الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري
الحديث الأول
(1)
:
1334 -
قال الإمام البخاري رحمه الله (723): حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
ورواه ابن حزم في المحلى (4/ 55) من طريق البخاري، ولفظه عنده (من تمام الصلاة).
(1)
رجال الإسناد:
هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم، أبو الوليد الطيالسي البصري، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة 227 وله 94 سنة، روى له البخاري ومسلم.
شعبة: تقدم.
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه، وهو رأس الطبقة الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومائة، روى له البخاري ومسلم.
هكذا قال البخاري: (عن أبي الوليد، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة» .
خالفه أبو داود السجستاني
(1)
، وعثمان بن سعيد الدارمي
(2)
، وأبو خليفة الفضل بن الحباب
(3)
.
فرووه عن أبي الوليد الطيالسي بهذا الإسناد بلفظ: «سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة» .
فجعلوه من (تمام الصلاة) بدلاً من (إقامة الصلاة).
وبهذا اللفظ رواه جمع من أصحاب شعبة، منهم:
محمد بن جعفر
(4)
، ويحيى بن سعيد القطان
(5)
، وأبو داود الطيالسي
(6)
، ووكيع
(7)
، وسليمان بن حرب
(8)
، وعلي بن نصر الجهضمي
(9)
، وسعيد بن عامر الضبعي
(10)
، وخالد بن الحارث
(11)
،
(1)
في سننه (2174)، ومن طريقه البيهقي (3/ 99).
(2)
البيهقي (3/ 99).
(3)
ابن حبان (2174)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 94)، والإسماعيلي كما في الفتح (2/ 209).
(4)
مسلم (443)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (968)، وأحمد (3/ 177)، وابن خزيمة (1543)، وأبو يعلى (2997).
(5)
ابن ماجه (993)، وابن خزيمة (1543).
(6)
في مسنده (1982)، وأبو عوانة (1373)، وأبو نعيم في المستخرج على مسلم (968).
(7)
أحمد (3/ 274)، وابن خزيمة (1523).
(8)
أبو داود (668)، والبيهقي (3/ 99).
(9)
ابن ماجه (993).
(10)
الدارمي (1263).
(11)
ابن خزيمة (1543)، وابن حبان (2171).
وأبو عامر العقدي
(1)
، وحجاج بن منهال
(2)
، وبهز بن أسد
(3)
، وعفان بن مسلم
(4)
، وأبو النضر هاشم بن القاسم
(5)
، وأسد بن موسى
(6)
، وعبد الرحمن بن مهدي
(7)
، وشعيب بن حرب
(8)
، وعمرو بن مرزوق
(9)
، وبشر بن عمر الزهراني
(10)
، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي
(11)
، ويزيد بن زريع
(12)
.
وكذلك رواه معمر
(13)
، ومسعر بن كدام
(14)
وسعيد بن أبي عروبة
(15)
عن قتادة فقالوا: (من إتمام الصلاة).
وروى عبد الله بن محمد ومحمد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة»
(16)
.
(1)
أبو يعلى (3055).
(2)
أحمد (3/ 177) و (3/ 274).
(3)
أحمد (3/ 291)، وأبو يعلى (3212).
(4)
أحمد (3/ 254).
(5)
الدارمي (1263).
(6)
أبو عوانة (1372).
(7)
ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 170)، وأبو يعلى (3137)، وأبو عوانة (1372).
(8)
الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 227).
(9)
أبو نعيم (968).
(10)
ابن ماجه (993).
(11)
ابن المنذر في الأوسط (4/ 177 رقم 1978).
(12)
أبو يعلى (3137).
(13)
أبو يعلى (3188).
(14)
أبو نعيم في الحلية (7/ 259).
(15)
البخاري (722)، ومسلم (435).
(16)
مسند البزار (7108).
ورواه السلمي
(1)
عن عبد الرزاق بلفظ: «من حسن الصلاة» .
ورواه محمد بن إسحاق بن الصباح عن عبد الرزاق بلفظ: «من تمام الصلاة»
(2)
.
وروى معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر رضي الله عنه قال: «من تمام الصلاة إقامة الصف»
(3)
.
وروى ابن جريج عن نافع عن ابن عمر كان يقول: من تمام الصلاة اعتدال الصفوف
(4)
.
وروى مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن مالك بن أبي عامر أن عثمان بن عفان كان يقول في خطبته قل ما يدع ذلك إذا خطب: إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا فإن للمنصت الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمنصت السامع فإذا قامت الصلاة فاعدلوا الصفوف وحاذوا بالمناكب فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة
(5)
.
ولم أجد من قال: (فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة) إلا حديث الباب.
وحديثاً رواه أبو يعلى عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن أبي
(1)
أبو عوانة (1374).
(2)
أبو عوانة (1374).
(3)
عبد الرزاق (2425)، وأحمد (3/ 322)، وأبو يعلى (2168)، والطبراني في الكبير (1744).
(4)
عبد الرزاق (2428).
(5)
الموطأ (234)، والشافعي في مسنده (1/ 68)، وعبد الرزاق (2442)(5373).
داود
الطيالسي عن شعبة به فقال: (تسوية الصف من إقامة الصلاة)
(1)
.
وقد تقدم أنه عند أبي داود الطيالسي في مسنده مثل رواية الجماعة.
وكذلك رواه أبو نعيم وأبو عوانة من طريق يونس بن حبيب راوي مسند الطيالسي فالوهم فيه من أحمد الدورقي.
لذا فالوهم في هذه اللفظة ظاهره من الإمام البخاري إذ خالفه ثلاثة من الثقات فرووه عن شيخه بلفظ: «تمام الصلاة» مع أن الإمام البخاري أورده في باب (إقامة الصف من تمام الصلاة) وأورد قبله حديث معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الإمام ليؤتم به
…
»، الحديث، وفيه:«وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة» .
قال الحافظ: هكذا ذكره البخاري عن أبي الوليد وذكره غيره بلفظ من تمام الصلاة، كذلك أخرجه الإسماعيلي عن ابن حذيفة
(2)
، والبيهقي من طريق عثمان الدارمي كلاهما عنه، وكذلك أخرجه أبو داود عن أبي الوليد وغيره، وكذا مسلم وغيره من طريق جماعة عن شعبة ....
واستدل ابن حزم بقوله: (إقامة الصلاة) على وجوب تسوية الصفوف قال: لأن إقامة الصلاة واجبة، وكل شيء من الواجب واجب ولا يخفى ما فيه ولا سيما وأن الرواة لم يتفقوا على هذه العبارة)
(3)
.
(1)
أبو يعلى (3213).
(2)
كذا في المطبوع ولعله أبو خليفة كما أشار المحقق أنه في مخطوطة الرياض.
(3)
فتح الباري (2/ 209).
وقال الشوكاني: وأجاب عن هذا اليعمري فقال إن الحديث ثبت بلفظ الإقامة وبلفظ التمام، ولا يتم له الاستدلال إلا برد لفظ التمام إلى لفظ الإقامة وليس ذلك أولى من العكس.
أثر الوهم:
روى هذا الحديث ابن حزم من طريق الإمام البخاري ثم احتج به فقال: «تسوية الصف إذا كان من إقامة الصلاة فهو فرض لأن إقامة الصلاة فرض وما كان من الفرض فهو فرض»
(1)
.
(1)
المحلى (4/ 55)، نيل الأوطار (2/ 187).
الحديث الثاني
(1)
:
1335 -
قال الإمام البخاري رحمه الله (2480): حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا قال البخاري عن عبد الله بن يزيد عن سعيد عن أبي الأسود عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قتل دون ماله فهو شهيد» .
خالفه عامة أصحاب شيخه عبد الله بن يزيد فرووه عنه بلفظ: (من قتل دون ماله مظلوماً فله الجنة)، منهم:
(1)
رجال الإسناد:
عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ أصله من البصرة أو الأهواز، ثقة فاضل أقرأ القرآن نيفاً وسبعين سنة، من التاسعة، مات سنة 213 وقد قارب المائة، وهو من كبار شيوخ البخاري، وروى له مسلم.
سعيد بن أبي أيوب الخزاعي مولاهم البصري، ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة 161 وقيل غير ذلك وكان مولده سنة 100، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي، أبو الأسود المدني، يتيم عروة بن الزبير، ثقة من السادسة، مات سنة بضع وثلاثين، روى له البخاري ومسلم.
عكرمة أبو عبد الله، مولى ابن عباس أصله بربري، ثقة ثبت عالم بالتفسير من الثالثة، مات سنة 104 وقيل بعد ذلك، روى له البخاري ومسلم.
الإمام أحمد بن حنبل
(1)
، وعبيد الله بن فضالة
(2)
، وبشر بن موسى
(3)
، وسليمان بن شعيب الكيساني
(4)
، وعباس بن عبد الله الترقفي
(5)
، ومحمد بن محمد بن صخر بن سدوس
(6)
، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم
(7)
، وابن أبي عمر
(8)
، وعبد العزيز بن سلام
(9)
، وتابعهم حيوة بن شريح عن أبي الأسود به
(10)
.
قال الإسماعيلي: كذا أخرجه البخاري وكأنه كتبه من حفظه أو حدث به المقرئ من حفظه فجاء به على اللفظ المشهور، وإلا فقد رواه الجماعة عن المقرئ بلفظ:(من قتل دون ماله مظلوماً فله الجنة) قال: «ومن أتى به على غير اللفظ الذي اعتيد فهو أولى بالحفظ ولا سيما وفيهم مثل دحيم وكذلك ما زادوه من قوله: مظلوماً فإنه لا بد من هذا القيد»
(11)
.
علة الوهم:
1 هذا الحديث مشهور عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
(1)
في مسنده (2/ 223).
(2)
النسائي (7/ 115)، وفي الكبرى (3549).
(3)
القطيعي في جزء الألف دينار (198)، وأبو نعيم في الإمامة والرد على الرافضة (184).
(4)
البيهقي (8/ 335).
(5)
البيهقي (8/ 335).
(6)
أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 28).
(7)
الإسماعيلي في مستخرجه كما في التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (16/ 32)، وفتح الباري (5/ 123).
(8)
المصدر السابق.
(9)
المصدر السابق.
(10)
تهذيب الآثار لابن جرير الطبري (2/ 794 مسند ابن عباس).
(11)
فتح الباري (5/ 123)، والتوضيح (16/ 32)، وعمدة القاري (13/ 34).
باللفظ الذي رواه البخاري فقد رواه عنه كذلك جماعة من الثقات، منهم:
ثابت بن عياض الأحنف
(1)
، وعمرو بن دينار
(2)
، وشعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو
(3)
، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي
(4)
، وشهر بن حوشب
(5)
، وعبد الله بن صفوان
(6)
، وإبراهيم بن محمد بن طلحة
(7)
.
ورواه عكرمة عن عبد الله بن عمرو بلفظ: «من قتل دون ماله مظلوماً فله الجنة» .
فكأن البخاري رواه من حفظه على اللفظ المشهور.
2 أن البخاري رحمه الله صنف كتابه الصحيح في أثناء الرحلة فربما كتب الحديث من حفظه دون الرجوع إلى أصوله فيرويه بالمعنى.
قال الحافظ وهو يعدد بعض الأوجه التي فضل المغاربة صحيح مسلم: أن البخاري كان يرى جواز الرواية بالمعنى وجواز تقطيع الحديث من غير تنصيص على اختصاره بخلاف مسلم والسبب في ذلك أمران:
(1)
مسلم (141).
(2)
النسائي (7/ 114)، وفي الكبرى (3548)، وعبد الرزاق (18567).
(3)
أحمد (2/ 216 - 217)، والطبراني في الأوسط (8546).
(4)
أحمد (2/ 163)، وعبد الرزاق (18566) والطبراني في الأوسط (789).
(5)
أحمد (2/ 209، 215).
(6)
النسائي (7/ 114).
(7)
الترمذي (1419)(1420)، وأبو داود (4771).
أحدهما: أن البخاري صنف كتابه في طول رحلته فقد روينا عنه أنه قال: رب حديث سمعته بالشام فكتبته بمصر ورب حديث سمعته بالبصرة فكتبته بخراسان فكان لأجل هذا ربما كتب الحديث من حفظه فلا يسوق ألفاظه برمتها بل يتصرف فيه ويسوقه بمعناه، وصنف مسلم كتابه في بلده بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه فكان يتحرز في الألفاظ ويتحرى في السياق.
الثاني: أن البخاري استنبط فقه كتابه من أحاديثه فاحتاج أن يقطع المتن الواحد إذا اشتمل على عدة أحكام
(1)
....
والله تعالى أعلم.
تنبيه:
اللفظ الذي رواه الإمام البخاري ينبغي أن يكون هو الأصح عن عبد الله بن عمرو فقد رواه عنه كما سبق سبعة من أصحابه وخالفهم عكرمة.
(1)
النكت على ابن الصلاح (1/ 282 - 283) ونقله عنه الصنعاني في توضيح الأفكار (1/ 47).
الحديث الثالث
(1)
:
1336 -
قال الإمام البخاري رحمه الله (2934): حدثنا عبد الله بن أبي شَيْبة حدثنا جعْفرُ بن عونٍ حدثنا سُفيانُ عن أبي إسحاق عن عمرو بن مَيْمُونٍ عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في ظلِّ الْكعبة فقال أبو جهلٍ ونَاسٌ من قُريشٍ ونُحِرتْ جَزُورٌ بناحية مكَّة فَأَرْسلُوا فجاؤوا من سَلَاها وطَرحُوهُ عليه فجاءَتْ فاطمةُ فألْقَتْهُ عنه فقال: اللَّهم عَلَيكَ بقُرَيْشٍ، اللَّهم عليْكَ بقُريْشٍ، اللَّهم عَلَيْكَ بقُريْشٍ لأبي جَهْل ابن هشامٍ وعُتْبَةَ بن ربيعةَ وشَيْبةَ بن رَبِيعَةَ والْوَليدِ بن عُتْبَةَ وأُبَيِّ بن خلفٍ وعُقْبةَ بن أبي مُعيْطٍ، قال عبد الله: فلقَدْ رَأَيْتُهُمْ في قَلِيبِ بَدْرٍ قَتْلَى، قال أبو إسحاقَ: وَنَسِيتُ السَّابِع، وقال يُوسفُ بن إسْحَاقَ: عن أبي إسحَاقَ أُميَّةُ بن خلَفٍ، وقال شُعْبَةُ: أُميَّةُ أو أُبيٌّ والصحيح أمية.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات الشيخين.
(1)
رجال الإسناد:
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، ثقة حافظ صاحب تصانيف من العاشرة، مات سنة 235، روى له البخاري ومسلم.
جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حُريث المخزومي، صدوق، من التاسعة، مات 216، وقيل: 207، روى له البخاري ومسلم.
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة، مات سنة 161 وله 64 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عمرو بن عبد الله الهمداني، أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد من الثالثة، اختلط بأخرة، مات سنة 129 وقيل قبل ذلك، روى له البخاري ومسلم.
عمرو بن ميمون الأزدي أبو عبد الله مخضرم مشهور، ثقة عابد من الثانية، نزل الكوفة مات سنة 74 وقيل بعدها.
عبد الله بن مسعود: صحابي مشهور.
هكذا قال البخاري، عن ابن أبي شيبة، عن جعفر، عن الثوري، عن أبي إسحاق في هذا الحديث:(أبي بن خلف).
وهو في مصنف ابن أبي شيبة
(1)
ومسنده
(2)
(أمية بن خلف).
وأخرجه مسلم
(3)
في صحيحه عنه فقال: (أمية بن خلف).
وكذلك رواه ابن وضاح
(4)
عن ابن أبي شيبة فقال: (أمية)، وكذلك رواه الإسماعيلي وأبو نعيم عن ابن أبي شيبة كما سيأتي.
وكذلك رواه يوسف بن موسى
(5)
، وعلي بن حرب
(6)
، والصنعاني
(7)
، وأبو داود الحراني
(8)
، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة
(9)
خمستهم عن جعفر بن عون فقالوا: (أمية).
ورواه زيد بن حباب
(10)
وأبو الأحوص
(11)
عن الثوري فقالوا: أمية بن خلف.
وكذلك رواه أصحاب أبي إسحاق فقالوا: (أمية)، منهم:
(1)
، (36677) من طريق جعفر.
(2)
من طريق أبي الأحوص.
(3)
(109).
(4)
ابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (2/ 825).
(5)
اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (1418).
(6)
اللالكائي (1419).
(7)
أبو عوانة (2770).
(8)
أبو عوانة (2770).
(9)
البيهقي في دلائل النبوة (2/ 279).
(10)
أبو عوانة (2771).
(11)
ابن أبي شيبة في مسنده (298).
شعبة
(1)
في رواية، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق
(2)
، وزهير بن معاوية
(3)
، ويوسف بن أبي إسحاق
(4)
، وزيد بن أبي أنيسة
(5)
.
وهو الصحيح لأن أمية بن خلف هو الذي قتل يوم بدر، أما أبي فقد قتل في السنة التي بعدها في غزوة أحد.
أما شعبة
(6)
فكان يرويه على الشك فيقول: (أمية بن خلف أو أُبي بن خلف)، وقد جمع البخاري حديثه مع حديث يوسف بن أبي إسحاق وفيه:(أمية بن خلف) بغير شك فهذا لفظ يوسف وقد ذكر البخاري أن شعبة كان يشك فيه.
قال الحافظ: وقد ذكر المصنف (يعني البخاري) الاختلاف فيه عقيب رواية الثوري في الجهاد وقال الصحيح: (أمية) لكن وقع عنده هناك أبي بن خلف وهو وهم منه أو من شيخه أبي بكر عبد الله بن أبي شيبة إذ حدثه، فقد رواه شيخه أبو بكر في مسنده فقال: أمية، وكذا رواه مسلم عن أبي بكر والإسماعيلي وأبو نعيم من طريق أبي بكر كذلك وهو الصواب، وأطبق أصحاب المغازي على أن المقتول ببدر أمية وعلى أن أخاه أبياً قتل بأحد وسيأتي في المغازي قتل أمية ببدر
(7)
.
(1)
الطحاوي في شرح المشكل (10/ 106).
(2)
البخاري (520).
(3)
البخاري (3960).
(4)
البخاري (240) مقروناً مع شعبة.
(5)
ابن حجر العسقلاني في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع (25).
(6)
البخاري (3185)(3851)، ومسلم (1781)، وابن خزيمة (785)، وابن حبان (6570)، والطيالسي (325)، وأبو عوانة (6773)، وأحمد (1/ 393).
(7)
فتح الباري (1/ 351).
وقال العيني معقباً على قول البخاري: قال يوسف بن إسحاق: عن أبي إسحاق أمية بن خلف، وقال شعبة: أمية أو أُبي والصحيح أُبي قال:
«أراد البخاري أن أبا إسحاق حدث به مرة فقال: أبي بن خلف وهكذا رواية سفيان الثوري عنه هنا، وحدث به أخرى فقال: أمية أو أبي وهي رواية شعبة فشك فيه، وقال البخاري: والصحيح أمية بن خلف لا أبي لأن أبي بن خلف قتله الشارع بيده يوم أحد بعد يوم بدر
(1)
.
قلت: سفيان الثوري رواه على الوجه الصحيح كما عند مسلم وكما رواه الجماعة عن جعفر بن عون عنه وزيد بن حباب وأبو الأحوص ولم يرو عنه هكذا إلا ما جاء هنا.
وأبو إسحاق رواه عنه ابنه يوسف وحفيده إسرائيل وزهير بن معاوية وزيد بن أبي أنيسة، وكذلك سفيان الثوري على الوجه الصحيح.
ورواه شعبة على الشك فقط وقد جاء في معظم روايات شعبة أن الشك منه، والله تعالى أعلم.
الخلاصة:
روى الإمام البخاري هذا الحديث عن شيخه أبي بكر عبد الله بن أبي شيبة فقال فيه: (أبي بن خلف).
مع أن هذا الحديث مذكور في مصنف ابن أبي شيبة ومسنده بلفظ (أمية)، وكذلك رواه عنه الإمام مسلم في صحيحه وغيره كما
(1)
عمدة القاري (14/ 205).
تقدم فيكون الوهم هنا إما من البخاري أو من أبي بكر ابن أبي شيبة لما حدث به كما قال ابن حجر وهذا هو الأظهر لأن البخاري عقب الحديث ذكر أن الصحيح هو (أمية) فكأن أبا بكر لما حدثه حدث من حفظه فوهم والله تعالى أعلم.
الحديث الرابع
(1)
:
1337 -
قال الإمام البخاري رحمه الله (3/ 1269 ح 3255 ط. البغا): حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل، أخبرنا عثمان بن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(2)
.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن المغيرة من رجال البخاري.
هكذا جاء في طبعة الدكتور مصطفى البغا، وهو كذلك في النسخة التي اعتمد عليها الحافظ المزي في تحفة الأشراف لمعرفة
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن كثير العبدي البصري، ثقة لم يصب من ضعفه من كبار العاشرة، مات سنة 223 وله 90 سنة، روى له البخاري ومسلم.
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، ثقة تكلم فيه بلا حجة، من السابعة، مات سنة 160 وقيل بعدها، روى له البخاري ومسلم.
عثمان بن المغيرة الثقفي مولاهم أبو المغيرة الكوفي الأعشى وهو عثمان بن أبي زرعة، ثقة من السادسة، روى له البخاري.
مجاهد بن جبر المخزومي مولاهم المكي، ثقة إمام في التفسير وفي العلم من الثالثة، مات سنة 101 وقيل 102 وقيل 103 وقيل 104 وله 83 سنة، روى له البخاري ومسلم.
ابن عمر: صحابي مشهور.
(2)
(فأحمر) أبيض مشرب بحمرة، (جعد) في شعره انثناء، (آدم) فيه سمرة، (سبط) خلاف الجعد، (الزط) جنس طوال من السودان.
الأطراف (4/ 688) و (5/ 311 - 312) وكذا في طبعة بولاق وطبعة دار طوق.
وقال الحميدي: وأخرج البخاري من حديث مجاهد عن ابن عمر فذكر الحديث
(1)
.
وكذلك ذكر غير واحد ممن ذكر هذا الحديث أنه عند البخاري عن مجاهد عن ابن عمر كما هو عند ابن عبد البر
(2)
، والديلمي
(3)
، والعراقي
(4)
، وابن كثير
(5)
، والعيني
(6)
، وابن حجر
(7)
، وابن الملقن
(8)
، وأبي نعيم وغيرهم كما سيأتي.
هكذا قال البخاري: (عن محمد بن كثير، عن إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عمر).
خالفه موسى بن سعيد الطرسوسي
(9)
، ومحمد بن أيوب
(10)
، وأحمد بن محمد الخزاعي
(11)
، وعثمان الدارمي
(12)
، وحنبل بن إسحاق
(13)
.
(1)
الجمع بين الصحيحين (2/ 163).
(2)
التمهيد (14/ 190).
(3)
في الفردوس بمأثور الخطاب (2/ 256).
(4)
طرح التثريب (5/ 85).
(5)
البداية والنهاية (2/ 97) وقال: تفرد به البخاري.
(6)
عمدة القاري (16/ 32 ح رقم 8343).
(7)
فتح الباري (6/ 484) وفي هدي الساري.
(8)
التوضيح شرح الجامع الصحيح (19/ 553 ح 3438).
(9)
ابن مندة في الإيمان (726).
(10)
ابن مندة في الإيمان (726).
(11)
الطبراني في المعجم الكبير (11057).
(12)
ذكره الحافظ في الفتح (6/ 485)، وفي هدي الساري (ص 366).
(13)
المصدر السابق.
فرووه عن محمد بن كثير فقالوا: (عن محمد بن كثير، عن إسرائيل، عن عثمان، عن مجاهد عن ابن عباس).
وكذلك رواه أسود بن عامر
(1)
، وعبيد الله بن موسى
(2)
، وأبو أحمد الزبيري
(3)
، ومحمد بن سابق
(4)
، وحسين بن حفص
(5)
، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وغيرهم كما سيأتي عن إسرائيل، كلهم قالوا (عن عثمان بن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس).
وكذلك رواه عبد الله بن عون عن مجاهد عن ابن عباس
(6)
، وأبو العالية عن ابن عباس
(7)
.
ومما يدل على أن هذا الحديث عن ابن عباس وليس عن ابن عمر أن ابن عمر كان ينكر أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصفه لعيسى أنه أحمر فقال: لا والله ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى: أحمر، ولكن قال:
…
آدم سبط الشعر
(8)
. لذا ذكر غير واحد من أهل الحديث أن قوله: (ابن عمر) خطأ.
قال ابن مندة: أخرجه البخاري عن ابن كثير فقال: عن ابن عمر، والصواب عن ابن عباس، رواه جماعة عن إسرائيل
(9)
.
(1)
أحمد (1/ 296).
(2)
ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 417)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 365).
(3)
اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (1428).
(4)
المصدر السابق (1429).
(5)
ذكره ابن حجر في هدي الساري (366).
(6)
البخاري (3355)، ومسلم (166)(1270).
(7)
البخاري (3239)، ومسلم (165)(267).
(8)
البخاري (3441).
(9)
كتاب الإيمان (2/ 717 عقب الحديث 726).
قال الحافظ: قال أبو علي الجياني قال البخاري: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل، حدثنا عثمان بن المغيرة عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام
…
الحديث».
قال: والمحفوظ فيه عن مجاهد عن ابن عباس.
قال أبو مسعود: أخطأ البخاري في قوله: عن ابن عمر، وإنما رواه محمد بن كثير عن إسرائيل بهذا الإسناد عن ابن عباس، وكذلك رواه إسحاق بن منصور السلولي ويحيى بن آدم وابن أبي زائدة وغيرهم عن إسرائيل، وكذا نبه على هذا الوهم أبو ذر الهروي في نسخته فساق الحديث من طريق حنبل بن إسحاق عن محمد بن كثير فقال: عن ابن عباس كذا قال أبو ذر، وكذا رواه عثمان الدارمي عن محمد بن كثير، وكذا رواه أبو أحمد الزبيري عن إسرائيل، قلت (يعني الحافظ): وكذا رواه أحمد في مسنده عن أسود بن عامر عن إسرائيل والطبراني عن أحمد بن محمد الخزاعي عن محمد بن كثير وكذا رواه سمويه في فوائده عن الحسين بن حفص عن إسرائيل ويؤيد أنه من سبق القلم أن البخاري أخرجه في موضع آخر من رواية ابن عون عن مجاهد عن ابن عباس وهو الصواب.
وقد تعقبه أبو عبد الله ابن مندة أيضاً على البخاري فأخرجه في كتاب الإيمان من طريق محمد بن أيوب وموسى بن سعيد كلاهما عن محمد بن كثير به. وقال في آخره: قال البخاري عن ابن عمر والصواب عن ابن عباس.
وكذا رواه أبو نعيم في مستخرجه عن الطبراني عن أحمد بن محمد الخزاعي عن محمد بن كثير وقال ابن عباس وقال بعده: رواه
البخاري عن محمد بن كثير فقال: ابن عمر ثم ساقه من طريق أبي أحمد الزبيري فقال: ابن عباس أيضاً، ثم رأيته في مستخرج الإسماعيلي من طريق أبي أحمد الزبيري عن إسرائيل وقال فيه: عن ابن عباس ولم يتعقبه كعادته واستدللت بذلك على أن الوهم فيه من غير البخاري والله أعلم
(1)
.
وقال الحافظ أيضاً في موضع آخر: قوله: (عن ابن عمر): «كذا وقع في جميع الروايات التي وقعت لنا من نسخ البخاري، وقد تعقبه أبو ذر في روايته فقال: كذا وقع في جميع الروايات المسموعة عن الفربري (مجاهد عن ابن عمر) قال: ولا أدري أهكذا حدث به البخاري أو غلط فيه الفربري
…
وذكر نحو ما تقدم إلى أن قال: وقال أبو مسعود في الأطراف: إنما رواه الناس عن محمد بن كثير فقال مجاهد عن ابن عباس، ووقع في البخاري في سائر النسخ مجاهد عن ابن عمر وهو غلط انتهى. وقال محمد بن إسماعيل التيمي ويقع في خاطري أن الوهم فيه من غير البخاري فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق نصر بن علي عن أبي أحمد وقال فيه: عن ابن عباس ولم ينبه على أن البخاري قال فيه: عن ابن عمر، فلو كان وقع له كذلك لنبه عليه كعادته والله أعلم»
(2)
.
وقال العيني: لا يلزم من عدم تنبيهه على هذا أن يكون الوهم فيه من غير البخاري إذ البخاري غير معصوم
(3)
.
(1)
هدي الساري مقدمة فتح الباري (ص 365 - 366).
(2)
فتح الباري (6/ 484 - 485).
(3)
عمدة القاري (16/ 33).
الحديث الخامس
(1)
:
1338 -
قال الإمام البخاري رحمه الله (6407): حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» .
التعليق:
هكذا قال البخاري عن محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه
…
».
خالفه مسلم
(2)
، وأبو يعلى الموصلي
(3)
، وإسحاق بن إبراهيم
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة 247 وله 87 سنة، روى له البخاري ومسلم.
حماد بن أسامة القرشي، مولاهم الكوفي، أبو أسامة مشهور بكنيته، ثقة ثبت، ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره، من كبار التاسعة، مات سنة 201 وله 80 سنة، روى له البخاري ومسلم.
بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أبو بردة الكوفي، ثقة يخطئ قليلاً من السادسة، روى له البخاري ومسلم.
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، قيل: اسمه عامر، وقيل: الحارث، ثقة، من الثالثة، مات سنة 104 وقيل غير ذلك، وقد جاوز الثمانين، روى له البخاري ومسلم.
(2)
في صحيحه (779).
(3)
في مسنده (7306)، وابن حبان (854)، وأبو الشيخ في الأمثال (324)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1771)، وابن البخاري في مشيخته (1166).
المنجنيقي
(1)
، فرووه عن محمد بن العلاء بهذا السند فقالوا:«مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت» .
وكذلك رواه أصحاب أبي أسامة عنه، منهم:
عبد الله بن براد
(2)
، وأحمد بن عبد الحميد
(3)
، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج
(4)
، ويوسف بن موسى القطان
(5)
، وإبراهيم بن سعيد الجوهري
(6)
، والقاسم بن زكريا
(7)
، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي
(8)
، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر
(9)
، ومحمد بن سعيد الأصبهاني
(10)
.
قال الحافظ: هكذا وقع في جميع نسخ البخاري، وقد أخرجه مسلم عن أبي كريب وهو محمد بن العلاء شيخ البخاري فيه بسنده المذكور بلفظ: «مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله
(1)
الدارقطني في أربعون حديثاً من مسند بريد (54).
(2)
مسلم (1771).
(3)
أبو عوانة (3910)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (356)، والبيهقي في شعب الإيمان (536)، وفي الدعوات الكبير (8).
(4)
الروياني في مسنده (473).
(5)
الإسماعيلي في مستخرجه (فتح الباري 11/ 210)، والدارقطني في أربعون حديثاً في مسند يزيد (53)، وابن البخاري في مشيخته (1165).
(6)
الإسماعيلي في مستخرجه (11/ 210 فتح الباري).
(7)
المصدر السابق.
(8)
المصدر السابق.
(9)
ابن البخاري في مشيخته (1169).
(10)
الدارقطني في (أربعون حديثاً).
فيه مثل الحي والميت»، وكذا أخرجه الإسماعيلي وابن حبان في صحيحه جميعاً عن أبي يعلى عن أبي كريب، وكذا أخرجه أبو عوانة عن أحمد بن عبد الحميد، والإسماعيلي أيضاً عن الحسن بن سفيان عن عبد الله بن براد وعن القاسم بن زكريا وعن يوسف بن موسى وإبراهيم بن سعيد الجوهري وموسى بن عبد الرحمن المسروقي والقاسم بن دينار كلهم عن أبي أسامة، فتوارد هؤلاء على هذا اللفظ يدل على أنه هو الذي حدث به بريد بن عبد الله شيخ أبي أسامة وانفراد البخاري باللفظ المذكور دون بقية أصحاب أبي كريب وأصحاب أبي أسامة يشعر بأنه رواه من حفظه أو تجوز في روايته بالمعنى الذي وقع له وهو أن الذي يوصف بالحياة والموت حقيقة هو الساكن لا السكن وإن إطلاق الحي والميت في وصف البيت إنما يراد به ساكن البيت فشبه الذاكر بالحي الذي ظاهره متزين بنور الحياة وباطنه بنور المعرفة)
(1)
.
علة الوهم:
رواية الحديث بالمعنى والاعتماد على الحفظ، وكما سبق
(2)
أن الإمام البخاري صنف كتابه هذا في رحلته وقد قال: رب حديث سمعته بالشام فكتبته بمصر، ورب حديث سمعته بالبصرة فكتبته بخراسان.
ويدل على رواية الجماعة ما رواه ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً»
(3)
.
(1)
فتح الباري (1/ 210).
(2)
انظر الحديث (2480).
(3)
البخاري (432)، ومسلم (777).
وما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»
(1)
.
ولذلك هو في صحيح مسلم (في باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد» مع حديث ابن عمر وأبي هريرة.
وعقد عليه ابن حبان في صحيحه باب ذكر تمثيل المصطفى الموضع الذي يذكر الله عز وجل فيه والموضع الذي لا يذكر الله فيه).
وهذا يختص بالمكان، بخلاف الإمام البخاري فحديثه ليس فيه ذكر المكان. فكان أن عقد عليه (باب فضل ذكر الله عز وجل وهو مناسب للفظ حديثه كما أن ذلك كان مناسباً للفظ حديثهما والله تعالى أعلم.
(1)
مسلم (778).
فائدة:
قال الإمام البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب: «لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي لم يُرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم» .
هكذا رواه البخاري عن شيخه عبد الله بن محمد بن أسماء، عن جويرية فقال:(العصر).
خالفه مسلم
(1)
، وأبو يعلى الموصلي
(2)
، وإبراهيم بن هاشم
(3)
، ومعاذ بن معاذ أو أبو الأحوص
(4)
أربعتهم عن عبد الله بن محمد شيخ البخاري فقالوا: (الظهر).
ولفظهم متقارب قالوا: (نادى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف عن الأحزاب أن لا يصلين أحد الظهر إلا في بني قريظة، فتخوف ناس فوت الوقت فصلوا دون بني قريظة، وقال آخرون: لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن فاتنا الوقت.
قال: فما عنف واحداً من الفريقين.
(1)
صحيح مسلم (1770).
(2)
ابن حبان (4719)، والبيهقي في دلائل النبوة (4/ 7)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (كما في التوضيح لابن الملقن (8/ 38)).
(3)
البيهقي في السنن الكبرى (10/ 119).
(4)
مسند أبي عوانة (6722) قال أبو عوانة عقب الحديث (قال أحدهما العصر بدل الظهر).
فالذي يظهر من تغاير اللفظين أن الإمام البخاري حدث به من حفظه، وقوله:(العصر) هو الصواب كما جاء في رواية كعب بن مالك
(1)
، وعائشة
(2)
رضي الله عنهما، ولم ينفرد البخاري بهذا فقد تابعه معاذ أو أبو الأحوص كما قال أبو عوانة، وتابعه في ذلك أبو حفص السلمي
(3)
، وأبو غسان مالك بن إسماعيل في رواية
(4)
.
فرجحت ما ذكره البخاري من أنها العصر أنها جاءت في حديث ابن عمر وعائشة ولم يختلف عليهما.
ورجح الحافظ
(5)
أن عبد الله بن محمد حدث به على الوجهين، وأن لفظ الجماعة هو الذي حدث به جويرية بدليل موافقة أبي غسان له.
ورجحه كذلك الشيخ المعلمي
(6)
وقال: (وكأن البخاري راجع شيخه عبد الله في ذلك ففتش أصوله فوجد الوجه الذي فيه العصر، فأخذ به البخاري لعلمه أنه الصواب وقال: والاحتمال الثاني أن يكون البخاري إنما سمعه من عبد الله بلفظ الظهر ولم يكتبه البخاري إلا بعد مدة من حفظه فقال العصر أخطأ لفظ شيخه وأصاب الواقع). اه.
(1)
ابن حبان (1462)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 76)، والبيهقي في دلائل النبوة (1/ 89).
(2)
الطبراني في الكبير (19/ 79).
(3)
أبو نعيم في المستخرج كما في فتح الباري (7/ 408)، وعمدة القاري (17/ 185).
(4)
الإسماعيلي كما في التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (8/ 38).
(5)
فتح الباري (7/ 409).
(6)
الأنوار الكاشفة (12/ 116).
قال البيهقي: قال أهل المغازي موسى بن عقبة ومحمد بن يسار وغيرهما: (العصر)
(1)
، فأحببت أن أذكر ذلك وأدفع الوهم فيه عن الإمام البخاري ولم أجد من ذكر رواية أبي عوانة عن معاذ بن معاذ وأبي الأحوص وبالله التوفيق.
(1)
دلائل النبوة (4/ 7).
مسلم
الحديث الأول
(1)
:
1339 -
قال الإمام مسلم في صحيحه (1/ 132 ح 150): (حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن الزهري، عن عامر بن سعد عن أبيه قال:
قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً فقلت: يا رسول الله أعط فلاناً
(2)
فإنه مؤمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أو مسلم» أقولها ثلاثاً ويرددها عليَّ ثلاثاً «أو
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، نزيل مكة، ويقال: إن أبا عمر كنية يحيى، صدوق، صنف المسند وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة من العاشرة، مات سنة 243، روى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، مات في رجب سنة 198 وله 91 سنة، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري، أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، مات سنة 125، وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين.
(2)
هو جعيل بن سراقة الضمري من خيار الصحابة سماه الواقدي في المغازي.
مسلم»، ثم قال:«إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليّ منه، مخافة أن يكبه الله في النار» .
التعليق:
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.
لكن قال أهل الحديث: إن في هذا الإسناد وهماً وذلك أنه أسقط راوياً.
هكذا قال مسلم: (عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص).
خالفه أبو مصعب
(1)
، وإسحاق بن أحمد الخزاعي
(2)
فقالا: (عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن معمر، عن الزهري، عن جابر بن سعد، عن سعد).
وكذلك هو في مسند ابن أبي عمر
(3)
.
وكذلك رواه الشافعي
(4)
، والحميدي
(5)
، وإبراهيم بن بشار
(6)
، وأبو خيثمة
(7)
، ومحمد الجرجرائي
(8)
، وسعيد بن عبد الرحمن
(1)
أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (376).
(2)
ابن حجر في تغليق التعليق (2/ 34) وهو راوي مسند ابن أبي عمر.
(3)
فتح الباري (2/ 81)، تغليق التعليق (2/ 34).
(4)
معرفة السنن والآثار (5/ 199 رقم 4035).
(5)
في مسنده (68)، وأبو نعيم في المستخرج (376) و (2357).
(6)
أبو داود (4685).
(7)
أبو يعلى (778).
(8)
تغليق التعليق (2/ 34).
المخزومي
(1)
، ومحمد بن الصباح
(2)
كلهم عن سفيان، عن معمر، عن الزهري بزيادة معمر بينهما.
وقد روى هذا الحديث عن معمر أيضاً عبد الرزاق
(3)
، وسلام بن أبي مطيع
(4)
، ومحمد بن ثور
(5)
.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه
(6)
قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد رضي الله عنه
…
الحديث.
ثم قال: (ورواه يونس
(7)
وصالح
(8)
ومعمر وابن أخي الزهري
(9)
، عن الزهري)
(10)
.
ولم يذكر وجود رواية لسفيان عن الزهري:
فتعين وجود وهم في هذه الرواية حمله بعضهم على ابن أبي عمر وبعضهم على مسلم وهو الأقرب كما سيأتي.
(1)
تغليق التعليق (2/ 34)، والديباج على مسلم للسيوطي (1/ 171).
(2)
الديباج (1/ 171).
(3)
أبو نعيم في المستخرج (2357)، وأحمد (1/ 156)، وابن حبان (165)، والبزار (1087)، والشاشي (93)، وعبد بن حميد (140).
(4)
النسائي (11724)، وفي المجتبى (8/ 104)، وأبو نعيم (2357).
(5)
أبو داود (4683)، والنسائي (8/ 103).
(6)
البخاري (27).
(7)
أخرجه ابن حجر في تغليق التعليق (2/ 320).
(8)
البخاري (1478)، ومسلم (150).
(9)
مسلم (150).
(10)
ورواه كذلك عن الزهري ابن أبي ذئب وحديثه عند الطيالسي (198)، والشاشي (90)، والبزار (1088)، وأبي نعيم (2359).
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 81): (رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة عن الزهري، ووقع في إسناده وهم منه أو من شيخه، لأن معظم الروايات في الجوامع والمسانيد عن ابن عيينة عن معمر عن الزهري بزيادة معمر بينهما
(1)
، وكذا حدث به ابن أبي عمر شيخ مسلم في مسنده عن ابن عيينة، وكذا أخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريقه.
وزعم أبو مسعود [الدمشقي] في الأطراف أن الوهم من ابن أبي عمر وهو محتمل لأن يكون الوهم صدر منه لما حدّث به مسلماً لكن لم يتعين الوهم في جهته.
وحمله الشيخ محيي الدين (النووي) على أن ابن عيينة حدّث مرة بإسقاط معمر ومرة بإثباته وفيه بعد، لأن الروايات قد تضافرت عن ابن عيينة بإثبات معمر ولم يوجد بإسقاطه إلا عند مسلم والموجود في مسند شيخه بلا إسقاط وقد أوضحت ذلك بدلائله في كتابي تغليق التعليق).
وقال الحافظ في تغليق التعليق (2/ 34): ورواه سفيان بن عيينة
(1)
أخرجه الحميدي (68) قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا معمر عن الزهري به.
وأخرجه أبو داود (4685) من طريق إبراهيم بن بشار، وأبو يعلى (778) من طريق أبي خيثمة كلاهما عن سفيان عن معمر عن الزهري به.
وأخرجه من طرق أخرى عن معمر: مسلم (2/ 733)، وأحمد (1/ 176)، وأبو داود (4685)، والحميدي (69)، وعبد بن حميد (140)، والنسائي (8/ 103 - 104)، وفي الكبرى (1723، 1724، 11517)، والطبري في التفسير (26/ 89)، وابن حبان (163) وغيرهم.
من طرق عن عبد الرزاق، ومحمد بن ثور، وسلام بن أبي مطيع كلهم عن معمر عن الزهري به.
عن معمر عن الزهري أخبرني الحافظ أبو الفضل ابن الحسين بقراءتي عليه.
ثم ذكر بسنده إلى محمد بن يحيى بن أبي عمر الحافظ في مسنده ثنا سفيان عن معمر عن الزهري بنحوه
…
ثم قال
…
وقال أبو نعيم في المستخرج على مسلم بالإسناد المتقدم إليه. ثنا أبو محمد ابن حيان ثنا ابن مصعب، ثنا ابن أبي عمر مثله ....
ثم قال ابن حجر: ورواه الحميدي ومحمد الجرجرائي وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن ابن عيينة عن معمر عن الزهري زادوا فيه: معمراً.
قال: ونسبة ابن أبي عمر إلى إسقاط معمر غير جيد لما قدمنا من أنه رواه في مسنده بإثباته.
قال: وما أظن الوهم فيه إلا من مسلم
(1)
.
قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (5/ 195): ورواه مسلم بن الحجاج عن ابن أبي عمر عن سفيان عن الزهري دون ذكر معمر فيه، والأول أصح. (يعني: رواية الشافعي والحميدي عن سفيان بذكر معمر).
والحديث أخرجه مسلم أيضاً من طرق أخرى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(1)
وقال الحافظ في النكت الظراف على تحفة الأشراف (3/ 98): ومسند ابن أبي عمر بإثبات معمر فيه، وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريقه بإثباته فلعل سقوطه من بعض الرواة عنه إما من مسلم أو من دونه أو يكون لما حدث به مسلماً رواه له من حفظه.
1 قال مسلم: حدثني زهير بن حرب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب (محمد بن عبد الله بن مسلم) عن عمه به.
2 وقال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم بن سعد) حدثنا أبي عن أبي صالح عن ابن شهاب به.
3 وقال: حدثنا الحسن الحلواني، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي عن صالح عن إسماعيل بن محمد قال: سمعت محمد بن سعد به.
4 وقال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري به
(1)
.
الخلاصة:
الحديث صحيح بحمد الله وهذا الإسناد فيه وهم وهو إسقاط معمر بين ابن عيينة والزهري والصحيح وجوده.
قال الشيخ ربيع المدخلي: فإن الدارقطني على صواب في انتقاده هذا الإسناد فإن فيه إرسالاً خفياً بإسقاط معمر بين سفيان والزهري، وعلى كل فهذا النقد لا يضر الحديث لاتصاله من الطرق الأخرى
(2)
.
(1)
كتاب الإيمان باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه (1/ 132 - 133) ح رقم 150، وكتاب الزكاة باب إعطاء من يخاف على إيمانه (2/ 732 - 733).
(2)
بين الإمامين مسلم والدارقطني (ص 46 - 47).
الحديث الثاني
(1)
:
1340 -
قال الإمام مسلم في صحيحه (369): وروى الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز، عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول:
أقبلت أنا وعبد الرحمن بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري، فقال أبو الجهم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه حتى أقبل على الجدار فمسح وجهه ويديه ثم رد عليه السلام.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، هكذا رواه مسلم تعليقاً عن الليث.
وجاء فيه: (أقبلت أنا وعبد الرحمن بن يسار حتى دخلنا على أبي الجهم)، وقد روى هذا الحديث يحيى بن بكير
(2)
، وأبو صالح
(1)
رجال الإسناد:
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري، ثقة ثبت فقيه، إمام مشهور، من السابعة، مات في شعبان سنة 275، روى له البخاري ومسلم.
جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي، أبو شرحبيل المصري، ثقة من الخامسة، مات سنة 136، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدني، مولى ربيعة بن الحارث، ثقة ثبت عالم، من الثالثة، مات سنة 117، روى له البخاري ومسلم.
عمير بن عبد الله الهلالي، أبو عبد الله المدني، مولى أم الفضل، ويقال له: مولى ابن عباس، ثقة من الثالثة، مات سنة 104، روى له البخاري ومسلم.
(2)
البخاري (337)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (814)، والطحاوي (1/ 85) من طريق إبراهيم بن ملحان، والبيهقي (1/ 205) من طريق أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي ثلاثتهم عن يحيى بن بكير.
عبد الله بن صالح كاتب الليث
(1)
، وشعيب بن الليث
(2)
بهذا الإسناد وقالوا فيه: (أقبلت أنا وعبد الله بن يسار .. حتى دخلنا على أبي الجهيم) خالفهم مسلم في موضعين!
