المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرّحمن الرّحيم ‌ ‌كلمة المحقّق في سنة 1997 قصدت متحف - تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري - جـ ١

[علم الدين البرزالي]

فهرس الكتاب

بسم الله الرّحمن الرّحيم

‌كلمة المحقّق

في سنة 1997 قصدت متحف «طوب قبو» باستانبول عقب مشاركتي بأعمال المؤتمر العالمي الثاني لفتح القسطنطينية الذي أقامته بلدية استانبول، وتقدّمت بطلب الحصول على نسخة مصوّرة من مخطوط «المقتفي» للبرزالي، وانتظرت ثلاثة أشهر حتى أتت موافقة السلطات التركية على الطلب، وكان حصولي عليه في الوقت الذي كنت أعمل في تحقيق الأجزاء الأخيرة من موسوعة «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للمؤرّخ شمس الدين الذهبي، فأفدت منه في توثيق تراجم الأعلام اعتبارا من وفيات سنة 665 هـ. وأكثر تلك التراجم ينفرد بها «البرزالي» ، وأيقنت منذ ذلك الوقت بأهميّة كتابه، وراودتني فكرة تحقيقه، ولكنّ سوء النسخة كان يحول دون هذا الأمر، وكنت من حين لآخر أقلّب أوراق هذا الكتاب، وأتحفّز للعمل به، ثم تصرفني كثرة أوراقه المطموسة وغير المقروءة عن الإقدام، وأنغمس في تحقيق مخطوط آخر، ثم أعود إليه وأنصرف عنه مجدّدا لقناعتي بأن الكتاب سيأتي ناقصا لعدم وضوح صفحات كثيرة منه، إلى أن وطّدت العزم أخيرا-بعد الاتكال على الله-وبدأت بنسخ المخطوط المصوّر إعتبارا من يوم الخميس الخامس من شوال 1424 هـ. /الموافق للخامس من شباط (فبراير) 2004 م، وكانت نيّتي أن أكتفي بتحقيق الجزء الثاني فقط لأنّ أوراقه أفضل قراءة-نسبيّا-من الجزء الأول، ولكنّني بعد أن أنجزت الجزء الثاني عدت إلى تحقيق الجزء الأول، ويسّر الله هذا الأمر بفضله، بعد أن تردّدت كثيرا خشية أن لا يأتي التحقيق كما ينبغي، وانتهيت من تحقيق الكتاب بكامله، وكتابة مقدّمته عند عشاء يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي الحجة 1425 هـ. /الموافق للرابع من شباط (فبراير) 2005 م. وقد استغرق هذا العمل عاما كاملا، راجيا من الله تعالى أن أكون قد أوفيته حقّه، بعد معاناة في قراءة المخطوط الذي أحجم المحقّقون والباحثون عن تحقيقه رغم أهميّته.

وأودّ أن أشكر المسؤولين عن مكتبة أحمد الثالث المحفوظة في متحف طوب قبو على التفضّل بالموافقة على تصوير مخطوط «المقتفي» ، وأن أشكر أيضا كلاّ من الباحثة سكينة الشهابي، والسيد خير الله الشريف في مجمع اللغة العربية بدمشق على إهدائي نسخة مصوّرة عن جزء البرزالي الذي فيه معجم سماعاته على الشيوخ،

ص: 5

المحفوظ بمكتبة المجمع، ولا أنسى الباحث الفاضل أبا الفضل محمد بن عبد الله القونوي الذي يسّر لي الاتصال بالباحث المحقّق الأستاذ الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية. ممّن يستأهل قول النبيّ صلى الله عليه وسلم «الدّالّ على الخير كفاعله» ، وقد تكرّم الدكتور «موفّق» وأهداني نسخة مصوّرة ومجلّدة عن نسخته الخاصة من «معجم شيوخ الدمياطي» عن مخطوط المكتبة الوطنية بتونس، وهو من مصادر «البرزالي» الأساسية، فوفّقه الله في جميع أعماله.

وفيما كنت أدفع الكتاب إلى المطبعة لصفّه وتنضيده وصلتني قطعة من «تاريخ البرزالي» محفوظة في مكتبة جامعة ليدن بهولندة، قام بالحصول عليها شقيقي الدكتور محمد جمال المقيم في المملكة المتحدة، مما اضطرّني لإعادة النظر في تحقيق القسم الأكبر من الجزء الثاني وتعويض ما طمس وتعذّرت قراءته في نسخة استانبول. ولهذا كان العناء مضاعفا في تحقيق هذا الكتاب المهمّ، وأعتذر من السادة الذين قاموا بصفّ نصوصه أولا، ثم ثانيا، وجزى الله الجميع كل خير. والشكر الخاص للسيد عبد الرزاق أسبر أغا على مساعدته في إعداد فهارس الكتاب.

والحمد لله ربّ العالمين.

لبنان-طرابلس الشام المحروسة-ساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون.

هاتف وفاكس المنزل 009616629436

طالب العلم وخادمه عمر عبد السلام تدمري أبو غازي

ص: 6

‌الأسرة البرزاليّة

‌الأصول والذراري

ينحدر أصل «البرزالي» صاحب هذا الكتاب من قبيلة «برزالة» -بكسر الباء، وقيل بفتحها

(1)

-إحدى قبائل البربر المغربية الأصل، من أهل إشبيلية، الإقليم الواقع في الجنوب الغربيّ من الأندلس، من مدينة كرمونة أو قرمونة، إلى الجنوب الغربي من عاصمة الأندلس قرطبة على بعد ثلاثين كيلو مترا إلى الشمال الشرقي من إشبيلية، ونحو تسعين ميلا من شاطئ المحيط الأطلسيّ، وكان البرزاليّون حكامها إلى أن سقطت بيد القشتاليّين سنة 645 هـ. /1247 م. على يد «فرناندو الثالث» ، ثم تبعتها إشبيلية في السنة التالية

(2)

. وقبيلة «برزالة» فخذ من بني يفرن الزناتيّين

(3)

، وهم قليلون.

وتنسب أسرة «البرزالي» إلى جدّها الأعلى «يدّاس» -بفتح الياء وتشديد الدال المهملة

(4)

-الذي لم نجد له ترجمة في المصادر، ويحتمل أنه من المتوفّين في أواخر القرن الرابع، أو أوائل القرن الخامس الهجري. كما لا نعرف شيئا عن ابنه «محمد» ، ولا عن حفيده «يوسف بن محمد» .

‌جدّ والد المؤلّف

وأول من وصلتنا ترجمته من هذه الأسرة هو حفيد ولده، واسمه «محمد» المكنّى «أبو عبد الله» ، والملقّب «زكيّ الدين» ، وهو جدّ والد المؤلّف.

ولد «زكيّ الدين، أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يدّاس» في الأندلس سنة 577 هـ. /1181 م. تقريبا، وتلقّى علومه في بلده، ثم رحل إلى المشرق وطوّف في البلاد، ودخل مصر، وبلاد الشام، والحجاز، والعراق،

(1)

تاج العروس للزبيدي (مادّة: برزل).

(2)

الروض المعطار للحميري 60، الآثار الأندلسية الباقية، محمد عبد الله عنان، القاموس الإسلامي-أحمد عطية الله 1/ 113،114، دول العالم الإسلامي ورجالها، لشاكر مصطفى 2/ 1327.

(3)

التاريخ العربي، والمؤرّخون للدكتور شاكر مصطفى 4/ 43.

(4)

التكملة لوفيات النقلة، للمنذري 3/ 515، ذيل مشتبه النسبة لابن رافع 46.

ص: 7

وخراسان، حتى وصل إلى هراة بأفغانستان، ليعود بعد ذلك إلى دمشق ويسكنها ويتولّى الإمامة في أحد مساجدها. وتسكت المصادر عن نشأته وسيرته في الأندلس، فلم نعرف متى غادر وطنه بالضبط، ولا السبب الذي دفعه إلى ذلك، وجلّ ما نعرف عن تلك المرحلة أنه سمع الحديث ببلده

(1)

، وأنه قدم إلى الإسكندرية في سنة 602 هـ. /1205 م. فحبّب إليه طلب الحديث، وكتابة الآثار، فسمع فيها من الحافظ علي بن المفضّل المقدسي، المتوفّى سنة 611 هـ. /1214 م، والتقى بالحافظ زكيّ الدين المنذري، صاحب «التكملة لوفيات النقلة» المتوفّى سنة 656 هـ. /1258 م، عند شيخهما ابن المفضّل الذي تقدّم، فكانا يسمعان من بعضهما، وأخذ الحديث بالإسكندرية أيضا على عبد الله بن عبد الجبّار العثمانيّ، ثم قصد القاهرة فسمع من القاضي عبد الله بن مجلّي، ومنها سافر إلى الحجاز لأداء الحج، فسمع أثناء ذلك من زاهر بن رستم، ويونس بن يحيى الهاشمي، وأبي الفتوح نصر بن الحصري، وبقي مجاورا سنة 604 هـ. /1207 م.

وفي السنة التالية 605 هـ. /1208 م. توجّه إلى دمشق فسمع بها من العلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وقاضي القضاة عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، المعروف بابن الحرستاني، والخضر بن كامل، وعبد الجليل بن مندويه، وداود بن أحمد بن ملاعب، وموسى ابن الشيخ عبد القادر الجيلي، وغيره، ورجع إلى مصر، ثم خرج إلى العراق فسمع ببغداد من الحافظ أبي محمد، عبد العزيز بن الأخضر وطبقته، ومن هناك رحل إلى المشرق مطوّفا في البلاد مجتازا تكريت، والموصل، وإربيل، وحرّان، والريّ، وسمع بأصبهان من عين الشمس الثقفية، ومن تلاميذ زاهر بن طاهر الشحّامي، ومحمد بن محمد بن الجنيد، ومحمد بن أبي طاهر بن غانم، وبنيسابور من منصور بن عبد الله الفراوي، والمؤيّد بن محمد الطوسي، وزينب الشعرية، وأبي بكر القاسم بن عبد الله بن عمر الصفّار، وغيره، وبمرو من أبي المظفّر بن السمعاني، وبهراة من أبي روح، وبهمذان من عبد البرّ بن أبي العلاء، واستغرقت رحلته خمس سنوات قبل أن يعود إلى دمشق ويستوطنها في سنة 610

(2)

هـ. /1213 م.، وأكثر فيها السماع على الشيوخ، وكتب عمّن دبّ ودرج، وله سماع على كتاب «الرسالة» للإمام الشافعيّ

(3)

ونسخ الكثير لنفسه وللناس بخطّه الجميل المغربي، وخرّج لعدّة من الشيوخ، وتولّى الإمامة في

(1)

التكملة لكتاب الصلة، لابن الأبّار 2/ 643.

(2)

قال الدكتور شاكر مصطفى في كتابه: التاريخ العربي والمؤرخون 4/ 43،44) إن أسرة البرزالي استقرّت بدمشق منذ سنة 688 هـ.! وهذا غلط.

(3)

مقدّمة كتاب الرسالة للمطلبي. أحمد محمد شاكر، القاهرة 1940 - ص 20.

ص: 8

مسجد فلوس

(1)

، وسكن قريبا منه بميدان الحصى، وولّي مشيخة الحديث بمشهد عروة، فانتفع به الطلبة، وسمع منه نخبة من الأعلام ممّن نبغوا وخاضوا في مجال التأليف، ومنهم: جمال الدين بن الصابوني، صاحب كتاب «تكملة إكمال الإكمال»

(2)

، ومجد الدين بن العديم، وجمال الدين ابن واصل صاحب «مفرّج الكروب في أخبار بني أيوب»

(3)

، وعمر بن يعقوب الإربلي، وأبو الفضل بن عساكر، ومحمد بن يوسف الذهبي، وأبو علي بن الخلاّل، وآخرون.

وفي آخر عمره ذهب إلى حلب سنة 636 هـ. /1238 م. ونزل في دار الأمير عماد الدين، داود ابن الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن محمد الهكاري

(4)

، وأدركه أجله عند عودته وهو في حماه ليلة الرابع عشر من شهر رمضان من السنة المذكورة، ودفن بها

(5)

.

وقد وصف بأنه كان مطبوعا، ريّض الأخلاق، بشوشا، سهل الإعارة، كثير الاحتمال. وكان يحفظ ويذاكر مذاكرة حسنة. وعمل له ابن حفيده «علم الدين» ترجمة طويلة، فيها: أنّ ابن الأنماطي

(6)

استعار ثبت رحلته وادّعى أنه ضاع، فبكى الزكيّ وتحسّر عليه

(7)

.

(1)

قال النعيمي: مسجد قبليّ الميدان على طريق حوران، يعرف بمسجد فلوس هو بناه وفيه قبره، وعلى بابه بئر، وأمّ به الحافظ زكيّ الدين البرزالي. (الدارس 2/ 277 رقم 71).

(2)

انظر ص 173 و 174 من طبعة عالم الكتب، بيروت 1406 هـ. /1986 م. وفيه إجازة البرزالي لابن الصابوني بشعر أبي الثناء محمود بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن شجاع الشيباني الحنوي، الطبيب، النحوي، المعروف بابن زقيقة. وفيه يقول محقق الكتاب د. مصطفى جواد إن البرزالي صاحب الترجمة هو والد المؤرّخ علم الدين البرزالي. وهذا غير صحيح، بل هو جد أبيه.

(3)

انظر مقدّمة تحقيقنا للجزء السادس والأخير منه-بيروت، المكتبة العصرية 2004.

(4)

المقتفي 2/ورقة 43 ب،44 أ، رقم الترجمة 304 في وفيات سنة 700 هـ.

(5)

انظر: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للذهبي-بتحقيقنا-المجلد 46 ص 307، 308 رقم 439 وفيات 636 هـ. وفيه حشدنا مصادر ترجمته. وتجدر الإشارة إلى أنّ حسن بن إبراهيم بن محمد اليافعي-وهو غير اليافعي صاحب مرآة الجنان-يعتبر أن صاحب هذه الترجمة هو الذي ذيّل على تاريخ أبي شامة! فقال في كتابه «جامع التواريخ المصرية، مخطوط مصور بمعهد المخطوطات العربية، رقم 1016 تاريخ، ورقة 78 أ» : «الحافظ الكبير زكيّ الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي مؤرّخ دمشق ذيّل على تاريخ الشيخ شهاب الدين أبي شامة، وقد ذيّلت أنا على تاريخه بعون الله وتوفيقه» !.

(6)

هو إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنماطي، المصري، الشافعيّ، الحافظ البارع، كان إماما ثقة، واسع الرواية، حصّل ما لم يحصّله غيره من الأجزاء والكتب، وله مجاميع مفيدة، وآثار كثيرة. توفي سنة 619 هـ. انظر عنه في: تاريخ الإسلام للذهبي-بتحقيقنا- (حوادث ووفيات 611 - 620 هـ.) ص 442 - 445 رقم 599 وفيه حشدنا مصادر كثيرة لترجمته.

(7)

سير أعلام النبلاء، للذهبي-ج 33/ 56.

ص: 9

ووصفه «ابن تغري بردي» بالإمام الحافظ، زكيّ الدين، الرّحال، محدّث الشام، أحد الحفّاظ المشهورين

(1)

.

وهو كتب بخطّه الأندلسيّ مجلّدا من «تاريخ دمشق» لابن عساكر في سنة 614 هـ

(2)

. وكتبه كله سنة 618 هـ

(3)

.

ومن آثاره: «المعجم الصغير» ، و «المعجم الأوسط»

(4)

، و «المعجم الكبير»

(5)

، و «الأربعون الطبّية» المستخرجة من «سنن ابن ماجه» ، وشرحها العلاّمة عبد اللطيف البغداديّ

(6)

، المتوفّى سنة 629 هـ. /1231 م. وكتب بخطّه «تاريخ داريّا» بدار الخطيب بداريا في 10 ذي القعدة سنة 632 هـ

(7)

.

‌جدّ المؤلّف لأبيه

خلّف «زكيّ الدين» ولدا اسمه «يوسف» ، وكنيته:«أبو المحاسن» ، وهو من مواليد سنة 622 هـ. /1225 م. بدمشق، ونشأ على طريقة أبيه بالعناية بالعلم والأخذ عن الشيوخ، إلى أن صار إمام مسجد فلوس بعد أبيه. وتزوّج من بنت «علم الدين، القاسم بن أحمد اللّورقي، الأندلسيّ» ، وأنجب منها ولدا سمّاه «محمدا» ، ولقّب «بهاء الدين» ، وهو والد المؤرّخ. ولم يطل العمر بأبي المحاسن يوسف، إذ توفّي وهو شاب لم يتجاوز الحادية والعشرين، في سنة 643 هـ. /1245 م.

وصفه الذهبيّ بالمقرئ، الفقيه، الشاهد. وقال: سمّعه والده الكثير من أبي القاسم بن صصرى، وزين الأمناء، وأبي عبد الله بن الزبيديّ، وخلق. ومات ولم يحدّث، فإنّه مات شابّا وله إحدى وعشرون سنة أو نحوها، وخلّف ولده العدل بهاء الدين أبا الفضل وله خمس سنين، فكفله جدّه لأمّه الشيخ علم الدين أبو محمد القاسم الأندلسيّ. توفّي في جمادى الآخرة

(8)

.

ذكره حفيده «علم الدين» مرّتين في تاريخه. الأولى: في ترجمة «تاج الدين،

(1)

المنهل الصافي 9/ 12 و 13.

(2)

الدرر الكامنة، لابن حجر 3/ 237 بالحاشية.

(3)

واسمه مقيّد في سماعات تاريخ دمشق الذي نشره مجمع اللغة العربية بدمشق.

(4)

ذيل مشتبه النسبة، لابن رافع 46،47.

(5)

تذكرة الحفّاظ 4/ 1424، إيضاح المكنون 2/ 509، هدية العارفين 2/ 113، معجم المؤلفين 12/ 135.

(6)

طبع الكتاب في المغرب 1979 (المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 1/ 165).

(7)

تاريخ داريا 119 و 123،124.

(8)

تاريخ الإسلام (بتحقيقنا) وفيات سنة 643 هـ. ص 236 رقم 290، سير أعلام النبلاء 23/ 57 رقم 38.

ص: 10

محمود بن عابد بن الحسين التميمي الصرخديّ» المتوفّى سنة 674 هـ. /1275 م. إذ يقول إنّ جدّه قرأ شيئا من كلامه في سنة 622 هـ

(1)

.

ويقول طالب العلم وخادمه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»:

كيف يقرأ: «زكيّ الدين البرزالي» على الصرخديّ سنة 622 هـ. وقد ولد فيها؟! وينبغي أن يقال: «قرئ عليه» .

والثانية: ذكره فيها عرضا حيث يقول إنّ إسماعيل بن يوسف القيسي السويدي (ت 716 هـ. /1316 م.) كان صديقا لجدّه أبي المحاسن يوسف بن محمد البرزالي، وأنه كان يصلّي خلفه المغرب في مسجد فلوس، ويجالسه في العشاء

(2)

.

‌جدّ المؤلّف لأمّه

هو «علم الدين، القاسم بن أحمد اللّورقي، الأندلسيّ» ، أصله من «لورقة»

(3)

(بضم اللام وسكون الواو وفتح الراء والقاف) -ويقال: «لرقة» بسكون الراء من غير واو-وهي مدينة بالأندلس

(4)

من أعمال تدمير. استوطن دمشق منذ النصف الأول من القرن السابع الهجري، وكان محدّثا، فسمع منه:«شهاب الدين، أحمد بن محمد بن المسلّم الحسيني المنقذيّ» ، المتوفّى في 27 جمادى الآخرة سنة 715

(5)

هـ. وقرأ عليه: «صدر الدين، إسماعيل يوسف بن مكتوم القيسي السّويديّ الأصل، الدمشقيّ» (ت 23 شوال 716 هـ.)«مسند أحمد»

(6)

. وكان «ابن مكتوم» هذا صديقا لأبي المحاسن يوسف، جدّ المؤلّف لأبيه كما تقدّم، وقرأ عليه «يوسف بن جامع القفصي البغدادي» (ت 682 هـ.) ختمة للسبعة في نحو ثمانية أيام أو أكثر

(7)

.

‌والد المؤلّف

هو «بهاء الدين، محمد، أبو الفضل» ، ولد بدمشق في الثاني عشر من شهر رجب سنة 638 هـ. /1240 م. كان والده الشابّ «زكيّ الدين» يصحبه وهو طفل صغير إلى مجالس العلم، فأسمعه على جماعة من علماء عصره، فحضر وهو في الثالثة من عمره مجلس الحديث الذي كانت تعقده الشيخة الصالحة «كريمة بنت

(1)

المقتفي 1/ورقة 52 أ (سنة 674 هـ.).

(2)

المقتفي 2/ورقة 253 ب.

(3)

معجم البلدان 5/ 25.

(4)

الروض المعطار 512 وفيه: معناها باللاتينية: «الدرع الحصين» .

(5)

المقتفي 2/ورقة 234 أ، رقم 393.

(6)

المقتفي 2/ورقة 253 ب،254 أ، رقم 503.

(7)

معرفة القراء الكبار 2/ 684.

ص: 11

عبد الوهاب بن علي القرشيّة» وسمع منها بالقراءة «مسند عبد الله بن عمر» في 9 رجب سنة 640

(1)

هـ. وسمع بجامع دمشق على خمسة شيوخ مجتمعين يوم الخميس 26 من رمضان من السنة نفسها

(2)

.

وبوفاة أبيه المبكرة، انتقلت كفالته إلى جدّه لأمّه «علم الدين القاسم بن أحمد اللّورقي» وهو في الخامسة من عمره، فاعتنى بتربيته، خاصّة وأنّ ابنته لم تلد غيره، فأقرأه القرآن بالقراءات السبع

(3)

، وأجاز له جماعة من أصحاب ابن البطّي، وشهدة من بغداد، وأجاز له ابن المقيّر، وجماعة من أصحاب السلفي من ديار مصر

(4)

، ورافقه في شبابه الشريف علاء الدين، علي بن أبي طالب بن أبي عبد الله الموسوي الحسيني، المتوفّى (22 ذي القعدة سنة 668 هـ. /1270 م)، فأخذ له إجازة بجميع ما يرويه

(5)

. وأتقن الخط المنسوب، وبرع في كتابة الشروط بخطّه الجميل، واستعان به القضاة لكتابة أحكامهم، وعني بنسخ جملة من الكتب، وبلغ بعدالته شهرة تخطّت نطاق دمشق ووصلت إلى مصر، فقد توجّه إليها في أول سنة 689 هـ. /1290 م. في شهادة سلطانية لدى السلطان المنصور قلاوون، وحدّث أثناء ذلك هناك بمشيخة «كريمة» المذكورة قبل قليل، و «جزء ابن أبي ثابت» . وسمع منه فخر الدين التوزري، وسعد الدين الحارثي، والشهاب بن الدّقوقي، وغيرهم

(6)

. وتوجّه في شهر جمادى الآخرة عام 696 هـ. /1296 م. إلى صرخد واجتمع بالملك العادل «كتبغا» وشهد عليه بالقلعة، ثم عاد إلى دمشق

(7)

. وكان يقرئ كتب الصحاح الستة في الحديث، وغيرها

(8)

. ونراه في الثامن عشر من ربيع الأول سنة 681 هـ/1282 م، يزور المحدّث محمود بن سلطان بن محمود البعلبكي بمنزله ببعلبك، ومعه ابنه المؤرّخ وجماعة

(9)

. ثم نراه في حماه سنة 685 هـ

(10)

. /1286 م. وزار الزاهد أبا الرجال ابن مرّي بن بحتر المنيني في قرية منين القريبة من دمشق عدّة مرّات

(11)

.

وكان يجلس للشهادة تحت الساعات في الجامع الأمويّ، ومن رفاقه في الشهادة:

يحيى بن أحمد بن سليمان بن الحاجب المالكيّ

(12)

، المتوفّى سنة 690 هـ. /

(1)

مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب (ت 74 هـ.) تخريج أبي أميّة محمد بن إبراهيم الطرسوسي (ت 273 هـ.) -تحقيق راتب عرموش، بيروت، دار النفائس 1981 - ص 55، موسوعة علماء المسلمين-تأليفنا-قسم 2 ج 4/ 246 رقم 1255، وج 5/ 200 رقم 1582.

(2)

ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 369 أ.

(3)

المقتفي 2/ورقة 28 أ، رقم 184.

(4)

المصدر نفسه.

(5)

المقتفي 1/ورقة 19 أ، رقم 135.

(6)

المقتفي 1/ورقة 151 أ.

(7)

المقتفي 1/جورقة 262 أ.

(8)

المقتفي 1/ورقة 28 أ.

(9)

المقتفي 1/ورقة 109 أ.

(10)

ابن الجزري. -بتحقيقنا-3/ 647 رقم 802.

(11)

المقتفي 1/ورقة 219 ب.

(12)

المقتفي 1/ورقة 170 ب.

ص: 12

1291 م، وأحمد بن يحيى بن علي الحضرمي المالكيّ

(1)

. وكان بينه وبين الأمير نور الدين ابن الأمير علم الدين سنجر الحصني الصالحي صحبة ومودّة أكيدة

(2)

.

توفي سنة 699 هـ. /1299 م.

ذكره ابنه في «تاريخه»

(3)

فقال: «وتوفي والدي الشيخ بهاء الدين، أبو الفضل، محمد بن يوسف بن محمد بن محمد البرزالي، الإشبيلي، ثم الدمشقي، في يوم الجمعة بعد الصلاة، العشرين من شوال، وصلّي عليه عصر النهار المذكور بالجامع المعمور، ودفن بمقبرة الباب الشرقي إلى جانب قبر والده، رحمهما الله تعالى.

وحضر جنازته جمع كبير، وصلّي عليه ثلاث مرات. وكان مرضه حمّى حادّة دمويّة بلغت به أربعة عشر يوما ومات.

روى عن السخاوي، وكريمة، وابن الصلاح، وعتيق السلماني، والمخلص بن هلال، ومرجّى الواسطي، وجماعة حضورا. وأجاز له جماعة من أصحاب ابن البطّي، وشهدة من بغداد. وأجاز له ابن المقيّر، وجماعة من أصحاب السلفي من ديار مصر. قرأت عليه كثيرا، ومما قرأت عليه الكتب الستّة، وحدّث بالحجاز، والشام، والديار المصرية، وكان من عدول دمشق. وكان مشكور السيرة، ملازما لوظيفته، معروفا بالصيانة والتّحرّي وحسن الكتابة. وكان محبّا لأهل الخير والصلاح، وتقدّم له اشتغال بالعلم. وقرأ القراءات السبعة على جدّه لأمّه الشيخ علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي».

ووصفه «قطب الدين اليونيني»

(4)

بالشيخ الإمام، الحافظ، العدل، الرضيّ، المرتضى. وقال: إنه «كان من أحسن الناس وأكثرهم مروءة وديانة وصيانة، وكرم نفس، ومكارم أخلاق، وذكر، وتلاوة، وخدمة لجميع الناس بنفسه وماله وكتابته.

وقلمه طاهر لا يكاد ينقط في مكتوب فيه غيبة ولا منازعة. . . وكان له إجازات من بغداد، وديار بكر، ومصر، والشام، وكان مشكور السيرة في جماعته».

وذكر «اليونيني» أنه حضر مجلسه وسمع عليه في يوم السبت ثامن ذي القعدة سنة 692 هـ. بجنينته بسفح قاسيون بالقرب من عقبة دمّر، وأورد له جملة أحاديث مسندة عن شيوخه

(5)

.

وقال «الذهبيّ»

(6)

بعد أن ذكر جماعة من شيوخه إنّ والده توفّي شابّا، «وخلّفه

(1)

المقتفي 1/ورقة 182 أ.

(2)

المقتفي 1/ورقة 161 ب؛ رقم 484.

(3)

المقتفي 2/ورقة 28 أ، رقم 184.

(4)

ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 369.

(5)

ذيل مرآة الزمان 3/ 369 - 374.

(6)

في تاريخ الإسلام 52/ 453،454 رقم 730.

ص: 13

طفلا له خمسة أعوام، فربّي في حجر جدّه لأمّة الإمام علم الدين القاسم بن أحمد اللّورقيّ، وقرأ عليه القراءات وشيئا من الفقه والنحو، وكتب الخط المنسوب وبرع فيه، ونسخ جملة من الكتب، وأجاز له طائفة من شيوخ بغداد ومصر والشام. وقرأ عليه ولده الحافظ أبو محمد القاسم-أبقاه الله-شيئا كثيرا، حتى إنه قرأ عليه الكتب الستّة بالأجازات. وحدّث بدمشق ومصر والحجاز، وبرع في كتابة الشروط، وكتب الحكم للقضاة، ومهر في ذلك، ورزق حظوة مع التّصوّن والديانة والتقوى والتّحرّي والنزاهة والوقار والتعبّد. وكان قليل المثل في فنّه. تفضّل وزكّاني مرة عند القاضي جمال الدين الزرعيّ».

امتلك أكثر من مملوك يخدمه وأسرته، عرفنا منهم اثنين، أحدهما هو «بيليك» المسمّى «عبد الله النجار» ، أعتقه ابنه بعد وفاته

(1)

. والآخر يدعى «علاء الدين، أيدغدي بن عبد الله البريدي» عتيق شرف الدين ابن مزهر. قال المؤرّخ البرزالي إنه رافقه في الحج سنة 710 هـ. /1310 م. وحدّث في الطريق،. وكان رجلا جيّدا، جنديّا من رجال الحلقة، يسافر في البريد

(2)

.

من آثاره: كتاب «سلوك طريق السلف في ذكر مشايخ الشيخ المعمّر عبد الحق بن خلف» ، منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الظاهرية، ضمن مجموع 2، رقم 7، وكتب بخطّه جزءين من «تاريخ دمشق» لابن عساكر، وهما من نسخة مكتبة بنكيبور بالهند

(3)

.

‌والدة المؤلّف

هي «زينب بنت سعيد بن علي بن يعلى الأندلسي، الغرناطي» ، أصلها من الأندلس، من مدينة غرناطة. ولدت بدمشق سنة 651 هـ. /1253 م. تقريبا، وتزوّجت بوالد المؤلف وهي صغيرة بحدود الثالثة عشرة من عمرها، فولدت له ثلاثة أولاد، هم:«القاسم» (المؤرّخ) سنة 665 هـ. و «إسماعيل» سنة 671 هـ. و «زينب» ، وربّما ولدت رابعا هو «يوسف» .

وكان أبوها الحاج سعيد قدمات قبل سنة 687 هـ

(4)

. وماتت أمّها «حنونة بنت إبراهيم بن محمد الأندلسي» سنة 695 هـ

(5)

. ولها أخت شقيقة هي

(1)

المقتفي 2/ورقة 799.

(2)

الوفيات لابن رافع 1/ 151 رقم 23.

(3)

التاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 45،46، ولم يذكره كحّالة في معجم المؤلفين، وهو من شرطه.

(4)

المقتفي 1/ورقة 138 أ.

(5)

المقتفي 1/ورقة 247 أ.

ص: 14

«عائشة» خالة المؤلّف، تأخّرت وفاتها إلى سنة 733 هـ. عن 83 سنة

(1)

.

توفيت والدته سنة 702 هـ. /1302 م. وذكرها المؤلّف في وفيات السنة المذكورة بقوله: «وماتت والدتي زينب بنت سعيد بن علي بن يعلى الأندلسي الغرناطي، في أول ليلة الأربعاء سابع شهر ربيع الآخر، وصلّي عليها ظهر الأربعاء بالجامع المعمور، ودفنت بمقبرة باب الصغير عند أهلها، وحضرها جماعة. وكانت سمعت بقراءتي على بعض الشيوخ، وروت شيئا يسيرا عن شيختنا زينب بنت مكي الحرّاني-رحمها الله تعالى-، ومولدها تقريبا سنة إحدى وخمسين وستّ ميّة»

(2)

.

‌أخو المؤلّف

تقدّم قبل قليل أنّ للمؤلّف أخوان هما ذكر وأنثى.

فالأخ هو: «إسماعيل» ويكنّى «أبو الطاهر» ، ولد سنة 671، وتوفي وهو شابّ سنة 691 هـ.

ذكره المؤلّف في وفيات السنة المذكورة فقال: «وفي يوم الخميس سادس عشر ذي الحجة بعد العصر توفي أخي أبو الطاهر إسماعيل. . . وكان حفظ القرآن وصلّى به في شهر رمضان سنة ثمانين وستماية بالمدرسة العادلية، وسمع معي كثيرا من الأحاديث النبوية. ومن مسموعاته: مسند الإمام أحمد رضي الله عنه، والكتب الستّة، والدلائل للبيهقي، والمعاني للزّجّاج. وزار القدس مع والده، وسمع به، وبمدينة الخليل عليه الصلاة والسلام، وعجلون، وبعلبك، وغيرها. كتب مصحفا كريما بخطّ حسن، ونسخ غير ذلك. وحفظ أكثر التنبيه، والجرجانية، وكان مرضه بالسّلّ أكثر من ستّة أشهر، وحصل له في المرض تغيّر وإقبال على الطاعة وملازمة الفرائض في أوقاتها مع الضعف وقوّة المرض، وبلغ من أمره أنه كان يصلّي بالإيماء من شدّة الضعف. . .، وكان مولده في رابع شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وستميّة. وسمع الحديث في سنة ستّ وسبعين. وفي سنة سبع وسبعين سمع صحيح مسلم على الأمين الإربلي، وغيره، وسمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن أبي الخير، وابن البخاري، وابن الدرجي، وابن الصابوني، والمقداد، والكمال عبد الرحيم، وصفيّة بنت مسعود، أخت المؤلّف، وزينب بنت مكي، وابن علاّن، وجماعة من شيوخي»

(3)

.

‌أخت المؤلّف

والأخت هي: «زينب» على اسم أمّها، ورد اسمها في آخر سماعات «معجم

(1)

ابن الجزري 3/ 650 رقم 808.

(2)

المقتفي 2/ورقة 64 رقم 484.

(3)

المقتفي 1/رقم الترجمة 683 (سنة 691 هـ.)

ص: 15

سماعات» أخيها المؤرّخ على الشيوخ، وهو مخطوط ضمن مجموع، رقم 62 حديث، بالمكتبة الظاهرية، وفيه:«آخر ما ذكره الشيخ علم الدين بن البرزالي في معجمه مما انفرد به ومما اشترك فيه هو وأخته زينب»

(1)

.

وبما أنّ بعض السماعات في «المعجم» كانت في سنة 689 هـ. /1290 م. فمن المحتمل أنها كانت موجودة في تلك السنة على الأقلّ، إذ لم نقف على تاريخ وفاتها، ولعلّها تأخّرت بعد أخيها المؤرّخ، فهو لم يذكرها في تاريخه ولم يؤرّخ لوفاتها كعادته في التأريخ لوفيات أفراد الأسرة والأقارب.

كما يظنّ أنّ للمؤلّف أخا ثالثا يدعى يوسف، ورد ذكره في جملة السماعات المقيّدة في آخر كتاب «اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن»

(2)

لضياء الدين المقدسيّ (ت 643 هـ.).

‌المؤلّف

(665 - 739 هـ. /1266 - 1339 م

.)

هو علم الدين، أبو محمد، القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يدّاس البرزالي، الإشبيلي.

ولدته أمّه في العاشر من جمادى الأولى

(3)

سنة 665 هـ. /1266 م. وهي لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، ولقّبه أبوه ب «علم الدين» ، وسمّاه «القاسم» على اسم جدّه لأمّه.

وكعادة العائلات التي يغلب عليها الطابع العلمي، والثقافة الدينية، فقد اهتمّ والده بأن يكون مولوده حبّة في عقد هذه الأسرة العلمية، ويتابع مسيرة جدّ أبيه وجدّه ووالده، فاجتهد في تحصيل الإجازات له من شيوخ الحديث في البلاد القريبة والبعيدة، حتى من قبل يولد، وهو لا يزال في بطن أمّه، فقد ذكر «علم الدين» في تاريخه

(4)

أنه أخذت له إجازة من «أبي عبد الله، محمد بن عبد الله بن عليّات بن فضالة بن هاشم القرشي، الأموي، العثماني، المكي» المتوفّى في الثامن عشر من شهر صفر سنة 665 هـ.، أي قبل ولادته بأكثر من شهرين ونصف الشهر، إذا اعتبرنا أنّ إجازة «ابن عليّات» له كانت في يوم وفاته، أو قبل ذلك بأيام معدودة على الأقلّ.

(1)

معجم سماعات البرزالي-مخطوط ضمن مجموع، رقم 62 حديث، في المكتبة الظاهرية بدمشق، ورقة 53 ب.

(2)

مخطوط بمكتبة شستربيتي، رقم 3524 بإيرلندة الجنوبية.

(3)

وقيل: جمادى الآخرة. (ذيل تذكرة الحفاظ 19).

(4)

المقتفي 1/ورقة 2 ب، رقم 4.

ص: 16

ثم أخذت له إجازة في شهر صفر سنة 666 هـ. -أي قبل أن يتمّ السنة من عمره-من «عزّ الدين، الحسن بن الحسين بن أبي البركات بن المهير البغدادي، التاجر، الحنبليّ»

(1)

. ثم في شهر ربيع الأول من السنة نفسها، من «شرف الدين، أبي الفداء، إسماعيل بن عبد الله ابن قاضي اليمن الشافعيّ»

(2)

. ثم من الشريف «محمد بن أبي طالب بن أبي عبد الله بن أبي البركات الحسيني الموسوي» ، الوكيل بدمشق، المتوفّى في 4 شعبان سنة 666 هـ. وأجازه بجميع ما يرويه

(3)

. ثم من «شجاع الدين، علي بن خليل بن عبد الواحد الكاملي» المتوفى في العشر الأول من شعبان سنة 666 هـ.

(4)

ثم أتته إجازة من القاهرة، من المقرئ «أبي محمد، عبد القويّ بن عبد الله بن عبد القويّ الشارعي الشافعيّ»

(5)

وذلك في شهر شعبان سنة 670 هـ.

ولم تقتصر الإجازات التي أتته على الرجال فحسب، بل كان للنساء نصيب من ذلك، إذ أخذ إجازة من «أمّ مجاهد، ستّ العجم بنت محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع الهرويّ» المتوفّاة في 28 صفر سنة 671 هـ

(6)

. وتلقّن شيئا من أول القرآن على «أبي العباس، أحمد بن عثمان بن سياووش الخلاطي المقرئ» إمام الكلاّسة، المتوفّى في الخامس من شهر رمضان سنة 671 هـ

(7)

. وأجازه من القاهرة في سنة 671 هـ. «علاء الدين، علي بن عبد الرحيم بن علي بن إسحاق بن شيث القرشي» المتوفّى في السادس والعشرين من شهر رجب سنة 674 هـ

(8)

. وأجازه من الإسكندرية سنة 671 هـ. أيضا الفقيه المحدّث المقرئ «شرف الدين يحيى بن أحمد بن الصوّاف الجذامي، المالكي»

(9)

.

وكان شيخه «نجم الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن إبراهيم بن سالم المعروف بابن الجبّار» المتوفّى سنة 703 هـ. يأخذ له الإجازات من الشيوخ

(10)

.

وأول من سمع منه الشعر كان الأديب «نجم الدين، أبو المعالي، محمد بن سوار بن إسرائيل الشيباني الدمشقي» المتوفّى 14 ربيع الآخر سنة 677 هـ. وسمع منه قصيدته النبوية التي أولها:

غنّها باسم من إليه سراها

(11)

(1)

المقتفي 1/ورقة 9 ب، رقم 57.

(2)

المقتفي 1/ورقة 11 أ، رقم 64.

(3)

المقتفي 1/ورقة 10 أ، رقم 58.

(4)

المقتفي 1/ورقة 10 أ، رقم 59.

(5)

توفي 10 شوال سنة 679 هـ. (المقتفي 1/ورقة 91 ب، رقم 758).

(6)

المقتفي 1/ورقة 31 ب، رقم 232.

(7)

المقتفي 1/ورقة 34 ب، رقم 259.

(8)

المقتفي 1/ورقة 54 أ، رقم 455.

(9)

المقتفي 2/ورقة 98 ب، رقم 737.

(10)

انظر تراجم المتوفين سنة 674 هـ. (رقم 467 و 478 و 479 و 480)، وسنة 675 هـ. (رقم 491 و 526 و 550 و 551) وما بعدها.

(11)

المقتفي 1/ورقة 73 ب، رقم 636.

ص: 17

وسمع عدّة أجزاء من الحديث على «أبي الخير، سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن معروف بن خلف الحدّاد الحنبليّ» (ت 10 محرّم 678 هـ.) بقراءة ابن جعوان، والمزّي، وبقراءته هو أيضا

(1)

. وسمع أجزاء أخرى على «رشيد الدين، عثمان بن أبي الفضل بن إسماعيل بن المحبّر الدمشقيّ» قبل موته بنحو ثلاثة أشهر، وكان قد مات في منتصف شهر صفر 678 هـ

(2)

.، وأجازه «ضياء الدين، أبو الفضل، يوسف بن الظهير بن تمّام بن إسماعيل بن تمّام السلمي، الحنفي» ، فقصده للسماع عليه بنفسه، فابتهج به، وكان معروفا بذلك

(3)

. واستجاز «سيف الدين، أبا بكر بن إسماعيل بن بردويل بن يونس بن زغلي الفرّاء، الدمشقي» ، وأخذ خطّه في الإجازات

(4)

. وكذلك فعل مع «عماد الدين، عبد الرحمن بن أبي الضوء بن السيد الأنصاري الصائغ» (ت 12 رمضان 679 هـ.) الذي أجازه بجميع ما يرويه، وأخذ خطّه في الإجازة

(5)

. وقرأ على «أمّ عبد القادر، أمة الكريم بنت الإمام ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الحنبليّ» شيخة رباط بلدق، الجزء الثاني من حديث حمدان بن نصر

(6)

.

وسمع على «أمّ عمر، صفيّة بنت مسعود بن أبي بكر بن شكر بن علاّن المقدسية» (ت 14 ذي القعدة 679)«المنتقى الصغير» من «الغيلانيات» ، وأحاديث ابن أبي الدنيا، منها: مجلس ابن الفسوي، وحديث أبي عمر الزاهد، والثالث من حديث الكتّاني، وأربعة مجالس من أمالي الجوهري من تخريج الخطيب، والمجلس الأول من «أمالي الضبّي» ، وغيره

(7)

. وأجاز له بغزّة قاضيها «محيي الدين، عمر بن موسى بن عمر الكردي، الشافعيّ»

(8)

(ت 3 ذي الحجة 679 هـ.)، وسمع «صحيح مسلم» بكماله بقراءة «شمس الدين ابن أبي الفتح البعلبكيّ» بإفادة والده وحضوره على «أمين الدين، القاسم بن أبي بكر بن قاسم بن غنيمة الإربلي، التاجر»

(9)

.

(ت 2 جمادى الأولى 680 هـ.)، وقرأ بدمشق سنة 679 هـ. على الفقيه «يحيى بن محمد علي المكيّ»

(10)

. وفي السنة نفسها قدم إلى دمشق الإمام المحدّث الحافظ «تقيّ الدين، إدريس بن محمد بن أبي الفرج بن مزيز التنوخي، الحمويّ» فسمع عليه

(11)

.

(1)

المقتفي 1/ورقة 79 أ، رقم 687.

(2)

المقتفي 1/ورقة 79 ب، رقم 692.

(3)

المقتفي 1/ورقة 80 أ، رقم 695.

(4)

المقتفي 1/ورقة 90 ب، رقم 749.

(5)

المقتفي 1/ورقة 91 أ، رقم 753.

(6)

المقتفي 1/ورقة 91 ب، رقم 757.

(7)

المقتفي 1/ورقة 92 أ، رقم 764.

(8)

المقتفي 1/ورقة 92 ب، رقم 666.

(9)

المقتفي 1/ورقة 96 أ، رقم 778.

(10)

المقتفي 2/ورقة 124 ب.

(11)

المقتفي 1/ورقة 211 ب، رقم 781.

ص: 18

وفي أول سنة 680 هـ. قرأ بدمشق «مشيخة ابن اللتّي»

(1)

. وعاد «ابن مزيز» إلى دمشق مرة ثانية، فسمع منه، ثم رحل إليه وقرأ عليه في حماه نحوا من عشرة أجزاء

(2)

.

وحجّ لأول مرة في سنة 680 هـ. وعمره لم يتجاوز الخامسة عشرة، وصحبه في طريق الحجاز «شمس الدين، محمد بن علي بن علوان المزّي» معبّر المنامات، وتوفي بعد حجّه بنحو أسبوع أو أقلّ

(3)

. وبعد عودته من الحج توجّه مع والده وجماعة إلى بعلبك، فزاروا الشيخ «محمود بن سلطان بن محمود» بمنزله فيها، بعد عصر يوم الجمعة الثامن عشر من ربيع الأول سنة 681 هـ. فدعا لهم

(4)

. وسمع في السنة نفسها مشيخة أمة الحسن، ستّ الأهل بنت عبد المحسن بن حمّود التنوخيّ، بتخريج ولدها

(5)

. وقدمت إلى دمشق «زينب بنت عمر بن كندي» ، سنة 681 هـ.

فقرأ عليها بمحلّة العقيبة ظاهر دمشق عدّة أجزاء، منها «جزء ابن نجيد» ، ثم عاد وقرأ عليها ببعلبك أكثر من 30 جزءا

(6)

. وسمع في جمادى الأولى من السنة المذكورة «الفوائد الملتقطة» و «الفرائد الملتقطة» على «جمال الدين، عبد الملك بن عبد الرحمن الحرّاني العطار، المعروف بابن العنيّقة» بقراءة شيخ الإسلام تقيّ الدين ابن تيمية

(7)

.

وفي سنة 683 حصل على إجازة من «ابن دراده القرشي المصري»

(8)

، وقرأ مجلسا في شهر رمضان على «أسماء بنت محمد» ، أخت القاضي نجم الدين بن صصرى، ثم قرأه قبل وفاتها بأربعة أيام، فكان بين التاريخين أكثر من خمسين سنة، فإنها ماتت يوم الإثنين 11 ذي الحجة سنة 733 هـ

(9)

.

وفي أوائل شوال سنة 684 هـ. قدم إلى دمشق من بغداد «مكين الدين، عبد الحميد بن أحمد بن محمد. . ابن الزّجّاجي العلثي، البغدادي، الحنبليّ» في طريقه إلى الحج، فسمع عليه «الماية الشريحية» ، و «جزء ابن العالي» ، و «جزء البانياسي» ، والأول من «فوائد ابن البختري» ، والأول من «مشيخة ابن الخلّ». ولما رجع من الحج سمع منه ثانية: الثاني من «حديث البرتي» ، و «أخبار عمر بن عبد العزيز» للآجرّي، و «مجلس ابن مخلد»

(10)

.

وفي سنة 685 هـ. توجّه إلى حماه مع والده وقرأ عليه بها، فسمع منه «فخر

(1)

المقتفي 1/ورقة 207 ب.

(2)

المقتفي 1/ورقة 211 ب، رقم 781.

(3)

المقتفي 1/ورقة 105 ب، رقم 844.

(4)

المقتفي 1/ورقة 108 ب،109 أ، رقم 230.

(5)

المقتفي 1/رقم 846.

(6)

المقتفي 2/ورقة 18 ب، رقم 19.

(7)

المقتفي 2/ورقة 37 أ، رقم 274.

(8)

المقتفي 2/ورقة 282 أ، رقم 616.

(9)

ابن الجزري 3/ 655 رقم 821.

(10)

المقتفي 1/ورقة 208 أ، ب، رقم 763.

ص: 19

الدين، عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغيزل»

(1)

. ونزل عند «شرف الدين، محمد بن عبد الرحمن بن صدّيق الدمشقيّ»

(2)

. (ت 10 ذي الحجة 686 هـ.)، وقرأ فيها على المسند «بيبرس التركي العديمي»

(3)

، وبلغ ما قرأه فيها 25 جزءا، وغيره

(4)

.

ومن حلب سافر إلى مصر يوم الإثنين 14 شوال 685 هـ. /1286 م. «لأجل سماع الحديث وتحصيل الشيوخ والروايات العالية» حسب تعبيره

(5)

، ورأى في قطية الرمل قاضي الصّلت «ابن التوريزي»

(6)

، وأراد أن يسمع في مصر على الشيخ «عبد العزيز بن عبد القادر بن إسماعيل الفيالي الصالحي الحنبليّ» ، فلم يحصل له سماع منه للصمم الذي كان به، وأشار عليه الإمام «مؤيّد الدين مسعود الحارثي» وعلى من معه أن يدخلوا معه إلى مشهد الحسين لتلقينه حديثا واحدا، فلم يتّفق ذلك

(7)

. وتنقّل بين القاهرة والإسكندرية وبلبيس، وقد سمع في هذه الأخيرة أربعة أجزاء

(8)

. وكان يرافقه في السماع بالقاهرة «إبراهيم بن سلامة بن أبي بكر الرقّيّ» (ت 8 محرم 688 هـ.) وسمع معه كثيرا

(9)

، وقرأ بالجامع الأزهر، وبمسجد خان مسرور

(10)

، وعند قبر الإمام الشافعيّ

(11)

.

وحضر مجلس قاضي القضاة بالديار المصرية «معزّ الدين، نعمان بن الحسن بن يوسف الخطيبي الحنفيّ» بالقاهرة (ت 692 هـ.) وشهد عليه بالمدرسة الإقبالية

(12)

.

وله سماع بحارة الديلم في القاهرة

(13)

. وفي الإسكندرية قرأ على «شرف الدين، محمد بن عبد الخالق بن طرخان القرشي، الأموي، الإسكندري، المعروف بالسخاوي» (ت 10 ربيع الآخر 687 هـ.) كتاب «الأربعين» لابن المفضّل المقدسي، التي خرّجها على «طبقات الأربعين» بسماعه منه، وعشرة أجزاء أخر

(14)

. وقرأ فيها الجزء الحادي عشر من «الخلعيّات» على الشيخ «تاج الدين، عبد الغني بن يوسف بن عبد الغني بن موسى الجذامي، الإسكندري، المعروف بابن غنّوم»

(15)

، وقرأ بجامع الحاكم بأمر الله في القاهرة

(16)

. وقرأ بمنزل الصدر «بهاء الدين، علي بن

(1)

ابن الجزري 3/ 647 رقم 802.

(2)

المقتفي 1/ورقة 136 أ، رقم 326.

(3)

المقتفي 2/ورقة 208 أ، رقم 206.

(4)

المقتفي 1/ورقة 197 أ.

(5)

المقتفي 1/ورقة 128 أ.

(6)

المقتفي 1/ورقة 137 أ.

(7)

المقتفي 1/ورقة 137 ب،138 أ، رقم 337.

(8)

المقتفي 1/ورقة 159 أ.

(9)

المقتفي 1/ورقة 146 أ، ب، رقم 388.

(10)

المقتفي 1/ورقة 188 ب.

(11)

المقتفي 1/ورقة 193 ب.

(12)

المقتفي 1/ورقة 208 أ.

(13)

المقتفي 1/ورقة 225 أ.

(14)

المقتفي 1/ورقة 139 ب، رقم 350.

(15)

المقتفي 1/ورقة 145 أ، رقم 378.

(16)

المقتفي 2/ورقة 156 ب.

ص: 20

عيسى بن سليمان التغلبي، المعروف بابن القيّم» بالخرنشف

(1)

. وكان «بدر الدين، الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس الخلاّل الدمشقيّ» (ت 17 ربيع الأول 702 هـ.) قد سافر معه إلى الديار المصرية، ومن قبل إلى البلاد الحلبية، وكان يسمع منه في البلاد والقرى والمنازل

(2)

.

وعاد «البرزالي» إلى دمشق في سنة 686 هـ. فقرأ في مسجد الزاهد «تقيّ الدين، إبراهيم بن معضاد بن شدّاد بن ماجد الجعبري، الشافعيّ»

(3)

بحديث إسماعيل الصفّار

(4)

. وسمع كثيرا في دار الحديث الظاهرية على الفقيه «زكيّ الدين، إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى بن علي اللّوري الإشبيلي، الأندلسي، المالكي»

(5)

، ومن ذلك «سنن النسائي» بكماله

(6)

. وسمع بزاوية الشيخ «شعبان بن يونس بن شعبان الفقير العدوي» بسفح قاسيون

(7)

.

وفي أوائل شهر رمضان سنة 687 هـ. سافر إلى القدس بصحبة شيخه «تاج الدين الفزاري» ، واجتمع هناك بالحاجّ «أيوب بن منصور بن وزير المقدسيّ» الذي استضافه في داره

(8)

. وغادر القدس عائدا إلى دمشق ليلة الثلاثاء 7 رمضان

(9)

.

ويوم السبت 12 شوال سنة 688 هـ. سافر إلى الحج للمرّة الثانية

(10)

، ورافقه هذه المرّة «ناصر الدين، عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الحموي، المعروف بابن المغيزل»

(11)

. وسمع الحديث أثناء ذلك على 25 شيخا

(12)

، ومنهم «ابن الزّجّاج العلثي» وقد اجتمع به في المدينة المنوّرة في آخر سنة 688 هـ. وقرأ عليه «الماية الشريحية»

(13)

، التي سبق أن سمعها منه بدمشق في أوائل شوال سنة 684 هـ

(14)

.

ويعتبر الإمام الزاهد، المسند «فخر الدين، أبو الحسن، علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، الحنبليّ» المتوفى سنة 690 هـ. من أجلّ شيوخه، حسب وصفه له، وقد قرأ عليه:«سنن أبي داود» ، و «جامع الترمذي» ، وكتاب «عمل يوم وليلة» لابن السّنّي، و «مشيخته» تخريج ابن الظاهري، و «الخطب النباتية». وسمع عليه:«جامع الخطيب» ، و «المقامات الحريرية» ، و «الزهد» لابن المبارك، و «مشيخته» تخريج ابن بلبان، و «الجعديّات» ، و «الغيلانيات» ، و «الدعاء» للطبراني،

(1)

المقتفي 2/ورقة 167 ب.

(2)

المقتفي 2/ورقة 64 أ، رقم 477.

(3)

توفي 24 محرم 687 هـ.

(4)

المقتفي 1/ورقة 138 أ، رقم 339.

(5)

توفي 24 صفر 687 هـ.

(6)

المقتفي 1/ورقة 138 ب، رقم 342.

(7)

المقتفي 1/ورقة 141 أ، رقم 356.

(8)

المقتفي 1/ورقة 145 أ، رقم 377.

(9)

المقتفي 1/ورقة 142 ب.

(10)

المقتفي 1/ورقة 154 أ.

(11)

المقتفي 2/ورقة 22 أ.

(12)

المقتفي 1/ورقة 157 أ.

(13)

المقتفي 1/ورقة 208 ب.

(14)

المقتفي 1/ورقة 208 أ، ب، رقم 763.

ص: 21

و «مسند أبي داود الطيالسي» ، ونحو الثلث الأول من «سنن البيهقي» ، و «الشمائل» للترمذي، و «فوائد تمّام الرازي» ، و «الوقف والإبتداء» لابن الأنباري، ومن الأجزاء بقراءته وقراءة غيره ما يزيد على خمس ماية جزء

(1)

. ولازم المقرئ «رضيّ الدين، جعفر ابن القاضي القاسم بن كريم بن حبيش الربعي، المعروف بابن دبّوقا الضرير» (ت 26 رجب 691) مدّة سنين، وقرأ عليه عدّة ختمات

(2)

.

وفي سنة 690 هـ. /1291 م. جلس للشهادة تحت الساعات بالجامع الأمويّ، بإذن من قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي

(3)

.

وتوفي أخوه «أبو الطاهر إسماعيل» سنة 691 هـ. /1292 م

(4)

.

وفي بكرة يوم السبت 27 جمادى الآخرة سنة 694 قصد زيارة القدس والخليل، ومرّ بعجلون ونابلس وغيرهما، وسمع في هذه الرحلة أكثر من 50 جزءا على 13 شيخا، وعاد إلى دمشق فدخلها يوم السبت في 19 رجب من السنة

(5)

. وتأثّر ببعض شيوخه من أصحاب الطرق الصوفية فلبس الخرقة من «أحمد بن علي بن عبد الكريم الموصلي المعروف بالأثيري» المتوفى سنة 695 هـ

(6)

.

وفي ليلة الأربعاء 20 محرم سنة 695 هـ. رزق بأول مولود بمنزلهم بدرب الفاضل قبالة باب النطافين، سمّاه محمدا

(7)

.

وفي ليلة الأحد 9 ذي القعدة سنة 695 هـ. /1295 م. توفيت جدّته لأمّه «أمّ عبد الله حنونة بنت إبراهيم بن محمد الأندلسية»

(8)

.

وفي يوم الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة 697 هـ. /1295 م. قصد بعلبك وأقام بها أسبوعا قرأ فيها على 15 شيخا، وعاد في الثامن من ذي الحجة

(9)

.

وفي 20 شوال سنة 699 هـ. /1299 م. كانت وفاة والده.

وفي آخر جمادى الآخرة سنة 700 هـ. /1300 م، توجّه إلى بعلبك مجدّدا، وسمع بها نحو عشرين جزءا على عشرين شيخا

(10)

، وزار في أول شهر رجب «عبد الرحمن بن حصن بن غيلان النّحلي

(11)

، البعلبكيّ» في مرضه قبل موته، وقرأ عليه بمسجد الحنابلة ببعلبك «موافقات جزء ابن جوصا» ، وكان قرأ عليه قبل ذلك في زياراته السابقة

(12)

.

(1)

المقتفي 1/ورقة 169 أ، ب، رقم 532.

(2)

المقتفي 1/ورقة 187 ب، رقم 640.

(3)

المقتفي 1/ورقة 170 ب.

(4)

المقتفي 1/ورقة 194 ب، رقم 692.

(5)

المقتفي 1/ورقة 224 أ.

(6)

المقتفي 1/ورقة 243 أ.

(7)

المقتفي 1/ورقة 232 أ.

(8)

المقتفي 1/ورقة 247 أ، رقم 1083.

(9)

المقتفي 1/ورقة 275 أ، ب.

(10)

المقتفي 2/ورقة 43 أ.

(11)

النحلي: نسبة إلى قرية نحلة قرب بعلبك.

(12)

المقتفي 2/ورقة 44 أ، رقم 308.

ص: 22

وعلم وهو في بعلبك بوصول بطاقة تخبر بتأخّر التتار عن بلاد حلب وحماه، ووجد الناس يقنتون في الصلوات الخمس

(1)

. وعاد إلى دمشق بعد غياب ستة أيام

(2)

.

وفي ليلة الجمعة 8 شوال سنة 700 هـ. /1300 م. ولد ابنه الثاني، وسمّاه «أحمدا»

(3)

.

وفي شهر رمضان من السنة التالية 701 هـ. /1301 م. توفي الإمام الحافظ «شرف الدين، علي بن محمد اليونيني» ، وكان البرزالي يقصده كلّما زار بعلبك ليقرأ عليه، وكان «اليونيني» يأتي إلى دمشق بين وقت وآخر، فيسمع منه فيها أيضا، بل أسمع ابنه «محمدا» عليه وهو صغير، وحين أرّخ لوفاته قال في آخر ترجمته:«دخلت إلى بعلبك أربع مرّات، وقرأت عليه فيها «مسند الإمام الشافعيّ» رضي الله عنه، و «الثقفيات العشرة» ، و «مشيخته» تخريج الشيخ شمس الدين بن أبي الفتح، وهي ثلاثة عشر جزءا، و «سنن الشافعيّ» رواية الطحاوي، عن المزني، ونحوا من عشرين جزءا. وكان يقدم دمشق، وفي كل نوبة نسمع منه ونستفيد منه، وقدم علينا في سنة وفاته مرّتين: في صفر، وفي شعبان، وأسمعت ابني عليه فيهما نحوا من خمسة وعشرين جزءا»

(4)

.

وبلغ من تتبّع صاحبنا «البرزالي» للشيوخ، والقراءة أو السماع، أو الإستجازة منهم في كلّ وقت، وفي أيّ مكان، إلى حدّ أنه أراد أن تغطّي أسماؤهم جميع حروف الأبجدية، ولذا نراه يسمع على «ثامر بن خلف العرضي التاجر» (ت 19 ذي القعدة 701 هـ.) لأجل اسمه، باعتباره يبدأ بحرف «الثاء» وهو قليل، مع أنه كان يسمع معه

(5)

.

وفي سنة 702 هـ. /1302 م. توفيت والدته «زينب»

(6)

.

وفي 25 صفر سنة 703 هـ. توفيت «فاطمة بنت محمد بن فرج الأندلسية» وهي والدة زوجة جدّ والده لأمّه الشيخ علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسيّ، ودفنت بجانب قبر والدة المؤلّف

(7)

.

وفي الشهر الذي يليه مات شيخه الذي لقّنه القرآن «حسن السرّاج الحلبي» وكان مقرئا يلقّن بالكّلاسة

(8)

.

وفي 8 جمادى الآخرة 703 هـ. /1303 م. ختم ابنه «محمد» القرآن الكريم، وصلّى التراويح في شهر رمضان بمشهد عروة، وختم ليلة السابع والعشرين منه بحضور جماعة من الأعيان

(9)

.

(1)

القنوت: هو الدعاء أثناء الصلاة.

(2)

المقتفي 2/ورقة 43 أ.

(3)

المقتفي 2/ورقة 45 ب.

(4)

المقتفي 2/ورقة 56 ب، رقم 414.

(5)

المقتفي 2/ورقة 58 أ، رقم 423.

(6)

2/ 64 ب، رقم 484.

(7)

المقتفي 2/ورقة 76 ب، رقم 572.

(8)

المقتفي 2/ورقة 177 أ، ب، رقم 578.

(9)

المقتفي 2/ورقة 81 أ.

ص: 23

وسافر في هذه السنة إلى مصر مجدّدا، واجتمع بالفقيه المحدّث «فخر الدين، عثمان بن محمد بن عثمان التوزري، المالكي» (ت 713 هـ.) وسمع بقراءته قطعة من «المعجم الصغير» للطبراني، على الخطيب فخر الدين عبد العزيز السكري، وقرأ عليه بظاهر القاهرة: الأول من «فوائد المدينة» تخريج ابن مسدّي، لابن الجمّيزي

(1)

.

وفي العاشر من شوال من هذه السنة سافر للحجّ بدلا عن أمّه. وقرأ آنذاك أكثر من أربعين جزءا على عشرين شيخا بالكرك، والمدينة، ومكة، منها:«جزء سفيان» بالكرك، و «جزء ابن عرفة» بالمدينة، وقرأ بمكة على «فخر الدين التوزري» وغيره:

الخامس من «المزكّيات» ، و «جزء مطيّن» ، و «جزء القزّاز» ، و «الثمانون الآجرّية» ، و «فوائد المدينة» تخريج ابن مسدّي، لابن الجمّيزي، والثاني من «المحامليّات» ، والأول من «الثقفيات» ، ومنتقى منها، و «الأربعون الثقفية» ، ومجلسا من أمالي نصر بن عبد العزيز الشيرازي، و «ثلاثيات البخاري»

(2)

.

وفي العشرين من ربيع الأول سنة 706 هـ. /1306 م. وصل البريد من القاهرة إلى دمشق ومعه تجديد التقليد للقاضي شمس الدين الحنفي الأذرعي بقضاء القضاة بدمشق، وكان قد طلب له منذ مدّة، وكان هو في مجلس حكمه، وحين وصل التقليد ظنّ الناس أنه لتعيين القاضي شمس الدين الحريري، ففارق جميع من كان في مجلس الأذرعي من العدول والخصوم والوكلاء وتوجّهوا إلى مجلس القاضي الحريري في المدرسة الظاهرية لسماع التقليد والتهنئة، ودعي «البرزالي» لقراءة التقليد، فقرأه رافعا صوته، فلما انتهى إلى ذكر الاسم سكت، فقال له النقيب: أذكر ألقاب سيّدنا قاضي القضاة ونعوته، فبقي ساكتا، فقال له: قاضي القضاة: لم لا تقرأ؟ فقال له: يا مولانا قاضي القضاة، ما هذا التقليد لك، هذا للأذرعي، وطوى الكتاب، وتفرّق الناس، وخرج الجماعة وتوجّهوا إلى الأذرعي فوجدوه جالسا مكانه في مجلس الحكم لم يتركه، فقرأ البرزاليّ تقليده، وحصلت كسرة، وخمدة على الجماعة الحاضرين، وانتشر هذا الأمر بدمشق

(3)

!

وفي 14 شوال سنة 706 هـ. /1306 م. مات ابنه الصغير «أحمد» وقد أكمل السادسة من عمره، وخلال تلك المدة كان أسمعه على أكثر من 370 شيخا، واستجاز له خلقا من الشيوخ، وحصّل له الإجازات من البلاد

(4)

. فعوّضه الله تعالى ببنت

(1)

المقتفي 2/ورقة 201 أ.

(2)

المقتفي 2/ورقة 83 أو 201 أ.

(3)

المقتفي 2/ورقة 104 ب، نثر الجمان (حوادث سنة 706 هـ.). مخطوط دار الكتب المصرية 1746 تاريخ، ورقة 78،79، الدارس 1/ 430 وهو يصرّح بأن قارئ التقليد كان البرزالي، بينما روايته هو في المقتفي لا تفصح عن ذلك.

(4)

المقتفي 2/ورقة 112 أ، رقم 821.

ص: 24

ولدت يوم الجمعة 16 ربيع الأول سنة 706 هـ. سمّاها «فاطمة»

(1)

.

وسافر إلى القدس مع ابنه «محمد» في 24 ذي القعدة سنة 707 هـ. /1307 م.

وأسمعه أكثر من ستين جزءا على خمسة وثلاثين شيخا في أحد عشر موضعا من البلدان والقرى، وأسمعه أثناء ذلك عليه في سبعة وثلاثين موضعا، وعاد إلى دمشق يوم الأحد 19 ذي الحجة

(2)

.

وفي أثناء غيابه وابنه في القدس حصل حريق بالقرب من دارهم بدمشق، وكادت النيران أن تصل إليها وتذهب بما فيها من الكتب والأجزاء التي جمعها في حياته وورثها عن أبيه، لولا أن تداركها الناس ونقلوها إلى المدرسة الظاهرية. وفي ذلك يقول:

«وفي يوم الجمعة يوم عيد الأضحى حصل بكرة النهار حريق عظيم منشأه من فرن العوينة، بالقرب من المدرسة الظاهرية بدمشق، واحترق ما حوله من المنازل والدّور، وخيف على ما في قبالته. وانتقل أهلنا إلى الظاهرية، وأعانهم الجماعة في نقل الأجزاء والكتب والأثاث، وحصل لهم تعب وتشويش، ثم لطف الله تعالى، وسكنت النار بسبب حضور جماعة من كبار الأمراء وتوليتهم ذلك بأنفسهم ومماليكهم وأتباعهم، فخمدت ولم تصل إلى جهتنا، وسلّم الله المنزل والحوايج، وكنت غائبا بالقدس الشريف»

(3)

.

وكان «جمال الدين، عبد الله بن محمد بن نصر الجيلي» قدم من بغداد إلى دمشق سنة 706 هـ. في طريقه إلى الحج، وحين عاد سمع منه الحديث، ولبس منه الخرقة الصوفية على طريقة الشيخ القطب «عبد القادر الجيلاني»

(4)

.

وبذل اهتمامه بالعناية بابنه محمد، واجتهد أن يسمعه أكبر قدر من الكتب والأجزاء على الشيوخ، كما فعل أبوه به، فقرأ له على «أمّ عبد الله، فاطمة بنت سليمان بن عبد الكريم الأنصاري الدمشقي» (ت 708 هـ.) أكثر من ستين جزءا

(5)

.

وقرأ نحو مئة وخمسين جزءا على المسند «كمال الدين، إسحاق بن أبي بكر بن النحاس الأسدي الحلبي»

(6)

(ت 710 هـ.).

واصطحب ابنه معه إلى الحج في 9 شوال سنة 710 هـ. /1310 م. وأسمعه نحو ستين جزءا في سبعين مكانا

(7)

. وأقرأه على «فخر الدين، إسماعيل بن نصر الله بن عساكر» (ت 711 هـ.): «الصحيحين» ، و «سنن ابن ماجه» ، و «مسند الدارمي» ،

(1)

المقتفي 2/ورقة 117 أ.

(2)

المقتفي 2/ورقة 128 أ.

(3)

المقتفي 2/ورقة 128 ب.

(4)

المقتفي 2/ورقة 128 ب.

(5)

المقتفي 2/ورقة 131 أ.

(6)

المقتفي 2/ورقة 164 ب، رقم 1165.

(7)

المقتفي 2/ورقة 165 ب.

ص: 25

و «مسند عبد بن حميد» ، وكتاب «العوارف» للسهرورديّ، وأكثر من سبعين جزءا

(1)

.

وأسمعه على المسند «عماد الدين، محمد بن علي بن المؤمّل البالسي، الدمشقيّ» (ت 15 جمادى الأولى 711 هـ.) مجلّدا جمع فيه شيوخه وخرّجه الذهبيّ، وفيه نحو ستّ مئة شيخ، و «الثقفيات» ، ونحوا من ثلاث مئة جزء

(2)

.

وقرأ هو بمكة على «فخر الدين، عثمان التوزري» ، مرّة أخرى، «المسلسل بالأولية» بطرقه الثلاثة، وسمع منه «الأربعين» لابن الجمّيزي، تخريج العطار، وجزءا من «فوائد الهاشمي» و «الإيادي». ثم قرأ عليه بمنى: ثاني «المحامليّات» مرة ثانية، ومنتقى لطيفا من «الثقفيات» فيه عشرة أحاديث

(3)

.

ويوم 25 من رمضان 711 هـ. عقد لابنه عقد الزواج على بنت «إمام الدين خواجا إمام»

(4)

، ولكنّ فرحته به لم تطل إذ اختطفه الموت وقت التسبيح من فجر يوم السبت 29 محرم سنة 713 هـ

(5)

. وما إن عوّضه الله عنه بمولود جديد في 9 شعبان سنة 714 هـ. سمّاه «عبد الرحمن» حتى اخترمته المنيّة سريعا ولم يكمل أربعين يوما، ومات صباح الإثنين 21 من رمضان، ودفنه عند قبر والده خارج الباب الشرقيّ، وكان كتب له إجازة، وأخذ له خطوط جماعة من الشيوخ

(6)

.

وكانت بنت خالة المؤلّف «أم محمد، فاطمة بنت بهاء بن أحمد بن بقيّ المزّي» ، وهي زوجة «الزين، أبي بكر بن عامر» أحد المؤذّنين بالجامع الأمويّ قد توفيت يوم التاسع من جمادى الأولى سنة 714 هـ. /1314 م. وسمعت معه قليلا من أول طلبه لسماع الحديث، وكتبت اسمها بالإجازات

(7)

.

وفي ليلة الأربعاء 17 رجب سنة 716 هـ. توفّي أخو زوجته خال أولاده «أحمد بن حسن ابن الأمير حسام الدين بلبان التركي، السّلوقيّ» ، وكان مولده في سنة 671 هـ

(8)

.

وكما نكب المؤلّف بوفاة أولاده: «محمد» و «أحمد» و «عبد الرحمن» ، فقد نكب بولد رابع سمّاه «عبد الله» ، إذ مات في 22 ربيع الأول سنة 718 هـ. عن سنة ونصف، ونصف شهر. وكان كتب له الإجازات وأحضره على جماعة من الشيوخ

(9)

.

ولم تكن ابنته «فاطمة» بأحسن حظّا، إذ ولدت هي ولدا ميتا في 23 ربيع الأول

(1)

المقتفي 2/ورقة 170 ب، رقم 9.

(2)

المقتفي 2/ورقة 174 ب.

(3)

المقتفي 2/ورقة 201 ب.

(4)

المقتفي 2/ورقة 181 أ.

(5)

المقتفي 2/ورقة 199 ب، رقم 151.

(6)

المقتفي 2/ورقة المقتفي 2/ورقة 219 أ، رقم 293.

(7)

المقتفي 2/ورقة 213 ب، رقم 239.

(8)

المقتفي 2/ورقة 247 أ، رقم 464.

(9)

المقتفي 2/ورقة 280 أ، رقم 612.

ص: 26

سنة 727 هـ

(1)

، بعد معاناة شديدة، وكان والدها المؤلّف يعاني من ألم شديد في رأسه، وامتدّ الألم إلى أذنه وتوعّك جسمه مدّة شهرين وهو يعالج ويداوى لدى المزيّن والطبيب

(2)

.

وحول منتصف المحرّم من السنة المذكورة (727 هـ.) توفيت شقيقة زوجته «خاتون بنت حسن بن عبد الله التركي السّلوقيّ» ، بقرية كفر بطنا، وعمرها أربع وأربعون سنة

(3)

.

وفي السنة التالية 728 هـ. /1328 م. خرج البرزالي إلى الحج

(4)

، ويظهر أنه رزق بأولاد آخرين غير الذين توفّوا، إذ يذكر «ابن الجزري»

(5)

أنّ «صغار الشيخ علم الدين البرزالي» خرجوا للحج في سنة 733 هـ.

وفي صباح الأحد 28 ذي القعدة سنة 734 هـ-طلب القضاة إلى دار السعادة بدمشق، وتقدّم «البرزالي» فقرأ تقليد القاضي الشافعي شهاب الدين محمد بن عبد الله، وهو قائم بحضور نائب السلطنة والقضاة والأمراء والحجّاب

(6)

، فخلع عليه خلعة فرجيّة صوف خضراء لقراءته

(7)

.

. . . وبعد. . . فهذه أهم نقاط سيرة البرزالي وذرّيته، منذ ولادته سنة 665 إلى وفاته سنة 739 هـ. كما التقطناها من كتابه الذي بين أيدينا، وما نقله «ابن الجزري» عن القسم الأخير من مسوّدته وأثبته في كتابه «تاريخ حوادث الزمان وأنبائه» ، ويظهر فيها اهتمامه بسماع الحديث والحصول على إجازات الشيوخ بخطوطهم، والسفر إلى البلاد، للأخذ عن العلماء والأدباء والمحدّثين مباشرة، إمّا بالسماع أو بالقراءة عليهم، وكان هذا دأبه ليل نهار، وهكذا كان يفعل أبوه، وهكذا فعل هو مع أولاده كما تقدّم.

فقد أقرأ وأسمع ابنه الأكبر محمدا مئات الأجزاء، واستجاز له عشرات الشيوخ، واصطحبه إلى البلاد ليأخذ عن كبار الشيوخ، وشاركته أخته «زينب» في السماع على الشيوخ كما هو مذكور في «معجم سماعاته» .

أمّا ابنته «فاطمة» -وهي ثالثة أولاده-فقد أحضرها أبوها للسماع ولها ثلاثة أيام فقط! وتفرّغت للكتابة بعد سماعها الحديث، فنسخت «صحيح البخاري» في ثلاثة عشر مجلّدا، فقابله لها أبوها، وكان يقرأ في نسختها هذه على الحافظ المزّي، تحت القبّة بالجامع الأمويّ، حتى صارت نسختها أصلا معتمدا لدى أهل العلم والحديث يكتب منها الناس

(8)

. وكتبت «أحكام مجد الدين» وأشياء، وعاشت نيّفا وعشرين

(1)

ابن الجزري 2/ 211.

(2)

ابن الجزري 1/ 211.

(3)

ابن الجزري 2/ 202 رقم 123.

(4)

ابن الجزري 2/ 268.

(5)

ابن الجزري 2/ 469.

(6)

ابن الجزري 3/ 680.

(7)

ابن الجزري 3/ 681.

(8)

البداية والنهاية 14/ 185.

ص: 27

سنة

(1)

. فهي ولدت سنة 706، وأجهضت جنينها الذي مات في بطنها سنة 727 هـ.

كما تقدّم؛ وماتت عقب ذلك حيث ذكرها «ابن الجزري» في وفيات السنة المذكورة، ولكنّ الصفدي نقل تاريخ وفاتها عن والدها الذي كتبه بخطه، وهو 11 صفر سنة 731 هـ. فقال:

«فاطمة بنت القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد، أم الحسن، ابنة شيخنا الإمام علم الدين البزرالي: نقلت من خط شيخنا والدها، رحمها الله تعالى، قال:

أحضرتها سماع الحديث ولها ثلاثة أيام، وحضرت على ابن الموازيني، وفاطمة بنت سليمان، وابن مشرّف، والمخرّمي، وفاطمة بنت البطائحي، والفخر إسماعيل بن عساكر، وجماعة. وسمعت من القاضي بهاء الحنبلي، وإبراهيم بن النصير، وعيسى المطعم، وأبي بكر بن عبد الدائم، والبهاء بن عساكر، وابن سعد، وجماعة من الشيوخ. وسمعت «صحيح البخاري» على ستّ الوزراء بنت المنجّا، وحفظت من الكتاب العزيز، وتعلّمت الخط، وكتبت ربعة ظريفة، وكتاب «الأحكام» لابن تيمية، و «صحيح البخاري» ، وكمّلته قبل موتها بأيام قليلة.

قال الصفدي: ونسختها هذه بدمشق من النسخ التي يعتمد عليها، وينقل منها.

قال البرزالي: وكتبت غير ذلك، وحجّت، وسمعت بطريق الحجاز، وحدّثت بالحرمين.

وكانت امرأة مباركة محافظة على الفرائض والنوافل، لها اجتهاد وحرص على فعل الخير، تجتهد يوم دخول الحمّام أن لا تؤخّر الفريضة عن وقتها، لا تدخل حتى تصلّي الظهر، وتجتهد في الخروج لإدراك العصر، وكذلك تسارع في قضاء أيام الحيض من شهر رمضان تصومها وتعجّلها وتحتاط فيها. وكان فيها مودّة وخير وعقل ومعرفة وخير لم يفارقها قط. وتزوّجت نحو خمس سنين، ولم تخرج من البيت، وما رأيت منها إلاّ ما يسرّني، وكنت إذا رأيتها تصلّي أفرح وأقول: أرجو الله أن ينفعني بها، فإنها كانت تصلّي صلاة مكمّلة، وتجتهد في الدعاء، ولم تسألني قطّ شيئا من الدنيا، ولا شراء حاجة. وانتفعت بها في الدنيا، وأرجو أن ينفعني الله بها في الآخرة.

واعتبرت الشيوخ الذي سمعت منهم فوجدتهم مئة وخمسة وثمانين نفسا.

وتوفيت رحمها الله تعالى في يوم الإثنين حادي عشرين صفر سنة إحدى وثلاثين وسبع مئة، ودفنت عند تربتهم خارج الباب الشرقي. ومولدها يوم الجمعة سادس عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وسبع مئة»

(2)

.

(1)

فوات الوفيات 3/ 197، الوافي بالوفيات 24/ 162.

(2)

أعيان العصر 4/ 30،31 رقم 1339، المختصر في أخبار البشر 4/ 102، شذرات الذهب 6/ 97.

ص: 28

وكما كان يكثر من السماع على الشيوخ، فإنه كان يجتهد في أن يكثر من أماكن السماع، وقد أحصينا أكثر من ستين موضعا ممّا نصّ على سماعه فيها، وإن كنّا نعتقد أنها تجاوزت المئة موضع بكثير، نذكرها مرتّبة على الحروف، وهي: الإسكندرية، بدر، بصرى، بعلبك، بلبيس، بيت الآبار، بين القصرين، تبوك، تلفياثا، ثمد الروم

(1)

، الجامع الأزهر، الجامع الأموي، جامع الحنابلة في بعلبك، جامع الزبداني، الصالحية، جسر دامية بالأردنّ، الحجاز، الحجر، حماه، حلب، حمص، خان الصاحب خارج باب الجابية بدمشق، خان مسرور بالقاهرة، الخرنشف بالقاهرة، خليص، الخليل، دار الحديث الأشرفية، دار الحديث الظاهرية، دمشق، رابغ، الزرقاء، زيزى، سدّ علي، الصالحية، عجلون، العلى، غزّة، قارا، القاهرة، القدس، قطيا الرمل، قلعة دمشق، قليوب، قيسارية القصع، الكرك، الكعبة، الكلاّسة، اللجون، المارستان المنصوري، المدرسة الإقبالية بالقاهرة، مدرسة القاضي البيساني بالقاهرة، المدرسة القيمرية، المدينة المنوّرة، مردا، مسجد ابن معضاد بالحسينية، مسجد حارة الدّيلم بالقاهرة، مسجد الحنابلة ببعلبك، مسجد قبالة الجامع الأزهر، المسجد النبويّ، المعرّة، مصر، معان، مكة المكرّمة، منى، منين، نابلس، وادي القرى، يونين.

وفي آخر عمره سافر إلى الحجاز للحجّ، ولا شك في أنه كان ينوي لقاء الشيوخ والسماع عليهم كما كان يفعل في كل سفرة للحج، ولكنّه هذه المرّة لقي ربّه وهو محرم بخليص

(2)

في ثالث ذي الحجة سنة 739 هـ. ودفن عند القلعة الخراب ضحى النهار، بالقرب من مكة المكرّمة

(3)

. وبقيت زوجته «أم محمد، دنيا بنت حسن بن بلبان السلوقيّ» بعده أكثر من خمس وعشرين سنة، وتوفيت سنة 759 هـ. وكانت سمعت الحديث، وحدّثت

(4)

.

وفيما يلي مسرد لأسماء الكتب والأجزاء التي سمعها البرزالي وذكرها في تاريخه.

(1)

ثمد الروم: من الثمد، بالتحريك وهو الماء القليل. موضع بين الشام والمدينة. (معجم البلدان 2/ 84).

(2)

خليص: بضم أوله وفتح ثانيه. قال البكري: من المشلّل إلى قديد ثلاثة أميال، وبينهما خيمتا أمّ معبد، ومن قديد إلى خليص عين ابن بزيع سبعة أميال. . . (معجم ما استعجم 3/ 956 - في: العقيق)، وقال: ويتّصل بعكاظ بلد تسمّى ركبة، بها عين تسمّى عين خليص للعمريّين. وخليص: رجل نسبت إليه. (معجم ما استعجم 3/ 960 في: عكاظ). وقال ياقوت: خليص: حصن بين مكة والمدينة. (معجم البلدان 2/ 387).

(3)

الوفيات لابن رافع 1/ 290، الردّ الوافر لابن ناصر الدين 119،120.

(4)

الوفيات 2/ 210، الدرر الكامنة 2/ 193، ذيل التقييد 4/ 365.

ص: 29

‌من أسماء الكتب

والأجزاء التي سمعها وقرأها

الأربعون الثقفية (المقتفي 1/ 12 ب/و 15 ب و 105 ب) و (2/ 83 أو 124 ب).

الأربعون من عوالي القاضي دانيال، تخريج ابن جعوان (المقتفي 1/ 265 ب).

الأربعون للحاكم قرأها ببعلبك (المقتفي 1/ 7 أ).

الأربعون السلفية قرأها ببعلبك (المقتفي 1/ 10 أ، و 158 ب، و 204 أ، و 205 ب).

الأربعون الطائية (المقتفي 1/ 9 ب).

الأربعون لابن المقيّر قرأها بعرفة ودمشق (المقتفي 1/ 92 أ، و 153 أو 238 وقرأ منها بمصر 1/ 187 ب).

الأربعون للفراوي قرأها بالحرم الشريف (المقتفي 2/ 139 أ).

الأربعون لابن سفيان (المقتفي 1/ 147 أ).

الأربعون لابن المفضّل المقدسي التي خرّجها على طبقات الأربعين بسماعه منه و 10 أجزاء أخر (المقتفي 1/ 139 ب).

الأربعون المخرّجة لإمام الحرمين (المقتفي 1/ 193 أ).

الأربعون التي انتقاها شمس الدين ابن أبي الفتح من شرح السنّة قرأها ببعلبك سنة 685 هـ. (المقتفي 1/ 204 أ).

الأربعون البلدانية للسلفي قرأها ببعلبك (المقتفي 1/ 206 ب و 260 أ).

الأربعون البلدانية لابن عساكر (المقتفي 1/ 206 ب و 213 أ).

الأربعون لعبد القادر الرهاوي قرأ 13 حديثا من أول الكتاب (المقتفي 1/ 233 ب).

الأربعون لابن الجمّيزي، تخريج العطّار من أول السابع إلى آخر العشرين (1/ 258 ب).

الأربعون أبدال التساعيّات (1/ 264 أ).

الأربعون من الموطّأ (1/ 266 أ).

الأربعون الصغرى للبيهقي (2/ 295 ب).

أربعون حديثا عن أربعين شيخا كتبها محمد بن مسعود بن أيوب المعروف بابن التّوّزي قرأها بحمص (1/ 99 ب).

أربعة مجالس لابن أميلة قرأها بالجامع الأزهر 1/ 9 أ.

ص: 30

الآداب للبيهقي (2/ 241 أ).

الأحاديث الموافقات من جزء الذهلي بدمشق (1/ 224 أ).

أحاديث الأصمعي (1/ 230 ب).

الأحاديث الموافقات الخمس من كتاب لابن أبي الدنيا (1/ 252 أ).

أحاديث الصفات للدارقطني (1/ 75 أ).

أحاديث إسماعيل بن جعفر (1/ 92 ب).

أحاديث من شرح السّنّة للبغوي (1/ 188 أ).

أحاديث من رباعيات النّسائي قرأها عن ابن باقا بمسجد بخان مسرور (1/ 188 ب).

الأحاديث الخمسة الموافقات من البعث لابن أبي داود (2/ 206 ب).

أحاديث منصور بن عمّار (1/ 234 أ).

أحاديث مسلسلة (1/ 264 أ).

أخبار الشافعي للرازي (1/ 205 ب).

أجزاء المعافري (1/ 220 ب).

الأحاديث الموافقات من جزء هلال الحفّار (1/ 225 أوقرأ الجزء كله 1/ 228 ب).

أخبار وكرامات أبي بكر بن قوام البالسي التي وضعها حفيده محمد بن عمر بن أبي بكر (ت 718 هـ.)(2/ 279 أ) قرأ منها قطعة.

اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن، لضياء الدين المقدسي الحنبلي (ت 643 هـ.)(نسخة شيستربيتي 3524).

الاعتقاد للبيهقي (2/ 241 أ).

أخلاق حملة القرآن للآجرّي (1/ 220 ب).

أخبار عمر بن عبد العزيز للآجرّي (1/ 208 أ).

أمالي أبي مطيع (2/ 170 ب).

أمالي ابن شقران (1/ 181 أ).

أمالي ابن محمش (1/ 90 أ).

أمالي الحسين (؟)(1/ 217 ب).

أمالي ابن منده (1/ 233 ب) و 252 ب.

أمالى عمر بن عبد العزيز الشيرازي (2/ 201 ب).

أمالى النجاد (1/ 6 ب).

أمالي نصر المقدسي (1/ 206 أ).

البدر المنير، مقدّمة الإمام ابن نعمة المقدسي في تفسير المنامات (1/ 275 ب).

البعث لابن أبي داود (1/ 183 أ).

ص: 31

تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (آخر الكتاب-الجزء 3 - بتحقيقنا).

التفسير (؟)(1/ 41 ب).

تفسير البغوي (1/ 14 أ).

التصديق بالنظر إلى الله عز وجل، للآجرّي (1/ 197 أ).

تذكرة الحميدي (1/ 222 ب).

تاريخ داريّا للخولاني، قرأه بداريّا (2/ 255 أ).

الثقفيّات قرأ فيه بحماه والقدس والمارستان المنصوري بالقاهرة وبعلبك وبجامع الزبداني (1/ 6 أ) و 1/ 15 ب و 43 ب و 84 ب و 103 أو 117 ب و 235 ب و 2/ 56 ب و 228 ب،229 أوانظر:1/ 146 ب و 207 أو 209 ب و 275 ب.

ثلاثيات البخاري قرأها بدمشق والمدينة المنوّرة والقدس (1/ 88 أو 90 أو 156 ب و 196 أو 201 ب و 234 أو 242 ب و 245 أو 258 ب).

الثمانون للآجرّي (2) 83 أ، و 2/ 124 ب).

الجامع للترمذي (1/ 180 أو 2/ 3 وابن الجزري 2/ 418).

جزء أبي الجهم (1/ 9 أو 14 ب و 18 ب و 20 أو 101 ب و 110 أو 239 أو 254 أو 258 ب).

جزء من فوائد أبي عروبة الحرّاني (1/ 13 ب).

جزء عباس الترقفي (1/ 23 أ).

جزء ابن عرفة (1/ 45 أو 79 أو 98 أو 2/ 185 أوب، و 2/ 203 أوغيرها).

جزء ابن الفرات (1/ 51 أ).

جزء القدوري (1/ 100 أ).

جزء من حديث أبي الشيخ الأصبهاني (1/ 80 أ).

جزء الوخشي (1/ 83 أ).

جزء حديث النجاد (1/ 83 ب).

جزء بيبى الحرمية (1/ 13 أو 151 ب و 205 ب و 207 ب).

جزء الأصمّ (1/ 165 ب و 108 أو 2/ 202 أ).

جزء القزّاز (1/ 198 ب).

جزء من شمس الدين عمر بن أسعد بن المنجّا (1/ 199 أ).

جزء من تاج الدين القرطبي (1/ 199 أ).

جزء من حديث أبي القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي (1/ 169 ب).

جزء من عوالي حديث القاضي عبد الله بن عبد الظاهر بن نشوان السعدي (1/ 203 أو 204 أ).

ص: 32

جامع الخطيب (1/ 169 ب).

الجعديّات (1/ 169 ب).

جزء ابن العالي (1/ 92 ب و 208 أ).

جزء البانياسي (1/ 17 أو 182 أو 193 أو 208 أو 230 أو 251 ب و 2/ 208 أو 251 ب).

جزء ابن مخلد (1/ 208 أو 209 أ).

جزء سفيان بن عيينة (1/ 9 أو 209 أ) و 2/ 83 أ.

جزء الدسكري (1/ 209 أ).

جزء الشحاذي (1/ 211 أوب و 212 أ).

جزء ابن مقسم (1/ 267 ب).

جزء ابن ملاّس (1/ 207 أو 279 أو 2/ 146 ب).

جزء فيه عوالي مالك للخطيب (2/ 187 أ).

جزء ابن زبّان (2/ 217 ب).

جزء أسيد بن عاصم (1/ 287 ب و 2/ 218 ب).

جزء ابن قفرجل (1/ 9 أ).

جزء ابن ثرثال (1/ 73 ب).

جزء انتخاب الطبراني (2/ 206 أ).

جزء السيلقي (1/ 98 ب).

جزء الصوفي قرأه بجامع الحاكم بالقاهرة (2/ 156 ب).

جزء الحفار (1/ 182 ب و 193 أو 245 أو 2/ 208 أ).

جزء المخرمي (1/ 204 ب).

جزء المروزي (1/ 204 ب).

جزء الغضائري (1/ 14 أو 1/ 205 ب و 257 ب).

جزء الفاكهي (1/ 207 أ).

جزء نسب بنت يوسف البغدادية (1/ 212 أ).

جزء مطيّن (2/ 83 أو 222 ب).

جزء القزّاز (2/ 83 أ).

جزء أثير الدين أبي حيّان خرّجه لزوجته زمرّد بنت أيوق الخطوية (ابن الجزري 2/ 899 رقم 1110).

جزء نجم الدين البلخي (1/ 272 ب).

جملة صالحة من العوالي (1/ 165 أ).

ص: 33

حديث أبي الطالب (1/ 141 أ).

حديث أبي بكر بن الحنفي سمعه بمسجد حارة الديلم بالقاهرة (1/ 225 أ).

الحديث المسلسل بالأولية (1/ 159 ب).

حديث الحوفي (1/ 205 أ).

حديث البرتي (1/ 208 أ).

حديث المخرّمي (1/ 230 ب).

حديث المروزي (1/ 230 ب).

حديث الإخميمي (1/ 102 أ).

حديث الصّفّار (إسماعيل)(1/ 138 أو 197 أو 232 أ).

حديث قتيبة (1/ 230 أ).

حديث علي بن حرب (1/ 153 أو 183 أو 198 أو 213 ب).

حديث إسحاق بن راهويه (2/ 197 ب).

حديث الجصّاص (2/ 199 أ).

حديث الحمّامي (1/ 265 أ).

حديث بشرى الفاتني عن العسكري (2/ 248 أ).

حديث الآجرّي بالجامع الأزهر (1/ 9 أ).

حديث الختّلي بالجامع الأزهر (1/ 9 أ).

حديث الإفك بالجامع الأزهر (1/ 9 أ).

حديث ابن البختري (1/ 13 أ).

حديث سعدان بن نصر (1/ 91 ب) و (2/ 222 ب).

حديث ابن الأنباري (1/ 217 ب).

حديث الثقفي (1/ 233 ب).

حديث ابن زيدان البجلي (1/ 237 ب).

حديث ابن السمّاك (1/ 237 ب).

حديث أبي الأحوص (1/ 265 أ).

حديث علي بن حبيب (1/ 277 أ).

حديث مالك تأليف إسماعيل القاضي (2/ 3 ب).

حكايات الزركشي (1/ 234 أ).

خماسيّات الجوزقي (1/ 89 أ).

الخلعيّات (1/ 13 ب و 45 أو 92 ب و 98 ب و 185 ب و 188 ب و 206 أو 212 أو 234 ب وغيرها).

ص: 34

الخطب النباتية (1/ 169 ب).

الدعاء، للطبراني (1/ 169 ب) و (2/ 164 ب).

رباعيّات النبهاني (1/ 190 ب).

الرقّة والبكاء للشيخ موفّق الدين ببعلبك (1/ 253 أ).

رباعيّات النسائي (1/ 206 أ).

رواية الأحاديث جمع ابن مخلد عن الإمام مالك (1/ 230 أ).

رواية السلفي (1/ 244 أ).

الزهد لابن المبارك (1/ 169 ب).

الزهد للإمام أحمد (1/ 75 أ).

الزهد للبيهقي (1/ 14 أ).

سنن ابن ماجه (1/ 199 ب و 229 ب و 253 أ).

سنن أبي داود (1/ 152 أو 169 ب).

سنن الإمام الشافعي، ببعلبك على تقيّ الدين اليونيني (2/ 56 ب و 218 ب).

السنن الكبرى للبيهقي (1/ 100 ب و 169 ب).

سنن النسائي (1/ 138 ب و 202 أو 257 أ).

سماعات ابن الشحنة (ابن الجزري 2/ 411 رقم 407).

الشفاء للقاضي عياض (1/ 93 أ).

شرح السّنّة للبغوي (1/ 41 ب).

الشمائل للترمذي (1/ 169 ب و 197 أ).

الشهاب، للطبراني (1/ 83 ب).

صحيح البخاري (1/ 9 ب و 41 ب و 73 ب و 101 ب و 172 ب و 228 ب و 229 ب، ابن الجزري 2/ 411 رقم 407).

صحيح مسلم (1/ 17 أو 32 ب و 103 أو 172 ب و 209 ب و 2/ 279 ب و 292 ب وغيرها).

صفة الجنّة لأبي نعيم (2/ 164 ب).

الطوالات للتنوخي (2/ 241 أ).

علوم الحديث لابن الصلاح (1/ 100 ب و 216 ب و 2/ 241 أ).

عمل يوم وليلة لابن السّنّي (1/ 169 ب).

عوالي البهاء عبد الرحمن ببعلبك (1/ 75 أ).

عوالي ابن فضل الواسطي تخريج الذهبي (1/ 20 ب).

عوالي الحارث بن أبي أسامة (2/ 209 ب).

ص: 35

عوالي حسان لابن عساكر (2/ 197 ب).

عوالي شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي (1/ 102 أ).

عوالي طراد الزينبي (1/ 207 أو 223 ب).

الغيلانيات (1/ 169 ب).

الفرائد الملتقطة المخرّجة من مسموعات الخرقي (1/ 33 أ).

الفرائض (2/ 176 ب).

فضائل الصحابة بتخريج ابن كسا البلبيسي (1/ 272 أ).

فضائل القرآن لأبي عبيد (1/ 234 أ).

فوائد ابن البختري (1/ 208 أ).

فوائد ابن النقّور (1/ 15 ب).

فوائد أبي عمر الزاهد (1/ 204 ب).

فوائد أبي عمرو بن حمدان (1/ 153 ب).

فوائد الإخميمي (1/ 150 أ).

فوائد الإيادي (2/ 201 ب).

فوائد تمّام الرازي (1/ 169 ب).

فوائد الحاكم أبي أحمد (1/ 153 ب).

فوائد الحمّامي (1/ 165 ب).

حاجب الطوسي (1/ 9 أ).

فوائد علي النيسابوري (1/ 9 أ).

فوائد الكوفيّين لأبيّ المرسي (1/ 242 أ).

فوائد المدينة تخريج ابن مسدّي لابن الجمّيزي (2/ 83 أو 201 ب).

الفوائد الملتقطة المخرّجة من مسموعات الخرقي (1/ 33 أ).

فوائد النسيب (1/ 146 ب و 228 ب).

فوائد الهاشمي (2/ 201 ب).

القناعة لابن أبي الدنيا (1/ 15 ب).

كتاب الأحكام لابن تيميّة (1/ 103 أ).

كتاب التّوّابين (1/ 180 ب).

فوائد العلم لابن خيثمة (1/ 207 أ).

فوائد النّهي عن الهجران، للحربي (1/ 231 ب).

كرامات الأولياء للخلاّل (1/ 19 أ).

الماية الشريحية (1/ 17 أو 182 أو 193 أو 208 أو 230 أو 270 أ).

ص: 36

المئة البخارية المنتقاة من الصحيح (1/ 188 أو 250 و 265 أ).

مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا (1/ 144 ب).

المجالس السلماسية (1/ 92 ب و 151 ب و 189 ب و 194 أو 206 ب).

مجالس ابن محمش (1/ 208 أ).

مجلس ابن الفاضل، قرأه بالصّلت (1/ 237 ب).

مجلس ابن هارون الواسطي الدهّان (1/ 235 أ).

مجلس ابن مخلد (1/ 208 أ).

مجلس أبي مسلم الكاتب الصغير قرأه على موسى بن عبد العزيز بن شيخ البعلبكي (2/ 325 ب).

مجلسا الشافعي (2/ 202 أ).

مجلسا أبي مطيع (1/ 204 ب و 230 أو 231 ب و 2/ 56 ب).

مجلس الإسواري (1/ 9 أو 235 ب).

مجلس البطاقة (1/ 62 أو 228 أو 238 أو 239 ب وابن الجزري 2/ 423 رقم 439).

مجلس البختري (1/ 264 أو 2/ 127 ب و 202 أ).

مجلس بلوغ السبعين لابن عساكر (1/ 41 ب).

مجلس رمضان لابن عساكر (1/ 67 أ).

مجلس القاضي أبي المحاسن النوباني (1/ 245 ب).

محاسبة النفس لابن أبي الدنيا (1/ 75 أ).

المحامليّات (1/ 152 أو 161 أو 190 ب و 239 أو 243 أو 252 ب و 285 ب و 2/ 83 أو 192 أو 201 ب).

المحدّث الفاصل للرامهرمزي، سمعه وكتب السماع بخطه في شهر ذي القعدة سنة 683 هـ. (ص 68).

المخلصيّات (92 ب و 238 ب و 255 أ).

مرويّات أحمد بن محمد بن إسماعيل النصري الصوفي (ت 695 هـ.)(1/ 243 أ).

المزكيّات (1/ 238 أو 2/ 83 أو 132 ب و 167 ب).

مسائل أحمد، للأثرم (1/ 5 ب).

المستنير، في القراءات، لابن سوار (1/ 229 ب).

مسلسلات أبي بكر بن شاذان (2/ 222 ب).

المسلسل بالأولية بطرقه الثلاثة والأربعين، لابن الجمّيزي، تخريج العطّار (2/ 201 ب).

مسموعات القاضي دانيال بن منكلي التركماني، ثلاثون جزءا (1/ 265 ب).

مسموعات أحمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري (1/ 166 ب) عشرة أجزاء.

ص: 37

مسند ابن وهب (1/ 249 ب).

مسند أبي بكر (1/ 13 ب).

مسند أبي داود الطيالسي (1/ 169 ب).

مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 14 أ).

مسند أحمد (1/ 43 أو 90 ب و 327 أ) و 2/ 252 ب.

مسند أنس، بنابلس (1/ 222 أ).

مسند الدارمي، قرأه أكثر من 10 مرات على ابن الشحنة وقرأه على غيره (1/ 172 ب و 216 ب و 229 ب وابن الجزري 2/ 411 رقم 407).

مسند السراج، أربعة أجزاء (1/ 14 أ).

مسند الشافعي (1/ 229 ب و 2/ 56 ب).

مسند عبد بن حميد، قرأه أكثر من 10 مرات على ابن الشحنة، وقرأه على غيره (1/ 13 ب و 172 ب و 216 ب و 229 ب وابن الجزري 2/ 411 رقم 407).

مشيخة ابن البخاري (2/ 236 و 237 أ).

مشيخة ابن الحريري (1/ 190 ب).

مشيخة ابن الخل (1/ 208 أ).

مشيخة ابن السمعاني،17 جزءا (1/ 14 أ).

مشيخة ابن السّنّي، لابن الظاهري (1/ 169 ب).

مشيخة ابن شاذان الكبير (1/ 6 ب و 65 ب و 264 ب) قرأها بدمشق ثم بالحجاز برابغ وخليص.

مشيخة ابن النشو محمد بن عبد الرحيم (ت 720 هـ.) تخريج فخر الدين بن البعلبكي في 4 أجزاء عن نحو 20 شيخا (2/ 338).

مشيخة ابن الطوسي خطيب الموصل (2/ 164 ب).

مشيخة ابن اللّتي (في أول سنة 680 هـ. بدمشق)(1/ 207 ب).

مشيخة ابن المبارك، تخريج ابن بلبان (1/ 169 ب).

مشيخة ابن النحاس (1/ 268 أ).

مشيخة تقيّ الدين محمد بن أحمد اليونيني، ثلاثة عشر جزءا، ببعلبك (2/ 56 ب).

مشيخة الرازي (1/ 271 ب).

مشيخة ستّ الأهل بنت القاضي عبد المحسن بن حمّود التنوخي الحلبي، بقراءة ولدها المخرّج في سنة 681 هـ. (1/ 221 أ).

مشيخة السلفية، الجزء الثالث (1/ 205 ب).

مشيخة فخر الدين بن البخاري، بكمالها (2/ 273 ب).

ص: 38

مشيخة عبد الله بن أحمد بن تمّام التلّي، بتخريج فخر الدين البعلبكي (2/ 281 أ).

مشيخة الفسوي، بدمشق (1/ 222 أ).

مشيخة القاضي دانيال بن منكلي التركماني، بتخريج ابن بلبان (1/ 265 ب).

مشيخة نجم الدين بن مسلمة الأموي الدمشقي (ت 719 هـ.)(2/ 296 أ).

مشيخة نصر الله بن محمد بن عيّاش السكاكيني من 25 جزءا، في سنة 688 هـ. (1/ 247 أ).

المصافحة، للبرقاني (1/ 41 ب).

معجم ابن المقرئ (2/ 164 ب).

معجم شيوخ أبي المعالي الأبرقوهي، بتخريج الإمام سعد الدين الحارثي، قرأ منه نحو 10 أجزاء من 14 جزءا (1/ 60 أ).

المعجم (؟) 14 جزءا (1/ 20 أ).

المعجم الصغير، للطبراني (1/ 229 ب و 2/ 164 ب و 201 ب).

مغازي موسى بن عقبة (1/ 229 ب).

مقاصد ومباحات الحسنيين للنّسائي، بمصر (1/ 272 أ).

المقامات الحريرية (1/ 169 ب).

المنتخب من مسند الحارث بن أبي أسامة (1/ 215 ب).

المنتخب من مسند عبد بن حميد، قرأه بالقيمرية من بكرة إلى العصر (2/ 254 أ).

المنتقى الكبير من الثقفيات (2/ 124 ب و 201 ب و 222 ب).

المنتقى من البخاري، إنتقاء المزّي (1/ 13 أو 14 ب و 176 ب و 270 أ).

المنتقى من تاريخ داريّا (2/ 126 ب).

المنتقى من الدعاء للمحاملي (1/ 90 أ).

المنتقى من سنن النسائي (1/ 65 أو 237 أ).

موافقات ابن منده (1/ 190 ب).

موافقات جزء ابن جوصا، قرأه في أول رمضان 700 هـ. ببعلبك (1/ 44 أ).

موافقات الحفّار (1/ 89 أ).

موافقات الذهلي (1/ 6 أو 259 ب و 274 أ).

موافقات الرسعني (1/ 190 ب).

موافقات مسند عبد بن حميد (1/ 53 ب).

موطّأ أبي مصعب (1/ 14 أ).

موطّأ مالك، برواية أبي مصعب (1/ 170 أو 236 أ).

الموطأ برواية القعنبي (1/ 18 ب و 41 ب).

ص: 39

نسخة أبي مسهر (1/ 31 أو 270 ب).

الهاشميّات، الأجزاء 1 و 2 و 3 (1/ 205 ب).

الوصية لأبي هريرة، برواية ابن السمّاك (1/ 197 أ).

الوقف والابتداء، لابن الأنباري (1/ 169 ب).

وسمع عشرين جزءا على ابن علوان ببعلبك (1/ 253 أ).

وسمع خمسة عشر جزءا على كمال الدين الزملكاني (ت 699 هـ.)(2/ 4 أ).

وسمع أكثر من مئة وعشرين جزءا آخرين. (1/ 14 أ).

وحمل عن عزّ الدين الفاروثي (ت 694 هـ.) عشرة كتب، منها «صحيح البخاري» ونحوا من 80 جزءا. (معرفة القراء الكبار 2/ 693)(المقفّى الكبير 1/ 351) وقرأ على بهاء الدين بن عساكر (ت 723 هـ.) ثلاثة وعشرين مجلّدا بحذف المكرّرات، ومن الأجزاء خمس مئة وخمسين جزءا بالمكرّرات. (البداية والنهاية 14/ 108) و (ذيل تاريخ الإسلام 208) وفيه: لازمه سنين، وقرأ عليه نحوا من خمسمائة جزء.

وله سماع كتبه بخطّه في آخر الجزء السادس من كتاب «تهذيب الكمال» للمزّي، وكتب:«سمع هذا الجزء السادس والجزء الخامس قبله بكمالهما على المؤلّف. . . وصحّ ذلك وثبت في يوم الأربعاء ثاني عشر شهر رجب سنة 719 بدار الحديث الأشرفية بدمشق» . (تهذيب الكمال 1/ 101،102) وسمع أكثر من مئة جزء -وقيل: مئتي جزء-على جمال الدين أحمد بن محمد الظاهري (ت 696 هـ.)(أعيان العصر 1/ 342، الوافي 8/ 306، المنهل الصافي 2/ 121).

‌معجم سماعاته وأخته

بالإضافة إلى ما تقدّم من أسماء الكتب والأجزاء والمجالس التي سمعها البرزالي كما ورد ذكرها في تاريخه الذي وصلنا، نذكر فيما يلي سماعاته التي أتى على ذكرها في «معجم سماعاته» على الشيوخ ما بين سنة 667 وسنة 689 هـ. منها بالإجازة، ومنها سمعها حضورا، ومنها بقراءته، ومنها ما سمعه على أبيه، وشاركته فيها أخته «زينب» ، وذلك للدلالة على مدى اهتمامه وشغفه وتفرّغه لهذا الأمر منذ نعومة أظافره، وحتى وفاته:

أجزاء يحيى بن يحيى الثلاثة، عن ابن الحرستاني (المعجم، ورقة 40 ب، و 53 أ).

الأربعون البلدانية، لابن عساكر (المعجم، ورقة 52 ب).

الأربعون لابن القشيري (ورقة 53 ب).

ص: 40

الأربعون للحاكم النيسابوري (المعجم، ورقة 41 أ).

الأربعون للسلفي (المعجم، ورقة 39 أو 40 ب، وغيرها).

الأربعون لمدلّلة بنت سعد الدولة المخرّجة عن أربعين شيخا بإجازة ابن الصابوني (ورقة 53 ب).

الأربعون لابن المقرئ (ورقة 59 أ).

الأفراد لابن شاهين (ورقة 39 ب).

الأفراد عن ابن ملاعب (ورقة 54 ب).

اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي (ورقة 39 ب).

أمالي ابن باكويه (ورقة 57 ب).

أمالي ابن السمرقندي (ورقة 39 ب، و 53 أ).

أمالي جعفر الثقفي (ورقة 52 ب).

أمالي عبد الرزاق (ورقة 57 ب).

أمالي المحاملي (ورقة 43 ب).

الأنواع والتقاسيم لابن حبّان، بمكة سنة 686 هـ. (ورقة 40 أ).

البعث لابن أبي داود (ورقة 43 ب، و 57 ب).

التوكّل، لابن أبي الدنيا (ورقة 56 ب).

تفسير البغوي (ورقة 55 ب).

الثقفيات (ورقة 40 ب، و 41 أ).

ثلاثيات البخاري (ورقة 52 أ).

ثلاثيات الدارمي (ورقة 41 أ).

ثلاثيات مسند عبد بن حميد (ورقة 39 أ).

الثمانون، للآجرّي (ورقة 40 ب، و 53 أ).

الجامع، للترمذي (ورقة 52 ب).

جزء ابن أبي ثابت (ورقة 41 أ، و 53 أ).

جزء ابن جوصا (ورقة 56 أ).

جزء ابن دوّاد التنّيسي (ورقة 39 ب).

جزء ابن زنبور (ورقة 39 أ، و 55 ب).

جزء أبي الجهم (ورقة 52 أ، و 56 أ).

جزء الأنصاري (ورقة 39 ب، و 41 أ، و 52 ب).

جزء بيبى (ورقة 40 أ).

جزء البانياسي (ورقة 52 أ).

ص: 41

جزء الحفّار (ورقة 40 ب، و 55 أ).

جزء خفاجة (ورقة 54 ب).

جزء الشاموخي (ورقة 53 أ).

جزء علي (ورقة 40 ب).

جزء الغطريف (ورقة 55 ب).

جزء الفلكي (ورقة 40 ى، و 41 أ).

جزء المروءة، لابن المرزبان (ورقة 52 أ).

جزء نصر الله الشقاق (ورقة 56 أ).

حديث ابن أبي صابر (ورقة 39 أو 58 أ).

حديث ابن البختري (ورقة 54 ب).

حديث ابن البجدي (؟)(ورقة 55 ب).

حديث ابن خلاّد (ورقة 52 ب، و 58 أ).

حديث ابن زريق (ورقة 56 أ).

حديث أبي زرعة (ورقة 41 أ).

حديث أبي السكين البلدي (ورقة 58 ب).

حديث أبي عمرو السمرقندي (ورقة 55 أ).

حديث أبي نصر الشيرازي (ورقة 52 أ).

حديث أبي نصر العكبري (ورقة 58 ب).

حديث ابن النقّور (ورقة 53 ب).

حديث إسماعيل بن عمرو النجار (ورقة 52 ب).

حديث الحرمي، انتقاء اللالكائي (ورقة 53 ب، و 54 أ).

حديث خيثمة (الأطرابلسيّ)

(1)

(ورقة 40 أ).

حديث الدارقطني (ورقة 53 ب).

حديث زكريا البلخي (ورقة 41 أ).

حديث زيد بن أبي أنيسة (ورقة 56 أو 59 أ).

حديث سعدان، عن ابن باز (ورقة 56 أ).

حديث سختام (ورقة 58 أ).

حديث الصفار (ورقة 56 ب).

حديث طلحة الهجيمي (ورقة 58 أ).

(1)

انظر: من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي-بتحقيقنا-بيروت، دار الكتاب العربي 1980.

ص: 42

حديث غلام ثعلب (ورقة 39 ب).

حديث القصّار (ورقة 49 أ).

حديث المحاملي (ورقة 40 أ).

حديث المحمى (ورقة 58 أ).

حديث المخلّص (ورقة 54 ب).

حديث المؤمّل بن إهاب وموسى بن عامر (ورقة 39 ب).

حزب ريّان (ورقة 39 ب).

الخضاب، لابن أبي عاصم (ورقة 39 أ).

الدعاء، للمحاملي (ورقة 53 ب).

ذم اللواط، للدوري (ورقة 52 ب).

رباعيّات الصحابة، لعبد الغني (ورقة 59 أ).

رسالة عتبة الغلام (ورقة 39 أ، و 55 ب).

الرسالة في السكوت (ورقة 41 أ).

سنن ابن ماجه (ورقة 39 ب).

شرح السّنّة، للبغوي، بانتقاء أبيه (ورقة 40 أ، و 56 ب).

الشكر، لابن أبي الدنيا (ورقة 53 أ).

صحيح مسلم (ورقة 52 ب).

الصفات، للدارقطني (ورقة 55 أ).

صفة العلوّ، للموفّق (ورقة 52 ب).

صفة المنافق، للفريابي (ورقة 52 أ).

صفة النبيّ، صلى الله عليه وسلم، لابن شعيب (ورقة 52 ب، و 59 أ).

الصيام، للمروزي (ورقة 53 ب).

طرق: «اسمح يسمح لك» ، لابن الأكفاني (ورقة 39 ب).

العلم، لأبي خيثمة (ورقة 59 أ).

عوالي الغيلانيات الصغير (ورقة 39 ب، و 41 أ).

الغيلانيات (ورقة 52 ب).

فضائل الصحابة، لخيثمة (الأطرابلسيّ)

(1)

،6 أجزاء (ورقة 55 أ).

فضائل الصّدّيق لخيثمة (ورقة 56 أ).

فضائل الصحابة، لطراد (الزينبي)(ورقة 41 ب، و 55 أ).

فوائد الحلواني (ورقة 41 أ، و 58 ب).

(1)

انظر: من حديث خيثمة. . . -بتحقيقنا. مصدر تقدّم ذكره.

ص: 43

فوائد ابن بشران، بانتقاء اللالكائي (ورقة 55 ب).

فوائد عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري (ورقة 39 ب، و 55 ب).

فوائد وقصّة سيف بن ذي يزن (ورقة 52 أ).

فوائد النسيب (ورقة 52 أ).

قصيدة نبويّة أوّلها: سلام كنشر الروض. . . (ورقة 57 ب).

قصيدة نبويّة أوّلها: غنّها باسم من إليها سراها (ورقة 58 أ).

قمع الحرص بالقناعة، للخرائطي (ورقة 39 ب).

الماية الشريحية (ورقة 41 أ، وغيرها).

الماية الفراوية (ورقة 39 أ).

الماية من أمالي السمرقندي (ورقة 55 ب).

مجالس ابن عبد كويه (ورقة 39 أ، وغيرها كثير).

مجالس الخطيب الأربعة، رواية ابن خيرون (ورقة 52 أ، و 55 أ).

مجالس المخلّص السبعة (ورقة 55 ب).

مجالس نصر الثلاثة (ورقة 55 ب).

ما رؤي من المنامات للإمام أحمد (ورقة 58 ب).

مجلس ابن عساكر في ليلة القدر (ورقة 54 أ).

مجلس ابن ناصر (ورقة 52 ب).

مجلس ابن هزارمرد (ورقة 52 ب).

مجلس القطّان (ورقة 57 أ).

مجلس الليث بن سعد (ورقة 52 ب).

مجلس النجاد (ورقة 57 ب).

مجلس أبي نعيم (ورقة 54 ب).

مجلس النسائي (ورقة 52 ب).

مجلس نصر المقدسيّ (ورقة 52 أ، و 57 أ).

محاسبة النفس لابن أبي الدنيا (ورقة 56 أ، و 56 ب).

المخرّج على رسم مسلم من حديث الحلبي (ورقة 41 أ).

المحامليّات (ورقة 40 ب، وغيرها).

المزكيّات (ورقة 56 ب، وغيرها).

المستجاد من تاريخ بغداد (ورقة 55 أ).

المسلسل بالأوّليّة (ورقة 56 أ).

مسند الأنصار (ورقة 52 ب).

ص: 44

مسند عبد بن حميد (ورقة 39 أ، وغيرها).

مشيخة ابن الحرستاني (ورقة 59 أ).

مشيخة ابن شاذان الصغرى (ورقة 58 أ).

مشيخة ابن طبرزد (ورقة 53 ب).

مشيخة ابن الصائغ الأنصاري، تخريج ابن بلبان (ورقة 58 ب).

مشيخة ابن اللتّي (ورقة 40 ب).

مشيخة الفسوي (ورقة 55 ب).

مشيخة محاسن بن الحسن السلمي (ورقة 57 ب).

مشيخة وكيع (ورقة 56 أ).

مغازي موسى بن عقبة (ورقة 39 ب).

مناقب معروف (الكرخي) لابن الجوزي (ورقة 55 أ).

منتقى فوائد تمّام (ورقة 41 ب).

المنتقى الصغير من الغيلانيات (ورقة 56 أ).

المنتقى الكبير من الغيلانيات (ورقة 52 أ، و 56 أ).

المنتقى من معالم التنزيل (ورقة 54 أ).

موافقات الضياء الخمسة والأربعين (ورقة 39 أ).

موافقات مسند عبد بن حميد (ورقة 52 ب).

موطّأ القعنبي (ورقة 55 أ).

الناسخ والمنسوخ لابن الجوزي (ورقة 39 ب).

نسخة فليح (ورقة 52 أ، و 55 ب).

وصيّة النبيّ صلى الله عليه وسلم لعليّ (ورقة 40 ب).

‌أقوال العلماء في البرزالي

أجمع العلماء المعاصرون والمتأخّرون عن البرزالي بالثناء عليه، وامتداحه، وذكر محاسنه، وحسن خلقه، وثقته في الحديث، وصدقه في كتابة التاريخ، وبراعته في جرح وتعديل الشيوخ، ومعرفة الأجزاء، والإجازات، وتراجم المحدّثين، وأخبار الأعلام، وطول باعه في تحصيل وقائع الحوادث من مصادره الموثوقة على اختلافها.

فقال المؤرّخ الحافظ شمس الدين الذهبيّ في «معجم الشيوخ» : «القاسم ابن شيخنا الإمام، العدل، الكبير، الورع، بهاء الدين أبي الفضل محمد بن يوسف بن محمد، الإمام الحافظ المتقن، الصادق، الحجّة، مفيدنا ومعلّمنا ورفيقنا، محدّث الشام، مؤرّخ العصر، علم الدين، أبو محمد البرزالي، الإشبيلي الأصل، الدمشقي،

ص: 45

الشافعيّ. ولد سنة خمس وستين وستمائة. . . وسمع في سنة ثلاث وسبعين وستمائة وهلمّ جرّا وإلى اليوم من أبيه، فأكثر عنه. . . ثم على خلق من أقرانه، ومن الفضلاء والشعراء بالحرمين، ومصر، ودمشق، والقدس، وحلب، وحماه، والإسكندرية، وعدّة مدائن. فمشيخته بالإجازة والسماع فوق الثلاثة آلاف، وكتبه وأجزاؤه الصحيحة في عدّة أماكن، وهي مبذولة للطلبة، وقراءته المليحة الفصيحة الصحيحة مبذولة لمن قصده، وتواضعه وبشره مبذول لكلّ غنيّ وفقير، فالله يلهمه رشده ويمدّ في عمره.

سمعت منه في سنة أربع وتسعين وستمائة»

(1)

.

وقال في «ذيل تاريخ الإسلام» : «. . . حفظ القرآن، والتنبيه، ومقدّمة [ابن الحاجب]

(2)

في صغره، وسمع سنة ثلاث وسبعين من أبيه، ومن القاضي عزّ الدين ابن الصائغ، فلما سمعوا «صحيح مسلم» من الإربليّ بعثه والده فسمع الكتاب في سنة سبع، فأحبّ طلب الحديث، ونسخ أجزاء، ودار على الشيوخ،. . . وجدّ في الطلب وذهب إلى بعلبك، ثم ارتحل إلى حلب سنة خمس وثمانين، ومنها ارتحل إلى مصر، وأكثر عن العزّ الحرّاني، وطبقته. وكتب بخطّه الصحيح المليح كثيرا. وخرّج لنفسه وللشيوخ شيئا كثيرا، وجلس في شبيبته مدّة مع أعيان الشهود، وتقدّم في الشروط، ثم اقتصر على جهات تقوم به. ورث من أبيه جملة، وحصّل كتبا جيّدة وأجزاء في أربع خزائن، وبلغ ثبته بضعة وعشرين مجلّدا، وأثبت فيه من كان سمع معه. وله «تاريخ» بدأ فيه من عام مولده، الذي توفي فيه الإمام أبو شامة، فجعله صلة لتاريخ أبي شامة في خمس مجلّدات أو أكثر. وله مجاميع مفيدة كثيرة وتعاليق، وعمل في فنّ الرواية قلّ من بلغ إليه. وبلغ عدد مشايخه بالسماع أزيد من ألفين، وبالإجازة أكثر من ألف.

رتّب ذلك كلّه وترجمهم في مسوّدات متقنة. وكان رأسا في صدق اللهجة والأمانة، صاحب سنّة واتّباع ولزوم للفرائض، خيّرا، متواضعا، حسن البشر، عديم الشرّ، فصيح القراءة، قويّ الدّربة، عالما بالأسماء والألفاظ، سريع السرد مع عدم اللحن والدمج. قرأ ما لا يوصف كثرة، وروى من ذلك جملة وافرة، وكان حليما، صبورا، متودّدا، لا يتكثّر بفضائله، ولا ينتقص بفضائل أخيه، بل يوفّيه فوق حقّه، ويلاطف الناس. وله ودّ في القلوب، وحبّ في الصدور. احتسب عدّة أولاد درجوا، منهم:

محمد، تلا بالسبع، وحفظ كتبا، وعاش ثماني عشرة سنة، ومنهم: فاطمة، عاشت نيّفا وعشرين سنة، وكتبت «صحيح البخاري» ، و «أحكام المجد» ، وأشياء. وله إجازة عالية عام مولده من ابن عبد الدائم. وإسماعيل بن عزّون، والنجيب، وابن علاّق.

وحدّث في أيام شيخه ابن البخاري. وكان حلو المحاضرة، قويّ المذاكرة، عارفا

(1)

كتب الذهبيّ هذه الترجمة في حياة البرزالي، رحمهما الله.

(2)

ما بن الحاصرتين إضافة من (فوات الوفيات 3/ 196).

ص: 46

بالرجال الكبار، ولا سيما أهل زمانه وشيوخهم. يتقن ما يقوله، ولم يخلّف في معناه مثله، ولا عمل أحد في الطلب عمله. حجّ سنة ثمان وثمانين، وأخذ عن مشيخة الحرمين، وخرّج «أربعين بلدانية» . ثم حجّ أربعا بعد ذلك. وفي عام وفاته توفي بين الحرمين محرما، وغبطه الناس بذلك، وكان باذلا لكتبه وأجزائه، سمحا في أمورهم، مؤثرا، متصدّقا، رحوما، مشهورا في الآفاق، ومقصدا لمن يلتمس إسماعه.

وكان هو الذي حبّب إليّ طلب الحديث، فإنّه رأى خطّي فقال: خطّك يشبه خطّ المحدّثين. فأثّر قوله فيّ. وسمعت وتخرّجت به في أشياء. ولّي قراءة الحديث سنة عشر وسبعمائة، وقرأه بالظاهرية، وحضر المدارس. وتفقّه مدّة بالشيخ تاج الدين عبد الرحمن وصحبه وأكثر عنه، وسافر معه. وجوّد القرآن على الرضيّ بن دبّوقا.

