المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المجلد الثاني وأوله باب اللام - إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن - جـ ٢

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

المجلد الثاني وأوله باب اللام

ص: 433

(باب اللام)

1386 -

ز (لأن أصوم يومًا من شعبان، أحب إلي من أن أفطر يومًا من رمضان).

الشافعي، وسعيد بن منصور، (قط) عن فاطمة بنت الحسين:"أن رجلًا شهد عند على عليّ رؤية الهلال، فصام، وأمر الناس أن يصوموا، وقال: أصوم يومًا من شعبان أحب إلي من أن أفطر يومًا من رمضان".

وفي سنده انقطاع.

وفي سبب قول على لذلك إشارة إلى الجواب عما يقال: إن هذا يعارضه حديث: "من صام يوم الشك فقد خالف أبا القاسم صلى الله عليه وسلم"، إذ لا شك مع شهادة الواحد.

1387 -

ز (لأن أعافى فأشكر، أحب إليّ من أن ابتلى فأصبر).

(ط) عن أبي الدرداء: قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب إذا هو شكر، وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر، فقال أبو الدرداء: يا رسول الله لأن أعافى، إلى آخره فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ورسول الله يحب معك العافية.

1388 -

ز (لأن يهدى الله بك رجلًا واحدًا، خير لك من حمر النعم).

(أ) عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: وفي لفظ، "يا معاذ لأن يهدي الله بك رجلًا من أهل الشرك خير من أن يكون لك حمر النعم".

وفي الصحيحين عن سهل إنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك لعلي.

وعند (ط) عن أبي رافع "لأن يهدى الله على يديك رجلًا واحدًا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت".

1389 -

ز (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير له من أن يمتلئ شعرًا).

(أ، خ) عن ابن عمر، (ك) عن أبي سعيد، (ط) سعد بن أبي وقاص

ص: 434

وعن أبي الدرداء، وابن جرير، وصححه، وأبو عوانة، والطحاوي، وتمام، والضياء المقدسي في (المختارة) عن عمر.

وحديث ابن عمر عند (ط) بلفظ: "لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرًا".

وهو بهذا عند (أ، ق، د، ت، ما) عن أبي هريرة، (أ، م، ما) عن سعد بن أبي وقاص، (ط) عن سلمان.

وأخرج (ي) عن جابر: "لأن يمتلئ جوف الرجل قيحًا ودمًا خير له من أن يمتلئ شعرًا" فعجبت به.

وروى أبو عروبة بن محمد المراني وأبو منصور البغدادي عن الكلبي عن أبي هريرة قال: "لأن يمتلئ أحدكم قيحًا ودمًا خير له من أن يمتلئ شعرًا" فقالت عائشة: لم يحفظ الحديث إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا ودمًا خير له من أن يمتلئ شعرًا هجيت به".

1390 -

ز (لبس خرقة التصوف).

تقدم الكلام عليه في الخاء المعجمة.

1391 -

ز (اللبن لا يرد).

(ت) عن ابن عمر: ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن.

1392 -

ز (لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمة لك والملك، لا شريك لك).

(أ)، والستة عن ابن عمر: أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك إلى آخره.

وأخرجه (أ) عن عائشة، وعن ابن عباس، (خ) عنها، (م، د، ما) عن جابر، (د) عن ابن مسعود، (ع) عن أنس، (ط) عن عمرو بن معدي كرب،

ص: 435

وقال جابر في حديثه: "والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئًا".

وفي رواية عن ابن عمر أنه كان يزيد في تلبية لبيك لبيك لبيك وسعديك والخير بيدك، والرغباء إليك والعمل، وروى

(1)

عن ابن عمر قال: "كان عمر بن الخطاب يهل بإهلال رسول الله من هؤلاء الكلمات ويقول: لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والرغباء إليك والعمل".

وروى ابن المنذر عن أنس مرفوعًا: "أنه هل من العتيق وكان يقول في تلبية: لبيك حقًّا حقًّا تعبدا ورقًا".

1393 -

ز (اللحد لنا، والشق لغيرنا).

الأربعة عن ابن عباس، وهو عند (أ) من حديث جرير بزيادة: من أهل الكتاب.

1394 -

ث (لحوم البقر داء وسمنها ولبنها دواء).

(د) في (المراسيل) وابن السني (ط، عم، ن) عن مليكة بنت عمرو الحصيب: أنها وصفت سمن بقر لمن أخذها وَجَعٌ في حلقها، وقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألبانها أو لبنها شفاء، وسمنها دواء، ولحمها داء".

ومليكة جزم بصحبتها جماعة، ورواة الحديث ثقات، لكن روته عنها امرأة لم تسم إلا أن الراوي عنها وصفها بالصدق وأنها امرأته وهو زهير بن معاوية أحد الحفاظ، وتقدمت أحاديث أخرى في الباب في "عليكم بألبان البقر".

1395 -

ز (لحوم العلماء مسمومة).

ليس بحديث وهو مأخوذ من الآية {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}

(2)

وهو من كلام الحافظ ابن عساكر، ونقله عنه النوري.

(1)

طمس بالأصلين.

(2)

سورة الحجرات: 12.

ص: 436

1396 -

ز (خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).

(ق) عن أبي هريرة في حديث تقدم في (ص).

1397 -

طو (لدوا للموت، وابنوا للخراب).

(هـ) عن أبي هريرة: "أن ملكًا بباب من أبواب السماء" الحديث.

وفيه: "وإن ملكًا باب آخر يقول: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم، فإن ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى، وإن ملكًا باب آخر ينادي يا بني آدم، لدوا للموت، وابنوا للخراب" وله عن الزبير: ما من صباح يصبح على العباد إلا وصارخ يصرخ: لدوا للموت، وابنوا للخراب، واجمعوا للفناء".

(أ) في (الزهد)(عم) عن أبي ذر أنه قال: "تلدون للموت، وتبنون للخراب، وتؤثرون ما يفنى وتتركون ما يبقى".

(أ) في (الزهد) عن عبد الواحد بن زياد قال: "قال عيسى بن مريم عليهما السلام: يا بني آدم لدوا للموت، وابنوا للخراب، تفنى نفوسكم، وتبلى دياركم".

وللثعلبي بإسناد واه عن كعب الأحبار قال: "صاح ورشان عند سليمان بن داود عليهما السلام. فقال: أتدرون ما يقول هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال يقول: لدوا للموت وابنوا للخراب".

1398 -

ز (لست من دد ولا الدد مني).

(خ) في (الأدب المفرد)(هـ) عن أنس، (ط) عن معاوية به، والده اللعب والباطل.

وحديث أنس عند ابن عساكر ولفظه: "لست من دد ولا دن مني، ولست من الباطل ولا الباطل مني".

1399 -

ز (لست من الدنيا، ولا الدنيا مني).

الضياء عن أنس وزاد: "أني بعثت والساعة نستبق".

ص: 437

1400 -

و لسعت حية الهوي كبدي

فلا طبيب لها ولا راقي

إلا الحبيب الذي شغفت به

فذكره رقبتي وترياقي

قال ابن تيمية: ما اشتهر أن أبا محذورة أنشده بين يديه صلى الله عليه وسلم، وأنه تواجد حتى وقعت البردة الشريفة عن كتفيه فتقاسمها أهل الصفة، وجعلوها رقعًا في ثيابهم، كذب باتفاق أهل العلم بالحديث، وما روى فموضوع.

1401 -

و (اللعب بالحمام مجلبة للفقر).

لا يعرف بلفظه لكن (نيا، هـ) عن إبراهيم النخعي أنه قال: "من لعب بالحمام الطياره لم يمت حتى يذوق ألم الفقر".

(خ) في (الأدب المفرد)، (د، هـ) عن أبي هريرة قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يتبع حمامة، فقال: شيطان يتبع شيطانة، ولأولهم عن الحسن قال: "كان عثمان لا يخطب جمعة إلا أمر بقتل الكلاب، وذبح الحمام وترحم عليه بذبح الحمام".

وقال خالد الحذاء عن رجل يقال له أيوب قال: كان تلاعب آل فرعون الحمام".

وعن ابن المبارك عن الثوري قال: "سمعنا أن اللعب بالحمام من عمل قوم لوط".

أخرجها كلها (نيا).

ومن الواهي ما عند (قط، ل) عن ابن عباس: "اتخذوا الحمام المقاصيص، فإنها تلهى الجن عن صبيانكم".

1402 -

و (لعمل العادل في رعيته يومًا واحدًا، أفضل من عمل العابد ستين عامًا).

ابن أبي أسامة عن أبي هريرة به، ولإسحاق بن راهويه، (ط، هـ) عن ابن عباس: "يوم من وال عادل أفضل من عبادة الرجل ستين سنة، وحد يقام في

ص: 438

الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين يومًا".

(ط) عن ابن عمر: "إقامة حد من حدود الله تنزل الغيث أربعين ليلة".

وهو عند .....

(1)

بلفظ: "إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة".

وعند (ن) عن أبي هريرة موقوفًا، ورفعه (أ، ما، حب، ط): "إقامة تنزل الغيث أربعين ليلة".

ولفظ المرفوع: "أربعين صباحًا".

وقال (أ): "ثلاثين، أو أربعين صباحًا".

ولأبي عبيد في (الأموال) عنه: "العادل في رعيته يومًا واحدًا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة وخمسين سنة".

1403 -

و (لعن الله الخمر وشاربها وساقيها، وبائعها ومبتاعها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه).

(د، ط) عن ابن عمر زاد (ما): "وآكل ثمنها".

(ت) ورواته ثقات، كما قال المنذري.

(ما) عن أنس: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة، عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشترى له".

(أ) بسند صحيح (د، ت، حا) وصححاه عن ابن عباس: "أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومستقاها".

والتغليظ في أمر الخمر ثابت في الكتاب والسنة.

(1)

طمس بالأصلين.

ص: 439

1404 -

و (لعن الله الداخل فينا بغير نسب والخارج منا بغير سبب)

بيض له ابن حجر وشواهده ثابتة.

1405 -

ز (لعن الله الراشي والمرتشي).

(أ، ت، حا) عن أبي هريرة وقال: والمرتشي في الحكم.

وأخرجه عبد الرزاق (حا، هـ) عن ابن عمرو بلفظ: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي".

وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف، وعائشة، وأم سلمة، وقال ابن مسعود:"الرشوة في الحكم كفءٌ وبين الناس سحت".

أخرجه (ط) بسند صحيح.

1406 -

و (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش).

ابن منيع عن ابن عمرو بهذا.

قلت: (أ، هـ) عن ثوبان: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش". يعني الذي يمشي بينهما.

(حا) عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما".

1407 -

ز (لعن الله زوارات القبور).

(ت) عن أبي هريرة، (حا) عن حسان بن ثابت، (أ، ما) عن كل منهما، (د، ت، حا) عن ابن عباس: "لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج".

1408 -

ز (لعن الله الزُهرَة؛ فإنها هي التي فتنت الملكين هاروت وماروت).

ابن راهويه وابن مردويه عن عليّ، وأخرجه ابن السني، (ط، عم) بنحوه.

والزهرة - كتؤدة - نجم في السماء كما في القاموس، وتسكين الهاء منه لحن، كما نبه عليه الشيخ إبراهيم الناجي في حاشية (الترغيب والترهيب)

ص: 440

1409 -

و (لعن الله سهيلًا؛ فإنه كان عشارًا).

(ط) عن ابن عمر، وله نحوه عن علي في حديث الزهرة المتقدم.

وقال بعض العلماء: لم يلعن الكوكبين بأعيانهما، ولكن لما رآها ذكر سهيلًا العشار والزهرة الفنانة لموافقة الإسمين وفيه نظر لأنه ورد: أن الزهرة التي في السماء هي التي فتنت الملكين مسخت نجما، كما سيأتي في هاروت وماروت.

1410 -

ز (لعن الله المحلل، والمحلل له).

(أ)، والأربعة عن عليّ، (عم) عن ابن مسعود، (ت) عنه وعن جابر.

1411 -

ز (لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء).

(خ، د، ت) عن ابن عباس، وفي لفظ عند (أ، د، ما): "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء".

(د) عن عائشة: "لعن الله الرجلة من النساء".

حا) عن أبي هريرة: "لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل".

1412 -

ث (لعن الله المغني والمغنى له).

قال النووي: لا يصح.

1413 -

ز (لعن الله الناظرَ والمنظور إليه).

(ل) عن ابن عمر، (هـ) عن الحسن مرسلا.

1414 -

ز (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).

(ق، ن) عن عائشة وابن عباس معًا، (أ) عنهما، وعن أسامة بن زيد، (م) عن أبي هريرة، وحديثه عند (ن) دون ذكر النصارى.

1415 -

و (لعن الله اليهودَ ثم اليهود ثم أموات النصارى).

هذا لفظ جار على ألسنة العوام، وكثير منهم يستدل بذلك على قرب

ص: 441

النصراني من الإسلام بخلاف اليهود، ولا أصل له في كتب الحديث والآثار أصلًا.

والحديث الصحيح قبله كاف في مخالفته.

1416 -

ز (لعن الله اليهودَ؛ إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرم على قوم أكل شيء، حرم عليهم ثمنه).

(أ، د) عن ابن عباس.

1417 -

و (لعن الكاذب ولو كان مازحًا).

لا يعرف في المرفوع.

قلت: وفي التنزيل في اللعان {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}

(1)

وروى عبد الرزاق عن سعيد بن المسيب قال: "وجبت اللعنة على كذبهما" يعني المتلاعنين.

وعند (أ، طـ) عن أبي هريرة: "لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح والمراء وإن كان صادقًا (ع، عم) عنه: "يا أبا هريرة دع الكذب، وإن كنت مازحًا تكن أعبد الناس".

وما اشتهر في معنى لفظ الترجمة: "الكاذب ملعون".

1418 -

و (لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد).

أبو بكر الأجرى في (فضل العلم)، (ط، قط، هـ، عم)، في (رياضة المتعلمين).

(قض) عن أبي هريرة: "ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه.

وتقدم حديث ابن عباس في الفاء.

(1)

سورة النور: 7.

ص: 442

1419 -

و (لقد تحجرت واسعًا).

(ن) عن أبي هريرة، وتقدم في الحاء المهملة.

1420 -

ز (لقد أوتي هذا من مزامير آل داود - يعني أبا موسى الأشعري).

(أ، ت) عن أبي هريرة (ن) عنه، وعن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع القراءة أبي موسى، فقال: وذكره.

وعند محمد بن نصر عن البراء: "لقد أوتي أبو موسى من أصوات آل داود".

(عم) عن أنس: "لقد أوتي أبو موسى مزمار من مزامير آل داود".

وفي (م) عن أبي موسى: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لو رأيتني وأنا استمع قراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود".

ولابن أبي شيبة ومحمد بن نصر (مي، حب، حا، عم) عن بريدة: "لقد أوتي الأشعري مزمارًا من مزامير آل داود".

ولابن أبي شيبة، وابن سعد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك مرسلًا:"لقد أوتي أخوكم من مزامير آل داود".

1421 -

ز (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله).

(أ، م) والأربعة عن أبي سعيد، (م، ما) عن أبي هريرة، (ن) عن عائشة، قال (حب) وغيره: أراد من حضره الموت.

وعند (هـ) حديث أبي هريرة وزاد فيه: "فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يومًا من الدهر وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه".

(ط) عنه: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإن نفس المؤمن تخرج رشحًا، ونفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار".

ولأبي القاسم القشيري في (أماليه) عنه: "إذا ثقلت مرضاكم فلا تملوهم قول لا إله إلا الله ولكن لقنوهم فإنه لم يختم به لمنافق".

(قط، ل) عنه: "يا أبا هريرة لقن الموتى لا إله إلا الله فإنها تهدم الذنوب

ص: 443

هدمًا". قلت: يا رسول الله هذا للموتى فكيف للأحياء؟ قال: "هي أهدم وأهدم".

ورواه (ع) بسند ضعيف، و (نيا) عن الحسن مرسلًا.

وفي لفظ عند (ل): "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان، قالوا: فكيف هي للأحياء قال: أهدم وأهدم".

وله: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، ولا تملوهم، فإنهم في سكرات الموت".

(ط) عن ابن عباس: "لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة، قالوا: يا رسول الله فمن قالها في صحته؟ قال: تلك أوجب وأوجب، والذي نفسي بيده لو جيء بالسموات والأرضين ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعت في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن".

(هـ) عنه: "افتحوا على صبيانكم أول كلمة بلا إله إلا الله فإنه من كان أول كلامه لا إله إلا الله وآخر كلامه لا إلا إلا الله ثم عاش ألف سنة ما سئل عن ذنب واحد".

وللحكيم الترمذي، (ما، ط) عن عبد الله بن جعفر: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، قالوا: كيف هي للأحياء؟ قال: "أجود وأجود".

1422 -

ز (لك النظرة الأولى).

(د، ت، هـ) عن بريدة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه: لا تتبع النظرة النظرة؛ فإن لك الأولى وليست لك الآخرة".

وعند (م، د، ت، ن)، وغيرهم عن جرير سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري.

(أ، ط، هم) عن أبي أمامة: "ما من مسلم ينظر إلى امرأة أول رمقة ثم

ص: 444

يصرف بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه".

وصحح (حا) عن حذيفة "النظرة سهم من سهام إبليس فمن تركها من خوف الله أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه".

1423 -

و (لكل بلوى عون).

ليس بحديث لكن سبق في الهمزة إن الله ينزل المعونة على المؤنة وينزل الصبر على قدر البلاء.

1424 -

و (لكل حجرة أجرة).

ليس بحديث.

1425 -

ز (لكل حق حقيقة).

تقدم في: (عرفت فألزم).

1426 -

ز (لكل داخل دهشة).

الخطابي في (الغريب) عن الكسائي قال: يروى عن ابن عباس أنه قال لكل داخل برقة.

قال الخطابي: البرقة الدهشة برق كفرح إذا بهت من فزع أو نحوه فيبقى شاخصًا بصره لا يطرف.

1427 -

ز (لكل زمان دجال).

يأتي قريبًا في: (لكل مقام).

1428 -

و (لكل زمان وله رجال).

هو في معنى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}

(1)

.

قلت: هو شعر وليس بحديث.

1429 -

و (لكل ساقطة لاقطة).

(1)

سورة آل عمران: 140.

ص: 445

هو من كلام السلف وعلل به الفقهاء انتقاض الوضوء بمس العجوز الشوهاء وتحريم رؤيتها.

1430 -

ز (لكل شيء آفة).

الحارث بن أبي أسامة عن ابن مسعود: "لكل شيء آفة تفسده وآفة هذا الدين ولاة السوء"(ل) عن أبي هريرة: "لكل شيء آفة تفسده وأعظم الآفات تصيب أمتي حبهم الدنيا وحبهم الدينار والدرهم يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها إلا من سلطة على هلكتها في الحق".

(هـ) ضعفه عن علي: "آفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة العبادة الفترة، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة الحسب الفخر، وآفة الجود السرف".

وتقدم في الهمزة (آفة الكذب النسيان).

1431 -

ز (لكل شيء إقبال وإدبار).

ابن السني (عم) عن أبي أمامة زاد: "وإن من إقبال هذا الدين أن يفقه القبيلة كلها بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الرجل الجاني أو الرجلان، وإن من إدبار هذا الدين أن تجفوا القبيلة كلها بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الرجل الفقيه أو الرجلان فهما مقهوران ذليلان لا يجدان على ذلك أعوانًا وأنصارًا".

1432 -

ز (لكل عامل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح).

(ط) عن ابن عمرو به وأخرجه (هـ) ولفظه: "إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتى فقد اهتدي ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك".

1433 -

و (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة).

ص: 446

(أ، ق) عن أنس، (أ) عنه وعن ابن مسعود، (م) عنه وعن ابن عمر وله عن أبي سعيد:"لكل غادر لواء عند أستة يوم القيامة وله عنه لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره إلا ولا غادر أعظم غدرًا من أمير عامة".

1434 -

ز (لكل غدٍ رزقه).

(أ) في (الزهد) عن أنس أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة طوائر فأطعم خادمته طائرًا فلما كان الغد أتته به فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أنهك أن ترفعي شيئًا لغد؟! فإن الله عز وجل يأتي برزق كل غدٍ.

ومن كلام بعض الأولياء: لكل غد طعام.

1435 -

ز (لكل فرحة ترحة).

(نيا) في كتاب (الاعتبار) عن ابن مسعود موقوفا وزاد: "وما من بيت ملئ فرحًا إلا مليء ترحًا".

وله فيه عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي وهو بواد العقيق: "يا علي ما من حَبرة إلا ستتبعها عبرة، يا علي، كل هم منقطع إلا هم النار، يا علي، كل نعيم يزول إلا نعيم الجنة، يا علي، عليك بالصدق، وإن ضرك في العاجل كان فرجًا لك في الآجل".

وفي لفظ: "يا عليّ، ما من أهل بيت كانوا في حيرة إلا سيتبعهم بعد ذلك عبرة".

وقال لقمان: في كل عام أسقام، ومع كل حبرة عبرة، ومع كل فرحة ترحة.

أخرجه نيا.

1436 -

ز (لكل قادم نصيب).

لا يعرف بهذا اللفظ، لكنه في معنى الضيف يأتي برزقه، وإذا دخل رجل على قوم دخل برزقه، وقد سبقا.

ص: 447

1437 -

ز (لكل مجتهد نصيب).

ليس بحديث، ومعناه صحيح، وهو في معنى:"من طلب وجَدَّ وَجَدَ".

1438 -

طو (لكل مقام مقال).

خط في (الجامع) والخرائطي عن أبي الدرداء

(1) عن أبي الطفيل، كلاهما موقوفًا، وزاد: ولكل زمان رجال.

قلت: ولفظ الخرائطي: إن لكل مقام مقالا. كما سبق.

1439 -

ز (لكل ملك حمى).

السنة عن النعمان بن بشير: "الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراع يرعى حول الحمى، يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله تعالى محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".

1440 -

ز (لكل نبي حواري وحواريّ الزبير).

(أ، ق) عن جابر، (1) عن علي (حا) في (تاريخه) عن الزبير، (قط، ي) عن أبي موسى، والزبير بن بكار، وابن عساكر عن عمر، وعن ابنه بهذا اللفظ (ط) وابن أبي عاصم، والضياء عن عبد الله بن الزبير ولفظه:"لكل نبي حواري والزبير حواريّ من أمتي وابن عمتي".

1441 -

و (لكل نبي دعوة وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي).

(م) عن أنس به، (أ، م) عن جابر: "لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وإني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

(م، ن، ما) عن أبي هريرة: "لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله

ص: 448

تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا".

وصله في (خ).

1442 -

ز (للإمام والمؤذن مثل أجر من صلى معهما).

(ش) عن أبي هريرة.

1443 -

ز (للبكر سبع وللثيب ثلاث).

(م) عن أبي سلمة، (ما) عن أنس، (ط) عن ابن عباس بهذا.

وحديث أنس عند الدارمي، وابن الجارود، والطحاوي، (حب، قط) ولفظه: "للثيب ثلاث وللبكر سبع".

وهو رواية عند (ما) أيضًا.

1444 -

طو (للبيت رب يحميه).

وهو من كلام عبد المطلب في قصة الفيل لأبرهة صاحب الفيل لما سأله أن يرد عليه إبله فقال له: تسألني مالك ولم تسألني الرجوع عن هذا البيت؟! مع أنه شرفكم؟! فقال: إن للبيت رب يحميه.

1445 -

ز (للجار حق).

الخرائطي عن سعيد بن زيد.

1446 -

ز (للخير أسرع إلى البيت الذي يطعم فيه الصائم).

عن (ط) عن ابن عباس وابن النجار عن أنس.

1447 -

و (للخير معادن وللشر معادن).

ليس بحديث بل كلام يجري على الألسنة ومثله للخير أهل وللشر أهل وإنما لفظ الحديث الناس معادن.

1448 -

ز (للداخل دهشة).

سبق تقريبًا لكل داخل دهشة.

ص: 449

1449 -

ث (للسائل حق ولو جاء على فرس).

(أ، حا، عم، هـ) والضياء في المختارة عن فاطمة بنت الحسين عنه.

قال العراقي: وسنده جيد.

(د) عن فاطمة عن أبيها عن علي، (ط) عن الهرماس بن زياد، وفي (الموطأ) عن زيد بن أسلم مرسلًا "أعطوا السائل ولو جاء على فرس".

ووصله (ن) عن أبي هريرة، (قط) عنه "لا يمنعن أحدكم السائل أن يعطيه إن كان في يده قلب من ذهب".

(أ) في (الزهد) عن سالم بن أبي الجعد قال: قال عيسى ابن مريم عليهما السلام: "أن للسائل حقًّا ولو أتاك على فرس مطوس بالذهب أي مزين".

1450 -

ز (للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة).

(ط، هـ) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وهو عند الشيرازي في (الألقاب) بلفظ للمؤمن عند فطره دعوة مستجابة.

ولابن زنجويه عن ابن عمر: "للصائم عند فطره دعوة ما ترد" وكان ابن عمر يقول: إذا أفطر يا واسع المغفرة اغفر لي.

1451 -

ز (للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه).

(ت) وصححه عن أبي هريرة وأصله في (الصحيحين) وسبق في (كل عمل ابن آدم).

1452 -

ز (للقلب فرحة عند أكل اللحم).

(هـ) عن أبي هريرة زاد: "وما دام الفرح بامريءٍ إلا أشر وبطر فمرة ومرة".

1453 -

ز (لله أشد أذنًا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته).

ص: 450

(ما، حب، ط، حا، هـ) ومحمد بن نصر في (الصلاة) عن فضالة بن عبيد.

1454 -

و (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يسقط على بعيره وقد أضله بأرض فلاة).

(ق) عن أنس، (م) عن أبي هريرة. وحديثه عند (ت) وصححه، (ما) ولفظه:"الله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها".

وفي رواية عن أنس عند (م): "الله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وهو أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها فقال من شده الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح".

(أ، ق، ت) عن ابن مسعود: "لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دويةٍ مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته".

(أ، ما) عن أبي سعيد: "لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته بفلاة من الأرض فطلبها فلم يقدر عليها فتسجي للموت فبينا هو كذلك إذا سمع وجبة الراحلة حين بركت فكشف عن وجهه فإذا هو براحلته والفرح من الله بمعنى الرضى والقبول".

1455 -

ز (لله ما أخذ وله ما أبقى).

(ط) عن عبد الرحمن بن عوف.

ص: 451

1456 -

ز (للمؤمن عند فطره دعوة مستجابة).

الشيرازي عن أبي هريرة وعليه يحمل حديث للصائم.

ولتمام في (جزء من حديثه) عن أبي سعيد للمؤمن في كل يوم دعوة مستجابة ولعل المراد به الكامل الإيمان.

1457 -

ز (للمؤمن أربعة أعداء: مؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وشيطان يضله، و كافر يقاتله).

(ل) عن أبي هريرة.

1458 -

ز (للمرأة ستران القبر والروح قيل وأيهما أفضل قال: القبر).

(ي)، (ت، حا) في (تاريخه) عن ابن عباس.

1459 -

ز (للمرأة عشر عورات يستر الزوج منهن عورة واحدة والقبر يستر سائرهن).

لم أعثر عليه وفي معناه نعم الصبر القبر.

1460 -

ز (لموت قبيلة أيسر من موت عالم).

(ط) وابن عبد البر عن أبي الدرداء وأصله عند (د) ولنا في المعنى:

لموت قبيلة ولو كبيرة

أيسر من أن يموت عالم

يتنادمون عند موت عالم

ولا سرور بموت ظالم

1461 -

ز (لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات قال: الرؤيا الصالحة).

(خ) عن أبي هريرة، (أ، ما)"ذهبت النبوة وبقيت المبشرات".

(هـ) عن عائشة: "لم يبق بعدي من المبشرات إلا الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له".

1462 -

ز (لم ير للمتحابين مثل النكاح).

ص: 452

(ما، ط خ) عن ابن عباس، وابن شاذان في (مشيخته)، وابن النجار في (تاريخه) عنه.

1463 -

ز (لم يكن مؤمن ولا يكون إلى يوم القيامة إلا وله جار يؤذيه).

أبو سعيد النقاش والأصبهاني في (معجمه)، وابن النجار عن عليّ وسنده ضعيف.

1464 -

ز (لم يضحك أحدكم بما يفعل).

(أ، ق، ت) عن عبد الله بن زمعة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعظهم في الضحك من الضرطة وقال: فذكره.

1465 -

ز (لما خلق الله - وفي لفظ لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي - وفي لفظ: غلبت غضبي).

(أ، ق) عن أبي هريرة وتقدم في الهمزة والسين المهملة وفي لفظ في الصفات: "لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه أن رحمتي تغلب غضبي".

1466 -

طو (لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل، قال له: أدبر فأدبر، قال: ما خلقت خلقًا أحب إلى منك بك أخذ وبك أعطى).

عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائد الزهد) عن الحسن مرسلًا.

(ط) عن أبي أمامة: "لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر قال: وعزتي ما خلقت خلقًا أعجب إليَّ منك بك آخذ، وبك أعطى، وبك الثواب وعليك العقاب".

وللحكيم الترمذي عن الأوزاعي معضلًا وعن الحسن قال: حدثني عدة من الصحابة: لما خلق الله العقل قال له: أقبل ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: اقعد فقعد. ثم قال له أنطق فنطق ثم قال له: أصمت فصمت، فقال: ما خلقت خلقًا أحب إليّ منك أكرم بك أعرف وبك أحمد وبك أطاع وبك آخذ وبك أعطى وإياك أعاتب ولك الثواب وعليك العقاب وما أكرمتك بشيء أفضل

ص: 453

من الصبر". وهو وإن كان ضعيفًا فلا ينتهي إلى أنه موضوع بل له أصل كما سبق في الهمزة.

1467 -

و (لمَّا غسلت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اقتلصت (ماء) محاجر عينيه فشربته فورثت علم الأولين والآخرين).

يحكي عن عليّ، قال النووي: ليس بصحيح.

1468 -

ز (لن تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة).

(ط) عن ابن عمر: "لن تجتمع أمتي على الضلال أبدًا". فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة.

1469 -

ز (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتَّى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه).

(ط) عن أبي الدرداء.

1470 -

ز (لن تزول قدمًا شاهد الزور حتَّى يوجب الله له النار).

(ما) عن ابن عمر.

1471 -

طو (لن يدخل أحدًا عمله الجنة، قالوا: ولا أنت يا رسول الله قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته).

(ق) عن أبي هريرة زاد: "فسددوا وقاربوا ولا يتمن أحدكم الموت أما محسن فلعله يزداد خيرًا وأما مسي، فلعله أن يستيب".

وفي رواية لهما: "لن ينجي أحدًا منكم عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ولكن سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا".

1472 -

و (لن يعجز الله هذه الأمة من نصف اليوم).

(د، حا، ط) في (مسند الشاميين) عن أبي ثعلبة به وعند (د) نحوه عن سعد بن أبي وقاص.

ص: 454

1473 -

و (لن يغلب عسر يسرين).

(حا، ط، هـ) عن الحسن مرسلًا: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وهو يضحك وهو يقول: لن يغلب عسرٌ يسرين {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}

(1)

. ولعبد الرزاق عن ابن مسعود قال: لو كان العسر في جحر ضب. لتبعه اليسر حتَّى يستخرجه لن يغلب عسر يسرين.

ولابن مردويه عن جابر: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة أو يزيدون علينا أبو عبيدة بن عبد الله بن الجراح وليس معنا من الحمولة إلا مركب فزودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جمابين من تمر فقال بعضنا لبعض: قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين تريدون وقد علمتم ما معكم من الزاد فلو رجعتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألتموه أن يزودكم فرجعنا إليه فقال: قد عرفت الذي جئتم له ولو كان عندي غير الذي زودتكم لزودتكموه فانصرفنا ونزلت: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}

(1)

فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بعضنا فدعاه فقال: أبشروا فإن الله قد أوحى إلى: إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين".

(نيا، هـ) عن زيد بن أسلم عن أبيه أن أبا عبيدة حضر فكتب إليه عمر يقول: مهما ينزل بامرئ شدة يجعل الله بعدها فرجًا فإنه لن يغلب عسر يسيرين وإنه يقول: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

(2)

.

وأخرجه مالك في (الموطأ)، ومن طريقه (حا) وهو أصح طرقه.

1474 -

و (لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة).

(أ، خ، ت) عن أبي بكرة قال: لقد نفعني الله عز وجل بكلمة أيام الجهل لما بلغ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن فارسًا ملكوا ابنة كسرى قال: وذكره.

ولفظ (حا) عصمني الله بشيء سمعته من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن ملك

(1)

سورة الشرح: 5، 6.

(2)

سورة آل عمران: 200.

ص: 455

ذي يزن توفي فولوا أمرهم امرأة.

وفي لفظ عند (أ)"لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة".

1475 -

و (لن ينفع حذر من قدر).

(أ، ع، ط) عن معاذ به وتمامه: "ولكن الدعاء ينفع ما نزل ومما لم ينزل فعليكم بالدعاء عباد الله".

وتقدم في (الدعاء).

1476 -

و (لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به أو لو أعتقد أحدكم حجرًا نفعه الله به أو لنفعه).

كذب لا أصل له كما قال ابن تيمية وابن حجر وغيرهما.

1477 -

و (لو أخطأتم حتَّى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم).

(ما) عن أبي هريرة وسنده جيد كما قال المنذري.

وعند (ت) وحسنه عن أنس، (ط) عن أبي ذر وابن النجار عن أبي هريرة: قال الله تعالى: "يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة".

1478 -

ز (لو أذن الله تعالى في التجارة لأهل الجنة لا تجروا في البز والعطر).

(ط، حا) في (تاريخه)، (عم) عن ابن عمر به، وعند (ل) عن أنس:"لو كان في الجنة تجارة الباعوا البز ولو كان في النار تجارة الباعوا الطعام ومن باع الطعام أربعين ليلة نزعت الرحمة من قلبه".

1479 -

و (لو اغتسل اللوطي بماء البحر لم يجء يوم القيامة إلا جنبًا).

(ل) عن أنس وله نحوه عن أبي هريرة وهما باطلان، ونكال اللوطية عظيم كما يعلم من الكتاب والسنة.

ص: 456

1480 -

ز (لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركهـ رزقه كما يدركه الموت).

(عم) عن جابر ولابن عساكر عن أبي الدرداء: "لو أن عبدًا هرب من رزقه الطلبه رزقه كما يطلبه الموت".

1481 -

و (لو أن أهل العلم صانوه ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانهم) الحديث.

(ما) عن ابن عمر موقوفًا.

وعند (ما، هـ) عن ابن مسعود قال: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله، سادوا به أهل زمانهم ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:"من جعل الهم همًا واحدًا هم آخرته كفاه الله عز وجل ما همه من أمر دنياه ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك".

1482 -

و (لو أنكم توكلون على الله تعالى حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا).

(أ)، والطيالسي، (ت، ما) وغيرهم وصححه ابن خزيمة، (حب، حا) عن عمر.

1483 -

و (لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله).

(ت) في حديث عن أبي هريرة والمعنى لهبط على علم الله تعالى فإنه سبحانه منزه عن الحلول في مكان كما قال ابن حجر وغيره.

1484 -

و (لو بغى جبل على جبل لدك الباغي).

ابن المبارك عن مجاهد مرسلًا.

(خ) في (الأدب المفرد)، (د) عن ابن عباس موقوفًا ورفعه ابن مردويه.

قال ابن أبي حاتم: الموقوف أصح.

وأخرجه ابن لال عن أبي هريرة، وابن مردويه عن ابن عمر، (حب) في

ص: 457

الضعفاء) بسند ضعيف عن أنس.

1485 -

ز (لو بنى مسجدى هذا إلى صنعاء كان من مسجدي).

(ل) عن أبي هريرة.

1486 -

ز (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا).

(أ، ب، ت، ن، حب) عن أنس، (، خ، ت) عن سمرة، (ط، حا، هم) عن أبي الدرداء به.

(حا) عن أبي ذر: "ولما ساغ لكم الطعام والشراب".

(ط، حا، هـ) عن أبي الدرداء: "لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا وخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لا تدرون تنجون أو لا تنجون".

(ط) عن أبي هريرة: "لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا" يظهر النفاق وترتفع الأمانة وتقبض الرحمة ويتهم الأمين ويؤتمن غير الأمين، أناخ بكم الشرف الجون، الفتن كأمثال الليل المظلم.

والشرف بضمتين وبالفتح لغة على المظلمة كما فسروا الحديث ويروي بالقاف أي الفتن الطالعة والجون بالضم جمع جون بالفتح وهو من الإبل والخيل الأدهم شبهت بها الفتن.

1487 -

و (لو تعلم البهائم من الموت ما يعلم ابن آدم ما أكلتم منها سمينًا).

(هـ، قض) عن أم حبيبة الجهنية به.

وعند (ل) عن أبي سعيد: "لو علمت البهائم من الموت ما علمتم ما أكلتم منها لحمًا سمينًا".

وله بلا سند: "لو أن البهائم التي تأكلون لحومها علمت ما تريدون بها ما سمنت وكيف تسمن أنت يا ابن آدم والموت أمامك".

1488 -

و (لو تفتح عمل الشيطان).

(أ، م، ن، ما)، والطحاوي: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن

ص: 458

الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن غلبك أمر فقل: قدر الله وما شاء فعل وإياك واللو فإن اللو تفتح عمل الشيطان".

وفي لفظ: "فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان".

وفي لفظ الطبري: "فإن لو مفتاح الشيطان".

وهذا النهى محمول على إطلاق (لو) فيما لا فائدة فيه وأما من قالها تأسفًا على ما فات من طاعة الله تعالى أو ترغيبًا في فعل أو بيانًا لما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون أو نحو ذلك فلا بأس كما وقع في كلام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كثيرًا تنبيهًا على ذلك.

1489 -

(لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار).

(هـ) عن عصمة بن مالك بلفظ: ما أحرقه الله بالنار.

1490 -

ز (لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه).

الحكيم الترمذي بسند ضعيف عن أبي هريرة: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: وذكره.

والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب كما أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة.

1491 -

ز (لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إليّ ذراع لقبلت).

(خ) عن أبي هريرة به وفي رواية: "لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو أهدي إلى ذراع أو كراع لقبلت".

(أ، ت، حب) عن أنس: "لو أهدى إلى كراع لقبلت ولو دعيت إليه لأجبت".

1492 -

ز (لو سرقت فاطمة لقطعت يدها).

ابن أبي شيبة عن عائشة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كلم في شيء فقال: "لو كانت

ص: 459

فاطمة ابنة محمد لأقمت عليها الحد".

وله (ما، ط حا) عن محمد بن طلحة بن ركانة عن أمه عائشة بنت مسعود بن الأسود عن أبيها مسعود قال: "لما سرقت المرأة تلك القطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم ذلك وكانت المرأة من قريش فجئنا إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تكلمه وقلنا نحن نفديها بأربعين أوقية، قال: تطهر خير لها، فلما سمعنا لين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أتينا أسامة فقلنا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى رسول الله ذلك قام خطيبًا فقال: ما أكثاركم عليّ في حد من حدود الله وقع على أمة من إماء الله والذي نفسي بيده، لو كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت بالذي نزلت به لقطع محمد يدها".

1493 -

ث (لو صدق السائل ما أفلح من رده).

(عق) في (الضعفاء) وابن عبد البر في (التمهيد) عن عائشة: "لولا أن السؤال يكذبون ما أفلح من ردهم".

وأخرجه (فض) بلفظ ما قدس.

وعن (أ) وابن المديني: لا أصل له.

وأخرجه ابن عبد البر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: وأسانيده ليست بالقوية.

(عق) عن ابن عمرو وقال: لا يصح في هذا الباب شيء.

وعند (ط) بسند ضعيف عن أبي أمامة: "لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم".

1494 -

و (لو عاش إبراهيم لكان نبيًا).

أنكره ابن عبد البر، والنووي، وقال ابن حجر: إن إنكاره عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة يعني ابن عباس قال بسند من النَّبِيّ صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "إن له مرضعًا في الجنة ولو عاش لكان صديقًا نبيًا ولو عاش لأعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي".

ص: 460

وأخرجه (ما) وابن أبي أوفى.

قال إسماعيل بن أبي خالد قلت لعبد الله بن أبي أوفى: رأيت إبراهيم بن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: مات صغيرًا ولو قضى أن يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكنه لا نبي بعده.

أخرجه (خ) ورواه (أ) عن إسماعيل قال: سمعت ابن أبي أوفى يقول: لو كان بعد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نبي ما مات ابنه.

وأنس قال: "كان إبراهيم قد ملأ المهد ولو بقى لكان نبيًا لكن لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء".

أخرجه إسماعيل السدي.

قلت: وأورده السيوطي في (الجامع الصغير) بلفظ: "لو عاش إبراهيم لكان صديقًا نبيًا".

وقال: أخرجه الباوردي عن أنس، وابن عساكر عن جابر، وعن ابن عباس، وعن ابن أبي أوفى.

قال السخاوي: وعزاه شيخنا - يعني ابن حجر - للبخاري من حديث البراء فينظر.

تنبيه: يلتحق بهذا ما عند ابن سعد عن مكحول مرسلًا: "لو عاش إبراهيم ما رق له خال".

(عم) عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلًا "لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي".

وفيه إشارة إلى حق الخؤولة ورعاية الخواطر ولو من الأطفال.

1495 -

ز (لو عرفتم الله حق معرفته لمشيتم على البحور ولزالت بدعائكم الجبال).

ص: 461

ابن السني عن معاذ وزاد: "ولو خفتم الله حق مخافته لعلمتم العلم الذي ليس هو بجهل ولكن لم يبلغ ذلك أحد" قيل يا رسول الله ولا أنت؟ قال: "ولا أنا الله عز وجل أعظم من أن يبلغ أحدًا أمره كله".

وأخرجه الحكيم الترمذي ولفظه "لو خفتم الله حق خيفته لسلمتم العلم الذي لا جهل معه ولو عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال".

1496 -

و (لو علمت البهائم).

تقدم قريبًا.

1497 -

و (لو علم الله في الخصيان خيرًا لأخرج من أصلابهم ذرية توحد الله ولكنه علم أن لا خير فيهم فأجبهم).

(ل) بلا سند عن ابن عباس ولا يصح وكل ما يرد فيه مدحًا أو ذمًا باطل لكن عند (هـ) في (مناقب الشافعي) عنه قال: "أربعة لا يعبأ الله بهم يوم القيامة: زهد خصي وتقوى جندي وأمانة امرأة وعبادة صبي".

وهو جار على الغالب.

1498 -

ز (لو علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعن المساجد).

(ق) عن عائشة من قولها.

1499 -

و (لو علم الناس رحمة الله للمسافر لأصبح الناس وهم على سفر إن المسافر ورحله على قلت إلا ما وقي الله).

(ل) بلا سند عن أبي هريرة وله مسندًا عنه: "لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا وهم على ظهر سفر أن الله بالمسافر لرحيم".

1500 -

ز (لو قضى أو قدر كان).

(قط) في (الإفراد)، (عم) عن أنس رضي الله تعالى عنه.

1501 -

ث (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقي كافرًا منها شربة ماء).

ص: 462

(ت) وصححه (ط، عم) والضياء في المختارة) عن سهل بن سعد (خط، قض) عن ابن عمر به.

وحديث سهل عند (ما، حا) ولفظه: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الخليفة فإذا هو بشاة ميتة شائلة برجلها فقال: "أترون هذه هينة على صاحبها فوالذي نفسي بيده: للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقي كافرًا منها قطرة أبدًا".

قلت: وعند (أ) في (الزهد) عن أبي الدرداء موقوفًا: لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقي فرعون منها شربة ماء.

وعنده عن الحسن رفعه: "والذي نفسي بيده ما تعدل الدنيا عند الله جديا من الغنم".

ولابن عساكر عن أبي هريرة: "لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة من خير ما سقي كافرًا شربة".

ولابن المبارك والبغوي عن عثمان بن عبيد الله بن رافع عن رجال من الصحابة: "لو أن الدنيا تعدل عند الله في الخير جناح بعوضة ما أعطى كافرًا منها شيئًا".

(عم) عن ابن عباس: "لو وزنت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقي كافرًا منها شربة ماء".

1502 -

ث (لو كانت الدنيا دمًا عبيطًا كان قوت المؤمن منها حلالًا).

ليس بحديث وإنما هو من كلام الفضيل بن عياض والإشارة به إلى أن المؤمن لا يأكل إلا عند ضرورة.

1503 -

و (لو كان الأرز رجلًا لكان حليمًا).

موضوع كما قال ابن القيم وابن حجر ولا يصح فيه شيء.

1504 -

ز (لو كان جريج فقيها عالمًا لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من عبادة

ص: 463

ربه).

الحسن بن سفيان، والحكيم الترمذي، (عم، هـ) عن حوشب الفهري.

ومن شواهده ما عند (ش) عن طلق بن عليّ: "لو أدركت والديّ أو أحدهما وقد افتتحت صلاة العشاء وقد دعتني يا محمد لأجبتها لبيك".

وفي لفظ عنده عن عليّ بن سفيان مرسلًا: "لو دعاني والداي أو أحدهما وأنا في الصلاة لأجبته".

1505 -

ز (لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب).

(أ، ت، حا) عن عقبة بن عامر، (ط) عن عصمة بن مالك.

1506 -

ز (لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين).

(أ، ما) عن أسماء بنت عميس، (ت) عنها وعن ابن عباس.

1507 -

و (لو كان الصبر رجلًا كان كريمًا).

(ط، عس) عن عائشة.

1508 -

ز (لو كان العسر في جحر لجاء اليسر حتَّى يخرجه).

(حا) وقال غريب بلفظ: "لو جاء العسر فدخل في جحر لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه".

1509 -

ز (لو كان العلم معلقًا بالثريا لناله قوم من أبناء فارس).

(عم) عن أبي هريرة والشيرازي عن قيس بن سعد به.

وحديث أبي هريرة عند (ق، ت، ن) وغيرهم ولفظه: كنا جلوسًا عند النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها فلما بلغ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}

(1)

، قال له رجل: يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا فوضع يده على سلمان الفارسي فقال: والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء.

(1)

سورة الجمعة: 3.

ص: 464

وعند (ت، ط، هـ) وغيرهم عنه، قال: "تلا رسول الله هذه الآية {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}

(1)

فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان ثم قال: هذا وقومه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطًا بالثريا لتناوله رجال من فارس".

ولابن مردويه عن جابر أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ}

(1)

فسئل من هم؟ قال: فارس لو كان الدين بالثريا لتناوله رجال من فارس.

1510 -

و (لو كان الفحش رجلًا لكان رجل سوء).

الطيالسي عن عائشة: لو كان فذكره.

قلت: (عم) عنهما: "لو كان البذاء رجلًا لكان رجل سوء".

والخرائطي في (مساوئ الأخلاق) عنها: "لو كان سوء الخلق رجلًا يمشي في الناس لكان رجل سوء وإن الله لم يخلقني فحاشًا".

وله في (مكارم الأخلاق) عنها: "لو كان حسن الخلق رجلًا يمشي في الناس لكان رجلًا صالحًا".

(خط) عنها: "لو كان الحياء رجلًا لكان رجلًا صالحًا".

1511 -

و (لو كان لابن آدم واد من مال لابتغى إليه ثانيًا ولو كان له واديان من مال لابتغى إليهما ثالثًا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب).

(أ، ق) عن أنس وعن ابن عباس (خ) عن ابن الزبير (أ، ما) عن أبي هريرة (ت) عن بريدة وعند (أ، حب) عن جابر: "لو كان لابن آدم واد من نخل لتمنى مثله ثم يتمنى مثله ثم يتمنى أودية ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب".

(1)

سورة محمد: 38.

ص: 465

وعند (م) عن أبي موسى: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثًا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب".

وأخرجه أبو عبيد وابن الضريس ولفظه: نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت وحفظ منها: "إن الله سيؤيد هذا الدين برجال مالهم من خلاق".

ولفظ ابن الضريس: "ليؤيدن الله هذا الدين برجال ما لهم في الآخرة من خلاق ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمني واديا ثالثًا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب إلا من تاب فيتوب الله عليه والله غفور رحيم".

ولأبي عبيد (أ، ع، ط) عن زيد بن أرقم: كنا نقرأ على عهد رسول الله

صلى الله عليه وسلم: "لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى الثالث ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وفي الباب عن أبي واقد الليثي، وعن أبي بن كعب وغيرهما".

1512 -

و (لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض الله له من يؤذيه).

(ط، هـ) عن أنس.

1513 -

و (لو كان المؤمن في جحر فأرة لقيض الله له فيه من يؤذيه).

دي، قض) عن عليّ به وهو ضعيف.

وعند (ل): "لو خلق المؤمن على رأس جبل لابدّ له من منافق يؤذيه.

قلت: ولابن أبي شيبة عن ..

(1)

: "لو كان المؤمن على قصبة في البحر لقيض الله له من يؤذيه".

ولأبي سعيد النقاش في (معجمه)، وابن النجار في (تاريخه) عن عليّ:"لم يكن مؤمن ولا يكون إلى يوم القيامة إلا وله جار يؤذيه".

(1)

طمس في: د، ب.

ص: 466

(هـ) عن الفضيل بن عياض قال: إذا أراد الله أن يحب العبد سلط الله عليه من يظلمه.

1514 -

ز (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)(أ) عن معاذ، (ت) عن أبي هريرة، (حا) عن بريدة.

وفي الباب عن عائشة، وابن أبي أوفى، وقيس بن سعد.

1515 -

ز (لو كنت متخذًا من أمتي خليلًا دون ربي لاتخذت أبا بكر خليلًا ولكنه أخي وصاحبي - وفي لفظ: أخي في الدين وصاحبي في الغار).

(أ) عن ابن الزبير، (خ) عنه وعن ابن عباس، والشيرازي في (الألقاب) عن سعد. وعند (م) عن ابن مسعود:"لو كنت متخذا خليلًا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلًا ولكن صاحبكم خليل الله".

وفي رواية: "لو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلًا".

واللفظ الأول عند (ط، حا) في (تاريخه) عن أبي واقد.

وفي الباب عن البراء، وجابر، وغيرهما.

1516 -

و (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم).

(م) عن أبي هريرة: "والذي نفسي بيده لو لم" وذكره به.

وله عن أبي أيوب: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون يغفر لهم".

وفي لفظ: "لو أنكم لم يكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرهما لهم".

وعند (أ) عن ابن عباس: "لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم".

(قض) عن ابن عمر مثله إلا أنه قال: "فيغفر لهم ويدخلهم الجنة".

ص: 467

(بز، ها) عن أنس: "لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب".

وأخرجه (ل) عنه وعن أبي سعيد.

1517 -

و (لو مد مسجدي إلى صنعاء كان مسجدي).

(ل) عن أبي هريرة، ولابن أبي شيبة عن خباب أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال يومًا وهو في مصلاه:"لو زدنا في مسجدنا وأشار بيده نحو القبلة".

وله معضلًا عن عمر أنه قال: "لو مد مسجد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان منه".

وله عن ابن أبي عمره أنه قال: زاد عمر في المسجد شاميه ثم قال: لو زدنا فيه حتَّى نبلغ الحنانة كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكلها ضعيفة وتقدم في حرف الصاد.

1518 -

ز (لو منع الناس عن فت البعر لفتوه وقالوا: ما منعنا منه إلا أن فيه شيئًا).

(ط، عم) في ترجمة السميعي عن عبدة السوائي قال: لغط قوم قرب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال بعض أصحابه يا رسول الله لو بعثت إلى هؤلاء بعض من ينهاهم عن هذا فقال: "لو بعثت إليهم فنهيتهم أن لا يأتوا الحجون لأتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة".

رجاله رجال الصحيح. وكذا عند (ط) عن أبي جحيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا ذات يوم وقدامه قومه يصنعون شيئًا فكرهه من كلامهم ولغطًا فقيل يا رسول الله ألا تنهاهم فقال: "لو نهيتم عن الحجون لأوشك أحدهم أن يأتيه وليس له حاجة".

رجاله رجال الصحيح أيضًا.

1519 -

و (لو وزن إيمان أبي بكر وإيمان الناس لرجح إيمان أبي بكر).

ابن راهويه، (هـ) عن عمر من قوله.

ص: 468

وسنده صحيح.

(ل) عن ابن عمر: "لو وضع إيمان أبي بكر على إيمان هذه الأمة لرجح بها". وهو عند (ي) بلفظ: "لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجحهم".

وله شاهد من حديث أبي بكرة.

1520 -

ث (لو وزن خوف المؤمن ورجاءه لاعتدلا).

لا يعرف مرفوعًا لكن أخرجه عبد الله بن (أ) في (زوائد الزهد) عن ثابت البناني من قوله بلفظ كانا سواء.

وأخرجه (هـ) عنه عن مطرف من قوله بلفظ ما رجح أحدهما على صاحبه.

وله عن الأصمعي عن مطرف: "لو وزن خوف المؤمن ورجاءه بميزان ما كان بينهما خيط شعره.

وله عن سفيان بن عيينة عن شعبة من قوله بلفظ: "ما زاد خوفه على رجائه ولا رجاؤه على خوفه".

وله عن أبي على الروزباري قال: الخوف والرجاء كجناحيّ الطائر إذا استويا استوى الطائر وتم طيرانه، وإذا انتقص واحد منهما وقع فيه النقص وإذا ذهبا جميعًا صار الطائر في حد الموت لذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا انتهى.

1521 -

ز (لو وضعت لا إله إلا الله في كفة ووضعت السموات والأرض في كفة لرجحت بهن لا إله إلا الله).

المستغفري في (الدعوات) عن أبي هريرة بنحوه وهو معروف من حديث أبي سعد بلفظ: "لو أن السموات السبع وعامرهن والأرضين السبع في كفة مالت بهن لا إلا إلا الله".

ص: 469

أخرجه (ن) في (اليوم والليلة)، (حب، حا) وصححاه.

1522 -

ز (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم ولكن البينة على المدعى واليمين على من أنكر).

(هـ) في (السنن) عن ابن عباس.

وفي لفظ: "لو يعطى الناس بدعواهم لادعي رجال دماء رجال وأموالهم ولكن البينة على الطالب واليمين على المطلوب".

وهو عند (أ، ق، ما) بلفظ: الو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه".

وزعم الأصيلي كما ذكره عياض أن قوله: "ولكن" إلى آخره مدرج من كلام ابن عباس.

1523 -

و (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا).

مالك (أ، ق، ن) عن أبي هريرة به وتمامه: "ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا".

(أ) عن أبي سعيد: "لو يعلم الناس ما في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف".

(م) عن أبي هريرة: "لو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة".

(ما) عن عائشة: "لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما ولو حبوًا".

1524 -

و (لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل وحده).

(أ، خ، ت، ما) عن ابن عمر وفي لفظ: "لو يعلم الناس من الوحدة ما أعلم".

وعقدت اللفظ الأول بقولي:

ص: 470

صح حديث عن رسول الله من

يعمل به في السير نال رشده

لو يعلم الإنسان ما في الوحدة

ما سار راكب بليل وحده

وعند (أ، د، ت) عن ابن عمرو: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة راكب".

1525 -

و (لو يعلم الناس ما في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبًا).

(طي) عن معاذ، وجزم الخلال بوضعه.

وقال الشافعي عن ابن عيينة: نظر إلى ابن أبجر وفي صفرة فقال لي: عليك بالحلبة بالعسل.

أخرجه (هـ) في (المناقب).

1526 -

ز (لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان وأشار بأصبعيه لعذبنا لا يظلمنا شيئًا).

(عم) عن أبي هريرة.

1527 -

ز (لولا الأمل خاب العمل).

هذا ليس بحديث وإنما هو مثل معناه: أن الأمل لولا أنه يلقى على الناس ما عمرت الدنيا وتمت الأعمال، والأمل من هذه الحيثية نعمة على الخلق.