الأول: قوله: عبد الرحمن بن يسار، وإنما هو عبد الله بن يسار.
الثاني: قوله: أبو الجهم، وإنما هو أبو الجهيم.
وكذلك رواه ابن لهيعة
(3)
عن عبد الرحمن بن هرمز عن عمير فقال: عبد الله بن يسار.
قال الحافظ أبو علي الغساني الجياني: هكذا وقع في النسخ عن أبي أحمد الجلودي والكسائي وابن ماهان: أقبلت أنا وعبد الرحمن بن يسار وهو خطأ والمحفوظ أقبلت أنا وعبد الله بن يسار، وكذلك رواه البخاري عن ابن بكير عن الليث أقبلت أنا وعبد الله بن يسار.
وهذا الحديث ذكره مسلم مقطوعاً، وقد حدثناه حكم بن محمد قال .... فرواه بسنده عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة .. الحديث.
ثم قال: فقد أورد مسلم في كتابه أحاديث يسيرة مقطوعة منها هذا الحديث
(4)
.
وقال المازري: هكذا وقع عند الجلودي والكسائي وابن ماهان:
(1)
ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2175)، وابن الجارود (127)، والدارقطني (1/ 176)، والبيهقي (1/ 205).
(2)
أبو داود (329)، والنسائي (1/ 165)، وفي الكبرى (307)، وابن خزيمة (274)، وابن حبان (805).
(3)
أحمد (4/ 169).
(4)
حاشية التوضيح (2/ 661).
عبد الرحمن بن يسار وهو خطأ، والمحفوظ: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار
(1)
.
وتعقبه القاضي عياض فقال: «روايتنا من طريق السمرقندي عن الفارسي عن الجلودي فيما حدثنا به أبو بحر عنه عبد الله بن يسار على ما ذكره»
(2)
.
وقال الإمام النووي: «هكذا في أصول صحيح مسلم، قال أبو علي الغساني وجميع المتكلمين على أسانيد مسلم قوله: عبد الرحمن خطأ صريح وصوابه عبد الله بن يسار، وهكذا رواه البخاري وأبو داود والنسائي وغيرهم على الصواب.
قال القاضي عياض ووقع في روايتنا صحيح مسلم من طريق السمرقندي عن الفارسي عن الجلودي عن عبد الله بن يسار على الصواب وهم أربعة إخوة عبد الله وعبد الرحمن وعبد الملك وعطاء مولى ميمونة والله أعلم
(3)
.
ثم قال النووي: قوله: (دخلنا على أبي الجهم بن الحارث بن الصمة بفتح الجيم وبعدها هاء ساكنة، هكذا هو في مسلم وهو غلط وصوابه ما وقع في صحيح البخاري وغيره.
أبو الجهيم بضم الجيم وفتح الهاء وزيادة ياء هذا هو المشهور في كتب الأسماء وكذا ذكره مسلم في كتابه في أسماء الرجال والبخاري في تاريخه وأبو داود والنسائي وغيرهم، وكل من ذكره من
(1)
المعلم بفوائد مسلم (1/ 149 - 150).
(2)
إكمال المعلم (2/ 223 - 224).
(3)
شرح صحيح مسلم (4/ 63).
المصنفين في الأسماء والكنى وغيرهما، واسم أبي الجهيم عبد الله كذا سماه مسلم في كتاب الكنى وكذا سماه أيضاً غيره.
واعلم أن أبا الجهيم هذا هو المشهور أيضاً في حديث المرور بين يدي المصلي، واسمه عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري البخاري وهو غير أبي الجهم المذكور في حديث الخميصة والانبجانية ذلك بفتح الجيم بغير ياء واسمه عامر بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي من بني عدي بن كعب)
(1)
.
وقال ابن الملقن: «كذا وقع في مسلم عبد الرحمن بن يسار وهو خطأ وصوابه عبد الله بن يسار، هكذا رواه البخاري وأبو داود والنسائي»
(2)
.
وقال الحافظ ابن حجر: «ووقع عند مسلم في هذا الحديث عبد الرحمن بن يسار وهو وهم وليس له في هذا الحديث رواية، ولهذا لم يذكره المصنفون في رجال الصحيحين
…
(ثم قال) ووقع عند مسلم (دخلنا على أبي الجهْم) بإسكان الهاء والصواب أنه بالتصغير وفي الصحابة شخص آخر يقال له: أبو الجهم صاحب الانبجانية وهو غير هذا لأنه قرشي وهذا أنصاري ويقال: بحذف اللام والألف في كل منهما وبإثباتهما»
(3)
.
وقال العيني: «ووقع عند مسلم في هذا الحديث عبد الرحمن بن
(1)
شرح صحيح مسلم (4/ 63 - 64).
(2)
التوضيح لشرح الجامع الصحيح (2/ 661).
(3)
فتح الباري (1/ 442).
يسار وهو وهم وليس له في هذا الحديث رواية ولهذا لم يذكره المصنفون في رجال الصحيحين.
ثم قال: ومسلم ذكر هذا الحديث منقطعاً وهو موصول على شرطه وفيه عبد الرحمن بن يسار وهو وهم كما ذكرناه وفيه أبو الجهم مكبراً وهو أبو الجهيم مصغراً»
(1)
.
(1)
عمدة القاري (4/ 15)، قلت: يلاحظ تكرار نفس كلام الحافظ، وما ذكره من أن المصنفين لم يذكروا عبد الرحمن بن يسار في رجال الصحيحين، قلت: كذا لم يذكروا عبد الله بن يسار من رجال الصحيحين لأن الوهم إنما هو في المتن وليس في الإسناد فعبد الله بن يسار وعبد الرحمن بن يسار ليسا من رجال الصحيحين كما هو في ترجمتهما في تهذيب الكمال وفروعه.
الحديث الثالث
(1)
:
1341 -
قال الإمام مسلم رحمه الله (379): حدثني أبو غسان المسمعي مالك بن عبد الواحد وإسحاق بن إبراهيم، قال أبو غسان: حدثنا معاذ، وقال إسحاق: أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي وحدثني أبي عن عامر الأحول عن مكحول عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم علمه هذا الأذان:
الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله ثم يعود فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله حي على الصلاة (مرتين) حي على الفلاح (مرتين) زاد إسحاق الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
(1)
رجال الإسناد:
مالك بن عبد الواحد أبو غسان المسمعي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة 230، روى له مسلم.
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو محمد ابن راهويه المروزي، ثقة حافظ مجتهد، قرين أحمد بن حنبل، روى له البخاري ومسلم.
معاذ بن هشام الدستوائي البصري وقد سكن اليمن، صدوق ربما وهم، من التاسعة، مات سنة 200، روى له البخاري ومسلم.
هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ثقة ثبت، وقد رمي بالقدر، من كبار السابعة، مات سنة 154 وله 78 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عامر بن عبد الواحد الأحول البصري صدوق يخطئ من السادسة، روى له مسلم.
مكحول الشامي أبو عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور، روى له مسلم.
عبد الله بن محيريز بن قتادة الجمحي المكي، ثقة عابد، روى له البخاري ومسلم.
التعليق:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.
وقال الطبراني في الأوسط (2/ 184): لم يرو هذا الحديث عن هشام الدستوائي إلا ابنه معاذ تفرد به إسحاق، قلت: بل تابعه أبو غسان كما هو هنا.
هكذا قال مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه هشام الدستوائي، عن عامر الأحول في هذا الحديث (الله أكبر الله أكبر) بتثنية التكبير.
خالفه أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي
(1)
فرواه عن إسحاق، عن معاذ عن أبيه فقالا:(الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر) بتربيع التكبير.
وكذلك رواه علي بن المديني
(2)
، وعبيد الله بن عمر القواريري
(3)
، وعبد الله بن سعيد الأشج
(4)
، عن معاذ بن هشام بتربيع التكبير وكذلك رواه أصحاب عامر الأحول بالتربيع، منهم:
همام بن يحيى
(5)
، وسعيد بن أبي عروبة
(6)
، وسهل بن
(1)
في المجتبى (2/ 4 - 5)، وفي سننه الكبرى (1595) ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (835)، والطبراني في الكبير (6729)، ومسند الشاميين (2161)، والأوسط (1660).
(2)
أبو عوانة (964).
(3)
أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (835).
(4)
البيهقي (1/ 392).
(5)
أبو داود (502)، والترمذي (192)، والنسائي (2/ 4)، وأحمد (3/ 409)، والدارمي (1196)، والطحاوي (1/ 130)، وأبو نعيم في المستخرج على مسلم (835)، وابن خزيمة (377) وغيرهم.
(6)
الطبراني في الكبير (6730)، وفي مسند الشاميين (2162).
عبد العزيز
(1)
.
قال الإمام النووي: وهكذا وقع في الحديث في صحيح مسلم في أكثر الأصول في أوله: (الله أكبر الله أكبر) مرتين فقط.
ووقع في غير مسلم الله أكبر أربع مرات، وروى أبو داود والنسائي التكبير في أوله أربعاً وإسناده صحيح.
قال القاضي عياض: ووقع في بعض طرق الفارسي في صحيح مسلم أربع مرات
(2)
.
(1)
تمام الرازي في الفوائد (1419).
(2)
شرح مسلم (4/ 81).
الحديث الرابع
(1)
:
1342 -
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه (2/ 723 ح رقم 1045): «وحدثني أبو الطاهر، عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله، عن أبيه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر بن الخطاب رضي الله عنه العطاء فيقول له عمر: أعطه يا رسول الله أفقر إليه مني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«خذه فتموله أو تصدق به وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك» .
وحدثني أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب قال: عمرو وحدثني ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه.
(1)
رجال الإسناد:
أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح أبو الطاهر المصري، ثقة من العاشرة، مات سنة 250، روى له مسلم.
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري الفقيه ثقة حافظ عابد من التاسعة، مات سنة 197 وله 72 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري أبو أمية ثقة فقيه حافظ، من السابعة، مات قديماً قبل سنة 150، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري: فقيه حافظ متفق على جلالته وإتقانه. تقدم.
السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي يعرف بابن أخت النمر، صحابي صغير حج في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، ولاه عمر سوق المدينة، مات سنة 91 وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الله بن السعدي القرشي العامري اسم أبيه وقدان وقيل غير ذلك صحابي، مات في خلافة عمر، وقيل: عاش إلى خلافة معاوية، روى حديثه البخاري ومسلم.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي الطاهر شيخ مسلم.
هكذا جاء في صحيح الإمام مسلم (أبو الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنه.
وأبو الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد، عن عبد الله بن السعدي، عن عمر رضي الله عنه.
خالفه البيهقي فرواه من طريق أحمد بن صالح وعبد الله بن محمد بن يونس قالا ثنا أبو الطاهر، عن ابن وهب بمثل ما رواه مسلم.
ثم قال: قال عمرو: وحدثني الزهري بمثل ذلك عن السائب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزى، عن عبد الله بن السعدي، عن عمر رضي الله عنه
(1)
.
ورواه يونس بن عبد الأعلى
(2)
عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزى، عن عبد الله بن السعدي به.
(1)
السنن الكبرى (6/ 184) ثم قال البيهقي: رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر.
(2)
ابن خزيمة (2366)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (5984)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (15/ 352).
وكذلك رواه رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن الزهري فذكر حويطباً في الإسناد
(1)
.
وكذلك رواه أصحاب الزهري فذكروا في الإسناد حويطباً، منهم:
شعيب بن أبي حمزة
(2)
، ومعمر
(3)
، وسفيان بن عيينة
(4)
، وعقيل بن خالد
(5)
، ويونس بن يزيد الأيلي
(6)
، ومحمد بن الوليد الزبيدي
(7)
، والحكم بن عبد الله
(8)
.
سقط من صحيح مسلم (حويطب بن عبد العزى) بين السائب بن يزيد وعبد الله بن السعدي.
قال الحافظ: حويطب بن عبد العزى سقط من رواية عمرو بن الحارث عند مسلم
…
، وقد وافق شعيباً على زيادة حويطب في السند الزبيدي وسفيان بن عيينة ومعمر، وقد جزم النسائي وأبو علي ابن
(1)
أحمد (2/ 99).
(2)
البخاري (7163).
(3)
الحميدي (21)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (3/ 46) ط. دار الكتب العلمية.
(4)
النسائي (5/ 103)، وفي الكبرى (2386)، والبزار (244)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (15/ 351)، والبيهقي في المعرفة (5/ 21)، وجاء عند البيهقي وابن عساكر قال سفيان: سمعت الزهري يحدث به فلم أحفظه وحفظه معمر.
(5)
ابن خزيمة (2365) من طريق روح بن سلامة إلا أن فيه عبد الله بن سعد بن أبي السرح بدلاً من عبد الله بن السعدي وهم فيه روح بن سلامة قال في الفتح (13/ 152)، قلت: وروح بن سلامة له أوهام، وقيل: إنه لم يسمع من عمه عقيل بن خالد إنما هو كتاب، وهو ليس على شرطنا فلم نخرج حديثه.
(6)
الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 273) تعليقاً.
(7)
النسائي (5/ 104)، وفي الكبرى (2387)، وابن عساكر في تاريخه (15/ 353).
(8)
ذكره النووي في شرح صحيح مسلم (7/ 135).
السكن بأن السائب لم يسمعه من ابن السعدي
…
، ومقتضاه أن يكون سقوط حويطب من رواية مسلم وهماً منه أو من شيخه وإلا فذكره ثابت من رواية غيره
(1)
.
قال النووي في شرح مسلم: واعلم أن هذا الحديث مما استدرك على مسلم، ثم ذكر كلام القاضي عياض ثم قال: ورويناه عن الحافظ عبد القادر الرهاوي في كتابه الرباعيات قال: وقد رواه هكذا عن الزهري محمد بن الوليد الزبيدي وشعيب بن أبي حمزة وعقيل بن خالد ويونس بن يزيد وعمرو بن الحارث والحكم بن عبد الله ثم ذكر طرقهم بأسانيدها المطولة عن الزهري
(2)
.
وقال رشيد الدين العطار: «قال الحافظ أبو علي في إسناده انقطاع، قلت: وبيان انقطاعه أنه قد سقط من هذا الطريق الثاني رجل بين السائب بن يزيد وعبد الله بن السعدي وهو حويطب بن عبد العزي
(1)
فتح الباري (13/ 153).
(2)
إكمال المعلم بفوائد مسلم كما في حاشية غرر الفوائد المجموعة (ص 261).
هكذا ذكر غير واحد من الحفاظ
…
، وحديث ابن السعدي وإن كان مقطوعاً في صحيح مسلم من هذا الوجه الذي ذكرنا. خاصة فإنه متصل فيه من وجه آخر
(1)
، ومع ذلك فقد وصله البخاري»
(2)
…
وقال القرطبي: «وحديث عبد الله بن السعدي هذا فيه انقطاع فإن مسلماً رواه من حديث السائب بن يزيد عن ابن السعدي وبينهما رجل هو حويطب بن عبد العزى قاله النسائي وغيره
(3)
.
وقال أبو حاتم: رواه الزهري عن السائب بن يزيد، عن ابن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السعدي عن عمر، وهذا هو الصحيح، ويقال: ابن السعدي والساعدي
(4)
.
وقال الحافظ ابن حجر: «وسقط من السند حويطب بن عبد العزى بين السائب وابن السعدي، ووهم المزي في الأطراف
(5)
تبعاً لخلف فأثبت حويطب بن عبد العزى في السند في رواية مسلم وزعم أنه وقع في روايته ابن الساعدي بزيادة ألف وليس ذلك في شيء من نسخ صحيح مسلم لا إثبات حويطب ولا ألف في الساعدي، وقد نبَّه على سقوط حويطب من مسند مسلم أبو علي الجبائي والمازري وعياض
(1)
من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري عن سالم عن أبيه كما هو في السند الأول عن مسلم.
(2)
غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة (ص 261).
(3)
المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم (3/ 91).
(4)
العلل لابن أبي حاتم (632).
(5)
فتح الباري (13/ 152).
وغيرهم ولكنه ثابت في رواية عمرو بن الحارث في غير كتاب مسلم، كما أخرجه أبو نعيم في المستخرج»
(1)
.
وقال السيوطي: واستدرك الناس على مسلم إسقاطه
(2)
.
وقال أيضاً: وحديث السائب بن يزيد عن عبد الله بن السعدي عن عمر في العطاء صوابه السائب عن حويطب بن عبد العزى، كذا ذكره الحفاظ
(3)
.
قال الحافظ العراقي: ليس في طريق مسلم ذكر لحويطب بن عبد العزى وإنما هو عنده من رواية السائب بن يزيد عن عبد الله بن السعدي بصيغة العنعنة.
وقال النسائي: ابن السائب لم يسمعه من عبد الله بن السعدي وإنما عن حويطب عن ابن السعدي وكذا قال أبو علي ابن السكن
(4)
.
الخلاصة:
سقط من صحيح مسلم حويطب بن عبد العزى بين السائب بن يزيد وعبد الله بن السعدي وقال الحافظ: إن الوهم في ذلك من مسلم أو من شيخه أبي الطاهر، وقد تقدم عند البيهقي: من طريق أحمد بن صالح وعبد الله بن محمد بن يونس عن أبي الطاهر بإثباته فسلم من الوهم.
(1)
تحفة الأشراف (10487).
(2)
الديباج على مسلم (3/ 126).
(3)
تدريب الراوي (1/ 208).
(4)
الأطراف بأوهام الأطراف (156) ونقله عنه ابن حجر في النكت الظراف كذا في حاشية تحفة الأشراف (7/ 217)، تحقيق: د. بشار عواد.
وقال العراقي: ليس في طريق مسلم ذكر لحويطب، وقال السيوطي: استدركه الناس على مسلم، وكذا قال من قبله النووي وغيره كما تقدم.
قلت: والذي ترجح عندي أن الإمام مسلم لم يهم في هذا الإسناد بل هو سقط ربما كان في أكثر نسخ الصحيح (لذا قال ابن حجر: وليس في شيء من نسخ صحيح مسلم إثبات حويطب)، لكن هناك ما يدل أن في مسند مسلم إثبات حويطب منها:
1 قال البيهقي بعد أن أورد الحديث من طريق أبي الطاهر ثم قال: قال عمرو: وحدثني ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البيهقي: رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر.
وظاهره أن رواية مسلم كذلك بإثبات حويطب حيث لم يشر البيهقي إلى خلاف هذا.
2 ذكر الحافظ ابن حجر أن أبا نعيم أورد هذا الحديث في مستخرجه على صحيح مسلم بإثبات حويطب، مما يدل على أنه عند مسلم كذلك.
3 ذكر ابن منجويه في رجال مسلم في ترجمة عبد الله بن السعدي قال: روى عنه السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى وعن ابن الساعدي بسر بن سعيد
(1)
.
(1)
رجال مسلم (1/ 347 ترجمة رقم 748).
4 أشار الحافظ المزي في تحفة الأشراف وفي تهذيب الكمال أن مسلماً رواه بإثبات حويطب بن عبد العزى
(1)
.
5 ذكر الدارقطني هذا الحديث في علله فقال: فأما الزهري فجود إسناده رواه عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السعدي عن عمر.
رواه عن الزهري كذلك شعيب بن أبي حمزة وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد وعقيل وسفيان بن عيينة وبينه معمر بن راشد.
واختلف عن معمر:
فرواه مروان الفزاري ولم يقم إسناده وتابعه عبد الرزاق عن معمر فقالا عن الزهري عن السائب بن يزيد أن عمر قال لابن السعدي ولم يذكرا فيه حويطباً، وكذلك قال ابن المبارك عن معمر
(2)
....
فأشار الدارقطني إلى من أسقط حويطباً ولم يشر إلى رواية مسلم هذه وكذلك لم يذكره في كتابه التتبع.
والله تعالى أعلم.
(1)
تحفة الأشراف (10487)، وتهذيب الكمال (3289).
(2)
العلل (2/ 171 - 172).
الحديث الخامس
(1)
:
1343 -
قال الإمام مسلم رحمه الله (1146): حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول:
كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو برسول الله صلى الله عليه وسلم.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا قال مسلم عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة عن عائشة كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، الشغل من رسول الله أو برسول الله.
خالفه البخاري
(2)
، ويحيى بن محمد بن يحيى
(3)
الذهلي فروياه
(1)
رجال الإسناد:
أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي التميمي ثقة حافظ، من كبار العاشرة، مات سنة 227 وله 94 سنة، روى له البخاري ومسلم.
زهير بن معاوية بن خديج أبو خيثمة الجعفي الكوفي، ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة 172 أو 173 أو 14، وكان مولده سنة 100، روى له البخاري ومسلم.
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني القاضي، ثقة ثبت من الخامسة، مات سنة 144 أو بعدها روى له البخاري ومسلم.
أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقة مكثر من الثالثة، مات سنة 94 أو 104 وكان مولده سنة بضع وعشرين، روى له البخاري ومسلم.
(2)
البخاري (1950).
(3)
البيهقي (4/ 252).
عن أحمد بن يونس به فقالا: (كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان، قال يحيى: الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم فجعلا آخر الحديث من قول يحيى، وأدرجه مسلم في الحديث.
وكذلك رواه ابن جريج
(1)
عن يحيى بن سعيد فجعل هذه الزيادة من قول يحيى فقال: قال يحيى: ظننت أن ذلك لمكانها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه جماعة عن يحيى بن سعيد فلم يذكروا هذه الزيادة، منهم:
الإمام مالك
(2)
، وسفيان بن عيينة
(3)
، وعبد الوهاب الثقفي
(4)
، وسفيان الثوري
(5)
، ويحيى القطان
(6)
، ومحمد بن بشار
(7)
، وحفص بن غياث
(8)
، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان
(9)
، ويزيد
(10)
.
(1)
مسلم (1146)، وعبد الرزاق (7676)، وابن خزيمة (2048)، وأبو عوانة (2886).
(2)
الموطأ (1/ 308) رواية أبي مصعب (1/ 362)، وأبو داود (2399).
(3)
مسلم (1146).
(4)
مسلم (1146).
(5)
عبد الرزاق (7677)، وأبو عوانة (2884).
(6)
النسائي.
(7)
ابن خزيمة (2047).
(8)
ابن أبي شيبة في مصنفه (9725).
(9)
الإسماعيلي في مستخرجه كما في الفتح (4/ 191).
(10)
البيهقي في السنن الصغرى (1376) هكذا جاء يزيد غير منسوب من رواية إبراهيم بن عبد الله عنه وهو يزيد بن هارون أو يزيد بن الهاد وكلاهما يروي عن يحيى بن سعيد والراوي عنهما إبراهيم بن عبد الله لم أعرفه.
وكذلك رواه إسماعيل السدي
(1)
عن عبد الله البهي عن عائشة بدون ذكر الزيادة.
وقال إسحاق بن راهويه بعد أن أخرجه من طريقه: يعني لحاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
، ورواه محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة فلم يذكر الزيادة.
مما دل على أن هذه الزيادة مدرجة من قول يحيى بن سعيد الأنصاري حيث لم تأت إلا في حديثه مدرجة وقد ميزها بعض الرواة وأدرجها من لم يتفطن لها.
(3)
.
وقال الحافظ: وفي قوله: (قال يحيى): (هذا تفصيل لكلام عائشة من كلام غيرها ووقع في رواية مسلم المذكورة مدرجاً لم يقل فيه: قال يحيى فصار كأنه من كلام عائشة أو من روى عنها
…
)
(4)
.
ثم استدل الحافظ بضعف هذه الزيادة فإن الصيام لا يمنع إلا
(1)
إسحاق بن راهويه (1608)، والترمذي (783)، وابن خزيمة (2049، 2050، 2051)، وأحمد (6/ 124).
(2)
في مسنده (3/ 918 ح 1608).
(3)
حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (7/ 24).
(4)
فتح الباري (4/ 191).
الجماع أما دونه فلا، فقال: (ومما يدل على ضعف الزيادة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم لنسائه فيعدل وكان يدنو من المرأة في غير نوبتها فيقبّل ويلمس من غير جماع فليس في شغلها بشيء من ذلك ما يمنع الصوم اللَّهم إلا أن يقال: إنها كانت لا تصوم إلا بإذنه
…
)
(1)
.
وذكره الحافظ في النكت في باب ما أدرج في الحديث من كلام بعض التابعين فقال: (وكذلك حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الذي رواه مسلم من طريق زهير وغيره عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي سلمة عنها. قال: قوله: الشغل إلى آخره من كلام يحيى بن سعيد
…
)
(2)
.
وقال العيني: «ولم يقع في رواية مسلم عن أحمد بن يونس شيخ البخاري قال يحيى: الشغل إلى آخره
…
، وروايته عن يونس بدون ذكر يحيى يدل على أن قوله: الشغل من رسول الله أو لرسول الله من كلام عائشة أو من كلام من روى عنها
…
ومما يدل على ضعف الزيادة أنه كان صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ثم ساقه بمثل كلام الحافظ»
(3)
.
(1)
المصدر السابق.
(2)
النكت على ابن الصلاح (2/ 822).
(3)
عمدة القاري (11/ 56).
الخلاصة:
روى مسلم هذا الحديث بالزيادة المدرجة فيه من طريق سليمان بن بلال
(1)
عقب حديث أحمد بن يونس ثم أعقبهما بحديث ابن جريج المفصل ثم برواية سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد بدونها، ثم بحديث محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بدونها مشيراً بذلك إلى أن أحمد بن يونس وسليمان بن بلال أدرجاها.
فالظاهر أن أحمد بن يونس هو الذي أدرجها في حديثه لمسلم وفصلها حين حدث البخاري، ويحيى بن محمد الذهلي، والله تعالى أعلم.
(1)
قال الإمام مسلم: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا بشر بن عمر الزهراني، وحدثني سليمان بن بلال حدثنا يحيى بن سعيد بهذا الإسناد غير أنه قال: وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحديث السادس
(1)
:
1344 -
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه (2/ 959 ح 1321 (369)): حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته: أن ابن زياد كتب إلى عائشة: أن عبد الله بن عباس قال: من أهدى هدياً حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر الهدي، وقد بعثت بهديي فاكتبي لي بأمرك.
قالت عائشة: ليس كما قال ابن عباس: أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء أحله الله له حتى نحر الهدي.
التعليق:
هذا قد وهم فيه مسلم رحمه الله فقال: إن (ابن زياد) هو الذي كتب إلى عائشة والصحيح هو زياد بن أبي سفيان كما رواه يحيى بن يحيى الليثي في روايته.
(1)
رجال الإسناد:
يحيى بن يحيى بن بكير بن عبد الرحمن التميمي، أبو زكريا النيسابوري، (ريحانة نيسابور)، ثقة ثبت إمام، من العاشرة، مات سنة 226 على الصحيح، روى عنه البخاري ومسلم. قال أحمد بن حنبل: قراءة يحيى بن يحيى على مالك أحب إليّ من سماع غيره.
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين وكبير المتثبتين، من السابعة، مات سنة 179، روى له البخاري ومسلم.
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني، القاضي، ثقة من الخامسة، مات سنة 135 وله 70 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية، المدنية أكثرت عن عائشة، ثقة من الثالثة، ماتت قبل المائة وقيل بعدها، روى لها البخاري ومسلم.
هكذا قال مسلم رحمه الله في حديثه عن يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة: أن ابن زياد
(1)
كتب إلى عائشة ....
خالفه محمد بن عبد السلام
(2)
فرواه عن يحيى بن يحيى عن مالك بهذا الإسناد وقال فيه: (إن زياد بن أبي سفيان)
(3)
هو الذي كتب إلى عائشة، وكذلك هو في الموطأ لمالك من رواية يحيى بن يحيى الليثي
(4)
، وأبي مصعب الزهري
(5)
، ومحمد بن الحسن الشيباني
(6)
.
وكذلك رواه عبد الله بن يوسف
(7)
والقعنبي
(8)
، وروح
(9)
والشافعي
(10)
عن مالك.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة
…
الحديث.
(1)
ابن زياد: هو عبيد الله بن زياد هو الذي جهز الجيش الذي قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
(2)
البيهقي (5/ 234).
(3)
قال في الفتح (3/ 545): كذا وقع في الموطأ وكأن شيخ مالك حدث به كذلك في زمان بني أمية وأما بعدهم فما كان يقال له: إلا زياد ابن أبيه، وقبل استلحاق معاوية كان يقال له: زياد بن عبيد
…
(4)
الموطأ (1/ 340 - 341).
(5)
الموطأ (1096)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (1891).
(6)
الموطأ (398).
(7)
البخاري (1700).
(8)
أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (3058)، والبيهقي (5/ 234).
(9)
إسحاق بن راهويه في مسنده (1011).
(10)
البيهقي في معرفة السنن والآثار (4/ 258).
وروى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كتب زياد بن أبي سفيان إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قال: إن عبد الله بن عباس يقول: من أهدى هدياً يحرم عليه ما يحرم على الحاج
(1)
…
الحديث.
قال النووي: «هكذا وقع في جميع نسخ صحيح مسلم (أن ابن زياد). قال أبو علي الغساني والمازري والقاضي عياض وجميع المتكلمين على صحيح مسلم: هذا غلط وصوابه أن زياد بن أبي سفيان وهو المعروف بزياد ابن أبيه.
وهكذا وقع في صحيح البخاري والموطأ وسنن أبي داود وغيرها من الكتب المعتمدة ولأن ابن زياد لم يدرك عائشة والله أعلم
(2)
.
(3)
.
قال ابن عبد البر: هكذا الحديث في الموطأ عند جميع رواته فيما علمت
(4)
.
قال بدر الدين الزركشي: قال الحافظ أبو الحجاج المياسي ومن خطه نقلت: هكذا وقع في كتاب مسلم (أن ابن زياد) ووقع في جميع الموطآت (أن زياد بن أبي سفيان) كما وقع في البخاري
(5)
.
(1)
الربيع بن حبيب في مسنده (427).
(2)
شرح صحيح مسلم (9/ 72).
(3)
فتح الباري (3/ 545).
(4)
التمهيد (17/ 220).
(5)
الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ص 77.
الحديث السابع
(1)
:
1345 -
قال الإمام مسلم رحمه الله (1794)(107): وحدثنا عبد الله بن عُمرَ بن مُحمَّدِ بن أبانَ الجُعْفِيُّ حدثنا عبد الرَّحيمِ يعْنِي ابن سُلَيْمانَ عن زكريا عن أبي إسحاق عن عَمْرو بن مَيْمُونٍ الأوْدِيِّ عن ابن مَسْعُودٍ قال: بَيْنَمَا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عِنْدَ البَيْتِ وأبو جهلٍ وأصحابٌ له جُلُوسٌ وقد نُحرتْ جزورٌ بالأمس فقال أبو جهلٍ: أيُّكُم يقومُ إلى سلا جزُور بني فُلانٍ فيأخُذُهُ فيضعهُ في كتفيْ محمَّدٍ إذا سجدَ فانْبعث أشْقَى القَوْمِ فأخذهُ فلما سجدَ النبي صلى الله عليه وسلم وضَعَهُ بين كَتِفَيْه قال: فاسْتَضْحكُوا وجعَلَ بعضُهُمْ يميلُ على بعضٍ وأنا قائمٌ أنظُرُ لو كانت لي منعةٌ طرحْتُهُ عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ساجِدٌ ما يرفَعُ رأْسَهُ حتى انطلق إنسانٌ فأخْبَرَ فَاطمة فجاءتْ وهِيَ جُويْرِيةٌ فَطَرحَتْهُ عنه ثُمَّ أقْبلَتْ عليهم تَشْتمُهُمْ فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاتهُ رفع صوْتَهُ ثُمَّ دعا عليهم وكان إذا دَعَا دَعا ثلاثاً إذا سأل سألَ ثلاثاً ثُمَّ قال: «اللَّهم عليكَ بِقُريْشٍ» ثلاث مرَّاتٍ فلما سمِعُوا صَوْتَهُ ذهب عنهُم الضِّحكُ وخافُوا
(1)
رجال الإسناد:
عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الأموي، ويقال له: الجعفي، أبو عبد الرحمن الكوفي: صدوق فيه تشيع، من العاشرة، مات سنة 239، روى له مسلم.
عبد الرحيم بن سليمان الكناني أو الطائي، نزيل الكوفة، ثقة له تصانيف من صغار الثامنة، مات سنة 187، روى له البخاري ومسلم.
زكريا بن أبي زائدة الهمداني الوادعي أبو يحيى الكوفي، ثقة وكان يدلس وسماعه من أبي إسحاق بأخرة، من السادسة، مات سنة 147 أو 148 أو 149، روى له البخاري ومسلم.
أبو إسحاق السبيعي: تقدم.
عمرو بن ميمون الأزدي أبو عبد الله مخضرم مشهور ثقة عابد من الثالثة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الله بن مسعود: صحابي مشهور.
دعْوتَهُ ثُمَّ قال: «اللَّهم عَلَيْك بأبي جهلِ بن هِشَامٍ وعُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ وَشَيْبَة بن رَبِيعَةَ والوَليد بن عُقْبَةَ وأُمَيَّةَ بن خَلَفٍ وعُقْبَةَ بن أبي مُعَيْطٍ» وذكر السَّابِعَ ولم أحْفَظْهُ فوالَّذي بعث مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم بِالحَقِّ لقد رأيت الَّذين سَمَّى صرْعى يوم بدرٍ ثُمَّ سُحِبُوا إلى الْقَليبِ قَلِيب بَدْرٍ قال أبو إسحاق الوليدُ بن عُقْبَةَ غَلَطٌ في هذا الحديث.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن عمر من رجال مسلم.
هكذا قال مسلم عن عبد الله بن عمر بن محمد الجعفي في هذا الحديث: (الوليد بن عقبة).
وأخرجه الإسماعيلي
(1)
من طريق عبد الله بن عمر فقال: (الوليد بن عتبة).
وكذلك روى أصحاب أبي إسحاق عنه هذا الحديث فقالوا: (الوليد بن عتبة)، منهم:
زكريا ابن أبي زائدة
(2)
(الذي أخرج مسلم حديثه من طريقه) وشعبة
(3)
، وسفيان الثوري
(4)
، وإسرائيل بن يونس
(5)
، وزهير بن
(1)
ذكره ابن حجر في الفتح (1/ 351)، والعيني في عمدة القاري (3/ 173).
(2)
أبو عوانة (6775)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (10/ 105)، والخطيب في الأسماء المبهمة (4/ 239).
(3)
البخاري (240).
(4)
البخاري (2934)، ومسلم (1794)(109).
(5)
البخاري (520).
معاوية
(1)
، وزيد بن أبي أنيسة
(2)
، ويوسف بن أبي إسحاق
(3)
.
وهو الصحيح للتالي:
جاء في آخر الحديث ولقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر والذي قتل يوم بدر إنما هو الوليد بن عتبة
(4)
.
أما الوليد بن عقبة فكان صغيراً وقتها وأسلم يوم فتح مكة قال ابن عبد البر: أظنه لما أسلم قد ناهز الاحتلام، وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم مصدقاً إلى بني المصطلق فعاد وأخبر أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه فهابهم وانصرف عنهم، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبروه أنهم على الإسلام ونزل قوله تعالى: { .. إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا
…
(6)} [الحجرات: 6]، ثم ولاه عثمان الكوفة وخبر صلاته بهم سكران، وقوله لهم: أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعاً مشهور
(5)
.
لذا قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري
(6)
وهو راوية صحيح مسلم عقب الحديث: «الوليد بن عقبة غلط في هذا الحديث»
(7)
.
(1)
البخاري (3960).
(2)
ابن حجر العسقلاني في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع (29).
(3)
البخاري (240) مقروناً مع رواية سعيد.
(4)
أبو داود (2665)، وانظر: البخاري (3965)(3966)(3969).
(5)
انظر: أسد الغابة (5/ 520 - 521)، تاريخ دمشق (63/ 218 - 250)، الاستيعاب ت (2759)، الإصابة ت (9167).
(6)
مقدمة شرح صحيح مسلم للنووي، سير أعلام النبلاء (14/ 311 - 312).
(7)
صحيح مسلم (3/ 1419).
(1)
.
وقال القرطبي: «ووقع هنا في أصل كتاب مسلم الوليد بن عقبة عند جميع رواته وصوابه الوليد بن عتبة كما في الرواية الأخرى
(2)
.
وقال الأبي في شرحه لصحيح مسلم: قوله: (والوليد بن عقبة) كذا في جميع النسخ وصوابه (عتبة) بالتاء، وكذا هو في البخاري، وعقبة غلط، وقد جاء في بعض الروايات عن الشجري عتبة على الصواب وهو إصلاح لا شك فيه لاعتذار مسلم عند آخر الباب وأنه غلط لأن الوليد بن عقبة بن أبي معيط ولم يكن حينئذ مولوداً أو كان صغيراً وقد أتى به يوم الفتح للنبي صلى الله عليه وسلم ليمسح رأسه وهو صبي قد ناهز الحلم
(3)
.
(1)
شرح صحيح مسلم (12/ 152).
(2)
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 653).
(3)
إكمال إكمال المعلم (6/ 439).
(1)
.
ومثله قال العيني
(2)
.
(1)
فتح الباري (1/ 351).
(2)
عمدة القاري (3/ 173).
الحديث الثامن
(1)
:
1346 -
قال الإمام مسلم رحمه الله في الصحيح (1885): وحدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس ح، وحدثنا محمد بن عجلان، عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم يزيد أحدهما على صاحبه:
أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: أرأيت إن ضربت بسيفي، بمعنى حديث المقبري.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن قيس من رجال مسلم.
(1)
رجال الإسناد:
سعيد بن منصور بن شعبة أبو عثمان الخراساني نزيل مكة ثقة مصنف وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به، مات سنة 227 وقيل بعدها، من العاشرة، روى له البخاري ومسلم.
سفيان بن عيينة، ثقة حافظ فقيه إمام حجة .... انظر ترجمته في بابه.
عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم، ثقة ثبت من الرابعة، مات سنة 126، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن عجلان المدني، صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، من الخامسة، مات سنة 148، روى له مسلم والبخاري تعليقاً.
محمد بن قيس المدني القاص، ثقة، من السادسة، وحديثه عن الصحابة مرسل، روى له مسلم.
عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري المدني ثقة، من الثالثة، مات سنة 95، روى له البخاري ومسلم.
أبو قتادة الأنصاري، هو الحارث، ويقال: عمرو أو النعمان بن ربعي السلمي المدني، شهد أحداً وما بعدها ولم يصح شهوده بدراً، مات سنة 54، وقيل: 38 والأول أصح وأشهر.
هكذا جاء الحديث في نسخ صحيح ومسلم وشروحه، وكذا في تحفة الأشراف (12104).
وهو يوهم أن سفيان يروي هذا الحديث عن عمرو بن دينار ومحمد بن عجلان كلاهما عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس الأمر كذلك.
إنما يرويه سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
ويرويه عن محمد بن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذا الحديث في سنن سعيد بن منصور (2553) شيخ مسلم في هذا الحديث.
قال سعيد: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم يزيد أحدهما على صاحبه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: أرأيت إن ضربت بسيفي هذا في سبيل الله صابراً محتسباً غير مدبر يكفر الله عني خطاياي؟ قال: نعم، فناداه فقال: تعال هذا جبريل يقول: إلا أن يكون عليك دين.
ورواه الخطيب في الفصل للوصل (2/ 793) من طريق محمد بن زيد عن سعيد بن منصور حدثهم قال: نا سفيان عن عمرو بن دينار
عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
، وابن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه الحميدي عن سفيان بن عيينة.
قال الحميدي (425): حدثنا سفيان قال: ثنا محمد بن عجلان قال: أخبرني محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.
قال الحميدي (426): حدثنا سفيان، قال: ثنا عمرو عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر الدارقطني أن محمد بن ميمون الخياط وفهم بن عبد الرحمن وعباس بن يزيد وسعدان بن نصر رووه عن ابن عيينة كذلك
(2)
.
وبناءً على هذا يتضح أن ما جاء في صحيح مسلم لا يخلو من أمرين:
الأول: أن يكون سقط من النساخ كلمة (النبي صلى الله عليه وسلم.
فيكون الإسناد كالتالي:
(1)
لذا قال المحقق الفاضل: إن الحديث عند الخطيب مرسل، وهو في مسلم موصولاً قاله بناءً على ظاهر ما جاء في صحيح مسلم.
وقد وهم المحقق فذكر أن محمد بن قيس هو ابن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ولو عاد إلى التهذيب لوجد أن مخرمة هذا ليس له رواية في مسلم ولم يرو عن عبد الله بن أبي قتادة ولم يرو عنه عمرو بن دينار ولا ابن عجلان، وقد نص المزي في التحفة أنه محمد بن قيس المدني.
(2)
العلل (6/ 134).
وحدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم ح.
وحدثنا محمد بن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة الحديث
…
فيكون في هذه الحالة هذا الحديث من الأحاديث المقطوعة (المرسلة) في صحيح مسلم وقد ذكره في المتابعات.
فقد أخرجه قبل هذه الطريق من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه به.
الثاني: أن يكون مسلم وهم في هذا الإسناد فجعله موصولاً
(1)
، وهو عند شيخه في هذا الإسناد في سننه مرسلاً، وكذلك رواه عنه محمد بن زيد، وكذلك رواه الحميدي عن سفيان.
وهذا هو الأقرب عندي والله أعلم.
ونقل الحافظ المزي عن الحافظ حمزة بن محمد الكناني صاحب الإمام النسائي قوله: «هذا الحديث خطأ وإنما رواه الثقات عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وعن ابن عيينة عن محمد بن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد رواه غير واحد عن ابن عيينة فجمعهما عمرو بن دينار
(1)
وكذلك وهم فيه عبد الجبار بن العلاء فرواه عن سفيان عن عمرو عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أخرجه النسائي (6/ 35) انظره في بابه.
وشعيب بن عمرو الدمشقي عن سفيان عن عمرو بن دينار وابن عجلان به أخرجه أبو عوانة في مسنده (7363) وشعيب ليس من رجال التقريب.
ومحمد بن عجلان فحملوا حديث عمرو بن دينار المرسل على حديث محمد بن عجلان ولا أدري كيف جاز هذا على أبي عبد الرحمن (أي: النسائي) ولعله اتكل فيه على عبد الجبار.
وذكر الدارقطني في العلل أن ابن أبي عمر العدني وابن أبي عبد الرحمن المقري روياه عن ابن عيينة كذلك ثم قال الدارقطني: «وفي هذا الإسناد وهم، وإنما رواه عمرو بن دينار، عن محمد بن قيس مرسلاً بغير إسناد، ورواه ابن عجلان عن محمد بن قيس عن ابن أبي قتادة عن أبيه، بين ذلك محمد بن ميمون الخياط وفهم بن عبد الرحمن بن فهم، وعباس بن يزيد، وسعدان بن نصر عن ابن عيينة»
(1)
.
وقال أبو الفضل: رواه عمرو بن دينار عن محمد بن قيس مرسلاً
(2)
.
وخالفهم أبو حاتم.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه عبد الرحمن الدشتكي عن أبي جعفر الرازي عن ليث بن أبي سليم عن عمرو بن دينار عن ابن عباس وغيره قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: رجل قاتل في سبيل الله
…
الحديث.
قال: فسمعت أبي يقول: هذا خطأ، إنما هو على ما يرويه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
(1)
العلل (6/ 133 - 134).
(2)
علل الحديث في كتاب الصحيح (1/ 104) لأبي الفضل ابن عمار الشهيد.
(3)
العلل لابن أبي حاتم (1017).
الحديث التاسع
(1)
:
1347 -
قال الإمام مسلم في صحيحه (2540): حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن العلاء (قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا) أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
والمحفوظ في هذا الحديث عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري.
(1)
رجال الإسناد:
يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي، أبو زكريا النيسابوري، ثقة ثبت إمام، مات سنة 226، روى له البخاري ومسلم.
أبو بكر ابن أبي شيبة، تقدم.
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، ثقة حافظ، مات سنة 347، روى له البخاري ومسلم.
أبو معاوية: محمد بن خازم الضرير الكوفي، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم، مات سنة 195 وله 82 سنة، روى له البخاري ومسلم.
الأعمش: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع، لكنه يدلس، مات سنة 147 أو 148، روى له البخاري ومسلم.
أبو صالح: ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة، مات سنة 101، روى له البخاري ومسلم.
وقد أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة
(1)
(أحد شيوخ مسلم في هذا الحديث) في مصنفه عن أبي معاوية فقال فيه: (عن أبي سعيد).
وكذلك رواه أحمد بن حنبل
(2)
، ومسدد
(3)
، والحسن الخلال
(4)
، وعلي بن الجعد
(5)
، وزهير
(6)
، وأبو عبيد القاسم بن سلام
(7)
، وإبراهيم بن عبد الله العبسي
(8)
، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي
(9)
، كلهم رووه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري.
وكذلك رواه محمد بن العلاء أبو كريب
(10)
، ويحيى بن يحيى
(11)
(وهما من شيوخ مسلم في هذا الحديث) فيما ذكره ابن حجر والنووي عن أبي معاوية فقالا: (عن أبي سعيد).
وكذلك رواه أصحاب الأعمش عنه فقالوا: (عن أبي صالح، عن أبي سعيد)، منهم:
(1)
مصنف ابن أبي شيبة (12/ 174 - 175).
(2)
المسند (3/ 10).
(3)
أبو داود (4658).
(4)
الترمذي (3861).
(5)
في مسنده (738، 2460)، ابن حبان (7255)، والبغوي في شرح السنة (3859).
(6)
أبو يعلى (1193).
(7)
في غريب الحديث (1/ 296).
(8)
الآمال المطلقة (1/ 50).
(9)
مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري (1/ 112).
(10)
عند ابن ماجه (161) في بعض نسخه قاله ابن حجر.
(11)
قاله النووي في شرح مسلم (16/ 92).
شعبة
(1)
، وجرير بن عبد الحميد
(2)
، وعبد الله بن داود
(3)
، ومحاضر
(4)
، ووكيع
(5)
، وأبو بكر ابن عياش
(6)
، وإسرائيل
(7)
، ومحمد بن جحادة
(8)
، وأبو مسلم
(9)
.
وكذلك رواه محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي سعيد
(10)
.
وخالف أصحاب الأعمش زيد بن أبي أنيسة فجعله من مسند أبي هريرة فانظره في بابه.
مما يدل على أن الإمام مسلم قد وهم في قوله: (عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة).
والصحيح أنه (أبو سعيد الخدري) بدلاً (من أبي هريرة).
ويؤكد صحة هذا القول أن مسلماً قال عقب هذا الحديث:
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد فذكر الحديث.
(1)
البخاري (3673)، ومسلم (2541)(222).
