الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقديم فضيلة الشيخ بَدْر بن عَبْد الله البَدْر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان على خاتم المرسلين محمد بن عبد اللّه الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبع هداهم إلى يوم الدين.
وبعد:
فقد طلب مني الأخ الفاضل نايف بن صلاح المنصوري -وفقه الله- أن أبدي وجهة نظري في سلسلته التي أعدها وهي "تقريب رواة السنة بين يدي الأمة"، وذلك بعد أن أهدى إليَّ مشكورًا العدد الأول منها، وهو:"إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني". وكذا العدد الثاني منها وهو "الدليل المغني لتراجم شيوخ الإمام أبي الحسن الدَّارقطني"، فرأيته قد أجاد فيهما -وفقه الله- في ذكر مشايخ الإمامين الطَّبراني والدَّارقُطْني، فقد ترجم لكل شيخ منهم بذكر اسمه كاملًا مع ذكر مشايخه وتلاميذه، وذكر من وثقه أو ضعفه، وذلك إن وجد ذلك التوثيق أو التضعيف، وكذا المصادر التي ترجمت له، أو ذكرت رواية له، أو موضع رواية في أحد مصنفات الإمامين المذكورين.
وهذا العمل -في رأيي- لا يقدره إلا من كابد البحث في تراجم الرواة، فكم من راوٍ بذل فيه البحث في ترجمة فلم توجد، وذلك بسبب تحريف ذكر في اسمه أو اسم أبيه أو غيرهما، أو ذكر أبوه بكنيته، وكذا إن نسب إلى جده، أو ممن فوق، أو قُدِّم اسم أبيه على اسمه، فهذا وأمثاله لا يهتدي إليه إلا بعد وقت ليس بالقليل.
وقد تيسر لباحثنا العثور على تراجمهم -بفضل الله- ثم بجهده، مع التنبيه على أن بعض التراجم قد تيسر العثور عليها بعد طباعة بعض الكتب لم تكن متيسرة
لبعض الباحثين من قبل، وأشهرها "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي.
فهذا العمل الجليل حقيقة يُشكر عليه -جزاه الله خيرًا-، كما أرجو من الله العلي القدير أن يوفقه لإنجاز ما ذكره في مقدمته للكتابين المذكورين مثل "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي"، أو "الرَّوْض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"
(1)
، وغيرها من المصنفات النافعة -إن شاء الله-.
ولقد عرض عليَّ كذلك جزءًا من عمله الذي بين يديك -أخي القارئ-، وهو "بلوغ الأماني إلى تراجم شيوخ أبي الشيخ الأصْبَهانِي"، فقد أرسل إليَّ مقدمة عمله فيه، وكذا تراجم من بدئ اسمه بحرف الألف، والقسم الأخير منه، وفيه تراجم من بدئ اسمه بحرف الياء.
فوجدته فيما عرض إليّ قد أجاد -حفظه الله- كسابق عمله في الكتابين اللذين أشرت إليهما، فأرجو من الله العلي القدير أن ينفع بكتابه هذا كما نفع بغيره، وكذا أن ينفع بما هو آتٍ في أعماله اللاحقة، وأن يجزيه عن الباحثين في هذا العلم خير الجزاء، وأن يتقبل الله منا ومنه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: بدر بن عبد الله البدر
في الثالث والعشرين من شهر رمضان
لسنة 1429 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
الموافق للثالث والعشرين من شهر أيلول
لسنة 2008 من ميلاد عيسى عليه السلام
(1)
طبع بفضل الله ومنته في مجلدين في دار العاصمة الرياض. وكذا طبع الكتاب الآخر، في هذه الدار المباركة النافعة، جزى الله القائمين عليها خير الجزاء، ووفقهم لطباعة الكتب القيمة النافعة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تقديم فضيلة الشيخ أبي الحسن السليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
فهذا مولود مبارَك، وعطاء يتجدَّد من المجموعة الأولى الخاصة بالمشيخات من "سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة" لأخينا المبارك المجتهد الدؤوب أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري -حفظه الله تعالى-.
وقد أَسْمى هذا الكتاب الماتع النافع بـ "بلوغ الأَماني بتراجم شيوخ أبي الشَّيْخ الأَصْبَهاني".
وقد تميز هذا العطاء بثوبه القشيب عما سبق من كتب هذه السلسلة المباركة بتوسُّع المؤلِّف في ذِكْر شيوخ وتلامذة الراوي المترجم له توسُّعًا يدل على طول نَفَسِه في البحث، -ولا أزكيه على الله تعالى- كما ذكر في ترجمة كل راوٍ الكتاب الذي أخرج فيه أبو الشَّيْخ الأَصْبَهاني حديث هذا الشَّيْخ المترجم له، وجَعَل لكل كتاب منها رمزًا ذكره في مقدمة كتابه هذا، ومن وقف عليه من شيوخ أبي الشَّيْخ خارج كتب أبي الشَّيْخ رمز له برمز (ن)، ولا شك أن من وقف على صفحات الكتاب الحافلة بأسماء تلامذة وشيوخ المترجمين لهم سيُدْرك -آنذاك- مدى الجُهْد الذي بذله المؤلف وفاء بشرطه هذا.
هذا وقد سَبَق أن طبع للمؤلف من هذه السلسلة المباركة عدة مؤلفات انتفع بها طلاب العلم، وأثنى عليها عدد من المتخصصين في هذا الشأن، وفتحت تلك الكتب شهية طلبة العلم للباقي من هذه السلسلة، فهذه بُشرى أزفها للمتلهفين من أهل العلم وطلابه المدركين لقيمة هذا العمل، سائلًا المولى عز وجل أن ينفع به كا نفع بما سبق من نتاجٍ علمي، وأن يجعله حجابًا من عذاب الله وسخطه في الدارين للمؤلف وأهله وذريته، ولكاتب هذه الكلمات وأهله وذريته ووالديه ولقارئه وناشره وجميع المسلمين.
ومن الكتب التي سبقت طبعتها: "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني"، و"الدليل المغني إلى تراجم شيوخ أبي الحسن الدارقطني"، و"الرّوْض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"، و "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي"، كما أن المؤلف -حفظه الله- يقوم حاليًا بجمع مشيخة الخطيب البَغْدادِي، وعلى مشارف الانتهاء من مشيخة أبي نُعَيم الأَصْبَهاني، وقد أسمى هذا العمل:"الفَتْح الرَّباني في تراجم شيوخ أبي نُعَيْم الأَصْبَهاني"، ومن طموحات المؤلف -وهو أهل لذلك- أن يقوم بمثل هذا الجهد في رجال المسانيد والأئمة الأربعة وغيرهم، بل ربما قام بذلك في المشاهير من الكتب الجامعة للرجال، فيضيف إليها ما لم يُذْكر فيها من كلام أئمة الجرح والتعديل، وكذا التلامذة والشيوخ، ولا يخفى ما في هذه الإضافات من تأثير على الراوي جرحًا أو تعديلًا، وكذا على الحكم بسماع الراوي من فلان أو عدمه، فلو أتم الله هذه المشاريع العلمية، وحقَّق للمؤلف طموحاته الحديثية؛ فستكون هذه الجهود خدمة جليلة للمكتبة الإسلامية: حديثًا وفقهًا، لما هو معلوم من أثر صحة الحديث وضعفه على الفقه والأحكام.
وكالعادة: فقد قمتُ بمراجعة هذا الكتاب للمؤلف، ولخصتُ أقوال الأئمة في الراوي بحكم مختصر، يسْهل به على طالب العلم معرفة رتبة حديث الراوي قبولًا أو ردًا، وقد ذكرت في عدد من التراجم التي فيها التباس علة حكمي على الراوي بما حكمت به، وقد سبق أن ذكرت الفائدة من ذلك، وملخص ما سبق ذكره ما يلي:
1 -
التسهيل على طلبة العلم في معرفة حال الراوي، ومن ثَمَّ درجة رواياته.
2 -
الاعتذار لنفْسي عند من يخالفني من أهل العلم في الحكم على الراوي، فإن مجرد قول الملخِّص: فلان ثقة، أو صدوق، أو ضعيف، أو متروك، مع وجود أقوال لبعض الأئمة ظاهرها يخالف هذا التلخيص؛ فإن سياقة الحكم ملخصًا مجردًا عن بيان موقفي مما ظاهره مخالفتي يورث ريْبة وترددًا عند طالب العلم، فذكْر علة ما ذهبتُ إليه بيان لوجه ما رجحته.
3 -
تدريب طلبة العلم على كيفية الجمع بين أقوال الأئمة التي ظاهرها التعارض، وهذا لعمر الحق من أهم ما يحتاج إليه طالب العلم، حتى لا يقوِّل الأئمة ما لم يقولوا به، ولا يصرف كلامهم عن وجهه.
4 -
ذِكْر القاعدة الحديثية بمثالها الذي ذكر في بعض التراجم التي عللت فيها أحكامي يؤدي إلى فهم القاعدة على وجهها الصحيح، فبالمثال يتضح المقال.
5 -
قد أفسِّر المراد من بعض الحكايات التي يسوقها بعض أئمة الجرح والتعديل، وأوضِّح المراد منها جرحًا أو تعديلًا، وذلك بعد ما رأيتُ كثيرًا من طلبة العلم لا يدركون مراد الأئمة من هذه الحكايات، ولا يسْبرون غَوْرهم في ذلك.
هذا وما من عمل إلا وفيه ما يشوبه عند صاحبه لو أعاد النظر فيه، فكيف إذا
نظر فيه غيره، لاسيما إذا لم يسْلم من مرغِّب في القدح، ولم يصْفُ من حرص على الطعن، لكن بحسب المرء أن يخلص قصده لخالقه ومولاه، وأن يسلك سبيل أهل العلم فيما يأتي ويذَر، وأن يرجع إلى الصواب إذا ظهر له، وأن تسعه رحمة الله ومغفرته وإحسانه.
هذا وأسأل الله العلي العظيم أن يتولاني بلطفه وعفوه وستره، وجوده وكرمه، وعونه ونصره، ووالدي وأهلي وذريتي وإخواني وذرياتهم وصالح المؤمنين، إنه أعظم مسؤول، وأكرم مأمول، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه أبو الحسن السليماني
مأرب في 7/ شوال/ 1431 هـ
المقدمة
إن الحمد للّه نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102]، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء:1]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70، 71].
وبعد: فهذا هو العدد الخامس من "سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة"، أقدمه إلى الباحثين عن رواة سنة خير الأنام، جمعت فيه ما تفرق وتبعثر من شيوخ الحافظ الهمام، أبي مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حيَّان الأصْبَهانِي الملقب بأبي الشَّيْخ الإمام، (369 هـ)، وذلك من كتبه المطبوعة التي وقفت عليها، والتي بلغت عشرة كتبٍ، وكذا من كتب راويته أبي نعيم أَحْمَد بن عَبْد اللّه الأَصْبَهانِي المتوفى (430 هـ)، وغير ذلك مما هو مبثوث في بطون كتب الرجال، مما سيقف عليه الباحث -إن شاء اللّه تعالى، مما طالته يدي، وقد أسميت هذا العدد "بُلُوغ الأَماني بتراجم شيوخ أبي الشَّيْخ الأَصْبَهانِي"، وسلكت في تنسيق مادته وترتيبها ما سلكته في الأعداد السابقة، وخاصة العدد الأخير منها الموسوم بـ "السلسبيل النقي إلى تراجم شيوخ البيهقي"، إلا أني في هذا العدد قد استعملت
رموزًا اختصرت بها أسماء كتب أبي الشَّيْخ الأصْبَهانِي، ووضعتها بجانب كل شيخ، وتفصيلها على النحو التالي:
(أ) رمز لكتاب "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه".
(ث) رمز لكتاب "الأمثال في الحديث النبوي".
(ج) رمز لـ "جزء فيه أحاديث أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان".
(ز) رمز لـ "جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر".
(ط) رمز لكتاب "طبقات المحدثين بأصبهان والورادين عليها".
(ع) رمز لكتاب "العظمة".
(ف) رمز لجزء من كتاب "الفوائد".
(ق) رمز لجزء "ذكر الأقران ورواياتهم عن بعضهم بعضًا".
(ل) رمز لـ "جزء فيه عوالي أبي الشيخ".
(ن) رمز لما زدته من شيوخ على ما في كتبه المطبوعة.
(و) رمز لكتاب "التوبيخ والتنبيه".
واستعملت -أيضًا- رقمًا تسلسليًا داخليًا لمن زدته، وجعلته قبل الرمز (ن)، وبعد الرقم التسلسلي العام.
وقد عملت ترجمة لأبي الشيخ -كما جرت بذلك عادتي من أني أذكر في مقدمة كل عدد من أعداد هذه السلسلة ترجمة مفصلة نوعًا ما، لصاحب المشيخة التي قمت بجمعها له- وأودعتها أول هذه المشيخة، وتكلمت فيها على العناصر التالية:
اسمه ونسبه، كنيته، لقبه، ولادته، أسرته، أول سماعه للحديث ونشأته فيه، رحلاته، طبقته، شيوخه، تلاميذه، عبادته وزهده وورعه وتقواه، عقيدته ومذهبه، حرفته، آثاره العلمية، ثناء العلماء عليه وتوثيقه، المآخذ التي أخذت عليه، موقعه
بين أئمة الجرح والتعديل، وفاته، رثاؤه، رؤيا رؤيت له بعد وفاته.
وأخيرًا: فإني أشكر لفضيلة الشيخ بدر بن عبد اللّه البدر على ما تفضل به من إبداء وجهة نظره في هذه السلسلة المباركة عمومًا، وفي بعض الأعداد التي وصلته مما قد طبع منها على وجه الخصوص، وأشكره أيضًا على كتابته لهذه الكلمات النافعة الماتعة، حول كتابنا هذا، والشكر موصول له أيضًا على تواصله معي وسؤاله عن الجديد من مطبوعات هذه السلسلة المباركة -إن شاء اللّه تعالى-.
وفضيلة الشيخ لا يحتاج مني إلى تعريف فهو معروف منذ زمن بالعلم والفضل، والمنهج القويم منهج أهل السنة والجماعة، فجزاه اللّه خير الجزاء، وبارك في عمره ووقته، وجعلنا الله وإياه من مصابيح الهدى وقناديل الدجى، التي ستضاء بها في دفع الردى.
وختامًا؛ فإني أسال المولى سبحانه وتعالى أن يلهمني الصواب في كل ما أكتب، وأن ينفع به العباد جميعًا، في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يوفقنا جميعًا للعمل بما علمنا، وأن يجعل ذلك كله خالصًا لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب، وصلى اللّه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى ربه:
أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري
بمكتبة دار الحديث الخيرية بمأرب
يوم الثلاثاء 11/ شعبان سنة 1429 هـ
الموافق: 12/ 8/ 2008 م
هاتف: 00966777863561
البريد الكتروني: el-ssmansury@hotmail.com
ترجمة أبي الشيخ الأصْبَهانِي
(1) اسمه ونسبه:
هو عبد الله بن محمد بن جَعْفَر بن حَيّان
(2) كنيته:
أبو محمد، وقد نص على تكنيه بذلك غير واحد منهم: الأمير ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 95)، وابن الصلاح في "المقدمة" مع "التقييد"(ص 371)، والحافظ في "نزهة الألباب"(2/ 264)، وغيرهم.
(3) لقبه:
أبو الشيخ: قال ابن الصلاح في "المقدمة" مع "التقييد"(ص: 371) في الضرب الثالث من النوع الموفي خمسين: الذين لقبوا بالكنى، ولهم غير ذلك كنى وأسماء، أبو الشيخ الأصْبَهانِي عبد اللّه بن محمد الحافظ، كنيته أبو محمد، وأبو الشيخ لَقَب.
وقال ابن نقطة في "التكملة"(2/ 199): أبو الشيخ لقب.
وقال العراقي في "ألفيته"(ص: 109):
ثم كنى الألقاب والتعدد
…
نحو أبي الشيخ أبي محمد
وقد نص على أن هذا اللقب له غير واحد ممن صنَّف في الألقاب، كالذهبي في رسالته "ذات النقاب في الألقاب" (برقم: 11)، والحافظ ابن حجر في "نزهة الألباب"(2/ 264)، وبدر الدين العيني في "كشف القناع المرئى" (ص: 62)، والسخاوي في "معرفة الألقاب" (ص:؟؟؟)، وغيرهم.
تنبيه:
ذكر ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 95): هذا اللقب بالتنكير؛ فقال: "أبو شَيْخ الأصْبَهانِي". فعلق على ذلك العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي بقوله: المشهور التعريف "أبو الشيخ"، والخَطْب سهل.
(4) نسبته:
ذكر "بالأنصاري"، و "الحيّانِي"، و "الأصبَهاني"، -ويقال:"الأَصْفَهاني" بالفاء و"الوَزان"، و"القَصِيْر".
فأما "الأنصاري"، فلم ترد إلا في مصدر واحد من مصادر ترجمته، وهو كتاب "تذكرة الحفاظ" للذهبي، وتبعه في ذلك بروكلمان، فذكره به في كتابه "تاريخ الأدب العربي"(3/ 226 - 4/ 43).
وعندي أن هذه النِّسبَة مُصَحفة من "الأَصْبَهاني"، لأمور منها:
(أ) لعدم وجود نسبة "الأَصْبَهاني "في ترجمته من "تذكرة الحفاظ" نفسها مع كونها أشهر من غيرها.
(ب) أننا رجعنا إلى مختصر "تذكرة الحفاظ" للسيوطي المسمى بـ "طبقات الحفاظ" فلم نجد فيه إلا نسبة "الأصْبَهانِي" فقط.
(ج) أننا رجعنا إلى كتب الذَّهَبِي نفسه الذي ترجم فيها لأبي الشَّيْخ، فما وجدناه ذكره إلا بنسبة "الأصْبَهانِي" فحسب.
(د) أننا رجعنا إلى "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي وغيرها من مصادر ترجمته، فلم تذكر فيها نسبة الأنصاري، فبمجموع هذه القرائن ترجح لدي عدم ثبوت هذه النِّسبة له، وأن صوابها "الأصْبَهانِي"، والله الموفق.
وأما الحَيّاني:
فبفتح الحاء المهملة، وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون، نسبة إلى اسم بعض أجداده وهو "حَيّان"، وقد ذكره بها السمعاني في "الأنساب"(4/ 285)، وابن نُقْطَة في "تكملة الإكمال"(2/ 199)، والذَّهَبِي في "المشتبه"، كما "توضيحه"(2/ 150)، وغيرهم.
وأما "الأصْبَهانِي" -ويقال: "الأَصفَهانِي" بالفاء الموحدة-.
فبفتح الهمزة، وسكون الصاد المهملة، وفتح الباء أو الفاء الموحدة والهاء، وفي آخرها النون بعد الألف
(1)
، نسبة إلى أشهر بلدة بالجبال، كانت تضاهي بغداد في علو الإنسان، وكثرة الحديث والأثر
(2)
، وموقعها جغرافيًا حاليًا في جمهورية إيران
(3)
، وقد نسبه إليها كل من ترجم له.
فائدة:
اختلف في ضبط همزة هذه النِّسْبة، فمنهم من ضبطها بالفتح، ومنهم من ضبطها بالكسر كعبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي في "معجم ما استعجم"(1/ 163)، ومنهم من ضبطها بالكسر والفتح معًا كأبي سعد السمعاني في "الأنساب"(1/ 289).
وقال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(1/ 244): "منهم من يفتح الهمزة وهم الأكثر".
فائدة أخرى:
قد تكتب الباء في هذه النِّسبة فاءً كما سبقتْ الإشارة إلى ذلك، فيقال للبلد "أَصْفَهان"، وفي النِّسْبة "الأَصْفَهاني"، وذلك لأن هذه البلدة بالعجمية (أسبهان)
(1)
"الأنساب"(1/ 289).
(2)
"الأمصار ذوات الآثار"(ص 232).
(3)
"أطلس تاريخ الإسلام"(ص 420).
بباء فارسية، تُعرّب تارة باء خالصة، وتارة فاء كنظائرها، أفاده العلامة المعلمي، كما في حاشية "الأنساب"(1/ 289).
وأما الوازن:
فقد تفرد بذكره إسماعيل باشا البَغْدادي في "هداية العارفين"(5/ 447)، وعندي أنها مصحفة من "الوَرّاق" فإن أبا الشَّيْخ كان مشهورًا بالوراقة، حتى قال أبو موسى المَدِيني، كما في "النبلاء" (16/ 278): كان يكتب كل يوم دستجة كاغد؛ لأنه كان يورِّق ويُصنف.
وأما القَصِيْر:
فبفتح القاف، وسكون الياء بعد الصاد المكسورة، وفي آخرها الراء، كما في "الأنساب"(10/ 175)، وذكره بهذه النِّسْبة تلميذه أبو بكر ابن المقرئ.
قال ابن عبدالهادي في "طبقاته"(3/ 139): "روى عنه ابن المقرئ، وقال: حدثنا عبد الله بن محمد القَصِيْر". وكذا قال الذهبي في "التذكرة"(3/ 946)، و"النبلاء"(16/ 279).
قلت: وقد وقفت على موضع من كتب ابن المقرئ ذكره بها فيه، ففي كتاب "الرُّخصة في تقبيل اليد" برقم (11): حدثنا عبد الله بن جَعْفَر القَصِيْر.
(5) ولادته:
ولد -رحمه الله تعالى- في سنة أربع وسبعين ومائتين. كما صرح بذلك ابن عبد الهادي في "طبقاته"(3/ 138)، والذهبي في "التذكرة"(3/ 945) وغيرها، والصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 485)، وغيرهم.
(6) أُسْرَته:
وأما عن أسرته -رحمه الله تعالى- فأُسرة علمية ذات مكانة في مجتمعها الذي
كانت تعيش فيه، قال رشَيْد الدين العطّار في "نزهة الناظر" (ص: 80): "أبو الشيخ من بيت الحديث، حدَّث هو، وأبوه، وخاله".
وقد أتحفتنا المصادر الموجودة لدينا عن هذه الأسرة المرموقة بما يلي:
(أ) والده:
وقد كان -رحمه الله تعالى- له اهتمام بالحديث وعناية به، وحُب لأهله، ففي "الطبقات" لأبي الشيخ: والدي رضي الله عنه كان عنده كتب الحسين بن حفص، و"مسند" يونس، وعنده عن أحمد بن يونس، وأحمد بن عصام، وعامة الأصبهانيين. وانظر ترجمته في هذا "المعجم".
(ب) جده:
قال أبو الشيخ في "الطبقات"(3/ 488): ترجمة محمد بن أسد بن يزيد: "بلغني أن جدي رحمه الله كان ينتابه الكثير، فيدعوا، ويسأله أن يؤمِّن على دعائه، وكذلك والدي رحمه الله كنت أصير إليه، مع والدي قاصدًا للدعاء".
وقال في (3/ 614) - أيضًا-: "أبو نَصْر عَمْرو بن نُصَيْر القُرَشِي" من أصحاب جدي -رحمهما اللّه تعالى-.
(ج) ابنه عبد الرزاق بن أبي الشيخ الأصبَهانِي:
تراجع ترجمته في "مشيخة أبي الشيخ" هذه.
(د) حفيده أبو الفتح محمد بن عبد الرزاق بن أبي الشيخ:
ذكره الذهبي في "المشتبه" كما في "توضيحه"(2/ 150)، وذكر أنه يروي عن جدّه أبي الشيخ.
(هـ) أخوه عبد الرحمن بن محمد بن جَعْفَر بن حيّان الأصْبَهانِي:
ترجمه أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 120) فقال: عبد الرحمن بن محمد بن جَعْفَر بن حيّان أبو مسلم المؤدب أخو أبي الشيخ توفي فجْأة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
(و) جده من قِبل أمه محمود بن الفرج:
ترجمه أبو الشيخ في "طبقاته"، وغيره، تراجع ترجمته في هذه "المشيخة".
(ز) خاله أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج:
مترجم -أيضًا- في هذه "المشيخة".
(ح) خاله عبد الرحمن بن محمود بن الفرج:
قال أبو الشيخ في "طبقاته"(4/ 216): خالي عبد الرحمن بن محمود بن الفرج، كتب مع أخيه، سمع الكثير، ولم يخرج حديثه، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين.
(7) أول سماعه للحديث ونشأته فيه:
بدأ -رحمه الله تعالى- بسماعه للحديث من علماء بلده أصبهان، كما هو دأب المحدثين في ذلك، أن الطالب يتلقى العلم أولًا من علماء بلده؛ لقربهم ومعرفته بهم، فقد قال الخطيب في "تاريخه" (1/ 214): أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزَّار بهمذَان، قال: سمعت أبا الفضل صالح بن أحمد بن محمد التَّمِيْمِي الحافظ، يقول:"ينبغي لطالب الحديث ومن عُنيَ به، أن يبدأ بكتب حديث بلده ومعرفة أهله، وتفهمه وضبطه حتى يعلم صحيحه وسقيمه، ويعرف أهل التحديث به، وأحوالهم معرفة تامة، إذا كان في بلده علم وعلماء قديمًا وحديثًا، ثم يشتغل بعدُ بحديث البلدان والرحلة فيه"
(1)
.
وقد مكث في بلده وهو ينهل من معين علمائها، ويحضر مجالسهم مدة طويلة، وحق له ذلك؛ لما كان لأصبهان من مكانة علمية مرموقة؛ بحيث صارت مقصد القاصي والداني، ولا سيما بعد ما استوطنها عدد من كبار حفاظ المحدثين، فقد قال أبو الشيخ في "طبقاته":(2/ 193): حدثني أبي -رحمه الله تعالى- قال: ثنا أحمد بن
(1)
إسناده صحيح.
مهدي، قال: قدم أبو حفص -يعني الفلاس- من أصبهان، فذُكر لأبي النعمان عارم، فقال: قدم أبو حفص من أصبهان، وحمل خمسة آلاف درهم، فقال:"هاجر أبو داود إلى أصبهان، وصيروها دار هجرة".
وقال الذهبي في رسالته "الأمصار ذوات الآثار"(ص: 232): "وأصبهان التي كانت تُضاهي بغداد في علوم الإسناد، وكثرة الحديث، والأثر".
وقال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ": "كانت أصبهان تُضاهي بغداد في العلو والكثرة".
وقد كان أول سماعه للحديث في سنة أربع وثمانين ومائتين، قبل سن العاشرة من عمره -يرحمه الله-. قال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 138):"سمع سنة أربع وثمانين -يعني ومائتين-، وكتب العالي والنازل".
وقال الذهبي في "التذكرة"(3/ 945): "سمع في سنة أربع وثمانين وهلم جرًا، وكتب العالي والنازل، ولقي الكبار".
وقال في "النبلاء"(16/ 277): "طلب الحديث في الصِّغَر، اعتنى به الجد، فسمع من جده محمود بن الفرج الزاهد،
…
، وإسحاق بن إسماعيل الرَّمْلي سمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين".
وقال في "التاريخ"(26/ 418 - 419): "سمع في صغره، وأول سماعه سنة أربع وثمانين".
وقال في "العبر"(2/ 132): "أول سماعه في سنة أربع وثمانين ومائتين من إبراهيم بن سعدان، وابن أبي عاصم وطبقتهما".
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما يدل على قدم سماعه، وحرصه على سماع الحديث ممن قدم بلدته أصبهان قوله في "الطبقات" (3/ 310) في ترجمة شيخه إبراهيم بن سعدان:"توفي سنة أربع وثمانين ومائتين". ففي هذا النص دليل على أن
سماعه منه كان فيها أو قبلها.
وقال -أيضًا- (3/ 307): "محمد بن أبي سهل، توفي سنة خمس وثمانين ومائتين، أدركته، وسمعت منه مجالس، وذهب سماعي".
وقال في (3/ 296): "أبو الشيخ الأبْهَري محمد بن الحسين، كتبت عنه سنة ست وثمانين ومائتين".
وقال في (3/ 429): "أبو العباس محمد بن أحمد الهروي، كتبنا عنه سنة ست وثمانين ومائتين، وخرج -يعني من أصبهان-".
وقال في (3/ 222): "القاسم بن محمد بن الصَّبَّاح الأصْبَهانِي، حضرت مجلسه، وسمعت منه، مات سنة ست أو سبع وثمانين".
وقال في (3/ 386): "أبو بكر أحمد بن عمرو البزَّار، قدم علينا مرتين، المرة الثانية سنة ست وثمانين ومائتين".
وقال في (3/ 612): "عمر بن بحر الأسدي، قدم علينا سنة ثمان وثمانين ومائتين".
وقال في (3/ 615): "عمر بن نُصَيْر القُرَشِي، كتبت عنه سنة ثمان وثمانين ومائتين، وخرج إلى طَرَسوس".
وقال أبو نعيم في "الحلية"(9/ 339): "حدثنا عبد الله بن محمد بن جَعْفَر، ثنا أبو بكر الدِّيْنوَرْي المفسر سنة ثمان وثمانين ومائتين".
وقال في (3/ 608): "أحمد بن عيسى بن ماهان الرَّازِي الجوال، قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين، وأملى علينا في الجامع".
وقال في (4/ 86): "أحمد بن روح الشَّعْراني، قدم علينا -يعني قبل التسعين- ومائتين". "أخبار أصبهان"(1/ 110).
وقال في (4/ 73): "الحسن بن إدريس العَسْكري، قدم علينا سنة إحدى
وتسعين ومائتين".
وقال في (4/ 82): "الحسن بن علي بن نصر الطُّوسي، قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائتين".
وقال (4/ 50): "عبد الله بن الحسين بن زهير النَّيْسابُوري، قدم علينا سنة ست وتسعين ومائتين، ثم خرج إلى البصرة".
وقال (3/ 502): "حاجب بن أبي بكر أرَكِيْن، قدم علينا أيام بدر سنة ست وتسعين ومائتين".
وقال في (4/ 40): "عبد اللّه بن الحسين بن محمد بن زهير النَّيْسابُوري، قدم علينا قبل الثلاثمائة، يُحدِّث من حفظه".
(8) رحلاته:
سبق وأن ذكرنا قول أبي الفضل صالح بن أحمد التَّمِيْمِي فيما ينبغي على طالب الحديث أن يسلكه في بداية طلبه؛ من انشغاله بحديث علماء بلده، قال:"ثم يشتغل بعدُ بحديث البلدان والرحلة فيه".
وقد كان إمامنا أبو الشيخ الأصْبَهانِي أنموذجًا في ذلك؛ فإنه بعد اشتغاله بحديث بلده وكَتْبِه عاليًا ونازلًا، مع تفهمه وضبطه له، ومعرفته التامة بأهل بلده، اشتغل بعد ذلك بحديث البلدان والرحلة فيه.
قال ابن نقطة في "تكملة الإكمال"(2/ 199): "طاف البلاد وسمع ببغداد، وبالبصرة، وبالموصل".
وقال الذهبي في "النبلاء"(16/ 277): "سمع في ارتحاله من خلق".
وقال في "تاريخه"(26/ 419): "رحل فسمع بالبصرة، وببغداد، وبالموصل، وبحرّان، وبالرَّي".
(أ) أول زمن رحلاته.
وقال الذهبي في "العبر"(2/ 132): "رحل في حدود الثلاثمائة إلى الموصل، وحرّان، والحجاز، والعراق".
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل مأخذ قول الذهبي في تحديد رحلته بحدود الثلاثمائة، قول أبي الشيخ في ترجمة محمد بن العباس بن أيوب الأخرم في "طبقاته" (3/ 447):"سألني عنه ببغداد هيثم الدُّوري، وأبو بكر البَرْدِيْجي، وقاسم المُطرز".
وقد كانت وفاة البَرْدِيْجي ببغداد سنة إحدى وثلاثمائة -كما في "طبقات" أبي الشيخ (4/ 84).
وقد وقفت على تحديد أدق لزمن رحلته، ففي كتاب في "الطبقات" (4/ 128) قال أبو الشيخ: أحمد بن جَعْفَر بن سعيد المُلْحَمي، ارتحل فيما ذكر بضعة عشرة رحلة، آخر رحلته ونحن ببغداد سنة سبع وتسعين ومائتين.
وقد كانت رحلته في أواخر هذه السنة -أعني سنة سبع وتسعين ومائتين- ففي "الطبقات"(4/ 91): قال أبو الفتح: أبو جَعْفَر محمد بن إلياس، قدم علينا سنة سبع وتسعين ومائتين، وخرج، ولقيته ببغداد.
ومما سبق يتلخص لنا أن أول رحلته كانت في أواخر سنة سبع وتسعين ومائتين.
وقد استمر في رحلته هذه إلى سنة أربع وثلاثمائة، فقد قال في "الطبقات" (4/ 101): "أحمد بن محمد بن السَّكَن، قدم علينا -يعني أصبهان- سنة أربع وثلاثمائة،
…
، فَفُتِشَ عنه، وكان ممن يسرق الحديث، ويُحدث بالبواطيل، فتركوا حديثه، ومما كتبنا عنه
…
".
فنستفيد من هذا النص أن أبا الشيخ كان في سنة أربع وثلاثمائة بأصبهان، وأنه
قد رجع من رحلته التي كانت قي حدود الثلاثمائة.
(ب) صحبته في رحلاته كبار الحفاظ:
وقد كان -رحمه الله تعالى- يُرافِق في رحلاته كبار الحفاظ والمسندين في زمانه، ففي "تذكرة الحفاظ" (3/ 973): ورُوي عن أبي بكر بن أبي علي-يعني محمد بن أحمد الذَّكواني- أنه قال: "كان ابن المقرئ يقول: كنتُ أنا، والطبراني، وأبو الشيخ بالمدينة، فضاق بنا الوقت، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرتُ القبر، وقلت: يا رسول الله، الجوع، فقال لي الطبراني: اجلس، فإما أن يكون الرِّزق أو الموت، فقمتُ أنا، وأبو الشيخ، فحضر الباب علوي، ففتحنا له، فإذا معه غُلامان بقفَّتين فيهما شيء كثير، وقال: شكوتموني إلى رسول النبي صلى الله عليه وسلم، رأيته في النوم، فأمرني بحمل شيءٍ إليكم.
(1)
(ج) حرص جيرانه من أهل الحديث على صحبته في الرِّحلة:
قال أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 293): "محمد بن الحسن بن علي بن معاذ أبو عبد الله جارُنا صحب أبا محمد بن حيّان أبا الشيخ، وخرج معه إلى الرَّي".
(د) رجوع بعض مشايخه الذين كان يرحل إليهم إليه، وسؤاله، وذلك في أثناء رحلته:
فقد قال في كتاب "الطبقات"(3/ 447): "محمد بن العباس بن أيوب الأَخْرم، سألني عنه ببغداد هيثم الدُّوْرِي، وأبو بكر البَرْدِيْجي، وقاسم المُطرز".
وهذا يدل على علو قدْره، وعظيم شأنه، واعتماد قوله في هذا الشأن.
(هـ) اعتنائه وحرصه في أثناء رحلته على الاطلاع على أصول شيوخه:
قال في "الطبقات": رأيت هذا الحديث في "فوائد أبي بكر البَرْدِيْجي" ببغداد.
(1)
انظر التعليق على هذه القصة في ترجمة ابن المقرئ محمد بن إبراهيم من هذه "المشيخة".
(و) ذكر بعض الأمصار والمدن التي دخلها أثناء رحلاته.
أولًا: العراق:
قال الذهبي في "العبر"(2/ 132)"رحل إلى العراق، في حدود الثلاثمائة" اهـ.
ولعلها أول رحلاته، ومن مدنها التي نصت المصادر، التي وقفت عليها على دخوله إليها.
(أ) بغداد:
وقد صرح بدخوله إليها أبو الشيخ نفسه في كتابه "الطبقات"(3/ 447)، (4/ 91)، (4/ 128)، وابن نقطة في "تكملة الإكمال"(2/ 199)، والذهبي في "تاريخه"(23/ 419)، والصَّفدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 486)، وغيرهم.
وقد سمع بها من جماعة منهم:
أحمد بن الحسن الصُّوفي
(1)
.
أحمد بن محمد بن غَزْوان البَراثي
(2)
.
عبد الله بن الحسين البَجَلي الصَّفّار
(3)
.
أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي
(4)
.
محمد بن جعفر بن إلياس
(5)
.
(ب) البصرة:
(1)
" تاريخ الإسلام"(26/ 419).
(2)
"تكملة الإكمال"(2/ 199).
(3)
كتاب "الأخلاق"(4/ 13).
(4)
"تكملة الإكمال"(2/ 199).
(5)
"ذكر الأقران" برقم (2).
وقد صرح بدخوله إليها ابن نقطة في "تكملة الإكمال"(2/ 199)، والذهبي في "تاريخه"(26/ 419)، وكتاب "العلو"(2/ 1270)، والصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 486)، وقد سمع بها من جماعة منهم.
أبو أيوب سليمان بن الحسن السُّلمي البَصْري
(1)
.
وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الجُمحي البَصْري
(2)
.
والقاسم بن عباد الخطّابي البَصْري
(3)
.
(خ) الكوفة:
وقد صرح بدخوله إليها الذهبي في كتابه "العلو"(2/ 1270)، وذكر أنه سمع بها من أبي عمر محمد بن جَعْفَر بن محمد بن حبيب القتات.
(د) سُّرْ مَنْ رأى:
صرح بدخوله إليها أبو الشيخ نفسه، حيث ذكر أنه سمع بها من محمد بن أحمد بن هارون العَسْكري
(4)
.
ثانيًا: الحجاز:
قال الذهبي في "العبر"(2/ 132): رحل في حدود الثلاثمائة إلى الحجاز. ومن مدنها التي وقع التصريح بدخوله إليها.
(أ) مكة المكرمة:
صرح بذلك الذهبي في "تاريخه"(26/ 419)، والصَّفَدي في "الوافي
(1)
"جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" برقم (13).
(2)
"تكملة الإكمال"(2/ 199)، "العلو"(2/ 1270).
(3)
"طبقات أصبهان"(2/ 144).
(4)
"العظمة"(3/ 1119) برقم (610).
بالوفيات" (17/ 486)، وسمع بها من أبي سعيد مُفَضَّل بن محمد الجَنَدي
(1)
.
(ب) المدينة النبوية:
صرح بذلك أبو بكر بن المقرئ، كما في "تذكرة الحفاظ"(3/ 973).
ثالثًا: خُوْزستان -الأَهْواز
-:
قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(2/ 461): خُوْزُ: يضم أوله، وتسكين ثانيه، وآخره زاي؛ بلاد خوزستان يقال لها الخُوْز. ويقال لها الأَهْواز- أيضًا-، قال التَّوَّزي: الأَهْواز تُسمَّى بالفارسية هُرْمُشِيْر، وإنما كان اسمها الأخْواز فعرَ بها الناس، فقالوا: الأَهْواز.
قلت: وبلاد خُوْزستان المسمى بالأهواز، تقع الآن في الجنوب الغربي لجمهورية إيران
(2)
. وقد صرح أبو الشيخ بأن رحلته إليها كانت سنة خمس وثلاثمائة، فقال في كتابه "الطبقات" (4/ 88): شعيب بن محمد الدَّبِيْلي، قدم أصبهان سنة خمس وثلاثمائة؛ وأنا عند عبدان -يعني الأهْوازي، واسمه عبد الله بن أحمد بن موسى-.
رابعًا: بلاد الجبل:
قال عماد الدين أبو الفداء صاحب حمادة في "تقويم البلدان"(ص: 458): "بلاد الجبل، ويقال: الجبال، هي البلاد المعروفة عند العامة بعراق العجم".
وتقع بلاد الجبال حاليًا في جمهورية إيران، ومن مدن بلاد الجبال التي رحل إليها أبو الشيخ الأصْبَهانِي.
الرَّي:
نص على ذلك أبو نعيم الأصْبَهانِي في "تاريخه"(2/ 293)، والذهبي في
(1)
"تاريخ الإسلام"(26/ 419).
(2)
"أطلس تاريخ الإسلام"(ص 430).
"تاريخ الإسلام"(26/ 419)، والصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 486).
خامسًا: الجزيرة:
والمراد بها جزيرة ابن عمر، وتقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، عند ملتقى الحدود التركية الجنوبية، مع كل من سوريا والعراق
(1)
، ومن مدنها التي رحل إليها أبو الشيخ الأصبهاني -رحمه الله تعالى-.
(أ) المَوْصِل:
بفتح الميم، وسكون الواو، وكسر الصاد المهملة، وفي آخرها اللام، بلدة من بلاد الجزيرة بين دجلة والفرات، وسميت بذلك؛ لأنها وصلت بين الفرات ودجلة
(2)
. وتقع حاليًا في كُرْدُسْتان في الأراضي العراق
(3)
.
وقد صرح برحلته إليها ابن نقطة في "تكملة الإكمال"(2/ 199)، والذهبي في "تاريخه"(26/ 419)، و"العبر"(2/ 132)، والصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 486)، وقد ذكروا أنه سمع بها من أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى المَوْصِلي
(4)
.
(ب) حرّان:
بتشديد الراء، وآخره نون، مدينة عظيمة مشهورة، من بلاد الجزيرة
(5)
، وتقع حاليًا في سوريا، وقد صرح برحلته إليها الذهبي في "تاريخه"(23/ 419)، و"العبر"(2/ 132)، وذكر أنه سمع بها من أبي عروبة الحسين بن محمد بن مَوْدُود
(1)
"تاريخ جزيرة ابن عمر"(ص 21).
(2)
"الأنساب"(11/ 521).
(3)
"أطلس تاريخ الإسلام"(ص 412).
(4)
"تكملة الإكمال"(2/ 199)، "تاريخ الإسلام"(26/ 419).
(5)
"الأنساب".
الحراني.
(ز) استمراره في طلب الحديث، وسماعه بعد رحلاته:
لم يقنع الحافظ أبو الشيخ -رحمه اللّه تعالى- بما حصّله في رحلاته التي جال فيها البلاد، واستوطن السُّهاد:
بهمةٍ في الثَّريا إثر أخمصها
…
وعزمةٍ ليس من عادتها السأمُ
بل لم يزل طلابة للعلم، حريصًا على سماع الحديث من شيوخ بلده، والقادمين عليها، فقد قال في "الطبقات" (4/ 94):"محمد بن إبراهيم بن داود الجرْباذقاني، قدم علينا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة".
وقال في (4/ 96): "عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي، قدم علينا في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة".
وقال في (4/ 108): "أبو بشر أحمد بن محمد المَرْوَزِي، قدم البلد خارجًا إلى الحج سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وقرأ علينا "مشيخة" رقبة بن مصقلة".
وقال في (4/ 239): "القاضي أبو سَلْم عمرو بن عثمان البُرّي، قدم شهر جمادى الأولى سنة أربع عشرة وثلاثمائة، كثير الحديث".
وقال في (4/ 297): "صالح بن محمد بن شاذان الكَرْجي، قدم سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، كثير الحديث".
وقال في (4/ 307): "أبو سعيد خلف بن الفضل بن يحيى البَلْخي، قدم علينا، كثير الحديث". وفي "أخبار أصبهان"(1/ 308): "قدم أصبهان، سنة عشرين وثلاثمائة".
(9) طبقته:
ذكره ابن عبد الهادي في (طبقاته)(3/ 138) في الطبقة الثانية عشرة، من أصل إحدى وعشرين طبقة.
وكذا ذكره فيها الذهبي في "التذكرة"(3/ 945)، وابن ناصر الدمشقي في "بديعته" (برقم: 576)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" (برقم: 866)، وذكره الذهبي في كتابه "المعين في طبقات المحدثين" (برقم: 1284) في الطبقة الثالثة عشرة، من أصل ثمان وعشرين طبقة. وذكره في "النبلاء" في الطبقة الثانية والعشرين. وذكره في "تاريخ الإسلام" في الطبقة السابعة والثلاثين. وذكره في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل"(ص 209) في الطبقة السابعة، من أصل اثنتين. وعشرين طبقة.
فائدة:
قال رُشَيْد الدين العطّار في "نزهة الناظر"(ص: 81): وفي طبقته رجل آخر موافقٌ له في اسمه واسم أبيه واسم جده ونسبته، وهو أبو العباس عبد الله بن محمد بن جَعْفَر الحياني البُوْشَنْجي، يروي عن الإمام أبي بكر ابن خزيمة. روى عنه أبو عثمان سعيد بن العباس الهروي، وأبو بكَر البَرْقاني، وربما اشتبها على من لا معرفة له بهما. وذكر ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيحه (2/ 150) أن أبا سعد أحمد بن محمد الماليني قد حدَّث عنهما.
(10) شيوخه:
أما شيوخه فهم موضوع هذا العدد ومادته من هذه السلسلة، ولكن بما أن العادة، جرت أن أذكر في مثل هذا المقام بعض الفوائد المتعلقة بهم، فأقول مستعينًا بالله عز وجل:
الفائدة الأولى: فيما يتعلق بذكر أول من أفردهم بتصنيف:
أول من أفردهم بتصنيف مستقل أبو الشيخ نفسه؛ في "معجمه"، كما ذكر ذلك تلميذه أبو نعيم في "صفة الجنة" (برقم: 160) حيث قال: حدثنا أبو محمد بن حيّان
في "معجمه". وقال في "تاريخه": (1/ 280): حدثنا أبو محمد بن حيّان، حدثنا في "معجمه". وقال في "تاريخه" (1/ 335) -أيضًا-: حدثنا أبو محمد بن حيّان في "معجمه". وقال في (2/ 255): حدثناه أبو محمد بن حبّان في "المعجم".
وقال ياقوت الحموي "معجم البلدان"(1/ 443): أحمد بن محمد بن مُكْرم بن خالد البرتي، حدَّث عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جَعْفَر بن حيّان الحافظ الأصْبَهانِي في "معجمه". وقال ابن النجار في ذيل "تاريخ بغداد" (2/ 17): عبيد الله بن عبد الرحمن الخزاعي، روى عنه أبو الشيخ الأصْبَهانِي في "معجم شيوخه". وذكره سراج الدين القزويني (ت 683 - 750 هـ)، في "مشيخة" برقم (225) من مسموعاته، وذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ"(ص 240)، في ذكره لكتب المعاجم والمشيخات، ويُعدُّ هذا "المعجم" من تراث الأمة المفقود، والله المستعان.
الفائدة الثانية: في ذكر بعض أنواع التحمل التي صرح بها أبو الشيخ أثناء روايته عن بعض شيوخه:
(أ) السماع:
وهذا كثير لا يحتاج إلى تدليل عليه.
(ب) القراءة أو العرض:
وهذا كسابقه -أيضًا-.
(ج) الإجازة:
وقد صرح بالتحديث بهذا النوع من أنواع التحمل في كتابه "الطبقات"(1/ 283)، حيث قال: وفيما كتب إليَّ محمد بن عَبْدان إجازة، قال: ثنا الأحوص بن المفضل. وقال في (1/ 297) -أيضًا-: فيما كتب إلينا محمد بن عَبْدان، وأجازه لنا.
وقال في (3/ 392): أبو بكر جدي محمود بن الفرج، أملي في ثلاثة أحاديث، وأجاز لنا كتبه ومصنفاته. قلت: وقد أكثر من الرواية عنه بالإجازة. وقال في (3/ 457): أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي، أجازني عامة ما أملاه.
وقال أبو نعيم في كتابه "فضائل الخلفاء" برقم (79): حدثنا أبو محمد بن حيّان، ثنا أبو العباس الهروي فيما أجازني. وقال في "صفة الجنة" برقم (85): حدثنا أبو محمد بن حيّان، ثنا جَعْفَر بن أحمد في إجازته.
فإن قال قائل: كيف الجمع بين صنيع أبي الشيخ هذا، وقول تلميذه أبي نعيم فيما أخرجه الخطيب في "الكفاية" (2/ 270):"وقال أبو نعيم: ما أدركت أحدًا من شيوخنا إلا وهو يرى الإجازة ويستعملها، سوى أبي الشيخ؛ فإنه كان لا يعدها شيئًا".
قلتُ: لعل ذلك كان في بادئ أمره، ثم لما رأى أن القول بصحتها قول الأكثر، رجع عما كان يراه، كما رجع غيره ممن كان لا يرى بصحتها كالسجزي
(1)
وغيره، والله أعلم.
(د) المناولة:
صرح بالتحديث بها في كتاب "الطبقات"(3/ 243)، حيث قال: ناولني أبو
بكر العقيلي كتابه، فقرأت فيه: حدثني محمد بن نصر.
(هـ) المكاتبة:
صرح بتحمله وتحديثه بها في كتابه "ذكر الأقران" برقم (113) فقال: كتب إليّ محمد بن المسيب الأرْغِيانِي، حدثنا محمد بن يزيد، وقال في (رقم: 116): كتب إلى عبد الله بن حمدان، نا أحمد بن سعيد.
(1)
"الوجيز في ذكر المجاز"(ص 62).
وقال في "الطبقات"(3/ 459): "الحسين بن إسحاق الخَلّال، كتب إلي أحاديث، فمما كتب إليَّ .... " وانظر "أخبار أصبهان"(1/ 279).
الفائدة الثالثة: في بيان عدّة الرواة الذين اشترك أبو الشيخ والطبراني في الرواية عنهما.
أقول: لقد اشتركا في عدد من الرواة ليسوا بقليل، فقد بلغ عدد الرواة الذين اشتركا في الرواية عنهما بضعًا وثمانين ومائة شيخ، ولكثرتهم اكتفيت بذكر عددهم، دون أسمائهم، خلافًا لما جرت به عادتي في هذا الموطن، والله المستعان.
الفائدة الرابعة:
قال رُشَيْد الدين العطار في "نزهة الناظر"(ص: 80): روى أبو الشيخ عن أبي القاسم البغوي أحاديث كثيرة، ثم روى عن رجل، عن آخر، عنه، أورده أبو موسى في "اللطائف"
(1)
.
الفائدة الخامسة:
قال الذهبي في "النبلاء"(16/ 210): "ذكر الحافظ يحيى بن مَنْدة، أن الحافظ أبا الشيخ مع تقدمه روى عن أبي علي بن الليث -واسمه الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث، توفي سنة 405 هـ- حديثًا واحدًا. فهذا من رواية الشيوخ عن التلاميذ". وانظر -أيضًا- "تاريخ الإسلام".
(11) تلاميذه:
لا شك أن من كان كإمامنا الحافظ أبي الشيخ -الذي عرف بالحرص، والجد والتشمير في أخذ العلوم، وسماع لحديث، والرحلة فيه، مع ما رزق من عُمر طويل- جدير بأن يقصده طلاب العلم في شتى البقاع، ويتنافسون على الأخذ
(1)
لم أجده في النسخة المطبوعة من "اللطائف".
عنه، ويحرصون على مجالسته، ومحادثته، ومذاكرته، لما يتمتع به من العلو في الإسناد، وكثرة الحصيلة العلمية التي حصل عليها بكثرة تطوافه في البلاد، والخبرة الطويلة التي حباه بها رب العباد، وبحمده -سبحانه- فقد حصل ذلك لإمامنا أبي الشيخ الأصْبَهانِي -رحمه اللّه تعالى-.
(أ) معجم للرواة عنه:
إن الناظر في الرواة عنه يجد فيهم كثرة، مع اختلاف بلدانهم، وأوطانهم، ومشاربهم، فتجد منهم الأندَلُسي، والهَرَوي، والأَهْوازي، والشِّيْرازي، والبَغْدادي، والجُرْجاني، والقاساني، والمِهْرَجاني، إلى غير ذلك، كما أنك تجد فيهم- أيضا- المفسر، والمقرئ، والمحدث، والفقيه، والأديب، ونحو ذلك، ولعل القارئ الكريم يلاحظ ذلك بجلاء عند ذكري لهم في هذا المعجم المتواضع -إن شاء اللّه تعالى-، وباللّه التوفيق.
(1)
أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، الشِّيْرازي. (-407 هـ، وقيل: 430 هـ).
(2)
أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نعيم، الأصْبَهانِي. (- 430 هـ).
(3)
أحمد بن عبد الوهاب، أبو الحسن، الأصْبَهانِي.
(4)
أحمد بن علي، أبو العباس، الصَّحاف الساماني.
(5)
أحمد بن علي بن عبدوس، أبو نصر، الجصّاص الأهْوازي. (-423 هـ).
(6)
أحمد بن علي بن يزداد، أبو بكر، البَغْدادي (- 410 هـ).
(7)
أحمد بن عمر بن أحمد، أبو عمرو، المُطرِّز الجُرْجاني.
(8)
أحمد بن محمد بن أحمد، أبو سعد الماليني الهَرَوي.
(9)
أحمد بن محمد بن جَعْفَر، اليزدي.
(10)
أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث، التَّمِيْمِي، راوي كتاب "الأخلاق"، وعنه أخذ البيهقي ما وقع له عن أبي الشيخ.
(11)
أحمد بن محمد بن الحسين بن البزده -بالباء الموحدة والزاي- أبو عبد اللّه، المقرئ. (- 437 هـ).
(12)
أحمد بن موسى بن مَرْدَويه بن فُوْرَك، أبو بكر، الأصْبَهانِي، المفسر. (-410 هـ).
(13)
الأصبغ بن عبد العزيز بن عبد الملك، الأَندَلُسي.
(14)
حمزة بن يوسف، أبو القاسم، الجُرْجاني -مكاتبة-.
(15)
سليمان بن حسنكويه.
(16)
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، أبو منصور، الأبْهَري الأديب.
(17)
عبد الرزاق بن عبد الله بن محمد ابن أبي الشيخ الأصْبَهانِي.
(18)
عبد الله بن محمد بن أحمد، أبو القاسم، العطّار المقرئ.
(19)
عبد الكريم بن عبد الواحد، الصُّوفي.
(20)
عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو القاسم، الأصْبَهانِي.
(21)
الفضل بن أحمد، القصار.
(22)
الفضل بن محمد بن سعيد، أبو نصر، القاساني.
(23)
محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ابن المقرئ الأصْبَهانِي، وهو من أقرانه.
(24)
محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم، أبو ذر، الصّالحِاني الواعظ.
(25)
محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو العلاء، الصّالحِاني.
(26)
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، الصَّفّار.
(27)
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، الأصْبَهانِي، ومن طريقه روى السمعاني أكثر مصنفات أبي الشيخ "التحبير"(1/ 160 - 162).
(28)
محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق، المقرئ البَيْضاوي.
(29)
محمد بن أحمد بن محمد بن فارس، أبو الفتح ابن أبي الفوارس.
(30)
محمد بن أحمد، أبو الحسن، الكناني.
(31)
محمد بن أحمد بن محمد، أبو طاهر، الأصْبَهانِي.
(32)
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسن، الأصْبَهانِي.
(33)
محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمدان، أبو عبد اللّه، العجلي.
(34)
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدة، أبو عبد الله، الأصْبَهانِي.
(35)
محمد بن جَعْفَر بن محمد بن ممشا.
(36)
محمد بن الحسين بن طلحة، أبو الحسن، المِهْرَجاني.
(37)
حفيده محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله، أبو الفتح، الحياني.
(38)
محمد بن عبد الله بن أحمد التبان.
(39)
محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو بكر، الصّالحِاني.
(40)
محمد بن علي بن بهروزمرد.
(41)
محمد بن علي بن عمرو بن مهدي، أبو سعيد، النَّقّاش الأصْبَهانِي
(1)
.
(42)
محمد بن علي بن محمد السيويه، أبو أحمد، المؤدب.
(ب) ذكر من أكثر من الرواية عنه:
قال السمعاني في "الأنساب"(4/ 285): أكثر عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ.
(ج) ذكر آخر من حدَّث عنه:
قال السمعاني في "الأنساب"(4/ 285): آخر من روى عنه أبو طاهر محمد
(1)
نقلت ما سبق ذكره من تلامذة أبي الشيخ من مقدمة "طبقات أصبهان"(1/ 87 - 92) للدكتور عبد الغفور البَلُوشي -جزاه الله خيرًا-، وقد زدت على ما ذكر بعض الرواة، والله الموفق.
بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب بأصبها.
(د) ذكر من كتب عنه في سنة وفاته:
قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(5/ 280) في مادة ميزده: محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الأصْبَهانِي، أبو الحسن، سمع من أبي الشيخ في سنة 369 هـ.
(12) عبادته وزهده وورعه وتقواه:
قال أبو القاسم السَّوذَرْجاني: هو أحد عباد الله الصالحين
(1)
.
وقال أبو موسى المَدِيْنِي: مع ما ذكر من عبادته كان يكتب كل يوم دستجة كاغَد؛ لأنه كان يورِّق ويُصنِّف، وعرض كتابه "ثواب الأعمال" على الطبراني، فاسْتَحْسَنَه.
ويُروى عنه أنه قال: ما عملتُ فيه حديثًا إلا بعد أن استَعْمَلْتُه.
وعن بعض الطلبة قال: ما دخلتُ على أبي القاسم الطبراني إلا وهو يمزح أو يَضْحَك، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهو يُصَلِّي
(2)
.
وقال ابن عبدالهادي في "طبقاته"(3/ 139): كان واسع العلم صدوقًا، قانتًا للّه.
وقال الذهبي في "التذكرة"(3/ 946): كان مع سعة علمه وغزارة حفظه صالحًا خيرًا، قانتًا لله صدوقًا.
وقال في "النبلاء"(16/ 279): كان أبو الشيخ من العلماء العاملين. وقال في "تاريخه": كان صالحًا عابدًا قانتًا لله.
(1)
"النبلاء"(1/ 278).
(2)
"النبلاء"(16/ 278).
(13) عقيدته ومذهبه:
قال الذهبي في "النبلاء"(16/ 279): كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سُنَّة واتِّباع.
قلت: ففي هذا النص دليل على أن أبا الشيخ -رحمه الله تعالى- كان على عقيدة السَّلف الصالح، حيث وصف بأنه صاحب سُنَّة، وقد صنَّف في ذلك كتابًا وصفه الذهبي بأنه في مجلد. وسماه الحافظ في "المعجم المفهرس" برقم (62) بـ "السنة الواضحة"، ثم وقفت بعد كتابة ما تقدم على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية"(6/ 386)، يذكر فيه أن أبا الشيخ كان من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم. والله الموفق.
وقول الذهبي: واتِّباع ففيه إشارة إلى أن أبا الشيخ لم يتبع مذهبًا خاصًا من المذاهب الفقهية المعروفة، بل كان مذهبه مذهب المحدثين، وكان يسلك مسلكهم في ذلك، ويؤيده عدم وجود ترجمة له في الكتب المعنية بتراجم رجال المذاهب، وقد ذكر الذهبي أنه صنف كتابًا في "السنن" في عدة مجلدات، وكل هذا يؤكد ما سبق تقريره، والله أعلم.
(14) حرفته:
كان -رحمه الله تعالى- صاحب حرفة ومهنة كسلفيه من أهل الحديث، وقد كانت حرفته الوراقة، قال أبو نعيم في "تاريخه" (2/ 90): كان يُفيد عن الشيوخ، ويُصنِّف لهم ستين سنة.
وقال أبو موسى المَدِيْنِي، كما في "النبلاء" (16/ 278): كان يكتب كلَّ يوم دستجة كاغَد
(1)
؛ لأنه كان يُورِّق ويُصنِّف.
(1)
هو القِرطاس: فارسيٌّ معرَّب.
(15) العلوم التي برز ونبغ فيها:
(أ) علم القراءات:
قال ابن الجزري في "غاية النهاية"(1/ 447): روى القراءة عن أبي حامد أحمد بن محمد الصَّبَّاح الخزاعي، روى القراءة عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد الأصْبَهانِي.
(ب) علم التفسير:
قال ابن مَرْدَوَيْه: صنَّف التَّفسير. وقال أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 90): صنَّف "الأحكام" و"التفسير". وروى حديثًا في "مسانيد" أبي يحيى فراس الكُوْفي برقم (25)، فقال: حدثنا أبو محمد بن حيّان في "التفسير". ويُعدُّ "تفسير" أبي الشيخ من مرويات أبي سعد السمعاني كما في "التحبير"(1/ 512)، والحافظ ابن حجر، كما في "المعجم المفهرس" برقم (404).
وهو من موارده في "الإصابة"(1/ 175) ترجمة أبرهة، و (1/ 293) ترجمة أوس بن ثابت الأَنْصاري، و (1/ 299) ترجمة أوس بن خِدام الأَنْصاري، و (1/ 306) ترجمة أوس بن قَيْظِي، و (1/ 406)، ترجمة بدر بن عبد الله.
ومن موارده في "الفتح" -أيضًا-: (3/ 621)، (6/ 346)، (8/ 615).
وأما السيوطي فقد أكثر في كتابه "الدر المنثور" من النقول عنه، فلا تخلو صفحة منه في الغالب من النقل عنه.
ولأجل تصنيفه هذا ذكره الداوودي في "طبقات المفسرين"(1/ 246).
(ج) علم الحديث:
قال ابن نقطة في "التكملة"(2/ 199): كان من الثقات المكثرين. وقال رُشَيْد الدين بن العطّار في "نزهة الناظر" برقم (35): هو من بيت الحديث، كان كثير الحديث. وقال ابن عبد الهادي في "طبقات" (3/ 138): حافظ أصبهان، ومسنِد
زمانه الإمام. وكذا قال الذهبي في "التذكرة"، وقال في "تاريخه" (26/ 419): كثير الحديث إلى الغاية. وقال في "العلو"(2/ 1270): كان إمامًا في الحديث رفيع الإسناد.
قلت: وأما آثاره العلمية في هذا العلم، سواء ما كان منها يخدم الرواية أو الدراية -فكثيرة ويمكن مراجعتها في مقدمة "الطبقات"(1/ 95 - 105)، تحقيق البَلُوشي، والله الموفق.
(د) علم الفقه:
قال ابن مَرْدَوَيه: صنَّف الكتب الكثيرة في الأحكام. وقال أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 90): صنَّف الأحكام. وقال الذهبي في "العبر": له "السنن الكبير"، وقال في "النبلاء" (16/ 276): وله كتاب "السنن" في عدة مجلدات، وقع لنا منه كتاب "الأذان"، وكتاب "الفرائض"، وغير ذلك.
قلت: ومنه -أيضًا- كتاب "الأموال"
(1)
، وكتاب "النكاح"
(2)
، ذكر الحافظ في "المعجم المفهرس" برقم (172)، أنه في تسعة أجزاء، و"ذكر المسكر"
(3)
، وكتاب "السَّبْق والرَّمي"
(4)
، وكتاب "السوال"
(5)
، وكتاب "شروط الذمة"
(6)
، وكتاب "الضحايا والعقيقة"
(7)
، وكتاب "الطهارة"
(8)
، وكتاب "العتق والمدبر
(1)
"الرسالة المستطرفة"(ص 47).
(2)
"الإصابة"(2/ 51)، (7/ 65).
(3)
"التحبير"(1/ 190).
(4)
"المعجم المفهرس" برقم (215).
(5)
"جمع الجوامع" للسيوطي (1/ 589).
(6)
"التحبير"(1/ 161).
(7)
"المعجم المفهرس" برقم (214).
(8)
"التحبير"(2/ 186).
والمكاتب"
(1)
، وكتاب "العيدين"
(2)
، "القطع والسرقة"
(3)
، وكتاب "المواقيت"
(4)
.
(16) ثناء العلماء عليه وتوثيقه:
قال ابن مَرْدَويه: "ثقة مأمون، صنَّف "التفسير"، والكتب الكثيرة في الأحكام، وغير ذلك"
(5)
.
وقال أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 90): "أحد "الثقات"، والأعلام، صنَّف الأحكام والتفسير، والشيوخ كان يفيد عن الشيوخ، ويصنِّف لهم ستِّين سنة".
وقال أبو بكر الخطيب: "كان أبو الشيخ حافظًا، ثبتًا، متقنًا
(6)
. وقال أبو القاسم السُّوذَرْجاني: هو أحد عباد الله الصالحين، ثقة مأمون"
(7)
.
وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 96): "كان ثقة ثبتًا، روى عنه جماعة من الأصبهانيين، والعراقيين".
وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب"(4/ 285): "حافظ كبير ثقة، صنَّف التصانيف الكثيرة".
وقال ابن نقطة في "تكملة الإكمال"(2/ 199): "كان من الثقات المكثرين".
وقال رُشَيْد الدين العطّار في "نزهة الناظر" برقم (35): "حافظ جليل، ومُصنِّف نبيل، وهو من بيت الحديث؛ حدَّث هو وأبوه وخاله، وكان كثير
(1)
"التحبير"(1/ 161)، (2/ 71).
(2)
"التحبير"(2/ 82).
(3)
"التحبير"(1/ 161).
(4)
"التحبير"(1/ 160).
(5)
"طبقات علماء الحديث".
(6)
"تاريخ بغداد".
(7)
"النبلاء".
الحديث، ثقة ثبتًا".
وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته"(3/ 138): "حافظ أصبهان، ومسنِد زمانه، الإمام، صاحب المصنَّفات كان واسع العلم صدوقًا، قانتًا للّه".
وقال الذهبي في "التذكرة"(3/ 945)"حافظ أصبهان، ومسنِد زمانه الإمام، صاحب المصنفات السائرة، كتب العالي والنازل، ولقي الكبار، وكان مع سعة علمه وغزارة حفظه، صالحًا خيرًا، قانتًا للّه صدوقًا".
وقال في "النبلاء"(16/ 276): "الإمام الحافظ الصادق، محدِّث أصبهان، صاحب التصانيف".
وقال في "تاريخه"(26/ 419): "كان حافظًا، عارفًا بالرجال والأبواب، كثير الحديث إلى الغاية، صالحًا عابدًا قانتًا للّه".
وقال في "العلو"(2/ 1270): "محدّث أصبهان مع الطبراني، كان إمامًا في الحديث رفيع الإسناد".
وقال الصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 486): "كان حافظًا، عارفًا بالرجال والأبواب".
وقال العراقي في "ذيل الميزان": "أبو الشيخ ثقة إمام حافظ، لا يُجْهَلُ مثله".
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته"(برقم: 576):
والزَّعْفَراني ذا الحسينُ الثاني
…
مثْل أبي الشيخ فتى حيّانِ
وقال ابن العماد في "الشذرات"(4/ 373): "الإمام الحافظ الثبت الثقة".
وقال العلامة الألباني في "الصحيحة"(1/ 900): "ثقة حافظ".
وقال في (4/ 91): "الحافظ الثقة المشهور بأبي الشيخ".
وقال في (6/ 1128): "ثقة مؤلف "الطبقات".
وقال في "فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية"(ص:228): "حافظ
ثبت".
* ابن القطّان يتبعُ ابن حزم في إطلاق التجهيل على من لا يَطَّلِعون على حاله:
وأما ابن القطان الفاسي فقد قال في "بيان الوهم والإيهام"(3/ 305 - 306): "عبد الله بن محمد بن جعفر لا أعرفه".
وقد تعقبه في ذلك الحافظ العراقي في "ذيل الميزان"(برقم: 495)، فقال:"قلت: هو أبو الشيخ ثقة إمام حافظ، لا يُجْهَلُ مثله".
وقد قال الحافظ ابن حجر في "اللسان"(1/ 533): ترجمة أحمد بن عبيد الله بن الحسن العَنْبري: "ابن القطان يتبعُ ابن حَزْمٍ في إطلاق التجهيل على مَنْ لا يَطَّلِعون على حاله".
وقال في "اللسان" -أيضًا- (9/ 79): ترجمة أبي سعيد القزويني، بعد نقله قول القاضي عياض:"ولفظة مجهول إنما تطلق في صناعة الأثر على مَنْ لم يعرف أحد من أهل الصنعة حاله، وأما أن يسمع أحدٌ بمن لا علم له به؛ فلا ينبغي أن يُطلقها عليه فيحكم عليه بذلك، وقد عَرَفه غيره".
قال الحافظ: "قلت: وإذا كان هذا ينكر في المحتمل، فينبغي أن يكون إنكاره في قوله مَنْ قال: لا يعرف أحد أشدَّ، وقد وقعت هذه العبارة في كلام ابن حزم، وفي كلام بعض من تبعه كابن القطّان، وليس بجيّد منهم".
(17) المآخذ التي أخذت عليه:
(أ) الإكثار من رواية الواهيات في تصانيفه:
قال الذهبي في "النبلاء"(16/ 279): قد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سُنَّةٍ واتَّباع، لولا ما يملأُ تصانيفه بالواهيات.
وهذا الأمر لا يختص به، بل أكثر المحدثين في الأعصار الماضية إذا ساقوا
الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا منه.
وأفاد شيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا المنهج ارتآه كثير من المحدثين، يروون جميع ما في الباب، لأجل "المعرفة" بذلك، وإن كان لا يحتج إلا ببعضه.
فقال في "منهاج السنة"(7/ 38): "روي أبو نعيم في أول "الحلية" أحاديث بعضها صحيحة، وبعضها ضعيفة، بل منكرة،
…
، لكن هو وأمثاله يروون ما في الباب،
…
، وإن كان كثير من ذلك لا يعتقد صحته، بل يعتقد ضعفه؛ لأنه يقول: أنا نقلت ما ذكر غيري، فالعهدة على القائل لا على الناقل".
وقال (7/ 39): "
…
وهذا وأمثاله جروا على العادة المعروفة لأمثالهم ممن يصنف في الأبواب: أن يروى ما سمعه في هذا الباب".
وقال في "الرد على البكري"(1/ 78): "
…
لكن قد يروون في كتبهم الغرائب والمنكرات، والأحاديث "الموضوعات "للمعرفة بها".
وانظر "منهاج السنة" -أيضًا- (4/ 15)، (5/ 79)، (5/ 510)، "مجموع الفتاوى"(18/ 7 - 72)، الاستقامة (2/ 68).
وقال الذهبي نفسه في "تذكرة الحفاظ"(3/ 1097) أثناء كلامه على مصنفات أبي نعيم: "يعمل فيها الواهيات يكاسر عنها، كدأب غيره من المحدثين، والله الموعد".
بل ذكر في "الميزان"(1/ 93): أن الكلام في الرواة والطعن فيهم بمثل هذا تعنت؛ فقال في ترجمة أحمد بن الحسين بن أبي زرعة الرَّازِي الصغير: "صدوق، ومن تكلم فيه تعنت؛ بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه" اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان"(4/ 128): ترجمة سليمان بن أحمد الطبراني: "وقد عاب عليه إسماعيل بن محمد بن الفضل التَّيْمي جمعه الأحاديث الأفراد، مع ما فيها من النكارة الشديدة والموضوعات، وفي بعضها القدحُ في كثير
من القدماء من الصحابة وغيرهم".
وهذا أمر لا يختص به الطبراني، فلا معنى لإفراده باللّوم، بل أكثرُ المحدِّثين في الأعصار الماضية من سنة مائتين وهلُمّ جَرّا، إذا ساقوا الحديث بإسناده، اعتقدوا أنهم بَرِئوا من عهدته، والله أعلم.
وقال السخاوي في "فتح المغيث"(1/ 296): في أثناء كلامه على الحديث الموضوع، وإيراده من غير بيان أنه موضوع، وأن الاقتصار على إيراد إسناده لا يبرِّئ
…
من العهدة في هذه الأعصار؛ لعدم الأمن من المحظور به، قال ما نصه: "وإن صنعه أكثر المحدثين في الأعصار في سنة مائتين وهلُّم جَرًّا، إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته ....
قال شيخنا -يعني ابن حجر-: وكان ذكر الإسناد عندهم من جملة البيان
…
".
(ب) إيراده في كتابه حكاية حمدان بن الهَيْثَمُ -شيخه- عن الإمام أحمد في حديث الصُّورة:
قال يحيى بن مَنْدة في "مناقب أحمد" كما في "اللسان"(3/ 284 - 285): وحمدان بن الهَيْثَمُ يزعم أن أحمد قال: صوّر الله صورة آدم قبل خلقه، وأبو الشيخ يوثقه في كتاب "الطبقات"،
…
، وقيل: إن أبا عمر بن عبد الوهاب هَجَر أبا الشيخ لمكان حكاية حمدان، وقال: إن أردت أن أسلِّم عليك؛ فأخْرِج من كتابك حكاية حمدان بن الهَيْثَمُ.
قلت: وهذا تعنت من أبي عمر -إن صحت الحكاية- لما سبق بيانه، والله أعلم.
(18) موقعه بين أئمة الجرح والتعديل:
ليس بخافٍ كلام أبي الشيخ الأصْبَهانِي في الرواة جرحًا وتعديلًا، والأحاديث
تصحيحًا وتضعيفًا، فإن كتابه "طبقات المحدثين بأصبهان" دال على أنه لم يكن راويًا مسندًا للحديث، فحسب، بل كان إمامًا فيه، وناقدًا بصيرًا بالرجال والعلل، وقد انتشرت أقواله في ذلك، وتناقلها أهل الحديث، واعتمدوها في كتبهم، وما ذاك إلا لعلو كعبه، ورسوخ قدمه -خاصة في أهل بلده-، ومما يدل على ذلك قول أبي الشيخ في "الطبقات"(3/ 447)، و"أخبار أصبهان" (2/ 224):
"محمد بن العباس بن أيوب الأخرم، سألني عنه ببغداد هيثم الدُّوري، وأبو بكر البَرْدِيْجي، وقاسم المُطَرِّز، ففي هذا دليل على اعتماد قوله عندهم في هذا الشأن، وإلا لما سألوه عن رأيه فيهم.
وقد ذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة في كتابه "تذكرة الحفاظ" التي يقول في مقدمتها: "هذه تذكرة بأسماء معدلي حملة العلم النبوي، ومن يرجع إلى اجتهادهم في التوثيق والتضعيف، والتصحيح والتزييف".
وعدَّه فيمن يُعتمد قوله في الجرح والتعديل، فذكره في الطبقة السابعة من رسالته الموسومة بذلك. وقال في "تاريخه" (26/ 419):"كان حافظًا عارفًا بالرجال والأبواب".
وكذا قال تلميذه الصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 486): وعدَّه السبكي في "طبقاته"(1/ 314 - 318): من حفاظ الشريعة، ومهرة هذا الفن.
وقال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ"(ص: 338): "وأما المتكلمون في الرجال فخلق من نجوم الهدي، ومصابيح الظلم، المستضاء جمهم في دفع الردي، لا يتهيأ حصرهم"، ثم ذكر طائفة وذكره منهم.
(19) آثاره العلمية:
قال أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 90): "صنَّف "الأحكام"، و"التفسير"،
و "الشيوخ"، وكان يفيد عن الشيوخ، ويُصنِّف لهم ستين سنة".
وقال ابن مَرْدَويه: "صنَّف "التفسير"، والكتب الكثيرة في الأحكام، وغير ذلك".
وقال رشيد الدين العطّار في "نزهة الناظر"(برقم: 35): "له تواليف منها "تفسير القرآن العظيم"، وكتاب "الصحيح المخرج على صحيح مسلم"، و"تاريخ أصبهان"، وكتاب "العظمة والوحدانية"، وغير ذلك".
وقال السمعاني في "الأنساب"(4/ 285): "صنَّف التصانيف الكثيرة".
وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته"(3/ 138): "صاحب المصنفات".
وقال الذهبي في "التذكرة"(3/ 945): "صاحب التصانيف السائرة".
وقال -أيضًا-: "وقع لنا الكثير من كتب أبي الشيخ".
وقال في "النبلاء"(16/ 276، 278): "صاحب التصانيف، له كتاب "السنة" مجلد، وكتاب "العظمة" مجلد، وكتاب "السنن" في عدة مجلدات، وقع لنا منه كتاب "الأذان"، وكتاب "الفرائض"، وغير ذلك، وله كتاب "ثواب الأعمال" في خمس مجلدات".
وقال مرة (16/ 13): "الحافظ ذو التصانيف".
وقال في "تاريخ الإسلام"(26/ 418، 419): "صاحب التصانيف، صنَّف "تاريخ بلدة"، و"التاريخ على السنين"، وكتاب "السنة"، وكتاب "العظمة"، كتاب "ثواب الأعمال"، وكتاب "السنن"، وقد وقع لنا أشياء من حديثه وتخاريجه".
وقال في المعين (برقم: 1284)"الحافظ صاحب التصانيف".
وقال في "العلو": "له كتاب السنة وكتاب فضائل الأعمال، و"السنن الكبير"، ووقع لنا جملة من تصانيفه".
وقال الصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(17/ 485): "صاحب التصانيف،
صنَّف "تاريخ بلده"، و "التاريخ على السنين"، وكتاب "السنة"، وكتاب "العظمة"، وكتاب "ثواب الأعمال"، وكتاب "السنن".
*
عرضه بعض مصنفاته على بعضر علماء عصره:
قال أبو موسى المَدِيْنْي كما في "النبلاء"(16/ 278)"عرض أبو الشيخ كتابه "ثواب الأعمال" على الطَّبَراني فاستحسنه".
مصنَّفاته المطبوعة:
لا شك أن الإحاطة بجميع مصنفات حافظ كأبي الشيخ الأصْبَهانِي -رحمه الله تعالى- أمر عسير، خاصة على أمثالي من طلاب العلم الناشئين فيه، ولكن حسبي أن أذكر في هذا المقام ما وقفت عليه، من كتبه المطبوعة، مع بيان ما يتعلق بطباعتها ونحو ذلك، مرتبًا لها على حروف المعجم، مقتديًا في ذلك بمن سبقني، فأقول- مستعينًا بالله عز وجل:
(1)" أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه":
طبع في مكتبة النهضة المصرية، في سنة 1972 م، بتحقيق أحمد محمد مِرْسي، عبد اللّه بن محمد الصِّديق الغُماري. وطبع -أيضًا- في دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثالثة، في سنة (1409 هـ -1989 م) بتحقيق د. السَّيّد الجمِيْلي. وطبع- أيضًا- في دار المسلم؛ الرياض، بتحقيق ودراسة د. صالح بن محمد الونيّان؛ في أربعة مجلدات، وأصل هذا التحقيق والدراسة رسالة دكتوراه- جامعة الملك سعود بالرياض، وهذه الطبعة هي الطبعة المعتمدة لدي في العزو.
(2)" الأمثال في الحديث النبوي":
طبع في الهند -بومباي في الدار السلفية طبعته الأولى في، سنة (1402 هـ - 1982)، بتحقيق د. عبد العلي عبد الحميد حامد. وطبع طبعته الثانية سنة 1408 هـ في نفس الدار. وقام بتحقيقه -أيضًا- إبراهيم يوسف عرسان، بإشراف محمد
مبارك السيد؛ الرياض. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، 1403 هـ (ماجستير). "دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة" (1/ 107) (برقم: 393).
(3)" التوبيخ والتنبيه":
طبع بالقاهرة؛ في مكتبة التوعية الإسلامية، سنة 1408 هـ بتحقيق وتعليق أبي الأشبال حسن بن أمين بن المندُوة. وطبع بمصر-أيضًا- سنة 1408 هـ بتحقيق مجدي السيد إبراهيم. انظر "دليل مؤلفات الحديث"(1/ 384) برقم (1749).
(4)" الجزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر":
طبع بمكتبة الرشد بالرياض؛ سنة 1417 هـ-1996 م، حققه وخرج أحاديثه بدر بن عبد الله البدر.
(5)" جزء فيه أحاديث أبي محمد عبد الله بن محمد بن جَعْفَر بن حيّان":
طبع بمكتبة الرشد؛ الرياض، سنة 1414 هـ -1993 م، حققه وخَرَّج أحاديثه بدر بن عبد اللّه البدر.
(6)" جزء فيه عوالي أبي الشيخ":
طبع مع كتاب "ذكر الأقران" بدار الكتب العلمية، ببيروت؛ سنة 1417 هـ - 1996 م؛ حققها وخرّج أحاديثها مسعد عبد الحميد محمد السعدني.
(7)" ذكر الأقران ورواياتهم عن بعضهم بعضًا".
طبع بدار الكتب العلمية؛ بيروت: سنة 1417 هـ -1996 م؛ حققه وخرّج أحاديثه مسعد عبد الحميد محمد السعدني.
(8)" طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها".
طبع بمؤسسة الرسالة؛ ببيروت: سنة 1407 هـ -1987 م؛ بدراسة وتحقيق
عبد الغفور عبد الحق حسين البَلُوشي، في أربعة مجلدات، والأصل: رسالة ماجستير -الجامعة الإسلامية، وطبع -أيضًا- بدار الكتب العلمية؛ بيروت: سنة 1409 هـ بتحقيق عبد الغفار البنداري، سيد كسروي، أربعة أجزاء في مجلدين.
(9)" العظمة":
طبع بدار العاصمة للنشر والتوزيع؛ الرياض، الطبعة الأولى: سنة 1408 هـ، والثانية: سنة 1419 هـ -1998 م، بدارسة وتحقيق رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري، في خمسة مجلَّدات، والأصل: رسالة ماجستير-الجامعة الإسلامية. وطبع-أيضًا- بدار الكتب العلمية؛ بيروت، حققه وعلق عليه محمد فارس، سنة 1414 هـ -1994 م. وطبع -أيضًا- بمكتبة القرآن؛ القاهرة، دراسة وتحقيق مصطفى عاشور، مجدي السيد إبراهيم، سنة 1411 هـ. "المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف"(2/ 914).
(10)" الفوائد":
طبع بدار الصميعي للنشر والتوزيع؛ الرياض: سنة 1412 هـ 1992 م، تحقيق وتخريج علي بن حسن بن عبد لحميد الحلبي.
(20) وفاته:
قال أبو نعيم في "تاريخه"(2/ 90): توفي سَلْخ المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة، وله ست وتسعون سنة. وذكر الذهبي في "العبر" (2/ 132): أنه توفي في سَلْخ المحرم، وله خمس وتسعون سنة. وتبعه في ذلك ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة"(4/ 137)، وابن العماد في "الشذرات" (4/ 373): وقال في "النبلاء"(16/ 13): توفي عن بضع وتسعين سنة. وقال في كتاب "العلو"(2/ 1270): توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو في عشر المائة.
والتوفيق بين قول أبي نعيم والذهبي، ومن تبعه في ذلك أن أبا نعيم أضاف المحرم من سنة تسع وستين، فحسبه سنة، بيد أن الذهبي لم يضف هذه السنة باعتبار أنه توفي في أولها.
(1)
(21) رثاؤه:
قال أبو جَعْفَر مَعْمَر بن أحمد الزّاهد أبياتًا منها
(2)
:
لَقَدْ ماتَ مَنْ يَرْعَى الأنامَ بِعِلْمِهِ
…
وكانَ لَهُ ذِكْرٌ وِصيْتُ فَيَنْفعُ
وَقَدْ ماتَ حفّاظُ الحديثِ وأَهْلُهُ
…
وممن رَأيْنا وهو في النّاس مقنعُ
أبو أحمد القاضي وقد كان حافظًا
…
وَلَمْ يَكُ من أهلِ الضّلالة يتبعُ
وكان أبو إسحاقَ ممّن شهرته
…
يُدرِّسُ أَخبارَ الرَّسولِ ويُوسِعُ
وثالِثُهُمْ قطب الزّمان وعَصْرهِ
…
أبو القاسم اللَّخمُّي قَدْ كانَ يبدعُ
ورابِعُهُمْ كان ابنَ حيانَ آخرًا
…
ومات فكيفَ الآنَ في العلمُ يُطمعُ
(22) رؤيا رؤيت له بعد وفاته:
قال الذهبي في "النبلاء"(16/ 279): "أنبأني علي بن عبد الغني شيخنا، أنه سمع يوسف بن خليل الحافظ يقول: رأيت في النوم، كأني دخلت مسجد الكوفة، فرأيت شيخًا طوالًا لم أر شيخًا أحسن منه، فقيل لي: هذا أبو محمد بن حيّان، فَتَبِعْتُه، وقلت له: أنت أبو محمد بن حيّان؟ قال: نعم، قلت: أليس قد مُتَّ؟ قال: بلى، قلت: فباللّهِ ما فعل الله بك؟ قال: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)} [الزمر: 74]،
(1)
مقدمة "الطبقات" للبلوشي (1/ 94).
(2)
"النبلاء"(16/ 12 - 13).
فقلت: أنا يوسف بن خليل، جئت لأسمع حديثك وأُحصِّل كُتُبك، فقال: سلَّمك اللّه، وفَّقَك الله، ثم صافحتُه، فلم أر شيئًا قط ألين من كفِّه، فقبلتها ووضعتها على عَيْني".
قلت: إسناد هذه القصة صحيح؛ فعلي بن عبد الغني ترجمه الذهبي في "معجم شيوخه"(2/ 32)، ويوسف بن خليل راوي القصة ترجمه الذهبي في "النبلاء"(23/ 151)، وقد ذكر هذه القصة ابن عبد الهادي في "طبقاته"(3/ 139).
* * *
حرف الألف
من اسمه أَبان
[1]
(ن/
1): أَبان بن خَلَف.
روى عن: موسى بن نَصْر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
قلت: {مجهول} .
[2]
(ط): أَبان بن مَخْلَد بن أَبان، أبو الحَسَن، البزَّاز، الأَصْبَهانيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أبي مُحَمَّد عَبْد اللّه بن عِمْران بن أبي عِلي الأَسَدِيِّ الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن أَبان البَلْخِيِّ، وأبي غَسَّان مُحَمَّد بن عَمْرو زُنَيْج الرَّازيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن مِهْران الجمال الرَّازيِّ
(3)
.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيِّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطِّبرانيُّ -في "معجمه"
(4)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن عُمَر
(1)
هكذا في "مسند أبي حنيفة"(ص: 85).
(2)
بفتح الألف -وهو الأكثر، وكسرها- وسكون الصاد المهملة، وفتح الباء الموحدة، وقد تجعل فاء؛ لأن اسمها بالمُعْجَمية (إسيهان)، بباء فارسية تُعرَّب تارة باء خالصة، وتارة فاء. "الأَنْسَاب"(1/ 289)، (11/ 204)، وهي الآن من أشهر المدن الإيرانية. "أَطْلَس تاريخ الإِسْلام" (ص: 430).
(3)
"تَهْذِيْب الكَمَال"(26/ 520).
(4)
"المُعْجَم الصَّغِيْر"(1/ 185)، و "الأَوْسَط"(3/ 242/ 3040).
الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ صدوق".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ في "تارِيْخه": "شيخ لا بأس به".
وفاته:
توفي قبل سنة ثلاثمائة.
قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني: "توفي قبل الثلاثمائة، وقيل: سنة تسع وتسعين ومائتين".
قلت: {لا بأس به} .
مصادر ترجمته:
"طَبقَات أَصْبَهان"(3/ 590)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 230)، "موسوعة الأعلام"(1/ 106).
* * *
من اسمه إِبْراهِيْم
[3]
(أ، ث، ت، ق): إِبْراهِيم بن أَسْباط بن السَّكَن، أبو إِسْحاق، البَزَّاز، الزَّيات، الكُوْفيُّ الأَصْل، البَغْدادِيُّ القَطِيْعيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحَسَن الأَنْطاكِيِّ، وأبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن عَبْد الرَّحمن الأَعْرج، وإِسْماعِيل بن عِيْسى العَطَار البَغْداديِّ، وبَسام النَّقال، وأبي الوليد بِشْر بن الوليد بن خالد الكِنْدِيِّ، وأبي عِلي الحَسَن بن حَمَّاد الضبِّيِّ الكُوْفِيِّ الورَّاق الصَّيْرِفيِّ
(2)
، والحَسَن بن عَمْرو بن مُحَمَّد العَنْقَزيِّ، وداود بن رُشَيْد، وسُرَيْج بن يُوْنُس بن إِبْراهِيم البَغْداديِّ، وصالح بن مالك الخُوارِزْميِّ، وأبي الحُسَيْن عاصم بن عِلي بن عاصم بن صُهَيْب الواسِطِيِّ، وأبي يحيى عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد بن نَصْر النَّرسيِّ البَصْرِيِّ البَغْداديِّ، وأبي القاسم عَبْد اللّه بن سَعْد بن إِبْراهِيم القُرَشيِّ الزُّهْريِّ البَغْداديِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان، وأبي الحَسَن عُثْمان بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الكُوْفيِّ ابن أبي شَيْبِة
(3)
، وعَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقد، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن سَهْم الأنطاكِيِّ، وأبي عِمْران مُوْسى بن مُحَمَّد بن حَبَّان البَصْرِيِّ، وأبي نَصْر مَنْصُور بن أبي مزاحم بُشَيْر التُّرْكيِّ البَغْداديِّ، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن حِبَّان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن جَعْفَر بن حَيَّان الأصفهاني -ووصفه
(1)
بفتح القاف، وكسر الطاء المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها العين المهملة، نسبة إلى مواضع وقطائع في مجال متفرقة ببَغداد.
(2)
"تهذِيب الكَمَال"(6/ 134).
(3)
"تَهذِيب الكَمَال"(19/ 480).
بالزَّيات-
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإسماعيلية في "معجمه"
(2)
، وأبو الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عُبَيْد اللّه بن المُنادِي البَغْداديُّ، وأبو عَلي أَحْمَد بن عُثْمان بن أَحْمَد الأب هري الخَصِيْب، والقاضي أبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن جلاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ -وقال: السَّلُوليُّ-
(3)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبرانيُّ في "معجميه"
(4)
، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع بن مَرْزُوْق البَغْداديُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(5)
، وأبو بَكْر عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن الخُصَيْب بن الصَّقر بن حَبِيْب الأَصْبَهانيُّ، وعُبَيْد الله بن يحيى، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عِلي الزَّيات -وهو آخر من حدث عنه-، وأبو عِلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ -في "الغَيْلانيْات"
(6)
-، وأبو سَهْل مُحَمَّد بن عُثْمان بن الخَصِيْب الأَبْهَريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن مُسْلِم بن الجِعابيٌّ البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر يُوسُف بن القاسم المَيانِجِّيُّ.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سألت الدَّارَقُطْنِي عن إِبْراهِيم بن أَسْباط؟ فقال: ثقة".
وقال الأَزْهَري عن الدَّارَقُطْنِي: "بَغْدادي ثقة".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قال لي الخَلاّل: لم يكن عند إِبْراهِيم بن أَسْباط عن
(1)
"الأَخْلاق"(4/ 41/ 775)، "الأَمثَال" (برقم: 311)، "ذكر الأَقران" (برقم: 122، 279)، "الفَوَائِد" (برقم: 28).
(2)
(2/ 5462).
(3)
"أَمثَال الحدِيث"(برقم: 65).
(4)
"الصَّغِيْر"(1/ 149)، و "الأَوسَط"(3/ 212).
(5)
"الكَامِل"(4/ 1438).
(6)
(1/ 164).
عَلي بن عاصم غير هذا الحديث -يعني حديث: "من كذب عِلي
…
".
وقال أبو الحُسَيْن بن المُنادِي: "صالح الأمر".
وقال الذَّهَبِي في "النُبلاء": "شَيْخٌ معمّر محلُّه الستر".
وقال في "تارِيْخه": "وثقّه الدَّارَقُطْنِي".
وفاته:
مات ببَغْداد في الجانب الغَرْبي على خندق الصيفيات، وذلك في جمادى سنة اثنتين وثلاثمائة، وقيل: سنة إحدى وثلاثمائة.
وأما د. صالح بن مُحَمَّد الونيان فقد قال في تحقيقه لـ "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه": "إِبْراهِيم بن أَسْباط الزَّيات، لم أجده".
قلت: {صدوق} وهذا مقتضى الجمع بين كلام الدَّارَقُطْني وابن المُنادِي.
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(180)، "تارِيْخ بَغْداد"(6/ 44)، "الأَنسَاب"(1/ 126)، "النُّبَلاء"(14/ 118)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 55)، "رفع الإصر"(2/ 293)، "موسوعة الأعلام"(2/ 75).
[*]
إِبْراهِيم بن أَيُوب، المُخَرِّمِيُّ.
يأتي -إن شاء اللّه تعالى- في إِبْراهِيم بن عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن أَيُوب.
[4]
(ث، و، ط): إِبْراهِيم بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سَعِيْد، أبو إِسْحاق، الأشْعَرِيُّ، الأَصبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي عُتْبَة أَحْمَد بن الفَرَج بن سُلَيْمان الكِنْدِيِّ الحِمْصيِّ المعروف بالحِجازِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى الطَّلْحِيِّ، وأَحْمَد بن يحيى الصُّوفيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة بن المُبَارَك البَصْرِيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن مَهْدِي، وطائفة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب عن حُمَيْد بن مَسَعْدة، والأَصْبَهانيين حديثًا كَثِيْرًا".
وكذا قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
وفاته:
مات في طريق الحج سنة أربع وتسعين ومائتين.
قلت: {صدوق} وكثرة الكتابة تدل على الاعتناء بالطلب، مما يدل على الضبط، وأقل أحواله: صدوق، قلت هذا احتياطًا، لتفرد أبي الشيخ بذلك، ولعل أبا نعيم أخذ هذا عنه، ولأن الإكثار عن أهل بلد بعينه لا سيما إذا كانت بلد الراوي لا يلزم من كثرة الحديث الدال على الرحلة ومزيد الإتقان، ثم إنه لا يلزم من كثرة الكتابة كثرة الحديث، فقد لا يحدث بكل ما كتب، ولذا فالمدح بكثرة الحديث أرفع من المدح بكثرة الكتابة، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 125)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 192)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 93)، "موسوعة الأعلام"(2/ 165).
[*]
إِبْراهِيم بن الحَسَن.
كذا في "أمثال الحديث"
(2)
: حدثنا إِبْراهِيم بن الحَسَن، ثنا هاشم بن القاسم.
(1)
"الأَمثَال"(برقم: 131)، "التَّوبِيْخ والتَّنبِيه" (برقم: 223).
(2)
(برقم: 73).
وإِبْراهِيم بن الحَسَن هذا هو إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن مَتْويه الأَصْبَهاني كما في ترجمة تلميذه هاشم بن القاسم بن شَيْبِة الحَرَّاني من "تهذيب الكمال"
(1)
.
[5]
(ج، و، ط): إِبْراهِيم بن سَعْدان بن إِبْراهِيم، أبو سَعِيْد، الكاتِب، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أبي عُمَر بَكْر بن بكَّار القَيْسِيِّ، وأبي حَمْزَة هُريم بن عَبْد الأَعْلَى بن الفُرات الأَسَدِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة الأَصْبَهانيُّ، وأبو عَبْد اللّه أَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعار، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن أَيُّوب بن كُوْشِيْذ المُقْرِئُ الصَّيْدَلانيُّ المَدِيْنيُّ، وآخرون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان من آخر من مات من أصحاب بَكْر، وكان ثقة صاحب كتاب".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "ثقة صاحب كتاب، سكن المَدِيْنَة، يروى عن بَكْر، آخر من مات من أصحاب بَكْر بن بكَّار".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان صدوقًا مشهورًا".
(1)
(30/ 129).
(2)
بفتح الميم، والدال المهملة المكسورة، بعدها الياء آخر الحروف، وفي آخرها النون، نسبة إلى مدينة أَصْبَهان (جي)، ويقال لها:(اليهودية)"الأَنْسَاب"(11/ 204).
فائدة: قال السَّمْعاني في "الأَنسَاب"(11/ 205): وفي المُحَدِّثين المنتسبين إليها كثرة، فمن كان من الأَصْبَهانيين يقال له:(المَدِيْني) فهو من هذه المَدِيْنَة.
(3)
"جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان"(برقم: 2)، "التَّوْبِيْخ والتَّنْبِيْه" (برقم: 182).
قلت: أخرج له الحاكم في "مستدركه"
(1)
.
وفاته:
توفي سنة أربع وثمانين ومائتين.
قلت: {ثقة متقن} وكونه صاحب كتاب يدل ذلك على إتقانه وتحرُّزه وتوقِّيه، وهذا أعلى من مجرد كونه ثقة، لا سيما إذا علمنا أنه حدَّث الحديث من كتابه.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 310)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 186)، "الأَنسَاب المتفقة"(ص 140)، "التمييز والفصل"(2/ 569)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 109)، "موسوعة الأعلام"(3/ 11).
[*]
إِبْراهِيم بن سَعِيْد بن الحَسَن، أبو إِسْحاق، الدَّسْتُوائيُّ.
يأتي -إن شاء اللّه تعالى- في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن سَعِيْد.
[6]
(ط): إِبْراهِيم بن سُفْيان -وقيل: ابن سُلَيْمان-، أبو بَكْر، الأَصْبَهانيُّ الطِّهْرَانيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن نَصْر، وإسْماعِيل بن إِسْحاق، وعامر بن عامر، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن أبي داود المُنادِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
وقال في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، كتب الكَثِيْر بالعِراق وأَصْبَهان".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كَثيْر الحديث، روى عن العِراقيين،
(1)
(1/ 160/ 316).
(2)
بكسر الطاء المهملة، وسكون الهاء، وفتح الراء، وفي آخرها النون، نسبة إلى (طِهْران) قرية كبيرة على باب أَصبَهان، وسبق أن موقع أَصبَهان جغرافيًا في جمهورية إيران.
والأَصْبَهانيين".
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" طَبقَات أَصْبَهان"(4/ 282)، "فتح الباب"(271، 1177)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 193)، "الأنسَاب المتفقة"(ص 99)، "الأَنسَاب"(8/ 272)، "المشترك وضعًا والمفترق صقعًا"(ص 398)، "موسوعة الأعلام"(3/ 21).
[7]
[(ط): إِبْراهِيم بن السِّنْدِي بن عَلي بن بَهْرام، أبو إِسْحاق، المَخْضُوب، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: عَبْد القُدُّوْس بن مُحَمَّد بن عَبْد الكبير العَطَّار البَصريِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن زِيَاد بن عُبَيْد الله الزِيَادي البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن يزَيْد المُقْرِئ، والنَّضْر بن سَلَمَة
(1)
.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ في "معجمه"
(2)
، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر المُعدَّل
(3)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"،
(4)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف المؤدِّب.
قال أبو الشَيْخ في "طَبقَاته": "كَثِيْر الحديث، صاحب أصول، ثقة".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ في "تارِيْخه": "كان يخْضِب بالحُمْرة، صاحب
(1)
"دلائل النبوة" لأبي نُعَيم (1/ 91).
(2)
(1/ 164).
(3)
"دلائل النبوة" لأبي نُعَيم (1/ 91).
(4)
(برقم: 728).
أصول".
وفاته:
توفي سنة ثلاثة عشرة وثلاثمائة.
قال أبو عَبْد الله ابن مَنْدَة في "فتح الباب": "تأخر موته".
قلت: {ثقة مكثر} وكثرة الأصول مع مدحه بالثقة يدل على أنه كثير الحديث متقنه؛ والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" طَبقَات أَصْبَهان"(4/ 140)، "فتح الباب"(270)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 193)، "تكملة الإكمال"(3/ 353)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 449)، "موسوعة الأعلام"(3/ 38).
[8]
(ع، أ، ج، ز، ث، ط): إِبْراهِيم بن شَرِيْك بن الفَضْل بن خالد بن خُلَيْد، أبو إِسْحاق، الأَسَدِيُّ، الكُوْفيُّ.
حَدَّث عن: أبي عَبْد الله أَحْمَد بن عَبْد الله بن يُوْنُس التَّمِيْمِيِّ أليربوعي، وأبي عُمَر شِهاب بن عَبَّاد ألعبدي، وأبي بَكْر ابن أبي شَيْبِة عَبْد الله بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيمِ، وعُقْبه بن مُكْرم، وأبي الحَسَن عُثْمان بن أبي شَيْبِة مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الكُوْفِيين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأصفهاني
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإسماعيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه
(1)
"العَظَمَة"(1/ 384)، "الأخْلاق"(2/ 293)، "الأَمْثَال" (برقم: 22)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَير" (برقم: 60)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد بن حَيَّان" (برقم: 66)،"الطَبَقَات"(1/ 38).
(2)
(2/ 539).
بالكُوْفة سنة سبع وتسعين، وببَغْداد بعد الثلاثمائة-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سَلْم الخُتُليُّ البَغْداديُّ، وأبو الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن أبي داود بن المُنادِيُّ البَغْداديُّ، وأبو عَلي الحُسَيْن بن عَلي الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ
(1)
، وأبو هاشم الحُسَيْن بن مُحَمَّد الحدَّاد، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ في "معاجمه"
(2)
، وأبو الحُسَيْن عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن جَعْفَر بن بيان الزَّبِيْبِيُّ البَغْداديُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد اللّه بن عَدِي الجُرْجانيُّ في "كامله"
(3)
، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عابد
(4)
، وأبو الفَضْل عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد الزُهْري
(5)
، وأبو الحَسَن عَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن لؤلؤ البَغْداديُّ الورَّاق، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلي الزَّيات، وعِيْسى بن حامد الرُّخَجِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن داود بن سُلَيْمان، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشافعيُّ في "الغيلانيات"
(6)
.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سألت أبا الحسَن الدَّارَقُطْنِي، عن أبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن شرِيْك الأَسَدِي؟ فقال: ثقة".
قال حَمْزَة: "وسمعت أبا حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد الزَّيات يقول: سمعت ابن عُقْدَة يقول: ما دخل عَلَيكم أوثق من إِبْراهِيم بن شَرِيْك الأَسَدِي".
وقال عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن عُثْمان الصَّيْرَفِي عن الدَّارَقُطْنِي: "كُوْفي ثقة".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "نزل بَغْداد مدة، وحدث بها".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "الإمام المُحَدِّث، نزيل بَغْداد".
(1)
"الجامع لشُعَب الإِيمان"(4/ 474/ 2832).
(2)
"الصَّغِير"(1/ 146)، "الأَوسَط"(3/ 209).
(3)
(7/ 2513).
(4)
"مُعجَم السَّفَر"(برقم: 1105).
(5)
"مُعجم السَّفَر"(برقم 1489).
(6)
(1/ 64).
وقال في "تارِيْخه": "وثقَّه الدَّارَقُطْنِي".
قلت: أخرج الحاكم في "مُسْتَدْرَكِه"
(1)
وصحح له.
وفاته:
قال أَحْمَد بن كامل: "توفي في شوال سنة إحدى وثلاثمائة، وحمل إلى الكُوْفة، ومنها كان قَدِم قبل وفاته بشهور، ولم يغير شَيْبة".
وقال عِيْسى بن حامد بن بِشْر القاضي: "مات سنة اثنتين وثلاثمائة".
قلت: {ثقة} ومبالغة ابن عقدة لا تطمئن اليها النفس، لما عرف من حال ابن عقدة.
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(178)، "تارِيْخ بَغْداد"(6/ 102)، "الكامل في التارِيْخ"(6/ 271)، "النُبلاء"(14/ 120)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 84)، "العبر"(1/ 443)، "تبصير المنتبه"(3/ 1178)، "الشَّذَرات"(4/ 13)، "موسوعة الأعلام"(3/ 54).
[*]
إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أيُوب، المُخَرِّمِيُّ.
هو الآتي.
[9]
(ج): إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أيُوب، أبو إِسْحاق، البَغْداديُّ المُخَرِّمِيُّ
(2)
، ابن الصُّغْديُّ
(3)
.
(1)
(1/ 672).
(2)
بضم الميم، وفتح الخاء المُعجَمة، وتشديد الراء المكسورة، نسبة إلى محلة ببَغداد مشهورة. "الأَنْسَاب"(11/ 179).
(3)
بضم الصاد المهملة، وسكون الغين المُعجَمة، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (صُغْد =
حَدَّث عن: إِسْحاق بن أبي إسرائيل إِبْراهِيم بن كامجر المَرْوَزِيِّ، والسَّرِي بن المغلس السَّقَطِيِّ البَغْداديِّ، وسَعِيْد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الجرْميِّ
(1)
، وصالح بن مالك الخُوَرازْمِيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان، وأبي سَعِيْد عُبَيْد اللّه بن عُمَر بن مَيْسَرة القَواريريِّ، وأبيه عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن أيوب المُخَرِّمِيِّ، والفَضْل بن غانم القاضيِّ، ويحيى بن أَيُوب المَقابُريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَبَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(3)
وسكت عنه-، وأبو عَلي الحُسَيْن بن عَلي الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو القاسم الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الحَسَن البزَّاز-ووصفه بالفقيه-، وأبو عَبْد اللّه الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عُبَيْد اللّه بن أَحْمَد بن مَخْلَد العَسْكَرِيُّ البَغْداديُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(4)
-، وأبو الفَضْل عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن الزُّهْريُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد اللّه بن عَدِي الجُرْجاني -في "كامله"
(5)
-، وعَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان المُخَرِّميُّ
(6)
، وأبو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن عَلي -وهو آخر من تأخر من أصحابه-، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْداديُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَلي
= سمرقند)، وتقع حاليًا في جمهورية أُزْبكستان. "الأنَسَاب"(8/ 70 - 71)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية" (ص: 503)، "أطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 406).
(1)
"الجامع لشُعَب الإِيْمان"(10/ 416).
(2)
"جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان"(برقم: 65).
(3)
(2/ 543).
(4)
"الصَّغِير"(1/ 145)، و "الأَوسَط"(3/ 206).
(5)
(4/ 1426).
(6)
"الموضوعات"(2/ 556).
بن حُبيش بن أَحْمَد بن عِيْسى بن خاقان البَغْداديُّ
(1)
، ويحيى بن مُحَمَّد الهاشميُّ
(2)
.
قال أبو عَبْد اللّه الحاكم: "سمعت أبا بَكْر الإِسْماعِيلي يقول لأبي عَلي الحافظ: كتبتَ عن أبي إِسْحاق المُخَرِّمِي ببَغْداد؟ فقال له أبو عَلِي: نعم، فقال: فما قولُك فيه؟ فقال أبو عَلي: كان لا يُنكرُ له؛ لُقيُّ الجَرْمِي وأقرانه، فقال الإِسْماعِيلي: ما هو عندي إلا صدوق".
وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سألت الدَّارَقُطْنِي عنه؟ فقال: ليس بثقة، حدَّث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة، روي عن خالد بن خِدَاش، والقَوارِيْري، عن جَعْفَر، عن مالك بن دينار، عن أنس مرفوعًا: "إن الله يأمر الملائكة أن لا يكتبوا على الصائمين من أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بعد العصر ذنبًا"، وهذا باطل، والإسناد ثقات كلهم".
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "هكذا ذكر حَمْزَة عن الدَّرَقُطْنِي أن المُخَرِّمِي روى هذا الحديث عن خالد بن خِداش، والقَوارِيْري، عن جَعْفَر. وقد أخبرنا مُحَمَّد بن عُمَر بن بُكَيْر المُقْرِئ، حدثنا أبو القاسم الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الحسَن البزَّاز، قال حدثني: جد أبي أبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أَيُوب المُخَرِّمِي الفقيه، حدثنا عُبَيْد اللّه بن عُمَر، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم المَرْوَزِي، قالا: حدثنا جَعْفَر بن سُلَيْمان الضُّبَعِي، عن مالك بن دينار بالحديث فاللّه أعلم".
وقال الذَّهَبِي في "ترتيب الموضوعات"
(3)
: "المتهم به إِبْراهِيم المُخَرِّمِي".
وترجمه في "النُّبَلاء" وقال: "المُحَدِّث المُعمّر".
وقال في "التذكرة": "المُسْنِد".
(1)
"أحاديث الشيوخ الثِّقَات"(3/ 1190).
(2)
"الجامع لشُعَب الإِيْمان"(10/ 416/ 7721).
(3)
(برقم: 576).
وقال في "العبر": "ضعفه الدَّارَقُطْنِي".
وقال في "الميزان": "قال فيه الإِسْماعِيلي: صدوق. لكن قال الدَّارَقُطْنِي: ليس بثقة، حدَّث عن الثقات بأحاديث باطلة".
واقتصر في "المُغْنِي" على كلام الدَّارَقُطْنِي. وأغفله بالكلية في "الديوان" و"ذيله".
وقال الهَيْثَمِي في "المجمع"
(1)
: "وثقه الإِسْماعِيلي، قال: صدوق. وقال الدَّارَقُطْنِي: ليس بثقة حدَّث عن الثقات بأحاديث باطلة".
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه الحاكم في "مستدركه"
(2)
في المتابعات، وأخرج له الضِّياء في "المختارة".
قال العلامة الألباني في "الضعيفة"
(3)
: "مثله لا يليق أن يكون في رجال الأحاديث المختارة".
وفاته:
توفي يوم الاثنين، ودفن من الغد يوم الثلاثاء ليومين بقيا من رمضان سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: {متهم بالكذب} وكون الراوي يحدث عن الثقات بالبواطيل فإنه أولى بعهدتها منهم، وقد يكون ذلك لفحش أوهامه، لا لكذبه، لكن المترجم هنا هو متهم في ادعاء السماع من أناس لا يحتمل السماع منهم، فهو متهم بالكذب، وهذا جرح مفسر يقدم على من أحسن به الظن، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
(1)
(8/ 296).
(2)
(1/ 124/ 220).
(3)
(5/ 26/ 2013).
"سؤالات السَّهْمِي"(183)، "تارِيْخ بَغْداد"(6/ 124)، "الأَنْسَاب"(11/ 180)، "المنتظم"(13/ 168)، "الضعفاء والمتروكين"(1/ 41)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 889)، "النُّبَلاء"(14/ 196)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 136)، "العبر"(1/ 446)، "الإشارة"(149)، "الميزان"(1/ 41)، "المُغْنِي"(1/ 53)، "توضيح المشتبه"(8/ 81)، "اللسان"(1/ 304)، "تنزيه الشريعة"(1/ 22)، "قانون الموضوعات والضعفاء"(ص 232)، "الشَّذَرات"(4/ 21)، "موسوعة الأعلام"(3/ 162).
[10]
(ع، أ، ز، ط، ق): إِبْراهِيم بن عَبْد اللّه بن مَعْدان، أبو إِسْحاق، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ.
حَدَّث عن: أبي جَعْفَر أَحْمَد بن سَعِيْد بن بِشْر الهَمَذَاني المِصْريِّ، وأبي عَبْد الله أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن وَهْب بن مُسْلِم بن أخي بن وَهْب المِصْريِّ، وسُلَيْمان بن داود بن حَمَّاد الرشدينىِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازي.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم.
قال أبو الشَيْخ في "طَبَقَاته": "من أهل المَدِيْنَة، كان عنده كتب ابن وَهْب وغيره، عن يُوْنُس، وابن أخي بن وَهْب، وغيرهم، وكان عنده عن ابن حُمَيْد، وغير هؤلاء، وكان شيخًا فاضلًا، كان يمتنع من الحديث، ثم أجاب إلى ذلك، وحدث
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 338)، "العَظَمَة"(2/ 678)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 356)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 89).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 151)، و "الأَوْسَط"(3/ 214).
بحديث كَثِيْر".
قلت: نقل كلامه هذا برمته المقريزي في كتابه "المُقَفّى الكَبِيْر"، ولم ينسبه إِليه.
وفاته:
مات سنة أربع وتسعين ومائتين.
قلت: {ثقة فاضل} ، وكونه كان يمتنع من الحديث -مع مدحه- يدل على أنَّه ثقة ورع، وكونه لمَّا أجاب إِلى التحديث حدث بحيث كثير، يدل على أنَّه من الذين جمعوا الروايات، وهذا كله يشير إِلى أنَّه ثقة في الرواية، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 130)، "فتح الباب"(269)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 190)، "الأنسَاب المتفقة" (ص: 140)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 99)، "المُقَفّى الكَبِيْر"(1/ 237)، "موسوعة الأعلام"(3/ 170).
[11]
(ع، أ، ج): إِبْراهِيم بن عَلي بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن عَبْد الله بن عُمَر بن الخَطَّاب، أبو إِسْحاق، العُمَريُّ، المَوْصِليُّ
(1)
.
حَدَّث عن: بِسْطام بن جَعْفَر بن مخُتار الأَزْدِيِّ المَوْصِليِّ، وأبي العَبَّاس الخليل بن مُحَمَّد العِجْلِيِّ، وعَبْد الغفار بن عَبْد الله بن الزُّبَيْر، ومُحَمَّد بن زِيَاد بن عَبْد الله بن زِياد الزِيَاديِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَمَّار المَوْصِليِّ، ومُعلَّى بن مَهْدِي المَوْصِلي.
(1)
بفتح الميم، وسكون الواو، وكسر الصاد المهملة، وفي آخرها اللام نسبة إِلى الموصل، وهي من بلاد الجزيرة بين دجلة والفُرات، وسميت بذلك؛ لأنها وصلت بين الفُرات ودجلة. "الأَنْسَاب"(11/ 521)، وتقع اليوم بَكردستان من أرض العِراق. "أَطْلَس تارِيخ الإِسْلام"(ص 412).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنَّه حدثه ببَغْداد، وسكت عنه-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن سلمان النَّجاد الحَنْبَليُّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن نُصير الخُلْديُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(3)
-، وعَبْد السميع بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب الشَّيْبانيُّ العُكْبَرِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(4)
-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان التَّمِيْمِيُّ السِّجِسْتانِيُّ -في "صحيحه"
(5)
، وذكر أنَّه حدَّثه بالموصل-، ويحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، وأبو طاهر بن أبي هاشم المُقْرِئ.
قال أبو زكريا الأَزْدِي المَوْصِليُّ في "طَبَقَاته": "روى عن عَبْد الغفار كتاب القراءات، عن العَبَّاس بن الفَضْل الأَنْصَارِي، وحدّث وكتب عنه، وكان قد فقد سمعه".
وقال ابن عَدِي في "كامله"
(6)
في ترجمة عباس بن الفَضْل: "قرأ عَلِينا إِبْراهِيم بن عَلي العُمَرِي بالموصل، عن عَبْد الغفار بن عَبْد الله المَوْصِليُّ، عن العَبَّاس بن الفَضْل قراءاته الَّتي صنَّفها بكتاب كبير، وفيه حديث صالح مما يرويه".
وقال الأَزْهَري عن الدَّارَقُطْنِيّ: "موصلي ثقة".
(1)
"العَظَمَة"(3/ 897)، "الأَخْلاق"(2/ 467)، "جُزْء فيه أحاديث ابن حَيَّان" (برقم: 90).
(2)
(2/ 542).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 157/ 244).
(4)
(برقم: 631).
(5)
(6/ 4244/ 6).
(6)
(5/ 1665).
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قدم بَغْداد وحدث بها، وكان ثقة".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في في "النُّبُلاء": "المُحَدِّث الحجة، أكثر عن أصحاب ابن عُيْينة، وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، والخَطيْب.
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": أخذ القراءة سماعًا عن عبد الغفار بن عَبْد الله بن الزُّبَيْر، عن عباس، عن أبي عَمْرو، وروى عنه ابن مجاهد.
وقال الألباني في "الإِرواء"
(1)
: ثقة.
وقال مرة: لم أعرف إِبْراهِيم بن عَلي المُقْرِئ، ولا رأيته في "الطبقة العاشرة والحادية عشرة" من كتاب "طَبَقَات المُحَدِّثين بأَصْبَهان" لأبي الشَّيْخ، وهي طبقة شيوخه
(2)
.
وفاته:
توفي سنة ست وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} :
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(6/ 132)، (11/ 139)، "المنتظم"(13/ 184)، "النُّبلاء"(14/ 229)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 183)، "غاية النهاية"(1/ 20)، "موسوعة الأعلام"(3/ 213).
[*]
إِبْراهِيم بن عَلي السِّنْدِي.
تقدم في إِبْراهِيم بن السِّنْدِي بن عَلي.
(1)
(2/ 123/ 395).
(2)
"الإرواء"(5/ 331/ 1503).
[12]
(ط): إِبْراهِيم بن القاسم بن يُوْنُس بن عَبْد الملك، أبو إِسْحاق، الشَّيْبانيُّ، الورَّاق الأَصْبَهانيُّ، الباطِرْقانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات بن خالد الضَّبِّي الرَّازيّ، وسَعِيْد بن عِيْسى الكُرُيْزيِّ، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد بن كَثِيْر الزُّهْريِّ، والفَضْل بن العَبَّاس المعروف بفَضْلك الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الحافظ، وأبو الحَسَن عَلي بن مُحَمَّد بن عَلي بن مالك بن الأَخْطَل الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، حدث عن أبي مَسْعُوْد والأَصْبَهانيين".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة".
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان أحد الثقات".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 297)، (4/ 175)، "فتح الباب"(273)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 196)، "الأَنْسَاب"(2/ 42)، "موسوعة الأعلام"(3/ 294).
[*]
إِبْراهِيم بن مالك، القَطَّان.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن مالك.
(1)
بفتح الباء، وكسر الطاء المهملة، وسكون الراء، وفتح القاف، وفي آخرها النون، نسبة إِلى باطِرْقان إِحدى قرى أَصْبَهان.
[*]
إِبْراهِيم بن مَتَّويه، الأَصْبَهانِيُّ.
يأتي -إِن شاء اللّه تعالى- في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحسَن.
[13]
(أ، ط): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن بَزْرج، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: عَمْرو بن عِلي بن بَحْر بن كَثِيْر الفلَّاس، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب الأَسَدِيِّ لُوَيْن المِصِّيْصِيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
وقال في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، كَتَب عن نَصْر، ولُوَيْن، وعُمَر بن عَلِي، ويُوْنُس بن عَبْد الرَّحمن".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة صاحب أصول".
وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "أصبهاني ثقة".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في آخر رواة الطبقة الحادية والثلاثين، وهم من توفوا سنة إِحدى وثلاثمائة إِلى سنة عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 85)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 191)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 301)، "موسوعة الأعلام"(4/ 49).
[*]
إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن بَكْر.
(1)
" الأَخْلاق"(3/ 379).
كذا في "الحِلْيَة"
(1)
، وصوابه: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحسَن، ثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن بَكْر، كما في "الحِلْيَة"
(2)
نفسها.
[14]
(ع، أ، ث، ج، و، ط، ق): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحارث بن مَيْمُون بن نائلة، ويقال: نايلة -، أبو إِسْحاق، النّايليُّ، الهلاليُّ، الأَصْبَهانِيُّ المَدِيْنِيُّ، أَبْرَجَه.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن مُسْتَمِر العَرُوقيِّ، وأَحْمَد بن حاتم بن مخشي، وأَحْمَد بن أبي الحواريِّ، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجْلِيِّ، وإِسْماعِيل بن عَمْرو البَجَلِيِّ، وبَكْر بن خَلَف البَصْرِيِّ، والحسَن بن عَمْرو بن شَقِيْق، وخَلِيْفَة بن خَيَّاط بن خَلِيْفَة العُصْفُريِّ المقلب شبَّاب، وداود بن بلال السَعْديِّ، وأبي الحَسَن رَوْح بن عَبْد المؤمن البَصْرِيِّ، وسَعِيْد بن مَنْصُور -وذهب سماعه منه-، وأبي أَيُّوب سُلَيْمان بن داود الشَّاذَكُوْنِيِّ، وأبي مَسْعُوْد سَهْل بن عُثْمان بن فارس العَسْكَرِيِّ، وشَرْقي بن أبي الرَّحال الأَصْبَهانيِّ، وشَيْبان بن فَرُّوْخ الأُبُلِيِّ البَصْرِيِّ، وصالح بن حاتم بن وَرْدان، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن المُبَارَك العَيْشيِّ، وعُبَيْد بن عُبَيْدة التَّمار
(3)
، وعُبَيْد الله بن مُعاذ بن مُعاذ بن نَصْر العَنْبَريِّ، وعَلي بن بِشْر بن عُبَيْد اللّه، وعَمَّار بن عُمَر المختار، وعَمَّار بن هارون، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الزُّبَيْر البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن أبي بَكْر عُمَر بن عَلِي بن عطاء المُقَدّمِيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن جَبَلَة العتكيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن المُغِيْرة بن سَلْم بن عَبْد الله الأَصْبَهانِيِّ، ومُحَمَّد بن المِنْهال، ومسور بن يزَيْد مؤذن مسجد جامع المَدِيْنَة، وهُدْبة بن خالد بن
(1)
(9/ 312).
(2)
(9/ 313).
(3)
"المُسْتَدْرَك"(3/ 434/ 5585).
الأَسْود القَيْسِيِّ، والوليد بن عتبة الحِمْصِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَبْد الله أَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعَّار، وأبو بَكْر أَحْمَد بن عَمْرو بن عَبْد الخالق البزَّار الحافظ، وأبو عَلِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عاصم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن هارون بن رَوْح البَرْذَعيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانِيُّ -في "معاجمه"
(2)
، وأكثر عنه-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الواعظ، وعَبْد الله بن جَعْفَر القَصِيْر، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانِيُّ، وأبو عمر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن الهيساني، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن أَيُّوب الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّد بن الضَّحاك بن عُمَر بن أبي عاصم -ووصفه بالمُكْتِب-
(3)
، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة العَبْديُّ الأَصْبَهانِيُّ
(4)
.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان عنده كتب النُّعْمان، عن مُحَمَّد بن المُغِيْرة، وحدَّث البَصْرِيين، والأَصْبَهانيين والكَثِيْر، وحضرت مجلسه، فجاءه أبو بَكْر البزَّار، فأخرج إِليه كتب النُّعْمان، فانتخب عَلِيه، وكتب عنه عن أبيه، وذكر ابن مَنْدَة أنَّه سمع من سَعِيْد بن مَنْصُور بمكة، وكان يقال له: ابن نائلة، ونائلة أُمّه، وكتبنا عنه من الغرائب ما لم نكتب إِلَّا عنه".
وقال في "الطَبَقَات" -أيضًا-: ترجمة مُحَمَّد بن المُغِيْرة بن سلْم: "حضرتُ مجلس إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحارث، فصار إِليه أبو بَكْر البزَّار سنة ست وثمانين
(1)
"العَظَمَة"(1/ 316)، "الأَخْلاق"(1/ 35)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 404)، "الأَمْثَال" (برقم: 15)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 14)، "التَّوْبِيْخ والتَّنْبِيْه" (برقم: 121).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 144)، "الأَوْسَط"(3/ 204).
(3)
"الكَامِل في الضعفاء"(1/ 316).
(4)
"المُسْتَدْرَك"(3/ 434/ 5585).
ومائتين، فأخرج إِليه كتب النُّعْمان، فانتخب نحو خمسين حديثًا من كتب النُّعْمان، وكتبه عنه فيما انتخب عَلِيه".
وقال أبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة في "فتح الباب": "حدَّث عن: سَعِيْد بن مَنْصُور، وعُبَيْد بن عُبَيْدة".
وقال المْعاني في "الأَنْسَاب": "أحد الثقات، حدَّث عن أهل بلده والبَصْرِيين".
ووصفه الحافظ في "تبصير المنتبه": بالحافظ.
قلت: أخرج له الحاكم في "المستدرك"
(1)
، وسكت عنه، والضِّياء في "المختارة"
(2)
.
وأمَّا الهَيْثَمِي فقد قال في "المجمع"
(3)
: "شيخ الطَّبَراني إِبْراهِيم بن مُحَمَّد الهلالي لم أعرفه".
وفاته:
توفي سنة إِحدى وتسعين ومائتين.
{ثقة مكثر} وكونه صاحب غرائب تكتب ولا تهدر؛ فإِن هذا يدل على أنَّه صاحب رحلة وطلب، وهذا يكون مكثرًا من الروايات، ولذا وثقه من وثقه.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 222)، (3/ 356)، "تصحيفات المُحَدّثين"(3/ 1080)، "فتح الباب"(252)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 188)، "الأَنْسَاب المتفقة"(ص 140)، معَرَفَة الألقاب (21)، "الأَنْسَاب"(12/ 24)، كشف
(1)
(3/ 434).
(2)
(4/ 285).
(3)
(5/ 147).
النقاب (1/ 82)، "التمييز والفصل"(2/ 569)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 100)، "ذات النقاب"(20)، "توضيح المشتبه "(1/ 313)، "تبصير المنتبه"(1/ 4)، "نزهة الألباب"(1/ 54)، " موسوعة الأعلام"(4/ 62).
[*]
إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحَرْب.
كذا في "طَبَقَات أَصْبَهان"
(1)
، وصوابه: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحارث، وهو المتقدم.
[15]
(ع، أ، ث، و، ز، ط، ق): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن نَصْر بن عُثْمان بن زيد بن مَزَيْد، ابن أبي الحَسَن، أبو إِسْحاق، الإِمام، الأَنْصَارِيُّ مولاهم، المَتُوييُّ، الأَصْبَهانِيُّ، ابن مَتُّويه
(2)
.
حَدَّث عن: أبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريِّ البَغْداديِّ، وإِبْراهِيم بن عِيْسى بن أَيُّوب -بمِصْر-، وأَحْمَد بن رُسْته، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن سَعِيْد بن بِشْر الهَمْدانِيِّ، وأَحْمَد بن سُلَيْمان بن عَبْد الملك بن أبي شَيْبِة الرُّهاوِي، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن سِنان بن أَسْعَد القَطَّان، وأَحْمَد بن صاعد الصُّوْري، وأَحْمَد بن عَبْد العزيز بن مَرْوان النَّابُلسيِّ بها، وأَحْمَد بن عَبْد العزيز المُؤَدِّب الهُشَيْميِّ -ولعله الأول-، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم الأَوْدِيِّ الكُوْفِيِّ، وأَحْمَد بن فُضَيْل العَكّيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن بَكْر القُرَشيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سيار الحِمْصِيِّ، وأبي الأشعث أَحْمَد بن المِقْدام بن سُلَيْمان البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن مَنِيْعْ بن عَبْد الرَّحمن البَغَويِّ، وأَحْمَد بن الوليد بن بَرَد الأَنْطاكِيِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد الصَوَّاف البَصْرِيِّ، وإِسْحاق بن حاتم بن بَيان العلاف المَدائِنيِّ، وَإِسْحاق بن سِنان، وإِسْحاق بن وَهْب،
(1)
(1/ 451).
(2)
قال ابن ناصر الدين الدمشقي في "التبيان": مَتُّويه هو لقب جده الحَسَن.
وإِسْماعِيل بن أبي خالد المَقْدِسِيِّ الفِرْيابيِّ، والحَسَن بن الصَّبَاح البزَّاز، والحَسَن بن عَلِي بن عَيَّاش، والحَسَن بن قَزَعَة، والحَسَن بن مَنْصُور، وأبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُرَيْث المَرْوَزِيِّ، وأبي عَبْد الله الحُسَيْن بن عَلِي بن الأَسْود العِجْليِّ الكُوْفِيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وأبي بَكْر خلاد بن أَسْلم الصَّفار البَغْداديِّ، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان بن عَبْد الجبار المراديِّ الجِيْزيِّ، وزكريا بن يحيى الوقار، وسالم بن يحيى الحَجْراويِّ، وسَعِيْد بن أبي زَيْدون، وأبي عُبَيْدة سَعِيْد بن عَبْد الرَّحمن بن حسان المَخْزُوْمِيِّ، وسَعِيْد بن عَبْد الله بن الحكم، وسَعِيْد بن عمرو بن سَعِيْد السَّكُوني الحِمْصِيِّ، وسَعِيْد بن مُحَمَّد البَيْرُوْتيِّ، وأبي عُثْمان سَعِيْد بن نُصَيْر الحِمْصِيِّ، وسَعِيْد بن يحيى، وسُفْيان بن وكيع، وسَلَمَة بن الخليل الكِلاعيِّ، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود بن حَمَّاد المِصْريِّ، وسُلَيْمان بن سيف الحَرَّانِيِّ، وسوار بن عَبْد الله بن سوار البَصْرِيِّ القاضي العَنْبَريِّ، وصالح بن عَبْد الله بن صالح المُقْرِئ، وصوفان بن عَمْرو، وعباس بن عَبْد العظيم العَنْبَريِّ، وعباس بن الوليد بن مزَيْد البَيْرُوْتيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الجبار بن العلاء العَطَار البَصْرِيِّ، وأبي عمرو عَبْد الحُمَيْد بن مُحَمَّد بن المُسْتام الحَرَّانِيِّ، وأبي معاوية عَبْد الرَّحمن بن خالد الحِمْصِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سلام الطَرَسُوسِيِّ، وعَبْد الله بن خُبَيْق الأَنْطاكِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد بن حصين الأَشَج، وعَبْد الله بن عُمَر، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الحَرَّانِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان، وأبي عامر عَبْد الملك بن عمرو العَقَديِّ، وعَبْد الواحد بن شُعَيْب، وعُبَيْد بن آدم بن أبي إِياس العَسْقَلانيِّ، وعُبَيْد بن أَسْباط، وأبي الحَسَن عَلِي بن سَهْل الرَّمْلِيِّ، وعَلِي بن عِيْسى الكَراشكيِّ، وعَلي بن المُنْذِر، وعِمْران بن بكَّار بن رَاشِد الحِمْصِيِّ، وعمرو بن عَبْد الله الأَوْدِيِّ، وعَمْرو بن عَلِي الفَلاس، وأبي شرحبيل عِيْسى بن خالد الحِمْصِيِّ البَهْرانيِّ، وأبي عُمَيْر عِيْسى بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الرَّمْلِيِّ، وعِيْسى بن يُوْنُس بن أَبان الرَّمْلِيِّ الفاخُوريِّ، وأبي العَبَّاس الفَضْل بن الصَّباح
البَغْداديِّ، ومجاهد بن مُوْسى، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن صُدْران الأَزْدِيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن عِلي القاضيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل البُخارِي، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن عَلِية، ومُحَمَّد بن أبي عمر العَدنيِّ، ومُحَمَّد بن بَشار بن بُنْدار، ومُحَمَّد بن ثواب بن سَعِيْد الهياري الكُوْفِيِّ، وأبي عُبَيْد مُحَمَّد بن حَفْص الوصَّابِيِّ الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف العَسْقَلانِيِّ، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكر، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن المُبَارَك المُخَرّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشوارب البَصْرِيِّ، وأبي الجماهر مُحَمَّد بن عُثْمان الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن عُزَيْر، ومُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن محرز المِصْريِّ بها، ومُحَمَّد بن عوف بن سُفْيان الطَّائِيِّ الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن هاشم بن سَعِيْد القُرَشيِّ البَعْلَبَكِيِّ، ومُحَمَّد بن وَزير بن قَيْس الواسِطِي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن يزَيْد المُسْتَمْلِيِّ، ومُحَمَّد بن يَعْقُوب بن حَبِيْب الغَسَّانِيِّ، ومُحَمَّد بن يُوسُف الفِرْيابيِّ، ومَحْمُود بن خِداش، وأبي ثابت مُشْرف بن أَبان الخطَّاب، ونَصْر بن عِلي الجّهْضَمِيِّ، ونوح بن عَمْرو بن حُوَى، وهارون بن إِسْحاق، وهاشم بن خالد بن أبي جَمِيْل، وهاشم بن القاسم الحَرَّانِيِّ، وهِشَام بن خالد الأَزْرَق، وهلال بن العلاء بن هلال الباهلِيِّ الرَّقي، وهناد بن السَّري بن مُصْعَب، وواصل بن عَبْد الأَعْلَى الكُوْفِيِّ، وأبي هَمَام الوليد بن شُجاع بن الوليد السَّكُونِيِّ، ويحيى بن أَكْثَم، ويحيى بن حُمَيْد بن أبي حُمَيْد بايْذِج، ويحيى بن سُلَيْمان بن نَضْلة، ويحيى بن عُثْمان بن سَعِيْد بن كَثِيْر الحِمْصِيِّ، وأبي شَيْبِة يحيى بن يزَيْد الرُّهاوِيِّ الجَزَريِّ، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم بن كَثِيْر الدَّوْرَقِيّ، ويُوسُف بن سَعِيْد بن مُسْلِم، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، وأبي مُوْسى الصُّوْري، وخلق كَثِيْر أمثالهم.
قال المقريزي في "المقفى": "روى عن جمّ غفير".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "سمع بالشَّام، والعِراق، والحَرَم، ومِصْر، فأكثر
وجَوَّد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعار، وأبو عَلِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عاصم الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانِيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وعَبْد اللّه بن أَحْمَد بن القاسم، والقاسم بن عَبْد اللّه بن مُحَمَّد الورَّاق المَدِيْنِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عمرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، وأبو عَلِي بن شُعَيْب مُحَمَّد بن هارون بن شُعَيْب الدِّمَشْقِيُّ، وأبو عِمْران مُوْسى بن مَرْدَويه بن فُوْرك بن مُوْسى بن جَعْفَر الفُوركيُّ الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان قد جالس المُزَني، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان، وكان إِليه الفتيا ببلدنا، وكان فاضلًا خيرًا، يصوم الدهر، وكان على المسائل، وكان إِمام مسجد الجامع إِلى أَن توفي، وخَلَفه ابنه في الإِمامة إِلى أَن توفي".
وقال -أيضًا-: كان من مَعادن الصدق.
وقال أبو بَكْر بن المُقْرِئ في "معجمه": "إِمام جامع أَصْبَهان، وهو أول من كتبت عنه الحديث سنة اثنتين وثلاثمائة".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "روى عن الشَّاميين والمِصْريين، وأهل العِراقين، كان من العُبَّاد والفَضْلاء، يصوم الدهر".
وقال ابن مَنْدَة في "ترجمة الطَّبَرانِي": "جالس المزني، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان، وكان
(1)
"العَظَمَة"(1/ 311)، "الأَخْلاق"(1/ 403)، "الأَمْثَال" (برقم: 37)، "التَّوْبِيْخ والتَّنْبِيْه" (برقم: 40)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 13)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 34).
(2)
(1/ 147).
(3)
(برقم: 665).
إِمام الجامع العتيق. وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": كان ثقة فاضلًا، يصوم الدهر".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته"، والذَّهَبِي في "التذكرة":"الحافظ القُدْوة، إِمام جامع أَصْبَهان، كان له رحلة واسعة، وكان ورعًا، عابدًا، يصوم الدهر، ويَدْري الحديث ويحفظ".
وقال الذَّهَبي في "النُّبَلاء": "الإِمام المأمون القُدْوة، كان من العُبَّاد والسادة، يسرد الصوم، وكان حافظًا حجة، من معادن الصدق".
وقال في "تارِيْخه": "كان من العُبَّاد والسَّادة، يصوم الدهر، وكان حافظًا ثقة".
وقال الصَّفْدي في "الوفيات": "كان حافظًا صدوقًا".
وقال المِقْرِيْزِي في "المقفى": "روى عن جم غفير، وصار أكثرهم حديثًا، وأحسنهم إِسنادًا، وكان إِليه الفتيا ببلده، وكان فاضلًا خيرًا، يصوم الدهر".
وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعته":
بعدُ أبو إِسْحاق إِبْراهِيمُ
…
ذاكَ فتى مَتُّوية القَويمُ
وقال في "التِّبْيَان": كان حافظًا ناقدًا ورعًا عابدًا، ذا دراية، ورحلة واسعة.
وفاته:
توفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاثمائة.
تنبيه:
صاحب الترجمة هو غير إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحسَن الأَصْبَهاني المشهور بابن فِيْرَة أبَّة الطَّيَّان، كما أوضحت ذلك في كتابي "إِرْشاد القاصِي والدَّاني" ولا يفوتني أَن أنبه هنا على أَن ما جزمت به في كتابي المشار إِليه من أَن الذَّهَبِي، وكذا ابن ناصر الدين لا يفرقان بينهما وهمٌ، وإنَّما الَّذي جزم به الذَّهَبِي، وكذا ابن عَبْد الهادي، وابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي؛ أَن صاحب الترجمة يُعْرف -أيضًا- بابن فِيْرَة الطَّيَّان،
وبأبَّة، وهذا عندي يحتاج إِلى مزَيْد بحث وتحرير، والله أعلم.
تنبيه آخر:
جاء في كتاب "العظمة"
(1)
حدثنا إِبْراهِيم الإِمام، حدثنا سَعِيْد بن أبي زَيْدون.
فقال محققه د. رضا الله المُبَارَكفوري رحمه الله: "هو إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مَعْدان".
قلت: وهذا عندي وهم، بل الصواب أنَّه صاحب الزجمة، كما جاء مِصْرحًا به في كتاب "العظمة"
(2)
نفسه، وكما في "تارِيْخ دمشق"
(3)
-أيضًا-، والله الموفق.
قلت: {ثقة فقيه عابد} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 450)، "المعجم الصغير"(1/ 147)، "فتح الباب"(258)، "المؤتلف والمختلف"(115)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 189)، "الإِكمال"(7/ 206)، "جزء فيه ذكر أبي القاسم الطَّبَراني"(36)، "الأَنْسَاب"(11/ 129)، "مختصره"(2/ 163)، "تارِيْخ دمشق"(7/ 134)، "مختصره"(4/ 117)، "تهذيبه"(2/ 259)، "التمييز والفصل"(1/ 264)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 456)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 740)، "النُبلاء"(14/ 142)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 85)، "العبر"(1/ 443)، "الإِشارة"(148)، "الوافي بالوفيات"(6/ 314)، "المُقَفّى الكَبِيْر"(1/ 295)، "بديعة البيان"(ص 132)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 42)، "تبصير المنتبه"(4/ 1250)، "توضيح المشتبه"(8/ 126)، "الشَّذَرات"(4/ 13)، "موسوعة الأعلام"(4/ 65).
(1)
(2/ 779/ 355).
(2)
(2/ 1026/ 542).
(3)
(6/ 134).
[16]
(ع، أ، ث): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن خالد بن الحَسَن، أبو إِسْحاق، البزَّاز، الدَّسْتُوائِيُّ
(1)
التُّسْتَري
(2)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن حَرْب العَسْكَرِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الحُمَيْد الحارثيِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد الصَوَّاف الباهليِّ البَصْرِيِّ، وأبي مُحَمَّد الحَسَن بن عِلي بن عَفَّان العامريِّ الكُوْفِيِّ، وأبي عُبَيْدة السَّري بن يحيى بن السَّري بن أخي هناد التَّمِيْمِيِّ، وأبي قلابة عَبْد الملك بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد البَصْرِيِّ الرَّقاشِيِّ، وعَبْد المؤمن بن أَحْمَد السَّقَطِي الجُنْدَيْسَابُويِّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن عَبْد الملك البنا الكُوْفِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عُبَيْد بن عَبْد الرَّحمن الكِنْدِيِّ الكُوْفِيِّ
(3)
، ومُحَمَّد بن يزَيْد
(4)
، ويَعْقُوب بن إِسْحاق القُلُوسيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ
(5)
، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ - في "كامله"
(6)
، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن
(1)
بفتح الدال، وسكون السين المهملتين، وضم التاء ثالث الحروف، وفتح الواو، وفي آخره الألف، ثم الياء آخر الحروف، نسبة إِلى بلدة من بلاد الأهواز، يقال لها: دَسْتُوا. "الأَنْسَاب"(10/ 3)، وبلاد الأهواز تقع حاليًا في الجنوب الغرب لإِيران. "أَطْلَس تَارِيْخ الإِسْلام" (ص:430).
(2)
بالتاء المضمومة المنقوطة من فوق بنقطتين، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المُعْجَمة بنقطتين من فوق، والراء المهملة، نسبة إِلى (تُسْتَر) بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان. "الأَنْسَاب"(3/ 54). وخُوْزستان يسمى بإقليم عربستان، وتقع حاليًا غرب إِيران. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية" (ص: 268)، "أَطْلَس تَارِيْخ الإِسْلام" (ص: 386).
(3)
"الشُعَب"(11/ 307/ 8574).
(4)
"المجروحين"(1/ 111).
(5)
"العَظَمَة"(5/ 1787)، "الأَخْلاق"(2/ 350، 442)، "الأَمْثَال" (برقم: 160).
(6)
(1/ 253).
بن خلاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَبَرانِيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، وذكر أنَّه حدثه بتُسْتَر، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان بن أَحْمَد التَّمِيْمِي البستي -في "الثقات"
(4)
-، وذكر أنَّه حدثه بتُسْتُر، -أيضًا-.
وصفه أبو بَكْر بن المُقْرِئ، بالحافظ.
وترجمه السَّمْعاني في "الأَنْسَاب" وقال: "الحافظ من أهل دستواء، سكن تستر، وحدث بها".
قلت: {ثقة حافظ} ومن وصف بأنه حافظ ولم يطعن فيه، فهذا يدل على ثقته في دينه وإِتقانه لحديثه، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" الأَنْسَاب"(5/ 1310)، "معجم البلدان"(2/ 518)، "توضيح المشتبه"(1/ 512)، "موسوعة الأعلام"(4/ 77).
[17](ن: 2): إِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّد بن عَبْد الباري.
روى عن: أَنَس بن مِهْران.
وروى عنه: أبو الشيخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(5)
.
[18]
(ع، أ، ز، ط): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَلِي، الرَّازيُّ
(6)
.
(1)
" المُحَدِّث الفاصل"(برقم: 789، 790).
(2)
(1/ 163).
(3)
(برقم: 658).
(4)
(8/ 87)، (9/ 247)، "المجروحين"(1/ 111).
(5)
كذا في "مسند أبي حنفية"(ص: 44).
(6)
بفتح الراء والزاي المكسورة بعد الألف، نسبة إِلى الرِّي، بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس =
حَدَّث عن: أَحْمَد بن الحُسَيْن بن عَبَّاد، وأَحْمَد بن مَنْصُور، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن أبي حَمْزَة، وأبي سَهْل السَّري بن مِهْران الرَّازيِّ، وسُلَيْمان بن داود بن صالح بن حسَّان الثَّقَفِيِّ القَزَّاز الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن إِسْماعِيل بن أبي الثَّلْج الرَّازيِّ، وأبي سَهْل مُوْسى بن نَصْر الرَّازيِّ، والنَّضْر بن سَلَمَة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
ذكره المِزِّي في "تهذيبه"
(2)
في ترجمة شيخه ابن أبي الثلْج، ويُنْظر هل هو المترجم في "اللسان"
(3)
بـ: إِبْراهِيم بن عَلِي بن مُحَمَّد، الرَّازي، أبو مَنْصُور، ذكره أبو الحَسَن بن بانُويه في "رجال الشيعة"، وقال: كان فقيهًا بارعًا، أم لا؟
وقد جزم بعض الباحثين بأنه: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَلِي بن بَطْحاء بن عَلِي بن مُقْلة، التَّمِيْمِي، أبو إِسْحاق البَغْدادي، المترجم في "تاريخ بَغْداد"
(4)
، وعندي أَن في ذلك نظرًا، واللّه أعلم، وإِن يكنْه فقد ترجمت له في كتابي "الدليل المُغْنِي"
(5)
، والحمد للّه.
قلت: {مجهول} .
= والجبال، وتقع حاليًا في الجنوب الشرقي من طهران - عاصمة إِيران - على مسيرة خمسة أميال تقريبًا. "الأَنْسَاب"(6/ 41)، "بُلْدان الخِلافَة الشَرْقِية" (ص: 249)، "دائرة المعارف الإِسْلامية"(10/ 285).
(1)
"العَظَمَة"(2/ 176)، "الأَخْلاق"(1/ 116)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 22)، "طَبَقَات أَصْبَهان" (1/ 454). وانظر:"مسند أبي حنيفة"(ص: 21)، "الحِلْيَة"(8/ 112، 113).
(2)
(25/ 450).
(3)
(1/ 325).
(4)
(6/ 164).
(5)
(برقم:20).
[19](ع، ط، ل): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن مالك، أبو إِسْحاق، القَطَّان،
الأَصْبَهَانِيُّ، يعرف بابن ماهويه، الفقيه.
حَدَّث عن: أبي أَحْمَد إِسْماعِيل بن يزَيْد بن مرادنيه القَطَّان، وأبي سَعِيْد حسين بن مَهْدِي الأبُلِيِّ، وأبي الرَّبِيْع خالد بن يُوسُف السَّمْتيِّ البَصْرِيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الرَّحمن بن يزَيْد المُقْرِئ، وأبي حَفْص عَمْرو بن عِلي الفَلَّاس، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن العَبَّاس، ويُوسُف بن خَلَف، ويُوسُف القَطَّان -ولعله الأول-.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، ونسبه مرة إِلى جده -وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد الطَّبَرانيُّ"
(2)
-ونسباه إِلى جده- وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانِيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(3)
، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان يتفقه، كتب حديثًا كَثِيْرًا عن السَّمْتيِّ، وعن يُوسُف القَطَّان وغيرهم، ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "صاحب كتاب فقيه".
وفاته:
توفي سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة فقيه صاحب كتاب} .
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1790)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 189)، "عوالي أبي الشَّيْخ" (برقم: 31).
(2)
"مسند أبي حنيفة" لأبي نُعَيْم (برقم: 169).
(3)
(برقم: 667).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 102)، (4/ 59)، "معجم ابن المُقْرِئ"(667)، "فتح الباب"(265)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 136)، "موسوعة الأعلام"(4/ 159).
[20](ز، ق): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن مُسْلِم بن عُثْمان بن عَبْد الله، أبو إِسْحاق، الرَّازِيُّ، يُعْرف بابن وَارَة.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد السلام، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج بن رشدين المِصْريِّ، وبَكْر بن سَهْل الدِّمْياطيِّ، ومُحَمَّد بن جَعْفَر الرَّازِيُّ، ويحيى بن أَيُّوب العلاف المِصْريِ، وأبي سُلَيْمان القَزَّاز.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن شاذان البَغْداديُّ.
قال الخَطِيْب البَغْدادي في "تارِيْخه": "سكن بَغْداد، وحدث بها، وما علمته من حاله إِلَّا خيرًا".
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(6/ 164)، "موسوعة الأعلام"(4/ 173).
[21]
(ط): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة، أبو إِسْحاق، العَبْديُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدث عن: إِبْراهِيم بن سَعْدان بن إِبْراهِيم المَدِيْنِيّ، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن خُشْنام بن عَبْد الواحد المَدِيْنِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الواحد، وأَحْمَد بن عَمْرو البزَّار،
(1)
"جُرء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر"(برقم: 131)، "ذكر الأَقْرَان" (برقم: 240).
وأَحْمَد بن مُحَمَّد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن زكريا الأَصْبَهانيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان بن عَبْد السلام الأَصْبَهانيِّ، وعَلي بن عَبْد الله المُؤَدِّب الثَّقَفِيِّ، وعَلِي بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن شِيْرَزاذ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد بن داود الحافظ النَيْسابُوْرِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانِيُّ -في "معجمه"
(1)
، ونسبه إِلى جده-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجاني -في "الكامل"
(2)
-، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، وأبيه مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب عن النُّعْمان، وعَلي الثَّقّفِيِّ، وأَحْمَد بن خُشْنام، والناس، أستاذنا وكبيرنا، ومن كتبنا معه وتعلَّمنا منه، صنَّف الشيوخ، وعُني به عناية تامة، ولم يكن في زمانه مثله".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "صنَّف الشيوخ، تام العناية".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "الحافظ بن الحافظ، تامّ العناية بالحديث، صنَّف الشيوخ".
قلت: أخرج له الحاكم في "مستدركه"
(4)
.
وفاته:
(1)
(1/ 161).
(2)
(6/ 2322).
(3)
(برقم: 669).
(4)
(1/ 160/ 316).
توفي في شهر رمضان، سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: [ثقة حافظ مُصَنِّف].
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 226)، "فتح الباب"(272)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 197)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 601)، "النُّبَلاء"(15/ 13)، "معجم المؤلفين"(1/ 110)، "موسوعة الأعلام"(4/ 193).
[*]
إِبْراهِيم بن مُحَمَّد، الدَّمْشُوائيُّ.
تقدم في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن سَعِيْد.
[22]
(ع): إِبْراهِيم بن مُحَمَّد، السُّنيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن إِسْماعِيل بن عِيْسى الجلاب القادسيِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن العَبَّاس المَرْوَزِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
قال محقق كتاب "العظمة": لم أتمكن من معرفته.
قال مقيده -عفا اللّه عنه-: لعله المترجم في "المؤتلف والمختلف"
(2)
للدارقطني، و"الإِكمال"
(3)
، و "الأَنْسَاب"
(4)
: إِبْراهِيم بن عِيْسى السِّنْي، الرَّازي.
روى عن: نُوْح بن أَنَس، روى عنه: النَّقَاش البَغْداديُّ، وأبو السِّنِّيُّ الفقيه.
قال الدَّارَقُطْنِيّ: "شيخ كان بالرَّيِّ، حدثنا عنه أبو بَكْر النَّقَاش، ثنا إِبْراهِيْم بن
(1)
"العَظَمَة"(4/ 1398)، (5/ 1693).
(2)
(3/ 1347).
(3)
(4/ 503).
(4)
(7/ 178).
عِيْسى السِّنَى بالرَّي، ثنا نُوْح بن أَنْس "بجزء في القراءات"، بهذا الإِسناد تصنيف نُوْح بن أَنَس".
قلت: {مجهول} .
[*]
إِبْراهِيم بن مُحَمَّد، الهِلَاليُّ.
تقدم في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحارث بن مَيْمُون.
[*]
إِبْراهِيم بن مَعْدان، الأَصْبَهانيُّ.
تقدم في: إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مَعْدان.
[*]
إِبْراهِيم بن يحيى.
تقدم في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى.
[*]
إِبْراهِيم الإِمام.
تقدم في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحارث بن مَيْمُون.
[*]
إِبْراهِيم الدَّسْتُوائيُّ.
تقدم في: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن سَعِيْد.
* * *
مَنْ اسْمُه أَحْمَد
[23]
(ع، أ): أَحْمَد بن أَبان، الضَّرير، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن أبي الحَوارِيِّ، وإِسْماعِيل بن إِسْحاق بن حَمَّاد بن زَيْد القاضيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن سَلَمَة بن شَبِيْب النَيْسابُوْرِيِّ الحجَريِّ، وفُضَيْل بن عَبْد الرَّحمن القَنَّاد، ومُحَمَّد بن أَبان العَنْبَريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وعَلي بن الحَسَن بن سَلْم.
ترجمه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، وذكر أنَّه يروى عن مُحَمَّد بن أَبَان، وعنه عَلِي بن الحَسَن، وقال:"ذكره المتأخر"
(2)
.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 98)، "موسوعة الأعلام"(9/ 6).
[24]
(ط): أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الفَيْض، أبو جَعْفَر، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عُثْمان الأَوْدِيِّ، وأَحْمَد بن يُوْنُس، والحَسَن بن الصَّباح، وهارون بن مُوْسى المَدَنيِّ.
وروى عنهْ: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
.
(1)
"العَظَمَة"(1/ 260)، (3/ 968)، "الأَخْلَاق"(2/ 107، 186).
(2)
يعني الحافظ مُحَمَّد بن يحيى ابن مَنْدَة، وإنَّما وصفه أبو نُعَيْم بذلك لما اشتهر من الخلاف بينهما، فرحم الله الجميع.
(3)
"طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 422).
ترجمه أبو نُعَيْم الأَصْبَهانِيُّ في "تارِيْخه" ولم يزد على ما تقدم.
قلت: {مجهول} .
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 123)، "موسوعة الأعلام"(9/ 71).
[*]
أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن أبي يحيى، المُكْتِب.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن يزَيْد.
[25]
(ط): أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن يَزْداد بن داود، أبو بَكْر، السِّجسْتانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن حَمْزَة، وإِسْماعِيل بن إِسْحاق بن حَمَّاد بن زَيْد القاضيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان الواسِطِيِّ، ويُوسُف بن يزَيْد القَرَطِيْسِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ، وعَبْد اللّه بن أَحْمَد بن إِسْحاق الأَصْبَهانِيُّ والد أبي نُعَيْم.
وقال: "ثنا أَحْمَد بن إِبْراهِيم السِّجِسْتانيُّ القاضي قدم عَلِينا".
وقال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا، كَثِيْر الحديث، شيخ ثقة".
ووصفه أبو نُعَيْم تبعًا لأبيه بالقاضيِّ.
قلت: {ثقة} ولعل ذلك لكثرة حديثه، وفرق بين ما قاله أبو الشَّيْخ هنا وبين قول أحدهم: ثقة مكثر الحديث، فالأول يظهر منه أَن الكثرة سبب التوثيق، والثاني يظهر فيه المدح وتأكيده، هذا إِذا لم تظهر قرينة بخلاف ذلك، والله أعلم.
(1)
بكسر السين المهملة والجيم، وسكون السين الأخرى، بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، نسبة إِلى (سِجِسْتَان). "الأَنْسَاب"(7/ 45)، وتقع الآن بين إِيران وأفغانستان، وهي جغرافيًا في أراضي إيران، ويطلق عَلِيها الآن: سستان. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص: 372)، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام" (ص: 423 - 430)، حاشية "الأمصار ذوات الآثار" (ص: 103).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 161)، "فتح الباب"(برقم/ 1179)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 142)، "موسوعة الأعلام"(9/ 97).
[26]
(ث، ط): أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن أبي يحيى يزَيْد بن عَبْد الله، أبو العَبَّاس، الباهليُّ، الأُبُرَجِيُّ، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ، ابن أُبْرَجة، المُكْتِب.
حَدَّث عن: أبيه إِبْراهِيم بن أبي يحيى يزَيْد بن عَبْد الله الباهليِّ، وصابر بن سالم، وعَبْد اللّه بن مُحَمَّد الزُّهْريِّ، وأبي حَفْص عَمْرو بن عَلِي الفَلاس، ومُحَمَّد بن يحيى الرُّمّانيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق الأَصْبَهانيُّ -والد أبي نُعَيْم- وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم.
قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كَثِيْر الحديث".
وفاته:
توفي في ربيع الأولى، سنة أربع وثلاثفيئة.
قلت: {ثقة} وانظر ما سبق في ترجمة إِبْراهِيْم بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الأَشْعَري، فإِن بينهما نوع فرق، إِذ أطلق هنا الحديث؛ ولم يقيده بأهل بلد؛ والله أعلم.
مصادر ترجمته:
أَخْبَار أَصْبَهان (1/ 114)، "الأَنْسَاب المتفقة"(138)، "الأَنْسَاب"
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 150)، "طَبَقَات أصْبَهان"(2/ 371).
(2)
(برقم: 575).
(1/ 113)، "تكملة الإِكمال"(1/ 111)، "التمييز والفصل"(1/ 568)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 133)، "توضيح المشتبه"(1/ 152)، "موسوعة الأعلام"(9/ 97).
[27](و، ق، ط): أَحْمَد بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، أبو العَبَّاس، الثَّقَفِيُّ، الجَوْهَريُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، حَمُّوْيَه.
حَدَّث عن: إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن زُرارة الرَّقِيِّ، وحسين المَرْوَزِيِّ، وعَبْد الله بن عِمْران العابديِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن حسين بن حَبِيْب المِصِّيْصِيِّ لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رَزْمة عَزْوان، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد المُقْرِئ، وأبي مَرْوان مُحَمَّد بن عُثْمان بن خالد الأُمَوي العُثْمانِيِّ، وابن الحُرَيش.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، يروي عن أبي مَرْوان العُثْمانِيِّ،
…
، حسن الحديث".
وفاته:
توفي سنة ثلاثمائة.
قلت: {ثقة} وينظر هل حسن حديثه لصحة وشهرت رجاله، أو لعلو إِسناده أو لغير ذلك.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 36)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 115)، "كشف النقاب"(1/ 168)، "معَرَفَة الألقاب"(191)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 39)، "نزهة
(1)
"التَّوْبِيْخ والتّنْبِيه"(برقم: 66)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 395).
الألباب" (1/ 218)، "موسوعة الأعلام" (9/ 155).
[*]
أَحْمَد بن أسيد.
يأتي -إِن شاء الله تعالى-: في أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أسيد.
[28]
(ط): أَحْمَد بن بُطَّة بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن الوليد، أبو بَكْر، البزَّاز، البُطِّيُّ، الأَصْبَهانِيُّ المَدِيْنِيُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازِيُّ، وحاتم بن يُوْنُس الجُرْجانِيِّ، ويحيى بن حَكِيم بن إِبْراهِيم الشَهِيْديِّ، والفِلْفِلانِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطّبَرَانِيُّ -في "معجمه"
(1)
-، وأبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْرَاهيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، وذكر أنَّه حدثه بمدينة أَصْبَهان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة صحب الصالحين".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أَصْبَهاني ثقة، صحب الزُّهَّاد".
وفاته:
توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق فاضل} ولم أعتمد كلامهما كله لوجود تساهل عندهما.
مصادر ترجمته:
(1)
(1/ 130).
(2)
(برقم: 565).
"طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 51)، (3/ 145)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 119)، "الإِكمال"(1/ 331)، "الأَنْسَاب المتفقة"(139)، "الأَنْسَاب"(2/ 245)، "التمييز والفصل"(2/ 568)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 293)، "موسوعة الأعلام"(9/ 248).
[29]
(ط): أَحْمَد بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن مَعَبْد، أبو جَعْفَر، السِّمْسَار، البزَّاز، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عِصَام، وأبي بَكْر أَحْمَد بن عَمْرو بن الضَّحاك ابن أبي عاصم الشَّيْبانيِّ، وأَحْمَد بن عَمْرو بن عَبْد الخالق البزَّاز، وأَحْمَد بن مَهْدِي، وأبي الفَضْل جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن شَرِيْك الأَصْبَهانيِّ، وعَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأشعث السِّجِسْتانِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سلام الأَصْبَهانيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وعُبَيْد بن الحَسَن الغَزَّال، وعَلي بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن هلال الثَّقفِيِّ الأَصْبَهانيِّ، وعمر بن أَحْمَد السُّنيِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن أَبَان الجَيْرانيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد بن زِيَاد السَعِيْديِّ، ومَحْمُود بن الفَرَج بن عَبْد الله الأَصْبَهانيِّ، ويحيى بن مَطَرف الثَّقَفِيِّ، ويَعْقُوب بن أبي يَعْقُوب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو نُعَيْم أَحْمَد بن عَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق بن مُوْسى بن مِهْران، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن مَرْدويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة الأَصْبَهانيون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، عنده عن أَحْمَد بن عِصَام، وأَحْمَد بن مَهْدِي، والأَصْبَهانيين.
(1)
(برقم: 625).
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة"
(1)
: "مُسْنِد أَصْبَهان".
وقال في "النُّبَلاء": "الإِمام المُحَدِّث، سمع من قدماء الأَصْبَهانيين، حدَّث عنه أبو نُعَيْم، وهو من قدماء مشايخه، وكان شيخ صدقٍ".
وقال في "تارِيْخه": "سمع كبار الأَصْبَهانيين، وكان صادقًا".
وفاته:
توفي في رمضان سنة ستٍ وأربعين وثلاثمائة، عن نيِّف وتسعين سنة.
تنبيه:
قال ابن العِمَاد في "شذراته" في ترجمته له: قال الذَّهَبِي في "المُغْنِي": قال ابن الفُرات: ليس بثقة، وحكى ابن طاهر أنَّه مشهور بالوضع اهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وهم ابن العِمَاد -رحمه الله تعالى- في نقل ذلك هنا، وإنَّما الصواب أَن الَّذي قيل فيه ذلك شيخ آخر لأبي نُعَيْم، والله الموفق.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 286)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 149)، "النُّبَلاء"(15/ 519)، "تارِيْخ الإِسْلام"(25/ 344)، "العبر"(2/ 72)، "الإِعلام"(1/ 237)، "الإِشارة"(ص 170)، "النجوم الزاهرة"(3/ 318)، "الشَّذَرات"(4/ 243)، "موسوعة الأعلام"(10/ 10).
[30]
(ط): أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سَعِيْد، أبو حامد، الأشْعَرِيُّ، المُلْحَميُّ
(2)
، الأَصْبَهَانِيُّ".
(1)
(3/ 825).
(2)
بضم الميم، وسكون اللام، وفتح الحاء المهملة، وفي آخرها الميم، نسبة إِلى الملحم نوع من الثياب، "الأَنْسَاب"(11/ 465).
حَدَّث عن: أبي الخليل إِبْراهِيم بن مُسْلِم، والحَسَن بن إِسْحاق، وحَفْص بن عُمَر المِهْرَقانِيِّ، ورَوْح بن عبادة، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عباد، والمُنْذِر بن الوليد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ، والحَسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن زَيْد، وأبو أَحْمَد الحَسَن بن عَبْد الله بن سَعْد العَسْكَرِيُّ، وأبو إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانِيُّ -في "المعجمين"
(1)
-، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع بن مَرْزُوق الأُمَوي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُوْسى الياسريُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان أكثرهم حديثًا، وأعلاهم إِسنادًا، ارتحل فيما ذكر بضعة عشر رحلة، آخر رحلته ونحن ببَغْداد سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان مخلِّطًا يدّعي ما لم يسمعه، سمعت عِلي بن الصَّباح يقول: كنا جميعًا، فسألنا البزَّار، حديث عَبْد اللّه بن بَكْر، عن الحَسَن، عن عَبْد الرَّحمن بن سمرة: "لا تسأل الإِمارة"؟ فحدثنا به عن عَلِي بن قُرْة بن حَبِيْب، ثم حدث به بعد ذلك -يعني أَحْمَد بن جَعْفَر- عن عَلِي بن قُرْة نفسه، وسمعت إِسْحاق بن أَحْمَد الفارسيّ يقول: كتب عن المَناطِقِي، عن أبي زُهَيْر، عن أبي سَعْد البقَّال، وأرانا علاماته في كتبه، ثم حدَّث به عن أبي زُهَيْر، عن سَعْد البقَّال، وأرانا علاماته في كتبه ثم حدث به عن المَناطِقِي نفسه، ودفع إِليَّ "مسند ابن كَرامة"، عن عُبَيْد الله بن مُوْسى يومًا للبيع، فلم أروه، فدخلت عَلِيه يومًا، ورأيت تلك النسخة موضوعة عنده، فقلت له في ذلك، فقال: قد سمعته من ابن كَرامة، ومثل هذا يكثر، وترك مشايخنا حديثه".
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 136)، "الأَوْسَط"(2/ 347).
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "نسبه أبو مُحَمَّد بن حَيَّان إِلى الضعف".
وقال ابن مَرْدَويه في "تارِيْخه". "كان يدَّعي ما لم يسمعه".
وقال الخَطِيْب في "تارِيِخِه": "حدث بأَصْبَهان، وببَغْداد، وواسط".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "له إِلى العِراق بضع عشرة رحلة، كأنه كان تاجرًا، ونسبه أبو الشَّيخ إِلى الضعف".
وقال في "الميزان": "فيه ضَعْف ولم يُتْرَك، روى عن لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عبّاد.
وروى عنه أبو إِسْحاق بن حَمْزَة، قيل: كان يَسْرِق الحديث".
وقال في "المُغْنِي": "فيه ضعف بيِّن".
وأهمل ذكره بالكلية في كتابيه "الديوان" و"ذيله".
وقال الحافظ في "اللسان": "نسبه أبو الشَّيْخ إِلى الضَّعف".
وفاته:
توفي في رجب سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات المُحَدِّثين"(4/ 128)، "تصحيفات المُحَدِّثين"(1/ 331)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 128)، "تاريخ بَغْداد"(4/ 64)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 527)، "الميزان"(1/ 87)، "المُغْنِي"(1/ 74)، "اللسان"(1/ 416)، "تنزيه الشريعة"(1/ 26)، "موسوعة الأعلام"(10/ 22).
[*]
أَحْمَد بن جَعْفَر بن مَعَبْد، أبو جَعْفَر، السِّمْسار.
تقدم في: أَحْمَد بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن مَعَبْد.
[*]
أَحْمَد بن جَعْفَر بن نَصْر، الجَمَّال.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر.
[31](1 - ن): أَحْمَد بن الحَسَن بن أَحْمَد، أبو عَبْد الله، العَطَّار، السَّامَرِّيُّ
(1)
الكَرْخِيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن مُوْسى الأَنْصَارِيِّ، والحَسَن بن شَبِيْب المُؤَدِّب، والحُسَيْن بن عَلِي الكَرابِيْسي، وعباس بن عَبْد الله التَّرقفي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(3)
، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم، وحَمْزَة الكتَّانيُّ، وعَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ -وسمى أباه "الحُسَيْن"-، ومُحَمَّد بن المَطَرز، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
وصفه ابن قانع بالمعدَّل، وقال في "تارِيْخه" بعد وصفه له بالمعدَّل -أيضًا-:"كان عنده عن الكَرابِيْسي مصنَّفاته".
وقال مرة: روى ببَغْداد عن إِسْحاق بن مُوْسى الأَنْصارِيِّ، عن معن بن عِيْسى به "موطأ مالك".
وفاته:
توفي في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} .
(1)
بفتح السين المشددة، والميم والراء المشددة -أيضًا-، نسبة إِلى بلدة على الدجلة فوق بَغْداد بثلاثين فرسخًا يقال لها: سُرَّ من رأى، فخففها الناس، وقالوا: سَامَرَّة. "الأَنْسَاب"(7/ 14) ..
(2)
بفتح الكاف، وسكون الراء، وفي آخرها الخاء المُعْجَمة؛ نسبة إِلى عدة مواضع اسمها (الكَرْخ). "الأَنْسَاب"(10/ 388).
قلت: ذكر عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ أَن أَحْمَد بن الحَسَن هذا من كَرْخ سامَرَّة، وبه جزم الخَطِيب في "تارِيخه"، فقال: الكَرْخي من أهل سُرَّ من رأى. بيد أَن ابن طاهر في "الأَنْسَاب المتفقة"، والسَّمعاني في "الأَنْسَاب" جزمًا بأنه من كَرْخ بَغْداد.
(3)
"مسند أبي حنيفة" لأبي نُعَيم (ص: 158).
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(4/ 86، 100)، "الأَنْسَاب المتفقة"(127)، "الأَنْسَاب"(10/ 388)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 429).
[32]
(ع، ج، و): أَحْمَد بن الحَسَن بن الجُنيد، النَّيْسابُوْرِي
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن حَفْص بن عَبْد الله بن رَاشِد السُّلميِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن يُوسُف بن خالد الأَزْدِيِّ المهلبيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى النَّيْسابُوْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهَانِيُّ
(2)
.
أخرج له الضِّياء في "المُخْتارة"
(3)
.
قلت: {مجهول} .
[33]
(ع، ث، ز، ج، و، أ، ق، ل): أَحْمَد بن الحَسَن بن عَبْد الجبار بن رَاشِد، أبو عَبْد الله، الصُّوافيُّ الكَبِيْر
(4)
، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن أبي خالد الكَلْبِيِّ، وإِبْراهِيم بن زِيَاد سَبَلان، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَرْعَرة، وإِبْراهِيم بن مُوْسى المُؤَدِّب المَرْوَزِيِّ، وإِبْراهِيم الهَرَوِي، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِي، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم المَوْصِلِيِّ، وأَحْمَد بن الأَزْهَر
(1)
بفتح النون وسكون الياء المنقوطة، وفتح السين المهملة، وهي مدينة مشهورة في إِيران، ويلفظ اسمها اليوم نيشابور، وتقع على بعد (90) كيلًا من مشهد عاصمة خراسان حاليًا. "الأَنْسَاب"(12/ 184)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية" (ص: 423)، "أطلَس تارِيْخ الإِسْلام" (ص:430).
(2)
"العَظَمَة"(3/ 870)، (5/ 1632)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 69، 105)، "التَّوْبِيْخ والتَّنْبِيه" (برقم: 35)، وانظر "مسند أبي حنيفة" لأبي نُعَيْم (ص: 87).
(3)
(6/ 231/ 2246).
(4)
احترازًا من "أَحْمَد بن الحُسَيْن الصَوَّافي الصَّغِيْر". قاله الذَّهَبِي في "النُّبَلاء".
النَّيْسابُوْرِيِ، وأَحْمَد بن جَناب المِصِّيْصِيِّ، وأَحْمَد بن عَلِي المُؤَدِّب، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل -وذكر أنَّه حضر مجلسه في شعبان، سنة سبع وعشرين ومائتين-، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى القَطَّان، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل الطَّالقانِيِّ، وإِسْماعِيل بن إِبْراهِيم بن بَسام البَغْداديِّ، وبسام بن يزَيْد بن الصغير البَصْرِيِّ، وبِشْر بن الوليد بن خالد الكِنْدِيِّ، والحارث بن سُرَيْج النَّقال، والحَسَن بن حَمَّاد الحَضْرَمِيِّ، والحَسَن بن حَمَّاد الضَّبِّي، -بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين-، والحَسَن بن مُحَمَّد بن أَيُّوب السَعْديِّ، والحكم بن مُوْسى، وحُمَيْد بن أَحْمَد الخزَّاز، وخَلَف بن سالم المُخَرِّمِيِّ، وداود بن رُشَيْد الهاشميِّ، وداود بن عَمْرو الضَّبِّيِّ، والرَّبِيعْ بن ثَعْلب المَرْوَزِيِّ، وأبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب، وسُرَيْج بن يُوْنُس، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَويِّ، وسُفْيان بن مُحَمَّد، وسُلَيْمان بن أَيُّوب، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود الزَّهْرانِيِّ، وأبي داود سُلَيْمان بن داود المُبَارَكيِّ، وسَهْل بن زَنْجَلة، وسُوَيْد بن سَعِيْد الحدثانِيِّ، وشُجاع بن مَخْلَد الفلَّاس، وعَبْد الرَّحمن بن صالح الأَزْدِيِّ، وعبد الصَّمد بن يزَيْد الصائغ، وعَبْد الله بن داهر الأَحْمَديِّ، وعَبْد الله بن العَبَّاس الشَّطْوِيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبَان الأُمَويِّ، وعَبْد الله بن الوضَّاح، وعَبْد الله بن الرُّوميِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة إِبْراهِيم -بسر من رأى سنة أربع وثلاثين ومائتين
(1)
-، وعَبْد الملك بن عَبْد ربه الطائيِّ، وأبي عَبْد الملك بن عَبْد العزيز التمَّار القُشَيْريِّ، عُبَيْد الله بن إِسْماعِيل البَغْداديِّ، وعُبَيْد الله بن عمر القَواريريِّ، وعُبَيْد الله العَيْشيِّ، وعُثْمان بن سَعِيْد الكِنْدِيِّ، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة، وعَلي بن الجَعْد، وعُمَر بن إِسْماعِيل بن مجالد الكُوْفِيِّ، وعَمْرو بن مالك الراسبيِّ، وعُمْر بن يحيى الثَّقفِيِّ، وعَلي بن عِيْسى الكُوْفِيِّ، وعِيْسى بن سالم الشَّاشيِّ، ومُحْرز بن عَوْن بن أبي عَوْن
(1)
"أحاديث الشيوخ الثِّقَات"(2/ 634).
الهلاليِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن زبدة المَذاريِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي القاسم البَغَويِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المُسيِّبيِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرَّيان الهاشميِّ مولاهم، ومُحَمَّد بن حاتم بن مَيْمُون البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن حاتم بن سُلَيْمان الزِّميِّ الخُراساني، ومُحَمَّد بن صالح الفزاريِّ، ومُحَمَّد بن عباد المكيِّ، ومُحَمَّد بن عُبادة بن البَخْتَري، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن سهْم الأَنْطَاكِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله الأرُزِّيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى، ومُحَمَّد بن الفَرَج بن عَبْد الوارث القُرَشيِّ، ومُحَمَّد بن قدامة الجَوْهَريِّ، ومُحَمَّد بن كَثِيْر بن مَرْوان الفِهْرِيِّ، ومُحَمَّد بن نُعَيْم السَّوَّاق، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي سَمِيْنَة، ومُحَمَّد بن يُوسُف الغضيضيِّ، ومُصْعَب بن عَبْد الله الزُّبَيْريِّ، وأبي عمران مُوْسى بن مُحَمَّد بن سَعِيْد البَصْرِيِّ، ومَنْصُور بن أبي مُزاحم، ونُعَيْم بن الهيثم، وهارون بن مَعْروف، والهيثم بن خارجة المرُّوْذيِّ، والوليد بن شُجاع، ويحيى بن أبي أَيُّوب المَقابُريِّ، ويحيى بن سَعِيْد الأُمَويِّ، وأبي زكريا يحيى بن مَعِيْن -في شعبان سنة سبع وعشرين ومائتين-، ويحيى بن يُوسُف بن أبي كَرِيْمَة الزِّمِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيلِيُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنَّه حدثه من أصل كتابه-، وأَحْمَد بن شُعَيْب بن صالح الورَّاق، وأَحْمَد بن عَلِي بن الأَخْشِيْذ المُعتزليُّ (شيخ المعتزلة)، وأَحْمَد بن مُحَمَّد المالِينيُّ، وأَحْمَد بن مَحْمُود الشَّمعيُّ، وإِسْماعِيل بن
(1)
"العَظَمَة"(3/ 1091)، "الأَخْلاق"(2/ 11)، "ذكر الأَقْران"(برقم/ 137، 438)، "التَّوْبِيْخ والتَّنْبِيْه" (برقم: 160)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 49)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 12)، "الأَمْثَال" (برقم: 87)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 131).
(2)
(1/ 212).
عَلِي الفحّام، وأبو الوليد حسان بن مُحَمَّد الفقيه النَّيْسابُوْرِيُّ
(1)
، والحَسَن بن أَحْمَد بن سَعِيْد المالكيُّ، والحَسَن بن أَحْمَد السَّبِيْعيُّ، والحَسَن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد السِّمْسار الحَرْبيُّ، والحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الرَّمَهُرْمُزِيُّ
(2)
، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن مُحَمَّد التَّمار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وعاصم بن عمر المُقَدّمِيُّ، وعَبْد الخالق بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن أبي روبا، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّينبيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -في "كامله"
(4)
-، وأكثر عنه-، وأبو الحَسَن عُثْمان بن الحُسَيْن الخِرَقِيُّ، وعَلِي بن أَحْمَد بن عَلِي الأَنْصارِيُّ الخزرجيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن بن عَبْد العزيز الهاشميُّ، وعَلِي بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد الورَّاق، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر بن بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن شاذان الحَرْبيُّ السُّكريُّ
(5)
-وهو آخر من حدث عنه-، وأبو حَفْص عُمَر بن بِشْران السُّكريُّ، وعُمَر بن عَلِي البَغْداديُّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي بن الزَّيات، وأبو القاسم عُمَر بن مُحَمَّد بن يُوسُف الكاتب، وأبو جَعْفَر عُمَر بن مُحَمَّد بن يُوسُف، ومحارب بن مُحَمَّد القاضيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(6)
، ببَغْداد، إملاء سنة خمس وثلاثمائة-، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حامد العَطَّار، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُوْسى الأَهْوازِيُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحُسَيْن بن القاسم بن الغطريف العبديُّ الجُرْجانيُّ
(7)
، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن العَبَّاس المُسْتمليُّ
(1)
"المُسْتَدْرَك"(2/ 139/ 2600).
(2)
"المُحَدِّث الفاصل"(برقم: 817).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 90).
(4)
(1/ 108).
(5)
"مُعْجَم السفر"(برقم: 728).
(6)
(برقم: 475).
(7)
"تارِيْخ جُرْجان"(ص: 431).
-سنة أربع وثلاثمائة
(1)
-، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر النَّيْسابُوْريُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان البُستي التَّمِيْمِيُّ -في "صحيحه"، ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن سُلَيْمان القَزْوِيْني، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْي، ومُحَمَّد بن حُمَيْد بن سهيل المُخَرِّمِيُّ، ومُحَمَّد بن زرعان الأَنْماطيُّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الحُسَيْن العَطَويُّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن حُبَيْش
(2)
، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَلي بن عَبْد الله السُّلميُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عمر بن الجِعابيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البزَّاز، وهاشم بن الحارث المَرْوَزِيُّ، وأبو سَهْل بن زِيَاد القَطَّان، وأبو حَفْص بن الزَّيات.
انتقى عَلِيه أبو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد البَغْداديُّ -وهو من شيوخه-، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُظاهِر البَغْداديُّ.
وقال السُّلَمِي في "سؤالاته" عن الدَّارَقُطْنِي: ثقة.
وقال أبو حازم العَبْدوي: "من الثقات"
(3)
.
وقال الحاكم كما في "سؤالات السِّجِزي": "له: ثقة".
وقال ابن المُنادِي: "أبو عَبْد الله الصوّافي الكبير بالجانب الغربي شارع الكبش، كبير السن، كتبْتُ عنه بإغماض".
وقال الخَلِيْلِي في "الإرشاد": "ثقة مخرج في الصحيح".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان من الثقات المكثرين، له رحلة في طلب الحديث". وقال ابن الجَوْزِي في "المنتظم": ثقة.
(1)
"أَحادِيْث الشيوخ الثِّقَات"(2/ 519).
(2)
"أَحادِيْث الشُّيوْخ الثِّقَات"(3/ 1240).
(3)
"السُّنَن الكبرى"(5/ 230).
وقال ابن المواق في "بغية النقاد"
(1)
: "من ثقات المشيخة البَغْداديين، ذكره الخَطِيْب، وروى عنه ابن الأَعْرابي، وأبو حاتم البُسْتيُّ، وأدخله في الصحيح، وأبو جَعْفَر العُقَيْلِيُّ، وغيرهم".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ المُحَدِّث الثقة المعمر، وثقّه أبو بَكْر الخَطِيْب، وغيره، وكان صاحب حديث وإتقان".
وقال في "تارِيْخه": "بَغْدادي مشهور، وثقه الخَطِيْب، وغيره".
وقال في "العبر": "كان ثقة صاحب حديث".
وقال في "المُغْنِي": "مشهور، وثقه الدَّارَقُطْنِي، قال ابن المُنادِي: كتبتُ عنه على إغماض".
وأغفله في "الديوان" و"ذيله".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "أحد مشايخ الحديث المكثرين المعمَّرين".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "كان ثقة صاحب حديث".
وقال الألباني "الضعيفة"
(2)
: "ثقة".
قال مقيده -عفا الله عنه-: أُنكر عَلِيه حديثه عن سُوَيْد، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أنس بن مالك، عن أبي بَكْر رضي الله عنه:"أنه النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جَمَلًا لأبي جَهْل".
قال الدَّارَقُطْنِي كما في "العلل"
(3)
: "رواه أبو عَبْد الله الصوفي، عن سُوَيْد بن سَعِيْد، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أنس، عن أبي بَكْر. ووهم الصوفي فيه وهمًا قبيحًا، والصواب عن مالك، عن عَبْد الله بن أبي بَكْر، مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم،
(1)
(2/ 158).
(2)
(2/ 168/ 611).
(3)
(1/ 108).
والوهم فيه من الصوفي".
وقال البرقاني: "هذا الحديث خطأ دخل حديث في حديث، قرأت في سماع مُحَمَّد بن أبي الفَوارس، من أبي عَبْد الله مُحَمَّد العَبَّاس العصميّ، عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن ياسين، قال سمعت عُبَيْد بن مُحَمَّد الحافظ -وسألته عن حديث سُوَيْد، عن مالك
…
وذكره- فقال: كَذِبٌ من حدّث به؟ قلت: شيخ غريب من الحَرْبية يقال له: أَحْمَد بن الحَسَن الصوفي، قال العصمي: إنما دخل ابن ياسين بَغْداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين، ولم يكن الصوفي ذلك الوقت مشهورًا، فلهذا دخل عَلِيه فقال شيخ في الحَرْبية".
وقال البرقاني: "سألت أبا بَكْر الإِسْماعِيلي عن حديث الصوفي، عن سُوَيْد؟ فقال لي: حدثناه بحضرة ابن صاعد، وابن مظاهر فاختلفا فيه، فقال: أما ابن مظاهر فقال: هو صحيح، وقال الآخر: ليس بصحيح، فأخرج الصَوَّاف أصله العتيق فكان كما قال".
قلت: وقد جزم غير واحد من أهل العلم بأن الوهم فيه من سُوَيْد لا من الصوفي، قال الخَطِيْب في "تارِيْخه":"قلت: ليس الوهم من الصوفي؛ لأنه قد توبع عَلِيه، وإنما الوهم من سُوَيْد، فقد حدث به غير الصوفي -أيضًا- عن سُوَيْد، عن مالك، عن الزُّهْري، فوافق الصوفي، فبرئ الصوفي من عهدة هذا الحديث، وحصل الحمل فيه على سُوَيْد، على أن هذا الحديث هو مما أنكره الناس قديمًا على سُوَيْد، قال أبو داود السِّجِسْتاني: سمعت يحيى بن مَعِيْن، وقال له الفُضَيْل بن سَهْل الأعرج: يا أبا زكريا: سُوَيْد الحدثاني، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أنس، عن أبي بَكْر الصِّديق "أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملًا لأبي جهل"، فقال يحيى: لو أن عندي فرسًا خرجت أغزوه".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "رواه الصوفي، عن سُوَيْد، والحمل فيه على سُوَيْد؛ لأن يحيى بن مَعِيْن قال: لو أن عندي فرسًا خرجت أغزوه، ورواه عن سُوَيْد غير الصوفي مثل يَعْقُوب بن يُوسُف الأَخْرَم النَّيْسابُوْرِيِّ".
وقال الحافظ في "اللسان": الحديث الذي أنكره ابن مَعِيْن على سُوَيْد إنما رواه مالك في "الموطأ" عن عُبَيْد الله بن أبي بَكْر بن عَمْرو بن حَزْم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، فأغرب سُوَيْد بروايته له عن الزُّهْري، عن أَنَس، واشتهر عن الصوفي، عن سُوَيْد، وخالفه غيره عن سُوَيْد، فرواه كما في "الموطأ"، والظاهر أن الوهم فيه من سُوَيْد.
ولادته ووفاته:
ولد في حدود سنة عشر ومائتين، وسمع في سنة سبعٍ وعشرين ومائتين، ومات في عشر المائة، ببَغْداد، في شهر رجب ست وثلاثمائة.
قلت: {ثقة متقن} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات السلمي"(2)، "سؤالات السجزي"(131)، "الإرشاد"(2/ 609)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 82)، "طَبَقَات الحنابلة"(1/ 74)، "الأَنْسَاب"(8/ 108)، "المنتظم"(13/ 182)، "مناقب الإمام أَحْمَد بن حَنْبَل"(125)، "النُّبَلاء"(14/ 152)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 176)، "العبر"(1/ 450)، الإعلام (1/ 212)، "الإرشاد"(ص 150)، "الميزان"(1/ 91)، "البداية"(14/ 808)، "المقصد الأرشد"(1/ 87)، "اللسان"(1/ 429)، "المنهج الأَحْمَد"(1/ 315)، "مختصره الدر المنضد"(1/ 107)، "الشَّذَرات"(4/ 29)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 309).
[34](ع، أ، ث، ط، ق): أَحْمَد بن الحَسَن بن عَبْد الملك بن مُوْسى بن عَبْد الملك، أبو العَبَّاس، الأَصْبَهانيُّ الجَرْواآنيُّ
(1)
.
حدث عن: أَحْمَد بن المِقْدام، وأَيُوب بن مُحَمَّد الرَّقيِّ الوزان، وزِيَاد بن أَيُوب، وسَلْم بن جَنادة، وعَلِي بن جَمِيْل، وعَمْرو بن هِشَام الحَرَّانيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن سابور الواسِطِي -سنة خمس وأربعين-، ومُحَمَّد بن عَبْد الله المُخَرِّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن كَرامة الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن المثنى العَنَزِيِّ، ومُؤمَّلُ بن إهاب الكُوْفِيِّ، وأبي عِمْران مُوْسى بن عَبْد الله بن عَبْد الله الطَرَسُوسِيِّ، وأبي أمية الحَرَّانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(3)
، ووصفه بالمعدَّل- وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق الأَصْبَهانيُّ والد أبي نُعَيْم، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(4)
ووصفه بالمعدَّل-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب المُقْرِئ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "يروي عن الحَرَّانيين، وكان مقبول القول، له صولة وصرامة، كَثِيْر الحديث، حسن الحديث".
ووصفه أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه" بالمعدَّل، وقال: مقبول القول،
(1)
بفتح الجيم، وسكون الراء والألفين الممدوتين بعد الواو، وفي آخرها النون، نسبة (جرواآن) محلة كبيرة بأَصْبَهان، يقال لها الساعة بالعجمية (كروان). "الأَنْسَاب"(3/ 237).
(2)
"العَظَمَة"(2/ 774)، "الأَخْلاق"(1/ 198)، "الأَمْثَال" (برقم: 53)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 117).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 118)، "الأَوْسَط"(2/ 294).
(4)
(برقم: 567).
صاحب صولة وصرامة". وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "ثقة له رحلة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه" بعد وصفه له بالمعدَّل: له رحلة.
وفاته:
توفي سنة أربع وثلاثمائة.
وأما محقق "معَرَفَة الصحابة"
(1)
لأبي نُعَيْم فقد ذكر أنه لم يقف له على ترجمة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 64)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 116)، "الأَنْسَاب"(3/ 237)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 133)، "الضعيفة"(7/ 13/ 3012)، "موسوعة الأعلام"(10/ 104).
[35](ع، ط): أَحْمَد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن الحَسَن، أبو بَكْر، الأَصْبَهانيُّ الدّاركيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جشنس.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب الكَثِيْر بالعِراق، والرَّي".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "يروي عن العِراقيين والرَّازيين".
(1)
(1/ 201).
(2)
بفتح الدال المهملة المشددة، والراء بينهما الألف، وفي آخرها الكاف نسبة إلى (دارك)، قرية من قرى أَصْبَهان.
(3)
"العَظَمَة"(5/ 1653).
قلت: {صدوق} وانظر كلامي على ترجمة إِبْراهِيْم بن جَعْفَر الأَشْعَري.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 263)، "فتح الباب"(1182)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 136).
[36](أ): أَحْمَد بن الحَسَن بن هارون بن أَحْمَد، أبو حاتم، الرَّازيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أوس الهَمَذَانيِّ، والحارث بن أبي أسامة، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وعُمَر بن الحَسَن، وأبي عمرو القَطَّان الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو أَحْمَد بن عَبْد الله بن عَدِي الحافظ الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه بأَصْبَهان-، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن العاصميُّ فقال:"حدثني أبو حاتم الرَّازي أَحْمَد بن الحَسَن بن هارون بأَصْبَهان، وأدركت بهذه البلدة أقوامًا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم".
ترجمة أبو نُعَيْم في "تارِيْخه" وقال: حدث بأَصْبَهان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، حدثنا عنه ابن المُقْرِئ.
وترجمه حَمْزَة السَّهْمِي في "تارِيْخ جُرْجان": فقال: أَحْمَد بن الحَسَن الرَّازي من ساكني جُرْجان، روى عن أبي زُرْعَة الرَّازي، سمعت أبا أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الحافظ يقول: سمعت أَحْمَد بن الحَسَن جارنا خادم أبي زُرْعَة الرَّازي.
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 209).
(2)
(برقم/ 593).
قلت: {صدوق} لكونه روى عنه جماعة كبار، وكونه خادمًا لأبي زُرْعَة الرَّازيِّ، ويظهر من قول ابن عَدِي: "جارنا
…
الخ وهو شيخه أنه راضٍ عنه، وإلا لغمزه، ثم إنه يظهر من قول العاصمي أن هذا الرَّازي ممن سكت عن الشماتة وذكر عيوب الناس، فدل ذلك على دينه وورعه، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ جرجان"(32، 406)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 147).
[37](ع، ط، ق): أَحْمَد بن الحَسَن بن هارون بن سُلَيْمان بن إِسْماعِيل بن حَمَّاد -ويقال: ابن سُلَيْمان بن يحيى بن سُلَيْمان- ابن أبي سُلَيْمان مولى أبي مُوْسى الأشْعَرِيِّ، أبو بَكْر، الحَمَّاديُّ، الخزَّاز، الصَّباحيُّ، الكُوْفِيُّ، ثم البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن رَاشِد الأدميِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمادِيِّ، وأَحْمَد بن الوليد المُخَرِّمِيِّ، وإِسْحاق بن بهلول التَّنُوخيِّ، والحَسَن بن مُحَمَّد الزَّعْفَراني، والحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد الصدائيِّ، وخلاد بن أَسْلَم، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَويِّ، وسُلَيْمان بن توبة النَّهرَوَانيِّ، وعَبْد الله بن بِشْر بن شُعَيْب الرَّازيِّ، وعَبْد الله بن المطيب، والعلاء بن سالم، وعَلِي بن مُسْلِم الطُوْسيِّ، وعُمَر بن إِسْماعِيل المجالديِّ، وعَمْرو بن عَلِي الصَّيْرَفِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله الزُّهْريِّ، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُّوْسِيِّ، ومُحَمَّد بن نَصْر الأثرم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدَّيْنَوري ابن السُّنّي -في "عمل اليوم والليلة"
(2)
-،
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1766)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 349)، "طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 98).
(2)
(1/ 76).
والحَسَن بن رُشَيْق، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ
(1)
-في "المعجمين"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وعَلِي بن عَمْرو السُّكريُّ، وعَلِي بن مُحَمَّد بن لُؤْلؤ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -بالرملة
(2)
-، وأبو عَمْرو بن فَضالة.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا فأملى عَلِينا من حفظه أحاديث، وذكر لنا أن يحيى -يعني جده- تزوج بابنة عمته حَمَّادة بنت حَمَّاد بن أبي سُلَيْمان، وكان حَمَّاد بن أبي سُلَيْمان محدثًا.
وقال ابن يُوْنُس في "تارِيْخه": "قدم مِصْر، حدَّث بها وخرج".
وقال عَلِي بن عُمَر الخُتَلي: "بَغْدادي حافظ".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وثقه الخَطِيْب".
وفاته:
توفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق فيه} ولم آخذ بكل ما قال الخطيب لتساهل فيه، ولو قيل: ثقة؛ لقول الخطيب وشهرة من روى عنه لما كان بعيدًا.
مصادر ترجمته:
" الإكمال"(5/ 211)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 130)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 87)، "الأَنْسَاب"(8/ 31)، "تارِيْخ دمشق"(71/ 66)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 429)، "توضيح المشتبه"(5/ 397)، "تبصير المنتبه"(3/ 842)، "تارِيْخ
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 95)، "الأَوْسَط"(2/ 362).
(2)
"الرُّخْصَة في تَقْبِيْل اليد"(برقم: 17).
ابن يُوْنُس" (2/ 22)، "موسوعة الأعلام" (10/ 129).
[*]
أَحْمَد بن الحُسَيْن بن أَحْمَد، الكَرْخيُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن الحَسَن بن أَحْمَد.
[38](2 - ن): أَحْمَد بن الحُسَيْن
(1)
بن إِسْحاق بن هُرْمُز بن مُعاذ، أبو الحَسَن، البَغْداديُّ، الصوفيُّ الصَّغِيْر.
حدَّث عن: أبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم بن بسام التُرْجُمانيَّ، وإِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزاريِّ، وبِشْر بن الوليد، والحُسَيْن بن أبي يزَيْد، وداود بن رُشَيْد، والرَّبِيْع بن ثَعْلب العابد، وزُهَيْر بن مُحَمَّد بن قُمَيْر، وسُوَيْد بن سَعِيْد، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الجُعْفِيِّ مُشْكُدانَة، وأبو بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعَبْد الله بن يُوسُف الجُبَيْريِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّواب، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحَرَشيِّ، ومُوْسى بن إِسْحاق الخَطْميِّ، ويُوسُف بن واضَّح المعلم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(2)
، -ووصفه بالحافظ-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(3)
، ودكر أنه سمع منه ببَغْداد مدينة أبي جَعْفَر-، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّيْنَبِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي النَّاقد الزَّيات -وذكر أنه سمع منه بمدينة أبي جَعْفَر في سكة منارة، سنة إحدى وثلاثمائة-.
(1)
وقع في "فُضَيْلة العادلين" تصحيف في اسم أبيه وكنيته، والصواب ما أثبتناه، والله أعلم.
(2)
"مُسْتَخْرَج" أبي نُعَيْم (2/ 180)، و"فَضِيْلَة العادِلِيْن" (برقم: 31).
(3)
(1/ 332).
قال الحاكم في "سؤالات مَسْعُوْد السِّجزي": "ثقة".
وقال السَّهْمِي في "سؤالاته": "سمعت أبا حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد الزَّيات يقول: مات الصوفي الصغير أَحْمَد بن الحُسَيْن بن إِسْحاق سنة خمس وثلاثين. قلت لابن عَبْدان: لم لا تُبيِّن أحوال "الضعفاء"؟ فقال: إنه لا يحل لي إلا من يجهر بالكذب.
وقال أبو الحُسَيْن بن المُنادِي في "تارِيْخه": سنة ثلاث وثلاثمائة؛ فيها -يعني توفي-، أبو الحَسَن أَحْمَد بن الحُسَيْن الصوفي الصغير، كتبتُ
(1)
عنه على معَرَفَة بلينه، والذين تركوه أَحْمَد وأشهر.
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ العالم المُحَدِّث، له معَرَفَة ورحلة، وثقه الحاكم أبو عَبْد الله وغيره، وبعضهم لينه".
وقال في "تارِيْخه": "ضعفه بعضهم ولم يترك".
وقال في "الميزان": "لينه بعضهم، وهو ثقة إن شاء الله".
وقال في "المُغْنِي": "وثقه الحاكم وغيره، ولينه بعضهم".
وقال في الديوان: "ليس بالقوي".
وفاته:
اختلف في وفاته فقيل: سنة ثلاثمائة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثمائة، وقيل: في المحرم سنة ثلاث وثلاثمائة، وقيل: سنة خمس وثلاثمائة.
قلت: {ضعيف في حفظه على رحلته وكثرة حديثه} فقد وثقه الحاكم ووصفه أبو الشيخ بالحافظ، وأخرج له الإسماعلي في "معجمه"، ولم يتكلم فيه؛ فدل على أنه راضٍ عنه، وروى عنه غير واحد من المشاهير، وهناك من تركه، ومن ليَّنه أو ضعَّفه، فالتضعيف وسط بين طرفين، والله أعلم.
(1)
كذا في "اللسان"، و"تارِيْخ بَغْداد":"كُتِب على معَرَفَة بلينه، والذين تركوه أحمد وأكثر".
مصادر ترجمته:
" سؤالات السجزي" برقم (132)، "سؤالات حَمْزَة" برقم (386)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 98)، "النُّبَلاء"(14/ 153)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 105)، "العبر"(2/ 445)، "الميزان"(1/ 92)، "المُغْنِي"(1/ 76)، "الديوان" برقم (26)، "اللسان"(1/ 435)، "الشَّذَرات"(4/ 19).
[*]
أَحْمَد بن الحُسَيْن بن الجُنَيْد.
صوابه: أَحْمَد بن الحَسَن تقدم.
[39] ث: أَحْمَد بن الحُسَيْن بن أبي الحَسَن، أبو جَعْفَر، الأَنْصارِيُّ، الأَصْبَهانيُّ الكُلَنْكيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن حَبِيْب بن عربي، وأَحْمَد بن المِقْدام، وإِسْحاق الشهيديِّ، وأَشْعَث بن شدَّاد، وحَجَّاج بن يُوسُف بن قُتَيْبَة الهَمْدانيِّ، والحُسَيْن بن أبي كَبْشَة، والحُسَيْن بن مُحَمَّد المَرْوَزِيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، ورَوْح بن عِصَام بن يزَيْد المعروف بجَبَر، وزيد بن أَخْزم، وعَبْد الجبار بن العلاء، وعَبْد الله بن عَبْد الوهاب الخُوارِزْميِّ، وغالب بن عَبْد الله بن غالب السَعْديِّ، والقاسم بن مُحَمَّد بن الفاخر بن مُحَمَّد الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن بشار بن بُنْدار، ومُحَمَّد بن الزَّحاف الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن زَنْبُور أبي صالح الأَبْطَحيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن سالم العَسْكَرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد المؤمن الخواص، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى العَنَزيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحَرَشيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيِّ، ويحيى بن حَبِيْب.
(1)
بضم الكاف، وفتح اللام، وسكون النون، وفي آخرها كاف أخرى، نسبة إلى (كُلَنك)، قرية من قرى أَصْبَهان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
، ووصفه بالفقيه، وذكر أنه سمع منه بأَصْبَهان-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق الأَصْبَهانيُّ والد أبي نُعَيْم، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كتب الحديث الكَثِيْر، وكان حسن المعَرَفَة".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة الحادية والثلاثين وهم من توفي سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 132)، "الأَنْسَاب"(10/ 459)، "مختصره اللباب"(3/ 107)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 294)، "موسوعة الأعلام"(10/ 148).
[*]
أَحْمَد بن الحُسَيْن بن حُمَيْد.
كذا في "مسند أبي حنيفة" لأبي نُعَيْم، وصوابه أَحْمَد بن الحَسَن بن جُنَيْد، تقدم.
[40]
(ج): أَحْمَد بن الحُسَيْن، سَجَّادَة.
حَدَّث عن: صالح بن مالك.
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 262).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 114)، "الأَوْسَط"(2/ 290).
(3)
(برقم: 561).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وعَبْد الله بن جَعْفَر القَصِيْر
(2)
.
قلت: {مجهول الحال} .
[41](ع، أ، ث، و): أَحْمَد بن الحُسَيْن
(3)
بن نَصْر مولى همدان، أبو جَعْفَر، الحذَّاء، العَسْكَرِيُّ، ثم البَغْداديُّ، الخُراسانيُّ
(4)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن كَثِيْر بن زَيْد الدَّوْرَقِيِّ، وإِسْماعِيل بن عُبَيْد بن أبي كَرِيْمَة الحَرَّانيِّ، وخَلِيْفَة بن خَيَّاط بن خَلِيْفَة العُصْفُريِّ المعروف بشَبَاب، والصَّلْت بن مَسْعُوْد الجَحْدَرِيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرسيِّ
(5)
، وعَلِي بن المَدِيْنِيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(6)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(7)
، وذكر أنه حدثه ببَغْداد،-، وأَحْمَد بن كامل، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن ثابت الصَّيْرَفِيُّ، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن بِشْر بن الأَعْرابيُّ -في "معجمه"
(8)
، وذكر في نسبه: المُخَرِّمِيُّ-، وإِسْماعِيل
(1)
"جُزْء فيه أحاديث مُحَمَّد بن حَيَّان"(برقم: 77).
(2)
"الرُّخْصَة في تَقْبِيْل اليد"(برقم: 11).
(3)
تصحف في بعض المصادر: "الحَسَن".
(4)
نسبه إلى ذلك الطبراني في "الأَوْسَط".
(5)
"الكَامِل"(3/ 1155).
(6)
"العَظَمَة"(1/ 242)، "الأَخْلاق"(1/ 95)، "الأَمْثَال" (برقم: 353)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 52).
(7)
(1/ 320).
(8)
(2/ 448).
بن عَلِي الخَطْبِيُّ، وأبو سَهْل بِشْر بن أَحْمَد الإِسْفَرايِينيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْداديُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(3)
، وعِيْسى بن حامد الرُّخَّجِيُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن الصَوَّاف البَغْداديُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر المُزَكّيُّ النَّيْسابُوْرِيُّ
(4)
، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْلِيُّ
(5)
.
قال حَمْزَة في "سؤالاته": "سألت الدَّارَقُطْنِي عنه؟ فقال: ثقة".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تارِيْخه": "وثقه الدَّارَقُطْنِي".
وقال الهَيْثَمِيُّ في "المجمع"
(6)
في إسناد حديثه: "رجاله ثقات".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "مُسْتَخْرَجه"
(7)
.
ولادته ووفاته:
قال أَحْمَد بن كامل: "كان مولده فيما أخبرني ابنه في سنة ثمان ومائتين، وكان من أهل سُرْ من رأى، ولم يغيّر شيبه، وتوفي في يوم الأحد، غرة ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين".
وقال عِيْسى بن حامد: "يوم التروية".
قلت: {ثقة} لقول الدَّارقُطْنِي، ولشهرة تلامذته بالإمامة والعلم.
(1)
"الشُعَب"(2/ 180/ 691).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 82)، و"الأَوْسَط"(2/ 170).
(3)
"الكَامِل"(3/ 1155).
(4)
"الشُعَب"(3/ 338/ 1792).
(5)
"الضعفاء"(1/ 10).
(6)
(7/ 134).
(7)
(2/ 403/ 1829).
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(144)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 97)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 43)، "موسوعة الأعلام"(10/ 183).
[*]
أَحْمَد بن حَكِيم.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم.
[42] أ، و: أَحْمَد بن خالد بن مُصْعَب، أبو عَبْد الله، الرَّازيُّ، الحَرُوْرِيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: سَعِيْد بن حُمَيْد الخَثْعَمِيِّ، وأبي صالح سَعِيْد بن عَبْد الله السَّواق، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الذُّهْلِيِّ النَّيْسابُوْرِي، ومُحَمَّد بن يزَيْد السُّلَميِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُوْسى بن نَصْر الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، والحُسَيْن بن علي حُسْنَيك التَّمِيْمِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(3)
، وإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّد بن سَهْل الجُرْجانيُّ
(4)
، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر بن العَبَّاس الفقيه، وأبو الحَسَن عَلِي بن القاسم بن العَبَّاس بن الفَضْل بن شَاذان القاضي الرَّازيُّ بالرِّي، -وذكر الخَلِيْلِي أنه أكثر عنه
(5)
- وأبو الحَسَن علي بن عُمَر بن
(1)
بحاء مهملة، وراء مكررة، كذا ضبطه ابن ماكولا في "الإكمال"، وقال:"لست أدري إلى أي شيء يُنْسَب". وقال الحازمي في "الفيصل": "ليس من الحَرُوْرّية" اهـ. وقد تصحفت هذه النسبة إلى "الحَزَوَّرِي"، والله المستعان.
(2)
"الأَخْلاق"(2/ 284)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 106).
(3)
"الكَامِل"(3/ 31).
(4)
"تارِيْخ جُرْجان"(ص: 228).
(5)
"الإِرْشَاد"(2/ 691).
العباس الفقيه الرَّازيُّ، وعَلِي بن مُحَمَّد الرَّازيُّ
(1)
، وأبو سَعِيْد القاسم بن علقمة الشُّرُوْطِيُّ الأَبْهَريُّ بالرَّي
(2)
، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن العَبَّاس بن أَحْمَد بن عُصْم بن أبي ذهل الضَّبِّيُّ بالرَّي
(3)
، ويَعْقُوب بن عَبْد الله الأشْعَرِيُّ القُمّيُّ
(4)
.
قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "ثقة، آخر من روى عن مُحَمَّد بن حُمَيْد بالري، وسمع بِنَيْسابُور، حدثنا عنه شيوخنا، وآخر من روى عنه علي بن عُمَر بن العباس الفيقه، وعلي بن مُحَمَّد".
وأما محقق كتاب "الأخلاق" د. صالح بن مُحَمَّد الونيان
(5)
: "لم أعثر على ترجمته".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" الإكمال"(3/ 31)، "الإرشاد"(2/ 686)، "الأَنْسَاب"(4/ 119)، "الفيصل في مشتبه النسبة"(2/ 556)، "توضيح المشتبه"(3/ 198)، "موسوعة الأعلام"(10/ 220).
[*]
أَحْمَد بن رباح.
كذا في "الحِلْيَة"
(6)
، وصوابه: أَحْمَد بن رَوْح، كما في "اللآلئ المصنوعة"
(7)
.
(1)
"الإِرْشَاد"(1/ 210).
(2)
"الإِرْشَاد"(2/ 775).
(3)
"تارِيْخ بَغْداد"(3/ 119).
(4)
"الإِرْشَاد"(2/ 785).
(5)
(2/ 284).
(6)
(8/ 200).
(7)
(1/ 250).
[43]
(ط): أَحْمَد بن رُسْتَه بن عُمَر، الأَصْبَهانيُّ، ابن بنت مُحَمَّد بن المُغِيْرة.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله الهَرَوِيِّ، وسُلَيْمان الشَّاذَكُوْنيِّ، وجدّه لأمه مُحَمَّد بن المُغِيْرة بن عَبْد الله بن أبي مَرْيَم الأَصْبَهانيِّ وقد أكثر عنه.
وروى عنه أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو يَعْقُوب إِسْحاق بن شاذة العَطَّار الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ
(3)
.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان عنده "السُّنَن" عن مُحَمَّد، عن الحكم بن أَيُوب، عن زُفَر، عن أبي حَنِيْفَة، أخرج أصله، فانتقى منه أحاديث سنة سبع وثمانين ومائتين".
وفاته:
تُوُفّي سنة سبع وثمانين ومائتين.
قلت: {هو إلى ثقة أقرب} لأن الانتخاب لا يتأهل له إلا من كان عنده علم بالرواة والروايات، وهذه منزلة رفيعة، ومع الاحتمال فما ذكرته أولى، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 157)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 105)، "تكملة الإكمال"(2/ 696)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 46)، "موسوعة الأعلام"(10/ 282).
(1)
"تارِيْخ بَغْداد"(6/ 381).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 117)، "الأَوْسَط"(2/ 293)، "الكبير" (برقم: 3768).
(3)
"الضعفاء"(1/ 231).
[44](ع، أ، و، ط، ق): أَحْمَد بن رَوْح بن زِيَاد بن أَيُوب، أبو الطَّيْب، الشَّعْرانيُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن الجُنَيْد الخُتُليِّ، وإِبْراهِيْم بن زِيَاد الأَيليِّ، وأحمد بن حامد، وأَحْمَد بن خالد بن مِرْداس الباهليِّ، وأَحْمَد بن مُسْلِم الخُراسانيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور، وأَحْمَد بن مُوَفق مولى ابن هاشم، وأَحْمَد بن هارون بن المُهاجِر، وإِسْماعِيْل بن شُجاع، وجَعْفَر بن أَحْمَد بن ياسين، والحَسَن بن أبي الرَّبِيْع الجُرْجانيِّ، والحَسَن بن الحكم بن ميناء الرَّقيِّ، والحَسَن بن عَرَفَة، والحَسَن بن مُحَمَّد بن الصَّباح الزَّعْفَرانيِّ، والحُسَيْن بن الحَسَن، والحُسَيْن بن مُسْلم، وحَمَّاد بن الحسن، وحَمَّاد بن المُؤَمل، وذا الكِفْل بن إِبْراهِيْم، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان المُرَادِيِّ، وزَكَريا بن يحيى المَدائِنيِّ، وزَيْد بن إِسْماعِيل بن سِنان، والسَّري بن عاصم، وسَهْل، وأبي الأَصْبَغ عامر بن يزيد، والعَبَّاس بن الوليد بن مزَيْد البَيْرُوْتيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله العَبْديِّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه، وعَبْد الله بن خُبَيْق بن سابق الأَنْطاكِيِّ بها، وعَبْد الله بن عِيْسى بن قَيْس، وعَبْد الوهاب بن خالد، وعَلِي بن حَرْب بن حَيَّان المَوْصِليِّ، وعَلِي بن داود بن يزَيْد القَنْطَريِّ، وعَلِي بن عَمْرو، وأبي زَيْد عُمَر بن سَعِيْد، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحَكم، والفَضْل بن يَعْقُوب الرُخاميِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن عَبْد الله المَنْصُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن إِدْريس، ومُحَمَّد بن أَشْكِيْب، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشائيِّ، ومُحَمَّد بن داود بن يزَيْد القَنْطَريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن أبي حَمَّاد الطَّرَسُوسِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله السِّمْسار، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد مولى قُرَيْش، ومُحَمَّد بن مُهاجر أخي حَبِيْب القاضي، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن ماجة القَزْوِيْنيِّ، ومُرَجَّي بن وَداع الرّاسبيِّ، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعار الأَصْبَهانيُّ، وحَبِيْب بن الحَسَن القَزَّاز، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -ببَغْداد-، وعَبْد الرَّحمن بن مَنْصُور بن سَهْل بن أبي طالب، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ، وأبو الطَّاهر الحَسْناباذِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ: "قدم عَلِينا -يعني أَصْبَهان- قبل التسعين والمائتين، يُحدِّث عن عَبْد الله بن خُبَيْق، والناس، له مصنَّفات كَثِيْرة في الزُّهد والأَخْبَار".
وكذا قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "له مُصنَّفات في الزُّهد وغير ذلك، وأقام بأَصْبَهان، روى عنه الطَّبَراني، وإنما سمع منه ببَغْداد".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة التسعة والعشرين، وهم من توفي سنة إحدى وثمانين ومائة إلى تسعين ومائة.
قلت: {صدوق زاهد} ولو كان مع شهرته مُتكلمًا فيه لنُقِل ذلك.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 86)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 110)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 159)، "تارِيْخ دمشق"(71/ 129)، "مختصره"(3/ 81)، "بغية الطلب"(2/ 747)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 58)، "موسوعة الأعلام"(10/ 290)، "معجم المؤلفين"(1/ 224)، "تراجم رجال الدارقطني" (برقم: 186).
(1)
"العَظَمَة"(1/ 246)، "الأَخْلاق"(4/ 62)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 111)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 162).
[45](ع، أ، ق): أَحْمَد بن زَنْجُوَيْه -ويقال: أَحْمَد بن عُمَر بن مُوْسى بن زَنْجُوَيْه- أبو العَبَّاس، الخَضِيْب، القَطَّان، البَغْداديُّ المُخَرِّمِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن المُنْذِر الحِزامِي، وإِبْراهِيم بن الوليد بن مُسَلَمَة القُرَشيِّ، وأبي مَعْمَر إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم، وإِسْماعِيل بن عَبْد الله بن خالد الرَّقيِّ الدِّمَشْقِيِّ قاضيها بها، وبِشْر بن الوليد، وجَعْفَر بن أبي عُثْمان الطَّيالِسِيِّ، وأبي الفَضْل جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شاكر الصَّائغ العابد البَغْداديِّ، وخَلَف بن سالم المُخَرِّمِيِّ، وداود بن رُشَيْد، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم دُحَيْم الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك، وعُثْمان بن عَبْد الله العُثْمانيِّ، وعِمْران بن مُوْسى الطَّرَسُوسِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن بِشْير بن مَرْوان بن عَطاء الكِنْدِيِّ الدَّعاء
(1)
، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الريان، ومُحَمَّد بن ذَكْوان بدمشق، ومُحَمَّد بن أبي السّري العَسْقَلانيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، وأبي الحسن مُحَمَّد بن غالب النَّسَوِيِّ، ومُحَمَّد بن المتوكل العَسْقَلانيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيِّ، وهاشم بن عَبْد العزيز البَغْداديِّ، وهِشَام بن عَمَّار السُّلمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد القَرْمِيسينيُّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(3)
، وسكت عنه-، وسَعْد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّيْرَفِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(4)
-، وأبو صالح سَهْل بن إِسْماعِيل الجُرْجاني الطَّرَسُوسِيُّ القاضي، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْداديُّ،
(1)
"الأَنْسَاب"(5/ 319).
(2)
"العَظَمَة"(2/ 729)، "الأَخْلاق"(2/ 406)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 398، 403).
(3)
(1/ 335).
(4)
"الصَّغِيْر"(1/ 83)، "الأوْسَط"(2/ 235).
وعَبْد العزيز بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الخِرَقيُّ، -ونسبه فقال: حدثنا أبو العَبَّاس أَحْمَد بن عُمَر بن زَنْجُوَيْه-، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّبِيْبِيُّ، وأبو القاسم عَبْد الله بن الحَسَن بن سُلَيْمان بن النَّحاس المُقْرِئ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعُثْمان بن الحَسَن الخِرَقِيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن هاشم البَغْداديُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر الحَرْبيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ الورَّاق، وعَمْرو بن أَحْمَد السوّاريُّ، وعُمَر بن أَحْمَد بن مَهْدِي والد أبي الحَسَن الدَّارَقُطْنِيِّ
(1)
، ومُحَمَّد بن أحمد العَطَشِيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -وذكر أنه سمع منه بنَسا
(2)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْي، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافعيُّ -سنة ثلاثمائة-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمْر بن مُحَمَّد بن سَلْم بن الجِعابيُّ البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن غريب البزَّار، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المُفِيْد، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر بن مُوْسى البَغْداديُّ، ومَخْلَد بن جَعْفَر.
أخرج له الإِسْماعِيْليُّ في "مُسْتَخْرَجه"
(3)
.
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "المُحَدِّث المُتْقِن،
…
وكان مُوثَّقًا معروفًا".
وقال في "التارِيْخ": "كان ثقة".
وقال الحافظ في "التهذيب": "وثّقه الخَطِيْب".
وذكر في "اللسان" أن الدَّارقُطْني أخرج في "الغرائب" حديثًا عن أبي بكر الشَّافعي من أصل كتابه وغيره، عن أحمد بن عُمَر هذا، عن هِشَام بن عَمَّار، عن
(1)
"سُنَن الدَّارقُطْنِي"(برقم: 4240).
(2)
"رَوْضَة العُقَلاء"(ص: 52)، "الثِّقَات"(8/ 73)، "المَجْرُوْحِيْن"(2/ 71)، "إِتْحاف المَهَرة"(19/ 472).
(3)
"عُمْدة القارِي"(13/ 285).
مالك، قال الدَّارَقُطني:"هذا باطل بهذا الإسناد، وهو مقلوب".
قال الحافظ: "ولكن لم يتعيَّن كونُ الغَلَط منه، فقد وثَّقه الخَطِيْب، وهِشَام حدَّث في آخر عمره بأحاديثَ أخطأ فيها".
وفاته:
توفي في ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة.
فائدة:
تُعدّ هذه الترجمة من زوائد "تهذيب التهذيب" على "التقريب".
تنبيه:
جزم الحافظ الذَّهَبِي بأن الخَطِيْب فرَّق بين أَحْمَد بن زَنْجُوَيْه، وأَحْمَد بن عُمَر بن زَنْجُوَيْه، فقال في "النُّبَلاء": فرَّق الخَطِيْب بينهما وهما واحد. وقال في "تارِيْخه الكبير": ذكر الخَطِيْب أَحْمَد بن عُمَر بن زَنْجُوَيْه المُخَرِّمِي القَطَّان، وأنه توفي سنة أربع، وفرَّق بينه وبين هذا، وهما واحد -إن شاء الله تعالى-.
قلت: ظاهر عبارة الخَطِيْب في "تارِيْخه" عدم التفرقة بينهما، حيث قال -في ترحمة أَحْمَد بن زَنْجُوَيْه-:"نسبه بعض من روى عنه فقال: حدثنا أَحْمَد بن عُمَر بن مُوْسى بن زَنْجُوَيْه، وسنعيد ذكره".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(4/ 164، 287)، "تارِيْخ دمشق"(5/ 96)، "مختصره"(3/ 195)، "النُّبَلاء"(14/ 246)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 133)، "اللسان"(1/ 563)، "تبصير المنتبه"(2/ 758)، "تهذيب التهذيب"(1/ 29)، "موسوعة الأعلام"(10/ 301).
[*]
أَحْمَد بن زُهَيْر، التُّسْتَري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن زُهَيْر.
[46]
(ط): أَحْمَد بن سَعِيْد بن عَبْد الله، أبو الحَسَن، المُؤَدِّب، الدِّمَشْقِيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: الزُّبَيْر بن بكَّار، ومُحَمَّد بن وزير، وهِشَام بن عَمَّار.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن العَبَّاس بن عَبْد الله العَسْكَرِيُّ، وإِسْماعِيل بن مُحَمَّد الصَّفار، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّمْهُرْمُزيُّ، وحَمْزَة الكنانيُّ، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد الواثق، وعَلِي بن عَبْد الله بن المُغِيْرة الجَوْهَريُّ، وعَلِي بن عُمَر السُّكريُّ، ومُحَمَد بن المُظَفَّر، وأبو القاسم بن النحاس المُقْرِئ.
قال أبو بَكْر مُحَمَّد بن يحيى الصُّولي في "أشعار أولاد الخَلَفاء"
(2)
: "كان أَحْمَد بن سَعِيْد الدِّمَشْقِي مؤدب عَبْد الله بن المُعْتَزِّ بالله لا يفارقه".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "نزل بَغْداد، وحدث بها، عن هِشَام بن عَمَّار وطبقته، وروى عن الزُّبَيْر بن بكَّار "الأَخْبَار والموافقيات"، وغير ذلك من مُصنَّفاته، وكان مؤدبًا لعَبْد الله بن المُعْتَز بالله، وكان صدوقًا".
وقال القِفْطِي في "انباه الرواة": "النَّحوي الأَخْبَاري الفقيه العلامة، أحد أفراد الزَّمان في فُنُون مُتَعددة من العلوم".
وقال ياقوت في "معجمه": "حدث عن الزُّبَيْر "بالموفقيات" وغيرها من مُصنَّفاته، وكان مُؤَدّب ولد المُعْتَز، واختص بعبد الله بن المُعْنَز، وكان صدوقًا، ذكره
(1)
بكسر الدال المهملة، والميم المفتوحة، والشين المُعْجَمة الساكنة، وفي آخرها القاف، نسبة إلى (دمشق) أحسن مدينة بالشام. "الأَنْسَاب"(5/ 338).
(2)
(ص:107).
المَرْزُباني في كتابه، فقال: أبو بَكْر مُحَمَّد بن القاسم الأَنْبارِي: حدثني أَحْمَد بن سَعِيْد، قال: كنت أُؤَدِّب أولاد المعتز، فتحمَّل أَحْمَد بن يحيى بن جابر البَلاذِرِي على قبيحة أُمِّ المُعْتَز بقومٍ سألوها أن تأذن له في أن يدخل إلى ابن المعتز وقتًا من النهار، فأجابت أو كادت تجيب، فلما اتصل الخبرُ بي جَلَستُ في منزلي غضبان مفكرًا لما بلغني عنها، فكتب إلى أبو العَبَّاس عَبْد الله بن المعتز، وله ثلاث عشرة سنة:
أَصْبَحتَ يا بن سَعِيْد حُزْتَ مُكْرُمةً
…
عَنْها يُقَصِّرُ من يَحْفَى ويَنْتَعِلُ
سَرْبَلَتْنِي حِكمةً قد هَذَّبتْ شيَمِي
…
وأَجَّجتْ غَرْبَ ذِهْني فهو مُشْتعِلُ
أكونُ إن شِئْتُ قُسًّا في خَطابَتِه
…
أو حارثًا وهو يوم الفخرِ مُرْتَجلُ
وإن أَشأ فكزَيْد في فرائضهِ
…
أوْ مثلَ نعمانَ ما ضاقتْ بي الحِيَلُ
أو الخليلَ عَرُوضِيًا أخا فِطَنٍ
…
أو الكِسائيَّ نحْويًا له عِلَلُ
تَغْلي بَداهةُ ذِهْني في مُرَكَّبها
…
كَمِثْلِ ما عُرِفَتْ آبائي الأَولُ
وفي فَمِي صارمٌ ما سَلَّهُ أحدٌ
…
من غِمْدِهِ فَدَرى ما العَيْشُ والجذَلُ
عُقْباك شُكْرٌ طَويلٌ لا نَفادَ لَهُ
…
تَبْقَى مَعالِمُه ما أطَّتِ الإبلُ
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "سكن بَغْداد، وأدَّب عَبْد الله بن المعتز، وثقه حَمْزَة.
ومن شعره ما جاء في "تكملة إكمال الإكمال"
(1)
لابن الصَّابُوني: أنشدنا القاضي أبو مَنْصُور أحْمَد بن مُحَمَّد بن الصباغ، أنشدنا أبو العَبَّاس أَحْمَد بن سَعِيْد المُؤَدِّب لنفسه:
أنِستُ بوحدتي ورَضيْتُ نفسي
…
لنفسي من أخلّائي جليسًا
وعيبي شاغِل عن عيب غيري
…
وحسبي خالقي وكفى أنيسًا
(1)
(ص: 46).
وفي "أحاديث الشيوخ الثقات"
(1)
: أخبرنا أَحْمَد بن سَعِيْد، قال: حدثني الزُّبَيْر بن بكَّار، قال: كان أبو العتاهية صديقًا لأَحْمَد بن يُوسُف، فكتب إليه أبو العتاهية.
ألَمْ تَرَ أنَّ الفَقْرَ يُرْجى لَهُ الغِنى
…
وأنّ الغِنى يُخْشى عَلِيه من الفَقْرِ
ألم تر أن البَحْر يَنْضُبُ ماؤُهُ
…
وتأتي على حِيْتانِه آفَةُ الدَّهْرِ
إذا أنتَ لم تَزْرعْ وأَبْصَرتَ حاصدًا
…
نَدِمْتَ لمِا ضَيَّعْتَ في زَمَن البَذْرِ
فلما وصلت الرُّقْعَةُ إليه، ركب إليه، ومعه عشرة آلاف درهم، وترضّاه؛ فرضي، وَوَعَدَهُ أن يزورَه في كُلِّ جُمُعَةٍ.
وفاته:
توفي يوم الخميس لثلاث عشرة بقين من رجب، سنة ستٍ وثلاثمائة، بالجانب الغربي من بَغْداد، ولم يغير شيبه.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(4/ 171)، "تارِيْخ دمشق"(71/ 143)، "إنباه الرواة"(1/ 79)، "معجم الأدباء"(3/ 46)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 177)، "الوافي بالوفيات"(6/ 388)، "موسوعة الأعلام"(11/ 32).
[47] ط: أَحْمَد بن سَعِيْد بن عُرْوة، أبو بَكْر -ويقال: أبو سَعِيْد-، الصَّفار، الأَصْبَهاني.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عَبْدة، وإِسْحاق بن مُوْسى الأَنْصارِيِّ الخَطْمِيِّ، وعَبْد الواحد بن غياث، ومُحَمَّد بن حُمَيْد، وغيرهم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو
(1)
(2/ 589)، (3/ 1336).
القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة مأمون، يروى عن العراقيين".
وقال الحافظ في "اللسان": "ثقة، روى عنه: الطَّبَراني، وأبو الشَّيْخ ووثقه، وغيرهما".
وفاته:
مات سنة خمس وتسعين ومائتين.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 67)، "المعجم الصغير"(1/ 116)، و"الأوسط"(2/ 292)، و"الكبير"(20/ 167)، "فتح الباب"(1164)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 112)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 48)، "اللسان"(1/ 471)، "موسوعة الأعلام"(11/ 34).
[48](ع، ث، ط): أَحْمَد بن سُلَيْمان بن أَيُوب، أبو مُحَمَّد، الوشّاء، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عَبْدة، وزِيَاد بن أَيُوب البَغْداديِّ، وسَعِيْد بن يحيى بن الأَزْهَر الواسِطِي، وسوار بن عَبْد الله العَنْبَريِّ البَصْرِيِّ، وعَمْرو بن عِيْسى الضُّبَعِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الحَسَن بن شَقِيْق، والوليد بن شُجاع.
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 116)، "الأَوْسَط"(2/ 292)، "الكبير"(20/ 167).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان عنده عن البَغْداديين حديثًا كَثِيْرًا".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "يروى عن العِراقيين الحديث الكَثِيْر، سوَّار بن عَبْد الله، والوليد بن شُجاع، وزِيَاد بن أَيُوب، وغيرهم، من الثقات".
وقال أبو الفَضْل بن طاهر في "الأَنْسَاب المتفقة": ثقة.
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أحد الأثبات".
وفاته:
مات في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ومائتين.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 29)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 109)، "الأَنْسَاب المتفقة"(138)، "التمييز والفصل"(2/ 568)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 48).
[49](3 - ن): أَحْمَد بن سُلَيْمان بن يُوسُف بن صالح بن زِيَاد بن عَبْد الله، أبو جَعْفَر، العُقَيْلِيُّ، الأَصْبَهانيُّ الفابَزانيُّ
(3)
.
(1)
" العَظَمَة"(4/ 1375)، "الأَمْثَال" (برقم: 328).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 117)، "الأَوْسَط"(2/ 293).
(3)
بفتح الفاء والباء الموحدة بعد الألف، وبعدها الزاي المُعْجَمة، وفي آخرها النون بعد الألف، نسبة إلى (فابزان) قرية من قرى أصْبَهان. "الأَنْسَاب"(9/ 207).
حَدَّث عن: الحُسَيْن بن حَفْص، وأبيه سُلَيْمان بن يُوسُف بن صالح، ومُحَمَّد بن أَبان، والنُّعْمان بن عَبْد السلام.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في "أَخْبَار أَصْبَهان"-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ
(1)
- في "معاجمه"-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب الأَصْبَهانيُّ.
ترجمه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": شيخ أَصْبَهان.
وقال الألباني في "الصحيحة"
(2)
: ترجمه أبو نُعَيْم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا، لكنه ساق له ثلاثة أحاديث من رواية ثلاثة شيوخ عنه، وكلهم ثقات، فرواية هؤلاء الحفاظ عنه يلقي الاطمئنان في النفس أنه صدوق -إن شاء الله تعالى-.
وفاته:
توفي سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} لقول الذهبي فإنه يدل على لأنه مقدم في أهل بلده، لكن لما كان الذهبي رحمه الله يتوسع في ذلك اكتفيت بما سبق، وما قاله شيخنا الألباني رحمه الله يستفاد منه أيضًا، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 113)، و"الأَنْسَاب"(9/ 207)، "معجم البلدان"
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 130)، "الأَوْسَط"(2/ 291).
(2)
(6/ 1127).
(4/ 254)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 52)، "تبصير المنتبه"(3/ 1093)، "موسوعة الأعلام"(11/ 77).
[50](أ): أَحْمَد بن سَهْل بن الفَيْرُزان، أبو العَبَّاس، المُقْرِئ، الأُشْناني، البَغْداديُّ السُّوْرِيُّ
(1)
.
قرأ على: عُبَيْد بن الصَّباح روايته عن حَفْص بن سُلَيْمان، حرف عاصم بن أبي النُّجُود، واشتهر بهذه القراءة، ثم قرأ بعده فيما ذكر على جماعة من تلامذة عُمَر بن الصَّباح، منهم: الحُسَيْن بن المُبَارَك، وإِبْراهِيم السِّمْسار، وعَلِي بن محصن، وعَلِي بن سَعِيْد.
وروى القراءة عنه عرضًا: أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل الدَّقاق، وابن مجاهد، وعَبْد الواحد بن أبي هاشم، وعُمَر بن علان، وعُمَر بن أَحْمَد والد الحافظ أبي الحَسَن الدَّارَقُطْنِي، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الجلندا، وعَلِي بن سَعِيْد القَزَّاز، وإِبْراهِيم بن الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن، وعُمَر بن بِشْران السُّكَرِيُّ، وعَلِي بن مُحَمَّد الهاشميُّ، وعَلِي بن مُحَمَّد الحَفْصيُّ، وعَلِي بن مُحَمَّد الأَنْصارِيُّ، وعَبْد الله بن الحُسَيْن السَّامِريُّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد الماوِرْديُّ، والحَسَن بن سَعِيْد المُطَوِعيُّ، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد الخِرَقِيُّ، وأبو بَكْر النَّقَاش، وعَلِي بن الحُسَيْن الغَضَائريُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سُوَيْد المُؤَدِّب، وعَبْد القدوس بن مُحَمَّد -الثلاثة شيوخ الأَهْوازِي- ومُحَمَّد بن بِشْر الصَّايغ، وعُثْمان بن أَحْمَد بن عُبَيْد الله الدَّقِيْقيُّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد البَزْوَرِيُّ، وقطيف بن عَبْد الله، وأَحْمَد بن سَهْل بن المعلى، وعَبْد الله بن أَحْمَد الطَّيالسيُّ -والثلاثة شيوخ أبي عَلِي الرُّهاوِي-، وعَبْد الجليل بن
(1)
بضم السين المهملة، وسكون الواو، وفي آخرها الراء، نسبة إلى (السُّور)، موضع ببَغْداد. "الأَنْسَاب"(7/ 187).
مُحَمَّد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن إِبْراهِيم، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن إِسْحاق، وأبو بَكْر بن سُوَيْد -وهو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سُوَيْد، المذكور في شيوخ الأَهْوازِي-، وعُثْمان بن أَحْمَد بن سمعان، وأَحْمَد بن نَصْر الشَّذائيُّ فيما ذكره الهذلي.
وحدث عن: بِشْر بن الوليد، والحَسَن بن عَلِي الماسِرْجَسيِّ، والحُسَيْن بن عَلِي بن الأَسْود العِجْلِيِّ، وداود بن رُشَيْد، والرَّبِيْع بن ثَعْلب، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الجُعْفِيِّ، وأبي بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن أبي شَيْبِة البَغْداديِّ، وعبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان المِصْيّصيِّ لُوَيْن، وأبي زَكَريا يحيى بن المُبَارَك.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد البَزْوَرِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ
(3)
، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(4)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ
(5)
-وعُثْمان بن أَحْمَد المُجاشِعِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ- في "معجمه"
(6)
، ووصفه بالمُقْرِئ، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن الحَسُيْن البَغْداديُّ، ومُحَمَّد بن خَلَف بن حَيَّان، ومُحَمَّد بن عَلِي بن سُوَيْد المُؤَدِّب، وأبو علي ابن الصّواف.
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 367/ 687).
(2)
(برقم:5).
(3)
"المحدث الفاصل"(برقم: 560).
(4)
"الكَامِل"(7/ 2679).
(5)
(1/ 413).
(6)
(برقم: 490).
قال ابن غَلْبُون: "نا عَلِي بن مُحَمَّد، ثنا أَحْمَد بن سَهْل، قال: قرأت على عُبَيْد بن الصَّباح، وكان ما علمتُ من الوَرِعِيْن المتقين؛ وقال: قرأت القرآن كله، وأتقنته على أبي عُمَر حَفْص بن سُلَيْمان، وليس بيني وبينه أحد".
وقال أَحْمَد بن سَهْل الأُشْناني: "قرأت على عُبَيْد مرارًا، فلما تُوُفّي لزمت مسجد عَمْرو".
وقال ابن أبي هاشم: "قرأت القرآن كله على الأُشْناني، وكان خيرًا فاضلًا ضابطًا، وقال لي: قرأت على عُبَيْد بن الصَّباح".
وقال أبو عِلي الأَهْوازِي: "قطع الأُشْناني الإقراء قبل موته بعشر سنين".
قال الذَّهَبِي في "معَرَفَة القراء": كذا قال، وما أظنه أصاب، وإن كان كذلك فقراءة أبي أَحْمَد السَّامِري عَلِيه دعوى باطلة، فإنه إنما أدرك من حياته إحدى عشرة سنة، وكذلك ذكر الغَضَائري، لا يعتمد عَلِيه"
(1)
.
وقال في "النُّبَلاء": "هكذا قال الأَهْوازِي، فإن صح ذلك فأين قول أبي أَحْمَد، والغَضَائري؛ إنهم قرأوا عَلِيه؟! فقبح الله الكذب وذَوِيْه".
وقال الدَّارَقُطْنِي: "أَحْمَد بن سَهْل الأُشْناني ثقة".
وقال القاضي أبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن الجَرَّاحي: "المُقْرِئ، ثقة صدوق".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "أحد القراء المجودين".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام، شيخ القراء ببَغْداد، بَرَع في علم الأداء، وعُمِّر دهرًا، وثقه الدَّارَقُطْنِي".
وقال في "معَرَفَة القراء الكبار": "شيخ القراء ببَغْداد، وبقية المسندين".
(1)
أي في ادعائهما القراءة على الأُشناني. أبو الحسن.
وقال في "العبر": "كان ثقة".
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": "ثقة ضابط خير مقرئ مجود".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "ثقة".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "المُسْتَخْرجة"
(1)
.
وفاته:
توفي يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من المحرم سنة سبع وثلاثمائة. وقال الداني: توفي سنة ثلاثمائة. وقال الأَهْوازِي: سنة خمس وثلاثمائة. قال ابن الجَزَري: الصحيح الأول.
قلت: {ثقة فاضل مقرئ مجود} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(4/ 185)، "الأَنْسَاب"(7/ 187)، "النُّبَلاء"(14/ 226)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 199)، "العبر"(1/ 451)، "الإشارة"(ص 150)، "معَرَفَة القراء الكبار"(1/ 488)، "الوافي بالوفيات"(6/ 407)، "غاية النهاية"(1/ 59)، "الشَّذَرات"(4/ 35)، "موسوعة الأعلام"(11/ 87).
[51] ط: أحْمَد بن شَهْدَل بن المُفَضّل، أبو جَعْفَر، الحَنْظَليُّ، الأَصْبَهانيُّ، الخَرَاسْكانيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: حَيَّان بن بِشْر القاضي، وأبي أَيُوب سُلَيْمان الشَّاذَكُوْنيِّ، وهُشَيْم بن بَشِيْر.
(1)
(1/ 347/ 662).
(2)
بفتح الخاء المُعْجَمة، والراء والسين المهملة، والكاف بينهما الألف، وفي آخرها النون، نسبة إلى (خَراسكان) قرية من قرى أَصْبَهان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق الأَصْبَهانيُّ والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهاني، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ -في "معجمه"
(1)
، ووصفه بالمُؤَدِّب-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان عنده "كتاب الصَّلاة" عن حَيَّان بن بِشْر، عن هُشَيْم، صحيح الكتاب".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "ثقة روى عن حَيَّان بن بِشْر "كتاب الصلاة" لهُشَيْم". وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة الحادية والثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات المُحَدِّثين"(3/ 486)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 118)، "الأَنْسَاب"(5/ 69)، "مختصره اللباب"(1/ 429)، "معجم البلدان"(2/ 405)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 295)، "موسوعة الأعلام"(11/ 112).
[*]
أَحْمَد بن صالح، الذَّارع.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن صالح.
[52]
(ط): أَحْمَد بن عَبْدان بن سِنان، أبو العَبَّاس، الزَّعْفَرانيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
(1)
(برقم: 559).
حَدَّث عن: عَبْد اللّه بن عُمَر بن يزَيْد الزُهْريِّ، وطبقته من الأَصْبَهانيين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانيُّ، وعَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "شيخ ثقة".
وفاته:
توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
قلت: (ثقة).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 155)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 111)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 51)، "موسوعة الأعلام"(11/ 178).
[53](أ): أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن خالد، أبو العَبَّاس، القَلانِسِيُّ، الرَّازيُّ.
حَدَّث عن: أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن مِهْران الجمّال.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانِيُّ
(1)
، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحَاق الحاكم النَّيْسَابُوْريُّ -وذكر أنَّه سمع منه بالرَّي
(2)
-.
أخرج له أبو نُعَيْم في "مستخرجه"
(3)
، وذكره المِزِّي في "تهذيبه"
(4)
.
قال د. الونيان: "لم أعثر على ترجمته".
(1)
(4/ 252).
(2)
"الأسامي والكنى"(2/ 246)، (4/ 60).
(3)
(2/ 487).
(4)
(26/ 520).
قلت: {مجهول الحال} .
[54]
(ط): أَحْمَد بن عَبْد الله بن أَحْمَد بن دُلَيْل، أبو الحُسَيْن، الدُّلَيْلِيُّ، التَيِّمِيُّ تَيْم الرباب، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن فَهْد بن حَكِيم البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن يُوْنُس بن المسيب الضَّبِّيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن الأَصْبَهانيِّ، ويَعْقُوب بن أبي يَعْقُوب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن مَرْدَويه الحافظ، والحُسَيْن بن عِلي بن أَحْمَد بن بَكْر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
ووصفه بالمعدل- القاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان مقبول القول، من رؤساء أهل البلد".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كان يُسْأل عن الشهود ستين سنة، أمّه لُبابة بنت مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن، أجاز أبو بَكْر بن أبي عاصم شهادته وله بضع عشرة سنة، وولي القضاء سنين".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان فاضلًا عدلًا، مقبول القول، وأمه لبابة بنت مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن، كان يسأل عن الشهود بأَصْبَهان ستين سنة، ويبحث عنهم، وشهد عند ابن أبي عاصم، وله بضع عشر سنة، ولي القضاء سنين مع أبي جَعْفَر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن".
وفاته:
توفي سنة سبع، وقيل: سنة ثمان وثلاثن وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مقبول القول في الشهادة} .
(1)
(برقم: 603).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 200)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 143)، "الأَنْسَاب"(5/ 335)، "مختصره اللباب"(1/ 508)، "تكملة الإِكمال"(2/ 562)، "تارِيْخ الإِسْلام"(25/ 144)، "موسوعة الأعلام"(12/ 8).
[55](ع، أ، ث، و): أَحْمَد بن عَبْد الله بن سابُور بن مَنْصُور، أبو العَبَّاس، الدَّقاق، -ويقال: الدَّقِيْقِيُّ- السَّابُوريُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن أبي إِسرائيل، وأيُّوب بن مُحَمَّد الوَزَّان، وبَرَكة بن مُحَمَّد الحَلَبِي بها، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَوِيِّ، وسُلَيْمان بن عَبْد الجبار، وسُفْيان بن وكيع بن الجرَّاح، وأبي مَعْمَر صالح بن حَرْب مولى بني هاشم، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن شَبْويه المَرْوَزِيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعُبَيْد بن هِشَام الحَلَبِي أبي نُعَيْم، وعُمَر بن إِسْماعِيل بن مجالد، والفَضْل بن الصَّباح، ومُحَمَّد بن أبي نُوْح قراد، ومُحَمَّد بن أبي مِعْشر نَجِيْح السنْديِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو العُثْمَانيِّ -بالمَدِيْنَة-، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُّوْسِيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيِّ، وواصل بن عَبْد الأَعْلَى الكُوْفِيِّ، ويحيى بن أبي حَفْص.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد الخِرَقيُّ، وأبو الفَرَج أَحْمَد بن القاسم بن عُبَيْد الله البَغْداديُّ، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع البَغْداديُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد العزيز بن الحَسَن بن عَلِي بن أبي صابر، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(2)
، وأبو العباس عَبْد الله بن مُوْسى
(1)
"العَظَمَة"(3/ 927)، "الأَخْلاق"(1/ 463)، "الأَمْثَال" (برقم: 146)، "التَّنْبِيْه" (برقم: 38).
(2)
"الكَامِل"(2/ 827)، (5/ 1833).
الهاشميُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد العزيز بن الحَسَن بن عَلِي، وأبو الفَضْل عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن الزُّهْريُّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن سُنْيُك، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن العَبَّاس بن مُحَمَّد بن زكريا بن حيّويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان بن أَحْمَد التَّمِيْمِيُّ البُسْتِيُّ -وذكر أنَّه حدثه ببَغْداد
(2)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن صالح الأَبْهَرِيُّ الفقيه، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الحاكم النَّيْسابُوْرِيُّ -وذكر أنَّه سمع منه ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَمْرو، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر بن مُوْسى الحافظ.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": عن الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة.
وقال الذَّهَبِي في "النُّبُلاء": الشَّيْخ الإِمام الثقة المُحَدِّث، نقل الخَطِيْب توثيقه -يعني عن الدَّارَقُطْنِي-،
وقال في موضع آخر من "النُّبُلاء" -أيضًا-: الثقة.
وقال في "تارِيْخه": "بَغْدادي ثقة".
وقال في "العبر": كان ثقة رحَّالًا.
وقال في "المشتبه": "مشهور".
وقال الحافظ في "اللسان": "مُحَدِّثٌ مشهور".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "الثقة، كان واسع الرحلة".
تنبيه:
قال الذَّهَبِي في "الميزان" -ترجمة حَنْظَلة بن أبي سُفْيان، بعد أَن ذكر أنَّه ثقة
(1)
(برقم: 477).
(2)
"الثِّقُات"(9/ 106).
بإِجماع-: "ساق له ابن عَدِي حديثًا منكرًا، ولعله وقع الخَللُ فيه من الرواة إِليه، فقال: حدثنا أَحْمَد بن عَبْد اللّه بن سَابُور، وما كتبته إِلَّا عنه، حدثنا الفَضْل بن الصَّباح، حدثنا إِسْحاق الرَّازي، عن حَنْظَلة، عن نافع، عن ابن عُمَر أَن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "اغْسلوا قَتْلاكم". رواته ثقات، ونكارته بينة.
قال العلامة الألباني: "ووجه النكارة أنه جاء في أحاديث كَثِيْرة ترك النبي صلى الله عليه وسلم غسل الشهداء
…
" ا هـ.
وقال في "النُّبلاء" ترجمة حَنْظَلة: "غريب جدًا، ورواته ثقات، وهذا محمول على من قتل في غير مصافِّ، ولعل الغلط فيه من شيخ ابن عَدِي، أو شيخ شيخه، والثقة قد يهم".
وقال عَبْد الحق الإِشبيلي في "الأحكام الوسطى"
(1)
: "لم يذكر أبو أَحْمَد لهذا الحديث علة، ولا قال فيه أكثر من قوله: وهذا الحديث لم نكتبه بهذا الإِسناد إِلَّا عن ابن سابُور، وأخرج الحديث في باب حَنْظَلة؛ لأنَّ الحديث ربما تفرد به حَنْظَلة، وحَنْظَلَة ثقة مشهور، وإِسْحاق بن سُلَيْمان ثقة، والفَضْل بن الصَّباح، وابن سَابُور كتبتهما حتى أنظرهما".
قلت: ولأجل كلام الذَّهَبِي السابق ذكره الحافظ في "اللسان"، فقال:
"أَحْمَد بن عَبْد الله بن سابُور، عن الفَضْل بن الصَّباح، وروى عنه أبو أَحْمَد بن عَدِي، محدِّث مشهور.
قال الذَّهَبِي في ترجمة حَنْظَلة بن أبي سُفْيان الجُمَحي: "ذكر له ابن عَدِي حديثًا منكرًا، فعل الخَلَل فيه من الرُّواة إِليه انتهى. وليس بين ابن عَدِي وحَنْظَلة إِلَّا أَحْمَد والفَضْل، فأما الفَضْل فوثقه يحيى بن مَعِيْن وغيره، وهو من شيوخ الترمذي، وأمَّا
(1)
(2/ 131).
أَحْمَد
(1)
…
اهـ.
وقد ذهب العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- إِلى أَن الوهم في حديث حَنْظلة، هذا هو من ابن سابُور، فقال في "الضعيفة"
(2)
بعد أَن ذكر حديثه هذا: "رجاله ثقات رجال "التهذيب" غير ابن سابُور هذا، فقد ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"، وروى عن الدَّارَقُطْنِيّ أنَّه قال فيه: "ثقة". ثم أشار الخَطِيْب إِلى أنه وهم في إِسناد حديث، فروى من طريقه: حدثنا بَرَكَة بن مُحَمَّد الحَلَبِي، حدثنا يُوسُف بن أَسْباط، حدثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن مُحَمَّد بن جُحادة، عن قَتَادَة، عن أَنْس أَن عائشة قالت: "ما رأيت عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم قط".
قال الخَطِيْب: لا أعلم روه عن بَرَكَة بن مُحَمَّد هكذا غير ابن سابُور، والمحفوظ عن بَركة ما أخبرنيه أبو القاسم الأَزْهَري أخبرنا مُحَمَّد بن عَلِي بن سُوَيْد المُكْتِب، حدثنا عَبْد الله بن أبي سُفْيان -بالموصل-، حدثنا بَركة بن مُحَمَّد الحَلَبِي، حدثنا يُوسُف بن أَسْباط عن سُفْيان عن مُحَمَّد بن جُحادة به. يعني أنَّه أخطأ في إِسناده، فذكر سُفْيان مكان حَمَّاد، ولذلك كان الحديث الَّذي نحن في صدد الكلام عَلِيه منكرًا، وأنا أظن أَن الخطأ من ابن سابُور، فإنه وإن وثقه الدَّارَقُطْنِيّ، فقد أثبت الخَطِيْب وهمه في إِسناد حديث عائشة المتقدم، فيظهر أنَّه وهم في هذا -أيضًا- متنًا ا هـ.
وفاته:
توفي يوم السبت بالعَشي، ودفن يوم الأحد صحوة لعشر بقين من المحرم، سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
(1)
كذا في "اللسان"، قال عققه الشَّيْخ عَبْد الفتاح أبو غدة: بياض في الأصول.
(2)
(3/ 373/ 1229).
قلت: {ثقة رحالة ربما وهم} .
مصادر ترجمته:
" المؤتلف والمختلف" للأزدي (73)، "سؤالات السَّهْمِي"(137)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 225)، "الإِكمال"(4/ 248)، "الأَنْسَاب"(7/ 5)، "بغية الطلب"(2/ 860)، "النُّبَلاء"(6/ 337)، (14/ 398، 462)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 767)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 448)، "العبر"(1/ 465)، "الميزان"(1/ 621)، "توضيح المشتبه"(5/ 266)، "اللسان"(1/ 502)، "الشَّذَرات"(4/ 64)، "موسوعة الأعلام"(12/ 50).
[56]
(ط): أَحْمَد بن عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن الحكم، أبو جَعْفَر، الأَصْبَهانيُّ اليَوَانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عِصَام بن عَبْد المجيد، والسَّري بن يحيى، ويحيى بن أبي طالب البَغْداديِّ، وابن أبي غَرْزَة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانِيُّ الحافظ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن فادويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانِيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
(1)
بفتح الياء آخر الحروف، والواو بعدهما الألف، وفي آخرها النون، نسبة إِلى (يَوان) قرية من قرئ أَصْبَهان على بابها. قاله السَّمْعاني في "الأَنْسَاب"(12/ 429). وذكر ابن نُقْطَة في "تَكْمِلَته"(6/ 315)، أَن حركة الياء يجوز فيها الوجهان "الفتح" والضم وهو الأكثر.
(2)
(برقم: 597).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "يروى عن العِراقيين وغيرهم".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "من محدِّثي أَصْبَهان".
وفاته:
توفي في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
قلت: (ثقة).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 584)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 121)، "الأَنْسَاب"(12/ 429)، "مختصره اللباب"(3/ 419)، "تكملة الإكمال"(6/ 315)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 99)، "توضيح المشتبه"(9/ 260)، "تبصير المنتبه"(4/ 1508)، "موسوعة الأعلام"(12/ 99).
[57]
(ط): أَحْمَد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، أبو العَبَّاس، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: أبي رَبِيْعة زيد بن عَوْف البَصْرِيِّ -أحد المتروكين-، ومُحَمَّد بن عاصم، ومُحَمَّد بن عامر بن إِبْراهِيم الأشْعَرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ الحافظ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن يزَيْد الخَشَّاب، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سيّويه.
ترجمه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، وسكتا عنه.
(1)
(برقم: 599).
وفاته:
توفي سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: {مستور} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 172)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 135)، "مُوَضّح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 106)، "موسوعة الأعلام"(12/ 111).
[*]
أَحْمَد بن عُبَيْد اللّه بن شابور.
صوابه: أَحْمَد بن عَبْد اللّه بن سابور، تقدم.
[*]
أَحْمَد بن عَلِي بن الجارُوْد، أبو جَعْفَر، الأَصْبَهانيُّ.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن عَلِي بن مُحَمَّد بن الجارَوْد.
[58](4 - ن): أَحْمَد بن عَلِي بن الحَسَن، جارُ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن زكريا، الأَصْبَهاني.
حَدَّث عن: سَلَمَة بن شَبِيْب النَّيْسابُوْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ -كما في "أَخْبَار أَصْبَهان"-.
ترجمه أبو نعيم في "تارِيْخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت: {مجهول الحال} ، والرجل قد عُرفت عينه بكونه جارًا لعَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن زكريا.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 118).
[59](5 - ن): أَحْمَد بن عَلِي بن الحُسَيْن بن شُعَيْب بن زِيَاد أبو عَلِي، المَدائِنيُّ
(1)
، المِصْريُّ، ابن أبي الحَسَن الصَّغِيْر.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن أبي داود البَرَلُّسِيِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يُوْنُس البَصْرِيِّ، وإِبْراهِيم بن مَرْزُوْق، وإِبْراهِيم بن مُنقذ، وأَحْمَد بن حامد السَّمَرْقَنْديِّ، وأَحْمَد بن طاهر بن حَرْمَلة، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن أخي بن وَهْب، وأَحْمَد بن عَبْد الرحيم البَرْقيِّ، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن عَبْد الرحيم البَغْداديِّ، وأبي عِلي أَحْمَد بن عَبْد الله الكِنْدِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد المؤمن المَرْوَزِيِّ، وأَحْمَد بن أبي عِمْران، وأبي بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد الحاطِبيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم، وإِسْماعِيل بن يحيى المُزَنيِّ صاحب الشَّافعيِّ، وبَحْر بن نَصْر المِصْريِّ، وبكَّار بن قُتَيْبَة، والحَسَن بن عَبْد الرَّحمن الجَرْميِّ، والحُسَيْن بن أَيُّوب الخَشْرمِيّ، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان المُرَادِيِّ، وسَعِيْد بن عَبْد الله بن عَبْد الحكِيم المِصْريِّ، وعَبْد الرَّحمن بن القاسم القَطَّان الكُوْفِيِّ، وعلَّان بن المُغِيْرة، وعَلي بن عُمَر بن خالد، واللَّيث بن عَبْدة، ومالك بن عَبْد الله بن سَيْف، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن يحيى، وأبي أُمَيَّة مُحَمَّد بن إِبْراهِيم، ومُحَمَّد بن أَصْبع بن الفَرَج، ومُحَمَّد بن بَحْر بن مَطَر، ومُحَمَّد بن جابر، ومُحَمَّد بن سَنْجر الجُرْجانِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد الحكم، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن نافع، والمُطَلب بن شُعَيْب، ومُوْسى بن النُّعْمان، ويحيى بن عُثْمان بن صالح، ويزَيْد بن سِنان، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، وأبي نَصْر التمَّار.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ -كما في
(1)
بفتح الميم، والدال المهملة، وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفي آخرها النون نسبة إِلى (المدائن) بلدة على سبعة فراصخ من بَغْداد. "الأَنْسَاب"(11/ 192).
"اللسان"-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ - وأكثر عنه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن زاذان الأَصْبَهاني ابن المُقْرِئ - في "معجمه"
(2)
، وذكر أنَّه حدثه بمِصر -، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبَّان التَّمِيْمِي السِّجِسْتاني البستيُّ - في "صحيحه"
(3)
، وذكر أنَّه حدثه بمِصْر بالفسطاط -، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البَغْدادي - وذكر أنَّه حدثه بمِصْر-.
قال ابن يُوْنُس في "تارِيْخه": "ليس بذاك، وكان ذا دُعابة، وكان جوادًا كريمًا حسن الحفظ". وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِيّ- عن أَحْمَد بن عِلي المَدائِني، حدَّث بمِصْر؟ فقال: يقال له: ابن أبي الحَسَن الصَّغِير، لا بأس به".
وقال عَبْد الغني بن سَعِيْد الأَزْدِي في "المؤتلف": "حدَّث عن أَحْمَد بن البَرْقي بكتاب "التارِيْخ". وقال مُسَلَمَة بن القاسم: "كان أَحْمَد بن عَلِي عيّارًا من الشُّطَّار
(4)
، كَثِيْر المجون، ولا يجب أَن يَكتب عن مثله شيء".
وقال الحافظ في "اللسان": "قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا أَحْمَد بن الحَسَن بن أبي الصَّغير بمِصْر، حدثنا إِبْراهِيم بن سَعِيْد، فذكر حديثًا، فكأنه نَسَبه إِلى جده، ومقتضاه أنَّه عنده ثقة".
وذكره ابن قُطْلُوبُنا في "ثقاته".
(1)
(1/ 103).
(2)
(برقم: 409).
(3)
(برقم:200).
(4)
قال ابن الأَعْرابي: العرب تمدح بالعيّار، وتذُمُّ به، يقال: غلامٌ عيَّارٌ، نشيط في المعاصي، وغلام عيَّارٌ نشيط في طاعة الله عز وجل. تاج العَرُوْس (7/ 282).
وأمَّا محقق "المعجم الصغير" الشَّيْخ مُحَمَّد شكور مَحْمُود الحاج أميرك، فقد قال:"لم أجده".
وفاته:
توفي في رَبِيْع الأول -وقيل: في صَفر- سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
قلت: {صدوق فيه دعابة} وقول ابن يونس: "ليس بذاك" محمول على الدعابة الَّتي يخل بالعلماء الإِكثار منها، وكلام مَسْلَمَة يدلُّ على ذلك لكن ابن يُوْنُس مدحه من جهة الحفظ مع ما قال فيه، وذلك بخلاف قول مُسْلَمَة الَّذي طحن فيه الرجل، ولا يلزم ما قاله الحافظ في صنيع ابن حِبَّان إِلَّا إِذا أراد مطلق الثقة، وقيد ذلك بكونه كذلك عند ابن حِبَّان، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ ابن يُوْنُس المِصْري"(1/ 17)، "المؤتلف" للأزدي (ص 80)، "الإِكمال"(5/ 183، 185)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 268)، "الأنسَاب"(8/ 73)، "مختصره اللباب"(2/ 243)، "تكملة الإِكمال"(3/ 580)، "الميزان"(1/ 122)، "المُغْنِي"(1/ 89)، "اللسان"(1/ 333)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 355 - 358).
[*]
أَحْمَد بن عَلِي بن ماهان، أبو جَعْفَر.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن عِيْسى بن عَلِي بن ماهان.
[60](ع، أ، ز، و، ق): أَحْمَد بن عَلِي بن المُثَنَّى بن يحيى بن عِيْسى بن هلال بن دِيْنار، أبو يَعْلَى، التَّمِيْمِيُّ، المَوْصِليُّ، صاحب "المُسْنَد".
حَدَّث عن: أبي إِسْحَاق إِبْراهِيم بن الحَجَّاج السَّامِيِّ، وجده إِبْراهِيم بن الحَجَّاج النّيليِّ صاحب سلام ابن أبي مطيع، وإِبْراهِيْم بن الحُسْيَن الأَنْطاكِيِّ، وأبي
إِسْحاق إِبْراهِيْم دِيْنار، وإِبْراهِيم بن زِيَاد سَبَلان، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد اللّه الهَرَوِيِّ، وإِبْراهِيْم بن عَزْرَة السَّامِيِّ بالبَصْرة، وإِبْراهِيْم بن أبي اللَّيْث، وأبي إِسْحَاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَرْعَرة السَّاميِّ البِرِند، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، وأبي عَلِي أحْمَد بن إِبْراهِيم المَوْصِلِيِّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق الجوْهَري، وأَحْمَد بن جَمِيْل المَرْوَزِيِّ، وأَحْمَد بن جَناب، وأبي جَعْفَر احْمَد بن حاتم الطَّويل، وأبي عَلِي أَحْمَد بن زيد، وأَحْمَد بن أبي شُعَيْب الحزَانِيّ، وأبي الوليد أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن، وأبي صَخْر أَحْمَد بن عَبْد العزيز بن مَرْوان، وأبي سَلَمة أَحْمَد بن عَبْد الله السَّمَّاك المَوْصِلِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وأَحْمَد بن عُمَر الوَكِيْعيِّ، وأَحْمَد بن عِمْران الأَخْنُسيِّ، وأَحْمَد بن عِيْسى التُّسْتَري المِصْريِّ، وأبي عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الحِيْريِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَلامة، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام العِجْلي، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمَادِيّ، وأَحْمَد بن مَنِيْعْ، وأبي الجَهْم الأَزْرَق بن عَلِي، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن أبي إِسْرائِيل بن إِبْراهِيم المَرْوَزِيِّ، وأبي مُوْسى إِسْحاق بن إِبْراهِيم الهَرَوِي، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل الطّالْقانيِّ، وإِسْحاق بن حاتم العَلاف، وأبي مُوْسى إِسْحاق بن مُوْسى بن عَبْد الله بن مُوْسى بن يَزْيد الأَنْصَاريِّ الخَطْمِيِّ، وأبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم بن بسَّام التُّرجمانِيِّ، وأبي مَعْمَر إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم الهُذَلِيِّ القَطِيْعيِّ، وإِسْماعِيْل بن سَيْف البَصْريِّ، وإِسْماعِيل بن عَبْد اللّه بن خالد القُرَشيِّ، وأُمَيْة بن بِسْطام، وأبي أُمَيَّة أَيُّوب بن يُوْنُس البَصْرِيِّ بها، وأبي الحسَيْن بسّام بن يزَيْد النَّقال، وبِشْر بن سَيْحان الثَّقفِيِّ، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيِّ، وبِشْر بن هلال الصُّوَّاف، وجُبارة بن المُغلَّس، والجَرَّاح بن مَخْلَد، وجَعْفَر بن حُمَيْد الكُوْفيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن فُضَيْل الرَّاسِيِّ، وأبي النَّضْر جَعْفَر بن مِهْران السَّبّاك، وأبي عَمْرو الحارث بن سُرَيْج النَّقال، وأبي عُمَرو الحارث ين مِسْكِين، وحَجَّاج بن يُوسُف الشَّاعر، وأبي سَعِيْد الحَسَن بن إِسْماعِيْل، والحَسَن بن حَمَّاد سجّادة
الحَضْرَمِيِّ، والحَسَن بن خالد السُّكَريِّ، والحَسَن بن أبي الرَّبِيْع الجُرْجَانِيِّ، والحَسَن بن الصَّباح البزَّار، والحَسَن بن شَبِيْب، والحَسَن بن عَرَفَة العَبْديِّ، والحَسَن بن عَلِي الطِّيْرِيِّ، والحَسَن بن عُمَر بن شَقِيْق بن أَسماء الجَرْمِيِّ، وأبي عَلِي الحَسَن بن عَيَّاش الخُوارِزْميِّ، والحَسَن بن عِيْسى بن ماسَرْجِس، والحَسَن بن قَزْعَة، والحُسَيْن بن الأَسْوَد، وأبي عَلِي الحُسَيْن بن الحَسَن الشَّيْلَمانِيِّ، وحُسَيْن بن عَمْرو بن مُحَمَّد العَنْقَزِيِّ، والحُسَيْن بن يَزْيد الطَّحَّان، وأبي عُمَر حَفْص بن عَبْد الله الحُلْوانِيِّ، وأبي صالح الحَكم بن مُوْسى السِّمْسار، وحُمَيْد بن الرَّبِيعْ الخَزَّاز ببَغْداد، وحُمَيْد بن مَسْعَدة، وأبي عامر حَوْثَرة بن أَشْرس العَدَوِيِّ، وحَيَّان بن بِشْر، وأبي وائل خالد مُحَمَّد، وأبي الهَيْثَم خالد بن مَرْداس، وخَلَف بن هِشَام البزَّار، وأبي عَمْرو خَلِيْفَة بن خَيَّاط العُصْفُريِّ، وخلَّاد بن أَسْلَم الصَّفار البَغْداديِّ، وأبي الفَضْل داود بن رُشَيْد الهاشيِّ مولاهم الخُوارِزْميِّ، وداود بن عَمْرو بن زُهَيْر الضَّبِّيِّ، وأبي الوليد رباح بن الجَرَّاح العَبْديِّ، وأبي الفَضْل الرَّبِيعْ بن ثَعْلَب، وأبي الحَسَن رَوْح بن عَبْد المؤمن المُقْرِئ، زكريا بن يحيى زَحْمُويه الواسِطِي، وزكريا بن يحيى بن عَبْد الله بن أبي سَعِيْد الرَّقاشِيِّ، وزكريا بن يحيى الكَسائيِّ الكُوْفِيِّ، وأبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب النَّسَائيِّ، وزِيَاد بن أُيوب دلويه، وسُرَيْج بن يُوْنُس البَغْداديِّ، وسَعِيْد بن أبي الرَّبِيعْ السَّمَّان، وسَعِيْد بن عَبْد الجبار، وأبي كَثِيْر سَعِيْد بن مُطَرّف الباهليِّ، وسَعِيْد بن يحيى بن سَعِيْد الأُمَويِّ، وسَلَمَة بن حَيَّان، وسُفْيان بن وَكِيع بن الجَرَّاح، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود الزَّهْرانيُّ الخُتَلِيِّ البَغْداديِّ، وسُلَيْمان بن داود المُنْقَريِّ الشَّاذَكُوْنِيِّ، وسُلَيْمان بن أبي شَيْخ، وأبي أُيُّوب سُلَيْمان بن عبد الجبار، وأبي أُيُّوب سُلَيْمان بن عُمَر الرَّقيِّ، وأبي أُيُّوب سُلَيْمان بن الفَرَج، وأبي داود سُلَيْمان بن مُحَمَّد المُبَارَكيِّ، وسُوَيْد بن سَعِيْد، وأبي مُحَمَّد سَهْل بن حَبِيْب الأَنْصاريِّ المُؤَدِّب، وأبي عَمْرو سَهْل بن زَنجلة الرَّازِيِّ، وشَبَاب بن خَيَّاط، وشُجاع بن مَخْلَد، وشُعَيْب بن سَلَمة الأَنْصاريِّ، وأبي
مُحَمَّد شَيْبان بن فَرُّوْخ أبي شَيْبِة الأُبليِّ، وأبي مُحَمَّد صالح بن حاتم بن وردان البَصْرِيِّ، وأبي مَعْمَر صالح بن حَرْب، وصالح بن عَبْد الصَّمد بن أخي خِداش، وصالح بن مالك الخُوارِزْمِيِّ، وأبي بَهْز صَقْر بن عَبْد الرَّحمن ابن بنت مالك بن مِغْول، والصَّلْت بن مَسْعُوْد بن طَرِيْف الجَحْدَرِيِّ البَصْرِيِّ، وعاصم بن عُمَر بن عَلِي بن مُقَدم، وعاصم بن مُحَمَّد بن النَّضْر بن المُنْتَشر التَّيْمِيِّ الأَحْول، وعَبَّاد بن مُوْسى الخُتِّلِيِّ، وعباس بن العظيم، والعَبَّاس بن الوليد النَّرسيِّ، وأبي يحيى عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرسيِّ، وعَبْد الجبار بن عاصم أبي طالب، وعَبْد الرَّحمن بن جَبلَة، وأبي حَرْب عَبْد الرَّحمن بن سلَّام الجُمحِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن صالح الأَزْدِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن المتوكل المُقْرِئ، وعَبْد الرحمن بن مَعْرُوف مُؤَذِن بيت المَقْدِس، وعَبْد الصَّمد بن يزَيْد بن مَرْدَوَيْه الصَّائِغ، وعَبْد العزيز بن أبي سَلَمة بن عَبْد الله بن عَبْد الله بن عُمَر بن الخَطَّاب، وعَبْد الغفار بن عَبْد الله بن الزُّبَيْر الزُّبَيْريِّ، وعَبْد الله بن بكَار البَصْرِيِّ بها، وعَبْد الله بن أبي بَكْر المُقَدّمِيِّ، وعَبْد الله بن الرُّوْميِّ، وعَبْد الله بن سالم المَفُلوج، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأشجِّ، وعَبْد الله بن سَلَمَة البَصْرِيِّ، وعبد الله بن عامر بن بَرَّاد بن أبي بُرْدَة بن أبي مُوْسى الأَشْعَريِّ، وعَبْد الله بن عامر بن زُرارة الحَضْرَمِيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن العَلاف، وعَبْد الله بن عَبْد الصَّمد بن أبي خِدَاش، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الجُعْفِيِّ الكُوْفيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر مُشْكُدانه، وعَبْد الله بن عَوْن الخرّاز، وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الأذْرَمِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَسْماء بن عُبَيْد بن مُخَارق الضُّبَعِيِّ ابن أخي جُوْيرية بن أَسْماء، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة العَبْسِيِّ، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن واقد المُؤَدِّب الباهليِّ البَصْريِّ، وعبد اللّه بن مُطِيْع، وعَبْد الله بن مُعاوية الجُمَحيِّ، وأبي نَصْر عَبْد الملك بن عَبْد العزيز التَّمَّار القُشَيْريِّ، وأبي بَحْر عَبْد الواحد بن غِياث الصَّيْرَفيِّ، وأبي سَعِيْد عُبَيْد الله بن عُمَر بن مَيْسَرة القَواريريِّ،
وعُبَيْد الله بن مُعاذ بن مُعاذ العَنْبَريِّ، وعُبَيْد بن جناد الحَلَبِي، وعُبَيْد الورَّاق، وأبي الحَسَن عُثْمان بن أبي شَيْبِة العَبْسِيِّ، وعُثْمان بن عَمْرو بن أبي عاصم، وعُقْبَة بن مُكرم الِهلاليِّ، وعِلي بن إِسْحاق البَلْخِيِّ، وأبي الحَسَن عَلِي بن الجعْد، وعَلي بن جَعْفَر الأَحْمَر، وعَلي بن حَرْب، وعَلي بن الحُسَيْن الخَوَّاص، وعِلي بن حَمْزَة المَعْولي البَصريِّ، وأبي الحَسَن عِلي بن عَبْد اللّه بن المَدِيْنِيِّ، وأبيه عِلي بن المثنى المَوْصِليّ، وأبي المُعْتَمِر عَمَّار بن زُرْبِي، وعَمَّار بن النَّضْر أبي ياسر السَعْديِّ المُسْتَمليِّ، وأبي زيد عُمَر بن شَبَّة، وعُمَر بن عَطاء المُقَدّمِيِّ، وعَمْرو بن الحُصَيْن العُقَيْلِيِّ، وعَمْرو بن الضَّحَّاك بن مَخْلَد الشَّيْبانيَّ المعروف بالنَّبِيل، وعَمْرو بن مالك البَصْريِّ، وأبي عُثْمان عَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقد، وأبي سَعِيْد عِيْسى بن سالم، وأبي مُحَمَّد غَسَّان بن الرَّبِيع الكُوْفِيِّ، وغُنْدار بن يَسار السَّامِيّ، والفَضْل بن إِسْحاق البَغْداديّ، وفَضْل بن سُكَيْن بن سُحَيْت السِّنْديّ، وأبي العباس الفَضْل بن الصَّباح، وقاسم بن يحيى، وقاسم بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وأبي عباد قَطَن بن نُسَير الصَّيرفِي، وأبي يحيى كامل بن طَلْحَة الجَحْدَرِيِّ، ومجُاهد بن مُوْسى المُخَرِّمِيِّ، وأبي الفَضْل مُحْرِز بن عَوْن، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيْم الشَّامِيِّ بعَبَّادان، خال أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَد، ومُحَمَّد بن الأَزْهَرْ المازنِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المُسيبيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل بن البَخْتُري الواسِطِي، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن أبي سَمِينة البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن إِسْماعِيْل الوَساوِسِيِّ، ومُحَمَّد بن بَحْر -في بلْهُجَيْم بالبَصْرة-، ومُحَمَّد بن بشَّار المعروب ببُنْدار، ومُحَمَّد بن بَشِيْر القاص، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن بكَّار بن الرّيان البَغْداديِّ مولى بني هاشم، ومُحَمَّد بن بكَّار البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي بَكْر المُقدَّميِّ، ومُحَمَّد بن ثَعْلَبة بن سَواء، ومُحَمَّد بن جامع بن أبي كامل العَطَّار، ومُجَاهِد بن مُوْسى، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن حاتم المُؤَدِّب، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن البُرْجُلانيِّ، ومُحَمَّد بن خالد الطَّحَّان، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الخَطَّاب البلَديِّ، ومُحَمَّد بن أبي رجاء، وأبي بكر
مُحَمَّد بن زَنْجُويه، ومُحَمَّد بن سَهْل بن حُصَيْن الباهليِّ، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكر، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الصَّباح الدُّوْلابيِّ -سنة خمس وعشرين يعني ومائتين-، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن صُدْران، ومُحَمَّد بن عبّاد المكيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه الأرُزِّيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن عَمَّار المَوْصِليِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن مُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن نُمير، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه المُخَرِّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن حَكِيْم بن سَهْم الأَنْطَاكِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن زَنْجُويه، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن حِسَاب، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الحَسَن بن شَقِيْق، ومُحَمَّد بن عُقْبَة السَّدُّوْسِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمَّار، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن جَبَلَة، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء بن كُريب الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن غالب، ومُحَمَّد بن الفَرَج، ومُحَمَّد بن قدامة المِصِّيْصِيِّ الجَوْهَريِّ، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المُثَنى الزّمِن، ومُحَمَّد بن مَرْزُوق البَصْرِيِّ، وأبي عَبْد الملك، مُحَمَّد بن أبي مِعْشَر، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُّوسيِّ، ومُحَمَّد بن مِنْهال الضَّرير أخو حَجَّاج الأَنْماطِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن مَهْدي الأُبُلّيِّ بالبَصْرة، وأبي نَشِيط مُحَمَّد بن هارون، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي سَمِيْنَة، وأبي صالح مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد القَطَّان، ومُحَمَّد بن يحيى بن فَياض الزِّمَّانِيِّ، وأبي هِشَام مُحَمَّد بن يزَيْد بن رِفاعة الرِّفاعيِّ، ومُحَمَّد بن يزيد أخي كرخويه، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن يُوسُف الغَضِيْضيِّ، وأبي الفَضْل مُحْرز بن عَوْن بن أبي عَوْن الهلاليِّ، ومَحْمُود بن خِداش، ومَخْلَد بن أبي زميل، وأبي الحَكَم مَسْجَع بن مُصْعَب البَصْرِيِّ، ومَسْرُوق بن المَرزُبان، ومُسْلِم بن أبي مُسْلِم الجَرْمِيِّ، وأبي ثابت مُشْرف بن أَبان الخَطَّاب، وأبي عَبْد اللّه مُصْعَب بن عَبْد اللّه الزُّبَيْريِّ، ومُعاذ بن شُعْبَة، ومُعَاوية بن عَبْد اللّه بن مُعاوية البَصْريّ، والمعلَّى بن مَهْدِيّ، والمُغِيْرة بن عَبْد الرَّحمن، وأبي الفَضْل مُغِيْرة بن مَعْمَر البَصْريِّ، وأبي نَصْر مَنْصُور بن أبي مُزاحم، ومُؤَمل بن إِهاب، وأبي عِمَران مُوْسى بن عَبْد الرَّحمن السَّلْعيِّ، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن حَفْص بن وَسِيْم بن أُسامة، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن حَيَّان، ونافع بن خالد الطَّاحِيِّ، وأبي
عَمْرو نَصْر بن عَلِي الجهْضمِيِّ، وأبي مُحَمَّد نُعَيْم بن الهَيْصَم الهَرَوِيِّ، وهارون بن إِسْحاق الهَمْدانِيِّ، وأبي مُوْسى هارون بن عَبْد اللّه الحمَّال البزَّاز، وأبي عَلِي هارون بن مَعْروف، وهاشم بن الحارث المَرْوَزِيِّ، وهُدْبة بن خالد القَيْسِيِّ الأَزْدِيِّ، والهذيل بن إِبْراهِيم الحِمّانيِّ، وأبي حَمْزَة هُرَيْم بن عَبْد الأَعْلَى بن الفُرات الأَسَديِّ، وهنَّاد بن السَّري، وأبي مُحَمَّد واصل بن عَبْد الأَعْلَى الأَسَدِيِّ، والوليد بن الحَكَم القَصَّاب البَصْريِّ، والوليد بن الزَّيْنَبيِّ، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع بن الوليد بن قَيْس السَّكُونِيِّ، ووَهْب بن بقيِّه الواسِطِي، ويحيى بن أيوب المَقابُريِّ، ويحيى بن حُجْر بن النُّعْمان السَّامِيّ، ويحيى بن زكريا زَحْمُويه الواسِطِي، وأبي زكريا يحيى بن مَعِيْن، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّرْوَقيِّ، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحاق الجِيْزيِّ، وأبي يُوسُف يعقوب بن عيسى، ويَعْقُوب بن ماهان، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان، وأبي بكر بن أبي النَّضْر، وأبي عُبَيْدة بن فُضَيْل بن عِياض، وأم الهَيْثَم ابنة عَبْد الرحمن بن فَضَالة بن عَبْد الله بن أبي بكر البَصْريَّة السَّعْدِيَّة
(1)
.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
-فأكثر عنه-، وأبو مَسْعُوْد إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الكِنْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحافظ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(3)
، وأبو الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن المُنادِيُّ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن حمدان الحِيْريُّ، وأبو عَبْد الرَّحمن أَحْمَد بن شُعَيْب النَّسائيُّ -في كتابه "الكنى"-، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدينوري بن
(1)
أفرد لهم "مُعْجَمًا" في ثلاثة أجزاء، وقد ذكر فيه (275) راويًا، وقد أودعتهم هذه المشيخة وزدت عليهم، والله الموفق.
(2)
"العَظَمَة"(2/ 732)، (الأَقْران) (برقم: 15)، "الأَخْلاق"(1/ 143)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 78)، (التَّوْبِيْخ) (برقم: 125).
(3)
(برقم:1).
السُّنيُّ، وأبو عَبْد اللّه أَحْمَد بن سُفْيان المَوْصِليُّ المعلم -وذكر أنَّه سمع منه بالموصل- وأبو عَلِي الحُسَيْن بن مُحَمَّد النَّيْسابُوْرِيُّ الحافظ، وأبو القاسم حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَلِي بن مُحَمَّد بن العَبَّاس الكنانِيُّ، وأبو عَبْد اللّه الزُّبَيْر بن عَبْد الواحد الأسَدْاباديُّ الحافظ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -فأكثر عنه-، وعَلِي بن إِبْراهِيم بن مُوْسى السَّكُونيُّ المُؤَدِّب -بالموصل-، وعَلِي بن مُحَمَّد بن عَبْد اللّه الزُّهْرِيُّ الضَّرير -وذكر أنَّه حدثه سنة سبع وثلاثمائة، قال: وفيها مات -، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ - في "معجمه"
(2)
، وذكر أنَّه حدثه بالموصل سنة خمس وثلاثمائة-، وأبو الطَّيْب مُحَمَّد بن جَعْفَر بن دران بن سُلَيْمان غُنْدر البَغْداديُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان التَّمِيْمِي السِّجِسْتانيُّ - في "صحيحه"
(3)
، وذكر أنَّه سمع منه بالموصل، من كتابه -، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، ومُحَمَّد بن النَّضْر بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الموصليُّ النَّحاس، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَرَفَة، ونَصْر بن احْمَد المُرْجيُّ، وأبو زكريا يزَيْد بن مُحَمَّد بن إِياس بن القاسم الأَزْدِيُّ المَوْصِليُّ، ويُوسُف بن القاسم المَيانِجيُّ، وأبو مَنْصُور القَزْوينيُّ، وخلق كَثِيْر.
قال أبو أَحْمَد بن عَدِي في "كامله": "سمعت أبا يَعْلَى يقول: عند عن أبي خَيْثَمَة "المسند" و"التفسير"، و"الموقوفات"، حديثه كله".
وقال أبو بَكْر بن المُقْرِئ: "سمعت أبا يَعْلَى يقول: ما سمعنا يُذكر أحد من الحفاظ إِلَّا كان اسمه أكبر من رأيته؛ غير أبي زُرْعَة، فإِن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، وكان قد جَمَع حفظ الأبواب، والشيوخ من التفسير وغير ذلك، وكتبتُ
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 123)، و"الأَوْسَط"(2/ 288).
(2)
(برقم: 469).
(3)
(1/ 104).
بانتخابه بواسط ستة آلاف حديث".
وقال ابن عَدِي -أيضًا-: "سمعت أبا يَعْلَى المَوْصِليُّ يقول: بات صالح جَزَرَة عندي هاهنا عشر ليالٍ؛ ينتخب على شيوخ الموصل، وكان بطالًا".
وقال ابن المُقْرِئ -أيضًا-: "سمعت أبا يَعْلَى يقول: عامة سَماعي بالبصرة مع أبي زُرْعَة".
وقال يزَيْد بن مُحَمَّد الأَزْدِي في "تارِيْخ الموصل": "ومنهم أبو يَعْلَى التَّمِيْمِي، فذكر نسبه وكبار شيوخه، وقال: كان من أهل الصِّدق والأمانة، والدِّين والحِلم، وهو كَثِيْر الحديث، صنَّف "المسند"، وكُتُبًا في الزهد والرقائق، وخرَّج "الفوائد"، وكان عاقلًا، حليمًا صبورًا، حسن الأدب، سمعته يقول: سمعت ابن قُدامة: سمعت سُفْيان يقول: ما تمتَّعَ متمتِّعٌ بمثل ذكر الله، قال داود عليه السلام: ما أحْلى ذكر الله في أفواه المتعَبْدين".
وحدثنا أبو يَعْلَى، حدثنا ابن زَنْجُوَيْه، سمعت عَبْد الرزاق يقول:"الرافضي عندي كافر".
أخبرنا أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ، أنشدنا عُمَر بن شَبَّه عن أبي غَزّته:
لا يُزهِدَنَكَ في أخٍ
…
لك أَن تراه زَلَّ زلَّه
والمرء يَطْرَحُهُ الـ
…
ين يَلونَهُ في شر إِلَّه
ويَخُونه من كان من
…
أهل البطانة والدَّخِلَّه
والموتُ أعظمُ حادثٍ
…
ممَّا يَمُرُّ على الجبلَّة
وقال ابن حبان في "ثقاته": "من المُتْقِنين في الروايات، والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات، أدخلناه في هذه الطبقة -يعني الطبقة الرابعة، طبقة أتباع الأتباع-؛ لأنَّ بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس في اللقاء، على ما أصّلنا
الكتاب عَلِيه".
وقال أبو مُوْسى المَدِيْنِيّ: "أخبرنا هِبَة الله الأَبَرْقُوهي، عمن ذكره: أَن والد أبي عَبْد الله بن مَنْدَة رحل إِلى أبي يَعْلَى، وقال له: إِنَّما رحلتُ إِليك لإِجماع أهل العصر على ثقتك وإِتقانك".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم: "كنت أرى أبا عَلِي الحافظ مُعْجبًا بأبي يَعْلَى المَوْصِليُّ وحفظه وإِتقانه، وحفظه لحديثه، حتى كان لا يخفى عَلِيه منه إِلَّا اليسير، وكان أبو يَعْلَى يقول: لو لم يشتغل أبو يَعْلَى بكتب أبي يُوسُف على بِشْر بن الوليد الكِنْدِي لأدرك بالبصرة سُلَيْمان بن حَرْب، وأبا الوليد الطَّيالِسي".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "قلت: قَنِعَ برفيقهما الحافظ عَلِي بن الجَعْد".
وقال الحافظ عَبْد الغني الأَزْدِي: "أبو يَعْلَى أحد الثقات الأثبات، كان على رأي أبي حَنِيْفَة".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "نعم؛ لأنَّه أخذ الفقه عن أصحاب أبي يُوسُف".
وقال ابن مَنْدَة: "أحد الثقات".
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِيّ- عن أبي يَعْلَى المَوْصِليُّ؟ فقال: ثقة مأمون، مَوْثُوق به".
وقال السِّجِزي في "سؤالاته": "وسألته -يعني أبا عَبْد اللّه الحاكم- عن أبي يَعْلَى المَوْصِليُّ؟ فقال: ثقة مأمون".
وقال الخَلِيْلِي في "الإِرشاد": "ثقة متفق عَلِيه، صاحب"المسند" و"المعجم" رضيه الحفاظ وأخرجوه في صحيحهم".
وقال ابن نُقْطَة في "التقييد": "سمع ببَغْداد، وبالبصرة، وبالكُوْفة، وبواسط، وجالس أَحْمَد بن حَنْبَل، وصحب الحفاظ، وصنَّف "المُسْند"، و"المعجم" وغير ذلك، سمع منه الأئمة والحفاظ، ورُحل إِليه من خراسان، والعِراق، وغيرهما من
البلاد".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ الثبت، محدِّث الجزيرة، خرّج "معجم" شيوخه في ثلاثة أجزاء، ووثقه ابن حبان، ووصفه بالإِتقان والدين".
وقال الذَّهَبِي في التذكرة": "الحافظ الثقة، محدِّث الجزيرة، كان مولده في شوال سنة عشر ومائتين، وارتحل وهو ابن خمس عشرة سنة، وعُمِّر، وتفرد، ورحل الناس إِليه، وسماعه ببَغْداد من أَحْمَد بن أبي حاتم الطَّويل في سنة خمس وعشرين ومائتين".
وقال في "النُّبَلاء": "الإِمام الحافظ، شيخ الإِسْلام، محدِّث الموصل، وصاحب "المسند"، و"المعجم" لقي الكبار، وراتحل في حَداثته إِلى الأمصار باعتناء أبيه وخاله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي المثنى، ثم بهمته العالية، وقد وثقه أبو حاتم البستي وغيره، وقد قرأت سماعه في سنة خمس وعشرين ومائتين ببَغْداد؛ من أَحْمَد بن حاتم الطويل -صاحب مالك-، وأبو الوليد الطيالسي حي بالبصرة إِلى سنة سبع وعشرين، وانتهى إِلى أبي يَعْلَى علو الإِسناد، وازدحم عَلِيه أصحاب الحديث".
وقال في "العبر": "كان ثقة متقنًا، يحفظ حديثه".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان حافظًا خيرًا، حسن التصنيف، ثقة، عدلًا فيما يرويه، ضابطًا لما يحدث به".
وقال العلامة الألباني: ثقة حافظ.
فَصْلٌ: في مَنْزلة "مُسْنَده" عند أهل العلم
قال أَحْمَد بن عَلِي: "سمعت أبا عُمَر حمدان، وكان يفضل "مسند أبي يَعْلَى" على "مسند" الحَسَن بن سُفْيان، فقيل له: كيف تفضله، و"مسند الحَسَن" أكثر من "مسند أبي يَعْلَى"، وهو أدرك شيوخ أبي يَعْلَى، وشيوخًا لم يدركهم أبو يَعْلَى؟ قال:
لأن أبا يَعْلَى كان يحدث احتسابًا، والحَسَن يحدث اكتسابًا".
وقال ابن عَدِي: "ما سمعت مسندًا على الوجه إِلَّا "مسند أبي يَعْلَى"؛ لأنَّه كان يحدِّث لله عز وجل"-.
وقال ابن المُقْرِئ: "سمعت أبا إِسْحاق بن حَمْزَة يُني على "مسند أبي يَعْلَى"، ويقول: مَنْ كَتَبه قل ما يفوتُه من الحديث".
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني: "سمعت إِسْماعِيل بن مُحَمَّد بن الفَضْل التيمي الحافظ يقول: قرأت المسانيد كـ "مسند العدني"، و"مسند أَحْمَد بن منيع"، وهي كالأنهار، و"مسند أبي يَعْلَى"، كالبَحْر يكون مجُتمع الأنهار".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "صدق، ولا سيَّما "مسنده" الَّذي عند أهل أَصْبَهان من طريق ابن المُقْرِئ عنه، فإنه كبير جدًا، بخلاف "المسند" الَّذي رويناه من طريق أبي عَمْرو بن حمدان عنه، فإنه مختصر".
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر السَّمْعاني في كتابه في "التحبير" أَن "مسنده" الَّذي برواية أبي عمرو بن حَمْدان يقع في خمسة وثلاثين جزءًا.
وقد اعتمد روايته هذه الهَيْثَمِي في كتابه "مجمع الزوائد" بخلاف الحافظ ابن حَجر في كتاب في "المطالب العالية"؛ فإِنه اعتمد رواية الأَصبَهانيين، ورواية أبي عَمْرو بن حَمْدان هي المتداولة الآن، ولها طبعتان.
وله كتب أخرى منها: في "المفاريد"، و"المعجم"، و"الزهد والرقائق"، و"التفسير"، و"حديث مُحَمَّد بن بشار".
ولادته ووفاته:
ولد في شوال سنة عشر وماثتين، وتوفي في اليوم الرابع عشر من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثمائة، عن سبع وتسعين سنة، قال أبو الفتح الأَزْدِي:"غُلِّقت أكثر الأسواق يوم موته، وحضر جنازته من الخلق أمرٌ عظيم".
وأمَّا الخَلِيْلي في "الإِرشاد" فقد أرخ وفاته سنة ستٍ وثلاثمائة.
قال ابن نُقْطَة في "التقييد": "قوله هذا غلط، والصواب أنَّه توفي سنة سبع وثلاثمائة".
فوائد:
الأولى: لم يكن أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ إِمامًا في هذا الشأن في نفسه فحسب؛ بل كان إِمامًا في نفسه ناقدًا لغيره، فقد ذكره الذَّهَبِي في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل" في الطبقة السادسة، وذكره ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في كتابه "الرد الوافر
(1)
": في طَبَقَات النقاد الذين يقبل قولهم في الجرح والتعَدِيل. وعدّه السخاوي في آخر كتابه "الإِعلان بالتوبيخ"
(2)
من المتكلمين في الرجال. إِلَّا أَن أقواله -رحمه الله تعالى- في ذلك قليلة إِذا قيست بغيره من النقاد الذين تعاطوا هذه الصّنعة، وعامة من تكلم فيهم مشايخ الذين خبرهم وعرف أحوالهم.
ومن أمثلة ذلك:
قوله في "معجمه": "مُحَمَّد بن جامع العَطَّار كان ضعيفًا".
وقوله: "مُحَمَّد بن أبي مِعْشَر ثقة".
وقوله: "مُحَمَّد بن جامع بن أبي كامل شيخُ صدقٍ".
وقوله: "إِسْماعِيْل بن سَيْف كان ضعيفًا".
وقوله: "عَبْد اللّه بن أبي بكر المُقَدَّمِي كان ضعيفًا".
الثانية: قال ابن عَدِي في "الكامل"
(3)
ترجمة سُلَيْمان بن داود الشَّاذَكُوْني: "كان أبو يَعْلَى، والحَسَن بن سُفْيان إِذا حدثا عنه يقولان: ثنا سُلَيْمان أبو أَيُّوب، ولا
(1)
(ص: 39).
(2)
(ص: 345).
(3)
(3/ 1142).
ينسبانه".
وقال أيضًا
(1)
ترجمة عَمَّار بن هارون المُسْتَملِي: "كان أَحْمَد بن عَلِي بن المثنى إِذا حدثنا عنه يقول: ثنا عَمَّار أبو ياسر، ولا ينسبه لضعفه عنده".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة"
(2)
، و"التارِيْخ"
(3)
: "روى أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ عن سُلَيْمان بن داود الشَّاذَكُوْني، وكان يدلسه، ويبتره، ولا يزَيْد على "سُلَيْمان بن أَيُّوب".
الثالثة: قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": حدَّث عنه الحافظ أبو عَبْد الرَّحمن النَّسائي في "الكنى" فقال: حدثنا أَحْمَد بن المُثَنى، نسبة إِلى جده.
وقال -أيضًا-: "هو أكبر من النَّسائي بخمس سنين، وأعلى إِسنادًا منه".
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يذكره النَّسائي في "جزئه" الَّذي أفرده لذكر مشايخه الذين سمع منهم. ولا ابن عساكر في "شيوخ الأئمة النَّبَل"، ولم يستدركه الضِّياء في "جزء الأوهام"، ولا الشَّيْخ الشريف العَوْني في ملحقه على ذلك، والله المستعان.
قلت: {ثقة إِمام مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" الثقات"(8/ 55)، "تارِيْخ مولد العلماء"(2/ 636)، "سؤالات السُّلمي" برقم (1)، "سؤالات السِّجزي"(50)، "الإِرشاد"(2/ 619، 680)، "مناقب الإِمام أَحْمَد" لابن الجَوْزِي (ص 126)، "الأربعين"(438)، "معجم البلدان"(5/ 260)، "التقييد"(174)، "الكامل في التارِيْخ"(6/ 293)، "طَبَقَات علماء
(1)
(5/ 1730).
(2)
(1/ 88).
(3)
(17/ 177).
الحديث" (2/ 428)، "تذكرة الحفاظ" (2/ 707)، "النُّبَلاء" (14/ 174)، "تارِيْخ الإِسْلام" (23/ 200)، "العبر" (1/ 451)، "الإِعلام" (1/ 213)، "الإِشارة" (150)، "دول الإِسْلام" (1/ 186)، "المَعِيْن" (1212)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل" (ص 200)، "الوافي بالوفيات" (7/ 241)، "مرآة الجنان" (2/ 249)، "البداية" (14/ 812)، "بديعة البيان" (135)، "النجوم الزاهرة، (3/ 197)، "طَبَقَات الحفاظ"(702)، "المنهج الأَحْمَد"(1/ 361)، "مفتاح السعادة"(2/ 127)، "شذرات الذهب"(4/ 35)، "زوائد رجال ابن حبان"(1/ 360).
[61]
(ط): أَحْمَد بن عَلِي بن مُحَمَّد بن الجارود، أبو جَعْفَر، الجارُودِيُّ، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن بُويه، وأَحْمَد بن الفُرات، وأَحْمَد بن يحيى، واِسْحاق بن إِسْماعِيل الفَلْفَلانِيِّ، واِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مَسْعُوْد، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد أخي رُسْتَه، وعُمَر بن شبَّه، ومُحَمَّد بن عاصم بن عَبْد الله الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن عِصَام بن يزَيْد جَبَّر، ومُحَمَّد بن الوزير الواسِطِي، وأبي عِمْران مُوْسى بن عَبْد الله الطَّرَسُوسِيِّ، وهارون بن إِسْحاق، ويحيى بن حَكِيم، وخلق من الأَصْبَهانيين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانِيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعَار، وأبو القاسم سُليمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
- وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه، وابنه عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن عِلي بن مُحَمَّد بن الجارود الأَصْبَهانيُّ، والقاضي
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 116)، و"الأَوْسَط"(2/ 292).
أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من كبار مشايخنا، ممن صنَّف "المسند"، و"الشيوخ"، وعُنِي به من الحفاظ، ومن أهل المعَرَفَة، ومِمَّن عُنِي بالحديث، وكتب عن أبي سَعِيْد الأشج "الشيوخ"، وعن يحيى بن حَكِيم والناس".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "الحافظ، صنَّف "المسند" و"الشيوخ"، يروي عن العِراقيين أخو رُسْتَه، علَّامة بالحديث، متقن صحيح الكتابة، حدثنا عنه القاضي والجماعة".
وقال أبو بَكْر الحازمي في "الفيصل في مُشْتَبِه النِّسْبَة": "من أئمة الحديث بأَصْبَهان، ممن صنَّف "المسند"، و"الشيوخ"، وعُنِي به، وهو من أهل المعَرَفَة والحفظ، حديثه كَثِيْر مشهور".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإِمام الحافظ، الرحّال المصنَّف، عُني بهذا الشأن".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الحافظ المُتْقِن، صاحب التصانيف، له رحلة وهمة، ومعَرَفَة تامَّة". وقال في "التذكرة": "الحافظ الإِمام، الرّحال المصنِّف، عني بهذا الشأن".
وقال في "التارِيْخ": رحل وطوَّف، وصنَّف التصانيف".
وفاته:
توفي في سنة تسع وتسعين ومائتين، وقيل: قبلها بعام، وقيل: بعدها بعام، وصحح الأول ابن الأثير في "كامله".
قلت: {ثقة حافظ مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 577)، "فتح الباب"(1576)، "أَخْبَار أَصْبَهان"
(1/ 117)، "الفيصل في مُشْتَبِه النِّسْبَة"(1/ 407)، "الكامل في التارِيْخ"(6/ 259)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 467)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 751)، "النُّبَلاء"(14/ 239)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 57)، "الوافي بالوفيات"(7/ 215).
[*]
أَحْمَد بن عُمَر.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُمَر بن أَبان.
[62](ع، أ، ج، و، ز، ف، ث، ق، ط): أَحْمَد بن عَمْرو بن الضَّحاك بن مَخْلَد بن الضَّحاك بن مُسْلِم بن الضَّحاك بن رافع بن رُفَيْع بن الأَسْود بن عَمْرو بن رالان بن هلال بن ثَعْلَبة بن شَيْبان، أبو بَكْر بن أبي عاصم النَّبِيْلُ، الشَّيْبانيُّ، الفقيه القاضي.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحَجَّاج السَّاميِّ، وإِبْراهِيم بن خَليل، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن العَبَّاس الشَّافعيِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الفِرْيابيِّ، وإِبْراهِيْم بن المُنْذِر الحِزَامِيِّ، وأَحْمَد بن المُقْرِئ، وأَحْمَد بن عَبْد الواحد بن واقد المعروف بابن عبود الدِّمَشْقِيِّ، وأَحْمَد بن الفُرَات الرَّازِيِّ، وأبي الجَهْم الأَزْرَق بن عَلِي، وأَزْهر بن جَمِيْل بن جَناح البَصْرِيِّ، وأَزْهَر بن مَرْوَان، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم القَلوسيِّ، وإِسْماعِيْل بن سالم الصَّائغ، وإسْماعِيل بن عَبْد الله بن عُثْمان بن صالح، وإِسْماعِيْل بن مَسْعُود الجَحْدَرِيِّ، وأُمَيَّة بن بِسْطَام، وأَيُّوب بن مُحَمَّد الوَزَّان، وبِشْر بن آدم بن يزَيْد البَصْرِيِّ، وبكَّار بن عَبْد الله بن بكَّار، وتَمِيْم بن المُشْعِر، والجَرَّاح بن مَخْلَد القَزَّاز، وجَعْفَر بن مِهْران السبَّاك، والحارث بن معَبْد، والحَسَن بن سَهْل، والحَسَن بن عَلِي بن مُحَمَّد الحُلْوانيِّ الخَلال، والحَسَن بن مُحَمَّد بن الصَّباح الزَّعْفَرانيِّ، والحُسَيْن بن الحَسَن بن حَرْب السُّلميِّ المَرْوَزِيِّ، والحُسَيْن بن عَلِي، والحُسَيْن بن
ناصح، وحَوْثَرة بن أَشْرس بن عَوْن العَدَوِيِّ، وخالد بن يُوسُف بن خالد السَّمْتِيِّ، وخَلّاد بن أَسْلَم، وزكريا بن يحيى بن صُبَيْح الواسِطِيِّ زَحْمَوَيه، وزَيْد بن وَهْب، وسَعِيْد بن زِيَاد بن فند، وسَعِيْد بن سُلَيْمان الضَّبِّيِّ سَعْدويه، وسُلَيْمان بن الأَقْطَع، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود العَتَكِّيِّ الزَّهْرانِيِّ، وسُلَيْمان بن عَبْد الجبار، وشَيْبان بن فَرُّوْخ، وصالح بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وعاصم بن النَّضْر بن المُنْتَشر، وعاصم الأَحْول، وعباس بن مُحَمَّد بن حاتم الدُّوْرِيِّ، والعَبَّاس بن الوليد النّرْسِيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النّرسيِّ، وأبي طالب عَبْد الجبار بن عاصم الجُرْجانِيِّ، وعَبْد الجليل بن الحارث بن عَبْد اللّه الأَنْصارِيِّ، وعَبْد الحمِيد بن بَيان، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم دُحَيْم، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن بِشْر، وعَبْد الرحيم بن مَطَرف، وعَبْد الله بن شَبِيْب الرَّبِعِيِّ، وعَبْد اللّه بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن أَبان، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَسماء، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وأبي الرَّبِيعْ عَبْد الله بن مُحَمَّد الحارثِيِّ، وعَبْد الملك بن بشير السَّامِيِّ، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك بن أَبان السُّلميِّ، وعَبْد الوهاب بن نَجْدة الحُوْطِيِّ، وعُبَيْد بن مُحَمَّد بن بَحْر العَبْديِّ، وعُبَيْد اللّه بن سَعْد بن إِبْراهِيم الزُّهْريِّ، وعُبَيْد اللّه بن فَضَالة بن إِبْراهِيم النَّسائيِّ، وعُثْمان بن سَعِيْد بن عَمْرو، وعُقْبَة بن مُكرم، وعُمَر بن الخَطَّاب السِّجِسْتانِيِّ، وأبيه عَمْرو بن الضَّحاك النَّبِيل، وعَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيْد القُرَشيِّ، وعَمْرو بن مَرْزُوق الباهليِّ البَصْرِيِّ، وعِيْسى بن خالد الحِمْصِيِّ، وفَضْل بن سَهْل، وأبي كامل فُضَيْل بن الحُسَيْن الجحْدَرِيِّ، والقاسم بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم، وقَيْس بن حَفْص التَّمِيْمِيِّ، وكامل بن طَلْحَة الجَحْدَرِيِّ، وأبي يُوسُف مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَجَّاج الصَّيْدَلانيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن نافع العَبْديِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل، ومُحَمَّد بن بكَّار، ومُحَمَّد بن حاتم بن بَزِيع البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن، ومُحَمَّد بن خالد بن عَبْد الله الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن خَلّاد بن كَثيْر الباهليِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف بن عَمَّار،
ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكر، ومُحَمَّد بن الطفَيل بن مالك الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الأَعْلَى، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحِيْم بن أبي زُهَيْر العَدَوِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن أبي مَخْلَد، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن نُمَير، ومُحَمَّد بن عُزَيْز، ومُحَمَّد بن عَلِي بن سُفْيان، ومُحَمَّد بن عَلِي بن شَقِيْق، ومُحَمَّد بن عَلِي بن مَيْمُون، ومُحَمَّد بن عُمَر بن عَلِي بن عَطاء المُقَدّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن جَبَلَة، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن عَبَّاد العَتكيِّ، ومُحَمَّد بن عَوْف بن سُفْيان الطَائيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الزَّجاج، ومُحَمَّد بن فُضَيْل، مُحَمَّد بن كَثِيْر العَبْديِّ، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المُثنى العَنَزيِّ، ومُحَمَّد بن مِسْكِين اليمانيِّ، ومُحَمَّد بن مُسْلِم بن وَارة، ومُحَمَّد بن مُصَفى، ومُحَمَّد بن مَعْمَر القَيْسِيِّ، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُوْسِيِّ، وأبي نَشِيْط مُحَمَّد بن هارون، ومُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الكريم، ومُحَمَّد بن يحيى بن مَيْمُون العَتكِّيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن مُحَمَّد بن أبي هِشَام الرَّفاعيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد المعروف بابن الرواس، والمُسَيِّب بن واضح، والمنجاب بن الحارث، والمُنْذِر بن الوليد بن عَبْد الرَّحمن العَبْديِّ، وجده لأمه أبي سَلَمَة مُوْسى بن إِسْماعِيل التَّبُوَذِكيِّ، ونَصْر بن عِلي الجهْضَمِيِّ، ووَهْب بن بقية، وهارون بن سُفْيان، وهاشم بن القاسم بن شَيْبِة الحَرَّاني، وهُدْبة بن خالد، وهِشَام بن عَمَّار بن نُصَير الدِّمَشْقِيِّ، والوليد بن عَمْرو بن السُّكين البَصْرِيِّ، ويحيى بن الجهْضَم، ويحيى بن حَبِيْب بن عَرَبي البَصْرِيِّ، ويحيى بن حجر الشَّاميِّ، ويحيى بن خَلَف الباهليِّ، ويحيى بن عُمَر بن جُرَيْج، ويزَيْد بن عِياض بن الحَكم بن يزَيْد بن عِيَاض بن جُعْدُبه، ويَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب المدنيِّ، ويُوسُف بن مُوْسى بن رَاشِد القَطَّان، ويُوسُف بن يَعْقُوب الصَّفار، وابن أبي الزدد الأيليِّ، وخلق كَثِيْر
(1)
.
(1)
أوصلهم الشيخ الأستاذ مُحَمَّد بن ناصر العَجْمِي -حفظه الله تعالى- في "مشيخة ابن أبي عاصم" الَّتي صنَّفها له على حروف المُعْجَم، وطبعت في مقدمة كتاب "الأوائل" لابن أبي عاصم بتحقيقه إِلى (233) شيخًا، وقد استدرك عَلِيه الأستاذ باسم الجوابرة -حفظه الله =
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعَّار، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن معَبْد، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عاصم، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن إِدْريس بن أبي حاتم الرَّازيُّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عطاء، وأبو بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القَبَّاب -وهو آخر أصحابه وفاة-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد الكِسَائِيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن أَيُّوب، وأبو عَبْد الله مُحَمَد بن خَفِيْف، ومُحَمَد بن عَبْد الرَّحمن الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَد بن مَعْمَر بن ناصح، وأبو عَوانة يَعْقُوب بن إِسْحاق بن إِبْراهِيْم بن يَزْيد الإِسْفراييني في "صحيحه"
(2)
، وابنته أم الضَّحاك عاتكة بنت أَحْمَد بن عمرو بن أبي عاصم.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "وَلِيَ القضاء بأَصْبَهان، وذُكر عنه أنَّه سمع من التَّبوَذِكيِّ كُتُبَ حَمَّاد بن سَلَمَة، وكان ابن بنت التَّبْوَذِكي، ورد أَصْبَهان وسكنها، وولي لإِبْراهِيم بن أَحْمَد الحطامي مدة، وكان من الصيانة والعفة بمحل عجيب، ثم وَلِيَ القضاء بعد وفاة صالح بن أَحْمَد بن حَنبل إِلى سنة اثنتين وثمانين ومائتين، ثم بقي يُحدِّث ويُسمع منه إِلى أَن توفي سنة سبع وثمانين ومائتين، وكان قاضيًا ثلاث
= تعالى -في مقدمة تحقيقة لـ "الأَحاد والمَثاني" لابن أبي عاصم كثر من خمسين شيخًا، ولم أذكر هنا إِلَّا من له رواية عنه في كتب أبي الشَّيْخ، أو ذُكر في ترجمته من كتب التراجم، أو مما زاده. د. الجَوابرة -حفظه الله تعالى-، مكتفيًا في ذلك بما في "مشيخته" الآنفة الذكر.
(1)
"العَظَمَة"(2/ 479)، "الأَخْلاق"(1/ 71)، "ذِكْر الأَقْرَان" (برقم: 399)، "عَوالي أبي الشَّيْخ (برقم: 20)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 108)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 87)، "الفَوَائِد" (برقم: 24)، "الأَمْثَال" (برقم: 20)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 185).
(2)
(ك: الرقاق)، كما في "إِتْحاف المَهَرة"(10/ 683/ 13604).
عشرة سنة، وكثر الشهود في أيامه، واستقام أمره، إِلى أَن وقع بينه وبين عَلِي بن متويه، وكان صديقه طول أيامه، فاتفق أنَّه صار إِلى عَلِي بن متّويه قوم من المرابطين، فشكو إِليه خرابات الرِّباطات، وتأخر الأجر عنهم، فاحتدَّ على بن مَتَّويه، فذكر ابن أبي عاصم حتى قال: إِنه لا يحسن يُقَوّم سورة "الحمد"، فبلغ الخبر ابن أبي عاصم، فَتَغافَل عَلِيه إِلى أَن حصر الشهود عنده، فاستدرجَهَم، وقرأ عَلِيه سورة "الحمد"، فَقَوَّمها، ثم ذكر ما فيه من التفسير والمعاني، ثم أقبل عَلِيهم، فقال: هل ارتضيْتُم قراءتي لها، وتقويمي إِياها؟ قالوا: بلى، قال: فمن زعم أني لا أحسن تقويم سورة "الحمد" كيف هو عندكم؟ قالوا: كذّاب، ولم يعرفوا قَصْدَه، فَحَجَر ابن أبي عاصم على عَلِي بن مَتَّويه بهذا السَّبَب، فهاج الناس، واجتمعو على باب أبي ليلى -يعني الحارث بن عَبْد العزيز-، وكان خَلِيْفَة أخيه عُمَر بن عَبْد العزيز على البلد، وذلك في سنة إِحدى وثمانين ومائتين، فأكرهَه أبو ليلى على فَسْخه، فَفَسَخه ثم ضعُفَ بَصَرُه، فَوَرَد صرفُه".
وقال أبو بَكْر بن أبي عَلِي: "سمعت بعض مشايخنا يحكون أنَّه حكم بَحَجْرِه وَوَضْعِه في جُوْنَتِه، فأنفذ إِليه السلطان، يُكرُهونه على فسخه، فامتَنَع حتى مُنع من الخروج إِلى المسجد أيامًا، فَصَبَر، وكانت الرُّسُل تَختَلِفُ إِليه في ذلك، فيقول: قد حكمتُ بحكم وهو في جُوْنتي مَخْتوم، فمن أحبَّ إِخراج ذلك منها فَلْيَفْعَل من دون أمري، فلم يَقْدروا إِلى أَن طُيِّب قلبُه، فأخرَجَه وفسخه".
وقال أبو مُوْسى المَدِيْنِيّ: "جمع بين العلم والفهم، والحفظ، والزهد، والعِبادة، والفقه، من أهل البصرة، قدم أَصْبَهان، وصحب جماعة من النُّسّاك، منهم: أبو تراب النَّخْشَبِي، وسافر معه، وقد عُمِّر، وكان فقيهًا ظاهري المذهب، إِذا سئل عن مسألة الصُّوافية، يقول: القضاء والدنية والكلام في علم الصُّوافية محال، ووجدت بخط بعض قدماء علماء أَصْبَهان، فيما جمع من قضاتها، قال: إِبْراهِيم بن أَحْمَد
الخَطّابي، وافى أَصْبَهان من قبل المُعْتَز، وكان من أهل الأدب والنظر، فلما قدمها صادف بها ابن أبي عاصم، فَجَعله كاتبه، وعَلِيه كان يُعَوِّل، ثم وافى صالح بن أَحْمَد بن حَنْبَل من قبل المُعْتَمِد، وانقطع القضاة عن أَصْبَهان مُدة إِلى أَن وَرَد كتاب المعتمد على ابن أبي عاصم بتوليته القضاء، وكان في رجب سنة تسع وستين ومائتين، فبقي عَلِيها ثلاث عشرة سنة، واستقام أمره إِلى أَن وقع بينه وبين عَلِي بن مَتَّويه زاهد البلد، قال: وولي بعده القضاء الوليد بن أبي رواد".
وقال ابن مَرْدَوَيْه: "عُزل أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم سنة اثنتين وثمانين ومائتين".
وقال أبو عَبْد اللّه بن خفيف: "قال ابن أبي عاصم: صحبت أبا تراب، فكان يقول: لم تَشْقى، لا يجيء منك إِلَّا قاضي، وكان بعد ما دخل في القضاء إِذا سئل عن مسألة الصُّوافية، يقول: القضاء والدَّنيه والكلام في علم الصُّوافية محُال".
وقال أبو الشَّيْخ: "سمعت ابني عَبْد الرزاق يحكي عن أبي عَبْد اللّه الكَسائي قال: سمعتُ ابن أبي عاصم يقول: لما كان من أمر العلوي بالبصرة ما كان ذهبت كتبي، فلم يبق منها شيء، فأعدت عن ظهر قلبي خمسين ألف حديث، كنتُ أمُرُّ إِلى دكان بقّال، فكنت أكتب بضوء سراجه، فتذكرت بعد ذلك في نفسي أني لم أستأذن صاحب السَّرَّاج، فذهبت إِلى البَحْر، فغسلته، ثم أعدته ثانيًا".
قال أبو عَبْد الله: وكنت عنده جالسًا وعنده قوم، فقال واحد من القوم: أيها القاضي بلغنا أنَّ ثلاثة نفر كانوا بالبادية، وهم يقلبون الرَّمل، فقال واحد من القوم: اللهم إِنك قادر على أَن تطعمنا خبيصًا
(1)
على لون هذا الرَّمل، فإِذا هم بأعرابي وبيده طبق، فسلم عَلِيهم، ووضع بين أيديهم طبقًا عَلِيه خبيص حار، فقال
(1)
الحلوى المخبوطة من التمر والسمن.
ابن أبي عاصم: قد كان ذاك.
قال أبو عَبْد الله: وكان الثلاثة: عُثْمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب، وأبي تراب، وأَحْمَد بن عَمْرو، وكان هو الَّذي دعا".
وسمعت ابني -أيضًا- عَبْد الرزاق رحمه الله يحكي عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عاصم، قال: سمعت ابن أبي عاصم يقول: وَصَلَ إِليَّ مُنذ دخلتُ إِلى أَصْبَهان من دَراهم القضاء زِيَادة على أربعمائة ألف درهم، لا يُحاسبني الله يوم القيامة أني شربت منها شربة ماء، أو أكلتُ منها أكلة، أو لبست منها ثوبًا".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعَدِيل": "قاضي أَصْبَهان، سمعت منه، وكان صدوقًا".
وقال أبو العَبَّاس النَّسَوي: "أبو بَكْر ابن أبي عاصم من أهل البصرة، من صوفية المسجد، من أهل السنة والحديث والنسك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، صحب النُّساك، منهم: أبو تراب، وسافر معه، وكان مذهبه القول بالظاهر، وكان ثقة نبيلًا مُعَمَّرًا".
وقال أَحْمَد بن مُحَمَّد المَدِيْنِيّ: "قدمت البصرة، وأَحْمَد بن حَنْبَل حي، فسألت عن أفقههم؟ فقالوا: ليس في البصرة أفقه من أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم، وكان عالمًا بالقراءات ومُجَوِّدًا لها، وكان يقول: أنا أُقَدِّم نافعًا في القراءة، وكان يقول: ما بقي أحد قرأ على رَوْح بن عَبْد المؤمن غيري -يعني صاحب يَعْقُوب-".
وقال أبو سَعِيْد بن الأَعْرابي في "طَبَقَات النُّساك": "فأما أبو بَكْر بن أبي عاصم، فسمعت من يذكر أنَّه كان يحفظ لشقيقٍ البَلْخِي ألف مسألة، وكان من حفاظ الحديث والفقه، وكان مذهبه القول بالظاهر ونفي القياس".
وقال أبو نُعَيْم: الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كان فقيهًا ظاهري المذهب، وَلِيَ القضاء بأَصْبَهان ثلاث عشرة سنة بعد صالح بن أَحْمَد، سمع من جده التّبُوذكي
كتب حَمَّاد بن سَلَمَة، صحب عُثْمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب وصحب أبا تراب".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "في هذا نظر، فإِنه صنَّف كتابًا على داود الظاهري أربعين خبرًا ثابتة، مما نفى داود صحتها".
وقال أبو بَكْر بن مَرْدَويه: "حافظ كَثِيْر الحديث، صنَّف "المسند" والكتب".
وقال الخَلِيْلي في "الإِرشاد": "كان على قضاء أَصْبَهان، سمع منه ابن أبي حاتم بأَصْبَهان، وهو ثقة، وعاتكة بنت أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم كانت تروي، عن أبيها، عن جدها، حدثونا عنها".
قلت: ومما حكته عن أبيها -رحمها الله تعالى- قولها: سمعت أبي يقول: "ما كتبت الحديث حتى صار لي سَبعَ عشرة سنةً، وذلك أني تعَبْدتُ وأنا صَبي، فسألني إِنسان عن حديث، فلم أحفظه، فقال لي: ابن أبي عاصم لا تحفظ حديثًا؟! فاستأذنت أبي، فأذن لي، فارتحلت".
قلت -أي الذَّهَبِي-: "كان يمكنه أَن يحفظ أحاديث يسيرة من جدِّه أبي عاصم".
وقالت -أيضًا-: "سمعت أبي يقول: جاء أخي عُثْمان عهده بالقضاء على سامَرّاء، فقال: أقعُدُ بَيْنَ يَدَي الله تعالى قاضيًا؟! فانشقَت مرارَتُه، فمات".
وقالت: "سمعت أبي يقول: خرجتُ إِلى مكة من الكُوْفة، فأكلتُ أكْلَةً بالكُوْفة، والثانية بمكة". قلت -يعني الذَّهَبِي-: إِسنادها صحيح.
ومما يحكى عنه -أيضًا- ما جاء في "تارِيْخ دمشق" عن أبي بَكْر مُحَمَّد بن خفيف أنَّه قال: "سمعت الحَكِيم يقول: ذكر عند ليلى الديلمي أَن أبا بَكْر بن أبي عاصم ناصبي، قال: فبعث غلامًا له معه سيف ومخلاة، وقال: ائتني برأسه، فجاء الغلام، وأبو بَكْر يروي الحديث، فقال: أمرني أَن أحمل إِليه رأسك، قال: فنام على قفاه،
ووضع الكتاب في يده على وجهه، فقال: افعل ما شئت، فلحقه آخر فقال: أمرك الأمير أن لا تقتله، قال: فقام أبو بَكْر، ورجع إلى الحديث الذي قطعه، وتعجب الناس منه، وتحير الرسول في أمره".
قال: وسمعته يقول: "كان أبو بَكْر بن أبي عاصم مارًّا في السوق مع أبي العَبَّاس بن شُرَيْح، فقال أبو بَكْر لأبي العَبَّاس: لو لم يكن في ترك الدنيا إلا إسقاط الكلف وراحة القلب لكفى".
وفي "تارِيْخ دمشق" -أيضًا- بإسناد صحيح، عن مُحَمَّد بن عَبْدالرَّحمن الأَصْبَهاني قال:"سمعت أَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم النَّبيل يقول: لا أحب أن يحضر بمجلسي مبتدع، ولا طعّان، ولا لعّان، ولا فاحش، ولا بذيء، ولا منحرف عن الشافعي، ولا عن أصحاب الحديث".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "محدِّث بن محُدِّث، أصله من البصرة، وسكن أَصْبَهان، وولي قضاءَها، وكان مُصنّفا في الحديث، مكثرًا منه، رحل منها إلى دمشق وغيرها".
وقال ابن عَبْدالهادي في "طَبَقَاته": "الإمام الحافظ الكبير، الزاهد، قاضي أَصْبَهان، له الرِّحلة الواسعة، والتصانيف النافعة، وَلِيَ قضاء أَصْبَهان ستَّ عشرة سنة، وعُزل لشيء وقع بينه وبين عَلي بن متويه، وقد ذكر له أبو مُوْسى المَدِيْنْي ترجمة طويلة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "حافظ كبير، إمام ورع، مُتّبعٌ للآثار، كَثِيْر التصانيف، قدم أَصْبَهان على قضائها، ونشر بها علمه، ينزل إلى طبقة أبي حاتم الرَّازي، والبُخارِي، ويكثر عن ابن أبي شَيْبِة، وابن كاسب وهِشَام".
وقال في "التذكرة!: "الحافظ الكبير الإمام، الزاهد، قاضي أَصْبَهان، وله الرحلة الواسعة، والتصانيف النافعة، وقد أفرد له أبو مُوْسى المَدِيْنِي ترجمة
مطولة". وقال في "التارِيْخ": "القاضي الحافظ الزاهد الفقيه، قاضي أَصْبَهان بعد صالح بن الإمام أَحْمَد، ولد في حياة جده، ولم يدرك السَّماع منه، سمع خلقًا كَثِيْرًا بالبصرة، والكُوْفة، وبَغْداد، ودمشق، وحمص، والحجاز، والنواحي، وصنَّف كتابًا حافلًا في "السُّنَن"، وقع لنا عنده كتب صغار منه، وكان فقيهًا إمامًا يفتي بظاهر الأثر، وله قَدَمٌ في العبادة والورع والعلم، وقد ولي قضاء أَصْبَهان ستة عشر سنة، ثم صُرف لشرٍّ وقع بينه وبين عَلي بن متويه، وكانت كتبه قد ذهبت بالبصرة في فتنة الزّنْج". وقال في "العبر":"كان إمامًا فقيهًا ظاهريًا صالحًا ورعًا، كبير القدر، صاحب مناقب".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "له مُصنَّفات في الحديث كَثِيْرة، منها كتاب "السنة" في أحاديث الصِّفات على طريقة السلف، وكان حافظًا كبيرًا جليلًا، قد ولي قضاء أَصْبَهان بعد صالح بن الإمام أَحْمَد، وكان قد طاف البلاد في طلب الحديث، وصحب أبا تراب النَّخشَبِيّ، وغيره من مشايخ الصَوَّافية".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
ابنُ النَّبِيْل أَحْمَدبنُ عَمْرو
…
زاكيةٌ رحلتُهُ في الأمر
وقال الحافظ في "اللسان": "روى عن جمع كَثِيْر من البلدان، وله الرحلة الواسعة، والتصانيف الكَثِيْرة في الأبواب".
وأما ابن القَطَّان الفاسي فقد قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام"
(1)
: "لا أعرفه".
وتعقبه العِراقي في "ذيل الميزان" بقوله: "قلت: أبو بَكْر بن أبي عاصم إمام ثقة
(1)
(3/ 306).
حافظ مُصنَّف لا يُجهل مثله".
وفاته:
توفي بأَصْبَهان، ليلة الثلاثاء لخمس خَلَوْنَ من ربيع الآخر، سنة سبع وثمانين ومائتين، وصلى عَلِيه ابنه الحكم بن أَحْمَد، ودفن بمقبرة دوشاباذ، قال أبو الشَّيْخ: حضرت جنازته، وشهدها مائتا ألف من بين راكب وراجل، ما عدا رجلًا كان يتولى القضاء؛ فحرم شهود جنازته، وكان يرى رأي جهم.
قال أبو الشَّيْخ: وسمعت ابني عَبْدالرزاق يحكي عن أبي عَبْدالله الكسائي قال: رأيت ابن أبي عاصم فيما يرى النائم كأنه كان جالسًا في مسجد الجامع وهو يصلي من قعود، فسلمت عَلِيه فرد عَلِي، وقلت له: أنت أَحْمَد بن أبي عاصم؟ قال: نعم، قلت: ما فعل الله بك؟ قال: يؤنسني ربي، قلت: يُوْنُسك ربك؟ قال: نعم، فشهقت شهقة وانتبهت.
فائدة:
أبو بَكْر ابن أبي عاصم يُعدّ بن نُقّاد المُحَدِّثين، فقد ذكره الحافظ الذَّهَبِي في الطبقة السادسة من رسالته "ذكر من يُعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"، فقال: وأبو بَكْر أَحْمَد بن عمرو بن أبي عاصم قاضي أَصْبَهان. وقد ذكر د. باسم الجوابرة- حفظه الله تعالى- قائمة بأسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن أبي عاصم جرحًا أو تعَدِيلًا في كتابه "الَاحاد والمثاني"، وأودع ذلك في مقدمة تحقيقه للكتاب، فجزاه الله خيرًا.
فائدة أخرى:
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": ذِكْرُ تصانيفه: جُمع جزءٌ فيها، فيه زِيَادة على ثلاثمائة مُصنَّف، رواها عنه أبو بَكْر القَبّاب، من ذلك:"المسند الكبير" نحو خمسين ألف حديث، و "الأحاد والمثاني" نحو عشرين ألف حديث في الأصناف، و "المختصر
من المسند" نيّف وعشرون ألفًا، فذكر نحوًا من هذا إلى أن عد مائة وأربعين ألفًا ونيفًا.
قلت: {ثقة حافظ كبير، صاحب الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة مع الزهد والورع} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 380)، "الجرح والتعَدِيل"(2/ 67)، "فتح الباب"(1152)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 100)، "الإرشاد"(2/ 520)، "الأَنْسَاب"(7/ 438)، "تارِيْخ دمشق"(5/ 104)، "مختصره"(3/ 197)، "طَبَقَات علماء الحديث"(3/ 346)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 640)، "النُّبَلاء"(13/ 430)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 75)، "العبر"(1/ 413)، "الإعلام"(1/ 202)، "الإشارة"(ص 141)، "دول الإسْلام"(1/ 173)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"(ص 199)، "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 96)، "الوافي بالوفيات"(7/ 269)، "مرآة الجنان"(2/ 215)، "البداية"(14/ 691)، "ذيل الميزان"(767)، "بديعة البيان"(ص 122)، "اللسان"(9/ 27)، "النجوم الزاهرة"(3/ 123)، "طَبَقَات الحفاظ"(639)، "الشَّذَرات"(2/ 364).
[63](ع، أ، ث، ج، ز، ق): أَحْمَد بن عَمْرو بن عَبْدالخالق بن خَلَّاد بن عُبَيْد الله، أبو بَكْر، العَتكيُّ مولاهم، البزَّار، البَصرِيُّ، صاحب "المُسْنَد".
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن الجُنَيْد، وإِبْراهِيْم بن زِيَاد الصَّائغ، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريّ، وإِبْراهِيم بن مالك البزَّاز البَغْداديذِ، وإِبْراهِيم بن المُسْتَمِر، وإِبْراهِيم بن هانئ النَّيْسابُوِريِّ، وإِبْراهِيم بن يُوسُف الصَّيْرَفِيِّ الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن أَبان القُرَشِيِّ،
وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأَحْمَد بن جَمِيْل المَرْوَزِيِّ، وأَحْمَد بن داود الواسِطِي، وأَحْمَد بن سِنان، وأَحْمَد بن عَبْدالله بن الحُسَيْن بن الكُرْدِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْدالله بن عِلي بن سُوَيْد بن مَنجُوف، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد بن إِسْحاق العَطَّار، وأَحْمَد بن عُبَيْدالله بن الحَسَن بن كردي، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيْم، وأَحْمَد بن عَمْرو بن عَبْدة العُصْفُريِّ، وأَحْمَد بن الفَرَج الحِمْصِيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن المعلى بن يزَيْد الأَدميِّ، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجْليِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن سيار الرَّماديِّ، وأَحْمَد بن الوليد، وإِسْماعِيل بن إِسْحاق القاضي البَصْرِيِّ، وإِسْماعِيل بن جَعْفَر، وإِسْماعِيل بن أبي الحارث البَغْداديِّ، وإِسْماعِيل بن حَفْص، وإِسْماعِيل بن سيف، وإِسْماعِيْل بن مَسْعُود، وبِشْر بن آدم، وبِشْر بن خالد العَسْكَريِّ، وبِشْر بن مُعاذ العَقَديِّ، والجَرَّاح بن مَخْلَد، والحارث بن الخَضِر العَطَّار، والحَسَن بن خَلَف الواسِطِي، والحَسَن بن الصَّباح، والحَسَن بن عَبْدالعزيز، والحَسَن بن عَبْدالله العَطَّار البَغْداديِّ، والحَسَن بن عَرَفَة، والحَسَن بن عَلي بن رَاشِد الواسِطِي، والحَسَن بن مُحَمَّد المنكدريِّ، والحَسَن بن مدرك البَصْرِيِّ، والحَسَن بن يحيى الأَرُزّيِّ، والحُسَيْن بن مَهْدِي، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وحَوْثَرة بن مُحَمَّد المِنْقَريِّ، وخالد بن يُوسُف بن خالد، وخَلاد بن أَسْلم المَرْوَزِيِّ، وأبي سُلَيْمان داود بن سُلَيْمان المُؤدِّب، وأبي غَسَّان رَوْح بن حاتم، ورِزْق الله بن موسى، وزكريا بن يحيى الضَّرير، وزُهَيْر بن مُحَمَّد بن قُمَيْر، وزِيَاد بن أَيُوب، وزَيْد بن أخزم الطائي، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَويِّ، وسَلَمَة بن شَبِيْب النَّيْسابُوْرِيِّ، وسَلْم بن جُنادة، وشُعَيْب بن أَيُّوب الصَيْرَفيِّ الواسِطِي، وأبي بِشْر صالح بن مُعاذ، والعباس بن جَعْفَر، والعباس بن أبي طالب، والعباس بن عَبْدالعَظِيْم، والعباس بن عَبْدالله الباكُسَائيِّ، وعَبْدالأَعْلَى بن حَمَّاد النرسي، وعَبْدالأَعْلَى بن زَيْد العَطَّار، وعَبْدالرَّحمن بن الفَضْل بن مُوَفق، وعَبْدالرَّحمن بن المُتوكل، وعَبْدالقُدّوس بن مُحَمَّد بن عَبْدالكَبِيْر العَطَّار، وعَبْدالله بن أَحْمَد بن
شَبويه، وعَبْدالله بن جَعْفَر، وعَبْدالله بن سَعِيْد الكِنْدِيِّ، وعَبْدالله بن شَبِيْب، وأبي طاهر عَبْدالله بن عَبْدربه الأَصْبَهانيِّ، وعَبْدالله بن مُعَاوية الجُمَحِيِّ، وعَبْدالله بن الوضَّاح الكُوْفيِّ، وعَبْدة بن عَبْدالله، وعَبْدالواحد بن غِياث، وعَبْدالوارث بن الصَّمد بن عَبْدالوارث، وعُبَيْدالله بن يُوسُف، وعَلي بن الحَسَن السَّمَّان الكُوْفيِّ، وعَلِي بن شُعَيْب، وعَلِي بن الفَضْل الكَرابِيْسيِّ، وعِلي بن المُنْذِر، وعَمَّار بن خالد الواسِطِي، وعُمَر بن الخَطَّاب السِّجِسْتانيِّ، وعُمَر بن مُوْسى الجادي، وعِمْران بن مُوْسى القَزَّاز، وعَمْرو بن عَبْدالله الأَوْدِيِّ، وعَمْرو بن عَلِي الفَلاس، وعَمْرو بن مالك، وعَمْرو بن مُحَمَّد بن الحَسَن، وعَمْرو بن يزَيْد أبي يزَيْد الجرمي، وعِيْسى بن هارون القُرَشي، والفَضْل بن سَهْل الكَرْخِيِّ، وأبي كامل فُضَيْل بن الحُسَيْن الجَحْدَرِي، والقاسم بن بِشْر بن مَعْرُوْف، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنَيْد، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن جَعْفَر الصاغاني البَغْدادي، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل بن سَمُرة، وأبي الحسن مُحَمَّد بن أَيوب بن حَبِيْب بن يحيى الرَّقيِّ الصَّمُوت، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن الحُصَيْن القَيْسِيِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن يَزْيد بن إِبْراهِيْم التُّسْتَري، وصالح بن مُحَمَّد بن يحيى القَطَّان، ومُحَمَّد بن صالح العَدَويِّ، ومُحَمَّد بن رِزْق الله، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكر، ومُحَمَّد بن عَبْدالأَعْلَى، ومُحَمَّد بن عَبْدالرَّحمن بن الفَضْل الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالرَّحِيْم صاعِقَة، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن عُبيد بن عَقِيْل، ومُحَمَّد بن عَبْدالملك بن أبي الشَّوارب، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن بَحْر العُقَيْليِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن كَرامة، ومُحَمَّد بن عُمَر بن عَلي المُقَدّميِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن حَنان، ومُحَمَّد بن عيسى، وأبي الصَّباح مُحَمَّد بن اللَّيث، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن فراس الصَّيْرَفِي، ومُحَمَّد بن المثنى العنزي، ومُحَمَّد بن مِرْداس البَصْرِيّ الأَنْصارِيِّ، ومُحَمَّد بن مَرْزُوْق بن بُكَيْر، ومُحَمَّد بن مِسِكِيْن، ومُحَمَّد بن مَعْمَر القَيْسِيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُّوْسِيِّ، ومُحَمَّد بن هاشم
ابن أُخْت عَبْدالواحد بن غِياث، ومُحَمَّد بن المؤمل بن الصَّباح البَصْرِي، ومُحَمَّد بن مُوْسى بن عمران القَطَّان، ومُحَمَّد بن الوليد الفَخَّام، ومُحَمَّد بن يحيى بن فياض الرُّمانيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى القُطَعَيِّ، ومَحْمُود بن بكر بن عَبْدالرحمن، وموسى بن عَبْدالرَّحمن، وموسى بن عَبْدالله بن موسى الخُزاعيِّ، ومؤمل بن هِشَام الشكري، ونهار بن عثمان البصريِّ، وهارون بن سُفْيان المُسْتَمِليِّ، هُدْبة بن خالد، وهلال بن يحيى، والوليد بن سُفْيان، ويحيى بن حَبِيْب بن عَربي، ويحيى بن قَطَن الأُبُلّيِّ، ويحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن، ويعقوب بن إِبْراهِيْم بن كَثِير، ويُوسُف بن سَلْمان، ويُوسُف بن مُوْسى بن رَاشِد القَطَّان، ويُوسُف بن واضح، وخلق كَثِيْر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
-وذكر أنه حدثه إملاء، ومرة قال: حدثنا في "مسند عَلي"-، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن يُوسُف الضَّرير، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم الخُتليُّ- وذكر أنه أملى عَلِيهم في مدينة أبي جَعْفَر، حُسَيْن قدم عَلِيهم، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم الفِرْسانيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مَعَبْد السِّمْسار، وأَحْمَد بن الحَسَن بن أَيُوب التَّمِيْمِيُّ، وأَحْمَد بن الحَسَن بن عُتْبة الرَّازيُّ، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن بِشْر بن الأَعْرابيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ- في "معاجمه"
(3)
، وأكثر عنه، ووصفه بالحافظ-، وأبو الحُسَيْن عَبْدالباقي بن قانع، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الكِسائىُّ، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن
(1)
"العَظَمَة"(2/ 520)، "الأَخْلاق"(1/ 204)، جُزْء فيه أحادبيث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 124)، "الأَمْثَال" (برقم: 144)، "ذكر الأَقران" (برقم: 37)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 29).
(2)
(2/ 493).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 98)، "الأَوْسَط"(2/ 288).
مُحَمَّد بن سِياه -وذكر أنه حدثه سنة ست وثمانين ومائتين-، وعَبْدالله بن جَعْفَر بن فارس، وعَبْدالله بن خالد بن رُسْتم الرَّازيُّ، وأبو بَكْر عَبْدالله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عطاء القَبّاب، وعُبَيْد الله بن الحَسَن، وعَلِي بن مُحَمَّد المِصْريُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن الثَّقَفِيُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن أيُوب، ومُحَمَّد بن أَيُوب بن حَبِيْب الرَّقيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن العَبَّاس بن نَجِيْح، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن حَيويه النَّيْسابُوْرِيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن ممشاذ القارئ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الفَضْل بن الخُصَيْب، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن يحيى الصُّوليُّ، وخلق سواهم.
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "وقد أملى أبو سَعِيْد النَّقّاش مجلسًا عن نحوٍ من عشرين شيخًا، حدثوه عن أبي بَكْر البزَّار".
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا مرتين، المرة الثانية سنة ست وثمانين ومائتين، وكان أحد حفاظ الدنيا رأسًا فيه، حُكي أنه لم يكن بعد عَلِي بن المَدِيْنِي أعلم بالحديث منه، اجتمع عَلِيه حفاظ أهل بَغْداد؛ فبركوا بين يديه، فكتبوا عنه، وبقي بمكة أشهرًا، فولي الحسبة فيما ذكر، ثم خرج ومات بالرملة، وغرائب حديثه وما يتفرد به كَثِيْر.
وقال أبو يُوسُف يَعْقُوب بن المُبَارَك: "ما رأيت أنبل من البزَّار ولا أحفظ".
وقال الحاكم في "سؤالاته": "قال الدَّارَقُطْنِي: أَحْمَد بن عَمْرو بن عَبْدالخالق البزَّار يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بـ "المسند" بمِصْر حفظًا، ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كَثِيْرة، يتكلمون فيه، جرحه أبو عَبْد الرَّحمن النسائي".
وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سمعت الدَّارَقُطْنِي، يقول: سمعت مُحَمَّد بن عَبْدالله بن زكريا النَّيْسابُوْرِي بمِصْر، حدّث عن البزَّار بأشياء أخطأ فيها، وأنكر
عَلِيه أبو عَبْد الرَّحمن، وكان الحق مع أبي عَبْد الرَّحمن، فأخرجوه من الجامع، وغسلوا موضعه".
وقال حَمْزَة -أيضًا-: "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أَحْمَد بن عَمْرو بن عَبْدالخالق البزَّار؟ قال: ثقه يخطئ كَثيْرًا، ويتكل على حفظه".
وقال أبو أَحْمَد الحاكم: "يخطئ في الإسناد والمتن".
وقال أبو سَعِيْد بن يُوْنُس: "حافظ للحديث".
وكذا وصفه بالحافظ عَبْدالغني الأَزْدِي المِصْري، وغيره.
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة حافظًا، صنَّف "المسند"، وتكلم على الأحاديث وبيّن عللها، وقدم بَغْداد وحدث بها".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": كان ثقة، صنَّف "المسند"، وتكلم على الأحاديث وبيَّن عليها".
وقال ابن الجَوْزِي في "المنتظم": "كان حافظًا للحديث".
وقال ابن القَطَّان في "بيان الوهم والإيهام"
(1)
: "كان أحفظ الناس للحديث".
وقال ابن عَبْدالهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ العلامة، صاحب "المسند" الكبير المعلل، ارتحل في آخره عمره إلى أَصْبَهان، وإلى الشَّام، والنواحي، ينشر علمه، ذكره الدَّارَقُطنِي فأثنى عَلِيه، وقال: ثقة يخطئ، ويتَّكل على حفظه".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ الإمام الحافظ الكبير، صاحب "المسند الكبير"، الذي تَكَلَّم على أسانيده، ارتحل في الشَّيْخوخة ناشرًا لحديثه، فحدث بأَصْبَهان عن الكبار، وببَغْداد، ومصْر، ومكة، والرملة".
وقال في "التذكرة": "الحافظ العلامة، ارتحل في آخره عمر إلى أَصْبَهان، وإلى
(1)
(5/ 639).
الشَّام، والنواحي ينشر علمه، ذكره الدَّارَقُطْنِي فأثنى عَلِيه، وقال: ثقة يخطئ، ويتكل على حفظه".
وقال في "تارِيْخه": "رحل إلى أَصْبَهان في آخر عمره، وروى بها الكَثِيْر، وحدَّث بمِصْر، وبالحَرَم، وكان يرحل في أواخر عمره، وثبت علمه".
وقال في "الميزان": "صدوق مشهور".
وذكره في رسالته "المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد".
وقال علاء الدين مُغْلَطاي في "إكمال تهذيب الكمال": "كان أحفظ الناس للحديث، حج بعد الخمس وثمانين، فدخل إلى مِصْر، في رجوعه من الحج، فأقام بها إلى سنة تسعين، وأملى "مسند" الحديث، فبين الصحيح وتكلم على السقيم، ثم اختلف هو والنسائي، فخرج منها متنقصًا لأهلها، وحلف ألا يحدثهم، فنزل الرملة فكتبوا عنه حتى مات".
وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
ثمَّ أَحْمَد بنُ عمروٍ البزَّار
…
ضِيْنَتُ رضىً بنقدِهِ الأَخْبَار
وقال الحافظ في "اللسان": "روي عنه أبو عوانة في "صحيحه".
وقال الألباني في "الضعيفة"
(1)
: "ثقة في حفظه شيء".
تنبيه:
ذكر الذَّهَبِي في ترجمته له من "الميزان" حديثين:
أحدها: يرويه عن شيخه عَبْدالوارث بن عبد الصَّمد، حدثنا أبي، حدثنا شُعْبة، عن الأَعْمَش، عن زَيْد بن وَهْب، عن عَبْد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رَجُلين دخلًا في الإِسْلام فاهْتَجَرا؛ لكان أحدُهما خارجًا
(1)
(4/ 330).
من الإِسْلام حتى يَرْجِع". يعني الظالم منهما.
أخرجه البزَّار في "مسنده"
(1)
، وقد تابعه عَلِيه كل من عَلِي بن العَبَّاس البَجَلِي كما- في "المستدرك": حدثنا أبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي الحافظ، ثنا عَلِي بن العَبَّاس البَجَلِي، عن عَبْد الوارث به.
وعَلِي بن مُسْلِم كما في "الحِلْيَة"
(2)
لأبي نُعَيْم: حدثنا الحَسَن بن عَلِي التَّمِيْمِي في جماعة، قالوا أنبأنا مُحَمَّد بن إِسْحاق بن، ثنا عَلِي بن مُسْلِم، ثنا عَبْدالوارث به. فبَرئ البزَّار من عُهْدَته، وقد أثبت الدَّارَقُطْنِي أن الوهم في رفع هذا الحديث من عبد الصَّمد، فقال في "العلل"
(3)
: يرويه الأَعْمَش، وطَلْحَة بن مِصْرف، عن زَيْد بن وَهْب، رفعه عَبْد الصَّمد، عن شعبة عن الأَعْمَش، ووقفه غيره، والموقوف أشبه.
وقال أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة": "غريب من حديث الأعمش، وشعبة، لم يرفعه إلا عبد الصَّمد.
وأما الحديث الثاني: فحديث أبي هريرة مرفوعًا: "الإمام ضامن"، وفيه: "قالوا يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعد، قال: إنه سيكون قوم بعدكم سَفِلتَهم مُؤذِّنوهم،
…
". قال الذَّهَبِي: هذه زِيَادة منكرة، قال الدَّارَقُطْنِي: ليست محفوظة اهـ.
قلت: أخرجه البزَّار في "مسنده"، كما في "كشف الأستار"
(4)
فقال: ثنا أَحْمَد بن مَنْصُور بن سِيار، ثنا عَتَّاب بن زِيَاد، ثنا أبو حَمْزَة السُّكريُّ، عن الأَعْمَش، عن أبي
(1)
(5/ 176/ 1773).
(2)
(4/ 173).
(3)
(5/ 75/ س: 721).
(4)
(1/ 181/ 3579).
صالح، عن أبي هريرة به.
قال ابن القَطَّان في "بيان الوهم والإيهام"
(1)
: "الزِيَادة المذكورة ذكرها البزَّار" اهـ.
وقال الحافظ في "اللسان": "لم ينفرد أبو بَكْر البزَّار بهذه الزِيَادة، فقد رواها أبو الشَّيْخ في كتاب "الأذن" له عن إِسْحاق، عن مُحَمَّد بن عَلِي بن الحَسَن بن شَقِيْق، سمعت أبي يقول: أخبرنا أبو حَمْزَة فذكره
(2)
، وقد أثبت ابن عَدِي هذه الزِيَادة أنها من حديث أبي حَمْزَة السُّكَّري، فبرئ البزَّار من عُهْدَتها
(3)
.
قلت: وكذا أثبت ذلك الدَّارَقُطْنِي في "العلل"
(4)
، والبزَّار نفسه في مسنده، حيث قال: قد روى صدره عن الأَعْمَش جماعة على اضطرابهم فيه، وفي إسنادهم، وتفرَّد بآخره أبو حَمْزَة، ولم يتابع عَلِيه.
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد"
(5)
: "هذه اللفظة لا تُرْوى إلا من رواية أبي حَمْزَة، وربما هذا من قول بعض الرواة، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكذا عدّها من أفراد أبي حَمْزَة ابن عَبْد البر في "التمهيد"
(6)
فقال: "هذا حديث انفرد به أبو حَمْزَة هذا، وليس بالقوي، وبالله التوفيق".
ومما أُلزِمَ فيه الوَهَم، ما رواه في "مسنده" ثنا عَمْرو بن عِلي الفَلَّاس، حدثنا يحيى بن سَعِيْد، حدثنا مالك، عن سَعِيْد، عن أبي هريرة- رضي الله عنه رفعه:
(1)
(5/ 603).
(2)
ورواها -أيضًا- في "طَبَقَات أصْبَهان"(3/ 155): حدثنا الحَسَن بن مُحَمَّد بن أبي هريرة، ثنا عَبْدالله، ثنا عَبْدان، عن أبي حَمْزَة، فذكره.
(3)
(5/ 1897).
(4)
(10/ 195/ س: 1968).
(5)
(3/ 885).
(6)
(3/ 29).
"يأتي على الناس زمان لا يُبالي المرءُ بما أَخَذ المال أبحلال أم بَحْرام".
قال الدَّارَقُطْنِي في "العلل"
(1)
: "وَهِمَ فيه البزَّار وهمًا قبيحًا، وإنما رواه عَمْرو بن عَلي، عن يحيى، عن ابن أبي ذئب.
وقال في "غرائب مالك" كما في "اللسان": "وَهِمَ فيه البزَّار، وليس بمحفوظ عن مالك، وإنما رواه يحيى بن سَعِيْد، عن ابن أبي ذئب، عن سَعِيْد، ثم أسنده عن ابن صاعد عن عَمْرو بن عَلِي، وبُنْدار، وعن عَلي بن مبِشْر، عن حَفْص بن عَمْرو الرَّبالي، ثلاثتهم عن يحيى القَطَّان، عن ابن أبي ذئب به".
ولادته ووفاته:
ولد سنة نيف عشرة ومائتين، وتوفي بالرملة، في ربيع الأول، سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وقيل: إحدى وتسعين.
قلت: {ثقة حافظ مصنَّف على خطأ في أحاديث كثيرة} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(112، 116)، "سؤالات الحاكم"(2/ 23)، "فتح الباب" (برقم: 1152)، "مشتبه النسبة" للأزدي (ص: 8)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 104)، (2/ 47)، "تارِيْخ بَغْداد"(2/ 47)، (4/ 334)، "الأَنْسَاب"(2/ 183)، "المنتظم"(13/ 34)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 364)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 653)، "النُّبَلاء"(13/ 554)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 58)، "العبر" (1/ 422) "الإشارة" (ص: 143)، الإعلام (1/ 205)، "دول الإِسْلام"(1/ 177)، "الميزان"(1/ 124)، "المُغْنِي"(1/ 93)، "ذيل الديوان" (برقم: 20)، "معَرَفَة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد" (ص: 18)، "إكمال تهذيب
(1)
(10/ 371/ س: 2058).
الكمال" (1/ 94)، "الوافي بالوفيات" (7/ 268)، "بديعة البيان" (ص: 125)، "توضيح المشتبه" (1/ 485)، "اللسان" (1/ 563)، "كشف القناع المُرنى" (ص: 150)، "النجوم الزاهرة" (3/ 157)، "طَبَقَات الحفاظ" (برقم: 651)، الشذارت (3/ 387).