وعند (أ) في (الزهد) عن الحسن قال: كان آدم عليه السلام قبل أن يصيب الخطيئة أجله بين عينيه وأمله وراء ظهره فلما أصاب الخطيئة جعل أمله بين عينيه وأجله وراء ظهره والحكمة فيه أنه حين أهبط إلى دار لا يعمرها هو وذريته إلا بالآمال ألقيت عليهم لتتم أعمالهم فيستقيم معاشهم.

1528 -

ز (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).

مالك (أ، ق، ت، ن، ما) عن أبي هريرة، (أ، د، ن) عن زيد بن ثابت به.

وأخرجه (أنت) عن زيد بن خالد الجهني زاد: "ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل".

ص: 471

ولمالك، والشافعى، والضياء في (المختارة)، (هـ) عن أبى هريرة، (ط) عن عليّ "لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء".

(أ، ت) عن أبى هريرة: "لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك".

(حا، هـ) عنه: "لولا أن أشق على أمتى لفرضت عليهم السواك مع الوضوء، ولأخرت صلاة العشاء إلى نصف الليل".

(د، ن) عنه: "لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم أن يؤخروا العشاء وبالسواك عند كل صلاة".

(أ، ت، ما) عنه: "لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه".

(حا) عن العباس: "لولا أن أشق على أمتى لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء".

(بز) عن ابن عباس: "لولا تضعفوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة".

1529 -

ز (لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يختر اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها).

(أ، ق) عن أبى هريرة.

1530 -

ز (لولا الخطأ ما كان الصواب).

ليس بحديث. وفى معناه ما أخرجه (عم) عن الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: من ضحك منه في مسألة لم ينسها، ولنا في هذا المعنى:

ما بخل المرء من كلام

إلا تحاماه بعد ذلك

لولا الخطأ لم يكن صواب

والناس تستسهل المسالك

1531 -

و (لولا الخِلِّيفا لأذنت).

(ش) في كتاب الأذان، (هـ) عن عمر أنه قال به.

ص: 472

ولسعيد بن منصور عن قيس قال قال عمر: لو أطيق الأذان مع الخليفا لأذنت.

1532 -

ز (لولا عباد الله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبًا).

الطيالسى، (ط، ى) بن منده عن مسافع، الديملى، (ع) عن أبى هريرة كلاهما به.

1533 -

ز (لولا عليّ لهلك عمر).

قاله عمر لما أرسل إلى امرأة ذكرته عنده فأجهضت فقال عمر للصحابة ما ترون فقال بعضهم إنما أنت مؤدب لا شئ عليك فقال لعليّ ماذا تقول؟ فقال: غشوك أرى عليك الدية فوداه عمر وقال: لولا عليّ لهلك عمر.

ذكره ابن الخباز النحوى في (نهايته).

1534 -

و (لولا قومك حديث عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم).

هكذا اشتهر هذا اللفظ على ألسنة الفقهاء والمعربين وهو عند (ق، ن) عن عائشة بلفظ: "يا عائشة لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابًا شرقيًا وبابًا غربيًا فبلغت به أساسا إبراهيم".

وفى لفظ عند (م، ت): "لولا أن الناس حديث عهد بكفر وليس عندى من النفقه ما يقوى على بنيانه يعنى البيت لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع ولجعلت له بابًا يدخل الناس منه وبابًا يخرجون منه".

وفى لفظ عند (م): "لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض ولأدخلت فيها من الحجر".

ولمالك (ق، ن) عنها: "ألم ترى أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا على

ص: 473

قواعد إبراهيم؟ قال: لولا حدثان قومك بالكفر، قال فقال ابن عمر: ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم".

1535 -

ز (لولا النساء لعبد الله حق عبادته).

(ل) عن أنس.

1536 -

و (ليس الأعمى من عمى بصره الأعمى من عمت بصيرته).

(هـ، عس، ل) عن عبد الله بن جراد به.

وأخرجه الحكيم الترمذى بلفظ المضارع.

وفى الذكر {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}

(1)

.

1537 -

ز (ليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى الإيمان ما وقر في الصدر وصدقه العمل).

(عم، ل)، وابن النجار عن أنس ولفظ ابن النجار: وصدقه الفعل.

زاد: "العلم علمان علم باللسان وعلم في القلب فأما علم القلب فالعلم النافع وعلم اللسان حجة الله عن ابن آدم".

1538 -

و (ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لابد له من معاشرته حتى يجعل الله تعالى له مخرجًا).

الحكيم الترمذى، (حا، ل) عن محمد بن الحنفية به مرسلًا، (هـ، ل) عن أبى فاطمة الأيادى وله صحبة.

1539 -

و (ليس بالكاذب من أصلح بين اثنين فقال خيرًا أو نمى خيرًا).

(ق) عن أم كلثوم بنت عقبة به. وفى لفظ: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمى خيرًا أو يقول خيًرا".

(1)

سورة الحج: 46.

ص: 474

1540 -

و (ليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة).

قلت: (د، ت، ن) عن جابر به.

وله لفظ آخر تقدم في الباء الموحدة وأخرجه باللفظ المذكور هنا، (ط، ن، أ، ت) وزاد: "فإذا تركها فقد أشرك".

وقال على: من لم يصل فهو كافر.

أخرجه ابن أبي شيبة، (خ) في (تاريخه) وقال ابن عباس:"من ترك الصلاة فقد كفر".

أخرجه محمد بن نصر وابن عبد البر.

وقال عبد الله بن شقيق العقيلى: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة.

أخرجه (ت)، وعند (ط) بسند لا بأس به عن أنس:"من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر جهارًا"(حب) عن بريدة: "بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإن من ترك الصلاة فقد كفر".

(حب) بإسناد جيد عن ابن عباس: "عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو كافر حلال الدم: شهادة أن ألا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان".

وذلك كله محمول عند أكثر العلماء على من ترك شيئًا من ذلك جاحدًا لوجوبه، وكذلك بقية أركان الإسلام الخمسة.

1541 -

ث (ليس الخبر كالمعاينة).

(ط) قلت: بسند جيد.

(ى) والضياء في (المختارة) عن أنس به.

زاد (ل): قلت يا رسول الله ما معناه؟ قال: ليس الدنيا كالآخرة".

وأخرجه بدون هذه الزيادة (خط) عن أبى هريرة، (قط) في (الأفراد) عن جابر. وهو عند (أ، ط، حب، حا)، والضياء عن ابن عباس وزاد: "إن الله

ص: 475

أخبر موسى عليه السلام بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت".

(أ، بز، ط، حب، ش) وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس: "يرحم الله موسى ليس المعاين كالمخبر أخبره الله تعالى أن قومه فتنوا بعده فلم يلق الألواح فلما رآهم وعاينهم ألقى الألواح فتكسر منه ما تكسر".

قلت: ولابن خزيمة والحسن بن سفيان (ط، خط) عن أنس: ليس المعاين كالمخبر.

1542 -

ز (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)

(أ، ق) عن أبى هريرة (ل) عن ابن مسعود، والعسكرى في (الأمثال) عن أبى هريرة:"ليس الشديد الذي يغلب الناس ولكن الشديد الذي يغلب نفسه عند الغضب".

1543 -

و (ليس شئ أكرم على الله من الدعاء).

(أ، خ) في (الأدب المفرد)(د، ت) وحسنه (ما، حب، ع، عس) عن أبى هريرة به وعند (ط) عن ابن عمرو: "ليس شئ أكرم على الله من المؤمن".

أي ليس شئ مطلقًا.

وقوله: ليس شئ أكرم على الله من الدعاء: يريد من الأعمال ولا ينافيه كون الصلاة لوقتها أحب الأعمال إلى الله لأن الصلاة مشتملة على الدعاء.

1544 -

و (ليس شئ خيرًا من ألف مثله إلا الإنسان).

(ط) بسند حسن (عس) والضياء في (المختارة) عن سلمان (قض) عن ابن عمر (عس) عن الحسن مرسلًا كلهم به، (عس) عن إبراهيم مرسلًا بلفظ: وليس شئ أفضل من ألف مثله".

وله عن جابر: "ما شئ خير من ألف مثله؟ قيل: ما هو يا نبى الله؟ قال: الرجل المسلم".

ص: 476

وله عن الحسن قال: "ما ظننت أن شيئًا يساوى ألفًا مثله حتى رأيت عباد بن الحصين ليلة كابل وقد ثلم العدو في السور ثلة فكان يحرس ذلك الموضع ألف رجل فانهزموا ليلة ويبقى عباد وحده يدافع عن ذلك الموضع إلى أن أصبح وما قدر عليه العدو".

(أ) بسند حسن عن ابن عمر: "لا نعلم شيئًا خيرًا من مائة مثله إلا الرجل المؤمن".

1545 -

ز (ليس شئ إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم).

(بز، قط، ط) عن بريدة.

1546 -

ز (ليس عدوك الذي إذا قتلك أدخلك الجنة، وإذا قتلته كان لك نورًا، ولكن عدوك نفسك التي بين جنبيك، وامرأتك التي تضاجعك على فراشك، وولدك الذي من صلبك فهؤلاء أعدى عدو حولك).

(ل) عن أبى مالك الأشعرى به.

(عس) عن سعيد بن أبى هلال مرسلًا: "ليس عدوك الذي يقتلك فيدخلك الله به الجنة، وإن قتلته كان لك نورًا، ولكن أعلى الأعداء لك نفسك التي بين جنبيك".

وحديث أبى مالك عند (ط) بلفظ: "ليس عدوك الذي إن قتلته كان نورًا، وإن قتلك دخلت الجنة، ولكن أعدى عدو لك ولدك الذي خرج من صلبك ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك".

وتقدم في الألف لفظ: "أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك".

1547 -

و (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في النشور).

(ع، ط، هـے) عن ابن عمر وفى لفظ عند (ط): "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور ولا في النشور كأنى أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤسهم من التراب يقولون: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}

(1)

.

(1)

سورة فاطر: 36.

ص: 477

1548 -

و (ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس).

(أ، ق، ت، ما) عن أبى هريرة وتقدم في الغين المعجمة.

1549 -

ز (ليس في الموت شماتة).

(عم) عن سفيان الثورى قال: كان رجل يأتى باب أبى هريرة فيؤذيهم ويثقل عليهم فقيل له قد مات، فقال أبو هريرة: ليس في الموت شماتة ألا هل علمتم أنه أصاب مالا أو ولد له غلام أو استعمل على إمارة.

1550 -

ز (ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة).

مالك، والشافعى، (أ، ق، د، ت، ما) عن أبى سعيد، ومالك، (أ، م، ما) عن جابر.

1551 -

ز (ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى).

(أ، د، حب، قط)، وأبو عوانة، والطحاوى عن أبى قتادة.

1552 -

و (ليس لفاسق غيبة).

(ط، ى، هـ) عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده.

وضعفه (حا) وغيره.

قلت: وفى لفظ عند (ط، هـ) وضعفه: "ليس للفاسق غيبة".

وهو عند الشيرازى في (الألقاب) بلفظ: "ليس للفاجر غيبة".

وللحكيم الترمذى، (عق، ى، حب، ط، هـ) وغيرهم من حديث ابن عون: "أترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحذره الناس".

وقال (قط): موضوع.

(ش، هـ، قض) عن أنس: "من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له".

قال (هـ) ضعيف، وله بسند جيد عن الحسن قال: ليس في أصحاب

ص: 478

البدع غيبة.

وله عن ابن عيينة قال: ثلاثة ليست لهم غيبة الإمام الجائر والفاسق المعلن بفسقه، والمبتدع الذي الناس إلى بدعته وله عن زيد بن أسلم: "إنما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصى.

وله عن شعبة: الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة.

1553 -

و (ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت).

(م، ت، ن) وغيرهم عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}

(1)

قال: "يقول ابن آدم مالى مالى وليس لك" وذكره.

قال السخاوى: والذي في أصول هذا الحديث: "وهل لك من مالك" إلى آخره.

1554 -

و (ليس للمؤمن راحة دون لقاء ربه).

محمد بن نصر في (قيام الليل) عن وهب بن منبه من قوله.

قلت: أخرجه ابن المبارك في (الزهد) عن ابن مسعود من قوله بزيادة ولفظه: "ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله، ومن كانت راحته في لقاء الله فكأن قد".

1555 -

ز (ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء).

(ل) عن ابن عباس. وهو مشهور من قول الحسن وغيره متمثلًا به.

1556 -

و (ليس منا من لم يتغن بالقرآن).

(خ) عن أبى هريرة زاد في رواية: "يجهر به".

قلت: وهو عند أبى عبيد، ومالك، (أ، د، مى، حب، حا) وغيرهم عن سعد

(1)

سورة التكاثر: 1.

ص: 479

ابن أبي وقاص (ل) عن أبى لبابة بن عبد المنذر (ط، حا) عن ابن عباس وأبى نصر السجزى في (الإنابة) عنه وعن ابن الزبير ومحمد بن نصر في الصلاة وأبى نصر السجزى (حا) عن عائشة (خط) في (المتفق والمفترق) عن أنس.

1557 -

و (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ومن لم يعرف لعالمنا حقه).

(ت) عن ابن عمرو (ع) عن أنس (عس) عن عبادة بن الصامت كلهم به.

قلت: ولفظ حديث عبادة في رواية: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويجل عالمنا".

وهو عند (أ، ط، حا، عس) والحكيم الترمذى وابن جرير ولفظه: "ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه".

وذكر السخاوى ما عند (قض) عن ابن عباس: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر".

قال السخاوى ويروى عن أنس قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس ارحم الصغير ووقر الكبير تكن من رفقائى".

قلت: وعند (ت) والخرائطى عن أنس والخرائطى عن أبى هريرة وعن ابن مسعود (عم) وأبو موسى المدينى في (الذيل) عن عبد المهيمن بن الأضبط بن يحيى عن أبيه الأضبط (عم) وابن منده عن عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده كلهم بلفظ: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا".

مقتصرين عليه.

(ط) عن أبى أمامة، وعن واثلة بلفظ:"ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا".

مقتصرين أيضًا.

ص: 480

(ط) عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف حق كبيرنا ولا يكون المؤمن مؤمنًا حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه".

(أ، ت، حا) وصححاه عن ابن عمر: "وليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا".

1558 -

ز (ليس من البر الصيام في السفر).

(أ، ق، د، ن) عن جابر (ما) عن ابن عمر.

1559 -

و (ليس من خلق المؤمن الملق).

(قض) عن معاذ.

قلت: أخرجه (ى) عنه وعن أبى أمامة وزاد: "إلا في طلب العلم".

وحديث معاذ عند (هـ) وفيه زيادة ولفظه: "ليس من أخلاق المؤمن التملق ولا الحسد إلا في طلب العلم".

1560 -

ز (ليس من المروءة الربح على الإخوان).

ابن عساكر عن ابن عمرو.

1561 -

ز (ليس من المروءة استخدام الضيف).

(عم) عن عمر بن عبد العزيز من قوله.

1562 -

و (لى مع الله وقت لا يسعنى فيه ملك مقرب ولا نبى مرسل).

يجرى على ألسنة الصوفية وفى (رسالة) القشيرى بلفظ: "لى وقت لا يسعنى فيه غير ربى".

(باب الميم)

1563 -

ث (ماء زمزم لما شرب له).

ص: 481

ابن أبي شيبة (أ، ما) وصححه سفيان بن عيينة من المتقدمين والدمياطى والمنذرى من المتأخرين وضعفه النووى عن جابر (هـ) عنه وعن ابن عمرو كلاهما به (قط، حا) عن ابن عباس وزاد: "فإن شربته تستشفى شفاك الله وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وهى هزمة جبريل وسقيا إسماعيل عليهما السلام".

وحديث جابر عند المستغفرى وزاد فيه: "من شربه لمرض شفاه الله أو لجوع أشبعه الله أو لحاجة قضاها الله".

وأحسن من هذا كله كما قال ابن حجر ما أخرجه الفاكهى عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: حج معاوية فحججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ثم مر لزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال: انزع لى منها دلوا يا غلام قال: فنزع له منها دلوا فأتى به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول: زمزم شفاء وهى لما شرب له.

(ل) عن صفية وعن ابن عمر وعن ابن عمرو: "ماء زمزم شفاء من كل داء".

وأسانيدها واهية.

ومن شواهده ما أخرجه الطيالسى وغيره وأصله في (م) عن أبى ذر: "أنها طعام طعم وشفاء سقم".

تتمة: يذكر على بعض الألسنة إن فضيلة ماء زمزم ما دام في محله أو بمكة وهو شئ لا أصل له فقد حمله النبي صلى الله عليه وسلم واستهداه من مكة وهو بالمدينة.

وكذا كانت عائشة تحمله وسئل عطاء عن حمله فقال: حمله النبي صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين رضى الله تعالى عنهما.

1564 -

ز (ما أبين من حى فهو ميت).

كلام اشتهر في ألسنة الفقهاء وكتبهم كما قال النووى في شرح المهذب،

ص: 482

قال: وهذه قاعدة مهمة، قال: ودليلها حديث أبى واقد الليثى: قدم النبي

صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يحيون أسنمة الإبل، ويقطعون أليات الغنم فقال: "مايقطع

من البهيمة وهى حية فهو ميتة".

رواه (د، ت) وحسنه.

1565 -

و (ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه).

قال ابن حجر: ليس بثابت ولكن معناه صحيح.

1566 -

ط (ما اجتمع الحلال والحرام إلا غلب جانب الحرام).

قال (هـ) رواه جابر الجعفى، عن الشعبى، عن ابن مسعود. وفيه ضعف وانقطاع.

وقال النووى والعراقى: لا أصل له.

1567 -

و (ما أحد من الناس إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلى الله عليه وسلم).

(أ) في (الزهد) عن ابن عباس موقوفًا.

1568 -

و (ما أخاف على أمتى فتنة أخوف عليها من النساء والخمر).

قال السيوطى في (الجامع الصغير): أخرجه يوسف الخفاف في (مشيخته) عن عليّ وهو عند (ل) بلا سند.

1569 -

ز (ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب وما يدفع الله أكثر).

(ط) عن البراء.

1570 -

و (ما أذن الله لشئ ما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به).

(أ، ق، د، ن) عن أبى هريرة، وأخرجه (حب) ولفظه:"ما أذن الله لشئ كأذنه للذى يتغنى بالقرآن يجهر به".

وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبى سلمة مرسلًا ولفظه: "ما أذن الله لشئ كإذنه لعبد يترنم بالقرآن"، ولفظه عند عبد الرازق: "ما أذن الله لشئ ما أذن

ص: 483

الرجل حسن الترنم بالقرآن".

ووصله أبو نصر السجزى في (الإبانة) عن أبى سلمة عن أبيه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

1571 -

ز (ما أذن الله لعبد في الدعاء حتى أذن له في الإجابة).

(عم) عن أنس.

1572 -

ز (ما ازداد رجل من السلطان قربًا إلا ازداد من الله بعدًا).

هناد بن السرى عن عبيد بن عمير مرسلًا وزاد فيه: "ولا كثرت أتباعه إلا كثرت شياطينه ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه".

1573 -

ز (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله).

(ما، ط) عن أبى أمامة وسنده ضعيف لكن له شواهد.

1574 -

ز (ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله ردائها علانية إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر).

(ط) عن جندب البجلى ويأتى نحوه في: "من أسر".

1575 -

ز (ما أسكر كثيره فقليله حرام).

(د، ت، حب) عن جابر (ن، ما) عن ابن عمرو وهما عند (أ) وله عن عائشة: "ما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام".

وأخرجه (خط) في (المتفق والمفترق) ولفظه: "ما أسكر الفرق منه فالجرعة منه خمر".

وحديث الترجمة عند ابن قانع وابن شاهين (قط، ط، حا) عن صالح بن جوات بن صالح بن جوات بن جبير، عن أبيه عن جده عن جوات بن جبير.

وعند (ط) عن زيد بن ثابت، وعن ابن ضمرة عنه وعن عليّ.

ص: 484

1576 -

ز (ما أشبه الليلة بالبارحة).

هو مثل سائر وقع التمثيل به في كلام ابن عباس قال: ما أشبه الليلة بالبارحة {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا}

(1)

هؤلاء بنوا إسرائيل أشبهناهم والذي نفسى بيده لتتبُعنَّهم حتى لو دخل رجل جحر ضب لدخلتموه.

رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

1577 -

و (ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة - وفى لفظ ولو عاد).

(د، ت، بز، ع) عن أبى بكر وسنده ضعيف وله شاهد عند (ط) في الدعاء عن ابن عباس.

1578 -

و (ما أضيف شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم).

(ش) عن أبى أمامة، قلت: وأخرجه ابن السنى.

1579 -

و (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين امرءًا أصدق لهجة من أبى ذر).

(أ، ث، ما، ط) عن ابن عمرو به.

قاله السخاوى: وأورده السيوطى في (الجامع الصغير) بلفظ: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذى لهجة أصدق من أبى ذر".

وبهذا اللفظ أخرجه ابن أبي شيبة (عس) عن أبى الدرداء وهو به عند ابن أبى شيبة (أ، ت) وحسنه (ما، حا) وصححه عن ابن عمرو وابن جرير عن عليّ وابن سعد وابن عساكر عن أبى هريرة زاد في رواية: "فإذا أردتم أن

(1)

سورة التوبة: 69.

ص: 485

تنظروا إلى أشبه الناس بعيسى بن مريم هديًا وبرًا ونسكًا فعليكم به".

وزاد فيه من حديث على: "يطلب شيئًا من الزهد عجز عنه الناس".

ولأبى سعد وابن أبي شيبة عن أبى هريرة: "ما أظلت الغبراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبى ذر من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبى ذر".

وأخرج الشاشى عن جابر: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بعد النبيين خيرًا منك يا عمر".

وهذا يعارض ما قبله بل مقتضاه تساوى أبى ذر وعمر في ذلك ثم لا يمنع مساواة غيرهما فيه كأبى بكر.

نعم يمنع الفضل عليهما فيه.

1580 -

و (ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط، ولا نقصت صدقة من مال قط).

(ل).

قلت: وابن شاهين وأخرجه (قض) بلفظ: "ولا نقص مال من صدقة".

وأخرجه (عس) بدون هذه الجملة.

قلت: وفى رواية له: "ولا أذل بعلم قط" يذكر العلم عرض الحلم ولعله أصح فإن الحلم لا ينفع بدون العلم.

وله عن عبد الله بن المعتز قال: سمعت المنتصر يقول: والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جيبه ولا ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه.

1581 -

و (ما أعلم ما وراء جدارى).

قال ابن حجر: لا أصل له لكنه أورده في تخريج أحاديث الرافعى في (الخصائص) حديثًا مرفوعًا بلفظ: "لا أعلم".

1582 -

ث (ما أفلح ذو عيال قط).

ص: 486

(ل) عن أبى هريرة به ورواه (ى) عن عائشة قال: وهو عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر إنما هو من كلام ابن عيينة.

1583 -

ز (ما أفلح من ظلم).

في معناه: قوله تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}

(1)

.

1584 -

ز (ما أقفر من أدم بيت فيه خل).

الحكيم الترمذى (ط، عم، هـ، ل) عن أم هانئ والحكيم عن عائشة (هـ) عن ابن عمر به.

وهو عنده عن جابر وضعفه بلفظ: "ما أفقر بيت من أدم فيه خل".

1585 -

و (ما أكرم شاب شيخًا إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه).

(ت) عن أنس به وقال: غريب.

1586 -

ز (ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله).

(خط) عن أبى هريرة بلفظ: "إلا وقد جعل له في الأرض دواء".

وهو عند (ما، عم) في (الطب) بلفظ: "إلا أنزل له شفاء مقتصرًا عليه".

وأخرجه (ما) عن ابن مسعود بلفظ: "ما أنزل الله داء إلا وقد أنزل له الدواء مقتصرًا عليه".

وأخرجه (حا) بلفظ: "إلا وقد أنزل له شفاء زاد وفى ألبان البقر شفاء من كل داء".

وأخرجه (أ، حا، قط) والحكيم وابن السنى كلاهما في (الطب) ولفظه: "ما أنزل الله داء إلا وقد أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله".

1587 -

و (ما أنصف القارئ المصلى).

(1)

سورة الأنعام: 21.

ص: 487

قال ابن حجر: لا أعرفه لكنه يغنى عنه حديث البياضى: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".

أخرجه مالك في (الموطأ) عن أبى سعيد قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة وقال في الصلاة".

ولأبى عبيد عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع الرجل صوته بالقراءة في الصلاة قبل العشاء الآخرة وبعدها يغلط أصحابه.

وأخرجه (هـ) ولفظه: "لا يجهر بعضكم على بعض قبل العشاء وبعدها".

1588 -

ز (ما أنكرتم من زمانكم فيما غيرتم من أعمالكم).

(هـ) عن أبى الدرداء، زاد (ل)"إن يك خيرًا فواها واها وإن يك شرًا فآها آها".

وله عن أنس: "ما أنكرتم من سلطانكم فبما نقضتم من أعمالكم".

وهو في معنى: كما تكونون يولى عليكم.

وتقدم.

1589 -

ز (ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ليس السن والظفر وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة).

(أ) والستة عن رافع بن خديج.

1590 -

و (ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده بها هدى أو يرده بها عن ردّى).

(عم، هـ، ل) في (البعث) عن ابن عمرو.

قلت: وعند (هـ) عن عمر: "ما اكتسب المرء مثل عقل يهدى صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى".

ص: 488

وأخرجه (ط) بلفظ: "ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدى صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى ولا استقام دينه حتى يستقيم عقله".

وعنده بسند ضعيف عن ابن عباس: "نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم فتعلمها إياه".

وعند (ما) عن أبى هريرة: "أفضل الصدقة إن يتعلم المرء المسلم علمًا ثم يعلمه أخاه المسلم".

1591 -

ز (ما أوذى أحد ما أوذيت في الله).

(عم) عن أنس وأصله في (خ).

قلت: وأخرجه (ى) وابن عساكر عن جابر ولم يقل في الله.

1592 -

ز (ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أصنعه فوالله إنى لأعملهم بالله وأشدهم له خشية).

(أ، ق) عن عائشة ولهم (د، ت) عن أنس: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكنى أصلى وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس منى".

1593 -

ز (ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم لينتهون عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم).

مالك وابن أبي شيبة (أ، ط، خ، د، ن، ما) عن أنس.

1594 -

ز (ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، ما كان شرطًا ليس في كتاب الله فمردود إلى كتاب الله).

(ط) عن ابن عباس وعند (ق) عن عائشة قالت: جاءتنى بريرة فقالت: كاتبت أهلى على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينينى فقلت: إن أحب أهلك إن أعدها لهم ويكون ولاؤك لى فعلت، فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقالت: إنى قد

ص: 489

عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "خذيها واشترطى لهم الولاء فإنما الولاء لمن أعتق".

ثم قال: "أما بعد: ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن مائة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق".

1595 -

و (ما بدى شئ يوم الأربعاء إلا تم).

قال السخاوى: لم أقف له على أصل ولكن ذكر برهان الإسلام في كتابه (تعليم المتعلم) عن شيخه المرغيناز صاحب (الهداية) في فقه الحنفية أنه كان يوقف بداية السبت على يوم الأربعاء وكان يروى في ذلك حديثًا ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شئ بدئ به يوم الأربعاء إلا وتم".

قال: وهكذا كان يفعل أبى فيروى هذا الحديث بإسناده عن القوام أحمد ابن عبد الرشيد. انتهى.

قال: ويعارضه حديث جابر: "يوم الأربعاء يوم نحس مستمر".

أخرجه (هـ) ونحوه ما يروى عن ابن عباس: "أنه لا أخذ فيه ولا عطاء".

وكلها ضعيفة قال: وبلغنى عن بعض الصالحين عمن لقيناه أنه قال: شكت الأربعاء إلى الله تعالى تشاؤم الناس بها فمنحها إنه ما ابتدئ فيها شئ إلا تم انتهى.

قلت: روى ابن أبي حاتم في (تفسيره) عن ذر بن حبش في قوله تعالى {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}

(1)

قال: يوم الأربعاء.

وابن مردويه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يوم نحس يوم الأربعاء".

والخطيب بسند ضعيف عن ابن عباس: "آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر".

(1)

سورة القمر: 19.

ص: 490

وذكر شيخ الإسلام والذي في "تفسيره" أنه يوم نحس مستمر على الكفار والفجار لا على الأخيار والأبرار فإنه يوم سعد مستمر عليهم.

وصدق رضى الله تعالى عنه لأن اليوم الذي هلكت فيه عاد هو اليوم الذي نجا فيه هود وأصحابه المؤمنون وكفاهم الله تعالى فيه أعداءهم الكافرين.

قال قتادة في قوله تعالى {يَوْمِ نَحْسٍ}

(1)

: يوم مشئوم على القوم مستمر، استمر عليهم شؤمه.

رواه ابن جرير وغيره وروى ابن مردويه عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأيام وسئل عن الأربعاء قال: "يوم نحس". قالوا: كيف ذاك؟ قال: "غرق الله فرعون وقومه فيه وأهلك عادا وثمود أي فيه".

فتأمل كيف بيَّن أن نحوسه إنما كان على الهالكين فهو سعود للناجين.

ثم أخبر والدى عن نفسه إنه ما أراد أمرًا مهما أراد تمامه ويمنه إلا أخره إلى آخر أربعاء في الشهر فيتم ويكون مباركًا ميمونًا.

وكنت كثيرًا ما يدخل قلبى شئ من موت الشيخ الوالد رضى الله تعالى عنه في آخر أربعاء في الشهر فإنه توفى يوم الأربعاء في أول وقت العصر سادس عشرين شوال سنة أربع وثمانين وتسعمائة حتى وقفت على ما ذكرته عنه هنا من هذه العادة المباركة وإن الله تعالى أجرى له هذه العادة المباركة في مهماته لتكون مباركة حتى أتمها بوفاته في آخر أربعاء من الشهر وكانت وفاته مباركة ميمونة عليه وأى مهم يطلب منه وبركته للعبد أعظم من قدومه على ربه تبارك وتعالى كما قلت:

أعظم الأيام يمنا

يوم ألقى نور عينى

حبذا إلى يوم جمع

بين أهوى وبينى

1596 -

ز (ما بعث الله من نبى إلا قد أنذر أمته الدجال).

(أ، ق، د، ت) عن أنس، (خ) عن ابن عمر.

(1)

سورة القمر: 19.

ص: 491

1597 -

ز (ما بعث نبيًا إلا رعى الغنم وأنا كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط)

(خ، ما) عن أبى هريرة.

1598 -

و (ما بعث نبيًا إلا عاش نصف ما عاش النبي قبله).

(عم) النسوى في (مشيخته) عن زيد بن أرقم وسنده حسن ولكن يعكر عليه ما رواه (أ) في الزهد، وابن سعد عن سعيد بن المسيب، (حا) عنه وعن وهيب أنهما قالا: رفع عيسى ابن ثلاث وثلاثين سنة لكن عند (ط) بسند رجاله ثقات إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وهو المعروف بالديباج، عن أمه فاطمة ابنة الحسين بن عليّ، عن عائشة أنها كانت تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة: "إن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وإنه عارضنى بالقرآن العام مرتين وأخبرنى: أنه أخبره الله تعالى إنه لم يكن نبى إلا عاش نصف عمر الذي قبله وأخبرنى أن عيسى بن مريم عليهما السلام عاش عشرين ومائة سنة ولا أرانى إلا والله على رأس الستين" فبكت. الحديث.

وعند (عم) عن ابن مسعود: "يا فاطمة إنه لم يعمر نبى إلا نصف عمر الذي قبله".

1599 -

ز (ما بعد طريق أدى إلى صديق ولا ضاق مكان من حبيب).

(عم) من كلام ذى النون المصرى عن يوسف بن الحسين قال: زار ذو النون أخا له في شقة بعيدة فقال ذو النون: ما بعد فذكره.

1600 -

و (ما بكيت من دهر إلا بكيت عليه).

ابن جميع في (معجمه) عن الشعبى قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل فقال: يا أبا عباس ما تعجب من عائشة تذم دهرها وتنشد قول لبيد:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

يتآكلون ملاذة ومشحة

ويعاب قائلهم وإن لم يشغب

ص: 492

قال ابن عباس: لئن ذمت عائشة دهرها لقد ذمت عاد دهرها وجد في خزانة عاد سبهم كأطول مايكون من رماحنا عليه مكتوب وذكر الشعر فقال ابن عباس ما بكينا من دهر إلا بكينا عليه.

1601 -

و (ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة).

(أ، ق، ن) عن عبد الله بن يزيد المازلى (ت) عن علي وعن أبى هريرة.

1602 -

ز (ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة).

(عم، ل) عن ابن عمر زاد (عم): "وإن منبرى لعلى حوضى" وهذا اللفظ أدور على الألسنة من الذي قبله مع أنه غريب.

1603 -

و (ما تبعد مصر عن حبيب أو على عاشق).

ليس بحديث.

1604 -

و (ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء).

(أ، ق، ت، ن، ما) عن أسامة بن زيد (ت، حا) في الكنى عنه وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل معًا وابن النجار عن سلمان.

1605 -

ز (ما ترك الحق لعمر صديقًا).

هذا غير معروف في كتب الحديث في حق عمر لا عنه ولا عن غيره.

وإنما روى ابن سعد في (طبقاته) عن أبى ذر قال ما زال بى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى ما ترك الحق لى صديقًا.

نعم تقدم في الحاء المهملة عن ابن عبد البر معناه في (حق عمر).

1606 -

و (ما ترك عبد شيئًا لله لايتركه إلا له إلا عوضه الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه).

(عم) وابن عساكر عن ابن عمر وله شواهد فعند الأصفهانى في (ترغيبه) عن أبى بن كعب: ما ترك عبد شيئًا لايدعه إلا لله إلا أتاه ما هو خير له منه.

ص: 493

(أ) عنه موقوفًا ما من عبد ترك شيئًا لله تعالى إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله ما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب.

(أ) والأصبهانى عن قتادة وأبى الدهماء قالا: أتينا رجلًا من أهل البادية فقلنا: هل سمعت من رسول الله شيئًا؟. قال: نعم سمعته يقول: "إنك لن تدع شيئًا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه".

وفى لفظ: "أنك لن تدع شيئًا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرًا منه".

رجاله رجال الصحيح.

قلت: (عم) عن الشعبى قال: ما ترك أحد في الدنيا شيئًا لله إلا أعطاه في الآخرة ما هو خير منه.

1607 -

ث (ما ترك القاتل على مقتوله من ذنب).

قال ابن كثير: لا نعرف له أصلًا انتهى.

وفى معناه ما عند (حب) عن ابن عمران: "السيف محاء للخطايا".

(عق) في (الضعفاء) عن أنس: "لا يمر السيف بذنب إلا محاه".

(عم، ل) عن عائشة: "قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه".

سعيد بن منصور عن عمرو بن شعيب مرسلًا: "من قتل صبرًا كان كفارة لخطاياه".

1608 -

و (ما تعاظم أحد عليَّ مرتين).

الدينورى عن الأصمعى قال: قال أعرابى ما تاه أحد عليَّ مرتين قبل ولم ذاك؟ قال: لأنه إذا تاه على مرة لم أعد إليه.

وله عنه قال: قال رجل: "ما رأيت ذا كبر قط إلا تحول داؤه فيَّ يريد أنى أتكبر عليه".

ص: 494

ويروى عن الشافعي في هذا المعنى قلت: نقل القشيرى في (الرسالة) عن يحيى بن معاذ أنه قال التكبر على من تكبر عليك بماله من تواضع.

1609 -

ز (ما تقبل منها رفع ولولا ذلك لرأيتموها مثل الجبال).

يعنى حصى الجمار.

(ط، قط، حا، هـ) عن أبى سعيد.

1610 -

ز (ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة).

(ط) عن عمر وتقدم في (حصنوا) من حديث عبادة بن الصامت.

ولفظه بمنع الزكاة وفيه زيادة وللشافعى (ى، هـ) عن عائشة: "ما خالطت الصدقة مالًا إلا أهلكته".

1611 -

ز (ما تواد اثنان في الإسلام فيفرق بينهما إلا من ذنب يحدثه أحدهما).

هناد بن السرى عن أبى هريرة.

1612 -

و (ما جبل ولى الله إلا على السخاء وحسن الخلق).

(ى، ش، ل) عن عائشة به ورواه (قط) بدون قوله وحسن الخلق.

وهو ضعيف.

قلت: وأخرجه (حا) في تاريخ نيسابور به وبلفظ: "ما جبل الله ولياله إلا على السخاء مقتصرًا عليه".

وأخرجه.

من طريق آخر عن عروة مرسلًا.

1613 -

ز (ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة).

(ط، قض) عن أسامة بن زيد به (حا) عن مطر بن عكامس العبدى ولفظه: ما جعل الله أجل رجل بأرض إلا جعلت له فيها حاجة".

ص: 495

1614 -

ز (ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفورًا لكم).

(أ، ع، ط) عن أنس، (حب) عن أبى هريرة: ما جلس قوم في مسجد من مساجد الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

ولابن أبي شيبة، (حب)، وابن شاهين في (الترغيب) في الذكر وقال: حسن صحيح عن أبى سعيد وأبى هريرة معًا: "ما جلس قوم مسلمون مجلسًا يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده".

(ط، هـ) عن سهل بن الحنظلية: "ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل فيقومون حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات".

1615 -

ز (ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم).

(ت) وحسنه عن أبى هريرة وأبى سعيد معًا، وهو عند ابن شاهين، (هـ) عن أبى هريرة وحده ولفظه:"ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا فيه ربهم ولم يصلوا على نبيهم إلا كانت ترة عليهم يوم القيامة إن شاء أخذهم الله وإن شاء عفا عنهم".

ولابن شاهين عن أبى هريرة وهو حسن كما قاله السيوطى: "ما جلس رجل مجلسًا ولا أضطجع مضجعًا ولا مشى ممشى لا يذكر الله فيه إلا كان تره عليه يوم القيامة".

وله عن أنس: "ما جلس قوم مجلسًا فأطالوا الجلوس ثم افترقوا قبل أن

ص: 496

يذكروا الله ويصلى على نبيه إلا كان عليهم من الله ترة إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".

1616 -

و (ما جمع شئ إلى شئ أحسن من حلم إلى علم).

(ط، عس) عن علي زاد الثاني وأفضل الإيمان التحبب إلى الناس ثلاث: من لم تكن فيه فليس منى ولا من الله، حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معاصى الله".

قلت: أخرج الأصبهانى عن أبى إدريس الخولانى قال: ما أووى شئ إلى شئ خير من حلم إلى علم.

(هـ) عن الحسن مرسلًا: ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن كان الكلب خيرًا منه: ورع يحجزه عن محارم الله، أو حلم يرد به جهل الجاهل، أو حسن خلق يعش به في الناس".

وللحكيم الترمذى عن بريدة: "ثلاث من لم يأت بهن يوم القيامة فلا شئ له: ورع يحجزه عن محارم الله، وخلق يدارى به الناس، وحلم يرد به جهل السفيه".

وللخرائطى وابن النجار في (تاريخه) عن ابن عباس: "ثلاث من لم يكن فيه أو واحدة منهن فلا يعتد بشئ من عمله: تقوى تحجزه عن معاصى الله، أو خلق يعيش به في الناس، أو حلم يرد به السفيه".

(بز) وضعفه عن أنس: "ثلاث من كن فيه استوجب الثواب، واستكمل الإيمان: خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن محارم الله، وحلم يرده عن جهل الجاهل".

1617 -

ز (ما حق امرئ مسلم له شئ يريد أن يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده).

مالك (أ) والستة عن نافع عن ابن عمر (م، ن) عن سالم عنه ولفظه: "ما حق امرئ مسلم له شئ يوصى فيه يبيت ثلاث ليال إلا وصيته عنده

ص: 497

مكتوبة".

1618 -

و (ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد).

(ط، قض) عن أنس به.

وفى المشورة عن جابر وعن سهل بن سعد وعن سعيد بن المسيب وتقدمت في (رأس العقل).

قلت: (نيا) في العقل عن زائدة قال: إنما نعيش بعقل غيرنا أشار إلى المشورة.

وله عن عمر بن الخطاب: الرجال ثلاثة، فرجل عاقل إذا افتتنت وشبهت تأن في أمره وتنزل عند رأيه وآخر ينزل به الأمر فلا يعرفه فيأتى ذوى الرأى فينزل عند رأيهم، وآخر جائر لا يأتمر رشدًا ولا يطيع مرشدًا. (خط) في (تلخيص المتشابه) عن قتادة قال: الرجال ثلاثة، رجل ونصف رجل ولا شئ، فأما الذي هو رجل فرجل له عقل ورأى يعمل به وهو يشاور وأما الذي هو نصف رجل فرجل له عقل ورأى يعمل به وهو لا يشاور، وأما الذي هو لا شئ فرجل له عقل وليس له رأى يعمل بهوهو لا يشاور وقلت:

ليس من عاش بعقله

مثل من عاش بفضله

إنما الفاضل من ضم

حجى الناس لعقله

وكذا الجاهل من لم

ير في الناس كمثله

نفسه يبصرها كا

ملة من فرط جهله

1619 -

و (ما خلا جسد من حسد).

ليس بحديث ويغنى عند ما عند المدينى في (نزهة الحفاظ) له عن أنس: "كل بنى آدم حسود وبعض أفضل في الحسد من بعض ولا يضر حاسدًا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد" وسنده ضعيف.

(نيا) عن أبى هريرة: "ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد".

ص: 498

الحديث. وسنده ضعيف أيضًا

(ش، ط) عن حارثة بن النعمان: "ثلاث لازمات لأمتى: سوء الظن، والحسد، والطيرة. فإذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فاستغفر وإذا تطيرت فامض".

قلت: وروى عن الحسن مرسلًا نحوه وقال: "ألا أنبئكم بالمخرج منها: إذا ظننت فلا تحقق وإذا حسدت فلا تبغ". (نيا) عن جابر: "إذا ظننتم فلا تحققوا وإذا حسدتم فلا تبغوا وإذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا وإذا زنتم فارجحوا".

(ى) عن أبى هريرة نحوه بدون الجملة الأخيرة.

1620 -

و (ما خلا قصير من حكمة).

لى بحديث.

1621 -

و (ما خلا يهوديان بمسلم إلا هما بقتله).

الثعلبى وابن مردويه عن أبى هريرة به

وهو عند (حب) في (الضعفاء): "ما خلا يهودى" بالإفراد.

(ل) بلفظ: "ما خلا قط يهودى بمسلم إلا حدث نفسه بقتله".

قلت: وهو عند (خط) به واشتهر في كلام الناس أنه: ما خلا قط رافضى بسنى إلا حدثته نفسه بقتله وهى من الخصال التي شاركت الرافضة فيها اليهود، كما وقعت الإشارة إلى ذلك في كلام الشعبى كما أخرجه عنه اللالكائى في (شرح السنة).

1622 -

ز (ما دفع الله كان أعظم).

لم أجده في المرفوع وإنما قال لقمان لابنه في قصة أصاب ابنه فيها بلاء: لعل ما صرف عنك أعظم مما ابتليت به.

ص: 499

أخرجه (نيا) في كتاب (الرضا) عن سعيد بن المسيب موقوفًا عليه.

وذكرت الحديث بطوله في كتاب (حسن التنبه فيما ورد في التشبه).

1623 -

طو (ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن).

(أ) في (السنة) والطيالسى (ط، عم) عن ابن مسعود قال: إن الله نظر في قلوب العباد فاختار محمدًا صلى الله عليه وسلم فبعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد فاختار له أصحابًا فجعلهم أنصار دينه ووزراء نبيه، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحًا فهو عند الله قبيح.

وهو موقوف حسن.

قلت: روى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: ما رآه المؤمنون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رآه المؤمنون سيئًا فهو سيئ عند الله.

قال: وكان الأعمش يتأول بعده {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا}

(1)

الآية.

1624 -

و (ما رفع أحد أحدًا فوق مقداره إلا واتضع عنده من قدره بأزيد).

ليس في المرفوع وعند (هـ) في (مناقب الشافعي) عنه قال: ما أكرمت أحدًا فوق مقداره إلا اتضع من قدرى عنده بمقدار ما أكرمته به.

وتقدم في أمرنا ما أخرجه (النولسى) في (تنبيه الغافل) عن عليّ موقوفًا: من أنزل الناس منازلهم رفع المؤنة عن نفسه ومن رفع أخاه فوق قدره اجتر عداوته. وهذا في اللئام أشد.

وقال الشافعي: ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والعبد، والفلاح.

وقال: إنه لا صنيعة عند نذل، ولا شكر للئيم، ولا وفاء لعبد.

بل روى (بز) وأنكره عن عائشة: لا تصلح الصنيعة إلا عند ذى حسب ودين كما لا تصلح الرياضة إلا في التجنب.

(1)

سورة غافر: 35.

ص: 500

1625 -

و (ما زال جبريل يوصينى بالجاز حتى ظننت أنه سيورثه).

(أ) والستة عن عائشة وهم إلا (د، ن) عن ابن عمر.

قلت: (أ، خ) في (الأدب المفرد)(ط، هـ) عن ابن عمرو (أ، حب) عن أبى هريرة وعبد بن حميد (خ) في (الأدب المفرد) عن جابر (ط) عن زيد بن ثابت وعن عليّ (أ، ط) عن أبى أمامة، زاد (هـ) في حديث عائشة:"وما زال يوصينى بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلًا أو وقتًا إذا بلغه عتق".

(ط) عن محمد بن مسلمة: "ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى كنت أنتظر أن يأمرنى بتوريثه".

1626 -

و (ما سعد أحد برأيه ولا شقى مع مشورة).

(عس) عن جابر في حديث تقدم في: (رأس العقل).

1627 -

و (ما ضاق مجلس بمتحابين).

(ل) بلا سند عن أنس وعند (هـ) عن ذى النون قال: ما بعد طريق أدى إلى صديق، ولا ضاق مكان من حبيب.

قلت: قدمته عنه فيما بعد وحديث الترجمة بلفظها أخرجه (خط) عن خراش عن أنس كما نبه عليه السيوطى في (الجامع الكبير).

وأخرج الدينورى عن اليزيدى قال: أتيت الخليل بن أحمد وهو على طنفسة فأوسع لى وكرهت التضيق عليه فقال: إنه لا يضيق سم الخياط على متحابين ولا تتسع الدنيا على متباغضين.

1628 -

و (ما عقبت من عصى الله فيك بمثل أن نطيع الله فيه).

1629 -

و (ما عال من اقتصد).

(أ) عن ابن مسعود به، وعند (ط) عن ابن عباس ما عال مقتصد (قط).

وفى الباب عن أنس وأبى أمامة وطلحة وعلى وغيرهم، وتقدم في الاقتصاد.

ص: 501

1630 -

ز (ما عبد الله بشئ أفضل من فقه في دين).

(هـ) عن ابن عمر به وأخرجه ابن النجار بلفظ "في الدين" وزاد: "ونصيحة المسلمين".

(ط، هـ) عن أبى هريرة: "ما عبد الله بشئ أفضل من الفقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شئ عماد وعماد هذا الدين الفقه".

وتقدم في (الفقه).

وعند (عم) عن جابر: "ما عبد الله بشئ أفضل من حسن الظن".

ولا معارضته بينه وبين ما قبله لأنه حسن الظن بالله من جملة الفقه في الدين.

1631 -

و (ما عبد الله بشئ أفضل من جبر القلوب).

ليس بحديث.

1632 -

ز (ما عدل وال أتجر في رعيته).

ابن منيع (ط، حا) في (الكنى) عن أبى الأسود المالكى عن أبيه عن جده، والمعنى فيه أن التجارة فيهم تقتضى أن يراعى ويخاف منه فيباع بأقل من غيره ويشترى منه بأكثر، ويحتمل أن يكون معنى الإتجار فيهم أن يعاملهم إذا حكم بينهم في قبول الرشا منهم والمماكسة فيهم معاملة التجار في المماكسة كما هو الآن شأن الحكام من المماكسة للخصمين فيما يصل إلى الحاكم منهما أو من أحدهما فيقال له: خصمك أعطى أكثر منك أو أعطى كذا وكذا فرد أنت عليه ليحكم لك أو يحكم له، والراشون الآن عند الحكام أشد حيلة في ذلك من السماسرة والدلالين فإنا لله وإنا عليه راجعون.

1633 -

و (ما عزل من ولى ولده).

لا أصل له.

ص: 502

قلت: وإنما هو في معنى قولهم لمن خلف عن أبيه بمثل أخلاقه أو بأحسن منها من خلف مثلك ما مات.

1634 -

و (ما عز شئ إلا وهان).

هو معنى ما في الصحيح في ذكر العضباء: "حق على الله ألا يرفع شئ من الدنيا إلا وضعه".

1635 -

و (ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض تلك النعمة للزوال).

(ع، هـ، عس) عن معاذ به.

قلت: وأخرجه أبو سعد السماك في (مشيخته) وأبو إسحاق المستملى في (معجمه)، (خط) وابن النجار في (تاريخى بغداد). قال السيوطى في الجامع الصغير: وفيه أحمد بن معدان العبدى. قال أبو حاتم: مجهول والحديث الذي رواه باطل.

وضعفه (هـ) لكن أخرجه الشيرازى في الألقاب عن عمر بن الخطاب موقوفًا عليه بسند مقبول.

وأخرجه (نيا) في (قضاء الحوائج) عن عائشة ولفظه: "ما عظمت نعمة الله على عبد إلا أشتد عليه مؤنة الناس ومن لم يحمل تلك المؤنة للناس فقد عرض تلك النعمة للزوال" انتهى.

(ط، هـ) عن ابن عمر: إن لله أقوامًا اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم".

(هـ) عن أبى هريرة: "ما من عبد أنعم الله عليه نعمة أسبغها عليه إلا جعل إليه شيئًا من حوائج الناس فإن تبرم بهم فقد عرض تلك النعمة للزاول".

وله عن الفضيل بن عياض أنه قال: أما علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم فاحذروا أن تملوا النعم فتصير نقمًا.

ص: 503

قلت: (ط) بإسناد جيد عن ابن عباس: "ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزاول".

وله عن ابن عمرو: "إن الله عند أقوام، نعم يقرها عندهم ما كانوا في حوائج الناس ما لم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم".

1636 -

و (ما عمل أفضل من أشباع كبد جائعة).

(ل) عن أنس به.

1637 -

ز (ما فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر).

(أ، ت) وحسنه عن أبى كبشة الأنمارى: ثلاث أقسم عليهن: "ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر" الحديث.

ولابن جرير عن عبد الرحمن ابن عوف: "ما فتح رجل على نفسه باب مسألة يسأل الناس إلا فتح الله عليه باب فقر لأن العفة خير".

(هـ) عن أبى هريرة: "مافتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة، ولا فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة".

1638 -

و (ما فضلكم أبو بكر بفضل صوم ولا صلاة ولكن شئ وقر في صدره).

ليس في المرفوع وإنما أخرجه الحكيم الترمذى عن بكر بن عبد الله المزنى من قوله، ولفظه:"ما فضل أبو بكر الناس بكثرة صلاة ولا بكثرة صيام، ولكن شئ وقر في صدره".

1639 -

ز (ما في السماء ملك إلا وهو يوقى عمر ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفر من عمر).

(حا) في (تاريخ نيسابور)(عم) في (فضائل الصحابة)(ل) عن

ص: 504

ابن عباس.

1640 -

و (ما قبض نبى إلا في المحل الذي يحب أن يدفن فيه).

(ت، ع) عن عائشة وأخرجه (ت) وابن منيع عن أبيها بلفظ: "ما قبض الله نبيًا".

1641 -

و (ما قبل حج امرئ إلا رفع حصاه).

(عم، ل) عن ابن عمر والأزرقى عنه وعن أبى سعيد، وله عن الربيع بن خثيم قال: قلت لأبى الطفيل هذه الجمار ترمى في الجاهلية والإسلام كيف لا تكون هضابًا تسد الطريق؟ قال: سألت عنها ابن عباس فقال: إن الله عز وجل وكل بها ملكًا فما تقبل منه رفع وما لم يتقبل من ترك.

وتقدم من حديث أبى سعيد في: "ما تقبل".

وهذه إحدى الآيات الخمس التي بمنى كما ذكره التقى الفاسى في (شفاء الغرام) وهى: اتساع منى للحجيج مع ضيقها في الأعين وإن الحدأة لا تخطف اللحم بها، وإن الذباب لا يقع في الطعام. وإن كان لا تنفك عنه في الغالب كاللحم والعسل، وقلة البعوض بها، وإن الجمار مع كثرتها لا تصير هضابًا.

1642 -

و (ما قدر يكن).

(عم) عن خالد بن رافع واختلف في صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود: "لا يكثر همك ما قدر يكن وما ترزق يأتك".

وفى لفظ: "ما يقدر يكن".

قلت: وأخرجه الأصبهانى عن مالك بن عمرو المعافرى مرسلًا.

وأخرجه (هـ) في (القدر) عن ابن مسعود.

وفى (البعث) عن مالك بن عبادة، وعند (عم) عن أنس قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما لامنى فيما نسيت ولا فيما ضيعت فإن لامنى بعض أهله قال: "دعوه فما قدر فهو كائن".

ص: 505

وفى رواية: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين وكان بعض أهله إذا قال لى شيئًا قال: "دعوه فما قدر سيكون".

(أ، ط) عن أبى سعيد الزرقى: "ما قدر في الرحم سيكون".

(أ، ما، حب) عن جابر: "ما قدر الله لنفس أن يخلقها إلا وهى كائنة".

ولابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال: دخلت المسجد وأنا أرى أن قد أصبحت فإذا عليّ ليل طويل وإذا ليس فيه أحد غيرى فقمت فسمعت حركة خلفى ففزعت فقال: أيها الممتلئ قلبه فرقًا لا تفرق أو قال: لا تفزع وقل: اللهم إنك مليك مقتدر وما تشاء من أمر يكون قال سعيد: فما سألت الله شيئًا إلا استجاب لى.

1643 -

و (ما قل وكفى خير مما كثر وألهى).

(ع، عس) عن أبى سعيد به وتقدم في (لدوا للموت) عن أبى هريرة: "أن ملكًا بباب من أبواب السماء يقول: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى" وفيه عن عقبة بن عامر وعن أبى أمامة والتغلبى.

1644 -

ز (ما كان مؤمن ولا يكون إلى يوم القيامة إلا وله جار يؤذيه).

(ل) عن عليّ.

1645 -

ز (ما كان الرفق في شئ إلا زانه، ولا نزع من شئ إلا شانه).

(حب) عن أنس به وعند (م) عن عائشة: "عليك بالرفق إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ولا ينزع من شئ إلا شانه".

(أ، د، نيا، حب) عنها: "يا عائشة عليك بتقوى الله والرفق فإن الرفق لم يكن في شئ إلا زانه ولا نزع من شئ قط، إلا شانه".

(م) عنها: "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه".

(نيا) في (ذم الغضب) والحكيم الترمذى والخرائطى.

ص: 506

في مكارم الأخلاق (عم) عنها: (يا عائشة إنه من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة".

(ما) في (الكنى) عنها: "يا عائشة، إن الرفق لو كان خلقًا ما رأى الناس خلقًا أحسن منه ولو كان الخرق خلقًا ما رأى الناس خلقًا أقبح منه".

ولا مخالفة بين ذلك وبين ما عند (أ، خ) في (الأدب المفرد)(ت) وحسنه (ما، هـ) عن أنس: "ما كان الفحش قط في شئ إلا شانه، ولا كان الحياء قط في شئ إلا زانه" فإن غاية ما فى ذلك اشتراك الرفق والحياء في زين كل منهما لما كان فيه واشتراك العنف والفحش في شين كل منهما لما كان فيه.

1646 -

و (ما كثر آذان بلدة إلا قل بردها).

(ل) بلا سند عن عليّ.

1647 -

و (ما كسوا الباعة فإنهم لا خلاق لهم).

تقدم عن سفيان في (حاكوا الباعة).

1648 -

ز (ما لى وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها).

(أ، ت) وقال: حسن صحيح.

(ما، ط، حا، هـ) وصححه في (الشعب) عن ابن مسعود به فقال: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير، فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله لو بسطنا لك وطاء فقال: وذكره.

وعند (أ، ط، حب، حا، هـ) عن ابن عباس قال: دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله لو اتخذت فراشًا أوثر من هذا فقال: "ما لى وللدنيا وما للدنيا وما لى والذي نفسى بيده ما مثلى ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من

ص: 507

نهار ثم راح وتركها".