(2)
مسلم (2541)(222)، وذكره البخاري تعليقاً عقب الحديث (3673).
(3)
ذكره البخاري تعليقاً عقب الحديث (3673).
(4)
المصدر السابق.
(5)
أحمد (3/ 54 - 55)، وابن أبي شيبة (12/ 174)، ومسلم (2541)(222)، وابن حبان (7253)، والبيهقي (10/ 309)، ولم يسق مسلم الإسناد واللفظ بل أحال على حديث جرير وأبي معاوية.
(6)
عبد بن حميد في المنتخب (915).
(7)
في الفوائد لتمام (1/ 366 رقم 932).
(8)
أبو يعلى (1082) ط. دار القبلة، والأطراف للمزي (3/ 344).
(9)
تاريخ أصبهان (2/ 86).
(10)
أبو يعلى (1087).
ثم قال:
حدثنا أبو سعيد الأشج وأبو كريب قالا: حدثنا وكيع عن الأعمش ح، وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح، وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا ابن أبي عدي جميعاً عن شعبة عن الأعمش بإسناد جرير وأبي معاوية بمثل حديثهما). اه.
فهنا بعد أن أخرج مسلم حديث أبي معاوية وقال فيه: (عن أبي هريرة)، أخرج حديث جرير وقال فيه:(عن أبي سعيد).
ثم أخرج حديث وكيع وشعبة ولم يسق إسنادهما ولا لفظهما بل قال: (بإسناد جرير وأبي معاوية) مع ما في إسنادهما من اختلاف فلا بد من وجود وهم إما في هذه الإحالة أو في قوله: في حديث أبي معاوية (عن أبي هريرة)، والثاني أرجح لما سبق وذكرناه فيكون هذا الوهم من مسلم في حال الكتابة لا في حال الحفظ لأنه في حفظه ذكر أن إسناد أبي معاوية وجرير واحد ولولا ذلك لما أحال عليهما كما سيأتي من كلام الحافظ المزي.
أو يكون الوهم ممن دون مسلم كما رجحه الحافظ ودلل عليه.
قال النووي في شرح مسلم (16/ 92): قال أبو علي الجبائي قال أبو مسعود الدمشقي: هذا وهم والصواب من حديث أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري لا عن أبي هريرة، وكذا رواه يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب والناس.
وذكر الدارقطني في العلل (10/ 106) بعد أن ذكر الاختلاف فيه على الأعمش: أن الصحيح من روايات الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.
وقال الطبراني في الأوسط (1/ 212): رواه شعبة وأصحاب الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.
قال الحافظ في الفتح (7/ 35): (وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة وأبي كريب ويحيى بن يحيى ثلاثتهم عن أبي معاوية لكن قال فيه: (عن أبي هريرة) بدل أبي سعيد وهو وهم كما جزم به خلف وأبو مسعود وأبو علي الجبائي وغيرهم.
قال المزي
(1)
: كأن مسلماً وهم في حال كتابته فإنه بدأ بطريق أبي معاوية ثم ثنى بحديث جرير فساقه بإسناده ومتنه ثم ثلث بحديث وكيع وربع بحديث شعبة. ولم يسق إسنادهما بل قال بإسناد جرير وأبي معاوية، فلولا أن إسناد جرير وأبي معاوية عنده واحد لما أحال عليهما معاً، فإن طريق وكيع وشعبة جميعاً تنتهي إلى أبي سعيد دون أبي هريرة اتفاقاً.
ثم قال الحافظ: وقد أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة أحد شيوخ مسلم فيه في مسنده ومصنفه
(2)
عن أبي معاوية فقال: (عن أبي سعيد) كما قال أحمد وكذا رويناه من طريق أبي نعيم في (المستخرج) من رواية عبيد بن غنام عن أبي بكر ابن أبي شيبة
(3)
.
وأخرجه أبو نعيم أيضاً من رواية أحمد ويحيى بن عبد الحميد
(1)
في تحفة الأشراف (3/ 343 - 344): ومن أدل دليل على أن ذلك وهم وقع منه حال كتابته لا في حفظه أنه ذكر أولاً حديث أبي معاوية.
(2)
المصنف (12/ 174 - 175).
(3)
وقال أيضاً الحافظ كما في الجواهر والدرر للسخاوي (ص 37): وظهر من سياق أبي نعيم الأصبهاني في مستخرجه على صحيح مسلم أن الحديث عند مسلم إنما هو من حديث أبي سعيد رضي الله عنه
…
إلى أن قال: وعلى هذا فلعل الخلل الواقع في نسخ صحيح مسلم من الرواة عنه، ويبرأ هو حينئذ من الوهم ويقوي ذلك أن الدارقطني قد جزم في العلل بأن الصواب أنه من مسند أبي سعيد رضي الله عنه.
وأبي خيثمة وأحمد بن جواس كلهم عن أبي معاوية فقال: (عن أبي سعيد) وقال بعده: أخرجه مسلم عن أبي بكر وأبي كريب ويحيى بن يحيى فدل على أن الوهم وقع فيه ممن دون مسلم إذ لو كان عنده عن أبي هريرة لبينه أبو نعيم، ويقوي ذلك أيضاً أن الدارقطني مع جزمه في (العلل)
(1)
بأن الصواب أنه من حديث أبي سعيد لم يتعرض في تتبعه أوهام الشيخين إلى رواية أبي معاوية هذه.
وقد أخرجه أبو عبيدة في غريب الحديث والجوزقي
…
كلهم عن أبي معاوية فقالوا: عن (أبي سعيد).
وأخرجه ابن ماجه عن أبي كريب أحد شيوخ مسلم فيه أيضاً عن أبي معاوية فقال عن أبي سعيد كما قال الجماعة، إلا أنه وقع في بعض النسخ عن ابن ماجه اختلاف ففي بعضها عن (أبي هريرة) وفي بعضها عن (أبي سعيد)، والصواب عن أبي سعيد لأن ابن ماجه جمع في سياقه بين جرير ووكيع وأبي معاوية ولم يقل أحد في رواية وكيع وجرير: إنها عن أبي هريرة وكل من أخرجها من المصنفين والمخرجين أورده عنهما من حديث أبي سعيد.
وقد وجدته في نسخة قديمة جداً من ابن ماجه قرئت في سنة بضع وسبعين وثلاثمائة وهي في غاية الإتقان وفيها (عن أبي سعيد)
(2)
.
(1)
(10/ 106).
(2)
تبين من هذا أن الحديث عند ابن ماجه (عن أبي سعيد) كما رواه الجماعة فسلم من الوهم.
فبقي الوهم إما أن يكون من مسلم كما قال الحافظ المزي أو هو ممن دون مسلم كما قال ابن حجر.
ونحن هنا في جعل الوهم في باب مسلم، تشير إلى هذا الوهم دون التعرض ممن وقع هذا الوهم والله تعالى أعلم.
واحتمال كون الحديث عند أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة جميعاً مستبعد، إذ لو كان كذلك لجمعهما ولو مرة، فلما كان غالب ما وجد منه ذكر أبي سعيد دون ذكر أبي هريرة دل على أن في قول من قال: عنه عن أبي هريرة شذوذاً والله أعلم. انتهى كلام الحافظ.
الخلاصة:
الحديث صحيح، إلا أن جعل الحديث من مسند أبي هريرة وهم والصحيح أنه من مسند أبي سعيد الخدري كما رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
أبو داود السجستاني
الحديث الأول
(1)
:
1348 -
قال أبو داود رحمه الله (822): حدثنا قتيبة بن سعيد وابن السرح قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعداً» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين عدا ابن السرح من رجال مسلم.
(1)
رجال الإسناد:
قتيبة بن سعيد: تقدم.
أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح، أبو الطاهر المصري، ثقة من العاشرة مات سنة 250، روى له مسلم.
سفيان بن عيينة: ثقة حافظ فقيه إمام حجة، انظر ترجمته في بابه.
الزهري: محمد بن مسلم، فقيه حافظ متفق على جلالته وثبته، انظر ترجمته في بابه.
محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو الخزرجي المدني، صحابي صغير وجلّ روايته عن الصحابة، وحديثه في الصحيحين.
عبادة بن الصامت بن قيس الخزرجي الأنصاري، أحد النقباء بدري مشهور وحديثه في الصحيحين.
هكذا قال أبو داود: (عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعداً»).
خالفه الإمام البخاري
(1)
فرواه عن قتيبة عن سفيان فقال: (لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب).
زاد أبو داود في حديثه: (فصاعداً) وهذه اللفظة غير محفوظة في لفظ سفيان، رواه جماعة من أصحابه بدون هذه الزيادة، منهم:
علي بن المديني
(2)
، وأبو بكر ابن أبي شيبة
(3)
، وعمرو الناقد
(4)
، وإسحاق بن راهويه
(5)
، والشافعي
(6)
، وأحمد بن حنبل
(7)
، والحميدي
(8)
، وعثمان بن أبي شيبة
(9)
، وابن أبي عمر
(10)
، وعلي بن حجر
(11)
، وهشام بن عمار
(12)
، وإسحاق بن إسماعيل
(13)
، وسهل بن
(1)
في جزء القراءة خلف الإمام (1/ 196 ح 188).
(2)
البخاري في صحيحه (756).
(3)
مسلم (394)(34).
(4)
مسلم (394).
(5)
مسلم (394).
(6)
في مسنده (1/ 26)، والبيهقي (2/ 38)، والبغوي في شرح السنة (3/ 45).
(7)
في المسند (5/ 314)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (870).
(8)
في مسنده (386)، وأبو عوانة (1664)(1670)، وأبو نعيم (870)، والبيهقي (4/ 38).
(9)
أبو نعيم (870).
(10)
الترمذي (247).
(11)
الترمذي (247).
(12)
ابن ماجه (837).
(13)
ابن ماجه (837).
أبي سهل
(1)
، ويحيى بن عبد الحميد
(2)
، وأبو خيثمة
(3)
، وابن المقرئ
(4)
، والحسن بن محمد الصباح الزعفراني
(5)
، ومحمد بن منصور
(6)
، وسوار بن عبد الله العنبري
(7)
، وعبد الجبار بن العلاء
(8)
، وأحمد بن عبدة
(9)
، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي
(10)
، ومحمد بن الوليد القرشي
(11)
، ومحمد بن عمرو بن سليمان
(12)
، وعبد الله بن محمد بن مخرمة الزهري
(13)
، وعلي بن سلم الطوسي
(14)
، وحجاج بن منهال
(15)
، وأبو نعيم
(16)
، ومحمود بن آدم
(17)
، وعلي بن خشرم
(18)
.
وكذلك رواه جماعة من أصحاب الزهري، منهم:
(1)
ابن ماجه (837).
(2)
أبو نعيم في المستخرج على مسلم (870).
(3)
المصدر السابق.
(4)
ابن الجارود (185)، والطوسي في مختصر الأحكام (269).
(5)
ابن خزيمة (488)، والدارقطني (1/ 321)، والبيهقي (2/ 38)، وفي الصغرى (379)، والطوسي (229).
(6)
النسائي (2/ 135)، وفي الكبرى (982)(8009).
(7)
الدارقطني (1/ 321).
(8)
ابن خزيمة (488)، والدارقطني (1/ 321).
(9)
ابن خزيمة (488).
(10)
ابن خزيمة (488).
(11)
ابن خزيمة (488).
(12)
ابن خزيمة (488).
(13)
الطوسي في مختصر الأحكام (429).
(14)
المصدر السابق.
(15)
البخاري في جزء القراءة (5)، وفي خلق أفعال العباد (1/ 106)، والشاشي في مسنده (1277).
(16)
البخاري في جزء القراءة (ص 57).
(17)
ابن الجارود (185).
(18)
ابن الجارود (185).
يونس بن يزيد
(1)
، وصالح بن كيسان
(2)
، ومالك بن أنس
(3)
، وعقيل بن خالد
(4)
، وشعيب بن أبي حمزة
(5)
، وإبراهيم بن سعد
(6)
، وقرة بن عبد الرحمن
(7)
، ومحمد بن إسحاق
(8)
والأوزاعي
(9)
، وموسى بن عقبة
(10)
.
وخالفهم معمر، وعبد الرحمن بن إسحاق وسيأتي في باب معمر.
قال الألباني: (وقد أخرجاه يعني البخاري ومسلم من طرق عن سفيان دون قوله: فصاعداً وأراه هو المحفوظ، فقد أخرجه سائر الأئمة في كتبهم عن بضعة عشر حافظاً كلهم عن سفيان بدون هذه الزيادة حتى لقد ألقي في نفسي أنها خطأ من بعض النساخ لهذا الكتاب لولا أني رأيتها في مختصر السنن للمنذري
…
(ثم قال): فلا أدري ممن الوهم أمن بعض رواة كتاب السنن، أم من المؤلف أم من شيخيه قتيبة وابن السرح، والاحتمال الأول هو الأقرب. ثم
…
، ثم
…
)
(11)
.
(1)
مسلم (394)(35).
(2)
مسلم (394)(36).
(3)
البيهقي في جزء القراءة خلف الإمام (25)، وقال أبو عبد الله الحاكم قال أبو علي: ما كتبناه من حديث مالك إلا بهذا الإسناد.
(4)
البيهقي (26).
(5)
ابن عبد البر في التمهيد (11/ 31) تعليقاً.
(6)
ابن عبد البر في التمهيد (11/ 31) تعليقاً.
(7)
البيهقي (26).
(8)
الشاشي (1275)(1280)، والطبراني في مسند الشاميين (3624).
(9)
الدارقطني (1/ 322) تعليقاً، والبيهقي في جزء القراءة (31)(32) وهو المحفوظ عنه.
(10)
الطبراني في الصغير (211 الروض الداني).
(11)
صحيح سنن أبي داود (3/ 407 - 408).
علة الوهم:
1 جاءت هذه اللفظة فصاعداً في حديث معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت وأخرجه مسلم في صحيحه (قال: أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد مثله وزاد فصاعداً)
(1)
ليبين علتها.
وقد روى قتيبة نفسه عن سفيان عن جعفر بن علي بياع الأنماط عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أنادي لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد
(2)
.
2 لم أقف على حديث ابن السرح إلا من هذا الطريق، ولعله يرويه عن سفيان بهذا اللفظ فحمل أبو داود حديثه على حديث قتيبة فيكون حينئذ الوهم من ابن السرح على سفيان، ومن أبي داود على قتيبة إذ لم يشر إلى أن الزيادة من ابن السرح والله تعالى أعلم.
(1)
مسلم (394)(37).
(2)
البخاري في جزء القراءة (1/ 196 ح 189).
الحديث الثاني
(1)
:
1349 -
قال أبو داود رحمه الله (1291): حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال:
ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى غير أم هانئ فإنها ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها وصلى ثماني ركعات، فلم يرهُ أحد صلاهن بعد.
التعليق:
هذا إسناد على شرط البخاري، ورواه البخاري في صحيحه (1803) عن حفص بن عمر إلا أنه حذف قوله:(فلم يره أحد صلاهن بعد).
هكذا قال أبو داود عن حفص بن عمر عن شعبة عن عمرو بن
(1)
رجال الإسناد:
حفص بن عمر بن الحارث النمري، أبو عمر الحوضي، ثقة ثبت، عيب عليه بأخذ الأجرة على الحديث، من كبار العاشرة، مات سنة 225، روى عنه البخاري وأبو داود.
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، أبو بسطام الواسطي ثم البصري، ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث
…
، من السابعة، مات سنة 160، روى له البخاري ومسلم.
عمرو بن مرة بن عبد الله الجملي المرادي، أبو عبد الله الكوفي الأعمى، ثقة عابد وكان لا يدلس ورمي بالإرجاء من الخامسة، مات سنة 118 وقيل قبلها، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة من الثانية، اختلف في سماعه من عمر مات بوقعة الجماجم سنة 83، وقيل: إنه غرق، روى له البخاري ومسلم.
مرة عن ابن أبي ليلى عن أم هانئ: أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها وصلى ثماني ركعات، فلم يره أحد صلاهن بعد.
خالفه الإمام البخاري
(1)
فرواه عن حفص بن عمر بهذا الإسناد. وقال: «ما أنبأنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى غير أم هانئ، ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها فصلى ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود» .
وهذا هو المحفوظ في حديث شعبة وكذلك رواه عنه جماعة من أصحابه، منهم:
آدم بن أبي إياس
(2)
، وأبو الوليد الطيالسي
(3)
، ومحمد بن جعفر
(4)
، ووكيع
(5)
، وبهز بن أسد
(6)
، وسليمان بن حرب
(7)
، وعلي بن الجعد
(8)
، وأبو داود الطيالسي
(9)
، والنضر بن شميل
(10)
، وحجاج بن منهال
(11)
، وبشر بن عمر
(12)
.
هؤلاء كلهم لم يذكر أحد منهم هذه اللفظة: «فلم يره أحد
(1)
البخاري (1103).
(2)
البخاري (1176).
(3)
البخاري (4292).
(4)
مسلم (1/ 497 رقم 336)، والترمذي (474)، وأحمد (6/ 342).
(5)
أحمد (6/ 343).
(6)
النسائي في السنن الكبرى (486).
(7)
الطبراني في المعجم الكبير (1066).
(8)
في مسنده (72)، والطبراني في الكبير (1066).
(9)
في مسنده (1620).
(10)
إسحاق بن راهويه (5123) في مسنده.
(11)
أبو عوانة (2125).
(12)
المصدر السابق.
صلاهن بعد» وذكروا بدلاً منها: «ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود» . ولم ترد من طريق شعبة إلا من طريق حفص ولم ترد من طريق حفص إلا من طريق أبي داود، وظاهره أن الوهم منه إذ رواه البخاري عن حفص بموافقة الجماعة لكن الراجح عندي أن الوهم من حفص إلا أن البخاري حذف الوهم كما فعل في غير موضع.
وقد وردت هذه اللفظة لكن من غير طريق شعبة كما سيأتي وقد نبه إلى هذا الوهم العلامة الألباني رحمه الله: فقال: قوله: فلم يره أحد صلاهن بعد يلقى في النفس لأول وهلة أنها زيادة شاذة لتفرد حفص بن عمر دون كل أصحاب شعبة، ولكن قد جاء لها شاهد من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل عنها نحوه
…
، فهذا يدل على أن هذه الزيادة محفوظة عن أم هانئ من هذه الطريق ولكنها غير محفوظة عن شعبة والله تعالى أعلم
(1)
.
علة الوهم:
روي هذا اللفظ من حديث أم هانئ، رواه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح عن أم هانئ
(2)
.
ورواه كذلك عبد الله بن الحارث بن نوفل ومنه قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد
(3)
.
(1)
صحيح سنن أبي داود (5/ 35).
(2)
الطبراني في الكبير (24/ 1004).
(3)
مسلم (336).
الحديث الثالث
(1)
:
1350 -
قال أبو داود رحمه الله (1449): حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا حجاج، قال: قال ابن جريج، حدثني عثمان بن أبي سليمان عن علي الأزدي، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن حبشي رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: «أي الأعمال أفضل؟ قال: طول القيام، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: من هجر ما حرم الله عليه، قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من جاهد المشركين بماله ونفسه، قال: فأي القتل أشرف؟ قال: من أهريق دمه. وعُقِر جواده» .
(1)
رجال الإسناد:
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني المروزي نزيل بغداد، أبو عبد الله أحد الأئمة ثقة حافظ فقيه حجة وهو رأس الطبقة العاشرة، مات سنة 241 وله 77 سنة، روى له البخاري ومسلم.
حجاج بن محمد المصيصي، ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره، من التاسعة، مات سنة 206 ببغداد، روى له البخاري ومسلم.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل من السادسة، مات سنة 1150 وبعدها وقد جاوز السبعين، روى له البخاري ومسلم.
عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم القرشي المكي قاضيها ثقة من السادسة، روى له مسلم واستشهد به البخاري في الصحيح.
عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قاله مسلم، وعده غيره في كبار التابعين وكان قاضي أهل مكة مجمع على نفيه مات قبل ابن عمر، روى له البخاري ومسلم.
عبد الله بن حُبشي، صحابي يكنى أبا قتيلة الخثعمي، نزيل مكة له حديث، روى له أبو داود والنسائي.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير الصحابي وهو مما ألزم الدارقطني في الإلزامات (ص 173) الشيخين في إخراجه.
فقال: (عبد الله بن حبشي الخثعمي روى حديثه ابن جريج عن عثمان بن أبي سلمان عن علي الأزدي عن عبيد بن عمير عنه وكلهم من رسمهما).
وأخرجه أبو داود أيضاً مختصراً (1325) بلفظ: أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام» ).
هكذا قال أبو داود عن أحمد بن حنبل عن حجاج .. أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال: «طول القيام» .
والحديث في مسند الإمام أحمد عن حجاج بهذا الإسناد وفيه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة، قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل
…
» الحديث
(1)
.
وكذلك رواه جماعة عن عبد الله عن أبيه الإمام أحمد
(2)
.
وكذلك رواه أصحاب حجاج عنه فقالوا: «إن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه
…
» الحديث، منهم:
(1)
مسند أحمد (3/ 412).
(2)
الضياء في المختارة (213)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 14)، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 210)، والمزي في تهذيب الكمال (14/ 403).
عبد الوهاب بن عبد الحكم
(1)
، وهارون بن عبد الله
(2)
، وأحمد بن عبد الله بن أبي السفر
(3)
، ويحيى بن معين
(4)
، وأحمد بن الوليد
(5)
، وعلي بن ميمون الرقي
(6)
، وإسحاق بن منصور
(7)
.
خالفهم أبو داود رحمه الله فذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عندما سئل عن أي الأعمال أفضل: «طول القيام» .
بينما هو كما في رواية شيخه أحمد بن حنبل وأصحاب حجاج (إيمان لا شك فيه
…
) وقد نبه إلى ذلك العلامة الألباني رحمه الله
(8)
.
وقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور»
(9)
.
علة الوهم:
اختصار الحديث، فالحديث أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب طول القيام فاختصره اختصاراً أخلّ بالمعنى.
وقد رواه مختصراً محمد بن نصر المروزي فأتى به على الوجه
(1)
النسائي (5/ 58)، وفي الكبرى (2305).
(2)
النسائي (8/ 94)، وفي الكبرى (11717).
(3)
الدارمي (1396).
(4)
الضياء في المختارة (214).
(5)
البيهقي (3/ 9) و (4/ 180) و (9/ 164).
(6)
ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2520).
(7)
ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 65).
(8)
صحيح سنن أبي داود (5/ 70).
(9)
البخاري (1519)، ومسلم (83).
الصحيح قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا الحجاج عن ابن جريج قال: حدثني عثمان بن أبي سليمان عن علي الأزدي، عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن حبشي الخثعمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الصلاة أفضل؟ قال:«طول القيام»
(1)
.
وكذلك رواه ابن عدي مختصراً من طريق محمد بن عبد الرحيم السامري عن حجاج عن ابن جريج به فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الصلاة أفضل؟ فقال: «طول القيام»
(2)
.
(1)
تعظيم قدر الصلاة (308).
(2)
الكامل (5/ 80).
الحديث الرابع
(1)
:
1351 -
قال أبو داود رحمه الله (2389): حدثنا عبد الله بن مَسْلمة يعْني القَعْنبيَّ عن مالكٍ عن عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمرٍ الأنْصاريِّ عن أبي يُونُس مولى عائشةَ عن عائشةَ زوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ رجُلاً قال لرسُول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقفٌ على الباب: يا رسُول اللَّهِ إني أُصْبحُ جُنُباً وأنا أُريدُ الصِّيام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وأنا أُصبحُ جُنُباً وأنا أُريدُ الصِّيامَ فَأَغْتسلُ وأصُومُ، فقال الرَّجلُ: يا رسول الله إنَّك لستَ مثْلنا قد غفَرَ الله لك ما تقدَّمَ من ذَنْبكَ وما تأخَّرَ فغَضِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله إني لأرْجُو أنْ أكُون أخْشاكُم لِلَّهِ وأعْلمكُم بما أتَّبعُ» .
التعليق:
هذا إسناد على شرط مسلم، وقد أخرجه كما سيأتي.
هكذا قال أبو داود عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي يونس، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:«وأعلمكم بما أتبع» .
(1)
رجال الإسناد:
عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي، أبو عبد الرحمن البصري، أصله من المدينة وسكنها مدة، ثقة عابد، كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحداً، من صغار التاسعة، مات سنة 221 بمكة، روى له البخاري ومسلم.
مالك بن أنس إمام دار الهجرة، انظر ترجمته في بابه.
عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري، قاضي المدينة لعمر بن عبد العزيز، ثقة، من الخامسة، مات سنة 134 ويقال بعد ذلك، روى له البخاري ومسلم.
أبو يونس مولى عائشة، ثقة، من الثالثة، روى له مسلم.
والحديث كما في الموطأ
(1)
برواية عبد الله بن مسلمة عن الإمام مالك بهذا الإسناد: (وأعلمكم بما أتقى).
وكذلك هو في الموطأ برواية يحيى بن يحيى الليثي
(2)
، وأبي مصعب الزهري
(3)
، وابن القاسم
(4)
، ومحمد بن الحسن
(5)
، وسويد بن سعيد
(6)
كلهم عن مالك.
وكذلك رواه أصحاب الإمام مالك فقالوا: (وأعلمكم بما أتقي)، منهم:
الإمام الشافعي
(7)
، وإسماعيل بن عمر
(8)
، وروح بن عبادة
(9)
، وعبد الله بن وهب
(10)
وقراد
(11)
.
وكذلك رواه إسماعيل بن جعفر
(12)
، وزيد بن أبي أنيسة
(13)
(1)
(323/ 479).
(2)
الموطأ (1/ 289 رقم 637).
(3)
(1/ 301 - 302 رقم 777).
(4)
تلخيص القابس.
(5)
(6)
ط. البحرين.
(7)
في مسنده (1/ 104)، وفي السنن (301)، ومن طريقه البيهقي (4/ 214)، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (5/ 973).
(8)
أحمد (6/ 67).
(9)
أحمد (6/ 245).
(10)
أبو عوانة (2848)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (540).
(11)
أبو عوانة (2848).
(12)
مسلم (1110)، وابن خزيمة (2014)، والنسائي في الكبرى (3025)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2508).
(13)
ابن حبان (3492)(3501).
وسليمان بن بلال
(1)
عن شيخ مالك عبد الله بن عبد الرحمن فقالوا: (بما أتقي).
وكذلك رواه الأعمش عن مسلم، عن مسروق عن عائشة
(2)
.
قال ابن عبد البر: وقد ذكر أبو داود رواية القعنبي عن مالك لهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر إلا أنه قال في آخره: (وأعلمكم بما أتبع)
(3)
، والله أعلم.
(1)
أبو عوانة (2846)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 18).
(2)
الهروي في ذم الكلام وأهله (3/ 60).
(3)
التمهيد (17/ 419).
الحديث الخامس
(1)
:
1352 -
قال أبو داود رحمه الله (2678): حدثنا عبد الله بن عمْرو بن أبي الحجَّاج أبو معْمرٍ ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن إسحاق عن يعقُوب بن عُتْبة عن مُسْلم بن عبد الله عن جُندُب بن مكيثٍ قال: بعثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب اللَّيْثِيَّ في سريَّةٍ وكُنتُ فيهم وأمرهُمْ أن يشُنُّوا الغَارةَ على بني المُلوِّح بالكديد فخرجْنا حتى إذا كنا بِالكديد لقينا الحارث بن البَرْصاءِ اللَّيْثِيَّ فأخذناهُ فقال: إنما جئتُ أُريدُ الإسلام وإنَّما خرجتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُلْنَا: إن تكُنْ مُسلماً لم يضُرَّك رِبَاطُنا يوْماً ولَيْلَةً وإِنْ تَكُنْ غير ذلك نَسْتَوْثِقُ مِنْكَ فشدَدْنَاهُ وِثَاقاً.
التعليق:
هذا إسناد رجاله ثقات غير مسلم بن عبد الله مجهول كما قال الذهبي وابن حجر.
(1)
رجال الإسناد:
عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي أبو معمر المقعد المنقري، ثقة ثبت رمي بالقدر من العاشرة، مات سنة 224، روى له البخاري ومسلم.
عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري البصري، ثقة ثبت رمي بالقدر ولم يثبت عنه، من الثامنة، مات سنة 180، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن إسحاق بن يسار، إمام المغازي، انظر ترجمته في بابه، (روى له مسلم والبخاري تعليقاً).
يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي، ثقة من السادسة، مات سنة 128، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
مسلم بن عبد الله بن جندب مجهول، من الثالثة، روى له أبو داود.
جندب بن مكيث الجهني مدني له صحبة، وقيل: هو ابن عبد الله بن مكيث نسب إلى جده.
هكذا قال أبو داود: (ثنا عبد الله بن عمرو أبو معمر، عن عبد الوارث، عن محمد بن إسحاق .... قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن غالب الليثي ....
خالفه محمد بن سعد
(1)
، وعلي بن عبد العزيز
(2)
، وعلي بن الحسن الهلالي
(3)
.
فرووه عن عبد الله بن عمرو أبي معمر بهذا الإسناد فقالوا: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الليثي).
وكذلك رواه جماعة من أصحاب محمد بن إسحاق عنه فقالوا: (غالب بن عبد الله)، منهم:
إبراهيم بن سعد
(4)
، ويحيى بن سعيد الأموي
(5)
، وسعيد بن بزيع
(6)
، ومحمد بن سلمة
(7)
، وعبد الأعلى السامي
(8)
، وبكر بن سليمان
(9)
.
وكذلك هو في السيرة لابن هشام
(10)
.
(1)
في الطبقات الكبرى (2/ 124).
(2)
الطبراني في المعجم الكبير (1726).
(3)
البيهقي (9/ 88 - 89)، والحاكم (2/ 124 - 125) إلا أنه سقط عنده من الإسناد رجلان.
(4)
أحمد (3/ 467)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 570).
(5)
أبو عوانة (6965).
(6)
ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2591).
(7)
الطبراني (1726).
(8)
الطبراني (1726).
(9)
تاريخ خليفة بن خياط (1/ 178).
(10)
(4/ 609) في باب خبر غزوة غالب بن عبد الله الليثي بني الملوح.
لذا قال الحافظ المزي: «رواه أبو داود عن أبي معمر فوافقناه فيه بعلو، وعنده عبد الله بن غالب، والصواب غالب بن عبد الله»
(1)
.
ونحو ذلك قال في الأطراف
(2)
.
وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر رواية الإمام أحمد: وأخرجه أبو داود لكن قال في روايته عبد الله بن غالب، والأول أثبت
(3)
.
وقال المنذري: والصواب غالب بن عبد الله
(4)
.
وكذلك ترجمه البخاري وابن أبي حاتم وغيرهم فقالوا: غالب بن عبد الله الليثي
(5)
.
(1)
تهذيب الكمال (5/ 141).
(2)
تحفة الأشراف (2/ 599).
(3)
الإصابة (3/ 184).
(4)
مختصر سنن أبي داود (4/ 18)، عون المعبود (7/ 338).
(5)
التاريخ الكبير (7/ 98)، والجرح والتعديل (7/ 45).
الحديث السادس
(1)
:
1353 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (2945): حدثنا موسى بن مروان الرقي، ثنا المعافى، ثنا الأوزاعي، عن الحارث بن يزيد عن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«من كان لنا عاملاً فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادماً، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب له مسكناً» ، قال: قال أبو بكر: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح غير موسى بن مروان، ذكره ابن حبان في الثقات، ورواه البيهقي (6/ 357) من طريق أبي داود به.
(1)
رجال الإسناد:
موسى بن مروان أبو عمار التمار البغدادي، نزيل الكوفة، مقبول، من العاشرة، مات بالرقة سنة 246، روى عنه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
المعافى بن عمران الأزدي، الفهمي، أبو مسعود الموصلي، ثقة عابد فقيه، من كبار التاسعة، مات سنة 185، وقيل: 186، روى له البخاري.
عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو الفقيه، ثقة جليل، من السابعة، مات سنة 157، روى له البخاري ومسلم.
الحارث بن يزيد الحضرمي، أبو عبد الكريم المصري، ثقة ثبت عابد، من الرابعة، مات سنة 130، روى له مسلم.
جبير بن نُفير بن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي، ثقة جليل من الثانية، مخضرم ولأبيه صحبة، فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر، مات سنة 80 وقيل بعدها، روى له مسلم.
وفيه: (فقال أبو بكر رضي الله عنه: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اتخذ غير ذلك
…
).
هكذا قال أبو داود: (عن موسى بن مروان، عن المعافى، عن الأوزاعي، عن الحارث بن يزيد، عن جبير بن نفير، عن المستورد بن شداد).
خالفه جعفر بن محمد الفريابي
(1)
فقال: (عن موسى بن مروان، عن المعافى عن الأوزاعي، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن المستورد بن شداد.
وهم أبو داود فقال: (جبير بن نفير) والصحيح (عبد الرحمن بن جبير)، فقد رواه كذلك يحيى بن مخلد
(2)
، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي
(3)
عن المعافى فقالا: (عبد الرحمن بن جبير).
ورواه عبد الله بن لهيعة
(4)
، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير أنه كان في مجلس فيه المستورد بن شداد وعمرو بن غيلان فسمع المستورد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكر الحديث.
(1)
الطبراني في المعجم الكبير (727).
(2)
ابن خزيمة (2370).
(3)
الحاكم (1/ 406)، والبيهقي (6/ 355)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (8/ 291).
(4)
أحمد (4/ 229)، وابن أبي شيبة في مسنده (778)، والطبراني في الكبير (20/ 725)(706)، وأبو عبيد في الأموال (654)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص 261).
ورواه أيضاً ابن لهيعة
(1)
عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن جبير بمثله.
(2)
.
قال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف: رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن ابن هبيرة والحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير فيحتمل أن يكون في أصل أبي داود (عن ابن جبير بن نفير) فسقطت (ابن) ثم وجدت الحديث في تاريخ ابن يونس أخرجه عن النسائي عن يحيى بن مخلد عن موسى بن مروان بسند أبي داود لكن قال فيه: عن عبد الرحمن بن جبير حسب، وكذلك ساقه النسائي في كتاب الجهاد من رواية ابن الأحمر، وعلى هذا فذكر نفير في هذا الإسناد غلط ممن ذكره فإن الذي جده نفير شامي، وصاحب هذا الحديث مصري والمستورد أيضاً مصري
(3)
!.
قلت: كأن الحافظ رحمه الله لم يقف على رواية البيهقي فقد أخرجه من طريق أبي داود وفيه (جبير بن نفير)، أما رواية أحمد عن ابن لهيعة والحارث بن يزيد فهي في المسند (عن عبد الرحمن بن جبير) وليس فيه نفير.
وجاء ذكر عبد الرحمن بن جبير بن نفير عند الطبراني في رواية
(1)
أحمد (4/ 229)، وأبو عبيد في الأموال (655)، وابن زنجويه في الأموال (655)، والطبراني في الكبير (20/ 726).
(2)
تحفة الأشراف (8/ 57).
(3)
تحفة الأشراف (8/ 57).
جعفر بن محمد الفريابي عن موسى بن مروان
(1)
، ومن رواية ابن لهيعة عن ابن هبيرة
(2)
.
أما قول الحافظ: «إن النسائي أخرج عن يحيى بن مخلد عن موسى بن مروان بسند أبي داود» فقد وجدت أن ابن خزيمة أخرجه عن يحيى بن مخلد عن المعافى شيخ موسى بن مروان، وفي التهذيب أن يحيى بن مخلد يروي عن المعافى وحديثه عنه عند النسائي كما رمز له الحافظ المزي، لذا عددته ممن تابع محمد بن عبد الله بن عمار في حديثه عن المعافى، ولم أجعله ممن تابع جعفر بن محمد الفريابي، وجعله الألباني
(3)
متابعاً لجعفر بن محمد الفريابي تبعاً لما ذكره الحافظ مع أنه تطرق لرواية ابن خزيمة، والله تعالى أعلم.
أما قوله: قال أبو بكر: فقد رواه البيهقي من طريق أبي داود وقال: أبو بكر الصديق، وقال ابن خزيمة: إنه المعافى.
وجاء في رواية ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عند الطبراني قوله: (قال أبو بكر: أكثرت يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصاب سوء بعد ذلك فهو غال») وابن لهيعة ضعيف والله أعلم.
أثر الوهم:
ذكر المزي في تهذيب الكمال أن جبير بن نفير روى عن
(1)
الطبراني في الكبير (20/ 305) ح (727).
(2)
ح (726) وقوله: عبد الرحمن بن جبير بن نفير خطأ، فإنه عبد الرحمن بن جبير المصري المؤذن وهو الذي يروي عنه الحارث بن يزيد وعبد الله بن هبيرة وهما مصريان.
(3)
صحيح سنن أبي داود (8/ 295).
المستورد بن شداد بناءً على رواية أبي داود هذه إلا أنه قال: (على خلاف فيه) وليس لجبير بن نفير أي رواية عن المستورد إلا ما جاء هنا والله تعالى أعلم.
الحديث السابع
(1)
:
1354 -
قال أبو داود رحمه الله (4178): حدثنا زهير بن حرب الأسدي، ثنا محمد بن عبد الله بن حرب الأسدي، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس عن جديه قالا: سمعنا أبا موسى يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يقبل الله صلاة رجل في جسده شيءٌ من خَلُوق» .
قال أبو داود: جداه زيد وزياد.
التعليق:
والحديث أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (2/ 182 - 183) من طريق أبي داود عن زهير بن حرب، عن محمد بن عبد الله الأسدي به.
ولم يقل: ابن حرب مما يدل على أن الوهم فيه من النساخ، أو
(1)
رجال الإسناد:
زهير بن حرب بن شداد، أبو خيثمة النسائي، ثقة ثبت، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن عبد الله بن حرب الأسدي، صوابه درهم بدل حرب، وهو محمد بن عبد الله بن الزبير بن درهم الأسدي، أبو أحمد الزبيري الكوفي، ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة مات سنة 203، روى له البخاري ومسلم.
أبو جعفر الرازي التيمي مولاهم، مشهور بكنيته، صدوق سيئ الحفظ خصوصاً عن مغيرة، من كبار السابعة، مات في حدود الستين، روى له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن الأربعة.
الربيع بن أنس البكري، أبو الحنفي بصري، نزل خراسان، صدوق له أوهام، روى له أصحاب السنن الأربعة.
زياد جد الربيع بن أنس، مجهول من الثالثة، روى له أبو داود والترمذي.
زيد جد الربيع بن أنس أخو زياد مجهول من الثالثة، روى له أبو داود والترمذي.
من أبي داود حين كتابته، فإن الوهم قد يقع في حالة الكتابة أو التحديث (وقد سبق في باب الإمام مسلم) مثل هذا في حديث:«لا تسبوا أصحابي» فانظره، والأظهر أنه من النساخ.
وقد روى هذا الحديث أحمد بن حنبل
(1)
، وابن المثنى
(2)
، ونصر بن علي
(3)
، وعثمان بن أبي شيبة
(4)
، عن محمد بن عبد الله الأسدي به، وذكره بعضهم بكنيته أبو أحمد الزبيري.
وقد نبه على هذا الوهم المزي في تهذيب الكمال (2/ 182 - 183) فقال: (ومن الأوهام محمد بن عبد الله بن حرب الأسدي، روى عن أبي جعفر الرازي، روى عنه أبو خيثمة زهير بن حرب، روى له أبو داود هكذا ذكر هذا الاسم مفرداً عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري الأسدي وهما واحد وليس في نسبه حرب).
والحديث ضعيف: فقد قال البخاري في تاريخه: فيه نظر، وقال ابن القطان: زيد وزياد غير معروفين ولم يذكرا بغير ما في هذا الإسناد وتبعه الذهبي
(5)
.
(1)
المسند (4/ 304).
(2)
البخاري في التاريخ الكبير (3/ 353).
(3)
البزار (3079).
(4)
المزي في تهذيب الكمال (9/ 529).
(5)
بيان الوهم والإيهام (3/ 276)، ميزان الاعتدال (3/ 144) و (8/ 111)، تهذيب التهذيب (3/ 337).
الحديث الثامن
(1)
:
1355 -
قال الإمام أبو داود (4782): حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو معاوية، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا:
«إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (8284)، والبغوي في شرح السنة (3584)، والمزي في تهذيب الكمال (33/ 235) كلهم من طريق أبي داود بهذا الإسناد.
هكذا قال أبو داود: (عن أحمد بن حنبل، عن أبي معاوية، عن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي ذر).
وهو في مسند أحمد
(2)
(عن أبي معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: كان
(1)
رجال الإسناد:
أحمد بن محمد بن حنبل: تقدم.
أبو معاوية: محمد بن خازم، انظر ترجمته في بابه.
داود ابن أبي هند القشيري البصري، ثقة متقن كان يهم بأخرة من الخامسة، مات سنة 140 وقيل قبلها، روى له مسلم واستشهد به البخاري في الصحيح.
أبو حرب ابن أبي الأسود الديلي البصري، ثقة من الثالثة، مات سنة 108، روى له مسلم.
(2)
المسند (5/ 152).
يسقي على حوض له فجاء قوم فقال: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه فقال رجل: أنا، فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه وكان أبو ذر قائماً فجلس ثم اضطجع فقيل له: يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت قال: فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» .
(1)
.
ونقله عنه الحافظ في النكت الظراف وسكت عليه.
إلا أني وجدت بعد ذلك أن الوهم إنما هو من عبد الله بن أحمد وليس من أبي داود.
فقد روى الحافظ في الأمالي المطلقة من طريق سلمة بن علقمة ومن طريق سريج بن يونس
(2)
عن أبي معاوية كلاهما (سلمة وأبو معاوية عن داود ابن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي ذر به).
قال ابن حجر: (هذا حديث حسن أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن أبي معاوية وأخرجه ابن حبان
(3)
عن أبي يعلى فوافقناه بعلو).
(1)
تهذيب الكمال (33/ 235).
(2)
ابن حبان (5688)، وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (7155)، قلت: ورواه هناد في الزهد (1309) عن أبي معاوية فلم يقل: عن أبيه.
(3)
في صحيحه (5688).
ووقع في المسند من رواية عبد الله بن أحمد عن أبيه فيه زيادة راو في إسناده.
وقال عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذر: هي زيادة غير محفوظة.
قال الدارقطني في العلل: «رواه الحفاظ عن داود عن أبي حرب عن أبي ذر وخالفهم حفص بن غياث فقال: عن داود عن بكر بن عبد الله عن أبي ذر، وتابعه خالد الواسطي عن داود»
(1)
، قلت: رواية خالد
(2)
عند أبي داود رجحها مع إرسالها والله أعلم)
(3)
.
ويؤيد ما ذكره ابن حجر أن الدارقطني ذكر أن أبا معاوية رواه عنه غير واحد مرسلاً وأن العباس بن يزيد وحده هو الذي قال: عنه عن أبي الأسود عن أبيه مما يدل أن الإمام أحمد يرويه عن أبي معاوية بدون ذكر أبي الأسود.
قال الدارقطني: يرويه داود ابن أبي هند واختلف عنه فرواه أبو معاوية عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذر.
قال ذلك العباس بن يزيد
(4)
عن أبي معاوية.
وخالفه غير واحد عن أبي معاوية فأرسله.
ثم قال: والصحيح حديث أبي حرب ابن الأسود المرسل عن أبي ذر
(5)
.
(1)
العلل (6/ 276 رقم 1135).
(2)
أبو داود (4783).
(3)
الأمالي المطلقة (1/ 183).
(4)
صدوق يخطئ.
(5)
العلل (1135).
الخلاصة:
روى عبد الله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد عن أبي معاوية هذا الحديث فزاد في الإسناد أبا الأسود بين أبي حرب ابن أبي الأسود وأبي ذر.
وخالفه أبو داود فرواه عن الإمام أحمد فلم يذكر أبا الأسود.
وكذلك رواه سلمة بن علقمة وسريج بن يونس وهناد ثلاثتهم عن أبي معاوية فلم يذكروا أبا الأسود.
مما دل على أن رواية عبد الله عن أبيه وهم
(1)
، وأن الصواب رواية أبي داود وذلك خلاف ما قرره الحافظ المزي، وإنما ذكرته في باب أبي داود لأن المزي ذكره في أوهام أبي داود والله أعلم.
(1)
وهذا يدل على أن الأوهام التي ذكرناها في باب الإمام أحمد لأنها جاءت في مسنده، إنما أكثرها ممن دونه والله أعلم.
الحديث التاسع
(1)
:
1356 -
قال أبو داود رحمه الله في سننه (5088): حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا أبو مودود: عمن سمع أبان بن عثمان يقول: سمعت عثمان يعني ابن عفان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
قال: فأصاب أبان بن عثمان الفالج، فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه فقال له: ما لك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها.
التعليق:
هكذا رواه أبو داود فقال: (عن عبد الله بن مسلمة، عن أبي مودود عمن سمع أبان بن عثمان، عن عثمان).
(1)
رجال الإسناد:
عبد الله بن مسلمة: تقدم.
عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي، أبو مودود المدني القاص، مقبول من السادسة، روى له أبو داود والترمذي والنسائي.
أبان بن عثمان بن عفان الأموي، أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الله، مدني ثقة من الثالثة، مات سنة 105، روى له مسلم.
خالفه محمد بن علي الرقي
(1)
، وأبو زرعة
(2)
فرووه عن: (عبد الله بن مسلمة، عن أبي مودود، عن رجل، عمن سمع أبان بن عثمان، عن عثمان).
أنقص أبو داود الرجل المبهم الأول والصحيح إثباته.
وقد روى هذا الحديث عبد الرحمن بن مهدي
(3)
، وأبو عامر العقدي
(4)
بمثل رواية أبي زرعة ومحمد بن علي عن عبد الله بن مسلمة فقالا: (عن أبي مودود عن رجل، عمن سمع أبان بن عثمان، عن عثمان).
وهذا الوجه هو الذي صححه ابن مهدي وأبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني.
(وقد استوفينا الكلام على هذا الحديث في باب أنس بن عياض فانظره لزاماً).
(1)
النسائي في الكبرى (9844).
(2)
العلل لابن أبي حاتم (2105).
(3)
أبو نعيم في الحلية (9/ 42)، والعلل لابن أبي حاتم (2072)، والدارقطني (3/ 8).
(4)
ابن أبي حاتم في العلل (2079)، والدارقطني (3/ 8).
الترمذي
الحديث الأول
(1)
:
1357 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (241): حدثنا عُقْبَةُ بن مُكرمٍ ونصرُ بن عليٍّ الجهضميُّ قالا: حدثنا أبو قُتيبةَ سلمُ بن قُتيبةَ عن طعمة بن عمْرٍو عن حبيب بن أبي ثابتٍ عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يوماً في جماعةٍ يُدركُ التَّكْبيرة الأُولى كُتبت له براءتانِ براءةٌ من النَّار وبراءَةٌ من النِّفاقِ» .