[64](6 - ن): أَحْمَد بن عِيْسى بن السُّكين بن عِيْسى بن فيروز، أبو العَبَّاس، الشَيْبانيُّ، المَوْصِليُّ، البَلَديُّ
(1)
، ثم البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن زُهَيْر بن أبي خَيْثَمَة، وأبي الحُسَيْن أَحْمَد بن سُلَيْمان بن أبي شَيْبِة الرُّهاوِيِّ، وأبي عَمْرو أَحْمَد بن عَبْدالملك النَّصِيْبِيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمادِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم البَغَوِيِّ البَغْداديِّ، لُؤْلُؤ، وإِسْحاق بن زُريْق الرَّسْعنِيِّ، وإِسْحاق بن يزَيْد الخطّابيِّ، وإِسْحاق بن يسار، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن اليمان، والزُّبَيْر بن مُحَمَّد القُرَشيِّ الرُّهاوِيِّ، وزكريا بن الحكم الرَّسْعَنىِّ، وأبي الحَسَن زَيْد بن إِسْماعِيل الصَّائغ، وسُلَيْمان بن سيف الحَرَّانيِّ، وعَبْدالحُمَيْد بن مُحَمَّد بن المستام، وعُبَيْدالله بن ساعد، وعُبَيْدالله بن يحيى الرُّهاوِيِّ، وعَلي بن حَرْب بن مُحَمَّد المَوْصِليِّ، وعمه أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن السُّكين البلديِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الدّارميِّ، ومُحَمَّد بن مَعْدان الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن مُهَاجر الطَّالقانيِّ، ومُعاذ بن المثنى، ومَيْمُون بن الأَصْبَغ، وهاشم بن القاسم بن إِسْماعِيل الحَرَّانيِّ، ووَهْب بن حَفْص، ويزَيْد بن هارون بن عِيْسى، وأخيه.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في
(1)
بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام، وفي آخره الدال المهملة، نسبة إلى (البَلَد)، اسم بلدة تقارب الموصل يقال لها: بلد الحطب. "الأنْسَاب"(2/ 284).
"المستخرج" لأبي نُعَيْم
(1)
-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه ببَغْداد على باب الفاريابي-، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن البَغْداديُّ- وذكر أنه قدم عَلِيهم ببَغْداد في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وفيها سمع منه-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ- في "المعجمين"
(3)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحَسَن عِلي بن عُمَر الدَّارَقُطْنِىُّ، وعَلي بن مُحَمَّد بن لُؤْلُؤْ الورَّاق، وعُمَر بن أَحْمَد بن أَيُوب بن داود، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن شاهين، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَمْدان العَاقُوليُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(4)
، وذكر أنه سمع منه بواسط-، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتىُّ -وذكر أنه حدثه بواسط-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدالله بن إِبْراهِيم الشَّافعيُّ، ويحيى بن مُحَمَّد الرَّوزْبهان، وُيوسُف بن عمر القوّاس.
قال ابن حِبّان في "صحيحه": "كان يحفظ الحديث ويذاكر به".
وقال الدَّارَقُطْنِي في "المؤتلف": "كتبنا عنه ببَغْداد، وبواسط".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "سكن بَغْداد وحدَّث بها، وكان ثقة".
وكذا قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب".
وقال أبو بَكْر الحازمي في كتابه "الفيصل": "كان ثقة".
وقال ياقوت الحمَوِيُّ في "معجم البلدان": "ثقة كثير الحديث".
(1)
(4/ 71).
(2)
(1/ 377).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 64)، "الأَوْسَط"(2/ 159).
(4)
(برقم: 516).
وفاته:
توفي في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، بواسط؛ وكان خرج إليها في حاجة له، وقيل: توفي في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وذكر الخَطِيْب أن القول الأول أشبه بالصواب من الثاني.
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(4/ 280)، "الأنْسَاب"(2/ 287)، "الفيصل في مشتبه النسبة"(1/ 301)، "معجم البلدان"(1/ 571)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 122)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 412).
[65](أ، ث، ط): أَحْمَد بن عِيْسى بن عَلي بن ماهان، أبو جَعْفَر، الرَّازيُّ، المعروف بالجوّالُ.
حَدَّث عن: سَهْل بن عُثْمان بن فارس الكِنْدِيِّ، وعباس بن عَبْدالعظيم، وعَبْدالرَّحمن بن إِبْراهِيم الدِّمَشْقِىِّ دحَيْم، وأبي مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُسْلِم الواقديِّ، ومُحَمَّد بن أَبان البَلْخِيِّ، وأبي غَسَّان مُحَمَّد بن عَمْرو زُنَيْج، ومُحَمَّد بن مُصَفى، والمُسَيب بن واضح، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع السَّكُونيِّ، وأبي مُوْسى هارون الفَرَوِيِّ، وهِشَام بن عَمَّار الدِّمَشْقِىِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
- إملاءً-، وأحْمَد بن إِسْحاق الشَّعّار الأَصْبَهانيُّ، وعَبْدالرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سِياه المُذَكّر الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَّد بن الفَضْل بن الخصيب الأَصْبَهانيِّ، ومُكَرْم بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُكَرْم القاضيُّ، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن عَلي بن عَبْدالله ببَغْداد، وأبو عَلي
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 24)، "الأَمْثَال" (برقم: 12، 179).
بن إِبْراهِيم ببَغْداد، وذكر أنه حدثه بانتخاب أبي الأذان.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "الجوّال، قدم عَلِينا سنة تسع وثمانين ومائتين، انتقى الوليد بن أَبان ومشايخنا عَلِيه، وأملى عَلِينا في الجامع، يُحدِّث عن هِشَام، ودحَيْم، والشَّاميين، وعن عَبْدالعزيز بن يحيى المَدَنيِّ".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "صاحب غرائب وحديث كَثِيْر، حدث بأَصْبَهان، عن عَبْدالعزيز بن يحيى المدنيِّ، وهِشَام بن عَمَّار، ودحَيْم، وانتخب عَلِيه ببَغْداد أبو الأذان".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قدم بَغْداد، وحدَّث بها عن أبي غَسَّان زُنَيْج وغيره".
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأنْسَاب": يُعرف بالجَوّال، قدم أصْبَهان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان يروي عن عَبْدالعزيز بن يحيى المدني، وهِشَام بن عَمَّار، ومُحَمَّد بن مُصَفي، تكلموا فيه وفي رواياته".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "له غرائب".
وقال في "الميزان": "حدَّث عن زُنَيْج الرَّازي بخبر منكر في فضل عَلِي، قد رواه عنه مُكَرْم القاضي".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة التاسعة والعشرين، وهم من توفي سنة إحدى وثمانين إلى تسعين ومائتين.
قلت: {ثقة جوال له غرائب} فالأصل في حديثه الصحة، إلا أن يظهر فيه نكارة، وعلى كل فلا شك أن من كان كثير الحديث كان في حديثه غرائب، وبعضها قد ينكر عليه فيها، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
"طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 608)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 111)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 278)، "الأنسَاب"(3/ 334)، "تاريخ دمشق"(5/ 127)، "مختصره"(3/ 203)، "تهذيبه"(1/ 427)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 79)، "الميزان"(1/ 127)، "المُغْنِي"(1/ 94)، "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 100)، "اللسان"(1/ 573).
[66](7 - ن): أَحْمَد بن عِيْسى بن الفَضْل، أبو حاتم، الأُبلِّيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: عَطِيّة بن بَقِيّة بن الوليد، ومُحَمَّد بن خُزَيْمَة البَصْريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -ونسبه إلى جده، كما في "الحِلْيَة"
(2)
-، والحَسَن بن حَكِيم بن زِيَاد
(3)
، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ- وذكر أنه حدثه بالأُبُلّة
(4)
.
وقد توبع على حديثه الذي أورده له أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"، تابعه عَلِيه مُحَمَّد بن خالد البَرْدعي، كما في "الحِلْيَة" -أيضًا-، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن مُسْلِم الإِسْفَرايِيني، كما في "تارِيْخ دمشق"
(5)
.
قلت: {مجهول الحال} .
[67](ع، أ، ث، ق): أَحْمَد بن عِيْسى بن مَخْلَد، أبو جَعْفَر، الكِلابيُّ، الكُوْفيُّ، أبو الحَرِيْش.
(1)
بضم الهمزة والباء الموحدة، وتشديد اللام، نسبة إلى (الأُبُلِّة)، بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة، وهي أقدم من البصرة. "مُعْجَم مستعجم"(1/ 98)، "الأَنْسَاب"(1/ 120).
(2)
(8/ 41).
(3)
"مسند الشهاب"(2/ 139/ 1056).
(4)
"الثقات"(9/ 133)، إلا أنه سمَّا جده "حاتمًا".
(5)
(6/ 279).
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عَبْد الله بن عِياض المُخَرِّمِيِّ، وأَحْمَد بن مُوْسى الأَدميِّ، وإِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزاريِّ، وزكريا بن يحيى بن أبي زائدة، وطاهر بن أبي أَحْمَد الزُّبَيْريِّ، وعَبْدالله بن أَحْمَد بن شَبّويه، وعَبْدالله بن أبي رومان الإِسْكَنْدَرانيِّ، وعُثْمان بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن الأَسَدِيِّ، وقَطَن بن نُسَيْر الغُبَريِّ، وأبي شُرَيْح مُحَمَّد بن زكريا بن يحيى المِصْريِّ، ومُحَمَّد بن عَوْف الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن مُصَفَّى بن بُهْلول القُرَشيِّ الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن وَزيْر بن قَيْس العَبْديِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدنيِّ، ومَسْروق بن المَرْزَبانيِّ، ومؤمل بن إِهان، وهارون بن إِدْريس الخُشكيِّ، وهُدْبة بن خالد، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، وأبي الرَّبِيعْ الرُشَيْدينيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وسكت عنه-، وأبو الهيثم أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غَوْث الغَوْثيُّ، وأبو بَكْر بن أبي دارم أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن السَّري الحافظ
(3)
، وأبو القاسم الحَسَن بن أَحْمَد بن حسطيط الفقيه
(4)
، وداود بن مُحَمَّد بن العَبَّاس الكُوْفيُّ
(5)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(6)
-، وأبو بَكْر عَبْدالله بن يحيى بن معاوية الطَّلْحِيُّ الكُوْفيُّ، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1742)، "الأَخْلاق"(1/ 283)، "ذكر الأَقْران" (برقم: 186، 352)، "الأَمْثَال" (برقم: 40).
(2)
(1/ 342، 611).
(3)
"الجامع لشُعَب الإِيْمان"(7/ 457).
(4)
"الطِّب" لأبي نُعَيْم (2/ 500).
(5)
"الجامع لشُعَب الإِيْمان"(3/ 159/ 1495).
(6)
"الصَّغِيْر"(1/ 97)، "الأَوْسَط"(2/ 162).
العَبَّاس مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حشمرد الجُرْجانيُّ البَكْراباذيُّ
(1)
.
قال الإِسْماعِيلي في "معجمه": حدثنا الحَسَن بن أَحْمَد الرَّازيُّ إملاءً بالكُوْفة حفظًا على باب أبي الحَرِيْش.
وقال العلامة المُعَلِمِي اليَماني في تعَلِيقه على "الفوائد المجموعة"
(2)
: "لم أجد أبا الحَرِيْش أَحْمَد بن عِيْسى الكِلابي، ولا أدري أبلا واسطة، رواه أبو الشَّيْخ عنه أم بواسطة اهـ.
قلت: قال ذلك -رحمه الله تعالى- تعَلِيقًا على قول السُّيْوطي في "اللآلئ"
(3)
في حديث "الجنة دار الأسخياء": رواه أبو الشَّيْخ عن أبي الحَرِيْش أَحْمَد بن عِيْسى الكِلابيِّ اهـ.
وقد تصحفت كنيته في النسخة المطبوعة من "اللَالئ" إلى "أبي التحريش". فقال الشَّيْخ الحويني -حفظه الله تعالى- في "النافلة"
(4)
: "أبو التحريش هذا لم أقف له على ترجمة، وأخاف أن يكون مصحفًا". ثم أورد كلام العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى-.
وقال الشَّيْخ مشهور: "لا أعلم فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا"
(5)
.
وقال الشَّيْخ مختار أَحْمَد الندوي في تحقيق "الشعب": "أبو حريش الكلابي لم أعرفه".
وقال محقق كتاب "العظمة": "أبو الحَرِيْش، لم أجد ترجمته، ولعله أَحْمَد بن
(1)
"تاريْخ جُرْجان"(ص: 414).
(2)
(ص:80).
(3)
(2/ 96).
(4)
(2/ 200).
(5)
"جُزء فيه طرق حديث إن الله تسعة وتسعين اسمًا"(ص: 84).
عِيْسى".
قلت: هو أَحْمَد بن عِيْسى بن مَخْلَد بلا شك.
قلت: {هو إلى مقبول أقرب} .
مصادر ترجمته:
" الإكمال"(2/ 421)، "الألقاب" لابن الفرضي (2/ 227)، "كشف النقاب"(1/ 71)، "نزهة الألباب"(2/ 256).
[*]
أَحْمَد بن الفَضْل، أبو حاتم، الأُبلِّي.
تقدم في: أَحْمَد بن عِيْسى بن الفَضْل.
[68](ع، ث، ط، ق): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم بن أَسِيد مولى بني هاشم، أبو عَمْرو، الحَكِيميُّ، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ، الأبْرَش، المعروف بابن مَمَّك.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن الحُصَيْب، وأبي عَلِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي الحناجر الأَطْرابُلْسِيِّ، وإسحاق بن خالد الأَسَدِيِّ البالسِيِّ ابن خَلْدُون، وأبي مَعِيْن الحُسَيْن بن الحَسَن الرَّازيِّ، وأبي طاهر سَهْل، وشذرة بن إِبْراهِيم بن شَذْرَة الأَصْبَهانيِّ، والعَبَّاس بن السِّنديِّ، وأبي أسامة عَبْدالله بن مُحَمَّد بن أبي أسامة الحَلَبِي، وعُثْمان بن عَبْدالله بن مُحَمَّد بن خُرّزاد، وأبي أُمَيَّة مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الطَّرَسُوسِيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الوليد بن بُرْد، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَبْدالله المُنادِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدة بن عَبْدالله بن زَيْد بن الحَسَن الخُراسانيِّ- ببياس-، ومُحَمَّد بن عَبْدالوهاب بن أبي تمّام، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عُبَيْدالله بن المُنَادِيِّ، وأبي عَبْدالله مُحَمَّد بن مُسْلِم بن وارة الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن مُشْكان، ومُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الفَرَجيِّ بالرَّمْلَة، وأبي عِيْسى مُوْسى الهَرَوِيِّ، ويحيى بن جَعْفَر بن
أبي طالب، ويحيى بن عَبْد الأعظم، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ: عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الحافظ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيلي الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وسكت عنه، وذكر أنه حدث بالكُوْفة على باب ابن عُقْدة-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن مَرْدَوَيْه الحافظ، وأبو سَلْم عَبْدالرَّحمن بن مُحَمَّد بن سَهْل المَدِيْنِيِّ، وأبو مُحَمَّد عَبْدالله بن أَحْمَد بن جُوّلة الأَبْهَريِّ، وعِلي بن عَبْدالله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو الحَسَن عِلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن ميْلة الزاهد، وأبو الحَسَن عِلي بن مُحَمَّد بن سَهْل المَدِيْنِيِّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن إِبْراهِيم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة الحافظ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن شبُّويه.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب مع أخيه إِسْحاق، ومن دون أخيه؛ حديثًا كَثِيْرًا، كان دينًا فاضلًا، حسن المعَرَفَة بالحديث".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كان قد شارك أخاه في أكثر سماعه من الشَّاميين والعِراقيين، كان أديبًا فاضلًا حسن المعَرَفَة بالحديث".
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأنْسَاب": "كانت له رحلة إلى الشَّام، والعِراق، والري، أكثر فيها الحديث والكتابة عن الشيوخ، وكان ثقة مأمونًا حافظًا، حسن المعَرَفَة، كتب مع أخيه إِسْحاق".
وقال ابن القيسراني في "الأنْسَاب المتفقه": "ثقة حسن المعَرَفَة كثير الحديث".
(1)
"العَظَمَة".
(2)
(1/ 380).
(3)
(برقم: 556).
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام العالم، محدِّث رحّال صدوق، سمع بالرّي، وببَغْداد، وبطرابُلُس وبحلب، وكان عالمًا أديبًا فاضلًا، حسن المعَرَفَة بالحديث، قل ما روى عن أهل بلده".
وقال في "التذكرة": "محدِّث أَصْبَهان".
وفاته:
توفي بأَصْبَهان في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة حافظ فاضل أديب} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أصبهان"(4/ 25)، "المعجم في مشتبه أسامي المُحَدِّثين"(24)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 122)، "الإكمال"(3/ 82)، (4/ 270)، "الأنْسَاب"(4/ 187)، "الأنْسَاب المتفقه" (ص:؟؟؟)، "تارِيْخ دمشق"(5/ 212)، "مختصره"(3/ 230)، "تهذيبه"(1/ 452)، "تكملة الإكمال"(3/ 414)، "التدوين في أَخْبَار قزوين"(2/ 224)، "النُّبَلاء"(15/ 306)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 845)، "تارِيْخ الإِسْلام"(25/ 87)، "العبر"(2/ 45)، "الإعلام"(1/ 228)، "الإشارة"(ص 164)، "نزهة الألباب"(1/ 55)، "النجوم الزاهرة"(3/ 284).
[69](ع، أ، ث، ط، ق): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن زِيَاد، أبو عَلِي، المَصاحِفيُّ -ويقال: الصَّحّاف-، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن إِسْحاق الحربيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْدالسَّلام، وأبي مُسْلِم إِبْراهِيم بن عَبْدالله الكَجىِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أُشْته المَدِيْنِىِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن مَهْدِي، وأَحْمَد بن مُوْسى الرَّقام، وأَحْمَد بن يحيى النَّرْسيِّ، وأَحْمَد بن يُوْنُس الضَّبِّيِّ،
وإِسْحاق بن الضَّيْف البَصْرِيِّ، وإِسْماعِيل بن زِيَاد بن عُبَيْد الخُزاعيِّ، وإِسْماعِيل بن سمويه، وأَسيد بن عاصم، والحارث بن أبي أسامة، وحامد بن سَهْل، والحَسَن بن عَلِي بن شبيب البَغْداديِّ، وسَهْل بن عَبْدالله بن الفرحان، وسَيار بن سيار، وأبي بِشْر عَبْدالرَّحمن بن أَحْمَد الدُّوَلابيِّ، وعَبْدالرَّحمن بن أَحْمَد بن عَبْدالله بن الفَضْل، وعَبْدالعزيز بن عِمَران بن كُوْشِيْذ، وعَبْدالله بن أَحْمَد بن إِشْكِيب، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن سلام، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن عُبَيْد بن أبي الدُّنيا، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وعَبْد الوارث بن الفِرْدَوس، وعُبَيْد بن عَبْد الواحد بن شَرِيْك البزَّار، وعَلي بن مُحَمَّد بن رَوْح بن عمّه لُوَيْن، وأبي عُثْمان عَمْرو بن سَعِيْد بن سِنان العَسْكَرِيِّ- بسكة الخُوز-، وعَمْرو بن شِهاب بن طارق المَدِيْنِيِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء بن المُبَارَك العَبْديِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل التِّرْمذِيِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عامر، ومُحَمَّد بن الفَرَج الأَزْرَق، ومُحَمَّد بن محبوب الزَّعْفَرانيِّ، ومُحَمَّد بن مردة بن رُسْتُم، ومُحَمَّد بن النَّضْر الزُّهْريِّ، وأبي الأَحْوَص مُحَمَّد بن الهَيْثَم، ومَنْصُور بن مَهْدِي، وهَمَّام بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، ويحيى بن مَطَرف بن المُغِيْرة، ويزَيْد بن خالد التَّاجر، وُيوسُف بن يَعْقُوب الزَّعْفَرانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، والحُسَيْن بن عِلي بن أَحْمَد، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وعَبْدالرزاق بن أبي مُحَمَّد أبي الشَّيْخ الأَصْبَهانيُّ -سمع منه الكَثِيْر-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن إِبْراهِيم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في
(1)
"العَظَمَة"(2/ 621)، "الأَخْلاق"(2/ 137)، "الأَمْثَال" (برقم: 140)، "الأَقران" (برقم: 12، 29، 434، 448).
(2)
(1/ 138).
"معجمه"
(1)
-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة الحافظ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخٌ كَثيْر الحديث، عن العِراقيين، والأَصْبَهانيين، ثقة".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "ثقة صاحب أصول".
ووثقه -أيضًا- الألباني في "الصحيحة"
(2)
.
وفاته:
مات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مكثر} .
"طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 277)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 140)، "المعجم في مشتبه أسامي المُحَدِّثين"(25)، "الأنْسَاب"(11/ 338)، "تاريْخ الإِسْلام"(23/ 100).
[70](8 - ن): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد، أبو بَكْر، الصَّيْدَلانيُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن داود بن صُبَيْح البَلْخِيِّ، وإِسْحاق بن وَهْب العلّاف الواسِطِي، والحُسَيْن بن مَرْزوق المَوْصِليِّ، والسَّرِي بن عاصم، وأبي داود سُلَيْمان بن سيف الجَزَريِّ، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن عَيْشُون الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن سُفْيان بن أبي الزَّرْدِ الأُبُليِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن كَثِيْر الحَرَّانيِّ، ويُوسُف بن مُسْلِم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -في
(1)
(برقم: 586).
(2)
(برقم: 3151).
"التفسير" كما في "اللآلئ"
(1)
-، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن بِشْر ابن الأَعْرابيُّ- في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه ببَغْداد بقَنْطَر بَردان-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وعبد الصَّمد بن عَلي الطَّسْتِيُّ -ونسبه، وذكر أنه سمع منه في قَنْطَرَة البردان-، وعَلِي بن عُمَر السُّكَّريُّ- وذكر أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال
(4)
.
ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وفاته:
وذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه"، فيمن توفي سنة أربع وثلاثمائة، وقال: بقي إلى هذا العام.
تنبيه:
فرّق الخَطِيْب بين أبي بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانيِّ البَغْداديِّ، وبين أبي بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّيْدَلانيِّ البَغْداديِّ، فترجم للأول بروايته عن جمع، ورواية الطَّبَراني والسُّكَرِيّ عنه، وترجم للثاني بروايته عن مُحَمَّد بن سُفْيان بن أبي الزَّرْد الأُبُليِّ، ورواية الطَّسْتِيّ عنه، بيد أن الصواب في ذلك أنهما واحد، فقد ذكر الطَّبَراني في "الأوسط" رواية أَحْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانيِّ البَغْداديّ عن مُحَمَّد بن سُفْيان بن أبي الزَّرْد الأُبُليِّ، فدل على أنهما واحد، وأن الطَّسْتِيّ زاد في نسبه ذكر اسم الجد، واقتصر غيره على اسم الأب، والله الموفق.
(1)
(1/ 25).
(2)
(2/ 489).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 76)، "الأَوْسَط"(2/ 230).
(4)
"معَرَفَة الصَّحَابة"(3/ 1333).
تنبيه آخر:
جزم محقق "معجم ابن الأَعْرابي" الشَّيْخ عَبْدالمحسن بن إِبْراهِيم بن أَحْمَد الحُسَيْني بأن صاحب الترجمة -شيخ الطَّبَراني- هو شيخ ابن المُقْرِئ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعْدان الواسِطِي، والصواب أنه غيره، كما سيأتي تحقيق ذلك.
تنبيه آخر:
ذكرت في كتابي "الدليل المُغْنِي" أن شيخ الدَّارَقُطْنِي أبا بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعْدان الصَّيْدَلانيَّ الواسِطِي من المحتمل أنه أبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّيْدَلاني، وقد تبين لي هنا ضعف هذا الاحتمال، بدليل أن الذَّهَبِي ترجم في "تارِيْخه" لأَحْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانيَّ البَغْداديِّ فيمن توفي سنة أربع وثلاثمائة؛ كما سبق نقل ذلك، وقد قال الدَّارَقُطْنِي كما في "سؤالات السُّلَمِي" له: ولدت سنة ستٍ وثلاثمائة؛ فلا يقال بعد ذلك: أن من المحتمل أن شيخ الطَّبَراني المتوفي سنة أربع وثلاثمائة تقريبًا هو شيخ للدارقطني المولود سنة ستٍ وثلاثمائة؟!
والذي حملني -آن ذاك- على ذكر هذا الاحتمال الذي تبين ضعفه أمورًا:
أحدهما: اتفاقهما في الرواية عن إِسْحاق بن وَهْب العَلّاف الواسِطِي.
ثانيًا: اقتصار الحافظ المِزِّي في "تهذيبه" على ذكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعْدان في الرواة عن العَلّاف.
ثالثًا: تقليدي لما دل عَلِيه صنيع الخَطِيْب من التفرقة بين أَحْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانيِّ شيخ الطَّبَرانيّ، وبين أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد شيخ الطَّسْتِيِّ، والصحيح عدم التفرقة بينهما كما تقدم؛ والله الموفق أولًا وأخيرًا.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(4/ 361)، (5/ 137)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 135).
[71]
(ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي أَسْلَم، الرَّازيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن راهويه، وعَبْدالله بن عِمَران الأَصْبَهانيِّ، ويحيى بن يحى النَّيْسابُوْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيان الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْدالرَّحمن بن أبي حاتم الرَّازيُّ.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعَدِيل": "كتبتُ عنه ومحله الصدق".
قلت: {صدوق إن شاء الله} أي لا يحتج به إذا انفرد.
مصادر ترجمته:
" الجرح والتعَدِيل"(2/ 75).
[72](ع، ز): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أُسَيْد، أبو أُسَيْد، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن يحيى، وبَحْر بن نَصْر، والحسَن بن إِبْراهِيم البياضيِّ، والحسَن بن عَلي بن مُسْلِم النَّيْسابُوْرِيِّ، والحُسَيْن بن عَبْد المؤمن، وعُبَيْد الله بن جَرِيْر، ومُحَمَّد بن ثواب الهبَاريِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف التَّيْمِّيِّ، ومُحَمَّد بن عاصم، والنَّضْر بن هِشَام، ويحيى بن الرَّبِيْع.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن عُبَيْدالله بن مَحْمُود، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم القَطَّان، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن
(1)
"العَظَمَة"(4/ 1218، 1284)، "جُزْء فيه أحاديث أي الزُّبَيْر" (برقم: 94).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 122)، "الأَوْسَط"(2/ 113).
إِبْراهِيم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "مقبول القول، يُحدِّث عن بَحْر بن نَصْر، والبياضي، وابن أبي مَيْسَرة، وأبي مَسْعُوْد الأَصْبَهانيين".
ووصفه أبو بَكْر بن المُقْرِئ بالمعدَّل.
وفاته:
توفي في رمضان، سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} وقول أبي الشَّيْخ بمعنى معتمد.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 120)، "الأَنْسَاب المتفقة"(139)، "التمييز والفصل"(2/ 568)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 600).
[73](ل): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن بُلْبُل بن صَبِيْح، التُّسْتَري.
حَدَّث عن: عُبَيْدالله بن يُوسُف الجُبَيْريِّ، وعُمَر بن حَفْص الشَيْبانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو أَحْمَد عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -وذكر أنه سمع منه بالبصرة
(3)
-.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" تكملة الإكمال"(1/ 319)، "توضيح المشتبه"(1/ 587)، "تبصير المنتبه"(1/ 101)، "حاشية الإكمال"(1/ 354).
(1)
(برقم: 571).
(2)
"عوالي أبي الشَّيْخ"(برقم: 36).
(3)
"الكَامِل في الضُّعَفاء"(5/ 1708).
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجَعْد، الوَّشاء.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْدالعزيز.
[74](ع، أ، ث، ز، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن نَصْر، أبو العَبَّاس، الجَمَّالُ، الرَّازيُّ، الأَصْبَهانيُّ، يعرف بالشَّعْرانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن ثابت بن عَتَّاب الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن الحُسَيْن، وأَحْمَد بن خالد الخَلّال البَغْداديِّ، وأَحْمَد بن الخليل، وأَحْمَد بن أبي سُرَيْج الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن عَبْدالرَّحمن بن عَبْدالله بن سَعْد السَّعْديِّ الدَّشْتَكِيِّ، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وإِسْحاق بن سَيار، وجَرِيْر بن يحيى، والحَسَن بن هارون، وحُمَيْد بن زَنْجُوَيْه، وسَهْل بن سُقَيْر، ومَخْلَد بن قُتَيْبَة الأَزْدِيِّ، وأبي الحسَن عَبْدالرَّحمن بن عُمَر بن يزَيْد الزُّهْريِّ الأَصْبَهانيُّ، وعَبْدالسلام بن عاصم الجُعْفِيِّ الهِسِنْجانيِّ الرَّازيِّ، وعَبْدالله بن دِيْنار المَرْوَزِيِّ، وعَبْدالواحد بن مُحَمَّد البَجَلِيِّ، وعَلي بن أبي سَهْل، وعَلي بن هاشم بن مَرْزُوْق، وعَمْرو بن رافع القَزْوِيْنيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالعزيز بن أبي رِزْمَة غَزْوان المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالعزيز البيورديِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن قُوهيِّ، وأبي سَيَّار مُحَمَّد بن عَبْدالله بن المُسْتَوْرِد، ومُحَمَّد بن عِيْسى بن زِيَاد الدَّامَغانيِّ، ومُحَمَّد بن مقاتل الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد، ومُوْسى بن نَصْر، وهارون بن المُغِيْرة بن حَكِيم الرَّازيِّ، ويحيى بن عَبْدك الرَّازيِّ، ويحيى بن معلى بن مَنْصُور الرَّازيِّ، ويحيى بن مَعْمر، ويَعْقُوب بن إِسْحاق الدَّشْتكيِّ الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
فأكثر عنه، والحُسَيْن بن أَحْمَد الرَّازيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْدالله بن مُحَمَّد بن زِر الخواريُّ، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(2/ 488)، "الأَخْلاق"(1/ 75).
مُحَمَّد عَبْدالملك بن عِلي الشَّاميُّ، وعَلي بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم الرَّازيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن سَعِيْد بن أبي العَجُوز، وأبو حُجْر عَمْرو بن رافع البَحَلِيُّ بالرّي، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن أَحْمَد التَّمِيْمِيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحاكم النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو بَكْر يُوسُف بن القاسم المَيانِجِيُّ، وأبو مَنْصُور الباوُرْدِيُّ.
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "الزاهد، كان من العُبَّاد الرَّاغبين في الحج، كان يُصلي عند كل ميل ركعتين".
وبهذا ترجمه السَّمْعاني في "الأَنْسَاب".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أحد العُبَّاد المكثرين من الحج، وكان يصلِّي عند كل ميل ركعتين". وقال في موضع آخر: "من بقايا الشيوخ"، قال الخَلِيْلي: ثقة، ثم أرخ وفاته، روى عنه جماعة، واشتهر".
وقال مرة: "روى عنه أبو أَحْمَد الحاكم، وأهل بلده".
وقال العلامة الألباني في "الصحيحة"
(1)
بعد نقله كلام أبي نُعَيْم فيه: "قلت: هذه الصلاة بدعة، لم يفعلها السَّلف، وإمامهم سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام: "وخير الهدي هدي مُحَمَّد". ولم يذكر أبو نُعَيْم فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا، فالرجل مستور" اهـ.
وفاته:
توفي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة عابد} وقول الذَّهَبِي في المترجم له: "من بقايا الشيوخ "مدحٌ رفيع؛ إلا إذا حُمل على العبادة فقط، فأمر آخر، لكنه إذا انضم هذا إلى قول الخَلِيْليِّ مع
(1)
(5/ 436/ 2330).
رواية الجميع عنه أطمأنت النفس إلى ثقته، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 241)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 122)، "الأَنْسَاب"(3/ 294، 296)، "مختصره اللباب"(1/ 290)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 297، 472، 422)، حاشية "الإكمال"(3/ 30).
[75](ع، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن السَّكَن بن عُمَيْر بن سَيّار، أبو الحَسَن، القُرَشيّ، العامِريُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: أبي ثور إِبْراهِيم بن خالد الكَلْبيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْدالله الهَرَوِيِّ، وأَحْمَد بن المِقْدام بن سُلَيْمان العِجْلِيِّ البَصْرِيِّ، وإِسْحاق بن مُوْسى الأَنْصار الخُطْمِيِّ، وصالح بن عَبْدالكبير المِسْمَعِيِّ، وأبي نُعَيْم عُبَيْد بن هِشَام الحلَبِيِّ، وعِيْسى الشَّيْزَريِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرِّازيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَبْدالرَّحمن بن سَهْم الأَنْطاكِيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى الخَرَشيِّ، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع السَّكُونيِّ البَغْداديِّ، ويَعْقُوب بن عَبْد العزيز بن المُغِيْرة الزُّهْريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو حامد أَحْمَد بن الحُسَيْن السِّمْسار الأَصْبَهانيُّ، وعَبْدالله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الحافظ، وعَبْدالله بن مَحْمُود بن مُحَمَّد، وأبو مُحْرِز عَبْدالواحد بن إِبْراهِيم بن عَبْدالواحد العَبْسيِّ، وأبو القاسم عَلي بن يَعْقُوب بن أبي العَقَب، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن يُوسُف الرَّبَعيِّ، وأبو مُوْسى هارون بن مُحَمَّد بن هارون المَوْصِليِّ، وأبو بَكْر بن أبي دُجانة، وأبو عَلي بن آدم.
(1)
"العَظَمَة"(2/ 486، 517).
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا سنة أربع وثلاثمائة، يحدّث عن إِسْحاق الخَطْمِي، وعِيْسى الشَّيْزَريِّ، وابن سَهْم الأنطاكِيِّ، والحَرَشيِّ، والخلق، ففُتِشَ عنه، وكان ممن يَسْرق الحديث، ويُحدّث بالبواطيل، فتركوا حديثه".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم عَلِينا سنة أربع وثلاثمائة، كان أبو أَحْمَد -أي العَسَّال- حَسن الرأي فيه، وروى عنه، روى عن المتقدمين من البَصْرِيين وغيرهم، فيه لين فيما ذكره أبو مُحَمَّد بن حَيَّان".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "حدث ببلاد فارس، وبأَصْبَهان، عن أبي نُعَيْم الحلَبِىِّ".
وقال حَمْزَة السَّهْمِيُّ في "سؤالاته": "سمعت أبا بَكْر بن عَبْدان الشِّيْرازي يقول: قدم عَلِينا أبو الحسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن السَّكَن البَغْداديُّ شِيْراز في سنة أربع وثلاثمائة، وحضرت مجلسه، وسمعت منه، ولا أحدث عنه، كان لينًا".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "المُحَدِّث الرّحّال، أحد الحفاظ على لين فيه".
وقال في "الميزان": "ضعّفه أَحْمَد بن عَبْدان الشِّيْرازيُّ، وابن مَرْدَوَيْه، كان ممن يَسْرِق الحديث، وكان أبو أَحْمَد العَسَّال يُحَسّن أمره وَيرْوي عنه".
وفاته:
توفي سنة أربع وثلاثمائة.
تنبيه: قال ابن عساكر في "تارِيْخه": "فرّق الخَطِيْب بين أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن السَّكن، وبين أَحْمَد بن مُحَمَّد بن السَّكن، وهما واحد، نسبه الخَطِيْب إلى جد أبيه من غير شك فيه" اهـ.
وقال الحافظ في "اللسان": "ذكره الخَطِيْب في "تارِيْخه" في موضعين، فمرة قال: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن السَّكن بن عُمير بن سَيَّار، ومرة قال: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسَن بن السَّكن، وهو هو، نُسِبَ في المرة الواحدة إلى جده".
تنبيه آخر: روى أبو الشَّيْخ عنه في كتابه "العظمة"، فقال: حدثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسَن. فجزم محققه رضا الله بن مُحَمَّد المُبَارَكفوري بأنه أَحْمَد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن الحَسَن، والصواب أنه صاحب الترجمة، والله أعلم.
قلت: {متروك، واكتفى بعضهم بتليينه، بل كان بعضهم حسن الرأي فيه، والأول أولى} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 101)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 129)، "سؤالات حَمْزَة"(164)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 425)، (5/ 25)، "تارِيْخ دمشق"(5/ 236)، (3/ 236)، "تهذيبه"(1/ 456)، "النُّبلاء"(14/ 247)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 134)، "الميزان"(1/ 138)، "المُغْنِي"(1/ 98)، "اللسان"(1/ 607).
[76](10 - ن): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن، أبو حامد، النَّيْسابُوْرِيُّ، المعروف بابن الشَّرْقِيُّ
(1)
.
(1)
قال ابن طاهر المَقْدِسِي في "الأَنْسَاب المتفقة" في مادة "الشَّرْقِي": الثاني نسب النَّيْسابوْرِيين، ولست أدري أهذه النِّسْبة إلى موضع بها، أو إلى غيره؟ والله أعلم. قال السَّمْعاني في "أنسابه": وظني أنهما كانا -يعني أبا حامد هذا وأخاه-، يسكنان الجانب "الشَّرْقي"، بنيسَابُور فنُسِبا إليه، واشتهرا بذلك، ذكر الحاكم أبو عَبْدالله الحافظ في "تارِيْخ نَيْسَابُور" في ترجمة أبي حامد الشَّرْقِي؛ والخِطَّة للشَّرْقِيين مشهورة بأعلى الرَّمجْار. قلت: والرَّمجْار محلة كبيرة بِشْرقي نَيْسابور، وسمعت أبا مَنْصُور عَلي بن مُحَمَّد المفيد بنَيسَابُور يقول: ينبغي أن يسمع من أبي حامد البَيْهَقِي، فإنه يسكن قرية بُشتَنْفان، وهي من القرى الشَّرْقِية بنيسَابُور، حتى يقول: حدثنا أبو حامد الشَّرْقي. وقال ياقوت في "المشترك": الشَّرْقِية محلة من شرقي نيْسَابُور، نسب إليها أبو حامد مُحَمَّد بن الحسَن. وقال ابن الصلاح في "طَبَقَاته": الشَّرْقي عندي نسبة إلى خطة الشَّرْقيين بأعلى الرَّمجْار من نَيْسَابور، وقد أوْمأ إلى هذا الحاكم أبو عَبْدالله، وقد أشكل هذا فلم يُدْر.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم من ولد حَنْظَلة الغَسِيْل، وإِبْراهِيم بن الحارث بن إِسْماعِيل البَغْداديِّ، وإِبْراهِيم بن الحسَيْن الهَمَذَانيِّ -بهمذان-، وإِبْراهِيم بن عَبْدالله، وأبي الأَزْهَر أَحْمَد بن الأَزْهَر النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن حَفْص بن عَبْدالله، وأَحْمَد بن أبي خَيْثَمَة، وأَحْمَد بن سَلَمَة، وأَحْمَد بن عَلي الإِسْفَرايِينيِّ، وأبي حازم أَحْمَد بن أبي غَرْزَة، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصَّباح الدُّوْلابيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور زاج، وأَحْمَد بن يُوسُف السُّلميِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم العَفْصِيِّ، وحامد بن مَحْمُود المُقْرِئ، والحَسَن بن هارون النَّيْسابُوْرِيّ، والحُسَيْن بن عِلي المَعْمَريِّ الحافظ، والحُسَيْن بن مُحَمَّد القبّانيِّ، وخَشْنام بن الصدِّيق النَّيْسابُوْرِيِّ، وسالم بن نوح، وأبي عَلي سَخْتُويه بن ماريا مولى بني هاشم، والعَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّوْرِيّ، وأبي مُحَمَّد عَبْدالرَّحمن بن بِشْر بن الحكم العَبْديِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْدالله بن عَبْدالله الحذاء النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْدالله بن عَلي بن الجارود النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن شاكر، وعَبْدالله بن مُحَمَّد الفراء، وعَبْدالله بن مَخْلَد النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْدالله بن هاشم بن حَيَّان الطُّوْسيِّ -مكاتبة-، وأبي عمرو عُثْمان بن سَعِيْد الدَّارِميِّ، وعِلي بن الحسَن بن أبي عِيْسى، وأبي الحسَن عَلي بن سَعِيْد النَّسوِيِّ، وقَطَن بن إِبْراهِيم النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن أنس القُرَشي النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي عَبْدالله مُحَمَّد بن إِبْراهِيم البُوشَنْجِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة النَّيْسَابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن راهويه، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ، ومُحَمَّد بن عقيل النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن طرفان البَلْخِيِّ، ومُحَمَّد بن النَّضْر بن سَلَمَة النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي عَبْدالله مُحَمَّد بن يحيى الذُّهلي، ومُسْلِم بن الحجَّاج النَّيْسابُوْرِيِّ، والمسيب بن زُهَيْر، ويحيى بن زكريا حيويه النَّيْسابُوْرِيِّ، ويحيى بن مُحَمَّد بن يحيى الذُّهلِيِّ، وأبي أَحْمَد الفراء، وأبي داود الحَفَّاف، وأبي يحيى بن أبي مسَرَّة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في "الحِلْيَة"
(1)
-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِسْحاق بن أَيُوب بن يزَيْد الصِّبْغيُّ النَيْسابُوْرِيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن عُقْدَة الهَمْدانيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمر الخفَّاف الزاهد، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البزَّار النَّيْسابُوْرِىُّ، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن أَحْمَد المَخْلَديُّ، وأبو عَلي الحسَن بن مُحَمَّد الماسِرْجَسِيُّ، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن أَحْمَد الشَّماخي الهَرَوِيُّ، وأبو عِلي الحُسَيْن بن يزَيْد النَّيْسابُوْرِيُّ الحافظ، وزاهر بن أَحْمَد السَّرْخسيُّ، وطاهر بن مُحَمَّد بن سَهْلويه النَّيْسابُوْرِىُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد السِّمِّذيُّ، وعبد الصَّمد بن عَلي الطِسْتِىُّ -وذكر أنه سمع منه في مجلس المَعْمَريُّ-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم القاضي العَسَّال، والسيد أبو الحسَن مُحَمَّد بن الحُسَيْن العلويُّ -وهو آخر من حدَّث عنه-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحَسَن عَلي بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى المزكّيُّ، وأبو العَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمَد السَّلِيْطيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَمْدُون الزّاهد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله الجَوْزَقيُّ، وأبو الوفا مُحَمَّد بن عَبْد الواحد البزَّاز، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الفقيه، وأبو سَهْل مُحَمَّد بن عَلي المُقْرِئُ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحاكم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الواسِطِيُّ الباغَنْديُّ، والرئيس أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن العَبَّاس ابن أبي ذُهْل الهَرَوِيُّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العَدل، وأبو زُرْعَة مُحَمَّد بن يُوسُف الجُرْجانيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الحجَّاجيُّ.
(1)
(7/ 212).
(2)
(1/ 362).
قال أبو أَحْمَد الحُسَيْن بن عَلي التَّمِيْمِي -كما في "تارِيْخ بَغْداد" بإسناد صحيح-، "سمعت مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة -ونظر إلى أبي حامد بن الشَّرْقِيِّ فقال-: حياة أبي حامد تحْجِز بين الناس والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "قلت: يعني: أنه يعرفُ الصحيح وغيره من الموضوع".
وقال أبو بَكْر الجوزقاني الحافظ: "سمعت غير واحد من مشيختنا عن ابن خُزَيْمَة أنه قال: ما دام أبو حامد ابن الشَّرْقِىُّ حيًّا لا يتهيأ لأحد أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال ابن حِبّان في "صحيحه"
(1)
: "كان من الحفاظ المُتْقِنين، وأهل الفقه في الدين".
وقال أبو أَحْمَد بن عَدِي كما في "الإرشاد": "لم أر أحفظ ولا أحسن سردًا من أبي حامد الشَّرْقِي، كتبت جَمْعَه لأَيُوب السِّخْتِياني، وأقرأ عَلِيه من كتابه، ويقرأ معي حفظًا من أوله إلى آخره". وقال في "الكامل": "سمعت الشَّرْقي يقول: قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي، لم لا ترحل إلى العِراق؟ فقلت: وما أصنع في العِراق وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: مُحَمَّد بن يحيى، وأبو الأَزْهَر أَحْمَد بن الأَزْهَر، وأَحْمَد بن يُوسُف السُّلمي، فاستغنينا بهم عن أهل العِراق".
وقال أبو بَكْر الإِسْماعِيلي في "معجمه"
(2)
: "نَيْسابُوْرِي حافظ".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم في "تارِيْخه": "الحافظ صاحب "الصحيح"، وتلميذ مُسْلِم بن الحَجَّاج، والمصنّف لحديث المكثرين والمقلين من الشيوخ، وواحد عصره
(1)
(14/ 387/ 6468).
(2)
(1/ 362).
حفظًا وإتقانًا ومعَرَفَة، سمع بنيسابور: مُحَمَّد بن يحيى الذُّهْلِي، وعَبْد الرَّحمن بن بِشْر العَبْديَّ، وأَحْمَد بن يُوسُف السّلميَّ، وأَحْمَد بن حَفْص، وأَحْمَد بن الأَزْهَر، وبالرَّي: أبا حاتم الرَّازيَّ وأقرانه، وببَغْداد: مُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغّانيَّ، والعَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّوْرِيَّ، وبالكُوْفة، أَحْمَد بن حازم بن أبي غَرْزَة، وبالحجاز: أبا يحيى ابن أبي مَسَرَّة، وكان في الحج يكتب في الطريق، ويُكتب عنه، روى عنه الحفاظ: أبو العَبَّاس بن عُقْدة، وأبو أَحْمَد العَسَّال، وأبو أَحْمَد بن عَدِي، وأبو عَلي النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو الحُسَيْن بن يَعْقُوب.
سمعت أبا زكريا العَنْبَري، سمعت أبا عَبْد الله البُوْشَنْجي يسأل أبا حامد بن الشَّرْقي عن شيء من الحديث.
وسمعت أبا الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد النَصْر آبادي الفقيه يقول: استقبلني أبو حامد ابن الشَّرْقي وأنا متوجه إلى منزلي، فقلت له: أيها الشَّيْخ ما تقول في مس الذكر أيصح من طريق الإسناد؟ فقال: بلى هو حديث صحيح، فقلت: إن مشايخ أصحابك يقولون: لا يصح، قال: من يقول هذا؟ قلت: أبو بَكْر بن إِسْحاق، وأبو عَلي الحافظ، فقال: أما أبو بَكْر ابن إِسْحاق فقد سبق القول مني؛ إني لا أقول في حديثه شيئًا، وأما أبو عَلي فلقيط لا يدري ما الحديث، وأما أنت فحائك، والحديث صحيح".
وقال السُّلَمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي حامد الشَّرْقي؟ فقال: ثقة، مأمون إمام، فقلت: فما تكلَّم فيه ابن عُقْدَة؟ فقال: سبحان الله! وترى يُؤثِّر فيه مثلُ كلامه
(1)
؛ ولو كان بدَلَ ابن عُقْدَة: يحيى بن مَعِيْن؟! قلت:
(1)
وفي "سؤالات حَمْزَة السَّهْمِي"(برقم: 166): سألت أبا بَكْر ابن عَبْدان، عن ابن عُقْدَة إذا حكى حكاية عن غيره في الشيوخ في الجرح هل يقبل قوله؟ قال: لا يُقْبَل.
وأبو عَلِي الحافظ كان يقول من ذلك؟ فقال: وما محِل أبي عَلي -وإن كان مقدمًا في الصَّنْعَةِ- أن يسمع كلامُه في أبي حامد -رحم الله أبا حامد-، فإنه صحيح الدين صحيح الرواية".
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "إمام في وقته بلا مُدافعة، ذو تصانيف، أخذ عنه أبو عَلي الحافظ وأقرانه".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة ثبتًا متقنًا حافظًا، قدم بَغْداد وحدَّث بها".
وقال أبو الفَضْل ابن طاهر في "الأَنْسَاب المتفقة": "من كبار محدثي نيسابور".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "سمع بالأمصار من شيوخها، وكان واحد عصره في علم الحديث، وكان كَثِيْر الحج".
وقال ياقوت في "معجم البلدان": "الإمام الحافظ، كان حافظًا مصنّفا".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإمام الحافظ الثبت، سمع ببلده، ثم ارتحل؛ فأخذ بالرَّي، وبمكة، وبالكُوْفة، وصنَّف "الصحيح"، وحج مرات".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الإمام الحافظ الحجة، سمع ببلده، ثم ارتحل وأخذ بالرَّي، وبمكة، وبالكُوْفة، وببَغْداد، وصنَّف "الصحيح"، وكان فريد عصره حفظًا وإتقانًا ومعَرَفَة، حج مرات".
وقال في "النُّبلاء": "الإمام العلامة الثقة، حافظ خراسان، صاحب "الصحيح"، وتلميذ مُسْلِم". وقال في "تارِيْخه": "الحجة الحافظ، صنَّف "الصحيح"، وكان واحد عصره حفظًا وثقة ومعَرَفَة، وحج مرات".
وقال في "الميزان": "إمام شهير حجة".
وذكره في الطبقة الثامنة من رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"، وقال:"أحد الأعلام".
وقال السبكي في "طَبَقَاته": "كان قَرِيْع زمانه، وحافظ وقته، ولا عبرة بكلام من تكلِّم فيه، وكان سكوته أولى به".
وقال الأَسْنَوي في "طَبَقَاته": "كان إمامًا حافظًا، كَثِيْر الحج، صنَّف "الصحيح".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان حافظًا كبير القدر، كَثِيْر الحفظ، كَثِيْر الحج، رحل إلى الأمصار، وجاب الأقطار، وسمع من الكبار".
وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
بعدُ فتى الشَّرقيِّ والدَّغُولي
…
كعمرَ بنِ عَلَّك الأَصِيْل
وقال في "شرحها": "كان من الأئمة الحفاظ الثقات".
وذكره في مقدمة كتابه "الرد الوافر" في طَبَقَات النقّاد الذين يقبل قولهم في الجرح والتعَدِيل. وذكره ابن الملقن في "العقد المذهب" في الطبقة الثالثة أصحاب الوجوه ومن داناهم في المذهب.
وقال العلامة الألباني في "مختصر العلو"
(1)
: "ثقة حافظ".
ولادته ووفاته:
ولد في رجب سنة أربعين ومائتين، وتوفي يوم الأحد قبل الظهر، ودفن بعد العصر التاسع عشر من رمضان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتقدم في الصلاة عَلِيه أخوه أبو مُحَمَّد عَبْد الله وخالف في ذلك الخَلِيْلي فذهب في "الإرشاد" إلى أنه توفي سنة ثمان عشرةٍ وثلاثمائة.
قال أبو بَكْر الجوزقاني الحافظ: سمعت أبا عِلي مُحَمَّد بن طاهر قال: رأيت أبا حامد ابن الشَّرْقي في المنام راكبًا دابة فوق الحمار ودون البغل، فقلت: يا أبا حامد،
(1)
(ص: 193).
بماذا رفعت؟ قال: بالحديث رفعت، وبه انتفعت.
قلت: {إمام حافظ مصنَّف فقيه، واحد عصره حفظًا وإتقانًا ومعَرَفَة} .
مصادر ترجمته:
" الأسامي والكنى"(4/ 191)، "سؤالات السلمي" برقم (18)، "الإرشاد"(3/ 837)، "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 326)، "الأَنْسَاب المتفقة"(ص 83)، "الأَنْسَاب"(7/ 317، 319)، "المنتظم"(13/ 367)، "معجم البلدان"(3/ 382)، "المشترك وضعًا"(ص 283)، "التقييد" برقم (183)، "الرواة عن مُسْلِم" للضياء (84)، "طَبَقَات ابن الصلاح"(1/ 378)، "طَبَقَات علماء الحديث"(3/ 8)، "التذكرة"(3/ 821)، "النُبلاء"(15/ 37)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 165)، "العبر"(2/ 24)، "الإعلام"(1/ 224)، "الإشارة"(ص 160)، "المَعِيْن" برقم (1237)، "الميزان"(1/ 156)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"(446)، "الوافي بالوفيات"(7/ 379)، "مرآة الجنان"(2/ 28)،"طَبَقَات ابن السبكي"(3/ 41)، و"الأسنوي"(1/ 11)، وابن كَثِيْر (1/ 197)، "البداية"(15/ 104)، "العقد المذهب" برقم (41)، "توضيح المشتبه"(5/ 320)، "بديعة البيان"(ص 146)، "الرد الوافر"(ص 40)، "اللسان"(1/ 667)، "النجوم الزاهرة"(3/ 261)، "طَبَقَات الحفاظ" برقم (777)، "الشَّذَرات"(4/ 135)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 426).
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن السَّكَن، البَغْداديُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن السَّكَن.
[77]
(ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَكَم بن أَيُوب، أبو أَيُوب.
حَدَّث عن: جدّه الحكَم بن أَيُوب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، ووصفه بالفقيه، فقال: حدثنا أبو أَيُوب أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحكم بن أَيُوب الفقيه، وأخرج إلينا كتب جده الحَكَم بن أَيُوب، فكتنا عنه، وقرأنا عَلِيه
(1)
.
قلت: [صدوق فقيه].
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 298).
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَكِيم.
تقدم في: أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَكِيم.
[78](أ، ق، ل): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خالد بن يزَيْد بن غَزْوان، أبو العَبَّاس، البَغْداديُّ البَراثِيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن إِبْراهِيم المَوْصِليِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل، وبِشْر بن الحارث -وذكر أنه سمع منه سنة خمس وعشرين ومائتين-، والحَسَن بن حَمَّاد سَجَادة، وخَلَف بن هِشَام، وسُرَيْج بن يُوْنُس، وعَبَّاد بن مُوْسى الخُتُليِّ، وعَبْد الله بن عَوْن بن أبي عَوْن الخرَّاز، وعَلي بن الجعْد، وكامل بن طَلْحَة، وأبيه أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن خالد، ومُحْرِز بن عَوْن الهلاليِّ، ويحيى بن عَبْد الحُمَيْد الحِمَّانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، وأبو
(1)
"الطَبَقَات"(1/ 336).
(2)
بفتح الباء الموحدة والراء، وفي آخرها الثاء المثلثة، نسبة إلى (بَراث)، موضع ببَغْداد متصل بالكرخ. "الأَنْسَاب"(2/ 117).
(3)
"الأَخْلاق"(3/ 341)، "الأَقران" (برقم: 260)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 5).
بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(1)
، وإِسْماعِيل بن عَلي الخَطْمِىُّ، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلم الخُتُليُّ، وحَبِيْب القَزَّاز، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ
(2)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ
(3)
، ونسبه إلى جده، وذكر أنه حدثه ببَغْداد، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(4)
، وأبو حَفْص عُمَر بن عَلي الزَّيات، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عمر الجِعابيُّ الحافظ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد، ومَخْلَد بن جَعْفَر الباقَرْحيُّ، وأبو الحسَن الشَونيزيُّ.
قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خالد البَراثىِّ؟ فقال: ثقة مأمون".
وقال مَخْلَد بن جَعْفَر الدَّقاق: "سمعت أبا العَبَّاس البرثي يقول: لما مات أبي كنت صبيًا، فجاء الناس عَزَّوْنِي وتكثروا، وجاءني فيمن جاء بِشْر الحافي، فقال لي: يا بني إن أباك كان رجلًا صالحًا، وأرجو أن تكون خَلَفًا منه، برَّ والدتك، ولا تَعُقَّها، ولا تخلفها، يا بني، والزم السوق فإنها من العافية، ولا تصحب من لا خير فيه، فلما قام بِشْر قام إليه رجل، فقال: يا أبا نَصْر، أنا والله أُحِبُّك، فقال: وكيف لا تُحبني ولستَ لي بجار ولا قرابة".
وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام المُقْرِئ، والمُحَدِّث المجوِّد، تلا على خَلَف بن هِشَام، فكان خاتمة أصحابه، أخذ عنه الحروف عَبْد الواحد بن أبي هاشم، فهو أعلى من لقي".
(1)
(1/ 314).
(2)
"المحدث الفاصل"(برقم: 29).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 90)، "الأَوْسَط"(2/ 354).
(4)
"الكَامِل"(4/ 1326).
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": "ضابط جليل، قرأ عَلِيه: إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مُحَمَّد المُقْرِئ، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن هاشم الزَّعْفَراني، وابن غالب".
وفاته:
اختلف في وفاته، فقيل: في المحرم سنة ثلاثمائة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثمائة.
تنبيه:
روى عنه أبو الشَّيْخ فنسبه إلى جده الأَعْلَى، فقال: حدثنا أبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غَزْوان البَراثي، فقال محقق كتاب "أخلاق النبي -صلي الله عليه وسلم- وآدابه": لم أعثر على ترجمته.
قلت: [ثقة مأمون].
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(123)، "تارِيْخ بَغْداد"(5/ 3)، "الإكمال"(1/ 535)، "طَبَقَات الحنابلة"(1/ 153)، "الأَنْسَاب"(2/ 118)، "مختصره اللباب"(1/ 131)، "الفيصل في مشتبه النسبة"(1/ 265)، "مناقب الإمام أَحْمَد"(126، 611)، "النُبلاء"(14/ 92)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 75)، "الإعلام"(1/ 210)، "غاية النهاية"(1/ 113)، "توضيح المشتبه"(1/ 406)، "تبصير المنتبه"(1/ 131)، "النجوم الزاهرة"(3/ 181)، "المقصد الأرشد"(1/ 158)، "المنهج الأَحْمَد"(1/ 312)، "الدر المنضد"(1/ 70).
[79]
(ث، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن داود بن زِياد بن فَرُّوْخ، أبو الحَسَن الهَمَذَانيُّ
(1)
، ثم الأَصبَهانيُّ.
(1)
بالهاء والميم المفتوحتين والذال المنقوطة بعدهما، مدينة بالجبال مشهور، وهي الآن في جمهورية إيران. "الأَنْسَاب"(12/ 343)، "أَطْلَس تارِيخ الإِسْلام" (ص: 430).
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن حاتم الهَرَوِيِّ، وسُلَيْمان بن داود بن بِشْر الشَاذَكُوْنِّي، وغيرهما.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال أبو نُعَيم في "تارِيْخه": "ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أَصْبَهاني مُوثَّق".
وفاته:
ذكره الذهبي في تارِيْخه في الطبقة الحادية والثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وثلاثمائة إلي عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 144)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 131)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 297).
[80](ع، أ، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سُرَيْج، أبو العَبَّاس، الأَصْبَهانيُّ، الفأفأ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمادِيِّ، وإِسْحاق بن مَنْصُور بن بَهْرام الكَوْسَج، والحَسَن بن عِيْسى بن ماسِرْجِس البِسْطاميِّ، والحُسَيْن بن عِيْسى بن أبي عَلي الحافظ، ومُحَمَّد بن رافع النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى، ومُحَمَّد بن يحيي النَّيْسابُوْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(1/ 353)، "الأَخلاق"(4/ 250).
القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(1)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ صدوق".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة كتب بنيسَابُور".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة، من شيوخ أَصْبَهان، وهو أقدم من الفقيه أبي العَبَّاس بن سُرَيْج وفاةً وسماعًا".
وفاته:
توفي سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} ولم يظهر لي أن كلمة أبي الشيخ تعارض كلام غيره، فيمكن حملها على أن المراد: ثقة.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 617)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 127)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 53).
[81](أ، ث، و، ز): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن مِهْران، أبو سَعِيْد، المَعِيْنيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن أَبان، وأبي مُصْعَب أَحْمَد بن أبي بَكْر الزُّهْريِّ، وأَحْمَد بن عَبْدة البَصْرِيّ الضَّبِّيِّ، وزيد بن الحَرِيش، وسَهْل بن عُثْمان، وعُقْبَة بن مُكْرَم، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدَنيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 118)، "الأَوْسَط"(2/ 294).
(2)
"الأَخْلاق"(2/ 189)، "الأَمْثَال" (برقم: 45)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 244)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 116).
القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ
(1)
-في "معاجمه"-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "ثقة صاحب كتاب، كان مع جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس في الرّحلة، وكان جَعْفَر يكتب له، ويسمع في كتبه، وسمع بمكة، والمَدِيْنَة، والبصرة، وأَصْبَهان، حديثًا كَثِيْرًا، وخرج إلى كِرْمان، ومات بها".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "ثقة، كتب مع جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس في رحلته، سمع بمكة، والمَدِيْنَة، وأَصْبَهاني، خرج إلى كِرْمان وتوفي بها".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وثقه أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني".
وفاته:
توفي بَكْرمان، سنة خمسين وتسعين ومائتين.
تنبيه: روى عنه أبو الشَّيْخ في كتابه "الأخلاق" فقال: حدثنا أبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد. فجزم محققه د. صالح بن مُحَمَّد الونيان بأنه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن أَبان التَّبَعي، وفيما ذهب إليه نظر، وذلك من وجهين:
أحدهما: أن التَّبَعي هذا كنيته أبو عَبْد الله، كما في ترجمته من "تارِيْخ بَغْداد"
(2)
، وشيخ أبي الشَّيْخ كنيته أبو سَعِيْد.
ثانيًا: التَّبَعي، هذا ذكر الخَطِيْب في ترجمته له من "تارِيْخ بَغْداد"
(3)
أنه توفي سنة سبع وستين ومائتين، أي قبل ولادة أبي الشَّيْخ بسبع سنين، فإن أبا الشَّيْخ ولد سنة أربع وسبعين ومائتين، والله الموفق.
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 115)، "الأَوْسَط"(2/ 291).
(2)
(5/ 12).
(3)
(5/ 13).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 621)، "تكملة الإكمال"(5/ 581)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 65)، "توضيح المشتبه"(8/ 236)، "تبصير المنتبه"(4/ 1380).
[82]
(ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَهْل بن المُبَارَك، أبو العَبَّاس، البزَّار، الأَصْبَهانيُّ الجَيْرانيُّ
(1)
، الفِرْسانيُّ
(2)
، مَمَّجَة، وقيل: مَمَّجة لقب لأبيه مُحَمَّد.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عِيْسى الزَّاهد، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأبي أَحْمَد إِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَّان، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وعَمْرو بن عَلي الفلَّاس، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عِيْسى المُقْرِئ، وأبي بِشْر يحيى بن مُحَمَّد الأَنْصارِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج الشرُوْطِيُّ، وحفيده عُمَر بن عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَهْل، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ- في "معجمه"
(3)
، ووصفه بالمعدَل.
قال أبو الشَيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال ابن مَرْدَويْه في "تارِيْخه": "ثقة".
وكذا قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه"، والسَّمْعاني في "الأَنْسَاب"،
(1)
بفتح الجيم، وسكون الياء، وبعدها الراء، وفي آخرها النون، نسبة إلى (جَيْران) إحدي قرى أَصْبَهان على فرسخين منها. "الأَنْسَاب"(3/ 407).
(2)
بكسر الفاء، وسكون الراء المهملة، وبعدها السين المهملة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (فِرْسان) قرية من قرى أَصْبَهان. "الأنْسَاب"(9/ 270).
(3)
(برقم: 554).
وياقوت في "معجم البلدان"، وابن الأثير في "اللباب".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه"، والحافظ في "نزهة الألباب": وثقه أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني.
وفاته:
توفي سنة ست وثلاثمائة.
قلت: [ثقة].
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 13)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 127)، "الأَنْسَاب"(3/ 408)، "مختصره اللباب"(1/ 321)، "معجم البلدان"(2/ 229)، "تكملة الإكمال"(2/ 193)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 180)، "توضيح المشتبه"(2/ 568)، "نزهة الألباب"(2/ 197)، "حاشية الإكمال"(2/ 248).
[83](ث، ق): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن صالح بن شُعْبَة بن كعْب، أبو الحَسَن، الذَّراع، الواسِطيُّ، المعروف بابن كَعْب.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن جابر، وإِسْحاق بن شاهين الواسِطِيِّ، وعَبْد الله بن حَبِيْب المُقْرِئ الجرجرائيِّ، ومُحَمَّد بن سَهْل البَلْخِيِّ، ومُحَمَّد بن عبادة الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِي، ومُحَمَّد بن عَبْد الوهاب بن مَرْزُوْق الواسِطِي، ومقدّام بن يحيى الواسِطِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
-ونسبه إلى جده-، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن هِشَام التَّنُوخيُّ، وأبو القاسم
(1)
"ذكر الأَقران"(برقم: 41)، "الأَمْثَال" (برقم: 75).
سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، وعَلي بن عُمَر السُّكريُّ الحرْبيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه بمكة-، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
وصفه الطَبَراني بالحافظ.
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان أحد الحفاظ الكبار".
وقال الحافظ في "اللسان": "أشار المصنَّف -أي الذَّهَبِي- إلى لِيْنِه في ترجمة سَعِيْد بن عِيْسى بن مَعْن، وأخرج الخِطِيْب في "الرواة عن مالك" من طريق أبي الحُسَيْن بن المُظَفر، والدَّارَقُطْنِي في "غرائب مالك" حدثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق، قالا: حدثنا أَحْمَد بن كَعْب الواسِطِي، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب بن مَرْزُوْق الواسِطِيُّ، حدثنا سَعِيْد بن عِيْسى، حدثنا مالك، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن عمرة، عن عائشة مرفوعًا: "يَنْسَخ الله في أربع ليالٍ الآجالَ والأرزاق: في ليلة النِّصف من شعبان، والأضحى، والفِطْر، وليلة عَرَفَة"، ثم قال: لا يصح، ومَنْ دون مالك ضعفاء اهـ.
قلت: نص عبارة الذَّهَبِي في "الميزان": "سَعِيْد بن عِيْسى بن معن المكىُّ، عن مالك، بخبر باطل، لكن الإسناد إليه ظلمة".
وقال ابن عرّاق في "تنزيه الشريعة": "أَحْمَد بن كَعْب الذَّارع الواسِطِي متهم".
وفاته:
توفي بواسط بعد خروجه من بَغْداد، في جمادى الآخرة، سنة سبع وثلاثمائة.
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 76).
(2)
(برقم:520).
قلت: [ضعيف مع كثرة حديثه].
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(5/ 37)، "تكملة الإكمال"(2/ 635)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 202)، "الميزان"(2/ 154)، "اللسان"(1/ 582)، "تنزيه الشريعة"(1/ 31).
[84](ع، أ، و): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن الجَعْد، أبو بَكْر، الجَوْهَري، الوَشّاء، البَصْرِيُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن بُهْلَول الأَنبارِيِّ، وأبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن بسام التُرْجُماني، وسَلَمَة بن شُعَيْب، وسُوَيْد بن سَعِيْد الحَدثانيِّ- بـ"موطأ مالك"، سنة تسع وتسعين ومائتين-، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعَبْد الله بن مَرْوان الفَزارِيِّ، وعَلي بن عَبْد الله بن المَدِيْنِىِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرَّيَّان، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، وهارون بن عَبْد الله البزَاز، وأبي مَعْمَر الهذَليِّ.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ-في "المعجمين"
(2)
-، وعَبْدالباقي بن قانع البَغْداديُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(3)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافعيُّ -في "الغيلانيات"
(4)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن غَرِيْب البزَّاز،
(1)
"العَظَمَة"(2/ 437)، "الأَخْلاق"(3/ 43)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 145).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 111)، "الأَوْسَط"(2/ 380).
(3)
"الكَامِل"(1/ 49).
(4)
(1/ 499).
ومُحَمَّد بن مَخْلَد، وأبو الحُسَيْن بن القنبيطيُّ، وأبو عَلِي بن الصَوَّاف.
قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجَعْد؛ فقال: ليس به بأس".
وقال السُّلمي في "سؤالاته":"قال الدَّارَقُطْنِي: لا بأس به".
وقال الذهَبِي في "النُّبلاء": الشَيْخ الثقة العالم".
وفاته:
توفي يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان، سنة إحدى وثلاثمائه، ودفن في مقابر الخيزران. قال الذَّهَبِي: وهو في عشر التسعين.
قلت: {ليس به بأس} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(118)،"سؤالات السُّلمي"(32)، "تارِيْخ بَغْداد"(5/ 56)، "النُّبلاء"(14/ 148)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 697)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 53)، "العبر"(1/ 441)، "الوافي بالوفيات"(8/ 55)، "النجوم الزاهرة"(3/ 184)، "الشذارت"(4/ 10).
[85]
(ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن بن حَفْص، أبو الحَسَن، الأَصْبَهاني.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وسَلَمَة بن شَبِيْب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مَحْمُود بن أَحْمَد الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف الأَصْبَهانيُّ.
(1)
(1/ 81).
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان من عباد الله الصالحين، وَرَعًا وديانةً".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "أحد الأبدال والزُّهّاد، مقبول القول".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "زاهد عابد، يقال: إنه من الأبدال".
وفاته:
توفي في ذي القعدة سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: [صدوق عابد].
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 197)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 125)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 203).
[86](ع، أ، ث، و، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُصْعَب، أبو العَبَّاس، الجَمّال، الأَصْبَهانيُّ، الفقيه.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن مالك البزَّاز البَغْداديِّ، وأَحْمَد بن سَعِيْد بن جَرِيْر، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وإِسْماعِيل بن يزَيْد، والحُسَيْن بن الوليد، وسُلَيْمان بن شُعَيْب النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن بِشْر بن الحكم النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر، وعَبْد الرزاق بن مَنْصُور بن أَبان البَغْداديِّ، وعَلي بن يُوْنُس الأَصْبَهانيِّ، وقَطَن بن إِبْراهِيم، وأبي سيّار مُحَمَّد بن عَبْد الله بن المستورد، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدنيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
-ووصفه بالفقيه-، وأبو طالب أَحْمَد بن نَصْر الحافظ البَغْداديُّ، وأبو القاسم
(1)
"العَظَمَة"(4/ 1338)، "الأَخْلاق"(4/ 163)، "الأَمْثَال" (برقم: 215)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 79).
سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(1)
، ووصفه بالفقيه.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان من علماء الناس بالحديث، والفقه والشروط والنحو، متفنِّن، وكان المرجوع إليه في الفتيا والشروط والمساحة، كتب الكَثِيْر بخراسان، والعِراق، وأَصْبَهان".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "أحد العلماء والفقهاء، مُفْتٍ يرجع إلى العلم بالشروط والمساحة والنحو وفنون العلم، كتب بالعِراق، وخُراسان".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "من أهل أَصْبَهان، أحد من كان يذكر بالعلم، ويوصف بالفَضْل، ورد بَغْداد حاجًا وحدَّث بها".
وفاته:
توفي في طريق الحج سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {ثقة فقيه} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 220)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 125)، "تاريخ بَغْداد"(5/ 41)، "الأنْسَاب"(3/ 297)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 53)، "بغية الوعاة"(1/ 368).
[87](أ، ز): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُبَيْدة بن زِيَاد بن عَبْد الخالق، أبو بَكْر، الثَّعَالبِي
(2)
الوَبَري
(3)
، الشَّعْرانيُّ، النَّيْسابُوْرِي، المُسْتَمْليُّ.
(1)
" الصَّغِيْر"(1/ 115)، "الأَوْسَط"(2/ 291).
(2)
بفتح الثاء المثلثة، والعين المهملة، نسبة إلى خَيَّاطة جلود الثعالب وعمل الفراء. "الأَنْسَاب"(3/ 127).
(3)
بفتح الواو، والباء الموحدة، وفي آخرها الراء، نسبة إلى الوبر والصَوَّاف. "الأَنْسَاب"(12/ 219).
حَدَّث عن: أَحْمَد بن حَفْص بن عَبْد الله القاضي، وأَحْمَد بن شَيْبان الرَّمْليِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّماديِّ، وإِسْماعِيل يحيى المُزَنيِّ، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان، وسَعِيْد بن يحيى، والعَبَّاس بن الوليد بن مزَيْد البَيْرُوْتيِّ، وعَبْد الله بن هاشم الطُوْسِيِّ، وعَلِي بن حَرْب بن مُحَمَّد الطَّائيِّ المَوْصِليِّ، وعَلي بن خَشْرَم المَرْوَزِيِّ، وعُمَر بن شَبَّة النُمَيْريِّ، وعَمْرو بن عَبْد الله الأَوْدِيِّ الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن رافع القُشَيْرِىِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عَوْف الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الذُّهْلِيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن المَسْرُوْقِىِّ، ومُوْسى بن نَصْر الرَّازيِّ، ويحيى بن حَكِيم المقوِّم، وأبي بِشْر يُوْنُس بن حَبِيْب الأَصْبَهانيِّ، وُيوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى الصَّدفيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم البُزْوَريُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِسْحاق الصِّبْغيُّ، وأبو حامد أَحْمَد بن الشَّرْقِيُّ الحافظ، وأبو عَبْد الله الحسَيْن بن إِسْماعِيل المَحامِليَّ، وأبو الحسَيْن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَيْنَبِيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن سَعْد الحافظ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الحافظ الجُرْجانيُّ
(3)
، ومُحَمَّد بن صالح بن هانئ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعي، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر الجِعَابيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الأَخْرم، ومَيْمُون بن عِلي المَيْمُونيُّ، وأبو زكريا يحيى بن مُحَمَّد العَنْبَريُّ، وأبو عَبْد الله العِمَاد الكَرَجيُّ، وأبو مَنْصُور الأَباوَرْدِيُّ.
قال أبو بَكْر الإِسْماعِيليُّ في "معجمه": "نَيْسَابُوْرِي شَعْراني جَوّال".
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 434)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُبَيْر" (برقم: 143).
(2)
(1/ 363).
(3)
(7/ 2474).
وقال أبو عَبْد الله الحاكم: "قرأت بخط أبي عَمْرو المُسْتَملي: أبو بَكْر الثّعاليُّ خليفتي في الاستملاء، يستملي على الشيوخ حتى أجيء أنا".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "سافر الكَثِيْر، ورحل في الحديث إلى العِراق، والشَّام، ومصْر، ورد بَغْداد وحدث بها، وكان ثقة".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال": "من المكثرين الرَّحالة".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان رحّالًا في الآفاق، مكثرًا من الحديث، سمع بنَيْسابُور، وبمرو، وبالرَّي، وببَغْداد، وبالبَصْرة، وبالكُوْفة، وبمكة، وبمِصْر، وبحِمْص".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "رحال سمع ببيروت، وبحِمْص، وبمِصْر، وبخُراسان، وبالرَّي، وبالعِراق، وبأَصْبَهان، وبالموصل".
وقال الذهَبِي في "النُّبلاء": "الإمام الحافظ الرَّحال الثقة، روى عنه عدة من البَغْداديين والنَّيْسابُوْرِيين، وثقه الخَطِيْب، وما ذكر له وفاة".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "توضيحه": "رحل وسمع الكَثِيْر، وله مصنَّفات على مذهب أبي حنيفة رحمة الله عَلِيه".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة الحادية والثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة إلي عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة رحالة} .
مصادر ترجمته:
" تاريخ بَغْداد"(5/ 55)، "الإكمال"(3/ 359)، (6/ 57)، "الأَنْسَاب"(12/ 219)، "مختصره اللباب"(3/ 352)، "تارِيْخ دمشق"(5/ 403)، "مختصره"(3/ 272)، "تهذيبه"(2/ 67)، "النُّبلاء"(14/ 410)، "تاريخ
الإِسْلام" (23/ 297)، "توضيح المشتبه" (6/ 135)، (9/ 175).
[88](ع، أ، ث، و، ط، ق، ل): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلي بن أُسَيْد بن عَبْد الله بن الأَحْجَمر بن أَسَد بن أُسَيْد بن الأَحْجَمر بن دَنْدَنة بن القَيْن بن رَزاح بن عَمْرو بن سَعِيْد بن كَعْب بن عَمْرو بن رَبِيْعَة، أبو العَبَّاس، الخُزاعيُّ، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ.
حَدَّث عن: الحَسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديِّ، وأبي عُمَر حَفْص بن عُمَر بن الحارث الحوْضِيِّ، وسَهْل بن مُحَمَّد بن الزُّبَيْر العَسْكَرِيِّ، وعَبْد الله بن مُسَلَمَة بن قَعْنَب القَعْنَبى، وقرَّة بن حَبِيْب الغَنَويِّ، ومُحَمَّد بن بُكَيْر بن واصل الحضْرَمِيِّ نزيل أَصْبَهان، ومُحَمَّد بن كَثيْر العَبْديِّ، ومُسْلِم بن إِبْراهِيم الفَراهِيْدِيِّ، وأبي سَلَمَة مُوْسى بن إِسْماعِيل التَّبْوَذِكي، وأبي الوليد هِشَام بن عَبْد الملك الطيالِسِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق الشَّعّار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه سنة تسعين ومائتين-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه المُذَكّر، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبقَاته": "من أهل المَدِيْنَة، انتقل إلى اليهودية، يُحدِّث عن القَعْنَبىِّ، ومُحَمَّد بن كَثيْر وغيرهما، ثقة مأمون، عنده أحاديث غرائب".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "الشَّيْخ الصدوق المُحَدِّث".
ولادته ووفاته:
(1)
" العَظَمَة"(5/ 1785)، "الأَخْلاق"(1/ 405)، (2/ 167، 473)، "الأَقْران" (برقم: 295، 298)، "العوالي" (برقم: 14)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 108)، "الأَمْثَال" (برقم: 35).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 113)، "الأَوْسَط"(2/ 289).
ولد سنة مائتين، ومات في صَفَر سنة إحدى وتسعين ومائتين.
تنبيه: جاء في كتاب "الأخلاق": حدثنا الخَزَاعِيُّ، نا مُسْلِم بن إِبْراهِيم. فقال محققه د. الونيّان:"أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلي، ذكره الذَّهَبِي في شيوخ أبي الشَّيْخ، "السير"
(1)
، وبعد دراسة إسناد هذا الحديث تبين أنه بهذا الإسناد ضعيف، لجهالة حال أَحْمَد بن مُحَمَّد الخزاعِيِّ اهـ.
وفي كتاب "الأخلاق" -أيضًا-: حدثنا الخُزاعيُّ، حدثنا مُحَمَّد بن بُكَيْر الحضْرَمِيُّ. فقال المحقق: الخُزَاعِيُّ: إِسْحاق بن أَحْمَد الخُزَاعِيُّ المَكِّي، شيخ الحرَم .... الخ.
قلت: الصواب أنه الأول أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلِي بن أُسَيْد، كما جزم به الدكتور أولًا، والله أعلم.
قلت: {ثقة له غرائب} والأصل في حديثه أنه صحيح إلا أن تظهر قرينة تدل على خلاف ذلك.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 414)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 106)، "النُّبَلاء"(13/ 505)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 62).
[89] ط: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلي، أبو العَبَّاس بن أبي جَعْفَر، المافَرُّوْخيُّ،
المُكْتَنيُّ، الأَصْبَهانيُّ الجَرْواآنيُّ.
حَدَّث عن: الحسَن بن عَرَفَة العَبْديِّ، وعباس بن الفَرَج الرِّياشِيِّ، وعَمْرو بن عَلي الفَلّاس.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو
(1)
(16/ 277).
أَحْمَد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَلي الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن فُوْرَك القَبَّاب بالأَصْبَهانيُّ، وعُمَر بن عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
ترجمه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، والسَّمْعاني في "الأَنْسَاب"، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا.
قلت: {مستور} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 268)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 134)، "الأَنْسَاب"(11/ 89)، "مختصره اللباب"(3/ 149).
[90](ع، أ، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُمَر بن أَبان، أبو الحَسَن -ويقال: أبو بَكْر- العَبْديُّ، الأَصبَهانيُّ اللُّنْبانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد السَّلام بن مُحَمَّد الوَشاء، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن سُنَيْد، وإِسْحاق بن الحَسَن الحَرْبيِّ، وإِسْماعِيل بن إِسْحاق بن إِسْماعِيل القاضي البَصْرِيِّ، وإِسْماعِيل بن أبي أُوَيْس الأَصْبَحِيِّ، وإِسْماعِيل بن مُحَمَّد بن أبي كَثِيْر الفارِسِيِّ، وأبي بَكْر بَدْر بن أبي بَدْر البَغْداديِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن شاكر الصَّائغ، وأبي عَلي الحُسَيْن بن عَبْد الله بن شاكر السَّمَرْقَنْدِيّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَبْد الله بن رَوْح المَدائِنيِّ، وأبي بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُبَيْد بن أبي الدنيا القُرَشيِّ البَغْداديِّ، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد المكْتِب، وأبي إِسْماعِيْل مُحَمَّد بن إِسْماعِيْل التِّرْمذِيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن الحارث، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن سَلْمان القُرَشيِّ، ومُحَمَّد بن
(1)
بضم اللام، وسكون النون، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها النون نسبة إلى محلة كبيرة بأَصْبَهان، لها باب يعرف بهذه المحلة يقال له: باب لنبان. "الأنَسَاب"(11/ 32).
الهَيْثَم بن حَمَّاد بن وَاقِد الثَّقَفِيِّ، ونَصْر بن خُزَيْمَة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الحافظ، وأبو عَلي الحَسَن بن عَلي بن أَحْمَد بن سُلَيْمان البَغْداديُّ، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يُوسُف بن حَمْدويه المَدِيْنِيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن هانئ، وأبو عُمَر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب السُّلمِيُّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر بن جَعْفَر المَدِيْنِيُّ، وأبو سَعِيْد عَمَّار بن مُحَمَّد بن حَمَّاد الأَصْبَهانيُّ بالرَّي، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد المُؤَدِّب، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "عنده كتب ابن أبي الدُّنْيا، و"مسند أَحْمَد بن حَنْبَل"، وحديث كَثِيْر عن البَغْداديين".
وكذا قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "محدث مشهور ثقة معروف مكثر، رحل إلى العِراق، وسمع كتب أبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي الدُّنْيا القُرَشي".
وقال ياقوت في "معجم البلدان": "محدث مشهور".
وقال ابن الأثْيْر في "اللباب": "محدث مشهور ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام المُحَدِّث، ارتحل، فسمع كَثِيْرًا من ابن أبي الدُّنْيا، وسمع "المسند" كله من ابن الإمام أَحْمَد".
وقال في "التذكرة": "راوي تصانيف ابن أبي الدُّنْيا".
(1)
"العَظَمَة"(1/ 225)، "الأَخلاق"(1/ 306).
(2)
(برقم: 605).
وقال في "المشتبه": "مشهور".
وفاته:
توفي يوم الأحد، لعشر خلون من ربيع الآخر، سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة رحالة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 254)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 137)، "الأَنْسَاب"(11/ 32)، "مختصره اللباب"(3/ 133)، "معجم البلدان"(5/ 27)، "تكملة الإكمال"(5/ 223)، "النُّبَلاء"(15/ 311)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 842)، "تارِيْخ الإِسْلام"(25/ 71)، "توضيح المشتبه"(7/ 362)، "تبصير المنتبه"(3/ 1233).
[91]
(ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُصْعَب بن بِشْر بن فَضَالة بن عَبْد الله بن رَاشِد، أبو بِشْر، الكِنْدِيُّ، المُصْعَبىُّ، المَرْوَزِيُّ
(1)
، الفقيه.
حَدَّث عن: وأَحْمَد بن إِسْماعِيْل السُّكَرِيِّ، وأَحْمَد بن العَبَّاس الزُهْريِّ الصَّنْعانيِّ -وذكر أنه حدثه بها-، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن حَكِيم الغُرْبانيِّ الصَّنْعانيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الدَّبَرِيِّ الصَّنْعانيِّ، والأمير إِسْماعِيل بن أَحْمَد، والحَسَن بن الحَسَن بن مُهَاجِر السُّلَمِي النَّيْسابُوْرِيِّ، وحُصْن بن حَكِيم، والأمير خالد بن أَحْمَد بن خالد بن حَمَّاد والي مرو -وذكر أنه حدثه ببخارى-، وخَلَف بن عَبْد العزيز شاذان، وسَعِيْد بن مَنْصُور، وعمّه عَبَّاس بن مُصُعْب بن بِشْر المَرْوَزِيِّ، وعمه عَبْد الله بن
(1)
بفتح الميم والواو، نسبة إلى (مرو الشاهجان)، تقع الآن في جمهورية تركمانستان على نهرمورغاب. "الأَنْسَاب"(11/ 260)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 440)، "أَطلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 405).
مُصْعَب، وعُبَيْد الكِشْورِيِّ الصَّنْعانيِّ، وعَلي بن خَشْرم، ومُحَمَّد بن الحَسَن الدَّرْوَقِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن القُهْراذيِّ، وأبيه مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُصْعَب، ومَحْمُود بن آدم المَرْوَزِيِّ، والأمير نَصْر بن أَحْمَد بن خالد بن حَمَّاد، وأبي حَمْزَة يَعْلَى بن حَمْزَة المَروَزِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن عَبْد الله القَزَّاز المَرْوَزِيِّ، وأبو سَعِيْد أَحَمْد بن مُحَمَّد بن رُمْح النَّسَوِيِّ، والحَسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
، وذكر أنه سمع منه بأَصْبَهان-، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج الأَصْبَهانيُّ، وعَلي بن أَحْمَد بن عَبْد العزيز الجُرْجَانيُّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن البُخَارِيُّ، وأبو العَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سَلَمَة القُرَشيُّ المَرْوَزِيُّ، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ -وذكر أنه سمع منه ببَغْداد-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِئان التَّمِيْمِيُّ السّجِسْتانيُّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البزَّاز، ويُوسُف بن عِيْسى بن دِيْنار الزُهْرِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم البلد خارجًا إلى الحج سنة ثلاثة عشرة وثلاثمائة، وقرأ عَلِينا "مشيخة"، رقبة بن مَصْقَلة، عن مُحَمَّد بن عَبْدة، عن أبيه، عن أبي حَمْزَة، وأملى من حديث خراسان أحاديث كبار، لم نكتبها بعلوها إلا عنه".
وقال أبو حاتم ابن حِبَّان في "المجرَوْحين": "الفقيه، من أهل مرو، كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأَخْبَار، حتى غلب قلبه أَخْبَار الثقات، وروايته عن الأثبات بالطَّامات على مستقيم حديثه، فاستحق الترك، ولعله قد أقلب على الثقات أكثر من عشرة الآف حديث، كتبتُ أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف
(1)
(1/ 134).
حديث، مما لم أشك أنه قلبها، كان على عهدي به قديمًا، وهو لا يفعل إلا قلب الأَخْبَار عن الثقات، والطعن على أحاديث الأثبات، ثم آخر عمره جعل يدّعي شيوخًا لم يرهم، وروى عنهم، وذاك أني سألته قلت: يا أبا بِشْر أقدم من كتبت عنه بمرو مَنْ؟ قال: أَحْمَد بن سَيّار، ثم لما امتحن بتلك المحنة، وحمل إلى بخارى، حدث يومًا في دار أبي الطَّيْب المُصْعَبىِّ، عن عَلِي بن خَشْرم، والفرياناني وأقرانهما، وأنا أذكر من تلك الأحاديث التي كان يقلبها على الثقات أحاديث ليستدل بها على ما رواها".
ثم سرد له ابن حِبَّان عدة أحاديث وقال: "حدثنا أبو بِشْر بهذه الأحاديث، من كُتُب له، عُمِلَت أخيرًا مصنَّفة، إذا تأملها الإنسان توهم أنها عتق، فتأملت يومًا من الأيام جزءً منها بالي الأطراف أصفر الجسم، فمحوته بإصبعي، فخرج من تحته أبيض، فعلمتُ أنه دخنها، والخط خطه، كان ينسبها إلى جده، وهذه الأحاديث التي ذكرنا أكثرها مقلوبة ومعمولة، عملت يداه، على أنه كان رحمه الله من أصلب أهل زمانه في السُّنة، وأنَصْرهم لها، وأذبهم لحريمها، وأقمعهم لمن خالفها، وكان مع ذلك يضع الحديث ويقلبه، فلم يمنعنا ما علمنا من صلبته في السنة ونَصْرته لها أن نسكت عنه، إذ الدين لا يوجب إلا إظهار مثله فيمن وجد، ولو جئنا إلى شيء يكذب فسرناه عَلِيه لصلابته في السنة، فإن ذلك ذريعة إلى أن يوثق مثله من أهل الرأي، والدين لا يوجب إلا القول الحق فيمن يجب، سواء كان سنيًا أو انتحل مذهبًا غير السُّنُة، إذا تأمل هذه الأحاديث استدل لها على ما رواها، ما لم نذكرها، ولم يشك أنها من عمله، ونسأل الله عز وجل إسبال الستر بمنه.
سمعت أبا بَكْر أَحْمَد بن إِسْحاق بن أَيُوب الصِّبغي، يقول: كنت في دار أَحْمَد بن سَهْل ننتظر الأذان؛ مع مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة وجماعة من المشايخ، ومعنا أبو بِشْر المَرْوَزِي، فذكر أبو عَلِي الجنائزي باب اليمين مع الشاهد، فذكر كل واحد
منها بعض ما فيه، فقال أبو بِشْر: روى نافع، عن ابن عُمَر، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، أن النبي -صلي الله عليه وسلم- قضي باليمين مع الشاهد. فقال مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة: ليس من هذا شيء، إنما هو "البينة على المُدَّعي، واليَمين على من أَنْكَرَ". فقلت: قليلًا قليلًا لمُحَمَّد بن إِسْحاق، روى شيخ هذا الحديث عن القَعْنَبِي، قال: حدثنا نافع بن عُمَر، بهذا اللفظ، فقال: من هو؟ فقلت: حدثنا مُوْسى بن الحَسَن بن عَباد، قال: حدثنا القَعْنَبِي، قال: حدثنا نافع بن عُمَر، فسمعه أبو بِشْر، فقال: هو ذا الحديث، فلما افترقنا حضرني أبو بِشْر داري، فقال: أحب أن تعطيني كل ما سمعت من مُوْسى بن الحَسَن ببَغْداد حتى أنسخه، قلت: وكيف تنسخه، قال: قد سمعت حديث هذا الشَّيْخ كله على الوجه، فجعلت أعتل عَلِيه، وجعل يلح، فلما اضطرني للأمر قلت له: أدلك على رجل دخل بَغْداد قبلك وبعدك بها؟ فقال: من؟ فقلت: أبو عَلِي الثَّقَفِي، فقال أحب أن تقوم معي إليه فنسأله، وأردت أن أخلص نفسي منه، حيث أحلته على غيري، فلم يزل يسألني حتى ذهبت معه إلى أبي عَلِي الثَّقَفِي، فقال له: أحب أن تخرج لي كل ما سمعت ببَغْداد من مُوْسى بن الحَسَن، وبِشْر بن مُوْسى، وغيرهما من مشايخ بَغْداد، حتى أنسخه على الوجه، فإني قد سمعت حديث مشايخ بَغْداد على الوجه، وتوهمت أن أبا عَلِي الثَّقَفِي يقول له من جهة التقوى: إنه لا يحل هذا. فقال أبو عَلِي: كتبي مخلطة بعضها ببعض، فلما رأيته لم يصرح له بالحق غضبت، وقلت: أنا أدخل وأميز حديث بَغْداد من حديث غيرهم، فقال: افعل، فدخلت وميزت مقدار مائتي جزء من حديث مشايخ بَغْداد، فكان يأخذ عشرة وينسخها ويردها، ويأخذ عشرة حتى أتى على جوامعها، وما ظننت أن مُسْلِما يستحل مثل هذا
(1)
.
(1)
ساق هذه القصة الحاكم في "تارِيْخه" عن شيخه أبي بَكْر الصِّبغي، كما في "تارِيخ بَغْداد"، وفيها =
وقال ابن عَدِي في "الكامل": "رأيته بمرو، وحدَّث بأحاديث مناكير، وسمعت مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الدَّغْولي يقول: أنا أكبَرُ من أبي بِشْر بعشر سنين، وليس عندي عن ابن قُهْزَاد، وهو يحدث عنه، ورأيت الدَّغُولي يَنْسبُه إلى الكذب، وقد حدَّث بغير حديث أُنكرت عَلِيه، منها: كان يحدِّث عن أمراء خُراسان إِسْماعِيل بن أَحْمَد، وأخوه نَصْر بن أَحْمَد، وخالد بن أَحْمَد بن خالد بن حَمَّاد والي بخارى، يُشَبَّه على الناس أنهم حدثون بما يروى عنهم، وقد حدَّث عن خالد بن أَحْمَد أمير بخارى، عن أبيه، عن سَعِيْد بن مُسْلِم، عن ابن جريج، عن حَمَّاد بن سَلَمَة، حديث أبي العُشَراء في الذَّكاة، وهذا الحديث مُعْضِل عن ابن جريج، عن جماد، لم يروه غير أبي بِشْر هذا، وقد روى عن إِسْماعِيل بن أَحْمَد والي خراسان أحاديث بواطيل، وهو بَيِّنُ الأمر في الضعف".
وذكره الدَّارَقُطْنِي في كتابه "الضعفاء والمتروكين" الذي اتفق هو وأبو بَكْر البَرْقاني وأبو مَنْصُور إِبْراهِيم بن الحُسَيْن حَمَكان على ترك من أُثْبِتَ فيه- وقال: "يضع الحديث عن أبيه، عن جده".
وقال السُّلَمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي بِشْر المُصْعَبي؟ فقال: كذاب، يضع الحديث، لا خير فيه". وسألته عن أبي إِسْحاق ياسين الهَرَوِي؟ فقال: شرٌ من أبي بشر، وحسبك من يكون شرًا من أبي بِشْر عارًا".
وقال البَرْقاني عن الدَّارَقُطْنِي: "متروك".
وقال أَحْمَد بن أبي جَعْفَر عن الدَّارقُطْني -أيضًا-: "الفقيه، كان مجوِّدًا في السُّنة، وفي الرد على أهل البدع، وكان حافظًا، عَذْب اللسان، ولكنه كان يضع الأحاديث
= أنه قال لأبي عَلِي: أنا إنما أحلته عَلِيك لتدفعه بموعظة بليغة عن مثل هذا، فقال أبو عَلِي: لا تزر وازرة وزِرَ أخرى.
عن أبيه عن جده، وعن غيرهم، متروك يكذب".
وقال أبو سَعْد الإِدْرِيْسي: "منكر الحديث، يضع الحديث على الثقات، لا يحتج بحديثه، سمعت أبا عَبْد الله مُحَمَّد بن أبي سَعِيْد الحافظ، يقول: كان أبو بِشْر المَرْوَزِي يضع الحديث، وكان عند أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن أبي سَعِيْد عن أبي بِشْر الكَثِيْر، فكان يمتنع من الرواية عنه".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم سنة ثلاثة عشرة وثلاثمائة مجتازًا إلى الحج، صاحب غرائب ومناكير".
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "يروي عن أبيه، عن جده أحاديث يُنكرُها الحفاظ، اتهموه بذلك، وكان كَثِيْر المحل في العلم، وليس بالمرضي عندهم".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان أبو بِشْر من أهل المعَرَفَة والفهم، غير أنه لم يكن ثقة، وله من النسخ الموضوعة شيء كَثِيْر ورواياته منتشرة عند الخُراسانيين".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال": "وكان أبو بِشْر يقال: إنه غير مأمون في الرِّوَاية".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "محدث مشهور معروف، كان مقدم بلده، والمرجوع إليه في الحادثات والنوازل، ولكن لم يكن ثقة في الحديث، وله من النسخ الموضوعة شيء كَثِيْر، وكان يفهم الحديث ويعرفه، ورحل في طلبه إلي اليمن والعِراق، وخلط في أشياء، وسمع منه جماعة كَثِيْرة من الأئمة، وأجمعوا على ترك حديثه، وقال هو ضعيف مطعَوْن، مثل: أبي سَعْد الإِدْريْسي، وأبي أَحْمَد بن عَدِي، وأبي حاتم بن حبان، وأبي عَبْد الله الغُنْجَار وغيرهم".
وقال المِزِّي في "تهذيبه"
(1)
:"أحد الضُّعَفاء".
(1)
(32/ 450).
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَات": "الحافظ الفقيه، متهم بالكذب، زعم أنه سمع عَلِي بن خَشْرم، فأنكر ذلك عَلِيه".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الأوحد الفقيه، إلا أنه كذاب، زعم أنه سمع من عَلِي بن خشرم فأنكروا عَلِيه".
وقال مرة: "الحافظ محدث مرو، لكنه متهم".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ المتهم".
وقال في "العبر": "أحد الوضاعين الكذابين، مع كونه كان محدثًا إمامًا في السُّنة، والرد على المبتدعة".
وقال في "المُغْنِي": "عرف بالوضع".
وقال في الديوان: "كذاب وضع شيئًا كَثِيْرًا".
وقال الحافظ في "اللسان": "وَهَّاه الشَّيْخ أبو بَكْر بن إِسْحاق الصِّبْغي، وأبو عَلِي الحافظ -أيضًا، وقال الجطِيْب: متروك الحديث". وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
كالواضِع المُوَهَّنِ المكَذَّب
…
ذاك الفقيهُ أَحْمَد بنُ مُصْعَب
وقال في شرحها: "كان حافظًا ذابًّا عن السُّنُة؛ لكنه غير ثقة ولا مأمون، رمي بوضع الأحاديث على الثقات، وبقلب الأسانيد مع الكذب في ادّعاء شيوخ، وسماع مرويات".
وفاته:
مات في ذي القعدة، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، عن ثلاث وسبعين سنة.
قلت: {متروك يضع الحديث} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 108)، "المجرَوْحين"(1/ 171)، "الكامل في
الضعفاء" (1/ 209)، "مختصره" (54)، "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (60)، "سؤالات السلمي" (20، 21)، "سؤالات السجزي" (8)، "أَخْبَار أَصْبَهان" (1/ 130)، "الإرشاد" (3/ 896)، "شعب الإيمان" (3/ 413)، "تارِيْخ بَغْداد" (5/ 73)، "الأَنْسَاب" (11/ 346)، "ضعفاء ابن الجوْزِي" (1/ 88)، "طَبَقَات علماء الحديث" (2/ 512)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 819)، "النُّبَلاء" (14/ 547)، "العبر" (2/ 19)، "تارِيْخ الإِسْلام" (24/ 122)، "الميزان" (1/ 149)، "المُغْنِي" (1/ 100)، "الديوان" (88)، "الكشف الحثيث" (90)، "بديعة البيان" (145)، "طَبَقَات الحفاظ" (764)، "الشذارت" (4/ 121).
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَمْرو، الأَبْهَريُّ.
كذا في "الحِلْيَة"
(1)
، وصوابه: مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَمْرو، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالي-.
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غَزْوَان، أبو العَبَّاس، البَرِاثيُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خالد بن غَزْوان.
[92](ع، أ، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله، أبو العَبَّاس، البزَّار، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَوْن بن رَاشِد المَدِيْنِيِّ، وإِبْراهِيم بن عِيْسى الزَّاهد، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل الفِلْفِلانِيِّ، وأبي عَلِي الحسَن بن حَمَّاد الحَضْرَمِيِّ الكُوْفيِّ، والحَسَن بن عَلِي الحُلْوانيِّ، وداود بن رُشَيْد، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان مُشْكُدَانَة.
(1)
(8/ 194).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعَّارُ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من أهل المَدِيْنَة، من أفاضل الناس، حسن الحديث، كَثِيْر الفوائد، يُحدث عن مُشْكُدانَة، والحُلْوانيِّ، وداود بن رُشَيْد، وكان له أخ يقال: إنه من الأبدال".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة فاضل".
وفاته:
مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
تنبيه: قال أبو الشَّيْخ في كتاب "الأخلاق": حدثنا أبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد البزَّار، نا عَبْد الله بن عُمَر بن أَبان.
فجزم محققه د. صالح بن مُحَمَّد الونيّان بأنه: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي سَعِيْد أبو العَبَّاس البزَّار الدُّوْريُّ، أحد شيوخ يُوسُف القَوَّاس. ولم يُصِبْ في ذلك؛ فإن عَبْد الله بن عُمَر بن أَبان هو مُشْكُدانَة، مترجم في "التهذيب"
(3)
، وفيه أنه توفي سنة ثمان أو تسع وثلاثين ومائتين، والدُّوْري مترجم في "تارِيْخ بَغْداد"
(4)
، وفيه أنه ولد سنة خمسين ومائتين، أي بعد وفاة مُشْكُدانَة بإحدى عشرة سنة، والله الموفق.
قلت: {ثقة مكثر} .
(1)
"العَظَمَة"(2/ 770)، "الأَخْلاق"(1/ 175)، (1/ 175)، (3/ 259).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 114)، "الأَوْسَط"(2/ 343).
(3)
(2/ 392).
(4)
(4/ 363).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 408)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 105)، "الأَنْسَاب المتفقة"(138)، "التمييز والفصل"(2/ 568)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 65).
[93](أ، ز، ق): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مَسْقَلَة -ويقال: بالصاد مَصْقَلة- بن جَبَلَة بن مَسْقَلة بن مُسْلِم بن عَبْد الله بن المُسْتَوْرِد، أبو عَلِي، التَّيْمِيُّ- تَيْم الرَّباب- الأَصْبَهانيُّ الواذَاريُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أبي شَيْبِة إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أبي شَيْبِة الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن يحيى بن مالك السُّوْسيِّ، وسُلَيْمان بن داود، والزُّبَيْر بن بكَّار، وعَبْد الله بن حَمْزَة الزُّبَيْريِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد بن حُصَيْن الأَشَج، وعَلي بن المُنْذِر الكُوْفيِّ الطَّرِيْقِيِّ، والنَّضْر بن سَلَمَة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عِيْسى الضَّرِيْرِيُّ الأَصْبَهانيُّ، أبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(3)
-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم المُؤَدِّب المَدِيْنِيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيِّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(4)
-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بُطَّة الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان كَثِيْر الحديث عن العِراقيين، ثقة".
(1)
بفتح الواو وِالذال المُعْجَمة بين الألفين وفي آخرها الراء، نسبة إلى (واذار)، قرية من قرى أَصْبَهان. "الأَنْسَاب"(12/ 197).
(2)
"الأَخْلاق"(1/ 451)، "جُزْء فيه أَحادِيث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 132)، "الأَقْران" (برقم: 25).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 122)، "الأَوْسَط"(2/ 163/ 163).
(4)
(برقم: 569).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كتب عن العِراقيين والحِجازِيين".
وقال السَّمْعاني في "الأنسَاب": "كان ثقة كَثِيْر الحديث".
وفاته:
توفي في جمادى الآخرة، سنة ثمان -وقيل: تسع، وقيل: ست- وثلاثمائة.
قال مقيده- عفا الله عنه-: أخرج له الحاكم في "المستدرك"
(1)
إلا أنه وقع فيه تقديم وتأخير في اسمه، والله أعلم.
قلت: {ثقة كثِيْر الحديث} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 5)، "أَخْبَار أَصْبَهان "(1/ 128)، "الأَنْسَاب"(12/ 198، 234)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 181).
[94](11 - ن): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُكْرِم بن خالد بن صالح، أبو الحَسَن، اليَشْكُرِيُّ، البِرْتيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن المُبَارَك البَغْداديِّ، وعِلي بن المَدِيْنِيِّ، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى الصَّدَفِيِّ المِصْريِّ
(3)
.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -في "معجمه"
(4)
، ونسبة إلي جده
(5)
-، وأبو مُحَمَّد عَبْدالله بن مُحَمَّد بن عَلي بن زِيَاد
(1)
(3/ 693/ 6469).
(2)
بكسر الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين، نسبة إلى (بِرْت) مدينة بنواحي بَغْداد. "الأَنْسَاب"(2/ 127).
(3)
"الإِرْشَاد"(1/ 425).
(4)
"مُعْجَم البُلْدان"(1/ 443).
(5)
"تَهْذِيْب الكَمَال"(21/ 252).
العَدْل، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن نيطرا، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان التَّمِيْمِيِّ السِّجِسْتانيُّ -في "صحيحه"
(1)
، وذكر أن سماعه منه كان ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن عَلي بن عُمَر- وذكر أنه سمع منه ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ -ونسبه إلى جده، وبذلك أورده الخَطِيْب في "تارِيْخه"-.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "روى أحاديث مستقيمة".
وذكره ابن قُطْلُوبُغا في "الثقات".
وفاته:
وترجمه الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة الحادية والثلاثين وهم من توفي بين سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} وقول الخَطِيْب: "روى أحاديث مُسْتَقِيْمَة"، دون قولهم:"مُسْتَقِيْم الحديث"، كما لا يخفى ..
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(5/ 170)، "تكملة الإكمال "(1/ 379)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 299)، "توضيح المشتبه"(1/ 415)، "تبصير المنتبه "(1/ 133)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 492).
[*]
أَحْمَد بن يحيى بن زُهير، أبو جَعْفَر، التُّسْتَريُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى.
[95]
(ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى بن الصَّباح، أبوحامد، الخُزاعِيُّ،
(1)
(8/ 187).
الأَصْبَهانيُّ الأسْفِيذدشتيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن بُدَيْل، وعَبْدالله بن هاشم الطُّوسِيُّ، وابن أبي بزَّة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّالُ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من أهل إسْبيذبُشْت، سمعنا منه حُرُوْف ابن أبي بزّة، وكان عنده عن عَبْدِ الله بن هاشم الطُّوْسِيِّ، وأَحْمَد بن بُدَيْل وغيرهم".
وذكره ابن الجَزَري في "طَبَقَات القراء"، وقال:"روى الحُرُوْف عن البَزّيِّ، روى عنه الحُرُوْف أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الأَصْبَهانيُّ الحافظ".
وفاته:
توفي سنة سبع وتسعين ومائتين.
تنبيه: قال أبو الشَّيْخ في كتاب "العظمة": حدثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد الخُزاعي، حدثنا أبو عُمَر الحوْضيُّ.
فجزم محققه رضا الله بن مُحَمَّد المُبَارَكفوري، بأنه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى بن الصَّباح، صاحب الترجمة، والصواب أنه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلي الخُزاعِيُّ كما في ترجمة أبي عُمَر الحوْضيِّ شيخه حَفْص بن عُمْر بن الحارث من "تهذيب الكمال"
(3)
، وقد تقدمت ترجمته، ولله الحمد.
قلت: {صدوق مقرئ} .
(1)
بفتح الألف، وسكون السين المهملة، وكسر الفاء بعده الياء آخر الحروف، ثم الذال المُعْجَمة، بعدها الدال المهملة المفتوحة، وفي آخرها التاء ثالث الحروف، نسبة إلى (اسفيذدشت) قرية من قرى أَصْبَهان. "الأَنْسَاب"(1/ 242).
(2)
"العَظَمَة"(5/ 1785).
(3)
(7/ 27).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 15)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 159)، "الأَنْسَاب"(1/ 242)، "مختصره اللباب"(1/ 56)، "معجم البلدان"(1/ 214)، "غاية النهاية"(1/ 131).
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى، الأَنْصارِيُّ.
كذا في كتاب "الأخلاق"
(1)
: حدثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى الأَنْصارِى قال: سمعت أبي.
قال محققه: لم أعثر على ترجمته. قلت: الصواب أن "أَحْمَد" زائدة، وأنه مُحَمَّد بن مُوْسى الأَنْصارِي، كما في "تارِيْخ بَغْداد"
(2)
، والله أعلم.
[96](ع، ث، ز، ق): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن زُهَيْر، أبو جَعْفَر، التُّسْتَريُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن بِسْطام الأبلِّيِّ، وإِبْراهِيم بن جَعْفَر بن مِهْران السبَّاك، وإِبْراهِيم بن رَاشِد الأدَمِيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْدالله بن أبي شَيْبِة العَبْسيِّ، وإِبْراهِيم بن هانئ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن سَعْد الزُّهْريِّ، وأَحْمَد بن داود الواسِطِيِّ، وأَحْمَد بن سَعِيْد بن أبي مَرْيَم، وأَحْمَد بن سِنان القَطَّان الواسِطِيِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن جابر الأَوْدِيِّ، وأبي عتبة أَحْمَد بن الفَرَج الحِمْصِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي بَكْر المقَدّمِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجليِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور، وأَحْمَد بن الوليد الكَرْخِيِّ، والأَزْهَر بن جَمِيْل، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم البَغَويِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن إِبْراهِيم الصُّوَّاف الباهِليِّ، وإِسْحاق بن شاهِيْن، وإِسْحاق بن الضَّيف، وإِسْحاق بن أبي عِمْران، وإِسْماعِيل بن بِشْر بن مَنْصُور السُّلَيْمِيِّ،
(1)
(2/ 102).
(2)
(5/ 144).
وإِسْماعِيل بن حَيَّان بن وَاقِد الثَّقَفِيِّ، وبِسْطام بن الفَضْل، وبِشْر بن آدم الضَرير البَغْداديّ، وبِشْر بن خالد العَسْكَرِيّ، وبَكْر بن مُحَمَّد بن عَبْدالوهاب، والجرّاح بن مَخْلَد العِجْليِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن الهُذَيْل الكُوْفيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد الورَّاق المَفْلُوج، وجَمِيْل بن الحسَن العَتكِيِّ، وحِبَّان بن هلال الباهِليِّ، والحَسَن بن أَحْمَد بن أبي شُعَيْب، والحسَن بن عُبَيْدالله الكُوْفِيِّ، والحَسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديِّ، والحسَن بن عَلي بن بَحْر البريِّ، والحَسَن بن مُحَمَّد بن الصَّباح، والحسَن بن ناصح الخلَّال، والحسَن بن يحيى بن هِشَام الرُّزِّيِّ، والحَسَن بن يحيى الأَزْدِيِّ، والحسَن بن يُوْنُس بن مِهْران، والحُسَيْن بن بَحْر البَيْرُوْتيِّ، والحُسَيْن بن أبي زيد الدَّبَّاغ، والحُسَيْن بن مَنْصُور الكِسَائِيِّ، والحسَيْن بن يحيى الأَزْدِيِّ، والحَكَم بن يحيى، وحَمَّاد بن الحسَن الورَّاق، وحُمَيْد بن الرَّبِيعْ، وحَوْثرة بن مُحَمَّد المِنْقَريِّ، وداود بن سُلَيْمان العَسْكَرِيِّ، ورَاشِد بن سلام البَصْرِيِّ، وزكريا بن يحيى الباهِلِيِّ، وزُهَيْر بن مُحَمَّد بن قُمَيْر المَرْوَزِيِّ، وزِيَاد بن أَيُوب، وزِيَاد بن عُبَيْد الله القُرَشيِّ، وزِيَاد بن يحيى الحسَانيِّ، وزيد بن أَخْزَم، وسَعْدان بن نَصْر المُخَرِّمِيِّ، وسُفْيان بن زِياد العُقَيْليِّ البَصْرِيِّ، وسَهْل بن بَحْر، وسُوَيْد بن سَعْدان الطَّحَّان، وصالح بن مُحَمَّد بن يحيى القَطَّان، وطاهر بن خالد بن نِزار الأبْلي، وعبّاد بن الوليد العَنْبَريِّ، والعَبَّاس بن مُحَمَّد، وعَبْدالرَّحمن بن سارية الأبليّ، وعَبْدالرَّحمن بن سَعِيْد البَصْرِيّ، وعَبْدالرَّحمن بن مُحَمَّد بن مَنْصُور، وعَبْد القدوس بن مُحَمَّد بن عَبْد الكبير، وعَبْد الله بن أَيُوب المُخَرِّمِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَبْد الله بن الصَّباح العَطَّار، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي بكير الكِرْمانيِّ، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن يزَيْد بن البراء الغَنَويِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد السقَّا، وعَبْد الله بن مُحَمَّد العَبَّاديِّ، وعَبْدالله بن أبي يَعْقُوب الكِرْمانيِّ، وعَبْدة بن عَبْدالله الصَّفار، وعُبَيْد الله بن سَعْد الزُّهْريّ، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيّ، وأبي الرَّبِيعْ عُبَيْد الله بن مُحَمَّد الحارثيِّ،
وعُثْمان بن حَفْص التُّوْمِنيِّ، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة العَبْسِيِّ، وعَلي بن أَشْكاب، وعَلي بن حَرْب الجُنْدَيْسَابُويِّ، وعَلي بن الحُسَيْن بن بُكَيْر الحضْرَمِيِّ، وعِلي بن الحُسَيْن بن مَطَر الدَّرْهَمِيِّ، وعَلي بن داود القَنْطَريِّ، وعَلي بن المثنى الطَّهْوِيِّ، وعِلي بن مُحَمَّد بن حَفْص المُقْرِئ، وعَلي بن مَسْروق المَسْرُوْقِيِّ، وعَلي بن شُعَيْب، وعَلي بن عَمْرو الأَنْصارِيِّ، وعَلي بن مُسْلِم الطُّوْسِيِّ، وعِلي بن المنذِر الطَّرِيْقيِّ، وعَلي بن نَصْر بن عَلي الجهْضَمِيِّ، وأبي حَفْص عُمَر بن الخَطّاب السِّجِسْتانيِّ، وعُمَر بن شبَّة، وعَمْرو بن عَبْدالله بن حَنَش الكُوْفيِّ، وعَمْرو بن عَبْد الله الأَوْدِيِّ، وعُمَر بن عَلي الفَلَّاس، وعَمْرو بن عِيْسى الضُّبعيِّ، والعلاء بن مَسْلَمَة، الروَّاس، وعِيْسى بن أبي حَرْب الصَّفار، وعِيْسى بن شاذان البَصْرِيِّ القَطَّان، وعِيْسى بن عَبْد الله الطَّيالِسِيِّ، والفَضْل بن سَهْل الأَعْرَج، والفَضْل بن يَعْقُوب الرُّخاميِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن زَيْد المَذاريِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الصّاغانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل التِّرْمذِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشائيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن إشْكاب البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن حَفْص بن عُمَر الضَّرِيْر، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن يزَيْد التُّسْتَريِّ، ومُحَمَّد بن سُفْيان بن أبي الرَّزاد الأبُليِّ، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكَر التَّمِيْمِيِّ، ومُحَمَّد بن صالح بن الوليد النَّرْسِيِّ، ومُحَمَّد بن صالح القَّنَّاد، ومُحَمَّد بن أبي صَفْوان الثقفِيِّ، ومُحَمَّد بن عَباد البُخْتِريِّ، ومُحَمَّد بن عُبادة، ومُحَمَّد بن عَبْدالرَّحِيْم بن أبي زُهَيْر صَاعِقَة، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن عُبَيْد بن عَقِيل، ومُحَمَّد بن عَبْدالله المُخَرِّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن مُحَمَّد بن ثَعْلَبة الحِمَّانيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان العِجْلِيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان العُقَيْليِّ، ومُحَمَّد بن عَفان بن كَرامَة، ومُحَمَّد بن عَلي بن الوَّضاح، ومُحَمَّد بن عَمَّار الرَّازي، ومُحَمَّد بن عُمَر بن حَنان، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدَانيِّ، ومُحَمَّد بن المُثَنى، ومُحَمَّد بن مَسْكِيْن اليَمامِيِّ، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُّوْسِيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى القَطَّان الواسِطِيِّ،
ومُحَمَّد بن المؤمل بن الصَّباح القَيْسِيِّ، ومُحَمَّد بن المُعلى الآدمِيِّ، ومُحَمَّد بن مَعْمَر البَحْرانيِّ، ومُحَمَّد بن الوليد البُسْريِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى القُطَعِيِّ، ومَعْمَر بن سَهْل الأَهْوازِيِّ، والمُنْذِر بن الوليد العَبْديِّ، ومُوْسى بن سُفْيان الجُنْدَيْسَابُويِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن المَسْرُوْقيِّ، ومُوْسى بن عَبْدالله بن مُوْسى الخُزاعِيُّ، ونَصْر بن عِلي الجهْضَمِيِّ، ووَهْب بن يحيى بن زِمام، ويحيى بن حَبِيْب بن عَربي البَصْرِيِّ، ويحيى بن حَكِيم المُقَّوم، ويحيى بن أبي طالب، ويحيى بن مُعَلّى بن مَنْصُور، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحاق القُلُوْسِيِّ، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان، وأبي يُوسُف الفارِسِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِسْحاق بن السُّنِيُّ الدَّيْنَوْرِيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الفَضْل التُّسْتَريُّ، وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد المراغِيُّ، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خَلّاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ
(2)
، وأبو أَحْمَد الحَسَن بن عَبْدالله بن سَعِيْد العَسْكَرِيُّ، وأبو عَلي الحُسَيْن بن عَلي الحافظ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَبَرانيُّ -في "معاجمه "
(3)
، وأكثر عنه، ونسبه إلى جدّه-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعِلي بن مُحَمَّد التُّسْتَريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(4)
، ونسبه إلى جده زُهَيْر-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان التَّمِيْمِيُّ السِّجِسْتانيُّ -في "صحيحه"،
(1)
"العَظَمَة"(4/ 343)، "الأَقران" (برقم: 304)، "الأَمْثَال" (برقم: 248)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 74).
(2)
" المحدث الفاصل"(برقم: 92).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 108)، "الأَوْسَط "(2/ 298).
(4)
(برقم: 531).
وذكر أنه سمع منه بتُسْتَر-، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْريُّ.
أخرج له ابن حِبَّان في "صحيحه"، فأكثر عنه، وصرح بسماعه منه ببلدة تُسْتَر، من كتابه
(1)
، ووصفه بالحافظ في عدَّة مواضع منه
(2)
، ومرة قال:"الحافظ السَّراد"
(3)
. ومرة قال: "كان أَسْود من رأيت"
(4)
. وقال أبو بَكْر ابن المُقْرِئ -في "معجمه"-: "الشَّيْخ الصالح، الحافظ، تاج المُحَدِّثين".
وقال أبو عَبْدالله بن مَنْدَة: "ما رأيت في الدُّنيا أحفظ من أبي إِسْحاق بن حَمْزَة، وسمعته يقول: ما رأيت في الدُّنيا أحفظ من أبي جَعْفَر بن زُهَيْر التّسْتَري "، وقال أبو جَعْفَر: ما رأيت أحفظ من أبي زُرْعَة".
وقال أبو عَبْدالله الحاكم: "سمعت جَعْفَر بن أَحْمَد المراغيّ يقول: أنكر عَبْدان الأَهْوازِيُّ حديثًا مما عُرض عَلِيه لأبي جَعْفَر بن زُهَيْر، فدخل عَلِيه، وقال: هذا أصلي، ولكن من أين لك أنت: ابن عَوْن، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكر حديثًا؟ فما زال عَبْدان يَعْتَذر عليه، ويقول: يا أبا جَعْفَر إنما استغربت الحديث ".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان مُكثرًا من الحديث، معروفًا مشهورًا بالطلب".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته ": "الحافظ الحجة العلامة الزاهد، برع في هذا الشأن".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام الحجة المُحَدِّث البارع، علم الحفاظا، شيخ الإِسْلام، الزاهد، كانت رحلته قبل الخمسين ومائتين، جمع وصنَّف، وعلل، وصار
(1)
(2/ 129/ 403).
(2)
منها: (1/ 424/ 196).
(3)
(2/ 163/ 419).
(4)
(5/ 182/ 1867).
يضرب به المثل في الحفظ".
وقال في "التذكرة": "الحافظ الحجة العلامة الزاهد، أحد الأعلام، سمع فأكثر، وجود وصنَّف، وقوّى وضعف، وبرَع في هذا الشأن".
وقال في "تارِيْخه": "الحافظ الزاهد، كان حجة حافظًا كبير الشأن".
وقال في "العبر": "الحافظ الكبير، وكان مع حفظه زاهدًا خيرًا".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
ابنُ جريرٍ شأنُهُ يفوقُ
…
والتُّسْتَري أَحْمَد الصدوق
وقال في "شرحها: "كان أحد الحفاظ الأعيان الثقات الزاهدين".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "الحافظ الكبير الثقة، وكان مع حفظه زاهدًا خيرًا".
وقال الهيمثي في "المجمع "
(1)
: "أَحْمَد بن زُهَيْر شيخ الطَّبَراني، لم أعرفه".
قال الألباني في "الضعيفة"
(2)
:" قلت: أَحْمَد بن زُهَيْر، هو أَحْمَد بن يحيى بن زُهَيْر التُسْتَري، الحافظ؛ ثقة، ينسب إلى جده؛ فسبحان ربي لا يضل ولا ينسى".
وقال في "الصحيحة"
(3)
: "أَحْمَد بن يحيى بن زُهَيْر التُسْتَري الحافظ، شيخ الطَّبَراني، وهو من شيوخه المشهورين، فقد روى له في " المعجم الأوسط " أكثر من مائة وخمسين حديثًا".
وقال في "الصحيحة"
(4)
: " أَحْمَد بن زُهَيْر التُّسْتَري، من شيوخ الطَّبَراني، روى له في "المعجم الأوسط " أكثر من خمسين ومائة حديث، فهو من شيوخه
(1)
(8/ 96).
(2)
(10/ 207/ 4676).
(3)
(6/ 54/ 2516).
(4)
(7/ 445/ 3156).
المشهورين، ولكني لم أجد له ترجمة، ثم رأيته مترجمًا في تذكرة الحافظ للذَّهَبِي، ووصفه بـ "الحافظ الحجة أحد الأعلام
…
"، وزُهَيْر جده، واسم أبيه يحيى".
وفاته:
توفي سنة عشرٍ وثلاثمائة، وكان من أبناء الثمانين.
قلت: {ثقة حافظ مُصنَّف} .
مصادر ترجمته:
" تصحيفات المُحَدِّثين "(1/ 7، 65، 191)، (3/ 1104)، "الأنسَاب"(3/ 55)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 475)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 757)، "النُّبُلاء"(14/ 362)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 265)، "العبر"(1/ 459)، "دول الإِسْلام"(1/ 187)، "الإعلام "(1/ 215)، "الإشارة "(ص 152)، "المَعِيْن في طَبَقَات المُحَدِّثين" رقم (1215)، "النجوم الزاهرة"(3/ 205)، "بديعة البيان"(136)، "طَبَقَات الحفاظ "(730)، "الشَّذَرات"(4/ 50)، "معجم المؤلفين"(2/ 203)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 471 - ؟؟؟).
[97](أ): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى، أبو العَبَّاس، الشَّحّامُ، الرَّازيُّ.
حَدث عن: أَحْمَد بن الحُسَيْن بن عَبَّاد البَغْداديِّ، وإسْحاق بن أبي حَمْزَة الرَّازيِّ، وسُلَيْمان بن داود القَزَّاز، وعِلي بن عَبْد المؤمن الزَّعْفَرانيِّ، وأبي هارون مُحَمَّد بن خالد الخرَّاز الرَّازيِّ، ومُحَمَد بن عَبْد الرَّحمن الهَرَوِيِّ، ومُحَمَد بن مُسْلِم بن وَارَة، ووَهْب بن إِبْراهِيم القاضي، وأقرانهم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الكَيْسانيُّ، وأبو حاتم مُحَمَد بن حِبَّان السَّجِسْتانيُّ -في "صحيحه"، وذكر أنه حدَّث بالرَّي-، وأبو الحسَن القَطَّان -بقَزْوين، سنة
…
وتِسْعِيْن-، وأبو
داود الفَامِيُّ، وأبو القاسم بن عُمَر، وأبو مُوْسى الجيّانيُّ.
قال أبو يَعْلَى الجلِيْلي في "الإرشاد": "ثقة، كَبير المَحِل بالرَّي، سمع: عَلي بن عَبْد المؤمن الزَّعْفَراني، ومُحَمَّد عَبْد الرَّحمن الهَرَوِي، وسُلَيْمان بن داود القَزَّاز، وأقرانهم من شيوخ الرَّي، ورد قزوين قبل الثلاثمائة، فكتب عنه أبو الحَسَن القَطَّان، ثم الأحداث في ذلك الوقت، ثم في سنة سبع عشرة وثلاثمائة خرج شيوخ قزوين ومعهم أولادهم: أبو مُوْسى الجيّاني، وأبو الحَسَن القَطَّان، وأبو القاسم بن عُمَر، وأبو داود الفَامِيُّ، فسمعوا منه مع أبنائهم، سمعت من أدركت من أصحابه: جدي وغيره يُثْنُون عَلِيه".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة".
وذكره ابن قُطْلُوبُغا في كتابه "الثقات".
وفي أَخْبَار قزوين حكى أبو الحسَن القَطَّان أن أبا عَبْد الله المالكي رأى في المنام أبا زُرْعَة الرَّازيِّ، فقال: يا أبا زُرْعَة ما فعل بك ربك؟ قال: حضرني جبرئيل، وميكائيل، وإسرافيل عليهم السلام، وصلى عَلي ربي تعالى. قال أبو العَبَّاس -يعني الشَّحّام-: فرأيت أبا زُرْعَة في المنام بعد أشهر، فقلت: يا أبا زُرْعَة أبو عَبْد الله المالكِّيُّ أخبرني أنه رآك في المنام، فقال: ما فعل بك ربك؟ فقلتَ: حضرني جبرئيل، وميْكائِيْل، وإِسْرافِيْل، وصلى عَلي ربي عز وجل، فقال: صدق".
وفاته:
توفي في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
تنبيه: قال محقق كتاب "الأخلاق": "أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى الشَّحّام الرَّازي، لم أجده".
قلت: {ثقة نَبِيْل} .
مصادر ترجمته:
"الإرشاد"(2/ 688)، "التدوين في أَخْبَار قزوين"(2/ 254)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 530)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(1/ 485).
[98](ع، أ، ث، و، ط): أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مِهْران بن أَنَس -وقيل: ابن يَعْقُوب ابن أَنَس- أبو بَكْر، الخَزّازُ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عُبَيْد الله بن زِيَاد الحَذاء، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن رَاشِد زاج، وحَمْدان -اسمه أَحْمَد-، بن عُمَر الحِمْيَريِّ، وشُعَيْب بن أَيُوب الصَّرْيفيْنيِّ، وعباس بن مُحَمَّد الدُّوريِّ، وعَبْدالله بن أَيُوب المُخَزمِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن زَنْجُوَيْه، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن عُتْبة، ومُحَمَّد بن الوليد البُسريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ
(2)
-في "معجمه"-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان كتب عن البَصْرِيين البُسري وغيره، وكان ممّن يذاكر بالحديث".
وفاته:
قال الشَّيْخ: "تقدم موته، مات قبل أخيه بسنين، توفي سنة أربع وثلاثمائة".
قلت: {ثقة مكثر} وكونه يذاكر بالحديث دليل على أمانته وسعة علمه وضبطه.
(1)
"العَظَمَة"(1/ 315)، (4/ 1220، 1439)، "الأَخْلاق"(1/ 394)، (4/ 200)، "الأَمْثَال" (برقم: 154)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 170، 207).
(2)
(1/ 81).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 521)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 121).
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد، البزَّار.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله.
[*]
أَحْمَد بن مُحَمَّد، البَغْدادِيُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خالد.
[*]
مُحَمَّد بن أَحْمَد، الخُراعيُّ.؟؟؟
الاسم محمد وليس أحمد، يراجع تقدم في: أَحْمَد بن أَحْمَد بن عَلي بن أُسَيْد.
[99]
(ط): أَحْمَد بن مَحْمُود بن صبَيْح بن سَهْل بن إِبْراهِيم، أبو العَبَّاس، الثَّقَفِيُّ، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ الوَدنكاباذيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَبان بن شِهَاب أبي الخُصَيْب، وإِبْراهِيم بن عُمَر بن حَفْص، وأَحْمَد بن بِشْر السُّنيِّ، واحْمَد بن سَعِيْد بن جَرِيْر، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ -بمصنَّفاته-، وإِسْماعِيل بن يزَيْد، وحَجَّاج بن يُوسُف بن قُتَيْبة الهَمَذَانيِّ، والحَسَن بن مُحَمَّد بن حَمْزَة، والحُسَيْن بن إِسْحاق العَطَّار، والحُسَيْن بن عَبْد الله بن حُمْران الرَّقيِّ، ورجاء بن صُهَيْب، وعامر بن أُسَيْد، وعَبْد الله بن الضّرَيْس، وعَبْدالله بن عُمَر بن يزَيْد الزُهْريِّ، وعُقَيْل بن يحيى الطَّهْرانيِّ، وعَلي بن الصَّباح الأَعْرَج، وعَلي بن أبي عَلي الأَصْبَهاني، وعِلي بن يُوْنُس الأَصْبَهانيِّ، وعَمْرو بن سَهْل بن تَميْم،
(1)
بفتح الواو والذال المُعْجَمة، وسكون النون، وفتح الكاف، والباء المنقوطة بواحدة، المفتوحة بين الألفين، وفي آخرها الذال المُعْجَمة، نسبة إلى (وَذَتكاباذ) قرية من قرى أصْبَهان. "الأَنسَاب"(12/ 233).
ومُحَمَّد بن عاصم، ومُحَمَّد بن عِيْسى السَعْديِّ الطَرَسُوسِيِّ، والنَّضْر بن هِشَام المُكْتِب، وهَمَّام بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وَيسَار بن سَمِيْر بن يَسَار، ويحيى بن وَاقِد الأَصْبَهانيُّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ في "المُعْجَمِيْن"
(1)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، عنده عن عَبْدالله بن عُمَر، والحَجَّاج بن يُوسُف، وحروف الكِسَائِي، وكتب عن أبي مَسْعُوْد، ومشايخ أَصْبَهان، صاحب أصول".
وقال أبو نُعَيْم -في "تارِيْخه"-: "صاحب أصول ثقة، يروي عن الأَصْبَهانيين، صاحب أصول وفوائد، سكن وَذَنْكاباذ من رَبَض المَدِيْنة، يروي عن عَبْد الله بن عُمَر، وأبي مَسْعُوْد مصنَّفاته".
وقال السَّمْعاني في "الأنْسَاب": "ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة صاحب أصول، روى عن أَحْمَد بن الفُرات، وسمع منه كتبه".
وفاته:
توفي سنة عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مكثر} .
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 121)، "الأَسَط"(2/ 383).
(2)
(برقم: 573).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 20)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 129)، "الأَنْسَاب"(12/ 234)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 264).
[100](ج، ط): أَحْمَد بن المُساوِر بن سَهْل بن المُساوِر بن مُوْسى المُساوِر، أبو جَعْفَر، الضَّبِّيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: سَعِيْد بن نَصْر المُخَرِّمِيِّ المعروف بسَعْدان، وسَعِيْد بن يحيى بن سَعِيْد الأُمَويّ الأَصْبَهانيِّ، وسَهْل بن عُثْمان، وعِلي بن بِشْر، ومُوْسى بن المُساوِر الضَّبِّيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة الأَصْبَهانيُّ -وذكر أنه حدثه سنة سبع وعشرين يعني وثلاثمائة-، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "شيخ ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة".
وفاته:
ذكره الذَّهِ بي في "تاريخه" في الطبقة الحادية الثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 154)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 114)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 299).
[*]
أَحْمَد بن مَصْقَلة.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مَصْقَلَة.
[*]
أَحْمَد بن المُفَضَّل، الحَنْظَليُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن شَهْدل، الحَنْظَليِّ.
[*]
أَحْمَد بن مُكْرِم بن خالد بن صالح اليَشْكُرِيُّ، البِرْتيُّ.
تقدم في أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُكْرِم.
[*]
أَحْمَد بن نَصْر الجَمّال.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن نَصْر.
[101](أ، ز، ط، ق): أَحْمَد بن مُوْسى بن إِسْحاق بن مُوْسى بن عَبْد الله بن يزَيْد، أبو عَبْد الله، الأَنْصارِيُّ، الخَطْمِيُّ، البَغْدادِيُّ، القاضيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الأصْفَر، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن سيّار الرَّمادِيِّ، وسَهْل بن بَحْر العَسْكَرِيِّ الجُنْدَيْسَابُويِّ، وعباس بن مُحَمَّد الدُّوْرِيِّ، والقاسم بن نَصْر المُخَرِّمِيِّ، وأبيه مُحَمَّد بن مُوْسى الأنصارِيِّ، ومُوْسى بن إِسْحاق القوّاس، ومُوْسى بن سُفْيان الجُنْدَيْسَابُويِّ، ويحيى بن يُوْنُس الشِّيْرازيِّ، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحاق بن زِياد القَلُّوْسِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن كامل، والحَسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعحمين"
(2)
، وذكر أنه حدثه بالبْصْرة-، وأبو القاسم عَبْدالله
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 516، 504)، (3/ 210)، "الأقران" (برقم: 281)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 64، 129).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 136)، "الأَوْسَط"(2/ 164).
بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم البَغْدادِيُّ ابن الثَّلاج، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبو عُمَر عَبْدالله بن مُحَمَّد بن عَبْدالله بن المُوَفِق، وأبو الحسَن عَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد البَغْدادِيُّ ابن لُؤْلُؤ البَغْدادِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن عُثْمان بن أَحْمَد البَغْدادِيُّ ابن شَاهِيْن، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
، وذكر أنه حدثه بالرَّقة سنة عشر وثلاثمائة، كان قاضي الرَّقة-، والقاضي أبو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن الشَّخِيْر، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، والمُعَافى بن زكريا.
قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ولي قضاء أَصْبَهان، قدم عَلِينا سنة ثماني عشرة -يعني وثلاثائة-". وقال أَحْمَد بن كامل: "كان وقت وفاته يتقلد القضاء على بعض فارس، وقد حدَّث، ولم يغير شَيْبَه".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة، وتقلد قضاء البصرة، وبعض بلاد فارس، وكان كوفي الأصل، واسطي المولد، بَغْدادي الدار".
وأما محقق كتاب "الأخلاق" فقد قال: "أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى الأَنْصارِي: لم أعثر على ترجمته".
ولادته ووفاته:
ولد بواسط سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ومات ببَغْداد في رجب -وقيل: في شعبان- سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة قاضٍ} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 243)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 135)، "تاريخ بَغْداد"
(1)
(برقم: 459).
(5/ 144)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 103).
[*]
أَحْمَد بن نَصْر.
تقدم في: أَحْمَد بن الحُسَيْن بن نَصْر.
[102]
(ط): أَحْمَد بن النَّضْر بن الفَيْض، أبو عِيْسى، القُرَشيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: حُمَيْد بن مَسَعْدة.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
وقال في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 146)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 132).
[103](ع، أ، و، ث، ط، ق): أَحْمَد بن هارون بن رَوْح، أبو بَكْر، البَرْدِيْجِيُّ
(1)
، البَرْذَعيُّ
(2)
، النَّيْسابُوْرِيُّ.
(1)
قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء، وبعدها الدال المهملة، وبعدها الدال المهملة، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الجيم، نسبة إلى (بَرْدِيْج) بليدة بأقصى أذَربَيجَان، بينها وبين (بردعة) أربعة عشر فرسخًا". وقال الصَّاغاني في "التكملة والذيل والصلة": (بِزديج): بلدة، بكسر الباء، والعامة تفتحها، كما يفتحون باء بِلْقِيس وغيرها".
وفي "تاج العروس": " (بِرْديج) بالكسر، كما جزم به الصاغاني في "العباب"، ووافقه الجماهير، قالوا: والنسبة بَرْديجي بالفتح، وصرح بعضهم بأنها بالفتح والكسر فى النسبة -أيضًا-".
(2)
قال السَّمْعاني في "الأنْسَاب": هي بفتح الباء الموحدة، وسكون الرّاء، وفتح الذال المُعْجَمة، وفي آخرها العين، بلدة بأقصى أذربيجان. ويقال فيها -أيضًا- (برْدَعة) بالإهمال كما في =
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحُسَيْن الكَسائيِّ المعروف بابن دِيْزِيْل، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن سَهْل التُّسْتَريِّ المعروف بـ دُرُسْت، وأَحْمَد بن صُبَيْح اليَشْكُرِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحِيْم البَرْقيِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم الأَوْدِيِّ الكُوْفِيِّ، وأَحْمَد بن عمرو بن الضَّحاك بن أبي عاصم البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن سيّار الرَّماديِّ البَغْداديِّ، وأَحْمَد بن يحيى بن زكريا الأَوْدِيِّ الكُوْفيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد النَّهْشَليِّ المعروف بشَاذان، وإِسْحاق بن سَيَّار بن مُحَمَّد النَّصِيْبِيِّ، وأَسْلم بن سَهْل الواسِطِيِّ المعروف ببَحْشَل، وبكَّار بن قُتَيْبَة الثَّقَفِيِّ البَصْرِيِّ قاضي مِصْر، وجَعْفر بن عَبْد الواحد بن جَعْفر القُرَشيِّ الهاشمي، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن نُوْح البَغْداديِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن هُذَيْل الكُوْفِيِّ القَنَّاد، والحَسَن بن عَلي بن عَفان العَامِريِّ الكُوْفِيِّ، والحَسَن بن عَلي الفارسِيِّ، والحسَيْن بن عَلي بن الأَسْود العِجْلِيِّ الكُوْفيِّ، وحُمَيْد بن عَيَّاش الرَّمْليِّ، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان المُرادِيِّ، ورَوْح بن الفَرَج البزَّاز البَغْدادِيِّ، وأبي عُثْمان سَعِيْد بن نَصْر المُخَزمِيِّ المعروف بسَعْدان، وأبي داود سُلَيْمان بن سَيْف الطَّائِيِّ
= "مُعْجَم البُلْدان".
فائدة: قال الحافظ الحسَين بن أحْمَد بن بُكير الصَّيْرَفِي البَغدادي في كتابه "نقد طَبقَات الأسماء المفردة"(ص: 182): "عرفت أن بعض الحفاظ أنكروا أن يكون أحْمَد بن هارون البَرْديجي بردعيًا، ونسب من قاله إلى التصحيف، وهو بَرْدعي بَرْديجي، وحدَّث عنه جماعة فقالوا: الَبرْذَعي، منهم: أبو الشَّيخ الأَصْبَهاني وغيره، سمعت أبا بَكر مُحَمَّد بن الصّابوني البَرْذَعِي، وسألته عن (بَرْذعة) و (بَرْدِيج)، فقال: من بين بَرْذعة إلى بَرْديج أربعة عشر فرسخًا، وبَردِيج بلد كبير حواليه نهر مثل دجلة ببَغداد، يدور الماء حواليه، وكان أبو الشَّيخ بأصْبَهان، وأبو بَكْر الشافعي وغيرهم يقولون: أحْمَد بن هارون الَبرْذَعِي، وبيان ذلك، ما حدثنا أبو القاسم عُمَر بن مُحَمَّد بن سَيف الكاتب، حدثنا الحَسَن بن أحْمَد بن صالح الزَّيات، حدثنا أحْمَد بن هارون بن رَوْخ البرذَعِي اهـ.
الحرَّانيِّ، وسُلَيْمان بن شُعَيْب بن سُلَيْمان الكَيْسانيِّ المِصْريِّ، وأبي سُلَيْمان بن عَبْد الحمَيْد البَهْرانيِّ الحِمْصِيِّ، وشُعَيْب بن أَيُوب الصَّريْفِيْنِيِّ الواسِطِيِّ، والعَبَّاس بن مُحَمَّد بن حاتم الدُّوْرِيِّ البَغْداديِّ، والعَبَّاس بن الوليد بن مزَيْد البَيْرُوْتيِّ، وعَبْد الحُمَيْد بن مَحْمُود بن خالد الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد الهَمَذَانيِّ المعروف بعَبْدوس، وعَبْد الله بن الأَزْهَر، وأبي عُمَر عَبْدالله بن الزُّبَيْر بن عَبْد الله بن عَمْرو بن الزُّبَيْر البَصْرِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْدالله بن سَعِيْد الأَشَج الكِنْدِيِّ الكُوْفيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْدالله بن شَبِيْب الرِّبِعِيِّ، وأبي حُمَيْد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن تمَيم المِصِّيْصِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن زكريا الأَصْبَهانيِّ، وعَبْدالله بن هِشَام القَوَّاس، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وأبي الحسَن عَلي بن بكَّار بن هارون المِصِّيْصِيِّ، وعَلي بن الحُسَيْن بن إِبْراهِيم بن إشْكاب العامِريِّ، وعَلي بن عَبْد الرَّحمن بن المُغِيْرة المِصْريِّ علان، وعَلي بن المثنى الطُّهْوِيِّ، وعَلي بن مُحَمَّد بن أبي الخُصَيْب الكُوْفيِّ، وعَلي بن الوليد بن مُحَمَّد بن الجرَّاح، ابن أخي وَكِيعْ، وعَمْرو بن أَيُوب الحِمْصِيِّ، وعَمْرو -ويقال: عُمَر- ابن حَمْدُوْن الإِيادِيِّ الكِرْمانيِّ، وعَمْرو بن عَبْد الله بن حَنَش الأَوْدِيِّ، وعِيْسى بن طَلْحَة الرَّازيِّ، وأبي بَكْر الفَضْل بن العَبَّاس الرَّازيِّ الصَّائغ فَضَلك، وأبي العَبَّاس الفَضْل بن يَعْقُوب البَغْدادِيِّ الرَّخامِيِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم الصُّوْريِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس بن المُنْذِر الرَّازيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغانيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ -وذكر أنه سماعه منه كان سنة ثمان وأربعين ومائتين-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن رَاشِد الفَارِسِيِّ المعروف بـ لقلوق، ومُحَمَّد بن حَسَّان الشَيْبانيِّ البَغْدادِيِّ الأَزْرَق، ومُحَمَّد بن حَمْدُون الكِرْمانيِّ، ومُحَمَّد بن خالد بن خلَيِّ الكَلاعِيِّ الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن سالم المِصْري، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن صالح الأَنْمَاطِيِّ البَغْدادِيِّ، ومُحَمَّد بن طَرِيْف المَكَيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن عَبْدالحكم المِصْريِّ، وأبي عَبْدالله مُحَمَّد بن عَبْدالله بن يزَيْد بن حَيَّان الأَعْسَم،
ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِيِّ الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن يزَيْد الشَيْبانيِّ الحراني المَعْرُوْف بالقُرْدُوَانيِّ، ومُحَمَّد بن عَوْف الحِمْصِيِّ الطَّائِى، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن مُوْسى الفَارِسِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن كَثيْر الحرَّانيِّ الكَلْبِى، والإمام مُسْلِم بن الحَجَّاج القُشَيْرِيِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن المَسَرُوْقِيِّ الكُوْفِيِّ، ونَصْر بن عِلي بن نَصْر الجهْضَمِي البَصْرِيِّ، وهارون بن إِسْحاق بن مُحَمَّد الهَمْدانيِّ الكُوْفِيِّ، ويحيى بن عَبْد الله الكَرابِيْسيِّ، ويحيى بن عَبْدك القَزْوينيِّ، وأبي الليث يزَيْد بن جَهْور الطَّرَسُوسِيِّ، ويزَيْد بن عَبْد الملك، ويزَيْد بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد، ويَعْقُوب بن سُفْيان الفَسَوِيِّ الفارسِيِّ، ويُوسُف بن سَعِيْد بن مُسْلِم المِصيْصِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(2)
، ووصفه بالحافظ-، وأبو عَبْدالله أَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعّار الأَصْبَهانيُّ، وأبو عَبْدالله أَحْمَد بن طاهر بن النَّجَم المَيانِجِيُّ، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن المُبَارَك المُسْتَمليُّ المعروف بحَمَكَويه، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سِنان القَطَّان، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحكَم الواسِطِيِّ، وأبو الحُسَيْن الحسَن بن أَحْمَد بن صالح الزَّيات، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن أَحْمَد بن صالح السَّبِيْعيُّ، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْدالرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَراني -في "المعجمين"
(3)
-، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سِيَاه -وذكر أنه سمع منه في شعبان سنة سنة ثلاث وثمانين-،
(1)
"العَظَمَة"(1/ 221)، "الأَخلاق"(2/ 267)، "الأَقْران" (برقم: 203)، "الأَمْثَال" (برقم: 39)، التَّوْبِيْخ" (برقم: 175).
(2)
(1/ 358).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 107)، "الأَوْسَط"(2/ 376).
وعَبْدالله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيِّ -وذكر أنه حدُّثه إملاءً سنة ثلاثمائة-، وأبو أَحْمَد عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن عِمَران المعدَّل -وذكر أنه سمع منه في سنة إحدى وثلاثمائة-، والقاضي أبو عَبْد الله عَبْد الملك بن بَدْر بن الهَيْثَم، وعَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الورَّاق المعروف بابن لُؤْلُؤ، وعُمَر بن سَهْل بن إِسْماعِيل الدَّيْنوَرِيُّ، القِرْمِيْسِنيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن الصَوَّاف، وأبو عَبْدالله مُحَمَّد بن بِشْر البِبنيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدالله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ، ومَيْمُون بن إِسْحاق بن الحَسَن الصُّوَّاف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من حفاظ الحديث وكبرائهم، قدم أَصْبَهان قدمتين، وخرج".
وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي بَكْر البَرْدِيْجِيِّ؟ فقال: ثقة مأمون جَبل".
وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": "أبو بَكْر البَرْذَعِى الحافظ، سمع نَصْر بن عَلي الجهْضَمِيِّ وأقرانه من الشيوخ، وروى عنه المتقدمون من الشيوخ، ورَدَ نيسابور على مُحَمَّد بن يحيى فاستفاد وأفاد، وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، قرأت بخط أبي عَلي المُستْمِليِّ سماعه من أَحْمَد بن هارون البَرْدَعِيِّ الحافظ في مَسْجد مُحَمَّد بن يحيى في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين، وقد سمع شيخنا أبو عَلي من أبي بَكْر البَرْديْجيِّ بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة، وأظنه جاور بمكة وبها مات رحمه الله، فإني لا أعرف إمامًا من أئمة عصره في الآفاق إلا وله عَلِيه انتخاب يُسْتفاد".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان مرتين، يروي عن العِراقيين والمِصْريين". وقال صالح بن أَحْمَد الحافظ الهَمَذَاني: "صدوق من الحفاظ".
وقال أَحْمَد بن كامل القاضي: "كان من حفاظ الحديث المذكورين بالحفظ، والفقه، ولم يغير شَيْبَه".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة فاضلًا، فهمًا حافظًا".
وكذا قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب" وزاد:" من المذكورين بالفقه والحفظ".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "سمع ببَيْرُوْت، وبدِمَشْق، وبحِمْص، وبمِصْر، وبَحْرَّان، وبالمصيْصِة، وبالكُوْفة، وببَغْداد".
وذكره الحافظ أَحْمَد بن هارون بن عات في كتابه "ريحانة التنفس وراحة الأنفس في ذكر شيوخ الأندلس"، ووصفه بالحفظ والإتقان، والتواليف المستحسنة.
وقال ياقوت في "معجم البلدان": "هو أحد أركان الحديث".
وقال ابن الأثير في "اللباب": "كان إمامًا ثقة".
وقال ابن العَدِيم في "بغية الطلب": "هو حافظ معروف، رحل وطاف، وسمع بالمِصِيْصَة، واجتاز في طريقه حَلَب".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإمام الحافظ الثبت".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الإمام الثبت، طوَّف وصنَّف".
وقال في "النُّبلاء": "الإمام الحافظ الحجة، ثم ذكر بعض شيوخه، وقال: وطبقتهم، بالشَّام، والحَرَمِين، والعَجَم، ومِصْر، والعِراق، والجزِيْرة، وجَمَع وصنَّف، وتزج في علم الأثر".
وقال السُّبُكّي في "طَبَقَات الشافعية"
(1)
: "البَرْديْجِي إمام موثوقٌ به".
وقال ابن رَجَب الحنْبَلي في "شرح العلل"
(2)
: "كان من أعيان الحفاظ المبرزين
(1)
(10/ 426).
(2)
(1/ 450).
في "العلل".
وقال ابن ناصر الدِّمَشْقِي في "بديعته":
وَبَكْربنُ أَحْمَد بنِ مُقْبلِ
…
أفادَ شأنَ الأثرِ المُبَجَّلِ
تِسْعةٌ مثالُهُ ذا أَحْمَد
…
البَرْديجيُّ البَرْدَعيُّ والمُسْنِدُ
وقال في "شرحها": "كان من الحفاظ الفُهَماء، والثقات العلماء، طوَّف وصنَّف، واستفاد وأفاد، وبرَّز على الأصحاب، ولم يكن أحد من أئمة عصره إلا وله عليه انتخاب".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "كان من الثقات الأخيار، ومشاهير علماء الأمصار".
ولادته ووفاته:
ولد بعد الثمانين ومائتين، أو قبلها، قاله الذَّهَبِي، وتوفي في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة، ببَغْداد، كذا قال كل من ترجم له، إلا الحاكم فإنه قال في "تاريخ نيسابور": سمع منه شيخنا أبو عَلي بمكة سنة ثلاثمائة، وأظنه جاور بمكة وبها مات.
قال ابن العَدِيم في "بُغَيْة الطَّلب": "أبو عَلي شيخ الحاكم، هو الحُسَيْن بن عَلي الحافظ، وأبو بَكْر البَرْدِيْجِيُّ مات ببَغْداد لا بمكة".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته" بعد إيراده كلام الحاكم: "كذا قال"!.
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كأنَّ الحاكم وَهِم، فإن أبا عَلي حج سنة ثلاثمائة، وكانت وفاة البَرْدِيْجِي ببَغْداد سنة إحدى وثلاثمائة".
وقال العلامة المعلمي في حاشية "الأنسَاب": "وَهِم الحاكم في هذا، فإما أن يكون أبو عَلي روى عن رجل آخر يشتبه اسمه باسم البَرْدِيْجِي فظَّن الحاكم أنه هو،
وإما أن يكون الخطأ في "التارِيْخ"، كأنَّ يكون أبو عَلي حج قبل الثلثمائة ثم حج سنة ثلاث وثلاثمائة، ثم ذكر أنه سمع من البَرْدِيْجِيِّ بمكة، فظن الحاكم أنه في حجة أبي علي سنة ثلاث وثلاثمائة، والله أعلم".
فائدة: ذكر الذَّهَبِي البَرْدِيْجِي في الطبقة السابعة من رسالته "من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"
(1)
، وعدّه السَّخَاوِي في كتابه "الإعلان بالتوبيخ"
(2)
من المتكلمين في الرجال، ومن أئمة الجرح والتعَدِيل.
فائدة أخرى: ذكر غير واحد ممن ترجم له -كما سبق- أن له عِدّة مُصنَّفات، وقد طبع له من هذه المصنَّفات:
(1)
"طَبَقَات الأَسْمَاء المفردة من الصَّحابة والتابعين وأصحاب الحديث": وصدر عن دار طلاس بدمشق عام 1987 م، بتحقيق سُكَيْنَة الشَّهَابِي.
وطبع -أيضًا- بدار المأمون للتراث بدمشق، عام 1410 هـ- 1990 م، بتحقيق: عَبْده عَلي كوشك، وقد طبع مع هذه الطبعة "نقد طَبَقَات الأسماء المفردة" للحافظ الحُسَيْن بن أَحْمَد بن بُكَيْر البَغْدادِيِّ.
(2)
"الكبائر": وقد صدر عن دار أَطْلَس الخَضْراء -بالرياض، سنة 1426 هـ- 2005 م، تحقيق د. مُحَمَّد بن تُرْكِي التُّرْكِي
(3)
، ومعه "الزَّيات على الكبائر" للحافظ ضِياء الدِّيْن المَقْدِسِي.
قلت: {من مشاهير الثقات الحفاظ} .
مصادر ترجمته:
(1)
(ص:202).
(2)
(ص: 345).
(3)
وقد ذكر في مقدمة تحقيقه ترجمة مُفِيدة لأبي بكر البَردِيْجِيِّ هذا، ومنها استفدت "ثَبت" شيوخه والرواة عنه، فجزاه الله خير الجزاء، على ما قام به من جُهْد يُشْكَر عليه.
"طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 84)، "سؤالات السَّهْمِي" (برقم: 3)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 113)، "تارِيْخ بَغْداد"(5/ 194)، "الإكمال"(1/ 479)، "الأنسَاب"(2/ 139)، "مختصره اللباب"(1/ 136)، "تارِيْخ دمشق"(6/ 64)، "مختصره"(3/ 317)، "تهذيبه"(2/ 107)، "معجم البلدان"(1/ 449)، "التكملة والذيل والصلة"(1/ 401)، "بغية الطلب"(3/ 1195)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 463)، "تذكرة الحفظ"(2/ 746)، "النُّبلاء"(14/ 122)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 54)، "العبر"(1/ 441)، "الإعلام"(1/ 210)، "الإشارة" (ص: 147)، "الوافي بالوفيات"(8/ 223)، "طَبَقَات الشافعية الكبرى"(10/ 426)، "بديعة البيان" (برقم: 130)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 39)، "توضيح المشتبه"(1/ 453)، "المُقَفّى الكَبِيْر"(1/ 631)، "النجوم الزاهرة"(3/ 184)، "طَبَقَات الحفاظ"(720)، "الشَّذَرات"(4/ 6).
[*]
أَحْمَد بن يحيى بن زُهير، أبو جَعْفَر، التُسْتَريُّ.
تقدم في: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى.
[104]
(ث، ط): أَحْمَد بن يحيى بن نَصْر، أبو جَعْفَر، العَسَّال، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن يَعْقُوب الجوْزَجانيِّ، وأبي حُجْر عُمَر بن رافع القَزْوينيِّ، وهُدْبة بن خالد، ونَصْر بن عَلي الجهْضَمِيِّ، وطائفة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعَّار، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المُذكِّر.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "يحدِّث عن البَصْرِيين والرَّازيين، شيخ ثقة".
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 127).
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "شيخ ثقة، كَثِيْر الحديث".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان واسع الرِّحْلة".
وفاته:
توفي في ذي الحجة، سنة ست وثمانين ومائتين.
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 418)، " أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 102)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 92).
[105]
(ج): أَحْمَد بن يَعْقُوب بن إِبْراهِيم، أبو العَبَّاس، البزار، السّمْسار، المُقْرِئ، البَغْدادِيُ، المعروف بابن أخي العِرْق.
قرأ على: هِشَام بن عَبْد العزيز البَرْبَرِيِّ، وإسْماعِيل بن مداد، وحَمْدُويه بن مَيْمُون السَّراج، عن قراءتهم على الكِسائي.
وقرأ عَلِيه: إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم البُزُوَرِيُّ، وأبو عِيْسى بكَار بن أَحْمَد، ومُحَمَّد بن الحَسَن النقاش، وأَحْمَد بن كامل بن خَلَف، وجَعْفَر بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم الخَفَّاف.
حَدَّث عن: جُبَارَة بن مُغَلِّس، وداود بن رُشَيْد، ومُحَمَّد بن أَبان البَلْخِي، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرَّيان البَغْداديِّ، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العَلاء الهَمْدانيِّ، وهَدِّية بن عَبْدالوهاب المَرْوَزِيِّ، ويُوسُف بن مُوْسى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو
(1)
"جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان"(برقم: 94).
بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(1)
، وسكت عنه، ووصفاه بالمُقْرِئ-، وأَحْمَد بن كامل، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَبُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
، ووصفه بالمُقْرِئ-، وعِيْسى بن حامد بن بِشْر القاضي الرُّخَّجِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدالله الشَّافِعِيُّ
(3)
-ووصفه بالمُقْرِئ-، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ
(4)
-ووصفه بالمُقْرِئ-، ومَخْلَد بن جَعْفَر الدَّقَّاق الباقَرْحِيُّ.
قال ابن المُنادِي: "أبو العَبَّاس المُقْرِئ المعروف بابن أخي العِرْق، من أعلا جانبنا، كتب عنه نفر يسير حكايات، وحديثه كالمعدود قلة".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وكذا قال الذَّهَبِي في "تارِيْخه"، وزاد:"مُقرئًا".
وذكره في كتابه "مَعْرِفَة القُراء الكِبار"، وقال:"كان من الثقات".
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": "ثقة".
وفاته:
توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاثمائة.
قلت: {ثقة مُقِل} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(5/ 225)، "الإكمال"(7/ 10)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 55)، "مَعْرِفَة القُراء الكِبار"(2/ 511)، "غاية النَّهاية"(1/ 150)،
(1)
(1/ 327).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 72)، "الأَوْسَط"(2/ 361).
(3)
(1/ 92/ 44).
(4)
"الضُّعَفاء"(4/ 121).
"توضيح المشتبه"(6/ 417، 427).
[106]
(ق): أَحْمَد بن يُوسُف بن الضَّحاك بن أَبان بن زِيَاد، أبو عَبْدالله، البَغْدادِيُّ، المُخَرِّمِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن حَيَّان البَيِّع البَغْدادِيِّ، وإِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزارِيِّ، وبِشْر بن آدم ابن بنت أَزْهَر السَّمّان، والحسن بن قَزَعَة بن عُبَيْد القُرَشِيِّ، وأبي الخَطَّاب زياد بن يحيى بن زياد النُّكريّ البَصْرِيِّ، وعُبَيْد الله بن يُوسُف الجُبَيْرِيِّ، وعُثْمان بن حَفْص، وعُمَر بن يحيى، وقاسم بن زَكَرِيا بن دِيْنار الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن خالد ابن خِداش، ومُحَمَّد بن صَدْرَان، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن بَزِيْع البَصْريِّ، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العَلاء الهَمْدَانيِّ، ومُحَمَّد بن مِرْدَاس البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحرَشيِّ، ومُحَمَّد بن يَزِيْد، والمُنْذِر بن الوليد الجارُوْدِيِّ، ومُؤَمّل بن هِشَام، ونَصْر بن عَبْدالرَّحمن الوَشَاء الكُوْفيِّ، وأبيه يُوسُف بن الضَّحَّاك المُخَزمِيِّ، وُيوسُف بن مُصَرّف.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
، وأبو بكر أَحَمْد بن إِبْراهِيْم بن إِسْماعِيْل الإِسْماعِيِلي في "معجمه"
(2)
-، وعَبْدالله بن خالد بن مُحَمَّد بن رُسْتُم، وأبو أَحْمَد عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(3)
، وعُمَر بن بِشْران السُّكَريِّ، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق البَغْدادِيُّ ابن الصَوَّاف، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن مِهْران المُقْرِئ شاموخ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن الحَسَن بن عِلي بن مُحَمَّد بن عِيْسى اليَقْطِيْنِيُّ البَغْدادِيُّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن حُبَيْش، ومُحَمَّد بن مَخْلَد
(1)
"الأَقْران"(برقم: 369).
(2)
(برقم: 13).
(3)
"الكَامِل"(3/ 1150)، (6/ 2366).
الدُّوْريُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر البزَّاز الحافظ -ووصفه في "فوائده" بالفقيه-.
قال عُمَر بن بِشْران السُّكَريُّ: "أَحْمَد بن يُوسُف بن الضَّحاك الفقيه نَبِيْل ثقة".
وقال الخَطِيْب في"تارِيْخه": "الفقيه، كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه ": "ثقة".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "المُسْتَخْرَج"
(1)
، والضياء في "المُخْتارَة"
(2)
.
وفاته:
توفي لاثنين وعشرين من رَجَب سنة ست وثلاثمائة.
قلت: {ثقة فقيه} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(5/ 219)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 183).
* * *
(1)
(برقم: 324).
(2)
(6/ 230/ 2244).
من اسمُه أَزْهَر
[107](ع، ج، ق): أَزْهر بن رُسْته بن عَبْدالله، أبو مُحَمَّد، المُكْتِب، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: سَعْدوَيه الأَصْبَهانيِّ، وأبي أَيُوب سُلَيْمان بن داود، وسَهْل بن عُثْمان، وأبي الحُسَيْن مُحَمَّد بن بُكير الحَضْرَيِّ البَغْداديِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن كُوْفي الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه المُذَكر.
ترجمه أبو الشيخ في "طبقاته" -وذكر وفاته، وقال: كَتَب عن مُحَمَّد بن بُكَيْر وغيره-.
وترجمه أبو نُعَيْم في "تاريخه"، ووصفه بالمكتِب
(1)
.
وفاته:
تُوُفّي في سنة ست وثمانين ومائتين.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 342)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 227)، "تكملة الإكمال"(2/ 697)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 115).
* * *
(1)
قال السمعاني في "الأنساب"(11/ 457): "هذه النسبة إلى تعليم الخط ومن يحسن ذلك، ويعلم الصبيان الخط والأدب".
مَنْ اسمُه إِسْحاق
[108]
(ط): إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن يَعْيش، أبو العَبَّاس، الأَزْدِيُّ، الهَمَذَانيُّ، المعروف بابن النَّابِتيِّ.
حَدَّث عن: أبيه إِبْراهِيم بن أَحْمَد الهَمَذَانيِّ، وأبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُرَيْث المَرْوَزِيِّ، وحُمَيْد بن زَنْجُوَيْه، ومَحْمُود بن غَيْلان المَرْوَزِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن بُنْدار إِسْحاق الشَّعَّار، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم أَصْبَهان سنة
…
وكان أبوه على القَضَاء بهَمَذان".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "قدم أَصْبَهان وحدَّث بها".
وقال الذهبي في "تاريخه": "ولي أبوه قضاء هَمَذَان مُدّةً، وحدَّث هو عن أبيه، وعنه أبو الشَّيْخ، وأَحْمَد بن بُنْدار، وأهل أَصْبَهان".
وفاته:
ذكره الذهبي في "تاريخه" في الطبقة الثلاثين وهم من توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين إلى ثلاثمائة.
تنبيه:
قال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "توضيحه" -معلقًا على قول الذَّهَبِي: "إِسْحاق بن إِبْراهِيْم بن أَحْمَد بن يَعِيْش": "ذكره على غير ما ذكره "المصنَّف" أبو سَعْد بن السَّمْعاني، وتبعه أبو الحسَن عَلي بن الأثير في "اللباب"، فقال: "أبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن عَبْدالله بن يَعِيْش الهَمَذَاني النابِتي، يروي عن مَحْمُود
بن غَيْلان، وحُمَيْد بن زَنْجُوَيْه، روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم اهـ.
قلت: {مستور} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 57)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 217)، "الأَنْسَاب"(7/ 12)، "مختصره اللباب"(3/ 286)، "تارِيْخ الإِسْلام"(6/ 917/ بشار)، "المشتبه"(1/ 120)، "توضيح المشتبه"(2/ 85)، "تبصير المنتبه"(1/ 227).
[109](ع، ث): إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن أبي حَسَّان، أبو يَعْقُوب، الأنْماطيُّ، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن إِبْراهِيم ورَّاق خَلَف البزَّاز، وأبي الحسَن أَحْمَد بن أبي الحَواريِّ الدِّمَشْقِي، وأبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم بن بَسَّام التَّرْجُمانيِّ البَغْدادِيُّ، وإِسْماعِيْل بن إِبْراهِيْم السُّلَمِيِّ الحِمْصِي بها، وإِسْماعِيْل بن عَبْدالرَّحمن البَصْرِيِّ الثمَاليِّ المعروف بالمَهْدِيِّ، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيّ، وعَبْدالرَّحمن بن إِبْراهِيم بن عَمْرو دَّحَيْم الدَّمَشْقِيّ، وأبي بَكْر عَبْدالله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة الكُوْفيِّ، وعَبْدالله بن مُطِيعْ، وعَبْدالله بن يحيى، وقاسم بن عُثْمان الجُوْعِيّ، ومَحْمُود بن خالد، وأبي مَرْوَان هِشَام بن خالد الأَزْرَق، وهِشَام بن عَمار الدِّمَشْقِيين.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن مِنْجَاب، وأَحْمَد بن خالد بن يَزِيْد، وأَحْمَد بن سَلْمَان النَّجَّاد الفقيه، وأَحْمَد بن المُعَلى بن يَزِيْد الدِّمَشْقِي، وأبو مُحَمَّد إِسْماعِيل بن عِلي بن إِسْماعِيل الخَطْمِيُّ، وبُكَيْر بن
(1)
"العَظَمَة"(1/ 327)، "الأمْثَال" (برقم: 48).
(2)
(1/ 573).
الحسَن بن عَبْدالله المِصْرِيُّ، وأبو عَلي الحَسَن بن بُطة بن سَعِيْد الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ
(1)
، والحسَن بن مُحَمَّد بن الحَسَن الكُوْفيُّ، وأبو مُحَمَّد دَعْلَج بن أَحْمَد بن دَعْلَج السِّجِزِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن يوب الطَّبرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع البَغْدَادِيُّ
(3)
، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(4)
، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الرَّازيُّ، وعُبَيدالله بن عَبْدالرَّحمن الزُّهْريُّ البَغْداديُّ، وأبو عُمَر عُثْمان بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن يزَيْد البَغْداديُّ الدَّقاق المعروف بابن السَّمّاك، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن الصَوَّاف، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن الحَسَن بن الحُسَيْن النَّيْسابُوْرِيُّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن زِيَاد النَّقّاش، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحسَن بن يَعْقُوب العَطَّار البَغْداديُّ المُقْرِئ المعروف بابن مِقْسِم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدالله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِي، وأبو مُحَمَّد عَبْد الواحد بن الحَسَن بن زيد بن حُنين الواسِطِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ابن المقرئ الأَصْبَهانيُّ في -"معجمه"
(5)
-، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ
(6)
، ومُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمَد المَرْوَزِيُّ الفقيه نزيل هَمَذان.
قال الإِسْماعِيليُّ في "معجمه": "أخبرني ببَغْداد، وكان كُفَّ بَصَره".
(1)
"المحدث الفاصل"(برقم: 233).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 174)، "الأَوْسَط"(3/ 236).
(3)
"مُعْجَم الصَّحَابة"(برقم: 141 ط: مَكْتبة نزار).
(4)
"الكَامِل"(1/ 33).
(5)
(برقم: 690).
(6)
"الضُّعَفاء"(3/ 549).
وقال في موضع آخر: "حدثنا من أَصْل كتابه"
(1)
.
وقال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي يَعْقُوب إِسْحاق بن إِبْراهِيم الأَنْماطِيِّ؟ فقال: "ثقة، وهو بَغْدادي".
وقال الذَّهَبِي في" تارِيْخه": "وثقه الدَّارَقُطْنِي".
وفاته:
توفي يوم الأحد؛ لأحدى عشرة ليلة خلت من المحرم، سنة اثنتين وثلاثمائة.
قلت: (ثقة) لقول الدَّارَقُطْنيِّ، ولرواية كثير من المشاهير عنه.
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(189)، "تارِيْخ بَغْداد"(6/ 384)، "تارِيْخ دمشق"، (8/ 104)، "مختصره"(4/ 266)،" تهذيبه"(2/ 409)، "المنتظم"(13/ 152)، "الكامل في التارِيْخ"(6/ 271)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 86).
[110]
(ع، أ، ث، و، ف، ط، ق): إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن جَمِيْل، أبو يَعْقُوب، البزّاز، الأَصْبَهانيُّ، شَمَّه، صاحب أَحْمَد بن مَنِيْع.
حَدَّث عن: أبي إِسْحاق إِبْراهِيْم بن فَهْد بن حَكِيْم البَصْرِيّ، وأَحْمَد بن أَصْرم ابن خُزَيْمَة بن عَبَّاد المزنِيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن مَنِيعْ المَرْوَزِيٍّ -بـ "مسنده"-، وإِسْحاق بن الفَيْض، وإِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَّان، وسُفْيان بن وَكِيعْ بن الجرَّاح، وسَلَمَة بن شَبِيْب النَّيْسابُوْرِيِّ، وعامِر بن عامِر بن عُثْمان بن سالم بن مُسْلِم بن عَبْد الله الأَصْبَهانيِّ، وعَبْد الله بن أبي زِيَاد القَطَوانيِّ، وعَبْدالله بن عَبْد الرَّحمن السَّمَرْقَنْديِّ، وعَبْدالله بن عُمَر أخو رُسْتَه، وعُبَيْدالله بن عُمَر بن يزَيْد القَطَّان، وأبي الحَسَن عَلي بن سَعْد بن مَسْرُوْق الكِنْدِيِّ، وعَلي بن مُسْلِم، ومُحَمَّد بن أبي السَّرِي
(1)
" السُّنَن الكبرى"(7/ 400).
القَطَّان البَغْدادِيِّ، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكَر، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر الهَيَّاجِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن العَبَّاس الباهِلِيِّ، وأبي هِشَام مُحَمَّد بن يزَيْد الرّفاعِيِّ، ونَصْر بن أَحْمَد البَغْدادِيّ الأَصْبَهانيّ، وأبي سُلَيْمان نَصْر بن عَبْد الرَّحِيْم الوَشَّاء.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيْم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ
(2)
-في "معاجمه"-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيِّ، وحَفِيْده أبو أَحْمَد عُبَيْد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم.
-وعنه حدَّث بـ "المسند"-، وأبو الحَسَن عَلِي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ، وغَسَّان بن مُحَمَّد بن غَسَّان بن مُوْسى العُكْليُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، ومُحَمَّد بن أحْمَد بن آذرجَشْنَس، وأبو بكر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة النَّيْسابُوْرِيُّ، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف المُؤَدِّب، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن سَهْل بن مَخْلَد الغَزَّال، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَيَّوَيْه
(4)
.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ صدوق، صاحب أصول، من المعمَّرين، كان قد قارب المائة، عنده "المسند" عن أَحْمَد بن مَنِيْع، وكتب هُشَيْم، و"الزهد" عن ابن أبي زِياد، وعن أبي كُرَيْب، وابن هيَّاح، وعَلِي بن سَعْد بن مَسْرُوْق، والناس،
(1)
"العَظَمَة"(2/ 725)، "الأَخلاق"(1/ 110)، (2/ 95)، "الأَقْران" (برقم: 84)، "الأَمْثَال" (برقم: 279، 359)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 43)، "الفَوَائِد" (برقم: 21).
(2)
"الصَّغِير"(1/ 177)، "الأوْسَط"(3/ 239).
(3)
(برقم: 717).
(4)
"من وافَقَت كُنْيَتُه كُنْية زَوْجِه له"(ص: 55).
كَثِيْر الغرائب".
وقال أبو بَكْر بن مَرْدَوَيْه في "تارِيْخه": "ثقة، يلُقَب شَمَّه، روى عن أَحْمَد بن مَنِيعْ، والعداد من الكُوْفِيين، سمعت عُبَيْد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحاق يقول: عاش جدّي إِسْحاق مائة وسبع عشرة سنة، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة".
قال الذَّهَبِي: "قلت: إن صح هذا في مولده، فما سمع الحديث إلا في الكُهولة".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كان من المعمَّرين جاوز المائة".
وقال السمعاني في "الأنساب": "راوية "المسند" لأَحْمَد بن مَنِيع".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ الثقة المعمَّر".
وقال في "العبر": "روى عن أَحْمَد بن مَنِيعْ "مسنده" عن سِن عالية".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "مستخرجه"
(1)
، والضِّياء في "المُخْتَارَة"
(2)
.
وقال صالح الونيّان: لم أعثر على ترجمته.
وفاته:
توفي في سنة عشر وثلاثمائة، وله من السِّن مائة وسبع عشرة سنة، قاله أبو نُعَيْم.
قلت: {ثقة مُكْثِرمُعَمر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 10)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 218)، "التقييد"(229)، "النُّبلاء"(14/ 265)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 266)، "العبر"
(1)
(برقم: 1202، 1209).
(2)
(برقم: 5، 30، 7).
