المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

كتاب بر الوالدين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل - بر الوالدين - البخاري - ت عبد العاطي - جـ ١

[البخاري]

فهرس الكتاب

كتاب بر الوالدين

تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري

رواية أبي بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق عنه

رواية أبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي عنه

ص: 33

بسم الله الرحمن الرحيم

أنبأنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق رحمه الله في شهور سنة 328 حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله الجعفي قال:

‌1

- حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عبد المَلِكِ، حدثَنَا شُعْبَةُ، عن الوليد بن العَيْزَار: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: أنبأنا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، وأومأ بيده إِلَى دَارِ عبد الله - يعني ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تعالي؟ قَالَ: "الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا"، قلت: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ". قلت: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ". قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ

(1)

اسْتَزدْتُهُ لَزَادَني

(2)

.

‌2

- حدثنا آدم ابن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا الوليد سمعت أبا عمرو

(1)

في الأصل (فلو).

(2)

أخرجه البخاري (527)، (5970)، وفي "الأدب المفرد"(1) به سندًا ومتنًا.

ومن طريقه: البيهقي في "شعب الإيمان"(7439).

وأخرجه البخاري (7534)، ومسلم (137)(80) عن الشيباني.

وأخرجه البخاري (2782) عن مالك بن مغول.

وأخرجه مسلم (138)(85) عن أبي يعفور.

كلهم عن الوليد بن العيزار، عن سعد بن إياس أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود.

ص: 35

الشيباني صاحب هذه الدار - يعني دار ابن مسعود - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله

(1)

.

‌3

- حدثنا أبو نعيم حدثنا المسعودي حدثني ابن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله قال: سَأَلْتُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أَفْضَل؟ قال: "الصَّلاةُ"، قال: ثُمَّ مَاذَا يا رسول الله؟ قال: "ثُمَّ بر الوالدين" قال: ثُمّ ماذا؟ قال: "الجِهَادُ في سَبِيل الله"، ثم سَكَت، ولو اسْتَزَدْتُه لَزَادَني

(2)

.

‌4

- حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ - أَوِ الْعَمَل - الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِديْنِ"

(3)

.

(1)

أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5/ 368/ 2125) حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال: ثنا آدم بن أبي إياس، عن شعبة، به.

وأخرجه البخاري (7534)، ومسلم (139)(85) عن شعبة، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن مسعود.

(2)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 19/ 9804) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا المسعودي، حدثني الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله به. وأخرجه الترمذي (1898) عن عبد الله بن المبارك، عن المسعودي، وقال الترمذي:"وأبو عمرو الشيباني اسمه: سعد بن إياس، وهو حديث حسن صحيح" وهو كما قال.

(3)

أخرجه مسلم (140)(85) حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله.

ص: 36

‌5

- حدثني قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا الحسين

(1)

بن عبد الله عن أبي عمرو عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ العمل الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"

(2)

.

‌6

- قال البخاري: ورواه عبيد المكتب عن أبي عمرو الشيباني أو

(3)

رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

كذا في الأصل، وصوابه: الحسن.

(2)

ومن طريقه: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(3910): حدثني قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن مسعود، به.

(3)

كذا ولم أجده هكذا كما سيأتي في التخريج، ولعل صواب العبارة (عن) بدلا من (أو).

(4)

أخرجه أحمد (38/ 201/ 23120) حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، أخبرني عبيد المكتب قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يحدث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال، فذكره. ورواه عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا شعبة، به. وأخرجه الحسين المروزي في "البر والصلة"(36). والطبراني في "الكبير"(10/ 21/ 9814).

وهذا إسناد صحيح، لشعبة فيه شيخان، رواه عنه غندر بالوجهين، وهو محفوظ عن غندر بالوجهين أيضا.

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(1/ 156): "رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 302): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

وروي بلفظ: "الصلاة في أول وقتها".

أخرجه الدارقطني (1/ 246 - 247). والحاكم (1/ 189) عن الحسن بن علي بن =

ص: 37

‌7

- حدثنا أبو نعيم عن إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ ابن مسعود قَالَ: سَأَلْتُ النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"،، وَلَوِ اسْتَرَدْتُه

(1)

لزَادَني

(2)

.

= شبيب المعمري: ثنا محمد بن المثنى: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة: أخبرني عبيد المكتب، قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة في أول وقتها".

وقال الحاكم: "الرجل هو عبد الله بن مسعود" لإجماع الرواة فيه على أبي عمرو الشيباني".

قلت: وهذا من أوهام المعمري، وزيادته في المتون ما ليس منها. والمحفوظ عن الشيباني الحديث:"الصلاة لوقتها". أو "الصلاة على وقتها" أخرجه البخاري (7534).

ومسلم (85/ 137).

والمعمري ثقة حافظ؛ إلا أنه رفع أحاديث وهي موقوفة، وزاد في المتون أشياء ليست فيها انظر: الكامل (2/ 338). تاريخ بغداد (7/ 369). اللسان (3/ 71). وغيرها. لذا قال ابن حجر في "الفتح"(2/ 13): "قال الدارقطني: تفرد به المعمري، فقد رواه أصحاب أبي موسى عنه بلفظ: "على وقتها".

قلت: رواه الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي، قال: ثنا أبو موسى محمد محمد بن المثنى. .. فذكر الحديث بإسناده ومتنه" إلا أنه قال: "الصلاة على وقتها".

أخرجه الدارقطني (1/ 246 - 247)

(1)

في الأصل: "ولو استزادته".

(2)

أخرجه الشاشي في "المسند"(697) حدثنا عباس الدوري، نا عبيد الله، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 23/ 9818) عن إبراهيم بن طهمان، وعن محمد بن أبان، وأبو عوانة، وعن المغيرة بن مسلم.

كلهم عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله هكذا رووه عن أبي إسحاق =

ص: 38

‌8

- حدثنا أبو النعمان وموسي بن إسماعيل قالا حدثنا عبد العزيز - يعني ابن مسلم - عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا

(1)

.

‌9

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عمر بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: "نَزَلَتْ فيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل: حَلَفَتْ أُمِّي أَن لَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ حَتَّى تفَارِقَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى:{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]. وَالثَّانِيَةُ: أَنِّي كُنْتُ أَخَذْتُ سَيْفًا

= ورواه زهير بن معاوية، ومعمر بن راشد، وموسى بن عقبة، وعلي بن صالح بن حي، وغيرهم من الثقات عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

وأخرجه أحمد (1/ 448) وغيره، والوجهان محفوظان عن أبي إسحاق" ووهم بعضهم فيه على أبي إسحاق، فقال: عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن عبد الله، قال الدارقطني في "العلل (5/ 20/ 890): "ولا يثبت هذا القول، والصحيح: حديث أبي الأحوص وأبي عبيدة". وهو حديث صحيح. ولم يشتمل على زيادة: "في أول وقتها".

(1)

أخرجه أحمد (7/ 103/ 3998)، وابن حبان (1476)، وأبو يعلى (5329)، وأبو محمد الفاكهي في "فوائده"(126)، وابن بشران في "الأمالي"(519)، والهيثم بن كليب (698)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 23/ 9818) عن عبد العزيز بن مسلم، به.

ص: 39

فأَعْجَبَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَبْ لِي هَذَا، فَنزَلَتْ:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1]. وَالثَّالِثَةُ: أَنِّي كنت مرضت فأَتاني النبي صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْسِمَ مَالِي، أَفَأُوصِي بِالنِّصْفِ؟ قال:"لا"، فَقُلْتُ: الثُّلُثُ؟ فَسَكَتَ، فَكَانَ الثُّلُثُ بَعْد جَائِزًا. وَالرَّابِعَةُ: إِنِّي شَرِبْتُ الْخَمْرَ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَضَرَبَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْفِي بِلَحْيِ جَمَلٍ، فَأَتَيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ عز وجل تَحْرِيمَ الْخَمْرِ"

(1)

.

‌10

- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد الله، ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:[قال]

(2)

رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِالصُّحْبَةِ؟ قَالَ:"أُمُّكَ" قَالَ: "ثُمَّ مَه؟ " قَالَ: "ثُمَّ أُمُّكَ" قَالَ: "ثُمَّ مه؟ " قَالَ: "أَبَاكَ"، قَالَ:"فَيَرَوْنَ أَنَّ لأُمِّك الثُّلُثَينِ، وَلأَبيك الثُّلُثَ".

قِيلَ لِسُفْيَانَ: فِي الْحَدِيثِ؟ قَالَ: نعم سَمِعْتُ ابْنِ شُبْرُمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ

(1)

أخرجه في "الأدب المفرد"(24) به سندًا ومتنا.

وأخرجه مسلم (34)(1748)، (1628) عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه.

وأخرجه مسلم (43)(1748) عن زهير، حدثنا سماك بن حرب، حدثني مصعب بن سعد، عن أبيه، أنه نزلت فيه آيات من القرآن مطولًا.

وأخرجه مسلم مختصرًا (6)(1628) وحدثني زهير بن حرب، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا سماك بن حرب، حدثني مصعب بن سعد، عن أبيه، بفقرة الميراث.

(2)

سقطت من الأصل.

ص: 40

عُمَارَةَ قَالَ أَرَاهُ، سَأَلْتُ عُمَارَةَ، فَجَاء بِهِ

(1)

.

‌11

- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حدثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ عن ابن شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ

(2)

، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:

(1)

أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4/ 370/ 1671) حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة.

وأبو العباس الأصم وإسماعيل الصفار في "مجموع فيه مصنفاتهما"(525)(9) حدثنا جنيد بن حكيم حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال.

وأخرجه الحميدي (1151)، وعنه: الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4/ 370/ 1670). وقوام السنة في "الترغيب والترهيب"(1/ 273/ 425) وأخبرنا عبد الوهاب، أنبأ أبي، أنبأ محمد بن القاسم الكوفي، ثنا إسماعيل بن يزيد القطان.

(2)

وتابع ابن شبرمة عن أبي زرعة يحيى بن أيوب بمثله.

أما طريق عبد الله بن شبرمة: فأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4/ 366/ 1666) حدثنا علي بن معبد.

والبيهقي في "الأربعون الصغرى"(68)، وفي "الآداب"(2) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله.

كلهم عن أبي بدر شجاع بن الوليد ثنا عبد الله بن شبرمة.

وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 3) أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح، بالكوفة، ثنا أبو جعفر بن دحيم، ثنا محمد بن حسين بن أبي الحنين، ثنا أبو غسان، ثنا محمد بن طلحة.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(7454) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، نا محمد بن أيوب، نا مسلم بن إبراهيم، نا وهيب بن خالد.