(1)
رجال الإسناد:
عقبة بن مكرم أبو عبد الملك البصري، ثقة، من الحادية عشرة، روى عنه مسلم.
نصر بن علي بن نصر الجهضمي، ثقة ثبت، مات سنة 250، روى له البخاري ومسلم.
سلم بن قتيبة، أبو قتيبة الخراساني، نزيل البصرة، صدوق، روى له البخاري.
طعمة بن عمرو الجعفري الكوفي، صدوق عابد، من السابعة، روى له أبو داود والترمذي.
حبيب بن أبي ثابت: ثقة فقيه جليل من الثالثة، مات سنة 119، روى له البخاري ومسلم.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير طعمة بن عمرو وهو صدوق.
والحديث أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (735) من طريق الترمذي.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان (2612) من طريق أبي العباس محمد بن إسحاق وابن الأعرابي في معجمه (1206) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن يونس كلاهما عن عقبة بن مكرم لوحده بهذا الإسناد.
هكذا قال الترمذي: (عن عقبة ونصر، عن سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس).
أما عقبة بن مكرم فكذا يرويه بهذا الإسناد فقد تابع الترمذي محمد بن إسحاق، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس.
أما نصر بن علي الجهضمي فإنما يقول في إسناده: حبيب ولم ينسبه.
هكذا رواه أسلم بن سهل بحشل
(1)
، وعبد الله بن محمد البغوي
(2)
، ومحمد بن منصور الشيعي
(3)
، ومحمد بن هارون الحضرمي
(4)
.
(1)
في تاريخ واسط (66).
(2)
ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (61).
(3)
المصدر السابق.
(4)
المصدر السابق.
أربعتهم عن نصر بن علي، عن سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر الدارقطني أن نصر بن علي يرويه عن سلم بن قتيبة عن حبيب ولم ينسبه
(1)
.
ورواه أبو حفص الفلاس عمرو بن علي عن سلم بن قتيبة فقال: (حبيب بن أبي حبيب البجلي)
(2)
.
وكذلك رواه خالد بن طهمان
(3)
عن حبيب بن أبي حبيب البجلي.
وهذا القول صوبه الترمذي والدارقطني والبيهقي وابن حجر وغيرهم.
وقد تقدم الحديث في باب عقبة بن مكرم فانظره لزاماً.
قال الترمذي: إنما يُرْوَى هذا الحديث عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن أنس حدثنا بذلك هناد حدثنا وكيع، عن خالد بن طهمان، عن حبيب بن أبي حبيب البجلي.
وقال البيهقي بعد أن أخرجه من طريق عقبه بن مكرم: في كتابي حبيب بن أبي ثابت، وهو خطأ إنما هو حبيب بن أبي الحذاء أبو عمير
(4)
.
(1)
العلل (2441).
(2)
ابن عدي في الكامل (2/ 403) و (3/ 19)، والبيهقي في شعب الإيمان (2613).
(3)
الترمذي (241)، وابن عدي في الكامل (2/ 403)، وبحشل في تاريخ واسط (1/ 65 - 66)، والدولابي في الكنى والأسماء (1390)، والبيهقي في شعب الإيمان (2614)(2615)، والخطيب في المتفق والمفترق (397).
(4)
شعب الإيمان (5/ 251).
قال ابن حجر: حبيب بن أبي حبيب البجلي، ذكره في ترجمة حبيب بن أبي ثابت، وقال الدارقطني في الأفراد: قال نصر بن علي: فيه حبيب الإسكاف وهو الصواب
(1)
.
علة الوهم:
جمع الأسانيد، فعقبة بن مكرم يقول: حبيب بن أبي ثابت، أما نصر بن علي فلا ينسبه، فجمعهما الإمام الترمذي وحمل إسناد نصر على إسناد عقبة، والله تعالى أعلم.
(1)
النكت الظراف (حاشية تحفة الأشراف (1/ 328).
الحديث الثاني:
1358 -
قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله (1951): حدثنا قُتَيْبةُ حدثنا يحيى بن يَعْلى عن ناصحٍ عن سماك بن حربٍ عن جابر بن سَمُرةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ يُؤدِّب الرَّجلُ ولدهُ خيرٌ من أنْ يتصدَّق بصاعٍ» .
قال أبو عيسى هذا حديثٌ غريبٌ وناصحٌ هو أبو العلاء كُوفيٌّ ليس عندَ أهْلِ الحديث بالقويِّ ولا يُعرفُ هذا الحديثُ إلا من هذا الوجْهِ وناصحٌ شيخٌ آخر بصريٌّ يروي عن عمَّار بن أبي عمَّارٍ وغيره هو أثبتُ من هذا.
التعليق:
هذا إسناد ضعيف لضعف ناصح.
وقد وهم الترمذي رحمه الله في قوله: (ناصح هو أبو العلاء الكوفي)، وإنما هو ناصح بن عبد الله أبو عبد الله المحلمي الكوفي.
كذا نسبه عبد الله بن أحمد
(1)
فقال: حدثني أبي، ثنا علي بن ثابت الخدري عن ناصح أبي عبد الله عن سماك بن حرب الحديث.
قال: وهذا الحديث لم يخرجه أبي في مسنده من أجل ناصح لأنه ضعيف الحديث.
وأخرج هذا الحديث العقيلي من طريق إسماعيل بن أبان قال: حدثنا ناصح أبو عبد الله المحلمي عن سماك بن حرب فذكره
(2)
.
(1)
المسند (5/ 96)(5/ 102).
(2)
الضعفاء (4/ 311 رقم 1912) في ترجمته قال: ناصح بن عبد الله المحلمي الحائك.
وأخرجه ابن عدي في الكامل
(1)
من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي عن ناصح بن عبد الله عن سماك الحديث.
ورواه البيهقي من طريق إسماعيل بن أبان الوراق، نا ناصح أبو عبد الله عن سماك فذكره
(2)
.
ورواه ابن أبي الدنيا قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن ناصح عن سماك فذكر الحديث.
وقال: إسناد ضعيف لأن فيه يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي وناصح بن عبد الله التميمي الحائك صاحب سماك بن حرب وكلاهما ضعيف
(3)
.
وقد أشار إلى وهم الترمذي المزي فقال: «وقد وهم في قوله: أبو العلاء إنما ابن العلاء البصري
(4)
لا الكوفي»
(5)
.
ووافقه ابن حجر وزاد قائلاً: قال أبو عبد الله الحاكم: ناصح بن العلاء هو البصري ثقة، وإنما المطعون عليه ناصح بن عبد الله المحلمي فإنه روى عن سماك بن حرب المناكير
(6)
.
(1)
الكامل (7/ 46) في ترجمة ناصح.
(2)
شعب الإيمان (8655).
(3)
كتاب القتال (328).
(4)
ناصح بن العلاء أبو العلاء البصري مولى بني هاشم له حديث عن عمار بن أبي عمار ولا يعرف له غيره.
(5)
تهذيب الكمال (29/ 265).
(6)
تهذيب التهذيب (10/ 358).
الحديث الثالث
(1)
:
1359 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (2107): حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغير واحد قالوا: حدثنا سفيان، عن الزهري.
وحدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا هشيم، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم» .
التعليق:
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين (هذا فيما يخص الإسناد الثاني).
هكذا رواه الترمذي عن علي بن حجر عن هشيم عن الزهري بهذا اللفظ: «لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم» .
وخالفه أبو عبد الرحمن النسائي فرواه في سننه بنفس الإسناد عن علي بن حجر عن هشيم عن الزهري به ولفظه: (لا يتوارث أهل ملتين)
(2)
.
وهذا اللفظ هو المحفوظ عن هشيم وقد حفظه عنه أصحابه، منهم:
(1)
رجال الإسناد:
انظره في باب هشيم.
(2)
السنن الكبرى (6382).
سعيد بن منصور
(1)
، ويحيى الحماني
(2)
، والحسين بن سوار
(3)
، وأسد بن موسى
(4)
، وإبراهيم بن عبد الله
(5)
، وقد سبق في باب هشيم.
وقد جمع بعضهم اللفظين، فقالوا:(لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم).
وقد ذكر ابن عبد البر أن هشيماً تفرد برواية هذا اللفظ عن الزهري ثم قال: (وهشيم ليس في ابن شهاب بحجة)
(6)
.
وهشيم لم يسمع هذا الحديث من ابن شهاب كما ذكر الإمام أحمد
(7)
.
وقال سعيد بن منصور عقب الحديث: قال هشيم: سمعته أو أخبرته عنه.
علة الوهم:
جمع الترمذي سفيان بن عيينة وهشيماً في الإسناد ثم ساق المتن برواية سفيان ولم يفصله.
(1)
في سننه (1/ 65 ح 136).
(2)
الطبراني في الكبير (391).
(3)
أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (38)، وابن عبد البر في التمهيد (9/ 171).
(4)
الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 266).
(5)
أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (38).
(6)
التمهيد (9/ 171).
(7)
في العلل رواية ابنه عبد الله (2/ 265)، ومسائل ابن هانئ (2140)، وانظره في باب هشيم ح (700) في الكلام على هذا الحديث.
وقد فصله سعيد بن منصور في سننه (135) فأخرج حديث سفيان بن عيينة بلفظ: «لا يرث المسلم الكافر
…
».
ثم أتبعه بحديث هشيم (136) بلفظ: «لا يتوارث أهل ملتين» .
الحديث الرابع
(1)
:
1360 -
قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله (2755): حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز قال:
خرج معاوية فقام عبد الله بن الزبير وابن صفوان حين رأوه فقال: اجلسا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار» .
قال أبو عيسى: حدثنا هناد، حدثنا أبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
(1)
رجال الإسناد:
محمود بن غيلان العدوي مولاهم أبو أحمد المروزي، نزيل بغداد، ثقة من العاشرة، مات سنة 239 وقيل بعد ذلك، روى له البخاري ومسلم.
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي، أبو عامر الكوفي، صدوق ربما خولف، من التاسعة، مات سنة 215 على الصحيح، روى له البخاري ومسلم.
سفيان الثوري: تقدم.
حبيب بن الشهيد الأزدي، أبو محمد البصري، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة 145 وهو ابن 66، روى له البخاري ومسلم.
أبو مجلز: لاحق بن حُميد بن سعيد السدوسي البصري، مشهور بكنيته، ثقة، من كبار الثالثة، مات سنة 106، وقيل: 109، وقيل: قبل ذلك، روى له البخاري ومسلم.
هناد بن السري ابن مصعب التميمي أبو السري الكوفي، ثقة من العاشرة، مات سنة 243 وله 91 سنة، روى له مسلم.
حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي، أبو أسامة مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره من كبار التاسعة، مات سنة 201 وله 80 سنة، روى له البخاري ومسلم.
التعليق:
هذا إسناد على شرط مسلم رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير هناد فهو من رجال مسلم
(1)
.
وهم الترمذي على أبي أسامة في إحالته متن حديثه على حديث سفيان، فجعل أبا أسامة متابعاً لسفيان الثوري في سياق متن الحديث.
وقد وهم سفيان رحمه الله في قوله: فقام عبد الله بن الزبير وابن صفوان.
وقد خالفه أبو أسامة في موضعين:
الأول: لم يذكر أبو أسامة في حديثه ابن صفوان إنما ذكر ابن الزبير وابن عامر.
الثاني: ذكر أبو أسامة أن الذي قام هو ابن عامر وأن ابن الزبير لم يقم.
أحاديث أبي أسامة:
قال ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 586): حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن شهيد، عن أبي مجلز قال: دخل معاوية بيتاً فيه عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير، فقام عبد الله بن عامر ولم يقم عبد الله بن الزبير، فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار» .
(1)
أما الإسناد الأول فهو على شرط الشيخين، وقد سبق الكلام عليه في باب سفيان الثوري.
وقال عبد بن حميد في المنتخب (413): أخبرنا أبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز لاحق بن حميد
(1)
قال: دخل معاوية بيتاً فيه عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير فقام عبد الله بن عامر ولم يقم عبد الله بن الزبير فقال معاوية لعبد الله بن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار» .
وقال الطبري في تهذيب الآثار (840): حدثنا أبو كريب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية وأبو أسامة، وحدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن عيينة جميعاً عن حبيب بن الشهيد عن أبي مجلز أن معاوية دخل بيتاً فيه ابن عامر وابن الزبير فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ بيتاً في النار؟» .
وقد ذكر كذلك أن الذي جلس هو ابن الزبير والذي قام هو ابن عامر شعبة
(2)
، وحماد بن سلمة
(3)
، وحماد بن زيد
(4)
، وسفيان بن عيينة
(5)
، وابن علية
(6)
، وروح بن عبادة
(7)
.
(1)
وقع في المطبوع (عن أبي مخلد).
(2)
أحمد (4/ 912)، والبخاري في الأدب المفرد (977)، والطبري في تهذيب الآثار (842).
(3)
أبو داود (5229)، والبخاري في الأدب المفرد (977) مقروناً مع شعبة.
(4)
الطبراني في الكبير (19/ 819).
(5)
الطبري في تهذيب الآثار (840).
(6)
الطبري في تهذيب الآثار (840)، وأحمد (4/ 93).
(7)
الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1127).
وانظر: العلل لابن أبي حاتم (2531)، وانظر: هذا الحديث في باب سفيان الثوري ح (8).
ولم يذكر ابن صفوان غير سفيان الثوري وكذلك لم يذكر أن ابن الزبير قام غيره.
الخلاصة:
وهم الترمذي في ذكر أبي أسامة متابعاً لسفيان في روايته والصحيح أن أبا أسامة قد رواه بمثل رواية الجماعة، فذكر أن ابن الزبير قعد وأن الذي قام هو ابن عامر وسبب هذا الوهم أنه أحال على حديث سفيان ولم يسق لفظ حديث أبي أسامة والله تعالى أعلم.
الحديث الخامس
(1)
:
1361 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (2865): حدثنا قُتَيْبةُ حدثنا أبو عَوانةَ عن قتادةَ عن أنسٍ عن أبي مُوسى الأشْعريِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثلُ المُؤمن الذي يَقْرَأُ القُرآنَ كمثَلِ الأترجة ريحُها طيِّبٌ وطعْمُها طيِّبٌ، ومثلُ المُؤْمِنِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآن كمثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لها وطَعْمُها حُلْوٌ، ومثلُ المُنافِقِ الذي يَقْرأُ القُرآنَ كمثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُها طيِّبٌ وطعمُها مُرٌّ، ومثلُ المُنافقِ الذي لَا يَقْرَأُ القُرآنَ كمَثَلِ الحَنْظَلَةِ رِيحُها مُرٌّ وَطَعْمُها مُرٌّ» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا قال الترمذي عن قتيبة عن أبي عوانة، عن قتادة في هذا الحديث:«كمثل الحنظلة ريحها مر وطعمها مر» .
(1)
رجال الإسناد:
قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي، أبو رجاء البغلاني، يقال: اسمه يحيى، وقيل: علي، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة 240 وله 90 سنة، روى له البخاري ومسلم.
وضاح اليشكري الواسطي البزاز، أبو عوانة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت من السابعة، مات سنة 175 أو 176، روى له البخاري ومسلم.
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال: ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة، مات سنة بضع وعشرة بعد المائة، روى له البخاري ومسلم.
أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمه بضع عشرة سنة، مشهور مات سنة 92، وقيل: 93 وقد جاوز المائة عام، حديثه في الصحيحين.
أبو موسى الأشعري صحابي مشهور.
خالفه البخاري
(1)
، ومسلم
(2)
، والنسائي
(3)
، ومحمد بن إسحاق النيسابوري
(4)
، وأبو بكر جعفر بن محمد الفريابي
(5)
، فرووه عن قتيبة عن أبي عوانة بهذا الإسناد وقالوا:«كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر» .
كذلك رواه أبو كامل الجحدري
(6)
، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي
(7)
، وعبد الواحد بن غياث
(8)
، وخلف بن هشام البزار
(9)
، وأبو إبراهيم الترجماني
(10)
أربعتهم عن أبي عوانة به فقالوا: «كمثل الحنظلة ليس لها ريح
…
».
وكذلك رواه أصحاب قتادة عنه، منهم:
همام
(11)
، وشعبة
(12)
في رواية، وسعيد بن أبي عروبة
(13)
،
(1)
في صحيحه (5427).
(2)
في صحيحه (797).
(3)
في السنن الكبرى (8082).
(4)
أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم (1811).
(5)
في كتابه صفة المنافق (38) ومن طريقه ابن البخاري في مشيخته (3/ 1817).
(6)
مسلم (797).
(7)
الدارمي (3363).
(8)
أبو عوانة (3799) إلا أنه لم يسق لفظه وأحال على حديث شعبة.
(9)
أبو يعلى (7237).
(10)
ابن شاهين في فضائل الأعمال (187).
(11)
البخاري (5020)(7560)، ومسلم (797).
(12)
مسلم (797)، وأبو داود (4830)، وابن ماجه (214)، وأحمد (4/ 408)، وأبو عوانة (3796) و (3797).
(13)
النسائي (8/ 124)، وفي الكبرى (11769)، وأحمد (4/ 397)، وابن حبان (771).
وأبان
(1)
، وشيبان
(2)
، وأبو هلال
(3)
.
وهم الإمام الترمذي في قوله: «الحنظلة ريحها مر» والصحيح «ليس لها ريح» .
قال ابن حجر: واستشكلت هذه الرواية من جهة أن المرارة من أوصاف الطعوم فكيف يوصف بها الريح وأجيب بأن ريحها لما كان كريهاً استعير له وصف المرارة، وأطلق الزركشي هنا أن هذه الرواية وهم وأن الصواب ما في رواية هذا الباب ولا ريح لها، ثم قال في كتاب الأطعمة لما جاء فيه «ولا ريح لها»: هذا أصوب من رواية الترمذي طعمها مر وريحها مر ثم ذكر توجيهها وكأنه ما استحضر أنها في هذا الكتاب
(4)
وتكلم عليها فلذلك نسبها للترمذي
(5)
.
وقال العيني: ووقع عند الترمذي «كمثل الحنظلة طعمها مر وريحها مر» قيل: الذي عند البخاري أحسن لأن الريح لا طعم له إذ المرارة عرض والريح عرض والعرض لا يقوم بالعرض، ووجه هذا بأن ريحها لما كان كريهاً استعير للكراهة لفظ المرارة لما بينهما من الكراهة المشتركة
(6)
.
وقد سبق الحديث في باب مسدد وحديثه في البخاري فانظره لزاماً.
(1)
أبو داود (4829)، وأحمد (4/ 404)، والشهاب (381).
(2)
فوائد أبي علي الصواف (2).
(3)
تمام الرازي في فوائده (62).
(4)
يعني في البخاري وهي برقم (5059).
(5)
فتح الباري (9/ 67).
(6)
عمدة القاري (20/ 38).
الحديث السادس
(1)
:
1362 -
قال أبو عيسى الترمذي (2882): حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الجرمي، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
التعليق:
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير الأشعث بن عبد الرحمن الجرمي وهو صدوق، وثقه ابن معين وقال أحمد: ما به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه في صحيحه.
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن بشار بن عثمان العبدي، البصري، بندار، ثقة من العاشرة مات سنة 252 وله بضع وثمانون سنة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن مهدي: تقدم، انظره في بابه.
حماد بن سلمة: تقدم، انظره في بابه.
أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، وقيل: الأزدي، بصري، صدوق، من السابعة، روى له أبو داود والترمذي والنسائي في عمل اليوم والليلة.
عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي، أبو قلابة البصري، ثقة فاضل كثير الإرسال، قال العجلي: فيه نصب يسير، من الثالثة، مات بالشام هارباً من القضاء سنة 104، روى له البخاري ومسلم.
أبو الأشعث الجرمي (عن النعمان بن بشير) هو الصنعاني، لم يقل فيه: الجرمي غير الترمذي.
هكذا رواه محمد بن بشار فقال: (عن عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن أشعث، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الجرمي، عن النعمان بن بشير).
خالفه محمد بن المثنى
(1)
فرواه عن عبد الرحمن بن مهدي بنفس الإسناد، إلا أنه قال فيه:(عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني).
وهو الصحيح.
وكذلك رواه أصحاب حماد بن سلمة، منهم:
روح بن عبادة
(2)
، وعفان بن مسلم
(3)
، وهدبة بن خالد
(4)
، وحجاج بن منهال
(5)
، وموسى بن إسماعيل
(6)
، والعلاء بن عبد الجبار
(7)
، وعبيد الله بن محمد العيشي
(8)
، ويونس بن محمد
(9)
.
لم يقل أحدٌ منهم: أبو الأشعث الجرمي.
فوهم محمد بن بشار أو الترمدي في قوله: (أبو الأشعث الجرمي) إنما هو (أبو الأشعث الصنعاني).
(1)
البزار في مسنده (3296)(8/ 236).
(2)
أحمد (4/ 274).
(3)
أحمد (4/ 274)، والدارمي (3387)، والنسائي في الكبرى (10803)، والحاكم (1/ 562) و (2/ 260) وقال في موضع:(صحيح الإسناد)، وفي الآخر:(صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي.
(4)
ابن حبان (782)، والطبراني في الكبير (7146).
(5)
النسائي في الكبرى (10803).
(6)
ابن الضريس في فضائل القرآن (167).
(7)
شرح السنة (1201).
(8)
المزي في تهذيب الكمال (33/ 45).
(9)
البيهقي في شعب الإيمان (2400).
قال المزي في تحفة الأشراف (7/ 335): هكذا وقع في رواية الترمذي، عن أبي الأشعث الجرمي، وهو وهم، وإنما هو الصنعاني، واسمه شراحيل.
وقال في تهذيب الكمال (33/ 45): ما رأيت أحداً غير الترمذي ذكر أبا الأشعث الجرمي لا في هذا الحديث ولا في غيره ولا ذكروا أن الصنعاني جرمي والله أعلم.
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب: صوابه الصنعاني، لم يقل: فيه الجرمي غير الترمذي.
علة الوهم:
الوهم في هذا الإسناد إما من محمد بن بشار أو من الترمذي.
وقد ذكر المزي وابن حجر أن الترمذي وهم فيه فالله أعلم.
وعلة الوهم ورود اسم الجرمي في هذا الإسناد فأشعث بن عبد الرحمن الجرمي رواه عن أبي قلابة الجرمي، والله تعالى أعلم.
النسائي
الحديث الأول
(1)
:
1363 -
قال النسائي (5/ 236): أخبرنا عَليُّ بن حُجْرٍ قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا جَعْفرُ بن مُحمَّدٍ عن أبيه عن جابرٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف سبعاً رمل ثلاثاً ومشى أربعاً ثمَّ قرأ: { .. وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
…
(125)} [البقرة: 125] فصلَّى سَجْدَتَيْنِ وجَعَلَ المَقَامَ بَيْنَهُ وبَيْنَ الكَعْبَةِ ثُمَّ اسْتلمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خرج فقال: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ
…
(158)} [البقرة: 158] فابدؤوا بِمَا بدأ الله بِهِ.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
(1)
رجال الإسناد:
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي، أبو إسحاق القارئ، ثقة ثبت من الثامنة، مات سنة 180، روى له البخاري ومسلم.
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام من السادسة، مات سنة 148، روى له مسلم.
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل، من الرابعة، مات سنة مائة وبضع عشرة، روى له البخاري ومسلم.
هكذا قال النسائي عن علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حجة النبي صلى الله عليه وسلم:«فابدؤوا بما بدأ الله به» بصيغة الأمر.
ورواه جماعة عن جعفر بن محمد بهذا الإسناد فقالوا: نبدأ أو أبدأ بما بدأ الله به بصيغة الخبر منهم:
حاتم بن إسماعيل
(1)
، ومالك بن أنس
(2)
، ويحيى بن سعيد القطان
(3)
، ويزيد بن الهاد
(4)
، ووهيب بن خالد
(5)
، وسفيان بن عيينة
(6)
، وسليمان بن بلال
(7)
، وابن جريج
(8)
، والقاسم بن معن
(9)
.
قال ابن عبد الهادي في المحرر: هكذا رواه النسائي بصيغة الأمر، ورواه مسلم والنسائي أيضاً من غير وجه عن جعفر بصيغة الخبر نبدأ أو أبدأ وهو الصحيح.
وقال ابن حجر: (رواه النسائي من حديث جابر الطويل بهذا اللفظ وصححه ابن حزم ورواه مسلم بلفظ: أبدأ بصيغة الخبر، ورواه
(1)
مسلم (1218)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3074)، والدارمي (1850)، وابن الجارود (465)، وعبد بن حميد (1130).
(2)
الموطأ (829)، والنسائي (5/ 239)، والبيهقي (1/ 85).
(3)
النسائي (5/ 239)، وفي الكبرى (3964)، وأحمد (3/ 320)، وابن الجارود (465)، وابن خزيمة (2757)، وأبو يعلى (2126).
(4)
النسائي (5/ 235).
(5)
الطيالسي (1667)، وأبو يعلى (2027)(6739)، وابن حبان (3943)، والبيهقي (3/ 315).
(6)
الترمذي (862)، والحميدي (1267)، والطوسي في مختصر الأحكام (794).
(7)
أبو عوانة (3416).
(8)
أبو عوانة (3450)(3451).
(9)
الطبراني في الصغير (187).
أحمد ومالك وابن الجارود وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والنسائي أيضاً بلفظ: (نبدأ).
قال أبو الفتح القشيري: مخرج الحديث عندهم واحد، وقد اجتمع مالك وسفيان ويحيى بن سعيد القطان على رواية نبدأ بالنون التي للجمع، قلت (الحافظ): وهم أحفظ من الباقين
(1)
. اه.
قلت: وتابعهم ابن جريج، وسليمان بن بلال، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، والقاسم بن معين، ووهيب بن خالد، كلهم قالوا:(نبدأ).
وقال ابن الملقن: رواه النسائي بإسناد على شرط الصحيح وصححه ابن حزم في محلاه، وقد تقدم في رواية مسلم لحديث جابر الصحيح على الخبر
(2)
.
قلت: رواه النسائي في الكبرى (3955) بهذا الإسناد فقال: (نبدأ).
ورواه البغوي في شرح السنة
(3)
من طريق أحمد بن علي الكشميهني عن علي بن حجر فقال: (نبدأ) بالنون.
فانتفى أن يكون الوهم من علي بن حجر وأظنه من النساخ.
وفي مسند أحمد عن موسى بن داود عن سليمان بن بلال بلفظ: (ابدؤوا) في بعض النسخ وفي بعضها بلفظ: (أبدأ)
(4)
.
(1)
التلخيص الحبير (2/ 250).
(2)
تحفة المحتاج (5/ 174).
(3)
(7/ 133 رقم 1918).
(4)
المسند (3/ 394).
وقد رواه عبد الله بن مسلمة القعنبي عن سليمان بن بلال بلفظ: (نبدأ)
(1)
.
ورواه النسائي
(2)
ومن طريقه ابن حزم عن إبراهيم بن هارون البلخي عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بلفظ: (ابدؤوا) وهو عند مسلم، وغيره كما تقدم من طرق عن حاتم بن إسماعيل بلفظ:(أبدأ).
فالوهم فيه من إبراهيم بن هارون البلخي، وهو ليس على شرط كتابنا، أي: أن يكون من رجال الصحيح.
وقال ابن دقيق العيد بعد أن ذكر هذا اللفظ من رواية النسائي:
والحديث في الصحيح لكن بصيغة الخبر (نبدأ) و (أبدأ) لا بصيغة الأمر، والأكثر في الرواية هذا والمخرج للحديث واحد
(3)
.
وقال الألباني بعد أن أطال الكلام على هذه اللفظة: (وجملة القول: إن هذا اللفظ: (ابدؤوا) شاذ لا يثبت
…
)
(4)
.
والله تعالى أعلم.
(1)
أبو عوانة (3416).
(2)
في الكبرى (3968)، وابن حزم في المحلى (2/ 66).
(3)
الإلمام بأحاديث الأحكام (56).
(4)
إرواء الغليل (4/ 316 - 318).
الحديث الثاني
(1)
:
1364 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (7/ 176): أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا بشر بن عمر قال: حدثنا مالك ح.
والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم قال: حدثني مالك، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دُبغت.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحارث بن مسكين وهو ثقة.
وأخرجه النسائي في الكبرى (3/ 86/ 4578) بنفس الإسناد وفيه: عن ثوبان عن أبيه.
أولاً: حديث بشر بن عمر عن مالك:
هكذا قال النسائي: (عن إسحاق، عن بشر بن عمر، عن مالك،
(1)
رجال الإسناد:
إسحاق بن إبراهيم: تقدم (هو ابن راهويه).
بشر بن عمر: تقدم.
مالك: تقدم.
الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف، أبو عمرو المصري قاضيها ثقة فقيه من العاشرة، مات سنة 250 وله 96 سنة، روى له أبو داود والنسائي.
عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي، صاحب مالك ثقة من كبار العاشرة، روى له البخاري والنسائي.
يزيد بن عبد الله بن قسيط، أبو عبد الله المدني، ثقة من الرابعة، روى له الجماعة.
عن يزيد، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن عائشة).
وهو في مسند إسحاق
(1)
عن بشر فقال: (عن أمه، عن عائشة).
ثانياً: حديث ابن القاسم:
هكذا قال أبو عبد الرحمن: (عن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك، عن يزيد، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه، عن عائشة).
وهو في الموطأ برواية ابن القاسم
(2)
عن مالك وفيه: عن أمه عائشة.
وأخرجه الذهبي من طريق
(3)
ابن القاسم وفيه: (عن أمه).
وكذلك هو في الموطأ برواية أبي مصعب الزهري
(4)
، وابن زياد
(5)
، ومحمد بن الحسن
(6)
، وسويد بن سعيد
(7)
، ويحيى بن يحيى
(8)
.
وكذلك رواه جماعة عن الإمام مالك، منهم:
(1)
و (1710)، إسحاق وهم فسماها عمرة بنت عبد الرحمن انظره في بابه ح (1061).
(2)
(539/ 517).
(3)
في تذكرة الحفاظ (3/ 1080)، وسير أعلام النبلاء (17/ 161) من طريق سحنون بن سعيد عن ابن القاسم.
(4)
ومن طريقه البغوي في شرح السنة (2/ 100).
(5)
(161/ 78).
(6)
(7)
(8)
الإمام الشافعي
(1)
، وعبد الله بن مسلمة
(2)
، وعبد الرزاق
(3)
، وعبد الله بن المبارك
(4)
، وخالد بن مخلد
(5)
، وعبد الرحمن بن مهدي
(6)
، وأبو داود الطيالسي
(7)
، وإسحاق بن عيسى
(8)
، ومطرف
(9)
، وأبو سلمة
(10)
، وزهير بن عباد الرؤاسي
(11)
، وعبد الله بن وهب
(12)
، وأبو قرة (موسى بن طارق)
(13)
.
ثم وجدت أن الحافظ المزي ذكر في تحفة الأشراف هذا الحديث، وذكر رواية أبي داود والنسائي وابن ماجه وفيه: ابن ثوبان عن أمه، فلعله في بعض نسخ المجتبى والسنن الكبرى عن أبيه أو أنه ذكره على الصحيح وفاته أن ينبه إلى رواية النسائي، والله تعالى أعلم.
(1)
في الأم (1/ 9)، وفي مسنده (1/ 10)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (2/ 261)، والبيهقي في المعرفة (1/ 144).
(2)
أبو داود (4124).
(3)
في مصنفه (191)، ومن طريقه أحمد (6/ 152).
(4)
في مسنده (1/ 119).
(5)
ابن ماجه (3612)، والدارمي (1987)، وابن أبي شيبة (24777).
(6)
أحمد (6/ 148).
(7)
في مسنده (1568).
(8)
أحمد (6/ 72).
(9)
تاريخ أصبهان (1/ 237).
(10)
أحمد (6/ 104) أبو سلمة الخزاعي واسمه منصور بن سلمة.
(11)
ابن حبان (1286).
(12)
البيهقي (1/ 17).
(13)
إسحاق (1031)(1710).
ابن ماجه
الحديث الأول
(1)
:
1365 -
قال ابن ماجه رحمه الله (315): حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا علي بن محمد ثنا وكيع جميعاً عن هشام بن عروة عن أبي خزيمة عن عمارة بن خزيمة عن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«في الاستنجاء ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع» .
التعليق:
وهذا إسناد قد تقدم الكلام عليه في باب سفيان بن عيينة وأبي معاوية الضرير.
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن الصباح البزاز الدولابي، أبو جعفر البغدادي، ثقة حافظ من العاشرة، مات سنة 225، روى له البخاري ومسلم.
علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي، ثقة عابد، من العاشرة، 233 أو 235 روى له النسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجه.
وكيع بن الجراح: انظره في بابه.
هشام بن عروة: انظره وباقي رجال الإسناد في باب سفيان بن عيينة وأبو معاوية الضرير.
هكذا رواه ابن ماجه عن محمد بن الصباح، عن سفيان، عن هشام عن أبي خزيمة عن عمارة، عن خزيمة.
والمحفوظ أن سفيان يرويه عن هشام عن أبي وجزة عن عمارة، عن خزيمة.
هكذا رواه عنه الشافعي
(1)
، والحميدي
(2)
، وإبراهيم بن بشار الرمادي
(3)
، ونقله عنه علي بن المديني والبيهقي وغيرهم
(4)
.
وقد روجع سفيان في ذلك وقيل له: إنهم يقولون: أبو خزيمة فأبى وقال: لا، إنما هو أبو وجزة الشاعر
(5)
.
والصحيح هو أبو خزيمة عمرو بن خزيمة كما قال وكيع وابن نمير وعبدة وأبو أسامة وأبو معاوية الضرير وغيرهم وقد استوفينا ذكرهم في باب سفيان.
علة الوهم:
جمعه إسناد سفيان وإسناد وكيع فحمل إسناد وكيع على إسناد سفيان، والله تعالى أعلم.
(1)
(1/ 29 ترتيب السند)، وفي الأم (1/ 95)، والبيهقي في المعرفة (1/ 346).
(2)
في مسنده (432).
(3)
الطبراني في الكبير (3724).
(4)
انظره في باب سفيان بن عيينة ح (116)، وانظر ح (403).
(5)
المعجم الكبير (4/ 86 ح 3724).
الحديث الثاني
(1)
:
1366 -
قال الإمام ابن ماجه (516): حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال:
رأيت السائب بن يزيد يشم ثوبه فقلت: مم ذلك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا وضوء إلا من ريح أو سماع» .
التعليق:
هذا إسناد ضعيف لضعف عبد العزيز بن عبد الله لم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش وقال الحافظ في التقريب: منكر الحديث. ومتن الحديث صحيح.
هكذا قال ابن ماجه: إن الصحابي هو السائب بن يزيد والحديث
(1)
رجال الإسناد:
أبو بكر ابن أبي شيبة: تقدم.
إسماعيل بن عياش بن سُليم العنسي، أبو عتبة الحِمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلّط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة 181 و 182 وله بضع وسبعون سنة، روى له البخاري في رفع اليدين وأصحاب السنن.
عبد العزيز بن عبيد الله القرشي، أبو يحيى الترمذي، منكر الحديث من الثامنة، روى له الترمذي وابن ماجه.
محمد بن عمرو بن عطاء القرشي العامري المدني، ثقة من الثالثة، مات في حدود سنة 120، روى له البخاري ومسلم.
السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، صحابي صغير له أحاديث قليلة وحج في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، مات سنة 91 وقيل قبل ذلك وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة وحديثه في الصحيحين.
في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 429) عن إسماعيل بن عياش وقال فيه: (السائب بن خباب).
وكذلك رواه الهيثم بن خارجة
(1)
، ويحيى الحماني
(2)
، وعثمان بن أبي شيبة
(3)
، وهشام بن عمار
(4)
، وعبد الوهاب بن نجدة
(5)
، ومحمد بن جعفر الوركاني
(6)
عن إسماعيل بن عياش بهذا الإسناد فقالوا: (السائب بن خباب).
وهم الإمام ابن ماجه في اسم الصحابي فقال: (السائب بن يزيد) والصحيح أنه (السائب بن خباب) كما هو في مصنف شيخه ابن أبي شيبة، وتابعه أصحاب إسماعيل بن عياش.
وروى الإمام أحمد هذا الحديث في مسند السائب بن خباب من طريق ابن لهيعة عن محمد بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء عن السائب
(7)
.
وقد جاء في بعض نسخ ابن ماجه اسم الصحابي غير منسوب فقال: (السائب). لكن جاء في مصباح الزجاجة
(8)
، ومجمع
(1)
الطبراني في الكبير (6622)، وفي مسند الشاميين (1354)، والمزي في تهذيب الكمال (10/ 185).
(2)
الطبراني (6622).
(3)
الطبراني (6622).
(4)
الطبراني في مسند الشاميين (1354).
(5)
ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 298).
(6)
مسند الحارث (86 زوائد الهيثمي).
(7)
المسند (3/ 426).
(8)
(1/ 74).
الزوائد
(1)
، وعمدة القاري
(2)
، هذا الحديث منسوباً إلى ابن ماجه وفيه:(السائب بن يزيد) وكذلك في تحفة الأشراف
(3)
.
وقال الحافظ المزي في ترجمته: روى له ابن ماجه ولم ينسبه في روايته
(4)
.
وقد أشار الحافظ مغلطاي إلى اضطراب نسخ ابن ماجه في هذا الموضع، فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر فقال:(ووقع في نسخة قديمة صحيحة السائب بن يزيد فكأن الوهم في ذلك من ابن ماجه لأنه في مسند شيخه ابن أبي شيبة (السائب بن خباب)
(5)
.
وقد تابع الإمام أحمد في جعل هذا الحديث من مسند السائب بن خباب أبو حاتم
(6)
وابن الأثير
(7)
.
وذكر المزي في تهذيبه أن ابن ماجه روى هذا الحديث عن السائب ولم ينسبه ثم قال: وذكر صاحب الأطراف هذا الحديث في مسند السائب بن يزيد وذلك وهم منه
(8)
.
وتعقبه ابن حجر في تهذيبه فقال: وكذا وقع الحديث في مسند أبي بكر ابن أبي شيبة بهذا الإسناد عن السائب بن خباب، لكن لم يهم
(1)
(1/ 242).
(2)
(2/ 252).
(3)
(4)
تهذيب الكمال (10/ 785).
(5)
النكت الظراف (3798).
(6)
الجرح والتعديل (4/ 290).
(7)
أسد الغابة (2/ 390).
(8)
تهذيب الكمال (10/ 185).
صاحب الأطراف فإنه وقع في نسخ صحيحة من ابن ماجه السائب بن يزيد لكن الصواب ابن خباب
(1)
.
(1)
السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة، قال البخاري: له صحبة، وقال الدارقطني: مختلف في صحبته، قلت: في هذا الحديث تصريحه بالسماع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر ابن شبة في أخبار المدينة (1/ 9) أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أول من وضع المقصورة من لبن واستعمل عليها السائب بن خباب وكان رزقه دينارين في كل شهر فتوفي عن ثلاثة رجال مسلم وبكير وعبد الرحمن.
الحديث الثالث
(1)
:
1367 -
قال ابن ماجه رحمه الله (921): حدثنا عَبْدةُ بن عبد الله ثنا عَليُّ بن القاسِمِ أنْبأَنا هَمَّامٌ عن قتادَة عن الحَسَنِ عن سمُرة بن جُنْدبٍ قال: أَمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نُسلِّمَ على أئِمَّتِنَا وأنْ يُسلِّمَ بَعْضُنا على بَعْضٍ.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير عبد الأعلى بن القاسم، وقد وهم ابن ماجه في اسمه فقال:(علي) فهو من رجال ابن ماجه.
هكذا قال ابن ماجه: (حدثنا عبدة بن عبد الله، عن علي بن القاسم، عن همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة).
خالفه محمد بن هارون الروياني
(2)
، وزكريا بن يحيى
(1)
رجال الإسناد:
عبدة بن عبد الله الصفار الخزاعي، أبو سهل البصري كوفي الأصل ثقة من الحادية عشرة، مات سنة 258 وقيل في التي قبلها، روى عنه البخاري.
علي بن القاسم، قال ابن حجر في التقريب: صوابه: عبد الأعلى.
عبد الأعلى بن القاسم الهمداني، أبو بشر البصري اللؤلؤي، صدوق من كبار العاشرة، روى له ابن ماجه.
همام بن يحيى بن دينار العوذي، ثقة ربما وهم، من السابعة، مات سنة 164 أو 165، روى له البخاري ومسلم.
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة ثبت، (انظر ترجمته في بابه).
الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيراً ويدلس، مات سنة 116، روى له البخاري ومسلم.
(2)
في مسنده (829)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال ت (3677).
الساجي
(1)
، ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي
(2)
فرووه عن عبدة فقالوا: (عن عبدة بن عبد الله، عن عبد الأعلابن القاسم، عن همام
…
).
وكذلك رواه إبراهيم بن المستمر البصري
(3)
، ومحمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي
(4)
، وعمرو بن علي
(5)
، وعمر بن شبة
(6)
.
فقالوا: (عن عبد الأعلى بن القاسم، عن همام، عن قتادة، عن الحسن).
وهم ابن ماجه فقال: (علي بن القاسم)، والصحيح (عبد الأعلى بن القاسم).
لذا قال المزي في ترجمته: روى له ابن ماجه حديثاً واحداً، إلا أنه سماه علي بن القاسم وهو خطأ
(7)
، ثم أورده من طريق الروياني على الصواب.
وقال في التحفة: كذا وقع عنده (يعني: ابن ماجه) والصواب عبد الأعلى بن القاسم.
(1)
الطبراني في المعجم الكبير (6906).
(2)
الطبراني (6906).
(3)
ابن خزيمة (1710)، والطبراني (6906).
(4)
ابن خزيمة (1710)، والدارقطني (1/ 359)، والبيهقي (2/ 181).
(5)
الدارقطني (1/ 359)، والبيهقي (2/ 181)، والبزار كما في بيان الوهم والإيهام (5/ 232)، والنكت الظراف لابن حجر.
(6)
الدارقطني (1/ 309)، ومن طريقه البيهقي (2/ 181).
(7)
تهذيب الكمال ترجمة عبد الأعلى بن القاسم (3677)(16/ 365).
رواه زكريا بن يحيى الساجي عن عبدة، عن عبد الأعلى بن القاسم على الصواب
(1)
.
وقال الحافظ ابن حجر: وكذا قال البزار في مسنده عن عمرو بن علي عن عبد الأعلى وصححه ابن القطان
(2)
.
وقال أيضاً: وقع في رواية ابن ماجه تسميته علي بن القاسم وهو وهم، وقد رواه محمد بن هارون الروياني في مسنده عن عبدة الصفار شيخ ابن ماجه بسنده فقال: عبد الأعلى على الصواب، وكذا رواه زكريا الساجي عن عبدة، وكذا رواه البزار عن عمرو بن علي عن عبد الأعلى وهو الصواب
(3)
.
(1)
تحفة الأشراف (3/ 591).
(2)
النكت الظراف بحاشية التحفة (3/ 591).
(3)
تهذيب التهذيب (6/ 89).
الحديث الرابع
(1)
:
1368 -
قال ابن ماجه رحمه الله في سننه (1085): حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، ثنا الحسين بن علي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فقال رجل: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يعني: بليت.
فقال: «إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي الأشعث فمن رجال مسلم.
(1)
رجال الإسناد:
أبو بكر ابن أبي شيبة: انظر ترجمته في بابه.
الحسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوفي المقرئ، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة 203 أو 204، وله 84 أو 85 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو عتبة الشامي الداراني، ثقة من السابعة، مات سنة بضع وخمسين (بعد المائة)، روى له البخاري ومسلم.
أبو الأشعث الصنعاني، شراحيل بن آدة، بالمد وتخفيف الدال، ويقال: آده جد أبيه وهو ابن شرحبيل بن كليب ثقة، من الثانية شهد فتح دمشق، روى له مسلم والبخاري في الأدب المفرد.
شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو يعلى، صحابي، مات بالشام قيل: سنة 60 أو بعدها، وهو ابن أخي حسان بن ثابت، روى له البخاري ومسلم.
وقد وهم ابن ماجه رحمه الله في هذا الإسناد فجعله من حديث الصحابي (شداد بن أوس).
والحديث عند أبي بكر ابن أبي شيبة وهو شيخه في هذا الحديث في مصنفه (5510، 8697) وقال: (عن أوس بن أوس).
وكذلك رواه أحمد بن حنبل
(1)
، وهارون بن عبد الله
(2)
، والحسن بن علي الخلال
(3)
، وإسحاق بن منصور الكوسج
(4)
، ومحمد بن العلاء بن كريب
(5)
، ومحمد بن رافع
(6)
، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي
(7)
، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر
(8)
، وعثمان بن أبي شيبة
(9)
، وعلي بن عبد الله
(10)
، كلهم رووه عن الحسين بن علي، بهذا الإسناد قالوا فيه:(عن أوس بن أوس).
وقد نبه على هذا الوهم الحافظ المزي في تحفة الأشراف (2/ 4) و (4/ 143) والله أعلم.
(1)
في المسند (4/ 8).
(2)
أبو داود (1047).
(3)
أبو داود (1531).
(4)
النسائي (3/ 91)، وفي الكبرى (1666).
(5)
ابن خزيمة (1733)، ومن طريقه ابن حبان (910).
(6)
ابن خزيمة (1734).
(7)
الحاكم (1/ 278) وقال: (صحيح على شرط البخاري)، والبيهقي (3/ 248).
(8)
الحاكم (4/ 560) وقال: (صحيح على شرط الشيخين).
(9)
الدارمي (1/ 369)، والطبراني في الكبير (589).
(10)
إسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (22).
الحديث الخامس
(1)
:
1369 -
قال ابن ماجه رحمه الله في سننه (1311): حدثنا محمد بن المصفى الحمصي، ثنا بقية، ثنا شعبة، حدثني مغيرة الضبي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مُجمِّعون إن شاء الله» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، غير محمد بن المصفى.
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن المصفى بن بهلول الحمصي القرشي، صدوق له أوهام وكان يدلس من العاشرة، مات سنة 246، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلابي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء من الثامنة، مات سنة 197 وله سبع وثمانون سنة، روى له مسلم والبخاري تعليقاً.
شعبة بن الحجاج: تقدم.
المغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي الأعمى، ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم، من السادسة، مات سنة 136 على الصحيح، روى له البخاري ومسلم.