(1/ 459)، "الإشارة"(ص 152)، "توضيح المشتبه"(5/ 362)، "النجوم الزاهرة"(3/ 206)، "الشَّذَرات"(4/ 50).
[*]
إِسْحاق بن إِبْراهِيم البزَّاز.
هو: إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن جميل المتقدم.
[*]
إِسْحاق بن إِبْراهِيم، الكُوْفِيُّ.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: إِسْحاق بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم.
[111]
(ع، أ، ث، ج، و، ز، ط، ق): إِسْحاق بن أَحْمَد بن زِيْرَك، أبو يَعْقوب، الفارِسِيُّ اليَزْديُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أحْمَد بن الحَسَن التِّرْمذِيِّ، وأَحْمَد بن حَمَّاد الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن الصَّبَّاح بن أبي سُرَيْج الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن الصَّبَّاح النَّهْشليِّ، وإِسْحاق بن عاصم، والحسَن بن عِلي المَناطِقِيِّ، والحُسَيْن بن مجُيْب بن، وحَفْص بن عُمَر بن عَبْد الرَّحمن المِهْرَقانيِّ الرَّازيِّ، وحُمَيْد بن زَنْجَوَّيْه، وسَعِيْد بن عَنْبَسة، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وسُلَيْمان بن داود بن صالح الرَّازيِّ، وسَهْل بن زِيَاد، وصالح بن مِسْمار المَرْوَزِيِّ، وطاهِر بن أَحْمَد، وعَباد بن يَزِيْد البَصْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن بِشْر بن الحَكم، وعَبْد الرَّحمن بن عمر بن يزَيْد رُسْتَه، وعَبْد الرَّحمن بن يُوْنُس بن مُحَمَّد الرَّقيِّ، وعَبْد الله بن داود، وعَبْد الله بن عِمْران بن أبي عِلِي الأَسَدِيِّ الرَّازيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن مختار الرَّازيِّ، وعَبْد الواحد بن مُحَمَّد، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن
(1)
بفتح المنقوطة باثنتين من تحتها، وسكون الزاي، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (يَزْد) مدينة من كور اصطخر فارس بين أصْبَهان وكرمان. وتقع الآن في أرض إيران. "الأَنْسَاب"(12/ 399)، "أطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 430).
عَبْد الكريم الرَّازيّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريِّ، وعُثْمان بن الحَسَن الرَّافِعِيِّ المَدِيْنِىِّ، ومُحَمَّد بن أَبان بن وَزير البَلْخِيّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجرَّاح الجَوْزَجانيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ -كان يسميه مُحَمَّد بن أبي حَمَّاد
(1)
-، ومُحَمَّد بن خالد بن إِبْراهِيْم بن سُلَيْمان بن مرابا السَّعْدِيّ بالرَّي، ومُحَمَّد بن داود، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عامِر البَجَلِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رِزْمة المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله إِسْماعِيل بن أبي الثلج البَغْداديِّ، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الحَسَن بن شَقِيْق، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن بَكْر زُنَيْج، ومُحَمَّد بن عَلِي بن حَمْزَة، ومُحَمَّد بن مِهْران الجمّال الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن هارون بن إِبْراهِيم البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن الضُّرَيْس، ومَحْمُود بن غَيْلان، ونُوْح بن حَبِيْب القُوْمَسيِّ، وهارون بن بَشِيْر القَطَّان، وهاشم بن الوليد الهَرَوِيِّ، ويحيى بن عَبْد الرَّحمن بقَزْوِيْن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأَحْمَد بن أَحْمَد بن عُمَر المُنكدِرِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن يَعْقُوب بن بَزْوريه الأَصْبَهانيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
، فقال: حدثنا إِسْحاق بن أَحْمَد الفارسيُّ اليَزْديُّ في كتابه إلينا-، ومَنْصُور بن مُحَمَّد الأَصْبَهانيُّ مُعَلّم الأَمِيْر بَدْر.
قال ابن ماكولا في "الإكمال": "صنَّف "المسند"، وحدَّث عن مُحَمَّد بن حُمَيْد
(1)
"المُوَضِّح"(2/ 368).
(2)
"العَظَمَة"(1/ 326)، "الأَخلاق"(1/ 90)، "الأَقْران" (برقم: 99)، "الأَمْثَال" (برقم: 277)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 54)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 120)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 3).
(3)
(برقم: 730).
الرَّازيِّ وطبقته، حدَّث عنه أَحْمَد بن يَعْقُوب بن بَزْرويه وغيره".
وقال عَبْد الكريم الرَّافِعِي في "التدوين": "سمع بقَزْوِيْن يحيى بن عَبْد الرَّحمن، وأكثر الرواية عنه أبو الشَّيْخ الحافظ".
وأخرج له أبو نعيم في "مُسْتَخْرَجَه"
(1)
.
وقال د. عَبْد الغفور البَلوشي محقق "طَبقَات المُحَدِّثين بأَصْبَهان": "لم أقف عَلِيه".
وقال محقق كتاب "العظمة" د. رضاء الله المُبَارَكفوري: "لم أجد ترجمته". وكذا قال محقق كتاب "الأخلاق".
وقال محقق كتاب "الإِعْتِبَار"
(2)
أَحْمَد طَنْطَاوِي: "لم أقف على ترجمته".
وفاته:
توفي في رَجَب سنة تسع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(149)، "الإكمال"(1/ 456)، "الأنْسَاب"(12/ 399)، "التَّدْوِيْن في أَخْبار قَزْوين"(2/ 326)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 249)، "توضيح المشتبه"(1/ 449).
[112](ل، ط): إِسْحاق بن إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن زكريا، أبو يَعْقُوب، المَذْحَجيُّ، النَّحَّاس، الشَّعْرانيُّ، الرَّمْليُّ
(3)
، صاحب الوَفْرَة.
(1)
(برقم: 221، 475، 2287، 2562، 3234).
(2)
(برقم: 384، 251، 425).
(3)
بفتح الراء، وسكون الميم، وفي آخرها اللام، نسبة إلى بلدة من بلاد فلسطين. "الأنْسَاب"(6/ 193).
حَدَّث عن: آدم بن أبي إِياس العَسْقَلانيِّ، وخُشَيْش بن أَصْرَم النَّسائِيِّ، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك العَرضيِّ، ومُحَمَّد بن رُمْح بن المُهاجِر المِصْريِّ، وهِشَام بن عَمار الدِّمَشْقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعّار، وأبو عَبْد الرَّحمن أَحْمَد بن شُعَيْب بن عَلِي النَسائىُّ، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ أخو أبي الشَّيْخ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم أَصْبَهان، وكان من النَّحاسين، نزل سكة القصارين، يُحدّث عن آدم بن أبي إِياس، وكان شيخًا طويلًا، يخْضِب بالحُمْرة".
وقال النَّسَائِيُّ: "صالح".
وقال في موضع آخر: "لا أدري ما هو".
وقال في موضع آخر: "كتبت عنه، ولم أقف عليه".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان سنة ثمان وثمانين ومائتين، وكان يخْضِب بالحُمْرة، نزل سكّة القصّارين، كان نحّاسًا، يروي عن آدم بن أبي إياس، ومُحَمَّد بن رُمْح، حدَّث بأحاديث من حفظه فأخطأ فيها".
وقال الخَطِيْب في "السابق واللاحق": "حدَّث عن آدم بن أبي إِياس وبين وفاتيهما ثمان، وقيل: ثلاث وثمانون سنة أو أكثر".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "دخل أَصْبَهان، وحدّث بها بأحاديث من حفظه، عن آدم بن أبي إياس، فأخطأ في بعضها".
وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق أخطأ في أحاديث".
(1)
"عَوالي أبي الشَّيْخ"(برقم: 26).
وفاته:
توفي بأَصْبَهان، سنة ثمان وثمانين ومائتين، قاله السَّمْعاني.
قلت: {صدوق يخطئ} أي أنه لا يحتج به بمفرده.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 434)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 217)، "السابق واللاحق"(ص 160)، "الأنْسَاب"(7/ 346)، (11/ 214)، "المعجم المشتمل"(149)، "تاريْخ دمشق"(8/ 184)، "مختصره"(4/ 287)، "تهذيبه"(2/ 434)، "تهذيب الكمال"(2/ 407)، "تذهيب تهذيب الكمال"(1/ 318)، "الكاشف"(1/ 234)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 118)، "الميزان"(1/ 184)، "نهاية السُّول"(1/ 417)، "تهذيب التهذيب"(1/ 225)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (ص: 27).
[113](ع، ث، ز): إِسْحاق بن بُنان بن مَعْن، أبو مُحَمَّد، الأنماطِيُّ، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن أبي إِسْرائيل، أبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُرَيْث، وأبي عَبْد الله حُبَيْش بن مُبَشِر بن أَحْمَد الثَّقَفِيِّ، بن بِشْر، والحَسَن بن حَمَّاد الحَضْرَمِيِّ سَجّادة، وزُهَيْر بن قُشَمير، وسَعْدان بن نَصْر بن مَنْصُور، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَوِيُّ، وعَبْد الوارث بن عبد الصَّمد، وعَلِي بن إِشْكاب، ومُحَمَّد بن شُجاع المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله المُخَزمِيِّ، وأبي هِشَام مُحَمَّد بن يزَيْد بن رفاعة الرِّفاعِيِّ، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع السَّكُونيِّ، ويُوسُف بن مُوْسى، وأبي عَامِر بن شُجَاع.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(3/ 975)، "الأَمْثَال" (برقم: 353)، "جُرء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 36).
بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(1)
-، وسكت عنه-، وحَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَلِي، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحُسَيْن عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن يَعْقُوب بن البواب المُقْرِئ البَغْدادِيُّ، وعَتَّاب بن مُحَمَّد، وأبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن الجَرَّاحِيُّ، وعَلِي بن عُمَر الخُتَلّيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لُؤْلُؤ الورَّاق البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو عِلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يحيى العَطَشِيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَلِي بن إِسْماعِيْل الشَّافعِيُّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ياسِيْن، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البَزَّاز، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عَرَفَة.
قال حَمْزَة في "سؤالاته": "سألت الدَّارَقُطْني عن إِسْحاق بن بُنان الأنْماطِيِّ. فقال: ثقة".
وقال الأَزْهَري، عن الدَّارَقُطْنِي:"بَغْدادي، مات بعد العشر والثلاثمائة، وليس به بأس".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان يسكن سويقة نَصْر بالجانب الشَرْقِي".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "كان ثقة".
وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "وثقه الدَّارَقُطْنِي".
وأخرج له أبو نعيم في "مستخرجه"
(3)
.
وفاته:
توفي في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
(1)
(1/ 567).
(2)
(برقم: 696).
(3)
(برقم: 1191).
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(187)، "تارِيْخ بَغْداد"(6/ 390)، "الإكمال"(1/ 364)، "المنتظم"(13/ 241)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 432)، "توضيح المشتبه"(1/ 598).
[*]
إِسْحاق بن جميل.
تقدم في: إسحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن جميل.
[*]
إِسْحاق بن أبي حِبّان.
كذا في "الحِلْيَة"(8/ 288)، وصوابه: إِسْحاق بن أبي حسان.
[*]
إِسْحاق بن أبي حَسَّان الأنماطيُّ.
تقدم في: إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن أبي حِسَّان.
[*]
إِسْحاق بن حَكِيم.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: إِسْحاق بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم.
[114](ث): إِسْحاق بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن سَلَمَة، أبو يَعْقُوب، البزّاز، البَغْدادِيُّ القَطِيْعِيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن ثابت الجحْدَرِيِّ، وأَحْمَد بن داود الأَيليِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد
(1)
فائدة: اختلف الرواة عنه في نسبتهم له فمنهم من يقول: "إِسْحاق بن عَبْد الله الكُوْفي"، ومنهم من يقول:"إِسْحاق بن عَبد الله بن سَلَمَة الكُوْفي"، ومنهم من يقول: إِسْحاق بن إِبْراهِيْم الكُوْفي"، ومنهم من يقول: "إِسْحاق بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الكُوْفي"، ومنهم من يقول: "إِسحاق بن سَلَمَة الكُوْفي"، فكان حقه أن يذكر في كتاب "مُوَضِح أوْهام الجَمْع والتَّفرِيق".
بن أبي بكر بن سالم، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد القَطان، وأَحْمَد بن مُطَهر المِصِّيْصيِّ، وإِسْحاق بن حاتم، وإِسْحاق بن وَهْب العَلاّف، والحسَن بن عَرَفَة، والحسَيْن بن عَلي بن الأَسَوْد، والحُسَيْن بن أبي زيد مَنْصُور الدَّبّاغ، والحُسَيْن بن السَّكَن، وحُمَيْد بن زَنْجَويه، وزيدان بن عَبْد الغَفَّار الطيالِسِيِّ، وسُلَيمان بن الرَّبِيْع النَهْدِيِّ، وأبي سَهْل السَّرِي بن عاصم، وعَلِي بن مُسْلِم، والفَضْل بن سَهْل الأَعْرَج، وفَضْل بن أبي طالِب الواسِطِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن تَمَّام بن عَيَّاش بمَعَرَّة النُّعْمّان، وأبي بُجَيْر مُحَمَّد بن جابر بن بُجَيْر المُحارِبيِّ الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي الحَكَم بن سَعِيْد البَزَّاز، ومُحَمَّد بن زِيَاد الزِيَاديِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرحيم المعروف ببُنان المِصْريِّ بها، وأبي قُرصافة مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب العَسْقَلانيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن مَخْلَد الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر الرُّوْمِيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن مَسْعُود العّجْمِىِّ، ومُحَمَّد بن الوليد الفَّحّام، ويحيى بن مُعَلى بن مَنْصُور، وَيعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِىِّ، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان، وأبي منصور الواسطي، وأبي هِشَام الرِّفاعيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع منه بقَطيعة الرَّبِيْع-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لُؤْلُؤ الوارق البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع منه ببَغْداد في قطيعة الرَّبِيْع-، وأبو بِشْر مُحَمَّد بن أحْمَد بن داود الدُّوْلابيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن مُقْسِم المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن حُبَيش النَّاقِد، وأبو جعفر مُحَمَّد بن عَمْرو بن
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 102).
مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن إِسْحاق بن عَبْد الله بن أبي يَعْقُوب الكُوْفِيِّ البزَّاز، فقال: ثقة".
وقال ابن المُنادِي: "أحد الثقات، صنَّف "المسند" فأكثر".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة، سافر إلى الشَّام، ومِصْر، وكتب عن شيوخ تلك البلاد، وصنَّف "المسند"، واستوطن بَغْداد إلى حين وفاته".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "ثقة".
وقال ابن كَثيْر في "البداية": "كان من الثقات".
وفاته:
توفي ببَغْداد في قَطِيْعَة الرَّبِيْع، يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من شَوَّال -وقيل: لعشر خلون من شَوَّال- سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(192)، "الجامع لشعب الإيمان"(8/ 109)، "تارِيْخ بَغْداد"(6/ 388)، "المنتظم"(13/ 190)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 204)"البداية"(14/ 813).
[115]
(أ، و، ط، ق): إِسْحاق بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم بن أسيد، أبو الحَسَن، الأَصْبَهاني المَدِيْني، المعروف بابن مَمَّك، مولى بَنِيِّ هاشم
(1)
،
(1)
نص على ذلك ابن العَدِيْم في "بُغْيَة الطَّلَب"، ونستفيد من ذلك، ومن قول أبي الشَّيْخ في كتابه "التَّوْبِيْخ" (برقم: 221): "حدثنا إِسْحاق بن حَكيْم، نا مُحَمَّد بن إِسحاق الصَّغَاني". أن شيخ الطبَراني: "إِسْحاق بن مُحَمَّد الأَصْبَهاني مولى عَبْد الله بن مُعاوِية بن عَبْد الله بن جَعْفَر ذي =
أخو أبي عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن حَكِيْم المَدِيْنيِّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن هانئ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي مُسْلِم، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبَّاد الدَّبَرِيِّ الصّنْعانيِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن خالد بن يزَيْد البالسيِّ، والحَجَّاج بن يُوسُف، والحَسَن بن عُثْمان، والحَسَن بن عَلِي بن عفان العامِرِيِّ الكُوْفيِّ، وأبي نَصْر صالح بن سَهْل بن المِنْهال الأَصْبَهانيِّ، وأبي أسامة عَبْد الله بن أبي أسامة الحَلَبِيِّ، وعَبْد الله بن أيُّوب المُخَرَّمِيِّ، وعَبْد الوارث بن الفردوس الضَّبِّيِّ، وعَبْد الواحد بن شُعَيْب، وعِلي بن عَبْد العزيز، وأبيه مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم بن أسيد، وأبي أمية مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الطَّرَسُوسِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغَّاني، ومُحَمَّد بن أيُوب الأنمَاطِيِّ، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن غالب البَغْدادِيّ، ومُحَمَّد بن عاصم الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن سُفْيان، ومُحَمَّد بن مُصْعَب، والنَّضْر بن هِشَام المُكْتِب، وأبي صالح يحيى بن وَاقِد الطَّائيِّ، ويزَيْد بن جُهُور.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن مَحْمُود، وأخوه أبو عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن حَكِيْم المَدِيْنِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في
= الجناحَين الهاشِمِي، عن مُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغاني" هو ابن حَكِيْم هذا، ولم أقف وقت كتابتي تراجم شيوخ الطَّبرني على ما سبق، فظننت أنه غيره، وتَبِعْتُ في ذلك الحافظ أبا نُعَيْم الأَصْبَهانيَّ؛ حيث أنه أفرد لكل منهما ترجمة، والله المستعان.
(1)
ذكر ابن عَساكِر في تاريخه أن إِسْحاق أكبرهما.
(2)
"الأَخْلاق"(1/ 175)، "الأَقران" (برقم: 309)، "التَّوبِيْخ" (برقم: 221)، وقد كان ينسه كثيرًا إلى جدّه، فيقول: حدثنا إسحاق بن حَكِيْم، وتارة يقول:"حدثنا إِسْحاق بن مُحَمَّد بن حَكِيْم".
"معجمه"-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن المَرْزُبان.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ صدوق، من أهل الأَدَب، والمعَرَفَة بالحديث، عنده كتب أبي عُبَيْدة، وكتب عَبْد الرَّزاق، وحديث الشَّام، والعِراق، وأَصْبَهان، صنَّف الشيوخ، كَثِيْر الحديث، وكان صدوقًا ثقة، لا يُحّدث إلا من كتابه، كان كَثِيْر الغرائب والأَخْبَار، حكى قال: سمعت أبا جَعْفَر الكَرْخيَّ النَّحَوي يقول: "العقل عقلان؛ عقل تفرد الله بصنعه دون خلقه، وعقل يستفيده المرء بأدبه وتجربته، ولا سبيل إلى العقل المستفاد إلا بصحة العقل المركب، فإذا اجتمعا قوَّى كل واحد منهما صاحبه تقوية النار في الظلمة نور البصر".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "شيخ ثَبْت صدوق، عارف بالحديث، ولا يحدّث إلا من كتابه، كتب بالشَّام، والحِجاز، وبالعِراق، صنَّف الشيوخ".
وقال ابن طاهر في "الأنْسَاب المتفقة": "ثقة حسن المعَرَفَة، كَثِيْر الحديث".
وقال ابن العَدِيم في "بغية الطالب": "رَحل ودخل الشَّام، وسمع بحَلَب، وببالس، وبطَرْسُوْس، وبجَبلة، وبغيرها".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان يحفظ ويُصنَّف".
وفاته:
توفي في رمضان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
تنبيه: جاء في "طَبَقَات أَصْبَهان"
(1)
: حدثنا إِسْحاق بن حَكِيم، ثنا إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبَّاد، ثنا عَبْد الرَّزاق.
فقال المحقق د. عَبْد الغفور البَلُوْشِي: إِسْحاق بن حَكِيم، لعله إِسْحاق بن
(1)
(1/ 229).
مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم
…
، وإذا كان غيره فلم أعرفه. وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبَّاد لم أعرفه اهـ.
قلت: إِسْحاق بن حَكِيم، هو إِسْحاق بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم دون تردد ولا شك، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عباد، هو الدَّبري راوية المصنَّف عن عَبْد الرزاق، مترجم في "النُّبُلاء" وغيره، والله الموفق.
قلت: {ثقة عارف مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 229)، (4/ 23)، "اخْبَار أَصْبَهان"(1/ 219)، "الأَنْسَاب المتفقة"(141)، "تاريخ دمشق"(8/ 276)، "مختصره"(4/ 310)، "تهذيبه"(2/ 454)، "التمييز والفصل"(2/ 569)، "بغية الطلب"(3/ 1502)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 433).
[*]
إِسْحاق بن مُحَمَّد بن حَكِيْم.
هو المتقدم: إِسْحاق بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم.
[116](ث): إِسْحاق بن مُحَمَّد بن الضَّحاك، الطَّحّان، الكُوْفِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن أبي عَبْد الرَّحمن الأَصْباغِىِّ الكُوْفيِّ بها، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الأَسَدِيِّ الرَّواجِنىِّ الكُوْفيِّ، ويحيى بن طَلْحَة اليَرْبُوْعِيِّ الكُوفِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وأبو عَمْرو عُثْمان
(1)
"الأَمثال"(برقم: 265).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 176)، "الأَوْسط"(3/ 238).
بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن يَزِيْد الدَّقَّاق المَعْرُوْف بابن السَّمَّاك -في "جزئه"
(1)
، وذكرا أنه حدَّثهما بالكُوْفة-.
ذكره الخطيْب في "الغُنْيَة"
(2)
في ترجمة شيخه الأَصْباغِيِّ.
وذكره المِزي في "تهذيبه"
(3)
في ترجمة شيخه الرَّاوَجِنيِّ، ونَسَبه فقال:"وإِسْحاق بن مُحَمَّد بن الضَّحَّاك الكُوْفِي".
وقال الشَّيْخ عَبْد القدوس بن مُحَمَّد نذير في تحقيقه لـ "مجمع البَحْرين"
(4)
: "لم أجده".
وكذا قال محقق "المُعْجَم الصَّغِيْر"
(5)
.
قلت: {مجهول الحال} .
[117]
(و، ط): إِسْحاق بن مُحَمَّد بن عَلي بن سَعِيْد، أبو يَعْقُوب، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنِيُّ، من مَوالِي الأَنْصَار.
حَدَّث عن: حُمَيْد بن مَسَعدة، والعَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّوريِّ، وعُمَر بن شبَّة، وعَمْرو بن عَلي الصيْرَفِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(6)
، وأبو أحْمَد مُحَمَّد بن أحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، عنده "التاريخ"، عن يحيي بن مَعِيْن،
(1)
(برقم: 22).
(2)
(ص: 87).
(3)
(14/ 177).
(4)
(7/ 43).
(5)
(1/ 176).
(6)
"التَّوْبِيْخ"(برقم: 205).
وعَمْرو بن عَلي، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وعُمَر بن شَبَّة، وغيرهم".
وفاته:
توفي في آخر يوم من رمضان، سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 257)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 218)، "الأنْسَاب المتفقة" (ص: 141)، "التمييز والفصل"(1/ 570)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 409).
[*]
إِسْحاق بن مَمَّك.
تقدم في: إِسْحاق بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم.
* * *
مَنْ اسمُه إِسْماعِيْل
[118]
(ق): إِسْماعِيل بن عَبَّاد بن القاسم بن عَبَّاد بن عَبْد الرَّحمن بن زِيَاد بن عَبْدالله، أبو عَلي، القَطَّان، البَصْرِيُّ، ثم البَغْدادِيُّ السِّلْقِيُّ.
حَدَّث عن: أبي بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي بَكْر بن سالم بن عَبْد الله بن عُمَر بن الخَطَّاب، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام العِجْلِيِّ، وإِسْحاق بن بُهْلُول التَنْوخيِّ، وحاتم بن اللَّيث الجوْهَريِّ، وأبيه عَبَّاد بن القاسم بن عَبَّاد، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الرَّواجِنيِّ، وعَلِي بن حَرْب الطَّائِيِّ، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الحسَن ابن شاذان البَغْدادِيُّ، وأبو الحُسَيْن عَبْد الله بن أَحْمَد بن يَعْقُوب ابن البَوَّاب البَغْدادِيُّ، وأبو القاسم عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم ابن الثَّلَّاج البَغْدادِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن شاهِيْن البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن عَلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "مُعْجَمَه"، وذكر أنه سمع منه بِبَغْداد- وأبو الفَتْح يُوسُف بن عُمَر القَوَّاس.
ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"، وذكر أنه كان ينْزل دَرْب السِّلْق من قَطِيْعَة الرَّبِيْع. وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه":"محله الصدق".
وفاته:
توفي في شهر رمضان من سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: {مستور} .
(1)
"الأَقْران"(برقم: 162).
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(6/ 298)، "الأنسَاب"(7/ 106)، "المُنتظَم"(13/ 307)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 602).
[119](ع، أ، ث، ج، ط): إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْدة بن زِيَاد، أبو الحَسَن، الضَّبِّيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن مُوْسى الخطْمِيِّ، وأبي حاتم داود بن حَمَّاد بن فُرافصِة البَجَلِيِّ، وزِيَاد بن هِشَام بن جَعْفَر البزَّار، وسَهْل بن زِيَاد الرَّازيِّ، وسَهْل بن زَنْجَلة الرَّازيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيْم، وأبيه عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وعَبْد الله بن يوسف، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن زياد، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عُمَر زُنَيْج الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الرحمن المُطَرِّز، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَبَرانيُّ -في "المعجمين"-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه المُذكّر، وذكر أنه سمع منه سنة أربع وتسعين -يعني ومائتين-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أحد الثقات".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "مُسْتَخْرَجِه"
(1)
.
وفاته:
توفي سنة تسع وتسعين ومائتين.
(1)
(برقم:2142).
تنبيه: قال أبو الشَّيْخ في "الأخلاق": حدثنا إِسْماعِيل بن عَبْد الله، نا سُهَيْل بن زَنْجَلة". فجزم محققه د. صالح الونيّان بأن إِسْماعِيل بن عَبْد الله هو ابن مَسْعُوْد بن جُبَيْر الأَصْبَهاني سَمُّوَيه، وقد وهم في ذلك -وفقه الله تعالى-، وإنما هو إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مُحَمَّد الضَّبِّي صاحب الترجمة، كما صرح بذلك الحافظ المِزِّي في "تهذيبه"
(1)
، ترجمة سُهَيْل.
وثانيًا: سَمُّوَيه لم يدركه أبو الشَّيْخ أصلًا، فقد ذُكِرَ في ترجمته أنه توفي سنة سبع وستين ومائتين، أي قبل ولادة أبي الشَّيْخ بثمان سنين، والله الموفق.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 69)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 213)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 110).
[120]
(ع، أ): إِسْماعِيل بن مُوْسى بن إِبْراهِيم بن المُبَارَك، أبو أَحْمَد، البَجَليُّ، الحاسِب، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن مُحَمَّد الذَّارع، وأَحْمَد بن إِبْراهِيْم الدَّوْرَقيِّ، وبِشْر بن الوليد، وجُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّانيِّ الكُوْفيِّ، وداود بن رُشَيْد، وسُفْيان بن وَكِيعْ الكُوْفيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرسيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعَبْد الملك بن عَبْد ربه الطَّائِي، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريِّ، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة، وأبي الحَسَن عَلِي بن وَهْب، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرَّيَّان، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن مُوْسى الجَرَشِيِّ العَبْديِّ - وذكر أنه حدَّثه بالبَصْرة، سنة
(1)
(12/ 187).
أربع وأربعين ومائتين
(1)
-، ومُحَمَّد بن قُدامَة الجوْهَريِّ.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو العَباس أَحْمَد بن إِبْراهِيْم الكَرابِيْسِيُّ، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم، وأَحْمَد بن سُلَيْمان الحرِيْرِيُّ، وأَحْمَد بن عُمَر بن مُوْسى البَصْريُّ، وأبو الوليد حَسَّان بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الفقيه، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانِع البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحُسَيْن عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن يَعْقُوب بن البَوَّاب البَغْداديُّ، وأبو الحَسَن عَلي بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن هاشِم البَغْدادِيُّ -وذكر أنه حدَّثه ببغْداد
(3)
-، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر بن مُحَمَّد السُكَرِيُّ الحَرْبيُّ -وذكر أنه سمع منه سنة أربع وثلاثمائة
(4)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع من ببغْداد إملاء
(5)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق- وذكر أنه حدثه إملاءً، وقال مرة: حدثنا سنة ثمان وثلاثمائة، ومات سنة تسع وثلاثمائة
(6)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد العَسَّال، وأبو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن خَلَف بن بُخْت الدَّقَّاق، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه"، وابن الجَوْزِي في "المنتظم":"كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الثقة المتقِن".
(1)
"الأَمالي الشَّجَرِيّة"(2/ 343).
(2)
"العَظَمَة"(2/ 426)، "الأَخْلاق"(4/ 181).
(3)
"فَوَائِد تَمَّام"(برقم: 1691).
(4)
"الطُّيُوْرِيّات"(3/ 363).
(5)
"تاريخ دِمَشق"(30/ 182).
(6)
"الأَمالي الشَّجَرِّية"(2/ 243).
وقال في "تارِيْخه": "كان ثقة مشهورًا".
وفاته:
توفي في شهر ربيع الأولى سنة تسع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تاريخ بَغْداد"(6/ 296)، "المنتظم"(13/ 201)، "النُّبلاء"(14/ 292)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 249)، "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 208).
* * *
مَنْ اسْمُه أُمَيَّة
[121](أ): أُمَيَّة بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم، أبو عَبْد الله، الباهِلِيُّ، الصوَّاف، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: أبيه مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوَّارِب، ومُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الكريم بن نافع الأَزْدِيِّ، ونَصْر بن عِلِي بن نَصْر الجهْضَمِي الأَزْدِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو العلاء أحمد بن محمود الأَصْبَهانيُّ
(2)
، والحُسَيْن بن مُحَمَد
(3)
، وأبو عَمْرو عُثْمان بن مُحَمَّد العُثْمانيُّ
(4)
، وأبو القاسم عُمَارة بن مُحَمَّد القَطَان
(5)
، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن عُثْمان بن شاهِيْن -ونسباه، وذكر ابن شاهِيْن أنه حدثه بالبَصْرة
(6)
-، وعُمَر بن مُحَمَد الزَّيَّات
(7)
-وذكر أنه حدثه بالبَصْرة قراءة عليه-.
قال د. صالح بن مُحَمَّد الونيّان: "لم أجده".
قلت: {مستور} .
* * *
(1)
"الأَخْلاق"(4/ 15، 184).
(2)
"الوَسِيط في تَفْسِير القُرآن المَجِيْد"(1/ 95).
(3)
"الحِلْيَة"(4/ 45).
(4)
"الحِلْيَة"(2/ 67).
(5)
"التَّدْوِيْن في أَخْبار قَزْوِيْن"(2/ 93).
(6)
"التَّرْغِيْب والتّرْهِيْب في فَضائل الأَعمال"(برقم: 154).
(7)
"أمالي القَزْوِيْنِي"(مخطوط).
حَرْف الباء المُوَحَدة
من اسمه بِشْر
[122](ع، ط): بِشْر بن أبي السَّري، أبو أَحْمَد، الأَصْبَهانيُّ، الرُوَيْدشْتيُّ
(1)
حَدَّث عن: أبي الأَزْهَر أَحْمَد بن الأَزْهَر بن مَنيعْ، وأَحْمَد بن جَعْفَر النَّيْسابُوْرِيُّ، وأَحْمَد بن عُمَر بن حَفْص.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "من أهل رُوَيْدشْت، توفي قبل الثلاثمائة، شيخ ثقة".
وترجمه السَّمْعاني في "الأنْسَاب"، فقال:"أبو حُذَيفة بِشْر بن أبي مُوْسى الرُوَيْدشتي؛ من أهل رُوَيْدشت من قرى أَصْبَهان، يروي عن أَحْمَد بن حَفْص، وأبي الأَزْهَر، روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم، مات قبل سنة ثلاثمائة".
وفاته:
توفي قبل الثلاثمائة، قاله أبو نُعَيْم، والسَّمْعاني.
قلت: {ثقة} .
(1)
بضم الراء، وبفتح الواو، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الدال المهملة، وسكون الشين المُعجَمة، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها، نسبة إلى (رُويدَشت) من قرى أَصْبَهان. "الأَنسَاب"(6/ 191).
(2)
"العَظَمَة"(3/ 1098).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 138)، أَخْبَار أَصْبَهان (1/ 233)، "الأنْسَاب"(6/ 192).
[123]
(ق): بِشْر
(1)
بن مُحَمَّد بن بِشْر بن عاصم، أبو الوليد ابن أبي عاصم، التَّمِيْمِيُّ، الكُوْفِيُّ، ابن أخي هَنَّاد بن السَّري.
حَدَّث عن: الحسَن بن عَلِي بن مُحَمَّد الهُذَليِّ الحُلْوانيِّ، وخالد بن الصَّقْر السَّدُوْسيِّ، وعَبْد الله بن سَعِيْد الكِنْدِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن الوليد الكِنْدِيِّ، ومُحَمَّد بن هَنَّاد، وعمه هَنَّاد بن السَّري.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وإِبْراهِيم بن حَمْزَة، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع منه بالكُوْفة-، وجَعْفَر بن مُحَمَّد الخُلديُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"-.
وقال ابن المُقْرِئ في "معجمه": "حدثنا أبو الوليد بِشْر بن مُحَمَّد بن بِشْر بن عاصم الكُوْفي؛ وكان من خِيار عِباد الله وثقاتهم رحمهم الله".
وترجمه الخَطِيْب في "غُنْية المُلْتمس"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" معجم ابن المُقْرِئ"(برقم: 746)، "غُنْية المُلْتمس" (برقم: 120).
(1)
تصحف في "مُعْجَم الإِسْماعِيلي" إلى "بَشِيْر"، ووقع في "الحِلْيَة" (6/ 60): بِشْر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الكُوْفِي.
(2)
"الأَقْران"(برقم: 228).
من اسمه بَكْر
[*]
بَكْر بن عَبْد الوهاب، القَزَّاز.
هو الآتي: بَكْر بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب.
[124](12 - ن): بَكْر
(1)
بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، أبو عَمْرو
(2)
-ويقال: أبو مُحَمَّد- القَزَّاز
(3)
، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّىُّ، وأَحْمَد بن المِقْدام، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن غالب السُّلَمِيِّ، وأبي بِشْر إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم الهَرَوِيِّ، وإِسْماعِيل بن قوهي، وبِشْر بن مُعاذ العَقَديِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي بَكْر الكَرْمانيِّ، وعَبْد الله بن معاوية الجُمَحِيِّ، وعَبْد الله بن أبي يَعْقُوب الكَرْمانيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الأَعْلَى، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوارب، ومُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن معاوية الزِيَاديِّ، ومَعْمَر بن سَهْل، ومؤمل بن هِشَام، ويحيى بن حَبِيْب بن عَرَبي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في "مُسْتَخْرَج"
(4)
أبي نُعَيْم-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أن سماعه منه كان بالبَصْرة-، وحَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَلِي، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانىُّ - في "معاجمه"، ووصفه بالمُعدَّل، وذكر
(1)
تصحف في "الثِّقَات" إلى "بُكَيْر". فائدة: "نسبه أبو الشَّيْخ، ابن عَدِي إلى جدّه.
(2)
كذا ورد في غير ما مصدر، وودر مصادر أخرى "أبو عُمَر"، فما أدري أيهما أصح؟.
(3)
تصحف في بعض المصادر إلى "الفَرَّاء"، وفي "تاريخ دمشق" القُرَشِي"، وفي "تَهْذِيْب الكَمَال" (26/ 20): "الغَزَّال".
(4)
(3/ 327/ 2850).
أنه حدثه من أصل كتابه
(1)
-، وعَبْد الله بن إِسْحاق بن يُونُس بن إِسْماعِيْل المعروف بابن دُقَيْش، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُثْمان المُزنيِّ ابن السَّقَّاء الواسِطِيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل الوَارَّق -وذكر أنه سمع منه بالبصرة-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان التَّمِيْمِي السِّجِسْتانيُّ -في "صحيحه"، وذكر أنه سمع منه بالبصرة، ووصفه بالمعدَّل
(2)
-.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سألت أبا مُحَمَّد الحَسَن بن عَلِي البَصْرِي، عن بَكْر بن عَبْد الوهاب القَزَّاز، فقال: ما سمعت فيه إلا خيرًا".
قال حَمْزَة: "وسألت الدَّارَقُطْنِي عنه، فقال: صالح ما علمتُ منه إلا خيرًا إن شاء الله، ولكن ربما أخطأ في الحديث".
وقال مرة: وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن بَكْر بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب أبي عَمْرو القَزَّاز بالبَصْرة، فقال: ثقة".
وقال د. زِيَاد بن مُحَمَّد مَنْصُور: "لم أعثر عَلِيه".
وقال الشَّيْخ مختار الندوي: "لم أظفر له بترجمة"
(3)
.
قلت: {صدوق ربما أخطأ} فالأصل في حديثه أنه حسن؛ إلا أن تظهر قرينة تدل على خطئه.
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(210، 213)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(2/ 651 - ؟؟؟)
* * *
(1)
"الصَّغِيْر"(برقم: 306).
(2)
(برقم: 4855، 4934).
(3)
(شُعَب الإِيْمان)(11/ 284).
من اسمه بُلْبُل
[125](13 - ن): بُلْبُل
(1)
بن هارون، الدِّيْرَعاقُوليُّ
(2)
، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: أبي عوف عَبْد الرَّحمن بن مَرْزوق بن عطاء اليزوري، ومُحَمَّد بن عَبْدك القَزَّاز، ونجيح بن إِبْراهِيم الرُّمانيُّ الكُوْفِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني -كما في "معَرَفَة الصحابة"
(3)
-، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُثْمان المزني الواسِطِي ابن السَّقّاء.
ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" المؤتلف والمختلف"(1/ 199)، "تارِيْخ بَغْداد"(5/ 133)، "الإكمال"(1/ 353)، "الأنْسَاب"(5/ 396)، "توضيح المشتبه"(1/ 587).
* * *
(1)
أوله باء مضمومة مُعْجَمة بواحدة، وبعدها لام ساكنه، وبعد اللام مثل ماقبلها، بلك ضبطه ابن ماكولا، وقد تصحف في "المعرفة" إلى "بليل"، والله المستعان.
(2)
بفتح الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها الراء، ثم العين المهملة، وفيها. قاف بعد الألف، نسبة إلى (ديرالعاقول)، قرية كبيرة على عشرة فراسخ أو خمسة عشر فرسخًا من بَغْداد. "الأنْسَاب"(5/ 395).
(3)
برقم: (434).
مَنْ اسْمُه بُنان
[126](ع، أ، ث، ج، ق): بُنان
(1)
بن أَحْمَد بن عَلُّوْيَه
(2)
، أبو مُحَمَّد، القَطَّان، البَغْدادِيُّ الدَّارقُطْنيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن حَمْزَة، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجوْهَري، وأَحْمَد بن مَنِيعْ، وداود بن رُشَيْد، وزَيْد بن أخزم، وعَبْد الله بن عمر الجعفي، وعُبَيْد بن جناد الحَلَبِي، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة، وأبي بكر مُحَمَّد بن أبي عَتَّاب الأَعَيْن، ومَحْمُود بن خِداش، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّرْوَقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيلي -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وعبد الصَّمد بن عَلي الطَّسْتىُّ، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّيْنَبِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَلي بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الرَّزَّاز، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّويه العَسْكَرِيُّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن مُقْسِم المُقْرِئ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، ومُحَمَّد بن خَلَف بن حيَّان الخَلّال، ومُحَمَّد بن مَخْلَد، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
(1)
بضم الباء، وفتح النون، توقد صحف في "ذكر الأَقْران"، و"جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حبان" إلى "بيان"، لذا قال محققه الشيخ الفاضل بدر بن عبد الله البدر "لم أهتد إلى ترجمته".
(2)
كذا قال غير واحد ممن روى عنه، وقال بعضهم:"علي".
(3)
"العَظَمَة"(4/ 1268)، "الأَخْلاق" (2/ 131). "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 79)، "الأَمْثَال" (برقم: 304) "الأَقران"(برقم: 75).
قال الأَزْهَري: "قال الدَّارَقُطْنِي: بُنان بن أَحْمَد بن عَلُّوْيَه القَطَّان جارنا في دار القطن، لم يكن به بأس، كتب الناس عنه، وحدثوا عنه".
وقال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن بُنان بن أَحْمَد بن عَفُوْيَه أبي مُحَمَّد القَطَّان فقال: لا بأس به، ما علمت إلا خيرًا، كان شيخًا صالحًا، فيه غَفْلَة".
وأخرج له أبو نعيم في "مُسْتَخْرَجِه"
(1)
.
وفاته:
توفي بعد الثلاثمائة بيسير.
قلت: {لا بأس به} ولا يلزم من الغفلة ضعف الحفظ، فقد يكون لأمر آخر، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(216)، "تارِيْخ بَغْداد"(7/ 100)، "الإكمال"(1/ 362)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 303)، "توضيح المشتبه"(1/ 597)، "تبصير المنتبه"(1/ 103)، " اللسان"(2/ 364).
* * *
(1)
(برقم: 1345، 1779).
مَنْ اسْمُه بُهْلُوْل
[127](ع، أ، ث، ج، ق): بُهْلُول بن إِسْحاق بن بُهْلُول بن حسّان بن سِنان،
أبو مُحَمَّد، التَّنُوْخيُّ، الأنْبارِيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن حَمْزَة الزُبَيْريِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن، وأَحْمَد بن حاتم الطَّوِيل، وأبيه إِسْحاق بن بُهْلُول بن حسّان، وإِسْماعِيل بن أبي أُوْيس، وسَعِيْد بن مَنْصُور، وسُوَيْد بن سَعِيْد، وعَتِيْق بن يَعْقُوب، ومُحَمَّد بن حَيّويه، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن حَنَان، وأبي عَلي مُحَمَّد بن معاوية النَيْسابُوْرِيِّ، ومُصْعَب بن عَبْد الله الزُّبَيْريِّ.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأَحْمَد بن إِبْراهِيْم بن الحدَّاد -وذكر أنه حدثه بالأَنْبار
(3)
-، وأبو عُثْمان أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن حَمَّاد بن إِسْحاق البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أن سماعه منه كان بالأنْبار، سنة ست وتسعين، يعني ومائتين-، أول خروجه إلى الحج-، وأخوه أبو جَعْفَر أَحْمَد بن بُهْلُول بن إِسْحاق، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الضَّرِيْر، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خُرَّزاذ الأَهْوازِيُّ، وابن أخيه إِسْماعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْحاق الأَزْرَق، وأبو سَهْل بِشْر بن أَحْمَد بن بِشْر
(1)
بفتح الألف، وسكون النون بعده، وفتح الباء المنقوطة بنُقْطَة من تحتها، والراء بعد الألف، نسبة إلى بلدة قديمة على الفُرات بينها وبين بَغْداد عشرة فراسخ. "الأنْسَاب (1/ 354).
(2)
"العَظَمَة"(5/ 1722)، "الأخْلاق"(2/ 145)، "الأمْثَال" (برقم: 61)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 114).
(3)
"التمهيد"(22/ 284).
الإِسْفِرايِيِنىُّ، وابن أخيه داود بن الهَيْثَم بن إِسْحاق، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَد بن الخَصِيْب الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن، وعَلِي بن إِبْراهِيم بن حَمَّاد الأَزْدِيُّ، وابن أخيه أبو طالب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق، وأبو بكر مُحَمَد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيْم الشَّافِعِيُّ -وذكر أنه سمع منه بالأنْبَار
(1)
-، ومُحَمَّد بن عَلي بن حُبَيْش، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَد بن عِيْسى القَزْوِيْنىُّ، وابن أخيه يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحاق.
قال ابن أخيه إِسْماعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْحاق الأنْبارِي: البُهْلُول بن إِسْحاق: "كان قد تقلَّد القضاء والخُطْبة على المنابر بالأنبار وأعمالها مدةً طويلةً، قبل سنة سبعين ومائتين، وكان حسن البلاغة، مصقعًا في خُطَبة، كَثِيْر الحديث، ثقة فيه، ضابطًا لما يرويه، وحدَّث بالأنْبارِ".
وقال مُحَمَّد بن خَلَف بن حَيَّان المعروف بوَكِيْع في كتابه "أَخْبَار القضاة"
(2)
: "كان بالأنْبار، يحدّث ويخطب على منبرها".
وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سألت أبا الحَسَن الدَّارَقُطْنِي، عن بُهْلُول بن إِسْحاق بن بُهْلُول بن حسّان بن سِنان الأنْبارِي، فقال: ثقة".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "حدث عن جماعة آخرهم أبو بَكْر الإِسْماعِيلي الجُرْجاني".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "كان ثقة ضابطًا لما يرويه، بليغ مصقعًا في خطبته".
(1)
"الغيلانيات"(برقم: 1115).
(2)
(ص: 671).
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ المُسْنِد الصدوق، أبو مُحَمَّد بن الحافظ الكبير أبي يَعْقُوب التَّنُوخي، خَطِيْب الأنْبار، وقاضيها ورئيسها وعالمها، ومن يُضْرَب المثلُ ببلاغته في خطابته، حدَّث عنه خلق من الرَّحالة، وثقه الدَّارَقُطْنِي، وهو من كبار شيوخ الإِسْماعِيلي".
وقال في "تارِيْخه": "قاضي الأنْبار وخطيبها المصقع البليغ، كان ثقة كَثِيْر الحديث".
وقال في "العبر": "كان ثقة صاحب حديث".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان ثقة حافظًا ضابطًا بليغًا فصيحًا في خُطَبه".
ولادته ووفاته:
قال ابن أخيه إِسْماعِيْل بن يَعْقُوب: ولد بالأنْبار سنة أربع ومائتين، ومات بها في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقيل: تسع وتسعين. وأرّخ سنة وفاته كذلك ابن زَبْر في "تاريخه"، وقال:"مات وله خمس وتسعون سنة"
(1)
، وتبعهما الذَّهَبِي، وذهب أبو الشَّيْخ إلى أن سنة وفاته كانت في تسع وتسعين ومائتين، وتبعه ابن الجَوْزِي، وابن كَثِيْر.
قلت: {ثقة ضابط، خَطِيْب الأنْبار وقاضيها} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ مولد العلماء"(2/ 627)، "سؤالات السَّهْمِي"(212)، "تسمية ما انتهى إلينا
…
" (12)، "تارِيْخ بَغْداد" (7/ 109)، "المنتظم" (13/ 125)، "النُّبَلاء" (13/ 535)، "تارِيْخ الإِسْلام" (22/ 112)، "العبر" (1/ 435)،
(1)
وقع في نسخة الخَطِيْب من "تاريخ ابن زَبْر": "وله خمس وسبعون سنة" اهـ، قال الخَطِيْب:"كذا قال".
"الإعلام"(1/ 209)، "الإشارة"(146)، "البداية"(14/ 775)، "الشَّذَرات"(3/ 416).
[*]
بيان بن أَحْمَد، القَطَان.
صوابه: بُنان -بالنون الموحدة- تقدم.
* * *
حَرْف الجِيْم المُعْجَمَة
من اسمه جُبَيْر
[128](أ، ث، ط، ق): جُبَيْر بن هارون بن عَبْد الله، أبو سَعِيْد، الأَصْبَهانيُّ، الخَرجانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أبي الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد الطنافِسِيِّ فأكثر، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَبَرانيُّ -في "المعجمين"-، وعَبْد الله بن أحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بكر عَبْد الله بن يحيى الطَّلْحِىُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "المعدَّل، كتب بالرّي عن الطَّنافِسيِّ، رأيت سماعه في كتب عند أبي أيُوب الفقيه بالمَدِيْنَة، سمع مُحَمَّد بن إِدْرِيس، وكان له محلّ ومقدار وستْرٌ، وسمع من ابن حُمَيْد، وغيره".
ووصفه ابن مَرْدويه في "تارِيْخه" بالمعدَّل، وقال:"هو من محلة خَرْجان".
(1)
بفتح الخاء المنقوطة بنُقْطَة، وسكون الراء المهملة، وفتح الجيم وكسر النون، نسبة إلى (خَرْجان)، محلة كبيرة بأصْبَهان. "الأنْسَاب"(5/ 75)، وقد تصحف في "مُعْجَم ابن المقرئ" إلى (الجُرْجاني)، والله المستعان.
(2)
"الأخْلاق"(1/ 313)، "الأَمْثَال" (برقم: 23)، "الأَقْران" (برقم: 36).
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "المعدَّل، كتب بالرّي، له محل وقدْر وستر، كان سماعه بالرّي مع أبي حاتم والكبار".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "المعدَّل، كان ذا قدْر ومحل".
وفاته:
توفي في سنة خمس وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 71)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 253)، "الأَنْسَاب"(5/ 77).
* * *
من اسمه جَعْفَر
[129](ع، ث، ز، ق، ل): جَعْفَر بن أَحْمَد بن سِنان بن أَسَد بن حِبَّان، أبو مُحَمَّد، القَطَّان، الواسِطِيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن المُسْتَمِر العُرُقيِّ، وأَحْمَد بن أبي حُمَيْد، وأبيه أَحْمَد بن سِنان القَطَّان، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام، وأَحْمَد بن مَنِيعْ، وأزْهَر بن جَمِيْل، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الشَّهِيْد، وإِسْماعِيل بن مَسْعُوْد الجَحْدَرِيِّ، وأبي مُحَمَّد إِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزارِيِّ، وتَمِيْم بن المُنْتَصِر، والحَسَن بن مُدْرك الطَّحان البَصْرِيِّ، والحَسَن بن مُكْرم، وسُفْيان بن وكيع بن الجرَّاح، وسَلْم بن جُنادة السُّوائيِّ، وسُلَيْمان بن عُبَيْد الله الغَيْلانيِّ، وعباس بن عَبْد العَظِيْم العَنْبَريِّ، والعَبَّاس بن مُحَمَّد بن حاتم الدُّوريِّ، وعَبْد الحُمَيْد بن بيان السُّكريِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَلِي بن مُسْلِم الطُّوسيِّ، وعَلِي بن المُنْذِر، وعَلِي بن نَصْر الجَهْضَمِيِّ، وعُمَر بن شَبّة، وعَمْرو بن عَلِي الفَلَّاس، وعَمْرو بن عِيْسى الضُّبعيِّ، والقاسم بن دِيْنار، والقاسم بن عِيْسى الطَّائيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن خالد بن عَبْد الله، ومُحَمَّد بن صُيْدران، وأبي يحيى مُحَمَّد بن عَبْد الرحيم صاعِقَة، ومُحَمَّد بن عُبَيْد المُحاربيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو البَحْرانيِّ، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء بن كُريْب الهَمْدانيِّ، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى العَنَزيِّ، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن بَزِيْغ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مَعْمَر، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحَرَشيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدَنيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن الرَّواس، وأبي طَلْحَة
(1)
بكسر السين والطاء المهملتين، وقيل لها واسط؛ لأنها في وسط العِراقين: البصرة، والكُوْفة. "الأَنْسَاب"(12/ 202).
مُوْسى بن عَبْد الله الفَزارِيِّ، وهناد بن السَّري، ويحيى بن حَبِيْب بن عَرَبي، ويحيى بن داود، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، ويُوسُف بن مُوْسى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع منه بواسط-، وأَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفار، وأَسْلَم بن سَهْل الرّزاز الواسِطِيُّ المعروف ببَحْشَل، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خَلّاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"، وسَهْل بن إِسْماعِيْل الواسِطِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمان المُزَنيُّ ابن السَّقّاء، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"، وذكر أنه سماع منه بواسط-، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْرِيُّ -وذكر أنه سمع منه بواسط، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُوْسى الواسِطِيُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الغِطْرِيْفِيِّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان التَّمِيْمِي البُستي -في "صحيحه"، وذكر أنه سماع منه بواسط
(2)
، إملاءً
(3)
، ونسبه مرة إلى جدَّه
(4)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن داود بن سُلَيْمان الزاهد، والقاضي يُوسُف بن القاسم بن يُوسُف المَيانِجي.
وصفه أبو عَمْرو بن حَمْدان
(5)
بالحافظ.
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1786)، "الأَمْثَال" (برقم: 80)، "الأَقران" (برقم: 79)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 40)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 71).
(2)
(برقم: 137).
(3)
(برقم: 2786).
(4)
(برقم: 137).
(5)
"النبلاء".
وقال حَمْزَة في "سؤالاته": "وسألت الدَّارَقُطْنِي عن جَعْفَر بن أَحْمَد بن سِنان أبي مُحَمَّد الواسطي؟ فقال: ثقة".
وقال خَمِيْس الحَوزي كما في "سؤالات السِّلفي" له: "كان أبو مُحَمَّد جَعْفَر بن أَحْمَد بن سِنان يُضاهي أباه في الجلالة والثقة".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته"، والذَّهَبِي في "التذكرة":"الحافظ الثقة، ابن الحافظ".
وقال في في "النُّبَلاء": "الحافظ، روى عنه خلق كَثِيْر".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
بعدُ الرَّضي مُحَمَّد الرُّوياني
…
كجَعْفَر بن أَحْمَد القَطَّان
وقال في "شرحها": "كان ثقة، من حفاظ الأثر".
وأما العلامة الألباني فقد غفل عن ترجمته فقال في "الإرواء"
(1)
: "جَعْفَر بن أَحْمَد بن سِنان، لا أعرفه" اهـ.
قلت: لعل عذره في ذلك أنه ذكر بغير نسبته؛ فظنَّه غيره، والله أعلم.
وفاته:
توفي سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة حافظ} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(245)، "سؤالات الحافظ السِّلفي" (برقم: 102)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 468)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 752)، "النُّبَلاء"(14/ 308)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 205)، "الإشارة" (ص: 150)، "بديعة
(1)
(5/ 138/ 1299).
البيان" (ص: 134)، "التبيان لبديعة البيان" (2/ 49)، "طَبَقَات الحفاظ" (برقم: 726)، "رجال الحاكم" (1/ 267)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان" (2/ 674).
[130](ع، أ، ث، ج، ط): جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارِس، أبو الفَضْل، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عامر بن إِبْراهِيم، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله الجُنَيْد الخُتُليِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحَسَن، وأَحْمَد بن أبي حُمَيْد الإِيْذَجِيِّ، وأَحْمَد بن سَلَمَة، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وأَحْمَد بن عِصَام، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأبي مُصْعَب أَحْمَد بن أبي بَكْر القاسم بن الحارث الزُّهْريِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل، وأَحْمَد بن مَنِيْع البَغَويِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن يَزِيْد القَطَّان، وإِسْحاق بن أبي إِسْرائِيْل، وأبي هِلال إِسْماعِيل بن أبي أُمَيَّة الرَّاسِبِيِّ، وأبي بِشْر إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مَسْعُوْد العَبْديِّ سَمُّويه الأَصْبَهانيِّ، وأُسَيْد بن عاصم،، والحَسَن بن شاذان، والحَسَن بن الفَرَج والحُسَيْن بن جَعْفَر الخَيَّاط، وأبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُرَيْث، والحُسَيْن بن الحَسَن، والحُسَيْن بن نَصْر القُصْبانيِّ، وخَلّاد بن أَسْلمَ، وزكريا بن يحيى، وزَيْد بن أَخْزَم الطَّائيِّ، وسختويه الباهِليِّ الزَّاهِد، وسُفْيان بن وكيع بن الجرَّاح، وأبي السَّائب سَلْم بن جُنادَة الكُوْفِيِّ، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وسَهْل بن عُثْمان العَسْكَريِّ، والصَّلْت بن مَسْعُود، وعامر بن إِبْراهِيم بن عامر، وعامر بن عامر بن عُثْمان، والعَبَّاس بن يزَيْد البَحْرانيِّ، والعباس بن مُحَمَّد الدُّوْرِي، وعَبْدان العَسْكَرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر بن يزَيْد رُسْته، وعَبْد الله بن أبي زِيَاد الحَكَم، وعَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن السَّمْرقَنْدِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سِنان، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُبَيْد المُقْرِئ، وعَبْد الله بن مُعاوِية الجُمَحِيِّ، وعَلِي
بن بِشْر بن عُبَيْد الله، وعَلِي بن مُحَمَّد بن عَمار، وعِمْران بن عَبْد الله المُجاشِعِيِّ، وعَمْرو بن مُحَمَّد بن عَرْعَرة، والقاسم بن فُوْرَك بن سُلَيْمان، وكُوْفي بن زاذان بن فَرُّوْخ، ومالك بن دينار السُّلميِّ، وأبي العباس مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سُلَيْمان الهَرَوِي، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المُسَيّبيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ صاحب "الصحيح"، ومُحَمَّد بن بشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عاصم الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهانيِّ العابِد، ومُحَمَّد بن العَبَّاس، وأبي كُريب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن يزَيْد، ومُحَمَّد بن عِيْسى المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صَخْر، ومُحَمَّد بن مِهْران الجَمَّال الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن النُّعْمان بن عَبْد السلام، وأبي هِشَام مُحَمَّد بن يزَيْد بن مُحَمَّد بن كَثِيْر الرِّفاعِيِّ، وهارون بن سُلَيْمان الخرّاز، ويحيى بن حاتم، ويحيى بن خَلَف البَصْرِيِّ، ويحيى بن أبي زكريا بن أبي زائدة، ويحيى بن مُحَمَّد بن فَيَّاض، ويَعْقُوب بن حُمَيْد، ويُوْنُس بن حَبِيْب، وأبي الصَّلْت الذَّراع.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
فأكثر عنه، -وقال مرة: ثنا جَعْفَر بن أَحْمَد في إجازته
(2)
-، وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأَحْمَد بن بُنْدار، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم الفِرْسانيُّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وأبو شُجاع إِدْرِيْس بن العباس الكَرْجِيُّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه الواعظ، وابنه مُسْنِد أَصْبَهان عَبْد الله بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارِس، وعَبْد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الدَّلال، وأبو بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القَبَّاب، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم العَسَّال، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بُطَّة الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُسْلِم مُحَمَّد بن حَمَكان بن يوسف القَطَّان الكَرْجِيُّ، ومُحَمَّد بن الضَّحَّاك بن عَمْرو بن أبي عاصم
(1)
"العَظَمَة"(1/ 323)، "الأَخْلاق"(3/ 62)، "الأَمْثَال" (برقم: 24)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد بن حَيَّان" (برقم: 103).
(2)
"صِفَة الجَنَّة" لأبي نُعَيْم (برقم: 85).
النّبِيْل، وأبو بكر ابن فُوْرَك.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان عنده "الموطأ" عن أبي مُصْعَب، وكتب الكَثِيْر بمكة، والبصرة، والرّي، وأَصْبَهان، وله مصنَّفات حسان"
(1)
.
وقال في ترجمته لأبي العباس الهَرَوَي: "كتب عنه عامة محدثينا جَعْفَر بن احْمَد ابن فارِس
…
"
(2)
.
وقال في ترجمة أبي سَعِيْد المُعَيّنِي: "كان مع جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارِس في الرِّحلة"
(3)
.
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كتب الكَثِيْر بالبَصْرة، ومَكّة، وسمع "الموطأ" من أبي مُصْعَب، عن مالك، له مصنَّفات".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان محدثًا فاضلًا، له تصانيف".
وقال الشَّيْخ الحُوَيْنِي في "تنبيه الهاجد"
(4)
: جَعْفَر بن فارِس لم يذكر فيه أبو نُعَيْم شيئًا.
وفاته:
توفي بالكَرْخ، سنة تسع وثمانين ومائتين.
قلت: {ثقة مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 346)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 245)، "معجم
(1)
قال الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي"(1/ 314/ 108): "من آثاره "أحاديث فوائد منتقاه من كتاب الذكر"، وذكر أن نسخة توجد منه في القاهرة.
(2)
"الطبقات"(3/ 429).
(3)
"الطبقات"(3/ 621).
(4)
(2/ 144).
البلدان" (1/ 343)، "تارِيْخ الإِسْلام" (21/ 139)، "معجم المؤلفين" (3/ 133).
[*]
جَعْفَر بن سِنان، الواسِطيُّ.
تقدم في: جَعْفَر بن أَحْمَد بن سِنان.
[*]
جَعْفَر بن شَرِيْك.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن شَرِيْك.
[*] جَعْفَر بن الصَّباح، الأَصْبَهانيُّ.
هو الآتي: جَعْفَر بن عَبْد الله بن الصَّباح.
[131](ع، أ، و، ق، ط): جَعْفَر بن عَبْد الله بن الصَّباح بن نَهْشَل بن نُهَيْشل، أبو عَبْد الله -وقيل: أبو الفَضْل- الأَنْصارِيُّ، المُقْرِئُ، البزَّاز، الأَصْبَهانيُّ.
قرأ على: أبي عَمْر الدُّوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الأَصْبَهانيَّ التَّمِيْمِيِّ باختياره وغيره، وعلى الرَّبِيعْ بن ثَعْلَب، وعَبْد الحُمَيْد بن بكَّار.
وقرأ عَلِيه: مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الكَسائيُّ، وعَلِي بن عَبْد العزيز، وأبو أحْمَد السَّامِريُّ فيما قال الهذلي، ولا يصح، وكذا عَبْد الله بن باذام. حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله الهَرَوِيِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّرْوَقِيِّ، وإِسْحاق بن أبي إسرائيل، وإِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزارِيِّ، والحَسَن بن حَمَّاد سجّادة، والحَسَن بن الصَّباح، والحَسَن بن عَرَفَة، وسَوَّار بن عَبْد الله، وعَبْد الرَّحمن بن عَمْرو رُسْتَه، والفَضْل بن الصَّباح الدُّوْرِيِّ البَغْدادِيِّ، ومُحَمَّد بن حاتم المُؤَدِّب، ومُحَمَّد بن رِزْق الله، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رَزْمَة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"، ونسباه إلى جدَّه
(2)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب المقرئُ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "أحد الثقات، يُحدث عن البَغْداديين، وكان رأسًا في القراءة، عنده علوم القرآن ما لم يكن عند غيره، وكان الوليد بن أَبان كَثِيْر الاختلاف إليه".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان رأسًا في علم القرآن، قرأ على أبي عَمْر الدُّوري، وأبي عَبْد الله المُقْرِئ، حدث عن البَغْداديين".
وذكره الذَّهَبِي في كتابه "معَرَفَة القراءة الكبار"، وقال:"المُقْرِئ إمام جامع أَصبَهان، وكان رأسًا في علوم القراءة وفي التجويد".
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": "إمام جامع أَصْبَهان، إمام مجود فاضل".
وفاته:
توفي في سنة أربع وتسعين ومائتين، وقيل: سنة خمس وتسعين.
قلت: {ثقة مقرئ} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 75)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 246)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 115)، "معَرَفَة القُراء الكِبار"(1/ 479)، "غاية النَّهاية"(1/ 883).
(1)
؟؟؟
(2)
"مُسْتَخْرَج أبي نُعَيْم"(3/ 229/ 2617)، و"المُعْجَم الصَّغِيْر" (برقم: 330).
[132](أ): جَعْفَر بن عُمَر بن القاسم، أبو مُحَمَّد
(1)
، النُّهاوَنْديُّ
(2)
.
حَدَّث عن: جُبارة بن المُغَلِّس الحِمّانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
،
وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيَم -ونسبه-
(4)
.
ذكره المِزِّي في "تهذيبه"
(5)
في ترجمة شيخه جُبارَة.
وقال د. صالح بن مُحَمَّد الونيّان: "لم أعثر على ترجمته".
قلت: {مجهول الحال} .
[133]
(ط): جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن شَرِيْك، أبو الفَضْل، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: الحُسَيْن بن الفَرَج البَغْدادِيُّ، وعَبْد القدوس بن مُحَمَّد بن عَبْد الكريم بن شُعَيْب بن الحَبْحاب، وعَبْد الله بن عِمْران، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعّار، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن معَبْد السِّمْسَار، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن مجُيْب الكُوْفيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان صاحب سُنّة، تولى للسّلطان، كتب عن لُوَيْن، وذكر أنه نزل عَلِيه، وخصّه بحديث كَثِيْر".
(1)
"الأَمالي الشَّجَرِيّة"(1/ 249).
(2)
بضم النون، وفتح الهاء، والواو بينهما الألف، وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (نُهاوند)، بلدة من بلاد الجبل قديمة. "الأَنْسَاب"(12/ 168). وتقع حاليًا في جمهورية إيران "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 430).
(3)
"الأَخْلاق"(1/ 384)، (4/ 95، 145).
(4)
"الحِلْيَة"(4/ 309).
(5)
(4/ 490).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "نزل على مُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، وخصه بغير حديث، وكان صاحب سُنّة".
وفاته:
توفي سنة ثمان وثمانين ومائتين، وتولى غسله أبو جَعْفَر الأخرم، وصلى عَلِيه.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 344)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 244)، "النُّبَلاء"(14/ 109)، "تارِيْخ الإِسْلام"(32/ 143).
[134](أ، ج، و، ز، ط، ل): جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن المُسْتَفاض، أبو بَكْر، الخُراسانيُّ، التُّرْكيُّ، الفِرْيابيُّ
(1)
-ويقال: الفاريابيُّ، والفِيْرَيابيُّ، الصَغِيْر
(2)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحَجَّاج السّاميِّ البَصْرِيِّ، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الرّحيم بن دَنْوقا البَغْداديّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله الخلّال المَرْوَزِيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله الهَرَوِيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أبي شَيْبِة، وإِبْراهِيم بن العلاء الزُّبيديِّ الحِمْصِيِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الفِرْيابيِّ، وإِبْراهِيم بن المُنْذِر الحِزامِيِّ، وإِبْراهِيم بن هِشَام بن يحيى الغَسَّانيِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّرْوَقِيِّ، وأَحْمَد بن أبي بَكْر أبي مُصْعَب المدنيِّ الزُّهْريِّ، وأَحْمَد بن أبي
(1)
بكسر الفاء وسكون الراء، ثم الياء المفتوحة آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة، نسبة إلى (فارياب) بليدة بنواحي بلخ. وتقع الآن في أفغانستان. "الأَنْسَاب"(9/ 290)، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 423).
(2)
احترازًا من الفِرْيابي الكبير مُحَمَّد بن يُوسُف، انظر "الفهرست" لابن النديم (480، 447).
الحواريِّ الزّاهد -إملاءً عَلِيه
(1)
-، وأَحْمَد بن خالد الخَلَّال البَغْدادي، وأَحْمَد بن صالح
(2)
، وأَحْمَد بن طاهر بن النَّجْم المَيَانِجِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن أبي العَتكيِّ السَّمَرْقَنْديِّ، وأَحْمَد بن عِيْسى المِصْريِّ، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي بَكْر المُقَدّمِيِّ المكيِّ، أَحْمَد بن مَنْصُور البَغْداديِّ الرَّماديِّ، وأَحْمَد بن مَنِيْع البَغَويِّ، وأَحْمَد بن الهَيْثم الطَّرَسُوسِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن حَبِيْب البَصْرِيِّ، وإِسْحاق بن بُهْلُول الأَنْبارِيِّ، وإِسْحاق بن راهويه المَرْوَزِيِّ -وذكر أنه سمع منه سنة ثلاثين ومائتين-، وإِسْحاق بن الحَسَن الحَرْبيِّ، وإِسْحاق بن سَيَّار النَّصِيْبيِّ، وإِسْحاق بن مَنْصُور الكَوْسَج المَرْوَزِيِّ، وإِسْحاق بن مُوْسى الخَطْمي، وأبي إِسْحاق إِسْماعِيل بن إِسْحاق الكُوْفِيِّ
(3)
، وإِسْماعِيل بن سَيْف بن عطاء الرِّياحيِّ البَصْرِيِّ، وإِسْماعِيل بن عُبَيْد بن أبي كَرِيْمَة الحَرَّانيِّ، وأبي مَسْعُوْد إِسْماعِيل بن مَسْعُوْد الجَحْدرِيِّ البَصْرِيِّ
(4)
، وأُميَّة بن بِسْطام العَيْشيِّ البَصْرِيِّ، وبِشْر بن سَحْيان
(5)
، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيِّ
(6)
، وبِشْر بن هلال النُّمَيْريِّ، وأبي بِشْر بَكْر بن خَلَف البَصْرِيِّ، وتَمِيْم بن المُنْتَصِر الواسِطِيِّ، وحامد بن يحيى البَلْخِيِّ
(7)
-بطَرْسُوْس سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
(8)
-، وحِبّان بن مُوْسى المَرْوَزِيِّ، وحَجَّاج بن الشَّاعر، والحَسَن بن سَهْل الحنّاط، والحَسَن بن الصَّباح
(1)
"القدر"(برقم: 439).
(2)
"المُسْتَدْرَك"(برقم: 4965).
(3)
"القدر"(برقم: 220).
(4)
"القدر"(برقم: 130).
(5)
"جُزْء الألف دينار"(برقم: 332).
(6)
"أدب الإملاء"(برقم: 160).
(7)
"القدر"(برقم: 5)، وقد تصحف فيه إلى "خالد بن يحيى".
(8)
"التمهيد"(13/ 304).
البزَّار، والحَسَن بن عَلِي الحُلْوانيِّ -وذكر أنه سمع منه بطرسوس سنة ست وثلاثين ومائتين
(1)
-، وأبي عَلِي الحَسَن بن عَمْرو بن شَقِيْق
(2)
-وذكر أنه كتب عنه من أصل كتابه
(3)
-، والحَسَن بن مُحَمَّد بن شُعْبَة الأَنْصارِيِّ من ولد رافع بن خَدِيْج
(4)
، وأبي عَلِي الحُسَيْن بن عَبْد الرَّحمن الحَلَبِيِّ، والحُسَيْن بن عِيْسى القُومِسيِّ، والحُسَيْن بن كُلَيْب الأَنْصارِيِّ، والحَكَم بن مُوْسى البَغْداديِّ وحَكِيم بن سَيْف الرَّقيِّ بها
(5)
، وحُمَيْد بن مَسَعْدة السَّاميِّ البَصْرِيِّ، وحَنْبَل بن إِسْحاق، وخَلَف بن مُحَمَّد الواسِطِيِّ، وداود بن مِخْراق الفِرْيابيِّ، وداود بن معاذ البصريِّ
(6)
، ورجاء بن مُحَمَّد السَّقَطِيِّ البَصْرِيِّ، وأبي الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج المِصْريِّ، ورياح بن الفَرَج الدِّمَشْقِيِّ، وزكريا بن يحيى الؤلؤيِّ البَلْخِيِّ، وأبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب البَغْداديِّ، وزِيَاد بن يحيى الحَسَّانيِّ البَصْرِيِّ، وزَيْد بن أَخْزم البَصْرِيِّ، وسُرَيْج بن يُوْنُس العابديِّ البَصْرِيِّ، وسَعِيْد بن أبي أَيُوب المِصْريِّ، وسَعِيْد بن عَنْبَسة الرَّازيِّ، وأبي بَكْر سَعِيْد بن يَعْقُوب الطّالْقانيِّ، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وأبي أَيُوب سُلَيْمان بن عَبْد الرَّحمن الدِّمَشْقِيِّ، وسُلَيْمان بن مَعَبْد السِّنْجيِّ المَرْوَزِيِّ، وسلّام بن مُحَمَّد المَقْدِسِيِّ، وسُوَيْد بن سَعِيْد
(7)
، وأبي مُحَمَّد شَيْبان بن فَرُّوْخ الأُبُليِّ، وصَفْوان بن صالح المؤذن الدِّمَشْقِيِّ، والصَّلْت بن مَسْعُوْد
(8)
، وطاهر بن خالد بن نزار الأيْليِّ،
(1)
"الصيام"(برقم: 68).
(2)
"القدر"(برقم: 371).
(3)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 3342).
(4)
"حديث الزهري"(برقم: 96).
(5)
"دلائل النبوة"(برقم: 53).
(6)
"بغية الطلب"(7/ 3468).
(7)
"القدر"(برقم: 106).
(8)
"القدر"(برقم: 344).
وعاصم بن النَّضْر الأَحْول البَصْرِيِّ، والعَبَّاس بن عَبْد العظيم العَنْبَريِّ البَصْرِيِّ، والعَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّوريِّ البَغْداديِّ، والعَبَّاس بن الوليد بن مَزَيْد البَيْرُوْتيِّ، والعَبَّاس بن الوليد النَّرْسيِّ الكُوْفِيِّ، وعَبْد الله بن جَعْفَر البَرْمَكيِّ البَغْداديِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن حَمَّاد بن أَيُوب
(1)
، وعَبْد الله بن أبي زِيَاد القَطَوانيِّ الكُوْفِيِّ، وعَبْد الله بن عَبْد الجبار الحِمْصِيِّ، وعَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن الدَّارميِّ السَّمَرْقَنْديِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الجُعْفيِّ، وعَبْد الله بن عَمْرو بن أبي سَعْد الورَّاق، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة الكُوْفِيِّ، وأبي جَعْفَر عَبْد الله بن مُحَمَّد النُّفَيْليِّ الحَرَّانيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن خلّاد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن وَهْب الدَّيْنُوريِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن أبي النَّضْر، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الفِرْيابيِّ، وأبي المُنْذِر عَبْد الله بن يحيى، وعَبْد الله بن يزَيْد، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ البَصْرِيِّ -وذكر أنه سمع منه سنة إحدى وثلاثين ومائتين-، وعَبْد الحُمَيْد بن بيان الواسِطِيِّ، وعَبْد الحُمَيْد بن حَبِيْب الفِرْيابيِّ، وعَبْد الحُمَيْد بن مُوْسى
(2)
، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم دُحَيْم الدِّمَشْقِيِّ، -وذكر أن سماعه منه سنة ثمان وتسعين ومائتين-، وعَبْد الرَّحمن بن صالح الأَزْدِيِّ، وأبي عثمان عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو الحَرَّانيِّ
(3)
، وعَبْد الرحيم بن حَبِيْب الفِرْيابيِّ
(4)
، وعَبْد السلام بن عَبْد الحُمَيْد الحَرَّانيِّ بها، وعَبْد العزيز بن يحيى أبي الأَصْبَع الحَرَّانيِّ، وأبي مَرْوان عَبْد الملك بن حَبِيْب المِصِّيْصِيِّ، وعَبْد الواحد بن غياث البَصْرِيِّ، وأبي قدامة عُبَيْد الله بن سَعِيْد، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريِّ، وعُبَيْد الله بن مُعاذ البَصْرِيِّ، وعُبَيْد بن هِشَام أبي نُعَيْم الحَلَبِيِّ -بها سنة ثلاث وثلاثين
(1)
"فضائل القرآن"(برقم: 117)
(2)
"ضعفاء "العقيلي" (3/ 49).
(3)
"القدر"(برقم: 259).
(4)
"صفة النفاق"(برقم: 97).
ومائتين-، وعُثْمان بن السَّرْخَسِيِّ -بالفرياب سنة سبع وعشرين ومائتين
(1)
-، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة الكُوْفِيِّ، وعِصَام بن الحُسَيْن الجُوزْجانيِّ، وعُقْبَة بن مُكْرَم العَمِّيِّ البَصْرِيِّ، وعُقْبة بن مُكْرَم الضَّبِّي الكُوْفِيِّ، وعَلِي بن حَكِيم الأَوْدِيِّ الكُوْفِيِّ، وعَلِي بن حَكِيم السَّمَرْقَنْديِّ، وعَلِي بن داود القَنْطَريِّ، وعَلِي بن سَهْل بن المُغِيْرة البَغْداديِّ، وعَلِي بن عَبْد الله بن المَدِيْنِي البَصْرِيِّ، وعَلِي بن مَيْمُون الرَّقيِّ، وعَلِي بن نَصْر الجَهْضَمِيِّ البَصْرِيِّ، وأبي مُحَمَّد عُمَر بن حَفْص الدِّمَشْقِيِّ
(2)
، وعُمَر بن شبّة، وعَمْرو بن زُرارة النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَمْرو بن عَبْدروس الإِسْكَنْدرانيِّ، وعَمْرو بن عُثْمان الحِمْصِيِّ، وعَمْرو بن عَلِي الفَلّاس البَصْرِيِّ، وعَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقد، وأبي أُمية عَمْرو بن هِشَام الحَرَّانيِّ، وأبي المُنْذِر عَنْبَسة بن سَعِيْد الشَّاشيِّ -بها سنة ثمان وعشرين ومائتين
(3)
-، وأبي عُمَيْر عِيْسى بن مُحَمَّد الرَّمْليِّ، وعِيْسى بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الإِسْكَافيِّ
(4)
، والفَضْل بن سَهْل البَغْداديِّ، والفَضْل بن مقاتل البَلْخِيِّ، وأبي كامل فُضَيْل بن الحُسَيْن الجَحْدَرِيِّ، والقاسم بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وأبي رجاء قُتَيْبَة بن سَعِيْد البَغْلانيِّ -سنة تسع وعشرين ومائتين-، وقُتَيْبَة بن عَبْد العزيز، وقُتَيْبَة بن المُغِيْرة، وقتيبة بن يَعْقُوب، وقَطَن بن نُسَيْر البَصْرِيِّ
(5)
، وأبي أنس مالك بن سُلَيْمان الحِمْصِيِّ
(6)
، ومُحَمَّد بن آدم المِصِّيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنَيْد الدَّقاق البَغْداديِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق
(1)
"صفات النفاق"(برقم: 92)
(2)
"القدر"(برقم: 14).
(3)
"القدر"(برقم: 446).
(4)
"حديث الزهري"(برقم: 148).
(5)
"القدر"(برقم: 398).
(6)
"القدر"(برقم: 23).
الصَّغانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الرافعيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن يُوسُف التِّرْمِذِيِّ، ومُحَمَّد بن بَحْر الهُجَيْمِيِّ
(1)
، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار العَيْشِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي بَكْر المُقَدّمِيِّ البَصْرِيِّ -بها سنة إحدى وثلاثين ومائتين-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر غندار البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن حاتم الطَّرَسُوسِيِّ، مُحَمَّد بن حَرْب النَّشائيِّ الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن البَلْخِيِّ -بسمرقند إحدى وثلاثين ومائتين
(2)
-، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن خَلاد الباهليِّ البَصرِيِّ، ومُحَمَّد بن داود المِصِّيْصِيِّ
(3)
، ومُحَمَّد بن أبي داود الأَنْبارِيِّ
(4)
، وأبي سُلَيْمان مُحَمَّد بن أبي رجاء
(5)
، ومُحَمَّد بن أبي السري العَسْقَلانيِّ، ومُحَمَّد بن سماعه الرَّمْليِّ الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن سَلَّام الجُمَحِيِّ، ومُحَمَّد بن صالح كَعْب الذَّراع، ومُحَمَّد بن الصَّباح الجَرْجَرائيِّ، ومُحَمَّد بن عائذ الدِّمَشْقِيِّ، ومُحَمَّد بن عَباد المكيِّ، ومُحَمَّد بن عبادة الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن بكَّار البُسْريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَمَّار المَوْصِليِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْر الهَمْدانيِّ في الكُوْفِيِّ
(6)
، ومُحَمَّد بن عَبْد الله الجُرْجانيِّ العَصَّار
(7)
، ومُحَمَّد بن عَبْد الأَعْلَى الصَّنْعانيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن زَنْجُوَيْه البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوارب البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن حِساب البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي عَتَّاب الأَعْيَن البَغْداديِّ، وأبي مَرْوان مُحَمَّد بن عُثْمان العُثْمانيِّ المدنيِّ، ومُحَمَّد بن عُزَيز الأيليِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن مَيْمُون الرَّقيِّ،
(1)
"المُعْجَم الصَّغِيْر"(برقم: 319).
(2)
"صفة النفاق"(برقم: 33).
(3)
"القدر"(برقم: 379).
(4)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 3348).
(5)
"الأَخْلاق"(برقم: 556).
(6)
"القدر"(برقم: 95).
(7)
"الموضح"(2/ 309).
ومُحَمَّد بن عَوْف الطَّائيِّ الحِمْصِيِّ، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدَانيِّ، ومُحَمَّد بن فَرْقَد الجَزَريِّ، ومُحَمَّد بن ماهان المِصِّيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن المثنى الزّمن البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مُجاهِد النَّسائيِّ، ومُحَمَّد بن مَسْعُوْد الطَرَسُوْسِيِّ
(1)
، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن مُصَفَّى الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن مَهْدِي الأَيْليِّ، ومُحَمَّد بن وَزِيْر الطَّائفيِّ الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى العَدنيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد البَكْريِّ الجَوْزَجانيِّ
(2)
، ومُحَمَّد بن غَيْلان، وأبي الحَسَن مُزاحم بن سَعِيْد المَرْوَزِيِّ، ومُسْلِم بن إِبْراهِيم
(3)
، والمسيَّب بن واضح الحِمْصِيِّ، ومطلب بن شُعَيْب المِصْريِّ، والمُعافى بن سُلَيْمان الرَّسْعَنِيِّ
(4)
، ومعلى بن مَهْدِي المَوْصِليِّ، والمُغِيْرة بن مَعْمَر البَصْرِيِّ، ومَنْجاب بن الحارث التَّمِيْمِيِّ الكُوْفِيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن القلاء الأَنْطاكِيِّ، ومُوْسى بن السِّنْديِّ، ومُوْسى بن الحَسَن السفليِّ، ومُوْسى بن حَيَّان، ومُوْسى بن مَرْوان الرِّقيِّ
(5)
، ومُوْسى بن يحيى المَرْوَزِيِّ
(6)
، ومَيْمُون بن الأَصْبَغ النَّصِّيْبيِّ، ونافع بن خالد الطّاحيِّ البَصْرِيِّ، وأبي سَهْل نافع بن مالك المدنيِّ، ونَصْر بن عاصم الأَنْطاكِيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيِّ، وهارون بن إِسْحاق الكُوْفِيِّ، وهارون بن عَبْد الله الحمَّال البَغْداديِّ، وهُدْبة بن خالد القَيْسِيِّ البَصْرِيِّ -إملاء في شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين
(7)
-، وهُدْبة بن عَبْد الوهاب المَرْوَزِيِّ، وهُريم بن مِسْعر التِّرْمِذيِّ، وأبي مَرْوان هِشَام بن خالد الأَزْرَق الدِّمَشْقِيِّ، وأبي تَقِي هِشَام بن عَبْد الملك الحِمْصِيِّ، وأبي الوليد هِشَام بن
(1)
"تَهْذِيْب الكَمَال"(26/ 397).
(2)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 3339).
(3)
"القدر"(برقم: 189).
(4)
"حديث الزهري"(برقم: 114).
(5)
"القدر"(برقم: 153).
(6)
"المُعْجَم الأَوْسَط"(برقم: 3335).
(7)
"دلائل النبوة"(برقم: 28).
عَمَّار الدِّمَشْقِيِّ، وهناد بن السَّري الكُوْفِيِّ، وأبي عِمران الهَيْثَم بن أَيُوب الطّالقانيِّ، -سنة خمس وعشرية مائتين
(1)
-، وأبي هَمَّام الوليد بن هِشَام، والوليد بن عَبْد الملك بن مُسَرَّح الحَرَّانيِّ، والوليد بن عتبة الدِّمَشْقِيِّ، والوليد بن مُسْلِم بن أبي رباح، ووَهْب بن بقية الواسِطِيِّ، ويحيى بن أَيُّوب المَقابُريِّ البَغْداديِّ، ويحيى بن حَبِيْب بن عربي البَصْرِيِّ
(2)
، وأبي سَلَمَة يحيى بن خَلَف البَصْرِيِّ، ويحيى بن عَمَّار المِصِّيْصِيِّ، ويحيى بن مَعِيْن
(3)
، ويحيى بن مُوْسى البَلْخِي
(4)
، وأبي خالد يزَيْد بن خالد بن مَوَهْب الرَّمْليِّ -وذكر أنه سمع منه بالرملة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة-، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ -ببَغْداد سنة أربع وثلاثين ومائتين-، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحاق الدَّشْتَكيِّ الرَّازيِّ، وَيعْقُوب بن حُمَيْد كاسب المدنيِّ، ويُوسُف بن الفَرَج الكِشِّيِّ -بها سنة ثمان وعشرين ومائتين
(5)
-، وُيوْنُس بن حَبِيْب الأَصْبَهانيِّ.
(6)
(1)
"دلائل النبوة"(برقم: 38).
(2)
"القدر"(برقم: 267).
(3)
"حديث الزهري"(برقم: 49).
(4)
"ضعفاء العقيلي"(3/ 423).
(5)
"فوائد الفريابي"(برقم: 34).
(6)
فائدة: قال الذَّهَبِي في "النُّبُلاء": "مَشْيَخَةٌ على المُعْجَم للفريابي، التَقَطَهم شيخنا المِزِّي". ثم ساقهم فبلغو خمسة وتسعين ومائتي شيخ، وقد ذكرتهم جميعًا في "مَشْيَخَته" هذه، وزدت عَلِيهم نحو خمسين شيخًا، التَقَطْتهم من كتب الفِرْيابي المطبوعة، ومن كتب أبي الشَّيْخ، وغيرها، كما أني زدت -أيضا- بعض الفَوَائِد المتعلقه ببيان وقت ومكان سماعه منهم فيمن ذكرهم الحافظ المَزِّي، وقد وثقت ذلك عند ذكري له، مع العلم بأن محاولة جمع جميع شيوخ الراوي ومن روى عنه، -خاصة أَمْثَال الفِرْيابي، وأبي عَروبة الحَرَّاني، وغيرهما- شيء متعذر غاية التعذر، ولذا فلا ينبغي ادعاء الاستيعاب والحصر لذلك، كما أشار إلى ذلك الحافظ في مقدمة "تَهْذِيْب التَهْذِيْب"(1/ 3 - 4)، وفي المقابل فإن محاولة جمع عدد كبير من شيوخ الراوي =
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيم بن أَحْمَد الخِرَقيُّ المُقْرِئ، وإِبْراهِيْم بن علي الرَّافِعِيُّ، وأبو بَكْر إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز العَدَوِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر بن حَمْدان بن مالك القَطِيْعِيُّ -تسع وتسعين ومائتين
(2)
-، وأبو الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الله المُنادِيُّ البَغْداديُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن سَلْمان بن الحَسَن النَّجاد البَغْداديُّ، وأبو عَلِي أَحْمَد بن عَبْد الله بن عُمَر بن جَعْفَر المالكيُّ البَغْداديُّ، وأبو مُحَمَّد أَحْمَد بن عَبْد الله المزنيُّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن عَلِي بن عَلِي الفَرائِضِيُّ الرَّازيُّ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَلامة الطَّحَاوِيُّ، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الرَّازيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن أبي أَحْمَد الطَّبريُّ، وأبو سَهْل بِشْر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الإِسْفِرايِيِنيُّ، وبُكَيْر بن أَحْمَد بن سَهْل، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحارث، وأبو سَعِيْد الحَسَن بن جَعْفَر الخِرَقيُّ، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن مُحَمَّد الخلَّال البَغْداديُّ، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خَلّاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو مُحَمَّد دَعْلَج بن أَحْمَد بن دَعْلَج بن عَبْد الرَّحمن السِّجْسْتانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"-، ووصفه بالقاضي-، وعباد بن عباس، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع بن مَرْزُوْق
= ومن روى عنه أمر عظيم الفائدة، لا ينبغي أن ينكر، كما قرر ذلك العلامة عَبْد الرَّحمن بن يحيى المُعَلِمِي اليمانيّ في رسالته "علم الرجال وأهميته"(70 - 74)، وليعلم أيضًا، أن ما قلته في مقدمة "مشيخة الطَّبَراني" من أن الفائدة من ذلك قليلة، أمر فيه نظر، والله المستعان.
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 145)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 192)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 43)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 107)، "الأَقْران" (برقم: 11)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 24).
(2)
"زوائده على فضائل الصحابة"(برقم: 1056).
الأُمَويُّ، وعبد الصَّمد بن عَلِي الطَّسْتِيُّ، وأبو الحُسَيْن عَبْد الله بن إِبْراهِيْم بن جَعْفَر الزَّبِيْيِبيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي بن عَبْد الله الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّائغ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد الخَصِيْببيُّ، وأبو الفَضْل عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد الزُّهْريُّ -وقد ذكر أن سماعه منه كان سنة ثمان وتسعين ومائتين
(1)
-، وأبو مُحَمَّد عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن بالويه بن مهرويه المُخَرِّمِيُ، وعَلِي بن أَحْمَد بن الحَسَن الصَّوَّاف، وعُثْمان بن الحُسَيْن بن عَبْد الله الخَرْقِيُّ ببغداد، وأبو الحَسَن عَلِي بن بُنْدار بن الحُسَيْن الزَّاهد، وأبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن بن عَلِي بن حيويه الدَّامَغانيُّ، وأبو القاسم عَلِي بن أبي العقِب، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الرَّزَّاز الشَّيْخ الصالح، وعَلِي بن مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ -وذكر، أنه سمع منه إملاء سنة ثلاثمائة
(2)
-، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حُبْش الكاتب الأَنْبارِيُّ -وذكر أنه سمع منه إملاء في رجب سنة أربع وتسعين ومائتين-، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن شاهِين البَغْداديُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي بن يحيى الصَّيْرَفِيُّ الزَّيات البَغْداديُّ -وذكر أنه سمع منه عرضًا في شوال سنة ثلاثمائة
(3)
-، وأبو أَحْمَد عَمْرو بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن الإِسْتِرَاباذيُّ، وأبو العلاء محُارِب بن عَبْد الله بن محُارِب السَّدُوْسِيُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْداديُّ، وأبو بشر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمَّاد الدُّوْلابيُّ، وأبو طاهر القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله الذُّهْلِيُّ البَغْداديُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يحيى العَطْشِيُّ، وأبو الفَضْل مُحَمَّد بن إِسْحاق بن إِبْراهِيْم بن عَبْد الله السَّمَرْقَنْدِيُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر المَطَرِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد
(1)
"حديث الزهري" له (برقم: 1).
(2)
"الطيوريات"(3/ 1176).
(3)
"دلائل النبوة" للفريابي (برقم: 1).
بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ -وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه سنة أربع وتسعين ومائتين
(1)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافعيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن جَعْفَر بن الجُنَيْد والد تَمَّام الرَّازيِّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن سَلْم البَغْدادِيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى العُقَيْلِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن القاسم الذُّهْلِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مَخْلَد الدُّوْرِيُّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الكريم الأَزْدِيُّ البَصْرِيُّ -وهو من شيوخه-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن يزَيْد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن طَيْفُور الطَّيْفُوريُّ الجُرْجانيُّ، وأبو بكر مُوْسى بن عَلِي بن مُوْسى البَزَّار الأَحْوَل، وأبو عَوانة يَعْقُوب بن إِسْحاق الإِسْفِرايِيِنيُّ في "مُسْتَخْرَجِه"، وأبو يُوسُف يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب القاضي الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر السَّبِيْعِيُّ -وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وأبو عَلِي بن هارون.
فصل: في رحلاته
قال الخَطِيْب في تارِيْخ: حدثني مُحَمَّد بن عَلِي الصُّوْري -مذاكرة- أخبرنا أبو الحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن مرزوق، حدثنا أبو طاهر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله القاضي قال: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي يقول: كل من لقيته بخراسان، والعِراق، والشَّام، ومصْر، وعدّد عدة من الأمصار لم أسمع إلا من لفظه، إلا ما كان من شيخين وهما، أبو مُصْعَب الزُّهْري، وذكر آخر معه -قال الصُّوْري: لا يحضرني ذكره-، فإنهما قد كبرا وضعفا، فكان يقرأ عَلِيهما. أو كما قال. وقال الخَطِيْب: "سمعت أبا عَلِي بن الصَوَّاف يقول: سمعت الفِرْيابي يقول: كتبت الحديث سنة أربع وعشرين ومائتين من المشرق إلى المغرب، فما رأيت أحدًا
(1)
"أمالي ابن بَشْران"(برقم: 46).
يقرأ عَلِيه، ولا قرأت على أحد، إلا على أبي مُصْعَب الزُّهْري بالمَدِيْنَة، فإنه قد كان ثقل لسانه، وعلى المعلى بن مَهْدِي بالموصل.
وقال الحافظ ابن عَدِي -أيضًا- كما في "تارِيْخ جرجان"
(1)
: "سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي يقول: دخلت جُرْجان فكتبت عن العَصَّار، والسَّمَاك، ومُوْسى بن السِّنْدِي، فقيل: يا أبا بَكْر، وإِبْراهِيم بن مُوْسى الوزدولي؟ قال: نعم كان يحدِّث هناك، ولم أكتب عنه؛ لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأي، وإِبْراهِيم شيخ أصحاب الرأي".
فصل: في بيان تزاحم الناس على السماع منه
وقال عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي الزَّيات: "لما ورد أبو جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي إلى بَغْداد ستُقْبِل بالطيّارات، والزَّبازب، وَوُعِد له الناس إلى شارع المنار، بباب الكُوْفة، ليسموا منه، فاجتمع الناس، فحُرِز من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: نحو ثلاثين ألفًا، المستملون ثلاثمائة وستة عشر"
(2)
. وقال أبو الفَضْل الزُّهْري: "لما سمعت من جعفر الفِرْيابي رحمه الله كان في مجلسه من أصحاب المحابر من يكتب حُدُوْدَ عشرة آلاف إنسان ما بقي منهم غيري -سوى من كان لا يكتب، ثم جعل يبكي"
(3)
.
وقال أبو أَحْمَد بن عَدِي: "كنا نَشْهَد مجلس الفِرْيابي وفيه عشرة آلاف أو أكثر"
(4)
.
(1)
(ص: 128).
(2)
"تاريخ بغداد"، ومن طريقه السمعاني في "أدب الإملاء" (برقم: 49).
(3)
"تاريخ بغداد""الجامع"(برقم:؟؟؟)، "أدب الإملاء" (برقم: 48).
(4)
"الجامع لأخلاق الراوي"(برقم: 1176)، "أدب الإملاء" (برقم: 47).
وقال أبو أَحْمَد بن عَدِي -أيضًا-: "رأيت مجلس الفِرْيابي يُحزَرُ فيه خمسة عشر ألف محبرة، وكان الواحد يحتاج أن يبيت في المجلس ليجد مع الغد مَوْضِعًا".
سنة امتناعه من الحديث
قال الحاكم في "تارِيْخ نَيْسابُوْر": "سمعت أبا عَلِي الحافظ يقول: دخلت بَغْداد، وجَعْفَر الفِرْيابي حيّ، وقد أمسك عن التحديث، ودخلت عَلِيه غير مرة وبكيت بين يديه، وكنا ننظر إليه حَسْرة، ومات وأنا ببَغْداد سنة أربع وثلاثمائة، وصليت على جنازته".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": نِعْمَ ما صَنَع، فإنه أنس من نفسه تغيُّرًا، فتورَّع وترك الرِّواية.
وقال الدَّارَقُطْنِي: "قطع الفِرْيابي الحديث في شوال، سنة ثلاثمائة".
قال أبو الشَّيْخ الأَصْبَهاني في "طَبَقَاته": "من الحفاظ الكبار".
وقال القاضي أَحْمَد بن كامل: "كان جَعْفَر الفِرْيابي مكثرًا من الحديث، مأمونًا موثوقًا به".
وقال ابن النديم في "الفهرست": "أخذ عن شيوخ الدنيا، وجول الأرض، وله من الكتب: كتاب "السُّنَن"، يحتوي على كتب كَثِيْرة، نحو خمسين كتابًا".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": قاضي نيسابور، أحد أوعية العلم، ومن أهل المعَرَفَة والفهم، طوَّف شرقًا وغربًا، ولقي أعلام المُحَدِّثين في كل بلد، وسمع بخراسان، وما وراء النهر، والعِراق، والحجاز، ومِصْر، والشَّام، والجزيرة، ثم استوطن بَغْداد، وكان ثقة أمينًا حجة".
وقال أبو الوليد الباجي: "جَعْفَر الفِرْيابي ثقة متقن".
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "أحد الأئمة المشهورين، رحل من المشرق إلى المغرب، وأدرك العلماء، وولي القضاء بالدينور مدة، وسكن بَغْداد،
واجتمع في مجلس إملائه نحو ثلاثون ألفًا ممن كان يكتب".
وعده ابن الجَوْزِي في الحفاظ الكبار المبرزين.
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ العلامة، قاضي الدّينور، وصاحب التصانيف، رحل من التُرك إلى مِصْر".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "العلامة الحافظ شيخ الوقت، صاحب التصانيف، كان ثقةً مأمونًا". وقال في "النُّبَلاء": "الإمام الحافظ الثبت، شيخ الوقت، ارتحل من فِيرياب -وهي مدينة من بلا التُّرك- إلى بلاد ما وراء النهر، وخراسان، والعِراق، والحجاز، والشَّام، ومِصْر، والجزيرة، ولقي الأعلام، وتميَّزَ في العلم، وولي قضاء الدينور، وصنَّف التصانيف النافعة".
وقال في "تارِيْخه": "كان ثبتًا".
وقال مرة: "الواعظ، المصنَّف، قاضي الدَّيْنور، وأحد أوعية العلم والفهم، طوَّف الدائرة الإِسْلامية، ورحل من التُّرْك إلى مِصْر، وكان ثقة حجة".
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته":
مثل فتى ناجِيَةٍ ذا البَرْبَرِي
…
كالفِرْيابي الدِّيْنَوْرِي جَعْفَر
وقال في "شرحها": "كان إمامًا حافظًا، علامة من النُّقاد، حُرز مجلسه بنحو ثلاثين ألفا لما أملى ببغداد، وله رحلة واسعة، وتصانيف مفيدة نافعة".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "طاف البلاد في طلب العلم، وسمع الكَثِيْر من المشايخ الكَثِيْرين". وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "كان إمامًا، حافظًا، ورعًا، علامة، من النَّقادِيْن".
وقال الألباني: "ثقة حافظ مأمون"
(1)
.
(1)
"الصحيحة"(7/ 3/ 1666).
ولادته ووفاته:
قال مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي: "ولد أبي سنة سبع ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين، وكان قد حفر لنفسه قبرًا في مقابر أبي أَيُوب قبل موته بخمس سنين، وكان يمر إليه، فيقف عنده، ولم يقض أن يدفن فيه، دفناه في الزمشية".
وقال إِسْماعِيل بن عَلِي الخَطْمي: "مات في المحرم لخمس خلون منه سنة إحدى وثلاثمائة".
وقال عِيْسى بن حامد بن بِشْر: "مات يوم الثلاثاء بالعشي، ودفن في مقابر باب الأنْبار يوم الأربعاء لأربع بقين من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة".
قال الخَطِيْب: "وقول عِيْسى لأربع بقين هو الصحيح ذكره كذلك غير واحد".
وفي "صلة تارِيْخ الطبري": "وفي هذه السَّنَة -يعني سنة إحدى وثلاثمائة- مات أبو بَكْر جَعْفَر بن مُحَمَّد المعروف بالفِرْيابي المُحَدِّث، لأربع بقين من المحرم، وصلى عَلِيه ابنه، ودفن في مقابر الشونيزيه".
وأما ابن النَّدِيْم فقد قال في "الفهرست": "مات الفِرْيابي في آخر يوم من سنة ثلاثمائة".
ولم يوافق عَلِيه، وكذا قول أبي عَلِي الحافظ النَّيْسابُوْرِي: مات ببَغْداد سنة أربع وثلاثمائة. والله أعلم.
فوائد:
الأولى: قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "وقد روى عن جَعْفَر الفِرْيابي من شيوخه مُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِي البَصْرِي".
وقال الخَطِيْب في "السابق واللاحق": "جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي، حدث عنه
مُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الكريم الأَزْدِي البَصْرِي، وأبو الفَضْل عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن الزُّهْريُّ البَغْدادِيُّ، وبين وفاتيهما مائة وتسع وعشرون سنة.
قلت: رواية مُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِي عنه أخرجها الخَطِيْب في "تارِيْخه"
(1)
، ومن طريقه الذَّهَبِي في "النُّبَلاء"
(2)
، وقد دلسه فيها فلم ينسبه، بحيث قد يتوهم أنه غيره، فقال: حدثنا جَعْفَر بن مُحَمَّد الخُراساني.
الثانية: لم يكن هذا الإمام الحافظ إمامًا في هذا الشأن في نفسه فحسب، بل كان -رحمه الله تعالى- إمامًا في نفسه، ناقدًا لغيره، فقد قال ابن العِمَاد: في "الشَّذَرات": "كان الفِرْيابي إمامًا حافظًا علامة من النّقَّادِيْن".
وذكره الذَّهَبِي في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل
(3)
في الطبقة السادس.
وعدّه السَّخاوِي في آخر كتابه "الإعلان بالتوبيخ"
(4)
من المتكلمين في الرجال.
الثالثة: قال الخَطِيْب في "تارِيْخه"
(5)
، وأبو الحُسَيْن المُبَارَك بن عَبْد الجبار الطُّيوري في "الطُّيوريات"
(6)
: "حدثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد العَتِيْقِي، زاد الخَطِيْب والحَسَن بن مُحَمَّد الخَلال، قالا: حدثنا عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي الزَّيَّات، قال: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي يقول: انَصْرفت من مجلس عُبَيْد الله بن مُعاذ بالبَصْرة، وإذا بحَلْقَةٍ وجماعةٍ من النَّاس قِيام، فنظرتُ فإذا شابٌ مجنونٌ، فقيل لي: يا فَتَى، تُؤذِّن في أُذُنه،
(1)
(7/ 200).
(2)
(14/ 99).
(3)
(برقم: 200).
(4)
(ص: 345).
(5)
(7/ 201).
(6)
(2/ 631)، وإسنادها صحيح.
فقلت أمسِكُوا يده ورجْلَه، وأذَّنْتُ في أُذُنه، فلمَّا بلغتُ: أشهد أن مُحَمَّدًا رسول الله، قال لي عَلَى لسانِ المجنون بصوتٍ سَمِعَه الحاضرون: من يَشُوم مُحَمَّد مُكوًا، يعني أنا أنَصْرف ولا تذكر مُحَمَّدا صلى الله عليه وسلم".
وقد غَمَز الكَوْثَرِي -عامله الله بما يستحق- في هذا الإمام بسبب هذه الحكاية فقال في "تأَنِيْبه"
(1)
: "جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي، كان يجتمع عَلِيه في مجلس تحديثه ثلاثون ألف رجل، بينهم نحو عشرة آلاف أصحاب محابر، فإذا روى مثله شيئا يسير به الركبان، وهو الذي أذن على أذن مجنون على ملأ الأشهاد، فنادى الجني هاربًا بحيث يسمع الجماعة: مَنْ بِشَوَمْ مُحَمَّد مَكُو -على لسان المجنون- بمعنى أنا أنَصْرف، ولا تقل مُحَمَّدا، كما في "تارِيْخ بَغْداد"، ومثل هذا الراوي لا نستطيع أن نقول فيه شيئًا، والله من ورائهم محيط اهـ.
قال العلامة عَبْد الرَّحمن بن يحيى المُعَلِمِي في "التنكيل"
(2)
: "أقول هذا الرجل من كبار الحفاظ الأثبات، فأما قصة التأذين في أذن المصاب فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي ويأمر بالرَّقية، وكَثِيْرًا ما تظهر فائدة ذلك حالًا، ومن المعروف بين الناس سلفًا وخَلَفًا أن المصاب يتكلم بكلام كانه كلام شخص آخر، فيقول الناس: إن ذاك كلام الجِنِي على لسان المصاب، هذا وذاك الكلام إنما سمع من المصاب، والقائل إنه كلام الجني هو راوي القصة، ولم يقع من الفِرْيابي إلا التأذين في أذن المصاب إتباعًا لما ورد في الأثر، فأي شيء في ذلك؟ اهـ.
الرابعة في ذكر المطبوع من تصانيفه:
(1)
"أحكام العيدين"، طبع سنة 1406 هـ - بيروت، مؤسسة الرسالة،
(1)
(ص: 317).
(2)
(1/ 219).
بتحقيق: مساعد بن سُلَيْمان بن رَاشِد.
(2)
"دلائل النبوة": طبع في دار طيبة للنشر والتوزيع -الرياض، بتحقيق: أم عَبْد الله بنت محروس العسلي.
(3)
"صفة النفاق وذم المنافقين": طبع بمؤسسة قرطبة -مِصْر، بتحقيق: عِصَام بن مرعي. وطبع -أيضًا- بدار الصحابة بطنطا، بتحقيق: أبي عَبْد الرَّحمن المِصْري الأثري، وطبع -أيضًا- في دار الآثار- اليمن، صنعاء، طبعته الثانية، بتحقيق شيخنا أبي الفداء عَبْد الرَّقيب الإبي -حفظه الله تعالى-، وله طبعات أخرى -أيضًا-.
(4)
"كتاب الصيام": طبع بدار السلفية - الهند، بتحقيق: عَبْد الوكيل الندوي، سنة 1412 هـ.
(5)
"فوائد من حديث الفِرْيابي": طبع بدار السلفية -أيضًا- مع "كتاب الصيام".
(6)
"كتاب القدر": طبع سنة 1418 هـ، بأضواء السلف - الرياض، بتحقيق:
عَبْد الله بن حمد المَنْصُور.
(7)
"فضائل القرآن": طبع سنة 1421 هـ بمكتبة الرشد - الرياض، بتحقيق: د. يُوسُف بن عُثْمان فضل الله جبريل.
قلت: {ثقة حافظ مشهور} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ مولد العلماء"(2/ 631)، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (4/ 1845)، "سؤالات السُّلَمِي"(ص 117)، "الفهرست"(ص 487)، "تارِيْخ بَغْداد"(7/ 199)، "السابق واللاحق"(176)، "الإكمال"(7/ 90)، "ترتيب المدارك"(2/ 187)، "الأَنْسَاب"(9/ 291)، "تارِيْخ دمشق"(14/ 273)،
(72/ 146)، "المنتظم"(13/ 145)، "الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ"(19)، "أعَمَار الأعيان"(84)، "معجم البلدان"(4/ 294)، "الكامل في التارِيْخ"(6/ 267)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 412)، "تذكرة الحافظ"(2/ 692)، "النُّبَلاء"(14/ 96)، "تارِيْخ الإِسْلام"(16/ 428)، (23/ 60)، "العبر"(1/ 441)، "الإعلام"(1/ 210)، "دول الإِسْلام"(1/ 183)، "الإشارة"(147)، "المَعِيْن في طَبَقَات المُحَدِّثين"(1207)، "مرآة الجنان"(2/ 238)، "البداية"(14/ 786)، "الديباج المذهب"(193)، "بديعة البيان"(131)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 40)، "توضيح المشتبه"(7/ 7، 14، 93)، "طَبَقَات الحافظ"(692)، "الشَّذَرات"(4/ 6)، "شجرة النور الزكية"(1/ 77)، "الأعلام"(3/ 127)، "معجم المؤلفين"(3/ 146)، "تارِيْخ التراث العربي"(1/ 324/ 126)، "جمهرة تراجم الفقهاء المالكية"(1/ 376).
[*]
جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شَرِيْك.
تقدم في جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن شَرِيْك.
[*]
جَعْفَر بن مُحَمَّد، النُّهاوَنْديُّ.
صوابه: جَعْفَر أبو مُحَمَّد تقدم في جَعْفَر بن عُمَر بن القاسم.
* * *
حرف الحاء المهملة
من اسمه حاجِب
[*]
حاجِب بن أَرَكِيْن.
هو الآتي: حاجِب بن مالك بن أَرَكِيْن.
[*]
حاجِب بن أبي بكر.
وهو الآتي حاجب بن مالك بن أَرَكِيْن.
[135](أ، ز، ث، ق، ق): حاجب بن مالك بن أبي بَكْر أرْكِيْن، أبو العَبَّاس، الفَرْغانيُّ
(1)
، التُّرْكِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَتِيْق الدِّمَشْقِيِّ، وإِبْراهِيم بن مُنْقذ المِصْريِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن فِيْل البالِسِيِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، وأَحْمَد بن بُديل القُرَشيِّ، وأَحْمَد بن الحَسَن بن عَبَّاد، وأَحْمَد بن حَمْدُون، وأَحْمَد بن أبي داود الحنَّاط، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن بَكَّار البُسْريِّ بدمشق، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن مُفضَّل الحَرَّانيِّ، وأَحْمَد بن أبي عَبْد الله بن أبي السَّفَر الكُوْفِيِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم الأَوْدِيِّ، وأَحْمَد بن أبي عُمَر الدُّوْرِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُمَر بن يُوْنس اليَمامِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد الصَّيْرَفِيِّ، وأَحْمَد بن الوليد الكَرْخِيِّ، وأَحْمَد بن يحيى الصُّوَّاف، وأَحْمَد بن
(1)
بفتح الفاء، وسكون الراء، وفتح الغين المُعْجَمة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (فَرْغانة) ولاية وراء الشاش، وتقع حاليًا في جمهورية أوزبكستان، وتسمى الشاش الآن (طشقند).
"الأَنْسَاب"(9/ 274)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 23 - )، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 406).
يحيى الكُوْفِيِّ، وأَحْمَد بن يَزْداد، وإِسْحاق بن الحَسَن الصَوَّاف -بمصر-، وإِسْحاق بن سَيار، وبَرَكَة بن نَشِيْط لقبه عَثْكل، وأبي أَحْمَد بِشْر بن مَطَر بن ثابت الدَّقَّاق الورَّاق الواسِطِيِّ، وأبي يحيى جَعْفَر بن عامر بن هاشم العَسْكَرِيِّ، والحَسَن بن عَرَفَة، وحُسَيْن بن عَلِي بن الأَسْود العِجْلِيِّ، وأبي عُمَر حَفْص بن عُمَر الدُّوْرِيِّ الأَصْغَر، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان، وأبي سَعِيْد رُحْيْم بن سَعِيْد بن مالك الخَزْرَجِيِّ، ورِزْق الله بن مُوْسى النَّاجِيّ البَغْداديِّ الإِسْكافيِّ، وسُلَيْمان بن سيف الطَّائيِّ الحَرَّانيِّ، وسُلَيْمان بن شُعَيْب الكَسائيِّ، وسيّار بن نَصْر -بحَلَب-، وشُعَيْب بن بكَّار، وصالح بن شُعَيْب، وعَبَّاد بن الوليد الغُبَريِّ، والعباس بن أبي حَبِيْب، وعَبْد الرَّحمن بن بِشْر، وعَبْد الرَّحمن بن واقد البَغْدادِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن يُونُس السرّاج الرَّقيِّ، وعبد الصَّمد بن عَبْد الوهاب الحِمْصِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الكِنْدِيِّ الأَشَج، وأبي حُمَيْد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن تَمِيْم، وعُثْمان بن أبي أَحْمَد بن خُرَّازاذ، وعُمَر بن شبَّة النُّمَيْريِّ البَصْريِّ، وأبي الجَهْم عَمْرو بن حازم القُرَشيِّ، وعَمْرو بن عَلِي الفَلاس، وعَلِي بن عَبْد الله بن صالح الدَّهان، وعَلِي بن المثنى، وعَلِي بن هِشَام، والفَضْل بن العَبَّاس بن عُمَيْرة الكُوْفِيِّ، ومالك بن سَيْف التُّجِيْبِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن سَمُرة، ومُحَمَّد بن جابر المُحارِبيِّ، مُحَمَّد بن حَفْص الدُّوريِّ، وأبي قُرة مُحَمَّد بن حُمَيْد الرُّعينيِّ، ومُحَمَّد بن خَبَّاب، ومُحَمَّد بن خالد بن خلَّي، ومُحَمَّد بن رِزْق الله الكَلْوذانيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز الدَّيْنوَريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد الحَكم، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن الهَيَّاج، ومُحَمَّد بن عَوْف، ومُحَمَّد بن عِيْسى القَطَّان، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن مَسْعُوْد العَجْميِّ، ومُحَمَّد بن نَصْر البَغْداديِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن المَسْرُوْقِيِّ، ومَيْمُون بن الأَصْبَغ، وهارون بن إِسْحاق الهَمْدانيِّ، وهلال بن العلاء، ويحيى بن عُثْمان بن صالح، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، وأبي أُمية
الطَّرَسُوسِيِّ، وأبي عَقِيْل بن حَبِيْب بن أبي ثابت.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
-ونسبه إلى جدّه-، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيْم بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم الورَّاق المعروف بالقَرَّاء -وذكر أنه حدثه من حفظه- وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الأَصْبَهانيُّ، وأَحَمْد بن الحَسَن بن أَيُّوب، وأبو بكر أَحْمَد بن عَبْد الله النَّصْريُّ، وأبو مُحَمَّد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن الأَعْرابيُّ -في "معجمه"-، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدّيْنَوريُّ ابن السُّنِيُّ، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلِي بن مُزاحم الصُّوْري، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن مِهْران المعدَّل، وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد بن جَعْفَر اليّزْدِيُّ، وأبو الوليد حَسَّان بن مُحَمَّد الفقيه، وأبو عَلِي الحَسَن بن مُنِيْر بن مُحَمَّد التَّنْوخِيُّ، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد الحافظ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سياه، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مَحْمُود بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن الحُسَيْن الأَصْبَهانيُّ، والقاسم بن عَلِي بن جَعْفَر الدُّوريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه بدمشق-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان أبو عَمْرو بن أبي حَفْص الحِيْريّ، وأبو مُسْلِم مُحَمَّد بن بَكْر بن إِبْراهِيْم الغَزَّال، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مَطَر النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحارث بن أَبْيَض، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتيُّ -في "صحيحه"، وذكر أنه سماع منه بدمشق، ونسبه إلى جدّه-، وأبو بكر مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن يَعْقُوب الرَّبعيُّ، وأبو النَّمِر مُحَمَّد بن العَبَّاس بن الحَسَن
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 110)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 38)، "الأَمْثَال" (برقم: 165)، "الأَقْران" (برقم: 166).
الغَسَّانيُّ الخَشَّاب، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل الأَصْبَهانيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مَنْدة المفتولي، ومُحَمَّد بن القاسم بن شَعْبان الفقيه القَرَطِيُّ، وأبو الفَتْح مُحَمَّد بن هارون بن نَضْر السُّديُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر، ويُوسُف بن القاسم المَيانِجِيُّ، وأبو أَحْمَد بن النَّاصح المُفَسِر، وأبو بَكْر بن أبي دُجانة، وأبو عَبْد الله بن مَرْوان، وأبو عَلِي بن شُعَيْب، وأبو عَلِي بن هارون، وأبو عَمْرو بن فَضَالة، وأبو القاسم بن أبي العَقِب.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان ضريرًا، قدم عَلِينا أيام بَدْر، سنة ست وتسعين ومائتين، وكان حافظًا ذكيًا كَثِيْر الفوائد".
ووصفه ابن حِبَّان بالحافظ
(1)
.
وقال الدَّارَقُطْنِي كما في "سؤالات حَمْزَة" له: "ليس به بأس".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه"، وابن الجَوْزِي في "المنتظم":"كان ثقة".
وقال "السَّمْعاني" في "الأَنْسَاب": "كان حافظًا مكثرًا، جليل القدر، سكن دمشق".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبُلاء": "المُحَدِّث الثقة، وثقه الخَطِيْب".
وفاته:
توفي بدِمَشْق سنة ستٍ وثلاثمائة.
فائدة:
قال الخَطِيْب في "الموضح"
(2)
: "حاجِب بن أَرَكِيْن الفَرْغانِي، هو حاجب بن عَبْد الرَّحمن الفَرْغَانِي، وهو حاجِب بن أبي بَكْر
(1)
"الصحيح"(برقم: 5382).
(2)
(2/ 74).
قلت: {ثقة حافظ} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 502)، "سؤالات حَمْزَة"(281)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 302)، "تارِيْخ بَغْداد"(8/ 271)، "الأَنْسَاب"(5/ 357)، (9/ 277)، "تارِيْخ دمشق"(11/ 383)، "مختصره"(6/ 145)، "تهذيبه"(3/ 432)، "المنتظم"(13/ 184)، "معجم البلدان"(4/ 287)، "النُّبَلاء"(14/ 258)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 185)، "العبر"(1/ 450)، "الشَّذَرات"(4/ 32)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(2/ 710).
* * *
من اسمه حامد
[*]
حامد بن شُعَيْب البَغْدادِيُّ.
هو الآتي: حامد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب.
[*]
حامد بن شُعَيْب البَلْخِيُّ.
هو الآتي حامد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب.
[136](ع، أ، و، ث، ق، ط، ز): حامد
(1)
بن مُحَمَّد بن شُعَيْب بن زُهَيْر، أبو العَبَّاس المُؤَدِّب، البَلْخِيُّ
(2)
، البَغْدادِيُّ القَنْطَرِيُّ، صاحب سُرَيْج.
حَدَّث عن: أبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم التُرْجُمانيِّ، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيِّ، وجَعْفَر بن أَحْمَد الفَرَضَي الضَّرير، وأبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُريث الخُزَاعِيِّ، وحَفْص بن عُمَر الدُّوْرِيِّ، والحكم بن مُوْسى القَنْطَريِّ، والرَّبِيْع بن ثَعْلَب، وأبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب، وسُرَيْج بن يُوْنُس البَغْدادِيِّ، وشُجاع بن مَخْلَد الفَلّاس، وشُعَيْب بن سَلَمَة الأَنْصارِيِّ، والصَّلْت بن مَسْعُوْد الجَحْدَرِيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرسيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الكُوْفِيِّ، وعَبْد الله بن عَوْن الخَزَّاز، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريِّ، وعَطاء بن أَحْمَد الصوفيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة
(1)
نسبِه أبو الشَّيْخ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّواف، ووالعُقَيْلِيُّ، وابن حِبَّان، وابن عَدِيُّ، والطَّبَرانيُّ إلى جدَّه.
(2)
بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام، وفي آخرها الخاء، نسبة إلى بلدة من بلاد خراسان يقال لها:(بَلْخ)، وهي اليوم في شمال أفغانستان، قريبة من مدينة مزار شريف، وتقع على بعد حوالي (55) كيلًا جنوب نهر جيحون. "الأَنْسَاب"(2/ 283)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 464)، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 423).
العَبْسِيِّ، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة العَبْسِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المُسَيَّبيِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرّيان، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن الفَرَج الفرَّاء البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن كَثِيْر بن مَرْوان الفِهْريِّ، ومَحْمُود بن خِداش الطَّالَقانيِّ، ومَنْصُور بن أبي مزاحم، ويحيى بن أيُّوب المَقابُريِّ، ويحيى بن مَعِيْن، وَيعْقُوب بن إِبْراهِيْم الدُّوْرَقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيلي -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر القَطِيْعِيُّ، وأَحْمَد بن شُعَيْب بن صالح الورَّاق، وأبو العلاء أَحْمَد بن عُبَيْد الله بن الحُسَيْن شُقير النَّحَويُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق بن نباته الدَّقاق، وأبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدّيْنوريُّ ابن السُّنيُّ، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي عُثْمان النَّيْسابُوْرِيُّ، وأَحْمَد بن يَعْقُوب الحافظ الجرجرائيُّ، وأبو سَعِيْد إِسْماعِيْل بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الوَرَّاق، وجَعْفَر بن أَحْمَد الضرير الفَرَضِيُّ، وأبو القاسم حَبِيْب بن الحَسَن بن داود القَزَّاز، والحسَن بن مُحَمَّد بن المُظَفَّر بن مُوْسى، وأبو مُحَمَّد الحسَيْن بن عَبْد الرَّحمن بن خلّاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، والحسَيْن بن عُمَر بن عِمَران بن حُبيْش الضرّاب، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْداديُّ، وعَبْدالعزيز بن جَعْفَر بن أَحْمَد غلام خَلِيْل، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الخِرَقيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو العباس عَبْد الله بن مُوْسى بن إِسْحاق الهاشميُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الواحد بن الحَسَن بن زيد بن حُنَيْن البَغْدادِيُّ، وعُبَيْد الله بن عَبْد الله البُنْداريُّ، وعُثْمان بن عُمَر الدّرَّاج، وعَطاء بن أَحْمَد، وعَلي بن إِبْراهِيم بن عِيْسى النَّجاد، وعَلي بن أَحْمَد بن عَلي الأَنْصارِيُّ، وعَلي
(1)
"العَظَمَة"(2/ 765)، "الأَخْلاق"(1/ 278)، "التَّوْبِيخ" (برقم: 34)، "الأَمْثَال" (برقم: 5)، "الأَقْران" (برقم: 91)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُبَيْر" (برقم: 27)، "الطبقات"(1/ 281).
بن الحسَن بن جَعْفَر البزَّاز بن العَطَّار، أبو الحَسَن القاضي عِلي بن الحَسَن بن مُحَمَّد الحربيُّ الجرّاحيُّ السُّكري، وعَلي بن مُحَمَّد بن أبي الفَهْم التَّنْوخِيُّ، وعِلي بن مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ، وعُمَر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الخَلال، وعُمَر بن إِسْماعِيْل بن مجُالد، وعُمَر بن جَعْفَر بن عَبْد الله الورَّاق، وعُمَر بن مُحَمَّد بن السَّري الورَّاق، وعُمَر بن مُحَمَّد يُوسُف الكاتب، وفارس بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الغُوْرِي، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيْم الشَّافِعِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"، ووصفه بالمقرئ- ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسَن الصَوَّاف، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمَّاد بن المتيم، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْريُّ -ببغداد- ومُحَمَّد بن أحمد بن مَنْصُور الفقيه، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُوْسى الأَهْوازِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب الحافظ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمَد البَرْذَعيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق، وأبو الطَّيب مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن عِيْسى الورَّاق، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"، وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد بن سَهْل المَوْصِليُّ، ومُحَمَّد بن خَلَف الخلال المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن زيد بن عَلي الأَبْزارِيُّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن عِيْسى الخرّاز، ومُحَمَّد بن عُمَر بن عَفَّان البَغْدادِيُّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن الجِعابيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو العُقَيْليُّ، ومُحَمَّد بن كَثِيْر بن مَرْوان الفِهْريُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر بن مُوْسى البزَّاز، وأبو عمرو بن مطر.
قال القاضي أبو الحسَن عِلي بن الحسَن الجرّاحي: "ثقة صدوق".
وقال السَّهْمِي في "سؤالاته" عن الدَّارَقُطْنِي: "ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام المُحَدِّث الثبت، وثقه الدَّارَقُطْنِي وغيره، وكان من بقايا المُسْنِديْن".
وقال في "العبر": "كان ثقة".
وقد كان له رحمه الله مجلس حديث ببَغْداد، قال ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(1)
: سمعت مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن السَّكَن في مجلس حامد بن شُعَيْب.
ولادته ووفاته:
ولد سنة ست عشرة ومائتين، وتوفي يوم الخميس لثلاث خلون -وقيل: لخمس خلون- من المحرم، سنة تسع وثلاثمائة، قال الذهِبِيُّ في "العبر": "عاش ثلاثًا وتسعين سنة.
قلت: {ثقة ثبت} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(8/ 169)، "المنتظم"(13/ 206)، "النُّبلاء"(14/ 291)، "العبر"(1/ 458)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 251)، "الشَّذَرات"(4/ 48)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(2/ 731).
* * *
(1)
(برقم: 370).
من اسمه الحُبَاب
[137](أ، ث): الحُبَاب بن مُحَمَّد بن الحُباب، أبو عَلِي، التُّسْتَريُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: أبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام العِجْليِّ، وعُثْمان بن حَفْص التُّومَنيِّ، وعَمَّار بن يزَيْد المُفَسِّر، ومَحْمُود بن مُحَمَّد الحلَبِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه بالبَصْرة-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"، وذكر أنه سمع منه بالبَصْرة
(2)
-، وأبو أحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجرْجانيُّ -بالبصرة
(3)
-، وعُمَر بن نُوح البَجَليُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطر النَّيْسابُوْرِيُّ.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن الحُباب بن مُحَمَّد بن الحُباب التُّسْتَري بالبَصْرة؟ فقال: ليس به بأس".
قلت: {ليس به بأس} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(282)، (الإكمال، (2/ 142)، "توضيح المشتبه"(1/ 512).
* * *
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 512)، (3/ 446)، "الأَمْثَال" (برقم: 289).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 253).
(3)
"الكَامِل"(3/ 1150).
من اسمه الحَسَن
[138](أ): الحَسَن بن أَحْمَد، الصُّوفيُّ، الحَرْبيُّ البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: الحسَن بن عَرَفَة العَبْديِّ، البَغْدادِيِّ، ومُحَمَّد بن صالح بن النَّطّاح البَغْدادِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، ومُحَمَّد بن عَلي بن عَبْد الله البرتيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "شيخ مجهول، حدَّث عن الحسَن بن عَرَفَة حديثًا منكرًا. ثم ساقه بإسناده ولفظه: "فضل البَنَفْسَج على سائر الأَدْهان، كفَضلِي على أَدْناكم".
وقال الذَّهَبِي في "الميزان": "هو المتهم بوضعه".
وذكر في "المُغْنِي" وقال: "أنه آفته".
قلت: {متهم متروك} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(7/ 272)، "الميزان"(1/ 480)، "المُغْنِي"(1/ 233)، "الكشف الحثيث" برقم (210)، "اللسان"(3/ 23)، "تنزيه الشريعة"(1/ 48).
[139](ق، ط): الحَسَن بن إِبْراهِيم بن بشّار، أبو عَلي، القُرَشيُّ مولاهم،
الأَصْبَهانيُّ الفابِزانيُّ.
حَدَّث عن: أبي أَيُّوب سُلَيْمان بن داود بن بِشْر الشَّاذَكُوْنيِّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر،
(1)
"الأَخلاق"(2/ 351).
ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن نَصْر الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن بُنْدار الشَّعَّار الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه المُذَكّر، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
وفاته:
توفي سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 387)، (2/ 407)، "أَخْبَار أَصْبَهان (1/ 261)، "تارِيْخ الإِسْلام" (23/ 62).
[*]
الحَسَن بن أَحْمَد بن سَعِيْد، المالِكيُّ.
صوابه: الحُسَيْن يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[*]
الحَسَن بن أَحْمَد بن بن مُحَمَّد بن اللَّيْث.
يأتي في الحَسَن بن مُحَمَّد بن اللَّيث.
[140](ع، ز): الحَسَن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق، وأبو عَلي، العُطَّارِدِيُّ، الكُوْفيُّ، ثم البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن أبي إِسْرائيل، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ووَهْب بن يحيى بن حَفْص الحرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن عُمَر المَقْدَسِيِّ.
(1)
"الأَقْران"(برقم: 101).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وعَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الوَارَّق، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمّد بن إِبْراهِيْم العَسَّال، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْرِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن صالح الأَبْهَريُّ المالِكِيُّ -وذكر أنه سمع منه بالكُوْفة
(2)
، ومرة قال: قال ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(7/ 268).
[141](14 - ن): الحَسَن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن اللَّيْث بن الفَضْل بن الكَشِّيُّ، أبو عَلي، اللَّيْثيُّ، الكَشِّيُّ، الفارِسِيُّ، الشِّيْرازِيُّ، الفقيه الشَّافِعِيُّ، صاحب أبي العَباس الأَصَم.
حَدَّث عن: أبي بكر أَحْمَد بن عَبْد الرحمن بن مُحَمَّد بن الجارود الرَّقِيِّ، وأبي عَلي إِسْماعِيل بن مُحَمَّد الصَّفار، وأبي مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خَلاد الرَّامْهُرْمُزِيِّ، وعَبْد الله بن جَعْفَر بن دُرْسْتويه، وعَبْد الله بن مُحَمَّد الكَعْبِيِّ، ومُحَمَّد بن العباس بن نَجِيْح، وأبي الفَضْل مُحَمَّد بن عَبْد الله بن خميرويه الكَرابِيْسيِّ، ومُحَمَّد بن عمرو بن البَخْتَري الرَّزاز، وأبو المَعالي مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحُسَيْنيُّ الحافظ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الأَخْرم، وأبي العَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الأَصْم، ويحيى بن مُحَمَّد بن يحيى.
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1580)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 46).
(2)
"الطيوريات"(2/ 411، 457).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني -حديثًا واحدًا، قاله ابن مَنْدَة-، وإِسْحاق الحافظ، وأبو الحَسَن عَلي بن مُحَمَّد بن عَلي الكاتب الشيْرازِيُّ -ووصفه بالحافظ- وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَمْدُوْيه الحاكم، ومُحَمَّد بن عَلي الشاهد، وأبو رَجاء هِبَة الله بن مُحَمَّد بن عَلي الشِّيْرازِيُّ.
قال الحاكم في "تارِيْخه": "متقدم في معْرِفَة القراءات، حافظ للحديث، كَثيْر الرِّحلة والسَّماع، قدم نيسابور أيام أبي العَبَّاس الأَصْم، فكتب عنه، ثم قدم عَلِينا سنة ثلاث وخمسين؛ وقد زاد في كل نوع من العلم، ودخل العِراق، وكان ما علمته من المشهورين من أهل العلم".
وقال مرة: "ورد علي كتاب أبي علي الحسَن بن أَحْمَد بن اللَّيث المُقْرئ الشِّيْرازِي بخط يده مع أبي الحَسَن الشِّيْرازِي يعزيني بوفاة أَحْمَد بن مَنْصُور"
(1)
.
وقال أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد العزيز القَصَّار الشِّيْرازي في "طَبَقَات أهل شِيْراز": "كان بقية الإسناد والقراء والشهود، عالمًا بالتفسير والمعاني ومِعْرِفَة الرجال وغيرها، رحل إلى خُراسان وإلى العِراق".
وقال السَّمْعاني: "حافظ جليل القدر، من أهل القرآن والعلم".
وقال مرة: "حافظ فقيه مكثر من أهل شِيْراز".
وقال ابن الصَّلاح في "طَبَقَاته": "الحافظ، رحل إلى هراة، ومعه ابناه: اللَّيث وأبو بَكْر وسمعوا الحديث بها من أبي الفَضْل بن خمرويه".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الإمام الحافظ الفقيه، من كبار الأئمة ببلاد فارس، ذكره أبو عَبْد الله القصَّار في "طَبَقَات أهل شيراز" وأثنى عَلِيه كَثِيْرًا".
(1)
"تاريخ دمشق"(6/ 30).
وقال مرة: "الحافظ محدِّث شِيْراز"
(1)
.
وقال في "النبلاء": "من أعيان القراء والحفاظ والفقهاء، ارتحل وجمع، وشارك في الفضائل، وروى الكَثِيْر ببلاد فارس، وقد ذكر الحافظ يحيى بن مَنْدَة أن الحافظ أبا الشَّيْخ مع تقدّمه روى عن أبي عَلي بن الليث حديثًا، فهذا من رواية الشيوخ عن التلامذة".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
بعدُ الفَتى الإدْريسِي كمُجَاز
…
الحَسَن بن أَحْمَد الشِّيْرازِي
وقال في "شرحها": "مقرئ فقيه رحال حافظ ناقد".
وفاته:
مات لثمان عشرة مضت من شعبان، سنة خمس وأربعمائة.
قلت: {من أَعْيان القُرَّاء والحفاظ والفقهاء} .
مصادر ترجمته:
" مختصر تاريخ نيسابور"(41/ ب)، "الأنْسَاب"(4/ 633)، (5/ 31)، "مختصره"(3/ 100، 138)، "طَبَقَات ابن الصلاح"(1/ 442)، "تكملة الإكمال"(5/ 179)، "طَبَقَات علماء الحديث"(3/ 235)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 1037)، "النُّبَلاء"(17/ 209)، "تاريخ الإِسْلام"(28/ 110)، "طَبَقَات ابن السبكي"(4/ 302)، والأسنوي (2/ 12)، وابن كَثِيْر (1/ 348)، "العقد المذهب"(862)، "غاية النهاية"(1/ 207)، "بديعة البيان" (ص: 181)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 158)، "تبصير المنتبه"(3/ 1219)، "طَبَقَات الحفاظ"(926)، "الشَّذَرات"(5/ 41).
(1)
"التذكرة"(3/ 1127).
[*]
الحَسَن بن أَحْمَد الفارِسِيُّ.
هو المتقدم: الحسَن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن اللَّيث.
[142] ط: الحَسَن بن إِدْريْس، أبو عَلي، العَسْكَرِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن سَلْم الرَّمْليِّ، وأَحْمَد بن أبي الحوَاريِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل، وأبي نُعَيْم الفَضْل بن دُكيْن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن بُنْدار الشَّعار، ومُحَمَّد بن القاسم بن مُحَمَّد المَدِيْنيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا إحدى وتسعين ومائتين، حدّث عن أبي نُعَيْم، وعن أَحْمَد بن حَنْبَل، وابن أبي الحواري، حدثنا من حفظه بأحاديث".
وذكر أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "أنه من عَسْكر سامَرًا، قدم أَصَبْهان سنة إحدى وتسعين ومائتين".
وقال أبو بَكْر بن مَرْدُويه في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان، وكان يحدث من حفظه ويخطئ".
قال الحافظ في "اللسان": "ساق أبو نُعَيْم في ترجمته من طريقه حديثًا منكرًا، لكن الآفة فيه من داود بن المحبّر".
وقال الألباني في "الضعيفة"
(1)
: "ترجمه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا، وكذلك صَنَع أبو نُعَيْم".
قلت: {ليِّن} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 73)، "أَخبَار أصْبَهان"(1/ 263)، "تارِيْخ الإِسْلام"
(1)
(1/ 392/ 224).
(22/ 124)، "اللسان"(3/ 29).
[*]
الحَسَن بن أَسِيْد، الثَّقَفِيُّ.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسَن بن مُحَمَّد بن أَسِيْد.
[143]
(ط): الحَسَن بن بُطَّة بن سَعِيْد بن عَبْد الله، أبو عَلي بن أبي عَلي، الزَّعْفَرانيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي عَبْد الله أَحْمَد بن عَبْدة الضَّبيِّ البَصْرِيِّ، وأبي سَهْل بِشْر بن مُعاذ العَقَدِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر رُسْتَه، وعَبْد الله بن معاوية الجُمَحيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان المِصِّيْصِيِّ لُوَيْن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، ومُحَمَّد بن جَعْفَر، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن المُرْزُبانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "مات بعد سنة ثلاثمائة، شيخ ثقة، صاحب كتاب".
وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "من مُسْنِدِي شيوخ أَصْبَهان".
وفاته:
قال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "توضيحه" توفي سنة ثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 18)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 266)، "الإكمال"(1/ 331)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 306)، "توضيح المشتبه"(1/ 557).
[144](ع، ج): الحَسَن بن سُلَيْمان بن نافع، أبو مَعْشَر، الدّارمِيُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن بُدَيْل، وأبى الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود الزَّهرانيِّ العَتكّيِّ، والعَبَّاس بن الوليد النَّرْسيِّ، وعَبْد الواحد بن غِياث البَصْرِيِّ الصَّيْرَفيِّ، وعَمْرو بن الحُصَيْن العُقَيلي البَصْريِّ، ومُحَمَّد بن جامع العَطَّار العُقَيْليِّ، وأبي بكر مُحَمَّد بن خَلاد، ومُحَمَّد بن المِنْهال، ومُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِيِّ، ونَصْر بن عَلي الجهْضَمِيِّ، وهُدْبة بن خالد البَصْريِّ، ويحيى بن حَبِيْب بن عَرَبي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، إِبْراهِيْم بن أَحْمَد بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ المُقرئ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ - في "معجمه"، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وأبو مُحَمَّد أَحْمَد بن عَبْد الله المُزَنيُّ، وأبو القاسم إِسْماعِيْل بن يَعْقُوب المعروف بابن الجرَّاب البَغْدادِيُّ، حَبِيْب بن الحَسَن، والحسَن بن عَلان، وأبو القاسم الحَسَن بن عَلي بن الوتاق بن الصَّلت النَّصِيْبِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"-، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع، وعَبْد الصَّمد بن عَلي الطَّسْتيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن إِبْراهِيْم بن أيُّوب بن ماسِي البَزَّاز، وأبو الحُسَيْن عَبْد الله بن إِبْراهِيْم الزّيْنَبِيُّ، وأبو أحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن نُصَيْر بن عَرَفة ابن لُؤلُؤ الورَّاق البَغَدادِيُّ- سنة إحدى وثلاثمائة، وعَلي بن هارون، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسَن الصَوَّاف، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الأَزْهَر الجَوْزَجانيُّ، ومَخْلَد بن جَعْفَر الباقرحيُّ الدَّقاق.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي مِعْشر الحسَن بن سُلَيْمان الدَّارميّ؟ فقال: ثقة".
(1)
"العَظَمَة"(4/ 1159)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 67).
وقال الذَّهَبِي في "النُّبُلاء": "المُحَدِّث الثقة، شيخ بَصْري مُعَمَّر، سكن بَغْداد، وثقه الدَّارَقُطْنِي".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "مُسْتَخْرَجِه"
(1)
.
وفاته:
توفي يوم الأربعاء لليلتين خلتا من جمادى الآخرة، سنة إحدى وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب الكُوْفة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(249)، "تارِيْخ بَغْداد"(7/ 327)، "المنتظم"(3/ 146)، "النُّبُلاء"(14/ 148)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 63)، "رجال الحاكم"(1/ 301).
[145](أ): الحَسَن بن عَلي بن عَبْد الله
(2)
، الأَهْوازِيُّ.
حَدَّث عن: مَعْمَر بن سَهْل بن مَعْمَر الأَهْوازِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ
(4)
.
قال د. صالح الونيّان: "لم أجده". وقال د. عَبْد العِلي حامد، وقال مختار الندوي:"لم أظفر له بترجمة"
(5)
.
(1)
(برقم: 2158، 2732).
(2)
كذا نسبه أبو أَحْمَد بن عَدِي، وأما أبو الشيخ فقال:"الحسَن بن مُحَمَّد الأَهوازِي".
(3)
"الأَخْلاق"(2/ 265)، وانظر:"الأَنْوار" للبَغَوِي (2/ 543).
(4)
"الكَامِل"(2/ 477)، (3/ 1111).
(5)
"الجامع لشُعَب الإِيْمان"(5/ 333)، (12/ 320).
قلت: {مجهول الحال} .
[146](ج، ث، ق): الحَسَن بن عَلي بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان، أبو مُحَمَّد، القَطَّان، البَغْداديُّ، ابن عَلُّويه.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن المُنْذِر، وإِبْراهِيْم بن يَزِيْد بن مُصْعَب الشَّامِيِّ، وأَحْمَد بن عَمْرو بن مُحَمَد العَسْكَرِيِّ، وإِسْماعِيْل بن عَبْد الرَّحمن الأَعْرَج، وإِسْماعِيل بن عِيْسى العَطَّار، وبَشَّار بن مُوْسى الخَفَّاق، وأبي خالد بِشْر بن الوليد بن خالد الكِنْدِيِّ، وخَلَف بن هِشَام البَزَّاز، وعاصم بن عَلي بن عاصم، وعَبَّاد بن مُوْسى الخُتِليِّ، وأبي الصَّلْت عَبْد السلام بن صالح الهَرَوِيِّ، وعَبْد الله بن رُوْمي، وعُبَيْد بن جَنَاد الحلَبِيِّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْرِيِّ، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد العَيْشِيِّ، وعُثَمان بن أَحْمَد بن سَمْعَان الرَّزَّاز، وعِلي بن الجعْد، وعَلي بن سِيابة الثَّقَفِيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن الصَّباح الجَرْجَرائيِّ، ومُحَمَّد بن عَبَّاد بن مُوْسَى، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رَزْمَة، ونَصْر بن الحكم المؤَدِّب الياسِريِّ، ويحيى بن المُبَارَك المُبَارَكيِّ، ويزَيْد بن مَرْوان الخَلال، وأبي عُبَيْدة بن الفَضْل بن عياض، وأبي عَمْرو الحوْظِيِّ، وأبي نَصْر التَّمَّار.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيْم بن عَبْد الرَّحمن بن حامد المُؤَدِّب، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم الخُتِليُّ، وأَحْمَد بن سُلَيْمان النَّجّاد، وأبو بكر أَحْمَد بن الحَسَن بن السِّنْدي بن بَحْر الحدَّاد -بكتاب "المبدأ"-، وأبو عَبْد الله أَحْمَد بن قانع بن مَرْزُوْق القاضي، وأَحْمَد بن
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 33)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 95)، "الأَقْران" (برقم:400،350).
عُبَيْد الصَّفَّار، وأبو بكر أَحْمَد بن عَمَرو بن عَبْد الخالق البَزَّار، وأبو الحَسَن أَحْمَد بن يَعْقُوب بن أَحْمَد بن المَهْرَجان المُعَدَّل البَغْدادِيُّ، وإِسْماعِيل بن عَلي الخَطْميِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد الخَلْدِيُّ، وحَبِيْب بن الحَسَن، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلَّاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، والحسَن بن عَلي بن الحسَن بن اللَّبَّادا، والحسَن بن عُمَر بن الحسَن الواسِطِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"- وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن أيُّوب بن ماسي، وأبو الحُسَيْن عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن جَعْفَر بن بَيَان الزَّبْيَبِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الخَصِيْب، وأبو عَمْرو عُثْمان بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن السَّمَّاك الدَّقاق، وعَلي بن المُحَسِّن بن عَلي التَّنوخِيُّ -سنة ست وتسعين ومائتين-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمَّاد ابن أبي الشَّوك، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رَوْح الحرِيْرِيُّ، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْدادِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المُفِيْد، وأبو عَلي مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مَخْلَد الباقِريُّ، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن بن عَبْد الله الآجُرْيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن هارون بن شُعَيْب الثُّمَامِيُّ -ببغداد بالكرخ دار القَطَن- ومَخْلَد بن جَعْفَر الدَّقاق الباقَرْحيُّ، وَهْبة الله بن مُحَمَّد الأَصْبَهانيُّ، وأبو عَوانة يَعْقُوب بن إِسْحاق الإِسْفِرايِيِنيُّ في "مُسْتَخْرَجِه"
(1)
.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن الحسَن بن عَلي بن سُلَيْمان القَطَّان؟ فقال: ثقة".
وقال الحاكم في "سؤالاته": "عن الدَّارَقُطْنِي: لا بأس به".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه"، وابن الجوْزِي في "المنتظم":"كان ثقة".
(1)
(برقم: 5947).
وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ الإمام الثقة، وثقه الدَّارَقُطْنِي، والخَطِيْب". وقال في "تارِيْخه": "بَغْدادي مشهور، وثقه الخَطِيْب، والدَّارَقُطْنِي قبله".
ولادته ووفاته:
ولد في شوال سنة خمس ومائتين، وتوفي يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وتسعين ومائتين.
فائدة:
قال أبو الفَضْل أَحْمَد بن الحسَن: سمعت أبا عِلي الحَسَن بن عَلي القَطَّان، يقول: كتب لي أبو الطَّاهر المُخَلّص أجزاء بخطه، فرأيت فيها:"إذا جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلى الله عليه وسلم كَثِيْرًا كَثِيْرًا كَثيْرًا، قال: فسألته عن ذلك، وقلت له: لمَ تكتب هكذا؟ فقال: كنتُ في حداثتي أكتب الحديث، وكنت إذا جاء ذكرُ النبي صلى الله عليه وسلم لا أصلي عَلِيه، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فأقبلت إليه فسلمت عَلِيه فأدار وجهه عنِّي، ثم درتُ إليه من الجانب الآخر، فأدار وجهه ثانية عني، فاستقبلته ثالثة فقلت: يا نبي الله! لم تدبر وَجْهَك عنِّي؟ فقال: لأنك إذا ذكرتني لا تُصلِّ عَلي، قال أبو طاهر: فمن ذلك الوقت لا أذكره إلا كتبت صلى الله عليه وسلم تسليمًا كَثِيْرًا كَثِيْرًا كَثِيْرًا"
(1)
.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(248)، "سؤالات الحاكم"(80)، "تصحيفات المُحَدِّثين"(1/ 360)، "الألقاب" لابن الفرضي (2/ 292)، "المستدرك"(13/ 599/ 7970)، "سؤالات السجزي"(307)، "تارِيْخ بَغْداد"(7/ 375)، "الإكمال"(6/ 393)، "المنتظم"(13/ 119)، "كشف النقاب"(1/ 337)، "الأربعين
(1)
"الأَرْبَعِيْن" لشَرَف الدِّين المَقْدَيسِي (ص: 364).
المرتبة على طَبَقَات الأربعين" (ص 364)، "النُّبلاء" (13/ 559)، "تارِيْخ الإِسْلام" (22/ 129)، "نزهة الألباب" (2/ 35).
[147](ع، أ، ث، ط، ق): الحَسَن بن عَلي بن نَصْر بن مَنْصُور، أبو عَلي، الخُراسانيُّ الطُّوْسِيُّ
(1)
النُّوْقانيُّ، الملقب كَرْدَش، وقيل: كَرْدُوش
(2)
-وقيل: مُكَرْدش
(3)
، ويقال له -أيضًا-: أَسَد السُّنة، وصاحب الزُّبَيْر
(4)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن بِسْطَام البَصْرِيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله السَعْديِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد الحلَبِيِّ، وأَحْمَد بن الأَزْهَر النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن إِسْماعِيل السَّهْمِيِّ المدنيِّ، وأَحْمَد بن بُديل، وأَحْمَد بن حَفْص بن عَبْد الله، وأَحْمَد بن سُرَيْج الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن سُفْيان النَسَويِّ، وأَحْمَد بن سِنان الواسِطِيِّ، وأَحْمَد بن سَيْار المَرْوَزِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله المَنْجَوفيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن أبي السَّفَر الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الجبار العُطَّارِدِيِّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله العَنْبَريِّ، وأَحْمَد بن الفَرَج الحِمْصِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد القَطَّان، وأَحْمَد بن مَرْحُوم الخَيَّاط، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجِليِّ، وأَحْمَد بن مَنِيْع، وأَحْمَد بن يحيى السُّوسيّ، وأبي عَبْد الله أَحْمَد بن يحيى بن عطاء الجلّاب العَسْكَرِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الأَزْدِيِّ، وإِسْحاق بن
(1)
بضم الطاء المهملة، وفي آخرها السين المهملة -أيضًا-، نسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها: طُوس؛ محتويه على بلدتين يقال لأحدهما (الطابران)، وللأخرى (نوقان)، وتقع اليوم شمال مشهد الإيرانية على بُعد عشرين كيلًا منها. "الأَنْسَاب"(8/ 263)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 430)، أَطْلَس "تاريخ الإِسْلام"(ص 220).
(2)
قال ابن ناصر الدين في "التبيان": "ومن قاله بواو بعد الدال فقد أخطأ الصواب".
(3)
قاله أبو النَّضْر الفَامِي.
(4)
نقله الرافعي في "التدوين" عن هِبة الله بن زاذان.
إِبْراهِيم بن حَبِيْب بن الشَّهِيْد، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الضَّبِّيِّ، وإِسْحاق بن زِياد العَطَّار الأُبُليِّ، وإِسْحاق بن شاهِين بن الحارث الواسِطِيِّ، وإِسْحاق بن مَنْصُور بَهْرام التَّيْمِيِّ الكَوْسج، وإِسْماعِيل بن الهَيْثَم، وبِشْر بن خالد العَسْكَرِيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد الراسبيِّ، وجَمِيْل بن الحَسَن البَصْرِيِّ، وحَبِيْب بن المُغِيْرة الشَاشِيِّ، والحَسَن بن سَلَمَة بن إِسْماعِيل بن أبي سَلَمَة البَصْرِيِّ، والحسَن بن الصَّباح، والحسَن بن عَبْد العزيز الجرويِّ المِصْريِّ، والحَسَن بن عَرَفَة، والحَسَن بن عَلي بن عَفَّان، والحسَن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرانيِّ، والحُسَيْن بن إِدْرِيْس العَدَوِيِّ، وحَفْص بن عُمَر السَيّاريِّ، وحُمَيْد بن الرَّبِيعْ، وحَوْثَرَة بن مُحَمَّد المِنْقَرِيِّ، وخَلَف بن عَبْد العزيز بن أخي عَبْدان، والزُّبَيْر بن بكَّار، وزكريا بن أَسْد البَغْداديِّ، وزُهَيْر بن مُحَمَّد بن قُمَيْر بن شُعْبَة، وزِيَاد بن أَيُوب البَغْدادِيِّ الطُّوْسِيِّ، وزِيَاد بن يحيى الحسانيِّ، وزَيْد بن أَخْزم الطَّائيِّ، سباع النَّضْر السَّمَرْقَنْديِّ، وسَعِيْد بن مَرْوان البَغْداديِّ، وسَعِيْد بن مَسْعُوْد المَرْوَزِيِّ، وأبي حاتم سَهْل بن مُحَمَّد السِّجِسْتانيِّ، وشُعَيْب بن أَيُوب الصَّريفينيِّ، وطليق بن مُحَمَّد الواسِطِيِّ، والعَبَّاس بن عَبْد الله بن أبي عِيْسى، والعَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّوريِّ، والعَبَّاس بن يزَيْد البَحْرانيِّ، وعَبْد الله بن إِسْحاق الجوْهَريِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأشج، وعَبْد الله بن عَبْد الحكم المَرْوَزِيِّ، وعَبْد الله بن عبد الصَّمد المَوْصِليِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد الزُّهْريِّ، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِلي بن زِيَاد العْدل، وعَبْد الله بن هاشم البَغَويِّ، وعَبْد الله بن هاشم الطُّوْسِيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن يزَيْد المُقْرِئ، وعَبْد الله بن يُوْنُس الكِنانيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عَبْد الحكم المَرْوَزِيِّ، وعَبْد القدوس بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن الحُبَحاب البَصْرِيِّ، وعَبْد القدوس بن مُحَمَّد المِصْريِّ، وعَبْد الملك بن مُحَمَّد الرَّقاشِيِّ، وعَبْد الوهاب بن هاشم، وعَبْدة بن عَبْد الله الخُزاعيِّ البَصْرِيِّ، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وعُبَيْد بن مُحَمَّد الورَّاق البَغْداديِّ، وعُثْمان بن
سَعِيْد الدَّارِميِّ، وعَلْقَمَة بن عَمْرو العَطَّاريِّ، وأبي الحسَن عَلي بن إِبْراهِيم بن سَلَمَة بن بَحْر القَطَّان القَزْوينيِّ، وعَلي بن أَحْمَد الخيوانيِّ الواسِطِيِّ، وعَلي بن حَرْب الطَّائيِّ، وعَلي بن الحُسَيْن الدِّرْهَمِيِّ، وعَلي بن سَلَمَة اللبقيِّ، وعِلي شُعَيْب السِّمْسار، وعَلي بن مُسْلِم الطُّوْسِيِّ، وعِلي بن المُنْذِر الكُوْفيِّ، وعَمَّار بن خالد الواسِطِيِّ، وعُمَر بن شَبّة، والفَضْل بن عَبْد الله بن خرّم الهَرَوِيِّ، والقاسم بن مُحَمَّد بن عباد المُهَلبَيِّ، والقاسم بن يزَيْد الكلابيِّ، والقاسم بن يزَيْد الوزان الكُوْفيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِبْراهِيم البُوْشَنْجِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن شبويه السِّجِسْتانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغانيِّ، ومُحَمَّد بن أسلم الطُّوْسِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن سمرة الأَحْمُسِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن المُغِيْرة البُخارِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن يُوسُف السُّلميِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن أَيُوب النَّسَائيِّ الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن جَعْفَر الخَزَّاز، ومُحَمَّد بن حزابة البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف الزَّعْفَرانيِّ الهَمَذَانيِّ، وأبي غَسَّان مُحَمَّد بن خَلِيْل البَصرِيِّ، ومُحَمَّد بن رافع النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن زِيَاد بن عُبَيْد الله البَصرِيِّ، ومُحَمَّد بن السَّكَن الأُبُلِّيِّ، وأبي سَهْل مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن مُحَمَّد الصُّعْلُوْكِيِّ، ومُحَمَّد بن سِنان، ومُحَمَّد بن شوكر بن رافع البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الكريم العَبْديِّ المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله المُخَرّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن السَّامِيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن كراهة العِجْليِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن الحَسَن بن بَشِيْر الحكِيم التِّرْمذِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن الحُسَيْن الجُرْجانيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن طَرْخان، ومُحَمَّد بن عُمَر الهَياجِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن حنان الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن أبي مذعور البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن المثنى العَنَزيِّ الزَّمن، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُمَر، ومُحَمَّد بن مَخْلَد البَصْرِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن مُسْلِم بن عُثْمان بن عَبْد الله بن وَارَة الرَّازيّ، ومُحَمَّد بن معاوية البَغْداديِّ، ومُحَمَّد
بن مَنْصُور الطُّوْسيِّ، ومُحَمَّد بن المؤمل بن الصَّباح، ومُحَمَّد بن هِشَام المروذيِّ، ومُحَمَّد بن الوزير الواسِطِي، ومُحَمَّد بن الوليد القُرَشيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الذُّهليِّ، ومُحَمَّد بن يحيى القَطِعْيِّ، ومُحَمَّد بن يسار، والمنْسَجر بن الصَّلْت، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن المَسْرُوْقيِّ، ومُوْسى بن عِمْران الجُرْجانيِّ، والمؤمل بن هِشَام البَصْرِيِّ، وهارون بن إِسْحاق الكُوْفِيِّ، وهارون بن الحارث النَّحَوِيِّ، ويحيى بن حَكِيم المُقَوّم، ويحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن، ويحيى بن يزداد الورَّاق، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، يُوسُف بن مُوْسى القَطَّان، وأبي إِسْماعِيل الحُمَيْديِّ، وأبي يحيى المَقْدِسِيِّ.
(1)
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن أَحْمَد البزَّاريُّ، وإِبْراهِيم بن مُوْسى بن إِبْراهِيم جد حَمْزَة السَّهْمِيِّ الجُرْجانيُّ، -وقد ذكر حفيده حَمْزَة أن سماعه منه كان سنة ثلاثمائة-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه بجرجان-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن عَلي بن الحسَيْن الرَّازيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْدوس -وذكر أن سماعه منه كان بهَرَة في مجلس عُثْمان بن سَعِيْد الدَّارِميُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد والد أبي الفَضْل صالح الهَمذَانيِّ، وإِسْحاق بن مُحَمَّد الكَيْسَانيُّ، وجَعْفَر بن طالب بن عَلي، وجَعْفَر الكَرابِيْسيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُّوب الطَبَرانيُّ -في "معاجمه"، وذكر أنه حدثه بأصْبَهان-، وأبو بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُسْلِم
(1)
فائدة: قام بجمع جُل هذه "المشيخة" د. أَنيس بن أحْمَد بن طاهر الأُنْدُوْنُوْسِي -حفظه الله تعالى-، وأودعها مقدمة تحقيقه "مخُتصَر الأَحْكَام" لأبي عَلي الطُّوْسِي الذي تقدم به لنيل شهادة الدكتوراه، وفقنا الله وإياه.
(2)
"العَظَمَة"(2/ 625)، "الأَخْلاق"(2/ 278)، "الأَمْثَال" (برقم: 147)، "الأَقْران" (برقم: 424).
الإِسْفِرايِينيُّ، وأبو مَنْصُور عُبَيْد الله بن أَحْمَد الرئيس، وعَلي بن مُحَمَّد النَّيْسابُوْرِيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو بَكْر مُحَمَد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب، وأبو حاتم مُحَمَد بن إِدْرِيْس الرَّازيُّ -وهو أحد شيوخه، حكى عنه حكايات-، ومُحَمَد بن جَعْفَر البُسْتِيُّ، ومُحَمَّد بن زكريا بن الحُسَيْن، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن يزَيْد الفامِيُّ، ومُحَمَّد بن طالب بن عَلي، ومُحَمَد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الحاكم، وأبو مُوْسى الحيَّانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان عنده كتاب أبي حاتم في القراءات، وكتاب "الأَنْسَاب" عن الزُّبَيْر بن بكَّار، و"مسائل" أَحْمَد وإِسْحاق، عن إِسْحاق الكَوْسَج، وكان قد صنَّف الكتب والشيوخ، كَثِيْر الحديث، كَثِيْر الفوائد".
وقال أبو مُحَمَد بن أبي حاتم: "ثقة مُعْتَمَد عَلِيه".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم في "تارِيْخه": "سمع بخراسان مُحَمَّد بن رافع، وإِسْحاق بن مَنْصُور، ومُحَمَّد بن أَسْلَم، وعَبْد الله بن هاشم، وأقرانهم، وبالعِراق: أبا مُوْسى، وبُنْدارًا، ويحيى بن حَكِيم، وزيد بن أخزم، وأَحْمَد بن مَنِيْع، وأقرانهم، وبالحجاز الزُّبَيْر بن بكَّار؛ سمع منه كتاب "النَّسَب"، روى عنه أبو بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُسْلِم الإِسْفَرايِينيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن عِلي الرَّازيُّ، والمشايخ، أكثر المقام بنيسابور، وقرئ عَلِيه كتاب "النَّسَب"، وكتاب "القراءات" عن أبي عَلي الطُّوْسِيُّ، وعشرين جزءًا عن يَعْقُوب الدَّوْرَقِيِّ، وجَمْعَه لحديث شُعْبَة، وغير ذلك من الكتب، وكان ينزل بقرب الإمام أبي بَكْر ابن خُزَيْمَة.
وقال عَبْد الرَّحمن الأَنْماطِيُّ: "رأيت جَعْفَرًا الكَرابِيْسي يُجِلّ أبا عَلي ويَحْمَد أمره، ويروى عنه كتاب "الأحكام".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان سنة خمس وتسعين
ومائتين، حدثنا عنه القاضي، والجماعة، كان صاحب أصول، سمع "الأَنْسَاب" من الزُّبَيْر بن بكَّار، و"القراءات" عن أبي حاتم، ومسائل أَحْمَد بن حَنْبَل وإِسْحاق، عن إِسْحاق الكَوْسج، يروى عن الخُراسانيين".
وقال أبو الفَضْل صالح الهَمَذَاني في "الطَّبَقَات": "سمع منه عامة أصحابنا كتابه الذي في الأحكام، وحدثني عنه أبي، وسألت أبا جَعْفَر عنه؟ فقال: لم يكن بشيء، وبلغني أن ابن خُزَيْمَة كان يُجْمِلُ القول فيه.
وقال أبو أَحْمَد الحاكم في "الكنى": "سمع منه أبو بَكْر أَحْمَد بن عَلي بن الحُسَيْن الرَّازي، ورأيته ينتقي عَلِيه، لكنهم تكلَّموا في روايته كتاب "الأَنْسَاب" عن أبي عَبْد الله الزُّبَيْر بن بكَّار".
قال الحافظ في "اللسان": "قلت: وقد جزم الحاكم كما تقدَّم بأنه سمعه منه، وكذلك جزم أبو نُعَيْم في "تارِيْخه" بذلك، وقال كان صاحب أصول ومن تصانيفه كتابه الذي سماه "الأحكام".
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد": ثقة عالم بهذا الشأن، سمع بطُوْس، وبَمْرو، وبهَرَاة، وبالرّي، وبقَزْوِين، وبهَمَذان، وبالبَصرة، وببَغْداد، وبواسِط، وبالكُوْفة، وبمكّة، وبالمَدِيْنَة، ودخل قَزْوين سنة ثمان وتسعين ومائتين، فكتب عنه القدماء،: إِسْحاق بن مُحَمَّد الكَيْسانيُّ، وأبو مُوْسى الحَيَّانيُّ، وأبو الحَسَن القَطَّان، وأقرانهم، ودخل -أيضًا- سنة سبع وثلاثمائة، وروى "قراءات" أبي حاتم السِّجِسْتاني، وصنَّف كتاب الأحكام والفوائد، أدركت من أصحابه قريبًا من عشرة أنفس، وله تصانيف حسان تدل على علمه ومعرفته بهذا الشأن، سمعت مُحَمَّد بن سُلَيْمان الفامِي، يقول: سمعت الحَسَن بن عِلي الطُّوْسِي إملاءً يقول: سمعت زِيَاد بن أَيُوب يقول: سمعت بِشْر بن الحارث يقول: يا أصحاب الحديث أدُّوا زكاة الحديث، قيل: وكيف نُؤدِّي زكاة الحديث؟ قال: أن تعملوا من كل مائتي حديث سمعتوها
بخمسة أحاديث.
قال أبو عَلي الطوسي: كَتَب عني أبو حاتم الرَّازي هذه الحكاية. ثم ساق الخَلِيلي بسنده إلى أبي حاتم الرَّازي قوله: "حدثنا أبو عَلي الحَسَن بن عَلي الطُّوسي أحاديث وحكايات قد كتبتها".
ونقل الرَّافِعِي في "التَّدْوين" أن الخَلِيلي قال فيه: "ثقة عارف بالرجال،
…
، تكلم فيه بعضه". وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب":"دخل بلاد ما وراء النهر، وحدث بنَسَف في سنة ثلاث وتسعين ومائتين".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام الحافظ المجوِّد، حدّث بقَزْوين كرتين، وكتب عنه شيوخه أبو حاتم".
وقال في موضع آخر منه: "الإمام الحافظ الثقة الرحالة، روى عنه شيوخه أبو حاتم الرَّازي حكايات، وحدَّث بهَراة، وبقَزْوِيْن، وله مُصنَّف في الأحكام".
وقال في "تارِيْخه": "كتب عنه أئمة بقَزْوِيْن".
وقال الحافظ في "النكت"
(1)
: "كانت رِحلة أبي عَلي الطُّوْسِي بعد رِحلة التِّرْمذِي، فلم يلق عوالي شيوخه كقُتَيْبَة، ولكنه شاركه في أكثر مشايخه، واستخرج على كتابه كما قال شيخنا، وسمى كتابه كتاب "الأحكام".
وقال -أيضًا-: أبو عَلي الطُّوسي الحافظ، له تصانيف ورحلة، ذكره الحاكم في "تارِيْخ نيسابور" وأثنى عَلِيه، وأبو يَعْلَى الخَلِيْلي في "الإرشاد" وقال: سمعت من عشرة من أصحابه، وله تصانيف تدل على معرفته. وأبو أَحْمَد الحاكم في "الكنى" وقال: إنه سمع منه. وغيرهم".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
(1)
(1/ 430 - 431).
الحسَن الطَّوسِيُّ والإلْبيري
…
كلّ يفوقُ شأنهُ بنُورِ
وقال في "شرحها": "كان حافظًا بين أهل هذا الشأن ونقلته، وله تصانيف تدل على حفظه ومعرفته، لكن الحاكم أبا أحمد حكى عن الأصحاب أنهم تكلموا في روايته عن الزُبَيْر كتاب "الأنساب".
وفاته:
توفي بطُوْس، سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وقد قارب التسعين. وذهب أبو يَعْلَى الخَلِيْلي إلى أنه مات في طريق الغزو سنة ثمان وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": كذا قال.
ذكر بعض الحكايات التي رُويت عنه:
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "تارِيْخ جرجان"
(1)
: وجدت في كتاب جدي إِبْراهِيم بن مُوْسى، أخبرنا أبو عَلي الحَسَن بن عَلي الطُوْسِي: رأيت فيما يرى النائم ههنا بجُرْجَان نصف النهار، وأنا قائل في خان نصير، سنة ثلاث وسبعين ومائتين، كأني دخلت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألت عن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الحجرة، فإذا الباب مغلق، فأدخلت يدي الغلق ففتحت الباب، فإذا حجرة قوراء إلى الطول ما هي، وفيها قبور، فقيل لي: إن قبر النبي صلى الله عليه وسلم أقصى القبور، فإذا قبر مسنم، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلق على قفاه فوق تسنيم القبر، فلما بلغت إليه، استوى قاعدًا متربعًا، فسلمت فرد عَلي، فقلت: يا رسول الله، ما تقول في اللفظ؟ فأخذ بكلتا يديه أذني جميعًا، ومدني إليه ورفع صوته، وقال: هاه، فقلت: يا رسول الله إن عقدي أن القرآن كلام الله، حيث ما تلي وتصرف وهو غير مخلوق، فقال: ما هن؟ فخلي عني، فقلت: يا رسول الله إنه وقع بين العلماء اختلاف فبعضهم، قال:
(1)
(ص: 184).
لفظي بالقرآن غير مخلوق، وبعضهم قال: لفظي به مخلوق، فما تقول أنت؟ فتكلم بكملة أنسيتها؛ قال: فأخبرت به عُثْمان بن سَعِيْد السِّجِزي، فقال: الذي احتيج إليه أُنسيت، ولولا أنك قلت: غير مخلوق لأصبحت مصلوبًا".
وقال عَلي بن مُحَمَّد النَّيْسابُوْرِي، قال: حدثنا الحَسَن بن عِلي المعروف بَكْردَش الطُّوسِي، قال: سمعت مُحَمَّد بن أَسْلَم الطُّوْسِي قال: لم تعرج إلي السماء كلمة أعظم من ثلاث، أولهن قول فرعَوْن حيث قال: أنا ربكم الأَعْلَى، والثانية قول بِشْر المريسي حيث قال: القرآن مخلوق، والثالثة قول مُحَمَّد بن كَرَّام حيث قال: المعْرِفَة ليس من الإيمان"
(1)
.
فائدة حول كتابه " المُسْتَخْرَج":
قال الحافظ العِراقي في "التقييد"
(2)
: "كأن كتاب أبي عِلي الطُّوسِي مخرج على كتاب التِّرْمذِي، لكنه شاركه في كَثِيْر من شيوخه، والله أعلم".
قال الحافظ في "النكت"
(3)
: "والدليل على صحة كون كتابه مُسْتَخْرَجًا على التِّرْمذِي أنه يحكم على كل حديث بنظير ما يحكم عَلِيه التِّرْمذِي سواء، إلا أنه يعبر بقوله: يقال: هذا حديث حسن، ويقال: حديث حسن صحيح، لا يجزم بشيء من ذلك، وهذا مما يُقَوِّي أنه نقل كلام غيره فيه، وهو التِّرْمذِي، لأنها عبارته بعينها".
وقال في "اللسان": "قال لي شيخنا أبو الفَضْل العِراقي: أحاديثه أحاديث "جامع التِّرِمذِي"، وأبوابه أبوابهُ، وكلامه على الأحاديث كلامُه، وربما شاركه في شيوخه، وكأنه مُسْتَخْرَج عَلِيه".
قلت: وقفت على الكتاب المذكور، وهو كما قال شيخنا، إلا أنه يقول عَقِب
(1)
"الإكمال"(1/ 169).
(2)
(ص:52).
(3)
(1/ 431).
كل حديث حيث يتكلم عَلِيه: يقال: هذا حديث حسن، يقال: هذا حديث حسن صحيح، وما أشبه ذلك، ولا جزم بشيء، وهذا يُقَوِّى ما ظنَّه شيخنا من أنه مُسْتَخْرَج على "جامع التِّرْمذِي"
(1)
.
فائدة حول رواية أبي حاتم الرَّازِي عنه:
قال الحافظ في "اللسان": "تعلق مُغْلَطاي على قول بعضهم: إن أبا حاتم روى عنه شيئًا، فصار إذا ذكره يقول: قال أبو عَلي الطُّوسي شيخ أبي حاتم الرَّازي، والواقع أن أبا حاتم في عداد شيوخ الطُّوْسِي، وإنما روى عنه، كما يروي الكبير عن الصغير".
وقال في "النكت"
(2)
: "رأيت في كتاب العلامة علاء الدين مغلطاي في مواضع كَثِيْرة من "شرح البُخارِي" وغيره، لا يذكر أبا عَلي الطُّوسِي إلا ويصفه بأنه شيخ أبي حاتم الرَّازي، وليس ذلك بوصف صحيح، بل الصواب العكس، وأبو حاتم شيخ أبي عِلي، وإن كان أبو حاتم حكى عن أبي عَلي شيئًا، فذلك من باب رواية الأكابر عن الأصاغر، فقد قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": روى عنه أبو حاتم الرَّازي، أحد شيوخه حكايات، وهذا كرواية البُخارِي، عن التِّرْمذِي، فإن أبا حاتم، والبُخارِي من طبقة واحدة؛ كما أن التِّرْمذِي، وأبا عَلي من طبقة واحدة، وهذا بين من مَعْرِفة شيوخهم ووقت وفاتهم، فسماع أبي حاتم قبل أبي عَلي بنحو من ثلاثين سنة، ومات أبو حاتم قبل أبي عِلي بنحو من هذا القدر".
قلت: {ثقة مكثر مُصَنِّف} .
(1)
وقد طبع كتاب أبي عَلي الطُّوسي هذا بعنوان "مختصر الأحكام مُسْتَخْرَج الطُّوسي على جامع الترمذي"، بتحقيق أنيس بن أَحْمَد بن طاهر الأندنوسي، في أربعة مجلدات إلى آخر كتاب المناسك.
(2)
(1/ 430).
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 262)، "الإرشاد"(3/ 866)، "الإكمال"(7/ 169)، "الأَنْسَاب"(12/ 161)، "كشف النقاب"(2/ 377)، "التدوين في أَخْبَار قزوين"(2/ 426)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 498)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 787)، "النُّبلاء"(14/ 287)، (15/ 6)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 251، 433)، "الميزان"(1/ 509)، "المُغْنِي"(1/ 242)، "المقتنى"(2/ 141)، "بديعة البيان"(ص 141)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 64)، "اللسان"(3/ 85)، "نزهة الألباب"(2/ 118)، "طَبَقَات الحفاظ"(752)، "طَبَقَات المفسرين" للداوودي (1/ 141)، "الشذارت"(4/ 61)، "معجم المؤلفين"(3/ 264).
[148]
(ط): الحَسَن بن عَلي بن يُوْنُس بن أَبان، بن عَلي بن مِهْران، أبو عَلي،
التَّمِيْمِيُّ مولاهم، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: عَبْد الرَّحمن بن عُمَر رُسْته، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن داود البَرَّاد، وأبيه عَلي بن يُوْنُس بن عَلي التَّمِيْمِيِّ، ويحيى بن وَاقِد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوْسى العَنْبَرِيُّ، والقاضي عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان شيخًا فاضلًا، يُحَدِّثُ عن أبيه، وعن رُسْته، وعن يحيى بن وَاقِد، وكان عنده "كتاب مكة" عن الأَزْرَقي، و"مسائل" ابن مَهْدِي عن رُسْتَه".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": كان فاضلًا.