1649 -

ز (ما كل ما يعلم يقال).

لا يعرف مسندًا بهذا اللفظ لكنه في معنى: "أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم"، "وحدثوا الناس بما يعرفون"، وقد تقدما.

1650 -

و (ما كل مرة تسلم الجرة).

ليس بحديث إنما هو مثل.

1651 -

ز (ما المسئول عنها بأعلم من السائل - يعنى الساعة).

قاله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام في حديث سؤاله عن الإيمان والإسلام والإحسان والساعة كما ثبت في (الصحيحين) وغيرهما عن أبى هريرة.

وفى م وغيره عن عمر.

1652 -

و (ما المعطى من سعة بأعظم أجرًا من الأخذ من حاجة).

(حب) في (الضعفاء)(ط، عم) عن أنس به، وفى لفظ:"ما الذي يعطى من سعة بأعظم أجرًا من الذي يقبل إذا كان محتاجًا".

وعند (ط) عن ابن عمر: "ما المعطى من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجًا".

1653 -

و (ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينة من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياى لكن الله أعاننى عليه فأسلم).

(أ، خ) عن ابن مسعود وفى معناه أحاديث منها مابعده.

1654 -

ز (ما منكم من أحد إلا وله شيطان، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم ولا يأمر إلا بخير).

(م) عن ابن مسعود به (م) عن عائشة، (ط) عن أسامة بن شريك بلفظ: ما منكم من أحد إلا ومعه شيطان، قالوا: وأنت يا رسول الله، قال:"وأنا إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم".

ص: 508

1655 -

و (ما من أحد من أصحابى يموت بأرض إلا بعث قائدًا - يعنى لأهلها - ونورًا لهم إلى يوم القيامة).

(ت) والضياء في الأحديث المختارة عن بريدة به. وفى لفظ: "من مات من أصحابى بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة".

1656 -

ز (ما من أحد يموت إلا ندم إن كان محسنًا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئًا ندم أن لا يكون نزع).

ابن المبارك في (الزهد)(ت) عن أبى هريرة.

1657 -

ز (ما من أحد يوم القيامة غنى ولا فقير إلا ود إنما كان أقل من الدنيا قوتًا).

(أ، ما).

قال السيوطى: وأورده ابن الجوزى في (الموضوعات) فأفرط.

(خط) عن ابن مسعود: "ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة إنه كان ما أكل في الدنيا قوتًا".

ولهناد بن السرى عن أنس: "ما من ذى شئ إلا يود يوم القيامة إنما أوتى من الدنيا قوتًا".

1658 -

ز (ما من ذنب إلا وله عند الله توبة إلا سوء الخلق فإنه لا يتوب صاحبه من ذنب إلا رجع إلى ما هو شر منه).

أبو عثمان الصابونى في (الأربعين) عن عائشة.

1659 -

و (ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهى تلقح بحبة من رمان الجنة).

(ى، ل) عن ابن عباس وهو ضعيف.

قلت: وأخرجه (حا) في (تاريخ نيسابور).

وقال: (ى) هذا حديث باطل.

ص: 509

1660 -

ز (ما من سقم ولا وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها).

(ط) عن عائشة به.

وأصله عند (م) ولفظه: (ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة".

وفى (الموطأ) عن أبى سعيد: "ما من مؤمن يصيبه وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن ولا هم يهمه إلا كفر الله سيئاته.

وهو عند (أ، ق) عن أبى سعيد وأبى هريرة معًا بلفظ: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه".

وأخرج حديث أبى سعيد (حا) في (تاريخ نيسابور)(عم) بلفظ: "ما من مؤمن يصيبه صداع في رأسه أو شوكة تؤذيه فما سوى ذلك إلا رفعه الله بها درجة يوم القيامة وكفر بها عنه خطيئة".

ولمالك (أ، خ) في (الأدب المفرد)(حب) عن جابر: "ما من مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة يمرض مرضًا ألا حط الله بها عنه من خطاياه".

(ق) عن ابن مسعود: "ما من مسلم يصيبه أذى: شوكة فما فوقها إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة أوراقها".

1661 -

و (ما من طامة إلا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق).

(ابن لال) عن ابن عباس وتقدم في الباء الموحدة.

1662 -

و (ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعًا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم).

(ل) عن معاذ وهو ضعيف.

لكن في تنفير العالم من إتيان السلطان والأمراء أشياء كثيرة جمع السيوطى

ص: 510

غالبها في مصنف وسماه: (ما رواه الأساطين في عدم إتيان السلاطين).

وقد لخصته في منظومة حافلة.

1663 -

ز (ما من فرحة إلا ولها ترحة).

ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلًا: "ما دخل بيتًا حبرة إلا دخلته عبرة".

ولابن المبارك في (الزهد) عن يحيى بن أبى كثير مرسلًا: والذي نفسى بيده ما امتلأت دار حبره إلا امتلأت عبرة، وما كانت فرحة إلا تبعتها ترحة".

وللدينورى في (المجالسة) عن أبى حازم قال: ما في الدنيا شئ يسرك إلا وقد ألزق به شئ يسؤك.

1664 -

و (ما من مسلم يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحى حتى أرد عليه).

(أ، د) عن أبى هريرة به وفى لفظ عنده "إلا ورد" بزيادة الواو.

1665 -

ز (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه فتنة القبر).

(أ، ت) عن ابن عمر به.

ولفظ حميد بن زنجويه في (ترغيبه): "ما من مسلم ولا مسلمة".

وأخرجه (ط) عن ابن عمرو (عم) عن جابر: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء".

ولحميد بن زنجويه عن إياس بن بكير: "من مات يوم الجمعة كتب له أجر شهيد ويوقى فتنة القبر".

1666 -

ز (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا).

(أ، د) وحسنه (ما) وغيرهم عن البراء.

وفى لفظ عند (أ، ما): "من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على صاحبه ويأخذ بيده لا يأخذ بيده إلا الله فلا يفترقان حتى يغفر لهما".

وفى آخر عند (د): "إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما".

ص: 511

(ط) عن أبي داود الأعمى وهو متروك قال: لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي ثم قال: تدرى لم أخذت بيدك؟ قلت: لا إلا أنني ظننت أنك لم تفعله إلا لخير فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لقيني ففعل بي مثل ذلك ثم قال: "تدرى لم فعلت لك ذلك؟ " قلت: لا قال: "إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر لهما".

(أ) واللفظ له (بز، ع): "عن أنس ما من مسلمين التقيا فأخذا أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقًّا على الله أن يحضر دعائهما ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما وما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورًا لكم قد بدلت سيئاتكم بحسنات".

(ط) عن حذيفة: "أن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتسائلا أنزل الله بينهما مائة رحمة تسعة وتسعين لأبشهما وأطلقهما وأبرهما وأحسنهما مسائلة لأخيه".

1667 -

ز (ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب إلا أنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه ك ف ر).

(ت) وقال: حسن صحيح عن أنس وسبق في (ما بعث الله).

(ط) عن معاذ: "ما من نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال وإني أحذركم أمر الدجال أنه أعور وإن ربي ليس بأعور بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه الكاتب وغير الكاتب معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار".

1668 -

ز (ما من نبي إلا وقد رعى الغنم).

هناد بن السري عن عبيد بن عمير مرسلًا وسبق أيضًا.

1669 -

ز (ما من والى عشرة إلا يأتي يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه أطلقه عدله وأوبقه جوره).

ص: 512

(عم) عن ثوبان (هـ) في (السنن) عن أبي هريرة "ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة ويده مغلولة إلى عنقه".

وهو عند ابن أبي شيبة، ولفظه:"ما من أمير ثلاثة لا يؤتى به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه أطلقه الحق أو أوبقه".

وهذه الرواية تدل على أن ذكر العشرة مثال.

ولابن أبي شيبة (أ، ط، هـ) عن سعد بن عبادة. "ما من أمير عشرة إلا وهو يؤتى به يوم القيامة مغلولًا يده إلى عنقه لا يفكه من غلة ذلك إلا العدل".

وعند (م) عن معقل بن يسار: "ما من أمير يلى أمر المسلمين ثم لا يجهد الهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة".

1670 -

ز (ما من يوم اثنين ولا خميس إلا ترفع فيه الأعمال إلا المتهاجرون).

(ط) عن أبي أيوب.

وفي الباب أحاديث تقدم في (تعرض).

1671 -

ز (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا).

(خ) عن أبي هريرة.

1672 -

ز (ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن).

(ط) عن ابن عمر به وهو عند عبد بن حميد، والبغوي، وابن قانع (ت) وقال: غريب.

(حا، عس، هـ) عن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده.

قال: (ت): هذا عندي مرسل، وعند (عس)، وابن النجار عن ابن عمر:"ما ورث والد ولده أفضل من أدب حسن".

1673 -

و (ما نزعت الرحمة إلا من شقي).

ص: 513

(حا، قض) عن أبي هريرة به.

وهو عند (خ) في (الأدب المفرد)(د. ت) وحسنه (حب) وصححه بلفظ: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي".

قلت: وفي (الصحيحين) عن عائشة جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنكم تقبلون الصبيان وما نقبلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ملك لك نزع الله الرحمة من قلبك".

1674 -

و (مانع الزكاة يوم القيامة في النار).

(ط) عن أنس به.

1675 -

ز (ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر).

(أ، ن، ما) عن أبي هريرة وحسنه ابن كثير (خط) عن علي وحديث أبي هريرة عند (عم) ولفظه: "ما نفعني مال قط إلا مال أبي بكر".

1676 -

ث (ما نقص مال من صدقة).

(قض) عن أم سلمة بزيادة: "ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا".

قلت: هو عند (ط) في (الصغير) والخرائطي في (مكارم الأخلاق) وزاد: "فاعفو يعزكم الله".

1677 -

ز (ما فتح رجل على نفسه باب مسئلة إلا فتح الله عليه باب فقر).

(ط، هـ) عن ابن عباس: "ما نقصت صدقة عن مال قط، وما من عبد يديه الصدقة إلا ألقيت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل، ولا فتح عبد باب مسئلة له عنها غني إلا فتح الله عليه باب فقر".

وعند (أ) عن أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال أو ما زاد الله عبدًا إلا عز وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".

ونقص في اللفظ الأول الازمة، ومن للسببية، وفي اللفظ الثاني متعدية أي: ما نقصت صدقة شيئًا من المال الذي تخرج منه.

ص: 514

ومن ابتدائية أو تبعيضية.

1678 -

ث (ما وسعني سماء ولا أرض ووسعني قلب عبدي المؤمن).

ذكره في (الإحياء) بلفظ: "قال الله تعالى: لم تسعني سمائي ولا أرضى ووسعني قلب عبدي المؤمن اللين الوادع".

قال العراقي: لم أر له أصلًا.

وكذا أنكره ابن تيمية والزركشي وتقدم له شاهد حسن في حرف القاف وعند (أ) في (الزهد) عن وهب بن منبه: أن الله عز وجل فتح السموات لحزقيل عليه السلام حتى نظر إلى العرش فقال حزقيل: سبحانك ما أعظمك يا رب، فقال الله تعالى: إن السموات والأرض ضعفن عن أن يسعنني ووسعني قلب المؤمن الوادع اللين.

1679 -

و (ما وقي به المرء عرضه فهو له صدقة).

(عس، فض) عن محمد بن المنكدر عن جابر.

وسئل بن المنكدر عن معناه فقال: أن يعطي الشاعر أو ذا اللسان التقى.

1680 -

ز (ما ولد في أهل بيت غلام إلا أصبح فيهم عز لم يكن).

(ط) في (الأوسط) عن ابن عمرو وضعفه.

1681 -

و (ما لا يجيء من القلب عنايته صعبة).

ليس بحديث وفي معناه قول أبي نواس:

لا زجر للأنفس عن غيها

ما لم يكن منها لها زاجرا

قلت: وفي معناه قول بعض الصوفية: من لم يكن له من قلبه واعظ لم تنفعه المواعظ.

وعند (ل) بسند جيد عن أم سلمة: "إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل له واعظًا من قلبه".

ص: 515

1682 -

و (ما لا يدرك كله لا يترك كله).

هو في معنى الآية: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}

(1)

.

والحديث: "اتق الله ما استطعت".

ولفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث.

1683 -

و (ما تبعد مصر على حبيب أو على عاشق).

مثل وليس بحديث وفي معناه قول بعضهم:

والله ما جئتكم زائرا

إلا رأيت الأرض تطوى لي

ولا ثنيت العزم عن بابكم

ألا تعثرت بأذيالي

1684 -

ز (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة).

(ت) وقال: حسن صحيح عن أبي هريرة.

1685 -

ز (ما يوضع في الميزان يوم القيامة أفضل من حسن الخلق وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم).

(ط) في (الكبير) عن أبي الدرداء.

وهو عند (د، ت) وقال: غريب، وقال في بعض طرقه: حسن صحيح بلفظ: "ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق".

وفي لفظ صححه: "أثقل ما يوضع في الميزان خلق حسن وعند".

(أ) عن عبد الله بن عمرو: "أن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه وكرم ضريبته".

وعن أبي هريرة: "أن المسلم ليدرك درجة الظمآن في الهواجر بحسن خلقه".

(1)

سورة التغابن: 16.

ص: 516

وفي سنديهما ابن لهيعة.

وللخرائطي في (مكارم الأخلاق)(ط) في (الكبير)(ش) في (تاريخ الأصفهانين) بإسناد جيد عن أنس: "أن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات الآخرة، وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة، وإن العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم وإنه لقوى العبادة".

1686 -

و (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور).

قلت: (أ، ق، د) عن أسماء بنت أبي بكر أن امرأة قالت: يا رسول الله إن لي جارة - تعني ضرة - هل عليّ جناح أن تشبعت لها بما لم يعط زوجي، قال: المتشبع فذكره وأخرجه (م) عن عائشة وعند (خ) في (الأدب المفرد)(د، ت، حب) عن جابر: من أعطى شيئًا فوجده فليجز به ومن لم يجد فليثن به، فإن أثني به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور".

1687 -

و (المتلوط لو اغتسل بكل قطرة تنزل من السماء إلى الأرض إلى يوم القيامة لما طهره الله من نجاسته أو يتوب).

(ل) عن أبي هريرة وهو باطل كما سبق في (اغتسل).

1688 -

ز (مت مسلمًا ولا تبال).

ليس بحديث وفي معناه حديث ابن مسعود: "من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة".

أخرجه (أ، ق) ونحوه عند (ق) عن جابر ولهما عن عثمان بن عفان: "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" وفي رواية "وهو يشهد".

1689 -

ز (مثل ابن آدم وإلى جنبه تسعة وتسعون منية إن أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت).

(ت) وحسنه وأخرجه عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه به.

ص: 517

1690 -

و (مثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام لا يصلح الطعام إلا بالملح).

ابن المبارك في (الزهد)(ع) عن أنس.

1691 -

ث (مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره).

(ت) وصححه عن أنس عنه وعن عمار بن ياسر (ع) عن عليّ (ط) عن ابن عمر وابن عمرو (بز) عن عمران بن حصين وسنده حسن والرامهرمزي عن عثمان بن عفان.

وحديث عمار أخرجه (حب) في (صحيحه) وكذا (ط) بلفظ: "مثل أمتي كالمطر يجعل الله في أوله خيرًا وفي آخره".

ولابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلًا: "أمتي أمة مباركة لا يدري أولها خير أو آخرها"(عم) عن عبد الرحمن بن سمرة: "مثل أمتي كحديقة عليها صاحبها فاحتدر رواكيها وهيأ مساكنها وحلق سعفها فأطعمت عامًا فوجًا وعامًا فوجا فلعل أخرهما طعمًا أن يكون أجودهما قنوانا وأطولهما شمراخًا والذي بعثني بالحق ليجدن عيسى ابن مريم في أمتي خلقًا من حوارييه".

1692 -

و (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما أن تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بذلك أو تجد منه ريحًا خبيثة).

(ق) عن أبي موسى (عس، عم، ل) عن أنس.

1693 -

ز (مثل الرجل الذي يصيب المال من الحرام ثم يتصدق به لم يقبل منه إلا كما يتقبل من الزانية التي تزني ثم تتصدق به على المرضى).

(ل) عن عن الحسين بن عليّ وفي معناه:

ومطعمة الأيتام من كد فرجها

لك الويل لا تزني ولا تتصدقي

1694 -

و (مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فما يبقى ذلك من الدرن).

ص: 518

(أ، م) والدارمي عن جابر (ع) عن أنس (ط) عن أبي أمامة ومحمد بن نصر المروزي في (الصلاة) عن أبي هريرة.

1695 -

ز (مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه).

(ط) في (الكبير) والضياء في (المختارة) عن حذيفة وأخرجه (ط، قض) عن جندب به.

وفي لفظ عند (ط) مثل: "من يعلم الناس الخيرَ وينسى نفسه كمثل المصباح الذي يضيء للناس ويحرق نفسه".

زاد: "ومن رائي الناس بعمله رائي الله به يوم القيامة، ومن سمع الناس بعمله سمع الله به، واعلموا أن أول ما ينتن من أحدكم إذا مات بطنه فلا يدخل بطنه إلا طيبًا، ومن استطاع منكم أن لا يحول بنيه وبين الجنة ملأ كف من دم فليفعل".

(ط) في (الكبير) أيضا عن أبي برزة.

1696 -

ز (مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها).

وقريب من معناه ما أخرجه الدينوري في (المجالسة) عن الباجي قال: سمعت بعض العباد يقول: إن مثل الرجل لولده وعياله مثل الدخنة الطيبة تحترق ويلتذ بطيب رائحتها آخرون.

1697 -

ز (مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء إذا ظهرت ساروا بها وإذا توارت عنهم ناهوا).

(أ) في (الزهد) عن أبي الدرداء موقوفًا وفي المرفوع: "إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست أوشك أن تضل الهداة".

ص: 519

أخرجه (أ) عن أنس.

وضلال الهداة أبلغ من ضلال المهتدين لأنهم إذا ضلوا ضل من يهتدي بهم كما أن دليل القافلة إذا ضل ضلوا كلهم.

1698 -

ز (مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح).

(هـ) وابن النجار عن أنس به (ط، هـ) بإسناد حسن كما قال العراقي عن أبي موسى، وقال: تقلبها الرياح ظهر البطن.

وفي لفظ: "مثل هذا القلب كمثل ريشة بفلاة من الأرض تقلبها الرياح ظهر البطن".

وفي لفظ عند (هـ)"مثل القلب كمثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة".

وفي معناه ما أخرجه أبو القاسم البغوي في (معجمه) عن ابن عبيد غير منسوب، وقال: لا أدري له صحبة أم لا.

(ما) وقال على شرط مسلم (هـ) كلاهما عن أبي عبيدة بن الجراح: "مثل القلب مثل العصفور يتقلب في كل ساعة".

(أ، حا) وقال: على شرط البخاري عن المقداد بن الأسود: "مثل القلب في تقلبه كالقدر إذا استجمعت غليانًا".

1699 -

و (مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر، ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء).

(ط) في (الكبير) عن أبي هريرة.

1700 -

و (مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع كمثل رجل أتي راعيًا فقال اجزرني شاة فقال له خذ خيرها شاة فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم).

(أ، ما) وابن منيع والطيالسي (هـ، عس) عن أبي هريرة وسنده ضعيف.

1701 -

ز (مثل الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه).

ص: 520

(ع) عن عمر به وهو عند (م، ن، ما) عن ابن عباس بلفظ: "مثل الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله".

(أ) عن أبي هريرة: "مثل الذي يعود في عطيته كمثل الكلب يأكل حتى إذا شبع قاء ثم عاد في قيئه فأكله".

1702 -

ز (مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم من مائة غراب قيل: ما الأعصم قال: الذي إحدى رجليه بيضاء).

(ط) في (الكبير) عن أبي أمامة بسند ضعيف.

نعم عند (أ) وسنده صحيح (ن) عن عمرو بن العاص قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فإذا بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار فقال: "لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان".

وعند (ط) في (الكبير) عن عبادة بن الصامت: "مثل المرأة المؤمنة كمثل الغراب الأبلق في غربان سود لا ثانية لها ولا شبه لها ومثل المرأة السوء كمثل بيت مزوق ظهره، خرب جوفه، كظلمه لا نور لها يوم القيامة، والله إني لأخشى أن لا تقوم امرأة عن فراش زوجها مجانبة له إلا هي عاصية لله ورسوله".

وفي معنى بعضه ما عند (ت) وضعفه (ع. ط) عن ميمونة بنت سعد: "مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها".

1703 -

ز (مثل المؤمن كمثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبًا).

(حب، ط) عن أبي رزين.

وعند (هـ): "مثل المؤمن مثل النحلة إن أكلت أكلت طيبًا وإن وضعت وضعت طيبًا وإن وقعت على عود نحر لم تكسره ومثل المؤمن مثل سبيكة الذهب إن نفخت عليها أجمرت وإن وزنت لم تنقص".

1704 -

ز (مثل المؤمن مثل النخلة ما أخذت منها من شيء نفعك).

ص: 521

(ط) عن ابن عمر به وعند (أ، ق، ت) عنه: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن، حدثوني ما هي، فوقع الناس في شجر البوادي ووقع في نفسي إنها النخلة فاستحييت ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله، قال: هي النخلة".

وفي لفظ عند: (خ) أخبروني بشجرة شبه الرجل المسلم لا يتحات ورقها تؤتي أكلها كل حين ثم قال: هي النخلة".

1705 -

ز (مثل المؤمن كمثل خامة الزرع من حيث أتتها الريح كفتها فإذا سكنت اعتدلت وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء ومثل الكافر كأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء).

(ق) عن أبي هريرة به، وأخرجه (أ، ت) ولفظه: "مثل المؤمن كمثل الزرع لا يزال الريح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة لا تهتز حتى تستحصد".

(أ) عن أبي بن كعب: "مثل المؤمن كمثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى والكافر كالأرزة".

(أ، ق): "مثل المؤمن كالخامة من الزرع تقيئها الرياح مرة وتعدلها مرة ومثل المنافق كالأرزة لا تزال حتى يكون أنجفافها مرة واحدة".

(أ) والضياء في (المختارة): "مثل المؤمن كمثل السنبلة تميل أحيانًا وتقوم أحيانًا".

ولهما عن جابر: "مثل المؤمن مثل السنبل تستقيم مرة وتخر مرة ومثل الكافر مثل الأرزة مستقيمة حتى تخر ولا تشعر".

1706 -

ز (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر).

ص: 522

(أ) والسنة عن أبي موسى (د، ن) عن أنس.

1707 -

ز (مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع).

(أ، م، ن) عن ابن عمر.

وفي التنزيل: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ}

(1)

.

1708 -

ز (مثل مني كالرحم).

(ط) عن أبي الدرداء زاد: "هي ضيقة فإذا حملت وسعها الله تعالى".

وفي (تاريخ الأزرقي) عن ابن عباس أنه سئل عن مني وضيقه فقال: "إن مني تتسع بأهله كما تتسع الرحم للولد".

1709 -

ث (المجالس بالأمانة).

(خط، عيس، قض، ل) عن عليّ به وهو عند (د، عس) عن جابر بزيادة: "إلا ثلاثة سفك دم حرام أو فرج حرام أو اقتطاع مال بغير حق".

(عس) عن ابن عباس: إنما تجالسون بالأمانة.

وله عن أنس: "إلا ومن الأمانة أو قال: إلا من الخيانة أن يحدث الرجل أخاه بالحديث فيقول: أكتمه فيفشيه".

وله عن أبي سعيد: "إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم يفشي سرها".

قلت: وهذا الأخير عند (أ، م، د) بلفظ: "ثم ينشر سرها". وفي لفظ: "إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضى إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه".

وحديث ابن عباس عند (ش) ولفظه: "إنما المجالس بالأمانة".

(1)

سورة النساء: 143.

ص: 523

وأخرجه عن عثمان أيضًا وله عن ابن مسعود: "إنما يتجالس المتجالسان بأمانة الله فلا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يخاف".

وعند (أ) عن أسماء بنت يزيد: أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: لعل رجلًا يقول ما فعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فارم القوم فقلت: أي والله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، قال: فلا تفعلوه فإن مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون.

وأخرج (د) عن أبي هريرة (بز) عن أبي سعيد نحوه.

وتقدم حديث: "إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة".

1710 -

ز (مجالسة العلماء عبادة).

(ل) عن ابن عباس.

1711 -

و (المجاهد من جاهد نفسه).

(ت، حب) عن فضالة بن عبيد، زاد (أ، ط، قض)"في ذات الله" وسيأتي.

وفي الباب عن جابر وعقبة بن عامر.

1712 -

و (المحبة مكبة).

أي تستر العيوب، ليس بحديث وفي معناه: حبك الشيء يعمي ويصم.

1713 -

ز (المحبة من الله).

ابن أبي شيبة (أ، ط) عن أبي أمامة ولفظه: "المقة من الله" وفي لفظ: "أن المقة من الله والصيت من السماء".

وفي لفظ: "في السماء فإذا أحب الله عبدًا قال لجبريل عليه السلام إنى أحب فلانًا فأحبه، وينادى جبريل أن ربكم يحب فلانًا فأحبوه فتنزل له المحبة في الأرض، وإذا أبغض عبدًا قال لجبريل إني أبغض فلانًا فأبغضه فينادي

ص: 524

جبريل إن ربكم يبغض فلانًا فأبغضوه فيجرى له البغض في الأرض".

وعند (ق، ت) وغيرهم عن أبي هريرة: إذا أحب الله عبدًا نادى جبريل عليه السلام إني قد أحببت فلانًا فأحبه فينادي في السماء ثم تنزل المحبة في أهل الأرض فذلك قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}

(1)

وإذا أبغض عبدًا نادى جبريل إنى قد أبغضت فلانًا فينادي في أهل السماء ثم تنزل له البغضاء في أهل الأرض.

وفي الباب عن ثوبان وغيره.

1714 -

و (محبة في الآباء صلة في الأبناء).

لا يعرف بهذا وفي معناه: "إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه والود والعداوة يتوارثان" وسيأتي.

1715 -

و (المحسود مرزوق).

ليس بحديث قلت: لكن في معناه ما أنشد القرطبي في تفسيره:

ألا قل لمن كان لى حاسدًا

أتدرى على من أسأت الأدب

اسأت على الله في فعله

لأنك لم ترض لي ما وهب

فجازاك عني بأن زادني

وسد عليك وجوه الطلب

1716 -

ث (مداد العلماء أفضل من دم الشهداء).

المنجنيقى في (رواية الكبار عن الصغار) عن الحسن من قوله وروى ابن عبد البر عن أبي الدرداء.

قلت: والمرهبي عن عمران بن حصين والشيرازي عن النعمان بن بشير: "يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء".

وعند (خط) في (تاريخه) عن ابن عمر: "وزن حبر العلماء بدم الشهداء

(1)

سورة مريم: 96.

ص: 525

فرجع عليه".

وفي سنده متهم.

1717 -

ث (مداراة الناس صدقة).

ابن السني في (عمل اليوم والليلة)(حب، قط، ط، عم، هـ عس، قض) عن جابر به.

قلت: وسنده جيد وهو عند ابن النجار عن أنس وتمام في (فوائده) عن المقدام بن معدي كرب والخطابي في العزلة عن الحسن قال: يقولون المداراة نصف العقل وأنا أقول هي العقل كله.

(عس) عن أبي هريرة: "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس".

قلت: وأخرجه (نيا) عن سعيد بن المسيب مرسلًا وزاد: "وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة".

وأخرجه عنه كذلك (هم) ولفظه: "رأس العقل بعد الإيمان التودد إلى الناس وما يستغني أحد عن مشورة وأن أهل المعروف" إلى آخره.

والتودد إلى الناس في معني مدارتهم أو هو بعضها وتقدم في الرآء في (رأس العقل).

مع ما في الباب عن أبي هريرة وعلى وجابر وأنس وفي حديثه زيادة ولفظه: "رأس العقل بعد الإيمان التودد إلى الناس وأهل التودد لهم درجة في الجنة، ومن كان له درجة فهو في الجنة ونصف العلم حسن المسألة والاقتصاد في المعيشة نصف العيش يبقى نصف النفقة وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط وما تم دين إنسان قط حتى يتم عقله والدعاء يرد الأمر وصدقة السر تطفي غضب الرب وصدقة العلانية تقى ميتة السوء وصنائع المعروف إلى الناس تقى صاحبها مصارع السوء الآفات والهلكات والمعروف

ص: 526

ينقطع فيما بين الناس ولا ينقطع فيما بين الله وبين من افتعله".

أخرجه الشيرازي في (الألقاب).

1718 -

ز (المدارة عن العرض صدقة).

كذا يدور على الألسنة ولم أقف عليه بهذا اللفظ وهو في معني: "ما وقي المرء به عرضه فهو له صدقة".

1719 -

و (مدمن الخمر كعابد وثن).

(أ) عن ابن عباس (حا) عن عمرو كلاهما به.

قلت: وفي لفظ عند (أ) في حديث ابن عباس: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن".

وأخرجه (حب) ولفظه: "من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن".

ولفظ الترجمة عند (خ) في (التاريخ)(هم) عن أبي هريرة وعن محمد بن عبيد الله عن أبيه وعند (خ) واللفظ له (ن، بز، حا) وصححه عن ابن عمر: "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث".

وفي الباب عن عمار بن ياسر، وأبي موسى الأشعري، وأنس.

تنبيه روي الخرائطي وغيره عن أنس: "المقيم على الزنا كعابد وثن".

قال المنذري: وقد صح أن مدمن الخمر إذا مات لقي الله كعابد وثن ولا شك أن الزنا أشد وأعظم عند الله من شرب الخمر.

1720 -

و (المرء بسعده لا بأبيه وجده).

ليس بحديث.

1721 -

ز (المرء بأصغريه أي لسانه وقلبه).

ذكره السيوطي في (مختصر النهاية) من زياداته عليها ونقل تفسيره المذكور عن الفارسي وابن الجوزي.

ص: 527

1722 -

ث (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

(د، ت) وحسنه (عس، هـ، قض) عن أبي هريرة.

وأورده ابن الجوزي في (الموضوعات) فأخطأ.

وروي (ى، عس) عن أنس: "المرء على دين خليله ولا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له".

وسنده ضعيف.

1723 -

ث (المرء كثير بأخيه).

(نيا) في (الإخوان)(عس) عن سهل بن سعد (ل، قض) عن أنس.

1724 -

ز (المرء محمول على نيته).

ليس بحديث وهو في معنى إنما الأعمال بالنيات.

1725 -

و (المرء مع من أحب).

(ق) عن ابن مسعود وعن أبي موسى وعن أنس وحديثه عند (أ، د، ن، ت) وزاد وله ما اكتب.

وأفرد (عم)(جزءًا) في طرق الحديث وله فيه عن أبي أمامة: "يا ابن آدم لك ما نويت وعليك ما اكتسبت ولك ما احتسبت وأنت مع من أحببت".

وله عن أبي قرصافة: "من أحب قومًا والاهم حشره الله فيهم".

وله عن جابر: "من أحب قومًا على أعمالهم حشر معهم يوم القيامة".

وفي لفظ حشر: "في زمرتهم".

1726 -

ز (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان).

(ت) عن ابن مسعود.

1727 -

ز (المرأة لآخر أزواجها).

(ط) عن أبي الدرداء (خط) عن عائشة به.

ص: 528

1728 -

ز (المرأة من المرء).

لعله مثل وهو في معنى النساء شقائق الرجال ويؤيده قوله تعالي {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}

(1)

.

1729 -

ز (مرحبا وأهلًا).

ابن أبي عاصم (حا) وصححه عن بريدة أن عليًا لما خطب فاطمة رضي الله تعالى عنها قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "مرحبًا وأهلًا".

وفي الصحيح: أنه صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: مرحبًا بابنتى.

وقالت أم هانيء: جئت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبًا بأم هانئ.

وأخرج ابن أبي عاصم عن علي استأذن عمار بن ياسر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: مرحبًا بالطيب المطيب.

(عم) عن علي أنه صلى الله عليه وسلم قال له: مرحبًا بسيد المسلمين وإمام المتقين.

وورد اللفظ في أحاديث أخرى.

1730 -

ز (مرحبًا بالقائلين عدلًا وبالصلاة مرحبًا وأهلًا).

يقال عند الأذان (ط) في (الكبير) عن قتادة أن عثمان كان إذا جاءه من يؤذنه بالصلاة قال ذلك لكن قتادة لم يسمع من عثمان.

1731 -

طو (المرض ينزل جملة واحدة والبرء ينزل قليلًا قليلا).

(حا) في (تاريخه)(خط) في (المتفق)(ل) عن عاشة وقال (خط): موضوع، وإنما هو قول عروة. ثم أسند عنه أنه قال:"المرض يدخل جملة والبرء يبعض" وعزا (ل) الحديث لأبي الدرداء أيضًا.

1732 -

و (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع).

(1)

سورة النساء: 1.

ص: 529

(أ، د، حا) عن ابن عمرو

وأخرجه (د، ت، قط، حا) عن سبرة نحوه.

ولم يذكر التفريق وفي الباب عن أخرين.

1733 -

ز (مررت ليلة أسري بي بناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون).

ابن مردويه عن أنس بلفظ: "ليلة أسري بي مررت بناس" فذكره.

وأخرجه هو وابن أبي شيبة (أ، بز، حب، عم، هـ) وابن أبي داود في (البعث) وابن المنذر وابن أبي حاتم بلفظ: "رأيت ليلة أسري بي رجالًا تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت رجعت فقلت لجبريل: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون" وفي لفظ عند (أ، ع، ط، عم) مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت لجبريل: من هؤلاء؟ قال: خطباء من كل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس بالبر" إلى آخره.

1734 -

و (المريض أنينه تسبيح وصياحه تكبير ونفسه صدقة ونومه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله).

قال ابن حجر: ليس بثابت وكره كثير من السلف الأنين.

وأخرج الدينوري عن عبد الله بن الإمام أحمد قال: لما مرض أبي واشتد مرضه ما أنْ فقيل له في ذلك فقال: بلغني عن طاووس أنه قال: أنين المريض شكوى الله عز وجل. قال عبد الله: فما أن حتى مات.

وروى ابن الجوزي عن صالح بن الإمام أحمد نحو: وإنه لم يأنّ إلا في ليلة موته.

(ن) عن سفيان الثوري قال: ما أصاب إبليس من أيوب في مرضه إلا

ص: 530

الأنين وعن الفضيل بن عياض: أن ابنه عليا في مرض موته ما أنَّ حتى فارق الدنيا.

وللدينوري عن وهب بن منبه: أن زكريا عليه السلام دخل جوف شجرة فوضع المنشار على الشجرة وقطع بنصفين فلما وقع المنشار على ظهره أن فأوحى الله إليه: يا زكريا إما أن تكف عن أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها قال: فسكت حتى قطع نصفين.

1735 -

و (المريض لا يُعاد حتى يمرض ثلاثة أيام).

لا يعرف بهذا وتقدم معناه في عيادة المريض بعد ثلاث.

1736 -

ز (مسابقته صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله تعالى عنها).

(د، ن، ما، حب، هـ) عنها سابقت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقت فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: "هذه بتلك".

ويأتي في الهاء.

1737 -

و (المسافر على قلت).

تقدم في (لو علم).

1738 -

ز (المساجد بيوت المتقين).

(خ) في (الأدب المفرد) عن أنس وزاد: "وقد ضمن الله لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة والجواز على الصراط".

(ط، بز) وحسنه هو والمنذري عن أبي الدرداء: "المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والراحة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة".

(ت) وحسنه (ما، حا) وصححه عن أبي سعيد: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فأشهدوا له بالإيمان"، وتقدم في الهمزة عن أبي إدريس الخولاني أنه قال: المساجد مجالس الكرام.

ص: 531

(أ، ع، حب) عن أبي سعيد: يقول الرب عز وجل يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم، فقيل: ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: أهل الذكر في المساجد".

(ط) في (الأوسط) بسند ضعيف عنه: "من ألف المسجد ألفه الله".

(عم، هـ) بسند ضعيف عنه: يقول الله عز وجل يوم القيامة أين جيراني، فتقول الملائكة عليهم السلام: من هذا الذي ينبغي له أن يجاورك، فيقول: أين قراء القرآن وعمار المساجد".

ونحوه عند (هـ) في (الشعب) موقوفًا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.

وللحسن بن محمد الخلال في كتابه (فضل المساجد) بسند جيد عن سلمان: "إذا توضأ الرجل المسلم ثم خرج إلى المسجد فهو زائر الله عز وجل وحق على المرور أن يكرم زائره".

(أ، ق) عن أبي هريرة: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلًا في الجنة كلما غدا أو راح، وسيأتي".

1739 -

ز (المساواة في الظلم عدل).

ليس بحديث أصلا والمراد بالعدل اللغوي وهو مجرد المماثلة.

1740 -

و (المستبان ما قالا فعلى البادي حتى يعتدي المظلوم).

(أ، م، د، ت) عن أبي هريرة وفيه عن أنس وسعد وابن مسعود وعياض بن حمار وغيرهم.

1741 -

و (مستريح ومستراح منه).

(أ، ق، ن) عن أبي قتادة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه، العبد المؤمن مستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".

ص: 532

قلت: وأخرجه (نيا) ولفظه: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فلانًا قد مات فقال: "مستريح أو مستراح منه".

(عس) عن حذيفة: "أن بعدي فتنة الراقد فيها خير من اليقظان".

الحديث وفيه: "فإن أدركتها فالزمه نطاقك بالأرض حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر".

1742 -

ث (المستشار مؤتمن).

الأربعة وحسنه (ت) عن أبي هريرة (ت) وصححه عن أم سلمة (ما) عن أبي مسعود وحديثه عند (أ) زاد: "وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت فإن تكلم فليجتهد رأيه".

(ط) عن سمرة: "المستشار مؤتمن فإن شاء أشار وإن شاء لم يشر".

وأخرجه (قض) وقال: وإن شاء سكت فإن أشار فليشر بما لو نز به فعله".

(ط، عس) عن علي: "المستشار مؤتمن فإذا أشار أحدكم فليشر بما هو صانع لنفسه".

(عس) عن عائشة: "المستشير معان والمستشار مؤتمن".

ومعناه كما قال الخطابي وغيره أنه إذا اجتهد وأخطأ فلا ضمان عليه.

1743 -

و (المسجد بيت كل تقي).

(ط، قض) عن محمد بن واسع قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان أما بعد يا أخي فاغتنم صحتك وفراغك قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع أحد من الناس رده، ويا أخى اغتنم دعوة المؤمن المبتلى، يا أخي وليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكره.

قلت: تقدم قريبًا بزيادة وعند (عم) عن سلمان: "المسجد بيت كل مؤمن".

ص: 533

وله شاهد تقدم في: "إذا رأيتم".

1744 -

و (مسح العينين بباطن أنملة السبابتين بعد تقبيلهما عند سماع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله مع قوله أشهد أن محمدًا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا).

(ل) بلا سند عن أبي بكر أنه فعل ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: "من فعل مثلما فعل خليلي فقد حلت عليه شفاعتي".

ولا أصل له.

وفي كتاب (موجبات الرحمة وعزائم المغفرة) لأبي العباس أحمد بن أبي بكر الرداد اليماني المتصوف عن الخضر عليه السلام: إن من قال حين سمع المؤذن يقول: أشهد أن محمدا رسول الله مرحبًا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد أبدًا.

وحكى إمام المدينة وخطيبها محمد بن صالح المدني في (تاريخه) نحوه عن المجد أحد قدماء المصريين وعن بعض شيوخ العراق أو العجمة وعن الحسن البصري.

وقال الطاووسى: أنه سمع من الشمس محمد بن أبي نصر البخاري أن من قبل عند سماعه من المؤذن كلمة الشهادة ظفري إبهاميه ومسحهما على عينيه وقال عند المسح: اللهم احفظ حدقتي ونورهما ببركة حدقتي محمد صلى الله عليه وسلم ونورهما لم يعم. ولا أصل لشيء من ذلك في المرفوع.

1745 -

ز (مسح الوجه باليدين عند تمام الدعاء).

(د) عن بريدة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا يرفع يديه مسح وجهه بيديه.

(ت، حا) عن ابن عمر: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه.

(ط) في (الكبير) عنه: "إن الله حيي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا لا خير فيهما فإذا رفع أحدكم يديه فليقل: ياحي يا قيوم لا إله إلا

ص: 534

أنت يا أرحم الراحمين ثلاث مرات ثم إذا رد يديه فليفرغ الخير على وجهه".

وله في الدعاء عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث معضلًا: "إذا دعا أحدكم فرفع يديه فإن الله جاعل في يديه بركة ورحمة فلا يردهما حتى يمسح بهما وجهه".

1746 -

ز (مسح الوجه باليدين عند قراءة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}).

ابن أبي شيبة والسنة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

(1)

، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}

(2)

، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

(3)

، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.

(ق، د، ما) عنها: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده.

1747 -

ز (مس اللحية عند الهم أو الغم).

ابن السني (عم) عن عائشة وعن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته.

(بز) بسند فيه رشدين بن سعد مختلف فيه وقد وثق عن أبي هريرة وحده بهذا اللفظ.

وأخرجه الشيرازي في (الألقاب) عنه بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أغتم أخذه لحيته بيده ينظر فيها.

1748 -

و (المسلم أخو المسلم).

(د) عن سويد بن حنظلة زاد في رواية (ق، د): "لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة".

(1)

سورة الإخلاص: 1.

(2)

سورة الفلق: 1.

(3)

سورة الناس: 1.

ص: 535

(د) عن عمرو بن الأحوص: "المسلم أخو المسلم فليس يحل لمسلم من مال أخيه إلا ما أحل له من نفسه".

وله عن قيله ابنة مخرمة: "المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعارفان على الفتَّان".

قلت: وأخرجه (د) أيضا عن صفية ورحيبة ابنتي عليبة.

وعند (أ) عن سويد بن حنظلة بإسناد حسن: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، والذي نفسي بيده ما تراد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما".

وأخرجه (أ) أيضا بهذا اللفظ بتمامه عن ابن عمر وسنده جيد.

(م) عن أبي هريرة: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى هنا ويشير إلى صدره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه كل مسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله".

ولفظه عند (ت) المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى هاهنا وأشار إلى القلب، بحسب المسلم من الشر أن يحقر أخاه المسلم".

(ط) عن حبيب بن خراش: المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى".

(أ، ما، ط، حا) عن عقبة بن عامر: المسلم أخو المسلم فلا يحل لمسلم باع من أخيه بيعًا يعلم فيه عيبًا إلا بينه".

(م) عنه: "المؤمن أخو المؤمن فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر".

(ل) بلا سند عن عليّ بن شيبان: "المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام".

ص: 536

(ط) عن حبيب بن خراش: "المسلمون أخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى".

(خ) في (الأدب المفرد)(د) عن أبي هريرة: "المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عنه ضيقته ويحوطه من ورائه".

وابن النجار عن جابر: المؤمن أخو المؤمن لا يدع نصيحته على كل حال".

وفي التنزيل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}

(1)

.

(م) عن النعمان بن بشير: "المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".

(أ، م) عنه: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

(خط) عن أبي موسى: "مثل المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه كمثل البنيان يشد بعضه بعضا" وهو عند (ق) بلفظ: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا". (عم) عن سلمان: "مثل المؤمن وأخيه مثل الكفين تقى أحداهما الأخرى" ولابن شاهين عن أنس: "مثل المؤمنين إذا التقيا مثل اليدين تغسل أحدهما الأخرى".

1749 -

و (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

(م) عن جابر به (ق) عن ابن عمرو بزيادة: "والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه".

وفي لفظ: ما حرم الله.

قلت: ولهما عن أبي موسى قال: قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده".

(1)

سورة الحجرات: 1.

ص: 537

(أ، ت، ن، حا) عن أبي هريرة: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من آمنه الناس على دمائهم وأموالهم".

(ط، حا) عن فضالة بن عبيد: "ألا أخبركم ما المؤمن؟، من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب".

أخرجه (ما) مقتصر على: "المؤمن والمهاجر".

وصحح (حا) عن أنس نحوه وقال: "والمهاجر من هجر السوء".

(أ) بإسناد صحيح عن عمرو بن عبسة قال: قال رجل: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: "أن يسلم قلبك لله ويسلم المسلمون من لسانك ويدك".

وفيه عن بلال ومعاذ والنعمان بن بشير وغيرهم.

تنبيه: ذكر الشيخ علوان الحموي في شرح (تائية بن حبيب) عن شيخه السيد علي بن ميمون أنه كان يروى هذا الحديث من سلم الناس من لسانه ويده ويجعل من للسببية أي بالتعليم والتأديب ولم أقف على هذه الرواية في كتب الحديث إلى الآن.

1750 -

و (المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا محدودا في فرية).

أورده ابن أبي شيبة عن ابن عمرو وأورده عن ابن عمر، (قط) عن أبي المليح قال: كتب عمر إلى أبي موسى: أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم وآس بين الناس في مجلسك والفهم الفهم فيما يختلج في صدرك ما لم يبلغك في الكتاب والسنة واعرف الأشباه والأمثال إلى أن قال: المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلودًا في حد ومجرما في شهادة زور وظنينا في ولاء أو قرابة إن الله تعالى تولى عنكم السرائر ودفع عنكم بالبينات.

1751 -

و (المسلمون على شروطهم).

(أ، د، قط، ما) وصححه عن أبي هريرة به،

ص: 538

زاد في رواية: "والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالًا".

والجملة الأخيرة تقدمت في (الصاد).

1752 -

ز (المسلمون عند شروطهم).

علقه (خ) وصححه (حا) عن عائشة به (ت) وحسنه عن أنس وزاد: "ما وافق الحق من ذلك".

(ط) عن رافع بن خديج: المسلمون عند شروطهم فيما أحل".

(قط، حا) عن عمرو بن عوف المزني: المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما".

وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمنون عند شروطهم".

1753 -

ز (مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم لركانة).

(د، ت) عن أبي الحسن العسقلاني عن جعفر بن محمد بن ركانة: أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ركانة وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "فرق ما بيننا وبين أهل الكتاب العمائم على القلانس".

(د) في (المراسيل) بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فأتى عليه يزيد بن ركانة أو ركانة بن يزيد ومعه اعتزله فقال: يا محمد هل لك أن تصارعني؟ قال: "ما تسبقنى؟ " قال: "شاة من غنمي فصارعه فصرعه فأخذ شاة فقال ركانة: هل لك في العود ففعل ذلك مرارًا فقال: يا محمد ما وضع جنبي أحد إلى الأرض وما أنت بالذي تصرعني يعني فأسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم غنمه".

1754 -

و (المصائب مفاتيح الأرزاق).

ص: 539

قلت: لا أعرفه حديثًا وبعد ذلك فيما لو استرجع الإنسان عند المصيبة وطلب الخلف من الله تعالى.

فعند (م) عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرًا منها" قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله.

(أ، هـ) عنها قالت: جاء أبو سلمة يومًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا سررت به قال: "لا يصيب أحدًا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إلا فعل ذلك به" قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت: اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منه ثم رجعت إلى نفسي وقلت: من أين لي خير من أبي سلمة فأبدلني الله من أبي سلمة خيرًا منه رسول الله.

وتحمل الروايتان على أن أم سلمة سمعت الحديث أولًا من أبي سلمة ثم سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثت به مرة عنه ومرة عن أبي سلمة عنه.

ولا يختص ذلك بمصيبة الموت بل من فقد مالا أو خادمًا أو دابة أو ثوبًا أو صديقًا أو غير ذلك واسترجع وطلب الخلف من الله تعالى أخلف الله عليه.

ومن كلام ذي النون: من كان في الله تلفه، كان على الله خلفه.

وبهذا يتضح كون المصائب مفاتيح الأرزاق.

1755 -

و (مصر أطيب الأرضين ترابًا وعجمها أكرم العجم أنسابًا).

قال ابن حجر: لا أعرفه مرفوعًا وإنما يذكر معناه عن عمرو بن العاص.

1756 -

و (مصر بأقوالها).

ص: 540

ليس بحديث بل كلام يجري في معنى قول الصوفية: ألسنة الخلق أقلام الحق، وفي معناه: الفأل موكل بالمنطق.

1757 -

ث (مصر كنانة الله في أرضه ما طلبها عدو إلا وأهلكه الله).

لا أصل له لكن في كتاب (الخطط) للمقريزي يقال في بعض الكتب الإلهية: مصر خزائن الأرض كلها فمن أرادها بسوء قصمه الله.

وعن كعب: مصر بلدة معافاة من الفتن من أرادها بسوء أكبه الله على وجهه.

(ط) وابن يونس في (تاريخ مصر) عن كعب بن مالك: "إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا.

قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر والذمة باعتبار إبراهيم.

قال سفيان بن عيينة: من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية ومنهم من يقول مارية أم إبراهيم ابن النبي قبطية بل عند (م) عن أبي ذر: "أنكم مستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا".

ثم قال حرملة راويه: يعني بالقيراط أن قبط مصر يسمون أعيادهم وكل مجمع لهم بالقيراط يقولون نشهد القيراط.

ولابن يونس عن أبي موسى موقوفًا وعن معاذ مرفوعًا: "أهل مصر الجند الضعيف ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤنته".

1758 -

ز (مصر أم الدنيا).

لا أصل له ولكنه في معنى مصر خزائن الأرض كلها.

1759 -

و (مصر ما تبعد على عاشق أو حبيب).

تقدم في: "ما بعد".

1760 -

ز (مصوا الماء مصًا ولا تعبوه عبًا).

ص: 541

(ها) عن أنس وله هو وابن السني عن عائشة مثله بزيادة: "فإن الكباد من العب".

(ل) عنه: "مصوا الماء مصًا فإنه أهنأ وأمرأ".

ولابن السني (عم) كلاهما في (الطب) عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول: "هو أهنأ وأمرأ".

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن أخي حسين وعن عطاء مرسلًا: "إذا شربتم الماء فاشربوه مصًا ولا تشربوه عبا فإن العب يورث الكباد".

وأخرجه ابن السني (عم، هـ) عن ابن أبي حسين مرسلًا.

(د) في (المراسيل) عن عطاء بن أبي رباح مرسلا: "إذا شربتم فاشربوا مصًا وإذا استكتم فاستاكوا عرضا".

(هـ) عن ابن شهاب مرسلا: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن العب نفسًا واحدًا وقال ذلك شرب الشيطان".

1761 -

طو (مطل الغني ظلم).

الستة عن أبي هريرة وتمامه: "فإن اتبع أحدكم على ملئ فليتبع".

قلت: ولفظ (هـ): "وإذا أحيل أحدكم على ملئ فليحتل".

وأخرجه (أ، ق) عن ابن عمر بلفظ: "وإذا أحلت على ملئ فاتبعه".

زاد: "ولا تبع بيعتين في واحدة" وأخرجه (ما) بدون هذه الزيادة وعند (أ، د، ن، ما، حب، حا) عن الشريد بن سويد: "لى الواجد يحل عرضه وعقوبته".

1762 -

و (المطيع لوالديه هو المطيع لرب العالمين).

(ابن لال) عن أنس ومن شواهده حديث "رضي الله في رضى الوالدين" وتقدم في (الراء).

ص: 542

1763 -

ز (مطية الكذب زعموا).

تقدم في "الباء الموحدة" بلفظ (بئس مطية الكذب زعموا).

1764 -

ز (مظنة الكذب زعموا).

وبما اشتهر كذلك بالمعجمة وليس في لفظ الحديث إلا بالمهملة ومظنة الشيء موضعه الذي يظن كونه فيه ومنه قول النابغة:

فإن يك عامر قد قال جهلا

فإن مظنة الجهل الشباب

قال في الصحاح: ويروى مطية أي بالياء المثناة تحت.

1765 -

ز (المعاصي تزيل النعم).

أشار إليه السخاوي في الهمزة في: (إن الله لا يعذب بقطع الرزق). إن معناه صحيح وأيده بما قاله المعاصي أبو الحسن الكندي فيما أسنده عنه (هـ) في (الشعب):

إذا كنت في نعمة فارعها

فإن المعاصي تزيل النعم

وهو في معنى ما أخرجه (أ، ن، ما، حب، حا) عن ثوبان: "إن الرجل ليحرم الرزق بالنذب يصيبه، ولا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر".

وتقدم نحوه عن ابن عباس.

1766 -

و (معترك المنايا ما بين الستين إلى السبعين).

(أ، ت، ما، ع، عس، قض) والحكيم الترمذي والرامهرمزي في (الأمثال) عن أبي هريرة.

وسبق بلفظ: (أعمار أمتي).

وحسنه بهذا (ت) وصححه (حب، حا) وعند (عس) عن عبد الله بن محمد القرشي عن أبيه قال: قال رجل لعبد الملك بن مروان كم تعد يا أمير المؤمنين

ص: 543

فبكى: أنا في معترك المنايا هذه ثلاث وستون فمات لها.

1767 -

و (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء).

ليس بحديث بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب أو غيره.

نعم عند أبي محمد الخلال عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي تشتكي فقال لها: "يا عائشة الأزم دواء والمعدة بيت الأدواء وعودوا بدنًا ما اعتاده".

(نيا، عم) عن وهب: "أجمعت الأطباء على أن رأس الطب الحمية وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت".

(ط، هـ) وضعفه عن أبي هريرة: "المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا فسدت صدرت العروق بالسقم".

قلت: (حا) وصححه عن أبي سعيد: "إن الله ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه".

(ت) وحسنه وابن السني (حا) وصححه (عم) في (الطب)(هـ) عن قتادة بن النعمان: "إذا أحب الله عبدًا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء".

ولإبراهيم الحربي في (الغريب) وابن السني (عم) كلاهما في (الطب) عن عمران سألت الحارث بن كلدة طبيب العرب ما الدواء قال: الأزم يعني الحمية.

1768 -

ز (مع كل فرحة ترحة).

(خط) عن ابن مسعود ووقفه عليه ابن المبارك وابن أبي شيبة وتقدم في (لكل).

1769 -

ز (المغبون لا محمود ولا مأجور).

(ع) عن الحسين (ط) عن الحسن (خط) عن أبيهما.

ص: 544

وتقدم في (حاكوا الباعة).

1770 -

و (المغتاب والمستمع شريكان في الإثم).

لا يعرف بهذا وإن أورده في (الإحياء) لكن (ط، خط) عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن الغناء والاستماع عن الغني وعن الغيبة والاستماع إلى الغيبة وعن النميمة والاستماع إلى النميمة.

1771 -

و (مفتاح الجنة لا إله إلا الله).

(أ) عن معاذ بن جبل وفي لفظ "مفاتيح الجنة".

وضعف لكن عند (خ) عن وهب ما يشهد له.

1772 -

و (المقدر كائن).

لا يعرف بهذا وفي معناه: ما يقدر يكن.

1773 -

ز (المكاتب قن ما بقى عنده درهم).

مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفًا ورفعه ابن قانع وأعل.

وأخرجه (د، ت، حا) عن ابن عمرو بلفظ: "المكاتب قن ما بقى عليه من كتابته درهم" قال الشافعي: وعلى هذا فتيا المفتين.

1774 -

ز (المكتوب ما منه مهروب).

من الأمثال وفي معناه {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}

(1)

.

1775 -

و (المكر والخديعة في النار).

(ل) عن أبي هريرة وأخرجه (قض) عن ابن مسعود بزيادة: "ومن غشنا فليس منا" قلت: وأخرجه (ط، عم) بلفظ: "من غشنا فليس منا والمكر والخديعة في النار".

وفي (مراسيل)(د) عن الحسن: "المكر والخديعة والخيانة في النار".

(1)

سورة التوبة: 51.

ص: 545

(هـ) عن قيس بن سعد قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المكر الخديعة في النار لكنت أمكر أهل الأرض".

والرافعي عن علي: ليس منا من غش مسلمًا أو ضره أو ماكره.

1776 -

و (ملعون من زاد ولم يشتر).

لا يعرف بهذا لكن (ق، ن، ما) عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن النجش وهو أن يزيد في السلعة لا رغبة في شرائها ولكن ليوقع غيره أو يمدحها لينفقها.