كلهم عن ابن شبرمة، قال: سمعت أبا زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه =

ص: 41

يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْن صَحَابَتِي؟ قَالَ: "أُمُّكَ"، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "ثُمَّ أُمُّكَ" قَالَ: "ثُمَّ مَنْ؟ " قَالَ: "ثُمَّ أَبُوكَ"

(1)

.

‌12

- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حدثنا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ:"أُمَّكَ"، قَالَ:"ثُمَّ مَنْ؟ " قَالَ: "أُمَّكَ"، قَالَ:"ثُمَّ مَنْ؟ " قَالَ: "ثُمَّ أُمَّكَ"، قَالَ:"ثُمَّ مَنْ؟ " قَالَ: "ثُمَّ أَبَاكَ"

(2)

.

= وأخرجه مسلم (3)(2548) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن عمارة، وابن شبرمة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره بمثل حديث جرير، وزاد: فقال: "نعم، وأبيك لتنبأن".

وأما طريق يحيى بن أيوب: فأخرجه المصنف موصولًا في "الأدب المفرد"(6) حدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثنا أبو زرعة، عن أبي هريرة، أتى رجل نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تأمرني؟ فقال: "بر أمك"، ثم عاد، فقال:"بر أمك"، ثم عاد، فقال:"بر أمك"، ثم عاد الرابعة، فقال:"بر أباك".

(1)

أخرجه البخاري (5971) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه به سندًا ومتنا.

وعنده زيادة: قال: ثم من؟ قال: "ثم أمك".

وأخرجه مسلم (1)(2548) حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال. وفي حديث قتيبة:"من أحق بحسن صحابتي ولم يذكر الناس".

(2)

أخرجه في "الأدب المفرد"(5) به سندًا ومتنا.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(7454) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، نا محمد بن أيوب، نا مسلم بن إبراهيم، نا وهيب بن خالد =

ص: 42

‌13

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنبأَنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي العَبَّاسِ، عَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرٍو

(1)

، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أُجَاهِدُ؟ قَالَ: "لَكَ أَبَوَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ"

(2)

.

‌14

- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ

(3)

، عَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَتَرَكَ

(4)

أَبَوَيْهِ يَبْكِيَانِ، قَالَ:"ارْجِعْ إِلَيْهِمَا، فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا"

(5)

.

‌15

- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثَنَا الليْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"

(6)

.

=وأخرجه مسلم (4)(2548) حدثني محمد بن حاتم، حدثنا شبابة، حدثنا محمد بن أحمد طلحة، ح وحدثني بن خراش، حدثنا حبان، حدثنا وهيب، كلاهما عن ابن شبرمة، بهذا الإسناد.

(1)

في الأصل (عمر).

(2)

أخرجه البخاري (5972) به سندًا ومتنا.

(3)

في الأصل (أمه).

(4)

في الأصل (فترك).

(5)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(13) به سندا ومتنا.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(19) حدثنا محمد بن كثير قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، به.

(6)

أخرجه البخاري (5986) به سندًا ومتنًا.

ص: 43

‌16

- قال البخاري حدثنا أبو نُعَيم عَنْ أَبِي حَيَّان التيمي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيمِيّ، قَال: "ما عرضتُ قولي على عملي، إلا خشيت أن أكون مكذبا

(1)

"

(2)

.

‌17

- حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي حدثنا حزم بن أبي حزم القُطعي سمعت ميمون بن سياه، سمعت أنسًا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ"

(3)

.

=وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(56) حدثنا عبد الله بن صالح.

ومسلم (21)(2557) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي.

كلاهما عن الليث، حدثني عقيل بن خالد، قال: قال ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأخرجه مسلم (20)(2557) عن ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك.

(1)

وعلَّقه البخاري (1/ 18) في "باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر": وقال إبراهيم التيمي. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 334) قال لنا أبو نعيم: عن سفيان، عن أبي حيان، عن إبراهيم التيمي.

(2)

ورد في هامش الأصل عند هذا الخبر: "هذا الأثر زائد في رواية ابن الصفار وليس محله هنا إنما محله بعد الأثر الآتي عند: "مثلت نفسي في الجنة. فليعلم".

(3)

إسناده حسن من أجل ميمون بن سياه.

وأخرجه أخرجه أحمد (21/ 93/ 13401) حدثنا يونس.

وأحمد (21/ 318/ 13811) حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني.

وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(244) حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، وغيره.

وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 107) عن مسدد.

والبيهقي في "شعب الإيمان"(7471) عن أبو الأشعث.=

ص: 44

‌18

- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَهُنَّ، لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ على وَلَدِهِ"

(1)

.

‌19

- حدثنا بشر بن محمد أنبأنا عبد الله حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ حدثني عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ البَصْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَامٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَة الباهلي رضي الله عنه عَنِ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلاثَةٌ لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُمْ صَرْفًا وَلا عَدْلا عَاقٌ، وَمَنَّان، وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ"

(2)

.

= كلهم عن حزم بن أبي حزم، عن ميمون بن سياه قال: سمعت أنسا به.

وعندهم زيادة: "وليصل رحمه".

(1)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(32)، ومن طريقه أبو الفرج بن الجوزي في "البر والصلة"(158) به سندًا ومتنا.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(481) حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان.

وأخرجه أبو داود (1536)، والترمذي (1905) عن هشام الدستوائي.

كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة

قال الترمذي: "هذا حديث حسن. وقد روى الحجاج الصواف هذا الحديث، عن يحيى بن أبي كثير نحو حديث هشام، وأبو جعفر الذي روى عن أبي هريرة يقال له: "أبو جعفر المؤذن ولا نعرف اسمه، وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث".

قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(4/ 44): "رواه أبو داود والترمذي في موضعين وحسنه في أحدهما".

(2)

أخرجه من طريقه: قوام السنة في "الترغيب والترهيب"(464، 2204).=

ص: 45

‌20

- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بن عقبة، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَيه

(1)

، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ"

(2)

.

= وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 142/ 323)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 119/ 7547)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(1528) عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي.

وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(1528) عن المعلى بن القعقاع أبو الوليد الحمصي.

والبيهقي في "القضاء والقدر"(432) عن العباس بن الوليد بن مزيد.

وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 151/ 239) عن أبي بكر النيسابوري.

كلهم عن محمد بن شعيب يعني ابن شابور، قال: حدثنا عمر بن يزيد، عن أبي سلام الأسود، عن أبي أمامة الباهلي.

قال ابن الجوزي: هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن حبان: عمر بن يزيد يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ومنهم ابن عباس رويت عنه أحاديث. قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 22): "رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 206): "رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك، وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف".

وأخرجه أبو داود الطيالسي (1227)، ومن طريقه: البيهقي في "القضاء والقدر"(431) قال: حدثنا جعفر، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مكذب بالقدر"، وجعفر كذاب.

(1)

كذا في الأصل، ولعله أصبح بالإفراد.

(2)

أخرجه في "الأدب المفرد"(10) به سندًا ومتنا سواء.

وأخرجه مسلم (25)(1510) عن جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وفي (1510) عن سفيان، عن سهيل، بهذا الإسناد مثله.

ص: 46

‌21

- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَي الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ " ثَلَاثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:"الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ"، وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، فقال:"وَقَوْلُ الزُّور"، فمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ

(1)

.

‌22

- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَي سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رَغمَ أَنْفُهُ، رَغِمَ أَنْفُهُ، رَغِمَ

(2)

أَنْفُهُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ؟ قَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبْرِ، أَوْ أَحَدَهُمَا، فَدَخَلَ النَّارَ"

(3)

.

(1)

أخرجه البخاري في "الصحيح"(2654، 6274، 6919)، وفي "الأدب المفرد"(15)، ومن طريقه البغوي في "التفسير"(1/ 418 - 419) به سندًا ومتنا.

وأخرجه البخاري (5976) عن خالد الواسطي.

وأخرجه مسلم (14)(87) عن إسماعيل ابن علية.

كلاهما عن سعيد الجريري، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه.

(2)

كانت ساقطه وكتبت تحتها، كذا في المخطوط.

(3)

إسناده صحيح على شرط مسلم.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(21) به سندًا ومتنًا.

وأخرجه مسلم (10) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال.

وأخرجه مسلم (2551)(10) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن سهيل بن أبي صالح، به.

ص: 47

‌23

- حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، حدَّثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَن سُهَيْل بن أبي صالح عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "رَغِمَ أَنْفَهُ، رَغِمَ أَنْفه، رَغِمَ أَنْفه، ثلاث مرات من أذرك وَالِدِيهِ أَوْ أَحَدَهُمَا عِنْد الكبر فيدخل النار أَوْ لم يَدْخُل الجنَّةَ

(1)

.

‌24

- حدثنا مُسَدَّدٌ حدَّثنا بشر بن المفضَّل حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ أَبَوَيه عند الكبر أو أحدهما، فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثم انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ"

(2)

.

(1)

أخرجه مسلم (2551)(9)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7884) من طريق شيبان بن فروخ، عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.

(2)

أخرجه البزار = البحر الزخار (8465)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(16)، وابن حبان (908)، والحاكم (1/ 734/ 2016)، والشجري في "الأمالي الخميسية"(1/ 169/ 633) من طريق بشر بن المفضل.

وأخرجه أحمد (12/ 421/ 7451)، ومن طريقه: ابن حجر في "نتائج الأفكار"(4/ 24) والترمذي (3545) عن ربعي بن إبراهيم.

وإسماعيل القاضي (17)، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(65) من طريق يزيد بن زريع.

كلهم عن عبد الرحمن بن إسحاق المدني، به.

والحديث عند الحاكم مختصر بقصة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقط.