وفاته:
توفي في شهر جمادى الأولى، سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: {ثقة فاضل} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 394)، (3/ 624)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 265)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 232).
[*]
الحَسَن بن عَلي، الأَهْوازِيُّ.
تقدم في: "الحَسَن بن عَلي بن عَبْد الله.
[*]
الحَسَن بن عَلُّويه، القَطَّان.
تقدم في: الحَسَن بن عِلي بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان.
[*]
الحَسَن بن عُمَر بن أبي الأَحْوَص بن إِبْراهِيْم، الثَّقَفِيُّ.
يأتي في: الحُسَيْن بن عُمَر بن أبي الأَحْوَص.
[149](أ، و، ط): الحَسَن بن مُحَمَّد بن أَسِيْد، أبو عَلي، الثَّقَفِيُّ، الأَصْبَهانيُّ، الأَبْهَريُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن بِسْطام، وأَحْمَد بن ثابت فَرُّخويه، وسَعِيْد بن عَنْبَسَة، وعبيد الله بن وعُمَر بن عَلي الفَلّاس، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن خالد بن خِداش، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن مَعْمَر.
(1)
بفتح الألف، وسكون الباء المنقوطة، بواحدة، وفتح الهاء، وفي آخرها الراء المهملة، نسبة إلى (أَبْهر) من قرى أَصْبَهان. "الأنْسَاب"(1/ 126).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، أبو نُعَيْم، وابن مَرْدَوَيْه في "تارِيْخيهما":"يُحدِّث عن الرَّازيين، والأَصْبَهانيين".
وقال الشَّيْخ الحويني: "ترجمه أبو نُعَيْم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا"
(2)
.
وفاته:
مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان "(4/ 119)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 226)، "الأَنْسَاب"(1/ 126)، "الفيصل في مشتبه النسبة"(1/ 96)، "معجم البلدان"(1/ 106)، "تكملة الإكمال"(1/ 130)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 130).
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد بن بويه.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحَسَن بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن يزَيْد.
[150](ع، أ، و، ط): الحَسَن بن مُحَمَّد بن زِيَاد، أبو عَلي، التّاجِر، الأَصْبَهانيُّ الدَّاركيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن إِبْراهِيم شاذان الفارسِيِّ، وأبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُرَيْث، وسَعِيْد بن عَنْبَسة، وصالح بن مِسْمار، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر رُسْتَه، وعَبْد الوهاب بن عَطاء، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريس الرَّازيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 262)، (3/ 337)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 140).
(2)
"نَثْل النِّبَال"(1/ 387).
الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رَزْمة، ونُوْح بن حَبِيْب القُوْمِسيِّ، وأبي زكريا يحيى بن عَبْدك القَزْوِيْنيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو العَبَّاس زِيَاد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن الهَيْثَم الخَرْجانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطّبَرانيُّ -في "معجمه"، وحفيده أبو القاسم عَبْد العزيز بن عَبْد الله بن الحسَن الدَّارَكِيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مَحْمُود، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن جِشْنِس.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "ثقة صاحب أصول".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة صدوق صاحب كتاب".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان ثقة".
وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ المسند الثقة المُتْقِن".
وقال في "تارِيْخه": "ثقة صاحب كتاب".
وقال في "العبر": "محدث أَصْبَهان".
وفاته:
توفي في جمادى الآخر، سنة سبع عشرة وثلاثمائة، قال الذَّهَبِي: لعله عاش نيفًا وتسعين سنة.
تنبيه:
جاء في بعض أسانيد "مشيخة ابن البخاري"
(2)
: "الحَسَن بن مُحَمَّد". فقال
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1779)، "الأَخلاق"(1/ 475)، "التَّوْبِيخ" (برقم: 76، 212).
(2)
(2/ 1092).
محققه د. عَوَض عَتِقِي الحازِمي: "لم أقف على ترجمته". وجاء في "التوبيخ والتنبيه": "ثنا الحَسَن بن مُحَمَّد التَّاجِر" فقال الشَيْخ الفاضل أبو الأشبال حسن بن أمين: "لم أعرفه".
قلت: {ثقة صاحب كتاب} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 311)، (4/ 136)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 268)، "الأَنْسَاب"(5/ 249)، "النُّبَلاء"(14/ 486)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 740)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 535)، "العبر"(1/ 475)، "الشَّذَرات"(4/ 83).
[151]
(ط): الحَسَن بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن يزَيْد بن هزاري، أبو عَلي، الأَشْعَرِيُّ، الأصفهاني يُعْرَف بابن بُوبه.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن بُديل، وأَحْمَد بن الخَلِيْل بن حَرْب، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وإِسْماعِيل بن أبي أُوَيْس، وإِسْماعِيل بن يزَيْد، وعمه حَمْزَة بن الحُسَيْن بن يزَيْد، وخالد بن مَخْلَد القَطَوانيِّ، وأبيه مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن يزَيْد، ومُحَمَّد بن عَبْد الله الأنْصارِيِّ، ومُوْسى بن إِسْماعِيل، ومُوْسى بن يزَيْد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم الخُتُلِّيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبو بَكْر عَبْد الله بن يحيى الطَّلْحِيُّ الكُوْفِيُّ -وذكر أنه سمع منها بها-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
ترجمه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، ووصفه بالمُقْرِئ.
وقال ابن ماكولا في "الإكمال": "روى عن أبيه، عن مُحَمَّد بن عِيْسى أبي عَبْد الله
الأَصْبَهاني، عن الحَسَن بن عطية القُرَشي، وخالد الطبيب، وحَمْزَة الزَّيات حروف القراءات".
وقال الألباني في "الصحيحة": "أورده أبو نُعَيْم في "أَخْبَار أَصْبَهان"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا.
وفاته:
توفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق مقرئ} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 153)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 268)، "الإكمال"(1/ 370)، "تهذيب مُسْتَمِر الأوهام"(ص 95)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 434)، "توضيح المشتبه"(1/ 668)، "الإعلام بما وقع في مشتبه الذّهَبِي من الأوهام"(ص 170)، "تبصير المنتبه"(1/ 111).
[152]
(أ، ط): الحَسَن بن مُحَمَّد بن دَكَّة، أبو عَلي، الدَّكِّيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات بن خالد الضَّبِّي الرَّازيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر رُسْتَه، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي بُكَيْر، وأبي حَفْص عَمْرو بن عَلي بن بَحْر الفَلّاس، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن يُوسُف بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم الثَّقَفِيُّ الخشاب الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطبَرانيُّ -في "معجمه"-، وعَبْدالله بن عُمَر بن عَبْد الله بن الهَيْثَم المعروف بابن أبي القاسم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 223).
الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جِشْنِس المُعدَّل، ومُحَمَّد بن جَعْفَر المُؤَدِّب.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته: "كان مقبولًا أديبا ديِّنًا، كتب عن أبي حَفْص عَمْرو بن عِلي، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وعن أبي مَسْعُوْد، والناس".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "المُعدَّل، ثقة صدوق".
ووصفه أبو بَكْر أَحْمَد بن يُوسُف الخشّاب، وأبو بَكْر بن مَرْدَويه في "تارِيْخه" بالمُعَدَّل.
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وفاته:
توفي في شعبان سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 605)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 269)، "الأَنْسَاب"(5/ 329)، "تكملة الإكمال"، (2/ 588)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 476).
[153]
(ج): الحَسَن بن مُحَمَّد بن نَصْر، أبو سَعِيْد، النَّخّاس
(1)
-بالخاء المعجمة-، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: عبد الصَّمد بن غياث البَصْرِيِّ، وقُرَّة بن العلاء بن قُرّة السَعْديِّ البَصْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو
(1)
وجاء في "الجُزْء"، وكذا في "مُعْجَمي" الطّبَراني (النَّحّاس)، بالنون والحاء المهملة، والصواب ما أثبتناه كما في كتب المشتبه.
(2)
"جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان"(برقم: 81).
القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطبَرانيُّ -في "معجمه"-، وعبد الصَّمد عِلي الطَّستيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عمرو بن مُوْسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد العَطَّار.
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" في الطبقة الثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين إلى سنة ثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" تاريخ بَغْداد"(7/ 411)، "تكملة الإكمال"(6/ 68)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 130)، "توضيح المشتبه"(9/ 43)، "تبصير المنتبه"(4/ 1434).
[154](ع، أ، ط): الحَسَن بن مُحَمَّد بن النَّضْر بن أبي هُرَيْرة، أبو عَلي، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن عِصَام، وأَحْمَد بن يحيَى بن زُهَيْر التُّسْتَرِيِّ، وإِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَّان، والحُسَيْن بن عَبْد الله بن حُمَرن الرَّقيِّ، وسَعِيْد بن عِيْسى الكُرَيْزِيِّ البَصْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد الزُّهَيْرِيِّ، وعَبْد الله بن عَبْد الوهاب الخُوارِزْميِّ، وعَبْد الله بن عُمَر أخي رُسْته.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن أَحْمَد بن بُكَيْر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة الأَصْبَهانيُّ.
(1)
"العَظَمَة"(1/ 259)، "الأَخْلاق"(3/ 21).
ترجمه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وغيره، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا.
وفاته:
توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 121)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 270)،"تاريْخ الإِسْلام"(24/ 83).
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد، الأَهْوازِيُّ.
ينظر في: الحَسَن بن عَلي بن عَبْد الله.
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد، التَّاجِر.
تقدم في: الحسَن بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن زِيَاد.
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد الدَّارِكيُّ الأَصْبَهانيُّ.
تقدم في: الحسَن بن مُحَمَّد بن زياد.
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد، العُطَّارِدِيُّ.
تقدم في: الحَسَن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد.
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد، فهد، المالِكيُّ.
يأتي في: الحُسَيْن بن أَحْمَد بن عَبْد الله.
[*]
الحَسَن بن بن مُحَمَّد، مُهاجِر.
صوابه: الحسَن بن مُحَمَّد التَّاجِر، تقدم.
[*]
الحَسَن بن مُحَمَّد، النَخّاس.
تقدم في: الحَسَن بن مُحَمَّد بن نَصْر.
[*]
الحَسَن بن مُصْعَب، البَجَليُّ.
يأتي في: "الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الحسَيْن بن مُصْعَب.
[155](ع، أ، ث، ط): الحَسَن بن هارون بن سُلَيْمان بن داود بن بَهْرام، أبو عَلي، السُّلَمِيُّ، الخرّاز، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أحْمَد بن إِبْراهِيم بن كَثير الدَّوْرَقِيِّ، وإِسْحاق بن أبي إِسْرائيل، وأبي مَعْمَر إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم القَطِيعِيِّ، والحسَن بن شاذان النَّيْسابُوْرِيِّ، وداود بن رُشَيْد الخُوارِزْمى، وسُلَيْمان بن داود الشَّاذَكُوْنيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرسيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن أبي شَيْبِة، وعَبْد الله بن مُحَمَّد العَكّيِّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَواريريِّ، وعُثْمان بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعِلي بن المَدِيْني، وعَمْرو بن عَلي، ومجُاهِد بن مُوْسى، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المُسَيّبيِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار، ومُحَمَّد بن أبي خَلَف، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب لُوَيْن، والمُسَيْب بن واضح، وهارون بن عُبَيْد الله، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم بن كَثيْر الدَّوْرَقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيِّ -في "معاجمه"، وأكثر عنه-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المُذَكّر، وأبو بكر عَبْد الله بن إِبْراهِيْم بن واضح الصُّوفي المَدِيْنِيُّ، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب.
(1)
"العَظَمَة"(1/ 301)، "الأَخلاق"(3/ 367)، "الأَمْثَال" (برقم: 142).
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "أحد الثقات هو وأبوه، كتبنا عنه "المغازي"، عن مُوْسى بن عُقْبه، وكان قد كفَّ بصرة، وكان من المتورعين، حسن الحديث".
وقال الألباني في "الضعيفة"
(1)
: "أحسن الثناء عَلِيه أبو الشَّيْخ".
وفاته:
توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
قلت: {ثقة ورع} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 412)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 262)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 132).
[156]
(ط): الحَسَن بن يَعْقُوب، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: عَبَّاد بن يَعْقُوب الرَّواجِنيِّ، وَيعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
.
ترجمه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، ولم يزد على ما تقدم.
قلت: {مجهول} .
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 263).
[*]
الحَسَن المالِكيُّ.
صوابه: الحسَيْن، وهو الحسَيْن بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن وَهْب الآتي.
* * *
(1)
(13/ 611/ 6280).
(2)
"الطبقات"(3/ 422).
من اسمه الحُسَيْن
[157](ع، ث، ق، ط): الحُسَيْن بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن وَهْب بن عَلي، أبو عَلي، المالِكيُّ من بني مالك بن حَبِيْب، البَغْداديُّ، المعروف بالآمُدِيِّ
(1)
-وقيل: بالأَسَدِيِّ
-.
حَدَّث عن: بِشْر بن هلال البَصْرِيِّ، وحامد بن يحيى البَلْخِيِّ، وسُلَيْمان بن سَلَمة الخَبائِرِيِّ، وعامر بن سَيّار الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك العرضيِّ، وعُبَيْد بن هِشَام الحلبيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن سَهْم الأنطاكيِّ، ومُحَمَّد بن مُصَفّى، ومُحَمَّد بن وَهْب بن أبي كَرِيْمَة الحرَّانيِّ، والمُسَيْب بن واضح، وهِشَام بن خالد الأَزْرَق، وهِشَام بن عَمَّار الدِّمَشْقِيين، ويحيى بن أَكْثَم القاضي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع منه ببَغْداد-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطّبَرانيُّ -في "المعجمين"-، وعبد الصَّمد بن عَلي الطّسْتِيُّ، وعِلي بن مُحَمَّد بن المعلى الشُّوْنيَزيُّ، وأبو حَفْص
(1)
بمد الألف، وكسر الميم، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (آمد)، بليدة قديمة من الجزيرة من ديار بَكْر. "الأَنْسَاب"(1/ 105).
قلت: المراد بالجزيرة (جزيرة ابن عُمَر)، المتكونة من ثلاث كور على عدة بطونهم، أولها من قبل العِراق، ديار بيعة، ثم ديار مضر، ثم ديار بَكْر، وهي على الضفة الغربية لنهر دجلة، عند ملتقى الحدود التركية الجنوبية، مع كل من سوريا والعِراق. "تاريخ جزيرة ابن عمر"(ص 16، 21).
(2)
"العَظَمَة"(5/ 1626)، "الأَمْثَال" (برقم: 115)، "الأَقران" (برقم: 245).
عُمَر بن أَحْمَد بن يُونُس بن نُعَيِم البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد الغِطْرِيْفيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافعي، ومُحَمَّد بن عُمَر الجِعَابيُّ، وأبو بَكْر يُوسُف بن القاسم بن يُوسُف بن فارس الميانِجِيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "ما علمت منه إلا خيرًا"
(1)
.
تنبيه:
جاء في كتاب "العظمة": حدثنا حَسَن المالكيُّ، ثنا هِشَام بن عَمَّار. فقال محققه رضا اللّه بن مُحَمَّد المُبَارَكفوري: الحسَن المالكي لم أجد ترجمته. قلت: صوابه الحُسَيْن، وهو ابن أَحْمَد بن عَبْد الله صاحب الترجمة، والله الموفق.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 144)، "تارِيْخ بَغْداد"(8/ 4)، "الأنْسَاب المتفقة"(ص 135)، "الأنسَاب"(11/ 95)، "تارِيْخ دمشق"(14/ 20)، "مختصره"(7/ 90)، "تهذيبه"(4/ 287)، "التمييز والفصل"(2/ 523)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 309).
[158]
(ط): الحُسَيْن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن الصَّباح، أبو عَبْد الله، الخَلّالُ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عِيْسى الخشَّاب، وأبي مَسْعُود أَحْمَد بن الفُرات بن مَسْعُوْد الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الحَرْبيِّ، وأَحْمَد بن يحيى الصَوَّافي، وإِسْماعِيل بن مُحَمَّد بن يُوسُف، وإِسْماعِيل بن يزَيْد بن حُرَيْث القَطَّان، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن عِيْسى الطَّباع، وحُسَيْن بن عَبْد الله بن حَمْدان الرَّقيِّ، وحُسين بن عَمْرو العَنْقَزيِّ،
(1)
سقطت عبارة الخطِيب من النسخة المطبوع من "تارِيخه"، وقد عزاها إليه ابن عساكر وغيره.
وحَفْص بن عُمَر الرّباليّ، وسَعِيْد بن مُحَمَّد القَيْسِيِّ، وعامر بن أُسَيْد الأَصْبَهانيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الكِنْدِيِّ الأَشَج، وعَبْد الله بن يُوسُف الجُبَيْريِّ، وعُبَيْد الله بن سَعِيْد بن كَثِيْر، والقاسم بن عِيْسى الحَضْرَمِيِّ، ومالك بن يحيى السُّوْسيِّ، وأبي أُمَية مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الطَرَسُوسِيُّ، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشَائيُّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن عُتْبَة الكِنْدِي الكُوْفيِّ، ويُوسُف بن سَعِيْد بن مُسْلِم.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -مُكَاَتَبة-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مَهْدِي الإسْكافيُّ -وذكر أنه سمع منه بالكَرْخ-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه" بالكَرْخ
(1)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "خرج إلي الكَرْخ، وأقام به، وكان أحد من كتب الحديث الكَثِيْر وحفظ، ومات بعد الثلاثمائة، وكتب إليّ أحاديث".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "خرج إلي الكَرْخ وسكنها، وكان كَثِيْر الحديث، حسن الحفظ".
وفاته:
توفي بعد الثلاثمائة.
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 459)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 279)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(2/ 829 - ؟؟؟).
[159](أ): الحُسَيْن بن بِهان
(2)
-ويقال: بِيْهان، وبَيَان-، بن العَبَّاس بن
(1)
(برقم: 449).
(2)
تصحف في "مُعْجَم الإِسْماعِيلي" إلى (شِهاب)، كما أنه -أيضًا- تصحف في كتاب "الأَخْلاق"،=
حَبِيْب، العَسْكَرِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن غِياث، وزكريا بن يحيى الباهليِّ، وزيد بن الحُرَيْش الأَهْوَازِيِّ، وسَهْل بن عُثْمان العَسْكَرِيِّ، وعبَّاس بن عَبْد العَظِيْم العَنْبَريِّ، وعَبْد الله بن حَمَّاد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن يزَيْد المعروف بعَبْدان الوكِيْل، وعَبْده بن عَبْد الله بن عَبْدة الخُزَاعِيِّ، وعُمَر بن حَفْص الشَيْبانيِّ، وعِيْسى بن أبي حَرْب، ومُحَمَّد بن زِياد الزِيَاديِّ، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن غالب العَطّار.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -وذكر أنه سمع منه بعسكر مكرم- أبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو عِلي الحُسَيْن بن عِلي النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"-، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجرْجانيُّ، وعَبْد الواحد بن الحسَن بن أَحْمَد بن خَلَف الجُنْديَسابُوْرِيُ، وأبو الحُسَيْن عَبْد الواحد بن قانع النَّيْسابُوْرِي -لعله الأول-، وأبو مَنْصُور مُحَمَّد بن سَعْد، وأبو عَوَانة يَعْقُوب بن إِسْحاق الإِسْفِرايينيُّ في "مُسْتَخْرَجِه"، بِعَسْكَر مُكْرم
(2)
.
وقال عَبْد الغني بن سَعِيْد الأَزْدِي المِصْري في "المؤتلف والمختلف": "شيخ مشهور".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال": "شيخ عسكر مشهور".
= و"الجامع لشُعَب الإِيمان"(11/ 466) إلى (نَبْهان)، فقال محققه النَّدوي:"لم أجد ترجمته".
وتصحف في "المُسْتَدْرَك" إلى "نهار"، فلذا لم يهتد إلى ترجمته شيخنا العلامة الوادعي -رحمه الله تعالى- في "رجال الحاكم"(1/ 334).
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 335).
(2)
(برقم: 1584، 2934).
وقال الحافظ في "التقريب": "متأخر من شيوخ أبي الشَّيْخ من الثانية عشرة". وقال الشَّيْخ الحُويني: "ذكره المِزِّي تمييزًا، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا"
(1)
.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" المؤتلف والمختلف" للأَزْدِي (ص: 19)، "الإكمال"(1/ 521)، (7/ 369)، "تهذيب الكمال"(7/ 355)، "تذهيب تهذيب الكمال"(2/ 326)، "نهاية السُّول"(3/ 311)، "توضيح المشتبه"(9/ 25)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (ص: 82)، "التقريب".
[160]
(أ، ط): الحُسَيْن بن الحَسَن بن عَلي بن داود بن سُلَيْمان، أبو عَبْد الله، العُطَّارِيُّ، الطَّبرَيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أبي بَكْر إِسْماعِيل بن عَبْد الحمَيد العَطَار العِجْليِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن غَزْوان، ويحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن البَصْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
في "معجمه".
(1)
"نَثْل النِّبَال"(1/ 392).
(2)
بفتح الطاء المهملة، والباء الموحدة، بعدها راء مهملة، نسبة إلى (طَبَرِسْتان)، وهي آمُل وولايتها، وقيل: إنما هي (تبرستان)؛ لأن أهلها يحاربون بالتبر يعني الفاس، فعرب وقيل:(طَبَرسْتان)، والنسبة إليها (طَبَري)."الأنْسَاب"(8/ 204). وتعرف (طَبَرستان) حاليًا بجبال (البُرز) -بفتح أوله وضم الباء- الممتدة في حذاء الساحل الجنوبي لبَحر قزوين في إيران، وهي تقع ضمن حدود خراسان الحدِيثة. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرقِية"(ص 409)، "أطْلَس تارِيخ الإِسْلام"(ص 230).
(3)
"الأخلاق"(3/ 181).
وقال في "طَبَقَاته": قدم عَلِينا من طَبَرِسْتان، معه أصول صحاح.
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان من طَبَرِسْتان، صاحب أصول صحاح".
قلت: {ثقة} وقد يكون الرجل صاحب أصول صحيحة لكنه ضعيف في حفظه، إلا أن الأصل خلاف هذا؛ لاسيما ولم يُذْكَر هنا بضعف، فلأصل أن من وصُف بصحة أصوله أنه متقن وضابط لكتابه، فإذا لم يذكر بضعف في حفظه؛ فيُحْمل على أنه من أهل العناية والتحرز والتوقي للحديث، وهذا دليل على ثقته كتابًا وصدْرًا.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 184)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 280).
[161](15 - ن): الحُسَيْن بن عَلي بن مُحَمَّد بن مُصْعَب، أبو عَلي، النَّخَعِيُّ، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: داود بن رُشَيْد، الخُوارِزْميِّ ثم البَغْدادِيِّ، وسُلَيْمان بن عَبْد الرَّحمن الدِّمَشْقِى ابن بنت شُرَحْبِيْل، وسُوَيْد بن سَعِيْد الحدثانيِّ الأَنْبارِيِّ، والعَبَّاس بن الوليد بن صُبْح الخلَّال الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الله بن حُبَيْق الأَنْطاكِيِّ، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك بن أَبان الحِمْصِيِّ، وعَمْرو بن عُثْمان الحِمْصِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في "تارِيْخ بَغْداد"-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ الجُرْجانيُّ -في "معجمه"، وذكر أنه سمع منه ببَغْداد-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن سُفْيان ابن خلَّاد، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ، وعبد الصَّمد بن عَلي الطَّسْتيُّ، وأبو الطيب عَبْد الله بن إِسْماعِيل ابن أخت العَبَّاسَيُّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلي.
قال أبو الإِسْماعِيلي في "معجمه"
(1)
: "أخبرني ببَغْداد، وكان قد غلب عَلِيه البَلْغَم شيخ كبير".
وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "المُحَدِّث العالم، روى عنه أبو بَكْر الإِسْماعِيليُّ حديثًا، تابعه عَلِيه أبو الجهم المَشْغَرائي".
وقال في "المُغْنِي": "شيخ للإِسْماعِيلي، عُمِّر وتَغَيَّر، لا يُعَوَّل عَلِيه".
وقال في "الميزان": "كتب عنه الإِسْماعِيلي، عُمِّر وتَغَيَّر، لا يُعتمد عَلِيه، وأتى بخبر باطل، فقال: حدثنا العَبَّاس بن الوليد الخَلَّال، حدثنا مَرْوان بن مُحَمَّد، حدثنا سَعِيْد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا: "فُضِّلْتْ بأربع: السَّخَاء، والشَّجَاعة، وكَثْرة الجِماع، وشِّدة البَطْش". رواه عنه الإِسْماعِيلي.
قال الحافظ في "اللسان": "هذا لا ذنب فيه لهذا الرجل، والظاهر أن الضَّعف من قبل سَعِيْد، وهو بن بَشِيْر، والله أعلم" اهـ.
وقال العلامة الألباني في "الضعيفة"
(2)
: "قلت: "ويؤكد ما قاله الحافظ أن الرجل لم يتفرد به، فقد قال الطَّبَراني في "المعجم الأوسط"، وفي "مُسْنَد الشَّاميين": حدثنا مُحَمَّد بن هارون، ثنا العَبَّاس بن الوليد الخَلال به".
قال مقيده -عفا الله عنه-: أورد الذَّهَبِي هذا الحديث في "الميزان" في ترجمة مَرْوان بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي، فقال:"قال الطَّبَراني في "معجمه الأوسط": حدثنا مُحَمَّد بن هارون بن مُحَمَّد بن بكَّار، حدثنا العَبَّاس بن الوليد الخَلّال، حدثنا مَرْوان بن مُحَمَّد به".
وقد سبق أن الذَّهَبِي ذكر أن أبا الجَهْم المَشْغَراني -أيضًا- قد تابع الحُسَيْن بن
(1)
(2/ 620).
(2)
(4/ 102).
عَلي النَّخَعِي، على هذا الحديث، وقد أخرج رواية أبي الجهْم أَحْمَد بن الحُسَيْن المَشْغَراني ابنُ عساكر في "تارِيْخه"، وهذا كله يؤكد ما قاله الحافظ -رحمه الله تعالى-.
وفاته:
ترجمه الذَّهَبِي في "تارِيْخه" في الطبقة الثلاثين وهم من توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين إلي ثلاثمائة.
(تنبيه).
جاء في "الحِلْيَة"
(1)
: "حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثنا الحُسَيْن بن مُصْعَب الأُشْنانيُّ البَغْدادِيُّ". بإثبات "الأُشْناني" في نسب البَغْدادِي،
وفي "تكملة الإكمال"
(2)
: "الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُصْعَب الأُشْناني الكُوْفي".
وهو غير البَغْدادي؛ كما جزم بذلك الإِسْماعِيلي في "معجمه"، ومما يؤكد ما جزم به الإِسْماعِيلي أن شيوخ الكُوْفي غير شيوخ البَغْدادي، فشيوخه كُوْفيون، بخلاف البَغْدادي فشيوخه بَغْداديون أو شاميون، بيد أني لم أقف على أحد أثبت نسبة "الأُشْناني" في نسب البَغْدادي، وإنما يذكرونها في ترجمة الكُوْفي، وفي المقابل -أيضًا- لم أجد من ذكر في ترجمة الكُوْفي رواية أبي الشَّيْخ عنه، ومما سبق تقريره فيحتمل أن يقال: إن كليهما يقال له: "الأُشْناني"، ويحتمل أن يقال -أيضًا-: لعل أبا الشَّيْخ يرى أنهما واحد، فجمع بين النسبتين لبيان ذلك، ومن المحتمل -أيضًا- أن يقال: بل إن أبا الشَّيْخ يرى أنهما اثنان، ولكن ثم خطأ في سند "الحِلْيَة"، خاصة وأن النسخة المطبوعة منها مليئة بذلك، ومع هذه الاحتمالات وغيرها؛ فقد أثبت
(1)
(7/ 261).
(2)
(1/ 190).
في هذه "المشيخة" ترجمة البَغْدادي، وترجمة الكُوْفي معًا، والله المستعان.
قلت: [صدوق].
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(8/ 69)، "تارِيْخ دمشق"(14/ 262)، "مختصره"(7/ 158)، "النُّبلاء"(14/ 121)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 138)، "الميزان"(1/ 543)، (4/ 93)، " المُغْنِي"(1/ 257)، "اللسان"(3/ 195).
[162](16 - ن): الحُسَيْن بن عَلي، الخلّال، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: حُسَيْن بن عَمْرو العَنْقَزيِّ، وعَبْد الله بن داود سَنْديله.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان، الأَصْبَهانيُّ -مُكاتَبة، كما في "أَخْبَار أَصْبَهان"-، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن عُقْدة.
قلت: هكذا في "تاريخ أبي نُعَيْم" ومن المحتمل جدًا أن يكون هو: الحُسَيْن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيْم".
قلت: {مجهول الحال؛ إن كان غير ابن إِسْحاق} .
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 279).
[163]
(ط): الحُسَيْن
(1)
بن عُمَر بن أبي الأَحْوَص إِبْراهِيم بن عُمَر بن عَفِيْف بن مولى عُرْوَة ابن مَسْعُوْد، أبو عَبْد الله، الثَّقَفِيُّ، الكُوْفيُّ، ثم
(1)
أكثر الرواة عنه على تسميته له بـ "الحسين"، وسماه الإمام الطَّبَرَاني بـ "الحسن"، وتابعه -في إحدى الروايتين عنه- أبو علي ابن الصَّوَّاف، كما في "ذكر من اسمه شُعَبة" لأبي نُعَيْم (برقم: 30)، وذكر محقق هذا الجُزْء طارق مُحَمَّد العَمُوْدِي أنه لم يجد له ترجمة.
البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحسَن التَّغْلِبيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن يُوْنُس، وأَحْمَد بن يحيى بن الأَحْوَص، وإِسْماعِيْل بن أبي الحكم الثَّقَفِيِّ، وإِسْماعِيل بن مُحَمَّد الطَّلْحِيِّ، والأَشْعَث بن سَعِيْد بن عَمْرو، وثابت بن مُوْسى الضَّبِّيِّ الضرير -في مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومائتين
(1)
-، وجُبارَة، بن مُغَلِّس، وسَعِيْد بن عَمْرو الأَشْعَثِيِّ، وشُجَاع بن مَخْلَد، وأبي الفَضْل العباس بن مُحَمَّد بن الفَضْل بن نَصْر بن السَّرِي الرَّافِقِيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن أبي شَيْبِة، وعُبَيْد بن يَعِيْش، وأخيه عُثْمان بن أبي شَيْبِة، وعُقْبَة بن مُكْرَم الكُوْفيِّ، والعلاء بن عَمْرو الحنفِيِّ، وأبيه عُمَر بن أبي الأَحْوَص الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق البَلْخِيِّ، ومُحَمَّد بن بِشْر الحرِيْريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن المُحْرِزِيِّ، ومُحَمَّد بن عِمْران بن أبي ليلى، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدَانيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الحِجْرِيِّ، ومَسْرُوْق بن المُرْزُبان، ومُسْلِم بن سلَّام، ومنْجاب بن الحارث.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ" وأبو بكر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن جَعْفَر الزَّعْفَرانيُّ القُدَيْسِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر بن مالك القُطَيْعِى البَغْدادِيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الهَمْدَانيُّ -قراءة-، وإِسْماعِيل بن عَلي الخَطْبيُّ، وحَبِيْب بن الحسَن، وأبي أَحْمَد زُهَيْر بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب المَوْصِليُّ، وسَعْد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّيْرَفيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"-، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن أَيُوب بن ماسي البَغْدادِيُّ، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّبِيْبيُّ، وأبو الفَرَج عَلي بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد الأَصْبَهاني صاحب "الأغاني"، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الخَلال المُعَدَّل،
(1)
"مُسْنَد الشِّهَاب"(1/ 253/ 409).
وأبو عِلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسَن بن إِسْحاق ابن الصَوَّاف البَغْدادِيُّ، والقاضي أبو الطَّاهر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن نَصْر الذُّهليُّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد البَزَّاز وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد المُفِيْد، ومُحَمَّد بن جَعْفَر القُرَشِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن الحسَن بن مُقْسِم المُقْرِئ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشافعي، ومُحَمَّد بن عَلي بن حُبَيْش، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن سَلْم الجِعابيُّ، ونَذِيْر بن مُحَمَّد بن جَناح المُحارِبيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه"، وابن الجوْزِي في "المنتظم":"كان ثقة".
وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "وثَقّه الخَطِيْب".
ولادته ووفاته:
ولد في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين، ومات ببَغْداد في قطيعة الرَّبِيعْ، في شهر رمضان سنة ثلاثمائة، وحُمِلَ إلى الكُوْفَة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 195)، "تارِيْخ بَغْداد"(8/ 81)، "المنتظم"(13/ 135)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 139).
[164](17 - ن): الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن مُصْعَب، الأُشْنانيُّ، البَجَليُّ، الكُوْفيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عُثْمان الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن يزداذ
(1)
بن حَمْزَة الخَيَّاط الكُوْفِيُّ،
(1)
تصحف في النسخة المطبوعة من "المُسْتَدْرَك" إلى "أحْمَد بن داود"، والصواب ما أثبتناه "أحْمَد بن يزداذ"، كما في ترجمة شيخه عمرو بن عَبْد الغفار الفُقَيمي من "اللسان"(6/ 216)، وكما في ترجمته هو من "تارِيْخ بَغْداد"(5/ 228)، وبما سبق يُعلم أن قول شيخنا العلامة الوادعي-=
وعَبَّاد بن يَعْقُوب الأَسَدِيِّ الرَّواجنيِّ الكُوْفيِّ، وعَبْد الله بن سَعِيْد بن حُصَيْن الكِنْدِيِّ الأشج الكُوْفيِّ، وعِيْسى بن عُثْمان بن عِيْسى بن عَبْد الرَّحمن النَّهْشَليِّ الكِسائِيِّ الكُوْفيِّ، وعُمَر بن حَفْص بن غِياث النَّخَعِيِّ الكُوْفيِّ، وقَيْس بن بَصِيْر الأَسَدِيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن مُحَمَّد بن واقد المُحارِبيِّ الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن عَمَّارة صُبَيْح الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْر بن حَفْص، ومُحَمَّد بن عَمْر بن الوليد الكِنْدِيِّ الكُوْفي، ومُحَمَّد بن عَوْن المَسْعُوْدي، ومُحَمَّد بن مُسْلِم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن بِشْر ابن الأَعْرابيُّ -في "معجمه"
(3)
، وذكر أنه سمع منه بالكُوْفة-، وزيد بن عَلي بن يُوْنُس الخزاعيُّ الكُوْفيِّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(4)
-، ومُحَمَّد بن خَلَف بن حَيَّان وكيع.
ترجمه ابن نُقْطَة في "تكملة الإكمال" باسم الحَسَن، وذكر رواية الطَّبَراني عنه فقط.
وأخرج له الحاكم في "مستدركه"
(5)
.
= رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم"(1/ 145): "أَحْمَد بن داود أخشى أنه أَحْمَد بن داود بن عَبْد الغفار المترجم قبل، وأنه وقع في السند هنا تخليط؛ والله أعلم" غير مُسْلِم، إضافة إلى أن طبقة مشيخة البَجَلِي أعلى من طبقة ابن عَبْد الغفار؛ والله الموفق.
(1)
تراجع ترجمة "الحُسَيْن بن عِلي بن مُحَمَّد بن مُصْعَب".
(2)
(2/ 621).
(3)
(2/ 747).
(4)
"الصَّغِيْر"(1/ 226)، "الأَوْسَط"(3/ 374).
(5)
(2/ 747).
وقال الهَيْثَمِي في "المجمع"
(1)
: "لم أعرفه". وكذا قال الشَّيْخ مختار الندوي في تحقيقه لـ "الشعب". وقال د. زِيَاد مُحَمَّد مَنْصُور: "لم أعثر عَلِيه"
(2)
.
(تنبيه):
جزم شيخنا دُرّة اليمن مُقْبِل بن هادي الوَادِعي -رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم"(1/ 33) بأن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُصْعَب البَجِلي الكُوْفي صاحب الترجمة هو الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُصْعَب بن رُزيق المَرْوَزِي، وعندي في ذلك نظر، لاختلاف بلدهما، وبلد شيوخهما، فالبَجِلي كوفي، وشيوخه كوفيون، بخلاف ابن زُرَيْق فإنه مَرْوَزِي.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" تكملة الإكمال"(1/ 190).
[*]
الحُسَيْن بن نبهان.
صوابه: الحُسَيْن بن بيهان، تقدم ولله الحمد.
[165](18 - ن): الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مَوْدُود بن حَمَّاد بن داود بن عَلي بن عَبْد الله، أبو عَرُوْبة، السُّلَمِيُّ مو لاهم، الجَزَرِيُّ الحَرَّانيُّ
(3)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحَجَّاج زَيْد السّاميِّ البَصْرِيِّ، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجوْهَريِّ، وإِبْراهِيم بن المُبَارَك البَلَدِيِّ، وأَحْمَد بن إِسْماعِيل، وأَحْمَد بن الأَسْود
(1)
(5/ 252).
(2)
"مُعْجَم الإِسْماعِيْلي"(2/ 747)، بتحقيقه.
(3)
بتشديد الراء، وآخره نون، مدينة عظيمة مشهورة بالجزيرة، وتقع حاليًا في سوريا. "مُعْجَم البُلْدان"(2/ 271).
الحنَفِيِّ البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن بَزِيْع الرَّقيِّ، وأَحْمَد بن بكَّار بن أبي مَيْمُون الحَرَّانيِّ، وأَحْمَد بن ثابت الجحْدَرِيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن الحُسَيْن بن دربة، وأبي الحُسَيْن أَحْمَد بن سُلَيْمان بن عَبْد الملك بن أبي شَيْبِة الجَزَريِّ الرُّهاوِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن الكُزْبرانيِّ، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن عَمْرو بن عُبَيْدة العُصْفُريِّ، وأَحْمَد بن المُبَارَك الإِسْماعِيليِّ، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام بن سُلَيْمان العِجْليِّ، وأبي مُحَمَّد أَزْهر بن جَمِيْل بن جَناح البَصْرِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن حَبِيْب الشَّهِيْدِيِّ البَصْرِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد الصَوَّاف البَصْرِيِّ، وإِسْحاق بن زُريْق الرَّسْعنِيِّ، وإِسْحاق بن زَيْد بن عَبْد الكبير الخطّابيِّ، وإِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزارِيِّ، وإِسْماعِيل بن يَعْقُوب الصُّبَيْحِيِّ، وأَيُوب بن سُلَيْمان -بسلمية-، وأَيُوب بن مُحَمَّد الوَّزان، وبِشْر بن آدم بن يزَيْد البَصريِّ، وبِشْر بن خالد العَسْكَرِيِّ البَصْرِيِّ، والجرَّاح بن مَخْلَد العِجِليِّ البَصْرِيِّ، وجَمِيْل بن الحسَن بن جَمِيْل العَتكيِّ، والحسَن بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن فِيْل الأَنْطاكِيِّ، والحَسَن بن داود بن مُحَمَّد المُنكَدِرِيِّ، والحسَن بن يحيى بن هِشَام الرَّازيِّ، والحُسَيْن بن بَحر بن يزَيْد الأَهْوازِيِّ، وحَفْص بن عُمَر بن الصَّباح الرَّقيِّ، وحَوْثَرة بن مُحَمَّد بن قُدَيْد المِنْقَرِيِّ البَصْرِيِّ، وزكريا بن الحكم الأَسَدِيِّ الرَّسْعَنيِّ، وأبي الخَطَاب زِيَاد بن يحيى بن زِيَاد بن حَسَّان الحَسَّانيِّ البَصْرِيِّ، وزيد بن أَخْزَم الطَّائيِّ، وسرار، وسُفْيان بن وكيع بن الجرّاح الرُّؤاسِيِّ الكُوْفيِّ، وسَلَمَة بن شَبِيْب الحجْريِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، وسُلَيْمان بن سَلَمَة الخَبائِريِّ، وأبي داود سُلَيْمان بن سَيْف بن يحيى الحرَّانيِّ، وسُلَيْمان بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الحرَّانيِّ، وسُلَيْمان بن عُمَر بن خالد الأَقْطَع، وأبي حاتم سَهْل بن مُحَمَّد، وصالح بن زِيَاد السُّوسِيِّ، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الرَّواجِنيِّ، وعَبَّاس بن صالح بن عِلي بن مُسَاوِر، وعَبْد الجبار بن العلاء بن عَبْد الجبار العَطَّار، وعَبْد الحُمَيْد بن مُحَمَّد بن مُسْتام الحرَّانيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن خالد بن يزَيْد القَطَّان الرَّقيِّ الواسِطِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن
عَمْرو بن عَبْد الرَّحمن البَجِلي الحَرَّانيِّ، وأبي زُرْعَة عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو بن عَبْد الله بن صَفْوان الدِّمَشْقِيِّ، وأبي الحُسَيْن عَبْد السَّلام بن عَبْد الحُمَيْد، وعَبْد السَّلام بن عَبْد الرَّحمن الوابِصيِّ الرَّقيِّ، وأبي بَكْر عَبْد القدوس بن مُحَمَّد العَطَار، وعَبْد الله بن الحكم الخَلّال، وعَبْد الله بن الصَّباح العَطَار، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن المِسْوَر الزُهْريِّ البَصْرِيِّ، وأبي رِفاعَة عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حَبِيْب القاضي العَدَوِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَيْشُور، وعَبْد الله بن الهيثَمُ العَبْديِّ، وعَبْد الله بن الوليد بن هِشَام الحرَّانيِّ، وعَبْد الله بن يزَيْد الأَعْمَى البَحْرانيِّ، وعَبْد الوارث بن عَبْد الصَّمد بن عَبْد الوارث، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك بن أَبان، وعَبْده بن عَبْد الله الصَّفار، وأبي نُعَيْم عُبَيْد بن هِشَام الحلَبِيِّ، وعُبَيْد الله بن الحجَّاج بن المِنْهال، وعُثْمان بن يحيى القَرْقَسانيِّ، وعِلي بن إِبْراهِيم بن غَزْوان الغَنَويِّ الحَرَّانيِّ، وعَلي بن جَمِيْل الرَّقيِّ، وعِلي بن سَعِيْد بن شَهْريار، وعَلي بن المُنْذِر بن زيد الأَوْدِيِّ الكُوْفيِّ، وعَلي بن مَنْصُور العَطَّار، وعَلي بن مَيْمُون الرَّقي، وعُمَر بن حَفْص الشَيْبانيِّ، وعَمْرو بن حَفْص الحَرَّانيِّ، وعَمْرو بن عُثْمان الحِمْصِيِّ، وعَمْرو بن هِشَام الجزَزيِّ الحَرَّانيِّ، وفَتْح بن سلمويه بن حُمَران، وفَضَالة بن الفَضْل الكِنْدِيِّ، والفَضْل بن يَعْقُوب الجزَريِّ، وقثم بن أبي قَتادة الحرَّانيِّ، وكَثيْر بن عُبَيْد المَذْحجيِّ الحِمْصِيِّ الحَذَّاء، ومالك بن الخلِيْل الأَزْدِيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج القُرَشيِّ الصَّيْدَلانيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنَيْد الدَّقاق، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم بن عُلَيّة البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بن عُثْمان العَبْديِّ بُنْدار، ومُحَمَّد بن جَبَلة الرَّقيِّ، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي الأَزْهَر زُنْبور، ومُحَمَّد بن الحارث البزَّار الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن زِيَاد بن عَبْد الله بن عِيْسى، ومُحَمَّد بن سَعِيْد أبي إِسْحاق الأنصارِيِّ، ومُحَمَّد بن سَلَمَة الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن سِنان الباهِلي، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَفْص بن هِشَام بن زَيْد بن أنَس، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن سابور الرَّقيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد
المُقْرِئ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله الكُزْبُريِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن كرامة العِجْليِّ الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن العلاء بن كُرَيْب الهَمْدانيِّ الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن عَوْف بن سُفْيان الطَّائيِّ الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن المُثَنى العَنَزِيِّ، ومُحَمَّد بن مَسْكِيْن اليَمامِيِّ، ومُحَمَّد بن المُصَفى بن بُهْلُول الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن مَعدان بن عِيْسى الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن البَصْرِي، ومُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الكريم بن نافع الأَزْدِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن كَثِيْر الحَرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد الأسْفاطيِّ، ومخارق بن سُفْيان بن مَيْسَرة الأَسَدِيِّ، ومَخْلَد بن مالك بن جابر الجمّال السلَمْسِيْنيِّ، والمُسَيّب بن واضح السُّلميِّ، ومُعلل بن نَفْيل النِّهِدِيِّ، والمُغِيْرة بن عَبْد الرَّحمن الحَرَّانيِّ، ومُؤَمل بن هِشَام اليَشْكُرِيِّ، ومَيْمُون بن الأَصْبَغ النَّصِيْبِيِّ، وهارون بن إِسْحاق بن مُحَمَّد الهَمْدانيِّ الكُوْفيِّ، وهارون بن مُوْسى الفَرَوَيِّ، وهاشم بن الحارث الحَرَّانيِّ، وهاشم بن القاسم الحَرَّانيِّ، وأبي ثَوْر هاشم بن ناجِيّة السُّلَمِيِّ، وهِشَام بن خالد الأَزْرق، وهلال بن بِشْر بن مَحْبوب المُزنيِّ، وهلال بن العلاء بن هلال الرَّقيِّ، وهَوْبر بن مُعاذ الكَلْبيِّ، والوليد بن عَبْد الملك بن عَبْد الله الحَرَّانيِّ، والوليد بن عَمْرو بن سُكَيْن، ويحيى بن الحُسَيْن الأُبلِّيِّ، ويحيى بن حَكِيم المُقوِّم البَصْرِيِّ، ويحيى بن رجاء بن أبي عُبَيْدة، ويحيى بن عُثْمان بن سَعِيْد الحِمْصِيِّ، ويحيى بن عِلي بن أبي الجمّال، ويحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن، ويحيى بنْ المُغِيْرة بن إِسْماعِيل المَخْزُوْميِّ، وأبي فَرْوَة يزَيْد بن مُحَمَّد بن يزَيْد بن سِنان الرُّهاوِيِّ، وأبي قِلابة الرَّقاشِيِّ، وأبي مُوْسى القَرَوَيِّ، وعَبْدان
(1)
.
(1)
فائدة: هذه "المشيخة لأبي عَرُوْبة الحَرَّاني" استفدتها من مقدمة د. عَبْد الرحيم مُحَمَّد أَحْمَد القَشْقَرِي -حفظه الله تعالى- لجُزْء "أحاديث أبي عَرُوْبة الحرَّاني برواية أبي أَحْمَد الحاكم"، وكذا من ترجمة د. الشهْري -حفظه الله تعالى- لأبي عَرُوْبة من كتابه الماتع "زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة"، فجزاهما الله خيرًا على ما قاما به من تتبع وبحث عن شيوخ هذا =
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في "النُّبَلاء"-، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رجاء الأَبْزارِيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجرّاح بن النِّحاس المِصْريُّ، وأبو الفَضْل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حمدون بن بُنْدار الشَّرْمَقانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن السُّنيُّ الدِّيْنورْيُّ، وأبو عَلي الحسَن بن عِلي بن يزَيْد النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو عِلي سَعِيْد بن أَحْمَد بن مُوْسى الطُوْسيُّ، وأبو عِلي سَعِيْد بن عُثْمان بن السَّكَن، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
-، وطَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر -مكاتبة-، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن مِهْران، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحارث عَبْد الوهاب بن الضَّحاك العُرَضِيُّ، وأبو الحسَن عِلي بن الحسَن بن علَّان الحَرَّانيُّ، والقاضي أبو الحُسَيْن عَلي بن الحُسَيْن بن بُنْدار بن جبر الأُذُنيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن عَلي بن يُوْنُس القَطَّان، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي ابن المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مالك الأَزْدِيُّ العاجِيُّ، ومُحَمَّد بن جَعْفَر البَغْدادِيُّ غُنْدر الورَّاق، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتيُّ -في "صحيحه"-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن الحَسَن بن الفتح الصَّفار، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن بُريدة الأَزْدِيُّ، وأبو الحسَن مُحَمَّد بن الحسَن الآبُريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن صالح الأَبْهَريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَلي بن إِسْماعِيل القَفّال الشَّاشِيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الحاكم الحافظ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِسْماعِيل الحَجَّاجي النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
= وقد زدت عليهما بعض الرواة، التقطتهم من كتابه الأوائل، وقد بلغت هذه "المشيخة" المُبَارَكة -إن شاء الله تعالى- مائة واثنين وأربعين شيخًا (142)، والله الموفق.
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 239)، "الأَوْسَط"(4/ 7).
(2)
(برقم: 857).
قال ابن عَدِي في مقدمة "الكامل"
(1)
: "أبو عَرُوْبة الحَرَّانيُّ كان عارفًا بالحديث والرِّجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حرّان، أشفاني حين سألته عن قوم من رواتهم، وذكرت ذلك في ذكر أساميهم". وقال أبو أَحْمَد الحاكم في "الكنى": "كان من أثبت من أدركناه، وأحسنهم حفظًا، يرجع إلى حسن المعَرَفَة بالحديث، والفقه والكلام".
وقال أبو يَعْلَى الخَلِيْلي في "الإرشاد": "ثقة حافظ، مُشار إليه، ارتحل إلى العِراق، والحجاز، وله تصانيف كَثِيْرة، أكثر عنه ابن المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ، سمعت مُحَمَّد بن عَبْد الله الحافظ بنيسابور يقول: سمعت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الكَرابِيْسي الحافظ يقول: قال لي أبو عَرُوْبة بَحْران: يا أبا أَحْمَد، بلغني أن ببَغْداد شيخًا يروي عن مُحَمَّد بن يحيى القُطَعِي، عن عاصم بن هِلال البارِقِيِّ، عن أَيُوب، عن نافع، عن ابن عُمَر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا طَلاق ولا عِتْق فيما لا يملك"، فقلت: نعم، حدثنا يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد الحافظ، حدثنا مُحَمَّد بن يحيى به، فقال لي: يا أبا أَحْمَد، لم تعمل شيئًا، لو كان هذا الحديث عند أَيُوب، عن نافع، لاحتج به الناس منذ مائتي سنةٍ، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جده، حدثنا أبو حَفص عُمَر بن إِبْراهِيم بن كَثِيْر المُقْرِئ ببَغْداد وأنا سألته، حدثنا يحيى بن صاعد به، قال ابن صاعد: هذا حديث لا أعرف له علة".
وقال مُسَلَمَة بن قاسم في "الصلة": "أبو عَرُوْبة، ثقة حسن الكتاب، وكان يرى التشيع، ولم يظهر ذلك عَلِيه".
وقال ياقوت في "معجم البلدان": "الحافظ الإمام، صاحب "تارِيْخ الجزيرة". وقال ابن العَدِيم في "بغية الطلب": "الحافظ ولي قضاء حرّان، وسافر في طلب
(1)
(1/ 147).
العلم على الشَّام، والثُّغُوْر، والحِجَاز، والعِراق، وفي عبوره من حرّان إلى الشَّام اجتاز بحَلَب، أو ببعض نواحيها".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته"، والذَّهَبِي في "التذكرة":"الإمام الحافظ، محدِّث حرّان، صاحب "التارِيْخ"، كان أول طلبه سنة ست وثلاثين ومائتين".
وقال في "النُّبَلاء": "الإمام الحافظ المعمر الصادق، صاحب التصانيف، سمع خلقًا بالجَزِيْرة، والشَّام، والحِجَاز، والعِراق".
وقال في "التارِيْخ": "الحافظ أحد أئمة هذا الشأن، أول سماعه وطلبه سنة ست وثلاثين ومائتين، وكان ثقة نبيلًا، رحلوا إليه إلى حرّان".
وقال الصَّفَدي في "الوافي بالوفيات": "أحد أئمة هذا الشأن، كان ثقة نبيلًا، رحل الناس إليه إلى حرّان".
وذكره ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته" في الطبقة العاشرة فقال:
شأنُ أبي عروبةٍ يفوقُ
…
حَلا كذا ابنُ صاعدِ الصَّدوقُ
وقال في "شرحها": "كان إمامًا حافظًا مُفْتِي أهل حرَّان، عارفا بالحديث والرِّجال مع الإتقان، ومن مُصَنَّفاته "تاريخ الجَزَرِيين" الأعيان".
ولادته ووفاته:
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": ولد بعد العشرين ومائتين، وأول سماعه في سنة ست وثلاثين ومائتين. وقال ياقوت في "معجم البلدان": مات في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، عن ست وتسعين سنة.
فائدة:
أبو عَرُوْبة مَعْدُودٌ في كبار النُّقاد، فقد ذكره ابن عَدِي في مقدمة "الكامل" في الأئمة الذين يسمع قولهم في الرجال إذ هم أهل ذلك.
وذكره الذَّهَبِي في الطبقة السابعة من رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح
والتعَدِيل"
(1)
، وذكره السَّخاوِي في خاتمة كتابه "الإعلان بالتَّوْبِيْخ"
(2)
في "المُتكلِّمِين في الرِّجال"، ووصفهم بأنهم نُجُوم الهُدى، ومَصابِيْح الظُلم المُسْتَضاء بهم في دَفْع الرَّدَى.
فائدة أخرى:
يُعد أبو عَرُوْبة -أيضًا- من كبارُ المصنَّفين، فقد وصفه الذَّهَبِي بقوله:"صاحب التصانيف".
وقال ابن النَّدِيْم في "الفهرست": كان يُصنِّف حديث الشُّيوخ، ولا كتاب له غير هذا.
قلت: ذكروا له كُتُبًا غيره، فمما ذكروه "الأحكام"، و"الأَمالي في الحديث"، و"الأَوَائِل"
(3)
، و"تارِيْخ الجزَرِيِين"، ويقال له -أيضًا- "تارِيْخ الجَزِيْرة"، و"حديث الجَزَريين"، و"حديث يُوْنُس بن عُبَيْد"، وقد ذكر الذَّهَبِي أنه قرأ الجزء الأول والثاني منه، و"الطَبقَات"
(4)
، و"أحاديث أبي عَرُوْبة الحَرَّاني"
(5)
، و"حديث أبي عَرُوْبة الحَرَّاني رواية ابن بُنْدار"
(6)
.
فائدة أخرى: تُهْمَتُهُ بالتّشيع ودفع ذلك عنه:
نقل ابن قُطْلُوبُغا في "ثقاته" أن مُسَلَمَة بن قاسم قال في "الصِّلة": "أبو عَرُوْبة
(1)
(برقم:443).
(2)
(ص: 345).
(3)
طبع بتحقيق مشعل بن باني الجبرين المطيري، سنة 1424 هـ -2003 م عن دار ابن حزم ببيروت.
(4)
ذكر السَّمْعاني أنها تقع في أربعة عشر جُزْءا، "التحبير"(1/ 152)، وقد طبع "المنتقى منه" بتحقيق إِبْراهِيم صالح، في دار البشائر، دمشق، سنة 1994 م.
(5)
طبع بتحقيق د. عَبْد الرحيم القشقري، في مكتبة الرياض، سنة 1419 هـ - 1998 م.
(6)
طبع بتحقيق عَبْد الرزاق بن خَلِيْفَة الشايجي، "مجلة الشريعة"، العدد (42)، (1421 هـ).
كان يرى التشيُّع، ولم يظهر ذلك عَلِيه".
ونقل الذَّهَبِي في "النُّبَلاء" وغيره أن ابن عَساكر قال في تارِيْخه" ترجمة مُعاوِية: "كان أبو عَرُوْبة غاليًا في التشيع، شديد الميل على بني أمية".
وقد نقل هذا الكلام عن ابن عساكر ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته"، وتعقبه بقوله:"قلت في هذا الكلام نظر".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة" متعقبًا ما نقله عن ابن عساكر: "قلت: كل من أحب الشَّيْخين فليس بغالٍ، بلى من تكلم فيهما فهو غالٍ مفتر، فإن كفرهما والعياذ بالله جاز عَلِيه التكفير واللعنة، وأبو عَرُوْبة فمن أين جاءه التشيع المفرط؟ نعم، قد يكون ينال من ظلمة بني أمية كالوليد وغيره".
وقال في "النُّبَلاء": "قلت: كل من أحب الشَّيْخين فليس بغالٍ، بل من تعرض لهما بشيءٍ من تنقص؛ فإنه رافضي غالٍ، فإن سبَّ؛ فهو من شرار الرافضة، فإن كفَّر فقد باء بالكفر، واستحق الخزي، وأبو عَرُوْبة فمن أين يجيئه الغلو، وهو صاحب حديث وحرّاني؟ بل، لعلّه ينال من المَرْوانية فيُعذر".
وقال في "تارِيْخه": "قلت: كل من أحب الشَّيْخين فليس بغالٍ في التشيع، ومن تكلم فيهما فهو غالٍ رافضي".
قلت: {أحد أئمة هذا الشَّأن، وفيه تَشيّع} .
مصادر ترجمته:
" الفهرست"(ص 484)، "الإرشاد"(1/ 458)، "الأَنْسَاب"(3/ 248)، "معجم البلدان"(2/ 272)، "تكملة الإكمال"(4/ 147)، "بغية الطلب"(6/ 2780)، "طَبقَات علماء الحديث"(2/ 282)، "التذكرة"(2/ 774)، "النُّبَلاء"(14/ 510)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 560)، "العبر"(1/ 477)، "الإعلام"(1/ 219)، "الإشارة"(ص 156)، "المَعِيْن" برقم (1226)، "دول
الإِسْلام" (1/ 192)، "المقتنى" (2/ 111)، "الوافي بالوفيات" (13/ 44)، "مرآة الجنان" (2/ 277)، "بديعة البيان" (ص 139)، "التبيان لبديعة البيان" (2/ 59)، "طَبَقَات الحفاظ" (4742)، "الشَّذَرات" (4/ 373)، "الرسالة المستطرفة" (ص 55)، "كشف الظنون" (163، 280)، "هداية العارفين" (1/ 305)، "الأعلام" (2/ 253)، "معجم المؤلفين" (4/ 60)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان" (2/ 850).
* * *
من اسمه الحَكَم
[166]
(ط): الحَكَم بن مَعَبْد بن أَحْمَد بن عُبَيْدة بن عَبْد الله بن الأَحْجَم بن أَسْد بن أُسَيْد، أبو عَبْد الله، الخُزاعِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: عَلي بن مُسْلِم الطُوسِيِّ، ومُحَمَد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَد بن عَبْد الرَّحمن بن غَزْوان، ومُحَمَّد بن المثنى الزّمن أبي مُوْسى، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدنيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن مَهْدِي، ونَصْر بن عَلي الجهْضَمِيِّ، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبرانيُّ -في "المعجمين"-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَيْخ في "طَبَقَاته": "كان يتفقه على مذهب الكُوْفِيين، وكان صاحب أدب، وغريب، يروي عن نَصْر بن عَلي، وأبي مُوْسى، وابن حُمَيْد، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن مَهْدِي، ثقة كَثِيْر الحديث".
وكذا قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان من فقهاء الحنفية".
وقال في "العبر"، واليافعي في "مرآة الجنان"، وابن العِمَاد في "الشَّذَرات":"الفقيه، مصنَّف كتاب "السُّنة"، من كبار الحنفية وثقاتهم".
وفاته:
توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.
قال أبو الشَّيْخ: كان أديبًا شاعرًا، أنشد لنفسه.
مَنَحْتُكُم يا أَهْلَ ودِّي نَصيحتي
…
وإنِّي بها في العالمِينَ لمشْتَهِرْ
وأَظْهرتُ قولَ الحقِّ والسُّنَّةِ الَّتي
…
عن المُصطفى قد صَحَّ عِندِي بِها
ألا إنّ خيرَ الناسِ بَعْدَ مُحَمَّد
…
عليه السلام بالعَشِيِّ وبالبُكَرْ
أبو بَكْرٍ الصِّديقُ لله درُّهُ
…
على رُغْم مَنْ عادَى ومن بَعْدِه عُمَرْ
وبَعْدَهُمَا عُثْمَان ثَمَّتَ بَعْدَهُ
…
أبو الحسَنِ المرضِيُّ من أَفْضَلِ البَشَرْ
أولئِكَ أعلامُ الهُدَى ورُؤوسُه
…
وأَفْضل من في الأرضي يمشي على العُفَرْ
وحُبُّهُم فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ
…
وحُبُّهم فَخْرُ الفَخُوْرِ إذا افْتَخَرْ
وحبُّ الأَولى قد هاجَروا ثُمّ جاهدوا
…
ففرضٌ ومَنْ آوى النَّبي ومَنْ نَصَرْ
وأشهدُ أن اللهَ لا ربَّ غَيْرُهُ
…
لهُ الفَضْلُ والنّعْماءُ والحمدُ والشَّكرْ
سيَبْدُوا لنا يَوْمَ القِيَامَة بارِزًا
…
فَنُبصِرِه جَهْرًا كما نُبْصِرُ القَمَرْ
وإنَ كلامَ الله لَيْسَ بمُحْدَثٍ
…
ومَنْ قال: مخلوق فبالله قد كَفَرْ
أدينُ بقولَ الهاشِميِّ مُحَمَّد
…
وما بِمَقَالِ الجَهْمِ دِنْتُ وَلا القَدَرْ
ولا الرَّفْضِ والإرجاءِ ديني وإِنني
…
لبانٍ على التَّنْزِيلِ ثمَّ على الأثَرْ
فَدِينيُّ دينٌ قيمٌ قد عَرَفتُهُ
…
أبوح بِهِ إنْ مُلْحِدٌ دينَه سَتَرْ
بهذا أرجو مِنْ إلِهي عَفْوَهُ
…
وأرجو بهذا الفَوْزَ يا ربِّ من سَقَرْ
أجِرْني يا رَحْمنُ إنَّكَ سَيِّدِي
…
وجارُك في أَمْنٍ وفي أَعْظَمِ الخِيَرْ
(تنبيه):
جزم ابن أبي الوَفاء في "الجَواهِر المُضِية"، وتبعه الغزّي في "الطَبَقَات السنية" بأن أبا نُعَيْم الأَصْبَهاني روى عنه مباشرة، وهذا وهمٌ فإنما روى عنه بواسطة.
قلت: {ثقة فقيه} .
مصادر ترجمته:
"طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 51)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 298)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 140)، "العبر"(1/ 428)، "مرآة الجنان"(2/ 223)، "الجواهر المضية"(2/ 143)، "بغية الوعاة"(1/ 545)، "الطَبقَات السنية"(3/ 180)، "الشَّذَرات"(3/ 401)، "معجم المؤلفين"(3/ 71).
* * *
من اسمه حَمْدان
[167]
(ط): حَمْدان بن الهَيْثَم بن أبي يحيى بن يزَيْد، أبو العَبَّاس، التَّمِيْمِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيَّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد الزُّهْريِّ، والهَيْثَم بن خالد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان بن الأَصْبَهانيُّ، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أخو أبي الشَّيْخ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "أَخْبَار أَصْبَهان"، والذَّهَبِي في "تارِيْخ الإِسْلام":"ثقة دَيِّن".
وقال الذَّهَبِي في "الميزان": "وثقه أبو الشَّيْخ، لكنه أتى بشيء مُنكر عن أَحْمَد، عن أَحْمَد بن حَنْبَل في معنى قوله عليه السلام: "إن الله خلق آدم على صورته". زَعم أنه قال: صوَّر الله صُورة آدم قبل خَلْقه، ثم خلقه على تلك الصورة، فأما أن يكون خلق الله آدم على صورته فلا، فقد قال تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11].
قال يحيى بن مَنْدَة في "مناقب أَحْمَد": قال المُظَفَّر بن أَحْمَد الخَيَّاط في كتاب "السنة": وحمدان بن الهيثم يزعم أن أَحْمَد قال: صوَّر الله صورة آدم قبل خلقه، وأبو الشَّيْخ يوثقه في كتاب "الطَبَقَات".
ويدل على بطلان روايته، ما رواه حمدان بن عَلي الورَّاق الذي هو أشهر من حمدان بن الهيثم وأقدم، أنه سمع أحْمَد بن حَنْبَل، وسأله رجل عن حديث: "خلق
آدم على صورته"؟ فقال أَحْمَد: فأين الذي يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم على صورة الرَّحمن"؟ ثم قال أَحْمَد: وأيُّ صورة لآدم قبل أن يُخْلَق؟
الطَّبَراني: سمعت عَبْد الله بن أَحْمَد يقول: قال رجل لأبي: إن فلانًا يقول في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم على صورته"، فقال: على صورة الرجل، فقال أبي: كَذِب، هذا قول الجهمية، وأي فائدة في هذا.
وقيل: إن أبا عُمَر عَبْد الوهاب هَجَر أبا الشَّيْخ لمكان حكاية حَمْدان، وقال: إن أردتَ أن أسلِّم عَلِيك، فأخرج من كتابك حكاية حَمْدان بن الهَيْثَم. اهـ.
وقال العلامة الألباني في "الصحيحة"
(1)
: "شيخ أبي الشَّيْخ وثقه أبو الشَّيْخ، لكن أتى بشيء منكرٍ عن أَحْمَد، فراجع "الميزان".
وفاته:
توفي سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {ثقة في الحديث؛ تُكلِّم فيه بسبب كلام عزاه لأَحْمَد في حديث الصُّوْرَة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 324، 505)، "أخْبَار أَصْبَهان"(1/ 293)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 65)، "الميزان"(1/ 602)، "اللسان"(3/ 284).
* * *
(1)
(2/ 549/ 887).
من اسمه حَمُّوْيَه
[168]
(ط): حَمُّوْيَه
(1)
بن أبي شدَّاد النُّهاوَنْدِيُّ.
حَدَّ عن: أبي جَعْفَر اللاذاتي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني -وذكر أنه حدثه بِنُهاوِنْد
(2)
-.
قلت: {مجهول الحال} .
* * *
(1)
كذا في "الطبقات"، وفي "الحلية" (10/ 393):"حيويه".
(2)
"الطبقات"(2/ 341).
حَرْف الخاء المُعْجَمَة الفَوْقِيّة
من اسمه خالد
[*]
خالد بن شُعَيْب.
كذا في كتاب "ذكر الأقران"
(1)
وصوابه: حامد بن شُعَيْب كما في "تهذيب الكمال"
(2)
، وهو حامد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب البَلْخِي، تقدم.
[169]
(ط): خالد بن مُحَمَّد بن رُسْتم، أبو عَمْرو، الأَصْبَهانيُّ، الرَّارانيُّ
(3)
.
حَدَّث عن: أبي يُوْنُس أَحْمَد بن مُحَمَّد الحشَمِيِّ، والحَسَن بن عَرَفَة، وعَلي بن داود القَنْطَريِّ، مُحَمَّد بن شَيْبِة.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَلي بن يَعْقُوب بن إِسْحاق القمِّيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من أهل الخان، شيخ صالح، يُحدِّث عن ابن عَمْرو".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة".
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
(1)
(برقم:31).
(2)
(3/ 14).
(3)
بالراءين المفتوحتين المنقوطتين من تحتهما بنُقطَة واحدة، قرية من قرى أصْبَهان. "الأنسَاب"(6/ 38).
"طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 295)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 356)، "الأَنْسَاب"(6/ 40)، "معجم البلدان"(3/ 14)، "توضيح المشتبه"(4/ 89)، "تبصير المنته"(2/ 618).
* * *
من اسمه خَلَف
[170]
(ث، ط): خَلَف بن الفَضْل بن يحيى، أبو سَعِيْد، البَلْخِيُّ.
حَدَّث عن: مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن سَعِيْد، ومُحَمَّد بن حبّال الصَّغانيِّ، وأبي الحسَن مُحَمَّد بن حمدان العابد البَلْخِيِّ، ومُحَمَّد بن خُشْنام البَلْخِيِّ، ومُحَمَّد بن صالح التِّرْمِذِيِّ، وأبي شِهاب مَعْمَر بن مُحَمَّد العَوْفيِّ -بِبِلْخ-.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، والحسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، وسَعِيْد بن مُحَمَّد بن أحْمَد، وأبو أحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا، كَثيْر الحديث، له معَرَفَة بالحديث وعناية".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيخه": "قدم أصْبَهان، صاحب فوائد وغرائب، قدم سنة عشرين وثلاثمائة".
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 307)، "أخْبَار أَصْبَهان"(1/ 308).
* * *
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 874).
(2)
(برقم: 874).
من اسمه الخَلِيْل
[*]
الخَلِيْل بن أَحْمَد بن تَمِيْم.
قال العِراقي في "شرح الألفية" المسمى بـ "فتح المغيث"
(1)
: وقع في أصل سماعنا من "صحيح ابن حِبَّان" في النوع التاسع والمائة من القسم الثاني: أخبرنا الخَلِيْل بن أَحْمَد بواسط، حدثنا جابر بن عَبْد الله، ذكر حديثًا.
قلت: والظاهر أنه الخَلِيْل بن مُحَمَّد فإنه سمع منه بواسط عدة أحاديث متفرقة في أنواع الكتاب، ونبهت عَلِيه لئلا يغتر به ويستدرك اهـ.
[171](ع، أ، و): الخَلِيْل بن مُحَمَّد بن الخَلِيْل بن أبي رافِع، أبو بَكْر، البَزَّار، الطَّحَّان، الواسِطيُّ ابن بنت تَمِيْم بن المُنْتَصِر.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن شاهِيْن الأَزْرَق، وجدِّه لأمِّه تميم بن المُنْتَصِر، وجابر بن الكُرْدِيِّ، وأبي عَبْد الله الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن شَيْبَة البَزَّاز، وعَبْد الحُمَيْد بن بَيان السُّكريِّ، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشائيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُبَيْد بن عَقِيْل، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى العَنَزِيِّ، وأبي القاسم هارون بن إِسْحاق بن مُحَمَّد بن مالك بن زبيد الكُوْفيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(3)
، وذكر أنه حدثه
(1)
(ص: 428).
(2)
"العَظَمَة"(3/ 876)، "الأَخْلاق"(2/ 497)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 99).
(3)
(2/ 641).
بواسِط-، وأبو عَبْدالله الحُسَيْن بن مُحَمَّد صاحب مُبشر، وأبو أَحْمَد عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -واسِط-، وأبو بكر عَبْدالله بن مُحَمَّد الحافظ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر النَّيْسابُوْرِيُّ -واسِط-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"، وذكر أنه سمع منه بواسِط
(1)
، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحاكم -بواسِط-.
قال السِّلَفِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني خَمِيْس الحوْزِي- عن الخَلِيْل بن أبي رافع الطَّحّان، فقال: يكنى أبا بَكْر، سمع تميْم بن المُنتْصِر، وشارك بَحْشَلًا في أكثر شيوخه، آخر من حدث عنه أبو عَبْدالله الحُسَيْن بن مُحَمَّد العلوي صاحب مُبشر".
ووَصَفَه المِزِّي في "تهذيبه"
(2)
، والعيني في "المغاني"
(3)
بالحافظ.
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أحد المُحَدَّثين".
وقال بُرْهان الدَّين الأَبْناسي في "الشَّذا الفَيّاح"
(4)
: "أحد الحفاظ".
وفاته:
قال خَمِيْس الحوْزِي: توفي أظن سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة صاحب رحلة} ومشاركته بَحْشَلًا في أكثر شيوخه تدل على أنه رحالة مكثر؛ وذكرهم آخر من حدَّث عنه هو فلان، دليل على كثرة من أخذ عنه، وعلى أهمية حديثه، وآخر من يروي عنه مباشرة بدون واسطة، ومن بعده يروي عنه بنزول، وهذا كله يدل على مزيد عنايتهم بالشيخ المترجم له.
(1)
(12/ 280)، (13/ 63)، (14/ 449).
(2)
(4/ 335).
(3)
(1/ 101).
(4)
(2/ 670).
مصادر ترجمته:
" الأسامي والكنى"(2/ 216)، "فتح الباب"(1021)، "سؤالات الحافظ السلفي"(96)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 453)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"
* * *
حرف الدَّال المُهْمَلَة
من اسمه دُلَيْل
[172]
(أ، ط): دُلَيْل بن إِبْراهِيم بن دُلَيْل، أبو مُحَمَّد، البرَّاد، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِسْماعِيْل بن الحارث، وزِياد بن أيُوب دَلُويه، وأبي الدَّرْدَاء عَبْد العزيز بن مُنِيْب المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان المِصِّيْصيِّ لُوَيْن، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عِيْسى المُقْرِئ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-.
ترجمه أبو الشَّيْخ، وأبو نُعَيْم وابن مَرْدَوِيه، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبقَات أَصْبَهان"(4/ 182)، "أخْبَار أصْبَهان"(1/ 277)، (2/ 562)، "تكملة الإكمال"(1/ 277)، (2/ 562).
* * *
(1)
"الأَخلاق"(1/ 386).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 275)، "الأَوْسَط"(4/ 48).
حَرْف الزَّاء؟؟؟ المشهور الزاي
من اسمه زَكَرِيّا
[173]
(أ، ط): زَكَرِيا بن عِصَام بن زَكَرِيا بن شُعَيْب بن يزَيْد بن قُرَّة بن خالد، أبو يحيى، الأَسَدِيُّ، الصَّيْداوِيُّ
(1)
، الكَرَجيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: رُسْته، وسَهْل بن عُثْمان العَسْكَرِي، وعَبْد الله بن عمران، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الأَسَدِيِّ الهَمَذَاني بها، ومُحَمَّد بن معاوية.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْهانيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه":"كان من أهل الكَرَج، قدم أَصْبَهان".
وفاته:
ومات بأَصْبَهان في شَعْبان سنة خمس وتسعين ومائتين.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبقَات أَصْبَهان"(3/ 507)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 322)، "تارِيْخ
(1)
نسبة إلى (صيدا)، بلدة على ساحل بَحْر الشَّام، قريبة من صوُّر. وهي الآن في لبنان. "الأَنْسَاب"(8/ 118)، أطْلَس "تاريخ الإِسْلام"(ص 413).
(2)
بفتح الكاف والراء، والجيم في آخرها، نسبة إلى (الكَرَج)، بلدة من بلاد الجبل، بين أَصْبَهان، وهمذان، وهي الآن في أراضي إيران. "الأَنْسَاب"(10/ 379)، "أَطْلَس تاريخ الإِسْلام"(ص 430).
الإِسْلام" (22/ 147).
[174](ع، أ، ث، ج، ف، ق، ل): زكريا بن يحيى بن عَبْد الرَحمن بن بَحْر بن عَدِي بن عَبْد الرَّحمن بن أَبْيَض بن الدَّيْلم بن باسِل بن ضَبَّة، أبو يحيى، الضَّبِّيُّ، السَّاجيُّ، البَصْرِيُّ، الفقيه الشَّافِعِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن سَعِيْد الجوْهَريِّ، واِبْراهِيم بن سُلَيْمان الكُوْفيَّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد التَيْمِيِّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق الأَهْوازِيِّ، وأَحْمَد بن خالد، وأَحْمَد بن سَعِيْد الهَمَذَانيِّ، وأَحْمَد بن سَلْم العَمَريِّ، وأَحْمَد بن سِنان القَطَان الواسِطِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الجبار العُطَّارِدِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن وَهْب المِصْريِّ، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّىِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم الأَوْدِيِّ، وأبي الجوزاء أَحْمَد بن عُثْمان، وأَحْمَد بن عَمَّار، وأبي الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرْح المِصْريِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي بَكْر (مُكاتبة)، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن حُمَيْد الجهْميِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد الأَزْرَق، وأَحْمَد بن مُحَمَّد البَغْداديِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد الحِمّانيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العَطَّار، وأَحْمَد بن مُدْرِك، وأَحْمَد بن يحيى الصَوَّاف، واِسْحاق بن إِبْراهِيم الصَوَّاف، وإِسْحاق بن شاهين، وإسْماعِيل بن حَفْص الأيْليِّ، وإسْماعِيل بن شُجاع البَغْداديِّ، وإِسْماعِيل بن عبّاد الذرَّاع، وإِسْماعِيل بن مُوْسى السُّدِيِّ الفَزارِيِّ، وبِشْر بن هلال، وبَكْر بن سَعِيْد، وجَعْفَر بن أَحْمَد، وجَمِيْل بن الحسَن، والحسَن بن أَحْمَد، والحسَن بن عَلي الواسِطِيِّ، والحسَن بن عَرَفَة، والحَسَن بن قزَعَة البَصْرِيِّ، والحسَن بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الجُنْدَيْسَابُويِّ، والحسَن بن مُعاوِية بن هِشَام، والحسَن بن يحيى الأَزْدِيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وخالد بن يُوسُف السَّمْتِيِّ، وداود الأَصْبَهانيِّ، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان، وزُريق بن السَّخْت، وزَيْد بن أخزم، والسَّرِي بن عاصم، وسَعِيْد بن عَبْد الرَّحمن المَخْزُوْميِّ، وسُفْيان بن وكيع، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان
بن داود الزَّهْراني المِهْرِيِّ، وسَهْل بن بحر، وسّوار بن عَبْدالله، وطالوت بن عبّاد، والعَبَّاس بن عَبْدالعظيمَ العَنْبَريِّ، والعَبَّاس بن الوليد النَّرْسِيِّ، وعَبْدالأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسِيِّ، وعَبْد الجبار بن العلاء، وعَبْد الرَّحمن بن خَلَف، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد المَخْزُوْيِّ، وعَبْد القُدّوس بن مُحَمَد، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن شبويه المَرْوَزِيِّ، وأبي أسامة عَبْدالله بن أسامة الكَلْبِيِّ، وعَبْدالله بن بخيْت، وعَبْدالله بن مُحَمَد بن الحَجَّاج الصوَّاف، وعَبْدالله بن هارون الفَرَوِيِّ، وعَبْد الواحد بن غِياث، وعَبْد الوارث بن عبد الصَّمد، وعُبَيْد الله بن مُعاذ العَنْبَريِّ، وعَبْدة بن عَبْد الله، وعُبَيْد بن أَسْباط، وعَلي بن الحسَن العَطَّار، وعَلي بن زَيْد الفَرائِضِيِّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن، وعُمَر بن مُوْسى الحادِيِّ، وعَمْرو بن عَلي، وعِمْران بن مُوْسى القَزَّاز، وعُمَيْر بن مُحَمَّد بن الحسَن الأَسَدِيِّ، وعِيْسى بن أبي حَرْب الصَّفار، وعِيْسى بن شاذان، وأبي كامل فُضَيْل بن الحُسَين الجحْدَرِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن نانع البَصْرِيَّ، وأبي يُوْنُس مُحَمَّد بن أَحْمَد المَدِيْنيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن أبي سَمِيْنه، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الأحْمَسيِّ، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار، ومُحَمَّد بن خلَّاد الباهِليِّ، ومُحَمَّد بن زَنْبُور، ومُحَمَّد بن زِيَاد الزِيَادِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي صفوان الثقَفِيَّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالرَّحمن بن صالح العِحليِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالله الحضْرَمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدالله القَطَان، ومُحَمَّد بن عَبْدالملك بن أبي الشَّوارِب، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن حِساب، ومُحَمَّد بن عزيز، ومُحَمَّد بن عُمَر بن عِلي بن مُقَدم المُقَدّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن سُلَيْمان، وأبي مُوْسى مُحَمَد بن المثنى، ومُحَمَّد بن مُسَلَمَة، ومُحَمَّد بن معاوية الزِيَادِيِّ، ومُحَمَّد بن مَعْمر، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الجوّار، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحرشِي، ومُحَمَّد بن مَيْمُون، ومُوْسى بن إِسْحاق الكِنانيِّ، ومُوْسى بن سُفْيان، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن المَسْرُوْقيِّ، ومُوْسى بن عُمَر الجارِنيَّ، ونَصْر بن عَلي الجَهْضَمِيِّ، ونُصَيْر بن أبي عَلِية البالسِيِّ، وهارون بن سَعِيْد الأيليِّ،
وهارون بن مُوْسى الفَرَوِيِّ، وهُدْبة بن خالد القَيْسِيِّ، والوليد بن عَمْرو بن سُكَيْن، ويحيى بن حَبِيْب، وأبيه يحيى بن عَبْدالرَّحمن السَّاجِيَّ، ويحيى بن يُوْنُس، ويُوسُف بن سُلْمان المازنيِّ، ويُوسُف بن حَمَّاد المَعْنىِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْدالله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَبْدالرَّحمن الهَرَوِي القّراب، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(2)
، ووصفه بالفقيه-، وابنه أَحْمَد بن زكريا، وأبو مُحَمَّد أَحْمَد بن عَبْدالله المُزنيُّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفار، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مَحْمُود بن زكريا بن خرزان الأَهْوازِيُّ، وأبو غانم أَحْمَد بن يحيى القاضي، وأبو سَعِيْد إِسْماعِيل بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْدالعزيز الخَلّال الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحارث المَراغِيُّ، وأبو العَبَّاس الحسَن بن سَعِيْد بن جَعْفَر بن الفَضْل العُبَّادانيُّ، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ، والحَسَن بن عُثْمان بن أَحْمَد البَغْداديُّ، وأبو عَلي الحُسَيْن بن عَلي بن يزَيْد بن داود النَيْسابُوْرِيُّ الحافظ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد الطَبَرانيُّ -في "المعجمين"
(3)
-، وأبو مُحَمَّد عَبْدالله بن شاذان الكرانيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْدالله بن مُحَمَّد بن السَّقاء الواسِطِيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن إِسْماعِيل المتكلّم، وأبو الحسَن عِلي بن مُحَمَّد بن إِسْحاق المَدِيْنيُّ ابن نُولة الشَّعْرانيُّ، وعِلي بن يَعْقُوب بن لُؤلُؤ الورَّاق، وأبو عُمَر
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1541)، "الأَخْلاق"(2/ 86)، "الأَمْثَال" (برقم: 28)، "جُزْء فيه أحاديث أبي مُحَمَّد ابن حَيَّان" (برقم: 60)، "الفَوَائِد" (برقم: 27)، "الأَقْران" (برقم: 122)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 23).
(2)
(2/ 645).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 280)، "الأَوْسَط"(4/ 56).
مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحُسَيْن بن القاسم الغِطْريفيُّ، وأبو زُرْعَة مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الفَرَج بن متويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن عِيْسى بن طارق القَطِيْعِيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"، وذكر أن سماعه منه كان بالبصرة-، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَبْدالله بن زكريا الفقيه، ومُحَمَّد بن عَلي بن أبي داود بن أَحْمَد الإياديُّ البَصْرِيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو العُقَيْليُّ، وأبو سَهْل هارون بن أَحْمَد بن هارون بن بُنْدار الإِسْتِرَاباذيُّ، ويُوسُف بن يَعْقُوب النَّجيرميُّ، وأبو القاسم القاضي يُوسُف بن القاسم بن يُوسُف المَيانِجِيُّ.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعَدِيل": "كان ثقة، يَعْرِف الحديث والفقه، وله مؤلفات حِسَان في الرِّجال، واختلاف العلماء، وأحكام القرآن".
وقال ابن النَّدِيْم في "الفهرست": "أخذ عن المُزَني، والرَّبِيْع، وعن المِصْريين، وله من الكتب: "كتاب الاختلاف في الفقه".
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّراقُطْنِي- عن زكريا السّاجِي؟ فقال: ثقة".
وقال مُسَلَمَة بن قاسم: "بَصْرِي ثقة".
وقال الخليلي في "الإرشاد": "فقيهٌ حافظٌ، سمع الحَسَن بن المثنى وأقرانه بالبَصْرة، وسمع بالشَّام ومِصْر أصحاب ابن وَهْب، والشَّافعي، وله تصانيف في هذا الشأن، أخذ عنه عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وإِبْراهِيم بن يحيى بن مَنْدَة الأَصْبَهانيُّ، وأقرانهما، وهو متفق عَلِيه مجرَوْحٌ من جرَّحَه، موثقٌ من وثَّقَه".
وقال أبو إِسْحاق الشَّيْرازي في "طَبَقَات الفقهاء" في تَعْدادِه فقهاء الشافعية: "ومنهم أبو يحيى زكريا بن يحيى السَّاجِيُّ البَصْرِي، أخذ الفقه عن الرَّبِيْع، والمُزَني، وله كتاب "اختلاف الفقهاء"، وكتاب "علل الحديث".
وقال ابن القَطَّان في "بيان الوهم والإيهام"
(1)
: "بصري فقيه، ومختلف فيه، وثقه قوم، وضعفه آخرون".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته"، والذَّهَبِي في "التذكرة": الإمام الحافظ، محدث البصرة، جمع وصنَّف، وله كتاب جليل في علل الحديث". زاد الذَّهَبِي:"يدل على تبَحْره في هذا الشأن".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام الثبت الحافظ، محدَّث البصرة وشيخنا ومفتيها
…
، سمع خلقًا بالبَصْرة، ولم يرحل فيما أحسب، وكان من أئمة الحديث، أخذ عنه أبو الحَسَن الأشْعَرِي، مقالة السَّلف في الصفات، واعتمد عَلِيها أبو الحَسَن في عدة تآليف،
…
، وللسّاجي مصنَّف جليل في علل الحديث يدل على تبَحْره وحفظه، ولم تبلغنا أَخْبَاره كما في النفس".
وقال في "تارِيْخه": "وقد رحل إلى مِصْر، وإلى الكُوْفة، والحِجَاز، وكان من الثقات الأئمة، سمع منه: الأشْعَرِي، وأخذ عنه مذهب أهل الحديث، ولزكريا السَّاجِي كتاب جليل في العلل يدل على تبَحْره وإمامته".
وقال في كتابه "العلو"
(2)
: "كان السَّاجِي شيخ البَصْرَة وحافظها، أخذ أبو الحَسَن الأشْعَرِيُّ علم الحديث ومقالات أهل السُّنّة، رحل إلى المُزَني والرَّبِيعْ وتفقه بهما، وله كتاب "علل الحديث" وكتاب "اختلاف الفقهاء"، لقي أبا الرَّبِيْع الزَّهْراني، وطبقته".
وقال في "الميزان": "أحد الأثبات، ما علمت فيه جرحًا أصلًا".
وقال الصَّفْدي في "الوافي بالوفيات": "الحافظ، كان من الأئمة الثقات".
(1)
(5/ 640).
(2)
(2/ 1203).
وقال السبكي في "طَبَقَاته": "الحافظ، كان من الثقات الأئمة، ورحل إلى الكُوْفة، والحِجَاز، ومِصْر، وله كتاب "اختلاف الفقهاء"، وكتاب "اختلاف الحديث"، وأظنه الذي سماه الذَّهَبِي بـ "العلل"، وله مصنَّف في الفقه والخلافيات، سماه "أصول الفقه" استوعب فيه أبواب الفقه، وذكر أنه اختصره من كتابه الكبير في "الخلافيات"، وهو عندي في مجلد ضخم".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "الفقيه المُحَدَّث، شيخ أبي الحَسَن الأشْعَرِي في السُّنَّة والحديث". وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
مُوْسى بن سَهْل ذاكمُ الجَوْنِي
…
والحافظ السّاجيُّ ذا البَصْرِيُّ
وقال في "شرحها": "كان محدث البصرة، واحد الحفاظ المصنفين المَهَرة، وله كتاب جليل في "علل الحديث"، وطرق التعليل".
وقال الحافظ في "التقريب": "ثقة فقيه".
وقال الألباني في "الصحيحة"
(1)
: "ثقة حافظ".
وفاته:
توفي سنة سبع وثلاثمائة، وقد قارب التّسعين.
وقفة مع كلام ابن القَطَّان الفاسِي:
قال الحافظ في "اللسان": "ولا يغتر أحد بقول ابن القَطَّان، فقد جازف بهذه المقالة، وما ضَعَّف زكريا السَّاجِي هذا أحد قط، كما أشار إليه المؤلف، وقد كان مع معرفته بالفقه والحديث وتصنيفه في الاختلاف كتابه المشهور، وفي "العلل" كتابه الآخر، عالي الإسناد، رحل إلى مِصْر، والحجاز، والكُوْفة، وحدث عنه -أيضًا- أبو الحَسَن الأشْعَرِي، وأخذ عنه مذاهب أهل الحديث".
(1)
(7/ 307/ 3113).
وقال المعلمي في "التنكيل"
(1)
: وأما كلمة ابن القَطَّان فلم يبين من هم الذين ضعفوه، وما هو التضعيف، وما وجهه، ومثل هذا النقل المرسل على عواهنه لا يلتفت إليه أمام التوثيق المحقق، وأخشى أن يكون اشتبه على ابن القَطَّان بغيره ممن يقال له:"زكريا بن يحيى - وهم جماعة، وابن القَطَّان ربما يأخذ من الصحف فيصحب". اهـ.
قلت: وأما الكَوْثَرِي -عامله الله بما هو أهله- فقد تشبث بكلام ابن القَطَّان، ولم يلتفت إلى كلام من وثقه ممن سبق ذكرهم، فقال في كتابه "إحقاق الحق"
(2)
: والسَّاجِيُّ ممن تكلم فيهم الناس، كما ذكره الجصَّاص، وابن القَطَّان".
وقال في "التأنيب"
(3)
: "وأما السَّاجِيُّ فهو أبو يحيى زكريا بن يحيى السَّاجِيُّ البَصْرِيُّ، صاحب كتاب "العلل"
…
، قال أبو الحَسَن بن القَطَّان: مختلف فيه في الحديث، وثقه قوم وضعفه آخرون. وقال أبو بَكْر الرَّازي بعد أن ساق حديثًا بطريقه: انفرد به السَّاجِيُّ، ولم يكن مأمونًا، وكفي في معَرَفَة مبلغ تعصب الرجل الاطلاع على أوائل كتاب "العلل" له اهـ.
قال العلامة المعلمي في "التنكيل": "ما حكاه الأستاذ عن أبي بَكْر الرَّازي إن كان ممن ثبتت ثقته وأمانته
(4)
فلا نقبلها منه بغير مستند مع مخالفته لمن هو أثبت منه، وأعلم بالحديث ورجاله، ولأمر ما ستر الأستاذ على نفسه، وعلى الرَّازي فلم يذكر الحديث ولا بين موضعه".
(1)
(1/ 255).
(2)
"بيات تلبيس المفتري"(ص: 73).
(3)
(ص: 38).
(4)
هو أحمد بن علي لبجصاص، وهو ممن ثبتت ثقته. انظر ترجمته في "تارِيْخ بَغْداد"(4/ 314)، "تاج التراجم" (برقم: 17)، وغيرهما، إلا أنه -كما لا يخفى- ليس من أحلاس هذا الفن.
وقال -أيضًا-: "وأما ما حكاه الأستاذ عن الرَّازي، فليس ممن يذكر في هذا الشأن، حتى يتتبع الذهبي وغيره كلامه، فيسوغ أن يظن بالذَّهَبِي أنه وقف على كلمته وأعرض عنها لمخالفتها هواه، كما يتوهمه أو يوهمه الأستاذ" اهـ.
فوائد:
الفائدة الأولى في عقيدته:
قال أبو عَبْدالله بَطَّة: ثنا أبو الحَسَن أَحْمَد بن زكريا بن يحيى السَّاجِي قال: قال أبي: "القول في السنة التي رأيت عَلِيها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم، أن الله تعالى على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء".
ومما نقل عنه من أقواله النيرة ما أخرجه المَقْدِمِي في كتابه "الأربعين" عن الصُّولي قال: سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي يقول: كتاب الله عز وجل أصل الإِسْلام، وكتاب "السُّنَن" لأبي داود عهد الإِسْلام.
الفائدة الثانية: قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "سمعت أَحْمَد بن عَبْدالرَّحمن الشَّيْرازي الحافظ يقول: سألت عَبْدالله بن عَدِي الجُرْجاني الحافظ، عن عَبْدالله بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة الأَصْبَهاني، فقال: كُنّا بالبصرة عند زكريا بن يحيى الساجي، فقرأ عَلِيهم إِبْراهِيم حديثين، عن أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن أخي ابن وَهْب، عن عمه، عن مالك، عن الزُّهْري، فأصغيتُ إليه، فقلت: هذان الحديثان من حديث ابن وَهْب، عن يُوْنُس، عن الزُّهْري، لا عن مالك، فأخذ السَّاجِيُّ كتابه، فتأمل، وقال لي: هذا كما قُلْتَ، وقال لإِبْراهِيم: ممَّن أخذت هذا؟ فأحال على بعض أهل البَصْرة، فقال السَّاجِي: عَلي بصاحب الشرطة حتى أسود وجه هذا، فكلّموه وتشفَّعوا حتى عفا عنه، ثم مزّق الكتاب".
قال الخَلِيْلي: إنما أراد إِبْراهِيم في هذا الافتعال أن يغرب على غيره، ويحتاج في
هذا الأمر إلى الدَّيانة والإتقان، والحفظ، ومعَرَفَة الرَّجال، ومَعْرِفَة الترتيب، ويكتب ما له وما عَلِيه، ثم يتأمل في الرجال، فيميَّز بين الصحيح والسقيم، ثم يعرف التواريخ، وعُمْر العلماء، حتى من أدرك مِمَّنْ لم يُدرك، ويعرف التدليس للشيوخ.
الفائدة الثالثة: يُعَدُّ الإمام السّاجي من النُّقّاد المتكلمين في الرواة، فقد ذكره الذَّهَبِي في رسالته "ذكر من يُعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"
(1)
، في الطبقة السابعة. وقد أشار الحافظ في مقدمة "الفتح" إلى أن عنده شيء من التعنت في التضعيف، لذا قال د. الأَعْظَمِي في كتابه "دراسات في الجرح والتعَدِيل"
(2)
: "والسَّاجِيُّ كان متعنتًا في تضعيف الرجال، فقد كان يتكلم عَلِيهم بأشياء بسيطة جدًا".
قلت: {ثقة حافظ عارف} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(141)، "الفهرست"(449)، "المعجم في مشتبه أسامي المُحَدَّثين"(200)، "الإرشاد"(1/ 408)، (2/ 527)، "الإكمال"(5/ 140)، "طَبَقَات الفقهاء"(ص 114)، "الأربعين المرتبة على طَبَقَات الأربعين"(ص 262، 311)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 430)، "تذكرة الحفاظ"(9/ 702)، "النُّبَلاء"(14/ 197)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 209)، "العبر"(1/ 452)، "الإعلام"(1/ 213)، "الإشارة"(150)، "دول الإِسْلام"(1/ 186)، "المَعِيْن في طَبَقَات المُحَدِّثين"(1213)، "الميزان"(2/ 79)، "العلو للعَلِي العظيم"
(1)
(ص: 419).
(2)
(ص: 457).
(2/ 1203)، "الوافي بالوفيات"(14/ 205)، "طَبَقَات الشافعية" الكبرى (3/ 299)، "طَبَقَات الشافعية" للأسنوي (1/ 316)، وابن كَثِيْر (2/ 202)، "البداية"(14/ 813)، "العقد المذهب"(45)، "بديعة البيان"(135)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 49). "طَبَقَات ابن قاضي شهبة"(1/ 94)، "مناقب الإمام الشافعي وطَبَقَات أصحابه" (برقم: 83)، "اللسان"(3/ 520)، "التقريب"، "طَبَقَات الحفاظ" (برقم: 703)، "خلاصة الخَزْرَجِي" (ص: 122)، "طَبَقَات ابن هداية الله" (ص: 44)، "الشذارت"(4/ 36)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(2/ 1030)، "معجم الأصوليين"(2/ 109).
* * *
من اسمه زَيْد
[175](أ، ث): زَيْد بن عَبْد العزيز بن حَيَّان بن جابر بن حُرَيْث، أبو جابر، الأَزْدِي، المَوْصِليُّ، أخو إِبْراهِيْم بن عَبْد العزيز.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الجوْهَري، وأَحْمَد بن سَعِيْد بن نجدة الأَزْدِي المَوْصِليُّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن الحارث يُعرف بجحدر، وأَحْمَد بن يحيى الأَزْدِي، والحُسَيْن بن مرزوق، وأبيه عَبْد العزيز بن حَبَّان، وعَبْد الغفار بن عَبْد الله، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَلِي بن المثنى الطَّهْوي، وعِيْسى بن عَبْد الله العَسْقَلاني، وأبي الوليد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الملك الحَرَّاني، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَمَّار المَوْصِليُّ، وأبي عَبْد الرَّحمن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد ابن المُقْرِئ العدوي، ومُحَمَّد بن الوليد بن أَبان، ومُحَمَّد بن يحيى بن فيّاض الزّمّاني، ومَسْعُوْد بن جُويريه.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بكر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه بالموصل -، والحَسَن بن عَلِي بن مُوْسى بن الخَلِيْل البَرْقَعِيْدِيُّ بالموصل، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن غِياث القَطَّان المَوْصِليُّ بها، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو القاسم عُبَيْدالله بن الحُسَيْن بن جَعْفَر المَوصِليُّ، وعَلِي بن عُبَيْدالله بن طَوْق، وعَلِي بن القاسم بن يُوْنس المُقْرِئ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم ابن المُقْرِئ الأَصْبَهاني -في "معجمه"
(3)
-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 478)، "الأَمْثَال" (برقم: 106).
(2)
(2/ 646).
(3)
(برقم: 893).
البستي -في "صحيحه"
(1)
، وذكرا أن سماعهما منه كان بالموصل-، وأبو الفَتَح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَلِي بن الحسَن إِبْراهِيم العَنْبَري، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر.
وَصَفَه ابن المُقْرِئ في "معجمه" بالمُعدَّل.
وقال الذَّهَبِي في "تاريحه": "سمعنا من طريقه "مُسْنَد المُعافى بن عِمْران".
وفاته:
ذكره الذهبي في "تاريخه" الطبقة الحادية والثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
وذكره مرة فيمن توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} وقد يرتقي إلى ثقة؛ لرواية هؤلاء الكبار عنه مع تعديل ابن المقرئ له.
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(3/ 88)، "معجم البلدان"(5/ 260)، "تارِيْخ الإِسْلام"(7/ 181، 305/ بشار عواد)، (23/ 312)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(2/ 1075).
* * *
(1)
(8/ 128/ 3339).
حَرْف السِّيْن المُهْمَلَة
من اسمه سَالم
[*]
سالم بن عِصَام.
صوابه: سَلْم بن عِصَام، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
* * *
من اسمه سَعِيْد
[176](أ): سَعِيْد بن سَلَمَة بن كَيْسان، أبو عمرو، التَّوَّزيُّ، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله الهَرَوِيَّ، وأبي مُصْعَب أَحْمَد بن أبي بَكْر الزُّهْريِّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن الحَسَن العَنْبَريَّ، وأَحْمَد بن محمويه بن أبي سَلَمَة المَدائِنيَّ، وسُوَيد بن سَعِيْد، والصَّلْت بن مسَعْدة الجَحْدَرِيَّ، وعَبْد الله بن عبد الصَّمد أبي خِداش، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريَّ، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة، ومُحَمَّد بن يحيى العَبْديِّ، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع السَّكُونيَّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أن سماعه منه ببَغْداد في القَطِيْعَة، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْدادِيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "سكن بَغْداد بين السُّوْرِيْن، وكان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وثقه الخَطِيْب".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" في الطبقة الثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين إلى ثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
(1)
" الأَخْلاق"(2/ 199).
(2)
(2/ 651).
"تارِيْخ بَغْداد"(9/ 103)، "المتفق والمفترق"(2/ 1072)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 153).
[177](أ): سَعِيْد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن سُلَيْم بن عُبَيْد الله بن أبي بَكْرة، أبو هَمَّام، البَكْراويُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: أبي الرَّبِيْع سُلَيْمان بن داود الزَّهْرانيَّ العَتَكّيَّ، وسُلَيْمان بن داود الشَّاذَكُوْنيَّ، وعَبْد الله بن عُمَر الخَطَّابيَّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوارِب، ونَصْر بن عَلِي الجَهْضَمِيَّ، ويَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسِب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه بالبَصْرَة-، وأَحْمَد بن عُبَيْدالله بن القاسم البَزَّاز، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(3)
-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الطُّوْفِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ.
قال الإِسْماعِيلي في "معجمه": "فيه لين".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "مُسْتًخْرَجِه"
(4)
.
وفاته:
توفي بالبَصْرَة سنة اثنتين وثلاثمائة.
قلت: {فيه لين} .
مصادر ترجمته:
(1)
" الأَخْلاق"(3/ 281، 354).
(2)
(2/ 649).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 286)، "الأَوْسَط"(4/ 65).
(4)
(برقم: 1516).
"سؤالات حَمْزَة السَّهْمِي"(298)، "الأَنْسَاب المتفقة"(ص 18)، "الأَنْسَاب"(2/ 275)، "الفيصل في مشتبه النسبة"(1/ 297)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 91)، "الميزان"(2/ 157)، "اللسان"(4/ 74).
[178]
(ط): سَعِيْد بن يَعْقُوب بن سَعِيْد، أبو عُثْمان، القُرَشيُّ، السّرَّاج، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن مِهْران، وجَعْفَر بن أَحْمَد، والحُسَيْن بن عُبَيْد الله بن حُمْرَان الرَّقِّيِّ، وعَبْد العزيز بن عِمْران، وعَبْد الله بن إِشْكِيْب، وعَمَّار بن يزَيْد، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن سَمويه، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الجَوّاز، ومُحَمَّد بن النَّضْر، ومُحَمَّد بن وَزيْر الواسِطِيَّ، وهَمَّام بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وأبي نَصْر الهَيْثَم بن بِشْر، والأَصْبَهانيين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني، وعبد الرحمن بن مُحَمَّد بن جعفر، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهاني، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهاني ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن الفضل.
قال الألباني في "الضعيفة"
(2)
: لم يذكر فيه أبو الشَّيخ جرحًا ولا تعَدِيلًا.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 151)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 330)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 312).
* * *
(1)
(برقم:910).
(2)
(4/ 306).
من اسمه سُفْيان
[179]
(ط): سُفْيان بن الحافظ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة، أبو سَعِيْد، العَبْديُّ الأَصْبَهانيُّ، أخو إِسْحاق وإِبْراهِيم.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن يُوْنُس الرَّقي، وغيره.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
وفاته:
توفي في سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 164)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 341)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 583).
* * *
من اسمه سَلْم
[180](أ، ث، و، ط، ق): سَلْم بن عِصَام بن سَلْم بن المُغِيْرة بن عَبْد الله بن أبي مريم، أبو أُميَّة، الثَّقَفِيُّ، الأُمَويُّ، الأَصْبَهانيُّ، ابن أخي مُحَمَّد بن المُغِيْرة صاحب النُّعْمان.
حَدَّث عن: أَبان بن أبي الخُصَيْب، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن بسطام الأَصْبَهانيَّ، وأَحْمَد بن ثابت الجَحْدَرِيَّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن حَفْص، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَعْلَى الأدَمَيَّ، وأَحْمَد بن مَرْدَك -كذا في "الحِلْيَة"-، وإِسْماعِيل بن يزَيْد بن مرادنبه، وبِشْر بن آدم، والحَسَن بن يحيى بن هِشَام الرَّزَّيَّ، وحَفْص الرّباليَّ، وحَوْثَرِة بن مُحَمَّد، وعَبْد الجليل بن الحارث بن عَبْد الله بن عُبَيْد الصَّفار، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر بن رُسْته، وعَبْد العزيز بن الحَسَن بن بَكْر الشَّرُوْد، وعَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد أخي رُسْته الزُّهْريَّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الزُّهْريَّ، وعَبْده بن عَبْد الله بن عَبْدة الخُزاعيِّ الصَّفار، وعُبَيْدالله بن الحَجَّاج بن المِنْهال، وعُبَيْد الله بن سَعْد، وأبيه عِصَام بن سَلْم بن المُغِيْرة وجادة-، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَفْص بن هِشَام بن زَيْد بن أنس بن مالك، ومُحَمَّد بن عَبْد الوهاب بن مُسْلِم بن أبي هلال الرأي، ومُحَمَّد بن عِصّام بن جَبْر، ومُحَمَّد بن مَرْزُوْق، وعمّه مُحَمَّد بن المُغِيْرَة، ويحيى بن حَكِيم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأحمد بن عبدالله بن مَحْمُود، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 65، 354)، (4/ 91)، "الأَمْثَال" (برقم: 149)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 84، 225)، "الأَقْران" (برقم: 306).
"المعجمين"
(1)
، وذكر أنه سمع منه بأَصْبَهان-، وعلي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الخَيَّاط، وأبو بكر مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان ابن المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ في "معجمه"
(2)
، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُبَيْدالله بن المَرْزُبان.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان شيخًا صدوقًا صاحب كتاب، وكتبنا عنه أحاديث غرائب". وقال أبو عَبْد الله بن مَنْدَة في "فتح الباب": "أحد الثقات".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "صاحب كتاب كَثِيْر الحديث والغرائب".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "محدث أَصْبَهان، له غرائب".
وفاته:
توفي في رجب، سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: {ثقة صاحب كتاب} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 307، 440)، (3/ 509)، "فتح الباب"(457)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 337)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 234).
[181](19 - ن): سَلْم بن مُعاذ بن السَّلْم بن الفَضْل بن يزَيْد بن الوليد بن تَمِيْم بن عَبْد الرَّحمن، أبو اللّيث، التَّمِيْمِيُّ اليَرْبُوْعِيُّ، القَصِيْر، الدِّمَشْقِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن أَحْمَد بن عَمْرو بن الضَّحَّاك، وأَحْمَد بن إِسْماعِيل بن إشْكاب، وأبي عُتْبَة أَحْمَد بن الفَرَج، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمادِيَّ، وأَحْمَد بن يحيى
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 297)، "الأَوْسَط"(4/ 77).
(2)
(برقم:913).
الصُّوليِّ، وأبي عُبَيْدالله إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَرْعَرة، وبشير بن مُسْلِم، وجَعْفَر بن أَبان الحَرَّانيِّ، وحَمَّاد بن الحَسَن بن عَنْبَسة، وزكريا بن يحيى السَّاجِيَّ، وسَعْدان بن نَصْر، وأبي داود سُلَيْمان بن سَيْف الحَرَّانيَّ، وشُعَيْب بن أَيُوب الصَّرِيفينيِّ، وطاهر بن خالد بن نِزَار، والعَباس بن الوليد بن مَزِيْد، وعَبْد الحميد بن مُحَمَّد الحَرَّانيِّ، وعَبْد الحُمَيْد بن مَحْمُود بن خالد، وعَبْد الملك بن المَجِيْد الرَّقِيِّ، وأبي مُحَمَّد عُبَيْد بن مَهْدِي الواسِطِيَّ، وعِمران بن بكَّار، ومُحَمَّد بن عَوْف، ومُحَمَّد بن مُسْلِم بن وَارَة، ومُحَمَّد بن مُصْعَب الفَزارِيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى بن مُهاجر الطَّالقانيَّ، ومُحَمَّد بن يحيى الحَرَّانيِّ لُؤْلُؤ، وأبي الفتح نَصْر بن مَرْزوق، وهِلال بن العلاء الرَّقيِّ، ويزَيْد بن سِنان البَصْرِيِّ، وأبي يَعْقُوب يُوسُف بن سَعِيْد بن مُسْلِم المِصَّيْصِيِّ، وأبي مُوْسى يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى الصَّدَفيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَبَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الملك ابن مَرْوان القُرَشيُّ الدَّمَشْقِيُّ، وأَحْمَد بن عَبْد الوهاب بن الحَسَن الفَهْمِيُّ، وأَحْمَد بن عُتْبَهَ بن مَكِيْن، وأبو الحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المعموميُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن عُبَيْدالله بن فُطَيْس الورَّاق، وجُمَح بن القاسم المَؤَذِّن، وأبو عَلِي الحَسَن بن إِبْراهِيم بن جابر ابن أبي الزمزام الفَرائَضِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وأبو القاسم عَلِي بن يَعْقُوب بن إِبْراهِيم بن شاكر ابن أبي العَقِب الهَمْدانيُّ الدِّمَشْقِيُّ، والفَضْل بن جَعْفَر المُؤَذِّن، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه بدمشق-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن يُوسُف البُنْدار، وأبو زُرْعَة مُحَمَّد بن
(1)
"مسند أبي حنيفة"(ص: 62).
(2)
(برقم: 912).
عَبْد الله بن أبي دُجانة النَصْريُّ الدِّمَشْقِيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحافظ -وذكر أنه حدثه بدِمَشْق-، وأبو العَبَّاس مُحَمَّد بن مُوْسى بن الحُسَيْن ابن السِّمْسار الدِّمَشْقِيُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن هارون بن شُعَيْب بن عَبْد الله الأَنْصارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وأبو بَكْر بن أبي دُجانة، وأبو هاشِم المُؤَدِّب.
قال أبو أَحْمَد الحاكم في "الأسامي والكنى": "كان ثقة ثبتًا".
وفاته:
توفي في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
وأما محقق "المقتنى" أيمن صالح شعبان: فقد قال: لم أقف على ترجمته.
قلت: {ثقة ثبت} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 643)، "تارِيْخ دمشق"(22/ 155)، "مختصره"(10/ 101)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 493)، "المقتنى"(2/ 229).
* * *
من اسمه سُلَيْمَان
[182](20 - ن): سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب بن مُطَيْر، أبو القاسم، الطَّبَرانيُّ
(1)
.
عدّه في شيوخه د. مُحَمَّد أَحْمَد رِضْوان صالح في رسالته "الحافظ الطَّبَراني وجهوده في خدمة السنة النبوية"
(2)
، مستندًا في ذلك إلى ما ذكره الذَّهَبِي في "النُبَلاء"
(3)
: قال سُلَيْمان بن إِبْراهِيم الحافظ: قال أبو أَحْمَد العَسَّال: إذا سمعتُ من الطَّبَراني عشرين ألف حديث، وسمع منه أبو إِسْحاق بن حَمْزَة ثلاثين ألفًا، وسمع منه أبو الشَّيْخ أربعين ألفًا كملنا اهـ فالله أعلم.
قلت: {إِمام مُصنَّف من كبار الحفاظ} .
[183]
(ط): سُلَيْمان بن أَحْمَد بن الوليد، أبو داود، الأَصبَهانيُّ.
حَدَّث عن: سَلَمَة بن شَبِيْب، وسَهْل بن عُثْمان، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب لُوَيْن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
وقال في "طَبّقَاته": "شيخ ثقة، كتب عن لُوَيْن، وسَلَمَة، وغيرهما".
وقال في "معجمه": ثنا أبو داود سُلَيْمان بن أَحْمَد الأَصْبَهاني قبل سنة تسعين ثقة".
(1)
بفتح الطاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة، والراء، وفي آخرها النون، نسبة إلى (طَبَرِيَّة)، وهي مدينة في الأردن بناحية الغور. "الأَنْسَاب"(8/ 198).
(2)
(ص: 65 - 108).
(3)
(16/ 122).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "شيخ ثقة".
وفاته:
ذكره الذَّهَبي في "تاريخه" في الطبقة الثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين إلى ثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 166)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 335)، "تاريخ الإسلام"(6/ 949/ دار الغَرْب).
[184](ث، ز): سُلَيْمان بن الحَسَن بن يزَيْد بن المِنْهال، أبو أَيُّوب، السُّلَميُّ، العَطَّار، الضَّرِيْر، البَصْرِيُّ، ابن أخي الحَجَّاج بن المِنْهال.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن أَبان القُرَشيَّ، وأَحْمَد بن عَبْد الضَّبَّيِّ، وأبي الخَطَّاب سُهَيْل بن إِبْراهِيم الجارُوْدِيِّ، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود الزَّاهْرانيِّ، وطالُوْت بن عَبَّاد، وعَبْد الله بن جَعْفَر البَرْمَكيِّ، وعَبْد الواحد بن غِياث، وعُبَيْد الله بن سَعْد بن إِبْراهِيم، وعُبَيْد الله بن مُعاذ، وأبي كامل فُضَيْل بن الحُسَيْن الجَحْدَرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الحَسَن بن شَقِيْق، ومُحَمَّد بن المِنْهال، وهُدْبة بن خالد القَيْسِيِّ، وأبي الفَضْل الواسِطِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -وذكر أنه سمع منه بالبصرة
(1)
-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أن سماعه منه كان بالبصرة-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن
(1)
"جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبير"(برقم: 13)، "الأَمْثَال" (برقم: 90).
(2)
(2/ 647).
إِسْحاق الدينوري المعروف بابن السُّنِّي، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وحَمْزَة بن مُحَمَّد -وذكرا أن سماعهما منه كان بالبصرة-، والزُّبَيْر بن عَبْد الواحد الأَسْداباذِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(1)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وأبو الطّيْب عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن رُسْتَه، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عُثْمان الواسِطِيُّ، وأبو القاسم عُمَر بن رَوْح البَجِلِيُّ، وأبو أحمد مُحَمَّد بن أَحْمَد الجُرْجانيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان البُسْتيُّ -في "صحيحه"
(2)
، وذكر أنه حدثه بالبصرة-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن داود الزاهد.
قال الزُّبَيْر بن عَبْد الواحد الحافظ: أخبرني أبو أَيُوب سُلَيْمان بن الحَسَن البَصْرِي، وكان نعم الشَّيْخ.
ووصفه ابن حبان في "الثقات"
(3)
، والإِسْماعِيلي في "معجمه" بالمُعَدَّل، وكذا وصفه المِزِّي في "تهذيبه"
(4)
.
وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "سألت أبا مُحَمَّد بن غلام الزُّهْري، عن سُلَيْمان بن الحَسَن بن أيُوب العَطَّار البَصْرِي؟ فقال: هو ثقة، وهو من ولد الحَجَّاج بن مِنْهال".
وقال مرة في "سؤالاته" -أيضًا-: "سألت الدَّارَقُطْنِي عن أبي أَيُّوب سُلَيْمان بن الحَسَن العَطَّار؟ فقال: لا بأس به".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبُلاء": "ليس بمشهور".
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 295)، "الأَوْسَط"(4/ 75).
(2)
(11/ 615).
(3)
(9/ 100).
(4)
(26/ 513).
وقال الشَّيْخ بدر بن عَبْد الله البدر في تحقيقه لجزاء أبي الشَّيْخ المتعلق بأحاديث أبي الزُّبَيْر: "لم أهتد إلى ترجمته".
قلت: {لا بأس به} والدارقطني أعلم بهذا الفن من غيره.
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(694، 696)، "النُّبَلاء"(11/ 98)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1155).
[185](ث، و): سُلَيْمان بن عِيْسى بن مُحَمَّد، أبو أَيُوب، الجَوْهَريُّ، البَصْرِيُّ ثم البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وحَجَّاج بن الشَّاعِر، والزُّبَيْر بن بَكّار، وسَعِيْد بن مُحَمَّد بن ثَواب، وعَبْد الرَّحمن بن يُوْنُس الرَّقيِّ، وعُبَيْد الله بن مُعاذ العَنْبَريِّ، وعُمَر بن الحَسَن بن التَّل، وأبي يزَيْد عَمْرو بن يزَيْد الجُرْميِّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن الجَوْهَرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله المُخَرَّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوارِب، ونهاد بن يحيى، ويحيى بن حَبِيْب بن عَرَبي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَبَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحاق بن البَهْلُول التَّنْوخيُّ -وذكر أنه سمع منه إملاءً يوم الجمعة لتسع بقين من المحرم سنة سبع وثلاثمائة-، والحَسَن بن حَبِيْب، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَلِي بن مُحَمَّد بن لؤلؤ الورَّاق -وقال: سمعنا منه ببَغْداد-، وعُمَر بن أَحْمَد بن يُوسُف الوَكِيْل، وأبو بكر مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن عَلِي بن عاصم ابن المقرئ الأَصْبَهانيُّ -في معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه
(1)
"الأَمْثَال"(برقم: 325)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 128).
(2)
(برقم: 918).
بالأَهْوَاز، سنة خمس وثلاثمائة- ومُحَمَّد بن عُبَيْدالله بن الشّخِيْر، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألت أبا مُحَمَّد بن غلام الزُّهْري، عن سُلَيْمان الجَوْهَري؟ فقال: ثقة".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قدم بَغْداد وحدث بها، وما علمت من حاله إلا خيرًا".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" في الطبقة الحادية والثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} والخَطِيْب أعرف بهذا الفن من الزُّهْرِي الذي أطلق توثيقه، فالأحوط ما ذكرتُ، والله أعلم ..
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(295)، "تارِيْخ بَغْداد"(9/ 61)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 210).
[*]
سُلَيْمان بن الحُسَيْن، البَصْرِي.
صوابه: سُلَيْمان بن الحَسَن، وهو المتقدم.
[*]
سُلَيْمان بن عِصَام.
صوابه سَلْم بن عِصَام، تقدم.
* * *
من اسمه سَهْل
[186]
(ج): سَهْل بن أبي سَهْل أَحْمَد بن عُثْمان بن مَخْلَد، أبو العَبَّاس، الأَسْلَمِيُّ، الواسِطِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن سَعِيْد، وإِبْراهِيْم بن عَبْد العزيز، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيْم ابن مُحَمَّد بن عَبْد الله المَعْمَرِيِّ البَصْريِّ القاضي، وإِسْماعِيْل بن عِيْسى الواسِطِيِّ، وبِسْطام بن الفَضْل أخي عارِم، وبِشْر بن مُعاذ العَقَديِّ، والجَرَّاح بن مَخْلَد العِجْلِيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة الشَّامِيِّ، وخَلاد بن أَسْلَم البَغْدادِيِّ، وأبي الخَطّاب زياد بن أَيُّوب، وسَعِيد بن يحيى بن الأَزْهَر الواسِطِيِّ، وسَمْعَان بن عِيْسى، والعباس بن الفَرَج الرِّياشِيِّ، وعَبْد القُدّوس بن مُحَمَّد بن عَبْد الكَبِيْر بن شُعَيْب بن الحُباب، وعُمَر بن صالح بن زياد، وعَمْرو بن عَلي الفَلّاس، وعِيْسى بن شاذان، والفَضْل بن داود الطَّرازِيِّ، والقاسم بن عِيْسى بن إِبْراهِيم الطَّائي الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل الرَّياشِيِّ، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشائيِّ، ومُحَمَّد بن خالد بن عَبْد الله الطَّحَان، ومُحَمَّد بن عَبْد الأَعلى، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن أبي صَفْوان الثَّقَفِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمَّار بن آدم، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى العَنَزيِّ الزّمن، ومُحَمَّد بن مَهْدِي، والمُنْذِر بن الوليد الجارودي، ونَصْر بن عَلِي الجهْضَمِي، ووَهْب بن بَقِيّة، وهاشم بن عِيْسى، وهلال بن بِشْر الذّراع، ويحيى بن حَبِيْب بن عَربي، ويحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي - في "معجمه"
(2)
، وذكر أن سماعه منه
(1)
"جُزْء فيه أحديث أبي مُحَمَّد بن حَيَّان"(برقم: 136).
(2)
(2/ 654).
بواسط من حفظه-، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم القديسيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن زياد ابن الأَعْرابيُّ في "معجمه"
(1)
-ببغداد-، وإِسْماعِيل بن عَلِي الخَطْبِيُّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن المُسْتَفاض الفِرْيابيُّ، وحَبِيْب بن الحَسَن، وأبو علي الحُسَيْن بن عَلِي الحافظ النَّسْيابُوْرِيُّ -من كتابه-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْداديُّ، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّبِيْبِيُّ، وأبو الحَسَن عُبَيْد الله بن جَعْفَر الحريريُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن يزَيْد بن السَّمَّاك الدَّقاق البَغْداديُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ الورَّاق البَغْدادِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد المعدل الرَّبْعِيُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن ابن الصواف، والقاضي أبو الطَّاهر مُحَمَّد بن أَحْمَد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافعِيُّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن حُبَيْش، ومُحَمَّد بن مَخْلَد.
قال الإِسْماعِيليُّ في "معجمه": "حافظ، خَلِيْفَة القاضي".
ووصفه بالحافظ -أيضًا- أبو الحُسَيْن عُبَيْدالله الحَرِيْرِي، والمزي في "تهذيبه"
(3)
.
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قدم بَغْداد، وحدث بها، وكان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وثقه بعضهم".
وأخرج له الحاكم في "مُسْتَدْرَكِه"
(4)
، وأبو نُعَيْم في "مُسْتَخْرَجِه"
(5)
، والضياء
(1)
(برقم: 1719).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 289)، "الأَوْسَط"(4/ 67).
(3)
(8/ 351).
(4)
(1/ 190/ 396).
(5)
(برقم: 1546).
في "المختارة".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(9/ 119)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 158)، "رجال الحاكم"(1/ 409).
[*]، سَلام بن مُعَاذْ.
صوابه سَلْم بن مُعَاذ.
* * *
حرف الشِّيْن المُعجَمَة
من اسمه شباب
[187]
(ع، أ): شَباب بن صالح بن عَبْد الله بن أبي مَخْلَد، أبو الحَسَن، البزَّاز، الواسِطيُّ، أخو حُبَاب بن صالح.
حَدَّث عن: عَبْد الحُمَيْد بن بيان السُّكَّريِّ، ومُحَمَّد بن بَشار، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشائيِّ، ومُحَمَّد بن خالد الواسِطِيِّ، ووَهْب بن بقِيّة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الأَصْبَهانيُّ
(1)
، أبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ الجُرْجانيُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أن سماعه منه كان بواسط-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(3)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"
(4)
، وذكر أنه سمع منه بواسط سنة خمس وثلاثمائة في شوال-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد الغِطْرِيْفيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(5)
، وأكثر عنه، وذكر أن سماعه منه كان بواسط-.
وَصَفَه ابن حِبَّان، والطَّبَراني بالمُعَدَّل.
(1)
"العَظَمَة"(2/ 699)، "الأَخْلاق"(2/ 176).
(2)
(2/ 658).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 299)، "الأَوْسَط"(4/ 81).
(4)
(برقم: 923).
(5)
(5/ 502).
وقال الهَيْثَمِي في "المجمع"
(1)
: "لم أعرفه".
وأقره العلامة الألباني
(2)
.
وقال محقق كتاب "العظمة": "لم أعثر على ترجمته".
وكذا قال محقق كتاب "الأخلاق "، ومحقق "معجم الإِسْماعِيلي".
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" الإكمال"(5/ 16)، "توضيح المشتبه"(5/ 274)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1181).
* * *
(1)
(5/ 72).
(2)
"الصحيحة"(4/ 469/ 1855).
من اسمه شُعيْب
[188](21 - ن): شُعَيْب بن مُحَمَّد بن عَلي، أبو الحَسَن، الذَّارع
(1)
، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن إِبْراهِيْم المَرْوَزِيِّ، وإِسْحاق بن أبي إسرائيل، وبِشْر بن الوليد، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن عِمْران التَّغْلبِيِّ، وخَلاد بن أَسْلَم، والجلِيْل أبي عَمْرو، وزِيَاد بن أَيُوب، وسُلَيْمان بن الجَرَّاح، وسُفْيان بن وَكِيْع، وسَوّار بن عَبْد الله، وعَبَّاد بن يَعْقُوب، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَبْد الله بن عِيْسى المَدَنيِّ، وأبي بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبَة الكُوْفي، وعِيْسى بن مُساوِر، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الأَحْمُسِيِّ، ومُحَمَّد بن بكر القَصِّيْر، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكر، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رَزْمَة، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن أبي مَعْشَر المَدَنيِّ، ومَحْمُود بن خِداش، وهارون بن إِسْحاق الهَمْدانيِّ، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، ويُوسُف بن إِبْراهِيم العَثْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
وعَبْد العزيز بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نعيم الأَصْبَهانيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو العباس عَبْد الله بن مُوْسى بن إِسْحاق الهاشِمِيُّ، وعُثَمان بن مُحَمَّد بن بِشْر البَيّع، وعَلي بن عُمَر السُّكَريِّ، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن شاهِين الواعظ -إملاء يوم الجمعة سنة ثمان وثلاث
(1)
تصحف في "مُعْجَم البُلْدان" إلى "الزارع".
(2)
"معرفة الصحابة" لأبي نُعَيم (1/ 54).
مائة
(1)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم ابن المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ -في "معجمه"
(2)
، وأبو القاضي أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم العَسَّال، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل، وأبو الحسْن مُحَمَّد بن الحسَن المَنْصُوْرِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن عُبَيْدالله بن الشَّخِّيْر الصُّوفيُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفر الحافظ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه"، والسَّمْعاني في "الأنسَاب"، وابن الجوْزِي في "المنتظم":"كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": وثّقَه الخطِيْب.
وفاته:
توفي يوم الاثنين ليومين بقيا من شوال سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب الشَّام، وقيل: توفي في سنة ثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(9/ 245)، "الأنسَاب"(6/ 8)، "المنتظم "(13/ 197)، "معجم البلدان"(4/ 96)، "تكملة الإكمال"(2/ 634)، " تاريخ الإِسْلام"(23/ 235).
* * *
(1)
"ناسخ الحدِيْث"(برقم: 29).
(2)
(برقم: 923).
حرف الصَّاد المُهْمَلة
من اسمه صالح
[189](أ، و، ل، ق): صالح بن أَحْمَد
(1)
بن يُوْنُس، أبو الحُسَيْن بن أبي مُقاتِل، القِيْراطيُّ، البزَّاز، الهَرَوِيُّ
(2)
، ثم البَغْدادِيُّ، حَمْو أبي عَلي بن الصَوَّاف
(3)
.
حَدث عن: أبي شَيْبة إِبْراهِيْم بن عَبْد الله بن مُحَمَّد ابن أبي شَيْبة الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن صالح، وأبي حُذافَة أَحْمَد بن إِسْماعِيْل، وأَحْمَد بن بَشَّار بن عَبْد الله الصَّيْرِفيِّ، وأَحْمَد بن الحُسَيْن بن عَبَّاد النَّسائِيِّ، وأَحْمَد بن خالد بن عَمْرو الحِمْصِيِّ، وأَحْمَد بن سَعِيْد الجمّال، وأَحْمَد بن سِنان الواسِطِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن سُوَيْد بن مَنْجُوف، وأَحْمَد بن عِيْسى الخشَّاب، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن بلال، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدَام، وأَحْمَد بن مُلاعِب بن حِبّان، وأَحْمَد بن يحيى بن زَكريا الصُّوفيِّ، وأَزْهَر بن جَمِيْل، وإِسْحاق بن بُهْلُول، وإِسْحاق بن حاتم العَلاف، وإِسْحاق بن يوسف، وإِسْماعِيْل بن يحيى، وجَعْفَر بن أبي عُثْمان، وجَعْفَر بن مُحَمَّد
(1)
تصحف في بعض المصادر إلى "مُحَمَّد".
(2)
بفتح الهاء والراء المهملة، نسبة إلى بلدة (هَراة)؛ إحدى بلاد خراسان، وتقع اليوم في شرق أفغانستان مع حدود إيران. "الأَنْسَاب"(12/ 324)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 249)، "أَطْلَس تاريخ الإِسْلام"(ص 423).
(3)
تنبيه: ذكر هذا الشيخ بـ "صالح بن أَحْمَد بن يُوْنس"، و"صالح أَحْمَد بن أبي مُقاتِل"، و (صالح بن أحْمَد القِيْراطِي"، و"صالح بن أحْمَد الهَرَوِي"، و"صالح بن أحْمَد البَغْدادِي"، و "ابن أبي مُقاتِل"، و"أبو الحَسَن ابن أبي مُقاتِل".
بن الفَضْل، والحسَن بن أبي الحسَن المؤذن، والحسَن بن الحُسَيْن العَتيكِيِّ، والحسَن بن زَيْد الجصَّاص، والحسَن بن سلام، والحسَن بن عَرَفَة، والحسَن بن عَلي بن عفان العامِرِيِّ، والحَسَن بن مُدْرِك الطَّحَّان، وأبي عَلويه الحَسَن بن مَنْصُور الصُّوْفيِّ، والحسَن بن يَزِيْد بن مُعاوِية الحَنْظِليِّ، والحُسَيْن بن أبي زَيْد الدَّبَّاغ، والخَضِر بن أَبان الهاشمي، وسَعِيْد بن عُثْمان بن بكر الأَهْوازِيِّ، وسَلْم بن جنادة بن سلم، وسُوَيْد بن يحيى بن سَعِيْد الأُمَوِيِّ، وشُعَيْب بن أَيُّوب، وعَبْد الجبار بن كَثِيْر بن سَيَّار التَّمِيْمِيِّ، وعَبْد الله بن حَكِيْم القَطَّان، وعَبْد الله بن حَمْدُون البَغْدادِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأشج الكِنْدِي الكُوْفي، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج بن أبي عُثْمان الصَّوَّاف، وعَبْد القدوس بن مُحَمَّد بن شُعَيْب بن الحبْحَاب، وعَبْدوس بن بِشْر، وعُبَيْد الله بن جَرِيْر بن جَبَلَة، وعُبَيْد الله بن سَعْد الزُهْريِّ، وعُبَيْدالله بن النُعْمان المِنْقَرِيِّ، وعُثْمان بن سَعِيْد، وعِصَام بن الحكَم العُكْبُريِّ، وعِلي بن أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن الدِّمَشْقِي -حدثه بالبَصْرة لما قدمها-، وعَلي بن داود القَنْطَريِّ، وعَلي بن زُهَيْر الشَّيْبَانيِّ، وعَمار بن خالد، وعِيْسى بن جَعْفَر الورَّاق، وعِيْسى بن يُوسُف الطباع، والفَضْل بن أبي طالب، وأبي بَكْر الفَضْل بن العَبَّاس الرَّازيِّ فَضْلَك، والقاسم بن نَصْر بن جِبرْيل، وقَعْنَب بن مُحْرِر، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن قَحْطَة، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازي، ومُحَمَّد بن إِسْحاق البكارِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل بن البَخْتُرِي الحَسّانيِّ، ومُحَمَّد بن إِشْكَاب، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، وأبي بُجَيْر مُحَمَّد بن جابر الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشَائيِّ، ومُحَمَّد بن حَسَّان الواسِطَيِّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن تَسْنِيْم، ومُحَمَّد بن خَلَف التَّمِيْمِيِّ، ومُحَمَّد بن سارة التَّمِيْمِيِّ، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن غالب، ومُحَمَّد بن شَوْكَر، ومُحَمَّد بن صالح بن النطاّح، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن ثَعْلَبة الحِمّانيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن عُتْبَة، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن إِبْراهِيْم الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن معاوية بن مالج الأنْماطِيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى
بن عَبْد الرَّحمن، ومُحَمَّد بن هِشَام القَصِيْر، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي حَزْم القُطَعِى، ومُحَمَّد بن يَزْيد بن أبي العَوَّام الرِّياحِيِّ، ومُحَمَّد بن يُوْسُف بن أبي مَعْمَر، ومَحْمُود بن خِداش، والمُنْذِر بن الوليد الجارُوْدِيِّ، ويحيى بن السَّري بن يحيى بن عَبْد الحميد بن عَبْد العزيز بن أبي رَوَّاد، ويحيى بن وَرْد بن عَبْد الله، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقي، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الحسَن بن شاذان البَغْدادِيُّ، وأبو عَلي الحسَيْن بن عِلي الحافظ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحارث، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الحارث بن خَلِيْل الحارِثيُّ البَخارِيُّ -وذكر أنه من درب أبي هريرة، وأنه حدثه ببغداد
(3)
-، وعُثَمان بن خَفِيْف الدَّرَّاج، وعَلي بن أَحْمَد الفِرْيابيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن عُثْمان بن شاهين الواعظ البَغْدادِيُّ، والقاسم بن الحكم -ببغداد-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم، وأبو عِلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْدادِيُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان النَّيْسابُوْرِي، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد الغِطْرِيفيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ
(4)
، ومُحَمَّد بن الحسَن بن الفَتْح القَزْوِينيُّ -وذكره أن سماعه منه كان ببَغْداد-، ومُحَمَّد بن الحَسَن
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 392)، "الأَقْران" (برقم: 388)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 178، 146)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 32).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 302)، "الأَوْسَط"(4/ 84).
(3)
"مسند أبي حنيفة" له (1/ 160).
(4)
ذكر أنه كتب عنه ببغداد، وقد فات مؤلف "ريّ الظمأن بتراجم شيوخ ابن حبان".
اليَقْطِيْنيُّ، وأبو الفَتْح مُحَمَّد بن الحسَيْن الأَزْدِيُ، وأبو بكر مُحَمَّد بن حُمَيْد بن سَهْل المَوْصِليُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْدالله بن الشِّخِيْر، وأبو أَحْمَد الحاكم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق -ببغداد-، ومُحَمَّد بن المُظَفر، وأبو أَحْمَد العَسْكَرِيُّ.
قال ابن حِبَّان في "المجرَوْحين": "شيخ كتبنا عنه بَغْداد، يروي عن يُوسُف القَطَّان، وبُنْدار، يسرق الحديث يقلبه، ولعله قد قلب أكثر من عشرة آلاف حديث فيما خرَّج من الشيوخ والأبواب، شهرته عند من كتب الحديث من أصحابنا يغني عن الاشتغال بما قلب من الأَخْبَار، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
وقال ابن عَدِي في "الكامل": "يسرق الأحاديث، وُيلْزِق أحاديث تعرف بقوم لم يَرَهم على قوم آخرين لم يكن عندهم وقد رآهم، ويرفع الموقوف، ويوصل المرسل، ويزَيْد في الأسانيد".
ثم أورد له عدة، وقال:"ولو ذهبت أذكر كثرة ما أنكر عَلِيه من الحديث مما ألْزَقه على قوم، أو حديث موقوف رفعه، أو مرسل أوصله، لطال ذلك، فهو بين الأمر جدًا، يجسر على رفع أحاديث موقوفة، وعلى وَصْل أحاديث مرسلة، وعلى أحاديث يسرقها من قوم حتى لا يفوته شيء".
وقال أبو أَحْمَد الحاكم في "الأسامي والكنى": "فيه نظر".
وذكره الدَّارَقُطْنِي في كتابه "الضعفاء والمتروكين" -الذي اتفق هو، وأبو بَكْر البَرْقانِي، وأبو مَنْصُور بن حَمكان على ترك من أُثبت فيه-، وقال:"حدثونا عنه".
وقال كما في "سؤالات الحاكم": "متروك".
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن صالح القِيْراطي؟ فقال: كذاب، دجال، يُحدِّث بما لم يَسمعْه".
وقال أبو عَبْد الله بن مَنْدَة في "فتح الباب": "صاحب غرائب".
وساق له الخَلِيْلي في "الإرشاد"
(1)
حديثًا ثم قال: " الحمْل فيه على صالح، فقد عمل في هذا وغيره".
وقال أبو عَلي الحافظ النَّيْسابُوْرِي: "أخذْتُ ببَغْداد جزءًا من حديث صالح بن أَحْمَد القِيْراطي من ابن أبي الفَوارِس من رواية ابن عَبْدان، فلما لقيت ابن عَبْدان عرضت عَلِيه، وقرأت أحاديث، فقال: يا أبا عَلي أمْسِك هذا، لا آخذه إلا في كل مجلس حديثًا أو حديثين، قلت: ولمَ؟ قال: أبعد الله صالحًا فإنه قد عمل فيَّ أحاديث، فتركته أيامًا، فأخذت أقرأ، فلما أتيت على ورقة قال لي: آه!! وضَجَر، حتى أطلق فقال: لعن الله صالحًا، فقلت: ليس من ذاك الضِّعاف، فقال: يا أبا عِلي إذا افْتَعل في أحاديث معدودة يكفينا ذلك، فبقيت في قراءة ذلك الجزء طول مقامي عنده، حتى قرأته بالتفاريق"
(2)
.
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان يذكر بالحفظ غير أن حديثه كَثِيْر المناكير، قال لي البَرْقاني: لم نكن نكتب حديث صالح بن أبي مقاتل، قلت: ولمَ ذاك لضعفه؟ فقال: نعم هو ذاهب الحديث". وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "كان حافظًا كَثِيْر الحديث".
وذكر له في "الميزان"
(3)
حديثًا وقال: "هذا من اختلاق صالح".
وقال في "الديوان": "دجال".
وفاته:
توفي في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة.
قلت: {كَذّابٌ دَجّال} .
(1)
(1/ 335).
(2)
"الإِرْشَاد"(1/ 335).
(3)
(3، 1/ 2).
مصادر ترجمته:
" المجرَوْحين"(1/ 472)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1390)، "مختصره"(923)، "الأسامي والكنى"(3/ 394)، "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (برقم: 293)، "سؤالات الحاكم" (برقم: 113)، "سؤالات السلمي" (برقم: 184)، "فتح الباب" (برقم: 2098)، "تاريخ بَغْداد"(9/ 329)، "الأَنْسَاب"(9/ 286)، "ضعفاء ابن الجوْزِي"(2/ 45)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 512)، "الميزان"(2/ 287)، "المُغْنِي"(1/ 432)، "الديوان" (برقم: 1908)، "المقنى"(1/ 201)، "الكشف الحثيث" (برقم: 340)، "اللسان"(4/ 278، 279، 299)، "رجال الحاكم"(1/ 419).
[190]
(ط): صالح بن مُحَمَّد بن سَعِيْد، الثَّقَفِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وسَلَمَة بن شَبِيْب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
وقال في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، عنده عن سَلَمَة، وأبي مَسْعُوْد".
وكذا قال الحافظ أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبقَات أَصْبَهان"(4/ 285)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 349).
[191]
(ط): صالح بن مُحَمَّد بن شاذان، أبو الفَضْل، الكَرَجيُّ ثم الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مِهْران البَرْدويِّ، وعَبْد القاهر بن رُشدين، وعَلي بن عَبْد العزيز البَغَويِّ، وأبي رَجاء قُتَيْبَة بن سَعِيْد الثَّقَفِيِّ، وأبي مُسْلِم مُحَمَّد بن أَبان
المَدِيْني الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَّد بن عَلي الخَلال، ومُحَمَّد بن النُّعْمان بن عَبْد السلام، ومَنْصُور بن إِسْماعِيل الفقيه، وأبي جَعْفَر الدِّمَشْقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ بن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
، وذكر أن سماعه منه كان بمكة، ومِصْر-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبقَاته": "قدم سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، كَثِيْر الحديث".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "سكن أَصْبَهان، وحدث بمِصْر، كَثِيْر الحديث، قدم أَصْبَهان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، توفي بمكة".
وقال أبو سَعِيْد بن يُوْنُس في "غرباء مِصْر": "قدم إلى مِصْر قدمتين؛ الأولى كتب بها عن جماعة من محُدّثي مِصْر قبل نحو الثلاثمائة، والأخرى في أول سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وخرج إلى مكة، وتوفي بها، حدث بـ "تارِيْخ" مُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِي، وحدث عن جماعة من أهل خُراسان، وأهل بلده وبَغْداد وغيرهم، وكان ثقة".
وفاته:
توفي بمكّة في رجب سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 297)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 349)، "تارِيْخ دمشق"(23/ 381)، "مختصره"(11/ 39)، "تهذيبه"(6/ 382)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 148).
(1)
(برقم: 923).
[*]
صالح بن مُحَمَّد بن يُوْنُس.
تقدم في: صالح بن أَحْمَد بن يُوْنُس.
[*]
صالح البَغْدادي.
تقدم في: صالح بن أَحْمَد بن يُوْنُس.
* * *
حرف الضاد المعجمة
من اسمه ضِرار
[192](22 - ن): ضِرار بن أَحْمَد بن ضِرار، أبو الحَسَن، الضَّبِّيُّ، الأَصْبَهانيُّ الخَرْجانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن يُوْنُس الضَّبِّيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
وذكر أنه حدثه من حفظه-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَراني -في "معجمه"
(2)
-.
ترجمه أبو نعيم في "تاريخه"، وقال:"جده ضرار بنى بعض جامع اليهودية الموضع الذي يعرف بضراراباذ"، وبنحو ذلك ترجمه السَّمْعاني في "الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 351)، "الأنْسَاب"(5/ 77).
* * *
(1)
"أخبار أَصْبَهان"(1/ 351).
(2)
(1/ 303).
حرف الطاء المهملة
من اسمه طاهر
[193]
(ق): طاهر بن عَبْد الله بن مُحَمَّد، أبو الحَسَن، البابَسِيْريُّ
(1)
حَدَّث عن: أبي الحسَن عَلي بن بَحْر بن بري البابَسِيْريِّ، وعِلي بن مُوْسى بن مَرْوان الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(3)
-.
ترجمه السمعاني في "الأنساب"، وابن نُقْطَة في "التكملة".
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" الأَنْسَاب"(2/ 10)، "تكملة الإكمال"(4/ 5).
* * *
(1)
نسبة إلى بلدة من كور الأهواز، وتقع الأهواز اليوم في أراضي إيران. "الأَنْسَاب"(2/ 9)، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 430).
(2)
"ذكر الأَقْران"(برقم: 250).
(3)
(1/ 305).
حَرْف العَيْن المهملة
من اسمه عامر
[194](أ، ق، ط): عامر بن إِبْراهِيم بن عامر بن إِبْراهِيم بن واقد، أبو مُحَمَّد، الأشْعَرِيُّ مولاهم، المُؤَذِّن، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن رَاشِد الأَدُمِيِّ، وأبيه إِبْراهِيم بن عامر بن إِبْراهِيم، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن مَرْوان العَتِيْق، وأبي العباس أَحْمَد بن عَبْد الله السَّاباطِيِّ البَغْداديِّ، وأبي أُسامة عَبْد الله بن أسامة الكَلْبِيِّ الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن يزَيْد بن القَعْقَاع، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عاصم بن عَبْد الله الثَّقفِيَ الأَصْبَهانيِّ، وعمه مُحَمَّد بن عامر بن إِبْراهِيم، ومُحَمَّد بن يحيى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وعَبْد الله بن جَعْفَر، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم العَسَّال -وذكر أنه حدثه من أصل جدِّه-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوْسُف المكَتّب، وغيرهم.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، أخرج إلينا أدراج جدِّه، فكتبنا منه العجائب التي لم نكتبها عن غيره".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "ثقة".
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 166)، (3/ 826)، "الأَقران" (برقم: 123، 206، 386).
(2)
(2/ 36).
وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة من بيت مشهور".
وفاته:
توفي في سنة ست وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 425)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 38)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 187).
[195]
(ط): عامر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عامر، أبو الحَسَن، الفَرائِضِيِّ، الشُّونِيْزيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن فَهْد، وأَحْمَد بن عَبْد الجبار، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبقَاته": "كتب عن يُوْنُس، وكان شافعي المذهب، أعلم الناس بالحساب والفرائض والجبر والمقابلة".
وقال أبو نُعَيم في "تارِيْخه": "شافعي المذهب".
وفاته:
توفي في سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {صدوق عالم بالحساب وبالفرائض} لأنه لم يُطْعَن فيه مع شهرته بعلوم أخرى.
(1)
(2/ 36).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 601)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 39)، "الأَنْسَاب"(5/ 417)، "تارِيْخ الإِسْلام"(67/ 23)، "فقهاء الشافعية" لابن كَثِيْر (1/ 203)، "العقد المذهب" (برقم: 732)، "مناقب الإمام الشافعي وطَبَقَات أصحابه" (برقم: 71)، "ذيل طَبَقَات ابن الصلاح"(2/ 763).
[196](ط): عامر بن عُقْبَة بن خالد بن عامر بن إِبْراهِيم بن ثَعْلَبة بن أبي بَرْزة، أبو الحَسَن، الأسْلَميُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: حُمَيْد بن مَسَعْدة، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وأبيه عُقْتة بن خالد، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن هارون الرَّازي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة صدوق".
وقال أبو نُعَيْم، والذهَبِي في "تارِيْخهما":"ثقة صدوق".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" في الطبقة الحادية والثلاثين وهم من توفي تقريبًا بين سنة إحدى وثلاثمائة إلى عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 290)، (3/ 490)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 39)، "تكملة الإكمال"(1/ 266)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 314).
* * *
من اسمه عَبَّاد
[197]
(ط): عَبّاد بن العَبَّاس بن عَبّاد بن أَحْمَد بن إِدْرِيْس، أبو الحَسَن، الطَّالْقانيُّ
(1)
، والد الصاحب إِسْماعِيل بن عَبَّاد.
حَدَّث عن: جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن الفِرْيابيِّ، وأبي خَلِيْفَة الفَضْل بن الحُباب البَصْرِيِّ بها، ومُحَمَّد بن جَعْفَر الأُشْنانيِّ، ومُحَمَّد بن حِبان المازنيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن يحيى المَرْوَزِيِّ ثم البَغْداديِّ، وجماعة من البَغْداديِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن مَرْدَوَيْه بن فُوْرك الأَصْبَهانيُّ، وابنه أبو القاسم إِسْماعِيل بن عبّاد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(2)
، وغيرهم من الأَصْبَهانيين.
قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "كان يَلي الوزارة للحَسَن بن بُويه، وكان أبو مُحَمَّد بن حَيَّان يخرج له الأحكام، وحدَّث عنه هو، وأبو إِسْحاق بن حَمْزَة".
وقال أبو الفَضْل بن طاهر المَقْدِسِي في "الأَنْسَاب المتفقة": "رأيت لأبي الحسَن
(1)
بفتح الطاء المهملة، وسكون اللام، وبعدها القاف المفتوحة، وفي آخرها النون، كذا ضبطها السَّمْعاني، وتبعه ابن الأثير، والسيوطي، وضبط اللام بالفتح ياقوت، وابن خلكان وغيرهما.
قال العلامة المعلمي: ولا يبعد أن يكون الأصل ما ذكره المصنَّف -يعني السَّمْعاني-، ثم حركت اللام كراهة توالي ساكنين، والله اهـ. وهذه النسبة هي إلى (طالَقان قزوين)، ولاية بين قزوين وأبهروزنجان، وتقع اليوم في أراضي إيران. "الأنسَاب"(8/ 175، 177)، "أَطلَس تارِيخ الإِسْلام"(ص 430).
(2)
(برقم:1250).
عبّاد بن العَبَّاس الطّالقانيِّ والد الصاحب إِسْماعِيل في دارِ كتُبِ ابنه أبي القاسم إِسْماعِيل بن عباد بالرّي كتابًا في "أحكام القرآن "، ينَصْر فيه مذهب أهل الاعتزال، استحسنه كل من رآه".!!
وقال ابن الجَوْزِي في "المنتظم ": "كان صدوقًا، وصنَّف كتابًا في "أحكام القرآن".
وقال ابن تَغْرِي في "النجوم الزاهرة": "كان فاضلًا جللًا".
وقال ابن النَّجار: "قرأت في كتاب أبي القاسم السّودَجاني، سمعت أبا بَكْر بن المُقْرِئ، يقول: سمعت الصاحب يقول: قال رجل لأبي: أنت على مذهب أبي حنيفة ولا تشرب النبيذ؟ قال: تركته لله إجلالًا، وللناس جمالًا".
وفي "وفيات الأعيان"
(1)
لابن خلّكان ترجمة ابنه إِسْماعِيل الصاحب: قال أبو سَعِيْد الرستمي:
وَرِثَ الوزارة كابرًا عن كابرٍ
…
مَوْصُولة الإسناد بالإسنادِ
يروى عن العَبَّاس عبّادٌ وزا
…
رته وإِسْماعِيلُ عن عَبّادِ
وفاته:
توفي سنة خمس -وقيل: أربع
(2)
- وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: {صدوق في الحديث، ينصر مذهب المعتزلة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 247)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 138)، "الأَنْسَاب المتفقة"(ص 94)، "الأَنْسَاب"(8/ 177)، "مختصره اللباب"(2/ 269)،
(1)
(1/ 228).
(2)
ذكر ذلك السمعاني، وتبعه ابن خلكان في "وفيات الأعيان"(1/ 232).
"المنتظم"(14/ 380)، "معجم البلدان"(4/ 8)، "المشترك وضعًا المفترح صقعًا"(ص 391)، "تارِيْخ الإِسْلام"(25/ 103، 124، 203)، "البداية"(15/ 462)، "الجواهر المضية"(2/ 286)، "النجوم الزاهرة"(4/ 172)، "الطَبَقَات السنية"(4/ 120)، "معجم المؤلفين"(5/ 57).
* * *
من اسمه العَبَّاس
[198]
(ع، أ): العَبَّاس بن أَحْمَد بن حَسَّان، أبو الفَضْل
(1)
، الشَّاميُّ
(2)
، الحِمْصِيُّ
(3)
.
حَدَّث عن: أبي سُلَيْمان أَيُوب بن سُلَيمان القُرَشِيِّ، وأبي مُحَمَّد خَلَف بن هِشام البَزَّار البَغْدَادِيِّ، وسُلَيْمان بن سَلَمَة الخَبائِرِيِّ، والصَّلْت بن مَسْعُوْد الجحْدَرِيِّ، وعَبْد الوهاب بن الضَّحاك بن أَبان السُّلميِّ، وعُمَر بن عُثْمان، وكَثِيْر بن عُبَيْد المَذْحجيِّ، ومُحَمَّد بن رجاء السِّخْتِيانيِّ، ومُحَمَّد بن مُصّفي الحِمْصِيِّ، والمُسَيّب بن واضح، وهِشَام بن عَمَّار، وأبي ثَوْر هِشام بن ناجِية القُرَشِيِّ المانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(4)
، وأبو بكر أحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن إِبْراهِيْم الدَّيْنوَرِيُّ ابن السُّنِيُّ، وأبو عَبْد الله أحْمَد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان التُّسْتَرِيُّ، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو عَلي الحسَن بن عَلي بن مُحَمَّد الجبَلي، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(5)
، وذكر أن سماعه منه كان بالبصرة-.
ترجمه ابن عساكر في "تاريخه" وذكر أنه سمع بدمشق، وبحمص، ولم يحك فيه
(1)
"الأمالي الشجرية"(2/ 152).
(2)
جاءت نسيته في بعض كتب ابن حِبَّان كـ "الصحيح"، و "المجروحين"(2/ 152)، وكذا "الإتحاف"(17/ 302)(السَّامِي) بالسين المهملة.
(3)
"عمل اليوم والليلة" لابن السُّني (برقم: 215).
(4)
"العَظَمَة"(3/ 814)، "الأَخلاق"(1/ 345)، (3/ 254).
(5)
(1/ 362).
جرحًا ولا تعديلًا.
قلت: {صدوق} لأن مشايخ ابن حِبَّان في "صحيحه" فيهم نقاوة، كما صرح رحمه الله في مقدمة "صحيحه" ..
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ دمشق"(26/ 243)، "مختصره"(11/ 317)، "تهذيبه"(7/ 224)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1283).
[*]
العَبَّاس بن أَحْمَد بن الأَزْهَر.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: العَبَّاس بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن الأَزْهَر.
[199](أ): العَبَّاس بن أَحْمَد بن الحَسَن بن يزَيْد، أبو الفَضْل، الوَشّاء، البَغْدادِيِّ، المُحِب.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عُمَر الوَكِيْعِيِّ، وأبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم بن بسام التُّرجماني، وعَبْد الملك بن عَبْد ربه الطائي، ومُحَمَّد بن الفَرَج بن عَبْد الوارث البَغْدادي، ومُحَمَّد بن المثنى العنزي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو عِلي إِسْماعِيل بن عَلي الخَطْبِيُّ، وأبو عَلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْدادِيُّ.
قال أبو عَلي الخطْبِي: "كان من الدارسين للقرآن".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان أحد الشيوخ الصالحين".
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 326).
(2)
(2/ 720).
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان أحد الشيوخ الصالحين الدارسين للقرآن".
وقال الألباني في "الصحيحة"
(1)
: "هو من الشيوخ الصالحين الدارسين للقرآن، روى عنه ثلاثة من الثقات الحفاظ الإِسْماعِيلي، الخطِبي، وأبو عَلي بن الصَوَّاف".
وفاته:
توفي في جمادى الأخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين.
قلت: {صدوق عابد} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(12/ 151)، "الأنسَاب"(11/ 158)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 171)، "الصحيحة"(6/ 675/ 2786).
[200](ز): العَبَّاس بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن الأَزْهَر، أبو خُبَيْب
(2)
، المُقْرِئ، البَغْدادِيُّ البِرْتيُّ.
سمع القراءة من: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله البَزّيِّ، وعَبْد الوهاب بن فُلَيْح.
روى عنه الحروف: أبو الفَتْح بن بدُهْن، وعَبْد الصَّمد بن الحُسَيْن، وأبو طاهر عَبْد الواحد بن عُمْر.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن مُحَمَّد التَّيْمِيِّ، وأبي صالح أَحْمَد بن عاصم بن عَنْبَسة العَبادانيِّ، وأحمد بن عبدالله بن أبان القرشي -بعبادان-، وأبي الحسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد ابن عَبْد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بَزّة المكّيِّ، وإِسْماعِيْل بن مُوَسى الفَزارِيِّ،
(1)
(6/ 675/ 2786).
(2)
بمُعْجَمة وموحدتين مصغرًا.
وجَعْدبة بن يحيى -بمعدن نقرة-، وجَعْفَر بن يحيى المدنيِّ، والحَسَن بن حَمَّاد سَجَّادة، وحَمَّاد بن داود المُنكدِرِيِّ، وخلف بن هشام، وأبي الخَطَّاب زِياد بن يحيى، وسَوَّار بن عَبْد الله العَنْبَريِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ، وعَبْد الحمِيد بن بَيان، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم الدِّمَشْقِيِّ دحَيْم، وأبي بَكْر عَبْد الله بن عُبَيْد الله الطَّلْحِيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعَبْد الله بن مُعاوِية الجُمَحِيِّ -وذكر أنه حدثه إملاء عليه بالبَصْرة، سنة اثنتين وأربعين ومائتين-، وعَبْد الوهاب بن فُلَيْح المَكّيِّ، وعُثْمان بن مُحَمَّد ابن أبي شَيْبة، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك ابن أبي الشَّوارِب، ومُحَمَّد بن مَنْصُور، ومُحَمَّد بن يحيى ابن أبي عُمَر العَدِنيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِيِّ، وأبي هِشام مُحَمَّد بن يَزِيْد الرِّفاعِيِّ، ومُحَمَّد بن يَعْقُوب الزُّبَيْريِّ، ومَحْمُود بن غَيْلان، وأبي حُذَيْفَة مُوْسى بن مَسْعُوْد النَّهْدِيِّ، وأبي همام الوليد بن شُجَاع السّكُوْنيِّ، ووَهْب بن بَقِيْة، وهارون بن مُوسى الفَرَوِيِّ، وهَنَّاد بن السَّرِي، ويحيى بن المُغْيْرة بن إِسْماعِيل المَخْزُوْميِّ، وأبي بكر يوسف بن القاسم بن فارس المَيانِجِي -إملاء ببغداد-.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
، وأَحْمَد بن إِبْراهِيْم الحَذَّاء البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الغِطْرِيْفيُّ، وأبو الفَرَج أَحْمَد بن جَعْفَر النَّسائِيُّ، وإِسْماعِيْل بن أَحْمَد، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خَلاد الرَّامَهُرْمُزِيُّ، وخَيْثَمَة بن سُلَيْمان بن حَيْدَرة الأطرابلسيُّ، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع البَغْداديُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد العزيز بن الحسَن بن عَلي بن أبي صَابِر النَّاقد، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُوْسى الهاشِمِيُّ، وعُبَيْد الله بن أبي سَمُرة البَغَويُّ، وأبو مُحَمَّد عُبَيْد الله بن إِسْحاق بن المُنْذر
(1)
"الجزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر"(برقم: 2).
الدِّيْرَعاقُوْلِيُّ، وأبو الحسَن عِلي بن عُمَر السُّكّرِيُّ الحَرْبيُّ، وأبو حَفْص عُمَر أَحْمَد بن عُثْمان بن شاهيْن الواعظ البَغْدادِيُّ -وذكر أن سماعه منه كان سنة ثمان وثلاثمائة-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم العَسَّال، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْرِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن إِسْحاق الفارِسِيُّ البَغْدادِيُّ -ونسبه إلى جده-، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر العدل الزاهد، وأَبو بكر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرِيُّ، ومُحَمَّد بن حميد بن سهيل، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله الدَّقَّاق، ومُحَمَّد بن المُظَفّر.
قال أبو بَكْر ابن المُقْرِئ في "معجمه": "القاضي الشَّيْخ الجليل الصالح الأمين".
وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": "كان رجلًا صالحًا".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "كان صالحًا أمينًا".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "الإمام المُحَدِّث، أثنى عَلِيه بعض الحفاظ".
وقال ابن أبي الوفاء القُرَشي في "الجواهر المضية": "تفقه على أبيه، وروى عنه".
أخرج له الحاكم في "المُسْتَدْرَك"
(2)
، وأبو نُعَيْم في "مُسْتَخْرَجِه"
(3)
، والضياء في "المُخْتَارِة".
وفاته:
توفي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، سنة ثمان وثلاثمائة، عن
(1)
(برقم: 1232).
(2)
(3/ 490/ 5772).
(3)
برقم: 1894.
بضع وثمانين سنة أو أكثر.
قلت: {صدوق عابد} .
مصادر ترجمته:
" المؤتلف والمختلف" للدارقطني (1/ 282)، (2/ 634)، "تارِيْخ بَغْداد"(12/ 152)، "الإكمال"(2/ 302)، "الأَنْسَاب"(2/ 127)، "مختصره"(1/ 133)، "المنتظم"(13/ 198)، "النُّبلاء"(14/ 257)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 236)، "الإشارة"(151)، "الجواهر المضية"(2/ 288)، "توضيح المشتبه"(1/ 415)، "غاية النهاية"(1/ 352)، "تبصير المنتبه"(1/ 409)، "الطَبَقَات السنية"(4/ 147)، "رجال الحاكم"(1/ 438).
[*]
العَبَّاس بن أَحْمَد الحِمْصِيُّ.
تقدم في: العَبَّاس بن أَحْمَد بن حَسَّان.
[*]
العَبَّاس بن أَحْمَد، الشامي.
تقدم في: العَبَّاس بن أَحْمَد بن حسان.
[*]
العَبَّاس بن أَحْمَد، الوَشَّاء.
تقدم في: العَبَّاس بن أَحْمَد بن الحَسَن.
[201](ع، ث، و، ق، ل، ط): العَبَّاس بن حَمْدان بن العَبَّاس ما فَرُّوْخ، أبو الفَضْل، المافَرُّوْخيُّ، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ، الحَنَفِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن بَسَّام الزَّعْفَرانيِّ، وإِبْراهِيْم بن عامر، وإِبْراهِيم بن ناصح، وإِبْراهِيْم بن يُوسُف الصَّيْرِفِيِّ، وأَحْمَد بن أَزْداذ الخَيَّاط، وأَحْمَد بن سِنان الواسِطِيِّ، وأبي مَسْعُود أَحْمَد بن الفُرَات الرَّازِيِّ، وأَحْمَد بن مَهْدِي، وأَحْمَد بن
يُوْنُس، وأَزْهَر بن جَمِيْل، وإِسْحاق بن وَهْب العَلّاف، وبِشْر بن الوليد، وجَعْفَر بن سَرِيْع الكُوِفيِّ، وجَمِيْل بن الحسَن، وحاتم بن بَكْر الصَّيْرَفي، زُهَيْر بن مُحَمَّد المَرْوَزِيِّ، وزَيْد بن أَخْزَم، وأبي بدر شُجاع بن الوليد بن قيس السَّكُوني الكُوْفي، وشُعَيْب بن عَبْد الحُمَيْد الطَحَّان، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الأَسَدِيِّ، وعَبْد الجبار بن العلاء، وعَبْد الله بن سَعِيْد أبي سَعِيْد الأَشّج، وعَبْد الله بن عِمَران، وعَبْد الله بن أبي يَعْقُوب الكِرْمانيِّ، وعَبْده بن عَبْد الله الصَّفَّار، وعَلي بن أَحْمَد الجوّازيِّ، وعِلي بن المُنْذِر الطّريقِيِّ، وعَلي بن عُبَيْد الحارثيِّ الكُوْفيِّ، الفَضْل بن يَعْقُوب الرُّخامِيِّ، ومُحَمَّد بن خالد بن خِداش، ومُحَمَّد بن خالد بن مَيْسَرة الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي الزَّراد، وأبي يُوسُف مُحَمَّد بن سابق، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن سُوَيْد الكُوِفيِّ، ومُحَمَّد بن أبي صَفْوان الثَّقفِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرحمن صاعِقَة، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن يَزِيْد المقرئ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله الحَضْرَمِي بالبَصْرة، ومُحَمَّد بن عبد الله المُخَرّمِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِي، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن ثَعْلَبة، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن كَرامة، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العَلاء، ومُحَمَّد بن عمارة بن صُبَيْح، ومُحَمَّد بن عَمْرو البَحْرانيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الدَّامغانيِّ، ومُحَمَّد بن مَعْمَر القَيْسِيِّ، ومُحَمَّد بن موسى القَطَّان الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن زكريا الصُّوْفيِّ، المُنْذر بن الوليد الجارُوْدِيُّ، ومُوسى بن عَبْد الرحمن المَسْرُوْقيِّ، ونَصْر بن عِلي الجهْضَمِيِّ، والنَّضْر بن هِشَام، والوليد بن عَمْرو بن سُكَيْن البَصْرِيِّ، وهارون بن أبي يزَيْد، ويحيى بن حَكِيْم، ويحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيْم الدَّوْرَقِيِّ، ويونس بن حَبِيْب، ويُوسُف بن موسى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانيُّ
(1)
،
(1)
"العَظَمَة"(3/ 1034)، (5/ 1525)، "الأَمثَال" (برقم: 71)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 150، 152)، "الأَقْران" (برقم: 302)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 48).
وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأَحْمَد بن بُنْدار، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عِلي، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
، وأكثر عنه-، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوسى العُقَيْليُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن سُلَيْمان الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "صنَّف "المسند"، وكان عنده عن العِراقيين، والأَصْبَهانيين، من عباد الله الصالحين، لا يخلو من الصلاة والتلاوة، وكان ثبتًا متقنًا صدوقًا، وكان أهل بيته يُرْمَوْن بالرفض". وقال ابن مَرْدَويه: "رأيته بقرية سين يحدث، فلم أضبط عنه".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "المستخرج"
(2)
: "كان أبو مُحَمَّد بن حَيَّان كَثيْر الرواية عنه".
وقال الذهَبِي في "تارِيْخه": "صنَّف "المسند"، وكان ثقة ثبتًا صالحًا عابدًا".
أخرج له الضِّياء في "المختارة"
(3)
.
وقال الشَّيْخ مَشْهُور بن حَسَن آل سلمان: "لم أظفر به"
(4)
.
وفاته:
توفي سنة أربع وتسعين وماثتن.
قلت: {ثقة ثبت صالح} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 565)، "أَخْبَار أصْبَهان"(2/ 142)، "المختارة"
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 351)، "الأَوْسَط"(4/ 299).
(2)
(3/ 11/ 2066).
(3)
(7/ 130).
(4)
"جُزْء فيه طرق حديث إن الله تسعة وتسعين اسمًا"(ص: 130).
(7/ 130)، "الأنسَاب المتفقة"(144)، "الأَنْسَاب"(11/ 89)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 171)، "الجواهر المضية"(2/ 288)، "تاج التراجم"(21)، "الطَبَقَات السنية"(4/ 148).
[202](ع، ث): العَبَّاس بن عَلي بن العَبَّاس بن واضح بن سَوَّار بن عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله، الفَضْل، البَغْدادِيُّ، المعروف بالنَّسَائيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن الوليد الكَرابِيْسيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمادِيّ، وأَنَس بن خالد الأنْصارِيِّ، والحسَن بن مَنْصُور الشَّطَوِيِّ، والحُسَيْن بن السَّكَن، وعَبْد الرحمن بن سُلَيْمان الأنصارِيِّ، وعَلي بن عَبْد الله بن مُعاوِية بن مَيْسَرة بن شُرَيْح، وعِيْسى بن أبي حَرْب الصَّفار، والفضل بن يعقوب الرخامي، والقاسم بن سَعِيْد بن المُسَيْب، ومحمد بن داود القنطري -في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين
(2)
-، ومحمد بن سليمان بن هشام الخزاز، ومُحَمَّد بن عِلي بن خَلَف العَطَّار، ومشرف بن سَعِيْد الواسِطِي، ويحيى بن مُعَلّى، ويزَيْد بن عَمْرو بن البراء الغَنَوِيِّ، ويعقوب بن إبراهيم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
،
(1)
بفتح النون والسين المهملة، نسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها (نَسا)، والنسبة إليها: النَّسَوي، والنَّسائي، وتقع اليوم في جمهورية تركمانستان، بالقرب من مدينة عشق آباد عاصمتها. "الأَنْسَاب"(12/ 75)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(435)، "أطلَس تارِيخ الإِسْلام"(ص 405).
(2)
"الفَوَائِد المنتقاة"(برقم: 90).
(3)
"العَظَمَة"(4/ 1139)،"الأَمْثَال" (برقم: 158)، قال في "العَظَمَة":"حدثنا العباس بن علي"، وفي "الأَمْثَال":"حدثنا العباس بن علي"، وفي "مُعْجَم مشايخ أبي علي الحداد":" حدثنا العباس بن علي بن العباس"، وبهذا يعلم أنه المترجم له: العباس بن علي بن العباس بن واضح".
وأَحْمَد بن جَعْفَر بن سَلْم، وإِسْحاق بن مُحَمَّد النَّعاليُّ، وعُبَيْد الله بن أَحْمَد بن يَعْقُوب المُقْرِئُ، وأبو الحَسَن عَلي بن عُمَر الحرِبيِّ، وعَلي بن هِلال ابن البَوَّاب المُقْرِئُ البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن عَبْدويه الشَّافِعِي، وأبو الحسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر بن مُوْسى بن عِيْسى البَغْدادِيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "بَغْدادي ثقة".
وفاته:
ذكره الذهبي في "تاريخه" في رجال الطبقة الطبقة الثانية والثلاثين فيمن لم يعرف وفاتهم.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(12/ 154)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 628).
[203](ع، أ، ث، ز): العَبَّاس بن الفَضْل بن شاذان بن عِيْسى، أبو القاسم، المُقْرِئ، الرَّازي.
روى القراءة عرضًا عن: أبيه، وروى الحُرُف عن: أَحْمَد بن أبي سُرَيْج، عن الكِسائي، ومُحَمَّد بن غالب صاحب شُجاع، والعَبَّاس بن الوليد صاحب قُتَيْبَة، وعن أَحْمَد بن يزَيْد الحُلْوَانيِّ، عن الدُّوْرِيِّ وغيره.
وروى القراءة عنه: مُحَمَّد بن الحسَن النَّقّاش، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الدَّاجُوانيُّ، وأبو بَكْر بن مُقْسِم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحسَن الأَنْصارِيُّ، وابن شَنْبُوذ، وابناه عبد الصَّمد، والقاسم الرَّازيان، وأحْمَد بن مُوْسى، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى،
وعَبْد الله بن عَجْلان، وأخوه أَحْمَد بن عَجْلان، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الشَّافِعيُّ، والحَسَن بن مُحَمَّد الزَازيُّ، وأَحْمَد بن عُبَيْدالله بن خرطبة، والحُسَيْن بن حُبْش الدَّيْنَوْرِيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العِجْلِيُّ شيخ الأَهْوازِيُّ، وعَلي بن أَحْمَد بن صالح القَزْوِيْنيُّ، وأبو بَكْر بن مجاهد.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن مِهْران الأَيْليِّ، وأَحْمَد بن أبي شُرَيْح، وأبي مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شاكر الصَّائِغ، والحَجَّاج بن حَمْزَة، وحُمَيْد بن زَنْجُوَيْه، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر بن رُسْتة الأَصْبَهانيُّ، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وعَبْد المؤمن بن عَلي، وعَمْرو بن عَبْد الله الأَوْدِيِّ، وأبيه الفَضْل بن شاذان، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن حَمَّاد الطِّهْرانيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن الحَسَن بن شقيق المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن الحَكَم الهَرَوِيِّ، ووَهْب بن إِبْراهِيْم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أن سماعه من كان سنة ثمان وتسعين ومائتين، وأبو عَلي الحُسَيْن بن حُبْش الدَّيْنَوريُّ -وهو آخر من روى عنه-، وأبو عَلي الخَضِر بن أَحَمْد بن الخَضر الفقيه، وسَلْمَان بن يزَيْد، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن الفَضْل، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو الحسَن عِلي بن إِبْراهِيم بن سَلَمَة بن بَحْر القَزْوِيْنيُّ القَطَّان، وعِلي بن أَحْمَد الطَّلاس الرَّازِيُّ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْرِيِّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق
(1)
"العَظَمَة"(3/ 1360)، "الأَخْلاق"(4/ 155)، "الأَمْثَال" (برقم: 310)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 97).
(2)
(2/ 721).
الكَيْسانيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(1)
، ووَصَفَه المقرئ، وذكر أنه سمع منه بالرّي-، وأبو بكر مُحَمَّد بن داود الزَّاهِد، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الحافظ، وهارون بن أَحْمَد الجُرْجانيُّ.
قال أبو يَعْلَى الخلِيْلي في "الإرشاد": "كبير المحل بالري، في السُّنَّة يقارن بأبي حاتم في شأنه، وله مَعْرِفَة عَظِيْمَة بالقراءات، والتفسير، وتصانيف كَثيرة، حكي لي بعض أهل الري أن الجن كانت تستمع إليه وتبكي، دخل قَزْوين عند خروجه إلى الغزو سنة عشر وثلاثمائة، أدركت ممن كتب عنه بقزوبن ثمانية نفر".
وقال -أيضًا-: "كان هو وأبوه وجده أئمة في علوم القرآن"
(2)
.
وذكره الذهَبِي في كتابه "معَرَفَة القراء الكبار" وقال: "إمامٌ محققٌ مجُوِّدٌ، كان يُقرئ مع والده بالرَّي، كان عالي الإسناد في الكتاب والسنة، قد أدرك مُحَمَّد بن غالب صاحب شُجاع البَلْخِي وقرأ عليه".
وقال في "تارِيْخه": "المُقْرِئ المُفَسِّر".
وقال ابن الجزَري في "غاية النهاية": "أستاذٌ متقنٌ مشهورٌ، صاحب المقاطع والمبادئ، بقي إلى سنة عشر وثلاثمائة".