1777 -

ز (ملكت فاسجح).

(خ) عن سلمة بن الأكوع قال: خرجت من المدينة ذاهبًا نحو الغابة حتى إذا كنت ثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف قلت: ويحك ما لك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفرارة فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها: يا صباحاه، ياصباحاه ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها فجعلت أرميهم وأقول: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا فأقبلت بها أسوقها فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله: إن القوم عطاش وإني أعجلتهم إن شربوا سقيهم فابعث في أثرهم فقال: "يا ابن الأكوع ملكت فاسجح إن القوم يقرون في قومهم.

1778 -

ز (المنافق يملك عينيه يبكي بهما من شاء - وفي لفظ - كما شاء).

(ل) وأبو بكر الشافعي في (الغيلانيات) عن عليّ به وعند (ي) عن جابر: أتدرون ما علامة المنافق قلنا الله ورسوله أعلم قال: الذي يبكي بإحدى عينيه".

وهما ضعيفان (هـ) عن عليّ بن عثام قال: بكي سفيان الثوري يومًا ثم قال: بلغني أن العبد أو الرجل إذا كمل نفاقه ملك عينيه فبكى.

ولابن المبارك في (الزهد) عن شعيب الجبائي قال: إذا كمل فجور الإنسان ملك عينيه فمتى شاء أن يبكي بكى.

ص: 546

(ط) وابن مردويه عن حذيفة: بكاء المؤمن من قلبه وبكاء المنافق من هامته".

1779 -

ز (منى كالرحم تضيق وتتسع).

تقدم بمعناه قريبا.

1780 -

ز (منى مناخ من سبق).

(ت، ما، حا) عن عائشة.

1781 -

و (المنبت لا أرضًا قطع ولا ظهرا أبقى).

(بز، حا) في (علومه)(هـ) من طريقه (عم، قض، عس) والخطابي عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر قيل: مرسلًا.

ورجحه (خ) في (تاريخه) وقيل عن جابر وهو رواية عن هؤلاء.

ثم قيل: موقوفًا وقيل: مرفوعًا، وقيل: عن عائشة، وقيل: عن عمرو بن العاص ولفظه: "أن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت" وذكره.

وأخرجه (هـ، عس) أيضا عن عبد الله بن عمرو لكن لفظه: "فإن المنبت لا سفر قطع ولا ظهرا أبقى".

وزاد "فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدًا واحذر حذر امرئ يخشى أن يموت غدًا".

وهو ضعيف.

وأخرجه ابن المبارك ولفظه: "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله فإن المنبت" فذكره.

(عس) عن عليّ: "إن دينكم دين متين فأوغلوا فيه برفق فإن المنبت لا ظهرًا أبقى ولا أرضًا قطع"(1) عن أنس: "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق".

وليس فيه الترجمة.

ص: 547

1782 -

ز (من آذى جاره أورثه الله داره).

أورده في (الكشاف) ولعله مثل سائر وليس بحديث ومأخذه في كتاب الله تعالى من قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ}

(1)

ومن أمثلة العوام: اصبر على جارك المشؤم إما يموت وإما يرحل.

وعند (ش، عم) عن أنس: "من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن حارب جاره فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله".

(ط، عم) عن أم سلمة "لا قليل من آذى الجار".

والأخبار في الوصية بالجار والنهي عن أذاه معروفة في الصحيح وغيره.

1783 -

و (من آذى ذميا فأنا خصمه).

قلت: أخرجه (خط) عن ابن مسعود به وزاد فيه: "ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامه، انتهى.

(د) عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا من ظلم معاهدًا أو تنقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس فأنا خصمه يوم القيامة".

وسنده لا بأس به ولا تضره جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة لأنهم عدد فيجبر به جهالتهم ولهذا سكت عليه (د) وأخرجه (هـ) وقال: عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم دينه إلا من ظلم معاهدًا أو انتقصه وكلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة". وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلى صدره: "ألا ومن قتل معاهدًا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله عليه ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا".

(1)

سورة إبراهيم: 14.

ص: 548

وله شواهد.

1784 -

ز (من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله).

(ط) عن أنس.

1785 -

و (من ابتلي ببليتين فليختر أسهلهما).

لا يعرف لكن يستأنس له بقول عائشة ما خيَّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.

1786 -

و (من ابتلي فليصبر).

لا يعرف بهذا، والأمر بالصبر جاء به الكتاب والسنة.

1787 -

و (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).

قلت: (أ، م، د، ت، ما، قض، عس) عن أبي هريرة: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".

وفي لفظ (م، عس) ومن بطاء بغير ألف.

ولابن أبي شيبة عن هارون بن عنبسة عن أبيه قال: سألت ابن عباس أي العمل أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه.

1788 -

ز (من أتى كاهنًا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).

(بز) عن جابر به وسنده جيد قوي.

وعند (أ، حا، هـ) عن أبي هريرة (عم) عن ابن عمرو: "من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ".

ص: 549

(أ، د، ت، ن، ما) عن أبي هريرة: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضا أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".

وفي الباب أخبار.

الكاهن هو الذي يخبر عن المضمرات فيصيب في بعضها ويخطئ في أكثرها ويزعم أن الجِنَّة تخبره بذلك.

ومنهم من يسمى المنجم كاهنا كما قال البغوي.

والعراف: هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها لمعرفة مكان الضالة ومعرفة السارق.

1789 -

ز (من أتته هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه فيها).

(ط) عن الحسن بن عليّ.

1790 -

و (من أتت عليه أربعون سنة ولم يغلب خيره على شره فليتجهز إلى النار).

الأزدي عن ابن عباس بسند ضعيف وأشار إليه (خط).

قلت: روى ابن الجوزي في كتاب (الحدائق) بسند ضعيف عن عبادة بن الصامت قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إن الله أمر الحافظين فقال لهما: ارفقا بعبدي في حداثته حتى إذا بلغ الأربعين فاحفظا وحققا".

ولابن أبي حاتم عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قلت لمسروق: متى يؤخذ الرجل بذنوبه؟ قال: بلغت الأربعين فخذ حذرك.

1791 -

و (من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر).

(أ) عن أبي هريرة به (خ) ولفظه: أعذر الله إلى امرئ أخر الله أجله حتى بلغ ستين سنة.

1792 -

ز (من اتقى الله وقاه كل شيء).

ابن النجار عن ابن عباس (عم) عن علي: "من اتقى الله عاش قويًّا وسار في بلاده آمنًا".

ص: 550

(عس) عن سمرة: "من اتقى عاش قويًّا وسار في بلاده آمنا".

وللحكيم الترمذي عن واثلة: "من اتقى الله أهاب الله منه كل شيء ومن لم يتق الله أهابه الله من كل شيء".

ولابن أبي شيبة عن عروة: أن عائشة كتبت إلى معاوية: أوصيك بتقوى الله فإنك إن اتقيت الله كفاك الناس وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا.

(ع، عم، ل) عن ابن عباس في قوله تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}

(1)

.

قال: من شبهات الدنيا ومن غمرات الموت ومن شدائد يوم القيامة.

ولابن أبي حاتم عن عائشة أنها قالت في الآية: يكفيه غم الدنيا وهمها.

(أ، حا) وصححه (هـ) وابن مردويه عن أبي ذر: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

(1)

.

ثم قال: "يا أبا ذر لو أن الناس أخذوا بها لكفتهم".

1793 -

ز (من أحب أن يتمثل الرجال بين يديه قيامًا فليتبوأ مقعده من النار).

(أ، د، ت) والطيالسي وغيرهم عن معاوية به.

وقيام المرء بين يدي العالم أو الوالي العادل مستحب غير مكروه، قاله الخطابي.

وإنما المكروه أن يحب المرء القيام له على مذهب الكبر والنخوة فإن أمر بذلك خادمه أو غيره أو ألزمه بذلك كان أشد.

وللنووي رحمه الله تعالى (جزء) في القيام.

1794 -

و (من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه).

(1)

سورة الطلاق: 2.

ص: 551

(أ، ط، قض) وغيرهم عن أبي موسى بزيادة: "فآثروا ما يبقى على ما يفنى".

1795 -

ث (من أحب شيئًا أكثر من ذكره).

(عم، ل) عن عائشة.

1796 -

ز (من أحب قومًا حشر معهم).

ذكره (حا) قبيل المغازي بلا سند جازمًا به.

قلت: أخرجه (ط) والضياء في (المختارة) عن أبي قرصافة ولفظه: "من أحب قومًا حشره الله في زمرتهم".

(عم) نحوه عن جابر وتقدم في (المرء مع من أحب).

1797 -

و (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه).

قال السخاوى: متفق عليه من حديث أبي موسى.

قلت أخرجه (أ، ق، ت، ن) عن عبادة وعن عائشة زادت: فقلت يا نبي الله أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت، قال:"ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه".

وعند مالك (خ) واللفظ له (م، ن) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال الله تعالى: إذا أحب عبدى لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه.

(قط) عن مجاهد عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب العبد لقاء الله أحب الله لقاءه، وإذا كره العبد لقاء الله كره الله لقاءه" فذكر ذلك العائشة فقالت: يرحمه الله حدثكم بأول الحديث، ولم يحدثكم بآخره، قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبد خيرًا بعث إليه ملكًا في عامه الذي يموت فيه فيسدده ويبشره فإذا كان عند موته أتي ملك الموت فقعد عند رأسه فقال: أيتها النفس المطمئنة اخرجي على مغفرةٍ من الله ورضوان فتتهوع

ص: 552

نفسه رجاء أن تخرج فذلك حين يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه، وإذا أراد بعبد شرًا بعث إليه شيطانا في عامه الذي يموت فيه فأغراه، فإذا كان عند موته أتاه ملك الموت فقعد عند رأسه فقال: أيتها النفس أخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فذلك حين يبغض لقاء الله ويبغض الله لقاءه".

وأخرج الأستاذ أبو منصور البغدادي في مؤلفه (فيما استدركته عائشة على الصحابة) عن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فقال مسروق: قال عبد الله بن مسعود: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة: رحم الله أبا عبد الرحمن حدث عن أول الحديث، ولم تسألوه عن آخره، إن الله إذا أراد بعبد خيرًا قيض الله له قبل موته بعام ملكًا يوفقه ويسدده حتى يقول الناس: مات فلان على خير ما كان، فإذا حضر ورأي ثوابه من الجنة تهوع نفسه أو قال: تهوعت نفسه فذلك حين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإذا أراد بعبد سوءا قيض الله له قبل موته بعام شيطانا فافتنه حتى يقول الناس مات فلان على شر ما كان، فإذا حضر رأي ما نزل عليه من العذاب فبلغ نفسه فذلك حين كره لقاء الله وكره الله لقاءه".

(أ) ورواته رواة الصحيح عن أنس: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه، قلنا: يا رسول الله كلنا يكره الموت قال: ليس كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاء البشير من الله فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر يكره لقاء الله فكره الله لقاءه".

وأخرجه (ن) بسند جيد ولفظه: قيل يا رسول الله وما منا أحد إلا يكره الموت، قال:"إنه ليس بكراهية الموت إن المؤمن إذا جاءه البشرى من الله تعالى لم يكن شيء أحب إليه من لقاء الله وكان الله للقائه أحب وإن الكافر إذا جاءه ما يكره لم يكن شيء أكره إليه من لقاء الله وكان الله للقائه أكره".

ص: 553

1798 -

و (من أحبك لشيء ملَّك عند انقضائه).

الدينوري عن ابن قتيبة قال: حدثني من رأى على فص ملك الهند مكتوبًا: من ودك لأمر ولّي مع انقضائه.

وله (عم) وابن أبي الدنيا عن محمد بن سلام قال: كان يقال: لا ترجين من مودته لك على قدر حاجته إليك فعند ذهاب الحاجة ذهاب المودة.

قلت: ونقل في (الإحياء) عن الجنيد أنه قال: كل محبة تكون بعوض فإذا زال العوض زالت المحبة.

1799 -

ز (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).

(ق، د، ما) عن عائشة.

1800 -

ز (من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومابقى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي).

لم أجده في الحديث المرفوع وإنما أخرجه الأصبهاني في (الترغيب) عن الفضيل بن عياض من قوله، راد: ثم بكى الفضيل فقال: أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يحسن فيما بقي.

وفي معناه ما أخرجه (أ، ق، ما) عن ابن مسعود: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر".

وأخرج أبو الحسن بن جهضم في (بهجة الأسرار) عن قاسم بن عثمان الجوعي قال: من أصلح فيما بقي من عمره، غفر له ما مضى وما بقى، ومن أفسد فيما بقي من عمره، أخذ بما مضى وما بقى.

1801 -

ث (من أخلص لله أربعين صباحًا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).

(عم) عن أبي أيوب (قض) عن ابن عباس وهو عند (ز) في (الزهد) عن مكحول مرسلًا.

ص: 554

1802 -

و (من أدخل بيته حبشيًا أو حبشية أدخل الله بيته رزقًا).

قال عن ابن عمر بلفظ: "بركة ولا يصح".

1803 -

ز (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة).

الستة عن أبي هريرة وفي لفظ عند (ن): "من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها".

وفي لفظ عند (ن، حا): من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة".

وفي لفظ عندهما: "من أدرك من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة".

(ن، ما) عن ابن عمر: "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فقد تمت صلاته".

(ن، حا) عن أبي هريرة: "من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى".

(أ) والستة عنه: "من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر".

وأخرجه (أ، م، ن، ما) عن عائشة وعن ابن عباس.

1804 -

و (من أساء لا يستوحش).

هو في معنى (إنما هي أعمالكم).

قلت لفظ الترجمة ليس بحديث لكن أخرج ابن الجوزي من طريق (خط) عن بنان الحمال قال: "البرئ جرئ والخائف خائف ومن أساء استوحش".

وفي معناه ما أخرجه (نيا) في (العقوبات) عن عبد الرحمن بن مهدي قال: كتب أخو محمد بن يوسف إليه يشكو جور العمال فكتب إليه: يا أخي بلغني كتابك تذكر فيه ما أنتم فيه وأنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر

ص: 555

العقوبة وما أدري ما أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب.

وللأصبهاني في (الترغيب) عن سعيد بن عبد العزيز قال: من أحسن فليرج الثواب ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزا بغير حق أورثه الله ذلا بحق ومن جمع مالًا بظلم أورثه الله فقرًا بغير ظلم.

1805 -

ز (من استرض فلم يرض فهو شيطان ومن استغضب فلم يغضب فهو حمار).

(ها) عن الشافعي من قوله.

1806 -

ث (من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر بومين شرًا فهو ملعون ومن لم يكن على الزيادة فهو في النقصان، ومن كان في النقصان فالموت خير له).

الحديث (ل) عن عليّ وهو ضعيف.

وأورده الغزالي بلفظ: "من استوى يوماه فهو مغبون ومن يومه شر من أمسه فهو ملعون".

وقال العراقي في (تخريجه): لا أعلم هذا إلا في منام لعبد العزيز بن أبي رواد قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله أوصني فقال ذلك بزيادة في آخره.

1807 -

و (من أسدى إلى هاشمي أو مطلبي معروفًا ولم يكافه كنت مكافئه يوم القيامة).

(ط) عن عثمان: "من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدًا ولم يكافئه بها في الدنيا فعلى مكافأته غدًا إذا لقيني".

وللجعابي في (تاريخ الطالبين) عن عليّ: من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدًا كافئته عنها يوم القيامة.

وأخرجه الثعلبي بنحوه وفي سنده كذاب ولا يصح في الباب شيء.

ص: 556

1808 -

ز (من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تستطيعوا فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافتموه).

(ن) بإسناد صحيح عن ابن عمر بلفظ: من صنع.

وبلفظ الترجمة أورده في الإحياء.

1809 -

و (من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجًا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج).

ابن أبي أسامة (ش) عن أنس وهو ضعيف.

1810 -

ز (من أسر سريرة ألبسه الله رداءها علانية).

(نيا) في (الإخلاص) عن عثمان قال: ما من عبد يسر سريرة إلا رداه الله رداءها علانية إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.

(أ، نيا، ط، عم) عن أبي سعيد: "لو أن أحدكم عمل في صخرة صماء لا باب لها ولا كوة لأخرج الله عمله كائنا ما كان".

سنده حسن.

1811 -

و (من أسمك فليتمر).

قال ابن حجر وغيره: باطل.

1812 -

ز (من اشترى شيئا لم يره فهو بالخيار إذا رآه).

(قط، هـ ل) عن أبي هريرة به وعلق الشافعي القول به على ثبوته ولم يثبت.

قال النووي: اتفق الحفاظ على تضعيفه.

وقال: (قط، هـے) المعروف أنه من قول ابن سيرين.

وأخرجه ابن أبي شيبة (هـ) عن مكحول مرسلًا لكن الراوي عنه ضعيف: (هـ) والطحاوي عن علقمة بن أبي وقاص: أن طلحة اشتري من عثمان مالا فقيل لعثمان إنك قد غبنت فقال عثمان لي الخيار لأني بعت ما لم أره.

ص: 557

وقال طلحة: لي الخيار لأني اشتريت ما لم أره فحكما بينهما جبير بن مطعم فقضى أن الخيار لطلحة ولا خيار لعثمان.

1813 -

و (من أصاب مالًا من تهاوش أذهبه الله في نهابر).

(ل) وابن النجار في (تاريخه) عن أبي سلمة الحمصي به وأعزاه (ل) إلى يحيى بن جابر قاضي حمص ولا صحبة لهما.

وقال السبكي: لا يصح.

والتهاوش بكسر الواو وأخطأ من ضمها جمع تهواش متصور من التهاوپيش تفعال من الهوش وهو الجمع أو جمع هوشة وهي الفتنة والهيج والإضرار.

وكذا رواية الحديث بالمثناة فوقه، وفي رواية كما في النهاية بالنون جمع نهوش، قال في القاموس: والفهاوش المظالم والإضرارات بالناس.

وأورده في الصحاح: من أصاب مالا من مهاوش بالميم قال: والمهاوش كل مال أصيب من غير حله كالغصب والسرقة.

وأورده في موضع آخر من جمع ماله بالإضافة، والباقي مثله سواء، وفي القاموس النهابر المهالك الواحدة نهبرة بالضم.

1814 -

و (من أصاب في شيء فليلزمه).

(أ، ما) عن أنس به وأخرجه (هـ، قض) بلفظ من رزق وفي لفظ عند (هـ): "من رزقه الله رزقًا في شيء فليلزمه".

(ما) عن نافع قال: كنت أجهز إلى الشام وإلى مصر فجهزت إلى العراق فأتيت أم المؤمنين عائشة فقلت لها: يا أم المؤمنين كنت أجهز إلى الشام وإلى مصر فجهزت إلى العراق فقالت: لا تفعل مالك ولمتجرك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سبب الله لأحدكم رزقًا من وجه فلا يدعه حتى يتغير له أو يتنكر".

ص: 558

وفي لفظ عند (هـ): "إذا فتح لأحدكم رزق من باب فليلزمه".

1815 -

ز (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، وعنده قوت يومه، فكأنما حيزت له في الدنيا).

(خ) في (تاريخه)، (ت) وحسنه، (ما) عن عبد الله بن محصن الخطمي وكانت له صحبة.

1816 -

ز (من أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم).

(حا) عن ابن مسعود: "من أصبح وهمه غير الله فليس من الله ومن أصبح إلى آخره".

وأخرجه (عم) عن أنس به وضعفه.

1817 -

و (من اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها إذا لقينى يوم القيامة).

الثعلبي عن عليّ وفي سنده كذاب وأشرت إليه قريبًا.

1818 -

ز (من أطلع على بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه).

(أ، م) عن أبي هريرة به وأخرجه (د) ولفظه: "من اطلع في دار قوم بغير إذنه، ففتشوا عينه فقد هدرت"(أ، ن) ولفظه: "من اطلع في بيت قوم بغير إذن ففقئوا عينه فلا دية ولا قصاص".

1819 -

ث (من أعان ظالمًا سلطه الله عليه).

ابن عساكر عن ابن مسعود به وفي سنده متهم.

وأورده (ل) بلا سند عنه وذكره القرطبي في (تفسيره) ولم يذكر له صحابيًا ولا مخرجًا قلت: وأشار إليه البغوي.

1820 -

و (من اعتذر إليه أخوه المسلم بمعذرة فلم يقبلها كان عليه من الخطيئة مثل صاحب مكس).

ص: 559

(ما، ط) عن جودان به وابن أبي أسامة عن جابر ولفظه: "من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس".

عند (ش) عن عائشة: "من اعتذر إليه أخوه المسلم، فلم يقبل، لم يرد على الحوض".

1821 -

و (من اعتز بالعبيد أذله الله).

الحكيم الترمذي (عم، فض) عن عمر وفي لفظ: "من استعز بقوم أورثه الله ذلهم".

قلت: واشتهر بلفظ: "من استعز بغير الله ذل".

1822 -

ز (من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منها عضوًا من النار حتى فرجه بفرجه).

(ق، ت) عن أبي هريرة به وعند (أ، د، ن) عن عمرو بن عنبسة: "من أعتق رقبة كانت فداءه من النار، (أ) بإسناد صحيح (ت، ع) عن عقبة بن عامر: "من أعتق رقبة مؤمنة فهي فكاكة من النار".

وفي الباب عن أبي أمامة وعن واثلة بن الأسقع وعن أبي موسى وعن مالك بن الحارث وغيرهم (د، حب) عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف وسمعت رسول الله يقول: "أيما رجل مسلم أعتق رجلًا مسلمًا فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظمًا من عظام محرزه من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررتها من النار".

وفي لفظ عند (د. ن) من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار.

قال المنذري: أبو نجيح وابن عنبسة.

1823 -

ث (من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخيرات).

ص: 560

(أ، ت) عن أبي الدرداء وتقدم نحوه عن عائشة في (إن الرفق).

1824 -

ز (من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي منها).

ابن عساكر عن ابن عمرو.

1825 -

ز (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنه، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالث فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا حضر الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر).

(ق، د، ت، ن) عن أبي هريرة.

1826 -

ز (من أقال نادما أقاله الله يوم القيامة).

(هـ) عن أبي هريرة وفي لفظ: "من أقال نادمًا أقاله الله نفسه يوم القيامة".

وأخرجه بهذا (د) في (المراسيل) وأخرجه (حب) ولفظه: "من أقال نادمًا بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة".

وأورده البغوي في (المصابيح) بلفظ: "من أقال أخاه المسلم صفقة كرهها أقاله الله عثرته يوم القيامة".

وأصله عند (د، حب، حا) بلفظ: "من أقال مسلمًا بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة". (ط) ورواته ثقات عن أبي شريح: "من أقال أخاه بيعا أقاله الله عثرته يوم القيامة".

1827 -

ث (من اكتحل بالأثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه أبدًا).

(حا، هـ، ل) عن ابن عباس.

وقال: (حا، عق) منكر وابن الجوزي والسخاوي: موضوع.

ص: 561

قال (حا): والاكتحال يوم عاشوراء لم يرد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أثر وهو بدعة ابتدعها قتله الحسين.

1828 -

و (من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب).

(أ، حا) عن ابن عباس.

1829 -

و (من أكرم أخاه المسلم فإنما يكرم الله).

الأصبهاني في (الترغيب) عن جابر (عق) في (الضعفاء) عن أبي بكر به.

قلت وحديث جابر أخرجه (ط) ولفظه: "من أكرم امرأً مسلمًا فإنما يكرم الله".

1830 -

و (من أكرم حبيبتيه فلا يكتب بعد العصر).

ليس في المرفوع ولكن قال الشافعي في الوراق إنما يأكل من دية عينيه.

أخرجه (هـ) في (مناقبه)(خط) أو غيره عن الإمام أحمد: أنه أوصى بعض أصحابه أن لا ينظر بعد العصر في كتاب.

1831 -

و (من أكرم غريبًا في غربته وجبت له الجنة).

(ل) بلا سند عن ابن عباس به.

1832 -

ز (من أكل طعام أخيه ليسره لم يضره).

أورده ابن عساكر عن أبي سليمان الداراني من قوله.

1833 -

و (من أكل فولة بقشرها أخرج الله منه من الدآء مثلها).

(حب) في (الضعفاء).

(ل) عن عائشة: وهو باطل ولا يصح في الباب شيء.

نعم عند (هـ) في (مناقب الشافعي) عنه: "الفول يزيد في الدماغ والدماغ يزيد في العقل".

ص: 562

1834 -

و (من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة).

(أ، مي، ت، ما) وأبو القاسم البغوي وابن أبي خيثمة وابن السكن عن نبيشة الخيرية.

1835 -

و (من أكل ما يسقط من الخوان والقصعة أمن من الفقر والمرض والجذام وصرف عن ولده الحمق).

(ش) عن جابر به وله عن الحجاج بن علاط بلفظ: "أعطى سعة من الرزق ووقي الحمق في ولده وولد ولده".

(خط، ل) عن ابن عباس: "من أكل ما يسقط من المائدة خرج ولده صباح الوجوه ونفى عنه الفقر". وأورد في (الإحياء) بلفظ: "عاش في سعة وعوفي في ولده".

وفي الباب عن أنس وأبي هريرة وكلها منكرة.

1836 -

ث (من أكل مع مغفور له غفر له).

قال ابن حجر: موضوع. وقال مرة أخرى: لا أصل له، وقال غيره: ليس له إسناد.

وعن بعض الصالحين: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: يا رسول الله أنت قلت: وذكره قال: نعم، ومن نظر إلى مغفور له غفر له.

قال السخاوي: والمعنى صحيح إذا أكل معه بنية البركة والحسبة في الله تعالى.

قلت: وإن سلم هذا على إطلاقه فهو مخصوص بالمؤمنين قطعًا.

1837 -

ز (من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا).

(ق) عن ابن عمر به (د، ما، حب) بلفظ: "فلا يقربن المساجد".

(ق) عن أنس باللفظ الأول وزاد: "ولا يصلين معنا".

ص: 563

(ق) عن جابر: "من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما تتأذى منه الإنس".

ولهما عنه: "من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته".

(م، ت، ن) عنه: "من أكل من هذه البقلة الثوم والبصل والكرات فلا يقربنا في مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".

(أ، م) عن أبي سعيد: "من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئًا فلا يقربنا في المسجد يا أيها الناس إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ولكنها شجرة أكره ريحها".

(م، ما) عن أبي هريرة: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا حتى تذهب ريحها".

1838 -

و (من التمس محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده من الناس له ذامًا).

ابن لال عن عائشة به.

قلت: (أ، ت) عن عائشة: "من التمس رضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس".

وذكر السخاوي أن (قض) أخرجه بلفظ: "من التمس رضي الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس".

وذكر مقابله و (ع) بلفظ: "من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إليهم ومن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرهم وله عن أنس: "من حاول أمرًا بمعصية الله كان أبعد له مما رجا وأقرب مما يتقي".

1839 -

ث (من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له).

(ش، هـ قض) عن أنس وتقدم في (ليس لفاسق غيبة).

1840 -

ز (من أنفق ولم يحسب أفتقر وهو لا يدري).

ص: 564

هو مثل وليس بحديث.

وكذلك قولهم: من استكثر ماله أكله، ومن استقله أكله.

1841 -

ث (من أهديت له هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها).

عبد بن حميد وعبد الرزاق (ط، عم) عن ابن عباس (ط) وابن راهويه وأبو بكر الشافعي في (الغيلانيات) عن الحسن بن عليّ عن عائشة كلهم به.

وله لفظ آخر تقدم، قال (عق): لا يصح فيه شيء: قال السيوطي وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ.

1842 -

و (من أيقن بالخلف جاد بالعطية).

(قض) عن عليّ به في حديث طويل.

1843 -

و (من باع دارًا أو عقارًا ولم يجعل ثمنه في نظيره لجدير أن يبارك له فيه).

الطيالسي عن حذيفة (أ) وابن أبي أسامة (ط) عن سعيد بن حريث كلاهما به.

فقلت: وحديث حذيفة أخرجه (ما) والضياء في (المختارة) بلفظ: "من باع دارًا ثم لم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه".

حديث سعيد أخرجه (ما) بلفظ: "من باع دارًا أو عقارًا فليعلم أنه مال فمن أن لا يبارك له فيه إلا أن يجعله في مثله"(ط) عن معقل بن يسار: "من باع عقر دار من غير ضرورة سلط الله تعالى على ثمنها تالفًا بتلفه".

1844 -

و (من بان عذره وجبت الصدقة عليه).

لا أصل له.

1845 -

و (من بدا جفا).

عن البراء به وأخرجه (ط) عن ابن عباس وزاد: "ومن أتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن".

1846 -

ث (من بلغه عن الله تعالى شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانا به ورجاء

ص: 565

ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك).

(ش) عن جابر: (ي) وابن عبد البر عن أنس وهما ضعيفان.

1847 -

ز (من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها).

وفي لفظ (عم): "يصدقها لم ينلها"(ع، ط) عن أنس.

1848 -

ث (من بنى بناء فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة أن يحمله على عاتقه) وفي لفظ: (على عنقه).

(ط، عم، هـ) عن ابن مسعود به.

قلت: وعند (هـ) عن أنس: "من بني بناءً أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبالا يوم القيامة".

(د) عنه بإسناد جيد: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا ونحن معه فرأى قبة مشرفة فقال: "ما هذه؟! "، قال أصحابه: هذه لفلان رجل من الأنصار فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه في الناس فأعرض عنه صنع ذلك مرارًا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى الصحابة فقال: والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خرج فرأى قبتك فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها فقال: ما فعلت القبة؟! " قالوا: شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال: "أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا إلا مالا". أي ما لا بد للإنسان منه مما يكنه من الحر والبرد والعدو.

وأخرجه (ما) مختصرًا: أنه صلى الله عليه وسلم لما رأى القبة قال: كلما كان هكذا فهو وبال على صاحبه فبلغ الأنصاري ذلك فوضعها فمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد فلم يرها فسأل عنها فأخبرنا وضعها لما بلغه عنه فقال: يرحمه الله يرحمه الله و (ط) بإسناد جيد أخصر منه: أنه صلى الله عليه وسلم مر ببينة قبة لرجل من الأنصار فقال: ما هذه؟ قالوا قبة. فقال صلى الله عليه وسلم: كل بناء وأشار بيده على رأسه فهو وبال على

ص: 566

صاحبه يوم القيامة وله نحوه عن واثلة وعند (د) عن عائشة: "إذا أراد الله بعبد شرًا خضر له في اللبن والطين حتى يبنى".

وأخرجه (ط، خط) عن جابر وأخرج أبو القاسم البغوي عن محمد بن بشير الأنصاري وليس له غير هذا الحديث: "إذا أراد الله بعبد هوانًا أنفق ماله في البنيان والماء والطين".

وأخرجه (ي) عن أنس (عم) وغيره عن أنس أيضا: "إذا بنى الرجل تسعة أو سبعة أذرع ناداه مناد من السماء يا عدو الله إلى أين تريد".

(نيا) عن عمار موقوفًا: "إذا رفع الرجل بناء فوق سبعة أذرع نودي يا أفسق الفاسقين إلى أين".

(نيا، ط) وسنده صحيح عن خباب بن الأرت: "يؤجر المرء في نفقته كلها إلا التراب أو قال البناء".

ولفظه: "إلا في البنيان"(هه) عن إبراهيم مرسلًا: "كل نفقة ينفقها المسلم يؤجر فيها على نفسه وعلى عياله وعلى صديقه وعلى بهيمة إلا في بناء الأبناء، مسجد يبتغي به وجه الله".

(قط، حا) عن جابر: "كل معروف صدقة وما أنفق الرجل على أهله كتب له صدقة، وما وقى الرجل به عرضه كتب له صدقة، وما أنفق المؤمن من نفقة فإن خلفها على الله، والله ضامن، إلا ما كان في بنيان أو معصية".

وفي (مراسيل)(د) عن طية بن قيس مرسلًا قال: كان حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجريد النخل فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في مغزى له وكانت أم سلمة موسره فجعلت مكان الجريد لبنًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما هذا؟ " قالت: أردت أن أكف عنى أبصار الناس فقال: "يا أم سلمة إن شر ما ذهب فيه مال المرء المسلم البنيان" وفيها بإسناد جيد عن أبي العالية: أن العباس بني غرفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهدمها فقال: أهدمها أو أتصدق بثمنها فقال أهدمها".

ص: 567

وفيها عن البيع بن المغيرة مرسلًا قال: شكا خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضيق منزله فقال: "اتسع في السماء" ووصله (ط) عن البيع بن المغيرة عن أبيه عن خالد بن الوليد إلا أنه قال: ارفع إلى السماء وسئل إلى أنه السعة وهذه الرواية تؤيد ما ذهب إليه الغزالي من تفسير اللفظ الأول فإنه أراد الاتساع في الجنة أي بالأذكار والعمل الصالح.

(د، ت) وصححه (ما) عن ابن عمرو قال: مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعالج خصالنا قد وهي فقال: ماهذا؟ قلنا: خصالنا قد وهي فقال: أرى الأمر أعجل من ذلك.

(ط) بسند ضعيف عن عائشة: "من سأل عني أو من سره أن ينظر إليّ فلينظر إلى أشعث شاحب مشمر لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه، اليوم المضمار وغدا السابق والغاية الجنة أو النار".

وجميع ما في هذه الأحاديث محمول على غير المساجد على ما سيأتي، وما كان فوق الحاجة ومع ذلك فلا ينبغي في المساجد أيضًا أن يزيد على قدر الحاجة فليجتنب فيها الزينة والتشريف ونحو ذلك.

فعند (نيا) عن الحسن مرسلا قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد قال: ابنوه عريشًا كعريش موسى، قيل للحسن: وما عريش موسى؟ قال كان إذا رفع بده بلغ العريش يعني السقف.

وللمخلص في (فوائده) ابن النجار (ل) عن أبي الدرداء: "عرشًا كعريش موسى تمام وخشيات والأمر أعجل من ذلك: "وروي".

(أ) في الزهد) (هـ) عن الحسن مرسلا: "ثلاثة لا يحاسب بهن العبد: ظل خص يستظل به، وكسرة يشد بها صلبه، وثوب يوارى عورة ابن آدم".

بل عند (ت، حا) وصححاه عن عثمان: "ليس لابن آدم حق في سوي هذه الخصال: بيت يكنه، وثوب يواري عورته، وحِلْف الخبز والماء".

ص: 568

ولفظ (هـ): "كل شيء فضل عن: ظل بيت، وكسرة خبز، وثوب يواري عورة ابن آدم فليس لابن آدم فيه حق".

وفيه عن أبي عسيب وثوبان وغيرهما تتمة.

أخرج (هـ) عن أنس: "من جمع المال من غير حقه سلطه الله على الماء والطين".

1849 -

ز (من بنى لله مسجدًا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة).

(بز، ط، حب) عن أبي ذر به.

وعند (أ، بز) عن ابن عباس: "من بني الله مسجدًا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتًا في الجنة".

(ما) عن جابر: "من بنى مسجدًا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة".

(ت) عن أنس: "من بنى الله مسجدًا صغيرًا كان أو كبيرًا بنى الله له بيتًا في الجنة".

(أ، ن) عن عمرو بن عنبسة (ما) عن عمر كلاهما بلفظ: "من بنى مسجدًا يذكر الله فيه بنى الله له بيتًا في الجنة".

(ط) عن أبي أمامة: "من بنى الله مسجدًا بنى الله له في الجنة أوسع منه".

(أ، ق، ت، ما) عن عثمان: "من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتًا في الجنة".

وفي رواية: "بنى الله له مثله في الجنة".

(أ) عن ابن عمرو: "من بنى الله مسجدًا بنى الله له بيتًا أوسع منه".

(أ، ط) عن واثلة: "من بنى مسجدًا يصلي فيه بنى الله له بيتًا في الجنة أفضل منه"(ط) عن أبي هريرة: "من بنى بيتًا يعبد الله فيه بنى الله له بيتًا في الجنة من در وياقوت".

ص: 569

وأخرجه (بز) دون قوله: "من در وياقوت":

وأخرجه (ع، هم) وابن النجار وغيرهم بلفظ: "من بنى له بيتًا يعبد الله فيه من مال حلال بنى الله له بيتًا في الجنة من در وياقوت" وهو كذلك عند (ط) في رواية وهذا اللفظ يتناول المساجد والمدارس ودور الحديث والمكاتب والخوانق والزوايا.

(ط) عن عائشة: "من بنى مسجدًا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة".

وعند (ت) بإسناد حسن واللفظ له وابن خزيمة (هـ) عن أبي هريرة: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا علمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه أو مصحفًا ورثه أو مسجدًا بناه أو بيتًا لابن سبيل بناه أو نهرًا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته".

(أ) عن أنس: "من بنى بنيانًا في غير ظلم ولا اعتداء، أو غرس غرسًا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجره جاريًا ما انتفع به أحد من خلق الرحمن".

(أ، ط، هـ) عن معاذ بن أنس: "من بني بنيانًا في غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسًا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجرًا جاريًا ما انتفع به أحد من خلق الله".

1850 -

ث (من بورك له في شيء فليلزمه).

قال الزركشي والسيوطي: رواه (ما) عن أنس وعائشة انتهى.

والمراد أنه رواه بالمعنى لا بهذا اللفظ ولذلك استشهد السخاوي بحديثهما لهذا اللفظ وقد قدمت لفظيهما في: (من أصاب من شيء) وأما لفظ الترجمة فلم أقف عليه في كتب الحديث مع التفحص.

1851 -

ث (من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد).

(ط) عن عقبة بن عامر وتقدم في (التأني).

ص: 570

1852 -

طو (من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرا منه)

لم يرد بهذا اللفظ وتقدم بمعناه فيما ترك.

1853 -

و (من ترك الصلاة فقد كفر).

(قط) في (العلل) عن أنس.

قلت: أخرجه (ط) بلفظ: "من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر جهارًا".

وفى الباب أحاديث كثيرة ذكرتها في بين وفى ليس بين.

1854 -

و (من تزوج امرأة لمالها أو لجمالها حرمه الله مالها وجمالها).

لم يرد بهذا ولكن (عم) وابن النجار عن أنس: "من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلًا ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرًا، ومن تزوجها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوجها لم يتزوجها إلا ليغض بصره ويحفظ فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه".

1855 -

طو (من تزوج فقد أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الباقى).

ابن الجوزى في (العلل) به وقال: لا يصح وأخرجه (ط) بلفظ: "فقد استكمل نصف الإيمان والباقى مثله".

(حا) وصححه و (هـ) بلفظ: "من رزقه الله امرأة صالحة أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقى".

1856 -

و (من تزيا بغير زيه فقتل فدمه هدر).

ليس له أصل يعتمد وفيه حكايات منقطعة عن بعض الجان عن عليّ.

1857 -

ز (من تزين بعمل الآخرة وهو لا يريدها ولا يطلبها لعن في السموات والأرض).

(ط) عن أبى هريرة وعند (ل) عن أبى موسى: "من تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله".

ص: 571

1858 -

و (من تشبع بما لم يطعم فهو كلابس ثوبي زور).

تقدم بمعناه في المتشبع.

1859 -

و (من تشبه بقوم فهو منهم).

(أ، د، ط) عن ابن عمر به.

وله شاهد عند (بز) عن حذيفة وأبي هريرة وعند (عم) في (تاريخ أصبهان) عن أنس وعند (قض) عن طاووس مرسلًا.

قلت: (عس) عن حميد الطويل قال: كان الحسن يقول: إذا لم تكن حليمًا فتحلم وإذا لم تكن عالمًا فتعلم فقلما تشبه رجل يقوم إلا كان منهم، وله عن عمرو بن عامر البجلي قال: قال الحسن: هو والله أحسن منك رداء وإن كان رداؤك حبرة رجل ردَّاه الله الحلم فإن لم يكن حلم لان لك فتحلم فإنه من تشبه بقوم لحق بهم.

ولقد ألفت بتوفيق الله وبحمده كتابًا حافلًا جليلًا رددت فيه جميع الأعمال والأخلاق خيرها وشرها إلى التشبه وسميته (حسن التنبه لما ورد في التشبه).

وهو كتاب لم أسبق إليه منذ ألف الناس الكتب إلى الآن جعله الله خالصًا الوجهه الكريم.

1860 -

و (من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهن أبيه ولا تكنوا).

(أ، ن، حب) عن أبي بن كعب.

1861 -

ز (من تعلم لله وعلم الله كتب في ملكوت السموات عظيمًا).

(ل) عن ابن عمر (أ) في (الزهد)(هـ) عن عبد العزيز بن ظبيان قال: قال المسيح عليه السلام من تعلم وعمل فذاك يدعى عظيمًا في ملكوت السماء.

1862 -

ز (من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء فهو في النار)(ط) وتمام في (فوائده) عن أم سلمة.

وأخرجه (ط، قط) في الأفراد، وابن أبي عاصم عن أنس بزيادة ولفظه:

ص: 572

"أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار".

وأخرجه (ما) من حديث أبي هريرة وقال: "أدخله الله جهنم".

(ت) وحسنه عن ابن عمر: "من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار".

(أ، د، ما، حا) وصححه (هـ) عن أبي هريرة: "من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة".

(د، هـ) عنه: "من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الناس لم يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا".

1863 -

ز (من تقرب إلى الله عز وجل شبرًا تقرب الله إليه ذراعًا، ومن تقرب إلى الله ذراعًا تقرب الله إليه باعًا ومن أتاه يمشي أتاه الله يهرول).

(أ) عن أبي سعيد به.

وأخرجه (ط، عم) والحسن بن سفيان عن أبي ذر وابن أبي خيثمة وابن السكن (عم) عن زياد الغفاري وماله غيره بزيادة ولفظها مثله إلا أنهما قالا: "ومن أقبل إلى الله ماشيًا أقبل الله إليه مهرولًا والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل".

وشاهده عند (خ) عن أنس وعن أنس عن أبي هريرة (ط) عن سلمان: "قال الله تعالى: إذا تقرب العبد إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إليّ ذراعا تقربت إليه باعًا وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة".

وعند (أ، في، ت، ما) عن أبي هريرة: يقول الله عز وجل: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب مني شبرًا تقربت إليه ذراعًا وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقربت إليه باعًا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة".

ص: 573

1864 -

ز (من تكلم فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه).

وفي معناه: لا تتكلم بما لا يعينك تسمع ما لا يرضيك.

ليس بحديث بل هو مثل أو حكمة وشاهده من صمت نجا ونحوه.

1865 -

و (من تواضع لله رفعه الله).

(عم) عن أبي هريرة به. وهو وابن منده عن أوس بن خولي وزاد: "ومن تكبر وضعه الله".

وزاد ابن النجار في حديث أبي هريرة: "ومن اقتصد أغناه الله ومن ذكر الله أحبه الله".

(ط) عن عمر لفظ الترجمة زاد وقال: "انتعش نعشك الله فهو في أعين الناس عظيم، وفي نفسه صغير، ومن تكبر قصمه الله وقال أخسأ فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير".

زاد فيه (عم) وقال: "فهو في نفسه صغير وفي أنفس الناس عظيم، ومن تكبر وضعه الله فهو في نفسه كبير وفي أعين الناس صغير حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير".

(م) عن أبي هريرة: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" وتقدم في (ما نقص).

(ط) عنه: "من تواضع لأخيه المسلم رفعه الله ومن ارتفع عليه وضعه الله" وفي التواضع آثار كثيرة.

1866 -

طو (من تواضع لغنى لأجل غناه ذهب ثلثا دينه).

لم أقف عليه بهذا ولكن عند (ط) عن أنس: "من أصبح حزينًا على الدنيا أصبح ساخطًا على ربه ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكر الله ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه فقد أسخط الله، ومن أعطى القرآن فدخل النار فأبعده الله".

ص: 574

وليس واهيًا كما قال السخاوي وإن أورده ابن الجوزي في (الموضوعات) وأشار المنذرى إلى قوّته.

وأخرجه (ش) عن أبي ذر إلا أنه قال في آخره: "ومن قعد أو جلس إلى غنى فتضعضع له لدنيا تصيبه ذهب ثلثا دينه ودخل النار".

وأخرجه (هـ) عن ابن مسعود وله عنه موقوفًا: "من خضع لغنى ووضع له نفسه إعظامًا له وطمعًا فيما قبله ذهب ثلثا مرؤته وشطر دينه".

(عم، ل) عن أبي هريرة: "من تضعضع لذي سلطان إرادة دنياه أعرض الله عنه"(ل) عنه: "لعن الله فقيرًا تواضع لغنى من أجل ماله، من فعل ذلك منهم فقد ذهب ثلثا دينه". وهما ضعيفان.

تنبيه: ليس من هذا مداراة فقير لغني يخشى أذاه أو له عليه دين وهو معسر به مخافة منه.

1867 -

طو (من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات).

(د، ما، ت) وضعفه عن ابن عمر به.

1868 -

ز (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل).

مالك (ما، قط، هـ) في المعرفة) عن أنس (أ، د، ت) وحسنه (د، ن) وابن خزيمة عن سمرة وعند ابن حميد والطحاوي عن جابر كلهم به.

1869 -

و (من جاءه الموت وهو يطل بالعلم ليحيى به الإسلام فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة).

(مي) عن الحسن مرسلا.

قلت: ولابن النجار عن الحسن عن أنس: "من جاءه الموت وهو يطلب العلم يحيي به الإسلام لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة واحدة".

(ط) عن ابن عباس: "من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقى الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة".

ص: 575

وأخرجه (خط) عنه ولفظه: "من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام لم يفضله النبيون إلا بدرجة".

1870 -

ز (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله إليه).

(أ، ع، حب، حا، ط، عم، هـ) وأبو القاسم البغوي والباوردي وابن قانع في (معاجمهم) عن خالد بن عديّ الجهني.

قال البغوي: لا أعلم له غيره.

(أ) ورواته ثقات (هـ) عن عائشة: "يا عائشة من أعطاك شيئًا من غير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله إليك".

ولمالك في (الموطأ) عن عطاء بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بعطاء ورده عمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم رددته؟ فقال: يا رسول الله أليس أخبرتنا أن خيرًا لأحدنا ألا يأخذ من أحد شيئًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ذلك عن المسألة فأما ما كان عن غير مسألة فإنما هو رزق يرزقه الله، فقال عمر: أما والذي نفسي بيده لا أسأل أحدًا شيئًا ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته".

وأخرجه (هـ) عن زيد بن أسلم عن أبيه موصولًا بنحوه (ق، ن) عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو أفقر إليه مِنِّي، قال: فقال خذه فما جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله فإن شئت كله وإن شئت تصدق به، ومالًا فلا تتبعه نفسك".

قال سالم بن عبد الله بن عمر: فلأجل ذلك كان عبد الله لا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يرد شيئًا أعطيه.

ومن كلام الصوفية: من أعطى ولم يقبل سأل ولم يعط.

ومن آدابهم أنهم لا يسألون فلا يردون ولنا في معناه:

ص: 576

اقطع أطماعك عن كل نوال

من غير الملك الكبير المتعال

ما ساق إليك من فتى من رزق

فاقبله إذا أتاك من غير سؤال

1871 -

و (من جالس عالمًا فكأنما جالس نبيًا).

لا يعرف لكن جاء عن الشافعي: إذا رأيت رجلًا من أصحاب الحديث فكأنما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم.

1872 -

و (من جد وجد).

وربما قيل: من طلب وجد وجد.

هو بمعنى: لكل مجتهد نصيب.

وليسا في الحديث.

1873 -

ز (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة).

(أ) والستة عن ابن عمر (ما) عن أبي سعيد وعن أبي هريرة كلهم به (ط) عن ابن مسعود به وزاد في: "حلال ولا حرام".

وفي الباب أحاديث صحيحة.

1874 -

و (من جعل قاضيًا فقد ذبح بغير سكين).

(أ، ت، ن، ما، قط) عن أبي هريرة به.

وفي لفظ: "قاضيًا بين الناس".

وفي لفظ: "من ولى القضاء.

وفي لفظ: "من استعمل على القضاء".

وفي رواية شاذة: "فكأنما ذبح بالسكين".

1875 -

ث (من جمع مالًا من نهاوش أذهبه الله في نهابر).

قال السبكي: لا أصل له.

ص: 577

قال السيوطي: وهو في كتب الغريب وتقدم بلفظ: (من أصاب).

1876 -

و (من جهل شيئا عاداه).

لا يعرف حديثًا وفي معناه (الناس أعداء ما جهلوا).

وفي التنزيل، {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ}

(1)

.

1877 -

ز (من حج فلم يرفث وفي لفظ: من حج البيت، وفي آخر: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه وفي لفظ: خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).

(ق، ن، ما) عن أبي هريرة.

وهو عند (ت) ولفظه: من حج فلم يرفث ولم يفسق غفر له ما تقدم من ذنبه.

1878 -

طو (من حج ولم يزرني فقد جفاني).

(ي، حب) في (الضعفاء)(قط) في (العلل) وفي (غرائب مالك) عن ابن عمر ولا يصح.

1879 -

ث (من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق).

(ع، ط، قط، هـ) وقال إنه منكر.

وقال غيره: باطل.

وقال النووي في (فتاويه): له أصل أصيل عن أبي هريرة به.

وله شاهد عند (ط) عن أنس: "أصدق الحديث ما عطس عنده".

(ل) عن أبي رهم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سعادة المرء العطاس عند الدعاء".

وتقدم: "العطاس شاهد صدق".

(1)

سورة الأحقاف: 11.

ص: 578

1880 -

ز (من حرم وارثًا ميراثه حرمه الله الجنة).

لم أقف عليه بهذا ولكن عند (ما) عن أنس: "من قطع ميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة (هـ) عن أبي هريرة: من قطع ميراثًا فرضه الله ورسوله قطع الله به ميراثه من الجنة".

1881 -

و (من حسن ظنه في حجر نفعه الله به).

كذب لا أصل له كما تقدم في لو أحسن.

1882 -

و (من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته).

تمام ابن عساكر عن ابن عباس.

قلت: أخرجه (حا) في (تاريخه) وتقدم في: (احترسوا).

1883 -

و (من حرف لأخيه قليبا أوقعه الله فيها قريبا - من حفر قليبا لأخيه أوقعه الله فيه).

ونحو ذلك لا أصل له في الحديث لكن ذكر صاحب (الأمثال): من حفر لأخيه جبًا أوقعه الله فيه منكبًا.

وذكر عن كعب الأحبار أنه سأل ابن عباس عن قولهم: من حفر مهواة كبه الله فيها؟ فقال ابن عباس: إنا نجد في كتاب الله {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}

(1)

.

وللدينوري عن أبي حصين قال: مر داود القصاب بامرأة عند قبر وهي تبكي فرق لها وقال: ما هذا الميت منك؟ قالت: زوجي، قال: وما كان يعمل؟ قالت: يحفر القبور، فقال: أبعده الله، أما علم أن من حفر حفرة وقع فيها.

قلت: (عم) عن ابن عمرو موقوفًا: مكتوب في (التوراة): من فَجَر فُجر ومن حفر حفرة سوء لصاحبه وقع فيها.

1884 -

ز (من حفظ حجة على من لم يحفظ).

(1)

سورة فاطر: 43.

ص: 579

هو من قواعد الفقهاء والمحدثين وليس بحديث.

وفي معناه المثبت مقدم على النافي.

1885 -

ث (من حفظ على أمتي أربعين حديثًا بعث يوم القيامة فقيها).

(عم) عن ابن مسعود وابن عباس بنحوه (ي) عن أنس: "من حمل من أمتي أربعين حديثًا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما".

(ل) عن ابن عباس: "من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة كنت له شفيعًا وشهيدًا يوم القيامة".

وأخرجه ابن النجار عن أبي سعيد وقال: "من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي".

وفي الباب عن علي ومعاذ وأبي هريرة وأبي الدرداء وآخرين، قال (هـ) عقب حديث أبي الدرداء:"هذا مشهور بين الناس، وليس له إسناد صحيح".

وقال النووي: طرقه كلها ضعيفة، وليس بثابت.

وقال ابن حجر: جمعت طرقه في (جزء) ليس فيها طريق يسلم من علة قادحة.

1886 -

ز (من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة).

(ت، هـ) عن أبي هريرة به.

وعن أبي موسى ولفظه: "ما بين فقميه ورجليه".

وكذلك هو عند (أ، ط) وأخرجه (ط) عن أبي رافع وعن سهل بن سعد بلفظ: "من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة".

وسيأتي نحوه في (من ضمن).

1887 -

و (من حلف بالله صادقًا كان كمن سبح الله وقدسه).

لا أصل له.

ص: 580

1888 -

ز (من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه).

مالك (أ، م، ن، ما) عن عديّ بن حاتم.

(أ، م، ت) عن أبي هريرة، (أ، ن) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.

(ن) عن أبي الأحوص، عن أبيه.

(ط) عن أم سلمة.

وسمويه عن أنس بن مالك (ت) في (العلل)، (ط) وأبو القاسم البغوي، وابن السكن، وابن شاهين وأبو عروبة، والباوردي، و (عم) في (المعرفة) عن عبد الله بن أذنبة بن سلمة العبدي، عن أبيه.

قال البغوي: لا أعلم روي أذنبة غيره.

وقال (خ) في (تاريخه): مرسل.

وقال (ت): سألت (خ) عنه فقال: مرسل، أذنبة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال (م): تابعي.

(ق، د، ما) عن أبي موسى: "إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير".

1889 -

و (من حمل سلعته فقد برئ من الكبر).

(هـ) و (ابن لال) عن أبي أمامة وفي لفظ عند الثاني: "من حمل بضاعته فقد برئ من الشرك".

وروى لفظ الترجمة أيضًا (قض، ل) عن جابر ورواه (عم) عنه بلفظ: "من حمل بضاعته فقد بريء من الكبر".

(عم) وابن منده بإسناد ضعيف عن حكيم بن جحدم عن أبيه: "من حلب

ص: 581

شاته ورفع قميص وخصف نعله وواكل خادمه وحمل من سوقه فقد برئ من الكبر".

1890 -

ز (من حمل علينا السلاح فليس منا).

مالك (أ، ق، ما) عن ابن عمر (أ، ق، ت، ما) عن أبي موسى (ط) عن سلمة بن الأكوع وعن ابن الزبير به.

ورواه (م) عن أبي هريرة وزاد: "ومن غشنا فليس منا".

1891 -

و (من حوسب عذب).

(ت) والضياء في (المختارة) عن أنس.

1892 -

ز (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة).

(د، ت) وحسنه (حا) وصححه (هـ) عن أبي بن كعب.

1893 -

ز (من خاف سلم ومن جهل ندم).

هو من الحكم وليس بحديث ومعناه: من خاف حذر فسلم ومن جهل فاغتر ولم يخف ندم.

ويؤدي معناه ما عند (خط) في (تلخيص المتشابه) عن أنس: "من خاف شيئا حذره ومن رجا شيئًا عمل له ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية".

1894 -

و (من خاف من الله خوف الله منه كل شيء ومن لم يخف خوفه الله من كل شيء).

(ش، ل، قض) عن واثلة بن الأسقع (عس) عن الحسين بن عليّ كلاهما به.

وأخرجه (ع) عن ابن مسعود من قوله.

قال المنذري: ورفعه منكر.

ص: 582

قلت: أخرجه الرافعي عن ابن عمر وقال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.

والفضيل بن عياض: إن خفت الله لم يضرك أحد، وإن خفت غير الله لم ينفعك أحد.

وفي لفظ: من خان الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.

ويحيى بن معاذ الراوي: على قدر حبك الله يحبك الخلق وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق وعلى قدر شغلك بأمر الله تشغل في أمرك الخلق. أخرجها (هـ) في (الشعب).

1895 -

ز (من خرج حاجًا كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة).

(ع) بسند جيد عن أبي هريرة، وزاد:"ومن خرج معتمرًا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغاري إلى يوم القيامة"(هـ) ولفظه: "من خرج حاجًا أو معتمرًا أو غازيا كتب له أجر الغازي والحاج والمعتمر إلى يوم القيامة".

(ط) بسند ضعيف عن جابر: "إن هذا البيت دعامة من دعائم الإسلام فمن حج البيت أو اعتمر فهو ضامن على الله فإن مات أدخله الجنة، وإن رده إلى أهله رده بأجر (ع، ط، قط، هـ) عن عائشة: "من خرج في هذا الوجه لحج أو عمرة فمات فيه لم يعرض ولم يحاسب وقيل له: أدخل الجنة، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يباهي بالطائفين".