قال الترمذي: حديث حسن، غريب من هذا الوجه.=

ص: 48

‌25

- حدثنا ابن أبي أويس حدَّثني أَخِي، عَنْ سُلَيمان بن بلال، عَنْ مُحَمد بن هلال

(1)

، عَنْ سَعد بْنِ إِسحاق بْنِ كَعب بْنِ عُجرَة السالمي

(2)

، عَنْ أَبيه، قَالَ إِنَّ كَعب بْنِ عُجرَة رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَحضِرُوا المنبر"، فلما خرج فرقي المنبر فَرَقي أول درجة منه قال:"آمين"، ثم رقي في الثَّانِيَة فَقَال:"آمِين" ثُمّ لما رَقِي الثَّالِثَةِ قَالَ: "آمِين" فَلَمَّا فَرَغَ وَنَزِل عَن المنبر، قلنا يَا رَسُول الله: لَقَد سَمِعْنَا مِنْكَ الْيَوْم شيئًا مَا كنا نَسْمَعُه مِنْكَ، قال:"وسمعتوه! " قلنا: نَعَم، قال:"إن جبريل عليه السلام اعْتَرَض قَال بَعُد مَن أَدْرَكَ رَمَضَان فَلَم يُغْفِر لَه، فَقُلْتُ: آمِين"، فَلَمَّا رَقَيْت

= وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(4/ 24) هذا حديث حسن صحيح .... وعبد الرحمن بن إسحاق مدني سكن البصرة، وهو صدوق ربما وهم.

وفي طبقته عبد الرحمن بن إسحاق واسطي يكنى أبا شيبة، وهو ضعيف. وأراد الترمذي بالغرابة تفرد عبد الرحمن بن سعيد".

وأخرج البخاري في "الأدب المفرد"(646)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(18)، والبزار (3169 - كشف الأستار)، وابن خزيمة (1888)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(4/ 25) من طريق كثير بن زيد الأسلمي، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(4/ 26): "كثير بن زيد مختلف، لكنه اعتضد".

وأخرجه كذلك أبو يعلى (5922)، وعنه ابن حبان (907) من طريق محمد بن عمرو علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وإسناده حسن أيضا.

(1)

في الأصل (بلال).

(2)

في الأصل (السلمي).

ص: 49

الثَّانِيَة قَال: بَعُد مَن ذُكِرْت عِنْدَه فَلَم يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِين، فَلَمَّا رَقَيْتُ الثَّالِثَة قال: بَعُد مَن أَدْرَكَ عِنْدَه أَبَوَاهِ الْكِبَر أَو أَحَدَهُمَا فَلَم يُدْخِلَاه الجنَّة، فَقُلْتُ: آمين"

(1)

.

‌26

- حدثنا أبو نُعيم، حدَّثنا سَلَمَةُ بن وردان، سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُول: ارْتَقَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَرَقَى دَرَجَةً فَقَالَ: "آمِينَ"، ثُمَّ ارْتَقَى درجة فقال:"آمين"، ثُمَّ ارْتَقَى الدرجة الثَّالِثَةَ فَقَالَ:"آمِينَ". ثُمَّ اسْتَوَى فَجَلَسَ فَقَالَ أصحابه: على ما أَمَّنْتَ يا رسول الله؟ قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ: رغم أنف امْرِيءٍ ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليك.

(1)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 220) قال إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن هلال، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة السالمي، عن أبيه، قال لي كعب بن عجرة.

ومحمد بن هلال ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 427) بهذا الحديث.

وأخرجه إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(19)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 144/ 315)، وابن شاهين في "فضل شهر رمضان"(3)، والحاكم (4/ 170/ 7256)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 319)، ومن طريقه: البيهقي في "شعب الإيمان"(1471) من طرق عن سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن هلال، عن سعد إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، جده كعب به مطولًا.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 166): "رواه الطبراني، ورجاله ثقات".

قلت: فيه إسحاق بن كعب، قال الذهبي في "الميزان" (1/ 196):"تابعي مستور".

وقال ابن حجر في "التقريب": "مجهول الحال".

ص: 50

فقلت: آمين. ورَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَبَواهِ أَوْ أَحَدَهُمَا لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ. فقُلْتُ: آمِينَ"

(1)

.

(1)

سنده ضعيف، فيه سلمة بن وردان، وهو ضعيف.

أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "المسند" - كما في "المطالب العالية"(13/ 789 /3328)، و "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 495/ 6276/ 3)، وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان"(8) عن الفضل بن دكين به.

وأخرجه البزار (3168 كشف الأستار)، البحر الزخار (6252)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(4/ 27) عن جعفر بن عون.

وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان"(7، 8)، وابن ماسي في "الفوائد"(1)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(15)، والحافظان الحسن ومحمد ابنا علي بن عفان في "الأمالي والقراءة"(ص 44 - 45/ 39)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(مختصرًا على الجزء الأخير)، (1/ 211/ 187) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب.

وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان"(7) عن ابن أبي فديك.

وابن ماسي في "الفوائد"(2) عن خالد بن يزيد يعني العمري.

كلهم عن سلمة بن وردان، أنه سمع أنس مالك.

قال البزار: "ولا نعلم روى أحاديث سلمة بهذه الألفاظ غيره، عن أنس، ولا عن غير أنس وسلمة صالح وأحاديثه لم يروها غيره كأنها يستوحش منها".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 166): "رواه البزار، وفيه سلمة بن وردان، وهو ضعيف، وقد قال فيه البزار: صالح، وبقية رجاله رجال الصحيح".

قلت: قول البزار في سلمة بن وردان" صالح "مخالف لما قاله الأئمة فيه كما سلف في ترجمته، والظاهر أنه عنى بصلاح ديانته، لا روايته، والله أعلم".

وله طريقان آخران عن أنس.

أولهما طريق ثابت، أخرجه ابن شاهين في "فضائل رمضان" ق (4) من طريق مؤمل هو ابن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عنه به مختصرًا. =

ص: 51

‌27

- حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني إبراهيم بن أعين، قال عبد الله بن صالح وقد سمعته من إبراهيم عن الحكم عن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا نَظَرَ الْوَالِدُ إِلَى وَلَدِهِ فَسَرَّهُ كَانَ لِلْوَلَدِ عِتْقُ نَسَمَةٍ"

(1)

.

= وفيه مؤمل بن إسماعيل، وهو صدوق سيئ الحفظ، فالسند ضعيف.

وثانيهما: طريق موسى بن عبد الله الطويل عنه، أخرجه أبو الليث السمرقندي في "تنبيه الغافلين"(2/ 443 - 444)، وتمام في "فوائده"(990)، من طريق أبي جعفر محمد بن سلمة، عنه به. وفي سنده موسى الطويل، وهو متهم بالكذب.

وقد روي أيضا من حديث ابن عباس.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(12/ 84/ 12551)، وابن شاهين في "فضل شهر رمضان"(1) من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن عن سعيد بن جبير، عنه به.

وفي سنده إسحاق بن عبد الله بن كيسان، وأبوه عبد الله بن كيسان، ضعيفان.

وله طريق آخر عنه، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير":(11/ 82/ 11115)، وفي إسناده يزيد بن أبي زياد، ضعيف.

ومن حديث عمار بن ياسر.

أخرجه البزار (3164 كشف الأستار)، وابن شاهين في "فضل شهر رمضان"(2) من طريق عثمان بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن جده، عنه به مختصرًا.

وإسناده ضعيف، فإن عثمان وأباه قال في كل منهما الحافظ:"مقبول"، أي إذا توبعا، ولا متابع لهما.

وله طرق أخرى عن أبي هريرة، سبقت في رقم (22) يتقوى بها الحديث.

(1)

ومن طريقه: أخرجه قوام السنة في "الترغيب والترهيب"(455).

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(216) حدثني أبو بكر التميمي.=

ص: 52

‌28

- حَدَّثَنَا محمد

(1)

بْنُ يَزِيدَ المقري، قَالَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عبد اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ أَبَرَّ الْبِرَّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ"

(2)

.

‌29

- حدثنا عليّ بن عبد الله، حدثنا أنس بن عياض، حدثني عبد الله بن

= والطبراني في "المعجم الكبير"(11/ 239/ 11608) حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي.

والبيهقي في "شعب الإيمان"(7473) عن محمد بن إسماعيل السلمي.

كلهم عن عبد الله بن صالح، حدثني الليث، قال: حدثني إبراهيم بن أعين العجلي البصري، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(216) قال عبد الله بن صالح: وحدثني به إبراهيم بن أعين.

وعندهم جميعا زيادة: " قال: قيل: يا رسول الله، وإن نظر ستين وثلثمائة نظرة؟ قال: "الله أكبر من ذلك".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 156): "إسناده حسن فيه إبراهيم بن أعين وثقه ابن حبان وضعفه غيره".

(1)

كذا في الأصل، والصواب:"عبد الله بن يزيد". كما عند المصنف في "الأدب المفرد"(41)، وباقي المصادر.

(2)

أخرجه في "الأدب المفرد"(41) حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا حيوة قال: حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

وأخرجه مسلم (11)(2552) عن عبد الله بن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن الوليد بن أبي الوليد، به.

وأخرجه مسلم (12)(13)(2002) عن ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر.

ص: 53

يزيد بن قسيط، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق الرَّحِمُ شُجْنَةٌ، وقال: "أَما تَرْضَيْنَ أَنْ أَدخل الجنة مَنْ وَصَلَكِ؟ وأدخل النار مَنْ قَطَعَكِ"

(1)

‌30

- حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حدثنا شعبة عن سُفْيَانُ بْنُ حُسَينٍ، وَمُحَمَّدٌ، سَمِعَا الزُّهْرِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِع"

(2)

.

(1)

ذكره الدارقطني في "أطراف الغرائب والأفراد"(5/ 187 - 188/ 5100) قال: "تفرد به عبد الله بن يزيد بن نشيط عن أبيه عنه، ولا أعلم رواه عنه غير أبي ضمرة أنس بن عياض".

(2)

أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(864) نا أبو العباس أحمد بن محمد البرتي القاضي.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 119/ 1515) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، وعثمان بن عمر الضبي.

وتمام في "فوائده"(802) حدثني أبي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس.

وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 159) حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن غالب بن حرب.

كلهم عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ثنا شعبة، أخبرني سفيان بن حسين، ومحمد يعني ابن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه.

وأخرجه أحمد (27/ 3/ 16763) حدثنا عفان.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 119/ 1512) عن محمد بن كثير.

كلاهما عن شعبة، عن سفيان بن حسين عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.

وأخرجه البخاري (5984) حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أن محمد بن جبير بن مطعم.

ص: 54

‌31

- حدثنا أبو الوليد حدثنا

(1)

سفيان بن عيينة عن ابن جبير

(2)

عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

(3)

.

‌32

- حَدَّثَنَا عبد اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا الليْثُ، حَدَّثَنِي عقيل، عَنِ ابْنِ شِهَاب عَن أنس رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"

(4)

‌33

- حدثنا حجاج بن منهال، أنه سمع

(5)

أبا هريرة يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِن الرَّحِمَ شُجْنَةٌ تَقُولُ: يَا رَبِّ إني ظُلمت،

(1)

في الأصل (نا).