أخرج له الحاكم في "المستدرك"
(3)
.
وقال محقق "العظمة"، و"كتاب الأخلاق":"لم أجد ترجمته".
وفاته:
توفي بالري سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
(1)
(5/ 537).
(2)
(3/ 294).
(3)
(2/ 277/ 2966).
مصادر ترجمته:
" الإرشاد"(2/ 687)، "التدوين في أَخْبَار قزوين"(3/ 294)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 270)، "معَرَفَة القراء الكبار"(1/ 236)، "غاية النهاية"(1/ 352)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1284)، "رجال الحاكم". (1/ 440).
[*]
العَبَّاس بن مُجاشِع.
هو الآتي: العَبَّاس بن مُحَمَّد.
[204](أ، ث، ز، ق، ط): العَبَّاس بن مُحَمَّد بن مُجاشِع، أبو الفَضْل، المُجاشِعِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: مُحَمَّد بن أبي يَعْقُوب الكِرْمانيِّ بعض "مسنده".
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإبْراهِيم بن أَحْمَد القِرْمِيْسِينيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أخو أبي الشَّيْخ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو عَمْرو بن حَكِيم المَدَّيْنِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "يروي عن مُحَمَّد بن أبي يَعْقُوب الكِرْمانيِّ عامة "المسند" من أصل كتابه، شيخ ثقة".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "شيخ ثقة".
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 232)، "الأَمْثَال" (برقم: 224)، "الأَقْران"(280)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 85).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 349)، "الأَوْسَط"(4/ 295).
وقال ابن القَطَّان في "بيان الوهم والإيهام"
(1)
: "لا تُعْرف حاله، وحديثه في الحج من "سنن الدَّارَقُطْنِي".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وثفه أبو نُعَيْم الحافظ".
وقال الهيثَمِي في "المجمع"
(2)
في إسناد حديث من طريقه: "رجاله ثقات".
وأخرج له الضِّياء في "المختارة"
(3)
.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 562)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 142)، "المختارة"(8/ 164)، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 290/ 1036)، "الأنسَاب"(11/ 135)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 173)، "اللسان"(3/ 279).
[205](أ، ث، ط): العَبَّاس بن الوليد بن شُجاع، أبو الفَضْل، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي صالح أَحْمَد بن راشِد المَرْوَزِيِّ، أَحْمَد بن مَنْصُور المَرْوَزِيِّ زَاج، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن جَعْفَر المقرئ الصَّابُونيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الطَّرَسُوسِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الذهليِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، والهَيْثَم بن خالد البَغْدادِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(4)
، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَلي الزَّعْفَرانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب
(1)
(3/ 290).
(2)
(3/ 215).
(3)
(8/ 164).
(4)
"الأَخْلاق"(4/ 56)، "الأَمْثَال" (برقم: 125).
الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-.
أخرج له أبي نُعَيْم في "مُسْتَخْرَجِه"
(3)
.
وفاته:
توفي سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 135)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 142)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 606 - 607).
* * *
(1)
(1/ 353).
(2)
(برقم: 1238).
(3)
(برقم: 299).
من اسمه عَبْدان
[*]
عَبْدان بن أَحْمَد، الأَهْوازِيُّ.
يأتي -إن شاء الله تعالى-: في عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُوْسَى.
* * *
من اسمه عَبْد الرَّحْمَن
[206]
(ط): عَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم بن زكريا، أبو مُسْلِم، الضَّراب، الصَّيْرَفِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُعاذ المُوازِينيِّ، مُحَمَّد بن عُمَر الزُّهْريِّ، ويُوْنُس بن حَبِيب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان ممن يحفظ ويذاكر".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "أحد من يحفظ ويذاكر".
قلت: {ثقة مُكْثِر} والمذاكرة لا تكون إلا مع كثرة الحفظ والمعرفة.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 264)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 118).
[207](ق، ث، ط): عَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد بن يزَيْد بن أبي يحيى، أبوصالح، الأَعْرَج، الزُّهْريُّ، الشَّعْرانيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن أَحْمَد البالِسِيِّ، وحُمَيْد بن مَسَعْدة، وسَعِيْد بن عَبْد الله السَّواق، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وأبي حَفْص عُمَر بن زِيَاد الأَزْدِيِّ الزَّعْفَرانيُّ الهَمَذَانيِّ بها، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ -وذكر أن سماعه منه كان سنة ثمان وأربعين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
وفاته:
توفي سنة ثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 541)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2// 113)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 192).
[208]
(ط): عَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد، أبو أَحْمَد، الطَّبَريُّ
(2)
، ثم الأَصْبَهانيُّ، والد عتبة القاضي.
حَدَّث عن: الحسَن بن سُفْيان النَّسَويِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيان الأَصْبَهانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ.
ترجمه أبو الشيخ في "طبقاته" -وصفه بالقاضي- وأبو نُعَيْم في "تاريخه"، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت: {صدوق قاضٍ} ولو كان هناك ما يُطْعَن فيه من أجله لذكروه.
مصادر ترجمته:
(1)
" الأَقْران"(برقم: 165)، "الأَمْثَال" (برقم: 138).
(2)
بفتح الطاء المهملة، والباء الموحدة، بعدها راء مهملة، نسبة إلى (طَبَرستان) -وهي منطقة جبال عالية، ويتألف معظمها مما يعرت اليوم بجبال (الَبُرز) - الممتدة في حذاء الساحل الجنوبي لبَحْر قزوين في إيران، وتقع ضمن حدود خراسان الحدِيْثة. "الأَنْسَاب"(8/ 204)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 409)، أطْلَس"تارِيخ الإِسْلام"(ص 230).
"طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 245)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 119).
[209](ع، ث، و، ز، ط): عَبْد الرَّحمن بن الحَسَن بن مُوْسى بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد، الضَّرّاب، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي شَيْبِة إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أبي شَيْبِة الكُوْفيِّ، وأَحْمَد بن رُشَيْد ابن خُثَيْم الهِلاليِّ، وأَحْمَد بن سِنان، وأَحْمَد بن عُثْمان الأَوْدِيِّ، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن يحيى الصُّوْفيِّ، وإِسْحاق بن وَهْب العلّاف، وإِسْماعِيْل بن عَبْد الله، وإِسْماعِيْل بن عِصَام، وحُذَيْفَة بن غِياث، والحَسَن بن الصَّباح، والحَسَن بن عِلي بن عَفَّان، والحُسَيْن بن الحَسَن بن مِهْران الخَيَّاط المُكْتِب، والحُسَيْن بن مَنْصُور الحارثيِّ الواسِطِيِّ، والحُسَيْن بن هِشَام الغَسَّانيِّ، وحَمَّاد بن الحَسَن، ورجاء بن الجارود البَغْداديِّ، وصالح بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَبْد الرحيم بن سلام الواسِطِي، وعَبْد الله بن الوب المُخَرّمِي، وعِصَام بن الحكم العُكْبَريِّ، وعَقِيل بن يحيى الطهْرانيِّ، وعَلي بن أَشْكِيْب، وعَلي بن حَرْب، وأبي زَيْد عُمَر بن شَبَّة النُّمَيْرِي، والعَبَّاس بن الفَضْل فَضْلك الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الواسِطِيِّ، ومُسْعُود بن يَزْيد القَّطَّان، وموسى المَسْرُوْقِيِّ، وهارون بن إِسْحاق الكُوْفيِّ، وهارون بن سُلَيْمان الخزَّاز، ويحيى بن وَرْد بن عَبْد الله المُخَرِّمِيِّ، وأبي أُمَيّة الواسطِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(1/ 222)، (3/ 962)، (4/ 1348)، (5/ 1635)، "الأَمْثَال" (برقم: 189)، "التَّوْبِيح" (برقم: 54)، "الأَقْران" (برقم: 64، 644)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 28).
القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو مُسْلِم عَبْد الرحمن بن عَبْد الله بن جَعْفَر الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن جَعْفَر بن فارس، وعَلي بن مُحْمَود، وعُمَر الأَوْدِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن إِبْراهِيم الأَصْبَهانيُّ بن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبقَاته": "كان أحد المتقِنين، كتب بالكُوْفة، وبَغْداد، وواسط، وأَصْبَهان الحديث الكَثِيْر، وصنَّف "المسند" والأبواب، وصحة الكتب والسماع".
وقال ابن مَرْدَوَيْه: "كان متقنًا صحيح الكتاب والسماع".
وقال أبو نُعَيْم: "كان من كبار المُحَدِّثين وثقاتهم، كتب الكَثِيْر بالكُوْفة، وبَغْداد، وواسط، صنَّف "المسند" والأبواب".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه" وتلميذه الصَّفَدي في "الوافي بالوفيات": "ثقة كبير صنَّف "المسند" والأبواب".
وفاته:
مات في رمضان سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة متقن مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 537)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 114)، "تكملة الإكمال"(3/ 608)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 213)، "الوافي بالوفيات"(18/ 135)، "تبصير المنتبه"(3/ 846).
(1)
(2/ 8).
(2)
(برقم: 1073).
[*]
عَبْد الرَّحمن بن حَمَّاد.
يأتي في: عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن حَمَّاد.
[210](ع، أ، و، ث، ق، ز، ط): عَبْد الرَّحمن بن داود بن مَنْصُور، أبو مُحَمَّد، الفارسيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن فَتْحُون، وأَحْمَد بن حَمَّاد زُغْبة، وأَحْمَد بن عَبْد الوهاب بن نَجْدة الحوْطِي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن حَمْزَة، وأَحْمَد بن أبي النُّعْمان البُخارِيِّ بأَنْطاكِيّة، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن يُوسُف ببَغْداد، وجَعْفَر بن أَحْمَد بن عاصم، وخالد بن رَوْح بن أبي حُجَيْر، والعَبَّاس بن أَحْمَد بن الأَزْهَر بطَرْسُوْس، وأبي زُرْعَة عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الله بن هِلال الرُّوْمي ببيروت، وعَبْد الملك بن يحيى بن بُكَيْر، وعُبَيْد بن عَبْد الواحد بن شَرِيْك، وعُبَيْد بن مُحَمَّد بن الغازي العَسْقَلانيِّ، وعُثْمان بن خُرَّزَاذ، وعَلي بن الحَسَن بن معروف القَصَّاع، وأبي عَبْد الله عَمْرو بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن العلاء بن الضَّحاك، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُظَفّر، ومُحَمَّد بن الحسَن بن كيسان المِصيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن العَبَّاس بن الوليد بن الدُّرفيس الدِّمَشْقِيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان النَّشِيْطِيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن عَبْد الوارث، وهلال بن العلاء الرَّقيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن أَحْمَد بن جَعْفَر، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان، وأبو بكر عُمَر بن عَبْد الله بن أَحْمَد، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن
(1)
"العَظَمَة"(1/ 233)، (2/ 448)، (5/ 1670)، "الأَخْلاق"(3/ 96)، "الأَمْثَال" (برقم: 303، 365، 370)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 137)، "الأَقْران" (برقم: 100، 182، 191، 460)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 25).
إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الأَصْبَهانيون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبقَاته": "عنده حديث الشَّام ومصْر، أكثر الناس حديثًا عنهم، كان من الفقهاء، صاحب أصول، ثقة مأمون، قدم عَلِينا في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وخرج في ربيع الأول سنة أربع عشرة وثلاثمائة إلى فارس، ومات بها رحمه الله".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وأقام بها سنة، وخرج إلى فارس، ومات بها، كان من الفقهاء كَثِيْر الحديث، كتب بالشَّام "مصْر".
قلت: {ثقة مكثر فقيه} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 96)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 115)، "تارِيْخ دمشق"(34/ 339)، "مختصره"(14/ 246).
[*]
عَبْد الرَّحمن بن زيد.
يأتي في عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن زَيْد.
[211] ط: عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله، الطَّبَريُّ، الآمليُّ
(1)
حَدَّث عن: مُحَمَّد بن الفَضْل الطَّبريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
.
قال د. رضا الله بن محمد إِدْرِيْس المباركفوري: "لم أهتد إلى من ترجمه".
قلت: {مجهول} .
(1)
بمد الألف المفتوحة، وضم الميم، نسبة إلى (آمُل طَبَرِسْتان). (الأَنْسَاب)(1/ 106).
(2)
"العَظَمَة"(4/ 1461، 1484)، "صفة الجنة" (برقم: 270).
[212]
(ط): عَبْد الرَّحمن بن الفَيْض بن سَنْده بن ظهر، أبو الأَسْود، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبراهِيْم بن مُحَمَّد بن الحَسَن، وأبي بِشْر إِبْراهِيم بن ناصح صاحب النَّضْر بن شُمَيْل المَدِيْنيِّ، وأبي غَسَّان أَحْمَد بن مُحَمَّد خَتَن رَجاء، والخَلِيْل بن مُحَمَّد، وعقيل بن يحيى، وهارون بن سُلَيْمان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو عُمَر الرَّبِيْع الحسَن بن الجلِيْل السَّرَّاج، والحُسَيْن بن عَلي بن مُحَمَّد، وأخو أبي الشَّيْخ أبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمَد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"
(1)
-، ومُحَمَّد بن إِسْحاق، وأبو بكر مُحَمَّد بن الحَسَن بن يُوسُف الإِمام.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، عنده عن عقيل وغيره".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "أحد الثقات".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "أحد ثقات الأَصْبَهانيين، له أُرْجُوزة في السُّنة".
وفاته:
توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وقيل: سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
"طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 280)، "فتح الباب"(489)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 116)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 84).
[213](ع، أ، ث، و، ز، ق): عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن إِدْريس بن المُنْذِر بن دَاود بن مِهْران، أبو مُحَمَّد بن أبي حاتم، التَّمِيْمِيُّ الحَنْظَلِيُّ، الرَّازيُّ.
(1)
(برقم:1080).
حدَّث عن: إِبْراهِيم بن إِدْريس، الحَنْظِلِيِّ الرَّازيِّ عمه، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن حَمْزَة الرَّمْليِّ، وإِبْراهِيم بن خالد الرَّازيِّ، وإبْراهِيم بن رَاشِد الأَدُمِيِّ، وأبي شَيْبِة إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة الكُوْفيِّ، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن عَتِيْق بن حَبِيْب العَبْسِيِّ، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن مالك البزَّاز البَغْدادِيِّ، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن دِهْقان البَغْدادِيِّ، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن مَرْزوق البَصْرِيِّ، وإِبْراهِيم بن مَسْعُوْد الهَمَذَانيِّ، وأبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن هانئ النَّيْسابُوْرِيِّ، وإِبْراهِيم بن الوليد بن سَلَمَة الأَزْدِيِّ الطَّبَرانيُّ، وإِبْراهِيم بن يُوسُف، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم، وأبي بَكْر أَحْمَد بن إِسْحاق بن صالح بن عطاء الوَزّان، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن أَصْرَم بن البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن الحسَن الترْمذِيِّ، وأَحْمَد بن الحُسَيْن بن عباد النَّسائيِّ البَغْدادِيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن زُهَيْر بن حَرْب ابن أبي خَيْثَمَة، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن سَعِيْد بن يَعْقُوب الكِنْدِيِّ الحِمْصِيِّ، وأَحْمَد بن سَلَمَة بن عَبْد الله النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي الحُسَيْن أَحْمَد بن سُلَيْمان بن عَبْد الملك الرُّهاوِيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن سِنان القَطَّان الواسِطِيِّ، وأبي حامد أَحْمَد بن سَهْل الإِسْفَرايِينيِّ، وأبي عَبْد المؤمن أَحْمَد بن شَيْبان الرَّمْليِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الجبار العُطَّارِدِيِّ الكُوْفيِّ، وأبي عُبَيْد الله أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن وَهْب المِصْريِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن عَبْد الرحيم بن البَرْقيِّ المِصْريِّ، وأبي عَبْد الله أَحْمَد بن عَبْد الكريم القُوْمَسيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن عَبْد الواحد بن سُلَيْمان الرَّمْليِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم الأَوْدِيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن أَحْمَد بن عُثْمان بن عَبْد الرَّحمن النَّسائيِّ، وأبي يحيى أَحْمَد بن عِصَام بن عَبْد المجيد بن كَثِيْر الأَصْبَهانيِّ، وأَحْمَد بن عَمْرو بن أبي عاصم النَّبِيْل، وأبي بَكْر أَحْمَد بن عُمَيْر الطَّبَريِّ، وأبي عُتْبَة أَحْمَد بن الفَرَج بن سُلَيْمان الحِمْصِيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن الفَضْل بن عُبَيْد الله العَسْقَلانيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن القاسم بن عَطِيِّة الرَّازِيِّ البزَّار، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَنْس، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الواسِطِي، وأبي عُثْمان
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي بَكْر المُقَدّمِيِّ البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحجَّاج بن رِشْدِيْن المِصْريِّ، وأبي عَلي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الزُّبَيْر الأَطْرابلسِيِّ، وأبي عَبْد الله أَحْمَد بن مُحَمَّد بن ساكن الزِّنْجانيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن أَبان القُرَشيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي سَلْم الرَّازيِّ، وأبي حُمَيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سيّار الحِمْصِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عاصم الرَّازيِّ، وأبي عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُثْمان الدِّمَشْقِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُسْلِم، وأبي سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد القَطَّان، وأبي عِلي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يزَيْد بن مُسْلِم الأَنْصارِيِّ، وأَحْمَد بن مَرْحُوْم الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور المَرْوَزِيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن مَنْصور بن سَيّار الرَّمادِيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن المَهْدِي الأَصْبَهانيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن مُوْسى بن يزَيْد بن مُوْسى البزَّار المُقْرِئ، وأَحْمَد بن يحيى بن الحَوارِيِّ البَغْدادِيِّ، وأَحْمَد بن يحيى بن مالك السُّوسِيِّ، وأَحْمَد بن يحيى الصَوَّافيِّ، وأبي العَبَّاس أَحْمَد بن يُوْنُس بن المُسَيْب بن زُهَيْر الضبِّيِّ الكُوْفيِّ، وإِدْرِيْس بن حاتم بن الأَحْنَف الواسِطِيِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبْد الرَّحمن، وأبي بَكْر إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبْد الله شاذان، وأبي بَكْر إِسْحاق بن إِبْراهِيم الجُرْجانيُّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم المكْتِب، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن سَيَّار بن مُحَمَّد النَّصِيْبِيِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن صالح بن عطاء الواسِطِيِّ، وإِسْحاق بن عاصم الرَّازيِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن وَهْب بن زِيَاد الواسِطِيِّ، وأبي إِسْحاق إِسْماعِيل بن إِسْحاق بن إِسْماعِيل بن سَهْل، وإِسْماعِيل بن أَسَد بن شاهِيْن البَغْدادِيِّ، وأبي مُحَمَّد إِسْماعِيل بن إِسْرائِيْل السَّلال الرَّمْليِّ، وأبي سُلَيْمان إِسْماعِيل بن حِصْن بن حَسَّان الجُبَيْليِّ، وأبي بَكْر إِسْماعِيل بن صالح الحُلْوانيِّ التمار، وأبي بِشْر إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مَسْعُوْد العَبْديِّ الأَصْبَهانيِّ، وأبي عامر إِسْماعِيل بن عَمْرو بن سَعِيْد السَّكُونيِّ الحِمْصِيِّ، وأبي إِبْراهِيم إِسْماعِيل بن يحيى بن إِسْماعِيل بن عَمْرو المِصْريِّ، وإسْماعِيل بن يحيى بن كيسان الرَّازيِّ، وأبي الحُسَيْن أُسَيد بن عاصم بن
عَبْد الله الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهانيِّ، أَعْين بن يزَيْد الرَّازيِّ، وأبي سُلَيْمان أيُوب بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم البَغْدادِيِّ، وأبي سُلَيْمان أَيُوب بن حَسَّان الدَّقاق، وبَحْر بن نَصْر بن سابق الخَوْلانيِّ المِصْريِّ، وأبي مُسْلِم بِشْر بن مُسْلِم الحِمْصِيِّ، وبَكْر بن عَبْد الوهاب بن مُحَمَّد بن الوليد بن يحيى المَدَنيِّ، وجَعْفَر بن أَحْمَد بن عَوْسَجَة، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج القَطَّان الرَّقيِّ، وأبي يحيى جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحسَن بن زِيَاد الرَّازيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن خالد بن الزُّبَيْر بن العَوَّام، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن هارون بن عَزْرَة القَطَّان، وأبي الفَضْل جَعْفَر بن مُحَمَّد العَبْديِّ الرَّازيِّ، وأبي مُحَمَّد جَعْفَر بن مُنيْر المَدائِنيِّ القَطَّان، وأبي الفَضْل جَعْفَر بن النَّضْر الضَّرِيْر الواسِطِي، وحَجَّاج بن حَمْزَة بن سُوَيْد العِجْلِي الخَشَّابيِّ الرَّازيِّ، وأبي مُحَمَّد حَجَّاج بن يُوسُف بن حَجَّاج الثَّقَفِيِّ، وحَرْب بن إِسْماعِيل بن خَلَف الكَرْمانيِّ، والحسَن بن إِبْراهِيم بن مُوْسى البياضِيِّ، والحسَن بن أَحْمَد بن الليث الرَّازيِّ، وأبي فاطِمَة الحسَن بن أَحْمَد، وأبي عَلي الحَسَن بن أَيُوب بن مُسْلِم القَزْوِيْنيِّ، وأبي بَكْر الحَسَن بن داود بن مِهْران الأَزْدِيِّ المُؤدِّب، وأبي العَبَّاس الحسَن بن سُفْيان بن عامر بن عَبْد العزيز الشَيْبانيِّ، وأبي عَلي الحَسَن بن عَبْد العزيز الجَروِيِّ الجُذَامِيِّ المِصْريِّ، والحَسَن بن عَبْد الله الواسِطِيِّ، والحَسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديِّ، وأبي مُحَمَّد الحسَن بن عَلي بن عَفَّان العامريِّ الكُوْفيِّ، وأبي الزُّبير الحسَن بن عليِّ بن مُسْلِم بن ماهان النَّيْسابُوْرِيِّ، والحَسَن بن عَلي بن مِهْران المتُّوْثِيِّ، والحَسَن بن مُحَمَّد بن سَلَمَة النَّحَوِيِّ الرَّازيِّ، وأبي عِلي الحَسَن بن مُحَمَّد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَرانيِّ، وأبي عَلي الحَسَن بن يحيى بن الجَعْد بن نَشِيْط العَبْديِّ الجُرْجانيُّ ابن أبي الرَّبِيعْ، وأبي عَلي الحَسَن بن يحيى بن السَّكَن الأَصْم الضُّبَعِيِّ البَصْرِيِّ، والحُسَيْن بن أَحْمَد، وأبي مُعِيْن الحُسَيْن بن الحَسَن الرَّازيِّ، والحُسَيْن بن السَّكَن بن أبي السَّكَن القُرَشيِّ البَصْرِيِّ، والحُسَيْن بن عَبْد الله بن مُحَمَّد الكُوْفيِّ الواسِطِيِّ، والحُسَيْن بن عَلي بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الطَّنافِسِيِّ الكُوْفيِّ ثم
القَزْوينيِّ، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن شَنَبة الواسِطِيِّ البزَّار، وأبي عِلي الحُسَيْن بن نَصْر بن المُعارِك البَغْدادِيِّ، وأبي القاسم الحَكَم بن عَمْرو بن الحَكَم الأَنْماطِيِّ، وأبي عُبَيْد الله حَمَّاد بن الحسَن بن عَنْبَسة النَّهْشَلِيِّ الوَرَّاق البَصْرِيِّ، وحَمْدون بن سالم الواسِطِيِّ، وحُمَيْد بن الرَّبِيْع الخرّاز اللَّخْمِيِّ، وأبي الحَسَن حُمَيْد بن عَيَّاش الرَّمْليِّ المُكْتِب، وأبي الهَيْثَمُ خالد بن أَحْمَد بن خالد بن حَمَّاد الذُّهليِّ الأَمِيْر البُخارِيِّ، وأبي الوليد خالد بن يزَيْد بن مُحَمَّد الأَيْليِّ، وخِدَاش بن مَخْلَد البَصْرِيِّ، وأبي الحُسَيْن خَلَف بن مُحَمَّد بن عِيْسى الواسِطِيِّ كُرْدُوْس، وأبي سَهْل داود بن سُلَيْمان بن حَفْص العَسْكَرِيِّ الدَّقَّاق، وأبي مُحَمَّد الرَّبِيْع بن سُلَيْمان بن عَبْد الجبار بن كامل المُرادِيِّ، وأبي المُنْذِر رجاء بن الجارُوْد الزَّيَّات، أبو يحيى زكريا بن داود بن بَكْر الخَفَّاف النَّيْسابُوْرِيِّ، وزَياد بن عَلي الرَّازيِّ السُّرِّي، وأبي الحسَن زيد بن إِسْماعِيل بن سَيار بن مَهْدِي البَغْدادِيِّ، وزَيْد بن سِنان، وأبي عُمَيْر سَعْد بن عَبْد الله بن عَبْد الحكَم المِصْريِّ، وأبي العَبَّاس سَعْد بن مُحَمَّد بن سَعْد البَجَلي البَيْرُوْتيِّ، وسَعْدان بن نَصْر البَغْدادِيِّ، وأبي مُحَمَّد سَعْدان بن يزَيْد البزَّار، وأبي عُثْمان سَعِيْد بن سَعْد بن أَيُوب البُخاريِّ، وأبي نَصْر سَعيْد بن أيى سَعيْد الرَّازيِّ، وسَعيْد بن أبي سَعيْد الأَنْماطِيِّ الرَّازيِّ، وسَعِيْد بن عَبْدوس بن أبي زَيْدون الرَّمْليِّ، وأبي عُثْمان سَعِيْد بن عُثْمان التَّنُوْخِيِّ الحِمْصِيِّ، وأبي عَبْد الله سلام بن أبي خُبْزَة العَطَّار البَصْرِيِّ، وأبي أَحْمَد سَلَمَة بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مجُاشِع الذُّهليِّ، وأبي داود سُلَيْمان بن تَوْبة بن زِيَاد النَّهْرَوانيِّ، وأبي عَبْد الله سُلَيْمان بن الحارث بن الباغَنْدِيِّ الواسِطِيِّ، وأبي خلاد سُلَيْمان بن خَلاد السَّامُرِيِّ، وأبي أَحْمَد سُلَيْمان بن داود بن صالح بن حَسَّان الثَّقَفِيِّ الرَّازيِّ، وأبي أَيُوب سُلَيْمان بن عَبْد الحمَيْد البَهْرانيِّ الحِمْصِيِّ، وسَهْل بن بَحْر العَسْكَرِيِّ السُّكَري، وأبي سَعِيْد سَهْل بن دِيزُويَه الرَّازي، وشُعَيْب بن أَيُوب الصَّرِيفيْنيِّ، وأبي مُحَمَّد شُعَيْب بن شُعَيْب بن إِسْحاق الدَّمَشْقِيِّ، وشُعَيْب بن
عَبْد الحُمَيْد بن بِسْطام الواسِطِي الطَّحَّان، وأبي الفَضْل صالح بن أَحْمَد بن حَنْبَل الشَيْبانيِّ، وأبي الفَضْل صالح بن بَشِيْر بن سَلَمَة الطَبَرانيِّ، وصالح بن عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو بن الحارث المِصْريِّ، وأبي عِلي صالح بن مُحَمَّد بن عَمْرو الأَسَدِيِّ جَزَرَة، وأبي الطيِب طاهر بن خالد بن نِزار الأَيْلي، وأبي بَدْر عَبَّاد بن الوليد بن خالد الغُبْريِّ، وأبي مُحَمَّد العَبَّاس بن جَعْفَر بن عَبْد الله بن الزِّبْرِقان البَغْدادِيِّ، وأبي الفَضْل عَبَّاس بن مُحَمَّد الدُّوْرِيِّ، وأبي الفَضْل العَبَّاس بن الوليد بن مزَيْد العُذْرِيِّ البَيْرُوْتيِّ، وأبي الفَضْل العَبَّاس بن يزَيْد بن أبي حَبِيْب العَبْديِّ البَصْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم، وأبي مُحَمَّد عَبْد الرَّحمن بن بِشْر بن الحكَم بن حَبِيْب العَبْدِيِّ النَيْسابُوْرِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الرَّحمن بن الحَجَّاج بن المِنْهال الأَنْماطِيِّ، وأبي معاوية عَبْد الرَّحمن بن خَلَف بن عَبْد الرَّحمن بن الضَّحاك البَصْرِيِّ الحِمْصِيِّ، وأبي زُرْعَة عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو بن عَبْد الله بن صَفْوان الدِّمَشْقِيِّ النَصْريِّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن مَنْصُور البَصْرِيِّ، وأبي عَمْرو عَبْد الرزاق بن بَكْر الأَصْبَهانيُّ، وأبي مُحَمَّد عبد الصَّمد بن عَبْد الوهاب النَصْريِّ الحِمْصِيِّ، واْبي العَبَّاس عَبْد الله بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن كثيْر العَبْدِيِّ، وأبي يحيى عَبْد الله بن أَحْمَد بن زَكَرِيا بن الحارث المَكِّيِّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل الشَيْبانيِّ، وأبي أَسامَة عَبْد الله بن أُسامَة الكَلْبِيِّ، وعَبْد الله بن بِشْر الطَالَقانيِّ، وعَبْد الله بن الحُسَيْن بن مُوْسى، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وأبي بَكْر عَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأَشْعَث الأَزْدِيِّ، وعَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن المِصْرِيِّ العَنْبَريِّ، وأبي الرَّدَّاد عَبْد الله بن عَبْد السَّلام المِصْري المكتِب، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الملك بن الرَّبِيْع، وأبي مَعْمَر عَبْد الله بن عَمْرو بن أبي الحَجَّاج المِنْقَرِيِّ البَصْرِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم السُّلَمِيِّ، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَيُوب المُخَرّمِيِّ، واْبي البَخْتَري عَبْد الله بن مُحَمَّد بن شاكر العَنْبَريِّ البَغْدادِيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُبَيْد بن سُفْيان القُرَشيِّ ابن أبي
الدُّنْيا، وأبي العَبَّاس عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الجَرَّاح الأَزْدِيِّ الغَزيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن الفُضَيْل بن الشَيْخ بن عُمَيْرة الأَسَدِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُوْسى بن أبي نُعَيْم الواسِطِيِّ، وأبي عَلْقَمَة عَبْد الله بن هارون الفَرَوِيِّ، وعَبْد الله بن هلال الدُّوْمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وأبي أَحْمَد عَبْد الله بن يحيى بن نَصْر الكِيفيِّ، وعَبْد الله مولى المُهَلَّب بن أبي صُفْرَة، وعَبْد الملك بن عَبْد الحُمَيْد بن مَيْمُون بن مِهْران، وعَبْد الملك بن مَسْعُوْد ابن أبي عَبْد الرَّحمن المُقْرِئ، وأبي بَكْر عَبْد المؤمن بن سَعِيْد بن ناصح المُؤَدِّب الرَّازيِّ، وعُبَيْد الله بن إِسْماعِيل البَغْدادِيِّ، وعُبَيْد الله بن سَعْد بن إِبْراهِيم بن سَعْد الزُّهْرِيِّ، وعُبَيْد بن رَباح بن سالم الأَيْلي، وأبي عَمْرو عُثْمان بن شُعَيْب البَغْدادِيِّ، وعِصَام بن رَوَّاد، وأبي سَعِيْد عَطِيَّة بن بَقِيَّة بن الوليد الحِمْصِيِّ، وأبي الحُسَيْن عَلي بن إِبْراهِيم بن عَبْد المجيد الشَيْبانيِّ اليَشْكُرِيِّ الواسِطِيِّ، وأبي الحسَن عِلي بن أَحْمَد بن الصَّبَّاح. وأبي الحسَن عَلي بن حَرْب بن مُحَمَّد بن عَلي الطَّائِي المَوْصِليِّ، وعَلي بن الحسَن بن يزَيْد السُّلَمِى، وعَلي بن الحسَن الِهسِنْجانيِّ، وأبي الحسَن عَلي بن الحُسَيْن بن إِبْراهِيم بن الحُرِّ بن زَعْلان، وأبي الحسَن عَلي بن الحسَيْن بن الجنيد الرَّازِيِّ، وعَلي بن الحُسَيْن بن مِهْران، وعَلي بن أبي دُلامِة زُهَيْر بن هُذَيْل بن عَبْد الله البَغْدادِيِّ، وأبي الحسَن عَلي بن سَعِيْد بن عَبْد الله العَسْكَرِيِّ، وعَلي بن سَهْل الرَّمْليِّ، وأبي الحَسَن عَلي بن شِهاب الرَّازِيِّ، وعَلي بن عَبْد الرَّحمن بن المُغِيْرة المَخْزُوْمِيِّ عَلان، وأبي الحسَن عَلي بن عَبْد العزيز بن المَرْزَبان بن سَابُوْر البَغَوِيِّ، وأبي الحسَن عَلي بن عَبْد المؤمن بن عَلي الزَّعْفَرانيِّ الكُوْفيِّ، وعَلي بن عَمْرو بن الحارث بن سَهْل بن أبي هُبَيْرة الأَنْصارِيِّ البَغْدادِيِّ، وعَلي بن فُرات الأَصْبَهانيُّ، وعَلي بن المُبَارَك، وعِلي بن مُحَمَّد بن أبي الخُصَيْب الكُوْفيِّ، وأبي الحَسَن عَلي بن المُنْذِر بن زَيْد الطَّرِيْقيِّ الأَوْدِيِّ الكُوْفيِّ العَلّاف الأَعْوَر، وعَمار بن خالد بن يزَيْد الواسِطِيِّ التَّمَّار، وأبي زَيْد عُمَر بن شَبَّة بن عُبَيْدة النُّمَيْرِيِّ النَّحَوِيِّ، وأبي
حَفْص عُمَر بن نَصْر الأَنْصارِيِّ النَّهْرَوانيِّ، وأبي عُثْمان عَمْرو بن سَلْم البَصْرِيِّ، وأبي عُثْمان عَمْرو بن عَبْد الله بن حَنَش الأَوْدِيِّ الكُوْفيِّ، وأبي عُثْمان عَمْرو بن مُحَمَّد العُثْمانيِّ، وأبي حَفْص عَمْرو بن هِشَام الرَّازيِّ المُقْرِئ، وعِمَران بن بكَار البرَّاز البَرَّاد الحِمْصِيِّ، وعِمَران بن الفَضْل بن يزَيْد العَطَّار الواسِطِيِّ، وأبي مُوْسى عِيْسى بن بَشِيْر الصَّيْدَنانيِّ الرَّازِيِّ، وأبي مُوْسى عِيْسى بن رِزْق الله النَّهْرَوانيِّ، وعِيْسى بن عَبْد الرَّحمن الضَّبِّيِّ ابن بنت إِبْراهِيم بن طَهْمَان، وأبي عَمْرو عِيْسى بن أبي عِمْران البزَّار الرَّمْليِّ، وأبي العَبَّاس الفَضْل بن شاذان بن عِيْسى المُقْرِئ الرَّازيِّ، وأبي بَكْر الفَضْل بن العَبَّاس الرَّازيِّ فَضْلَك، وأبي مُحَمَّد الفَضْل بن مُحَمَّد البَيْهَقِيِّ الشَّعْرانيِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي العَبَّاس الفَضْل بن يَعْقُوب الرُّخامِيِّ، وأبي يحيى فُضَيْل بن مُحَمَّد بن فُضيْل المَلَطِيِّ، والقاسم بن عاصم المَرْوَزِيِّ، والقاسم بن مُحَمَّد بن الحارث المَرْوَزِيِّ، وأبي مُحَمَّد القاسم بن يُوْنُس التُّرْمُسَانِيِّ الحِمْصِيِّ، وأبي الحسَن كَثِيْر بن شهاب بن عاصم بن مالك المَذْحَجِيِّ اليَمانيِّ القَزْوِينْيِّ، وأبي سَعِيْد مالك بن عَبْد الله بن سَيْف التُّجِيْبِي المِصْريِّ، ومُحَمَّد بن آدم المَرْوَزِيِّ، وأبي أَبُوب مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَبِيْب الفُوْرَارِدِيِّ الرَّازيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن سَعِيْد بن مُوْسى بن عَبْد الرَّحمن البُوْشَنْجيِّ العَبْديِّ، وأبي الحسَن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن شُعَيْب الغزاء الطَّبَريِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الله المَدِيْنِيِّ الكَثِيْريِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن قَحْطَبة المُؤَدِّب، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن البَرَاء، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنيد الدَّقاق البَغْدادِيِّ، وأبي بِشْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمَّاد الدُّوْلابِيِّ الأَنْطاكِيِّ الورَّاق، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الوليد الثَّقَفِيِّ، وأبي يُوْنُس مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يزَيْد بن عَبْد الله القُرَشيِّ الجُمَحيِّ، وأبي يُوْنُس مُحَمَّد بن أَحْمَد المَدِيْنِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِدْريْس بن عمر المَكِّيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن رَاهُوَيْه، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق
بن جَعْفَر الصَّغَّاني البَغْدادِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن يزَيْد الصِّيْنِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق المُسُوْحيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن سالم الصَّائغ القُرَشِيِّ المكِّيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن سَمُرَة الأَحْمَسِي الكُوْفيِّ السَّرَّاج، وأبي إِسْماعِيل مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن يُوسُف السُّلمِيّ التِّرِمذِّيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن أَيُوب بن يحيى بن ضُرَيْس البَجليِّ الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن بِشْر بن سُفْيان الجرْجَرائِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن ثَوَاب بن سَعِيْد الهَبَّارِيّ الكُوْفيِّ، وأبي بُجَيْر مُحَمَّد بن جابر بن بُجَيْر بن عُقْبه المَحَارِبِيِّ الكُوْفيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن الحارث المَخْزُوْميِّ المَدِيْنِيِّ، ومُحَمَّد بن الحَجَّاج الحَضْرَمِيِّ المِصْريِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن حَسَّان بن فَيْرُوْز الأَزْرَق الشَّيْبانيِّ الواسِطِيِّ البَغْدادِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن إِبْراهِيم بن الحُرِّ بن زَعْلان العامِرِيِّ، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن النَّخَعِيّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن حَمَّاد الرَّازيِّ الطِّهْرَانيِّ، ومُحَمَّد بن حَمُّوْيَه بن الحَسَن، ومُحَمَّد بن خالد بن خَليّ الحِمْصِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن خالد بن يزَيْد الشَّيْبانيّ القَلُوْصِيّ، وأبي هارون مُحَمَّد بن خالد الرَّازِيّ الخرّاز، ومُحَمَّد بن خُشَيْش الجُعْفِيِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف بن صالح بن عَبْد الأَعْلَى الكُوْفيِّ التَّيْمِيّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن خَلَف الحدَّادِيِّ، ومُحَمَّد بن داود بن أبي نَصْر السِّمْنانيِّ الحنْظَليِّ، وأبي عَلي مُحَمَّد بن دَيْسَم الدَّقَّاق، ومُحَمَّد بن رَوْح، وأبي يحيى مُحَمَّد بن سَعِيْد بن غالب العَطَّار الضَّرِيْر، ومُحَمَّد بن سَعِيْد الجَوْسَقِيّ، ومُحَمَّد بن سَعِيْد المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن الحكَم بن أَيُوب الخُزَاعِيِّ الكَعْبِيّ العَلاّف، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن سَهْل بن أبي سَهْل الخَيَّاط الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن عامر بن إِبْراهِيم، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عُبَادَة بن البَخْتَريِّ الواسِطِيِّ، وأبي عَبْد الرَّحمن مُحَمَّد بن العَبَّاس بن بِسْام، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن العَبَّاس بن خالد السُّلمِيّ الأَصْبَهانيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن العَبَّاس المكِّيِّ، وأبي الجَمَاهِر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الحِمْصِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الهَرَوِيِّ
الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِسْماعِيل الرَّازيِّ البَغْداديِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الجُنيد النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَبِيْب الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن سَهْل بن المُثَنى الصَّنْعانيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد الحكم المِصْريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن المُبَارَك المُخَرّمِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مَيْمُون الإِسْكَنْدَرانيِّ، وأبي يحيى مُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن زَنْجُوَيْه البَغْدادِيِّ الغزال، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن مَرْوان بن الحكَم الدَّقِيْقِيِّ الواسِطِيِّ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن يزَيْد البَغْدادِيِّ المُنادِيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن مَخْلَد التمار الواسِطِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عُزَيْز بن عَبْد الله بن زِيَاد بن عَقِيْل الأَيْلي، ومُحَمَّد بن عُقْبَة بن عَلْقَمَة البَيْرُوْتيِّ، ومُحَمَّد بن عِلي بن الحسَن بن شَقِيْق، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عَلي بن حَمْزَة العَلَوِيِّ، ومُحَمَّد بن عِلي بن سَعِيْد النَّسائيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمَّار بن الحارث الرَّازيِّ، وأبي الفَضْل مُحَمَّد بن عَمَّار الشَهِيْد الهَرَوِيِّ، وأبي الكَرَوَّس مُحَمَّد بن عَمْرو بن تمَّام المِصْريِّ، وأبي عَوْن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَوْن الواسِطِيِّ، وأبي الموجه مُحَمَّد بن عَمْرو بن المُوَجّه الفَزارِيِّ المَرْوَزِيِّ، مُحَمَّد بن عِمْران بن حَبِيْب الهَمَذَانيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عُمَيْر الطَّبَريِّ الفقيه، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَوْف بن سُفْيان الطَائيّ الحِمْصِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن غالب الدَّقاق البَغْدادِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن الفَضْل بن مُوْسى القُسْطانيِّ الرَّازيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن المثنى بن زِيَاد السِّمْسار البَغْدادِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رَجاء بن السِّنْدِيِّ الحنْظَلي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المُبَارَك الصُّوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُسْلِم، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُصْعَب الصُّوْريِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن مُسْلِم بن عُثْمان بن عَبْد الله الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن مَعَبْد الجوْسَقِيِّ، وأبي زُرْعَة مُحَمَّد بن مُقاتل المَرْوَزِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن مَهْرُويَه بن سِناز، الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى بن سالم
القاشاني، وأبي سَعِيْد مُحَمَّد بن مُوْسى الكِسائيِّ الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن نَجِيْح بن أبي مَعْشَر المَدِيْنِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن النَّضْر بن سَلَمَة بن الجارود الجارُوْدِيِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن هارون البَغْدادِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن هارون الفلَّاس البَغْدادِيِّ المُخَرِّمِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن هِشَام بن ملاس الدِّمَشْقِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن الوَزِيْر بن قَيْس الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن أَيُوب الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن عُمَر الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة الأَصْبَهانيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن حَبِيْب الغَسَّانيِّ، وأبي العَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسُف بن مَعْقِل الأَصْم، ومُحَمَّد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن سُلَيْمان بن سُلَيْم البَغْدادِيِّ الجوْهَريِّ، ومَحْمُود بن آدم، وأبي أَحْمَد مَحْمُود بن خالد الجانِقِيْنِيِّ، وأبي بَكْر مَحْمُود بن الفَرَج الأَصْبَهانيِّ، وأبي الحُسَيْن مُسْلِم بن الحَجَّاج النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي سَعِيْد مُعاذ بن مُحَمَّد بن مَخْلَد بن مَطَر الرُّؤَاسِيِّ العامِرِيِّ، ومُغِيْرة بن يحيى بن المُغِيْرة السَعْديِّ الرَّازِيِّ، وأبي عَمْرو مُقْدام بن داود بن عِيْسى بن تَلِيْد الرُّعَيْنيِّ البَصْرِيِّ، وأبي عَمْرو المُنْذِر بن شاذان الرَّازيِّ التَّمَّار، وأبي بَكْر مُوْسى بن إِسْحاق بن مُوْسى الأنصارِيِّ الخَطْمِيِّ، ومُوْسى بن إِسْحاق بن القَوَّاس الكُوْفيِّ، وأبي عِمْران مُوْسى بن سَهْل بن قادم الرَّمْليِّ، وأبي عِيْسى مُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن سَعِيْد بن مَسْرُوق، الكِنْدِيِّ المَسْرُوْقيِّ، وأبي عَمْرو مُوْسى بن هارون بن حَيَّان القَزْوينيِّ، وأبي عَوْانة مُوْسى بن يُوسُف بن مُوْسى بن رَاشِد القَطَّان الكُوْفيِّ الرَّازيِّ، وأبي سَعِيْد موَهْب بن يزَيْد بن موَهْب الرَّمْليِّ، وأبي مَنْصُور نَصْر بن داود بن مَنْصُور بن طوق الصَّغَّاني الخَلَنْجِيِّ، وأبي القاسم نَصْر بن عَبْد الله بن مَرْوان البَغْدادِيِّ، وأبي الفَتَح نَصْر بن مَرْزوق المِصْريِّ، ونَضْر بن عَبْد الله بن ماهان الدِّيْنورْي، والنَضْر بن هِشَام الأَصْبَهانيِّ، وأبي القاسم هارون بن إِسْحاق الهَمَذَانيِّ الكُوْفيِّ، وهارون بن حُمَيْد الواسِطِيِّ، وهارون بن سَعِيْد الأَيْليِّ، وأبي الحَسَن هارون
بن سُلَيْمان بن داود الخزّاز، وأبي عَلي هارون بن مُوْسى الأُشْنانيِّ الهَمَذَانيِّ، وأبي مَسْعُوْد هاشم بن خالد بن أبي جَمِيْل الدِّمَشْقِيِّ، وأبي الدَّرْداء هاشم بن يَعْلَى المَقْدِسِيِّ، وأبي عَلي وَهْب بن إِبْراهِيم الفَامِيِّ الرَّازيِّ، وأبي يحيى ين أَيُوب الزاهد، وأبي بَكْر يحيى بن جَعْفَر بن عَبْد الله بن الزبْرقان، وأبي عقيل يحيى بن حَبِيْب بن إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن حَبِيْب بن أبي ثابت، وأبي بَكْر يحيى بن زكريا بن عِيْسى المَرْوَزِيِّ، وأبي زكريا يحيى بن عَبْد الأَعْظَم القَزْوينى، وأبي زكريا يحيى بن عُثْمان بن صالح بن صَفْوان السَّهْمِي المِصْريِّ، ويحيى بن غَوْث بن يحيى الطَّائيِّ، وأبي السُّقَيْر يحيى بن مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن قزَعَة، وأبي زكريا يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الله الذُّهلي النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي زكريا يحيى بن يَعْقُوب، وَيزْدَاد بن عُمَر الهَمَذَانيِّ، وأبي خالد يزَيْد بن سِنان بن يزَيْد بن ذيال البَصْرِيِّ القَزَّاز، وأبي القاسم يزَيْد بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد الدِّمَشْقِيِّ، وأبي فَرْوَة يزَيْد بن مُحَمَّد بن يزَيْد بن سِنان الرُّهاوِفي، وأبي الفَضْل يَعْقُوب بن إِسْحاق الهَرَوِفي، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن سُفْيان بن جَوْان الحافظ الفَسَوِيِّ الفارسِيِّ، ويَعْقُوب بن عُبَيْد بن أبي مُوْسى النَّهْرَتِيْريِّ، ويَعْقُوب بن يُوسُف بن مَعْقِل بن سِنان النَّيْسابُوْرِيِّ، وأبي الحَسَن يَعِيْش بن الجهْم الحَدِيْثيِّ، وأبي يَعْقُوب يُوسُف بن إِسْحاق بن الحجَّاج الطَّاحُونيِّ السُّرِّيِّ، وأبي القاسم يُوسُف بن بَحْر بن عَبْد الرَّحمن التَّمِيْمِيِّ البَغْدادِيِّ، وأبي بِشْر يُوْنُس بن حَبِيْب بن عَبْد القاهر العِجْلِيِّ الأَصْبَهانيُّ، وأبي مُوْسى يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى الصَّدَفيِّ المِصْريِّ، وأبي الحَسَن السِّجِسْتانيِّ، وأبي عُثْمان الخُوارِزْمِيِّ نزيل مكة، وأبي عَلي القُوْهِسْتانيِّ، وأبي مُحَمَّد البُسْتيِّ السِّجِسْتانيِّ، وأبي مُحَمَّد قَرِيْب الشَّافِعِيِّ
(1)
.
(1)
تنبيه: استفدت هذه "المشيخة" -المُبَارَكة-، وكذا "ثبت" من روى عنه، من مقدمة كتاب "العلل" لابن أبي حاتم، تحقيق فريق من الباحثين، بإشراف وعناية شيخنا الفاضل سَعْد بن عَبْد الله الحمَيد، ود. خالد بن عَبْد الرَّحمن الجريسي -حفظهما الله تعالى-.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو مُحَمَّد آدم بن مُحَمَّد بن آدم الخُوارِيُّ الرَّازيُّ، وأبو القاسم إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن محمويه النَّصْراباذَيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الكَهْكَنِيِّ الجُرْجانيُّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن بِشْر، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزداد الرَّازيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى بن سختويه النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن كَثِيْر بن زر الرَّازيُّ، وأبو عَلي أَحْمَد بن الحَسَن بن عَبْد ربه القَطَّان، وأبو زُرْعَة أَحْمَد بن الحُسَيْن بن عَلي بن إِبْراهِيم بن الحكم الرَّازيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن الحُسَيْن السُّرَوِيُّ، وأَحْمَد بن الخَلِيْل القَزْوينيُّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن، وأبو عَبْد الله أَحْمَد بن القاسم بن يُوسُف بن فارس المَيانِجِيُّ، وأبو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن الخرجانيُّ المَعافِرِيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن البَصِيْر الرَّازيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليل التَّمِيْمِيِّ الرَّازيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن يَزْداد الرَّازيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن الجراح الرِّبْعِيُّ المِصْريُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد الرَّازِيُّ، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد النَّخَعِيُّ، أَحْمَد بن مُحَمَّد البَحِيْرِيِّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى الأَرْدَسْتانيُّ، وأبو الحَسَن أَحْمَد بن يُوْنُس بن أَحْمَد الطَّبَريُّ، وأبو يَعْقُوب إِسْحاق بن صالح بن عَطاء الواسِطِيُّ، وإِسْماعِيل بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن داود النَّسَّاج القَزْوِيْنيُّ، إِسْماعِيل بن مُحَمَّد بن أبي حَرْب المَرَنْدِيُّ، وأبو القاسم جَعْفَر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المُقْرِئ الرَّازيُّ، وأبو القاسم جَعْفَر بن عَبْد الله بن يَعْقُوب الرَّازيُّ، وأبي أَحْمَد الحَسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد العَسْكَرِيُّ، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَلي بن عُمَر بن يزَيْد
(1)
"العَظَمَة"(1/ 408)، "الأَخْلاق"(1/ 168)، "الأَمْثَال" (برقم: 34)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 8، 47)، "الأَقْران" (برقم: 4)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 8).
الصَّيْدنانيُّ القَزْوِيْنيُّ، وأبو سَعِيْد الحسَن بن عَلي الرَّازيُّ، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الشَّمّاخِيُّ الهَرَوِيِّ، والحُسَيْن بن سَعِيْد، والحُسَيْن بن عَلي بن العَبَّاس بن الفَضْل الهَرَوِيُّ، وأبي أَحْمَد الحُسَيْن بن عَلي بن مُحَمَّد التَمِيْمِيُّ النَيْسابُوْرِيُّ، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حَبَش المُقْرِئ، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن الثففِى، وأبو عَلي الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن العَبَّاس الآمُليُّ، وأبو عَلي حَمْد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن أَيُوب، الرَّازيُّ الأَصْبَهانيُّ، وأبو يعَلي حَمْزَة بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جَعْفَر بن زَيْد بن عَلي الزَيْديُّ، وأبو مُحَمَّد حَيْدَر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الجنيد الجُنيدِيُّ البُخارِيُّ، وأبو عَلي الخَضِر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الخَضِر القَزْوِيْنيُّ، وأبو داود سُلَيْمان بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن داود، وأبو الفَضْل صالح بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الحافظ التَمِيْمِي الهَمَذَانيُّ، وصالح بن عِيْسى، وصَفْوان بن الحُسَيْن، وأبو الفَضْل العَبَّاس بن أَحْمَد بن الفَضْل الآجُرْيُّ، وأبو نَصْر عَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد بن الحُسَيْن بن عَبْديل الشَيْباني الهَمَذَانيُّ الأنماطِى، وأبو نَصْر عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر العُقَيْليُّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن حَمْدان، وأبو سَعِيْد عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث التَّمِيْمِيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الرَّحمن بن أبي عَبْد الرَّحمن الجُرْجانيُّ القاضي، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن الحَسَن بن يحيى، وعَبْد الله بن بِشْر الطَالَقانيُّ، وأبو نَصْر عَبْد الله بن بَكْر البزَّار النَيْسابُوْرِيُّ، وأبو القاسم عَبْد الله بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن أَسَد الرَّازيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن بَرْزَة البَرْزِيُّ، وأبو العَبَّاس عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الحيَّانيُّ البُوْشَنْجيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبو سَعِيْد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب بن نُصَيْر الواصِليُّ الرَّازيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن كَثِيْر البَيِّع، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُسْلِم، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانيُّ، وأبو عَلي عَبْد الملك بن العَبَّاس بن خالد الخالديُّ القَزْوِيْنيُّ، وأبو الحَسَن عُبَيْدالله بن مُحَمَّد بن حَمْدُويَه الرَّازيُّ، وأبو نُعَيْم عُبَيْد الله بن هارون بن مُوْسى بن هارون بن
حَيَّان الحَيَّانيُّ، وأبو القاسم عَتَاب بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَتَاب الرَّازيُّ الوَارَمِيْنِيُّ، وأبو السَّائِب عُتْبة بن عُبَيْدالله بن مُوْسى بن عُبَيْد الله الهَمَذَانيُّ، وعِلي بن إِبْراهِيم أبو الحُسَيْن الرَّازيُّ، وأبو القاسم عَلي بن أَحْمَد بن واصل المُسْتَمْليُّ الواصِليُّ الزَّوْزَنِيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن بُخار الرَّازيُّ، وأبو الحَسَن عَلي بن بِشْر بن عَلي القَزْوِيْنيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن الحُسَيْن بن عَبْد الرَّحمن البُخارِيُّ، وأبو الحَسَن عَلي بن عَبْد العزيز بن مُدْرِك البَرْذِعِيُّ، وعَلي بن عطاء القَزْوينيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن القاسم بن العَبَّاس بن الفَضْل بن شاذان الرَّازيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن القاسم بن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْدِيُّ، وأبو الحسَن عَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب المَرْوَزِيِّ القَزْوينيُّ، وأبو الحسَن عِلي بن مُحَمَّد بن بُنْدار الطَّبَريُّ، وأبو الحسَن عَلي بن مُحَمَّد بن عُمَر الفقيه القَصَّار، وعَلي بن مُحَمَّد الفَأْفَاء، وعَلي بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، وعَمَّار بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن ماجه، وأبو حَفْص عُمَر بن عَبْد الله بن زاذان الزَّاذَّانيُّ القَزْوينيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد الخَيَّاط، وأبو القاسم عِيْسى بن عَلي بن زيد، وأبو العَبَّاس الفَضْل بن الفَضْل الكِنْدِيُّ، وأبو سَعِيْد القاسم بن عَلْقَمَة الأَبْهَريُّ الشُّرُوْطِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جَعْفَر بن أَذِيْن، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن شاذان الرَّازيُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَلي بن حامد الطَّبَريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الفَضْل بن شَهْرَيار الأَرْدَسْتانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون بن عَوْن القَزْوينيُّ، وأبو عُثْمان مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَمْدان، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مَنْصُور القَطَّان، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن النَّضْر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَد النَّاتِليُّ الحَاجِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة العَبْديُّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مُحَمَّد القَزْويني الكَيْسانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن يَعْقُوب بن إِسْحاق الشَيْبانيُّ الطَّبَريُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد المُوْسائيُّ العَلَوِيُّ، وأبو
عَبْد الله مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الأُشْنانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن جَعْفَر الفُقَّاعِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن بردخشاذ السِّراجِيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن الحَسَن الخُدْرِيُّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن الحُسَيْن الجُرْجانيُّ الحنَاطِيُّ، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن الفارسِيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَمْدان البزَاز الخُوْزِيُّ القَزْوِيْنى، وأبو سَهْل مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الحنَفِي العِجْليُّ الصُّعْلُوْكِيُّ النَيْسابُوْرِيُّ، وأبو سُلَيْمان مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن يزَيْد بن سُلَيْمان بن سَلْمَان الفامِيُّ القَزْوِيْنيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن العَبَّاس بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُصْم بن أبي ذُهْل العُصْمِيُّ الضَّبِّيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن جَعْفَر بن عَبْد الله بن الجُنَيْد الرَّازيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد العزيز بن شاذان، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن الصِّبْغِيُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو عَلي مُحَمَّد بن عَبْد الله الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن الحَسَن، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عِلي بن حُسَيْن الفَأَفاء الرَّازيُّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن حَمْزَة العَلَوِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَلي بن عُمَر المُعَسَّليُّ، وأبو مُسْلِم مُحَمَّد بن عَلي بن مُحَمَّد بن عَوْف البُرْجِيُّ، ومُحَمَّد بن عَلي السَّاوِيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن عِيْسى بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الوَسْقَنْديُّ الرَّازيُّ، وأبو أَحْمَد الحافظ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الحاكم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود بن سَعِيْد السِّجزِيُّ النَيْسابُوْرِيُّ، وأبو نُعَيْم مُحَمَّد بن مَيْسَرة بن عِلي بن الحَسَن بن إِدْرِيْس الخفاف القَزْوِيْني، وأبو العَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسُف الأَصَم، وأبو زُرْعَة مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الجُنيد الكَشِّيُّ الجُرْجانيُّ، وأبو نَصْر مَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَرْب البُخارِيُّ الحَرْبيُّ، وأبو الحسَن مَهْدِي بن مُحَمَّد بن العَبَّاس بن عَبْد الله بن أَحْمَد بن بجية الطَّبَريُّ، ومُوْسى بن إِسْحاق بن موْسى الأَنْصارِيُّ الخَطْميُّ، وأبو عِمَران مُوْسى بن عِمَران بن مُوْسى بن هلال السَّلَمَاسِيِّ، وأبو العَبَّاس الوليد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الوليد الزَّوْزَنيُّ، وأبو سَهْل يَعْقُوب بن يُوسُف
بن يَعْقُوب الرَّازيُّ، وأبو بَكْر يُوسُف بن القاسم بن يُوسُف المَيانِجِيُّ، وأبو أَحْمَد بن أبي الحَسَن الدَّارِمِيُّ، وأبو الحُسَيْن ابن أخي مُهَنَّا، وأبو القاسم العِجْلِيِّ.
قال أبو الحَسَن عَلي بن إِبْراهِيم الرَّازي الخَطِيْب المجاور بمكة في "مُصنَفه الذي أفرده في ترجمة ابن أبي حاتم: "كان رحمه الله قد كساه الله بهاءًا ونورًا يُسَرُّ به مَنْ نظر إليه، سمعته يقول: رحل بي أبي سنة خمس وخمسين، وما احْتَلَمْتُ بعدُ، فلما بلغنا ذا الحُلَيفة احتلمت، فَسُرَّ أبي حيث أدركت حجة الإِسْلام، وسمعتُ في هذه السنة من مُحَمَّد بن أبي عَبْد الرَّحمن المُقْرِئ".
وسمعته يقول: "لم يدعني أبي أشتغل بالحديث حتى قرأت القرآن، عن الفَضْل بن شاذان -وكان حافظًا للقرآن، ويصلي التراويح بنفسه-، ثم كتبت الحديث".
وسمعت أبا الحَسَن عَلي بن الحَسَن المِصْري -بالرَّي- في جنازة عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم، -وكان رحل إليه من العِراق، وسمع منه-، يقول:"قَلَنْسُوة عَبْد الرَّحمن من السَّمَاء، وما هو بَعَجَبٍ، رجل مُنْذ ثمانين سنة على وتِيّرةٍ واحدة، لم يَنْحَرِف عن الطريقِ ساعةً واحدة".
وسمعتُ أبا الحَسَن عَلي بن أَحْمَد الفَرَضِي، يقول:"ما رأيت أحدًا ممن عرف عَبْد الرَّحمن ذكر عنه جهالةً قط، وكنت ملازمًا له مدة طويلة، فما رأيته إلا على وتِيْرَة واحدة، لم أر منه ما أنكرته من أمر الدُّنيا، ولا من أمر الآخرة، بل رأيته صائنًا لنفسه، ودينه، ومروءته".
وسمعتُ العَبَّاس بن مُحَمَّد الكِيْلي يقول: "بلغني أن أبا حاتم قال: ومن يقوى على عبادة عَبْد الرَّحمن؟! لا أعرف لعَبْد الرَّحمن ذنبًا".
وسمعتُ أبا عَبْد الله بن دينار الدِّيْنوَري، يقول:"قد رأيت مشايخ أهل العلم؛ ما رأيت أحسن شَيْبِة من عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم".
وقال عَلي بن عَبْد الرَّحمن: "كان عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم مقبلًا على العِبَادَة من صغره، والسَّهر بالليل، والذكر، ولزوم الطهارة، فكساه الله بها نورًا، فكان يُسَّرُّ به مَنْ ينظر إليه".
وسمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله البَغْدادي بمكة، يقول:"كان من مِنَّة الله على عَبْد الرَّحمن أنه وُلدَ بين قَماطِر العلم والروايات، وترَبَّى بالمذاكرات مع أبيه وأبي زُرْعَة، فكان يَزُقّانِهِ كما يُزَق الفَرْخُ الصغير، ويُغْنيَان به، فاجتمع له مع جوهر نفسه كثرة عنايتهما، ثم تمت النعمة برحتله مع أبيه، فأدرك الإسناد وثقات الشيوخ بالحِجَاز، والعِراق، والشَّام، والثُّغُور، وسُمِعَ بانتخابه حين عَرَف الصحيح من السقيم، فترعْرَعَ في ذلك، ثم كانت رحلته الثانية بنفسه بعد تمكُنِ معرفته، يُعْرَفُ له ذلك، وتقدَّمَ بحُسْن فهمه وديانته، وقديم سلفه".
وسمعتُ أبا أَحْمَد عِلي بن الحسَيْن الدَّرستيني يقول: "سمعت عَبْد الرَّحمن يقول: ساعدتني الدولة في كل شيء حتى أخرجني أبي سنة خمس وخمسين ومائتين، وما احتلمت بعد، فلما بلغنا الليلة التي خرجنا فيها من المَدِيْنَة نريد ذا الحليفة احتلمت، فحكيت ذلك لأبي فسر بذلك، وقال: الحمد لله حيث أدركت حجة الإِسْلام".
قال الخطِيْب الرَّازي في كتابه "ترجمة ابن أبي حاتم": "وفي هذه السَّنة سمع عَبْد الرَّحمن من ابن المُقْرِئ حديثه عن سُفْيان، ومن مشايخ مكة الواردين إليها، وخرج عَبْد الرَّحمن، ومات ابن المُقْرِئ من قابل؛ سنة ست وخمسين ومائتين، وسمع عَبْد الرَّحمن في انَصْرافه من الحج سنة ست وخمسين من أبي سَعِيْد الأشج، ومشايخ الكُوْفِيين مع أبيه، ومشايخ الكُوْفِيين مع أبيه، ومشايخ الواسِطِيين أَحْمَد بن سِنان وعدة مشايخ أهل واسط، والحَسَن بن عَرَفَة ببَغْداد وسامراء، قال عَبْد الرَّحمن: سمعت الحسَن بن عَرَفَة يقول: أنا ابن ماثة وعشر سنين".
وسمعت أَحْمَد بن عَلي الرقام يقول: سمعت الحسَن بن الحُسَيْن الدَّرستيني يقول: "سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زُرْعَة: ما رأيت أحرص على طلب الحديث منك يا أبا حاتم، فقلت: إن عَبْد الرَّحمن لحريص، فقال: من أشبه أباه فما ظلم".
قال الرقام: "سألت عَبْد الرَّحمن عن اتفاق كثرة السماع له وسؤالاته من أبيه، فقال: ربما كان يأكل وأقرأ عَلِيه، ويمشي وأقرأ عَلِيه، ويدخل البيت في طلب شيءٍ وأقرأ عَلِيه".
وبلغني أنه كان سأل أباه أبا حاتم في مرضه الذي توفي فيه عن أشياء من علم الحديث وغيره، إلى وقت ذهب لسانه، فكان يشير إليه بطرفه نعم، ولا".
وسمعت أبا الحَسَن عَلي بن أَحْمَد الخُوارِزْمي بالري يقول: "عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم إمام ابن إمام، قد ربي بين إمامين: أبي حاتم، وأبي زُرْعَة، إمامي هدى.
وكان لعَبْد الرَّحمن ثلاث رحلات: رحلة مع أبيه في سنة حج، سنة خمس أو ست وخمسين في رجوعه من الحج، ثم حج ثانية بنفسه مع مشايخ من أهل العلم من الرَّي مُحَمَّد بن حَمَّاد الطِّهْرَاني
(1)
وغيره، في الستين ومائتين، والرحلة الثانية: بنفسه إلى مِصْر ونواحيها، والشَّام ونواحيها في الثنتين والستين، والرِّحلة الثلاثة: إلى أَصْبَهان، إلى يُوْنُس بن حَبِيْب، وأُسَيْد بن عاصم وغيرهما، سنة أربع وستين.
وقال مُحَمَّد بن جَعْفَر الزنجاني، يقول: سمعت أبا الفَضْل الترمذي يقول: كنت مع أبي حاتم إذ خرج من السكة، وعَبْد الرَّحمن في الصلاة يصلي بالناس على
(1)
قال ابن أبي حاتم في ترجمته له في كتابه "الجرح والتعَدِيل": سمعت منه مع أبي بالرَّي، ببَغداد، وإسكندرية. وفي "الجرح والتعَدِيل" -أيضًا-: ترجمة مُحَمد بن عَبْد الله بن أبي الثلج البَغْدادي: كتبت عنه مع أبي في سنة أربع وخمسين ومائتين. وفيه -أيضًا- في ترجمة يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى الصدفي: كتبت عنه، وأقمت عَلِيه سبعة أشهر.
رأس مسكنة فوقف، فقال: خفف يا عَبْد الرَّحمن، ثم قال: لا يتهيأ لي أن أعمل ما يعمل عَبْد الرَّحمن.
وقال أبو عَبْد الله القَزْويني الواعظ،: -وقاله بعض إخوانه: أيش خبرك يا أبا عَبْد الله مع أبي مُحَمَّد في الصلاة؟ - فقال: إذا دخلت مع عَبْد الرَّحمن في الصلاة فسلّم نفسك إليه يعمل بها ما يشاء".
وقال الخَطِيْب الرَّازي في "جزئه": دخلنا يومًا على عَبْد الرَّحمن بغَلَس قبل صلاة الفجر في مرضه الذي توفي فيه، وكان على الفراش قائمًا يصلي، وكنا جماعة وأبو الحُسَيْن الدَّرَسْتَني في الجماعة، فركع، فأطال الركوع، فقال: أبو الحُسَيْن: هو على العادة التي كان يستعملها في صحته".
وقال عَلي بن إِبْراهِيْم الرَّازِي: سمعت أحمد بن مُحَمَّد بن عُمَر الرَّازي -بعد وفاةِ عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم والناسُ مجتمعَوْن للتعزية، والمسجد غاصٌّ بأهله-، قام فقرأ:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} [المؤمنون: 1 - 2] إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10)} [المؤمنون: 10] الآية، فَضَجَّ المسجد بالبكاء والنَّحِيْب، وقالوا: نرجو أن يكون عَبْد الرَّحمن من أهل هذه الآيات، فإن هذه الخصال كانت كلها فيه.
وقد ذكره الحافظ أبو الفَضْل صالح بن أحْمَد الهَمَذَاني في كتابه "سنن التحديث" وقال: "كان إمام زمانه، ونَسِيْج وحده، وواحد عصره، فما خَلّف بعده مثله معْرِفَة وصيانة، وورعًا وديانة، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل.
سمعت أبا عَبْد الله الحُسَيْن بن عَلي يقول: سمعت أبا بَكْر الدّاركي يقول: سمعت أبا حاتم يقول: ابني عَبْد الرَّحمن حُجَّة.
وسمعت القاسم بن أبي صالح يقول: جرت مسألة عند أبي حاتم، فأفتى فيها
عَبْد الرَّحمن ابنه، فقال أبو حاتم: عَبْد الرَّحمن ثقة منا.
وسمعت جَعْفَر بن أَحْمَد يقول سمعت أبا حاتم يقول: قد شاركني ابني عَبْد الرَّحمن في مائة ألف حديث".
وقال أبو الفَضْل صالح بن أَحْمَد الهَمَذَاني -كما في "تارِيْخ بَغْداد"-: "سمعت أبا عَبْد الله الزَّعْفَراني يقول: رَوَى ابن صاعِد ببَغْداد في أيامه حديثًا أخطأ في إسناده، فأنكر عَلِيه ابن عُقْدة الحافظ، فخرج عَلِيه أصحاب ابن صاعِد، وارتفعوا إلى الوَزِيْر عَلي بن عِيْسى، وحَبَس ابن عُقْدَة، فقال الوَزير: من يُسْأل ويُرْجَع إليه؟ فقالوا: ابن أبي حاتم، قال فكتب إليه الوَزير يسأله عن ذلك، فنظر وتأمل، فإذا الحديث على ما قال ابن عُقْدَة، فكتب إليه بذلك، فاطلق ابن عُقْدَة، وارتفع شأنه".
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "أخذ علم أبيه، وأبي زُرْعَة، وكان بَحْرًا في العلوم، ومَعْرِفَة الرِّجال، والحديث الصحيح من السقيم، وله من التَّصانيف ما هو أشهر من أن يُوْصَف في الفقه، والتواريخ، واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، وكان زاهدًا يُعَدُّ من الأبدال، يقال: إن السُّنَّة بالري خُتِمَت به، وأمر بدَفْن الأُصُوْل من كُتِب أبي زُرْعَة وأبي حاتم، وَوَقَف من الكُتُب تصانيفه، وكان وصيُّه ابن الدَّرسْتِينِي.
وقال -أيضًا-: كان يقال: أئمة ثلاثة في زمان واحد: ابن أبي داود ببَغْداد، وابن خُزَيْمَة بِنيسَابُور، وابن أبي حاتم بالرَّي
(1)
.
وقال في "ذكر شيوخ مَرْند": إِسْماعِيل بن مُحَمَّد المَرْنَدِي، ارتحل إلى عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم، سمعت جدي -وكان معه في الرحلة- أنه كتب عن ابن أبي حاتم
(1)
"الإِرْشَاد"(2/ 611).
أكثر من خمسمائة جزء".
وقال الخَطِيْب في مقدمة "موضح أوهام الجمع والتفريق": "ابن أبي حاتم كان بمحل من الدين، وأحد الرفعاء من المُسْلِمين -رحمة الله عَلِيه-، وعَلِيهم أجمَعِيْن".
وقال أبو الوليد سُلَيْمان بن خَلَف الباجي: "عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم ثقة حافظ".
وقال مُسَلَمَة بن قاسم: "كان ثقة، جليل القدر، عظيم الذكر، إمامًا من أئمة خراسان".
وقال ابن أبي يَعْلَى في "طَبَقَاته": "الإمام بن الإمام، رحل في طلب الحديث إلى البلاد مع أبيه وبعده، وصنَّف التصانيف، من جملتها: كتاب "السنة"، و "التفسير"، وكتاب "الرد على الجهمية"، و"فضائل إمامنا أَحْمَد" وغير ذلك".
وقال الحافظ يحيى بن مَنْدَة: "صنَّف ابن أبي حاتم "المسند" في ألف جزء، وكتاب "الزهد"، وكتاب "الكنى"، وكتاب "الفوائد الكبير"، و"فوائد أهل الرَّي"، وكتاب "تقدمة الجرح والتعَدِيل". وقال السَّمْعاني في "الأنسَاب": "من كبار الأئمة، صنَّف التصانيف الكَثِيْرة، منها كتاب "الجرح والتعَدِيل"، و"ثواب الأَعْمَال"، وغيرهما، سمع جماعة من شيوخ البُخارِي ومُسْلِم".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "أحد الحفاظ، صنَّف كتاب "الجرح والتعَدِيل"، فأكثر فائدته، رحل في طلب الحديث، وسمع بالعِراق، ومِصْر، ودِمَشْق".
وقال ابن الجوْزِي في "مناقب أَحْمَد": "عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم ذو علم غَزِيْر، وتصنَّيف كَثِيْر". وقال القَزْوِيْني في "التدوين": "من كبار الدنيا علمًا وورعًا، ارتحل إلى أَصْفَهان، وقَزْوين، وجمع وصنَّف الكَثِيْر، حتى وقعت ترجمة مصنَّفاته الكبار والصغار في أوراق.
وقال في مقدمة "التدوين": رأيت فهرست كتبه التي وقفها وتصدق بها في جملة ما سماها مصنَفاته الصغيرة والكبيرة، و"جزء في فضائل قَزْوين".
وقال شرف الدين المَقْدِسِي في "الأربعين": "الإمام ابن الإمام، جمع العلم والورع".
وقال أبو الحسَن بن القَطَّان: "إمام من أئمة خراسان، كَثِيْر التصنيف".
وقال ابن نُقْطَة في "التقييد": "الإمام ابن الإمام، طاف البلاد، سمع ببلده، وببَغْداد، وبواسِط، وبالكُوْفة، وبمِصْر، وبالشَّام، وبغَزَّة، من خلق كَثِيْر في هذه البلاد غيرها".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإمام الحافظ، شيخ الإِسْلام، له تصانيف كَثِيْرة، منها: كتاب "التفسير"، وهو كتاب جليل فيه آثار كَثِيْرة لم يذكرها ابن جَرِيْر، ومنها كتاب "الجرح والتعَدِيل"، ومنها "كتاب في الرَّد على الجهْمِيّة".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الإمام الحافظ الناقد، شيخ الإِسْلام، ارتحل به أبوه فأدرك الأسانيد العالية، وسمع خلائق بالأقاليم، لكنه لم يرحل إلى خراسان".
وقال في "النُّبلاء": "العلامة الحافظ، سمع من خلائق الحجاز، والعِراق، والعَجَم، ومِصْر، والشَّام، والجَزِيْرة، والجِبال، وكان بَحْرا لا تُكَدِّرُهُ الدِّلاء، له كتاب نفيس في "الجرح والتعَدِيل"، أربع مجلدات، و"كتاب الرَّد على الجهْمِيّة"، مجلد ضخم، انتخبتُ منه، وله "تَفْسِيْر" كبير في عدة مجلدات، عامته آثار بأسانيده، من أحسن التفاسير، وله كتاب "العلل"، مجلد كبير".
وقال في "تارِيْخه": "له كتاب "الجرح والتعَدِيل" في عدة مجلدات تدل على سعت حفظ الرجل وإمامته، وله كتاب في "الرّد على الجهْمِيّة" في مجلد كبير يدل على تبَحْره في السُّنّة، وله تفسير كبير سائره آثار مُسْندة، في أربع مجلدات كبار، قل أن يوجد مثله".
وقال في "الميزان": "الحافظ الثبت، ابن الحافظ الثبت، كان ممن جمع عُلوّ الرواية، ومَعْرِفَة الفن، وله الكتب النَّافِعَة، ككتاب "الجرح والتعَدِيل"، و"التَّفْسِيْر الكبير"، وكتاب "العلل".
وقال السبكي في "طَبَقَاته": "الإمام ابن الإمام، حافظ الرَّي وابن حافظها، كان بَحْرًا في العلم، وله المصنَّفات المشهورة، رحل مع أبيه صغيرًا، وبنفسه كبيرًا".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "الحافظ الكبير، ابن الحافظ الكبير، صاحب كتاب "الجرح والتعَدِيل"، وهو من أجل الكتُب المصنَّفة في هذا الشأن، وله "التَّفْسِير" الحافل الذي اشتمل على النقل الكامل، الذي يُرْبى فيه على تفسير ابن جَرِيْر وغيره من المفسِّرين، وله كتاب "العلل" المصنَّفة المرتبة على أبواب الفقه، وغير ذلك من المصنَّفات النافعة، وكان من العِبَادَة والزّهادة والورع والحفظ والكرامات الكَثِيْرة المشهورة على جانب كبير -رحمه الله تعالى- وأكرم مثواه، وقد صلَّى مرة، فلم سلَّم قال له بعض من صلَّى معه؛ لقد أطَلْتَ عَلِينا، وقد سبَّحْتُ في سُجودي سبعين مرة، فقال عَبْد الرَّحمن: لكني والله ما سبَّحْتُ إلا ثلاث مرات".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
ابن أبي حاتمٍ الجوادِ
…
زَكَّى شيوخ كُتبِنا الجِيَادِ
وقال في "شرحها": "الإمام شيخ الإسلام، ارتحل به أبوه الرحلة الشامية، فأدرك بذلك الأسانيد العالية، وكان إمامًا حافظًا جليل المقدار، ذا علم وصيانة، وورع وديانة، له "التفسير الكبير " أربى على "تفسير ابن جرير"، وله كتاب "الجرح والتعديل "، وكتاب "الرَّد على الجهْمِية"، وغيرها من المصنفات المرضية".
وقال المقريزي في "المُقَفّى الكَبِيْر": "كتابه في "الجرح والتعَدِيل" يقضى له بالرتبة المُنِيّة في الحفظ، وكتابه في "التفسير" عدة مجلدات، وله مصنَف كبير في "الرَّد على الجهمية"، يدل على إمامته".
ولادته ووفاته:
وُلد ابن أبي حاتم -رحمه الله تعالى- سنة أربعين ومائتين، وتوفي بالرَّي، في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وهو في عَشْر التسعين، أي: وله بضع وثمانون سنة.
فصل: في ذكر بعض الملُح والطُّرف والحكايات
* قال الخطِيْب في كتابه "الجامع"
(1)
: أنا أبو عَلي عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن فَضالة النَّيْسابُوْرِي، قال: سمعت أبا الرَّبِيعْ مُحَمَّد بن الفَضل البَلْخِي يقول: سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بن مَهْرَويه بن سِنان الرَّازي يقول: سمعت عَلي بن الحُسَيْن بن الجُنيَد يقول: سمعت يحيى بن مَعِيْن يقول: إنا لنطعن على أقوامٍ لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة منذ أكثر من مائتي
(2)
سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم وهو يقرأ على الناس كتاب "الجرح والتعَدِيل"، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية، ولم يقرأ في ذلك المجلد شيئًا، أو كما قال
(3)
.
وقد أخرج هذه القصة من طريق الخَطِيْب ابن عساكر في "تارِيْخه"، وفيها علتان
(1)
(2/ 300).
(2)
انتقد هذه العبارة الذَّهَبِي في "النُّبلاء" بقوله: قلت: لعلَّها من مائة سنة؛ فإن ذلك لا يبلغ في أيام يحيى هذا القدر.
(3)
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء" بعد ذكره إياها: "قلت: أصابه على طريق الوجل وخوف العاقبة، وإلا فكلام الناقد الورع في الضعفاء من النصح لدين الله، والذَّب عن السُّنة.
الأولى: ابن فَضَالة شيخ الخَطِيْب، قال الذهَبِي في "الميزان"
(1)
: "حافظ لكنه رافضي".
والثانية: ابن مهرويه، ترجمه الحافظ في "اللسان"، وقال: اتهمه ابن عساكر". وقد جاءت هذه القِصّة من وجَهْين آخرين.
الوجه الأولى: أخرجها الخَطِيْب في "الكفاية"
(2)
، ومن طريقه ابن عساكر في "تارِيْخه"
(3)
: أخبرنا أبو القاسم رُضْوَان بن مُحَمَّد بن الحسَن الدَّيْنوَرِي، قال: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله النَّيْسابُوْرِي، يقول: سمعت أبا الحسَن عِلي بن مُحَمَّد البُخارِي، يقول: سمعت مُحَمَّد بن الفَضْل العَبَّاسي يقول: كنا عند عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم، وهو إذ يقرأ عَلِينا كتاب "الجرح والتعَدِيل"، فدخل عَلِيه يُوسُف بن الحُسَيْن الرَّازي، فقال له: يا أبا مُحَمَّد، ما هذا الذي تقرؤه على الناس؟ فقال: كتاب صنَّفته في الجرح والتعَدِيل، فقال: وما الجرح والتعَدِيل؟ فقال: أُظْهِرُ أحوال أهل العلم، من كان منهم ثقة أو غير ثقة، فقال له يُوسُف بن الحُسَيْن: اتَحَييتُ لك يا أبا مُحَمَّد، كم من هؤلاء القوم قد حَطُّوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة، ومائتي سنة، وأنت تَذْكُرُهُم وتغتابهم على أديم الأرض؟ فبكى عَبْد الرَّحمن، وقال: يا أبا يَعْقُوب، لو سمعتُ هذه الكلمة قبل تَصنيفي هذا الكتاب لما صنَّفتُه".
وهذه الطريق فيه عَلي بن مُحَمَّد البُخارِي مجهول الحال، انظر كتابنا "الروض الباسم"
(4)
، ومُحَمَّد بن الفَضْل العَبَّاسي لم أقف على ترجمته الآن.
وأما الوجه الثاني: فقد أخرجه ابن نُقْطَة في "التقييد"؛ فقال: أخبرتنا عَفِيْفَة
(1)
(2/ 587).
(2)
(1/ 156/ 71).
(3)
(35/ 364).
(4)
(برقم:؟؟؟).
بنت أَحْمَد إجازة عن كتاب عُبَيْد اللّه بن أبي عَلي الحَدَّاد، أنبأ سُلَيْمان بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الحافظ، ثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الهَرَوِي الحافظ -سنة ثمان وأربعمائة- قال: سمعت أبا سَعِيْد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب الرَّازي يقول: دخل يُوسُف بن الحُسَيْن الرَّازي
…
فذكرها.
وهذا إسناد رجاله ثقات.
عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب الزَّاهد ترجمه الذَّهَبِي في "النُّبلاء"
(1)
وقال: الشَّيْخ المُعَمَّر الزاهد شيخ الصَوَّافية، حديثه مستقيم.
وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد اللّه الهَرَوِي هو أبو سَعْد الماليني -أحد شيوخ البيهقي- ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"
(2)
وقال: كان ثقة صدوقًا متقنًا خيرًا صالحًا.
وسُلَيْمان بن إِبْراهِيم هو أبو مَسْعُوْد الأَصْبَهاني ترجمه الذَّهَبِي في "النُّبَلاء"
(3)
وقال: "الحافظ العالم المُحَدِّث المفيد".
وعُبَيْد الله بن أبي عَلي الحداد هو عُبَيْد اللّه بن الحسَن بن أَحْمَد الأَصْبَهاني قال فيه الذهَبِي ترجمه الذَّهَبِي في "النُّبلاء"
(4)
وقال: "الإمام الحافظ المُتقِن الثقة العابد الخير".
وعَفِيْفَة بنت أحْمَد هي أم هانئ الأَصْبَهانية مسندة أَصْبَهان، لها ترجمة في "التقييد"
(5)
لابن نُقْطَة، و"النُّبلاء"
(6)
للذَّهَبِي.
(1)
(16/ 427).
(2)
(4/ 371).
(3)
(19/ 22).
(4)
(19/ 486).
(5)
(برقم: 687).
(6)
(21/ 481).
* قال الحاكم في "تارِيْخه": سمعت أبا أَحْمَد الحافظ -يعني مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحاكم- يقول: "كنت بالزَّي فرأيتهم يومًا يقرؤون على أبي مُحَمَّد بن أبي حاتم كتاب "الجرح والتعَدِيل"، فلما فرغوا قلت لابن عَبْدويه الورَّاق: ما هذا الضُّحْكة؟ أراكم تقرؤون كتاب "التارِيخ" لمُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِي على شيخكم هذا على الوجه، وقد نَسبْتموه إلى أبي زُرْعَة، وأبي حاتم؟! فقال: يا أبا أَحْمَد، اعلم أن أبا زُرْعَة وأبا حاتم لمّا حُمِل إليهما هذا الكتاب، قالا: هذا علم حسن لا يستغنى عنه، ولا يحسن بنا أن نَذْكُرَه عن غيرنا، فأقعدا أبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحمن حتى سألهما عن رجلٍ بعد رجل؟ وزاد فيها ونقصا منه، قال أبو عَبْد الله الحاكم: قلت لأبي أَحْمَد رحمه الله فيما زادا ونقصا فوائد كَثِيْرة لا توجد في كتاب البُخارِي".
قال العلامة عَبْد الرَّحمن بن يحيى في "تقديمه لـ تقدمة الجرح والتعَدِيل": كأن أبا أَحْمَد رحمه الله سَمِعَهُم يقرؤون بعض التراجم القصيرة التي لم يَتَّفِق لابن أبي حاتم فيها ذِكْرُ الجرح والتعَدِيل، ولا زِيَادة مهمة على ما في "التارِيْخ"، فاكتفى بتلك النظرة السَّطْحِيَّة، ولو تصفح الكتاب لما قال ما قال،
…
، وأما جواب ابن عَبْدويه الورَّاق فعلى قَدْرِ نفسه، لا على قَدْرِ ذَيْنِك الإمامين: أبي زُرْعَة وأبي حاتم، والتحقيق: أن الباعث لهما على إقعاد عَبْد الرَّحمن، وأمرهما إياه بما أمراه، إنما هو الحرص على تسديد ذاك النقص، وتكميل ذلك العلم، ولا أدَلَّ على ذلك من اسم الكتاب نفسه؛ "كتاب الجرح والتعَدِيل .... ".
* قال عُمَر بن إِبْراهِيم الهَرَوِي الزَّاهِد؛ حدثنا الحُسَيْن بن أَحْمَد الصَّفار، سمعت عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم يقول: "وقع عندنا الغلاء، فأنفذ بعض أصدقائي حُبوبًا من أَصْبَهان، فبعته بعشرين ألفًا، وسألني أن اشترى له دارًا عندنا، فإذا جاء ينزل فيها، فأنفقتها في الفقراء، وكتبتُ إليه: اشتريت لك بها قصْرًا في الجنة، فبعث
يقول: رضْيتُ، فاكتب على نفسك صكًا، ففعَلتُ، فأريتُ في المنام: قد وَفْينا بما ضَمِنْتَ، ولا تعُدْ لمثل هذا".
ذكر هذه الحكاية الذَّهَبِي في "التذكرة"، و"النُّبلاء"، و"تارِيْخ الإِسْلام" وإسنادها ضعيف جدًا؛ فيها الصَّفار، وهو الحُسَيْن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن أبو عَبْد الله الشَّماخي متروك، بل قال الحاكم: كذاب لا يُشتغَلُ به، وانظر ترجمته في "اللسان"
(1)
، وبه أعلها الذَّهَبِي في "التذكرة".
وقد ذكرها السبكي في "الطَبَقَات الوسطى"، وابن كَثِيْر في "طَبَقَات الشافعية" بسياق آخر، فقالا: وحكى أنه لما انهدم بعض سور طُوْس احتيج في بنائه إلى ألف دينار، فقال أبو مُحَمَّد لأهل مجلسه الذين كان يلقى عَلِيهم التفسير: من رجل يبني ما هدم من هذا السور؟ وأنا ضامن له عند الله قصرًا في الجنة؟ فقام إليه رجل من العجم فقال: هذه ألف دينار، واكتب لي خطك بالضمان، فكتب له رقعة بذلك، وبنى ذلك السور، وقُدِّر موت ذلك العجمي، فلما دفن دفنت معه تلك الرقعة، فجاءت ريح فحملتها ووضعتها في حجر ابن أبي حاتم، وقد كُتِبَ في ظهرها: قد وفينا ما ضمنته، ولا تعد إلى ذلك.
* قال الحاكم في "تارِيْخه" كما في "تارِيْخ دمشق" و"لسان الميزان"(2/ 475): سمعت أبا عَلي الحافظ يقول: دخلتُ مرو، وفاتني حديثُ خَلَف بن عَبْد العزيز بن عُثْمان بن جَبَلة، عن أبيه عن جده، عن شعبة عن هِشَام، عن أبيه، عن عائشة:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي وهو قاعد، فإذا بقي من قراءته ثلاثون أو أربعَوْن آية قام فقرأ ثم ركع".
فدخلت في بعض دخلاتي الرَّي، فإذا الحديث عندهم عن جَعْفَر بن مُنير
(1)
(3/ 31).
الرَّازي، عن رَوْح بن عُبَادة، عن شُعْبَة، فأتيت ابن أبي حاتم، فسألته عنه فقال: ولِمَ تسأل عن هذا؟ فقلت: هذا حديث تفرد به عُثْمان بن جَبَلة، عن شُعْبَة، وهو في كُتُب رَوْح بن عُبَاد: عن سَعِيْد، عن هِشَام، وقد أخطأ فيه شيخُكم هذا على رَوْح، فلما كان بعد أيام، عاودته في السؤال عن هذا الحديث، فأخرج إليَّ كتابه، وقد كتب على الحاشية، قلت أنا: هذا الحديث كذا وكذا، وساق الكلام الذي ذكرتُه له، فقلتُ له: متى قلتَ أنت هذا؟ وإنما سمعتَهُ مني فتغيّر لي، وانقلبت أنا -أيضًا- عنه.
قال العلامة المعلمي في مقدمته لـ كتاب "الجرح والتعَدِيل": أقول هذه مشاحة من أبي عَلي، ويظهر من قول ابن أبي حاتم أولًا:"ولِمَ تسأل عن هذا؟ " أنه قد عرف علة الحديث، وإنما أراد امتحان أبي عَلي ينظر أتفطن لها أم لا؟ وابن أبي حاتم في طبقة شيوخه أبي عَلي رحمهم الله.
* وقال أَحْمَد بن يَعْقُوب الرَّازي -كما في "تارِيْخ دمشق"-: "سمعت عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم الرَّازي يقول: كنت مع أبي في الشَّام في الرِّحْلة، فدخلنا مدينة، فرأيت رجلًا واقفًا على الطريق يَعْلَبُ بحيَّةٍ، ويقول: مَنْ يَهَبُ لي دِرْهمًا حتى أبلع هذه الحية؟ فالتفت إلى أبي، وقال: يا بُنيَّ، احفظ دراهمك؛ فمن أجلها تُبْلَعُ الحَيّات".
* وفيه -أيضًا- "قال عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم: دخلْتُ دمشق على كَتَبه الحديث، فمررتُ بحلقة قاسم الجُوعِي، فرأيت نفرًا جلوسًا حوله وهو يتكلم عَلِيهم، فهالني مَنْظَرُهم، فتقدَّمت إليهم، فسمعته يقول: اغتَنِموا من أهل زمانكم خمسًا، منها: إن حضرتم لم تُعْرَفُوا، وإن غِبْتُم لم تُفقَدوا، وإن شهدتم لم تشاوروا، وإن قلتم شيئًا لم يقبل قولكم، وإن عملتم شيئًا لم تعطوا به، وأوصيكم بخمسٍ -أيضًا-: إن ظُلمتم لم تظلموا، وإن مُدحتم لم تفرحوا، وإن ذُممتم لم تجزعوا، وإن
كُذّبتم فلا تغضبوا، وإن خانوكم فلا تخونوا، قال: فجعلت هذا فائدتي من دمشق".
* قال أبو الحسَن عَلي بن أَحْمَد الخُوارِزْمِي سمعته يقول: كنا بمِصْر سبعة أشهر، فلم نأكل فيها مَرَقة، وذلك أنا كنا نغدو بالغدوات إلى مجلس بعض الشيوخ، ووقت الظهر إلى مجلس آخر، ووقت العصر إلى مجلس آخر، ووقت العصر إلى مجلس آخر، ثم بالليل للنسخ والمعارضة، فلم نتفرغ نصلح شيئًا، وكان معي رفيق خُراساني أسمع في كتابه وسمع في كتابي، فما أكتب لا يكتب، وما يكتب لا أكتب، فغدونا يومًا إلى مجلس بعض الشيوخ، فقال: هو عَلِيل، فرجعنا فرأينا في طريقنا حوتًا يكون بمِصْر، يشق جوفه فيخرج منه أصفر، فأعجبنا، فلما صرنا إلى المنزل حضر وقت مجس بعض الشيوخ، فلم يمكننا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى عَلِيه ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نِيْئًا. فقيل له: كنتم تعطونه لمن يشويه ويصلحه؟ قال: من أين كان لنا فراغ، ثم قال: لا يُسْتطاع العلم براحة الجسد".
قال الخَطِيْب الرَّازي في كتابه "ترجمة ابن أبي حاتم": "كان هذا في الرِّحلة الثانية، وذلك أنه استأذن أباه وتشفع إليه بأبي زُرْعَة أن يأذن له في الرِّحلة، فلم يأذن له حتى ألحَّ عَلِيه، ولم يكن لأبي حاتم في هذا وقت ولد إلا عَبْد الرَّحمن، وكان له أولاد قبله فماتوا، فلم تطبْ نفسه أن يأذن له، ثم أذن له، وشرط عَلِيه إلى وقت كذا، وينَصْرف إليه في وقت كذا، فرحل ودخل مِصْر، ومشايخ مِصْر متوافرون -وعندي أنه كان في اثنين وستين- مثل يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، وبَحْر بن نَصْر، وابن عَبْد الحكم، والمُزني، والرَّبِيْع، وغيرهم، ومشايخ الاسكندرية مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مَيْمُون وغيرهم، فأجهد نفسه في السماع، ليلحق وعد أبيه لا يخلفه، فرُزِّق السماع الكَثِيْر، مثل كتب ابن وَهْب بأسرها، وكتب الشَّافِعِي رحمه الله، وحديث سائر
الشيوخ وفوائدهم، ثم خرج من مِصْر، سمعت أبا بَكْر المفيد البَغْدادي يقول: لقد اتفق لعَبْد الرَّحمن في رحلته من السماع في مدة يسيرة ما يعجز عن جمعه غيره أن يكتب في سنين، ودخل بَيْرُوْت، والسَّواحِل، ودِمَشْق، والثُّغُور.
* وسمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن الحافظ يحكي عن عَلِي بن الحَسَن الدَّرسْتيِني القاضي أن أبا حاتم الرَّازي كان يعرف اسم الله الأعظم، فظهر بابنه عَبْد الرَّحمن علة، واجتهد أن لا يدعو بذلك الاسم، فإنه قال: لا يسأل بذلك الاسم شيء من الدنيا، وإنما يُسْأل به ما في الآخرة، فلما اشتدَّت بعَبْد الرَّحمن العلة غلب عَلِيه الحزن حتى دعا الله تعالى بذلك الاسم؛ فشفاه الله، فرأى أبو حاتم في نومه أن قيل له: اسْتُجِيْبَ دعاؤك، ولكن لا يُعقِّب ابنك؛ لأنك دعوت بالاسم للدنيا، فكان عَبْد الرَّحمن مع زوجته سبعين سنة، فلم يُرْزق ولدًا
(1)
، وقيل: إنه ما مَسَّها، وكانت امرأته في الصلاح مثله. "الإرشاد".
فصل: في ذكر مِحنَتِهُ
قال أبو الحَسَن عَلي بن إِبْراهِيم الرَّازي في "جزئه" الذي أفرد فيه ترجمة ابن أبي حاتم، كما في "سير السلف الصالحين"
(2)
لقوام السُّنَّة: قال عَلي بن أَحْمَد الأَصْبَهاني الفَرضِي: محنة عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم أشد من محنة أَحْمَد بن حَنْبَل، وذلك أن محنة أَحْمَد كانت مع الخاص، وكانت مدتها قليلة، وبقي عَبْد الرَّحمن في محنته مع أصحاب الزَّعْفَراني
(3)
نحوًا من عشرين سنة.
(1)
وفي "التدوين في أَخْبَار قزوين": وقد ذكر أن الأبدال لا يولد لهم.
(2)
(4/ 1239 - ).
(3)
قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب"(6/ 282): الزَّعْفَرانية: فرقة من النَّجَّارِيّة، ينتمون إلى مقدم لهم يقال له الزَّعْفَراني، وهذه الفرقة كانت تقول بحدوث كلام الله، وإن كلامه غيره، وإن كل ما =
قال: وسمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بن قارن بن العبَّاس يقول: امْتُحِنَ في الإِسْلام ثلاثة: سُفْيان الثَّوْرِي، وأَحْمَد بن حَنْبَل، وعَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم.
قيل: صبر في محنته ولم يبرح من مسجده ومجلسه، ولم يترك جمعه ولا جماعة، ولا تستر العلم والتصنيف، وتعلم الخير حتى محقهم اللّه.
وقيل: مات من رؤساء أعدائه المذكورين أربعمائة في حياته، وأشاروا عَلِيه وقت المحنة بالخروج، فقال: ها هنا قوم من أهل السنة تنكسر قلوبهم ويستوحشون، ولكن نصبر.
ثم قال عَلي بن إِبْراهِيم الرَّازي حاكيًا لهذه المحنة:
كنا جماعة يومًا في مسجد عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم عنده، فتذاكروا شدة محنته، فقال بعضهم: يوم كذا، وقال بعضهم: وقت كذا، فقال عَبْد الرَّحمن: كنت يوم الجمعة في مسجد الجامع
(1)
، إذ جاءني إنسان فقال لي: خذ حذرك؛ فإنهم قد جلسوا لك في ثلاثة مواضع، فأخذوا عَلِيك الطريق يريدون نفسك، ففكرت في نفسي أي طريق آخذ؟ وكان ثلاث طرق، فاستخرت اللّه، وذكرت خبرًا يرويه الحسَن يرفعه، أن من قرأ يوم الجمعة بعد الصلاة إذا سلم وهو ثان إحدى رجليه قبل أن يعطفهما أو قبل أن يتكلم:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص:1] سبعًا و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق:1] سبعًا، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس:1] سبعًا، -حفظه اللّه- إلى مثلها، ثم خرجت وركبت في الطريق من باب يسمى باب
=
هو غيره فهو مخلوق، ويقولون مع ذلك إن القول بأن القرآن مخلوق كفر، وكانت الزَّعْفَرانية بالري يقولون في دعائهم: يا رب أهلك من يقول: بأن القرآن مخلوق، فيجمعَون بين المتناقضين. وانظر "الفرق بين الفرق"(193)، و"الملل والنحل" للشهرستاني (1/ 100).
(1)
قال عَلي بن إِبْراهِيم: الجامع ناءٍ عن البلد منقطع عنه، وكان عَبْد الرَّحمن قد اتخذ لنفسه فرسًا أيام الزَّعْفَراني وأصحابه يكون أسرع لنجاته.
الجهاد؛ باب قَزْوِيْن، وتبعني غلامي "سيما" وجماعة نحو خمسة أنفس، فلما بلغت باب الجيلاني إذا الجماعة قد خرجوا عَلي من مواضع؛ كانوا متكمنين فيها بالسلاح يريدونني، فاشتغل بهم بعض من كان معي، وحركت الدّابة، وبقي معي غلامي "سيما" وآخر، حتى بلغت درب المصلى، فخرج من وراء الدرب جماعة بالسكاكين والسلاح يريدونني، فحركت الدّابة، وخرجوا خَلَفي
(1)
، ونجوت منهم، فلما صرت في وسط الخندق وفيه مسجد صغير خرج عَلي من المسجد نحو ثلاثين نفسًا بالسلاح يريدونني، وأنا وحدي، فوقفت أنظر إليهم، فجاء ثلاثة منهم، فتعلق واحد منهم برجلي اليسرى، وآخر برجلي اليمنى، وآخر بلجام الدابة، فضربت المتعلق برجلي اليسرى بالمقرعة؛ فتنكس في الخندق، وقرعت المتعلق بلجام الدابة، بالمقرعة، وحركت الدابة، فانفرجوا عني، فأخذت طريق الطبريين إلى المنزل، فلما قربت من المنزل رآني رجل من أصحاب الزَّعْفَراني فقال لي: يا كافر أنت بعد تعيش، حتى وصلت إلى قرب منزلي، وقد اتصل الخبر بالجيران والأهل أن عَبْد الرَّحمن قُتل، فاستقبلني جماعة يبكون، فقلت: أنا في عافية والحمد للّه، فصرت إلى المنزل.
قال عَلي بن إِبْراهِيم: فلمثل هذا وأشباهه، قال عَبْد الرَّحمن: اكتب محنتي؛ فإنها أعجب من محنة أَحْمَد.
وقيل: إن امرأة توفيت فمضى عَبْد الرَّحمن للتعزية، وكانت في مسجد يعرف بمسجد المرزي في سكة الباغ، فبينا هم كذلك إذ وافى أصحاب الزَّعْفَراني -وقد علموا أن عَبْد الرَّحمن هنا- ومعهم خلق عظيم، فأخذوا باب المسجد يريدون
(1)
قال عَلي بن إِبْراهِيم: أخبرني مُحَمَّد العَطَّار وكان مع الشَّيْخ يومئذٍ أن أحدهم لقي الشَّيخ وأشار بالسكين قاصدًا إليه، فضرب السرج، ولم يصب الشَّيْخ ولا الدابة.
عَبْد الرَّحمن، ولم يكن للمسجد باب غيره، وكان فيه شباك من جانب آخر إلى الطريق، وكان مع عَبْد الرَّحمن نفر من أصحابه، فلما رأو أنهم قد أخذوا الباب، وثبوا إلى الشباك فانتزعوه، وخرج عَبْد الرَّحمن من موضع الشباك، ونجاه الله تعالى، وأغاروا على داره وحملوا من داره الأثاث والآلات، فخرج إلى السربان محلة بالرّي، فأقام به ستة أشهر، فلما رجع إلى داره بعد ثلاثة أيام، خرج من دار النساء إلى دار الرجال يتمسح للصلاة؛ فسمع الصياح، فقال: أيش هذا؟ قالوا: مات الزَّعْفَراني، فقال: ما شاء اللّه، لم يزد عَلِيه، ثم مشى خطوتين أو ثلاث، فقال: لا إله إلا الله وإليه المصير.
وكان أقل ما يشتغل بذكر الزَّعْفَراني وذكر أصحابه، مع ما نال من جهته، ولم يدعنا نشتغل بذكره، وقال: اشتغلوا بذكر الله؛ يكون خيرًا لكم وأفضل.
قال أهل التواريخ: وقع الدُّوْد في لسان الزَّعْفَراني قبل موته، وقيل: مات بورم الرأس، ووقع في لسانه الدُّوْد.
وقال أَحْمَد بن عَلي أَحْمَد البزَّار: كنت حاجًا سنة تسع وثلاثمائة، فكنت عند بيت اللّه الحرام، والخلق في الطواف إذ قام مناد على الحجر، فقال: أيها الناس العنوا الزَّعْفَراني وأصحابه، ونادى لعن اللّه الزَّعْفَراني، وفي رواية: فلعنه الناس معه، قال: ورجعت إلى بَغْداد؛ فسمعت في دار القُطْن رجلًا يسقي الناس الماء وهو ينادي؛ ويقول: اشربوا مجانًا ماءً باردًا، والعنوا الزَّعْفَراني، فكانوا يشربون ويلعنون
(1)
.
وقال أَحْمَد بن الحَسَن الرَّازي: رأيت ابن أبي الحسَن القَصَّار -وكان من الجهْمِيّة- يريد دخول الحمام فقال له رجل: إن عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم يقول:
(1)
قال البَغْدادي في كتاب "الفرق بين الفرق"(ص 193): ذكر بعض أصحاب التواريخ أن هذا الزَّعْفَراني أراد أن يشهر نفسه في الآفاق، فاكترى رجلًا على أن يخرج إلى مكة يَسُبُّه ويلعنه في مواسم مكة؛ ليشتهر ذكره عند حجيج الآفاق.
رأيت هاتفًا يقول لي: كذا وكذا، فقال: يكذب فقالوا له: لا تقل، فقال: إن كان صادقًا خرس الله لساني، وإن كان كاذبًا خرسه الله، فدخل الحمام على أثر ذلك، فأخسر اللّه لسانه من ساعته، فخرج وهو أخرس، ثم رجع إلى بيته فأقام ستة أشهر لا يتكلم إلا بالإشارة، ثم خرج من البلد أنفة وما رجع إليها بعد ذلك. اتهامُهُ بالتشيُّع:
قال ياقوت الحمَوِي في "معجم البلدان": كان أهل الرَّي أهل سُنَةٍ وجماعة، إلى أن تغلَّبَ أَحْمَد بن الحَسَن المارْداني عَلِيها، فأظهر التشيُّع، وأكرم أهله وقربهم، فتقرَّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك، فصنَّف له عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم كتابًا في فضائل أهل البيت وغيره، وكان ذلك في أيام المُعْتَمِد وتغلُّبه عَلِيها في سنة 275 هـ، وكان قبل ذلك في خِدْمةِ كوتكين بن ساتكين التُّرْكي.
قلت: راجع بيان زيف هذه الحكاية والفرية الباطلة مقدمة كتاب "العلل" لشيخنا أبي عَبْد الله سَعْد بن عَبْد اللّه الحُمَيْد -حفظه الله تعالى-، ففي ما ذكر فيه غنية، واللّه المستعان. وقد قال الذَّهَبِي في "الميزان" بعد ذِكْره ترجمة ابن أبي حاتم: وما ذكرتُه لولا ذكر أبي الفَضْل السُلَيْماني له، فبئس ما صَنَع! فإنه قال: ذِكْرُ أسامي الشِّيْعة من المحدثين الذين يُقدِّمون عَلِيًا على عُثْمان: الأَعْمَش، النُّعْمان بن ثابت، شُعْبَة بن الحَجَّاج، عَبْد الرزاق، عُبَيْد الله بن مُوْسى، عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم.
قلت: {إمام عابد، متقن زاهد، مُصَنِّف، من كبار الحفاظ} .
مصادر ترجمته:
" الجرح والتعَدِيل"(7/ 240، 294)، (9/ 243)، "الثقات" لابن حبان (9/ 137)، "تارِيْخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 658)، "الإرشاد"(2/ 611، 683)، "تارِيْخ بَغْداد"(5/ 18)، "الكفاية"(1/ 156)، "الجامع لأخلاق الراوي"(2/ 300)، "موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 8)، "الأَنسَاب المتفقة"
(ص: 45)، "طَبَقَات الحنابلة"(3/ 103)، "سير السلف الصالحين"(4/ 1231)، "الأنسَاب"(6/ 252)، "تارِيْخ دمشق"(35/ 357)، (49/ 120)، (52/ 11)، "طَبَقَات ابن الصلاح"(1/ 534)، "اللطائف من دقائق المعارف" (ص:409)، "مناقب أَحْمَد بن حَنْبَل" (ص: 619)، "الأربعين المرتبة على طَبَقَات الأربعين" (ص: 349)، "التدوين"(1/ 4)، (3/ 154)، "التقييد"(402)، "تكملة الإكمال"(5/ 540)، "معجم البلدان"(3/ 136، 137)، "طَبقَات علماء الحديث"(3/ 17)، "التذكرة"(2/ 829)، "النُّبلاء"(13/ 263)، "تاريخ الإِسْلام"(24/ 206)، "العبر"(2/ 27)، "الإشارة"(ص 161)، "الإعلام"(1/ 224)، "دول الإِسْلام"(1/ 200)، "المَعِيْن" برقم (1239)، "الميزان"(2/ 587)، "فوات الوفيات"(2/ 287)، "الوافي بالوفيات"(18/ 228)، "مرآة الجنان"(18/ 228)، "طَبقَات السبكي"(3/ 324)، و"الأسنوي"(1/ 200)، وابن كَثيْر (1/ 254)، (1/ 254)، "البداية"(15/ 113)، "العقد المذهب"(84)، "توضيح المشتبه"(8/ 103)، "بديعة البيان" (ص: 146)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 77)، "المُقَفّى الكَبِيْر"(4/ 69)، "اللسان"(5/ 130)، "طَبَقَات ابن قاضي شهبة"(1/ 111)، "مناقب الإمام الشافعي" (برقم: 117)، "النجوم الزاهرة"(3/ 265)، "طَبَقَات الحفاظ" (برقم: 783)، "طَبقَات المفسرين" للسيوطي (برقم: 52)، والداوودي (1/ 285)، والأدنه وي (برقم: 87)، "الشَّذَرات"(4/ 139)، "التنكيل"(1/ 319).
[214](ع، أ، ث، و، ف، ق، ط): عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن حَمَّاد، أبو العَبَّاس، الرَّازيُّ الطِّهْرانيُّ
(1)
.
(1)
بكسر الطاء المهملة، وسكون الهاء، وفتح الراء، نسبة إلى (طِهران) قرية من قرى الرَّي. ويقال =
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن إِسْماعِيل بن بن يحيى بن أبي سَلَمَة بن كُهَيْل، وإِبْراهِيْم بن راشد الأُدمِيِّ، أَحْمَد بن خَلَف، وأَحْمَد بن سِنان بن أَسد بن حِبّان الواسِطِيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المُعلَّى الأُدْمِّي البَصْرِيِّ، وأَحْمَد بن ناصح مولى بن هاشم، وأَحْمَد بن يحيى الصُّوْفِّي، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن داود السَّواق البَصْرِيِّ، وإِسْماعِيل بن حبان بن واقد الثَّقَفِيِّ، وجَمِيْل بن الحسَن الأَزْدِيِّ العَتكِيِّ، وحاتم بن بَكْر، والحَسَن بن يَزِيْد الجصَّاص، والحُسَيْن بن بيان الشَّلاثائيِّ، والحسَيْن بن مُحَمَّد بن شَنَبة الواسِطِيِّ، وحَفْص الرَّباليِّ، وحَمْدون بن عَمارة البَغْداديِّ، وحَوْثَرة بن مُحَمَّد المِنْقَرِيِّ، ورِزْق الله بن مُوْسى، ورَوْح بن حاتم المُقْرِئ، والزُّبَيْر بن بَكَّار، وزيد بن أَخْزَم، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وسَهْل بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم المازنيِّ، وسَهْم بن إِسْحاق الواسِطِيِّ، وعَبَّاد بن الوليد بن خالد الغُبَريِّ، وعَبَّاس بن يزَيْد البَحْرانِّي، وعَبْد الجبار بن العلاء البَصْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن مُسْلِم الجزَرِيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج، وعَبْد السَّلام بن سُميع، وعَبْد اللّه بن عَبْد المؤمن الطَّويل الواسِطِيِّ، وعَبْد الله بن يُوسُف الحِمْيَرِيِّ، وعُبَيْد اللّه بن يُوسُف الجُبَيْرِيِّ، وعَلي بن المُنْذِر الأَوْدِيِّ، وعَمَّار بن طالوت الجَحْدَيِّ، والقاسم بن مُحَمَّد بن عَبَّاد المُهَلَبِيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن ثَواب الهبّاريِّ، وأبيه مُحَمَّد بن حَمَّاد الطِّهْرانِّي، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن زِيَاد بن عُبَيْد الله الزِيَادِيِّ، ومُحَمَّد بن سَعِيْد بن يزَيْد التُسْتَريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن حُمَيْد الحِمانِّي، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن كَرامَة، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن الوليد الكِنْدِيِّ، وأبي الصَّبَّاح مُحَمَّد بن اللَّيْث، ومُحَمِّد بن الفَضْل
= لها طِهْران الرَّي ليفرق بينها وبين (طهران أصبَهان)، وهي أشهر من طهران أصْبَهان. "الأنَسَاب"(8/ 271).
العَنَزِيِّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَلاد الباهِليِّ، ومُحَمِّد بن مَعْمَر، وأبي مُوْسى مُحَمِّد بن مُوْسى الزَّمِن العَنَزِيِّ، ومُحَمَّد بن الوليد البُسْريِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن عَبْد الله بن عَبْد الملك الأَسْفاطِيِّ، ومرار بن حميه الهَمْدانيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن سَعِيْد المَسْرُوْقيِّ، والوليد بن عَمْرو بن السِّكِيْن البَصْرِيِّ، ويحيى بن حَكِيم بن مُقوِّم المقوِّميِّ، ويحيى بن الفَضْل الخِرَقِيِّ، ويحيى بن مُعَلّى بن مَنْصُور الرَّازيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن الحَسَن بن ماجه، وأبو عبد اللّه أحمد بن طاهر، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي عُثْمان النَّيْسابُوْرِيّ بالرَّي، وإسحاق بن أحمد، وأبو أَحْمَد الحُسَيْن بن عَلي التَّمِيْمِيِّ، وأبو الحسَن عَلي بن إِبْراهِيم بن سَلَمَة بن بَحْر القَطَّان القَزْوِيْني، وأبو عمرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر النَّيْسابُوْرِي، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(2)
، وذكرا أنه حدثهما بالرَّي-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن الحسَن بن عَلي بن مُعاذ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الحاكم، وأبو الأَحْوَص مَحْفُوظ بن مُحَمَّد بن مُوْسى القَزْوِيْنيُّ.
قال أبو يَعْلَى الخلِيْلي في "الإرشاد": "سمع بُنْدار، وأبا مُوْسى، وشُيوخ العِراق، والرَّي، ثقة، سمع منه شُيوخ الرَّي، وأبو الحسَن القَطَان، وأَحْمَد بن ماجه وغيرهما".
وقال د. عَبْد الغفور البَلُوْشِي في تحقيقه لكتاب "الطَبَقَات": "لم أعثر له على ترجمة".
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1579)، "الأَخْلاق"(1/ 172، 224)، "الأَمْثَال" (برقم: 96، 112، 266)، "الأَقْران" (برقم: 419)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 49)، "الفَوَائِد" (برقم: 1، 2)، "الطبقات"(1/ 375).
(2)
(14/ 468).
وكذا قال الشَّيخ عَلي بن حسن الحَلَبِي في تحقيقه لجزء "الفوائد"، ود. عامر حسن صبري في تحقيقه لجزء "صفة النفاق"
(1)
.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" الإرشاد"(2/ 674)، "زوائد رجال صحيح ابن حِبّان"(3/ 1351).
[215](ط): عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن زيد بن سَلَمَة، أبو بَكْر، الأَصْبَهانيُّ، مَنْدُولة.
حَدَّث عن: إِسْماعِيل بن يزَيْد، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن مَحْمُود.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه":"شيخ ثقة".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 168)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 116)، "نزهة الألباب"(2/ 202).
[*]
عَبْد الرَّحمن بن سَلْم.
يأتي في: عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سَلْم.
[216](ع، أ، ث، ج، و، ق، ل، ط): عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سَلْم، أبو يحيى، الرَّازيُّ، ثم الأَصْبَهانيُّ.
(1)
(168).
حَدَّث عن: أبي الأَزْهَر أَحْمَد بن الأَزْهَر النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن ثابت الرَّازيِّ، وأبي مَسْعُود أَحْمَد بن الفُرات الرَّازِيِّ، وإِسْماعَيْل بن مُوْسى السُّدِّيِّ، وإِسْماعِيل بن يَزِيْد الأَصْبَهانيِّ، والحُسَيْن بن جَعْفَر القَتَّات، والحُسَيْن بن الزِّبْرَقان الكُوْفيِّ، والحُسَيْن بن عَمْرو بن مُحَمَّد العَنْقَزِيِّ، والحُسَيْن بن عِيْسى الزُّهْريِّ، وسَلَمَة بن شَبِيْب النَّيْسابُوْرِيِّ، وسُلَيْم بن مَنْصُور بن عَمَّار، وسَهْل بن عُثْمان بن فارس الكِنْدِيِّ العَسْكَرِيِّ، وسَهْل بن زَنْجلة، وأبي بَدْر شُجاع بن الوليد، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الأَسَدِيّ، وعَبْد العزيز بن يحيى المَدِيْنِيِّ، وعَبْد الله بن جَعْفَر المَقْدَسِيِّ الخُزاعِيِّ، وعَبْد اللّه بن الحُسَيْن المُخْتَار، وعَبْد اللّه بن عَبْد الرَّحمن السَّمَرْقَنْدِيِّ، وعَبْد الله بن عُمَران الأَصْبَهانيِّ، وعَبْد المؤمن بن عَلي الزَّعْفَرانيِّ، وعَبْدَة بن عَبْد الرَّحِيْم، وعُبَيْد بن غَنَّام، وعَلِي بن هاشم بن مَرْزُوْق، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن الصَّبَّاح الجَرْجَرائيِّ، ومُحَمَّد بن عاصم الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد المَحارِبيِّ، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن عَلي بن الحَسَن بن شَقِيْق الشَّقِيْقِيِّ، وأبي غَسَّان مُحَمَّد بن عُمَرو زُنَيْج الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى الطَّرِسُوْسِي، ومُحَمَّد بن مِهْران الجمَّال، ومُحَمَّد بن هارون القَطَّان، ومُحَمَّد بن يحيى بن الضُّرَيْس، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدنيِّ، ومَحْمُود بن غَيْلان، ونُوْح بن حَبِيْب القَوْمسِيِّ، وواصل بن عبد الأعلى، وهِشَام بن يُوْنُس اللُؤْلُؤي، وهنَّاد بن السَّري الكُوْفيِّ، والهَيْثَم بن خالد، والهَيْثَم بن يمان، ويحيى بن الضُّرَيْس، ويحيى بن طَلْحَة اليَرْبُوْعِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأبو عَلي أَحْمَد بن عَبْد اللّه بن أَحْمَد بن بِشْر الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن
(1)
"العَظَمَة"(2/ 515، 522، 694)، "الأَخْلاق"(2/ 261)، "الأَمْثَال" (برقم: 43، 328)، "جُزْء فيه أحاديث أبي محمد ابن حَيان" (برقم: 84، 85)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 168، 171)، "الأَقْران" (برقم: 168)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 44).
عُثْمان، وأبو سَهْل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن زِياد القَطَّان، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
، وأكثر عنه-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه، وأبو بكر عَبْد الله بن يحيى بن مُعاوية الطَّلْحِيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن عَلي بن عاصم ابن المُقْرِئ الأَصْبَهانيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن سُلَيْمان العَسَّال، ومُحَمَّد بن إِسْحاق السَّرَّاج، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله الصَّفَّار الأَصْبَهانيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوْسى العُقَيليُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبقَاته": "كان من محدثي أَصْبَهان، وكان مقبول القول، إمام مسجد لجامع، من أهل الرَّي، قدم أَصْبَهان وأقام بها، وكان عنده "مسند" سَهْل بن عُثْمان".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "سكن أَصْبَهان إمام جامعها، مقبول القول، حدث عن العِراقيين وغيرهم الكَثِيْر، صاحب "التفسير" و"المسند".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبقَاته" والذهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الكبير، إمام جامع أَصْبَهان، ومصنَف "المسند" و"التفسير" كان من "الثقات".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ المجود، العلامة المفسر، إمام جامع أَصْبَهان، ينزل إلى الرواية عن أصحاب يزَيْد بن هارون، وأبي داود، وكان من أوعية العلم، صنَّف "المسند" والتفسير وغير ذلك". وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
مثل أبي يحيى بن سَلْمِ قرِّبِ
…
كابنِ الجُنيدِ والإمامِ ثَعْلَبِ
وقال في "شرحها": "إمام جامع أصبهان، صَنَّف "مُسْنَدًا"، و "تَفْسِيْرًا"، وكان ثقة حافظًا كبيرًا".
(1)
"الصَّغِير"(2/ 5)، "الأَوسَط"(5/ 80).
وقال الألباني في "الصحيحة"
(1)
: "ثقة".
وأما العلامة الهَيْثَمِي فقد قال في "المجمع"
(2)
: "أبو يحيى الرَّازي شيخ الطَّبَراني لم أعرفه".
وفي "طَبَقَات أَصْبَهان": حدثنا أبو يحيى الرَّازي في "المسند"، ثنا سَهْل بن عُثْمان، فقال محققه د. عَبْد الغفور البلوشي: أبو يحيى الرَّازي صاحب "المسند" لم أقف عَلِيه.
وفاته:
توفي في سنة إحدى وتسعين ومائتين، وهو من أبناء الثمانين.
قلت: {ثقة مُكْثِر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 121)، (3/ 530)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 112)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 410)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 690)، "النُّبلاء"(13/ 530)، "الوافي بالوفيات"(18/ 227)، "بديعة البيان" (ص: 125)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 25)، "النجوم الزاهرة"(3/ 133)، "طَبَقَات الحفاظ" برقم (688)، "طَبَقَات المفسرين" للداودي (1/ 282)، "هداية العارفين"(1/ 513)، "الرسالة المستطرفة"(ص 70)، "الفرائد على مجمع الزوائد" برقم (748).
[217]
(ق): عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن هلال، أبو مُحَمَّد، القُرَشيُّ، البَغْدادِيُّ الشَّاميُّ، المعروف بأبي صخْرَة الكاتِب.
(1)
(برقم:3160).
(2)
(4/ 333).
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله الهَرَوِي، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الأَنصارِي، وإِسْحاق بن مُوْسى الخَطْمي الأَنصارِي، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النّرسي، وعَلي بن المَدِيْنِي، وعُقْبهَ بن مُكْرِم، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَمَّار، ويحيى بن أكتم، وأبي يُوْسُف يَعْقُوب بن إِسْماعِيْل بن حَمَّاد بن زَيْد، وأبي الوليد القُرَشيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدَّيْنَورِيُّ ابن السُّنِّيُّ، وطَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الشَّاهد، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعَبْد الله بن مُوسى الهاشميُّ، وعُبَيْد الله بن أبي سَمُرة البَغَويُّ، وعِلي بن عُمَر الحَرْبيُّ السُّكّرِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وأبو الفَرَج مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْدان الأَسَدِي الصَّفار، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(3)
، وذكر أنه حدثه ببَغْداد بين السُّورين-، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الحافظ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر، وأبو الحُسَين بن البواب المُقْرِئ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة". وساق له،
…
كتب يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، عنه حديث دعاء القُنُوت، وكان عند ابن صاعد عن لُوَيْن حديث كَثِيْر".
قلت: قال ابن المُقْرِئ في "معجمه": "يقال إنه لم يحدث به غير أبي صَخْرة".
وقال ابن الجوْزِي في "المنتظم": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "المُحَدِّث الصدوق، الكاتب، من المعمَّرين ببَغْداد،
(1)
"الأَقْران"(برقم: 248).
(2)
(برقم:1070).
(3)
(3/ 65).
كتب عنه من القدماء يحيى بن صاعد، وثقه الخَطِيْب".
وقال في "تارِيْخ الإِسْلام": "كتب عنه ابن صاعد مع تقدُّمه، وكان ثقة".
وفاته:
توفي ببَغْداد بمدينة أبي جَعْفَر، في شوال من سنة عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" الإرشاد"(1/ 213)، "تارِيْخ بَغْداد"(10/ 285)، "معَرَفَة الألقاب"(520)، "كشف النقاب"(1/ 78)، "المنتظم"(13/ 213)، "النُّبَلاء"(14/ 457)، "تارِيخ الإِسْلام"(23/ 272)، "نزهة الألباب"(2/ 266)، "زوائد رجال صحيح ابن حِبّان"(3/ 1356).
[*]
عَبْد الرَّحمن بن مُسْلِم.
صوابه: عَبْد الرَّحمن بن سَلْم: وهو عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سَلْم، تقدم.
[218](أ): عَبْد الرَّحمن بن يحيى، أبو سَعِيْد، النُّهاوَنْدِيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: الحُسَيْن بن حُريب بن الحَسَن الخُزاعيِّ.
وروى عنه: أبو الشيخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، حديثًا واحدًا في كتاب "الأخلاق"
(2)
، وقد تابعه عَلِيه عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن حَمَّاد الطِّهْراني؛ أحد شيوخ أبي الشَّيْخ.
(1)
بضم النون، وفتح الهاء والواو وبينهما الألف، وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (نُهاوند) بلدة من بلاد الجبل قديمة، وتقع اليوم في جمهورية إيران. "الأنسَاب"(12/ 168)، أطلَس "تارِيخ الإِسلام"(ص 430).
(2)
(1/ 172).
قال محقق كتاب "الأخلاق" د. صالح الونيّان: "عَبْد الرَّحمن بن يحيى النُّهاوَنْدِي: لم أعثر على ترجمته".
قلت: {مجهول} .
[219]
(ط): عَبْد الرَّحمن بن يحيى بن مَنْدَة، أبو مُحَمَّد، العَبْدِيُّ، الأَصبَهانيُّ، أخو مُحَمَّد بن يحيى ابن مَنْدَة الحافظ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن حَكِيْم، وإِبْراهِيْم بن فَهْد، وأَحْمَد بن عِصَام بن عَبْد المَجِيْد، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وإِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مَسْعُود، وعُقَيْل بن يحيى، وعَمْرو بن سَعِيْد الجَمَّال، وهارون بن سَعِيْد، ويحيى بن حاتم العَسْكَرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مَنْدَة الأَصْبَهانيُّ -وأكثر عنه-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان يروي عن أبي مَسْعُوْد، وعن عُقَيْل، وغيرهما".
وفاته:
توفي سنة عشرين وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} وذلك لرواية جماعة من الحفاظ عنه، ولم يتكلموا فيه، ولأنه من بيت مشهور بالعلم، وهم آل مَنْدة، ولو كان فيه ما يُطْعَن فيه من أجله لصاحوا به، ولعل هذا أقوى في النّفْس من مجرد تعديل أحد العلماء له، والله أعلم.
(1)
(برقم: 1075).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 596)، "أَخْبَار أَصبَهان"(2/ 117)، "تاريخ الإِسْلام"(26/ 609).
* * *
مَن اسْمُه عَبْد الرَّحِيْم
[220](23 - ن): عَبْد الرحيم بن مُحَمَّد بن مُجاشع، أبو عَلي، المُجاشِعِيُّ، الأَصْبَهانيُّ، ثم الرَّمْليُّ، أخو العَبَّاس بن مُحَمَّد.
حَدَّث عن: أبي الطَّيِّب أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحارث بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن عِرق اليَحْصُبِيِّ، وسيّار بن الحسَن بن سيّار التُسْتَريِّ، وعُبَيْد الله بن سَعِيْد الأُمَوِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْدة المِصِّيْصيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -كما في "أَخْبَار أَصْبَهان"-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق بن مُوْسى بن مِهْران والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
، وذكر أنه سمع منه بالرَّمْلة-، ومُحَمَّد بن عِلي بن حُبَيْش النَّاقد.
ترجمه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، وقال: سكن الرَّمْلة. وقال ابن المُقْرِئ في "معجمه": سمعته يقول: أردت أن أخرج إلى هلال بن العلاء، وعُثْمان بن خرزاد، فلم يُقْضَ، فلمَّا رُزقْتُ ابن قُتَيْبَة هان عَلي هذان، أو كما قال.
قلت: {صدوق على أقل أحواله، ولو قيل: ثقة لما كان بعيدًا} فإن ما حكاه عنه ابن المقرئ يدل على أن له معرفة بالرواة ومنازلهم جرحًا وتعديلًا، أو علوًا ونزولًا، ولا يبلغ هذه المرتبة إلا من له ملازمة في هذا العلم، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 128).
(1)
(برقم:1081).
مَن اسْمُه عَبْد الرَّزَاق
[221]
(ط): عَبْد الرزاق بن أبي الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان، الأَصبَهانيُّ.
سمع: أبا عَلي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الصَّحّاف، وأبا عَبْد اللّه مُحَمَّد بن أَحْمَد الكِسائِيِّ المُقْرِئ
(1)
.
وروى عنه: أبوه أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -بعض الحكايات
(2)
-.
ترجمه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، فقال:"سمع الكَثِيْر من أبي عَلي الصَّحّاف وطبقته".
وفاته:
توفي في منَصْرفه من الحج بالنِباج سنة نَيِّف وخمسين -يعني وثلاثمائة-.
قلت: وتُعَدّ رواية أبي الشَّيْخ عنه من رواية الآباء عن الأبناء، ولا يخفى ما فيها من فائدة تعود إلى المروي عنه.
قلت: {صدوق} لكثرة سماعه ولرواية أبيه عنه.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 136).
(1)
يُسْتَبعد أنه لم يسمع من أبيه، وقد لا يروى عنه؛ لأنه تُوفِّي قبل أبيه، وقبل الحاجة إليه. أبو الحسن.
(2)
"الطبقات"(3/ 382)، وفي "الحلية"(7/ 360)، (10/ 45):"قرأت في كتاب ابني عبد الرزاق".
مَن اسُمْه عَبْد العَزِيز
[222](24 - ن): عَبْد العزيز بن الحَسَن، أبو بَكْر، البَرْدَعيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عمرو المَوْصِليِّ، وأبي يَعْقُوب إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن يُوْنُس البَغْدادِيِّ المَنْجَنِيْقِيِّ، والحَسَن بن عُفير بن حَمَّاد بن زِيَاد المِصْريِّ العَطَّار، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحافظ، ومُحَمَّد بن العَبَّاس بن الدِّرَفْس الدِّمَشْقِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن إِسْحاق الأَصْبَهانيُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى المُزكيُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو عَلي الحسَيْن بن عَلي بن يزَيْد الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن سَعْد الحافظ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن الحِيْريُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن عَلي بن مالك المَدِيْنيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البُسْتِيُّ -خارج "الصَّحِيْح"-.
قال الحاكم في "تارِيْخه": "عَبْد العزيز بن الحَسَن أبو بَكْر البَرْدَعيُّ العابد، هو من الغرباء الرَّحالة، الذين وردوا على أبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن خُزَيْمَة، فائتمنه أبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق على حديثه لزهده وورعه، وصار المفيد بنيسابُور في حياة أبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق، وبعد وفاته، ثم خرج سنة ثمان عشرة وثلاثمائة من نيسابور إلى رباط فراوة وأقام بها مدة، ثم سكن نَسا إلى أن توفي بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، هكذا أخبرني أصحابنا بنيسابُور، ونَسَا، بلغني أنه سمع بَكْر بن سَهْل الدِّمْياطِي وأقرانه، ولم أجد في مصنَّفاته روايته عن هذه الطبقة؛ فالله
(1)
"الحلية"(7/ 265).
أعلم، روى عنه أبو عَلي الحافظ والمشايخ، سمعت أبا إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى يقول: سمعت أبا بَكْر البَرْدعي بحضرة أبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق أملاه عَلِينا قال: سمعت إِسْحاق بن إِبْراهِيم البَغْدادي يقول: فذكر حكاية".
ووصفه ابن عساكر في "تارِيْخه"، وياقوت الحمَوِي في "معجم البلدان" بالحافظ العابد.
وفاته:
توفي بنَسَا سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
تنبيه:
جاء في "الحِلْية": حدثنا إِبْراهِيم بن عَبْد الله، وأبو مُحَمَّد بن حَيَّان قالا: ثنا عَبْد العزيز بن الحسَن البَرْدَعي بن عفير العَطَّار، ثنا يُوسُف بن عَدِي.
وقد وقع في هذا الإسناد دمج ترجمتين في ترجمة، فإن صوابه: ثنا عَبْد العزيز بن الحسَن البَرْدَعي، ثنا الحسَن بن عفير العَطَّار. كما في "تهذيب الكمال"
(1)
، ترجمة يُوسُف بن عَدِي، والله الموفق.
قلت: {ثقة حافظ عابد} .
مصادر ترجمته:
" الحِلْيَة"(7/ 265)، "الأنسَاب"(2/ 145)، "تاريخ دمشق"(36/ 272)، "تكملة مختصره"(3/ 280)، "معجم البلدان"(1/ 453).
[223]
(ط): عَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن إِبْراهِيم، أبو بَكْر، الخفَّاف، المذكِّر، التَّاجِر، الأَصبَهانيُّ.
حَدَّث عن: القاسم بن مُوْسى بن الحَسَن بن مُوْسى الأَشْيَب البَغْدادِيِّ،
(1)
(32/ 440).
ومُحَمَّد بن نَصْر الصَّائِغ البَغْدادِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني -ووصفه بالتَّاجِر-.
قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": ثقة، روى عن البَغْداديين، والأَصْبَهانيين.
قلت: {وثقه أبو نُعَيْم ولا ينزل عن درجة صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 221)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 126).
* * *
مَن اسْمُه عَبْد الغَفَّار
[224](ع، ث، ط): عَبْد الغفار بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عَبْد الله بن زُغبان، أبو الفَوَارِس، الرُّغبانيُّ، الحِمْصِيُّ.
حَدَّث عن: بكَّار بن الحسَن بن عُثْمان العَنْبَريِّ، وعَلي بن سَعِيْد المِصْريِّ، وعَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيْد القُرَشيِّ الحِمْصِيِّ، ومَحْفُوْظ بن بَحْر، ومُحَمَّد بن مُصَفَّي، والمُسَيَّب بن واضح - بـ "المغازي" عن أبي إِسْحاق الفَزارِيِّ-، وأبي التَّقِي هِشَام بن عَبْد الملك بن عِمَران الحِمْصِيِّ، ويزداد بن جَمِيْل.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن حَكِيم المَدِيْنِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه حدثه بأصْبَهان-، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر القاضي، وعَبْد الله بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الأَصْبَهانيون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته" وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان سنة خمس وتسعين ومائتين، ورجع إلى حمص، وبها مات".
وفاته:
توفي بِحِمْص سنة خمس وتسعين ومائتين.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
(1)
" العَظَمَة"(3/ 949)، (4/ 1788)، "الأَمثَال" (برقم: 46، 47).
(2)
(2/ 19).
"طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 546)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 132)، "الأَنسَاب"(6/ 140)، "مختصره اللباب"(2/ 31)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 197).
* * *
مَن اسْمُه عَبْد الكَبيْر
[225](أ، ق): عَبْد الكببر بن عُمَر بن عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن عُمَر بن عَبْد الرَّحمن بن زَيْد بن عَبْد الحميد بن عَبْد الرَّحمن بن زَيد بن الخَطَّاب
(1)
، أبو سَعِيْد، الخطّابيُّ، البَصْريُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن عامر، وإِبْراهِيم بن عباد الكِرْمانيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد اللّه بن الحارث الجُمَحِيِّ، وأَحْمَد بن سِنان القَطَّان، وأبي مَسْعُود أَحْمَد بن الفُرَات الرَّازِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد، وأَحْمَد بن المِقْدام، وأَحْمَد بن يُوْنُس بن المُسَيّب، وأَزْهَر بن جَمِيْل، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن شاذان النَّهْشَلِيِّ، وبِشْر بن على الكِرْمانيِّ، وحَفْص بن عُمَر، وسَعِيْد بن ثَواب الحُصَريِّ، وأبي بَدْر عَبَّاد بن الوليد الغُبْرِيِّ، وعَبَّاس التّرقفِيِّ، وعَبْدة بن عَبْد الله الضَّبِّيِّ، وعَلي بن حَرْب المَوْصِليِّ، وعُمَر بن مُدرك الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن سَعِيْد العَطَّار، ومُحَمَّد بن مُسْلِم بن وَارَة، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن عَبْد الملك الأَسْفاطِيِّ، ونَصْر بن عَلي، ويَعْقُوب بن سُفْيان، ويَعْقُوب بن يُوسُف المازِني، وأبي بَكْر بن أبي العَوَّام.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وأبو الطّيِّب عَبْد الرحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن شَبّة المُقْرِئ العَطَّار، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -وذكر أنه سمع منه بالبَصْرة-، وأبو الحَسَن عَلي بن مُحَمَّد بن
(1)
نسبه ابن المُظَفَّر في "الفَوَائِد".
(2)
"الأَخْلاق"(4/ 144)، "الأَقران" (برقم: 95، 202).
(3)
"الصَّغِيْر"(2/ 24)، "الأَوْسَط"(5/ 128).
أَحْمَد بن لُؤلُؤ الوراق بالبَصْرة، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتِيِّ -في "صحيحه"
(1)
، وذكر أنه حدثه بالبصرة بخبر غريب-، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن، ومُحَمَّد بن عُمَر بن مُسْلِم، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفّر الحافظ بالبَصْرَة.
أخرج له الضِّياء في "المختارة".
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" تكملة الإكمال"(2/ 512)، "زوائد رجال صحيح ابن حِبّان"(3/ 1416).
[*]
عَبْد الكبير بن مُحَمَّد، الخطّابيُّ
(2)
.
* * *
(1)
(4/ 93).
(2)
كذا في كتاب "الأَخْلاق"(4/ 144/ 832)، وقال محققه د. الونيان:"لم أعثر على ترجمته".
مَن اسْمُه عَبْد الله
[226](ع، أ، ط): عَبْد الله بن أَحْمَد بن أَسِيْد، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهانيُّ، أخو إِسْماعِيل بن أَحْمَد، وابن أخت أَسِيْد بن عاصم.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن عامر، وإِبْراهِيْم بن عُمَر بن حَفْص بن مَعْدان، وإِبْراهِيْم بن مُحَمَّد بن الحارث الأَصْبَهانيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله البزَّار، وأَحْمَد بن مَنْصُور، وإِبْراهِيْم بن يُوسُف الصَّيْرَفيِّ، وأَسِيْد بن عاصم، وبَحْر بن نَصْر الخَوْلانيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد النَّهْدِيِّ، وحاتم بن يُونُس الجُرْجانيِّ، وحَمَّاد بن الحسَن بن عَنْبَسَة، والحَسَن بن يحيى الرَّازِيِّ، وسَلْم بن جُنَادة السُّوائِيِّ، وسُلَيمَان بن الرَّبِيعْ النَّهْدِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر أخي رُسْته، وعَبْد اللّه بن عُمَر، وأبي سالم العلاء بن مُسَلَمَة بن عُثْمان، وعَلي بن يُوْنس الأَصْبَهانيِّ، وعَمَّار بن خالد التَّمَّار الواسِطِي، وعَمْرو بن مَخْلَد الضَّرِيْر، وأبي أَنَس كَثِيْر بن مُحَمَّد الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن النَّضَّر ابن بنت مُعاوِية، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن بَزِيْع الخَزَّاز، ومُحَمَّد بن عامر بن إِبْرَاهِيْم، ومُحَمَّد بن عُثْمَان بن كَرامَة، ومُحَمَّد بن عِصَام بن يزَيْد، ومُحَمَّد بن عُمَارَة بن صُبَيْح، ومُحَمَّد بن هاشم، ومُوسى بن إِسْماعِيْل الكُوْفيِّ، ونَصْر بن عَلي الجهْضَمِيِّ، وأبي الأَسْباط يَعْقُوب بن إِبْراهِيْم الكُوْفيِّ، وأبي عُبَيْدة بن أبي السَّفَر، والأثرَم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن بُنْدار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَسلوب الطَّبَرانيُّ -في
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1644)، "الأَخْلاق"(3/ 269).
"معاجمه"
(1)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ -ونسبه إلى جده، وذكر أنه قدم عليهم من أَصْبَهان حدثهم ببَغْداد
(2)
-، وعبد الصَّمد بن عَلي الطَّسْتِيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن مَسْعُود، وأبو بَكْر عَبْد الله بن يحيى بن مُعاوِية الطَّلْحِيُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن يزَيْد الدَّقَاق البَغْدادِيُّ ابن السَّمَّاك، وأبو الحسَن عَلي بن السُّكرِيُّ الحَرْبيُّ، وعِلي بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الحافظ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن الِهسْنَجَانيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الأَهْوازِيُّ، وأبو هارون مُوْسى بن مُحَمَّد الزُّرَقِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ جليل الحديث، صنَّف "المسند"، والأبواب، والشيوخ، اعتل قبل موته بيسير، ولم يحدّث".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كَثِيْر الحديث، صاحب فوائد وغرائب، صنَّف "المسند"، روى عن العِراقيين والحِجازِيين، خرج إلى العِراق في آخر أيامه، فكتبوا عنه بالعِراقين".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "روى عنه أهل بلدة، وقدم بَغْداد وحدث بها".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "الإمام المجود، الحافظ الرحال، صاحب "المسند الكبير".
وفاته:
توفي سنة عشر وثلائمائة.
قلت: {ثقة مُكْثِر مُصَنَّف} .
مصادر ترجمته:
(1)
" الصَّغِيْر"(1/ 380)، "الأَوسَط"(4/ 385).
(2)
"مُعجَم الصحابة"(برقم: 668).
"طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 519)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 65)، "تارِيْخ بَغْداد"(9/ 380)، "الإكمال"(1/ 63)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 271)، "النُّبلاء"(14/ 416).
[227]
(ع): عَبْد الله بن أَحْمَد بن سَعِيْد، أبو القاسم، الجَصّاص، النّوْرِيُّ
(1)
، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن داود الضَّبِّيِّ، وجَمِيْل بن الحسَن، وسَعِيْد بن عِيْسى الكُرَيْزِيِّ، وعَبْد القُدّوس بن مُحَمَّد الحبَحابِيِّ، وعَبْده بن عَبْد الله الصَّفار، وعِلي بن العباس المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن خَلَف العُصْفُرِيِّ، ومُحَمَّد بن زِيَاد بن زبار الزَّبارِيِّ، ومُحَمَّد بن السَّكَن الأَيُليِّ، ومُحَمَّد بن المثنى العَنَزِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن الوليد البُسْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مُعاوية الزيادِيِّ، ويزَيْد بن عَمْرو بن البَراء الغَنَوِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
-وذكر أنه سمع منه ببَغْداد-، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدَّيْنوَريِّ ابن السُّنِّيُّ، وسُلَيْمان بن مُحَمَّد بن أبي أَيُوب الشَّاهِد، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن عُثْمان بن شاهِيْن البَغْدادِيُّ، وأبو القاسم عُمَر بن مُحَمَّد بن سَبَنْك البَجَليُّ، وأبو بَكْر عُمَر بن مُحَمَّد بن السَّرِي بن سَهْل، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحمد بن إِبْراهِيْم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر زوج الحُرّة، ومُحَمَّد بن حُمَيّد المُخَرّمِيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفر بن مُوْسى بن عِيْسى البَغْدادِيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": وأبو سَعْد السَّمْعاني في "الأَنسَاب"، وابن الجوْزِي
(1)
نسبه إليها ابن قانع.
(2)
"العَظَمَة"(4/ 1139).
في "المنتظم"، والذَّهَبِي في "تارِيْخه":"كان ثقة".
وقال العلامة الألباني في "الضعيفة"
(1)
: لم أعرفه.
وفاته:
توفي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء النصف من جمادى الأولى -وقيل: توفي في جمادى الآخرة- سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" فتح الباب"(برقم: 46)، "تارِيْخ بَغْداد"(9/ 381)، "الإكمال"(3/ 251)، "الأَنْسَاب"(3/ 260)، "المنتظم"(13/ 270)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 494).
[*]
عَبْد اللّه بن أَحْمَد بن عُقْبَة.
كذا في "ذكر الأقران"
(2)
، وصوابه: عُبَيْد الله، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[228](ع، أ، ث، و، ز، ق، ل، ط): عَبْد اللّه بن أَحْمَد بن مُوْسى بن زِيَاد، أبو مُحَمَّد، الجَوالِيْقيُّ، الأَهْوازِيُّ، العَسْكَرِيُّ، القاضي، المعروف بعَبْدان.
حَدَّث عن: أَبان بن عُثْمان بن عَمْرو بن مُسْلِم بن عَمْرو بن الزُّبَيْر بن عُبَيْد، وإِبْراهِيم بن الحَسَن العَلّاف، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريِّ، وإِبْراهِيم بن المُسْتَمِر، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن عِيْسى الأَهْوازِيِّ، وأَحْمَد بن الجوّاس الحَنَفِيِّ، وأَحْمَد بن الخَلِيْل بن حَرْب النّوفَليِّ، وأَحْمَد بن أبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب، وأَحْمَد بن العَبَّاس الكابُليِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن وَهْب بَحْشَل، وأَحْمَد بن عَبْد الله المَنْجُوفيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الواحد بن واقد باعبود، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وأَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرح
(1)
(3/ 567).
(2)
(برقم: 239).
أبي الطَّاهر، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن المعلَّى الأَدُمِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد القَطَّان، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجِليِّ، وأَحْمَد بن مَنِيْع، وإِدْرِيس بن عَبْد السَّلام، وأَزْهَر بن مَرْوان، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الرَّمْليِّ، وإِسْحاق بن الضَّيْف، وأبي مُوْسى إِسْحاق بن مُوْسى الخَطْميِّ الأَنْصارِيِّ، وإِسْماعِيل بن حَفْص الأَيُليِّ، وإِسْماعِيل بن زَكريا الكُوْفيِّ، وأبي حازم إِسْماعِيل بن يزَيْد البَصْرِيِّ، وإِسْماعِيل بن يُوسُف، وأَيُوب الوزَّان، وجُبَارَة بن المُغَلّس، والجَرَّاح بن مَخْلَد، وجَعْفَر بن حُمَيْد القُرَشيِّ، وجَمِيْل بن الحَسَن الحِمْصِيِّ، والحَجَّاج بن الحَسَن -ورّاق سَهْل بن عُثْمان-، والحسَن بن إِسرائِيْل، والحَسَن بن الحارث، والحَسَن بن داود المُنكَدِرِيِّ، والحَسَن بن شُجاع، والحَسَن بن عَلي بن بَحْر، والحَسَن بن قزَعَة، والحَسَن بن يحيى الأَزْدِيِّ، وحُسَيْن بن بَحْر النَّيْرُوْزِيِّ، والحُسَيْن بن حُمَيْد بن الرَّبِيعْ والحُسَيْن بن الصَّباح، والحُسَيْن بن عَلي بن يزَيْد الصّدائيِّ، والحُسَيْن بن مُحَمَّد الذَّارِع، وحُمَيْد بن مَسَعْدة الباهِليِّ، وخالد بن يُوسُف السَّمْتيِّ، وخَلاد بن أَسْلَم البَاهِليِّ، وخَلِيْفَة بن خَيَّاط العُصْفُريِّ، وداهر بن نُوْح الأَهْوازِيِّ، وزكريا بن يحيى الخزّاز، وزَكريا بن يحيى الواسِطِيِّ زَحْمُويه، وزَيْد بن الحُرَيْش الأَهْوازِيِّ، وسَعِيْد بن أَشْعَب، وسَعِيْد بن عَنْبَسَة، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَويِّ، وسُلَيْمان بن أَحْمَد الواسِطِيِّ، وأبي داود سُلَيْمان بن الأَشْعَث السِّجِسْتانيِّ، وسُلَيْمان بن أَيُوب صاحب البَصْرِيِّ، وأبي الرَّبِيْع سُلَيْمان بن داود الزَّهْرانيِّ، وسَهْل بن سِنان، وسَهْل بن عُثْمان العَسْكَرِيِّ، وشُعَيْب بن أَيُوب، وشَيْبان بن فَرُّوْخ، والصَّلْت بن مَسْعُوْد الجحْدَرِيِّ، وطالوت بن عَبَّاد البَصْرِيِّ، وعاصم بن النَّضْر الأَحْول، والعَبَّاس بن عَبْد العظيم العَنْبَريِّ، وعَبَّاس بن أبي طالب، والعَبَّاس بن الوليد الخلال الدِّمَشْقِيِّ، وعَباد بن الوليد النَّرْسِيِّ، وعَبْدان بن الوَكِيْل، وعَبْد الرَّحمن بن إِبْراهِيم المعروف بدحيْم، وعَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن أخي الإمام، وعَبْد الرَّحمن بن عُبَيْد الله الحَلَبِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عَمْرو أبي
زُرْعَة الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عِيْسى، وعَبْد الرَّحمن بن المتوكل البَصْرِيِّ، وعَبْد الله بن الحُسَيْن الأَنطاكِيِّ، وعَبْد الله بن حَمَّاد بن نُمَيْر، وعَبْد الله بن سُلَيْمان بن أبي داود السِّجِسْتانيِّ، وعَبْد الله بن عامر بن زُرارَة، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان مُشْكدُانة، وعَبْد الله بن عُمَر بن عَبْد الرَّحمن بن عَبْد المجيد الخَطَّابيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر أخي رُسْتَة، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعَبْد الله بن مُحَمَّد العُبَّادِيِّ البَصْرِيِّ، وعَبْد الملك بن شُعَيْب، وعَبْد الواحد بن غِياث، وعُبَيْد اللّه بن مُعاذ العَنْبَريِّ، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن حَفْص -وليس بابن عائشة-، وأبي نُعَيْم عُبَيْد بن هِشَام الحَلَبِيِّ، وعُبَيْد بن يَعِيْش، وعُثْمان بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعُثْمان بن يَعْقُوب القُدَيْسيِّ، وعُقْبَة بن مُكْر العَمِّيِّ، وعَلي بن صالح أبي صالح، وعِلي بن مَيْمُون الرَّقيِّ، وعَمار بن زَرْبي، وأبي حَفْص عُمَر بن مُوْسى الشَّافيِّ، وعُمَر بن سَواد أبي عُثْمان، وعُمَرو بن العَبَّاس الباهليِّ الأَهْوازِيِّ، وعَمَرو بن عُثْمان، وعَمْرو بن عِلي بن بَحْر، وعُمَر بن عَلي النَّاقد، وعِمْران بن بكَّار الحِمْصِيِّ، وعِمْران بن مُوْسى القَزَّاز، وعِيْسى بن حَمَّاد زُغبة، وأبي كامل الفَضْل بن الحُسَيْن الجحْدَرِيِّ، وقَطَن بن نُسَيْر الغُبَريِّ، وكامل بن طَلْحَة، وأبي غَسَّان مَحبُوب بن عَبْد الله النُّمَيْرِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم العاصِمِيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق الصغّاني، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الريان العَيْشِيِّ، وأبي يُوسُف مُحَمَّد بن الحجَّاج الرَّقيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن خَلاد الباهليِّ، ومُحَمَّد بن زِيَاد البُرْجُميِّ، ومُحَمَّد بن سابور الرَّقيِّ، ومُحَمَّد بن صُدْران، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن العَنْبَريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحِيْم البَرْقيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله المُخَرِّمِيِّ، وعُبَيْد الله بن بِسْطَام، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن عُبَيْد بن عَقِيْل، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن حِسَاب، ومُحَمَّد بن عُبَيْد المحاربيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عُثْمان بن بَحْر العُقَيْليِّ، وأبي مَرْوان مُحَمَّد بن عُثْمان بن خالد العُثْمانيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن
سَلَمَة، ومُحَمَّد بن غالب بن حَرْب تَمتَّام، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء، ومُحَمَّد بن مالك العَنَزِيِّ، ومُحَمَّد بن مِرْداس، ومُحَمَّد بن المُصفى، ومُحَمَّد بن مَعْمَر البَحْرانيِّ، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى الزَّمِن، ومُحَمَّد بن هِشَام، ومُحَمَّد بن الوليد بن أَبان القَلانِسِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدنيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى القُطَعِيِّ، ومَحْمُود الواسِطِيِّ، ومَسْرُوْق بن المُرْزُبان الكِنْدِيِّ، والمُسَيّب بن واضح الحِمصِيِّ، ومَعْمَر بن سَهْل الأَهْوازِيِّ، ومُغلَّس البَغْدادِيِّ، والمُنْذِر بن الوليد الجارُوْدِيِّ، ومُؤمل بن إِهاب، ونَصْر بن داود بن طَوْق، ونَصْر بن عَلي الجَهْضَمِيِّ، والنَّضْر بن يزَيْد النَهْرتِيْرِيِّ، وهارون بن سَعِيْد، وهارون بن مُحَمَّد بن بكَّار، وهارون الفَرْويِّ، وهُدْبة بن خالد القَيْسِيِّ، وهُريم بن عَبْد الأَعْلَى الأَسَدِيِّ، وهِشَام بن خالد الأَزْرَق الدِّمَشْقِيِّ، وهِشَام بن عَمَّار، وهلال بن بِشْر، ووَهْب بن بقية، ووَهْب بن بَيان، ويحيى بن خَلَف، ويحيى بن دُرُسْت البَكْراوِيِّ، ويحيى بن زكريا بن يحيى بن زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، ويحيى بن عُثْمان بن صالح، ويحيى بن يزَيْد، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحاق بن زِيَاد القُلُوْسِيِّ، ويُوسُف بن حَمَّاد المَعْنِيِّ، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، وأبي أمية الصَّفار.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه بعسكر مُكرم-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خُرّازاذ الأَهْوازِيُّ القاضي، وأبو العَبَّاس إِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ميكال، وإِسْماعِيل بن مُحَمَّد الصَّفار، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(1/ 400)، "الأَخْلاق"(1/ 127)، "الأَمْثَال" (برقم: 89)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 110)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبير" (برقم: 9)، "الأَقْران" (برقم: 5)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 38).
(2)
(2/ 664).
مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ -فأكثر عنه، وأبو أَحْمَد الحَسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد اللُّغويُّ العَسْكَرِيُّ، وأبو القاسم الحسَن بن عَلي بن وثاق النَّصيبيُّ، والقاضي أبو عَبْد الله الحُسَيْن بن إِسْماعِيل المَحامِليُّ، وأبو عَلي الحُسَيْن بن عَلي الحافظ، وحَمْزَة بن عِلي بن مُحَمَّد الكِنَّانيُّ، وأبو عَبْد الله الزُّبَيْر بن عَبْد الواحد بن أَحْمَد الحافظ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُوب الطَّبَراني -في "معاجمه"-، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهاني، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجاني، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن السَّقّاء، وأبو الحَسَن عَلي بن بُنْدار بن الحُسَيْن الصوفي، وأبو الحَسَن عَلي بن الحُسَيْن العَسْكَرِيُّ، وأبو العَبَّاس الفَضْل بن الفَضْل الكِنْدِيُّ الهَمدانيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَبْدويه العَبْدَوِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ، وأبو سَعِيْد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بِشْر الهَمدانيُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمْدان الحِيْرِيُّ النَّيْسابُوْرِيُّ -في عسكر مُكرم-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن خروف المِصْريُّ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن أَحْمَد النَّسائيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان البُسْتيُّ -في "صحيحه"
(1)
، وذكر أن سماعه منه كان بعسكر مكرم-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن داود بن سُلَيْمان النَّيْسابُوْرِيُّ الزاهد، وأبو مَنْصُور مُحَمَّد بن سَعْد الأَزْدِيُّ الأبْيُورديُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله القُرَشيُّ، ويحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، وأبو عَوانَة يَعْقُوب بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن يزَيْد الإِسْفَرايِينيُّ.
ذكره ابن عَدِي في مقدمة "الكامل"
(2)
فيمن يجوز لهم الكلام في الرجال، فقال: "عَبْدان الأَهْوازِي كبير الاسم، قال لي: جاءني أبو بَكْر بن أبي غالب ذاهبًا إلى
(1)
(13/ 494).
(2)
(1/ 146).
شاذان الفارِسِي، فلم يلحقه، فعطف إلى أَحْمَد بن أبي عاصم بأَصْبَهان، ثم جاءني فقال: فاتني شاذان، وذهبت إلى ابن أبي عاصم، لأكتب عنه حديث البصرة، فلم أره مليئًا بهم، وجئتك لاكتب عنك حديثهم، لأنك مليء بهم، فأخرجت إليه حديثهم، وقاطعته كل يوم على مائة حديث أقرأه عَلِيه من حديث البصرة".
وقال في ترجمة إِسْحاق بن عَبْد اللّه بن أبي فَرْوَة
(1)
: "ثنا عَبْدان الأَهْوازِيُّ، ثنا مُحَمَّد بن عُمَر بن سَلَمَة، فذكر عنه حديثًا، ثم قال: "كذا قال عَبْدان، وإنما هو عَمْرو بن سَواد، كان عَبْدان يخطئ في هذا الاسم فيقول مرة: مُحَمَّد بن عُمَر بن سَلَمَة، ومرة: مُحَمَّد بن عَمْرو بن سَلَمَة، وإنما هو عَمْرو بن سواد السَّرْحِي مشهور من أصحاب ابن وَهْب، وكانت هيبة عَبْدان تمنعنا عن أن نقول له: أخطأت، فإنه كان مَهِيبًا".
وقال في ترجمة أَشْرَس الزَّيات
(2)
: "ثنا عَبْدان الأَهْوازِيُّ، ثنا أَحْمَد بن الحواس، ثنا أبو بَكْر بن عَيّاش، عن رشْرس، وذكر عنه حديثًا ثم قال: أردت أن أقول لعَبْدان: هو أَشْرس؛ ليس برُشْرس، فخفت أن يبادر فيحلف أن لا يحدثني، فقلت له: من رُشْرس هذا؟ ليتذكر فيرجع، فقال: ما ندري، شيخ لأبي بَكْر بن عَياش، وصحف عَبْدان على ابن جوّاس في قوله: رُشْرس، وإنما هو أَشْرس".
وقال الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الرَّامْهُرْمُزِي في "المُحَدِّث الفاصل"
(3)
: كنا عند عَبْد اللّه بن أَحْمَد بن مُوْسى عَبْدان يومًا وهو يحدثنا، وأبو العَبَّاس بن سُريح حاضر، فقال عَبْدان:"من دُعي فلم يَجب فقد عمى الله ورسوله"، ففتح الياء من قوله:"يُجب"، فقال له ابن دُرَيْج: إن رأيت أن تقول: "يُجب" بضم الياء، فأبى
(1)
(1/ 322).
(2)
(1/ 422).
(3)
(ص: 527).
عَبْدان أن يقول: "يُجب"، وعجِب من صواب ابن سُرَيْج، كما عجب ابن سُرَيْج من خطائه".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم في "تارِيْخه": "سمعت أبا عَلي الحافظ يقول: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري، اثنان منهم بنيسابُور: مُحَمَّد بن إِسْحاق، وإِبْراهِيم بن أبي طالب، وأبو عَبْد الرَّحمن النسائي بمِصْر، وعَبْدان بالأَهْواز.
وسمعته يقول: كان عَبْدان يحفظ مائة ألف حديث.
وسمعته يقول: ما رأيت من المشايخ أحفظ من عَبْدان.
وسمعته يقول: ذاكرت أبا حامد الشَّرْقِي بحديث عن عَبْدان، عن مَعْمَر بن سَهْل الأَهْوازِي، فقال: عَبْدان كَثِيْر الخطأ، فقلت له: هل رأيت بعينيك مثل عَبْدان؟ فأسمعني وذكرها.
وسمعته يقول: سمعت أبا جَعْفَر مُحَمَّد بن عُثْمان وَرّاق عَبْدان، يقول: سمعت عَبْدان يقول: لولا أني في بلد مفتين -يعني بالقدرية- لقلتُ في الحديث ما لم يقله عَلي ابن المَدِيْنِي.
قال: وسمعت أبا عِلي يذكر بها ذم عَبْدان ويحسده في الحفظ، فقال: حضرته وردّ عَلِيه إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة حرفًا، فقال: من هذا الذي يردّ عَلِينا؟ فقيل: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى، فقال له عَبْدان: اسكت لم يجيء أبوه فكيف أنت. ثم وصف لنا أبو عِلي حفظ إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى، وأهل بيته، وحسن مذاكرتهم.
وسمعته يقول: ورد العَسْكر أبو العباس بن سُرَيْج وأنا بها، فقصدته، فقال لي: سل إذا حضرت عَبْدان، قال: فدخل، فسألت أبا مُحَمَّد عن حديث فقال: حدثنا به القُطَعي، أخبرنا مُحَمَّد بن بَكْر البُرساني، حدثنا ابن عَوْن، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، في رفع اليدين في الصلاة إذا ركع ورفع، فقلت لأبي عِلي: ما عِلَّةُ هذا؟
قال: لا أدري.
قلت: لعله ابن جُرَيْج بدل ابن عَوْن، قال: ليس ذا عند البُرْساني، عن ابن جُرَيْج، ثم قال: وعَبْدان ثبت، وحدثنا به من أصل كتابه، قيل: وسرقه الحسَن بن عُثْمان التُّسْتَري، فرواه عن القطعي".
قال الحاكم: كان أبو عَلي النَّيْسابُوْرِي لا يُسامحُ في المذاكرة بل يواجه بالرد في الملأ، فوقع بينه وبين عَبْدان لذلك، فسمعت أبا عِلي يقول: أتيت أبا بَكْر بن عَبْدان، فقلت له: الله الله! تحتال لي في حديث سَهْل بن عُثْمان العَسْكَرِي عن جُنادة، عن عُبَيْد الله بن عُمَر، فقال: قد حلف الشَّيْخ ألا يُحدِّث بهذا الحديث وأنت بالأهواز، قال: فأصْلَحْتُ شأني للسفر، وودَّعت الشَّيْخ، وشيَّعني أصحابنا، ثم اختيفتُ إلى يوم المجلس، ثم حضرت متنكِّرًا لا يعرفني أحد، فأملى عَبْدان الحديث، وأملى غير ذلك مما كان قد امتنع عَلي منها، ثم بلغه بعدُ أني كنت في المجلس، فتعجب".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم: "سمعت جَعْفَر المراغي يقول: أنكر عَبْدان الأَهْوازِي حديثًا مما عرض عَلِيه من حديث ابن زُهَيْر، فدخل عَلِيه ابن زُهَيْر، فقال: يا أبا مُحَمَّد هذا أصل كتابي بالحديث الذي أنكرته، ولكن أنت يا أبا مُحَمَّد من أين لك عن ابن عَوْن، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، في رفع اليدين؟ فما زال عَبْدان يعتذر إليه، ويقول: يا أبا جَعْفَر ليس الأمر كما بلغك، إنما استغربتُ هذا الحديث، ولم أنكره".
وقال حَمْزَة بن مُحَمَّد الكناني: "كنا عند عَبْدان، فجرى ذكر حديث التأبير للنَّخْل الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من رواه؟ فقلت له: رواه سِمَاك بن حَرْب، عن مُوْسى بن طَلْحَة بن عُبَيْد، عن أبيه، فقال لي: وَمَنْ؟ فقلت: ورواه حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت البُنَاني، عن أَنْس، فقال: ومَنْ؟ فقلت: ورواه حَمَّاد بن سَلَمَة، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة، قال: ومَنْ؟ فقلت: ورواه مُحَمَّد بن فُضَيْل،
عن مجُالد بن سَعِيْد، عن الشَّعْبِي، عن جابر، فقال لي: ومَنْ؟ فقلت: ورواه رافع بن خديج، فقال لي: عَمَّن هو عندك؟ فقلت: حدثنا أبو العلاء الكُوْفي، عن عاصم بن عَلي، عن عِكْرِمَة بن عَمار، عن أبي النَّجاشِي، عن رافع بن خديج، فقال لي: مَنْ حدَّث بهذا احتاج أن تقطع يده -أو قال: من ذكر هذا-، ثم إني ذكرته، فقلت: إنما حدثنا أبو العلاء بهذا الإسناد حديث المزارعة، وأما حديث التأبير فحدثناه عُلَيْك عن عَبَّاس العَنْبَري، عن النَّضْر بن مُحَمَّد الجُرَشي، عن عِكْرِمَة بن عَمَّار، عن أبي النَّجاشِي، فقال لي: هذا الآن، فقلت له: حدثني به، فقال لي: يكفيك، لي عَلِيك، ولم يحدثني به".
وقال حَمْزَة الكناني -أيضًا-: "سمعت عَبْدان يقول: جمعت ما يجمعه أصحاب الحديث إلا شيئين، فإني لم أجمعهما: حديث مالك بن أَنَس، وحديث ابن حُصْيْن، فأما حديث مالك فإنه لم يكن عندي "الموطأ" بعلو عن أحد، وأما حُصين فإن عامة حديثه عن قَيْس بن الرَّبِيعْ، فلم يكن عندي منها كبير علو-أو كما قال- فتركته".
قال: وسمعته يقول: "جمعت بِشر بن المفضل ستمائة حديث من شاء يزَيْد عَلي".
قال حَمْزَة: "جمع عَبْدان الشيوخ حتى بلغ إلى هِشَام بن سَعْد فجمعه، ولم يكن عند عَبْدان لبِشْر بن المفضل عن مالك شيء".
وقال حَمْزَة -أيضًا-: "سمعت عَبْدان يقول: دخلت البصرة ثماني عشر مرَّة من أجل حديث أَيُوب السَّختياني، كلما ذكر لي حديثًا من حديثه دخلت إليه بسببه".
وقال أَحْمَد بن كامل القاضي: "كان في الحديث إمامًا".
وقال أبو حاتم بن حِبّان في "صحيحه"
(1)
: "أخبرنا عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُوْسى
(1)
(13/ 494).
بعسكر مُكرم، وكان عَسِرًا نكِدًا".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان أحد الحفاظ الأثبات، جمع المشايخ والأبواب، روى عنه جماعة من الغرباء، وقدم بَغْداد وحدّث بها".
وقال السَّمْعاني في "الأَنسَاب": "كان أحد أئمة الحديث، وممن رحل في جمعه، وتعب في طلبه، وكان من الحفاظ الأثبات، جمع المشايخ والأبواب".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "أحد الحفاظ المجوّدين المكثرين، قدم دمشق نحو سنة أربعين ومائتين".
وقال ابن الجَوْزِي في جزئه "الحث على حفظ العلم": "كان من كبار الحفاظ".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإمام الحافظ، صاحب التصانيف".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الإمام، رحلة الوقت، صاحب التصانيف،
…
، له غلط ووَهَم يسير، وهو صدوق".
وقال في "النُّبلاء": "الحافظ الحجة العلامة، صاحب التصانيف، سمع خلقًا بالحجاز، والشَّام، ومصْر والعِراق، وكان من أئمة هذا الشأن، ارتحل إليه الحفاظ إلى عسكر مُكْرَم؛ وهي قريبة من البصرة".
وقال -أيضًا-: عَبْدان بن أحمد حافظ صدوق، ومن الذي يَسْلَمُ من الوهم؟! ".
وقال في "تارِيْخه": "طوَّف البلاد، وصنَّف التصانيف، ورحل الحفاظ إلى عسكر مُكَرَم للُقِيّه، وكان أحد الحفاظ الأثبات".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان أحد الحفاظ الأثبات، يحفظ مائة ألف حديث، جمع المشايخ والأبواب": وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
عَبْدانٌ بنُ أَحْمَد بنِ مُوْسى
…
شدَّ الرِّحال واحتوى النَّفيسا
وقال في "شرحها": "كان إمامًا حافظًا مُكْثِرًا، ثقة مُعَمَّرًا، لكنه كان عَسِرًا".
وقال العلامة الألباني: "حافظ حجة، له ترجمة جيدة في "تذكرة الحفاظ"، و"السير".
ولادته ووفاته:
ولد سنة ست عشرة ومائتين، وتوفي بعسكر مُكْرم في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة، وقيل: في سنة سبع وثلاثمائة، وقد صّوب الخَطِيْب الأول، وقال الذَّهَبِي: عاش تسعين عامًا وأشهرًا.
تنبيه:
كَثِيْرًا ما يروي الطَّبَراني عن عَبْد الله بن أَحْمَد بن مُوْسى هذا، لكنه يذكره بلقبه "عَبْدان"، فيقول: حدثنا عَبْدان بن أَحْمَد.
قلت: {ثقة حافظ مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان""تصحيفات المُحَدِّثين"(1/ 155)، "الألقاب" لابن الفرضي (2/ 292)، "تارِيْخ بَغْداد"(9/ 378)، "معَرَفَة الألقاب"(554)، "الأنسَاب"(3/ 335)، "تارِيْخ دمشق"(27/ 51)، "تهذيبه"(12/ 25)، "المنتظم"(13/ 184)، "كشف النقاب"(1/ 319)، "الحث على حفظ العلم"(35)، "الأربعين المرتبة على طَبَقَات الأربعين" (ص: 390)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 407)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 688)، "النُّبلاء"(14/ 168)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 188)، "العبر"(1/ 451)، "الإعلام"(1/ 213)، "الإشارة"(ص 150)، "المَعِيْن في طَبَقَات المُحَدِّثين"(1210)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل" (ص: 200)، "ذات النقاب" (برقم: 352)، "مرآة الجنان"(2/ 249)، "البداية"(14/ 809)، "بديعة البيان" (ص: 134)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 48)، "نزهة الألباب"(2/ 14)، "النجوم الزاهرة"
(3/ 195)، "طَبَقَات الحفاظ" (برقم: 686)، "الشذارت"(4/ 33)، "الرسالة المستطرفة" (ص: 96)، "معجم المؤلفين"(6/ 32)، "الأعلام"(4/ 65)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1421).