وتفرّد ببعض مرويّاته. وتخرّج به الطلبة، وما أظنّ الزمان يجود بوجود مثله، فعند ذلك نحتسب مصابنا به. ولقد حزن الجماعة به، خصوصا رفيقه أبو الحجّاج شيخنا، وبكى عليه غير مرة. وكان كلّ منهما يعظّم الآخر ويعرف له فضله. وكان-رحمه الله وعفا عنه-قد أقبل على الخير في آخر عمره، وضعف وحصل له فتق، وختم له بخير، ولله الحمد. وانتقل إلى رضوان الله تعالى بخليص في بكرة يوم الأحد الرابع من ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن أربع وسبعين سنة ونصف. وولي بعده مشيخة النورية شيخنا المزّي، ومشيخة القوصية ابن رافع، ومشيخة النفيسية العبد

(1)

، وباقي وظائفه جماعة. ووقف كتبه وعقارا جيّدا على الصدقة

(2)

.

وقال في موضع آخر: «وله في الطلب بضع وخمسون سنة»

(3)

.

ووصفه «الصفدي» ب «شيخنا الإمام، الحافظ، المحدّث، المؤرّخ» ، وقال إنه:

كتب بخطّه كثيرا، وخرّج لنفسه ولغيره كثيرا، وجلس في شبيبته مع العدول الأعيان مدّة. وتقدّم في معرفة الشروط. ثم إنه اقتصر على جهات تقوم به، وحصّل كتبا جيّدة، وأجزاء في أربع خزائن، وبلغ عدد مشايخه بالسماع أزيد من ألفين، وبالإجازة أكثر من ألف، رتّب كل ذلك وترجمهم في مسوّدات متقنة. وكان-رحمه الله تعالى-رأسا في صدقه، بارعا في خدمه، أمينا، صاحب سنّة واتّباع، ولزوم فرائض، ومجانبة الابتداع، متواضعا مع أصحابه ومن عداهم، حريصا على نفع الطلبة وتحصيل هداهم، حسن البشر، دائمه، صحيح الودّ، حافظ السرّ كاتمه. ليس فيه شرّ، ولا له على خيانة مقرّ، فصيح القراءة، عديم اللحن والدمج، ظاهر الوضاءة، لا يتكثّر بما يعرف من العلوم، ولا يتنقّص بفضائل غيره، بل يوفيه فوق حقّه المعلوم، وكان عالما بالأسماء والألفاظ،

(1)

أي الذهبيّ نفسه.

(2)

ذيل تاريخ الإسلام. أنظر نصوص التراجم للبرزالي.

(3)

تذكرة الحفاظ 4/ 1501.

ص: 47

وتراجم الرواة والحفّاظ، وخطّه كالوشي اليمانيّ، أو رونق الهندواني. لم يخلّف بعده في الطلب وعمله مثله، ولا جاء من وافق شكله شكله. . . وكان-رحمه الله تعالى- لدمشق به في الحديث جمال، بلغ ثبته أربعا وعشرين مجلّدا، وأثبت فيه من كان يسمع معه. وله تاريخ بدأ فيه من عام مولده الذي توفي فيه الإمام أبو شامة، فجعله صلة لتاريخ أبي شامة في ثماني مجلّدات. وله مجاميع وتعاليق كثيرة، وعمل كثير في الرواية، قلّ من وصل إليه، وخرّج أربعين بلديّة. . . ولّي دار الحديث مقرئا فيها، وقراءة الظاهرية سنة ثلاث عشرة وسبع مئة، وحضر المدارس، وتفقّه بالشيخ تاج الدين عبد الرحمن الفزاري، وصحبه، وأكثر عنه، وسافر معه، وجوّد القراءة على رضيّ الدين بن دبّوقا، وتفرّد ببعض مرويّاته. ثم تولّى مشيخة دار الحديث النورية، ومشيخة النفيسية، ووقف كتبه وعقارا جيّدا على الصدقات.

وقال الصفدي: وقرأت أنا عليه بالرواحيّة قصيدة لابن إسرائيل يرويها عن المصنّف سماعا، وهي في مديح سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أولها:

غنّها باسم من إليه سراها

وقرأت أيضا عليه قصيدتين: ميميّة أولها:

هي المنازل فانزل يمنة العلم

وداليّة، أولها:

قلب يقوم به الغرام ويقعد

في مديح سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نظم الضياء أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف الخزرجي، رواهما لي سماعا عن المصنف بالإسكندرية.

وسمعت عليه وعلى الحافظ جمال الدين المزّي «جزء الأربعين العوالي من المصافحات والموافقات والأبدال» ، تخريج ابن جعوان للقاضي دانيال. وقرأت عليه غير ذلك، وقرأ هو عليّ قطعة من شعري.

وكان دائم البشر لي، جميل الودّ. وكان من عقله الوافر وفضله السافر أنه يصحب المتعاديين، وكلّ منهما يعتقد صحّة ودّه، ويبثّ سرّه إليه. وكان العلاّمة تقيّ الدين بن تيميّة يودّه ويصحبه. والشيخ العلاّمة كمال الدين بن الزّملكاني يصحبه ويودّه ويثني عليه.

وقال القاضي شهاب الدين بن فضل الله يرثيه بقصيدة أولها:

تراهم بالذي ألقاه قد علموا

شدّ المزار، وبان البان والعلم

(1)

وقال التاج السبكي: «أول سماعه من والده، وقاضي القضاة عزّ الدين بن

(1)

أعيان العصر وأعوان النصر 4/ 49 - 54، وستأتي القصيدة بكاملها في نصوص ملحق التراجم.

ص: 48

محمد بن عبد القادر بن الصائغ في سنة ثلاث وسبعين وست مائة، ثم سمع بنفسه سنة سبع وسبعين وست مائة وبعدها». وذكر جملة من شيوخه، ونقل ترجمته عن الذهبي، وقال:«أجاز لنا في سنة ثمان وعشرين وسبع مائة»

(1)

. وروى عنه عدّة أحاديث بسنده.

وذكر «ابن كثير» له ترجمة قصيرة، ولكنّها مهمّة، فبعد أن أرّخ لوفاته قال إنه غسّل وكفّن ولم يستر رأسه، وحمله الناس على نعشه وهم يبكون حوله، وكان يوما مشهودا، وسمع الكثير أزيد من ألف شيخ، وخرّج له المحدّث شمس الدين بن سعد مشيخة لم يكملها، وقرأ شيئا كثيرا، وأسمع شيئا كثيرا، وكان له خطّ حسن، وخلق حسن، وهو مشكور عند القضاة ومشايخه أهل العلم. سمعت العلاّمة ابن تيميّة يقول:

«نقل البرزالي نقر في حجر» . وكان أصحابه من كل الطوائف يحبّونه ويكرمونه، وكان له أولاد ماتوا قبله. وكتبت ابنته فاطمة «البخاري» في ثلاثة عشر مجلّدا فقابله لها، وكان يقرأ فيه على الحافظ المزّي تحت القبّة، حتى صارت نسختها أصلا معتمدا يكتب منها الناس، وكان شيخ حديث بالنورية. وفيها وقف كتبه بدار الحديث السّنّية

(2)

، وبدار الحديث القوصيّة، وفي الجامع، وغيره، وعلى كراسي الحديث.

وكان متواضعا محبّبا إلى الناس، متودّدا إليهم

(3)

.

وأثبت له «ابن حبيب الحلبيّ» ترجمة وقع فيها عدّة أخطاء، منها تلقيب والد البرزالي بشهاب الدين، إذ يرد اسم البرزالي ونسبه هكذا:«. . . القاسم ابن الشيخ شهاب الدين أبي الفضل محمد بن الشيخ شهاب الدين بن المولى يوسف بن الحافظ زكريّا بن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي. . .» !

فأبو الفضل محمد لقبه «بهاء الدين» وليس «شهاب الدين» .

وبين أبي الفضل محمد ويوسف لا يوجد من يقال له الشيخ شهاب الدين، فهذا اسم أو لقب مقحم. وبعد «يوسف» لا يوجد من يقال له:«الحافظ زكريا» ، بل هو «زكيّ الدين أبو عبد الله محمد» و «بن» مقحمة.

ولكنّ ترجمة «ابن حبيب» مميّزة عن غيرها، فهو يذكر أنّ أشياخه الذين سمع منهم يزيدون على ألفي نفر، منهم مائة قاض، وثمانون خطيبا، ومائتا أديب، وأشياخه بالإجازة ألف نفر، وسمع من الكتب الكبار نيّفا وخمسين كتابا، ومن الأجزاء المختلفة كثيرا، وأخذ عن العلاّمة شرف الدين أبي العباس أحمد الفزاري، ولازم أخاه الشيخ تاج الدين. . .

(1)

معجم شيوخ التاج السبكي 1/ 461.

(2)

هكذا في المطبوع، ونرجّح أنها المدرسة السيفية، كما عند الذهبي في: ذيل تاريخ الإسلام.

(3)

البداية والنهاية 14/ 185،186.

ص: 49

ويقول: رأيت الشيخ علم الدين المذكور بدمشق، واجتمعت به مرّات، وسمعت من فوائده، وبقراءته على عدّة من مشايخ الحديث بها. وكتب عنّي قصيدة نبويّة. ثم وقفت على تاريخه المذكور، وعلى معجمه المشتمل على ذكر مشايخه، وهما أكثر من عشرين مجلّدا، ونقلت منهما واستفدت. وكتبت على المعجم المذكور:

يا طالبا نعت الشيوخ وما رأوا

ورووا على التفصيل والإجمال

دار الحديث انزل تجد ما تبتغي

لك بارزا في معجم البرزالي

ومن إنشاده في المعجم المذكور للشيخ الإمام المقري نجم الدين أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي من أبيات:

ثق بالإله وكن عليه معوّلا

ما خاب من أضحى عليه يعوّل

(1)

وذكر له «ابن ناصر الدين الدمشقي» ترجمة فيها شيء لم يذكره سابقوه من المؤرّخين مع تأخّره، وفيها:«ولقد حكى مشايخنا عنه أنه كان إذا قرأ الحديث ومرّ به حديث ابن عباس في قصّة الرجل الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات. . . الحديث. وفيه: «فإنه يبعث يوم القيامة ملبّيا»

(2)

، فكان إذا قرأه يبكي ويرقّ قلبه، فمات محرما بخليص كما تقدّم.

وسمعت بعض مشايخنا يذكر أنّ الحفّاظ الثلاثة: المزّي، والذهبي، والبرزالي، اقتسموا معرفة الرجال، فالمزّي أحكم الطبقة الأولى، والذهبي الوسطى، والبرزالي الأخيرة، يعني كمشايخ عصره ومن فوقهم بقليل، ومن بعدهم. ومن اطّلع على معجم البرزالي حقّق ذلك.

وفيه يقول الذهبي فيما أنبأونا عنه:

إن رمت تفتيش الخزائن كلّها

وظهور أجزاء حوت وعوالي

ونعوت أشياخ الوجود وما رووا

طالع أو اسمع معجم البرزالي

وهو الذي مدحه الشيخ العالم الأوحد، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن

(1)

تذكرة النبيه 2/ 302،303.

(2)

الحديث في صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب الكفن في ثوبين 2/ 75 «حدّثنا أبو النعمان، حدّثنا حمّاد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال فأوقصته، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر وكفّنوه في ثوبين ولا تحنّطوه ولا تخمرّوا رأسه فإنه يبعث يوم القيام ملبّيا» . وهو في باب الحنوط للميّت، وباب كيف يكفّن المحرم، وأخرجه مسلم في الحج، وأبو داود في الجنائز. والترمذي في الحج، والنسائي في المناسك، وابن ماجه في المناسك، والدارمي في المناسك، وأحمد في المسند 1/ 215 و 266 و 286 و 346.

ص: 50

عبد الكريم بن الموصلي، الطرابلسي

(1)

، الشافعيّ، لما قدم حاجّا في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة:

ما زلت أسمع عنكم كلّ عارفة

لمثلها وإليها ينتهي الكرم

وكنت بالسماع أهواكم فكيف وقد

رأيتكم وبدا لي في الهوى علم

(2)

وقال تاج الدين السبكي إنّ البرزالي هو أحد الأربعة الذين لا خامس لهم في هذه الصناعة، وكان مفيد جماعة المحدّثين على الحقيقة، ولما ورد الوالد إلى الشام في سنة ست وسبعمائة كان هو القائم بتسميعه على المشايخ، واستقرّت بينهما صحبة، فلما عاد الوالد إلى الشام في سنة تسع وثلاثين في رجب قاضيا لازمه الشيخ علم الدين إلى أوان الحج فحجّ ومات محرما

(3)

. ولما وصل خبر موته إلى دمشق صلّوا عليه صلاة الغائب

(4)

.

وقال الحافظ ابن حجر: «وكان باذلا لكتبه بحيث أنه كان يصاحب المتعاديين، فلا يكتم واحد منهما سرّه لوثوقه به»

(5)

.

وقال شمس الدين محمد بن أيوب بن إسماعيل الزرعي، المتوفى في 8 ربيع الآخر سنة 711 هـ. /1311 م. يمدح البرزالي:

إن كنت مشغوفا بنيل معالي

وبنظم درّ في عقود لآلي

فأنخ ركابك في دمشق ورد إلى

بحر العلوم وساحل البرزالي

العلم الصدر المفيد سجيّته

علم الهداة القاسم البرزالي

(1)

توفي ابن الموصلي الطرابلسي سنة 774 هـ. انظر عنه في: ذيل العبر 2/ 355، والوافي بالوفيات 1/ 262، ودرّة الأسلاك 2/ورقة 474، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 284، 285 رقم 672، وتاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 424، والسلوك ج 3 ق 1/ 209، وإنباء الغمر 1/ 52، والدرر الكامنة 4/ 188 رقم 504، وعقد الجمان ج 24 ق 2/ورقة 170، والردّ الوافر 31 و 32 و 75 و 128 و 195، والمنهل الصافي 5/ورقة 245 و 247 و 3/ورقة 288، والدليل الشافي 2/ 697 رقم 2384، ولحظ الألحاظ 252، وبغية الوعاة 1/ 228، ووجيز الكلام 1/ 194 رقم 401، وطبقات المفسّرين للداوودي 2/ 239، وكشف الظنون 2/ 1568 و 1715 و 1875، وشذرات الذهب 6/ 236، وهدية العارفين 2/ 166، ورجال العلاّمة الحلّي 13، ومنادمة الأطلال 49، والأعلام 7/ 39،40، ومعجم المؤلفين 11/ 235،236، ونيل الأمل في ذيل الدول لعبد الباسط بن خليل (بتحقيقنا) 2/ 47،48 رقم 442، وموسوعة علماء المسلمين (تأليفنا) ق 2 ج 4/ 148 - 152 رقم 1162.

(2)

الرد الوافر 119،120.

(3)

طبقات الشافعية الكبرى 6/ 246،247.

(4)

مرآة الجنان لليافعي 4/ 303.

(5)

الدرر الكامنة 3/ 238.

ص: 51

يا معلم الطرفين يا نجل البها

يا سابق الأقران والأمثال

فقت الأنام رواية ودراية

وإفادة وسيادة بكمال

وأقمت منهاج الحديث وأهله

ونسخت نسخهم على منوال

وخلفت أحمد والخطيب ومسلما

والبيهقيّ ذوي السماع العالي

وفخرت بالتصحيح والتعديل

والتحبير والتّعليق والإرسال

يا سيّد الحفّاظ يا متميّزا

يمتاز منك الفضل والإفضال

لا تعتبن عليّ في نظمي لك

البيتين للتذكير في استعجال

فالريح والتيّار أصدق شاهد

ولربّما هذا عداة نزال

فاسلم قريرا بالبها ممتّعا

وبرئت من خلف ومن إخلال

وله أيضا فيه يمدحه:

أيا علم الدين يا سيّدي

ومن حسنه مثل نور القمر

ويا أفصح الناس عند الحديث

وأبينهم حين يروى الخبر

وأكرم من قصد الواردين

فيتحفهم بجزيل البدر

عزمت أسافر يا سيدي

لعلّ يساعدني في السفر

فما لي سواك في العالمين

لأنك عون لنا في الحضر

كرا البيت أحرم عيني المنام

فمن همّه ألفت السّهر

أحسّ إذا ما وزنت الكرا

بجوا ضلوعي كوخز الإبر

أبعت الغطاء وما أفنيته

وآلات بيتي والمدّخر

ولم يبق عندي سوى فروتي

فلو بعتها لاعتراني الضرر

وأنت الكريم الذي القاصدون

على باب جودك منهم زمر

فتتحف كلاّ على قدره

فعشت موقى لشرّ القدر

(1)

وقبل أن يتوفى بهاء الدين القاسم بن المظفّر بن عساكر الدمشقي الطبيب سنة 723 هـ. بقليل وقف داره دار حديث، وخصّ «البرزاليّ» بشيء من برّه

(2)

.

وقال فيه علي بن لبان الكركي المحدّث يمدحه:

علّقت هذا الجزء منّي خدمة

للسيّد ابن السيّد المفضال

على الهدى من حاز كلّ فضيلة

القاسم بن محمد البرزالي

(1)

ذيل مرآة الزمان 5/ورقة 448،449.

(2)

البداية والنهاية 14/ 108.

ص: 52

ربّ الرواية، والدراية، والفصاحة،

والسماحة، والمحلّ العالي

لا ترجون من الزمان بمثله

إنّ الزمان بمثله لمغالي

سل عنه تاج الدين يخبر فضله

لما أتى بجواهر ولآلي

وأتى بكلّ بديعة، وغريبة

وفضله كالوابل الهطّال

له درّ موافقات من

لفظه تزهو مع الأبدال

فاق الأكابر مع حداثة سنّه

وسما إلى سناء العلا المعالي

(1)

ونقل ابن حجر عن «البدر النابلسي» الذي كتب بخطّه عن البرزالي: «كان حسن الوجه واللباس، كثير التواضع، كريم النفس، كثير الحلم، ضحوك السنّ، يحتمل الأذى ويغضي عن من يغض منه»

(2)

.

وقد خرّج له المحدّث شمس الدين بن سعد «مشيخة» لم يكملها

(3)

، وبيّض له الذهبيّ ترجمة في جزء مفرد

(4)

.

‌وظائفه

يتبيّن من تراجم المؤرّخين للبرزالي أنّه تولّى التدريس في عدّة مدارس، وأولى المدارس التي تولاّها وأقرأ فيها الحديث كانت المدرسة النورية، وذلك سنة 710

(5)

هـ. / 1310 م. وقيل سنة 713

(6)

هـ. /1313 م. وهذه المدرسة تعتبر من أقدم دور الحديث بدمشق، أسّسها نور الدين محمود بن زنكي. وتولّى مشيختها من بعده «المزّي» .

ثم تولّى تدريس الحديث بالمدرسة النفيسية، التي أسّسها «نفيس الدين، إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد الحرّاني، ثم الدمشقيّ» ناظر الأيتام المتوفّى سنة 696 هـ. /1296 م. قال «الذهبيّ» عنه: «وله دار علمية بالرصيف وقفها دار حديث، فولي مشيختها القاضي تاج الدين الجعبريّ، وقرأ بها الشيخ علم الدين»

(7)

، وبقي فيها إلى أن توفي، فأخذها الذهبيّ بعده

(8)

، وكتب له الصلاح الصفدي توقيعا بذلك

(9)

.

وتولّى تدريس المدرسة القوصيّة التي وقفها أبو العزّ شهاب الدين إسماعيل بن حامد القوصي

(10)

، المتوفّى سنة 653 هـ. /1255 م، وبعد وفاته انتقلت إلى الحافظ «ابن رافع السلامي»

(11)

.

(1)

عيون التواريخ-مصوّر بمكتبة المجمع العلمي العراقي، بغداد، رقم 592،593، ورقة 39 أ، ب.

(2)

الدرر الكامنة 3/ 239.

(3)

البداية والنهاية 14/ 185.

(4)

المنهل الصافي 9/ 12 و 13.

(5)

ذيل تاريخ الإسلام 360.

(6)

أعيان العصر 4/ 50.

(7)

تاريخ الإسلام 52/ 295 رقم 400.

(8)

ذيل تاريخ الإسلام 362.

(9)

الوافي بالوفيات 2/ 166.

(10)

الدارس 1/ 333.

(11)

ذيل تاريخ الإسلام 362.

ص: 53

وقال البرزاليّ عن نفسه إنه كان يجلس للوعظ في أوقات من السنة، ويجتمع الخلق فيها

(1)

.

وتولّى تدريس الحديث بدار الحديث الأشرفية التي كان يتولاّها صاحبه «المزّي»

(2)

، ووقف كتبه فيها، وفي المدرسة القوصية، وفي الجامع الأمويّ، وغيره

(3)

، وجلس في شبيبته مدّة مع أعيان الشهود، وتقدّم في كتابة الشروط، وقراءة التقاليد، إلى أن قرأ بحضور نائب السلطان بدمشق والقضاة والأمراء والحجّاب

(4)

.

وكان يحدّث بكتاب «علوم الحديث» لابن الصلاح

(5)

.

(1)

المقتفي 2/ورقة 218 أ.

(2)

أعيان العصر 4/ 50.

(3)

البداية والنهاية 14/ 186، ومعجم الشيوخ للذهبي 435.

(4)

ابن الجزري (بتحقيقنا) 3/ 680.

(5)

أعيان العصر 3/ 345.

ص: 54

‌مصادر ومراجع ترجمة البرزالي

1 -

الإعلام بوفيات الأعلام-للذهبي 313.

2 -

تذكرة الحفّاظ-للذهبي 4/ 1501 رقم 5.

3 -

ذيل تاريخ الإسلام-للذهبي- (بتحقيقنا) ص 359 - 363 رقم 1081.

4 -

ذيل العبر في خبر من غبر-للذهبي 209.

5 -

دول الإسلام-للذهبي 2/ 245.

6 -

معجم الشيوخ-للذهبي 435 رقم 635.

7 -

المعجم المختص بالمحدّثين-للذهبي 77،78 رقم 90.

8 -

برنامج الوادي آشي-ص 100.

9 -

المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 4/ 131.

10 -

تاريخ ابن الوردي (تتمّة المختصر) 2/ 327.

11 -

مرآة الجنان وعبرة اليقظان-لليافعي 4/ 303.

12 -

عقود الجمان في شعراء أهل الزمان-للزركشي، ورقة 248 أ.

13 -

طبقات الشافعية الكبرى-للسبكي 6/ 246،247.

14 -

طبقات الشافعية-للإسنوي 1/ 292 رقم 298.

15 -

الوفيات-لابن رافع 1/ 289،290 رقم 169.

16 -

البداية والنهاية في التاريخ-لابن كثير 13/ 251 و 185،186.

17 -

فوات الوفيات-لابن شاكر الكتبي 3/ 196 - 198 رقم 396.

18 -

عيون التواريخ-لابن شاكر الكتبي 1/ورقة 38 أ-39 ب.

19 -

معجم شيوخ التاج السبكي 1/ 461 - 470 رقم 99.

20 -

ذيل تذكرة الحفّاظ-للحسيني 18 - 21.

21 -

أعيان العصر وأعوان النصر-للصفدي 4/ 49 - 54 رقم 1352.

22 -

الوافي بالوفيات-للصفدي 24/ 161 - 163 رقم 161.

ص: 55

23 -

تذكرة النبيه بأيام الملك المنصور وبنيه-لابن حبيب الحلبي 2/ 301 - 303.

24 -

درّة الأسلاك في دولة الأتراك-لابن حبيب الحلبي 2/ورقة 311.

25 -

نثر الجمان-للفيّومي 3/ورقة 174 ب، والجزء الأخير (728 - 745 هـ.) ورقة 196.

26 -

العقد المذهب في طبقات حملة المذهب-لابن الملقّن 504 رقم 357.

27 -

طبقات الشافعية-لابن قاضي شهبة 3/ 131،132 رقم 557.

28 -

توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة-لابن ناصر الدين 7/ 18.

29 -

الردّ الوافر-لابن ناصر الدين 119،120 رقم 76.

30 -

السلوك لمعرفة دول الملوك-للمقريزي ج 2 ق 2/ 470،471.

31 -

الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة-لابن حجر 3/ 237 - 239 رقم 609.

32 -

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة-لابن تغري بردي 9/ 319.

33 -

المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي-لابن تغري بردي 9/ 12،13 رقم 1821.

24 -

الدليل الشافي على المنهل الصافي-لابن تغري بردي 2/ 528 رقم 1813.

35 -

الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ-للسخاوي 305.

36 -

ذيل طبقات الحفّاظ-للسيوطي 353.

37 -

طبقات الحفّاظ-للسيوطي 526.

38 -

تاريخ ابن سباط (صدق الأخبار) -بتحقيقنا-ج 2/ 658.

39 -

كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون-لحاجّي خليفة 287 و 164 و 173 و 1736.

40 -

الدارس في تاريخ المدارس-للنعيمي (انظر فهرس الأعلام) 2/ 354.

41 -

رونق الألفاظ بمعجم الحفّاظ-لسبط بن حجر (مخطوط المكتبة الخالدية بالقدس، رقم 14) ورقة 14 ب.

42 -

شذرات الذهب في أخبار من ذهب-لابن العماد الحنبلي 6/ 122،123.

43 -

هديّة العارفين-للبغدادي 1/ 830.

44 -

غربال الزمان-للعامري 607.

45 -

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع-للشوكاني 2/ 51 رقم 372.

ص: 56

46 -

درّة الحجال في أسماء الرجال-لابن القاضي 3/ 277 رقم 1334.

47 -

ديوان الإسلام-للغزّي 1/ 244،245 رقم 373 و 1/ 292 رقم 452.

48 -

دائرة المعارف الإسلامية 1/ 745.

49 -

الأعلام-للزركلي 5/ 182.

50 -

فهرس الفهارس-للكتّاني 2/ 44 و 67.

51 -

ذيل تاريخ الأدب العربي-لبروكلمان 2/ 34،35.

52 -

علم التاريخ عند المسلمين-لروزنتال 123 و 424 و 673 و 674 و 702 و 720 و 723.

53 -

التعريف بالمؤرّخين-للعزّاوي 179.

54 -

المؤرّخون الدمشقيّون-للمنجّد 60.

55 -

معجم المؤلّفين-لكحّالة 8/ 124.

56 -

التاريخ العربي والمؤرّخون-لشاكر مصطفى 4/ 43 - 46 رقم 10.

57 -

فهرست مخطوطات الظاهرية (التاريخ وملحقاته) -للعش 46،47.

58 -

المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع-لصالحيّة 1/ 165.

59 -

مختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا-لششن 317،318 رقم 579.

60 -

ثلاث تراجم نفيسة من ذيل تاريخ الإسلام-للعجمي 37 - 44.

61 -

موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي-تأليفنا-قسم 2 ج 3/ 151 - 153 رقم 851.

62 -

موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين- (مادّة: البرزالي) ج 3/ 323 - 325 بقلمنا.

63 -

موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها-د. شاكر مصطفى 2/ 1315.

64 -

القاموس الإسلامي-لعطية الله 1/ 299.

ص: 57

‌ترجمة البرزالي

في: معجم الشيوخ للذهبي

(ت 748 هـ.)

ص 435،436 رقم 636

القاسم ابن شيخنا الإمام، العادل، الكبير، الورع، بهاء الدين، أبي الفضل محمد بن يوسف بن محمد الإمام، الحافظ، المتقن، الصادق، الحجة، مفيدنا ومعلّمنا ورفيقنا، محدّث الشام، مؤرّخ العصر، علم الدين، أبو محمد، البرزالي، الإشبيليّ الأصل، الدمشقي، الشافعي.

ولد سنة خمس وستين وستمائة.

وأجاز له ابن عبد الدائم، والنجيب، وابن عمرون، وابن علاّن، وخلق كثير.

وسمع في سنة ثلاث وسبعين وستمائة وهلمّ جرّا وإلى اليوم من أبيه، فأكثر عنه، ومن الشيخ شمس الدين، وابن علاّن، وأحمد بن أبي الخير، والقاسم الإربلي، والعزّ الحرّاني، والفخر علي، وابن شيبان، وابن الصابوني، وابن الدرجي، وعدّة من أصحاب حنبل، وابن طبرزد، والكندي، ثم على عدّة من أصحاب ابن ملاعب، وابن البنّ، وابن أبي لقمة، ثم على خلق من أصحاب ابن صبّاح، وابن الزبيدي، وابن باقا، ثم على خلق من أصحاب السلفي، وابن عساكر، ثم على الجمّ الغفير من أصحاب البوصيري، وابن كليب، والخشوعي، ثم على خلق من أقرانه، ومن الفضلاء والشعراء بالحرمين، ومصر، ودمشق، والقدس، وحلب، وحماه، والإسكندرية، وعدّة مدائن. فمشيخته بالإجازة والسماع فوق الثلاثة آلاف، وكتبه وأجزاؤه الصحيحة في عدّة أماكن، وهي مبذولة للطلبة، وقراءته المليحة الفصيحة الصحيحة مبذولة لمن قصده، وتواضعه وبشره مبذول لكلّ غنيّ وفقير، فالله يلهمه رشده ويمدّ في عمره.

سمعت منه في سنة أربع وتسعين وستمائة.

توفي بخليص في ثالث ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.

كتب إليّ المسلم بن محمد، وعلي بن أحمد، وحدّثني عنهما الحافظان القاسم بن محمد، ويوسف بن عبد الرحمن، أنا حنبل بن عبد الله، أخبرهم، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا حسن بن علي، أنا أحمد بن مالك، نا عبد الله بن

ص: 59

أحمد، حدّثني أبي: نا محمد بن جعفر، نا سعيد، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، عن صفوان بن أميّة:«أن رجلا سرق بردة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه قال: فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه النسائي عن عبد الله فوافقناه بعلوّ، وخالف الأوزاعيّ سعدا فرواه عن عطاء مرسلا، ورواه سماك بن حرب عن حميد ابن أخت صفوان، عن خاله، هكذا رواه أسباط بن نصر، عن سماك. ورواه زائدة عنه فقال: عن جعيد بن حجر قال: نا صفوان. ورواه حمّاد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن صفوان. ورواه عبد الملك بن أبي بشير، عن عكرمة، عن صفوان. ورواه ابن ماجه، عن ابن أبي شيبة، عن شبابة، عن مالك، عن الزّهري، عن عبد الله بن صفوان، عن أبيه، والصواب ما في «الموطّأ» عن الزهري، عن صفوان، عن عبد الله بن صفوان.

ص: 60

‌ترجمة «البرزالي» في:

ذيل تاريخ الإسلام-للذهبي (ت 748 هـ)

ص 359 - 363 رقم 1081

البرزالي هو الشيخ، المحدّث، الإمام، العالم، الحافظ، مفيد الشام، مؤرّخ الإسلام، علم الدين، أبو محمد، القاسم ابن العدل الكبير بهاء الدين محمد بن يوسف ابن الحافظ زكيّ الدين البرزاليّ الإشبيليّ، الدمشقيّ، الشافعيّ، شيخ الحديث.

ولد في جمادى الأولى سنة خمس وستّين وستمائة، وحفظ القرآن، و «التّنبيه» ، و «مقدّمة» في صغره. وسمع سنة ثلاث وسبعين من أبيه، ومن القاضي عزّ الدين بن الصّائغ، فلما سمعوا «صحيح مسلم» من الإربليّ بعثه والده فسمع الكتاب في سنة سبع، فأحبّ طلب الحديث، ونسخ أجزاء، ودار على الشيوخ، فسمع من: ابن أبي الخير، وابن أبي عمر، وابن علاّن، والمقداد، وابن الدرجيّ، وابن شيبان، والفخر.

وجدّ في الطّلب وذهب إلى بعلبكّ، ثم ارتحل إلى حلب سنة خمس وثمانين، ومنها ارتحل إلى مصر، وأكثر عن العزّ الحرّاني، وطبقته.

وكتب بخطّه الصحيح المليح كثيرا. وخرّج لنفسه وللشيوخ شيئا كثيرا، وجلس في شبيبته مدّة مع أعيان الشهود، وتقدّم في الشروط، ثم اقتصر على جهات تقوم به.

وورث من أبيه جملة، وحصّل كتبا جيّدة وأجزاء في أربع خزائن، وبلغ ثبته بضعة وعشرين مجلّدا، وأثبت فيه من كان سمع معه.

وله «تاريخ» بدأ فيه من عام مولده، الّذي توفّي فيه الإمام أبو شامة، فجعله صلة «لتاريخ أبي شامة» في خمس مجلّدات أو أكثر. وله مجاميع مفيدة كثيرة وتعليق، وعمل في فنّ قلّ من بلغ إليه. وبلغ عدد مشايخه بالسماع أزيد من ألفين، وبالإجازة أكثر من ألف، رتّب ذلك كلّه وترجمهم في مسوّدات منمّقة.

ص: 61

وكان رأسا في صدق اللهجة والأمانة، صاحب سنّة واتّباع ولزوم للفرائض، خيّرا، متواضعا، حسن البشر، عديم الشّرّ، فصيح القراءة، قويّ الدّربة، عالما بالأسماء والألفاظ، سريع السّرد مع عدم اللحن والدّمج، قرأ ما لا يوصف كثرة، وروى من ذلك جملة وافرة. وكان حليما، صبورا، متودّدا، لا يتكثّر بفضائله، ولا ينتقص بفضائل أخيه، بل يوفّيه فوق حقّه، ويلاطف النّاس. وله ودّ في القلوب، وحبّ في الصدور. احتسب عدّة أولاد درجوا منهم: محمد تلا بالسبع، وحفظ كتبا، وعاش ثماني عشرة سنة، ومنهم: فاطمة، عاشت نيّفا وعشرين سنة، وكتبت «صحيح البخاري» و «أحكام المجد» ، وأشياء.

وله إجازة عالية عام مولده من ابن عبد الدائم، وإسماعيل بن عزّون، والنّجيب، وابن علاّق. وحدّث في أيام شيخه ابن البخاريّ.

وكان حلو المحاضرة، قويّ المذاكرة، عارفا بالرجال الكبار، ولا سيّما أهل زمانه وشيوخهم. يتقن ما يقوله، ولم يخلف في معناه مثله، ولا عمل أحد في الطلب عمله.

حجّ سنة ثمان وثمانين، وأخذ عن مشيخة الحرمين، وخرّج «أربعين بلدانية» .

ثم حجّ أربعا بعد ذلك. وفي عام وفاته توفّي بين الحرمين محرما، وغبطه الناس بذلك.

وكان باذلا لكتبه وأجزائه، سمحا في أموره، مؤثرا، متصدّقا، رحوما، مشهورا في الآفاق، ومقصدا لمن يلتمس إسماعه.

وكان هو الّذي حبّب إليّ طلب الحديث، فإنّه رأى خطّي فقال: خطّك يشبه خطّ المحدّثين. فأثّر قوله فيّ. وسمعت وتخرجت به في أشياء.

ولّي قراءة الحديث سنة عشر وسبعمائة، وقرأه بالظاهرية، وحضر المدارس.

وتفقّه مدّة بالشيخ تاج الدين عبد الرحمن وصحبه وأكثر عنه، وسافر معه. وجوّد القرآن على الرضيّ بن دبّوقا

(1)

، وتفرّد ببعض مرويّات. وتخرّج به الطلبة، وما أظنّ الزمان يسمح بوجود مثله، فعند ذلك نحتسب مصابنا به. ولقد حزن الجماعة به، خصوصا رفيقه أبو الحجّاج شيخنا، وبكى عليه غير مرّة. وكان كلّ منهما يعظّم الآخر ويعرف له فضله.

وكان، رحمه الله وعفا عنه، قد أقبل على الخير في آخر عمره، وضعف وحصل له فتق، وختم له بخير ولله الحمد. وانتقل إلى رضوان الله تعالى بخليص في بكرة يوم الأحد الرابع من ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن أربع وسبعين

(1)

هو جعفر بن القاسم بن جعفر المقرئ، توفي سنة 691 هـ.

ص: 62

سنة ونصف. وولي بعده مشيخة النّورية شيخنا المزّيّ، ومشيخة القوصيّة ابن رافع، ومشيخة النّفيسيّة العبد، وباقي وظائفه جماعة.

ووقف كتبه وعقارا جيّدا على الصدقة.

قرأت على القاسم بن محمد الحافظ في سنة أربع وتسعين وستمائة: أخبركم المسلّم بن علاّن، وأجاز لنا المسلّم، أنبا حنبل، أنبا ابن الحصين، أنبا ابن المذهب، أنبا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد: حدّثني أبي، ثنا الشافعيّ، أنبا مالك، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، عن أبي سعيد، «أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة». والمزابنة: اشتراء الثمر بالتّمر في رؤوس النّخل، والمحاقلة:

استكراء الأرض بالحنطة.

وأخبرناه عاليا أبو الفضل بن تاج الأمناء قراءة بالسفح، عن المؤيّد بن محمد الطّوسيّ، أنبا هبة الله بن سهل النّيسابوريّ سنة ثلاثين وخمسمائة، أنبا سعيد بن محمد البحيريّ، أنبا زاهر بن أحمد الفقيه، أنبا إبراهيم بن عبد الصمد العبّاسيّ، ثنا أبو مصعب الزّهريّ.

ح: وأخبرنا الحافظ أبو الحسين ابن الفقيه، أنبا مكرّم بن محمد، أنبا أبو يعلى حمزة بن فارس السلميّ سنة 554، ثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الفقيه، أنبا أبو بكر محمد بن جعفر الميماسيّ بعسقلان سنة 43، ثنا محمد بن العباس بن وصيف بغزّة، ثنا أبو علي الحسن بن الفرج الغزّيّ، ثنا يحيى بن بكير المخزوميّ.

ح: وأخبرنا القاضي أبو محمد بن علوان ببعلبكّ، أنبا بهاء الدين عبد الرحمن بن إبراهيم، أنبا شهدة الكاتبة قالت: أنبا أحمد بن عبد القادر اليوسفيّ.

ح: وقرأته بحلب على أبي سعيد الثغريّ، عن عبد اللّطيف بن يوسف سماعا، أنبا يحيى بن ثابت بن بندار، أنبا أبي قالا: أنبا عثمان بن محمد العلاّف، أنبا محمد بن عبد الله البزّاز، أنبا إسحاق بن الحسن، أنبا أبو عبد الرحمن القعنبيّ.

ح: وأخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدّل، أنبا البهاء عبد الرحمن، أنبا عبد الحق بن يوسف، أنبا محمد بن عبد الملك الأسديّ، أنبا عمر بن إبراهيم الزّهريّ، أنبا أبو بكر محمد بن غريب. أنبا أحمد بن محمد الوشّاء، ثنا سويد بن سعيد.

ح: وكتب إلينا أبو محمد بن هارون بن يونس: أنبا أبو القاسم بن بقيّ، أنبا محمد بن عبد الحقّ، أنبا محمد بن الفرج الطلاعيّ، أنبا يونس بن مغيث، أنبا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى اللّيثيّ الفقيه: أنبا عمّ أبي عبيد الله بن يحيى بن يحيى، ثنا أبي.

ص: 63

ح: وقرأت على عليّ بن محمد وجماعة، عن الحسين بن المبارك، وقرأت على أحمد بن عبد المنعم القزوينيّ، أنبا محمد بن سعيد ببغداد قالا: أنبا أبو زرعة المقدسيّ، أنبا مكي بن علاّن سنة سبع وثمانين، أنبا القاضي أبو بكر الحبريّ، ثنا أبو العبّاس الأصم: أنبا الربيع بن سليمان، أنبا محمد بن إدريس الإمام، جميعا عن مالك بن أنس فذكره، إلاّ ما كان من ابن إدريس فإنّه قال: عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي سعيد الخدريّ، أو عن أبي هريرة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة» ، وذكر الحديث. فأظنّ الإمام، رحمه الله، كتبه من حفظه فتردّد في اسم الصاحب، ولا يعدّ ذلك من العلل المؤثرة، فالحديث مخرّج في الصحيحين لمالك من حديث أبي سعيد بلا شك.

واسم أبي سفيان: قزمان تفرّد به عنه داود بن الحصين أحد علماء المدينة، وإن كان غيره أتقن منه فقد قفز القنطرة، واعتمده مثل الإمام مالك وصاحبي «الصحيحين» . كنيته أبو سليمان العثمانيّ مولاهم، يروي عن عكرمة، والأعرج، وطائفة. وثّقه ابن معين، وغيره.

وأمّا سفيان بن عيينة فقال: كنّا نتّقي حديثه. وقال أبو زرعة. ليّن الحديث.

وقال أبو حاتم الرازيّ: لولا أنّ مالكا حدّث عنه لترك حديثه. وقال إمام الصنعة عليّ بن المدينيّ: ما رواه عن عكرمة فمنكر. وقال أبو داود: أحاديثه عن عكرمة مناكير وعن غيره مستقيم الحديث. وقال عبّاس بن محمد الدّوريّ: هو عندي ضعيف. وقال ابن عديّ: صالح الحديث.

قلت: هذه العبارة في التّوثيق منحطّة عن رتبة قولهم ثقة وحجّة، وهي من نعوت التّعديل لا التّجريح. وتفسير المزابنة والمحاقلة يجوز أن يكون من تفسير الصحابيّ أو من بعده، والله أعلم آخرها.

ص: 64

‌ترجمة البرزالي

في مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

لابن فضل الله العمري (ت 749 هـ.)

ج 5/ 342 - 345 رقم 47

القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يدّاس البرزالي، الإشبيلي الأصل، الدمشقي، الشافعي، أبو محمد:

الحافظ، عمدة الحفاظ، مؤرخ الشام، ممن ولدته دمشق، والفحل فحل معرق، وأوجدته الأيام فسطع ضوءها المشرق، وتمخضت منه الليالي عن واحدها واحد أهل المشرق ومشى فيها على طريق واحد، ما تغير عن سلوكها، ولا تقهقر في سلوكها، يصحب الخصمين وهما من هما، والنظيرين والضرغامة الأشد منهما، وكل منهما راض بصحبته، واثق به لا يعده إلا من أحبته، كان عند شيخي الإسلام آخر المجتهدين: ابن تيمية وابن الزملكاني وما منهما إلاّ من هو عليه مرتبط وبه مغتبط، يذيع إليه سره في صاحبه، ويتبسط لديه في معاتبه، وهو ساكت لا ينطق بحرف، ولا يشارك حتى ولا بإيماء طرف، وعرف بهذا واشتهر حتى صار عندهما موضع الثقة، ومكان المقه، ومحل الصداقة المحققة، ثم كان يسعى في صلاح ذات بينهما فيعجز، ويعده كل منهما به ولا ينجز، فأغمد لسانه، وترك كل امرئ منهما وشأنه، وكان ممن ينفع الطلبة، ويستلذ في راحتهم تعبه، ويحرص على إسماعهم، ويقيد مجالس سماعهم، لا يشغله عنهم ما كان معدا له من حضور مجالس الحكام، والتسجيل عنهم بالأحكام، وحضور الوظائف ومجالسة أكثر الطوائف، ثم بلغني أنه توجه إلى الحج فمات بخليص، وقد استقبل مكة ميمما، وكفن في ثياب إحرامه ليبعث يوم القيامة ملبيا محرما.

ولد في عاشر جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة. واعتنى بالرواية من صغره، فقرأ بنفسه الكتب الكبار، ورحل إلى الديار المصرية، والثغر، والبلاد الشمالية. وسمع ما ينيف عن ألفي شيخ، وأجاز له ألف آخر، فاشتمل معجمه على نيّف وثلاثة آلاف شيخ، وكتب من الأبيات، والتعاليق، والأجزاء، والتاريخ،

ص: 65

والتخاريج ما لا يحصى كثرة، حرر مسموعاته، وصار مقتدى به، مرجوعا إليه في هذا الشأن، مع الحفظ، والإتقان، والصدق، والتحري، وكتب الشروط فأحكمها، والسجلات فأتقنها، وله فيهما مصنفات.

وكان محسنا إلى الطلبة، متلطفا بهم، صبورا على التعليم، سهل العارية لكتبه وأجزائه، فيقضي أوقاته في السماع والتسميع، وكتابة الطباق، وقضاء حوائج الناس، والمواظبة على وظائفه من غير انقطاع إلاّ لعذر مانع شرعا. وولي المشيخات، وصحب الأكابر من أهل العلم.

وولد له عدة أولاد، توفوا كلهم في حياته، فصبر واحتسب، منهم: المحصل بهاء الدين أبو الفضل محمد اعتنى به واجتهد إلى أن حفظ المحافيظ، وقرأ القرآن بالسبع، وشهد على الحكام ولم ينبت، وحج به، وتوفي وهو شاب. ومنهم فاطمة اجتهد عليها، وعلمها الخط، وكتبت ربعة شريفة، وشرعت في صحيح البخاري، فكتبت منه مقدار النصف، ثم حصل لها نفاس وأعقبها مرض أشرفت فيه على الموت مرات حتى أن كثيرا من الأعيان كانوا يبطلون مهماتهم، ويتهيئون لتشييع جنازتها، ثم نقهت من ذلك، فأكملت الصحيح كتابة في ثلاثة عشر مجلدا بخط واضح، فلما فرغت شرعت في تحصيل الورق وغيره لكتابة صحيح مسلم، فتوفيت قبل شروعها في الكتابة، وذلك بعد فراغها من صحيح البخاري بنحو شهر.

وحكى والدها أنها كانت في أثناء مرضها تتأسف على عدم تكميل البخاري، وتود لو عاشت إلى أن تكمله، ثم تموت، فكان ذلك، وصبر والدها واحتسبها عند الله. وقابل النسخة المذكورة مرتين، واعتنى بها، وصارت عمدة في الصحة.

وحج أبو محمد البرزالي خمس حجج، سمع وأسمع فيها بدرب الحجاز والحرمين، والأماكن المعظمة ثم قصد الحج مرة سادسة عقيب مرض فعاوده بدرب الحجاز، ودخل المدينة النبوية محمولا لمرضه، ثم أحرم فتوفي بخليص بكرة الأحد رابع ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، فعزم على نقله ودفنه بمكة، فحصل خلاف بين الفقهاء الحجاج في هذه السنة، وكانوا جماعة من شيوخ المذاهب، في جواز النقل وخيف عليه من الحر، فصلّي عليه بمخيم الحاج، ودفن إلى جانب البرج بخليص، ووصل خبره إلى الديار المصرية ثم إلى دمشق في خامس المحرم سنة أربعين، وصلي عليه صلاة الغائب بالبلاد، ووقف كتبه وأجزاؤه، وتصدّق بثلث ماله.

وقلت أرثيه لما بلغني وفاته، وكنت إذ ذاك بالقاهرة المعزية:

تراهم بالذي ألقاه قد علموا

شطّ المزاروبان البان والعلم

لهفي عليهم وقد شدوا ركائبهم

عن الديار ولا يثني بهم قدم

ص: 66

قد كان يدنيهم طيف يلمّ بنا

فالآن لا الطيف يدنيهم ولا الحلم

الله أكبركم أجرى فراقهم دمعا

وعاد بمن لا عاد وهو دم

أمّوا الحجاز فما سارت مطيّهم

حتّى استقلّت نعوشا قدّمت لهم

وأحرموا لطواف البيت لا حرموا

من لذّة العيش طوال الدهر ما حرموا

زاروا النبيّ وساروا نحو موقفهم

حتّى إذا قاربوا مطلوبهم جثموا

يا سائرين إلى أرض الحجاز لقد

خلّفتم في حشاي النار تضطرم

هل منشد فيكم أو ناشد طلبا

أضللته وأدلهمّت بعده الظلم

قد كان في قاسم من غيره عوض

فاليوم لا قاسم فينا ولا قسم

من لو أتى مكة مالت أباطحها

به سرورا وجادت أفقها الديم

أقسمت منذ زمان ما رأى أحد

لقاسم شبها في الأرض لو قسموا

هذا الذي يشكر المختار هجرته

والبيت يعرفه والحل والحرم

ما كان ينكره ركن الحطيم به

لو أخّر العمر حتى جاء يستلم

له إليه وفادات تقرّ بها

جبال مكّة والبطحاء والأكم

محدّث الشام صدقا بل مؤرّخه

جرى بهذا وذا فيما مضى القلم

يا طالب العلم في الفنّين مجتهدا

في ذا وهذا ينادي المفرد العلم

تروى حديث العوالي عن يراعته

وماله طاعن فيها ومتهم

قد كان يدأب في نفع الأنام

ولا يردّه ضجر منه ولا سأم

وحقّق النقد حتى بان بهرجه

وصحّح النقل حتّى ما به سقم

وعرّف الناس كيف الطرق أجمعها

إلى النّبيّ فما حاروا ولا وهموا

وعلّم الخلق في التاريخ ما جهلوا

وبعض ما جهلوا أضعاف ما عملوا

يريك تاريخه مهما أردت به

كأنّ تاريخه الآفات والأمم

ما فاته فيه ذو ذكر أخلّ به

ولو يروم لعادت عاد أو إرم

إذا نشرت له جزءا لتقرأه

تظل تنشر أقواما وهم رمم

يا أيّها الموت مهلا في تفرّقنا

شتّت شمل المعالي وهو منتظم

تجدّ فينا وتسعى في تطلّبنا

إصبر سنأتيك لا تسعى بنا قدم

ها قد ظفرت بفرد لا مثيل له

وإن أردت له مثلا فأين هم

يا ذاهبا ما لنا إلاّ تذكره

آها عليك وآه كلّها ألم

جادت عليك من الغفران بارقة

غراء يضحك فيها البارد الشيم

تروي ثراك وتسقى من جوانبه

إلى جوانب حزوى البان والسلم

ص: 67

وحلّ أرض خليص كل ريح صبا

بنشرها تبعث الأردان واللمم

وخيّمت دون عسفان لها سحب

تسقى بأنوائها السكّان والخيم

لهفي عليك لتحرير بلغت به

ما ليس تبلغه أو بعضه الهمم

ما الحافظ السلفي الطهر إن ذكرت

أسلافك الغرّ والآثار والكرم

قطعت عمرك في فرض وفي سنن

هذي الغنيمة والأعمار تغتنم

ص: 68

‌ترجمة البرزالي

في: أعيان العصر وأعوان النصر

للصفدي (ت 764 هـ.)

ج 4/ 49 - 54 رقم 1352

شيخنا الإمام، الحافظ، المحدّث، المؤرّخ، علم الدين، أبو محمد، ابن العدل بهاء الدين بن الحافظ زكيّ الدين البرزالي-بكسر الباء الموحدة، وسكون الراء وبعدها زاي، وألف ولام-الإشبيلي، ثم الدمشقي، الشافعي.

حفظ القرآن العظيم ثم (التنبيه) ومقدمة. . . في صغره، وسمّع سنة ثلاث وسبعين وست مئة من أبيه، ومن القاضي عز الدين بن الصّائغ.

ولمّا سمّع (صحيح البخاري) على الإربلي بعثه والده فسمّعه سنة سبع، وأحبّ طلب الحديث ونسخ الأجزاء، ودار على الشيوخ، وسمع من ابن أبي الخير، وابن أبي عمر، وابن علاّن، وابن شيبان، والمقداد، والفخر، وغيرهم. وجدّ في الطلب وذهب إلى بعلبك، وارتحل إلى حلب سنة خمس وثمانين، ومنها ارتحل إلى مصر، [وأكثر] عن العز الحرّاني وطبقته.

وكتب بخطه كثيرا وخرّج لنفسه ولغيره كثيرا، وجلس في شبيبته مع العدول الأعيان مدّة. وتقدّم في معرفة الشروط. ثم إنه اقتصر على جهات تقوم به، وحصّل كتبا جيدة، وأجزاء في أربع خزائن، وبلغ عدد مشايخه بالسمّاع أزيد من ألفين، وبالإجازة أكثر من ألف، رتّب كلّ ذلك وترجمهم في مسوّدات منمّقة.

وكان-رحمه الله تعالى-رأسا في صدقه، بارعا في خدمه، أمينا، صاحب سنّة واتّباع، ولزوم فرائض ومجانبة الابتداع، متواضعا مع أصحابه ومن عداهم، حريصا على نفع الطلبة وتحصيل هداهم، حسن البشر دائمه، صحيح الودّ، حافظ السرّ كاتمه، ليس فيه شرّ، ولا له على خيانة مقرّ، فصيح القراءة، عدم اللحن والدمج، ظاهر الوضاءة، لا يتكثّر بما يعرف من العلوم، ولا يتنقّصّ بفضائل غيره، بل يوفيه فوق حقه المعلوم.

وكان عالما بالأسماء والألفاظ، وتراجم الرواة والحفّاظ، وخطّه كالوشي

ص: 69

اليماني، أو رونق الهنداوني، لم يخلّف بعده في الطلب وعمله مثله، ولا جاء من وافق شكله شكله.

ولم يزل على حاله إلى أن حجّ سنة تسع وثلاثين وسبع مئة، فتوفي بخليص محرما بكرة الأحد رابع ذي الحجة عن أربع وسبعين سنة ونصف، وتأسّف الناس عليه.

وكان-رحمه الله تعالى-لدمشق به في الحديث جمال، بلغ ثبته أربعا وعشرين مجلّدا، وأثبت فيه من كان يسمع معه، وله (تاريخ) بدأ فيه من عام مولده الذي توفي فيه الإمام أبو شامة، فجعله صلة (لتاريخ) أبي شامة في ثماني مجلّدات، وله مجاميع وتعاليق كثيرة، وعمل كثير في الرواية، قلّ من وصل إليه، وخرّج أربعين بلديّة، وحجّ سنة ثمان وثمانين وأخذ عن مشيخة الحرمين. وحج غير مرة، وكان باذلا لكتبه لا يمنعها من سأله شيئا منها، سمحا في كلّ أموره، مؤثرا، متصدّقا، وله إجازات عالية عام مولده من ابن عبد الدائم، وإسماعيل بن عزّون، والنجيب، وابن علاق، وحدّث في أيام شيخه ابن البخاري.

ولّي دار الحديث مقرئا فيها، وقراءة الظاهرية سنة ثلاث عشرة وسبع مئة، وحضر المدارس، وتفقّه بالشيخ تاج الدين عبد الرحمن الفزاري، وصحبه، وأكثر عنه، وسافر معه، وجوّد القراءة على رضيّ الدين بن دبّوقا، وتفرّد ببعض مرويّاته. ثم تولّى مشيخة دار الحديث النورية، ومشيخة النفيسية، ووقف كتبه وعقارا جيدا على الصدقات.

وقرأت أنا عليه بالرّواحيّة قصيدة لابن إسرائيل يرويها عن المصنّف سماعا، وهي في مديح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها:

غنّها باسم من إليه سراها

وقرأت أيضا عليه قصيدتين، ميمية، أولها:

هي المنازل فانزل يمنة العلم

وداليّة أولها:

قلب يقوم به الغرام ويقعد

في مديح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نظم الضياء أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف الخزرجي رواهما لي سماعا عن المصنّف بالإسكندرية.

وسمعت عليه وعلى الحافظ جمال الدين المزّي (جزء الأربعين العوالي، من المصافحات والموافقات والأبدال)، تخريج ابن جعوان للقاضي دانيال. وقرأت عليه غير ذلك، وقرأ هو عليّ قطعة من شعري.

ص: 70

وكان دائم البشر لي، جميل الودّ، وكان من عقله الوافر وفضله السافر أنه يصحب المتعاديين، وكلّ منهما يعتقد صحّة ودّه، ويبث سرّه إليه.

وكان العلاّمة تقيّ الدين بن تيمية يودّه ويصحبه، والشيخ العلاّمة كمال الدين بن الزملكاني يصحبه ويودّه ويثني عليه.

وقال القاضي شهاب الدين بن فضل الله يرثيه:

تراهم بالذي ألقاه قد علموا

شطّ المزار، وبان البان والعلم

لهفي عليهم وقد شدّوا ركائبهم

عن الديار ولا يثني بهم ندم

قد [كان] يدنيهم طيف ألمّ بنا

فالآن لا الطيف يدنيهم ولا الحلم

الله أكبر كم أجرى فراقهم

دمعا، وعاد بمن لا عاد وهو دم

أمّوا الحجاز فما سارت مطيّتهم

حتى استقلّت دموعا قدّمت لهم

وأحرموا لطواف البيت لا حرموا

من لذّة العيش طول الدّهر لا حرموا

زاروا النّبيّ وساروا نحو موقفهم

حتّى إذا فارقوا مطلوبهم جثموا

يا سائرين إلى أرض الحجاز لقد

خلّفتم في حشاي النار تضطرم

هل منشد فيكم أو ناشد طلبا

أضللته وادلهمّت بعده الظلم

قد كان في قاسم من غيره عوض

فاليوم لا قاسم فينا ولا قسم

من لو أتى مكة مالت أباطحها

به سرورا، وجادت أفقها الدّيم

أقسمت منذ زمان ما رأى أحد

لقاسم شبها في الأرض لو قسموا

هذا الذي يشدّ المختار هجرته

«والبيت يعرفه والحلّ والحرم»

ما كان ينكره ركن الحطيم له

لو أخّر العمر حتّى جاء يستلم

له إليه وفادات تقرّ بها

جبال مكة والبطحاء والأكم

محدّث الشّام صدقا بل مؤرّخه

جرى بهذا وذا فيما مضى القلم

يا طالب العلم في الفنّين مجتهدا

في ذا وهذا ينادي المفرد العلم

يروى حديث العوالي عن براعته

وماله طاعن فيها ومتّهم

قد كان يدأب في نفع الأنام ولا

يردّه ضجر منه ولا سأم

وحقّق النقد حتى بان بهرجه

وصحّح النّقل حتى ما به سقم

وعرّف الناس كيف الطّرق أجمعها

إلى النبي فما حاروا ولا وهموا

وعرّف الناس في التاريخ ما جهلوا

وبعض ما جهلوا أضعاف ما علموا

يريك تاريخه مهما أردت به

كأنّ تاريخه الآفاق والأمم

ما فاته فيه ذو ذكر أخلّ به

ولو يروم لعادت عاد أو إرم

ص: 71

إذا نشرت له جزءا لتقرأه

تظلّ تنشر أقواما وهم رمم

يا أيّها الموت مهلا في تفرّقنا

شتّت شمل المعالي وهو منتظم

تجدّ فينا وتسعى في تطلّبنا

اصبر سنأتيك لا تسعى بنا قدم

قد ظفرت بفرد لا مثيل له

وإن أردت له مثلا فأين هم

يا ذاهبا ما لنا إلاّ تذكّره

آها عليك وآه كلها ألم

جادت عليك من الغفران بارقة

غرّاء يضحك فيها البارد الشبم

تروي ثراك وتسقى من جوانبه

إلى جوانب حزوى البان والسلم

وحلّ أرض خليص كلّ ريح صبا

بنشرها تبعث الأردان واللمم

وخيّمت دون عسفان لها سحب

تسقى بأنوائها السكان والخيم

لهفي عليك لتحرير بلغت به

ما ليس تبلغه أو بعضه الهمم

ما الحافظ السلفيّ الطّهر إن ذكرت

أسلافك الغرّ والآثار والكرم

قطعت عمرك في فرض وفي سنن

هذي الغنيمة والأعمار تغتنم

ص: 72

‌ترجمة البرزالي

في: معجم شيوخ التاج السبكي

(ت 771 هـ.)

1/ 461 - 470 رقم 99

القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يدّاس بن أبي القاسم الإشبيليّ الأصل، الدمشقيّ المولد والدار، البرزالي، الشافعي، الشيخ، الإمام الحافظ علم الدين أبو محمد بن أبي الفضل بن أبي المحاسن بن أبي عبد الله.

أول سماعه من والده وقاضي القضاة عز الدين بن محمد بن عبد القادر بن الصائغ، في سنة ثلاث وسبعين وست مائة. ثم سمع بنفسه سنة سبع وسبعين وست مائة، وبعدها من: أحمد بن أبي الخير، والقاسم بن أبي بكر الإربلي، والمسلم بن علاّن، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر، وأحمد بن الحموي، وابن شيبان، وابن العسقلاني، والكمال عبد الرحيم، وابن البخاري، وعمر بن أبي عصرون، ومحمد بن عبد السلام بن أبي عصرون، وابن الدرجي، والمقداد، والعامري، وابن الصابوني، وابن الواسطي، وابن الزين، وزينب بنت مكي، وصفية بنت مسعود، وزينب بنت العلم، وفاطمة بنت علي بن عساكر، وست العرب بنت يحيى بن قايماز، وجماعة. ورحل إلى مصر فسمع بها من العز الحراني، وابن خطيب المزّة، وغازي الحلاوي وغيرهم. وبالإسكندرية من محمد بن عبد الخالق بن طرخان، وغيره. وأجاز له جماعة من أصحاب الخشوعي وغيره. وحدث، سمع منه الحافظ شمس الدين الذهبي، قال:

«حفظ القرآن» ، و «التنبيه» ، ومقدمة في صغره؛ وأحبّ طلب الحديث، ونسخ أجزاء، ودار على الشيوخ، وجدّ في الطلب، ورحل إلى بعلبك، ثم رحل إلى حلب سنة خمس وثمانين وست مائة؛ وفيها ارتحل إلى مصر، وكتب بخطه الصحيح المليح كثيرا، وخرّج لنفسه وللشيوخ شيئا كثيرا، وجلس في شبيبته مدّة مع أعيان الشهود، وتقدّم في الشروط، ثم اقتصر على جهات تقوم به. وورث من أبيه جملة. وحصّل كتبا جيدة، وأجزاء في أربع خزائن، وبلغ ثبته بضعة وعشرين مجلدا، وأثبت فيه من كان يسمع معه؛ وله «تاريخ» بدأ فيه من عام مولده الذي توفي فيه الإمام أبو شامة،

ص: 73

فجعله صلة «لتاريخ أبي شامة» في خمس مجلّدات أو أكثر. وله مجاميع مفيدة، كثيرة، وتعاليق. وعمل في فنّ الرواية، قلّ من بلغ إليه. بلغ عدد مشايخه بالسماع أزيد من ألفين، وبالإجازة أكثر من ألف. رتّب ذلك كله، وترجمهم في مسوّدات متقنة. وكان رأسا في صدق اللهجة والأمانة. صاحب سنّة واتّباع، ولزوم للفرائض، خيّرا، متواضعا. حسن البشر، عديم الشر، فصيح القراءة، قويّ الدربة، عالما بالأسماء والألفاظ، سريع السرد، مع عدم اللحن والدمج. قرأ ما لا يوصف كثرة، وروى من ذلك جملة وافرة، وكان حليما، صبورا، متودّدا، لا يتكثّر بفضائله، ولا ينتقص بفاضل، بل يوفّيه فوق حقّه، ويلاطف الناس؛ وله ودّ في القلوب، وحب في الصدور. احتسب عدّة أولاد درجوا. وحدّث في أيام شيخه ابن البخاري. انتهى كلامه.

مولده في ليلة عاشر جمادى الأولى سنة خمس وستين وست مائة بدمشق.

وتوفي بكرة الأحد رابع ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبع مائة بخليص بالقرب من مكة شرّفها الله تعالى، ودفن بخليص، رحمه الله تعالى.

أجاز لنا في سنة ثمان وعشرين وسبع مائة.

أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ، مؤرّخ الشام، أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد الإشبيلي، الشافعي في «كتابه» ، والإمام الحافظ شيخ الحفاظ والإسلام، أبو الحجّاج، يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي سماعا عليه، قالا: أنبا الشيخان: أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي ابن البخاري، وأبو المرهف المقداد بن أبي القاسم هبة الله بن المقداد القيسي سماعا عليهما؛ وقال الكلبي أيضا: أنبا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، وأبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي، قال المقداد: أنبا أبو الحسن علي بن أبي الكرم نصر بن المبارك بن البناء قراءة عليه وأنا أسمع. وقال الثلاثة الباقون: أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب، قراءة عليه ونحن نسمع، قالا: أنبا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي قراءة عليه، قال: أنبا الشيوخ الثلاثة: أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الترياقي، قالوا: أنبا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي، قال: أنبا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل المحبوبي، قال: أنبا الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، قال:

ثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: ثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري،

ص: 74

قال: سمعت طلحة بن خراش، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال:

«لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا جابر، ما لي أراك منكسرا؟ فقلت: يا رسول الله:

استشهد أبي، وترك عيالا ودينا. قال: أفلا أبشّرك بما لقي الله به أباك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: ما كلّم الله أحدا قطّ إلاّ من وراء حجاب؛ وأحيى أباك فكلّمه كفاحا، وقال: يا عبدي، تمنّ عليّ أعطك. قال: يا ربّ تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرّبّ جلّ وعلا أنّه قد سبق منّي، أنّهم لا يرجعون. قال: وأنزلت هذه الآية: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً} الآية. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه» ».

أخرجه ابن ماجه في السّنّة، عن إبراهيم بن المنذر، ويحيى بن حبيب، كلاهما عن موسى بن إبراهيم به، فوقع لنا موافقة له وبدلا.

وبه إلى الترمذي، قال:

ثنا قتيبة، ثنا الليث، عن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قسّم أقبية ولم يعط مخرمة شيئا. فقال مخرمة: يا بنيّ، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فانطلقت معه، قال: أدخل فادعه لي، فدعوته له. فخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم وعليه قباء منها. فقال: خبّأت لك هذا، قال: فنظر إليه، فقال: رضي مخرمة» .

أخرجه البخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي جميعا عن قتيبة به. فوقع لنا موافقة لهم.

وأخرجه البخاري ومسلم أيضا عن زياد بن يحيى الحساني، عن حاتم بن وردان، عن أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة به. فوقع لنا عاليا.

وبه إلى الترمذي، قال:

ثنا عبد بن حميد، قال: ثنا يزيد بن هارون، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن عمه غاب عن قتال بدر، فقال: «غبت عن أوّل قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، المشركين، لئن الله أشهدني قتالا للمشركين، ليرينّ الله كيف أصنع؟ فلمّا كان يوم أحد، انكشف المسلمون، فقال: اللهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا جاء به هؤلاء، يعني المشركين؛ وأعتذر إليك ممّا صنع هؤلاء، يعني أصحابه. ثمّ تقدم فلقيه سعد، فقال: يا أخي، ما فعلت؟ فأنا معه، فلم أستطع أن أصنع ما صنع. فوجد فيه بضعا وثمانين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم. وكنّا نقول فيه وفي أصحابه نزلت:

{فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} قال يزيد: يعني الآية».

أخرجه مسلم، عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به. فوقع لنا عاليا.

ص: 75

وبه إلى الترمذي، قال:

ثنا قتيبة، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نعم الرّجل: أبو بكر، نعم الرّجل: عمر، نعم الرّجل: أبو عبيدة بن الجرّاح، نعم الرّجل: أسيد بن حضير، نعم الرّجل: ثابت بن قيس، نعم الرّجل: معاذ بن جبل، نعم الرّجل: معاذ بن عمرو بن الجموح، رضي الله عنهم» .

قال الترمذي: «هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث سهيل» .

أخرجه النسائي، عن أبي قدامة، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد العزيز بن محمد به. فوقع لنا عاليا.

وأخبرنا الإمام الحافظ، أبو محمد القاسم بن محمد بن يوسف الدمشقي الشافعي، فيما أذن لنا في الرواية عنه، قال: أنبا شيخ الإسلام شمس الدين، أبو محمد عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر المقدسي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال:

أخبرتنا ستّ الكتبة، نعمة بنت علي بن يحيى بن علي بن محمد بن الطرّاح المدبر، قراءة عليها، وأنا حاضر في الخامسة، قالت: أنبا جدّي أبو محمد، يحيى بن علي بن محمد بن الطراح، قراءة عليه، قال: أنبا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب إجازة، قال:

أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور، قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصمّ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، أنبا ابن وهب.

ح: قال الخطيب:

وأخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، واللفظ له، قال: ثنا أبو روق الهزّاني، ثنا بحر بن نصر الخولاني، قال: ثنا ابن وهب قال:

حدّثني يحيى بن سلام، عن عثمان بن مقسم، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة، عالم لا ينفعه الله بعلمه» .

المقبري اسمه: سعيد بن أبي سعيد واسم أبي سعيد، كيسان المديني، مولى بني ليث.

وبه إلى الخطيب، قال:

أنبا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أنبا علي بن محمد بن أحمد المصري، قال: ثنا ابن أبي مريم، ثنا الفريابي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن

ص: 76

دينار، قال:«لم يكن عمر أخذ من المجوس الجزية، حتّى شهد عبد الرّحمن بن عوف أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر» .

أخرجه البخاري في الجزية، عن علي بن عبد الله؛ وأخرجه أبو داود في الخراج، عن مسدّد؛ وأخرجه الترمذي في السير، عن ابن أبي عمر؛ وأخرجه النّسائيّ فيه، عن إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، أربعتهم عن سفيان به. فوقع لنا بدلا.

وأخرجه الترمذي أيضا في السير، عن أحمد بن منيع، عن أبي معاوية، عن حجّاج، عن عمرو بن دينار به، فوقع لنا عاليا.

وبه إلى الخطيب، قال:

أنبا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أنبا عبد الله بن موسى السلامي فيما أذن لنا أن نرويه عنه، قال: سمعت عمّار بن علي اللوزي يقول:

سمعت أحمد بن النضر الهلالي، قال: سمعت أبي يقول: «كنت في مجلس سفيان بن عيينة، فنظر إلى صبي دخل المسجد، فكأن أهل المجلس تهاونوا به لصغر سنّه، فقال سفيان:{كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ} [النساء:94]. ثم قال لي يا نضر: لو رأيتني ولي عشر سنين، طولي خمسة أشبار. ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار؛ اختلف إليّ علماء الأمصار، مثل: الزهري، وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة. فإذا دخلت المجلس قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير، قال: ثم تبسّم ابن عيينة وضحك. قال أحمد: وتبسّم أبي وضحك. قال عمّار: وتبسّم أحمد وضحك. قال أبو الحسن السلامي: وتبسم عمار وضحك. قال القاضي أبو العلاء: وتبسّم السلامي، وضحك.

قال الخطيب: وتبسّم أبو العلاء وضحك».

وبه إلى الخطيب، قال:

أنبا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد الورّاق، قال:

أنبا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، قال: حدّثني علي بن الحسن النجار، قال: ثنا الصاغاني، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال:«رأيت ابن أربع سنين، قد حمل إلى المأمون قد قرأ القرآن، ونظر في الرأي، غير أنه إذا جاع يبكي» .

وبه إلى الخطيب، قال:

سمعت القاضي أبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، يقول: «حفظت القرآن ولي خمس سنين، وحملت إلى أبي بكر بن المقرئ لأسمع منه، ولي أربع سنين، فقال بعض الحاضرين: لا تسمعوا له فيما قرأ، فإنه صغير. فقال لي ابن

ص: 77

المقرئ: اقرأ سورة الكافرين فقرأتها. فقال: اقرأ سورة التكوير فقرأتها. فقال لي غيره:

اقرأ سورة والمرسلات، فقرأتها ولم أغلط فيها. فقال ابن المقرئ: سمعوا له، والعهدة علي. ثم قال: سمعت أبا صالح صاحب أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود، أحمد بن الفرات يقول: أتعجّب من إنسان يقرأ سورة «المرسلات» عن ظهر قلبه، ولا يغلط فيها».

وبه إلى الخطيب، قال:

أنبا عبيد الله بن أحمد بن علي، أبو الفضل الصيرفي، وحمدان بن سليمان بن حمدان أبو القاسم الطحّان، قالا: أنبا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا داود بن رشيد، ثنا الفضل بن زياد، ثنا شيبان، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحرّ، قال: «شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بشهادة؛ فقال له: لست أعرفك، ولا يضرّك ألاّ أعرفك. ائت بمن يعرفك، فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. قال: بأيّ شيء تعرفه؟ قال:

بالعدالة والفضل. قال: فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره، ومدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال: فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدلّ على الورع؟ قال: لا. قال:

فرفيقك في السفر الذي يستدلّ به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا، قال: لست تعرفه. ثم قال للرجل: ائت بمن يعرفك».

وبه إلى الخطيب، قال:

أنبا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري، ثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، ثنا أحمد بن محمد بن المغلّس، ثنا أبو همّام، ثنا عيسى بن يونس، ثنا مصاد بن عقبة البصري، قال: حدّثني جليس لقتادة، قال: «أثنى رجل على رجل، عند عمر بن الخطاب. فقال له عمر: هل صحبته في سفر قط؟ قال: لا. قال: هل ائتمنته على أمانة قطّ؟ قال: لا. قال: هل كانت بينك وبينه مداراة في حقّ؟ قال: لا. قال:

اسكت، فلا أرى لك به علما، أظنّك والله رأيته في المسجد يخفض رأسه ويرفعه».

وبه إلى الخطيب، قال:

ثنا أبو نعيم الحافظ في المذاكرة، قال: حدّثني محمد بن المظفّر، قال:

سمعت قاسم بن زكرياء المطرّز قوله: «وردت الكوفة، فكتبت عن شيوخها، كلهم غير عبّاد بن يعقوب، فلما فرغت ممن سواه، دخلت عليه، وكان يمتحن من يسمع منه. فقال لي: من حفر البحر؟ فقلت: الله خلق البحر، فقال: هو كذاك. ولكن من حفره؟ فقلت:

يذكر الشيخ، فقال: حفره علي بن أبي طالب. ثم قال: ومن أجراه؟ فقلت: الله مجري الأنهار، ومنبع العيون. فقال: هو كذاك ولكن من أجرى البحر؟ فقلت: يفيدني الشيخ، فقال: أجراه الحسين بن علي. قال: وكان عبّاد مكفوفا. ورأيت في داره سيفا معلّقا،

ص: 78

وجحفة. فقلت: أيها الشيخ: لمن هذا السيف؟ فقال لي: هذا أعددته لأقاتل به مع المهدي. قال: فلما فرغت من سماع ما أردت أن أسمعه منه، وعزمت على الخروج عن البلد، دخلت عليه، فسألني كما كان يسألني، وقال: من حفر البحر؟ فقلت: حفره معاوية، وأجراه عمرو بن العاص، ثم وثبت بين يديه، وجعلت أعدو، وجعل يصيح:

أدركوا الفاسق عدوّ الله، فاقتلوه. أو كما قال».

ص: 79

‌ترجمة البرزالي

في: البداية والنهاية لابن كثير

(ت 774 هـ.)

ج 14/ 185،186

الشيخ الإمام الحافظ ابن البرزالي

علم الدين أبو محمد القاسم بن محمد بن البرزالي مؤرّخ الشام الشافعي، ولد سنة وفاة الشيخ ابن أبي شامة سنة خمس وستين وستمائة، وقد كتب تاريخا ذيّل به على الشيخ شهاب الدين، من حين وفاته ومولد البرزالي إلى أن توفي في هذه السنة، وهو محرم، فغسّل وكفّن ولم يستر رأسه، وحمله الناس على نعشه وهم يبكون حوله، وكان يوما مشهودا، وسمع الكثير أزيد من ألف شيخ، وخرّج له المحدّث شمس الدين بن سعد مشيخة لم يكملها، وقرأ شيئا كثيرا، وأسمع شيئا كثيرا، وكان له خطّ حسن، وخلق حسن، وهو مشكور عند القضاة ومشايخه أهل العلم، سمعت العلاّمة ابن تيمية يقول: نقل البرزالي نقر في حجر. وكان أصحابه من كل الطوائف يحبّونه ويكرمونه، وكان له أولاد ماتوا قبله، وكتبت ابنته فاطمة البخاري في ثلاثة عشر مجلّدا فقابله لها، وكان يقرأ فيه على الحافظ المزّي تحت القبة، حتى صارت نسختها أصلا معتمدا يكتب منها الناس، وكان شيخ حديث بالنورية، وفيها وقف كتبه بدار الحديث السنيّة، وبدار الحديث القوصية، وفي الجامع، وغيره، وعلى كراسي الحديث. وكان متواضعا، محبّبا إلى الناس، متودّدا إليهم. توفي عن أربع وسبعين سنة، رحمه الله.

ص: 80

‌ترجمة البرزالي

في: تذكرة النبيه لابن حبيب

(ت 779 هـ.)

ج 2/ 302،303

وفي رابع ذي الحجّة منها توفي الإمام الحافظ، علم الدين، أبو محمد، القاسم ابن الشيخ شهاب الدين أبي الفضل محمد بن الشيخ شهاب الدين بن المولى يوسف بن الحافظ زكريا بن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي، الإشبيلي، ثم الدمشقي، محدّث الشام، ومؤرّخ العصر، محرما بمنزلة خليص، قريبا من مكة شرّفها الله تعالى، عن خمس وسبعين سنة. كان عالما عاملا، محدّثا، كاملا، كاتبا مجيدا، متفنّنا، محرّرا، ضابطا، مكثرا، ماهرا في كتابة الشروط، عارفا بالمكاتيب الشرعية، معظّما عند الحكّام والأعيان، محبّبا إلى الناس، ديّنا خيّرا، حسن الأخلاق، كثير التّواضع والتّودّد، قائما بحقوق أصحابه، ذا مروءة وافرة، وأوصاف شيمها باهرة، وهمّة عالية، رحل في طلب الحديث، إلى البلاد الشامية، والديار المصرية، وثغر الإسكندرية، ومكة المشرّفة، والمدينة النبوية، وسمع الكثير من الجمّ الغفير، وقرأ وكتب وحدّث، وروى وأفاد، وجمع وألّف، ورتّب وصنّف، وانتقى وخرّج، وعني بهذا الشأن، ثبته عشرون مجلّدا

(1)

، وأشياخه الذين سمع منهم يزيدون على ألفي نفر، منهم مائة قاض، وثمانون خطيبا، ومائتا أديب، وأشياخه بالإجازة ألف نفر، وسمع من الكتب الكبار نيّفا وخمسين كتابا، ومن الأجزاء المختلفة كثيرا، وأخذ عن العلاّمة شرف الدين أبي العباس أحمد الفزاري، ولازم أخاه الشيخ تاج الدين، ولقي المشايخ وسمع منهم، وقرأ عليهم كثيرا بعبارته الفصيحة الصحيحة، وجمع تاريخا مفيدا، رحمه الله تعالى.

رأيت الشيخ علم الدين المذكور بدمشق، واجتمعت به مرّات، وسمعت من فوائده، وبقراءته على عدّة من مشايخ الحديث بها، وكتب عنّي قصيدة نبوية، ثم وقفت على تاريخه المذكور، وعلى معجمه المشتمل على ذكر مشايخه، وهما أكثر من

(1)

في المطبوع: «عشرون ولدا» !

ص: 81

عشرين مجلدا، ونقلت منهما، واستفدت، وكتبت على المعجم المذكور:

يا طالبا نعت الشيوخ وما رأوا

ورووا على التفصيل والإجمال

دار الحديث انزل تجد ما تبتغي

لك بارزا في معجم البرازلي

ومن إنشاده في المعجم المذكور للشيخ الإمام المقرئ نجم الدين أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي من أبيات:

ثق بالإله وكن عليه معوّلا

ما خاب من أضحى عليه يعوّل

ومتى عراك من الزمان ملمّة

فاصبر فصبرك عند ذلك يجمل

والق الأسود بعزمة لا تنثني

والح الذي أمسى يلوم ويعذل

حارب بأسياف التّقى جيش الهوى

فالحقّ يسمو والعسير يسهل

واحفظ زمانك لا تكن ممّن غدا

بعسى وليت وربّما يتعلّل

ص: 82

‌ترجمة البرزالي

في: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد

لقاضي القضاة الفاسي المكي (ت 832 هـ.)

ج 2/ 268 - 270 رقم 1599

القاسم ابن محمد بن يوسف بن الحافظ زكيّ الدين بن محمد بن يوسف بن أبي يدّاس، الحافظ، المؤرّخ، علم الدين، أبو محمد البرزالي، الدمشقيّ.

سمع على إبراهيم بن إسماعيل الدّرجي «المعجم الكبير» للطبراني، و «مسند الروبي» .

وعلى الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر «الكفاية» للخطيب.

وعلى القاسم بن أبي بكر بن غنيمة الإربلي «صحيح مسلم» .

وعلى المقداد بن هبة الله بن المقداد القيسي «جامع الترمذي» ، سمعه منه، خلا شيئا: أبو إسحاق التنوخي، وأجاز أبا بكر بن الحسين المراغي.

وعلى الفخر علي بن أحمد بن البخاري «جامع الترمذي» ، ومشيخته تخريج ابن الظاهري.

وعلى أحمد بن أبي بكر بن سليمان الحموي، وإسماعيل بن أبي عبد الله بن حمّاد العسقلاني، وعبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك، وعبد الرحيم بن خطيب المزّة، والمسلّم بن محمد بن علاّن، وستّ العرب بنت يحيى بن قايماز الكندي. وصفية بنت مسعود بن أبي بكر بن شكر، وفاطمة بنت علي بن قاسم بن عساكر «الغيلانيات» في أحد عشر جزءا، بسماعهم كلّهم من عمر بن طبرزد.

وسمع «صحيح البخاري» على أبي بكر بن عمر المزّي، ومجد الدين يوسف بن محمد بن المهتار، ويحيى بن علي القلانسي، ومحمد بن هاشم العباسي، وعبد الله بن نصر بن قوام الرصافي، وأحمد بن عبد الله الأشتري.

وسمع منه على عمر بن محمد بن أبي عصرون من أول المجلّدة الرابعة، وهو باب: ما ذكر عن بني إسرائيل إلى آخر الكتاب.

وعلى الشيخ تاج الدين الفزاري، وعلي بن بلبان الناصري، ويوسف السفاريّ

ص: 83

المجلّدة الأولى من «صحيح البخاري» نسخة السميساطية، والمجلّدة الثانية.

وأجاز له أحمد بن عبد الدائم، والنجيب الحرّاني، وإسماعيل بن عزون، وابن أبي اليسر، وابن علاّق.

وشيوخه بالسماع والإجازة، أزيد من ثلاثة آلاف شيخ، وله ثبت بخطّه عشرون مجلّدا.

مات في رابع ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة بخليص محرما، ومولده في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وستمائة بدمشق.

ص: 84

‌ترجمة البرزالي

في: الردّ الوافر

لابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842 هـ.)

ص 119 - 120 رقم 76

ومنهم الشيخ الإمام. الحافظ، الثقة، الحجّة، مؤرّخ الشام، وأحد محدّثي الإسلام، علم الدين، مفيد المحدّثين، أبو محمد، القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يدّاس البرزالي، الإشبيليّ الأصل، الدمشقيّ، صاحب التاريخ الخطير، والمعجم الكبير، كان بأسماء الرجال بصيرا، وناقلا لأحوالهم نحريرا، مولده فيما وجدته بخطّه في ليلة عاشر جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة بدمشق، ومات بخليص محرما في ثالث ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.

ولقد حكى بعض مشايخنا عنه أنه كان إذا قرأ الحديث ومرّ به حديث ابن عباس في قصة الرجل الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات. . . الحديث:

وفيه «فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا» ، فكان إذا قرأه يبكي ويرقّ قلبه، فمات محرما بخليص كما تقدم.

وسمعت بعض مشايخنا يذكر أنّ الحفّاظ الثلاثة: المزّي، والذهبي، والبرزالي، اقتسموا معرفة الرجال، فالمزّي أحكم الطبقة الأولى، والذهبي الوسطى، والبرزالي الأخيرة، يعني كمشايخ عصره ومن فوقهم بقليل، ومن بعدهم. ومن اطّلع على معجم البرزالي حقّق ذلك.

وفيه يقول الذهبي فيما أنبؤنا عنه:

إن رمت تفتيش الخزائن كلّها

وظهور أجزاء حوت وعوالي

ونعوت أشياخ الوجود وما رووا

طالع أو اسمع معجم البرزالي

وهو الذي مدحه الشيخ العالم الأوحد، أبو عبد، الله محمد بن محمد بن عبد الكريم بن الموصلي، الطرابلسي، الشافعي، لما قدم حاجّا في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة:

ص: 85

ما زلت أسمع عنكم كلّ عارفة

لمثلها وإليها ينتهي الكرم

وكنت بالسمع أهواكم فكيف وقد

رأيتكم وبدا لي في الهوى علم

وجدت على جزء فيه ثمانية أحاديث منتقاة من جزء الحسن بن عرفة طبقة سماع بخطّ الحافظ أبي محمد بن البرزالي المذكور، وهي: قرأ هذه الأحاديث الثمانية شيخنا وسيّدنا الإمام العلاّمة، الأوحد، القدوة، الزاهد، العابد، الورع، الحافظ تقيّ الدين، شيخ الإسلام والمسلمين، سيّد العلماء في العالمين، حبر الأمّة، مقتدى الأئمّة، حجّة المذاهب، مفتي الفرق، أبو العباس، أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، أدام الله بركته، ورفع درجته، بسماعه من ابن عبد الدائم، بسنده أعلاه، فسمعها القاسم بن محمد بن يوسف بن البرزالي، وهذا خطّه. وحضر ولده أبو الفضل محمد، وهو في الشهر السابع من عمره تبرّكا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقصدا للبداءة بشيخ جليل القدر، تعود عليه بركته، وينتفع بدعائه.

وصحّ ذلك وثبت في يوم السبت التاسع والعشرين من رجب سنة خمس وتسعين وستمائة، بسفح جبل قاسيون.

ص: 86

‌تاريخ البرزالي

المقتفي

في مقدمة تاريخه كتب «البرزالي» ما يلي: «. . كان تاريخ الشيخ الإمام العلاّمة الحافظ المفتي شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسيّ، المعروف بأبي شامة، رحمه الله تعالى، الذي جعله ذيلا على كتابه المسمّى ب «الروضتين في أخبار الدولتين» ، ورتّبه على السنين، وابتدأ فيه من أول سنة تسعين وخمس ماية، وانتهى فيه إلى سنة وفاته سنة خمس وستين وستماية، وهي سنة مولدي، مجموعا حسنا، وذيلا مستحسنا. ولمّا طالعته وحصّلت به نسخة وقابلته أحببت أن أذيّل عليه من تلك السنة، وأن أحذوا (!) حذوه فيما أتقنه وبيّنه، وأن أهتدي بأنواره، وأن أعدّ من جملة أعوانه وأنصاره، ليكون تاريخه معلما، وإتقانه محكما»

(1)

.

بهذه المقدّمة القصيرة أوضح «البرزالي» سبب تصنيفه لهذا الكتاب، إذ المعروف أنّ «أبا شامة المقدسي» ألّف كتابه «الروضتين» ، ثم ذيّل عليه، فجاء كتاب «البرزالي» ذيلا على «ذيل الروضتين» ، وهو يقتفي أثره، فعرف ب «المقتفي على كتاب الروضتين» ، كما عرف ب «تاريخ البرزالي» ، وهذا ما تؤكّده عبارة ناسخ الكتاب بإقرار المؤلّف في نهاية المجلّد الأول منه، حيث كتب يقول: «آخر المجلّد الأول من التاريخ المسمّى بالمقتفي تأليف الحافظ علم الدين بن البرزالي

(2)

. . .»، وتكرّرت العبارة ذاتها في آخر المجلّد الثاني

(3)

وهكذا سمّاه «السخاوي»

(4)

، و «الفيّومي» ، كما سيأتي.

ويؤرّخ الكتاب لثلاث وسبعين سنة، من سنة 665 إلى سنة 738 هـ.، أي من سنة ولادة المؤلف إلى السنة التي سبقت وفاته.

واختلف المؤرّخون حول حجم الكتاب، فقال الحافظ الذهبيّ والتاج السبكي هو في خمس مجلّدات أو أكثر

(5)

، وقال الصفدي هو في ثماني مجلّدات

(6)

.

(1)

المقتفي 1/ورقة 2 أ.

(2)

المقتفي 1/ورقة 289 أ.

(3)

المقتفي 2/ورقة 343 أ.

(4)

الإعلان بالتوبيخ، للسخاوي 305.

(5)

ذيل تاريخ الإسلام 359، ومعجم شيوخ التاج السبكي 1/ 462.

(6)

أعيان العصر 4/ 50.

ص: 87

وقال ابن قاضي شهبة هو في سبع مجلّدات، نقلا عن الذهبيّ

(1)

!

فأيّ الأقوال هو الصحيح؟

-المرجّح أنه يتألّف من أربع مجلّدات. وصلنا منها مجلّدان كاملان، ومجلّدان ناقصان. فالمجلّدان الكاملان هما الأول والثاني. يتناول الأول منهما حوادث ووفيات بدءا من سنة 665 هـ. /1267 م. إلى نهاية سنة 698 هـ. /1299 م. أي أنّه يؤرّخ لأربع وثلاثين عاما. أمّا المجلّد الثاني فيؤرّخ لحوادث ووفيات من أول سنة 699 هـ. /1299 م، إلى نهاية سنة 720 هـ. /1320 م. أي مدّة اثنتين وعشرين سنة.

والمجلّدان الناقصان وصل بعضهما إلينا عن طريق صديق المؤلّف ورفيقه المؤرّخ «ابن الجزري» المتوفّى قبله بأشهر من سنة وفاته 739 هـ. /1339 م. حيث نقل عن مسوّدة تاريخ البرزالي الكثير من الحوادث والوفيات ووضعها في كتابه «تاريخ حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه»

(2)

، ويعرف بتاريخ ابن الجزريّ، وذلك اعتبارا من حوادث سنة 726

(3)

هـ. /1326 م. حتى نهاية كتابه 738 هـ. /1338 م. وتكاد المادّة التي نقلها «ابن الجزري» عن كتاب البرزالي تشكّل نحو نصف كتابه «تاريخ حوادث الزمان. . .» ، ومثالا على ذلك، فإنّ كتاب تاريخ ابن الجزري فيه (1398) ترجمة للوفيات، منها (681) ترجمة مأخوذة كلّيا أو جزئيا عن تاريخ البرزالي

(4)

. ومثل هذا يقال عن الحوادث. واعتبارا من وفيات سنة 729 هـ.

بدأ ينبّه إلى أنه ينقل عن «تعليق» البرزالي-حسب تعبيره-وراح يصدّر وفيات كل سنة بتنبيه للقارئ يدلّ على أنها ليست كلّها من جمعه، فقال في صدر وفيات سنة 731 هـ.:«قلت: كل ما أكتب من الوفيات في أوله: «وذكر» ، يكون من تعليق الحافظ علم الدين بن البرزالي. وكلّما أكتبه:«وتوفّي» ، أو «في كذا وكذا» هو ما عنيت بجمعه. وثمّ من التراجم يكون أنا وإيّاه مشتركين فيها، إمّا من المولد، أو ذكر مشايخ المتوفّى، أو شيئا بلغه ولم يبلغني. فما ينبغي أن أضيّع تعبه وأدّعيه لنفسي، وبالله التوفيق»

(5)

.

وكتب في صدر وفيات سنة 733 هـ.: «قلت: كلّما أكتب: «ذكر» فيكون من تعليق الحافظ علم الدين ابن البرزالي. وما أكتب: «وتوفّي» «وفي اليوم الفلاني

(1)

طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 132.

(2)

حقّقنا نسخته الفريدة عن مخطوطة كوبريلي باستانبول، رقم 1037، وصدر في مجلّدين 1998.

(3)

تاريخ حوادث الزمان 2/ 104.

(4)

تاريخ حوادث الزمان 2/ 30.

(5)

تاريخ حوادث الزمان 2/ 473.

ص: 88

توفّي» يكون ما عنيت به من تعليقي، وكل ترجمة لا أعرف مولده ولا سماعه أقول:

«وذكر الشيخ أنّ مولده» ، أو «سمع على فلان» . وقد بيّنت ذلك حتى لا يضيع تعبه وجمعه. فمن وقف على تاريخي فليذكرني وليترحّم عليّ ولا يضيّع تعبي ولا تعب الشيخ علم الدين. .»

(1)

.

يتبيّن مما تقدّم أنّ الضائع حتى الآن من تاريخ البرزالي هو حوادث ووفيات من أول سنة 721 هـ. حتى نهاية سنة 725 هـ. أي خمس سنوات، لم نجد منها سوى بضعة أخبار في «البداية والنهاية» لابن كثير، من حوادث سنتي 721 و 723 هـ.، وبضعة حوادث ذكرها «النويري» في «نهاية الأرب»

(2)

.

وقد تضمّن المجلّد الثالث من تاريخ البرزالي حوادث ووفيات من أول سنة 721 إلى نهاية سنة 729 هـ. أي تسع سنين. وتضمّن المجلّد الرابع والأخير من أول سنة 730 إلى آخر سنة 738 هـ. أي تسع سنين أيضا، منها سبع سنوات مبيّضة، هي من 730 إلى 736 هـ.، وسنتان مسوّدتان هما:737 و 738 هـ.

وللدلالة على تقسيم المجلّدين: الثالث والرابع على النحو الذي تقدّم، لدينا نصّ مهمّ كتبه «النعيمي» المتوفى 927 هـ. /1520 م. في كتابه «تنبيه الدارس إلى ما في دمشق من المدارس» يقول:«وقفت في أثناء جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وثماني مئة على الجزء الأخير من تاريخه من أول سنة ثلاثين وسبع مئة، فرأيته قد نقل فيه عن الذهبي في نحو سبعة مواضع، ثم رأيت الذهبي قد وقف عليه وكتب على أوله: «علّقه ودعا له الذهبي» . ورأيت خط ابن حجر عليه في أماكن أفاد فيها زيادة على ما ذكره البرزاليّ»

(3)

.

من هذا النص نعرف أنّ المجلّد الرابع يبدأ من أول سنة 730 هـ. وبما أنّنا نعرف يقينا أنّ المجلّد الثاني ينتهي بنهاية سنة 720 هـ. فيكون المجلّد الثالث هو المتضمّن لحوادث ووفيات 721 - 729 هـ.

أمّا عن السنوات المبيّضة والسنتين المسوّدتين من المجلّد الرابع والأخير، فلدينا ما قاله «ابن رافع السلامي» في كتابه «الوفيات» الذي جعله ذيلا على تاريخ البرزالي:

«. . . فإنّي لما رأيت تاريخ الحافظ أبي محمد القاسم بن محمد البرزالي انتهى فيه إلى آخر سنة ست وثلاثين وسبع مئة مبيّضا، أردت أن أذيّل عليه، ثم رأيت في المسوّدات سنتين فكتبت منها ما تيسّر مع الذي جمعته»

(4)

.

(1)

تاريخ حوادث الزمان 3/ 608.

(2)

انظر الملحق في آخر الجزء الرابع من هذا الكتاب.

(3)

تنبيه الدارس، للنعيمي 1/ 113.

(4)

الوفيات، لابن رافع 1/ 67 و 125. -

ص: 89

أمّا انتهاء الكتاب بانتهاء سنة 738 هـ. فلدينا دليلان مؤكّدان، الأول هو قول:

«ابن كثير» في آخر وفيات سنة 738 هـ. من كتابه «البداية والنهاية» بعد ترجمته لابن القيّم المتوفّى 17 ذي الحجة: «وهذا آخر ما أرّخه الحافظ علم الدين البرزالي في كتابه الذي ذيّل به على تاريخ الشيخ شهاب الدين أبي شامة المقدسي. وقد ذيّلت على تاريخه إلى زماننا هذا، وكان فراغي من الانتقاء من تاريخه في يوم الأربعاء العشرين من جمادى الآخرة من سنة إحدى وخمسين وسبع مئة»

(1)

.

والدليل الثاني هو كتاب «تاريخ حوادث الزمان. . .» لابن الجزري، الذي ينتهي بتراجم وفيات سنة 738 هـ، أيضا، ومعظم وفيات هذه السنة مأخوذة من تاريخ البرزالي، ولهذا اعتقد الكثير من الباحثين أنّ تاريخ ابن الجزري هو من تأليف البرزالي

(2)

، والذي يقوّي هذا الاعتقاد-غير الصحيح-هو العبارة التي وردت في آخر مخطوط «تاريخ حوادث الزمان». ونصّها: «كاتب هذا الجزء الشيخ الإمام الحافظ علم الدين بن البرزالي، وهو أكبر موقّعين (!) الحكم العزيز بدمشق، وسمعه بدار الحديث النورية. . . نظر فيه ودعا لمؤلّفه الشيخ علم الدين البرزالي، العبد الفقير إلى الله تعالى: محمد بن عبد الله الرحبيّ. . .

(3)

».

لقد كان «البرزالي» على صلة وثيقة بابن الجزري، وكان يعنى بالتأريخ والوفيات مثله، وهما متعاصران، متقاربان في العمر تقريبا، إذ ولد ابن الجزري سنة 658 وولد البرزالي سنة 665 هـ. وبينهما سبع سنين فقط، وتوفّيا في سنة واحدة 739 هـ. فكان ابن الجزري هو الأسبق، بنحو عشرة أشهر، حيث توفي ليلة الإثنين 12 ربيع الأول.

وعندما توفي كتب البرزالي ترجمته في آخر كتابه «تاريخ حوادث الزمان» ، وقال في آخرها:«وكان بينهما مودّة كبيرة، ومحبّة وافرة، وصحبة أكيدة، وله خبرة بأحواله، وما كان عليه من الأحوال الصالحة»

(4)

. وكان «ابن الجزري» يكنّ الودّ والمحبّة لصاحبه البرزالي، ويقدّمه على غيره، ولا يثق إلاّ بروايته وتأريخه، وقد أكدّ ذلك في غير موضع من كتابه، ففي حوادث سنة 735 استفاض بدمشق دخول عسكر حلب إلى

= وجاء في: إرشاد الطالبين إلى شيوخ قاضي القضاة شيخ الإسلام أبي حامد محمد بن عبد الله ابن ظهيرة أن أبا المعالي محمد بن رافع بن هجرس الصميدي السلامي المتوفى سنة 774 هـ. جمع «ذيلا على تاريخ دمشق للحافظ أبي محمد البرزالي» (ج 2/ 476 - 482)، فكأن «تاريخ البرزالي» هو «تاريخ دمشق» ! وهذه تسمية لم يذكرها غيره.

(1)

البداية والنهاية 14/ 183.

(2)

التاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 45.

(3)

تاريخ حوادث الزمان 3/ 1070.

(4)

تاريخ حوادث الزمان 3/ 1070.

ص: 90

بلاد سيس وخروجه منها سالما، فكثر القول في ذلك واختلف «فلم أعتمد على شيء منه فأكتبه سوى خط الحافظ علم الدين البرزالي، فنقلته، وهو ما صورته. .

(1)

»، ووقع في حماه حريق عظيم، وزاد القول ونقص واختلف «فنقلت أيضا من خط الحافظ علم الدين ما صورته. .

(2)

»، ونقل عنه أيضا خبر الزلزلة بالقاهرة في سنة 735 هـ

(3)

. ويبدي «ابن الجزري» مشاعره الحميمة نحو صاحبه البرزالي بشكل واضح على صفحات كتابه، عندما يذكر في أثناء وفيات 727 هـ. أنه لم يبق للبرزالي من الأولاد سوى بنت واحدة هي قرّة عين له، وقد ولدت فمات ابنها وهو جنين في بطنها، فنذر هو إن عافاها الله من ذلك أن يصوم يوما شكرا، وتصدّق بشيء يسير، ودعا لها. وكان أبوها مريضا في ذلك الوقت

(4)

، ويظهر أنه كانت تربط بين المؤرّخين علائق أسريّة، حيث كتب ابن الجزري يدعو الله تعالى أن يمدّ بنت البرزالي بالعافية، ويحبسها على والدتها.

وعندما توفيت بنت البرزالي كان ابن الجزري مريضا يعاني من ألم في ظهره، فلم يتمكّن من تشييع جنازتها، فكتب يعزّي والدها:

أيا علم الدين الذي بصفاته

محاسن لم يبرح بها عالي القدر

أعزّيك فيمن قد مضت لسبيلها

مكمّلة الأوصاف طيّبة الذكر

أنا خجل، يا مالكي من تخلّفي عن

السّعي معمن راح معها إلى القبر

ولكنّني في شدّة بي مضرّة بها

قد حرمت النوم من وجع الظهر

وفي هكذا من مدّة في تألّم وفي

وجع بي قد عدمت به صبري

وإنّي مع التقصير صرت حقيقة

بهذا الذي قد صار بي واضح العذر

فأحسن ربّ العرش فيها لك الجزا

أو عوّضت عنها بالثواب وبالأجر

(5)

وكان بين البرزالي وشقيق ابن الجزري «أحمد بن إبراهيم بن أبي بكر» المتوفّى سنة 700 هـ. صحبة، وسمع «أحمد» هذا بقراءة البرزالي كثيرا من الحديث على شيوخ كثيرين، وكان يقصد السماع بقراءته ويحفظ أسماء مسموعاته وشيوخه، ويذاكره في ذلك

(6)

. وكان ولد المؤرّخ ابن الجزري يصحب البرزالي في إحدى رحلاته إلى

(1)

تاريخ حوادث الزمان، لابن الجزري 3/ 769.

(2)

تاريخ حوادث الزمان، لابن الجزري 3/ 772.

(3)

تاريخ حوادث الزمان، لابن الجزري 3/ 773.

(4)

تاريخ حوادث الزمان، لابن الجزري 2/ 211.

(5)

تاريخ حوادث الزمان، لابن الجزري 3/ 841.

(6)

المقتفي 2/ورقة 34 أ.

ص: 91

الحج، فأخذ بقراءته عشرين حديثا من «الغيلانيّات» ببدر بطريق الحجاز

(1)

. وبحكم هذه العلاقات الأخويّة والحميمة التي كانت تربط بين المؤرّخين تسنّى لابن الجزري أن يكون تاريخ البرزالي تحت يده، فنقل منه معظم مادّته بأمانة أقرّه عليها البرزاليّ.

وروى عنه البرزالي هذه الأبيات من شعره:

إلهي قد أعطيتني ما أحبّه

وأطلبه من أمر دنياي والدّين

وأغنيتني بالقنع عن كلّ مطمع

وألبستني عزّا يجلّ عن الهون

وقطّعت من كل الأنام مطامعي

فنعماك تكفيني إلى حين تكفيني

ومن دقّ بابا غير بابك خاضعا

غدا راجعا عنه بصفقة مغبون

(2)

‌أهمّيّة الكتاب واعتماد المؤرّخين عليه

يكتسب هذا الكتاب أهمّيته من صدقيّة مؤلّفه، فهو محدّث قبل أن يكون مؤرّخا، ومن يكون محدّثا حافظا عارفا بالحديث ورواته يكون عالما بعلم الجرح والتعديل الذي يضع المقاييس لصدق الرواة ورواياتهم، أو ضعفهم وتدليسهم. ولما كان المؤلف البرزالي مشهودا له بالصدق والثقة والدراية عند جميع علماء عصره، وإجماعهم في النقل عنه واعتماد روايته، فإنّ هذا يكفي أن يضفي الأهميّة لكتابه، ولهذا نرى الكثير من المؤرّخين المعاصرين له، والسابقين له بالوفاة، والمتأخّرين ينقلون عنه، مصرّحين باسمه، فها هو «شهاب الدين النويري» المتوفّى سنة 733 هـ. /1333 م. ينقل عنه عدّة نصوص أثبتها في كتابه «نهاية الأرب» ، أولها خبر الخلف الواقع بين جوبان نائب سلطنة أبي سعيد بن خربندا ملك التتار وبين الأمراء مقدّمي التوامين، في حوادث سنة 719

(3)

هـ. /1319 م. ثم خبر كبس الحراميّة بغداد وقت الظهر في منتصف شهر ربيع الأول سنة 721

(4)

هـ. /1321 م.، ثم خبر وفاة محمودة خاتون ابنة الملك الصالح إسماعيل

(5)

في سنة 723 هـ. /1313 م.، ثم خبر تفويض قضاء العسكر الشامي في شهر رجب سنة 724

(6)

هـ. /1324 م. ثم خبر غرق مدينة بغداد في سنة 725

(7)

هـ. /1325 هـ. ثم خبر الأمير محمد بن عبد القادر ابن الإمام المستنصر بالله

(8)

في سنة 726 هـ. /1326 م، ثم وفاة قطب الدين اليونيني

(1)

تاريخ حوادث الزمان، لابن الجزري 2/ 426 رقم 447.

(2)

ذيل تاريخ الإسلام 359، أعيان العصر 4/ 221.

(3)

نهاية الأرب 32/ 296 - 300.

(4)

نهاية الأرب 33/ 35.

(5)

نهاية الأرب 33/ 65.

(6)

نهاية الأرب 33/ 74.

(7)

نهاية الأرب نهاية الأرب 33/ 192 - 194.

(8)

نهاية الأرب 33/ 210.

ص: 92

صاحب ذيل مرآة الزمان

(1)

المتوفى سنة 726 هـ. /1326 م. ثم نصّ الكتاب الوارد من عجلون بشأن حادثة السيل

(2)

بها في سنة 728 هـ. /1328، ثم ترجمة «ابن سباع الفزاري»

(3)

المتوفى سنة 729 هـ. الأمر الذي يعني أنّ البرزالي كان أنهى تأليف المجلّد الثالث من تاريخه، وأنّ نسخة منه وصلت إلى «النويري» فنقل عنه.

ونقل عنه «الفيّومي» في كتابه «نثر الجمان» في مواضع كثيرة

(4)

: وسمّى كتابه «المقتفي»

(5)

، وقال إنه نقل عنه بخطّه، بل اجتمع به وقال إنّ البرزالي أخبره عن «ابن الجزري» ، وأنه أقام يشهد على القضاة ستين سنة، وهو من أعيان العدول ما انتقدت عليه شهادة قطّ

(6)

. ومن المؤسف أنّ ترجمة «البرزالي» في «نثر الجمان» لم تزد عن ثلاثة أسطر

(7)

. ورغم أنّ «الفيّومي» اجتمع به قبل وفاته بقليل، فإنه لم يطّلع إلاّ على مجلّديه الأوّلين من «المقتفي» فحسب، وهو حين ذكر خبر الحرامية ببغداد في حوادث سنة 721 هـ. /1321 م. إنّما نقله عن «نهاية الأرب» للنويري، الذي نقله بدوره عن «المقتفي» كما تقدّم.

واعتبارا من أول ترجمة في وفيات سنة 665 هـ. يبدأ نقل المؤرّخ الحافظ «شمس الدين الذهبي» عنه في «تاريخ الإسلام»

(8)

، وعوّل عليه في أكثر تراجم الوفيات التي انفرد بها دون سواه، بدءا من السنة المذكورة حتى انتهاء «تاريخ الإسلام» بنهاية وفيات سنة 700

(9)

هـ.

ثم اعتمد عليه مستوعبا الأكثرية الساحقة من تراجم المتوفين من سنة 701 فما

(1)

نهاية الأرب 33/ 215.

(2)

نهاية الأرب 33/ 268.

(3)

نهاية الأرب 33/ 293،294.

(4)

راجع: نثر الجمان-مخطوط دار الكتب المصرية 1746 تاريخ-القطعة الثانية/ورقة 283 و 289، وقطعة فيها حوادث ووفيات 672 - 689 هـ. /ورقة 1 و 3 و 12 و 16 و 18 و 37 و 60 و 64 و 93 و 94 و 95 و 108 و 110 و 114، و 137 و 139 و 141 و 177 و 178 و 179 و 183 و 187 و 190 و 192 و 216 و 264 و 274 و 288 و 294، وجزء 3 (700 - 723 هـ.) ورقة 78 و 99 بالحاشية، و 123 و 150، وجزء فيه حوادث ووفيات (728 - 745 هـ.) ورقة 41 و 170.

(5)

نثر الجمان (672 - 689 هـ.) ورقة 37 و 139 و 183 وغيرها.

(6)

نثر الجمان (728 - 745 هـ.) ورقة 170.

(7)

نثر الجمان (728 - 745 هـ.) ورقة 196.

(8)

انظر: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، بتحقيقنا، (حوادث ووفيات 661 - 670 هـ.) ص 186 رقم 151 وما بعد ذلك.

(9)

انظر (حوادث ووفيات 671 - 680) و (حوادث ووفيات 681 - 690) و (حوادث ووفيات 691 - 700 هـ.).

ص: 93

بعدها، في «ذيل تاريخ الإسلام» . والملفت أنه ينقل الحوادث عنه دون الإشارة إليه، بينما يصرّح بالنقل عن «ذيل مرآة الزمان» لقطب الدين اليونيني، و «تاريخ حوادث الزمان وأنبائه» لابن الجزريّ، وغيرهما، وهذا ما لاحظناه بعد تحقيقنا لكتابيه:

«تاريخ الإسلام» و «ذيل تاريخ الإسلام» . بل هو ينقل عن «ابن الجزري» ما قرأه بخط البرزالي عن تفاصيل ثروة الأمير «سلاّر» نائب المملكة في مصر

(1)

.

(ت 710 هـ.) ثم صرّح بعد ذلك بالنقل عن تاريخ البرزالي في عدّة صفحات من «ذيل تاريخ الإسلام»

(2)

، وقال إنه قرأ عليه في سنة 694 هـ، ونقل عنه في كتابيه:«المعجم المختص»

(3)

، و «معرفة القراء الكبار»

(4)

.

ونقل عنه «الإسنويّ»

(5)

، و «السبكيّ»

(6)

، و «الأدفوي»

(7)

، و «ابن كثير»

(8)

.

ويأتي «الصفدي» بعد «الذهبي» في كثرة النقل عنه، وخاصّة في «أعيان العصر»

(9)

، بل أجازه «أحمد بن نعمة بن حسن البقاعي الدير مقّري، المعروف بابن الشحنة» (ت 730 هـ.) بخط علم الدين البرزالي، ولم يسمع منه

(10)

.

ونقل عنه «ابن الملقّن»

(11)

(ت 805 هـ.)، وقاضي القضاة «الفاسي المالكي»

(12)

(ت 832 هـ.)، و «المقريزي»

(13)

(ت 845 هـ.).

(1)

ذيل تاريخ الإسلام-بتحقيقنا-ص 96.

(2)

انظر الصفحات:132 و 133 و 134 و 172 و 191 و 217 و 274 و 282 و 359.

(3)

صفحة 78.

(4)

ج 2/ 686.

(5)

طبقات الشافعية 1/ 163.

(6)

طبقات الشافعية الكبرى 6/ 29.

(7)

الطالع السعيد 76 و 154 و 359 و 386 و 390.

(8)

في طبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 950 و 951.

(9)

انظر: ج 1/ 61 و 164 و 166 و 194 و 215 و 222 و 225 و 276 و 278 و 287 و 313 و 314 و 363 و 387 و 407 و 408 و 442 و 491 و 528 و 533 و 685 و 735 وج 2/ 34 و 311 و 383 و 401 و 402 و 452 و 492 و 500 و 529 و 553 و 626 و 643 و 656 و 657 و 677 و 696 و 708 وج 3/ 10 و 20 و 22 و 25 و 29 و 35 و 43 و 65 و 106 و 175 و 179 و 213 و 216 و 253 و 349 و 417 و 477 و 482 و 486 و 541 و 585 و 592 و 649 و 660 و 717 وج 4/ 19 و 27 و 30 و 42 و 43 و 221 و 222 و 240 و 241 و 255 و 275 و 318 و 340 و 344 و 346 و 357 و 359 و 413 و 452 و 476 و 477 و 511 و 516 و 559 و 565 وج 5/ 53 و 110 و 112 و 135 و 147 و 202 و 258 و 267 و 318 و 322 و 323 و 415 و 472 و 501 و 538 و 540 و 542 و 544 و 547 و 548 و 603 و 664 و 670.

(10)

أعيان العصر 1/ 407.

(11)

العقد المذهب 370.

(12)

ذيل التقييد 1/ 141 و 143 و 321 و 2/ 26 و 73.

(13)

المقفّى الكبير 5/ 52 و 168 و 7/ 127.

ص: 94

ومن المكثرين في النقل عن البرزالي المؤرّخ الحافظ «ابن حجر العسقلاني» (ت 852 هـ.) ومن يطالع كتابه «الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة» يعرف ذلك

(1)

. يليه «التاج السبكي»

(2)

الابن، المتوفى 771 هـ.، و «ابن قاضي شهبة» (ت 851 هـ.) في:«طبقات الشافعية»

(3)

، و «تاريخه»

(4)

، و «بدر الدين العيني» في «عقد الجمان»

(5)

، و «ابن رجب الحنبلي» في «الذيل على طبقات الحنابلة»

(6)

، و «ابن العراقي» في «الذيل على العبر»

(7)

، و «ابن شاكر الكتبي» في «عيون

(1)

انظر الدرر الكامنة 1/رقم الترجمة 9 و 62 و 112 و 137 و 297 و 316 و 328 و 414 و 424 و 639 و 799 و 827 و 837 و 850 و 966 و 1164 و 1178 و 1213 و 1227 و 1268 و 1326 و 1373 و 1461 وج 2/ 1477 و 1485 و 1536 و 1550 و 1572 و 1591 و 1593 و 1617 و 1627 و 1633 و 1677 و 1683 و 1687 و 1720 و 1738 و 1760 و 1770 و 1772 و 1807 و 1816 و 1822 و 1823 و 1830 و 1839 و 1858 و 1863 و 1875 و 1925 و 1937 و 1943 و 1956 و 1958 و 2000 و 2028 و 2100 و 2104 و 2106 و 2110 و 2122 و 2133 و 2135 و 2148 و 2154 و 2159 و 2163 و 2188 و 2197 و 2209 و 2227، و 2236 و 2256 و 2258 و 2263 و 2270 و 2271 و 2300 و 2380 و 1431 و 2437 و 2470 و 2482 و 2523 و 2525 و 2568 و 2569 و 2603 وج 3/ 15 و 72 و 76 و 105 و 136 و 158 و 271 و 298 و 344 و 346 و 406 و 412 و 434 و 438 و 490 و 496 و 548 و 549 و 550 و 554 و 556 و 558 و 590 و 594 و 597 و 608 و 610 و 669 و 677 و 683 و 717 و 783 و 785 و 806 و 1038 و 1044 و 1157 و 1282 و 1339 وج 4/ 24 و 27 و 141 و 164 و 180 و 266 و 276 و 320 و 367 و 387 و 770 و 771 و 773 و 790 و 798 و 818 و 841 و 843 و 851 و 895 و 896 و 929 و 930 و 931 و 935 و 992 و 993 و 1022 و 1062 و 1071 و 1086 و 1111 و 1112 و 1116 و 1118 و 1129 و 1162 و 1184 و 1192 و 1242 و 1282 و 1333.

(2)

في معجم شيوخه 219 و 224 و 277 و 281 و 292 و 293 و 319 و 329 و 341 و 369 و 378 و 379 و 387 و 412 و 433، و 494 و 527 و 537 و 538 و 561 و 562 و 574 و 575 و 587 و 590 و 605 و 609 و 613 و 627 و 638 و 643 و 647 و 649 و 651 و 654 و 661 و 665 و 669 و 678 و 686 و 691 و 695 و 702 و 711 و 713 و 721.

(3)

ج 2/ 465 و 460 وج 3/ 16 و 19 و 23 و 52 و 72 و 76 و 109 و 111 و 139 و 152 و 178.

(4)

تاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 140 و 156 و 168 و 170 و 171 و 172 و 196 و 197 و 199 و 259 و 260 و 272 و 282 و 291 و 332 و 334 و 335 و 336 و 337 و 340 و 349 و 350 و 367 و 376 و 386 و 387 و 389 و 392 و 403 و 404 و 420 و 425 و 427 و 430 و 433 و 435 و 492 و 579 و 596 و 600 و 704 وج 2/ 64 و 94 و 121 و 149 و 197 و 206 و 216.

(5)

ج 2/ 366 وج 3/ 42 و 44 و 192 و 245 و 248 و 480 وج 4/ 192 و 266.

(6)

ج 2/ 266 و 282 و 294 و 296 و 303 و 304 و 307 و 311 و 320 و 322 و 327 و 330 و 333 و 334 و 335 و 339 و 342 و 344 و 345 و 348 و 350 و 355 و 356 و 358 و 360 و 361 و 362 و 365 و 370 و 371 و 381 و 382 و 384 و 387 و 398.

(7)

ج 1/ 94 و 96.

ص: 95

التواريخ»

(1)

، و «فوات الوفيات»

(2)

، و «الداودي» في «طبقات المفسّرين»

(3)

، و «ابن تغري بردي» في «النجوم الزاهرة»

(4)

، و «المنهل الصافي»

(5)

، و «ابن طولون» في «اللمعات البرقية»

(6)

، و «المعزّة فيما قيل في المزّة»

(7)

، و «النعيمي» في «الدارس»

(8)

، وهو ينقل عن مجلّداته كلّها. و «الشوكاني» -وهو من المتأخّرين وفاة-في «البدر الطالع»

(9)

. وغيره. ولا ننسى في هذا المجال ما نقله «ابن رافع السلاميّ»

(10)

عن «معجم شيوخه» و «الشيوخ المتوسطين» وغيره، وكذلك ما نقله «ابن خطيب الناصرية» في «الدرّ المنتخب في تكملة تاريخ حلب»

(11)

.

وقال «ابن قاضي شهبة» : وقد صار الاعتماد في بلادنا في نقل التواريخ في هذه الأزمان المتأخّرة على هؤلاء الثلاثة، وذكر أولهم «البرزالي» ، ثم الذهبي، ثم ابن كثير

(12)

.

ومن ناحية أخرى شرع «ابن مفلح المقدسي الصالحي» (ت 759 هـ.) في عمل مشيخة كبيرة للبرزالي، فكتب قطعة كبيرة من مشايخه، وخرّج له عن كلّ واحد منهم

(1)

ج 5/ 407، وحوادث ووفيات (688 - 699 هـ.) ص 49 و 54 و 193 و 301.

(2)

ج 2/ 23 و 87 و 263.

(3)

ج 1/ 4 و 47 (ترجمة ابن تيمية ت 728 هـ.) و 81 و 94 وج 2/ 335.

(4)

ج 9/ 246.

(5)

في مواضع كثيرة.

(6)

ص 54،55.

(7)

كتاب المعزّة، طبعة دمشق 1348 هـ. -18.

(8)

ج 1/ 50 و 80 و 124 و 149 و 224 و 241 و 247 و 266 و 298 و 332 و 368 و 388 و 430 و 438 و 465 وج 2/ 7 و 28 و 62 و 109 و 189 و 212 و 247 و 304 و 324.

(9)

ج 2/ 208 و 230 و 296.

(10)

في كتاب «الوفيات» ، ج 1/ 130 و 135 و 151 و 163 و 169 و 170 و 190 و 207 و 211 و 229 و 259 و 264 و 321 و 326 و 328 و 335 و 358 و 363 و 380 و 382 و 384 و 404 و 406 و 410 و 414 و 420 و 422 و 424 و 430 و 432 و 435 و 437 و 450 و 451 و 461 و 467 و 471 و 479 و 486 و 490 و 497 (مكرّر) و 501 و 505 وج 2/ 9 و 95 و 88 و 97 و 113 و 122 و 132 و 143 و 172 و 180 و 210 و 224 و 239 و 251 و 252.

(11)

انظر مخطوط رقم 2046، ج 1/ورقة 23 أو 27 ب،28 أو 29 ب و 30 ب و 33 ب و 36 ب و 39 أو 45 أوب و 49 ب و 57 ب و 58 أو 64 ب و 70 ب و 76 أوب و 78 أوب و 79 ب و 80 أو 88 أو 100 ب و 101 ب و 104 ب و 105 أو 110 ب، و 113 أو 115 أو 116 أو 120 أو 121 أو 149 أو 167 ب و 172 أو 191 ب و 192 أو 204 ب و 212 أو 218 أو 229 أو 247 أو 253 أو 254 أو 258 ب و 259 أو 262 أو 268 ب و 274 أوب.

(12)

تاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 110.

ص: 96

حديثا أو أكثر، وأثبت له ما سمعه على كلّ منهم، غير أنه لم يتمّه لوفاة البرزالي

(1)

.

ونعتقد أن «صفيّ الدين محمد بن أحمد البخاري» المتوفى سنة 1200 هـ. هو آخر من نقل عن «تاريخ البرزالي»

(2)

.

‌مصادر البرزالي في «المقتفي»

تنوّعت مصادر «البرزالي» في جمع مادّة كتابه «المقتفي» بين الكتب المتداولة المؤلّفة في عصره، وبين الرواة الذين كان يلتقيهم ويسمع منهم مباشرة، وبين المراسلين له من مختلف البلاد، حيث كان يقيم شبكة مراسلات واسعة مع علماء ومؤرّخي عصره ممّن يعنون بالأخبار والوفيات، فيكتبون إليه ما يجري في بلدانهم من حوادث، وتراجم الوفيات عندهم، وبين الوثائق الرسمية ومحاضر القضاة والأمراء وكتّاب الدواوين التي يطّلع على نصوصها، وبين الإجازات العلمية التي يقف عليها وهي تضبط أسماء الأعلام وأنسابهم وتواريخ وفياتهم، ويأتي والده في مقدّمة مصادره. (المقتفي 1/ 19 أ).

وفيما يلي سرد واف بكافّة تلك المصادر، على تنوّعها، قمنا باستخراجها من الكتاب الذي بين أيدينا، ومن مصادر أخرى، نكتفي بذكر أسماء أصحاب المصادر، دون التوسّع بالتراجم، كي لا نثقل على القارئ الكريم، ويمكن لمن أراد، أن يعود إلى الصفحات المذكورة تلقاء كل اسم فيستزيد من المعلومات.

وأول المصادر:

*كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النوريّة والصلاحيّة، لأبي شامة المقدسي، الذي جاء «المقتفي» متابعا له، فنقل «البرزالي» مقتطفات من الأخبار والوفيات لسنة 665 هـ.، وهي سنة وفاة أبي شامة، ومولد البرزالي.

ثم* «معجم» الدواداري. والمرجّح أنه معجم للشيوخ. انظر: المقتفي ج 1/ ورقة 8 ب).

* «وفيات» عزّ الدين حسن بن يونس الإربلي (المقتفي ج 1/ورقة 5 أو 2/ 232 ب، و 235 أ، و 269 أ).

* «تاريخ» عزّ الدين الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي، الصوفي، الطبيب (المقتفي 2/ 271 ب، و 273 أ، و 277 ب، و 279 أ، و 283 أ، و 289 أ، و 292 ب، و 296 ب، و 306 أ، وهو ضابط للأخبار والوفيات، وفاحص. تفحّص عن حادثة إيقاع التتار

(1)

البداية والنهاية 14/ 263، تاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 143، الدرر الكامنة 4/ 283.

(2)

انظر له: القول الجلي في ترجمة شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيمية الحنبلي، بعناية محمد حسن محمد حسن إسماعيل، بيروت، دار الكتب العلمية 1426 هـ. /2005 م. -ص 40.

ص: 97

بقفل التجار سنة 717 هـ. وسأل عنها التجار والمسافرين حتى تحرّرت لديه. (2/ 273 أ) ونقل خبر الغلاء وخراب البلاد عنه في حوادث سنة 718 هـ. (2/ 277 ب) ولخّص من خطّه مقتل رشيد الدولة الهمداني سنة 718 هـ. (2/رقم الترجمة 619).

* «وفيات» الشريف عزّ الدين الحسيني (1/ 6 ب).

* «مشيخة» شرف الدين اليونيني

(1)

(1/ 21 ب).

* «تعليق» لفخر الدين بن سنيّ الدولة. (1/ 28 أ).

* «جزء» لابن الخبّاز ضبط فيه الوفيات (1/ 2 ب).

* «مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة»

(2)

(1/ 6 ب، و 9 أ).

* «جزء» ابن جعوان، فيه وفيات، رآه بخطّه (1/ 47 ب).

* «تاريخ» قطب الدين اليونيني، وهو «ذيل مرآة الزمان» (1/ 72 ب).

* «بغية الطلب في تاريخ حلب» لكمال الدين بن العديم. لم يصرّح باسم الكتاب.

(1/ 5 ب).