عبد العزيز بن رُفيع، بفاء مصغر، الأسدي أبو عبد الله المكي، نزيل الكوفة ثقة من الرابعة، مات سنة 130 ويقال بعدها، وقيل: جاوز 90 عاماً، روى له البخاري ومسلم.
ذكوان أبو صالح السمان الزيات ثقة ثبت كان يجلب الزيت إلى الكوفة من الثالثة، مات سنة 101، روى له البخاري ومسلم.
قال أبو حاتم: صدوق وكذا قال النسائي وقال مرة: صالح، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطئ، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مشهور.
هكذا قال ابن ماجه: (عن محمد بن المصفى، عن بقية، عن شعبة، عن مغيرة الضبي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن ابن عباس).
خالفه أبو داود
(1)
، ومحمد بن عبد الله الصفار
(2)
، ومحمد بن يحيى بن كثير الحمصي
(3)
، وعبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي
(4)
، ومحمد بن وضاح
(5)
، وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي
(6)
.
فرووه عن محمد بن المصفى عن بقية بنفس الإسناد فقالوا: عن أبي هريرة.
وكذلك رواه عمر بن حفص الوصابي
(7)
، ويزيد بن عبد ربه
(1)
في سننه (1073).
(2)
الحاكم في المستدرك (1/ 288) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فإن بقية بن الوليد لم يختلف في صدقه إذا روى عن المشهورين، وهذا حديث غريب من حديث شعبة والمغيرة وعبد العزيز وكلهم ممن يجمع حديثهم، وقال الذهبي: صحيح غريب.
(3)
البيهقي في السنن الكبرى (3/ 318).
(4)
البيهقي (3/ 318).
(5)
ابن عبد البر في التمهيد (10/ 272).
(6)
ابن ماسي في فوائده (31).
(7)
أبو داود (1073).
الجرجسي
(1)
، ومحمد بن عمرو بن حبان الحمصي
(2)
عن بقية بنفس الإسناد فقالوا: (عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن حجر: «قال ابن ماجه في آخر الحديث ما أظن إلا أني وهمت في ابن عباس والصواب أبي هريرة»
(3)
.
(1)
ابن ماجه (131)، وابن الجارود في المنتقى (302)، والطحاوي في شرح المشكل (3/ 19).
(2)
الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 129)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (805).
(3)
النكت الظراف (4/ 383).
الحديث السادس
(1)
:
1370 -
قال ابن ماجه رحمه الله في سننه (1325)، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، ثنا شبابة بن سوار، ثنا شعبة، حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب يعني ابن أبي وداعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتباءس وتمسكن وتقنع وتقول: اللَّهم اغفر لي، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن نافع قال ابن المديني مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني ضعيف، وقال الحافظ في التقريب: مقبول.
(1)
رجال الإسناد:
شبابة بن سوّار المدائني أصله من خراسان، يقال: كان اسمه مروان، مولى بني فزارة، ثقة حافظ رمي بالإرجاء، من التاسعة، مات سنة 204 أو 205 أو 206، روى له البخاري ومسلم.
شعبة بن الحجاج: تقدم.
عبد ربه بن سعيد بن قيس الأنصاري، ثقة، من الخامسة مات سنة 139 وقيل بعد ذلك، روى له البخاري ومسلم.
أنس بن أبي أنس، تقدم في باب شعبة.
عبد الله بن نافع، تقدم في باب شعبة.
عبد الله بن الحارث: تقدم.
المطلب بن أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد السهمي أبو عبد الله وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم صحابي أسلم يوم الفتح ونزل المدينة ومات بها.
وقد سبق الحديث في باب شعبة فانظره لزاماً.
هكذا قال ابن ماجه رحمه الله: إن المطلب هو ابن أبي وداعة.
وروى هذا الحديث محمد بن إسماعيل
(1)
عن شبابة عن شعبة به فقال: عن المطلب ولم ينسبه.
فظهر أن الوهم ممن دونه في الإسناد، أما ابن أبي شيبة أو من ابن ماجه.
ورواه روح بن عبادة
(2)
، وزيد بن الحباب
(3)
، وعثمان بن عمر بن فارس
(4)
ثلاثتهم عن شعبة به فقال: عن المطلب بن ربيعة وهو الصحيح ورواه عن شعبة جماعة فقالوا عن المطلب ولم ينسبوه منهم:
أبو داود الطيالسي
(5)
، والنضر بن شميل
(6)
، وآدم بن أبي إياس
(7)
، ومعاذ بن معاذ
(8)
، وابن أبي عدي
(9)
، وسهل بن يوسف
(10)
، ووهب بن جرير
(11)
، وفهد بن حيان
(12)
، وعثمان بن
(1)
العقيلي في الضعفاء (2/ 310).
(2)
أحمد (4/ 127)، وذكره ابن عبد الهادي في التنقيح (1/ 482)، ونسبه فقال: عن المطلب بن ربيعة وهو في مطبوعة المسند غير منسوب.
(3)
ابن عدي في الكامل (4/ 226).
(4)
الطحاوي في شرح مشكل الآثار (3/ 125).
(5)
في مسنده (1366)، وابن الجعد (1568).
(6)
ابن الجعد في مسنده (1568).
(7)
البخاري في التاريخ الكبير (3/ 283).
(8)
أبو داود (1296)، والدارقطني (1/ 418).
(9)
الدارقطني (1/ 418).
(10)
الدارقطني (1/ 418).
(11)
البيهقي (2/ 488).
(12)
البيهقي (2/ 488).
عمرو أبو النضر
(1)
.
لذا قال الحافظ المزي في ترجمة المطلب بن ربيعة: روى له الأربعة إلا أن ابن ماجه قال: فيه المطلب بن أبي وداعة وهو وهم
(2)
.
وكذلك أشار إلى مخالفة ابن ماجه في تحفة الأشراف
(3)
.
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه إلا أنه قال: المطلب بن أبي وداعة وهو وهم
(4)
.
علة الوهم:
المطلب بن ربيعة
(5)
والمطلب بن أبي وداعة كلاهما صحابي، وشعبة كان يروي هذا الحديث فيقول: المطلب ولا ينسبه كما رواه عنه أكثر أصحابه فظن أن ابن ماجه رحمه الله أنه ابن أبي وداعة.
وقد تابعه غير واحد على هذا الوهم، فرواه ابن خزيمة (1212) من طريق علي بن خشرم عن عيسى بن يونس عن شعبة به فقال: المطلب بن أبي وداعة ورواه الطحاوي في شرح المشكل (3/ 125) من طريق عثمان بن عمر عن شعبة بمثله.
(1)
البيهقي (2/ 488).
(2)
تهذيب الكمال ترجمة (28/ 78).
(3)
(8/ 73 رقم 11288).
(4)
(1/ 498).
(5)
المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم له صحبة وقيل في اسمه: عبد المطلب.
الحديث السابع
(1)
:
1371 -
قال ابن ماجه رحمه الله (2619): حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا مروان بن جناح، عن أبي الجهم الجوزجاني، عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات.
هكذا قال ابن ماجه: (عن هشام، عن الوليد، عن مروان بن جناح، عن أبي الجهم، عن البراء).
خالفه ابن أبي عاصم
(2)
، وعبدان الأهوازي
(3)
، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان
(4)
.
(1)
رجال الإسناد:
هشام بن عمار بن نُصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، مات سنة 245 وله 92 سنة، روى له البخاري.
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية من الثامنة، روى له البخاري ومسلم.
مروان بن جناح الأموي مولاهم الدمشقي، أصله كوفي، لا بأس به من السادسة، روى له أبو داود وابن ماجه.
سليمان بن الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثي أبو الجهم الجوزجاني مولى البراء، ثقة من الثانية، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي، صحابي ابن صحابي، نزل الكوفة استصغر يوم بدر، مات سنة 92 حديثه في البخاري ومسلم.
(2)
في الديات (ص 23)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (9/ 237).
(3)
البيهقي في شعب الإيمان (4960)، ط. قطر.
(4)
البيهقي (4961).
فقالوا: (عن هشام، عن الوليد، عن روح بن جناح، عن أبي الجهم، عن البراء).
قلب ابن ماجه رحمه الله (روح بن جناح) إلى (مروان بن جناح).
ورواه عبدان بن محمد المروزي
(1)
عن هشام، عن الوليد، عن روح بن جناح عن مجاهد، عن البراء).
ورواه سليمان بن أحمد الواسطي
(2)
وموسى بن عامر المري
(3)
، وعبد السلام بن عتيق
(4)
ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم فقالوا: روح بن جناح، عن أبي الجهم عن البراء.
لذا قال الحافظ المزي: «رواه عبدان الأهوازي وأبو بكر ابن أبي عاصم وغير واحد عن هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن روح بن جناح عن أبي الجهم عن البراء.
وكذلك رواه سليمان بن أحمد الواسطي وموسى بن عامر المري وعبد السلام بن عتيق عن الوليد بن مسلم وهو الصواب.
ورواه عبد الصمد بن عبد الله الواسطي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان عن هشام بن عمار عن الوليد عن روح بن جناح عن مجاهد عن البراء وذكر مجاهد فيه وهم والله أعلم
(5)
.
(1)
ابن عدي في الكامل (3/ 1003)، ومن طريقه البيهقي (4958)، وغلط ابن عدي في ذكر مجاهد في الإسناد.
(2)
ابن عدي في الكامل (3/ 1004)، والبيهقي (4960).
(3)
ابن عدي (3/ 1004).
(4)
ابن عدي (3/ 1004).
(5)
تحفة الأشراف (1767).
وقال أيضاً: «ولا نعلم أحداً قال فيه: عن مروان بن جناح غير ابن ماجه وذلك من أوهامه والله أعلم»
(1)
.
علة الوهم:
1 أن روح بن جناح أخ لمروان بن جناح يروي عن كليهما الوليد بن مسلم من رواية هشام بن عمار عنه ويروى عنه ابن ماجه
(2)
.
2 أن الوليد بن مسلم روى عن مروان بن جناح أكثر من روايته عن أخيه روح
(3)
، وروح ضعيف منكر الحديث والله تعالى أعلم.
أثر الوهم:
مروان بن جناح وثقه أبو داود ودحيم وقال الدارقطني: لا بأس به، وقال أبو علي النيسابوري مروان ثقة وروح في أمره نظر، وذكره ابن حبان في الثقات بخلاف أخيه روح فقد اتهمه ابن حبان بالوضع وقال النسائي: ليس بالقوي.
فتحول الإسناد من إسناد ضعيف إلى إسناد لا بأس به لذا صححه الألباني
(4)
، لظاهر الإسناد، والله أعلم.
(1)
تهذيب الكمال (9/ 238).
(2)
حديث مروان بن جناح عند ابن ماجه (221)، (1499)، ورواه أبو داود (3202)، وحديث روح بن جناح عند ابن ماجه (222)، وهو عند الترمذي أيضاً (2681).
(3)
انظر أحاديثه عند: أحمد (3/ 49)، وابن حبان (310)، (3174)، وأبي يعلى (7366)، والطبراني في الكبير (7394) و (18/ 299)، (19/ 386).
(4)
في صحيح الجامع (5078) وعزاه لابن ماجه وحده، وكذا في صحيح سنن ابن ماجه (2/ 92).
الحديث الثامن
(1)
:
1372 -
قال الإمام ابن ماجه رحمه الله (3090): حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وهشام بن عمار قالا: ثنا سفيان بن عيينة ح.
وحدثنا محمد بن رمح أنبأنا الليث بن سعد جميعاً عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: أنبأنا صعب بن جثامة قال:
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بالأبواء أو بودان فأهديت له حمار وحش فرده علي فلما رأى في وجهي الكراهية قال: «إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
هكذا قال ابن ماجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة عن سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة فقال:(حمار وحش).
(1)
رجال الإسناد:
أبو بكر ابن أبي شيبة: تقدم، انظره في بابه.
هشام بن عمار: تقدم، انظره في بابه.
سفيان بن عيينة: تقدم، انظره في بابه.
الزهري: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري الفقيه الحافظ متفق على جلالته وثبته وإتقانه، مات سنة 125 وقيل قبل ذلك بسنة أو سنتين، روى له البخاري ومسلم.
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، ثقة فقيه ثبت من الثالثة، مات سنة 94 وقيل: 98، وقيل غير ذلك، روى له البخاري ومسلم.
خالفه الإمام مسلم
(1)
، وابن أبي عاصم
(2)
فروياه عن أبي بكر ابن أبي شيبة فقالا: (لحم حمار وحش).
وهو كذلك في مصنفه
(3)
، وهو المحفوظ عن سفيان وكذلك رواه أصحابه، منهم:
الإمامان الشافعي
(4)
، وأحمد
(5)
والحميدي
(6)
، ويونس بن عبد الأعلى
(7)
، ومحمد بن يوسف
(8)
، وزهير بن حرب
(9)
، وسريج بن النعمان
(10)
، ويحيى بن يحيى
(11)
، وعمرو الناقد
(12)
.
علة الوهم:
جمع الأسانيد، فجمع ابن ماجه حديث سفيان بن عيينة والليث بن سعد فساقهما بلفظ الليث بن سعد، لأن الليث بن سعد وجلّ أصحاب الزهري يروونه عنه بلفظ:(حمار وحش) وقد سبق في باب سفيان بن عيينة ح (90).
(1)
في الصحيح (1193)(52).
(2)
في الآحاد والمثاني (906).
(3)
مصنف ابن أبي شيبة (14468).
(4)
في اختلاف الحديث (ص 137).
(5)
في المسند (4/ 37 - 38).
(6)
في المسند (783).
(7)
الطحاوي (2/ 169).
(8)
الدارمي (1830).
(9)
عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (4/ 71).
(10)
البغوي في معجم الصحابة (1305).
(11)
مسلم (1193).
(12)
المصدر السابق.
وقد ميز الإمام مسلم ففصل رواية سفيان عن رواية مالك والليث ومعمر وصالح بن كيسان فقال بعد أن أسند رواية مالك، ثم أعقبها برواية الليث ومعمر وصالح بن كيسان مجتمعين قال:(كلهم عن الزهري بهذا الإسناد: أهديت له حمار وحش كما قال مالك).
(1)
.
(1)
صحيح مسلم (2/ 851) ح (1193).
الحديث التاسع
(1)
:
1373 -
قال الإمام ابن ماجه رحمه الله (3365): حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا أبو شريح، عن عبد الرحمنبن نِمران الحجري عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه:
أن نفراً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فوجد منهم ريح الكراث فقال: «ألم أكن نهيتكم عن أكل هذه الشجرة، إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن نمران، والصحيح عبد الله بن نمران، مجهول لم يرو عنه غير أبي شريح.
هكذا قال ابن ماجه: (عن حرملة، عن عبد الله بن وهب، عن أبي شريح، عن عبد الرحمن بن نمران، عن أبي الزبير، عن جابر).
(1)
رجال الإسناد:
حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران، أبو حفص التجيبي المصري صاحب الشافعي، صدوق من الحادية عشرة، مات سنة 243 أو 244، وروى له مسلم.
عبد الله بن وهب: تقدم.
عبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله المعافري، أبو شريح الإسكندراني ثقة فاضل لم يصب ابن سعد في تضعيفه من السابعة، مات سنة 167، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن نِمران الحجري، صوابه عبد الله وهو مجهول، من الثامنة، روى له ابن ماجه.
أبو الزبير: محمد بن مسلم تقدم.
خالفه محمد بن الحسن بن قتيبة
(1)
فقال: عن حرملة، عن عبد الله بن وهب عن أبي شريح، عن عبد الله بن نمران، عن أبي الزبير، عن جابر.
وكذلك رواه محمد بن سلمة المرادي عن عبد الله بن وهب فقال: عبد الله بن نمران
(2)
.
وهم ابن ماجه رحمه الله فقال: (عبد الرحمن بن نمران)، والصحيح عبد الله بن نمران.
وقال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف: «وكذا رواه أبو بكر النيسابوري في فوائده عن يزيد بن سنان، عن القاسم بن كثير، عن عبد الرحمن بن شريح فقال عبد الله بن نمران»
(3)
.
وقال المزي أيضاً في تحفة الأشراف: (كذا قال أي: ابن ماجه والصواب عبد الله بن نمران، كذا رواه محمد بن الحسن بن قتيبة عن حرملة، وكذلك رواه محمد بن سلمة المرادي عن عبد الله بن وهب).
(1)
تهذيب الكمال (17/ 463).
(2)
تحفة الأشراف (2787).
(3)
حاشية تحفة الأشراف (2/ 407).
الحديث العاشر
(1)
:
1374 -
قال الإمام ابن ماجه (3924): حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، أخبرني ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم قال:
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا قال ابن ماجه: (عن محمد بن بشار، عن أبي عامر، عن ابن جريج
…
).
خالفه الترمذي
(2)
فقال: (عن محمد بن بشار، عن أبي عاصم،
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بُندار، ثقة من العاشرة، مات سنة 252 وله بضع وثمانون سنة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي، ثقة من التاسعة، مات سنة 204 أو 205 روى له البخاري ومسلم.
ابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز، انظر ترجمته في بابه.
موسى بن عقبة بن أبي عياش مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام في المغازي من الخامسة، لم يصح أن ابن معين لينه، مات سنة 141 وقيل بعد ذلك، روى له البخاري ومسلم.
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني، أحد الفقهاء السبعة وكان ثبتاً عابداً فاضلاً، من كبار الثالثة، مات في أحد سنة 106 على الصحيح، روى له البخاري ومسلم.
(2)
في سننه (2290).
عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن عبد الله بن عمر).
وهم ابن ماجه فقال: أبو عامر والصحيح إنما هو أبو عاصم الضحاك بن مخلد.
قال المزي: «وهو وهم، إنما الصواب أبو عاصم كما قال الترمذي»
(1)
.
هكذا قال الحافظ المزي: إنها وهم من ابن ماجه فكأنها جاءت كذا في جميع نسخ ابن ماجه وليست تصحيفاً من النساخ للتشابه في (أبي عاصم وأبي عامر) والله أعلم.
علة الوهم:
1 التشابه بين الكنيتين (أبو عاصم)(أبو عامر).
2 اشتراكهما في الرواية عن ابن جريج، وكذلك محمد بن بشار يروي عن أبي عامر وأبي عاصم، والله تعالى أعلم.
(1)
تحفة الأشراف (5/ 179 رقم 7023).
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (7038) و (7040) من طريق سليمان بن بلال وفضيل بن سليمان كلاهما عن ابن جريج به.
الحديث الحادي عشر
(1)
:
1375 -
قال ابن ماجه رحمه الله (4075): حدثنا هِشَامُ بن عمَّارٍ ثنا يحيى بن حَمْزةَ ثنا عبد الرحمن بن يَزِيدَ بن جَابرٍ حدثني عبد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْرٍ حدثني أبي أنَّهُ سمع النَّوَّاس بن سَمْعَانَ الكِلابِيَّ يقول: ذَكَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الدَّجَّال الغَداةَ فَخَفضَ فيه ورَفَعَ حتى ظَنَنَّا أنَّهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ فلما رُحْنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عَرَفَ ذلك فِينَا فقال: «ما شَأْنُكُمْ؟ فقُلْنا: يا رسُول الله ذَكَرْت الدَّجَّال الغداة فَخَفضْتَ فيه ثُمَّ رَفعْتَ حتى ظَنَنَّا أنَّهُ في طائِفةِ النَّخْلِ، قال: غَيْرُ الدَّجَّال أخْوفُنِي عَلَيْكُم إن يَخْرُج وأنا فيكُمْ فأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وأن يَخرُج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم
…
» الحديث.
(1)
رجال الإسناد:
هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، مات سنة 245 على الصحيح وله 72 سنة روى عنه البخاري.
يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي، ثقة رمي بالقدر من الثامنة، مات سنة 183 على الصحيح وله 80 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو عتبة الشامي الداراني، ثقة من السابعة، مات سنة بضع وخمسين روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي الحمصي ثقة من الرابعة، مات سنة 118، روى له مسلم.
جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي، ثقة جليل من الثانية مخضرم ولأبيه صحبة فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر، مات سنة 80 وقيل بعدها، روى له مسلم.
النواس بن سمعان: صحابي.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
هكذا قال ابن ماجه: (عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان).
خالفه أحمد بن سهل النيسابوري
(1)
فقال: (عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن النواس).
وكذلك رواه محمد بن المبارك
(2)
عن يحيى بن حمزة فذكر يحيى بن جابر في الإسناد.
وكذلك رواه الوليد بن مسلم
(3)
، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
(4)
، وبشر بن بكر
(5)
، وصدقة بن خالد
(6)
، وأيوب بن سويد الرملي
(7)
، والعباس بن الوليد بن مزيد
(8)
كل هؤلاء الستة عن
(1)
ابن مندة في الإيمان (1027).
(2)
ابن مندة في الإيمان (1027).
(3)
مسلم (2937)(110)، وأبو داود (4321).
(4)
مسلم (2937)(111)، والترمذي (2240) وغيرهما.
(5)
الحاكم (4/ 492).
(6)
ابن مندة (1027).
(7)
ابن عساكر في تاريخ دمشق (2/ 220).
(8)
ابن مندة (1026).
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن جبير به.
أسقط ابن ماجه يحيى بن جابر من الإسناد.
وقد أشار إلى هذا الحافظ المزي في تحفة الأشراف
(1)
.
(1)
تحفة الأشراف (8/ 298 رقم 11711).
الحديث الثاني عشر
(1)
:
1376 -
قال ابن ماجه رحمه الله (1757): حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا قتيبة، حدثنا عبثر، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكين» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير أشعث بن سوار روى له مسلم وهو ضعيف.
وأخرجه الترمذي (8423) عن قتيبة عن عبثر، عن أشعث عن محمد (ولم ينسبه)، عن نافع به ومن طريقه البغوي في شرح السنة (6/ 327).
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ جليل، من الحادية عشرة، مات سنة 258 على الصحيح وله 86 سنة روى عنه البخاري.
قتيبة بن سعيد: تقدم.
عبثر بن القاسم الزبيدي الكوفي، ثقة من الثامنة، مات سنة 179، روى له البخاري ومسلم.
أشعث بن سوار الكندي، قاضي الأهواز، ضعيف، من السادسة، روى له مسلم.
محمد بن سيرين الأنصاري، البصري، ثقة ثبت عابد كبير القدر من الثالثة، مات سنة 116، روى له البخاري ومسلم، تقدم انظره بابه.
نافع، أبو عبد الله مولى ابن عمر، ثقة ثبت فقيه مشهور، من الثالثة مات سنة 117، روى له البخاري ومسلم.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (10/ 246) من طريق عبدان بن محمد المروزي عن قتيبة به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 373) عن الوليد بن شجاع حدثنا عبثر أبو زبيد عن أشعث عن محمد لا يدري أبو زبيد من محمد عن نافع به.
وأخرجه ابن خزيمة (2056) من طريق صالح بن عبد الله الترمذي عن عبثر عن أشعث عن محمد عن نافع.
والذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 428) من طريق محمد بن إسحاق الثقفي عن قتيبة.
هكذا قال محمد بن يحيى: (عن قتيبة، عن عبثر، عن أشعث، عن محمد بن سيرين عن نافع، عن ابن عمر).
خالفه الترمذي أبو عيسى
(1)
، وعبدان بن محمد المروزي
(2)
، ومحمد بن إسحاق الثقفي
(3)
ثلاثتهم عن قتيبة، عن عبثر، عن أشعث عن محمد ولم ينسبوه، عن نافع به.
ورواه يزيد بن هارون، عن شريك، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً
(4)
.
وقد ذكر جماعة من أئمة الحديث أن محمداً هذا ليس ابن سيرين إنما هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(1)
في جامعه (8423)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (6/ 327).
(2)
أبو نعيم في الحلية (10/ 246).
(3)
الذهبي في الميزان (1/ 428).
(4)
البيهقي (4/ 254)، وابن حبان في المجروحين (2/ 245).
قال الترمذي: لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، والصحيح عن ابن عمر موقوفاً عليه قوله، وأشعث هو ابن سوار ومحمد عندي ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى
(1)
.
وقال ابن خزيمة: هذا عندي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة.
وقال المزي: رواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى عن قتيبة وقال عن محمد بن سيرين وهو وهم
(2)
.
وقال ابن عدي: هذا الحديث لا أعلمه رواه عن أشعث غير عبثر ومحمد المذكور في هذا الإسناد هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
(3)
.
وقال ابن حبان: ورواه عبثر عن أشعث عن محمد عن نافع وهو ابن أبي ليلى
(4)
.
وقال ابن الملقن: رواه ابن ماجه من حديث قتيبة وقال: عن محمد بن سيرين وهو وهم، وإنما هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
(5)
.
وقال ابن حجر: رواه ابن ماجه ووقع عنده محمد بن سيرين بدل محمد بن عبد الرحمن وهو وهم منه أو من شيخه
(6)
.
(1)
الترمذي (3/ 196)، ومختصر الأحكام للطوسي (3/ 357).
(2)
تحفة الأشراف (5/ 602).
(3)
الكامل (1/ 373).
(4)
المجروحين (2/ 245).
(5)
البدر المنير (5/ 731).
(6)
التلخيص الحبير (2/ 209).
علة الوهم:
أن أشعث لم ينسب محمداً، لذا قال أبو زبيد عبثر بن القاسم: لا أدري من محمد هذا كما ذكره ابن عدي
(1)
. فظنه ابن ماجه أنه محمد بن سيرين الإمام الثقة، وإنما هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
(2)
.
(1)
الكامل (1/ 373).
(2)
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي، صدوق سيئ الحفظ جداً من السابعة، مات سنة 148، روى له أصحاب السنن واستشهد به البخاري في الصحيح.
أحمد بن حنبل
الحديث الأول
(1)
:
1377 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1/ 86): حدثنا وكيع، ثنا عبد الملك بن مسلم الحنفي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا نكون بالبادية فتخرج من أحدنا الرويحة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل لا يستحي من الحق إذا فعل أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن، وقال مرة: في أدبارهن» .
(1)
رجال الإسناد:
وكيع: تقدم.
عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي، أبو سلام الكوفي، ثقة شيعي من السابعة، روى له الترمذي والنسائي.
مسلم بن سلام الحنفي، أبو عبد الملك، مقبول، من الرابعة، روى له أبو داود والترمذي والنسائي.
علي بن طلق بن المنذر بن قيس الحنفي اليمامي صحابي له أحاديث، روى له أبو داود والترمذي والنسائي.
التعليق:
هذا إسناد لا بأس به، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (1/ 64)(وقد سبق في باب وكيع)، وأخرجه الترمذي (1166) قال: حدثنا قتيبة وغير واحد قالوا: حدثنا وكيع به، والنسائي في الكبرى (9023)، وابن جرير في تهذيب الآثار (3/ 426 مسند علي) عن هناد بن السري عن وكيع به.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 398) من طريق عبد الله ابن الإمام أحمد عن أبيه.
هكذا قال وكيع: (عن عبد الملك بن مسلم، عن أبيه مسلم بن سلام، عن علي) ولم ينسبه.
ورواه أحمد بن خالد الوهبي
(1)
، وشبابة بن سوار
(2)
عن عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي).
ونسبه أحمد بن خالد فقال: (علي بن طلق).
وعلى هذا هو علي بن طلق بن المنذر الحنفي اليمامي صحابي له أحاديث.
قال الترمذي عقب الحديث: وعلي هذا هو علي بن طلق.
وعقد النسائي في السنن الكبرى (5/ 324) باباً قال فيه: ذكر حديث علي بن طلق في إتيان النساء في أدبارهن.
وذكر فيه هذا الحديث.
(1)
النسائي في الكبرى (9024)، وابن جرير في تهذيب الآثار (3/ 204).
(2)
الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 398).
وخالفهما الإمام أحمد رحمه الله فأورد الحديث في مسنده في مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو خطأ نبه على ذلك الحافظ ابن عساكر في كتابه ترتيب أسماء الصحابة
(1)
.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/ 385): (ومن الناس من يورد هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب كما وقع في مسند الإمام أحمد بن حنبل والصحيح أنه علي بن طلق).
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 398): وعلي الذي أسند هذا الحديث ليس بابن أبي طالب وإنما هو علي بن طلق الحنفي بين نسبه الجماعة الذين سميناهم في روايتهم هذا الحديث عن عبد الملك، وقد وهم غير واحد من أهل العلم فأخرج هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 248) و (4/ 302): (رواه أحمد من حديث علي بن أبي طالب، وهو في السنن من حديث علي بن طلق الحنفي، وقد تقدم حديث علي بن أبي طالب قبله كما تراه والله أعلم ورجاله موثقون).
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 274): قوله لما يروى عن علي بن أبي طالب
(2)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسا أحدكم في الصلاة
…
»، هكذا نسبه فقال علي بن أبي طالب وهو غلط والصواب علي بن طلق وهو اليمامي.
(1)
ذكره محققو المسند (2/ 82).
(2)
قال في البدر المنير (4/ 99): وقع في بعض نسخ الرافعي بدل علي بن طلق علي بن أبي طالب وهو من الناسخ فاجتنبه.
وكذلك ذكر المزي في تحفة الأشراف هذا الحديث في مسند علي بن طلق.
وهذا الحديث وهم فيه أربعة من أئمة الحديث وحفاظه فجعله الإمام أحمد في مسند علي بن أبي طالب، وقال شعبة: عن طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق، وقلب إسناده معمر وأسقط أحد رجال إسناده وكيع وقد ذكرنا ذلك في باب كل منهم
(1)
.
وذهب الشيخ أحمد شاكر في حاشية المسند (1/ 655) إلى أن قول الترمذي ومن وافقه كابن كثير وابن حجر وغيرهم خطأ وأن الصحيح هو ما ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله وأن الحديث هو لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وليس لعلي بن طلق.
وبالنظر فيما ذهب إليه الفريقان يترجح قول الترمذي ومن وافقه وأن راوي هذا الحديث هو علي بن طلق وذلك للتالي:
1 أن وكيعاً روى هذا الحديث عن عبد الملك بن مسلم ولم ينسب علياً، وروى هذا الحديث أحمد بن خالد فقال: علي بن طلق فهو فسر ما أبهمه وكيع فيجب الأخذ به.
2 روى الأئمة الحفاظ سفيان الثوري
(2)
وشعبة
(3)
وجرير بن
(1)
حديث شعبة (56)، حديث معمر (224) حديث وكيع (336).
(2)
أخرجه أحمد (2400/ 36) مجلد 39، (ص 470).
(3)
أحمد (24000/ 35)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 43) و (3/ 231) إلا أنه قال فيه:(عن طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق).
عبد الحميد
(1)
، وأبو معاوية محمد بن خازم
(2)
، وحفص بن غياث
(3)
، وعبد الواحد بن زياد
(4)
، ومعمر
(5)
، وإسماعيل بن زكريا
(6)
، ومروان بن معاوية الفزاري
(7)
، هذا الحديث عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن طلق.
فسمى مسلم بن سلام الصحابي هذا الحديث علي بن طلق، ومسلم بن سلام هذا هو والد عبد الملك بن مسلم وهو أحد رواة حديث الباب.
نعم رُوي هذا الخبر من طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكن فيه نظر.
وقال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار مسند علي (3/ 273): (حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش عن ضرار بن مرة عن شريح بن هانئ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا توضأ الرجل فهو في صلاة ما لم يحدث»).
قال: وقال لنا علي: ولن أستحيكم مما لم يستحي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم والحدث أن تفسو أو تضرط.
(1)
أبو داود (205) و (1005)، والنسائي في الكبرى (9026)، وابن حبان (2237) وغيرهم.
(2)
الترمذي (1164)، والنسائي (9025)(9026)، وابن حبان (4199)(4201) وغيرهم.
(3)
ابن أبي شيبة (4/ 251)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1679).
(4)
الدارمي (1141) و (1142).
(5)
عبد الرزاق (20950) و (529)، وأحمد (24000/ 33).
(6)
ابن قانع (2/ 260)، والطحاوي (3/ 45).
(7)
ابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 110).
قال أبو بكر: وعلي كان من أهل الحياء استحى أن يتكلم حتى اعتذر إليهم منه.
قال ابن جرير: وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح لعلل:
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه.
والأخرى: أنه خبر إنما هو معروف عن علي بن طلق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عن علي بن أبي طالب.
الثالثة: أن أبا بكر ابن عياش عندهم كان قد ساء حفظه أخيراً وغير جائز الاحتجاج به إلا بما حفظ عنه قبل تغير حفظه). انتهى كلامه رحمه الله.
علة الوهم:
كون راوي هذا الحديث لم ينسب الصحابي بل قال: علي والأغلب إذا قيل: علي ولم ينسب كونه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو من المكثرين بالنسبة إلى علي بن طلق، والله تعالى أعلم.
الحديث الثاني
(1)
:
1378 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (2/ 237): حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن صفوان بن سُليم عن سعيد بن سلمة الزرقي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء البحر:
«هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن أبي بردة تابعي ثقة، وثقه النسائي وابن حبان وغيرهما، قال أبو داود: معروف، وغير سعيد بن سلمة وهو ثقة وثقه النسائي وابن حبان، وروى له أصحاب السنن الأربعة هذا الحديث الواحد.
هكذا رواه الإمام أحمد فقال: (عن عبد الرحمن، عن مالك، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة الزرقي،
…
).
(1)
رجال الإسناد:
عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري، مولاهم، أبو سعيد البصري، ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث، قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه. من التاسعة، مات سنة 198، روى له البخاري ومسلم. (انظر ترجمته في بابه).
مالك: الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة. (انظر ترجمته في بابه).
صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله الزهري، ثقة مفت عابد رمي بالقدر، من الرابعة، مات سنة 17 وله 72 سنة، روى له البخاري ومسلم.
سعيد بن سلمة المخزومي، من آل ابن الأزرق، وثقه النسائي من السادسة، روى له أصحاب السنن الأربعة.
المغيرة بن أبي بردة، ويقال: ابن عبد الله بن أبي بردة، وقلبه بعضهم، وثقه النسائي، وقد ولي إمرة الغزو بالمغرب من الثالثة، مات بعد سنة 100 روى له أصحاب السنن الأربعة.
خالفه يعقوب بن إبراهيم
(1)
فرواه (عن عبد الرحمن، عن مالك عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق).
ورواه إسحاق بن منصور
(2)
(عن عبد الرحمن، عن مالك، عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة) ولم ينسبه.
والحديث في الموطأ لمالك (1/ 22) ونسبه فقال: (من آل بني الأزرق) وجاء في أكثر الروايات عن مالك (من آل ابن الأزرق).
وممن رواه عن الإمام مالك كذلك:
الشافعي
(3)
، وهشام بن عمار
(4)
، وعبد الله بن مسلمة
(5)
، وقتيبة بن سعيد
(6)
، ومعن بن عيسى القزاز
(7)
، وعبد الله بن وهب
(8)
، وعبد الله بن يوسف
(9)
، ومحمد بن المبارك
(10)
، وأبو مصعب
(11)
، وزيد بن الحباب
(12)
، وعبد الوهاب بن عطاء
(13)
.
هؤلاء الثمانية قالوا: (سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق).
(1)
الدارقطني (1/ 36).
(2)
النسائي (7/ 207).
(3)
المسند (1/ 23)، وفي الأم (1/ 3)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1/ 247).
(4)
ابن ماجه (386، 3246)، ومشيخة ابن البخاري (2/ 1001)، والمزي في تهذيب الكمال (10/ 481).
(5)
أبو داود (83)، وابن حبان (1243)، والحاكم (1/ 141)، والبيهقي (1/ 3).
(6)
الترمذي (69).
(7)
الترمذي (69).
(8)
ابن خزيمة (111)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (4028).
(9)
البخاري في التاريخ الكبير (3/ 478) تعليقاً.
(10)
الدارمي (730) و (1943).
(11)
البغوي في شرح السنة (281)، وذكره بعضهم ولم ينسبه فقالوا:(سعيد بن سلمة).
(12)
البيهقي في السنن الصغرى (197).
(13)
الحاكم (1/ 141).
قال الشيخ أحمد شاكر: سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق
…
، وقد ثبت في أصول المسند في هذا الموضع نسبته (الزرقي) كأنه منسوب إلى (بني زُريق) بضم الزاي، وهو خطأ يقيناً، فكل من ترجم له وذكر نسبته قال:(من آل بني الأزرق) كما في الموطأ، أو آل ابن الأزرق وهؤلاء من بني مخزوم القرشيين، وأما (بنو زريق) الذين النسبة إليهم (زرقي) فإنهم بطن من الأنصار من الخزرج
(1)
.
ورواه جلاح أبو كثير عن سعيد بن سلمة المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة به
(2)
.
وهذا يؤيد ما ذكره الشيخ أحمد شاكر والله أعلم.
قلت: (وكذلك رواه الإمام أحمد قال: ثنا أبو سلمة ثنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق)
(3)
.
وحدثنا حسين ثنا أبو أويس ثنا صفوان بن مسلم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن سلمة الأزرق المخزومي
(4)
....
وقد تابع الإمام أحمد نصار بن حرب المسمعي البصري
(5)
فرواه عن عبد الرحمن بن مهدي به، وكذلك رواه إسحاق بن عيسى
(6)
عن مالك به فقالا (سعيد بن سلمة الزرقي).
(1)
حاشية المسند (12/ 222).
(2)
البخاري في التاريخ الكبير (3/ 478)، والحاكم (1/ 141)، والبيهقي (1/ 3) وأحمد (2/ 378) إلا أنه سقط من إسناده سعيد بن سلمة.
(3)
المسند (2/ 361).
(4)
المسند (2/ 392).
(5)
الطحاوي في شرح المشكل (4029).
(6)
أبو عبيد في الطهور (231).
الحديث الثالث
(1)
:
1379 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (2/ 446): حدثنا وكيع قال: حدثنا فضيل بن غزوان الضبي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا جاء في المسند: حدثنا وكيع، عن فضيل عن أبي حازم عن أبي هريرة:(والدُّخان).
خالفه جماعة من أصحاب وكيع فرووه بهذا الإسناد فقالوا: (والدجال) بدلاً من الدخان منهم:
أبو بكر بن أبي شيبة
(2)
، وزهير بن حرب
(3)
، وأبو السائب سلم بن جنادة
(4)
.
(1)
رجال الإسناد:
وكيع بن الجراح: تقدم انظره في بابه.
فضيل بن غزوان: تقدم انظره في بابه.
سلمان، أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات على رأس المائة، روى له البخاري ومسلم.
أبو هريرة: تقدم مراراً.
(2)
مسلم (158)، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (396).
(3)
مسلم (158).
(4)
أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (396).
وكذلك رواه إسحاق بن يوسف الأزرق
(1)
، ومحمد بن فضيل
(2)
، ويعلى بن عبيد
(3)
ثلاثتهم عن فضيل فقالوا: (الدجال).
ويغلب على الظن أن هذا تصحيف من القطيعي وهو راوي المسند عن عبد الله ابن الإمام أحمد خاصة إذا رأينا التشابه بين رسم كلمتي (الدخان والدجال) إذا كتبت بدون نقاط.
ومن الطرائف الحاصلة في التصحيف ما ذكره العسكري
(4)
من خصي المخنثين بالمدينة بسبب خطأ في نقطة وذلك أن سليمان بن عبد الملك كتب إلى ابن حزم أمير المدينة أن أحص من قبلك من المخنثين فصحف كاتبه فقرأها أخص من قبلك من المخنثين فدعا بهم فخصاهم وكانوا نحو ستة أو سبعة.
فقال واحد من المخنثين لما اختلفوا في الحاء والخاء: لا أدري ما حاؤكم وخاؤكم ذهبت خصانا بين الحاء والخاء.
وقال أحدهم: ما كان أغناني عن سلاح لا أقاتل به.
استشكل بعض أهل العلم ما جاء في هذا الحديث أن الإيمان لا ينفع بعد خروج الدجال لأن خروج الدجال قبل زمن عيسى عليه السلام فيمكث في الأرض أربعين يوماً ثم يبعث الله نبي الله عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقتل الدجال ومن المعلوم أن في زمن عيسى تقبل التوبة
(1)
مسلم (158).
(2)
مسلم (158)، وأبو يعلى (6170)(6172)، وأبو نعيم (396).
(3)
الترمذي (3072)، وإسحاق (218)، وابن مندة في الإيمان (1050)، والبيهقي في الاعتقاد (1/ 213).
(4)
شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف (1/ 42).
وجاء في الحديث: «ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدعو الناس إلى الإسلام» ، فكيف يدعوهم إلى ما لا ينفعهم
(1)
.
وقد أجاب أهل العلم عن هذا الإشكال بأن المراد تقدم قبول التوبة هنا مترتب على مجموع الثلاث آيات الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، وطلوع الشمس من مغربها هو المراد في قول أكثر المفسرين من التابعين ومن بعدهم بقوله تعالى:{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)} [الأنعام: 158].
قال ابن مفلح: (فهذا المراد به أن طلوع الشمس آخر الثلاثة خروجاً فلا تعارض بينه وبين ما سيق) يريد الأحاديث المقتصرة على تفسير الآية بطلوع الشمس من المغرب
(2)
.
(1)
انظر: المفهم لأبي العباس القرطبي (7/ 243)، والتذكرة في أحوال الموتى لأبي عبد الله القرطبي (ص 737)، وطرح التثريب (8/ 258)، وفتح الباري (11/ 361).
(2)
الآداب الشرعية (1/ 115)، وانظر: إتحاف الجماعة للتويجري (2/ 322).
الحديث الرابع
(1)
:
1380 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (2/ 510): حدثنا إسحاق، أخبرنا عوف عن أنس بن سيرين، قال عوف: ولا أعلمه إلا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
غُفِر لامرأةٍ مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث، قد كاد يقتله العطش، فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك.
التعليق:
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا رواه الإمام أحمد فقال: (عن إسحاق الأزرق، عن عوف، عن أنس بن سيرين، عن أبي هريرة).
خالفه الحسن بن الصباح
(2)
فرواه أيضاً: (عن إسحاق الأزرق عن عوف، عن الحسن وابن سيرين، عن أبي هريرة).
هكذا أخرجه البخاري في صحيحه قال ابن سيرين: ولم ينسبه.
(1)
رجال الإسناد:
إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي المعروف بالأزرق، ثقة، من التاسعة، مات سنة 195 وله 78 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري، ثقة رمي بالقدر وبالتشيع، من السادسة، مات سنة 146 و 147 وله 86 سنة، روى له البخاري ومسلم.
أنس بن سيرين الأنصاري، أبو موسى وقيل: أبو حمزة، وقيل: أبو عبد الله البصري، أخو محمد ثقة، من الثالثة، مات سنة 118، وقيل: 120، روى له البخاري ومسلم.
(2)
البخاري (3321).
وقد أورد الحافظ المزي في تحفة الأشراف (10/ 346) هذا الحديث من هذه الطريق في ترجمة محمد بن سيرين وهو المحفوظ.
فقد رواه أيوب السختياني
(1)
، وهشام بن حسان
(2)
، والمغيرة بن أبي لبيد
(3)
كلهم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به.
ولا يعرف لأنس بن سيرين رواية عن أبي هريرة سوى ما جاء في هذه الرواية، فإن كل من ترجم له لم يذكر أن له رواية عن أبي هريرة
(4)
.
(1)
البخاري (3467).
(2)
أحمد (2/ 507 ح رقم 10583، 10584).
(3)
أبو يعلى (6044)، والطبراني في الأوسط (531)، ويحيى بن معين في الجزء الثاني من فوائده (96).
(4)
انظر: حاشية المسند (16/ 344)، ط. الرسالة.
الحديث الخامس
(1)
:
1381 -
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (3/ 295): حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج قال سليمان بن موسى أخبرنا جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لا يقيم أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم يخالفه إلى مقعده ولكن ليقل: افسحوا» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن موسى فإنه من رجال مسلم، على وهم فيه.
هكذا جاء في المسند قال أحمد: (عن عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال سليمان بن موسى أخبرنا جابر).
وفيه: التصريح بسماع سليمان بن موسى جابر بن عبد الله.
والحديث عند عبد الرزاق
(2)
(عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى أن جابر بن عبد الله).
وكذلك رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد فقال: (عن
(1)
رجال الإسناد:
عبد الرزاق بن همام الصنعاني، صاحب المصنف، انظر ترجمته في بابه.
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج: تقدم انظره في بابه.
سليمان بن موسى الأموي، مولاهم الدمشقي الأشرف، صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخولط قبل موته بقليل، من الخامسة، روى له مسلم.
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي، صحابي ابن صحابي غزا تسع عشرة غزوة ومات بالمدينة بعد عام 70 وهو ابن 94 سنة، روى له البخاري ومسلم.
(2)
في مصنفه (5591).
ابن جريج، قال: سليمان بن موسى عن جابر)
(1)
.
فالحديث عند عبد الرزاق في مصنفه بالعنعنة وكذلك رواه عبد المجيد بن عبد العزيز وهو من أعلم الناس بحديث ابن جريج مما يدل على وهم ما جاء في المسند في قوله: (أخبرنا جابر) الذي يدل على سماع سليمان بن موسى هذا الحديث من جابر.
وقد قال يحيى بن معين: إن روايته عن جابر مرسلة
(2)
.
ونقل الترمذي في العلل الكبير (1/ 313) عن الإمام البخاري: أن سليمان بن موسى لم يدرك أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال العلائي في جامع التحصيل (ص 190): سليمان بن موسى الدمشقي الأشرف روى عن جابر وأبي أمامة ومالك بن نجا السكسكي وذلك مرسل
…
وقال البيهقي في المعرفة (2/ 519): حديث سليمان بن موسى عن جابر مرسل.
علة الوهم:
لا يدري الوهم ممن هو، وبرئ عبد الرزاق ومن فوقه من الوهم لروايته في مصنفه خلاف ما جاء في المسند، ولعله من أحد النساخ اشتبه عليه كلمة (عن) ب (أنا) والله أعلم.
(1)
رواه الشافعي في الأم (3/ 106 ح رقم 2183)، ط. دار قتيبة، وفي المسند (234)، ومن طريقه البيهقي في المعرفة (2/ 519).
(2)
قال الحافظ في التهذيب (4/ 198): قال ابن معين: سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر مرسل، وعن جابر مرسل
…
).
وقال ابن عساكر في تاريخه (22/ 385) عن ابن معين مثل ذلك.
الحديث السادس
(1)
:
1382 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3/ 468): حدثنا بكر بن عيسى قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن مجاشع بن مسعود رضي الله عنه قال:
انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فقلت: يا رسول الله بايعه على الهجرة، فقال: مضت الهجرة لأهلها، قال: فقلت: فماذا؟ قال: على الإسلام والجهاد.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير بكر بن عيسى وهو ثقة، روى عنه أحمد وأحسن الثناء عليه، ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات.