(2)

كذا في الأصل! والذي في مصادر التخريج بينهما واسطة وهي الزهري.

(3)

أخرجه مسلم (18)(2556) حدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر.

وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 308) عن أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة.

والبيهقي في "شعب الإيمان"(7579) عن الحسن بن محمد الزعفراني.

كلهم عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه.

وأخرجه مسلم (19)(2556) عن مالك، عن الزهري، أن محمد بن جبير بن مطعم، أخبره أن أباه.

(4)

البخاري في "الأدب المفرد"(56) به سندًا ومتنا.

وأخرجه البخاري (2067) حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، حدثنا حسان، حدثنا يونس، قال محمد هو الزهري: عن أنس بن مالك.

(5)

كذا السند في الأصل وفيه سقط، وحجاج لم يدرك زمان أبي هريرة، فقد سقط أول السند وعلى الصواب سيأتي عنده برقم (36).

ص: 55

إني قُطعت، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ، فَيُجِيبُهَا، أَلَا تَرْضَينَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَأَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ؟ "

(1)

(1)

أخرجه في "الأدب المفرد"(65) وفي "التاريخ الكبير"(1/ 168) حدثنا حجاج بن منهال قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني محمد بن عبد الجبار قال: سمعت محمد بن كعب، أنه سمع أبا هريرة.

والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 104) حدثني به جدي.

وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 220) عن أبو داود، وعن أبو مسلم الكشي.

كلهم عن حجاج بن المنهال، قال: ثنا شعبة، حدثني محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن كعب، قال: سمعت أبا هريرة، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(25394)، وأحمد (13/ 312/ 7931)، (15/ 157/ 9273)، وأبو داود الطيالسي (2666)، ومن طريقه: البيهقي في "الأربعون الصغرى"(73)، وفي "شعب الإيمان"(7557)، والحاكم (4/ 179/ 7287)، وابن حبان (442) و (444)، والمزي في "التهذيب"(25/ 584) من طرق عن شعبة، به.

وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عبد الجبار - وهو الأنصاري - تفرد شعبة بالرواية عنه، وقال ابن معين: ليس لي به علم، وجهله العقيلي، وقال أبو حاتم: شيخ.

ذلك فقد قال المنذري في "الترغيب والترهيب " 3/ 339: إسناده جيد قوي.

وتساهل ابن حبان فذكره في "الثقات"، وكذا الهيثمي في "المجمع"(8/ 149 - 150) فوثقه!

وقال العقيلي: "وهذا يروى من غير وجه بأسانيد جياد".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وقال البيهقي في "الأربعون الصغرى": "هذا إسناد صحيح"

وأخرجه البخاري في "الصحيح"(5988)، ومن طريقه البغوي (3434) عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه:"إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته".

ص: 56

‌34

- حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا سليمان بن عقبة، حدثنا يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُكَذَّبٌ بِالقَدَرِ"

(1)

.

(1)

ومن طريقه قوام السنة في "الترغيب والترهيب"(1/ 289/ 463)، (3/ 121/ 2205).

وأخرجه أحمد (45/ 477/ 27484) قال: حدثنا أبو جعفر السويدي.

وابن ماجه (3376) وابن أبي عاصم في "السنة"(321) والطبراني في "مسند الشاميين"(2212) عن هشام بن عمار.

أحمد بن منيع: "إتحاف الخيرة المهرة"(4/ 385/ 3798/ 1)، والطبراني في "مسند الشاميين" والبيهقي في "القضاء والقدر"(429) عن الهيثم بن خارجة.

والفريابي في "القدر"(201) والبزار = البحر الزخار (4106)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(1526)، والطبراني في "مسند الشاميين"(2212) عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي.

كلهم عن أبي الربيع، سليمان بن عتبة الدمشقي، قال: سمعت يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس، فذكره.

ورواية ابن ماجه مختصرة بلفظ: "لا يدخل الجنة مدمن خمر"، وزاد الطبراني وغيره:"ولا منان".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 203): "رواه أحمد، والبزار، والطبراني، وزاد (ولا منان) وفيه سليمان بن عتبة الدمشقي، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه ابن معين وغيره". قال البزار: "إسناده حسن".

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(4/ 385/ 3798/ 1)، وفي "مصباح الزجاجة" (4/ 39):"هذا إسناد حسن سليمان بن عتبة مختلف فيه وباقي رجال الإسناد ثقات".

ص: 57

‌35

- حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الحسين

(1)

بن عمرو الفقيمي، حدثنا مجاهد، سمعت عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمَكَافِئ، وَلَكنَّ الوَاصِل الَّذِي تقطع رَحِمُهُ فيصلَهَا"

(2)

.

‌36

- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلال أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ"

(3)

.

‌37

- حَدَّثَنَا عبد اللهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا سليمان هو بن زيد المحاربي أبو إدام قَالَ: سَمِعْتُ عبد اللهِ بن أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ

(1)

كذا بالأصل والصواب: "الحسن"مُكبَّرًا.

(2)

أخرجه أحمد (11/ 394/ 6785) حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.

والنسائي في "الإغراب"(43) أخبرنا عمرو بن هشام، قال: حدثنا مخلد - هو ابن يزيد - عن سفيان به.

وأخرجه البزار = البحر الزخار (2371) حدثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مغراء قال: أخبرنا الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.

(3)

أخرجه البخاري (5989) به سندًا ومتنا.

وفي "الأدب المفرد"(55) حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان، عن معاوية بن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها.

ص: 58

الرَّحْمَةَ لَا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ"

(1)

.

‌38

- حَدَّثَنَا عبد اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن مُطْعِمٍ، أَنَّ

(2)

جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِع"

(3)

.

(1)

ضعيف. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(63)، وفي "التاريخ الكبير"(4/ 14) به سندا ومتنا.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(412).

وهناد بن السري في "الزهد"(2/ 489)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7590) عن محمد بن عبيد.

وأبو بكر في "المسند" - كما في "المطالب العالية"(1/ 11/ 271/ 2520) - حدثنا حفص بن غياث.

= أحمد بن منيع في "المسند" - كما في "المطالب العالية"(11/ 271/ 2520/ 1) - حدثنا أبو معاوية.

كلهم عن أبي إدام الأسلمي.

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 234) وروي عن عبد الله بن أبي أوفى .. رواه الأصبهاني.

وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(12/ 205) سليمان أبي إدام، وهو ضعيف.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 151): "رواه الطبراني، وفيه أبو إدام المحاربي وهو كذاب". وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(5/ 481): "ومدار أسانيدهم على أبي إدام، وهو ضعيف واسمه سليمان بن زيد المحاربي الأزدي.

(2)

في الأصل (عن)

(3)

أخرجه في "الأدب المفرد"(64) به سندًا ومتنا. =

ص: 59

‌39

- حدثنا حفص بن عمر النميري، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الجبار، سمعت محمد بن كعب يحدث، أنه سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرَّحِم شُجْنَةٌ تَقُولُ: يَا رَبِّ إِنِّي قُطِعْتُ، يَا رَبِّ ظلمت، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ، فَيُجِيبُهَا، أَلَا تَرْضَينَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَأَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ؟ "

(1)

‌40

- حدثنا علي بن عبد الله حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ رحمه الله: "مَثَّلْتُ نَفْسِي في الجنَّةِ، أكُلُ من طعامها، وَأَشْرَبُ مِنْ شرابها، وأجاور من فيها وأصيب من اشتهي ثم قلت أي نفس تمني قالت أتمنى أن أرجع إلى الدنيا فأزداد من العمل كيما ازداد من الثواب. ثُمَّ مَثَّلْتُ نَفْسِي فِي النَّارِ، آكُلُ مِنْ زَقُومِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ حميمها، ثم قُلْتُ: أَيْ نَفْس، تمني قالت أتمني أن أرجع إلى الدنيا فأتوب كيما أنجو مما أنا فيه فقلت لها أي نفس فأنت في أُمنيتك فَاعْمَلي"

(2)

.

= وأخرجه البخاري (5984) عن عقيل.

ومسلم (18)(2556) عن سفيان. ومسلم (19)(2556) عن مالك.

كلهم عن الزهري، أن محمد بن جبير بن مطعم، أخبره أن أباه.

(1)

سبق في (33).

(2)

أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "الزهد لأبيه"(ص: (293)، ومن طريقه: أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 211) حدثني أبو موسى إسحاق بن موسى قال: الأنصاري سمعت سفيان بن عيينة، يقول: قال إبراهيم التيمي. =

ص: 60

‌41

- حَدَّثَنَا آدَمُ، حدَّثنا شُعْبَةُ، عن عَمْرو بن دِينَار، عن جابر رضي الله عنه، قَالَ

(1)

النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيركع رَكْعَتَيْنِ".

قال البخاري: "وبه نأخذ".

قال البخاري: قال سفيان بن عيينة: "مَنْ لا يَعْلَم ويَعْلَم أَنَّهُ لا يَعْلَم فهو عالم"

(2)

.

‌42

- حَدَّثَنَا أَحمد بن حميد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حُصَين، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ يا رسول الله:"أوصني وأقلل لَعَلِّي أَعِيه، قَالَ: "لَا تَغْضَبْ"، فسأله مرة أو مرتين كُل

= وابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس"(10) حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنه سمع سفيان بن عيينة يقول: قال إبراهيم التيمي.

قلت: وكأن مناسبة هذا الحديث الموضوع الكتاب أنه من كان حيًا في الدنيا فليبادر إلى بر والديه قبل فوات الأوان.

وفي رواية ابن الصفار الأثر رقم 16 موضعه بعد هذا الأثر.

(1)

هكذا في الأصل.

(2)

أخرجه البخاري (2/ 57) به سندًا ومتنا.

وأخرجه مسلم (57)(875) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد وهو ابن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو.

وأخرجه البخاري (930)، ومسلم (54)(875) عن حماد بن زيد.

والبخاري (931) حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله.

ص: 61

ذَلِكَ يَقُولُ: "لَا تَغْضَبْ"

(1)

‌43

- حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الشَّدِيدُ مَنْ غَلَبَ النَّاسَ، ولكن الشَّدِيدُ مَنْ غَلَبَ نَفْسَهُ"

(2)

.

(1)

أخرجه البخاري (6116) حدثني يحيى بن يوسف، أخبرنا أبو بكر هو ابن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه

وأخرجه الترمذي (2020) حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر بن عياش، به.

وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأبو حصين اسمه عثمان بن عاصم الأسدي.