* «تعليق» علي الموصلي، وجده بخطه (1/ 78 ب).

* «تعليق» لابن الكمال ابن عبد (1/ 105 ب).

* «تكملة إكمال الإكمال» لجمال الدين ابن الصابوني. (1/ 161 ب).

* «إكمال الإكمال» لابن نقطة (1/ 174 ب).

* «كتاب» لابن أسامة (؟)(2/ 65 أ، و 66 أ).

* «معجم الشيوخ» لشهاب الدين الدمياطي. (تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري 2/ 210 رقم 140).

* «الوفيات» لتقيّ الدين محمد بن رافع. (ابن الجزري 2/ 246 رقم 215، و 2/ 436 رقم 468).

* «جزء» لأمين الدين الواني ضبطه بمكة المكرّمة (المقتفي 2/ 236 أ) و (ابن الجزري 2/ 480 رقم 512).

* «جزء» لشمس الدين بن سعد، ضبطه بخطّه (ابن الجزري 2/ 617).

* «تاريخ الإسلام» لشمس الدين الذهبي. لم يصرّح البرزالي باسم الكتاب، بل قال إنه نقل من خطّه (ابن الجزري 2/ 652 رقم 814) وذكر له عن بنته (2/ 690).

(1)

نشرنا الأجزاء 8 و 9 و 10 الموجودة منها، ضمن مجموع بالمكتبة الظاهرية، رقم 73 حديث، الأوراق 37 - 67، وصدر عن المكتبة العصرية 2002 م.

(2)

نشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت 1988، بتحقيق د. موفّق بن عبد الله بن عبد القادر.

ص: 98

* «جزء» للفقيه أحمد الدريني، ضبط بخطّه. (المقتفي 2/ 93 أو 220 ب) و (ابن الجزري 2/ 432 رقم 454).

* «جزء» لبدر الدين محمد بن الشيخ جمال الدين المزّي، ضبط بخطه (المقتفي 2/ 257 ب و 264 ب).

* «تاريخ حوادث الزمان وأنبائه» لشمس الدين بن الجزري، لم يصرّح البرزالي باسم الكتاب، وإنّما قال إنّ ابن الجزري المؤرّخ ضبطه (المقتفي 2/ 266 ب).

* «وفيات» للشيخ فخر الدين النويري المالكي، نقل تواريخ وفيات من خطّه.

(المقتفي 2/ 299 أ، و 304 ب، (مكرّر)، و 311 ب، و 316 أ، و 323 أ) و (ابن الجزري 2/ 479).

* «تعليق» لأحمد بن أيبك الحسامي، أحد الطلبة، وجده بخطّه. (المقتفي 2/ 314 أ، و 336 أ).

* «عقود الجمان» لكمال الدين بن الشعار الموصلي. (المقتفي 1/ 37 أ).

أمّا المحاضر والمكاتبات التي اطّلع عليها ونقل عنها، فمنها:

*كتاب كتبه قاضي قضاة حمص جمال الدين بن الشريشي إلى بعض أصحابه بخطّه.

(ابن الجزري 2/ 515).

*كتاب فخر الدين بن الظاهري، كتب إليه فيه عن انتشار المرض في مصر سنة 720 هـ. (المقتفي 1/ 36 ب، و 2/ 333 ب).

*كتاب الحاج عمر بن جامع السلامي التاجر (ابن الجزري 2/ 427 رقم 449) الذي وصل إلى دمشق في 7 محرّم سنة 734 هـ. وفيه أخبار الحجّاج، فنقل عنه. (ابن الجزري 2/ 663) ثم وصل منه كتاب آخر تاريخه 20 جمادى الأولى سنة 734 هـ.

فنقل عنه خبر الرخص في المدينة المنوّرة. (ابن الجزري 2/ 671).

ومن الرواة الذين نقل عنهم:

*الإمام كمال الدين بن الشريشي (المقتفي 1/ 2 ب).

*إمام الدين محمد بن عمر (المقتفي 1/ 3 أ).

*تاريخ الدين الفزاري (المقتفي 1/ 3 أو 7 أ).

العماد البالسي (المقتفي 1/ 3 ب و 8 ب).

*مجد الدين يوسف بن المهتار (المقتفي 1/ 6 أ).

*الشيخ نور الدين الفارقي (المقتفي 1/ 7 أ).

*قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى (المقتفي 1/ 7 أ).

*الشيخ تقيّ الدين الموصلي المقرئ (المقتفي 1/ 7 ب).

ص: 99

*الشيخ تقيّ الدين إسماعيل (المقتفي 1/ 8 أ).

*بدر الدين ابن زيد البعلبكي (المقتفي 1/ 51 ب).

*قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان الحنبلي (المقتفي 1/ 8 ب، و 9 ب، و 73 أ، و 319 ب).

*شمس الدين ابن أبي الفتح (المقتفي 1/ 10 أ).

*علاء الدين الكندي (المقتفي 1/ 10 أ، و 15 أ).

*القاضي تاج الدين الجعبري (المقتفي 1/ 11 ب).

*فتح الدين بن الزّملكاني (المقتفي 1/ 19 ب).

*فخر الدين بن عزّ القضاة (المقتفي 1/ 22 أ).

*قاضي القضاة شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم (المقتفي 1/ 23 أ).

*الشيخ علي العطار (المقتفي 1/ 24 أ).

*الشريف الخشّاب (المقتفي 1/ 28 ب).

*الشيخ زين الدين الفارقي (المقتفي 1/ 30 أ).

*الشيخ شرف الدين أبو الحسين (المقتفي 1/ 34 ب).

*القاضي زين الدين بن محمد بن عبد القادر الأنصاري قاضي حلب (المقتفي 1/ 39 ب).

*إبراهيم بن أحمد بن محمد بن هبة الله بن الشيرازي الدمشقي (المقتفي 1/ 47 ب).

*عزّ الدين البابصري الحنبلي (المقتفي 1/ 57 أ).

*قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري (المقتفي 1/ 59 ب).

*الشيخ إبراهيم الرقّي (المقتفي 1/ 67 أ).

*القاضي علاء الدين القزويني (المقتفي 1/ 260 ب).

*الجمال علي بن أحمد (المقتفي 1/ 103 أ).

*أخو محمد بن عبد العزيز اللّوري (المقتفي 1/ 119 ب).

*التاج إسماعيل الصوفي (المقتفي 2/ 104 أ).

*أبو محمد عبد الله بن الغرابيلي (المقتفي 2/ 199 ب).

*الفقيه عبد الله بن خليل (المقتفي 1/ 201 ب).

*ابن المحبّ (المقتفي 1/ 226 ب).

*نجم الدين قاضي الرحبة (المقتفي 2/ 283 أ).

*شمس الدين محمد بن إبراهيم بن منصور المرّي (المقتفي 2/ 284 ب).

*تاج الدين بن النصيبي (المقتفي 2/ 300 ب).

ص: 100

*الشيخ علي بن الشرائحي البعلبكي المعروف بفقيه مهنّا (المقتفي 2/ 305 أ).

*الشيخ علاء الدين ابن غانم (المقتفي 2/ 310 ب).

*الفقيه أبو فارس عبد العزيز بن محمد الأسفي الصنهاجي (المقتفي 2/ 313 ب).

*الشيخ رضيّ الدين إبراهيم بن الطبري إمام المقام الشريف (المقتفي 2/ 342 ب).

*بهاء الدين ابن شمس الدين أبي الفتح البعلبكي (ابن الجزري 2/ 374 رقم 386).

*شرف الدين عبد الرحمن بن قرناص قاضي مصياف (ابن الجزري 2/ 406 رقم 393).

*شهاب الدين أحمد بن أبي القاسم (المقتفي 2/ 121 ب).

*تاجر موصليّ حكى له واقعة إراقة الخمور بالمدينة السلطانية للتتار (المقتفي 2/ 336 ب).

*شرف الدين ولد القاضي تقيّ الدين الزريراني البغدادي (ابن الجزري 3/ 888).

*صفيّة بنت أحمد بن عبد الله بن المسلم بن حمّاد بن ميسرة الأزدي المعروف بابن الحلوانية (المقتفي 1/ 8 ب).

*فخر الدين عبد الرحمن بن البعلبكي، كتب له من بعلبك. (المقتفي 2/ 117 ب).

*تقيّ الدين محمود بن علي بن محمود (المقتفي 2/ 132 ب).

*الدّقوقي (المقتفي 2/ 133 أ).

*فخر الدين المقاتلي (المقتفي 2/ 156 ب، و 202 ب، و 264 ب).

*زين الدين ابن حبيب (المقتفي 2/ 208 أ، و 221 ب، و 340 أ).

*شهاب الدين محمد بن إبراهيم بن قرناص (المقتفي 2/ 213 ب).

*الشيخ أبو بكر الرحبي (المقتفي 2/ 244 أ، و 252 ب، و 311 ب، و 314 أ، و 334 ب، و 336 أ (مكرّر)، و 338 أ، و 339 أ) و (تاريخ ابن الجزري 2/ 410 رقم 140، و 320/ 152).

*زكريّا الطرابلسي (المقتفي 2/ 274 أ).

*الشيخ أبو بكر السمنّودي (المقتفي 2/ 320 ب).

*ناصر الدين ابن الجوهري (المقتفي 2/ 323 ب).

*الشيخ أبو بكر الكتّاني، كتب للبرزالي من القاهرة. (المقتفي 2/ 325 ب).

*الشريف كمال الدين الجعفري كاتب السرّ بالرحبة، كتب للبرزالي في شهر جمادى الأولى سنة 732 هـ. عن زيادة نهر الفرات. (ابن الجزري 2/ 527).

*الشيخ فخر الدين عثمان ابن أخ زهرة بنت محمد الظاهري، وصل إليه كتابه، فنقل عنه، (المقتفي 2/ 316 أ).

*جمال الدين يوسف بن عيسى القيمري (ابن الجزري 2/ 965).

ص: 101

*المؤيّد عبد الرحمن المرّي (ابن الجزري 2/ 208 رقم 137).

*شهاب الدين أحمد العمري الحنفي، كتب إليه من حلب. (ابن الجزري 2/ 538 رقم 615).

*تاج الدين ابن السكاكري (ابن الجزري 2/ 538) وقد كتب إليه من حلب.

*قاضي القضاة نجم الدين ابن العديم الحنفي (ابن الجزري 2/ 580).

*الشيخ صلاح الدين ابن العلائي (ابن الجزري 3/ 613 رقم 724).

*صلاح الدين عبد الله بن محمد المهندس (ابن الجزري 3/ 640 رقم 786).

*عمر بن محمد بن أبي بكر بن يوسف الحموي بن السمين (ابن الجزري 3/ 696 و 735)،

*قاضي القضاة ناصر الدين ابن العديم الحاكم بحلب (ابن الجزري 3/ 696).

*علاء الدين علي بن قيران السكري (ابن الجزري 3/ 701 و 719).

*الفقيه زين الدين عمر (؟)، كتب إليه بموت والده (ابن الجزري 3/ 703).

*ومحمد ابن الشيخ أبي بكر القطّان الإربلي، ورد إلى دمشق حاجّا، فأخبر البرزالي بالتفصيل عن جليّة أمر الخلاف بين أرباب الدولة التترية سنة 719 هـ. (المقتفي 2/ 306 ب) وكان نقل هذا الخبر، أولا، عن عزّ الدين الإربلي.

*علاء الدين علي بن النجيب التاجر السفّار، ورد من المدينة السلطانية للتتار في أواخر سنة 719 هـ. وأخبره بنحو الذي تقدّم. (المقتفي 2/ 309 أ).

*نجم الدين بن المقري، وهو أرسل كتابا إلى الشيخ كمال الدين بن الزملكاني يصف فيه سيل بعلبك الذي حدث سنة 717 هـ. فوقف البرزالي عليه ونقله، ثم قرأ قاضي القضاة نجم الدين بدمشق كتاب نائب بعلبك الأمير العمادي الذي أرسله إليه، وكتاب نائبه القاضي جمال الدين الرحبي قاضي بعلبك، فاطّلع عليه (المقتفي 2/ 259 أ)، ثم وقف على ورقة فيها تعداد خسائر السيل، فأورد ذلك جميعا. (2/ 260 ب).

*وفي السنة نفسها اطّلع على المحضر الثابت عند قاضي جبلة نائب قاضي طرابلس وفيه تفاصيل حركة النصيرية وادّعاء زعيمهم المهديّ (المقتفي 2/ 275 أ).

*ولما قدم تاج الدين الأفضلي التبريزي إلى دمشق حاجّا في شهر رمضان سنة 718 هـ. زاره البرزالي وسمع منه ظروف حادثة مقتل الرشيد الهمداني والنداء عليه. وكان قبل ذلك قد لخّص هذا الخبر من خط عزّ الدين الإربلي. (المقتفي 2/ 283 أ).

*وفي شهر جمادى الآخرة سنة 720 هـ. ورد كتاب من القاهرة إلى دمشق بموقعة غرناطة التي كانت في العام الماضي 719 هـ. وكتب الناس به نسخا وقرأوه في عدّة

ص: 102

مواضع. وورد، أيضا، كتاب من الإسكندرية وفيه زيادة ونقص. ولم يكتف بذلك، بل كان يتثبّت من كل شيء، فحين ورد الشيخ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن ربيع المالقي من الحجّ إلى دمشق بادر إلى الاجتماع به وسأله عن الواقعة المذكورة، فكتب له عنها بخطّه، ولم ينس أن يشير أنّ المالقيّ هو شيخ ثقة، فاضل، من بيت طيّب، عارف بالواقعة معرفة تامّة. (المقتفي 2/ 329 ب).

*ووصل كتاب من المدينة المنوّرة من عفيف الدين بن المطري إلى البرزالي فنقل منه، (ابن الجزري 2/ 257 و 401).

*ورأى أوراقا لعليّ بن محمد الكلاّس (728 هـ.) منها ورقة بخطّه فنقل عنها. (ابن الجزري 2/ 298 رقم 267).

وقرأ في بعض الكتب الواردة من القاهرة خبر الدّابّة العجيبة التي ظهرت في النيل عام 702 هـ. (المقتفي 2/ورقة 66 ب).

*وسأل الشيخ كمال الدين بن الزّملكاني أن يذكر له ترجمة قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة الحموي (ت 733 هـ.) فكتبها له بخطّه. (ابن الجزري 3/ 620).

*واجتمع بالمحدّث نجم الدين يوسف بن عيسى بن يوسف الدمياطي في جمادى الآخرة سنة 696 هـ. عندما حضر من مصر إلى دمشق مع الأمير علم الدين الدواداري، وذكر له وفاة جماعة من المصريّين. (المقتفي 1/ 272 أ).

*واجتمع هو وصاحبه المؤرّخ ابن الجزري يوم السبت 18 شوال سنة 735 هـ. بناصر الدين محمد بن عماد الدين النويري دمشق، فأخبرهما بعمارة قلعة جعبر. (ابن الجزري 3/ 775).

‌مصادر الأشعار

أمّا ما سمعه وكتبه من شعر فهو كثير أيضا، فقد ذكر أنه استعار ديوان الخطب للقاضي عماد الدين بن الأثير الحلبي وتركه عنده مدّة. (المقتفي 2/ 6 ب)، وأنشده الشيخ جمال الدين يحيى بن يوسف الصرصري في الكعبة المشرّفة. (ابن الجزري 3/ 830)، وأنشده الشيخ جمال الدين الديري (ابن الجزري 3/ 831)، والشيخ جمال الدين، أبو حفص، عمر بن محمد بن أيوب المقرئ المعروف بابن التادفي (ابن الجزري 3/ 831)، ونجم الدين موسى بن بصيص الكاتب (ابن الجزري 3/ 832)، وكمال الدين بن الزّملكاني (ابن الجزري 3/ 383)، والصاحب فتح الدين، عبد الله بن محمد بن أحمد بن خالد القيسراني (ابن الجزري 3/ 838)، وعلاء الدين الكندي (ابن الجزري 3/ 839)، وعلاء الدين بن غانم (ابن الجزري 3/ 839)،

ص: 103

وسمع مرثيّة محمد بن سليمان بن عبد الله بن سالم الجعبري في شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيميّة في العشر الأخير من ذي القعدة سنة 728 هـ. (ابن الجزري 3/ 840)، وقرأ شعرا على محمد بن عبد الرحمن الصنهاجي الحميري، المعروف بابن الحدّاد، يوم الأحد 27 رجب سنة 721 هـ. بجامع دمشق، وأنشده ثانية في شهر جمادى الأولى سنة 733 هـ. (ابن الجزري 3/ 844) وأنشد شمس الدين محمد بن حسن بن سباع الصائغ المصري ثم الدمشقي لستّ ليالي بقين من ذي الحجة سنة 705 هـ.، فقرأ ما أنشده في جمادى الآخرة سنة 706 هـ. (ابن الجزري 3/ 841 و 842)، واجتمع بقاضي القضاة عبد الله بن محمد الدنيسري غير مرّة، وكتب عنه قصيدة في الخلفاء من نظم الصاحب إسماعيل بن أبي سعد الآمدي بن التيتي. (المقتفي 2/ 341 أ)، وأنشده الإمام الخطيب بهاء الدين ابن محبّ الطبري بداره بمكة يوم الجمعة 16 ذي القعدة سنة 728 هـ. (ابن الجزري 2/ 551)، وسمع من الشيخ شهاب الدين، أحمد بن عمر بن زهير الزرعي مرثيّة أنشدها في ولد له اسمه «عمر» ، في سنة 713 هـ. بجامع دمشق. (ابن الجزري 2/ 567)، وكتب من نظم الإمام يوسف بن محمد بن المظفّر بن حمّاد الحموي

(1)

في مستهلّ صفر سنة 721 هـ.

بخان الصاحب خارج باب الجابية ظاهر دمشق. (ابن الجزري 2/ 579 و 580) وكتب أبياتا من شعر القاضي أحمد بن عبد الرحيم الأنصاري الحموي سمعها عنه. (المقتفي 2/ 194 أ)، وكتب من نظم محمد بن علي الغرناطي (ت 715 هـ.) وسمع بقراءته عليه. (المقتفي 2/ 228 أ)، كما كتب من شعر أبي بكر بن عمر المعروف بابن سلاّر

(2)

. (المقتفي 2/ 241 أ)، وسمع من علاء الدين ابن العطّار مرثيّة عبد الله بن علي الشريشي لمحيي الدين النواوي. (المقتفي 2/ 266 أ)، وأنشده يوسف بن أحمد بن جعفر الشاطبي (ت 717 هـ.) عدّة قصائد من نظمه، وكتبها له بخطّه في جزء. (المقتفي 2/ 268 أ)، وكتب قصيدة نظمها أحمد بن يعقوب الطيّبي الأسدي في واقعة شقحب التي جرت سنة 702 هـ. في 95 بيتا. (المقتفي 2/ 269 أ)، وعندما مرّ بقارا أنشده سالم بن ناصر قاضيها من شعره. (المقتفي 2/ 26 أ)، وكتب أبياتا من نظم إبراهيم بن عبد الرزّاق الرّسعني المعروف بابن المحدّث، المتوفّى سنة 695 هـ.، وأنشده منصور السراوي المعروف بابن العجمي قصيدة أكثر من ألف بيت في السلوك، على حرف التاء، وسمع بعضها في جمادى الأولى سنة 693 هـ. (المقتفي 2/ 10 ب)، وسمع نظما لمحمد بن يحيى البخاريّ. (المقتفي 2/ 47 ب)، وكتب من نظم علي بن عمر الصّيقل، المتوفى 700 هـ. (المقتفي 2/ 47 ب)، والمهذّب

(1)

توفي الحموي سنة 732 هـ.

(2)

توفي ابن سلاّر سنة 716 هـ.

ص: 104

عبد الرزّاق الدّقوقي الضرير، جدّ علي الصّيقل. (المقتفي 2/ 47 ب)، وكتب شيئا يسيرا من نظم الشريف الحسين بن محمد الحسيني. (المقتفي 2/ 137 ب) واجتمع بدمشق بعبد العزيز بن محمد بن صغير القيسراني، وأعطاه شيئا من شعره فانتخب منه. (المقتفي 2/ 140 ب)، وكتب من شعر عمر بن كثير القيسي، بحضرة شيخه تاج الدين الفزاري. (المقتفي 2/ 81 أ). وقرأ قصائد نبوية للأديب علي بن محمد الدمشقي، المعروف بابن الأعمى، مرتّبة على الحروف، سمّاها «التشفيع» ، عدد كل قصيدة منها اثنان وعشرون بيتا. (المقتفي 1/ 197 أ)، وقرأ قصيدة «غاية المراد في السّنّة والاعتقاد» ، على حرف الراء، لابن شبيب الحرّاني (ت 695 هـ.)، وقصيدة أخرى له على حرف الباء، بعنوان «القصيدة المفيدة في السّنّة والعقيدة» . (المقتفي 1/ 233 ب)، وجزءا في مدح النبيّ صلى الله عليه وسلم، يشتمل على أكثر من 220 بيتا، كتبه المولى بدر الدين ولد الشيخ علاء الدين بن غانم. (المقتفي 2/ 281 ب) و (ابن الجزري 3/ 947)، وقصيدة في وقعة شقحب كتبها المولى بدر الدين المذكور في جزء أيضا- (المقتفي 2/ 281 ب)، ونقل من ديوان الرئيس ابن غانم. (تاريخ ابن الجزري 3/ 982،983)، وكتب من نظم عبد الله بن أحمد بن تمّام التّلّي. (المقتفي 2/ 281 أ).

وفي المقابل، فقد أنشد هو عن غيره من الأدباء والشعراء، حيث أنشد عن الفارقي لصاحبه ابن الجزري، وأثبت ذلك في تاريخه «حوادث الزمان» (ج 1/ 8)، وأنشد وكتب شعرا عن ابن أبي دبّوقا، (1/ 19 و 24) وأنشد من نظم ابن الأعمى، (1/ 162) ومن نظم الطوسي، (1/ 230) وابن نعمة المقدسي (1/ 265)، وابن غانم المقدسي، (1/ 413 - 420) وياقوت المستعصمي،11/ 459) وكتب بنابلس عن عثمان بن أحمد بن ورقة الزرعي من شعره. (المقتفي 2/ 132 أ)، وقرأ عليه عزّ الدين، محمد بن عيسى بن محمد بن رزّيك الغسّاني، الدمشقي (ت 740 هـ.) من نظمه قصيدة سمّاها:(الحلّة في مدح صاحب الملّة) تزيد على مئة بيت. (الوفيات لابن رافع 1/ 321 رقم 200).

ومن نظمه هو لنفسه: مرثيّة في شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيمية (ابن الجزري 3/ 840) ومرثية أخرى في ابنته. (3/ 841).

وفي بعض الأحيان كان لا يصرّح بأسماء محدّثيه ورواة الأخبار، فقال مرة:

«حدّثني من أثق به» . (المقتفي 2/ 4 ب)، وفي مرّة أخرى:«وقال بعض كتّاب العماير» ، (المقتفي 2/ 298 أ)، وفي شهر رمضان من سنة 687 هـ، جرت واقعة النصرانيّ والمسلمة اللذين ضبطا يعاقران الخمر في شهر الصوم بدمشق، وكان هو غائبا صحبة شيخه تاج الدين الفزاري في القدس، فكتب عن ذلك دون الإشارة إلى مصدره، باعتبار شيوع هذا الخبر وانتشاره بين أهل دمشق في ذلك الوقت، وليس

ص: 105

بحاجة إلى توثيق. (المقتفي 1/ 143 أ) وصادف أنه سافر إلى القدس مرة أخرى مع ابنه «محمد» في 24 ذي القعدة سنة 707 هـ، وحصل حريق عظيم بكرة الجمعة يوم عيد الأضحى (العاشر من ذي الحجة) كان انطلاق شرارته من فرن العوينة بالقرب من المدرسة الظاهرية بدمشق، فاحترق ما حوله من المنازل والدّور، وخيف على ما في قبالته، فانتقل أهله إلى المدرسة الظاهرية، وأعانهم الجماعة من أهل الحيّ في نقل الأجزاء والكتب والأثاث، وحصل لهم تعب وتشويش، ولطف الله بهم، وسكنت النار بعد حضور جماعة من كبار الأمراء. فذكر هذا الخبر اعتمادا على ما رواه له أهل بيته بطبيعة الحال، وإن كان لم يصرّح بذلك. (المقتفي 128 أ، و 128 ب).

‌آثار البرزالي

- الأربعون البلدانية (ذكر في: أعيان العصر 4/ 51، والدرر الكامنة 3/ 237، والدارس 1/ 112، والبدر الطالع 2/ 51 وديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم 10).

-تخريج جزء من عوالي الحسن بن علي القرشي الأصبهاني (ت 727 هـ.)(ذكره ابن الجزري 2/ 236).

تخريج جزءين بالسماع والإجازة للحسن بن علي القرشي الأصبهاني (ذكره ابن الجزري 2/ 236).

تخريج جزء لشمس الدين عبد الله بن الحرّاني المعروف بابن المخيخ (ت 735 هـ.) عن نحو 100 شيخ (ذكره ابن الجزري 3/ 803 رقم 1003).

تخريج مشيخة لابن الجزري، محمد بن إبراهيم (ت 739 هـ.) عن عشرة من الشيوخ (الدرر الكامنة 3/ 301 رقم 806).

تخريج مشيخة لابن بقاء البغدادي الملقّن بجامع الصالحية. (ذكره البرزالي في المقتفي 1/ورقة 284 ب).

تخريج مشيخة لأبي بكر بن عبد الدائم البعلبكي الحنبلي (ت 718 هـ.) عن نحو 20 شيخا (المقتفي 2/ 289 أ).

تخريج مشيخة لبهاء الدين القاسم بن عساكر الدمشقي الطبيب (ت 723 هـ.)(ذكر في ذيل تاريخ الإسلام 207، والبداية والنهاية 14/ 100 وأعيان العصر 4/ 58).

تخريج مشيخة لجمال الدين الزرعي، سليمان بن عمر بن سالم الشافعي (ت 734 هـ.)(الدرر الكامنة 2/ 159).

تخريج مشيخة لتاج الدين عبد الرحمن بن سباع الفزاري (ت 690 هـ.) 10 أجزاء عن 100 نفس (ابن الجزري 1/ 72).

تخريج جزء فيه أحاديث عن شيوخ الإجازة باستدعاء شرف الدين الدمياطي،

ص: 106

بدمشق سنة 713 هـ. (ضمن مجموع رقم 981/م في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة).

تخريج جزء لضياء الدين، إسماعيل بن عمرو بن المسلم المعروف بابن الحموي (ت 727 هـ.) عن 30 شيخا (أعيان العصر 1/ 514)(الدرر الكامنة 1/ 374).

تخريج جزء صالح بن ثامر الجعبري عن شيوخه (المقتفي 2/ 104 أ).

تخريج جزء لنجم الدين بن مسلمة المقرئ الأموي الدمشقي (ت 719 هـ.) عن 30 شيخا (المقتفي 2/ 296 أ).

تخريج معجم شيوخ الأمير الكبير سنجر الدواداري (ت 699 هـ.) 14 جزءا (الدارس 1/ 50)(أعيان العصر 2/ 461).

ترجمة ابن الجزري (ت 739 هـ.) في آخر كتاب: تاريخ حوادث الزمان وأنبائه- بتحقيقنا-.

تسمية من شهد غزوة بدر (فهرس مخطوطات التاريخ وملحقاته بالظاهرية- ص 46،47).

ثبت شيوخه (ذكر في الدرر الكامنة 3/ 238).

ثبت في ثلاثة كراريس، كتبه ليوسف بن محمد الحموي المعروف بابن المغيزل (ت 719 هـ.) جمعه في سفره للحج 688 هـ. (المقتفي 2/ 304 أ).

جزء فيه الأحاديث الثلاثيات من صحيح البخاري، عدّتها 22 حديثا (جمعه من رواية الفربري).

أوله: أخبرنا الشيخ الإمام العلاّمة قاضي القضاة تقيّ الدين أبو الفضل سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي. . .

نسخته في مكتبة شهيد علي باستانبول، رقم 333/مكرّر، ضمن مجموع، من (الورقة 56 أإلى 61 ب) آخر الأحاديث التي في صحيح البخاري وهي مرتّبة على ترتيبها في الكتاب. . . كتبها القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة 728 هـ. (مختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 317 رقم 579).

جزء فيه مشيخة المسند الكبير أبي بكر ابن المسند أبي العباس أحمد بن عبد الدائم بن أحمد المقدسي الحنبلي، أوله: أخبرنا المسند أبو بكر بن المسند المحدّث أبي العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسيّ إجازة. أول أخبرنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي. . . نسخته في

ص: 107

مكتبة شهيد علي، رقم 546/ 4 ضمن مجموع، من الورقة 36 أإلى 46 أ، كتبت بخط ابن حجر سنة 797 هـ. (مختارات من المخطوطات العربية 317،318) و (التاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 45 رقم 5).

تعاليق (ديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم 8).

ثلاثيات مسند أحمد (ديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم 5).

الذيل على ذيل مرآة الزمان (الدرر الكامنة 1/ 5، كشف الظنون 1648).

الشروط (ديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم 4).

شعراء المئة الثامنة (الوفيات لابن رافع 2/ 113)(ذيل التقييد 1/ 314).

شيوخ الزرندي المدني، محمد بن يوسف بن الحسن الحنفي (ت 7 أو 748 هـ.

(الدرر الكامنة 4/ 295) خرّجها عن 100 شيخ.

شيوخ كمال الدين ابن غدير الطائي المعروف بابن القوّاس (ت 720 هـ.) جمع منهم 87 شيئا. شيوخ حلب (المقتفي 2/ورقة 335 ب).

شيوخ خطيب المزّة، أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد الأشهري المنبجي المزّي (ت 746 هـ.) الدرر الكامنة 1/ 165 رقم 414).

شيوخ الرئيس نجم الدين علي بن محمد بن عمر الأزدي (ت 728 هـ.) جمع منهم 150 نفسا. (ابن الجزري 2/ 349).

شيوخ الوداعي الكندي، علي بن المظفّر (ت 716 هـ. /جمعهم من سنة 640 هـ. فما بعدها فبلغوا نحو 200 (الدرر الكامنة 3/ 130).

شيوخ شهاب الدين أحمد بن محمد بن بشارة بن ذبيان الكلابي الدمشقي (ت 733 هـ.) الذين سمع منهم وهم أكثر من 60 شيخا. (ابن الجزري 3/ 628 رقم 751).

الشيوخ المتوسطين: ذكره ابن رافع ونقل عنه في: (الوفيات 1/ 363 و 424 و 430 و 432 و 497 و 501 و 2/ 224 و 252، والدرر الكامنة 1/ 247 رقم 639) ولعلّه هو (أسماء الرواة المتوسطين)(1/ 422)(وتاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 332).

العوالي المسندة (ديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم (7).

عوالي ابن الزملكاني (ت 672 هـ.) انتقاه عليه. (الذيل على العبر لابن العراقي 1/ 68).

الفوائد (الوفيات 94).

كتاب مطوّل عن تفاصيل ما جرى للحجّاج في سنة 736 هـ. (ذكره ابن الجزري 3/ 925) وقال إنه سيثبت منه في أواخر حوادث تلك السنة، ولم يفعل).

ص: 108

مجاميع (ديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم 8).

مختصر المئة السابعة (ديوان الإسلام 1/ 245 بالحاشية رقم 6).

مرثيّة في شيخ تقيّ الدين ابن تيميّة (ابن الجزري 3/ 840).

مرثيّة في بنت البرزالي (ابن الجزري 3/ 841).

مشيخة ابن اللتي، أبي المنجّا عبد الله بن عمر الحريمي البغدادي (ت 635 هـ.)(ذيل التقييد 2/ 46).

مشيخة مختصرة من عوالي شيوخ الإمام الرئيس علاء الدين علي بن محمد المقدسي المعروف بابن غانم (ابن الجزري 3/ 947).

مشيخة قاضي القضاة ابن الحريري محمد بن عثمان الأنصاري (ت 728 هـ.) خرّجها في جزء عن 10 شيوخ (أعيان العصر 4/ 565).

المعجم الأوسط (الوفيات 94،95).

معجم البلدان والقرى (توضيح المشتبه لابن ناصر الدين 7/ 18).

معجم الشيوخ والسماعات وصلنا منه جزء صغير ضمن مجموع رقم (62) حديث في المكتبة الظاهرية، من الورقة 38 إلى الورقة 42 أ، ثم من الورقة 51 إلى الورقة 59 ب، وهي غير مرتّبة، إذ تبدأ بالورقة 39 ب بمن أسمه «أحمد» وتنتهي الورقة 41 أبمن اسمه «خطّاب» ، ثم تبدأ الورقة 41 ب بمن اسمه «إبراهيم» ثم «أحمد» . أمّا الأوراق من 42 ب إلى 49 ب ففيها جزء آخر هو «من أمالي أبي حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي» أقحمت أوراقه بين أوراق معجم البرزالي، ولم ينبّه المرحوم د. شاكر مصطفى إلى ذلك

(1)

. وفي المجموع كتب على الورقة 51 أعبارتان فقط هما: «اللام ألف» و «الياء» وعلى الورقة 51 ب، كتب «الكنى» فقط.

وتبدأ الورقة 52 أبمن اسمه «المقداد» حتى تنتهي الورقة 53 ب بأسماء النساء، وآخرهنّ «هديّة». ثم تعود الورقة 54 ألتبدأ بمن اسمه «خليل» وتنتهي الورقة 59 أ- وهي آخر الموجود من المعجم-بمن اسمه «محمد بن يحيى بن عبد الرزاق». وفي آخر الورقة 53 ب وردت العبارة التالية:«آخر ما ذكره الشيخ علم الدين ابن البرزالي في معجمه ممّا انفرد به، وممّا اشترك فيه هو وأخته زينب، وما فاته فأكثر، والله تعالى أعلم، ولله الحمد» .

(1)

ذكر د. شاكر مصطفى: «معجم الشيوخ والسماعات» وفيه سماعات البرزالي وشيوخه من سنة 668 إلى سنة 686. . . إلى أن قال: «ومن هذا المعجم قطعة في المكتبة الظاهرية بدمشق» رقمها مجموع 62 (من ورقة 38 حتى ورقة 59). انظر كتابه: التاريخ العربي والمؤرّخون- طبعة دار العلم للملايين، بيروت 1993. الجزء 4/ 45 رقم 2.

ص: 109

وطريقته في ترتيب المعجم سهلة ومختصرة، فهو يبدأ باسم الشيخ دون تطويل في نسبه، ثم يذكر الأجزاء التي سمعها عليه، واسم الشيخ الذي سمع منه شيخه الجزء أو الأجزاء، ويذكر أحيانا اسم القارئ، وعدد مجالس السماع، والمكان الذي سمع فيه، ويختم بتاريخ السماع. وأقدم سماع ورد في القطعة التي لدينا من معجمه هو بتاريخ سنة 667

(1)

هـ. وآخر سنة من سماعات الجزء هي سنة 687 هـ. وكانت بقرية حارس في ترجمة «أحمد بن مهلّب بن شجاع بن كامل»

(2)

.

المعجم الصغير: ذكره ابن رافع السلامي في: ذيل مشتبه النسبة للذهبي، ص 28.

معجم الشيوخ (الكبير): في 24 مجلّدا، وهو ضائع إلى الآن.

مشيخة قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة (ت 733 هـ.) تخريج البرزالي.

نشرها د. موفّق بن عبد الله بن عبد القادر، بيروت، دار الغرب الإسلامي 1408 هـ. /1988 م. في مجلّدين.

مشيخة مجد الدين السنجاري، محمد بن علي بن أبي الفتح (ت 722 هـ.) خرّجها عن 25 شيخا (الدرر الكامنة 4/ 99).

المقتفي على كتاب الروضتين (ويعرف بتاريخ البرزالي): هو الكتاب الذي بين أيدينا.

المنتقى من كتاب البخلاء للخطيب البغدادي: منه نسخة مخطوطة في مكتبة جامعة برنستون، مجموعة يهودا، رقم 3879 بخط البرزالي نفسه، في 8 ورقات.

(التاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 45 رقم 3).

المنتقى من المبعث، لهشام بن عمار، بانتقائه، (معجم شيوخ التاج السبكي 562).

مشيخة عبد الرحيم بن يحيى الأموي الدمشقي الكوّافي (ت 719 هـ.)(أعيان العصر 3/ 61) سمعها منه الذهبي.

جزء خرّجه لشرف الدين، الحسين بن علي بن بشارة الشبلي (ت 737 هـ.) ذكره ابن رافع في (الوفيات 1/ 135).

جزء خرّجه لابن عنتر السلمي كمال الدين أبي بكر بن محمد (ت 738 هـ.)(الدرر الكامنة 1/ 456 رقم 1223).

(1)

في التاريخ العربي 4/ 45 «فيه سماعات البرزالي وشيوخه من سنة 668» ، وما ذكرناه أعلاه ورد في آخر ترجمة «أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي» الاسم الرابع في الورقة 41 ب. وفي الترجمة الثامنة من الورقة 52 أ.

(2)

هو الشيخ السابع في الورقة 41 ب. وفي التاريخ العربي 4/ 45 آخر سنة هي (686).

ص: 110

جزء خرّجه لنجم الدين، أبي بكر بن محمد بن عنتر السلمي الدمشقي (ت 738 هـ.)(الوفيات 1/ 204).

جزء من حديث قاضي القضاة شهاب الدين، محمد بن عبد الله الزرزاري الإربلي، الدمشقي (ت 738 هـ.)(الوفيات 1/ 207).

جزء جمع فيه ستة وثمانين شيخا لزين الدين ابن تيمية، عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام (ت 747 هـ.)(الدرر الكامنة 2/ 329).

جزء للإمام جمال الدين، يوسف بن إبراهيم بن جملة المحجّي، الدمشقي (ت 738 هـ.) خرّجه عن أكثر من 50 شيخا. (الوفيات 1/ 226).

جزء لقاضي القضاة شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي، الحموي (ت 738 هـ.) خرّجه له وحدّث به. (الوفيات 1/ 229).

جزء لابن كاميار القزويني، عبد الرحيم بن إبراهيم (ت 743 هـ.)(الدرر الكامنة 2/ 352).

جزء لقاضي القضاة جلال الدين، محمد بن عبد الرحمن بن عمر العجلي، القزويني (ت 739 هـ.) خرّجه من حديثه عن جماعة من شيوخه. (الوفيات 1/ 259).

جزء للزاهد بدر الدين، محمد بن محمد بن عبد القادر الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن الصائغ (ت 739 هـ.) خرّجه من حديثه وحدّث به. (الوفيات 1/ 264).

جزءآن لشرف الدين، الحسين بن علي بن محمد بن ألّه الأصبهاني (ت 739 هـ.) خرّج له جزءا من حديثه بالسماع، وجزءا بالإجازة، وحدّث بهما.

(الوفيات 1/ 270)(الدرر الكامنة 2/ 27 و 63).

جزء فيه فوائد علّقها من كتاب في فضل عيادة المرضى، وكتاب في تحريم الغيبة، لابن المجاور القرشي (ت 772 هـ.)(الدرر الكامنة 2/ 36).

جزء للمسند نور الدين، إبراهيم بن بركات بن أبي الفضل البعلي المعروف بابن القريشة (ت 740 هـ.) ولأخيه عبد القادر (ت 749 هـ.) خرّجه من حديثهما.

(الوفيات 1/ 326) و (2/ 103) و (الدرر الكامنة 1/ 20 رقم 41).

جزء للقاضي محيي الدين، إسماعيل بن يحيى بن جهبل الحلبي (ت 740 هـ.) خرّج له مشيخة. (الوفيات 1/ 335) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 111 (الدرر الكامنة 1/ 283،384 رقم 971).

تخريج مشيخة لبرهان الدين، إبراهيم بن علي بن أحمد الدمشقي، المعروف بابن قاضي الحصن (ت 744 هـ.) وهي مشيخة لطيفة. (الوفيات 1/ 479).

ص: 111

مشيخة أحمد بن المفرّج بن مسلمة، في 3 أجزاء. (ذيل التقييد 2/ 113).

مشيخته: ذكرها ابن رافع في ترجمته للشيخة أمة العزيز ابنة شرف الدين علي بن محمد بن اليونيني البعلبكية (ت 745 هـ.) وقال: سمع منها البرزالي وذكرها في مسوّدة مشيخته. (1/ 486)(وتاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 425).

جزء من حديث شهاب الدين، أحمد بن محمد بن يوسف بن أبي الزهر الحلبي الدمشقي (ت 752 هـ.)(الوفيات 2/ 143) و (الدرر الكامنة 1/ 305 رقم 776).

مشيخة إبراهيم بن علي بن أحمد المعروف بابن عبد الحق قاضي القضاة (ت 744 هـ.)(الجواهر المضيّة 1/ 93 رقم 31) المقفى الكبير 1/ 197.

مشيخة تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري البدريّ المصريّ الأصل، الدمشقي، الشافعي، المعروف بالفركاح خرّجها البرزالي في عشرة أجزاء صغار عن مائة نفس. (فوات الوفيات 2/ 263)(المعجم المختص 135).

مشيخة زين الدين، عبد الله بن مروان بن عبد الله بن فيروز الفارقي (ت 703 هـ.) خرّجها له ولم يقدّر أن يحدّث بها (ذيل التقييد 2/ 66).

مشيخة فخر الدين، أبي الفتح إسماعيل بن نصر الله بن أحمد بن عساكر الدمشقي (ت 711 هـ.) خرّجها في جزءين. (ذيل تاريخ الإسلام 106 رقم 290).

مشيخة القاضي الحريري، محمد بن عثمان بن أبي الحسن بن عبد الوهاب الأنصاري (ت 728 هـ.)(الدرر الكامنة 4/ 40).

مشيخة محيي الدين، أبي زكريا، يحيى بن أحمد بن نعمة المقدسي، الدمشقي (ت 716 هـ.)(ذيل تاريخ الإسلام 156 رقم 495).

مشيخة إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي الشافعي (ت 721 هـ.)(ذيل التقييد 1/ 445) و (الدرر الكامنة 1/ 37) و 57 رقم 150.

شيوخ علاء الدين، أبي الحسن علي بن محمد بن غالب بن محمد بن مرّي الأنصاري الدمشقي (ت 725 هـ.) جمع له تسعين شيخا. (ذيل تاريخ الإسلام 223).

شيوخ حلب ذكره ابن قاضي شهبة في تاريخه 2/ 149 في ترجمة إبراهيم بن محمود بن سلمان بن فهد، جمال الدين الحلبي (ت 760 هـ.).

شيوخ نجم الدين، علي بن محمد بن عمر بن هلال الأزدي الدمشقي (ت 729 هـ.) خرّج له مئة وخمسين شيخا. (تاريخ حوادث الزمان 2/ 349، ذيل تاريخ الإسلام 266).

مشيخة الضياء، عبد الحق بن خلف بن عبد الحق الدمشقي الحنبلي (ت 641 هـ.). (صلة التكملة 36،37).

ص: 112

مشيخة عماد الدين، إبراهيم بن يحيى بن أحمد الفزاري الدمشقي المعروف ابن الكيّال الكاتب (ت 732 هـ.)(ذيل تاريخ الإسلام 277).

مشيخة شيخ الخليل، إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري (ت 732 هـ.)(الدرر الكامنة 1/ 50 رقم 130).

مشيخة شهاب الدين أحمد بن محمد بن سليمان بن حمائل بن غانم (ت 737 هـ.)(ذيل تاريخ الإسلام 326، أعيان العصر 1/ 333).

مشيخة ابن بدران الكردي الدشتي، أحمد بن محمد بن أبي القاسم (ت 713 هـ.)(الدرر الكامنة 1/ 292 رقم 741).

مشيخة ابن جملة، جمال الدين، يوسف بن إبراهيم بن جملة الحوراني (ت 738) خرّج له عن الفخر علي، وجماعة. (ذيل تاريخ الإسلام 342) وأعيان العصر 5/ 596.

مشيخة ابن بخيخ التاجر، عبد الأحد بن سعد الله الحرّاني (ت 735 هـ.) وشيوخه يزيدون على المئة (الدرر 2/ 314).

مشيخة ابن الظاهري، شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن (ت 755 هـ.)(المعجم المختص 28).

مشيخ ابن الخلاّل، الحسن بن علي الدمشقي (ت 702 هـ.)(المعجم المختص 87) وشيوخه نحو المئتين.

مشيخة ابن المجد الإربلي، عبد الله بن محمد بن عبد الله الدمشقي (ت 738 هـ.)(المعجم المختص 207).

مشيخة ابن بدران، الكردي الدشتي (ت 713 هـ.)(أعيان العصر 1/ 350).

مشيخة الماكسيني الخابوري، عبد الغالب بن محمد بن عبد القاهر (ت 749 هـ.)(تاريخ ابن قاضي شهبة 1/ 600)(معجم شيوخ التاج السبكي 378).

‌منهجيّة المؤلّف

اتّبع البرزالي في تأليف كتابه الطريقة التقليدية التي سبق أن انتهجها كثير غيره من المؤرّخين قبله، وهي طريقة التأريخ الحولي، أي سرد الحوادث متتابعة سنة بعد سنة، وشهرا بعد شهر. بل هو ينظم الوفيات ضمن سياق واحد مع الحوادث والوقائع، فلا يفصل بين العنصرين، انسجاما مع خطّته التي تراعي ضوابط التّساوق التاريخي في الحوادث والوفيات معا. فالوفيات عنده حدث لا تقلّ أهميّة عن الخبر والواقعة، بل

ص: 113

إنّ الوفيات تستأثر بالحيّز الأكبر من «تاريخه» ، فلا غرابة إذن، أن يفتتحه بترجمة أحد المتوفّين في ليلة الرابع من المحرّم من سنة 665 هـ.

وهو يتّخذ السنة عنوانا ومدخلا أساسيّا، ثم يعتمد الشهور على التوالي، فيسرد الوفيات والحوادث في كل شهر حسب تتابعها، وفي الغالب يذكر اليوم المحدّد من الشهر، فإن لم يعرف ذلك اليوم على وجه الدقّة، ذكر الوفاة أو الخبر في آخر الشهر الذي يؤرّخ له. ومن أمثلة ذلك نعود إلى أول الكتاب، حيث يبدأ بالعنوان الرئيس:

سنة خمس وستين وستماية، ثم بالعنوان الثاني، وهو شهر المحرّم، وبعد ذلك يبدأ بالسرد التفصيلي، فيذكر أنه في ليلة الرابع من المحرّم توفي ابن عمروك البكري. . .، وعندما يذكر الترجمة التالية لابن سلامة خطيب قرية عذرا، اكتفى بالقول:«وفي المحرّم توفي. . .» ، فهو لم يقف على اليوم المحدّد لوفاة «ابن سلامة» في الشهر المذكور، لهذا أخّره فذكره في آخر وفيات شهر المحرّم. وهكذا يفعل في وفيات كل شهر ممّن لا يعرف تواريخ وفياتهم فيه بالتحديد. ومثل هذا فعل في الذين لم يعرف في أيّ شهر كانت وفاتهم، فيذكرهم في آخر السنة، باعتبار أنهم توفوا أثناءها، وكذلك يذكر بعض الأخبار والحوادث في آخر كل سنة لعدم معرفته بالشهر الذي جرت فيه، فيقول:«وفي هذه السنة حدث كذا. . .» ، وفي هذه السنة توفي فلان. . .».

أمّا ترجمته للمتوفّين فهي تعتمد على العناصر التالية-في الغالب-:

البدء بتأريخ يوم الوفاة، وتحديد الوقت من اليوم إن كان صباحا، أو ظهرا، أو بعد العصر، أو عشاء، أو في الليل، أو عند الفجر، ثم يذكر صفته الوظيفيّة أو منصبه مثل القاضي، أو الإمام، أو الشريف، أو الأمير، أو الصاحب، أو الصدر، أو الأديب. . ثم يذكر لقبه، ثم كنيته، ثم اسمه واسم أبيه وجدّه ومن فوقه إن كان يعرف أسماءهم، ثم يذكر نسبته، ثم مذهبه، ثم مكان وفاته، والمكان الذي دفن فيه.

وبعد ذلك يذكر تاريخ مولده، ومكان ولادته، ثم يذكر شيوخه، وأماكن سماعه، إن كان محدّثا، ووظائفه، ومن روى عنه.

وقد ينقص عنصر من هنا أو عنصران من هناك، أو يزيد، أو يتقدّم هذا على ذاك حسب توفّر المعلومات أو نقصها من ترجمة إلى أخرى، على اعتبار أنّ المترجم لهم في الكتاب ليسوا كلّهم في مستوى واحد من المكانة والأهميّة، فمنهم الأمير والوضيع، والعالم والجاهل، والمشهور والمغمور، والسلطان والصعلوك. والكبير والصغير. . .

ويغلب على تراجم الوفيات الاختصار وعدم الإطالة، بالمقارنة مع التراجم عند معاصريه من المؤرّخين، اليونيني، وابن الجزري، والذهبي، والصفدي، وغيرهم.

ص: 114

وهو لا يميل إلى ذكر الأشعار في كتابه، وكل المذكور من القطع الشعرية لا يتجاوز عدد أصابع اليدين، وهذا ما يميّزه عن كتاب صاحبه «ابن الجزري» الذي يكثر من ذكر الأشعار في تراجمه.

وإنّ أهمّ ما يشار إليه فيما يتعلّق بتراجم الوفيات عند البرزالي هو أنه يذكر مئات التراجم لأشخاص مغمورين لا نجدهم في أيّ كتاب آخر، وهذا يضفي على تاريخه ميزة انفرد بها عن غيره.

ومن ناحية أخرى، فإنّ تاريخ البرزالي يتميّز أيضا بعشرات الأخبار والحوادث التي ينفرد بها دون غيره من كتب التواريخ، ويأتي بمعلومات نادرة ومهمّة ومتنوّعة.

ورغم إقامة البرزالي بدمشق، فإنّ الأخبار التي دوّنها لا تقتصر على موطنه فحسب، بل هو يشتمل في تأريخه على بلاد الشام كلّها، بل يتخطّاها إلى أخبار العراق، وفارس، وأذربيجان، والحجاز، واليمن، من جهة الشرق. ويتناول أخبارا في مصر، والسودان، وبلاد المغرب العربي، ليصل إلى الأندلس، في جهة الغرب، وإن كانت مادّته «الشاميّة» أكثر من غيرها على وجه العموم، ومادّته عن دمشق هي الأغلب-بطبيعة الإقامة والإنتماء-على وجه الخصوص.

إلاّ أنه، رغم كثرة المؤرّخين الدمشقيين والشاميّين الذين كانوا يعاصرونه، وتدوينهم للتواريخ، فإنه ينفرد عنهم جميعا بذكر أخبار لم يذكروها مطلقا، ليس فقط عن دمشق والشام، بل عن أماكن كثيرة من العالم الإسلامي، فهو يخبرنا عن طواف المحمل في القاهرة سنة 675 هـ.، وعن نيابة السلطنة بمصر سنة 677 هـ.، وعن وفاء النيل سنة 691 هـ. والوباء بالقاهرة سنة 695 هـ.، وعن الغلاء بالقاهرة سنة 702 هـ. وعن شكوى شيخ الصوفية بالديار المصرية من شيخ الإسلام ابن تيميّة سنة 707 هـ.، وعن الزلزلة بمصر سنة 708 هـ.، وعن الخطابة بجامع ابن طولون بالقاهرة، والوباء بالقاهرة سنة 709 هـ.، ونظارة الأحباس بمصر سنة 711 هـ.، وعزل قاضي القضاة بالديار المصرية وإعادته، واستنصار أبي الغيث بالسلطان سنة 714 هـ.، وانتشار المرض في مصر سنة 720 هـ.

ويخبرنا عن وكالة بيت المال بحلب، وغارة التتار على الرحبة سنة 692 هـ.

ونزول الفرنج على جزيرة النخلة بساحل طرابلس الشام سنة 692 هـ.، وغزوة الأمير بلبان التقوي إلى ساحل الشام، وتجهيز رسول إلى ملك القسطنطينية، وترك قضاء بعلبك سنة 693 هـ.، وغارة عسكر حلب على التتار، وتجريد جيش إلى حمص، والأخبار المتناقضة عن وقعة عرض سنة 702 هـ.، وهلاك الكثير من التتار وتشليح الجفّال، واغتيال جماعة من عسكر حلب في كمين، وخروج سجناء من قلعة بعلبك سنة 705 هـ.، ووصول جماعة من الفقراء مع أعجميّ من العراق سنة 706 هـ.،

ص: 115

وخبر صاحب مازندران ووشايته بأهل جيلان، ونهب الحجّاج بسوق منى، والخطبة للسلطان الناصر محمد بمكة، وأسعار الغلال بالمدينة ومكة، وإسقاط ذكر الخلفاء الراشدين من الخطبة عند ملك التتار خربندا الذي أعلن تشيّعه سنة 709 هـ.، والفتنة عند التتار سنة 711 هـ.، وحصر مشهد الحسين بكربلاء سنة 715 هـ، والحرب بين صاحب سبتة والفرنج سنة 719 هـ.، وسفر قفل الحجّاج إلى الموصل، وأخبار من مكة، وعودة الحلبيّين إلى بلاد الأرمن، وذبح بوّاب الخانكاه الفخرية بالقدس، وقتل ابن قاضي الرحبة سنة 720 هـ.

وينفرد بذكر عدّة حوادث جرت بدمشق، منها احتراق سوق حكر السّمّاق سنة 674 هـ.، وحريق مشهد علي سنة 688 هـ.، وحريق آخر بدمشق سنة 693 هـ.

وحريق بجيرون سنة 694 هـ.، واحتراق مسجد ملك الأمراء الحموي سنة 695 هـ.، وحريق بدمشق سنة 717 هـ.

ويتتبّع الظواهر الطبيعية من مطر شديد، وثلوج، وصقيع، وزلازل، وحالات الخسوف والكسوف، وأوضاع الغلاء، والرخص، والوباء.

ويعتبر الكتاب سجّلا لأصحاب المناصب والوظائف من قضاة وحكّام ومدرّسين ووعّاظ وخطباء ونظّار ووكلاء ومحتسبين وولاة وغيرهم، وأماكن وظائفهم من مدارس، ودور حديث، وبيمارستان، وديوان الزكاة، وبيت المال، وتقديم عدد موفور من أسماء المدارس مثل المدرسة النجيبية، والتقوية، والفرّخشاهية، والأمينية، والعذراوية، والعمادية، والدولعية، والنورية، والإقبالية، والأشرفية، والعزيزية، والناصرية، والباذرائية، والزنبقية، وغيرها.

وفي الكتاب أخبار نادرة وطريفة متفرّقة تهمّ الباحثين في أكثر من موضوع، ومن ذلك خبر: مساعدة الحنابلة بجرّ المجانيق، وإزالة السباع-وهي شعار الملك الظاهر -عن بعض عمارة دمشق، وإغلاق دكاكين بدمشق، وتخريب حائط قبالة قلعة دمشق، ونصب دهليز فوق الزنبقية، وإقامة الاحتفال بالنيروز، والتشديد بشأن الخمر، وإبطال مكس الصالحية، والرسم بإبطال ضمانات الأوقاف، ورفع الستائر من قلعة دمشق، وإلزام أهل الذمّة بالعلام، والسباق من دمشق إلى غباغب، وذبح أحد المماليك بغياب نائب دمشق، ونهي المنجّمين عن الكتابة على التقاويم، وغير ذلك من أخبار قصيرة.

‌وصف مخطوط استانبول

يتألّف المخطوط من «المقتفي» الذي نحقّقه هنا من مجلّدين محفوظين في مكتبة السلطان العثماني «أحمد الثالث» في متحف «طوب قابي سراي» باستانبول، تحت رقم 2915/ 161، ومنه نسخة مصوّرة في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة

ص: 116

رقمها 1069 تاريخ، ويتألّف المجلّد الأول من (290 ورقة)، وهو يتناول الحوادث والوفيات من أول سنة 665 هـ. وينتهي بحوادث ووفيات 698 هـ. أي (34 سنة).

أمّا المجلّد الثاني فيتألّف من (343 ورقة)، وهو يتناول الحوادث والوفيات من أول سنة 699 هـ. وينتهي بحوادث ووفيات سنة 720 هـ. (أي 22 سنة)، وبذلك يكون مجموع السنوات التي يشملها المخطوط (56 سنة) كلّها في عصر المماليك.

وورد في المجلّد الأول (2223 ترجمة)، وفي المجلّد الثاني (2110 ترجمة)، وبذلك يتناول المخطوط ما مجموعه (4333 ترجمة)، غير الحوادث.

وأهمّ ما يقال عن نسخة المخطوط أنّها سيّئة جدّا، ليس من الأصل، ولكن لما لحقها من بلل جعل مدادها يتفشّى بشكل طمس الكثير من صفحاتها، وتعذّر قراءة عدّة صفحات تماما، وضاعت سطور كثيرة وتحوّلت إلى مداد أسود يستحيل قراءتها. ولهذا أحجم الباحثون عن تحقيق هذا الكتاب المهمّ

(1)

. والمحاولة الوحيدة في هذا المجال على ما نعلم-هي التي قام بها الطالب «معن سعدون عيفان» ، بتحقيق سنة واحدة من المخطوط، هي حوادث ووفيات سنة 699 هـ. فقط لنيل درجة «الماجستير»

(2)

؛ وكان اختياره لأوضح صفحات المخطوط قراءة، ومع ذلك وقع في أخطاء كثيرة وهو ينقل النص، كما تضمّنت دراسته أخطاء أخرى.

وتعتبر سنوات 697 و 698 و 709 و 710 و 711 و 712 و 713 هـ. الأسوأ في المخطوط، حيث طمست فيها صفحات كثيرة.

وهذه النسخة الفريدة التي وصلتنا هي في الأساس من موقوفات الأستادّار «جمال الدين محمود الظاهري» في خزانة كتبه بالمدرسة المحمودية، بخطّ الموازينيّين بالشارع الأعظم خارج باب زويلة، المعروفة الآن بجامع الكردي بالقاهرة، وتاريخ وقفها هو 25 من شعبان سنة 797 هـ. وكان اشتراها مع جملة كتب جمعها القاضي «برهان» الدين إبراهيم بن عبد الرحيم الكناني الحموي المقدسيّ (ت 790 هـ. / 1388 م)، وتولّى الحافظ «ابن حجر» أمر هذه الخزانة التي ضمّت نحو أربعة آلاف

(1)

يقول المرحوم الدكتور شاكر مصطفى واصفا المخطوط بما نصّه: «ولكنّ هذه النسخة في حالة سيئة غاية السوء، إذ أنّ أغلب صفحاتها غير واضح القراءة من الرطوبة والمحو. مما دفع الكثيرين إلى التحوّل عن دراستها ونشرها» . (التاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 44،45).

(2)

انظر: البرزالي ومنهجه التاريخي، علم الدين القاسم بن محمد البرزالي 665 - 739 هـ. (1267 - 1339 م.) -رسالة ماجستير بالتاريخ-إعداد معن سعدون عيفان-بإشراف د. الأب لويس بوزيه، نوقشت سنة 1417 هـ. /1997 م. بجامعة القدّيس يوسف، كلية الآداب والعلوم والإنسانية، معهد الآداب الشرقية، بيروت-غير منشورة.

ص: 117

مجلّدة

(1)

، وبعد دخول العثمانيّين مصر 923 هـ. /1517 م. استدرج الوزراء لأخذ الكتب النفيسة التي كانت في المدرسة المحمودية وغيرها فنقلوها عندهم، وتوزّعت في مكتبات استانبول

(2)

، ومنها هذه النسخة من «المقتفي» ، وهي بخط «محمد بن محمد بن علي الأنصاري المعروف بابن الحبّوبي» ، وقد فرغ من كتابتها على المؤلف في خامس ربيع الآخر سنة 721 هـ. وقوبل المجلّد الأول والمجلّد الثاني في مجالس آخرها ثامن ربيع الآخر من السنة نفسها، بدمشق، ما يعني أنّ المقابلة لم تزد على ثلاثة أيام، وقد طالعها، وهي في مصر، المؤرّخ «جعفر الأدفوي» صاحب كتاب «الطالع السعيد» كما سجّل مطالعته على صفحة العنوان.

وقياس النسخة 18*25 سم. وهي بخط النسخ المملوكيّ. في الصفحة الواحدة 23 سطرا، وفي السطر الواحد ما بين 10 - 12 كلمة.

بقيت الإشارة إلى أنّ كاتب هذه النسخة «محمد بن محمد بن علي الأنصاري سبط بن الحبّوبي» أباح لنفسه أن يشير أثناء ترجمة «شهاب الدين محمد بن أبي العزّ بن مشرّف بن بيان الأنصاري، الدمشقي» المتوفّى أواخر سنة 707 هـ. إلى أنّه قام بتخريج مشيخة عن جماعة، سمع منهم «ابن مشرّف» المذكور

(3)

، وقد وافقه المؤلّف البرزالي على ذكر ذلك.

ومن المؤكّد أنّ «سبط الحبّوبي» لم يكتب له أن يتابع كتابة المجلّد الثالث (الضائع) لأنّه توفي سنة 722

(4)

هـ. /1322 م.

(1)

إنباء الغمر، لابن حجر 1/ 355، نصّان قديمان في إعارة الكتب، لفوآد سيّد، مجلّة معهد المخطوطات العربية، القاهرة، العدد 4/سنة 1958 - ص 125 - 136.

(2)

بدائع الزهور، لابن إياس 5/ 179، الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات، للدكتور أيمن فؤآد سيد-القاهرة، الدار المصرية اللبنانية 1997 - مجلّد 2/ 434، انتقال المخطوطات العربية إلى تركيا وأثره في توطيد الصبغة الإسلامية للخلافة العثمانية، بحث للدكتور أيمن فؤآد سيد، نشر في كتاب: بحوث المؤتمر الدولي حول العلم، والمعرفة في العالم العثماني-استانبول إرسيكا 2000/ص 293 - 302، ومقدّمة كتاب المواعظ والاعتبار، للدكتور أيمن فؤاد سيّد-لندن- مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي،1424 هـ. /2003 م. -المجلّد الرابع ق 1/ 74 - 76، وهو يذكر بعض الكتب التي نقلت من خزانة المدرسة المحمودية إلى مكتبات استانبول، ومنها: تجارب الأمم لمسكويه، وكتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري، ومعجم البلدان، لياقوت، وتاريخ الإسلام، للذهبي، وسير أعلام النبلاء، له، والمعرفة والتاريخ للفسوي، وأبكار الأفكار في أصول الدين للآمدي، وديوان البحتري، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري. ونحن نضيف إلى تلك الكتب هذه النسخة من كتاب المقتفي للبرزالي.

(3)

المقتفي 2/ورقة 128 أ.

(4)

سيأتي التعريف بسبط الحبّوبي، ناسخ هذا المخطوط مع مصادر ترجمته عند ذكر اسمه في آخر المجلّد الثاني، فاطلبه هناك.

ص: 118

كما يلاحظ أنّه ترك بياضا في عدّة مواضع من المخطوط بمقدار كلمة أو كلمتين، وكان يؤمّل أن يملأ البياض بما ندّ عنه من كلمات فلم يسعفه الوقت، ولم تسعف المؤلّف الذاكرة أيضا، رغم قراءة النسخة عليه ومقابلتها.

أمّا لغة المخطوط فهي سليمة إلى حدّ كبير، وإن كانت تعتريها بعض الأغلاط اللّغويّة والنحوية، والأخطاء الإملائية، فكثيرا ما يخطئ الناسخ بكتابة «ابن» ، فيحذف الألف في الموضع الذي يجب أن تبقى فيه، مثل قوله:«ضبطه بن الخبّاز» ، و «عاد بن عرّاب» ، ويبقي عليها في الموضع الذي يجب أن تحذف فيه، وخصوصا عند وقوعها بين اسمين علمين. وهو يضيف ألف الجمع عند أواخر الأفعال للمفرد، مثل قوله:«وكان يدعوا من يعرفه» ، ويقلب الألف المقصورة في آخر الكلمات إلى ألف ممدودة، مثل قوله:«معافا» ، و «أعلا» ، و «مبتلا» ، و «جرا» ، و «أبلا» ، و «يأبا» ويكتب اسم نهر «الفرات» ب «الفراة» (بالتاء المربوطة، أو الهاء المنقوطة) ومن أغلاطه ذكر السنوات بتأنيث العدد، مثل قوله:«وعمره خمسة وثمانون سنة» ، والصواب:«خمس وثمانون سنة» ، ويكتب «رؤوس»:«رؤس» ، و «يهنّؤوه» ، و «يهنّوه» ، بواو واحدة، ويحذف الياء من «ثماني عشرة» فيكتبها «ثمان» من غير أن تتقدّمها أداة جزم، وحذف الهمزة في غالب الكلمات سواء في وسطها أو في آخرها، مثل:«لولو» و «التجوا» و «هوا» و «وفا» ، ويقلب الهمزة ياء، مثل «ماية» ، و «جرايد» ، ويقلب الألف المقصورة مثل «الأولى» إلى «الأوّلة» ، ويقلب الألف الممدودة في «الصلاة» إلى واو «الصلوة» على ما في رسم القرآن الكريم.

إنّ أمثال هذه الأغلاط والأخطاء كثيرا ما نراها في المؤلّفات «التاريخية» المدوّنة في عصر المماليك بحيث أضحت سمة ذلك العصر، وعلينا أن لا نتوقّف كثيرا عندها.

وفي المخطوط قليل من الحواشي والاستدراكات التي أضافها الناسخ، وأشار إلى الموضع الذي يفترض أن تكون فيه من المتن بعلامة «» ، وكثيرا ما يسهو فينسى كلمة أثناء السياق، وعندما يتذكّرها يكتبها فوق السطر أو تحته أو على الهامش.

وفي ختام وصفنا للمخطوط، لا بدّ من الإشارة إلى أنه أضيف إليه في آخر المجلّد الثاني صفحة بخطّ مختلف لا علاقة له بالناسخ «ابن الحبّوبي» ، وهو يتعلّق بتركة نائب السلطنة بدمشق الأمير «سيف الدين تنكز» من أموال وذخائر وحواصل ومماليك وخيول وغيره.

والمعروف أنّ الأمير «تنكز» توفي سنة 741 هـ. ما يعني أنّ أحدهم ألحق الصفحة بعد وفاة المؤلّف البرزالي بنحو سنتين، أو بعد ذلك بعدّة سنوات، دون أن يعرّف عن نفسه، فاكتفى بالقول:

«قال كاتب هذه الصفحة: أدركتني صلاة المغرب، فاقتصرت من كتب أملاكه

ص: 119

على هذا القدر، وتركت بقيّة أملاكه بدمشق، وقارة، وحمص، وبيروت، والقدس، والقاهرة، وغيرها. وفي كل ما كتبته كفاية لمن يعتبر».

‌وصف مخطوط ليدن

في مكتبة جامعة «ليدن» بهولنده قسم من «المقتفي» يحمل اسم «تاريخ البرزالي» ، رقمه 3098، وهو من قطعتين:

القطعة الأولى من 232 ورقة*2 - 464 صفحة، تبدأ بحوادث ووفيات سنة 709 هـ. وتنتهي بحوادث ووفيات سنة 716 هـ، وبها نقص عدّة أشهر من السنة الأخيرة، إذ الموجود منها، فقط، حوادث ووفيات ثلاثة أشهر هي: المحرّم، وذو القعدة، وذو الحجّة.

وهذه القطعة كتبت في 15 محرّم سنة 752 هـ. «على يد العبد الفقير الضعيف محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد السنجاري، بسفح جبل قاسيون» .

أما القطعة الثانية، فهي من 108 ورقات*2 - 216 صفحة، تبدأ أيضا بحوادث ووفيات سنة 716 هـ. وتنتهي بحوادث ووفيات سنة 718 هـ. وقد ضاع منها آخر ورقة من السنة. ومن المرجّح أنّ هذه القطعة، كما الأولى، كتبها «السنجاري» بخط الثلث الجميل، وضبط كلماتها بالحروف، لاتفاق القطعتين بالخط والشكل والحجم نفسه.

وتحتوي الصفحة الواحدة من القطعتين على 14 سطرا، وفي السطر الواحد 8 كلمات، على الأكثر.

وهذه النسخة أفضل كثيرا-من ناحية الوضوح-من نسخة استانبول، وإن كانت الرطوبة قد لحقت بالكثير من أوراقها، إلاّ أنها ناقصة كثيرا، فهي لا تشتمل إلاّ على عشر سنوات فقط (من 709 إلى 718 هـ.)، بينما تشتمل نسخة استانبول على 56 سنة، كما تقدّم.

لهذا، اعتمدنا في التحقيق على نسخة استانبول باعتبارها الأصل، واستعنّا بنسخة «ليدن» لقراءة ما طمس من كلمات وسطور في مواضعها من الجزء الثاني.

‌طريقتنا في التحقيق

لما كان المخطوط الذي وصلنا من استانبول يتألّف من مجلّدين كبيرين، كلّ منهما يتألّف من مئات الصفحات، فقد ارتأينا تقسيم كلّ مجلّد إلى قسمين، بحيث يتناول القسم الأول من المجلّد الأول حوادث ووفيات من بداية سنة 665 هـ. / 1267 م. إلى نهاية سنة 680 هـ. /1281 م.، والقسم الثاني من المجلّد الأول من

ص: 120

بداية سنة 681 هـ. /1282 م-إلى نهاية سنة 698 هـ. /1298 م. ويبدأ القسم الأول من المجلّد الثاني من سنة 699 هـ. /1299 م. إلى نهاية سنة 710 هـ. /1310 م.

ويبدأ القسم الثاني من المجلّد الثاني من سنة 711 هـ. /1311 م. وينتهي بنهاية سنة 720 هـ. /1320 م.

ورغم التفاوت الواضح بين عدد السنوات في القسم الأول من المجلّد الأول، وعددها في القسم الثاني من المجلّد الثاني، فقد راعينا توازن صفحات الكتاب عند صدور أجزائه بحيث تأتي في أحجام متقاربة.

وبما أنّ الكتاب، في الأساس، هو في أربع مجلّدات، وقد ضاع المجلّدان الثالث والرابع منه، وحفظ لنا «ابن الجزريّ» قسما كبيرا منهما بما نقله عنهما في كتابه، وذلك اعتبارا من حوادث ووفيات سنة 726 هـ. /1326 م. إلى آخره في سنة 738 هـ. /1337 م. فإنّ الضائع من الكتاب هو الحوادث والوفيات التي من بداية سنة 721 هـ. /1321 م. إلى نهاية سنة 725 هـ. /1325 م. وقد أسعفنا كلّ من «النويري» و «ابن كثير» ببعض النصوص العائدة لتلك السنين وما بعدها، فنقلناها عنهما وجعلناها ملحقا في آخر الكتاب.

ولما كان المؤلّف، أو الناسخ، يسرد الحوادث والوفيات سردا متواصلا، فلا يفصل بين الخبر والخبر، ولا بين الحدث والوفاة، ويكتفي، فقط، بوضع السنة أو الشهر كعنوانين، دون عناوين للمواضيع، مما يصعب على القارئ المتعجّل الوقوف على ما يريده بالسرعة المطلوبة، فقد وضعنا لكلّ موضوع عنوانا خاصّا به بين حاصرتين، للدلالة على أنّه إضافة منّا على النّصّ، وكذلك فعلنا مع الوفيات، حيث نذكر اسم الشهرة لصاحب الترجمة، أو الملفت البارز من اسمه أو نسبه بحيث يتميّز عن غيره، ووضعنا عند كلّ ترجمة رقمها المتسلسل، وبذلك نفرّق بين الحوادث والوفيات.

وكلّ الإضافات من عناوين، أو كلمات نرمّم بها النصوص الضائعة في الطمس نضعها بين حاصرتين []. أمّا الحواشي والاستدراكات المكتوبة على هوامش المخطوط أو بين السطور، فنضعها في مواضعها من المتن بين قوسين ()، مع الإشارة إلى ذلك. واستخدمنا القوسين أيضا في حال ضياع كلمة أو أكثر، أو سطر أو أكثر من النصّ من جرّاء الرطوبة والطمس الذي لحق بأوراق المخطوط، فوضعنا بين القوسين ثلاث نقاط (. . .) للدلالة أنّ الضائع، أو غير المقروء هو بمقدار كلمة واحدة، وإذا وضعنا ستّ نقاط بين القوسين (. . . . . .) فهو دلالة على ضياع كلمتين، وهكذا.

وعملنا على إثبات أرقام الصفحات كما هي في المخطوط، ووضعناها بين

ص: 121

خطّين متوازيين مائلين//، أمّا الآيات القرآنية الواردة في النص فوضعناها بين قوسين مزهرين (). والتزمنا بإثبات مادّة الكتاب كما كتبها الناسخ، مع أخطائه وأغلاطه النحوية واللغوية وإملائه، وألفاظه العاميّة، وأشرنا إلى الصواب أو الصحيح في الحواشي. وفي بعض الأحيان نلجأ إلى تصويب بعض الكلمات والألفاظ في المتن للضرورة، مع الإشارة في الحاشية إلى الصيغة التي كتبت بها أصلا.

وقمنا بتوثيق مادّة الكتاب بالعودة إلى عشرات المصادر، وحشدنا أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع لتوثيق الحوادث والوفيات، وضبطنا ما يحتاج إلى ضبط من الأسماء وغيرها، وعلّقنا في الحواشي على عدّة مسائل تحتاج إلى نقد أو توضيح أو تصويب، وقابلنا-أحيانا-نصوصا للمؤلّف بنصوص غيره من المؤرّخين المعاصرين لبيان الاختلاف أو التطابق في تفاصيل الأخبار أو التراجم. أمّا الأخبار والتراجم التي انفرد بها المؤلّف ولم تذكرها المصادر فأكّدنا عليها في الحواشي، وعرّفنا بالمواقع والأماكن، وشرحنا المصطلحات والألفاظ والألقاب التاريخية، مع تخريج الأحاديث النبوية.

ولقد استعنّا كثيرا بعدّة مصادر أسعفتنا في قراءة كثير من المفردات، والجمل، والسطور عن طريق المقابلة، إمّا لأنّ المؤلّف-رحمه الله-نقل عنها، مثل كتاب «النهج السديد والدّرّ الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد» لابن أبي الفضائل، وكتاب «ذيل مرآة الزمان» لقطب الدين اليونيني، و «معجم الشيوخ» للدمياطي، أو لأنّ بعض معاصريه نقلوا عنه، مثل صاحبه «ابن الجزري» في كتابه «تاريخ حوادث الزمان وأنبائه» بقسميه، المخطوط، والمطبوع بتحقيقنا، والحافظ «شمس الدين الذهبي» الذي أغار على أكثر مادّته في «تاريخ الإسلام» و «ذيل تاريخ الإسلام» اللذين قمنا بتحقيقهما، و «الفيّومي» في كتابه «نثر الجمان» الذي لا يزال مخطوطا، فكان لهؤلاء المؤرّخين-رحمهم الله-الفضل الكبير في تذليل وتيسير الكثير مما غمض علينا من ألفاظ.

ص: 122

صفحة عنوان المجلّد الأول من «المقتفي» (نسخة استانبول)

ص: 123

الصفحة الأولى من «المقتفي» وفيها مقدّمة المؤلّف

ص: 124

الصفحة الثانية من المجلّد الأول من «المقتفي»

ص: 125

الورقة (230) من المجلّد الأول من «المقتفي»

ص: 126

الورقة (230) من المجلّد الأول وفيها آخر سنة 694 هـ.

ص: 127

الصفحة الأخيرة من المجلّد الأول من «المقتفي»

ص: 128

صفحة عنوان المجلّد الثاني من «المقتفي»

ص: 129

الورقة (138) من المجلّد الثاني وقد طمست سطورها.

ص: 130

الورقة (139) من المجلّد الثاني وتبدو جيّدة الوضوح

ص: 131

الورقة (141) من المجلّد الثاني من «المقتفي» وهي نموذج على سوء المخطوط

ص: 132

الصفحة الأخيرة من المجلّد الثاني من «المقتفي»

ص: 133

صفحة ملحقة بآخر المجلّد الثاني من «المقتفي» (نسخة استانبول)

ص: 134

الورقة الأولى من نسخة «ليدن» وتبدأ بسنة 709 هـ.

ص: 135

الورقة الأخيرة من القطعة الأولى من نسخة «ليدن» ويبدو فيها اسم الناسخ

ص: 136

الورقة الأولى من القطعة الثانية من نسخة «ليدن» وقد انطبعت كتابتها بفعل الرطوبة

ص: 137

الورقة الأخيرة من القطعة الثانية من نسخة «ليدن» وهي مبتورة

ص: 138

سماعات «البرزالي» على شيوخه ويظهر في آخر الورقة اليمنى اسم أخته «زينب»

ص: 139

جزء فيه أحاديث عن شيوخ إجازة «الدمياطي» بتخريج «البرزالي»

ص: 140

سماع «البرزالي» على «تهذيب الكمال» للمزّي

ص: 141

/1 أ/الأول من التاريخ المسمّى بالمقتفي

لتاريخ الشيخ الإمام شهاب الدين أبي شامة رحمه الله تعالى تأليف الشيخ الإمام العالم الأوحد الكامل الحافظ علم الدين عمدة المحدّثين مفيد الطالبين أبي محمد القاسم بن محمد بن يوسف بن البرزالي أمتع الله تعالى ببقائه وأدام فوائده

الحمد لله الذي هدينا لهذا وما كنا لنتهدي لولا أن هدينا الله

(1)

طالعه وانتقى منه ونبّه على أوهام [فيه] جعفر الأدفوي داعيا لمالكه

(2)

الحمد لله حقّ حمده

وقف وحبس وسبّل المقرّ الأشرف العالي الجمالي محمود أستادّار العالية الملكي الظاهري، رعى الله تعالى أنصاره، جميع هذا المجلّد والذي بعده، كلاهما من تاريخ الشيخ علم الدين البرزالي، وقفا شرعيا على طلبة العلم الشريف يطالعون به على الوجه الشرعي، وجعل مقرّ ذلك بالخزانة السعيدة المرصدة لذلك بمدرسته التي أنشأها بخط الموازينيّ بالشارع الأعظم في القاهرة المحروسة. وشرط الواقف المشار إليه أن لا يخرج ذلك ولا شيء منه من المدرسة المذكورة برهن ولا بغيره، وجعل النظر في ذلك لنفسه أيام حياته، ثم من بعده لمن يؤول إليه النظر على المدرسة

(1)

كتبت هذه العبارة ضمن دائرة بآخرها طغراء عثمانية باسم «محمود» (انظر الصورة).

(2)

كتبت هذه العبارة بعكس صفحة العنوان من أسفل إلى أعلى. و «الأدفوي» هو صاحب كتاب «الطالع السعيد» .

ص: 145

المذكورة على ما شرح في وقفها، وجعل لنفسه أن يزيد في شرط ذلك وينقص ما يراه، وولّى غيره من النظار ثم بعد ذلك (. . .) من وقف المدرسة المذكورة (. . .) ومن غيّره {بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

(1)

. تاريخ خامس عشري شعبان سبع وتسعين وسبع ماية.

(1)

سورة البقرة، الآية 181.

ص: 146

/2 أ/بسم الله الرّحمن الرّحيم

وهو حسبنا ونعم الوكيل

الحمد لله مبدي العالم ومبيده، وناشره من الأجداث ومعيده، وخالق الخلق على أحسن تقويم، ومكرّمهم على سائر المخلوقات بالعقل الراجح والطبع السليم، وجاعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم دليلا على الصمدية التي لا تنفد، والوحدانية التي لا تجحد.

والصلاة والسلام على سيّدنا محمد المبعوث إلى الأحمر والأسود، وعلى آله وأصحابه أولي الرأي الصائب والفعل الأرشد، وسلّم ومجّد.

وبعد، فإنّ علم التاريخ من أحسن العلوم وأشهاها، وأجلّ الفوائد وأبهاها، وأكمل المحاضرات وأزهاها، لأنه سبيل إلى الاعتبار، ومنهاج يعين على الاستبصار، وتحفة تريك من مضى من الأمم عيانا، ونزهة تشرح للمطالع فيه قلبا وتبسط له لسانا.

وكان تاريخ الشيخ الإمام العلاّمة الحافظ المفتي شهاب الدين بن عبد الرحمن ابن إسماعيل المقدسي المعروف بأبي شامة، رحمه الله تعالى، الذي جعله ذيلا على كتابه المسمّى ب «الروضتين في أخبار الدولتين» ورتّبه على السنين، وابتدأ فيه من أول سنة تسعين وخمس ماية، وانتهى فيه إلى سنة وفاته سنة خمس وستين وستماية، وهي سنة مولدي مجموعا حسنا وذيلا مستحسنا. ولما طالعته وحصّلت به نسخة وقابلته أحببت أن أذيّل عليه من تلك السنة، وأن أحذوا

(1)

حذوه فيما أتقنه وبيّنه، وأن أهتدي بأنواره، وأن أعدّ من جملة أعوانه وأنصاره، ليكون تاريخه معلما، وإتقانه محكما.

والمسول

(2)

من لطف الله تعالى الإعانة، ومن جميل كرمه الإبانة، ومن هاهنا أبتدي فأقول:

(1)

الصواب: «أحذو» .

(2)

الصواب: «والمسؤول» .

ص: 147

‌سنة خمس وستين وستماية

‌المحرّم

[وفاة ابن عمروك البكري]

1 -

في ليلة الرابع من المحرّم توفي الشريف، شرف الدين، أبو الفضل، محمد ابن نجم الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ فخر الدين أبي الفتوح محمد بن محمد ابن محمد بن عمروك

(1)

البكري، التّيميّ، بالقاهرة.

ومولده سنة تسعين وخمس ماية بالقاهرة.

روى لنا عنه الإمام/2 ب/كمال الدين ابن الشريشي، وغيره.

وذكره الشيخ شهاب الدين أبو شامة في آخر مذيّله

(2)

.

وهو أخو الصدر البكري، ووالد شيخنا نجم الدين محمد.

[وقوع الملك الظاهر بيبرس عن فرسه]

وفي غرّة المحرّم خرج السلطان الملك الظاهر من دمشق متوجّها إلى الديار المصرية، ولما وصل (. . .)

(3)

خرج منه إلى الكرك بالعسكر والثقل تقدّم إلى غزّة مع الفارقاني، ونزل السلطان ببركة زيزى في ثامن المحرّم، وركب ليتصيّد فكبا به الفرس فانكسرت فخذه، فأقام بالبركة يعالج نفسه حتى قارب الصحّة، فركب في محفّة وسار إلى غزّة فوصلها غرّة صفر، ثم سار فنزل مسجد التبن فأقام به يعالج فخذه حتى أمكنه الركوب من بكرة، ودخل القاهرة، وشقّ

(1)

انظر عن (ابن عمروك) في: الذيل على الروضتين لأبي شامة 238، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 6 أ، ب، وذيل مرآة الزمان لقطب الدين اليونيني 1/ 373 (المخطوط بمكتبة أحمد الثالث 3/ 55)، وسير أعلام النبلاء للذهبي 23/ 329 رقم 227، وتاريخ الإسلام، له (وفيات 661 - 670 هـ.) ص 205 رقم 179، والوافي بالوفيات للصفدي 1/ 283 رقم 7186، والعقد الثمين، للفاسي 2/ 337، وذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، له 1/ 261 رقم 511، والمقفّى الكبير، للمقريزي 7/ 86،87 رقم 3162، ومختصر تاريخ الإسلام، لابن الملاّ (مخطوط الأحمدية بمكتبة الأسد، رقم 14529) ج 1/ورقة 181 ب.

(2)

في: الذيل على الروضتين 238.

(3)

كلمة مطموسة.

ص: 148

البلد، وكان قد زيّن لقدومه، واستقرّ بالقلعة يوم السبت سادس شهر ربيع الأول

(1)

.

[وفاة خطيب قرية عذرا]

2 -

وفي المحرّم توفي الشيخ الصالح أحمد بن سلامة

(2)

خطيب قرية عذرا، ودفن بسفح قاسيون.

ضبطه ابن الخبّاز، وذكر أنّه حدّث.

‌صفر

[وفاة القاضي شمس الدين ملكشاه الحنفي]

3 -

وفي السادس من شهر صفر توفي القاضي شمس الدين، ملكشاه

(3)

الحنفي، المعروف بقاضي بيسان، ودفن بمقبرة باب الصغير ظاهر دمشق.

وولّي نيابة الحكم بدمشق، ودرّس بالمدرسة المعينيّة. وكان فقيها فاضلا، ولّي المدرسة المذكورة بعد الرشيد النّيسابوريّ، وكان نائبه في الحكم في أول ولاية القاضي صدر الدين ابن سنيّ الدولة.

ذكره أبو شامة في آخر مذيّله

(4)

.

[وفاة ابن عليّات بن فضالة]

4 -

وفي الثامن عشر من صفر توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن عليّات

(5)

بن فضالة بن هاشم بن هاني بن خزر القرشي، الأموي، العثماني المكّي، خادم الشيخ عبد الرحمن المغربيّ بمكة.

(1)

خبر وقوع الملك الظاهر في: التحفة الملوكية لبيبرس الدواداري 59 (في حوادث سنة 664 هـ.)، والدرّة الزكية لابن أيبك 123، وذيل مرآة الزمان 2/ 361، ونهاية الأرب للنويري 30/ 133،134، وتاريخ الإسلام (حوادث 665 هـ.) ص 29، وعيون التواريخ لابن شاكر الكتبي 20/ 348، والبداية والنهاية لابن كثير 13/ 249، وعقد الجمان، لبدر الدين العيني (1) 407 (سنة 663 هـ.)، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 480، والنهج السديد لابن أبي الفضائل 1/ 156، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 331 (سنة 668 هـ.).

(2)

انفرد المؤلّف-رحمه الله-بذكره.

(3)

انظر عن (ملكشاه) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 372، وتاريخ الإسلام (وفيات 665 هـ.) ص 207 رقم 183، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 182 ب،183 أ.

(4)

ذيل الروضتين 237.

(5)

انظر عن (ابن عليّات) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 203 رقم 176، والعقد الثمين 2/ 71، وذيل التقييد 1/ 141،142، رقم 229، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 180 ب،181 أ.

ص: 149

ومولده سنة خمس وسبعين وخمس ماية.

سمع من ابن الحصري، وحدّث.

وهو والد الشيخ محمد بن الخادم الذي روى عن ابن المقيّر.

ولنا منه إجازة.

[وفاة شرف الدين ابن رضوان المقدسي]

5 -

وفي الثاني والعشرين من صفر توفي الشيخ شرف الدين، أحمد بن رضوان ابن إسماعيل المقدسي، الشافعيّ، ودفن بمقابر باب النصر بالقرب من شيخه ابن الصلاح.

وكان شاهدا بسوق القمح، وكتب كثيرا، ونسخ مؤلّفات ابن الصلاح، وكان له اختصاص به.

وهو حمو الشيخ/3 أ/شرف الدين الفزاريّ.

ذكره أبو شامة في آخر مذيّله

(1)

، رحمه الله تعالى.

‌شهر ربيع الأول

[وفاة ضياء الدين ابن خواجا إمام الفارسي]

6 -

وفي السادس من شهر ربيع الأول توفي الشيخ ضياء الدين، محمد بن عمر ابن الحسن بن عبد الله بن خواجا

(2)

، إمام الفارسيّ، ودفن بسفح قاسيون جوار مسجد مثقال الجمدار.

روى عن محمد بن الحسين بن الخصيب الدمشقي، وابن طبرزد، وابن الحرستاني، وحنبل.

ومولده في صفر سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

ذكره أبو شامة

(3)

وقال: كان رجلا صالحا، منقطعا.

قلت: روى لنا عنه حفيده إمام الدين محمد بن عمر [عن]، جدّه.

[وفاة المقرئ شمس الدين ابن مكتوم]

7 -

وفي يوم الجمعة حادي عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ المقرئ، شمس

(1)

ذيل الروضتين 238.

(2)

انظر عن (ابن خواجا) في: الذيل على الروضتين 238، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 55 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 509،510، رقم 62، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 203،204 رقم 177.

(3)

في الذيل على الروضتين 238.

ص: 150

الدين، أبو الحجّاج، يوسف بن مكتوم

(1)

بن أحمد بن محمد بن سليم القيسي، السّويديّ. ودفن بسفح قاسيون.

روى عن أبي طاهر الخشوعي، والخطيب الخفاجي، وعبد اللطيف بن شيخ الشيوخ، والقاسم بن عساكر.

ومولده في ثامن ذي الحجّة سنة أربع وثمانين وخمس ماية.

ذكره أبو شامة وقال: كان كثير المسموعات

(2)

.

قلت: روى لنا عنه الشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه، وجماعة.

[وفاة الأمير ناصر الدين القيمري]

8 -

وفي يوم الأحد ثالث عشر شهر ربيع الأول توفي الأمير الكبير، ناصر الدين، أبو المعالي، الحسين بن الأمير شمس الدين عزيز بن أبي الفوارس القيمريّ

(3)

، بالساحل، مرابطا قبالة الفرنج، ودفن بالقدس، وعمل عزاؤه بدمشق بالجامع.

وكان من أعظم الأمراء، وله المكانة المكينة، والكلمة النافذة، والإقطاعات الجليلة. وكان شجاعا، حازما، كثير البرّ والصدقة، وهو الذي سلّم دمشق وبلاد الشام إلى السلطان الملك الناصر يوسف كافل الشام ابن الصالح أيوب. وهو الذي عمّر المدرسة بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن مكتوم) في: الذيل على الروضتين 238،239، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ ورقة 219 أ، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) 210،211 رقم 190، والإشارة إلى وفيات الأعيان للذهبي 361، وتذكرة الحفّاظ، له 4/ 1462، والعبر في خبر من غبر، له 5/ 282، وذيل التقييد 2/ 332 رقم 1736، وشذرات الذهب 5/ 321.

(2)

العبارة عند أبي شامة: «كان شيخا كبيرا له سماعات كثيرة على الخشوعي» ص 238، 239.

(3)

انظر عن (القيمري) في: الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر، لمحيي الدين ابن عبد الظاهر 267، والذيل على الروضتين 239، وذيل مرآة الزمان 2/ 366،367، وتالي كتاب وفيات الأعيان، للصقاعي 64،65 رقم 96، ونهاية الأرب 30/ 146، والأعلاق الخطيرة، لابن شدّاد 2/ 245، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 192 رقم 160، ودول الإسلام 2/ 170، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والعبر 5/ 280، والبداية والنهاية 13/ 250، والوافي بالوفيات 12/ 422،423 رقم 382، وعيون التواريخ 20/ 350،351، والسلوك للمقريزي ج 1 ق 2/ 562، وعقد الجمان (1) 15،16، والنجوم الزاهرة 7/ 222، والمنهل الصافي 5/ 159،160 رقم 947، والدليل الشافي 1/ 274، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 179 أ، ب، وشذرات الذهب 5/ 217.

ص: 151

[إقامة الخطبة بالجامع الأزهر]

وفي ثامن (عشر)

(1)

ربيع الأول أقيمت الجمعة والخطبة بالجامع الأزهر بالقاهرة. وهذا الجامع بني لما بنيت القاهرة لإقامة الجمعة. فلما بنى الحاكم الأنور نقل الخطبة إليه. فلما عمّر حوله داره (حوّل الجمعة منه إليه)

(2)

وعمل فيه منبرا، وأراد إعادة الجمعة إليه، فتنازع الفقهاء في جواز ذلك، فعمل بقول من جوّزه.

وحضر/3 ب/الصلاة فيه الوزير وجماعة من العلماء والأمراء

(3)

.

[وصول الملك المنصور صاحب حماه إلى القاهرة]

وورد الملك المنصور صاحب حماه إلى القاهرة، فخرج السلطان لتلقّيه، واحتفل به، فسأل التوجّه إلى الإسكندرية فأجيب، وسيّر معه الفارقاني، ورسّم لمتولّي الإسكندرية (. . .)

(4)

ابن باخل أن يحمل إليه في كل يوم ماية دينار، وأن ينسج له في دار الطراز ما

(5)

؟

‌ربيع الآخر

[وفاة ضياء الدين صالح الإسعردي]

9 -

وفي العشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام ضياء الدين، أبو العباس، صالح بن الشيخ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن نصر بن قريش

(6)

الإسعردي، ثم الفارقي، المقري (. . .)

(7)

بالقاهرة، ودفن بمقبرة باب النصر.

(1)

ليست في: مختار الأخبار، لبيبرس الدواداري 34.

(2)

ما بين القوسين من: البداية والنهاية 13/ 248.

(3)

خبر إقامة الخطبة في: مختار الأخبار 34، والتحفة الملوكية 59 (في حوادث سنة 664 هـ.)، وجامع التواريخ لليافعي، ورقة 193 أ، والدّرّة الزكية 123، والنهج السديد 1/ 156،157، ونهاية الأرب 30/ 133،134، وذيل مرآة الزمان 2/ 361، وعيون التواريخ 20/ 348، والبداية والنهاية 13/ 249، (665 هـ.) ص 29، وعقد الجمان (1) 407 (سنة 663)، وتاريخ الخلفاء 480، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 331 (سنة 668 هـ.).

(4)

كلمة مطموسة.

(5)

ما بعدها مطموس، وخبر صاحب حماه في: الروض الزاهر 274، ونهاية الأرب 30/ 134، وجامع التواريخ، ورقة 193 أ، والمختصر في أخبار البشر 4/ 40، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 28، وتاريخ ابن الوردي 2/ 218،219، والسلوك ج 1 ق 2/ 556، وعقد الجمان (2)7.

(6)

انظر عن (ابن قريش) في: الذيل على الروضتين 240، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 192، 193، رقم 161، والوافي بالوفيات 16/ 246 رقم 268، وغاية النهاية، لابن الجزري 1/ 332، والمنهل الصافي 6/ 323 رقم 1203، والدليل الشافي 1/ 349 رقم 1200، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 268.

(7)

كلمة مطموسة.

ص: 152

وكان متصدّرا لإقراء القراءات والنحو، روى عن ابن اللّتّي وغيره.

ومولده ليلة التاسع والعشرين من المحرّم سنة خمس عشرة وستماية بميّافارقين.

[وفاة سالم بن ركاب الصالحي]

10 -

وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ سالم ابن ركاب

(1)

بن سعد الصالحيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن ابن الزبيدي. سمع منه حفيده الفقيه إسماعيل بن إبراهيم الحديث.

وكان رجلا صالحا.

[جمادى الأول]

[وفاة ابن أبي عطاف المطعم]

11 -

وفي يوم الأحد ثاني عشر جمادى الأولى توفي الشيخ أبو العباس، أحمد ابن جميل

(2)

بن حمد بن أحمد بن أبي عطّاف المقدسي، المطعم، بسفح قاسيون ظاهر دمشق، ودفن به.

روى عن ابن طبرزد، وحنبل.

روى لنا عنه العماد بن البالسي، وغيره.

وهو والد (. . .)

(3)

إسماعيل البقال.

[وفاة ابن بشارة بن محرز]

12 -

وفي ليلة النصف من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو إسحاق، إبراهيم بن نجيب

(4)

بن بشارة بن محرز بن رحمة السّعدي، المصري، الفاضليّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن القاسم بن عساكر.

وكان والده نجيب مؤدّبا لولد القاضي الفاضل.

ومولده لتسع بقين من ربيع الأول سنة أربع وسبعين وخمس ماية بالقاهرة.

روى لنا عنه الدواداريّ.

(1)

انفرد بذكره المؤلّف.

(2)

انظر عن (ابن جميل) في: معجم شيوخ الدمياطي، ورقة 96 ب،97 أ، وتاريخ الإسلام (665 هـ) ص 186 رقم 151، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 77 أ.

(3)

كلمة مطموسة.

(4)

انظر عن (ابن نجيب) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 142 أ، ب، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 187 رقم 153، والوافي بالوفيات 6/ 152،153، رقم 2600، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 177 أ.

ص: 153

‌جماى الآخرة

[وفاة ابن يونس القضاعيّ المعروف بالشمعوني]

13 -

وفي رابع جمادى الآخرة توفي أبو محمد، عبد المحسّن

(1)

بن يونس بن عبد المحسّن المؤدّب القضاعيّ. عرف بالشمعوني

(2)

، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده بمصر في سنة/4 أ/خمس وسبعين وخمس ماية تخمينا.

روى عن عبد الله بن عبد الجبّار العثماني، وغيره.

روى لنا عنه الدواداري، وكان رجلا صالحا.

[وفاة نبا بن سعد الله البهراني]

14 -

وفي التاسع من جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام موفّق الدين، أبو البيان، نبا

(3)

بن سعد الله بن راهب بن مروان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن نهشل البهراني، الحموي، الشافعيّ، ويسمّى محمدا أيضا، بالقرافة، ودفن بها.

وكان موصوفا بالدين والفضل، من المعيدين بمدرسة الإمام الشافعي رضي الله عنه. وروى الحديث عن جعفر بن محمد العباسي، وأضرّ وزمن في آخر عمره.

ومولده بحماه ليلة السابع من المحرّم سنة سبع وسبعين وخمسين ماية.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[بناء جامع الحسينية بالقاهرة]

وفي منتصف جمادى الآخرة بدئ في بناء جامع الحسينية في ميدان قراقوش ظاهر القاهرة، والمتولّي لذلك الصاحب بهاء الدين ابن حنا، وعلم الدين سنجر المسروري

(4)

متولّي القاهرة، وبني أحسن بناء، وزخرفت جهة القبلة، وعمل له فيه

(1)

انظر عن (عبد المحسّن) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 65 ب،66 أ، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 98،199 رقم 169.

(2)

في تاريخ الإسلام: «بابن سمعون» .

(3)

انظر عن (نبا) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 208،209 رقم 185.

(4)

انظر عن (سنجر المسروري) في: الروض الزاهر 342، ونهاية الأرب 30/ 271، وتشريف الأيام والعصور لابن عبد الظاهر 79، وتاريخ الدول والملوك لابن الفرات 8/ 2، والسلوك ج 1 ق 3/ 672 و 683 (بالحاشية) و 712، وزبدة الفكرة 261، وعقد الجمان (2) 361، والدرّة الزكية 313، والمختصر من الكامل في التاريخ وتكملته، لسنجر المسروري (تحقيق عمر عبد السلام تدمري) طبعة المكتبة العصرية، صيدا-بيروت 1423 هـ/2002 م. -مقدّمة الكتاب.

ص: 154

قبّة عظيمة، وتمّت عمارته في شوال سنة سبع وستين وستماية، ورتّب به خطيب حنفي، وجعل عليه حكر ما بقي من البلدان

(1)

.

[سفر السلطان الظاهر إلى الشام]

وفي يوم السبت العشرين من جمادى الآخرة توجّه السلطان الملك الظاهر إلى الشام وصحبته صاحب حماه الملك المنصور، واستصحب معه جماعة من البنّائين والحجّارين (. . .)

(2)

، فأقام في صفد، ووصله الخبر بأنّ طائفة من التتار قصدت البيرة، فتوجّه فورا إلى دمشق، فبلغه ردّهم، فعاد إلى صفد وعمّر الباشورة، وجدّد أبراجا في القلعة، ثم رحل عنها وقصد الكرك

(3)

.

[الإفراج عن رسول السلطان]

وفي تاريخ خروج السلطان من القاهرة إلى دمشق وصل فارس الدين آقوش عائدا من الرسالة التي كان توجّه فيها سنة إحدى وستين إلى بركة، فاستولى السلطان عليه وعلى ما معه، وعوّقه عنده، ثم أفرج عنه بعد أن أخذ جميع موجوده

(4)

.

[الإعتداء على المؤرّخ أبي شامة]

وفي سابع عشر جمادى الآخرة جرت للشيخ شهاب الدين عبد الرحمن المعروف بأبي شامة مفتي دمشق محنة بداره عند طواحين الأشنان، دخل عليه شخص معه فتوى، فلما صار معه في الدار ضربه وآذاه، /4 ب/وذكر الناس أنه كان حمل على ذلك، وصبر الشيخ ولقب ولم يشك إلى أحد، ونظم في ذلك أبياتا تتضمّن التوكّل على الله تعالى، وورّخ ذلك في آخر مذيّله

(5)

.

(1)

انظر عن بناء الجامع في: التحفة الملوكية 59 (في حوادث سنة 664 هـ.) والدّرة الزكية 123، وذيل مرآة الزمان 2/ 361، ونهاية الأرب 30/ 133،134، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 29، والبداية والنهاية 13/ 249، وعيون التواريخ 20/ 348، وعقد الجمان (1) 407 (سنة 663 هـ.)، وتاريخ الخلفاء 480، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 331 (سنة 668 هـ.).

(2)

كلمة مطموسة.

(3)

خبر سفر السلطان في: الروض الزاهر 272 و 680، والتحفة الملوكية 60، وجامع التواريخ، ورقة 193 أ، وزبدة الفكرة 107، ونهاية الأرب 30/ 133، والمختصر في أخبار البشر 4/ 4، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 29، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، والبداية والنهاية 13/ 248، وعيون التواريخ 20/ 348،349، وصدق الأخبار المعروف بتاريخ ابن سباط (تحقيق عمر عبد السلام تدمري) طبعة جرّوس برس، طرابلس 1985 - ج 1/ 415.

(4)

خبر الإفراج في: ذيل مرآة الزمان 2/ 361 (المخطوط) 2/ورقة 48.

(5)

الذيل على الروضتين 240 وفيه الأبيات، وجامع التواريخ، ورقة 194 أ.

ص: 155

‌رجب

[وفاة ابن أبي بكر الرازي]

15 -

وفي الثالث من رجب توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن محمد بن أبي بكر الرازي

(1)

، ثم المكي، الصوفيّ بمدينة قوص من الصعيد الأعلا

(2)

.

وروى عن ابن البنّاء المكيّ.

[وفاة موهوب بن عمر الجزري]

16 -

وفي التاسع من رجب توفي القاضي، صدر الدين، أبو منصور، موهوب

(3)

ابن عمر بن موهوب بن إبراهيم الجزري، الشافعي، الفقيه، بظاهر مصر فجأة، ودفن بعد المغرب بسفح المقطّم.

ومولده في النصف من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمس ماية بالجزيرة.

تفقّه وقرأ الأصول والأدب، وولي قضاء مصر وأعمالها مدّة، ودرّس وأفتى.

وكان من القضاة المشهورين، والفضلاء المذكورين.

ذكره أبو شامة

(4)

، وقال: كان رفيقي عند السخاوي، وابن عبد السلام.

[حفر خندق بقلعة صفد]

وفي شهر رجب حفر السلطان خندقا لقلعة صفد وعمل فيه بنفسه وعسكره، وفي بعض تلك الأيام بلغه أنّ الفرنج بعكّا تخرج منها غدوة وتبقى ظاهرها إلى ضحوة، فسرى ليلة ببعض عسكره وكمن لهم في تلك الأودية، فلما أبعدوا عن عكا خرج عليهم من ورائهم فقتل وأسر، وضربت البشائر بدمشق لذلك.

ذكره أبو شامة

(5)

.

(1)

انظر عن (الرازي) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 205 رقم 180، والوافي بالوفيات 5/ 50 رقم 2035، والعقد الثمين 2/ 286، وذيل التقييد 1/ 220 رقم 423.

(2)

الصواب: «الأعلى» .

(3)

انظر عن (موهوب) في: الذيل على الروضتين 240، ونهاية الأرب 30/ 138،139، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 207،208 رقم 184، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 162، وعيون التواريخ 20/ 356، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 56،57، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 8 رقم 453، وشذرات الذهب 5/ 320.

(4)

في الذيل على الروضتين 240 وقال: «كان رفيقنا عند الشيخ علم الدين السخاوي والشيخ عز الدين بن عبد السلام، ثم ناب عنه بالقاهرة في الحكم بها» .

(5)

في الذيل على الروضتين 240، وجامع التواريخ المصرية لليافعي، ورقة 193 أ، ب.

ص: 156

[وفاة ابن أبي القاسم الدّشتي]

17 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من رجب توفي الشيخ أبو محمد، محمود بن أبي القاسم بن بدران بن أيّان

(1)

الدّشتي

(2)

، بالقاهرة. ودفن من الغد بسفح المقطّم، وقد جاوز الستّين.

سمع من جماعة، وله تصانيف. وكان رجلا صالحا، مباركا، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولا يحابي أحدا.

وهو عمّ شيخنا الشيخ محمد بن محمد الدّشتي، وهو أحمد بن محمد المذكور.

[وفاة القاضي كمال الدين الشيباني]

18 -

وفي العشرين من رجب توفي القاضي أبو محمد الإمام، كمال الدين، إسحاق بن خليل بن فارس بن سعادة الشيباني، الشافعي، المعروف بالسّقطيّ

(3)

.

ودفن بسفح قاسيون ظاهر دمشق.

ومولده في شعبان سنة ثمان وثمانين وخمس ماية.

روى عن ابن البنّاء الصوفي، وفخر الدين ابن عساكر، /15 أ/وكان شيخه في الفقه. وولّي القضاء بزرع

(4)

، وناب في الحكم بدمشق. وكان فاضلا، عارفا بالمذهب، وأفتى، ودرّس.

ذكره أبو شامة

(5)

وقال: صلّيت عليه إماما بمصلّى ابن مرزوق.

[وفاة ابن يوسف التلمساني]

19 -

وفي ليلة الأحد العشرين من رجب توفي أبو إبراهيم، إسحاق بن إبراهيم بن يوسف التلمسانيّ

(6)

، ودفن من الغد بالقرافة بسفح المقطّم.

(1)

في تاج العروس (مادّة: دشت): «أبان» بموحّدة، والتصويب من مصادر الترجمة، بياء آخر الحروف مشدّدة.

(2)

انظر عن (الدشتي) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 206،207 رقم 182، والمشتبه في الرجال، للذهبي 1/ 4، والإشارة إلى وفيات الأعيان 361، وتوضيح المشتبه 1/ 124، وتبصير المنتبه 1/ 4، والنجوم الزاهرة 7/ 323.

(3)

انظر عن (السقطي) في: الذيل على الروضتين 240، وذيل مرآة الزمان 2/ 364، (المخطوط 3/ 49)، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 188 رقم 154.

(4)

في الذيل على الروضتين 240 «رزا» وهو غلط.

(5)

في الذيل على الروضتين 240.

(6)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 157

ذكره لي ابن يونس الإربليّ.

روى عن ابن المقيّر.

[وفاة ابن أبي الفتوح الخزرجي]

20 -

وفي ليلة الأحد العشرين من رجب توفي أبو محمد، عبد المحسن

(1)

بن علي بن أبي الفتوح نصر بن جبريل بن إبراهيم الأنصاري، الخزرجي، المصريّ، ابن الزهر، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده سنة إحدى وثمانين وخمس ماية بمصر.

روى عن الغزنوي، والأرتاحي، وفاطمة بنت سعد الخير، وزين الدين ابن نجا.

[وفاة إسمعيل بن محمد الكوراني]

21 -

وفي الثاني والعشرين من رجب توفي الشيخ إسماعيل بن محمد بن أبي بكر ابن خسرو

(2)

الكوراني، بمدينة غزّة، ودفن بظاهرها.

وكان خرج من (الديار المصرية إلى القدس الشريف)

(3)

. وكان من الشيوخ المعروفين بالزهد والعبادة والورع.

[وفاة عبد الوهاب بن خلف العلامي]

22 -

وفي ليلة السابع والعشرين من رجب توفي قاضي القضاة، تاج الدين، أبو محمد، عبد الوهّاب بن خلف

(4)

بن بدر، ابن بنت الأعزّ الشافعي، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (عبد المحسن) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 65 أ، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 198 رقم 168.

(2)

انظر عن (ابن خسرو) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 364 (مخطوط 3/ 49)، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 188 رقم 155، وتذكرة الحفاظ 4/ 1461، ومرآة الزمان 4/ 163، والوافي بالوفيات 9/ 212 رقم 4117، والدليل الشافي 1/ 129 رقم 452، والمنهل الصافي 2/ 427 رقم 453، وشذرات الذهب 5/ 317، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 177 أ، ب.

(3)

ما بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

(4)

انظر عن (ابن خلف) في: الذيل على الروضتين 240، وجامع التواريخ، ورقة 193 ب،194 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 369 - 371 (المخطوط 3/ 53 - 55)، وفيه:«عبد الوهاب بن خلف بن محمود» ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 124،125 رقم 154، ونهاية الأرب 30/ 140 - 145، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 199،200 رقم 170، وتذكرة الحفاظ 4/ 1461، ودول الإسلام 2/ 170، والعبر 5/ 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 361، والإعلام بوفيات الأعلام 278، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 147 - 150، ومرآة الجنان 4/ 164، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 134 (الطبعة المحققة 8/ 318 - 323)، والبداية والنهاية 13/ 249،250، وعيون-

ص: 158

ومولده شهر رجب سنة أربع عشرة وستماية.

سمع من جعفر الهمداني، وحدّث، وكان رجلا فاضلا، وتقدّم عند الملوك، وكانت له حرمة وافرة عند السلطان الملك الظاهر، وله جدّ وسعد، وذهن ثاقب، وحدس صائب، مع القناعة وحسن السيرة والطريقة، والتثبّت في الأحكام. ولّي النظر بالدواوين، وقضاء القضاة، ودرّس بالصالحية، ومدرسة الإمام الشافعيّ، رضي الله عنه.

[وفاة علي بن موسى السعدي]

23 -

وفي الرابع والعشرين من رجب (توفي)

(1)

الشيخ الصالح، أبو الحسن، علي بن موسى بن يوسف المصري، المقرئ، المعروف بالدّهّان

(2)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم. وكان الجمع في جنازته وافرا.

ومولده سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

وكان/5 ب/شيخ الإقراء بالسبع بالمدرسة الفاضلية

(3)

، وروى الحديث، وكان صالحا، وله قبول عند الناس.

[وفاة عبد الله بن محمد الحلبي]

24 -

وفي سلخ رجب توفي شرف الدين، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن يوسف بن حسن بن عبد الله بن أبي القاسم الحلبيّ

(4)

، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

= التواريخ 20/ 351،352، والعقد المذهب 169،170 رقم 414، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 469،470 رقم 439، والوافي بالوفيات 19/ 300 - 302 رقم 281، والسلوك ج 1 ق 2/ 561، وعقد الجمان (1) 12،13، والنجوم الزاهرة 7/ 222، والدليل الشافي 1/ 432 رقم 1492، وتاريخ الخلفاء 453، وحسن المحاضرة 1/ 415، وتاريخ ابن سباط 1/ 416، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 325، وشذرات الذهب 5/ 319، ومجلّة النصاب، ورقة 14 أ.

(1)

تكرّرت في المخطوط.

(2)

انظر عن (الدهّان) في: صلة التكملة لوفيات النقلة، الحسيني 2/ورقة 87، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 202 رقم 173، والعبر 5/ 281، ومعرفة القراء الكبار 2/ 612 رقم 640، والإعلام بوفيات الأعلام 278، ومرآة الجنان 4/ 165، والوافي بالوفيات 22/ 252،253 رقم 183، وغاية النهاية 1/ 582 رقم 2361، ونهاية الغاية للطرابلسي، ورقة 172، وحسن المحاضرة 1/ 502، وشذرات الذهب 5/ 320.

(3)

المدرسة الفاضلية: بناها القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني كاتب السلطان صلاح الدين الأيوبي ووزيره، بجوار داره بدرب ملوخيا في القاهرة سنة 580 هـ. (المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، للمقريزي-تحقيق د. أيمن فؤآد سيد-طبعة مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي-لندن 1424 هـ. /2003 م. -المجلد الرابع-القسم 2/ 462).

(4)

انظر عن (الحلبي) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 256 ب، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 194 رقم 163.

ص: 159

ومولده ثالث عشر محرّم سنة تسع وستماية بحماه.

سمع وحدّث، روى عنه الدمياطيّ.

ذكر ذلك كمال الدين ابن العديم.

‌شعبان

[وفاة جمال الدين ابن نعمة النابلسي]

25 -

وفي يوم الأحد ثامن عشر شعبان توفي الشيخ الصالح جمال الدين، محمد ابن نعمة

(1)

بن أحمد الشافعي، المقدسيّ، ببستانه بزملكا، ودفن بمقابر باب كيسان عند والده.

ذكره أبو شامة في آخر مذيّله

(2)

، وهو آخر شيء ورّخه، ومات بعده بشهر، رحمه الله تعالى.

[وفاة شرف الدين عبد القادر البدري]

26 -

وفي ليلة (. . .)

(3)

والعشرين من شعبان توفي الخطيب شرف الدين، أبو محمد، عبد القادر بن عبد الوهّاب بن جعفر بن إبراهيم البدري، الطوخي

(4)

، الشافعيّ، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده سنة سبع وستماية.

سمع بالإسكندرية من جعفر الهمداني، وحدّث، وولّي الخطابة والإمامة بجامع مصر مدّة.

[وفاة أيوب بن بدر الأنصاري]

27 -

وفي التاسع والعشرين من شعبان توفي أبو الصبر

(5)

، أيّوب بن بدر بن

(1)

انظر عن (ابن نعمة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 10 رقم 13 (في ترجمة ابنه «أحمد»، وذيل مرآة الزمان 2/ 436،437، ومشيخة ابن جماعة 1/ 165 - 187 رقم 11، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 129 ب،130 أ، والعبر 5/ 279، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 185،187 رقم 152، وتذكرة الحفاظ 4/ 1461، والوافي بالوفيات 8/ 217 رقم 3653، والبداية والنهاية 13/ 257، وشذرات الذهب 5/ 317. وسيعاد برقم (35) وهو الصواب.

(2)

في الذيل على الروضتين 240 وفيه «الجمال محمد بن نعمة» كما هنا. وفي المصادر: «كمال الدين» .

(3)

الكلمة مطموسة.

(4)

انظر عن (الطوخي) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 198 رقم 167.

(5)

في تاريخ الإسلام: «أبو الكرم» .

ص: 160

منصور بن بدران بن منصور الأنصاري، القاهري، المقرئ، المعروف بالجرائدي

(1)

، بدمشق.

سمع من ابن ملاعب، وأبي الفتوح البكري، وقاضي اليمن، وحدّث، وطلب الحديث. ونسخ بخطّه كثيرا من الأجزاء، وصحب ابن العربيّ، وكتب كثيرا من تصانيفه. وأجزاؤه موقوفة بدار الحديث الأشرفية، وعمي في آخر عمره.

وهو أخو شيخنا تقيّ الدين يعقوب المقرئ شيخ الإقراء بالمدرسة الظاهرية، بالقاهرة.

وكان أيّوب صوفيّا بالخانكاه السميساطيّة وإمام مسجد بدمشق.

[خطابة عزّ الدين ابن الشهاب]

وفي شعبان ولّي الخطابة بمصر

(2)

عزّ الدين ابن الشهاب، بحكم وفاة خطيبها شرف الدين عبد القادر الطوخيّ

(3)

، وولّي قضاء القاهرة والوجه الشرقي الشيخ تقيّ الدين ابن رزين الحموي في تاسع شعبان. وولّي قضاء مصر والوجه القبليّ محيي الدين عبد الله بن القاضي شرف الدين ابن عين الدولة الإسكندريّ. /6 أ/وولّي نظر ديوان الأحباس الشيخ تاج الدين ابن القسطلاّني. وولّي تدريس الصالحية صدر الدين ولد القاضي تاج الدين ابن بنت الأعزّ. وولّي نظر خانقاه سعيد السعداء الشيخ شمس الدين ابن العماد الحنبلي، وعوّض النظر في مدرسة الإمام الشافعي من الغد إلى بهاء الدين علي بن عيسى نيابة عن الصاحب فخر الدين ابن خير، وهذه المناصب كلّها كانت بيد القاضي تاج الدين، خلا الخطابة

(4)

.

[وفاة ابن أبي بكر الطبري]

28 -

وفي سلخ شعبان توفي أبو أحمد، يعقوب بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبري

(5)

، المكيّ، بها، ودفن من الغد بالمعلّى.

(1)

انظر عن (الجرائدي) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 189 رقم 157، والوافي بالوفيات 10/ 38، والدليل الشافي 1/ 178، والمنهل الصافي 3/ 225،226 رقم 631، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 177 ب،178 أ.

(2)

هو جامع الحسينية.

(3)

تقدّمت ترجمته برقم (26).

(4)

خبر الخطابة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 48، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 29.

(5)

انظر عن (الطبري) في: تاريخ الإسلام 665 هـ.) ص 209،210 رقم 188، وذيل التقييد 2/ 332،333 رقم 1700، والعقد الثمين 7/ 473، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 183 أ.

ص: 161

روى عن زاهر بن رستم، والشريف يونس الهاشمي، وغيره (. . .)

(1)

.

روى لنا عن الدواداريّ.

وهو أحد الإخوة السبعة الذين تقدّم ذكرهم من أهل طبرستان، وسكنها.

وحدّث يعقوب هذا «بكتاب الترمذي» ، سمعه من الشيخ رضيّ الدين إبراهيم إمام المقام، وهو ابن أخيه، والقاضي نجم الدين قاضي مكة ولد القاضي جمال الدين ابن الشيخ محبّ الدين الطبريّ.

‌شهر رمضان

[وفاة شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي]

29 -

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر رمضان توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، شهاب الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان

(2)

بن أبي بكر المقدسي، الشافعيّ، المعروف بأبي شامة

(3)

، بدمشق، ودفن بمقبرة باب الفراديس.

(1)

كلمة مطموسة.

(2)

في ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 51 «عماد» .

(3)

انظر عن (أبي شامة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 99 رقم 147، وذيل مرآة الزمان 2/ 367 (المخطوط) 3/ورقة 51، وصلة التكملة للحسيني 2/ورقة 88، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 211 - 213 رقم 184، ومشيخة ابن جماعة 1/ 300 - 304، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 15 أ، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 194 - 197 رقم 164، ودول الإسلام 2/ 170، وتذكرة الحفاظ 4/ 1460،1461 رقم 1157، ومعرفة القراء الكبار 2/ 673،674 رقم 641، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2218، والإشارة إلى وفيات الأعيان 361، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والعبر 5/ 281،282، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 118،119، ومرآة الجنان 4/ 164، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 165 - 168، وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة 178 ب،179 أ، والبداية والنهاية 13/ 250، وعيون التواريخ 20/ 352 - 355، وفوات الوفيات 2/ 269 - 271 رقم 261، والوافي بالوفيات 18/ 113 - 116 رقم 128، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 37، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 101، والعقد المذهب لابن الملقّن 166،167 رقم 410، وذيل التقييد 2/ 80،81 رقم 1189، وغاية النهاية 1/ 365 رقم 1558، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 464 - 466 رقم 434، والسلوك ج 1 ق 2/ 562، وعقد الجمان (1) 13 - 15، والنجوم الزاهرة 7/ 224، والمنهل الصافي 7/ 164 - 166 رقم 1376، والدليل الشافي 1/ 398، والإعلان بالتوبيخ للسخاوي 524 و 551 و 610 و 631 و 673 و 690 و 719 و 723، وطبقات الحفاظ 507، وتاريخ الخلفاء 48، وبغية الوعاة 2/ 77،78 رقم 1480، وطبقات المفسّرين للداوودي 1/ 263، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 23، وكشف الظنون 72 و 218 و 294 و 647 و 918 و 1088 و 1089 و 1327 و 334، و 1402 و 1616 و 1655 و 1773 و 1776 و 1794 و 1804 و 1982، وشذرات الذهب 5/ 318، وإيضاح المكنون 1/ 93، و 2/ 231 و 304، وهدية-

ص: 162

ومولده في يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

وكان بارعا في علوم عدّة، وولّي مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق. وروى عن ابن ملاعب، والشيخ موفّق الدين الحنبلي، والسلمي العطار، وغيرهم. وكان من أعيان المفتين بدمشق، وله مصنّفات مفيدة، منها:«شرح الشاطبية» و «مختصر تاريخ دمشق» ، وأقرأ القراءات السبعة.

روى لنا عنه الشيخ مجد الدين يوسف بن المهتار، وغيره.

[وفاة سعد الدين ابن أبي عصرون]

30 -

وفي الثالث والعشرين من رمضان توفي سعد الدين، أبو يوسف، يعقوب ابن عبد الرحمن بن القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون

(1)

، بالمحلّة.

أجاز له ابن الجوزي، وحدّث ودرّس بالمدرسة القطبيّة/6 ب/مدّة.

ذكره الشريف عزّ الدين الحسيني في وفياته.

سمعت أنا على أخيه نور الدين محمود.

وأبوهما كان قاضيا بحماه.

‌شوال

[وفاة شرف الدين علي بن محمد المعروف بابن الخيمي]

31 -

وفي يوم عيد الفطر توفي شرف الدين، أبو هاشم، علي بن الشيخ أبي طالب محمد بن علي بن علي بن (. . . . . .)

(2)

، ثم المصري، المعروف بابن الخيمي

(3)

، بظاهر صفد، ودفن هناك.

= العارفين 1/ 524،525، ونهاية الغاية، ورقة 87،88، وتاريخ الأزمنة للدويهي 250، وروضات الجنّات للخوانساري 429، وديوان الإسلام 3/ 150،151، رقم 1251، والرسالة المستطرفة للكتّاني 132، وعلم التأريخ عند المسلمين لروزنتال 524 و 551 و 610 و 631 و 673 و 690 و 719 و 723، والتاريخ العربي والمؤرّخون لشاكر مصطفى 2/ 266 - 268، والأعلام 4/ 70، ومعجم المؤلفين 5/ 125،126، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 108 رقم 1123، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 3/ 352 - 354، والتعريف بالمؤرّخين للعزّاوي 1/ 84 - 86، وتاريخ الأدب العربي 1/ 317، وذيله 1/ 550، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 218 رقم 351.

(1)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 209 رقم 186، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 151، وعقد الجمان (1) 15، وحسن المحاضرة 1/ 234، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 196، والعقد المذهب 378 رقم 1470، وجامع التواريخ، ورقة 194 ب.

(2)

كلمتان مطموستان.

(3)

انفرد المؤلّف بذكر ابن الخيمي.

ص: 163

ومولده في نصف المحرّم سنة ستّ وتسعين وخمس ماية.

سمع من فاطمة بنت سعد الخير. وكان (. . .)

(1)

مقدّما، معروفا بالكفاءة والأمانة، وتقلّب في الخدم الديوانية مدّة.

[وفاة تاج الدين ابن ميمون القسطلاّني]

32 -

وفي يوم السابع عشر من شوال توفي الشيخ الإمام، تاج الدين، أبو الحسن، علي بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون

(2)

القيسي، المصري، المالكي، ابن القسطلاّني، بمصر. ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وكان من أعيان المشايخ، مشهورا بالدّين، فقيها، مفتيا، وولّي مشيخة الكاملية بالقاهرة. روى عن زاهر بن رستم، ويحيى بن ياقوت، وابن الحصري، ويونس الهاشمي، وجماعة.

ومولده ليلة السابع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمس ماية بمصر.

(تفقّه وسمع من

(3)

. . .)

(4)

وعفيفة، والخشوعي، وجماعة. وكان مدرّسا بمدرسة المالكية بمصر.

روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة ظهير الدين الجنيد الإربلي]

33 -

وفي الرابع والعشرين من شوال توفي العدل ظهير الدين، أبو القاسم، الجنيد

(5)

بن عيسى بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان الإربلي، الشافعيّ، بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

كلمة مطموسة.