هكذا جاء في المسند (عن بكر بن عيسى، عن أبي عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن مجاشع قال: انطلقت بأخي معبد).
(1)
رجال الإسناد:
بكر بن عيسى الراسبي، أبو بشر البصري، ثقة من التاسعة، مات سنة 204، روى عنه النسائي.
أبو عوانة: وضاح بن عبد الله اليشكري، أبو عوانة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت من السابعة، مات سنة 175 أو 176، روى عنه البخاري ومسلم.
عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من الرابعة مات بعد سنة 140، روى عنه البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن ملّ، أبو عثمان النهدي، مشهور بكنيته مخضرم من كبار الثانية، ثقة ثبت عابد، مات سنة 95 وقيل بعدها وعاش 130 سنة وقيل أكثر، روى عنه البخاري ومسلم.
مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب السلمي، صحابي، قتل يوم الجمل سنة 236، روى عنه البخاري ومسلم.
وهو في جميع نسخ المسند كذلك (وهو وهم من النساخ والله أعلم).
خالفه خلف بن سالم المخرمي
(1)
فرواه عن بكر بن عيسى بهذا الإسناد فقال: جئت بأخي (أبي معبد).
وهو في الصحيحين كذلك.
وكذلك رواه فضيل بن سليمان
(2)
، وعلي بن مسهر
(3)
، وعمرو بن أبي قيس
(4)
، عن عاصم فقالوا:(أبا معبد).
وهذا هو الصحيح فإن اسمه مجالد بن مسعود وكنيته أبو معبد.
وقد رواه خالد الحذاء
(5)
عن أبي عثمان عن مجاشع فقال: جاء مجاشع بأخيه مجالد.
وكذلك رواه أبو عامر العقدي
(6)
عن قرة بن خالد عن مجاشع فذكر أن اسم أخيه مجالد.
ولم يذكر أحد أن اسمه معبد إلا ما جاء في هذه الرواية ورواية زهير بن معاوية عن عاصم
(7)
، وقد صحح الدارقطني قول من قال:(أبا معبد)
(8)
.
(1)
أبي عوانة الإسفراييني في مسنده (2728).
(2)
البخاري (2963) و (2964)، ومسلم (1863).
(3)
مسلم (1863).
(4)
أبو عوانة (7225).
(5)
البخاري (3078)(3079)، وأحمد (5/ 71).
(6)
معجم الصحابة (1045).
(7)
انظره في بابه.
(8)
العلل (14/ 21).
الحديث السابع
(1)
:
1383 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (4/ 29): حدثنا يونس، حدثنا شيبان عن قتادة.
وحسين في تفسير شيبان، عن قتادة، قال: وحدثنا أنس بن مالك أن أبا طلحة رضي الله عنه قال:
غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم بدر، قال أبو طلحة: كنت فيمن غشيه النعاس يومئذ فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه.
التعليق:
هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
هكذا قال الإمام أحمد عن حسين بن محمد، عن شيبان، عن قتادة: إنه يوم بدر.
خالفه إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن
(2)
، فرواه عن حسين بن محمد عن شيبان عن قتادة به، ووقع عنده (يوم أحد).
وكذلك رواه أصحاب قتادة عنه، منهم:
سعيد بن أبي عروبة
(3)
، وعمران القطان
(4)
، والحكم بن عبد الملك
(5)
.
(1)
رجال الإسناد:
انظره في باب يونس بن محمد.
(2)
البخاري (4562).
(3)
البخاري (4068).
(4)
الشاشي (1060)، والطبراني في الكبير (4699).
(5)
ابن أبي حاتم في تفسيره (4359).
علة الوهم:
جمع الأسانيد، فيونس يروي هذا الحديث عن شيبان فيقول:(يوم بدر) انظره في بابه ح (1046)، وحسين يرويه عن شيبان كما في البخاري فيقول:(يوم أحد).
والإمام أحمد رحمه الله حريص جداً في جمع الأسانيد فيميز إسناد كل راوٍ ولا يفوته ذلك وأظنه والله أعلم لم يهتم باختلاف يونس وشيبان في هذا والله أعلم.
الحديث الثامن
(1)
:
1384 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (4/ 84): حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن الزهري، عن عمر بن محمد بن عمرو بن مطعم، عن محمد بن جبير بن مطعم أن أباه أخبره:
أنه بينا هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقفلة من حنين علقه الأعراب يسألونه فاضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه، وهو على راحلته فوقف فقال:«ردوا علي ردائي أتخشون علي البخل؟ فلو كان عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جباناً ولا كذاباً» .
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: أخطأ معمر في نسب عمر بن محمد بن عمرو، هو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عمر بن محمد بن جبير بن مطعم فهو من رجال البخاري، وقد وُهم في نسبه.
هكذا رواه الإمام أحمد فقال: (عن عبد الرزاق، عن معمر، عن
(1)
رجال الإسناد:
عبد الرزاق: انظره في بابه.
معمر: انظره في بابه.
الزهري: محمد بن مسلم، انظره في بابه.
عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، ثقة، ما روى عنه غير الزهري، وهو أصغر من الزهري، من السادسة، روى له البخاري.
محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل النوفلي، ثقة من الثالثة، مات على رأس المائة، روى له البخاري.
الزهري، عن عمر بن محمد بن عمرو بن مطعم، عن محمد بن جبير، عن جبير بن مطعم).
وخالفه محمد بن يحيى الذهلي
(1)
، وإسحاق بن إبراهيم الدبري
(2)
فقالوا: (عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن محمد بن جبير، عن جبير بن مطعم).
وكذلك هو في مصنف عبد الرزاق (9497)(20049) وكذلك رواه أصحاب الزهري عنه، منهم:
شعيب بن حمزة
(3)
، وصالح بن كيسان
(4)
، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر
(5)
، ويونس بن يزيد
(6)
، ومحمد بن أبي عتيق
(7)
، وموسى بن عقبة
(8)
، ومحمد بن عبد الله بن مسلم الزهري
(9)
.
هؤلاء كلهم رووه عن الزهري عن عمر بن محمد بن جبير، عن محمد بن جبير عن جبير بن مطعم.
لذا فقول عبد الله ابن الإمام أحمد عقب الحديث أخطأ معمر في نسب عمر بن محمد بن عمرو فيه نظر.
(1)
ابن حبان (4820).
(2)
الطبراني في الكبير (1551)، إلا أنه لم ينسبه فقال:(عمر بن محمد).
(3)
البخاري (2821)، وأحمد (4/ 84).
(4)
البخاري (3148).
(5)
الطبراني في الكبير (1552).
(6)
الطبراني (1553).
(7)
الطبراني في الكبير (1554)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (100).
(8)
الطبراني (1554)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (100).
(9)
أحمد (4/ 84)، وأبو يعلى (7404).
فالحديث في مصنف عبد الرزاق عن معمر جاء به على الصواب فقال: (عمر بن محمد بن جبير بن مطعم) وقال في موضع آخر: (عمر بن محمد) ولم ينسبه.
ورواه محمد بن يحيى الذهلي قال: حدثنا عبد الرزاق أملاه علينا من كتابه قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم.
فظاهره أن الوهم ليس من معمر ولا من عبد الرزاق إنما هو ممن دونهما والله تعالى أعلم.
الحديث التاسع
(1)
:
1385 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (4/ 363): حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
التعليق:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، فقد وهم في اسمه.
هكذا في المسند (عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جرير عن عبد الله).
خالفه إبراهيم بن سويد الشبامي فرواه (عن عبد الرزاق، عن سفيان عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير)
(2)
.
(1)
رجال الإسناد:
سفيان الثوري: تقدم.
سليمان بن مهران الأعمش: تقدم.
موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، إنما هو موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، الكوفي، ثقة، من الرابعة.
جرير بن عبد الله بن جابر البجلي صحابي مشهور، يقال له: يوسف هذه الأمة، مات سنة 51 وقيل بعدها.
(2)
الطبراني في الكبير (2438).
قال الهيثمي في المجمع (10/ 15): (رواه أحمد والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وقد جوده رضي الله عنه وعنا فإنه رواه عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير).
وقد خفى هذا على الحسيني فقال في الإكمال: موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله البجلي، وعنه الأعمش، ليس بمشهور.
فتعقبه الحافظ ابن حجر فقال: «تعقبه شيخنا الهيثمي فقال: هكذا وقع في المسند وهو وهم، وقد وقع عند الطبراني على الصواب فقال: عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير.
فأُسقِط من نسخة المسند لفظ ابن يزيد عن عبد الرحمن فصار عبد الله بن هلال
…
إلى آخره»
(1)
.
(1)
تعجيل المنفعة (2/ 287 رقم 1074).
الحديث العاشر
(1)
:
1386 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (5/ 252): حدثنا وكيع، حدثنا خالد الصفار سمعه بن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا تجارة فيهن وأصل أثمانهن حرام» .
التعليق:
وهذا إسناد ضعيف.
وأخرجه البيهقي (6/ 14 - 15) من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه بهذا الإسناد.
هكذا رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد عن وكيع فقال: (خالد الصفار).
(1)
رجال الإسناد:
وكيع بن الجراح: ثقة حافظ عابد. (انظر ترجمته في بابه).
خلاد بن عيسى ويقال: ابن مسلم الصفار، أبو مسلم الكوفي لا بأس به، من السابعة، روى له الترمذي وابن ماجه.
عبيد الله بن زحر الضمري مولاهم الإفريقي، صدوق يخطئ، من السادسة، روى له البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن.
علي بن يزيد بن أبي زياد الألهاني، أبو عبد الملك الدمشقي صاحب القاسم بن عبد الرحمن، ضعيف، من السادسة.
القاسم بن عبد الرحمن، الدمشقي أبو عبد الرحمن، صاحب أبي أمامة، صدوق يغرب كثيراً، من الثالثة، مات سنة 112، روى له البخاري في الأدب وأصحاب السنن.
خالفه أبو بكر ابن أبي شيبة
(1)
، وأبو كريب
(2)
، وابن وكيع
(3)
، ثلاثتهم رووه عن وكيع فقالوا:(عن وكيع، عن خلاد الصفار عن عبيد الله بن زحر به).
وخلاد الصفار هو ابن عيسى، ويقال: ابن مسلم، لكن هكذا جاء في المسند خالد، وكذلك أخرجه البيهقي من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه.
لذا قال الحسيني في الإكمال: لا يعرف
(4)
.
وتعقبه الحافظ فقال: (بل هو معروف لكن تحرف اسمه وهو خلاد بن عيسى، ويقال: ابن مسلم الصفار وترجمته في التهذيب)
(5)
.
قلت: جاء في ترجمته في التهذيب وأنه روى عنه وكيع، وممن روى عنه كذلك غير هذا الحديث وذكر بأن اسمه خلاد: الحكم بن بشير بن سلمان
(6)
، وعمرو بن محمد العنقزي
(7)
، وأحمد بن نصر
(8)
.
(1)
الطبراني في الكبير (7862).
(2)
الطبري في تفسيره (10/ 202 رقم 28035) واسمه عبيد بن وكيع.
(3)
الطبري في تفسيره (7/ 202 رقم 28036).
(4)
الإكمال (1/ 119).
(5)
تعجيل المنفعة (1/ 116).
(6)
الترمذي (606)، وابن ماجه (297)، والبزار (484).
(7)
التاريخ الكبير (6/ 374)، وابن حبان (6209)، والأحاديث المختارة (1069).
(8)
المستدرك (2/ 402) تفسير سورة الكهف.
وقال الدارقطني
(1)
: ورواه أبو السائب عن وكيع، عن مسعر عن عبيد الله بن زحر ولم يتابع عليه، وغيره يرويه عن وكيع، عن خلاد الصفار، عن عبيد الله بن زحر وهو الصواب.
(1)
العلل (2/ 137) في حديث عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لبس ثوباً فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي
…
».
الحديث الحادي عشر
(1)
:
1387 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (5/ 361): حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا زائدة، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن ابن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه قال:
مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مُروا أبا بكر يصلي بالناس، فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبي رجل رقيق فقال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فإنكن صواحبات يوسف.
التعليق:
هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
هكذا قال الإمام أحمد رحمه الله: (عن عبد الصمد، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن بريدة، عن أبيه).
(1)
رجال الإسناد:
عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم التنوري. أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، من التاسعة، مات سنة 207، روى له البخاري ومسلم.
زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت صاحب سُنة، من السابعة مات سنة 160 وقيل بعدها، روى له البخاري ومسلم.
عبد الملك بن عُمير بن سويد اللخمي، حليف بني عدي الكوفي
…
، ثقة فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس، من الرابعة، مات سنة 136 وله 103 سنين، روى له البخاري ومسلم.
عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي، قاضيها، ثقة، من الثالثة، مات سنة 105، وقيل: 115 وله 100 سنة، روى له البخاري ومسلم.
بريدة بن الحصيب الأسلمي، صحابي.
خالفه يزيد بن سنان البصري
(1)
فرواه عن عبد الصمد بن عبد الوارث فقال: (عن عبد الصمد، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
وكذلك رواه أصحاب زائدة عنه فجعلوه من مسند أبي موسى الأشعري وهو في الصحيحين كذلك منهم:
حسين بن علي الجعفي
(2)
، والربيع بن يحيى البصري
(3)
، وعبد الله بن رجاء
(4)
، ومعاوية بن عمرو
(5)
، وأبو سعيد مولى بني هاشم
(6)
.
وقد أخرجه الإمام أحمد في كتاب (فضائل الصحابة) برقم (140) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث أيضاً فقال فيه: (عن أبي بردة عن أبيه).
فوافق رواية يزيد بن سنان عن عبد الصمد ورواية الجماعة عن زائدة.
وكذلك رواه الإمام أحمد في المسند كما سبق من طريق حسين
(1)
أبي عوانة في مسنده (1653).
(2)
البخاري (678)، ومسلم (420)، وأحمد (4/ 412) وغيرهم.
(3)
البخاري (3385).
(4)
أبو عوانة (1653)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 451)، والبيهقي (8/ 152).
(5)
الطبراني في الأوسط (5005) وقال: لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير إلا زائدة.
(6)
أحمد (4/ 413).
الجعفي وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم (أبو سعيد) فجعله في مسند أبي موسى الأشعري، لكنه هنا في المسند جاء في سياقه لأحاديث بريدة بن حصيب الأسلمي
(1)
.
(1)
قال الأفاضل محققو مسند أحمد (شعيب الأرناؤوط وجماعته)(38/ 161) حديث صحيح غير أن الإمام أحمد أو من دونه أخطأ فيه فقال: (عن ابن بريدة) عن أبيه جعله من مسند بريدة بن الحصيب وهكذا صنع كل من فرع على المسند كابن كثير في جامع المسانيد (1/ ورقة 138)، وابن حجر في أطراف المسند (1/ 626)، وإتحاف المهرة (2/ 593)، والهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 181)، والصواب فيه عن أبي بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري.
الحديث الثاني عشر
(1)
:
1388 -
قال الإمام أحمد (6/ 224): حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن طلحة بن عبد الملك، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من نذر أن يطيع الله عز وجل فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله عز وجل فلا يعصه» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
إلا أن الإمام أحمد تفرد بروايته هكذا.
وأخرجه القطيعي (48) في جزء الألف دينار عن طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه به.
هكذا قال الإمام أحمد: (عن ابن نمير، نا يحيى بن سعيد، عن طلحة بن عبد الملك عن القاسم بن محمد، عن عائشة).
(1)
رجال الإسناد:
ابن نمير: عبد الله بن نمير الهمداني، أبو هشام الكوفي، والد محمد بن عبد الله بن نمير، ثقة من رجال الشيخين.
يحيى بن سعيد بن فروخ: أبو سعيد القطان البصري، ثقة متقن حافظ إمام قدوة من كبار التاسعة، مات سنة 198 هـ وعمره 78 سنة.
طلحة بن عبد الملك الأيلي: ثقة روى له البخاري هذا الحديث وليس له في البخاري سواه.
القاسم بن محمد بن أبي الصديق: ثقة أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه من كبار الثالثة، مات سنة 106 هـ، حديثه في الصحيحين.
خالفه الحسن بن علي الخلال
(1)
، وأبو بكر ابن أبي شيبة
(2)
، ومحمد بن عثمان الوراق
(3)
، ومحمد بن فضيل
(4)
، أربعتهم رووه عن ابن نمير فقالوا:(عن ابن نمير، عن عبيد الله بن عمر العمري، عن طلحة بن عبد الملك، عن القاسم، عن عائشة).
لم يذكروا يحيى بن سعيد في الإسناد وهؤلاء الأربعة كلهم ثقات من رجال الصحيح.
وكذلك رواه أبو أسامة حماد بن أسامة
(5)
، وابن إدريس عبد الله بن إدريس الكوفي
(6)
، وعقبة بن خالد
(7)
، عن عبيد الله بن عمر العمري عن طلحة بن عبد الملك عن القاسم، عن عائشة.
وأخرجه البخاري في صحيحه من طريق الإمام مالك عن طلحة بهذا الإسناد
(8)
.
قال عبد الله بن أحمد عقب الحديث: حديث غريب من حديث يحيى بن سعيد ما سمعته إلا من أبي عن ابن نمير، وطلحة بن عبد الملك رجل من أهل أيلة.
قال عبد الله: قال أصحاب الحديث: ليس هذا بالكوفة إنما هذا
(1)
الترمذي (1526).
(2)
في مصنفه (12146).
(3)
ابن الجارود في المنتقى (934).
(4)
ابن عبد البر في التمهيد (6/ 92 - 93).
(5)
ابن أبي شيبة (12146)، ومن طريقه ابن ماجه (2126).
(6)
النسائي (7/ 17)، وفي الكبرى (4750)، وأحمد (6/ 41)، وأبو عوانة (5852)، والطحاوي (3/ 133)، وفي شرح المشكل (1515).
(7)
ابن الجارود (934).
(8)
البخاري (6696) و (6701).
عن ابن نمير، عن عبيد الله يعني العمري، فقلت لهم: امضوا إلى أبي خيثمة فإن سماعهم بالكوفة واحد عن ابن نمير فذهبوا فأصابوه.
قلت: فصار الوهم في هذا الإسناد من ابن نمير حدث به هكذا الإمام أحمد وأبو خيثمة، وسمعه الآخرون منه على الوجه الصحيح فيحول هذا الحديث إلى باب ابن نمير والله تعالى أعلم.
الحديث الثالث عشر
(1)
:
1389 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (6/ 437): حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد قال: إن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره، عن عمه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل مكاناً من دار يعلى
(2)
نسبه عبيد الله استقبل البيت فدعا.
التعليق:
هذا إسناد ضعيف لجهالة حال عبد الرحمن بن طارق، وللاختلاف على شيخه في هذا الحديث.
وأخرجه أحمد أيضاً في (4/ 61) عن عبد الرزاق به.
هكذا رواه أحمد عن عبد الرزاق فقال: (عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة، عن عمه).
(1)
رجال الإسناد:
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج: تقدم انظره في بابه.
عبيد الله بن أبي يزيد المكي، مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة كثير الحديث، من الرابعة، مات سنة 126 وله 86 سنة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الرحمن بن طارق بن علقمة الكناني المكي مقبول، من الثالثة، روى له أبو داود والنسائي.
(2)
يعلى هو ابن منبه كما في المختارة (8/ 133)، والمعجم الكبير (8213) من حديث أبي عاصم عن ابن جريج (وقد عقد عليه النسائي باب الدعاء عند رؤية البيت).
خالفه هشام بن يوسف
(1)
، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد
(2)
، ومحمد بن بكر البرساني
(3)
، وعبد الله بن المبارك
(4)
، ومحمد بن جعشم
(5)
.
فرووه عن ابن جريج فقالوا:
(عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة عن أمه).
وهو كذلك عند عبد الرزاق في المصنف فقال: (عن أمه)
(6)
.
وذكر ابن حجر
(7)
أن عبد الرزاق رواه عن ابن جريج فقال فيه: (عن أمه) قال: وتابعه هشام بن يوسف.
فدل على أن الوهم في رواية المسند إنما هو من دون عبد الرزاق والله تعالى أعلم. (وكنت قد جعلته في بابه ثم استدركته بعد ذلك فللَّه الحمد والمنة).
وقد ذكر الإمام أحمد عقب الحديث (4/ 61) الاختلاف في هذا
(1)
أبو داود (2007)، والبخاري في التاريخ الكبير (5/ 298) تعليقاً.
(2)
النسائي (5/ 213)، وفي الكبرى (3879)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3299)، وابن الأثير في أسد الغابة (7/ 362)، والبخاري في التاريخ الكبير (5/ 298) تعليقاً.
(3)
أحمد (6/ 436 - 437)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (17/ 190).
(4)
أحمد (6/ 437).
(5)
أخبار مكة للفاكهي (3/ 297 رقم 212).
(6)
المصنف (9055).
(7)
الإصابة (2/ 221 رقم (4229).
الحديث فقال: وقال روح
(1)
عن أبيه، وقال ابن بكر: عن أمه.
قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 298): (قال أبو عاصم وهشام بن يوسف عن ابن جريج قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد أن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن أمه.
وقال بعضهم: عبد الرحمن عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح).
قال ابن حجر في الإصابة: (يقوي أن الحديث عن أمه لا عن أبيه ولا عن عمه أن في آخر الحديث عند أبي نعيم
(2)
فخرج معه يدعو ونحن مسلمات.
وحكى البغوي أنه قيل: إن رواية روح أصح).
(1)
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 49) من طريق محمد بن عمرو الباهلي عن روح وذكره أحمد تعليقاً.
(2)
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 49) من طريق أبي نعيم.
الحديث الرابع عشر
(1)
:
1390 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3/ 409): حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا عامر الأحول، حدثني مكحول أن عبد الله بن محيريز حدثه أن أبا محذورة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة، الأذان: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله
…
الحديث.
التعليق:
هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.
هكذا جاء في رواية المسند عن عفان، عن همام.
وفيه: (الله أكبر الله أكبر) بتثنية التكبير.
ورواه أصحاب عفان عنه بتربيع التكبير وهو قول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر)، منهم:
(1)
رجال الإسناد:
عفان: تقدم.
همام بن يحيى العوذي البصري، ثقة ربما وهم، من السابعة، مات سنة 164 أو 165، روى له البخاري ومسلم.
عامر بن عبد الواحد الأحول البصري، صدوق يخطئ من السادسة، روى له مسلم والبخاري في جزء القراءة.
مكحول الشامي، أبو عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور من الخامسة، مات سنة بضع وعشر مائة، روى له مسلم والبخاري في جزء القراءة.
عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب الجمحي المكي، كان يتيماً في حجر أبي محذورة بمكة ثم نزل بيت المقدس، ثقة عابد، روى له البخاري ومسلم.
أبو بكر بن أبي شيبة
(1)
، والحسن بن علي الخلال
(2)
، ومحمد بن يحيى
(3)
، ومحمد بن إسحاق الصاغاني
(4)
، وزكريا بن حمدويه الصفار
(5)
، وعثمان بن أبي شيبة
(6)
.
وكذلك رواه جماعة عن همام بتربيع التكبير، منهم:
سعيد بن عامر الضبعي
(7)
، وحجاج بن المنهال
(8)
، وأبو الوليد الطيالسي
(9)
، وعبد الله بن المبارك
(10)
، وعبد الصمد بن عبد الوارث
(11)
، وحفص بن عمر الحوضي
(12)
، وموسى بن داود
(13)
، ومحمد بن سنان
(14)
، والعباس بن الفضل
(15)
، وعبد الله بن يزيد
(16)
.
(1)
في مصنفه (1/ 203)، ومن طريقه ابن ماجه (709)، وابن حبان (1681)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (835).
(2)
أبو داود (502)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (835)، والطحاوي (1/ 130)، وابن أبي شيبة (1/ 203).
(3)
ابن الجارود في المنتقى (162).
(4)
أبو عوانة (964).
(5)
الطبراني في الكبير (6728).
(6)
أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (835).
(7)
أبو داود (502)، وابن خزيمة (377)، والدارمي (1196) والبيهقي (1/ 416).
(8)
أبو داود (502)، والدارمي (1197)، والطبراني في الكبير (6728).
(9)
الدارمي (1197)، والطبراني (6728)، وفي مسند الشاميين (3557)، والطحاوي (1/ 30).
(10)
النسائي (2/ 4).
(11)
أحمد (6/ 401).
(12)
الطحاوي (1/ 130)، والطبراني (6728).
(13)
الطحاوي (1/ 130)، وتمام الرازي في الفوائد (1419).
(14)
الطحاوي (1/ 35).
(15)
أبو نعيم في حلية الأولياء (5/ 147).
(16)
أبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (835).
وكذلك رواه أصحاب عامر الأحول، منهم:
هشام بن عبد الله الدستوائي
(1)
، وسعيد بن أبي عروبة
(2)
، وسهل بن عبد العزيز
(3)
.
فلا أدري هل الوهم من الإمام أحمد رحمه الله أو مِنْ دونه ممن جمع المسند أو النساخ فالله تعالى أعلم وإن كان الأخير أرجح.
وسبق الحديث في باب أبي داود الطيالسي ح (472).
(1)
النسائي (2/ 4)، وفي الكبرى (1595)، وأبو نعيم في المستخرج على مسلم (835)، والطبراني في الكبير (6729)، ومسند الشاميين (2161)، والحديث في مسلم (379) إلا أنه بتثنية التكبير هكذا رواه مسلم عن إسحاق وخالفه النسائي وأحمد بن سلمة فرووه عن إسحاق بتربيع التكبير، انظره في باب مسلم، ح (1341).
(2)
تقدم في باب مسلم ح (1341).
(3)
تقدم في باب مسلم ح (1341).
الحديث الخامس عشر
(1)
:
1391 -
قال الإمام أحمد (3/ 2): حدثنا هُشَيْمٌ ثنا مَنْصُورٌ يعني ابن زَاذَان عن الوليد بن مُسلمٍ عن أبي المُتوكِّل أو عن أبي الصِّدِّيق عن أبي سعيدٍ الخدري قال: كنا نَحْزِرُ قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ والعصْرِ قال: فحزَرْنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَييْنِ قدْر ثلاثين آيةً قدْرَ قراءةِ سُورةِ تَنْزيلُ السَّجْدةِ قال: وَحَزَرْنا قِيامَهُ في الأُخْرَيَيْنِ على النِّصْفِ من ذلك قال: وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ في العَصْرِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ على النِّصْفِ من ذلك قال: وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ في الأُخْرَيَيْنِ على النِّصْفِ مِنَ الأُولَيَيْنِ.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن مسلم أبي بشر فهو من رجال مسلم.
هكذا قال الإمام أحمد: (عن هشيم، عن منصور عن الوليد، عن أبي المتوكل أو عن أبي الصديق
…
).
(1)
رجال الإسناد:
هُشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي من السابعة، مات سنة 183 وقد قارب الثمانين روى له البخاري ومسلم.
منصور بن زاذان الواسطي، أبو المغيرة الثقفي، ثقة ثبت عابد، من السادسة مات سنة 129 على الصحيح روى له البخاري ومسلم.
الوليد بن مسلم بن شهاب العنبري، أبو بشر البصري ثقة، من الخامسة، روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
علي بن داود، أبو المتوكل الناجي البصري مشهور بكنيته من الثالثة، مات سنة 108 وقيل قبل ذلك روى له البخاري ومسلم.
بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس، أبو الصديق الناجي، بصري ثقة من الثالثة، مات سنة 108 روى له البخاري ومسلم.
خالفه كل الذين رووه عن هشيم فقالوا: عن أبي الصديق من غير شك، منهم:
يحيى بن يحيى النيسابوري
(1)
، وأبو بكر ابن أبي شيبة
(2)
، ومسدد
(3)
، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني
(4)
، وأبو خيثمة زهير بن حرب
(5)
، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي
(6)
، وعبد الله بن محمد النفيلي
(7)
، ومعلى بن منصور
(8)
، وعمرو بن عون
(9)
، ومحمد بن عيسى الطباع
(10)
، وإسحاق بن راهويه
(11)
، وأبو هاشم زياد بن أيوب
(12)
، وأحمد بن منيع
(13)
.
وكذلك رواه جماعة عن أبي عوانة فقالوا: عن أبي الصديق الناجي، منهم:
شيبان بن فروخ، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن
(1)
مسلم (452).
(2)
مسلم (452).
(3)
أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1002)، والبيهقي (2/ 63)، وفي الصغرى (414).
(4)
أبو نعيم (1002)، والبيهقي (2/ 66).
(5)
أبو يعلى (1292)، وابن حبان (1828)(1858).
(6)
النسائي (1/ 337)، وفي الكبرى (321)، وابن خزيمة (509)، والطحاوي في شرح المشكل (4627)، والدارقطني (1/ 237).
(7)
أبو داود (804).
(8)
أبو عوانة (1759).
(9)
أبو عوانة (1759).
(10)
أبو عوانة (1759).
(11)
أبو يعلى (1125).
(12)
ابن خزيمة (509).
(13)
ابن خزيمة (509).
عبد الحميد، وأبو الوليد الطيالسي، ويونس بن محمد، وحبان بن هلال، ومعلى بن منصور، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن حماد، وحفص بن عمر
(1)
.
وخالفهم جميعاً عبد الله بن المبارك فقال: (عن أبي المتوكل)
(2)
، ولعله هو سبب شك الإمام أحمد.
وكذلك رواه مسلم بن سعيد عن منصور فقال: (أبو الصديق)
(3)
ورجح الدارقطني (أبو الصديق).
قال الدارقطني وسئل عن حديث أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الظهر في الركعتين الأوليين مقدار ثلاثين
…
الحديث.
فقال: يرويه منصور بن زاذان واختلف عنه:
فرواه أبو عوانة وهشيم عن منصور بن زاذان عن الوليد بن مسلم العنبري أبي بشر عن أبي الصديق عن أبي سعيد إلا أن قتيبة شك فيه عن أبي عوانة فقال: عن أبي الصديق أو أبي المتوكل
(4)
، وإنما هو أبو الصديق.
(1)
مسلم (452)، وأبو نعيم في مستخرجه (103)، وأحمد (3/ 85)، والدارمي (1288)، والطحاوي (1/ 207)، وأبو عوانة (1760)، وابن حبان (1825).
(2)
انظره في باب عبد الله بن المبارك ح (795).
(3)
الدارقطني في العلل (11/ 350).
(4)
في المطبوع هكذا وأبى المتوكل إلا أن سياق الكلام يقتضي أو أبي المتوكل، ولم أجد رواية قتيبة هذه على الشك وهي عند ابن حبان كما تقدم بدون شك.
ورواه مسلم بن سعيد عن منصور بن زاذان، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد، أسقط من إسناده الوليد أبا البشر.
والصحيح قول أبي عوانة وهشيم
(1)
.
علة الوهم:
1 رواية عبد الله بن المبارك، وهو إمام حافظ ثبت.
2 أورد الإمام أحمد هذا الحديث في مسنده عقب حديث هشيم عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد حديث الرقية بفاتحة الكتاب للذي لدغ. والله تعالى أعلم.
(1)
العلل (11/ 350).
الحديث السادس عشر
(1)
:
1392 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1/ 234 ح 2090): حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة، عن الحسن العُرَني، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء» ، فقال رجل: والطيب؟ فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب ذاك أم لا؟!
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين إلا أنه منقطع، الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس.
هكذا جاء هنا في المسند (وكيع، عن سفيان، عن سلمة، عن الحسن عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خالفه أبو بكر ابن أبي شيبة
(2)
، وعلي بن محمد
(3)
، وأبو بكر ابن خلاد الباهلي
(4)
، وأبو داود الحفري
(5)
.
(1)
رجال الإسناد:
سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو يحيى الكوفي، ثقة من الرابعة، روى له البخاري ومسلم.
الحسن بن عبد الله العرني الكوفي، ثقة أرسل عن ابن عباس وهو من الرابعة، روى له البخاري ومسلم.
(2)
في مصنفه (4/ 1 رقم 13987)، ومن طريقه ابن ماجه (3041).
(3)
ابن ماجه (3041).
(4)
ابن ماجه (3041).
(5)
البيهقي (5/ 204).
فقالوا: (عن وكيع، عن سفيان، عن سلمة، عن الحسن، عن ابن عباس) من قوله موقوفاً عليه ولم يرفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي
(1)
، ويحيى بن سعيد القطان
(2)
، وعبد الرزاق
(3)
، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد
(4)
، وعبد الله بن وهب
(5)
، ويزيد بن هارون
(6)
، ومحمد بن كثير
(7)
، وخالد بن الحارث
(8)
، فرووه عن سفيان الثوري بهذا الإسناد موقوفاً.
وكذلك رواه الإمام أحمد عن وكيع عن سفيان به موقوفاً
(9)
مما يرجح أن الصحيح من رواية وكيع هو الموقوف وأن الوهم في الرفع ممن دوّن المسند (عبد الله بن أحمد أو أبو بكر القطيعي)، والله تعالى أعلم.
تنبيه:
وهم العيني في شرحه للبخاري وظن الحسن هو البصري وإنما هو الحسن العرني
(10)
.
(1)
ابن ماجه (3041)، وأحمد (1/ 344 رقم 3204)، وأبو يعلى (2696).
(2)
النسائي (5/ 277)، وابن ماجه (3041).
(3)
البيهقي (5/ 136).
(4)
الطحاوي (2/ 229).
(5)
البيهقي (5/ 136).
(6)
أحمد (1/ 369 رقم 3491).
(7)
الطبراني في الكبير (12705).
(8)
معجم أبي يعلى (327).
(9)
المسند (1/ 344 رقم 3204) مقروناً مع ابن مهدي.
(10)
عمدة القاري (10/ 93).
أبو عوانة (يعقوب بن إسحاق الإسفراييني)
الحديث الأول
(1)
:
1393 -
قال أبو عوانة في مسنده (7415): حدثنا أحمد بن أبي رجاء والأحمسي، قالا: ثنا وكيع قال: ثنا سفيان ح.
وحدثنا علي بن حرب قال: ثنا أبو داود عمر بن سعد عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه
(1)
رجال الإسناد:
أحمد بن عبد الله بن أيوب، أبو الوليد ابن أبي رجاء الهروي، ثقة، من العاشرة، مات سنة 232، روى عنه البخاري.
محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، أبو جعفر السراج، ثقة، من العاشرة مات سنة 260 وقيل قبلها، روى له الترمذي والنسائي وابن ماجه.
وكيع بن الجراح: تقدم، انظر ترجمته في بابه.
سفيان: هو الثوري، تقدم انظر ترجمته في بابه.
علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، صدوق فاضل، من صغار العاشرة، مات سنة 265 وقد جاوز 90 سنة، روى له النسائي.
عمر بن سعد بن عبيد: أبو داود الحفري، نسبة إلى موضع بالكوفة، ثقة عابد من التاسعة، مات سنة 203، روى له مسلم.
علقمة بن مرثد الحضرمي، أبو الحارث الكوفي، ثقة من السادسة، روى له البخاري ومسلم.
رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
قال وكيع: إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم؟
التعليق:
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.
هكذا رواه أبو عوانة فقال: (عن وكيع عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه).
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه (1897)(139) من طريق وكيع عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة عن أبيه
(1)
.
وهذا هو المحفوظ سليمان بن بريدة أما قوله: عبد الله بن بريدة فهو وهم لم يتابعه عليه أحد.
وكذلك رواه أصحاب سفيان الثوري فقالوا: (سليمان بن بريدة)، منهم:
عبد الرحمن بن مهدي
(2)
، ومحمد بن يوسف الفريابي
(3)
،
(1)
أخرجه أحمد (5/ 352)، والنسائي (6/ 50)، وفي الكبرى (4398)، وابن أبي عاصم في الجهاد (101).
(2)
ابن أبي عاصم في الجهاد (101).
(3)
أبو عوانة (7416).
وعبد الرزاق
(1)
، وقبيصة بن عقبة
(2)
، والحسين بن حفص الهمداني
(3)
فقالوا: (عن سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة عن أبيه).
وكذلك رواه مسعر بن كدام
(4)
، وقعنب التميمي
(5)
، وشعبة
(6)
، وعمرو بن قيس
(7)
.
هؤلاء الأربعة رووه فقالوا: (عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة عن أبيه).
قال المزي في تحفة الأشراف (2/ 86 رقم 1933): رواه أبو عوانة في مسنده من رواية شعبة ومسعر وقعنب كما تقدم، ومن رواية عمرو بن قيس الملائي عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة ولم يسمه كما قال مسعر وقعنب.
ورواه من رواية وكيع وأبي داود الحفري عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.
ومن رواية محمد بن يوسف الفريابي وعبد الرزاق عن سفيان بإسناد مثله.
وهذا قول شاذ لا نعلم أحداً غيره ذكر أن علقمة بن مرثد يروي عن عبد الله بن بريدة شيئاً لا هذا الحديث ولا غيره والله أعلم.
(1)
أبو عوانة (7417).
(2)
البيهقي في شعب الإيمان (4281).
(3)
البيهقي في الشعب (4281).
(4)
مسلم (1897)(139).
(5)
مسلم (1897)(140)، وسعيد بن منصور في سننه (2331)، وأبو داود (2496)، والنسائي (6/ 51) وغيرهم.
(6)
أبو عوانة (7420)، وابن حبان (4635)، والنسائي في الكبرى (4399).
(7)
الروياني في مسنده (8)، وأبو عوانة (7421)(7422).
الحديث الثاني:
1394 -
قال أبو عوانة في مسنده (2926): حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مهدي بن ميمون.
قال: وحدثنا مسلم، وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا أبان.
كلاهما عن غيلان بن جرير بإسناده نحوه
(1)
قالا فيه:
قال: يا رسول الله، أرأيت صوم يوم الاثنين والخميس؟ قال:«فيه ولدت وفيه أنزل عليّ القرآن» .
التعليق:
روى أبو عوانة رحمه الله هذا الحديث من طريق أبي داود صاحب السنن، ومن طريق الإمام مسلم صاحب الصحيح.
والحديث في سنن أبي داود (2646) عن موسى بن إسماعيل عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة وفيه:(صوم الاثنين والخميس)
(2)
.
وفي صحيح مسلم (1162)(197) عن أحمد بن سعيد الدارمي، عن حبان بن هلال، عن أبان، عن غيلان، بهذا الإسناد به.
(1)
أحال المصنف على الحديث الذي قبله وهو ما رواه حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تصوم؟ الحديث.
(2)
انظره في باب موسى بن إسماعيل ح (1011) وقد وهم في ذكر الخميس خالفه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وغيرهم فرووه عن مهدي ولم يذكروا الحديث.
قال مسلم: (غير أنه ذكر فيه الاثنين ولم يذكر الخميس) هكذا نص مسلم على أن أبان العطار لم يذكر صوم الخميس
(1)
.
وذكر في الحديث الذي قبله أن شعبة خالف أبان وذكر الخميس وأن هذا وهم.
فالعجب كيف وهم أبو عوانة هنا مع أنه أعاد الحديث في باب آخر (2950)، ثم قال: قال مسلم: أظنه سئل عن صوم يوم الاثنين، والخميس هو غلط.
علة الوهم:
جمع الروايتين فحمل لفظ حديث مهدي بن ميمون على حديث أبان لأن موسى بن إسماعيل روى هذا الحديث عن مهدي بن ميمون عن غيلان وفيه صوم الاثنين والخميس.
بينما أبان روى هذا الحديث نفسه عن غيلان ولم يذكر الخميس فجمع الروايتين وحمل إحداهما على الأخرى فوهم والله أعلم.
(1)
انظره في باب شعبة.
الدارمي
الحديث
(1)
:
1395 -
قال أبو محمد الدارمي في سننه (717): أخبرنا أحمد بن عبد الله، ثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير، عن سفيان بن عبد الله، عن عاصم بن سفيان:
أنهم غزوا غزوة السلاسل فرجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن عامر، فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من توضأ كما أُمِر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل أكذلك يا عقبة؟» ، قال: نعم.
(1)
رجال الإسناد:
أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي، ثقة حافظ من كبار العاشرة مات سنة 227 وله 94 سنة، روى له البخاري ومسلم.
الليث بن سعد: إمام فقيه مشهور، انظر ترجمته في بابه.
أبو الزبير: محمد بن مسلم، تقدم في بابه.
سفيان بن عبد الرحمن أو ابن عبد الله عند ابن ماجه بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي المكي، مقبول من السادسة، روى له النسائي وابن ماجه.
عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي، صدوق من الثالثة، روى له أصحاب السنن.
التعليق:
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات.
هكذا قال الدارمي: (عن أحمد بن عبد الله، عن الليث، عن أبي الزبير، عن سفيان بن عبد الله عن عاصم بن سفيان).
خالفه عبد بن حميد
(1)
، ومحمد بن عبد الله الحضرمي
(2)
فقالا: (عن أحمد بن عبد الله، عن الليث، عن أبي الزبير، عن سفيان بن عبد الرحمن عن عاصم بن سفيان).
قلب الدارمي رحمه الله (سفيان بن عبد الرحمن) إلى سفيان بن عبد الله، وقد رواه قتيبة بن سعيد
(3)
، ويزيد بن موهب
(4)
، وحجين بن المثنى
(5)
، ويونس بن محمد
(6)
، وعبد الله بن صالح
(7)
، فقالوا:(عن الليث، عن أبي الزبير عن سفيان بن عبد الرحمن، عن عاصم).
وهذا الوجه هو الذي صححه الحافظ المزي في تهذيب الكمال. وتقدم الحديث في باب محمد بن رمح ح (1274) فانظره.
(1)
في المنتخب (227).
(2)
الطبراني في الكبير (3994).
(3)
النسائي (1/ 90)، وفي الكبرى (140)، والشاشي (1131).
(4)
ابن حبان (1042).
(5)
أحمد (5/ 423).
(6)
أحمد (5/ 423).
(7)
الطبراني في الكبير (3994)، والمزي في تهذيب الكمال (11/ 172).
أبو عبيد القاسم بن سلام
الحديث الأول
(1)
:
1396 -
قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في غريب الحديث (1/ 441): في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حدثنيه يحيى بن سعيد ويزيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع يرفعه أنه كان يقول: اللهم إني أسألك غناي وغنى مولاي.
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
(1)
رجال الإسناد:
يحيى بن سعيد القطان: انظر ترجمته في بابه.
يزيد بن هارون: ثقة متقن، انظر ترجمته في بابه.
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي ثقة ثبت من الخامسة، مات سنة 144 أو بعدها روى له البخاري ومسلم.
محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ الأنصاري المدني، ثقة فقيه من الرابعة مات سنة 121 وله 74 سنة، روى له البخاري ومسلم.
واسع بن حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري المازني المدني صحابي ابن صحابي، وقيل: بل ثقة من الثانية، روى له البخاري ومسلم.
هكذا قال أبو عبيد: (عن يحيى القطان ويزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان، عن واسع بن حبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
وقد وهم على يزيد بن هارون في هذا الإسناد.
خالفه أحمد بن حنبل
(1)
وأبو بكر ابن أبي شيبة
(2)
فقالا: (عن يزيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي صرمة).
رواه الليث بن سعد
(3)
، وزهير بن معاوية
(4)
، وسليمان بن بلال
(5)
، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا الوجه هو الذي صححه أبو حاتم
(6)
.
وقد سبق الحديث في باب يحيى بن سعيد القطان ح (383) فانظره.
علة الوهم:
جمع الشيوخ في إسناد واحد، فيحيى بن سعيد القطان يروي هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن
(1)
في المسند (3/ 453)، وانظره في باب يزيد بن هارون ح (1035).
(2)
في مصنفه (10/ 208).
(3)
أحمد (3/ 453)، والبخاري في الأدب المفرد (662).
(4)
البخاري في الأدب المفرد (662).
(5)
ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2170)، والدولابي في الكنى (1/ 40).
(6)
في العلل لابنه (2096).
حبان، عن واسع بن حبان وقد سبق بيانه في بابه.
أما يزيد بن هارون فإنما يقول فيه: محمد بن يحيى بن حبان عن أبي صرمة.
فحمل أبو عبيد إسناد يحيى القطان على إسناد يزيد بن هارون فوهم والله أتعالى أعلم.
الحديث الثاني
(1)
:
1397 -
قال أبو عبيد في كتاب الطهور (ح 374): حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
رأت عائشة رضي الله عنها عبد الرحمن يتوضأ فقالت: يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«ويل للأعقاب من النار» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.
ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 414)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (49/ 70) والمزي في تهذيب الكمال (23/ 368) من طريقه.
(1)
رجال الإسناد:
يحيى بن سعيد القطان: تقدم.
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلماً وعبادة وشرفاً وحفظاً وإتقاناً قاله ابن منجويه، وقال في التقريب: ثقة ثبت، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها، مات سنة 135 وله 85 سنة، روى له البخاري ومسلم.
سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، أبو سعد المدني، ثقة، روى له البخاري ومسلم.
أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل ثقة مكثر، مات سنة 94 أو 104، روى له البخاري ومسلم.
هكذا رواه أبو عبيد فقال: (عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة).
خالفه أحمد بن حنبل
(1)
، وأبو بكر ابن أبي شيبة
(2)
، ويعقوب الدورقي
(3)
، وسوار بن عبد الله
(4)
، وابن وكيع
(5)
، ومحمد بن أبي بكر
(6)
، وأحمد بن سنان
(7)
.
هؤلاء كلهم رووه أيضاً عن يحيى بن سعيد القطان فقالوا: (عن يحيى، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة).
وكذلك رواه سفيان بن عيينة
(8)
، وأبو خالد الأحمر
(9)
، وأبو عاصم النبيل
(10)
فقالوا: (عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن) والله أعلم.
قال الدارقطني في العلل (14/ 299): هو حديث رواه أبو عبيد القاسم بن سلام عن يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة عن عائشة.
(1)
المسند (6/ 192).
(2)
في مصنفه (1/ 26)، ومن طريقه ابن ماجه (452).
(3)
الطبري في تفسيره (11511، 11512)، والدارقطني في العلل (14/ 300).
(4)
المصدر السابق.
(5)
المصدر السابق.
(6)
الدارقطني في العلل (14/ 299).
(7)
المصدر السابق.
(8)
الشافعي (1/ 33)، والحميدي (161)، وأحمد (6/ 40)، وأبو عوانة (688)، وأبو يعلى (4426).
(9)
ابن ماجه (452).
(10)
أبو عوانة (685)، وابن المنذر في الأوسط (1/ 406)، والطحاوي (1/ 38).