[229](أ، ق): عَبْد الله بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن حَمَّاد بن يَعْقُوب، أبو مُحَمَّد، الأَنماطيُّ، المَدائِنيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن بِسْطام، وإِبْراهِيْم بن درستويه، وأَحْمَد بن إِسْحاق الوّرَّاق، وأَحْمَد بن بُدَيْل، وأَحْمَد بن بَزِيْع الخصّاف الرَّقيِّ، وأَحْمَد بن عيسى المِصْريِّ، وأَحْمَد بن مَنِيعْ، وإِدْريس بن يُوْنُس الفَرَّاء الحَرَّانيِّ، وأزداذ بن السَّبَّاك، وإِسْحاق بن أَحْمَد العَلّاف الواسِطِيِّ، وأَيُّوب بن سُلَيْمان الصُّغْدِيِّ، وحَجَّاج بن يُوْسُف، والحَسَن بن حَمَّاد سَجَّادَة، والحَسَن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرانيَّ، وداود بن رُشَيْد، وأبي مُحَمَّد رَوْح بن الفَرَج، وزياد بن أَيُّوب، وأبي أَيُّوب سُلَيْمان بن عَبْد الجبار، وأبي مَعْمَر صالح بن حَرْب بن خالد البَغْدادِيِّ، والصَّلْت بن مَسْعُوْد الجحْدَرِيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، وأبي القاسم عَبْد العزيز بن عَبْد الله بن عُبَيْد بن العباس بن مُحَمَّد الهاشميِّ الإمام، وعَبْد الله بن عَبْد الحَمِيْد القُرَشِيِّ، وعَبْد الله بن عَلي بن الحَسَن، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان، وعَبْد القدوس بن شُعَيْب بن الحَبْحَاب، وعُبَيْد الله بن الحَجَّاج بن المِنْهال الأَنماطِيِّ، وعُثْمان بن عَبْد الله بن أبي شَيْبِة، وعَمْرو بن عَلي، وعُقْبَة بن مُكْرِم البَصْرِيِّ، وفَرْوَة بن يزَيْد، مُحَمَّد بن يزَيْد بن سِنان الرَّمادِيِّ، وأبي كامل الفَضْل بن الحُسَيْن بن طَلْحَة الجَحْدَرِيِّ البَصْرِيِّ، والقاسم بن معاوية الأَنصارِيِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيْم، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرَّيان، ومُحَمَّد بن حاتم الزّميِّ، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّسائِيِّ، ومُحَمَّد بن داود، ومُحَمَّد بن زياد الزَّيادِيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن أبي رَزْمَة، ومُحَمَّد بن أبي عُمَر
الدُّوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مَرْزُوْق، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطَّرَسُوْسَيِّ وموسى بن إِسْحاق الأَنْصارِيِّ، ومَوْهِب بن يَزِيْد بن مَوْهِب، ونُوْح بن حَبِيْب القُوْمَسِيِّ، وهارون بن سُفْيان، وهارون بن موسى، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجَاع، والوليد بن مُحَمَّد المازنيِّ، ويحيى بن حَكِيم المُقوّم، ويَزْداد بن السَّبَّاك، ويَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب، وأبي بكر بن النَّضَّر، وأبي طالب الهَرَوِيِّ، وأبي فَرْوَة الرُّهاوِيِّ، وأبي هِشَام الرِّفاعِيِّ وأبي مُسْلِم الوَاقِدِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ
(2)
-في "معجمه"-، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن بُنْدار الإِسْتِراباذِيُّ، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن فارس البَزَّاز، وإِسْحاق بن حَمْزَة، وإِسْحاق بن مُحَمَّد النَّعاليُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيِّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو طاهر عَبْد الواحد بن عَلي بن مُحَمَّد بن ثابت النَّجَّار، وعَبْد الواحد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هِشَام الأَيْليُّ البَزَّار -ببغداد-، وأبو الحُسَيْن عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن يَعْقُوب المقرئ، وأبو الفَضْل عُبَيْد الله بن عَبْد الرحمن بن مُحَمَّد الزُّهْرِيُّ، وعُثْمان بن أَحْمَد الدَّيْنَوَرِيُّ، وعُثْمان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الجَوالِيْقِيُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان بن عُمَر بن خَفِيْف، وأبو عُمَرو عُثْمان بن مُحَمَّد بن القاسم الأُدمِيُّ -في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وعَلي بن عُمَر بن مُحَمَّد -سنة عشر وثلاثمائة-، وأبو القاسم عُمَر بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن سَبْنك البَغْداديُّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق، وأبو الحسَن مُحَمَّد بن حَرارة البَرْدَعِيُّ الأَسَدِيُّ، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، ومُحَمَّد
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 376)، (3/ 71)، "الأَقران" (برقم: 184، 278).
(2)
(2/ 678).
(3)
"الصَّغِير"(1/ 37)، "الأَوسَط"(4/ 373).
بن حُمَيْد بن سُهَيْل، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن العَبَّاس بن مُحَمَّد البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ البَغْدادِيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن سَعِيْد، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن صالح الأَبْهَرِيُّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد اللّه بن الشَّخِّيْر، وأبو بكر مُحَمَّد بن عُبَيْد اللّه بن مُحَمَّد بن فَتْح، ومُحَمَّد بن عَلي بن حُبَيْش، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن سَلْم ابن الجِعابيُّ البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحافظ الحاكم، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر، وأبو القاسم مُوْسى بن جَعْفَر بن عَرَفَة، وأبو زكريا يحيى بن إِبْراهِيْم بن مُحَمَّد المُزكّيُّ، وأبو المُفَضّل الشَّيْبانيُّ.
قال الإِسْماعِيلي في "معجمه": "حدثنا عَبْد الله بن إِسْحاق أبو مُحَمَّد المَدائِني ببَغْداد، في حديث يحيى بن أبي كَثِيْر. يقوله البَرْقانِي-يعني عنده في جمع الإِسْماعِيلي-: حديث يحيى، واللّه أعلم".
وقال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن عَبْد اللّه بن إِسْحاق المَدائِني؟ فقال: ثقة مأمون".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "سكن بَغْداد وحدث بها، وكان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "الشَّيْخ المُحَدِّث الثقة".
وقال في "العبر": "كان ثقة محدثًا".
وكذا قال ابن العِمَاد في "الشذرات".
وقال في "تارِيْخ الإِسْلام": "وثقه الخَطِيْب".
وفاته:
توفي في ذي القعدة، احدى عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة"(325)، "تارِيْخ بَغْداد"(9/ 413)، "المنتظم"
(13/ 233)، "النُّبَلاء"(14/ 437)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 417)، "العبر"(1/ 461)، "النجوم الزاهرة"(3/ 209)، "الشَّذَرات"(4/ 56).
[230](ع، ط): عَبْد الله بن إِسحاق بن يُوسُف، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهانيُّ الخَرْجانيُّ الدَّيْلَمانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أبيه إِسْحاق بن يُوسُف الخَرجانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَكِيم المَدِيْنيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن شَبّويه، الأَصْبَهانيون.
قال ابن ماكولا في "الإكمال": "الخَرجاني نسبة إلى محلة بأَصْبَهان، خرج منها غير واحد من المُحَدِّثين، منهم: عَند الله بن إِسحاق بن يُوسُف أبو مُحَمَّد الخَرجانيُّ".
وقال أبو عَبْد الله بن شَبّويه: "حدثني أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن إِسْحاق حفظًا".
قلت: {ثقهَ محدث} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أصْبَهان"(2/ 409)، "أخْبَار أَصْبَهان"(2/ 81)، "الإكمال"(3/ 231)، "الأنسَاب"(5/ 400)، "مختصره اللباب"(1/ 524)، "معجم البلدان"(2/ 614)، "توضيح المشتبه"(2/ 259).
[*]
عَبْد الله بن بِشْر.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في عَبْد الله بن حمدان بن وَهْب بن بِشْر.
(1)
بفتح الدال المهملة، واللام والميم بينهما الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الألف والنون، نسبة إلى (دَيْلَمان)، وهي قرية من قرى أصبَهان بناحية خَرجان. "الأَنْسَاب"(5/ 399).
(2)
"العظمة"(3/ 842، 891).
[231](ج، ط): عَبْد الله بن بُنْدار بن إِبْراهِيم بن المُحْتَضَر بن عَتّاب بن خَلِيْفَة بن إياد بن عُبَيْد اللّه، أبو مُحَمَّد، الضَّبِّيُّ، الهِلاليُّ، الأَصْبَهانيُّ الباطِرْقانيُّ.
حَدَّث عن: إِسْماعِيل بن عَمْرو البَجَليِّ، وبكَّار بن الحَسَن العَنْبَريِّ، وسُلَيْمان بن داود المنْقَريِّ، وسَهْل بن عُثْمان، وعَبْد الله بن عِمَران، وعَمْرو بن عِلي، ومُحَمَّد بن المُغِيْرة، ومُحَمَّد بن يحيى المَكّيِّ الأَصْبَهانيِّ، ومُوْسى بن المساوِر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَبَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن بُنْدار الشَّعّار، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَكِيم المَدِيْنيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد الصَّيْدَلانيُّ، وعَبْد الله بن واضح المَدِيْنيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان، الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئُ، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، وأبو عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر بن أبرويه الصَوَّافي الأَصْبَهانيون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان من عباد الله الصالحين، حكى عن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة أنه لما بلغه موته، قال ما خَلَف بعده مثله".
وقال ابن مَرْدَويه في "تارِيْخه": "ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان من الصالحين".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "الزاهد، كان من عباد الله الصالحين".
وقال محقق "المعجم الصغير": "لم أجده".
(1)
"جُزْء فيه أحاديث أبي محمد ابن حَيَّان"(برقم: 11).
(2)
"الصَّغِير"(1/ 378)، "الأَوسَط"(4/ 384).
وفاته:
توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.
قلت: {صدوق عابد} وأبو الشَّيْخ تلميذه؛ وهو أعرف به ممن بعده.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 376)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 60)، "الأنسَاب"(2/ 42)، "تكملة الإكمال"(5/ 298)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 177)، "توضيح المشتبه"(8/ 80)، "تبصير المنتبه"(4/ 1265).
[232](25 - ن): عَبْد الله بن جامع بن زِيَاد، أبو مُحَمَّد، الحُلْوانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن أبي داود البُرُلسيِّ، وجَعْفَر بن عَبْد الله الحُلْوَانيِّ، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان المُرادِيِّ، وسَعْد بن مُحَمَّد القاضي -ببيروت-، والعَبَّاس بن الوليد بن مزَيْد، وعَبْد الحميد بن جامع -بكُثَّار دِمَشْق-، وعَلي بن حَرْب المَوْصِليِّ، وعَلي بن عَبْد المؤمن بن عَلي، ويحيى بن عُثْمان بن صالح المِصْريِّ، ويُوسُف بن سَعِيْد بن مُسْلِم، وأبي أمية الطَّرْطُوسيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَبَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن المُثَنّى، وعَبْد اللّه بن يُوسُف بن مالك العَدْل، وأبو العَبَّاس الفَضْل بن الفَضْل الكِنْدِيُّ الهَمَذَانيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الغِطْرِيْف الجُرْجانيُّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحسَن البَجَليُّ، والحاكم أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الحارث الحارثيُّ البَخارِيُّ -ووصفه بالمقرئ
(2)
- وأبو بَكْر مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمَد الفقيه.
(1)
"الحلية"(6/ 133).
(2)
"مسند أبي حنيفة" له (1/ 200/ 147).
ترجمه ابن عساكر في "تاريخه""بروايته عن جمع ورواية جمع عنه".
وفاته:
ذكره الذهبي في "تاريخه" في ذكر من لم يعرف وفاته من رجال الطبقة الثانية والثلاثين، وهم من توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة إلى عشرين وثلاثمائة.
قلت: {صدوق مقرئ} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ دمشق"(27/ 238)، "تاريخ الإسلام" (7/ 386/ ط: بشار).
[233](ع، ث، ط): عَبْد الله بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارِس بن الفَرَج، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن عامر، وأبي الطَّيّب أَحْمَد بن رَوْح، وأَحْمَد بن عِصَام بن عَبْد المجيد الأَنْصارِيِّ، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن يُوْنُس المُسَيْبيِّ الضَّبِّيِّ، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل الفُلْفُلانيِّ، وإِسْماعِيل بن جَعْفَر، وإِسْماعِيل بن عَبْد الله بن مَسْعُوْد سَمُّويه، وأُسَيْد بن عاصم، وأبيه جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارِس، وحُذَيْفَة بن غِيَاث، والخَلِيْل بن مُحَمَّد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عاصم الثَّقَفِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر أخي رُستة، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صَخْر، وهارون بن سُلَيْمان الخزّاز، ويحيى بن حاتم العَسْكَرِيِّ، ويُوْنُس بن حَبِيْب بن عَبْد القاهر -بـ "مسند أبي داود الطَّيالِسِيِّ"-.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بكر أَحْمَد بن عَبْد الرحمن بن جَعْفَر اليَزْدِيُّ، وأبو نُعَيْم أَحْمَد بن عَبْد الله الحافظ الأَصْبَهانيُّ -قراءة عليه سنة أربع وأربعين وثلاثمائة-، وأبو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1556)، "الأَمثَال" (برقم: 140).
إِبْراهِيْم بن دواد، وأبو عَلي أَحْمَد بن بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيْم يزداد غلام محسن، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن مَرْدَوَيْه بن فُوْرَك، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن إِبْراهِيم الجَمَّال، والحاكم عَبْد الجبار بن أَحْمَد، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عُمَر بن عَبْد العزيز الكَرْجِيُّ الأَصَم، وأبو بكر عَلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن ميلة الفَرَضِيُّ، وأبو سَهْل عُمَر بن أَحْمَد بن عُمَر الصَّفار، والفَضْل بن جَعْفَر الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم الفَضْل بن عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن الفَضْل بن شِهْرَيار، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيْم الهَمِذانيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الرحمن المُزُكّيُّ، وأبو بكر ابن أبي عِلي مُحَمَّد بن أَحْمَد المُعَدَّل الذَّكْوانيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْحاق بن مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة العَبْديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحسَن بن فُوْرَك، وأبو ذر مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن أَحْمَد الطَّبَرانيُّ، وأبو سَعِيْد مُحَمَّد بن عِلي بن عَمْرو بن مَهْدِي النَّقَّاش الحَنْبَليُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن عَلي بن مُصْعَب القُرَشِيُّ التَّاجِر.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان عنده عن أبي مَسْعُوْد، وعن هارون بن سُلَيْمان شيوخه، وعن أَحْمَد بن يُوْنُس المُسَيِّبي والناس، حكى أبو جَعْفَر الخَيَّاط، قال: حضرت موت عَبْد الله بن جَعْفَر، وكنَّا جلوسًا عنده، فقال: هذا مَلَكُ الموت قد جاء، وقال بالفارسية: اقبِضْ رَوْحي كما تَقْبِض رَوْح رجل يقول تسعين سنة: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدًا رسول الله".
وقال أبو بَكْر ابن مَرْدَويه في "تارِيْخه": "أحد الثقات، سمعت مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي يقول: رأيت عَبْد الله بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدِّث، والمُفَضَّل الجنَدِّي، وإسْحاق الخُزاعِي حَيَّان".
وقال أبو عَبْد الله ابن مَنْدَة: "كان شيوخ الدنيا خمسة: عَبْد الله بن جَعْفَر بأصْبَهان، وأبو العَبَّاس الأَصْم بنيسابُور، وأبو سَعِيْد ابن الأَعْرابي بمكة، وخَيْثَمَة
بن سُلَيْمان بأطرابلس، وأبو عَلي الصَّفار ببَغْداد".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "سمعت أبا مُحَمَّد بن حَيَّان يقول: سمعت أبا عُمَر القَطَّان يقول: رأيت عَبْد الله بن جَعْفَر في المنام، فقلتُ له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، وأنزلني منازل الأنبياء".
وقال أبو سَعْد مُحَمَّد بن عَبْد الله السَّوذَرْجان في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأنسَاب": "من مشاهير المُحَدَّثين بأَصْبَهان، كان من الثقات المعمرين المكثرين".
وقال ابن نُقْطَة في "التقييد": "انتقى عَلِيه الطَّبَراني جزءًا لابنه".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشَّيْخ الإمام، المُحَدِّث الصالح، مُسْنِد أَصْبَهان، سمع من الكبار، وتفرد بالرواية عنهم، وقارب المائة، وكان من الثقات العُبَّاد، وانتهى إليه علو الإسناد".
وقال في "تارِيْخه": "سمع من الكبار، وكان ثقة عابدًا، وهو آخر من حدَّث عن المُسَيِّبي، وإسْماعِيل بن سَمُّويه، ومُحَمَّد بن عُمَر أخي رُسْتَه، ويحيى بن حاتم العَسْكَرِي، وغيرهم".
وقال في "العبر": "محدث أَصْبَهان، الرجل الصالح تفرد بالرواية عن طائفة".
ولادته ووفاته:
ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفي في شوال، سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقيل: سنة خمس وأربعين.
فائدة:
ذكر الخَطِيْب في "المُوَضّح"
(1)
، أن أبا أَحْمَد الكَرْجِي روى عنه فقال: أخبرنا
(1)
(2/ 214).
عَبْد الله بن أبي الفَضْل. يعني به عَبْد الله بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس هذا.
قلت: {ثقة صالح، مُسْنِد أَصْبَهان انتهى إليه عُلُوّ الإسناد} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 298)، (4/ 237)، "الإرشاد"(2/ 522)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 80)، "الأَنسَاب"(1/ 290)، "التقييد"(378)، "النُّبلاء"(15، 553)، "تارِيْخ الإِسْلام"(25/ 350)، "العبر"(2/ 73)، "الإعلام"(1/ 238)، "الإشارة"(171)، "أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه" (ص: 81)، "الوافي بالوفيات"(17/ 105)، "الشَّذَرات"(4/ 244).
[234]
(ط): عَبْد اللّه بن جَعْفَر، أبو مُحَمَّد، اليَزْدِيُّ، عمُّ القاضي أبي القاسم.
حَدَّث عن: مُحَمَّد بن بَسام الجُرْجانيِّ، ومُحَمَّد بن نَصْر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(1)
.
ترجمه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 162)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 77).
[235]
(ع): عَبْد الله بن الحَسَن بن أَسَد.
حَدَّث عن: حُسَيْن بن عَبْد المؤمن.
(1)
(برقم:1020).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
قلت: {مجهول} .
[*]
عَبْد اللّه بن الحَسَن، النَّيْسابُوْرِيُّ.
صوابه عَبْد اللّه بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زُهَيْر.
[236](أ): عَبْد اللّه بن الحُسَيْن بن عَلي بن أَبان، أبو القاسم، البَجَليُّ، الصَّفار، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: سَوَّار بن عَبْد اللّه القاضيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسِيِّ، ومُحَمَّد بن مُوْسى بن نُفَيْع البَصْرِيِّ، ويُوْسف بن مُوْسى القَطَّان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأصفهاني
(2)
-وذكر أنه حدثه ببَغْداد-، وأبو الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن المُنادِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الحافظ الجُرْجانيُّ، وعِلي بن عُمَر الحَرْبيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن بِشْران بن مُحَمَّد بن بِشْر السُّكرِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلي بن يحيى النَّاقِد البَغْدادِيُّ.
ترجمه الخطِيْب في "تارِيْخه"، ونقل عن عُمَر بن بِشْران أنه قال فيه:"ثقة مأمون، ثم ساق له حديثًا يرويه عن حمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا. "ما تحاب رجلان في الله؛ إلا كان أفضلهما أشدهما حبًا لصاحبه". وقال: تفرد الصَّفار بحديث عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، وإيصاله ووَهِمَ على حَمَّاد بن سَلَمَة؛ لأن حَمَّادًا إنما يرويه عن ثابت، عن مَطَرف بن عَبْد الله بن الشّخِيْر، قال: كنا نتحدث أنه ما تحاب رجلان في الله، وذلك يحفظ عنه، فلعل الصَّفار سها وجرى على العادة المُسْتَمِرة في
(1)
"العَظَمَة"(3/ 980).
(2)
"الأَخْلاق"(4/ 13).
ثابت عن أنس، والله أعلم".
وقال ابن الجَوْزِي في "المنتظم": "ثقة مأمون".
وقال الحافظ في "اللسان": "عَبْد الله بن الحُسَيْن بن عَلي بن أَبان الصَّفار، عن عَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد بحديث وَهِم فيه، ذكره الخَطِيْب في "تارِيْخه"، والصَّفار وثقه عُمَر بن بِشْران، وقد ذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات".
قال مقيده -عفا الله عنه-: حاول بعض الباحثين
(1)
أن يدفع الوهم عن الصَّفار بحجة أن الحديث قد رُوي من غير طريقه عن ثابت، عن أَنْس، وما ذكره الباحث غير قوي؛ لأن اللذيْن روياه عن ثابت، عن أَنْس، أحدهما مجهول، والآخر سيء الحفظ، ولذا قال الدَّارَقُطْنِي كما في "العلل"
(2)
بعد أن سئل عن هذا الحديث: يرويه مُبارك بن فَضَالة، وعَبْد الله بن الزُّبَيْر الباهِلِي، عن ثابت، عن أَنْس، ورواه حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت مرسلًا، وهو الصواب.
وفاته:
توفي الصَّفار في رجب سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مأمون وَهِم في حَدِيْث عن حَمَّاد بن سَلَمَة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(9/ 440)، "المنتظم"(13/ 192)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 211)، "اللسان"(4/ 460).
[237](ع، أ، ط): عَبْد الله بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زُهَيْر
(3)
، أبو بَكْر
(4)
،
/ 26/ 3366).
(3)
هكذا نسبه أبو الشيخ، وأبو أحمد العسال، ونسبه الطبراني فقال:"عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري"، وأما ابن عدي فقد اقتصر على قوله:"عبد الله بن الحسين النيسابوري"، ودليلي على جعلهما واحدًا:
أولًا: اشتراكهما في الرواية عن أحمد بن حفص السلمي.
ثانيًا: اشتراكهما في الراوية عن أحمد بن حفص حديث: "من أبر الناس".
ثالثًا: أن الحاكم اقتصار في"تاريخه" في ذكره لأهل هذه الطبقة على عبد الله بن الحسين بن محمد النيسابوري.
(4)
كناه بذلك أبو الشيخ، وأبو أحمد العسال، وكذا وردة كنيته بذلك في "تاريخ دمشق"(13/ 325)، وفي "غاية النهاية" (1/ 418):"عبد الله بن الحسين أبو نصر النيسابوري"، فلا أدري أهو هذا أم لا؟ وقد كنت جزم في كتابي "إرشاد القاصي والداني"، بأنه هو، ولكنَّ نفسي هنا تميل إلى التوقف في ذلك، والله المستعان.
(1)
(7/ 199).
(2)
(12
النَّيْسابُوْرِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن حَفْص بن عَبْد الله بن رَاشِد السُّلمَيِّ، والحارث بن أبي أسامة، وأبي القاسم الحَسَن بن عَلي بن الوَتاق النَّصِيْبِيِّ ثم الدِّمَشْقِىِّ، ومُحَمَّد بن عَقِيْل الخُزاعيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى النَّيْسابُوْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ في "معاجمه"
(2)
، وعَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -وذكرا أنهما سمعا منه بالبَصْرة
(3)
- وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا قبل الثلاثمائة، يحدث من حفظه".
وقال مرة: "قدم عَلِينا سنة ست وتسعين ومائتين، ثم خرج من عندنا إلى البصرة يحدثِّ عن أَحْمَد بن حَفْص وغيره، وساق له حديثًا، ثم قال: قال أبو بَكْر
(1)
"العَظَمَة"(3/ 948)، "الأَخْلاق"(2/ 447).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 375)، "الأوْسَط"(4/ 378).
(3)
"الكَامِل"(5/ 1716).
-يعني صاحب الترجمة- كتبنا هذا عن ابن عَقِيل، فصرنا إلى أَحْمَد بن قَيْس، فسألناه عن إخراج أصل أبيه الذي فيه إِبْراهِيم، عن أَيُوب، فنظرنا فيه، فلم نجد هذا فيه، فرجعنا إلى ابن عَقِيل، فقلنا: لم نجده، فقال: كان هذا على الحاشية".
وذكره الحاكم في "تاريخه" في الطبقة السادسة.
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان قبل الثلاثمائة سنة ست وتسعين ومائتين، ثم خرج من أَصْبَهان إلى البصرة".
قلت: {ثقة} فإن من يحدث من حفظه، ويتحرى في الرواية، ويسلك مسلك أهل العلم في معرفة حال الحديث، وهذا كله يدل على علمه بهذا الشأن.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 40، 50)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 68)، "مختصر تاريخ نيسابور"(21/ أ).
[238]
(ق): عَبْد الله بن حَمْدان بن وَهْب بن بِشْر، أبو مُحَمَّد، الدِّيْنَوَرْيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن بِسْطَام الأُبُليِّ، وإِبْراهِيْم بن بَشَّار بن حَمَّاد الأَزْدِيِّ، وإِبْراهِيم بن الحُسَيْن المِقْسَمِيِّ، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريِّ، وإِبْراهِيم بن سَلام، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله بن خالد بن الأَصْم، وأَحْمَد بن حَرْب الطَّائِيِّ، وأَحْمَد بن سَعِيْد الهَمَذَانيِّ، وأَحْمَد بن سِنان القَطَّان، وأَحْمَد بن صالح الرُّؤاسِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن وَهْب، وإِسْحاق بن زُرَيْق بن سُلَيْم الخُزَاعِيِّ، وإِسْحاق بن سُوَيْد الجُذامِيِّ، وأبي بِشْر إِسْحاق بن أبي عِمْران الواسِطِيِّ، وإِسْماعِيل بن تَوْبة، وجَعْفَر بن مُسافِر
(1)
بكسر الدال المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح النون والواو، وفي آخرها الراء، نسبة إلى (الدَّيْنَوَر)، بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين. "الأَنْسَاب"(2/ 592)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 220).
التِّنِّيسيِّ، وحاتم بن بكر بن غَيْلان، والحسن بن محمد بن الصباح، وسَعِيْد بن عَمْرو بن أبي سَلَمَة التِّنيِّسيِّ، وسُلَيْمان بن عَبْد الله القُرَشِيِّ، والعَبَّاس بن يزَيْد البَحْرانيِّ، وعَبَّاس بن الوليد بن مَزَيْد البَيْرُوْتيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن أخي عَبْد الملك بن قُرَيْب الأَصْمَعِيِّ، وعَبْد الله بن أَيُّوب المَخُرّمِيِّ، وعَبْد الله بن سَعِيْد بن الحُصَيْن أبي سَعِيْد الأَشج الكِنْدِيِّ، وعَبْد الله بن عَمْرو بن الجَرَّاح الغَزّيِّ، وعَبْد اللّه بن مُحَمَّد الفِرْيابيِّ -بيت المقدس-، وعَبْد الله بن هانئ بن عَبْد الرَّحمن العُقَيْليِّ، وعَبْد الله بن يُوسُف الجُبَيريِّ، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وعَلي بن حَرْب الطَّائِيِّ، وعَلي بن سَهْل الرَّمْليِّ، وعَلِي بن قُرّة بن حَبِيْب الغَنَوِيِّ، وأبي عُمَيْر عِيْسى بن مُحَمَّد بن النَّحّاس، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم المِصِّيصِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن جَعْفَر العابد، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشَّائِيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازِيِّ، ومُحَمَّد بن خَلاد الباهِلِيِّ، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عَسْكَر، ومُحَمَّد بن مَعْمَر، ومُحَمَّد بن المُغِيْرة الجَرْمِيِّ، ومُحَمَّد بن الوليد البُسْريِّ، ومُحَمَّد بن يَزْيْد الأَسْفاطِيِّ، ومُوسى بن عَبْد الرَّحمن، ومَيْمُون بن الأَصْبَغ، واليَمان بن سَعِيْد، وَيعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقيِّ، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -مُكاتَبَة
(1)
-، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيْم بن أَحْمَد بن حَمْدان الهَمْذَانيُّ، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عُثْمان الدِّيْنوَرْيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ الجُرْجانيُّ -في "معجمه"
(2)
، ووصفه بالحافظ، وذكر أن سماعه منه كان بالدَّيْنَور-، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن مُحَمُود، وأَحْمَد بن الهَيْثَم بن خالد الدَّيْنَورِيُّ
(1)
"الأَقْران"(برقم: 116).
(2)
(2/ 674).
-ووصفه بالحافظ-، وجَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابيُّ -وهو أكبر منه-، وأبو عَلِي حامد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُعاذ الرَّفاء الهَرَوِيُّ، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يزيد النَّيْسابُوْرِيُّ -ووصفه بالحافظ-، وأبو القاسم عَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد بن عِمْران الدِّيْنَوَرْيُّ، وعُبَيْد الله بن سَعِيْد البُرُوجردِيُّ -وهو آخر من حدث عنه وفاة-، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن عُتْبَة، وعتّاب بن مُحَمَّد بن عتّاب الورامينيُّ، وأبو سَعِيْد عُثْمان بن أَحْمَد بن سُنْبُل الدِّيْنوَرْيُّ -وراق خَيْثَمَة-، وعَلي بن أَحْمَد بن راشد العُكُليُّ الدَّيْنَوريُّ -ووصفه بالحافظ-، وأبو سَعِيْد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بِشْر الهَمَذَانيُّ، ومُحَمَّد بن شجاع القَزْوِيْنِيُّ -ووصفه بالحافظ-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن صالح الأَبْهَريُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عُمَر بن الخَطَّاب الدَّيْنَوريُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّفار الحافظ المَكْفُوف، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمَد بن يحيى الفقيه، وهارون بن عَبْد العزيز الوادحيُّ -ووصفه بالحافظ-، ويُوسُف بن القاسم المَيانَجيُّ، وابن القاص.
قال أبو أَحْمَد بن عَدِي في "الكامل": "كان يَعْرِف ويحفظ، سمعت عُمَر بن سَهْل بن كُدُّو الدِّيْنوَرْي يرميه بالكذب ويصرح به".
وسمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد -يعني ابن عُقْدة- يقول: "كتب إليّ ابن وَهْب جزأين من غرائب الثَّوْرِي؛ فلم أعرف منها إلا حديثين، قد سَوّاها على شيوخه الشَّاميين، ويذكرها عنهم عن الثَّوْرِي؛ ليخفي مكان تلك الأحاديث، وكنت أتهمه بتلك الأحاديث أنه سوّاها على الشَّاميين".
قال ابن عدي: "قد قبله قوم وصدَّقوه، والله أعلم".
وقال الإِسْماعِيلي: "كان صدوقًا؛ إلا أن البَغْدادييّن تكلموا فيه، وحملوا عَلِيه، وسمعت ابن عُقْدَة يقول: ما نظرت له في شيء إلا استفدتُه منه في ذلك".
وذكره الدَّارَقُطْنِي في كتابه "الضعفاء والمتروكين" -وقد وافقه على ترك من
ذكره فيه: أبو بَكْر البَرْقاني، وأبو مَنْصُور بن حَمكان-، وقال:"حدثونا عنه، متروك".
وقال السُّلَمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن عَبْد الله بن وَهْب الدِّيْنوَرْي؟ فقال: يَضَعُ الحديث".
وروى عن الدَّارَقُطْنِي حديثًا في "غرائب مالك" من طريقه عن إِبْراهِيم بن سلام، عن عُثْمان بن خالد، عن مالك، ثم قال:"إِبْراهِيم، وعُثْمان، وابن حمدان ضعفاء".
وقال الحاكم أبو عَبْد الله في "تارِيْخه": "سألت أبا عِلي الحُسَيْن بن عَلي الحافظ عنه، فقال: كان صاحب حديث حافظًا. ثم قال أبو عَلي: بلغني أن أبا زُرْعَة كان يعجز عن مذكراته في زمانه".
وقال الحاكم -أيضًا-: "سمعت أبا عَلي الحافظ يقول: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن وَهْب الحافظ يقول: حضرتُ أبا زُرْعَة يومًا؛ وعِلْجٌ من أهل خراسان يلقي عَلِيه "الموضوعات" التي وضعت بخراسان من حديث مُحَمَّد بن القاسم الطايكاني، وأَحْمَد بن عَبْد الله الجُوْيَباري وهو يجيب: باطل، والعِلْج يضحك، ويقول: كل ما لا تحفظه تقول: باطل، فانتضيتُ أنا الجواب على العِلْج، فقلت: يا هذا أي مذهب تنتحله؟ فقال: مذهب أبي حنيفة، فقلت: أيش أسند أبو حنيفة، عن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمان؟ فتحيّر العِلْج عاجزًا عن الجواب، فقلت: يا أبا زُرْعَة، تحفظ عن أبي حنيفة، عن حَمَّاد كذا، وأبو زُرْعَة يسرد حديث أبي حنيفة ويمر فيها، ثم قلت للعِلجْ: ألا تستحي تقصد إمام المُسْلِمين بالموضوعات عن الكذابين وأنت لم تحفظ لإمامك حديثًا؟ فلما قدمنا تقدم إلي أبو زُرْعَة فقبّل وجهي، وقال لي: يا أبا مُحَمَّد خلصتني، خلَّصك الله من مكروه، ثم قلت للشاب: أيش أسند أبو بَكْر الصِّديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحاديث كَثِيْرة، قلت: تحفظ منها شيئًا؟ قال:
نعم، قلت: أيش أسند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بَكْر؟ فسكت ولم يذكر منها حرفًا واحدًا، فقلت: اسمع، وأقبلت على أبي زُرْعَة، فابتدأ وقال: قد روى عُمَر، عن أبي بَكْر كذا وكذا حديثًا، حدثناه فلان، ونا فلان، وقد روى عُثْمان عن أبي بَكْر، حدثناه فلان وفلان، وقد روى عَلي عن أبي بَكْر، حدثناه فلان وفلان، فقعد الشاب ولم يعد إلى سُوء أدبه معه".
قال الحاكم: "وسمعت أبا عَبْد الله الزُّبَيْر بن عَبْد الواحد الحافظ -بأسداباذ- يقول: ما رأيت لأبي عَلي زلة قط؛ إلّا روايته عن عَبْد الله بن وَهْب الدِّيْنوَرْي، وأَحْمَد بن عُمَيْر جَوْصا".
وقال صالح بن أَحْمَد الحافظ في "طَبَقَات الهَمَذَانيين" في ترجمة مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن زِيَاد الرَّازي: "سمعت أبي يقول: كَتَب ابنُ وَهْب الدِّيْنوَري وأفسد حاله بمرة -يعني حال مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن زِيَاد-، فذكرت ذلك لأبي جَعْفَر -يعني الصَّفار- فقال: ابن وَهْب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره".
وقال الخَلِيلي في "الإرشاد": "حافظ مشهور، ارتحل إلى العِراقين، وإلى الجبل، والرَّي، وإلى الشَّام، ومِصْر، لكنَّه يخالف في بعض ما يرويه، سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد المالكي يقول: سمعت عُمَر بن سَهْل بن إِسْماعِيل الحافظ يقول: سمعت ابن وَهْب يقول: لَقَّنْتُ أبا عُمَيْر ابن النَّحّاس بحِمْص أربعين حديثًا، فلما بلغت إحدى وأربعين قال لي: أما تَسْتَحي أتجشمُني أن أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس واحد أكثر من أربعين شهادة".
ووصفه المِزِّي في "تهذيبه" بالحافظ ثم قال: "أحد الضعفاء".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ العلامة الجوال، طوَّف الأقاليم، وروى عنه جَعْفَر الفِرْيابي مع تقدمه".
وقال في "النُّبلاء": "العالم الحافظ البارع الرَّحّال، سمع بمِصْر، والشَّام،
والعِراق، والحِجَاز، وصنَّف وخرج، حدث عنه جَعْفَر الفِرْيابي وهو أكبر منه،
…
، ما عرفت له مَتْنًا يُتَّهَم به فأذْكُرُه، أما في تركيب الإسناد فلعلّهُ ".
وقال في "الميزان": "متَّهم".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
مثل فتى مُحَمَّد بنِ وَهْب
…
اللِّينِ الدِّيْنوَري أكِبِّ
وقال في "شرحها": "كان حافظًا رحَّالًا، لكنه عند الدَّارَقُطْنِي وغيره من المتروكين، وقد قبله قوم وصدقوه، فيما ذكره ابن عَدِي، وعنه نقلوه".
وفاته:
توفي سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: {متهم بالوضع والتركيب على سعة رحلته وحفظه} .
مصادر ترجمته:
" الكامل في الضعفاء"(4/ 1579)، "مختصره" (برقم: 1103)، "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (برقم: 326)، "سؤالات السلمي" (برقم: 216)، "الإرشاد"(2/ 627)، "تارِيْخ بَغْداد"(1/ 406)، "تاريخ دمشق"(32/ 372)، "ضعفاء ابن الجَوْزِي"(2/ 120)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 471)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 754)، "النُّبلاء"(14/ 400)، "العبر"(1/ 454)، "الإعلام"(1/ 214)، "الإشارة"(151)، "الميزان"(2/ 412، 494)، "المُغْنِي"(1/ 506)، "ديوان الضعفاء"(2302)، "الوافي بالوفيات"(17/ 540)، "مرآة الجنان"(2/ 249)، "البداية"(14/ 816)، "الكشف الحثيث"(407)، "بديعة البيان" (ص: 135)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 51)، "اللسان"(4/ 467، 573)، "طَبَقَات الحفاظ"(728)، "الشذارت"(4/ 39).
[239]
(ط): عَبْد الله بن خالد بن مُحَمَّد بن رُسْتَم، أبو مُحَمَّد، التَّيْمِيُّ، الأَصْبَهانيُّ الرَّارانيُّ الخانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن المُنخَّل، وأَحْمَد بن يُوْسف بن الضَّحَّاك، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن أبي مسرَّة المكّيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان، وأبي سَعِيْد عُثَمان بن الحسَن بن عَرَفَة، وعَلي بن عَبْد العزيز المَكّيِّ وأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْحاق بن صالح العُقَيليِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الصائغ التِّزْمذِيِّ، ومُحَمَّد بن طاهر بن أبي الدميك.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو نُعَيْم أَحْمَد بن عَبْد الله الأَصْبَهانيُّ -إجازة-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن مَرْدَويه الحافظ الأَصْبَهافيُّ، وأبو القاسم عَلي بن أَحْمَد بن مِهْران الصَّحَّاف، أبو بَكْر مُحَمَّد ابن إِبْراهِيم بن عِلي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(1)
.
قال السَّمْعاني في "الأَنسَاب": "كان ثقة".
وفاته:
ذكره الذهبي في "تاريخه" في الذين توفوا تقريبًا في الطبقة الخامسة والثلاثين سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة إلى خمسين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} وقد روى عنه جماعة كبار.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 102)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 81)، "الأَنسَاب"(6/ 40)، "تارِيْخ الإِسْلام" (7/ 908/ ط: بشار).
[240]
(ع، أ، ط): عَبْد الله بن سَعِيْد بن الوليد بن مَعْدان بن ماهان، أبو
(1)
(برقم: 1012).
مُحَمَّد الضَّبِّيُّ -وقيل: المُزَنيُّ- الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: رَجاء بن صُهَيْب، وشاذة بن المِسْوَر، وعَبْد الرَّحمن بن خالد الرَّقيَّ، وأبي القاسم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سَلّام البَغْدادِيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر الزُّهْريِّ، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد الأَسَدِيِّ المعروف بالضَّعِيْف، واللَّيث بن عَبْد اللّه البالِسِيِّ، ومُحَمَّد بن آدم المِصِّيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد أبي بَكْر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي الأَصْبَهاني ابن المقرئ -في "معجمه"
(3)
، ووصفه بالقاضي-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن سُلَيْمان العَسَّال الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان ثقة صدوقًا، دخل الشَّام وسمع بها، ولازم أبا مَسْعُوْد، وكان سَنَدة اسمه سَعِيْد".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كتب عن الشَّاميين، كَثِيْر الحديث".
وقال الألباني في "الإرواء"
(4)
بعد نقله كلام أبي الشَّيْخ، وأبي نُعَيْم:"لم أجده في "تارِيْخ دمشق" للحافظ ابن عساكر، فلا أدري أسقط من النسخة أو هو مما فاته".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 527)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 66)، "نزهة الألباب"
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1521، 1566)، "الأَخْلاق"(3/ 471).
(2)
(1/ 377).
(3)
(برقم: 1022).
(4)
(4/ 172، 994).
(1/ 378).
[241](ع، أ، و، ث، ق، ط): عَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأَشْعَث بن إِسْحاق بن بَشِيْر بن شداد بن عَمْرو بن عِمَران، أبو بَكْر ابن أبي داود، الأَزْدِيُّ، السِّجِسْتانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبَّاد الكِرْمانيِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أبي شَيْبِة،
وإِبْراهِيم بن مَرْوان بن مُحَمَّد الطَّاطِّرِيِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن المُهاجِر، وأَحْمَد بن الأَزْهَر النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن ثابت الجحْدَرِيِّ، وأَحْمَد بن الحُباب الحِمْيَرِيِّ، وأَحْمَد بن حَرْب المَوْصِليّ، وأَحْمَد بن رَاشِد الهِلاليِّ، وأَحْمَد بن سَعِيْد بن بشير الهَمَذَاني، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن سِنان بن أسد القَطَّان الواسِطِي، وأَحْمَد بن سيار المَرْوَزِيِّ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن صالح المِصْريِّ، وأَحْمَد بن الصَّباح النَّهْشَليِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الجبار العَطَّارديِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن وَهْب بن مُسْلِم المِصْريِّ، وأَحْمَد بن عَبْد اللّه بن عَلي بن سُوَيْد بن مَنْجُوف السَّدُوْسِيِّ البَّصْرِيِّ، وأبي الحَسَن أَحْمَد بن عَبْد اللّه بن مَيْمُون ابن أبي الحواريِّ الدَّمَشْقِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الواحد بن عبود الدِّمَشْقِيِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم الأَوْدِيِّ، وأَحْمَد بن عِصَام، وأبي الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرح المِصْريِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن حَفْص، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُمَر الحنَفِي، وأَحْمَد بن المِقْدام، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن سَيَّار، وأَحْمَد بن هاشم الرَّمْلي، وأَحْمَد بن يحيى السُّوسيِّ، وأَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم السُّلَمِيِّ النَّيْسابُوْرِيِّ،
(1)
قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب"(7/ 45)، بكسر السين المهملة والجيم، وسكون السين الأخرى، بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، نسبة إلى سِجِسْتان، وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل.
قلت: هي مدينة تقع في جنوب هراة بينها وبين إقليم فارس وكرمان من ناحية الغرب، وتقع بلاد المُلْتان في أول الهند شرقها، وتقع سجستان الآن بين إيران وأفغانستان، ويطلق عَلِيها الآن: سستان. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 372)، "أَطلَس تارِيْخ الإِسلام"(430).
وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن حَبِيْب بن الشَّهِيْد، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن بُكَيْر بن زَيْد شاذان النَّهْشَليِّ، وإِسْحاق بن الأَخْيَل، وإسْحاق بن شَاهِين، وإِسْحاق بن مَنْصُور الكَوْسَج، وإِسْحاق بن وَهْب بن زِيَاد العَلاف الواسِطِيِّ، وأبي إِسْحاق إِسْماعِيل بن أَسَد بن شاهين البَغْداديِّ، وإِسْماعِيل بن عَبْد اللّه بن مَسْعُوْد، وأُسَيْد بن عاصم، وأَيُوب بن مُحَمَّد الوزان، وأَيُوب بن مَنْصُور الضُّبعيِّ، والجَرَّاح بن مَخْلَد البَصْرِيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن المُرْزُبان، وجَعْفَر بن مُحَمَّد السُّكريِّ، وأبي صالح جَعْفَر بن مُسَافِر الهُذليِّ، وحَسَّان بن الحَسَن، والحَسَن بن أَحْمَد بن أبي شُعَيْب الحرَّانيِّ، والحَسَن بن أبي الرَّبِيْع، والحَسَن بن عَرَفَة، والحَسَن بن مُحَمَّد بن الصَّباح الزَّعْفَرانيِّ، والحسَن بن مُدْرِك، والحَسَن بن يحيى بن كَثِيْر العَنْبَريِّ المِصِّيْصِيِّ، والحُسَيْن بن عَلي بن مِهْران، وحشيش بن أَصْرم، وحَمْدان بن عَلي، وحَمْدان بن يُوسُف بن سالم، وحَمَّاد بن الحَسَن الورَّاق، والرَّبِيْع بن سُلَيْمان، وأبي هاشم زِيَاد بن أَيُوب بن زِياد البَغْدادِيِّ، وأبي الخَطَّاب زِيَاد بن يحيى الحَسَّانيِّ، وسَعْدان بن نَصْر، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وسُلَيْمان بن أَيُوب الصَّيْرَفِينيِّ، وأبي داود سُلَيْمان بن معَبْد السِّنْجيِّ، وسَهْل بن سُلَيْمان النِّيليِّ، وسَهْل بن صالح الأنطاكِيِّ، وأبي حاتم سَهْل بن مُحَمَّد السِّجِسْتانيِّ النَّحْوِيِّ، وشُعَيْب بن أَيُوب، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الرَّواجِنِّي، والعَبَّاس بن الوليد بن مزَيْد، وعَبَّاس بن الوليد الخَلال، وعَبْد الجبار بن يحيى بن جَحْشَة الرَّمْليِّ، وعَبْد الرَّحمن بن بِشْر بن الحكم النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عَبْد اللّه بن عَبْد الحكم، وأبي زُرْعَة عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو الدِّمَشْقِى، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سَلام، وأبي الدَّرْدَاء عَبْد العزيز بن مُنيْب المَرْوَزِيِّ، وعَبْد الله بن إِسْحاق النَّاقد، وعَبْد اللّه بن خالد بن يزَيْد الؤلؤيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد اللّه بن سَعِيْد الأَشج، وعَبْد الله بن عَبْد الحكم المِصْريِّ، وعَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن خَلاد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن يحيى الضَّعِيْف،
وأبي عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن مُحَمَّد الأَذْرَميِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد الزُّهْريِّ، وعَبْد اللّه بن هاشم بن حَيَّان الطُوْسِيِّ، وعَبْد الملك بن الأَصْبَغ البَعْلَبكِيِّ، وعَبْد الملك بن شُعَيْب بن اللَّيث الفَهْمِيِّ، وعُبَيْد الله بن سَعْد، وعُبَيْد الله بن يُوسُف الجُبيْريِّ، وعَبْدة بن عَبْد اللّه، وعُثْمان بن هِشَام بن دلهم، وعَلي بن أَحْمَد الجَواربيِّ، وأبي الحَسَن عَلي بن حَرْب المَوْصِليِّ، وعَلي بن حَسَّان السُّكريِّ، وعِلي بن الحَسَن الضَّبِّيِّ السَّمَّان، وعَلي بن الحسَن الدَّرْهَمِيِّ، وعِلي بن خَشْرم المَرْوَزِيِّ، وعِلي بن المثنى الطَّهَوِيِّ، وعَلي بن مُحَمَّد بن أبي الخَطِيْب، وعَلي بن مُحَمَّد الثَّقفِيِّ، وعَلي بن المُنْذِر الطَّريقيِّ، وعَلي بن مِهْران، وعمَّار بن خالد، وعُمَر بن الخَطَّاب السِّجِسْتانيِّ، وعُمَر بن شبَّه، وأبي الطَّاهر عَمْرو بن السَّرْح، وعَمْرو بن عَبْد اللّه الأَوْدِيِّ، وعَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيْد بن كَثيْر بن دِيْنار، وعَمْرو بن عَلي بن بَحْر البَصْرِيِّ، وعِيْسى بن إِبْراهِيم بن مترود، وعِيْسى بن حَمَّاد زُغبة المِصْريِّ، وعِيْسى بن مُحَمَّد، وأبي يحيى عِيْسى بن مُوْسى بن أبي حَرْب الصَّفار، والفَضْل بن حَمَّاد الخيرِيِّ، والقاسم بن عُثْمان الجُوْعيِّ، وكَثِيْر بن عُبَيْد، ومُحَمَّد بن آدم المِصِّيْصيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي المثنى، ومُحَمَّد بن إِدْريس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الأَحْمُسِيِّ، وعمه مُحَمَّد بن الأَشْعَث السِّجِسْتانيِّ، ومُحَمَّد بن أيُوب بن يحيى بن الضُّرَيْس، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار، ومُحَمَّد بن حاتم بن بَزِيْع، ومُحَمَّد بن الحارث، ومُحَمَّد بن الحَسَن البكَّاريِّ، ومُحَمَّد بن خَلَف العَسْقَلانيِّ، ومُحَمَّد بن داود بن أبي ناجِية، ومُحَمَّد بن زكريا، ومُحَمَّد بن سَلَمَة المرادِيِّ، ومُحَمَّد بن سَوَّار، ومُحَمَّد بن صَدَقة الجبلانيِّ الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن الصَّباح، ومُحَمَّد بن عامر بن إِبْراهِيم، ومُحَمَّد بن عَبْد الرحيم البَرْقيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن يزَيْد المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله المُخِّزميِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِيِّ، ومُحَمَّد بن عُثْمان العَبْسِيِّ العِجِليِّ، ومُحَمَّد بن عَقِيْل بن خُويلد النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن هَيَّاج، ومُحَمَّد بن عُمَر أخو رُسْتَه، ومُحَمَّد بن عوف بن سُفْيان الطَّائيِّ الحِمْصِيِّ، وأبي الحُسَيْن
مُحَمَّد بن عِيْسى الدَّامغانيِّ، ومُحَمَّد بن غالب، ومُحَمَّد بن قُدامَة بن أَعْيْن الهاشميِّ مولاهم المِصِّيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن قُهْزادذ، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن مدويه التِّرْمذِيِّ، ومُحَمَّد بن مُصَفى الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الطُوْسيِّ، ومُحَمَّد بن هِشَام السَّدُوْسيِّ، ومُحَمَّد بن الهيثَمُ الواسِطِيِّ، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يحيى ابن أبي حزم القُطعِي البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الله بن خالد بن فارس الذُّهليِّ النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن عَبْد الكريم بن نافع الأَزْدِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الخنيسيِّ، ومُحَمَّد بن يسار، ومَحْمُود بن آدم المَرْوَزِيِّ، ومَحْمُود بن خالد، والمُسيَّب بن واضح السَّلَمِيِّ، والمُنْذِر بن الوليد الجارُوْدِيِّ، ومُوْسى بن حزام التِّرْمذِيِّ، ومُوْسى بن عامر، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن الحُبُليِّ، ومؤمَّل بن إِهاب، والمؤمل بن هِشَام، ونَصْر بن عَلي الجَهْضَمِيِّ، والنَضر بن إِسْماعِيل، وهارون بن إِسْحاق، وهارون بن زَيْد بن أبي الزرقاء، وهارون بن سَعِيْد بن الهيثَم الأَيْليِّ، وهارون بن سُلَيْمان، وهارون بن مُحَمَّد بن بكَّار بن بلال الدِّمَشْقِيِّ، وهِشَام بن خالد، وأبي تَقِي هِشَام بن عَبْد الملك، وهِشَام بن يُوْنُس الؤلؤي، ووَهْب بن يزَيْد بن موَهْب، ويحيى بن حَكِيم المُقوِّم، ويحيى بن مُحَمَّد بن بِشْر، وأبي عُبَيْد الله يحيى بن مُحَمَّد بن السَّكَن البزَّاز، ويزَيْد بن عبد الصَّمد، ويزَيْد بن عَبْد الله بن زُريْق، ويزَيْد بن مُحَمَّد بن المُغِيْرة المُهلَّبيِّ، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقيِّ، ويَعْقُوب بن إِسْحاق القُلُوْسيِّ، ويَعْقُوب بن سُفْيان الفَسَوِيِّ، ويَعْقُوب بن عَبْد اللّه بن أبي مَخْلَد، وُيوسُف بن عَبْد الملك، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان، ويُوْنُس بن حَبِيْب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(1/ 217)، "الأَخْلاق"(1/ 297)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 61)، "الأَمْثَال" (برقم: 50)، "الأَقْران" (برقم: 209).
إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد الدِّيْنورْيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن شاذان البَغْدادِيُّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأَحْمَد بن جَعْفَر بن مَعَبْد، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر بن حَمْدان بن مالك القَطِيْعِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن السُّنّيُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلِي بن هارون البَرْدعَيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِمْران، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العامِرِيُّ، وأَحْمَد بن عَبْدان الحافظ، وأبو الفَرَج أَحْمَد بن القاسم بن مَهْدِي بن الخَشَّاب، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن عُمَر بن سُرَيْج البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن العَبَّاس بن مجاهد المُقْرِئ البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن نَصْر الرَّفاء، وأبو الوليد حَسَّان بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن هارون النَيْسابُوْرِيُّ، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الزَامْهُرْمُزِيُّ، وأبو أَحْمَد الحَسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد العَسْكَرِيُّ، والحُسَيْن بن عَلِي بن سَهْل السِّمْسار، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد بن داود النَيْسابُوْرِيُّ، ودَعْلَج بن أَحْمَد السِّجزيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
، وأبوه أبو داود سُليْمان بن الأشْعَث-، وابنه عَبْد الأَعْلَى بن عَبْد الله بن سُلَيْمان السِّجِسْتانيُّ، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن الواثق بالله، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو القاسم عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن الثّلاج، وعُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن الزُهْريُّ، وأبو القاسم عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن حَبابة البَغْدادِيُّ المَثُّويُّ، وأبو عَبْد اللّه عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الحَنْبَليُّ ابن حَمْدان العُكْبُريُّ، وعُثْمان بن أَحْمَد العِجْلِيُّ، وعُثْمان بن الحُسَيْن الخِرَقيُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان بن مُحَمَّد بن القاسم
(1)
(2/ 297).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 362)، "الأَوْسَط"(4/ 356).
الأدَمَيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن القاضي الجرَّاحيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ، وعَلي بن عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي العَطَّار، وعَلي بن عُمَر بن مُحَمَّد الحَضْرَمِيُّ الجِهْبِذِيُّ العَسْكَرِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن عُثْمان بن أَحْمَد بن شاهين البَغْدادِيُّ، وعِيْسى بن الوَزِير، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن المُقْرِئ في "معجمه"
(1)
، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحُسَيْن بن القاسم بن السَّري بن الغِطْرِيْف العَبْديُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سَمْعَوْن، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَلِي بن أَسْد الأَسَدِيُّ البَرْدَعيُّ، وأبو مُسْلِم مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَلِي -الكاتب البَغْدادِيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبَّان البستي -في "صحيحه"
(2)
، وذكر أَن سماعه منه كان ببَغْداد-، وأبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن الحَسَن بن الفتح الصَّفار الصَوَّافيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن العَبَّاس بن حَيويه الخزّاز البَغْدادِيُّ، وأبو سُلَيْمان مُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن أَحْمَد بن زَبْر الدِّمَشْقِيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن الشِّخِيْر، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن المطلب الشَّيْبانيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه بن مُحَمَّد الأَبْهَريُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحافظ الحاكم، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر بن مُوْسى الحافظ، ويحيى بن مُحَمَّد بن صاعد الهاشِمِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم أَصْبَهان قديمًا، وكتب عن أُسَيْد بن عاصم، ويُوْنُس الأَصْبَهانيين، كان ممن ارتحل مع أبيه إِلى مِصْر والشَّام، وسمع من أَحْمَد بن صالح، وابن زُغْبَة، وكان عالمًا بالأَنْسَاب، والأَخْبَار، والعِلَل، والمَغازِي، وقد عمل في كل فن من العلوم".
(1)
(برقم: 986).
(2)
(1/ 514).
وقال ابن النَّدِيْم في "الفهرست": "من جِلّة المُحَدِّثين وفقهائهم ثقة، وله من الكتب: كتاب "البعث والنشور"، وكتاب "التفسير" عمله لما عمل أبو جَعْفَر الطَّبَرِي كتابه، وأكبر كتاب ابن أبي داود حديث، وكتاب "شَرِيْعَة التَّفْسِيْر"، وكتاب "شَرِيْعَة المُقارِي"، وكتاب "فَضَائل القُرآن"، و"كتاب المَصابِيْح في الحَدِيْث"، وكتاب "المَصاحِف"، وكتاب "النَّاسخ والمَنْسُوخ"، وكتاب "نَظْم القُرآن".
وقال مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الفَتْح بن الشَّخِّيْر الصَّيْرَفي: "كان زاهدًا عالمًا ناسكًا -رضي الله تعالى عنه- وأسكنه الجنة برحمته".
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِيّ- عن أبي بَكْر بن أبي داود؟ فقال: ثقة إِلَّا أنَّه كَثِيْر الخطأ في الكلام على الحديث".
وقال ابن شاهين: "سمعت عَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأَشْعَث يقول: وُلِدتُ سنة ثلاثين ومائتين، ورأيتُ جنازة إِسْحاق بن راهويه: مات سنة ثمان وثلاثين، وكنتُ مع ابنه في كُتَّاب، وأول ما كتبتُ سنة إِحدى وأربعين، عن مُحَمَّد بن أَسْلم الطُوْسِي، وكان بِطُوْس، وكان رجلًا صالحًا وسُّرَ بي أبي لما كَتَبْتُ عنه، وقال لي: أول ما كَتَبْتَ كَتَبْتَ عن رجلٍ صالح".
قال ابن شاهين: "وبلغني أنَّه أول ما كتب عن يحيى بن عُثْمان، وأنه أدخل على أَحْمَد بن صالح المِصْري بجبلة حتى سمع منه؛ لأنَّه ما كان يحدّث لحَدَثٍ ولا شاب".
وقال ابن شاهين في "ثقاته": "سمعت أبا حامد بن أَسَد المُكْتِب يقول: ما رأيتُ مثل عَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأَشْعَث يعني في العلم، وذكر كلامًا كَثِيْرًا ما ضَبَطتُهُ؛ إلا إِبْراهِيم الحَرْبي، وأحسب أنَّه قال: ما رأيتُ بعد إِبْراهِيم مثله، أو كلامًا يشبه هذا".
وقال ابن شاهين: "أملى عَلِينا ابن أبي داود نحو العشرين سنة، ما رأيت بيده كتابًا، إِنَّما كان يُملي حفظًا".
وكان ابن أبي داود يقعد على المنبر بعدما عَمي، وكان ابنه أبو مَعْمَر يقعد تحته بدرجة وبيده كتاب، فيقول له: حديث كذا، فيقول من حفظه: حتى يأتي على المجلس، وكان قرأ عَلِيهم يومًا حديث الفُتُّوت من حفظه، فقام أبو تمام الزَّيْنَبِي وقال: لله درك، ما رأيت مثلك إِلَّا أَن يكون إِبْراهِيم الحَرْبيّ، فقال ابن أبي داود: كلما كان يحفظ إِبْراهِيم فأنا أحفظه، وأنا أعرف الطبّ، وإِبْراهِيم ما كان يعرفه، وأنا أعرف النجوم وإِبْراهِيم ما كان يعرفها".
وقال أبو ذر عَبْد بن أَحْمَد الهَرَوِي "سمعت ابن شاهين يقول: سمعت أبا بَكْر بن أبي داود يقول: دخلت الكُوْفة، ومعي درهم واحد، فاشتريت به ثلاثين مدًا باقلاء، فكنت آكل منه كل يوم مُدًّا، وأكتب عن أبي سَعِيْد الأشج ألف حديث، فلما كان الشهر حصَّل معي ثلاثين ألف حديث".
قال أبو ذر: من بين مقطوع ومرسل وموقف".
وقال أبو مُحَمَّد الخلال: "كان أبو بَكْر أحفظ من أبيه أبي داود".
وحدث أبو بَكْر بن أبي داود حديث عن مُحَمَّد بن قُهْزَاد؛ ثم قال: "كتب عني أبي ثلاثة أحاديث هذا أحدهما، وسمع مني أبي هذا الحديث، وكان يقول: حُدِّثت عن ابن قُهْزاد".
وقال أبو أَحْمَد الحاكم في "الأسامي والكنى": "سمع منه أبو سُلَيْمان بن الأشعث السِّجِسْتاني -يعني أباه-.
وفي "النُّبَلاء": وروى الإِمام أبو بَكْر النَّقاش المفسر -وليس بمعتمد- أنَّه سمع أبا بَكْر ابن أبي داود يقول: "إِن في "تفسيره" مائة ألف وعشرين ألف حديث".
وقال صالح بن أَحْمَد الحافظ الهَمْداني في "تارِيْخ همذان": "أبو بَكْر عَبْد الله بن سُلَيْمان إِمام العِراق، وعَلَّم العِلْمَ في الأَمْصار، ومن نَصَب له السُّلطان المنبرَ فحدَّث عَلِيه لفَضْله ومعرفته، وحدَّث قديمًا قبل التِّسعين وماثتين، قَدِمَ هَمَذان سنة نَيِّف وثمانين ومائتين، وكَتَبَ عنه عامة مشايخ بلدنا ذلك الوقت، وقد كان في وَقتِهِ بالعِراق مشايخ أسند منه، ولم يبَلْغوا في الآلة والاتفاق ما بَلَغ هو".
وقال الخَلِيْلِي في "الإِرشاد": "الحافظ الإِمام ببَغْداد في وقته، عالم متفق عَلِيه، إِمام ابن إِمام، له "كتاب المَصابِيْح"، شارك أباه بمِصْر والشَّام في شيوخه، سمع عِيْسى بن حَمَّاد، وأَحْمَد بن صالح المِصْري الحافظ، وأَيُّوب العَسْقَلاني، والأئمة بمِصْر، وجميع الشَّام، وبَغْداد، وأَصْبَهان، وسِجِسْتان، وشِيْراز، وخُراسان، أدركت من أصحابه جماعة، واحتج به من صنَّف الصحيح: أبو عَلِي الحافظ النَّيْسابُوْرِي، وابن حَمْزَة الأَصْبَهاني، وكان يقال: أئمة ثلاثة في زمان واحد، ابن أبي داود ببَغْداد، وابن بنَيْسابُور، وابن أبي حاتم بالرَّي".
وقال في موضع آخر من "الإِرشاد": "عَبْد الله حمله أبوه إِلى مِصْر، وهو يستوي مع أبيه في شيوخ الشَّام ومِصْر".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان قديمًا، وكتب عن أَحْمَد بن عِصَام، وغيره، وعاد إِليها بعد الثمانين، وحدَّث بها، ثم استوطن بَغْداد".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "رحَلَ به أبوه من سِجْسْتان، فطوَّف به شَرْقًا وغَرْبًا، وسَمَّعه من عُلماء ذلك الوقت؛ فسمع بخُراسان، والجِبال، وأَصْبَهان، وفارِس، البَصْرة، وبَغْداد، والكُوْفة، والمَدِيْنَة، ومَكّة، والشَّام، ومِصْر، والجَزِيْرَة، والثُّغُوْر، واستوطَن بَغْداد، وصَنَّف "المسند"، و"السُّنَن"، و"التَّفسير"، و"القراءات"، و"النَّاسخ والمَنْسُوخ"، وغير ذلك، وكان فَهْمًا عالمًا حافظًا، حدَّث عن خلق كَثِيْر، وروى عنه من لا يُحْصَى".
وسمعت بعض شيوخنا، وأظنه هِبَة الله بن الحَسَن الطَّبرِي يحكي عن عِيْسى بن عَلِي بن عِيْسى الوَزير أنَّه كان يشير إِلى موضع في داره فيقول: نا أبو القاسم البَغَوي في ذلك الموضع، وحدثنا يحيى بن صاعد في ذلك الموضع، وحدثنا أبو بَكْر بن مجُاهِد في ذلك الموضع، وذكر غير هؤلاء، فيقول له: لا نراك تذكر أبا بَكْر بن أبي داود، فيقول: ليته إِذا مضينا إِلى داره كان يأذن لنا في الدخول إِليه للقراءة عَلِيه".
وحدثني أبو القاسم الأَزْهَريُّ
(1)
من حفظه، قال: سمعت أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن شاذان يقول في المُذَاكَرة: "خَرَج أبو بَكْر بن أبي داود إِلى سِجِسْتان في أيام عَمْرو بن اللَّيْث فاجتَمَعَ إِليه أصحابُ الحديث وسألوه أَن يُحَدِّثهم فأبى، وقال: ليس معي كتاب، فقالوا له: ابن أبي داود وكتاب!! قال أبو بَكْر: فأثارُوني، فأملَيُت عَلِيهم ثلاثين ألف حديث من حِفْظِي، فلما قَدِمتُ بَغْداد، قال البَغْداديون: مَضَى ابن أبي داود إِلى سِجِسْتان، ولَعِبَ بالنَّاس، ثم فَيَّجُوا فَيجًا اكْتَروه بستة دنانير إِلى سِجِسْتان ليكتُبَ لهم النُّسخة، فكُتِبت وجيء بها إِلى بَغْداد، وعُرِضَت على الحُفَّاظ بها فخَطّئوني في ستة أحاديث، منها ثلاثة حَدَّثتُ بها كما حُدَّثتُ، وثلاثة أحاديث أخطأتُ فيها".
قدم ابن أبي داود أَصْبَهان، فسألوه أَن يحدّثهم فقال: ما معي أصل، فقالوا: ابن أبي داود وأصول!! فأملى عَلِيهم ثلاثين ألف حديث ما أخطأ إِلَّا في سبعة، ثلاث هوكان أخطأ فيها، وأربعة كان شيوخه أخطأوا فيها".
وفي "تارِيْخ بغداد"، و"تارِيْخ دمشق": "قال أبو عَبْد الله الحاكم: سمعت أبا
(1)
أخرج هذه الحكاية ابن عَسَاكر في "تاريخه" من طريق أبي ذَر عَند بن أحْمَد الهَرَوِي، وعَبْد الغَفَّار بن عَبد الواحد الأَرْمَوي.
عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي الحافظ يقول: "سمعت أبا بَكْر بن أبي داود يقول: حدَّثت بأَصْبَهان من حفظي بنيِّف وثلاثين ألف حديث ألزموني الوهم منها في سبعة أحاديث، فلما انَصْرفتُ إِلى العِراق وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنتُ حدثتهم به".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": هكذا رواها أبو القاسم الأَزْهَري، عن ابن شاذان، ورواه غيره فذَكَر أَن ذلك كان بأَصْبَهان، وكذا روى أبو عَلِي النَّيْسابُوْرِيّ الحافظ، عن ابن أبي داود، فالأَزْهَري واهم. وقال في "التذكرة":"كأنَّ الأَزْهَري وهم".
وقال في "تارِيْخه": "وكذا روى أبو عَلِي النَّيْسابُوْرِيّ، عن ابن أبي داود، وهو المعروف، فكانَ الأَزْهَري غلط، وقال: سجستان عوض أَصْبَهان".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان محدَّث العِراق، وابن إِمامها في عصره، ورد خُراسان بعد انَصْرفه من مِصْر، سمع ببَغْداد، وبالبَصْرة، وبمِصْر، وبالشَّام، وبنَيْسَابُور، وبمَرْو، وأدرك جماعة كَثِيْرة من شيوخ أبيه، وصار مقدم أصحاب الحديث ببَغْداد، وكان من أهل الفقه والعلم والإِتقان".
وقال ابن الجَوْزِي في رسالته "ذكر كبار الحفاظ"
(1)
: "مُحَدّث العِراق، وابن إِمامها، رحل به أبوه، فطاف به الآفاق، فسمع وجمع، وكان من كبار الحفاظ".
وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان": "كان من كبار الحفاظ ببَغْداد، عالمًا متفقًا عَلِيه، إِمام ابن إِمام".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإِمام الحافظ العلامة، صاحب التصانيف".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ العلامة قدوة المُحَدِّثين".
(1)
(ص: 36).
وقال في "النُّبَلاء": "الإِمام العلامة الحافظ، شيخ بَغْداد، أول شيخ سمع منه مُحَمَّد بن أَسْلَم الطُّوْسي، وسُرَّ أبوه بذلك لجلالة مُحَمَّد بن أَسْلَم، روى عن أبيه، وعَمّه، وخلق كَثِيْر بخُراسان، والحِجاز، والعِراق، ومِصْر، والشَّام، وأَصْبَهان، وفارِس، وكان من بُحور العلم، بحيث إِن بعضهم فضَّله على أبيه، حدث عنه خلق كَثِيْر".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "كان رئيسًا عزيز النَّفس، مُدلًا بنفسه، سامحه اللّه".
وقال في كتابه "العلو"
(1)
: "كان أبو بَكْر من الحفاظ المبرزين ما هو بدون أبيه، صنَّف التصانيف، وانتهت إِليه رئاسة الحنابلة ببَغْداد".
وذكره في الطَّبَقَات السَّابعة في "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل".
وقال في "الميزان" -بعد رمزه له بـ (صح)
(2)
-: "الحافظ الثقة، صاحب التصانيف، وثقه الدَّارَقُطْنِيّ،
…
، وقد كان أبو بَكْر من كبار الحافظ والأئمة الأعلام،
…
، وإِنَّما ذكرتُه لأنزِّهه". وقال:"كان قوي النَّفْس".
وقال في "المُغْنِي": "ثقة، كذبه أبوه في غيره الحديث، ووثقه الناس".
وقال في "الديوان": "ثقة كذبه أبوه في وقت".
وذكره في كتابه "معَرَفَة القراء الكبار"، وقال:"فاق أهل زمانه في الحفظ وسعة الرواية".
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": "ثقة كبير مأمون، روى الحُروف".
وذكره ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في كتابه "الرد الوافر"
(3)
في النُّقَّاد الذين يقبل
(1)
(2/ 1224).
(2)
وقد فسر اصطلاحه هذا في ترجمة أبان العَطَّار فقال: إِذا كتبتُ (صح) أول الاسم، فهي إِشارة إِلى أَن العمل على توثيق ذلك الرجل. انظر مقدمة "اللسان"(1/ 200).
(3)
(ص: 40).
قولهم في "الجرح والتعَدِيل".
وقال في "بديعة البيان":
ابنُ أبي داود النَّبيلُ
…
شأنَ الحديث وَافيًا يَنُولُ
وقال "شرحها": "كان إِماما علامة جليلًا، حافظًا متقنًا نبيلًا، له عدة مصنفات، منها "المسند"، و"السنن"، و"التفسير"، و"المصاحف"، و"القراءات".
وقال السَّفارِيْنِي في "لوائح الأنوار"
(1)
: "الحافظ المُتْقِن العلامة، قدوة المُحَدِّثين، وعمدة المدققين، صاحب التصانيف المفيدة، والفوائد المجيدة، والعوائد العَدِيدة".
وقال العلامة المعلمي في "التنكيل": "أطبق أهل العلم عن السماع من ابن أبي داود وتوثيقه والاحتجاج به، ولم يبق معنى للطعن فيه
…
".
ولادته ووفاته:
ولد -رحمه اللّه تعالى- سنة ثلاثين ومائتين، وتوفي ببَغْداد، ليلة الاثنين، وأخرج صلاة الغداة، ودفن يوم الاثنين بعد صلاة الظهر، لثمان عشرة خلت من ذي الحجة؛ من سنة ست عشرة وثلاثمائة، وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر وأيام -وقيل: مات وهو ابن سبع وثمانين سنة، وقد مضى له منها ثلاثة أشهر-، وصلى عَلِيه مطلب الهاشمي، صاحب الصلاة في جامع الرصافة، ثم أبو عمر حَمْزَة بن القاسم الهاشمي، صُلِّي عَلِيه ثمانين مرة حتى أنفذ المقتدر بنازوك فخلصوا جنازته، وصلى عَلِيه زهاء ثلاثمائة ألف إِنسان وأكثر، وصُلي عَلِيه في أربع مواضع، ودفن في مقابر باب البستان، وخَلَف ثمانية أولاد: أبا داود مُحَمَّد، وأبا مَعْمَر عُبَيْد الله، وأبا أَحْمَد عَبْد الأَعْلَى، وخمس بنات أكبرهن فاطمة حدَّثَت.
(1)
(1/ 98).
فَصْل: في ذكر كلام من تكلم فيه
وبعد ما سبق نقله من ثناء ومدح لهذا الإِمام الهُمَّام إِلَّا أنه قلما من بلغ مبلغ هذا الإِمام الهُمَّام إِلَّا كان له أعداء وحسدة، خاصة، إِذا كان كإِمامنا هذا رجلًا مِقْدّامًا، وذا إِدلاء بنفسه على أعلام عصره، وقد خصصت هذا الفصل لذكر كلام من تكلم مع التعليق على ذلك، والله الموفق.
* قال ابن عَدِي في "الكامل": "سمعت عَلِي بن عَبْد اللّه الدّاهري، يقول: سمعت أَحْمَد ابن مُحَمَّد بن عمرو بن عِيْسى كُرْكُر يقول: سمعت عَلِي بن الحُسَيْن بن الجنيد يقول: سمعت أبا داود السجستاني يقول: ابني عَبْد اللّه هذا كذاب
(1)
.
قال ابن عَدِي: ولولا شرطنا أول الكتاب أَن كل من تكلم عنه متكلِّمٌ ذكرته في كتابي هذا -يعني وإِن كان الكلام غير قادح- لما ذكرته
…
، وهو معروف بالطلب، وعامة ما كتب مع أبيه، وهو مقبول عند أصحاب الحديث، وأمَّا كلام أبيه ففي أدري أيش تبين له منه.
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "قلت: لعل قول أبيه فيه -إِن صح- أراد الكذب في لهجته، لا في الحديث، فإِنه حجة فيما ينقله، وكان يكذب ويُورِّي في كلامه، ومن زعم أنَّه لا يكذب أبدًا، فهو أرْعن، نسأل اللّه السلامة من عثرة الشباب، ثم إِنه شاخ وارعوى، ولزم الصِّدق والتقى".
وقال في "التذكرة": "وأمَّا قوله أبيه فيه فالظاهر أنَّه -إِن صح عنه- فقد عنى أنَّه كذاب في كلامه لا في الحديث النَّبويّ، وكأنه قال هذا وعَبْد اللّه شاب طري ثم
(1)
قال العلامة المعلمي في "التنكيل": "الداهري، وابن كَرْكَرَة لم أجد لهما ذكرا في غير هذا الموضع" ا هـ.
قلت: أمَّا ابن كَرْكَرَة فقد ذكره الحافظ في "نزهة الألباب"(2/ 120)، وقال:"شيخ يروي عن علي بن الحُسَيْن بن الجُنَيْد".
كبر وساد".
وقال في "تارِيْخه": "ولعل قول أبي داود لا يصح سَنَدُه، أو كذاب في غير الحديث".
وقال العلامة المعلمي في "التنكيل": "ومن الجائز إِن صح أنَّه قال: "كذاب"، أَن يكون إِنَّما أراد الكذب في دعوى التاهل للقضاء، والقيام بحقوقه، ومن عادة الأب الشفيق إِذا رأى من ابنه تقصيرًا أَن يبالغ في تقريعه".
* قال ابن عدي: "كان ابن صاعد يقول: كفانا ما قال أبوه فيه".
قال الذَّهَبِي في "التذكرة": "قلت: لا ينبغي سماع قول ابن صاعد فيه، كما لم نعتد بتكذيبه لابن صاعد، وكذا لا يسمع قول ابن جرير فيه، فإِن هؤلاء بينهم عداوة بينة، فقف في كلام الأقران بعضهم في بعض. وقال في "النُّبُلاء": ابن أبي داود كان شهْمًا، قوي النَّفس، وقع بينه وبين ابن جرير، وبين ابن صاعد، وبين الوزير بن عِيْسى الَّذي قربه. وقال في "الميزان" كان -أي ابن أبي داود- قوى النفس، وقع بينه وبين ابن صاعد، وبين ابن جرير، نسأل الله العافية. وقال في ترجمة ابن صاعد من "النُّبُلاء": وقد ذكرنا مخاصمةً بينه وبين ابن أبي داود، وحطّ كلّ واحد منهما على الآخر في ترجمة ابن أبي داود، ونحن لا نقبل كلام الأقران بعضهم في بعض، وهما -بحمد الله- ثقتان. وقال في "تارِيْخه": لا يُسْمَع قول ابن صاعد، ولا قول ابن جرير في عَبْد الله؛ لأنه كان مُعاديهما، وبينهم شنآن.
وقال السيوطي في "طَبَقَاته": لا يعتد بكلام ابن صاعد فيه؛ لأنَّه عدوه، كما لا يعتد بكلام ابن أبي داود في ابن صاعد
(1)
.
وقال العلامة المعلمي: "قول ابن صاعد إِن أراد هذه الكلمة، فإِن كانت بلغته
(1)
فائدة: ذكر الحافظ في "اللسان"(5/ 275) أَن لابن أبي داود كتابًا أسماه "ما أخطأ فيه أبو مُحَمَّد بن صاعد"؛ -رحمهما الله جميعًا-.
بهذا السند فلا نعلمه ثابتًا، وإِن كان له مستند آخر فما هو؟ وإِن أراد كلمة أخرى فما هي؟ وقد ارتاب الذَّهَبِي في الحكاية".
* وقال ابن عَدِي في "الكامل": "سمعت عَبْدان
(1)
يقول: سمعت أبا داود السِّجِسْتاني يقول: ومن البلاء أَن عَبْد الله يطلب القضاء".
قال السُّيْوطِي في "طَبَقَاته": "قول أبي داود هذا ليس بكلام فيه؛ بل تواضع".
وقال العلامة المعلمي في "التنكيل": "كان أبو داود على طريقة كبار الأئمة من التباعد عن ولاية القضاء، فلما طلبه ابنه كره ذلك".
قال ابن عَدِي: "سمعت مُوْسى بن القاسم بن مُوْسى بن الحَسَن بن مُوْسى الأشيب يقول: حدثني أبو بَكْر، قال: سمعت إِبْراهِيم الأَصْبَهاني يقول: أبو بَكْر بن أبي داود كذاب".
قال العلامة المعلمي في "التنكيل": أبو بَكْر شيخ الأَشْيَب يحتمل أَن يكون هو ابن أبي الدنيا؛ لأنَّه ممن يروي عن إِبْراهِيم، وممن يروي عنه الأَشْيَب، ويحتمل أَن يكون غيره؛ لأن أصحاب هذه الكنية في ذاك العصر ببَغْداد كَثِيْرون، ولم يشتهر ابن أبي الدنيا بهذه الكنية، بحيث إِذا ذكرت وحدها في تلك الطبقة ظهر أنه المراد، فعلى هذا لا يتبين ثبوت هذه الكلمة عن ابن الأَصْبَهاني
(2)
، وابن أبي داود كان سنه عند وفاة الأَصْبَهاني سنة 266 فوق الثلاثين، فلم يكن قد تصدى للرواية في زمانه،
…
، بلى كان يُذاكِر، وربما يتعرض لأكابر الحفاظ يذاكرهم فيتفق أَن يكون عنده حديث ليس عندهم، فتعجبه نفسه، فيتكلم بما يعد جرأة منه وسوء أدب؛
(1)
هو الأهوازي: عبد الله بن أحمد بن موسى تقدمة ترجمته، وأنه ثقة حافظ مُصَنّف، فالإِسناد إِذا صحيح.
(2)
أقول: الصواب ثبوت هذه الحكاية عن ابن الأَصْبَهاني، وأن قوله:"حدثني أبو بَكْر"، صوابه:"حدثني أبي"، كما سيأتي بيان ذلك في ترجمة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الباغَنْدي، والله الموفق.
فيُغْضِبَهم، كما فعل مع أبي زُرْعَة،
…
، فلعله كان يتعرض بمثل هذا لابن
الأَصْبَهاني، فاتفق أَن وهم ولجّ، فقال ابن الأَصْبَهاني ما قال: إِن صحت الحكاية عنه، وأمَّا بعد أَن تصدى للحديث فإِن الناس أكثروا السماع منه، وكان كَثيْر من الحفاظ يعادونه، ويتعطشون إِلى أَن يقفوا له على زلة في الرواية، فلم يظفروا بشيء، ولم ينكر أحد عَلِيه حديثًا واحدًا، وكانوا كلما استغربوا شيئًا من حديثه أبرز أصله بسماعه مع أبيه".
* قال ابن عَدِي: "سمعت عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي، يقول: وقد كتب إِليه ابن أبي داود رقعة يسأله عن لفظ حديث لجده بين له من لفظ غيره فيه".
والحديث الَّذي سأله جده: عن مُحَمَّد بن قيس بن أبي سَعْد الصَّاغاني، عن أبي جَعْفَر الرَّازي، عن الرَّبِيعْ، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب: جاء المشركون إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: انْسب لنا رَبَّك؟ فأنزل الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} .
فقال البَغَوي: لمَّا قرأ رقعته: أنت والله عندي مُنْسَلِخٌ من العلم".
* وقال ابن عَدِي: "سمعت عَلِي بن عَبْد الله الدّاهري، يقول: سألت ابن أبي داود بالرَّي عن حديث الطير، فقال: إِن صح حديث الطير فَنُبُوَّةُ النبي باطل؛ لأنَّه حكى عن حاجب النبي صلى الله عليه وسلم خيانة، وحاجب النبي صلى الله عليه وسلم يعني أنسا- لا يكون خائنًا".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "هذه عبارة رديئة، وكلام نَحْس، بل نُبُّوة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم حق قطعي؛ إِن صح خبر الطير، وإِن لم يصح، وما وجه الارتباط؟ هذا أنس قد خدم النبي صلى الله عليه وسلم قبل أَن يحتلم، وقبل جريان القلم، فيجوز أَن تكون قصة الطائر في تلك المدة، فرضنا أنَّه كان محتلِمًا، ما هو بمعصوم من الخيانة، بل فعل هذه الجناية الخفيفة متأولًا، ثم إِنه حبس عَلِيًا عن الدخول (كما قيل) فكان ماذا؟،
…
، وقد
أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله، وله على خطئه أجر واحد، وليس من شرط الثقة أَن لا يخطئ ولا يغلط، ولا يسهو، والرجل فمن كبار علماء الإِسْلام، ومن أوثق الحفاظ رحمه الله".
* قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": حدثني أَحْمَد بن عُمَر بن عَلِي القاضي، سمعت مُحَمَّد بن عَبْد الله بن أَيُّوب القَطَّان يقول: كنت عند مُحَمَّد بن جرير الطبري، فقال له رجل: إِن ابن أبي داود يقرأ على الناس فضائل عَلِي بن أبي طالب، فقال ابن جرير: تكبيرة من حارس. قال الخَطِيْب: قلت: كان ابن أبي داود يتهم بالانحراف عن عَلِي والميل عَلِيه.
قلت: مُحَمَّد بن عَبْد الله القَطَّان قال فيه الذَّهَبِي في "الميزان"
(1)
: رافضي مُعَثَّر.
وعلى فرض صحتها فقد قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "لا يسمع هذا من ابن جرير؛ للعداوة الواقعة بين الشَّيْخين".
وقال -أيضًا-: "وقد وقع بين ابن جرير وبين ابن أبي داود، وكان كل منهما لا ينصف الآخر، وكانت الحنابلة حزب أبي بَكْر بن أبي داود، فكثروا وشغبوا على ابن جرير، وناله أذى ولزم بيته، نعوذ بالله من الهوى، وكان ابن جرير من رجال الكمال، وشنع عَلِيه بيسير تشيع، وما رأينا إِلَّا الخير، وبعضهم ينقل عنه أنَّه كان يجيز مسح الرجلين في الوضوء، ولم نر ذلك في كتبه".
وفي "الميزان": "وقد قام ابن أبي داود وأصحابه، وكانوا خلقًا كَثِيْرا على ابن جرير ونسبوه إِلى بدعة اللفظ، فصنَّف الرجلُ معتقدًا حسنًا سمعناه، تنصَّل فيه مما قيل عنه، وتألَّم لذلك".
وقال العلامة المعلمي في "التنكيل": "قوله: "تكبيرة من حارس": هذا ليس بجرح، إِنما مقصوده أنه كما أَن الحارس قد يقول رافعَا صوته: الله أكبر، لا ينوي
(1)
(3/ 606).
ذكر الله عز وجل، وإنما يقصد أَن يسمع السراق صوته، فيعرفوا أنَّه موجود يقظان، فلا يقدموا على السرقة، فكذلك قد يكون ابن أبي داود يروي فضائل عَلِي رضي الله عنه ليدفع عن نفسه ما رماه بعض الناس من النصب، وهو بغض عَلِي رضي الله عنه.
فصل: في حكاية محنته -يرحمه الله
-
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": ترجمة مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحُسَيْن الهَمَذَاني: كان -يعني مُحَمَّد بن عَبْد الله هذا من العلماء الكبار، فكان يجتمع مع حفاظ أهل البلد وعلمائهم، فجرى بينهم يومًا ذكر عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ابن أبي داود: إِن الناصبية يرون أنَّ أظفار عَلِي حَفِيَتْ من كثرة تسلقه على أم سَلَمَة، فنسبوا الحكاية إِليه، وألغوا ذكر الناصبة، وألّبوا عَلِيه جَعْفَر بن شَرِيْك وأولاده، وأحضروه مجلس أبي ليلى الحارث بن عَبْد العزيز، وأقاموا له رجلًا من العلوية خصمًا، فادّعى عَلِيه العلوي هذه الدَّعوى، وأقام الشهادة عَلِيه رجلان هما: مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة، وابن الجارود، وأمر بضرب عنقه، فلحقه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن فقدح في الشاهدين، وقال: أمَّا مُحَمَّد بن يحيى فأخبرني أَحْمَد بن عَبْد الله بن دليل أنَّه عاق لوالده، وأمَّا فلان بن الجارود فكذاب، وأخذ بابن أبي داود فأخرجه، وخلّصه من القتل على يده، فلما أخرجه سفه عَلِيه جَعْفَر بن شَرِيْك، فالتفت إِليهما، وقال: لو اشتغلتما بما في أيديكما من الضِّياع الَّتي فيها شُبَه كان أحرى عَلِيكما، قال: فلحقه جَعْفَر وشتم بنيه، وقدمهما إِليه، ويسأله تأديبهما، والرضا عنهما".
وقد ساق أبو نُعَيْم القصة بأتم من ذلك، فقال في "تارِيْخه": "مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن بن حَفْص الهَمَذَاني
…
، وهو الَّذي عمل وسعى في خلاص عَبْد الله بن
أبي داود لما أمر أبو ليلى الحارث بن عَبْد العزيز بضرب عنقه لما تقولوا عَلِيه، وكان رحمه الله احتسب في أمر عَبْد الله بن أبي داود السِّجِسْتاني لما امتحن، وتشمّر في استنقاذه من القتل، وذلك أَن أبا بَكْر بن أبي داود قدم أَصْبَهان، وكان من المتبَحْرين في العلم والحفظ والذكاء والفهم، فحسده جماعة من الناس، وأجرى يومًا في مذكراته ما قالته الناصبة في أمير المؤمنين عَلِي رضي الله عنه، فإِن الخوارج والنواصب نسبوه إِلى أَن أظافيره قد حفيت من كَثِيْرة تسلقه على أم سَلَمَة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ونسبوا الحكاية إِليه وتقوّلوا عَلِيه، وحرَّضوا عَلِيه جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شَرِيْك، وأقاموا بعض العلوية خصماء له، فأُحضر مجلس الوالي أبي ليلى الحارث بن عَبْد العزيز، وأقاموا عَلِيه الشهادة، فيما ذكر مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة، وأَحْمَد بن عَلِي بن الجارود، ومُحَمَّد بن العَبَّاس الأخرم، فأمر الوالي أبو ليلى بضرب عنقه، فاتصل الخبر بمُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن، فحضر الوالي أبا ليلى وجرح الشهود، وقدح في شهادتهم فنسب مُحَمَّد بن يحيى إِلى العقوق؛ وأنه كان عاقًا لوالده، ونسب ابن الجارود إِلى أنَّه مُرْبٍ يأكل الربا، ويؤكل الناس الربا، ونسب الأخرم إِلى أنَّه مقرئ غير صدوق، وأخذ بيد عَبْد الله بن أبي داود فأخرجه، وخلّصه من القتل، فكان عَبْد الله بن أبي داود يدعوا لمُحَمَّد بن عَبْد الله طُولَ حياته، ويدعوا على الذين شهدوا عَلِيه، فاستجيب له فيهم، وأصابت كل واحد منهم دعوتهن، فمنهم من احترق، ومنهم من خَلَّط وفَقَد عقله".
فهذه قصة محنته قد حكاها حافظان جليلان من أهل البلد الَّذي جرت القضية فيه، وهما أعرف بالقصة والشهود، وأمَّا قول ابن عَدِي في "كامله": سمعت مُحَمَّد بن الضَّحاك بن عَمْرو بن أبي عاصم النبيل
(1)
يقول: أشهد على مُحَمَّد
(1)
قال المعلمي في "التنكيل"(1/ 301): مُحَمَّد بن الضَّحاك هذا له ترجمة في "تارِيخ بَغْداد"، ولم يذكر فيه توثيقًا ولا جرحًا، وابن مَنْدَة هو أحد الذين شهدوا بأَصْبَهان فجُرِّحوا.
بن يحيى بن مَنْدَة بين يدي الله أنَّه قال لي: أشهد على أبي بَكْر بن أبي داود بين يدي الله أنَّه قال لي: روى الزُّهْري، عن عروة قال: "كانت قد حَفِيت أظافير عَلِي من كثرة ما كان يتسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد قال الذَّهَبِي في "التذكرة": "لم يقع ذلك منه، إِنَّما روى شيئًا -أخطأ بنقله- من قول النواصب -لا بارك الله فيهم-، وهي حكاية مكذوبة قبح اللّه من افتراها".
وقال في "تارِيْخه": "هذه حكاية باطلة، لعلها من كذب النَّواصب، قبحهم اللّه".
وقال في "النُّبَلاء": "هذا باطل وإفْكٌ مبين، وأين إِسناده إِلى الزُّهْري؟ ثم هو مرسل، ثم لا يسمع قول العَدوِّ في عدوه، وما أعتقد أَن هذا صَدَر من عروة أصلًا، وابن أبي داود إِن كان حكى هذا، فهو خفيف الرَّأس، فلقد بقي بينه وبين ضرب العُنُق شِبْرٌ لِكَونه تفوَّه بمثل هذا البُهْتان".
وقال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى- في "التنكيل": "كان ابن أبي داود صلفًا تياهًا حريصًا على الغلبة، فكأنه سمع بعض النواصب يروى بسند فيه واحد أو أكثر من الدجالين إِلى الزُّهْري أنَّه قال: قال عروة
…
فحفظ ابن أبي داود الحكاية مع علمه واعتقاده بطلانها، لكن كان يعدها للإِغراب عند المذاكرة، ولما دخل أَصْبَهان ضايق محدثيها في بلدهم فتجمعوا عَلِيه وذاكرواه فأعوزه أَن يغرب عَلِيهم، ففزع إِلى تلك الحكاية، فقال: الزُّهْري، عن عروة
…
فاستفظع الجماعة الحكاية ثم بدا لهم أَن يتخذوها ذريعة إِلى التخلص من ذلك التياه الَّذي ضايقهم في بلدهم، فاستقر رأيهم على أَن يرفعوا ذلك إِلى الوالي ليأمر بنفي ابن أبي داود فيستريحوا منه! إِذ لا يرون في القضية ما يوجب القتل، فلما أمر أبو ليلى بما أمر سقط فى أيديهم، ورأوا أنهم إِن راجعوه عاد الشر عَلِيهم، فقيظ الله تبارك وتعالى ذلك
السَّري الفاضل مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحَسَن فخلصهم جميعًا، ومن الجائز أَن يكون ابن أبي داود قبل نفيه من بَغْداد وقعت له مثل هذه الواقعة، ولكن كان أهل بَغْداد أعقل من أهل أَصْبَهان، فاقتصروا على نسبته إِلى النصب ونفيه من بَغْداد، وعلى كل حال فقد أساء حد الإِساءة بتعرضه لهذه الحكاية من دون أَن يقرنها بما يصرح ببطلانها، ولا يكفيه من العذر أَن يقال: قد جرت عادتهم في المذاكرة بأن يذكر أحدهم ما يرجو أن يغرب به على الآخرين بدون التزام أَن يكون حقًا أم باطلًا، لكن الرجل قد تاب وأناب كما تقدم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولو كان الذنب كفرًا صريحًا، وبعد التوبة لا يجوز أَن يطعن في الرجل بما قد تاب منه ولو كان كفرًا".
وقال ابن عَدِي في "كامله": "كان في الابتداء ينسب إِلى شيء من النَّصْبِ، فنفاه ابن الفُرات من بَغْداد إِلى واسط، فرَدَّه ابن عِيْسى، فحدَّث، وأظهر فضائل عَلِي، ثم تَحَنْبَل، فصار شيخًا فيهم".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "وكان ابن أبي داود يتهم بالانحراف عن عَلِي والميل عَلِيه".
قلت: قد رُوي عنه أنَّه تبرّأ من ذلك، قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": أخبرني عَلِي بن أبي
(1)
عَلِي، نا أبو الحَسَن أَحْمَد بن يُوسُف الأزرق
(2)
، قال: سمعت أبا بَكْر بن أبي داود غير مرة وهو يقول: كل من بيني وبينه شيء أو ذكرني بشيء -شك أبو الحَسَن-، فهو في حل إِلَّا من رماني ببغض عَلِي بن أبي طالب.
(1)
هو أبو القاسم التَّنْوخي، قال ابن خيرون: قيل: كان رأيه الرفض والاعتزال. وقال شُجاع الذُّهْلِي: كان يتشيع، ويذهب إِلى الاعتزال. وقال الخَطيْب: كان مُتَحَفِّظًا في الشهادة عند الحكام، صدوقًا في الحدِيث. "النُّبُلاء"(17/ 650).
(2)
هو أبو الحَسَن التَّنْوخي، قال الخَطِيب في "تارِيخه" (5/ 221): كان سماعه صحيحًا، وذكر مُحَمَّد بن أبي الفوارس أنَّه كان مشتهرًا بالاعتزال داعية إِليه.
وقال ابن شاهين في كتابه "شرح مذاهب أهل السنة"
(1)
: قال أبو بَكْر عَبْد اللّه ابن سُلَيْمان بن الأشعث شيخنا هذه القصيدة لنفسه، وجعلها محنته:
1 -
تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله واتَّبِعِ
…
الهُدَى وَلا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ
2 -
وَدِنْ بِكِتَابِ الله وَالسُّنَنِ الَّتي
…
أتتْ عَنْ رَسُولِ الله تَنْجُوْ وتَرْبَحُ
3 -
وَقُلْ غَيرَ مخْلُوَقٍ كَلامُ مَلِيكِنَا
…
بِذَلِكَ دَانَ الأَتْقِيَاءُ وأَفْصَحُوا
4 -
وَلا تَكُ في اْلقُرآنِ بالوَقْفِ قائلًا
…
كَمَا قَالَ أَتْبَاعٌ لجِهمٍ وأسجَحُوا
(2)
5 -
وَلا تَقْلِ: القُرآنُ خَلْقٌ قَرَأَتُهُ
…
فَإِنَّ كَلامَ الله باللَّفْظِ يُوضَحُ
6 -
وَقَلْ: يَتَجَلّى اللهُ للِخَلْقِ جَهْرَةً
…
كَمَا البَدْرُ لا يخَفَى وَرَبُكَ أَوْضَحُ
7 -
وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيسَ بِوَالِدٍ
…
وَلَيسَ لهُ شِبهٌ تَعَالَى المْسَبَّحُ
8 -
وَقَدْ يُنكرُ الجهْمِيُّ هَذا وَعِنْدَنَا
…
بمِصْدَاقِ مَا قُلنا حَديثٌ مِصْرِّحُ
9 -
رواهُ جَرِيْرٌ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ
…
فَقُلْ مَثَلَ مَا قَدْ قَالَ في ذاكَ تَنْجَحُ
10 -
وَقَد يُنْكرُ الجهْمِيُّ أيضًا يَمِيْنَهُ
…
وكِلْتَا يَدِيهِ بالْفَوَاضِلِ تَنْفَحُ
11 -
وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ في كِلِّ لَيْلَةٍ
…
بِلا كَيْفَ جَلَّ الوَاحِدُ المُتَمَدِّحُ
12 -
إِلى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفْضِلِهِ
…
فتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وتُفْتَحُ
13 -
يَقُولُ أَلا مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا
…
ومُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وِرْزَقًا فيُمْنَحُ
14 -
رَوَى ذاكَ قَوْمٌ لا يُردُ حَدِيثُهُم
…
أَلا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُمْ وقُبِّحوا
15 -
وَقُلْ إِنَّ خَيْرَ الخَلْقِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
…
وَزِيْرَاهُ قِدْمًا ثُم عُثْمَانُ الأَرْجَحُ
16 -
وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ
…
عَلِيُّ حَليْفُ الخَيْرِ بالخَيْرِ مُنْجِحُ
(1)
(ص:254).
(2)
أسجحوا من السَّجْح، ويراد به هنا التمويه من سجحتُ له بالكلام أي عرَّضت بمعنى من المعاني [لسان العرب: 2/ 475].
17 -
وَإِنَّهُمُ لَلرَّهْطُ لا ريبَ فِيهُمُ
…
على نُجُبِ الفِرْدَوْسِ في الخُلدِ تَسْرحُ
18 -
سَعِيْدٌ وسَعْدٌ وابنُ عوفٍ وطَلْحَةُ
…
وعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ
19 -
[وَسِبْطّي رَسُوْل الله وابْني خَدِيْجَةٍ
…
وفاطَمِةٌ ذات النَّقَا تَبَحْبَحُوا
20 -
وعائِشْةُ أَم المُؤُمَنِيْن وخالُنَا
…
مُعَاوِيةٌ أَكْرِمْ بِهِ ثُمَّ أَمْنَحُ
21 -
وأَنْصَارُهُ ومُهَاجِرُّوْن دِيَارهُمْ
…
بِنَصْرتهمْ عَنْ كَبّةِ النَّار زُحْزُحُوا
22 -
وَمْن بَعْدَهُمْ فالتَّابِعَوْن لحُسن ما
…
حَذْوا فِعْلَهم قَوْلًا وفِعْلًا فَأَفْلَحُوا
23 -
وَمالكُ والثَّوْرِيُّ ثم أَخُوْهمُ
…
أَبْوْ عَمْرو الأَوْزَاعِيُّ ذاك المُسَبِّحُ
24 -
وَمَنْ بَعْدَهُم فالشَّافِعِيُّ وأَحْمَدُ
…
إِمامَا هُدى مَنْ يَتْبِعِ الحَقِ يَفْصَحُ
25 -
أوْلَئك قَوْمٌ قَدْ عَفَا الله عَنْهُمُ
…
وَأَرْضاهُم فَأَحِبْهُم فَإِنَّكَ تَفْرحُ] (1)
26 -
وَقْلْ خَيْرَ قَوْلٍ في الصَّحَابةِ كُلِّهِمْ
…
ولا تَكُ طَعْانًا: تَعِيْبُ وَتَجْرحُ
27 -
فَقَدْ نَطَقَ الْوَحْيُ المُبِينُ بفَضْلِهِمْ
…
وفي الفَتْحِ آيٌ للصَّحَابةِ تَمْدحُ
28 -
وَبِالقَدِرِ المَقْدُورِ أَيْقِنْ فَإِنَّهُ
…
دِعامَةُ عِقْدِ الدِّيْنِ والدِّيْنُ أَفْيَحُ
29 -
ولا تُنْكرَنْ جَهْلًا نَكِيرًا ومُنْكرًا
…
ولا الحَوْضَ والميْزَانَ إِنَّكَ تُنْصَحُ
30 -
وقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظيمُ بِفَضْلِهِ
…
مِنَ النَّارِ أَجْسَادًا مَنْ الفَحْمِ تُطْرَحُ
31 -
عَلَى النَّهرِ في الفِرْدوسِ تَحْيَا بمائِهِ
…
كَحْبِّ حَمِيْلِ السَّيْلِ إِذ جَاءَ يَطْفَحُ
32 -
وإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ لِلْخَلْقِ شَافِعٌ
…
وَقُلْ في عَذَابِ القَبْرِ حَقٌ مُوَضَّحُ
33 -
وَلا تُكْفِرَن أَهْلَ الصَّلاةِ وَإِنْ عَصَوْا
…
فكُلَّهُمُ يَعْعِيى وَذُو العَرْشِ يَصْفَحُ
34 -
وَلا تَعْتَقِدْ رَأَي الخَوَارِجِ إِنَّهُ
…
مَقَالٌ لِمَنْ يَهْوَاهُ يُرْدِي وَيفْضَحُ
35 -
وَلا تَكُ مُرْجِيًّا لَعُوبًا بِدِيْنِهِ
…
أَلا إِنَّمَا المُرْجِيُ بالدِّيْنِ يَمْزَحُ
36 -
وَقُلْ: إِنَّمَا الإِيِمَانُ قَوْلٌ وَنِيَّةٌ
…
وَفِعْلٌ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ
37 -
وَيَنْقُصُ طَوْرًا بالمَعاصِي وَتَارَةً
…
بِطَاعَتِهِ ينْمَي وَفي الوَزْنِ يَرْجَحُ
38 -
وَدع عَنْكَ آرَاءَ الرَجالِ وَقَوْلهَم
…
فَقَوْلُ رَسُولِ الله أَزْكَى وَأَشْرَحُ
39 -
وَلا تَكُ مِنْ قَوْمٍ تَلَهَّوْ بِدِيْنِهِمْ
…
فَتَطْعَنُ في أَهْلِ الحَدِيْثِ وتَقْدَحُ
40 -
إِذا مَا اعْتَقْدَتَ الدَّهْرَ يا صَاحِ
…
فَأَنْتَ عَلَى خَيْرٍ تَبِيْتُ وتُصْبحُ
(1)
قال أبو بَكْر بن أبي داود -رحمه الله تعالى-: هذا قولي وقول أبي، وقول أَحْمَد ابن حَنْبَل رحمه الله، وقول من أدركنا من أهل العلم، وقول من لم ندرك ممن بلغنا قوله، فمن قال عَلِي غير هذا فقد كذب.
قلت: أخرج هذه المنظومة الآجُرْي في آخر كتابه "الشريعة"
(2)
، ورواها عن شيخه ابن أبي داود، فقال: "وقد كان أبو بَكْر ابن أبي داود -رحمه الله تعالى- أنشدنا قصيدة قالها في السنة، وهذا موضعها، فانا أذكرها ليزداد بها أهل الحق بصيرة وقوة -إِن شاء الله-، أملى عَلِينا أبو بَكْر بن أبي داود في مسجد الرصافة في يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة تسع وثلاثمائة، فقال
…
فذكرها".
ومن لطائف نظمه رحمه الله ما أخرجه الخَطِيْب في "تارِيْخه" أخبرنا عَلِي بن مُحَمَّد بن الحَسَن الحَرْبي
(3)
قال: أنشدنا أبو الحُسَيْن عَلِي بن يحيى بن إِسْحاق الواسِطِي
(4)
-في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، في جامع المَدِيْنَة-، قال: أنشدنا ابن أبي داود لنفسه:
إِذا تَشَاجَر أَهْلُ العِلْم في خَبَرٍ
…
فَلْيَطْلبِ البَعْض من بعض أَصْولهمُ
(1)
من البيت رقم (19) إِلى (25) ليس في مطبوعات هذه القصيدة.
(2)
(5/ 2563).
(3)
قال الخَطِيْب في "تارِيْخِه"(12/ 101): كان صدوقًا يتفقه بمذهب مالك.
(4)
قال الحُسَيْن بن أحْمَد بن عَبْد الله بن بُكَيْر: كان يتشيع، وكان غيره أثبت منه. "تارِيْخ بَغْداد"(12/ 123).
إِخْرَاجَكَ الأَصل فِعْل الصادِقين فَإِنْ
…
لم تخرج الأصلَ لم تَسْلُك سبيلهمُ
فاصدع بعلم ولا تَرْدد نَصِيحتهم
…
واظهرِ أُصْوَلك إِن الفَرْعَ متَّهمُ
فصل: قصص وحكايات نقلت عن هذا الإِمام
* أخرج ابن عساكر في "تارِيْخه" لإِسناد صحيح عن ابن شاهين أنَّه قال: لما أراد الوزير عِيْسى بن عَلِي أَن يُصلِح بين أبي بَكْر بن أبي داود وابن صاعد جمعهما عنده، وحضر القاضي أبو عُمَر، فقال الوزير لابن أبي داود: أبو داود مُحَمَّد بن صاعد أكبر منك، فلو قمتَ إِليه يا أبا بَكْر وسلّمت عَلِيه، فقال: لا أفعل، فقال له الوزير: أنت شيخ زيف، فقال ابن أبي داود: الشَّيْخ الزِّيف الكذّاب على رسول اللّه رضي الله عنه، فقال: الوزير من الكذاب على رسول الله رضي الله عنه؟ قال أبو بَكْر: هذا، ثم قام وقال: أتظنُّ أني أذلُّ لك لأجل أَن رزقي يصل على يدك، واللّه لا أخذتُ من يدك شيئًا أبدًا"، ويوم آخذه تكون عَلِي مائة بدَنَة مجلّلة مهداة إِلى بيت اللّه الحرام، فكان المقتدر بعد ذلك يزن رزقه بيده، ويجعله في طبق، ويبعثه إِليه على يد الخادم، وكان مولد ابن صاعد سنة تسع وعشرين، ومولد بن أبي داود سنة ثلاثين، بينهما سنة، أو كما قال".
* وأخرج ابن عساكر في "تارِيْخه": بإِسناد صحيح عن أبي أَحْمَد الحاكم أنه قال: وسمعت أبا بَكْر يقول: قلت لأبي زُرْعَة: ألقِ عَلِي حديثًا غريبًا من حديث مالك، فألقى عَلِي هذا الحديث، عن عَبْد الرَّحمن بن شَيْبِة -وهو من أهل المَدِيْنَة، وهو ضعيف- فقلت له: تحبّ أَن تكتب عني هذا الحديث عن أَحْمَد بن صالح، عن عَبْد الله بن نافع، عن مالك؟ فغضب، وشكاني إِلى أبي وقال: ما يقول لي أبو بَكْر.
قلت: للقصة طريق أخرى في "الطُّيوريات"
(1)
، وإِسنادها واهٍ لأنها من طريق مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد المطلب وهو متهم.
* وفي "تارِيْخ دمشق" عن أبي عَلِي الحَسَن بن عَلِي بن بُنْدار الزَّنْجاني الشَّيْخ الصالح، قال: كان أحمد بن صالح يمنع على المُرْد من رواية الحديث لهم تعففًا وتنزهًا، ونفيًا للظنة عن نفسه، وكان أبو داود يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان له ابن أمرد يحب أَن يسمعه حديثه، وعرت عادته في الامتناع عَلِيه من الرواية، فاحتال أبو داود بأن شدّ على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهمه ملتحيًا، ثم أحضره المجلس، وأسمعه جزءًا، فأُخبر الشَّيْخ بذلك، فقال لأبي داود: أمثلي يُعمل معه مثل هذا؟ فقال له: أيها الشَّيْخ لا تنكر عِلي ما فعلته، واجمع ابني هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة، فإِن لم يقاومهم بمعرفته فاحرمه حينئذٍ السماع، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ، فتعرض لهم هذا الابن مطارحًا، وغلب الجميع بفهمه، ولم يرو له الشَّيْخ مع ذلك شيئًا من حديثه، وحصل له ذلك الجزء الأول. قال الشَّيْخ: وأنا أرويه، وكان ابن أبي داود يفتخر برواية هذا الجزء الواحد.
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "إِسنادها منقطع".
وقال في موضع آخر: "ويُروى بإسناد منقطع، فذكرها ثم قال معقبًا على ما ذكر فيها من أنَّه لم يرو عنه إِلَّا جزءًا واحدًا: "قلت: بل أكثر عنه. وقال في تارِيْخه: هذه حكاية منقطعة".
* أخرج الخَطِيْب في "تارِيْخه" بإِسناد صحيح أَن أبا بَكْر بن أبي داود قال: "رأيت أبا هريرة في النوم وأنا بسِجِسْتان؛ أُصنَّف حديث أبي هريرة، كثّ اللِّحية، ربعة، اسمر عَلِيه ثياب غِلاظ، فقلت: يا أبا هريرة إِني لأحبّك، فقال:
(1)
(2/ 567).
أنا أول صاحب حديث كان في الدنيا، فقلت: يا أبا هريرة كم من رجل أسند عن أبي صالح عنك؟ فقال: مائة رجل، قال ابن أبي داود: فنظرت فإِذا عندي نحوها".
* وأخرج الخَطِيْب في "تارِيْخه" -أيضًا- بإسناد صحيح أَن أبا بَكْر بن أبي داود قال: "مررت يومًا بباب الطاق؛ فإِذا رجل يعبر الرؤيا، فمرّ به رجل فأعطاه قطعة، وقال له: رأيت البارحة كأني أطالبُ بصداق امرأة ولم أتزوج قط، فردّ عَلِيه القطعة، وقال: ليس لهذا جواب، فتقدمت إِليه فقلت: خذ منه القطعة حتى أفسّر له جوابها، فأخذ القطعة، فقلت للرجل: أنت تطالب بخراج أرضٍ ليست لك، فقال: هو ذا والله معي العَوْن".
* وأخرج أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"
(1)
، وأبو الحُسَيْن المُبَارَك بن عَبْد الله الصَّيْرَفِي في "الطُّيوريات"
(2)
، ومن طريق أبي نُعَيْم المِزِّي في "تهذيبه"
(3)
، بإِسناد صحيح أَن عَبْد اللّه بن أبي داود قال:"كان رجل بسجِسْتان يقال له الحَسَن بن سُهَيْل، وقد كتبت عنه شيئًا من الحديث إِلَّا أنَّه كان مرجئًا، فجعلتُ أعِظُه وأقول له: ارجعْ عن الإِرجاء، فقال: أنا لم أرْجع بقول أَحْمَد بن حَنْبَل، أرجِعُ بقولك؟! قلتُ: ورأيت أَحْمَد؟ قال: رأيته في المنام، قلتُ: وكَيف رأيتَه؟ قال: رأيتُه كأن القيامة قد قامَتْ والناس محبُوسُون حتى جاؤوا إِلى قَنْطرةٍ في الطريق فوقَفُوا ورجُلٌ يختم لهم خواتيم، فمن أعطاه خاتمًا جاز القَنْطَرة، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا أَحْمَد بن حَنْبَل".
(1)
(9/ 188).
(2)
(2/ 288).
(3)
(1/ 470).
* وفي "الطُّيوريات"
(1)
، و"تارِيْخ بَغْداد"
(2)
، و"النُّبُلاء"
(3)
بإِسناد صحيح -أيضًا-: "أَن أبا بَكْر ابن أبي داود قال: أَتَيْتُ الجَاحِظ فاستأذنتُ عَلِيه، فاطَّلع عَلِيّ من كُوَّة في داره فقال لي: مَنْ أنت؟ فقلت: رجُلٌ من أصحاب الحديث، فقال: أوما عَلِمْتَ أني لا أقول بالحشوية؟ فقلت: إِني ابن أبي داود، فقال: مَرْحبًا بك وأبيك، أُدْخل، فلما دخلت، قال لي: ما تريدُ؟ فقلت: تُحدِّثني بحديث واحد، فقال: اكتب، حدثنا حَجَّاج بن المِنْهال، حدثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، عن أنس: "أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى في طِنْفُسَةٍ"، فقلت: زدني حديثًا آخر، فقال: ابن أبي داود لا يكذب".
قلت: {ثقة حافظ متقن} .
مصادر ترجمته:
" الأسامي والكنى"(2/ 213)، "تارِيْخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 509، 645)، "الثقات" لابن شاهين (1402)، "الفهرست" لابن النديم (488)، "سؤالات السلمي"(242)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 66، 210)، "الإِرشاد"(1/ 419)، (2/ 610)، (3/ 843)، "تارِيْخ بَغْداد"(9/ 464)، "مُوَضّح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 214)، "الإِكمال"(1/ 295)، "طَبَقَات الحنابلة"(3/ 96)، "الأَنْسَاب"(7/ 46)، "تارِيْخ دمشق"(29/ 77)، "المنتظم"(13/ 275)، "ضعفاء ابن الجوْزِي"(2/ 126)، "وفيات الأعيان"(2/ 405)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 485)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 767)، "النُّبُلاء"(13/ 221)، (14/ 505)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 512)، "العبر"(1/ 471)، "الإِعلام"(1/ 218)، "الإِشارة"(155)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"
(1)
(3/ 1015).
(2)
(12/ 213).
(3)
(11/ 530).
(ص 202)، "المَعِيْن"(1224)، "الميزان"(2/ 433)، "المُغْنِي"(1/ 486)، "الديوان"(2199)، "معَرَفَة القراء الكبار"(2/ 521)، "العلو"(2/ 1224)، "الوافي بالوفيات"(17/ 200)، "طَبَقَات السبكي"(3/ 307)، والأسنوي (1/ 325)، "العقد المذهب"(821)، "غاية النهاية"(1/ 420)، "بديعة البيان"(138)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 59)، "اللسان"(4/ 490)، "النجوم الزاهرة"(3/ 222)، "المقصد الأرشد"(2/ 34)، "طَبَقَات الحفاظ"(740)، "طَبَقَات المفسرين"(1/ 236)، "شذرات الذهب"(4/ 78)، "التنكيل"(1/ 297)، "نثل النبال"(4/ 1621)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1450).
[*]
عَبْد الله بن سَنْدَة بن الوليد.
تقدم في عَبْد اللّه بن سَعِيْد -سَنْدَة- ابن الوليد.
[242]
(ط): عَبْد اللّه بن الصَّباح، أبو مُحَمَّد، البزَّاز، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: الحُسَيْن بن عَلِي بن الأَسْود، وداود بن رُشَيْد، ومُحَمَّد بن زَنْبُور، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن لُوين، وهاشم بن القاسم، وهِشَام بن الوليد الهَرَوِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن بُنْدار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "هو من سِكّة القصّارين، وكان شيخًا صدوقًا".
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 380)، "الأَوْسَط"(4/ 387).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "صدوق ثقة، يروي عن العِراقيين والمكيين".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "كان صدوقًا فيما بلغنا".
وفاته:
توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.
قلت: [صدوق].
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 378)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 64)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 179).
[243](ع، أ، ط): عَبْد الله بن العَبَّاس بن عَبْد الله بن العَبَّاس بن عُبَيْد الله، أبو مُحَمَّد، الطيالِسيُّ، الخُراسانيُّ
(1)
.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن سَعِيْد الجَوْهَريِّ، وإِبْراهِيْم بن عبد الله الهَرَوِيِّ، وأَحْمَد بن حَفْص بن عَبْد الله السُّلميِّ، النَّيْسابُوْرِيّ، وأَحْمَد بن سَعِيْد الدَّارِمِيِّ، وإِسْحاق بن مَنْصُور الكَوْسج، وبِشْر بن مُعاذ العَقَديِّ، وحَجَّاج بن الشَّاعر، وسالم بن جنادة، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَويِّ البَغْداديِّ، وأبي مَعْمَر صالح بن حَرْب، وعَبْد الرَّحمن بن بِشْر بن الحكم النَّيْسابُوْرِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن واقد، وعَبْد الرحيم بن مُحَمَّد بن زِيَاد السَّكُونِيِّ، وعَبْد العزيز بن عَبْد الصَّمَد، وعَبْد اللّه بن معاوية الجُمَحِيِّ، وعُبَيْد الله بن عَمْرو، وعُثْمان بن يحيى بن عِيْسى القَرْقِسانِيِّ، وعُمَر بن
(1)
بضم الخاء المُعْجَمة، وفتح الراء والسين المهملتين، وفي آخرها النون، نسبة إِلى (خُراسان)، وهي بلاد كَثِيرة تطلق على جميع الأقاليم الَّتي تقع في شرق الرَّي، وأَصْبَهان، حتى حدِّ جبال هندكوش من ناحية الهند، وتقع اليوم في إِيران، وتركمانستان، وأفغانستان. "الأَنْسَاب"(5/ 67)، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 423).
إِسْمَاعِيْل بن مجُالِد، وعُمَر بن مُحَمَّد، والعلاء بن هلال الباهلي الرَّقيِّ، ومالك بن الخليل، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيِّ، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار، ومُحَمَّد بن عَبْد اللّه المُخَرّميِّ، ومُحَمَّد بن عقيل النَّيْسابُوْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن العَبَّاس الباهليِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن مَحْمُود الجَرَشِيِّ، ومُحَمَّد بن مِرْداس، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحرَشِيِّ، ومَحْمُود بن خداش الطالقانيِّ، ومَخْلَد أبي زُمَيْل، والمُفَضَّل بن الصَّباح السِّمْسار، ومؤمل بن إِهاب، ونَصْر بن عِلي الجهْضَمِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيْم بن غِياث بن عَلِي النعاليِّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنَّه سمع منه ببَغْداد-، وأَحْمَد بن بُنْدار، وأبو بكر أَحْمَد بن جَعْفَر بن حَمْدان بن مالك القُطَيْعِيِّ، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخَلال، والحَسَن بن عَلان الوراق، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد اللّه بن عَدِي الجُرْجاني، وعُبَيْدالله بن أبي سمرة البَغَويُّ، وأبو الحسن علي بن عبد الملك بن دهثم الطَّرسوسيُّ -سنة سبع وثلاثمائة-، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ الوزَاق البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(4)
، وذكر أنَّه حدثه ببَغْداد في قطيعة الرَّبِيعْ-، وأبو علي مُحَمَّد بن أَحْمَد الصَّوَّاف، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد الغِطْرِيْفِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، ومُحَمَّد
(1)
"العَظَمَة"(3/ 948)، "الأَخْلاق"(3/ 357)، (4/ 89).
(2)
(2/ 693).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 361)، "الأَوْسَط"(4/ 356).
(4)
(برقم: 984).
بن مَخْلَد العَطَّار، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر.
قال الأَزْهَري عن الدَّارَقُطْنِيّ: "لا بأس به".
وقال الخَطِيْب، والسَّمْعاني، وابن الجوْزِي:"كان ثقة".
وأخرج له الضِّياء في "المختارة"
(1)
.
وفاته:
توفي في سلخ ذي القعدة -وقيل: في ذي الحجة- سنة ثان وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(10/ 36)، "الأَنْسَاب"(8/ 285)، "المنتظم"(13/ 198)، "المختارة"(3/ 413)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 237).
[244](ع، ث، ط): عَبْد الله بن عَبْد السلام بن بُنْدار، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أبي عَبْد الله بَحْر بن نَصْر المِصْريِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي بُكَيْر، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن يُوْنُس السوْسِي -بمِصْر- ونَصْر بن مَرْزُوْق، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن مَنْدويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب.
(1)
(3/ 413).
(2)
"العَظَمَة"(4/ 1300)، "الأَمْثَال" (برقم: 162، 372).
(3)
(برقم: 1014).
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من عباد الله الصالحين، ينزل قريبًا من دار إِبْراهِيم بن مَتّويه، يروي عن يُوْنُس، والمِصْريين".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان من الصالحين، وكان من جيران إِبْراهِيم بن مَتّويه، يروي عن يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، والمِصْريين".
ووصفه الذَّهَبِي في "تارِيْخه" بالزاهد.
وفاته:
توفي بالبادية حاجًا، سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، سنة القُرْمُطِي.
قلت: {صدوق عابد} ولو كان فيه طعن من جهة حفظه لذكروه.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 512)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 69)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 438).
[*]
عَبْد اللّه بن عَبْد الكريم، المَخْزُوْميُّ.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في: عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن عَبْد الكريم.
[245](ع، ط): عَبْد الله بن عَبْد الملك، أبو مُحَمَّد، الطَويل، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن إِسْماعِيل الفُلْفُلانيِّ، وعَبْد الله بن عَبْد الوهاب الخُراسانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ - عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
ترجمه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، ولم يزد على ما تقدم.
قلت: {مجهول} .
مصادر ترجمته:
(1)
" العَظَمَة"(2/ 546)، "الطبقات"(2/ 300).
"أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 65).
[246]
(و): عَبْد الله بن عُبَيْد الله، أبو مُحَمَّد.
حَدَّث عن: يحيى بن مَطَرف بن المُغِيْرة بن الهيثَم الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهانيُّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
قلت: {مجهول} .
[247]
(ط): عَبْد الله بن عُمْر بن عَبْد الله بن الهَيْثَم، أبو مُحَمَّد، المُذَكِّر، الأَصْبَهانِيُّ، يُعْرَف بعَبْد الله بن اْبي القاسم.
روى عن: أبي إِسْحَاق إِبْراهِيْم بن إِسْحاق، والحَسَن بن مُحَمَّد بن دَكّة، وأبي علي الحَسَن بن مُحَمَّد الدَّارَكِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، ومُحَمَّد بن سَهْل بن الصَّباح، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن زياد الأَصْبَهاني الأَرْزنانيِّ الحافظ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن الجارُوْد، والوليد بن أَبان -إِملاء-، وأبي العباس الدَّقاق، وأبي القاسم بن أخي زُرْعَة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه، وعَبْد الواحد بن أَحْمَد كُله، وعائشة بنت الحَسَن بن إِبْراهِيْم بن مُحَمَّد الوَرَكانِية.
قال أبو نعيم في "تاريخه": "من المتعبدين، كان يقوم بغسل الموتى أربعين سنة".
وقال السمعاني في "الأنساب": "كان دينًا فاضلًا، خيرًا، مكثرًا من الحديث".
وقال الذَّهَبِي في "تاريخه": "سمع بمَكَّة، والبَصْرة".
(1)
"التَّوْبِيْخ"(برقم: 98).
(2)
"الطبقات"(1/ 154).
قلت: {ثقة عابد} .
مصادر ترجمته:
" أخبار أصبهان"(1/ 97)، "الأنساب"(11/ 217)، "تارِيْخ الإِسلام"(8/ 649/ بشار).
[248](ق، ط): عَبْد الله بن علَّان -ويقال: غَيلان- الكرَجَيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم الحُسَيْن، والفَضْل بن مُحَمَّد بن عَبْد الله العَطَّار، والعِراقيين.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهاني.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه":"قدم أَصْبَهان كَثِيْر الحديث".
قلت: {صدوق} وقد يقال: ثقة لكثرة حديثه الدال على اعتنائه بالطلب.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 77)، "فتح الباب"(1173)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 77).
[*]
عَبْد اللّه بن أبي عَمْرو بن مهيار، البنَّاء.
يأتي -إِن شاء الله تعالى- في عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمَد.
[*]
عَبْد اللّه بن عِيْسى، المُقْرِئ.
يأتي -إِن شاء الله تعالى-، في عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِيْسى.
[*]
عَبْد اللّه بن غَيْلان.
تقدم في عَبْد الله بن عَلان.
[*]
عَبْد الله بن قَحْطَبَة.
يأتي -إِن شاء اللّه تعالى- في: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن قَحْطَبَة.
[249](ق، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمَد، يعرف بعَبْد الله بن أبي عَمْرو بن مهيار، الطَّيَّان البنَّاء، الأَصْبَهانِيُّ.
حَدَّث عن: إِسْماعِيل بن يزَيْد، والحُسَيْن بن عَبْد اللّه بن حُمْران، والحُسَيْن بن عَلِي بن أَحْمَد بن بَكْر، وعَبْد الله بن عُمَر الأَصْبَهانيِّ، وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن البَرَاء، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازِيُّ، وأبي بَكْر هارون بن مُوْسى بن طَرِيْف المكِّيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانِيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب القماط -وقال: حدثنا عَبْد الله بن فَسَويه البَنَّاء-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة".
وقال مرة: "شيخ ثقة".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمة:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 190)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 75، 82)، "تكملة الإِكمال"(4/ 70).
(1)
"الأَقْران"(برقم: 244).
(2)
(برقم:1016).
[250]
(ط): عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن إِسْحاق، أبو مُحَمَّد، البزَّاز، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُوْسى الرقام التَّمِيْمِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن شَاذَان، وأُسَيْد بن عاصم، وأبي سَعِيْد الحَسَن بن مُحَمَّد بن مزَيْد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن مندويه.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب الكَثِيْر بأَصْبَهان، وبمكة وفارس، وفارس، وشيخ ثقة".
وكذا قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
وقال مرة: "كتب الحديث الكَثِيْر بمكة، وفارس".
قلت: {ثقة مكثر رحالة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 370)، (3/ 203، 278)، (4/ 281)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 68، 82).
[251]
(ط): عَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج بن يُوسُف، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عَلِي الأَبَّار، وعَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد بن عبّاد عَبْدوس، ومِقْدام بن داود الرُّعَيْنِيِّ المِصْريِّ، وأبي عَلِي الكِرْمانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو أَحْمَد الحَسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد العَسْكَرِيّ، وعَبْد اللّه بن مُحَمَّد بن مندويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-.
وقال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "مقبول القَوْل، كتب حديثًا كَثِيرًا بالشَّام ومِصْر،
(1)
(برقم: 1018).
ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "فقيه، مقبول القول، ثقة، كتب عن المِصْريين، والشَّاميين".
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(1/ 224)، (4/ 256)، "تصحيفات المُحَدِّثين"(1/ 8)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 81).
[252]
(أ، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن أَسِيْد بن عاصم، أبو مُحَمَّد، الثَّقَفِيُّ، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عامر الأَصْبَهانيُّ، وبَحْر بن نَصْر الخَوْلانيِّ، وجَعْفَر بن عَنْبَسة الكُوْفِيِّ، والحَسَن بن عِلي بن عَفَّان، وأبي وائل خالد بن سَلَمَة، وعَبْد الله بن حَمْزَة الزُّبَيْرِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سلام الأَصْبَهانيُّ، وأبي يُوْنُس مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يزَيْد المَكِّيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيْل الصَّائغ، ومُحَمَّد بن ثَواب الأَصْبَهانيِّ، ومُحَمَّد بن عِصَام الأَصْبَهانيِّ، ومُوْسى بن إِسْحاق الكِنانيِّ، والنَّضْر بن هِشَام، ويحيى بن وَاقد بن صالح الطَّائيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم زَيْد بن عَلِي بن أبي بلال المُقْرِئ الكُوْفِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وعُبَيْد الله بن أبي سمرة البَغَويُّ، وأبو الحسن عِلي بن عُمَر بن محمد السُّكريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي عاصم بن زاذان
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 82).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 379)، "الأَوْسَط"(4/ 388).
الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
، ووصفه بالعدل، وذكر أنه حدثه في مسجد رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن نُوْح الأصبهانيُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان مقبول القول، له محل كبير في المَدِيْنَة، كَثِيْر الحديث".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "مقبول القول، كَثِيْر الحديث، حدث بأَصْبَهان، وبمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قدم بَغْداد، وحدث بها وكان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "مقبول كَثِيْر الحديث، سُمع منه لما حج".
وفاته:
توفي سنة عشر وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمة:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 514)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 70)، "تارِيْخ بَغْداد"(10/ 110)، "الإكمال"(1/ 63)، "الأَنْسَاب المتفقة"(143)، "تكملة الإكمال"(1/ 132)، "التمييز والفصل"(2/ 571)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 271).
[253]
(ع، أ): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن حَيَّان بن فَرُّوْخ، أبو مُحَمَّد، البَغْدادي، يعرف بابن مُقَيْر -ويقال ابن بقير بالباء-.
حَدَّث عن: سُرَيْج، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان، وعَبْد الله بن مطيع، ومُحَمَّد بن أَبان البَلْخِي، ومَحْمُود بن غَيْلان العدوي، ومَنْصُور ابن أبي مزاحم، وهارون بن
(1)
(برقم: 947).
عَبْد الله البزَّاز.
وروى عنه: أبو الشَيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(2)
-، وإِسْماعِيل بن عَلِي الخَطْبِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسَن بن إِسْحاق البَغْداديُّ بن الصَوَّاف، والقاضي مُحَمَّد بن الحسَن المُلْحَمي -في كتابه "حمد الكف عن أعراض المؤمنين"-، ومُحَمَّد بن مَخْلَد العَطَار.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": كان ثقة.
وكذا قال الذَّهَبِي في "تارِيْخه"، والصّفدي في "الوافي بالوفيات".
وفاته:
توفي سنة إحدى وثلاثمائة، ليومين مضيا من شهر رمضان.
وأما محقق كتاب "الأخلاق" د. صالح الونيّان، فقد قال: عَبْد الله بن مُقَبِّر لم أعثر على ترجمته.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(10/ 105)، "الإكمال"(7/ 359)، "تهذيب الكمال"(27/ 307)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 69)، "الوافي بالوفيات"(17/ 475)، "توضيح المشتبه"(8/ 252).
[254](ع، أ، ز، ث، ج، ف، ق، ل، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن زكريا بن يحيى بن أبي زكريا، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهاني، ابن أخي عَبْد الوهاب بن زكريا.
(1)
" العَظَمَة"(3/ 1075)، "الأَخْلاق"(3/ 209).
(2)
(2/ 666).
حَدَّث عن: أَحْمَد بن سَعِيْد بن جَرِيْر، وأَحْمَد بن معاوية بن الهذيل، وأَحْمَد بن يحيى بن يزَيْد بن كيسان الكُوْفِيِّ، وإِسْحاق بن الفيض بن مُحَمَّد، وأبي إِسْحاق إِسْماعِيل بن عَمْرو بن نجيح الكُوْفِيِّ، وبِشْر بن خالد العَسْكَرِيِّ، وجَعْفَر بن أَحْمَد بن أبي السَّرِي الزَّعْفَرانيِّ، والحسَن بن مُحَمَّد بن جَمِيْل المَرْوَزِيِّ، وحُمَيْد بن جَعْفَر بن حُمَيْد، وحَيان بن بِشْر، وسَعِيْد بن يحيى بن سَعِيْد الأُمَويِّ البَغْداديِّ، وسَعِيْد بن يحيى الطويل الأَصْبَهانيِّ، وسَلَمَة بن شبيب النَيْسابُوْرِيِّ، وسليمان بن داود، وسَهْل بن بكَّار، وأبي مَسْعُوْد سَهْل بن عُثْمان بن فارس العَسْكَرِيِّ، وعَبْد الله بن عَبْد الوهاب الخُراسانيِّ، وعَبْد الله بن عمران بن أبي عَلِي الأَسَدِيِّ، وعُثْمان بن عَبْد الله القُرَشيِّ، وعُثْمان بن عَبْد الوهاب الثَّقَفِيِّ، وعَلي بن بِشْر بن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن أبي مريم الأُمَويِّ، وأبي الحَسَن عَلِي بن قرين البَصْرِيِّ الأَصْبَهانيِّ، وعَمْرو بن حَفْص الشَّيْبَانيِّ، والفَضْل بن زِيَاد الواسِطِيِّ، وأبي مُحَمَّد مُحْرز بن سَلَمَة العدنيِّ المكىِّ، وأبي الحُسَيْن مُحَمَّد بن بُكَيْر بن واصل بن مالك الحَضْرَمِيِّ، ومُحَمَّد بن معاوية العتكىِّ، ومُحَمَّد بن كَثِيْر، ومَسْلَمَة بن عَبْد الرحمن البَصْرِيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن مَهْدِي، وأبي الوليد بن هِشَام بن عَبْد الملك الباهليِّ الطيالسيِّ البَصْرِيِّ، وأبي خالد يزَيْد بن خالد بن يزَيْد بن موَهْب الرَّمْليِّ، ويُوْسَف بن إِسْحَاق البابيِّ، وأبي خالد الأَحْمَر الرَّمْليِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن يُوسُف، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن بُنْدار الشَّعار، وأبو بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطَّلْحِيُّ، وعَلي بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن شاذويه البَيِّع المعروف
(1)
"العَظَمَة"(1/ 299)، "الأَخْلاق"(1/ 325)، "الأَمثَال" (برقم: 271)، "الفَوَائِد" (برقم: 26)، "جُزْء فيه أحاديث أبي محمد ابن حَيَّان" (برقم: 5)، الأَقْران" (برقم: 48، 247)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 52)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 1).
بعِلي بن أبي عِيْسى، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بَطّةُ، ومُحَمَّد بن نَصْر، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة الأَصْبَهانيون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان مقبولًا ثقة، كتب الكَثِيْر وصنَّف، حدث عنه مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة، ومن غرائب حديثه، فذكر حديثًا
…
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "مقبول القول، من الثقات، له المصنَّفات الكَثِيْرة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة فاضل، مصنَّف جليل".
وفاته:
توفي في سنة ست وثمانين ومائتين.
قلت: {ثقة مُكْثر مُصنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 373)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 61)، "تارِيْخ الإِسْلام"(21/ 208).
[*]
عَبْد الله بن مُحَمَّد بن زَيْرَك.
حدَّث عن: أبي حَفْص عَمْرو
(1)
بن عِلي الفلَّاس.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
كذا في "اللآلئ المصنوعة"
(2)
، وفي "فيض القدير"
(3)
: عَبْد الله بن مُحَمَّد زيرَك. وذكر أن رواية أبي الشَّيْخ عنه في كتابه "الثَّوَاب".
(1)
تصحف في "اللآلي"إلى عمر".
(2)
(2/ 357).
(3)
(4/ 310).
ولعل عَبْد الله بن مُحَمَّد هذا هو عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِمْران الأَصْبَهاني، أحد شيوخ أبي الشَيْخ، وزيرَك لقب له، فقد ذكر الطَّبَراني في "المعجم الأوسط"
(1)
، روايته عن أبي حَفْص عَمْرو بن عَلِي الفلَّاس، ولعل مما يؤيد ذلك أني لم أقف -حسب علمي- على من اسمه عَبْد اللهَ بن مُحَمَّد من مشيخة أبي الشَّيْخ يروي عن أبي حَفْص عَمْرو بن عِلي الفلَّاس غير هذا؛ والله أعلم.
[255](ع، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن سالم، أبو مُحَمَّد، الهَمَذَانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن غالب بن خالد الباهِليِّ البَصْرِيِّ، والحارث الخازن، وسَهْل بن عُثْمان، وعَلي بن داود، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن الخُشَنِيِّ، ومَحْمُود بن غَيْلان، وأبي تُراب النَّخْشَبيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، الذَّهَبِي في "تارِيْخه". "ثقة".
وفاته:
توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمة:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 48)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 59)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 181).
[256](أ، ث، ج، ل، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن سَوّار، أبو العَبَّاس، الهاشميُّ
(1)
(4/ 4499/384).
مولاهم، الكُوْفيُّ.
حَدَّث عن: إبراهيم بن إسحاق الصيني، وإبراهيم بن المنذر الحزاميِّ، وأحمد ابن صبيح الأسديِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الله بن يُوْنُس، وإسماعيل بن بشير بن منصور، وجندل بن والق، وزَيْدان بن بريد البَجَلِيِّ، وأبي نُعَيْم ضِرار بن صُرد، وعلي بن حسان، وعَوْن بن سلام، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، وأبي بلال مسلم بن سعيد الأشعري الأشْعَرِيِّ، ومِنْجاب بن الحارث، وأبي خالد يزَيْد بن مِهْران الأَسَدِيِّ الخبّاز الكُوْفيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(2)
-، وأحمد بن علي بن عبد الله الخراز الكوفيُّ، وأبو محمد عبد الله بن محمد الأصبهانيُّ، وعلي بن محمد بن عُقْبة الكوفيُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر النَّيْسابُوْرِيُّ.
قال حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته""وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- "عن عَبْد الله بن سوّار الهاشمي الكُوْفِي؟ فقال: ثقة".
وقال الحاكم في "سؤالاته" عن الدَّارَقُطْنِي: "صدوق".
وقال الشَّيْخ الألباني في "الصحيحة"
(3)
: "لم أعرفه، وقد فتَّشت عنه فيما لديَّ من كتب الرجال، فلم أعثر عَلِيه، فأخشى أن يكون غير مشهور بالرواية، فإن الحافظ المِزِّي لم يذكره في الرواة عن مِنْجاب".
وقال محقق كتاب "الأخلاق" د. صالح الونيّان: "لم أعثر على ترجمته".
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 192)، (2/ 142) "الأَمْثَال" (برقم: 4، 84)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 29)، "جُزْء فيه أحاديث أبي محمد ابن حَيَّان" (برقم: 55، 58).
(2)
(2/ 671).
(3)
(6/ 342/ 2659).
تنبيه: جاء في كتاب "الأخلاق ": حدثنا ابن سوار، نا يزَيْد بن مِهْران أبو خالد الخباز.
فقال محققه: ابن سوّار: سوّار بن أَحْمَد بن أبي سَوّار أبو الحَسَن العَسْكَرِي
…
قلت: وقد وهم في ذلك -يحفظه الله-، فلزم التنبيه، والله الموفق.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات السَّهْمِي"(321)، "سؤالات الحاكم"(116).
[257](ع، ث، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن العَبَّاس بن خالد، أبو مُحَمَّد، السُّلميُّ، الأَصْبَهانيُّ، المُكْتِب.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُود أَحْمَد بن الفُرَات الرَّازيِّ، سَلَمَة بن شَبِيْب النَّيْسابُوْرِيِّ، وسَهْل بن عُثْمان العَسْكَرِيِّ، وعَمْرو بن عَلِي الفلّاس، ومُحَمَّد بن غياث الضُّبَعِيّ، ومُحَمَّد بن المُغِيْرة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَبْد الله أَحْمَد بن بُنْدار بن إِسْحاق الشَّعّار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ - في "معاجمه"
(2)
-، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سياه، وأبو القاسم عبد الصمد بن أحمد بن عبد الصمد التميميُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَسَن شيخ ابن المُقْرِئ، وأبي محمد عبداللّه بن محمد بن العباس -سنة أربع وتسعين ومائتين-، والقاضي عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عمر، وعبداللّه بن محمود بن محمد، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال -ووصفه بالمُكْتِب-.
(1)
"العَظَمَة"(1/ 262)، "الأَمثَال" (برقم: 26).
(2)
"الصغِيْر"(1/ 377)، "الأَوسَط"(4/ 383).
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "يروي عن مُحَمَّد بن المُغِيْرة، وعن سَهْل بن عُثْمان، وغيرهما، وكان أبو مُحَمَّد بن العَبَّاس يحدث عنده "الموطأ" عن القَعْنَبِي".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "صاحب أصول، وكان أبوه يروي "الموطأ" عن القَعْنَبِي".
وقال الهَيْثَمِي في "المجمع"
(1)
: "عَبْد الله بن مُحَمَّد بن العَبَّاس الأَصْبَهاني، لم أعرفه".
وفاته:
توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
تنبيه: جاء في كتاب "الأمثال": ثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن العَبَّاس، ثنا عمرو بن عَلِي. فقال محققه د. عَبْد العَلي عَبْد الحمَيْد: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن العَبَّاس، إذا كان أبو القاسم الكُوْفِي البزَّار فقال الخَطِيْب: فيه نظر اهـ.
قلت: الصواب أنه صاحب الترجمة السُّلَمي، والله الموفق.
قلت: {صدوق} وقول أبي نعيم يدل على أنه صاحب حديث وطلب.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 371)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 62)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 183)، "الفرائد على مجمع الزوائد"(316).
[258]
(ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْدان، أبو مَسْعُوْد، العَسْكَرِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: سَلَمَة بن شَبِيْب النَّيْسابُوْرِيَّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب لُوَيْن المِصْيّصِيِّ، والقاسم بن الصَّلَّت، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عِيْسى المُقْرِئ، ويحيي بن
(1)
(1/ 272).
زَكِريا بن أبي زَائدة، وأبي بِشْر يحيى بن مُحَمَّد القَوارِيْريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو علي أَحْمَد بن عَبْد الرحمن بن مُحَمَّد بن عُمَر المُعَدَّل، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن أَحْمَد بن عَلِي المُعَدِّل، والحسن بن محمد بن جعفر، وشُعَيْب بن عِمْران العَسْكَرِيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، ومُحَمَّد بن عَلِي الغَزَّال.
ترجمه أبو الشَّيْخ في "طبقاته"، وأبو نُعَيْم، والذَّهَبِي في "التاريخ"، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وفاته:
توفي سنة حمس عشرة وثلاثمائة.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 399)، (4/ 142)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 73)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 496).
[259](ع، أ، ث، و، ل، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز بن المَرْزُبان بن سابُور بن شاهِيْنشاه، أبو القاسم، الخُراساني البَغَوي
(1)
الأصل، البَغْدادي الدار والمَوْلد، المَنِيْعِي، الورَّاق، المعروف بابن بنت مَنِيْع.
روى القراءة عن: جدِّه لأمه أَحْمَد بن مَنِيْع.
(1)
بفتح الباء، والغين المُعْجَمة، نسبة إلى (بغ)، و (بَغْشُور)، بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة. "الأَنْسَاب"(2/ 254). وهي حاليًا في أفغانستان، "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية" (ص 455). قال ياقوت في "مُعْجَم البُلْدان": رُوي عن أبي مُحَمَّد الحُسَين بن بدر بن عَبْد الله مولى الموفق أنه قال: قال لي عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي أنا من قريةٍ بخراسان يقال لها بغاوة. قال ياقوت: وهذا ليس بصحيح، فإن بغاوة بخراسان لا نعرف.
وروى القراءة عنه: عَبْد الواحد بن عُمَر.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحَجَّاج السَّامِيِّ، وأبي ثور إِبْراهِيم بن خالد الكَلْبِيِّ، وإِبْراهِيم بن سَعِيْد الجوْهَريّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله القَصَّار الكُوْفيِّ، وإِبْراهِيم بن هانئ النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِىِّ العَبْديِّ، وأَحْمَد بن إِبْراهِيم بن خالد المَوْصِليِّ، وأَحْمَد بن الخَلِيْل البُرْجُلانيِّ، وأبي بَكْر أَحْمَد بن زُهَيْر بن حَرْب النَّسَائيِّ، وأَحْمَد بن عَبَّاد الفَرَغانيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن أبي الوليد القُرَشيِّ، وأَحْمَد بن عَلِي المُخَزمِيِّ، وأَحْمَد بن عِمْران الأَخْنَسيِّ، وأَحْمَد بن عِيْسى المِصْريِّ، وأبي عَبْد الله أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل -سنة ثمان وعشرين ومائتين-، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيْد القَطَّان، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجْليّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن سَيار الرَّمادِيِّ، وجدّه أَحْمَد بن مَنِيعْ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن راهويه الحَنْظَليِّ المَرْوَزِيّ، وأبي مُوْسى إِسْحاق بن إِبْراهِيم الهَرَوِيِّ، وإِسْحاق بن أبي إسرائيل المَرْوَزِيِّ، وإِسْحاق بن إِسْماعِيل الطَّالَقانيِّ -سنة خمس وعشرين ومائتين-، وإِسْحاق بن يحيى بن طَلْحَة التَّيْمِيِّ، وإِسْماعِيل بن إِبْراهِيم التُرْجُمانيِّ، وأبي مَعْمَر إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم الهُذَليِّ القُطَعِي، وإِسْماعِيل بن داود المُخارِقِيِّ، وأَيُوب بن مُبارك، وأبي عُثْمان بَشّار بن مُوْسى الخفَّاف العِجْلِيّ، وبَشِيْر بن الوليد الكِنْدِيِّ، وأبي أَحْمَد حاجب بن الوليد الأَعْور، وحَرِمِي بن حَفْص، وحَمْزَة بن مالك الأَسْلَمِىِّ -بالمَدِيْنَة-، والحَسَن بن إص ائيل النَّهْرَتِيْريّ الأَهْوازِيِّ، والحَسَن بن حَمَّاد سجّادة البَغْداديِّ، والحسَن بن الحكم القُطْرُبُليِّ، والحَسَن بن أبي الرَّبِيْع، والحَسَن بن الصَّباح بن مُحَمَّد بن البزَار، والحسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديِّ، والحَسَن بن عِيْسى مولى بن المُبَارَك، والحُسَيْن بن أَحْمَد بن مَنْصُور سجّادة البَغْدادِيِّ، وأبي عَمَّار الحُسَيْن بن حُريب، وأبي عُمَر حَفْص بن عُمَر الضَّرِيْر، وأبي صالح الحَكَم بن مُوْسى القَنْطَريِّ، وأبي مُحَمَّد حَمَّاد بن مُحَمَّد الفَزَارِيِّ -وذكر أنه سمع منه سنة ثلاثين ومائتين-، وحُمَيْد بن مَسَعْدة
السَّامِيِّ الباهِليِّ، وحَنْبَل بن إِسْحاق، وخالد بن مِرْداس السّراج، وخَلَف بن سالم المُخَرِّمِيِّ، وخَلَف بن هِشَام بن تَغْلب البزَار البَغْداديِّ -وذكر أنه سمع منه سنة ست وعشرين ومائتين-، وأبي الفَضْل داود بن رُشَيْد الخُوارِزْمِيِّ، وأبي سُلَيْمان داود بن عَمْرو بن زُهَيْر الضَّبِّيِّ البَغْداديِّ، ورُزيق بن مُوْسى، وأبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب النَّسَائيِّ، وزُهَيْر بن مُحَمَّد المَرْوَزِيِّ، وزِيَاد بن أَيُوب، وأبي الحارث سُرَيْج بن يُوْنُس، وأبي عُثْمان سَعِيْد بن نُصَيْر الشَعِيْريِّ -وذكر أنه سمع منه سنة ست وعشرين ومائتين-، وسَعِيْد بن يحيى الأُمَويِّ، وأبي أَيُوب سُلَيْمان بن أَيُوب صاحب البَصْرِيِّ -وذكر أن سماعه منه كان في سنة ثلاثين ومائتين-، وسُلَيْمان بن الحكَم بن أَيُوب الخُزاعِيِّ، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود الزَّهْرانيِّ العَتكِيِّ، وسُلَيْمان بن داود المَنْقِرِيِّ، وأبي مُحَمَّد سُوَيْد بن سَعِيْد الهَرَوِيِّ الحدثانيِّ بها، وسَوّار بن عَبْد الله القاسميِّ، وأبي الفَضْل شُجاع بن مَخْلَد الفَلاس البَغَويِّ، وأبي مُحَمَّد شَيْبان بن فَرُّوْخ بن أبي شَيْبِة الأُبليِّ -قرإءة من كتابه-، وصالح بن مالك الخُوارِزْميِّ، وأبي مُحَمَّد صالح بن وردان، والصَّعْق بن حَزْن البَصْرِيِّ، والصَّلْت بن مَسْعُوْد بن طَرِيْف الجَحْدَرِيِّ، وأبي عُثْمان طالوت بن عباد، وأبي الفَضْل عَبَّاس بن مُحَمَّد بن. حاتم بن واقد الدُّوْرِيِّ مولى بني هاشم، والعَبَّاس بن الوليد بن نَصْر النَّرْسيِّ البَصْرِيِّ، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد الباهِليِّ النَّرْسيِّ، وأبي طالب عَبْد الجبار بن عاصم النَّسائيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن صالح الأَزْدِيِّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن أبي مَسّرة المكّيِّ، وأبي القاسم عَبْد الله بن سَعْد الزُّهْريِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشَج الكِنْدِيِّ، وعَبْد الله بن الصَّباح العَطَّار، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن الدَّارِمِيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن مُحَمَّد بن أَبان الأُمَويِّ القُرَشيِّ العَوْفيِّ، وعَبْد الله بن عَوْن بن أبي عَوْن الخزَاز -وذكر أن سماعه منه كان في سنة ست وعشرين ومائتين، قراءة من حفظه- وأبي بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وأبي
عَبْد الرَّحمن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن شَبّويه، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَمْدان، وعَبْد الله بن مُطِيعْ بن رَاشِد البَكْريِّ، وأبي مُحَمَّد عَبْد الله بن الهُيَثْم العَبْديِّ، وأبي نَصْر عَبْد الملك بن عَبْد العزيز التَّمَّار النَّسائى، وأبي مُحَمَّد عَبْد الملك بن مُحَمَّد بن عَبْد الله الرَّقاشِيِّ، وعَبْد الواحد بن غِياث البَصْرِيِّ، وأبي سَعِيْد عُبَيْد الله بن عُمَر بن مَيْسَرة الجُشَمِىِّ القَوارِيْريِّ، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن حَفْص العَيِشِيِّ، وعُبَيْد الله بن مُعاذ العَنْبَريِّ، وعطاء بن مُسْلِم، وعُثْمان بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة العَبْسِيِّ، وأبي عَبْدا لملك عُقْبَة بن مُكْرم البَصْرِيِّ، وأبي الجهْم العَلاء بن مُوْسى الباهِليِّ، وعِلي بن الجعْد -قراءة من حفظه-، وأبي الحسَن عَلِي بن سَهْل بن قادم الرَّمْليِّ النَّسائىِّ، وأبي الحسَن عَلِي بن سَهْل بن المُغِيْرة العَفانيِّ البَغْدادِيِّ، وعمه عَلِي بن عَبْد العزيز بن المرزبان البَغَويِّ، وأبي الحَسَن عَلِي بن عَبْد الله بن المَدِيْنِىُّ، وعَلي بن عِيْسى المُخَزمِيِّ، وعَلي بن مُسْلِم الطُوْسيِّ، وأبي ياسر عَمَّار بن نَصْر السَعْديِّ المَرْوَزِيِّ، وعُمَر بن أبي الرُّطيْل، وعُمَر بن شَبة النَّمَيريِّ، وعُمَر بن الحارث الزُبَيْدِيِّ، وأبي عُثْمان عَمْرو بن مُحَمَّد بن بُكَيْر البَغْدادِيِّ، وعِيْسى بن سالم الشَّاشِيِّ -وذكر أنه حدثه إملاءً من كتابه يوم السبت في جمادى الآخرى سنة ثلاثين ومائتين-، وأبي كامل فُضَيْل بن الحُسَيْن الجحْدَرِيِّ، وأبي عباد قَطن بن نُسير الذراع الغَبْريِّ، وأبي يحيى كامل بن طَلْحَة الجحْدَرِيِّ، ومجاهد بن مُوْسى الخُوارِزْميِّ، وأبي الفَضْل مُحْرِز بن عَوْن الهلاليِّ البَغْدادِيِّ، ومُحَمَّد بن أَبان بن وزير مستمليِّ وكيع البَلْخِىِّ، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن إِدْرِيْس، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنيَد، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الضَاغانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن سالم الصِّائغ بمكة، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن سُمَرة الأَحمسيِّ، ومُحَمَّد بن أَظْهَر، ومُحَمَّد بن بشَّار بُنْدار، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن بكَّار بن الرّيان، وأبي عِمْران مُحَمَّد بن جَعْفَر الوركانيِّ، ومُحَمَّد بن حَبِيْب بن مُحَمَّد الجاروديِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن حَسَّان الضَّبِّىِّ السَّمِتيِّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن حَيَّان بن أبي
الأَحْوص البَغَويِّ -وذكر أنه سمع منه سنة ست وعشرين ومائتين-، ومُحَمَّد بن خلاد الباهليِّ، ومُحَمَّد بن زُنبور المكِيِّ، وأبي رَوْح مُحَمَّد بن زِيَاد بن فَرَوة البَلَديِّ -وذكر أنه حدثه ببلد سنة ثمان وعشرين ومائتين-، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان المِصِّيْصِيِّ لُوَيْن، ومُحَمَّد بن أبي سمينة البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن سِنان بن يزَيْد القَزَاز، ومُحَمَّد بن سَهْل بن عسكر، ومُحَمَّد بن صالح الخَيَّاط المكيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن طريف الأَعْين، ومُحَمَّد بن عَباد بن الزبرقان المكيِّ، ومُحَمَّد بن العَبَّاس صاحب الشَامية، ومُحَمَّد بن أبي عَبْد الرَّحمن المُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن حَكِيم بن سَهْم الأَنْطاكِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوارب القُرَشيِّ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن زَنْجُوَيْه الغزّال، ومُحَمَّد بن عَبْد الواهب الحارثيِّ، ومُحَمَّد بن العلاء الكُوْفيِّ، ومُحَمَّد بن عِلي الجوزجانيِّ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن حَنان الحِمْصِيِّ، ومُحَمَّد بن الفَرَج مولى بني هاشم البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن قُدامَة الجوْهَريِّ، ومُحَمَّد بن كَثِيْر بن مَرْوان الفِهْريِّ، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الجواز الطُّوْسيِّ، ومُحَمَّد بن مَيمُون الخَيَّاط المكى، وأبي بَكْر مُحَمَّد بن هارون بن المجدر، ومَحْمُود بن غيلان العدويِّ المَرْوَزِيِّ في دار حَكِيم، ومُصْعَب بن عَبْد الله بن مُصْعَب بن ثابت بن عَبْد الله بن الزُبَيْر بن العوام الزُّبَيْريِّ -وذكر أنه حدثه إملاءً في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين-، وأبي نَصْر مَنْصُور بن أبي مزاحم البَغْدادِيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجهْضَمِىِّ، وأبي مُحَمَّد نُعَيْم بن الهَيْصَم الهَرَوِيِّ، وهاشم بن الحارث المَرْوَزِيِّ، وأبي القاسم هارون بن إِسْحاق الهَمَذَانيِّ، وأبي مُوْسى هارون بن عَبْد الله بن مَرْوان الحَمّال، وهارون بن مُوْسى الفَروِيِّ، وأبي خالد هُدْبة بن خالد بن الأَسْود القَيْسِيِّ البَصْرِيِّ -بها في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين ومائتين- وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع السَّكُونيِّ، ووَهْب بن بقية الواسِطِيِّ، وأبي زكريا يحيى بن أَيُوب العابد المَقابُريِّ، ويحيى بن حَمْزَة الحضْرَمِيِّ، ويحيي بن عَبْد الحُمَيْد بن عَبْد الرَّحمن الحِمّانيِّ، ويحيى بن عُثْمان الحَرْبيِّ،
ويحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، ويحيى بن هلال الورَّاق الكُوْفيِّ، وَيعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِي، ويُوسُف بن مُوْسى بن رَاشِد القَطان الكُوْفي
(1)
.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن سَهْل المعروف بابن سرشان الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي الجُرْجانيُّ -في "معجمه"
(3)
-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن شاذان البَغْدادي الدَّوْرَقِىُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن جَعْفَر بن حمدان بن مالك القَطِيْعىُّ، وأبو عُمَر أَحْمَد بن دُحَيْم بن خَلِيل الأُمَويُّ القُرْطِبى، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن سَعِيْد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مَعْدان المَعْدانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن العَبَّاس بن الإمام المُقْرِئ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن عَبْدان بن مُحَمَّد بن الفَرَج الشيْرازيُّ الباز الأَبْيَض، وأبو عَبْد الله أَحْمَد بن عطاء الروذباريُّ، وأبو الفَرَج أَحْمَد بن القاسم بن عَبْد الله بن مَهْدِي البَغْدادِيُ المعروف بابن الخَشّاب، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بُنْدار الإِسْتِرَاباذيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم الذَيْنوَرْيُّ المعروف بابن السُّنىُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن الفَرَج المِصْريُّ المعروف بابن البَّناء -ويقال: ابن المهندس-، وأبو
(1)
وقد روى -رحمه الله تعالى- عن عدد كَثيْر يطول ذكرهم، قال الذَّهَبِي في "التذكرة" (2/ 737): سمع من خلق كَثِيْر أزَيْد من ثلاثمائة شيخ. وكذا قال في "تارِيْخه"(23/ 538)، وذكر الرُشَيْد العَطَّار في "نزهة الناظر"(ص 24)، أنه عزم على أن يجمع شيوخه، ويرتب أسماءهم على حروف المُعْجَم، قال: "فشرعت في ذلك، ثم تذكرت أن صاحبنا الحافظ أبا بَكْر بن نُقْطَة البَغْدادي -رحمه الله تعالى- كان قد ذكر أن الحافظ أبا مُحَمَّد بن الأخضر البَغْدادي قد جمع شيوخه فقط
…
".
(2)
"العَظَمَة"(3/ 1121)، "الأَخْلاق"(1/ 366)، "الأَمْثَال" (برقم: 187،231)، "التَّوْبِيخ"(برقم 339)،"عوالي أبي الشيخ" (برقم: 13)، "الطبقات"(1/ 194).
(3)
(2/ 662).
جَعْفَر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن يُوْنُس المراديُّ ابن النَّحّاس، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيْد بن عَبْد الرَّحمن الكُوْفيُّ ابن عُقْدَة، وأبو الحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَلِي بن أَحْمَد العَباسيُّ الأمير البَغْداديُّ، وأبو الحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِمْران بن مُوْسى بن الجُنْدى النَّهْشَليُّ، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن الجراح الرِّبْعِي المِصْريُّ ابن النَّحّاس، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن مقسم المُقْرِئ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُوْسى بن العَبَّاس بن مجاهد البَغْدادِيُّ المُقْرِئ، وأبو الفَضْل إِسْحاق بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الجوْزَقيُّ الهَرَوِيُّ، وأبو بَكْر إِسْماعِيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عِيْسى بن مُحَمَّد القاليُّ، وأبو مُحَمَّد بُنْدار بن إِبْراهِيم بن حِبَّان الجُرْجانيُّ، وأبو الفَضْل جَعْفَر بن الفَضْل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الفُرات ابن خِنْزابة البَغْداديُّ، وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَلِي بن الحُسَيْن بن إِسْماعِيل الطَّاهِريُّ، وأبو الوليد حَسَّان بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن هارون بن حَسَّان القُرَشيُّ الأُمَويُّ، وأبو عَلِي الحَسَن بن أَحْمَد بن يحيى بن المُغِيْرة الثقفِيُّ الجُرْجاني، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو أَحْمَد الحسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد بن إِسْماعِيل العَسْكَرِيُّ، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَلِي بن الحسَن بن عُمَرو القَطَّان البَصْرِيِّ المعروف بابن غلام الزُهْريُّ، وأبو الحسَن الحُسَيْن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن مَطَرف بن مُحَمَّد بن عَلِي بن حُمَيْد المَطَرفيُّ الإِسْتِرَاباذيُّ، والحُسَيْن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن دينار بن مُوْسى بن دينار الدَّقاق، والحُسَيْن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الرحيم الهَرَوِيُّ الشَّماخيُّ، وأبو أَحْمَد الحُسَيْن بن عَلِي بن مُحَمَّد بن يحيى النَّيْسابُوْرِيُّ حُسَيْنك، وأبو عِلي الحُسَيْن بن عِلي بن يزَيْد بن داود بن يزَيْد النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو القاسم حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَلِي بن مُحَمَّد بن العَبَّاس الكنانيُّ المِصْريُّ، وخَلَف بن القاسم الأندَلُسيُّ، وأبو سَعِيْد الخليل بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الخليل السِّجزيُّ، أبو مُحَمَّد دَعْلج بن أَحْمَد بن دَعْلجِ بن عَبْد الرَّحمن السِّجزيُّ، وأبو عِلي زاهر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى السَّرْخسِيُّ،
والزُّبَيْر بن عَبْد الواحد بن مُحَمَّد بن يزَيْد الأزدآباديُّ، وأبو عَلِي سَعِيْد بن عُثْمان بن سَعِيْد بن السَّكَن المِصْريُّ العَطَّار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب بن مُطَيْر الطَبَرانيُّ -في "معاجمه"
(1)
-، وأبو القاسم طيب بن يُمْن بن عَبْد الله مولى المعتضد، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع بن مرزوق البَغْداديُّ، وعَبْد الرَّحمن بن أبي شُريح الهَرَوِيُّ، وأبو مُسْلِم عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مِهْران البَغْداديُّ، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر بن أَحْمَد غلام الخلال، وأبو القاسم عَبْد الله بن إِبْراهِيم بن يُوسُف الجُرْجانيُّ الآبَنْدويُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن البواب المُقْرِئ، وأبو بَكْر عَبْد الله بن إِسْحاق بن عِيْسى بن يُوْنُس بن أبي إِبْراهِيم الجُرْجانيُّ، وأبو القاسم عَبْد الله بن الحسَن بن سُلَيْمان البَغْداديُّ بن النَّخّاس، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن عَلِي بن الحُسَيْن القومسيُّ الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُثْمان بن المختار المزنيُّ الواسِطِىُّ بن السَّقّاء، وأبو الفَضْل عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الله الزُهْريُّ، وأبو القاسم عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن سُلَيْمان بن مَخْلَد بن حَبابة البَغْداديُّ البزَّار -إملاءً في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة-، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدان بن بَطَة العُكْبَريُّ، وأبو يَعْلَى عُثْمان بن الحسَن بن عَلِي الورَّاق البَغْداديُّ الطُّوْسيُّ، وأبو الطيب عُثْمان بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن المنثاب المُقْرِئ، وأبو الحَسَن عَلِي بن إِسْحاق بن مُحَمَّد بن البَخْتَريُّ المادَرائيُّ البَصْرِيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن الحسَن بن علّان بن عَبْد الرَّحمن القُرَشيُّ الحرَّانيُّ، وأبو الحسَن عَلِي بن عُمَر بن أَحْمَد بن مَهْدِي بن مَسْعُوْد البَغْداديُّ الدَّارَقُطْنِي، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر بن مُحَمَّد بن الحسَن الحرْبيُّ السُّكَريُّ الصَّيْرَفيُّ البَغْداديُّ -سنة أربع وثلاثمائة-، وأبو الحَسَن عَلِي بن الفَضْل بن العَبَّاس الخُيْوطىُّ
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 363)، "الأَوسَط"(4/ 357).
الجُرْجانيُّ، وأبو الحسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله القَصْرِيُّ الجُرْجانيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن العَبَّاس بن عَبْد الله الطُّوْسيُّ المزنيُّ الجُرْجانيُّ، وأبو القاسم عَلِي بن يَعْقُوب بن إِبْراهِيم بن شاكر بن صدقة الهَمْدانيُّ الدِّمَشْقِيُّ ابن أبي العَقَب، وأبو حَفْص عُمَر بن إِبْراهِيم بن كَثِيْر الكَتّانيُّ البَغْدادِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن عُثْمان بن أَيُوب بن شاهين البَغْدادِيُّ، وعُمَر بن أَحْمَد الكتانيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن بِشْران بن مُحَمَّد السُّكَريُّ البَغْدادِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن جَعْفَر بن عَبْد الله بن أبي السَّري الورَّاق البَصْرِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عِلي البَغْداديُّ الناقد الصَّيْرَفيُّ الزَّيات، وأبو الحَسَن عَمْرو بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن السَّكَن السَّكَنيُّ البُخارِيُّ، وأبو القاسم عِيْسى بن عَلِي بن عِيْسى بن داود بن الجراح البَغْدادِيُّ، والخَلِيْفَة المطيع لله أمير المؤمنين الفَضْل بن جَعْفَر العَبَّاسيُّ، وأبو بَكْر القاسم بن زكريا بن يحيى البَغْدادِيُّ المَطَرز، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن فرُّخان الجُرْجانيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن الحَسَن الفرائضيُّ الخرخانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الأَزْهَر الأَزْهَريُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحُسَيْن بن القاسم بن الغطريف العَبْديُّ الجُرْجانيُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدان الحِيْريُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو الطاهر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن نَصْر بن بُجَيْر الذُّهْلِيُّ السَّدوسيُّ البَصْرِيُّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عِلي بن أسد البَرْدَعيُّ، وأبو مُسْلِم مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عِلي الكاتب البَغْدادِيُّ، وأبو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مَنْصُور القَزْوِيْنيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يحيى الفاميُّ الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر
(1)
(برقم: 939).
مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب الجَرْجَرائيُّ المُفِيْد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحاق الضَّرير الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن العَبَّاس الورَّاق المُسْتَمْليُّ، ومُحَمَّد بن أَيُوب بن عمران الجُرْجاني، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَحْمَد بن جَعْفَر البَغْداديُّ زوج الحُرَّة، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زكريا البَغْدادي المُفِيْد، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان بن أَحْمَد البُسْتِىُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن عَبْدان بن الحَسَن بن مِهْران الصَيْرَفيُّ -إملاء لست بقين من شعبان سنة أربع عشرة وثلاثمائة-، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن الحَسَن بن عَلِي بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن يقطين البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن زِيَاد البَغْداديُّ النَّقَّاش، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن أَحْمَد بن الحسَيْن الأَزْدِيُّ المَوْصِليُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن عَبْد الله الآجريُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن العَبَّاس بن أَحْمَد بن مَسْعُوْد المَسْعُوْديُّ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بن العَبَّاس بن مُحَمَّد بن عِلي بن زكريا بن حيُّويه الخزّاز البَغْداديُّ، وأبو طاهر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن العَبَّاس بن عَبْد الرَّحمن بن زكريا البَغْداديُّ المُخَلِّص -إملاءً في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثلاثمائة-، وأبو سُلَيْمان مُحَمَّد بن عَبْد الله بن أَحْمَد بن زَبْر الرَّبعي الدِّمَشْقِىُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الحُسَيْن بن عَبْد الله بن هارون البَغْداديُّ ابن أخي ميمي، وأبو المفضل مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد المطلب الكُوْفِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن صالح الأَبْهَريُّ -سنة عشر وثلاثمائة-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن عَدِي بن زَيْد الجُرْجانيُّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن أَحْمَد بن خالد السَّامِرِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَلِي بن إِسْماعِيل الشَّاشِيُّ القَفّال، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَلِي بن الحَسَن بن أَحْمَد المِصْريُّ التِّنِّيْسِيُّ النَّقَّاش، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد الجِعابيُّ، ومُحَمَّد بن عِمْران بن مُوْسى بن عُبَيْد الكاتب البَغْدادِيُّ المَرْزُبانيُّ، ومُحَمَّد بن قاسم الأَنْدلسيُّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الحاكم النَّيْسابُوْرِيُّ الكَرابِيْسيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد
بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عُثْمان الطِّرازِيُّ البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عامر الصَّفار الإِسْفَرايِينيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِسْماعِيل الحجَّاجىُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مَخْلَد بن حَفْص الدُّوْرِيُّ البَغْداديُّ العَطَّار الخضيب، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفر بن مُوْسى بن عِيْسى البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن معاوية بن عَبْد الرَّحمن الأُمَويُّ القُرْطُبى بن الأحمر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد العَلاف بن دُوْست البَغْدادِيُّ -سنة سبع عشرة وثلاثمائة-، وأبو الفَرَج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حُمَيْد بن حَمَّاد النَّهْرَوانيُّ الجرْجَريريُّ المعروف بابن طِرار، وأبو سَعِيْد نُصَيْر بن خَلَف البَلْخِىُّ الجُرْجانيُّ، وأبو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد البَغْدادِيُّ، وأبو الفتح يُوسُف بن عُمَر بن مَسْرُوْر البَغْداديُّ القَوّاس، وأبو بَكْر يُوسُف بن القاسم بن فارس المَيانِجيُّ.
قال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "روى عنه خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى؛ لأنه طال عمره، وتفرد في الدنيا بعلو السَّنَد".
وقال في "التذكرة": "حدّث عنه خلق كَثِيْرون إلى الغاية".
وقال رُشَيْد الدين العَطَّار في مقدمة كتابه "نزهة الناظر في ذكر من حَدَّث عن أبي القاسم البَغَوي من الحفاظ والأكابر": "
…
فشرعت في جمع الرواة عنه، فوجدتهم خلقًا لا يحصرهم عَدٌّ، ولا يَحُدُّهم حَدٌ، فوقع الاختيار على ذكر من روى عنه، أو سمع منه من حفاظ الحديث، وأعيان الرواة
…
".
فصل: في بيان مولده، وقدم سماعه وكثرة شيوخه
* قال أبو سُلَيْمان بن زبر في "تارِيْخه": "ولد ابن مَنِيعْ سنة أربع عشرة ومائتين".
* وقال أبو بَكْر الداودي: "سمعت أبا بَكْر بن شاذان يقول: سمعت ابن مَنِيعْ
يقول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين".
قال الداودي: وأخبرنا ابن شاهين -في الإجازة- أنه سمع ابن مَنِيعْ يذكر مولده في سنة أربع عشرة وماثتين. قال: وابن شاهين أتقن.
قلت: قول أبي حَفْص ابن شاهين أخرجه الخَطِيْب في "تارِيْخه" -ومن طريقه ابن الجوْزِي في "المنتظم"-، والمُبَارَك بن عَبْد الجبار الصَّيْرَفي في "الطُّيوريات" بإسناد صحيح ولفظه:"قال أبو حَفْص عُمَر بن أَحْمَد الواعظ: سمعت أبا القاسم البَغَوي يقول: رأيت في كتاب جدي أَحْمَد بن مَنِيْع في حديث أبي معاوية الضرير مكتوبًا على ظهره: ولد أبو القاسم عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز يوم الاثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إِسْحاق بن إِسْماعِيل الطّالقاني".
قال أبو حَفْص: وبلغني أنه قال: حُمِّلْتُ إلى مَجْلس عاصم بن عَلِي، وكتب عن يحيى بن مَعِيْن، ولم يحدثنا عنه.
قلت: وقد تابع ابن شاهين على ذلك غير واحد، منهم:
(أ) عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحاق البزَّاز، أخرجه الخَطِيْب في "تارِيْخه" بإسناد صحيح عنه أنه قال: أملى عَلِينا أبو القاسم ابن مَنِيْع قال: رأيت في كتاب جدي بخط يده: ولد عَبْد الله بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين، قال أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول من كتبت عنه الإملاء إِسْحاق بن إِسْماعِيل، وكان يحضر مجلسه المُحَدِّثون.
(ب) ومنهم أبو طاهر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن المخلص: أخرجه ابن نُقْطَة في "التقييد" قال: أملا عَلِينا أبو القاسم بن مَنِيْع في أول شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة، قال: رأيت في كتاب جدي أَحْمَد بن مَنِيعْ بخط يده في كتابه عن أبي معاوية، عن الأَعْمَش، في آخر الكتاب مواليد أهلنا فيه: ولد أبو القاسم عَبْد الله بن
مُحَمَّد يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في مبتدأ النهار سنة أربع عشرة ومائتين. قال لنا أبو القاسم: وأول من كتبت عنه إملاءً في شهر ربيع الأول من سنة خمس وعشرين ومائتين إِسْحاق بن إِسْماعِيل الطَّالقاني، وكان يحضر مجلسه المُحَدِّثون.
وفي "معَرَفَة الصحابة"
(1)
لأبي نُعَيْم: "قال عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي: حدثنا يحيى بن عَبْد الحُمَيْد قال: سألته سنة ثمان وعشرين، وقال لي: بارك الله فيك تسأل عن مثل هذا، حدثني عُطْوان
…
فذكر حديثًا.
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "سمعت أبا طاهر القاضي -يعني مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن نَصْر- يقول: ولد ابن مَنِيْع؛ سنة أربع عشرة".
وقال ابن النديم في "الفهرست": "مولده سنة أربع عشرة ومائتين".
وقال الذَّهَبِي: "ولد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان؛ سنة أربع عشرة ومائتين، هكذا أملاه أبو القاسم على عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن حَبابة البزَّاز، وأخبره أنه رآه بخط جدِّه -يعني أَحْمَد بن مَنِيْع-.
وحرص عَلِيه جدّه، وأسمعه في الصِّغر، بحيث أنه كتب بخطِّه إملاءً في ربيع الأولى سنة خمس وعشرين ومائتين، فكان سِنُّهُ يومئذٍ عشر سنين ونصفًا، ولا نعلم أحدًا في ذلك العصر طلب الحديث وكتبه أصغر من أبي القاسم فأدرك الأسانيد العالية، وحدَّثه جماعة من صغار التابعين.
سمع من خلق كَثِيْر، حتى إنه كتب عن أقرانه، وكان عَلِي بن الجعد أكبر شيخ له، وهو ثبت فيه مكثر عنه".
* وقال الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلال الرَّامْهُرْمُزِي: "لا يعرف في الإِسْلام
(1)
(4/ 1804).
محدث وازى عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي في قدم السماع؛ فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ولا يعرف في الإِسْلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إِسْحاق الهجيمي البَصرِي"
(1)
.
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "أما إلى وقته فَنَعم، وأما بعده فاتَّفق ذلك لطائفة".