(2)

انظر عن (ابن ميمون) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 371،372 (المخطوط) 3/ورقة 55، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 91 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 417 - 433 رقم 46، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 200،201 رقم 171، والعبر 5/ 281، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1461، والإشارة إلى وفيات الأعيان 361، والإعلام بوفيات الأعلام 278، ومرآة الجنان 4/ 164، وعيون التواريخ 20/ 355،356، وذيل التقييد 2/ 179، رقم 1387، والعقد الثمين 6/ 136، والدليل الشافي 1/ 447، والنجوم الزاهرة 7/ 223، وحسن المحاضرة 1/ 455، وشذرات الذهب 5/ 320، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 179 أ،180 ب، وشجرة النور الزكية 169.

(3)

ما بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

(4)

كلمة مطموسة.

(5)

انظر عن (الجنيد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 365 (المخطوط) 3/ 50، وتاريخ الإسلام 191، 192 رقم 159، وعيون التواريخ 20/ 350.

ص: 164

روى عن ابن طبرزد، وحنبل، سمع منهما بإربل.

ومولده في صفر سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية بإربل،

وولّي عدّة جهات، وكان مشكور السيرة، عدلا (. . .)

(1)

، وفيه فضيلة وأدب.

روى لنا عنه الدواداريّ.

‌ذو القعدة

[سفر الأمير الحلّي إلى الحجّ]

وفي ثامن ذي القعدة توجّه الأمير عزّ الدين الحلّي إلى الحجاز

(2)

.

[نيابة السلطنة بمصر]

وباشر نيابة السلطنة بالديار المصرية بدر الدين بيليك الخزندار الظاهريّ

(3)

.

[وفاة محيي الدين طاهر الكحّال]

34 -

وفي يوم الإثنين الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ محيي الدين، أبو الفرج، طاهر

(4)

بن أبي الفضل محمد بن أبي الفرج بن أبي عبد الله الكحّال الأنصاري، الدمشقي، ودفن بظاهر دمشق/7 أ/بسفح قاسيون.

روى عن الكندي، وحنبل، وابن طبرزد.

ومولده في منتصف ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

روى لنا عنه الشيخ نور الدين الفارقيّ.

[وفاة الفقيه كمال الدين ابن نعمة النابلسي]

35 -

وفي يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الفقيه، الفاضل، كمال الدين، أبو العباس، أحمد بن نعمة

(5)

بن أحمد بن جعفر بن حسين بن حمّاد المقدسي، النابلسيّ. ودفن بظاهر دمشق بمقبرة باب كيسان.

(1)

كلمة مطموسة.

(2)

خبر سفر الأمير في: ذيل مرآة الزمان 2/ 362، (المخطوط) 3/ورقة 48، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 30، وعيون التواريخ 20/ 349.

(3)

خير نيابة السلطنة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 48.

(4)

انظر عن (طاهر) في: تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 193 رقم 162، والوافي بالوفيات 16/ 410 رقم 447، والدليل الشافي 1/ 359 رقم 1230، والمنهل الصافي 6/ 369 رقم 1232، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي-المستدرك على القسم الثاني 171 رقم 107 (تأليف عمر عبد السلام تدمري)، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 179 ب.

(5)

تقدّم برقم (25) باسم «جمال الدين محمد بن نعمة» ، والصواب هو المذكور أعلاه.

ص: 165

روى عن القاسم بن عساكر، وابن طبرزد وحنبل.

ومولده في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وخمس ماية بنابلس.

وكان مشهورا بالصلاح وكثرة الذكر والتلاوة، وناب في الإمامة بجامع دمشق عن ابن الحرستاني، وخطب بالقدس.

روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

‌ذو الحجة

[وفاة ضياء الدين ابن خطيب بيت الآبار]

36 -

وفي يوم الجمعة يوم عيد الأضحى توفي الشيخ ضياء الدين

(1)

، أبو الطاهر، يوسف بن الخطيب عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف المقدسي، ابن خطيب بيت الآبار، بالقرية المذكورة، دفن بها يوم السبت.

روى عن الخشوعي، وابن طبرزد، والجنزوي

(2)

، وحنبل. وله إجازة (من)

(3)

الثقفي.

ومولده سنة إحدى وثمانين وخمس ماية.

روى لنا عنه الشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه، وقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى، وغيرهم.

[وصول السلطان الظاهر من الشام إلى القاهرة]

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر ذي الحجّة وصل السلطان الملك الظاهر من الشام إلى القاهرة

(4)

.

[تسمير جماعة من المحابيس]

وفي العشرين منه أمر بتسمير جماعة من المحبوسين بخزانة البنود، منهم الملك الأشرف ابن شهاب الدين غازي

(5)

.

(1)

انظر عن (ضياء الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 215 ب،216 أ، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 210 رقم 189، والعبر 5/ 282 وفيه:«يوسف بن يحيى» ، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1462.

(2)

هو أبو الفضل إسماعيل الجنزوي، نسبة إلى: جنزة. بالفتح. اسم أعظم مدينة بأرّان بين شروان وأذربيجان، وتسمّيها العامّة: كنجة. (معجم البلدان 2/ 171،172).

(3)

كتبت فوق السطر.

(4)

خبر وصول السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 48، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 30.

(5)

خبر التسمير في: ذيل مرآة الزمان 2/ 363 (المخطوط) 3/ورقة 48، ونهاية الأرب 30/-

ص: 166

[وفاة تاج الدين ابن سنيّ الدولة الدمشقي]

37 -

وفي أواخر ذي الحجّة توفي القاضي العدل، تاج الدين، يعقوب بن نصر بن هبة الله بن الحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن صدقة بن سنيّ الدولة

(1)

الدمشقيّ، ببعلبكّ.

روى عن حنبل الرصافيّ.

ومولده بدمشق في سابع جمادى الأولى سنة ستّ وتسعين وخمس ماية.

وولّي عدّة مناصب، منها: نظر ببعلبك. وكان عارفا بصناعة الكتابة، وعنده محبّة للفقراء، وفيه سلامة ذهن.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة ابن محاسن الخيّاط الدمشقي]

38 -

وفي العشر الأخير من ذي الحجّة توفي الشيخ مظفّر بن صدّيق

(2)

بن محاسن الخيّاط الدمشقيّ.

ضبطه ابن الخبّاز، وذكر/7 ب/أنّه سمع منه.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة السلطان بركة]

39 -

وفي هذه السنة مات السلطان بركة

(3)

، وهو ابن عمّ هولاكو، وبلاده

= 147،148، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 30، والمختار من تاريخ ابن الجزري 265، 266، وعيون التواريخ 20/ 349،350.

(1)

انظر عن (ابن سنيّ الدولة) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 373، (المخطوط) 3/ورقة 57 وفيه:«يعقوب بن روضان الله بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن محمد بن سيف الدولة» ؟، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 209 رقم 187.

(2)

كتبناها على الترجيح، ولم يذكر صاحب الترجمة غير المؤلّف-رحمه الله.

(3)

انظر عن (السلطان بركة) في: التحفة الملوكية 61، وزبدة الفكرة 108، ونهاية الأرب 27/ 361، والمختصر في أخبار البشر 4/ 4، وذيل مرآة الزمان 2/ 364،365، (المخطوط) 3/ ورقة 48،49 و 50، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 189 - 191 رقم 158، ودول الإسلام 2/ 170، والعبر 5/ 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، والبداية والنهاية 13/ 249، وعيون التواريخ 20/ 350، والوافي بالوفيات 10/ 117،118، رقم 4574، والسلوك ج 1 ق 2/ 561، وعقد الجمان (1) 16،17، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/ 424، والنجوم الزاهرة 7/ 222، والمنهل الصافي 3/ 349،350 رقم 660، -

ص: 167

متّسعة، قيل إنّها مسيرة ثمانية

(1)

أشهر، وعرضها ستة أشهر، وهي دشت التّبستيّ وما والاها من الممالك الداخلة فيها.

وكان مسلما حسن الإسلام، عاقلا، ساكنا، لا يحبّ سفك الدماء قطّ، ويميل إلى السلطان الملك الظاهر، ويكرم رسله، وكان من وصل إليه من أهل الحجاز أكرمه وأحسن إليه.

مات ببلاده في هذه السنة، وقام بالأمر بعده منكوتمر بن طغان، وجمع العساكر وحارب أبغا وكسر جيشه، ثم ردّ عسكر منكوتمر عليه، ثم هرب منكوتمر إلى بلاده، ورجع أبغا وقد كسب مكاسب عظيمة.

[وفاة تاج الدين المعروف بابن الوالي الموصلي]

40 -

وفيها توفي تاج الدين، عبد العزيز بن إبراهيم بن علي بن مهاجر الموصليّ، ويعرف بابن الوالي

(2)

، وأصلهم أجناد.

وكان عالي الهمّة، عنده مكارم وعفّة، تنقّل في المناصب، وآخر ما ولّي وزارة دمشق بعد عزّ الدين ابن وداعة، وباشر مدّة يسيرة، ومات وقد نيّف على الستّين.

وكان والده شرف الدين وزير مظفّر الدين صاحب إربل قبل ابن المستوفي.

[وفاة شهاب الدين ابن الأنباري]

41 -

وفيها توفي شهاب الدين، محفوظ

(3)

بن الأنباري، بحماه.

وكان فاضلا أديبا، حسن النظم. وجاوز سبعين سنة.

= والدليل الشافي 1/ 189، وشذرات الذهب 5/ 217، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 178 أ، وتاريخ ابن سباط 1/ 415، وجامع التواريخ، ورقة 194 ب.

(1)

في تاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 190 «أربعة» .

(2)

انظر عن (ابن الوالي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 368،369 (المخطوط) 3/ورقة 53، وقلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، لابن الشعار الموصلي ج 3/ 9 - رقم 323، وتاريخ الإسلام (665 هـ.) ص 197 رقم 165، وعيون التواريخ 20/ 355، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 179 ب.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 168

‌سنة ستّ وستّين وستّماية

‌المحرّم

[وفاة أيّوب بن عمر الحمّامي]

42 -

وفي ليلة السبت عاشر المحرّم توفي الشيخ أيوب بن أبي بكر بن عمر بن علي بن شدّاد بن مقلّد

(1)

الحمّامي، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

روى عن أبي طاهر الخشوعي،

ويعرف بابن الفقّاعيّ.

روى لنا عنه الشيخ تقيّ الدين الموصلي، المقرئ، وغيره.

[وفاة الأمير عماد الدين الخلاطي]

43 -

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من المحرّم توفي الأمير عماد الدين، عمر بن إسحاق بن هبة الله بن صدّيق

(2)

بن محمود الخلاطيّ، بحماه، ودفن بها.

ومولده بخلاط في نصف شعبان سنة ثمان وتسعين وخمس ماية.

وكان فاضلا، خيّرا، كريم الأخلاق. وله حرمة عند الملوك، وكان له اختصاص بالملك الصالح إسماعيل، كان لا يفضّل عليه أحدا.

[وفاة نجم الدين داود المراغي]

44 -

وفي ليلة الجمعة سلخ المحرّم توفي الشيخ نجم الدين، داود

(3)

بن

(1)

انظر عن (ابن مقلّد) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 221 رقم 201، وجامع التواريخ، ورقة 198 أ، والوافي بالوفيات 10/ 53، وعقد الجمان (حوادث 666 هـ.)، والمنهل الصافي 3/ 227 رقم 633، والدليل الشافي 1/ 178، والنجوم الزاهرة 7/ 226، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 183 ب.

(2)

انظر عن (ابن صدّيق) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 395 - 402، (المخطوط) 3/ورقة 82 - 88، وعقود الجمان لابن الشعار 5/ 421، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 228،229 رقم 214، والوافي بالوفيات 22/ 43 رقم 305، وعيون التواريخ 10/ 274 - 376، والسلوك ج 1 ق 2/ 572، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 185 ب،186 أ.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 169

عبد الرحمن بن عثمان بن نعمة المراغي، بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

ومولده سنة ستّ وثمانين وخمس ماية.

/8 أ/وهو من أصحاب ابن الصلاح.

[وفاة محمد بن حامد الشروي]

45 -

وفي المحرّم توفي العزّ، محمد بن حامد الشروي

(1)

، البعلبكيّ، بها.

وهو في تقدير الثمانين.

وكان حشما، شجاعا، يذاكر بالأشعار والنوادر، وعنده فتوّة وعصبيّة، وكلمة مسموعة.

‌صفر

[قدوم الأمير الحلّي من الحجّ]

وفي ثالث صفر قدم الأمير عزّ الدين الحلّي من الحجّ، فخرج السلطان الملك الظاهر لتلقّيه إلى البركة، ثم توجّه الحلّي لزيارة القدس، وعاد في سادس عشر شهر ربيع الآخر فأعيدت إليه نيابة السلطنة بالديار المصرية.

ودخل الركب الحجازي إلى دمشق يوم الأحد التاسع من صفر

(2)

.

[وفاة شرف الدين محمد بن أبي القاسم الحسيني]

46 -

وفي سحر يوم الأربعاء سادس صفر توفي الشريف شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن محمد بن قاسم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني

(3)

، الحلبي، ثم المصريّ، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وكان فاضلا متعبّدا، جميل الطريقة. مليح الخط.

روى «السيرة النبوية» عن الأثير بن بنان.

ومولده في يوم السادس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين وخمس ماية بالقاهرة.

(1)

انظر عن (الشروي) في: ذيل مرآة الزمان 1/ورقة 88 أ.

(2)

خبر قدوم الأمير في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 1/ورقة 58.

(3)

انظر عن (الحسيني) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 403 (المخطوط) 3/ 88،89، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 34 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 496 - 502 رقم 59، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 231،232 رقم 220، والوافي بالوفيات 3/ 235 رقم 1245، والمقفّى الكبير 6/ 37،38 رقم 2430.

ص: 170

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة بدر الدين ابن أبي اليسر التنوخي]

47 -

وفي ليلة السادس من صفر توفي بدر الدين، إسحاق بن إبراهيم بن أبي اليسر

(1)

شاكر بن عبد الله بن بدر التنوخيّ، بدمشق.

ومولده في السابع والعشرين من رمضان سنة إحدى عشر وستماية.

سمع وحدّث.

روى عنه الشيخ تقيّ الدين إسماعيل.

[ضرب ابن الفقّاعي حتى الموت]

وفي عاشر صفر عقد مجلس بين يدي السلطان الملك الظاهر للضياء بن الفقّاعي، بحضور المجلس، وجرى فيه ما اقتضى ضربه والحوطة عليه، وأخذ خطّه.

ولم يزل يضرب إلى أن مات، وأحصيت السّياط التي ضربها في نوب متفرّقة فكانت نحوا من سبعة عشر ألف سوط

(2)

.

[وفاة نور الدين أحمد بن عبد المحسن الغرّافي]

48 -

وفي ليلة الخامس من صفر توفي الشريف نور الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد المحسن بن أبي العباس أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن جعفر الصادق/8 ب/الحسيني، الغرّافي

(3)

، الواسطي، التاجر بالإسكندرية، ودفن من الغد بين الميناوين.

روى عن عبد الرحيم بن السمعانيّ.

ومولده سنة سبع أو ثمان وثمانين وخمس ماية بالغرّاف من عمل واسط

(4)

.

وكان شيخا فاضلا، كبير القدر.

(1)

انظر عن (ابن أبي اليسر) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 219 رقم 198.

(2)

خبر ابن الفقّاعي في: ذيل مرآة الزمان 2/ 374 (المخطوط) 3/ورقة 58، والروض الزاهر 290، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 34، والبداية والنهاية 13/ 253، وعيون التواريخ 20/ 359، والسلوك ج 1 ق 2/ 563،564.

(3)

انظر عن (الغرّافي) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 215 رقم 193، والوافي بالوفيات 7/ 142 رقم 3072، والمقفّى الكبير 1/ 509 رقم 493، وعقد الجمان (1) 36،37، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 183 أ، ب، وجامع التواريخ، ورقة 198 أ.

(4)

المشتبه في الرجال، توضيح المشتبه 6/ 220.

ص: 171

روى لنا عنه عماد الدين ابن البالسيّ.

[وفاة إسماعيل بن أبي بكر القرشي]

49 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من صفر توفي أبو الطاهر، إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد العزيز بن جوشن

(1)

بن نجا بن عرب القرشي، المالكيّ، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن علي بن المفضّل المقدسيّ الحافظ.

ذكره الدواداريّ في «معجمه» .

ومولده في الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة تسعين وخمس ماية بالقاهرة.

‌ربيع الأول

[وفاة مجد الدين ابن ميسرة الأزدي]

50 -

وفي عشيّة الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ المحدّث، العدل، مجد الدين، أحمد بن عبد الله بن المسلم بن حمّاد بن ميسرة

(2)

الأزديّ، ودفن بباب الصغير.

ومولده في نصف ربيع الأول سنة أربع وستماية بدمشق.

ويعرف بابن الحلوانيّة.

وكان محدّثا عدلا، صاحب ثروة. سمع من ابن الحرستاني، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وله رحلة إلى بغداد وديار مصر، وأثبات كثيرة، وجمع شيوخه في سبعة أجزاء.

روى لنا عنه ابنته صفيّة.

[وفاة الفقيه عزّ الدين ابن قدامة المقدسي]

51 -

وفي ليلة الخميس التاسع عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، الفقيه، الزاهد، العابد، عزّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن الخطيب شرف الدين أبي بكر عبد الله بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة

(3)

المقدسي، الحنبليّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

انفرد بذكره المؤلّف.

(2)

انظر عن (ابن ميسرة) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 103 أ، ب، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 213،214 رقم 191، والعبر 5/ 283،284، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2220، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والوافي بالوفيات 7/ 123 رقم 3057، والنجوم الزاهرة 7/ 226.

(3)

انظر عن (ابن قدامة) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 388 (المخطوط) 3/ 68،69، وتاريخ الإسلام-

ص: 172

ومولده في رمضان سنة ستّ وستماية.

روى عن الكندي، وابن الحرستاني، وحدّث. وكان فقيها عالما، ورعا، ليّن الجانب، كثير التواضع والصدقة والمواساة، حريصا على قضاء حوائج الناس.

روى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان الحنبليّ.

[وفاة أحمد بن عبد الناصر التميمي]

52 -

وفي سحر العشرين من شهر ربيع الأول توفي أبو العباس، أحمد بن عبد الناصر بن عبد الله بن عبد الناصر بن عبد الكريم التميمي

(1)

، بظاهر القاهرة.

روى عن ابن الحصري.

ومولده بمكة في النصف الأول من صفر سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

/19/روى لنا عنه الدواداري في «معجمه» .

[وصول رسول صاحب اليمن إلى مصر]

ووصل رسول الملك المظفّر، شمس الدين، يوسف صاحب اليمن إلى مصر، ومعه فيل وحمار وحش وخيول، وصيني، ومسك، وعنبر، وغير ذلك من التحف، وطلب معاضدة السلطان الملك الظاهر له، والتزم أنه يخطب له ببلاده فجلس السلطان بالقلعة يوم الأربعاء حادي عشر ربيع الأول، واستدعي الرسول وقبلها الهديّة، وبعث في جواب الرسالة الأمير فخر الدين أياز المقرئ، وعلى يده خلع وسنجق وتقليد بالسلطنة

(2)

.

‌ربيع الآخر

[وفاة أبي المظفّر غازي القرشي]

53 -

وفي عشيّة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر توفي أبو المظفّر، غازي

(3)

بن

= (666 هـ.) ص 216 - 219 رقم 196، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والعبر 5/ 284، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 277، ومرآة الجنان 4/ 165، والمنهج الأحمد 391، والوافي بالوفيات 6/ 35،36 رقم 2468، وعيون التواريخ 20/ 366، والنجوم الزاهرة 7/ 227، والمنهل الصافي 1/ 64 - 66، والمقصد الأرشد، رقم 218، والدرّ المنضّد 1/ 410 رقم 1105، وشذرات الذهب 5/ 322، ومجلّة النصاب، ورقة 44 أ.

(1)

انظر عن (التميمي) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 215،216 رقم 194.

(2)

خبر الرسول في: الروض الزاهر 290، وذيل مرآة الزمان 2/ 374 (المخطوط 3/ 58)، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 34، والبداية والنهاية 13/ 253، وعيون التواريخ 20/ 359، والسلوك ج 1 ق 2/ 563،564.

(3)

انظر عن (غازي) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 229،230 رقم 216، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 186 أ.

ص: 173

يوسف بن عبد الله القرشيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده سابع عشر صفر سنة سبع عشرة وستماية بالقاهرة.

سمع من ابن المقيّر، وجماعة كبيرة، وكان فاضلا، يقظا، يحفظ كثيرا من المواليد والوفيات، ويذاكر مذاكرة حسنة.

و «القرشيّ» : نسبة إلى ولاء بني قريش.

‌جمادى الأولى

[وفاة نظام الدين ابن رشيق الربعي]

54 -

وفي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفي نظام الدين

(1)

، أبو عمرو، عثمان بن عبد الرحمن بن عتيق بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن عبد الله بن رشيق الربعيّ، بالقاهرة، ودفن بالقرافة من الغد.

روى عن البوصيري، والأرتاحيّ.

وهو من بيت مشهور بالعلم.

ومولده في الحادي والعشرين من رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمس ماية بمصر.

روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

‌جمادى الآخرة

[فتح يافا]

وفي يوم السبت ثاني جمادى الآخرة خرج السلطان عازما على قصد الشام، وترك في النيابة عنه بدر الدين الخزندار، فوردت عليه رسل صاحب يافا فاعتقلهم وأمر العسكر بلبس العدّة ليلا، وسار فأصبح يافا فأحاط بها من كلّ جانب، فهرب من كان بها إلى القلعة، فملكت المدينة، وطلب أهل القلعة الأمان فآمنهم وعوّضهم عمّا نهب لهم أربعين ألف درهم، فركبوا في المراكب إلى عكا، وملكت القلعة في الثاني والعشرين من/9 أ/الشهر المذكور، ثم هدمت هي والمدينة، وكانتا من بناء الفرنسيس. ولما فرغ من هدمها رحل يوم الأربعاء ثاني عشر رجب طالبا للشقيف

(2)

.

(1)

انظر عن (نظام الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 80 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 378 - 383 رقم 43، وبرنامج الوادي آشي 42 و 191، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 226،227 رقم 211، وذيل التقييد 2/ 168،169 رقم 1368، وعقد الجمان (1) 37، وله ذكر في: الوفيات لابن رافع 1/ 189 و 202 و 2/ 9، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 185 أ، ب، وجامع التواريخ، ورقة 198 أ.

(2)

خبر فتح يافا في: الروض الزاهر 292،293، وجامع التواريخ، ورقة 195 أ، ومختار الأخبار 36، وزبدة الفكرة 110، والتحفة الملوكية 61،62، والنهج السديد 1/ 161،162، ونزهة-

ص: 174

[وفاة الشريف عبد الله بن علي الحسيني]

55 -

وفي السادس عشر من جمادى الآخرة توفي الشريف السيّد أبو جعفر، عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله الحسيني

(1)

، الحجازيّ، بدمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

ومولده في ثاني صفر سنة خمس وستماية بالحجاز.

روى عن ابن الحرستاني. وكان شريفا فاضلا، صالحا، حسن الطريقة، متزهّدا.

‌رجب

[حصار الشقيف]

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر رجب نزل السلطان الملك الظاهر على الشقيف، واشتدّ الحصار والزحف والمنجنيقات، وحصل بينهم خلف، فطلبوا الأمان، وكانوا نحو خمس ماية، فتوجّهوا إلى صور، وتسلّم السلطان الحصن يوم الأحد التاسع والعشرين من رجب، ورتّب به عسكرا

(2)

.

[الغارة على طرابلس]

ورحل في عاشر شعبان إلى طرابلس فشنّ عليها الغارة، وأخرب قراها وقطّع أشجارها في رابع عشر شعبان

(3)

.

= المالك والمملوك، للعباسي-بتحقيقنا-153، والدرّة الزكية 124،125، وذيل مرآة الزمان 2/ 374 (المخطوط 3/ 58،59) والمختصر في أخبار البشر 4/ 4، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 35، والعبر 5/ 283، ودول الإسلام 2/ 170، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، والبداية والنهاية 13/ 251، والنفحة المسكية لابن دقماق-بتحقيقنا-ص 59، والسلوك ج 1 ق 2/ 564،565، وعقد الجمان (2) 19،20، وتاريخ ابن سباط 1/ 416، والإعلام والتبيين بخروج الفرنج الملاعين لابن الحريري 62.

(1)

انظر عن (الحسيني) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 223،224 رقم 206.

(2)

خبر حصار الشقيف في: الروض الزاهر 295 - 297، والتحفة الملوكية 62، ومختار الأخبار 36، وزبدة الفكرة 111، والنهج السديد 1/ 165، وجامع التواريخ، ورقة 195 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 374،375، (المخطوط) 3/ورقة 60 - 63، والدرّة الزكية 125،126، وحسن المناقب السرية (مخطوط) ورقة 104 ب، ونهاية الأرب 30/ 301، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 35، والعبر 5/ 283، ودول الإسلام 2/ 170، ونزهة المالك والمملوك 153، والبداية والنهاية 13/ 251، وعيون التواريخ 20/ 360، والنفحة المسكية 60، والسلوك ج 1 ق 2/ 565، وعقد الجمان (2) 20،21، وتاريخ ابن سباط 1/ 416 - 423، والإعلام والتبيين 62،63، وتاريخ الأزمنة 250، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير-تأليفنا-297 - 301.

(3)

خبر الغارة على طرابلس في: الروض الزاهر 299 - 305، وزبدة الفكرة 111، ومختار-

ص: 175

[منازلة حصن الأكراد]

ورحل إلى حصن الأكراد

(1)

ونزل المرج الذي تحته فحضر إليه رسول من فيه بإقامة وضيافة، فأعادها إليهم وطلب منهم دية رجل من أجناده كانوا قتلوه ماية ألف دينار.

ثم رحل إلى حمص، ثم إلى حماه، ثم إلى أفامية.

[وفاة خضر بن أسد الصنهاجي]

56 -

وفي الخامس والعشرين من رجب توفي أبو العباس، خضر بن أسد بن عبد الله بن سلامة الصنهاجي

(2)

، القاهريّ، المعروف والده بالسّقطيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بقرافة مصر.

ومولده في ثامن جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمس ماية بالقاهرة.

روى عن علي بن المفضّل.

[وفاة عزّ الدين ابن المهير البغدادي]

57 -

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من رجب توفي الشيخ العدل، عزّ الدين، أبو محمد، الحسن بن الحسين أبي البركات بن المهير

(3)

البغدادي، التاجر، الحنبليّ، ودفن بسفح قاسيون.

= الأخبار 36، والتحفة الملوكية 62، وذيل مرآة الزمان 2/ 382 (المخطوط) 3/ورقة 63، والنهج السديد 1/ 165، والدرّة الزكية 126، والمختصر في أخبار البشر 4/ 4،5، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 35،36، والعبر 5/ 283، ودول الإسلام 2/ 170، والبداية والنهاية 13/ 251، وعيون التواريخ 20/ 360، وتاريخ ابن خلدون 5/ 387، وصبح الأعشى 8/ 299، والسلوك ج 1 ق 2/ 566، وعقد الجمان (2) 21، والنجوم الزاهرة 7/ 142، وتاريخ ابن سباط 1/ 424، وتاريخ الأزمنة 251، وشذرات الذهب 5/ 322، والإعلام والتبيين بخروج الفرنج الملاعين، لابن الحريري 63، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري-تأليفنا- ج 1/ 556،557، وجامع التواريخ، ورقة 195 أ.

(1)

خبر حصن الأكراد في: الأعلاق الخطيرة ج 2 ق 2/ 117، وتاريخ الزمان لابن العبري 327، والروض الزاهر 376، ونزهة المالك والمملوك 154، والدرّة الزكية 152، والنهج السديد 1/ 165،166، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 63، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 36، والنجوم الزاهرة 7/ 151، ولبنان من السقوط 314 - 316.

(2)

انظر عن (الصنهاجي) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 223 رقم 204.

(3)

انظر عن (ابن المهير) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 165 ب،166 أ، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 222 رقم 203، والإعلام بوفيات الأعلام 278، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ ورقة 183 ب،184 أ.

ص: 176

ومولده سنة أربع وثمانين وخمس ماية ببغداد.

روى عن يحيى بن بوش. وكتب عنه الدمياطيّ ببغداد.

أجاز لي هذا الشيخ في صفر من هذه السنة. وسألت القاضي تقيّ الدين الحنبلي عنه، فقال: قدم من بغداد/10 أ/إلى دمشق من جهة واقف المدرسة الجوزيّة الصاحب محيي الدين، رحمه الله، لمحاسبة السيف الحواري على وقفها وعمارتها، فأقام بدمشق، وسافر السيف إلى بغداد، فوقعت الفتنة، فقتل هناك. واستوطن ابن المهير دمشق إلى أن مات وهو يتكلّم في أمر المدرسة ووقفها.

روى لنا عنه الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح، وجماعة.

‌شعبان

[وفاة الشريف ابن أبي البركات الحسيني]

58 -

وفي ليلة الخميس الرابع من شعبان توفي الشريف أبو عبد الله، محمد بن أبي طالب

(1)

بن أبي عبد الله بن أبي البركات الحسيني، الموسوي، الوكيل بدمشق، ودفن من الغد ظاهر باب الجابية.

روى عن الكندي، وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة شجاع الدين علي بن خليل الكاملي]

59 -

وفي العشر الأول من شعبان توفي شجاع الدين، أبو الحسن، علي بن خليل بن عبد الواحد الكامليّ

(2)

.

روى عن ابن الزبيدي. وهو ممن حضر بعض المواعيد في «صحيح البخاري» لما قرأه شرف الدين الفزاري في هذه السنة. ومات قبل تكميله، وأجاز لي ما يرويه.

وكتب عنه في الإجازة ناصر الدين ابن عربشاه، رحمهما الله تعالى.

‌شهر رمضان

[وفاة فخر الدين ابن قاضي اليمن الدمشقي]

60 -

وفي يوم السبت خامس شهر رمضان توفي الشيخ فخر الدين

(3)

، أبو محمد، إسحاق بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن

(4)

قاضي اليمن الدمشقي، الشافعيّ، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

(1)

انفرد المؤلّف بذكره.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (فخر الدين) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 220 رقم 199، وسيأتي أخوه «إسماعيل» برقم (64).

(4)

الصواب: «ابن» .

ص: 177

ومولده بدمشق سنة ثمان وثمانين وخمس ماية.

روى عن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد.

روى لنا عنه علاء الدين الكنديّ.

[فتح أنطاكية]

وفي غرّة رمضان نزل السلطان الملك الظاهر على أنطاكية فخرج إليه جماعة من أهلها يطلبون الأمان، وشرطوا شروطا لم يجب إليها، وزحف عليها فملكها يوم السبت رابع رمضان، وأحصي من قتل فيها فكانوا فوق الأربعين ألفا، وتخلّص منها جماعة من أسرى المسلمين من حلب وغيرها

(1)

.

[تسلّم دركوش]

ثم تسلّم السلطان دركوش في تاسع رمضان

(2)

.

[تسلّم بغراس]

وبغراس في ثالث عشره. وصالح أهل القصير والقلاع المجاورة له

(3)

.

[عودة السلطان إلى دمشق]

وعاد إلى دمشق فدخلها في السابع والعشرين من رمضان، وعيّد بقلعة دمشق

(4)

.

(1)

خبر فتح أنطاكية في: الروض الزاهر 307، والتحفة الملوكية 62 - 64، وزبدة الفكرة 111 - 114، ومختار الأخبار 36،37، والدرّة الزكية 146،147، وتاريخ النوادر 4/ورقة 90 ب، وذيل مفرّج الكروب-بتحقيقنا-65، ونزهة المالك والمملوك 154، وجامع التواريخ، ورقة 195 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 283، و (المخطوط) 3/ 64،65، والنهج السديد 1/ 166 - 172، والمختصر في أخبار البشر 4/ 4،5، والحوادث الجامعة 171 (حوادث سنة 664 هـ.)، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 154، والعبر 5/ 283، ومرآة الجنان 4/ 165، والبداية والنهاية 13/ 251،252، وعيون التواريخ 20/ 360، والسلوك ج 1 ق 2/ 567، 568، وعقد الجمان (1) 21 - 29، والإعلام والتبيين 63، وتاريخ ابن سباط 1/ 424، 425، والجوهر الثمين 2/ 74،75، والنفحة المسكية 60، وتاريخ ابن الفرات 6/ورقة 135.

(2)

خبر تسلّم دركوش في: الدرّة الزكية 127، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 65، وتاريخ الإسلام (636 هـ.) ص 38، والروض الزاهر 324، وذيل مفرّج الكروب 66.

(3)

خبر تسلّم بغراس في: الروض الزاهر 325،326، وزبدة الفكرة 114، والتحفة الملوكية 64، ومختار الأخبار 37، والدرّة الزكية 127 و 138، والمختصر في أخبار البشر 4/ 5، وذيل مرآة الزمان 2/ 384 (المخطوط) 3/ورقة 65، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 37، والعبر 5/ 283، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، وعيون التواريخ 20/ 361، وعقد الجمان (2) 29، وذيل مفرّج الكروب 66، والنفحة المسكية 61.

(4)

خبر عودة السلطان في: ذيل مرآة الزمان 2/ 384، و (المخطوط) 3/ورقة 65، والدرّة الزكية-

ص: 178

‌شوّال

[إطلاق سنقر الأشقر من أسر الفرنج]

وفي سابع شوّال/10 ب/أرسل

(1)

السلطان من دمشق ليقون بن

(2)

صاحب سيس مع جماعة إلى والده ليسلّموه إليه، ويسلّموا منه الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، ففعلوا ذلك. ووصل سنقر الأشقر إلى دمشق في تاسع عشر شوال، فتلقّاه السلطان واعتنقا، وسارا حتى نزلا في الدّهليز

(3)

.

وتسلّم نواب السلطان من صاحب سيس: دربساك

(4)

، ورعبان

(5)

.

وكان سنقر الأشقر عند التتار، وإنّما سعى فيه صاحب سيس ليخلّص ولده

(6)

.

[وفاة عفيف الدين ابن عدلان الربعي]

61 -

وفي يوم الجمعة التاسع من شوال توفي الشيخ العالم، الأديب، النحوي، عفيف الدين، أبو الحسن، علي بن عيلان

(7)

بن حمّاد بن علي الربعي، الموصليّ، بالقاهرة. ودفن من الغد بسفح المقطّم.

= 127، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 38، وعيون التواريخ 20/ 361، وعقد الجمان (2) 30، وجامع التواريخ، ورقة 196 أ.

(1)

كتب بجانبها على الحاشية: «وقف محمود بالشارع. . . . . . بمسجده» .

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

الدّهليز: لفظ فارسيّ بمعنى: معبر ما بين الباب والدار، وهو لفظ شائع في بلاد الشام.

(4)

دربساك: بفتح الدال وسكون الراء المهملتين، وفتح الباء الموحّدة والسين المهملة ثم ألف وكاف. هي ذات قلعة يمرّ فيها النهر الأسود، وهي عن بغراس في الشمال بميلة إلى الشرق وبينهما نحو عشرة أميال. (تقويم البلدان 360 و 361).

(5)

رعبان: بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحّدة وآخره نون. مدينة بالثغور بين حلب وسميساط قرب الفرات معدودة في العواصم. (معجم البلدان 3/ 51).

(6)

خبر إطلاق سنقر في: زبدة الفكرة 115، وذيل مرآة الزمان 2/ 384 (المخطوط) 3/ 65، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 39،40، وعيون التواريخ 20/ 361 وفيه «دريساك» بالياء المثنّاة، وهو خطأ.

(7)

انظر عن (ابن عدلان) في: زبدة الفكرة 116، وجامع التواريخ، ورقة 198 أ، ب، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 102 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 392 - 395 (المخطوط) 3/ 79 - 82، وعقود الجمان للزركشي 215، وعقود الجمان لابن الشعار 5/ 116، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 227،228 رقم 212، والوافي بالوفيات 21/ 308 - 314 رقم 204، وفوات الوفيات 3/ 43 - 46 رقم 343، وعيون التواريخ 20/ 372 - 374، والسلوك ج 1 ق 4/ 572، وعقد الجمان (2) 37، والنجوم الزاهرة 7/ 226، وتاريخ الخلفاء 483، وبغية الوعاة 2/ 179 -

ص: 179

ومولده سنة ثلاثة

(1)

وثمانين وخمس ماية، بالموصل، أو قبل ذلك.

وكان يحلّ الألغاز والمترجمات، ويعدّ من أئمّة الأدب. وسمع من ابن الأخضر، وابن سينا، وجماعة. وكان يقرئ بجامع الصالح ظاهر القاهرة. ومن شيوخه في الأدب أبو البقاء العكبريّ.

روى لنا عنه الداوداريّ.

[خروج الركب المصري]

وفي ثاني عشر شوال خرج الركب المصريّ إلى الحجاز، وسافر معه الصاحب محيي الدين، أحمد بن الصاحب بهاء الدين بن حنّا

(2)

.

[وفاة ابن طغان الطريفي]

62 -

وفي يوم الإثنين بعد العصر السادس والعشرين من شوال توفي أبو بكر، عبد الله بن أحمد بن ناصر بن طغان

(3)

الطريفي، الصفّار، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

روى عن الخشوعي، وعبد اللطيف.

ومولده يوم عرفة سنة أربع وثمانين وخمس ماية.

روى عنه الدمياطيّ.

وأصله من بصرى. والطريفيّ: نسبة إلى جدّ له اسمه طريف. توفي هذا الشيخ في ربيع الأول من هذه السنة.

‌ذو القعدة

[وفاة تاج الدين عبد الخالق الإسعردي]

63 -

وفي يوم السبت تاسع ذي القعدة توفي تاج الدين، عبد الخالق

(4)

ابن القاضي المهذّب علي بن محمد بن القاضي الإسعردي، ودفن بظاهر بعلبك، وهو في عشر الثمانين.

= رقم 1737، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 330، وإيضاح المكنون 2/ 112، وفهرس المخطوطات المصوّرة 1/ 379 وفيه:«علي بن حماد بن عدلان» ، والأعلام 4/ 312، ومعجم المؤلفين 7/ 149، ومسالك الأبصار 7/ 186،187 رقم 46.

(1)

الصواب: «ثلاث» .

(2)

خبر الركب المصري في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 68، وجامع التواريخ، ورقة 198 أ.

(3)

انظر عن (ابن طغان) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 237 ب،238 أ، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 223 رقم 205، والمشتبه في الرجال 1/ 419، والإشارة إلى وفيات 362، وتوضيح المشتبه 6/ 23، والنجوم الزاهرة 7/ 227، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 184 أ.

(4)

انظر عن (عبد الخالق) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 390 (المخطوط) 3/ 78، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 224،225، رقم 208، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 184،185.

ص: 180

وكان يعرف بأحمر عينه لحمرة كانت في عينيه.

وكان كاتبا، عارفا بصناعة الحساب.

وكان أبوه يتولّى بعلبك في أيام صلاح الدين.

[وفاة شرف الدين ابن قاضي اليمن الشافعي]

64 -

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ شرف الدين، أبو الفداء. /11 أ/إسماعيل

(1)

بن القاضي جمال الدين عبد الله بن عمر بن عبد الله بن

(2)

قاضي اليمن الشافعيّ، بأرض جوبر، ودفن على الشرف ظاهر دمشق.

ومولده في ثالث شهر ربيع الأول سنة ستّ وثمانين وخمس ماية.

روى عن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد، سمع منه في سنة ستّ وتسعين وخمس ماية بالقاهرة، ودمشق.

أجاز لي هذا الشيخ في ربيع الأول من هذه السنة.

‌ذو الحجّة

[وفاة ابن عبد الهادي الأنصاري]

65 -

وفي الثاني من ذي الحجّة توفي أبو القاسم، عبد الرحمن

(3)

بن عبد الهادي بن الشيخ أبي محمد عبد الصمد بن داود بن محمد بن سيف الأنصاري، الغضاري

(4)

، المصري، العطّار، بمصر.

روى عن جدّه عبد الصمد المذكور.

[وفاة كمال الدين ابن عبد الرحيم بن العجمي]

66 -

وفي العشر الأول من ذي الحجّة توفي الصدر كمال الدين

(5)

، أحمد بن

(1)

انظر عن (إسماعيل) في: تاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 220 رقم 200، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والوافي بالوفيات 9/ 150 رقم 4055، وعقد الجمان (2) 36، والمنهل الصافي 3/ 227 رقم 633، والنجوم الزاهرة 7/ 226. وقد تقدّم أخوه برقم (60).

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

(4)

الغضاري: بمعجمتين مفتوحتين مخفّفتين.

(5)

انظر عن (كمال الدين) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 388،389، (المخطوط) 3/ورقة 69 - 77، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 214 رقم 192، وعيون التواريخ 20/ 366 - 370، والوافي بالوفيات 7/ 68 - 71 رقم 3010، والسلوك ج 1 ق 2/ 572.

ص: 181

عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحيم بن العجمي، بظاهر صور من الساحل، وحمل ودفن ظاهر دمشق بمقابر الصوفيّة.

وكان رئيسا صالحا، فاضلا، حسن الخط والإنشاء. كتب للملك الناصر يوسف، ثم كتب للملك الظاهر، وكان من أعيان الكتّاب، وفيه مروءة ومكارم أخلاق.

روى عنه الدمياطي من شعره.

[وصول السلطان إلى القاهرة]

ودخل الملك الظاهر القاهرة في نهار الأربعاء، حادي عشر ذي الحجّة

(1)

.

[وفاة عزّ الدين ابن وداعة الحلبي]

67 -

وفي آخر ذي الحجّة توفي عزّ الدين، عبد العزيز بن منصور بن محمد بن محمد بن وداعة

(2)

الحلبيّ، بالقاهرة، ودفن في مقبرة (. . . . . .)

(3)

بالقرافة الصغرى.

وقد قارب الثمانين.

وكان مشدّ الدواوين بدمشق في الأيام الناصرية، وكانت حرمته وافرة. وولّي الوزارة بدمشق في الأيام الظاهرية. ثم ضربه وعلّقه في قاعة الشدّ، وباع موجوده، وكان مريضا (. . . . . . . . .)

(4)

، وكان أعزب ولم يولد له ولد.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة السلطان ركن الدين كيقباذ]

68 -

وفيها قتل الملك السلطان، ركن الدين، كيقباذ

(5)

بن السلطان غياث الدين

(1)

خبر وصول السلطان في: زبدة الفكرة 116، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 68، وجامع التواريخ، ورقة 198 ب.

(2)

انظر عن (ابن وداعة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 100،101 رقم 149، وذيل مرآة الزمان 2/ 390 - 392 (المخطوط) 3/ورقة 78،79، ونهاية الأرب 30/ 155،156، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 225،226 رقم 209، وعيون التواريخ 20/ 370 - 372، والوافي بالوفيات 18/ 562،563 رقم 558، والسلوك ج 1 ق 2/ 572، والمنهل الصافي 2/ 303 - 305 رقم 447، والدليل الشافي 1/ 418 رقم 1441، وشذرات الذهب 5/ 323، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 184 ب،185 أ.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(5)

انظر عن (كيقباذ) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 403 - 406 وفيه اسمه «قليج أرسلان» ، (المخطوط) 3/ورقة 68 و 89 - 91، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 230،231 رقم 217، -

ص: 182

كيخسرو ابن السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسروا بن قليج رسلان بن مسعود السلجوقيّ، صاحب الروم وابن ملوكهم.

اتّهم بمكاتبة صاحب مصر، (وعجز عن البرواناه حتى قتلوه)

(1)

وجعلوه في محفّة، فلما وصلوا إلى قونية أظهروا موته وأنه وقع من فرسه.

وكان كريما، شجاعا.

/11 ب/وجلس ولده غياث الدين كيخسروا مكانه، وعمره عشر سنين، والبرواناه في نيابة السلطنة.

[موت بولص الراهب]

69 -

وفيها مات بولص

(2)

الراهب الحبيس

(3)

.

وكان كاتبا، ثم ترهّب وانقطع، وظهر له أموال فواسى الفقراء، وقام عن المصادرين بجملة عظيمة، وأحصي ما أخرجه في مدّة سنتين فكان ستماية ألف دينار، ومع هذا فكان لا يأكل من هذا المال شيئا ولا يلبس منه، وإنّما كان النصارى يتصدّقون عليه، واشتهر أمره، واستحضره السلطان الملك الظاهر وسأله عن هذه الأموال (فلم يقرّ له بشيء، فعذّبه)

(4)

إلى أن مات في العذاب، ورمي على باب القرافة.

[فاة ابن أبي المعمر التبريزي]

70 -

وفيها توفي أبو العباس، أحمد بن الشيخ أبي الخير (. . .)

(5)

بن أبي المعمّر بن إسماعيل التبريزي

(6)

، بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

= ودول الإسلام 1/ 170، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والعبر 5/ 285، ومرآة الجنان 4/ 166، والوافي بالوفيات 24/ 383،384 رقم 446، وعيون التواريخ 20/ 364،365، وتاريخ الخميس 2/ 424، والسلوك ج 1 ق 2/ 571، والنجوم الزاهرة 7/ 226، وشذرات الذهب 5/ 323.

(1)

ما بين القوسين مطموس في المخطوط، والمثبت من المصادر.

(2)

انظر عن (بولص) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 58 - 60 رقم 89 وفيه قتله في سنة 663 هـ، وذيل مرآة الزمان 2/ 389،390 (المخطوط) 3/ورقة 77، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 221 رقم 202، والعبر 5/ 284، ومرآة الجنان 4/ 165،166، وعيون التواريخ 20/ 370، وشذرات الذهب 5/ 322، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 183 ب.

(3)

في مرآة الجنان «الحنش» ، وهو تصحيف.

(4)

ما بين القوسين مطموس في المخطوط، والمثبت على الترجيح.

(5)

كلمة مطموسة.

(6)

انفرد المؤلف بذكره.

ص: 183

ومولده في سنة سبع عشرة وستماية.

سمع من الشيخ ابن (المكرم) الصوفيّ بإربل، عن الأرمويّ، وحدّث بدمشق.

روى عنه الكنديّ.

[احتياط السلطان على بساتين دمشق]

وفيها احتاط السلطان على بساتين دمشق وهو على الشقيف، فصعقت بحيث عدمت الثمار بالكلّية. ثم عقد مجلسا عند عوده إلى مصر وأخرج فتاوى الحنفية باستحقاقها، وقال: من كان بيده كتاب عتق أخرجناه على ما بيده

(1)

.

[هجوم ابن شيحة على المدينة المنوّرة]

وفيها هجم مالك بن منيف بن شيحة الحسيني المدينة النبوية واستولى عليها وحلف له أهلها، وخرّب دار عمّه جمّاز، فاستنجد جمّاز بأهل مكة والينبع، وجاء إلى المدينة وحصرها ثمانية أيام

(2)

.

(1)

خبر احتياط السلطان في: ذيل مرآة الزمان 2/ 385،386، والعبر 5/ 283، وتاريخ الإسلام (666 هـ.) ص 38،39، ومرآة الجنان 4/ 165، والبداية والنهاية 13/ 255 (سنة 667 هـ.)، وعيون التواريخ 20/ 362،363 وفيه شعر عن الصعقة، و 382.

(2)

خبر ابن شيحة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 68.

ص: 184

‌سنة سبع وستين وستماية

‌المحرّم

[وفاة أبي الفضائل بن غازي الأنصاري]

71 -

في الثالث من المحرّم توفي أبو الفضائل

(1)

، محمد بن نصر بن غازي بن هلال بن عبد الله الأنصاري، المصري، المقرئ

(2)

، ودفن من يومه خارج باب البرقيّة.

سمع من القاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي، وكان يسمع إلى أن مات.

ومولده مستهلّ سنة ثمان وثمانين وخمس ماية، ببلدة باها من ديار مصر.

روى عنه الدواداريّ.

[وفاة زين الدين ابن عزّون الأنصاري]

72 -

وفي ليلة السبت ثاني عشر المحرّم توفي زين الدين، أبو الطاهر، إسماعيل بن عبد القويّ بن عزّون

(3)

بن داود بن عزّون الأنصاري، بمسجد القمّاحين

(4)

بسوق الخيل ظاهر القاهرة، /12 أ/ودفن من الغد بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (أبي الفضائل) في: زبدة الفكرة 122، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 249،250 رقم 252، والمقفّى الكبير 7/ 337،338 رقم 3431، وعقد الجمان (2) 54، وجامع التواريخ، ورقة 201 ب.

(2)

في زبدة الفكرة: «المغربي» .

(3)

انظر عن (ابن عزّون) في: زبدة الفكرة 122، وتكملة إكمال الإكمال 255 رقم 246، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 154 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 226 - 235 رقم 18، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 236،237 رقم 225، والعبر 5/ 286، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2222، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1476، والوافي بالوفيات 9/ 144 رقم 4047، وذيل التقييد 1/ 467،468 رقم 908، وغاية النهاية 1/ 399، وعقد الجمان (2) 54، والنجوم الزاهرة 7/ 228، وحسن المحاضرة 1/ 381، وشذرات الذهب 5/ 324، وجامع التواريخ، ورقة 201 ب.

(4)

في زبدة الفكرة 222 «المدخيرة» ، ولا معنى لها.

ص: 185

سمع من ابن ياسين، والبوصيري، والغزنوي، وحمّاد الحرّاني، وفاطمة بنت سعد الخير، وغيرهم.

ومولده في سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

وكان شيخا صالحا، ساكنا.

روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة، وجماعة.

[وفاة مجد الدين بن وهب القشيري]

73 -

وفي الثالث عشر من المحرّم توفي الشيخ الإمام، مجد الدين، أبو الحسن، علي بن وهب بن مطيع

(1)

بن أبي الطاعة القشيري، المالكيّ، المعروف بابن دقيق العيد، بقوص.

روى عن علي بن المفضّل المقدسي، وصحبه وتفقّه عليه، وكان موصوفا بالعلم والدين، وأفتى، وكان مطّرحا للتّكلّف على سمت السلف الصالح.

ومولده في رمضان سنة إحدى وثمانين وخمس ماية بقوص من صعيد مصر الأعلا

(2)

.

روى لنا عنه القاضي ابن جماعة، وغيره.

[وفاة عبد الوهاب التنوخي الإسكندري]

74 -

وفي ليلة السادس والعشرين من المحرّم توفي الشيخ الفقيه أبو محمد، عبد الوهّاب بن محمد بن عطيّة بن المسلّم

(3)

بن رجا التنوخي، الإسكندري، ودفن من الغد بمقبرة البهنساويّين.

(1)

انظر عن (ابن مطيع) في: زبدة الفكرة 122، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 116 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 434 - 436 رقم 47، وذيل مرآة الزمان 2/ 420، 421، و (المخطوط) 3/ورقة 108، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 244 رقم 241، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1476، والعبر 5/ 286، والإشارة إلى وفيات الأعيان 362، والطالع السعيد للأدفوي 424 رقم 331، ومرآة الجنان 4/ 166، وعيون التواريخ 20/ 389، والوافي بالوفيات 22/ 298 رقم 221، وعقد الجمان (2) 55، والنجوم الزاهرة 7/ 228، والدليل الشافي 1/ 488 رقم 1694، والمنهل الصافي 8/ 237 - 239 رقم 1701، وتاريخ الخلفاء 4831، وحسن المحاضرة 1/ 457، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 331، وشذرات الذهب 5/ 324، ونيل الابتهاج للتنبكتي 1/ 203، وديوان الإسلام 2/ 295 رقم 956، وشجرة النور الزكية 1/ 189، وله ذكر في: ملء العيبة للفهري 2/ 324، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 187 ب، وجامع التواريخ، ورقة 201 ب.

(2)

الصواب: «الأعلى» .

(3)

انظر عن (ابن المسلّم) في: زبدة الفكرة 122، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 242 رقم 237، وعقد الجمان (2) 55، وجامع التواريخ، ورقة 101 ب.

ص: 186

وكان من عدول بلده، وناب في الحكم أيضا.

روى عن عبد الرحمن مولى بن باقا.

[وفاة فخر الدين علي بن داود الخلاطي]

75 -

وفي ليلة الثلاثاء الخامسة والعشرين من المحرّم توفي فخر الدين، أبو الحسن، علي بن داود بن علي بن أبي بكر الخلاطي

(1)

، الوكيل بالقاهرة، ودفن بسفح المقطّم من الغد.

ومولده في سنة ثمانين وخمس ماية بإخلاط.

سمع من حنبل، وابن طبرزد، والكندي.

روى عنه الدمياطيّ.

‌صفر

[وفاة تاج الدين عبد الكريم بن نجم الشيرازي]

76 -

وفي يوم الجمعة الثالث من صفر توفي الشيخ تاج الدين، أبو منصور، مظفّر

(2)

بن الشهاب عبد الكريم بن نجم بن شرف الإسلام عبد الوهّاب بن الشيخ أبي الفرج عبد الواحد الشيرازي، الحنبليّ، ودفن بالصالحية.

روى عن الخشوعي، وابن طبرزد، وحنبل، والكندي.

وكان عمره ثمانيا وسبعين سنة. ومولده في السادس والعشرين من ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمس ماية بدمشق. وكان موته فجأة.

وكان مدرّس المدرسة الحنبلية (التي لجدّهم عبد الوهّاب)

(3)

. وجدّه ينسب إلى سعد بن عبادة رضي الله عنه.

أجازني (. . . . . . .)

(4)

سنة ستّ وستين وستماية.

وروى لنا عنه القاضي تاج الدين الجعبريّ، وغيره.

(1)

انظر عن (الخلاطي) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 93 ب، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 243 رقم 239.

(2)

انظر عن (مظفّر) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 156 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 428، 429، و (المخطوط) 3/ورقة 119، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 251 رقم 255، والعبر 5/ 287، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 278، ومختصره 78، والمنهج الأحمد 391، والمقصد الأرشد، رقم 1151، والدرّ المنضّد 1/ 410،411 رقم 1106.

(3)

ما بين القوسين عن تاريخ الإسلام.

(4)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 187

[تحليف الأمراء للملك السعيد ولد الظاهر]

وفي يوم الخميس تاسع صفر/12 أ/جلس السلطان الملك الظاهر بقلعة القاهرة، وأحضر القضاة والشهود، وتقدّم بتحليف الأمراء ومقدّمي الحلقة لولده الملك السعيد، فحلفوا، وركب الملك السعيد يوم الإثنين العشرين من الشهر بأبّهة الملك في القلعة، ومشى والده أمامه في أمرائه، وكتب له تقليد وقرئ على الناس

(1)

.

[وفاة الأرشد ابن داود الهوّاري]

77 -

وفي ليلة الخامس من صفر توفي الشيخ الأرشد، أبو العباس، أحمد بن محمد بن أحمد بن داود الهوّاري

(2)

، التونسيّ، ودفن بسفح المقطّم.

ومولده غرّة شعبان سنة أربع وستماية بدمشق.

حضر على الكندي، وابن الحرستاني، والبكري، وسمع من الشيخ موفّق الدين بن قدامة، والموفّق عبد اللطيف البغدادي وجماعة.

[وفاة مجد الدين ابن أبي الفرج الروذراوري]

78 -

وفي نصفه توفي الشيخ الإمام مجد الدين، عبد المجيد

(3)

بن أبي الفرج بن محمد بن عبد العزيز الروذراوريّ، بدمشق، وهو في عشر السبعين.

وكان شيخا فاضلا، حسن الشكل، بارع العبارة، فصيحا، عارفا بأشعار العرب، يحفظ من شعر (. . . . .)

(4)

، وكان (. . . .)

(5)

، مليح الخط، ملازما لتلاوة القرآن.

نفّذه السلطان رسولا إلى بركة فمرض في الطريق ورجع. وله شعر جيّد.

(1)

خبر تحليف الأمراء في: زبدة الفكرة 117، وذيل مرآة الزمان 2/ 406 (والمخطوط) 3/ورقة 92، والروض الزاهر 338، ونهاية الأرب 30/ 157، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 42، والبداية والنهاية 13/ 254، وعيون التواريخ 20/ 377، والنفحة المسكية 61، والسلوك ج 1 ق 2/ 573، وعقد الجمان (2) 39، والنجوم الزاهرة 7/ 44، وتاريخ ابن سباط 1/ 437، 438، وجامع التواريخ، ورقة 198 ب.

(2)

انظر عن (الهوّاري) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 235 رقم 222.

(3)

انظر عن (عبد المجيد) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 63 ب،64 أ، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 105 - 107 و 2/ 418،419، وتالي كتاب وفيات الأعيان 102 رقم 151، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 241،242 رقم 235، والعبر 5/ 286، وعيون التواريخ 20/ 384، والسلوك ج 1 ق 2/ 582، والنجوم الزاهرة 7/ 228، وشذرات الذهب 5/ 324.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 188

روى عن (. . . . . . . . . . . .)

(1)

من شعره.

‌ربيع الأول

[وفاة عماد الدين ابن محيي الدين ابن العربي]

79 -

وفي يوم (. . .)

(2)

خامس شهر ربيع الأول توفي عماد الدين، محمد بن الشيخ محيي الدين محمد بن علي بن العربي

(3)

، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

روى عن ابن الزبيدي، وغيره.

مات وهو في عشر الستّين، وولّي مشيخة الحديث بمقصورة الخضر بجامع دمشق.

سمع منه (. . .)

(4)

وغيره.

‌ربيع الآخر

[وفاة ابن بدران الأنصاري البهنسي]

80 -

وفي سحر التاسع من ربيع الآخر توفي الشيخ أبو محمد، عبد الرحيم بن عبد الله بن بدران بن محمد الأنصاري، البهنسيّ

(5)

، بظاهر القاهرة، ودفن بالقرافة.

ومولده في سنة ثمانين وخمس ماية تقريبا.

وكان صالحا، خيّرا.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر، وعبد الصمد الصّفّاريّ، وغيرهما. وحدّث.

روى عنه الدمياطيّ.

[وفاة محيي الدين ابن آقسيس]

81 -

وفي ربيع الآخر توفي محيي الدين، علي بن أقسيس

(6)

بن أبي الفتح بن إبراهيم البعلبكّيّ، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

طمس مقدار أربع كلمات.

(2)

طمس كلمة.

(3)

انظر عن (ابن العربي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 428 (المخطوط) 3/ورقة 118،119، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 249 رقم 51، وعيون التواريخ 20/ 391، والوافي بالوفيات 1/ 193 رقم 118، والمقفّى الكبير 7/ 122 رقم 3211، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 188 ب.

(4)

طمس كلمة.

(5)

انظر عن (البهنسي) في: معجم شيوخ الدمياطي.

(6)

انظر عن (ابن أقسيس) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 102 رقم 150، وذيل مرآة الزمان 2/ 419، 420 وفيه «أفسيس» بالفاء، و (المخطوط) 3/ورقة 107،108، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 243 رقم 238، وعيون التواريخ 20/ 383، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 187 أ.

ص: 189

وقد جاوز ستّين سنة.

وكان رئيسا عاقلا، ناظر الزكاة بدمشق، وكان نظيف الملبس والتّأنّق في المسكن، /13 أ/والمأكل، والمركب، وغير ذلك. وعنده فضيلة، وكان مشكور السيرة، وفيه صدقة وتلاوة، وكلمته ليّنة. ولّي نظر الزكاة بدمشق، وكان محبوبا إلى الناس.

[وفاة تاج الدين ابن وثّاب النخيلي]

82 -

وفي شهر ربيع الآخر توفي القاضي تاج الدين، محمد بن وثّاب

(1)

النخيلي

(2)

، الحنفيّ، بدمشق، وهو عشر السبعين.

وكان فقيها فاضلا، حسن الشكل، درّس وأفتى، وناب في الحكم بدمشق.

وكان مشكور السيرة.

‌جمادى الأولى

[وفاة أسد الدين ابن موسك]

83 -

وفي يوم الثلاثاء مستهلّ جمادى الأولى توفي أسد الدين

(3)

، أبو الربيع، سليمان بن الأمير عماد الدين بن الأمير عزّ الدين موسك الهذبانيّ، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده بالقدس سنة ستماية أو إحدى وستماية تقريبا.

وكان عنده فضيلة، وله يد جيّدة في النظم، وترك الخدم ولازم الزهد ولبس الخشن من الثياب، وكان له ثروة عظيمة أذهب معظمها واقتنع بكفايته.

(1)

انظر عن (ابن وثّاب) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 428، (المخطوط) 3/ورقة 119، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 250 رقم 253، والوافي بالوفيات 5/ 173 رقم 2309، والبداية والنهاية 13/ 255، والجواهر المضيّة 2/ 140، وعقد الجمان (2) 52، وجامع التواريخ، ورقة 101 أ.

(2)

في تاريخ الإسلام «البجيلي» ، ومثله في: البداية والنهاية.

(3)

انظر عن (أسد الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 77 رقم 117، وذيل مرآة الزمان 2/ 415 - 418، و (المخطوط) 1/ورقة 93 - 101، ونهاية الأرب 30/ 165، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 239،240 رقم 230، وعيون التواريخ 20/ 385 - 388، وفوات الوفيات 2/ 65 رقم 174، والوافي بالوفيات 15/ 388،389، رقم 530، والسلوك ج 1 ق 2/ 582، والدليل الشافي 1/ 317 رقم 1080، والمنهل الصافي 6/ 28 - 30 رقم 1083، وترجمان الزمان لابن دقماق (مخطوط) 7/ورقة 112 ب،113 أ، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 186 ب،187 أ.

ص: 190

[وفاة زين الدين ابن أبي بكر الأبيوردي]

84 -

وفي ليلة الأربعاء حادي عشر جمادى الأول توفي الشيخ المحدّث، زين الدين، أبو الفتح، محمد بن محمد بن أبي بكر الأبيوردي

(1)

، الصوفيّ، بالخانقاه بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، ومولده سنة ستماية تقريبا.

وكان محدّثا صالحا، قرأ بنفسه وكتب الكثير عن أصحاب السلفي، وابن عساكر. وسماعاته بالشام، وديار مصر، والحجاز. وكان حريصا على التحصيل، وله فهم ومعرفة، وخرّج لنفسه «معجمه» ، وقد كتبه وأجازه.

روى عنه الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة إبراهيم المباحي]

85 -

وفي ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو زهير، إبراهيم المباحي

(2)

، ودفن بمغارته التي كان يتعبّد فيها ظاهر بعلبك.

وقد نيّف على الماية.

وكان يجني المباح ويتقوّت منه إلى أن أقعد في آخر عمره. وكان صالحا متعبّدا، سليم الصدر.

[وفاة أبي الفضل الشاغوري]

86 -

وفي شهر جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، أبو الفضل الشاغوري

(3)

، الصحراويّ، بدمشق.

(وكان من الفضلاء؛ الصلحاء الأخيار، العارفين، ملازما للخير والعبادة، منقطعا عن أرباب الدنيا)

(4)

.

توفي في منزله بالصالحية بظاهر دمشق.

(1)

انظر عن (الأبيوردي) في: جامع التواريخ، ورقة 201 ب، وزبدة الفكرة 122،123، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 248،249 رقم 250، والعبر 5/ 286،287، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1475، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2223، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 278، والوافي بالوفيات 1/ 200،201 رقم 124، وعقد الجمان (2) 55، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 330، وشذرات الذهب 5/ 325.

(2)

انظر عن (المباحي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 412، و (المخطوط) 3/ورقة 96، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 236 رقم 224، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 186 أ.

(3)

انظر عن (الشاغوري) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 329، (المخطوط) 3/ورقة 119، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 252 رقم 258، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 189 أ.

(4)

ما بين القوسين غير مقروء في المخطوط، والمثبت من: ذيل مرآة الزمان.

ص: 191

‌جمادى الآخرة

[وفاة ابن أبي القاسم المصري المعروف بابن الطبّاخ]

87 -

وفي الحادي عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام (نصير الدين، أبو البركات)

(1)

، /13 ب/المبارك بن يحيى بن أبي الحسن بن أبي القاسم المصري، الصوفي، الشافعيّ، المعروف بابن الطبّاخ

(2)

، بالقاهرة، ودفن من الغد خارج باب النصر.

وكان بارعا في الفقه، ودرّس، وأفتى، وصنّف.

ومولده في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمس ماية.

[سفر السلطان إلى الشام]

وفي يوم السبت ثالث عشر جمادى الآخرة خرج السلطان الملك الظاهر من القاهرة متوجّها إلى الشام ومعه الأمراء جرائد

(3)

. واستناب بالديار المصرية في خدمة ولده الأمير بدر الدين بيليك الخزندار.

ومن هذا التاريخ علّم الملك السعيد على التواقيع والمناشير، ووردت إليه كتب والده، وكتب النوّاب

(4)

.

[وصول رسل التتار]

وعند ما دخل السلطان دمشق وصل إليه رسل من التتار ومعهم كتب فيها طلب الصلح، وفيها استنقاص به، فأجابهم بأنّي في طلب جميع ما استولوا عليه من العراق، والجزيرة، والروم

(5)

.

(1)

ما بين القوسين غير مقروء في المخطوط، والمثبت من مصادر الترجمة.

(2)

انظر عن (ابن الطبّاخ) في: زبدة الفكرة 123، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 250 رقم 254، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1476، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 154، والبداية والنهاية 13/ 256، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 477 رقم 477، وعقد الجمان (2) 53، وجامع التواريخ، ورقة 101 أ.

(3)

جرائد: جمع جريدة، وهي الحملة من الفرسان الذين يتجرّدون للغزو بدون أثقال.

(4)

خبر سفر السلطان في: زبدة الفكرة 117، ومختار الأخبار 38، والتحفة الملوكية 65، وذيل مرآة الزمان 2/ 407 (المخطوط) 3/ورقة 92، والدرّة الزكية 139،140، ونهاية الأرب 30/ 160، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 42، ودول الإسلام 2/ 171، والعبر 5/ 285، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، والبداية والنهاية 13/ 254، وعيون التواريخ 20/ 377، والسلوك ج 1 ق 2/ 574، وعقد الجمان (2) 43، والنجوم الزاهرة 7/ 144،145، وتاريخ ابن سباط 1/ 426،427.

(5)

خبر وصول الرسل في: زبدة الفكرة 117، ومختار الأخبار 38، والتحفة الملوكية 65، وذيل مرآة الزمان 2/ 407، (المخطوط) 3/ورقة 92، والدرّة الزكية 139،140، ونهاية الأرب-

ص: 192

[تسلّم السلطان مفاتيح صهيون]

ووصل إليه سيف الدين محمد بن مظفّر الدين عثمان بن منكورس صاحب صهيون، وأحضر مفاتيح صهيون، فخلع عليه وأقرّه على ما بيده

(1)

.

[وفاة قوام الدين محمد بن إبراهيم الرازي]

88 -

وفي صبيحة الرابع عشر من جمادى الآخرة توفي قوام الدين

(2)

، أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي الرازي، الزيباني، بالقاهرة، ودفن بمقابر القرافة.

ومولده في سنة خمس وتسعين وخمس ماية بقرية الزيبان من عمل (. . .)

(3)

.

سمع بالإسكندرية من ابن عبد العزيز، وحدّث.

[وفاة زين الدين ابن أبي يعلى]

89 -

وفي الرابع عشر من جمادى الآخرة توفي زين الدين، أبو محمد، عبد الله بن عبد المنعم بن خلف بن عبد المنعم بن أبي يعلى بن حمزة اللخمي، المصري، المعروف بابن الدميريّ

(4)

، فجأة، ودفن بالقرافة.

ومولده في نصف ربيع الأول سنة خمس وستماية، بمصر.

روى عن بعض أصحاب السلفيّ.

‌رجب

[كشف السلطان على حال ولده سرّا]

وفي آخر رجب خرج السلطان الملك الظاهر من دمشق فنزل بخربة اللصوص وأقام أيّاما، ثم ركب ليلة الإثنين ثامن عشر من (شعبان) وتوجّه إلى القاهرة على البريد فدخل قلعة الجبل ليلة الخميس حادي عشري شعبان، وأقام بها أربعة أيام، ثم توجّه منها على البريد، فوصل إلى العسكر في التاسع

= 30/ 161، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 42،43، والبداية والنهاية 13/ 254، وعيون التواريخ 20/ 377،378، والسلوك ج 1 ق 2/ 574، وعقد الجمان (2) 43، والنجوم الزاهرة 7/ 144،145، وتاريخ ابن سباط 1/ 426،427، وجامع التواريخ، ورقة 198 ب.

(1)

خبر مفاتيح صهيون في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 92، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 43.

(2)

انظر عن (قوام الدين) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 246 رقم 245.

(3)

كلمة مطموسة.

(4)

انظر عن (ابن الدميري) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 240،241 رقم 232.

ص: 193

والعشرين من شعبان، وكان قصده بهذه الحركة كشف حال ولده وحال الأمراء معه

(1)

.

[وفاة الفقيه وجيه الدين بن الصارم المعروف بالوجيزي]

90 -

/14 أ/وفي ليلة الثامن والعشرين من رجب توفي الشيخ الفقيه، وجيه الدين

(2)

، أبو الحجّاج، يوسف بن الصارم عبد الله بن إبراهيم الدمشقي، ثم القاهري، الشافعيّ، المعروف بالوجيزيّ، ودفن من الغد خارج باب النصر ظاهر القاهرة.

ومولده سنة ثمانين وخمس ماية بدمشق.

سمع من علي بن المفضّل، وجعفر الجرواني، وأجاز له منصور بن الفراوي، وجماعة كثيرة.

وكان فقيها فاضلا.

[وفاة تقيّ الدين ابن مرّي الحوراني]

91 -

وفي شهر رجب توفي الشيخ الصالح تقيّ الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الواحد بن مرّي

(3)

بن عبد الواحد المقدسي، الحوراني بالمدينة النبوية.

حدّث «بالشمائل» عن الافتخار الهاشمي، سمعها بحلب.

ومولده في نصف صفر سنة ثلاث وثمانين وخمس ماية.

وكان من المشايخ الصلحاء، العلماء، الزاهد، وعنده جدّ واجتهاد وإقدام، وقوّة نفس، وانقطاع.

روى لنا عنه الدواداريّ.

(1)

خبر كشف السلطان في: الروض الزاهر 342،343 والتحفة الملوكية 65،66، وزبدة الفكرة 119، ومختار الأخبار 38، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 54، والمختصر في أخبار البشر 4/ 5، والعبر 5/ 285،286، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 43، ومرآة الجنان 4/ 166، والبداية والنهاية 13/ 254، وعيون التواريخ 20/ 378، والسلوك ج 1 ق 2/ 574 - 578، وعقد الجمان (2) 44 - 47.

(2)

انظر عن (وجيه الدين) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 251،252 رقم 257.

(3)

انظر عن (ابن مرّي) في: جامع التواريخ، ورقة 201 ب، وزبدة الفكرة 123، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 111 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 412،413، و (المخطوط) 3/ورقة 96، 97، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 234،235 رقم 221، والإعلام بوفيات الأعلام 278، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1476، والوافي بالوفيات 7/ 160 رقم 1089، والعقد الثمين 3/ 83، وذيل التقييد 1/ 342 رقم 675، والمقفّى الكبير 1/ 503، رقم 486، وعقد الجمان (2) 56، والمنهل الصافي 1/ 357،358 رقم 197، والدليل الشافي 1/ 58.

ص: 194

‌شعبان

[وفاة زين الدين ابن أبي الفضل الأنصاري]

92 -

وفي ليلة الإثنين أول الليل رابع شعبان توفي الشيخ زين الدين، علي بن عبد الواحد

(1)

بن أبي الفضل بن حازم الأنصاري ابن الأسد التاجر، ودفن ظهر الإثنين بمقبرة باب الصغير.

ومولده في صفر سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

روى عن الخشوعي.

روى لنا عنه الشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه، وجماعة.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيدمر الحلّي]

93 -

وفي يوم الخميس سابع شعبان توفي الأمير عزّ الدين، أيدمر

(2)

الحلّي، الصالحي، النجمي، بقلعة دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وقد نيّف على الستّين.

وكان من أكابر أمراء الدولة الظاهرية، وكان ينوب في السلطنة بالديار المصرية في حال غياب السلطان. وكان له أموال ومتاجر وأملاك، وخلّف من النقود ما لم يخلّفه غيره.

[وفاة شمس الدين ابن باقا البغدادي]

94 -

وفي ليلة الثاني والعشرين من شعبان توفي شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن باقا

(3)

البغداديّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (ابن عبد الواحد) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 101 أ، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 243 رقم 240، وذيل التقييد 2/ 201 رقم 1434، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ ورقة 187 أ، ب.

(2)

انظر عن (أيدمر) في: الروض الزاهر 350،351، وتالي كتاب وفيات الأعيان 16 رقم 24، وذيل مرآة الزمان 2/ 413، و (المخطوط) 3/ورقة 97، ونهاية الأرب 30/ 165، والدرّة الزكية 142، وتاريخ الإسلام (667 هـ). ص 237،238 رقم 226، وعيون التواريخ 20/ 383، ودرّة الأسلاك (حوادث 667 هـ.) والبداية والنهاية 13/ 255، والوافي بالوفيات 10/ 5 رقم 4458، والمقفّى الكبير 2/ 352 رقم 878، والسلوك ج 1 ق 2/ 582، وعقد الجمان (2) 56، والنجوم الزاهرة 7/ 227، والدليل الشافي 1/ 167، والمنهل الصافي 3/ 170 رقم 600، ومختصر تنبيه الطالب، ورقة 45، والقلائد الجوهرية 1/ 308، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 186 ب، وجامع التواريخ، ورقة 201 ب.

(3)

انظر عن (ابن باقا) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 247 رقم 248.

ص: 195

سمع من أبي الفتوح بن الجلاجليّ.

ومولده في إحدى وعشرين صفر سنة ستّ وتسعين وخمس ماية.

[وفاة الصدر شهاب الدين ابن النّحاس الحلبي]

95 -

وفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شعبان توفي الصدر، شهاب الدين، أبو البركات، الحسن

(1)

بن علي بن أبي نصر بن النّحاس الحلبي، المعروف بابن عمرون

(2)

، /14 ب/بالإسكندرية.

وكان عمره ثلاثا وثمانين سنة.

وهو تاجر مشهور، كانت له نعمة وافرة وأموال جزيلة، ومكانة عند السلطان الملك الناصر.

ولما استولى التتار على حلب لم يتعرّضوا للدرب الذي كان ساكنا فيه، وأوى إليه خلق كثير، وقام هو للتتار بما التزمه لهم من ماله ولم يأخذ من أحد شيئا، فكانت مكرمة له.

‌شهر رمضان

[تسلّم قلعة بلاطنس]

وفي يوم الأحد سادس عشر شهر رمضان تسلّم نوّاب السلطان قلعة بلاطنس من عزّ الدين أحمد بن مظفّر الدين عثمان ابن صاحب صهيون، وعوّضوه عنها بإقطاع

(3)

.

[غارة السلطان على صور]

وفي يوم الخميس العشرين من رمضان توجّه السلطان إلى صفد فأقام بها يومين ثم شنّ الغارة على صور وأخذ شيئا كثيرا

(4)

.

(1)

في ذيل مرآة الزمان: «الحسين» .

(2)

انظر عن (ابن عمرون) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 413 - 415 (المخطوط) 3/ورقة 97،98، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 238،239، رقم 228، والوافي بالوفيات 12/ 175 رقم 154، وعيون التواريخ 20/ 383،384، والنجوم الزاهرة 7/ 228، وشذرات الذهب 5/ 324.

(3)

خبر قلعة بلاطنس في: زبدة الفكرة 120، ومختار الأخبار 40، والتحفة الملوكية 66، وذيل مرآة الزمان 2/ 408 (المخطوط) 3/ 93، والمختصر في أخبار البشر 4/ 5، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 43،44، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، وعيون التواريخ 20/ 378،379، والسلوك ج 1 ق 2/ 579، وعقد الجمان (2) 49، وجامع التواريخ، ورقة 200 ب.

(4)

خبر الغارة على صور في: زبدة الفكرة 120، ومختار الأخبار 40، والتحفة الملوكية 66، وذيل مرآة الزمان 2/ 408، والروض الزاهر 347، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 44، وعيون التواريخ 20/ 379، والبداية والنهاية 13/ 254، والسلوك ج 1 ق 2/ 579.

ص: 196

[وفاة شرف الدين ابن دحية الكلبي]

96 -

وفي الخامس والعشرين من رمضان توفي الشيخ شرف الدين، أبو الطاهر، محمد بن الإمام الحافظ أبي الخطّاب عمر بن حسن بن علي بن دحية

(1)

الكلبيّ، بالقاهرة، ودفن بالقرافة.

ومولده في العشر الأوسط من رمضان سنة عشر وستماية بالقاهرة.

وولّي مشيخة الحديث بالكاملية مدّة، وحدّث، وكان شيخا فاضلا، يحفظ كثيرا من كلام والده بلفظه.

[وفاة أبي محمد بن سلطان البعلبكي]

97 -

وفي ليلة الخامس والعشرين من رمضان توفي الشيخ أبو محمد بن الشيخ الصالح سلطان

(2)

بن محمود البعلبكيّ، بها، ودفن بتربة الشيخ عبد الله اليونينيّ.

وهو من أبناء الثمانين.

وكان صالحا، عاكفا على العبادة والاشتغال بالقرآن، لا يتكلّم فيما لا يعنيه.

[وفاة مجد الدين أبي علي حسين الأنصاري]

98 -

وفي ليلة السادس والعشرين من رمضان توفي العدل، مجد الدين

(3)

، أبو علي، حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن حسين الأنصاري، المصريّ، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده في المحرّم سنة ستماية.

سمع بدمشق من ابن الحرستاني، وحدّث، وكان شيخا خيّرا، له سمت ووقار.

‌شوّال

[صلاة السلطان صلاة عيد الفطر بالجابية]

وعيّد السلطان عيد الفطر بالجابية، وصلّى به الخطيب شمس الدين سنان

(1)

انظر عن (ابن دحية) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 421 - 428، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 247،248 رقم 249، والبداية والنهاية 13/ 255، وعقد الجمان (2) 52، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 188 ب، وجامع التواريخ، ورقة 201 أ.

(2)

انظر عن (ابن سلطان) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 429،430 (المخطوط) 3/ورقة 119، 120، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 252 رقم 259، وعيون التواريخ 20/ 391، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 189 أ، ب.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 197

الحسيني خطيب المدينة النبويّة، وكان وصل رسولا من جمّاز وعوّق سنة بقلعة دمشق، ثم أطلقه لرؤيا رآها

(1)

.

[رحلة السلطان إلى الحج]

ثم رحل السلطان إلى الفوّار وأقام به إلى الخامس والعشرين من شوال، ثم توجّه/15 أ/إلى الكرك فوصله في أوائل ذي القعدة.

ثم توجّه في سادس ذي القعدة إلى الحجاز وصحبته بدر الدين الخزندار، والقاضي صدر الدين سليمان الحنفي، وفخر الدين ابن لقمان، وتاج الدين ابن الأثير، ونحو ثلاثماية مملوك، وجماعة من أعيان الحلقة. فوصل المدينة النبوية في آخر ذي القعدة وأقام بها ثلاثة أيام.

وكان جمّاز قد طرد ابن أخيه عن المدينة واستقلّ بها، فخاف من السلطان، فهرب، وتصدّق السلطان في المدينة بصدقات كثيرة، وتوجّه إلى مكة فدخلها ثامن ذي الحجّة، فتلقّاه أبو نميّ وعمّه إدريس، وحضرا معه الموقف يوم الجمعة، وغسّل الكعبة بيده وطيّبها، وخلع على صاحبي مكة.

وسافر ثالث عشر ذي الحجة ودخل الكرك في التاسع والعشرين من ذي الحجة فصلّى به الجمعة

(2)

.

[وفاة كمش التركية]

99 -

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر شوال توفيت كمش

(3)

بنت عبد الله التركية، أمّ يحيى، عتيقة الخطيب الدّولعيّ.

سمعت من زينب القيسيّة، وروت.

روى عنها علاء الدين الكنديّ.

‌ذو القعدة

[وفاة يحيى بن نجيب السعدي]

100 -

وفي الثاني من ذي القعدة توفي أبو زكريّا، يحيى بن نجيب بن

(1)

خبر الصلاة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 93.

(2)

خبر رحلة السلطان في: زبدة الفكرة 120،121، ومختار الأخبار 41، والتحفة الملوكية 66، 67، ونزهة المالك والمملوك 154، وذيل مرآة الزمان 2/ 409 (المخطوط) 3/ورقة 93، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 44،45، وعيون التواريخ 20/ 379، والبداية والنهاية 13/ 254، والنفحة المسكية 61، وذيل مفرّج الكروب 70، وجامع التواريخ، ورقة 200 أ.

(3)

انظر عن (كمش) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 246 رقم 244.

ص: 198

بشارة

(1)

بن محرز بن رحمة السعدي، المصري، الفاضليّ، بالقاهرة، ودفن بالقرافة.

ومولده في السابع والعشرين من شعبان سنة خمس وثمانين وخمس ماية.

حدّث بالإجازة عن القاسم بن عساكر.

وهو أخو إبراهيم المقدّم ذكره.

‌ذو الحجّة

[وفاة إبراهيم بن عيسى المرادي]

101 -

وفي عشيّة الرابع من ذي الحجّة توفي الشيخ أبو إسحاق، إبراهيم بن عيسى بن يوسف بن أبي بكر المرادي

(2)

، الأندلسيّ، بالقاهرة. ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

وهو في عشر السبعين.

وكان فاضلا، عالما، ورعا، وافر الديانة، كثير الضبط والتحقيق لما يكتبه، وكان إماما بالمدرسة الباذرائية بدمشق. سمع من أصحاب السلفي.

أخذ عنه الشيخ محيي الدين النواوي، وغيره.

[وفاة غازي بن حسن التركماني]

102 -

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ أبو الحسن، غازي

(3)

بن حسن التركمانيّ، بزاويته بقرية دورس بقرب بعلبك، ودفن بالقرية المذكورة.

وكان متعبّدا، كثير الصيام، منقطعا، يدخل إلى بعلبك أيام الجمع لحضور الجمعة/15 ب/وكان سليم الصدر، حسن الملقى.

وذكر أنه نيّف على ماية سنة.

[غرق مراكب في النيل من شدّة الريح]

وفي السابع والعشرين من ذي الحجّة هبّت ريح شديدة بالديار المصرية غرّقت مايتي مركب في النيل، فهلك خلق كثير.

(1)

انظر عن (ابن بشارة) في: تاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 251 رقم 256.

(2)

انظر عن (المرادي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 412، و (المخطوط) 3/ورقة 96، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 235،236 رقم 223، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2221، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 48، والوافي بالوفيات 6/ 78 رقم 2515، والمقفّى الكبير 1/ 249، والمنهل الصافي 1/ 117 رقم 61، والدليل الشافي 1/ 24 رقم 61، وشذرات الذهب 5/ 326.

(3)

انظر عن (غازي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 421 (المخطوط) 3/ 113،114، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 245،246 رقم 243.

ص: 199

وأمطرت قليوب مطرا غزيرا.

وكان بالشام من هذه الريح صقعة أحرقت الأشجار

(1)

.

[وفاة أمين الدين جبريل بن عيسى الدلاصي]

103 -

وفي ذي الحجة توفي أمين الدين، أبو علي، جبريل

(2)

بن عيسى بن عبد الرزاق الدلاصي، الشافعيّ، الفقيه، المقرئ.

ومولده سنة أربع أو خمس وتسعين وخمس ماية.

وكان شيخا صالحا.

ذكره الدواداريّ في «معجمه» .

(1)

خبر غرق المراكب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 95، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 46، والبداية والنهاية 13/ 255، وعيون التواريخ 20/ 382، وعقد الجمان (2)51.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 200

‌سنة ثمان وستين وستماية

‌المحرّم

[عودة السلطان من الحج]

وفي بكرة الأحد ثاني المحرّم وصل السلطان الملك الظاهر إلى دمشق من الحجاز الشريف بعد قضاء الحج، ثم سار إلى حلب فوصلها في سادس المحرم، ثم رجع منها ومرّ بحماه ودمشق، وتوجّه إلى القاهرة فوصلها يوم الثلاثاء ثالث صفر، ودخل هو والركب المصري يوم الأربعاء رابع صفر.

وكان من جملة الحجّاج المصريّين الأمير عزّ الدين الأفرم، وزوجة السلطان والدة الملك السعيد، ووالدة الخزندار، والصاحب تاج الدين، وأخوه زين الدين ابنا فخر الدين بن حنّا

(1)

.

[وفاة شرف الدين ابن أبي بكر الزنجاني]

104 -

وفي يوم عاشوراء يوم الإثنين توفي الشيخ شرف الدين، أبو العباس، أحمد بن عمر بن محمد بن أبي بكر الزّنجانيّ

(2)

، ودفن بمقبرة باب الفراديس يوم الثلاثاء.

روى عن ابن الزبيدي، وسمع منه الدواداري، وروى عنه في «معجمه» ، وله إجازة الكندي، وابن الحرستاني، وأبي الفتوح البكري، وابن ملاعب، والشيخ أبي عمر بن قدامة، وجماعة كثيرة.

وتاريخ إجازته في سنة ستّ وستماية.

[وفاة إبراهيم الدّقّاق القطيعي]

105 -

وفي يوم عاشوراء توفي أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن صالح الدّقّاق، القطيعي

(3)

، ببغداد.

(1)

خبر عودة السلطان في: زبدة الفكرة 123، ومختار الأخبار 42، وتاريخ الإسلام (667 هـ.) ص 45، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، والبداية والنهاية 13/ 255،256، وعيون التواريخ 20/ 380، وجامع التواريخ، ورقة 100 أو 102 أ.

(2)

انظر عن (الزنجاني) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 258 رقم 261، وذيل التقييد 1/ 363 رقم 702.

(3)

انظر عن (القطيعي) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 258 رقم 263.

ص: 201

روى عن أحمد بن صرما.

[مقتل أبي العلاء إدريس الملّقب بالواثق صاحب مرّاكش]

106 -

وفي المحرّم قتل أبو العلاء، إدريس بن عبد الله بن محمد بن يوسف، الملقّب بالواثق

(1)

، صاحب مرّاكش، في حرب كانت بينه وبين بني مرّين على مرّاكش.

‌صفر

[وفاة شمس الدين ابن هبة الله بن عساكر]

107 -

وفي ليلة السبت سابع صفر توفي الشيخ شمس الدين، محمد بن أبي الفتح الحسن بن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر

(2)

، بدمشق، /16 أ/ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

روى عن حنبل، وابن طبرزد، والكندي، وستّ الكتبة بنت الطرّاح.

ومولده سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية.

وله كنيتان: أبو عبد الله، وأبو طاهر.

[سفر السلطان إلى الإسكندرية]

وفي يوم الجمعة ثالث عشر صفر توجّه السلطان الملك الظاهر إلى الإسكندرية ومعه ولده وجميع الأمراء فتصيّد وأقام أياما، ثم عاد إلى قلعة القاهرة يوم الثلاثاء ثامن شهر ربيع الأول، وخلع على الأمراء في هذه السفرة وفرّق فيهم الخيل والحوايص، ومنّ عليهم بالذهب والفضّة والقماش

(3)

.

(1)

انظر عن (الواثق) في: البيان المغرب لابن عذاري 3/ 441، وذيل مرآة الزمان 2/ 433، 434، وروض القرطاس (طبعة فاس) 190، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 259 رقم 264، ودول الإسلام 2/ 171،172، والعبر 5/ 288،289، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، وشرح رقم الحلل للسان الدين الخطيب 207، والبداية والنهاية 13/ 256، والوافي بالوفيات 8/ 326 رقم 3748، وصبح الأعشى 5/ 96، ومآثر الإنافة للقلقشندي 2/ 253، والسلوك ج 1 ق 2/ 588، وعقد الجمان (2) 62، وتاريخ ابن سباط 1/ 429، وشذرات الذهب 5/ 327.

(2)

انظر عن (ابن عساكر) في: زبدة الفكرة 126، وتالي كتاب وفيات الأعيان 139،140 رقم 223، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 266،267 رقم 286، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 132، وعقد الجمان (2) 68، وجامع التواريخ، ورقة 203 ب.

(3)

خبر سفر السلطان في: زبدة الفكرة 123، ومختار الأخبار 43، والتحفة الملوكية 68، والروض الزاهر 360،361، وذيل مرآة الزمان 2/ 392 (المخطوط) 3/ 120، والدرّة الزكية 142، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 48، ونهاية الأرب 30/ 170، والبداية والنهاية 13/ 256، وعيون التواريخ 20/ 392، والسلوك ج 1 ق 2/ 584، وجامع التواريخ، ورقة 100 أ، ب.

ص: 202

[وفاة الأمير أيبك نائب حمص]

108 -

وفي صفر توفي الأمير عزّ الدين أيبك

(1)

الظاهريّ، بحمص، وكان نائبا بها.

وهو من المماليك الظاهرية، أمّره وولاّه نيابة حمص فضبط عمله وساسه، وفيه نهضة وصرامة، ولكنّه كان موصوفا بالعسف والظلم والجور، وفيه تشيّع، غفر الله له.

‌ربيع الأول

[وفاة بدر الدين ابن البالسي]

109 -

وفي يوم الثلاثاء مستهلّ ربيع الأول توفي الشيخ الفاضل، بدر الدين، أبو محمد، منصور

(2)

بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن منصور بن البالسيّ، بالشقيف.

ومولده سنة ستماية.

روى عن حنبل الرصافي حضورا، روى عنه الدمياطي، وكان أديبا، كاتبا، شاعرا، وسمع من الكنديّ.

أجاز لي ما يرويه في ربيع الآخر سنة ستّ وستين وستماية.

[سفر السلطان إلى دمشق]

وفي يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول توجّه السلطان الملك الظاهر إلى الشام في طائفة يسيرة من أمرائه وخواصّه، ورتّب لهم الإقامات والعليق، فوصل إلى دمشق يوم الثلاثاء تاسع عشر ربيع الآخر، ولقي الناس في الطريق مشقّة شديدة من البرد، وخيّم على الزنبقية. وبلغه أنّ ابن أخت زيتون

(3)

خرج من عكا في عسكر لقصد فرقة منهم المقيمين بجينين، وفرّق منهم المقيمين بصفد من عسكر المسلمين، فبعث السلطان إلى العسكرين وعرّفهما، ثم سار فالتقى بهما في مكان عيّنه يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ربيع الآخر، وسار إلى عكا فصادف المذكور وقد

(1)

انظر عن (أيبك) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 167 ب،168 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 437، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 260 رقم 266، والوافي بالوفيات 9/ 476 رقم 4433، وعيون التواريخ 20/ 394، والنجوم الزاهرة 7/ 229، والدليل الشافي 1/ 162، والمنهل الصافي 3/ 133،134 رقم 578.

(2)

انظر عن (منصور) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 269 رقم 292.

(3)

في التحفة الملوكية: «ابن أخت الفرنسيس» ، جامع التواريخ، ورقة 102 أ.

ص: 203

خرج، فالتقى به فكسره واستأسره وجماعة من أصحابه، وقتل منهم خلقا، وذلك يوم الأربعاء الثاني والعشرين من ربيع الآخر/16 ب/المذكور

(1)

.

[الغارة على المرقب]

ثم قصد الغارة على المرقب فوجد من الأمطار والثلوج ما منعه، فرجع إلى حمص وأقام بها نحوا من عشرين يوما

(2)

.

[الغارة على حصن الأكراد]

ثم خرج إلى تحت حصن الأكراد وأقام يسير كل يوم ويعود من غير قتال إلى الثامن والعشرين من رجب، فبلغه أنّ مراكب الفرنج دخلت مينا الإسكندرية فأخذت منه مركبين للمسلمين، فرحل من وقته إلى الديار المصرية، فوصلها ثاني عشر شعبان

(3)

.

[وفاة محيي الدين عبد المغيث الأنصاري]

110 -

وفي الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ محيي الدين، أبو الفرج، عبد المغيث

(4)

بن عبد الكريم بن أبي الفضائل الأنصاري، الدّلاصيّ، بظاهر مصر، ودفن بسفح المقطّم.

ومولده مستهلّ ربيع الآخر سنة إحدى وستماية بالصعيد.

وكان إمام (مسجد)

(5)

السّيّدة خارج باب الخلق.

روى عن ابن مفضّل المقدسيّ.

(1)

خبر سفر السلطان في: الروض الزاهر 663، والتحفة الملوكية 68، ومختار الأخبار 43، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 120، والدرّة الزكية 142،143، والبداية والنهاية 13/ 256، وعيون التواريخ 20/ 392، والسلوك ج 1 ق 2/ 584، وعقد الجمان (2)58.

(2)

خبر الغارة على المرقب في: مختار الأخبار 44، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 121، والدرّة الزكية 143، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 49، وعيون التواريخ 20/ 392، والسلوك ج 1 ق 2/ 586، وتاريخ ابن سباط 1/ 428.

(3)

خبر الغارة على حصن الأكراد في: الروض الزاهر 364، ومختار الأخبار 44، وزبدة الفكرة 124، والتحفة الملوكية 68، والدرّة الزكية 143، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 121، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 49، والسلوك ج 1 ق 2/ 286.

(4)

انظر عن (عبد المغيث) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 263،264 رقم 278.

(5)

كتبت على هامش المخطوط.

ص: 204

‌ربيع الآخر

[وفاة صفيّ الدين أيوب البعلبكي]

111 -

وفي اليوم الأول من ربيع الآخر توفي الشيخ صفيّ الدين

(1)

، أبو الفتوح، أيوب بن محمود بن نصر الله بن محمود بن كامل بن البعلبكيّ، بصفد.

سمع من ابن اللتّي، وجماعة ببغداد، (. . . . . . . . . . . . . . .)

(2)

، ومن شيوخه: الداهري، وابن روزبة، وابن القطيعي، وابن أبي السعادات.

روى عنه الدواداري في «معجمه» ، وأجاز لي ما يرويه.

[وفاة زين الدين يعقوب بن عبد الرفيع]

112 -

وفي ليلة الأربعاء الثاني عشر من شهر ربيع توفي الصاحب، زين الدين، يعقوب بن عبد الرفيع بن زيد بن مالك المصري، المعروف بابن الزبير

(3)

، بالديار المصرية.

وكان رجلا فاضلا، ممدّحا، كثير الرئاسة، وزر للملك المظفّر قطز، والملك الظاهر في أوائل دولته، ثم عزل وولّي الصاحب بهاء الدين بن حنّا، فلزم بيته إلى أن مات (في التاريخ المذكور)

(4)

.

وله نظم جيّد.

ومولده سنة ستّ وثمانين وخمس ماية. وقيل غير ذلك.

[وفاة شرف الدين ابن أبي القاسم الأنصاري]

113 -

وفي يوم الخميس سابع عشر ربيع الآخر توفي الشيخ المحدّث، شرف الدين، محمد بن (. . . . . .)

(5)

بن أبي القاسم بن أبي طالب بن أبي القاسم بن الحسن بن رفيع

(6)

الأنصاري، الصالحي، (. . . . . . .)

(7)

، وكان كثير السماع والتحصيل للأجزاء، وخطّه (. . . . . . . .)

(8)

.

(1)

انظر عن (صفيّ الدين) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 438، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 260 رقم 268، وذيل التقييد 1/ 482 رقم 942.

(2)

طمس مقدار خمس كلمات.

(3)

انظر عن (ابن الزبير) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 441،442، (المخطوط 3/ 136،137)، ونهاية الأرب 30/ 172، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 273 رقم 295، والبداية والنهاية 13/ 257، وعيون التواريخ 20/ 397،398، والسلوك ج 1 ق 2/ 589، وعقد الجمان (2) 65، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 131، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 191 ب، وجامع التواريخ، ورقة 203 أ.

(4)

ما بين القوسين من ذيل المرآة.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

انفرد المؤلّف بذكره.

(7)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(8)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 205

ومن شيوخه: كريمة، والسخاوي، والقرطبيّ، وجماعة غيرهم.

[وفاة تقيّ الدين ابن النعمان البعلبكي]

114 -

وفي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي/17 أ/تقيّ الدين، علي بن الحسن بن الفرج بن النعمان

(1)

بن محبوب المعرّي، البعلبكيّ، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وقد ناهز الستّين.

وكان فقيها شافعيا، حسن العشرة، كريم الأخلاق.

‌جمادى الأولى

[وفاة سديد الدين ابن أبي الغنائم السعدي]

115 -

وفي الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ سديد الدين

(2)

، أبو محمد، عبد الصمد بن يوسف بن منصور بن يوسف بن أبي الغنائم السعدي، المصري، بالشارع ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده في النصف من شعبان سنة سبع وثمانين وخمس ماية بالقاهرة.

وانقطع في آخر عمره مدّة ببيته.

روى عن أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى بن رحّال.

[وفاة شهاب الدين بن خليفة الخزرجي]

116 -

وفي جمادى الأولى توفي الشيخ موفّق الدين، أحمد بن القاسم بن خليفة الخزرجي، الطبيب الدمشقيّ، المعروف بابن أبي أصيبعة

(3)

، بصرخد.

وقد نيّف على سبعين سنة.

(1)

انظر عن (ابن النعمان) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 438،439، و (المخطوط) 3/ورقة 130، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 264 رقم 280.

(2)

انظر عن (سديد الدين) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 263 رم 276.

(3)

انظر عن (ابن أبي أصيبعة) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 126 - 130، والبداية والنهاية 13/ 257، والنجوم الزاهرة 7/ 229، وكشف الظنون 1096 و 1185، وشذرات الذهب 5/ 327، والدارس 2/ 136،137، وروضات الجنات 85، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي 332 - 337، وفهرست الخديوية 5/ 92،93، وفهرس مخطوطات الظاهرية للعش 306، ومعجم الأطباء لأحمد عيسى 114 - 116، والأعلام 1/ 188،189، ومعجم المؤلفين 2/ 47،48، وتاريخ الأدب العربي 1/ 325، وذيله 1/ 560، ومخطوطات الطب الإسلامي 12،13، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 4 رقم 11، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 1/ 85،86، وجامع التواريخ، ورقة 203 أ.

ص: 206

وهو مؤلّف كتاب «تاريخ الأطبّاء»

(1)

في عشر مجلّدات لطاف، وهو موقوف بمشهد ابن عروة بجامع دمشق.

‌جمادى الآخرة

[لا شيء فيه]

‌رجب

[وفاة زين الدين ابن عبد الدائم مسند الشام]

117 -

وفي يوم الإثنين التاسع من شهر رجب توفي الشيخ، المحدّث، مسند الشام، زين الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الدائم

(2)

بن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بكير المقدسي، النابلسيّ، بسفح قاسيون ظاهر دمشق، ودفن من الغد بكرة الثلاثاء بمقبرته.

ومولده بفندق سنة خمس وسبعين وخمس ماية.

وهو أحد الرواة عن يحيى الثقفي، وابن صدقة الحرّاني، وابن الموازيني، وابن الخرقي، وإسماعيل الجنزويّ، وجماعة. وكان شيخا فاضلا، محدّثا، سريع الكتابة، كتب بخطّه «الخرقي» في يوم وليلة، ونسخ بالأجرة حتى تجمّع لديه الكثير من المرويّات. ورحل إلى بغداد وسمع من: ابن كليب، وابن الخريف، وابن السّيبي، وابن المعطوش، وغيرهم.

(1)

واسمه: «عيون الأنباء في طبقات الأطبّاء» .

(2)

انظر عن (ابن عبد الدائم) في: مشيخة شرف الدين اليونيني-بتحقيقنا-ص 49 - 61، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 108،109 أ، وفهرست برنامج الوادي آشي 340،341، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 145 - 150 رقم 8، وذيل مرآة الزمان 2/ 436،437، و (المخطوط) 3/ 124 - 126، وزبدة الفكرة 126، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 254 - 257 رقم 260، ودول الإسلام 2/ 171، والمعين في طبقات المحدّثين 212 رقم 2224، والعبر 5/ 288، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 278، ومختصره 78، وعقود الجمان للزركشي 29، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع السلامي 29،30، ونكت الهميان 99، والوافي بالوفيات 7/ 34 - 36 رقم 2967، والبداية والنهاية 13/ 257، وفوات الوفيات 1/ 85، وعيون التواريخ 20/ 393، 394، والمنهج الأحمد 391، وذيل التقييد 1/ 326،327 رقم 649، والسلوك ج 1 ق 2/ 589، وعقد الجمان (2) 65،66 و 68، والنجوم الزاهرة 7/ 230، والمقصد الأرشد، رقم 88، والدرّ المنضّد 1/ 411 رقم 1108، وكشف الظنون 2/ 1216، وشذرات الذهب 5/ 320، وديوان الإسلام 3/ 345 رقم 1527، والتاج المكلّل للقنوجي 249، وفهرس الفهارس 2/ 627، والأعلام 1/ 145، ومعجم المؤلفين 1/ 263، وجامع التواريخ، ورقة 203 أوب.

ص: 207

وسمع بالموصل عبد الله بن أحمد بن الطوسي خطيب الموصل، والقزّاز، وابن شاتيل، وغيرهم.

(. . . . . . .)

(1)

جزءا من أربع سنين، وأجاز لي جميع ما رواه عن شيوخه.

وصلّى على جثمانه كثير من أهل البلد.

[وفاة قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد القرشي]

118 -

وفي بكرة السبت الرابع عشر من رجب توفي قاضي القضاة، محيي الدين

(2)

، أبو المفضّل

(3)

، يحيى بن قاضي القضاة (محيي الدين أبي المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى القرشي)

(4)

، ابن الزكيّ

(5)

، بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

روى عن حنبل، وابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وجماعة، /17 ب/ وحدّث بدمشق والقاهرة، وولّي قضاء القضاة بدمشق غير مرة، وكان رئيس عصره.

ومولده في ليلة الخامس والعشرين من شعبان سنة ستّ وتسعين وخمس ماية، بالقاهرة.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة بدر الدين ابن أبي سعد الكرماني]

119 -

وفي ليلة السبت الحادي والعشرين من رجب توفي الشيخ بدر الدين، أبو حفص، عمر بن محمد بن أبي سعد بن أحمد الكرمانيّ

(6)

، بالمدرسة الناصرية بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(2)

في زبدة الفكرة: «زكيّ الدين» .

(3)

في زبدة الفكرة: «أبو الفضل» .

(4)

في زبدة الفكرة: «يحيى الدين أبي المعالي بن أبان بن عثمان بن عفان الدمشقي» .

(5)

انظر عن (ابن الزكيّ) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 199 أ، ب، وقلائد الجمان لابن الشعار 10/ 79، ومشيخة شرف الدين اليونيني 81،82، وزبدة الفكرة 126،127، وذيل مرآة الزمان 2/ 440،441، (المخطوط) 3/ورقة 133 - 137، ونهاية الأرب 30/ 171، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 270 - 273 رقم 294، والعبر 5/ 289،290، ودول الإسلام 2/ 172، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 279، ومرآة الجنان 4/ 169، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 365، والوافي بالوفيات 28/ 303 - 305 رقم 235، وعيون التواريخ 20/ 396،397، والبداية والنهاية 13/ 257،258، والسلوك ج 1 ق 2/ 589، وعقد الجمان (2) 66،67، والنجوم الزاهرة 7/ 230، وشذرات الذهب 5/ 327، ومجلة النصاب،26 ب.

(6)

انظر عن (الكرماني) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 264،265 رقم 282، والعبر 5/-

ص: 208

ومولده في تاسع المحرّم سنة سبعين وخمس ماية، بشاذباخ نيسابور.

سمع من القاسم بن الصفّار بنيسابور، وحدّث.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة حسن بن محمد المعروف بالبرسي]

120 -

وفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من رجب توفي الشيخ حسن بن محمد ابن أحمد (المعجمي)

(1)

، الصوفي، المعروف بالبرسيّ

(2)

، ببعلبك، ودفن في منزله بظاهر باب دمشق من بعلبك.

وكان كبير السّنّ.

[تسلّم السلطان حصن مصياف]

وفي شهر رجب تسلّم نواب السلطان الملك الظاهر مصياف، وخرج منها الصارم مبارك بن الرضيّ مقدّم الإسماعيلية بهديّة، وشفع فيه صاحب حماه، وقبض عليه وحمله إلى خدمة السلطان فحبسه (. . . .)

(3)

في برج من أبراج سور القاهرة

(4)

.

‌شعبان

[وفاة ريحان الحبشي]

121 -

وفي ليلة الرابع من شعبان توفي أبو عبد الله، ريحان

(5)

بن عبد الله الحبشي مولى التّقيّ صالح بن الخضر المقرئ، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

= 289، ودول الإسلام 2/ 172، والمعين في طبقات المحدّثين 213 رقم 2225، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 279، وذيل التقييد 2/ 256 رقم 1567، وشذرات الذهب 5/ 328، وجامع التواريخ، ورقة 203 أ، ب.

(1)

مطموسة في المخطوط، أثبتناها من: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 130.

(2)

في ذيل المرآة: البوسي.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

خبر حصن مصياف في: الروض الزاهر 362 - 370، وتاريخ الملك الظاهر، لابن شدّاد 33، وزبدة الفكرة 124، ومختار الأخبار 44، والتحفة الملوكية 68، وذيل مرآة الزمان 2/ 431 (المخطوط) 3/ورقة 121، ونهاية الأرب 30/ 171، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، والدرّة الزكية 143، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 49، ودول الإسلام 2/ 171، والعبر 5/ 287، وتاريخ ابن الوردي 2/ 219، ومرآة الجنان 4/ 167، والبداية والنهاية 13/ 256، وعيون التواريخ 20/ 392، ومآثر الإنافة 2/ 121، (سنة 667 هـ.)، وصبح الأعشى 4/ 146، وعقد الجمان (2) 58،59، والنجوم الزاهرة 7/ 187، وتاريخ ابن سباط 1/ 428.

(5)

انظر عن (ريحان) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 261 رقم 271.

ص: 209

روى عن مكرّم بن أبي الصقر، وغيره.

روى عنه الدواداريّ.

[وفاة عماد الدين ابن أبي البركات المعروف بابن الحدّوس]

122 -

وفي السابع عشر من شعبان توفي الشيخ عماد الدين، أبو محمد، الحسن -ويسمّى عبد الرحيم أيضا-ابن أبي البركات علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي الفتح بن أبي السّنان الموصليّ، المعروف بابن الحدّوس

(1)

، بمصر، ودفن (. . .)

(2)

.

ومولده في السابع والعشرين من شعبان سنة إحدى عشرة وستماية.

سمع ببغداد من عبد السلام بن سكينة، وغيره، وحدّث، وله نظم.

[وفاة عماد الدين يحيى بن تمّام الحميري]

123 -

وفي يوم الأحد العشرين من شعبان توفي الشيخ المحدّث، عماد الدين، أبو الحسين، يحيى بن تمّام

(3)

بن يحيى بن عبّاس الحميري، الدمشقي، بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده في تاسع (. . .)

(4)

سنة ستّ وستماية.

روى عن ابن ملاعب، وابن قدامة، وكان من أعيان العدول، وكانت حياته وافرة الثروة (. . . . .)

(5)

.

أجاز لي ما يرويه.

[وفاة الصاحب فخر الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين]

124 -

وفي الحادي والعشرين/18 أ/من شعبان توفي الصاحب فخر الدين، محمد بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم

(6)

المصري، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (ابن الحدّوس) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 260،261 رقم 269.

(2)

كلمة مطموسة.

(3)

انظر عن (ابن تمّام) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 270 رقم 293، وذيل التقييد 2/ 302 رقم 1676، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 191 ب.

(4)

اسم الشهر مطموس.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

انظر عن (ابن سليم) في: جامع التواريخ، ورقة 203 ب، وزبدة الفكرة 127، وذيل مرآة الزمان 2/ 439،440، و (المخطوط) 3/ورقة 132،133، ونهاية الأرب 30/ 171،172، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 268 رقم 289، والوافي بالوفيات 4/ 185 رقم 1725، وعيون-

ص: 210

روى عن ابن المقيّر. وكان محبّا لأهل الخير، مؤثرا لهم. عمّر رباطا بالقرافة الكبرى، وذكر الدرس بمدرسة والده بمصر، مدّة، وكان وزير الصحبة، وفوّض السلطان ذلك بعده إلى ولده تاج الدين محمد يوم الخميس الرابع والعشرين من الشهر المذكور.

[وفاة الطواشي محسّن الحبشي]

125 -

وفي العشرين من شعبان توفي الطواشي، أبو الخير، محسّن

(1)

بن عبد الله الحبشي الخادم، الصالحي، (النجمي)

(2)

بالديار المصرية.

وكان متقدّما في الأيام الصالحية وبعدها، وسمع بدمشق من أصحاب السلفي، وحصّل الأصول، وحدّث، وأقام بالمدينة النبوية، فجاور وتقدّم على الخدّام.

‌شهر رمضان

[وفاة تقيّ الدين صالح بن الخضر]

126 -

وفي ليلة الخامس من شهر رمضان توفي الشيخ تقيّ الدين، أبو البقاء

(3)

، صالح بن الخضر بن حاتم الأنصاري، المقرئ، الضرير، بقليوب (. . . .)

(4)

، ودفن من الغد بالقرافة.

سمع من ابن باقا، ومكرّم (. . . . .)

(5)

.

روى عنه الدواداريّ.

[وفاة إبراهيم بن خسرو شاه]

127 -

وفي يوم الخميس سادس عشر رمضان توفي الشيخ النبيل، المسند، الصالح، أبو إسحاق، إبراهيم بن خسرو شاه

(6)

(. . . . . . . . . . .)

(7)

.

= التواريخ 20/ 395، والبداية والنهاية 13/ 258، والمقفّى الكبير 6/ 334 - 336 رقم 2810، والمواعظ والاعتبار-تحقيق د. أيمن فؤاد سيد ج 4 ق 2/ 475، وعقد الجمان (2) 67، والدليل الشافي 2/ 656 رقم 2257، والمنهل الصافي 10/ 202 رقم 2265.

(1)

انظر عن (محسّن) في: زبدة الفكرة 126، وذيل مرآة الزمان 2/ 439، و (المخطوط) 3/ورقة 131، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 269 رقم 291، وعقد الجمان (2) 68، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 161 أ، ب.

(2)

طمست في المخطوط، وأثبتناها عن المصادر.

(3)

انظر عن (أبي البقاء) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 262 رقم 273.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

لم يذكره غير المؤلّف-رحمه الله.

(7)

طمس مقدار ستّ كلمات.

ص: 211

روى «جزء الحفّار» عن الفخر الإربليّ.

وأجاز لي ما يرويه.

[وفاة الفقيه شمس الدين ابن عبد الهادي]

128 -

وفي عصر يوم الرابع والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الفقيه، الزاهد، شمس الدين، محمد بن الشيخ عماد الدين عبد الحميد بن عبد الهادي

(1)

بن يوسف بن محمد (. . . . . . .)

(2)

، ودفن ضحى يوم السبت بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا. روى عن موسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين.

‌شوّال

[وفاة شهاب الدين ابن خمار الأنصاري]

129 -

وفي يوم الرابع من شوّال توفي الشيخ شهاب الدين، أبو عبد الله

(3)

، محمد بن داود بن خمار

(4)

بن محمود بن غازي بن إبراهيم الأنصاري، المصري، والمقرئ، الضرير، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن الفخر الفارسي، ومكرّم. وكان أحد المتصدّرين للتلاوة بالروايات.

ومولده في خامس ذي الحجّة سنة ستماية.

روى عنه الدراورديّ في «معجمه» .

[وفاة سعد الله بن أبي الفضل البزّاز]

130 -

وفي يوم الإثنين رابع شوال توفي أبو محمد، سعد الله

(5)

بن أبي الفضل بن سعد الله بن أحمد بن سلطان بن/18 ب/خليفة بن جباه التنوخي، الدمشقي، البزّاز

(6)

، بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

روى عن عبد اللطيف، وإسماعيل بن أبي سعد، وحنبل الرصافي.

(1)

انظر عن (ابن عبد الهادي) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 267 رقم 288.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

في تاريخ الإسلام: «أبو بكر» .

(4)

انظر عن (ابن خمار) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 267 رقم 287، والمقفّى الكبير 5/ 642،643 رقم 2234، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 190 ب،191 أو «خمار»: بضم الخاء المعجمة وتخفيف الميم ثم ألف بعدها راء مهملة.

(5)

انظر عن (سعد الله) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 206 ب،207 أ، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 261،262 رقم 272، وذيل مشتبه النسبة 18.

(6)

في تاريخ الإسلام: «البزار» .

ص: 212

ومولده مستهلّ المحرّم سنة تسع وثمانين وخمس ماية بدمشق.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[مراكب الفرنج تهاجم ميناء الإسكندرية]

وفي العشرين من شوال تلقّى السلطان خبرا أنّ الفرنج قاصدون البلاد، فتقدّم إلى العسكر بالتّوجّه إلى الشام.

وورد الخبر من الإسكندرية بأنّ اثني عشر مركبا للفرنج قد أتوا إلى الإسكندرية ودخلوا ميناءها وأخذوا مركبا للتجّار، فأمر السلطان أن لا يدخل أحد إلى المينا بعد المغرب، ولا يوقد نارا في البلد ليلا، وأمر (. . . .)

(1)

الإسكندرية، وخرج نحو دمياط يوم الخميس خامس ذي القعدة

(2)

(. . .)

(3)

.

[وفاة تاج الدين ابن صالح الأنصاري]

131 -

وفي الخامس والعشرين من شوال توفي الشيخ تاج الدين، أبو البركات

(4)

، إسحاق

(5)

بن أحمد بن علي بن حسين بن صالح الأنصاري، المصريّ، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده بمصر في سنة ستّ وستماية

(6)

.

سمع من أبي الحسين بن جبير، وغيره. (. . . . .)

(7)

وكان إماما بجامع قليوب.

‌ذو القعدة

[وفاة تقيّ الدين أبي البقاء ابن طلحة الهاشمي]

132 -

وفي مستهلّ ذي القعدة توفي الشيخ تقيّ الدين، أبو البقاء

(8)

، صالح

(9)

بن

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

خبر مراكب الفرنج في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 122، وجامع التواريخ، ورقة 102 أ.

(3)

كلمة مطموسة.

(4)

انظر عن (أبي البركات) في: تاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 258 رقم 262.

(5)

في تاريخ الإسلام: «إبراهيم» .

(6)

في تاريخ الإسلام: «سنة ستمائة» .

(7)

طمس مقدار كلمتين.

(8)

في المخطوط: «أبو البقيّ» .

(9)

انظر عن (صالح) في: زبدة الفكرة 127، وجامع التواريخ، ورقة 203 ب، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 221 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 438 (المخطوط) 3/ 130، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 262 رقم 274، والوافي بالوفيات 16/ 256،257 رقم 283، وعقد الجمان 2/ 68.

ص: 213

الحسين بن طلحة بن الحسين بن محمد الهاشمي، الجعفري، الزينبي، الضرير، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

سمع من ابن البنّا، (. . . .)

(1)

وله خطب، ونظم حسن، وتصانيف، وكان من قضاة قوص.

ومولده سنة إحدى وثمانين وخمس ماية.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيبك الصالحي]

133 -

وفي يوم الثالث من ذي القعدة توفي الأمير عزّ الدين أيبك

(2)

الصالحي، الزّرّاد، نائب دمشق، وكان متولّيها، وله حشمة وافرة، وسيرته جميلة، وله هيبة.

[وفاة شرف الدين ابن مقدام المعروف بالسراج]

134 -

وفي يوم الإثنين التاسع من ذي القعدة توفي الشيخ شرف الدين، أبو محمد، عبد الله بن عبد الرحمن بن سلامة بن نصر بن مقدام المقدسيّ، المعروف بالسراج

(3)

، بسفح قاسيون.

روى عن حنبل، وكان محتسبا بالصالحية.

ومولده في سنة أربع وتسعين وخمسماية، في ربيع الآخر، وقيل: في جمادى الأولى

(4)

منها.

روى عنه: الدمياطي، وابن الخبّاز، وغيره.

[وفاة الشريف علاء الدين الموسوي]

135 -

وفي بكرة السبت الثاني والعشرين من ذي القعدة/19 أ/توفي الشريف، العدل، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن أبي طالب بن أبي عبد الله الموسوي

(5)

، الحسينيّ، ودفن من يومه بمقابر الصوفية.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

انظر عن (عزّ الدين أيبك) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 437، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 260 رقم 266، والوافي بالوفيات 9/ 476 رقم 4434، وعيون التواريخ 20/ 394، والنجوم الزاهرة 7/ 230، والدليل الشافي 1/ 163، والمنهل الصافي 3/ 136 رقم 582، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 189 ب.

(3)

انظر عن (السراج) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 239 ب،240 أ، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 263 رقم 275، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 190 أ.

(4)

في تاريخ الإسلام: في تاسع ذي الحجة.

(5)

انظر عن (الموسوي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 439، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 264 رقم 281، (المخطوط) 3/ورقة 130،131، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 190 أ.

ص: 214

روى عن الكنديّ، وكان شيخا حسن الشكل، ومن عدول دمشق.

ومولده سنة ثمان وتسعين وخمس ماية. وقيل: في عاشر رمضان سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

وأجاز لنا جميع ما يرويه. روى لنا عنه والدي وكان رفيقه في الشباب (. . . . .

. . .)

(1)

وعن الشريف.

[وفاة أبي عبد الله محمد بن عبد الباقي]

136 -

وفي ذي القعدة توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن عبد الباقي

(2)

(. . .

. . . .)

(3)

الوصيّ بقرية عذراء من مرج دمشق، ودفن هناك (. . . . . .)

(4)

.

‌ذو الحجّة

[وفاة عماد الدين داود بن سليمان]

137 -

وفي يوم الأحد السادس من ذي الحجة توفي الشيخ عماد الدين، أبو سليمان، داود

(5)

بن سليمان بن علي بن سالم بن الحموي، ودفن يوم الإثنين بسفح قاسيون.

روى عن الخشوعي، وحنبل.

ومولده في (. . . . .)

(6)

سنة سبع وثمانين وخمس ماية بدمشق.

روى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبلي

(7)

، وأجاز لي جميع ما يرويه.

[نزول الفرنج على الإسكندرية]

وفي هذا الشهر (أمر [السلطان]

(8)

بعمل جسرين، أحدهما:)

(9)

من مصر إلى الجزيرة، و (الآخر من الجزيرة إلى الجزيرة على مراكب لتجوز العساكر)

(10)

عليها إلى الإسكندرية (إن دهمهما عدوّ)

(11)

. [ثم ورد الخبر أنّ]

(12)

الفرنج (عبروا)

(13)

(1)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(2)

لم يذكره غير المؤلّف.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(5)

انظر عن (داود) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 201 أ.

(6)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

إضافة على الأصل.

(9)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وأثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(10)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وأثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(11)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وأثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(12)

ما بين الحاصرتين أضفناه على الأصل.

(13)

ما بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

ص: 215

ونزلوا عليها (باثني عشر مركبا)

(1)

من الفرسان والرجّالة، وكان نزولهم عليها في الثامن عشر من ذي الحجة

(2)

.

***

[من حوادث هذه السنة]

[عمارة قناطر]

وفي هذه السنة عمّرت (القناطر)

(3)

على بحر ابن منجا (. . .)

(4)

، وانتهى ذلك في أوائل سنة تسع وستين، ووقف السلطان عليه واهتمّ لعمارة (ما دثر منه)

(5)

.

[الحجرة النبوية الشريفة]

وفيها أرسل السلطان الدرابزينات لتكون حول الحجرة الشريفة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام من القاهرة، صحبة عبد الرحمن ابن الخليليّ

(6)

.

(1)

ما بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

(2)

خبر نزول الفرنج في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 123.

(3)

غير مقروءة في الأصل، وهي من: ذيل مرآة الزمان.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

ما بين القوسين من: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 122 و 138، وتاريخ الإسلام (668 هـ.) ص 51، والبداية والنهاية 13/ 257.

(6)

خبر الحجرة النبوية في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 123، والبداية والنهاية 13/ 257.

ص: 216

‌سنة تسع وستين وستماية

‌المحرّم

[وفاة شمس الدين ابن بلكويه البروجردي]

138 -

وفي ضحوة الخامس من المحرّم توفي الشيخ، شمس الدين، أبو إبراهيم، إسحاق بن محمود بن بلكويه

(1)

بن أبي الفيّاض بن علي البروجردي

(2)

، الصوفي، المشرف

(3)

، بالقاهرة. ودفن من يومه بسفح المقطّم.

روى عن ابن طبرزد. روى عنه قاضي القضاة بدر بن جماعة. /19 ب/وله «مشيخة» ، خرّجها له الرشيد بن الحافظ عبد العظيم المنذريّ.

(1)

انظر عن (ابن بلكويه) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 148 أب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 188 - 195 رقم 14، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 301 رقم 307، وزبدة الفكرة 132، ومنتخب المختار من ذيل تاريخ تاريخ بغداد لابن النجار، لابن رافع السلامي (ت 774 هـ.)، انتخبه قاضي مكة المالكي الفاسي (ت 832 هـ.) نشره عباس العزّاوي، مطبعة الأهالي، بغداد 1357 هـ. /1938 م. -ص 39، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 277،278 رقم 300، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني (نشر في مجلة معهد المخطوطات العربية) المجلّد 29 ج 2/ 463، والوافي بالوفيات 8/ 424 رقم 3895 وفيه «ملكويه» ، وعقد الجمان (2) 85، وتوضيح المشتبه 3/ 70، وتبصير المنتبه 4/ 1291، وفهرس الفهارس 2/ 643،644، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 192 أ، ب، وجامع التواريخ، ورقة 206 ب. والطريف، أنه مع كل هذه المصادر لترجمة ابن بلكويه، قال محقّق:«الإعلام بوفيات الأعلام» ص 279 في الحاشية رقم (5): «لم نقف على ترجمته فيما بين أيدينا من المصادر» !

(2)

البروجردي-البرجردي: بضمّ الباء والراء بعدها الواو، وكسر الجيم، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى برجرد، وهي بلدة حسنة من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان. (الأنساب 2/ 174، اللباب 1/ 143). أمّا ياقوت فضبطها: برجرد: بالفتح ثم بالضمّ، ثم السكون، وكسر الجيم، وكسر الراء ودال. (معجم البلدان 1/ 404) وتابعه عبد المؤمن البغدادي، في (مراصد الإطلاع 1/ 189).

(3)

المشرف: بالضم، والسكون، وكسر الراء (تبصير المنتبه 4/ 1291). وقال ابن ناصر الدين: عرف بالمشرف لأنه كان مشرفا على دويرة الصوفية بمصر المعروفة بسعد السعداء (توضيح المشتبه 3/ 70).

ص: 217

ومولده في تاسع شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وخمس ماية، ببروجرد.

وخدم الشيخ أبا الحسن بن حمّويه مدّة، وأجاز له ما يرويه.

وروى لنا عنه قاضي القضاة البدر ابن جماعة، وغيره.

[وفاة مجد الدين ابن رضوان الجراحي]

139 -

وفي يوم الإثنين السادس من المحرّم توفي الشيخ الصالح، مجد الدين، أبو محمد، عبد الحميد بن رضوان بن عبد الله الجراحي

(1)

، المصري، بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

ومولده يوم السبت مستهلّ صفر سنة ثمانين وخمس ماية، بالقاهرة.

روى عن الأرتاحي، وكان يذكر أنه قرأ على أبي الجود، سمع من البوصيري، ولم يظهر سماعه منه.

أجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة التركمانية المقدسية]

140 -

وفي المحرّم توفيت أمّ خاتون، زينب

(2)

بنت أبي بكر بن يعلق التركمانية، المقدسية (. . . . . . . . . . . .)

