفضل الرياشيّ بكسر الرّاء، وتخفيف التّحتانيّة، وبالمعجمة البصريّ

ثقة. روى له: د. ومات سنة: سبع وخمسين ومئتين.

انظر: تأريخ بغداد (12/138) ت/6591، وإنباه الرّواة (2/367) ت/521، والتّقريب (ص/593) ت/3181.

(5)

لم أقف على ترجمة له.

(6)

ابن يزيد، القسريّ بفتح القاف، وسكون المهملة أبو الهيثم، الدّمشقيّ.. أمير مكّة للوليد بن عبد الملك، وأمير العراقين لهشام بن عبد الملك.

روى له: عخ، د.

مات سنة: ستّ وعشرين ومائة.

انظر: وفيات الأعيان (2/226) ، وتهذيب الكمال (8/107) ت/1627، وإتحاف الورى لابن فهد (2/127، 129) .

ص: 951

فَضْلاً، وَلَا لِلْكَرَمِ مَوْضِعا"

(1)

.

[139]

- أَخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد الْفَرَضِيُّ

(2)

قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ

(3)

قَالَ: ثنا الْقَاسِمُ بْنُ إِسماعيل

(4)

قَالَ: حَدَّثَنِي إِبراهيم بْنُ العبّاس الصّوليّ/ (ج [41/ب] ) الْكَاتِبُ

(5)

قَالَ: "اِعْتَلَّ

(6)

الْفَضْلُ بنُ سَهْلٍ ذُو الرِّئَاسَتَيْن

(7)

عَلَّةً بِخُرَاْسَاْنَ

(8)

، ثُمَّ بَرَأَ، فَجَلَسَ لِلنَّاسِ، فَهَنَّؤُوهُ بِالْعَاْفِيَةِ، وَتَصَرَّفُواْ فِي

(1)

إسناد الأثر فيه: الوليد بن هشام لم أقف على ترجمة له، ولم أقف على هذا الأثر في غير هذا الكتاب والله تعالى أعلم.

(2)

تقدّمت ترجمته.. . انظر ص/48.

(3)

تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/308.

(4)

ابن محمَّد، الضّبّيّ، أبو عبيد، المحامليّ

ثقة. مات سنة: ثلاث وعشرين وثلاثمائة. انظر: خبار الرّاضي والمتّقي (ص/66) ، وتأريخ بغداد (12/447) ت/6925، والسّير (15/263) .

(5)

أبو إسحاق، البغداديّ

كاتب، وشاعر مجيد، اتّصل بذي الرّئاستين، وتنقّل في أعمال السّلطان، ودواوينه إلى أن مات سنة: ثلاث وأربعين ومئتين.

نظر: تأريخ بغداد (6/117) ت/3147، والمنتظم (11/306) ت/1452، ومعجم الأدباء (1/164) .

(6)

أي: مرض. القاموس المحيط (باب: اللاّم، فصل: العين) ص/1338.

(7)

السَّرْخَسيّ، وزير المأمون

سمّي بذي الرئاستين: لتدبيره أمر السّيف، والقلم، سمّاه بذلك المأمون بعد أن فوّض أموره كلّها إليه، وقلّده الوزارة، والحرب.

مات سنة: اثنتين ومئتين. انظر: مروج الذهب (4/5) ، وتأريخ بغداد (12/339) ، ومعجم الشّعراء للمرزبانيّ (ص/313) ، والسّير (10/99) .

(8)

خراسان: بلاد واسعة، أوّل حدودها ممّا يلي العراق، وآخرها ممّا يلي الهند، وتشتمل على أمّهات البلاد

وقد فتح أكثرها عُنوة.

انظر: معجم ما استعجم (2/489) ،ومعجم البلدان (2/350) .

ص: 952

الْكَلَامِ، فَلَمَّا فَرَغُوا أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَاْلَ: "إَنَّ فِي الْعِلَلِ لَنِعَما يَنْبَغِي لِلْعُقَلَاءِ أَنْ يَعْرِفُوْهَا/ (أ [51/أ] ) : تَمْحِيصٌ لِلذَّنْبِ، وَتَعَرُّضٌ لِثَوَاْبِ الصَّبْرِ، وَإِيقَاْظٌ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَإِذْكَاْرٌ لِلنِّعَمِ فِي حَاْلِ الصِّحَّةِ، وَاسْتِدْعَاْءٌ لِلتَّوْبَةِ، وَحَضٌّ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَفِي قَضَاءِ اللهِ وَقَدَرِهِ بَعْدُ الْخِيَاْرُ.

فَنَسِيَ النَّاسُ مَا تَكَلَّمُواْ بِهِ، وَانْصَرَفُواْ بِكَلَامِ الْفَضْلِ"

(1)

.

آخر الجزء الرَّابع والحمْد لله ربِّ العَالمين

(2)

./أ [51/ب] ج [42/أ] د [11/ب]

(1)

إسناد الأثر فيه: إبراهيم بن العباس الصولي لم أقف على جرح أو تعديل فيه، ولم أقف على هذا الأثر في ما بين يديّ من مصادر والله تعالى أعلم.

(2)

في (ج) : "آخر الجزء الرّابع، والحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على محمَّد وآله".

وفي (د) : "آخر الجزء الرّابع من المهروانيّات، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيّدنا محمَّد وآله وصحبه وسلّم".

ص: 953