قلت: وكأن مناسبة الحديث إن كنا نهينا عن الغضب عموما فالوالدين لا يليق في حقهما (أف) وهي دون الغضب بكثير.

(2)

إسناده صحيح، وأبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي.

أخرجه الخرائطي في "اعتلال القلوب"(63) حدثنا أبو بدر الغبري قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو الأحوص قال: حدثنا سعيد بن مسروق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

والبغوي في "شرح السنة"(3582) من طريق مسدد.

وأخرجه الطيالسي (2648) من طريق أبى الأحوص سلام بن سليم به.

وهناد بن السري في "الزهد"(2/ 608)، وعنه النسائي في "السنن الكبرى"(10156) وفي "عمل اليوم والليلة" برقم (397)، وابن حبان (717).

وإسحاق بن راهويه (516) أخبرنا يحيى بن يحيى.

والآجري في "أدب النفوس"(5) عن محمد بن حبيب لوين المصيصي.

وابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس"(61)، والبيهقي في "الزهد الكبير"(370) حدثنا محمد بن سليمان الأسدي. =

ص: 62

‌44

- حدثنا الفضل

(1)

بن المقاتل، حدثنا عمر بن إبراهيم بن كيسان قال: مَكَثَ بن أبي نجيح رحمه الله ثَلَاثِينَ سنة لَا يَتَكَلَّم بِكَلِمَة يُؤْذِي بِهَا جليسه

(2)

.

‌45

- حدثنا محمد بن سلام، عن ابن عيينة، أتدرون ما السلام؟ السلام: - أنت آمن مِنِّي، أنت سالم مني

(3)

.

= والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4/ 331/ 1645) عن سعيد بن منصور.

كلهم عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وذكره المزي في "تحفة الأشراف" (10/ 82/ 13402) وقال:"قال حميد بن محمد: لا أعلم أحدا رواه غير أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، والله أعلم، وهو حديث غريب". لعله يقصد غرابة اللفظ، فالمشهور ما أخرجه البخاري (6114) ومسلم (2609) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

قلت: وقد يصدر من الوالدين أحيانا ما يخالف ثقافة الابن أو طبيعته بعد الكبر والدراسة والانفتاح، فالحذر الحذر من عدم ضبط النفس في حضرة الوالدين، ولعل هذه مناسبة إيراد البخاري للحديث رحم الله أبا عبد الله البخاري رحمة واسعة.

(1)

كذا في الأصل وفي المصادر: "محمد".

(2)

أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط"(2/ 33/ 1686) حدثني محمد بن مقاتل قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان عن أبيه.

وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(6/ 125) قال البخاري: حدثنا الفضل بن مقاتل، حدثنا عمر بن إبراهيم بن كيسان قال مكث ابن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي بها جليسه.

قلت: وأجدر من يُتعامل معهم بهذه الخلق هم الوالدين

(3)

بعد البحث لم أقف عليه.

ص: 63

‌46

- سمعت أبا عبد الله المسندي يقول: جاء سلم بن سالم إلى ابن عيينة رحمه الله، فجعل يُسمعه يقول فعلت كذا وفعلت كذا قال: فنظر إليه ابن عيينة فقال: أشفاني منك عقلك، قال الله:{وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]

(1)

.

‌47

- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُوسَى أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا:"دُونَكِ فَانْتَصِرِي"

(2)

.

(1)

لم أجده.

(2)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(558) به سندًا ومتنا.

وأخرجه أحمد (41/ 168/ 24620)، وابن ماجه (1981)، والنسائي في "السنن الكبرى"(8865)(11412) عن محمد بن بشر.

والنسائي في "السنن الكبرى"(8867) عن إسحاق.

وإسحاق بن راهويه (1781)، والنسائي في "السنن الكبرى"(8866) عن ابن أبي زائدة.

كلهم عن زكريا، عن خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة بن الزبير، عن عائشة.

قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(2/ 118): "هذا إسناد صحيح على شرط مسلم".

وقصة الحديث فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده (41/ 168/ 24620) قال: "حدثنا عبد الله بن محمد، قال عبد الله: وسمعته أنا منه، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة بن الزبير، قال: قالت عائشة: ما علمت حتى دخلت عليَّ زينب بغير إذن وهي غضبي، ثم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسبك إذا قلبت لك بنية أبي بكر ذريعتيها، ثم أقبلت علي، فأعرضت عنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "دونك فانتصري"، فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبس ريقها في فمها، ما ترد علي شيئا، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه". =

ص: 64

‌48

- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِب، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ أَحَبَّهُ"

(1)

.

‌49

- سمعت مُوسَى بن إِسْمَاعِيل سَمِعت أَبَا عَاصِمٍ يَقُول: "مَا اغتبت أحدًا مذ علمت أن الْغَيْبَة تضر أَهلهَا"

(2)

.

= قلت: وكأن البخاري رحمه الله يشير إلي أن هذا التصرف قد يفعله بعض الناس مع الوالدين، ولكنه قد يجوز مع غيرهما ولكن لا يجوز معهما.

(1)

أخرجه في "الأدب المفرد"(542) به سندًا ومتنا.

وأخرجه أحمد (28/ 408/ 17171)، وأبو داود (5124)، والترمذي عقب الحديث (2391)، والنسائي في "الكبرى"(10034) - وهو في "عمل اليوم والليلة"(206) -، وابن حبان (570)، والطبراني في "الكبير"(20/ح 661)، وفي "مسند الشاميين"(491)، والحاكم (4/ 171)، وغيرهم من طريق يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ثور يعني ابن يزيد، قال: حدثني حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب أبي كريمة به، وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح غريب".

وإذا كان هذا الأدب مع الأخ فهو مع الوالدين أولى.

(2)

أخرجه المصنف في "التاريخ الأوسط"(2/ 322/ 2759)، وفي "تاريخه الكبير"(4/ 336) به سندا ومتنا.

ومن طريقه: قوام السنة في "الترغيب والترهيب"(3/ 140/ 2244)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(24/ 363).

قلت: وكأن البخاري رحمه الله يحذر الرجل من الانجرار لاغتياب والديه من زوجته أو من غيرها مع بعض مواقف الحياة، فكأنه يشير إلي قباحة ذلك مع سائر المسلمين وهو مع الوالدين أقبح.

ص: 65

‌50

- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْن قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لأَذْبَحُ الشَّاةَ وأنا أَرْحَمُهَا، أَوْ: إِنِّي لأَرْحَمُ الشَّاةَ أَنْ أَذْبَحَهَا، قَالَ:"وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا، رَحِمَكَ اللهُ" مَرَّتَيْنِ

(1)

.

(1)

أخرجه في "الأدب المفرد"(373) به سندًا ومتنًا.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19 / ح 45)، والحاكم (4/ 231) من طريق مسدد بن مسرهد. وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة: كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(5/ 283/ 4676/ 1) وعنه: ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2/ 332/ 1100)، ومن طريقه: والطبراني في "الكبير"(19/ح 45)، وأخرجه أحمد (24/ 359/ 15592)، (33/ 472/ 20363) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(19/ 215)، والبزار = البحر الزخار (3319)، والروياني (2/ 127/ 942) عن إسماعيل بن إبراهيم.

وأخرجه ابن أبي الدنيا فيه "النفقة على العيال"(260) حدثنا إسحاق، حدثنا أبو معاوية.

وأخرجه في ابن أبي شيبة "المصنف"(25361) حدثنا ابن عيينة.

والطبراني في "الكبير"(19/ 23/ 46)، وفي "الصغير"(301)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 302) و (6/ 343) من طريق مالك بن أنس.

كلهم عن زياد بن مخراق، عن معاوية بن قرة، عن عن أبيه.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

وخالفهم محمد بن الصباح الدولابي فذكر رجلا مبهما في الإسناد بين إسماعيل وزياد بن مخراق: أخرجه البيهقي في "الشعب"(10558) من طريق محمد بن غالب بن تمتام، عن محمد بن الصباح الدولابي، عن إسماعيل ابن علية، عن رجل، عن زياد بن مخراق، به. ولم يتابع.

عليه وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 22/ 44)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 302) من طريق حجاج بن الأسود وعبد الله بن المختار، كلاهما عن معاوية بن قرة، به. =

ص: 66

‌51

- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بن نفير، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْم؟ فَقَالَ: "الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ

(1)

، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَّ

(2)

في نَفْسِكَ فَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ"

(3)

.

‌52

- حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَنبأَنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ عن أبيه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ يَقُولُ: "أَلَا إِنَّ الفِتْنَةَ هُنَا يُشِيرُ

= قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 33): "رواه أحمد، والبزار والطبراني في الكبير والصغير كلهم من غير شك قالوا: قال: يا رسول الله، إني لأذبح الشاة فأرحمها. وله ألفاظ كثيرة ورجاله ثقات". وقال البوصيري: "هذا إسناد صحيح".

وأخرجه البزار (1222)، والحاكم (3/ 676/ 6482)، والبيهقي في "الشعب"(10556)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 2351/ 5779)، وفي "حلية الأولياء"(2/ 302) من طريق عدي بن الفضل، عن يونس بن عبيد، عن معاوية بن قرة، به. وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: عدي هالك.

وفي الباب عن أبي أمامة عند البخاري في "الأدب المفرد"(371)، والطبراني في "الكبير"(7913).

قلت: هذا حال المسلم مع الحيوانات العجماوات فما بالنا مع من كان السبب في وجوده في هذه الحياة.

(1)

في الأصل (البر حسن) بدون خلق.

(2)

في الأصل (ما حك).

(3)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(295، 302) به سندا ومتنا.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 126) قال عبد الله بن صالح: حدثني =

ص: 67

إِلَى المَشْرِقِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ"

(1)

.

‌53

- حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقام يخطب الناس فقال:"إِنَّ الفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ" يعني المشرق

(2)

.

‌54

- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثنا سُفْيَانُ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عبد الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عبد اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ رضي الله عنه: لَما نَزَلَتْ {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ

= معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، به.

وأخرجه مسلم (14)(2553) عن ابن مهدي.

ومسلم (15)(2553) عن عبد الله بن وهب.

كلاهما عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان الأنصاري.

(1)

أخرجه البخاري (3511) به سندًا ومتنًا.

وأخرجه البخاري (1037) حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا حسين بن الحسن، قال: حدثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر.

قلت: وكأن البخاري يشير إلى أن أعظم الفتن عقوق الوالدين.

(2)

أخرجه البخاري (3511) حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

وأخرجه البخاري (7092) حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر.

ومسلم (47)(2905) عن يونس. كلهم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله، عن أبيه.