وللأصبهاني عن جابر: "من مات في طريق مكة ذاهبًا أو راجعًا لم يعرض ولم يحاسب". وسنده ضعيف.

1896 -

ز (من دخل على قوم لطعام لم يدع إليه فإنه دخل فاسقًا وأكل ما لا يحل).

ص: 583

(هـ) وضعفه وابن النجار عن عائشة به (ل، هـ) وهو ضعيف أيضًا عن ابن عمر: "من دعى فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخل على غير دعوة دخل فاسقًا وخرج مغيرًا".

1897 -

ز (من دخل سوقًا فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له به ألف ألف حسنة محا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة وبنى له بيتًا في الجنة).

مالك (أ، ي، ت، ما، ع، حا، عم) عن سالم بن عبد الله عن أبيه.

1898 -

ز (من دعى فليجب).

(م) عن ابن عمر ولفظه: "من دعى إلى عرس أو نحوه فليجب" وتقدم حديثه: "من دعى فلم يجب فقد عصى الله ورسوله".

(ما) عن جابر: "من دعي إلى طعام وهو صائم فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك".

وهو محمول على صوم التطوع.

1899 -

و (من دعا على من ظلمه فقد انتصر).

(ت، ع) عن عائشة.

1900 -

و (من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصي الله).

أورده الغزالي في (الإحياء) والزمخشري في (الكشاف) في سورة هود ولا يعرف في المرفوع لكن أخرجه (نيا) في (الصمت)(هـ) عن الحسن من قوله:

(عم) عن الثوري من قوله.

وعند (أ، ي، هـے) عن أنس: "إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق".

ص: 584

(ي) عن عائشة (ط، عم) عن عبد الله بن بسر كلاهما: "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام".

وكلها ضعيفة وقال ابن الجوزي: موضوعة.

1901 -

و (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).

(أ، م، د، ت) عن ابن مسعود به وتقدم في (الدال على الخبر).

1902 -

ز (من ذكرك ما حقرك).

ليس هذا بحديث أصلًا بل هو كلام يجري على السنة الناس ومثله: من ذكرني ما حقرني.

وقد رأيت أصله فيما ذكره أبو طالب المكي في (القوت) قال: وحديث "إن الله تعالى أوحى إلى بعض الصديقين أدرك لي لطف الفطنة وخفي اللطف فإني أحب ذلك، قال: يا رب وما لطف الفطنة؟ قال عز وجل: إن وقعت عليك ذبابة فاعلم أني أوقعتها فسلني أرفعها، قال: وما خفى اللطف؟ قال: إن أتتك قولة مسوسة فأعلم أني ذكرتك بها".

1903 -

ز (من رأى شيئًا يعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم تضره العين).

ابن السني عن أنس به.

وأخرجه (هـ) وابن أبي حاتم ولفظه: "من رأى شيئًا من ماله فأعجبه فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يصب ذلك المال آفة أبدًا وقرأ {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ}

(1)

الآية.

(ع، هـ) عنه: "ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل أو مال أو ولد فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله إلا دفع الله عنه كل آفة حتى تأتيه منيته" وقرأ الآية.

ولابن مردويه عن عقبة بن عامر: "من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قرأ الآية".

(1)

سورة الكهف: 39.

ص: 585

1904 -

ز (من رأى صاحب بلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش).

(أ، ت، ما، هـ) وابن السني عن ابن عمر.

1905 -

ز (من رأى منكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فليواقعها فإن معها مثل الذي معها).

ابن أبي شيبة عن عبد الله بن خُبيب قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقى امرأة فأعجبته فخرج إلى أم سلمة وعندها نسوة يدفن طيبًا فعرفن في وجهه ما طِلْبَتُه فقضى حاجته فخرج فقال: من رأى وذكره به".

(م، ت) عن جابر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج فقال: إن المرأة إذا أقبلت في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة أعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه".

(أ) بسند جيد عن أبي كبشة الأنماري قال: "مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم نسوة فوقع في قلبه شهوة النساء فدخل فأتى بعض زوجاته وقال: فكذلك فافعلوا فإن من أماثل أعمالكم إتيان الحلال".

1906 -

ز (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

(أ، م) والأربعة عن أبي سعيد.

1907 -

ز (من رآنى في المنام فقد رآنى الحق فإن الشيطان لا يتزايا بي).

(أ، ق) عن أبي قتادة به.

وأخرجاه و (د) عن أبي هريرة: "من رآنى في المنام فسيرانى في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي".

(أ، خ، ت) عن أنس: "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل

ص: 586

بي".

(أ، خ) عن أبي سعيد: "من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني".

(ت) وصححه عن أبي هريرة: "من رآني فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي".

وأخرجه (أ) ولفظه: "من رآني في المنام فقد رآني الحق فإن الشيطان لا يتشبه بي".

وفي الباب عن جابر وأبي جحيفة وحذيفة وأبي بكرة وغيرهم.

تنبيه: (خط، ل) عن حذيفة: "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ومن رأى أبا بكر الصديق في المنام فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به".

1908 -

ز (من رائى رائى الله به ومن سمع سمع الله به).

(ق) عن جندب (أ، م) عن ابن عباس كلاهما بتقديم الجملة الثانية على الأولى.

وفي لفظ: "ومن يراء يراء الله به".

(ط) بسند حسن عن عوف بن مالك الأشجعي: "من قام مقام رياء رائى الله به ومن قام مقام سمعة سمع الله به".

وله بسند حسن أيضًا عن معاذ: ما من عبد يقوم مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة".

وله بسند صحيح و (هـ) عن ابن عمرو: "من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره".

(أ) وسنده جيد (ط، هـ) عن أبي هند الداري: "من قام مقام رياء وسمعة رائى الله به يوم القيامة وسمَّع".

ص: 587

(ط، ش) وابن عساكر عن سعيد بن زياد بن قائد بن زياد بن أبي هند عن آبائه عن أبي هند الداري: "من رائى بالله لغير الله فقد برئ من الله".

1909 -

ز (من رزق في شيء فليزمه).

(هـ) عن أنس وفي لفظ: "من رزقه الله رزقًا في شيء فليلزمه".

وتقدم في: من أصاب.

1910 -

ز (من رضى عن الله رضي الله عنه.

ابن عساكر عن عائشة.

1911 -

ز (من رضى من الله باليسير من الرزق رضى الله منه بالقليل من العمل).

(هـ، ل) عن عليّ.

زاد في رواية (ل): "وانتظار الفرج من الله عبادة".

1912 -

و (من رفع كتابًا عن الطريق).

(قط) عن أبي هريرة، كذا أورده السخاوي وعند (ش) عن أنس:"من رفع قرطاسًا من الأرض فيه بسم الله إجلالًا كتب من الصديقين".

1913 -

ز (من رفع نفسه قمعه الله).

ابن عساكر عن أبي بن كعب ولفظه: "من رفع نفسه في الدنيا قمعه الله يوم القيامة، ومن تواضع لله في الدنيا بعث الله إليه ملكًا يوم القيامة فانتشطه من بين الجمع فقال: أيها العبد الصالح، يقول الله عز وجل: آتى إليّ فإنك ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

وفي معنى الترجمة: من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله.

وهو شامل للدنيا والآخرة.

1914 -

طو (من زار قبري وجبت له شفاعتي).

(نيا، ش) وغيرهما عن ابن عمر وسنده ضعيف.

ص: 588

وأخرجه (حب، ط، ش، ي، ت، ما) كلهم بلفظ: "من زار قبري كان كمن زارني في حياتي".

وللطيالسي وابن عساكر عن حاطب بن الحارث: "من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ومن مات بأحد الحرمين بعثه الله من الآمنين يوم القيامة".

(هـ) عن عمر: "من زار قبري أو من زارني كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة".

وله عن أنس: "من مات بأحد الحرمين بعثه الله من الآمنين يوم القيامة، ومن زارني محتسبًا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة".

قال الذهبي: طرقها كلها ضعيفة لكن تتقوى بعضها ببعض.

1915 -

ث (من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد دخل الجنة)

قال ابن تيمية والنوري: موضوع لا أصل له.

1916 -

و (من زرع حصد).

يشير إليه قوله تعالى {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ}

(1)

.

1917 -

و (من زوى ميراثًا عن وارثه، زوى الله عنه ميراثه من الجنة).

(ل) بلا سند عن أنس وهو عند (ما) ولفظه: "من فر عن ميراث وارثه، قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة".

وهما واهيان، وتقدم في من حرم.

1918 -

ز (من ساء خلقه عذب نفسه).

أورده في (الإحياء) عن الحسن من قوله.

وهو عند (خط) في (المتفق والمفترق) بسند فيه مجهولان عن عليّ: "من كثر همه، سقم بدنه، ومن ساء خلقه، عذب نفسه، ومن لاحى الرجال

(1)

سورة آل عمران: 30.

ص: 589

سقطت مروءته وذهبت كرامته".

1919 -

و (من سبق إلى مباح فهو له).

(د) والضياء في (المختارة) عن أم جندب بلفظ: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له"، وأخرجاه.

قلت: وابن سعد، أبو القاسم البغوي، والباوردي، و (ط، هـ) عن أم جنوب بنت شميلة، عن أمها سويدة بنت جابر، عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس، عن أبيها بلفظ:"من سبق إلى ما لم يسبق إليه فهو له".

قال البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد حديثًا غير هذا.

ولابن أبي شيبة، وابن راهويه و (بز، هـ) عن عمرو بن عوف المزني: "من أحيا أرضًا ميتة في غير حق مسلم فهي له".

(أ، د، ط، هـ) عن سمرة: "من أحاط حائطًا على أرض فهي له".

ورواه عبد بن حميد عن جابر مثله (أ، خ، د) عن عائشة: "من عمّر أرضًا ليست لأحد فهو أحق بها".

ورواه (ط) عن فضالة بن عبيدة وغيره.

1920 -

و (من سبق العاطس بالحمد، أمن من الشوص، واللوص، والعلوص).

ذكره ابن الأثير في (النهاية) وهو ضعيف.

وعند (ط) عن عليّ: "من عطس عنده، فسبق بالحمد، لم يشك الخاصرة".

والشوص بفتح المعجمة: وجع الضرس، وقيل وجع البطن.

واللوص: وجع الأذن، وقيل: المخ.

والعلوص: بكسر المهملة وفتح اللام المشددة: وجع في البطن من التخمة.

قلت: أخرج تمام، وابن عساكر عن ابن عباس:"من سبق العاطس بالحمد، وقاه الله وجع الخاصرة، ولم ير في فيه مكروها، حتى يخرج من الدنيا".

ص: 590

وفي سنده بقية، وقد عنعنه.

1921 -

ز (من ستر أخاه المسلم في الدنيا، ستره الله يوم القيامة).

(أ) عن رجل من الصحابة به.

(ط) عن عقبة بن عامر: "من ستر أخاه في فاحشة رآها عليه، ستره الله في الدنيا والآخرة".

(عم) عن ثابت بن مُخَلَّد: "من ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة" وهو عند (أ، نيا) في (قضاء الحوائج)، (عم، خط) عن مسلمة بن مُخَلَّد بزيادة: "ومن فك عن مكروب كربة، فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته".

(هـ) عن أبي هريرة: "من ستر على مؤمن فاحشة، فكأنما أحيا موؤدة".

(أ، هـ) عن عقبة بن عامر، (ط)، الخرائطي، وابن النجار عن مسلمة بن مخلد:"من ستر على مؤمن عورة، فكأنما أحيى موؤدة من قبرها". (حا) عن ابن عباس: لمن ستر عورة أخيه المسلم، ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم، كشف الله عورته؛ ففضحه في بيته، وله شواهد.

1922 -

ز (من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن).

(ط) عن أبي موسى به، (ط، حا) في (تاريخه) عن أبي أمامة بلفظ: "من ساءته سيئته، وسرته حسنته فهو مؤمن".

(ط) عن عليّ: "من ساءته سيئته، فهو مؤمن واقتصر عليه (خ) في (تاريخه) عن عمر: "من ساءته سيئته، وسرته حسنته، فهي أمارة المؤمن".

1923 -

و (من سر فليولم).

ليس بحديث ومعناه صحيح.

1924 -

و (من سكن البادية جفا، ومن أتى السلطان افتتن، ومن اتبع الصيد غفل).

ص: 591

(أ، د، ت) وحسنه (ن، ع، ط) عن ابن عباس وتقدم في "من بدا".

1925 -

ز (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة).

(أ) عن أبي هريرة به.

(أ) والأربعة (حب) عن أبي الدرداء: من سلك طريقًا يطلب به علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، رضى بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا، ولا درهما إنما أورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

1926 -

و (من سلك مسالك التهم اتهم).

لا يعرف بهذا، لكن روي الخرائطي عن عمر من قوله:"من أقام نفسه مكان التهمة فلا يلومن من أساء الظن به".

1927 -

و (من سمع، سمع الله به، ومن رائى رائى الله به).

تقدم من حديث جندب.

زاد في رواية عند (أ، خ، ط): ومن شق، شق الله عليه يوم القيامة"، وبدون الزيادة أخرجه (أ، م) عن ابن عباس و (أ، ط، ش) عن أبي بكرة، قلت: وفي معنى الزيادة ما عند (نيا) في (ذم الغضب) عن عائشة: من رفق بأمتي، رفق الله به، ومن شق على أمتي، شق الله عليه، وفي رواية له: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به، ومن شق عليهم، فاشفق عليه".

1928 -

ز (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).

(أ، م، ن، ن، ما) عن جرير به.

(ما) عن أبي جحيفة نحوه.

ص: 592

وفي الباب عن حذيفة وواثلة.

1929 -

ث (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار).

(أ) والأربعة (ع، حا، هـ) عن أبي هريرة به.

قلت: وأخرجه به أيضا (ي، ط، خط) عن قيس بن طلق بن حبيب عن أبيه (و، ط) عن ابن مسعود وروى (خب، حا) عن ابن عمرو وصححاه: "من كتم علمًا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار".

أي من كتم علمًا، سئل عنه، كما في حديث أبي هريرة:"أو علمًا تعين عليه بيانه".

(ع) بسند حسن عن ابن عباس: "من سئل عن علم فكتمه، جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار، ومن قال في القرآن بغير ما يعلم، جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار".

وروى الشطر الأول منه (ط) بإسناد جيد (ما) عن أبي سعيد: "من كتم علمًا مما ينفع الله به الناس في أمر الدين، الجمه الله يوم القيامة بلجام من ناره.

وأخرجه (ط، خط) وابن عساكر عن ابن عباس بلفظ: "من سئل عن علم نافع فكتمه، جاء يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار".

وأخرجه أبو نصر السجزي في (الإبانة) عن جابر بلفظ: "من كتم علمًا نافعًا عنده، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار".

(ي) عن ابن مسعود: "من كتم علمًا عن أهله، الجم يوم القيامة لجامًا من نار".

وله عن أنس: "من كتم علمًا عنده، أو أخذ عليه أجرة، لقي الله يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار".

1930 -

و (من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة).

ص: 593

قلت: (ت) وحسنه (ن) عن كعب بن مرة (ط، حب) والضياء في (المختارة) عن عمر كلاهما به.

وأخرجه في (الكنى) عن أم سليم بزيادة: "ما لم يغيرها".

وأما حديث (أ، ت، هـ) عن عمرو بن عبسة فليس بهذا اللفظ بل لفظه: من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة".

وأخرجه ابن عساكر عن أنس بلفظ: "من شاب شيبة في سبيل الله تباعدت منه جهنم مسيرة خمسمائة عام".

وأخرجه (ط) عن فضالة بن عبيد بلفظ ابن عبسة زاد: قيل: فإن رجالًا ينتفون الشيب قال: "من شاء فلينف نوره وفي الباب عن جابر وأبي أمامة ومعاذ".

1931 -

ز (من شرب الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة).

(ما) عن أبي هريرة به.

وهذا محمول على من لم يتب منها كما عند (أ) والستة عن ابن عمر: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات، وهو يدمنها، لم يشربها في الآخرة".

وفي رواية: من شرب الخمر في الدنيا، ولم يتب، لم يشربها في الآخرة"، وفي لفظ عند (م): "ثم لم يتب منها، حرمها في الآخرة".

1932 -

و (من شكا ضرورته وجبت مساعدته).

من قول بعض السلف وليس بحديث.

1933 -

ز (من صام رمضان، واتبعه ستا من شوال، كان كصوم الدهر).

(أ، م) والأربعة عن أبي أيوب به.

قلت: وأخرجه (بز، هـ) عن ثوبان عن جابر والحكيم الترمذي عن أبي هريرة به.

ص: 594

(حب) عن ثوبان بلفظ: "من صام رمضان وستًا من شوال، فقد صام السنة".

(ما) عنه بلفظ: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة، الحسنة بعشر أمثالها".

(أ، هـ) عن جابر: "من صام رمضان، وستًا من شوال، فكأنما صام السنة كلها".

وابن النجار عن البراء: من صام رمضان، وستة أيام من شوال، كان كصيام السنة كلها، الحسنة بعشر أمثالها".

1934 -

ز (من صام رمضان، إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).

(أ) والستة عن أبي هريرة، زاد (أ) في رواية:"وقامه".

ولابن النجار وابن صصري في (أماليه) عن عائشة: "من صام رمضان، وقامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما كان قبل ذلك من عمل".

1935 -

ز (من صام رمضان، إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم له من ذنبه وما تأخر).

(خط) عن ابن عباس.

1936 -

و (من صبر على حرِّ مكة ساعة من نهار، تباعدت منه جهنم مسيرة مائتي عام).

ذكره الأزرقي في (تاريخ مكة) بلا سند، والزمخشري في (الكشاف) في (آل عمران)، وعند (ش) عن ابن عباس: "من صبر في حر مكة ساعة، باعد الله جهنم منه سبعين خريفًا).

وقال: باطل لا أصل له.

وأورده (ل) عن أنس بلفظ: "تباعدت عنه جهنم مائة عام، وتقربت منه الجنة مائتي عام".

ص: 595

قلت: أخرجه (ش) عن أبي هريرة بلفظ الترجمة وزاد: "وتقربت منه الجنة مائتي عام".

وفي سنده عبد الرحيم بن زيد العمي متروك عن أبيه، وليس بالقوي.

1937 -

ز (من صبر وتأنى، نال ما تمنى).

هذا ليس من الحديث بل من الحكم ومن الأمثال في معناه: "من صبر على الحصرم أكله حلوى".

وعند (ش) عن البراء: "من صبر على القوت الشديد، صبرًا جميلًا، أسكنه الله من الفردوس ما شاء".

وفي التنزيل: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} .

(1)

1938 -

ز (من صدق نجا).

أبو عبد الرحمن السلمي عن الحكم بن عمير بلفظ: "من صدق الله نجا ومن عرفه اتقى، ومن أحبه استحى، ومن رضي بقسمته استغنى، ومن حذره أمن، ومن أطاعه فاز، ومن توكل عليه اكتفى".

1939 -

و (من صلى خلف عالم تقي كمن صلى خلف نبي).

وقع بهذا اللفظ في (الهداية) للحنيفية.

قال السخاوي: لم أقف عليه.

قلت: لكن بسند ضعيف عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي: "إن سركم أن تقبل صلاتكم، فليؤمكم علماؤكم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم".

1940 -

و (من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله، فانظر يا ابن آدم لا بطلبنك الله بشيء من ذمته).

(م) عن جندب بن سفيان به، قاله السخاوي، قلت:(ط) عن أبي بكرة: من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله، كبه الله

(1)

سورة الحاقة: 24.

ص: 596

في النار لوجهه.

1941 -

ز (من صلى الصبح فهو في ذمة الله).

(ما) بسند صحيح عن سمرة بن جندب.

وفي لفظ: "من صلى الفجر، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته".

ولم يذكر في جماعة، وكذلك عند (أ) واللفظ له (د، ت) عن جندب بن عبد الله: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإن من يطلبه من ذمته بشيء يذكره ثم يكبه على وجهه في نار جهنم".

(ت) عن أبي هريرة: من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يتبعنكم الله بشيء من ذمته".

(ط) عن ابن عمر: "من صلى الغداة، كان في ذمة الله حتى يمسي".

وله عن والد أبي مالك الأشجعي: "من صلى الفجر فهو في ذمة الله، وحسابه على الله".

(ما) عن أبي بكر الصديق: "من صلى الصبح، فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله، طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه".

ولابن عساكر عن جابر: من صلى الصبح، فهو مؤمن، وهو في جوار الله، فلا تخفروا الله في جواره".

وأخرجه (أ، ما) عن أبي بكر الصديق بدون قوله: "فهو مؤمن".

1942 -

ز (من صلى عليّ واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا).

(م، د، ت، ن) عن أبي هريرة به.

وأخرجه (هـ) وهو عند (ط) عن ابن عمر. وعن ابن عمرو، وعن أبي موسى وعن أبي طلحة وزاد:"فليكثر عبد من ذلك أو ليقل".

وأخرجه أيضا بنحوه عن عامر بن ربيعة وعند (أ) عن ابن عمر: "من

ص: 597

صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه وملائكته بها سبعين صلاة، فليقل عبد في ذلك أو ليكثر".

(أ، خ، د، ت، ن) عن أنس: "من صلى عليّ صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات".

1943 -

ز (من صلى عليّ في كتاب، لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب).

(ط، ش) والمستغفري في (الدعوات) بسند ضعيف وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

1944 -

ث (من صمت نجا).

(أ، مي، ت) وغيرهم عن بن عمرو، وله شواهد.

1945 -

ز (من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافأته عليها يوم القيامة).

ابن عساكر والجعد عن عليّ وتقدم.

1946 -

و (من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له الجنة).

(عس) وغيره عن جابر به.

وهو عند (خ، ت) عن سهل بن سعد بلفظ: من تضمن لى ما بين فقميه ورجليه، أضمن له الجنة".

وفي لفظ: "من توكل لي، أتوكل له". وفي آخر: "من تكفل لي، تكفلت له وفي الباب عن ابن عباس وأبي هريرة وغيرهما".

قلت وعند (عم) عن ابن مسعود: "من ضبط هذا وهذا - وأشار إلى لسانه ووسطه - ضمنت له الجنة".

(ل) بسند ضعيف عن أنس: "من وقي شر قبقبه، وذبذبه، ولقلقه، وجبت له الجنة".

وللدينوري عن أبي رجاء العطاردي قال: كان يقال: "إذا وقى الرجل شر

ص: 598

لقلقه، وقبقبه، وذبذبه، فقد وقي".

واللقلق: اللسان، والقبقب: البطن، والذبذب: الفرج.

1947 -

و (من طاف بهذا البيت أسبوعًا، وصلى خلف المقام ركعتين، وشرب من ماء زمزم، غفرت ذنوبه بلغت ما بلغت).

الواحدي والجندي في (فضائل مكة) عن جابر، وأخرجه (أ) بلفظ:"من طاف بالبيت أسبوعًا، ثم أتي مقام إبراهيم فركع ركعتين، ثم أتي زمزم فشرب من مائها، أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

ولا يصح باللفظين، لكن له شواهد.

قلت وعند (ما، هـ) عن ابن عمر: "من طاف بالبيت أسبوعًا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة".

1948 -

ز (من طاف أسبوعًا في المطر، غفر له ما سلف من ذنوبه).

لا يصح بهذا لكن عند (ما) عن أبي عقال قال: طفت مع أنس بن مالك في مطر، فلما قضينا الطواف، أتينا المقام، فصلينا ركعتين، فقال لنا أنس: ابتغوا العمل فقد غفر لكم، هكذا قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفنا معه في مطر.

1949 -

ز (من طلب الدنيا بعمل الآخرة، فليس له في الآخرة من نصيب).

(ل) عن أنس به.

(ط، عم) عن الجارود بن المعلي: "من طلب الدنيا بعمل الآخرة، طمس وجهه، ومحق ذكره، وأثبت اسمه في أهل النار".

1950 -

و (من طلب السلامة سلم).

ليس بحديث.

1951 -

ز (من طلب الشهادة صادقًا أعطها ولو لم تصبه).

(ق) عن أنس.

ص: 599

وأخرجه أبو عوانة ولفظه: "ولو مات على فراشه".

1952 -

ز (من طلب العلم، فهو في سبيل الله حتى يرجع).

(عم) عن أنس به.

وهو عند (ت) وحسنه و (ع، ط) والضياء في (المختارة) بلفظ: "من خرج في طلب العلم، فهو في سبيل الله حتى يرجع".

1953 -

ز (من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس، إليه فهو في النار).

(ما) عن ابن عمر وابن قانع (خط) عن حذيفة به.

وهو عند (ت) عن كعب بن مالك بلفظ: "من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس، أدخله الله النار".

وتقدم في (من تعلم).

وفي الباب عن معاذ وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وعن أم سلمة وغيرهم.

وعند (ما) عن خالد بن دريك: من طلب العلم لغير الله، أو أراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار".

ولابن النجار عن أنس: "من طلب الحديث أو العلم، يريد به الدنيا، لم يجد حرث الآخرة".

(ل) عن ابن عباس: "من طلب العلم لغير العمل، فهو كالمستهزء بربه عز وجل".

1954 -

ز (من طلب الكل، فاته الكل).

ليس بحديث، وإدخال الله على كل ليس بفصيح، فلا يليق أن يكون من كلام النبوة.

لكن أخرج معناه عبد الكريم بن السمعاني في تاريخه عن ذي النون أنه

ص: 600

قال: من طلب الشيء بالكلية ذهب منه بالكلية.

1955 -

ز (من طلب محامد الناس، بمعاصي الله، عاد حامده له ذامًا).

(بز) عن عائشة.

1956 -

ز (من طلب وجد).

وكثيرًا ما يقال: من طلب وجدَّ، وجد.

وفي معناه لكل مجتهد نصيب.

وليس ذلك في الحديث لكن عند (أ) في الزهد عن قتادة قال: مكتوب في الحكمة: اتق توقه، ابتغ تجد، واشرب تشبع.

1957 -

ث (من ظلم ذميًا).

تقدم بلفظ من آذى.

1958 -

ز (من ظلم قيد شبر من الأرض، طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين).

(أ، ق) عن عائشة وعن سعيد بن زيد، (ط) عن شداد بن أوس، (خط) عن أبي هريرة به.

وله ألفاظ أخرى وطرق.

وعند (ط) عن وائل بن حجر: "من غصب رجلًا أرضًا - ظلمًا - لقي الله وهو عليه غضبان".

وهو عند (أ، م) عن علقمة بن وائل بن حجر عن أبيه بلفظ: "من اقتطع أرضًا، ظلمًا، لقي الله وهو عليه غضبان".

1959 -

ز (من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة) عن عثمان به.

وهو عند (ط) عن ابن عباس بزيادة ولفظه: "فإذا جلس إليه، غمرته

ص: 601

الرحمة، فإن عاده من أول النهار، استغفر له سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده من آخر النهار، استغفر له سبعون ألف ملك حتى يصبح، قيل: يا رسول الله هذا للعائد، فما للمريض؟ قال:"أضعاف هذا".

وأصل الحديث عند ابن أبي شيبة (أ، خ) في (الأدب المفرد) والحارث بن أبي أسامة وابن منيع (ن، ع، حب، حا، هـ) والضياء في المختارة) عن جابر بلفظ: "من عاد مريضًا، لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمر فيها".

وعند (ت) وقال: غريب (ما) وابن جرير عن أبي هريرة: "من عاد مريضًا أو زار أخا له في الله، ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلًا".

1960 -

(من عاش مداريا عاش سقيمًا).

لم يعرف بهذا لكن عند (ل) من عاش مداريًا مات شهيدًا.

1961 -

و (من عبد الله بجهل، كان ما يفسده، أكثر مما يصلحه).

قيل: إنه من كلام ضرار بن الأزور الصحابي، وعند (ل) عن واثلة:"المتعبد من غير فقه كالحمار في الطاحونة".

1962 -

و (من عرض عليه طيب - وفي لفظ - ريحان، فلا يرده، فإنه خفيف المحمل، طيب الرائحة - أو قال: الريح).

(أ، ن) باللفظ الأول (م، د) باللفظ الثاني عن أبي هريرة.

1963 -

ث (من عرف نفسه فقد عرف ربه).

قال أبو المظفر بن السمعاني: لا يعرف مرفوعًا، وإنما يحكي عن يحيى بن معاذ الرازي من قوله وقال النووي: ليس بثابت.

قلت: وقع في (أدب الدين والدنيا) للماوردي عن عائشة: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم: من أعرف الناس بربه قال: أعرفهم بنفسه".

ص: 602

1964 -

و (من عرف نفسه استراح).

لا يعرف بهذا لكن (نيا) عن سفيان الثوري: "ليس يضر المدح، من عرف نفسه".

1965 -

ث (من عز بغير الله ذل).

تقدم بلفظ: من اعتز بالعبيد أذله الله".

1966 -

ز (من عز بز).

هو مثل وليس بحديث، ومعناه كما في القاموس: من غلب سلب.

1967 -

ز (من عز مصابا فله مثل أجره).

(ت) وضعفه (ما) وابن منيع وابن السني عن ابن مسعود به.

ولابن طاهر في الكلام على أحاديث (الشهاب) مثله عن جابر.

1968 -

و (من عشق فعف وكتم فمات مات شهيدًا).

(خط) عن ابن عباس به.

لكن قال: "فهو شهيد". ورواه جعفر السراج في (مصارع العشاق) بلفظ: "من عشق فظفر، فعف، فمات، مات شهيدًا".

قلت: أخرجه (خط) أيضًا عن عائشة بلفظ: "من عشق، فعف، ثم مات، مات شهيدًا".

1969 -

ز (من عصى الله في غربته، رده خائبا).

ليس بحديث.

1970 -

و (من علم عبدًا آية من كتاب الله، فهو له عيد).

(ط) عن أبي أمامة إلا أنه قال: "فهو مولاه".

وقال شعبة: "من كتبت عنه أربعة أحاديث أو خمسة فأنا عبده حتى أموته".

ص: 603

وفي لفظ: "ما كتبت عن أحد حديثًا إلا وكنت له عبدًا ما حيي".

قلت: وفي الحديث زيادة بعد قوله: فهو مولاه: "ينبغي له أن لا يخذله ولا يستأثر عليه، فإن هو فعل قصم عروة من عرى الإسلام".

وأخرجه أيضا (ي، هـ) وابن مردويه وابن النجار.

1971 -

ز (من عمره الله ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر).

الرامهرمزي عن أبي هريرة.

وهو عند (خ) ولفظه: "أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ سنين سنة".

(حا) عن سهل بن سعد: "من عمر من أمتي سبعين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر".

1972 -

ز (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد).

(أ، م) عن عائشة.

1973 -

ز (من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم).

(عم) عن أنس.

1974 -

و (من غير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله).

(ت، ط) وغيرهما عن معاذ به قال.

(ت) قال أحمد بن منيع،: يعني شيخه،: قالوا: "من ذنب قد تاب منه".

وعند (هـ) عن يحيى بن جابر: "ما عاب رجلًا، قط رجلًا إلا ابتلاه الله بذلك العيب".

وله عن إبراهيم النخعي: "إني لأرى الشيء فأكرههه، ما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن ابتلى بمثله".

وفي (الكشاف) عن عمرو بن شرحبيل قال: "لو رأيت رجلًا يرضع عنزا

ص: 604

فضحكت منه، لخشيت أن أصنع مثلما صنع".

ورواه ابن أبي شيبة عن أبي موسى من قوله.

وتقدم في: "البلاء موكل بالمنطق". عن ابن مسعود قال: "لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبًا".

1975 -

ز (من غدا إلى مسجد أو راح أعد الله له من الجنة نزلًا كلما غدا أو راح).

(أ، ق) عن أبي هريرة به.

وعند (ط، حا، عم) وابن عساكر عن سلمان: "من غدا إلى المسجد، لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا، أو يعلمه، كان له كأجر معتمر، تام العمرة، ومن راح إلى المسجد، لا يريد إلا ليتعلم خيرًا، أو يعلمه، كان له كأجر حاج، تام الحج".

(عم) عن أبي سعيد: "من غدا إلى المسجد، أو راح، وهو تعليم دينه، فهو في الجنة".

1976 -

- ز (من غدا يطلب علمًا كان في سبيل الله حتى يرجع وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم).

(ط) عن صفوان بن عسال وعند (ط، هـ) عن أبي الدرداء: "من غدا يريد العلم يطلبه، فتح الله له بابًا إلى الجنة، وفرشت له الملائكة أكتافها، وصلت عليه ملائكة السموات، وحيتان البحور، وللعالم على العابد من الفضل كفضل القمر ليلة البدر على أصغر كوكب في السماء، والعلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، ولكنهم ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ نجم، وموت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وهو بحقه طمس، وموت قبيلة أيسر من موت عالم".

1977 -

ز (من غرس غرسًا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق الله إلا كان له صدقة).

ص: 605

(أ، ط) عن أبي الدرداء.

وأخرجه ابن جرير ولفظه: "من غرس غرسًا، أجرى الله أجر ما غرس ما أكل منه إنسان، أو طائر، أو دابة".

ولابن خزيمة عن أبي أيوب: "من غرس غرسًا فأثمر، أعطاه الله من الأجر عدد ما يخرج من الثمر".

(حا) في (تاريخه) عن ابن عمر: "من غرس شجرة فأينعت، غرس الله له بها شجرة في الجنة".

واصله عند مالك (أ، ق، ت) عن أنس وعند مالك (ل، م) عن جابر ولفظهما: ما من مسلم يزرع زرعًا، أو يغرس غرسًا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، أو سبع، أو دابة، إلا كان له به صدقة".

(م) عن جابر: "ما من مسلم يغرس غرسًا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه صدقة وما أكل السبع فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".

1978 -

ز (من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام وأنصت كان له بكل خطوة بخطوها صيام سنة، وقيامها، وذلك على الله يسير).

(ط) في (الكبير) عن أوس بن أوس به.

وهو عند مالك وابن أبي شيبة (أ) والأربعة وحسنه (ت) وصححه (حب، حا، ها) عن أوس بن أوس رفعه ولفظه عندهم: "من غسل يوم الجمعة، واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى، ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها عبادة سنة، صيامها، وقيامها".

وأخرجه (أ، حا) بهذا عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق وعن أوس بن أوس عن ابن عمر.

1979 -

و (من غشنا فليس منا).

ص: 606

(ما) عن أبي الحمراء (بز) بسند جيد عن عائشة.

وأخرجه (ط، حب) وصححه عن ابن مسعود وزاد: "والمكر والخديعة في النار". وهو عند (م) عن أبي هريرة ولفظه: "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا".

(م، ما) عنه أنه صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللا فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابه السماء يا رسول الله، قال: أفما جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا.

وفي لفظ: "من غش فليس مني".

وأخرجه (ت) ولفظه: "من غش فليس منا".

وأخرجه (أ، د، حا) ولفظه عندهم: "مر برجل يبيع طعامًا فسأله كيف تبيع؟ فأخبره، فأوحى الله إليه أن أدخل يدك فيه، فإذا هو مبلول، فقال: "ليس منا من غش".

وأخرجه (عس) وزاد: قيل يا رسول الله: ما معنى قولك ليس منا؟ فقال: ليس مثلنا".

(أ، بز، ط) عن ابن عمر: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وقد حسنه صاحبه، فأدخل يده فيه، فإذا طعام ردئ فقال: بع هذا على حدة وهذا على حدة، فمن غشنا فليس منا.

ولفظ (قض): "يا أيها الناس لا غش بين المسلمين، من غشنا فليس منا".

(ط) بسند جيد عن أنس: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق فرأى طعامًا مصبرًا، فأدخل يده فأخرج طعامًا رطبًا قد أصابه السماء، فقال لصاحبه: ما حملك على هذا؟ قال: والذي بعثك بالحق إنه لطعام واحد قال: أفلا عزلت الرطب على حدته واليابس على حدته فتتبايعون ما تعرفون: من غشنا فليس منا.

ص: 607

(عس) والرافعي عن عليّ: "ليس منا من غش مسلمًا، أو ضاره، أو ماكره".

(ط) ورواته ثقات عن قيس بن أبي غرزة: "من غش المسلمين فليس منهم".

وروى هذا المتن أيضًا عن ابن عباس، وعن البراء، وعن حذيفة، وعن أبي موسى، وعن أبي بردة بن نيار، وعن بريدة، وعن أبي سعيد، وعن عمير بن سعيد، فهو حديث متواتر أو مشهور.

قلت: وعن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي واسم عم عمير: الحارث بن سويد النخعي.

وعند (أ، ت) وقال: غريب، عن عثمان بن عفان: "من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي.

(قط) عن أنس: "من غش أمتي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قالوا: يا رسول الله وما الغش؟ قال: أن يبتدع لهم بدعة فيعمل بها".

(عم) عن بريدة: "من غش مسلمًا في أهله وجاره فليس منا".

1980 -

ز (من فارق الجماعة شبرًا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه).

(أ، د، حا) وصححه والضياء في (المختارة) عن أبي ذر به.

(حا) عن معاوية: "من فارق الجماعة شبرًا أدخل النار".

وأخرجه (ط) عن سعد بن جنادة ولم يقل "شبرًا" وله عن ابن عباس: "من فارق المسلمين قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه".

ونحوه عن ابن عمر (خط) عن ابن مسعود: "من فارق الجماعة فاقتلوه".

1981 -

ز (من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة).

(أ، مي، ت) وحسنه (حا) وصححه (قط، ط) والضياء في (المختارة) عن أبي أيوب (قط) عن حريث بن سهم العذري.

ص: 608

1982 -

و (من فطر صائمًا كتب - وفي لفظ - كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء).

(أ، ت) وصححه (ما، حب) عن زيد بن خالد الجهني به، وعند (ط) عن عائشة نحوه، وابن خزيمة (هـ) عن سلمان كذلك.

قلت: وعند (هـ) عن زيد بن خالد أيضًا: "من فطر صائمًا أو جهز غازيًا فله مثل أجره"، وهو بمعناه عند (أ، ما، ط، هـ) والضياء في (المختارة) وعند (ط) وابن قانع عنه أيضًا: "من فطر صائمًا أو جهز حاجًا أو جهز غازيًا أو خلفه في أهله، فله مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجره شيء".

وفي الباب عن ابن عباس وعن عليّ وعن عائشة.

وعند (ط) عن سلمان: "من فطر صائما في رمضان على طعام وشراب من كَسْبٍ حلال، صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان، وصلى عليه جبريل ليلة القدر".

1983 -

ز (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله).

(أ) الستة عن أبي موسى.

1984 -

و (من قال أنا مؤمن، فهو كافر، ومن قال أنا عالم، فهو جاهل).

(ل) بسند واهٍ عن جابر.

ورواه الحارث بن أبي أسامة عن عمر من قوله وسنده منقطع.

وروي شطره الثاني (ط) عن ابن عمر، وله عن يحيى بن أبي كثير من قوله:"من قال أنا في الجنة فهو في النار".

وسنداهما ضعيفان.

قلت: وللحارث بن أبي أسامة عن عمر أيضًا بلفظ: "من زعم أنه في الجنة فهو في النار".

قال السيوطي في (الجامع الكبير): ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع.

ص: 609

1985 -

ز (من قال لا إله إلا الله مخلصًا دخل الجنة).

(بز، ط) عن أبي سعيد الخدري وأبو القاسم البغوي عن أبي سعيد الخدري به.

وأخرجه ابن النجار عن أنس وزاد: قيل: أفلا أبشر الناس؟ قال: إني أخاف أن يتكلوا".

وأخرجه بدون هذه الزيادة الحكيم الترمذي (ط، عم) عن زيد بن أرقم لكنه زاد: قيل وما إخلاصها؟ قال: "أن تحجزه عن محارم الله". وفي رواية: أن تحجزه عما حرم الله عليه".

(خط) عن أنس: "من قال لا إله إلا الله طلست ما في صحيفته من السيئات حتى تعود إلى مثلها".

(ط) عن سلمة بن نعيم الأشجعي: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن زنا وإن سرق".

(بز، ط) عن عمر: "من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة".

وأخرجه (حب) عن معاذ مثله إلا أنه زاد: "مخلصًا من قلبه".

(أ، م، ت، حب) وابن خزيمة عن عبادة بن الصامت: "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، حرم الله عليه النار".

(ط) عن أبي الدرداء: لمن شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، مخلصًا دخل الجنة".

(ع) وابن منيع عن ابن عمر، عن عمر، عن أبي بكر رضي الله عنه:"من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة".

(ع، خط) في (المتفق والمفترق)، والضياء في (المختارة) عن أبي قتادة:"من شهد أن لا إله إلا الله وشهد أني رسول الله، فذل لها لسانه، واطمأن بها قلبه، لم يطعمه النار".

ص: 610

(ط، هم) وغيرهما عن عبد الله بن سلام عن معاذ بن جبل: "من شهد أن لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه، وأن محمدًا عبده ورسوله، دخل الجنة ولم تمسه النار".

(بز، ط، عم، هـ) وصحح عن أبي هريرة من قال: "لا إله إلا الله نفعنه يوما من دهر يصيبه قبل ذلك ما أصابه".

(ط) عن ابن عمرو: "من قال لا إله إلا الله، لم يضره معها خطيئة كما لو أشرك بالله لم تنفعه معها حسنة"(حا) عن أبي طلحة: "من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة".

ولابن صصري في (أماليه) عن سعيد بن زيد: "من قال لا إله إلا الله صعدت فلا يردها حجاب حتى تصل إلى الله، فإذا وصلت إلى الله نظر إلى صاحبها، وحقٌّ على الله أن لا ينظر إلى موحد إلا رجمه".

1986 -

و (من قام مقام رياء، رائي الله به، ومن قام مقام سمعة، سمع الله به).

(ط) عن عوف بن مالك به وعند (أ، ط، عم) وابن سعد وابن قانع والباوردي عن أبي هند الداري أخي تميم الداري.

وتقدم في (من رائي) و (من سمع).

وروى هؤلاء أبو القاسم البغوي وابن السكن والضياء في (المختارة) عن بشير بن عقربة الجهني ويقال بشر، قال البغوي: ولا أعلم له غيره، وقيل: روى حديثين.

وقال ابن السكن: هذا حديث مشهور، من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة، أوقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة.

1987 -

ز (من قتل حية فكأنما قتل كافرًا).

(ل) عن ابن مسعود به مع زيادة وهو عند (خط) وابن النجار ولفظه: "من قتل حية أو عقربًا فكأنما قتل كافرًا".

ص: 611

وعند (أ، ط) ولفظه: "من قتل حية، فكأنما قتل رجلًا مشركا قد حل دمه".

1988 -

ز (من قتل وزغًا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة، ومن قتله في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، دون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة دون الثانية).

(أ، م، د، ت، ما) عن أبي هريرة.

1989 -

ز (من قتل دون ماله فهو شهيد).

(أ، ق، ت، ن) عن ابن عمرو به.

ورواه (د، ت) وحسنه (ن، ما) عن سعيد بن زيد وزاد: "ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد".

وهو أيضًا بدون هذه الزيادة عند (ت، حب) وصححاه، وأخرجه أيضا (أ) عن عليّ وعن الحسين بن عليّ (و، ط) عن شداد بن أوس وهو وابن النجار عن ابن عمر.

وأبو القاسم البغوي (ط، عم) وابن عساكر عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز معًا و (خط) عن جابر وابن مردويه والضياء المقدسي عن أنس وابن عساكر عن سويد بن مقرن وعبد الرزاق عن عمر بن عبد العزيز بلاغًا.

وأخرجه (ن) عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه لكنه أخرجه عن علقمة بن مرثد عن أبي جعفر مرسلًا.

وقال: هذا هو الصواب.

وأخرج الموصول الضياء في (المختارة)(أ) عن ابن عباس: "من قتل دون مظلمته فهو شهيد".

وأخرجه بهذا اللفظ (ن، ط) وابن قانع والضياء في (المختارة) عن سويد بن مقرن.

ص: 612

والحديث متواتر أو مشهور.

1990 -

ز (من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه).

الأربعة وصححه (ت، حب) عن ابن مسعود به.

1991 -

ز (من قدر استأثر).

عبد الله بن (أ) في (زوائد الزهد) عن أبي الزاهرية به عن رافع بن الحسن قال: "أوحى الله إلى داود عليه السلام: "أن ابن لي بيتًا فبنى لنفسه بيتًا قبل أن ينيه فأوحى الله إليه: يا داود إنك بنيت لنفسك بيتًا قبل أن تبني - يعني بيتي، قال: أي رب كذلك فما قضيت أن من قدر استأثر".

ومن هنا عظم ثواب من قدر فترك كما روي (ط) عن أبي أسامة: "من قدر على طمع من طمع الدنيا فأداه، ولو شاء لم يؤده، زوجه الله من الحور العين حيث شاء".

1992 -

و (من قرأ البقرة وآل عمران ولم يدع بالشيخ فقد ظلم).

لا أصل له.

نعم لابن أبي شيبة ....

(1)

عن أنس قال في حديث: وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل فينا.

(ت) وحسنه (حب) وصححه عن أبي هريرة: "أنه صلى الله عليه وسلم سأل رجلًا في قوم بعثهم بعثًا وهو من أحدثهم سنًا أمعك سورة البقرة؟ قال نعم، قال: اذهب فأنت أميرهم".

1993 -

ز (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).

(خ) في (تاريخه)(ت، حا) عن ابن مسعود به.

(1)

خالية بالأصل.

ص: 613

وعند (هـ) عن عوف بن مالك الأشجعي: "من قرأ حرفًا من القرآن كتب الله له به حسنة لا أقول بسم الله ولكن باء وسين وميم، ولا أقول ألم ولكن الألف واللام والميم".

وأخرجه ابن أبي شيبة و (ط) بنحوه.

1994 -

ز (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين).

حا، هـ) عن أبي سعيد.

وأخرجه (هـ) عنه موقوفًا، ومرفوعًا بلفظ:"أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق".

ولابن مردويه عن ابن عمر: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين".

1995 -

و (من قرأ في الفجر بألم نشرح وألم تر كيف فعل لم يرمد).

لا أصل له، وإن حكيت تجربته عن غير واحد من العوام.

ونقل ابن الركن الحلبي في (روضة الأذكار) عن الغزالي: أنه بلغه عن غير واحد من الصالحين وأرباب القلوب أن من قرأ في ركعتي الفجر - يعني السنة - بهما قصرت يد كل ظلم وعدو عنه، ولم يجعل لهم إليه سبيل.

قال: وهذا صحيح لا شك فيه. انتهى

وكذا قراءة سورة القدر عقب الضوء، لا أصل لها وإن أورد ذلك في المقدمة المنسوبة إلى أبي الليث.

1996 -

ز (من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجًا يوم القيامة ضوءه

أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل بهذا).

(د، حا) عن سهل بن معاذ، عن أبيه به.

ص: 614

وهو محمول على الوالدين المسلمين أو الذين علما الولد القرآن ولو بتسليمه إلى معلم.

1997 -

و (من قصدنا وجب حقه علينا).

لا يعرف بهذا.

نعم في معناه للسائل حق وتقدم.

1998 -

و (من قص أظفاره مخالفًا لم يرد في عينيه رمد).

وقع في كلام الموفق بن قدامة في (المغني) والشيخ عبد القادر الكيلاني في (الغنية) وكان الحافظ الدمياطى يأثر ذلك عن بعض مشايخه.

ونص (أ) على استحبابه ولم يوجد في أصول الحديث.

1999 -

ز (من قطع رجاء من ارتجاه، قطع الله رجاءه منه يوم القيامة فلم يدخل الجنة).

ينسب تخريجه إلى (1) في حكاية مختلفة عليه عن أبي هريرة.

2000 -

ز (من قطع سدرة ضرب الله رأسه في النار).

(د) والضياء في (المختارة) عن عبد الله بن حبشي.

وفي الباب ما تقدم في (قطع السدر) من (القاف).

2001 -

ز (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة).

(أ، د، ط، حا) وصححه عن معاذ، وابن منده عن أبي سعيد به، ولابن عساكر عن جابر:"من ختم له عند موته بلا إله إلا الله دخل الجنة".

(ط) عن علي: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار".

2002 -

ز (من كان مع الله كان الله معه).

2003 -

ز (من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته).

الخرائطي في (مكارم الأخلاق) عن ابن عمر به.

ص: 615

وعند (خط) عن دينار بن أنس: "من قضى لأخيه حاجة من حوائج الدنيا قضى الله له اثنتين وسبعين حاجة أسهلها المغفرة".

2004 -

ز (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان بومن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت).

(أ، ق، ت) عن أبي شريح وعن أبي هريرة.

وفي الباب غير حديث.

2005 -

(من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فجودَّه تعظيمًا لله غفر الله له).

(عم) في (تاريخ أصفهان) بسند ضعيف عن أنس به.

وللرافعي في (تاريخ قزوين) عن ابن مسعود: "من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعور الهاء التي في الله، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات".

(هـ) عن علي قال

(1)

: .. في بسم الله الرحمن الرحيم فغفر له.

(ل) عن معاوية يا معاوية ألق الدواة وحرف القلم وانصب الباء يعني في بسم الله الرحمن الرحيم، وفرش السين ولا تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى؛ فإنه أذكر لك".

2006 -

و (من كتم سره ملك أمره).

ليس في المرفوع وإنما أخرج (هـ) في (مناقب الشافعي) عن محمد بن عبد الله بن الحكم قال: سمعت الشافعي يقول: من كتم سره كانت الخيرة في يده.

قال الشافعي: وروى لنا عن عمرو بن العاص: أنه قال: ما أفشيت إلى أحد سرًا فأفشاه فلمته، لأني كنت أضيق صدرًا منه".

(1)

كذا سياق العبارة في ب، د.

ص: 616

وتقدم: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".

2007 -

و (من كتم علمًا يعلمه الجم يوم القيامة بلجام من نار).

(د، ت، ما، حب، حا) عن أبي هريرة به.

وعند (ي) عن ابن مسعود: "من كتم علمًا عن أهله، ألجم يوم القيامة بلجام من نار".

وفي الباب عن جماعة كما سبق.

قال السخاوي: وشمل الوعيد حبس الكتب عن من يطلبها للانتفاع بها، لاسيما مع عدم التعدد لنسخها الذي هو أعظم أسباب المنع وكون المالك لا يهتدي للمراجعة منها والابتلاء بهذا كثير. انتهى.

قلت: وفي كلام الشافعي ما يدل عليه فإنه كتب إلى محمد بن الحسن وقد

(1)

:

العِلْمُ يَنْهِى أَهْلَهُ أَنْ يَمنَعُوهُ أَهْلُهْ

لعلَّهُ يَبْذُلَهُ لأَهْلِهِ لَعَلَّهْ

لكن أقول: محل ذلك مما ذكره السخاوي فيما لو كان المستعير أهل للانتفاع بالكتاب المستعار، ولم تجي له عادة بغلول الكتب وعدم ردها.

ثم هذا المنع مكروه شديد الكراهية.

نعم لو قيل: يجب على من عنده كتب ليس لها أهلًا، ووجد لها أهلًا يرغبون فيها بشراء أو وغيره من غير بخس أن لا يمنع الأمل منها ويحرم عليه حبسها حينئذ لم.

2008 -

و (من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار).

(ما، قض) عن جابر.

قال ابن حجر: ضعيف، وقواه بعضهم، وقال ابن طاهر: ظن (قض) أن

(1)

كذا سياق العبارة في ب، د.

ص: 617

الحديث صحيح لكثرة طرقه وهو معذور لأنه لم يكن حافظًا.

وأطنب (ي) في رده واتفق أئمة الحديث (ي، ع، قط، عق، حب، حا) أنه من قول شريك قاله الثابت لما دخل عليه.

2009 -

و (من كثر كلامه، كثر سقطه، ومن كثر سقطه، كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه فالنار أولى به، وفي لفظ كانت النار أولى به).

(ط، عم، عس) وغيرهم عن ابن عمر ثم قال (عس): الصواب أنه عن عمر من قوله: وساقه عن مالك بن دينار عن الأحنف بن قيس قال: قال لي عمر: يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.

ثم أخرج عن معاوية أنه قال: لو ولد أبو سفيان يعني أباه الخلق كانوا عقلاء فقال له رجل: قد ولدهم من هو خير من أبي سفيان فكان فيهم العاقل والأحمق، فقال معاوية:"من كثر كلامه كثر سقطه".

قلت و لابن عساكر وقال: غريب الإسناد والمتن عن أبي هريرة: من كثر ضحكه استخف بحقه، ومن كثرت دعابته ذهبت جلالته، ومن كثر مزاحه ذهب وقاره، ومن شرب الماء على الريق ذهب بنصف قوته، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت خطاياه ومن كثرت خطاياه فالنار أولى به.

2010 -

ز (من كثر همه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن لاحى الرجال سقطت مروته وذهبت كرامته).

(خط) في (المتفق والمفترق) عن علي به وفي سنده مجهولان.

2011 -

و (من كثّر سواد قوم فهو منهم).

(عم، ل) وعلي بن معبد عن ابن مسعود: أن رجلا دعاه إلى وليمة فلما

(1)

كذا سياق العبارة بالأصلين.

ص: 618

جاء ليدخل، سمع لهوًا، فلم يدخل فقيل له؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكره.

وزاد: ومن رضى عمل قوم كان شريك في عمل به". ولابن المبارك نحوه في (الزهد) عن أبي ذر موقوفًا.

2012 -

و (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار).

قلت: متواتر بالإجماع.

(أ، ق، ت، ن، ما) عن أنس، (أ، خ، د، ت، ما) عن الزبير، (م) عن أبي هريرة، (ت) عن علي، (أ، ما) عن جابر، (ت ما) عن ابن مسعود، (أ، حا) عن خالد بن عرفطة وعن زيد بن أرقم، (أ) عن سلمة بن الأكوع.

وقال السخاوي: إن حديثه وحديث على متفق عليهما واقتصر على ذلك في تخريجه

قلت: وأخرجها أيضًا عن عقبة بن عامر وعن معاوية.

(ط) عن السائب بن يزيد وعن سلمان بن خالد الخزاعي وعن صهيب وعن طارق بن أشم وعن طلحة بن عبيد الله وعن ابن عباس وعن ابن عمر وعن ابن عمرو وعن عقبة بن غزوان وعن العرس بن عميرة و عن عمار وعن عمران بن الحصين وعن عمرو بن حريث وعن عمرو بن عبسة وعن عمرو بن مرة الجهني وعن المغيرة وعن يعلى بن مرة وعن أبي عبيدة وعن أبي موسى. وعن البراء وعن معاذ وعن نبيط بن شريط وعن أبي ميمون الكروبي.

(قط) في (الأفراد) عن أبي رمسة وعن ابن الزبير وعن أبي رافع وعن أم أيمن (خط) عن سلمان الفارسي وعن أبي أمامة وابن عساكر عن رافع بن خديج وعن يزيد بن أسد القشيري وعن عائشة وابن صاعد في (طرقه) عن أبي بكر الصديق وعن عمر وعن سعد بن أبي وقاص وعن حذيفة بن أسيد وعن حذيفة بن اليمان وأبو مسعود بن الفرات في جزئه عن عثمان بن عفان.

ص: 619

(بز) عن سعيد بن زيد.

(ي) عن أسامة بن زيد وعن بريدة وعن سفينة وعن أبي قتادة.

(عم) في (المعرفة) عن صندع

(1)

ابن عمرو وعن سعد بن المدحاس وعن عبد الله بن رعب

(1)

وابن قانع عن عبد الله بن أبي أوفى (هـ) في (المدخل) عن عثمان بن حنيف (عق) عن غزوان وعن أبي كبشة وابن الجوزي في (مقدمة الموضوعات).

عن أبي ذر وعن أبي موسى الغافقي (ط) والضياء في (المختارة) عن أبي مالك الأشعري فهولاء خمسة وستون صحابيًا رضى الله تعالى عنهم وقد نظمت أسماءهم في أرجوزة. وعند (أ) عن عمر من كذب على فهو في النار.

(ط) عن ابن عمر من كذب على فليتبوأ بيتًا من النار.

وللشافعي (هـ) عن أبي قتادة: "من كذب عليّ فليلتمس لجنبه مضجعًا من النار".