(3)

الشريف عزّ الدين الحسيني، صاحب «الوفيات» .

‌صفر

[وفاة برهان الدين ابن أبي بكر المقدسي]

141 -

وفي يوم الجمعة مستهلّ صفر توفي الشيخ برهان [الدين]

(4)

، أبو إسحاق، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان بن أبي بكر المقدسي

(5)

، أخو الشيخ شهاب الدين (. . . . .)، وتوفي بالصنمين وهو راجع من الحجّ، وحمل إلى دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

سمع من محمد بن الحسين بن الحصيب، وابن ملاعب.

وأجاز لي ما يرويه. وروى لنا عنه فتح الدين بن الزّملكانيّ.

[وفاة الزاهد ابن أسعد الهمداني]

142 -

وفي يوم الأربعاء سادس صفر توفي الشيخ الزاهد، أبو عبد الله،

(1)

انظر عن (الجراحي) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 287 رقم 314.

(2)

انفرد المؤلف بذكرها.

(3)

طمس مقدار أربع كلمات.

(4)

إضافة ضرورية.

(5)

انظر عن (المقدسي) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 275،276 رقم 298.

ص: 218

محمد بن أسعد

(1)

بن عبد الرحمن الهمدانيّ، بمشهد ابن عروة، بجامع دمشق.

ودفن بسفح قاسيون في اليوم المذكور.

وهو في عشر الثمانين.

وكان رجلا صالحا، زاهدا، مواظبا على العبادة. سمع من ابن الزبيدي، روى عنه الدواداريّ.

ولي منه إجازة.

[وفاة زكيّ الدين ابن قاضي القضاة محيي الدين]

143 -

وفي يوم الجمعة ثامن صفر توفي القاضي، الإمام، زكيّ الدين

(2)

، الحسين ابن قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشيّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

ومولده سنة إحدى وأربعين وستماية.

سمع من ابن رواج، وابن الجمّيزي. وكان فاضلا، نبيلا، /20 أ/وأفتى ودرّس، وله شعر.

[وفاة تاج الدين ابن حواري التنوخي]

144 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر صفر توفي الشيخ تاج الدين، أبو المكارم

(3)

، محمد بن عبد المنعم بن نصر الله بن جعفر بن أحمد بن حواري التنوخي، الحنفيّ، ودفن بسفح قاسيون، في داخل مغارة الجوع.

روى عن ابن الحرستاني، وأبي الفتوح البكري، والشيخ موفّق الدين.

ومولده سنة ستّ وستماية.

وكان أديبا فاضلا، وعنده رياسة ومكارم أخلاق، وحسن معاشرة. سمع منه جماعة من الأعيان منهم الدمياطي، وابن دقيق العيد.

(1)

انظر عن (ابن أسعد) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 462،463 (المخطوط) 3/ 156، والوافي بالوفيات 2/ 201،202 رقم 577، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 197 أ.

(2)

انظر عن (زكيّ الدين) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 458،459 (المخطوط) 3/ورقة 152، وعيون التواريخ 20/ 406، والوافي بالوفيات 13/ 83 رقم 75.

(3)

انظر عن (أبي المكارم) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 464،465 (المخطوط) 3/ 158 - 163، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 290، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 44 أ، والجواهر المضيّة 2/ 85، وعيون التواريخ 20/ 408 - 416، وفوات الوفيات 3/ 411 - 413، والوافي بالوفيات 4/ 47 - 50 رقم 1506، والسلوك ج 1 ق 2/ 597، والنجوم الزاهرة 7/ 233، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 295،296 رقم 325.

ص: 219

[وفاة الأمير سنجر الصيرفي]

145 -

وفي ليلة الأربعاء سادس صفر توفي الأمير الكبير، علم الدين، سنجر

(1)

الصيرفي ببعلبك.

وهو في عشر الستين.

وكان من أعيان الأمراء بالديار المصرية، ومن يخشى جانبه. وكان السلطان أخرجه إلى الشام ليأمن غائلته، وأقطعه عدّة قرى ببلد بعلبك.

[وفاة الأمير قطب الدين المعروف بالياغز]

146 -

وفي العشر الأول من صفر توفي الأمير قطب الدين، سنجر المستنصري، المعروف بالياغز

(2)

.

وهو في عشر الستين.

وكان من مماليك الخليفة، فلما ملك التتار بغداد هرب إلى الشام. وكان محترما في الدولة الظاهرية، وعنده فضل ونباهة، وحسن عشرة، حاضر الذهن والفؤاد.

[هدم سور عسقلان]

وفي مستهلّ صفر المذكور توجّه السلطان من الديار المصرية في جماعة من بعض العساكر والأجناد إلى عسقلان فوصل إليها وهدم سورها، وكان مهملا من الأيام الصالحية، ووجد فيها كوزان فيهما نحو ألفي دينار ففرّقهما على من معه من الأمراء، وعلم وهو بعسقلان بأنّ عسكر ابن أخي بركة كسر عسكر أبغا. وعاد السلطان إلى القاهرة يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول

(3)

.

(1)

انظر عن (سنجر) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 459 (المخطوط) 3/ 152، ونهاية الأرب 30/ 182، والوافي بالوفيات 15/ 474 رقم 640، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، والنجوم الزاهرة 7/ 231، والدليل الشافي 1/ 323 رقم 1103، والمنهل الصافي 6/ 67 رقم 1106.

(2)

انظر عن (الياغز) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 459،460 (المخطوط) 3/ 153، والوافي بالوفيات 15/ 475 رقم 641، وعيون التواريخ 20/ 406، والدليل الشافي 1/ 324 رقم 1104، والمنهل الصافي 6/ 76،77 رقم 1107، والنجوم 7/ 232، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 193 أ.

(3)

خبر عسقلان في: التحفة الملوكية 68 (في حوادث سنة 668 هـ.) وذيل مرآة الزمان 2/ 443 (المخطوط) 3/ورقة 137، ونهاية الأرب 30/ 173، والدرّة الزكية 151، والنهج السديد 1/ 184، والبداية والنهاية 13/ 258، وعيون التواريخ 20/ 399، والسلوك ج 1 ق 2/ 590، وجامع التواريخ، ورقة 204 أ.

ص: 220

‌ربيع الأول

[وفاة الشريف ابن عبد الحفيظ الموسوي]

147 -

وفي ليلة الخامس من شهر ربيع الأول توفي الشريف أبو محمد، عبد الله بن علي بن عبد الحفيظ

(1)

بن حسن الحسيني، الموسوي، المصريّ، بها، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن علي بن البنّا المالكيّ.

ومولده سنة اثنتين وتسعين وخمس ماية.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة ابن معبد البعلبكي]

148 -

وفي ليلة الثلاثاء عاشر ربيع الأول توفي أبو أحمد، عبد الواحد

(2)

بن عبد المؤمن بن معبد بن محرز البعلبكيّ.

/20 ب/وهو في عشر الستين.

كان من العدول الأمناء ببعلبك. روى عن البهاء عبد الرحمن المقدسيّ.

وهو زوج شيختنا ستّ الأهل بنت علوان.

[تغريق أسرى فرنج في النيل]

وفي آخر ربيع الأول اتصل بالسلطان الملك الظاهر أنّ الفرنج بعكا ضربوا رقاب جماعة من المسلمين الذين في أسرهم ظاهر عكا صبرا، فأخذ من أعيان من عنده من أسراهم نحو ماية نفر فغرّقهم في النيل ليلا

(3)

.

‌ربيع الآخر

[وفاة النقيب شمس الدين مظفّر]

149 -

وفي يوم السبت سادس عشر ربيع الآخر توفي النقيب شمس الدين مظفّر

(4)

، نقيب قلعة دمشق، بالقلعة، وصلّي عليه بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (عبد الحفيظ) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 283 رقم 312.

(2)

انظر عن (عبد الواحد) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 154.

(3)

خبر تغريق الأسرى في: ذيل مرآة الزمان 2/ 443 (المخطوط) 3/ورقة 138، والدرّة الزكية 151، والنهج السديد 1/ 184، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) 52، والبداية والنهاية 13/ 258، وعيون التواريخ 20/ 399، وعقد الجمان (2) 80، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب.

(4)

انفرد المؤلف بذكره.

ص: 221

[وفاة بهاء الدين عمر بن حامد القوصي]

150 -

وفي ليلة السبت الثالث عشر من ربيع الآخر توفي الشيخ العدل، بهاء الدين، أبو حفص، عمر بن حامد بن عبد الرحمن القوصي

(1)

، الأنصاريّ، ودفن يوم السبت بمقابر باب الفراديس.

روى عن ابن طبرزد، وحنبل، والكندي، وله إجازة عفيفة الفارقانية، وأسعد بن روح، والمؤيّد بن الأخوة، وجماعة.

أجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة الأديب زين الدين ابن عزّاز الأنصاري]

150 -

مكرّر-وفي ليلة الثاني والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الأديب، زين الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن عزّاز بن كامل الأنصاري، المصري، النحوي، المعروف بابن قطنة

(2)

، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم،

وقد نيّف على السبعين.

وكان متصدّيا لإقراء النحو، وهو مشهور بالفضل والأدب.

[الصلح بين أهل تونس والفرنج]

ووقع الصلح بين أهل تونس وبين الفرنج، واتفقوا في الرابع والعشرين من ربيع الآخر على أن يردّ أهل تونس أموال أهل جنوة. ورحل الفرنج عنهم بعد ذلك بسبعة عشر يوما، وذلك بعدما حصل من القتال الشديد.

وقتل ولد الفرنسيس، وجماعة، وقيل إنّ الفرنسيس مات أيضا

(3)

.

[وفاة حسن بن أبي عبد الله الأزدي]

151 -

وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، أبو علي، حسن بن أبي عبد الله بن صدقة

(4)

الأزدي، الصّقلّي، المقرئ، ودفن يوم الإثنين بسفح جبل قاسيون.

(1)

انظر عن (القوصي) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 118 ب، والطالع السعيد للإدفوي 440، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 291 رقم 318، والوافي بالوفيات 22/ 446،447 رقم 322.

(2)

انظر عن (ابن قطنة) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 275 رقم 296، والوافي بالوفيات 7/ 123 رقم 3058، وبغية الوعاة 1/ 137.

(3)

خبر الصلح في: التحفة الملوكية 69، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 60، والبداية والنهاية 13/ 258،259.

(4)

انظر عن (ابن صدقة) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 458 (المخطوط 3/ 151،152)، وتاريخ-

ص: 222

ومولده سنة تسع وثمانين، (أو سنة تسعين)

(1)

وخمس ماية.

وكان من السادات في تعبّده وتزهّده وتقلّله من الدنيا، وله حرمة وافرة ومهابة في الصدور، وقبول/21 أ/عند الخاصّ والعامّ.

روى عن ابن الزبيدي.

روى عنه الدواداري، وله إجازة ابن السمعاني، وزينب الشعرية، وجماعة.

وأجاز لي ما يرويه.

[إقامة الجمعة بجامع المنشيّة]

وكمل جامع المنشية ظاهر القاهرة وأقيمت فيه الجمعة يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر

(2)

.

[وفاة الأمير شرف الدين أبي العزايم الهكاري]

152 -

وفي يوم السبت الثامن والعشرين من ربيع الآخر توفي الأمير الكبير، شرف الدين، أبو العزايم

(3)

، عيسى بن الأمير بدر الدين محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كامل الهكاري، ودفن يوم الأحد بسفح جبل قاسيون.

ومولده بالقدس في ثالث عشر ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية، بالقدس

(4)

.

سمع من الخطيب ابن جميل المعافري، وأجاز له ابن طبرزد، والكندي، وكان أحد الأمراء الكبراء، مشهورا بالشجاعة، معروفا بالإقدام، وتقدّم على العساكر في الحروب. وكان ممّن جمع بين الدين والشجاعة والكرم والمروءة، وحاز كثيرا من الأوصاف الجميلة.

= الإسلام (669 هـ.) ص 279 رقم 302، ودول الإسلام 2/ 172، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والعبر 5/ 291، ومعرفة القراء الكبار 2/ 675 رقم 642، ومرآة الجنان 4/ 171 وفيه «حسن بن عبد الله الأزدي» ، وعيون التواريخ 20/ 405، 406، وغاية النهاية 1/ 219 رقم 999، والوافي بالوفيات 12/ 92 رقم 77، والمقفّى الكبير 3/ 342 رقم 1171، والنجوم الزاهرة 7/ 235، وشذرات الذهب 5/ 328، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 192 ب.

(1)

ما بين القوسين على هامش المخطوط.

(2)

خبر إقامة الجمعة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 138، والبداية والنهاية 13/ 258.

(3)

انظر عن (أبي العزايم) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 462 (المخطوط) 3/ورقة 155،156، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 292 رقم 320، وعقد الجمان (2) 86،87، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 196 ب، وجامع التواريخ، ورقة 207 أ.

(4)

هكذا تكرّرت في الفقرة.

ص: 223

وهو من شيوخي بالإجازة. وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة.

‌جمادى الأولى

[وفاة محمود بن حيدر]

153 -

وفي الثاني من جمادى الأولى توفي الشيخ محمود بن حيدر

(1)

، ابن زوجة الشيخ عبد الله اليونيني، ببعلبك.

وقد نيّف على السبعين.

ودفن بالقرب من رأس العين. وكان صالحا، عابدا، يقوم معظم الليل ويكثر من الصلاة والتسبيح، ويؤذّن احتسابا.

[مقتل إدريس عمّ أبي نميّ]

وفي أواخر جمادى الأولى وصل النجّابون من الحجاز إلى مصر من عند الأمير أبي نميّ محمد بن أبي سعد بن علي بن قتادة الحسيني صاحب مكة، وأخبروا أنّ الخلف وقع بينه وبين عمّه إدريس بن علي، فاستظهر إدريس عليه، فخرج فارّا بين يديه وقصد الينبع، واستنجد بصاحبها وجمع وقصد مكة، فالتقيا وتحاربا، فطعن أبو نميّ عمّه إدريس فألقاه عن جواده ونزل إليه وحزّ رأسه، واستبدّ بمكة

(2)

.

[وفاة زين القضاة ابن الجبّاب التميمي]

154 -

وفي ليلة التاسع والعشرين من جمادى الأولى توفي زين القضاة، أبو المكارم، عبد الوهّاب بن فخر القضاة أبي الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين بن الجبّاب

(3)

التميمي، المصريّ، بها، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده/21 ب/غرّة المحرّم سنة تسع وثمانين وخمسمية، بمصر.

وهو من بيت الرياسة والعدالة، من البيوت المشهورة بمصر. سمع من ابن جبير، وابن باقا، وغيرهما.

(1)

انظر عن (ابن حيدر) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 465 وفيه: «محمد» ، (المخطوط) 3/ورقة 163، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 297 رقم 326، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 197 أ.

(2)

خبر مقتل إدريس في: التحفة الملوكية 69 (في حوادث سنة 668 هـ.)، وذيل مرآة الزمان 2/ 444 (المخطوط) 3/ورقة 138، وزبدة الفكرة 125، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 53، وعيون التواريخ 20/ 399،400، وعقد الجمان (2) 164 (حوادث سنة 668 هـ.).

(3)

انظر عن (ابن الجبّاب) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 461، و (المخطوط) 3/ورقة 154، ونهاية الأرب 30/ 183، وعيون التواريخ 20/ 407.

ص: 224

[وفاة عائشة بنت محمد الشارعي]

155 -

وفي سلخ جمادى الأولى توفيت أمّ عبد الرحمن عائشة

(1)

بنت المحدّث أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله بن جبريل بن عزّاز بن أحمد بن علي الأنصاري، الشارعيّ، بالشارع.

ودفنت من الغد بسفح المقطّم.

روت عن مكرّم بن أبي الصقر.

‌جمادى الآخرة

[توجّه السلطان قاصدا حصن الأكراد]

وفي ثاني عشر جمادى الآخرة توجّه السلطان الملك الظاهر من الديار المصرية لقصد حصن الأكراد وفي صحبته ولده الملك السعيد، والصاحب بهاء الدين.

واستخلف بالديار المصرية شمس الدين الفارقاني في نيابة السلطنة، وتاج الدين بن حنّا في الوزارة

(2)

.

[وفاة شمس الدين ابن أبي المضاء البعلبكيّ]

156 -

وفي عشيّة الخميس السادس عشر من جمادى الآخرة توفي شمس الدين، أبو بكر، عبد الله بن أحمد بن عبد الواحد بن الحسين بن أبي المضاء

(3)

بمنزله ببعلبك، ودفن من الغد ظاهر باب حمص من مدينة بعلبك.

وهو في عشر التسعين.

وحجّ من سنة سبع وتسعين وخمس ماية، وكان من أعيان أهل بعلبك وصدورها، وولّي فيها الحسبة مدّة زمانية، وولي غيرها من المناصب، وله ثروة ووجاهة.

روى لنا عنه الشيخ شرف الدين بن اليونينيّ.

[وفاة عباس ابن الملك العادل بن أيوب]

157 -

وفي بكرة يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة توفي الملك

(1)

لم يذكرها غير المؤلّف.

(2)

خبر توجّه السلطان في: الروض الزاهر 375 - 386، والتحفة الملوكية 70، وزبدة الفكرة 127، وذيل مرآة الزمان 2/ 444 (المخطوط) 3/ورقة 138، والنهج السديد 1/ 185، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 399،400، وعقد الجمان (2) 164 (حوادث سنة 668 هـ.).

(3)

انظر عن (ابن أبي المضاء) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 460 (المخطوط) 3/ورقة 154، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 282 رقم 310، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 193 أ، ب.

ص: 225

تقيّ الدين

(1)

، أبو الفضل، عباس بن

(2)

السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي، بدرب الريحان، بدمشق. ودفن من يومه بسفح قاسيون بتربته.

روى عن الكندي، وابن الحرستاني، والبكري.

وهو آخر من مات من أولاد العادل المذكور. وكان محترما عند الملوك من أهل بيته، وعند السلطان، لا يترفّع عليه أحد في المجلس ولا في الموكب.

وكان دمث الأخلاق، حسن العشرة، لا تملّ مجالسته.

روى عنه الدمياطيّ.

[وفاة سراج الدين عبد الله الشارمساحي]

158 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام، سراج الدين

(3)

، عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر الشارمساحي

(4)

، المالكيّ، ببغداد.

ومولده سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

‌رجب

[وفاة فخر الدين ابن المعزّ بن باديس]

159 -

/22 أ/وفي ليلة الثلاثاء رابع رجب توفي الشيخ العدل، فخر الدين، أبو بكر، محمد بن تمّام بن يحيى بن عباس بن يحيى بن أبي الفتوح بن تميم بن المعزّ بن باديس

(5)

بن الحميريّ، ودفن بمقبرة باب الصغير.

(1)

انظر عن (الملك تقيّ الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 234 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 460 (المخطوط) 3/ورقة 153، ونهاية الأرب 30/ 181،182، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 281،282 رقم 309، والوافي بالوفيات 16/ 660 رقم 712، وعيون التواريخ 20/ 406،407، والبداية والنهاية 13/ 260، وعقد الجمان (2) 87، والنجوم الزاهرة 7/ 232، والمنهل الصافي 7/ 509، رقم 1306، والدليل الشافي 1/ 380 رقم 1303، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 193 أ، وجامع التواريخ، ورقة 207 أ.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

انظر عن (سراج الدين) في: الحوادث الجامعة 177، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 282، 283 رقم 311، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 193 ب.

(4)

في المصادر: «الشرمساحي» .

(5)

انظر عن (ابن باديس) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 463 (المخطوط) 3/ورقة 157، والوافي بالوفيات 2/ 277 رقم 703، وعيون التواريخ 20/ 408، وذيل التقييد 1/ 112 رقم 150، والمقفّى الكبير 5/ 471 رقم 1956، والدليل الشافي 2/ 610، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 197 أ.

ص: 226

ومولده في خامس ذي القعدة سنة ثلاث وستماية.

روى عن ابن ملاعب، وابن قدامة. وكان من صدور دمشق وأعيانها وعدولها، حسن الأخلاق، كريم النفس، وله وجاهة وحرمة، ويتردّد إلى بستانه بالمزّة الأكابر والفضلاء، ويقوم بخدمتهم وإكرامهم، وعنده فضيلة، وشعر، ورحلة إلى القاهرة، وكتب بخطّه الحديث.

روى لنا عنه الشيخ فخر الدين بن عزّ القضاة. ولي منه إجازة.

[فتح القليعات وصافيتا والمجدل وغيرها]

وفي يوم الخميس ثامن رجب دخل السلطان الملك الظاهر دمشق، وخرج منها يوم السبت عاشره، وتوجّه بطايفة من العسكر إلى جهة، وتوجّه ولده الملك السعيد والخزندار بطائفة أخرى إلى جهة، وتواعدوا الاجتماع في يوم واحد بمكان معيّن ليشنّوا الغارة على جبلة، واللاذقية، والمرقب، وعرقا

(1)

، ومرقية، والقليعات، وحلبا، وصافيتا، والمجدل، وأنطرسوس

(2)

. فلما اجتمعوا وشنّوا الغارة فتحوا صافيثا

(3)

والمجدل. ثم ساروا ونزلوا على حصن الأكراد يوم الثلاثاء تاسع عشر رجب، وأخذوا في نصب المجانيق وعمل الستاير. ولهذا الحصن ثلاثة أسوار، فاشتدّ عليه الزحف والقتال، وفتحت الباشورة الأولى يوم الخميس الحادي والعشرين من رجب

(4)

.

[وفاة سامة بن كوكب]

160 -

وفي ليلة الخميس رابع عشر رجب توفي الشيخ سامة

(5)

بن كوكب بن عزّ السوادي، الحنبليّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان صالحا، قنوعا، صبورا.

(1)

عرقا-عرقة، وهي قريبة من طرابلس، في الشمال الشرقي منها. كانت عاصمة عكار.

(2)

انطرسوس-طرطوس، المدينة المعروفة على ساحل سورية.

(3)

صافيثا-صافيتا، بلدة وحصن في جبال العلويين بسورية. انظر عن فتحها في: الروض الزاهر 374،375، ونزهة المالك والمملوك 155، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 53 وفيه مصادر أخرى.

(4)

خبر فتح القليعات وغيرها في: الروض الزاهر 375،386، ونزهة المالك والمملوك 155، والتحفة الملوكية 70، وزبدة الفكرة 128، ومختار الأخبار 44، والنهج السديد 1/ 186 و 190، وذيل مرآة الزمان 2/ 444 (المخطوط) 3/ورقة 139، والدرة الزكية 154، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 54، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 400، والسلوك ج 1/ق 2/ 591،592.

(5)

انظر عن (سامة) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 280 رقم 305، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 192 ب،193 أ.

ص: 227

روى عن ابن اللتّيّ.

[وفاة عبد الكريم بن ناصر الدعجاني]

161 -

وفي سحر الثالث عشر من رجب توفي الشيخ أبو الكرم، عبد الكريم بن ناصر بن بنين الدعجاني

(1)

، المصري، المؤذّن، ويعرف بكريم، بمصر. ودفن من يومه بسفح المقطّم.

ومولده سنة ثمانين وخمس ماية بمصر.

سمع من أبي نزار ربيعة بن الحسن، وحدّث.

‌شعبان

[فتح حصن الأكراد]

وفتحت الباشورة الثانية من حصن الأكراد يوم السبت سابع شعبان، وفتحت الثالثة الملاصقة للقلعة يوم الأحد خامس عشر الشهر، وكان المحاصر لها الملك السعيد، والخزندار، وبيسري، /22 ب/ودخلت العساكر البلد بالسيف وأسروا من فيه من الجبلية والفلاّحين، ثم أطلقهم السلطان وتسلّم القلعة يوم الإثنين الخامس والعشرين من شعبان، وأطلق السلطان من كان في القلعة، فرحلوا إلى طرابلس، ثم رحل السلطان بعد أن رتّب الأفرم لعمارته، وجعلت كنيسته جامعا، وأقيمت فيه الجمعة، ورتّب فيه نوّاب وقاضي.

ولما حصل الاستيلاء على حصن الأكراد كتب صاحب أنطرسوس إلى السلطان بطلب المهادنة منه، وبعث إليه مفاتيحها من الدخل نصف ما يتحصّل من غلال بلاده، وجعل عندهم نائبا من قبله

(2)

.

(1)

انظر عن (الدعجاني) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 288 رقم 315، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 196 أ.

(2)

خبر فتح حصن الأكراد في: الروض الزاهر 375 - 386، وذيل مفرّج الكروب 72، ونزهة المالك والمملوك 154، وزبدة الفكرة 127،128، ومختار الأخبار 45، والتحفة الملوكية 70، والدرّة الزكية 151 - 154 و 161،162، ونهاية الأرب 30/ 176، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) 53، ودول الإسلام 2/ 172، والعبر 5/ 290، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، ومرآة الجنان 4/ 70، والنهج السديد 1/ 186 - 189، والبداية والنهاية 12/ 259، وعيون التواريخ 20/ 400، وتاريخ ابن خلدون 5/ 390، والسلوك ج 1 ق 2/ 590،591 و 593، وعقد الجمان (2) 59 و 70، والنجوم الزاهرة 7/ 150 و 153، وتاريخ ابن سباط 1/ 430، والإعلام والتبيين 64، وتاريخ النوادر 4/ورقة 91 ب، وتاريخ ابن الفرات 6/ورقة 189 ب، وجامع التواريخ، ورقة 204 أ.

ص: 228

[غرق سفن المسلمين عند قبرس]

وبلغ السلطان وهو على حصن الأكراد أنّ صاحب قبرس خرج منها في مراكب إلى عكا. وبلغ السلطان أنهم دخلوها، فجهّز سبعة عشر شينيّا، فيها الريّس جمال الدين، ريّس مصر، والهوّاري ريّس الإسكندرية، وعلوى ريّس دمياط، والجمال بن حسّون مقدّم الجميع، فوصلوا إلى الجزيرة ليلا، فجاءت عليهم ريح طردتهم عن المرسى، وألقت بعض الشواني على بعض، فتحطّم أحد عشر شينيّا، وأخذ من فيها من الرجال والصّنّاع أسرى، وكانوا نحوا من ألف وثمان ماية. وسلم الرئيس ناصر الدين، وابن حسّون في الشواني السالمة وعادت إلى مراكزها

(1)

.

[وفاة شمس الدين ابن هبة الله البارزي]

162 -

وفي العشرين من شعبان توفي قاضي القضاة شمس الدين، أبو الطاهر، إبراهيم بن هبة الله بن المسلم بن هبة الله بن عطّاف الحصني ابن البارزي

(2)

، الحمويّ، بحماه، ودفن بداره بالسوق الأسفل.

وكان فقيها فاضلا، وقرأ على الكندي، ودرّس بالمعرّة، وصحب فخر الدين ابن عساكر وتفقّه به، ودرّس بالرواحيّة بدمشق وهو شاب في عمره (سنة تسع)

(3)

، ثم ولّي التدريس بحماه، وولّي القضاء بها سنة اثنتين وخمسين وستماية، واستمرّ إلى أن مات. وكان في قضائه سالكا الطريقة المرضية. وله نظم جيّد.

(1)

خبر غرق السفن في: الروض الزاهر 386 - 389، وجامع التواريخ، ورقة 204 ب، وزبدة الفكرة 130، ومختار الأخبار 46، وذيل مرآة الزمان 2/ 453، والدرّة الزكية 162، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، ونهاية الأرب 30/ 178،179، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 59، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 404، والسلوك ج 1 ق 2/ 593،594، وعقد الجمان (2) 72 - 76، والنجوم الزاهرة 7/ 154، وتاريخ ابن سباط 1/ 430، وتاريخ الأزمنة 252.

(2)

انظر عن (ابن البارزي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 457،458، و (المخطوط) 3/ 150،151، وذيل مفرّج الكروب 73، ونهاية الأرب 30/ 181، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 132 - 135 رقم 5، والمختصر في أخبار البشر 4/ 7، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 276 رقم 299، والعبر 5/ 291، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، وتاريخ ابن الوردي 2/ 321، ومرآة الجنان 4/ 170، والوافي بالوفيات 6/ 146،147 رقم 2590، وعيون التواريخ 20/ 404،405، والسلوك ج 1 ق 2/ 597، وعقد الجمان (2) 86، والنجوم الزاهرة 7/ 231، والدليل الشافي 1/ 29 رقم 82، والمنهل الصافي 1/ 162،163 رقم 82، والدارس 1/ 268، وشذرات الذهب 5/ 328، ونثر الجمان للفيّومي (مخطوط) ق 2/ورقة 255، وجامع التواريخ، ورقة 206 ب.

(3)

ما بين القوسين غير مقروء في المخطوط، أثبتناه من: نثر الجمان.

ص: 229

ومولده سنة ثمانين وخمس ماية في شعبان، قيل: النصف منه.

روى عنه إبراهيم بن المظفّر بن (. . .)

(1)

، سمع منه بالموصل سنة ستّ وتسعين وخمس ماية.

/23 أ/روى لنا عنه حفيده قاضي القضاة شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم، وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة وغيرهما.

‌شهر رمضان

[وفاة الحكيم نجم الدين إسرائيل العرضي]

163 -

وفي ليلة الأحد السابع من شهر رمضان توفي الحكيم نجم الدين، أبو يوسف، إسرائيل

(2)

بن أحمد بن أبي الحسين بن علي بن غالب العرضيّ الأصل، الدمشقيّ المولد، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن عبد العزيز بن الأخضر، وغيره.

روى عنه الدمياطي، ولي منه إجازة.

[وفاة رضيّ الدين ابن بركة المعروف بابن الموصلي]

164 -

وفي ثاني عشر رمضان توفي الشيخ رضيّ الدين، أبو الرضا، عمر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن بركة بن محمد الحنفي، المعروف بابن الموصليّ

(3)

، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

ومولده بميّافارقين سنة أربع عشرة وستماية.

تفقّه، ودرّس، وأفتى معه، وكان أحد المشايخ المشهورين بالفضل والرياسة والديانة، وله نظم جيّد، وخطّ جيّد.

[مصالحة صاحب المرقب]

وفي يوم الإثنين مستهلّ رمضان وصل رسل صاحب المرقب إلى السلطان فصالحهم مناصفة، وقرّرت الهدنة عشر سنين، ونزل السلطان بسفح صافيتا

(4)

.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

انظر عن (إسرائيل) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 150 أ، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 278 رقم 301.

(3)

انظر عن (ابن الموصلي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 462 (المخطوط) 3/ورقة 155، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 292 رقم 320، وعقد الجمان (2) 86،87، وجامع التواريخ، ورقة 206 ب.

(4)

خبر المصالحة في: التحفة الملوكية 70، وذيل مرآة الزمان 2/ 444 (المخطوط) 3/ورقة-

ص: 230

[فتح حصن عكار]

وسار يوم الأحد رابع عشر رمضان، وأشرف على حصن عكار، ثم عاد إلى المرج وأقام به إلى أن خرج مرّة أخرى، ونزل على حصن عكار المذكور يوم الإثنين الثاني والعشرين من رمضان، ونصب المجانيق على ربض التلّ في الثالث والعشرين منه.

وفي يوم الأحد الثامن والعشرين منه رمى بالمنجنيق المذكور على الباب الشرقي رميا كثيرا، فخسف خسفا كبيرا إلى جانب، ودامت عليها حجارة المنجنيق إلى الليل، فطلبوا الأمان وأن يمكّنهم من الرحيل إلى طرابلس، فأجابهم وخرجوا يوم الثلاثاء بسلخ رمضان، ودخل السلطان هذا الحصن ورتّب فيه نوّابا، وأمر بحمل بعض المجانيق إلى حصن الأكراد.

وكان حصن عكار المذكور كثير الضرر على المسلمين، وهو في واد بين جبلين

(1)

.

[وفاة عثمان الحمصي النسّاج]

165 -

وفي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من رمضان توفي الشيخ عثمان بن محمد بن علي الحمصي

(2)

، النسّاج بسفح قاسيون، ودفن هناك.

سمع ابن (. . . . .)

(3)

شيخنا عثمان.

[وفاة الصدر كمال الدين أبو السعادات ابن أبي الفوارس]

166 -

وفي ليلة السادس والعشرين من رمضان توفي الصدر الكبير، كمال

= 142، والدرّة الزكية 154،155، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 54، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 400، والسلوك ج 1 ق 2/ 591،592، والنهج السديد 1/ 189.

(1)

خبر فتح حصن عكار في: الروض الزاهر 379 - 382، والتحفة الملوكية 71، ومختار الأخبار 45، وزبدة الفكرة 128،129، ونزهة المالك والمملوك 155، والأعلاق الخطيرة ج 2 ق 2/ 119، وذيل مرآة الزمان 2/ 449، ونهاية الأرب 30/ 329، والدرّة الزكية 55، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 54، والنهج السديد 1/ 190،191، ومرآة الجنان 4/ 170 وفيه «حصن عكا» وهو غلط، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 401،402، ومآثر الإنافة 2/ 121، وتاريخ ابن خلدون 5/ 390 وفيه:«حصن عكا» وهو غلط، والسلوك ج 1 ق 2/ 592، وعقد الجمان (2) 76،77، والنجوم الزاهرة 7/ 151، 152، ودول الإسلام 2/ 72 وفيه «حصن عكا» وهو غلط، وتاريخ ابن سباط 1/ 431، وتاريخ الأزمنة 252، والإعلام والتبيين 64، وشذرات الذهب 5/ 328 وفيه «حصن عكا» وهو غلط، وجامع التواريخ، ورقة 205 أ.

(2)

لم يذكره غير المؤلف.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 231

الدين، أبو السعادات أحمد بن/23 ب/القاضي الأعزّ أبي الفوارس مقدام بن أحمد بن شكر

(1)

، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وكان أحد الكبراء المشهورين بديار مصر، وهو متأهّل للوزارة وغيرها، معروف بالمناصب والرأي والعقل والتقدّم في الدول، وله يد في النظم والأدب ومشاركة في غيره.

‌شوّال

[مهادنة صاحب طرابلس]

وعيّد السلطان عيد الفطر على حصن عكار، ورحل إلى مرج صافيتا.

وفي يوم السبت رابع شوال خيّم السلطان بالعساكر على طرابلس، فسيّر صاحبها إليها يسأل عن سبب قصده، فقال:«لأرعى زرعكم، وأخرّب بلادكم، وأعود لحصاركم في السنة الآتية» . فبعث إليه صاحبها يستعطفه، ثم حصل الصلح مدّة عشر سنين على أمور اتفقوا عليها

(2)

.

[فرار الصارم مبارك مقدّم الإسماعيلية من الحبس]

ولما كان السلطان على طرابلس بعث إليه أولاد الصارم مبارك، مقدّم الإسماعيلية يستعطفونه عليهم وعلى والدهم، وكان في حبسه. فاتفق الحال على أن ينزلوا من العلّيقة ويسلّموها لنوّاب السلطان ويخرج والدهم من الحبس، ويقطع بمصر خبزا ويكونوا عنده، فلما نزلوا خلع عليهم وبعث بهم إلى مصر فحبسوا، وولّى الحصن علم الدين سلطان، ثم طلب الصارم مبارك من الحبس بعد أيام من وصولهم فلم يعلم له خبر، فأمر السلطان بحبس والي القاهرة بهذا السبب، فحبس يوما ثم شفع فيه فأطلق

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن شكر) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 458 (المخطوط) 3/ 151، ونهاية الأرب 30/ 182، والوافي بالوفيات 8/ 186 رقم 3614، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 275 رقم 297، وعيون التواريخ 20/ 405، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، والنجوم الزاهرة 7/ 231، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 191 ب،192 أ.

(2)

خبر المهادنة في: الروض الزاهر 383،384، وجامع التواريخ، ورقة 205 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 448 (المخطوط) 3/ورقة 144،145، ومختار الأخبار 45، والتحفة الملوكية 72، وزبدة الفكرة 128، والدرّة الزكية 158،159، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 55، ودول الإسلام 2/ 172، والعبر 5/ 290، ومرآة الجنان 4/ 170، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 401،402، وتاريخ ابن خلدون 5/ 390، والنفحة المسكية 62، والسلوك ج 1 ق 2/ 593، وعقد الجمان (2) 77، والنجوم الزاهرة 7/ 152، وتاريخ ابن سباط 1/ 431، وتاريخ الأزمنة 252، والإعلام والتبيين 64، والنهج السديد 1/ 191 - 195، وشذرات الذهب 5/ 328، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري-تأليفنا-ج 1/ 564 - 566.

(3)

خبر فرار الصارم في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 145، والبداية والنهاية 13/ 259.

ص: 232

[السّيل بدمشق]

وفي يوم الأحد ثاني عشر شوال وصل إلى دمشق سيل عظيم

(1)

خرّب كثيرا من العماير، وأخذ كثيرا من الناس، منهم جماعة من الحجّاج من أهل الروم وجمالهم وأزوادهم، فإنهم كانوا نزلوا بين النهرين وبلغ السيل، فغلّقت الأبواب، وطما حتى دخل من المرامي، وارتفع حتى بلغ أحد عشر ذراعا، وردم الأنهار بطين أصفر، ودخل البلد من باب الفراديس، وأخرب خان بن

(2)

المقدّم وأماكن كثيرة، وكان ذلك في زمن الصيف.

[دخول السلطان دمشق]

وفي يوم السبت حادي عشر شوال رحل السلطان من مرج صافيتا، وأذن لصاحب حماه في العود إلى بلده. ودخل دمشق يوم الأربعاء خامس عشر شوال، وعزل قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان عن قضاء دمشق، وكان قد وليها عشر سنين، وولّى القاضي عزّ الدين ابن الصائغ وخلع عليه، وكان تقليده قد كتب ظاهر طرابلس، وباشر/24 أ/يوم الأحد تاسع عشر شوال، وسافر ابن خلّكان إلى الديار المصرية في ثامن ذي القعدة

(3)

.

[فتح حصن القرين وهدمه]

وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شوال خرج السلطان من دمشق قاصدا القرين فنزل عليه يوم الإثنين الثامن والعشرين من الشهر ونصب عليه المجانيق، ولم يكن به غير المقاتلة، فقاتلوا قتالا شديدا، وأخذت النقوب الحصن من كل جانب، فطلب من فيه الأمان فأومنوا يوم الإثنين ثالث عشر ذي القعدة، وبعث بهم على الجمال إلى مأمنهم مع بيسري، وتسلّم الحصن بما فيه من السلاح، ثم هدمه، وكان

(1)

خبر السيل في: الروض الزاهر 384،385، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب، وتالي وفيات الأعيان 70، وزبدة الفكرة 129، ومختار الأخبار 45،46، والتحفة الملوكية 72، وذيل مرآة الزمان 2/ 451 (المخطوط) 3/ورقة 145،146، ونهاية الأرب 30/ 176،177، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 55،56، ودول الإسلام 2/ 172، والعبر 5/ 290،291، والنهج السديد 1/ 195 - 197، ومرآة الجنان 4/ 170، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 402، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، وعقد الجمان (2) 80،81، وتاريخ ابن سباط 1/ 432، وتاريخ الأزمنة 252، وشذرات الذهب 5/ 328.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

خبر دخول السلطان في: ذيل مرآة الزمان 2/ 452، و (المخطوط) 3/ورقة 146، ونهاية الأرب 30/ 178، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 57، والبداية والنهاية 13/ 259،260، وعيون التواريخ 20/ 403، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، وعقد الجمان (2)78.

ص: 233

بناؤه من الحجر الصلد، وبين كلّ (حجرين)

(1)

عمود حديد ملزوم بالرصاص، فأقاموا في هدمه اثني عشر يوما، وفي حصاره خمسة عشر يوما

(2)

.

[وفاة شهاب الدين علي بن عمر الموصلي]

167 -

وفي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شوال مات شهاب الدين، أبو الحسن، علي بن عمر بن أبي الحسن بن الموصليّ

(3)

فجأة.

وكان من الكتّاب المعروفين.

وهو والد أمين الدين محفوظ.

[وفاة قطب الدين عبد الحق بن سبعين المرسي]

168 -

وفي الثامن والعشرين من شوال توفي الشيخ قطب الدين، أبو محمد، عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن سبعين

(4)

المرسي، الرقوطيّ، بمكة.

(1)

كتبت فوق السطر.

(2)

خبر فتح حصن القرين في: الروض الزاهر 385، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب، ونزهة المالك والمملوك 155، والتحفة الملوكية 72، وزبدة الفكرة 129، ومختار الأخبار 46، وذيل مرآة الزمان 2/ 444 (المخطوط) 3/ورقة 146، والنهج السديد 1/ 197، والدرّة الزكية 151 - 154 و 161،162، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 57، ودول الإسلام 2/ 172، والعبر 5/ 290، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، ومرآة الجنان 4/ 170، والبداية والنهاية 13/ 259، وعيون التواريخ 20/ 400، وتاريخ ابن خلدون 5/ 390، والسلوك ج 1 ق 2/ 590،591، وعقد الجمان (2) 79، والنجوم الزاهرة 7/ 150 و 153، وتاريخ ابن سباط 1/ 430، وذيل مفرّج الكروب 73، وتاريخ النوادر 4/ورقة 91 ب، و 56 ب.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

(4)

انظر عن (ابن سبعين) في: الإحاطة في أخبار غرناطة 4/ 31 - 38، وعنوان الدراية 139، 140، وملء العيبة للفهري 2/ 313، وزبدة الفكرة 132، وذيل مرآة الزمان 2/ 460 (المخطوط) 3/ورقة 153،154، ونهاية الأرب 30/ 182،183، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 283 - 287 رقم 313، ودول الإسلام 2/ 172، والإشارة إلى وفيات الأعيان 363، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والعبر 5/ 291،292، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، ومرآة الجنان 4/ 171، ونثر الجمان 2/ورقة 255، والبداية والنهاية 13/ 261، وفوات الوفيات 2/ 253 رقم 242، وعيون التواريخ 20/ 407، والوافي بالوفيات 18/ 60 - 64 رقم 57، والعقد الثمين 5/ 326 رقم 1700، والسلوك ج 1 ق 2/ 597، وعقد الجمان (2) 85، 86، ولسان الميزان (طبعة حيدر أباد) 3/ 392 و (طبعة دار إحياء التراث، بيروت 4/ 111 - 224 رقم 4956)، والنجوم الزاهرة 7/ 232، والمنهل الصافي 7/ 144 - 147 رقم 136، -

ص: 234

ومولده سنة أربع عشرة وستماية.

وهو أحد المشايخ المشهورين، وله تصانيف، وأقام بمكة سنين إلى أن مات.

و «رقوطة» : حصن من عمل مرسية.

[إطعام الفقراء في كنيس اليهود بدمشق]

وفي الحادي عشر من شوال دخل الشيخ خضر الكردي شيخ السلطان وأصحابه إلى كنيسة اليهود بدمشق وصلّوا فيها وغيّروا ما فيها من شعار اليهود، وأكلوا فيها وأطعموا الفقراء، وعملوا سماطا، وبقيت على ذلك مدّة، ثم أعيدت إلى اليهود

(1)

.

‌ذو القعدة

[وفاة ساعد بن سعد الله بن ثلاّج]

169 -

وفي يوم الأحد رابع ذي القعدة توفي الشيخ ساعد بن سعد الله بن ثلاج

(2)

المحجّي، بسفح قاسيون، ودفن هناك.

سمع من الفخر محمد بن إبراهيم الإربليّ، وغيره.

روى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة مجد الدين ابن هبة الله بن عساكر]

170 -

وفي يوم الخميس الثامن من ذي القعدة توفي الشيخ مجد الدين، أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن عثمان بن المظفّر بن هبة الله بن عساكر

(3)

، وصلّي عليه يوم الجمعة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

= والدليل الشافي 1/ 394 رقم 1357، وكشف الظنون 662، وشذرات الذهب 5/ 329، وإيضاح المكنون 1/ 30، وهدية العارفين 1/ 503، وديوان الإسلام 3/ 114 رقم 1199، والأعلام 3/ 280، ومعجم المؤلفين 5/ 90، ونفح الطيب 2/ 197 - 207، ورسائل ابن سبعين، المقدّمة للدكتور عبد الرحمن بدوي، القاهرة 1965، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 3/ 146،147، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 153 ب.

(1)

انظر عن (إطعام الفقراء) في: نهاية الأرب 30/ 176، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 56، 57، والبداية والنهاية 13/ 260، وعقد الجمان (2) 78، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (ابن عساكر) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 463 (المخطوط) 3/ورقة 157، ومشيخة شرف الدين اليونيني 83 - 85، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 294 رقم 323، والعبر 5/ 292، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والوافي بالوفيات 2/ 219 رقم 614، ونثر الجمان، ق 2/ورقة 255، وذيل التقييد 1/ 101 رقم 120، والنجوم الزاهرة 7/ 235، والدليل الشافي 2/ 605 رقم 2077، والمنهل الصافي 9/ 324،325، رقم 2085.

ص: 235

ومولده سنة سبع وثمانين وخمس ماية بدمشق.

روى عن الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وابن طبرزد، وحنبل، /24 ب/ والكندي، وعبد اللطيف بن شيخ الشيوخ، والقاضي محيي الدين أبي المعالي محمد بن الزكيّ، وغيرهم.

ولي منه إجازة. روى لنا عنه الشيخ زين الدين الفارقي، وجماعة.

[وفاة عفيف الدين عبد الرحمن الواسطي]

171 -

وفي ثامن ذي القعدة توفي الشيخ الصالح عفيف الدين، عبد الرحمن الواسطي

(1)

، إمام مسجد ابن هشام بالفسقار بدمشق.

وكان رجلا مباركا، عدّه الزواوي من الأولياء بدمشق.

[نزول السلطان على قرية قرب عكا]

وفي يوم الإثنين السادس والعشرين من ذي القعدة نزل السلطان على قرية قريب عكا، ولبس العسكر، وسار إلى عكا، وأشرف عليها، ثم عاد إلى منزلته، ثم رحل منها يوم الثلاثاء قاصدا الديار المصرية.

وجملة ما صرفه السلطان الملك الظاهر في هذه السفرة من حين خروجه إلى عوده ما يزيد على ثمان ماية ألف دينار

(2)

.

[وفاة شرف الدين عمر بن عبد الله السبكي]

172 -

وفي ليلة الخامس والعشرين من ذي القعدة توفي قاضي القضاة شرف الدين، أبو حفص، عمر بن عبد الله بن صالح بن عيسى السبكي

(3)

، المالكيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

(1)

انفرد المؤلّف بذكره.

(2)

خبر نزول السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 147، ونهاية الأرب 30/ 180، والدرّة الزكية 163، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 58، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، والنهج السديد 1/ 201، والبداية والنهاية 13/ 260، وعيون التواريخ 20/ 404.

(3)

انظر عن (السبكي) في: تكملة إكمال الإكمال 233، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 120 ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 461، و (المخطوط) 3/ورقة 154،155، وزبدة الفكرة 133، ونهاية الأرب 30/ 181، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 291،292 رقم 319، والمشتبه في الرجال 1/ 389، وعيون التواريخ 20/ 407،408، والوافي بالوفيات 23/ 502 رقم 353، والبداية والنهاية 13/ 260، والسلوك ج 1 ق 2/ 596، وعقد الجمان (2) 84، وتوضيح المشتبه 5/ 284، وتبصير المنتبه 804، وحسن المحاضرة 1/ 457، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 196 أ، ب، وذيل مشتبه النسبة 24، وجامع التواريخ، ورقة 206 أ، ب.

ص: 236

روى عن علي بن المفضّل من المقدسي.

ومولده في عشر ذي الحجة سنة خمس وثمانين وخمس ماية.

تفقّه وأفتى، وتولّى الحسبة بالقاهرة مدّة، ثم تولّى قضاء المالكية حين جعلت القضاة بها من المذاهب الأربعة، ودرّس بالصالحية، وكان أحد المشايخ المشهورين بالعلم والدين.

روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة الإمام علي بن مؤمن الحضرمي المعروف بابن عصفور]

173 -

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي الإمام أبو الحسن، علي بن مؤمن بن محمد بن علي بن أحمد بن عمر بن عبد الله بن منظور الحضرمي، الإشبيلي، المعروف بابن عصفور

(1)

، صاحب كتاب «المقرّب» في النحو، بتونس.

ومولده بإشبيلية سنة سبع وتسعين وخمس ماية،

وله نحو عشرين مصنّفا.

وهو تلميذ أبي علي الشلوبين، لازمه عشر سنين، وقرأ عليه.

‌ذو الحجّة

[القبض على جماعة من أمراء السلطان]

وفي يوم الخميس ثالث عشر ذي الحجة وصل السلطان إلى القاهرة، وفي اليوم (الثاني)

(2)

من وصوله إلى قلعة الجبل قبض على جماعة من الأمراء

(1)

انظر عن (ابن عصفور) في: تاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 288 - 291 رقم 317، والعبر 5/ 292، ودول الإسلام 2/ 172، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 5 ق 1/ 413،414 رقم 700، والصلة لابن الزبير 142، وعنوان الدراية للغبريني 317 - 319 وفيه «علي بن موسى» ، وملء العيبة للفهري 2/ 144 و 170 و 213، والوفيات لابن قنفذ 331 رقم 669، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، وعقود الجمان للزركشي 233 ب، والوافي بالوفيات 22/ 265 - 267 رقم 188، وفوات الوفيات 3/ 109، وبغية الوعاة 2/ 210، وتاريخ الخلفاء 483، وخزانة الأدب للبغدادي 3/ 338 و 371 و 380 و 390 و 394 و 412 و 418، وشذرات الذهب 5/ 330، وكشف الظنون 1805، ومفتاح السعادة 1/ 118، وديوان الإسلام 3/ 349 رقم 1532، وحاشية على شرح بانت سعاد 1/ 356، وفهرس دار الكتب المصرية 2/ 163، وفهرس المخطوطات المصوّرة 1/ 398، وتاريخ الأدب العربي 1/ 546، والأعلام 5/ 179، ومعجم المؤلفين 7/ 251، ونثر الجمان 2/ورقة 256، وانظر: مقدّمة كتابه «المقرّب» بتحقيق د. أحمد عبد الستار الجواري، وعبد الله الجبوري-منشورات وزارة الأوقاف العراقية، بغداد 1391 هـ. /1971 م.، وكتاب «ابن عصفور والتصريف» للدكتور فخر الدين قباوة-طبعة حلب 1971.

(2)

كتبت فوق السطر.

ص: 237

الأعيان، منهم: الحلبي، والمحمدي، وأيدغدي الحاجبي، والمسّاح، وبيدغان، وطيطج، وحبسوا بالقلعة. وكان بلغه أنهم اتفقوا على قبضه بالشقيف

(1)

.

[إراقة الخمور في البلاد]

وفي يوم الإثنين سابع عشر/25 أ/ذي الحجة تقدّم السلطان بإراقة الخمور في سائر بلاده والوعيد لمن يعصرها بالقتل، فأريق على الأجناد والعوامّ منها ما لا يحصى قيمته. وكان ضمان ذلك في ديار مصر خاصّة ألف دينار في كل يوم، وكتب بذلك توقيع قرئ بمصر والقاهرة

(2)

.

[وفاة الأمير ناصر الدين محمد بن خطلبا التبنيني]

174 -

وفي ذي الحجة توفي الأمير ناصر الدين، محمد بن الأمير صارم الدين خطلبا بن عبد الله التبنيني

(3)

بظاهر حصن الأكراد، ودفن هناك.

وقد نيّف على السبعين.

وكان أميرا جليلا، عالي الهمّة، واسع الصدر، خبيرا بالتصرّفات، وكان نزها عن أموال السلطان والرعيّة. وكان صارما ضابطا لما يتولاّه، وله الحرمة الوافرة عند الملوك، وكان له إلمام بالأدب والفضيلة، وعنده معرفة بالبيطرة ومعالجة الجوارح.

ومات هو مجرّد على حصن الأكراد.

[الاهتمام بإنشاء الشواني]

وفي العشر الأخير من ذي الحجة اهتمّ السلطان بإنشاء شواني عوضا عمّا ذهب عند جزيرة قبرس في شعبان

(4)

.

(1)

خبر القبض على الجماعة في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 147، ونهاية الأرب 30/ 180، والدرّة الزكية 163، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 58، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220، والنهج السديد 1/ 201، والبداية والنهاية 13/ 260، وعيون التواريخ 20/ 404، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب.

(2)

خبر إراقة الخمور في: نزهة المالك والمملوك 154 (سنة 667 هـ.)، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 148، ونهاية الأرب 30/ 180،181، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 59،60، والبداية والنهاية 13/ 260، والسلوك ج 1 ق 2/ 595 و 597، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب.

(3)

انظر عن (التبنيني) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 157،158.

(4)

خبر إنشاء الشواني في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 148، وجامع التواريخ، ورقة 205 ب.

ص: 238

[وفاة وشاح بن داود العقيلي]

175 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ أبو إبراهيم، وشاح

(1)

بن داود بن وشاح العقيلي، الزرعي، بزرع.

[وفاة الطواشي شجاع الدين مرشد الملكي]

176 -

وتوفي الطواشي شجاع الدين

(2)

مرشد الملكي، المظفّري، بحماه، ودفن بتربته بالقرب من مدرسته التي أنشأها بحماه.

وهو في عشر السبعين.

وكان من الأبطال الشجعان، وله مواقف في الحروب. وكان ابن أستاذه الملك المنصور لا يخالفه فيما يشير به. وكان السلطان الملك الظاهر يحبّه ويعتمد عليه، وكان عنده إيثار وبرّ للفقراء وصدقة

(3)

.

[القبض على صاحب الكرك]

وفيها قبض السلطان الملك الظاهر على العزيز بن المغيث صاحب الكرك، وعلى جماعة بلغه أنّهم عزموا على سلطنته

(4)

.

(1)

انفرد بذكره المؤلّف.

(2)

انظر عن (شجاع الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 137 رقم 216، وذيل مفرّج الكروب 74، وذيل مرآة الزمان 2/ 465،466 (المخطوط) 3/ورقة 63، والمختصر في أخبار البشر 4/ 7، ونهاية الأرب 30/ 183، وتاريخ الإسلام (669 هـ.) ص 297 رقم 327، والبداية والنهاية 13/ 260، وعيون التواريخ 20/ 416، وعقد الجمان (2) 87،88، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 197 ب، وجامع التواريخ، ورقة 207 أ.

(3)

وقال الصقاعي: فأمّا برّه وصدقته، فإنّ في سنة تسع وخمسين وستمائة وسنة ستين كان الغلاء عام (كذا) بالشام وأعظمه من حماه ومن بعدها إلى حلب إلى أن صار الخبز الرطل خمس الدراهم، ولم يوجد للصعاليك ميتة ليأكلوها، وكان كل يوم يتصدّق هذا الطواشي بمكّوكين خبز وهريسة. واجتمع بحماه لذلك من الصعاليك خلق عظيم ولم يسخو (كذا) أحد غيره بشيء، ويتفقّد أرباب البيوت بالقمح والدراهم والملبوس.

(4)

خبر صاحب الكرك في: البداية والنهاية 13/ 260.

ص: 239

‌سنة سبعين وستماية

‌المحرّم

[وفاة خليل بن علي العجمي]

177 -

وفي الثاني من المحرّم توفي كمال الدين، أبو الصفاء

(1)

، خليل بن علي ابن خليل بن إبراهيم بن عبد الله العجمي، ثم الدمشقيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

سمع الكثير بدمشق من ابن اللتّي، وكريمة، وسمع بمصر على جماعة، وحدّث.

ومولده في العشرين من شوال سنة ستّ وستماية بدمشق.

[وقوع الخزندار في البحر]

وفي يوم الأحد رابع عشر المحرّم ركب السلطان الملك الظاهر إلى الصناعة لإلقاء الشواني في البحر، وركب في شينيّ منها ومعه الأمير بدر الدين الخزندار، فلما صار الشيني في الماء مال بمن فيه/25 ب/فوقع الخزندار منه إلى البحر، فنهض بعض رجال الشيني ورمى بنفسه خلفه فأدركه وأخذ بشعره وخلّصه وقد كاد يغرق، فخلع عليه وأحسن إليه

(2)

.

[سفر السلطان إلى الشام]

وفي ليلة السبت السابع والعشرين من المحرّم خرج السلطان من القاهرة إلى الشام في نفر يسير من خواصّه وأمرائه، ودخل حصن الكرك ثم خرج منه، واستصحب معه النائب به الأمير عزّ الدين أيدمر إلى دمشق

(3)

.

(1)

انظر عن (أبي الصفاء) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 305 رقم 341، وتاريخ مختصر الإسلام 1/ورقة 198 ب.

(2)

خبر وقوع الخزندار في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 164، والبداية والنهاية 13/ 261، ونثر الجمان 2/ورقة 278، وعقد الجمان (2) 89 وجامع التواريخ، ورقة 207 أ.

(3)

خبر سفر السلطان في: زبدة الفكرة 133، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 164، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 61، والعبر 5/ 292، ودول الإسلام 2/ 173، والمختصر في-

ص: 240

[وفاة شرف الدين النصير بن تمّام]

178 -

وفي سحر يوم الجمعة تاسع عشر المحرّم توفي الشيخ شرف الدين، أبو محمد، النصير بن تمّام بن معالي

(1)

المقدسي، المؤذّن، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بمقبرة باب الفراديس.

ومولده سنة سبع وثمانين وخمس ماية.

وكان رئيس المؤذّنين بجامع دمشق، حسن الصوت، مليح الشكل، وروى عن ابن اللتّي، وكان يذكر أنّه سمع من الكندي.

ولي منه إجازة.

[وفاة الفقيه الحسن بن عثمان التميمي]

179 -

وفي التاسع والعشرين من المحرّم توفي الشيخ الإمام، الفقيه، أبو علي، الحسن بن عثمان بن علي التميمي، القابسي

(2)

، المالكي، المحتسب بالإسكندرية، ودفن من الغد بالميناوين.

روى عن ابن موقا، وابن الفضل، وجماعة. وسمع ببلاد المغرب، وكان كبير السّنّ والقدر، معروفا بالفضل والصلاح.

روى لنا عنه الدواداري.

وناب في القضاء بالإسكندرية. وقارب الماية.

وسمعت على ولده محيي الدين يوسف بالإسكندرية.

‌صفر

[نيابة السلطنة بدمشق]

وفي الثاني عشر من صفر وصل السلطان الملك الظاهر إلى دمشق ومعه الأمير

= أخبار البشر 4/ 7، وتاريخ ابن الوردي 2/ 220،221، والنهج السديد 1/ 202، ونثر الجمان 2/ورقة 279، والبداية والنهاية 13/ 261، وعيون التواريخ 20/ 417، والسلوك ج 1 ق 2/ 598، وعقد الجمان (2) 90، وجامع التواريخ، ورقة 207 أ.

(1)

انظر عن (ابن معالي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 490 (المخطوط) 3/ورقة 197، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 320 رقم 366، ونثر الجمان 2/ورقة 282، وعيون التواريخ 20/ 428،429، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 203 أ.

(2)

انظر عن (القابسي) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 178 أ، ب، وزبدة الفكرة 135، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 304،305 رقم 339، ونثر الجمان 2/ورقة 283، وعقد الجمان (2) 96، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 198 ب.

ص: 241

عزّ الدين أيدمر

(1)

نائب الكرك فولاّه نيابة السلطان بدمشق وعزل الأمير جمال الدين النجيبي

(2)

في رابع عشر صفر.

وخرج السلطان من دمشق إلى حماه في السادس عشر منه، فغاب عشرة أيام عن دمشق

(3)

.

[وفاة الحكيم بدر الدين مظفّر المعروف بابن قاضي بعلبك]

180 -

وفي الثالث والعشرين من صفر توفي الحكيم الفاضل، بدر الدين، مظفّر

(4)

، المعروف بابن قاضي بعلبك، ودفن بمقابر باب الصغير، بتربة والده.

[وفاة بدر الدين عبد المنعم المعروف بابن البراذعي]

181 -

وفي الثالث والعشرين من صفر توفي الشيخ الصالح، بدر الدين، عبد المنعم ابن عبد الرحيم، المعروف بابن البراذعيّ

(5)

، بظاهر دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، منقطعا بتربة أبي سليمان الداراني بداريّا.

‌ربيع الأول

[وصول الجفّال من التتار إلى دمشق]

وفي شهر ربيع الأول وصل الجفّال من حلب وحماه وحمص إلى دمشق بسبب التتار، وجفل جماعة من دمشق أيضا

(6)

.

(1)

في المختصر في أخبار البشر، وتاريخ ابن الوردي:«علاء الدين أيدكين الفخري الأستاذدار» .

(2)

في المختصر في أخبار البشر، وتاريخ ابن الوردي:«النجمي» و «التجيبي» ، وهو الأمير جمال الدين آقوش.

(3)

خبر نيابة دمشق في: زبدة الفكرة 133، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 164، والمختصر في أخبار البشر 4/ 7، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 61، ودول الإسلام 2/ 173، وتاريخ ابن الوردي 2/ 2/220،221، ونثر الجمان 2/ورقة 279، والبداية والنهاية 13/ 261، وعيون التواريخ 20/ 417، والسلوك ج 1 ق 2/ 598، وعقد الجمان (2)90.

(4)

انظر عن (مظفّر) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 194 - 197، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة 2/ 259 - 265، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 318،319 رقم 364، وعيون التواريخ 20/ 429،430، وكشف الظنون 1463 و 1772، و 1783، ومطالع البدور في منازل السرور، لعلاء الدين البهائي الغزولي، مصر 1299 هـ. ج 1/ 173، وفهرس المخطوطات المصوّرة بمعهد المخطوطات العربية-ج 3 (العلوم) القسم الثاني (الطب) وضعه إبراهيم شبّوح، القاهرة 1959 - ص 108،109، والأعلام 8/ 163،164، ومعجم المؤلفين 12/ 299، والقاموس الإسلامي لأحمد عطية الله 1/ 329، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي-تأليفنا- ق 2 ج 4/ 256 - 258 رقم 1273، وتاريخ بعلبك لنصر الله 2/ 551 - 554، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 202 أ-203 أ، وجامع التواريخ، ورقة 207 أ، ب.

(5)

انفرد المؤلف بذكر ابن البراذعي.

(6)

خبر وصول الجفّال في: البداية والنهاية 13/ 261.

ص: 242

‌ربيع الآخر

[وفاة الشريف مؤيّد الدين ابن أبي الجنّ الحسيني]

182 -

وفي يوم الأربعاء سادس/26 أ/ربيع الآخر توفي الشريف، مؤيّد الدين، أبو عبد الله، الحسين بن الشريف نظام الدين علي بن الحسن بن ماهد

(1)

بن طاهر بن أبي الجنّ

(2)

الحسينيّ، بقلعة بعلبك، ودفن بمقبرة باب سطحا.

ولم يبلغ الأربعين من العمر.

وكان شابّا حسنا، دمث الأخلاق، كثير الاحتمال، من أعيان الأشراف، وولّي والده النقابة.

[خروج السلطان إلى حلب بسبب الروم]

وفي الخامس من ربيع الآخر وصلت العساكر المصرية إلى حضرة السلطان بدمشق، فخرج بهم منها في السابع من الشهر، ومرّ بحماه، واستصحب معه الملك المنصور، وسار حتى نزل حلب يوم الإثنين ثامن عشر ربيع الآخر، فخيّم بالميدان الأخضر.

وسبب ذلك أنّ عسكر الروم جمعوا عشرة آلاف وبعثوا منهم ألفا وخمس ماية، فغاروا على عين تاب ووصلوا إلى قسطون

(3)

، ووقعوا على طائفة من التركمان بين حارم وأنطاكية فاستأصلوهم. وأمر السلطان الملك الظاهر بتجفيل البلاد، فوصل إلى التتار أخبار السلطان وحضور الجيوش، فولّوا على أعقابهم. وسار الفارقاني في جماعة إلى مرعش، فلم يجدوا من التتار أحدا

(4)

.

[تسليم مفاتيح حرّان للسلطان]

وسار علاء الدين طيبرس، وعيسى بن مهنّا، وجماعة من العرب إلى حرّان، فخرج إليهم نواب التتار وقبّلوا الأرض، وألقوا السلاح، فقبضوا، وكانوا نحو سبعين

(5)

رجلا. وخرج جمع من أهل البلد يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ربيع

(1)

هكذا في المخطوط.

(2)

انظر عن (ابن أبي الجنّ) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 176،177.

(3)

قسطون: حصن كان بالروج من أعمال حلب، (معجم البلدان 4/ 438).

(4)

خبر خروج السلطان في: التحفة الملوكية 73، وزبدة الفكرة 132، وذيل مرآة الزمان 2/ 467، و (المخطوط) 3/ورقة 165، والدرّة الزكية 164،165، ونهاية الأرب 30/ 187، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 61،62، وتاريخ ابن الوردي 2/ 221، والبداية والنهاية 13/ 261، وعيون التواريخ 20/ 417،418، والسلوك ج 1 ق 2/ 600، ونثر الجمان 2/ورقة 279، والنهج السديد 1/ 203، وعقد الجمان (2) 90،91، وجامع التواريخ، ورقة 207 ب.

(5)

في نثر الجمان: «نحو ستين» .

ص: 243

الآخر، وأحضروا مفاتيح البلاد، فعاد الأمير علاء الدين طيبرس ولم يدخل حرّان، وعبر الفرات سباحة

(1)

.

[غارة الفرنج على قاقون من القرين]

وخرجت طائفة من الفرنج من عثليث وأغاروا على قاقون، وأخذت التركمان على غفلة منهم، فلحقهم بعض العسكر واستردّ بعض القيمة.

ثم أغاروا ثانية من القرين، فلحقهم الأمير جمال الدين آقوش الشمسي، واقتلع منهم عشرين فارسا

(2)

.

[القبض على الأمراء المجرّدين على قاقون]

ورحل السلطان من حلب في الثامن والعشرين من (ربيع الآخر إلى الديار المصرية، فدخل في الثالث والعشرين من)

(3)

جمادى الأولى، وقبض على الأمراء الذين كانوا مجرّدين على قاقون سوى الشمسي، فشفع فيهم فأطلقهم

(4)

.

[وفاة الأمير سنقر الأقرع]

183 -

وفي الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الأمير الكبير، شمس الدين، سنقر الأقرع

(5)

.

وكان من أعيان الأمراء بالديار المصرية، وكان السلطان نقم عليه فاعتقله.

وكان/26 ب/في عشر السبعين.

وهو من مماليك شهاب الدين غازي بن الملك العادل.

(1)

خبر تسليم المفاتيح في: مختار الأخبار 48، ونهاية الأرب 30/ 187،188، والدرّة الزكية 166،167، وذيل مرآة الزمان 2/ 468 (المخطوط) 1/ورقة 165، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 62، ونثر الجمان 2/ورقة 279، وعيون التواريخ 20/ 418،419، والسلوك ج 1 ق 2/ 602.

(2)

خبر غارة الفرنج في: زبدة الفكرة 133، ومختار الأخبار 48، ونهاية الأرب 30/ 188، 189، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 166، ونثر الجمان 2/ورقة 279، والبداية والنهاية 13/ 261، والسلوك ج 1 ق 2/ 600،601، وجامع التواريخ، ورقة 207 ب.

(3)

ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.

(4)

خبر القبض على الأمراء في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 166، ونثر الجمان 3/ ورقة 279،280.

(5)

انظر عن (سنقر الأقرع) في: تاريخ الملك الظاهر لابن شدّاد، وذيل مرآة الزمان 2/ 479 (المخطوط) 3/ورقة 177، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 306،307 رقم 343، والوافي بالوفيات 15/ 490 رقم 654، ونثر الجمان 2/ورقة 283، والدليل الشافي 1/ 327 رقم 1119، والمنهل الصافي 6/ 87 رقم 1122، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 198 ب،199 أ.

ص: 244

[وفاة زين الدين المظفّر ياقوت الشرابي]

184 -

وفي بكرة السبت سلخ شهر ربيع الآخر توفي الشيخ زين الدين، أبو غالب، المظفّر بن أبي الدرّ

(1)

ياقوت بن عبد الله الشرابي، النجمي، داخل باب الجابية، ودفن من يومه بمقابر الصوفية.

روى عن ابن طبرزد، وضبط موته الإربلّي في مستهلّ جمادى الأولى.

ولي منه إجازة.

‌جمادى الأولى

[وفاة القاضي أبي محمد الدقّاق]

185 -

وفي ليلة الخميس لخمس خلون من جمادى الأول توفي القاضي أبو محمد، الدقّاق

(2)

، بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ضبطه ابن الخبّاز، وذكر أنه روى شيئا.

[وفاة المحدّث محيي الدين ابن مسلمة الدمشقي]

186 -

وفي تاسع جمادى الأولى توفي الشيخ المحدّث، محيي الدين، أبو زكريّا

(3)

، يحيى بن عبد الرحيم بن المفرّج بن علي بن عبد العزيز بن مسلمة الدمشقي، بالقصير المعيني، بالغور من عمل دمشق.

ومولده يوم الخميس رابع ذي الحجّة سنة أربع وستماية ببيت لهيا من غوطة دمشق.

وكان يخدم في دواوين الكتابة، وطلب الحديث بنفسه، وكتب كثيرا. وروى عن الحسين بن صصرى، ومن بعده. روى عنه الدمياطي في «معجمه» .

ولي منه إجازة.

[وفاة الملك الأمجد ابن الملك الناصر]

187 -

وفي ليلة الإثنين سادس عشر جمادى الأولى توفي الملك الأمجد

(4)

،

(1)

انظر عن (ابن أبي الدرّ) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 319،320 رقم 365، ونثر الجمان 2/ورقة 283.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (أبي زكريا) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 197،198، ونثر الجمان 2/ورقة 283، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 320،321 رقم 367، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 203 أ.

(4)

انظر عن (الملك الأمجد) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 176 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 474 - 478 (المخطوط) 3/ورقة 172 - 176، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 302، -

ص: 245

مجد الدين، أبو محمد، الحسن بن السلطان الملك الناصر داود بن الملك المعظّم عيسى بن الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون بالتربة المعظّمية.

ومولده بقلعة الكرك في ثامن رجب سنة تسع وعشرين وستماية.

وكان من الفضلاء، عنده مشاركة في كثير من العلوم، وله معرفة بالأدب، وصحب العلماء والصلحاء، وأنفق عليهم أموالا جمّة، وكانت همّته عالية، وعنده شجاعة وإقدام وصبر ومحاسنه كثيرة، ورثاه شهاب الدين محمود، وغيره.

وروى عنه الدمياطي في «معجمه» والدواداريّ.

[وفاة الطواشي شبل الدولة مسرور المعظّمي]

188 -

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى توفي الطواشي شبل الدولة

(1)

، مسرور المعظّمي، ويعرف بشمس الخواصّ، ودفن بسفح قاسيون.

ضبطه ابن الخبّاز.

[وفاة سيف الدين عمر بن أيوب التركماني]

189 -

وفي السابع والعشرين من جمادى الأولى توفي سيف الدين، أبو حفص، عمر بن أيوب بن عمر بن أرسلان التركماني، المعروف بابن طغريل

(2)

السيّاف، بمصر/27 أ/ودفن من يومه بسفح المعظّم.

وكان من طلبة الحديث، قرأ، وكتب، وحصّل، وجمع، وكان صالحا، حسن الطريقة، وخرّج «معجما» لشيوخه.

ومولده سنة خمس وعشرين وستماية تقريبا بدمشق.

‌جمادى الآخرة

[وفاة أحمد ابن مجد الدين عبد الوهاب]

190 -

وفي يوم الجمعة رابع جمادى الآخرة مات أحمد بن الشيخ الخطيب

= 304 رقم 338، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والوافي بالوفيات 12/ 6 رقم 4، ونثر الجمان 2/ورقة 283،284، والمقفّى الكبير 3/ 308 رقم 1150، والنجوم الزاهرة 7/ 236، والدليل الشافي 1/ 261، والمنهل الصافي 4/ 74،75 رقم 897، وشفاء القلوب للحنبلي 424، وترويح القلوب للزبيدي 75، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 198 أ، ب.

(1)

انفرد المؤلّف بذكره.

(2)

انظر عن (ابن طغريل) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 312 رقم 354، والجواهر المضية 2/ 638 رقم 1040، والطبقات السنيّة في تراجم الحنفية، رقم 1615، وهدية العارفين 1/ 787.

ص: 246

الحكيم مجد الدين، عبد الوهاب بن سحنون

(1)

، خطيب النّيرب.

وكان شابّا شنق نفسه.

[وفاة عفيف الدين رضوان بن يوسف]

191 -

وفي يوم السبت خامس جمادى الآخرة توفي الشيخ عفيف الدين، أبو الفضل، رضوان

(2)

بن يوسف الشافعي، إمام المدرسة الأتابكية، بسفح قاسيون.

[وفاة أمين الدين علي بن عثمان الشيباني]

192 -

وفي العشر الأول من جمادى الآخرة توفي الشيخ الفاضل الأديب، أمين الدين

(3)

، أبو الحسن، علي بن عثمان

(4)

بن علي بن سليمان بن علي بن محمد

(5)

بن السليماني، الشيباني، الإربلي، الشاعر بالفيّوم من الديار المصرية.

ومولده سنة ثلاث وستماية بإربل.

وضبط وفاته ابن يونس الإربلي في العشر الأخير من جمادى الأولى.

وكان رجلا فاضلا، مقتدرا على النظم، من أعيان شعراء الدولة الناصرية، وكان يخدم جنديا، ثم ترك ذلك وتزهّد، وصار من مشايخ الصوفية.

روى عنه الدمياطيّ

(6)

.

(1)

انفرد المؤلّف بذكره.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (أمين الدين) في: زبدة الفكرة 135، وجامع التواريخ، ورقة 208 أ، وتاريخ الملك الظاهر 45، وذيل مرآة الزمان 2/ 480 - 484 (المخطوط) 3/ورقة 182 - 188، ونثر الجمان 2/ورقة 284 - 288، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 310 رقم 350، وفوات الوفيات 3/ 39 رقم 342، وعيون التواريخ 20/ 425 - 427، والسلوك ج 1 ق 2/ 604، وعقد الجمان (2) 96، والنجوم الزاهرة 7/ 336، وهدية العارفين 1/ 712، ومعجم المؤلفين 7/ 147.

(4)

في ذيل المرآة (المخطوط): «عماد» .

(5)

في نثر الجمان: «أحمد» .

(6)

وقال الفيّوميّ: «. . . أبو الحسن علي بن عثمان بن سليمان بن علي بن أحمد السليماني، الشيباني، الإربلي، العروضي، الشاعر، الإربلي، بمدينة الفيّوم من الديار المصرية. ومولده سنة ثلاث وستماية بإربل. ضبط وفاته والدي رحمه الله. وضبط ابن يونس الإربلي مولده في العشر الأخير من جمادى الأولى. كان عرّافة بالفضائل، ذاكر (!) لنوازل تلك المسائل، وكان في العروض أوحد زمانه وواحد أقرانه. قال والدي رحمه الله: اشتغلت عليه بالعروض في مدينة الفيّوم بالخانقاه الصلاحية بها فرأيته حسن الصحبة، كثير المحبّة لأهل الغربة، حسن التصرّف، في طريق التصوّف، له أدب رائق، وشعر فائق، دوّنوه عنه بمدينة الفيّوم، فكان من أحسن المنظوم، فمن ذلك ما أخبرني والدي رحمه الله تعالى قال: كتب أمين الدين السليماني-

ص: 247

[وفاة الفقيه كمال الدين سلاّر الإربلي]

193 -

وفي ليلة الأحد الخامس من جمادى الآخرة توفي الشيخ الفقيه، الإمام، مفتي المسلمين، كمال الدين، (أبو الفضائل)

(1)

، سلاّر

(2)

بن الحسن بن عمر بن سعد الإربلي

(3)

، الشافعيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وهو في عشر السبعين.

وكان من الأئمّة الفضلاء، وعليه مدار الفتوى بدمشق في وقته، وانتفع به جماعة، منهم الشيخ صفيّ الدين النواويّ.

= من نظمه لبعض الرؤساء وقد أرسل إليه هدية: هدية عبد مخلص في ولائه لها شاهد منها على عدم المال وليست على قدري ولا قدر مالكي ولكنها جاءت على قدر الحال. . . ورأيت له ديوان شعر بالفيّوم بخط يده، وكان والدي يرويه عنه، وعلّقت منه ما تيسّر لي تعليقه، وكان من أعيان شعراء الدولة الناصرية. وله مصنّفات في علم العربية رأيت منها مقدّمة بخطّه سمّاها «ضياء الشمس في تهذيب النفس» ، ووضع دائرة غريبة في فرخ كبير في العروض في ورقة من القطع البغدادي الكبير أحسن فيها كل الإحسان، تشتمل هذه الدائرة على سائر أوزان الشعر وعروضه وسائر بحوره وضروبه ومحرّره وزحافه وعلله وكانت في غاية الحسن، وكل من رآها من هذا الفن استحسن وضعها واستجلى موقعها. ومصنّفاته كثيرة، وعلومه أثيرة، اختصرت منها هذه القطعة في هذا المختصر. وأخبرني الوالد-رحمه الله تعالى-أنه تزهّد في آخر زمانه وصار من مشايخ الصوفية وولي مشيخة الخانقاه الصلاحية بمدينة الفيّوم، وأقام فيها حتى مات في التاريخ المقدّم ذكره من هذه السنة المذكورة بالخانقاه. روى عنه الشيخ سيف الدين الدمياطي، والفقيه سراج الدين عمر الكرابيسي، والوالد رحمهم الله تعالى. (نثر الجمان).

(1)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

(2)

في ذيل المرآة: «سلامه» ، وفي العقد المذهب:«سيلار» .

(3)

انظر عن (الإربلي) في: تاريخ الملك الظاهر 41، وزبدة الفكرة 135، وجامع التواريخ، ورقة 208 أ، وذيل مرآة الزمان 2/ 479 (المخطوط) 3/ورقة 177، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 305،306 رقم 342، ودول الإسلام 2/ 173، والإعلام بوفيات الأعلام 179، والعبر 5/ 293، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، ومرآة الجنان 4/ 171، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 56، وطبقات الشافعية الوسطى للسبكي، ورقة 189 أ، وطبقات الشافعية للإسنوي 659، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/ 18، ونثر الجمان 2/ورقة 288، وعيون التواريخ 20/ 424، والبداية والنهاية 13/ 262، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 463،464 رقم 433، والسلوك ج 1 ق 2/ 654، وعقد الجمان (2) 96، والنجوم الزاهرة 7/ 237، وتاريخ الخلفاء 483، وشذرات الذهب 5/ 331، وهدية العارفين 1/ 380، وديوان الإسلام 1/ 97 رقم 120، والعقد المذهب لابن الملقّن 166 رقم 409.

ص: 248

[وفاة أبي القاسم بن سالم الزملكاني]

194 -

وفي العشر الأول من جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو القاسم بن سالم بن أبي القاسم الزّملكاني

(1)

، بدمشق.

روى عن ابن اللتّي.

ولي منه إجازة.

[وفاة أحمد بن منصور المرداوي]

195 -

وفي نصف جمادى الآخرة توفي الشيخ أحمد بن منصور بن سعد المرداوي

(2)

، بقرية مردا من جبل نابلس، ودفن هناك.

سمع منه ابن الخبّاز.

[وفاة رقيّة بنت علاء الدين ابن القلانسي]

196 -

وفي ليلة الجمعة حادي عشر جمادى الآخرة توفيت رقيّة

(3)

بنت علاء الدين علي بن محمد بن القلانسي، زوجة الخطيب محيي الدين ابن الحرستاني، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

[وفاة محمد بن علي بن محمد الموصلي]

197 -

وفي الرابع والعشرين/27 ب/من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح محمد بن علي بن محمد الموصلي، ثم المصري، المعروف بابن الطبّاخ

(4)

، بزاوية من قرافة مصر الصغرى، ودفن بها من يومهه.

وكان شيخا صالحا له زاوية، يقصده الناس للزيارة. حدّث عن الشيخ مرهف بشيء من نظمه.

ومولده سنة سبع وتسعين وخمس ماية بالقاهرة.

[وفاة نور الدولة علي بن عمر بن نبا اليونيني]

198 -

وفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفي نور الدين،

(1)

انظر عن (الزملكاني) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 324 رقم 372.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انفرد المؤلّف بذكرها.

(4)

انظر عن (ابن الطبّاخ) في: زبدة الفكرة 135، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 315 رقم 357، وعقد الجمان (2) 96،97، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 201 أ، ب، وجامع التواريخ، ورقة 208 أ، ب.

ص: 249

علي بن عمر بن نبا

(1)

اليونيني، ببعلبك، ودفن من الغد بالقرب من تربة الشيخ [أبي]

(2)

عبد الله اليونيني.

(. . . على. . .)

(3)

.

وهو ابن أخت الشيخ محمد اليونيني الفقيه، ربّاه خاله، وزوّجه ببناته الثلاث، وأسمعه الحديث من البهاء عبد الرحمن، وابن رواحة.

وكان غزير المروءة، كريم الأخلاق، شيخا، مقداما.

[وفاة أمين الدين عبد الجبّار بن أبي الفتح السنجاري]

199 -

وفي السادس والعشرين من جمادى الآخرة توفي العدل أمين الدين، عبد الجبّار بن أبي الفتح بن المعلاّ

(4)

السنجاري

(5)

.

وكان يحدّث تحت الساعات. وقد روى ولده إسحاق «جزء أبي الجهم» عن ابن الزبيدي.

ولنا منه إجازة.

ومولده سنة خمس وتسعين وستماية.

‌رجب

[وفاة أبي الفضل أحمد بن عبد العزيز الصوّاف]

200 -

وفي يوم الأربعاء رابع رجب توفي أبو الفضل، أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن علي بن الصوّاف

(6)

الإسكندريّ، بها، ودفن يوم الخميس بين الميناوين.

وضبطه (. . . . . . . . . . . . . . .)

(7)

.

ومولده سنة ثمان وثمانين وخمس ماية، بالإسكندرية.

وكان رجلا صالحا، ومن عدول بلده. روى عن ابن عماد. وكان من أهل الصلاح والدين، وحسن الطريقة وكرم الأخلاق.

ولي منه إجازة. وسمع منه ولده يحيى.

(1)

انظر عن (ابن نبا) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 384 - 487 (المخطوط) 3/ورقة 188 - 190، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 310،311 رقم 351، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 199 ب، 200 أ، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير-تأليفنا-ص 254 و 439 - 441.

(2)

إضافة ضرورية.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

هكذا في الأصل.

(5)

انفرد المؤلّف بذكره.

(6)

انظر عن (ابن الصوّاف) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 301،302 رقم 333، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 197 ب،198 أ.

(7)

طمس خمس كلمات.

ص: 250

[وفاة علي البكّاء]

201 -

وفي يوم الجمعة عاشر رجب صلّي بجامع دمشق على الشيخ الصالح علي، المعروف بالبكّاء

(1)

. وكانت وفاته ببلد الخليل عليه السلام في أول الشهر.

وكان شيخا مشهورا بالصلاح وله الولاية.

[وفاة الأمير شرف الدين يعقوب ابن المعتمد العادلي]

202 -

وفي ضحى نهار الإثنين الثالث عشر من رجب توفي الأمير شرف الدين

(2)

، أبو يوسف، يعقوب بن الأمير المعتمد مبارز الدين إبراهيم بن موسى بن يعقوب بن يوسف العادلي، الحنفيّ، ودفن من يومه بعد العصر بتربة والده بسفح قاسيون.

ومولده/28 أ/يوم الخميس رابع رمضان سنة سبع وثمانين وخمس ماية.

روى عن حنبل الرصافي.

ولي منه إجازة.

روى عنه الدمياطي، والدواداريّ.

[وفاة عماد الدين ابن مهاجر]

203 -

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر رجب توفي عماد الدين ابن مهاجر

(3)

.

ضبطه فخر الدين ابن سنيّ الدولة في «تعليقه» .

[وفاة زين الدين محمد بن عمر الأنصاري المعروف بابن الزقزوق]

204 -

وفي يوم الأربعاء خامس عشر رجب توفي الشيخ زين الدين، محمد بن عمر بن محمد بن

(4)

علي الأنصاري، المعروف بابن الزقزوق

(5)

، بالبيمارستان بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

(1)

انظر عن (البكّاء) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 309،310 رقم 349، ومسالك الأبصار، طبعة مركز زايد 8/ 281 - 283، والبداية والنهاية 13/ 262، والوافي بالوفيات 22/ 357 رقم 250، والسلوك ج 1 ق 2/ 604، وعقد الجمان (2) 98،99، وجامع التواريخ، ورقة 208 ب.

(2)

انظر عن (الأمير شرف الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 204 ب، وذيل مرآة الزمان 2/ 490 (المخطوط) 3/ورقة 302،203، وعقد الجمان (2) 99، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 203 ب.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

(4)

تكرّرت في الأصل.

(5)

انظر عن (ابن الزقزوق) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 57 أ، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 316 رقم 359، والوافي بالوفيات 4/ 462 رقم 1796، والمقفّى الكبير 6/ 428،429 رقم 2919.

ص: 251

ومولده سنة سبع

(1)

وثمانين وخمس ماية تقريبا.

سمع من حنبل الرصافي، وله شعر.

روى عنه الدمياطي، والأبيوردي، وابن الصابوني، وغيرهم.

وأصله من فاس من المغرب.

وكان صوفيّا، كتبيّا.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة معين الدين أحمد بن البندار الدمشقي]

205 -

وفي ليلة السبت ثامن عشر

(2)

رجب توفي الشيخ المسند، معين الدين، أبو العباس، أحمد بن قاضي القضاة زين الدين أبي الحسن علي بن يوسف بن عبد الله بن البندار

(3)

الدمشقي بالقاهرة، ودفن بالقرافة بسفح المقطّم.

سمع من البوصيري، والغزنوي، وإسماعيل بن ياسين، وفاطمة بنت أبي الخير، والأرتاحي، وهو آخر من روى «صحيح البخاري» .

ومولده ليلة عاشوراء سنة ستّ وثمانين وخمس ماية.

أجاز لي جميع ما يرويه.

روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، والدواداري، وجماعة.

[وفاة زين الدين علي بن محمد الهاشمي المالكي]

206 -

وفي السابع والعشرين من رجب توفي الشيخ العدل، زين الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن محمد بن الفضل

(4)

بن جعفر بن الفضل الهاشمي، المصري، المالكي، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

ومولده في التاسع عشر من ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وخمس ماية.

(1)

في المقفّى الكبير 6/ 429 «سنة تسع» .

(2)

في نثر الجمان: «خامس عشر» ثم قال: «خامس رجب» .

(3)

انظر عن (ابن البندار) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 303 رقم 334، والعبر 5/ 292، 293، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والوافي بالوفيات 7/ 240 رقم 3196، ونثر الجمان 2/ورقة 288،289، وذيل التقييد 1/ 359،360 رقم 695، والنجوم الزاهرة 7/ 237، والدليل الشافي 1/ 60، وشذرات الذهب 5/ 331، ومعجم شيوخ الدمياطي، ورقة 113 ب 114 أ، والمنهل الصافي 1/ 374 رقم 207، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 51 - 159 رقم 9، وحسن المحاضرة 1/ 381.

(4)

انظر عن (ابن الفضل) في: تاريخ الملك الظاهر 45،46، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 311 رقم 352، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 200 أ.

ص: 252

روى بالإجازة الخاصّة عن السلفي، وكان يحكي أنّ له منه إجازة خاصة، وكان موصوفا بالفضل والخير، وانقطع في بيته مدّة إلى حين وفاته.

‌شعبان

[الحوطة على دار القاضي ابن العماد]

وفي يوم الجمعة ثاني شعبان أمر السلطان الملك الظاهر بالحوطة على بيت الشيخ شمس الدين ابن العماد الحنبلي قاضي القضاة بالديار المصرية وحمل ما فيه من الودائع والمال إلى قلعة الجبل. وسبب ذلك أنّ التقيّ شبيب/28 ب/الحرّاني كتب رقعة إلى السلطان يذكر فيها أنّ عند الشيخ شمس الدين ودائع التجار من أهل بغداد، وحرّان، والشام، وذكر جملة كثيرة قد مات بعض أهلها واستولى عليها. فلما وصلت إليه استدعى الشيخ شمس الدين، وسأله، فأنكر، فحلّفه، فتأوّل وحلف، فأمر بهجم بيته، فوجد فيه كثير ممّا ادّعاه شبيب، وبعضه قد مات أهله، ولهم وارث، وبعضه أهله أحياء، والغبار عليه عاكف لم تمسّه يد، فأخذ من ذلك زكاته مدّة سنين وسلّم لأصحابه. وحنق السلطان على الشيخ شمس الدين وحبسه، فتسلّط عليه شبيب وبسط لسانه فيه، وعقد له مجلس في حادي عشر شعبان بحضور الخزندار.

وكان السلطان قد سافر إلى الشام، وتبيّن للخزندار تحامل شبيب فأمر بحبسه.

وأعيد الشيخ شمس الدين إلى الحبس فأقام به إلى أن أفرج عنه في نصف شعبان سنة اثنتين وسبعين وستماية

(1)

.

[شنّ الغارات على بلاد عكا]

وفي الثالث من شعبان توجّه السلطان في جماعة من الأمراء والخواصّ إلى الشام، وخيّم بين قيسارية وأرسوف، وكان بها الفارقاني مجرّدا، فأمره بالتّوجّه إلى مصر، وشنّ السلطان الغارات على بلاد عكا، فخرجت إليه الرسل يطلبون الهدنة، فاتفقوا على عشر سنين.

ثم رحل السلطان ودخل دمشق ثامن شوال.

وكانت الهدنة في الحادي والعشرين من رمضان، وقرئ بها كتاب بدمشق بدار السعادة

(2)

.

(1)

الخبر عن الحوطة في: تاريخ الملك الظاهر لابن شدّاد 31،32، ونهاية الأرب 30/ 190، 191، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 63،64، والتحفة الملوكية 74، ونثر الجمان 2/ورقة 281، وذيل مرآة الزمان 2/ورقة 167،168، والبداية والنهاية 13/ 262، وعيون التواريخ 20/ 420، والنجوم الزاهرة 7/ 157، وتاريخ ابن سباط 1/ 433، والسلوك ج 1 ق 2/ 603.

(2)

خبر شنّ الغارات في: زبدة الفكرة 134، وتاريخ الملك الظاهر 33، والروض الزاهر 398، وذيل مرآة الزمان 2/ 471 (المخطوط) 3/ورقة 169، ونهاية الأرب 30/ 191، والتحفة-

ص: 253

[وفاة الشيخة مدلّلة بنت الشيرجي]

207 -

وفي عصر يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شعبان توفيت الشيخة الكبيرة أمّ إسماعيل، مدلّلة

(1)

بنت الشيخ الأمين أبي بكر محمد بن الياس بن الشيرجي، الأنصاري، ودفنت ظهر الخميس بمقابر باب الصغير.

روت بالإجازة عن جماعة، ولها «أربعون» خرّجها لها ابن الصابوني، عن الخشوعي وطبقته.

وضبط الإربلي موتها في ثاني شعبان.

روى لنا عنها جماعة، منهم الشريف الخشّاب.

[وفاة جمال الدين عبد الرحمن بن سلمان البغدادي]

208 -

وفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من شعبان توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، جمال الدين، أبو الفرج

(2)

، عبد الرحمن بن سلمان بن سعيد بن البغدادي، ثم الحرّاني، الحنبلي، بالمارستان النوري بدمشق، ودفن/29 أ/من يومه بعد العصر بسفح جبل قاسيون، بتربة العزّ بن الحافظ عبد الغني.

وكان شيخا فاضلا، صالحا، من أعيان الفقهاء.

ومولده في أحد الربيعين سنة خمس وثمانين وخمس ماية بحرّان، وقيل: في ربيع الأول.

سمع من حمّاد الحرّاني، وابن طبرزد، والكندي، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وقرأ عليه الفقه وعلى غيره.

أجاز لي جميع ما يرويه.

روى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ.

= الملوكية 74، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 64، والبداية والنهاية 13/ 262، ونثر الجمان 2/ورقة 281، وعيون التواريخ 20/ 420، والسلوك ج 1 ق 2/ 601، والنجوم الزاهرة 7/ 157، وتاريخ ابن سباط 1/ 433، وجامع التواريخ، ورقة 207 ب.

(1)

انظر عن (مدلّلة) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 317،318 رقم 363، وفيه:«مدالة» ، ونثر الجمان 2/ورقة 289، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 202 أ.

(2)

انظر عن (أبي الفرج) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 20 أ، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 307 رقم 344، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والعبر 5/ 293 وفيه «عبد الرحمن بن سعيد» ، والإعلام بوفيات الأعلام 279، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 281، والوافي بالوفيات 18/ 150 رقم 185 وفيه «عبد الرحمن بن سليمان» ، والمنهج الأحمد 392، وذيل التقييد 2/ 82 رقم 1193، والنجوم الزاهرة 7/ 237، والدرّ المنضّد 1/ 411،412 رقم 1109، وشذرات الذهب 5/ 332.

ص: 254

[وفاة أبي المظفّر حسين بن أبي القاسم]

209 -

وفي شهر شعبان توفي أبو المظفّر، حسين بن الشيخ أبي القاسم علي بن الشيخ الإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي

(1)

، البغدادي، ويسمّى مظفّر أيضا.

وكانت وفاته بمدينة قوص.

‌رمضان

[وفاة علي بن ياقوت الخيّاط]

210 -

وفي ليلة الثالث من رمضان توفي أبو الحسن، علي بن ياقوت

(2)

بن عبد الله المصري، الخيّاط بمصر.

وكان يشعر شعرا حسنا، وله قصائد نبويّة.

[وفاة القاضي عماد الدين عبد الرحيم بن عبد الرحيم الكرابيسي]

211 -

وفي يوم الإثنين رابع رمضان توفي القاضي، الإمام، عماد الدين، أبو الحسين، عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن حسين الكرابيسي

(3)

ابن العجمي، الحلبي، بحلب.

ومولده في ثامن عشر ربيع الآخر سنة خمس وستماية بحلب.

وكان فقيها، وولّي الحكم بالفيّوم وغيرها، وناب في الحكم بدمشق، وكان مشكور السيرة، وبيته مشهور بالعلم والسّنّة.

روى كتاب «الشمائل» للترمذي، عن الافتخار الهاشمي.

روى عنه الدمياطي. وسمع أيضا من ثابت بن مشرّف.

أجاز لي جميع ما يرويه. روى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة صفيّ الدين أحمد بن سعيد النيسابوري]

212 -

وفي الحادي عشر من رمضان توفي الشيخ صفيّ الدين، أحمد بن

(1)

انظر عن (ابن الجوزي) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 305 رقم 340.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (الكرابيسي) في: تاريخ الملك الظاهر 42 - 44، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 35 أ، ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 318 - 320 رقم 33، وذيل مرآة الزمان 2/ 479،480 (المخطوط) 3/ورقة 179، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 307،308، رقم 345، وعيون التواريخ 20/ 424، والوافي بالوفيات 18/ 328 رقم 385، والنجوم الزاهرة 7/ 236.

ص: 255

سعيد بن أحمد بن أبي بكر بن الحسين النيسابوري

(1)

، ثم اللهاوري، الصوفيّ بالقاهرة، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر.

ومولده في العشرين من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

سمع جماعة، وصحب الصوفية، وكان من المشايخ المشهورين بالانقطاع والمعرفة وجميل الطريقة. وكان لطيف الأخلاق، ليّن الجانب، حسن الملقى.

وروى/29 ب/عن سبط السلفيّ.

[وفاة عبد الوهاب بن محمد المقدسي الصحراوي]

213 -

وفي يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان توفي الشيخ أبو محمد، عبد الوهاب بن الناصح محمد بن إبراهيم بن سعد

(2)

المقدسي، الحنبلي، الصحراوي، بسفح جبل قاسيون، ودفن هناك بالقرب من تربة الشيخ أبي عمر.

روى عن الخشوعي، وابن طبرزد، والكندي،

وأجاز لي جميع ما يرويه.

روى لنا عنه قاضي القضاة تقي الدين الحنبليّ.

[تخريب حرّان على يد التتار]

وفي الخامس والعشرين من رمضان وصل جماعة من التتار إلى حرّان فأمروا من بقي فيها بالخروج والجلاء، وأخلوها بالكلّيّة، فخربت ودثرت

(3)

،

[الصلح بين السلطان وصاحب عكا]

وفي الثالث والعشرين من شهر رمضان أجري الصلح بين السلطان وبين صاحب عكا، وقرئ كتاب الهدنة بذلك في هذا التاريخ بدار السعادة

(4)

.

(1)

انظر عن (النيسابوري) في: زبدة الفكرة 135، وذيل مرآة الزمان 2/ 474، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 301 رقم 332، وعيون التواريخ 20/ 422، وعقد الجمان (2) 97 وفيه:«أحمد بن سعد» ، وجامع التواريخ، ورقة 208 ب.

(2)

انظر عن (ابن سعد) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 74 ب،75 أ، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 308،309 رقم 346، والعبر 5/ 293، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 199 ب.

(3)

خبر تخريب حرّان في: تاريخ الملك الظاهر 33، وذيل مرآة الزمان 2/ 471 (المخطوط) 3/ ورقة 169، ونهاية الأرب 30/ 188، والدرّة الزكية 166،167، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 64، والعبر 5/ 292، ودول الإسلام 2/ 173، وعيون التواريخ 20/ 420، وتاريخ ابن سباط 1/ 434.

(4)

خبر الصلح في: تاريخ الملك الظاهر 33، والروض الزاهر 398، وذيل مرآة الزمان 2/ 471 -

ص: 256

‌شوّال

[تبادل الرسل بين السلطان والتتار]

وفي سابع شوال قدم على السلطان رسل من نواب التتار بالروم، فسمع كلامهم، وعيّن الأمير فخر الدين المقرّي، والأمير مبارز الدين الطوري رسولين إلى أبغا، فتوجّها مع رسل التتار، واجتمعا أولا بنوّاب الروم، ثم وصلا إلى أبغا فاجتمعا به، ولم يحصل اتفاق، ثم رجعا فوصلا دمشق الخامس عشر صفر سنة إحدى وسبعين وستماية.

ووصل السلطان إلى دمشق يوم الأحد ثامن شوال من عكا بعد اتفاق الصلح والهدنة

(1)

.

[وفاة أبي نصر الصيرفي]

214 -

وفي يوم الخميس الثاني عشر من شوال توفي أبو نصر الصيرفي

(2)

تحت الساعات بدمشق.

[وفاة تاج الدين أحمد بن مكتوم القيسي]

215 -

وفي التاسع عشر من شوال توفي العدل، تاج الدين، أبو العباس، أحمد بن مكتوم

(3)

بن أحمد بن محمد بن سليم القيسي، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

سمع من (. . . . . . . .)

(4)

، وجماعة.

[وفاة الأمير ناصر الدين العبدالي]

216 -

وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شوال توفي الأمير الأجلّ ناصر الدين العبدالي

(5)

بدمشق.

= (المخطوط) 3/ورقة 169، وزبدة الفكرة 134، والتحفة الملوكية 74، ونهاية الأرب 30/ 191، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 64، والبداية والنهاية 13/ 262، وعيون التواريخ 20/ 420، والسلوك ج 1 ق 2/ 601، والنجوم الزاهرة 7/ 157، وتاريخ ابن سباط 1/ 433، وجامع التواريخ، ورقة 207 ب.

(1)

خبر تبادل الرسل في: تاريخ الملك الظاهر 34،35، وزبدة الفكرة 134، ومختار الأخبار 48، ونهاية الأرب 30/ 191،192، وذيل مرآة الزمان 2/ 471 (المخطوط) 3/ورقة 169، ونثر الجمان 2/ورقة 281، وعيون التواريخ 20/ 421، وعقد الجمان (2) 92،93، وجامع التواريخ، ورقة 207 ب.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(5)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 257

[وفاة وجيه الدين ابن سويد التكريتي]

217 -

وفي بكرة الجمعة السابع والعشرين من شوال توفي الشيخ وجيه الدين، محمد بن علي بن أبي طالب بن سويد

(1)

التكريتي، التاجر بدمشق، ودفن من يومه بسفح جبل قاسيون بتربته بالقرب من الرباط الناصري.

وقد ناهز السبعين

(2)

.

/30 أ/وكان مشهورا بسعة المال والجاه، ولم يبلغ أحد من أمثاله من الحرمة ونفاذ الكلمة ما بلغ، وكانت متاجره لا يتعرّض لها متعرّض، وكتبه نافذة عند سائر الملوك. وكان من خواصّ الملك الناصر ويده مبسوطة في دولته.

ولما دخلت التتار البلاد توجّه إلى الديار المصرية وغرم ألف ألف درهم.

ولما ملك السلطان الملك الظاهر قرّبه غاية التقريب وأدناه، وعظّم محلّه، وأوصى إليه، وزاد في حرمته. وكان كثير المكارمة للأمراء والوزراء وأرباب الدولة، وعنده برّ وصدقة ومعروف.

وروى شيئا من الحديث. ورأيت سماعه على ابن قميرة.

‌ذو القعدة

[وفاة عزّ الدين علي بن عبد الخالق الإسعردي]

218 -

وفي ليلة الأربعاء سابع عشر ذي القعدة توفي عزّ الدين، أبو الحسن، علي بن تاج الدين عبد الخالق بن القاضي مهذّب الدين علي بن محمد بن الحسن الإسعردي

(3)

، ثم البعلبكي بها، ودفن بالقرب من دير الياس بظاهر بعلبك.

(1)

انظر عن (ابن سويد) في: تاريخ الملك الظاهر 46 - 49، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 49 أ، وفيه: محمد بن علي بن سويد بن معالي بن محمد بن أبي بكر، أبو عبد الله بن أبي الحسن بن أبي طالب، وجامع التواريخ، ورقة 208 ب،290 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 148،149، رقم 240، وفيه:«محمد بن عبد الله بن أبي طالب» ، ونهاية الأرب 3/ 193 - 195، وذيل مرآة الزمان 1/ 487 - 490 (المخطوط) 3/ورقة 191 - 194، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 313،314، رقم 356، ودول الإسلام 2/ 173، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، والعبر 5/ 294، وعيون التواريخ 20/ 427،428، والبداية والنهاية 13/ 462، والوافي بالوفيات 4/ 186 رقم 1727، والمقفّى الكبير 6/ 301،302 رقم 2762، وعقد الجمان (2) 97، والنجوم الزاهرة 7/ 338، وشذرات الذهب 5/ 333، والمدرسة البادرائية 98.

(2)

مولده سنة 609 حسب قول الدمياطي في معجمه 1/ورقة 49 أ.

(3)

انظر عن (الإسعردي) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 480 (المخطوط) 3/ورقة 179،180، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 199 ب.

ص: 258

وهو في عشر الستّين.

ولّي نظر بعلبك، ونظر الأسرى بدمشق، ونظر حمص، وله خبرة بالكتابة والحساب، وكان حسن العشرة، كثير المداراة.

[وفاة الصدر عماد الدين ابن أبي الغنائم التغلبي]

219 -

وفي يوم السبت التاسع عشر من ذي القعدة توفي الشيخ العدل، الصدر، الكبير، عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ أمين الدين أبي الغنائم سالم بن الحافظ أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى

(1)

التغلبي، الربعي، الشافعي، الدمشقيّ، رحمه الله تعالى، ودفن يوم الأحد بسفح جبل قاسيون.

روى عن الكندي، ورحل إلى مصر، وسمع وكتب بخطّه، وكان كثير الخير، ملازما لحضور الجماعات من أعيان أهل دمشق، كريم الأخلاق، حسن العشرة، محتملا، صبورا، كثير الإغضاء والحياء، متفضّلا على من يعرفه، بارّا بمن يقصده، من بيت العدالة والرياسة والحديث.

ومولده في سنة ستماية، أو إحدى وستماية تقريبا

(2)

.

أجاز لي ما يرويه.

روى لنا عنه الشيخ زين الدين الفارقيّ.

[وصول رسل بركة]

وفي ذي القعدة وصل إلى دمشق رسل من بيت بركة من عند منكوتمر في البحر ومعهم هدايا للسلطان خرجوا من بلاد الأشكري صادفهم/30 ب/مركب فأخذهم ودخل بهم عكا، ثم أطلقوهم إلى دمشق، ولكن تمحّقت الهدايا. ومضمون الرسالة طلب الإعانة على أبغا والاتفاق على محاربته

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن صصرى) في: تاريخ الملك الظاهر 49، وذيل مرآة الزمان 2/ 486،487 (المخطوط) 3/ورقة 190، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 312،313 رقم 355، والعبر 5/ 294، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364، ومرآة الجنان 4/ 172، ونثر الجمان 2/ورقة 289، والوافي بالوفيات 3/ 84 رقم 1003، والسلوك ج 1 ق 2/ 604، والنجوم الزاهرة 7/ 237.

(2)

وقال ابن شدّاد: «ومولده قبل الستمائة» . (تاريخ الملك الظاهر 49).

(3)

خبر وصول الرسل في: تاريخ الملك الظاهر 35، وذيل مرآة الزمان 2/ 472 (المخطوط) 3/ ورقة 170، والدرّة الزكية 167، والنهج السديد 1/ 40، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 65، ونثر الجمان 2/ورقة 282.

ص: 259

‌ذو الحجّة

[وفاة المسند نجم الدين ابن المظفّر بن النشبي]

220 -

وفي ليلة الإثنين السادس من ذي الحجّة توفي الشيخ المسند، نجم الدين، أبو بكر، محمد بن الشيخ المحدّث، شمس الدين، أبي الحسن علي بن المظفّر

(1)

بن القاسم بن النشبي

(2)

، الدمشقي، المؤدّب

(3)

بدمشق، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

ومولده بسلخ المحرّم سنة إحدى وسبعين وخمس ماية.

سمع من الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وحنبل، وابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وابن الخصيب، وأبي بكر محمد بن يوسف الطبري الآملي، وغيرهم.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

روى لنا عنه الشيخ زين الدين الفارقيّ.

[وفاة شرف الدين علي بن أشرف العباسي]

221 -

وفي يوم الخميس يوم عرفة التاسع من ذي الحجّة توفي الشريف شرف الدين، علي بن أشرف

(4)

العباسيّ.

ضبطه الفخر بن سنيّ الدولة في «تعليقه» .

[وفاة الصاحب نجم الدين يحيى بن محمد اللبودي]

222 -

وفي رابع عشر ذي الحجة توفي الصاحب، نجم الدين، يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن اللبودي

(5)

بدمشق، ودفن بتربته بطريق المزّة بأرض الجمّيزيّين بظاهر دمشق.

(1)

انظر عن (ابن المظفّر) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 54 ب، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 315،316 رقم 358، والعبر 5/ 294، والمشتبه في الرجال 1/ 347،348، والإعلام بوفيات الأعلام 279، وذيل التقييد 1/ 190،191 رقم 352، وتوضيح المشتبه 1/ 500 و 5/ 26، وشذرات الذهب 5/ 333، ونثر الجمان 2/ورقة 289،290، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 201 ب.

(2)

تحرّفت هذه النسبة في شذرات الذهب إلى «البشتي» ، وقال: نسبة إلى بشت قرية بنيسابور. وهذا غلط، والنشبي: بضم النون وسكون الشين المعجمة، من نشبة بطن من قيس.

(3)

في تاريخ الإسلام: «المؤذن بجامع دمشق» .

(4)

انفرد المؤلّف بذكره.

(5)

انظر عن (ابن اللبودي) في: عيون الأنباء 2/ 185، وتالي كتاب وفيات الأعيان 170 رقم 281، وتاريخ الملك الظاهر 49،50، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 198 - 202، ونثر الجمان 2/ورقة 290، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 321 رقم 368، وعيون التواريخ-

ص: 260

وكان ناظرا بدمشق وعنده فضيلة، ووقف مدرسة عند تربته على الأطبّاء

(1)

.

[وفاة الفقيه نجم الدين محمد بن ملكداذ الموقاني]

223 -

وفي يوم السبت الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الفقيه، الإمام، نجم الدين، محمد بن ملكداذ

(2)

الموقاني

(3)

، معيد الباذرائية، ودفن من يومه بمقبرة الصوفية.

[كشف السلطان على حصن الأكراد وعكار]

وفي ذي الحجّة توجّه السلطان من دمشق إلى حصن الأكراد لنقل حجارة المجانيق إلى القلعة ورؤية ما عمّر فيها، وصار إلى حصن عكار فأشرف عليه ثم عاد إلى دمشق

(4)

.

***

[من وفيات هذه السنة]

[وفاة شمس الدين أبي أحمد ابن غالي التميمي]

224 -

وفي هذه السنة في أوائلها توفي الشيخ شمس الدين، أبو أحمد، يوسف بن مفضّل

(5)

بن غالي التميمي، الداري، المزّي، ويسمّى محمدا أيضا.

= 20/ 429، والبداية والنهاية 13/ 262، وعقد الجمان (2) 98 وفيه «يحيى بن عبد الواحد» ، والدارس 2/ 135، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 203 ب، وجامع التواريخ، ورقة 208 ب، والوافي بالوفيات 28/ 312،313 رقم 242، وعيون الأنباء 2/ 185.

(1)

وقال الفيّومي: كان عالما فاضلا، حكيما، توزّر في أول زمانه لصاحب حمص ثم تنقّل إلى صحابة ديوان دمشق، وأقام مدة في نظر الدواوين بدمشق، وكانت وفاته بها في خامس ذي الحجة، ودفن بتربته التي أنشأها وجعلها دار طبّ وهندسة ببركة الجمّيزيين مجاورة المزّة، وله تصانيف، منها:«مختصر المسائل» ، و «مختصر الكلّيات» ، و «مختصر الملخص» ، «ومختصر الإشارات» ، و «مختصر العيون» ، و «كتاب اللمعات» في الحكمة، و «مختصر إقليدس» ، و «المناهج» ، وغير ذلك من نظم وغيره. (نثر الجمان).

(2)

انظر عن (ابن ملكداذ) في: تاريخ الملك الظاهر 49 ووقع فيه «محمد بن ملكراد» براء ثم دال، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 317 رقم 361.

(3)

في تاريخ الملك الظاهر: «النوقاني» .

(4)

خبر كشف السلطان في: زبدة الفكرة 134، والتحفة الملوكية 73، وتاريخ الملك الظاهر 36، 37، والأعلاق الخطيرة ج 2 ق 2/ 113، والنهج السديد 1/ 532،533، والمختصر في أخبار البشر 4/ 6، ونهاية الأرب 30/ 192، وتاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 66، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 171.

(5)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 261

سمع منه جماعة من الطلبة وقصدوه إلى المزّة. روى عن ابن أبي لقمة.

وسمعت من ولده أحمد. وروى عنه الشيخ علي بن العطّار.

[وفاة تقي الدين يوسف بن عبد الله المعروف بالكيزاني]

225 -

وفيها توفي الشيخ تقيّ الدين، أبو الحجّاج

(1)

، يوسف بن عبد الله بن عثمان المقدسي، الحنبلي، المعروف بالكيزاني

(2)

، /31 أ/في أواخر السنة بقرية كفربطنا.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة الفقيه موفق الدين حمزة بن يوسف التنوخي]

226 -

وفيها توفي الشيخ الإمام، الفقيه، موفّق الدين، حمزة

(3)

بن يوسف بن سعيد بن أبي العلاء التنوخي، الحموي، الشافعي، بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية عند قدومه من حماه.

وكان شيخا فاضلا، صاحب تصانيف، من ذلك «شرح التنبيه» .

[تسلّم قلاع الإسماعيلية]

وفيها تسلّم نواب السلطان قلعة الخوابي، والقليعة من بلاد الإسماعيلية، ولم يبق من حصونهم سوى الكهف، والقدموس، والمينقة، (فإنّ)

(4)

أهلها (لما قبض)

(5)

السلطان على ابن الشعراني عصوا بها وقدّموا عليهم مقدّما

(6)

.

(1)

انظر عن (أبي الحجّاج) في: تاريخ الإسلام (670 هـ.) ص 322 رقم 370.

(2)

في تاريخ الإسلام: «الكيناني» .

(3)

انظر عن (حمزة) في: نثر الجمان 2/ورقة 290، وكشف الظنون 490 و 938 و 1222 و 2008، وإيضاح المكنون 2/ 80، ومعجم المؤلفين 4/ 82، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 453،454 رقم 410، والعقد المذهب 363 رقم 1417، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 167.

(4)

من نثر الجمان.

(5)

من نثر الجمان.

(6)

خبر قلاع الإسماعيلية في: مختار الأخبار 49 (حوادث سنة 671 هـ.)، وذيل مرآة الزمان 3/ ورقة 171، ونثر الجمان 2/ورقة 282، والروض الزاهر 294، وذيل مفرّج الكروب 75، وتاريخ ابن الفرات 6/ورقة 19 ب.

ص: 262

‌سنة إحدى وسبعين وستماية

‌المحرّم

[وفاة أبي الفتح ابن عبد الجليل القمّودي]

227 -

وفي يوم الأحد ثالث المحرّم توفي أبو الفتح، عبد الله بن جعفر بن عبد الجليل القمّودي

(1)

، بالإسكندرية، ودفن بالديماس بتربة ابن عوف.

سمع «البخاري» من عبد الرحمن عتيق ابن باقا.

ومولده في حدود سنة ثمانين وخمس ماية.

وكان شيخا فاضلا، مدرّسا، مالكيّ المذهب.

و «قمود» : من بلاد إفريقية.

روى عنه الدمياطيّ.

[خروج السلطان إلى الشام وعودته]

وفي خامس المحرّم دخل السلطان الملك الظاهر دمشق بعد حصن الأكراد وحصن عكار، وخرج منها على البريد رابع عشر المحرم إلى الديار المصرية وصحبته بيسري، وآقوش الرومي، وجرمك الناصري، فوصل إلى قلعة القاهرة يوم السبت في الثالث والعشرين من المحرم، فأقام ستة أيام ثم عاد إلى دمشق فدخلها ليلة الثلاثاء رابع صفر

(2)

.

[الإفراج عن أميرين]

وفي الثامن عشر من المحرّم أفرج عن الأمير عزّ الدين أيدمر الحلّي،

(1)

انظر عن (القمودي) في: زبدة الفكرة 139، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 69 رقم 16، وعقد الجمان (2) 108، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 206 أ، وجامع التواريخ، ورقة 210 أ، ب.

(2)

خبر خروج السلطان في: تاريخ الملك الظاهر 51، ومختار الأخبار 136، والتحفة الملوكية 75، وذيل مرآة الزمان 3/ 1 (المخطوط) 3/ 203، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 5، ودول الإسلام 2/ 173، ونثر الجمان 2/ورقة 292، والبداية والنهاية 13/ 263، والجوهر الثمين 2/ 76، والنفحة المسكية 62، والسلوك 1 ق 2/ 604،605، وعقد الجمان (2) 100، والنجوم الزاهرة 7/ 158، ومنتخب الزمان لابن الحريري 2/ 358، وجامع التواريخ، ورقة 209 أ.

ص: 263

والأمير عزّ الدين أيبك النجيبي الصغير، وكانا محبوسين بقلعة القاهرة

(1)

.

[وفاة الحافظ شرف الدين يوسف بن الحسن النابلسي]

228 -

وفي ليلة الإثنين حادي عشر المحرّم توفي الشيخ الإمام، الحافظ، شرف الدين، أبو المظفّر، يوسف بن الحسن بن بدر

(2)

بن الحسن بن المفرّج بن بكّار

(3)

النابلسي، ثم الدمشقي، ودفن يوم الإثنين بمنزله بسفح قاسيون ظاهر دمشق.

ومولده في ثالث عشر المحرّم سنة ثلاث وستماية بدمشق.

وكان شيخ دار الحديث النبوي، وسمع بدمشق من القزويني، /31 ب/والحسين بن صصرى، وابن البنّ، وجماعة. وسمع ببغداد من الداهري، والدينوري، والسهروردي، وجماعة. وقرأ الكثير من الحديث، وكتب. وله شعر جيّد، وله تخاريج في الحديث.

روى عنه الدمياطي، والدواداري، وجماعة.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة أبي الربيع سليمان بن عبد الغني الغمري]

229 -

وفي التاسع عشر من المحرّم توفي أبو الربيع، سليمان بن عبد الغني بن سليمان بن أبي الحسن بن سليمان الغمري

(4)

، ثم الدمياطي بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده سنة خمس وستماية بمنية غمر.

روى عن ابن المقيّر.

[نهب تجّار عيذاب والانتقام من صاحب النّوبة]

وفي الحادي والعشرين من المحرّم وصل صاحب النوبة وأصحابه إلى عيذاب

(1)

خبر الإفراج عن أميرين في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 203، ونثر الجمان 2/ورقة 292.

(2)

في زبدة الفكرة: «بكار» .

(3)

انظر عن (ابن بكار) في: معجم شيوخ الدمياطي 2 ورقة 209 ب،210 أ، وزبدة الفكرة 139، وجامع التواريخ، ورقة 210 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 27 - 30 (المخطوط) 3/ورقة 230 - 233، وتاريخ الإسلام (371 هـ.) ص 80،81 رقم 37، والعبر 5/ 297، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 364،365، والمعين في طبقات المحدّثين 213 رقم 2229، وتذكرة الحفاظ 4/ 1462،1463 رقم 1158، ودول الإسلام 2/ 174، ومرآة الجنان 4/ 172، وعيون التواريخ 21/ 14 - 17، وعقد الجمان (2) 108، والنجوم الزاهرة 7/ 239، وشذرات الذهب 5/ 335.

(4)

انظر عن (الغمري) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 68 رقم 14.

ص: 264

فنهبوا التجار وقتلوا جماعة كثيرة، منهم القاضي والوالي، وأسروا مشارف الديوان، فتوجّه والي قوص علاء الدين أيدغدي الخزندار إلى بلادهم فقتل وأحرق وهدّم ودوّخ البلاد، وأخذ بالثأر

(1)

.

‌صفر

[وفاة إبراهيم بن بركات بن فضائل المصري]

230 -

وفي مستهلّ صفر توفي الشيخ الصالح، إبراهيم بن بركات

(2)

بن فضائل المصري، الحدّاد، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

وكان من المشايخ الصالحين، مضى على طريقة سداد، وصحب الزكيّ عبد العظيم مدّة.

[وفاة موفّق الدين محمد بن عمر ابن خطيب بيت الآبار]

231 -

وفي ليلة الإثنين سابع عشر صفر توفي الشيخ موفّق الدين

(3)

، أبو عبد الله، محمد بن عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل بن

(4)

خطيب بيت الآبار، ودفن بالقرية المذكورة من الغد، وكان خطيبها.

وكان معروفا بالدين والصلاح. روى عن ابن طبرزد، وحنبل، والكندي، وغيرهم.

ومولده ليلة العشرين من شوال سنة خمس وتسعين وخمس ماية.

وله إجازة الخشوعيّ.

وأجاز لي ما يرويه. روى لنا عنه الشيخ زين الدين الفارقي، وغيره.

[وفاة علم الدين قيصر التركي]

232 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من صفر توفي الشيخ الصالح، علم الدين، قيصر

(5)

التركي، المعروف بالداودي.

(1)

خبر تجار عيذاب في: تاريخ الملك الظاهر 53، وذيل مرآة الزمان 3/ 2 و 190 (المخطوط) 3/ ورقة 204 وفيه:«أيدكين بن عبد الله علاء الدين الخزندار الصالحي» ، والدرّة الزكية 168، وحسن المناقب السريّة، ورقة 132 ب، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 5، ونثر الجمان 2/ ورقة 292، والبداية والنهاية 13/ 263، والسلوك ج 1 ق 2/ 608، وعقد الجمان (2) 105، وجامع التواريخ، ورقة 210 أ.

(2)

انظر عن (ابن بركات) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 66 رقم 8.

(3)

انظر عن (موفق الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 26،27 (المخطوط) 3/ورقة 229، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 77 رقم 32، والعبر 5/ 296، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1463،1464، وعيون التواريخ 21/ 26، وجامع التواريخ، ورقة 210 ب.

(4)

الصواب: «ابن» .

(5)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 265

كان شيخا مقيما بمسجد طوغان بالفسقار.

[وفاة ستّ العجم بن محمد الهروي]

233 -

وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من صفر توفيت أمّ مجاهد، ستّ العجم

(1)

بنت محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع الهروي، بظاهر دمشق، ودفنت من يومها.

روت عن ابن طبرزد.

روى عنها الدمياطي، ولي منها إجازة.

‌ربيع الأول

[الحسبة بدمشق]

/32 أ/وفي يوم الإثنين سادس شهر ربيع الأول تولّى الصدر الرئيس جمال الدين ابن صصرى الحسبة بدمشق عوضا عن عزّ الدين ابن الشيرجيّ.

[وفاة شرف الدين العرضي]

234 -

وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي شرف الدين العرضي

(2)

باني المدرسة العادلية الكبيرة.

[وفاة الأمير سيف الدين محمد بن عثمان صاحب صهيون]

235 -

وفي ربيع الأول توفي الأمير سيف الدين

(3)

، محمد بن الأمير مظفّر الدين عثمان بن الأمير ناصر الدين منكورس بن الأمير بدر الدين خمردكين صاحب صهيون، بها، ودفن بتربة والده.

وكان في عشر السبعين.

وملك صهيون وبرزية مدّة اثنتي عشرة سنة، وتسلّم صهيون وبرزية ولده سابق الدين، وأرسل إلى السلطان الملك الظاهر يستأذن في الحضور فأذن له، فلما حضر أقطعه خبزا، واستناب السلطان في الحصنين المذكورين.

(1)

انظر عن (ست المعجم) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 216 أ، ب.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (الأمير سيف الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 25،26، (المخطوط) 3/ورقة 228، 229، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 77 رقم 31، والعبر 5/ 296، والبداية والنهاية 13/ 263، والوافي بالوفيات 4/ 85 رقم 1552، وعيون التواريخ 21/ 25،26، وعقد الجمان (2) 111 وفيه «أحمد» ، وشذرات الذهب 5/ 335.

ص: 266

‌ربيع الآخر

[وفاة أبي الوحش أسد بن أبي الطاهر اللخمي]

236 -

وفي مستهلّ ربيع الآخر توفي أبو الوحش

(1)

، أسد بن أبي الطاهر بن أبي المكارم اللخمي، الدمياطي، المعروف بابن دلول، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

ومولده في سنة تسع وتسعين وخمس ماية تقريبا بدمياط.

سمع من جلدك التّقّويّ.

[وفاة شهاب الدين جعفر بن محمد الحلّي]

237 -

وفي العشر الأول من ربيع الآخر توفي الشيخ شهاب الدين، جعفر بن محمد بن علي الحلي

(2)

، خطيب قرية منين، بها.

روى «الأربعين» في الأحكام، للشيخ زكيّ الدين عبد العظيم عنه،

سمع منه ابن الخبّاز، وكان رجلا صالحا.

[وفاة شرف الدين ابن ماضي]

238 -

[وفي] يوم الجمعة ثالث ربيع الآخر توفي شرف الدين ابن ماضي

(3)

بن بدر الدين بن نصر الدين ابن الفقيه.

ضبطه الفخر بن سنيّ الدولة.

[وفاة شرف الدين محمد بن رضوان الحسيني]

239 -

وفي يوم الإثنين ثالث ربيع الآخر توفي الشريف، شرف الدين، محمد بن رضوان

(4)

بن محمد بن علي بن محمد بن علي الحسيني، المعروف بالناسخ، بدمشق.

ومولده في سابع جمادى الآخرة سنة اثنتين وستماية بنصيبين.