وخالفه جماعة من أصحاب يحيى، منهم: أحمد بن حنبل ومحمد بن أبي بكر ويعقوب الدورقي وأحمد بن سنان فرووه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي سلمة عن عائشة.
وكذلك رواه أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان، وكذلك رواه أبو عاصم النبيل أيضاً عن ابن عجلان.
حدثنا ابن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي قالا: حدثنا يعقوب الدورقي، وحدثنا ابن مبشر قال: حدثنا أحمد بن سنان قالا: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة أن عائشة رأت عبد الرحمن بن أبي بكر يتوضأ فقالت: يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للأعقاب من النار» .
ولم يقل: عن يحيى القطان، عن عبيد الله بن عمر غير أبي عبيد في كتاب الطهارة الذي صنعه.
وروى الخطيب في تاريخه (12/ 410) عن عبد الغني بن سعيد الحافظ قوله: في كتاب الطهارة لأبي عبيد القاسم بن سلام حديثان ما حدث بهما غير أبي عبيد، ولا عن أبي عبيد غير محمد بن يحيى المروزي
(1)
، أحدهما: شعبة عن عمرو بن أبي وهب
(2)
، والآخر: حديث عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري حدث به عن يحيى
(1)
وهو راوي كتاب الطهارة الذي بين أيدينا.
(2)
وهو في كتاب الطهارة (ح 314) قال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن شعبة عن عمر بن أبي وهب الخزاعي عن موسى بن ثروان العجلي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل لحيته.
القطان عن عبيد الله وحدَّث به الناس عن يحيى القطان عن ابن عجلان.
علة الوهم:
أبو عبيد إمام ثقة حافظ وهو في غريب الحديث ولغة العرب لا نظير له إلا أنه هنا في هذا الحديث قد خالفه من هو أعلم منه وأحذق وهو أحمد بن حنبل وقد تابعه على ذلك غير واحد.
قال إبراهيم الحربي: كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء إلا الحديث صناعة أحمد ويحيى
(1)
.
وأبو عبيد نفسه يقر بأنه قد يكون الخطأ في كتابه.
فقد انصرف يوماً من الصلاة فمر بدار إسحاق الموصلي فقالوا له: (يا أبا عبيد صاحب هذه الدار يقول: إن في كتاب غريب المصنف ألف حديث خطأ، فقال أبو عبيد: كتاب فيه أكثر من مائة ألف يقع فيه ألف ليس بكثير ولعل إسحاق عنده رواية وعندنا رواية فلم يعلم فخطَّأنا والروايتان صواب، ولعله أخطأ في حروف وأخطأنا في حروف)
(2)
.
(1)
تاريخ بغداد (12/ 413)، تاريخ دمشق (49/ 70).
(2)
تاريخ دمشق (49/ 71).
أبو يعلى
الحديث
(1)
:
1398 -
قال أبو يعلى رحمه الله في مسنده (7088): حدثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة عن أخيه، عن ميمونة رضي الله عنها قالت:
(1)
رجال الإسناد:
إسحاق بن إبراهيم الهروي أبو موسى نزيل بغداد، ثقة، قال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير. (التعجيل 1/ 28).
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أخو إسرائيل، كوفي، نزل الشام مرابطاً، ثقة مأمون، من الثامنة، مات سنة 187، وقيل: 191، روى له البخاري ومسلم.
ثور بن يزيد، أبو خالد الحمصي، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر، من السابعة مات سنة 150، وقيل: 153 أو 155، روى له البخاري.
زياد بن أبي سودة المقدسي، ثقة، من الثالثة، روى له أبو داود وابن ماجه.
عثمان بن أبي سودة المقدسي، ثقة، من الثالثة، روى له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود الترمذي وابن ماجه.
ميمونة بنت سعد أو سعيد خادم النبي صلى الله عليه وسلم صحابية ولها حديث، وقيل: إن الذي روى عنها عثمان بن زياد ميمونة أخرى غير خادم النبي صلى الله عليه وسلم، روى لها أصحاب السنن الأربعة.
يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس؟
قال: «هو أرض المحشر وأرض المنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة» .
قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه.
قال: «من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتاً يسرج فيه، فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن قد أتاه» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات.
هكذا رواه أبو يعلى عن أبي موسى الهروي، عن عيسى بن يونس، عن ميمونة ولم ينسبها لكن جعله في مسند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
خالفه عبد الله بن أحمد
(1)
فرواه عن أبي موسى الهروي بهذا الإسناد فقال: عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه إسحاق بن راهويه
(2)
، وعلي بن بحر
(3)
، وإسماعيل بن عبد الله الرقي
(4)
ثلاثتهم عن عيسى بن يونس فقالوا: عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
في زوائده على المسند (6/ 463).
(2)
في مسنده (2211).
(3)
أحمد (6/ 463).
(4)
ابن ماجه (1407)، والطحاوي في شرح المشكل (660)، والطبراني (25/ 551)، وفي مسند الشاميين (471).
وكذلك رواه سعيد بن عبد العزيز
(1)
، ومعاوية بن صالح
(2)
عن زياد بن أبي سودة فقالا: ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وهم أبو يعلى فأخرج هذا الحديث في مسند ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
علة الوهم:
روى أبو يعلى حديثاً وهم فيه بعض رواته فقال: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر هذا الحديث الحافظ في المطالب العالية (7/ 177 رقم 1334) قال: (وقال أبو يعلى: حدثنا عمرو بن الحصين ثنا يحيى بن العلاء، ثنا ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قالت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس
…
وذكر الحديث.
ثم قال الحافظ: عمرو وشيخه ضعيفان جداً وهذا الإسناد خطأ إنما رواه زياد بن أبي سودة عن أخيه عثمان عن ميمونة رضي الله عنها وليست زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فخبط يحيى أو عمرو في إسناده وهو عند أبي داود وابن ماجه على الصواب) اه.
قلت: فمن هنا والله علم دخل الوهم على أبي يعلى فذكر روايته عن أبي موسى إسحاق بن إبراهيم بمثل ما رواه عن عمرو بن الحصين والله تعالى أعلم.
(1)
أبو داود (457)، والطبراني في مسند الشاميين (344)، والبيهقي (2/ 441).
(2)
الطحاوي في شرح مشكل الآثار (63) و (612)، والطبراني (25/ 54).
ابن خزيمة
الحديث الأول
(1)
:
1399 -
قال ابن خزيمة في صحيحه (2117): حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ح وحدثنا بندار أيضاً، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد عن قتادة ح وحدثنا جعفر بن محمد، حدثنا وكيع عن مهدي بن ميمون كلهم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني، يعني: عن أبي قتادة الأنصاري قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه عمر فقال: يا نبي الله صوم يوم الاثنين
(1)
رجال الإسناد:
محمد بن بشار (بندار) ثقة، مات سنة 252 روى له البخاري ومسلم. (انظر ترجمته في بابه).
محمد بن المثنى بن عبيد العنزي، أبو موسى، ثقة ثبت كان هو وبندار كفرسي رهان وماتا في سنة واحدة، روى له البخاري ومسلم.
محمد بن جعفر: غندر ثقة، انظر ترجمته في بابه.
شعبة بن الحجاج: ثقة حافظ متقن
…
انظر ترجمته في بابه.
غيلان بن جرير الأزدي البصري، ثقة من الخامسة، روى له البخاري ومسلم.
عبد الله بن معبد الزماني بصري، ثقة من الثالثة، روى له مسلم.
قال: «يوم ولدت فيه ويوم أموت فيه» ، هذا حديث قتادة وفي حديث وكيع سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عمر وقال فيه:«ولدت وفيه أوحي إلي» .
التعليق:
هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح.
هكذا قال ابن خزيمة: (عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر عن شعبة، عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: (يوم ولدت فيه ويوم أموت فيه).
خالفه مسلم بن الحجاج
(1)
، ومحمد بن يحيى الذهلي
(2)
، وأبو جعفر الطبري
(3)
.
فرووه عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر به وفيه:(يوم ولدت فيه وأنزل عليّ فيه).
وكذلك رواه مسلم
(4)
، والحسن بن سفيان
(5)
عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر وفيه: (يوم ولدت فيه وأنزل عليّ فيه).
وكذلك رواه الإمام أحمد
(6)
عن محمد بن جعفر عن شعبة ولم يقل: (ويوم أموت فيه).
(1)
في صحيحه (1162).
(2)
أبو نعيم في المستخرج على مسلم (2545).
(3)
في تهذيب الآثار (1/ 292، 459 مسند عمر).
(4)
في صحيحه (1162).
(5)
أبو نعيم في المستخرج على مسلم (2545).
(6)
أبو نعيم في المستخرج على مسلم (2545).
وكذلك رواه جماعة من أصحاب شعبة فقالوا: (يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه) منهم:
معاذ بن معاذ العنبري
(1)
، وشبابة بن سوار
(2)
، والنضر بن شميل
(3)
، ويحيى بن سعيد القطان
(4)
، وعبد الله بن إدريس
(5)
، وأبو بكر ابن أبي شيبة
(6)
، وعثمان بن أبي شيبة
(7)
، وروح بن عبادة
(8)
.
وكذلك رواه قتادة
(9)
وحماد بن زيد
(10)
، ومهدي بن ميمون
(11)
، وأبان بن يزيد
(12)
، وأبو هلال
(13)
خمستهم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد به فقالوا: (ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه).
وهم الإمام ابن خزيمة رحمه الله في قوله: (ويوم ولدت فيه) ولم يأت في أي حديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه باليوم الذي سيموت فيه.
(1)
مسلم (1162).
(2)
مسلم (1162).
(3)
مسلم (1162).
(4)
أحمد (5/ 296)، وأبو نعيم في المستخرج على مسلم (2545).
(5)
أبو نعيم (2545).
(6)
أبو نعيم (2545).
(7)
أبو نعيم (2545).
(8)
أبو عوانة (2949).
(9)
أحمد (5/ 297)، وعبد الرزاق في مصنفه (7865)، والبيهقي (4/ 286)، وفي الصغرى (1403) من طريق سعيد بن أبي عروبة ومعمر وهشام الدستوائي.
(10)
أبو نعيم في المستخرج على مسلم (2546).
(11)
مسلم (1162).
(12)
مسلم (1162).
(13)
أبو يعلى (144)، وابن جرير في تهذيب الآثار (1/ 89 مسند عمر)، وابن عدي في الكامل (6/ 214)، والبغوي في شرح السنة (6/ 353)، وابن السماك في فوائده (27).
علة الوهم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم فداه أبي وأمي مات في هذا اليوم المبارك وهو يوافق اليوم الذي ولد فيه وبعث فيه وقدم المدينة فيه مهاجراً
(1)
.
(1)
انظر: البخاري (3906).
الحديث الثاني:
1400 -
قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه (2821): ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن زكريا قال: سمعت الشعبي يقول: سمعت عروة بن مضرس يقول:
كنت أول الحاج فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمزدلفة فخرج إلى الصلاة حين برق الفجر، فقلت: يا رسول الله إني أتيتك من جبل طي وقد أكللت راحلتي وأنصبت نفسي، فما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فقال: من شهد الصلاة معنا ثم وقف معنا حتى نفيض وقد وقف قبل ذلك بعرفات ليلاً أو نهاراً فقد قضى تفثه وتم حجه.
ثنا عبد الجبار في عقبه: ثنا سفيان، ثنا داود عن الشعبي عن عروة بن مضرس أنه خرج حين برق الفجر.
قال أبو بكر: داود هذا هو ابن يزيد الأودي.
التعليق:
هكذا قال ابن خزيمة: أن سفيان بن عيينة يروي هذا الحديث عن داود بن يزيد الأودي عن الشعبي.
والصحيح أنه داود بن أبي هند كما جاء مصرحاً باسمه عند الترمذي
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
والبيهقي
(3)
والطحاوي
(4)
، وجاء عند النسائي
(5)
داود غير منسوب والله تعالى أعلم.
(1)
(891)
(2)
في المعجم الكبير (17/ 382).
(3)
في السنن الكبرى (5/ 173).
(4)
في شرح مشكل الآثار (4691)، وفي شرح المعاني (2/ 208).
(5)
في المجتبى (5/ 263).
فهرس المصادر والمراجع
• الأباطيل والمناكير، للجوزقاني (ت 543 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الفريوائي، المطبعة السلفية الهند.
• الإبانة، لابن بطة العكبري (ت 387 هـ)، تحقيق: عثمان عبد الله الأثيوبي، ط 2 (1418 هـ)، دار الراية، الرياض.
• إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، للبوصيري (ت 840 هـ)، تحقيق: أبي تميم ياسر بن إبراهيم، ط 1 (1420 هـ)، دار الوطن، الرياض.
• إتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك، لابن ناصر الدين الدمشقي (ت 802 هـ)، دار العلمية.
• إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي، لمحمود النحال، ط 1 (1429 هـ)، دار الميمان.
• إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: جماعة من الباحثين، ط 1 (1415 هـ)، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية.
• الاتصال والانقطاع، د. إبراهيم بن عبد الله اللاحم، ط 1 (1426 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• إثبات عذاب القبر، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: شرف محمود، ط 1 (1405 هـ)، دار الفرقان، الأردن.
• الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة، لبدر الدين الزركشي (ت 794 هـ)، تحقيق: سعيد الأفغاني، ط 3 (1411 هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت.
• الأجوبة عما أشكل الشيخ الدارقطني على صحيح مسلم، لأبي مسعود الدمشقي (ت 401 هـ)، تحقيق: إبراهيم محمد آل كليب، ط 1 (1419 هـ)، دار الوراق، الرياض.
• الآحاد والمثاني، لأبي بكر بن أبي عاصم (ت 287 هـ)، تحقيق: د. باسم الجوابرة، ط 1 (1411 هـ)، دار الراية، الرياض.
• أحاديث أبي إسحاق السبيعي التي ذكر الدارقطني فيها اختلافاً في كتابه العلل، د. خالد بن محمد باسمح (رسالة دكتوراه)، (1423 هـ)، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض. (لم يطبع بعد).
• أحاديث أبي الزبير، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت 369 هـ)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، مكتبة الرشد، الرياض.
• الأحاديث التي أعل الإمام البخاري متونها بالتناقض، د. بسام بن عبد الله العطاوي، مكتبة الرشد، الرياض.
• الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد، جمعاً ودراسة ومقارنة، د. عيسى بن محمد (رسالة دكتوراه)، (1422 هـ)، جامعة أم القرى، (لم يطبع بعد).
• الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: رضا الجزائري، ط (1418 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• الأحاديث التي ذكر الإمام الترمذي فيها اختلافاً وليست في العلل، د. خالد بن محمد باسمح، (رسالة ماجستير)، ط 1 (1432 هـ)، دار التوحيد، الرياض.
• أحاديث الشاموخي عن شيوخه، للحسن بن علي الشاموخي (ت 441 هـ)، ط (1417 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• الأحاديث المختارة، لضياء الدين المقدسي (ت 643 هـ)، تحقيق: د. عبد الملك بن دهيش، ط 1 (1410 هـ)، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة.
• الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب الحلية لأبي نعيم الأصفهاني، د. ناصر بن عبد اللطيف البابطين، ط 1 (1427 هـ)، مركز سعود البابطين الخيري، الرياض.
• الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم، د. أحمد بن عبد العزيز القصير (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1430 هـ)، دار ابن الجوزي.
• الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، لعلي بن بلبان الفارسي (ت 739 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، ط 1 (1408 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• أحكام القرآن، لأحمد بن علي الجصاص (ت 370).
• الأحكام الكبير، لابن كثير (ت 774 هـ)، تحقيق: نور الدين طالب، ط 1 (1431 هـ)، دار النوادر، دمشق.
• الأحكام الوسطى، لعبد الحق الإشبيلي (ت 582 هـ)، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، صبحي السامرائي، ط (1415 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• أخبار القضاة، لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع (ت 306 هـ)، ط (1422 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• أخبار المدينة، لابن شبه (ت 262 هـ)، تحقيق: عبد الله بن محمد الدويش، دار العليان بريدة، السعودية.
• أخبار المكييّن من كتاب التاريخ الكبير، لابن أبي خيثمة (ت 279 هـ)، تحقيق: إسماعيل حسن، ط 1 (1418 هـ)، دار الوطن، الرياض.
• أخبار مكة، لمحمد بن إسحاق (ت بعد 272 هـ)، تحقيق: عبد الملك بن دهيش، ط 1 (1407 هـ)، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة.
• اختلاف العلماء، للطحاوي (ت 321 هـ)، اختصار أحمد بن علي الجصاص (ت 370 هـ)، تحقيق: د. عبد الله نذير أحمد، ط (1416 هـ)، دار البشائر الإسلامية.
• الاختلاف على الأعمش في كتاب العلل للدارقطني، د. خالد بن عبد الله السبيت (رسالة دكتوراه)، (1421 هـ)، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، (لم يطبع بعد).
• أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت 369 هـ)، تحقيق: صالح بن محمد الونيان، ط 1 (1418 هـ)، دار المسلم، الرياض.
• آداب الشافعي ومناقبه، لابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)، تحقيق: عبد الغني عبد الخالق، دار الكتب العلمية، بيروت.
• أدب الإملاء والاستملاء، لابن السمعاني (ت 562 هـ)، ط (1401 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الأدب المفرد، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، ط 3 (1409 هـ)، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• الأدب، لأبي بكر بن أبي شيبة (ت 235 هـ)، تحقيق: محمد رضا القهوجي، ط 1 (1420 هـ)، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• الأربعون حديثاً من مسند بريد بن عبد الله بن أبي بردة، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: د. محمد بن عبد الكريم بن عبيد، ط 1 (1420 هـ)، جامعة أم القرى.
• الأربعون في الحث على الجهاد، لابن عساكر (ت 571 هـ)، ط 1 (1404 هـ)، دار الخلفاء، الكويت.
• الأربعون، لمحمد بن أسلم الطوسي (ت 242 هـ)، تحقيق: مشعل بن باني المطيري، ط 1 (1421 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• الأربعون، لأبي العباس الحسن بن سفيان الفسوي (ت 303 هـ)، تحقيق: محمد بن ناصر العجمي، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• الأربعين، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت 381 هـ)، مكتبة العبيكان.
• الإرشاد، للخليلي (ت 446 هـ)، تحقيق: د. محمد سعيد إدريس، ط 1 (1409 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• إرواء الغليل، لمحمد ناصر الدين الألباني، ط 1 (1399 هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت.
• الأسامي والكنى، للإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، تحقيق: عبد الله بن يوسف الجديع، ط 1 (1406 هـ)، مكتبة دار الأقصى، الكويت.
• الاستذكار، لابن عبد البر (ت 463 هـ)، ط 1 (1421 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• أسد الغابة، لابن الأثير الجزري (ت 630 هـ)، ط 1 (1415 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، تحقيق: د. عزالدين علي السيد، ط 3 (1417 هـ)، مكتبة الخانجي، القاهرة.
• الأسماء والصفات، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: عبد الله الحاشدي، ط 1 (1413 هـ)، مكتبة السوادي، جدة.
• الأشربة، للإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، تحقيق: صبحي السامرائي، ط 2 (1400 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
• أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الشنقيطي، ط 2 (1411 هـ).
• أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني، لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507 هـ)، تحقيق: محمود محمد نصار، السيد يوسف، ط 1 (1419 هـ) دار الكتب العلمية، بيروت.
• أطراف المسند المعتلي، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، دار ابن كثير، دمشق دار الكلم الطيب، بيروت.
• الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار، للحازمي (ت 584 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، ط 2 (1410 هـ)، جامعة الدراسات الإسلامية، باكستان.
• الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: أحمد بن إبراهيم، ط 1 (1421 هـ) دار ابن حزم، ودار الفضيلة.
• إعلاء السنن، للتهانوي (ت 1394 هـ)، تحقيق: حازم القاضي، ط 1 (1418 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• إعلال الحديث الغريب بالحديث المشهور، د. سعيد محمد المري (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1431 هـ)، دار ابن حزم.
• إعلام الموقعين، لابن القيم (ت 751 هـ)، تعليق محمد محي الدين عبد الحميد، ط 2 (1397 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، لابن الملقن (ت 804 هـ)، تحقيق: عبد العزيز المشيقح، ط 1 (1417 هـ)، دار العاصمة، الرياض.
• الأعلام، لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت.
• الاقتراح في بيان الاصطلاح، لابن دقيق العيد (ت 702 هـ)، ط (1406 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• اقتضاء الصراط المستقيم، لابن تيمية (ت 728 هـ)، تحقيق: ناصر بن عبد الكريم العقل، ط 7 (1417 هـ)، دار عالم الكتب، بيروت.
• إكمال إكمال المعلم، لمحمد بن خلفة الأبي (ت 827 أو 828)، ط 1 (1415 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• إكمال إكمال المعلم، لمحمد بن خلفة الأبي (ت 827 أو 828 هـ)، ومكمل إكمال الإكمال، للسنوسي (ت 895 هـ)، ط 1 (1415 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الإكمال، لابن ماكولا (ت 475 هـ)، تحقيق عبد الرحمن المعلمي، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الإلزامات والتتبع، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: مقبل بن هادي الوادعي، ط 2 (1405 هـ) دار الكتب العلمية، بيروت.
• الإلزامات والتتبع، للدارقطني (ت 385)، تحقيق: مقبل بن هادي الوادعي، ط 3 دار الآثار اليمن.
• الأم، للإمام الشافعي (ت 204 هـ)، تحقيق: د. أحمد بدرالدين حسون، ط 2 (1424 هـ)، دار قتيبة، دمشق، بيروت.
• الأمالي، لحسين بن إسماعيل المحاملي (ت 330 هـ)، تحقيق: د. إبراهيم القبسي، ط 1 (1412 هـ)، المكتبة الإسلامية، دار ابن القيم، عمان الأردن.
• الأمالي المطلقة، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، ط 1 (1416 هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت.
• الأمالي في آثار الصحابة، لعبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 220 هـ)، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، مصر.
• الإمام أبو جعفر الطحاوي وأثره في نقد الحديث، د. مصباح الله عبد الباقي (رسالة ماجستير)، دار السلام، مصر.
• الإمام شرح الإلمام، لابن دقيق العيد (ت 702 هـ)، دار المحقق السعودي.
• الإمام محمد بن يحيى الذهلي محدثاً، مع تحقيق الجزء المنتقي من زهرياته، (رسالة ماجستير)، جامعة أم القرى.
• الإمام مسلم ومنهجه في صحيحه، د. محمد عبد الرحمن طوالبه (رسالة دكتوراه)، ط 2 (1421 هـ)، دار عمار، الأردن.
• الإمامة والرد على الرافضة، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، تحقيق: علي بن ناصر الفقيهي، (1407 هـ)، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• أمثال الحديث، للرامهرمزي (ت 360 هـ)، تحقيق: أحمد عبد الفتاح تمام، ط 1 (1409 هـ)، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.
• الأمثال في الحديث النبوي، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت 369 هـ)، تحقيق: الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد، ط 2 (1408 هـ)، الدار السلفية، بومباي.
• الأموال، لابن زنجويه (ت 251 هـ)، تحقيق: شاكر ذيب فياض، ط 1 (1406 هـ) مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض.
• الأموال، لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ)، تحقيق: محمد خليل هراس، ط 1 (1406 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الانتقاء، لابن عبد البر (ت 463 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، للمرداوي (ت 885 هـ)، تحقيق: محمد حامد الفقي، ط 2 (1406 هـ)، دار إحياء التراث العربي.
• الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم من الاختلاف، لابن عبد البر (ت 463 هـ)، تحقيق: عبد اللطيف بن محمد الجيلاني، ط 1 (1417 هـ)، أضواء السلف، الرياض.
• الأنوار الكاشفة، لعبد الرحمن المعلمي (ت 1386 هـ)، ط (1406 هـ)، المطبعة السلفية ومكتبتها، عالم الكتب، بيروت.
• اهتمام المحدثين بنقد الحديث سنداً ومتناً، د. محمد لقمان السلفي، (رسالة دكتوراه)، ط 2 (1420 هـ)، دار الداعي للنشر والتوزيع، الرياض.
• الأوائل، لابن أبي عاصم (ت 287 هـ)، تحقيق: محمد بن ناصر العجمي، دار الخلفاء، الكويت.
• الأوائل، للطبراني (ت 361 هـ)، تحقيق: محمد شكور، ط 1 (1403 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• الأوسط، لابن المنذر (ت 318 هـ)، تحقيق: صغير أحمد، ط 1 (1405 هـ).
• الإيمان، لابن منده (ت 395 هـ)، تحقيق: د. علي بن محمد الناصر (رسالة دكتوراه)، ط 4 (1421 هـ)، دار الفضيلة، الرياض.
• بحر الدم فيمن تكلم فيهم الإمام أحمد بمدح أو ذم، لابن عبد الهادي (ت 744 هـ)، تحقيق: وصي الله بن محمد عباس، ط 1 (1409 هـ)، دار الراية، الرياض.
• بحر المذهب في فروع مذهب الإمام الشافعي، للروياني (ت 502 هـ)، تحقيق: أحمد عزو، ط 1 (1423 هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
• بداية المجتهد، لابن رشد، دار الفكر، بيروت.
• البناية في شرح الهداية، للعيني (ت 855 هـ)، ط 2 (1411 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• البداية والنهاية، لابن كثير (ت 774 هـ)، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، ط (1417 هـ)، دار هجر.
• البداية والنهاية، لابن كثير (ت 774 هـ)، ط 6 (1400 هـ)، مكتبة المعارف، بيروت.
• بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، للكاساني (ت 587 هـ)، ط 2 (1406 هـ) دار الكتب العلمية، بيروت.
• البدر المنير، لابن الملقن (ت 804 هـ)، تحقيق جماعه، ط 1 (1425 هـ)، دار الهجرة للنشر والتوزيع، الرياض.
• بذل الماعون في فضل الطاعون، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: أحمد عصام الكاتب، دار العاصمة، الرياض.
• البر والصلة عن ابن المبارك، لأبي عبد الله الحسين بن حرب المروزي (ت 246 هـ)، تحقيق: د. محمد سعيد بخاري، ط 1 (1419 هـ)، دار الوطن، الرياض.
• البعث والنشور، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. عبد العزيز الصاعدي (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1408 هـ)، الجامعة الإسلامية، المدينة النبوية.
• بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، للهيثمي (ت 807 هـ)، تحقيق: حسين أحمد الباكري، ط 1 (1413 هـ)، مركز خدمة السنة والسيرة النبوية، المدينة النبوية.
• بلوغ المرام من أدلة الأحكام، لابن حجر.
• بيان أحاديث أودعها البخاري كتابه الصحيح، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: د. سعد بن عبد الله الحميد، ط 1 (1427 هـ)، دار الصميعي للنشر والتوزيع، الرياض.
• بيان الوهم والإيهام، لابن القطان (ت 628 هـ)، تحقيق: الحسين آيت سعيد، ط 1 (1418 هـ)، دار طيبة، الرياض.
• بيان خطأ من أخطأ على الشافعي، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. الشريف نايف الدعيس، ط 1 (1402 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• بين الإمامين مسلم والدارقطني، ربيع بن هادي المدخلي (رسالة ماجستير)، ط 1 (1420)، دار الرشد، الرياض.
• تاريخ ابن أبي خيثمة، لابن أبي خيثمة (ت 279 هـ)، تحقيق: صلاح بن فتحي هلل، ط 1 (1427 هـ)، دار الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، القاهرة.
• تاريخ يحيى بن معين (ت 271 هـ)، رواية الدوري، تحقيق: د. أحمد محمد نور سيف، ط 1 (1395 هـ)، مركز البحث العلمي، مكة المكرمة.
• تاريخ أبي زرعة الدمشقي، لعبد الرحمن بن عمرو الدمشقي (ت 281 هـ)، تحقيق: شكر الله القوجاني، مجمع اللغة العربية، سوريا.
• تاريخ أسماء الثقات، لابن شاهين (ت 385 هـ)، تحقيق: صبحي السامرائي، ط 1 (1404 هـ)، الدار السلفية، الكويت.
• تاريخ أصبهان، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، تحقيق: سيد كسروي حسن، ط 1 (1410 هـ)، دار الكتب العلمة، بيروت.
• تاريخ الإسلام، للذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، ط 2 (1413 هـ)، دار الكتب العربي.
• التاريخ الأوسط، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: د. تيسير بن سعد أبو حميد (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1426 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• التاريخ الصغير، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، ط 1 (1397 هـ)، دار الوعي حلب، سوريا.
• تاريخ الطبري، لابن جرير الطبري (ت 310 هـ)، ط 2، دار الكتب العلمية، بيروت.
• التاريخ الكبير، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، دار الباز، مكة المكرمة.
• تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• تاريخ جرجان، لحمزة بن يوسف السهمي (ت 437 هـ) تحقيق: د. محمد عبد المعيد جان، ط 3 (1401 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• تاريخ خليفة بن خياط (ت 240 هـ)، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، دار القلم، مؤسسة الرسالة، دمشق، بيروت.
• تاريخ دمشق، لابن عساكر (ت 571 هـ)، تحقيق: عمر بن غرامة العمري، ط (1415 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280 هـ)، عن أبي زكريا يحيى بن معين (ت 233 هـ)، في تجريح الرواة و تعديلهم، تحقيق: أحمد محمد نور سيف، دار المأمون للتراث، دمشق.
• تاريخ واسط، لأسلم بن سهل الواسطي (ت 292 هـ)، تحقيق: كوركيس عواد، ط 1 (1406 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة الدينوري (ت 276 هـ)، تحقيق: محمد محي الدين، ط 1 (1409 هـ) المكتب الإسلامي، بيروت.
• تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، لعثمان بن علي الزيلعي الحنفي (ت 743 هـ)، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة.
• التبيين لأسماء المدلسين، لسبط ابن العجمي (ت 841 هـ)، تحقيق: محمد إبراهيم الموصلي، ط 1 (1414 هـ)، مؤسسة الريان، بيروت.
• تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي، للمباركفوري (ت 1353 هـ)، ط 3 (1399 هـ)، دار الفكر.
• تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار، للطحاوي (ت 321 هـ)، ترتيب وتحقيق: خالد محمود الرباط، ط 1، دار مكتبة الرياض.
• تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للحافظ المزي (ت 742 هـ)، تحقيق: د. بشار عواد معروف، ط 1 (1999)، دار الغرب الإسلامي، بيروت.
• تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل، لأبي زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي (ت 826 هـ)، تحقيق: عبد الله نواره، ط 1 (1419 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج، لابن الملقن (ت 804 هـ)، تحقيق: عبد الله بن سعاف اللحياني، ط 1 (1406 هـ)، دار حراء، مكة المكرمة.
• تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة، لعبد الله بن عبد الرحمن السعد، بحث في منتدى الدراسات الحديثية.
• التحقيق في أحاديث التعليق، لابن عبد الهادي (ت 744 هـ)، تحقيق: أيمن شعبان، دار الكتب العلمية.
• التحقيق في أحاديث الخلاف، لابن الجوزي (ت 597 هـ)، ط (1415 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني، لعبد الله بن يحيى الغساني (ت 682 هـ)، تحقيق: أشرف عبد المقصود عبد الرحيم، ط (1411 هـ)، دار عالم الكتب، الرياض.
• تخريج الأحاديث المسندة في كتاب التاريخ الكبير للبخاري، د. محمد بن عبد الكريم بن عبيد، ط 1 (1420 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، للزيلعي (ت 762 هـ)، تحقيق، عبد الله بن عبد الرحمن السعد، ط 1 (1414 هـ)، دار ابن خزيمة، الرياض.
• التخريج المحبر الحثيث لأحاديث كتاب المحرر في الحديث، لابن عبد الهادي (ت 744 هـ)، تحقيق: سليم بن عيد الهلالي، ط 1 (1425 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• تدريب الراوي، للسيوطي (ت 911 هـ)، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض.
• التدوين في أخبار قزوين، لعبد الكريم بن محمد القزويني (ت 623 هـ)، تحقيق: عزيز الله العطاوي، ط (1997)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• تذكرة الحفاظ، للذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، دار إحياء التراث، بيروت.
• التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، لأبي عبد الله القرطبي (ت 671 هـ).
• تراجم رجال الدارقطني في سننه، مقبل بن هادي الوادعي، ط 1 (1420 هـ) دار الآثار، صنعاء.
• تراجم شيوخ الطبراني، نايف بن صلاح المنصوري، ط 1 (1427 هـ)، دار الكيان، الرياض.
• ترتيب المدارك وتقريب المسالك، للقاضي عياض (ت 544 هـ)، ط (1418 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الترغيب في الدعاء، لعبد الغني المقدسي (ت 600 هـ)، تحقيق: فواز أحمد، ط (1416 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• الترغيب في فضائل الأعمال، لابن شاهين (ت 385 هـ)، تحقيق: صالح بن أحمد الوعل، ط 1 (1410 هـ)، دار ابن الجوزي.
• تصحيفات المحدثين، للحسن بن عبد الله العسكري (ت 382 هـ)، تحقيق: محمود أحمد ميره، ط 1 (1402 هـ)، المطبعة العربية الحديثة، القاهرة.
• التطريف في التصحيف، للسيوطي (ت 911 هـ)، تحقيق د. علي حسين البواب، دار الفائز، عمان، الأردن.
• تعجيل المنفعة، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: د. إكرام الله إمداد الحق (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1416 هـ)، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الصحيح، لأبي الوليد الباجي (ت 474 هـ)، تحقيق: د. أحمد لبزار (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1411 هـ)، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب.
• تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس، طبقات المدلسين، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، د. أحمد بن علي المباركي، ط 1 (1413 هـ).
• تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس، طبقات المدلسين، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: عاصم بن عبد الله القريوتي، ط 1 (1403 هـ)، مكتبة المنار، عمان.
• تعظيم قدر الصلاة، لمحمد بن نصر المروزي (ت 394 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الفريوائي، ط 1 (1406 هـ)، مكتبة الدار، المدينة النبوية.
• تعليقة على العلل لابن أبي حاتم، لابن عبد الهادي (ت 744 هـ)، تحقيق: سامي بن محمد جاد الله، ط 2 (1420 هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت.
• تغليق التعليق، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق، سعيد عبد الرحمن، ط 2 (1420 هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت.
• التفرد في رواية الحديث ومنهج المحدثين في قبوله أو رده، د. عبد الجواد حمام (رسالة ماجستير)، ط 1 (1429 هـ)، دار النوادر، دمشق، بيروت.
• تفسير ابن أبي حاتم (ت 327 ت)، تحقيق: أسعد محمد الطيب، المكتبة العصرية، لبنان.
• تفسير ابن كثير (ت 774 هـ)، ط/ عيسى البابي الحلبي، دار إحياء الكتب العربية.
• تفسير الطبري، جامع البيان، لمحمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ)، ط 1 (1412 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• تفسير القرآن، للنسائي (ت 303 هـ)، تحقيق: سيد الجليمي، صبري الشافعي، ط 1 (1415 هـ)، مكتبة السنة، القاهرة.
• تفسير عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211 هـ)، تحقيق: د. محمود محمد عبده، ط 1 (1419 هـ)، دار الكتب العلمية.
• تقريب التهذيب، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: أبي الأشبال صغير أحمد الباكستاني، ط 2 (1423 هـ)، دار العاصمة، الرياض.
• تقريب التهذيب، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: محمد عوامة، ط 4 (1412 هـ)، دار الرشيد، سوريا.
• التقييد والإيضاح، لعبد الرحيم بن حسين العراقي (ت 806 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، ط 1 (1389 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• تلخيص المستدرك، للذهبي، مطبوع مع المستدرك.
• التلخيص الحبير، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: عبد الله هاشم اليماني.
• التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، لابن عبد البر (ت 463 هـ)، ط (1387 هـ)، وزارة الأوقاف، المغرب.
• التمييز، للإمام مسلم بن الحجاج (ت 261) هـ، تحقيق: د. عبد القادر مصطفى المحمدي، ط 1 (1430 هـ)، دار ابن الجوزي.
• التنبيه على شرف الفقيه، سعيد بن عبد القادر باشنفر، ط 1 (1425 هـ)، دار ابن حزم.
• التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح، لبدر الدين الزركشي (ت 792 هـ)، تحقيق: د. يحيى بن محمد الحكمي (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1424 هـ) مكتبة الرشد.
• التنكيل بما فيه تأنيب الكوثري من الأباطيل، لعبد الرحمن المعلمي (ت 1386 هـ)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، حديث أكاديمي فيصل أباد، باكستان، ط 1 (1401 هـ).
• تنوير الحوالك شرح موطأ مالك، للسيوطي (ت 911 هـ)، ط (1389 هـ)، المكتبة التجارية الكبرى، مصر.
• التهجد وقيام الليل، لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، تحقيق: مصلح الحارثي (رسالة ماجستير)، ط 2 (1421 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• تهذيب الآثار، لابن جرير الطبري (ت 310 هـ)، تحقيق: محمود محمد شاكر.
• تهذيب الأسماء واللغات، للنووي (ت 676 هـ)، عنيت بنشره شركة العلماء، بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية، دار الكتب العلمية، بيروت.
• تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، ط 1 (1421 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• تهذيب الكمال في أسماء الرجال، لأبي الحجاج المزي (ت 742 هـ)، تحقيق: د. بشار عواد، ط 1 (1400 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• تهذيب رجال مستدرك الحاكم، مقبل بن هادي الوادعي، إعداد: مقبول بن علي الأهدل، ط 1 (1424 هـ)، مكتبة صنعاء الأثرية.
• تهذيب سنن أبي داود، لابن القيم (ت 751 هـ)، مطبوع مع مختصر سنن أبي داود، دار المعرفة، بيروت.
• التواضع والخمول، لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، ط 1 (1409)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• التوحيد، لابن خزيمة (ت 311 هـ)، تحقيق: عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان، ط 5 (1414 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• التوحيد، لابن منده (ت 395 هـ)، تحقيق: علي بن ناصر الفقهي، ط 1 (1409 هـ)، الجامعة الإسلامية،. المدينة، النبوية.
• التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لابن الملقن (ت 804 هـ)، تحقيق: خالد الرباط، جمعة فتحي ط 1 (1429 هـ)، وزارة الأوقاف قطر.
• التوكل على الله، لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، تحقيق جاسم الدوسري، ط (1407 هـ)، دار البشائر الإسلامية بيروت.
• الثقات، لابن حبان (ت 354 هـ)، دار الفكر، 1393.
• جامع التحصيل في أحكام المراسيل، للعلائي (ت 761 هـ)، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، ط 2 (1407 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• جامع العلوم والحكم، لابن رجب الحنبلي (ت 795 هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط، ط (1424 هـ)، مؤسسة الرسالة.
• جامع المسانيد والسنن، لابن كثير (ت 774 هـ)، تحقيق: د. عبد الملك الدهيش، ط 2 (1419 هـ)، دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.
• جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر (ت 463 هـ)، تحقيق: سمير الزهيري، ط 1 (1414 هـ)، دار ابن الجوزي.
• الجامع في الحديث، لعبد الله بن وهب (ت 197 هـ)، تحقيق: مصطفى حسن أبو الخيل، ط 1 (1416 هـ)، دار ابن الجوزي.
• الجامع في العلل والفوائد، د. ماهر ياسين الفحل، ط (1431 هـ)، دار ابن الجوزي.
• الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، تحقيق: د. محمود الطحان، مكتبة المعارف، الرياض.
• الجرح و التعديل، لابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي.
• جزء أبي الطاهر الذهلي، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط 1 (1406 هـ)، دار الخلفاء، الكويت.
• جزء الأصبهاني، لمحمد بن عاصم الأصبهاني (ت 262 هـ)، تحقيق: مفيد خالد عيد، ط 1 (1409 هـ)، دار العاصمة، الرياض.
• جزء الألف دينار، للقطيعي (ت 368 هـ)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر ط 1 (1414 هـ)، دار النفائس، الكويت.
• الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين الفوائد (ت 233 هـ)، رواية أبي بكر المروزي، تحقيق: خالد بن عبد الله السبيت، ط 1 (1419 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• جزء بيبي بنت عبد الصمد الهروية (ت 477 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريواني، ط 1 (1986 هـ)، دار الخلفاء، الكويت.
• جزء حنبل (التاسع من فوائد ابن السماك) لابن السماك (ت 344 هـ)، تحقيق: هشام بن محمد، ط 2 (1419 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• جزء حنبل، لحنبل بن إسحاق (ت 273 هـ)، تحقيق: د. عباس حسن صبري، ط 1 (1419 هـ)، دار البشائر، بيروت.
• جزء رفع اليدين، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، دار العلوم الأثرية، ط 1 (1403 هـ)، حيدر أباد، باكستان.
• جزء فيه أحاديث ابن حيان، لابن مردويه (ت 498 هـ)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، ط 1 (1414 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت 381 هـ)، تحقيق: أبي الفضل الحويني الأثري، ط 1 (1411 هـ)، دار الصحابة للتراث، طنطا.
• جزء لوين، لأبي جعفر المصيصي المعروف ب: لوين (ت 245 هـ)، تحقيق: مسعد بن عبد الحميد السعدني، ط 1 (1418 هـ)، أضواء السلف، الرياض.
• جزء من حديث سفيان بن عيينة (ت 198)، رواية علي بن حرب الطائي (ت 265 هـ)، تحقيق: مفلح بن سليمان فلاح، ط 1 (1430 هـ)، دار الميمان.
• جزء من حديث سفيان بن عيينة (ت 198 هـ)، رواية زكريا المروزي (ت 270 هـ)، تحقيق: أحمد بن عبد الرحمن الصويان، ط 1 (1407 هـ)، مكتبة المنار، الخرج، السعودية.
• الجعديات، لأبي القاسم البغوي (ت 317 هـ)، تحقيق: د. رفعت فوزي، ط 1 (1415 هـ)، مكتبة الخانجي، القاهرة.
• الجمع بين الصحيحين، للحميدي (ت 488 هـ)، تحقيق: د. علي حسين البواب، ط 2 (1423 هـ)، دار ابن حزم بيروت.
• الجهاد، لابن أبي عاصم (ت 287 هـ)، تحقيق: مساعد بن سليمان الحميد، ط 1 (1409 هـ)، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• الجوهر النقي، لابن التركماني (ت 750 هـ)، طبع بحاشية السنن الكبرى للبيهقي.
• حادي الأرواح، لابن القيم (ت 751 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• حاشية البجيرمي على شرح المنهج، لسليمان بن عمر البجيرمي (ت 1221 هـ)، المكتبة الإسلامية، تركيا.
• حاشية الجمل على شرح المنهاج، لسليمان الجمل (ت 1204 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• حاشية السندي على سنن النسائي، مطبوع بحاشية سنن النسائي.
• حاشية البجيرمي على شرح الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، للخطيب الشربيني (ت 977 هـ).
• حاشية مسند الإمام أحمد، للسندي (ت 1138 هـ)، اعتناء نور الدين طالب، وزارة الأوقاف، قطر.
• حاشية ابن حجر الهيثمي على شرح الإيضاح في مناسك الحج.
• الحاوي الكبير، للماوردي (ت 450 هـ)، ط (1419 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• حجة الوداع، لابن حزم (ت 456 هـ)، تحقيق: أبي صهيب الكرمي، ط 1 (1418 هـ)، بيت الأفكار الدولية، الرياض.
• الحجة على أهل المدينة، لمحمد بن الحسن الشيباني (ت 189 هـ)، تحقيق: مهدي الكيلاني، عالم الكتب، بيروت.
• الحجة في بيان المحجة، لأبي القاسم الاصبهاني (ت 535 هـ)، تحقيق: محمد بن ربيع المدخلي، ط (1419 هـ)، دار الراية، الرياض.
• حديث شعبة بن الحجاج، لأبي الحسين محمد بن المظفر البغدادي (ت 379 هـ)، تحقيق: صالح عثمان اللحام، ط 1 (1424 هـ)، الدار العثمانية، الأردن.
• حديث محمد بن عبد الله الأنصاري (ت 215 هـ)، تحقيق: مسعد عبد الحميد السعدني، ط 1 (1418 هـ)، أضواء السلف، الرياض.
• حكم الاحتجاج بخبر الواحد إذا عمل الراوي خلافه، عبد الله بن عويض المطرفي، ط 1 (1421 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، ط (1412 هـ)، مطبعة السعادة، القاهرة.
• ختم الموطأ رواية يحيى بن يحيى، لعبد الله بن سالم البصري المكي (ت 1134 هـ)، تحقيق: يونس عزيز المكناسي، ط 1 (1429 هـ)، دار البشائر.
• الخراج، ليحيى بن آدم (ت 203 هـ)، المكتبة العلمية، لاهور، باكستان.
• الخراج، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم (ت 182 هـ)، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، سعد حسن محمد، المكتبة الأزهرية للتراث.
• خلاصة الأحكام، للنووي (ت 676 هـ)، تحقيق: حسين إسماعيل الجمل، ط 1 (1418 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• الخلافيات، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: مشهور بن حسن سلمان، ط 1، دار الصميعي.
• خلق أفعال العباد، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: د. عبد الرحمن عميرة، ط (1398 هـ)، دار المعارف، الرياض.
• الدعاء، للطبراني (ت 360 هـ)، تحقيق: محمد بن سعيد البخاري، ط 1 (1407 هـ)، دار البشائر، بيروت.
• الدعاء، للمحاملي (ت 330 هـ)، تحقيق: عمرو عبد المنعم سليم، ط 1 (1414 هـ)، مكتبة ابن تيمية، القاهرة.
• الدعاء، لمحمد بن فضيل الضبي (ت 195 هـ)، تحقيق: عبد العزيز بن سليمان البعيمي، ط 1 (1419 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• الدعوات الكبير، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، ط (1417 هـ)، مركز المخطوطات والتراث، الكويت.
• دلائل النبوة، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، تحقيق: محمد رواس، عبد البر عباس، ط 2 (1406 هـ)، دار النفائس، بيروت.
• دلائل النبوة، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، ط 1 (1405 هـ).
• الديات، لأبي بكر بن أبي عاصم (ت 287 هـ)، تحقيق، عبد الله الحاشدي، ط 1 (1406 هـ)، دار الأرقم، الكويت.
• الديباج على صحيح مسلم، للسيوطي (ت 911 هـ)، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، ط 1 (1416 هـ)، دار ابن عفان، الخبر، السعودية.
• الذرية الطاهرة، للدولابي (ت 310 هـ)، تحقيق: سعد المبارك الحسن، ط 1 (1407 هـ)، الدار السلفية، الكويت.
• ذم الكلام وأهله، لأبي إسماعيل الهروي (ت 481 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الشبل، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• ذم الهوى، لابن الجوزي (ت 597 هـ)، تحقيق: مصطفى عبد الواحد.
• ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار (ت 643 هـ)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط 1 (1417 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• رجال صحيح مسلم، لأبي بكر بن منجويه (ت 428 هـ)، تحقيق: عبد الله الليثي، ط 1 (1407 هـ)، دار المعرفة بيروت.
• الرد على الإخنائي، لابن تيمية (ت 728 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، ط (1404 هـ)، الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء.
• الرد على البكري، لابن تيمية (ت 728 هـ)، تحقيق: محمد علي عجال، ط 1 (1417 هـ)، مكتبة الغرباء، المدينة النبوية.
• الرد على المنطقيين، لابن تيمية (ت 728 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• رفع اليدين في الصلاة، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، ط 1 (1416 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• روايات المدلسين في صحيح البخاري، ط. عواد الخلف، (رسالة دكتوراه)، دار البشائر.
• روايات المدلسين في صحيح مسلم، ط. عواد الخلف، (رسالة ماجستير)، ط 1 (1421 هـ)، دار البشائر.
• الرواية بالمعنى في الحديث النبوي وأثرها في الفقه الإسلامي، عبد المجيد بيرم، ط 1 (1424 هـ)، مكتبة العلوم والحكم.
• زاد المعاد، لابن القيم (ت 751 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• الزهد الكبير، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: عامر أحمد حيدر، ط 3 (1996)، مؤسسة الكتب الثقافي، بيروت.
• الزهد، لهناد بن السري (ت 243 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الفريوائي، ط 1 (1406 هـ)، دار الخلفاء، بيروت.
• الزهد، لابن المبارك (ت 181 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الأعظمي.
• زيادة الثقات وموقف المحدثين والفقهاء منها، د. نور الله شوكت بيكر (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1428 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• سبل السلام، لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت 1182 هـ)، ط 1 (1418 هـ)، دار ابن الجوزي، الدمام.
• سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، لمحمد بن يوسف الصالحي (ت 942 هـ)، تحقيق: عادل عبد الموجود، علي معوض، ط 1 (1414 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• سلسلة الأحاديث الصحيحة، لمحمد ناصر الدين الألباني، المكتب الاسلامي، بيروت، مكتبة المعارف، الرياض.
• سلسلة الأحاديث الضعيفة، لمحمد ناصر الدين الألباني، المكتب الاسلامي، بيروت، مكتبة المعارف، الرياض.
• السنَّة، لابن أبي عاصم (ت 287 هـ)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، ط 1 (1400 هـ)، المكتب الاسلامي، بيروت.
• السنَّة، لأبي بكر الخلال (ت 311 هـ)، تحقيق: د. عطية الزهراني، ط 1 (1410 هـ) دار الراية، الرياض.
• السنَّة، لعبد الله بن أحمد (ت 290 هـ)، تحقيق: محمد سعيد القحطاني، ط 1 (1406 هـ)، دار ابن القيم، الدمام.
• السنَّة، لمحمد بن نصر المروزي (ت 394 هـ)، تحقيق: سالم أحمد السلفي، ط 1 (1408 هـ)، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.
• سنن ابن ماجه (ت 273 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وجماعة، ط 1 (1430 هـ)، الرسالة العالمية.
• سنن ابن ماجه (ت 273 هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
• سنن أبي داود (ت 275 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد كامل قره، ط 1 (1430 هـ)، دار النفائس العالمية.
• سنن أبي داود (ت 275 هـ)، تحقيق: عزت عبيد الدعاس، ط 1 (1418 هـ)، دار ابن حزم.
• سنن الترمذي (ت 297 هـ)، تحقيق: أحمد شاكر، دار الكتب العلمية، بيروت.
• سنن الدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: عادل عبد الموجود، علي محمد معوض، ط 1 (1422 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• سنن الدرامي (255 هـ)، تحقيق: د. مصطفى البغا، ط 1 (1412 هـ)، دمشق دار العلم.
• سنن الدرامي (255 هـ)، تحقيق: فؤاد أحمد، ط 1 (1407 هـ)، دار الكتاب العربي، بيروت.
• السنن الصغرى، للبيهقي (ت 458 هـ) تحقيق: د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ط 1 (1410 هـ)، مكتبة الدار، المدينة النبوية.
• السنن الكبرى، للبيهقي (ت 458 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• السنن الكبرى، للنسائي (ت 303 هـ) تحقيق: عبد الغفار البنداري، سيد كسروي، ط 1 (1411 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• السنن المأثورة، للشافعي (ت 204 هـ)، تحقيق: د. عبد الغني أمين قلعجي، ط 1 (1406 هـ)، دار المعرفة بيروت.
• السنن، للشافعي (ت 204 هـ)، تحقيق: د. خليل ملا خاطر، ط 1 (1409 هـ)، دار القبلة، مؤسسة علوم القرآن، دمشق.
• سنن النسائي (ت 303 هـ)، ط 1 (1348 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• السنن الواردة في الفتن، عثمان بن سعيد الداني (ت 444 هـ)، تحقيق: د. رضاء الدين.
• سنن سعيد بن منصور (ت 227 هـ)، تحقيق: سعد بن عبد الله الحميد، ط 1 (1414 هـ)، دار الصميعي، الرياض.
• سنن سعيد بن منصور (ت 227 هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الأعظمي، ط 1 (1405 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين (ت 233 هـ)، تحقيق: أحمد نور سيف: ط 1 (1408 هـ)، مكتبة الدار، المدينة.
• سؤالات أبي داود السجستاني (ت 275 هـ) للإمام أحمد (ت 241 هـ)، تحقيق: د. زياد محمد منصور، ط 1 (1414 هـ)، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود السجستاني (ت 275 هـ)، تحقيق: محمد علي العمري، ط 1 (1403 هـ)، الجامعة الاسلامية، المدينة.
• سؤالات البرذعي، سعيد بن عمرو الأزدي (ت 292 هـ) لأبي زرعة الرازي (ت 264 هـ)، تحقيق: د. سعدي الهاشمي، ط 2 (1409 هـ)، دار الوفاء المصرية.
• سؤالات البرقاني (ت 425 هـ)، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: د. عبد الرحيم محمد القشقري، ط 1 (1404 هـ)، كتب خانه جميلي، باكستان.
• سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي، يوسف بن محمد الدخيل (رسالة ماجستير)، ط 1 (1424 هـ)، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية.
• سؤالات حمزة بن يوسف السهمي (ت 427 هـ)، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: موفق بن عبد الله، ط 1 (1404 هـ)، مكتبة المعارف، الرياض.
• سير أعلام النبلاء، للذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وجماعة، ط 2 (1402 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• السيرة ابن اسحاق (ت 151 هـ)، تحقيق: محمد حميد الله.
• الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، لبرهان الدين الأبناسي (802 هـ)، تحقيق صلاح فتحي هلال، ط 1 (1418 هـ)، مكتبة الرشد.
• شرح أصول اعتقاد أهل السنَّة، للالكائي (ت 418 هـ)، تحقيق: أحمد بن سعد حمدان، دار طيبة، الرياض.
• شرح الزرقاني على موطأ مالك، لمحمد بن عبد الباقي الزرقاني (ت 1122 هـ)، ط (1411 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• شرح السنَّة، للبغوي (ت 516 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، محمد زهير الشاويش، ط 2 (1403 هـ)، المكتب الإسلامي، بيروت.
• شرح صحيح البخاري، لابن بطال (ت 449 هـ)، ط 2 (1423 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• شرح صحيح مسلم، للنووي (ت 676 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• شرح علل الترمذي، لابن رجب الحنبلي (ت 795 هـ)، تحقيق: همام عبد الرحمن، ط 1 (1407)، مكتبة المنار، الأردن.
• شرح فتح القدير، لابن الهمام (ت 681 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، لأبي أحمد العسكري (ت 382 هـ) تحقيق: عبد العزيز أحمد، ط 1 (1383 هـ)، مطبعة البابي الحلبي، القاهرة.
• شرح مشكل الآثار، الطحاوي (ت 321 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، ط 1 (1408 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• شرح معاني الآثار، للطحاوي (ت 321 هـ)، تحقيق: محمد زهري النجار، ط 1 (1399 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الشريعة، للآجري (ت 360 هـ)، تحقيق: عبد الله الدميجي، ط 1 (1418 هـ)، دار الوطن، الرياض.
• شعب الإيمان، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: جماعة، ط 1 (1406 هـ)، الدار السلفية، الهند.
• شعب الإيمان، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: محمد السعيد بسيوني، ط (1410 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الشمائل المحمدية، للترمذي (ت 279 هـ)، اعتنى به محمد عواشه، ط 1 (1422 هـ).
• الصحاح، للجوهري (ت 393 هـ)، تحقيق: د. إميل يعقوب، د. محمد نبيل طريفي، ط 1 (1420)، دار الكتب العلمية.
• صحيح ابن حبان (ت 354 هـ). انظر الإحسان.
• صحيح ابن خزيمة، لمحمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311 هـ)، تحقيق: د. ماهر الفحل، ط 1 (1430 هـ)، الميمان للنشر والتوزيع.
• صحيح ابن خزيمة، لمحمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311 هـ)، تحقيق: د. محمد الأعظمي.
• صحيح البخاري، مطبوع مع فتح الباري، لابن حجر (ت 852 هـ)، ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي وإشراف محب الدين الخطيب، المكتبة السلفية، دار الفكر.
• صحيح البخاري، لأبي عبد الله البخاري (ت 256 هـ)، ترقيم: مصطفى البغا، ط 1 (1401 هـ)، دار القلم، بيروت.
• صحيح سنن ابن ماجه، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، الطبعة الأولى.
• صحيح سنن أبي داود، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، ط 1 (1409 هـ)، مكتب التربية العربي لدول الخليج.
• صحيح سنن أبي داود، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، ط 1 (1423 هـ)، غراس للنشر والتوزيع، الكويت.
• صحيح سنن الترمذي، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، ط 1 (1408)، مكتب التربية العربي لدول الخليج.
• صحيح سنن النسائي، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، ط 1 (1409 هـ)، مكتب التربية العربي لدول الخليج.
• صحيح مسلم، لأبي مسلم بن الحجاج (ت 261 هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي ط 2 (1398 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• صفة الصفوة، لابن الجوزي (ت 597 هـ)، ط 1 (1399 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• صفة المنافق، لأبي بكر الفريابي (ت 301 هـ)، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، ط 1 (1405 هـ)، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، الكويت.
• صفة النار، لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، تحقيق: محمد خير رمضان، ط 1 (1417 هـ)، دار ابن حزم، لبنان.
• صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، ط 1 (1427)، مكتبة المعارف، الرياض.
• الصلاة، لأبي نعيم الفضل بن دكين (ت 219 هـ)، تحقيق: صلاح بن عايض الشلاحي، ط 1 (1417)، مكتبة الغرباء، المدينة النبوية.
• الضعفاء الصغير، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، ط 1 (1396 هـ)، دار الوعي، حلب.
• الضعفاء الكبير، للعقيلي (ت 322 هـ)، تحقيق عبد المعطي قلعجي، ط (1404 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• ضعيف سنن أبي داود، لمحمد ناصر الدين الألباني (ت 1420 هـ)، غراس للنشر والتوزيع، الكويت.
• طبقات الشافعية الكبرى، لتاج الدين السبكي (ت 771 هـ)، تحقيق: د. محمود الطناحي، د. عبد الفتاح الحلو، دار إحياء الكتب العربية.
• الطبقات الكبرى، لابن سعد (ت 230 هـ)، دار صادر، بيروت.
• طبقات المحدثين بأصبهان، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت 369 هـ)، تحقيق: عبد الغفور البلوشي، ط 1 (1407 هـ)، مؤسسة الرسالة بيروت.
• طبقات المدلسين، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) تحقيق د. عاصم بن عبد الله، مكتبة المنار، عمان.
• الطبقات، للنسائي (ت 303 هـ)، تحقيق، مشهور حسن، عبد الكريم الوريكات، ط 1 (1408)، مكتبة المنار، الأردن.
• طرح التثريب في شرح التقريب، لزين الدين العراقي (ت 806 هـ)، وولده، ولي الدين (ت 826 هـ)، دار إحياء التراث العربي بيروت.
• الطهور، لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ) تحقيق: مشهور حسن سلمان، ط 1 (1414 هـ)، مكتبة الصحابة، جدة.
• عارضة الأحوذي، لأبي بكر بن العربي (ت 543 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• العظمة، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت 369 هـ)، تحقيق: رضا الله بن محمد المباركفوري، ط 1 (1408)، دار العاصمة، الرياض.
• علل الأحاديث في صحيح مسلم، لابن عمار الشهيد (ت 317 هـ)، تحقيق: علي بن حسن الحلبي، دار الهجرة للنشر والتوزيع، الرياض.
• علل الحديث، لابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)، تحقيق: فريق من الباحثين، إشراف د. سعد بن عبد الله الحميد، د. خالد الجريسي، ط (1427 هـ).
• علل الحديث، لابن أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)، تحقيق: محمد بن صالح الدباسي، ط 1 (1424 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• العلل الصغير، للترمذي (ت 297 هـ)، دار إحياء التراث، تحقيق: أحمد محمد شاكر، وآخرون.
• العلل الكبير، للترمذي (ت 297 هـ)، ترتيب أبي طالب القاضي، تحقيق: حمزة ديب مصطفى، ط 1 (1406 هـ)، مكتبة الأقصى، عمان.
• العلل ومعرفة الرجال، للإمام أحمد (ت 241 هـ)، رواية عبد الله بن أحمد (ت 290 هـ)، تحقيق: وصي الله عباس، ط 2 (1427 هـ)، دار القبس، الرياض.
• العلل، لعلي بن المديني (ت 234 هـ)، تحقيق: مازن بن محمد السرساوي (رسالة ماجستير)، ط 1 (1426 هـ)، دار ابن الجوزي، الدمام.
• العلل، للدارقطني (ت 306 هـ)، اعتناء وتعليق: محمد بن صالح الدباسي، دار ابن الجوزي (من المجلد 12 - 16)، ط 1 (1427 هـ)، دار ابن الجوزي، الدمام.
• العلل، للدارقطني (ت 306 هـ)، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله، ط 1 (1405 هـ)، دار طيبة، الرياض.
• العلل، للدارقطني (ت 306 هـ)، من مسند أم الفضل بنت حمزة، إلى مسند خنساء بنت خزام، تحقيق: طلاب وطالبات جامعة الملك سعود، ط 1 (1426 هـ)، كنوز إشبيليا.
• عمدة القاري شرح صحيح البخاري، للعيني (ت 855 هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
• عمل اليوم والليلة، لابن السني (ت 364 هـ)، تحقيق: كوثر البرني، دار القبلة، مؤسسة علوم القرآن، جدة، بيروت.
• عمل اليوم والليلة، للنسائي (ت 303 هـ)، تحقيق: د. فاروق حماده، ط 2 (1406 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• عوالي مالك، رواية أبي أحمد الحاكم الكبير (ت 378 هـ)، تحقيق: محمد الحاج الناصر، ط 2 (1998)، دار الغرب الإسلامي.
• عون المعبود، شرح سنن أبي داود، محمد شمس الحق العظيم أبادي، (ت 1329 هـ)، ط 3 (1407 هـ)، مكتبة ابن تيمية، القاهرة.
• العيال، لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، تحقيق: د. نجم عبد الرحمن خلف، ط 1 (1410 هـ)، دار ابن القيم، الدمام.
• غرائب حديث مالك، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت 381 هـ)، تحقيق: رضا الجزائري، ط 1 (1419 هـ)، دار ابن حزم، الرياض.
• غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة، ليحيى بن علي القرشي (ت 662 هـ)، إعداد صلاح الأمين محمد بلال، ط 1 (1421 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ)، ط 1 (1406 هـ)، دار الكتب العلمية.
• غريب الحديث، للخطابي (ت 388 هـ)، تحقيق: عبد الكريم إبراهيم الغرباوي، ط 2 (1422 هـ)، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
• غريب الحديث، لإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت 285 هـ)، تحقيق: د. سليمان إبراهيم العابد، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
• غوامض الأسماء المبهمة، لابن بشكوال (ت 578 هـ)، ط 1 (1407 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• الغيلانيات (الفوائد المنتخبة العوالي عن الشيوخ الثقات)، لأبي بكر الشافعي (ت 354 هـ)، تحقيق: مرزوق بن هياس الزهراني.
• الفائق في غريب الحديث، للزمخشري (ت 538 هـ)، ط 2، تحقيق: علي البجاوي، محمد أبو الفضل، دار المعرفة، لبنان.
• فتح الباب في الكنى والألقاب، لابن منده الأصبهاني (ت 395 هـ)، حققه: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، ط 1 (1417 هـ)، مكتبة الكوثر، الرياض.
• فتح الباري، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، المكتبة السلفية، القاهرة.
• فتح الباري، لابن رجب الحنبلي (ت 795 هـ)، تحقيق: طارق بن عوض الله، دار ابن الجوزي.
• فتح البر في التمهيد الفقهي لتمهيد ابن عبد البر، ترتيب: محمد بن عبد الرحمن المغراوي، ط 1 (1416 هـ)، دار النفائس الدولية.
• فتح القدير شرح الهداية، لابن همام (ت 681 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للسخاوي (ت 902 هـ)، ط 1 (1403 هـ)، دار الكتب العلمية، لبنان.
• فتح الملهم بشرح صحيح مسلم، لشبير أحمد العثماني (1396 هـ)، دار القلم، بيروت.
• الفتن، لنعيم بن حماد المروزي (ت 288 هـ)، تحقيق: سمير الزهيري، ط 1 (1412 هـ)، مكتبة التوحيد، القاهرة.
• فتوح مصر وأخبارها، لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الحكم (ت 257 هـ)، ط 2، مكتبة مدبولي، القاهرة.
• الفتوحات الربانية على الأذكار النووية، لعبد الله بن إبراهيم.
• الفروع، لابن مفلح (ت 763 هـ)، تحقيق: حازم القاضي، ط 1 (1418 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الفصل للوصل المدرج في النقل، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، تحقيق: محمد بن مطر الزهراني، ط 1 (1418 هـ)، دار الهجرة، الدمام.
• فضائل الأعمال، لابن شاهين (ت 385 هـ)، تحقيق: محمد حسن إسماعيل، ط 1 (1424 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• فضائل الأوقات، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: عدنان عبد الرحمن العتيبي، ط 1 (1410 هـ)، مكتبة المنارة، مكة المكرمة.
• فضائل الصحابة، للإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، تحقيق: وصي الله عباس، ط 1 (1403 هـ)، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
• فضائل الصحابة، للنسائي (ت 303 هـ)، ط 1 (1405 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• فضائل القرآن، لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ)، تحقيق: وهبي سليمان، ط 1 (1411 هـ)، دار الكتب العلمية.
• فضائل القرآن، لابن الضريس محمد بن أيوب (ت 294 هـ)، تحقيق: د. مسفر الغامدي، ط 1 (1408 هـ)، دار جامعة.
• فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لإسماعيل بن إسحاق القاضي (ت 282 هـ)، تحقيق: عبد الحق التركماني، (1417 هـ)، دار رمادي للنشر والتوزيع، الدمام.
• الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، لأحمد بن غنيم النفراوي المالكي (ت 1126 هـ)، ط (1415 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• فوائد ابن ماسي، لأبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي (ت 369 هـ)، تحقيق: مسعد عبد الحميد السعدني، ط 1 (1418 هـ)، أضواء السلف، الرياض.
• فوائد أبي بكر القاسم المطرز وأماليه، لأبي بكر القاسم بن زكريا المعروف بالمطرز (ت 305 هـ)، تحقيق: ناصر بن محمد المنيع، ط 1 (1421 هـ)، دار الوطن للنش والتوزيع.
• فوائد أبي علي الصواف، لمحمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف (ت 359 هـ)، تحقيق: محمود الحداد، ط 1 (1408 هـ)، دار العاصمة، الرياض.
• الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب، لأبي القاسم يوسف بن محمد المهرواني (ت 468 هـ)، تحقيق: خليل بن محمد العربي، ط 1 (1419 هـ)، دار الراية.
• الفوائد، (الغيلانيات)، لأبي بكر الشافعي (ت 354 هـ)، تحقيق: حلمي كامل عبد الهادي، ط 1 (1417 هـ)، دار ابن الجوزي، الرياض.
• الفوائد، لتمام الرازي (ت 414 هـ)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط 1 (1412 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي (ت 1031 هـ)، دار الفكر.
• القاموس المحيط، لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت 817 هـ)، ط 2 (1407 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• القراءة خلف الإمام، للإمام البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، بيروت، دار الكتب العلمية.
• القراءة خلف الإمام، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: محمد السعيد بن بسيوني زغلول، ط 1 (1405 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ، وزيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتاب فتح الباري، نادر بن السنوسي العمراني (رسالة ماجستير)، ط 1 (1431 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• الكامل في ضعفاء الرجال، لابن عدي (ت 365 هـ)، ط 2 (1405 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• كشف الأستار عن زوائد البزار، للهيثمي (ت 807 هـ)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، ط 1 مؤسسة الرسالة، بيروت.
• كشف اللثام عن الأحاديث الضعيفة في الأحكام، المعمول بها عند الأئمة الأعلام، لسعيد بن عبد القادر باشنفر، ط 1 (1427)، دار ابن حزم، بيروت.
• كشف المشكل من حديث الصحيح، لابن الجوزي (ت 597 هـ)، تحقيق: علي بواب، ط (1418 هـ)، دار الوطن، الرياض.
• الكفاية في علم الرواية، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، المكتبة العلمية، المدينة المنورة.
• الكنى والأسماء، للإمام مسلم بن الحجاج (ت 261 هـ)، تحقيق: عبد الرحيم محمد القشقري، الجامعة الإسلامية، المدنية.
• الكنى والأسماء، للدولابي (ت 310 هـ)، حققه: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، ط (1421 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• الكواكب النيرات، لابن الكيال (ت 939 هـ)، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي، جامعة أم القرى، مكة.
• لسان العرب، لابن منظور (ت 711 هـ)، دار صادر، بيروت.
• لسان الميزان، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: دار المعارف النظامية، الهند، (1406 هـ)، مؤسسة الأعلمي، بيروت.
• المبدع، لابن مفلح (ت 884 هـ)، ط (1400 هـ)، المكتب الإسلامي بيروت.
• المتفق والمفترق، للخطيب البغدادي (ت 463)، دار ابن الجوزي، ط 2 (1421 هـ).
• المتفق والمفترق، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، تحقيق: محمد صادق الحامدي، ط 1 (1417 هـ)، دار القادري، دمشق.
• المجروحين، لابن حبان (ت 354 هـ)، تحقيق: محمود إبراهيم، دار الوعي، حلب.
• مجمع البحرين، لابن حجر الهيثمي (ت 807 هـ)، تحقيق: عبد القدوس بن محمد نذير، ط 1 (1413 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• مجمع الزوائد، لابن حجر الهيثمي (ت 807 هـ)، ط (1406 هـ)، دار المعارف، بيروت.
• المجموع شرح المهذب، للنووي (ت 676 هـ)، مع تكملة السبكي والمطيعي، دار الفكر.
• مجموع فتاوى ابن تيمية (ت 728 هـ)، جمع: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، ط 2 (1399 هـ).
• مجموع فيه مصنفات أبي جعفر بن البختري (ت 339 هـ)، تحقيق: نبيل سعد الدين حراز، ط 1 (1422 هـ)، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• المحدث الفاصل، للرامهرمزي (ت 360 هـ)، تحقيق: د. محمد عجاج الحصين، ط 3 (1404 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• المحلى، لابن حزم (ت 456 هـ)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مكتبة دار التراث مصر.
• المختارة، لضياء الدين المقدسي (ت 643 هـ)، تحقيق: د. عبد الملك بن دهيش، مكتبة النهضة، مكة المكرمة.
• مختصر اختلاف العلماء، للطحاوي (ت 321 هـ)، اختصار أبي بكر الجصاص (ت 370 هـ)، تحقيق: د. عبد الله نذير أحمد، ط 1 (1406)، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• مختصر الأحكام، مستخرج الطوسي على جامع الترمذي، لأبي علي الطوسي (ت 312 هـ)، تحقيق: أنيس بن أحمد الأندونوسي، ط 1 (1415 هـ)، مكتبة الغرباء الأثرية.
• مختصر خلافيات البيهقي، لأحمد بن فَرْح اللخمي الإشبيلي (ت 699 هـ)، تحقيق: د. ذياب عبد الكريم عقل، ط 1 (1417 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• مختصر سنن أبي داود، للمنذري (ت)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار المعرفة.
• مختصر قيام الليل، لمحمد بن نصر المروزي (ت 294 هـ)، اختصار المقريزي (ت 845 هـ)، ط 1 (1408 هـ)، حديث أكاديمي، باكستان.
• مختلف الحديث عند الإمام أحمد، تأليف: د. عبد الله بن فوزان الفوزان (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1428 هـ)، مكتبة دار المنهاج، الرياض.
• المدخل إلى السنن الكبرى، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ط 2 (1420 هـ)، أضواء السلف الرياض.
• المدخل إلى الصحيح، للحاكم أبي عبد الله (ت 405 هـ)، تحقيق: د. ربيع بن هادي المدخلي، ط 1 (1404 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• المدرج إلى المدرج، للسيوطي (ت 911 هـ)، مع تسهيله، لعبد العزيز الغماري، ط 1 (1403 هـ)، دار البصائر، دمشق.
• المراسيل، لأبي داود السجستاني (ت 275)، تحقيق: د. عبد الله بن مساعد الزهراني (رسالة ماجستير)، ط 2 (1421 هـ)، دار الصميعي، الرياض.
• المراسيل، لابن أبي حاتم (ت 327 هـ)، تحقيق: شكر الله نعمة الله قوجاني، ط 1 (1397 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، لعبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي (ت 739 هـ)، تحقيق: البخاري، ط 1 (1373 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس، د. الشريف حاتم العوني (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1418 هـ)، دار الهجرة، الرياض.
• مرقاة المفاتيح، لعلي بن سلطان القاري (ت 1014 هـ)، تحقيق: جمال العيتاني، ط 1 (1422 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• مرويات الإمام الزهري المعلة، د. عبد الله بن محمد بن حسن دمغو (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1419 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• مساوئ الأخلاق، للخرائطي (ت 327 هـ)، تحقيق: مصطفى الشلبي، ط (1412 هـ)، مكتبة السوادي، جدة.
• مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، لإسحاق بن منصور الكوسج (ت 251 هـ)، تحقيق د. محمد بن عبد الله الزاحم.
• مسائل الإمام أحمد، رواية ابن هاني (ت 275 هـ)، تحقيق: زهير الشاويش، المكتب الإسلامي.
• مسائل الإمام أحمد، رواية ابنه صالح (ت 266 هـ)، تحقيق، فضل الرحمن بن محمد، ط 1 (1408 هـ)، الدار العلمية، الهند.
• مسائل الإمام أحمد، رواية ابنه عبد الله (ت 290 هـ)، تحقيق: علي بن سلمان المهنا، ط 1 (1406 هـ)، مكتبه الدار، المدينة المنورة.
• مسائل الإمام أحمد، رواية أبي داود (ت 275 هـ)، تحقيق: طارق بن عوض الله، ط 1 (1420 هـ)، مكتبة ابن تيمية.
• المستخرج على صحيح الإمام مسلم، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، تحقيق: محمد حسن، ط 1 (1417 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله الحاكم (ت 405 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• مسند ابن أبي أوفى، ليحيى بن محمد بن صاعد (ت 318 هـ)، تحقيق: سعد بن عبد الله الحميد، ط 1 (1408 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• مسند ابن أبي شيبة، لأبي بكر بن أبي شيبة (ت 235 هـ)، عادل العزازي، أحمد المزيدي، تحقيق: ط 1 (1997 هـ)، دار الوطن، الرياض.
• مسند ابن المبارك (ت 181 هـ)، تحقيق: صبحي السامرائي، ط 1 (1407 هـ)، مكتبة المعارف، الرياض.
• مسند أبي بكر الصديق، لأبي بكر المروزي (ت 292 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، المكتب الإسلامي، بيروت.
• مسند أبي داود الطيالسي (ت 204 هـ)، تحقيق: د. محمد بن عبد المحسن التركي، ط 1 (1419 هـ)، دار هجر، مصر.
• مسند أبي داود الطيالسي (ت 204 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• مسند أبي عوانة (ت 316 هـ)، تحقيق: أيمن عارف الدمشقي، ط 1 (1419 هـ)، دار المعرفة بيروت.
• مسند أبي يعلى الموصلي (ت 307 هـ)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، ط 1 (1408 هـ)، دار القبلة، مؤسسة علوم القرآن، بيروت.
• مسند أبي يعلى الموصلي (ت 307 هـ)، تحقيق: حسين سليم أسد، ط 1 (1404 هـ)، دار المأمون، دمشق.
• مسند أسامة بن زيد، لأبي القاسم البغوي (ت 317 هـ)، تحقيق: حسن أمين بن المندوه، ط 1 (1409 هـ)، دار الضياء، الرياض.
• مسند إسحاق بن راهويه (ت 238 هـ)، تحقيق د. عبد الغفور عبد الحق البلوشي، مكتبة الإيمان، المدينة النبوية.
• مسند البزار (ت 292 هـ)، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله، ط 1 (1409 هـ)، مؤسسة علوم القرآن، بيروت، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• مسند الحميدي (ت 219 هـ)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، عالم الكتب.
• مسند الروياني، محمد بن هارون الروياني (ت 307 هـ)، تحقيق: أيمن علي أبو يماني، ط 1 (1416 هـ)، مؤسسة قرطبة، القاهرة.
• مسند السراج، محمد بن إسحاق السراج (ت 313 هـ)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، ط (1423 هـ)، إدارة العلوم الأثرية، باكستان.
• مسند الشاشي، لأبي سعيد الهيثم بن كليب الشاشي (ت 335 هـ)، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله، ط 1 (1410 هـ)، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• مسند الشافعي ترتيب السندي (ت 204 هـ)، تحقيق: السيد يوسف الزواوي، عزت العطار الحسيني، دار الكتب العلمية، بيروت.
• مسند الشاميين، للطبراني (ت 360 هـ)، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، ط 1 (1405 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• مسند الشهاب، لمحمد بن سلامة القضاعي (ت 454 هـ)، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، ط 2 (1407 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• مسند الموطأ، لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الجوهري (ت 381 هـ)، تحقيق: لطفي بن محمد الصغير، طه بن علي بُو سريح، ط 1 (1997)، دار الغرب الإسلامي، بيروت.
• مسند سعد بن أبي وقاص، ليعقوب بن إبراهيم الدورقي (ت 252 هـ)، تحقيق: عامر حسن صبري، ط 1 (1407 هـ)، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
• مسند عائشة، لأبي بكر بن أبي داود (ت 316 هـ)، تحقيق: عبد الغفور عبد الحق حسين، ط 1 (1405 هـ)، مكتبة الاقصى، الكويت.
• مسند عبد الرحمن بن عوف، لأحمد بن محمد البرتي (ت 280 هـ)، تحقيق: صلاح الشلاحي، ط 1 (1414 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• مسند عبد الله بن عمر، لمحمد بن إبراهيم الطرسوسي (ت 273 هـ)، تحقيق: أحمد راتب عرموش، ط 1 (1391 هـ)، دار النفائس، بيروت.
• مسند عمر بن الخطاب، لأبي يوسف يعقوب بن شيبة (ت 262 هـ)، تحقيق: كمال يوسف الحوت، ط 1 (1405 هـ)، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.
• المسند، لعبد الله بن رهب (ت 197 هـ) تحقيق: محي الدين بن جمال البكاري، ط 1 (1428 هـ)، دار التوحيد لإحياء التراث.
• المسند، للإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار المعارف، مصر.
• المسند، للإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، عادل مرشد، وآخرون، ط 1 (1421 هـ)، مؤسسة الرسالة.
• مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض (ت 544 هـ)، المكتبة العتيقة، دار التراث.
• مشاهير علماء الأمصار، لابن حبان (ت 354 هـ)، دار ابن الجوزي.
• مشكل أحاديث المناسك، د. خالد بن سليمان المهنا (رسالة الدكتوراه) ط 1 (1433 هـ)، دار ابن الجوزي.
• مشيخة ابن البخاري، لأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الله (ت 696 هـ)، تحقيق: د. عوض عتقي الحازمي، ط 1 (1419 هـ)، دار عالم الفؤاد مكة.
• مشيخة ابن شاذان الصغرى، لأبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، البَزَّاز (ت 425 هـ)، تحقيق: عصام موسى هادي، ط 1 (1419 هـ)، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية.
• مشيخة ابن طهمان، أبي سعيد إبراهيم بن طهمان الهروي (ت 168 هـ)، تحقيق: د. محمد طاهر مالك، ط (1403 هـ)، مجمع اللغة العربية، دمشق.
• مشيخة أبي طاهر بن أبي الصقر، محمد بن أحمد الأنباري (ت 476 هـ)، تحقيق: الشريف حاتم العوني، ط 1 (1418 هـ) مكتبة الرشد، الرياض.
• المصاحف، لأبي بكر بن أبي داود (ت 316 هـ)، تحقيق: محمد بن عبده، ط 1 (1423 هـ)، دار الفاروق الحديثة، القاهرة.
• مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، لأحمد بن أبي بكر البوصيري (ت 840 هـ)، تحقيق: محمد المنتقى الكشناوي، ط 2 (1403 هـ)، دار العربية، بيروت.
• المصنف، لعبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211 هـ)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، ط 1 المكتب الإسلامي، بيروت.
• المصنف، لأبي بكر بن أبي شيبة (ت 235 هـ)، تحقيق: كمال يوسف الحوت، ط 1 (1409 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• المصنف، لأبي بكر بن أبي شيبة (ت 235 هـ)، تحقيق: محمد عوامة، ط 1 (1427 هـ)، دار القبلة، مؤسسة علوم القرآن، جدة، دمشق.
• المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: مجموعة.
• معالم السنن، للخطابي (ت 388 هـ)، بهامش مختصر السنن، تحقيق: أحمد شاكر، محمد الفقي.
• معجم ابن الأعرابي، لأبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد الصوفي (ت 340 هـ)، تحقيق: عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، ط 1 (1418 هـ)، دار ابن الجوزي، السعودية.
• معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري، تأليف: سعد بن عبد الله بن جنيدل، ط (1419 هـ)، دارة الملك عبد العزيز.
• المعجم الأوسط، للطبراني (ت 360 هـ)، تحقيق: طارق بن عوض الله، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، ط 1 (1415 هـ)، دار الحرمين، القاهرة.
• معجم البلدان، لياقوت بن عبد الله الحموي (ت 626 هـ)، دار الفكر، بيروت.
• معجم السفر، لأبي طاهر السلفي (ت 576 هـ)، تحقيق: عبد الله البارودي، المكتبة التجارية، مكة المكرمة.
• معجم الشيوخ، لأبي الحسين محمد بن أحمد بن جُمَيْع الصيداوي (ت 402 هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، ط 1 (1405 هـ)، مؤسسة الرسالة، دار الإيمان، بيروت، طرابلس.
• معجم الصحابة، لأبي الحسين عبد الباقي بن قانع (ت 351 هـ)، تحقيق: صلاح بن سالم المصراتي، ط 1 (1418 هـ)، مكتبة الغرباء، المدينة النبوية.
• معجم الصحابة، لأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي (ت 317 هـ)، تحقيق: محمد الأمين الجكني، ط 1 (1421 هـ)، مكتبة دار البيان، الكويت.
• المعجم الصغير، للطبراني (ت 360 هـ)، تحقيق: محمد شكور أمرير، ط 1 (1405 هـ)، المكتب الإسلامي، دار عمار، بيروت، عمان.
• المعجم الكبير، للطبراني (ت 360 هـ)، المجلد (13 - 14)، تحقيق: فريق من الباحثين، إشراف د. سعد بن عبد الله الحميد، د. خالد الجريسي، ط 1 (1429 هـ).
• المعجم الكبير، للطبراني (ت 360 هـ)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ط 2 وزارة الأوقاف.
• معجم المختلطين، لمحمد بن طلعت، ط 1 (1425 هـ)، أضواء السلف، الرياض.
• المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، دار الشروق.
• المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني (ت 371 هـ)، تحقيق: د. زياد محمد منصور، ط 1 (1410 هـ)، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية.
• معجم ما استعجم، لعبد الله بن عبد العزيز البكري (ت 487 هـ)، تحقيق: مصطفى السقا، ط (1402 هـ)، عالم الكتب، بيروت.
• المعجم، لأبي يعلي الموصلي (ت 307 هـ)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، ط 1 (1407 هـ)، إدارة العلوم الأثرية، باكستان.
• المعجم، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت 381 هـ)، تحقيق: عادل بن سعد، ط 1 (1419 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• معرفة أسامي أرداف النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده (ت 511 هـ)، تحقيق: يحيى مختار غزاوي، ط 1 (1410)، المدينة للتوزيع، بيروت.
• معرفة أصحاب الأعمش، د. محمد بن تركي التركي، ط 1 (1430 هـ)، دار العاصمة.
• معرفة أصحاب شعبه، د. محمد بن تركي التركي، ط 1 (1430 هـ)، دار العاصمة.
• معرفة الثقات، للعجلي (ت 261 هـ)، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم السنوي، ط 1 (1405 هـ)، مكتبة المدينة النبوية.
• معرفة الرجال، ليحيى بن معين (ت 233 هـ)، رواية ابن محرز وآخرين، تحقيق: محمد كامل القصار، محمد مطيع، غزوة بدير، ط (1405 هـ)، مجمع اللغة العربية، بدمشق.
• معرفة السنن والآثار، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي.
• معرفة الصحابة، لابن منده (ت 295 هـ)، تحقيق: د. عامر حسن صبري، دار الرواد، مكتبة دار السعادة.
• معرفة الصحابة، لأبي نعيم (ت 430 هـ)، تحقيق: عادل العزاوي، ط 1 (1409 هـ)، دار التوحيد.
• معرفة علوم الحديث، لأبي عبد الله الحاكم (ت 405 هـ)، تحقيق: أحمد بن فارس السلوم، دار ابن حزم، ط 1 (1424 هـ)، بيروت.
• معرفة مدار الإسناد وبيان مكانته في علم الحديث، محمد مجير الخطيب الحسني (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1428 هـ)، دار الميمان، الرياض.
• المعرفة والتاريخ، ليعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277 هـ)، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، ط 2 (1401 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• المعلم بفوائد مسلم، للمازري (ت 536 هـ)، تحقيق: محمد الشاذلي، المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق.
• المغني في الضعفاء، للذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق: نور الدين عتر، دار المعارف، حلب.
• المغني، لابن قدامة المقدسي (ت 620 هـ)، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض.
• المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي (ت 656 هـ)، تحقيق: جماعة، ط 1 (1417 هـ)، دار ابن كثير، دار القلم، دمشق، بيروت.
• مقدمة ابن الصلاح، لأبي عمرو عثمان بن الصلاح (ت 643 هـ)، تحقيق: عبد اللطيف الهميم، ماهر الفحل، (1423 هـ)، دار الفكر، سوريا، دار الفكر المعاصر، بيروت.
• مقدمة ابن الصلاح، لأبي عمرو عثمان بن الصلاح (ت 643 هـ)، تحقيق: نور الدين عتر، (1406 هـ)، دار الفكر، سوريا، دار الفكر المعاصر، بيروت.
• المقنع، لابن البنا (ت 471 هـ)، تحقيق: د. عبد العزيز بن سليمان العجمي (رسالة دكتوراه)، ط 2 (1415 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• مكارم الأخلاق، ابن أبي الدنيا (ت 281 هـ)، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة.
• مكارم الأخلاق، للخرائطي (ت 327 هـ)، تحقيق: عبد الله بن بجاش الحميري (رسالة ماجستير)، ط 1 (1427 هـ)، مكتب الرشد، الرياض.
• من تكلم فيه وهو موثق، للذهبي (ت 748 هـ)، تحقيق: محمد شكور، ط 1 (1406 هـ)، مكتبة المنار.
• من روى عنه البخاري في الصحيح، لأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت 365 هـ)، تحقيق: عامر حسن صبري، ط 1 (1414 هـ)، دار البشائر.
• من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال (ت 233 هـ)، رواية أبي خالد الدقاق (ت 284 هـ)، تحقيق: د. أحمد سيف، دمشق، دار التراث.
• من كلام الإمام أحمد بن حنبل في علل الحديث (ت 241 هـ)، تحقيق: صبحي السامرائي، ط 1 (1409 هـ)، مكتبة المعارف، الرياض.
• مناقب الشافعي، لابن كثير (ت 774 هـ)، تحقيق: د. خليل إبراهيم خاطر، ط 1 (147 هـ)، مكتبة الامام الشافعي، الرياض.
• مناقب الشافعي، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: السيد صقر، طبعة دار التراث.
• المنة الكبرى، شرح وتحقيق السنن الصغرى للبيهقي، تأليف: د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ط 1 (1423 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• المنتخب من علل الخلال، لأبي محمد موفق الدين ابن قدامة المقدسي (ت 620 هـ)، تحقيق: طارق بن عوض الله، ط 1 (1419 هـ)، دار الراية، الرياض.
• المنتخب من مسند عبد بن حميد (ت 249 هـ)، تحقيق: مصطفى بن العدوي، ط (1405 هـ)، دار الأرقم.
• المنتقى شرح الموطأ، لأبي الوليد الباجي (ت 474 هـ)، دار الكتاب الإسلامي.
• المنتقى، لابن الجارود (ت 307 هـ)، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، ط 1 (1408 هـ)، دار الكتاب العربي.
• المنفردات والوحدان، للإمام مسلم (ت 261 هـ)، تحقيق: د. عبد الغفار سليمان البنداري، ط 1 (1408 هـ)، دار الكتب العلمية.
• منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث، د. بشير علي عمر (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1425 هـ)، وقف السلام الخيري.
• منهج الإمام أحمد في التعليل، وأثره في الجرح والتعديل، من خلال كتابه العلل ومعرفة الرجال، د. أبو بكر بن الطيب كافي (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1426 هـ)، دار ابن حزم.
• منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها، أبو بكر كافي (رسالة ماجستير)، ط 1 (1421)، دار ابن حزم، بيروت.
• منهج الإمام الدارقطني في كتابه السنن، وأثره في اختلاف الفقهاء، د. كيلاني محمد خليفة (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1431 هـ)، دار المحدثين، القاهرة.
• منهج الحافظ ابن حجر في تأويل مختلف الحديث، وأثره في نقد الحديث، د. محمد ناصيري (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1432 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• منهج النقد عند الحافظ أبي نعيم الأصبهاني، د. محمود مغراوي (رسالة دكتوراه)، ط 1 (1428 هـ)، دار ابن حزم.
• منهج النقد في علوم الحديث، د. نور الدين عتر، ط 3 (1418 هـ)، دار الفلك المعاصر، بيروت، دار الفكر، دمشق.
• الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها، د. حمزة الميباري، ط (1422 هـ)، دار ابن حزم.
• الموافقات في أصول الشريعة، لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي (ت 790)، تحقيق: عبد الله دراز، المكتبة التجارية الكبرى، مصر.
• موافقة الخبر للخبر في تخريج أحاديث المختصر، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، صبحي السامرائي، ط (1412 هـ)، مكتبة الرشد، الرياض.
• المؤتلف والمختلف، للدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق: موفق بن عبد القدر، ط 2 (1406 هـ)، دار الغرب الإسلامي، بيروت.
• المؤتلف والمختلف، لابن القيسراني (ت 507 هـ)، تحقيق: كمال يوسف الحوت، ط 1 (1411 هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، ط 1 (1407 هـ)، دار المعرفة، بيروت.
• الموضوعات، لابن الجوزي (ت 597 هـ)، تحقيق: توفيق حمدان، ط (1415 هـ)، دار العلمية، بيروت.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ)، برواياته، إعداد وتحقيق: سليم بن عبد الهلالي، ط (1424 هـ)، مكتبة العرفان، دبي.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ)، رواية: أبي مصعب الزهري (ت 242 هـ)، تحقيق: بشار عواد، محمود خليل، ط 2 (1412 هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ)، رواية: سويد بن سعيد الحدثاني (ت 240 هـ)، تحقيق عبد المجيد تركي، وزارة الأوقاف البحرينية، دار الغرب الإسلامي، بيروت.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ)، رواية: عبد الله بن مسلمة القعنبي (ت 221 هـ)، ط دار الغرب الإسلامي، بيروت.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ)، رواية: محمد بن الحسن الشيباني (189 هـ)، تحقيق: محمد علوي المالكي، ط 1 (1405 هـ)، دار القلم، بيروت، دار الشروق، جدة.
• الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت 179 هـ)، رواية: يحيى بن يحيى الليثي (ت 233 هـ)، دار إحياء التراث العربي، مصر.
• ميزان الاعتدال، للذهبي (ت 748 هـ)، ط (1995)، دار الكتب العلمية، بيروت.
• الناسخ والمنسوخ، لابن شاهين (ت 385 هـ)، تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، مكتبة المنار، الأردن.
• النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لجمال الدين يوسف بن تغري بردي (ت 874 هـ)، المؤسسة المصرية للتأليف.
• نزهة الألباب في الألقاب، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: عبد العزيز بن محمد السديري، مكتبة الرشد، بالرياض.
• نصب الراية، للزيلعي (ت 762 هـ)، دار الحديث، القاهرة، مصور عن الطبعة الأولى، إدارة المجلس العلمي، الهند.
• النظر فيما علق الشافعي القول به على صحة الخبر، سعيد بن عبد القادر باشنفر، ط 1 (1424 هـ)، دار ابن حزم، بيروت.
• النكت الظراف، لابن حجر (ت 852 هـ)، مطبوع مع تحفة الأشراف.
• النكت على كتاب ابن الصلاح، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق: د. ربيع بن هادي المدخلي ط 2 (1408 هـ)، دار الراية، الرياض.
• النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (ت 606 هـ)، ط (1421 هـ)، دار ابن الجوزي.
• نيل الأوطار، للشوكاني (ت 1250 هـ)، ط (1973)، دار الجيل، بيروت.
• هدى الساري مقدمة فتح الباري، انظر فتح الباري.
• وصايا العلماء، تأليف: لأبي سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي (ت 379 هـ)، تحقيق: صلاح محمد، عبد القادر الأرناؤوط، ط (1406 هـ)، دار ابن كثير.
• وفيات الأعيان، لابن خلكان (ت 681 هـ)، تحقيق: إحسان عباس، ط (1414 هـ)، دار صادر، بيروت.
• اليواقيت والدرر، لعبد الرؤوف المناوي (ت 1031 هـ)، تحقيق: المرتضى الزين أحمد، ط 1 (1999)، مكتبة الرشد، الرياض.