(أ) عن قيس بن سعد وابن عمرو معًا: "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مضجعًا أو بيتا من جهنم".

(بز، عم) عن ابن مسعود: "من كذب علي متعمدًا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده في النار".

(ط) عن عمرو بن حريث نحوه وعن أبي بكر الصديق: "من كذب علي أو رد شيئًا مما أمرت به فليتبوأ بيتًا من جهنم".

(ط، خط) عن ابن عمر نحوه (حا) وابن قانع، وابن عساكر عن صهيب: من كذب عليّ متعمدًا كلف يوم القيامة أن يعقد طوفي شعيره وليس بعاقد".

(ي، ط) وابن جرير والخرائطي في (مساوئ الأخلاق) عن أوس بن أوفى الثقفي وهو ثالث حديث له ولا رابع لها: "من كذب على بنيه أو على عينيه أو

(1)

كذا رسمها بالأصل.

ص: 620

على والديه فإنه لا يريح ريح الجنة".

(ق) عن المغيرة (ع) عن سعيد بن زيد: "أن كذبًا على ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".

(م) عن سمرة: "من حدث عني بحديث يروى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".

وقال أبو محمد الجويني: الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كفر مخرج عن الملة وانفرد بهذا.

2013 -

ز (من كرم أصله وطاب مولده حسن محضره).

ابن النجار عن أبي هريرة (ل) عن عمر.

2014 -

ز (من كنت مولاه فعلي مولاه).

(أ، ط) عن ابن عباس وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والضياء في المختارة) عن سعد بن أبي وقاص (أ، ما) عن البراء (ت) وحسنه والضياء في المختارة) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم أو حذيفة بن أسيد الغفاري (أ) وابن أبي شيبة عن بريدة (ط) عن جرير وعن مالك بن الحويرث (عم) عن جندب الأنصاري وابن أبي شيبة عن جابر (أ) عن علي وثلاثة عشر رجلا به.

زاد (أ، ط) والضياء في (المختارة) عن أبي أيوب (ط) عن ابن عمر (حا) عن علي وطلحة (أ، ط) والضياء في (المختارة) عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين من الصحابة اللهم: "وال من والاه وعاد من عاداه".

فالحديث متواتر ومشهور.

2015 -

ز (من لا يرحم لا يُرحم).

(أ، ق) عن جرير تراجع (د، ت) عن أبي هريرة (ط) عن ابن عمر (عم) عن الأقرع بن حابس.

وفي لفظ عند مالك (أ، في، ت) عن جرير (أ، ب) وحسنه عن أبي سعيد:

ص: 621

"من لا يرحم الناس لا يرحمه الله".

2016 -

ز (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).

(ت) وصححه (نيا) في (قضاء الحوائج) عن أبي هريرة (نيا، ع) عن أبي

سعيد (نيا) عن أشعب بن قيس به وزاد (نيا) عن النعمان بن بشير (خط) وابن عساكر عن ابن عباس: من لا يشكر القليل لا يشكر الكثير.

2017 -

ز (من لانت كلمته وجبت محبته).

ذكره أبو القاسم الأصبهاني في (الترغيب) عن بعض السلف.

2018 -

ز (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب ذل أو مذلة يوم القيامة).

(أ، د، ما) بسند حسن عن ابن عمر به.

وزاد: ثم ألهب عليه نار". وفي رواية: "يلهب فيه النار".

وعند (ما، عم) والضياء في (المختارة) عن أبي ذر: "من لبس ثوب شهرة أعرض الله تعالى عنه حتى يضعه متى ضعه".

(ط) وابن أبي أسامة عن أنس: "من لبس رداء شهرة أو ركب ذا شهرة أعرض الله عنه وإن كان له وليًا".

(ل) عنه: "من لبس الصوف ليعرفه الناس كان حقًّا على الله أن يكسوه ثوبين من جرب حتى تتساقط عروقه".

قلت (ط) عن أبي سعيد التيمي عن الحسن والحسين معًا: "من لبس مشهورًا من الثياب أعرضي الله عنه يوم القيامة"(ط) وتمام وابن عساكر وضعف عن أم سلمة: "من لبس ثوبًا يباهي به ليراه الناس لم ينظر الله إليه حتى ينزعه".

2019 -

ز (من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة).

مالك (أ، ق، ت، ن) وغيرهم عن عمر (أ، ق، ن، ما) عن أنس (أت، ن) عن الزبير (أ) عن أبي سعيد (م) عن أبي أمامة (ط) عن ابن مسعود به.

ص: 622

وأخرجه مالك (حب، حا) والضياء في المختارة عن أبي سعيد وزاد: "وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو".

(حا) عن أبي هريرة: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربه في الآخرة، ومن شرب في آنية الذهب والفضة لم يشرب بها في الآخرة، لباس أهل الجنة وشراب أهل الجنة وآنية أهل الجنة".

وفي الباب عن جرير به وعقبة بن عامر وابن عمر وابن عمرو وغيرهم.

2020 -

و (من لبس نعلًا صفراء قل همه).

عزاه صاحب (الكشاف) فيه لعلى به.

وأخرجه (عق، ط، خط) عن ابن عباس موقوفًا بلفظ: "لم يزل في سرور ما دام لابسها وذلك قوله {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}

(1)

.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: موضوع.

2021 -

ز (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب).

(د، ما، هـےـ) عن ابن عباس به.

وأخرجه (أ) وابن السني (حا، هـ) بلفظ: من أكثر الاستغفار وتقدم.

2022 -

ز (من لزم هذا الدعاء مات قبل أن يصيبه جهد من بلاء: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة).

(ي) عن بشر بن أرطأة.

2023 -

ز (من لعب بالشطرنج فهو ملعون).

قال النووي: لا يصح.

(1)

سورة البقرة: 69.

ص: 623

قال السخاوى: بل لم يثبت من المرفوع في هذا الباب شيء.

2024 -

ز (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله).

(أ، د، ما) عن أبي موسى به.

وفي لفظ عند (1): "من لعب بالكعاب".

وعند (م) وهؤلاء عن بريدة: "من لعب بالنردشير فكأنما غمر يده في لحم خنزير ودمه".

2025 -

ز (من لقم أخاه لقمة حلو صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة).

(ط، عم) عن أنس وفيه يزيد الرقاشي تفرد به.

2026 -

(من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة).

(خ) عن أنس به.

وأخرجه (هـ) وابن عساكر عن جابر زاد: "ومن لقي الله يشرك به شيئًا دخل النار".

(أ، ط) وصحح عن ابن عمرو: "من لقي الله وهو لا يشرك به شيئًا دخل الجنة ولم تضره معه خطيئة كما لو لقيه وهو يشرك به دخل النار ولم ينفعه معه حسنه".

(ن) عن أبي عمرة الأنصاري في أثناء حديث فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد بهما إلا حجب عن النار يوم القيامة" وله وأبي القاسم البغوي وابن عساكر عن أبي سلمي راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقي الله وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وآمن بالبعث والحساب دخل الجنة".

وفي الباب عن عبادة بن الصامت وغيره.

2027 -

ز (من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة وإن زنا وإن سرق).

ص: 624

(أ، ط)، وعبد حميد، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، والضياء، في المختارة) عن سلمة بن نعيم الأشجعي وليس له غيره.

وتقدم في معناه: "من كان آخر كلامه".

2028 -

ز (من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن).

(خ) في (تاريخه) حب عن محمد بن عبد الله عن أبيه.

2029 -

(من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدًا).

(أ) في (الزهد) عن ابن مسعود موقوفًا.

ورواه ابن جرير عنه مرفوعًا وابن أبي حاتم عن عمران بن حصين وهو و (ط) وابن مردويه عن ابن عباس.

2030 -

ز (من لم يأخذ من شاربه فليس منا).

(أ، ت) وصححه (ن) وسنده قوي عن زيد بن أرقم به.

2031 -

ز (من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له).

(أ، ب، ت، ن) عن حفص به (قط، هـ) عن عائشة: "من لم يبت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له".

وهو عند (ن) عن حفصة بلفظ: "من لم يبيت الصيام من الليل".

وهو بهذا اللفظ أدور على الألسنة.

2032 -

و (من لم يخف الله، خف منه).

ليس بحديث، ومعناه صحيح.

قلت قال (نيا) في (المداراة) حدثني علي بن الجعد أخبرني الهيثم بن جماز قال: أوحى الله إلى داود عليه السلام: "ياداود تخاف أحدا غيري؟! قال: نعم يا رب أخاف من لا يخافك".

2033 -

ز (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع

ص: 625

طعامه وشرابه).

(أ، خ، د، ت، ما) عن أبي هريرة.

2034 -

و (من لم يرعو عند الشيب، ولم يستحي من العيب، ولم يخش الله في الغيب فليس له به حاجة).

(ل) بلا سند عن جابر.

2035 -

و (من لم يزرني فقد جفاني).

تقدم في: "من حج ولم يزرنى".

2036 -

و (من لم يشكر الناس لم يشكر الله).

(أ، ب) وحسنه وابن أبي أسامة عن أبي سعيد به.

وأخرجه (أ، ب، ت، حب) وصححاه عن أبي هريرة: "بلفظ لا يشكر الله من لم يشكر الناس".

وأخرجه (ل) عن جابر (قض) عن النعمان بن بشير.

2037 -

ز (من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير).

(نيا) في (اصطناع المعروف) عن النعمان بن بشير به.

وأخرجه عبد الله بن (أ) في (زاوئد المسند) بإسناد لا بأس به.

(هـ، خط) في (المتفق والمفترق) وزاد واو: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بالنعمة، شكر وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب.

(ل) عن جابر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، في الجماعة رحمة وفي الفرقة عذاب".

2038 -

و (من لم يصلحه الخير يصلحه الشر).

من كلام بعض السلف وليس بحديث وفي معناه (ما) عند (هـ) عن أبي

ص: 626

بكر محمد بن الحسين قال: سمعت صالح بن جناح يقول: أعلم أن من الناس من يجهل إن حلمت عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسأت به، ويسوء إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته ويظلمك إذا أنصفته، فمن كان هذا خلقه فلابد من خلق ينصف من خلقه، ثم فجة ينصر من فجته، وجهالة تفزع من جهالته، ولا أب لك؛ لأن بعض المسلم إذعان فقد ذل من ليس له سفيه يعضده وضل من ليس له حليم يرشده".

وفي (مجالسة) الدينوري: إن من كلام خاقان: "إذا نصحت الرجل فلم يقبل فتقرب إلى الله بغشه".

قلت: ولا يصح معناه في الشريعة وقيل:

في الناس من لا يرتجى خيره

إلا إذا مس بإضرار

ومن أمثال العامة: فلان كالجوز، لا يوكل حتى يكسر، ولا يخرج الزيت إلا المعصار.

2039 -

و (من لم يكن ذئبًا، أكلته الذئاب).

(ط) عن أنس: "يأتي على الناس زمان هم ذئاب، فمن لم يكن ذئبًا أكلته الذئاب".

2040 -

ز (من لم يكن معك فهو عليك).

(عم) عن يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري.

2041 -

ز (من لم يكن عنده صدقة، فليلعن اليهود، فإنها له صدقة).

(خط، ل) عن أبي هريرة.

2042 -

ز (من لم يكن فيه واحدة من ثلاث، فلا تحتسب شيء في عمله: تقوي تحجزه عن المحارم، أو حلم يكف به عن السفيه، أو خلق يعيش به في الناس).

(ط) عن أم سلمة به وعند (بز) وضعفه عن أنس: "ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان: خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه

ص: 627

عن محارم الله، وحلم يرده عن جهل الجاهل".

وللرافعي عن علي: ثلاث من لم يكنّ فيه فليس مني، ولا من الله: حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله".

وللحكيم الترمذي عن بريدة: "ثلاث من لم يأت بهن يوم القيامة فلا شيء له: ورع يحجزه عن محارم الله، وخلق بيداري به الناس، وحلم يرد به جهل السفيه".

وللخرائطي في (مكارم الأخلاق) وابن النجار عن ابن عباس: "ثلاث من لم يكن فيه أو واحدة منهن، فلا يعتد بشيء من عمله: من لم تكن فيه تقوى تحجزه عن معاصي الله، أو خلق يعيش به في الناس، أو حلم يرد به سفيه".

وهو في معنى الترجمة.

2043 -

و (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).

(ط، عم، هـ) عن أنس: "من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن أصبح وهمه غير الله فليس من الله".

وتقدم فيمن أصبح من حديث ابن مسعود.

2044 -

و (من ليس له من قلبه واعظ - أو ولفظه - من لم يكن له من قلبه واعظ لم تنفعه المواعظ).

هو من كلام بعض الصوفية، وعند (ل) قال العراقي: وإسناده جيد عن أم سلمة: إذا أراد الله بعبد خير جعل الله له واعظًا من قلبه".

وأورد في (الأحياء): "من كان له من قلبه واعظ، كان عليه من الله حافظ".

قال العراقي في (تخريجه): لم أجد له أصلًا.

2045 -

ز (من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم).

ص: 628

(ط) عن حذيفة وزاد: ومن لم يصبح ويمسي ناصحًا الله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم.

ومن شواهده ما عند (أ، م) عن النعمان بن بشير: المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله وإن اشتكى عنه اشتكى كله".

2046 -

ز (من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابا من النار) أبو عوانة عن أنس.

(قط) في (الأفراد) عن الزبير به.

(ط) عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري إلا أنه قال: "لم يرد النار إلا عابر سبيل" يعني الجواز على الصراط وعند (أ، خ) في (الأدب المفرد)(حب) والضياء في (المختارة) عن محمود بن لبيد عن جابر: "من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة، قالوا: يا رسول الله واثنان قال واثنان".

(أ) والحكيم الترمذي عن معاذ: ما من مسلمَيْنِ يتوفى لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخل الله والديهم الجنة بفضل رحمته أياهم، قالوا: واثنين قال: واثنين، قالوا: وواحد، قال: وواحد، والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه إلى الجنة بسرره إذا احتسبته".

(أ، ن، هـ) عن أبي هريرة: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته أياهم ويكونون على باب من أبواب الجنة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل آباؤنا، فيقال لهم أدخلوا أنتم وأبآؤكم وفي هذا الحديث

(1)

إن نفع الأولاد الصغار يتجاوز إلى الحدود لأن الثلاثة في الحديث أولاد أب واحد ولو لم يكن المراد ذلك القالوا حتى يدخل أبونا.

وفي الباب عن أبي ذر، وعن أبي برزة، وعن بريدة، وعن أم سليم وعن

(1)

طمس بالأصلين.

ص: 629

ابن مسعود، وعن عائشة، وعن حبيبة بنت سهل، وغيرهم.

2047 -

ز (من مات على شيء بعثه الله عليه).

(أ، حا) عن جابر به.

وأخرج (م، ما) بلفظ: "يبعث كل عبد على ما مات عليه". (ط) عن جابر أيضا: "كل نفس تحشر على هواها فمن هوى الكفر فهو مع الكفرة، ولا ينفعه علمه شيئا".

(ط، حا) عن فضالة بن عبيد: "من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة رباط أو حج أو غير ذلك".

2048 -

ز (من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار).

(أ، م) عن جابر، وتقدم. ولابن عساكر عن عبادة بن الصامت:"من مات لا يشرك بالله شيئًا فإن النار محرمة عليه".

(ط) عن عقبة بن عامر: "من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب".

وأخرجه نعيم بن حماد في (الفتن) بزيادة ولفظه: من مات لا يشرك بالله شيئًا ولم يتند بدم حرام دخل من أي أبواب الجنة شاء".

وبه أخرجه (ط، حا) عن جرير وعند مالك (1) عن عمر: "من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له: ادخل الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شئت".

(م، ن) عن عثمان بن عفان: "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة".

وأخرجه (ع) بلفظ: "وهو يعلم أن الله حق".

2049 -

و (من مات فقد قامت قيامته).

(ل) عن أنس بلفظ: "إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته".

ص: 630

(ط) عن المغيرة بن شعبة قال: "يقولون القيامة القيامة وإنما قيامة الرجل موته".

وله عن أبي قيس قال: شهدت جنازة فيها علقمة فلما دفن قال: أما هذا فقد قامت قيامته".

(عس) عن أنس: "أكثروا ذكر الموت فإنكم إن ذكرتموه في غني كدره عليكم وإن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم، الموت القيامة، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته يرى ما له من خير وشر".

وفي هذه الزيادة بيان معنى قيام القيامة على ذكر موته أي فقد علم حقيقة أمره يوم القيامة.

وفي معناه ما عند (أ، خ، ن) عن عائشة: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا".

2050 -

ز (من مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة).

(هـ) عن أنس به وزاد: "ومن زارني محتسبًا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة".

(أ) عن أبي هريرة: "من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة".

(ي، ش، هـ) عن جابر مثله إلا أنه زاد مكة والمدينة.

2051 -

ز (من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء).

(بز) عن أبي هريرة.

2052 -

ز (من مات في طريق مكة كتب له كل عام حجة).

تقدم معناه من خرج (ي) عن جابر (هـ) عن عائشة: "من مات في طريق مكة لم يعرضه الله ولم يحاسبه".

2053 -

ز (من مات محرمًا حشر ملبيًا).

(خط) وابن عساكر عن ابن عباس.

ص: 631

وشاهده في الصحيح.

2054 -

ز (من مات مريضا مات شهيدا).

(ما، عم) عن أبي هريرة زاد (د): "وقي عذاب القبر وغدى وريح عليه برزقه من الجنة".

سنده صحيح قيل: وهو تصحيف، وإنما هو من مات مرابطًا.

2055 -

و (من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة - وفي لفظ - فهو قائدهم يوم القيامة).

تقدم في: "ما من أحد".

2056 -

و (من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط نقله الله إليهم حتى يحشر معهم).

(ل) بلا سند عن أنس.

قلت: أسنده (خط)، ولابن عساكر عن وكيع قال: سمعت في حديث: من مات من أمتي وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم".

2057 -

ز (من مات وهو مدمن خمر لقي الله تعالى وهو كعابد وثن).

عبد الرزاق (ط، عم) عن ابن عباس (ل) عن عمر: "من مات في سكرته كان بمنزلة عابد الأوثان".

وللشيرازي في (الألقاب) عن ابن عمر: "من مات وهو مدمن خمر لقي الله وهو مسود الوجه، مظلم الجوف، لسانه ساقط على صدره يقذره الناس".

2058 -

ز (من مات يوم الجمعة كتب له أجر شهيد ووقى فتنة القبر).

تقدم في: "ما من مسلم".

ولعبد الرزاق عن ابن شهاب مرسلًا: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر وكتب شهيدًا".

ص: 632

(عم) عن جابر: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء".

2059 -

ز (من مر على المقابر فقرأ أحد عشر مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

(1)

ثم وهب أجره الأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات).

الرافعي في (تاريخه) عن علي.

2060 -

و (من مزح استخف به).

قاله عمر كما سبق في "من كثر".

2061 -

ز (من مس ذكره فليتوضأ).

مالك وابن أبي شيبة (د، ت) وصححه (ما، حا) وصححه (هـ) عن بسرة بنت صفوان والشافعي في (القديم) والحسن بن سفيان والطحاوي (ط، ي، هـ) في (الخلافيات) عن ابن عمر (ط) عن أم حبيبة (ي) عن ابن عباس به.

وأخرجه (حب) عن سبرة والضياء في (المختارة) عنها وعن جابر وابن أبي شيبة (ت) في العلل (ما) عن أم حبيبة وعن أبي أيوب (أ) وغيره عن زيد بن خالد الجهني (حا) عن أبي هريرة (ط) عن قيس بن طلق عن أبيه والشيرازي في (الألقاب) عن أروى، وعن ابن عمر، عن حفصة بلفظ:"من مس فرجه فليتوضأ".

2062 -

و (من مشى مع ظالم فقد أجرم).

(قض، ل) عن معاذ به.

وقال: يقول الله تعالى {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}

(2)

.

وعند (خ) في (تاريخه) وأبي القاسم البغوي والباوردي وابن قانع (طـ، عم) والضياء في (المختارة) عن أوس بن شرحبيل: "من مشى مع ظالم ليعينه

(1)

سورة الإخلاص: 1.

(2)

سورة السجدة: 22.

ص: 633

وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام".

قال البغوي: والصواب عن شرحبيل بن أوس.

2063 -

ز (من ملك استأثر).

(ط) وابن مردويه عن رافع بن عمير: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله لداود: ابن لي بيتًا في الأرض فبنى داود بيتًا لنفسه قبل البيت الذي أمر به فأوحى الله إليه: يا داود نصبت بيتك قبل بيتي قال: يا رب هكذا قلت: من ملك استأثر. ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم السور سقط ثلاثًا فشكا ذلك إلى الله تعالى فأوحى الله إليه: إنك لا تصلح أن تبني لي بيتًا قال: ولم يا رب؟ قال: لما جرى على يديك من الدماء قال: يا رب أو لم يكن ذلك في هداك ومحبتك؟ قال: بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم، فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه: لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يد ولدك سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه" الحديث.

وتقدم في معناه: (من قدر استأثر).

2064 -

ز (من نبت لحمه من سحت فالنار أولى به).

(م) عن أبي بكر الصديق.

2065 -

ز (من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل).

(ت) وصححه ابن مسعود به وأخرجه ابن جرير في (تهذيبه) وفي لفظ عنده: من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، فإن أنزلها بالله أو شكر الله له بالغنى إما غنى عاجل وإما غنى آجل".

وبهذا اللفظ أخرجه (ط، عم، هـ).

ص: 634

2066 -

و (من نصح جاهلا عاداه).

ليس بحديث، وفي جامع (خط) عن الخليل بن أحمد أنه قال لأبي عبيدة معمر بن المثنى: لا تردن على معجب خطاء فيستفيد منك علمًا ويتخذك عدوًا.

2067 -

و (من نظر إلى ما في أيدي الناس طال حزنه ولم يشف غيظه).

(عس) بسند ضعيف عن أنس: "من لم يتعزز بعز الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ومن لم ير أن الله عنده نعمة إلا في مطعم أو مشرب فذلك الذي قل علمه وكثر جهله ومن نظر" فذكره.

قلت: في معنى بعضه ما عند (خط) عن عائشة: "من لم يعرف فضل نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قصر علمه ودنا عذابه".

2068 -

ز (من نظر إلى أخيه نظر ودٍ غفر الله له).

الحكيم الترمذي عن ابن عمرو.

2069 -

ز (من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها في غير حق أخافه الله يوم القيامة).

(ط) عن ابن عمرو به.

وهو عند (خط) عن أبي هريرة بلفظ: "من نظر إلى أخيه نظرة مخيفة من غير حق أخافه الله يوم القيامة".

2070 -

ز (من نظر في الدنيا إلى من فوقه وفي الدين إلى من تحته لم يكتبه الله شاكرًا ولا صابرًا، ومن نظر في الدنيا إلى من تحته وفي الدين إلى من فوقه كتبه الله صابرًا شاكرًا).

(عم، هـ) عن أنس.

وتقدم حديث أبي هريرة في الهمزة في: "انظروا".

ومن حديثه عند (أ، ق): "إذا نظر أحدكم إلى من فضله الله عليه في المال والخلق فلينظر إلى من أسفل منه".

ص: 635

2071 -

و (من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار).

(د) وضعفه هو وغيره عن ابن عباس.

2072 -

و (من نوقش الحساب عذب).

(ق) عن عائشة، وعند (ط) عن ابن الزبير:"من نوقش المحاسبة هلك".

ومر بلفظ: "من حوسب".

2073 -

ز (من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له شيء حسنة فإن عملها كتبت له عشرًا، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء فإن عملها كتبت عليه سيئة).

(ع) أنس به وعند (أ) نحوه عن أبي هريرة (أ، ق، ن) وغيرهم.

عن ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: من هم بحسنة فلم يعملها كتب له حسنة فإن عملها كتبت له عشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه فإن عملها كتبت عليه واحدة أو يمحوها الله، ولا يهلك على الله إلا هالك".

وفي رواية: ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كاملة".

(ق) عن أبي هريرة ولفظ (خ) يقول الله عز وجل: "إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلى فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة".

2074 -

ث (من وسع على عياله يوم عاشورا وسع الله عليه السنة كلها).

(ط، ش) عن أبي سعيد (هـ) عنه وعن جابر وابن مسعود وعن أبي هريرة.

قال ابن الجوزي: موضوع.

ص: 636

وليس كذلك، فقد أشار (هـ) إلى تقويته، بل قال العراقي في (أماليه): الحديث أبي هريرة طرق صحح بعضها الحافظ ابن ناصر.

وله طريق عن جابر على شرط مسلم أخرجه ابن عبد البر في (الاستذكار) وهو أصح طرقه.

قلت: ولفظه: "من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته".

وأخرجه هو و (قط) في (الإفراد) بإسناد جيد عن عمر موقوفًا.

ويروي أيضا عن ابن عمر. وأخرجه (هـ) وغيره من طريق صحيح عن محمد بن المنتشر قال: كان يقال - وهو تابعي ثقة جليل - ومثل ذلك لا يقال رأيًا ولما أورد السيوطي قول الزركشي عقيب هذا الحديث: لا يثبت إنما هو من كلام محمد بن المنتشر قال: كلا بل هو ثابت صحيح. وحسن السخاوي الطريق الذي أورده به ابن الجوزي في (موضوعاته).

قلت: وأخبرني ثقة عن والدي أنه كان يقول: أنه حديث صحيح ويتحرى العمل به.

2075 -

ز (من وعظ أخاه سرًا فقد نصحه وزانه ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه).

(عم) من قوله عن الشافعي.

2076 -

ز (من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام).

(ط) عن عبد الله بن بسري عن ابن عباس وهو وأبو نصر السجزي في (الأمانة) وابن عساكر عن عائشة وأخرجه أبو نصر السجزي عن ابن عمرو وابن عباس موقوفًا عليهما، وأورده ابن الجوزي في (الموضوعات) واعترضه (ط، عم) عن معاذ "من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام".

ص: 637

2077 -

ز (من وفي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقى).

الدينورى في (المجالسة) عن أبي رجاء العطاردي قال كان يقال إذا وقى الرجل شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقى.

(ت) وحسنه، (حب، حا) وصححاه عن أبي هريرة: "من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة".

وتقدم في (من ضمن).

2078 -

و (من ولى القضاء فقد ذبح بغير سكين).

(د، ت) عن أبي هريرة وتقدم في من جعل.

2079 -

ز (من يحرم الرفق يحرم الخير كله).

مالك (أ، م، د، ما) عن جرير.

2080 -

و (من يخطب الحسناء يعط مهرها).

ليس بحديث بل هو مثل.

2081 -

ز (من يرتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه).

وفي لفظ: أن يواقعه".

(خ) عن النعمان بن بشير: "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك، ومن أجترأ على ما شك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان، والمعاصي حمى الله من يرتع". فذكره إلى آخره.

2082 -

ز (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين).

(أ، ق) عن معاوية (أ، ي، ت) وصححه عن ابن عباس (ما) عن أبي هريرة (ط) عن عمر كلهم به زاد (أ، ق) في رواية في حديث معاوية: وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الآية قائمة على أمر الله لا يضرهم في خالفهم حتى

ص: 638

يأتي أمر الله عز وجل.

وزاد (أ) في حديث أبي هريرة: "وإنما أنا قاسم ويعطى الله".

وأخرج لفظ الترجمة فقط (ط) عن معاوية (عم) عن ابن مسعود إلا إنهما زادا: "ويلهمه رشده".

وعند (بز) حديث ابن مسعود بلفظ: "إذا أراد الله بعبد خير فقهه في الدين وألهمه رشده"(هـ) عن أنس وعن محمد بن كعب القرظي مرسلًا: "إذا أراد الله بعبد خيرًا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره عيوبه".

2083 -

و (من يشاد هذا الدين يغلبه).

(قض) عن بريدة به وأخرجه (عس) وأوله عنده "عليكم هديًا قاصدًا فإنه من" وذكره ومعناه في (خ) عن أبي هريرة: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" الحديث.

2084 -

(من بركة المراة تبكيرها بالأنثى).

(ل) وابن عساكر عن واثلة بن الأسقع به وزاد ألم تسمع قوله: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا}

(1)

فبدأ بالإناث.

(ل) عن عائشة: "من بركة المرأة على زوجها تيسير مهرها وأن تبكر بالأنثى".

ولأبى موسى المدينى عن ابن عباس: أن أوس بن ساعده الأنصاري دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال: "يابن ساعده لا تدع عليهن فإن البركة في البنات هن المجملات عند النعمة والمتعبات عند المصيبة والممرضات عند الشدة ثقلهن على الأرض ورزقهن على الله".

2085 -

و (من تمام الحج ضرب الجمال).

(1)

سورة الشوري: 49.

ص: 639

هو من كلام الأعمش وهناته ولا أصل له في الحديث.

وقال صاحب (الفروع) من الحنابلة: وليس من تمام الحج ضرب الجمال خلافًا للأعمش، وحمله ابن حزم على الفسقة منهم.

قلت: وأخرج (أ، د) عن أسماء بنت أبي بكر قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجًا حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلنا فجلست عائشة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلست إلى جنب أبي وكانت زاملة أبي بكر وزاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة مع غلام أبي بكر فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه، فطلع وليس معه بعيرة قال: أين بعيرك؟ قال أضللته البارحة، فقال: أبو بكر: بعير واحد تفله، وفي رواية، بعيرًا واحد تضله بالنصب وطفق يضربه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم ويقول انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع.

وفي رواية: فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يقول انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع ويبتسم.

2086 -

ز (من التواضع الرضى بالدون من شرف المجلس).

(ل) عن طلحة بن عبيد الله وهو عند (خط) بلفظ: "إن من التواضع الرضى بالدون من شرف المجالس".

2087 -

ز (من التواضع أن تشرب من سؤر أخيك).

(ل) عن ابن عباس وأورده ابن الجوزي في (الموضوعات).

2088 -

و (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).

(ت، ما) عن أبي هريرة (أ، ط) وابن عبد البر في (التمهيد) عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عس عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده على بن أبى طالب.

وهو عند مالك (ت، هـ) عن علي بن الحسين مرسلًا (حا) في (الكنى)

ص: 640

عن أبي بكر الصديق (ط) عن زيد بن ثابت، والشيرازي عن أبي ذر وابن عساكر عن علي بن الحسين الحارث بن هشام.

2089 -

و (من حسن الموافقة المرافقة).

كذا أورده السخاوي وليس بحديث، والمرافقة من الرفق.

قلت وأكثر ما يدور على الألسنة بهذا اللفظ: "من حسن المرافقة الموافقة" أو "الموافقة من شرط المرافقة" وهي من الرفقة لا من الرفق وليس بحديث أيضًا.

2090 -

و (من سعادة المرء حسن الخلق).

(قض) عن جابر وأخرجه الخرائطى بلفظ في: "سعادة ابن آدم" عنه وعن سعد بن أبي وقاص وعن ابن عباس.

قلت: وزاد في حديث جابر وحديث سعد: "ومن شقاوته سوء الخلق".

وله وابن عساكر عن جابر: "من شقوة ابن آدم سوء الخلق".

وحديث جابر الأول عند (هـ).

2091 -

و (من سعادة المرء خفة لحيته).

(ط).

قلت: و (ي) عن ابن عباس وأنكره الذهبي.

وأخرجه له عن أنس بزيادة ولفظه: "من سعادة المرء أن يشبه أباه، ومن سعادة المرء خفة لحيته".

وفي لفظ خفة عارضيه.

2092 -

ز (من سعادة الرجل: المرأة الصالحة، والدار الصالحة، والدابة الصالحة).

(أ، حـ) وابن عساكر عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده: "من سعادة المرء رضاه بما يقضي الله، واستخارة الله، ومن

ص: 641

شقوة ابن آدم: سخطه ما يقضى الله، وتركه استخارة الله، ومن سعادة ابن آدم ثلاث ومن شقوته ثلاث، فمن سعادته: المرأة الصالحة، والمركب الصالح، والمسكن الصالح، ومن شقوته: المرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن السوء".

وصدره عند (ت) وضعفه، (حا) وصححه وابن النجار عن سعد:"ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطية فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق، ومن الشقاء: المرأة تراها فتسؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوقًا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق".

(حب) عن سعد: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهيني، وأربع من الشقاء: الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق".

(أ) ورواته رواة الصحيح عن نافع بن عبد الحارث: من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنى والمسكن الواسع".

2093 -

ز (من السنة أن تشيع الضيف إلى باب الدار).

الخرائطي في (مكارم الأخلاق) عن أبي هريرة به.

وهو عند (ما) بلفظ: "إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار".

وأخرجه ابن السني بهذا اللفظ إلا أنه حذف إن.

ولأبي سعد بن السمان في (معجم شيوخه) وابن النجار مثله عن ابن عباس.

ص: 642

2094 -

ز (من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه).

وعن أبي هريرة به وأصله عند (أ، ق) بزيادة ولفظه: تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية قبل أن يقع فيه، وتجدون شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين".

إلى آخره.

2095 -

ز (من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة: عبد أذهب آخرته بدنيا غيره).

(ما) عن أبي أمامة به.

وأخرجه (عم) عن أبي هريرة بلفظ: "من شر الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره".

وأخرجه الخلعي في (فوائده) ولفظه: "شر البرية عند الله منزلة يوم القيامة من أذهب آخرته بدنيا غيره".

وحديث أبي أمامة عند (ع) بلفظ: "إن أشد الناس ندامة يوم القيامة رجل باع آخرته بدنيا غيره".

وللدينورى في (المجالسة) عن محارب بن دثار أنه قيل له: من أظلم الناس؟ قال: من ظلم لغيره.

2096 -

و (من شقوة ابن آدم سوء الخلق).

الخرائطى وابن عساكر عن جابر وتقدم قريبًا.

2097 -

و (من علامة الساعة انتفاخ الأهلة).

(ط) عن ابن مسعود بلفظ: "من اقتراب الساعة".

ورواه عن أبي هريرة وزاد: "وإن يرى الهلال لليلة فيقال: ابن ليلتين".

ص: 643

وعند تمام و (ط) عن أنس: "من اقتراب الساعة: أن يرى الهلال قبلا فيقال: لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقًا وأن يظهر موت الفجاة".

(خ) في (تاريخه) عن طلحة بن أبي حدرد: "من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولوا ابن ليلتين وهو ابن ليلة".

انتفاج لأهلة بالجيم: عظمها وقيل: بالخاء المعجمة.

وقَبَلا بفتحتين: أي يرى أول ما يطلع لعظمه ووضوحه.

2098 -

و (من علامة الساعة التدافع على الإمامة).

قال السخاوي: معناه ثابت.

قلت: عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر: "إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلى بهم".

وللدينوري عن عبد الرزاق قال: سمعت أبي عن بعض أهل العلم قال: أقيمت الصلاة فجعل القوم يتدافعون، هذا يقدم هذا، وهذا يقدم هذا، فلم يزالوا كذلك حتى خسف بهم".

2099 -

ز (من فقه الرجل رفقه في معيشته).

عن أبي الدرداء به.

وفي لفظ أخرجه (ي، هـ): "من فقهك رفقك في معيشك".

2100 -

و (من فقه الرجل طول الصلاة وقصر الخطبة).

الخطابي في (الغريب) عن ابن مسعود موقوفًا قال: إن طول الصلاة وقصر الخطبة ميئنة من فقه الرجل.

والميئنة كالمظنة وَزْنًا ومعنى. وعند (أ، م) عن عمار بن ياسر: "أن طول صلاة الرجل وقصر خطبته ميئنه من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وإن من البيان سحرا".

2101 -

ز (من كرامتى على ربي أني ولدت مخنوقًا لم ير أحد سؤتي).

ص: 644

(ط، خط) وابن عساكر والضياء في (المختارة) عن أنس.

2102 -

ز (من المروءة أن ينصت الرجل لأخيه إذا حدثه).

(ل) عن أنس وهو عند (خط) بزيادة: "ومن حسن المماشاة أن يقف الأخ لأخيه إذا انقطع شسع نعله".

2103 -

ز (من نعمة الله على الرجل أن يشبهه ولده).

(ل) عن علي.

2104 -

و (من بين المرأة تبكيرها بالأنثى).

تقدم بلفظ: "من بركة المرأة".

2105 -

طو (منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا).

(بز) عن ابن عباس (ي) عن أنس (ط، قض) عن ابن مسعود به (هـ) عنه موقوفًا زاد: ولا يستويان: إما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان، وأما طالب العلم فيزداد من رضى الرحمن ثم قرأ:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}

(1)

وقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

(2)

.

وله طرق كثيرة (ت، حب، عس) عن أبي سعيد: "لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة".

2106 -

و (المهدي من أهل بيتي مواطيء اسمه اسمي).

(د) عن ابن مسعود به (د، ما) عن سلمة بن الأكوع المهدي من ولد فاطمة (أ، ع، ط) عن علي: "المهدي من أهل البيت يصلحه الله في ليله"(ط) عنه: المهدي منا يختم به الدين كما فتح بنا".

قلت: (د، ط) عن أبي سعيد: "المهدي، منّى أجل الجبهة، أقنى الأنف، يملاء الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا ويمكث سبع سنين".

(1)

سورة العلق: 6.

(2)

سورة فاطر: 28.

ص: 645

(قط) في (الأفراد) عن عثمان: "المهدي من ولد العباس عمي" والجمع بينه وبين ما تقدم أنهما مهديان أحدهما من بني العباس وقد تقدم زمانه والآخر من ولد فاطمة وعلى وسيظهر بعد حين، حين قَتل الدّجال قبيل خروج عيسى عليه السلام وروى (هـ) بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال: يكون منا ثلاثة أهل البيت سفاح ومنصور ومهدى.

والأخبار الواردة في المهدى كثيرة أفردها بالتأليف (عم) ثم السيوطي.

2107 -

و (المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى متبع).

(عس) عن ابن عباس به وعن أنس نحوه.

قلت: وحديثه عند (حا، ش) بلفظ: "ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والعدل في الرضى والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وثلاث مهلكات: هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه".

(ط) عن ابن عمر: "ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوي متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغني، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام".

وله شواهد.

2108 -

ز (الموت تحفة المؤمن).

(ل) عن جابر بزيادة: "والدرهم والدينار مع المنافق وهما زاده إلى النار".

وتقدم بدون هذه الزيادة في التاء بلفظ: (تحفة المؤمن الموت).

أورده ابن المبارك وآخرون عن ابن عمرو كما تقدم.

وعند: (ل) عن عائشة: "الموت غنيمة، والمعصية مصيبة، والفقر راحة، والغنى عقوبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".

ص: 646

2109 -

طو (الموت كفارة لكل مسلم).

(عم، هـ، قض) عن أنس به وصححه أبو بكر بن العربى وأورده ابن الجوزى في (الموضوعات) فلم يصب، كما قال العراقى وإن تبعه الصغانى.

2110 -

ز (موت البنات من المكرمات).

(بز) عن ابن عباس وتقدم في (دفن).

2111 -

و (موت العالم ثلمة لا تسد ما اختلف الليل والنهار).

(ابن لال) عن جابر وعن ابن عمر (بز) عن عائشة به.

وتقدم في: (إذا مات).

قلت: وهو في حديث أبي الدرداء المتقدم في: "من غدا".

2112 -

و (موت الغريب شهادة).

(ما، ع، ط، عم، هـ، قض) عن ابن عباس به.

وله شواهد منها عند (أ، ن، ما) عن ابن عمرو قال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا ليته مات بغير مولده فقالوا: ولم ذاك يا رسول؟ قال: "إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس من مولده إلى منقطع أثره في الجنة".

قلت: الرافعى في (تاريخ قزوين) عن وهب بن منبه عن ابن عباس: "موت الرجل في الغربة شهادة وإذا احتضر فرمي ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبًا وذكر أهله وولده وتنفس فله بكل نفس يتنفس به أن يمحو الله له ألفى ألف سيئة ويكتب له ألفى ألف حسنة ويطبع بطابع الشهداء".

2113 -

و (موت الفجاة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر).

(أ، هـ) عن عائشة بلفظ: "وأخذه أسف على الفاجر".

وعند (أ، د) عن عبيد بن خالد السلمي: "موت الفجأة آخذة أسف".

ص: 647

قلت: (ط) عن عائشة: "موت الفجأة تخفيف على المؤمنين وسخطة على الكافرين".

وابن المبارك في (البر والصلة) عن قتادة أنهم ذكروا عند الحسن البصرى موت الفجاة فقال: "إن المؤمن يموت بكل موتة ولكن لا يقتل نفسه" وعن إبراهيم النخعى قال: إن كانوا ليكرهون أخذة الأسف.

والحسين المروزى في زوائد كتاب (البر والصلة) لابن المبارك عن ابن مسعود موقوفًا قال: موت الفجأة تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر.

وعن سعيد بن جبير قال: مات داود يوم السبت فجأة.

وعن هذيل قال: كان يقال في موت الفجاة أخذة أسف.

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: مات أخ لعائشة فجأة فقالت عائشة: راحة للمؤمن وأخذة أسف على الكافر.

وعن أنس قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله مات فلان قال: "أو ليس كان عندنا آنفًا"؟ قالوا: بلى، قال: سبحان الله كأنها أخذة على غضب، المحروم من حرم وصيته".

(هـ) عن أبي السكن البجري قال: مات خليل الله يعنى إبراهيم عليه السلام فجأة، ومات داود فجأة، ومات سليمان بن داود فجأة والصالحون، وهو تخفيف على المؤمن وتشديد على الكافر.

2114 -

ز (موت المؤمن بعرق الجبين).

(بز) عن ابن مسعود.

2115 -

و (موتوا قبل أن تموتوا).

قال ابن حجر: ليس بثابت.

2116 -

و (المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة).

(أ، م، ما) عن معاوية (قض) عن أنس (هـ) عن بلال.

ص: 648

2117 -

و (مولى القوم منهم).

الأربعة (حب) عن أبي رافع وفيه قصة وابن أبي شيبة وابن راهويه عن عمرو بن عوف.

(ط) عنه وعن عتبة بن غزوان (بز) عن أبي هريرة (أ، خ) في (الأدب المفرد)(حا) عن رفاعة بن رافع (ق) عن أنس: "مولى القوم من أنفسهم".

(أ) عن أم كلثوم ابنة على عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا لا يحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم".

قلت: ولفظ الترجمة عند ابن عساكر عن ابن عباس.

2118 -

و (المؤمن أخو المؤمن).

(د) عن أبي هريرة به وأوله: "المؤمن مرآة المؤمن".

قلت: ولابن النجار عن جابر: "المؤمن أخو المؤمن ولا يدع نصيحته على كل حال" وتقدم في (المسلم أخو المسلم).

2119 -

(المؤمن إذا قال صدق وإذا قيل أصدق).

ليس بحديث ومعناه صحيح.

2120 -

و (المؤمن أعظم حرمة من الكعبة).

(ما) بسند لين عن ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وهو يقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم حرمة عند الله منك، ماله، ودمه، وأن يظن به إلا خير".

ولابن أبي شيبة عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك والمسلم أعظم حرمة منك قد حرم الله دمه وماله وعرضه وأن يظن به ظن السوء".

ص: 649

وأخرجه (هـ) بنحوه وله عن عمرو بن العاص: "ليس شيء أكرم على الله من ابن آدم، قلت: الملائكة قال: أولئك كمنزلة الشمس والقمر أولئك مجبورون".

وله عن أبى هريرة وفي سنده متروك: "المؤمن أكرم على الله من ملائكته".

2121 -

ز (المؤمن ألف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يولف).

(أ، ط) عن سهل بن سعد (حا) وصححه عن أبي هريرة به وهو عند (قط، هـ، عس، قض) والضياء في (المختارة) عن جابر وزاد: "وخير الناس أنفعهم للناس".

2122 -

و (المؤمن حُلوى والكافر خُمرى).

بضم أولها.

قال ابن حجر: باطل لا أصل له.

قلت: في معنى الجملة الأولى: "المؤمن حلو يحب الحلاوة" أخرجه (ل) عن علي وعند (هـ) عن أبى أمامة (خط) عن أبى موسى كلاهما بلفظ قلت: "المؤمن حلو يحب" وتقدم أنه موضوع.

2123 -

و (المؤمن سريع الغضب سريع الرجوع).

أورده الغزالى بلفظ: "سريع الرضى".

قال العراقى في تخريجه: لم أجده هكذا. قلت: في معناه ما عند (ط) بسند ضعيف: "خيار أمتي أحداؤهم، وهم الذين إذا غضبوا رجعوا".

ويغني عنه ما عند (ت) وحسنه عن أبى سعيد الخدرى قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فلم يدع شيئًا يكون إلى قيامة الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وكان فيما قال: "إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله ليستخلفنكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا النار، واتقوا النساء

ص: 650

وكان فيما قال: لا يمنعن رجلًا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، قال: فبكى أبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا وكان فيما قال: لا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدره ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة يركز نواءه عند إسته وكان فيما حفظناه يومئذ: ألا وإن بني آدم خلقوا على طبقات ألا وإن منهم البطئ الغضب سريع الفئ، ومنهم سريع الغضب سريع الفئ فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطئ الفئ، ألا وخبرهم بطئ الغضب سريع الفئ وشرهم سريع الغضب بطئ الفئ إلا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فهو أخسّ شئ من ذلك فليلصق بالأرض".

2124 -

و (المؤمن غر كريم والمنافق خب لئيم).

(أ، د، ت، حا) عن أبي هريرة.

2125 -

ز (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف).

(أ، م، ما) عن أبى هريرة: المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شئ فلا تقل: لو أنى فعلت كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان".

ولا يعارضه ما عند (خ) في (تاريخه) عن أنس: المؤمن ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره" فإن المراد بالقوة في الحديث الأول القوة في الدين وفيما يوافق الشرع، وبالضعف في الثاني الضعف في أمور الدنيا وما لا نفع فيه.

2126 -

و (المؤمن كيس فطن حذر وقاف لا يعجل).

(قض) عن أنس به (ل) عنه: "المؤمن فطن حذر وقاف متثبت لا يعجل عالم ورع، والمنافق هَمزة لُمزَة حُطَمَة لا يقف عند شبهة، ولا عند محرم كحاطب ليل لا يبالى من أين كسب ولا فيما أنفق".

ص: 651

أخرجه (خ) في (تاريخه) عن كعب بن عاصم مثله إلا إنه زاد كيس كما في لفظ الترجمة ولم يقل كحاطب ليل إلى آخره.

2127 -

ث (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا).

(ق، ت، ما) عن أبي موسى به.

2128 -

و (المؤمن ليس بحقود).

ذكره في (الإحياء) وقال مخرجه: لم أقف له على أصل.

قلت: يستأنس لمعناه كما عند (ي، هـ) عن معاذ: "ليس من خلق المؤمن الفلق ولا الحسد إلا في طلب العلم" فإن الحسدَ مبدأ الحقد: "كما بينه صاحب (الإحياء).

وكذلك ما عند (ط، ل) وابن عساكر وضعف عن عبد الله بن بسر: "ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنانيه"(ل) عن ابن عمرو: "والنميمة والشتيمة والحقد والحمية في النار لا يجتمعن في صدر مؤمن".

وهو عند (ط) ن ابن عمر بدون ذكر الحقد.

2129 -

و (المؤمن محفوظ في ولده).

(قط) في (الأفراد) عن أبي سعيد بلفظ: "إن الله يحفظ المؤمن في ولده".

قلت: ولابن المبارك (أ) كلاهما في (الزهد)(حا) وصححه وغيرهم عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}

(1)

قال: حفظا لصلاح أبيهما.

وما ذكر عنهما صلاحًا (أ) في (الزهد) عن كعب قال: إن الله يخلف العبد المؤمن في ولده ثمانين عامًا.

وله وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن خيثمة قال: قال عيسى ابن مريم عليهما السلام: طوبى لذرية المؤمن ثم طوبى لهم كيف يحفظون من بعده

(1)

سورة الكهف: 82.

ص: 652

وتلا خيثمة {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}

(1)

.

(ي) وابن جرير وضعف عن ابن عمر: "إن الله ليدفع بالمسلم بالصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلا ثم قرأ ابن عمر: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}

(2)

.

ولابن جرير بسند ضعيف عن جابر: إن الله ليصلح لصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم.

2130 -

ث (المؤمن مرآة المؤمن).

(خ) في (الأدب المفرد)(د) عن أبي هريرة وزاد: "المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه".

ولفظ الترجمة فقط عند (بز، ط، قض) والضياء في (المختارة) عن أنس.

قلت (أ) في (الزهد) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: قال بلال بن سعد: بلغني أن المؤمن مرآة أخيه فهل تستريب من أمرى بشيء.

2131 -

ز (المؤمن مَكِفيّ بغيره).

لم أقف عليه وفي معناه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}

(3)

وقرأ: يدافع وقوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ}

(4)

.

ولابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}

(3)

قال والله لا يضيع الله رجلًا قط حفظ له دينه.

وله عن ابن زيد في قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ]

(4)

قال بالقتال والجهاد.

(1)

سورة الكهف: 82.

(2)

سورة البقرة: 251.

(3)

سورة الحج: 38.

(4)

سورة الحج: 40.

ص: 653

تنبيه: سمعت بعض من ينسب إلى العلم يورد الترجمة مكفي بضم الميم وفتح الفاء وهو تحريف قبيح ذكرته هنا ليحذر وإنما هو مكفي بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الياء من الكفاية والأول إسم مفعول من أكفأه مهموز وهو وكفأه الثلاثي المهموز بمعنى صرفه أو كبه وقلبه وهو هنا فاسد المعنى.

ونظير هذا التحريف ما حدثنا شيخنا الشيخ أحمد العشاري عن بعض شيوخه: أن رجلًا من أهل العلم ركب سفينة وكان فيها رجل متزي بالعلم، فاضطربت فجعل يقول: اللهم أكفأها ويهمز مع الفتح فجعل العالم يقول له قل إكفها بالكسر ولا تهمز وجعل المتزى يقول ما يقول لا يفهم ما يقوله العالم ولا يلوى عليه فطفق العالم يقول: اللهم بنيته لا بلفظه.

2132 -

ز (المؤمن مكفر).

(حا، ل) عن سعد بن أبي وقاص أي يصطنع المعروف فلا يشكو مبتلى بكفران النعم ممن يحسن إليهم.

2133 -

ز (المؤمن ملجم).

(ل) عن أنس ومعناه: أن الإيمان والخوف من الله يمنعه من شفاء غيظه، وما لا يعنيه كما في الحديث الآخر: المؤمن لا يشفى غيظه والصبر عن شفاء الغيط كقتل في سبيل الله.

أخرجه (ل) عن ابن عباس.

وعند (نيا) في التقوى (ل) وابن النجار عن سهل بن سعد: "من اتقى الله كل لسانه ولم يشف غيظ".

2134 -

و (المؤمن ملقى والكافر موقى).

ليس بحديث وقال السخاوي: معناه صحيح.

قلت: هو بمعنى ما عند (هـ) وابن عساكر عن حذيفة: "إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير، وإن الله ليحمى عبده المؤمن في الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام"(عم) عن الأوزاعي قال: سمعت

ص: 654

عبدة تقول: لا يأتي على المؤمن أربعون يومًا إلا أصابته فيه روعة.

وقلت في معناه:

في كل أربعين يومًا روعة

تمحص المؤمن من ذنوبه

ما أحسن المؤمن في أحواله

إحسانه يسترعن عيوبه

ولحسين المروزي في (زوائد الزهد) لابن المبارك عن الحسن قال كان المسلمون إذا طالت سلامتهم أحبوا أن يصيبهم الشيء من البلاء ليكون كفارة ما مضى".

(أ) في (الزهد) عنه قال: "كان المسلمون إذا طالت سلامة أحدهم أحب أن يؤخذ منه شيء ليكون كفارة لذنوبه".

وفي رواية: "كان الرجل من المؤمنين إذا طالت سلامته أحب أن يؤخذ منه الشيء بذنوبه المعاد ويكفر به عنه".

وذكر الوالد في (تفسيره) أنه جاء في الأثر: الشجاع موقى والجبان ملقى وليس يعارض ما سبق بل هو باب آخر.

2135 -

و (المؤمن مؤتمن على نسبه)

بيض له ابن حجر قال السخاوي: وأظنه من قول مالك أو غيره بلفظ الناس مؤتمنون على أنسابهم.

2136 -

ز (المؤمن عن أمنه الناس).

(ل) عن أنس به وعند (ما) عن فضالة بن عبيد: "المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب" وتقدم في (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

2137 -

و (المؤمن واه راقع وسعيد من هلك على رقعه).

(بز، ط، هـ، عس) عن جابر به.

وفي معناه ما عند الرامهرمزي في (الأمثال) بإسناد جيد كما قال العراقي عن أنس: "المؤمن كالسنبلة تقوم أحيانًا وتميل أحيانًا".

ص: 655

وهو عند (ع، حب) في (الضعفاء) عند (ط) عن عمار بن ياسر (هـ) عن الحسن مرسلًا وأسانيدها ضعيفة.

(ط، هـ) بأسانيد حسنة عن ابن عباس: "لابد للمؤمن من ذنب يمانيه الفتنة بعد الفتنة".

يمانيه بالميم: أي يلازمه ويتعاقبه.

(ت، حا) وصححه وتعقب عن أنس: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين الثوابون".

2138 -

ز (المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء).

(ق، ما) عن ابن عمر عن أبي هريرة (م) عن جابر (ما) عن أبي موسى وكلها عند (أ).

2139 -

و (المؤمن يأكل بشهوة عياله والمنافق يأكل بشهوة نفسه).

(ل) عن أبي أمامة به.

2140 -

ث (المؤمن يألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يولف).

(حا) عن أبي هريرة به.

قلت: وهو عند (أ) عن سهل بن سعد.

2141 -

ز (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس).

(قط) والضياء المقدسى في (المختارة) عن جابر وتقدم بنحوه.

2142 -

ز (المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

كذلك أورده في (الإحياء) ويغني عنه: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

أخرجه (أ، ق، ت، ن، ما) عن أنس.

2143 -

ز (المؤمن يسير المؤنة).

ص: 656

(عم، هـ، ل) عن أبي هريرة.

2144 -

و (المؤمن ينظر بنور الله الذي خفى منه).

(ل) عن ابن عباس به.

قلت: تقدم حديث أبي أمامة وأبي سعيد: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله".

2145 -

ز (المؤمن يموت بعرق الجبين).

الأربعة (حا) عن بريدة.

2146 -

و (المؤمنون عند أقوالهم).

هو لفظ يجري على ألسنة الناس وربما زادوا: إلا من عصى الله.

وهو في معنى: المؤمن إذا قال صدق.

2147 -

و (المؤمنون عند شروطهم).

تقدم بلفظ: "المسلمون".

2148 -

و (المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف إن قدته انقاد وإن أنخته أناخ)(هـ، قض، عس) عن ابن عمر به.

وأخرجه ابن المبارك عن مكحول مرسلًا وقال: إنه أصح ولفظه: "وإن أنخته على صخرة استناخ".

وأخرجه بهذا (عس) عن العرباض بن سارية وعند (هـ) عن أبي هريرة وعن ابن عباس: "المؤمن لين تخاله من اللين أحمق".

وفي لفظ: "هين لين حتى تخاله من اللين أحمق".

2149 -

ز (الملائكة شهداء الله في السماء وأنتم شهداء الله في الأرض).

(ن) عن أبي هريرة.

ص: 657

(باب النون)

2150 -

ز (النادر لا حكم له).

ليس بحديث بل هو قاعدة ذكرها صاحب (المهذب) في تعليل غسل ما تحت الشعر الكثيف من الحاجب والشارب والعُنْفُقة والعذار واللحية الكثة للمرأة في الوضوء بأن الشعر في هذه المواضع تجف في الغالب، وإن كثف لم يكن إلا نادرًا فلم يكن له حكم.

قال النووي: هذه العبارة مشهورة في استعمال العلماء ومعناها عندهم لم يكن للنادر حكم يخالف الغالب بل حكمه حكمه.

2151 -

ز (النادم ينتظر التوبة، والمعجب ينتظر المقت).

(ط) عن ابن عباس (ل): "عنه النادم ينتظر الرحمة والمصر ينتظر المقت، وكل عامل سيقدم على ما سلف منه عند موته وإن ملاكها خواتيمها".