ص: 68

رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] قَالَ الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللهِ يكرر عَلَيْنَا الْخُصُومة بَعْدَ الَّذِي كَانَ لَنَا في الدُّنْيَا قَالَ: "نَعَمْ"، قُلْتُ: إِنَّ الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ"

(1)

.

‌55

- حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبُو ثَابِتٍ المديني، قال علي بن طَلْحَةَ الْوَقَّاصِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عبد الرَّحْمَنِ

(2)

: سَمِعْتُ عبد اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: لما نَزَلَتْ: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31].

قَالَ الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، يُكَرَّرُ عَلَيْنَا مَا كَانَ مِنَّا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ؟ قَالَ:"نَعَمْ، لَيُكَرَّرَنَّ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يُؤَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ". قَالَ الزُّبَيْرُ رضي الله عنه: "وَاللَّهِ إِنَّ الأَمْرَ لَشَدِيدٌ".

(1)

أخرجه الحميدي (60) به سندًا ومتنًا.

وأخرجه أحمد (3/ 24/ 1405).

والترمذي (3236)، (3356)، وابن ماجه (4158) حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني صلى الله عليه وسلم.

وأبو يعلى الموصلي (676)، (687) حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة.

والحاكم (2/ 272/ 2981) عن عثمان بن أبي شيبة.

والبزار (965) حدثناه أحمد بن أبان.

والضياء في "الأحاديث المختارة"(3/ 50/ 803)، (3/ 01/ 800).

كلهم عن سفيان بن عيينة به. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

(2)

في مراجع التخريج هنا زيادة (قال) وليست في الأصل.

ص: 69

قال البخاري: ورواه حماد بن سلمة عن جندب عن الحسن، قال الزبير، ورواه شداد بن سعيد عن غيلان عن مطرف قال: قال الزبير، وألفاظهما متقاربة والصحيح حديث الأول

(1)

.

(1)

ومن طريق المصنف أخرجه أبو عثمان البحيري في "السابع من فوائده" - خ - (100).

وأخرجه أحمد (3/ 45/ 1434)، ومن طريقه: الضياء في "الأحاديث المختارة"(3/ 49، 852) حدثنا ابن نمير.

الحميدي (62)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1/ 123/ 132) عن أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي.

والبزار = البحر الزخار (964) عن محمد بن أبي عدي.

وأبو يعلى (668)، وابن الأعرابي في "المعجم"(1342) عن محمد بن عبيد الطنافسي.

وابن أبي داود في (البعث)(29) عن حاتم بن إسماعيل،

والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1/ 123/ 132) عن أنس بن عياض الليثي، والطبراني في "المعجم الكبير"(13/ 12/ 303) عن محمد بن بشر.

والحاكم (2/ 272/ 2981) عن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سفيان بن عيينة، وأبو أسامة.

والحاكم (2/ 472/ 3626) عن إسحاق، ثنا أبو أسامة، وعبدة بن سليمان.

وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 91) عن عبد العزيز الدراوردي.

والضياء في "الأحاديث المختارة"(3/ 51/ 854) عن أحمد بن منيع نا محمد بن عبيد الله.

كلهم عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، وقال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد" وقال الترمذي (3236): "هذا حديث حسن صحيح"

وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار"(ص: 1909): "أخرجه أحمد واللفظ له والترمذي من حديث الزبير وقال حسن صحيح".

وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من هذا الوجه =

ص: 70

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بهذا الإسناد. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وأخرجه الشاشي (32) والحاكم (4/ 616/ 8708) أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله ابن أبي الوزير التاجر. كلاهما عن أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن محمد بن عمرو عن يحيى بن حاطب عن عبد الله بن الزبي عن أبيه.

وخالفهما عبد الرحمن بن أبي الزبير، فرواه مرسلا:

أخرجه الحاكم (3627) أخبرناه عبد الرحمن بن أبي الزبير، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني محمد بن عمرو الليثي، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، قال. فذكر الحديث، ولم يذكر في إسناده الزبير، وقال:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"

قال الضياء في "الأحاديث المختارة"(3/ 52): "رواه إسحاق بن راهويه عن عبدة بن سليمان وأبي أسامة عن محمد بن عمرو ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة وأبي خيثمة عن سفيان ورواه الترمذي عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وقال حديث حسن صحيح سئل الدارقطني عنه فقال رواه علي بن مسهر والنضر بن شميل ومحمد بن عبيد وخالد الواسطي والفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن يحيى عن ابن الزبير عن الزبير ورواه عبدة بن سليمان ومحمد بن بشر العبدي عن محمد بن عمرو عن يحيى عن ابن الزبير قال لما نزلت فجعله من مسند ابن الزبير ومن تقدم ذكرهم من مسند الزبير والصواب يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب والقول قول من عن ابن الزبير عن الزبير والله أعلم".

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 91) من طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(9/ 323) عن الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، قال:"لما نزلت: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] قال الزبير: يا رسول الله أيردد علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: "نعم"، قال: "والله إني لأرى الأمر شديدا".

قلت: وفي الحديث إشارة إلى التحذير من العقوق عافانا الله وإياكم من العقوق.

ص: 71

‌56

- حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود حدثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، حَدَّثنا جَعْفَرٍ، هو ابن المغيرة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لما نَزَلَتْ: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31]، لم نَدْرِي مَا تفسيرُهَا فلما وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ، قُلْنَا هَذَا الَّذِي وعدنا رَبُّنَا أَنْ نَخْتَصِمَ فِيهِ

(1)

.

‌57

- حدثنا محمد بن كثير، أنبأنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة عن أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هَلْ تَدرونَ مَا أَرَى؟ أَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلالَ بُيُوتِكُمْ"

(2)

.

(1)

أخرجه ابن شبة في "أخبار المدينة"(4/ 1294)، والطبراني في "المعجم الكبير"(13، 14/ 94/ 13735) عن أبي الربيع الزهراني، به.

ورواه النسائي في "الكبرى"(11383)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(132)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير"(7/ 89) - وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(18)"من طريق منصور بن سلمة الخزاعي، والطبري في "تفسيره" (20/ 202) عن محمد بن حميد" كلاهما عن يعقوب القمي، به.

وله طريق آخر: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(13، 14/ 178/ 13881)، والثعلبي في "تفسيره"(8/ 235)، وأبو نعيم في "تثبيت الإمامة"(172)، والحاكم (4/ 617/ 8709) عن زيد بن أبي أنيسة، عن القاسم بن عوف الشيباني، قال: سمعت ابن عمر ب، نحوه.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 100): "رواه الطبراني، ورجاله ثقات".

(2)

أخرجه ابن حجر في "تغليق التعليق"(3/ 134 - 135) من طريق البخاري في كتاب "بر الوالدين" عن محمد بن كثير، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، به. وانظر ما بعده. =

ص: 72

‌58

- حَدَّثَنَا الفضل بن دُكَين، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تدرون مَا أَرَى؟ إِنِّي لأَرَى مواقع الفِتَن خِلالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ القَطْرِ"

(1)

.

‌59

- حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله، أنبأنا مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ للنبي صلى الله عليه وسلم: هَلْ لِلْإِسْلَامِ منتهى؟ قَالَ: "نَعَمْ. أَيُّمَا أَهْلَ بَيْتِ مِنَ الْعَرَبِ، أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ اللهُ بِهِمْ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ، ثُمَّ تَقَعُ الفِتَنٌ كَأَنَّهَا الظُّلَم"، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: كَلَّا، قَالَ:"بلى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ثم تَعُودُونَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صِبًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ"

(2)

.

= قلت: وكأن الإمام البخاري رحمه الله يشير إلى ما أُثِر عن ابن عباس أن بر الوالدين يُكَفِّر كل الذنوب حتى القتل، وأكثر مايقع في الفتن القتل، فبر الوالدين قربة عظيمه، ولذا أخرج هذه الأحاديث في هذا الجزء، والله أعلم.

(1)

أخرجه البخاري (3597)، (7060) به سندًا ومتنا.

وأخرجه البخاري (7060) عن معمر.

والبخاري (1878)، (2467)، ومسلم (9)(2885) عن ابن عيينة.

كلاهما عن الزهري، عن عروة، عن أسامة.

(2)

أخرجه الحاكم (1/ 89/ 97) أخبرنا القاسم بن القاسم السياري، ثنا أبو الموجه، حدثنا عبدان، أنبأ عبد الله، عن معمر عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن كرز بن علقمة.

وأخرجه عبد الرزاق (20747)، ومن طريقه: الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 442/197)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5/ 2409)(5895)، والحاكم (4/ 502/ 8403) عن معمر. =

ص: 73

‌60

- حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني اللَّيث، حدثني نافع عن عبد اللَّه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ المَشْرِقَ يَقُولُ:"أَلَا إِنَّ الفتن هَا هُنَا، ألا إن الفتن من ها هنا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ"

(1)

.

= وأخرجه أحمد (25/ 259/ 15917) حدثنا سفيان.

والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 198/ 444) عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر.

وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن"(7)، والطيالسي (1290)، والحميدي (574)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(37126)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(4/ 284/ 2305)، وأحمد (3/ 477)، والبزار (3353)، والطبراني (19/ 443)، = = والحاكم مختصرًا (1/ 34)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(ص 152)، وابن عبد البر في "التمهيد"(10/ 172) من طريق سفيان بن عيينة.

والطبراني (19 / ح 445) من طريق معاوية بن يحيى (446) من طريق عقيل.

والبزار (3354) من طريق سفيان بن حسن.

كلهم عن الزهري، عن عروة به.

وقال الحاكم (1/ 34): "هذا حديث صحيح وليس له علة".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 305): "رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد، وأحدها رجاله رجال الصحيح".

ورواه الأوزاعي، قال: حدثني عبد الواحد بن قيس، قال: حدثني عروة بن الزبير، قال: حدثني كرز الخزاعي، قال: قال أعرابي: يا رسول الله هل لهذا الإسلام من منتهى؟ وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن"(502)، وأحمد (3/ 477)، وابن حبان (5956). والبزار (3355) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(4/ 285/ 2306) من طرق عن الأوزاعي، به.

(1)

أخرجه البخاري (7093)، ومسلم (45)(2905) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن نافع عن ابن عمر .. =

ص: 74

‌61

- حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح حدَّثنا نافع أن عبد الله أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(1)

.

‌62

- حَدَّثَنَا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، أنبأنا عبد اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ إِلَى المَشْرِقِ يقول: "إِنَّ الفِتْنَ من هَا هُنَا، إِنَّ الفِتْنَةِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ"

(2)

.