* وقال أبو أَحْمَد الحاكم: "قال لي أبو القاسم البَغَوي: ما خبرُ شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشَّيْخين تسأل؟ قال: الذي يحدِّثُ عن قُتَيْبَة -يعني أبا العَبَّاس السراج-، قلت: خَلَفتُه حيًا، قال: كم عنده عن قُتَيْبَة؟ قلت: جملة، قال: كم عنده عن إِسْحاق بن راهويه؟ قلت: كَثِيْر، قال: عمَّن كتب من مشايخنا؟ ففكَرْت في نفسي -قلت: إن ذكرتُ له شيخًا كتبَ عنه يُزْري به-، قلت: كتب عن مُحَمَّد بن إِسْحاق المُسَيِّبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعِيْسى بن مساور الجوْهَري، قال: أي سنة دخل بَغْداد؟ قلت: سنة أربع وثلاثين ومائتين أظن، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المُسنِد، فرفع ظهره عن المُسنِد، وقال لي: أمرت أن يثبت لي أسماء مشايخي الذين لا يحدِّث عنهم غيري اليوم، فبلغوا سبعة وثمانين شيخًا.
قال أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببَغْداد الباغَنْدي، وأبو الليث الفرائضي، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عُفير، وعَلي بن المُبَارَك المسروري وغيرهم".
قال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": قلت: "عاش البَغَوي بعد قوله ستة أعوام، وتفرد عن خلق سوى من ذكر".
* وقال أبو طاهر حَمْزَة بن مُحَمَّد الدَّقاق: "سألت الدارقطني: هل روى عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي عن يحيي بن مَعِيْن؟ فقال: لم يرو عنه غير حكاية، سمعتُ عُمَر البَصرِي ذكرها، قال: سمعت البَغَوي يقول: لما قدم يحيي الحِمّاني بَغْداد نزل في دور
(1)
أخرجه الخطيب في "تاريخه"، ومن طريقه ابن الجوزي في"المنتظم" بإسناد صحيح.
الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يحيي بن مَعِيْن راكب بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه، وقلنا له: ما تقول في الرجل؟ فقال يحيي بن مَعِيْن: الثقة وابن الثقة".
قال الخَطِيْب في تارِيْخه: قلت: "قد حكى البَغَوي أنه كتب عن يحيي بن مَعِيْن جزءًا فأخذه منه مُوْسى بن هارون فرماه في دجلة، وقال له: أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَلي بن المديني، ويحيي بن مَعِيْن؟.
* قلت: القصة المشار إليها في كلام الخَطِيْب أخرجها حَمْزَة السَّهْمِي في "سؤالاته"، ومن طريقه الخَطِيْب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"
(1)
، وابن نُقْطَة في "التقييد"، فقال: سمعت أَحْمَد بن عَبْد ان الحافظ يقول: سمعت عُمَر البَصْرِي يقول: سمعت عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي يقول: كنتُ يومًا ضيِّقَ الصَّدر، فخرجت إلى الشَّطّ، وقعدتُ وفي يدي جزء عن يحيي بن مَعِيْن أنظر فيه، فإذا بمُوْسى بن هارون الحمال، فقال: يا أبا القاسم أيش معك؟ قلت: جزء عن ابن مَعِيْن، قال: فأخذه من يدي، وطَرَحَه في دِجلَة، وقال: تريد أن تجمع بين أَحْمَد بن حَنْبَل، ويحيي بن مَعِيْن، وعَلي بن المَدِيْنِي؟ قال البَغَوي: فما تعلّق في قلبي منه شيء، ولا أذكر عنه شيئًا.
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": قلت: بئس ما صَنَعَ مُوْسى -عفا الله عنه-.
قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: الحكايتان من طريق عمر البَصْرِي، وهو عمر بن جَعْفَر بن عَبْد الله بن أبي السري البَصْرِي، أقل أحواله أنه ضعيف، وقد اتهمه بعضهم، وقد ترجمتُ له ونقلت ما قيل فيه في كتابي "الدليل المُغْنِي"، ولله الحمد.
* وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "حدثنا عَلِي بن أبي عَلِي المُعدَّل، حدثنا أبو
(1)
(2/ 204/ 1479).
الحُسَيْن عِلي بن الحَسَن بن جَعْفَر البزَّاز، حدثني أبو القاسم بن مَنِيْع، قال: كنت أُورِّق، فسألتُ جدِّي أَحْمَد بن مَنِيعْ أن يمضي معي إلى سَعِيْد بن يحيي بن سَعِيْد الأُمَوي، يسأله أن يُعْطيني الجزء الأول من المغازي، عن أبيه، عن إِسْحاق، حتى أُورِّقَه عَلِيه، فجاء معي، وسأله، فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطُفْتُ به، فأوّل ما بدأت بأبي عَبْد الله بن مغلِّس، أرَيْتُه الكتاب، وأعلمته أني أريد أن أقرا المغازي على سَعِيْد الأُمَوي، فدفع إليَّ عشرين دينارًا، وقال: اكتب لي منه نسخة، ثم طُفْتُ بعده بقيَّة يومي، فلم أزل آخذ من عشرين دينارًا إلى عشرة دنانير أو أكثر وأقل، إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير، وقرأتُها لهم، واستفضَلْتُ الباقي".
قلت: أبو الحسين عِلي بن الحَسَن بن جَعْفَر البزَّاز راوي الحكاية عن أبي القاسم البَغَوي، كذبه غير واحد، وقد نقلت ذلك في كتابي "الروض الباسم"، فراجعه إن شئت.
* وقال الحافظ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن الشِّيْرازي: "سمعت أَحْمَد بن يَعْقُوب الأُمَوي يقول: سمعت ابن مَنِيعْ يقول: رأيت أبا عُبَيْد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته في سنة أربع وعشرين ومائتين".
قال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "قلت: الأُمَوي كذَّبه أبو بَكْر البيهقي".
* قال أَحْمَد بن عَبْدان الشِّيْرازي: "اجتاز أبو القاسم البَغَوي بنهر طابق على باب المسجد، فسمع صوت مُسْتملِ، فقال: مَنْ هذا؟ فقالوا: ابن صاعد، فقال: ذاك الصّبي؟ قالوا: نعم، قال: والله لا أبرح من موضعي حتى أُملي هاهنا، فصعِدَ دَكَةَ وجلس، ورآه أصحابنا الحديث، فقاموا وتركوا ابن صاعد، ثم قال: حدثنا أَحْمَد بن حَنْبَل قبل أن يُولَد المُحَدِّثون، وحدثنا طالوت قبل أن يولد المُحَدِّثون، وحدثنا أبو نَصْر التَّمار، فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشر شيخًا، ما بقي من
يروي عنهم غيره".
أخرجها الخَطِيْب في "تارِيْخه"، ومن طريقه ابن الجَوْزِي في "المنتظم" عن أبي مُحَمَّد عَبْدان بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الخَطِيْب عن أَحْمَد بن عَبْد ان الشِّيْرازي، ولم أقف على ترجمةِ لأبي مُحَمَّد الخَطِيْب.
* قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "أدرك الكبار من شيوخ البصرة، وبَغْداد هُدْبة بن خالد، وعَلي بن الجعد، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، وعُبَيْد الله العيشي، وأبا نَصْر التَّمَّار، وقريبًا من مائة شيخ لم يدركهم أحد في عصر غيره".
فَصْل: مكانته العلمية وثناء العلماء عَلِيه
قال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن ابن مَنِيْع؟ فقال: ثقة جبل، إمام من الأئمة ثبت، أقلُّ المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن مَنِيْع؛ إلا أن كلام ابن مَنِيعْ في الحديث أحسنُ من كلام ابن صاعد".
وقال حَمْزَة بن مُحَمَّد بن طاهر الدَّقاق: "سمعت الدَّارَقُطْنِي: كان أبو القاسم قلَّما يتكلم على الحديث، فإذا تكلَّم كان كلامه كالمِسْمار في السّاج".
وساق الدَّارَقُطْنِي في "سننه"
(1)
حديثًا من طريقه ثم قال: "إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات".
وقال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني أبا بَكْر بن عَبْدان- عن أبي القاسم عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي؟ فقال: لا شك أنه يدخل في الصحيح".
وقال -أيضًا-: "وسمعت أبا الحُسَيْن مُحَمَّد بن غَسَّان، يقول: سمعت الأَرْدَبِيْلي -وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم-، قال: سئل ابن أبي حاتم
(1)
(1/ 313).
عن أبي القاسم البَغَوي يدخل في الصحيح؟ قال: نعم".
وسمعت أبا الحُسَيْن يَعْقُوب بن مُوْسى الأَرْدَبِيْلي يقول: "سألت أَحْمَد بن طاهر فقلت: مُوْسى بن هارون الحمال أيش كان يقول في ابن بنت مَنِيْع؟ فقال: أيش كان يقول: ابن بنت مَنِيْع في مُوْسى بن هارون؟ قال: فقلت له كيف هذا؟ فقال: لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس".
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قلت: المحفوظ عن مُوْسى بن هارون توثيق البَغَوي وثناؤه عَلِيه ومدحه له، حدثنا عَبْد العزيز بن عِلي الورَّاق لفظًا، ثنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصَّلْت المجبر، سمعت عمر بن الحَسَن بن عَلِي بن مالك الأُشْناني، يقول: سمعت مُوْسى بن هارون -"وسئل عن أبي القاسم ابن مَنِيْع وقيل له: إنه يروي عن إِسْحاق بن إِسْماعِيل الطالقاني وغيره- فقال له: لو جاز أن يقال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأبي القاسم ابن مَنِيْع، وقد سمع ولم نسمع".
قلت: أَحْمَد بن مُحَمَّد المجبر ضعفه البَرْقاني، وعُمَر بن الحسَن الأُشْناني أقل أحواله أنه ضعيف، وقد اتهمه بعضهم، يراجع في ذلك كتبنا "الدليل المُغْنِي"، إلا أن المجبر قد توبع في ذلك. فقد قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": أخبرنا عُبَيْد الله بن عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا عُمَر بن الحَسَن بن عَلِي بن مالك، قال: سألت مُوْسى بن هارون عن أبي القاسم ابن مَنِيْع؟ فقال: ثقة صدوق، لو جاز الإنسان أن يقال له فوق الثقة لقيل له، قلت: يا أبا عِمَران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فقال يحسدونه، سمع ابن عائشة ولم نسمع، وذُهِب به إليه، ولم يُذهب بنا، ابن مَنِيْع لا يقول إلا الحق".
وقال أبو مَسْعُوْد البَجَلِي: "روى أبو القاسم حديثًا، فتكلَّم فيه جماعة من شيوخ وقته، فقطع الإملاءَ، ولم يزل يجتهد في تَتَبُّع الكتب؛ حتى وجد أصله بخط جده".
وقال ابن النديم في "الفهرست": "أبو القاسم البَغَوي، له من الكتب: كتاب "السُّنَن على مذاهب الفقهاء"، وكتاب "المسند"، وكتاب "المعجم الصغير"، وكتاب "المعجم الكبير"
(1)
.
وقال أبو بَكْر مُحَمَّد بن عَلِي النقاش: "كان ثقة رحمه الله".
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "ثقة كبير، كتب عنه العلماء قديمًا، وعُمِّر مائة وعشر سنين".
وقال مُسَلَمَة بن قاسم: "بَغْدادي ثقة، يكنى أبا القاسم، وكانت إليه الرِّحلة في زمانه، وكان يأخذ البِرْطِيل على السّماع".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة ثبتًا مكثرًا، فهمًا عارفًا".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان محدث العِراق في عصره، عُمّر العمر الطويل حتى رحل الناس إليه، وكتب عنه الأجداد والأحفاد والآباء والأولاد، وكان ثقة فهمًا عارفًا بالحديث، وكان يُوْرِق أولًا ثم جمع وصنَّف "المعجم الكبير" للصحابة، وجمع حديث عَلِي بن الجعد، وغيره".
(1)
فائدة: ومن كتبه المطبوعة: "مُعْجَم الصحابة"، طبع في خمسة مجلدات بتحقيق مُحَمَّد الأمين الجَكني، و"الجعَدِيات" طبع في مجلدين بتحقيق د. رفعت فوزي. وجُزْء "تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البَغَوي" طبع بتحقيق مُحَمَّد عزيز شمس، وجُزْء "مسائل الإمام أَحْمَد" طبع بتحقيق عمرو عَبْد المنعم سليم، و"جُزْء فيه ثلاثة وثلاثون حديثًا" طبع بتحقيق مُحَمَّد ياسين مُحَمَّد إِدْريْس، و"جُزْء حديث عِيْسى بن سالم الشاشي "طبع بتحقيق عَبْد العزيز شاكر الكبيسي، و"جُزْء حديث مُصْعَب الزُّبَيْري" طبع بتحقيق رضا بو شامة الجزائري، و"جُزْء حديث البَغَوي رواية المخلص"، و"جُزْء حديث حَمَّاد بن سَلَمَة"، طبعا معًا بتحقيق نبيل جرّار ضمن المجموع الرابع من مجاميع الأجزاء الحَدِيْثية، و"جُزْء حديث البَغَوي رواية ابن زُنبور" طبع ضمن مجموع باسم:"جمهرة الأجزاء الحَدِيْثية"، تحقيق مُحَمَّد زِيَاد تكلة.
وقال أبو الحَسَن ابن القَطَّان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام"
(1)
: "البَغَوي ثقة".
وقال رُشَيْد الدين العَطَّار في "نزهة الناظر": "محدِّث العِراق في زمانه، المقدَّم على أقرانه، رزقه الله تعالى طول العمر، وقدم السماع، وكثرة الحديث، والفهم، والدراية، ولقاء الحفاظ الأكابر؛ من أهل النقل كأَحْمَد بن حَنْبَل، وابن المَدِيْنِي، وأبي خَيْثَمَة،
…
، وغيرهم ممن تقدمت وفاتهم، وروى عنهم الأئمة الكبار كالبُخارِي، ومُسْلِم، وأبي داود، وغيرهم، وعمَّره الله تعالى حتى تفرد بالرواية عن جماعة جمة من شيوخه لم يبق في الدنيا من يروي عنهم غيره، وانتشر حديثه في الآفاق، وكثرة الرواة عنه، وبلغني أن بعض أصحاب أبي القاسم البَغَوي كان يلقبه بثلث، وحكى أن بعض أصحاب الحديث استملى عَلِيه فقال: من ذكرت يا ثلث الإِسْلام رضي الله عنك؟ ".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ الكبير، مسندِ العالم، وقد احتج به عامة مَنْ خرَّج الصحيح، كالإِسْماعِيلي، والدَّارَقُطْنِي، والبرقاني".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الثقة الكبير، مسند العالم، جمع وصنَّف "معجم الصحابة"، و"الجعَدِيات"، وطال عمره، وتفرد في الدنيا، وقد احتج به عامة من خرج الصحيح كالإِسْماعِيلي، والدَّارَقُطْنِي، والبرقاني".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ الإمام الحجة المعمَّر، مسند العصر، صنَّف كتاب "معجم الصحابة"، وجوَّده، وكتاب "الجعَدِيات" وأتقنه، قال أبو يَعْلَى الخَلِيْلي: أبو القاسم البَغَوي من العلماء المعمَّرين، سمع داود بن رُشَيْد، والحكم بن مُوْسى، وطالوت بن عباد، وابني أبي شَيْبِة، إلى أن قال: وعنده مائة شيخ لم يشاركه أحد
(1)
(5/ 625).
فيهم، في آخر عمره لم ينزل إلى الشَّيْخ، قال: وهو حافظ عارف، صنَّف "مسند" عمِّه عِلي بن عَبْد العزيز، وقد حَسَدوه في آخر عمره، فتكلَّموا فيه بشيءٍ لا يقدح فيه، وقد سمعت عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد يقول: سمعت أبا أَحْمَد الحاكم، سمعت البَغَوي يقول: ورَّقتُ لألف شيخ".
وقال في "تارِيْخه": "مسند الدنيا، وبقية الحافظ، له كتاب "معجم الصحابة" في مجلدين، يدل على سعة حفظ وتبَحْره، وكذلك تأليفه لـ "الجعَدِيات"؛ أحسن ترتيبها، وأجاد تأليفها".
وقال في "العبر": "كان محدثًا حافظًا مجوّدًا مصنًفا، انتهى إليه عُلُوّ الإسناد في الدنيا، وكان ناسخًا مليح الخط، نَسَخ الكَثِيْر لنفسه ولجده وعمه، وكان يَبِيعْ أصول نفسه".
وقال في "جزء أهل المائة": "مسند الدنيا، سمع من خلق وتفرد عنهم، مع الصدق والاستقامة".
وقال في "المَعِيْن": "مسندِ العصر، المُحَدِّث الحافظ، مصنَّف "معجم الصحابة".
وقال في "الميزان" بعد رمزه له بـ (صح): "الحافظ الصّدوق، مسنِد عصره، وقد وثقه الدَّارَقُطْنِي، والخَطِيْب وغيرهم".
وقال مرة: "البَغَوي صاحبُ حديث وفَهْم وصِدْق".
وقال في "المُغْنِي": "ثقة، تكلَّم فيه بعضهم بلا حجة".
وقال في الديوان: "ثقة، ما تكلم فيه أحد بحجة".
وذكره في الطبقة السابعة في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان ثقة حافظًا ضابطًا، روى عنه الحُفّاظ، وله مصنَّفات".
وقال المعلمي في "التنكيل"
(1)
: وأما البَغَوي فإن أهل العلم بعده أجمعوا على توثيقه
…
وقال الألباني في "الصحيحة"
(2)
: "حافظ ثقة بلا خلاف".
وقال مرة
(3)
: "الحافظ الصدوق".
فَصْل: ذكر كلام من تكلم فيه، والجواب عن ذلك
* قال أبو أَحْمَد ابن عَدِي في "كامله": "أبو القاسم البَغَوي كان صاحب حديث، وَرَّاقًا من ابتداء أمره، يورّق على جدِّه، وعمه، وغيرهما، وكان يَبِيْع أصل نفسه في كل وقت".
سمعت إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن عِيْسى
(4)
يقول: "سمعت أبا أَحْمَد بن عَبْدوس يقول: لابنه أبي الطيب أَحْمَد بن عَبْد الله البَغَوي: لا تكن مثل أبيك، وهو دائمٌ بلا أصل، يَبِيْع أصل نفسه، واتخِذْ لنفسك أصلًا".
قال ابن عَدِي: "ووافيت العِراق سنة سبع وتسعين ومائتين، والناس أهل العلم والمشايخ منهم مجُتمَعِيْن على ضعفه، وكانوا زاهدين في حضور مجلسه، وما رأيت في مجلسه ذلك الوقت إلا دون العشرة غُرباء، بعد أن يسأل بنوه الغُرَباءَ مرةً بعد مرةً حضور مجلس أبيهم؛ فيقرأ عَلِيهم لفظًا، وكان مُجّانُهُم يقولون: في دار ابن مَنِيْع شجرة تَحْمل داود بن عُمَر الضَّبِّي، من كثرة ما يروي عنه، وما علمتُ أحدًا
(1)
(1/ 313).
(2)
(1/ 695).
(3)
(2/ 480).
(4)
هو: أبو إِسْحاق المعروف المعروف بابن خصرون، ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه"(6/ 155)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعَدِيلًا، ولا راويًا عنه سوى ابن عَدِي، وذكر أن سماعه منه كان بسر من رأي.
حدَّث عن عَلِي بن الجعد أكثر مما حدَّث هو، وسمعه قاسم المَطَرز يومًا يقول: حدثنا عُبَيْد الله العَيْشي، فقال: في حِر أُمِّ
(1)
مَنْ يكذب. وتكلم فيه قوم ونسبوه إلى الكذب، فقال عَبْد الحُمَيْد الورَّاق: هو أنْغَش من أن يكذب -أي أنّى يحسن أن يكذب-. وكان بذيء اللسان يتكلَّم في الثقات، سمعته يقول يوم مات مُحَمَّد بن يحيى المَرْوَزِي: أنا قد ذهب بي عَمِّي إلى أبي عُبَيْد القاسم بن سلام، وعاصم بن عَلِي، وسمعت منهما
(2)
، ولم يذكرهما قبل موت المَرْوَزِي، فلما كبِر وأسنَّ، ومات أصحاب الإسناد، احتمله الناس، واجتمعوا عَلِيه، ونَفَق عندهم، ومع نَفاقه وإسناده كان مجلس ابن صاعد أضعافَ مجلسه. وقد حدَّث، ومما أنكرتُ عَلِيه: حديثه عن كامل بن طَلْحَة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سَعِيْد، عن النبي -صلي الله عليه وسلم-:"ثلاث لا يُفطِّرن الصائم"، وإنما هو عند كامل، عن عَبْد الرَّحمن بن زَيْد بن أسلم، عن أبيه، وحدث عن القَوارِيْري في "أحاديث السنة" عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن قتادة، عن سَعِيْد بن المسيب، عن أبي سَعِيْد الخدري أُتي النبي -صلي الله عليه وسلم- بتمر ريّان.
وأخطأ عَلِي القَوارِيْري، وصحف عَلِيه، ثناه الحَسَن بن عَلِي بن مُحَمَّد، عن القَواريري، عن خالد، عن سَعِيْد بن أبي عروبة بهذا الحديث.
وثناه أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ، عن مُحَمَّد بن أبي بَكْر المُقَدّمِي، عن خالد، عن سَعِيْد هذا الحديث.
قال ابن عَدِي: والبَغَوي كان معه طرف من معرفة الحديث، ومن معرفة التصانيف، وهو من أهل بيت الحديث جده، وعمه، وطال عُمُرُه، واحتمله
(1)
الحِر بتخفيف الراء: الفَرَج، ومنهم من يُشَدِّد الراء وليس بجيد. "النهاية"(2/ 366).
(2)
قال الذَّهَبِي في "الميزان": لكنّه ما ضَبَط ما سمع منهما.
الناس، واحتاجوا إليه، وقَبِلَه الناس، ولولا أنَّي شرطتُ أن كلَّ من تكلَّم متكلِّم ذكرتُه -يعني في "الكامل"- وإلا كنت لا أذكره" اهـ.
قلت: أجاب العلماء عما ذكر ابن عَدِي -رحمه الله تعالى- فقال ابن الجوْزِي في "المنتظم" -بعد ذكره بعض كلام من أثنى عَلِيه ووثقه-: "هذا كلام العلماء الأثبات في البَغَوي، وقد تكلم فيه أبو أَحْمَد بن عَدِي بكلام حاسد لا يخفي سوء قصده. وذكر بعض كلام ابن عَدِي، ثم قال: هذا كلام لا يخفى أنه صادِر عن تعصب، والوِرَاقة لا تضره، وقلة الجمع عَلِيه لا تؤذيه، وكلام المُجّان لا أثر له، وقول المَطَرز خارج عن كلام أهل العلم، وقد ذكرنا قصته مع ابن صاعد، على أن ابن صاعد قد سمع منه، وأما الذي أنكر عَلِيه فما عرفنا أحدًا أنكر عَلِيه شيئًا قط؛ إلا أنه سها مرة في حديث، ثم أعلمهم أنه غلط، وهذا لا عيب فيه؟ لأن الآدمي لا يخلو من الغلط".
وقال في "الضعفاء والمتروكين": "قال ابن عَدِي: "رأيت العلماء ببَغْداد مجُتمَعِيْن على ضعفه". وهذا تحامل من ابن عَدِي، وما للطعن فيه وجه".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية" -بعد ذكره بعض كلام ابن عَدِي-: "وقد انْتَدَب ابنُ الجَوْزِي للردِّ على ابن عَدِي في هذا الكلام".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "قد أسرفَ ابن عَدِي وبالغ، ولم يَقْدِر اْن يخرِّج له حديثًا غَلِط فيه، سوى حديثين، وهذا مما يقضي له بالحفظ والإتقان؛ لأنه روى أزَيْد من مائة ألف حديث لم يَهِمْ في شيء منها، ثم عطفَ وأنصفَ، وقال: وأبو القاسم كان معَه طرفٌ من معرفة الحديث
…
".
وقال في "الميزان": "تكلَّم فيه ابن عَدِي بكلامٍ فيه تحامُل، ثم أثناء الترجمة أنصَفَ، ورجع عن الحَطَّ عَلِيه، وأثنى عَلِيه بحيث أنه قال: ولولا أني شرطت أن كل من تُكُلِّم فيه ذكرته، وإلا كنت لا أذكره".
وقال في "تارِيْخه": "قد بالغ ابن عَدِي في الحط على البَغَوي، ولم يقدر يُخرِّج له مما غلط فيه سِوى حديثين".
قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: أما الحديث الأول فحديث: "ثلاث لا يُفطِّرن الصائم"، فقد قال الحافظ في "اللسان":"وفي قوله: إن هذا الحديث مما أُنكر على البَغَوي: نَظَر، فقد أورده الدَّارَقُطْنِي في "غرائب مالك" عن دَعْلج بن أَحْمَد، والحَسَن بن أَحْمَد بن صالح قالا: حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز، حدثنا كامل بن طَلْحَة
…
فذكره ثم قال: قال لنا دَعْلج، قال لنا أبو القاسم -يعني عَبْد الله المذكور- أخبرني مُوْسى بن هارون أن كاملًا رَجَع عنه انتهى وإذا رجع كاملٌ عنه، فالذي يظهر أن عَبْد الله -أيضًا- رَجَع عنه، فلذلك لم يسمعه منه الدَّارَقُطْنِي، وهو شيخه، وقد أكثر عنه، فكيف يُنكر عَلِيه".
وقال المعلمي في "التنكيل": "وأما البَغَوي فإن أهل العلم بعده أجمعوا على توثيقه، هذا ابن عَدِي بعد أن حط عَلِيه بما لا يوجب جرحًا لم ينكر عَلِيه إلا حديثًا واحدًا أشار إلى أنه غلط في إسناده، فأثبت ابن حجر أن الغلظ من شيخ البَغَوي،
…
وأعرض الخَطِيْب عن كلام ابن عَدِي رأسًا".
* وأخرج الخَطِيْب في "تارِيْخه" ومن طريقه ابن الجوْزِي في "المنتظم" بإسناد صحيح أن عَبْد الغني بن سَعِيْد الأَزْدِي قال: سألت أبا بَكْر مُحَمَّد بن عِلي النَّقاش تحفظ شيئًا مما أُخِذ على ابن بنت أَحْمَد بن مَنِيْع؟ فقال لي: كان غلط في حديث عن مُحَمَّد بن عَبْد الواهب، عن ابن شِهاب، عن أبي إِسْحاق الشَيْباني، عن نافع، عن ابن عُمَر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عَبْد الواهب، وإنما سمعه من إِبْراهِيم بن هانى عن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، فأخذه عَبْد الحُمَيْد الوارق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ أبا القاسم ابن بنت مَنِيْع، فخرج إلينا يومًا فعرَّفنا أنه غَلِط فيه، وأنه أراد أن يكتب: حدثنا إِبْراهِيم بن هانئ، فمرَّتْ يده على العادة، ورجع عنه. قال
أبو بَكْر: ورأيتُ فيه الانكسار والغَمّ، قال: وكان ثقة رحمه الله.
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": هذه الحكاية تدلُّ على تثبتِ أبي القاسم وَوَرَعِه، وإلَّا فلو كاشَرَ -ورواه عن مُحَمَّد بن عَبْد الواهب- شيخه على سبيل التدليس مَنْ كان يمنعُه؟!
ومَتْن الحديث: "نهى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أن يَتَناجى اثنان دون الثالث إذا كانوا جميعًا". ورواه أبو العَبَّاس السَّرّاج: أخبرنا إِبْراهِيم بن هانئ. فذكره".
* وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وأعرف له -أي البَغَوي- حديثًا منكرًا في "الأول من حديث ابن أخي ميمي"
(1)
، وفي "جزء بيبي"
(2)
.
قلت: والحديث المشار إليه في كلام الذَّهَبِي هو حديث طويل يتعلق بالقدر، وقد ساقه الذَّهَبِي بسنده ومتنه في ترجمة بيْبي من "تارِيْخ الإِسْلام"، وقال: "الظاهر أن بعض الكذابين أدخله على البَغَوي لمّا شاخ وانْهَرَم.
وأما ابن الجَوْزِي فقال في "الموضوعات"
(3)
، المتهم به يحيى أبو زكريا، قال ابن مَعِيْن: هو دجال هذه الأمة.
ورجح الذَّهَبِي في "الميزان"
(4)
أن المتهم به هو يحيى هذا، فقال: بقيت مدة أظنُّ أن يحيى هو ابن أبي زائدة، وأن الحديث أُدخل على بيْبي في "جزئها"، ثم إذا به في "الأول من حديث ابن أخي مِيْمي البَغْدادي"، عن البَغَوي -أيضًا-. والبَغَوي فصاحبُ حديث وفَهْم وصِدْق، وشيخه فثقة، فتعين أن الحمل في هذا الحديث على يحيى هذا المجهول التالف، ثم وجدته في الأول من "أمالي أبي القاسم بن
(1)
(برقم: 9).
(2)
(برقم: 105).
(3)
(1/ 450/ 530).
(4)
(4/ 375).
بِشْران"
…
فذكره من غير طريق البَغَوي، فدل على أن البَغَوي قد توبع عَلِيه.
* وقال أَحْمَد بن عَلِي السُلَيْماني: "الحافظ البَغَوي يُتَّهَمُ بسرقةِ الحديث".
قال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": "قلت: هذا القول مردود، وما يَتَّهم أبا القاسم أحدٌ يَدري ما يقول، بل هو ثقة مطلقًا".
وقال في "الميزان": "قلت: الرجل ثقة مطلقًا، فلا عِبْرة بقول السُلَيْماني".
* وقال أبو مُحَمَّد ابن حزم في كتابه "حجة الوداع"
(1)
: "عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز البَغَوي مجهول".
قلت: وتجهيل أبي مُحَمَّد ابن حزم لا يضره فإنه رحمه الله يُجَهِّل مَنْ لا يَعْرف، وهم معروفون، فقد جهل جماعة من الحفاظ هم في الشهرة كالشمس في رائعة النَّهار ثقة وحفظًا، منهم الإمام الترمذي، قال الحافظ في "تهذيبه"
(2)
: "وأما أبو مُحَمَّد بن حزم فإنه نادى على نفسه بعدم الإطلاع، فقال في كتاب الفرائض من "الإيصال": "مُحَمَّد بن عِيْسى بن سورة مجهول"، ولا يقولنَّ قائل: لعلّه ما عرف الترمذي، ولا اطلع على حفظه، ولا على تصانيفه، فإن هذا الرجل قد أطلق هذه العبارة في خلق من المشهور من الثقات الحفاظ كأبي القاسم البَغَوي
…
".
وأخرج الخَطِيْب في "تارِيْخه" بإسناد لا بأس به أن أبا زَيْد الحُسَيْن بن الحَسَن بن عامر الكُوْفِي قال: قدم أبو القاسم البَغَوي إلى الكُوْفة، فاجتمعنا مع أبي العَبَّاس بن عُقْدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه، فقالت الجارية قد أكل سمكًا وشرب فُقّعًا
(3)
، فعجب أبو العَبَّاس من ذلك لِكبر سِنَّه، ثم أُذن لنا، فدخلنا إليه، فقال يا أبا العَبَّاس حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حِمّان، وكان في الموضع طحان،
(1)
(ص: 427).
(2)
(9/ 388).
(3)
الفُقّاع: شراب يتخذ من الشعير، سُمِّي به لما يعلوه من الزَّبد.
وكان يقول لغلامه: اصْمِد أبا بَكْر فيصمد البغل، إلى أن يذهب بعض الليل، ثم قال: اصمد عُمْر، فيصمد الآخر، فقال له أبو العَبَّاس: يا أبا القاسم لا تحملك عصبيتُّك لأَحْمَد بن حَنْبَل أن تقول في أهل الكُوْفة ما ليس فيهم، ما روى "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بَكْر، وبعد أبي بَكْر عُمَر"، عن عَلِي إلا أهل الكُوْفة؟ ولكن أهل المَدِيْنَة رووا أن عَلِيًا لم يبايع أبا بَكْر! لا بعد ستة أشهر، فقال له أبو القاسم: يا أبا العَبَّاس لا تحملك عصبيَّتُّك لأهل الكُوْفة على أن تتقوَّلَ على أهل المَدِيْنَة، ثم بعد ذلك انبسط، وأخرج الكتب وحدثنا".
وقال أبو الحُسَيْن الطُّيُوري في "الطُّيوريات": "سمعت أبا عَلِي الحَسَن بن عَلِي بن المذهب التَّمِيْمِي، يقول: سمعت أبا حَفْص عُمَر بن أَحْمَد بن شاهين، يقول: سمعت عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز البَغَوي، يقول: "وقد استملاه أبو عَبْد الله بن مِهْران المُسْتَمْلي فقال له: أرجوا أن أسْتَمْلي عَلِيك سنة عشرين وثلاثمائة -وكان هذا القول في قُرْب موته- فقال له: ضَيَّقْتَ عَلِي عُمُري، أنا رأيت رجلًا في الحَرَم له مائة وستٌ وثلاثون سنة، يقول: رأيت الحَسَن، وابن سيرين، أو كمال قال".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "كان يَسُرُّ البَغَوي أن لو قال له مُسْتَمْلِيه: أرجو أن أستملي عَلِيك سنة خمسين وثلاثمائة".
واستمرّ -رحمه الله تعالى- مفيدًا للطلبة حتى سنة وفاته فقد قال تلميذه ابن أبي شُرَيْح الأَنْصارِي، كما في أول "جزء بِيْبِي"
(1)
: أخبرنا أبو القاسم عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز البَغَوي ببَغْداد سنة سبع عشرة وثلاثمائة".
بل قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "قد سمعوا عَلِيه يوم وفاته، فذكر مُحَمَّد بن أبي شريح -في غالب ظنَّي- قال: كنّا نسمعُ على البَغَوي ورأسه بين رُكْبَتيه، فرفع
(1)
(ص: 29).
رأسه، وقال: كأنِّي بهم يقولون: مات أبو القاسم البَغَوي، ولا يقولون: مات مُسنِد الدُّنيا، ثم مات عقيب ذلك أو يومئذٍ رحمه الله.
وفاته:
توفي -رحمه الله تعالى- عشية يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان بعد العصر، وهو سلخ الشهر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، فيكون قد استكمل مائة سنة وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا، ودفن يوم الفطر في مقبرة باب التبن التي دفن بها عَبْد الله بن أَحْمَد. ويحكى عنه أنه مات وهو صحيح السمع، والبصر، والأسِنان، يطأ الإماء.
"فائدة": قال الرُشَيْد العَطَّار في "نزهة الناظر": "ومن أغرب ما يذكر هاهنا وأعجبه أن في الرواة رجلًا وافق البَغَوي في اسمه واسم أبيه واسم جده، واتفقا -أيضًا- في الرواية عن شيخ واحد، وهو عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الجُرْجاني يكنى أبا الخُصَيْب، روى هو، والبَغَوي عن مُحَمَّد بن حُمَيْد الرَّازي.
قلت: {ثقة ثبت تكلم فيه بلا حجة} .
مصادر ترجمته:
" الكامل في الضعفاء"(4/ 1578)، "مختصره"(1102)، "تارِيْخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 447، 645)، "الفهرست"(ص 490)، "فتح الباب"(49)، "سؤالات السَّهْمِي"(51، 213)، "سؤالات حَمْزَة"(335)، "الإرشاد"(2/ 610)، "تارِيْخ بَغْداد"(10/ 111)، "مُوضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 213)، "الطُّيوريات"(2/ 597)، (3/ 959)، "ذخير الحفاظ"(1/ 212)، "طَبَقَات الحنابلة"(2/ 30)، "الأَنْسَاب"(2/ 255)، "مختصره"(1/ 164)، "المنتظم"(13/ 286)، "ضعفاء ابن الجَوْزِي"(2/ 139)، "الأربعين المرتبة على طَبَقَات الأربعين"(248، 372)، "معجم البلدان"(1/ 553)، "التقييد"
(377)
، "الكامل في التارِيْخ"(6/ 352)، "نزهة الناظر"(23)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 453)، "المختصر في أَخْبَار البِشْر"(1/ 72)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 737)، "النُّبَلاء"(14/ 440)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 538)، (32/ 191)، "العبر"(1/ 476)، "الإشارة"(ص 155)، "الإعلام"(1/ 218)، "دول الإِسْلام"(1/ 192)، "المَعِيْن"(1222)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل"(404)، "جزء فيه أهل المائة"(61)، "الميزان"(2/ 492)، (4/ 376)، "المُغْنِي"(1/ 507)، "الديوان"(2294)، "تارِيْخ ابن الوردي"(1/ 358)، "الوافي بالوفيات"(17/ 479)، "البداية"(15/ 45)، "الوفيات" لابن قنفذ (317)، "غاية النهاية"(1/ 450)، توضيح "المشتبه"(1/ 566)، "اللسان"(4/ 563)، "النجوم الزاهرة"(3/ 226)، "طَبَقَات الحفاظ"(713)، "الشَّذَرات"(4/ 83).
[260](ع، أ، ث، ق، ط، و): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الكريم بن يزَيْد بن فَزُوْخ بن داود مولى عَيَّاش بن مُطَرِّف بن عَبْد الله بن عيَّاش بن أبي ربيعة المَخْزُوْميُّ، أبو القاسم ابن أخي أبي زُرْعَة، الرَّازيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيْم بن مَرْزُوْق البَصْرَيِّ -بمصر-، وإِبْراهِيْم بن هانئ، وإِبْراهِيم بن الهَيْثَمُ، وأبي جَعْفَر أَحْمَد بن عَبَّاد الفَرَغانيِّ حمدون، وأبي بَكْر أَحْمَد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن البرقيِّ المِصْريِّ، وأَحْمَد بن مُلاعِب، وأَحْمَد بن مَنْصُور الرَّمادِيِّ، وإِسْماعِيْل بن عَبْد الله بن مَيْمُون المَرْوَزِيِّ، وبَحْر بن نَصْر الخَوْلانيِّ، وجَعْفَر بن إِبْراهِيم بن عمر بن حَبِيْب الخلال النَهْرَوانيِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن عامر، والحسَن بن أبي الرَّبِيعْ الجُرْجَانيِّ، وأبي عَلِي الحسَن بن مُحَمَّد بن الصَّباح البزَّاز الزَعْفَرانيِّ البَغْدادِيِّ، والحُسَيْن بن عَبْد الله بن مَنْصُور الأَنْطَاكِيِّ، وحَنْبَل بن
إِسْحاق، والرَّبِيْع بن سُلَيْمان، وسَعِيْد بن سُلَيْمان الضَبِّيِّ سَعْدويه، وعباس بن مُحَمَّد الدُّوريِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن عَبْد الحكم بن أَعْيَن المِصْريِّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سلام بن ناصح البَغْدادِيِّ، وأبي يحيى عَبْد الكريم بن الهَيْثَم بن عِمْران القَطَّان، وعُبَيْد الله بن سَعْد، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم بن يزَيْد المَخْزُوْميِّ عمه، وعَلي بن حَرْب، وعِلي بن سَهْل الرَّمْليِّ، وأبي الحُسَيْن عِيْسى بن جَعْفَر الورَّاق، والفَضْل بن مُحَمَّد البَيْهَقِيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنَيْد الدَّقاق، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازِيِّ، وأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغَّانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْل الأَحْمُسِيِّ، ومُحَمَّد بن أُمَيَّة القُرَشِيِّ، ومُحَمَّد بن الحُسَيْن بن مُوْسى بن أبي حُنَيْن الكُوْفي الحُنَيْنيِّ، ومُحَمَّد بن حَمَّاد الطِّهْرانيِّ الرَّازيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن سَعْد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن عَطِيِّة العَوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن عَمَّار، ومُحَمَّد بن عِيْسى بن حَيَّان المَدائِنيِّ، ومُحَمَّد بن غالب، ومَحْفُوْظ بن بَحْر الأَنْطاكِيِّ، ويحيى بن عَيَّاش القَطَّان، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بن إِسْحاق بن زِيَاد القَلُوسيِّ البَصْرِيِّ، ويُوسُف بن سَعِيْد بن مُسْلِم المِصِّيْصِيِّ، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى المِصْريِّ، وأبي أُمَيَّة الطَّرَسُوْسِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن القاضي أبي أَحْمَد العَسَّال، وأبو بكر أَحْمَد بن أبي بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الخِرَقِيُّ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن مُحَمْد بن أَحْمَد، والحَسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن راهويه، وأبو أَحْمَد الحسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد العَسْكَرِيُّ، وأبو عِلي الحَسَن بن عَلِي بن أَحْمَد بن سُلَيْمان البَغْدَادِيُّ، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن حَلْبَس بن حمّويه، وأبو بكر عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن مَزِيد، وعَبْد الله بن أَحْمَد والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله
(1)
"العَظَمَة"(1/ 338)، "الأَخْلاق"(3/ 173)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 186)، "الأَمْثَال" (برقم: 30)، "الأَقْران" (برقم: 304).
بن عُمَر بن الهَيْثَم، وأبو الحَسَن عَلِي بن إِبْراهِيم بن سَلَمَة بن بَحْر القَطَّان القَزْوِيْنيُّ، وأبو الحسَن عَلِي بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو بكر عُمَر بن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الأَسْوَارِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
، وذكر أن سماعه منه كان بأَصْبَهان-، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المُعَدّل، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يوسف، ومُحَمَّد بن الحسَن بن فَتْح، ومُحَمَّد بن حمدان بن مُحَمَّد الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُبَيْد الله الذَّكْوَانيُّ، وأبو صالح نافع مولى القاضي أبي مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو مُحَمَّد نَصْر بن مُحَمَّد بن نَصْر.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا، كَثيْر الحديث، ثقة صاحب أصول".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان، كَثيْر الحديث، صاحب أصول ثقة، يروي عن العِراقيين، والرَّازيين".
وقال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "سمع عمّه وكان يلومُه، ويقول: لستُ مثل عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم، وسمع بالعِراق، وبمِصْر، وهو موصوف بالصِّدق، انتقل إلى أَصْبَهان، ومات بها، ودخل قزوين سنة سبع وثلاثمائة، فكتب عنه الكبار: أبو الحسَن القَطَّان، ومن بعده".
وفي "التدوين": "قال الخليل الحافظ: ورد أبو القاسم قزوين سنة سبع وثلاثمائة، وكان عارفًا بالحديث، وسمع منه الكبار: كأبي الحسَن القَطَّان، وإِسْحاق بن مُحَمَّد لمكان عمه، وأدركت ممن كتب عنه بقزوين: أبا عَبْد الله بن حلبس، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن فتح، وكان ينزل أَصْبَهان، وبها مات".
وقال السَّمْعاني في "الأنسَاب": "كان ثقة كَثيْر الحديث، صاحب أصول،
(1)
(برقم: 1032).
وكان قدم أَصْبَهان وحدث بها، وأكثر أهل أَصْبَهان عنه".
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام المُحَدِّث الثقة، حدَّث عن عمه أبي زُرْعَة الحافظ، وارتحل فأخذ عن جماعة بمِصْر، وبَغْداد، وبالجزيرة".
وقال في "العبر": "الحافظ الثقة".
وكذا قال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات".
وفاته:
قال أبو الشَّيْخ توفي سنة عشرين وثلاثمائة، وكذا قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني، وتبعهما السَّمْعاني، والذَّهَبِي، ونقل الرافعي في "التدوين" عن الخَلِيْلي أنه قال: توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة حافظ} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 259)، "تصحيفات المُحَدِّثين"(1/ 136)، "فتح الباب"(48)، "الإرشاد"(2/ 679)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 76)، "الأَنْسَاب"(6/ 43)، "التدوين"(3/ 345)، "النُّبَلاء"(15/ 233)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 607)، "العبر"(2/ 9)، "الإشارة"(157)، "الوافي بالوفيات"(17/ 480)، "الشَّذَرات"(4/ 100).
[261](ع، أ، ج، ز، ق): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن ناجِيَة
(1)
بن نَجَبّه مولى بن هاشم، أبو مُحَمَّد، البَرْبَرى
(2)
، ثم البَغْدادِيُّ.
(1)
كذا نسبه أبو بَكْر الآجُرْي في "الشريعة"(1/ 355).
(2)
بفتح الباءين المنقوطتين بنقطتين بينهما راء مهملة، بعد الباء راء أخرى، نسبة إلى بلاد البربر وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب قاله السَّمْعاني في "الأَنْسَاب"(2/ 123). وتقع حاليًا في جمهورية السودان. "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(329).
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن سَعِيْد الجوْهَريِّ، أَحْمَد بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل الحَرَّانيِّ، وأَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام، وأَحْمَد بن مَنْصُور المَرْوَزِيِّ، وأَحْمَد بن مَنِيْع، وأَحْمَد بن يحيى الصَوَّاف، وأَزْهَر بن مَرْوان الرَّقاشِيِّ، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم بن عَبْد الرَّحمن البَغَويِّ لؤلؤ، وإِسْحاق بن أبي إسرائيل المَرْوَزِيِّ، وأبي مَعْمَر إِسْماعِيل بن إِبْراهِيم الهُذليِّ، وإِسْماعِيل بن مُوْسى الفَزارِيِّ، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيِّ، والحَسَن بن إِسْحاق بن يزَيْد، والحَسَن بن حَمَّاد سَجَّادَة، وأبي عَلِي الحَسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديِّ، والحسَن بن عِيْسى بن ماسِرْجِس، والحَسَن بن قَزَعَة بن عُبَيْد القُرَشيِّ البَصْرِيِّ، والحُسَيْن بن عَلِي بن الأَسْود العِجْلِيِّ، والحُسَيْن بن مَهْدِي الأبليِّ، وحَمْزَة بن عَوْن المَسْعُوْديِّ، وخلاد بن أَسْلَم، وداود بن حَمَّاد، وداود بن أبي مِكْيَس، ورَوْح بن الفَرَج المَخْزُوْميِّ، وزَيْد بن أَيُوب بن زِيَاد البَغْدادِيِّ، وأبي طالب زَيْد بن أَخْزَم الطّائيِّ البَصْرِيِّ، وزَيْد بن الحَرِيْش الأَهْوازِيِّ، وسُوَيْد بن سَعِيْد، وأبي مَنْصُور شُجاع بن شُجاع، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد، وعَبْد الأَعْلَى بن واصل، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الكُوْفيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة أبي بَكْر الكُوْفيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر أبي رفاعة العَدَوِيِّ، وعَبْد الله بن معاوية الجُمَحيِّ، وعَبْد الواحد بن غياث البَصرِيِّ، وعُبَيْد الله بن سَعْد بن إِبْراهِيم الزُهْريِّ، وعُبَيْد الله بن يُوسُف الجُبَيْريِّ، وأبي عَمْرو عُثْمان بن عَبْد الله بن عُمَرو بن عُثْمان بن عَفَّان، وعُثْمان بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة، وعَلي بن المثنى الطَّهُوْرِيِّ، وعِلي بن الحَسَن اللآلي، وعَمَّار بن خالد التَّمَّار، وعَمْرو بن عِيْسى الضُّبعيِّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحسَن، ومجاهد بن مُوْسى، وأبي أمية مُحَمَّد بن إِبْراهِيم صاحب مقسم طرسوس، وأبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار، ومُحَمَّد بن ثعلبة بن سَواء البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن حَرْب النَّشائي الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن رزق الله الكلوذانيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان
المِصِّيْصِيِّ لُوَيْن، ومُحَمَّد بن صالح بن النطّاح البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الواحد الأكبر، ومُحَمَّد بن عُثْمان العُقَيْلي، ومُحَمَّد بن العلاء بن أبي كريب الهَمَذَانيِّ، ومُحَمَّد بن عَمَّارة بن صُبيح، ومُحَمَّد بن قدامة الجوْهَريِّ، ومُحَمَّد بن مَرْزُوْق، ومُحَمَّد بن مِسْكين بن نميلة اليماميِّ، ومُحَمَّد بن مَيْمُون الخَيَّاط، ومُحَمَّد بن أبي الوليد الفحّام، ومَحْمُود بن غيلان، ومُنْذر بن مُحَمَّد بن أَبان البَغَويِّ، ونَصْر بن عَلِي الجهْضَمِىِّ، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع، ووَهْب بن بقية الواسِطِىِّ، وهارون بن سُفْيان المُسْتَمْليِّ، وهارون بن عَبْد الله بن مَرْوان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيلي -في "معجمه"
(2)
، و"صحيحه"-، وأبو مُحَمَّد أَحْمَد بن عَبْد الله المُزَنيُّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن الأَعْرابي -في "معجمه"
(3)
، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُقْدة، وأَحْمَد بن يَعْقُوب بن المَهْرَجان، وإِسْحاق النَّعاليُّ، وبِشْر بن أَحْمَد، وأبي سَهْل بِشْر بن يحيى المِهْرجانيُّ، وحَبِيْب بن الحَسَن، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن أَحْمَد بن صالح السَّبِيْعي الهَمَذَانيُّ، والحسَن بن علان، وأبو القاسم الحَسَن بن عِلي بن واثق النَّصِيْببىُّ، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يَزِيْد الحافظ، وأبو قُتَيْبَة سَلْم بن الفَضْل، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(4)
-، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وعَبْد الرحمن بن مُحَمَّد بن إِدْريْس، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن جَعْفَر، وأبو الحُسَيْن
(1)
"العَظَمَة"(5/ 178)، "الأَخْلاق"(1/ 374)، "جُزْء فيه أحاديث أبي محمد ابن حَيَّان" (برقم: 111)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 23)، "الأَقْران" (برقم: 81، 391).
(2)
(2/ 665).
(3)
(3/ 915).
(4)
"الصَّغِيْر"(1/ 364)، "الأَوسَط"(4/ 359).
عَبْد الله بن إِبْراهِيْم بن جَعْفَر الحَرِيْرِيُّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو القاسم عَبْد الله بن الحَسَن بن سُلَيْمان بن النَّخّاس المُقْرِئ، وأبو بكر عَبْد الله بن حَيَّان بن عَبْد العزيز القاضي الأَزْدِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو أَحْمَد عُبَيْد الله بن العباس الشَّطويُّ، وعُثْمان بن أَحْمَد السَّمَّاك، وعِلي بن أَحْمَد بن عَبْدان، وأبو الحسَن عِلي بن الفَضْل بن مُحَمَّد بن عَقِيْل، وعِلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ الورَّاق، وعُمَر بن أَحْمَد بن مَهْدِي والد أبي الحَسَن الدَّارقطنيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عِلي بن يحيى بن الزَّيات البَغْداديُّ -سنة ثلاثمائة-، وأبو أَحْمَد عُمَرو بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن الإِسْتِرَاباذيُّ، وعيسى بن حامد، وأبو عِلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحَسَن بن إِسْحاق بن الصَوَّاف البَغْداديُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يُوْسف الصَّرْصَرِيُّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن أَيْوب، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن الحُسَيْن بن مَنْصُور، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن يَعْقُوب بن الحسَن بن مقسم المُقْرِئ البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن داود بن سُلَيْمان، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن الحَسَن بن عَلِي اليقطينيُّ، ومُحَمَّد بن حُميَّد، ومُحَمَّد بن زَكريا السَّرْخَسِيُّ، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن زَيْد بن عَلِي بن مَرْوَان الأَنْصارِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعِيُّ، ومُحَمَّد بن عَلِي بن حُبَيْش، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن سَلْم الجعابيُّ البَغْداديُّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن شُعَيْب الصَّابُوْنيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن موسى العُقَيْليُّ، ومُحَمَّد بن مَعْمَر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن القاسم بن بشار بن الأَنْبارِي النَّحويُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر، ومَخْلَد بن جَعْفَر، ومُطَهر بن سُلَيْمان، ويوسف بن القاسم بن يوسف الميانجيُّ القاضي، أبو عوانة يعقوب بن إِسْحاق الإِسْفرايينيُّ في "مستخرجه".
قال أبو بَكْر الإِسْماعِيلي في "معجمه": "أخبرني عَبْد الله بن مُحَمَّد بن ناجية الشَّيْخ الثبت الفاضل في "المسند".
وقال أبو بَكْر البَرْقاني: "هو أجل شيخ لأبي القاسم، ولأبي الحُسَيْن ابني مظفر".
وقال ابن المُنادِي: "كان أحدث الثقات المشهورين بالطلب، والمكثرين في تصنيف "المسند". وقال أَحْمَد بن كامل: "كان عَبْد الله بن ناجية ممتعًا بإحدى عينيه، وغيّر شَيْبِة بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين، إلا أنه كان مشهورًا بصحبة الكَرابِيْسي".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة ثبتًا".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان ثقة ثبتًا صدوقًا".
وقال أبو بَكْر بن خير الإشبيلي في "فهرسة ما رواه عن شيوخه"
(1)
:"مسند أبي مُحَمَّد ابن ناجية، حدثني به الشَّيْخ أبو مُحَمَّد بن عتاب إجازة، قال: نا أبو عمر بن عَبْد البر، قال أخبرني بجميعه أبو القاسم خَلَف بن قاسم: قرأت عَلِيه منه جزءين، وناولني جميعه، وأذن لي في روايته عنه، وكان عنده في مائة جزء واثنين وثلاثين جزءًا".
وقال ابن نُقْطَة في "تكملة الإكمال": "ثقة مشهور".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ المسند".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ المفيد، صنَّف وجمع".
وقال في "النُّبَلاء": "الإمام الحافظ الصادق، كان إمامًا حجة، بصيرًا بهذا الشأن، له"مسند" كبير".
وقال في "العبر": "أحد الأثبات المصنَّفين".
وقال في "تارِيْخه": "كان ثقة ثبتًا عارفًا ممتعًا بإحدى عينيه، أقدم ما عنده
(1)
(ص: 143).
أصحاب حَمَّاد بن سَلَمَة، وطلبه للحديث بعد الثلاثين ومائتين، وله "مسند" كبير في عدة مجلدات".
وفاته:
توفي يوم الخميس -وقيل يوم السبت- غرة شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة.
قلت: {ثقةٌ ثبتُّ مُصَنِّفٌّ} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 631)، "تارِيْخ بَغْداد"(10/ 104)، "سؤالات السَّهْمِي"(64)، "تارِيْخ جرجان"(ص 534)، "الأَنْسَاب"(2/ 124)، "المنتظم"(13/ 147)، "تكملة الإكمال"(1/ 381)، (6/ 12)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 417)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 696)، "النُّبَلاء"(14/ 164)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 68)، "العبر"(1/ 441)، "الإشارة"(ص 147)، "الإعلام"(1/ 211)، "المَعِيْن"(1211)، "الوافي بالوفيات"(17/ 474)، "بديعة البيان"(131)، "النجوم الزاهرة"(3/ 184)، "طَبَقَات الحفاظ"(694)، "الشَّذَرات"(4/ 6).
[262](ع، ق، ر، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عمران بن أَيُوب بن عمران بن أبي سُلَيْمان، أبو مُحَمَّد -ويقال: أبو سُلَيْمان- الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن أَصْرَم بن خُزَيْمَة الُمَزنيّ، وبكَّار الفقيه الأَصْبَهانيِّ، والحسَن بن عَلِي الحُلْوانيِّ، وعامر بن عامر بن عُثْمان، وعَبْد الرحمن بن عُمَر بن رُسْتَه، وعَبْد الرزاق بن هَمَّام الصَّنْعَانيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد الزُّهْريِّ، وأبي حَفْص عَمْرو بن عَلِي الفَلاس، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن المِصِّيْصِيِّ، وأبيه مُحَمَّد بن
عِمْران بن أَيُّوب، ومُحَمَّد بن مَيْمُون الخَيَّاط، ومُحَمَّد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدَنيِّ، ومُوْسى بن عَبْد الرَّحمن بن مَهْدِي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحَاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحجَّاج، وأبو بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن فَوْرَك القَبَّاب، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيّ ابن المُقْرِي -في "معجمه"
(3)
-، ووصفه بالمعدَّل، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه سنة ثلاث وثلاثمائة إملاءً-، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان له محل، مقبول القول، وكان على المسائل".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "من أهل خراسان، مقبول القول، كان على المسائل، رئيس ووجه، حدث عن الحِجازِيين".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "رئيس جليل، حج وسمع".
وفاته:
توفي سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طبقات أصبهان"(3/ 386)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 64)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 143).
(1)
"العَظَمَة"(1/ 346)، "الأَقْران" (برقم: 378).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 378)، "الأَوْسَط"(4/ 383).
(3)
(برقم: 1008).
[263](ث، ق، ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِيْسى بن إِبْراهِيم بن رزين، أبو عَبْد الرَّحمن بن أبي عَبْد الله المُقْرِئ -ويقال: ابن المُقْرِئ-، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن صالح الانجُذانيِّ، وإِبْراهِيْم بن كُوْفي، وإِبْراهِيم بن ناصح بن المعلى الأَصْبَهانيِّ، وأَحْمَد بن عِصَام بن عَبْد المجيد الأَنْصارِيِّ، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات بن خالد الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد الكِنانيِّ، وأَحْمَد بن معاوية بن الهذيل، وأَحْمَد بن مَهْدِي بن رُسْتُم الأَصْبَهانيُّ، وإِسْماعِيل بن زِيَاد بن عُبَيْد، وأَشْعَث بن شَداد، والحَجَّاج بن يُوسُف بن قُتَيْبَة، وحُذَيْفَة بن غِياث العَسْكَرِيِّ، والحَسَن بن عطاء بن يزَيْد، والحُسَيْن بن الحَسَن المُكْتِب، وسَعِيْد بن وَهْب الجرواءانيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سلام، وعَبْد الوارث بن الفَرِدْوَس، وعَبْد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا، وعَلي بن مُحَمَّد بن سَعِيْد الثَّقفِي، وعُقَيْل بن يحيى الطِّهْرَانيِّ، وأبي عُثْمَان عَمْرو بن سَلْم الصَّيْرَفيِّ بالبصرة، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُعاذ البَلْخِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق بن ماهان المسوحيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل سَبَّة، ومُحَمَّد بن عامر بن إِبْراهِيم بن واقد الأَصْبَهانيُّ، ومُحَمَّد بن عِيْسى بن خالد الزَّجاج، ومُحَمَّد بن عِيْسى السَعْدي الطَرَسُوسِيِّ، ومُحَمَّد بن معروف العَطَّار، ومُحَمَّد بن المُغِيْرة، ومُحَمَّد بن النَّضْر بن حبَ يْب الزُبَيْريِّ، ومَسْعُوْد بن يزيد، والمُنْذِر بن مُحَمَّد بن الصَّباح، والنَّضْر بن هِشام بنَ راشد، وهَمَّام بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، والهيثم بن مُحَمَّد بن ماهويه، ويحيى بن يحيى، ويُوْنُس بن حَبِيْب بن عَبْد القاهر الماصِر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني
(1)
-ووصفه بالمُقْرِئ-، وأَحْمَد بن أَحْمَد بن إِسْحَاق بن بُنْدار، وأبو القاسم سُلَيْمان بن
(1)
"الأَمثَال"(برقم: 331)، "الأَقْران" (برقم: 207، 210، 213).
أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، ووصفه بالمُقْرِئ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن إِبْراهِيم العَسِّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن موسى بن حَمَّاد العُقَيْليُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب عن أبي مَسْعُوْد، وعقيل، والناس، كَثِيْر الحديث، حسن المعَرَفَة، وكان يطلب الحديث إلى أن مات، وصنَّف الشيوخ".
وقال أبو نُعَيْم، والذَّهَبِي في "تارِيْخيهما":"كَثِيْر الحديث، حسن المعَرَفَة".
وفاته:
توفي سنة ست وثلاثمائة.
فائدة: قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"
(2)
: حدثنا ابن المُقْرِئ، ثنا إِبْراهِيم بن ناصح. فقال محققه د. عَبْد الغفور البَلُوشي -وفقه الله-: ابن المُقْرِئ: هو أبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي الحافظ.
قلت: وفيما جزم به الدكتور -وفقه الله- نظر بَيِّن؛ لأن بين ولادة أبي بَكْر ابن المُقْرِئ وبين وفات إِبْراهِيم بن ناصح أكثر من خمسة عشر عامًا تقريبًا، فقد ذُكِر أن أبا بَكْر ابن المُقْرِئ، ولد سنة خمس وثمانين ومائتين، وإِبْراهِيم بن ناصح ترجمة الذَّهَبِي في "تارِيْخه" فيمن توفي سنة (251 - 260 هـ)، والصواب أن المراد بابن المُقْرِئ في كلام أبي الشَّيْخ صاحب الترجمة عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِيْسى؛ والله الموفق.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 597)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 67)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 316).
(1)
(1/ 390).
(2)
(2/ 334).
[264](ع، ث، ق): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن قَحْطَبة بن مَرْزوق
(1)
، الصِّلْحِيُّ
(2)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن أَبان القُرَشيِّ، وأَحْمَد بن بكَّار الباهليِّ، وأبي عاصم أَحْمَد بن صالح بن عنبسة العبَّادانيِّ، وأَحْمَد بن عَبْدة الضَّبِّيِّ، وأَحْمَد بن المِقْدام العِجْلِيِّ، وأَحْمَد بن مَنِيْع، وإِسْحاق بن شاهين، وإِسْحاق بن وَهْب العلّاف الواسِطِيِّ، وإِسْماعِيل بن حَفْص الأُبلِّيِّ، وبِشْر بن آدم، والحَسَن بن قزَعَة البَصْرِيِّ، والحُسَيْن بن أبي كَبْشَة، وسَرِيْع الخادم، وشُعَيْب بن عَبْد الحمَيْد الواسِطِيِّ، والعَبَّاس بن عَبْد الله التُّرقُفيِّ، وأبي الفَضْل العَبَّاس بن عَبْد العظيم العَنْبَريِّ، وعَبْد الله بن عَبْد المؤمن الواسِطِيِّ الطَّوِيْل، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي ثُمَامَة الأنصارِيِّ، وعَبْد الله بن معاوية الجُمَحِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن القاسم مولى جَعْفَر بن سُلَيْمان، وعَبْد الله بن معاوية الجُمحيِّ، وعَمْرو بن عَلِي بن بَحْر بن الفلاس، وعَمْرو بن هارون المُقْرِئ، والقاسم بن عِيْسى الواسِطِىِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن زيد المَدَديِّ، ومُحَمَّد بن بَشَّار، ومُحَمَّد بن حسّان الأزْرَق، ومُحَمَّد بن خالد بن عَبْد الله الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن أبي رجاء العبَّادانيِّ، ومُحَمَّد بن سُفْيان البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن الصَّباح الجرْجَرائىِّ، ومُحَمَّد بن أبي صفوان الثَّقَفِىِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الأَعْلَى الصَّنْعانيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أبي الشَّوارب، ومُحَمَّد بن مَعْمَر، ومُحَمَّد بن مُوْسى الحَرَشِيِّ، ومُحَمَّد بن نافع الكَرابِيْسيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن الوليد بن أبي الفَحَّام البَغْداديِّ، ومُحَمَّد بن الهَيْثَم الثَّقَفِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيي بن عَبْد الكريم الأَزْدِيِّ البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد بن عَبْد الملك الأسْفاطِيِّ، ونَصْر بن عَلِي الجهْضَمِيِّ، وهلال بن يحيي
(1)
وقع في النسخة المطبوعة من "الحِلْية"(9/ 41):"عَبْد الله بن قحطبة بن أبي صفوان"، وصوابه: عَبْد الله بن قحطبة، ثنا ابن أبي صفوان.
(2)
بكسر الصاد والحاء المهملتين، بينهما اللام الساكنة، نسبة إلى (فم الصِّلْح)، بلدة على دجلة بأعلى واسط. "الأَنْسَاب"(8/ 83).
البَصْرِيِّ الحنَفيِّ، والوليد بن شُجاع، ووَهْب بن بقية، ويحيي بن حَبِيْب بن عربي، ويحيي بن خذام الغبيرِيِّ السَّقَطِىِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي الحافظ، والزُّبَيْر بن عَبْد الواحد، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمان الواسِطِيُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان أَحْمَد بن سمعان الرزاز المجاشعىُّ البَغْداديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن داود بن سُلَيْمان الزّاهد، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُستيُّ -في "صحيحه"
(2)
، فأكثر عنه، وذكر أنه حدثه بفم الصِّلح-.
ساق له الحاكم حديثًا في "مستدركه"
(3)
ثم أعقبه بقوله: سمعت أبا عَلِي الحافظ يوثق ابن قَحْطَبة، إلا أنه أخطأ فيه
(4)
، فإنه عند المعتمر عن أيمن بن نابل، كما تقدم ذكرنا له.
وصحح له الحاكم في مواضع أخرى في "مستدركه"
(5)
.
وبيض له شيخنا الوادعي -رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم"، وكذا الشَّيْخ الفاضل بدر بن عَبْد الله البدر في مقدمة "الجزء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر عن غير جابر".
وقال محقق كتاب "العظمة" د. رضا الله المُبَارَكفوري: لم أجد ترجمته.
(1)
والمراد: إلا أن ابن قحطبة أخطأ في هذا الحَدِيْث، لا أن أبا علي الحافظ أخطأ في توثيق ابن قحطبة، كما يدل عليه السياق. أبو الحسن.
(2)
(1/ 467).
(3)
(1/ 389/ 984).
(4)
"العَظَمَة"(3/ 1027)، "الأَمْثَال" (برقم: 243، 298)، "الأَقْران" (برقم: 342، 411، 412).
(5)
(3/ 549/ 5964).
وقال محقق "شعب البيهقي"
(1)
الشَّيْخ مختار أَحْمَد الندوي: لم أظفر له بترجمة.
وقال محقق جزء "ذكر من اسمه شعبة"
(2)
لأبي نُعَيْم الأَصْبَهاني طارق بن مُحَمَّد العَمْودي: لم أجد له ترجمة بعد البحث الطويل.
قلت: {ثقة} لتوثيق أبي علي الحافظ له، ولكثرة رواية ابن حِبَّان عنه في "صحيحه"، وشيوخه في الصحيح يغلب عليهم التوثيق.
مصادر ترجمته:
" رجال الحاكم"(1/ 49)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(3/ 1516).
[265](ل): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي كامل، أبو مُحَمَّد -ويقال: أبو الدحوق- الفَزاريُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: داود بن رُشَيْد، وهَوْذَة بن خَلِيْفَة البَكْراوِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، وعِيْسى بن حامد بن بِشْر الرُّخَّجِيُّ ابن بنت القُنَّبِيْطىُّ، وأبو عِلي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحُسَيْن بن إِسْحاق البَغْداديُّ ابن الصَوَّاف، ومُحَمَّد بن عُمَر الجِعابيُّ.
ترجمه الخَطِيْب في "تارِيْخه" وقال: "كان ينزل سكة عياش الشرابي بمدينة المَنْصُور، قال ابن الصَوَّاف ذكر هذا الشَّيْخ أنه أتت له أربع وتسعَوْن سنة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "لم يتكلم فيه أبو بَكْر الخَطِيْب بشيء".
وذكره الحافظ في "اللسان"، وقال: أتى عن هَوْذة بن خَلِيْفَة بخبر منكر، قال: حدثنا هَوْذة، ثنا عوف، عن الحَسَن، قال:"ما كلمتُ امرأة قط أعقل من عائشة".
(1)
(13/ 292).
(2)
(ص: 23).
(3)
"عوالي أبي الشيخ"(برقم: 2).
فهذا باطل، لم يسمع الحَسَن من عائشة. أهـ.
قلت: الخبر أخرجه الخَطِيْب في "تارِيْخه" بإسناد رجاله إليه ثقات، فالعهدة عليه في هذه النكارة والله أعلم.
وفاته:
توفي سنة ثلاثمائة.
قلت: {ضعيف} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(10/ 103)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 184)، "اللسان"(4/ 588).
[*]
عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مِهْران.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مِهْران.
[*]
عَبْد الله بن مُحَمَّد بن ناجَيَة بن نَجَبَة، أبو مُحَمَّد، الَبرْبَريُّ.
تقدم في: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد.
[266]
(ط): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن نَصْر بن عَبْدة، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَان "مسنده"، وأخي رُسْتَه، وغيرهما.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، والحسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، والحسَن بن عَبْد الله بن سَعِيْد العَسْكَرِيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "شيخ ثقة، كان عنده "مسند" إِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَّان".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 208)، (4/ 266)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 78).
[267](ع، أ، و، ز، ط، ق): عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مِهْران، أبو بَكْر، الخزّاز، البزَّاز، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْرَاهيم بن إِسْحاق، وإِبْراهِيم بن رَاشِد الأَدميِّ، وإِبْراهِيم بن مالك بن بهبوذ البَغْداديِّ، وِإبْراهِيم بن الوليد الجشاش، وإِبْراهِيم بن هانئ النَّيْسابُوْرِيِّ، وأَحْمَد بن القاسم بن عطية، وأَحْمَد بن مَنْصُور، سَعْدان بن نَصْر بن مَنْصُور الثَّقَفِيِّ البزَّار، وعباس بن مُحَمَّد الدُّوْرِيِّ، وعَبْد الرزاق بن مَنْصُور بن أَبان، وعَبْد الله بن الهيثم البَصْرِيِّ، وعَلي بن آدم بن بلال، وعُمَر بن شَبَّة النُّمَيْريِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، وأبي يحيي مُحَمَّد بن سَعِيْد بن غالب العَطَّار، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن زَنْجُوَيْه، ومُحَمَّد بن عُبَيْد بن عتبة، ومُحَمَّد بن الوليد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، وأبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان كتب عن البَصْرِيين البسري وغيره، وكان ممن يذاكر بالحديث، تقدم موته قبل أخيه بسنتين".
(1)
"العَظَمَة"(2/ 518)، "الأَخْلاق"(1/ 162)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 68، 92)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر" (برقم: 1)، "الأَقْران" (برقم: 286).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 381)، "الأَوْسَط"(4/ 366).
(3)
(برقم: 1030).
وفاته:
توفي في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق، وقد يقال: ثقة} ومن يذاكر الحديث فهو واسع الحصيلة، عارف بالفن، لكن تفرد أبي الشيخ بذلك له أثر في الحكم.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 521)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 71)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 455).
[*]
عَبْد الله بن مُحَمَّد، الرَّازيُّ.
تقدم في: عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الكريم.
[*]
عَبْد الله بن مُحَمَّد، القَيْسِيُّ.
كذا في كتاب "العظمة"
(1)
: حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد القَيْسِيُّ، حدثنا مُحَمَّد بن إِسْحاق، حدثنا أَحْمَد بن أبي الحواري.
وصوابه: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عِيْسى كما في صفة الجنة
(2)
، لأبي نُعَيْم، وقد تقدمة ترجمته، ولله الحمد.
[268](أ، ث، ط): عَبْد الله بن مَحْمُود بن الفَرَج، أبو عَبْد الرَّحمن، الأَصْبَهانيُّ الوَذَنْكاباذيُّ
(3)
، خال أبي الشَّيْخ.
(1)
(1/ 264، 394)، (2/ 490).
(2)
(برقم: 105).
(3)
بفتح الواو والذال المُعْجَمة، وسكون النون، وفتح الكاف والباء المنقوطة بواحدة المفتوحة بين الألفين، وفي آخرها الذال المُعْجَمة، نسبة إلى (وَذَنْكاباذ) قرية من قرى أَصْبَهان. "الأَنْسَاب"(12/ 233).
حَدَّث عن: أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيْم بن عَبْد الله الخَلال، وأَحْمَد بن مَهْدِي، وأَحْمَد بن نُعَيْم بن ناصح، وأَحْمَد بن حَمْزَة الثَّقَفِيِّ، وإِسْماعِيل بن بَحْر الزَّعْفَرانيِّ سَمْعَان، وبِشْر بن مُوْسى، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن يزَيْد الأَصْبَهانيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سلَّام، وعُثْمان بن خُرّازاذ، وأبي حَفْص عُمَر بن عِلي البَيْرُوْتيِّ -بعين زُرْبة-، وأبي يحيى الفَضْل بن عَبْد الصَّمد الأَصْبَهانيُّ بطَرَسُوْس، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن الحسَن بن عِلي بن كيسان المِصِّيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن النَّضْر بن حَبِيْب الأَصْبَهانيِّ، وأبيه مَحْمُود بن الفَرَج، ومَنْصُور بن المَهْدِي بن عُثْمان، وأبي عُمَر هلال بن العلاء الرَّقيِّ، ويزَيْد بن خالد أبي مَسْعُوْد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، والحَسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، والحُسَيْن بن عَلِي بن بَكْر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو الحسَن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الكَسائيُّ، ومُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من عباد الله الصالحين، كتب عن أبي حاتم، وهلال بن العلاء، وعُثْمان بن خرازذا، وبِشْر بن مُوْسى، وعن الأَصْبَهانيين أَحْمَد بن مَهْدِي والناس، كَثِيْر الحديث، كتب عنه مُحَمَّد بن يحيى بن مَنْدَة وابن الجارود، وحدثنا عنه".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "ثقة".
وفاته:
توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة مكثر عابد} .
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 314)، "الأَمْثَال" (برقم: 194).
(2)
(برقم: 1040).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 214)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 74)، "الأَنْسَاب"(12/ 234)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 173).
[269]
(ط): عَبْد الله بن مُظاهِر، أبو مُحَمَّد، الأَصْبَهاني.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن أَيُوب المُخَرِّمِيّ، وأبي شُعَيْب عَبْد الله بن الحَسَن بن أَحْمَد بن أبي شُعَيْب الحرَّانيِّ، وأبي خَلِيْفَة الفَضْل بن الحُباب بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن شُعَيْب الجُمحيِّ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن سُلَيْمان الحضرَمِيِّ مُطَيَ ن -يسيرًا-، وأبي مُحَمَّد يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْماعِيل بن حَمَّاد القاضي الأَزْدِيِّ البَصْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ رفيقه.
وقال في "طَبَقَاته": "من كبار أهل الحديث وحفاظهم، ارتحل إلى المُطَّين، وأبي شُعَيْب، ويُوسُف القاضي، وسمع منهم، وارتفع أمره ببَغْداد، وفاق وعلا حفوته.
سمعته يقول: أحفظ "المسند" كلَّه، وقد عزمت أن أحفظ الأبواب المقطوعة متاع الشَّاذَكُوْني". وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه":"الحافظ، ارتفع أمره في الحفظ والمعَرَفَة، وفاق الناس بالعِراق في الحفظ والمعَرَفَة".
وقال الخَطيْب في "تارِيْخه": "الحافظ، سكن بَغْداد، وكان الناس يكتبون بإفادته عن الشيوخ، ولم يكن له سن عالية".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ البارع الذَّكي، كان آية في الحفظ، روى عنه رفيقه أبو الشَّيْخ".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الإمام البارع، في زمانه، كان آية في الحفظ، رحل وتعب، حدث عنه رفيقه أبو الشَّيْخ الحافظ، ومات شابًا لم يمتع
بعلومه رحمه الله".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ البارع، أحد الأذكياء الأفراد، حدث عنه رفيقه أبو الشَّيْخ وهو من طبقته، وإنما تقدم موته".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
الأَصْبَهاني فتى مُظاهِرِ
…
دروسُهُ شَريفَةُ المآثِرِ
وقال في "شرحها": "كان آية في الحفظ والمعرفة مع الأدب".
وفاته:
توفي بطرابة ببَغْداد شابًا سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة حافظ بارع} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 229)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 72)، "تارِيْخ بَغْداد"(10/ 179)، "تكملة الإكمال"(5/ 367)، "طَبَقَات علماء الحديث"(3/ 82)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 889)، "النُّبَلاء"(14/ 563)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 144)، "العبر"(1/ 447)، "بديعة البيان"(154)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 93)، "توضيح المشتبه"(8/ 191)، "تبصير المنتبه"(4/ 1296)، "طَبَقَات الحافظ"(825)، "الشَّذَرات"(4/ 22).
[*]
عَبْد الله بن مقير، البَغْداديُّ.
تقدم في: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن حَيَّان.
[*]
عَبْد الله بن مَنْدَة.
صوابه: عَبْد الله بن سَنْدة، وقد تقدم في: عَبْد الله بن سَعِيْد.
[270]
(أ، ط): عَبْد الله بن يحيى بن حاتم، العَسْكَرِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن رَاشِد، وعَبْدان الوكيل، وأبيه يحيي بن حاتم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
وقال في "طَبَقَاته": "كان أحد الثقات، روى عن عَبْدان الوكيل، وغيره".
قلت: {ثقة على أقل أحواله} وكلمة أحد الثقات أعلى من مجرد قول العالم في الراوي: "ثقة"؛ لأن الكلمة الأولى تدل على نوع خاص من الثقات، وهم الكبار أو المشاهير، والله أعلم.
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 202)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 75).
[*] عَبْد الله بن يَعْقُوب.
تقدم في: عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب.
[271]
(ط): عَبْد الله بن يُوسُف، أبو مُحَمَّد، الرَّصّاص، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عِصَام بن عَبْد المجيد الأَصْبَهانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي العاصميُّ الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"، ووصفه بالمُؤَدِّب-.
قلت: حدَّث عنه أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته" فقال: حدثنا الرَّصّاص. فقال محققه د. عَبْد الغفور البَلُوشي: الرَّصّاص لم أعرفه.
قلت: {صدوق} وإرضاؤه مُؤَديًا دون ذكر عَيْب فيه يدل على أنه مرضي عنه.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 84).
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 162)، (2/ 410).
مَنْ اسْمُه عَبْد الوَهاب
[272]
(ع): عَبْد الوهاب بن أبي عصمة عِصَام بن الحكم بن عِيْسى بن زِيَاد، أبو صالح، الشَيْبانيُّ، العُكْبَريُّ
(1)
، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: أبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن أبي يحيى، وإِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَّان، وأُسَيْد بن عاصم، وعَبْد الله بن عُمَر أخي رُسْتَه، وأبيه أبي عِصْمَة عِصَام بن الحكم الشَيْبانيِّ، وعَلي بن حَرْب، والفَضْل بن زياد، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيْم بن الرَّماح، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن المعروف بابن قراد، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الأَسَدِيَّ الهَمَذَانيِّ، والنَّضْر بن طاهر البَصْرِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، والحَسَن بن علان، وعَبْد الخالق بن الحَسَن بن أبي رُوبا، وابنه عَبْد الدائم بن عَبْد الوهاب بن عِصَام الشَيْبانيُّ، وحفيده عَبْد السميع بن مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب بن عِصَام الشَّيْبانيُّ، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد الواثق بالله، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعِلي بن عُمَر السُّكَريُ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عِلي بن عاصم بن زاذان الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
، وذكر أن سماعه منه كان بعُكْبَرا سنة خمس وثلاثمائه-.
(1)
بضم العين، وفتح الباء الموحدة، وقيل: بضم الباء -أيضًا-، والصحيح بفتحها، بلدة على الدجلة، فوق بَغْداد بعشر فراسخ من الجانب الشرقي، وهي أقدم من بَغداد. قاله السَّمْعاني في "الأَنْسَاب"(9/ 27).
(2)
"العَظَمَة"(5/ 1641).
(3)
(برقم: 1098).
قال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "قدم بَغْداد وحدَّث بها".
وفاته:
توفي سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} لكثرة من روى عنه من المشاهير وغيرهم، ورحلته إلى بعض الأمصار، ولكونه حدث ببغداد، وهي بلد الأئمة والنقاد، ومع هذا كله فلم يُجَرَّح.
مصادر ترجمته:
" أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 134)، "تارِيْخ بَغْداد"(11/ 28)، "الأَنْسَاب"(9/ 30)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 229).
* * *
مَنْ اسْمُه عُبَيْد
[273](أ): عُبَيْد بن مُحَمَّد بن صَبِيْح، الزَّيات، الكُوْفيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عُبَيْد الله بن الحَسَن العَنْبَريِّ، وسُفْيان وَكِيعْ، وعَبَّاد بن يَعْقُوب، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن، ومُحَمَّد بن عُثْمان بن خالد الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عُمَر بن الوليد الكِنْدِيِّ، ومَحْمُود بن بَكْر بن عَبْد الرَّحمن القاضي، وهِشَام بن يُوْنُس اللؤلؤيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وأبو بَكْر عَبْد الله بن يحيى الطَّلْحِيُّ.
قال الحاكم في "سؤالاته" عن الدَّارَقُطْنِي: "لا بأس به".
قلت: {لا بأس به} .
مصادر ترجمته:
(2/ 727)، " سؤالات الحاكم"(153).
* * *
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 185).
(2)
(2/ 727).
(3)
"الصَّغِيْر"(2/ 12)، "الأوْسَط"(5/ 103).
مَنْ اسْمُه عُبَيْد الله
[274](و، ق): عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن عُقْبَة بن مُضرِّس، أبو عَمْرو، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن بُدَيْل بن قريش الكُوْفيِّ، وأبي عَلِي الحسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديَّ البغدادِيِّ، والحَسَن بن مُحَمَّد بن الصَّباح الزَعْفَرانيِّ، وعَباس بن مُحَمَّد، وعَبْد الله بن عبد الصَّمد بن أبي خِداش المَوْصِليِّ الأَزْدِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن مَحْمُود، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد ابن أَحْمَد بن جَعْفَر.
قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "مجُاب الدّعوة".
وأخرج له أبو نُعَيْم في "مسخرجه"
(3)
.
وفاته:
توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
قلت: {صدوق عابد} .
مصادر ترجمته:
(1)
" التَّوبِيْخ"(برقم: 233)، "الأَقْران" (برقم: 68).
(2)
(برقم: 1087).
(3)
(برقم: 3015).
"أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 101)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 456).
[275](26 - ن): عُبَيْد الله بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَعْيَن، أبو العَبَّاس، البزَّاز، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عِيْسى المِصْريِّ، وأبي الأَشْعَث أَحْمَد بن المِقْدام العِجْلِيِّ، وإِسْحاق بن أبي إِسْرائيل، وبِشْر بن الوليد الكِنْدِيِّ، والحسَن بن عَرَفَة العَبْديِّ، والحَسَن بن عَلِي الحُلْوانيِّ، وعَبْد الرحمن بن عَمْرو بن خُوَلَيْد الخُزَاعِيِّ الكَعْبيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الكُوْفيِّ، وعَبْد الملك بن عَبْد ربه الطَائيِّ، وعَمْرو بن عَبْد الله الأَوْدِيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الأَحْمُسِيِّ، ومُكْرِم بن مُحْرِز بن المَهْدِي.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَبْد الله ابن المُنادِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر الخِرَقِيُّ، وعُبَيْد الله بن أبي سمرة البَغَويُّ، وأبو الحُسَيْن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن لؤلؤ البَغْدادِيُ الورَّاق، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدان القَطِيْعِى، ومُحَمَّد بن الحسَيْن بن زكريا الباذنجانيُّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد الشَّيْبانيُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر الحافظ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "وذكره أبو الحَسَن الدَّارَقُطْنِي أنه لَيِّن في الرواية".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه"، و"ميزانه":"لَيَّنه الدَّارَقُطْنِي".
وفاته:
توفي في يوم الجمعة السادس عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة.
قلت: {فيه لين} .
(1)
"معرفة الصحابة"(2/ 1024).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 399)، "الأَوْسَط"(5/ 52).
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(10/ 345)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 257)، الميزن (3/ 4)، "اللسان"(5/ 321).
[276](أ، ق): عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن بن واقد بن أبي مُسْلِم، أبو شُبَيْل، الواقِدِيُّ، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: إِسْحاق بن أبي إِسْرائيل، وأبيه عَبْد الرَّحمن بن واقد الواقدِيِّ، ومُحَمَّد بن المُثنى بن عُبَيْد العَنْبَريّ، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن أَيُوب المُخَرِّمِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، وأَحْمَد بن كامل القاضي، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ- في "معاجمه"
(3)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو عمرو عُثْمان بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن السَمَّاك، وأبو طالب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق بن البُهْلُوْل القاضي التَّنْوخيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن القاسم بن بشار بن الأَنْبارِيُّ النَّحَوِيُّ.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "وثقه الخَطِيْب".
قلت: {هو إلى صدوق أقرب منه إلى ثقة} .
مصادر ترجمته:
(1)
" الأَخْلاق"(3/ 299)، "الأَقْران" (برقم: 110).
(2)
(2/ 699).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 297)، "الأَوْسَط"(5/ 46).
"تارِيْخ بَغْداد"(10/ 340)، "تاريخ الإِسْلام"(22/ 200).
[277](27 - ن): عُبَيْد الله بن عَبْد الرَّحمن، الخُزاعيُّ، البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: أبي بَكْر إِسْماعِيل بن الفَضْل بن مُوْسى البَلْخِيِّ نزيل بَغْداد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ -في "معجمه"-.
ترجمه ابن النجار في "ذيله"، ولم يزد على متقدم، إلا أني أخشى أن يكون هو الأول، والله أعلم.
قلت: {مجهول} .
مصادر ترجمته:
" ذيل تارِيْخ بَغْداد"(2/ 71).
* * *
مَنْ اسْمُه عَلِي
[278](أ): عَلِي بن أَحْمَد بن بسْطام، أبو الحَسَن، البسْطاميُّ، الزَّعْفَرانيُّ، الأُبلِّيُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: عمّه إِبْراهِيم بن بِسْطام، وأَحْمَد بن مُحَمَّد القوّاس المكيِّ، وأبي الرَّبِيْع سُلَيْمان بن داود الزَّهْرانيِّ، وسَهْل بن عُثْمان العَسْكَرِيِّ، وعَبْد الله بن سَعْد بن إِبْراهِيم الزُّهْريِّ، وعَبْد الله بن معاوية الجُمَحِيِّ، وعَمْرو بن العَبَّاس الأَهْوازِيِّ، وعَمْرو بن عِلي بن بَحْر الفَلاس، وأخيه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بِسْطام، ومُحَمَّد بن خالد بن عَبْد الله الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن سُفْيان الأُبلِّيِّ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان المِصِّيْصِيِّ لُوَيْن، ومُحَمَّد بن مَنْصُور الجوّاز، ونَصْر بن عَلِي الجهْضَمِيِّ، وهُدْبة بن خالد، ووَهْب بن بقية الواسِطِيِّ، وَيعْقُوب بن مُحَمَّد بن كاسب المدنيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو إِسْحاق إِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عَمَّارة الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، إلا أنه قال: حدثنا عَلِي بن مُحَمَّد بن بِسْطام المُحْتَسِب أبو الحسَن بالبصرة-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن إِسْحاق بن السُّنيُّ الدِّيْنوَرْيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطبَرانيُّ -في "معجمه"
(3)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان
(1)
"الأَخْلاق"(2/ 174).
(2)
(3/ 744).
(3)
(1/ 344).
البُستيُّ -في "صحيحه"
(1)
، وذكر أن سماعه منه كان بالبصرة-.
قال الذَّهَبِي في "المشتبه": "بصري ثقة".
وقال الحافظ في "تبصير المنتبه": "كان ثقة".
وقال محقق "علل الدَّارَقُطْنِي"
(2)
د. محفوظ الرَّحمن زين الله السلفي رحمه الله تعالي-: لم أجد ترجمته.
وقال محقق كتاب "الأخلاق": "لم أعثر على ترجمته".
وقد ذكر له الدَّارَقُطْنِي كما في "العلل"
(3)
حديثًا ربما يكون قد وهم فيه، فقد قال بعد ذكره لأوجه الخلاف فيه: "ولعل ما قاله ابن -بِسْطام، عن الجوّاز وهمًا منه، أو ممن روى عنه
…
".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" الأَنْسَاب"(6/ 282)،"تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 273)، "توضيح المشتبه"(1/ 507)، "تبصير المنتبه"(1/ 154)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(4/ 1707).
[279](أ، ث): عَلِي بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، أبو الحَسَن، الأَصْبَهانيُّ، الوَزِيْر.
حَدَّث عن: إبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف، وإِسْماعِيل بن مُوْسى بن بنت السُّدي الفَرَّاء، والحَسَن بن قزَعَة البَصْرِيِّ، وعَلي بن بِشْر بن عَبْد الملك، وأبي كُرَيْب
(1)
(4/ 71).
(2)
(2/ 121).
(3)
(2/ 121).
مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن يزَيْد الأَدميِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن بُنْدار -فقال: حدثنا عَلِي بن الوزير-، وأبو عَبْد الله الحُسَيْن بن عَبْد الله بن سُلَيْمان بن حَمْزَة بن سَلْم الأَصْبَهانيُّ- وقال: حدثنا عِلي بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم المعروف بوزير أبي مَسْعُوْد-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(2)
-، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن الحَسَن الخفَّاف، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال.
قال أبو الشَّيْخ "طَبَقَاته": "إنما سُمي الوزير لأنه كان يقوم بحوائج أبي مَسْعُوْد الرَّازي، حسن الحديث عن العِراقيين، أبي كُرَيْب، وابن بنت السُّدي، والحَسَن بن قزعَة، ومُحَمَّد بن يزَيْد الآدميُّ، والأَصْبَهانين، كَثِيْر الحديث".
وفاته:
توفي سنة سبع وتسعين ومائتين.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 557)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 11)، "معَرَفَة الألقاب"(831)، "الأَنْسَاب"(12/ 266)، "كشف النقاب"(2/ 449)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 207)، "نزهة الألباب"(2/ 231).
[280](ع، أ، و): على بن إِسْحاق بن عِيْسى بن زاطِيا، أبو الحُسَيْن، الزَّطيُّ، المُخَرِّمِي، البَغْدادِيُّ، المكفوف.
(1)
" الأَخلاق"(2/ 153)، "الأَمْثَال" (برقم: 137).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 330)، "الأَوْسَط"(4/ 273).
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن سَعِيْد الجوْهَريِّ، وإِبْراهِيم بن عَبْد الله الهَرَوِيِّ، وإِبْراهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الفِرْيابيِّ المَقْدِسِيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي بزّة المكيِّ، والحَسَن بن عَرَفَة، والحُسَيْن بن الحُسَيْن بن حَرْب السُّلميِّ المَرْوَزِيِّ، وداود بن رُشَيْد، والرَّبِيْع بن ثَعْلَب، وصالح بن سابق، وعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر الكُوْفيِّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر القَوارِيْريِّ، وعُثْمان بن أبي شَيْبِة، وعُثْمان بن عَبْد الله الأُمَويِّ، وعُقْبَة بن مُكْرِم العَمّىِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرّيان، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لُوَيْن، ومُحَمَّد بن الوزير الواسِطِىِّ، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجاع، ويُوسُف بن مُوْسى القَطَّان.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل -في "معجمه"
(2)
، وذكر أن سماعه منه كان ببَغْداد-، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن السُّنِىُّ الدِّيْنوَرْيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسَن بن مقسم -سنة ست وثلاثمائة-، وأبو القاسم سُلَيْمَان بن أَيُّوب الطَبَرانيُّ في "المعجمين"
(3)
، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم الزَّبِيْبىُّ، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد الواثق بالله، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن السَّمَّاك، وعَلي بن حَرْب السُّكَّريُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي بن يحيى بن الزَّيات البَغْدادِيُّ، وعِيْسى بن حامد الرُّخَّجِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافِعيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن خَلَف بن بُخيت الدَّقاق.
قال القاضي أبو نَصْر أَحْمَد بن الحُسَيْن بن الكسار: "سمعت أبا بَكْر بن السُّني
(1)
"العَظَمَة"(1/ 256)، "الأَخْلاق"(1/ 422)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 188، 219).
(2)
(2/ 737).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 341)، "الأَوْسَط"(4/ 278).
الحافظ سئل عن ابن زاطِيا -وذُكر أنه كذاب- فقال: لا بأس به".
وقال ابن المُنادِي: "كان بجانبنا أسفل خان أبي زِيَاد، كُتب عنه ولم يكن بالمَحْمُود".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان صدوقًا، كف بصره في آخر عمره".
وكذا قال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب".
ووصفه الذَّهَبِي في "التذكرة""بالمسند".
وفي "النُّبَلاء": "بالمُحَدِّث".
وفاته:
توفي في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة.
قلت: {صدوق} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(11/ 349)، "الأَنْسَاب"(6/ 220)، "النُّبَلاء"(14/ 253)، "التذكرة"(2/ 689)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 191)، "الميزان"(3/ 114)، "اللسان"(5/ 499).
[281](أ، ز، ق): عَلِي بن إِسْماعِيل بن يُوْنُس بن السَّكَن بن صَغِيْر، أبو القاسم، الصَّفار، البَغْدادِيُّ، الأَطْرُوْش.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن جابر المَرْوَزِيِّ، وإِبْراهِيم بن رَاشِد، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الصَّفار، وحَفْص بن عمرو الرَّباليِّ، وعُبَيْد الله بن جَرِيْر بن جَبَلة، وعَلِي بن حَرْب الطَّائيِّ، وعَنْبس بن إِسْماعِيل القَزَّاز، ومُحَمَّد بن بَكْر العَطَّار الفقيه، ومُحَمَّد بن عَلِي بن خَلَف الحدادِيِّ العَطَّار، ويحيى بن ورد بن عَبْد الله.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
، ووصفه بالحافظ وذكر أن سماعه منه كان ببَغْدادي من حفظه-، وأبو عَلِي الحافظ الحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لؤلؤ الورَّاق.
قال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ثقة".
وفاته:
توفي بقنطرة البردان، في رجب سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة حافظ} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(11/ 344).
[*]
عَلِي بن بِسْطام.
تقدم في: عَلِي بن أَحْمَد بن بِسْطام.
ج
[282]
(ث، ط): عَلِي بن جَبَلة بن رُسْتَه بن زَيْد بن جَبَلة، أبو الحَسَن، التَّمِيْمِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِسْماعِيل بن ابي أُويس، والحُسَيْن بن حَفْص، ومُحَمَّد بن بُكَيْر. وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(3)
، وأبو
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 355)، "جُزْء فيه أحاديث أبي الزُّبَيْر"(4)، "الأَقْران"(134، 219).
(2)
(2/ 743).
(3)
"الأَمْثَال"(برقم: 287).
القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(1)
-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "يروي عن الحُسَيْن بن حَفْص "الجامع"، سمعته يقول: قرأ عَلِينا الحُسَيْن بن حَفْص، ويحدث عن إِسْماعِيل بن أبي أُويس، وعن مُحَمَّد بن بَكْر حديثًا واحدًا".
وفاته:
توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين، وقيل: اثنتين وتسعين - على قولين.
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 396)، (4/ 273)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 8)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 207).
[283]
(ط): عَلِي بن جَعْفَر، الأشْعَرِيُّ، المُلْحَميُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الصَّائغ، ومُحَمَّد بن الوليد بن العَبَّاس.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأصفهانيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ في "معجمه"
(2)
.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب حديثًا كَثِيْرًا، وصنَف، وكان حسن المعَرَفَة، كَثِيْر الحديث". وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كتب عن العِراقيين، كَثِيْر الحديث، حسن التصنيف، ثقة".
قلت: {ثقة مكثر} .
(1)
"الصَّغِيْر"(1/ 328)، "الأَوْسَط"(4/ 273).
(2)
(1/ 335).
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 127)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 13).
[284]
(ج): علي بن الحسن بن أحمد بن أبي العنبر، أبو القاسم ابن عم سريج بن يونس، المَرْوَزِيُّ.
روى عن: بِشْر بن الوليد القاضي، وسُرَيْج بن يُوْنس، ومُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِيِّ، ومَنْصُور بن أبي مُزاحم، وأبي إِبْراهِيْم التَّرجمانيِّ.
روى عنه: أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعبد الصمد بن علي الطَّستيُّ، والقاضي أبو بكر الجِعابيُّ.
قال الخطيب في "تاريخه": "ثقة".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تاريخ بغداد"(13/ 303/ بشار).
[*]
عَلِي بن الحَسَن، أبو الحَسَن.
كذا في "جزء من كتاب "رياض الأبدان"، وصوابه عَلِي بن الحُسَيْن، وهو عَلِي بن الحُسَيْن بن عَلِي يأتي بعد.
[285]
(ط): عَلِي بن الحَسَن بن سَلْم، أبو الحَسَن، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن يُوسُف الهسنْجانيِّ، وأَحْمَد بن الأَزْهَر، وأَحْمَد بن سِنان، وأَحْمَد بن الفُرات، وأَحْمَد بن يحيى الصَوَّاف، وإِسْحاق بن إِبْراهِيم الطَّلَقيِّ المؤذن، وإِسْماعِيل بن يزَيْد القَطَّان، وأبيه الحَسَن بن سَلْم الأَصْبَهانيِّ، وصالح بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وصالح بن مُحَمَّد بن يحيى القَطَّان، ومُحَمَّد بن عِصَام بن يزَيْد، ومُحَمَّد بن
عِيْسى الزَّجاج، ومُحَمَّد بن مُسْلِم بن وَاره، ومُحَمَّد بن الوليد البَسْرُي، ومُحَمَّد بن يحيى الذَّهابيِّ، والهَيْثَم بن خالد القُرَشيِّ، ويحيى بن حَكِيم المُقَوم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن عُبَيْد الله بن مَحْمُود -وذكر أنه سمع منه بالرَّي-، وأَحْمَد بن عُمَر بن العَبَّاس، وأبو عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي بن يزَيْد الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو أَحْمَد حامد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المَرْوَزِيُّ الزَيْديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(1)
، وذكر أنه سمع منه بالرَّي-، وهارون بن أَحْمَد الجُرْجانيُّ، ويُوسُف القاضي -وذكر أنه سمع منه بالرَّي-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "خرج إلى الرَّي، ومات بها، وكان صحيح الحديثا، صاحب معَرَفَة، وكان حسن الحديث، كَثِيْر الحديث".
وقال الحافظ أبو عَلِي النَّيْسابُوْرِي: "خرجتُ إلى الرَّي، وبها عَلِي بن الحَسَن بن سَلْم، وكان من أحفظ مشايخنا، فأفادني عن إِبْراهِيم بن يُوسُف الهِسِنْجاني وغيره".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "خرج إلى الرَّي، ومات بها، حدثنا عنه القاضي، روى عن العِراقيين، والأَصْبَهانيين، يرجع إلى معَرَفَة، وكثرة حديث".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ الثقة، صنَّف التصانيف".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الثبت صنَف التصانيف".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ العالم الثبت".
وفاته:
" توفي بالرَّي سنة تسعٍ وثلاثمائة".
(1)
(10/ 428).
قلت: {ثقة حافظ مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 9)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 507)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 799)، "النُّبَلاء"(14/ 411)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 257)، "طَبَقَات الحفاظ"(760)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(4/ 1716).
[286]
(ط): عَلِي بن الحَسَن بن عَلِي، أبو الحَسَن، المَظالمِيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شاكر، والحارث بن أبي أسامة، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازي، ومُحَمَّد بن غالب بن حَرْب تمتام.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، والحُسَيْن بن عَلِي بن بَكْر، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمان، وعَلِي بن مُحَمَّد القمّاط، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب الكَثِيْر عن البَغْداديين، وعن أبي حاتم، وعن الأَصْبَهانيين، مقبول القول، تولى القضاء، ثقة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ولي القضاء بأَصْبَهان، يروي عن العِراقيين، والرَّازيين أبي حاتم وطبقته".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان ثقة مأمونًا".
وفاته:
توفي سنة ست وثلاثمائة.
(1)
(برقم: 1209).
قلت: {ثقة قاضٍ} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 202)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 15)، "الأَنْسَاب"(11/ 377)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 138).
[287](أ): عَلِي بن الحُسَيْن بن حَيَّان بن عَمَّار بن واقد، أبو الحَسَن، المَرْوَزِيُّ
(1)
، ثم البَغْداديُّ.
حَدَّث عن: عَبْد الرحيم بن مُنِيْب المَرْوَزِيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن أَبان الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن بكَّار بن الرَّيّان، ومُحَمَّد بن الصَّباح الجَرْجَرائيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الفَيْديِّ، ومَحْمُود بن غَيْلان، وهارون بن أبي هارون العَبْديِّ، ويحيى بن عُثْمان الحَرْبيِّ، ويزداد بن السَّبَّاك.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(3)
-، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد عابد الخَلال، وعَلِي بن عمر السُّكَّريُّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن اليَقْطِيْنِيُّ، ومُحَمَّد بن حُمَيْد المُخَرِّمِيُّ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد، ومُكْرِم بن أَحْمَد القاضي.
قال الإِسْماعِيلي في "معجمه": "كان أبوه له "تارِيْخ "عن يحيى بن مَعِيْن".
وقال الخَطِيْب، والذَّهَبِي في "تارِيْخيهما":"كان ثقة".
وفاته:
(1)
بفتح الميم والواو، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى مرو الشاهجان. "الأَنْسَاب"(11/ 260)، وتقع مرو الآن في جمهورية تُركُمانستان على نهر مورغاب. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 440)، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 406).
(2)
"الأَخْلاق"(3/ 403).
(3)
(3/ 740).
توفي ببَغْداد لأربع خلون من جمادى الآخرة، سنة خمس وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" الأخلاق"(3/ 403)، "معجم الإِسْماعِيلي"(3/ 740)، "تارِيْخ بَغْداد"(11/ 395)، "الإكمال"(2/ 316)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 163).
[*]
عَلِي بن الحُسَيْن بن زاطِيا.
ينظر في: عَلِي بن إِسْحاق بن عِيْسى.
[288] أ: عَلِي بن الحُسَيْن، الدُّوْريُّ.
حَدَّث عن: أبي مُصْعَب أَحْمَد بن أبي بَكْر القاسم بن الحارث الزُّهْريِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ.
كذا في كتاب "الأخلاق"
(1)
، وأخشى أن يكون هو الأول وأن نسبة (المَرْوَزِي) قد تصحفت إلى (الدُّوري)، والله أعلم.
[289]
(ط): على بن خُشْنام بن مَعْدان، أبو الحَسَن، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: الحُسَيْن بن مَعْدن الفَسَوِيِّ، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْرِيْس الرَّازيِّ. وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن مَنْدويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وأبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "شيخ ثقة، يروي عن أبي
(1)
(4/ 109).
(2)
(برقم: 1196).
حاتم، وحسين بن مَعْدان، وغيرهما".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 284)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 14).
[290](ع، و، ط): عَلِي بن رُسْتُم بن المطْيار، أبو الحَسَن الأَصْبَهانيُّ الطِّهْرَانيُّ، عم أبي عَلي بن رُسْتُم.
حَدَّث عن: أبي شَيْبِة إِبْراهِيم بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبِة الكُوْفِيِّ، وإِبْراهِيم بن مَعْمَر، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن معاوية بن الهُذَيْل الأَصْبَهانيِّ، والحَسَن بن عَلِي بن عَفَّان العامرِيِّ، وشازويه بن عطاء، وأبي سَعِيْد صالح بن الصَّباح، والعَبَّاس بن إِسْماعِيل الطامذيِّ، وعَبْد الله بن عُمَر بن يزَيْد الزُّهْريِّ، وعُقَيْل بن يحيى، وعَمْرو بن سَعِيْد، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حَبِيْب المِصِّيْصِيِّ لُوَيْن، ومُحَمَّد بن عِصَام بن يزَيْد بن عَجْلان مولى مرة الطَّيب لقبه جبَّر، ومُحَمَّد بن عِيْسى الزَّجاج، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صَخْر بن سدوس التَّيْمِيِّ، ومُحَمَّد بن الوليد البُسْرِيِّ، وهارون بن سُلَيْمان، ويحيى بن واقد، ويُوْنُس بن حَبِيْب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(2)
-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-.
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1764)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 51، 86).
(2)
"الصَّغِيْر"(1/ 329)، "الأَوْسَط"(4/ 274).
(3)
(برقم: 1231).
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان ثبتًا متقنًا، يجتمع عنده الحفاظ في مسجد الجامع؛ فيتذاكرون عنده في مجلسه".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "ثقة متقن".
وفاته:
توفي سنة ثلاث وثلاثمائة.
قلت: {ثقة ثبت} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 553)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 10)، "الأَنْسَاب"(8/ 273)، "معجم البلدان"(4/ 59)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 123).
[*]
عَلِي بن ريذوس، الأَصْبَهانيُّ.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عَلِي بن الصَّباح.
[*]
عَلِي بن زاطِيا، البَغْدادِيُّ.
تقدم في: عَلِي بن إِسْحاق بن زاطِيا.
[291](أ، ق، ل): عَلِي بن سِراج بن عَبْد الله مولى يَعْقُوب بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم الحَرَشيُّ، أبو الحَسَن بن أبي الأَزْهَر، المِصْريُّ.
حَدَّث عن: أبي جَعْفَر أَحْمَد بن عَبْد الله الحَلَبِيِّ الحَدَّاد، وأَحْمَد بن عَبْد المؤمن الفَيُّومِيِّ، وأَحْمَد بن عَبْد الوهاب بن نَجَدَة الحُوْطيِّ، وأَحْمَد بن كَعْب بن خُرَيْم بن أبي حارثة المُزنيِّ، وجَعْفَر بن عَبْد الواحد الهاشميِّ، وجَعْفَر بن مُحَمَّد الرَّقيِّ، والحَسَن بن أبي يحيى بن السَّكَن، وسَعِيْد بن أبي زَيْدون بِقَيْسارية، وسَعِيْد بن عَمْرو السَّكُونيِّ بحمص، وسُلَيْمان بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي داود الحَرَّانيِّ، وطاهر
بن عَمْرو بن طارق، وعَبْد الرَّحمن بن رِزْق بن بَيان الضَّرّاب، وأبي زُرْعَة عَبْد الرَّحمن بن عَمْرو عَبْد الله النَصْريِّ الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد المَدِيْنِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي مُسْلِم النَّجَّار الحَرَّانيِّ، وأبي زُهَيْر عَبْد المجيد بن إِبْراهِيم الدِّمْيَاطِيِّ، وعَبْد الواحد بن شُعَيْب الجَبَلِيِّ، وأبي عُمَيْر عِيْسى بن مُحَمَّد بن إِسْحاق بن النَّخّاس الرَّمْليِّ بها، وأبي مُحَمَّد فَهْد بن سُلَيْمان النَّخّاس، وأبي عُبَيْدة لَيْث بن عَبْدة الحَرَّانيِّ، وأبي شُرَيْح مُحَمَّد بن زكريا الحرثيِّ كاتب العُمَريِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن الأَشْعَث، ومُحَمَّد بن غالب الأَنْطاكِيِّ بها، ومُحَمَّد بن هارون بن بكَّار بن بلال، ونَصَّار بن حَرْب، ويُوسُف بن بَحْر بجَبَلة.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الجُرْجانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو سَهْل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد القَطَّان، وأبو مُحَمَّد الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "المعجمين"
(3)
-، والعَبَّاس بن أَحْمَد بن الفُرات، وأبو الحُسَيْن عَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وأبو العَبَّاس عَبْد الله بن مُوْسى بن إِسْحاق الهاشميُّ، وأبو الحسَن عَلِي بن عُمَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن الخُتُليُّ الحَرْبيُّ الصَّيْرَفِيُّ -وهو آخر من حدث عنه-، وعُمَر بن أَحْمَد بن يُوسُف الوكيل، وأبو حَفْص عُمَر بن نُعَيْم وكيل المُتّقيِّ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدان، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله الشَّافعيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن سَلْم بن الجِعَابِيِّ البَغْدادِيُّ، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن المُظَفَّر البزَّاز، وأبو عَلِي وضيف بن عَبْد الله الرُّوْمِيُّ، وأبو بَكْر بن
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 372)، "الأَقْران" (برقم: 108)، "عوالي أبي الشيخ" (برقم: 39).
(2)
(3/ 749).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 321)، "الأَوْسَط"(4/ 127).
إِسْماعِيل الورَّاق.
وصفه بالحافظ غير واحد، منهم أبو القاسم الطَّبَراني، وأبو العَبَّاس عَبْد الله بن مُوْسى الهاشمي، وياقوت الحموي، وابن عساكر، وعَبْد الغني بن سَعِيْد الأَزْدِي.
وقال الإِسْماعِيلي في "معجمه": حدثني ببَغْداد، وكان مُسْتَهْتِرًا بالشراب، حافظًا أملى من حفظه.
وقال الدَّارَقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف": "كان يحفظ الحديث، يُحدِّث عن المِصْريين، والشَّاميين".
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن عَلِي بن سِراج المِصْري؟ فقال: كان يَعرِفُ ويَفهم، ولم يكن بذاك؛ فإنه كان يشر المُسكِرَ ويَسكرُ".
وقال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألت الدَّارَقُطْنِي عن عَلِي بن سِراج المِصْري؟ فقال: هو صالح، وقيل إنه ربما تناول الشراب وسكر".
وقال حَمْزَة السَّهْمِي -أيضًا- في "سؤالاته": "سمعت مُحَمَّد بن مظفر الحافظ يقول: رأيت عَلِي بن سِراج المِصْري سكران على ظهر رجل يحمله من ماخُور".
وقال الحافظ في "اللسان": "قلت: هذا يَنْفي احتمال كونه كان يشرب النَّبيذ المختَلَف فيه".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان حافظًا عارفًا بأيام الناس وأحوالهم".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال": "حدث عن المِصْريين، والشَّاميين، وكان يحفظ الحديث".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإمام الحافظ، جمع وصنَّف".
وكذا قال الذَّهَبِي في "التذكرة"، وقال في "النُّبَلاء":"الإمام الحافظ البارع، صاحب التصانيف، جال وكتب العالي والنازل، ونزل بَغداد، وجمع صنَّف".
وقال في "تارِيْخه": "روى عن خلق كَثِيْر بمِصْر، والشَّام، وسكن بَغْداد، وجمع
وصنَّف".
وقال في "الميزان": "حافظ متأخر متقن، لكنه كان يشرب المسكِر، سمع بمِصْر، والشَّام، والعِراق، وسكن بَغْداد، وجمع وصنَّف".
وقال في "المُغْنِي": "حافظ متأخر، لكنه يشر المسكر".
وقال في "ذيل الديوان": "ضُعِف لشربه المسكر".
وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
ثم عَلِي بنُ سِراج المِصْري
…
حوَّلهُ شرابُهُ فَفِرِّ
وقال في "شرحها": "حَوَّله هنا: أزاله عن العدالة، شرابه: المراد به هنا المسكر، فَفِرِّ: أي: هو أمر من الفرار.
رحل وطوف، وجمع وصنف، وكان حافظًا، وبأيام الناس عارفًا، وصفه الدارقطني بالحفظ وبشرب المسكر كان له واصفًا".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "كان من الضعفاء لفسقه بِشْرب المُسْكِر".
وفاته:
توفي يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الأولى سنة ثمان وثلاثمائة. وأما الدَّارَقُطْنِي فقال: توفي في حدود سنة ثلاثمائة. قال الخَطِيْب: هذا وهم، مات عَلِي بن سِراج بعد سنة ثلاثمائة بعدة سنين.
قلت: {متروك لشربه المُسْكِر، وإن كان حافظًا} .
مصادر ترجمته:
" المؤتلف والمختلف"(3/ 1330)، "فتح الباب"(2008)، "سؤالات السلمي"(215)، "سؤالات السَّهْمِي"(306)، "تاريخ بَغْداد"(11/ 431)، "مُوَضح أوهام الجمع والتفريق"(17/ 290)، "معجم البلدان"(2/ 123)، (3/ 113)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 472)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 756)،
"النُّبَلاء"(14/ 283)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 240)، "الميزان"(3/ 131)، "المُغْنِي"(2/ 16)، "ذيل الديوان"(277)، "بديعة البيان" (ص: 135)، "التبيان لبديعة البيان"(2/ 50)، "اللسان"(5/ 542)، "طَبَقَات الحفاظ"(729)، "الشَّذَرات"(4/ 38)، "تارِيْخ ابن يُوْنُس المِصْري"(1/ 357).
[292](ع، أ، ث، ق، ط): عَلِي بن سَعِيْد بن عَبْد الله بن الحَسَن، أبو الحَسَن، العَسْكَرِيُّ السّامِرّيُّ، البَغْداديُّ، شُقَيْر.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن مُحَمَّد الصَّفار، وإِبْراهِيم بن الهيثم البلدِيِّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق بن صالح، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي أسلم الرَّازيِّ، وأَحْمَد بن مَنْصُور بن سيَّار، وإِسْحاق بن وَهْب، وبُنان بن سُلَيْمان الدَّقاق، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن الفُضَيْل الرّاسبيِّ، وحَمَّاد بن الحَسَن بن عَنْبَسَة الورَّاق، والحسَن بن عَبْد الرَّحمن بن أبي عَبَّاد، وأبي عَلِي الحَسَن بن عَرَفَة بن يزَيْد العَبْديِّ، والحَسَن بن ناصح المُخَرِّمِيِّ، والزُّبَيْر بن بكَّار، وزَيْد بن أَخْزَم، وطاهر بن خالد بن بن نِزار، وعَبَّاد بن الوليد، والعَبَّاس بن أبي طالب، وعَبْد الرَّحمن بن سلام بن المُبَارَك الواسِطِيِّ، وعَبْد السلام بن عُبَيْد بن أبي فروة النَّصيبيِّ، وأبي أُمَيَّة عَبْد الله بن مُحَمَّد بن خَلاد الواسِطِيِّ، وأبي قِلابة عَبْد الملك بن مُحَمَّد البَصْرِيِّ، وعَلِي بن سَهْل بن المُغِيْرة العَفَّانيِّ، وعَلِي بن مُسْلِم الطُّوْسيِّ، وعُمَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن، وأبي حَفْص عَمْرو بن عَلِي الصَّيْرَفيِّ، والفَضْل بن غانم، والقاسم بن مُحَمَّد الزُّبَيْدِيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجُنَيْد، ومُحَمَّد بن سَلَمَة، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن الضّو بن الصلصال بن الدَّلهَمس الكُوْفِيِّ ويعرف بابن الغَضَنْفَر، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى العَنَزِيِّ، ومُحَمَّد بن هارون أبي نَشِيْط، ومُوْسى بن مُحَمَّد بن جَعْفَر البزَّاز، وهلال بن العلاء الرَّقيِّ، والوليد بن مُحَمَّد المِصْريِّ، وأبي عُقَيْل يحيى بن حَبِيْب الجَمَّال، ويحيى بن عَبْد الأعظم القَزْوِيْنيِّ،
ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، ويُوسُف بن يَعْقُوب السَّدُوْسِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيم بن مُوْسى السَّهْمِيُّ -وذكر أنه سمع منه بجرجان-، وأبو بكر أَحْمَد بن إِبْراهِيْم بن إِبْراهِيْم الإِسْماعِيْليُّ في "معجمه"
(2)
، وأَحْمَد بن سُلَيْمان بن شُعَيْب الولادِيُّ، وإِسْحاق الكَيْسانيُّ، وإِسْماعِيل بن عَبْد الله الميكاليُّ، والحُسَيْن بن عَلِي، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بُنْدار القسّام المَدِيْنِيُّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَلِي، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو بَكْر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن فُوْرَك القَبَّاب الأَصْبَهانيُّ، وعَلِي بن إِبْراهِيم القَطَّان، وأبو الحَسَن عَلِي بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن مهرويه القَزْوِيْنيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن بالويه النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدان الحِيْريُّ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو الفَضْل مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدون الشَّرْمَقانيُّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الوهاب، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَطَر النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حِبّان البُسْتِيُّ -في "صحيحه"
(3)
-، ومُحَمَّد بن حمدون الورَّاق، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله يَزْداد، ومُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن المُرْزُبان، ومُحَمَّد بن القاسم بن مُحَمَّد المَدِيْنِيُّ، ويحيى بن مَنْصُور القاضي.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم أَصْبَهان سنة ثمان وتسعين ومائتين، وخرج إلى نيسابور من أَصْبَهان، ومات بها، وكان من يحفظ تصنيف الشيوخ".
وقال أبو بَكْر ابن مَرْدَوَيْه في "تارِيْخه": "كان العَسْكَرِي من الثقات يحفظ
(1)
"العَظَمَة"(2/ 801)، "الأَخْلاق"(1/ 211)، "الأَمْثَال" (برقم: 120، 27)، "الأَقْران" (برقم: 121).
(2)
(3/ 747، 747).
(3)
(2/ 89).
ويصنَّف".
وقال أبو عَبْد الله الحاكم: "كان أحد الجوّالين، كَثِيْر التصنيف، أقام بنيسابور على تجارة له مدة".
وقال الشِّيْرازي في "الألقاب": "كان العَسْكَرِي يقال له: شُقَيْر الحافظ".
وقال أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان سنة ثمان وتسعين ومائتين، وخرج إلى نيسابور، وتوفي بها، كان من الحافظ صنَّف الشيوخ، و"المسند".
وقال الخَلِيْلِي في "الإرشاد": "كان ذا فَهْم وعلم بهذا الشأن، وله "معجم الصحابة" مُتداول بين العلماء، رضيه الحفاظ، إسناده متقارب، وروى عنه الكبار لحفظه: إِسْحاق الكَيْساني، وابن مهرويه، وعَلِي بن إِبْراهِيم القَطَّان، وأقرانهم، وآخر من روى عنه بالرَّي شيخ يقال له: مأمون، عُمِّر حتى أدركه الأحداث".
وقال الرافعي في "التدوين": "حكى أبو القاسم عَلِي بن ثابت، فيما رواه أبو سَعْد بن زَيْد الفقيه، قال سمعت أبا داود الفامي يقول: أملى عَلِي بن سَعِيْد العَسْكَرِي بقزوين ثلاثين ألف حديث من حفظه، وكنت أخرج إلى الحج؛ فكتب معي إلى قوم له عندهم كتب، فحملتها، فعارض ما أملى بكتبه فلم يجد عَلِيه غلط في حديث، ورأيت بخط أبي الحَسَن القَطَّان، ثنا أبو الحَسَن عَلِي بن سَعِيْد العَسْكَرِي إملاء بقزوين في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "أحد الثقات، قدم أَصْبَهان، ثم خرج إلى نيسابور، ومات بها، وكان يحفظ ويصنَّف".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإمام المُحَدِّث الرَّحّال، من تآليفه كتاب: "السرائر"، وغير ذلك".
وكذا قال الذَّهَبِي في "التذكرة"، وقال في "النُّبَلاء": "الإمام المُحَدِّث الرَّحّال،
ومن تآليفه كتاب "السرائر" وغير ذلك، وآخر من حدث عنه وفاة مأمون الرَّازي".
وقال في "تارِيْخه": "رحل في حدود الخمسين ومائتين، وآخر من حدَّث عنه مأمون الرَّازي بالري".
وقال ابن العِمَاد في "الشَّذَرات": "كان من الأثبات الحفاظ".
وقال الكَتّاني في "الرسالة": "ولأبي الحَسَن عَلِي بن سَعِيْد بن عَبْد الله العَسْكَرِي الحافظ؛ كتابه "الأمثال"، جمع فيه ألف حديث مشتملة على ألف مثل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: ومن تآليفه -أيضًا- كتاب "ثواب القرآن"، نقل منه الحافظ في "الفتح".
وفاته:
جزم أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته"، وتلميذه أبو نُعَيْم في "تارِيْخه"، والسَّمْعاني في "الأَنْسَاب" بأنه توفي في نيسابور سنة ثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": توفي سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بالرَّي.
قلت: {ثقة حافظ رحالة مُصَنِّف} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 559)، "المجرَوْحين"(2/ 330)، "الأسامي والكنى"(3/ 367)، "فتح الباب"(2035)، "تارِيْخ جرجان"(520)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 12)، "الإرشاد"(2/ 715)، "معَرَفَة الألقاب"(476)، "الأَنْسَاب"(8/ 456)، "كشف النقاب"(1/ 289)، "التدوين"(3/ 263)، "طَبَقَات علماء الحديث"(2/ 465)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 749)، "النُّبَلاء"(14/ 463)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 211)، (23/ 264، 457)، "ذات النقاب"(298)، "المقتنى في سرد الكنى"(1/ 196)، "نزهة الألباب"
(1/ 402)، "فتح الباري"(9/ 56)، "طَبَقَات الحفاظ"(723)، "الشَّذَرات"(4/ 27)، "الرسالة المستطرفة"(55)، "معجم المؤلفين"(7/ 99)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(4/ 1725).
[293](ع، ق، ط): عَلِي بن الصَّباح بن عَلِي، أبو الحَسَن، الأَصْبَهانيُّ المَدِيْنِيُّ، المعروف بابن رِيْذُوس.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن عامر بن إِبْراهِيم، وأُسيد بن عاصم، وجَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَلِي الأَصْبَهانيِّ، والحَسَن بن أَيُوب بن زِيَاد، وحَمْزَة بن اليسع، وعامر بن سَعْد الواضحيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن الفَضْل، وعَبْد الله بن عَمْرو، وعُبَيْد بن الحَسَن الغَزَّال، وعُقَيْل بن إِبْراهِيم، وعُقَيْل بن يحيى، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل سَبَّة، ومُحَمَّد بن عِصَام بن يزَيْد جَبَّر، ومُحَمَّد بن نَصْر، وأبي أَحْمَد مَسْعُوْد بن يزَيْد القَطَّان، ونَصْر بن أَحْمَد الكِنْدِيِّ، ويحيى بن واقد الطَّائيِّ البَغْدادِيِّ، ويُوْنُس بن حَبِيْب.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(3)
-، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يُوسُف.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كان ممن كتب الكَثِيْر، وجالس العلماء، ويذاكر الحديث والشيوخ".
(1)
"العَظَمَة"(5/ 1630)، "الأَقْران" (برقم: 67، 379).
(2)
(1/ 337).
(3)
(برقم: 1211).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان من الحفاظ".
وفاته:
ذكره الذهبي في "تاريخه" في آخر الطبقة الحادية والثلاثين.
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 551)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 10)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 319).
[294](أ، ق): عَلِي بن العَبَّاس بن الوليد -وقيل: ابن عِيْسى-، أبو الحَسَن، البَجَلِي، المَقَانِعيُّ
(1)
الخُمْرِيُّ
(2)
، الكُوْفِيُّ.
روى القراءة عن: أَحْمَد بن عُثْمان بن حَكِيم، عن عَبْد الجبار الدارميِّ صاحب أبي بَكْر، وعن أبي الأَسْباط المعلم، عن أبي حَمَّاد.
وروى القراءة عنه: أبو بَكْر ابن مجاهد، وعَبْد الواحد بن عُمَر، وأَحْمَد بن عَبْد الله الجبي شيخ الأَهْوازِيُّ.
وحَدَّث عن: أَحْمَد بن يحيى، وإِسْماعِيل بن مُوْسى السُّديِّ، وزكريا بن يحيى الأكفانيِّ، وعَبَّاد بن يَعْقُوب الرَّواجِنيِّ، وعَبْد العزيز بن مُحَمَّد بن ربيعة الكُوْفِيِّ، وعَبْد الله بن الحكم، وأبي حَفْص عَمْرو بن عَلِي الفَلاس، ومُحَمَّد بن بَشَّار بُنْدار، وأبي كُرَيْب مُحَمَّد بن العلاء الهَمْدانيِّ، ومُحَمَّد بن عَمَّارة بن صُبَيْح، وأبي مُوْسى مُحَمَّد بن المثنى الزَّمِن، ومُحَمَّد بن مَرْوان الكُوْفِيِّ، ومُحَمَّد بن مَعْمَر القَيْسِيِّ، ومِقْدَم بن
(1)
بفتح الميم والقاف بعدها الألف، وكسر النون، وفي آخرها العين المهملة، نسبة إلى (المَقانِع)، وهو جمع مقنعة التي تختمر بها النساء، يعني الخمار. قاله السَّمْعاني "الأَنْسَاب"(11/ 435).
(2)
بضم الخاء المنقوطة، وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة نسبة إلى (الخُمْر)، وهي جمع خمار، وهو شيء تجعله النساء على رءوسهن يقال له المقعنة. قاله السَّمْعاني "الأَنْسَاب"(5/ 176).
مُحَمَّد الواسِطِيِّ، وهِشَام بن يُوْنُس، ويحيى بن حَسَّان، وابن سُهَيْل من أصحاب ابن عَلِية.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معاجمه"
(3)
-، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وعُمَر بن أَحْمَد بن عُمَر القاضي القَضانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(4)
، -وقال: حدثنا أبو الحَسَن عَلِي بن العَبَّاس بن الوليد البَجَلِيُّ المَقانِعيُّ بياع الخُمْر
(5)
بالكُوْفة في شوال سنة ست وثلاثمائة-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمَّاد الحافظ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن زِيَاد النَّقّاش المفسر البَغْدادِيُّ، وأبو الطّيب مُحَمَّد بن الحَسَن التَّيْمُليُّ.
قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن عَلِي بن العَبَّاس المَقانِعي؟ فقال: ثقة نبيل".
ونقل الحاكم في "سؤالاته" عن الدَّارَقُطْنِي أنه قال: "ثقة صدوق".
(1)
"الأَخْلاق"(3/ 143)، "الأَقْران" (برقم: 88).
(2)
(3/ 740).
(3)
"الصَّغِيْر"(1/ 327)، "الأَوْسَط"(4/ 272).
(4)
(برقم: 1188).
(5)
تنبيه: ذكر هذا النص السَّمْعاني في "الأَنْسَاب" دون نسبته إياه لابن المُقرِئ، ونقلته عنه في كتابي "إرشاد القاصي والداني "دون ضبطٍ مني لـ (الخُمْر)، وأنها بضم الخاء وسكون الميم، مما قد يجعل القارئ يَقرَؤُها (الخَمْر) أي: الشراب المُسْكِر، وليس المراد ذلك، فلزم التَّنْبِيْه، خاصة وأن شيخنا أبا الحَسَن المأربي -حفظه الله تعالى- في تلخيصه لأحكام الكتاب الآنف الذكر قرأها (الخَمْر) أي: الشراب المسكر، ولعل مما أوقعه في ذلك جعَلِي لها في أثناء نقلي كلام أهل العلم وعدم ضبطي لها، والله المستعان.
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "الشيخ المُحَدِّث الصدوق".
وقال في التذاكرة: "مُسْنِد الكُوْفة".
وقال ابن الجَزَري في "غاية النهاية": "شيخ مشهور".
وقال الألباني في "الضعيفة": "لم أجد ترجمته".
وقال في موضع آخر منها: "أورده السَّمْعاني في هذه النسبة -يعني المَقانِعي-، وقال: "يروي عن مُحَمَّد بن مَرْوان الكُوْفِي وغيره، روى عنه أبو بَكْر بن المُقْرِئ، ومات بعد شوال سنة ست وثلاثمائة"، فهو من الشيوخ المستورين، والله أعلم".
وفاته:
قال أبو سُلَيْمان ابن زبر: توفي في رمضان سنة عشر وثلاثمائة. وتبعه على ذلك الذَّهَبِي وغيره.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ مولد العلماء"(2/ 639)، "سؤالات حَمْزَة السَّهْمِي"(315)، "سؤالات الحاكم"(136)، "الإكمال"(2/ 197)، "الأَنْسَاب"(5/ 177)، (11/ 435)، "مختصره اللباب"(3/ 245)، "النُّبَلاء"(14/ 430)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 759)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 273)، "العبر"(1/ 459)، "الإشارة"(ص 152)، "توضيح المشتبه"(2/ 424)، (8/ 249)، "غاية النهاية"(1/ 547)، "النجوم الزاهرة"(3/ 206)، "الشَّذَرات"(4/ 51).
[295](ث): عَلِي بن عَبْد الله.
كذا في "الأمثال"
(1)
: حدثنا عَلِي بن عَبْد الله، ثنا نَصْر بن عَلِي.
(1)
(برقم: 295).
وساق حديثًا ضعيفًا في فضل أبي بَكْر الصِّديق رضي الله عنه، وقد تابعه عَلِيه: الحَسَن بن سُلَيْمان الدَّارِمِيّ، أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة"
(1)
، والحُسَيْن بن مُحَمَّد الذَّارع البَصْرِي، أخرجه البَغَوي في "معجم الصحابة"
(2)
، وخالد بن النَّضْر القُرَشي، والحَسَن بن سُفْيان، والحُسَيْن بن إِسْحاق التُّسْتَري أخرجه عنهم أبو نُعَيْم في "معَرَفَة الصحابة"
(3)
.
وشيخ أبي الشَّيْخ عَلِي بن عَبْد الله هذا أخشى أن يكون أبو الشَّيْخ قد نسبة إلى جده؛ وأنه على بن سراج بن عَبْد الله المِصْري، أو عَلِي بن سَعِيْد بن عَبْد الله الرَّازِي والله أعلم.
[296](ط، ق): عَلِي بن مُحَمَّد بن عُمَر بن أَبان بن الوليد بن الحَسَن بن طَيْفُور بن مُحَمَّد، أبو الحَسَن، الطَّبَريُّ.
حَدَّث عن: جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الحَسَن الفِرْيابيِّ، والحَسَن بن سُفْيان، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سَلْم المَقْدِسِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن سيار الفرادانيِّ، وعِمْران بن مُوْسى، وأبي خَلِيْفَة الفَضْل بن الحُباب الجُمَحيِّ، وأبي صالح القاسم بن اللَّيْث الرَّسْعَنِيِّ، ومُحَمَّد بن أَيُوب الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن الحَسَن بن قُتَيْبَة العَسْقَلانيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الروبانيِّ، وأبي مِعْشر بن أبي مِعْشَر الحَرَّانيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(4)
، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم
(1)
(1/ 225).
(2)
(2/ 528).
(3)
(3/ 1193).
(4)
"الأَقْران"(برقم: 451).
بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
، ووصفه بالقاضي-، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد -ووصفه بالقاضي، وذكر أنه سمع منه سنة ثمان وعشرين-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كَثِيْر الحديث، قد كتب بالشَّام، ومِصْر، وخراسان، والرَّي، ثقة صاحب أصول".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان رأسًا في الفقه والحديث والتصوُّف، ولي القضاء بأَصْبَهان سنين، ثم خرج وتولي ببلاد الجبل، روى عن الشَّاميين، والمِصْريين".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "قاضي أَصْبَهان، كان رأسًا في الفقه والحديث والتصوف، خرج في آخر عمره فمات ببلاد الجبل".
وفاته:
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
قلت: {ثقة قاضٍ فقيه عابد} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 241)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 16)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 219، 232).
[297]
(ط): عَلِي بن نُمْراذ -ويقال: عَلِي بن أبي عَلِي- أبو عَلِي، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن مَهْدِي الأُبلِّيِّ، وأبي مَسْعُوْد أحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأبي أُسامة عَبْد الله بن مُحَمَّد بن أبي أسامة بحلب، وأبي البَخْتَري عَبْد الله بن مُحَمَّد
(1)
(برقم: 1207).
بن شاكر.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن سِياه، وأبو بَكْر عَبْد الله بن يحيى الطَّلْحِيُّ، وأبو أَحْمَد القاضي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال -فقال: حدثنا عَلِي بن أبي عَلِي الأَصْبَهاني، فلم ينسبه-.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب حديثًا كَثِيْرًا".
وبنحو هذا قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
وفاته:
مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين في البادية.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 253)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 9، 11).
[298]
(و): عَلِي بن يَعْقُوب.
كذا في "التوبيخ والتنبيه": حدثنا عَلِي بن يَعْقُوب، عن معاوية بن صالح الأشْعَرِي، ثم ساق له أثرًا عن الثَّوْرِي.
وقد ذكره المِزِّي في "تهذيبه"
(1)
في ترجمة معاوية بن صالح الأشْعَرِي الدِّمَشْقِي. قال مقيده -عفا الله عنه-: في هذه الطبقة ممن يقال له: عَلِي بن يَعْقُوب رجلان، أحدهما مترجم في "تارِيْخ دمشق"
(2)
، وقد ذكر ابن عساكر أنه قدم دمشق، وحدّث عن جماعة، وروى عنه أبو بَكْر مُحَمَّد بن سُلَيْمان الربعي، وذكر أن
(1)
(28/ 196).
(2)
(43/ 290).
سماعه منه كان عند مقدمه إلى دمشق في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثمائة، واحتمال أن يكون شيخ أبي الشَّيْخ هو هذا أقوى، لكون شيخه دمشقيًا، والله أعلم.
والآخر مترجم في "اللسان"
(1)
، قال فيه ابن يُوْنُس: كان يضع الحديث. وذكر مُسَلَمَة بن قاسم أنه توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
* * *
(1)
(6/ 38).
مَنْ اسْمُه عُمَر
[299]
(ط): عُمَر بن أَحْمَد بن إِسْحاق، أبو حَفْص، الأَهْوازِيُّ
(1)
، صاحب شباب.
حَدَّث عن: خَلِيْفَة بن خَيَّاط شباب العُصْفُريِّ، وسَهْل بن عُثْمان، وعُبَيْد الله بن مُعاذ، وأبي كامل الفَضْل بن حُسَيْن، وأبي خالد هُدْبة بن خالد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ -في "معجمه"
(3)
، وذكر أنه سمع منه بالأَهْوَاز سنة خمس وثلاثمائة-، وأبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِسْحاق الأَهْوازِيُّ
(4)
.
قلت: عُمَر بن أَحْمَد هذا هو أحد رواة كتاب "الطَبَقَات" عن خَلِيفَة بن خَيَّاط، وقد ذكر محققه د. أكرم ضياء العُمَريُّ أنه لم يعثر على ترجمة له
(5)
، وكذا قال د. عَبْد الغفور البلوشي في تحقيقه لكتاب "طَبَقَات أَصْبَهان".
قلت: {مجهول الحال} .
[300](ع، ث، ط): عُمَر بن بَحْر، أبو حَفْص، الأَسَدِيُّ، الصُوْفيُّ.
(1)
بفتح الألف، وسكون الهاء، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى (الأهواز) من بلاد خوزستان. "الأَنْسَاب"(1/ 391)، وتقع الآن في الجنوب الغربيي لإيران. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(268)، "أَطْلَس تارِيْخ الإِسْلام"(ص 430).
(2)
"الطبقات"(1/ 238)، (2/ 120).
(3)
(برقم: 1141).
(4)
"بغية الطلب"(4/ 1744)، (5/ 2506).
(5)
مقدمة "الطبقات"(ص: 65).
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الجُنَيْد وأَحْمَد بن أبي الحواريِّ، وذا النون المِصْريِّ، وعَبْد الرَّحمن بن أبي دُحَيْم الدِّمَشْقِيِّ، وعَبْد الله بن هانئ بن عَبْد الرَّحمن، ومُوْسى بن عامر الدِّمَشْقِيِّ، وهِشَام بن عامر، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى المِصْريِّ، وأبي رِضْوان بن سَعِيْد المِصِّيْصِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وأَحْمَد بن إِسْحاق، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، والأَصْبَهانيون.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم عَلِينا سنة ثمان وثمانين ومائتين".
وكذا قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "الصُوّفي أكثر من التَّطْواف، وصحب ذا النون المِصْري".
وقال الألباني في "مختصر العلو": "عُمَر بن بَحْر الأَسَدِي لم أعرفه".
وقال محقق "العلو" للذهبي د. "عَبْد الله بن صالح البراك: لم أجد له ترجمة".
وفاته:
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" في الطبقة الثلاثين وهم من توفي سنة إحدى وتسعين ومائة إلى تسعين ومائة تقريبًا.
قلت: {صدوق عابد} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 612)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 354)، "تارِيْخ الإِسْلام"(22/ 215).
[301](أ، ث، ق): عُمَر بن الحَسَن بن نَصْر بن طَرْخان، أبو حَفْص، القاضي، الصَّيْرفيُّ الحَلَبِيُّ، أبو حُفَيْص.
حَدَّث عن: أَيُّوب بن مُحَمَّد الوَزَّان، عامر بن سيّار الحَلَبِيِّ، وعَبْد الرَّحمن بن عُبَيْد الله الإمام الحَلَبِيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد الأذرميِّ، وأبي نُعَيْم عُبَيْد الله بن هِشَام، وعُقْبَة بن مُكْرم، وعُمَر بن مزَيْد أبي حَفْص السيّاريِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل بن أبي سُمَيْنَة سنة ست وثلاثمائة-، ومُحَمَّد بن أبي سُكَيْنَة البَهْرَانيِّ، ومُحَمَّد بن أبي عِمْران، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان المِصَّيْصِيِّ لُوَيْن -سنة خمس وثلاثين ومائتين-، ومُحَمَّد بن قُدامة بن أعين المِصِّيْصِيِّ، ومُحَمَّد بن كامل بن مَيْمُون الزَّيات، والمُسَيّب بن واضح الحَلَبِيِّ، وأبي خَيْثَمَة مُصْعَب بن سَعِيْد المِصِّيْصِيِّ الحَرَّانيِّ، ومُؤَمل بن إِهاب، وأبي طالب هاشم بن الوليد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يَزيد القاضي الحَلبيُّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ الجُرْجانيُّ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه ببَغْداد-، وأَحْمَد بن الحَسَن الجُباريُّ، وأبو سَعِيْد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن الأَعْرابيُّ -في "معجمه"
(3)
، ووصفه بالقاضي-، وأَحْمَد بن يَعْقُوب بن مِهْران الثَّقفِيُّ، وحَبِيْب بن الحَسَن، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(4)
، ووصفه بالقاضي، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وعَبْد الخالق بن أبي روبا البَغْدادِيُّ، وعَبْد العزيز بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الخِرَقِيُّ البَغْدادِيُّ، وأبو القاسم عَبْد الله بن سُلَيْمان النَّحَّاس المقرئ البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو عَمْرو عُثْمان بن سَعِيْد البَريُّ، وعَلِي بن آدم، وأبو الحَسَن عَلِي بن عُمَر الحَرْبيُّ،
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 207)، "الأَمْثَال" (برقم: 16)، "الأَقْران" (برقم: 445).
(2)
(3/ 729).
(3)
(3/ 1024).
(4)
(1/ 315).
وأبو القاسم عُمَر بن مُحَمَّد بن سَيْف البَغْدادِيُّ، وأبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد الزَّيات، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْماعِيل الورَّاق -ووصفه بالقاضي، وذكر أن سماعه منه كان في سنة سبع وثلاثمائة-، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الملك بن مَرْوان الدِّمَشْقِيُّ -ووصفه بالقاضي، وذكر أنه سمع منه بدمشق؛ في شعبان سنة اثنتين وتسعين ومائتين من كتابه-، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن داران بن سُلَيْمان البَغْدادِيُّ غُنْدر، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن أَحْمَد الأَزْدِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن الحسَن الآجُرْيُّ -وقال: قاضي حلب-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إِبْراهِيم الشَّافعيُّ، ومُحَمَّد بن مَخْلَد، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر، وأبو عَلِي مُحَمَّد بن هارون بن شُعَيْب الدِّمَشْقِيُّ، ومَخْلَد بن جَعْفَر.
قال السَّهْمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن أبي حُفَيْص الحَلَبِي؟ فقال: ثقة".
وفي "سؤالات" الحاكم للدارقطني: "عُمَر بن الحَسَن بن نَصْر الحَلَبِي أبو حَفْص، قاضي حلب صدوق ثقة".
وقال أبو عَبْد الله بن مَرْوان: "نا ابن فَيْض قال: ثم ولي -يعني قضاء دمشق- بعد أَحْمَد بن عَلِي بن سَعِيْد المَرْوَزِي خَلِيْفَة القاضي أبي زُرْعَة مُحَمَّد بن عُثْمان بن زُرْعَة: أبو حَفْص عُمَر بن الحَسَن الحَلَبِي من قبل الخَلِيْفَة".
وقال ابن النديم في "زبدة حلب": "ثم صُرِفَ مُحَمَّد بن عِيْسى عن قضاء حلب، وقنسرين؛ في سنة ثلاثمائة بأبي حُفَيْص عُمَر بن الحَسَن بن نَصْر الحَلَبِي القاضي، وكانت داره بسوق السرّاجين، وعزل أبو حُفَيْص عن القضاء في حلب سنة اثنتين وثلاثمائة".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "ولي قضاء دمشق وحدَّث بدمشق، وبَغْداد". وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "القاضي المُحَدِّث، قاضي دمشق".
وقال في "تارِيْخه": "وثقه الدَّارَقُطْنِي".
وفاته:
قال ابن قانع: "مات في سنة ست وثلاثمائة؛ في رجوعه من بَغْداد إلى حلب".
قال الخَطِيْب: "وقيل: إنه مات بهيت في رجب".
وقال ابن عساكر في "تارِيْخه": "وقيل: إنه عاش إلى سنة سبع".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "حدَّث في هذه السنة -يعني سنة سبع وثلاثمائة- وتوفي بعدها".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" سؤالات حَمْزَة السَّهْمِي"(314)، "سؤالات الحاكم"(155)، "تارِيْخ بَغْداد"(11/ 221)، "تارِيْخ دمشق"(23/ 559)، "مختصره"(18/ 257)، "كشف النقاب"(1/ 71)، "زبدة حلب"(1/ 94)، "النُّبَلاء"(14/ 254)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 214)، "نزهة الألباب"(2/ 257).
[302](و، ث، ق، ط): عُمَر بن سَهْل بن إِسْماعِيل أبي الجَعْد، أبو بَكْر -ويقال: أبو حَفْص- الدِّيْنَوَريُّ، القِرْمِيْسِيْنِيُّ
(1)
، كُدُّو.
حَدَّث عن: أبي إِسْحاق إِبْراهِيم بن إِسْحاق بن أبي العَنْبَس الزُّهْريِّ الكُوْفِيِّ، وإِبْراهِيم بن إِسْحاق بن السَّرّاج، وإِبْراهِيم بن الحُسَيْن الهَمْدانيِّ، وأَحْمَد بن زُهَيْر،
(1)
بكسر القاف، وسكون الراء، وكسر الميم والسين المهملة المكسورة بين اليائين الساكنتين آخر
الحروف، والنون في آخرها، نسبة إلى (قِرْمِيْسِيْن) بلدة بجبال العِراق. "الأَنْسَاب"
(10/ 110)، وتسمى حديثًا (كِرْمانشاه)، وتقع الآن في إيران. "بُلْدان الخِلافَة الشَّرْقِية"(ص 221)، "أَطْلَس تارْيْخ الإِسْلام"(430).
وأَحْمَد بن عَبْد الله بن زياد، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن شاكر، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عِيْسى البُرْتيِّ القاضي، والحارث بن أبي أسامة، والحُسَيْن بن سلّام السَّواق، وحمدون بن أَحْمَد السَّمْسَّار، وزكريا بن يحيى بن مَرْوان النَّاقِدِيِّ، وزَيْد بن إِسْماعِيل الصَّائغ، وسَعِيْد بن عَمْرو، وعَبْد الرَّحمن بن عُمَر أخي رُسْتَه، وعَبْد الكريم بن الهيثم الدَّيْرَ عاقُوليِّ، وأبي بَكْر ابن أبي الدنيا عَبْد الله بن مُحَمَّد، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَبْد الله بن الفَضْل، وأبي قلابة عَبْد الملك بن مُحَمَّد الرَّقاشِيِّ، وعُبَيْد بن عَبْد الواحد بن شَرِيْك البزَّار، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن الرّماح، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الوليد بن بُرْد، ومُحَمَّد بن الجهم السِّمَّريِّ، ومُحَمَّد بن صالح الأشج الهَمَذَانيِّ، ومُحَمَّد بن مَسْلَمَة، ومُحَمَّد بن أبي غالب، ومُحَمَّد بن المُغِيْرة، وأبي الأَحْوص مُحَمَّد بن الهَيْثَم القاضي، ونَجِيْح بن إِبْرَاهِيْم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
-ووصفه مرة بالمفسر، وذكر أنه حديثه سنة ثمان وثمانين ومائتين-، وأبو العَبَّاس أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن أَحْمَد بن تُرْكمان الهَمَذَانيُّ، وأبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق الدَّينوريُّ ابن السُنيُّ، والحَسَن بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ في "معجمه"
(2)
-، وأبو مُعاذ الشَّاه بن عَبْد الرحمن، وصالح بن أَحْمَد الهَمَذَانيُّ، وعَبْد الرَّحمن الأَنْماطِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، والقاضي أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إِبْراهِيم العَسَّال، ومُحَمَّد بن جَعْفَر بن يوسف، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن خَلَف بن بُخَيْت العُكبريُّ البَغْدادِيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن صالح التَّمِيْمِيُّ الأَبْهَريُّ، وأبو الحُسَيْن بن صالح، وأبو
(1)
"التَّوْبِيْخ"(برقم: 176)، "الأَمْثَال" (برقم: 314)، "الأَقْران" (برقم: 53، 249).
(2)
(1/ 314).
القاسم بن ثابت الحافظ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من كبراء الحفاظ، ديِّن فاضل ورع، قدم أَصْبَهان قد مات، وآخر ما قَدِم سنة سبع وثلاثمائة، وخرج".
وذكر في موضع آخر أنه كان ممن ينتقى على الشيوخ.
وقال مرة في "الطَبَقَات" -أيضًا-: "وفيما انتقى أبو بَكْر عُمَر بن سَهْل على إِسْماعِيل بن عَبْد الله".
وقال شيرويه في "تارِيْخه": "قدم هَمَذان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم عاد سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وكان ثقة صدوقًا حافظًا، ويقال: إنه كان أفهَمَ وأحفظ عندهم من ابن وَهْب".
وقال الخَلِيْلي في "إرشاده": "ثقة إمام عالم، متفق عَلِيه، سمع شيوخ بَغْداد، والكُوْفة، والبصرة، والجبل، وكانت له معَرَفَة كبيرة، وديانة، كتب عنه العلماء، وكان صاحب سُنَّة وعبادة، وهو متفق عَلِيه في روايته، وكلامه، وعلمه".
سمعت عِيْسى بن أَحْمَد بن زَيْد الدِّيْنَوَري يقول: "خرج عمر بن سَهْل الحافظ؛ وبيده قِصَّة، فقال: أنا أريد أن أصعد تل التوبة، وأرفعها إلى الله تعالى من جُهّال الدِّيْنَوَر، ففعل، وانتقل إلى قِرْمِيْسِيْن".
سمعت أبا القاسم بن ثابت الحافظ يقول: "لم أر مثل عمر بن سَهْل الدِّيْنَوري الحافظ في الديانة".
سمعت أبا القاسم بن ثابت الحافظ يقول: "أملى عَلِينا أبو الحَسَن بن حرارة الحافظ بأَرْدَبِيْل حديثًا، عن أبيه، عن عُبَيْد بن عَبْد الواحد بن شَرِيْك البزَّار، عن سُلَيْمان بن عَبْد الرَّحمن، عن سَعِيْد بن يحيى، عن يحيى بن سَعِيْد، عن عَلْقمة بن مَرْثد، عن أبي عَبْد الرَّحمن السُّلمي، عن عُثْمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وقال: هذا حديث غريب من حديث يحيى بن سَعِيْد
الأَنْصارِي، عن عَلْقَمَة، فلما خرجت إلى الدِّيْنوَر، وعرضته على عُمَر بن سَهْل، فقال: وَيْحَك! غَلِط شَيْخُك مع حفظه، وشيخ شيخك، حدثناه عُبَيْد بن عَبْد الواحد، وإنما هذا يحيى بن شُعَيْب أبو اليسع، وصحَّف من قال: يحيى بن سَعِيْد، فكتبت ذلك إلى ابن حَراراة، فقال: جزاك الله يا أبا حَفْص عنا خيرًا، ورجع إلى قوله".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ الثقة الرَّحّال".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ المجوّد، رحال مصنَّف".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ الحجة، أحد أئمة الحديث".
وقال في "تارِيْخه": "كان ثقة عارفًا بالفن".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":
كعُمَرَ بنِ سَهْل المُتْقِن
…
والقُرْطبي مُحَمَّد بن أيمن
وقال في "شرحها": "كان إمامًا حافظًا ثقة صاحب سنة وعبادة من قيام وصيام".
وفاته:
قال أبو عَبْد الله بن مَنْدَة في "فتح الباب": توفي بالدِّيْنوَر بعد سنة ثلاثين.
وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة، من أبناء الثمانين، وما هو بالمشهور؛ لأنه كان بزاويةٍ من البلاد رحمه الله.
قلت: {ثقة حافظ، صاحب سُّنّة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(2/ 388)، (4/ 89)، "فتح الباب"(1172)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 354)، "الإرشاد"(2/ 628)، "الأَنْسَاب"(10/ 110)، "مختصره"(3/ 28)، "كشف النقاب"(2/ 376)، "معجم البلدان"(4/ 376)،
"طَبَقَات علماء الحديث"(3/ 71)، "تذكرة الحافظ"(3/ 879)، "النُّبَلاء"(15/ 337)، "تارِيْخ الإِسْلام"(24/ 287)، "الأمصار ذوات الآثار" (ص: 60)، "بديعة البيان" (ص: 148)، التبيان لبديعة البيان" (2/ 80)، "نزهة الألباب" (2/ 116)، "الإعلان بالتوبيخ" (ص: 297)، "طَبَقَات الحفاظ" (برقم: 818)، "الشَّذَرات" (4/ 172).
[*]
عُمَر بن سُهَيْل.
صوابه: عمر بن سَهْل، وهو المتقدم.
[303]
(أ، ط): عُمَر بن عَبْد الرَّحمن، أبو حَفْص، السُّلميُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: إِبْراهِيم بن الحجَّاج السّاميِّ، وحَوْثَرة بن أشْرس بن عَوْف العَدَوِيِّ البَصْرِيِّ، وأبي الرَّبِيعْ سُلَيْمان بن داود الزَّهرانيِّ العَتِكِيِّ، ومُحَمَّد بن المِنْهال البَصْرِيِّ، ومُحَمَّد بن يحيى الأَزْدِيِّ، ومُسَدّد، وهُدْبة بن خالد.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو مُحَمَّد الحسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلاد الرَّامْهُرْمُزِيُّ، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وأبو أحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوسى العُقَيْلِيُّ، وأبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن القاسم الميانجيُّ القاضي بالبصرة.
قال محقق كتاب "الأخلاق" د. صالح بن مُحَمَّد الونيّان: "لم أعثر على ترجمته".
وقال د. عَبْد الغفور البَلُوشي محقق "الطَبّقَات": "لم أعثر على ترجمة".
قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ساق الحافظ أبو أَحْمَد بن عَدِي في "كامله"
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 333)، (2/ 436)، (4/ 225)"الطبقات"(1/ 247).
(2)
(1/ 310).
حديثًا من طريقه، ثم قال: أخطا عُمَر بن عَبْد الرَّحمن، فجعل بدل مبارك -يعني ابن فضالة- حَمَّاد.
قلت: {مجهول الحال} .
[304](ع، أ، و، ق، ط): عُمَر بن عَبْد الله بن الحَسَن بن حَفْص بن أخي حُسَيْن بن حَفْص، أبو حَفْص، الهَمْذانيُّ، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن الخليل بن حَرْب القُومسيِّ، وأبي مَسْعُوْد أَحْمَد بن الفُرات الرَّازيِّ، وأبي عَلِي حُمَيْد بن مَسَعْدة بن المُبَارَك السَّامِيِّ البَصْرِيِّ، وسَعِيْد بن أَشْعَث بن سَعِيْد السَّمَّان، وسَلَمَة بن شَبِيْب، وأبيه عَبْد الله بن الحَسَن بن حَفْص الهَمْذانيِّ، وأبي سَعِيْد عَبْد الله بن سَعِيْد الأَشج، وأبي حَفْص عَمْرو بن عَلِي الفلاس.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وإِبْراهِيْم بن أَحْمَد القُرميسنيُّ -ووصفه بالمعدل-، وأَحْمَد بن يوسف بن أَحْمَد بن إِبْرِاهِيْم، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أَيُّوب الطَّبَرانيُّ -في "معجمه"
(2)
-، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن إِيسْحاق والد أبي نُعَيْم الأَصْبَهانيُّ، وحفيده عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر بن عَبْد الله بن الحُسَيْن بن حَفْص، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلِي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(3)
، وأبو بكر مُحَمَّد بن يعقوب.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "صاحب "مسائل القاضي"، من أجلاء البلد ورؤسائهم".
(1)
"العَظَمَة"(4/ 1347)، "الأَخْلاق"(3/ 189)، "التَّوْبِيْخ" (برقم: 228)، "الأَقْران" (برقم: 396).
(2)
(1/ 314).
(3)
(برقم: 1143).
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان شيخ البلد، وصاحب "مسائل القاضي"، وكان رئيسًا".
وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "كان رئيس البلد، وصاحب "مسائل القاضي".
وفاته:
توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: {صدوق نبيل} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 80)، (4/ 192)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(1/ 355)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 240).
[305]
(ع، أ): عُمَر بن مُحَمَّد بن بكَّار، أبو حَفْص، القافْلائيُّ
(1)
، البَغْدادِيُّ.
حَدَّث عن: أحمد بن بُديل، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، الحَسَن بن أبي الرَّبِيعْ الجُرْجانيِّ، وزكريا بن يحيى بن أيُّوب الضَّرِيْر المدائنيِّ، وعَبْد الله بن شَبِيْب، وعَلي بن مُسْلِم الطُّوْسيِّ، وعُمَر بن بكار، ومُحَمَّد بن إِسْحاق الصَّغَانيِّ، ومُحَمَّد بن خَلف الحَدَّاد، وأبي يحيى مُحَمَّد بن سَعِيْد العَطَّار، وأبي الأَصْبَع مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن كامل الأَسَدِيِّ، ومُحَمَّد بن معاوية الأَنْماطيِّ مالج، ويَعْقُوب بن إِبْراهِيم الدَّوْرَقِيِّ، ويُوسف بن موسى، وَيعِيْش بن الجهْم.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(2)
، وأبو
(1)
بفتح القاف، وسكون الفاء، نسبة إلى حرفة عَجيبة، لمن يشتري السفُن الكبار المنحدرة من الموصل، والمصعدة من البصرة، ويكسرها ويبيع خشبها وقيَرها وقفُلها. "الأَنْسَاب"(10/ 30).
(2)
"العَظَمَة"(5/ 1785)، "الأَخْلاق"(2/ 372).
الحُسَيْن أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عُبَيْد الله بن أبي داود بن المُنادِيُّ البَغْدادِيُّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحاق ابن السُّنيُّ، وعَبْد الباقي بن قانع البَغْدادِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -نسبه إلى جده-، وأبو الحَسَن عِلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن لُؤْلُؤ، وعِلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن نُصَيْر، ومُحَمَّد بن عُمَر بن سَلْم، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(1)
-، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن نَيْطر العاقوليُّ، وأبو بكر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجُرْيُّ، ومُحَمَّد بن المُظَفَّر.
قال الخَطِيْب، الذَّهَبِي في "تارِيْخه":"كان ثقة".
وفاته:
توفي في شوال -وقيل: سلخ شوال- سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" تارِيْخ بَغْداد"(11/ 1222، "تارِيْخ الإِسْلام" (23/ 241).
[*]
عُمَر بن يحيى.
كذا في "الحِلْيَة"
(2)
، وصوابه: عمر بن بَحْر.
* * *
(1)
(برقم: 1137).
(2)
(9/ 363).
مَنْ اسْمُه عِمْران
[306]
(ع، أ): عِمْران بن مُوْسى بن فَضالة، أبو القاسم -ويقال: أبو الفَتْح- الشَّعِيْرِيُّ، المَسْجديُّ، ثم المَوْصِليُّ، الحَنْبَليُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن سَعِيْد الهَمْدانيُّ، وأَحْمَد بن عَبْدالرحيم البَرْقيِّ، وإِسْحاق بن شاهين الواسِطِيِّ، وإِسْحاق بن وَهْب الطُّهُرمُسِّيِّ، وزِيَاد بن يحيى، وسُوَيْد بن سَعِيْد، وعَبْد الله بن سُلَيْمان، وعَبْدة الصَّفار، وعَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيْد القُرَشيِّ الحِمْصِيِّ، وعِيْسى بن عَبْد الله العَسْقَلانيِّ، ومُحَمَّد بن بشار بُنْدار، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَمَّار، ومُحَمَّد بن عَزِيْز الأُيليِّ، ومُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن المُصفَّى الحِمْصِيِّ، ومَسْعُوْد بن جُويرية، والمُنْذِر بن الوليد الجارُوْديِّ، وهارون بن سَعِيْد بن الهيثم الأيلي، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصبَهانيُّ
(1)
، وأبو بَكْر أَحْمَد بن إِبْراهِيم بن إِسْماعِيل الإِسْماعِيليُّ الجُرْجانيُّ، وإِسْحاق بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق -بالموصل-، وأبو عَلي الحُسَيْن بن يزَيْد الحافظ النَّيْسابُوْرِيُّ، وأبو بكر عَبْد الله بن حَيَّان الأَزْدِيُّ، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ -وذكر أنه سمع منه بالموصل-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ -في "معجمه"
(2)
، وذكر أنه سمع منه بالموصل-، وأبو حاتم مُحَمَّد بن حبان البُسْتيُّ -ونسبه إلى جده، في "صحيحه"
(3)
وذكر أنه سمع منه بالموصل-، وأبو
(1)
"العَظَمَة"(3/ 1072)، "الأَخْلاق"(2/ 254، 227).
(2)
(برقم: 1119).
(3)
(6/ 76).
الفَتْح مُحَمَّد بن الحُسَيْن الأَزْدِيُّ، ونَصْر بن أَحْمَد بن الخليل المَوْصِليُّ، ويزَيْد بن مُحَمَّد الأَزْدِيُّ، وأبو مُحَمَّد بن السَّقّاء الواسِطِيُّ.
قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "ثقة بالموصل".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان ناسكًا تاركًا للدنيا، وكان ثقة، وسكن الموصل فنسب إليها". وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "الزاهد، أقام في مسجده دهرًا طويلًا، ثم فرّق أصوله تزهدًا".
وفاته:
توفي بالموصل سنة سبع وثلاثمائة.
قلت: {ثقة عابد زاهد} .
مصادر ترجمته:
" الإرشاد"(2/ 620)، "تارِيْخ بَغْداد"(12/ 268)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 214)، "زوائد رجال صحيح ابن حبان"(4/ 1823).
* * *
مَنْ اسْمُه عَمْرو
[*]
عَمْرو بن الحَسَن، الحَلَبِيُّ.
صوابه: عمر بن الحسَن، تقدم.
[307]
(ط): عَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيْد بن مُسَلَمَة بن عُثْمان بن مِقْسَم، أبو سَلْم، البُرِّيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن بَزِيْع الرَّقيِّ بها، وجَعْفَر بن عامر، وسَعْدان بن نَصْر، وعباس بن عَبْد الله التُّرقُفيِّ الواسِطِيِّ، ومُحَمَّد بن عَبْد الملك الدَّقِيْقِيِّ، وأبي الأَحْوَص مُحَمَّد بن نَصْر المَرْوَزِيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمَر، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد المُعدَّل، ومُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن بن الفَضْل، ووصفوه بالقاضي.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "قدم شهر جمادى الأول سنة أربع عشرة وثلاثمائة، كَثِيْر الحديث". وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "قدم أَصْبَهان سنة أربع عشرة وثلاثمائة على قضائها، وحدث بها، كَثيْر الحديث".
قلت: {ثقة مكثر} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 239)، أَخْبَار أصبهان (2/ 33)، "توضيح المشتبه"(1/ 445).
[308]
(ط): عَمْرو بن عُثْمان بن كُرَب بن غُصَص، أبو عَبْد الله، المكيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن مُحَمَّد ابن بنت الشافعيِّ، وأَحْمَد بن مَرْدَك، والرَّبِيعْ بن سُلَيْمان المراديِّ المِصْريِّ، وسُلَيْمان بن سيف الحرَّانيِّ، ومُحَمَّد بن إِسْماعِيل البُخارِيِّ، ويُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى المِصْريِّ، وأبي بَكْر العائذي المَخْزُوْميِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، وجَعْفَر الخلديُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَد العُقَيْليُّ الأَصْبَهانيُّ.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "من الصوفية الكبار، من أهل مكة، قدم عَلِينا سنة إحدى وتسعين ومائتين، كتب عن يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى، والرَّبِيْع، وقرأ التفسير عن سُنَيْد بن داود، وقرأ مسائل المزني، وحضرت عامة مجالسه، وأملى عَلي مسائل كَثِيْرة، سأله عنها عَلِي بن سَهْل، فأملي عَلي أجوبتها، وأجازني عامة ما أملاه".
وقال أبو عَبْد الرَّحمن السُّلمي في "طَبَقَاته": "كان ينتسب إلى الجُنَيْد في الصحبة، ولقي أبا عَبْد الله النِّباجي، وصحب أبا سَعِيْد الخرّاز، وغيره من المشايخ القدماء، وهو عالم بعلوم الأصول، وله كلام حسن".
وقال في موضع آخر: "سمعت أبا عَبْد الله الرَّازي، يقول: لما ولي عَمْرو قضاء جدة هجره الجُنَيْد، فجاء إلى بَغْداد وسلم عَلِيه فلم يجبه، فلما مات حضر الجُنَيْد جنازته، فقيل: الجُنَيْد الجُنَيْد،، فقال بعض من حضر: يهجره في حياته ويصلي عَلِيه بعد وفاته؟ لا والله لا يصلي عَلِيه، فصلى عَلِيه غيره، قال السُّلمي: وسمعت بعض أصحابنا يقول: بلغني أن الجُنَيْد لم يصل على عَمْرو بن عُثْمان المكي حين بلغه موته، وقال: إنه كان يطلب قضاء جدة".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "من أئمة المتصوفة، قدم أصبهان زائرًا لعَلي بن سَهْل، له المصنَّفات الكَثِيْرة في علم المعاملات، والأجوبة اللطيفة في العبارات والإشارات".
وقال في "الحِلْيَة": "العارف البصير، والعالم الخبير، له اللسان الشافي، والبيان الكافي، معدود في الأولياء، مَحْمُود في الأطباء، أحكم الأصول، وأخلص في الوصول؛ أبو عَبْد الله عَمْرو بن عُثْمان المكي، ساح في البلاد وباح بالوداد، وصحب الأصفياء من العُبَّاد".
وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان من مشايخ الصوفية، سكن بَغْداد حتى مات بها، وحدث، وله مصنَّفات في التصوف".
وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام الرَّباني، شيخ الصوفية، أبو عَبْد الله المكي الزاهد، لقي النَّباجي فيما قيل، وصحب أبا سَعِيْد الخرّاز، وله تصانيف في الطريق. قيل: كان من أئمة الفقه، ولمّا ولي قضاء جدة، هجره الجُنَيْد، وكان ينكر على الحلّاج ويَذُمُّه".
وقال في "تارِيْخه": "الصوفي الزاهد، من أئمة القوم".
وقال المناوي في "الطَبَقَات الكبرى": "كان من أئمة القوم الأمجاد، له القبول التام بين الخاص والعام، بحيث أقبلَتْ عَلِيه جميع الخلائق من جميع الأقطار، كبيرها وصغيرها، أميرها، ومأمورها، صحب الخرّاز، وغيره".
وفاته:
اختلف في وفاته، فقيل: سنة إحدى وتسعين ومائتين، وصحح ذلك أبو عَبْد الرَّحمن السُّلمي، وقيل: سنة سبع وتسعين ومائتين، قال الخَطِيْب: سنة سبع وتسعين أصح، لأن أبا مُحَمَّد بن حَيَّان ذكر قدومه أَصْبَهان في سنة ست وتسعين، وكان ابن حَيَّان حافظًا ثبتًا ضابطًا متقنًا. وقيل: توفي بمكة بعد سنة ثلاثمائة، قال الخَطِيْب: الصحيح أنه مات ببَغْداد قبل سنة ثلاثمائة.
قلت: {ثقة فقيه عابد مُصَنِّف في علم المعاملات} .
مصادر ترجمته:
"طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 457)، "طَبَقَات الصوفية" (ص: 200)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 33)، "حلية الأولياء"(10/ 291)، "تاريخ بَغْداد"(12/ 223)، "المنتظم"(13/ 97)، "صفة الصفوة"(2/ 440)، "النُّبلاء"(14/ 57)، "تارِيْخ الإِسْلام"(23/ 70)، "العبر"(1/ 433)، "دول الإِسْلام"(1/ 181)، "مرآة الجنان"(2/ 227)، "طَبَقَات الأولياء" برقم (84)، "العقد الثمين"(6/ 410)، "النجوم الزاهرة"(3/ 170)، "الطَبقَات الكبرى" للشعراني (1/ 162)، "الشَّذَرات"(3/ 411)، "الكواكب الدرية"(1/ 690).
[309]
(ط): عَمْرو بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم، أبو حَفْص، الرِّقاعيُّ، السِّمْسار، الأَصْبَهانيُّ.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن عِصَام، وأبي داود سُلَيْمان بن الأَشْعَث السِّجِسْتانيِّ، وعُبَيْد بن شَرِيْك، وأبي القاسم عِيْسى بن عَبْد الله بن عِيْسى بن جِبْرِيْل، ومُحَمَّد بن إِبْراهِيم الجيرانيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن ثابت، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان الواسِطِيِّ الباغَنْديِّ، ويَعْقُوب بن أبي يَعْقُوب، وأبي خالد القُرَشيِّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَلي، وأبو القاسم سُلَيْمان بن أَحْمَد بن أيُّوب الطبَرانيُّ -في "معجمه"
(1)
-، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْراهِيم بن عَلي بن عاصم الأَصْبَهانيُّ ابن المُقْرِئ في "معجمه"
(2)
.
قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "كتب عن أبي داود السّجِسْتاني، وأبي خالد القُرَشي، وهاهنا عن ابن النُّعْمان، وابن أبي عاصم، "المسند"، والكتب عن عامة
(1)
(2/ 34).
(2)
(برقم: 1253).
شيوخ أَصْبَهان، ثقة مأمون".
وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "ثقة مأمون".
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(4/ 270)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 34)، "الإكمال"(4/ 38)، "الأنسَاب"(6/ 149)، "توضيح المشتبه"(4/ 214)، "تبصير المنتبه"(2/ 631).
[310]
(أ، ط): عَمْرو بن نُصَيْر بن ثابت، أبو نَصْر، القُرَشيُّ.
حَدَّث عن: حُمَيْد بن مَسَعْدة الباهليُّ.
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
.
وقال في "طَبَقَاته": "من أصحاب جدِّي -رحمهما الله تعالى- كتبت عنه سنة ثمان وثمانين ومائتين، وخرج إلى طرَطُوس، ومات بها.
وكذا قال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه".
قلت: {مجهول الحال} .
مصادر ترجمته:
" طَبَقَات أَصْبَهان"(3/ 614)، "أَخْبَار أَصْبَهان"(2/ 32).
* * *
(1)
"الأَخْلاق"(1/ 124).
مَنْ اسْمُه عِيْسى
[311](ع، أ، و، ث، ق): عِيْسى بن مُحَمَّد بن سَعِيْد، أبو القاسم، الرَّازيُّ الوَسْقَنْديُّ
(1)
.
حَدَّث عن: أَحْمَد بن إِبْراهِيْم الدِّمَشْقِي، أَحْمَد بن زِيَاد الحذّاء بالرّافقة، وأَحْمَد بن عَبْد الوهاب بن نَجْدة الحُوْطيِّ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن المعلى الدِّمَشْقِي، وحَرْب بن إِسْماعِيل الكِرْمانيِّ، والحُسَيْن بن الحكَم الجْبرِيِّ في بالكوفة، وأبي بَكْر الحُسَيْن بن السُّمَيْدع بن إِبْراهِيم البَجِليِّ الأَنْطاكِيِّ، وأبي عُمَر عَبْد العزيز بن الحَسَن بن بَكْر بن عَبْد الله بن عطاء بن الشَّرْود الصَّنْعانيِّ، وعَبْد الله بن إِبْراهِيم بن إِسْحاق السُّوسيِّ، وأبي زُرْعَة عُبَيْد الله بن عَبْد الكريم الرَّازيِّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُبَيْد -كذا في "الحِلْيَة"-، وعُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن إِبْراهِيم الصَّنْعانيِّ الكَشُوريِّ، وعَمْرو بن إِسْحاق بن إِبْراهِيم بن العلاء بن الضَّحاك بن مهاجر بن زِبْرِيْق الزُّبَيْديِّ الحِمْصِيِّ، وعِيْسى بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحمن المَرْوَزِيِّ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن رُزَيْق بالمعروف بابن الأَعْجَم، وأبي حاتم مُحَمَّد بن إِدْريْس الرَّازيِّ، ومُحَمَّد بن صالح بن عَلي الأَشج، ومُحَمَّد بن عُبَيْد النّواء الكُوْفيِّ، وأبي عَبْد الله مُصْعَب بن إِبْراهِيم بن حَمْزَة بن مُصْعَب بن الزُّبَيْر الزُّهْريّ، وأبي عُمَر هلال بن العلاء بن عُمَر بن هلال الرَّقيِّ، وواقد بن مُوْسى المِصِّيْصِيِّ، ووبرة الغَسَّانيِّ، وأبي يحيى بن أبي مسّرة.
(1)
بالفتح، ثم السكون، وفتح القاف، وسكون النون، ودال، نسبة إلى (وَسْقَنْد) من قرى الرَّي. "مُعْجَم البُلْدان"(5/ 432).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَلي بن عُمَر المَعْسِليُّ.
قال الخَلِيْلي في "الإرشاد": "أبو القاسم المُزَكّي، متفق عَلِيه، سمع أبا زُرْعَة، وأبا حاتم، وحَرْب بن إِسْماعِيل الكِرْماني، "التاريخ الكبير" الذي كتبه عن أَحْمَد بن حَنْبَل، وارتحل إلى العِراق، والشَّام، ومات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وابنه مُحَمَّد ثقة كأبيه".
وقال الذَّهَبِي في "تارِيْخه": "ثقة".
وقال محقق "العظمة" د. رضاء الله المُبَارَكفوري: "لم أجد ترجمته".
وكذا قال محقق "الأخلاق" د. صالح الونيّان.
وفاته:
توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
قلت: {ثقة} .
مصادر ترجمته:
" الإرشاد"(2/ 688)، "معجم البلدان"(5/ 432)، "تاريخ الإِسْلام"(23/ 567).
[312](29 - ن): عِيْسى بن مُوْسى، الجَزَريُّ، البَصْرِيُّ.
حَدَّث عن: صُهَيْب بن مُحَمَّد بن عَبَّاد بن صُهَيْب.
(1)
"العَظَمَة"(1/ 399)، "الأخْلاق"(2/ 147، 464)، التَّوْبِيْخ" (برقم: 29)، "الأمثَال" (برقم: 185)، "الأقْران" (برقم: 40).
وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهانيُّ
(1)
، وأبو أَحْمَد عَبْد الله بن عَدِي الجُرْجانيُّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عمر بن سَلْم ابن الجِعابيُّ البَغْدادِيُّ.
قلت: {مجهول الحال} .
* * *
(1)
"الطب" لأبي نُعَيْم (1/ 382).