2152 -

ز (النار ولا العار).

هذا مثل وليس بحديث ويعارضه ما سبق عن الحن: العار خير من النار.

وما عند (ط) عن الفضل بن عباس: "فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة".

ولعل معنى الترجمة: أن نار الدنيا وعذابها أهون من ركوب العار فيها.

2153 -

ز (ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من جهنم).

(ت) عن أبي سعيد وزاد "لكل جزء منها حرها".

(ما، ط) عن أنس: "إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من جهنم ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها وإنها لتدعوا الله أن لا يعيدها فيها".

2154 -

ز (الناس أعداء ما جهلوا).

ص: 658

(عم) عن ذي النون المصري قال: "الناس أعداء ما جهلوا وحساد ما منعوا ومن جهل قدره هتك ستره".

وفي التنزيل: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ}

(1)

.

2155 -

ث (الناس بزمانهم أشبه منهم بأبائهم).

الحافظ الصريفيني في بعض (أجزائه) عن عمر من قوله.

وقال: قال محمد بن أيوب: رحلت إلى يحيى بن هشام الغساني من أجله.

2156 -

ز (الناس بلاء الناس).

لم أقف عليه في الحديث، وفي معناه قوله تعالى:{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً}

(2)

.

2157 -

ز (الناس بالناس والكل بالله).

ليس بحديث ويغني عنه {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}

(3)

، وفي معناه ما تقدم:"المرء كثير بأخيه".

2158 -

ز (الناس رجلان: عالم ومتعلم، ولا خير فيما سواهما).

(ط) عن ابن مسعود به.

(ل) عن ابن عباس: "الناس عالم ومتعلم ولا خير فيما بينهما من الناس".

(ما) عن أبي أمامة: "العالم والمتعلم شريكان في الخير، ولا خير في سائر الناس".

أي في بقيتهم بعدهما.

2159 -

ز (الناس عيال الله).

تقدم الخلق عيال الله.

(1)

سورة الأحقاف: 11.

(2)

سورة الفرقان: 20.

(3)

سورة القصص: 35.

ص: 659

2160 -

ز (الناس كأبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة).

(أ، ق، ت، ما) عن ابن عمر بلفظ: "إنما الناس" فذكره.

2161 -

ز (الناس كأسنان المشط).

(ل) عن سهل بن سعد وأخرجه الخطابي في (العزلة) زاد: "وإنما يتفاضلون بالعافية فلا تصحبن أحدًا لا يرى لك من الفضل مثل ما ترى له".

وله عن أنس: "الناس مستوون كأسنان المشط ليس لأحد على أحد فضل إلا بتقوى الله".

2162 -

و (الناس على دين مليكهم أو ملوكهم).

ليس بحديث وفيه معنى (كما تكونون يولي عليكم) وعند (ط) عن أبي أمامة: "لا تسبوا الأئمة وادعوا لهم بالصلاح فإن إصلاحهم لكم صلاح".

(هـ) عن كعب قال: إن لكل زمان ملكًا يبعثه الله على نحو قلوب أهله فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحًا، وإذا أراد هلاكهم بعث فيهم مترفيهم.

وله عن القاسم بن مخيمرة قال: "إنما أزمانكم سلطانكم فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم، وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم".

قلت: والأظهر في معنى الترجمة أن الناس يميلون إلى هوى السلطان فإن رغب السلطان في نوع من العلم مال الناس إليه أوفى نوع من الآداب والعلاجات كالفروسية والرمي والصيد صاروا إليه ومن سبر أحوال هذه الأمة وجدهم كذلك مضوا لما كان بنو أمية يميلون مع الأخبار والآثار صار الناس محدثين فلما مال بنو العباس إلى الخلاف وعلم الكلام أقبل الناس على ذلك ولما كان لهم ميل إلى اللهو واللعب والشعر والأدب كثر في زمانهم الشعر والمغنون وأهل الطرب ولما ملك الأعاجم والأكراد وكان يميلون إلى الفقه وأنواع العلم وبنوا مدارس الفقهاء أقبل الناس على الفقه وأظهر ما في معناه قول عمر بن عبد العزيز: إنما السلطان سوقًا فما راج عنده حمل إليه.

ص: 660

2163 -

طو (الناس مجزئون بأعمالهم إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر).

ابن جرير عن ابن عباس موقوفًا عليه.

2164 -

و (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة).

(عس) عن أبي هريرة به.

وأخرجه الطيالسي وابن منيع وابن أبي أسامة (هـ، ل) بلفظ: "الناس معادن في الخير والشر خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".

وأصله عند (خ): "بلفظ الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".

(أ، هـ، ل) عن ابن عباس: "الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كمعرف السوء".

2165 -

و (الناس مؤتمنون على أنسابهم).

تقدم قريبًا أنه من قول مالك أو غيره وليس في المرفوع.

2166 -

طو (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا).

ابن عساكر عن علي موقوفًا وأخرجه (عم) عن سفيان الثوري من كلامه.

2167 -

ز (الناس ولد آدم وآدم من تراب).

ابن سعد عن أبي هريرة به.

وعند (د، ت) وحسنه، واللفظ له عنه:"لينتهين أقوام مفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يُدَهْدهُ الخراء" بائعة إن الله أذهب عنكم عيبة الجاهلية، وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب".

(أ، هـ) عن عقبة بن عامر: "إن أنسابكم هذه ليست بنساب على أحد وإنما أنتم ولد آدم كطف الصاع لم تملوه، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو

ص: 661

تقوى أو عمل صالح، حسب الرجل أن يكون فاحشًا بذيًا بخيلًا".

2168 -

ز (الناس يعملون على قدر عقولهم).

(ل) عن معاوية: "الناس يعملون الخير على قدر عقولهم" وعند (طو) عن قرة ابن إياس بلفظ: "الناس يعملون الخير، وإنما يجزون على قدر عقولهم".

2169 -

ز (الناس اليوم شجرة ذات جنى ويوشك الناس أن يعودوا كشجرة ذات شوك؛ إن ناقدتهم نقدوك وإن تركتهم لم يتركوك وإن هربت منهم طلبوك تقرضهم من عرضك ليوم فاقتك).

كذلك هو عند (ل) عن أبي أمامة.

وفي (الإحياء) عن أبي الدرداء أنه قال: كان الناس ورقًا لا شوك فيه فالناس الآن شوك لا ورق فيه.

2170 -

ز (الناقد بصير).

الأصبهاني في (الترغيب) عن ابن المبارك: أنه اشترى فرسًا بأربعة آلاف فانقدها إلى طرسوس فقيل له: لو اشتريت بدله عشرة أفراس فقال: الناقد بصير.

2171 -

ز (الناكح في قومه كالعشب في داره).

(ط، ل) عن طلحة بن عبيد الله.

2172 -

ث (نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام).

(ع، ط) عن عائشة.

2173 -

و (نبذ القمل يورث النسيان).

لا يعرف وإنما هو عند (ي) بمعناه في حديث واهٍ جدًّا.

وفي (جامع)(خط) عن إبراهيم بن المختار قال: خمس يورثن النسيان أكل التفاح، وشرب سؤر الفأر، والحجامة في النقرة، وإلقاء القملة، والبول في الماء الراكد.

ص: 662

وللحافظ إبراهيم الناجي جزء سماه (قلائد العقيان في مورثات الفقر والنسيان).

2174 -

و (النبي لا يؤلف تحت الأرض).

لا أصل له كما صرح بذلك العز الديريني في (الدر الملتقطة في المسائل المختلطة) ولا يصح شيء في تعيين القيامة.

قلت: وللسيوطي جزء سماه (الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف).

نعم ظهرت إماراتها وكثرت إشاراتها.

2175 -

و (النبي وصاحباه).

ليس في الخبر ولا في الأثر، هو مثل يقال على التعاضد كما في قوله تعالى {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}

(1)

.

2176 -

و (نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد ويهلك آخر هذه الأمة بالبخل والأمل).

(ل) عن معاذ بن جبل (نيا) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.

2177 -

ز (النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي).

(ع) عن سلمة بن الأكوع، وهو عند (ل) بلفظ:"النجوم جعلت أمانًا لأهل السماء وإن أصحابي أمان لأمتي".

وأخرجه من حديث على بلفظ الترجمة زاد: "فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض".

وعند (أ، م) عن أبي موسى: "البحر أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتي السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتي أصحابي ما يوعدون

(1)

سورة القصص: 35.

ص: 663

وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون".

2178 -

و (الندم توبة).

(أ، ما، حا) عن ابن مسعود.

(حا، ها) عن أنس (ط، عم) عن ابن أبي سعيد الأنصاري، عن أبيه.

وتقدم في "التائب من الذنب".

2179 -

و (النساء حبائل الشيطان).

تقدم في: "الشباب شعبة من الجنون".

2180 -

ز (النساء خلقن من ضعف وعورة فاستروا عوراتهن بالبيوت، واغلبوا ضعفهن بالسكوت).

(ل) عن ابن عباس به، وهو مشهور عن ابن عباس موقوفًا عليه.

وعند (ل) أيضًا عن أنس: "النساء في عورة فكفوا غيهن بالسكوت، واستروا عوراتهن بالبيوت".

2181 -

ز (النساء شقائق الرجال).

(د، ت، ما) عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد بللًا ولا يذكر احتلامًا؟ قال: "يغتسل"، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولم يجد بللا؟ قال:"لا غسل عليه". قالت أم سلمة: يا رسول الله هل على المرأة ترى ذلك غسل؟ قال: "نعم إن النساء شقائق الرجال".

ضعفه (ت) وعبد الحق والنووي وغيرهم وحسنه بعضهم.

2182 -

و (النساء ينصر بعضهن بعضًا).

قال عكرمة كما في (فوائد) أبي عمرو بن السماك: بل ذكره (خ) في (اللباس) من غير أن يبين أنه من قول عكرمة أو غيره.

2183 -

و (النسيان طبع الإنسان).

ص: 664

لا يعرف بهذا لكن عند (ط) عن ابن عباس: "ما من مسلم إلا وله ذنب يصيبه الفتنة بعد الفتنة إن المؤمن نَسّاء إذا ذكِّر تذكر".

(ع، ط) عنه: "إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نساءً إذا ذكر ذكر".

قلت: ولعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم في (تفاسيرهم)، وابن منده في (التوحيد) عند (ط، حا) وصححه عن ابن عباس قال: إنما سمى الإنسان لأنه عهد إليه فنسي".

وللحكيم الترمذي عن ابن عباس: أنه قال لعمر بن الخطاب: لم يذكر الرجل ولم ينسى؟ فقال: إن على القلب طخاة كطخاة القمر فإذا غشت القلب نسى ابن آدم ما كان يذكر فإذا نحلت ذكر ما نسي.

"فائدة" أخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس: أنه قال: لا تأكلوا بشمالكم ولا تشربوا بشمالكم فإن آدم أكل بشماله نسي فأورثه ذلك النسيان.

وفيه أن الأكلَ والشربَ باليمين من سنن النبيين من عهد آدم عليهم السلام إلا إذا أكل بشماله مرة نسيانًا فكان ذلك أول النسيان وسببه.

2184 -

و (نصرة الله للعبد خير من نصرته لنفسه).

عبد الله بن (أ) في (زوائد الزهد) عن وهيب بن الورد قال: بلغني أنه مكتوب في التوراة: "ابن آدم إذا ظلمت فأصبر وارض بنصرتي فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك".

ورواه ابن أبي حاتم عنه أنه قال: يقول الله: فذكره.

2185 -

ز (النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرًا).

(خط، ل) عن أنس به.

وعند (ط) عن ابن عباس: "يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن: أحفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن

ص: 665

ليصيبك، وإن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئًا لم يرد الله أن يعطيكه لم يقدروا على ذلك، وإنه قد جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فإذا سألت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله. وإذا اعتصمت فاعتصم بالله واعمل لله بالشكر في اليقين، واعلم أن الصبر على ما تكره خير كثير فإن النصر مع الصبر وإن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا".

وأصل الحديث بدون ما في الترجمة عند (أ، ت، حا) وصححاه وابن السني في (عمل يوم وليلة) والضياء في (المختارة) بلفظ: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف".

وتقدم في: "تعرف إلى الله" من رواية (أ، ط) والضياء في (المختارة) بنحوه.

وزاد فيه: "واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا". وإسناده حسن.

وعند (ط) عن عبد الله بن جعفر: "يا فتى ألا أهب لك؟! ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن، واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يكتب عليك لم يقدروا عليك وأعلم أن النصر مع الصبر".

{مثل}

(1)

وهذا الحديث من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام وقد أورده النووي في (أربعينه) برواية الترمذي.

2186 -

ز (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور).

(1)

كذا العبارة بالأصل.

ص: 666

(أ، ق) عن ابن عباس وللشافعي عن محمد بن عمرو مرسلًا: "نصرت بالصبا وكانت عذابًا على من كان قبلي".

2187 -

ز (نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من أهو أفقه منه).

(ط) عن أنس: قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف في مني فقال: وذكره به وسنده ضعيف.

لكن عند (أ، ما) بأسانيد بعضها حسن عن جبير بن مطعم: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بالخيف خيف مني: "نضر الله عبدًا سمع مقالتي فحفظها، ووعاها، وبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحفظ من ورائهم".

(حب) وصححه عن زيد بن ثابت: "نضر الله امرإ سمع منا حديثًا فبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل لا عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له. ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة".

(د، ت) وصححه عن ابن مسعود: "نضر الله امرإ سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فربَّ مبلغ أوعى من سامع" وأخرجه ......

(1)

إلا أنه قال: "رحم الله امرأ".

2188 -

ز (النظر إلى الكعبة عبادة، والنظر إلى وجه الوالدين عبادة، والنظر في كتاب الله عبادة).

(1)

طمس بالأصل.

ص: 667

(ل) عن عائشة والجملة الأولى عند (ش) وعند (هـ) عن ابن مسعود موقوفًا قال: النظر إلى الوالد عبادة، والنظر إلى الكعبة، عبادة والنظر في المصحف عبادة، والنظر إلى أخيه حبًا في الله عبادة".

(عم) عن عائشة: "النظر في ثلاثة أشياء عبادة: في وجه الأبوين وفي المصحف وفي البحر".

2189 -

ز (النظر إلى وجه العالم عبادة).

(ل) بلا سند عن أنس وزاد: "والجلوس معه عبادة والكلام معه عبادة والأكل معه عبادة".

2190 -

ز (النظر في مرآة الحجام دناءة).

(ل) عن أنس والمعنى تنزيه النفس عن الطمع في ما في أيدي الناس ولو كان أقل شيء ليتم بذلك كرمه كما تقدم في الحديث: "شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناءه عما في أيدي الناس".

وكذلك استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك.

2191 -

و (النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر والنظر إلى الوجه القبيح يورث القلح).

(عم) عن جابر الشطر الأول بسند ضعيف، والثاني بسند أضعف منه (ل) عن عائشة:"النظر إلى الوجه الحسن والخضرة والماء يحيى القلب ويجلي عنه القلب القساوة".

وله عن ابن عباس: النظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح.

والقلح بالقاف والتحريك صفرة الأسنان ولعله تصحيف وإنما هو الكلح بالكاف كما في حديث ابن عباس وهو عبوس الوجه كأنه متكبر.

وتقدم ثلاث يجلين البصر.

2192 -

ز (النظرة الأولى لك والثانية عليك).

ص: 668

ذكره التجاني في (تحفة العروس) عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر النظر إلى النساء فقال: "النظرة الأولى لك" يعني نظرة الفجأة "والثانية عليك لا لك".

وهو عند (أ) بلفظ: "يا علي إن لك كنزًا في الجنة وإنك ذو قرينها فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى".

(د، ت) وصححه عن بريدة: "يا على لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة".

(م، د، ت) عن جرير قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؟ فقال: "اصرف بصرك".

2193 -

ز (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافة الله أعطاه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه).

(حا) وصححه وأخرجه العراقي وضعفه المنذري عن حذيفة.

وأخرجه (ط) عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عن ربه عز وجل: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".

ومن شواهده ما عند (هـ) وغيره قال المنذري: ورواتهم لا أعلم فيهم مجروحًا عن ابن مسعود: "الإثم حراز القلوب وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع".

2194 -

و (نظرة في وجه العالم أحب إلى الله من عبادة ستين سنة قيامًا وصيامًا).

هو في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس ولا يصح.

2195 -

و (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).

(خ) عن ابن عباس به.

ص: 669

2196 -

و (نعم الأدام الخل).

(م، ت) عن عائشة به.

(أ، م) والأربعة عن جابر قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فأتي بعض بيوته فقال: "هل عندكم غداء؟ " فقالوا: لا إلا فلق من خبز فقال: "هاتوه" ثم قال: "هل من أدم؟ " فقالوا: لا إلا شيء من خل، فقال:"هاتوه فنعم الأدام الخل".

قال جابر: فالخل يعجبني منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما يقول.

(ما) عن أم سعد: "نعم الأدام الخل اللهم بارك في الخل فإنه كان ادام الأنبياء قيل: ولم يفتقر بيت فيه خل".

(ت) عن أم هاني قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هل عندكم شيء؟ " فقلت: لا إلا كسر يابسة وخل. فقال: "قربيه فما أقفر بيت من أدم فيه خل".

2197 -

و (نعم الأمير إذا كان بباب الفقير وبئس الفقير إذا كان بباب الأمير).

لم يرد بهذا وعند (ل) عن عمر: "إن الله يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء، ويمقت العلماء إذا خالطوا الأمراء لأن العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا في الدنيا، وإذا خالطهم الأمراء رغبوا في الآخرة".

2198 -

و (نعم البيت الحمام يذهب بالوسخ ويذكر الآخرة).

ابن منيع عن أبي هريرة به.

وهو ضعيف.

2199 -

ث (نعم الدواء الأرز صحيح سليم من كل داء).

(ل) عن أنس، ولا يصح فيه شيء.

2200 -

ز (نعم الشيء الهدية أمام الحاجة).

ص: 670

(ط) عن الحصين به، وأخرجه (ل) عن أنس بلفظ:"بين يدي الحاجة".

وعن عائشة بلفظ: "نعم المفتاح الهدية أمام الحاجة".

وله عن أنس: "نعم الشيء العفو عند القدرة".

2201 -

ث (نعم الصهر القبر).

قال بعض العلماء: لم أظفر به بعد التفتيش وعند (ل) بلا سند عن ابن عباس: "نعم الكفو القبر للجارية".

وأخرجه ابن السمعاني عن ابن عباس من قوله بلفظ "نعم الأختان القبور".

2202 -

ز (نعم صومعة المؤمن بيته يكف فيه سمعه وبصره وقلبه ولسانه ويده).

(ط) عن أبي أمامة، (ل) عن أبي الدرداء، وعند (أ) في (الزهد) عنه موقوفًا: نعم صومعة الرجل بيته يكف فيها بصره ولسانه وإياكم والسوق فإنها تلهي وتلغي.

ومن شواهده ما عند (م) عن سعد: "إن الله يحب المؤمن التقى الغني الخفي".

(ت) وحسنه عن عقبة بن عامر قال: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "ليسعك بيتك، وأمسك على دينك، وابك على خطيئتك".

في أحاديث أخرى صحيحة.

2203 -

و (نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه).

اشتهر في كلام النحاة والأصوليين من حديث عمر.

وذكر البهاء السبكى أنه لم يظفر به في شيء من الكتب.

قال ابن حجر: إنه ظفر به في (مشكل الحديث) لأبي محمد بن قتيبة لكن

ص: 671

لم يذكر ابن قتيبة له إسنادًا وقال: أراد أن صهيبًا إنما يطيع الله حبًا له لا لمخافة عقابه وعند (عم) عن عمر: أن سالمًا شديد الحب لله لو كان لا يخاف الله ما عصاه.

2204 -

ز (نعم العون على تقوى الله المال).

(ل) عن جابر بن عبد الله.

وأراد المال الحلال المسموح بإنفاقه.

وعنده أيضًا عن معاوية بن حيدة: "نعم العون على الدين قوت سنة" وله عن بريدة: "نعم العون على الدين الحسب".

2205 -

و (نعم المال الصالح للعبد الصالح).

(أ، حا) بسند صحيح عن عمرو بن العاص به في رواية ولفظه في الأكثر: "نعما المال الصالح للمرء الصالح".

وهو عند (ل) بلفظ الترجمة.

2206 -

ز (نعمت المرضعة وبئس الفاطمة).

يعني الإمارة.

(خ، د) عن أبي هريرة: "إنكم متحرصون على الإمارة، وإنها ستكون ندامة وحسرة يوم القيامة، فنعمت المرضعة، وبئست الفاطمة".

2207 -

ز (نقصان عقل السودان).

هو أمر شائع في الناس ولم أقف على أصله في الأثر إلا فيما أخرجه (عم) عن الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: ما نقص من أثمان السودان إلا النقص عقولهم، ولولا ذلك لكان لونًا من الألوان من الناس من يشتهيه، ويفضله على غيره.

2208 -

ز (النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني).

ص: 672

(ل) عن عائشة به.

وهو عند (ع) بسند حسن عن ابن عباس، (هـ) عن أبي هريرة بلفظ "من أحب فطرتي فليستن بسنتي وإن من ستى النكاح".

2209 -

ز (نوم على علم خير صلاة على جهل).

(عم، ل) عن سلمان.

2210 -

ز (نوم العالم عبادة ونَفَسه تسبيح وعمله مضاعف ودعاء مستجاب)

(ل) عن عبد الله بن أبي أوفي وهو في (الجامع الصغير) للسيوطي من رواية (هـ) عنه بلفظ: "نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله مضاعف ودعاء مستجاب وذنبه مغفور".

2211 -

ز (النوم أخو الموت).

(بز، ط، هـ) بإسناد صحيح عن جابر قال: قيل يا رسول الله: أينام أهل الجنة؟ قال: "لا، النوم أخو الموت وأهل الجنة لا يموتون ولا ينامون".

2212 -

و (نية المؤمن أبلغ من عمله).

(عس، هـ) وضعفه عن أنس.

2213 -

ز (نية المؤمن خير من عمله).

(هـ) عن أنس وأخرجه (ط) عن سهل بن سعد وزاد "وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل المؤمن نار في قلبه نوره".

(ل) عن أبي موسى: "نية المؤمن خير من عمله، وإن الله ليعطى العبد على نيته مالًا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها والعمل يخالطه الرياء".

ص: 673

2214 -

ز (النيل والفرات وسيحان وجيحان من أنهار الجنة).

(ل) عن أبي هريرة به، وهو عند (أ) بلفظ:"سيحان وجيحان، والفرات، والنيل كل من أنهار الجنة".

وبهذا اللفظ أخرجه ابن مردويه عن ابن عمر

(1)

.

(باب الهاء)

2215 -

ز (هذا أمر بيت بليل).

وقع في كلام أبي جهل في قصة القحيفة، وهو مذكور في السير ثم سارت هذه الكلمة مثلًا أو كانت مثلًا فجرت على لسان أبي جهل.

2216 -

ز (هذا ورع مظلم).

كلام يجري مجرى المثل يقال لمن تورع في الأمور المحتملة التي لا تكاد يؤبه بها، وليس له أصل في الحديث المرفوع.

وإنما ذكر الحلال وغيره عن محمد بن إبراهيم المعروف بمربع قال: كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبره فذكر أبو عبد الله حديثًا فاستأذنته أن أكتب من محبرته فقال لي: اكتب يا هذا فهذا ورع مظلم.

وعن محمد بن طارق البغدادي قال: كنت جالسًا إلى جنب أحمد بن حنبل فقلت: يا أبا عبد الله أستمد من محبرتك فنظر إلى، وقال لم يبلغ ورعي ورعك هذا.

وعن يحيى بن زكريا بن يحيى الأحول قال: جئت يومًا وأحمد بن حنبل يملى فجلست أكتب فاستمديت من محبرة إنسان فنظر إلى أحمد فقال: يا يحيى أتيت مدن.

(1)

كذا قال المصنف رحمه الله وقد أغرب في ذلك، إذ أن الحديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (4/ 2183 رقم 2839) ولم يشر إليه؟!

ص: 674

قال أبو مفلح في (الآداب) وحكى ابن عقيل في باب الغصب من الفصول عن القاضي المردوي عن أحمد منع الكتب من محبرة غيره بغير إذنه.

وفي رواية أنه قال لمن استأذنه: هذا ورع مظلم قال: فحملنا الأول على كتب بطول، والثاني على غمسه قلم يكتب كلمة أو في حق من ينبسط إليه ويأذن له حكمًا.

2217 -

ز (هذان سيدا كھول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين). يعني أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما.

(ت) عن أنس وعن علي.

2218 -

ز (هذه بتلك).

(أ، د، ما) عن عائشة قالت: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسابقته فسبقته على رجل فلما حملت اللحم سابقته فسبقني وقال هذه بتلك السبقة.

عن عروة عن عائشة وأخرجه (نيا) في (المداراة) ولفظه: "لما ملكني رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيني في زقاق فتناولني فسابقني فسبقته فلما بني بي قال لي: يا عائشة هل لك في السباق؟ فسابقني فسبقني وقال: هذه بتلك".

وله عن أبي سلمة عنها قالت: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر الآخرة حتى إذا كنا بالأسل عند الصفراء بين ظهراني الأراك انصرفت لبعض حاجتي فنكبت عن الطريق فبينا أنا هناك إذا راكب يضرب فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى حتى أناخ إلى بعيري ثم اضطجع حتى فرغت من حاجتي ثم جئت قلت: اركب؟ قال: تعالَى حتى أسابقك قالت: فعرفت حين قال ذلك أنه غير تاركي قالت: فأرمي بدرعي خلف ظهري ثم اجعل طرفة في حجزتي ثم خططت خطًا برجلي ثم قلت تعالي نقوم على الخط قالت: فنظر في وجهي فكأنه عجب، وأشار بيده قالت: فقمنا على ذلك الخط قالت: قلت: اذهب. قال: أذهبي فخرجنا. فسبقني وخرج بين يدي، وقال هذه بيوم ذي المجاز قالت:

ص: 675

فذكرت ما يوم بيوم ذي المجاز فذكرت أنه أتي وأنا جارية يسعى إلى وكان في يدي شيء فسألنيه تريد بذلك أنه أراد مباسطتها كما يفعل المجاز مع الصغار قالت فمنعته إياه فذهب يتعاطاه مني فقررت فخرج في أثري فسبقته فدخلت البيت. ومر جرير بالفرزدق فهجاه الفرزدق ببيت فلما وقف عليه جرير فهجاه ببيت أفحش من بيته فقال. الفرزدق: هذه بتلك والبادي أظلم فصارت مثلًا سائرًا.

وإنما ذكرت هذه القصة ليعلم أن الزيادة ليست في الحديث ولا محل لها فيه.

2219 -

و (هاروت وماروت وقصتهما مع الزهرة).

أخرجها (أ) بإسناد صحيح (حب) في صحيحه وابن جرير عن ابن عمر وأخرجها عبد الرزاق، وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم (نيا، حا) عنه موقوفًا وإسحاق ابن راهويه وابن جرير (ما، ش، حا) وصححه عن علي موقوفًا وابن المنذر وابن أبي تنظر (حا) وصححه (هـ) عن ابن عباس مرفوقًا ولها طرق أخرى وأورد طرقها السيوطي في (الدر المنثور) ما عدا روايه تراجع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}

(1)

قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله لملائكته: هلموا ملكين من الملائكة فننظر كيف يعملان قالوا: ربنا هاروت وماروت قال: واهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة إمرأة من أحسن البشر فجاء اها يسألانها نفسها. فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا: والله لا نشرك بالله أبدًا فذهبت عنهما ثم رجعت إليهما ومعها صبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا: والله لا نقتله أبدًا

(1)

سورة البقرة: 30.

ص: 676

فذهبت ثم رجعت بقدح من الخمر تحمله فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى تشربا هذه الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة: والله ما تركتما من شيء أبيتماه عليّ إلا فعلتماه حتى سكرتا فخيرًا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا.

وممن صحح هذه القصة من المتأخرين الحافظ ابن حجر، والسيوطي والوالد ولا عبرة بإنكار من أنكرها كالفخر الرازي والقرطبي فإنهم ليسوا في رتبة المصححين رواية ودراية على أن المصحح مثبت وما اشتملت عليه القصة من الممكنات التي تجوز عقلًا.

"تتمة": اشتهر ضرب المثل في السحر بهاروت وماروت وعند (نيا) في (ذم الدنيا)(هـ) عن أبي الدرداء: احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت".

وللحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) عن عبد الله بن بشر المازني: "اتقوا الدنيا فوالذي نفسي بيده إنها لأسحر من هاروت وماروت".

(قط) في (رواية مالك) عن ابن عمر قال أخي عيسى: معاشر الحواريين احذروا الدنيا لا تسحركم لهي والله أشد سحرًا من هاروت وماروت وأعلموا أن الدنيا مدبرة والآخرة مقبلة وأن لكل واحدة منها بنون فكونوا من أبناء الآخرة دون أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدًا الحساب ولا عمل".

2220 -

ز (ها هنا تسكب العبرات قاله النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند الحجر الأسود)

(ما، حا، نيا) عن ابن عمر قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلًا فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال: يا عمر ها هنا تسكب العبرات".

2221 -

ز (هدايا العمل غلول).

(أ، هـ) عن أبي حميد الساعدي به.

ص: 677

وعند (ع) عن حذيفة: "هدايا العمال حرام كلها".

ولابن عساكر عن عبد الله بن سعد "هدايا السلطان سحت وغلول".

(ط) عن ابن عباس "الهدية إلى الإمام غلول".

ولعبد الرزاق عن جابر "هدايا الأمراء سحت".

2222 -

ز (الهدى الصالح والسمت والاقتصاد جزء من سبعين جزءًا من النبوة).

(خ) في الأدب المفرد) عن ابن عباس.

وهو عند (ل) ولفظه: "الهدى الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة".

ولا معارضة بينهما إن صحت الرواية لأن هذا محمول على كمال هذه الأخلاق ونهاياتها والأول محمول على أوائلها وبداياتها.

2223 -

و (الهدية تذهب بالسمع والقلب).

(ط) عن عصمة بن مالك به.

وأخرجه (ل) عن أنس بلفظ: "بالسمع والبصر" وله عن ابن عباس "الهدية تحور عين الحكيم".

2224 -

و (الهدية لمن حضر).

ليس بحديث وتقدم (من أهديت له هدية).

2225 -

و (هرم بن حيان وأمطار قبره عند دفنه).

(أ) في (الزهد) وولده في (زوائده) عن الحسن مرسلًا: "إن هرمًا مات في غزاة له في يوم صائف فلما فرغ من دفنه جاءت سحابة حتى كانت حيال القبر فرشت القبر حتى روى لا يجاوز قطرة، ثم عادت عودها على بدئها".

ولفظ (عم): "مات هرم في يوم صائف شديد الحر فلما نفضوا أيديهم عن

ص: 678

قبره جاءت سحابة تسير حتى كانت على قبره فلم تكن أطول منه ولا أقصر منه رشته حتى روته ثم انصرفت".

وفي لفظ آخر: "لما مات هرم جاءت سحابة فظللت سريره فلما دفن رشت على القبر فما أصابت حول القبر شيئًا".

وله عن قتادة قال: "أمطر قبر هرم من يومه وأنبت العشب من يومه".

قلت: وأخرجه أبو القاسم اللالكائي في السنة.

2226 -

ز (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم).

(خ) عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: رأى سعد أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تنصرون وذكره.

قال (قط): هو مرسل.

قال ابن حجر: إلا أنه موصول في الأصل معروف.

وأخرجه (أ) عن مكحول عن سعد قال: قلت: يا رسول الله الرجل يكون حامية القوم أيكون بسمهه و سهم غيره سواء، قال:"ثكلتك أمك ابن أم سعد وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم".

وعندهم عن سعد: "هل تنصرون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم".

(ن) وغيره عن مصعب بن سعد عن أبيه: إنه ظن أن له فضلًا على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعائهم وصلاتهم وإخلاصهم".

2227 -

ز (هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك).

(ق) عن جابر.

2228 -

و (هلكت الرجال حين أطاعت النساء).

(أ) عن أبي بكرة أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر جند له على

ص: 679

عدوهم ورأسه في حجر عائشة فقام فخر ساجدًا ثم أنشأ يسأل البشير فأخبره ما أخبره أنه ولي أمرهم امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن هلكت الرجال حين أطاعت النساء".

وأخرجه (حا) نحوه إلا أنه قال: "هلكت" بدون قوله "الآن"، وأخرجه (ط) أيضًا بدونها.

2229 -

و (هما جنتك ونارك).

قاله صلى الله عليه وسلم لرجل قال: يا رسول الله ما حق الوالدين على ولدهما؟.

أخرجه (ما) عن أبي أمامة.

2230 -

و (ألهم نصف الهرم).

(ل) عن ابن عمرو.

قلت: ولابن السني [كلاهما]

(1)

في (الطب) عن محمد بن عبد الرحمن القاري قال: وجدت في حكمة آل داود: العافية ملك خفي، وغم ساعة هرم سنة، وفقد الإخوان يذيب الجسد.

ولهما عن أبي هريرة: "من ساء خلقه عذب نفسه، ومن كثر همه سقم بدنه" وتقدم.

2231 -

و (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).

يعنى الذاكرين الله تعالى (ق) عن أبي هريرة.

وفي الباب عن ابن عباس.

وأخرجه (طو) عن أنس، أخرجه (بز).

2232 -

ز (هنيئًا لك عصفور من عصافير الجنة).

أورده في (الإحياء) أنه صلى الله عليه وسلم سمع قائلة تقوله لطفل مات فغضب وقال لها: وما يدريك؟

(1)

كذا بالأصل. ولعله سقط من السياق: (عم).

ص: 680

وأصله عند (م) عن عائشة قال: توفي صبي من الأنصار فقلت: طوبي له عصفور من عصافير الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك أن الله خلق للجنة أهلًا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلًا خلفها لهم وهم في أصلاب آبائهم.

وهو محمول على أنه نهاها عن القطع وقيل غير ذلك.

وعند (نيا) بسند جيد إلا أن فيه انقطاعًا عن كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه وهو مريض فقال: "أبشر يا كعب" فقالت أمه: هنيئًا لك الجنة يا كعب. قال: "من هذه المتألية على الله؟ " قال: هي أمي يا رسول الله، قال:"وما يدريك يا أم كعب؟! لعل كعب قال ما لا يعنيه أو منع ما لا يغنيه".

2233 -

و (هو الطهور ماءوه الحل ميتته).

مالك، والشافعي، (أ)، والأربعة، (حب، حا) عن أبي هريرة قال: سأل سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر وتحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو، فذكره.

وأخرجه (أ، ما حب، حا) عن جابر.

2234 -

ز (هو في الحق).

يجري هذا اللفظ على ألسنة كثير من الناس إذا سئل عن مريض وكان قد احتضر أن يقول: هو في الحق، أو صار في الحق.

ومعناه صحيح. وفي الصحيح: الموت حق.

وعند (نيا) في (المحتضرين) عن عمر بن عبد العزيز أنه دخل على ابنه في وجهه فقال: يا بني كيف تجدك؟ قال: أجدني في الحق، قال: يا بني لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك، قال ابنه: وأنا يا أبتي لأن يكون ما تحب أحب إليّ من أن يكون ما أحب.

ص: 681

(باب الواو)

2235 -

ز (واضع العلم عند غير أهله كمقلد الدر أعناق الخنازير).

(ما) عن أنس: "طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم في غير أهله كمقلد الخنازير الدر والجوهر واللؤلؤ والذهب".

(أ) في (الزهد) وابن عساكر عن عكرمة قال: قال عيسى بن مريم عليهما السلام للحواريين: يا معشر الحواريين لا تطرحوا اللؤلؤ إلى الخنزير فإن الخنزير لا يصنع باللؤلؤ شيئًا، ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها فإن الحكمة خير من اللؤلؤ، ومن لا يريدها شر من الخنزير.

2236 -

ث (الوحدة خير من جليس السوء).

(حا، ش، هـ، عس، ل) عن أبي ذر به وتمامه: "والجليس الصالح خير من الوحدة وإملاء الخير خير من الصمت، والصمت خير من إملاء السوء".

2237 -

و (الود والعداوة يتوارث).

(عس) عن أبي بكر الصديق به.

وأخرجه أبو بكر الشافعي في (الغيلانيات) بلفظ: "يتوارث".

وأخرجه (ط، حا) عن عفير بلفظ: "الود يتوارث والبغض يتوارث".

قلت: وروى (هـ) عن أبي بكر أنه قال لرجل من العرب كان يصحبه يقال له عفير: يا عفير كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الود يتوارث والعداوة تتوارث".

(ط) عن رافع بن خديج: "الود الذي يتوارث في أهل الإسلام".

2238 -

و (الورد خلق من عرق النبي صلى الله عليه وسلم).

لا أصل وتقدم في (إن الورد).

2239 -

ز (وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيد المرسلين وإما المتقين وقائد الغر المحجلين).

ص: 682

(بز) ابن قانع في (معجمه) عن عبد الله بن أسيد بن زرارة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليلة أسري بي انتهيت إلى قصر من لؤلؤة فراشة من ذهب يتلألأ نورًا وأعطيت ثلاثٌ: إنك سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين".

وأخرجه أبو القاسم البغوي وابن عساكر بنحوه.

2240 -

ز (وصف أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما بالشيخين).

(خط) عن أبي هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم متكئًا على يد عليّ بن أبي طالب فاستقبله أبو بكر وعمر رضي الله عنهم فقال له: يا عليّ أتحب هذين الشيخين؟ قال: نعم، قال: أحبهما تدخل الجنة.

2241 -

ز (وضع الحناء مع الميت في القبر).

كثير من الناس يعتاده وهو خلاف السنة ولعل أول من فعل ذلك أو حسنه للناس اعتمد على ما أخرجه ابن عساكر عن معروف الخياط عن واثلة: عليكم بالحناء فإنه ينور رءوسكم ويطهر قلوبكم ويزيد في الجماع، وهو شاهد في القبر.

قال السيوطي: ومعروف منكر الحديث جدًّا.

قلت: ولو ثبت فلا دليل فيه على وضع الحناء في القبر لأن المراد أن خضاب الشيب بالحناء عمل مشاهد لمتعاطيه في القبر.

2242 -

ز (وضع الخضر على القبور كالآس والريحان).

أصله ما ثبت في الصحيح من وضع النبي صلى الله عليه وسلم الجريدة بعد أن شقها نصفين على القبرين وقال: "إنه يخفف عنهما ما دامتا رطبتين".

قال العلماء: الحكمة في ذلك أن الغصن والورق الأخضر يسبح الله ما دام.

2243 -

ز (وضع الرماد على الجرح).

له أصل في السنة أصيل (خ) عن أبي حازم قال: اختلف الناس بأي شيء

ص: 683

دووي جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فسألوا سهل بن سعد الساعدي وكان من آخر من بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فقال: ما بقي من الناس أحد أعلم به مني، كانت فاطمة تغسل الدم من وجهه وعليّ يأتي بالماء على ترسه فأُخِذَ حصير فحرق فحشي به جرحه.

أورده في (كتاب النكاح).

2244 -

ز (وضع اليد على الفم عند الضحك).

أبو القاسم البغوي عن والد ميره قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جرى به الضحك، وضع يده على فيه.

2245 -

ز (وضع اليد أو الثوب على الفم عند العطاس).

(د، ت، ط) عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته.

2246 -

ز (وضع المرأة كمها على رأسها إذا صادفها الرجل).

(عم) عن بن أبي الهذيل عن عمر في قوله تعالى {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}

(1)

قال: مستترة بدرعها أو بكم قميصها.

وأخرجه سعيد بن منصور وابن جرير ولفظه: "مسترة بكم درعها على وجهها".

وأخرجه ابن المنذر موقوفًا على أبي الهذيل.

2247 -

طو (الوضوء على الوضوء نور على نور).

قال المنذري والعراقي: لا أصل له.

وقال ابن حجر: ضعيف، رواه رزين وفي معناه حديث:"من توضأ على طهر" وتقدم.

(1)

سورة القصص: 25.

ص: 684

2248 -

طو (الوضوء مما خرج وليس ما دخل).

(قط، عم، هم) عن ابن عباس وسنده ضعيف.

(ط) عن أبي أمامة وسنده أضعف.

وسعيد بن منصور عن عمر موقوفًا.

2249 -

ز (الوفاء والصدق يجران الرزق).

(ل) عن ابن عباس به، وربما جرى على الألسنة: الوفاء والصدق يعين على الرزق أو يجلب الرزق.

2250 -

ز (الوقت الأول من الصلاة رضوان الله والوقت الآخر عفو الله).

(ت) وحسنه عن ابن عمر.

2251 -

ز (الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك).

ليس بحديث وهو من كلام بعض الحكماء.

2252 -

ث (ولا راد لما قضيت).

زيادتها في الذكر بعد الصلاة أنكرها بعضهم وليس كذلك فهي في مسند عبد بن حميد عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال: أملي عليّ المغيرة في كتاب إلى معاوية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

وحذف: "ولا معطي لما منعت" وأخرجه (ط) ولم يحذف شيئًا.

2253 -

ث (الولد سر أبيه).

لا أصل له.

2254 -

ز (الولد سيد سبع سنين، وأسير سبع سنين، ووزير سبع سنين).

(ل) عن مظلم بن جبير، وزاد:"فإن رضيت مكانفته لإحدى وعشرين سنة وإلا فقد عذرت فيما بينك وبين الله تعالى".

ص: 685

2255 -

ز (الولد للفراش وللعاهر الحجر).

(ق، ت، ن، ما) عن أبي هريرة (ق، د، ن، ما) عن عائشة (د) عن عثمان عن ابن مسعود وعن ابن الزبير (ما) عن عمر وعن أبي أمامة.

2256 -

طو (الولد مبخلة مجبنة).

(ما) عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: جاء الحسن والحسين رضي الله تعالي عنهما يستغيثان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال: وذكره به.

وأخرجه (ط) عن أبي جمرة به ولابن السكن (حب، عس) عن الأسود بن خلف بن عبد يغوث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم فقال: "إن الولد مجبنة مبخلة وأحسبه قال: مجهلة".

وعند (ع، بز) عن أبي سعيد: "الولد ثمرة القلب وإنه مجبنة مبخلة محزنة".

(عس) عن أشعث بن قيس قال: مررت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: "ما فعلت بنت عمك؟ قلت: نفست بغلام ووالله لوددت أن لي به سبعة فقال: "أما لئن قلت إنهم لمجبنة مبخلة وإنهم لقرة العين وثمرة الفؤاد".

وله عن عمر بن عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهو محتضن حسنًا أو حسينًا وهو يقول: "إنكم لتجبنون وتجهلون وإنكم لمن ريحان الله". قلت: ورواه الحكيم الترمذي ولفظه: "الولد من ريحان الجنة".

2257 -

و (الولد يشبه أخواله).

(ل) عن عائشة: "اطلبوا مواضع الأكفاء لنطفكم فإن الرجل ربما يشبه أخواله".

قلت: (ي) وابن عساكر عن عائشة: "تخيروا لنطفكم فإن النساء بلدن أشباه أخوانهن وإخواتهن".

ص: 686

وفي معناه ما عند (ي، ل) عن أنس. تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس".

ولتمام، والضياء في المختارة) عنه:"تخيروا لنطفكم".

وأخرجه (خط) عن عائشة وزاد: "ولا تضعوها إلا في الأكفاء".

وهو عند (ما، حا، هـ) ولفظه: "تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وإنكحوا إليهم".

وزاد (عم) في حديث أنس: فواجتنبوا هذا السواد فإنه لون مشوه".

وأخرجه (ل) عن عائشة بلفظ: تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه".

2258 -

ث (ولدت في زمن الملك العادل كسرى).

ذكر الحافظ ابن رجب: في طبقات الحنابلة عن الشيخ أبي عمر بن قدامة أنه قال: قد جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكره.

ولا يصح لانقطاع سنده، بل قال الزركشي وغيره: أنه كذب باطل وقال الحافظ أبو سعد بن السمعاني: سمعت أبا أحمد السنجي وسمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الحافظ سمعت الزكي أبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي: سمعت محمد بن عبد الواحد الأصبهاني يحكي أن القاضي أبا بكر العيري: حكى له شيخ من الصالحين: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قال: فقلت له: يا رسول الله بلغني أنك ولدت في زمن الملك العادل وإني سألت الحاكم أبا عبد الله الحافظ عن هذا فقال: هذا كذب لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق أبو عبد الله".

انتهى وقال الحليمي: أنه لا يصح ولا يجوز أن يسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحكم بغير حكم الله عادلًا.

2259 -

ز (ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين).

ص: 687

مالك، (أ، م، د) وغيرهم عن أبي قتادة: أن أعرابيًّا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال: "ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت فيه وأنزل عليّ فيه".

2260 -

و (ويأتيك بالأخبار من لم تزود).

تقدم أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل به في "ستبدي".

2261 -

ز (ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه واحد من الويل، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع من الويل).

سعيد بن منصور عن جبلة بن سحيم مرسلًا.

وهو عند (أ) في (الزهد) عن أبي الدرداء موقوفًا عليه ولم يقل فيه: "ولو شاء الله لعلمه"(عم) عن حذيفة: "ويل لمن لا يعلم وويل لمن علم ثم لا يعمل".

(عم) عن حذيفة: "ويل لمن لا يعلم وويل لمن علم ثم لا يعمل".

2262 -

طو (وبه اسم شيطان).

التوقاني في (معاشرة الأهلين) عن ابن عمر وعن إبراهيم النخعي من قولهما.

ص: 688

(باب لام ألف)

2263 -

و (لا أحب الذواقين من الرجال، ولا الذواقات من النساء).

(ط) عن أبي موسى به.

وعند (قط، ل) عن أبي هريرة: "تزوجوا ولا تطلقوا فإن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات".

2264 -

طو (لا أدري نصف العلم).

(ي، هـ) عن الشعبي من قوله.

وروي سعيد بن منصور والهروي عن الشعبي قال: قال ابن مسعود: إذا سئل أحدكم عما لا يدري فليقل لا أدري فإنه ثلث العلم.

2265 -

ز (لا إله إلا الله إن للموت سكرات).

قاله النبي صلى الله عليه وسلم عند الموت.

(أ، خ) عن عائشة.

2266 -

و (لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم).

ابن السني (عم) كلاهما في (عمل اليوم والليلة) عن أبي سعيد وعن أبي هريرة: إذا كان يوم حار فقال الرجل: لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم. قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من حرك وإني أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يوم شديد البرد فقال: لا إله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم قال الله عز وجل لجهنم:"إن عبدًا من عبيدي استجارني من زمهريرك وإني أشهدك أني قد أجرته قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض".

وسنده ضعيف.

ص: 689

قلت: أخرجه (هـ) في (الأسماء والصفات) ولفظه "إذا كان يوم حار ألقى الله بوجهه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض فإذا قال العبد لا إله إلا الله، وذكر الحديث مثله إلا أنه قال: قالوا: وما زمهرير جهنم قال: جب يلقي فيه الكافر" إلى آخره.

وأخرج ابن أبي شيبة (ق، ت) عن أبي هريرة: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا فنفسني، فجعل لها نفسين: نفسًا في الصيف ونفسًا في الشتاء، فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون في الصيف من الحر من سمومها".

2267 -

و (لا إله إلا إلاؤك).

الكلام المسمى حفيظة رمضان، تقدم في حرف الحاء المهملة أنه بدعة لا أصل له.

2268 -

و (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له).

(أ، ت، ع، هـ) عن أنس به.

قلت: وعند (ط) عن ابن عمر: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له، وموضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد.

2269 -

و (لا بأس بالذوق عند المشتري).

ليس بحديث:

2270 -

و (لا تتمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا).

ابن أبي حاتم عن ابن عباس ونقل عن أبيه أنه أنكره، وأخرجه (ل) عن وهب بن قيس ولا يصح.

وأما الزيادة الدائرة على ألسنة كثير من العوام: فتموتوا فتدخلوا النار.

فلا أصل لها أصلًا.

2271 -

و (لا تجتمع أمتي على ضلالة).

ص: 690

عبد بن حميد (ما) عن أنس بلفظ: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم".

وعند (ت، حا، عم)، واللالكائي في (السنة)، وابن منده، والضياء في (المختارة) عن ابن عمر: أن الله لا يجمع هذه الأمة. أو قال: أمتي على ضلالة أبدًا، وإن يد الله مع الجماعة فاتبعوا السواد الأعظم فإن من شذ شذ في النار.

(حا) عن ابن عباس: إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة ويد الله مع الجماعة (أ، ط) عن أبي نضرة الغفاري سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطاينها.

(د، ط)، وابن أبي عاصم في (السنة) عن أبي مالك الأشعري إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعًا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق وأن لا يجتمعوا على ضلالة.

(أ) عن أبي ذر: "اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع هذه الأمة إلا على هدى".

وبالجملة فهو حديث مشهور المتن وشواهده صحيحة.

2272 -

ز (لا تحقرن جارة جارتها ولو فرسن شاة).

(أ، ق) عن أبي هريرة زاد في أوله: "يا نساء المسلمات".

وهو حديث دائر على ألسنة العلماء.

والفرسن: براء ساكنة بين الفاء والسين المهملة مكسورتين قال في (القاموس) إنه للبعير كالحافر للدابة، وظاهره أنه خاص بالبعير والحق أنه لا يختص والحديث حجة عليه.

تنبيه: اتفق بعض وعاظ العصر أنه تكرر منه إيراد هذا الحديث كثيرًا فصحفه (ولو في سن) بالياء التحتانية موضع الراء وشدد النون مكسورة جعله

ص: 691

في حرف الجر وسن أحد الأسنان، وهو تصحيف وتحريف عجيب لا معنى له أصلًا، نعوذ بالله من الجهل.

2273 -

ز (لا تحوجوا أمتي للكفر بكفروا).

يدور على ألسنة العوام ولا أصل له في الحديث.

لكن أخرج (عم) عن ابن سيرين أنه كان ينشد:

إنك إن كلفتني ما لم أطق

ساءك ما سرك من من خلق

2274 -

ز (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة).

(ق، ت، ن، ما) عن أبي طلحة.

2275 -

ز (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفشوا السلام تحابوا).

(خ) في (الأدب المفرد) عن أبي هريرة، (ت) عن الزبير، زاد:"وإياكم والبغضة وإنما هي الحالقة لا أقول لكم تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".

وحديث أبي هريرة عند (م، د، ت، ما) ولفظه: "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم".

وحديث الزبير عند (بز) بإسناد جيد ولفظه: "دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة ليست حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك أفشوا السلام بينكم".

وعند (هـ) عن شيبة المجنى عن عمه ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعو بأحب أسمائه إليه.

وقلت عاقدًا له:

من رام صفو الود من أخ كما

جاء الحديث فيه عن خير الأنام

ص: 692

يدع أخاه بأحب اسم له

يوسع له المجلس يفشه السلام

2276 -

ز (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون).

(ق) عن المغيرة به.

(م، ت، ما) عن ثوبان: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى أتى أمر الله وهم كذلك".

(حا) عن عمر: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة".

(أ، ق) عن معاوية: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس".

وللروياني، وابن عساكر عن عمران بن حصين:"لن تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى لا يضرهم من خذلهم أو فارقهم حتى يأتي أمر الله".

وحديثه عند (أ، د، حا) بلفظ: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال".

(ما، حب) عن قرة بن إياس: "لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم خذلان من خذلهم حتى تقوم الساعة".

(م) عن عقبة بن عامر: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك".

(أ، م) عن جابر: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة فينزل عيسى بن مريم عليهما السلام فيقول أميرهم تعالى صل بنا، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمير".

2277 -

ز (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه).

(ط) عن أبي الدرداء بلفظ: لن تزول قدما عبد والباقي مثله.

ص: 693

(ت) عن أبي برزة الأسلمي: "لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه".

وله عن ابن مسعود: "لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأله عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم".

2278 -

ز (لا تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار).

(ما) عن ابن عمر بلفظ: "لن تزول قدم".

2279 -

و (لا تسافروا في محاق الشهر ولا إذا كان القمر في العقرب)

الأحول في كتاب (الأرزاق) عن المأمون، عن الرشيد، عن أبائه، عن ابن عباس، عن عليّ من قوله.

وفي (سؤالات) ابن الجنيد لابن معين عن علي: أنه كان يكره أن يتزوج أو يسافر إذا نزل القمر في العقرب.

وعزاه الدميري في (منظومته) لنهي الشافعي رحمه الله تعالى ويعارضه حديث: "لا طيرة: وحديث: "الطيرة شرك".

2280 -

ز (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه).

(أ، ق، د، ت) وغيرهم عن أبي سعيد (م، ما) عن أبي هريرة كلاهما به.

2281 -

ز (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا).

(أ، خ، ن) عن عائشة به.

وعند (أ، ن) عن المغيرة: "لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء".

وفي معنى حديث عائشة ما عند (ل) عن ابن مسعود: "دعوا الأموات بحسبهم ما هم فيه".

ص: 694

(أ، ن، حا، هـ) عن ابن عمر: "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم".

2282 -

ز (لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال).

(ط) وابن عساكر عن عليّ به.

وهو عند (حا) وصححه موقوفًا وزاد: وسبوا ظلمتهم.

وللحسن بن سفيان وابن عساكر عنه موقوفًا: "لا تسبوا أهل الشام جمًا غفيرًا فإن فيهم أو منهم الأبدال".

2283 -

و (لا تسبوا البرغوث).

(ط) عن علي قال: نزلنا منزلًا فأذتنا البراغيث فسبيناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوها فنعمت الدابة فإنها أيقظتكم لذكر الله تعالى".

وله عن أنس قال: "ذكرت البراغيث عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنها توقظ للصلاة".

(أ، خ) في الأدب المفرد (بز) اللفظ له عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فلدغت رجلًا برغوث فلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنها فإنها نبهت نبيًا من الأنبياء للصلاة".

قلت وأخرجه (ط) في (الدعاء) ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يسب برغوثًا فقال: "لا تسبه فإنه أيقظ نبيًا لصلاة الفجر".

2284 -

ز (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر).

(م) عن أبي هريرة وفي رواية (ن): "يسب أحدكم الدهر".

وهو عند (ق) بلفظ: يقول الله تعالى: "يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار".

وفي رواية: "أقلب ليله ونهاره وإذا شئت قبضتهما".

وعند (م، د، حا) عنه قال الله تعالى: "يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة

ص: 695

الدهر فلا يقل أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره".

وفي رواية عند (حا) يقول الله تعالى: "استقرضت عبدى فلم يقرضني وشتمني عبدي، وهو لا يدري يقول: وادهراه وأنا الدهر".

وأخرجه (هـ) ولفظه: "لا تسبوا الدهر قال الله تعالى: أنا الدهر الأيام والليالي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك".

وفي لفظ عند (أ، ق) تراجع قال الله تعالى: "يؤذيني بن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار".

2285 -

ز (لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة).

(أ، د، ما) بإسنا جيد عن زيد بن خالد الجهني (ش) في (العظمة) عن ابن عباس أن ديكًا سرخ عند النبي صلى الله عليه وسلم فسبه رجل ولعنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبه ولا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة".

قال الحليمي: فيه دليل على أن كل من استفيد منه خير لا ينبغي أن يسب ويستهان بل حقه أن يكرم ويشكر ويقابل بالإحسان.

2286 -

ز (لا تسبوا الريح فإنها من روح الله).

(أ، ما) عن أبي هريرة وزاد: "تأتي بالرحمة والعذاب ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها".

وأخرجه (ن، حا) عن أبيّ بن كعب: "لا تسبوا الريح فإنها من روح الله وسلوا الله خيرها وخير ما أرسلت به وتعوذوا بالله من شرها وشر ما أرسلت به".

وهو عند (ت) بلفظ: "لا تسبوا الريح فإن رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها وشر ما أمرت به".

2287 -

و (لا تسيدوني في الصلاة).

ص: 696

لا أصل له.

2288 -

و (لا تسعروا).