‌63

- حَدَّثَنَا آدَمُ بن أبي إياس، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عبد الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ اللهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ في الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ وَالْبَغْيِ"

(3)

.

= وأخرجه مسلم (45)(2905) وحدثني محمد بن رمح، أخبرنا الليث، به.

وأخرجه مسلم (46)(2905) عن يحيى القطان قال القواريري: حدثني يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر.

وأخرجه البخاري (3104) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية.

كلاهما، عن نافع، عن عبد الله رضي الله عنه.

(1)

انظر التخريج السابق.

(2)

أخرجه البخاري (3279) حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر ب.

(3)

أخرجه في "الأدب المفرد"(67) به سندًا ومتنا.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(243، 429) وعنه هناد بن السري في "الزهد" =

ص: 75

‌64

- حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، عَنِ الْعَلَاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ لِي قَرَابَةٌ أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُون، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، قَالَ:"لئن كَانَ كَمَا تَقُولُ، كَأَنهم تُسِفُّهُمْ الملَّ، فَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرًا مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ"

(1)

.

= (2/ 643) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(266)، وابن الأعرابي في "المعجم"(1947)، والبيهقي في "الآداب"(10)، وفي "السنن الكبرى"(10/ 396).

وأبو داود الطيالسي (921)، ومن طريقه: البيهقي في "الآداب"(126)، وفي "شعب الإيمان"(6243)، وأحمد (34/ 8/ 20374) حدثنا يحيى.

وأحمد (34/ 9/ 203) حدثنا إسماعيل.

وابن الجعد (1489)، وعنه ابن أبي الدنيا في "ذم البغى"(1)، وفى "مكارم الأخلاق"(211)، والحاكم (4/ 180/ 7290)، والبيهقي في "شعب الإيمان (7588) عن شعبة.

والبزار = البحر الزخار (3678) عن ابن أبي عدي.

والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(15/ 260/ 5998) عن محمد بن عبد الله الأنصاري.

والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(15/ 260/ 5999) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ. وابن المقرئ في "المعجم"(1257) الحسين.

والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(267) عن علي بن عاصم، وأبو عبد الرحمن المقرئ.

والحاكم (2/ 388/ 3359) عن عبد الله بن المبارك.

وأخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (724)، وأبو داود (4902)، وابن ماجه (4211)، والترمذي (2011)، والحاكم (4/ 179/ 7289)، والمزي في "تهذيب الكمال"(17/ 36) من طريق إسماعيل ابن علية.

كلهم عن عيينة به.

(1)

أخرجه في "الأدب المفرد"(52) حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا ابن أبي حازم، =

ص: 76

‌65

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَالحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، وَفِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عبد اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سُفْيَانُ: ولَمْ يَرْفَعُهُ الأَعْمَشُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَرَفَعَهُ الحَسَن وَفِطْر إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئ، وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي تولت رَحِمُهُ وَصَلَهَا"

(1)

.

‌66

- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عبدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الجُنَّةَ، قَالَ:"لَئِنْ كُنْتَ أَقَصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ، أَعْتِقِ النَّسَمَةَ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ" قَالَ: أَوَ لَيْسَتَا وَاحِد؟ قَالَ: "لَا. عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تَعْتِقَ النَّسَمَةَ، وَفَك الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ عَلَى الرَّقَبَةِ، وَالْمَنِيحَةُ الولوق، وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِم الظالم، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ، فتأمر بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ، فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ"

(2)

.

= عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وأخرجه مسلم (22)(2558) شعبة، قال: سمعت العلاء بن عبد الرحمن، يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة.

وكأن البخاري رحمه الله يشير إلى أنه مهما كان من الوالدين فالبر بهما واجب.

(1)

أخرجه البخاري (5991)، وفي "الأدب المفرد"(68) به سندا ومتنا، ولكن عنده:"ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها". وله طرق سبقت في (35).

(2)

أخرجه في "الأدب المفرد"(69) به سندًا ومتنًا. =

ص: 77

‌67

- حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَنبأَنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لرَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ أو أتحنت بِهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، مِنْ صِلَةٍ، وَعَتَاقَةٍ، وَصَدَقَةٍ، هَلْ لِي فِيهَا أَجْرٍ؟ قَالَ حَكِيمٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ"

(1)

.

‌68

- حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن شريك، حَدَّثَنَا أَبِي، عن مُحَمَّدٌ بْنَ إِسْحَاقَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ورضي عنها - أنها أعتقت جَارِيَة لَهَا فدخل عليها رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكرت له فَقَالَ:"قد آجَرَكِ اللَّهُ، أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ، كَانَ أَعْظَمَ لأَجْرِكِ"

(2)

.

= وأخرجه الحاكم (2/ 236/ 2861) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، ثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي، ثنا طلحة اليامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب رضي الله عنه. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

(1)

أخرجه البخاري (2220 - 5992)، وفي "الأدب المفرد"(70) به سندًا ومتنًا.

وأخرجه البخاري (1436)، ومسلم (123) عن معمر.

ومسلم (194)(123) عن يونس ومسلم (195)(123) عن صالح.

كلهم عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن حكيم بن حزام.

وأخرجه البخاري (2538)، ومسلم (123) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم بن حزام. قلت: وللحديث صلة بالبر بالوالدين حتى في حال الكفر، فإذا أسلم البار والواصل لوالديه ورحمه، يؤجر على ذلك.

(2)

أخرجه أحمد (44/ 26817/400)، والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ 56/23) =

ص: 78

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= من طريق يعلى بن عبيد. وأبو داود (1690)، والنسائي في "السنن الكبرى"(4911)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 213/ 2847)، وابن عبد البر في "التمهيد"(1/ 206 - 207) من طريق عبدة بن سليمان. وعبد بن حميد (1548) عن يعلى بن محمد. والطبراني في "المعجم الكبير"(23/ 440 / 1066) من طريق أحمد بن خالد. كلهم عن محمد بن إسحاق، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة، به.

وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".

قلت: وفيه نظر من جهتين:

الأولى: أن ابن إسحاق لم يحتج به مسلم إنما استشهد به في مواضع يسيرة.

والثانية: أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعن فالسند ضعيف.

ويُضاف للعلل علة ثالثة وهي المخالفة كما سنوضحه، فقد اختلف في الحديث عن محمد بن إسحاق: فرواه ابن إسحاق هنا عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة. ورواه مرة أخرى، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة، به أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(4913) من طريق أسد بن موسى. وابن خزيمة (2434)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4377) من طريق محمد بن خازم، كلاهما عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة به.

قال المزي في "تحفة الأشراف"(12/ 494): "هذا الحديث خطأ، لا نعلمه من حديث الزهري. يعني أن الصواب حديث ابن إسحاق، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة". وقد خُولف محمد بن إسحاق في إسناده، فرواه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث - كما سيأتي عند المصنف في التالي - عن بكير بن عبد الله بن الأشج، فقال: عن كريب، عن ميمونة.

وقال ابن حجر في "الفتح"(5/ 219): قال الدارقطني: ورواية يزيد وعمرو أصح.

انظر: "علل الدارقطني"(15/ 264 س 4014).

ص: 79

‌69

- حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حدثني بكر بن مضر: عَنْ عَمْرٍو وهو ابن الحارث، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مَيْمُونَةَ زَوْج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً لَهَا، فَقَالَ لَهَا:"وَلَوْ وَصَلْتِ بَعْضَ أَخْوَالِكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ"

(1)

.

‌70

- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبأنا عبد الله، أنبأنا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّد، سَمِعْتُ عَمِّي سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الله خَلَقَ الخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ، قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَلَا تَرْضَينَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ

(1)

علَّقه المصنف في الصحيح عقب الحديث (2592)، (2594) وقال بكر: عن عمرو، عن بكير، عن كريب مولى ابن عباس، إن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم به.

ووصله ابن حجر في "تغليق التعليق"(3/ 358) من طريق البخاري نفسه: فرواه عن أبي بكر بن دلويه أنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا عبد الله بن صالح ثنا بكر بن مضر به، ووصله المصنف من وجه آخر في (2592) حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، عن يزيد، عن بكير، عن كريب مولى ابن عباس، أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها به. ورواه مسلم (44)(999) حدثني هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير.

قلت: وهذا بر بأهل الوالدين وفيه أجر عظيم.

ص: 80

تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22] "

(1)

.

‌71

- حَدَّثَنَا عبد اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الليْثُ، عَن عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، سَمِعْتُ عُرْوَةَ، يقول: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَرَجَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى خَدِيجَةَ رضي الله عنها تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، فَدَخَلَ، وَقَالَ:"زَمِّلُونِي، زَمِّلُونِي"، فلما سُرِّي عنه قال صلى الله عليه وسلم لخديجة:"أشفقت على نفسي"، قالت خديجة رضي الله عنها:"أَبْشِرْ فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتُقري الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ إِلى وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ مِن أَسد - وَكَانَ تَنَصَّرَ، شيخ أعمى يقرأ الإنجيل بالعربية - قالت له خديجة أي عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ له وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي، مَاذَا تَرَى؟ فأخبره خبر ما رأى فقال ورقة: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنزِلَ الله عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعه، يا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا حين يخرجك قومك قال: "أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ" قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بمَا جِئْتَ بِهِ قط إِلَّا عُودِي، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا"

(2)

.

(1)

أخرجه البخاري (5987) به سندا ومتنا.

وأخرجه البخاري (4830)(7502) عن سليمان، قال: حدثني معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

(2)

أخرجه البخاري (3392)، (4957) حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب، قال: سمعت عروة، قالت عائشة رضي الله عنها: وأخرجه البخاري (3)، (4953)(4956)(6982) من طرق عن عقيل، عن ابن شهاب، مختصرًا ومطولًا.=

ص: 81

‌72

- حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بْنُ الْعَلاءِ، وَغَيْرُهُ، أنهما سَمِعا بِلالَ بْنَ سَعد، عَنْ أَبِيه رضي الله عنهم أنه قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لِلخَلِيفَةِ مِن بعدك؟ قَالَ: "مِثلُ الَّذِي لِي، مَا عَدَلَ في الحكم، وقَسَطَ في البسط

(1)

، ورَحِمَ ذَا الرَّحِمِ فمن فعل غير ذلك فليس مني ولست منه قال يريد الطاعة في طاعة الله والمعصية في معصية الله عز وجل"

(2)

.

= وأخرجه البخاري (4953) ومسلم (252 (160) عن يونس بن يزيد، قال: أخبرني ابن شهاب، أن عروة بن الزبير، أخبره أن عائشة.