وكان من الفضلاء، وله مشاركة في العلوم، وله يد في النظم والنثر، مع حسن المناظرة، وكثرة الإطلاع على العلوم، لا تملّ مجالسته.

روى عنه علاء الدين الفخري (؟). . .

(1)

انظر عن (أبي الوحش) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 67 رقم 10.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

(4)

انظر عن (ابن رضوان) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 19 - 25، و (المخطوط) 3/ورقة 222 - 228، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 75 رقم 27، والوافي بالوفيات 3/ 70 - 72، وعيون التواريخ 21/ 21 - 25، والسلوك ج 1 ق 2/ 609، والنجوم الزاهرة 7/ 239، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 206 ب،207 أ.

ص: 267

[وفاة إبراهيم بن محمود المعروف بابن منصور]

240 -

وفي يوم الثلاثاء والعشرين من ربيع الآخر توفي أبو إسحاق، إبراهيم بن محمود بن النجار، المعروف بابن/32 ب/منصور

(1)

، بسفح قاسيون، ودفن هناك.

ضبطه ابن الخبّاز.

[وفاة تاج الدين يحيى بن محمد ابن الحبوبي]

241 -

وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ تاج الدين، أبو المفضّل

(2)

، يحيى بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي

(3)

، الثعلبي، الدمشقيّ، بدمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

ومولده سنة عشر وستماية

(4)

.

وكان صدرا كبيرا، رئيسا، حسن الهيئة، مهيبا، من أعيان أهل دمشق.

ولّي نظر مخزن الأيتام بدمشق مدّة، ثم ولّي الحسبة بها، ثم انتقل إلى وكالة بيت المال، فباشرها مدّة يسيرة، ومات.

روى عن ابن الحرستاني، وأبي الفتوح البكري حضورا، وعن علم الدين ابن الصابوني، وابن غسّان

(5)

، والخطيب جمال الدين الدولعي، وعزّ الدين ابن رواحة، وابن المقيّر، وغيرهم سماعا.

وله إجازة ابن روح، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، والقاسم بن الصفّار، وعبد الرحيم بن عثمان، وجماعة كثيرة في سنة أربع عشرة وستماية من بلاد شتّى.

خرّج له ابن بلبان «مشيخة» في ثلاث مجلّدات جمع فيها شيوخه وحدّث بها بجامع دمشق، بقراءة الشيخ شرف الدين الفزاري. سمعها جماعة من الأعيان والمحدّثين والفضلاء.

وأجاز لنا جميع ما يرويه.

(1)

انفرد المؤلّف بذكره.

(2)

في تاريخ الملك الظاهر، وعقد الجمان:«أبو الفضل» .

(3)

انظر عن (ابن الحبوبي) في: تاريخ الملك الظاهر 68،69، و (المخطوط) 3/ورقة 230، وتالي كتاب وفيات الأعيان 170 رقم 282، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 79 رقم 36، وعيون التواريخ 21/ 26، والبداية والنهاية 13/ 264 وفيه:«الشيخ تاج الدين أبو المظفر محمد بن أحمد» ، وفي ذيل المرأة:«التاج المحبوبي» ، وجامع التواريخ، ورقة 210 أ.

(4)

في تاريخ الملك الظاهر: «مولده في حدود سنة ستماية» . وفي ذيل مرآة الزمان: مولده سنة عشرين وست مائة.

(5)

في تاريخ الإسلام: «حسّان» .

ص: 268

‌جمادى الأولى

[موقعة البيرة]

وفي خامس جمادى الأولى اتصل بالسلطان وهو بدمشق أنّ فرقة من التتار قصدت الرحبة فتوجّه بالعساكر وبعث الكشّافة فأخبروا أنّ طائفة نحو ثلاثة آلاف فارس على شط الفرات مما يلي الجزيرة، فأمر العسكر بخوض الفرات، وخاض بنفسه، فوقعوا على التتار، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأسروا نحو مايتي نفس، وتبعهم بيسري إلى قرب سروج، ثم عاد وكان على البيرة جماعة من التتار محاصرين لها نحو ثلاثة آلاف، فلما سمعوا خبر الوقعة رحلوا وتركوا مالهم من الأسلحة والعدد والمجانيق، ونجوا

(1)

بأنفسهم، فسار السلطان إلى البيرة ودخلها في الثاني والعشرين من جمادى الأولى، وفرّق في أهلها ماية ألف درهم. ثم توجّه إلى دمشق فوصلها في ثالث جمادى الآخرة/33 أ/ومعه الأسرى، وخرج منها في ساعته إلى الديار المصرية، وخرج من القاهرة ولده السلطان الملك السعيد لتلقّيه، فاجتمعا في الحادي والعشرين من الشهر، وسار إلى القلعة، وأدخل أسرى التتار ركابا على الخيل

(2)

.

[وفاة لاحق بن عبد السلام الزعبي]

242 -

وفي الرابع من جمادى الأولى توفي أبو القاسم، لاحق

(3)

بن عبد السلام بن عبد العزيز بن سليم بن سليمان الزعبي، الطرابلسيّ، بمصر، ودفن من الغد بقرافة مصر الكبرى.

روى شيئا من شعره.

(1)

في الأصل: «ونجو» .

(2)

خبر موقعة البيرة في: تاريخ الملك الظاهر 55،56، والروض الزاهر 405،410، وذيل مفرّج الكروب 77، ومختار الأخبار 49، وزبدة الفكرة 137، والتحفة الملوكية 75 - 77، وذيل مرآة الزمان 3/ 2 - 5 (المخطوط) 3/ورقة 204 - 206، والدرّة الزكية 169 - 171، ونهاية الأرب 30/ 333 - 335، والمختصر في أخبار البشر 4/ 7، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري 27/ورقة 337، والنهج السديد 2/ 212 - 216، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 6، والعبر 5/ 295، ودول الإسلام 2/ 173، وتاريخ ابن الوردي 2/ 221، والبداية والنهاية 13/ 263، وعيون التواريخ 21/ 9،10، والنفحة المسكية 63، والجوهر الثمين 2/ 76، وتاريخ ابن خلدون 5/ 391، والسلوك ج 1 ق 2/ 606،607، وعقد الجمان (2) 101،102، ومنتخب الزمان 2/ 358، والنجوم الزاهرة 7/ 159، وتاريخ ابن سباط 1/ 434، وتاريخ الأزمنة 253 (سنة 673 هـ.) وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 332 (سنة 670 هـ.)، وشذرات الذهب 5/ 333.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 269

[وفاة رسلان بن محمد الفاكهي]

243 -

وفي ليلة النصف من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو الحسين، رسلان

(1)

بن محمد بن عبد الله المصري، الفاكهي، بالشارع ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن مكرّم بن أبي الصقر.

[وفاة أبي بكر بن عبد الحميد المقدسي]

244 -

وفي يوم الخميس منتصف جمادى الأولى توفي أبو بكر بن الشيخ عبد الحميد المقدسي

(2)

، بسفح قاسيون.

وكان مكثرا من السماع.

ضبطه ابن الخبّاز.

[وفاة شهاب الدين عبيد الله بن عمر العجمي]

245 -

وفي التاسع عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ شهاب الدين، أبو صالح، عبيد الله

(3)

بن الشيخ كمال الدين عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي، الحلبي، بحلب.

ومولده بها أيضا في السابع والعشرين من ربيع الأول سنة تسع وستماية.

سمع من الافتخار الهاشمي، وجماعة. وأكثر من الرواية، وكتب جملة بخطّه، وكان حريصا على الطلب والتحصيل، ودخل بغداد، وسمع بها.

روى لنا عنه (. . .)

(4)

.

[البشائر بكسر التتار]

ووصلت البشائر إلى دمشق بكسر التتار في (. . .)

(5)

في الحادي والعشرين من جمادى الأولى.

(1)

انظر عن (رسلان) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 68 رقم 12.

(2)

انفرد المؤلف بذكره.

(3)

انظر عن (عبيد الله) في: تاريخ الملك الظاهر 65،66، وذيل مرآة الزمان 3/ 17 (المخطوط) 3/ورقة 220، والسلوك ج 1 ق 2/ 609، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 72، 73 رقم 21.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

ص: 270

[وفاة أبي البركات أحمد بن عبد الله الإسكندري]

246 -

وفي السابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو البركات

(1)

، أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن الأنصاري، الإسكندريّ، بها، ودفن بين الميناوين.

سمع من عبد الرحمن بن مكي بن موقا، وأجاز له حمّاد الحرّاني، وأبو جعفر الصيدلاني.

ومولده سنة خمس وثمانين وخمس ماية تقريبا.

وكان فقيها مالكيّا، ورجلا صالحا، (. . .)

(2)

القاهرة قبل موته، وحدّث.

ولي منه إجازة. وروى لنا عنه الدواداري في «معجمه» .

[وفاة شرف الدين عمر بن محمد السلمي]

247 -

وفي يوم الثلاثاء السابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ العدل شرف الدين، عمر بن محمد بن المظفّر

(3)

السّلمي، /33 ب/ابن السّكّريّ.

[وفاة الإمام تاج الدين عبد الرحيم بن محمد الموصلي]

248 -

وفي جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، تاج الدين، أبو القاسم، عبد الرحيم بن الشيخ رضيّ الدين محمد بن الشيخ عماد الدين محمد بن يونس بن محمد بن منعة

(4)

بن مالك بن محمد الموصليّ، ببغداد.

(1)

انظر عن (أبي البركات) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 142 - 144 رقم 7، معجم الشيوخ للدمياطي 1/ورقة 103 أ، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 63،64 رقم 2، والعبر 5/ 295، وتذكرة الحفاظ 4/ 1463، وحسن المحاضرة 1/ 381، وشذرات الذهب 5/ 333، 334، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 204 ب،205 أ.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (ابن المظفّر) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 74 رقم 25.

(4)

انظر عن (ابن منعة) في: الحوادث الجامعة 374، وتاريخ الملك الظاهر 66، وجامع التواريخ، ورقة 210 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 14،15 (المخطوط) 3/ 217 - 219، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 70 رقم 18، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1463 وفيه:«عبد الرحمن» ، ودول الإسلام 2/ 174، ومرآة الجنان 4/ 171،172 (في وفيات سنة 670 هـ.)، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 574، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 72 - 74 (8/ 191 - 194)، وطبقات الشافعية للمطري، ورقة 208 ب، والوافي بالوفيات 18/ 391 رقم 401، والبداية والنهاية 13/ 265، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة 179 أ، وعيون التواريخ 21/ 20، وفوات الوفيات 4/ 255، والعقد المذهب 168 رقم 411، وعقد الجمان (2) 108، والنجوم الزاهرة 7/ 240، وتاريخ الخلفاء 483، وكشف الظنون 1/ 417، -

ص: 271

ومولده بالموصل سنة ثمان وتسعين وخمس ماية.

وكان فقيها فاضلا، اختصر «الوجيز» للغزالي، وسمّي «مختصر التعجيز» ، وله مختصرات عدّة.

وكان بالموصل لما استولى التتار عليها، ثم انتقل إلى بغداد فأقام بها مدّة ومات.

‌جمادى الآخرة

[الإفراج عن الأمير عزّ الدين أيبك الدمياطي]

وفي سابع جمادى الآخرة أفرج عن الأمير عزّ الدين أيبك الدمياطي، وكان معتقلا من أكثر من تسع سنين

(1)

.

[وفاة عماد الدين محمد بن عبد المحسن الأنصاري]

249 -

وفي التاسع من جمادى الآخرة توفي الشيخ عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد المحسن بن عوض

(2)

بن عبد الرحمن الأنصاري، المصري، ابن النحاس العدل، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن ابن المقيّر، وكان من مشايخ الأعيان، ونسخ الكثير بخطّه، وتقلّب في الخدم الديوانية.

[وفاة الصدر شرف الدين علي بن عبد الرحمن بن الإسكاف]

250 -

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الصدر، شرف الدين، علي بن عبد الرحمن بن الإسكاف

(3)

، ودفن برباطه بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، وله سمت حسن، وعنده برّ ومعروف.

[وفاة عفيف الدين أيوب بن سيدهم]

251 -

وفي يوم السبت منتصف جمادى الآخرة توفي العدل عفيف الدين،

= وطبقات الشافعية لابن هداية الله 224،225، وهدية العارفين 21/ 561، ومعجم المؤلفين 5/ 213.

(1)

خبر الإفراج في: تاريخ الملك الظاهر 57، والروض الزاهر 411، وذيل مرآة الزمان 3/ 5 (المخطوط) 3/ورقة 207، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 7، والسلوك ج ق 2/ 607، والنجوم الزاهرة 7/ 660.

(2)

انظر عن (ابن عوض) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 75 رقم 28، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 207 أ.

(3)

انفرد المؤلّف بذكره.

ص: 272

أيوب

(1)

بن أبي الفضل بن سيدهم التغلبي، المعروف بابن الشريفة.

وكان من عدول دمشق.

[وفاة ابن عبد المؤمن الصوري]

252 -

وفي يوم الأحد سادس عشر جمادى الآخرة توفي محمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن الصوري

(2)

، الصالحيّ، ودفن من يومه بتربة والده بسفح قاسيون.

ومولده ليلة الإثنين سادس عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وستماية.

[وفاة محبّ الدين أحمد بن عبد الواحد البصري]

253 -

وفي سلخ جمادى الآخرة توفي الشيخ محبّ الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الواحد

(3)

بن أحمد البصري، الحنبلي، الضرير، ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

روى عن ابن القطيعي، ونصر بن عبد الرزّاق الجيليّ.

‌رجب

[وفاة أبي القاسم بن أحمد بن إبراهيم الأزدي]

254 -

وفي ليلة الإثنين الثاني من رجب توفي الشيخ أبو القاسم بن الشيخ المحدّث أحمد بن إبراهيم بن أبي العلاء

(4)

الأزدي، /34 أ/الحمصيّ، وصلّي عليه من الغد، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده في سنة ثلاث وستماية.

روى عن ابن الحرستاني.

ولي منه إجازة.

[وفاة أحمد بن أبي الغنائم هبة الله الكهفي]

255 -

وفي يوم الثلاثاء ثالث رجب توفي الشيخ أبو العباس، أحمد بن أبي الغنائم

(5)

هبة الله بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الوهّاب السلمي،

(1)

انفرد المؤلّف بذكره.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

انظر عن (ابن عبد الواحد) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 64 رقم 3.

(4)

انظر عن (ابن أبي العلاء) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 81 رقم 38.

(5)

انظر عن (ابن أبي الغنائم) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 130 أ، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 65 رقم 6، والعبر 5/ 295، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، وشذرات الذهب 5/ 334، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 205 أ.

ص: 273

الكهفي، الصالحيّ، بسفح قاسيون، ودفن بالكهف في اليوم المذكور.

روى عن ابن طبرزد.

روى عنه الدمياطيّ.

ومولده سنة خمس وتسعين وخمس ماية بالكهف بسفح قاسيون.

ولي منه إجازة. روى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[الخلعة على الأمراء]

وفي يوم الثلاثاء ثالث رجب خلع على جميع الأمراء ومقدّمي الحلقة وأرباب الدولة، وأعطي كل واحد منهم ما يليق به من الخيل والذهب والحوايص والثياب، وكان ما صرف فيهم فوق ثلاثماية ألف دينار

(1)

.

‌شعبان

[وفاة الصفيّ ابن حمير البعلبكي]

256 -

وفي يوم الخميس ثالث شعبان توفي الصفيّ، أحمد بن علي بن حمير

(2)

البعلبكي، ابن أخت العزّ ابن معقل الحمصي الشاعر ببعلبك. وكان من أماثل أهلها. وله جدة، وعنده مكارمة، وكان غاليا في التشيّع. مات في عشر الخمسين.

[وفاة أحمد بن جعفر المارديني]

257 -

وفي ليلة النصف من شعبان توفي الشيخ أبو العباس، أحمد بن جعفر بن أبي نصر بن سعيد المارديني

(3)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

روى عن زين الأمناء ابن عساكر، وكان شيخا مسنّا.

مولده في العشر الأول من ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمس ماية.

[وفاة الخطيب معين الدين عبد الهادي القيسي]

258 -

وفي ليلة الخميس الرابع والعشرين من شعبان توفي الشيخ الخطيب،

(1)

خبر الخلعة في: تاريخ الملك الظاهر 57، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 207، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 7، والبداية والنهاية 13/ 264، وعيون التواريخ 21/ 13، والسلوك ج 1 ق 2/ 607، وعقد الجمان (2) 104، والنجوم الزاهرة 7/ 161.

(2)

انظر عن (ابن حمير) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 11 - 14 (المخطوط) 3/ورقة 213 - 216، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 65 رقم 5، والبداية والنهاية 13/ 265، وعيون التواريخ 21/ 19، والنجوم الزاهرة 7/ 240، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 205 أ.

(3)

انظر عن (المارديني) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 63 رقم 1.

ص: 274

معين الدين، أبو الفتح عبد الهادي

(1)

بن عبد الكريم بن علي بن عيسى بن تميم القيسي بمصر، ودفن يوم الخميس بالقرافة الصغرى عند تربة الخزرجي.

وكان شيخا صالحا، قرأ القرآن على أبي الجود، وله إجازة الفقيه أبي الطاهر بن عوف، وأحمد ومحمد ابني عبد الرحمن بن الحضرمي، وأحمد بن المسلّم بن رجاء، ومخلوف بن جاره، والبوصيري، وجماعة. وسمع من الأرتاحي، وأبي نزار ربيعة.

ومولده بمصر سنة/34 ب/سبع وسبعين وخمس ماية.

وأجاز لي سنة سبعين وستماية.

وروى لنا عنه الدواداري، وغيره.

[وفاة بدر الدين إسماعيل بن أحمد العطار]

259 -

وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شعبان توفي بدر الدين، إسماعيل بن الصفيّ

(2)

أحمد بن عبد الله بن موسى العطار، المقدسي، ودفن من الغد بتربة العزيز الحافظ.

وكان رجلا صالحا، متديّنا، كثير الخير، قليل الكلام، وكتب الطباق على جعفر الهمداني، ونحوه.

ولي منه إجازة.

[الإفراج عن الأمير علم الدين سنجر]

وفي السادس والعشرين من شعبان أفرج السلطان عن الأمير علم الدين سنجر الغتمي، المعزّي، ثم اشتراه

(3)

.

(1)

انظر عن (عبد الهادي) في: زبدة الفكرة 139، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 371 - 374 رقم 41، ومعجم الشيوخ للدمياطي 2/ورقة 72 أ، وصلة التكملة لابن الأبّار 2/ ورقة 10 أ، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 71 رقم 20، والعبر 5/ 295،296، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، وتذكرة الحفاظ 4/ 1463، ومعرفة القراء الكبار 2/ 663 رقم 632، ومرآة الجنان 4/ 172، والوافي بالوفيات 19/ 246،247 رقم 221، وذيل التقييد 2/ 161 رقم 1353 وفيه:«عبد الهادي بن يحيى بن عبد الكريم» ، وغاية النهاية 1/ 473 رقم 1975، وعقد الجمان (2) 109، والنجوم الزاهرة 7/ 240، وحسن المحاضرة 1/ 502، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 333، وشذرات الذهب 5/ 334، وفهرس الفهارس والأثبات 2/ 643، وجامع التواريخ، ورقة 210 ب.

(2)

انفرد المؤلّف بذكره.

(3)

خبر الإفراج عن سنجر في: تاريخ الملك الظاهر 57، والروض الزاهر 411، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 207، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 7، والسلوك ج 1 ق 2/ 607، والنجوم الزاهرة 7/ 660.

ص: 275

[تسفير رسول منكوتمر]

وفي العشر الأخير من شعبان سفّر السلطان رسول سلطان مملكة بركة، وهو منكوتمر، وبعث معه هدايا سنيّة

(1)

.

‌رمضان

[وكالة بيت المال]

وفي الثالث من شهر رمضان وصل إلى دمشق الشيخ زين الدين، عمر بن مكي بن المرحّل متولّيا وكالة بيت المال.

[وفاة أحمد بن عثمان بن سياووش]

260 -

وفي يوم الأحد خامس رمضان توفي الشيخ الصالح أبو العباس، أحمد بن عثمان

(2)

بن سياووش

(3)

الخلاطي، المقرئ، إمام الكلاّسة بجامع دمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

روى عن الهمداني، والسخاوي، وأقرأ القراءات مدّة.

ومات في عشر الثمانين.

وتلقّنت عليه شيئا من أول القرآن العظيم، ولي منه إجازة.

روى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة الحافظ محمد بن عبد المنعم الحرّاني]

261 -

وفي ليلة الأربعاء ثامن رمضان توفي الشيخ المحدّث، الحافظ، شمس الدين، أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن عمّار بن هامل

(4)

الحرّاني، الحنبلي، بالمارستان الصغير، ودفن بسفح جبل قاسيون.

(1)

خبر التسفير في: تاريخ الملك الظاهر 58، والروض الزاهر 411، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 7، وذيل مرآة (المخطوط) 3/ورقة 207.

(2)

في ذيل مرآة الزمان (المخطوط): «عماد» .

(3)

انظر عن (ابن سياووش) في: تاريخ الملك الظاهر، وذيل مرآة الزمان 3/ 11 (المخطوط) 3/ ورقة 213، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 64 رقم 4.

(4)

انظر عن (ابن هامل) في: تاريخ الملك الظاهر 67،68، وذيل مرآة الزمان 3/ 25 (المخطوط) 3/ورقة 228، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 76،77 رقم 30، والعبر 5/ 296، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، والمعين في طبقات المحدّثين 213 رقم 2228، وتذكرة الحفاظ 4/ 1463، ودول الإسلام 2/ 174، ومرآة الجنان 4/ 172، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 281،282 رقم 395، والمنهج الأحمد 392، والوافي بالوفيات 4/ 50 رقم 1507، وعيون التواريخ 21/ 25، والنجوم الزاهرة 7/ 244، -

ص: 276

وكان فاضلا، كثير الديانة والتحرّي. سمع ببغداد، والشام، وديار مصر، وحدّث بالكثير، وكان أحد المعروفين بالطلب والإفادة.

ومولده سنة ثلاث وستماية.

ومن شيوخه عمر بن كرم، والمهذّب بن قتيدة، وابن روزبة، وابن الزبيدي.

ولي منه إجازة. وروى لنا عنه الشيخ شرف الدين أبو الحسين، والدواداري، وجماعة.

[شراء السلطان أحد المماليك]

وفي يوم الأربعاء ثامن شهر رمضان اشترى السلطان من الأمير جمال الدين النجيبي مملوكه عزّ الدين أيبك النجيبي

(1)

.

[وفاة أسد الدين عبد الرحمن الأرموي]

262 -

وفي ليلة مستهلّ رمضان توفي أسد الدين

(2)

، /35 أ/أبو القاسم، عبد الرحمن بن عثمان بن خليل بن عبد الله الأرموي

(3)

، ثم الموصلي، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

ومولده سنة سبع وتسعين وخمس ماية تقريبا بالموصل.

أجاز له ابن الأخضر، وابن منينا، وجماعة.

وهو ابن أخت ابن عدلان النحويّ.

[اعتقال فخر الدين وزير الروم]

وفي شهر رمضان عقد مجلس للصاحب فخر الدين وزير الروم

(4)

بحضور نواب التتار، وحاققوه على مكاتبة السلطان عزّ الدين كيكاووس المقيم بصوداق، وافتقاده بشيء من الذهب، فاعترف، فاعتقل هو ووالده تاج الدين محمد، واحتيط على موجوده وأملاكه، ونجا ولده الصغير نصير الدين محمود بنفسه، وقصد أبغا، وأحسن

= والمقصد الأرشد، رقم 997، والدرّ المنضّد 1/ 413 رقم 1110، وشذرات الذهب 5/ 334، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 79، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 207 أ، ب. وقد وقع في: تاريخ الإسلام: «بن كاهل» .

(1)

خبر الشراء في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 207.

(2)

انظر عن (أسد الدين) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 207، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 69 رقم 17.

(3)

الأرموي: بضم الهمزة وبسكون الراء وفتح الميم.

(4)

هو الشيخ أبو العباس، خضر بن أبي بكر بن موسى المهراني العدوي. توفي سنة 676 هـ. وستأتي ترجمته فيها.

ص: 277

التوصل بحيث أفرج عن والده وعن أملاكه، وولّى الوزارة مجد الدين الحسين

(1)

.

[وفاة شمس الدين داود ابن مجد الملك الأفضلي]

263 -

وفي الثاني عشر من رمضان توفي شمس الدين، أبو جعفر، داود بن الأديب مجد الملك أبي الفضل جعفر بن الأمير شمس الخلافة أبي عبد الله محمد بن مختار الأفضلي، المصري، الخياط، بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

ومولده سنة تسع وستماية بالقاهرة.

روى عن والده شيئا من نظمه.

‌شوّال

[وفاة الصدر مخلص الدين ابن قرناص الحموي]

264 -

وفي يوم الأحد رابع شوال توفي الصدر، مخلص الدين

(2)

، إبراهيم بن محمد بن هبة الله بن قرناص الحمويّ، بحماه، ودفن بتربتهم.

وكان أديبا، فاضلا، وله نظم جيد.

[وفاة فخر الدين ابن تيميّة الحرّاني]

265 -

وفي يوم الأحد حادي عشر شوال توفي الشيخ الخطيب، فخر الدين، أبو محمد، عبد القاهر بن عبد الغني بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن تيميّة

(3)

الحرّاني، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

(1)

خبر الاعتقال في: تاريخ الملك الظاهر 58 - 60، وذيل مرآة الزمان 3/ 5،6، والدرّة الزكية 171، والمختصر في أخبار البشر 4/ 10، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري 5/ورقة 167 - 172، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 7،8، وعيون التواريخ 21/ 13،14، والسلوك ج 1 ق 2/ 608، وعقد الجمان (2) 104،105، والنجوم الزاهرة 7/ 161، ونزهة الناظرين في تاريخ أخبار الماضين ممّن ولّي محروسة مصر من سالفي العصر من الخلفاء والسلاطين، لمرعي بن يوسف الحنبلي، مخطوطة لندن، رقم 23325، ورقة 86 ب.

(2)

انظر عن (مخلص الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 8 (المخطوط) ورقة 210 - 213، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 66 رقم 9، والوافي بالوفيات 6/ 133،134 رقم 2570، وعيون التواريخ 21/ 17 - 19، والسلوك ج 1 ق 2/ 609، والنجوم الزاهرة 7/ 238، والمنهل الصافي 1/ 122،123 رقم 64، والدليل الشافي 1/ 25 رقم 64.

(3)

انظر عن (ابن تيمية) في: تاريخ الملك الظاهر 66،67، وذيل مرآة الزمان 3/ 16 (المخطوط) 3/ورقة 219،220، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 71 رقم 19، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 282، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 282 رقم 396، والمنهج الأحمد 392، والوافي بالوفيات 19/ 45 رقم 48، والسلوك ج 1 ق 2/ 609، وعيون التواريخ 21/ 20، وعقد الجمان (2) 107، والنجوم الزاهرة 7/ 240، والدارس 2/ 167،168، وشذرات-

ص: 278

ومولده سنة اثنتي عشرة وستماية بحرّان في ثاني شوال.

وكان خطيب حرّان، وبيته معروف بالفضيلة والعلم والحديث والتقدّم، وسمع من جدّه الشيخ فخر الدين صاحب ديوان الخطب، وروى عنه.

وكانت وفاته بخانقاه القصر ظاهر دمشق.

ولي منه إجازة.

[اعتقال الشيخ خضر الكردي]

وفي يوم الإثنين ثاني عشر شوال استدعى السلطان الشيخ خضر الكردي إلى القلعة وأحضره بين يديه مع جماعة حاققوه على أشياء كثيرة ورموه بفواحش كثيرة، فتقدّم باعتقاله

(1)

.

‌ذو القعدة

[تسلّم السلطان قلاع الإسماعيلية]

/35 ب/وفي يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة وصلت رسل المقدّمين بالقدموس، والمينقة

(2)

، والكهف إلى قلعة الجبل إلى حضرة السلطان يطلبون الأمان، فأجابهم إلى ذلك، وأقطعهم إقطاعا، وتسلّم نوّابه القلاع المذكورة، ولم يبق للإسماعيلية شيء بالشام

(3)

.

‌ذو الحجّة

[وفاة محمد بن عيسى بن تميم الحميري]

266 -

وفي ليلة الجمعة سادس ذي الحجة توفي ()

(4)

محمد بن عيسى بن

= الذهب 5/ 334، والدرّ المنضّد للعليمي 1/ 413 رقم 1111، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 79، وجامع التواريخ، ورقة 210 أ.

(1)

خبر الاعتقال في: تاريخ الملك الظاهر 58 - 60، وجامع التواريخ، ورقة 209 ب،21 أ، وزبدة الفكرة 139، وذيل مرآة الزمان 3/ 5،6/ (المخطوط) 3/ورقة 207،208، والمختصر في أخبار البشر 4/ 10، والنهج السديد 2/ 217، ومسالك الأبصار 5/ورقة 167 - 172، والدرّة الزكية 171، والسلوك ج 1 ق 2/ 608، والبداية والنهاية 13/ 264، وعيون التواريخ 21/ 13، 14، وعقد الجمان (2) 104،105، والنجوم الزاهرة 7/ 161، ونزهة الناظرين، ورقة 86 ب.

(2)

المينقة: بياء ثم نون. ويوجد أيضا: «المنيقة» بالنون ثم الياء المثنّاة. وهما حصنان في جبال العلويّين.

(3)

خبر قلاع الإسماعيلية في: مختار الأخبار 49، وزبدة الفكرة 1397138، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 208،209، والبداية والنهاية 13/ 264، وجامع التواريخ، ورقة 210 أ.

(4)

في الأصل بياض مقدار كلمة.

ص: 279

محمد بن مهدي

(1)

بن تميم الحميري، المغربي، الإسكندريّ، نزيل دمشق، بها، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

وكان رجلا صالحا، حافظا للقرآن. روى بالإجازة عن ابن طبرزد.

كتب عنه الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة تقيّ الدين محمد بن شبل الضرير]

267 -

وفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ تقيّ الدين، أبو عبد الله، محمد بن شبل

(2)

بن عبد الله الضرير، المقرئ، ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

روى عن عبد الرحمن بن الخبّازة.

[وفاة المحدّث ضياء الدين ابن عبد العزيز الخالدي]

268 -

وفي السادس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ المحدّث، ضياء الدين، أبو العباس، أحمد بن أبي بكر بن عبد العزيز الخالدي، المجدولي، النسولي، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

سمع من أصحاب السلفي، وحصّل جملة من الكتب، وكان فيه فضل، وأضرّ في آخر عمره.

[وفاة الملك المغيث ابن الملك الفائز]

269 -

وفي السابع والعشرين من ذي الحجة توفي الملك المغيث

(3)

، فتح الدين، عمر بن الملك الفائز سابق الدين إبراهيم بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي، في السجن بخزانة البنود بالقاهرة، وأخرج منها في يومه، ودفن بتربة جوار الإمام الشافعيّ، رضي الله عنه، بالقرافة.

ومولده في صفر سنة ستّ وستماية بالقاهرة،

وروى بالإجازة عن أبي روح عبد المعزّ الهرويّ.

***

(1)

انظر عن (ابن مهدي) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 78 رقم 33.

(2)

انظر عن (ابن شبل) في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 76 رقم 29.

(3)

انظر عن (الملك المغيث) في: تاريخ الملك الظاهر 67، وزبدة الفكرة 139، وذيل مرآة الزمان 3/ 18،19 (المخطوط) ورقة 221،222، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 74 رقم 24، وعقد الجمان (2) 110،111، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 206 أ، ب، وجامع التواريخ، ورقة 210 ب.

ص: 280

[من وفيات هذه السنة]

[وفاة القاضي ابن الطوسي]

270 -

وفي أوائل هذه السنة توفي القاضي ()

(1)

عبد الملك بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن الطوسيّ

(2)

.

[إنشاء جسور بالساحل]

وفيها أمر السلطان بإنشاء جسورة في الساحل غرم عليها مبلغ عظيم، وحصل للمسافرين بها رفق كبير

(3)

.

[القبض على صاحب ظفار]

وفيها قبض سالم بن إدريس بن محمود الحضرمي على أخيه موسى صاحب ظفار واستبدّ بها

(4)

.

[وفاة الإمام ابن أبي بكر بن فرح الأنصاري]

271 -

وفي أوائل هذه السنة توفي الشيخ الإمام، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبي بكر

(5)

بن فرح

(6)

الأنصاري، الخزرجي، /36 أ/الأندلسي، القرطبي، بمنية بني خصيب، من صعيد مصر الأدنى.

وكان شيخا فاضلا، وله تصانيف مفيدة تدلّ على كثرة اطّلاعه، ووفور فضله، رحمه الله، منها «تفسير الكتاب العزيز» .

(1)

بياض في الأصل مقدار كلمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

خبر إنشاء الجسور في: مختار الأخبار 51 (في حوادث سنة 672 هـ.) وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 210، والبداية والنهاية 13/ 264.

(4)

خبر صاحب ظفار في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 210 و 233.

(5)

انظر عن (ابن أبي بكر) في: تاريخ الملك الظاهر 68، وتاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 74، 75 رقم 26، والوافي بالوفيات 2/ 122،123 رقم 470، وعيون التواريخ 21/ 27، والديباج المذهب 317، وغاية النهاية 2/ 80، وتوضيح المشتبه 7/ 65، وتاريخ الخلفاء 483، وطبقات المفسّرين للسيوطي 28، ونفح الطيب 7/ 221، وكشف الظنون 383 و 390، وإيضاح المكنون 1/ 81 و 2/ 241، وهدية العارفين 2/ 129، وديوان الإسلام 4/ 28،29 رقم 1694، والأعلام 5/ 322، وشذرات الذهب 5/ 335، ومعجم المؤلفين 8/ 239.

(6)

فرح: بفتح الفاء وسكون الراء وحاء مهملة.

ص: 281

‌سنة اثنتين وسبعين وستماية

‌المحرّم

[وفاة شرف الدين المقدسي]

272 -

وفي يوم الأحد سادس المحرّم توفي شرف الدين المقدسي

(1)

، أحد الشهود تحت الساعات.

ضبطه ابن سنيّ الدولة.

[وفاة الصدر مؤيّد الدين ابن أسد التميمي]

273 -

وفي يوم الثلاثاء ثالث عشر المحرّم توفي الصدر الكبير، مؤيّد الدين

(2)

، أبو المعالي، أسعد بن عزّ الدين أبي غالب المظفّر بن الوزير مؤيّد الدين أسعد بن حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي، ابن القلانسيّ، ببستانه، ودفن بسفح جبل قاسيون من الغد.

ومولده سنة ثمان أو تسع وتسعين وخمسماية.

سمع من ابن طبرزد، وحضر على حنبل، وحدّث بدمشق ومصر، وهو من أرباب البيوت المشهورة، بالعدالة والتقدّم، وكان رئيسا وافر الحرمة، كثير الأملاك، واسع النعمة، وعنده قوّة نفس وأهليّة للمناصب ولم يتعاطاها في عمره ويمتنع منها.

ولما مات ابن سويد ألزموه بمباشرة متعلّقات السلطان وأولاده وخواصّه بالشام،

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (مؤيّد الدين) في: تاريخ الملك الظاهر 85،86، وتالي كتاب وفيات الأعيان 47 رقم 70، وزبدة الفكرة 142، وذيل مرآة الزمان 3/ 36 - 38، و (المخطوط) 3/ورقة 239، 240، ومعجم الشيوخ للدمياطي 1/ورقة 150 ب، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 87،88 رقم 47، والعبر 5/ 297، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 196 - 206 رقم 15، ومرآة الجنان 4/ 172، والبداية والنهاية 13/ 266، والوافي بالوفيات 9/ 39 رقم 3943، ونثر الجمان 3/ورقة 1، وعيون التواريخ 21/ 31، وتاريخ الدول والملوك لابن الفرات 7/ 19، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، والمقفّى الكبير 2/ 82،83 رقم 741، وعقد الجمان (2) 121،122، والنجوم الزاهرة 7/ 241، وشذرات الذهب 5/ 236، وجامع التواريخ، ورقة 212 ب.

ص: 282

فباشر نظر ذلك بغير جامكية، ولم يزل على ذلك إلى أن مات، وكان بارّا بأهله، ويضع الأشياء مواضعها.

ولي منه إجازة. وروى لنا عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، والشيخ زين الدين الفارقي، وغيرهما.

[وفاة والي العقيبة]

274 -

وفي ثالث عشر محرم توفي الهمام والي العقيبة وهو في الاعتقال

(1)

.

[توجّه السلطان الظاهر إلى الشام]

وفي يوم السبت السادس والعشرين من المحرّم توجّه السلطان إلى الشام وصحبته سنقر الأشقر، وبيسري، وأيتمش السعدي، وجماعة يسيرة، فلما وصل عسقلان بلغه أنّ أبغا ملك التتار وصل إلى بغداد وخرج إلى الزاب متصيّدا، فكتب إلى القاهرة واستدعى عسكرا فخرج منها أربعة آلاف في حادي عشر صفر، ثم خرج الخزندار في ثامن عشره، وأقام الملك السعيد بقلعة القاهرة وعنده الفارقاني. وكان وصول الدهليز إلى غزّة في رابع ربيع الأول، وسار فنزل يافا في تاسعه، ووصل دمشق يوم السبت/36 ب/سادس عشره، وتأخّر الخزندار بالعساكر لكثرة الأمطار وشدّة البرد، فورد عليه كتاب السلطان يأمره بعود العسكر إلى القاهرة، فسار ودخلها تاسع جمادى الآخرة

(2)

.

[وفاة الفخر إياز الرومي]

275 -

وفي المحرّم توفي الفخر إياز

(3)

بن عبد الله الرومي، عتيق ابن جامع، بدمشق.

روى الحديث.

وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

‌صفر

[وفاة المسند نجيب الدين عبد اللطيف بن الصيقل الحرّاني]

276 -

وفي يوم الأربعاء مستهلّ صفر توفي الشيخ المسند، المحدّث، نجيب

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

خبر توجّه السلطان في: تاريخ الملك الظاهر 71 - 73، وجامع التواريخ، ورقة 211 أ، وزبدة الفكرة 140، والتحفة الملوكية 78، والدرّة الزكية 172، والنهج السديد 2/ 217، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 9، والبداية والنهاية 13/ 265، وعيون التواريخ 21/ 29، وعقد الجمان (2)112.

(3)

انظر عن (إياز) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 90 رقم 50.

ص: 283

الدين

(1)

، أبو الفرج، (عبد اللطيف بن الإمام نجم الدين أبي محمد)

(2)

عبد المنعم بن علي بن نصر

(3)

بن منصور بن هبة الله بن الصيقل

(4)

الحرّاني، النميري، بقلعة الجبل، ودفن من يومه عند باب القرافة بتربة أزدمر.

ومولده سنة سبع وثمانين وخمس ماية بحرّان.

سمع الكثير من ابن كليب، وابن المعطوش، وابن الجوزي، وجماعة من أصحاب أبي الحصين، والقاضي أبي بكر، وله إجازة الكاغدي، والراراني

(5)

، والطرسوسي، والجمّال، وجماعة. وبقي حتّى تفرّد بالرواية عن جماعة، ولم يبق في زمنه مثله في علوّ الإسناد، وحدّث بالكثير، وجرى عليه محن شارك فيها الصلحاء، وخرّج له «مشيخة» و «ثمانيات» ، و «مصافحات» ، و «أبدال» ، و «موافقات» ، و «معجم» بالإجازة.

وأجاز لي في سنة سبعين وستماية. وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وابن الظاهري، وطائفة.

[وفاة محمد بن إياس الأثيري]

277 -

وفي ليلة الأربعاء مستهلّ صفر توفي أبو عبد الله، محمد بن إياس

(6)

بن عبد الله الأثيري

(7)

بالنويرة من أعمال كورة بوش بالصعيد الأدنى، ودفن من الغد هناك، ثم حمل منها إلى قرافة مصر الصغرى فدفن بها.

(1)

انظر عن (نجيب الدين) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 352 - 360 رقم 38، ومعجم الشيوخ للدمياطي 2/ورقة 63 أ، وزبدة الفكرة 142، وذيل مرآة الزمان 3/ 50 (المخطوط) 3/ورقة 253 - 266، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 98 - 100 رقم 69، والعبر 5/ 298، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، والمعين في طبقات المحدّثين 214 رقم 2232، وتذكرة الحفاظ 4/ 1491، ودول الإسلام 2/ 174، ومرآة الجنان 4/ 173، ونثر الجمان 3/ورقة 1،2، وعيون التواريخ 21/ 38، وتاريخ ابن الفرات 7/ 19، وذيل التقييد 2/ 148،149 رقم 1324، والسلوك ج 1 ق 2/ 614، وعقد الجمان (2) 125، والنجوم الزاهرة 7/ 244، والدليل الشافي 1/ 428 رقم 1476، وحسن المحاضرة 1/ 382، وشذرات الذهب 5/ 366، ومجلة النصاب، ورقة 34 أ، وجامع التواريخ، ورقة 213 أ.

(2)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

(3)

في الدليل الشافي: «نظير» .

(4)

في زبدة الفكرة: «الصقيل» .

(5)

الراراني: براءين مفتوحتين، تلي كلّ واحدة ألف، وبعد الألف الثانية نون مكسورة، نسبة إلى راران: قرية من قرى أصبهان. (توضيح المشتبه 4/ 85،83).

(6)

انظر عن (ابن إياس) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 106 رقم 77.

(7)

في تاريخ الإسلام: «الأشيري» .

ص: 284

ومولده مستهلّ رمضان سنة خمس وعشرين وستماية بالقاهرة.

سمع من ابن المقيّر، وجماعة، وقرأ بنفسه وحصّل، وكان عنده فهم ومعرفة، وحدّث.

و «الأثيري» : نسبة إلى ولاء بني الأثير.

[وفاة ابن أبي المجد اللحّام]

278 -

وفي عصر السبت رابع صفر توفي الشيخ إسماعيل بن أبي المجد بن منصور اللّحام

(1)

، بالصالحية، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة.

[وفاة الأمير سيف الدين عيسى بن موفق التنوخي]

279 -

وفي ليلة الأحد خامس صفر توفي الأمير سيف الدين، عيسى بن ناصر الدين موفّق بن الزهر

(2)

مبارك التنوخي، ببعلبك، وحمل إلى قرية بحوشية من قرى البقاع البعلبكي، وهي شماليّ كرك نوح، فدفن بها/37 أ/عند أهله.

وهو في عشر السبعين.

وكان من أعيان أمراء الجبال، كثير الخير والمروءة، صادق اللهجة، لا يذكر أحدا بسوء، كثير البرّ بأصحابه ومعارفه.

[وفاة الفقيه كمال الدين ابن وضّاح البغدادي]

280 -

وفي ليلة الجمعة ثاني صفر توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العلاّمة، كمال الدين، علي بن أبي بكر محمد بن محمد بن محمد بن وضّاح

(3)

بن محمد بن وضّاح البغدادي، الحنبلي، ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.

وكان من أعيان من بقي ببغداد بعد فتنة التتار.

ومولده في رجب سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

روى عن الشيخ علي بن إدريس، وعمر بن كرم الدينوري،

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن الزهر) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 270.

(3)

انظر عن (ابن وضّاح) في: الحوادث الجامعة 181، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 102، 103 رقم 72، والإعلام بوفيات الأعلام 280، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1463، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 282 - 284 رقم 397، والمنهج الأحمد 392، وذيل التقييد 2/ 221 رقم 1480، وبغية الوعاة 2/ 200، والمقصد الأرشد لابن مفلح، رقم 760، والدرّ المنضد للعليمي 1/ 413،414 رقم 1112، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 79، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 212 أ، ب.

ص: 285

روى عنه الدمياطي في «معجمه» .

[وصول الملك الظاهر إلى دمشق]

ووصل السلطان الملك الظاهر إلى دمشق من القاهرة يوم الجمعة سابع عشر صفر

(1)

.

[وفاة زين الدين الرفاعي]

281 -

وفي العشرين من صفر توفي الشيخ زين الدين الرفاعي

(2)

خادم الشيخ شملة بدمشق.

[وفاة المسند تقيّ الدين ابن أبي اليسر التنوخي]

282 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من صفر توفي الشيخ الإمام، المسند، تقيّ الدين، أبو محمد، إسماعيل بن القاضي بهاء الدين أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليسر

(3)

شاكر بن عبد الله بن سليمان التنوخيّ، ودفن بسفح قاسيون عند والده بالقرب من تربة الشيخ أبي عمر في اليوم المذكور.

ومولده يوم السبت سابع عشر محرم سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

روى عن الخشوعي، وحنبل، وابن طبرزد، والقاسم بن عساكر، والخطيب الدولعي، وأحمد بن تزمش، والكندي، وابن الحرستاني، وغيرهم، وحدّث بمصر ودمشق مدّة، وتفرّد بأشياء من مسموعاته.

وكان فاضلا من بيت كتاب وعدالة، وله يد في النظم والنثر، وكتب الإنشاء

(1)

خبر وصول الملك في: زبدة الفكرة 140، والبداية والنهاية 13/ 265.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن أبي اليسر) في: تاريخ الملك الظاهر 76،87، وجامع التواريخ، ورقة 212 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 207 - 216 رقم 16، ومعجم الشيوخ للدمياطي 1/ورقة 150 ب،151 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 38 - 45، و (المخطوط) 3/ورقة 241 - 248، ومشيخة شرف الدين اليونيني 95 - 97، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 88 - 90 رقم 48، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1490، والعبر 5/ 299، ودول الإسلام 2/ 174، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، والمعين في طبقات المحدّثين 213 رقم 2230، ونثر الجمان 3/ورقة 2،3، والبداية والنهاية 13/ 267، وعيون التواريخ 21/ 32 - 36، وفوات الوفيات 1/ 22،23، والوافي بالوفيات 9/ 71 - 74 رقم 3990، وذيل التقييد 1/ 461،462 رقم 894، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، وعقد الجمان (2) 123، والمنهل الصافي 2/ 383 رقم 425، والدليل الشافي 1/ 122 رقم 424، والنجوم الزاهرة 7/ 244، وتاريخ ابن سباط 1/ 437، وشذرات الذهب 5/ 338، وديوان الإسلام 4/ 412 رقم 2230.

ص: 286

للناصر داود، وتولّى نظر المارستان النوري بدمشق، وتوجّه رسولا إلى مصر.

ذكره ابن العديم في «تاريخه» ، وكتب عنه من شعره. وذكره ابن الشعّار في «عقود الجمان» ، وله أشعار زهديّات.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه، وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، والشيخ زين الدين الفارقي، وغيرهم.

[وفاة ابن أبي القاسم النصيبي]

283 -

وفي ظهر يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من صفر توفي الشيخ الصالح، أبو الحسن، علي بن أبي القاسم بن جعفر النصيبي

(1)

، الصوفي، وكانت وفاته بالسميساطية بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان شيخا صالحا.

/37 ب/روى عن ابن رواج، وغيره، وحدّث بالقدس ودمشق. سمع منه الشيخ كمال الدين ابن الشريشيّ.

[وفاة ستّ العرب بنت عبد الرحمن]

284 -

وفي يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من صفر توفيت ستّ العرب

(2)

بنت الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر بن قدامة، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

‌ربيع الأول

[وفاة المسند عبد الله بن عبد الواحد الرزّاز]

285 -

وفي يوم الجمعة مستهلّ شهر ربيع الأول توفي الشيخ المسند، أبو عيسى، عبد الله

(3)

بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاّق

(4)

(1)

انظر عن (النصيبي) في: نثر الجمان 3/ورقة 3.

(2)

لم أجد لها ترجمة.

(3)

في نثر الجمان: «أبو عبد الله» .

(4)

انظر عن (ابن علاّق) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 263 - 280 رقم 25، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 249 ب،250 أ، والمشتبه في الرجال 1/ 218 (بالحاشية)، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 94،95 رقم 59، والعبر 5/ 299، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، والمعين في طبقات المحدّثين 213 رقم 2231، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1491، ودول الإسلام 2/ 174، وذيل مشتبه النسبة لابن رافع 19، والوافي بالوفيات 17/ 301 رقم 256، وذيل التقييد 2/ 39،40 رقم 1124، ونثر الجمان 3/ورقة-

ص: 287

الأنصاري، الرزّاز، الحنبلي، بمصر، ودفن من يومه بالقرافة الصغرى بسفح المقطّم.

وهو آخر من مات من أصحاب البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، وفاطمة بنت سعد الخير. وسمع أيضا من علي بن نجا، والحافظ عبد الغني، وجماعة.

ومولده سنة ستّ وثمانين وخمس ماية تقريبا بمصر.

وأجاز لي عن الشيخ في رجب سنة سبعين وستماية بالقاهرة.

وروى لنا عنه ابن الظاهري، والقاضي ابن جماعة، والدواداري، وغيرهم.

[وفاة أبي القاسم الرفاعي]

286 -

وفي سادس ربيع الأول توفي الشيخ أبو القاسم الرفاعي

(1)

ظاهر دمشق عند بركة الحميريين، ودفن بمقابر الصوفية.

[وفاة سديد الدين ابن عبد الكافي الهمداني]

287 -

وفي يوم الإثنين حادي عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ سديد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الكافي

(2)

بن أحمد الهمداني، الصوفي، بالمارستان، ودفن من يومه بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

[وفاة علم الدين ابن النخايلي]

288 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر ربيع الأول توفي علم الدين ابن النخايلي

(3)

بدمشق.

[وفاة القاضي كمال الدين عمر بن بندار التفليسي]

289 -

وفي ليلة الخميس رابع عشر ربيع الأول توفي الشيخ الفقيه، القاضي، كمال الدين، أبو الفتح، عمر بن بندار

(4)

بن عمر بن علي التّفليسي،

= 3، وتوضيح المشتبه 3/ 125، والسلوك ج 1 ق 2/ 614، وتبصير المنتبه 1/ 415، والنجوم الزاهرة 7/ 244، وحسن المحاضرة 1/ 382 رقم 93، وشذرات الذهب 5/ 338.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن بندار) في: تاريخ الملك الظاهر 91، وجامع التواريخ، ورقة 212 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 64،65 (المخطوط) 3/ورقة 268 - 270، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 103، 104 رقم 73، والعبر 5/ 298،299، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 317،318، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 130، 131 (8/ 309،310)، ونثر الجمان 3/ورقة 3،4، والبداية والنهاية 13/ 267، وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة 181 ب،182 أ، والوافي بالوفيات 22/ 442،443 رقم 315، وعيون-

ص: 288

الشافعي، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى عند تربة الملك ال (. . .)

(1)

.

ومولده سنة إحدى

(2)

وستماية تقريبا بتفليس

(3)

.

وكان فقيها أصوليّا، بارعا في العلوم، ولّي نيابة القضاء بدمشق مدّة طويلة، وكان محمود السيرة، مشكور الطريقة. ولما ملك التتار البلاد حصل للناس به راحة عظيمة، وأحسن إلى الخاصّ والعامّ، وسعى في حقن الدماء وحفظ الأموال، ولم يتدنّس بشيء من الدنيا، ولا ازداد منصبا ولا مدرسة، مع احتياجه وعياله، وحصل في حقّه بعد أيام التتار تعصّب، ونسب إلى أشياء وعصمه الله/38 أ/ممّن أراد ضرره، ولكنّهم ألزموه بالسفر إلى الديار المصرية، والإقامة بها، فأقام يشغل الناس ويفيد الفقهاء، وحصل به النفع.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة تقيّ الدين إبراهيم بن محمد القضاعي]

290 -

وفي التاسع عشر من ربيع الأول توفي تقيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن هبة الله بن حمدان

(4)

القضاعي، المصري، الواعظ بقرافة مصر الصغرى، ودفن بها من الغد.

ومولده سنة ثلاثين وستماية.

سمع الحديث ووعظ، وكان له قبول من العامّة، وكان يحفظ أشياء حسنة ويوردها على الخبر إيرادا جيّدا، وحدّث.

[وفاة ناصح الدين أبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاووسي]

291 -

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الفاضل، ناصح الدين، أبو الثناء

(5)

، محمود بن أبي سعيد بن محمود بن محمد القزويني، الطاووسي، ودفن من يومه بباب النصر.

= التواريخ 21/ 44،45، والعقد المذهب لابن الملقّن 371 رقم 1444، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 474،475 رقم 444، والبدر السافر، ورقة 39 ب، وعقد الجمان (2) 122، 123، والسلوك ج 1 ق 2/ 613 وفيه:«عمر بن شدّاد بن عمر» ، والنجوم الزاهرة 7/ 244، وحسن المحاضرة 1/ 416، وقضاة دمشق 70، وشذرات الذهب 5/ 337،338.

(1)

غير مقروءة.

(2)

في تاريخ الإسلام: «اثنتين» .

(3)

تفليس: بفتح أوله وكسره. وهي مدينة قديمة من بلاد الأرمن. (معجم البلدان 2/ 35).

(4)

انظر عن (ابن حمدان) في: تاريخ الملك الظاهر 83،84، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 85 رقم 42، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 208 أ.

(5)

انظر عن (أبي الثناء) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 147 أ، ب، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 118 رقم 91.

ص: 289

وقد جاوز الثمانين.

ومولده سنة ثمان وثمانين وخمس ماية تقريبا.

روى عن عبد الرحمن بن علوان بن القاضي ابن شدّاد، وهندولة الصوفي الزنجانيّ. وكان من شيوخ الصوفية.

ذكر أنه ابن أخت الرافعي صاحب «شرح الوجيز» .

[وفاة القاضي عزّ الدين محمد بن عبد الله البصري]

292 -

وفي عشيّة الإثنين الخامس والعشرين من ربيع الأول توفي القاضي عزّ الدين، أبو العزّ

(1)

، محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن جعفر البصري، ببغداد، ودفن بمقبرة الشونيزية.

روى عن جدّه أبي السفرة، وناب في القضاء بالجانب الشرقيّ عن ابن الزّنجانيّ

(2)

.

[وفاة أبي بكر بن أحمد بن الحبّال البعلبكي]

293 -

وفي ليلة الجمعة التاسع والعشرين من ربيع الأول توفي ببعلبك الشيخ أبو بكر بن أحمد بن عمر بن الحبّال

(3)

البعلبكي، المعروف بابن دسينه، ودفن من الغد ظاهر باب نحلة.

وهو في عشر السبعين.

وخلّف تركة عظيمة تقارب ماية ألف دينار، فأخذ السلطان منها نحو أربع ماية ألف درهم، وأفرج ورثته عن الأملاك والوثائق فتمحّق أكثر ذلك. له وقف جيّد على وجوه البرّ. وكان فيه رفق بمن يعامله، وقلّ أنّه كان يحبس خصاله، ولكنّه كان يشحّ على نفسه بأيسر الأشياء، واكتسب ذلك بالمعاملة.

‌ربيع الآخر

[وفاة عبد الله بن عمر بن يوسف الحميدي]

294 -

وفي ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الآخر توفي الشيخ العالم الأوحد،

(1)

انظر عن (أبي العزّ) في: الحوادث الجامعة 181 وفيه: «عزّ الدين أبو العزّ محمد بن جعفر البصري» ، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 108 رقم 82.

(2)

وقال صاحب «الحوادث الجامعة» : وكان عالما فاضلا، ولّي تدريس النظامية بعد واقعة بغداد، ثم نقل إلى تدريس مدرسة الأصحاب، ودرّس في المدرسة المعتصمية عند فتحها، وناب في الحكم والقضاء ببغداد.

(3)

انظر عن (ابن الحبّال) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 82 - 84 (المخطوط) 3/ورقة 287 - 289، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 120،121 رقم 96.

ص: 290

الصالح، أبو محمد، عبد الله بن عمر بن يوسف الحميدي

(1)

، القصري، ودفن من/ 38 ب/يومه بالقرافة الصغرى.

وكان أوحد زمانه في علم أصول الدين والفقه والتّصوّف، مذكورا بالصلاح، مقصودا للزيارة والتبرّك. وعمّر حتى قارب الماية، وحدّث عن بعض شيوخه بشيء من الفوائد.

[وفاة شمس الدين عبد الرحمن بن عبد الله الجزري]

295 -

وفي ليلة الأحد ثامن ربيع الآخر توفي شمس الدين، عبد الرحمن بن عبد الله الجزري

(2)

ببعلبك، وهو في عشر السبعين.

وكان رجلا حسنا، له معرفة بالنجوم وعلم الهيئة، كثير التلاوة للقرآن، وكان يخطب بمشهد علي ظاهر باب الفقاعة، وعلى ذهنه أشعار وحكايات ونوادر، وكان حسن المجالسة لا يذكر أحدا إلاّ بخير.

[وفاة المحدّث نجم الدين ابن عبد الكافي الربعي]

296 -

وفي يوم الخميس ثاني عشر ربيع الآخر توفي المحدّث نجم الدين، علي بن الشيخ جمال الدين عبد الكافي

(3)

بن [عبد] الملك بن عبد الكافي بن علي الربعيّ، ودفن من الغد يوم الجمعة بسفح قاسيون.

ومولده في سنة ستّ وأربعين وستماية.

وكان فقيها، محدّثا، أديبا، ذكيّا، محصّلا، مجتهدا، كريما، سخيّا، (. . . . . . . . . .)

(4)

.

سمع من ابن عبد الدائم، وغيره من أصحاب الخشوعي، وابن طبرزد، وحنبل، والكندي.

(1)

انظر عن (الحميدي) في: زبدة الفكرة 142، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 95 رقم 60، وتاريخ ابن الفرات 7/ 19، وعقد الجمان (2) 125،126، وجامع التواريخ، ورقة 213 أ، ب.

(2)

انظر عن (الجزري) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 253.

(3)

انظر عن (ابن عبد الكافي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 62 - 64 (المخطوط) 3/ورقة 266 - 268، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 101 رقم 70، والعبر 5/ 298، والإشارة إلى وفيات الأعيان 365،366، والمعين في طبقات المحدّثين 214 رقم 2234، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1490، والوافي بالوفيات 21/ 252 رقم 179، وعيون التواريخ 21/ 44، والنجوم الزاهرة 7/ 244، وشذرات الذهب 5/ 336.

(4)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 291

[وفاة المقرئ كمال الدين أحمد بن علي المحلّي]

297 -

وفي الثامن عشر من ربيع الآخر توفي الشيخ المقرئ، كمال الدين، أبو العباس، أحمد بن علي بن إبراهيم المحلّي

(1)

، الضرير، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح (المقطّم)

(2)

.

ومولده بالمحلّة سنة عشرين وستماية،

وقرأ القراءات وبرع فيها، وتصدّر بالقاهرة في عدّة مواضع، وممّن قرأ عليه محمد بن الشيخ أبي ثعلب الواسطي

(3)

، الفاروثيّ.

[وفاة جلال الدين ابن عقيل]

298 -

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر ربيع الآخر توفي جلال الدين ابن عقيل

(4)

بدمشق.

[وفاة ناصر الدين ابن المجاور]

299 -

وفي ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ ناصر الدين ابن المجاور

(5)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ضبطه ابن الخبّاز.

[وفاة الخطيب عزّ الدين ابن عبد الباقي بن نهار]

300 -

وفي ليلة الإثنين الرابع

(6)

والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الخطيب، عزّ الدين، أبو المحاسن، يوسف بن عبد الله بن عبد الباقي بن نهار

(7)

البكري، المالكي، خطيب جامع ابن طولون بمصر، ودفن بالقرافة بسفح المقطّم.

ومولده بالقاهرة سنة ثلاث وستماية.

(1)

انظر عن (المحلّي) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 83 رقم 39، ومعرفة القراء الكبار 2/ 685 رقم 653، وطبقات الشافعية للمطري، ورقة 114، والعبر 5/ 297، وصلة التكلمة للحسيني 2/ورقة 215 أ، وغاية النهاية 1/ 82 رقم 373، وحسن المحاضرة 1/ 503، وشذرات الذهب 5/ 336، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 207 ب،208 أ.

(2)

في المخطوط: «قاسيون» ، وهو سهو من الناسخ.

(3)

في تاريخ الإسلام: «القلانسي» .

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

هكذا في الأصل.

(7)

انظر عن (ابن نهار) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 120 رقم 95، ونثر الجمان 2/ورقة 4.

ص: 292

سمع ببغداد من ابن روزبة.

روى عنه الدواداري، ولي منه إجازة.

[وفاة عمر بن الياس العنطوري]

301 -

وفي شهر ربيع الآخر توفي الشيخ عمر بن الياس

(1)

العنطوري

(2)

بجبل لبنان.

/39 أ/وهو في عشر السبعين.

وكان صالحا، كثير العبادة وقيام الليل، وحجّ غير مرة ماشيا.

‌جمادى الأولى

[وفاة زين الدين عبد الحليم بن سليمان الأنصاري]

302 -

وفي يوم الخميس رابع جمادى الأولى توفي الشيخ زين الدين، أبو محمد، عبد الحكيم

(3)

بن الشيخ الفقيه سيف الدين سليمان بن أحمد بن إسماعيل بن عطّاف

(4)

بن مبارك بن علي الأنصاري، المقدسي، ثم الحرّاني، ودفن من يومه بتربة تقيّ الدين ابن العادل، بسفح قاسيون.

ومولده يوم الخميس سادس عشر شوال سنة اثنتين وتسعين وخمس ماية، بحرّان.

سمع من الشيخ فخر الدين ابن تيميّة، والمحدّث نجم الدين أبي عبد محمد بن أبي بكر المقدسي، والقاضي جمال الدين قاضي خان، والمجد القزويني، وابن روزبة، وغيرهم.

أجاز لي ما يرويه. وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة شمس الدين أبي بكر بن محمود الفرغاني]

303 -

وفي يوم الأحد السادس من جمادى الأولى توفي الشيخ شمس الدين، أبو بكر بن محمود بن عمر بن محمود بن علي الفرغاني

(5)

، الحنفي، بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن الياس) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 271.

(2)

العنطوري: نسبة إلى عين طورا، بلدتان في جبل لبنان، إحداهما في قضاء كسروان، تبعد عن بيروت 18 كلم. والأخرى في قضاء المتن تبعد عن بيروت 39 كلم. واسمها يعني بالسريانية عين الجبل. (موسوعة المدن والقرى اللبنانية 386 و 531).

(3)

في نثر الجمان: «عبد العظيم، وقيل: عبد الحكيم» ، وفي تاريخ الإسلام:«عبد الحليم» .

(4)

انظر عن (ابن عطّاف) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 96 رقم 62، ونثر الجمان 2/ورقة 4.

(5)

انظر عن (الفرغاني) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 122 رقم 98.

ص: 293

ومولده في سادس عشر محرم سنة ست وثمانين وخمسميّة.

روى عن حنبل الرصافي، وغيره. وكان مدرّسا بالمدرسة النورية بدمشق، وخدم في بعض الدواوين،

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة قاضي القضاة أبي المكارم بن علوان الأسدي]

304 -

وفي يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى توفي قاضي القضاة، محيي الدين، أبو المكارم، محمد بن قاضي القضاة جمال الدين محمد بن الشيخ المحدّث الزاهد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان

(1)

الأسدي، الحلبيّ، بها، ودفن من يومه بتربة جدّه.

ومولده في خامس شعبان سنة اثنتي عشرة وستماية بحلب.

ولّي القضاء بحلب إلى حين وفاته، ودرّس بالقاهرة، و (. . .)

(2)

معروف بالعلم والسّنّة.

سمع من جدّه، ومن ثابت بن مشرّف، وابن شدّاد، وابن الأثير، وابن روزبة، والقزويني، وجماعة بحلب، وسمع بدمشق من ابن صبّاح، وابن باسويه، وابن الشيرازي، والمسلّم المازني، وغيرهم.

روى عنه القاضي ابن جماعة

(3)

.

[وفاة حاتم بن أبي طالب الرحبي]

305 -

وفي يوم السبت ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ شمس الدين، حاتم بن أبي طالب بن أبي البقاء الرحبي

(4)

، الحمصيّ، بدمشق، ودفن بالجبل شماليّ الجامع.

وكان فاضلا. روى عن الشمس البخاري، سمع منه بحمص. وله أشعار.

ولي منه إجازة.

(1)

انظر عن (ابن علوان) في: تاريخ الملك الظاهر 92 - 94، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 70 ب، وزبدة الفكرة 142، وذيل مرآة الزمان 3/ 81 (المخطوط) 3/ورقة 286، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 517 - 519 رقم 65، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 113 رقم 85، والوافي بالوفيات 1/ 183،184 رقم 113، وعيون التواريخ 21/ 52، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، والمقفّى الكبير 7/ 47 رقم 3115، وعقد الجمان (2) 126، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 476 رقم 258، وجامع التواريخ، ورقة 213 ب.

(2)

مقدار كلمة غير مقروءة.

(3)

في مشيخته،2/ 517 - 519.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 294

[حضور ملك الكرج بين يدي السلطان]

وفي رابع عشر جمادى الأولى حضر بين/39 ب/يدي السلطان بدمشق ملك الكرج، وكان خرج من بلاده مختفيا قاصدا زيارة القدس، فعلم به فقبض عليه، وجعل في برج من أبراج القلعة

(1)

.

[وفاة تقيّ الدين جعفر الحجي]

306 -

وفي ليلة الأحد رابع عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، تقيّ الدين، جعفر الحجّي

(2)

، بدمشق، ودفن (. . .)

(3)

.

وكان عند (. . . . . بلا)

(4)

.

[وفاة أبي عبد الله الفخار المرّاكشي]

307 -

وفي الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، أبو عبد الله الفخار

(5)

المرّاكشيّ، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وكان أحد الصالحين المعروفين بالانقطاع والتزهّد، وأقام بمسجد بالقاهرة مدّة على ذلك.

ذكره الشريف في وفياته.

[توجّه الصاحب ابن حنّا إلى القاهرة]

وفي يوم الإثنين سلخ جمادى الأولى توجّه الصاحب بهاء الدين ابن حنّا من دمشق إلى القاهرة.

[صلاة الجمعة بجامع دير الطين]

وفي جمادى الأولى كمل بناء جامع دير الطين بظاهر القاهرة وصلّي فيه الجمعة

(6)

.

(1)

خبر ملك الكرج في: تاريخ الملك الظاهر 74،75، والروض الزاهر 423، وحسن المناقب، ورقة 133 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 32،33 (المخطوط) 3/ورقة 235، وزبدة الفكرة 140، ومختار الأخبار 51، ونهاية الأرب 30/ 208، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 9، والبداية والنهاية 13/ 265 وفيه:«ملك الكرخ» وهو غلط، وعيون التواريخ 21/ 29، وعقد الجمان (2) 113، والنجوم الزاهرة 7/ 163،164، وتاريخ ابن سباط 1/ 436،437.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

مقدار كلمتين غير مقروءتين.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

خبر صلاة الجمعة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 235، والبداية والنهاية 13/ 265.

ص: 295

[وفاة الأمير فارس الدين أقطاي المستعرب]

308 -

وفي جمادى الأولى توفي الأمير فارس الدين أقطاي

(1)

الأتابك المستعرب، الصالحي، (. . .) بالقاهرة، وقيل: في الثاني والعشرين منه.

وقد نيّف على السبعين.

وكان من الأمراء الصالحية، وتوفّي بعد موت أستاذه الملك الصالح، وصار من كبار الأمراء، وأتابك العساكر في دولة الملك المظفّر. ولما قتل كان هو السبب في سلطنة الملك الظاهر وبادر في الحلف له، ولم يمكن بقيّة الأمراء إلاّ الموافقة، ورأى السلطان له ذلك، واستمرّ عنده في علوّ المنزلة ونفاذ الأمر.

ثم إنّه أشرك معه الخزندار، وقطع بعض رواتبه، فجمع نفسه ولزم بيته، وحصل له غبن فكان من أسباب موته، وعاده السلطان في المرض وحصل أنّهما بكيا، ولم يزل متمرّضا إلى أن مات.

[وفاة القاضي شهاب الدين ابن علي الأنصاري]

309 -

وفي جمادى الأولى توفي القاضي شهاب الدين، أبو عبد الله محمد بن عبد القادر بن ناصر بن الخضر

(2)

بن علي الأنصاري، الشافعيّ، ببلد الخليل عليه السلام، ودفن به.

وكان قاضيا هناك.

ومولده سنة ستماية.

وكان من الفضلاء الأدباء، سافر في طلب العلم وحصّل وبرع.

ويعرف بابن العالمة، لأنّ أمّه كانت تحفظ القرآن وشيئا من الفقه والخطب، وتكلّمت في عزاء الملك العادل الكبير.

(1)

انظر عن (أقطاي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان، ورقة 6 أ، وزبدة الفكرة 144، في (حوادث سنة 673 هـ.)، وذيل مرآة الزمان 3/ 45، و (المخطوط) 3/ورقة 248 - 251، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 86،87 رقم 44، والعبر 5/ 297،298، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، ودول الإسلام 2/ 174، ومرآة الجنان 4/ 172، والبداية والنهاية 13/ 266، والوافي بالوفيات 9/ 318،318، رقم 4251، وعيون التواريخ 21/ 37،38، وتاريخ ابن الفرات 8/ 19، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، وعقد الجمان (2) 128، والنجوم الزاهرة 7/ 242، والمنهل الصافي 2/ 504 - 506، والدليل الشافي 1/ 143 رقم 505، وشذرات الذهب 5/ 336، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 208 ب.

(2)

انظر عن (ابن الخضر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 148 (المخطوط) 3/ورقة 277 - 280، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 112 رقم 84، وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة 182 ب، والوافي بالوفيات 3/ 269 رقم 1313، والعقد المذهب 372 رقم 1446.

ص: 296

روى لنا عنه من نظمه ولده القاضي زين الدين قاضي حلب.

/40 أ/‌

‌جمادى الآخرة

[وفاة شجاع الدين نعمان بن حمدان التكريتي]

310 -

وفي ليلة الجمعة ثاني جمادى الآخرة توفي شجاع الدين، نعمان بن حمدان بن نعمان

(1)

التكريتي، التاجر، صهر وجيه الدين ابن سويد، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مشهورا بالثروة، وعنده سعة صدر فيما تقدّمه الملوك من التقادم والتحف، وله مكانة عند السلطان وقرب، وأوجب ذلك تغيّر خاطر الصاحب بهاء الدين عليه، فلم تنقصه مكانته وقربه.

[وفاة مجاهد بن سليمان التميمي الخيّاط]

311 -

وفي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة توفي مجاهد بن سليمان بن مرهف

(2)

بن أبي الفتح التميمي، المصري، الخيّاط، المعروف بابن أبي الربيع

(3)

، بالقرافة الكبرى، ودفن بها.

وقد ناهز سبعين سنة.

وكان فاضلا أديبا، وله شعر جيّد كثير.

[وصول السلطان من دمشق إلى القاهرة]

وخرج السلطان من دمشق إلى الديار المصرية في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة، ووصل إلى القاهرة سابع رجب

(4)

.

[وفاة الأمير أسد الدين ابن موسك]

312 -

وفي بكرة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة توفي الأمير أسد

(1)

انظر عن (ابن نعمان) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 287.

(2)

انظر عن (ابن مرهف) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 68 - 70 (المخطوط) 3/ورقة 272 - 275، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 117،118 رقم 90، والمختار من تاريخ ابن الجزري 275، وفوات الوفيات 3/ 236،237، وعيون التواريخ 21/ 46 - 48، والنجوم الزاهرة 7/ 242، 243، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 214 ب،215 أ.

(3)

في تاريخ الإسلام: «ابن الربيع» .

(4)

خبر وصول السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 235، والبداية والنهاية 13/ 265.

ص: 297

الدين

(1)

، سليمان بن عماد الدين داود

(2)

بن موسك، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

روى «جزء بيبى» عن ابن اللتّي.

سمع منه جماعة من الطلبة، وعنده فضيلة.

[وفاة أبي عمر العجمي]

313 -

وفي الثالث والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو عمر العجمي

(3)

، المقيم بمغارة الجوع.

وكان صالحا، كثير التلاوة، وأقام في المكان المذكور سنين كثيرة.

ضبطه ابن الخبّاز.

‌رجب

[وفاة جمال الدين ابن جبريل بن عبد الجبّار]

314 -

وفي مستهلّ رجب توفي الشيخ جمال الدين، أبو بكر، عبد الله بن الخطيب جبريل

(4)

بن عبد الجبّار

(5)

الأبهري، الصوفيّ، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

ومولده في رمضان سنة سبع وتسعين وخمس ماية بأبهر.

وكان شيخا صالحا، جميل الصحبة، لطيف الشمائل. روى بالقاهرة عن ابن الصلاح.

ذكره الشريف في وفياته.

[وفاة نجيب الدين لؤلؤ بن أحمد الدمشقي]

315 -

وفي ليلة السبت السادس عشر من رجب توفي الشيخ الفقيه، نجيب الدين، أبو الدرّ، لؤلؤ

(6)

بن أحمد بن عبد الله الدمشقي، الحنفي، الضرير، ودفن يوم السبت بالقرافة.

ومولده بدمشق في عشر ذي الحجة سنة ستماية.

(1)

انظر عن (أسد الدين) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 91،92 رقم 54، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 209 أ، ب.

(2)

في تاريخ الإسلام: «هود» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن جبريل) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 93 رقم 58.

(5)

في تاريخ الإسلام: «عبد الجليل» .

(6)

انظر عن (لؤلؤ) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 105 رقم 76، والجواهر المضيّة 2/ 719 رقم 1130، والمقفّى الكبير 5/رقم 1566، وبغية الوعاة 1/ 363، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 212 ب، والأعلام 6/ 111.

ص: 298

روى عن/40 ب/ابن الحرستاني، وابن البنّاء الصوفي، وكان فقيها، نحويّا، فاضلا، مقرئا، متصدّرا بجامع الحاكم.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة الأمير نجم الدين ابن موفق بن مبارك التنوخي]

316 -

وفي ليلة السبت سابع عشر رجب توفي الأمير نجم الدين، محمد بن موفّق بن الزهر

(1)

مبارك التنوخي، بقرية بحوشية عند أهله، وبها دفن.

وهو في عشر الستين.

وكان عنده ديانة ومكارم. وحسن صحبة، وأدب، وغلوّ في التّشيّع.

وهو أخو سيف الدين عيسى المقدّم ذكره

(2)

.

[وفاة الأمير بدر الدين بن دلدرم]

317 -

وفي ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من رجب توفي الأمير بدر الدين دلدرم

(3)

بمنزله بالدّيماس بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

‌شعبان

[وفاة المسند كمال الدين ابن الخضر بن شبل]

318 -

وفي ليلة الأحد الثاني من شعبان توفي الشيخ المسند، كمال الدين

(4)

، أبو نصر، عبد العزيز بن عبد المنعم بن الإمام أبي البركات الخضر بن شبل بن عبد الحارثي

(5)

، الدمشقيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

وهو آخر من روى عن أبي طاهر الخشوعي، وسمع من القاسم بن عساكر، وابن طبرزد، والكندي، وعبد اللطيف بن شيخ الشيوخ، وأبي جعفر القرطبي، وغيرهم.

ومولده في منتصف جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وخمسمية.

وكان شيخا مباركا. ملازما للجامع في الصلوات، وله وقف على جهات برّ.

(1)

انظر عن (ابن الزهر) في: ذيل مراة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 286،287.

(2)

تقدّم برقم 279.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (كمال الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 45 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 336 - 342 رقم 36، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 97،98 رقم 67، والعبر 5/ 299،300، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، والمعين في طبقات المحدّثين 213 رقم 2232، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1491، وتكملة إكمال الإكمال 252 رقم 242، والنجوم الزاهرة 7/ 244، وشذرات الذهب 5/ 338.

(5)

في تاريخ الإسلام: «بن شبل بن الحسين بن علي بن عبد الواحد» .

ص: 299

وأجاز لي ما يرويه. روى لنا عنه القاضي ابن جماعة.

[وفاة الصاحب محيي الدين ابن سليم المصري]

319 -

وفي ليلة ثامن شعبان توفي الصاحب محيي الدين

(1)

، أحمد بن الصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن سليم المصريّ، بها، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

سمع من جماعة، وحدّث، ودرّس بمدرسة والده التي أنشأها بزقاق القناديل بمصر مدّة إلى حين وفاته. وكان منقطعا عن المناصب الدنيوية، محبّا للتخلّي والإنفراد، مؤثرا لأهل الخير والدين، وبنى رباطا بمصر، ووجد عليه والده، وعملت الأعزية والختم في سائر البلاد المعتبرة من المملكة (له)

(2)

. وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة العشرين من شعبان.

[وفاة الإمام جمال الدين ابن مالك الطائي الجيّاني]

320 -

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر شعبان توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، شيخ النحاة

(3)

، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن/41 أ/عبد الله بن مالك الطائي،

(1)

انظر عن (الصاحب محيي الدين) في: تاريخ الملك الظاهر 84،85، وزبدة الفكرة 143، وذيل مرآة الزمان 3/ 34،35 (المخطوط) 3/ورقة 237،238، والمواعظ والاعتبار، طبعة مؤسسة الفرقان، بلندن ج 4 ق 2/ 475، وتاريخ ان الفرات 7/ 19، وعقد الجمان (2) 126، والنجوم الزاهرة 7/ 241، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 83،84 رقم 40، وجامع التواريخ، ورقة 213 ب.

(2)

كتبت فوق السطر.

(3)

انظر عن (شيخ النحاة) في: تاريخ الملك الظاهر 95،96، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 491 - 495 رقم 58، وزبدة الفكرة 143، والمختصر في أخبار البشر 4/ 8، وذيل مرآة الزمان 3/ 32 (المخطوط) 3/ورقة 280 - 284، ونهاية الأرب 30/ 214، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 108 - 111 رقم 83، ودول الإسلام 2/ 174، والعبر 5/ 300، والمعين في طبقات المحدّثين 214 رقم 2235، والمشتبه في الرجال 1/ 129، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 28 و (8) 300، 301، والعقد المذهب 371،372 رقم 1445، وفيه «الجبائي» وهو غلط، وتاريخ ابن الوردي 2/ 222،223، ومرآة الجنان 4/ 172، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1491، وعيون التواريخ 21/ 50، وفوات الوفيات 3/ 4 رقم 172، والبداية والنهاية 13/ 276، والوافي بالوفيات 3/ 359 - 364 رقم 1439، وتوضيح المشتبه 2/ 149، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، وعقد الجمان (2) 123،124، والنجوم الزاهرة 7/ 244، ونفح الطيب 7/ 257 - 296، وبغية الوعاة 1/ 130، وتاريخ ابن سباط 1/ 435، ومفتاح السعادة 1/ 115 - 117، وتاريخ ابن الفرات 7/ 19، والبلغة في تاريخ أئمّة اللغة للفيروزأبادي 229، وطبقات النحاة واللغويّين لابن قاضي شهبة 133، وطبقات الشافعية، له 3/ 5،6 رقم 450، وتاريخ الخلفاء 483، والدليل الشافي 2/ 642 رقم 2209، وكشف الظنون 82 و 119 و 133 و 144 و 151 و 205 و 412 و 553 -

ص: 300

الجيّاني، ودفن بسفح قاسيون بتربة القاضي عزّ الدين ابن الصائغ.

ومولده بجيّان سنة ستماية أو إحدى وستماية.

وكان أوحد عصره في علم النحو واللغة مع كثرة الديانة والصلاح والتّعبّد والاجتهاد، ومعرفة القراءات وعللها، وإليه انتهى علم العربية، ولم يكن في زمنه له نظير، وله تصانيف مفيدة.

وروى عن ابن صبّاح، ومكرّم بن أبي الصقر، والسخاوي، والمرسي. ورثاه الشيخ بهاء الدين ابن النّحاس الحلبي النحويّ.

ولي منه إجازة. وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة نجم الدين الحسين بن بدران]

321 -

وفي ليلة الثلاثاء رابع شعبان توفي نجم الدين

(1)

، الحسين بن بدران بن

(2)

شيخ السلامية، ببعلبك.

وهو في عشر السبعين.

ودفن بمقابر باب سطحا.

وكان خيّرا، ليّن الجانب، مسارعا إلى قضاء حوائج من يقصده. ولّي المشارفة ببعلبك مدّة سنين، وكان جميع أهل البلد يثنون عليه لحسن سيرته.

[وفاة شمس الدين ابن حرب الحلبي]

322 -

وفي ليلة الثاني من شعبان توفي الشيخ شمس الدين، أبو بكر بن محمد بن عبد الواحد بن حرب

(3)

الحلبي بالقاهرة، ودفن بمقبرة باب النصر.

روى عن ثابت بن مشرّف، وسمّاه بعض الطلبة مهنّا.

= و 649 و 694 و 978 و 1087، و 1166 و 1170 و 1219 و 1301 و 1338 و 1344 و 1369 و 1395 و 1396 و 1462، و 1536، و 1587، و 1774 و 1798 و 1800 و 1964، وشذرات الذهب 5/ 295، وإيضاح المكنون 1/ 260 و 2/ 23، وذيل معرفة القراء الكبار، لابن مكتوم 610، وهدية العارفين 2/ 130، ودائرة المعارف الإسلامية 1/ 272، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 140، وديوان الإسلام 4/ 239،240 رقم 1991، والأعلام 7/ 111، ومعجم المؤلفين 10/ 234، ومسالك الأبصار 7/ 189،190 رقم 48، ومجلة النصاب، ورقة 48 أ، وجامع التواريخ، ورقة 213 أ.

(1)

انظر عن (نجم الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 48،49، و (المخطوط) 3/ 251،252، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 91 رقم 52، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 209 أ.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

ص: 301

[وفاة عبد الله بن غانم النابلسي]

323 -

وفي ليلة الإثنين سابع عشر شعبان توفي الشيخ الصالح، القدوة، أبو محمد، عبد الله بن الشيخ غانم بن علي النابلسي

(1)

، بها، وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة العشرين من شعبان.

سمع من الضياء المقدسي، وابن مسلمة. وله إجازة ابن المقيّر.

سمع منه شمس الدين بن جعوان، وغيره.

[وفاة محمد بن أبي الرجاء بن أبي الزهر التنوخي]

324 -

وفي ليلة الخامس والعشرين من شعبان توفي أبو عبد الله، محمد بن أبي الرجاء بن أبي الزهر

(2)

بن أبي القاسم التنوخي، المتطبّب، الدمشقيّ بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

ومولده في العشر الأوسط من رجب سنة تسع وتسعين وخمس ماية بدمشق، ويعرف بابن السّلعوس.

سمع من ابن الحرستاني.

روى عنه علاء الدين الكنديّ.

‌شهر رمضان

[توجّه الملك السعيد إلى دمشق]

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر رمضان توجّه الملك السعيد وصحبته الأمير شمس الدين الفارقاني وأربعون نفرا من خواصّه من القاهرة إلى دمشق، /41 ب/فدخلها في الخامس والعشرين منه، وعاد إلى القاهرة يوم الرابع والعشرين من شوال

(3)

.

(1)

انظر عن النابلسي في: ذيل مرآة الزمان 3/ 51 - 59، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 95 رقم 61، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1490، والبداية والنهاية 13/ 266، والوافي بالوفيات 17/ 398 رقم 332، وعيون التواريخ 21/ 39 - 44، وعقد الجمان (2) 122، وتاريخ ابن سباط 1/ 437.

(2)

انظر عن (ابن أبي الزهر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 82 (المخطوط) 3/ورقة 287، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 117 رقم 89، والوافي بالوفيات 3/ 70 رقم 973، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 214 ب.

(3)

خبر توجّه الملك في: تاريخ الملك الظاهر 76،77، والروض الزاهر 426، وذيل مرآة الزمان 3/ 33 (المخطوط) 3/ورقة 235،236، ومختار الأخبار 51، وزبدة الفكرة 141، والتحفة الملوكية 79، وحسن المناقب، ورقة 134 ب، وتاريخ الإسلام ص 10، وتاريخ ابن الفرات 7/ 8، والسلوك ج 1 ق 2/ 612، وعقد الجمان (2) 115، والنجوم الزاهرة 7/ 164، والبداية والنهاية 13/ 265.

ص: 302

[وفاة الأمير حسام الدين لاجين الأيدمري]

325 -

وفي الرابع عشر من رمضان توفي الأمير حسام الدين، لاجين الأيدمري

(1)

، الدوادار، المعروف بالدرفيل، ببستان الخشّاب ظاهر القاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وهو في عشر الأربعين.

وكان سمع من سبط السلفي، وكان مفرط الذكاء، كثير المعرفة والخبرة بالأمور، محبّا للعلماء والفقراء، حسن الظنّ بهم، وعنده إلمام بالفضيلة، ويكتب خطا حسنا، وله همّة عالية وتحمّل تامّ، وكان السلطان الملك الظاهر يحبّه ويعتمد عليه، وحرمته وافرة، وأوامره ممتثلة، ولم يزل على ذلك إلى أن مات، وصلّي عليه بجامع دمشق صلاة الغائب في العشرين من رمضان.

[وفاة الإمام محمد بن سليمان المعافري]

326 -

وفي الحادي والعشرين من شهر رمضان المعظّم توفي الشيخ الإمام، العارف، الزاهد، أبو عبد الله، محمد بن سليمان بن عبد الملك المعافري

(2)

، الحميري، الشاطبي، بزاويته بالمحرس بساحل البحر ظاهر الإسكندرية، ودفن بتربة شيخه المجاورة لزاويته.

ومولده سنة خمس وثمانين وخمسماية.

وكان من المشايخ المعروفين بالصلاح والانقطاع، المقصودين للزيارة والتبرّك، مشهورا بالإسكندرية ونواحيها.

روى عن موسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة، والحسين بن صصرى.

روى عنه الدمياطي في «معجمه» ، وأجاز لي جميع ما يرويه.

(1)

انظر عن (لاجين الأيدمري) في: زبدة الفكرة 143، وذيل مرآة الزمان 3/ 97 (المخطوط) 3/ ورقة 272، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 119 رقم 93، وعيون التواريخ 21/ 46، والسلوك ج 1 ق 2/ 613، وتاريخ ابن الفرات 7/ 20، وعقد الجمان (2) 127، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 215 أ، وجامع التواريخ، ورقة 213 ب.

(2)

انظر عن (المعافري) في: تاريخ الملك الظاهر 97،98، وزبدة الفكرة 143، وذيل مرآة الزمان 3/ 72 (المخطوط) 3/ 275 - 277، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 106،107 رقم 79، والعبر 5/ 300، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، والوافي بالوفيات 3/ 128 رقم 1071، وعيون التواريخ 21/ 49 - 52، وتاريخ ابن الفرات 7/ 21، وغاية النهاية 2/ 149 رقم 3044، والبداية والنهاية 13/ 267، والسلوك ج 1 ق 2/ 614، والنجوم الزاهرة 7/ 245، وبدائع الزهور ج 2 ق 1/ 333، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 213 أ، ب.

ص: 303

[وفاة الفقيه محمد بن سليمان الهوّاري التونسي]

327 -

وفي ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الفقيه، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن سليمان بن عبد الله بن يوسف الهوّاري

(1)

، التونسي، المالكي، المعروف بابن أبي الربيع، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وقد جاز سبعين سنة.

وكان فاضلا أديبا، كتب عنه القاضي بن

(2)

خلّكان من شعره.

ومولده سنة ستماية بالقاهرة.

روى عن ابن المفضّل، وابن باقا.

[وفاة العماد بن سيده]

328 -

وفي مستهلّ رمضان توفي العماد بن سيده

(3)

بدمشق، ودفن بالصالحية.

[وفاة الأمير بدر الدين ابن خطلبا]

329 -

وفي ليلة السبت رابع عشر رمضان توفي الأمير بدر الدين ابن خطلبا

(4)

، ودفن بالصالحية.

‌شوّال

[ختان الملك خضر ابن الملك الظاهر]

وفي يوم عيد الفطر ختن الملك

(5)

خضر بن/42 أ/السلطان الملك الظاهر وجماعة من أولاد الأمراء، وغيرهم.

[وفاة إبراهيم بن محمد بن مزيبل القرشي]

330 -

وفي ليلة الثامن من شوال توفي الشيخ أبو إسحاق، إبراهيم بن الشيخ أبي

(1)

انظر عن (الهوّاري) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 71، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 107،108 رقم 80، وفيه:«محمد بن سليمان بن هبة الله» ، والوافي بالوفيات 3/ 127،128 رقم 1070، وفوات الوفيات 3/ 371 رقم 2307، وعيون التواريخ 21/ 48،49، والمقفى الكبير 5/ 693،694 رقم 2307، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 213 ب.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

خبر ختان الملك في: تاريخ الملك الظاهر 76، والروض الزاهر 423، والتحفة الملوكية 79، وزبدة الفكرة 141، وحسن المناقب، ورقة 134 أ، والبداية والنهاية 13/ 265،266، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 10، والسلوك ج 1 ق 2/ 612، وعقد الجمان (2) 114، والنجوم الزاهرة 7/ 164.

ص: 304

عبد الله محمد بن عبد الله بن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن مزيبل

(1)

القرشي، المخزومي، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده سنة عشر وستماية بمصر.

روى عن ابن باقا، ومكرّم.

[وفاة ابن أبي علي البهنسي]

331 -

وفي الثاني من شوال توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن (. . .)

(2)

صالح بن أبي علي البهنسي، بمصر، ودفن بسفح المقطّم.

سمع من ابن البنّاء المكي، وحدّث، وأجاز لي ما يرويه.

[وفاة الأمير بدر الدين بيليك]

332 -

وفي يوم الجمعة حادي عشر شوال توفي الأمير بدر الدين بيليك

(3)

الفائزيّ.

[وفاة علم الدين سنجر الافتخاري]

333 -

وفي يوم الأحد الثالث عشر شوال توفي علم الدين، سنجر

(4)

بن عبد الله الحرّاني، الافتخاري بدمشق.

[وفاة الإمام ضياء الدين ابن عبد المنعم الأنصاري]

334 -

وفي النصف من شوال توفي الشيخ الإمام، العالم، الفاضل، ضياء الدين

(5)

، أبو العباس، أحمد بن الشيخ الإمام القدوة أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف بن

(1)

انظر عن (ابن مزيبل) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 86 رقم 43.

(2)

في الأصل كلمة غير مقروءة، والاسم صحيح كما نقله الذهبيّ عن المؤلّف-رحمهما الله-في تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 108 رقم 81.

(3)

انظر عن (الأمير بيليك) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 91 رقم 51، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 209 أ.

(4)

انظر عن (سنجر) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 92 رقم 55، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 209 ب.

(5)

انظر عن (ضياء الدين) في: تاريخ الملك الظاهر 85، وذيل مرآة الزمان 3/ 35،36، و (المخطوط) 3/ 238،239، وزبدة الفكرة 143، ونهاية الأرب 8/ 51، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 84،85 رقم 41، والطالع السعيد 112 - 125 رقم 63، والوافي بالوفيات 7/ 339 - 346 رقم 3334، وعيون التواريخ 21/ 30،31 وفيه:«ضياء الدين أبو العباس محمد بن عمر بن يوسف» ، ومثله في: تاريخ ابن الفرات 7/ 12، وعقد الجمان (2) 127، والأعلام 1/ 212، ومعجم المؤلفين 2/ 141، وجامع التواريخ، ورقة 213 ب.

ص: 305

عبد المنعم الأنصاري، القرطبي، بقناء بالصعيد من أعمال قوص، وهو ساجد.

سمع بمكة زاهر بن رستم، وبمصر من ابن البنّاء الصوفي، وابن الفضل المقدسي.

وكان فاضلا، وله نظم جيّد، وفيه الكرم والإيثار والإحسان إلى من يرد عليه.

ومولده سنة اثنتين وستماية.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وروى عنه الدواداريّ.

[وفاة عماد الدين عبد الغني بن عبد الرحمن البزاز]

335 -

وفي ليلة الأحد ثالث عشر شوال توفي الشيخ عماد الدين، عبد الغني بن عبد الرحمن بن مكي البزّاز

(1)

، ببغداد.

ومولده سنة أربع وتسعين وخمس ماية.

روى عن أبي أحمد بن عبد الوهاب بن سكينة.

[وفاة سيف الدين يحيى بن عبد الرحمن الحنبلي]

336 -

وفي السابع عشر من شوال توفي سيف الدين، أبو زكريّا، يحيى

(2)

بن الشيخ الإمام، ناصح الدين، أبي الفرج عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج عبد الواحد الحنبلي، الشيرازيّ الأصل، الأنصاري، بسفح قاسيون ظاهر دمشق، ودفن به.

وهو آخر من مات من أصحاب الخشوعي سماعا.

وأجاز لي جميع ما يرويه. وروى لنا عنه الشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه، وجماعة.

[وفاة مكرّم بن مظفر العين زربي]

337 -

وفي ليلة الثامن عشر من شوال توفي الشيخ الصالح، مكرّم بن مظفّر

(3)

بن

(1)

انظر عن (ابن مكي البزّاز) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 97 رقم 66، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 210 أ.

(2)

انظر عن (يحيى) في: تاريخ الملك الظاهر 99، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 119،120، رقم 94، والإعلام بوفيات الأعلام 280، والمعين في طبقات المحدّثين 214 رقم 2236، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1491، والمنهج الأحمد 393، وذيل التقييد 2/ 303 رقم 1678، والدليل الشافي 2/ 777، والمقصد الأرشد، رقم 1225، والدرّ المنضد 1/ 414،415 رقم 1114، وشذرات الذهب 5/ 340، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 79، والوافي بالوفيات 28/ 179 رقم 162.

(3)

انظر عن (مكرّم بن مظفّر) في: تاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 118،119 رقم 92، وتاريخ ابن الفرات 7/ 20، وزبدة الفكرة 143، وعقد الجمان (2) 127، وجامع التواريخ، ورقة 213 ب.

ص: 306

أبي محمد العين زربي، بالقرافة الصغرى، /42 ب/ودفن بها من الغد.

ومولده سنة ثلاث وثمانين وخمس ماية بمصر.

روى عن أبي نزار ربيعة اليمني، وكان شيخا صالحا، أقام مدّة بالقرافة في الموضع المعروف بروزبهان.

وأجاز لي ما يرويه.

‌ذو القعدة

[وفاة بنت أمين الدين عبد المحسن التنوخي]

338 -

وفي ليلة الإثنين سادس ذي القعدة توفيت ()

(1)

بنت أمين الدين

(2)

، عبد المحسن بن حمّود بن المحسّن التنوخي، زوجة الشيخ جمال الدين ابن الصابوني، ودفنت بسفح قاسيون.

روت «جزء البانياسي» عن والد زوجها علم الدين ابن الصابوني.

[وفاة الأمير شهاب الدين سليمان بن الخضر]

339 -

وفي سابع ذي القعدة توفي الأمير شهاب الدين

(3)

، سليمان بن الأمير سعد الدين الخضر بن بحتر، بالديار المصرية، كان توجّه إليها فأدركته المنيّة هناك.

وهو في عشر الستين.

وكان من أمراء الجبليّين

(4)

، وكذلك كان والده.

[وفاة ابن أبي العيش]

340 -

وفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة توفي فخر الدين ابن أبي العيش

(5)

، نقيب قاضي القضاة ابن خلّكان.

[وفاة فاطمة بنت عبد الرحمن الصوري]

341 -

وفي بكر الثلاثاء العشرين من ذي القعدة توفيت فاطمة

(6)

بنت عبد الرحمن بن مؤمن بن أبي الفتح الصوري، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

وهي زوجة نجم الدين ابن الخبّاز أمّ ولديه محمد، وزينب.

(1)

بياض في الأصل مقدار كلمة.

(2)

لم أجد لها ترجمة.

(3)

انظر عن (الأمير شهاب الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 252.

(4)

أي من أمراء جبل لبنان من بني بحتر التنوخيّين. ولم يذكره صالح بن يحيى في: تاريخ بيروت، ولا ابن سباط في: تاريخه صدق الأخبار، مع أنهما من ذرّيته.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

لم أجد لها ترجمة.

ص: 307

[وفاة الشمس محمد بن أبي الفضل]

342 -

وفي يوم الثلاثاء العشرين من ذي القعدة توفي الشمس محمد بن أبي الفضل بن عثمان بن الحكيم

(1)

، بسفح قاسيون، ودفن من يومه عند البرج الذي له تحت الكهف.

[وفاة الشرف ابن الشجاع]

343 -

وفي ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من ذي القعدة توفي الشرف إسماعيل ابن الشجاع

(2)

صاحب المعصرة بجبل قاسيون، ودفن من الغد تحت مغارة الجوع.

وكان رجلا جيّدا، قليل الكلام.

‌ذو الحجّة

[وفاة الأمير مبارز الدين آقوش المنصوري]

344 -

وفي يوم الخميس رابع ذي الحجة توفي الأمير مبارز الدين، آقوش

(3)

بن عبد الله المنصوري، أستاذ دار صاحب حماه.

وقد نيّف على الأربعين.

وحزن عليه مخدومه حزنا كثيرا، ولم يتعرّض إلى شيء من تركته. وكان موصوفا بشجاعة وكرم طباع ولين جانب. وكان متحكّما في دولة أستاذه لا يخالفه فيما يشير به، ولم يزل على ذلك إلى أن مات.

[وفاة الخواجا نصير الدين الطوسي]

345 -

وفي عشيّة يوم الإثنين ثامن عشر ذي الحجة توفي/43 أ/خواجا نصير الدين، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن الحسن الطوسيّ

(4)

، ببغداد، ودفن بمقابر المشهد.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (الأمير آقوش) في: ذيل مفرّج الكروب 79، وذيل مرآة الزمان 3/ 48، و (المخطوط) 3/ 251، والمختصر في أخبار البشر 4/ 8، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 90 رقم 49، والوافي بالوفيات 9/ 322 رقم 4256، وعقد الجمان (2) 127،128، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 209 أ.

(4)

انظر عن (الطوسي) في: الحوادث الجامعة 183، وتاريخ الملك الظاهر 98، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 286،287، وتاريخ الزمان، له 330، والمختصر في أخبار البشر 4/ 8، وذيل مرآة الزمان 3/ 79 (المخطوط) 3/ 284 - 286، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 113 - 115 رقم 86، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1491، ودول الإسلام 2/ 147، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، والعبر 5/ 300، ومسالك الأبصار 5/ 380 - 386، وتاريخ ابن الوردي 2/-

ص: 308

وهو صاحب علوم الرياضي والنجوم والهيئة، كان منفردا بذلك، وهو الذي بنى الرصد بمراغة لملك التتار، وأنفق عليه المال، ونقل إليه كتب الأوقاف من خزائن بغداد وغيرها، وأجرى مغلّ الأوقاف على المقيمين به والمشتغلين فيه.

ومولده يوم الأحد حادي عشر جمادى الأول سنة سبع وتسعين وخمسمية.

وكان منجّما عند علاء الدين صاحب الألموت وعند هلاووا وولده أبغا.

[وصول صاحب حماه إلى دمشق]

وفي الثالث والعشرين من ذي الحجة وصل الملك المنصور صاحب حماه إلى دمشق

(1)

.

[وفاة العدل مجد الدين ابن جبريل المعروف بالحريري]

346 -

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ العدل، مجد الدين، إسحاق بن يعقوب بن جبريل

(2)

، المعروف بالحريري

وكان من عدول دمشق، وكانت وفاته ببستانه ببيت لهيا، ودفن بسفح قاسيون بتربة تعرف بالنقيف.

[وفاة عفيف الدين إسحاق بن خليل]

347 -

وفي ذي الحجة توفي الشيخ عفيف الدين

(3)

، إسحاق بن خليل بن غازي بن علي الحمويّ، بها.

= 223، والبداية والنهاية 13/ 267،268، والوافي بالوفيات 1/ 179 - 181 رقم 112، وفوات الوفيات 2/ 307، وعيون التواريخ 21/ 52، والسلوك ج 1 ق 2/ 614، وعقد الجمان (2) 124،125، والنجوم الزاهرة 7/ 245، وتاريخ ابن سباط 1/ 436، وتاريخ الخلفاء 483، وروضات الجنات 605، وكشف الظنون 95 و 139 و 142 و 143 و 436 و 351 و 352 و 357 و 391 و 859 و 896 و 950 و 969 و 1103 و 1361 و 1436، و 1493 و 1644 و 1739، وشذرات الذهب 5/ 339،340، وإيضاح المكنون 2/ 243، و 352 و 353 و 420 و 421، وهدية العارفين 2/ 131، وديوان الإسلام 4/ 308،309 رقم 2085، والفوائد الرضوية لعباس القمّي 602 - 615، وأعيان الشيعة 46/ 4 - 19، والأعلام 7/ 257،258، ومعجم المؤلفين 11/ 207،208، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 213 ب،214 أ، وجامع التواريخ، ورقة 213 أ.

(1)

لم يذكر أبو الفداء هذا الخبر في: المختصر في أخبار البشر.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (عفيف الدين) في: ذيل مفرّج الكروب 79، وذيل مرآة الزمان 3/ 38 (المخطوط) 3/ 241، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 87 رقم 45، والوافي بالوفيات 8/ 412 رقم 3867، والدليل الشافي 1/ 116 رقم 404، والمنهل الصافي 2/ 358 رقم 406، وبغية الوعاة 1/ 191.

ص: 309

وكان فاضلا في الفقه والعربية، متقنا للقراءات السبع، مشاركا في عدّة علوم.

ولّي التدريس بحماه وخطابة القلعة، وكان له حلقة يشغل فيها العلوم والقراءت، وله شعر يسير.

ومولده سنة سبع وثمانين وخمس ماية.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة السلطان عزّ الدين كيكاووس]

348 -

وفي هذه السنة توفي السلطان عزّ الدين، كيكاووس

(1)

ابن السلطان غياث الدين كيخسروا ابن السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسروا بن قليج أرسلان السلجوقي، بصوداق من بلاد الترك.

ومولده سنة ستّ وثلاثين وستماية.

وكان هو وأخوه ركن الدين اقتسما مملكة الروم عند وفاة والدهما.

ثم إنّ أخاه ركن الدين تغلّب على جميع المملكة، وهرب عزّ الدين بجماعة من خواصّه وأهله، واستصحب معه مالا وذخائر، وقصد القسطنطينية، فلما حلّ بها خافه ملكها فقبض عليه وحبسه، فلم يزل محبوسا إلى أن بعث بركة ملك التتار جيشا إلى بلاد صاحب القسطنطينية، فأغاروا عليها، فأرسل يطلب الهدنة، فأجابوه إلى أمور، منها: /43 ب/أن يسلّم إليهم عزّ الدين، فسلّمه إليهم، وذلك في سنة ستين وستماية، فساروا به إلى بركة، فأكرمه وقدّمه على عسكر، ولم يزل كذلك إلى أن مات بركة.

واستمرّ عند منكوتمر إلى أن أدركه أجله.

وخلّف عزّ الدين من الأولاد: الملك المسعود تركه في خدمة منكوتمر بصوداق، وولدين آخرين عند ملك الأشكر في اصطنبول لا يعرفان الإسلام.

(1)

انظر عن (كيكاوس) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 66،67 (المخطوط) 3/ 270 - 272، وتاريخ الإسلام (672 هـ.) ص 105 رقم 75، والوافي بالوفيات 24/ 384 رقم 448، وتاريخ ابن الفرات 7/ 136 وفيه وفاته سنة 677 هـ. وعقد الجمان (2) 213، ونثر الجمان 3/ورقة 5.

ص: 310

‌سنة ثلاث وسبعين وستماية

‌المحرّم

[وفاة زين الدين شجاع بن هبة الله الأنصاري]

349 -

في أول ليلة من المحرّم توفي زين الدين، أبو الأشبال، شجاع

(1)

بن هبة الله بن شجاع بن هبة الله بن عبد الواحد الأنصاري، المناوي، المصري، الشافعي، المعروف بابن الهليس، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده بمصر سنة اثنتين وستماية تقريبا.

روى عن عبد العزيز بن باقا، ومكرّم.

وذكر الشريف أنّ مولده سنة ستّ وستماية.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[سفر صاحب حماه إلى مصر]

وفي يوم الأحد ثاني المحرّم سافر الملك المنصور صاحب حماه من دمشق إلى الديار المصرية ومعه أخوه الأفضل، وولده المظفّر

(2)

.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي هذا اليوم باشر الشيخ الفقيه، الإمام، الزاهد، مفتي المسلمين، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن نعمة بن أحمد المقدسي، الشافعي، مدرّس الشامية نيابة الحكم بدمشق، عن قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ، رحمهما الله تعالى.

[إكرام السلطان صاحب حماه]

ووصل صاحب حماه ومن معه إلى القاهرة يوم الأحد سادس عشر محرّم ونزلوا بالكبش، وبعث إليه السلطان السماط بكماله صحبة الفارقاني أستاذ الدار، فوقف في وسطه لما مدّ، فلم يتركه الملك المنصور وسأله حتى جلس،

(1)

انظر عن (شجاع) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 131 رقم 121، ونثر الجمان 3/ورقة 11.

(2)

خبر السفر في: النهج السديد 2/ 224، ونثر الجمان 3/ورقة 6.

ص: 311

ثم وصلت الخلع وغيرها. وبالغ السلطان في إكرامه واحترامه

(1)

.

[تجهيز الشواني]

وفي منتصف المحرّم جهّزت الشواني من الصناعة بمصر إلى دمياط

(2)

.

[وفاة عثمان بن أبي الرجاء التنوخي]

350 -

وفي يوم السبت منتصف المحرّم توفي العدل، فخر الدين، أبو عمرو، عثمان بن أبي الرجاء بن أبي الزهر بن السلعوس

(3)

التنوخي، الدمشقيّ، بها، ودفن يوم الأحد.

روى بالإجازة عن الكندي.

وهو والد الصاحب شمس الدين وزير الملك الأشرف.

[وفاة أمّ المعالي عزيزة بنت عثمان]

351 -

وفي التاسع عشر من المحرّم توفيت أمّ المعالي

(4)

، عزيزة بنت عثمان بن طرخان بن ثروان بن محمد بن بزوان/44 أ/الشيباني، الموصليّ، ودفنت بالقرافة.

وهي زوجة المحدّث عباس بن بزوان.

سمعت بالموصل من مسمار بن العويس، وحدّثت.

ومولدها بإربل سنة أربع وتسعين وخمس ماية تقريبا.

[وفاة أمّ الخير لامعة المدعوّة نفيسة]

352 -

وفي سحر الثاني من المحرّم توفيت أمّ الخير

(5)

، لامعة، المدعوّة نفيسة بنت أبي الحسن علي بن عيسى بن الحسن اللخمي، ودفنت من الغد ظاهر باب النصر خارج القاهرة.

حدّثت عن أصحاب السلفي بالإجازة.

ذكرها الشريف في وفياته.

(1)

خبر إكرام السلطان في: النهج السديد 2/ 224، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 290.

(2)

خبر تجهيز الشواني في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 289، ونثر الجمان 3/ورقة 6.

(3)

انظر عن (ابن السلعوس) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 134 رقم 127، والمختار من تاريخ ابن الجزري 278.

(4)

انظر عن (أم المعالي) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 134 رقم 128، ونثر الجمان 3/ ورقة 11.

(5)

انظر عن (أم الخير) في: نثر الجمان 3/ورقة 11.

ص: 312

[وفاة أمة الإله زينب بنت نصر]

353 -

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر المحرّم توفيت أمة الإله

(1)

زينب بنت الشيخ الإمام عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي، ببغداد، ودفنت بمقبرة الإمام أحمد رضي الله عنه.

ومولدها في أواخر سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

روت عن زيد بن يحيى بن هبة.

[وفاة الشجاع ترجم]

354 -

وفي يوم الخميس سادس محرّم توفي الشجاع ترجم

(2)

بسفح قاسيون.

[وفاة الأمير بدر الدين بيليك الجلالي]

355 -

وفي يوم السبت التاسع والعشرين من المحرّم توفي الأمير بدر الدين بيليك الجلالي

(3)

.

‌صفر

[خروج السلطان لإصلاح برج الكرك]

وفي يوم الأحد سابع صفر توجّه السلطان الملك الظاهر إلى الكرك على الهجن، وفي صحبته بدر الدين بيسري، وسيف الدين أيتمش السعدي. وسبب توجّهه أنه وقع بالكرك فأحبّ أن يكون إصلاحه بحضوره. وكان بالكرك بساتين محتكرة بشيء يسير فأمسكها جميعها

(4)

.

[عودة السلطان إلى القاهرة]

ثم عاد إلى مصر فلقيه صاحب حماه بمنزلة المقابر بالرمل في الليل، فودّعه، وتوجّه صاحب حماه إلى بلده، ودخل السلطان القاهرة يوم الثلاثاء الثاني والعشرين

(1)

انظر عن (أمة الإله) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 130 رقم 117، ونثر الجمان 3/ورقة 11،12.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (بيليك الجلالي) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 128 رقم 111، والمختار من تاريخ ابن الجزري 278 وفيه:«بيلك» ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 أ.

(4)

خبر خروج السلطان في: تاريخ الملك الظاهر 101، والروض الزاهر 429، والتحفة الملوكية 80، وزبدة الفكرة 143، وذيل مرآة الزمان 3/ 85 (المخطوط) 3/ورقة 290، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 13، ونثر الجمان 3/ورقة 6، والسلوك ج 1 ق 2/ 614، وعقد الجمان (2) 130، والنجوم الزاهرة 7/ 164.

ص: 313

من ربيع الأول، وكان السلطان قبل توجّهه إلى الكرك أعطى الأمير شهاب الدين يوسف بن الأمير حسام الدين الحسن بن أبي الفوارس القيمري خبزا بدمشق، وكان بطّالا قد أطلق له من بيت المال لخطته وكلفته في كل يوم عشرون درهما، وكان من أعيان الأمراء في الدولة الصالحية والناصرية

(1)

.

[وفاة الأمير غياث الدين سليمان ابن الملك السعيد]

356 -

وفي يوم الأحد الحادي والعشرين من صفر توفي الأمير غياث الدين

(2)

، سليمان بن الملك السعيد فتح الدين عبد الملك/44 ب/ابن الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب.

سمع من ابن عبد الدائم، وجماعة.

ومات شابّا.

‌ربيع الأول

[وفاة مسلّم البرقي البدوي]

357 -

وفي ليلة خامس ربيع الأول توفي الشيخ مسلّم البرقي

(3)

، البدوي، ودفن من الغد بقرافة مصر الصغرى.

وكان رجلا صالحا، كثير التعبّد، مقصودا للزيارة والدعاء والتبرّك به، وهو شيخ جماعة يعرفون به، وله رباط بالقرافة الصغرى.

[وفاة الشرف ابن المحبّ الحرّاني]

358 -

وفي ليلة الإثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشرف بن المحبّ

(4)

الحرّاني، ودفن بعد الظهر بتربة العزّ عبد الرحمن بن الحافظ بالجبل.

(1)

خبر عودة السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 290، ونثر الجمان 3/ورقة 6،7، وجامع التواريخ، ورقة 214 أ.

(2)

انظر عن (غياث الدين) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 130،131 رقم 120، والمختار من تاريخ ابن الجزري 278، ونثر الجمان 3/ورقة 12، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 ب.

(3)

انظر عن (مسلّم البرقي) في: تاريخ الملك الظاهر 117، وذيل مرآة الزمان 3/ 103 (المخطوط) 3/ورقة 308، وزبدة الفكرة 145، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 140 رقم 141، ونثر الجمان 3/ورقة 14، وعيون التواريخ 21/ 62، والبداية والنهاية 13/ 268 وفيه:«سالم» ، وعقد الجمان (2) 136، وجامع التواريخ، ورقة 215 أ.

(4)

انظر عن (ابن المحبّ) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 125 رقم 105، ونثر الجمان 3/ ورقة 105.

ص: 314

ضبطه ابن الخبّاز.

وهو: إسماعيل بن محمد بن عمر بن بلدق الحرّاني. روى عن الشيخ موفّق الدين.

أجاز لي جميع ما يرويه، روى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ.

[تخلّص رؤساء البحر من أسر الفرنج]

وفي ربيع الأول وصل إلى القاهرة الشهاب ريّس الإسكندرية ومن معه، وكانوا أربعة، وكان السلطان بالكرك، فلما وصل إلى القاهرة استحضرهم ووبّخهم على تفريطهم فقال الشهاب:«قضاء الله لا يردّ بحيلة» ، فاستحسن ذلك منه وخلع عليهم، وكانوا قد أسروا وبعث بهم الفرنج إلى عكا طلبا للفداء، فامتنع السلطان من فدائهم وكتب إليهم أن لا يسعوا في فداء أنفسهم، ودام الحال على ذلك، فمات من مات، وهرب من هرب. وكتب السلطان إلى الأمير عزّ الدين العلائي نائب قلعة صفد يأمره بالحيلة في خلاصهم، فكتب العلائي إلى كبير الفرنج بعكا في ذلك ووعده بألف دينار، فدسّ المذكور إليهم مبارد فقطّعوا بها شبّاكا كان في البرج الذي هم فيه، ثم خرجوا ليلا وعليهم زيّ الفرنج إلى مركب قد أعدّ لهم فركبوه إلى ساحل عيّن لهم، فوجدوا خيل البريد معدّة لهم فركبوا وغيّروا زيّهم وتلثّموا ودخلوا صفد سرا لم يشعر بهم أحد، وبعثهم العلائي متلثّمين بحيث لا يعرفهم أحد، وكان مات منهم بقبرس وعكا جماعة أعيان، ومنهم من بقي في الأسر بجزيرة قبرس

(1)

.

/45 أ/‌

‌ربيع الآخر

[وفاة المحدّث شرف الدين نصر الله بن عبد المنعم التنوخي]

359 -

وفي مستهلّ ربيع الآخر توفي الشيخ المحدّث، الأديب البارع، شرف الدين، أبو الفتح، نصر الله

(2)

بن عبد المنعم بن نصر الله بن أحمد بن جعفر بن حواري التنوخي، الحنفيّ، ودفن بسفح قاسيون ظاهر دمشق عند مغارة الجوع.

(1)

خبر تخلّص رؤساء البحر في: مختار الأخبار 52،53، وزبدة الفكرة 143،144، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 290 - 292، ونثر الجمان 3/ورقة 7، والسلوك ج 1 ق 2/ 165، وجامع التواريخ، ورقة 214 أ.

(2)

انظر عن (نصر الله) في: تاريخ الملك الظاهر 117 - 119، وذيل مرآة الزمان 3/ 103، 104، (المخطوط) 3/ورقة 309 - 311، وتالي كتاب وفيات الأعيان 161، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 142،143 رقم 143، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1468،1469، والوافي بالوفيات 27/ 40،41، رقم 10، وعيون التواريخ 21/ 55 - 57، وفوات الوفيات 4/ 186، ونثر الجمان 3/ورقة 12، وذيل التقييد 2/ 294،295 رقم 1661، وتاريخ ابن الفرات 7/ 37، والدليل الشافي 2/ 758، وشذرات الذهب 5/ 341،342.

ص: 315

ومولده في رجب سنة أربع وستماية بدمشق.

وكان فاضلا متديّنا، حسن المحاضرة، على ذهنه شيء كثير، وله يد في النظم.

وكان كبير النفس، عالي الهمّة، كثير الكرم. وعمّر في آخر عمره مسجدا عند طواحين الأشنان ظاهر دمشق، وأنفق عليه جملة كثيرة، وكان يدعوا

(1)

، من يعرفه إليه ويحتفل على عوائده.

سمع من داود بن ملاعب، وأبي الفتوح البكري، وابن الحرستاني، والشيخ موفّق الدين المقدسي، وجماعة، وسمع ببغداد من عمر بن كرم، والسهروردي، والحسن بن الأمير السيد، وإسماعيل بن باتكين، وابن روزبة، وغيرهم. وسمع بالديار المصرية.

وضبطه بن

(2)

الخبّاز في سادس ربيع الآخر.

وأجاز لي جميع ما يرويه. روى لنا عنه الشيخ شرف الدين اليونيني، وغيره.

[وفاة فخر الدين عثمان بن محمد الأميني]

360 -

وفي يوم الأحد الخامس من ربيع الآخر توفي الشيخ فخر الدين، أبو عمرو، عثمان بن محمد بن منصور بن مسرور بن عبد الله بن عبد الخالق الأميني، المعروف بابن الحاجب

(3)

بالقاهرة، ودفن بمقبرة باب النصر.

سمع من هبة الله بن طاوس، وأخيه أحمد، والشيخ الموفق، وابن صصرى، وابن البنّ، وابن أبي لقمة، والبهاء عبد الرحمن، وشيخ الشيوخ صدر الدين بن حمّويه، والشهاب بن راجح، وموسى بن عبد القادر، وغيرهم.

وسمع ببغداد من الفتح بن عبد السلام، وابن الجواليقي، والداهري، والسّهروردي، وابن عفيجة، وعبد السلام بن سكينة، وابن قنيدة، وغيرهم.

وسمع بمصر من ابن باقا، ومرتضى بن العفيف، وجماعة. وسمع بحلب، وحرّان، والموصل، وإربل، وحدّث بعدّة بلاد.

وسمع منه أخوه ومفيده الحافظ عزّ الدين عمر بن الحاجب، وذكره في «معجمه» ، وأثنى عليه، وذكر أنه حفظ القرآن، وطلب الحديث.

و «الأميني» : /45 ب/نسبة إلى صاحب المدرسة الأمينية بدمشق.

ومولده سنة اثنتين وستماية بدمشق.

(1)

هكذا في الأصل، والصواب:«يدعو» .

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

انظر عن (ابن الحاجب) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 96 (المخطوط) 3/ورقة 301،302، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 133،134 رقم 126، ونثر الجمان 3/ورقة 12،13، وتذكرة الحفاظ 4/ 1468، وعيون التواريخ 21/ 59.

ص: 316

وكان حاكم البندق.

وأجاز لي ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة جمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن أبي علي]

361 -

وفي عشيّة الإثنين ثاني عشر ربيع الآخر توفي جمال الدين، أبو البركات

(1)

، عبد الرحمن بن الشيخ نجم الدين أبي علي الحسن.

وقيل: محمد بن مخلص الدين إبراهيم بن عبد الكريم بن قرناص الحمويّ، بها، ودفن من الغد بتربتهم.

وكان رئيسا كريما، ذا نعمة واسعة، وداره مأوى القاصدين، مع الديانة وحسن الطويّة، وطلاقة الوجه.

ومولده سنة عشرين وستماية.

[وفاة المقرئ ركن الدين إلياس بن علوان الإربلي]

362 -

وفي يوم الجمعة سادس عشر ربيع الآخر توفي الشيخ المقرئ، الزاهد، ركن الدين، أبو الرضا، إلياس بن علوان

(2)

بن معلّى بن ممدود الإربلي، الدوريّ الأصل، الضرير، ودفن بالجبل.

روى عن السهروردي، والسخاوي، وقرأ عليه القرآن خلق كثير، وانتفعوا به، وكان إمام مسجد طوغان بالفسقار.

ومولده سنة ثمان وتسعين وخمسماية.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[عودة الجنود من برقة إلى القاهرة]

وفي سابع عشر ربيع الآخر عاد بن

(3)

عراب، وصارم الدين أزبك، وجماعة من الجند والعرب والمماليك من برقة إلى القاهرة، ومعهم منصور صاحب قلعة طلميثة ومفاتيحها معه

(4)

.

(1)

انظر عن (أبي البركات) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 133 رقم 125، وذيل مرآة الزمان (2) ورقة 299،300.

(2)

انظر عن (ابن علوان) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 126،127 رقم 107، والمختار من تاريخ ابن الجزري 277،278، ومعرفة القراء الكبار 2/ 686 رقم 655، والوافي بالوفيات 9/ 372 رقم 4298، وغاية النهاية 1/ 171 رقم 801، والمنهل الصافي 3/ 97،98 رقم 551، والدليل الشافي 1/ 155، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 216 ب،217 أ.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

خبر عودة الجنود في: نثر الجمان 2/ورقة 34.

ص: 317

[وفاة القاضي محيي الدين ابن السهروردي]

363 -

وفي ثامن عشر ربيع الآخر يوم الأحد توفي القاضي محيي الدين، أبو حامد

(1)

، محمد بن القاضي تاج الدين يحيى بن الفضل بن يحيى بن عبد الله بن القاسم بن المظفّر بن السهروردي

(2)

، الموصليّ، بالمقطّم ظاهر القاهرة.

ومولده في ثامن عشر رمضان سنة تسعين وخمس ماية.

وكان من أولاد القضاة، وعنده فضيلة، وله نظم حسن، وترك زيّ الفقهاء وتزيّا بزيّ الأجناد.

وكان والده قاضي الجزيرة، وبيته مشهور بالرياسة والتقدّم.

[وفاة المؤرّخ جمال الدين ابن الطحان المعروف بالحافظ اليغموري]

364 -

وفي ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من (شهر)

(3)

ربيع الآخر توفي الشيخ العالم، الفاضل، الأديب، المؤرّخ، جمال الدين، أبو المحاسن، يوسف بن أحمد بن محمود بن أحمد بن محمد الأسدي، الدمشقي، ابن الطحّان، المعروف بالحافظ اليغموري

(4)

، بمدينة المحلّة بالديار المصرية.

ومولده تقريبا سنة ستماية بدمشق.

وسمع/46/بالموصل من مسمار بن العويس، وابن باز، وابن الأصفر، وابن البرني.

وسمع بدمشق من هبة الله بن طاوس، وابن البنّ، وابن صصرى.

وحصّل الفوائد، وكان عنده فهم وتيقّظ، وله مشاركة في الأدب والتاريخ وغير ذلك، وله مجاميع مفيدة، وكتب بخطّه كثيرا، وكان حسن الأخلاق، لطيف الشمائل، مشغولا بنفسه، وصحب الأمير جمال الدين بن يغمور ولازمه، وعرف به، وله شعر جيّد ونوادر، لا تملّ مجالسته.

روى لنا عنه الدواداريّ.

(1)

انظر عن (أبي حامد) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 307،308، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 140 رقم 140، والمقفّى الكبير 7/ 444 رقم 3539.

(2)

في تاريخ الإسلام، والمقفى:«الشهرزوري» .

(3)

كتبت فوق السطر.

(4)

انظر عن (اليغموري) في: تاريخ الملك الظاهر 7119 ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 209 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 106 - 109، و (المخطوط) 3/ورقة 311 - 315، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 143،144، ونثر الجمان 3/ورقة 13، وعيون التواريخ 21/ 63 - 65، والسلوك ج 1 ق 2/ 619، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 334، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 220 ب،221 أ.

ص: 318

[رمي السلطان البندق]

وفي السادس والعشرين من ربيع الآخر خرج السلطان لرمي البندق، وترك في القلعة نائبا عنه الأمير بدر الدين أيدمر الوزيري فأقام السلطان خمسة أيام

(1)

.

[إمساك متآمرين على السلطان]

ثم عاد إلى القلعة بسبب أنّه بلغه أنّ جماعة يكاتبون التتار، ومسك والي غزّة ثلاثة نفر، ومعهم بدويّ، ومعهم كتب، وأرسلها إلى السلطان، فوجدت من عند ثلاثة عشر نفسا، منهم قجفار الحموي، فقبض عليهم فأقرّوا، وكان آخر العهد بهم

(2)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة قاضي القضاة شمس الدين عبد الله بن محمد بن عطا الأذرعي]

365 -

وفي يوم الجمعة التاسع من جمادى الأولى توفي قاضي القضاة شمس الدين، أبو محمد، عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء بن حسن بن عطاء بن جبير

(3)

بن جابر بن وهيب الأذرعي، الحنفي، ودفن بسفح قاسيون بالقرب من المدرسة المعظّمية.

ومولده سنة خمس وتسعين وخمسماية.