هذا اللفظ لم يرد لكن (أ، د، ت) وصححه (ما، مي، بز، ع، حب) وصححه (هـ) عن أنس قال: "قال الناس يا رسول الله غلا السعر فسعر لنا وفي لفظ: غلا السعر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله سعر لنا فقال: إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال".

وفي لفظ: "إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعر، وإني لأرجو أن ألقى الله، ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال".

قال ابن حجر: وإسناده على شرط مسلم

(حا، بز، ط) عن أبي سعيد نحوه.

قال ابن حجر: وإسناده حسن.

(أ، د) عن أبي هريرة: "جاء رجل فقال يا رسول الله سعر لنا قال: بل ادعو. ثم جاء آخر فقال يا رسول الله سعر. فقال: بلى الله يخفض ويرفع".

2289 -

ز (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي والمسجد الأقصى).

(ق، ما) عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد وحديثه عند (ت) وحديث أبي هريرة عند (د) وأخرجه (ما) أيضًا عن عبد الله بن عمرو.

وأخرجه مالك (د، ت، ن، حب) عن بصره بن أبي بصره بلفظ: "لا تعمل المطيّ إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدى، وإلى مسجد بيت المقدس".

2290 -

ز (لا تشددوا فيشدد الله عليكم).

ص: 697

(د) عن أنس وزاد: "فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم".

2291 -

ز (لا تشرب الماء على الريق).

اشتهر على ألسنة الناس النهي عن الشراب على الريق وذمه وأصله عند (ط) عن أبي سعيد الخدري: "من شرب الماء على الريق انتقصت قوته".

وأخرجه في حديث طويل عن أبي هريرة وكلاهما سنده ضعيف.

2292 -

و (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج، فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة).

(أ)، والستة عن حذيفة.

2293 -

ز (لا تشكره فقد تحتاج إلى مذمته).

ليس بحديث بل هو مثل معناه النهي عن المبادرة إلى شكر من أعجبك ظاهريًا أو عن الإطراء في شكره فربما يتبين لك منه خلاف ذلك فتحتاج إلى أن تذمه فيتناقض كلامك فيه.

وتقدم معناه في: ما رفع أحد أحدًا.

2294 -

ز (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي).

(أ، د، ت، حب، حا) عن أبي سعيد الخدري.

2295 -

ز (لا تصحين من لا يرى لك مثل ما ترى له).

(غم) عن سهل بن سعد بلفظ: "لا تصحبن أحدًا لا يرى لك من الفضل كما ترى له".

2296 -

ز (لا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره).

ابن أبي شيبة، (عم) عن عمر من قوله: لا تعترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظن من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تفشي إليه سرك، واستشر في

ص: 698

أمرك الذين يخشون الله عز وجل.

وفي رواية: واحترس من صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من اتقى الله.

2297 -

ز (لا تضربوا أمائكم على كسر إنائكم فإن لها أجالا كأجالكم).

(ل) عن كعب بن عجره به، وأخرجه (عم) وقال: كآجال الناس.

وسيأتي معناه في "لا تغضبوا".

2298 -

ز (لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم).

ابن عساكر عن ابن عباس: "إن عيسى بن مريم عليهما السلام قام في بني إسرائيل فقال: يا معشر الحواريين لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم والأمور ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر تبين لكم غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف عليكم فيه فذروا علمه إلى الله تعالى".

وروى ابن جهضم في (بهجة الأسرار) عن أبي محمد الحريري قال: "رأيت في المنام كأن قائلا يقول: إن لكل شيء عند الله حقا، وإن أعظم الحق عند الله حق الحكمة، فمن جعل الحكمة في غير أهلها طالبه الله بحقها، ومن طالبه الله بحق خصم".

2299 -

ز (لا تطرحوا الدر في أفواه الخنازير).

ابن النجار عن أنس وأخرجه المخلص بلفظ في أفواه الكلاب.

2300 -

طو (لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك).

(نيا) عن واثلة به.

وأخرجه (ت، ط) بلفظ: "فيعافيه الله ويبتليك"، وروى ابن عساكر عن نافع أن أناسًا كانوا في الغزو مع أبي عبيد فشربوا الخمر فكتب إليه عمر أن يجلدهم فكأن الناس عيروهم فاستحيوا ورموا بيوتهم فكتب عمر إلى الناس: لا تعيروا أحد فيفشو البلاء فيكم.

ص: 699

وتقدم حديث: من غير أخاه بذنب.

2301 -

و (لا تعد من لا يعودك).

قاله ابن وهب.

وقال (أ) لابنه وقد قال له إن جارنا مرض أفلا نعوده؟ فقال: ما عادني فاعوده. واستدل له السخاوي بما أخرجه أبو الطيب الغسولى عن جابر قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس أنا أكرم الناس حسبًا فذكر حديثًا وفيه: ومن عاد مرضانا عدناه". وسنده ضعيف.

قلت: ولو ثبت فلا دليل فيه إذ لا يلزم من عيادتنا من عادنا أن نعود من لم يعدنا بل يعارض ما تقدم ما أخرجه إبراهيم الحربي في (الهدايا).

له عن أيوب بن ميسرة مرسلًا: "عد من لا يعودك".

وأخرجه (ل) عن أنصارى يقال له قيس، وهذا وإن كان ضعيفا فله شواهد صحيحة منها ما أخرجه ابن مردويه بأسانيد حسان عن جابر وقيس بن سعد وأنس في تأويل قوله تعالى:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}

(1)

أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك وتعفو عن من ظلمك.

وحسنه (ت) عن حذيفة: "لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا".

وفي لفظ: "وإن أساءوا أسأنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا ألا تظلموا".

وما سبق عن (أ) وابن وهب فهو محمول على التأديب والتقويم لا على المكافأة والمجازاة كما قاله الخطابي.

2302 -

ث (لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها أجالا كآجال الأنفس).

أبو موسى المديني عن عبد الله بن الصعق، عن أبيه. واختلف في صحبته

(1)

سورة الأعراف: 199.

ص: 700

ولفظه: "لا تغضبوا ولا تسخطوا في كسر الآنية فذكره".

وللحديث شاهد من حديث كعب بن عجرة تقدم آنفًا.

2303 -

ز (لا تفتح الدنيا على قوم إلا ألقى الله بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة).

(ل) عن عمر.

2304 -

و (لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم فإن أعمالكم تعرض على أوليائكم من أهل القبور).

(نيا) والمحاملي والأصبهاني في (الترغيب) عن أبي هريرة به.

وهو ضعيف.

قلت: لكن له شواهد فأخرج الحكيم الترمذي (نيا، هـےــــــــ) عن النعمان بن بشير: "الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم".

ولابن المبارك والأصبهاني عن أبي الدرداء موقوفًا: "إن أعمالكم تعرض على موتاكم فيسرون ويساءون وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملًا يخزى به عبد الله بن رواحة" وكان خال أبي الدرداء.

(أ) والحكيم الترمذي وابن منده عن أنس: "إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرًا استبشروا، وإن كان غير ذلك، قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا".

وفيه عن جابر، وعن أبي أيوب وتقدم في التاء:"إن الأعمال تعرض على الآباء والأمهات يوم الجمعة".

2305 -

ث (لا تقولوا قوس قزح فإن قزح هو الشيطان، ولكن قولوا قوس الله وهو أمان لأهل الأرض).

(عم، ل) عن ابن عباس به.

2306 -

ز (لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة).

ص: 701

(م) عن وائل بن حُجْر.

والحبلة بفتحتين، وبإسكان الموحدة كما قال الجوهري.

(ق) عن أبي هريرة: "فيقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن" وفي لفظ عند (م): "لا تسموا العنب الكرم، وإن الكرم المسلم".

2307 -

ز (لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يكن سيدًا فقد أسخطتم ربكم عز وجل.

(د) بإسناد صحيح عن بريدة.

2308 -

ز (لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان).

(أ، د، هـ) عن حذيفة.

2309 -

ث (لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين).

قال الساجي سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت ابن وهب وقيل له إن فلانًا حدث عنك عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد المنافقين، فقال ابن وهب: أعماه الله إن كان كاذبًا، قال الربيع: فأخبرني أحمد بن عبد الرحمن أن الرجل عمي".

وقال ابن بطال في (شرح البخاري) عقب قول عمار أعوذ بالله من الفتن: فيه دليل أن الفتنة في الدين يستعاذ منها لأنه لا يدري أحد أهو في الفتنة مأجور أم مأثوم.

قال: وهو يرد الحديث: لا تستعيذوا بالله من الفتن فإنها حصاد المنافقين.

وقال ابن تيمية: إنه باطل ومن أنكره ابن حجر والسخاوي.

2310 -

و (لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين - أي تهلكهم).

(ش، عم، ل) عن عليّ به.

قلت: أنكره ابن حجر في (فتح الباري) لكني رأيت له شاهدًا وهو

ص: 702

ما أخرجه سعيد بن منصور عن أبي عمرو الشيباني قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: "ما ثار قوم بفتنة إلا أوتوا بها جدلًا وما تبار قوم في فتنة إلا كانوا لها

جذرًا".

نقله السيوطي في تفسير قوله تعالى: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا}

(1)

.

2311 -

ز (لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم)

(ت، ما، حا) وابن السني (عم) كلاهما في (الطب) عن عقبة بن عامر (ما) وابن السني (عم) عن ابن عباس: "إذا اشتهى مريض أحدكم شيئًا فليطعمه إياه".

2312 -

ز (لا تكن حلوا فتبلع ولا مرا فتلفظ)

هو من حكم لقمان قاله لابنه.

أخرجه ابن أبي شيبة (أ) في (الزهد)(هـ) عن الحسن.

2313 -

و (لا تكونوا عونًا للشيطان على أخيكم).

(خ) عن أبي هريرة به في حديث الذي أتى به سكران فقال رجل من القوم اللهم اللعنه.

2314 -

و (لا تلد الحية إلا حوية).

وأورده السخاوى بلفظ "حيية" والصواب بالواو، هو مثل وليست بحديث، وفي معناه: الولد سر أبيه وتقدم.

وفي التنزيل {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}

(2)

.

2315 -

ث (لا تمارضوا).

تقدم آنفًا.

(1)

سورة الزخرف: 58.

(2)

سورة نوح: 27.

ص: 703

2316 -

ز (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله).

(أ، م) عن ابن عمر به.

وفي لفظ عند (م): "لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا أستأذنكم".

وأخرجه (أ، د، حا) بلفظ: "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن".

وعند (أ، د) عن أبي هريرة لفظ الترجمة وزاد: "ولكن يخرجن وهو تفلات".

2317 -

و (لا تنتفوا الشيبَ فإنه نور المؤمن).

لا يعرف بهذا ولكن (د) عن ابن عمرو: "لا تنتفوا الشيب، ما من مسلم شب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورًا يوم القيامة".

وعند (ل): "أيما رجل نتف شعرة يعني من الشيب صارت رمحًا يوم القيامة يطعن به".

2318 -

ز (لا تنزع الرحمة إلا من شقي).

(أ، د، ت، حب، حا) عن أبي هريرة.

2319 -

ز (لا جديد لمن لا خلق له).

ابن سعد (عم) عن أبي سعيد وكان رضيعًا لعائشة قال: "دخلنا وهي تخيط ثقبة لها، قلت: يا أم المؤمنين أليس قد أوسع الله؟ قالت: لا جديد لمن لا خلق له ولعبد الله ابن (أ) في (زوائد الزهد) عن أم البنين ابنة أبي هلال عن جدتها مياسة ابنة خراز قالت: قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: "لبست ثوبي على ما كان من خلق ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا".

(هـ) عن أنس: "أن امرأة أتت عمر بن الخطاب فقالت يا أمير المؤمنين أن درعي تخرق قال ألم أكسك قالت بلى ولكن تخرق فدعا لها بدرع بجيب وخيط وقال لها ألبسى هذا يعني الخلق إذا خبزت وإذا جعلت البرية وألبس هذا إذا نزعت فإنه لا جديد لمن لا يلبس الحلق".

2320 -

ز (لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار).

ص: 704

(أ، ق، ت، ما) عن ابن عمر.

وفي الباب عن أبي هريرة، وعن أبي كبشة الأنماري، وغيرهما.

2321 -

و (لا حكيم إلا ذو تجربة ولا حليم إلا ذو عثرة).

(حا) وصححه عن أبي سعيد.

قلت: وأخرجه أيضًا (أ، ت، حب) ولفظه عند الجمع لا حكيم بالكاف إلا ذو تجربة، ولا حليم باللام إلا ذو عثرة الأول من الحكمة والثاني من الحلم.

وعلق (خ) عن معاوية من قوله: لا حليم إلا بتجربة باللام.

وفي رواية لا حِلم بكسر الحاء المهملة وسكون اللام وروى ابن أبي شيبة عن عيسى بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كنت جالسًا عند معاوية فحدث نفسه ثم انتبه فقال: لا حليم إلا ذو تجربة. قالها ثلاثًا.

والرواية باللام من الحلم.

وروى عبد الله بن (أ) في (زوائد الزهد) عن معاوية موقوفًا قال: "لا حلم إلا بالتجارب".

2322 -

ز (لا حمى إلا لله ولرسوله).

(أ، خ، د) عن الصعب بن جثامة.

2323 -

و (لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما نرى له).

(ي) وغيره عن أنس: وأوله: "المرء على دين خليله" وتقدم في الميم.

وعند (عم) عن سهل بن سعد: "لا تصحبن أحد لا يرى لك من الفضل كما ترى له".

وتقدم آنفًا.

وعند (هـ) عن مجاهد قال: كانوا يقولون لا خير لك في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له.

ص: 705

2324 -

ث (لا راحة للمؤمن دون لقاء ربه).

وكيع في (الزهد) عن ابن مسعود به موقوفًا: ورفعه بعضهم وأورده (ل) بلا سند عن أبي هريرة.

قلت: وأخرجه (أ) في (الزهد) عنه موقوفًا. وتقدم بنحوه في: "ليس".

2325 -

ز (لا رهبانية في الإسلام).

قال ابن حجر: لم أره بهذا لكن في حديث سعد بن أبي وقاص عند (ط): "أن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة".

2326 -

و (لا سلام على أكل).

ليس بحديث بل هو كلام صحيح إذا كان اللقمة في فم الآكل كما قيده النووي باب في (الأذكار) تبعًا للإمام وإن أطلق المنع في (المنهاج) تبعًا لأصله فإن سلم عليه والحالة هذه لم يستحق جوابًا أما لو كان على الأكل وليست اللقمة في فيه فلا بأس ويجب الرد.

2327 -

و (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي).

الحسن بن عرفة بسند واه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال: نادي ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان لا سيف. فذكره

وذو الفقار اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشهر أسيافه صقله يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد.

وكان لمنبه بن وهب وقيل: لتُبيه أو منبه بن الحجاج، وقيل للعاص بن منبه بن الحجاج. بل قيل: إن الحجاج بن علاط أهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كان عند الخلفاء العباسيين.

يقال: أن أصله من حديدة وجدت عند الكعبة فصنع منها.

قال أبو العباس المبرد سمي بذلك لأنه كان فيه حفر صغار.

وعن أبي عبيد: الفقار السيف الذي فيه حذوذ.

ص: 706

قال الأصمعي: دخلت على الرشيد فقال: أريكم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار؟ قلنا: نعم. فجاء به فما رأيت سيفًا قط أحسن منه إذا نصب لم ير فيه شيء، وإذا بطح عد فيه سبع فقر، وإذا صفيحته يمانيّه بحار الطرف فيه من حسنه.

وفي رواية عن الأصمعي: أحضر الرشيد يومًا ذا الفقار بين يديه فاستأذنته في تقليبه قال: واختلفت أنا ومن حضر في عدة فقاره هل هي سبع عشرة أو ثمان عشرة.

وعن مرزوق الصيقلى أنه صقله، وكانت قبيعته من فضة وحلق في قيده، وبكر في وسطه من فضة.

2328 -

طو (لا صغيره مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار).

(ش، عس، ل) عن ابن عباس، ووقفه عليه (هـ)، وابن المنذر. وأخرجه أبو القاسم البغوي عن أنس وإسحاق بن بشر عن عائشة.

وهو عند (ط) عن أبي هريرة، وزاد:"فطوبى لمن وجد في كتابه استغفار كثيرًا".

وأخرجه به الثعلبي وابن شاهين في (الترغيب).

قلت: وعند (ما) بإسناد جيد (ط، عم، هـ) عن عبد الله بن بسر (عم، هـ، خط) عن عائشة: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرًا".

وقفه (أ) في (الزهد) على أبي الدرداء.

وتقدم حديث: "ما أصر من أستغفر".

وعند (أ) عن أبي موسى موقوفًا في قوله تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}

(1)

قال: كان لنا أمانًا (ان) ذهبا أحدهما، وهو كون الرسول صلى الله عليه وسلم وبقى الأستغفار فإن ذهب هلكنا.

ولابن مردويه نحوه عن ابن عباس من قوله.

(1)

سورة الأنفال: 33.

ص: 707

ورفع (ت) حديث أبي موسى وضعفه.

ومن شرط الاستغفار أن لا يقارنه إصراره وعند (نيا) بسند ضعيف ومن طريقه (هـ) عن ابن عباس: "المستغفر من الذنب وهو مصر عليه كالمستهزى بربه عز وجل".

2329 -

ث (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد).

(حا، ط، ل) عن أبي هريرة (قط) عنه وعن علي (حب) في (الضعفاء) عن عائشة كلهم به.

وأسانيدها ضعيفة.

قال ابن حجر: وليس له إسناد ثابت، وإن كان مشهورًا بين الناس.

وقال: ابن حزم وقد صح من قول علي. وقد أخرجه ابن أبي شيبة والشافعي وسعيد بن منصور موقوفًا عليه بلفظ: لا تقبل صلاة جار المسجد إلا في المسجد إن كان فارغًا أو صحيحًا قيل ومن جار المسجد قال من أسمعه المنادي.

قلت: وعن شواهد ما عند (ما، حب، حا) عن ابن عباس: "من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر".

وهو عند (ما) بلفظ: "من سمع المنادي فلم يمنعه من أتباعه عذر خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى".

2330 -

ز (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).

(أ) والستة عن عبادة بن الصامت، وفي لفظ عند (م، د، ن): "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب".

وعند (أ، ما) عن عائشة، وعن ابن عمرو (هـ) عن علي (خط) عن أبي أمامة:"كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج".

2331 -

و (لا ضرر ولا ضرار).

ص: 708

مالك والشافعي عنه عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه مرسلًا.

وهو عند (أ، ما قط، ط) عن ابن عباس، (ما) عن أبي سعيد، وعن أبي أمامة وعن عبادة، (قط) عن أبي هريرة، (ط) عن ثعلبة بن أبي مالك وعن جابر وهما عن عائشة.

2332 -

ز (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).

(أ، حا) عن عمران بن الحصين وعن الحكم بن عمرو الغفاري عنه وهو عند (ق، د، ن) عن علي بلفظ: "لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف".

(أ) عن أنس: "لا طاعة لمن لم يطع الله".

2333 -

ز (لا طلاق في إغلاق).

(أ د، ما، حا) عن عائشة: بلفظ "لا طلاق ولا عتاق في أغلاق".

(ما) عن علي به.

2334 -

ز (لا طلاق قبل النكاح).

وأخرجه عن المسور بن مخرمة وزاد: "ولا عتاق قبل ملك".

وهو عند (حا) عن جابر بدون الزيادة.

(د، حا) عن عبد الله بن عمرو: "لا طلاق إلا فيما تملك ولا عتق، إلا فيما تملك، ولا بيع إلا فيما تملك ولا وفاء نذر إلا فيما تملك ولا نذر إلا فيما ابتغى به وجه الله، ومن حلف على معصية فلا يمين له ومن حلف على قطيعة رحم فلا يمين له".

2335 -

ز (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم فرارك من الأسد).

(أ، خ) عن أبي هريرة به.

ولفظ: (م): "لا عدوى ولا هامة ولا نؤ ولا صفر".

ص: 709

وفي لفظ له: "لا عدوى ولا هامة ولا طيرة وأحب الفأل الحسن". وفي لفظ عنه (أ، م): "لا طيرة وخيرها الفال قيل وما الفال قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم".

ولهما عن جابر: "لا عدوى، وطيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا غول".

وفي الباب عن ابن عمرو عن أنس وعن السائب بن يزيد وغيرهم.

2336 -

ز (لا عذر لمن أقر).

قال ابن حجر: لا أصل له وليس معناه على إطلاقه صحيحًا.

2337 -

(لا غيبة لفاسق).

تقدم بمعناه في: "ليس".

2338 -

و (لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار).

(ل) عن ابن عباس به.

وتقدم في: "لا صغيرة".

2339 -

و (لا مهر أقل من عشرة دراهم).

(قط) عن جابر وعن علي موقوفًا عليه وهو ضعيف.

وقال (أ) عن سفيان ابن عيينة: لم نجد لهذا أصلًا.

ويعارض حديث (ق) عن سهل بن سعد: "التمس ولو خاتمًا من حديد"[وغيره]

(1)

.

2340 -

و (لا نصبر على حر ولا برد).

(ط، هـے) وابن منده عن خولة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم: "دخل عليها فصنعت له حريرة وقدمتها إليه فوضع يده فيها فوجد حرها فقبضها وقال يا خولة: "لا نصبر على حر ولا برد".

وفي لفظ عند (أ) بسند جيد: فأحرقت أصابعه. فقال: حسن الحديث.

2341 -

ز (لا نكاح إلا بولي).

(أ، م) والأربعة عن أبي موسى به.

(1)

كذا بالأصل.

ص: 710

زاد (ط) وشاهدين.

وأخرجه (ما) عن ابن عباس بدون الزيادة.

وعند (هـ) عن عمران وعن عائشة: "لا نكاح إلا بولي وشاهدى عدل".

2342 -

و (لا هم لا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين).

(ن، ط، هـ) وأنكره، وعن (أ): لا أصل له عن جابر.

2343 -

ز (لا وصية لوارث).

(قط) عن جابر وأخرجه (هـ) من طريق الشافعي عن مجاهد مرسلًا.

(أ، د، ت، ما) بإسناد حسن عن أبي أمامة: "إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث".

(أ، ت، ن، ما) عن عمر بن خارجة نحوه.

وقال (ط) خارجة بن عمر ولعله عمر بن خارجة كما روى (د) في (المراسيل) عن عطاء الخراساني ووصله (خط) عن جابر: "لا تجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الوارثة".

2344 -

و (لا يأبى الكرامة إلا حمار).

(ل) عن ابن عمر قال: ويقال إنه من كلام على قال السخاوي، وهو كذلك في (سنن) سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة، عن عمر بن دينار، عن محمد بن علي قال: ألقي على وسادة فقعد عليها وقال ذلك.

2345 -

ز (لا يأتي عليكم عام ولا يوم إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم).

(أ، خ، ن) عن أنس وقال: حذيفة: "لا تصبحون من أمر إلا أتاكم بعده أشد منه".

أخرجه الدينوري من طريق (حبا) وهو عند ابن أبي شيبة ولفظه: "والله لا يأتيهم أمر يصبحون منه إلا أرد فهم أمر يشغلهم عنه".

ص: 711

2346 -

ز (لا يأكل أحدكم بشماله ولا يشرب بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله).

(م، ت) عن ابن عمر.

2347 -

ز (لا يؤذى الضالة إلا ضال).

(أ، د، ن، ما) عن.

2348 -

ز (لا يبغى على الناس إلا ولد بغيّ أو فيه عرق منه).

(ل) عن أبى موسى.

2349 -

طو (لا يتعلم العلم مستحى ولا مستكبر).

علقه (خ) عن مجاهد من قوله.

2350 -

و (لا يتم بعد احتلام).

(د، ط) عن علي وزاد ولا [صمات]

(1)

في يوم إلى الليل وحسنه النووى وله شواهد عن جابر وعن أنس وغيرهما.

2351 -

ز (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنيًا فليقل: اللهم أحينى ما كانت الحياة خيرًا لى وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرًا لى).

(أ) عن أنس به.

وعند (أ، م) عن أبى هريرة: "لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا".

2352 -

و (لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن).

مالك عن البياضى وهو فروة بن عمرو الأنصارى.

وتقدم في: "ما أنصف القارى".

2353 -

ز (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزانى، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة).

(1)

كذا بالأصل وأظنها: "صيام".

ص: 712

(أ) والستة عن ابن مسعود به.

وفى الباب عن عثمان وعائشة.

2354 -

ز (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدَ فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشر).

(أ، ق، د، ن، ما) عن أم عطية: "وزادت فإنها لا تكتحل، ولا تلبس ثوبًا مصبوغًا إلا ثوب عصبه ولا تمس طيبًا إلا إذا طهرت من محيضها بنُبذَةٍ من قسط وأظفار".

وفى الباب عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة.

2355 -

ز (لا يحل لمسلم أن ينظر إلى أخيه بنظر يؤذيه).

ابن المبارك في (الزهد) بسند ضعيف عن حمزة بن عبيدة مرسلًا، والحسين المروزى رواية في (زوائده) عن حمزة بن عبيد الله بن أبى سُحى.

ومن شواهده (ما) عند (ط) عن ابن عمرو: "من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها في غير حق أخافه الله بها يوم القيامة".

(خط) عن أبى هريرة نحوه.

2356 -

ز (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث).

مالك (خ، د، ت، ن) عن أنس وأوله: "لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل فذكره".

ولهولاء (م) عن أبى أيوب: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالى يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".

(د) عن أبى هريرة: "لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنًا فوق ثلاث فليلقه فليسلم عليه فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه قد باء بالإثم".

وفى لفظ عند (هـ، و ن) لفظ الترجمة وزاد: "فمن هجر فوق ثلاث فمات

ص: 713

دخل النار".

وفى الباب عن عائشة وهشام بن عامر، وابن عباس وفضالة بن عبيد.

2357 -

ز (لا يحل مال إمرء مسلم إلا بطيب نفسه).

(ل) عن أنس.

2358 -

ز (لا يخلو جسد من حسد).

في معناه ما عند (عم) عن أنس: "كل بنى آدم حسود، وبعض الناس في الحسد أفضل من بعض ولا يضرها حسدًا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد".

2359 -

ز (لا يخرج من المسجد بعد النداء إلا منافق إلا رجل يخرج لحاجة وهو يريد الرجعة إلى المسجد).

عبد الرزاق (هـ) عن سعيد بن المسيب مرسلًا ووصله (ش) عنه عن أبى هريرة.

2360 -

ز (لا يدخل الجنة سئ الملكة).

(ت، ما) عن أبى بكر.

2361 -

و (لا يدخل الجنة صاحب مكس).

(أ، د، ط، هـ، حا) وابن خزيمة وصححاه عن عقبة بن عامر.

2362 -

ز (لا يدخل الجنة قاطع رحم).

الخرائطى في (مساوئ الأخلاق) عن أبى سعيد به.

وهو عند (ط) عن جبير بن مطعم به.

وعند (أ، خ، د، ت، حب) وابن خزيمة وصححوه بلفظ قاطع (أ، ى، ط، د).

2363 -

و (لا يدخل الجنة قتات).

ص: 714

(أ، ق، د، ت، ن) عن حذيفة وهو النمام.

2364 -

ز (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر).

(م) عن ابن مسعود زاد قيل: "إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسن قال: إن الله جميل يحب الجمال. الكبر من بطر الحق وغمط الناس".

(م، د، ت، ما) عنه: "لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء".

2365 -

ز (لا يدخل الجنة مدمن خمر).

(ما) عن أبى الدرداء ولابن جرير عن أبى قتادة: "لا يدخل الجنة عاق بوالديه ولا ولد زنا ولا مدمن خمر".

2366 -

و (لا يدخل الجنة ولد زنية).

(ط، عم) عن أبى هريرة وأعله (قط، هـ) قال ابن طاهر، وابن الجوزى: موضوع وعند

(1)

نحوه عن ابن عمر، ولا يصح وتأولوه.

2367 -

ز (لا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان).

تقدم آنفًا.

2368 -

ز (لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن).

(أ، خ) عن أبى هريرة به.

وزاد في رواية: "ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن "وزاد (م، د، ت، ن): "والتوبة معروضة بعد".

وزاد في رواية عند (أ، م): "ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن فإياكم إياكم".

(ق، ن) عن ابن عباس: "لا يزنى العبد حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق

(1)

طمس بالأصل.

ص: 715

حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يقتل وهو مؤمن ".

زاد عبد الرزاق "ولا ينتهب النهبة وهو مؤمن". وفى الباب عن عبد الله بن أبي أوفى وعن عبد الله بن مغفل وعن علي وعن عائشة وابن عمر.

ولفظ الترجمة عند (ط) عن أبى سعيد وزاد: "يخرج منه الإيمان فإن تاب رجع عليه".

(عم) نحوه عن أبى هريرة ولفظه: "ينزع منه الإيمان ولا يعود إليه حتى يتوب فإذا تاب رجع إليه".

2369 -

و (لا يسأل بوجه الله إلا الجنة).

(د، ل) والضياء في (المختارة) عن جابر.

2370 -

ز (لا يستر عبد عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة).

(م) عن أبى هريرة وفى لفظ له: "من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة".

وفى الباب عن ابن عمر وغيره.

2371 -

ز (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة حتى يأمن من جاره بوائقه).

(أ، هـ).

2372 -

و (لا يستكمل العبد الإيمانَ حتى يكون فيه ثلاث خصالًا: الإنفاق من الإقتار، والإنصاف من نفسه، وبذل السلام للعالم).

وقفه (خ) على عمار بن ياسر ورفعه (بز، عم) والخرائطى في (مكارم الأخلاق) والبغوى في (شرح السنة).

وأخرجه (ل) عن أنس بهذا وهو عند (بز، ط) عن عمار مرفوعًا بلفظ: "الإيمان بالإنفاق من الإقتار وبذل السلام للعالم والإنصاف من نفسك".

ص: 716

ورجح (بز) وقفه.

2373 -

ز (لا يشكر الله من لا يشكر الناسَ).

(أ، د، حب) عن أبى هريرة وتقدم في الميم في: "من لم".

2374 -

ز (يصبر على لواء المدينة وشدتها أحد من أمتى إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة).

(ن، ت) عن أبى هريرة وعن ابن عمر:

وعند (م، أ) عن أبى سعيد بلفظ: "لا يصبر أحد على لاوائها إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة إذا كان مسلما".

وفى الباب عن سعد بن أبى وقاص، وعن عمر، وعن زيد بن ثابت، وأبي أيوب معًا.

2375 -

ز (لا يشوش قارئكم على مصليكم).

لا يعرف بهذا اللفظ ولكن عن (ما أنصف)

(1)

2376 -

ز (لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث).

(ما) عن أبى هريرة.

2377 -

و (لا يعد من العمر إلا أيام الجبر).

ليس بحديث ومعناه صحيح.

وللدينورى عن يحيى بن وشاء قال: قال بعض الحكماء:

الناس معوا بالله ولم يؤمن.

قال: وكان يقال: إنما لك من عمرك ما أطعت الله فيه، فأما ما عصيته فلا عمرًا.

(1)

كلمة غير مقروءة.

ص: 717

2378 -

و (لا يعذب الله بمسئلة اختلف فيه. أو: لا يعذب الله من عمل بمسئلة قال بها عالم).

ليس بحديث، ويشبه أن يكون من كلام بعض السلف.

2379 -

طو (لا يغني حذر من قدر).

(أ، حا) عن عائشة.

وأخرجه (ل) بلفظ: "لا ينفع حذر من قدر".

2380 -

و (لا كثر همك).

في: "يقدر يكن". وفى: "ترزق فإنك".

تقدم في الميم من رواية خلف بن رافع، وابن مسعود، وغيرهما.

2381 -

ث (لا يكذب الكاذب إلا من نفسه عليه).

(ل) عن أبى هريرة به.

وأورده الزركشى والسيوطى بلفظ: "لا يكذب المرء إلا من نفسه".

2382 -

ث (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين).

(خ، د، ما، عس) عن أبى هريرة وليس عند الأخيرين: "واحد".

وأخرجه (م): "لا يلسع المؤمن من جحر مرتين".

عن ابن أخى الزهرى، وسعيد بن عبد العزيز: أن هشام بن عبد الملك قضى عن الزهرى سبعة آلاف دينار، فقال هشام للزهرى: لا تعد لمثلها.

فقال الزهرى: يا أمير المؤمنين حدثنى سعيد بن المسيب عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يلسع المؤمن من جحر مرتين".

و (بز) ذكر (عس) سبب الحديث أن أبا عزة عمرو بن عبد الله الجمحي كان قد من عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيمن من عليه من أسارى بدر، فلما رجع كان ممن طاهر في وقعة أحد.

ص: 718

فظفر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد الواقعة.

فقال: يا محمد أقلنى. فقال: لا ومالك لا نمنح عارضك بمكة تقول: جذعت محمدًا مرتين.

ثم أمر فضرب عنقع.

قال سعيد قال: النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

وفى قريب معناه قول يعقوب: {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ} .

(1)

2383 -

(لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب).

هو بعض حديث تقدم في "لو كان".

أبو نعيم في الحلية. عن عكرمة قال بينما رجل على متكئه في الجنة فقال في نفسه ولم يحرك شفتيه لو أن الله عز وجل يأذن لى لزرعت في الجنة فلم يعلم إلا والملائكة على أبواب جنته قابضين على أكفهم ويقولون سلام عليك فاستوى قاعدًا فقالوا له يقول لك ربك تمنيت شيئًا في نفسك وقد علمته وقد بعث معنا هذا البذر فألقى يمينًا وشمالًا وبين يديه وخلفه فخرج أمثال الجبال على ما كان تمنى وأراد فقال له الرب عز وجل قل يا ابن آدم فإن ابن آدم لا يشبع.

2384 -

ز (لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بربه فإن حسن الظن بالله تعالى ثمن الجنة).

ابن جميع في (معجمه) وابن عساكر (خط) عن أنس به.

قال الذهبى: وفيه أبو نواس الشاعر المشهور فسقه ظاهر فليس بأهل أن يروى عنه. انتهى.

لكن إنما أنكره من هذا الطريق وإلا فالحديث معروف من حديث جابر

(1)

سورة يوسف: 64.

ص: 719

أخرجه مالك (أ، م، د، ما) وغيرهم بلفظ: "لا يموتن أحد منكم إلا وهو محسن ظنه بالله تعالى".

وفى لفظ عند (م): "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".

2385 -

و (لا ينبغى لمؤمن أن يذل نفسه قبل كيف يذل نفسه قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق).

(أ، ت) وصححه (ما) عن جندب عن حذيفة (ع) عن أبى سعيد (ل) عن ابن عمر.

2386 -

ز (لا ينتطح فيها عبدان).

(ى) عن ابن عباس.

2387 -

و (لإن تغدو فتتعلم بابًا من العلم خير لك من أن تصلى مائة ركعة).

ابن عبد البر في (العلم) عن أبى ذر به ولعله عند (ط) بلفظ باب من العلم يتعلم الرجل خيرًا من مائة ركعة.

2388 -

ز (لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير من أن يأتى رجلًا فيسأله أعطاه أو منعه).

(ق) عن أبى هريرة.

(باب الياء التحتية)

2389 -

ز (يأتى على الناس زمان لا يبال الرجل مما أخذ من الحلال أم من الحرام).

(خ، ن) عن أبى هريرة.

وفى لفظ عند (ن)"يأتى على الناس زمان ما يبالى الرجل من أين أصاب المال من حلال أو من حرام".

ص: 720

2390 -

ز (يأتى على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر).

(ت) عن أنس.

2391 -

(يا ابن آدم بعد الموت يأتيك الخبر).

(نيا) عن أبى حازم من قوله.

ولابن عساكر عن علي رضى الله تعالى عنه قال: "القبر صندوق العمل وعند الموت يأتيك الخبر".

وقال: "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا".

2392 -

ز (اليأس إحدى الراحتين).

(أ) عن عروة قال: "قال عمر في خطبته تعلمون أن الطمع فقر وأن اليأس غنى وأن الرجل إذا أيس من شئ استغنى عنه".

2393 -

ز (يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم).

(ق، د) عن أبى موسى.

2394 -

و (يا خيل الله اركبى).

عزى السهيلى هذه اللفظة لصحيح (م) فينظر.

وعند (ش) في (الناسخ والمنسوخ) عن سعيد بن جبير في قصة المحاربين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم: "فنودى في الناس يا خيل الله اركبى فركبوا لا ينتظر فارس فارسًا".

ولابن عائذ في (المغازى) عن قتادة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يعنى يوم قريظة يوم الأحزاب مناديًا ينادى يا خيل الله اركبى.

(عس) عن أنس في حديث ذكره قال فنادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خيل الله اركبى.

ص: 721

ولابن إسحاق ومن طريقه (هـ) في (الدلائل) قال حدثنى عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيرهما قالوا لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى لحيان فذكر حديث إغارة بنى فزاره على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صرخ في المدينة يا خيل الله اركبى (ط) عن علي أنه نادى في بعض غزواته يا خيل الله اركبى.

وفى الردة للواقدى أن خالد بن الوليد قال: "لأصحابه يوم اليمامة يا خيل الله اركبى".

وقال (د) باب النداء عند النفير يا خيل الله اركبى.

وساق في الباب حديث سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا خيل الله.

قال (عس) وغيره هو على المجاز والتوسع أراد يا فرسان خيل الله فاختصر لعلم المخاطب بها أراد.

2395 -

و (يا سارية الجبل).

ابن مردويه عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطابه أن يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم، فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم على ليخرجن ما قال فلما فرغ سألوه: فقال وقع في خلدى إن المشركين حصروا إخواننا وإنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج منى ما تزعمون أنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر وذكروا أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا وأخرج الواقدى القصة عن زيد بن أسلم أن الجيش الذي أرسله عمر مع أسامة إلى فارس لاقى العدو وهو في بطن واد وفدحوا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل فقال عمر يا سارية الجبل الجبل ورفع به صوته فألقاه الله في سمع سارية فانحاز الناس إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح عليهم.

والقصة عند (هـ) واللالكائى في السنة وآخرين.

ص: 722

2396 -

ز (ياسين قلب القرآن).

(د، ن، ما، حب، حا، ط، هـ) عن معقل بن يسار.

2397 -

ز (ياسين لما قرئت له).

ليس بحديث قال السخاوى وهو بين جماعة الشيخ إسماعيل الجبرتى قطعى.

قلت: عن عطا بن أبى رباح بلاغًا. "من قرأ يس صدر النهار قضيت حوائجه".

وله عنه ابن عباس قال: "من قرأ يس حين يصبح أعطى بشر يومه حتى يمسى ومن قرأها صدر ليلته أعطى بشر ليلته حتى يصبح".

(نيا) عن أبى الدرداء: "ما من ميت يقرأ عنده يس إلا هون الله عليه".

(هـ) عن أبى قلابة: "من قرأ يس غفر له ومن قرأها عند ميت هون عليه ومن قرأها وهو جائع شبع ومن قرأها وهو ضال هدى ومن قرأها وله ضالة وجدها ومن قرأها عند طعام خاف قلته: كفاه ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن أحد عشر مرة ولكل شئ قلب وقلب القرآن يس".

2398 -

و (يا شيخ إن أردت السلامة فاطلبها في سلامة غيرك منك).

ابن السمعانى في (الذيل) قال: سمعت أبا القاسم حيدر بن محمود الشيرازى الخالدى سمعت الشيخ أبا إسحاق الشيرازى يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته عن حديث أسمعه منه، وأورده عنه فقال لى يا شيخ وذكره قلت وكان الشيخ أبو إسحاق يبهج بهذه الرويا، ويقول سمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخًا ومن (عم) عرف أبو إسحاق بالشيخ حيث أطلق الفقهاء الشافعية الشيخ أرادوه به.

2399 -

و (يا علي إذا تزودت فلا تنس البصل).

ص: 723

كذب بحت وكذا ما عند (ل) بلا سند: "عليكم بالبصل فإنه يطب النطفة ويصح الولد". بل إنما ثبت أنه شجرة خبيثة كما سبق.

2400 -

ز (يا على أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى).

(أ، ق، ت، ما) عن سعد بن أبى وقاص.

2401 -

ز (يا على لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الأخرى)

(أ، د، ت) عن بريدة.

2402 -

ز (يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين).

البغوي عن أبى طلحة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقى العدو فسمعته يقول، وذكره.

وأكثر العوام يقولون: ذلك عند قراءة الإمام {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

(1)

ولا أصل له في هذا الموضع.

(عم) عن سفيان بن عيينة: قال: كان عمرو بن در إذا قرأ هذه الآية {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

(2)

قال يا مالك يوم الدين ما أملأ ذكرك لقلوب الصادقين.

2403 -

ز (يا مصرف القلوب صرف قلبى إلى طاعتك).

(هـ) في (الدعوات) عن ابن عمر به.

وهو عند (م) من حديث ابن عمرو ولفظه: "اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك".

2404 -

ز (يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك).

(ت) وحسنه عن أنس (حا) وصححه عن جابر زاد (أ) قالوا وتخاف يا رسول الله قال: "وما يؤمننى والقلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف

(1)

سورة الفاتحة: 5.

(2)

سورة الفاتحة: 4.

ص: 724

شاء".

وفى لفظ: "إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه". وعند (خ) عن ابن عمر: "لا ومقلب القلوب".

2405 -

و (يا ويل من ذاق الغنى بعد فاقة).

قال السخاوى: هو كلام وليس على إطلاقه.

قلت: روى الدينورى في (المجالسة) والسلفى في بعض (تخاريجه) عن سفيان الثورى قال: أوحى الله إلى موسى عليه السلام لأن يدخل يديك إلى المنكبين في فم التنين خير من أن ترفعها إلى ذى نعمة قد عالج الفقر.

2406 -

ز (يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه).

(أ) عن أبى هريرة (نيا) في (المداراة) عن بكر بن عبد الله المزنى قال: إذا رأيتم الرجل موكلًا بذنوب الناس ناسيًا لذنبه فاعلم أنه قد مكر به.

(ل) عن أنس: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس".

2407 -

ز (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادى فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون).

(ق، ن) عن أبى هريرة.

2408 -

ز (يجرح ويداوى).

ليس بحديث لكن (عم) عن كعب قال يقول الله تعالى أن أشق وأداوى.

2409 -

و (يحشر العلماء في زمرة الأنبياء ويحشر القضاة في زمرة السلاطين)

هذا دائر على الألسنة، ولم أراه إلا في كلام ابن وهب قال موسى بن عبد الأعلى: "عرض عليه القضاء فحبس نفسه ولزم بيته، فاطلع عليه رشدين بن سعد فقال له: لم لا تخرج إلى الناس تقضى بينهم بكتاب الله وسنة رسوله

ص: 725

صلى الله عليه وسلم فقال له: إلى هنا انتهى عقلك أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء، وأن القضاة يحشرون مع السلاطين.

ذكره الحافظ المزى في (تهذيب الكمال).

2410 -

ز (يحشر الناس على نياتهم).

(ما) عن جابر به.

(أ) عن أبى هريرة بلفظ يبعث.

وعند (م، ما) عن جابر: "يبعث كل عبد على ما مات عليه".

2411 -

ز (يخرج عن ودك ولا يخرج عن طبعه).

مشهور على ألسنة الناس وفى معناه ما عند (أ) عن أبى الدرداء: "إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا به، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه، فلا تصدقوا به فإنه يصير إلى ما جبل عليه".

قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح إلا أن الزهرى لم يدرك أبا الدرداء.

وعند (ط) بسند حسن عن عبد الله بن ربيعة قال كنا عند عبد الله يعنى ابن مسعود فذكر القوم رجلًا فذكروا من خلقه فقال: عبد الله أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه قالوا لا قال فيده قالوا: لا قال: فرجله قالوا: لا قال: فإنكم لن تستطيعوا أن تغيروا من خلقه حتى تغيروا خلقه.

2412 -

و (يخف الموقف للحساب حتى يكون عليهم أخف من صلاة مكتوبة وتخف عليهم النار حتى تكون كحر الحمام).

الجملة الأولى عند (أ، ع، حب، هـ) بسند حسن عن أبى سعيد: "قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا اليوم فقال، والذي نفسى بيده إنه ليخف على المؤمن حتى كون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا".

ولابن المبارك عن أبى هريرة: موقوفًا يقصر يومئذ على المؤمنين حتى تكون

ص: 726

كوقت الصلاة.

قلت: (حا، هـ) عنه.

مرفوعًا وموقوفًا بلفظ: "يوم القيامة على المؤمنين كمقدار ما بين الظهر إلى العصر".

وأخرجه ابن أبي حاتم موقوفًا بلفظ: "يوم يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك على المؤمنين كتدل الشمس للغروب إلى أن تغرب".

وفى الباب عن ابن عمرو وغيره.

2413 -

ز (يد الله على الجماعة).

(ت) وحسنه عن ابن عباس.

2414 -

و (يد عدوك إذا لم تقدر على قطعها قبلها).

ليس بحديث.

وللدينورى عن المنصور: إذا مد إليك عدوك يده فإن قدرت على قطعها وإلا فقبلها.

قلت: في معناه ما اشتهر عن أبى الدرداء: من قوله "إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم".

ويذكر عن علي: "إنا لنقبل أكفا يجب قطعها".

وهو أصرح في المعنى.

2415 -

ز (يد لا تقدر على قطعها فقبلها).

كذا اشتهر ودار وهو في معنى ما قبله وليسا بحديث.

2416 -

ز (اليد العليا خير من اليد السفلى).

(ق، د، ن) عن ابن عمر به، وزاد قال:"واليد العليا هي المنفقة والسفلى السائلة" وفى لفظ: "المتعففة عوض المنفقة"، (ق) عن حكيم بن حزام اليد

ص: 727

العليا خير من اليد السفلى وأبدا بمن تعول.

وعند (أ) عن أبى رمثة (ن، حب، حا) عن طارق المحاربى (ن) عن ثعلبة بن زهدم: "كلهم يد المعطى العليا وأبدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك إنها لا تجنى نفس على أخرى".

2417 -

ز (يدان مغلولتان في النار يد أكلت اغتنامًا ويد امسكت احتشامًا).

باطل لا أصله له.

2418 -

ز (يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام).

(أ، ت، ما) عن أبى هريرة به.

وفى لفظ (ت): "يدخل فقراء أمتى الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام".

وهو بهذا أدور على الألسنة.

2419 -

ز (يدعى الناس يوم القيامة بأبائهم).

أورده (خ).

قال ابن بطال: فيه رد على من زعم إنهم لا يدعون يوم القيامة إلا بأماتهم سترًا على آبائهم.

أخرجه ابن عدى عن أنس وقال: منكر. وأورده ابن الجوزى في (الموضوعات).

2420 -

ز (يرحم الله العمات يورثن ولا يرثن).

مشهور على ألسنة كثير من الناس ولا يعرف لكن أخرج مالك، وابن أبي شيبة عن عمر قال: عجبنا للعمة تُورَث ولا تُوَرَّث.

2421 -

و (يرقص للقرد في دولته).

ليس بحديث لكنه مثل.

ص: 728

2422 -

ز (يرى الشاهد ما لا يرى الغائب).

أورده أبو طالب المكى في (القوت).

2423 -

و (يساق إلى مصر كل قصير العمر).

(ط، عم) عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده: "أن مصر ستفتح بعدى فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارًا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارًا".

وأخرجه ابن شاهين ولفظه: "فإنه سيأت".

قال: (خ) لا يصح وقال ابن يونس في (أخبار مصر) بعد أن خرجه بلفظ: "إن مصر ستفتح بعدى فانزعوا خيرها ولا تتخذوها قرارًا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارًا" منكر جدًّا قال وقد أعان الله موسى أن يحدث بهذا فهو كان اتقى لله.

وقال ابن الجوزى موضوع.

2424 -

ز (يسلم الراكب على الماشى، والماشى على القاعد، والقليل على الكثير).

(أ، ق، د، ت) عن أبى هريرة: وأخرجه (ت) عن فضالة بن عبيد: إلا أنه قال: "والماشى على القائم".

2425 -

ز (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا).

(أ، ق، ن) عن أنس.

2426 -

ز (يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء).

(ما) عن عثمان بلفظ: "يشفع يوم القيامة ثلاث: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء".

2427 -

و (يشيب المرء ويشيب معه خصلتان الحرص وطول الأمل).

هو روايه في حديث: "يهرم" الآتى.

ص: 729

2428 -

و (يصوم أهل قبا).

يجرى على ألسنة العوام حين يرى الهلال بمكان دون آخر أن الهلال رأه أهل قبا قال: يصوم أهل قبا قال السخاوى وهو شئ ما علمته.

قلت ومثل هذا لا يقلد الناس فيه فإن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم عظيم وهذه قصة ما وقعت أصلًا فضلًا عن ثوبتها.

نعم يشهد لهذا الحكم ما في (م) عن كريب قال تراينا الهلال بالشام ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة فقال ابن عباس: "متى رأيتم الهلال قلت ليلة الجمعة فقال: أنت رأيته؟ قلت: نعم ورآه الناس فصاموا وصام معاوية فقال: لكنا رأينا يوم السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت: أو لا نكتفى لرؤية معاوية فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

2429 -

و (يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب).

(هـ) عن عمر: ولابن أبي شيبة: عن أبى أمامة: على كل خصلة يطبع المؤمن إلا الخيانة والكذب".

ولابن عدى في (مقدمة الكامل) عن سعد بن أبى وقاص: وابن عمر وأبى أمامة نحوه.

(نيا) عن سعد مرفوعًا وموقوفًا.

قال (قط): والموقوف أشبه بالصواب.

وحديث أبى أمامة عند (أ) ولفظه يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب.

وفيه زيادة تقدمت في الكذب مجانب الإيمان.

2430 -

و (يعجب ربك من شاب ليست له صبوة).

(أ) وغيره عن عقبة بن عامر بنحوه.

وتقدم في إن الله يحب.

ص: 730

2431 -

و (يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج).

(بز، ط) عن أبى هريرة به.

وهو عند ابن خزيمة (حا، هـ) بلفظ اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج.

وعند (ش) عن عمر موقوفًا: "يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج بقية ذى الحجة والمحرم وصفر وعشرًا من ربيع الأول".

2432 -

و (يقول الله ما وسعني سماء ولا أرض).

تقدم في حرف الميم.

2433 -

و (يقى الحر الذي يقى البرد).

لا أصل له في الحديث ومنتزعه من قوله تعالى: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ}

(1)

.

2434 -

ز (يكون الله مع الضعيف حتى يتعجب القوى).

فيه أثر في (الحلية) عن أبى يعقوب الأقطع ولفظه: "يصنع الله للضعيف حتى يتعجب القوى".

وعند (أ) في (الزهد) عن سلمان: موقوفًا: "لو يعلم الناس عون الله على الضعيف ما غالوا في الظهر".

2435 -

و (اليمين على نية المستحلف).

(م، ما) عن أبى هريرة به.

قلت: وفى لفظ عندهما (أ، د): يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك.

2436 -

ز (اليمين على المدعى عليه).

(ق) عن ابن عباس: وتقدم في: "لو".

(1)

سورة النحل: 81.

ص: 731

2437 -

و (ينزل الله على هذا البيت كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين).

الأزرقى، (ط) عن ابن عباس.

وأخرجه (هـ) بلفظ: "ينزل الله كل يوم على حجاج بيته عشرين ومائة رحمة ستين للطائفين" إلى آخره.

وحسنه المنذرى، ثم العراقى.

2438 -

ز (ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقى دمشق).

(ط) عن أوس بن أوس: وفى نزول عيسى عليه السلام أحاديث ثابتة منها حديث النواس بن سمعان.

وأخرجه (م) وغيره.

2439 -

ز (ينضح من بول الغلام ويغسل من بول الجارية).

(ت، حا) عن علي به.

وأخرجه (د، ما) بلفظ: "يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام".

وبهذا اللفظ أخرجه (د، ن، ما) عن أبي السمح.

2440 -

و (يهرم ابن أدم ويشب منه اثنتان الحرص والأمل).

(ق) وغيرها عن أنس به.

قلت: وفى لفظ عند (م، ت، ما) يهرم ابن آدم ويشب منه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر.

وهو بهذا اللفظ عند (ط) عن سمرة وعند (م، ما) عن أبي هريرة: "قلب الشيخ شاب على حب اثنتين طول الحياة وكثرة المال، وأخرجه (أ، ت) وقال: حسن صحيح بلفظ: "قلب الشيخ، شاب على حب اثنتين حب العيش والمال".

وأخرجه (أ، ت) وقال: حسن صحيح بلفظ: "قلب الشيخ شاب على حب

ص: 732

اثنتين طول الحياة وكثرة المال، وهو بهذا اللفظ عند (حا) وصححه عن أنس: وحديث أبى هريرة: عند ابن عساكر بلفظ: "قلب الشيخ شاب في حب اثنتين طول الأمل وحب المال".

2441 -

ز (يؤجر المرء على رغم أنفه).

لا أصل له به ويغنى عنه: "عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل".

2442 -

و (يوم الأربعاء يوم نحس مستمر).

(ط) وتقدم بلفظ آخر من طريق آخر في: "ما بدأ" وتقدم ثم أنه يوم نحس على الكفار والفجار وسعد على المؤمنين والأخيار وفى الأخيار.

وفى (جزء) أبى بكر بن البندار الأنبارى عن عطا بن ميسرة عن عطاء عن أبى رباح: عن عائشة: أنها قالت: "أحب الأيام إليّ يخرج فيه مسافرين وأنكح فيه وأختن فيه صبى يوم الأربعاء".

وسبق عن والدى: أنه كان يأخذ بهذا في أموره كلها، وكان يحب أن يؤخر مهماته ليوم الأربعاء، وعند تمام في (فوائده) (ع) بسند ضعيف عن ابن عباس:"يوم السبت يوم مكر وخديعة ويوم الأحد يوم غرس ونبأ ويوم الأثنين يوم سفر طلب رزق ويوم الثلاثاء يوم حديد وبأس، ويوم الأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء، ويوم الخميس يوم طلب الحوائج، ويوم الجمعة يوم خطبة النكاح".

2443 -

ط (يوم صومكم يوم نحركم يوم رأس سنتكم).

كذب لا أصل له.

قاله الزركشى، والسيوطى.

وأغفله السخاوى.

2444 -

و (يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر إلى العصر).

(ل) عن أبى هريرة به.

ص: 733

وله شواهد تقدمت قريبًا في: "يخف".

قلت: وحديث أبى هريرة أخرجه (حا) في (المستدرك).

وهذا اتفق أن كان هذا الحديث آخر ما أمليناه في هذا الكتاب فنرجو من كرم الله أن يعافينا من سوء الحساب وهول طول يوم المآب وختم السخاوى كتابه بأنه ينبغى أن يلتحق بما اشتمل عليه كتابه مما اشتهر من لقاء بعض الأئمة لبعض ومن إضافة تصانيف لإناس وقبور لاقوام إجلاء مع بطلان ذلك ومن أناس يذكرهم بعض العوام بالعلم وليسوا كذلك وما تساهل فيه بعض الناس من ذلك ثم ذكر من ذلك نبذة، وأشار إلى أن ذلك جدير بإفراده في تأليف.

وصدق فلذلك لم أذكره في كتابى لإني أفردته بتأليف مستقل لطيف.

قال مؤلفه فقير عفو ربه القدير نجم الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزى الشافعي: وافق الفراغ من تعليقه يوم الثلاثاء تاسع عشرين شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وألف.

ثم اتفق الفراغ من هذه النسخة مع تحريرها وإلحاق زيادات فيها مهمة في سحر الليلة المباركة التي يستقر صباحها عن مستهل الشهر الحرام رجب الفرد إحدى الليالى الخمس التي روينا عن الشافعي أنه بلغه أن الدعاء فيها مستجاب أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتا العيدين وليلة الجمعة، وذلك سنة ثمان وثلاثين وألف أحسن الله ختامها وصرف لنا في وجوه الخيرات أيامها.

ولنختم هذا الكتاب بما أخرجه الإمام أحمد والترمذى بإسناد جيد عن بشر بن أرطأة رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه:

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا، ومن عذاب الآخرة" والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 734