وأخرجه البخاري (4956)(6982) عن معمر، عن الزهري.

(1)

كذا في هذه الرواية، وفي غيرها:"القسط".

(2)

أخرجه في "التاريخ الكبير"(4/ 46) به.

ومن طريق البخاري: البيهقي في "شعب الإيمان"(6971).

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(4/ 406/ 2455)، وابن زنجويه في "الأموال"(39)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 279)، والطبراني في "الكبير"(6 رقم 5461)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(5/ 1864)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 1279/ 3211)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص: 493)، وابن عبد البر في "الاستيعاب"(2/ 50)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(35/ 104)، (38/ 317)، (46/ 244)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6971)، وتمام في "الفوائد"(1169، 1170، 1171) من طرق عن الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، وغيره، أنهما سمعا بلال بن سعد يحدث عن أبيه سعد بن تميم السكوني - وكان من الصحابة -.=

ص: 82

‌73

- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا الليث، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أنه قَالَ:"أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عبدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "لَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟ " فَقَالَ: لَا فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟ "، فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عبد اللهِ النحام بثمان مائة دِرْهَمٍ، فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٍ عن قرابتك، فَهَكَذَا وَهَكَذَا، يَقُولُ: بَينَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ"

(1)

.

= وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(35/ 105) عن عبد الله بن يونس السمناني نا أبو هشام عبد الرحمن بن عثمان بن زبر الدمشقي نا الوليد وإبراهيم بن عبد الله بن زبر قالا أنا عبد الله بن العلاء بن زبر أنه سمع بلال سعد يحدث عن أبيه سعد.

وهذا سند صحيح، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 231 - 232)، وقال:"رواه الطبراني، ورجاله ثقات".

وأخرجه الكلاباذي في "بحر الفوائد (المشهور بمعاني الأخبار) "(1266) عن عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله العلاء بن زيد، عن أبيه، قال:"قلت: يا رسول الله، ما للخليفة من بعدك؟ قال: قصعة من ثريد - وفي رواية: قطعة من ثريد - فإن لم يكن له دار وإلا فدار، وإن لم يكن له مركب وإلا فمركب". وهو بهذا اللفظ والسند غير محفوظ، وعبد الوهاب بن الضحاك متروك.

(1)

أخرجه مسلم (41)(997) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر.

وأخرجه البخاري (2141)، (2403) عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مختصرًا. =

ص: 83

‌74

- حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شعبة قال ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ

(1)

، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَعَوَّذُ مِنْ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ وَالسُّفَهَاءِ. فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ: فَأَخْبَرَنِي ابْنُ حَسَنَةَ

(2)

الْجُهَنِيُّ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: مَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَنْ تُقْطَعَ الْأَرْحَامُ، وَيُطَاعَ الْمُغْوِي، وَيُعْصَى الْمُرْشِدُ

(3)

.

= وأخرجه البخاري (6716)، (6947)، و مسلم (58)(997) عن عمرو بن دينار، عن جابر رضي الله عنه، مختصرًا.

(1)

في النسخة الخطية (سعيد بن سلمان) وصحح فوق سلمان (سمعان).

(2)

في الأصل خرشة.

(3)

أخرجه في "الأدب المفرد"(66) به سندًا ومتنا.

قلت: ابن حسنة الجهني. قال ابن حجر في "التقريب": مستور. وجهله الذهبي (الميزان: 4 / الترجمة 10769).

وله طرق عن أبي هريرة:

1 -

الصلت بن قويد أو قويد بن أحمد الحنفي قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت خليلي أبا القاسم غ يقول: "لا تقوم الساعة حتى لا تنطح ذات قرن جماء" وكان يتعوذ من إمارة الصبيان فكان أبو هريرة يقول: رب لا أدركها ولا تدركني".

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(ص: 1178)، والدولابي في "الكنى والأسماء" (1/ 355/ 632) عن عمار بن عثمان ابن أخت سفيان الثوري قال: ثنا الصلت به.

2 -

وروي مرفوعا: عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا بالله من رأس السبعين، إمارة الصبيان".

أخرجه أحمد في "مسنده" برقم (9782)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (38390) قالا: حدثنا وكيع، وأحمد (14/ 67/ 8319) حدثنا الأسود. و (14/ 67/ 8320) حدثنا يحيى بن أبي بكير. وأحمد (14/ 294/ 8654) حدثنا أبو المنذر. والبزار (9427) =

ص: 84

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= من طريق أبي أحمد الزبيري. وابن عدي في "الكامل"(6/ 81) من طريق محمد بن يوسف الفريابي. وأبو يعلى في "مسنده" كما في "البداية والنهاية" لابن كثير (11/ 647)، قال: حدثنا زهير بن حرب، ثنا الفضل بن دكين.

كلهم عن كامل أبي العلاء، قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة.

وقال الهيثمي" مجمع الزوائد"(7/ 220): "رواه أحمد، والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير كامل بن العلاء وهو ثقة".

وقال البوصيري: "رواه أحمد بن منيع، ورواته ثقات". "إتحاف الخيرة"(8/ 41). قلت: إسناده ضعيف الجهالة أبي صالح - وهو مولى ضباعة، وقيل: اسمه ميناء - فقد تفرد بالرواية عنه كامل أبو العلاء - وهو ابن العلاء التميمي -، وقال ابن حجر فقد قال في "التقريب": لين الحديث، وقد أخطأ الهيثمي في "المجمع" 7/ 220 في تعيين أبي صالح هذا، فظنه أبا صالح ذكوان السمان الثقة!

3 -

عن عمير بن هانئ، أنه حدثه قال: كان أبو هريرة عشي في سوق المدينة وهو يقول: "اللهم لا تدركني سنة الستين، ويحكم، تمسكوا بصدغي معاوية، اللهم لا تدركني إمارة الصبيان".

أخرجه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"(230) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(67/ 380)، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه"(231)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(67/ 385)، وأبو العباس الأصم في "الثاني من حديثه" (106) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(59/ 217)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 466) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(09/ 217) كلهم عن ابن جابر، عن عمير بن هانئ، فذكره.

عمير بن هانئ العبسي أبو الوليد الدمشقي الداراني قال ابن حجر: ثقة. "تقريب التهذيب"(5189).

4 -

عن إسماعيل بن أمية عن رجل - قال معمر - أراه سعيد - عن أبي هريرة يرويه=

ص: 85

‌75

- حدثنا محمد بن عبد الْوَاحِدِ بن عنبسة

(1)

بْنُ عبد الْوَاحِدِ حدثني جدي عن بَيَانٍ بن بشر، عَنْ قَيْسِ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي سرًا غَيْرَ جهير: "إِنما وَلِيِّيَ اللهُ والذين آمنوا، وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ سأَبُلُهَا بِبَلالَهَا"

(2)

.

= قال: "ويل للعرب من شر قد اقترب على رأس الستين تصير الأمانة غنيمة والصدقة غريمة والشهادة بالمعرفة والحكم بالهوى".

أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(20777) ومن طريقه نعيم في: "الفتن"(1981)، والحاكم (8489) عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن رجل - قال معمر: أراه سعيد.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه الزيادات.

(1)

هذا هو الصواب: "عنبسة". كما عند المصنف في الصحيح، وكذا في مصادر التخريج، ولكن في الأصل:(عيينة)!!

(2)

أخرجه البخاري (5990)، ومسلم (366)(215) وأحمد (29/ 340/ 17804)، وأبو عوانة في "المستخرج"(1/ 90/ 276) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أن عمرو بن العاص، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول: "إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين".

كلهم دون فقرة الرحم. لكن زاد البخاري: زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: "ولكن لهم رحم أبلها ببلاها" يعني أصلها بصلتها.

وهذا ليس بمعلق بل موصول بما قبله، وأخرجه أبو عوانة في "المستخرج"(1/ 90/ 277) حدثنا أبو النضر إسماعيل بن عبيد الله، وفهد بن سليمان قالا: ثنا أبو العاص من ولد سعيد بن العاص قال: حدثني عنبسة بن عبد الواحد، به.

ص: 86

‌76

- حَدَّثَنَا آدَمُ بن أبي إياس، حدثنا سعيد

(1)

، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"

(2)

.

* * *

آخر الكتاب والحمد لله على كل حال.

علَّقه لنفسه العبد محمد بن محمد بن منصور بن علي الحسيني الحلبي نهار الثلاثاء 28 شوال لسنة 887 بعلو جامع الأزهر بالقاهرة حماها الله تعالى.

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

(1)

كذا في الأصل، والصواب "شعبة". كما عند المصنف في الصحيح.

(2)

أخرجه البخاري (5096) به.

وأخرجه مسلم (97)(2740) عن سفيان، ومعتمر بن سليمان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد.

وأخرجه مسلم (98)(2741) حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، وسويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الأعلى، جميعًا عن المعتمر بن سليمان قال: قال أبي، حدثنا أبو عثمان، عن أسامة بن زيد بن حارثة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

قلت: وهذا ختم فيه من المناسبة الشيء العجيب وهو أمر مشاهد، فكثير من قضايا المحاكم يتبين منها أن المرأة كانت فتنة وسببًا في عقوق الوالدين، ولذا ناسب من إمام المحدثين أبي عبد الله البخاري إخراج هذا الحديث في هذا الجزء المبارك، وختم الجزء به، فلله در البخاري فقد أتعب من جاء بعده، رحمه الله رحمة واسعة، ورحمنا سبحانه وتعالى معه بمنه وكرمه.

ص: 87

أنهى سَمَاعَهُ على الفقير محمد عبد الحي الكتاني، العلامة الفاضل محمد بن أحمد الإسماعيلي الزرهوني بقصر كتامة لما جاء يلقاني فيه من مقدمي للحج وذلك في ربيع الثاني سنة 1324 هـ

(1)

.

* * **

(1)

وانتهى من تحقيقه ومقابلته ومراجعته بحمد الله وتوفيقه العبد الفقير الذليل أبي يعقوب عبد العاطي محيى أحمد الشرقاوي، بمكتبته العامرة بمدينة دبي، حرسها الله وبلاد المسلمين.

ولا يفوتني أن أتقدم بوافر الشكر الجزيل للأخ الكريم عبد الفتاح محمود سرور، الذي ساعد في تخريج ومراجعة الكتاب والنظر فيه، كما أشكر الأخ الحبيب والصديق الودود، الذي قابله معي في الكويت لأول مرة وهو الأديب البارع الشيخ محمد غريب الفودري حفظه الله، و "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ص: 88