(1)

خبر رمي البندق في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 292، ونثر الجمان 3/ورقة 7، وجامع التواريخ، ورقة 214 أ.

(2)

خبر إمساك متآمرين في: زبدة الفكرة 143، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 292، 293، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 7،8، والبداية والنهاية 13/ 268 وفيه «قجقار» بقافين.

(3)

انظر عن (ابن جبير) في: تاريخ الملك الظاهر 114،115 و 236، وجامع التواريخ، ورقة 215 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 95،96 (المخطوط) 3/ورقة 300،301، ومسالك الأبصار 3/ورقة 548، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 131،132 رقم 123، والعبر 5/ 301، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، وتذكرة الحفاظ 4/ 1468، ودول الإسلام 2/ 175، ومرآة الجنان 4/ 173، والجواهر المضيّة 1/ 286،287 رقم 257، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 285 - 289 رقم 27، ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 256 أ، والبداية والنهاية 13/ 268، والوافي بالوفيات 17/ 582،583 رقم 487، وذيل التقييد 2/ 60 رقم 1154، والسلوك ج 1 ق 2/ 619، وعقد الجمان (2) 135، والنجوم الزاهرة 7/ 246،247، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 512 و 544، والقلائد الجوهرية 1/ 151،152، وشذرات الذهب 5/ 340، والفوائد البهية 106، والطبقات السنية، رقم 1099، والدليل الشافي 1/ 389، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده 116، وأعلام الأخيار 448، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 ب-218 ب.

ص: 319

روى عن حنبل، وابن طبرزد، وناب في الحكم مدّة بدمشق عن الحكم الشافعي، ثم تولّى القضاء مستقلا لما صارت القضاة من المذاهب الأربعة.

ولما وقعت الحوطة على الأملاك بدمشق تكلّم هو بدار العدل بحضرة السلطان، وأنكر ذلك وقال:«هذه بيد أصحابها، وما يحلّ لمسلم أن يتعرّض إليها» ، وغضب السلطان وقام، ثم سكن غضبه وقال: أثبتوا كتبنا عنده.

وكان من العلماء الأعيان، كثير التواضع، قليل الرغبة في الدنيا.

أجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة.

[خروج السلطان للصيد بالبحيرة]

وفي حادي عشر جمادى الأولى توجّه السلطان وولده الملك السعيد/46 ب/إلى جهة البحيرة للصيد، ودخل الإسكندرية، فشكي إليه واليها شمس الدين بن باخل فضربه وأخذ خطه بخمسين ألف دينار، وهدم له بستانا كبيرا أمر العامّة بهدمه، وأقرّه على الولاية فقط، وفوّض أمر الخمس والديوان إلى الطواشي صندل مشدّ دار الطراز، وعاد خامس جمادى الآخرة إلى القاهرة

(1)

.

[عزاء الأمير فارس الدين الأتابك]

وعمل عزاء بدمشق للأمير فارس الدين الأتابك في يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى.

[وفاة قطب الدين أيوب بن عبد الرحيم الماراني]

366 -

وفي الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي قطب الدين

(2)

، أبو الصبر، أيوب بن عبد الرحيم بن محمد بن قاضي القضاة صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

سمع من ابن باقا، وحدّث.

ومولده يوم عرفة سنة إحدى وعشرين وستماية بالقاهرة.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة إبراهيم بن أحمد بن جميل البقّال]

367 -

وفي يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الأولى توفي الشيخ إبراهيم

(3)

بن

(1)

خبر خروج السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 293، ونثر الجمان 3/ورقة 8.

(2)

انظر عن (قطب الدين) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 127 رقم 108.

(3)

لم أجد له ترجمة.

ص: 320

الزين أحمد بن جميل بن حمد المقدسي، البقّال، ودفن بسفح قاسيون بعد الظهر تحت مغارة الجوع.

وقد سمعنا من أخيه إسماعيل، وكلاهما سمعا من ابن اللتّي، وغيره.

[وفاة الفقيه شرف الدين ابن عبد السلام]

368 -

وفي يوم الأربعاء العشرين من جمادى الأولى توفي الفقيه الفاضل شرف الدين ابن عبد السلام

(1)

.

وكان فقيها متميّزا من أصحاب الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، رحمه الله.

[وفاة الأمير شهاب الدين ابن يغمور بن جلدك التركماني]

369 -

وفي الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الأمير شهاب الدين أحمد بن الأمير الكبير جمال الدين موسى بن يغمور بن جلدك

(2)

التركماني.

وكان متولّي الغربية بالديار المصرية، وله شعر جيّد، وكانت وفاته بالمحلّة، وحمل إلى القرافة فدفن بتربتهم بعد موته بأربعة أيام، وكان عنده كرم وسعة صدر وشهامة. ولما ولّي المحلّة وأعمالها هذّبها بالشنق والتوسيط وقطع الأطراف بحيث تمكّنت مهابته في صدور أهل ولايته ومن جاورهم.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة شرف الدين محمد بن مرتضى الحارثي]

370 -

وفي ليلة الثلاثاء السادس والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ شرف الدين، أبو الطاهر، محمد بن مرتضى

(3)

بن حاتم بن أبي العزّ بن مسلّم الحارثي، المقدسي، الضرير/47 أ/بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن جلدك) في: تاريخ الملك الظاهر 110،111، وذيل مرآة الزمان 3/ 91،92 (المخطوط) 3/ورقة 296،297، وزبدة الفكرة 145، ومسالك الأبصار 18/ورقة 153 ب، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 123،124 رقم 101، والطالع السعيد 149 رقم 76، ونثر الجمان 3/ورقة 15، والوافي بالوفيات 8/ 202 - 204 رقم 3636، وتاريخ ابن الفرات 7/ 27، وعيون التواريخ 21/ 57 - 59، والسلوك ج 1 ق 2/ 619 وفيه:«يوسف بن أحمد» ، والمقفى الكبير 1/ 685،686، رقم 644، وعقد الجمان (2) 137، والمنهل الصافي 2/ 229 رقم 319، والنجوم الزاهرة 7/ 245، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 216 أ، وجامع التواريخ، ورقة 215 ب.

(3)

انظر عن (ابن مرتضى) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 138 رقم 137، وزبدة الفكرة 46، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 219 ب، وجامع التواريخ، ورقة 215 أ.

ص: 321

سمع من ابن البنّاء، وعلي بن المفضّل المقدسي الحافظ، وغيرهما.

371 -

ومولده ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة تسعين وخمسمية.

وكان شيخا حسنا، متودّدا إلى الناس.

وأجاز لي ما يرويه. وروى لنا عنه الدواداريّ.

‌جمادى الآخر

[وفاة الصدر علاء الدين ابن هبة الله الشيرازي]

372 -

وفي يوم الجمعة السادس من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصدر الأصيل، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن القاضي الإمام، العلاّمة، شمس الدين، أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن الشيرازي

(1)

، الدمشقي، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من ابن الحرستاني، ومن والده القاضي أبي نصر.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة مجد الدين أبي بكر بن أبي القاسم المخزومي]

373 -

وفي الرابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي مجد الدين، أبو بكر بن أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن علي القرشي، المخزومي، الشروطي، الكاتب المعروف بابن الصيرفي

(2)

.

وله كنيتان: أبو الطاهر، وأبو عبد الله، أيضا، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

ومولده في الرابع عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وستماية بالقاهرة.

سمع من بعض أصحاب السلفي، وحدّث، وكان فاضلا في الشروط عارفا بها، وله في ذلك تصانيف.

ذكره الشريف في «وفياته» .

[وفاة ظهير الدين إبراهيم بن أحمد القرشي]

374 -

وفي الرابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي ظهير الدين

(3)

، إبراهيم بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن خضر القرشي

(4)

ابن شيخ الإسلام بالقاهرة، ودفن

(1)

انظر عن (ابن الشيرازي) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 135 رقم 130، والمختار من تاريخ ابن الجزري 278.

(2)

انظر عن (ابن الصيرفي) في: نثر الجمان 3/ورقة 15.

(3)

انظر عن (ظهير الدين) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 294،295.

(4)

في ذيل المرآة: «إبراهيم بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المزمّل بن-

ص: 322

من يومه بمقابر باب النصر.

ومولده بدمشق في ثالث عشر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وستماية.

وهو من بيت معروف بالإمرة والتقدّم، وله رواية. وحدّث عن ابن اللتّي.

ولي منه إجازة.

[وفاة نجم الدين ابن هبة الله بن الشيرازي]

375 -

وفي ليلة السبت الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ نجم الدين، أبو بكر، عبد الرحمن بن القاضي تاج الدين أحمد بن القاضي شمس الدين أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن الشيرازي

(1)

، الدمشقي، بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان شاهدا، ومن مسموعاته جميع «المسند» عن حنبل، وسمع من ابن طبرزد، وابن الحرستاني، /47 ب/وابن ملاعب.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه ولده إبراهيم، والشيخ زين الدين الفارقي.

‌رجب

[وفاة أبي بكر بن محمد الهروي]

376 -

وفي يوم الثلاثاء مستهلّ رجب توفي الشيخ الصالح، أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع بن علي الهروي

(2)

، العجميّ، ودفن من يومه بسفح جبل قاسيون.

ومولده مستهلّ شوال سنة أربع وتسعين وخمس ماية.

روى عن ابن طبرزد، وحنبل، والكندي، وابن الزّنف، والقاضي ابن المنجّا، وغيرهم.

وأجاز لي ما يرويه. روى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبلي، وغيره.

[وفاة الشريف نظام الدين علي بن الفضل العباسي]

377 -

وفي يوم الإثنين ثالث عشر رجب توفي الشريف نظام الدين

(3)

، علي بن

= قاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن صخر بن حرب».

(1)

انظر عن (ابن الشيرازي) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 133 رقم 124، وتذكرة الحفاظ 6/ 1468 وفيه:«علي بن عبد الرحمن» ، والوافي بالوفيات 18/ 100 رقم 111.

(2)

انظر عن (الهروي) في: نثر الجمان 3/ورقة 15،16.

(3)

انظر عن (نظام الدين) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 134،135 رقم 129، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 218 ب.

ص: 323

الفضل بن عقيل بن عثمان بن عبد القاهر بن الربيع العباسيّ، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون شماليّ الرباط الناصريّ.

ومولده صبيحة السبت ثاني عشر جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وخمس ماية.

سمع من والده. وروى عن الخشوعي بالإجازة.

ورأيت بخط ابن جعوان، رحمه الله، أنّ وفاته بكرة الإثنين الحادي والعشرين من رجب المذكور.

[وفاة الأمير سيف الدين ابن شروه ألجاكي]

378 -

وفي بكرة الخميس الرابع والعشرين من رجب توفي الأمير سيف الدين، إبراهيم بن شروه بن علي بن مرزبان

(1)

ألجاكي الزّهيري، ببعلبكّ، ودفن من يومه ظاهر باب حمص.

وقد نيّف على السبعين من العمر.

وكان من الأمانة والحشمة وشرف النفس على طريقة لا يقاربها فيها غيره، وكان والي حرّان، وأمير جندار عند الملك العزيز بن الملك الناصر، وولّي ولاية حلب، وبعد ذلك كان السلطان الملك الظاهر يحترمه ويثني عليه ويصفه.

[وفاة الخضر بن خليل الكردي]

379 -

وفي الخامس والعشرين من رجب توفي أبو العباس، الخضر بن خليل

(2)

بن حسن الكردي الهكاري، الصوفي، المؤذّن بالقاهرة، ودفن من يومه بقرافة مصر الصغرى.

ومولده تقريبا سنة سبع وثمانين وخمس ماية.

سمع من أبي إسحاق إبراهيم السّنهوري، وحدّث.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة شمس الدين محمد بن إسماعيل البعلبكي]

380 -

وفي بكرة الجمعة الخامس والعشرين من رجب توفي شمس الدين، محمد بن الشيخ عماد الدين إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين

(3)

البعلبكي، بها، ودفن من يومه بتربة/48 أ/ابن قرقين.

(1)

انظر عن (ابن مرزبان) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 89 (المخطوط) 3/ورقة 295،296، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 124 رقم 102، وعيون التواريخ 21/ 57، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 216 أ.

(2)

انظر عن (ابن خليل) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 128 رقم 113.

(3)

انظر عن (ابن جوسلين) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 306،307.

ص: 324

وهو في عشر الأربعين.

وكان كريم الأخلاق، لطيف الصحبة، ليّن الكلمة، يكتب خطا حسنا، وعنده اشتغال بالفقه والنحو.

وسمعنا من والده المذكور.

[وفاة شرف الدين إسماعيل بن أبي سعد الآمدي]

381 -

وفي شهر رجب توفي الصاحب، الفاضل، الكامل، شرف الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن أبي سعد أحمد بن علي بن المنصور بن الحسين الآمدي، الحنبلي، المعروف بابن التيتي

(1)

، بماردين.

وكان رجلا فاضلا، سمع بالشام وديار مصر، وكتب الكثير، وجمع تاريخا لآمد، وله يد في الشعر والإنشاء مع الدين والعقل، وترسّل إلى بغداد عن صاحب ماردين.

ومولده ليلة الأحد سابع رجب سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

روى عن كريمة القرشية، وروى عنه الدمياطي في «معجمه» .

‌شعبان

[فتح سيس]

وفي رابع

(2)

شعبان رحل السلطان بالعساكر إلى الشام فوصل دمشق آخر الشهر، وخرج منها قاصدا بلد سيس، وعبر إليها الدربند فملكها وملك إياس والمصّيصة وأذنة، وكان دخول العساكر إلى سيس يوم الإثنين الحادي والعشرين من رمضان وخروجهم منها العشرين من شوال بعد أن قتلوا من الأرمن وأسروا خلقا، وغنموا من البقر والغنم ما بيع بأقلّ الأثمان.

وأقام السلطان بجسر الحديد إلى أن انقضى شوال وشهر ذي القعدة، ورحل في العشر الأول من ذي الحجة فدخل دمشق يوم الثلاثاء خامسه، وأقام بها إلى أن انقضت السنة

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن التيتي) في: تاريخ الملك الظاهر 111،112، ومعجم شيوخ الدمياطي، ورقة 100، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 125،126 رقم 106، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1468، والوافي بالوفيات 9/ 88 رقم 4003، ونثر الجمان 3/ورقة 16، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ ورقة 216 ب، ومعجم المؤلفين 2/ 260.

(2)

في نثر الجمان: «تاسع» .

(3)

خبر فتح سيس في: تاريخ الملك الظاهر 106، والروض الزاهر،432 - 438، وجامع التواريخ، ورقة 214 ب، وذيل مفرّج الكروب لابن المغيزل-بتحقيقنا ص 80 - 82، والتحفة-

ص: 325

[الرمل بالموصل]

وفي السابع والعشرين من شعبان وقع رمل بمدينة الموصل ظهر من القبلة وانتشر يمينا وشمالا حتى ملأ الأفق وعميت الطرق، فخرج الناس إلى ظاهر البلد، ولم يزالوا يبتهلون إلى الله تعالى بالدعاء إلى أن كشف ذلك عنهم

(1)

.

[قدوم السلطان إلى دمشق]

وفي يوم الخميس سلخ شعبان تقدّم السلطان الملك الظاهر والعساكر من الديار المصرية إلى دمشق، وتوجّهوا يوم الخميس سابع رمضان إلى الشمال، وتوجّه معهم عسكر الشام أيضا

(2)

.

‌شهر رمضان

[موت بيمند صاحب طرابلس]

382 -

وفي العشر الأول من رمضان هلك بيمند

(3)

صاحب طرابلس، ودفن في/ 48 ب/الكنيسة.

= الملوكية 80،81، وزبدة الفكرة 144،145، ومختار الأخبار 53،54 (سنة 674 هـ.)، ونزهة المالك والمملوك 155، وحسن المناقب، ورقة 137 أ، ب، والدرّة الزكية 177، وتاريخ الزمان 331، والمختصر في أخبار البشر 4/ 9، ونهاية الأرب 30/ 337 - 340، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 13، والمختار من تاريخ ابن الجزري 276، والعبر 5/ 301، ودول الإسلام 2/ 175، وتاريخ ابن الوردي 2/ 223، وذيل مرآة الزمان 3/ 88 (المخطوط) 3/ورقة 293، والنهج السديد 2/ 225 - 228، والبداية والنهاية 13/ 268، وعيون التواريخ 21/ 53،54، ونثر الجمان 3/ورقة 8، والنفحة المسكية 63، والجوهر الثمين 2/ 77، وتاريخ ابن الفرات 7/ 82، والسلوك ج 1 ق 2/ 617،618، وعقد الجمان (2) 131 - 133، وتاريخ ابن سباط 1/ 438،439، وتاريخ الأزمنة 253، ومنتخب الزمان 2/ 358، وشذرات الذهب 5/ 340.

(1)

خبر رمل الموصل في: تاريخ الملك الظاهر 107، وذيل مرآة الزمان 3/ 89 (المخطوط) 3/ ورقة 294، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 15، ودول الإسلام 2/ 175، وتاريخ الزمان 233 (حوادث 1276 م.)، ونثر الجمان 3/ورقة 10،11، والبداية والنهاية 13/ 268، وعقد الجمان (2)134.

(2)

خبر قدوم السلطان في: زبدة الفكرة 144، ونثر الجمان 3/ورقة 9، والبداية والنهاية 13/ 268، وجامع التواريخ، ورقة 214 ب.

(3)

انظر عن (بيمند) في: تاريخ الزمان لابن العبري 332، وزبدة الفكرة 145، وذيل مرآة الزمان 3/ 92 - 94 (المخطوط) 3/ورقة 297 - 299، ونهاية الأرب 30/ 343، والروض الزاهر 445، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 128 رقم 112، وحسن المناقب، ورقة 138 أ، والبداية والنهاية 13/ 269، والوافي بالوفيات 10/ 368 رقم 4865، ونثر الجمان 3/ورقة 16، والنجوم الزاهرة 7/ 246، والمنهل الصافي 3/ 515 رقم 751، والدليل الشافي 1/ 212، -

ص: 326

وملكها ولده بعده.

[وفاة سليمان بن إبراهيم الهذباني]

383 -

وفي مستهلّ شهر رمضان توفي الشيخ أبو الربيع، سليمان بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد الكردي، الهذباني

(1)

، الإربلي، الشافعيّ، بالقرافة الصغرى، ودفن بها.

ومولده بصندفا من أعمال الغربية في سنة ستّ وتسعين وخمس ماية، تخمينا.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر، وحدّث، وكان فقيها بمدرسة الإمام الشافعي، رضي الله عنه، بالقرافة، وانقطع بها مدّة.

ولي منه إجازة.

[وفاة زكيّ الدين ابن نعمة المصري]

384 -

وفي الثامن والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ زكيّ الدين

(2)

، أبو عبد الله، محمد بن عبد الغني بن عبد الكريم بن نعمة المصري، الحندفي

(3)

، الثوري، المقرئ، المعروف بابن المهذّب، بمصر، ودفن، من الغد بالقرافة الصغرى.

ومولده في سنة خمس وستماية بمصر.

قرأ القرآن بالروايات، وتصدّر للإقراء بجامع مصر، وسمع الحديث، وكان شيخا صالحا، ساكنا.

‌شوّال

[وفاة خلف بن علي التوني]

385 -

وفي ليلة الأربعاء سابع شوال توفي أبو القاسم، خلف

(4)

بن علي بن أبي بكر بن علي بن إسماعيل بن يوسف الهكّاري، التّوني، الدمياطي، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة بسفح المقطّم.

= ودرّة الأسلاك (حوادث سنة 688 هـ.)، وتاريخ ابن الفرات 7/ 34، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير-تأليفنا-القسم السياسي 331، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 أ، وجامع التواريخ، ورقة 215 ب.

(1)

انظر عن (الهذباني) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 130 رقم 119.

(2)

انظر عن (زكيّ الدين) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 137 رقم 135، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 219 ب.

(3)

الحندفي: بفتح الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وفاء.

(4)

انظر عن (خلف) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 128 رقم 114، ونثر الجمان 3/ورقة 16، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 أ.

ص: 327

ومولده سنة ستماية تخمينا بتونة.

حدّث عن ابن المقيّر، وكانت له رغبة في الحديث وطلبه، وكتب بخطه. سمع منه الشريف، وذكره في «وفياته» .

[خروج الركب الشامي]

وخرج الركب من دمشق إلى الحجاز الشريف يوم الأحد سادس عشر شوال.

[وفاة الإمام وجيه الدين منصور بن سليم الإسكندري]

386 -

وفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شوال توفي الإمام، الحافظ، وجيه الدين، أبو المظفّر، منصور بن سليم بن منصور بن فتوح الإسكندري، الهمداني، المعروف بابن العمادية

(1)

، ودفن من الغد بعد الظهر بين الميناوين ظاهر الإسكندرية، وحضره جمع كبير.

ومولده في ثامن صفر سنة سبع وستماية بالإسكندرية.

وله تخاريج، وجمع تاريخا لبلده، ومعجما لنفسه عن ألف شيخ. سمع ببلده من ابن عماد، وجماعة، ووصل إلى بغداد، وسمع من ابن القطيعي، وابن روزبة، وابن اللتّي، وجماعة. وسمع بالديار المصرية، والحجاز، والشام، وولّي التدريس والحسبة/49 أ/بالإسكندرية. وكان حافظا، حسن الطريقة، جميل السيرة، محسنا إلى من يرد عليه من الطلبة، مفيدا، حسن الأخلاق، ليّن الجانب.

(1)

انظر عن (ابن العمادية) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 166 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 544 - 547 رقم 70، وجامع التواريخ، ورقة 215 أ، وزبدة الفكرة 146، وذيل مرآة الزمان 3/ 103 (المخطوط) 3/ورقة 308،309، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 141، 142 رقم 142، والعبر 5/ 301،302، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2237، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1467، 1468 رقم 1160، ومرآة الجنان 4/ 173، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 157، (8/ 375، 376)، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 225،226، وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة 182 ب، والمنتخب المختار لابن رافع، ورقة 229 - 231، ونثر الجمان 3/ورقة 16،17، وعيون التواريخ 21/ 63، والعقد المذهب 372 رقم 1448، وذيل التقييد 2/ 285 رقم 1635، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 7،8 رقم 452، والسلوك ج 1 ق 2/ 619 وفيه:«منصور بن مسلم» ، وتبصير المنتبه 2/ 691، وعقد الجمان (2) 136،137، والإعلان بالتوبيخ 615، وحسن المحاضرة 1/ 356، وفيه:«منصور بن سليمان» ، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 509 وفيه مات سنة سبع وسبعين وستمائة، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 334 وفيه:«وجيه الدين أبو المظفّر منصور بن العمادية» ، وكشف الظنون 1637، وإيضاح المكنون 1/ 458، وشذرات الذهب 5/ 341، والرسالة المستطرفة 117، وفهرس الفهارس 2/ 633، وتاريخ الأدب العربي 6/ 89، والأعلام 8/ 238.

ص: 328

وأجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة مجير الدين عمر بن شمس الدين الطحّان]

387 -

وفي ليلة الخميس السابع والعشرين من شوال توفي المجير

(1)

، عمر بن شمس الدين حسين

(2)

الطحّان، ودفن بمقابر باب توما.

وكان شابّا حسنا.

[وفاة الحكيم سعد الله بن سعد الله الحموي]

388 -

وفي شوال توفي الشيخ الحكيم، زين الدين

(3)

، سعد الله بن سعد الله بن سالم بن واصل الحموي، فيها.

وكان فاضلا في الطبّ، حاذقا، مجرّبا، حسن المعالجة، (. . . . . .)

(4)

، وثروة وافرة، وله تقدّم في الدولة.

ومولده في صفر سنة خمس وثمانين وخمس ماية.

‌ذو القعدة

[وفاة ضياء الدين زهير بن عمر بن زهير الزرعي]

389 -

وفي ليلة السابع من ذي القعدة توفي الشيخ ضياء الدين

(5)

، أبو عمر، زهير بن عمر بن زهير بن حسين بن علي بن زهير بن عقبة بن (. . .)

(6)

بن محمد الزرعي، الحنبلي، المعروف جدّه بالدقيق، بزرع، ودفن من الغد يوم الإثنين بمقبرة رأس الميجعة القبلية.

ومولده في عشر المحرّم سنة ثمان وثمانين وخمسميّة، بزرع.

وكان من فقهاء بلده العدول الأعيان، ويعرف المساحة. وروى الحديث عن ابن طبرزد، وابن الزيّات.

(7)

(1)

انظر عن (المجير) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 135 رقم 131، والمختار من تاريخ ابن الجزري 279، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 219 أ.

(2)

هكذا. والصحيح: «عمر بن محمد بن حسين» .

(3)

انظر عن (زين الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 94 (المخطوط) 3/ورقة 299، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 130 رقم 118، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 ب.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

انظر عن (ضياء الدين) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 129،130 رقم 116، وتذكرة الحفاظ 4/ 1468، وتوضيح المشتبه 4/ 288.

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

هكذا في الأصل.

ص: 329

وأجاز لي ما يرويه، وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة المؤذّن بلك]

390 -

وفي السادس من ذي القعدة يوم السبت توفي الشيخ بلك المؤذّن

(1)

بالكشك، ودفن ضحى الأحد بالقرب من قبر الشيخ رسلان، رحمة الله عليه، وحضره جمع كبير.

[وفاة حسام الدين ابن صاحب صهيون]

391 -

وفي ليلة الخميس حادي عشر ذي القعدة توفي حسام الدين

(2)

بن عماد الدين إبراهيم بن

(3)

صاحب صهيون، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس. وكان صبيّا.

[وفاة أمين الدين محمد بن علي الأنصاري]

392 -

وفي ليلة الجمعة ثاني عشر ذي القعدة توفي الشيخ أمين الدين

(4)

، أبو بكر، محمد بن علي بن موسى بن عبد الرحمن الأنصاري، المحلّي، بمصر، ودفن من الغد بين القرافتين.

ومولده في شهر رمضان سنة ستماية.

وكان كاتبا يعرف النحو والعروض والأدب، وهو بارع في ذلك، وله تصانيف، وانتفع به جماعة، وكان أحد الفضلاء المشهورين، /49 ب/عارفا بعلوم عدّة، وله نظم حسن وأرجوزة في العروض، وأخرى في القوافي، وغير ذلك.

ذكره الشريف في وفياته.

[وفاة شمس الدين عمر البعلبكي]

393 -

وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ شمس

(1)

انظر عن (بلك المؤذّن) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 127 رقم 110، والمختار من تاريخ ابن الجزري 279، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 217 أ.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (أمين الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 101 (المخطوط) 3/ورقة 307، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 137 رقم 136، والوافي بالوفيات 4/ 187،188 رقم 1728، وعيون التواريخ 21/ 61،62، والسلوك ج 1 ق 2/ 619، والمقفّى الكبير 6/ 364،365 رقم 2851، والدليل الشافي 2/ 657 رقم 2259، وبغية الوعاة 1/ 192، ونثر الجمان 3/ورقة 17، وحسن المحاضرة 1/ 307، ومفتاح السعادة 1/ 175، وكشف الظنون 63 و 1385 و 1051، وإيضاح المكنون 2/ 128، وفهرس المخطوطات المصوّرة 1/ 415، وفهرس مخطوطات الظاهرية 6/ 296، ومعجم المؤلفين 11/ 66.

ص: 330

الدين

(1)

، عمر بن ()

(2)

البعلبكّيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى الحديث.

[وفاة برهان الدين إبراهيم بن المرداوي]

394 -

وفي يوم السبت السابع والعشرين من ذي القعدة توفي برهان الدين، إبراهيم بن المرداوي

(3)

، الحنبلي، ودفن بباب الصغير، وحضره خلق كثير.

وكان رجلا صالحا.

[وفاة والدة الصدر ابن الشيرجي]

395 -

وفي ليلة السبت العشرين من ذي القعدة توفيت والدة الصدر عزّ الدين عيسى ابن الشيرجي

(4)

، ودفنت من الغد بمقابر باب الصغير.

[وفاة شهاب الدين ابن اللبّان]

396 -

وفي يوم الإثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة توفي شهاب الدين ابن اللّبان

(5)

، ودفن بسفح قاسيون.

ضبطه ابن سنّي الدولة، وابن الخبّاز.

[تولية ابن العديم قضاء دمشق]

وفي يوم الإثنين سلخ ذي القعدة قدم دمشق قاضي القضاة مجد الدين، عبد الرحمن بن الصاحب كمال الدين، عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الحنفي المعروف بابن العديم متولّيا القضاء بها، وكان قدومه من القاهرة

(6)

.

‌ذو الحجّة

[وفاة عماد الدين محمد بن المسلّم القيسي]

397 -

وفي يوم الأربعاء ثاني ذي الحجة توفي عماد الدين، أبو المفاخر

(7)

،

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

بياض في الأصل مقدار كلمتين.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد لها ترجمة.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

حير تولية ابن العديم في: نثر الجمان 3/ورقة 11.

(7)

انظر عن (أبي المفاخر) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 138 رقم 138، والمختار من تاريخ ابن الجزري 279، وفي تاريخ الإسلام:«أبو عبد الله» .

ص: 331

محمد بن شيخنا القاضي شمس الدين المسلّم بن محمد بن المسلّم بن علاّن القيسي، الدمشقيّ، فجأة.

روى عن ابن الزبيدي.

وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة الزاهد عمر بن يعقوب الإربلي]

398 -

وفي يوم عيد الأضحى توفي الشيخ الصالح، الزاهد، تقيّ الدين، أبو الفتح، عمر بن يعقوب بن عثمان بن أبي طاهر بن مفضّل

(1)

الإربلي، الصوفي بدمشق، ودفن من يومه.

ومولده ليلة الثامن والعشرين من شوال سنة ثمان وتسعين وخمس ماية بإربل.

سمع من جماعة بدمشق، منهم الحسين بن صصرى، وابن الزبيدي. وروى بالإجازة عن أبي جعفر الصيدلاني، وابن طبرزد، وستّ الكتبة، ومنصور بن الفراوي، وغيرهم.

أجاز لي جميع ما يرويه. روى لنا عنه الدواداريّ.

[قدوم السلطان إلى دمشق]

وقدم السلطان الملك الظاهر إلى دمشق من غزاة سيس يوم الثلاثاء/50 أ/ منتصف ذي الحجة

(2)

.

[وفاة برهان الدين المعروف بابن النشو]

399 -

وفي يوم السبت تاسع عشر ذي الحجّة توفي الشيخ المحدّث، الزاهد، برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن عبد الغني القرشي، المعروف بالنشو

(3)

، بدمشق، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن مفضّل) في: زبدة الفكرة 146، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 136 رقم 132، والعبر 5/ 301، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1468، وذيل التقييد 2/ 257،258، رقم 1570، وعقد الجمان (2) 137، والنجوم الزاهرة 7/ 248، وشذرات الذهب 5/ 341، وجامع التواريخ، ورقة 215 أ.

(2)

خبر قدوم السلطان في: نثر الجمان 3/ورقة 11.

(3)

انظر عن (النشو) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 124،125 رقم 103، وتذكرة الحفاظ 4/ 1468، ونثر الجمان 3/ورقة 18، والمقفّى الكبير 1/ 307،308 رقم 365، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 216 أ، ب.

ص: 332

روى عن مكرّم بن أبي الصقر، وجماعة من أصحاب السلفي.

ومولده بالقاهرة يوم الخميس سابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستماية.

وقيل إنه توفي في خامس هذا الشهر يوم السبت، ودفن من الغد.

وأجاز لي جميع ما يرويه. وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة عز الدين ابن بردويل الفرّاء]

400 -

وفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ عزّ الدين، أبو محمد، (عبد العزيز)

(1)

. ويسمّى: بردويل

(2)

بن إسماعيل بن بردويل الفرّاء الحنفيّ، بدمشق.

ومولده في السابع والعشرين من رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمية.

سمع من موسى بن عبد القادر «البعث» لابن أبي داود سنة خمس عشرة وستماية، وسمعه عليه سعد الدين الحارثي، وغيره.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة فخر الدين عثمان بن محمد المعروف بالعجمي]

401 -

وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة توفي فخر الدين، عثمان بن محمد المعروف بالعجمي

(3)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون شماليّ تربة الشيخ موفّق الدين.

وكان حنبليا يصلّي في محراب الحنابلة بالجامع بدمشق.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة زين الدين بن سني الدولة الدمشقي]

402 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ الأصيل، زين الدين

(4)

، أبو غالب بن أبي طالب بن مفضّل بن سنيّ الدولة الدمشقيّ.

حدّث عن حنبل الرصافي. سمع منه ابن جعوان، وغيره.

(1)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(2)

انظر عن (بردويل) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 127 رقم 109، ونثر الجمان 3/ورقة 18.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (زين الدين) في: تاريخ الإسلام (673 هـ.) ص 144 رقم 145، ونثر الجمان 3/ ورقة 18.

ص: 333

ولي منه إجازة.

[وفاة عزّ الدين ابن العجمي الحلبي]

403 -

وفيها توفي عزّ الدين، محمد بن كمال الدين

(1)

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحيم بن العجمي، الحلبي، ودفن بمقابر الصوفية إلى جانب والده.

وكان فيه أهليّة وفضيلة ومروءة غزيرة، ومثابرة على قضاء حوائج الناس.

[وفاة أحمد بن عبد القادر العامري]

404 -

وفيها توفي أبو العباس، أحمد بن الخطيب شرف الدين عبد القادر بن حسّان/50 ب/بن رافع

(2)

العامريّ، بقرية المزّة، من غوطة دمشق.

سمع من ابن الحرستاني.

ولي منه إجازة.

[وفاة غريب بن محمد القرميطي]

405 -

وفيها توفي الشيخ غريب بن محمد بن علي القرميطيّ

(3)

.

روى لنا عنه ابن الخبّاز في بعض الإجازات

(4)

.

(1)

انظر عن (كمال الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 97 (المخطوط) 3/ورقة 302 - 306، وتاريخ الإسلام (673 هـ.) ورقة 136،137، رقم 133، والوافي بالوفيات 2/ 103 رقم 423، وعيون التواريخ 21/ 59 - 61، وتاريخ ابن الفرات 7/ 38.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (القرميطي) في: نثر الجمان 3/ورقة 18.

(4)

كتبت بجانبها على الهامش: «بلغ مقابلة ولله الحمد» .

ص: 334

‌سنة أربع وسبعين وستماية

‌المحرّم

[إحضار السلطان ولده الملك السعيد من القاهرة]

وفي رابع عشر محرّم بعث السلطان الملك الظاهر من دمشق إلى القاهرة الأمير بدر الدين الخزندار على البريد لإحضار ولده الملك السعيد، فتوجّه ورجع به إلى دمشق يوم الأربعاء سادس صفر

(1)

.

‌صفر

[وفاة صبيح الحبشي]

406 -

وفي السابع من صفر توفي أبو اليمن، صبيح

(2)

بن عبد الله الحبشي، عتيق الحافظ عبد العظيم المنذري، بالقاهرة، ودفن من الغد بتربة أستاذه بسفح المقطّم.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر، وجماعة، وحدّث.

وأجاز لي ما يرويه.

[وفاة كمال الدين ابن شيث القرشي]

407 -

وفي ليلة الخميس رابع عشر صفر توفي كمال الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الرحيم بن علي بن إسحاق بن علي بن شيث

(3)

القرشي، بأرض

(1)

خبر إحضار السلطان في: زبدة الفكرة 146، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 317، ونثر الجمان 3/ورقة 18، وجامع التواريخ، ورقة 215 ب.

(2)

انظر عن (صبيح) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 153 رقم 161، ونثر الجمان 3/ورقة 33.

(3)

انظر عن (ابن شيث) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 20 رقم 28 وفيه: «إبراهيم بن شيث القرشي الأموي» ، وتاريخ الملك الظاهر 141،142، والروض 332، وحسن المناقب، ورقة 138 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 125 - 131 (المخطوط) 3/ورقة 332 - 339، ومشيخة شرف الدين اليونيني 87 - 90، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 147،148 رقم 148، والطالع السعيد 54، ونثر الجمان 3/ورقة 33 - 36، والوافي بالوفيات 6/ 47 رقم 2485، وعيون-

ص: 335

الساحل، ونقل إلى ظاهر بعلبك فدفن بتربة الشيخ عبد الله اليونيني.

وكان قد قارب السبعين.

خدم الناصر داود، وكان من أجلّ أصحابه، وترسّل عنه، ثم اتصل بخدمة الملك الناصر يوسف فأعطاه خبزا وقرّبه واعتمد عليه، وفي الأيام الظاهرية ولّي الرحبة عقيب موت الأشرف صاحب حمص، ثم نقل منها إلى بعلبك فولّي البلد والقلعة، وسيّره السلطان رسولا إلى عكا.

وكان يعرف النحو، وله نظم جيّد، وفضيلة وأهلية وترسّل، ويحفظ جملة من الحكايات والأشعار والتواريخ، ويحفظ أحاديث «الموطّأ» ، وله رواية.

روى لنا عنه الشيخ شرف الدين اليونيني في «مشيخته»

(1)

.

[وفاة نور الدولة علي بن إبراهيم الصيرفي]

408 -

وفي يوم الأحد سابع عشر صفر توفي نور الدولة، علي بن إبراهيم

(2)

بن أبي القاسم بن جعفر الصيرفي، بدمشق، ودفن بتربته بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

وكان معروفا بكثرة الأموال وسعة ذات اليد، /51 أ/وكان فيه نفع كثير للناس يستدينون منه ويرفق بهم، وله بر ومعروف وختمات.

[قدوم الحاج إلى دمشق]

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من صفر قدم الحاجّ إلى دمشق قليل أمره منهم.

[وفاة علاء الدين ابن نصر الله الحلبي]

409 -

وفي صفر توفي علاء الدين، علي بن محمد بن نصر الله

(3)

الحلبي، بحماه.

= التواريخ 21/ 83 - 85، وتاريخ ابن الفرات 7/ 59،60، والسلوك ج 1 ق 2/ 625، والمنهل الصافي 1/ 82، والدليل الشافي 1/ 20 رقم 45، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي-تأليفنا-القسم الثاني-ج 1/ 217 رقم 31، ومختصر تاريخ الإسلام/ورقة 221 ب.

(1)

انظر مشيخة شرف الدين اليونيني-بتحقيقنا-ص 87 - 90 الشيخ الرابع والأربعون.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن نصر الله) في: تاريخ الملك الظاهر 146، وتالي كتاب وفيات الأعيان 104، وذيل مرآة الزمان 3/ 147،148 (المخطوط) 3/ورقة 343، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 164 رقم 180، والوافي بالوفيات 22/ 152 رقم 96، وعيون التواريخ 21/ 86، وتاريخ ابن الفرات 7/ 70، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 223 أ.

ص: 336

وكان من أعيان الدولة الناصرية، فلما انقضت استوطن حماه واستوزره الملك المنصور إلى حين موته

(1)

.

ومولده سنة ثمان عشرة وستماية بحلب.

‌ربيع الأول

[وفاة فخر الدين ابن أبي الجنّ الحسيني]

410 -

وفي سحر ليلة الأحد تاسع ربيع الأول توفي الشيخ فخر الدين، أبو محمد، الحسن بن علي بن الحسن بن ماهد بن طاهر بن أبي الجنّ

(2)

الحسيني، نقيب الأشراف وابن نقيبهم ببعلبك، وحمل إلى دمشق فدفن بسفح قاسيون

(3)

.

ومولده سنة ثمان وستماية.

[وفاة عزّ الدين بن عيسى اللخمي الإسكندري]

411 -

وفي يوم الإثنين عاشر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، عزّ الدين، أبو المعالي

(4)

، عبد الرحمن بن الشيخ الإمام أبي القاسم عيسى بن المحدّث عبد العزيز بن عيسى اللخمي، الإسكندريّ، بها، ودفن بين الميناوين عند والده.

ومولده تقريبا في سنة أربع وستماية.

وسمع «الترمذي» من ابن البنّا في سنة إحدى عشرة وستماية بالإسكندرية، وسمع من ابن علاّن، ومن والده، وابن الصفراوي، وقرأ القراءات السبعة

(5)

على

(1)

وقال ابن شدّاد الحلبي: «وكانت له اليد الطولى في علم الحساب وأمور الجيش» .

(2)

انظر عن (ابن أبي الجنّ) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 178 ب، وتاريخ الملك الظاهر 140، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 150 رقم 155، وذيل مرآة الزمان 3/ 134،135، والوافي بالوفيات 12/ 193،194 رقم 161، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 44 رقم 336.

(3)

في تاريخ الملك الظاهر، وذيل مرآة الزمان:«توفي في شهر صفر» . وقال ابن شدّاد: «وكان فاضلا عالما يعرف العربية، وله النثر الرايق والنظم الفائق. قرأ النحو على جماعة. وكان والده متولّيا نقابة الأشراف بدمشق في الأيام الظاهرية بعد النقيب بهاء الدين. ولم يزل متولّيها إلى أن عزل عنها في سنة ثمان وستين بسبب وقوف الأشراف فيه. وخلّف له والده نعمة ضخمة فمحقها ولم يبق له إلاّ صبابة يسيرة» . وقال الصفدي: جمع تاريخا ولم يتمّه، وحضر بين يدي هولاكو فلم يجد منه إقبالا فعاد على غير شيء من الولايات. (الوافي بالوفيات).

(4)

انظر عن (أبي المعالي) في: زبدة الفكرة 152، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 157 رقم 169، ونثر الجمان 3/ورقة 36،37، وتاريخ ابن الفرات 7/ 60، وعقد الجمان (2) 152، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 222 ب،223 أ.

(5)

الصواب: «السبع» .

ص: 337

جعفر الهمداني، وأجاز له ابن الكندي، وابن الحرستاني، والإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أبي الربيع، وزاهر

(1)

بن رستم، وغيرهم. وكان متصدّرا ببلده للإقراء.

وذكره الشريف في «وفياته» وذكر وفاته في الرابع والعشرين من ربيع الأول، والله أعلم.

أجاز لنا جميع ما يرويه.

[وفاة الأمير سيف الدين طغريل]

412 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر ربيع الأول توفي الأمير سيف الدين، طغريل

(2)

، بدمشق.

وكان والي البرّ في الأيام الناصرية

(3)

.

[وفاة السلاوي المغربي]

413 -

وفي الرابع عشر من ربيع الأول توفي الشيخ أبو (العباس أحمد)

(4)

السلاوي، المغربي، بمصر، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وكان من المشايخ المشهورين بالصلاح، يقصد بالزيارة والبركة.

ذكره الشريف عزّ الدين.

[وفاة سعد الدين ابن مهلهل بن بدران الأنصاري]

414 -

وفي الخامس عشر من ربيع الأول توفي الشيخ/51 ب/سعد الدين، أبو الفضائل، محمد بن مهلهل

(5)

بن بدران بن يوسف بن عبد الله بن رافع الأنصاري، الجبتي، بداره بمصر، ودفن يوم الأربعاء بالقرافة.

سمع من الأرتاحي، والحافظ عبد الغني المقدسي، وأجاز له الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وأبو جعفر الصيدلاني. وكان يحفظ نسبه إلى حسّان بن ثابت رضي الله عنه.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.

(1)

في تاريخ الإسلام: «داهر» .

(2)

انظر عن (طغريل) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 154 رقم 163.

(3)

وقال الذهبي: «لعلّه الحجّامي» ، وهو مذكور في ترجمتين برقم 160 و 163، وانظر: المختار من تاريخ ابن الجزري 283.

(4)

ما بين القوسين مطموس، أثبتناه من: زبدة الفكرة 152، وجامع التواريخ، ورقة 218 أ.

(5)

انظر عن (ابن مهلهل) في: نثر الجمان 3/ورقة 37.

ص: 338

[وفاة علم الدين أحمد بن عبد العظيم المنذري]

415 -

وفي السادس والعشرين من ربيع الأول توفي علم الدين، أبو الحسين، أحمد بن الحافظ زكيّ الدين عبد العظيم بن عبد القويّ المنذري

(1)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

سمع من ابن باقا، وابن المقيّر، وجماعة كبيرة، وحدّث، وأضرّ قبل وفاته، وكان يحفظ أشياء حسنة ويذاكر بها.

ومولده بمصر في سنة خمس وعشرين وستماية.

[وفاة نور الدولة ابن العقيب العامري]

416 -

وفي ليلة الخامس والعشرين من ربيع الأول توفي الشيخ نور الدولة، أبو الحسن، علي بن أحمد بن العقيب

(2)

العامري، ببعلبك، ودفن من الغد بمقابر باب نحلة.

417 -

وكان رجلا فاضلا في النحو اشتغل على ابن معقل الحمصي، وفيه ديانة كثيرة وشرف نفس، وله شعر جيّد.

روى لنا عنه من شعره بدر الدين ابن زيد البعلبكيّ.

[وفاة ابن أبي الحرم مكي القرشي الزهري]

418 -

وفي ليلة الأحد سلخ ربيع الأول توفي الشيخ أبو الفتح، عثمان بن أبي القاسم هبة الله بن أبي المجد عبد الرحمن بن أبي الحرم

(3)

مكي بن إسماعيل بن عيسى بن عوف القرشي، الزهري، بثغر الإسكندرية.

(1)

انظر عن (المنذري) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 146،147 رقم 147، ونثر الجمان 3/ورقة 37، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 221 ب.

(2)

انظر عن (ابن العقيب) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 138 - 146 (المخطوط) 3/ورقة 349 - 358 وفيه: «المعروف بابن العقيب» ، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 160،161 رقم 175، ونثر الجمان 3/ورقة 43، وعيون التواريخ 21/ 85، وتاريخ ابن الفرات 7/ 61، والسلوك ج 1 ق 2/ 625، والجامع لمحمد بامطرف 3/ 66، وموسوعة علماء المسلمين (القسم المخطوط من تأليفنا)، وبغية الوعاة 2/ 145 رقم 1662.

(3)

انظر عن (ابن أبي الحرم) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 384 - 387 رقم 44، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 85 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 348،349، والعبر 5/ 302، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2238، وتذكرة الحفاظ 4/ 1461، والنجوم الزاهرة 7/ 250، وحسن المحاضرة 1/ 382، وشذرات الذهب 5/ 343، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 348،349.

ص: 339

وكان يسمّى محمدا أيضا. وهو آخر من روى بالسماع عن ابن بوقا. وكان صالحا متيقّظا.

ومولده يوم الجمعة منتصف شوال سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

أجاز لي في ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وستماية بالإسكندرية، وروى لنا عنه الدواداري، وغيره.

[وفاة الأمير ركن الدين خاص ترك الكبير]

419 -

وفي يوم الأحد الثالث والعشرين من ربيع الأول توفي الأمير ركن الدين، خاص ترك

(1)

الكبير، الصالحي، برحبة خالد بدمشق، ودفن بقاسيون بجانب حمّام النحاس، وحضره جمع كبير.

وكان من أعيان الأمراء.

‌ربيع الآخر

[وفاة مؤيّد الدين بن موهوب الصائغ]

420 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع ربيع الآخر توفي/52 أ/مؤيّد الدين

(2)

، يحيى بن محمد بن موهوب الصائغ، الجوهري، الدمشقيّ، بدمشق.

ومولده سنة إحدى عشرة وستماية.

سمع ابن الزبيدي.

وهو من شيوخي بالإجازة.

[وفاة طرخان بن إسحاق بن طرخان]

421 -

وفي ليلة الأحد رابع عشر ربيع الآخر توفي (. . .)

(3)

طرخان

(4)

بن إسحاق بن طرخان بن ماضي بن جوشن بن معافا

(5)

الأنصاري، الشاغوري، الشافعي، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

(1)

انظر عن (خاص ترك) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 100 رقم 149، وذيل مرآة الزمان 3/ 135 (المخطوط) 3/ورقة 343، والدرّة الزكية 14 و 32 و 38 و 112 و 241، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 151 رقم 156، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283، وتاريخ ابن الفرات 7/ 60، والوافي بالوفيات 13/ 245 رقم 298، والنجوم الزاهرة 7/ 249، والمنهل الصافي 5/ 198 رقم 976، والدليل الشافي 2/ 283، وفيهما:«خاص بك» ، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 222 أ.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (طرخان) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 154 رقم 162.

(5)

الصواب: «معافى» .

ص: 340

وكان شاهدا بسوق القمح، وروى الأدب عن والده، وله خطب وكلام منثور.

ومولده في الرابع عشر من رمضان سنة تسع وستماية.

[وفاة محيي الدين ابن جهبل الشافعي]

422 -

وفي يوم السبت العشرين من ربيع الآخر توفي محيي الدين، يحيى بن إسماعيل بن طاهر بن فضل الله بن جهبل

(1)

الشافعي، الحلبي، بدمشق.

وجدت سماعه على ابن الصلاح مع والده في سنة إحدى وثلاثين وستماية.

[وفاة تاج الدين محمود بن عابد الصرخدي]

423 -

وفي ليلة الجمعة السادس والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، الأديب، الزاهد، العلاّمة، تاج الدين، أبو الثناء

(2)

، محمود بن عابد

(3)

بن الحسين

(4)

بن محمد بن علي التميمي، الصرخدي، الحنفي، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان من الشيوخ المشهورين بالفقه والأدب، والعفّة والصلاح، ونزاهة النفس، وكرم الأخلاق.

ومولده سنة ثمان وتسعين وخمس ماية

(5)

، بصرخد.

وقرأ عليه جدّي شيئا من كلامه في سنة اثنتين وعشرين وستماية. وروى

(1)

انظر عن (ابن جهبل) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 173 رقم 195.

(2)

انظر عن (أبي الثناء) في: تاريخ الملك الظاهر 149،150، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ ورقة 148 أ-149 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 61 رقم 92، وذيل مرآة الزمان 3/ 154 - 161 (المخطوط) 3/ورقة 367 - 375، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 168 - 170 رقم 188، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والعبر 5/ 302، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والمختار من تاريخ ابن الجزري 284، والجواهر المضيّة 2/ 158، ومرآة الجنان 4/ 173، ونثر الجمان 3/ورقة 37 - 39، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 48، وفوات الوفيات 4/ 121، 122 رقم 515، والبداية والنهاية 13/ 270، وعيون التواريخ 21/ 75 - 78، والسلوك ج ق 2/ 624، وعقد الجمان (2) 151، والنجوم الزاهرة 7/ 249،250، وبغية الوعاة 2/ 278، وشذرات الذهب 5/ 344، وتكملة إكمال الإكمال 249،250 رقم 238، وجامع التواريخ، ورقة 218 أ.

(3)

في تاريخ الملك الظاهر: «محمود بن عامد» ، وفي مرآة الجنان:«محمود بن عايذ» .

(4)

في تكملة إكمال الإكمال 249 «الحسن» .

(5)

وقال ابن أبي الوفاء القرشي على لسان صاحب الترجمة كلاما مفاده أنه ولد سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة. ووقع في ذيل المرآة، والبداية والنهاية، والنجوم الزاهرة أنّ مولده سنة ثمان وسبعين وخمس مائة. وفي تاريخ الملك الظاهر، مولده ليلة النصف من شهر ربيع الأول سنة ستّ وثمانين وخمس ماية.

ص: 341

عنه الدمياطي، وكتب عنه جمال الدين الصابوني

(1)

، وغيره

(2)

.

‌جمادى الأول

[وفاة أبي الطاهر ابن أبي بكر التاجر]

424 -

وفي يوم الأربعاء ثاني جمادى الأولى توفي شمس الدين، أبو الطاهر، سلمان بن عبد الله بن الشيخ الصالح عبد الحميد بن محمد بن أبي بكر بن ماضي

(3)

، المقدسي، التاجر، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

حضر على ابن الزبيدي، وسمع من جماعة.

ولي منه إجازة.

[وفاة كمال الدين علي بن عمر القرشي]

425 -

وفي ليلة الخميس ثالث جمادى الأولى توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو الحسن، علي بن عمر

(4)

بن عبد العزيز بن الحسن بن القاضي زكيّ الدين علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي، الدمشقي، بدمشق، ودفن من الغد بتربتهم بسفح جبل قاسيون.

روى عن الكندي، /52 ب/والسلمي العطّار، وابن الحرستاني، وكان يشهد تحت الساعات.

ولي منه إجازة.

[وفاة برهان الدين ابن غنايم الحرّاني]

426 -

وفي الرابع من جمادى الأولى توفي الشيخ برهان الدين، أبو إسحاق،

(1)

في تكملة إكمال الإكمال 250 وفيه قال: «أحد الفضلاء المتميّزين، والعلماء الصالحين. جمع بين الفقر والأدب، والقناعة وعدم الطلب. منقطع عن الناس، قليل التردّد إليهم، مع نزاهة نفس وصبر على القلّة والإفلاس، محبوب الصورة، حسن العشرة، كريم الأخلاق، جمع في نظمه بين الرقّة والفصاحة، والمعاني الحسنة الوضّاحة، لم يسترفد به من أحد من أرباب المناصب الدنيوية بل يسعف به من يسأله نظمه رفدا وتحصيلا للأجر في الأخروية. سمعت من نظمه كثيرا، وكتبت عنه علما غزيرا» .

(2)

وقال ابن شدّاد في تاريخ الملك الظاهر: وله أشعار رايقة يغنّى بها، مشهورة، وهو نعم الرجل كياسة وبشرا وانقباضا عن الناس، عالي الهمّة، لا يقبل لأحد شيئا، شريف النفس. طلبه ملوك بني أيوب يخدمهم في كتابة الإنشاء فامتنع، وكان مقيما بالمدرسة النورية يفيد الناس، وينفعهم، يقرأون عليه العربية والأدب والفقه وغير ذلك.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (علي بن عمر) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 164 رقم 178، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 359.

ص: 342

إبراهيم بن يحيى بن غنايم

(1)

بن الحرّاني، المعبّر، المعروف بالمناخليّ

(2)

، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

ومولده في سنة ستماية تقريبا بحرّان.

كتب عنه شيء من نظمه

(3)

.

[وفاة مفيد الدين ابن أبي أسامة الحلبي]

427 -

وفي ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى توفي مفيد الدين

(4)

، محمد بن الشيخ جمال الدين أبي صالح عبد الله بن أبي أسامة الحلبي بن الأحواصي

(5)

، بقرية حراجل من جبل الجرديّين

(6)

.

وكان مفنّنا يعرف المنطق والفلسفة.

وقد بلغ أربعين سنة.

وأبوه شيخ الشيعة والمقتدى به عندهم.

مات في حياة والده.

[وفاة الأمير سنجر الحصني]

428 -

وفي يوم الخميس ثالث جمادى الأولى توفي الأمير علم الدين سنجر

(1)

في تاريخ الإسلام «غنّام» .

(2)

انظر عن (المناخلي) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 148 رقم 149، والوافي بالوفيات 6/ 168 رقم 2619، وكشف الظنون 417، وشذرات الذهب 5/ 265، وإيضاح المكنون 1/ 455 و 2/ 514، ومعجم المصنّفين للتّونكي 4/ 475،476، وذيل تاريخ الأدب العربي 1/ 913، ومعجم المؤلفين 1/ 126.

(3)

له قصيدة لاميّة في التعبير، وهو ناظم كتاب «درّة الأحلام» في علم التعبير. (تاريخ الإسلام).

(4)

انظر عن (مفيد الدين) في: تاريخ الملك الظاهر 139،140 وفيه:«أحمد بن عبد الله بن عبد الملك بن أبي أسامة الحلبي» ، وذيل مرآة الزمان 3/ 151 (المخطوط) 3/ورقة 363، 364، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 165 رقم 182.

(5)

في تاريخ الإسلام: «الأحواضي» .

(6)

حراجل: بحاء مهملة مفتوحة، وراء، وجيم مكسورة، ولام، بلدة بقضاء كسروان، بين فاريّا وميروبا بجبل لبنان. قال ابن شدّاد: قرية حراجل من جبل لبنان، من أعمال بعلبك، ومولده في العاشر من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وستماية. كان علاّمة في علم الأصول وعلم المنطق والعلوم الحكمية، وتصدّر وصنّف وكان اشتغاله في علم الأصول على والده، وفي علم المنطق على الشيخ شمس الدين خسرو شاهي العجمي، والشيخ فخر الدين بن البديع البندهي. ووصفه الذهبي بالشيخ الضالّ، رأس الشيعة الغلاة وقدوتهم. وكان كثير الفنون والفضائل، عريا من علم الكتاب والسّنّة، ولكنّه محكم للمنطق والفلسفة ومذهب الأوائل.

ص: 343

الحصني

(1)

، الصالحي، النجمي، بدمشق، ودفن يوم الجمعة بتربة بسفح قاسيون.

وكان من أعيان الأمراء بدمشق، وكانت وفاته بدرب الرّيحان.

[احتراق سوق حكر السمّاق]

وفي ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى احترق سوق حكر السّمّاق ظاهر دمشق.

[وفاة الأمير سيف الدين الحجامي]

429 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن جمادى الأولى توفي الأمير سيف الدين الحجّامي بدمشق.

[فتح حصن القصير]

وفي الثالث والعشرين من جمادى الأولى فتح حصن القصير

(2)

، وهو بين حارم وأنطاكية، وكان فيه قسّيس تعظّمه الفرنج ويتبرّكون به.

‌جمادى الآخرة

[نزول التتار على قلعة البيرة]

430 -

وفي يوم الخميس ثامن جمادى الآخرة نزل التتار على قلعة البيرة، وعدّتهم ثلاثون ألفا، منهم خمسة عشر ألفا من المغل وعسكر الروم المقدّم عليهم البرواناه، وعسكر ماردين، ومن الموصل والأكراد وذلك بأمر أبغا، ونصبوا عليها ثلاثة وعشرين منجنيقا من سبعين استصحبوها، فخرج أهل البيرة ليلا وكبسوا العسكر وأحرقوا المنجنيقات ونهبوا وعادوا. وامتدّ حصار القلعة وسلّمها الله تعالى، ورحلوا عنها يوم السبت سابع عشر جمادى الآخرة

(3)

.

(1)

انظر عن (سنجر الحصني) في: تاريخ الملك الظاهر 142، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ ورقة 344، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 153 رقم 159، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283، والوافي بالوفيات 15/ 473 رقم 626، والدليل الشافي 1/ 324 رقم 1107، والمنهل الصافي 6/ 72 رقم 1110، والنجوم الزاهرة 7/ 248، والدارس 1/ 558، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 222 أ.

(2)

خبر فتح حصن القصير في: ذيل مفرّج الكروب 83، والروض الزاهر 443،444، ومختار الأخبار 54،55، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 316، والنهج السديد 2/ 233، 234، ونثر الجمان 3/ورقة 18،19.

(3)

خبر قلعة البيرة في: تاريخ الملك الظاهر 124 - 128، وزبدة الفكرة 146، والتحفة الملوكية 82، ومختار الأخبار 55، وتاريخ الزمان 333، وذيل مرآة الزمان 3/ 114،115، و (المخطوط) 3/ورقة 319 - 326، وحسن المناقب، ورقة 139 أ، ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 9، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 17، ودول الإسلام 2/ 175، ونهاية الأرب 30/-

ص: 344

[وفاة أمّ فريدون كهار ملك]

431 -

وفي العشرين من جمادى الآخرة توفيت أمّ فريدون

(1)

كهار ملك بنت علي الأبرقوهية، ودفنت بقرافة مصر الصغرى.

ومولدها سنة ستماية.

/53 أ/و «أبرقوه» من عمل شيراز،

وحدّثت.

[وفاة الملك المسعود بن أيّوب]

432 -

وفي الخامس عشر من جمادى الآخرة توفي الملك المسعود

(2)

جلال الدين، عبد الله بن الملك الصالح إسماعيل بن أبي بكر بن أيوب يوم السبت، ودفن بتربة تقيّ الدين ابن العادل (. . .)

(3)

.

وكان حسن الصورة، لطيفا، كثير الأدب، حسن العشرة

(4)

.

[وفاة تقيّ الدين أبي بكر بن علي الخلاطي]

433 -

وفي عصر الخميس الثاني والعشرين علي الخلاطي

(5)

، الصوفيّ، ودفن يوم الجمعة بمقابر الصوفية.

وكان رجلا صالحا، من أهل السميساطيّة، كبير السنّ، كثير العبادة. روى «مجلس أهلية الإمامة» عن شيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمّويه.

سمع منه ابن جعوان، وابن عبد الكافي، وغيرهما من الطلبة.

ولي منه إجازة.

= 219،220، ومسالك الأبصار 27/ورقة 339، وتاريخ ابن الوردي 2/ 223، والبداية والنهاية 13/ 269، وعيون التواريخ 21/ 69 - 71، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 19،20، وتاريخ الخميس 2/ 424، والسلوك ج 1 ق 2/ 621، وعقد الجمان (2) 139،140، وتاريخ الأزمنة 253، وشذرات الذهب 5/ 342، وجامع التواريخ، ورقة 215 ب.

(1)

لم أجد لها ترجمة.

(2)

انظر عن (الملك المسعود) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 268،269 (المخطوط) 3/ورقة 344، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 155 رقم 166، والوافي بالوفيات 17/ 75 رقم 63، والمنهل الصافي 7/ 80،81 رقم 1318، ونثر الجمان 3/ورقة 39.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

وفي تاريخ الإسلام: توفي في جمادى الأولى.

(5)

انظر عن (الخلاطي) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 174 رقم 197 وفيه: «أبو بكر بن علي بن أبي بكر، تقيّ الدين الصوفي» ، ونثر الجمان 3/ورقة 39.

ص: 345

[خروج السلطان لمواجهة التتار]

ولما بلغ السلطان نزول التتار على البيرة وهو بدمشق أنفق في العساكر فوق ستماية ألف دينار، وخرج من دمشق يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة، وصحبته ولده الملك السعيد، فاتّصل به خبر رحيل التتار عن البيرة وهو بالقطيفة، فاستمرّ إلى حمص، وترادفت الأخبار عليه بتفريق شملهم، فرجع إلى دمشق يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة

(1)

.

[وفاة بدر الدين ابن حرب الفارقي]

434 -

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفي بدر الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن حرب الفارقيّ

(2)

.

وكان رجلا جيّدا له ملك، وكان ديّنا أصيلا، عدلا. سمع من ابن الزبيدي، وحدّث عنه ب «صحيح البخاري» مع الجماعة.

[وفاة شمس الدين الربيع بن سلمان]

435 -

وفي جمادى الآخرة توفي شمس الدين، الربيع

(3)

بن سلمان بن محمد بن سالم القرشي، بحمص.

سمع «صحيح البخاري» من ابن الزبيدي، وكانت له فضيلة.

وجاوز السبعين.

ضبطه ابن الخبّاز.

‌رجب

[عودة السلطان إلى القاهرة]

وفي يوم السبت ثاني رجب خرج السلطان من دمشق ومعه العساكر، ووصل إلى

(1)

خبر خروج السلطان في: تاريخ الملك الظاهر 124 - 128، والتحفة الملوكية 82، ومختار الأخبار 55، وزبدة الفكرة 146، وتاريخ الزمان 333، وحسن المناقب، ورقة 139 أ، ب، ونهاية الأرب 30/ 219،220، والمختصر في أخبار البشر 4/ 9، وذل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 321، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 17، ودول الإسلام 2/ 175، وتاريخ ابن الوردي 2/ 321، ونثر الجمان 3/ورقة 20، والبداية والنهاية 13/ 269، وعيون التواريخ 21/ 69 - 71، وتاريخ الخميس 2/ 424، والسلوك ج 1 ق 2/ 621، وعقد الجمان (2) 139،140، وتاريخ الأزمنة 253، وشذرات الذهب 5/ 342.

(2)

انظر عن (الفارقي) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 148 رقم 150، وأعيد في صفحة 149 رقم 152.

(3)

انظر عن (الربيع) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 152،153 رقم 158، ونثر الجمان 3/ ورقة 39،40.

ص: 346

القاهرة يوم الثلاثاء ثامن عشره، وكان قد اجتمع بالقاهرة رسل الملوك نحو من/ 53 ب/خمسة وعشرين رسولا، فتلقّوا السلطان وقبّلوا الأرض، ودخل القلعة

(1)

.

[وفاة الإمام عماد الدين ابن مقلّد الأنصاري]

436 -

وفي يوم السبت ثامن رجب توفي الشيخ الإمام، عماد الدين

(2)

، محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل بن مقلّد الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن الصائغ

(3)

، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مدرّسا بالمدرسة العذراوية، وشاهدا بديوان الخزانة بقلعة دمشق، وله معرفة بالحساب والجبر والمقابلة، وسمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن صبّاح، وابن غسّان، والسّخاوي، وغيرهم.

ولي منه إجازة وروى لنا عنه الدواداري، وغيره.

[خروج البرواناه عن طاعة ملك التتار]

ولما رجع التتار من البيرة المجرّدين من عسكر الروم إلى أوطانهم أجمعوا رأيهم مع البرواناه على منابذة ملك التتار، فاستحلف البرواناه حسام الدين بيجار

(4)

، وولده بهاء الدين، وشرف الدين مسعود، وضياء الدين محمود ابني الخطير، وأمين الدين ميكاييل، على أن يكونوا مع الملك الظاهر، وكتب البرواناه إليه بذلك على أن يرسل إليهم جيشا ويحمل إليه ما يحمل إلى التتار، ويكون غياث الدين على ما هو عليه من الجلوس على تخت السلطنة

(5)

.

(1)

خبر عودة السلطان في: مختار الأخبار 55، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 321، ونثر الجمان 3/ورقة 20، والبداية والنهاية 13/ 269.

(2)

في الأصل: «عماد الدين عبد العزيز بن محمد» .

(3)

انظر عن (ابن الصائغ) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 503 - 505 رقم 60، وذيل مرآة الزمان 3/ 150،151 (المخطوط) 3/ورقة 362،363، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 166،167 رقم 183، والعبر 5/ 344، ودول الإسلام (2/ 186، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 31 (المحقّقة 8/ 74)، وطبقات الشافعية الوسطى للسبكي، ورقة 80 أ، ومرآة الجنان 4/ 199، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 49، والوافي بالوفيات 3/ 270 رقم 1315، والبداية والنهاية 13/ 270، وذيل التقييد 1/ 161 رقم 277، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 51 - 53 رقم 488، وعقد الجمان (2) 151، والنجوم الزاهرة 7/ 364، والدليل الشافي 2/ 638، والمنهل الصافي 7/ 302 رقم 1446، وقضاة دمشق لابن طولون 76، وشذرات الذهب 5/ 383، ونثر الجمان 3/ورقة 40.

(4)

في تاريخ الملك الظاهر: «بيجار البابيري» ، وفي ذيل مرآة الزمان «النابتري» .

(5)

خبر خروج البرواناه في: تاريخ الملك الظاهر 128،129، والتحفة الملوكية 82، وزبدة الفكرة 146،147، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 321، ونثر الجمان 3/ورقة 20، -

ص: 347

[وفاة شرف الدين ابن المقترح الأنصاري]

437 -

وفي سادس عشر رجب توفي شرف الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن المظفّر بن عبد الله بن المقترح

(1)

الأنصاري، الخزرجي، المصريّ، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

سمع من أبي محمد عبد الله بن محمد بن مجلّي، وحدّث.

ومولده بالإسكندرية سنة سبع وستماية.

وكان والده الشيخ الإمام أبو العزّ مظفّر المعروف بالمقترح أحد الأئمّة المعروفين بالعلم والتدريس.

[وفاة مكين الدين ابن عبد العظيم الحصني]

438 -

وفي ليلة الأربعاء تاسع عشر رجب توفي الشيخ المحدّث مكين الدين

(2)

، أبو الحسن بن عبد العظيم بن أبي الحسن بن أحمد الحصني، بمصر، ودفن من الغد بتربة الحافظ عبد العظيم المنذري، بسفح المقطّم ظاهر القاهرة.

وكان من أعيان قرّاء الحديث بالديار المصرية، سمع الكثير، وكتب بخطّه، ولم يزل يسمع ويقرأ للطلبة إلى حين وفاته. وكان حسن الأخلاق/54 أ/والقراءة، فاضلا، متميّزا، ثقة.

وسمّاه بعض الطلبة: ثابتا.

ومولده في أحد الجماديين سنة ستماية، عصر.

روى عن ابن عماد، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة علاء الدين ابن شيث القرشي]

439 -

وفي السادس والعشرين من رجب توفي علاء الدين، أبو الحسن، علي بن عبد الرحيم بن علي بن إسحاق بن شيث

(3)

القرشيّ، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

= والبداية والنهاية 13/ 269، وعيون التواريخ 21/ 71،72، وجامع التواريخ ورقة 216 أ.

(1)

انظر عن (ابن المقترح) في: زبدة الفكرة 152، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 157 رقم 170، وتاريخ ابن الفرات 7/ 60، وعقد الجمان (2)152.

(2)

انظر عن (مكين الدين) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 174،175 رقم 199، والإشارة إلى وفيات الأعيان 366،367، والعبر 5/ 302، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2239، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1470، والنجوم الزاهرة 7/ 250، وشذرات الذهب 5/ 343.

(3)

انظر عن (ابن شيث) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 163 رجب 177، والطالع السعيد 388 رقم 301، والوافي بالوفيات 21/ 233 رقم 158، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 223 أ.

ص: 348

ومولده سنة إحدى وستماية بالقدس الشريف.

وكان أقام بإسنا مدّة.

وهو أكبر من أخيه كمال الدين إبراهيم

(1)

.

أجاز لي من القاهرة في سنة إحدى وسبعين وستماية.

[وفاة عماد الدين ابن رسلان السمرباري]

440 -

وفي صبيحة الرابع والعشرين من رجب توفي الإمام عماد الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن داود بن رسلان

(2)

بن ضاحي بن عبد الله بن جعفر بن عبد الملك القرشي، المخزومي، السّمرباري

(3)

، بالقاهرة، ودفن بسفح المقطّم.

وكان من المشايخ المعروفين بالفضل والدين والعلم والخير. كتب عنه من نظمه.

ومولده مستهلّ جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وخمس ماية بسمربيه من أعمال (الغربية)

(4)

.

[شنق عنبر الخادم]

441 -

وفي العشر الأخير من رجب شنق الشجاع عنبر الخادم صدر الباز لأنه بلغ السلطان عنه أنه كان يشرب هو وجماعة من الخدّام بالقلعة، وأمر برفقته فقطّعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، وكانوا أربعة عشر، فمنهم من مات، ومنهم من سلم

(5)

.

[الاستسقاء بدمشق]

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من رجب استسقى الناس بدمشق

(6)

.

‌شعبان

[وفاة زين الدين بن جبريل الإخميمي]

442 -

وفي ليلة الثامن من شعبان توفي زين الدين، أبو عبد الله، محمد بن

(1)

تقدّمت ترجمته برقم 408.

(2)

انظر عن (ابن رسلان) في: زبدة الفكرة 152 وفيه: «أبو القاسم عبد الرحمن بن الشيخ الإمام أبي العزّ المظفّر الأنصاري الخزرجي المصري، وكان أحد الأئمّة المشهورين بالفضل والعلم» ، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 156 رقم 168، والوافي بالوفيات 18/ 144،145 رقم 173، وتاريخ ابن الفرات 7/ 107، وعقد الجمان (2)179.

(3)

في تاريخ الإسلام «السمربائي» بالهمزة بدل الراء، ولم ترد هذه النسبة في كتب الأنساب.

(4)

كتبت فوق السطر.

(5)

خبر شنق عنبر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 324، ونثر الجمان 3/ورقة 20،21.

(6)

خبر الاستسقاء في: البداية والنهاية 13/ 269.

ص: 349

الشيخ أبي محمد عبيد الله بن جبريل الإخميمي

(1)

، الكاتب، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وكان كاتبا حسنا، وأديبا فاضلا.

وهو في عشر الستّين.

[الاستسقاء للمرة الثانية]

وفي يوم الخميس حادي عشر شعبان استسقى الناس بدمشق مرة ثانية

(2)

.

وهذا اليوم هو آخر كانون الثاني.

[وفاة إسماعيل بن سليمان بن بدران الأنصاري]

443 -

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان توفي أبو الطاهر، إسماعيل بن سليمان بن بدران

(3)

، بن أبي بكر بن عبد الغالب الأنصاري الجيتي، ودفن يوم الأربعاء بسفح المقطّم.

سمع من ابن عماد الحرّاني.

روى لنا عنه/54 ب/الدواداريّ.

[غزوة المماليك إلى دنقلة]

وفي يوم الإثنين مستهل شعبان توجّه الأمير عزّ الدين الأفرم، والأمير شمس الدين الفارقاني إلى النوبة ومعهما ثلاثماية فارس، فوصلوا دنقلة

(4)

في ثالث عشر شوال فخرج إليهم ملكها داود وأخوه ومن عندهما على النجب بأيديهم الحراب وليس عليهم ما يقي السهام غير أكسية سود تسمّى الدكاديك، فانهزموا وقتل منهم ما لا يحصى، وأسر خلق، وبيع الرأس من السبي بثلاثة دراهم، وانهزم داود إلى

(1)

انظر عن (الإخميمي) في: تاريخ الملك الظاهر 147 - 149، وتالي كتاب وفيات الأعيان 74،75، وذيل مرآة الزمان 3/ 151 - 153 (المخطوط) 3/ورقة 364 - 367، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 167 رقم 184، والمختار من تاريخ ابن الجزري 284، ونثر الجمان 3/ورقة 42،43، والوافي بالوفيات 4/ 17 رقم 1472، وعيون التواريخ 21/ 81 - 83 وفيه:«محمد بن عبد الله» ، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 401، وتاريخ ابن الفرات 7/ 62، والمقفى الكبير 6/ 166، رقم 2634، والنجوم الزاهرة 7/ 249، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 223 ب.

(2)

خبر الاستسقاء في: البداية والنهاية 13/ 269.

(3)

انظر عن (ابن بدران) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 148 رقم 151 وفيه «بدر» .

(4)

دنقلة-دمقلة، بالميم. عاصمة إقليم يسمّى باسمها في السودان حاليا، وتعرف باسم دنقلة القديمة تمييزا لها عن دنقلة الجديدة، مدينة تاريخية بالسودان الشمالي، تقع بالقرب من بلدة الدابة الحالية. (القاموس الإسلامي 2/ 394).

ص: 350

ملك (ملوك)

(1)

النوبة، وهو صاحب الأبواب، فقبض عليه وأرسله إلى السلطان، ورتّب على أهل دنقلة

(2)

الجزية، وقرّر عليهم حمل في كل عام، وبيع سبيهم بالقاهرة بماية وعشرين ألف درهم، واستخدم الصاحب بهاء الدين على دنقلة وأعمالها عمّالا يستخرجون الجزية والخراج.

‌رمضان

[وفاة عبد الله بن شكر اليونيني]

444 -

وفي يوم الإثنين مستهلّ رمضان توفي الشيخ الصالح عبد الله بن شكر بن علي اليونيني

(3)

، الحنبليّ، ودفن بكرة الثلاثاء بسفح قاسيون.

وهو في عشر الثمانين.

وكان رجلا صالحا، متحرّيا للحلال، وكان يتقوّت في جميع سنته بنحو خمسين درهما تحصل له من أرض ورثها من والده بقرية يونين

(4)

، ويصبر على كثرة الجوع وخشونة العيش.

روى عن الحافظ ضياء الدين المقدسي. سمع منه ابن الخبّاز.

ولي منه إجازة.

[وفاة بهاء الدين نصر الله الصوري]

445 -

وفي رابع رمضان توفي العدل بهاء الدين، نصر الله بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم بن أسد الصّوريّ

(5)

، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

كتبت على هامش المخطوط.

(2)

خبر غزوة دنقلة في: تاريخ الملك الظاهر 129 - 131، وجامع التواريخ، ورقة 216 ب، والتحفة الملوكية 82،83، وزبدة الفكرة 148،149، وحسن المناقب، ورقة 139 ب، والدرّة الزكية 183، والمختصر في أخبار البشر 4/ 8، ونهاية الأرب 30/ 344 - 348، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 18، والمختار من تاريخ ابن الجزري 280،281، والنهج السديد، ورقة 47 ب، وتاريخ ابن الوردي 2/ 243، وعيون التواريخ 21/ 72،73، والبداية والنهاية 13/ 269،270، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 47، والجوهر الثمين 2/ 77، والنفحة المسكية 64، وعقد الجمان (2) 143 - 145، وتاريخ الخلفاء 481، وتاريخ ابن سباط 1/ 440، ونثر الجمان 3/ورقة 21، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 322 - 324، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 335.

(3)

انظر عن (اليونيني) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 136 (المخطوط) 3/ورقة 345،346، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 155،156 رقم 167، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 222 ب، وموسوعة علماء المسلمين (القسم المخطوط).

(4)

يونين: قرية قريبة من بعلبك إلى الشمال منها.

(5)

انظر عن (ابن أسد الصوري) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 172 رقم 192.

ص: 351

ومولده في نصف شهر رمضان سنة خمس عشرة وستماية.

وكان يشهد تحت الساعات.

ويعرف بابن سيده.

ولي منه إجازة.

[وفاة المقرئ يحيى بن أبي بكر السلاوي]

446 -

وفي ليلة السبت ثاني عشر رمضان توفي الشيخ الصالح، المقرئ، يحيى بن أبي بكر بن عمر السلاوي

(1)

، المغربي، إمام مسجد الزّلاقة بدمشق، وكان وفاته بالبيمارستان الصغير، ودفن بمقبرة باب الفراديس.

وكان رجلا صالحا، من مشايخ القراءات.

ومولده سنة سبع وثمانين وخمس ماية بمدينة سلا.

ولي منه إجازة.

[وفاة ظهير الدين محمود بن عبيد الله الزنجاني]

447 -

وفي يوم الإثنين الحادي والعشرين من رمضان توفي الشيخ الإمام، ظهير الدين

(2)

، أبو المحامد، محمود بن/55 أ/القاضي زين الدين أبي معاذ عبيد الله بن أحمد بن عبد الله الزّنجاني

(3)

، الشافعي، الصوفي، ودفن بسفح قاسيون تحت الكهف.

وكان شيخا من أعيان الصوفية من أصحاب الشيخ شهاب الدين السهروردي، وكان أيضا فقيها شافعيا يكتب في الفتاوى.

ومولده في ليلة السبت الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية

(4)

بزنجان.

(1)

انظر عن (السلاوي) في: تاريخ الإسلام (6745 هـ.) ص 173 رقم 193، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283.

(2)

انظر عن (ظهير الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 161،162، و (المخطوط) 3/ورقة 375، 376، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 170،171، رقم 189، والعبر 5/ 303، وطبقات الشافعية للإسنوي 12/ 16 وفيه:«محمود بن عبد الله» ، وتذكرة الحفاظ 4/ 1470، ومرآة الجنان 4/ 174 وفيه «محمود بن عبد الله» ، وعيون التواريخ 21/ 78،79، ونثر الجمان 3/ ورقة 40، وتاريخ ابن الفرات 7/ 63، وشذرات الذهب 5/ 344 وفيه:«ظهير الدين أبو الثناء محمود بن عابد» ، وهو خلط مع ترجمة «محمود بن عابد بن حسين الصرخدي، النحوي، الشاعر» .

(3)

تحرّفت النسبة إلى «الريحاني» في: مرآة الجنان.

(4)

وقال الذهبي: ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة ظنّا.

ص: 352

وحدّث ب «سنن ابن ماجه» ، وكتاب «عوارف المعارف» ، وغير ذلك.

ولي منه إجازة. وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار، وغيره.

[وفاة عزّ الدين أيبك الإسكندري]

448 -

وفي الرابع والعشرين من رمضان توفي عزّ الدين، أيبك الإسكندري

(1)

، الصالحي، بقلعة الرحبة، ودفن بظاهرها.

وهو في عشر الستّين.

وكان والي الشوبك في أيام أستاذه الملك الصالح نجم الدين أيوب، وكان له اختصاص بالملك المعزّ التّركماني، وفي الأيام الظاهرية تولّى بعلبك سنين، ثم ولي الرحبة، وكان مواظبا على شنّ الغارات، ونهب الجشارات

(2)

، وقطع الطرق على الغرباء، وفيه كرم وديانة، وسعة صدر، لا يخيّب من سأله

(3)

.

[وفاة قطب الدين ابن هلال الأزدي]

449 -

وفي ليلة الإثنين الثامن والعشرين من رمضان توفي الشيخ قطب الدين

(4)

، أبو بكر بن القاضي شمس الدين علي بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن المسلّم بن هلال الأزدي، ودفن بسفح قاسيون.

روى «الأربعين البلدانية» لابن عساكر.

سمع منه ابن عبد الكافي، وغيره.

ولي منه إجازة.

[وفاة تاج الدين علي بن أنجب المعروف بابن الساعي]

450 -

وفي ليلة الأحد العشرين من رمضان توفي الشيخ تاج الدين، علي بن

(1)

انظر عن (أيبك الإسكندري) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 131 - 133 (المخطوط) 3/ورقة 339 ب-342، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ث 149 رقم 153، والوافي بالوفيات 9/ 477 رقم 4435، والمنهل الصافي 3/ 134 رقم 579، والدليل الشافي 1/ 162، والنجوم الزاهرة 7/ 248، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 321 ب،322 أ.

(2)

الجشارات: مفردها جشار-دشار: لفظ تداوله الناس كمصطلح منذ بداية العصر الأيوبي وبداية العثماني، يقصد به الأرض المعدّة لرعي الدّوابّ والمواشي وكذلك الخيل والأبقار التي تساق مع الجيش. (معجم المصطلحات والألقاب التاريخية 124).

(3)

وقال الذهبي: وقد تزوّج بابنة الشيخ الفقيه محمد اليونيني.

(4)

انظر عن (قطب الدين) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 174 رقم 198، ونثر الجمان 3/ ورقة 40.

ص: 353

أنجب بن عثمان بن عبد الله، المعروف بابن الساعي

(1)

، البغدادي، خازن الكتب بالمستنصرية ببغداد، ودفن بمقبرة الشونيزي.

سمع من علي بن محمد بن علي الموصلي، وغيره.

ورأيت خطّه في إجازة في سنة ثمان وأربعين وستماية.

وكان فاضلا، وله تاريخ متأخّر لم يزل يجمع فيه إلى أن مات.

ومولده في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسة ماية.

[وفاة صفيّ الدين أبي بكر الخلاطي]

451 -

وفي رمضان توفي الشيخ صفيّ الدين، أبو بكر بن إبراهيم بن أبي بكر الخلاطي

(2)

، إمام مغارة الدم، ودفن بسفح جبل قاسيون.

أخذ لنا إجازته ابن الخبّاز.

[الاستسقاء بدمشق للمرة الثالثة]

وفي السادس والعشرين من رمضان استسقى/55 ب/الناس بدمشق مرة ثالثة.

‌شوّال

[وفاة علي بن محمد بن عمر الحجازي]

452 -

وفي يوم الإثنين السادس من شوال توفي الشيخ علي بن محمد بن

(1)

انظر عن (ابن الساعي) في: الحوادث الجامعة 185، وتاريخ علماء بغداد 137، وذيل مرآة الزمان 3/ 147 (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 161 - 163 رقم 176، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1469، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 70،71، وعيون التواريخ 21/ 88، وتاريخ ابن الفرات 7/ 61، ونثر الجمان 3/ورقة 40،41، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 471،472 رقم 441، وعقد الجمان (2) 152، وتاريخ الحفّاظ 483، وطبقات الحفاظ 509، وشذرات الذهب 5/ 343،344، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 255،256 رقم 342، وكشف الظنون 14 و 25 - 27 و 29 و 30 و 215 و 278 و 279 و 288، و 296 و 308 و 309 و 573 و 630 و 1016 و 1044 و 1048 و 1100 و 1140 و 1202 و 1209 و 1308 و 1410 و 1469 و 1554 و 1697 و 1741 و 1778 و 1791 و 1841 و 1938 و 1950، وإيضاح المكنون 1/ 42، وهدية العارفين 1/ 712،713، والتعريف بالمؤرّخين للعزّاوي 1/ 92،95، والمخطوطات التاريخية لكوركيس عوّاد 52،53، وأعيان الشيعة 41/ 98، ومعجم المؤلفين 7/ 41،42، والتاريخ العربي والمؤرخون 4/ 305 - 311 رقم 4، والجواهر المضيّة 1/ 354 وفيه:«ابن الساعاتي» وهو غلط، والمنهل الصافي 8/ 54،55 رقم 1570، والدليل الشافي 1/ 451 رقم 1563، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 3/ 138، وذيل تاريخ الأدب العربي 1/ 590،591، ومقدّمة كتاب نساء الخلفاء لمصطفى جواد 5 - 40، ومقدّمته لكتاب الجامع المختصر (نشر 1934)، وجامع التواريخ، ورقة 218 أ، ب.

(2)

انظر عن (الخلاطي) في: تاريخ الإسلام (674 هـ). ص 174 رقم 196.

ص: 354

عمر بن حسن الحجازي

(1)

، ودفن بتربة القاضي محيي الدين بن الزكيّ، بسفح قاسيون. وكان إمام مسجدها.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وحدّث.

ولي منه إجازة.

[سفر جماعة من عدول دمشق لتعيين قضاة بها]

وفي الخامس من شوال توجّه جماعة من عدول دمشق إلى القاهرة في شهادة تتعلّق بالسلطان بتعيين قضاة دمشق، منهم: علاء الدين بن الصائغ، وعزّ الدين بن عبد الحق، ونجم الدين السبتي، والشريف فخر الدين سبط البكري، وعزّ الدين ابن الشيخ شمس الدين الحنبلي، وشمس الدين بن جعوان المحدّث.

[وفاة محمد بن مزيد الخويّي]

453 -

وفي ليلة الإثنين ثاني عشر شوال توفي الشيخ الصالح، أبو عبد الله، مجمد بن مزيد بن مبشّر

(2)

الخويّي، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

ذكره ابن يونس الإربلي في «وفياته» وقال: حضرت جنازته ودفنه.

[تجهيز كسوة الكعبة المشرّفة]

وفي خامس عشر شوال جهّز السلطان كسوة الكعبة المعظّمة صحبة الأمير عزّ الدين يوسف بن أبي زكري، وخرج معه جماعة من الحجّاج، ووصل مكة، وكان الموقف يوم الإثنين، وأقاموا بمكة ثمانية عشر يوما، وبالمدينة عشرة أيام، فذهب أكثر زاد الناس، وحصل لهم من أيلة إلى مصر مشقّة عظيمة، ومات منهم خلق كثير.

‌ذو القعدة

[وفاة أبي المفاخر يوسف بن محمد القرشي]

454 -

وفي ليلة السبت مستهلّ ذي القعدة توفي أبو المفاخر

(3)

، يوسف بن محمد بن عبد الله بن علي بن عثمان القرشي، المخزومي، المغيري، بديار مصر.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن مبشّر) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 167 رقم 185، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283 وفيه:«محمد بن مؤيّد» ، والمقفّى الكبير 7/ 231 رقم 3300.

(3)

انظر عن (أبي المفاخر) في: تاريخ الملك الظاهر 151،152، وتاريخ الإسلام (674) ص 173 رقم 194، وذيل التقييد 2/ 328 رقم 1727.

ص: 355

ضبطه أبو الطاهر أحمد بن يونس في «وفياته»

(1)

.

وهو من شيوخي بالإجازة.

[وفاة حبيبة بنت محمد بن قدامة المقدسي]

455 -

وفي ليلة الثلاثاء ثاني عشر ذي القعدة توفيت أمّ أحمد، حبيبة

(2)

بنت الشيخ الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسيّ، ودفنت من الغد بتربة والدها بسفح قاسيون.

وكانت

(3)

امرأة صالحة لها ورد من الليل

(4)

.

روت عن ابن طبرزد.

وهي زوجة الشيخ تقيّ الدين المراتبي الحنبليّ.

أجازت لنا ما ترويه، وروى لنا عنها قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ.

[وفاة سديد الدين عثمان بن عبد الكريم الصنهاجي]

456 -

وفي خامس عشر ذي القعدة

(5)

توفي القاضي، الفقيه، سديد الدين

(6)

، أبو عمرو، عثمان بن عبد الكريم بن/56 أ/أحمد بن خليفة الصّنهاجي، التّزمنتي، الشافعيّ، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

ومولده بتزمنت

(7)

سنة خمس وستماية.

وكان فقيها بارعا، وناب في الحكم بالقاهرة مدّة، ودرّس بالفاضلية، وكان أحد أئمّة الفقهاء المشهورين، موصوفا بمعرفة الحكومات.

(1)

وقال ابن شدّاد: وهو المقرئ المعروف بابن عثمان القرشي المخزومي. ومولده في مستهلّ شعبان بالقاهرة سنة اثنتي عشرة وستماية.

(2)

انظر عن (حبيبة) في: تاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 149،150 رقم 154، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 342،343، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 222 أ.

(3)

في الأصل: «وكان» وهو سهو من الناسخ.

(4)

وقال الذهبي: وكانت تنكر على أخيها الشيخ شمس الدين دخوله في القضاء وفي التّوسّع من الدنيا وكثرة الأواني والقماش. (تاريخ الإسلام 149).

(5)

كتب على الهامش: «ذكر الشريف زمانه في حادي عشر الشهر» .

(6)

انظر عن (سديد الدين) في: تاريخ الملك الظاهر 147، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 347، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 159 رقم 172، وطبقات الشافعية الكبرى 7/ 208،209 (5/ 54)، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 213 وطبقات فقهاء الشافعية لابن كثير، ورقة 114 أ، ونثر الجمان 3/ورقة 41، والعقد المذهب 374 رقم 1455، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 242 - 244، والوافي بالوفيات 30/ 254 رقم 361، وحسن المحاضرة 1/ 190.

(7)

تزمنت: بالكسر ثم السكون، وفتح الميم، وسكون النون، والتاء مثنّاة. قرية من عمل البهنسا على غربي النيل من الصعيد. (معجم البلدان 2/ 29).

ص: 356

[وفاة التّقيّ مبارك بن حامد الحدّاد]

457 -

وفي يوم الأحد ثامن عشر ذي القعدة توفي التّقيّ، مبارك بن حامد

(1)

بن أبي الفرج الحدّاد، الشيعيّ، ببعلبك.

وهو في عشر السبعين.

ورثاه ابن مقبل الحمصي، وكان عنده دين وأمانة وتقيّد بمذهبه.

[المطر الشديد بدمشق]

وفي السابع عشر من ذي القعدة وقع بدمشق مطر وبرد، وكان هذا اليوم خامس أيّار، فحصل نقص كثير في المشمش.

[وفاة الفقيه عماد الدين عبد الخالق بن عبد الرحيم]

458 -

وفي التاسع عشر من ذي القعدة توفي الفقيه عماد الدين، عبد الخالق

(2)

بن عبد الرحيم بن يونس بدمشق.

وهو ولد الشيخ تاج الدين صاحب كتاب «التعجيز» في الفقه.

[وفاة زين الدين عبد الملك بن العجمي]

459 -

وفي يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي القعدة توفي الشيخ زين، أبو المظفّر

(3)

، عبد الملك بن الشيخ شرف الدين أبي حامد عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن بن طاهر بن العجمي، الحلبي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم بالقرب من تربة الإمام الشافعي رضي الله عنه.

ومولده بحلب في منتصف ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

روى عن الافتخار الهاشمي، وثابت بن مشرّف. وله نظم حسن

(4)

.

(1)

انظر عن (مبارك بن حامد) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 361،362.

(2)

انظر عن (عبد الخالق) في: نثر الجمان 3/ورقة 41 وفيه: «عبد القادر» .

(3)

انظر عن (أبي المظفّر) في: تاريخ الملك الظاهر 143 - 146، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ ورقة 64 أ-65 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 361 - 365 رقم 39، وذيل مرآة الزمان 3/ 136،137 (المخطوط) 3/ورقة 346،347، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 157،158 رقم 171، ونثر الجمان 3/ورقة 41، وعيون التواريخ 21/ 87،88، وتاريخ ابن الفرات 7/ 60، والنجوم الزاهرة 7/ 246، وشذرات الذهب 5/ 344.

(4)

وقال ابن شدّاد: وكان فقيها فاضلا أديبا له شعر رائق ونثر فائق. عمل كتبا ضاهى بها المقامات والخطب النباتية، وله مصنّف كبير في الألغاز والأحاجي من نظمه، وله كتاب على طريقة الصوفية ونمطهم لما ولي مشيخة الشيوخ بحلب، وله مدايح في النبيّ صلى الله عليه وسلم في مجلّد واحد. وله مدايح في أصحابه وغيرهم سفر كبير، لا على جهة الرفد، فإنه كان ذا ثروة ومكانة، ووجاهة. -

ص: 357

روى عنه الدمياطي، وكان يجلس مع الشهود بالشارع ظاهر القاهرة.

وهو خال قاضي القضاة كمال الدين ابن الأستاذ قاضي حلب.

أجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة

(1)

.

‌ذو الحجّة

[عقد نكاح الملك السعيد]

وفي يوم الخميس ثاني عشر ذي الحجة عقد نكاح الملك السعيد ولد السلطان على بنت الأمير سيف الدين قلاون الألفي بالإيوان في القلعة، على صداق خمسة آلاف دينار، المعجّل منه ألفا دينار، بحضور السلطان والصاحب والقضاة والأمراء، وكتب الصداق وقرأه محيي الدين بن عبد الظاهر، فخلع عليه وأعطي ماية دينار

(2)

.

[دخول السلطان الكرك ونفيه لجماعة أمراء]

وخرج السلطان من القاهرة يوم الخميس ثالث عشر/56 ب/ذي الحجة، ودخل حصن الكرك بغتة يوم السبت الثاني والعشرين منه، وقبض جماعة من القيمرية ومن معهم، وكانوا نحو ستماية، وأمر بشنقهم، فشفع فيهم فأخرجهم من الحصن ونفاهم إلى مصر، وكان بلغه عنهم أنّه سوّلت إليهم نفوسهم أن يثبوا في الحصن ويقتلوا من به من النواب ويسلّموه لأخ الملك القاهر ابن المعظّم من أمّه، وكان مقيما عندهم لا يؤبه له، واستدعى السلطان الطواشي شمس الدين صواب السهيلي، وكان والي الصناعة بمصر، فسلّم إليه حصن الكرك وفوّض إليه النظر في حواصله وذخائره، واستدعى جماعة من مصر رتّبهم في الحصن، ثم خرج منه متوجّها إلى دمشق يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة

(3)

.

[وفاة الإمام مسعود المسمّى خضر الجويني]

460 -

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الإمام،

= خلع عليه بطيلسان في سنة أربع وأربعين في الأيام الناصرية بحلب. جمع بخطه ما كتب به إليّ تفضّلا لا استرفادا، مجلّدا كاملا وله في الغزل مجلّد كبير. (تاريخ الملك الظاهر). وأورد له عدّة مقطّعات. ولم يذكره كحّالة في: معجم المؤلّفين مع أنه من شرطه.

(1)

انظر مشيخة ابن جماعة 1/ 361 - 365.

(2)

خبر عقد النكاح في: مختار الأخبار 56، وزبدة الفكرة 149 - 151، وذيل مرآة الزمان 3/ ورقة 325 - 328، والنهج السديد 2/ 239، ونثر الجمان 3/ورقة 25،26، والبداية والنهاية 13/ 270، وجامع التواريخ، ورقة 217 أ.

(3)

خبر دخول الكرك في: مختار الأخبار 57، وزبدة الفكرة 152، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 329، ونثر الجمان 3/ورقة 29 و 32، وجامع التواريخ، ورقة 218 أ.

ص: 358

سعد الدين

(1)

، مسعود، ويسمّى الخضر، بن الشيخ تاج الدين عبد الله، ويسمّى عبد السلام ابن شيخ الشيوخ عماد الدين عمر بن علي بن محمد بن حمّويّه بن محمد الجويني، الصوفي، ببستانه ظاهر دمشق، ودفن يوم الجمعة بسفح قاسيون.

ومولده سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وخمس ماية.

سمع من ابن طبرزد، وله إجازة الخشوعي، والقاسم بن عساكر، وابن كليب، وابن الجوزي، وابن المعطوش، وحمّاد الحرّاني، وجماعة.

وكان شريكا لأخيه في مشيخة الشيوخ بدمشق، وله مجموع في التاريخ، وعانى الجندية مرّة ثم تركها ولبس البقيار

(2)

.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة موفّق الدين علي بن محمد الآمدي]

461 -

وفي ثامن عشر ذي الحجة توفي موفّق الدين، علي بن محمد بن علي بن محمد الآمدي

(3)

بالكرك، وحمل إلى مؤتة فدفن هناك.

وكان من الصدور الأعيان المترشّحين للوزارة، عند [هـ] معرفة وكفاءة وتصرّف وأمانة، وولي نظر الأعمال الكبار، ومات وهو ناظر الكرك والشّوبك.

ومولده ثامن شعبان سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

(1)

انظر عن (سعد الدين) في: ذيل مرآة الزمان 2/ 162 (المخطوط) 3/ 376 - 378، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 151،152 رقم 157، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والعبر 5/ 303، ومرآة الجنان 4/ 173،174، والوافي بالوفيات 13/ 332، وعيون التواريخ 21/ 79 - 81، وتاريخ ابن الفرات 7/ 63، ونثر الجمان 3/ ورقة 41،42، والسلوك ج 1 ق 2/ 624، والنجوم الزاهرة 7/ 251، وشذرات الذهب 5/ 342.

(2)

البقيار: لباس كان يرتديه القضاة تحت الطرحة. (معجم مفصّل في أسماء الألبسة عند العرب- رينهارت دوزي 84،85) وهو لباس للرأس كان يصنع من قماش إسكندراني رفيع فاخر يطلق عليه اسم طرح، ومن ثم كان بمثابة نوع من العمائم وليس بقبّعة من طراز القلنسوة. (الملابس المملوكية، ماير-ص 91).

(3)

انظر عن (الآمدي) في: تاريخ الملك الظاهر 146،147، وذيل مرآة الزمان 3/ 147 (المخطوط) 3/ورقة 359،360، وتاريخ الإسلام (674 هـ.) ص 164 رقم 179، والوافي بالوفيات 22/ 96 رقم 44، وعيون التواريخ 21/ 86، وتاريخ ابن الفرات 7/ 70، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 223 أ.

ص: 359

[وفاة الريّس عبيدان النيرباني]

462 -

وفي ذي الحجة توفي الريّس عبيدان

(1)

بن عبد الله بن يونس النّيرباني بالنّيرب من غوطة دمشق.

ومولده سنة سبع عشرة وستماية.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

***

[ومن أخبار ووفيات هذه السنة]

[الزلزلة بخلاط]

وفي هذه السنة كان بخلاط زلزلة عظيمة/57 أ/أخربت الدّور والخانات والأسواق، ومات الناس تحت الردم، واتّصلت بأرجيش فأخربتها وخسفت منها مواضع، ووصلت إلى ديار بكر فشعّثت ماردين وميّافارقين

(2)

.

[وفاة أبي الفتح بن نصر الله]

463 -

وفيها توفي أبو الفتح بن نصر الله

(3)

بن عبد الملك بدمشق.

ومولده سنة أربع عشرة وستماية.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

[وفاة العلم قيصر الرومي]

464 -

وفي أواخرها توفي العلم قيصر

(4)

بن عبد الله الرومي، التاجر، ودفن بمقابر باب الصغير.

وأجاز لنا بإفادة ابن الخبّاز.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

خبر الزلزلة في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 329،330، ونثر الجمان 3/ورقة 33، وجامع التواريخ، ورقة 218 أ. و «أرجيش»: بالفتح ثم السكون، وكسر الجيم، وياء ساكنة، وشين معجمة. مدينة قديمة من نواحي أرمينية الكبرى قرب خلاط، وأكثر أهلها أرمن نصارى. (معجم البلدان 1/ 144).

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 360

‌سنة خمس وسبعين وستماية

‌المحرّم

[وفاة تاج الدين مظفّر بن عمر الخرزي]

465 -

وفي يوم الخميس رابع المحرّم توفي الشيخ تاج الدين، أبو غالب، مظفّر

(1)

بن عمر بن محمد بن أبي سعد الخرزي

(2)

، الدمشقي، النّيسابوريّ الأصل، بدرب الأكفانيّين بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

روى عن حنبل، والبكري، وابن مندويه، والعطار السّلمي، وابن الحرستاني، وغيرهم.

سمع منه الأبيوردي، وجماعة.

ولي منه إجازة، روى لنا عنه الدراورديّ.

[وفاة شرف الدين الأردويلي]

466 -

وفي رابع المحرّم توفي الشيخ شرف الدين، الأردويلي

(3)

، الصوفي، بالسّميساطية بدمشق، ودفن بتربة شيخه البرهان الموصلي بميدان الحصا.

وكان صاحب خلوات ومجاهدات، وتربية للمريدين، كثير الزهد والعبادة والذكر والتّخلّي.

ونيّف على سبعين سنة.

[وفاة برهان الدين ابن أبي المفاخر الأزجي]

467 -

وفي خامس المحرم توفي برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن أحمد بن أبي المفاخر

(4)

الأزجي، الخيّاط، ببغداد، ودفن بالقرب من قبر بشر، رحمة الله عليه.

(1)

انظر عن (مظفّر) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 205،206 رقم 254، ونثر الجمان 3/ ورقة 59، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 230 ب.

(2)

الخرزي: بالراء ثم الزاي.

(3)

انظر عن (الأردويلي) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 186،187 رقم 224، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 153، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 225 ب،226 أ.

(4)

انظر عن (ابن أبي المفاخر) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 178 رقم 205.

ص: 361

روى عن ابن القطيعي، وابن روزبه، وابن اللتّي، وابن القبّيطي.

روى لنا عنه عزّ الدين البابصري الحنبليّ.

[وفاة شمس الدين ابن أبي المحاسن المعروف بالكلي]

468 -

وفي يوم السبت ثالث عشر المحرم توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن أبي المحاسن بن رسلان الدمشقي، الطبيب، المعروف بالكلي

(1)

، بالقاهرة، ودفن بباب النصر.

وكان شيخا فاضلا في الطبّ، وله مشاركة في الأدب والتاريخ.

وقيل له: «الكلّيّ» لأنّه اشتغل بالكلّيّات.

روى عن ابن الحرستاني.

ومولده بدمشق سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

ولي منه إجازة.

[وفاة عماد الدين محمد بن عوضة العرضي]

469 -

وفي يوم الإثنين خامس عشر المحرم توفي الشيخ عماد الدين، /57 ب/ أبو عبد الله، محمد بن عوضة

(2)

بن علي بن عوضة بن جسّاس العرضي، ثم الدمشقي.

روى عن ابن الحرستاني.

ومولده ليلة الإثنين ثالث عشر ربيع الأول سنة تسع وستماية بدمشق.

وكان من الرؤساء، وله مشيخة وتعبّد وسجّادة

(3)

.

وكان دفنه يوم الثلاثاء سادس عشر الشهر المذكور.

(1)

انظر عن (الكلّي) في: تاريخ الملك الظاهر 209،210، وذيل مرآة الزمان 3/ 193،194 (المخطوط) 3/ورقة 132، ونثر الجمان 3/ورقة 59، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 227 أ.

(2)

انظر عن (ابن عوضة) في: تاريخ الملك الظاهر 208،209، وتالي كتاب وفيات الأعيان 150 رقم 244، وذيل مرآة الزمان 3/ 208 وفيه:«عوض» ، و (المخطوط) 3/ورقة 141، وتاريخ الإسلام (375 هـ.) ص 200،201 رقم 248، وفوات الوفيات 2/ 546 وفيه «عوض» ، ونثر الجمان 1/ورقة 59، وعيون التواريخ 21/ 120،121، والبداية والنهاية 13/ 272 وفيه:«عوض» ، وتاريخ ابن الفرات 7/ 75، والنجوم الزاهرة 7/ 255، وشذرات الذهب 5/ 349، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 229 أ، ب.

(3)

وقال الصقاعي: كان متعيّنا من الأعيان بدمشق وصار له صورة في الدول، ومشيخة، وفيه ظرف وودّ وبشاشة ومكارمة. وأقام بالمزّة ببستانه مستمرا ويركب بعض الأوقات في التهاني والتعازي إلى أربابها باطنا وظاهرا. وقيل إنه يعرف غسل الآزورد فيكتسب منه نفقته.

ص: 362

ولي منه إجازة.

سمع منه ابن عبد الكافي، وعلاء الدين بن عاصم، وغيرهما.

[وفاة إبراهيم بن مهلهل الأجهوري]

470 -

وفي يوم السبت ثالث عشر المحرّم توفي النبيه

(1)

، أبو إسحاق، إبراهيم بن مهلهل بن صارم الأجهوري

(2)

، ودفن بالقرافة.

ذكره ابن يونس الإربلي المحدّث في «وفياته»

(3)

.

[وفاة كمال الدين نائب الحسبة بدمشق]

471 -

وفي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من المحرم توفي كمال الدين، ابن المخايلي

(4)

، نائب الحسبة بدمشق، ودفن يوم الخميس.

[دخول السلطان دمشق]

وفي ثالث عشر المحرّم

(5)

دخل السلطان الملك الظاهر إلى دمشق من الكرك، وتوجّه قبله العسكر بيوم إلى ناحية حلب

(6)

.

[وصول عساكر السلطان إلى البلستين]

وفي أواخر المحرّم بعث السلطان بدر الدين الأتابكي بألف فارس إلى الروم، فوصل إلى البلستين

(7)

، وصادف بها جماعة من عسكر الروم فركبوا إليه وبعثوا إليه بإقامة وخدمة، وطلبوا الدخول إلى بلاد الإسلام، وأن يكونوا من جملة أتباع السلطان الملك الظاهر، فأجيبوا إلى ذلك، فحضر معهم بيجار وأرسل إلى القاهرة فدخلها

(1)

اختصار: «نبيه الدين» . وفي تاريخ الملك الظاهر: «نسيب الدين» .

(2)

انظر عن (الأجهوري) في: تاريخ الملك الظاهر 209 وفيه اسمه «محمد» .

(3)

ويصفه ابن شدّاد بالفقيه الأجلّ العالم، المحدّث، الأديب، المؤرّخ، مولده سنة خمس وستماية. كان أحد المحدّثين بدار الحديث الكاملية بين القصرين، وكان رجلا فاضلا.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

في ذيل مرآة الزمان «ثالث المحرم» .

(6)

خبر دخول السلطان في: تاريخ الملك الظاهر 154،155، وذيل مرآة الزمان 3/ 165، (المخطوط) 3/ورقة 278، والتحفة الملوكية 84،85، ومختار الأخبار 57، وزبدة الفكرة 152، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 20، والدرّة الزكية 189، والسلوك ج 1 ق 2/ 625، ونثر الجمان 3/ورقة 44، وجامع التواريخ، ورقة 218 ب.

(7)

البلستين: وتسمّى: الأبلستين. وهي مدينة مشهورة في بلاد الروم، قريبة من أبسس مدينة أصحاب الكهف (معجم البلدان).

ص: 363

ثالث ربيع الآخر، وتلقّاه الملك السعيد وولده بهادر، وضياء الدين ابن الخطير

(1)

.

[عودة السلطان إلى القاهرة]

ثم رجع السلطان من حلب إلى القاهرة ودخلها ثاني عشر ربيع الآخر

(2)

.

[مقتل شرف الدين ابن الخطير]

وحضر إلى الروم بعد ذلك عسكر كثير من التتار، وقتل شرف الدين ابن الخطير

(3)

، وجماعة كثيرة من الأمراء والتركمان.

‌صفر

[وفاة ليث الدولة مقدّم بعلبك]

472 -

وفي ليلة الأربعاء مستهلّ صفر توفي ليث الدولة

(4)

، أبو محمد، بن أبي الحسن، مقدّم بعلبك، بها، ودفن من الغد.

وهو في عشر الثمانين.

وكان شجاعا، مقداما، خبيرا بالحروب وتقدمة الرجال، كثير الصوم، عنده تعبّد وتشيّع.

[وفاة فخر الدين سليمان ابن الخطيب بيت الآبار]

473 -

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر صفر توفي فخر الدين

(5)

، أبو الربيع، سليمان بن الخطيب عماد الدين داود بن عمر بن يوسف بن

(6)

خطيب بيت الآبار، بالقرية المذكورة.

سمع من جدّه الخطيب عمر/58 أ/في سنة سبع عشرة وستماية.

وسمع من ابن اللتّي، وكان يعاني الخدم في جهات الكتابة، ويشهد على القضاة.

(1)

خبر وصول العساكر في: مختار الأخبار 57، وحسن المناقب، ورقة 143 أ، والدرّة الزكية 7189 والمختصر في أخبار البشر 3/ 9، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 379 - 381، والنهج السديد 2/ 242 - 244.

(2)

عودة السلطان في: المصادر السابقة، وزبدة الفكرة 153.

(3)

مقتل ابن الخطير في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 20 - 22، وعيون التواريخ 21/ 91 - 97.

(4)

انظر عن (ليث الدولة) في: في ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 155.

(5)

انظر عن (فخر الدين) في: تاريخ الملك الظاهر 203، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 185، 186 رقم 221، ونثر الجمان 3/ورقة 59.

(6)

الصواب: «ابن» .

ص: 364

وضبطه فخر الدين بن سنيّ الدولة يوم الثلاثاء سابع صفر.

ومولده في ثاني عشر رجب سنة اثنتي عشرة وستماية.

ولي منه إجازة.

[توجّه السلطان نحو حلب]

وفي آخر يوم الخميس ليلة الجمعة تاسع صفر توجّه السلطان الملك الظاهر من دمشق جريدة على الهجن إلى جهة حلب

(1)

.

[وفاة مهلهل بن ظافر الشقراوي]

474 -

وفي عصر الأربعاء خامس عشر صفر توفي الشيخ مهلهل بن ظافر بن عرقوب

(2)

الشّقراوي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده سنة سبع وستماية.

روى عن الشيخ موفق الدين القدسي «كرامات الأولياء» للاّلكائي.

ولي منه إجازة.

‌ربيع الأول

[وفاة عيسى بن عبيد الدمشقي]

475 -

وفي العشر الأخير من شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبو الفضل، عيسى بن الشيخ عبيد

(3)

بن عبد الخالق الدمشقي، ودفن بمقابر باب توما بالقرب من الشيخ رسلان، رحمة الله عليه.

وكان يذكر أنّ مولده سنة أربع وستين وخمس ماية.

ولي منه إجازة على يد ابن الخبّاز.

‌ربيع الآخر

[وفاة شهاب الدين ابن حسين]

476 -

وفي يوم السبت ثاني شهر ربيع الآخر توفي شهاب الدين ابن حسين

(4)

بدمشق.

(1)

خبر توجّه السلطان في: مختار الأخبار 57، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 382، والنهج السديد 2/ 246 و 251، وجامع التواريخ، ورقة 218 ب.

(2)

انظر عن (ابن عرقوب) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 206 رقم 256.

(3)

انظر عن (ابن عبيد) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 191،192 رقم 235، والبداية والنهاية 13/ 273، وعقد الجمان (2) 169، وجامع التواريخ، ورقة 221 أوفيه:«عيسى بن عبد الله» .

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 365

[وفاة الطواشي يمن الحبشي]

477 -

وفي تاسع عشر ربيع الآخر توفي الطواشي يمن

(1)

الحبشي الخادم شيخ الخدّام الملازم للمشهد النبوي بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان ديّنا، عدلا، حافظا، صادق اللهجة.

روى عن ابن رواج.

ومات في عشر السبعين.

[وفاة بدر الدين ابن أبي القاسم العدوي]

478 -

وفي بكرة الأربعاء العشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ العدل، بدر الدين، أبو بكر، محمد بن علي بن أبي القاسم العدوي، الدمشقي، المعروف بالسكاكريّ

(2)

، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ عبد الله الأرمويّ.

ومولده سنة أربع وتسعين وخمس ماية بدمشق.

وكان من العدول المشهورين بالتّحرّي والاحتراس، وله معرفة بالعقود. روى «مسند الإمام الشافعي» رضي الله عنه، عن الشيخ موفّق الدين (بن قدامة. وكان قرأ شيئا من الفقه)

(3)

، وفيه محاضرة وعلى ذهنه (قطعة)

(4)

جيّدة من الأشعار والنوادر.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة ستّ العرب بنت القاضي عبد المجيد]

479 -

وفي ليلة الجمعة الثاني/58 ب/والعشرين من ربيع الآخر توفيت أمّ محمد، ستّ العرب

(5)

، بنت القاضي بهاء الدين أبي القاسم عبد المجيد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن العجمي، الحلبي، ودفنت من الغد بالترب المعروفة ببني العديم على الشرف ظاهر دمشق.

(1)

انظر عن (الطواشي يمن) في: تاريخ الملك الظاهر 219،220، وذيل مرآة الزمان 3/ 231، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 208 رقم 260، والبداية والنهاية 13/ 272، وعقد الجمان (2) 173، ونثر الجمان 3/ورقة 60، وجامع التواريخ، ورقة 222 أ.

(2)

انظر عن (السكاكري) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 207 (المخطوط) 3/ورقة 141، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 199 رقم 244، ونثر الجمان 3/ورقة 60، وعيون التواريخ 21/ 120، وتاريخ ابن الفرات 7/ 75، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 244.

(3)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(4)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(5)

انظر عن (ست العرب) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 185 رقم 220، والوافي بالوفيات 15/ 119 رقم 173، ونثر الجمان 3/ورقة 60، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 225 ب.

ص: 366

وهي والدة قاضي القضاة مجد الدين ابن العديم.

روت بالإجازة عن ابن ملاعب، وأبي الفتوح البكري، (وثابت بن مشرّف)

(1)

وجماعة. سمع منها ابن الظاهري، والتّقيّ عبيد الإسعردي، وجماعة، (وقرئ عليها وعلى)

(2)

ولدها بالزعقة من رمل مصر.

ولي منها إجازة.

[الوقعة بين صاحب مكة وصاحب المدينة]

وفي تاسع وعشرين ربيع الآخر وقعت وقعة ببطن مرّ بين أبي نميّ صاحب مكة، وبين جمّاز صاحب المدينة، وإدريس صاحب الينبع، وكانا قد اتّفقا على محاربته، فكسرهما، وأسر صاحب الينبع، وهرب جمّاز

(3)

.

[وفاة فخر الدين محمد بن سعيد الشاطبي]

480 -

وفي يوم الإثنين الرابع والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ فخر الدين، أبو الوليد، محمد بن سعيد بن محمد بن هشام الكتّاني، الشاطبي، المعروف بابن الجنّان

(4)

، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده بشاطبة

(5)

في منتصف شوال سنة خمس عشرة وستماية.

وكان فاضلا، حسن الأخلاق، كريم الشمائل وصحب بني العديم فا (ستنابوه في القضاء

(6)

) ودرّس بالمدرسة الإقباليّة

(7)

، وله يد باسطة في النظم والنثر. وشعره من جيّد الشعر. وسبب موته أنه وقع في النهر في بستان القاضي عزّ الدين ابن الصائغ.

(1)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(2)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(3)

خبر الوقعة في: تاريخ الملك الظاهر 165، وذيل مرآة الزمان 3/ 174 (المخطوط) 2/ 121 (نسخة أحمد الثالث)، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 23، ونثر الجمان 3/ورقة 52.

(4)

انظر عن (ابن الجنّان) في: تاريخ الملك الظاهر 211،212، وذيل مرآة الزمان 3/ 197 - 203، و (مخطوطة أحمد الثالث) 2/ورقة 134 - 138، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 194، 195 رقم 240، والوافي بالوفيات 1/ 175، وفوات الوفيات 2/ 321، وعيون التواريخ 21/ 112 - 117، ونثر الجمان 3/ورقة 60 - 62، وتاريخ ابن الفرات 7/ 73، والسلوك ج 1 ق 3/ 634، ونفح الطيب 1/ 321، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 227 ب.

(5)

شاطبة: مدينة في شرقيّ الأندلس شرقي قرطبة، وهي مدينة قديمة كبيرة، مشهورة بعمل الكاغد الجيّد.

(6)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(7)

المدرسة الإقبالية: تقع داخل باب الفرج وباب الفراديس شمالي الجامع الأموي بدمشق. أنشأها إقبال خادم نور الدين زنكي سنة 573 هـ. (الدارس 1/ 158،159، خطط الشام 6/ 75).

ص: 367

ذكره الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة الطواشي ريحان]

481 -

وفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ربيع الآخر توفي الطواشي عزيز الدولة، ريحان

(1)

، خادم الضريح النبوي، على ساكنه أفضل الصلاة والسلام. وكانت وفاته بدمشق، ودفن بباب الصغير.

‌جمادى الأولى

[وفاة شمس الدين محمد بن عبد الوهاب الحرّاني]

482 -

وفي ليلة الجمعة السادس من جمادى الأولى توفي الشيخ شمس الدين، محمد بن عبد الوهّاب بن منصور الحرّاني

(2)

، الحنبليّ، ودفن بمقابر باب الصغير، وهو في عشر السبعين.

وكان فقيها، عالما، عارفا بعلم الأصول والخلاف، ولما دخل القاهرة استنابه ابن بنت الأعزّ في بعض الأعمال لكثرة فضيلته وإن/59 أ/كان حنبليا.

ثم ناب عن الشيخ شمس الدين الحنبلي بن العماد، ورجع إلى دمشق، وكان يدرّس ويفتي، وهو حسن العبارة، طويل النفس، كثير التحقيق، رقيق القلب، غزير الدمعة، كثير العبادة، و (. . .)

(3)

الحنابلة. ومرض بالفالج نحو أربعة أشهر، وثقل لسانه. وله نظم حسن.

وروى عن الموفّق عبد اللطيف بن يوسف البغداديّ.

كتب عنه من شعره الدمياطي في «معجمه» .

(1)

انظر عن (ريحان) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 185 رقم 219، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 231 أ.

(2)

انظر عن (الحرّاني) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 206 - 208 (المخطوط) 2/ورقة 140، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 196 - 199 رقم 243، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والعبر 5/ 306، والمنهج الأحمد 393، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 287 - 289 رقم 403، ونثر الجمان 3/ورقة 62،63، والوافي بالوفيات 4/ 75 رقم 1533، وفوات الوفيات 2/ 297، وعيون التواريخ 21/ 119،120، والبداية والنهاية 13/ 273،274، والمقفّى الكبير 6/ 161،162 رقم 2630، والسلوك ج 1 ق 3/ 634، وعقد الجمان (2) 172، والنجوم الزاهرة 7/ 254، والدليل الشافي 2/ 651 رقم 2239، وتاريخ ابن الفرات 7/ 74، وشذرات الذهب 5/ 348، والمقصد الأرشد، رقم 998، والدرّ المنضد 1/ 415،416، رقم 1117، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 80، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 227 ب-229 أ، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب.

(3)

كلمة غير مقروءة.

ص: 368

وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة شرف الدين محمد بن مشكور]

483 -

وفي ليلة الأحد خامس عشر جمادى الأولى توفي شرف الدين، محمد بن مشكور

(1)

المصري، ودفن يوم الأحد بالقرافة الصغرى.

وكان رئيسا، وفيه مكارم وعنده معرفة بالكتابة والتصريف، وولّي مناصب جليلة، منها نظر الجيوش بالديار المصرية. وكان بينه وبين الصاحب بهاء الدين مصاهرة ووحشة.

ومولده سنة عشر وستماية

(2)

.

[وفاة محمد بن أحمد بن أبي المكارم]

484 -

وفي ليلة الثلاثاء سابع عشر جمادى الأولى توفي الشيخ محمد بن أحمد بن أبي المكارم الأصبهاني

(3)

، مؤذّن الكلاّسة.

وكان رجلا صالحا.

[وفاة القاضي بهاء الدين الترمذي]

485 -

وفي الخميس تاسع عشر جمادى الأولى توفي القاضي بهاء الدين الترمذي

(4)

، الحنفي، قاضي القضاة الأكراد.

[وفاة الأمير بكتمر النجيبي]

486 -

والأمير سيف الدين بكتمر النّجيبيّ

(5)

.

[وفاة محيي الدين ابن الحموي]

487 -

ومحيي الدين بن الحمويّ

(6)

.

[وفاة الإمام بدر الدين ابن الفويرة]

488 -

وفي يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ

(1)

انظر عن (ابن مشكور) في: تاريخ الملك الظاهر 211، وذيل مرآة الزمان 3/ 208،209 (المخطوط) 2/ورقة 141، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 201 رقم 249، ونثر الجمان 3/ورقة 63.

(2)

في تاريخ الملك الظاهر: «سنة ست عشرة وستماية» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (الترمذي) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 182 رقم 214.

(5)

انظر عن (النجيبي) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 182 رقم 213.

(6)

لم أجد له ترجمة.

ص: 369

الإمام، مفتي المسلمين، بدر الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الفويرة

(1)

السلمي، الحنفي، ودفن بتربتهم بسفح قاسيون بالقرب من تربة ابن يغمور يوم الأحد.

وكان بارعا في الفقه، ودرّسه بالشبلية والقصّاعين، وأفتى، وحصّل العربية، وكان مدرّسا، وعنده ديانة ومروءة ومكارم، وحسن عشرة وبرّ وصدقة، وحسن خلق، وله معرفة بالأصول والأدب، ويكتب حسنا، وينظم جيّدا.

وسمع من السخاوي، وابن الصلاح، وابن قميرة التاجر، وغيرهم.

ومات في عشر الخمسين.

[وفاة شجاع الدين الطيري]

489 -

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي شجاع الدين الطيري

(2)

، والي قلعة دمشق.

[عرس الملك السعيد]

وفي خامس جمادى الأولى عمل عرس الملك السعيد بن السلطان الملك الظاهر، /59 ل/وتوجّه صاحب حماه بهدايا للتهنئة، فدخل القاهرة ثامن عشر جمادى الآخرة، وتلقّاه الملك السعيد ونزل بالكبش أياما، ثم عاد

(3)

.

[وفاة أحمد بن تمّام بن حسّان التّلّي]

490 -

وفي ليلة الخميس التاسع عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، الحاج، أحمد بن تمّام بن حسّان التّلّي

(4)

، ثم الصالحي، ودفن من الغد تحت مغارة الجوع.

(1)

انظر عن (ابن الفويرة) في: تاريخ الملك الظاهر 211، وذيل مرآة الزمان 3/ 203 - 206 (المخطوط) 2/ورقة 138 - 140، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 195،196 رقم 242، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والمختار من تاريخ ابن الجزري 290، والعبر 5/ 306، والجواهر المضيّة 2/ 78، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 50، والبداية والنهاية 13/ 273، والوافي بالوفيات 3/ 235،236 رقم 1246، وعيون التواريخ 21/ 117،118، وتاريخ ابن الفرات 7/ 74، والسلوك ج 1 ق 3/ 634، وعقد الجمان (2) 171،172، والنجوم الزاهرة 7/ 253، 254، وشذرات الذهب 5/ 347،348، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

خبر العرس في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 2/ورقة 121، والنهج السديد 2/ 256،257، ونثر الجمان 3/ورقة 52، وجامع التواريخ، ورقة 218 ب.

(4)

انظر عن (التلّي) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 176 رقم 201.

ص: 370

وكان رجلا صالحا يضمن البساتين ويستغلّها إلى أن مات فيها.

روى عن الشيخ موفّق الدين، وأبي المجد القزوينيّ.

‌جمادى الآخرة

[وفاة ناصر الدين بن سنيّ الدولة]

491 -

وفي يوم الأحد حادي عشر جمادى الآخرة توفي ناصر الدين ابن الفقيه ضياء الدين بن سنيّ الدولة

(1)

.

[وفاة الأمير ولادمر بن إيغان الركني]

492 -

وفي يوم الخميس ثامن عشر جمادى الآخرة توفي الأمير زهر الدين

(2)

ولادمر بن عبد الله إيغان الركني، المعروف بسمّ الموت

(3)

.

وكان من أعيان الأمراء ومقدّميهم، وله المكانة والحرمة والكلمة النافذة. وكانت وفاته في السجن بقلعة الجبل، ودفن بمقابر باب النصر.

وهو في حدود الخمسين.

وكان بطلا، شجاعا، مشهورا.

[وفاة قطب الدين ابن أبي عصرون التميمي]

493 -

وفي يوم الأربعاء سادس عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ قطب الدين، أبو المعالي، أحمد بن عبد السلام بن المطهّر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن المطهّر بن أبي عصرون

(4)

التميمي، الحلبيّ، بحلب.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

في المصادر: «عز الدين» .

(3)

انظر عن (سمّ الموت) في: تاريخ الملك الظاهر 219، وذيل مرآة الزمان 3/ 230 (المخطوط) 2/ورقة 154، والمختصر في أخبار البشر 4/ 7، والدرّة الزكية 107 و 112 و 160 و 163 و 172، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 186 رقم 223، والمختار من تاريخ ابن الجزري 292، والوافي بالوفيات 10/ 24 رقم 4465، وعيون التواريخ 21/ 127،128، والسلوك ج 1 ق 2/ 633، والمنهل الصافي 3/ 187،188 رقم 612، والدليل الشافي 1/ 171، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 225 ب.

(4)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ الملك الظاهر 201،202، وزبدة الفكرة 159، وذيل مرآة الزمان 3/ 190 (المخطوط) 2/ورقة 130، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والعبر 5/ 205، ومرآة الجنان 4/ 174، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب، وذيل التقييد 1/ 158،159 رقم 269 وفيه:«محمد» ، وتاريخ ابن الفرات 7/ 70، وعقد الجمان (2) 172، ونثر الجمان 3/ورقة 71،72، والدليل الشافي 2/ 237، والمنهل الصافي 1/ 337 رقم 185.

ص: 371

ومولده بها في رابع عشر رجب سنة اثنتين وتسعين وخمس ماية.

سمع من ابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وغيرهم. وله إجازة الخشوعي، وابن كليب، وحمّاد الحرّاني، وابن الجوزي، وغيرهم. ودرّس بدمشق بالمدرسة الأمينية، والعصرونية.

وأجاز لي جميع ما يرويه. وروى لنا عنه قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري.

[وفاة شرف الدين ابن عبد السخيّ العمري]

494 -

وفي ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عبد السخيّ

(1)

بن يحيى بن أحمد العمري، الواسطي، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شاهدا تحت الساعات. روى عن ابن الحرستاني.

ومولده سنة إحدى وستماية.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الشيخ علاء الدين ابن العطار.

[وفاة عمر بن محمد بن أبي القاسم بن عساكر]

495 -

وفي ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو حفص، عمر بن الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح الحسن بن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر

(2)

، /60 أ/ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

روى عن ابن اللتّي.

ومولده يوم الأحد ثاني جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستماية.

ولي منه إجازة.

‌رجب

[وفاة ابن فريدون]

496 -

وفي يوم الأربعاء ثامن رجب توفي شهاب الدين ابن فريدون

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن عبد السخيّ) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 197 (المخطوط) 2/ورقة 134، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 192 رقم 237، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 226 ب،227 أ، ومجلة النصاب، ورقة 7 أ.

(2)

انظر عن (ابن عساكر) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 191 رقم 234.

(3)

انظر عن (ابن فريدون) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 192 رقم 236.

ص: 372

[وفاة موفّق الدين العرضي]

497 -

وفي يوم الخميس تاسع رجب توفي موفّق الدين، عبد الرحمن (. . .)

(1)

العرضي

(2)

.

[وفاة شرف الدين ابن أبي بكر الموصلي]

498 -

وفي عشيّة الخميس سادس عشر رجب توفي الشيخ المحدّث، شرف الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر الموصلي

(3)

، ثم الدمشقي، الصوفي، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

ومولده في عاشر ربيع الأول سنة اثنتين وستميّة.

سمع من ابن الزبيدي، وابن صبّاح، وكتب الكثير، وصحب ابن الصلاح، والزكيّ عبد العظيم، وكان ثقة، متقنا، يكتب المجلّدات العديدة في مجلّد واحد بخط واضح بيّن.

ولي منه إجازة. وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة شمس الدين ابن حمّاد الأزدي]

499 -

وفي ليلة الإثنين السادس والعشرين من رجب توفي شمس الدين (عبد الله)

(4)

بن الشيخ المحدّث العدل مجد الدين أحمد بن عبد الله بن المسلّم بن (. . .)

(5)

بن حمّاد

(6)

الأزدي، الدمشقي، المعروف بابن (الحلوانية)

(7)

، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

وكان شابّا، طلب الحديث، وكتب الطباق، وجمع (. . .)

(8)

ووقف أجزاءه، ومرض مرضة طويلة.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (الموصلي) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 177،178 رقم 203، والبداية والنهاية 13/ 272، وعقد الجمان (2) 169، وجامع التواريخ، ورقة 221 أ، ب.

(4)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من مختصر الإسلام.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

انظر عن (ابن حمّاد) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 187 رقم 226، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 226 أ.

(7)

من المصدرين السابقين.

(8)

كلمة غير مقروءة.

ص: 373

‌شعبان

[وفاة الفقيه رمضان بن الحسين]

500 -

وفي الرابع من شعبان توفي الشيخ الفقيه، المفتي، أبو الخير، رمضان

(1)

بن الحسين بن (خطلخ)

(2)

الحنفي، الرومي بالقاهرة.

روى عن يوسف بن خليل الحافظ.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة جمال الدين ابن فهد الحوراني]

501 -

وفي يوم الثلاثاء خامس شعبان توفي الشيخ جمال الدين، أبو يوسف، بريد

(3)

بن منصور بن فهد الحوراني، خطيب قرية جوبر، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده سنة ستماية.

روى عن ابن اللتّي.

وضبطه الفخر بن سنيّ الدولة يوم الإثنين رابع شعبان.

[وفاة الأمير بلبان المعظّمي]

502 -

وفي يوم الإثنين ثامن عشر شعبان توفي الأمير سيف الدين، بلبان المعظّمي

(4)

، بدمشق.

[وفاة محمد بن بدر الجزري]

503 -

وفي عشيّة الإثنين الثامن عشر من شعبان توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن بدر بن محمد بن يعيش

(5)

الجزري، ثم الصالحيّ، ودفن يوم الثلاثاء/ 60 ب/بسفح جبل قاسيون.

وكان رجلا مباركا، روى عن ابن طبرزد، والشيخ أبي عمر.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ.

(1)

انظر عن (رمضان) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 184 رقم 218، وتاريخ الملك الظاهر 204، والجواهر المضيّة 2/ 204،205 رقم 593، والطبقات السنية، رقم 884، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 225 أ.

(2)

من المصادر.

(3)

انظر عن (بريد) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 181،182 رقم 212.

(4)

انظر عن (بلبان المعظّمي) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 182 دون رقم (بين 213 و 214).

(5)

انظر عن (ابن يعيش) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 194 رقم 239.

ص: 374

[وفاة خليفة الديري]

504 -

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من شعبان توفي خليفة الدّيريّ

(1)

.

‌رمضان

[وفاة عزّ الدين ابن هبة الله بن مفلح المقدسي]

505 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر رمضان توفي الشيخ العدل، عزّ الدين، أبو حفص، عمر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد بن هبة الله بن مفلح

(2)

بن نمير بن سعد المقدسيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن موسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين، وابن أبي لقمة، وابن الزبيدي، وجماعة. وكان فقيها، فاضلا، عدلا، من كتّاب الحكم بدمشق

(3)

.

ومولده في رابع عشر شهر رمضان سنة إحدى عشرة وستماية بسفح قاسيون.

ولي منه إجازة.

[وفاة الفقيه محمد بن علي الأخلاطي]

506 -

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر رمضان توفي الشيخ الفقيه، أبو الفضل، محمد بن علي بن الحسين بن حمزة الثعلبي

(4)

، الأخلاطيّ، ودفن يوم الخميس بمقابر باب النصر ظاهر القاهرة.

ذكره ابن يونس الإربلي في «وفياته»

(5)

.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن مفلح) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 191 رقم 233، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 226 ب.

(3)

وقال الذهبي: وقد روى «الثلاثيّات» بجمّاعيل في سنة خمس وستين، فسمعها منه: الخطيب أيوب بن يوسف، وأولاده يوسف، وعليّ، وعبد الله، وطائفة من الصغار بجامع القرية.

(4)

انظر عن (الثعلبي) في: زبدة الفكرة 160، وتاريخ الملك الظاهر 213، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 200 رقم 247، والمختار من تاريخ ابن الجزري 289، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 32 (8/ 80 رقم 1087)، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 504 رقم 462، وتاريخ ابن الفرات 7/ 97، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 7 رقم 451، والمقفّى الكبير 6/ 263،264 رقم 2733، وعقد الجمان (2) 173، وحسن المحاضرة 1/ 417، وتاريخ علماء دمشق لابن رافع 194، وكشف الظنون 1358، ومعجم المؤلّفين 10/ 318.

(5)

وقال بيبرس الدواداري: تولّى الإعادة بالمدرسة المسرورية بالقاهرة، وذكر أنه شرح «الوجيز» في عدّة مجلّدات.

ص: 375

[وفاة أبي الطاهر إسماعيل بن محمد الأنصاري]

507 -

وفي ليلة السبت النصف من شهر رمضان توفّي أبو الطاهر، إسماعيل بن محمد بن محمد بن عمر بن محمد الأنصاري، القيرواني

(1)

، الفقيه المالكيّ، ودفن من الغد بالقرافة.

ذكره ابن يونس في «وفياته» .

[وفاة القاضي عزّ الدين عمر بن أسعد الإربلي]

508 -

وفي يوم الخميس العشرين من شهر رمضان توفي القاضي عزّ الدين

(2)

، عمر بن أسعد بن أبي غالب الإربلي، الشافعي، مشير الدولة، وناب في الحكم بدمشق. وكان من الفقهاء المشهورين، من أصحاب ابن الصلاح.

روى عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي.

وقارب الثمانين.

وهو من شيوخ الشيخ محيي الدين النواوي في الفقه.

وروى عنه الشيخ علاء الدين ابن العطار.

[وفاة الطواشي عزيز الخاتوني]

509 -

وفي رمضان توفي الطواشي عزيز (. . . . .)

(3)

بن عبد الله الخاتوني، الأشرفي، المعروف بالأقطعاني

(4)

.

روى عن ابن اللتّي.

سمع منه ابن جعوان.

ولي منه إجازة.

[وفاة ابن سلمان القرشي التدمري]

510 -

وفي رمضان توفي بحمص الشيخ (. . .)

(5)

بن سلمان بن محمد القرشي، التدمري

(6)

.

ومولده سنة إحدى وتسعين وخمسماية.

(1)

انظر عن (القيرواني) في: تاريخ الملك الظاهر 202، والمختار من تاريخ ابن الجزري 289، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 181 رقم 210، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 224 ب.

(2)

انظر عن (القاضي عزّ الدين) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 132، ونثر الجمان 6/ورقة 63،64.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

الاسم غير مقروء.

(6)

لم أجد له ترجمة.

ص: 376

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

‌شوّال

[وفاة شرف الدين محمود بن أبي الوحش]

511 -

/161 أ/وفي ليلة السبت سادس شوال توفي الفتح، شرف الدين، أبو الفتح، محمود بن أبي الوحش بن سلامة الشيباني، العطار، المعروف بابن محسن

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون تحت الكهف.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر، وابن صبّاح، وله شعر.

سمع منه ابن الخبّاز، والوجيه السّبتي، وغيرهما.

ولي منه إجازة.

[الطواف بالمحمل في القاهرة]

وفي يوم الخميس حادي عشر شوال طيف بالقاهرة بالمحمل وكسوة الكعبة المعظّمة، وتوجّه بها الطواشي محسن مشدّ الخزانة، وهو أمير الركب.

[وفاة شهاب الدين ابن مسعود التلّعفري]

512 -

وفي يوم الأربعاء عاشر شوال توفي شهاب الدين، أبو المكارم، محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة بن سالم بن عبد الله الشيباني، التّلّعفريّ

(2)

، الشاعر، بحلب.

وكان مقدّما عند أدباء العصر، ونادم جماعة من الملوك من حماه. وله ديوان شعر كلّه جيّد.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (التلّعفري) في: تاريخ الملك الظاهر 214 - 217، وتالي كتاب وفيات الأعيان 141،142 رقم 226، وزبدة الفكرة 160، وذيل مرآة الزمان 3/ 218 - 228 (المخطوط) 3/ورقة 147 - 153، والدرّة الزكية 279 (في وفيات سنة 685 هـ.)، والمختصر في أخبار البشر 4/ 10، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 203 - 205 رقم 251، والعبر 5/ 306، والمختار من تاريخ ابن الجزري 291،292، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، وتاريخ ابن الوردي 2/ 224، والبداية والنهاية 13/ 272، وفوات الوفيات 4/ 62 - 71، وعيون التواريخ 21/ 121 - 127، والوافي بالوفيات 5/ 255 رقم 2337، ونثر الجمان 3/ورقة 64 - 68، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 51، والفلاّكة والمفلوكين 95، وتاريخ ابن الفرات 7/ 76 - 79، والسلوك ج 1 ق 2/ 634، وعقد الجمان (2) 169،170، والمقفّى الكبير 7/ 515 رقم 3616، وتاريخ ابن سباط 1/ 442، وكشف الظنون 780، وشذرات الذهب 5/ 349، وهدية العارفين 2/ 132، وديوان الإسلام 2/ 35 رقم 612، والأعلام 7/ 151، ومعجم المؤلّفين 12/ 138، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب.

ص: 377

ومولده في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية، بالموصل.

[وفاة القاضي شمس الدين ابن عاصم الشهرزوري]

513 -

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر شوال توفي القاضي، شمس الدين، علي بن محمود بن علي بن عاصم الشهرزوري

(1)

، الشافعي.

وكان فقيها حسنا، نقّالا للمذهب، ولّي نيابة الحكم بدمشق عن ابن خلّكان.

ولما وقف ناصر الدين القيمري مدرسته بالحريمين فوّض إليه تدريسها ومن يليه من ذرّيّته. (ما وجد ووجدت فيهم الأهلية، فباشر تدريسها)

(2)

إلى أن مات، ودفن بمقابر القيمرية بالقرب من تربة ابن الصلاح (وترك ولده صغيرا، فباشر تدريسها قاضي القضاة ابن جماعة)

(3)

.

[وفاة العفيف ميّاس بن أحمد]

514 -

وفي عشيّة الخميس التاسع عشر من شوال توفي الشيخ العفيف، أبو محمد، ميّاس بن أحمد بن ميّاس

(4)

الحمصي الحوفي، ودفن يوم الجمعة بسفح قاسيون بعد الظهر.

ومولده سنة ثمان وثمانين وخمس ماية.

وكان رجلا صالحا، عفيفا. روى «الأربعين» لعبد الحكم الفراوي، عن الشيخ شمس الدين أحمد بن عبد الواحد البخاري، سمعها منه بحمص سنة أربع عشرة وستماية. وسمع بدمشق من القاضي أبي بكر بن الشيرازيّ.

(1)

انظر عن (الشهرزوري) في: تاريخ الملك الظاهر 206،207، وذيل مرآة الزمان 3/ 192، 193 (المخطوط) 3/ورقة 121، والأعلاق الخطيرة 2/ 245، وتالي كتاب وفيات الأعيان 103، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 189،190 رقم 231، والإعلام بوفيات الأعلام 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283 (في وفيات سنة 674 هـ.)، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 300،301، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 120 و 2/ 357، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 904،905 رقم 4، والبداية والنهاية 13/ 272، والوافي بالوفيات 21/ 185 رقم 130، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 472،473 رقم 442، وعقد الجمان (2) 170، والنجوم الزاهرة 7/ 257، والدارس 1/ 442، والعقد المذهب 371 رقم 1443، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب.

(2)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وما أثبتنا من: ذيل مرآة الزمان.

(3)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وما أثبتنا من: ذيل مرآة الزمان.

(4)

انظر عن (ابن ميّاس) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 206،207 رقم 257، ونثر الجمان 3/ورقة 68، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 230 ب.

ص: 378

ولي منه إجازة.

[وفاة الفقيه بدر الدين مروان ابن الفارقي]

515 -

وفي شوال توفي الشيخ الفقيه، العدل، بدر الدين، مروان بن عبد الله بن منير الفارقي

(1)

، بالقاهرة.

روى عن/61 ب/ابن اللتّي، وكريمة، وابن الصلاح،

وكان رجلا جيّدا، عدلا.

[وفاة بدر الدين جعفر بن محمد الآمدي]

516 -

وفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شوال توفي بدر الدين، جعفر بن محمد بن علي بن محمد الآمدي

(2)

بدمشق.

وكان ناظر النظّار بالشام، وهو في محلّ الوزارة، حسن السيرة، ليّن الكلمة، كثير الرفق والستر، وأمانته وعفّته إليها المنتهى.

ومولده بحصن كيفا في سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

وكان دفنه بسفح قاسيون.

[وفاة عبد القادر بن عبد الرحمن البعلبكي]

517 -

وفي ليلة الإثنين التاسع والعشرين من شوال توفي عبد القادر بن الشيخ فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف بن محمد البعلبكي

(3)

،

ودفن من الغد بمقابر باب توما.

[قدوم الملك الظاهر إلى دمشق]

وفي شوال في وسطه قدم السلطان الملك الظاهر من القاهرة إلى دمشق، وصحبته العساكر، وتوجّه إلى الشرف بمن معه بالعساكر الشامية في يوم السبت العشرين من شوال

(4)

.

(1)

انظر عن (الفارقي) في: تاريخ الملك الظاهر 218 وفيه: «مروان بن فيروز بن حسن» ، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 205 رقم 252.

(2)

انظر عن (الآمدي) في: تاريخ الملك الظاهر 203، وتالي كتاب وفيات الأعيان 61 - 64 رقم 94، وذيل مرآة الزمان 3/ 190 (المخطوط) 3/ورقة 130، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 183 رقم 216، والوافي بالوفيات 11/ 150 رقم 235، وعيون التواريخ 21/ 112، وتاريخ ابن الفرات 7/ 70، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 225 أ.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

خبر قدوم الملك في: مختار الأخبار 57، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 23، والنهج السديد 2/ 257، وجامع التواريخ، ورقة 219 أ، ب.

ص: 379

‌ذو القعدة

[وفاة القاضي بدر الدين مظفّر بن رضوان المنبجي]

518 -

وفي ليلة الخميس ثاني ذي القعدة توفي القاضي بدر الدين، أبو الفضل، مظفّر

(1)

بن رضوان بن أبي الفضل المنبجي، الحنفيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان فقيها، صالحا، ينوب في الحكم بدمشق، ويدرّس بالمدرسة المعينيّة، ورثاه الشيخ مجد الدين ابن الظهير.

مات شيخا ابن سبعين سنة.

ولي منه إجازة.

[وفاة عمر بن أسعد الهمذاني]

519 -

وفي يوم السبت رابع ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، أبو حفص، عمر بن أسعد بن عبد الرحمن بن كنفي

(2)

، الهمذاني، بالمدرسة الجوزية بدمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ موفّق الدين.

سمع من المجد القزويني، وحدّث، وكان ملازما لحلقة الحنابلة يقرئ القرآن، ويخيط، ويتصدّق، مع ملازمة الصيام وقيام الليل.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة رشيد الدين ابن أبي الكرم الثعلبي]

520 -

وفي يوم الإثنين السادس من ذي القعدة توفي الشيخ رشيد الدين، أبو عمرو، عثمان بن سليمان بن رمضان بن أبي الكرم الثعلبي، المعروف ببصيلة

(3)

، بظاهر مصر، ودفن بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (مظفّر) في: تاريخ الملك الظاهر 218، وذيل مرآة الزمان 3/ 229،230، و (المخطوط) 3/ورقة 154،155، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 206 رقم 255، والمختار من تاريخ ابن الجزري 283 (في المتوفين سنة 674 هـ.)، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 230 ب، وجامع التواريخ، ورقة 219 ب.

(2)

انظر عن (ابن كنفي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 193، وفيه:«ليفي» ، (المخطوط) 3/ورقة 32، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 190 رقم 232، والمختار من تاريخ ابن الجزري 291، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 70، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 308، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 473 رقم 443.

(3)

انظر عن (بصيلة) في: تاريخ الملك الظاهر 205 وفيه: «عثمان بن رمضان بن أبي الكرم بن إبراهيم بن عبد الخالق» ولم يذكر اسم أبيه «سليمان» ، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 188، 189 رقم 229، والمختار من تاريخ ابن الجزري 289 وفيه «عثمان بن سلمان» ، ونثر الجمان 3/ورقة 68، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 226 أ.

ص: 380

سمع من الحكيم بن

(1)

هبل.

روى عنه الدمياطي في «معجمه» .

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الأحد سادس ذي القعدة باشر نيابة الحكم بدمشق القاضي تاج الدين يحيى الكردي قاضي بعلبك.

[وفاة شهاب المعروف بابن القيراط]

521 -

وفي/62 أ/السابع من ذي القعدة توفي الشهاب، أحمد بن عبد الرحمن بن حسن المقدسي، المعروف بابن القيراط

(2)

، ودفن من يومه بتربة العزّ بن الحافظ.

سمع الرابع من «حديث الصفّار» على ابن قميرة، عن شهدة.

[وفاة الشمس محمد بن حسين الدّقّاق]

522 -

وفي ليلة الأربعاء ثامن ذي القعدة توفي الشمس، محمد بن حسين الدّقّاق

(3)

، بمنزله تحت ماذنة فيروز بدمشق، ودفن من الغد بمقابر باب توما بالقرب من قبّة الشيخ رسلان، رحمة الله عليه.

[وفاة تاج الدين يوسف بن صدقة البغدادي]

523 -

وفي يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة توفي الصدر، تاج الدين، أبو المظفّر، يوسف بن صدقة

(4)

بن المبارك بن سعيد البغدادي، التاجر، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

سمع من الأنجب بن أبي الحسن بن أبي العزّ الدّلاّل، البغداديّ.

ومولده في الثامن والعشرين من صفر سنة تسعين وخمس ماية.

وكان من أعيان التجار المتموّلين والعدول المعروفين، أقعد في آخر عمره ثمان سنين إلى أن مات.

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن صدقة) في: تاريخ الملك الظاهر 220، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 212 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 231،232، و (المخطوط) 3/ورقة 155، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 208 رقم 261، والمختار من تاريخ ابن الجزري 289، ونثر الجمان 3/ورقة 68، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 231 أ.

ص: 381

سأله الملك الناصر عن ماله فقال: «أقدر على أربع ماية ألف دينار» .

[وفاة الأمير علاء الدين أيدكين الخزندار]

524 -

وفي ثالث عشر ذي القعدة توفي الأمير علاء الدين، أيدكين

(1)

الخزندار الصالحي، متولّي قوص.

وقد ناهز الخمسين.

وكان شجاعا مقداما، ضابطا لعمله، وخلّف تركة جليلة (المقدار)

(2)

.

[وقعة الروم بصحراء البلستين]

وفي ذي القعدة في عاشره كانت وقعة الروم بصحراء البلستين، وكان السلطان خرج من القاهرة في العشرين من رمضان، ورتّب بالقاهرة شمس الدين الفارقاني نائبا في خدمة الملك السعيد، ووصل دمشق سابع عشر شوال، وأقام بها ثلاثة أيام، ودخل حلب مستهلّ ذي القعدة، وأقام بها يوما، وأمر نائب حلب أن يقيم على الفراة

(3)

بعسكر حلب لحفظ المعابر وقطع الدربند في نصف يوم، ووقع سنقر الأشقر بثلاثة

(4)

آلاف من التتار، فهزمهم يوم الخميس تاسع ذي القعدة، وصعد العسكر الجبال وأشرفوا على صحراء البلستين، فرأوا التتار قد رتّبوا عسكرهم أحد عشر طلبا

(5)

، في كل طلب

(6)

ألف فارس، وعزلوا عسكر الروم عنهم خوفا من مخامرتهم.

فلما تراءى الجمعان حملت ميسرة التتار فصدموا سنجقة السلطان، ودخلت منهم/ 62 ب/طائفة بينهم وشقّوها، وساقت إلى الميمنة، فلما رآهم السلطان ردفهم نفسه، ثم لاحت منه التفاتة فرأس الميسرة قد كادت تتفلّل، فأمر جماعة بإردافها، ثم حمل فحملت العساكر حملة، فترجّل التتار عن خيولهم، وقاتلوا أشدّ قتال، وأنزل الله تعالى بهم بأسه، وفرّ منهم جماعة، فقصدوا وأحاطت بهم العساكر.

وقتل ضياء الدين ابن الخطير، وسيف الدين قيران العلاّني، وعزّ الدين أخو

(1)

انظر عن (أيدكين) في: تاريخ الملك الظاهر 203 وفيه اسمه «أيدغدي» ، وذيل مرآة الزمان 3/ 190 (المخطوط) 3/ورقة 130، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 181 رقم 51، والوافي بالوفيات 9/ 490 رقم 4453، والمنهل الصافي 3/ 154،155 رقم 592، والدليل الشافي 1/ 165.

(2)

كتبت فوق السطر.

(3)

هكذا في الأصل، والصواب:«الفرات» .

(4)

في مختار الأخبار، وزبدة الفكرة «وقع على ألف فارس» .

(5)

في زبدة الفكرة 154 «اثنا عشر» .

(6)

طلب: من التطليب أو المطلّب: لفظ عاميّ درج على ألسنة الناس في عصر المماليك معناه الحضور بمجموعة من فرق الجند إلى أماكن الاحتفالات على هيئة مخصوصة بالمواكب.

ص: 382

المحمدي، وسيف الدين قبجق الجاشنكير، وعزّ الدين أيبك الشقيفي، وأسر جماعة من أمراء التتار، ومن أمراء الروم، ونجا البرواناه ودخل قيصرية بكرة الأحد ثاني عشر ذي القعدة، واجتمع بسلطان الروم وأعيان الدولة وأخبرهم بالكسرة، واجتمع رأيهم على الانتقال إلى دوقات

(1)

خوفا من مرور التتار بهم

(2)

.

[فتح قيصرية]

ودخل السلطان قيصرية وصلّى بها الجمعة سابع عشر ذي القعدة، وخطب له، ورجع السلطان وقطع الدربند ونزل قريبا من حارم في سادس ذي الحجة، ووصلت البشارة إلى دمشق، فقتل ثلاثة آلاف فارس في يوم الأربعاء منتصف ذي القعدة. ثم وصلت بشارة ثانية بكسر عشرة آلاف فارس وأسرهم في يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة

(3)

.

(1)

دوقات-توقات: مكان حصين مسافة أربعة أيام من قيسارية. (مختار الأخبار 59).

(2)

خبر وقعة الروم في: تاريخ الملك الظاهر 169 - 174، والروض الزاهر 456 - 463، وذيل مرآة الزمان 3/ 175 - 178 (المخطوط) 3/ورقة 122 - 125، وتاريخ مجموع النوادر لقرطاي العزّي (مخطوطة غوطا) ج 4/ورقة 101 أ، وزبدة الفكرة 154، ومختار الأخبار 57 - 59، والدرّة الزكية 198 - 200، ونهاية الأرب 30/ 350 - 353، والتحفة الملوكية 85، والمختصر في أخبار البشر 4/ 9، والفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور لشافع بن علي-بتحقيقنا-ص 81،82، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 23،24، ودول الإسلام 2/ 176، والعبر 5/ 304، والمختار من تاريخ ابن الجزري 285، وتاريخ ابن الوردي 2/ 223، 224، والبداية والنهاية 13/ 271، وعيون التواريخ 21/ 91، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 49، والنهج السديد 2/ 259 - 262، ونثر الجمان 3/ورقة 54،55، وتاريخ ابن الفرات 7/ 67 - 80، والجوهر الثمين 2/ 79، والنفحة المسكية 65، وتاريخ ابن خلدون 5/ 393، وتاريخ ابن سباط 1/ 441، وتاريخ الأزمنة 253، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 237، وذيل مفرّج الكروب 84، وجامع التواريخ، ورقة 219 أ.

(3)

انظر عن (فتح قيصرية) في: تاريخ الملك الظاهر 175،176، والروض الزاهر 453 - 471 وحسن المناقب، ورقة 143 ب،144 أ، وذيل مفرّج الكروب 85، ومختار الأخبار 60،61، وزبدة الفكرة 155 و 156،157، والمختصر في أخبار البشر 4/ 9، والدرّة الزكية 200، 201، ونهاية الأرب 30/ 356، وتاريخ الزمان 335،336، وتاريخ مختصر الدول 287، 288، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 25، ودول الإسلام 2/ 176، والعبر 5/ 305، والمختار من تاريخ ابن الجزري 285،286، ومرآة الجنان 4/ 174، والنهج السديد 2/ 263 - 265، والبداية والنهاية 13/ 271،272، وعيون التواريخ 21/ 93،94 و 100، ونثر الجمان 3/ورقة 55،56، وتاريخ ابن خلدون 5/ 392، والسلوك ج 1 ق 2/ 629 - 631، وعقد الجمان (2) 159 - 162، والنجوم الزاهرة 7/ 170 - 173، وتاريخ ابن سباط 1/ 441،442، وتاريخ الأزمنة ج 1 ق 1/ 338، وجامع التواريخ، ورقة 220 أ.

ص: 383

‌ذو الحجّة

[وفاة أسد بن المبارك الدلاّل]

525 -

وفي يوم الأربعاء سابع ذي الحجة توفي أبو الفوارس

(1)

، أسد بن المبارك بن الأثير عبد الملك الأنصاري، الدلاّل، ودفن يوم الخميس بالقرافة.

ضبطه ابن يونس الإربليّ.

وله ولدان: حسين، وسليمان، أسمعهما من النجيب عبد اللطيف ورويا عنه.

[وفاة الزاهد إبراهيم بن سعد الله بن جماعة]

526 -

وفي يوم عيد الأضحى توفي الشيخ العالم، الزاهد، أبو إسحاق، إبراهيم بن سعد الله بن جماعة

(2)

، بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر الكناني، الحمويّ، بالقدس الشريف، ودفن بمقبرة ماملا.

وكان شيخا صالحا، كثير العبادة، وتقدّم له اشتغال بالفقه والحديث.

ومولده يوم الإثنين منتصف رجب سنة ستّ وتسعين وخمسمية بحماه.

روى عن الشيخ فخر الدين ابن عساكر، وحجّ مرات، وجاور بمكة.

روى لنا عنه ولده قاضي القضاة بدر الدين

(3)

.

(1)

انظر عن (أبي الفوارس) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 180 رقم 208، والمختار من تاريخ ابن الجزري 290.

(2)

انظر عن (ابن جماعة) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 95 - 107 رقم 1، وذيل مرآة الزمان 3/ 187 - 190 (المخطوط) 3/ورقة 128 - 130، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 178،179 رقم 206، والوافي بالوفيات 5/ 353 رقم 2429، وعيون التواريخ 21/ 128، والبداية والنهاية 13/ 273، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 115، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب، ودرّة الإسلام 1/ورقة 53، ونثر الجمان 3/ورقة 69 - 71، وتاريخ ابن الفرات 7/ 69، وعقد الجمان (2) 170، والنجوم الزاهرة 7/ 251، والمنهل الصافي 1/ 64 رقم 27، والدليل الشافي 1/ 21 رقم 27، والأنس الجليل 2/ 494، وتاريخ ابن سباط 1/ 445، وتاريخ الخلفاء 483.

(3)

فقال: «كان كثير التهجّد، ملازما للاشتغال بالحديث، مواظبا على صيام ثلاثة أيام من الأسبوع، الإثنين والخميس والجمعة، وكتب بخطّه «جامع الأصول» لابن الأثير مرّات، وكان يرويه عن الشيخ ابن أبي الدم، قرأه عليه بسماعه من مصنّفه، وكان عارفا بعلم أهل الطريق، حسن الكلام فيه، حلو المذاكرة بصيرا بذلك، إذا شرع فيه يفتح عليه، وإذا سمع الحاضرون كلامه يحصل لهم التواجد والبكاء والخشوع والرقة، وكان شيخ الجماعة المنتسبين إلى الشيخ أبي البيان رضي الله [عنه]، أقام هو وأخوه مدّة في المشيخة، فلما توفي أخوه في شعبان سنة خمسين وستمائة، انفرد هو بذلك إلى حين وفاته، وكان يقصده الناس ويلبسون منه الخرقة، ويتبرّكون به، وكان يذكّر في ثلاث ليال من السنة، ليلة المولد الشريف النبوي، وليلة المعراج، -

ص: 384

[وفاة ابن العسّال]

527 -

ومات بمكة في أيام الحج الشيخ محمود بن العسّال

(1)

.

/63 أ/وكان يأخذ خطوط المشايخ في الإجازات.

[وفاة سيف الدين بلبان عتيق ابن القلانسي]

528 -

وفي ذي الحجة توفي سيف الدين، أبو محمد، بلبان

(2)

بن عبد الله عتيق الصدر علاء الدين علي بن محمد بن القلانسيّ، بالبقاع العزيزيّ، ودفن هناك.

روى عن أستاذه المذكور. سمع منه ابن جعوان، وابن الخبّاز، وابن أبي الفتح، وغيرهم.

ولي منه إجازة.

[وفاة عبد الرحيم بن أحمد الجمّاعيلي]

529 -

وفي هذه السنة حجّ عبد الرحيم ابن الصفيّ أحمد بن عبد الله بن موسى المقدسي، الجمّاعيلي

(3)

، فقضى حجّه ورجع، فانقطع في الطريق هو وجماعة كبيرة في طريق خيبر.

روى عن ابن اللتّي، وجعفر.

ومولده سنة إحدى وثلاثين وستماية.

ولي منه إجازة.

[نهب قونية]

وفي يوم عرفة دخل ابن قرمان مدينة قونية هو وجمعه نحو من ثلاثة آلاف

= وليلة النصف من شعبان بجامع حماه يذكر في كل ليلة ما يتعلّق بها، ويجتمع عنده خلق كثير، ويقصد من البلاد والقرى لسماع مجلسه وحضوره، وربّما كثر الناس، بحيث يجلسون على سطح الجامع، ولما رأى كثرة الناس نصب كرسيّه على المنارة الشمالية، فكان يجلس عليه ليسمع الناس، وكان الحاضرون يكثرون البكاء، والتواجد لسماع كلامه، وكان يقرأ الحديث النبويّ بالجامع على منبر صغير في أيام الجمع قبل الصلاة، لم يزل كذلك إلى آخر عمره. وكان معظّما، مبجّلا، محبّبا إلى جميع الناس الخاصّة والعامّة، كثير الذكر إذا تكلّم في باب من العلم أتى بأشياء حسنة وفوائد جليلة في معنى ذلك من الكتاب والسّنّة وكلام السلف، يظهر على كلامه التأييد من الله تعالى، ولكلامه وقع وتأثير في قلوب السامعين لا يملّ جليسه من مجالسته لحلاوة لفظه وعذوبة كلامه وحسن منطقه. (مشيخة قاضي القضاة).

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (الجمّاعيلي) في: تاريخ الإسلام 188 رقم 228.

ص: 385

فارس، ونهبوا البلد، واستأصلوا الأموال، وقتلوا النائب بها، وأقاموا بها أكثر من شهر

(1)

.

[نهب قيصرية]

ثم قصد أبغا الروم وشارف المعركة ورأى القتلى، فأنكر على البرواناه، وكونه لم يعرّفه بجليّة الحال، وحنق عليه، وعزم على قتل أهل قيصرية، فقتل جماعة ونهب البلد

(2)

.

فيقال: إنه قتل من الرعيّة ما يزيد على مايتي ألف،

وقيل: خمس ماية ألف من قيصرية إلى أرزن الروم وما بينهما.

وممّن قتل: القاضي جلال الدين حبيب

(3)

.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة الأمير محمد بن يحيى صاحب تونس]

530 -

وفي هذه السنة توفي الأمير أبو عبد الله، محمد بن الأمير أبي زكريّا يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص عمر بن يحيى، صاحب تونس

(4)

.

(1)

انظر عن (نهب قونية) في: تاريخ الملك الظاهر 179 - 181، والروض الزاهر 471، وذيل مرآة الزمان 3/ 185 (المخطوط) 3/ورقة 125، وتاريخ مختصر الدول 288، وتاريخ الزمان 336، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 27، ونثر الجمان 3/ورقة 56، وتاريخ ابن سباط 1/ 443،444.

(2)

خبر نهب قيصرية-قيسارية، في: تاريخ الملك الظاهر 162 - 164 و 181 - 184، وتاريخ مختصر الدول 288، وتاريخ الزمان 336، والروض الزاهر 462، وتالي كتاب وفيات الأعيان 79،80، وذيل مرآة الزمان 3/ 171،172 (المخطوط) 3/ورقة 125، والدرّة الزكية 205، ونهاية الأرب 30/ 361،362، والمختصر في أخبار البشر 4/ 9،20، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 27،28، ودول الإسلام 2/ 176، والعبر 5/ 305، والمختار من تاريخ ابن الجزري 297،298، وتاريخ ابن الوردي 2/ 224، ومرآة الجنان 4/ 174، والبداية والنهاية 13/ 272، ونثر الجمان 3/ورقة 56،57، وذيل مفرّج الكروب 85، وزبدة الفكرة 157، ومختار الأخبار 59.

(3)

المصادر السابقة.

(4)

انظر عن (صاحب تونس) في: تاريخ الملك الظاهر 188 - 200، وذيل مرآة الزمان 3/ 209 - 212، وزبدة الفكرة 160، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 201 - 203 رقم 250، ودول الإسلام 2/ 176، والعبر 5/ 306، ومرآة الجنان 4/ 274،275، والوافي بالوفيات 21/ 202 - 204 رقم 2264، ونثر الجمان 3/ورقة 72 - 83، والسلوك ج 1 ق 2/ 643،635، وشذرات الذهب 5/ 349، وجامع التواريخ، ورقة 221 ب.

ص: 386

وقيل: إنّ وفاته في ثاني شوال.

وقيل: في عيد الأضحى.

وقيل: في الثالث والعشرين من ذي الحجة بتونس.

وله من العمر اثنتان وخمسون سنة تقريبا.

وكان ملكا جليلا، عظيم المقدار، عالي الهمّة، مدبّرا، كثير التحيّل على بلوغ مقاصده، شجاعا، مقداما، يقتحم الأخطار بنفسه، كريما، كثير العطاء، مغرى بالعمائر، منهمكا في اللذّات، يزفّ عليه كلّ ليلة جارية. وكان وليّ عهد أبيه في حياته.

فلما مات أبوه في سنة سبع وأربعين وستماية.

وكانت وفاته وهو معه ببلد بينه وبين تونس عشرون يوما، فترك والده وركب بغلا ودخل عليه إلى تونس في خمسة أيام، ومات البغل، فعل ذلك خوفا من عمّيه، ثم أرسل وأحضر الجيش وبقي مدّة، ثم قتل عمّيه، ودارى العرب، /63 ب/وأنفق فيهم الأموال. وكانت عدد الجيش في خزانته فإذا وقع أمر أخرجها وفرّقها فإذا انقضى الأمر استعادها، ولم يكن لأحد من دولته خبز، ولكن نقد، ويأخذ من ارتفاع البلاد لنفسه الربع والثمن، والباقي للمسلمين يفرّقه الحاكم بينهم أربع مرار في السنة.

[وفاة ناصر الدين محمد بن أيبك الإسكندري]

531 -

وتوفي ناصر الدين، محمد بن أيبك

(1)

الإسكندري، وكان خرج إلى الحرجلّة

(2)

، فمرّ على جسر فنزل

(3)

به الحصان فغرق، ووجد بعد يومين، ودفن بسفح قاسيون.

وكان جمع حسن الصورة والفعال، وصلّي عليه يوم الخميس الحادي والعشرين من شعبان.

(1)

انظر عن (ابن أيبك) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 132 - 134.

(2)

الحرجلّة: بضمّ أوله والجيم، وتشديد اللام. من قرى دمشق. ذكرت في حديث أبي العميطر السفياني الخارج بدمشق في أيام الخليفة العباسي محمد الأمين. (ياقوت 2/ 239). ويوجد قريتان بهذا الاسم، الأولى جنوبيّ دمشق، والثانية إلى الشمال الشرقي من أعزاز (عزاز) فوق حلب. والمقصود الأولى. (مراصد الاطلاع 1/ 295، تحقيقات تاريخية لغوية في الأسماء الجغرافية السورية، استنادا للجغرافيين العرب-د. عبد الله الحلو-بيروت، بيسان للنشر والتوزيع والإعلام 1999 - ص 219).

(3)

هكذا في الأصل. والمرجّح: «فزلّ» .

ص: 387

[وفاة الأمير ناصر الدين نوفل الزبيدي]

532 -

وفيها توفي الأمير ناصر الدين نوفل

(1)

الزبيدي، من أمراء العرب المشهورين، وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة الثالث والعشرين من شعبان بنيّة الغائب.

وقد نيّف على سبعين سنة.

ولم يزل وجيها في الدول، وله حرمة وافرة، وهو الذي أخذ الملك الناصر يوم المصافّ مع المصريّين سنة ثمان وأربعين وستماية

(2)

، ونجا به إلى دمشق، فعرف له ذلك.

[وفاة مؤيّد الدين ابن سنيّ الدولة]

533 -

وفيها توفي مؤيّد الدين ابن سنيّ الدولة

(3)

بقلعة الخوابي

(4)

، ووصل خبر موته إلى دمشق في وسط جمادى الأولى.

[وفاة ثامر بن سعد الله]

534 -

وفيها توفي الشيخ ثامر

(5)

بن سعد الله بن رزق الله بن سعد خادم الشيخ عثمان.

وكانت وفاته بقرية المزّة.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

[وفاة شمس الدين خليل الدقّاق]

535 -

وفيها توفي شمس الدين، خليل بن عبد الرحمن بن خليل الدّقّاق

(6)

.

وأجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

(1)

انظر عن (نوفل) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 3/230، وتاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 207 رقم 259، والوافي بالوفيات 27/ 186،187 رقم 147، ونثر الجمان 3/ورقة 72.

(2)

انظر كسرة الملك الناصر يوسف الأيوبي في معركة الطواحين أمام الملك المعزّ في جماعة من البحرية وغيرهم سنة 648 هـ. في: مفرّج الكروب لابن واصل-بتحقيقنا-بيروت، المكتبة العصرية 1435 هـ. /2004 م. -ج 6/ 159 - 162 وفيه حشدنا مصادر أخرى.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

قلعة الخوابي: إحدى قلاع الإسماعيلية بجبال العلويين.

(5)

انظر عن (ثامر) في: تاريخ الإسلام (675 هـ.) ص 182 رقم 215 وفيه: «ثامر بن سعد المرّي» . وفي تالي كتاب وفيات الأعيان، للصقاعي: محيي الدين ثامر الفقيه المعروف بالنواوي، المشهور بالفضل والزهد، حضر بدار العدل وحدّث السلطان بسبب الحوطة على البساتين مرارا وتكلّم ونذر وحنق منه، وما رجع. وتوفي بنوى عند أبيه في سنة ست وسبعين وستمائة. (ص 61 رقم (93) فيحتمل أنه هو، وربّما غيره.

(6)

لم أجد له ترجمة.

ص: 388

‌سنة ست وسبعين وستماية

‌المحرّم

[مقتل البرواناه نائب الروم]

536 -

وفي العشر الأول من المحرم قتل البرواناه

(1)

، نائب الروم، وهو معين الدين، سليمان بن علي بن محمد بن حسن.

قتله أبغا ونسبه إلى أنّه الذي جسّر الملك الظاهر على دخول الروم، وحصل ما وقع من كسر المغل وقتل أعيانهم.

وكان في عشر الستّين.

وكان من رجال الدهر حزما ورأيا وشجاعة، وقوّة قلب، وكرم نفس.

[وفاة يحيى بن زكريّا المنبجي]

537 -

وفي يوم الأربعاء خامس المحرّم توفي الشيخ الصالح، يحيى بن زكريّا بن مسعود

(2)

المنبجي، المقرئ بالمارستان بدمشق، ودفن بمقبرة باب الصغير.

/64 أ/وكان رجلا صالحا، أقرأ الناس بجامع دمشق مدّة، وروى الحديث عن ابن رواحة.

ومولده في العشر الأول من ربيع الأول سنة عشرين وستماية.

(1)

انظر عن (البرواناه) في: الحوادث الجامعة 189، ومختار الأخبار 59، وزبدة الفكرة 158، 159، والتحفة الملوكية 82،83 (حوادث سنة 674 هـ.) وذيل مرآة الزمان 3/ 268، والدرّة الزكية 8، والنهج السديد 2/ 274،275، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 225،226 رقم 288، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والعبر 5/ 310، والوافي بالوفيات 15/ 407،408 رقم 556، وفوات الوفيات 2/ 71 رقم 178، ونثر الجمان 3/ورقة 57،58، وعقد الجمان (2) 164، والنجوم الزاهرة 7/ 297، والمنهل الصافي 6/ 43 - 45 رقم 1092، والدليل الشافي 1/ 319 رقم 1098، وشذرات الذهب 5/ 352، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 236 أ، ب.

(2)

انظر عن (ابن مسعود) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 245،246 رقم 329، والعبر 5/ 312، ونثر الجمان 3/ورقة 300، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 أ، ب.

ص: 389

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الأربعاء خامس محرم باشر نيابة الحكم بدمشق الشيخ تقيّ الدين سليمان بن يوسف التركماني، الحنفي، عن قاضي القضاة مجد الدين ابن العديم.

[وفاة ابن مهنّا بن سليم الإسكندري]

538 -

وفي الخامس من المحرم توفي أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن مهنّا

(1)

بن سليم بن مخلوف الإسكندري راجعا من الحج.

سمع من ابن عماد ببلده.

ولي منه إجازة.

[وفاة محيي الدين يوسف الرسعني]

539 -

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر محرّم توفي محيي الدين، يوسف بن عبد الرحمن بن محفوظ

(2)

بن هلال الرّسعني

(3)

، الشاهد تحت الساعات.

روى «جزء حنبل» عن ابن قميرة.

[دخول السلطان الظاهر بالعساكر إلى دمشق]

وفي يوم الخميس سابع محرّم دخل السلطان الملك الظاهر بالعساكر إلى دمشق، ونزل بالجوسق

(4)

الأبلق

(5)

، وتواترت عليه الأخبار بوصول أبغا ملك التتار إلى مكان الوقعة بالروم وضرب السلطان مشورة، فوقع الاتفاق على الخروج من دمشق بالعساكر وملاقاته حيث كان، فتقدّم بضرب الدّهليز على القصير، ثم وصل رجل من التركمان وأخبر أنّ أبغا عاد إلى بلاده، فرسّم السلطان بردّ الدّهليز

(6)

.

(1)

انظر عن (ابن مهنّا) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 242 رقم 319، والمختار من تاريخ ابن الجزري 294، والمقفّى الكبير 6/ 53،54 رقم 2449.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

الرسعني: من رأس العين، أو رأس عين. مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حرّان ونصيبين ودنيسر. (معجم البلدان 3/ 13،14).

(4)

الجوسق: لفظ فارسي يعني القصر.

(5)

الأبلق: الحجارة المتناوبة من الأسود والأبيض في واجهة البناء.

(6)

خبر دخول السلطان في: مختار الأخبار 61، وزبدة الفكرة 164، وحسن المناقب، ورقة 144 ب، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 29، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 155، وعيون التواريخ 21/ 131، ونثر الجمان 3/ورقة 296، والسلوك ج 1 ق 2/ 635، والنجوم الزاهرة 7/ 174.

ص: 390

[وفاة يوسف الكردي]

540 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر المحرم توفي الشيخ الصالح يوسف الكردي

(1)

، العدوي، المعروف بأبونا، ودفن يوم السبت برباطه بالقرافة، وكانت جنازته مشهودة.

وكان صالحا، مجتهدا في خدمة الفقراء وإيصال الرحمة

(2)

إليهم.

ومات وهو في عشر الماية.

[وفاة بدر الدين يوسف ابن القلانسي]

541 -

وفي المحرّم في ثالثه توفي بدر الدين، يوسف بن الصدر مؤيّد الدين، أسعد بن حمزة بن القلانسيّ

(3)

، بالعلاة بوادي القرى بطريق الحجاز.

وكان وقع في المدينة النبوية وحمل فمات بعد أيام. وكان شابا فاضلا مشتغلا.

[وفاة الملك القاهر ابن الملك المعظّم]

542 -

وفي يوم السبت خامس عشر المحرّم توفي الملك القاهر

(4)

بهاء الدين عبد الملك بن السلطان الملك المعظّم شرف الدين عيسى بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده سنة/64 ب/اثنتين وعشرين وستماية.

(1)

انظر عن (يوسف الكردي) في: زبدة الفكرة 166، وذيل مرآة الزمان 3/ 291، و (المخطوط) 3/ورقة 189، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 257 رقم 334، وعيون التواريخ 21/ 166، 167، ونثر الجمان 3/ورقة 300،301، وتاريخ ابن الفرات 7/ 112، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 ب.

(2)

في نثر الجمان: «وإيصال الراحة» .

(3)

انظر عن (ابن القلانسي) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط) 45 ب،46 أ.

(4)

انظر عن (الملك القاهر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 272 - 274 (المخطوط) 3/ورقة 178، 179، ونهاية الأرب 30/ 381، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 232 - 234 رقم 301، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والمختار من تاريخ ابن الجزري 294، ودول الإسلام 2/ 135، والوافي بالوفيات 19/ 186،187 رقم 175، وعيون التواريخ 21/ 153،154، ونثر الجمان 1/ورقة 302 و 2/ورقة 84، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 52، وتاريخ ابن الفرات 7/ 103، وعقد الجمان (2) 125، والمنهل الصافي 7/ 363 - 365 رقم 1490، والدليل الشافي 1/ 430 رقم 484، وشفاء القلوب 359،360، وترويح القلوب 74، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 238 - 239 ب، والبداية والنهاية 13/ 274، وشذرات الذهب 5/ 336، وجامع التواريخ، ورقة 226 أ.

ص: 391

وكان رجلا جيّدا، سليم الصدر، كريم الأخلاق، ليّن الكلمة، كثير التواضع، ويعاني ملابس العرب ومراكيبهم. وكان شجاعا، بطلا، مقداما،

وقيل: إنّه سمّ.

روى عن ابن اللتّي.

ولي منه إجازة.

[وفاة القاضي تقيّ الدين ابن حياة الرقّي]

543 -

وفي ليلة الأربعاء تاسع عشر المحرم توفي القاضي تقيّ الدين، محمد بن حياة

(1)

بن يحيى الرقّي، الشافعي، بتبوك في طريق الحجاز، ودفن هناك.

وهو في عشر السبعين.

وكان شيخا فاضلا من العلماء الأتقياء، وناب في الحكم بدمشق، وولي قضاء حلب.

[وفاة خضر بن أبي بكر المهراني]

544 -

وفي يوم الخميس سادس محرّم توفي الشيخ خضر بن أبي بكر بن موسى المهراني

(2)

، العدوي، شيخ الملك الظاهر، وأخرج يوم الجمعة من القلعة ميّتا من السجن، فتسلّمه أهله وغسّلوه في زاويته بالحسينية، وصلّي عليه عقيب الجمعة، ودفن بتربة أنشأها في الزاوية.

وكان في عشر الستّين.

(1)

انظر عن (ابن حياة) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 281،282 (المخطوط) 3/ورقة 183، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 241،242 رقم 318، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والوافي بالوفيات 3/ 29،30 رقم 906، والسلوك ج 1 ق 2/ 648.

(2)

انظر عن (خضر المهراني) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 69،70 رقم 106، وذيل مرآة الزمان 3/ 264، (المخطوط) 3/ورقة 173 - 177، ونهاية الأرب 30/ 376 - 380، والدرّة الزكية 220 - 224، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 221 - 223 رقم 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، ودول الإسلام 2/ 177، والعبر 5/ 309،310، ومرآة الجنان 4/ 187، ومسالك الأبصار (المخطوط) 8/ورقة 167، والوافي بالوفيات 13/ 333 رقم 413، وفوات الوفيات 1/ 298 - 300، والبداية والنهاية 13/ 278، ونثر الجمان 2/ورقة 300، والسلوك ج 1 ق 2/ 634 (في وفيات 675 هـ.)، والمواعظ والاعتبار 2/ 429،430، والنجوم الزاهرة 7/ 276،277، والمنهل الصافي 5/ 218 - 220 رقم 990، والدليل الشافي 1/ 288، وحسن المحاضرة 1/ 521 رقم 48، والطبقات الكبرى (لواقح الأنوار) للشعراني 2/ 2 رقم 302، والقلائد الجوهرية 1/ 363، وشذرات الذهب 5/ 351، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ ورقة 235 أ-236 أ، وموسوعة علماء المسلمين (تأليفنا) ق 2 ج 2/ 79 - 81 رقم 387.

ص: 392

وكان أخبر السلطان بأشياء قبل وقوعها فلهذا كان يعظّمه وينزل إلى زيارته دائما ويطلعه على أسراره ويستشيره في أموره، ولا يخرج عن رأيه، ثم غضب عليه وحبسه في ثاني عشر شوال سنة إحدى وسبعين وستماية إلى أن مات في الحبس.

وكانت أحواله عجيبة.

[وفاة قاضي القضاة ابن سرور المقدسي]

545 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من المحرم توفي الشيخ الإمام، قاضي القضاة، شمس الدين، أبو بكر، محمد بن الشيخ الإمام عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور

(1)

المقدسي، الحنبلي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم، عند عمّه.

وله رحلة إلى بغداد، وكان حسن السّمت، وضيء الوجه، نيّر الشيبة، وله معرفة بالفقه والأصول، وكان كثير البرّ والصلة والصدقة، كثير التّواضع والتّؤدة، وكان مدرّسا بالمدرسة الصالحية بالقاهرة، وولّي القضاء بالديار المصرية، ثم عزل وحبس مدّة بسبب ودائع أكره على أخذها من بيته. وكان عزله في ثاني شعبان سنة سبعين وستماية، واعتقل مدّة سنتين، ثم أفرج عنه ولزم بيته يدرّس ويفتي ويقرئ ويتعبّد إلى أن مات.

/65 أ/ولي منه إجازة.

[وفاة السلطان الملك الظاهر]

546 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر المحرم ابتدأ المرض بالسلطان الملك الظاهر

(2)

ركن الدين، بيبرس بن عبد الله الصالحي، وتوفي يوم الخميس بعد صلاة

(1)

انظر عن (ابن سرور) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 279،280 (المخطوط) 3/ورقة 182، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط) 46 أ، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 240، 241 رقم 317، والعبر 5/ 311،312، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2242، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1474، ودول الإسلام 2/ 178، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 294، والوافي بالوفيات 2/ 9،10، ونثر الجمان 2/ورقة 93، وذيل التقييد 1/ 91،92 رقم 98، والسلوك ج 1 ق 2/ 648، وعقد الجمان (2) 193، والمنهل الصافي 2/ 9 رقم 292، والدليل الشافي 2/ 579، وشذرات الذهب 5/ 353، وجامع التواريخ، ورقة 335 ب.

(2)

انظر عن (الملك الظاهر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 49 - 51 رقم 79، والحوادث الجامعة 392 - 394، ومختصر تاريخ الدول 288، وتاريخ الزمان 336،337، وتاريخ مجموع النوادر 4/ورقة 102 ب، وذيل مفرّج الكروب 86،87، ونزهة المالك والمملوك 157، ومختار الأخبار 61، وزبدة الفكرة 160 - 162، والتحفة الملوكية 86، وآثار الأول في-

ص: 393

الظهر السابع والعشرين منه بالقصر ظاهر دمشق، وحمل إلى قلعة دمشق ليلا، ومعه أعيان الأمراء سيف الدين قلاون، وسنقر الأشقر، وبيسري، والخزندار، وعزّ الدين الأفرم، وعزّ الدين الحموي، وسنقر الألفي، وأبو خرص، وتولّى غسله وتصبيره وتكفينه الشجاع عنبر، وكمال الدين علي بن المتّيحي، الإسكندري، المؤذّن، والأمير عزّ الدين الأفرم، وحمل في تابوت، وعلّق في بيت من بيوت البحرة بالقلعة، إلى أن نقل منها في ليلة الجمعة خامس رجب إلى التربة التي أنشأها له ولده الملك السعيد بدمشق، داخل باب الفرج قبالة المدرسة العادلية، وهي دار العقيقي، ودفن بالقبّة التي هيّئت للدفن. وكان دفنه في وسط الليل، وحضر نائب السلطنة عزّ الدين أيدمر ومن الخواصّ دون العشرة.

وكان جاوز الخمسين.

وكانت سلطنته وجلوسه في قلعة الجبل يوم الأحد سابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وستماية.

وعملت له الأعزية في أماكن بالقاهرة ومصر، وخلّف عشرة أولاد، ثلاثة ذكور

(1)

،

= ترتيب الدول للعباسي الصفدي 167 - 192، وحسن المناقب، ورقة 144 ب، والفضل المأثور 36، والروض الزاهر 472 وما بعدها، وتاريخ الملك الظاهر 222 وما بعدها، وذيل مرآة الزمان 3/ 239 - 262 (المخطوط) 3/ورقة 156 و 159 - 172، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (المخطوط) 16، والمختصر في أخبار البشر 4/ 10،11، والدرّة الزكية 208 - 218، ونهاية الأرب 30/ 365 - 368، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 216 - 219 رقم 276، والمختار من تاريخ ابن الجزري 293،294، ودول الإسلام 2/ 171، والعبر 5/ 307، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والإشارة إلى وفيات الأعيان 367،368، ومرآة الجنان 4/ 175، والنور اللائح للقيسراني (بتحقيقنا) 56، والبداية والنهاية 13/ 274 - 276، وفوات الوفيات 1/ 235 - 247، وعيون التواريخ 21/ 132 و 135 - 145، والوافي بالوفيات 10/ 329 و 348 رقم 4841، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 51،52، ونثر الجمان 3/ورقة 296 - 300، والنهج السديد 2/ 276 - 283، والنفحة المسكية 66 - 68، والجوهر الثمين 2/ 79 - 84، وتاريخ ابن الفرات 7/ 81، وتاريخ ابن خلدون 5/ 293، ومآثر الإنافة للقلقشندي 2/ 106،107، والدرّة المضيّة لابن صصرى 181، والسلوك ج 1 ق 2/ 635 - 641، وعقد الجمان (2) 174 - 184، والنجوم الزاهرة 7/ 94 وما بعدها، والمنهل الصافي 3/ 447 رقم 717، والدليل الشافي 1/ 203 رقم 715، ومنتخب الزمان لابن الحريري 2/ 359 - 361، وحسن المحاضرة 2/ 95، وتاريخ الخلفاء 481، ونزهة الأساطين 74 - 76 رقم 5، وتاريخ ابن سباط 1/ 446،447، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 338 - 342، وتاريخ الأزمنة 254، والدارس 1/ 349، وشذرات الذهب 5/ 350، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 232 ب- 234 أ، وتحفة الناظرين 1/ 179 - 185، وجامع التواريخ، ورقة 222 أ-224 أ.

(1)

هم: الملك السعيد، والملك نجم الدين خضر، وبدر الدين سلامش.

ص: 394

والباقي إناث. وكان له عشرة آلاف مملوك، وله أوقاف وصلات وصدقات ومهابة وجلالة.

ومن فتوحاته: قيسارية، وأرسوف، وصفد، وطبريّة، ويافا، والشقيف، وأنطاكية، وبغراس، والقصير، وحصن الأكراد، وحصن عكّار، والقرين، وصافيتا، ومرقية، وحلبا.

وله سيرتان: لابن عبد الظاهر

(1)

، وابن شدّاد

(2)

، رحمه الله تعالى.

‌صفر

[وفاة الكمال الكفرسوسي]

547 -

وفي يوم الخميس خامس صفر توفي الكمال الكفرسوسي

(3)

، نقيب الديوان العالي بدمشق.

[وفاة شرف الدين عمر النهاوندي]

548 -

وفي يوم الجمعة سادس صفر توفي شرف الدين، عمر النهاوندي

(4)

، الصوفي، المعروف بالرمّال، بخانقاه سعيد السعداء بالقاهرة، ودفن بمقابر باب النصر.

وقد جاوز تسعين سنة.

وكان صالحا، زاهدا، كثير العبادة، قديم الهجرة بين الصوفية، /65 ب/كثير الأسفار من أعيان الصوفية ومشاهيرهم.

[وفاة عمر بن عبد السلام الدنيسري]

549 -

وفي يوم الأربعاء حادي عشر صفر توفي أبو حفص، عمر بن عبد السلام بن منصور الدنيسري

(5)

، بالقرافة، ودفن بها.

وكان شيخا صالحا، مقيما بالقرافة. روى عن ابن اللتّي.

ومولده سنة سبع وستماية.

(1)

طبع باسم «الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر» .

(2)

طبع باسم «تاريخ الملك الظاهر» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (النهاوندي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 279 (المخطوط) 3/ورقة 182، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 238 رقم 312.

(5)

انظر عن (الدنيسري) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 294، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 238 رقم 311.

ص: 395

[وفاة عفيف الدين محمد بن أبي بكر الشاغوري]

550 -

وفي ليلة الثاني عشر من صفر توفي الشيخ عفيف الدين، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن علي الشاغوري

(1)

، المؤذّن بقلعة دمشق، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

روى عن ابن الزبيدي، والحافظ أبي موسى عبد الله بن عبد الغني.

ولي منه إجازة. روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة كمال الدين ابن الوزير نجيب الدين التميمي]

551 -

وفي يوم الأربعاء حادي عشر صفر توفي الشيخ الإمام، كمال الدين

(2)

، أبو إسحاق، إبراهيم بن الوزير نجيب (الدين)

(3)

أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس التميمي، الإسكندري، بدمشق، ودفن يوم الخميس بسفح جبل قاسيون.

وقيل: إنّ وفاته يوم الإثنين تاسع صفر.

ولّي نظر بيت المال وغيره، وكان حسن السيرة، كثير الديانة، وأقرأ القرآن بالروايات عن الكندي، وسمع منه ومن ابن الحرستاني، وغيرهما

(4)

.

ومولده في أحد الجماديين سنة ستّ وتسعين وخمس ماية بالإسكندرية.

وأجاز لنا ما يرويه، وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار، وغيره.

(1)

انظر عن (الشاغوري) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (المخطوط) ورقة 46 أ، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 244 رقم 324، وذيل التقييد 1/ 106 رقم 132.

(2)

انظر عن (كمال الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 8 رقم 66، وذيل مرآة الزمان 3/ 237، 238، (المخطوط) 3/ورقة 158، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 21 - 213 رقم 266، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والعبر 5/ 307، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2240، ودول الإسلام 2/ 177، وتذكرة الحفاظ 4/ 1474، ومعرفة القراء الكبار 2/ 664،665 رقم 634، والوافي بالوفيات 5/ 309،310 رقم 2380، ونثر الجمان 3/ورقة 93،94، وغاية النهاية 1/ 6 رقم 6، ونهاية الغاية، ورقة 6، والنجوم الزاهرة 7/ 274 و 279، وحسن المحاضرة 1/ 503، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 231 ب،232 أ، وشذرات الذهب 5/ 351.

(3)

كتبت فوق السطر.

(4)

وقال الصقاعي: ويقرئ في الديوان، ويضبط مياومته بيده، ولم ير في البلد راكبا، ويشتري حاجته بنفسه تحملها خادمة امرأة. . . وكان له أحاديث رائقة، وأجوبة سادّة. (تالي كتاب وفيات الأعيان).

ص: 396

[وفاة عزّية بنت محمد بن قدامة المقدسي]

552 -

في النصف من صفر توفيت أمّ عمر، عزّيّة

(1)

بنت محمد بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي، بالدير بسفح قاسيون، ودفنت على حافّة الوادي تحت الكهف بسفح قاسيون بتربة العزّ عبد الرحمن بن الحافظ.

وهي أخت شمس الدين ابن الشيخ فخر الدين ابن البخاري لأمّه.

سمعت من ابن اللتّي، وحضرت على ابن الزبيدي جميع «صحيح البخاري» .

وضبط بعضهم موتها في يوم الخميس الخامس والعشرين من صفر.

ولي منها إجازة.

[وصول رسول من جهة الفنش]

وفي سادس عشر صفر وصل إلى القاهرة رسول من جهة الفنش من المغرب إلى السلطان الملك الظاهر، رحمه الله، ومعه تقدمة حسنة، فشقّ بها القاهرة

(2)

.

[عودة العساكر من الشام إلى مصر]

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من صفر وصل إلى القاهرة/66 أ/جميع العساكر من الشام، ومقدّمهم الأمير بدر الدين الخزندار، وهم يخفون موت السلطان في الصورة الظاهرة، وفي صدر الموكب موضع مسير السلطان تحت العصائب محفّة وراءها السلحداريّة، والجمدارية، وغيرهم من أرباب وظائف الخدمة على العادة.

ويقال: إنّ السلطان مريض في المحفّة. فلما وصلوا قلعة الجبل ترجّل الأمراء والعسكر بين يدي المحفّة كما جرت العادة، وكانوا يعتمدون ذلك في طريقهم من دمشق إلى القاهرة، وصعدوا بالمحفّة إلى القلعة من باب السرّ، وعند دخولها اجتمع الخزندار بالملك السعيد، وكان لم يركب لتلقّيهم، وقبّل الأرض ورمى عمامته، وصرخ، وقام العزاء في جميع القلعة.

وفي تلك الساعة جمعوا الأمراء والمقدّمين والجند، وحلّفوهم بالإيوان المجاور لجامع القلّة للسلطان الملك السعيد

(3)

.

(1)

انظر عن (عزّيّة) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 234 رقم 302، ونثر الجمان 3/ورقة 94.

(2)

خبر وصول الرسول في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 156.

(3)

خبر عودة العساكر في: مختار الأخبار 62،63، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 156، والبداية والنهاية 13/ 276، ونثر الجمان 3/ورقة 94،95.

ص: 397

[الخطبة بجوامع مصر للملك السعيد]

وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من صفر خطب في الجوامع بالديار المصرية له، وصلّي على والده صلاة الغائب.

وكان خروج العساكر من دمشق يوم الخميس خامس صفر

(1)

.

[وفاة سلطان شاه الزنجيلي]

553 -

وفي يوم السبت الثامن والعشرين من صفر توفي الشيخ أبو محمد، سلطان شاه

(2)

بن أبي بكر بن عثمان بن علي الزنجيليّ، ودفن بمقابر باب توما.

روى عن ابن الحرستانيّ.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[نيابة القضاء بدمشق وبعلبك]

وفي العشر الأوسط من صفر ترك تاج الدين، يحيى الكردي نيابة الحكم بدمشق، وعاد إلى قضاء بعلبك على ما كان عليه.

[وفاة أبي الفتح الحبّال المزّي]

554 -

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من صفر توفي أبو الفتح الحبّال

(3)

، المزّي، بها. ودفن في داره منها.

وكان كثير الذكر، ملازما لبيته، وبقي مدّة سنين لا يأكل خبزا ولا يشرب الماء.

[إمساك الأمير جودي القيمري]

وفي ليلة الثلاثاء سابع عشر صفر مسك الأمير جودي القيمري، ثم أخرج يوم الخميس سادس جمادى الأولى من هذه السنة.

‌ربيع الأول

[وفاة الأمير جمال الدين آقوش المحمدي]

555 -

وفي ليلة الخميس ثالث شهر ربيع الأول توفي الأمير جمال الدين،

(1)

خبر الخطبة في: ذيل مرآة الزمان 3/ 156، والبداية والنهاية 13/ 277، ونثر الجمان 3/ورقة 86.

(2)

انظر عن (سلطان شاه) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 225 رقم 287.

(3)

انظر عن (الحبّال) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (المخطوط) 46 أ، وفيه وفاته في 15 صفر.

ص: 398

آقوش

(1)

المحمدي، الصالحي، النجمي، ودفن من الغد بتربته بالقرافة الصغرى.

وقد ناهز/66 ب/سبعين سنة.

وهو الذي قدم إلى دمشق مخبرا بكسرة التتار سنة ثمان وخمسين وستماية، وهو الذي أرسله الملك الظاهر لانتزاع دمشق من الحلبيّ، وكان من أعيان الأمراء.

[وفاة عامر بن محمود بن سلامة القلعي]

556 -

وفي يوم الجمعة رابع شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبو السرايا، عامر بن محمود بن سلامة

(2)

القلعي، الحرّاني، بمصر، ودفن بالقرافة.

ويكنّى: أبا سلامة أيضا.

روى عن الحافظ عبد القادر الزهاوي.

ولي منه إجازة.

[وفاة الأمير بدر الدين بيليك الخزندار]

557 -

وفي ليلة الأحد سادس شهر ربيع الأول توفي الأمير الكبير، بدر الدين، بيليك

(3)

الخزندار، الظاهري، بقلعة القاهرة، ودفن يوم الأحد بتربته بالقرافة

(1)

انظر عن (آقوش) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 11،12 رقم 17، وذيل مرآة الزمان 3/ 238 (المخطوط) 3/ورقة 158، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 46 أ، والدرّة الزكية 224، ونهاية الأرب 30/ 380، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 214 رقم 270، والعبر 5/ 307، والوافي بالوفيات 9/ 323 رقم 4257، والنهج السديد 2/ 299، وتاريخ ابن الفرات 7/ 101، وعقد الجمان (2) 197، والنجوم الزاهرة 7/ 101، والمنهل الصافي 3/ 23،24 رقم 515، والدليل الشافي 1/ 245، ومختصر تنبيه الطالب، ورقة 21 وفيه وفاته سنة 667 هـ.، وجامع التواريخ، ورقة 226 أ.

(2)

انظر عن (ابن سلامة) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 227 رقم 291، والإعلام بوفيات الأعلام 282 وفيه قال محقّقه بالحاشية رقم (4):«لم نقف على ترجمة له فيما بين أيدينا من مصادر» .

(3)

انظر عن (بيليك) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 52،53 رقم 80، والتحفة الملوكية 86، وذيل مرآة الزمان 3/ 362 - 364 (المخطوط) 3/ورقة 156 و 172، و 173، ونهاية الأرب 30/ 371،372، والدرّة الزكية 224، والمختصر في أخبار البشر 4/ 11 وفيه:«تتليك» ، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 219،220 رقم 277، ودول الإسلام 2/ 177، والعبر 5/ 309، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، وتاريخ ابن الوردي 2/ 226، ومرآة الجنان 4/ 186،187 وورد اسمه فيه مضطّربا:«وفيها توفي الجريدلة الظاهري نائب سلطنة مولاه» !، وذيل مفرّج الكروب 91، ومختار الأخبار 62 و 64، وزبدة الفكرة 161 - 163، والنهج السديد 2/ 289، والبداية والنهاية 13/ 377، والوافي بالوفيات 10/ 365،367 رقم 4861، وعيون التواريخ 21/ 133 و 167، و 168، والنفحة المسكية 69، والسلوك ج 1 ق 2/ 643 -

ص: 399

الصغرى، وصلّي عليه بدمشق في العشرين من ربيع الأول، ووجد الناس عليه وحزنوا لفقده، وكانت له جنازة مشهودة، وأقيم النوح عليه ثلاث ليال، وصدع موته القلوب، وأبكى العيون.

وقيل: إنّه مات مسموما، ومنذ مات اضطربت أحوال الملك السعيد، وظهرت أمارات الإدبار على الدولة الظاهرية، وأخذت في النقص.

وكان في عشر الخمسين.

وخلّف تركة عظيمة تجاوز الحصر، وكان من حسنات الدهر ومحاسن الدول، ناب في السلطنة، وكان مقدّم الجيوش، عالي الهمّة، واسع الصدر، كثير المعروف، ليّن الكلمة، محبّا للفقراء والعلماء، حسن الظنّ بهم، وعنده ديانة وفهم وإدراك وذكاء، يسمع الحديث ويطالع التواريخ، ويكتب مليحا.

ولما مات السلطان الملك الظاهر وبقي بعده مدّة يسيرة ساس فيها الأمور، وسار بالجيوش إلى الديار المصرية على أجمل نظام حيث لم يظهر لموت السلطان أثر بوجوده.

[نيابة السلطنة في مصر]

وباشر نيابة السلطانة عوضه الأمير شمس الدين سنقر الألفي الصغير.

[ركوب الملك السعيد]

وفي يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأول ركب السلطان الملك السعيد بالعصائب على عادة والده، وسار إلى تحت الجبل الأحمر، وهو أول ركوبه بعد قدوم العسكر وتحليفهم، ولم يشقّ المدينة وبين يديه الأمراء والمقدّمون والأعيان بالخلع، / 67 أ/وسرّ الناس به سرورا كثيرا،

وعمره يومئذ تسع عشرة سنة

(1)

.

= و 648، وعقد الجمان (2) 197، والنجوم الزاهرة 7/ 276، والمنهل الصافي 3/ 512 رقم 749، والدليل الشافي 1/ 211 رقم 747، وتاريخ ابن سباط 1/ 455،456، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 343، وشذرات الذهب 5/ 351، وجامع التواريخ، ورقة 226 أ.

(1)

خبر ركوب الملك في: نزهة المالك والمملوك 158، والتحفة الملوكية 86، وزبدة الفكرة 162، ومختار الأخبار 64، وذيل مرآة الزمان 4/ 4،5 (المخطوط) 3/ورقة 156، والدرّة الزكية 219، والفضل المأثور 37، ونهاية الأرب 30/ 369، وتاريخ مجموع النوادر 4/ورقة 102 ب، وذيل مفرّج الكروب 90، والمختصر في أخبار البشر 4/ 11، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 30، والعبر 5/ 307، والجوهر الثمين 2/ 85، والنفحة المسكية 69، والسلوك ج 1 ق 2/ 641،642، وعقد الجمان (2) 185، ومنتخب الزمان 2/ 361، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي (بتحقيقنا) ص 59، والبداية والنهاية 13/ 277، وجامع التواريخ، ورقة 224 أ.

ص: 400

[وفاة تاج الدين ابن عمران المالكي]

558 -

وفي يوم الخميس ثالث ربيع الأول توفي الشيخ تاج الدين، عبد الرحمن بن محمد بن عمران

(1)

المالكي، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

وكان إمام المالكية بدمشق، ويفتي في مذهبه.

[وفاة أمراء بالديار المصرية]

وفي يوم السبت ثاني عشر ربيع الأول وصل الخبر إلى دمشق بموت ستة من الأمراء بالديار المصرية، منهم الخزندار

(2)

، والمحمّدي

(3)

المقدّم ذكره.

[وفاة مجد الدين عبد الصمد بن أبي الجيش المقري]

559 -

وفي يوم الخميس سابع عشر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، مجد الدين، أبو أحمد، عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش

(4)

المقرئ، البغدادي، ودفن من يومه بحضرة الإمام أحمد رضي الله عنه.

ومولده في محرّم سنة ثلاث وتسعين وخمس ماية.

سمع من أصحاب القاضي أبي بكر، والأرموي، وجماعة. وأجاز له ابن الجوزي، وطبقته، وكان من مشايخ القراءات والحديث.

روى لنا عنه الشيخ إبراهيم الرقّي.

[وفاة يحيى الزبشة]

560 -

وفي يوم الأحد ثالث عشر ربيع الأول توفي الشيخ يحيى الزبشة

(5)

الحنبليّ.

(1)

انظر عن (ابن عمران) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 228 رقم 294.

(2)

تقدّم برقم 557.

(3)

تقدّم برقم 555.

(4)

انظر عن (ابن أبي الجيش) في: الحوادث الجامعة 190، ومنتخب المختار، رقم 86، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 229 - 231 رقم 296، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2241، ودول الإسلام 2/ 178، والعبر 5/ 311، وتذكرة الحفاظ 4/ 474، ومعرفة القراء الكبار 2/ 665 - 667 رقم 635، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 290 - 294 رقم 405، ومسالك الأبصار (مركز زايد للتراث والتاريخ) 6/ 416،417 رقم 20، والمنهج الأحمد 94، والوافي بالوفيات 18/ 443 رقم 462، وغاية النهاية 1/ 387،388، ونهاية الغاية، ورقة 96، وبغية الوعاة 2/ 96، وشذرات الذهب 5/ 353، والمقصد الأرشد، رقم 605، والدرّ المنضّد 1/ 417،418 رقم 1121، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 237 أ-238 أ، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 80.

(5)

انظر عن (الزبشة) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 257 رقم 333، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 ب.

ص: 401

[الشروع في التحليف للملك السعيد بدمشق]

وفي يوم السبت ثاني عشر ربيع الأول شرع بدمشق في التحليف للملك السعيد، وانقضى ذلك يوم الخميس الرابع والعشرين منه.

وفيه خلع على الناس وترحّم على السلطان، وأظهر ذلك بجامع دمشق يوم الجمعة الخامس والعشرين من ربيع الأول، وحضر الخطبة الأمير عزّ الدين النائب، والأمراء، والقضاة، وخلق كثير

(1)

.

[القبض على الأميرين سنقر والبيسري]

وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من ربيع الأول قبض السلطان الملك السعيد على الأميرين: شمس الدين سنقر الأشقر، وبدر الدين بيسري، وحبسا بقلعة الجبل ثلاثة وعشرين يوما، ثم أفرج عنهما وخلع عليهما، وأعادهما إلى مكانتهما

(2)

.

[وفاة علي بن محمد الدقّاق]

561 -

وفي ليلة السبت تاسع عشر ربيع الأول توفي علي بن الشمس محمد بن حسين الدّقّاق

(3)

، ودفن بمقبرة باب توما.

[وفاة الرشيد بن أبي حليقة النصراني]

562 -

وفي ليلة الإثنين السابع من ربيع الأول مات أبو الوحش بن المقدس، الملقّب بالرشيد بن أبي حليقة

(4)

النصراني، والد العلم رئيس الأطبّاء.

وكان له تقدّم وشهرة في معرفة الطبّ، وكان موته بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر دير الخندق.

(1)

خبر الشروع في التحليف في: البداية والنهاية 13/ 275.

(2)

قبر القبض على الأميرين في: مختار الأخبار 65، والتحفة الملوكية 87، وزبدة الفكرة 163، ونهاية الأرب 20/ 372، والمختصر في أخبار البشر 4/ 11، والدّرة الزكية 219، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 30، وتاريخ ابن الوردي 2/ 226، والجوهر الثمين 2/ 85،86، والنفحة المسكية 70، وعيون التواريخ 21/ 133، وعقد الجمان (2) 186، والسلوك ج 1 ق 2/ 643، والنجوم الزاهرة 7/ 262،263، وتاريخ ابن سباط 1/ 456، وبدائع الزهور ج 1 ق 2/ 343، ونثر الجمان 3/ورقة 87، وجامع التواريخ، ورقة 222 ب.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن أبي حليقة) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 292 (المخطوط) 3/ورقة 189، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 258 رقم 336، وعيون التواريخ 21/ 167، وتاريخ ابن الفرات 7/ 112، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 ب.

ص: 402

وعمره خمسة

(1)

وثمانون سنة.

وكان/67 ب/ولده العلم قد أسلم في حياته.

‌ربيع الآخر

[وفاة عنبر الحبشي عتيق الفارسي]

563 -

وفي عشيّة الجمعة ثالث شهر ربيع الآخر توفي أبو الخير، عنبر

(2)

بن عبد الله الحبشي، عتيق الشيخ فخر الدين الفارسي، الصوفي.

سمع من أستاذه المذكور، وروى عنه.

ولي منه إجازة.

[مقتل العماد بن أبي العواقب]

564 -

وفي يوم الأحد خامس شهر ربيع الآخر قتل العماد بن أبي العواقب

(3)

، بداره بدرب العجم بدمشق.

[وصول رسل أولاد الملك بركة]

وفي يوم الخميس سادس عشر ربيع الآخر وصل رسل أولاد بركة، وأنزلوا بميدان اللوق، وكان قدومهم من الإسكندرية، فإنّهم جعلوا طريقهم من مقرّ ملكهم وهو برّ القفجاق على البحر

(4)

.

[وفاة الشهاب ابن دحيرجان]

565 -

وفي يوم السبت الخامس والعشرين من ربيع الآخر توفي الشهاب بن دحيرجان

(5)

الدلاّل في الأملاك بدمشق.

وضبطه ابن الخبّاز يوم السبت ثاني جمادى الأولى، وذكر أنه دفن بباب الصغير.

‌جمادى الأولى

[افتتاح مدرسة الأمير آق سنقر الفارقاني]

وفي يوم الإثنين رابع جمادى الأولى فتحت مدرسة الأمير شمس الدين، آق

(1)

الصواب: «خمس» .

(2)

انظر عن (عنبر) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 239 رقم 313، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، (المخطوط) ورقة 46 أ.

(3)

انظر عن (ابن أبي العواقب) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 238 رقم 309.

(4)

خبر وصول الرسل في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 156.

(5)

لم أجد له ترجمة.

ص: 403

سنقر الفارقاني بالقاهرة بحارة الوزيرية على مذهب الحنفية، وعلى شيخ يسمع الحديث، وذكر الدرس بها في اليوم المذكور

(1)

.

[إجراء عقد الأمير المستمسك بالله]

وفي يوم الثلاثاء خامس جمادى الأولى عقد بقلعة الجبل عقد الأمير المستمسك بالله أبي المعالي محمد بن الإمام الحاكم أمير المؤمنين، على بنت الخليفة المعروف بالأسود، وهو المستنصر بالله، أبو العباس، أحمد بن الظاهر بن الناصر، وحضر والد الزوج الإمام الحاكم، والسلطان، ووجوه المملكة، وأعيان الدولة

(2)

.

[تقليد الأمير أيدمر النيابة]

وفي يوم الخميس سادس جمادى الأولى قرئ تقليد سلطانيّ سعيدي بدار السعادة بدمشق يتضمّن استمرار الأمير عزّ الدين أيدمر على النيابة بحضور القضاة وأعيان الدولة

(3)

.

[الشروع في بناء دار العقيقي تربة للملك الظاهر]

وفي يوم السبت تاسع جمادى الأولى شرع في بناء دار العقيقي بدمشق تربة للسلطان الملك الظاهر

(4)

.

[وفاة حسين بن رزق الله الحجازي]

566 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الأولى توفي الحاج أبو محمد، حسين بن رزق الله

(5)

بن حسين الحجازي، الحنبلي، ناظر رباط بلدق بدمشق.

سمع من الناصح بن الحنبليّ.

وضبطه الفخر بن سنيّ الدولة يوم الثلاثاء خامس جمادى الأولى.

ولي منه إجازة.

[وفاة عماد الدين ابن مناقب المنقذي]

567 -

/68 أ/وفي يوم الخميس، رابع عشر جمادى الأولى توفي الشريف عماد الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن مناقب بن أحمد بن

(1)

خبر افتتاح المدرسة في: البداية والنهاية 13/ 277، ونثر الجمان 3/ورقة 87.

(2)

خبر إجراء العقد في: البداية والنهاية 13/ 277، ونثر الجمان 3/ورقة 87.

(3)

خبر تقليد الأمير في: نثر الجمان 3/ورقة 87.

(4)

خبر دار العقيقي في: مختار الأخبار 62.

(5)

انظر عن (ابن رزق الله) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 221 رقم 280.

ص: 404

علي بن أحمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل المنقذي بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الحسيني، المنقذي

(1)

بالقاهرة، ودفن يوم الجمعة القرافة.

ومولده بدمشق في أحد الجمادين سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

سمع من حنبل، وابن طبرزد،

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة شمس الدين ابن تيمية الحرّاني]

568 -

وفي ليلة السبت سادس عشر جمادى الأولى توفي الشيخ شمس الدين، أبو القاسم بن عبد الغني بن الشيخ فخر الدين محمد بن أبي القاسم بن تيميّة

(2)

الحرّاني بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

ومولده بحرّان في ذي القعدة سنة ستّ وستميّة.

سمع من جدّه المذكور، ومن ابن روزبة، والموفّق عبد اللطيف البغدادي، وغيرهم.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة عبد الباقي بن علي الصحراوي]

569 -

وفي يوم الأحد سابع عشر جمادى الأولى توفي، أبو محمد، عبد الباقي بن علي بن عبد الباقي بن علي بن حفّاظ الصحراوي

(3)

، الصالحي، ودفن من يومه بسفح قاسيون تحت الكهف.

سمع «البخاري» من ابن الزبيدي.

[وفاة إبراهيم بن حمد بن كامل]

570 -

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر جمادى الأولى توفي الشيخ أبو إسحاق، إبراهيم بن حمد بن كامل بن عمر المقدسي

(4)

بالصالحية ظاهر دمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (المنقذي) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 213،214 رقم 268، وذيل التقييد 1/ 449،450 رقم 873، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 32 أ، ب.

(2)

انظر عن (ابن تيمية) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 257،258 رقم 335.

(3)

انظر عن (الصحراوي) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 227 رقم 292.

(4)

انظر عن (المقدسي) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 213 رقم 267.

ص: 405

روى عن داود بن ملاعب.

ومولده في العشر الأخير من ذي القعدة سنة أربع وستماية.

وله إجازة ابن طبرزد.

وأجاز لي ما يرويه.

[وفاة رقيّة بنت إسماعيل الأنماطي]

571 -

وفي يوم الأربعاء العشرين من جمادى الأولى توفيت رقيّة

(1)

بنت المحدّث تقيّ الدين أبي طاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنماطي، بقرية دومة من قرى دمشق، ودفنت هناك.

ومولدها يوم الإثنين قبل العصر عاشر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستماية.

روت «جزء ابن نجيد» بالإجازة.

ولي منه إجازة.

[وفاة الأمير جمال الدين ابن قايماز الرومي]

572 -

وفي يوم السبت الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفي الأمير جمال الدين ()

(2)

ابن الأمير جمال الدين قايماز

(3)

الرومي، ودفن بالجبل.

روى عن ابن الصابونيّ.

[وفاة شمس الدين عبد العزيز بن عساكر]

573 -

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من جمادى الأولى توفي/68 ب/ الشيخ شمس الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن القاضي أبي نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر

(4)

، ودفن بمقابر باب الصغير.

روى عن ابن طبرزد، والكندي، وأحمد بن محمد بن سيدهم، وأبي طالب بن حديد، وغيرهم.

ومولده سنة ستّ وتسعين وخمس ماية.

وأجاز لي ما يرويه. وروى لنا عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

(1)

انظر عن (رقيّة) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 223،224 رقم 284.

(2)

بياض في الأصل.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن عساكر) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 329 - 335 رقم 35، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 43 ب، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 231 رقم 298، ونثر الجمان 3/ورقة 95، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 238 أ.

ص: 406

[وفاة الأمير عزّ الدين سنقر الرومي]

574 -

وفي جمادى الأولى شاع بالقاهرة وفاة الأمير عز الدين، سنقر الرومي

(1)

، وعمل عزاؤه بداره بالقاهرة.

وقد نيّف على الخمسين.

وكان من الأمراء الشجعان ذوي المكانة، له الحرمة في الدولة والحكم في أول الدولة الظاهرية إلى حيث قبض عليه واعتقل بقلعة الجبل مدّة سنين.

‌جمادى الآخرة

[أساس التربة الظاهرية]

وفي يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة أسّس أساس التربة الظاهرية بدمشق

(2)

.

[وفاة القاضي عماد الدين ابن أبي عمامة]

575 -

وفي يوم الإثنين عاشر جمادى الآخرة توفي القاضي عماد الدين، أبو الحسن، علي بن صالح بن علي بن صالح القرشي، الشافعي، المعروف بابن أبي عمامة

(3)

، ودفن يوم الثلاثاء بالقرافة الصغرى.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر جمادى الآخرة باشر نيابة الحكم بدمشق الشيخ جمال الدين ابن عبد الكافي عن قاضي القضاة عزّ الدين.

[وفاة الصدر عماد الدين ابن هلال الأزدي]

576 -

وفي عشيّة الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الصدر الكبير، العدل، عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن هلال

(4)

الأزدي، الدمشقي، ودفن يوم السبت بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (سنقر الرومي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 271 (المخطوط) 3/ورقة 177، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 45 ب، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 226،227، رقم 289، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 236 ب، وجامع التواريخ، ورقة 226 أ.

(2)

خبر تأسيس التربة في: البداية والنهاية 13/ 277.

(3)

انظر عن (ابن أبي عمامة) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 96 ب،97 أ، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 236 رقم 305، وذيل التقييد 2/ 195 رقم 1424.

(4)

انظر عن (ابن هلال الأزدي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 282،283 (المخطوط) 3/ورقة 184،185، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 243 رقم 322، والمقفّى الكبير 6/ 416 رقم 2905.

ص: 407

ومولده في مستهلّ المحرّم سنة اثنتين وستماية.

وكان من أعيان الدمشقيين وصدورهم، مشهورا بالأمانة والديانة، مشكور السيرة، ليّن الكلمة، حسن المحاضرة، عنده مكارم وحسن أخلاق، وولّي نظر مخزن الأيتام بدمشق مدّة سنين.

روى عن ابن صصرى، وابن باسويه المقرئ، وجماعة.

ولي منه إجازة.

[وفاة نجم الدين نعمة بن محمد المقدسي]

577 -

وفي يوم الإثنين السابع عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ نجم الدين، أبو الشكر، نعمة بن الشيخ جمال الدين محمد بن نعمة

(1)

بن أحمد المقدسي، ودفن يوم الثلاثاء بمقبرة باب كيسان عند أقاربه.

ومولده سنة ثمان وستماية.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، ومكرّم بن أبي الصقر.

ولي منه إجازة.

[وفاة محيي الدين محمد بن علي بن شجاع]

578 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر/69 أ/جمادى الآخرة توفي الشيخ محيي الدين، أبو الفضل، محمد بن الشيخ الإمام كمال الدين علي بن شجاع بن سالم ابن الضرير

(2)

المقرئ، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وهو سبط الشاطبي، روى عن ابن باقا.

ومولده بالقاهرة سنة أربع عشرة وستماية.

وكان عنده أدب وفضيلة ونظم ونظر وحسن محاضرة.

[وفاة عمر بن الياس الرهاوي]

579 -

وفي ليلة الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ جمال الدين، أبو حفص، عمر بن الياس بن الخضر بن قزغلي

(3)

الرهاوي، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

(1)

انظر عن (ابن نعمة) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 245 رقم 328.

(2)

انظر عن (ابن الضرير) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 282 (المخطوط) 3/ورقة 183، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 243 رقم 323 وفيه:«محمد بن شجاع بن علي بن سالم» ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 294.

(3)

انظر عن (قزغلي) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 238 رقم 310.

ص: 408

وكان شيخا كبيرا، روى عن الرضيّ بن البرهان.

ولي منه إجازة.

[وفاة عزّ الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن المقدسي]

580 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز ابن الشيخ الصالح عفيف الدين عبد الرحمن بن محمد بن أبي الفتح

(1)

المقدسي، ودفن بسفح قاسيون تحت مغارة الجوع.

وكان رجلا مباركا، سمع من الشيخ موفّق الدين، والبهاء عبد الرحمن، وجماعة، وسمع ببغداد كثيرا في سنة أربع وثلاثين وستماية.

ولي منه إجازة.

[وفاة أمّ الجود آسية بنت حسّان العامري]

581 -

وفي ليلة الخميس السابع والعشرين من جمادى الآخرة توفيت أمّ الجود

(2)

، آسية بنت حسّان بن رافع بن سمير العامريّ، بدرب الأكفانيّين بدمشق، ودفنت بسفح قاسيون.

روت عن حنبل الرصافي. وتكنّى أيضا: أمّ عبد الرحيم.

أجازت لي جميع ما ترويه.

[وفاة ابن طرخان بن أبي الحسن الصالحي]

582 -

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفي أبو العباس، أحمد بن الشيخ تقيّ الدين محمد بن طرخان

(3)

بن أبي الحسن الصالحي، الحنبلي بمدينة قوص.

روى حضورا عن ابن طبرزد.

[القبض على خال الملك السعيد]

وفي يوم الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة قبض السلطان الملك السعيد على خاله الأمير بدر الدين ابن بركة خان وحبسه بالقلعة، فبقي عشرة أيام ثم أفرج عنه وخلع عليه وأعاده إلى منزلته

(4)

.

(1)

انظر عن (ابن أبي الفتح) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 231 رقم 297.

(2)

انظر عن (أمّ الجود) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 214 رقم 269.

(3)

انظر عن (ابن طرخان) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 211 رقم 264.

(4)

خبر خال الملك في: التحفة الملوكية 87، وزبدة الفكرة 163، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 157، ونهاية الأرب 30/ 373، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 31،32، وعيون التواريخ 21/ 133، ونثر الجمان 3/ورقة 87، والسلوك ج 1 ق 2/ 646.

ص: 409

[وفاة ابن بطيخ الدمشقي]

583 -

وفي يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الآخرة توفي أحمد بن محاسن بن عبد الرحمن بن بطيخ

(1)

الدمشقي، ودفن بمقبرة باب الصغير.

ومولده سنة إحدى وثلاثين وستماية بدمشق.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

‌رجب

[وفاة نصر بن عبيد السوادي]

584 -

وفي ليلة الجمعة خامس رجب توفي الشيخ أبو الفتح، نصر بن/69 ب/ عبيد بن محمد بن عمران السوادي

(2)

، الحنبليّ، المؤذّن، بسفح قاسيون، ودفن يوم الجمعة بمقبرته تحت الوادي.

وكان رجلا صالحا، سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي،

وأجاز لي ما يرويه، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة ناصر الدين الحسن بن إسماعيل بن درباس]

585 -

وفي ليلة الإثنين ثامن رجب توفي ناصر الدين، أبو محمد، الحسن بن إسماعيل بن القاضي صدر الدين عبد الملك بن درباس

(3)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

وكان مدرّسا بمدرسة سيف الإسلام بالبندقانيّين بالقاهرة، وعنده فضيلة ومشاركة في الأدب والنظم، وكان فيه حسن محاضرة.

ومولده سنة ثمان عشرة وستماية.

[وفاة عماد الدين المارديني المعروف بابن الشمّاع]

586 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع رجب توفي الشيخ عماد الدين، محمد بن عبد الكريم بن عثمان المارديني، الحنفي، المعروف بابن الشمّاع

(4)

، بدمشق.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (السوادي) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 245 رقم 327، وذيل التقييد 2/ 293 رقم 1659، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 أ.

(3)

انظر عن (ابن درباس) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 264 (المخطوط) 3/ورقة 173، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 220،221 رقم 279، والوافي بالوفيات 11/ 404،405 رقم 581، والمنهل الصافي 5/ 69 رقم 892، والدليل الشافي 1/ 260.

(4)

انظر عن (ابن الشمّاع) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 282 (المخطوط) 3/ورقة 183، وتاريخ-

ص: 410

وكان من الفقهاء الحنفية، ودرّس بالقصّاعين، وولّي إمامة ماردين، معروف بالرياسة والحشمة

(1)

.

[وفاة علي بن عمر بن حربون]

587 -

وفي يوم الثالث والعشرين من رجب توفي أبو الحسين، علي بن عمر بن علي بن محمد بن حربون

(2)

القرشي، الإسكندراني، المهتدي، المقرئ، ودفن بالقرافة بالقرب من تربة الإمام الشافعيّ، رضي الله عنه.

ذكره ابن يونس الإربلي في «وفياته» .

[وفاة الشيخ زكري المؤذّن]

588 -

وفي يوم الإثنين من رجب توفي الشيخ زكري

(3)

مؤذّن مشهد علي رضي الله عنه بجامع دمشق.

[مقتل الأمير عزّ الدين أيبك الموصلي]

589 -

وفي ليلة الأربعاء سابع عشر رجب قتل الأمير عزّ الدين، أيبك الموصلي

(4)

، الظاهري في داره ليلا بحصن الأكراد، ولم يؤخذ له ثأر.

وكان نائب السلطنة بحمص، ثم انتقل إلى حصن الأكراد. وكان عنده نهضة وكفاية وذكاء ومعرفة، وفيه تشيّع.

مات في عشر الخمسين.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيدمر العلائي]

590 -

وفي ليلة الأربعاء سابع عشر رجب توفي الأمير عزّ الدين، أيدمر

(5)

بن عبد الله العلائي، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

= حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) رقم 1561، ورقة 45 ب، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 242 رقم 320، والجواهر المضيّة 2/ 85، والوافي بالوفيات 3/ 281 رقم 1324، والدارس 1/ 413 و 435.

(1)

وقال ابن الجزري: «أبو عبد الله. كان قد انتهى إليه رياسة الحنفية في الفتوى بدمشق، كان ديّنا صالحا، عفيفا، متواضعا، كريما، سمحا يبيع ثيابه ويطعم بها تلامذته وأصحابه» .

(2)

انظر عن (ابن حربون) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 237،238 رقم 308.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (أيبك الموصلي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 238 (المخطوط) 3/ورقة 158، ونهاية الأرب 30/ 381، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 215 رقم 273، والوافي بالوفيات 9/ 477 رقم 4437، والنجوم الزاهرة 7/ 275، والمنهل الصافي 3/ 135 رقم 581، والدليل الشافي 1/ 163.

(5)

انظر عن (أيدمر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 239 (المخطوط) 3/ورقة 159، ونهاية الأرب 30/-

ص: 411

وقد قارب الخمسين.

وكان السلطان الملك الظاهر يحترمه ويثق به ويسكن إليه، وكان نائب السلطنة بصفد (. . . . .)

(1)

فلا يقيله السلطان.

فلما مات السلطان جرى بينه وبين النواب مقاومة، فطلب دستورا وحضر إلى القاهرة، وأقام مدّة يسيرة (ومات)

(2)

.

/70 أ/وكان ديّنا، عفيفا، أمينا، محبّا للعلماء والفقراء.

وهو أخو أيدكين

(3)

الصالحي.

[وفاة الإمام ابن منظور بن ياسين العسقلاني]

591 -

وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من رجب توفي الشيخ الإمام أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن منظور

(4)

بن ياسين بن عبد الرحمن العسقلاني، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن أبي الفتوح بن الجلاجلي.

ومولده في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

وكان له زاوية بالمقس ظاهر القاهرة، وعنده فقراء على الدوام وهو يقوم بأمرهم وخدمتهم، ويرد عليه الزوّار المسافرون، ويعمل في كل سنة (ليلة مولد)

(5)

النبي صلى الله عليه وسلم طعاما، وينفق جملة كثيرة، ويجتمع عنده خلق عظيم، وكان له صلة وصدقة وبرّ، ويتكلّم في زاويته، وعنده فضيلة، وتعبّد، ولا يقبل من كل أحد.

روى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة الإمام نجم الدين علي بن علي بن إسفنديار]

592 -

وفي عشيّة الجمعة التاسع عشر من رجب توفي الشيخ الإمام، نجم

= 380،381، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 215 رقم 274، والوافي بالوفيات 10/ 6 رقم 4458، ونثر الجمان 3/ورقة 101، والنجوم الزاهرة 7/ 276، والمنهل الصافي 3/ 169 رقم 599، والدليل الشافي 1/ 167.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

عن هامش المخطوط.

(3)

المتوفى السنة الماضية 675 هـ. وتقدّم برقم 524.

(4)

انظر عن (ابن منظور) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 280،281 (المخطوط) 3/ورقة 182،183، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 239،240 رقم 316، والوافي بالوفيات 2/ 104 رقم 425، ونثر الجمان 3/ورقة 97،98، والمقفّى الكبير 5/ 281 رقم 1850، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 240 ب.

(5)

ما بين القوسين غير مقروء، وما أثبتناه من: نثر الجمان.

ص: 412

الدين، أبو الحسن علي بن علي بن إسفنديار

(1)

بن الموفّق البوشنجي، ثم البغدادي، الواعظ، ودفن من الغد بمقابر الصوفية ظاهر دمشق.

وكان شيخا فاضلا (أديبا، كيّسا، متواضعا)

(2)

[يجيد]

(3)

الكلام في المحافل، وكان يجلس بجامع دمشق في الأشهر الثلاثة ويعظ، ويحضره خلق كثير.

ومولده في ليلة الإثنين العشرين من رجب سنة أربع

(4)

عشرة وستماية.

روى «جزء البانياسي» عن عبد اللطيف بن القبّيطي.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة الإمام الزاهد محيي الدين يحيى بن شرف النواوي]

593 -

وفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من رجب توفي الشيخ الإمام، الحافظ، الزاهد، محيي الدين، أبو زكريّا، يحيى بن شرف بن مرّي بن حسن بن حسين بن جمعة بن حزام النواوي

(5)

، الشافعي، ببلد نوى، من عمل دمشق، ودفن من الغد هناك، رحمه الله تعالى.

(1)

انظر عن (ابن إسفنديار) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 276 (المخطوط) 3/ورقة 180 - 182، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 46 ب، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 236،237 رقم 307، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والعبر 5/ 311، والبداية والنهاية 13/ 279، وعيون التواريخ 21/ 156،157، ونثر الجمان 3/ورقة 100، 101، وتاريخ ابن الفرات 7/ 102، والسلوك ج 1 ق 2/ 648، وعقد الجمان (2) 195، والنجوم الزاهرة 7/ 279، وشذرات الذهب 5/ 353، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 240 أ، وجامع التواريخ، ورقة 225 ب،226 أ.

(2)

ما بين القوسين طمس في المخطوط، وما أثبتناه من: تاريخ ابن الجزري، ونثر الجمان.

(3)

إضافة يقتضيها السياق.

(4)

في تاريخ الإسلام: «سنة ست عشرة» .

(5)

انظر عن (النواوي) في: زبدة الفكرة 166، وذيل مرآة الزمان 3/ 283 (المخطوط) 3/ورقة 184 - 189، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 45 ب، ونهاية الأرب 30/ 383، 384، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 246 - 256 رقم 330، ودول الإسلام 2/ 178، والعبر 5/ 312،313، والمعين في طبقات المحدّثين 215 رقم 2243، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1470، والإعلام بوفيات الأعلام 282، ومرآة الجنان 4/ 182 - 186، وتاريخ ابن الوردي 2/ 236، والبداية والنهاية 13/ 278،279، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 165، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 476،477 رقم 1162، وفوات الوفيات 4/ 264 رقم 568، والوافي بالوفيات 28/ 158 - 163 رقم 138، وعيون التواريخ 21/ 160،161، ونثر الجمان 3/ورقة 96، 97، والعقد المذهب 171 رقم 418، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة، ورقة 218، وطبقات الشافعية، له 3/ 9 - 13 رقم 454، والسلوك ج 1 ق 2/ 648، وعقد الجمان (2) 194،195، وتاريخ الخميس 2/ 424، والنجوم الزاهرة 7/ 278، وحسن المحاضرة 2/ 75، وتاريخ-

ص: 413

ومولده في العشر الأوسط من المحرم سنة إحدى وثلاثين وستماية بنوى المذكورة، وانتقل منها إلى دمشق سنة تسع وأربعين وستماية.

وقد حفظ القرآن، ولازم الاشتغال، وحجّ، وكان يصوم الدهر، ولا يضيّع شيئا من أوقاته، ويقرأ/70 ب/في كل يوم اثني عشر درسا على الشيوخ، وبقي على ذلك ستّ سنين، ثم اشتغل بالأشغال والتصنيف، وبلغت مصنّفاته نحو الثلاثين، ومنها ما لم يكمله، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ورثي بعده بقصائد نحو ستماية بيت، وممّن رثاه: ابن الظهير، والعفيف التلمساني، وابن مصعب، وابن المهتار، والكندي، والبدر المنبجي. وكان ورعا متعبّدا متقلّلا من الدنيا.

روى لنا عنه تلميذه الشيخ علي بن العطار.

[وفاة الأمير جمال الدين علي بن درباس]

594 -

وفي مستهلّ شعبان أو في سلخ رجب توفي الأمير جمال الدين، علي بن درباس بن يوسف الحميدي

(1)

.

ومولده سنة أربع وستماية.

وكان عالي الهمّة، كثير المروءة، واسع الصدر، وافر الصدقة، وكان من

= الخلفاء 483، وطبقات الحفاظ للسيوطي 510، وتاريخ ابن سباط 1/ 456، ومفتاح السعادة 1/ 182، والدارس 1/ 23، وكشف الظنون 59 و 70 و 96 و 115 و 200 و 210 و 244 و 340 و 379 و 398 و 465 و 490 و 504 و 550 و 557 و 688 و 717 و 915 و 936 و 1039 و 1162 و 1188 و 1613 و 1648 و 1694 و 1833 و 1838 و 1859 و 1873 و 1877 و 1982 و 2025، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 225 - 227، وإيضاح المكنون 1/ 252 و 2/ 152 و 199 و 475، وشذرات الذهب 5/ 354، والأعلام 9/ 184، ومعجم المؤلفين 11/ 302، 303، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 242، ومختصر تاريخ الإسلام، ورقة 290، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 187 رقم 1128، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 5/ 265 - 276، وتاريخ الأدب العربي 1/ 395، وذيل تاريخ الأدب العربي 1/ 680، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 833 - 835 رقم 1565، وفهرس المخطوطات الإسلامية في قبرص، ص 95 رقم 117، ص 107،108 رقم 128، ص 108 رقم 129، ص 109 رقم 31، ومعجم المطبوعات العربية لسركيس 1876 - 1879، وجامع التواريخ، ورقة 225 ب.

(1)

انظر عن (الحميدي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 275 (المخطوط) 3/ورقة 179،180، وتالي كتاب وفيات الأعيان 173،174، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 235،236 رقم 304، والوافي بالوفيات 21،102 رقم 50، وعيون التواريخ 21/ 154 - 156، وتاريخ ابن الفرات 7/ 107 وفيه:«علي بن دبيس بن يونس الحميدي» ، ونثر الجمان 3/ورقة 98، والنجوم الزاهرة 7/ 276، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 239 ب،240 أ.

ص: 414

الأخيار، نفسه نفس الملوك، وله خير جليل، (وخبرة بالولايات)

(1)

ومهابة شديدة، وسطوة، وحرمة وافرة.

وبعد موت السلطان الملك الظاهر أحضره نائب السلطنة بدمشق واعتقله وصادره، (ثم خرج وبقي مقيما)

(2)

بالصالحية بطّالا، وخبزه جار عليه، (وكان صرفه لطفا عليه)

(3)

ولما عزل تاب عن الظلم، وكان له ورد، في الليل يصلّي ويبكي ويدعو ويتضرّع. وكان (حسن المحاضرة)، وعنده فضيلة، وعلى ذهنه جملة من الأشعار و (. . .)

(4)

والتاريخ، وعنده مباسطة ومداعبة.

روى «الشمائل» عن الإفتخار الطّريثيثي.

ضبط وفاته فخر الدين بن سنيّ الدولة يوم الإثنين التاسع والعشرين من رجب.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيبك الدمياطي]

595 -

وفي ليلة الأربعاء تاسع شعبان توفي الأمير عزّ الدين، أيبك

(5)

الدمياطي، الصالحي، النجمي، ودفن بتربته بالقاهرة، (بجوار حوض السبيل)

(6)

.

وقد نيّف على سبعين سنة.

وكان أحد الأمراء الأكابر المقدّمين على الجيوش، وكان عالي الهمّة، سامي المكانة.

[وفاة الأمير شمس الدين بهادر]

596 -

وفي ليلة الأحد العشرين من شعبان توفي الأمير شمس الدين بهادر

(7)

،

(1)

المثبت بين القوسين من نثر الجمان.

(2)

المثبت بين القوسين من زبدة الفكرة.

(3)

المثبت بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

انظر عن (أيبك الدمياطي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 238 (المخطوط) 3/ورقة 158،159، والدرة الزكية 224، ونهاية الأرب:30/ 380، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 214،215 رقم 292، والعبر 5/ 307،308، والوافي بالوفيات 9/ 477 رقم 4436، والنهج السديد 2/ 299، ونثر الجمان 3/ورقة 98، ودرّة الأسلاك (وفيات 676 هـ.)، والمواعظ والاعتبار 2/ 429، والنجوم الزاهرة 7/ 275، والمنهل الصافي 3/ 134،135 رقم 580، والدليل الشافي 1/ 162، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 232 ب.

(6)

ما بين القوسين غير مقروء في المخطوط، أثبتناه من: نثر الجمان.

(7)

انظر عن (بهادر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 239 (المخطوط) 3/ورقة 159، ونهاية الأرب 30/ 381، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 216 رقم 275، والوافي بالوفيات 10/ 295 رقم 4807، ودرّة الأسلاك (وفيات 676 هـ.)، وتاريخ ابن الفرات 7/ 102، والمنهل الصافي 3/ 428 رقم 703، والدليل الشافي 1/ 199.

ص: 415

صاحب سميساط وابن صاحبها، ودفن من الغد خارج باب النصر.

وكان نيّف على الأربعين.

وكان قدم دمشق إلى السلطان قبل وفاته بثلاث سنين/71 أ/فأكرمه وأمّره، وأقام في خدمته.

‌رمضان

[وفاة مجاهد الدين منكبا بن عمر بن منكبا]

597 -

وفي يوم الأربعاء مستهلّ رمضان توفي الشيخ الأديب، المحدّث، مجاهد الدين، أبو المنهال، منكبا بن عمر بن منكبا

(1)

الأسدي، ويسمّى: تركنشاه، ودفن يوم الخميس.

سمع من أبي فضيل قايماز المعظّمي، ويوسف بن المخيلي، وغيرهما.

وله قصائد نبويّة.

وكانت وفاته بالصعيد بقرية طنبذى.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة ستّ العرب بنت جمال الدين عبد الله المقدسي]

598 -

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر رمضان توفّيت الشيخة الصالحة، ستّ العرب

(2)

بنت جمال الدين عبد الله بن عبد الملك بن عثمان المقدسيّ، بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

وضبطها بعضهم يوم الأحد ثاني عشر رمضان، ودفنت يوم الإثنين بسفح قاسيون،

ولي منها إجازة.

وكانت تقرأ وتكتب، وهي مهذّبة، لطيفة الخلق (. . .)

(3)

الشيخة عند بيتها الأمراء وغيرهم.

وهي بنت شيخنا عبد الله المقدسيّ.

[طلوع سحابة عظيمة]

وفي شهر رمضان طلعت سحابة عظيمة بصفد لمع منها برق عظيم (خارق

(1)

انظر عن (ابن منكبا) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 220 رقم 278 باسم «تركانشاه» ، وص 244،245 رقم 326 باسم «منكبا» .

(2)

انظر عن (ست العرب) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 225 رقم 286.

(3)

كلمة غير مقروءة.

ص: 416

للعادة)

(1)

وسطع منها لسان نار، وسمع صوت شديد هائل، ووقع على منارة جامع صفد صاعقة شقّتها من أعلاها إلى أسفلها شقّا يدخل فيه الكفّ

(2)

.

[وفاة مؤيّد الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل]

599 -

وفي عشيّة السبت الثامن عشر من رمضان توفي الشيخ مؤيّد الدين

(3)

، أحمد بن الشيخ مجد الدين محمد بن إسماعيل بن عثمان بن عساكر، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون.

سمع من ابن المجد القزويني، وزين الأمناء، والمؤيّد الطوسي، وأبي روح الهروي، وزينب الشعرية، وجماعة.

ضبط ابن جعوان وفاته في ثامن عشر الشهر، وكذلك الفخر بن سنيّ الدولة.

ومولده في أوائل سنة اثنتي عشرة وستماية.

ولي منه إجازة.

‌شوّال

[وفاة فخر الدين إياس المقرئ عتيق بن القطب الحموي]

600 -

وفي ليلة الأحد ثالث شوال توفي الشيخ مجد الدين، أبو محمد إياس

(4)

بن عبد الله المقرئ، عتيق شرف الدين بن القطب الحموي، ودفن بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي، والسخاوي.

ولي منه إجازة.

[وفاة جمال الدين عبد القاهر بن عبد السلام السلمي]

601 -

وفي يوم الأحد ثاني شوال توفي الشيخ جمال الدين، أبو محمد، / 71 ب/عبد القاهر بن عبد السلام بن أبي القاسم بن محمد بن المهذّب

(5)

السلمي، الدمشقيّ، بها، ودفن بباب الصغير.

(1)

ما بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

(2)

خبر السحابة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 157، والبداية والنهاية 13/ 277.

(3)

انظر عن (مؤيّد الدين) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 211 رقم 265، ونثر الجمان 3/ ورقة 98،99.

(4)

انظر عن (إياس) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 214 رقم 271.

(5)

انظر عن (ابن المهذّب) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 232 رقم 299، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 238 أ، ب.

ص: 417

وأجازه في سنة خمس وتسعين وخمس ماية جماعة، منهم: الخشوعي، والقاسم بن عساكر.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة عماد الدين عتيق بن عبد الجبار الصقلّي]

602 -

وفي يوم الجمعة ثامن شوال توفي الشيخ العدل، عماد الدين، أبو بكر، عتيق بن عبد الجبّار بن عتيق

(1)

الأنصاري، الصقلّي، فجأة. جلس يتوضّأ على بركة المدرسة المقدّمية فوقع في البركة فمات غريقا شهيدا.

ومولده بالإسكندرية سنة ثلاث أو أربع وستماية.

وانتقل إلى دمشق وعمره أربع سنين، وسمع من ابن البنّ، وزين الأمناء، وابن الزبيدي، وجماعة. وكان عدلا صالحا، كثير الديانة والصلاة، متواضعا، ليّن الكلمة، سمع منه الشيخ جمال الدين المزّي. ودفن بتربة القاضي عزّ الدين بن الصائغ بسفح قاسيون.

ولي منه إجازة.

[وفاة عبد الغالب بن أبي غانم الحلبي]

603 -

وفي ليلة السبت تاسع شوال توفي أبو محمد، عبد الغالب

(2)

بن أبي غانم بن محمد الحلبي، الصوفي، ودفن يوم السبت بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

وهو من شيوخي بالإجازة.

‌ذو القعدة

[برزو الملك السعيد إلى مسجد التبن]

وفي يوم السبت سابع ذي القعدة برز السلطان الملك السعيد والعساكر إلى مسجد التبن

(3)

.

[انتقال السلطان إلى الميدان]

وفي يوم السبت الخامس والعشرين

(4)

من ذي القعدة انتقل السلطان بخواصّه

(1)

انظر عن (ابن عتيق) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 274، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 234، 235 رقم 303، ونثر الجمان 3/ورقة 99، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 239 ب.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

خبر بروز الملك السعيد في: ذيل مرآة الزمان المخطوط 3/ 157، ونثر الجمان 3/ورقة 87.

(4)

في ذيل المرآة: «الحادي والعشرين» .

ص: 418

إلى الميدان الذي أنشأه بين مصر والقاهرة، ودخلت العساكر إلى منازلهم وبطلت الحركة

(1)

.

[قضاء مصر]

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر ذي القعدة عزل قاضي القضاة محيي الدين، عبد الله بن

(2)

قاضي القضاة شرف الدين ابن عين الدولة عن قضاء مصر وأعمالها، وتولّى ذلك قاضي القضاة تقي الدين ابن رزين مضافا إلى قضاء القاهرة

(3)

.

[وفاة فريدون بن همام]

604 -

وفي ليلة الأحد الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي أبو المناقب، فريدون

(4)

بن همام

(5)

بن زرّينكمر بن رستم بن خاقان الدّيلمي، الشافعي، الشيرازيّ، بالقاهرة.

حدّث ب «مجلس رزق الله التميمي» عن أبي بكر عبد الله بن سابور الشيرازيّ.

‌ذو الحجّة

[وفاة شمس الدين بن رزين]

605 -

وفي ليلة السبت السابع والعشرين من ذي الحجة توفي/72 أ/شمس الدين، عبد الكريم بن الحسين بن رزين

(6)

، أخو قاضي القضاة تقيّ الدين بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

وهو في عشر السبعين.

وكان فقيها، كثير الديانة، مؤثرا للعزلة والخمول، ودرّس مدّة يسيرة بالمدرسة السيفية بالقاهرة.

(1)

خبر انتقال السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 157،158، ونثر الجمان 3/ ورقة 87.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

خبر قضاء مصر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 158، ونهاية الأرب 30/ 375، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 32، ونثر الجمان 3/ورقة 87، وعيون التواريخ 21/ 134، والسلوك ج 1 ق 2/ 647.

(4)

انظر عن (فريدون) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 239 رقم 314، ونثر الجمان 3/ورقة 99.

(5)

في تاريخ الإسلام «همايون» .

(6)

انظر عن (ابن رزين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 271، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 232 رقم 300، وعيون التواريخ 21/ 152،153، ونثر الجمان 3/ورقة 99، وتاريخ ابن ابن الفرات 7/ 103.

ص: 419

[نظر ديوان الزكاة بدمشق]

وفي الثامن والعشرين من ذي الحجة باشر شمس الدين بن القباقبي نظر ديوان الزكاة بدمشق، عوضا عن عزّ الدين بن الشيرجي.

[القضاء بالشام]

وفي ذي الحجة ولّي قضاء الشام قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان، عوضا عن قاضي القضاة عز الدين ابن الصائغ، وسافر من القاهرة إلى الشام لمباشرة ذلك في السابع والعشرين من ذي الحجة.

وقيل إنّ توليته يوم عرفة، وسفره من القاهرة إلى دمشق يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة

(1)

.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة الإمام زكي بن الحسن البيلقاني]

606 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ الإمام، أبو أحمد، زكيّ بن الحسن بن عمران البيلقاني

(2)

، الشافعي، التاجر باليمن بمدينة عدن.

ومولده سنة اثنتين وثمانين وخمس ماية.

607 -

وأقام بالإسكندرية مدّة، وحدّث بدمشق. وهو ممّن اشتغل على الفخر الرازي، وسمع الحديث من المؤيّد الطوسيّ.

[وفاة محمود بن أبي القاسم الغسّال]

608 -

وفيها توفي الشيخ محمود بن علي بن أبي القاسم الغسّال

(3)

بمكة في أيام الحج.

وكان يأخذ خطوط المشايخ في الإجازات، وسمع من الزين خالد، وجماعة.

(1)

خبر القضاء بالشام في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 158، ونهاية الأرب 30/ 375، 376، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 32، وعيون التواريخ 21/ 134، ونثر الجمان 3/ورقة 88، والسلوك ج 1 ق 2/ 647.

(2)

انظر عن (البيلقاني) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 224،225 رقم 285، والعبر 5/ 310، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1474، ومرآة الجنان 4/ 187،188، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 52، والوافي بالوفيات 14/ 211،212 رقم 294، وذيل التقييد 1/ 533 رقم 1041، وشذرات الذهب 5/ 352.

(3)

انظر عن (الغسّال) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 244 رقم 325.

ص: 420

‌سنة سبع وسبعين وستماية

‌المحرّم

[وفاة عزّ الدين عبد العزيز المالكي]

609 -

وفي يوم الأحد خامس المحرّم توفي عزّ الدين، عبد العزيز المالكيّ

(1)

، الشاهد تحت الساعات.

[الامتناع من القضاء بدمشق]

وفي يوم الإثنين سادس المحرم امتنع قاضي القضاة عزّ الدين، ابن الصائغ من الحكم بدمشق لما تحقّق بقلبه قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان لذلك

(2)

.

[وفاة الفقيه محيي الدين يحيى بن موسى الزرعي]

610 -

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر المحرم توفي الشيخ الفقيه، محيي الدين، يحيى بن موسى بن عيسى السلمي

(3)

، الزرعي، الحنبلي، ودفن من الغد يوم الأربعاء بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة تاج الدين محمد بن علي المعروف بابن ميسّر]

611 -

وفي يوم السبت ثامن عشر المحرم توفي تاج الدين، محمد بن علي بن يوسف المصري، المعروف بابن ميسّر

(4)

، بمصر، ودفن بسفح المقطّم.

وكان فاضلا، صنّف تاريخا للقضاة.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

خبر الامتناع من القضاء في: نثر الجمان 3/ورقة 101.

(3)

انظر عن (السلمي) في: تاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 293 رقم 392.

(4)

انظر عن (ابن ميسّر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 433 (المخطوط) 3/ورقة 291، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (وفيات 676 هـ.) ورقة 3 أو 35 أ، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 290 رقم 284، والوافي بالوفيات 4/ 188 رقم 1729، ونثر الجمان 3/ورقة 104، وعيون التواريخ 21/ 174، وتاريخ ابن الفرات 7/ 127، والمقفّى الكبير 6/ 395 رقم 2864، والأعلام 7/ 222، ومعجم المؤلفين 11/ 23.

ص: 421

ذكره ابن يونس الإربليّ.

[وفاة محمد بن عبد المهيمن]

612 -

وفي/72 ب/ليلة الأحد تاسع عشر المحرم توفي أبو عبد الله، محمد بن عبد المهيمن

(1)

.

روى عن ابن المقيّر. وهو من شيوخ ديار مصر.

ضبطه ابن يونس الإربلي في «وفياته»

(2)

.

[تولية ابن خلّكان قضاء دمشق]

وفي يوم الخميس الثالث والعشرين من المحرّم دخل قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان إلى دمشق متولّيا للقضاء، وخرج نائب السلطنة الأمير عزّ الدين أيدمر بجميع الموكب والأمراء لتلقّيه، وخرج أهل البلد، وتلقّاه الناس إلى رمل مصر، وسرّ الناس بولايته سرورا مفرطا، ومدحه الشعراء، ولم يبق من الأدباء أحد إلاّ ومدحه بغرر القصائد، وقرئ توقيعه يوم الجمعة الرابع والعشرين من المحرّم

(3)

.

‌صفر

[وفاة موفّق الدين ابن نصر الله الأنصاري]

613 -

وفي ليلة الجمعة مستهلّ صفر توفي موفّق الدين

(4)

، عبد الله بن

(1)

انظر عن (ابن عبد المهيمن) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 289 رقم 381، ونثر الجمان 3/ورقة 104، والمقفّى الكبير 6/ 146 رقم 2606.

(2)

وقال المقريزي: الكناني، النويري، الشافعي، محتسب مصر، وابن محتسبها، ومن المعدّلين بها. مولده منتصف المحرّم سنة أربع وعشرين وستماية بمصر.

(3)

خبر تولية ابن خلّكان في: ذيل مرآة الزمان 3/ 294 (المخطوط) 3/ورقة 190، وتاريخ الإسلام (676 هـ.) ص 33، ونثر الجمان 3/ورقة 101،102، وعيون التواريخ 21/ 170، والبداية والنهاية 13/ 280، وتاريخ ابن الفرات 7/ 114، وجامع التواريخ، ورقة 226 ب.

(4)

انظر عن (موفق الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 252 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 321 (المخطوط) 3/ورقة 207 - 257، وتالي كتاب وفيات الأعيان 174، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 40 ب-42 أ، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 135، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 270، وعيون التواريخ 21/ 155،156 و 194 - 200، وفوات الوفيات 1/ 481، والوافي بالوفيات 17/ 375،376، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، والنجوم الزاهرة 7/ 282، والمنهل الصافي 7/ 109،110 رقم 1338، والدليل الشافي 1/ 388 رقم 1335، ومسالك الأبصار 16/ 246 - 249 رقم 48، وشذرات الذهب 5/ 358، ونثر الجمان 3/ورقة 104 - 107، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 244 ب، وكشف الظنون-

ص: 422

عمر بن نصر الله الأنصاري، أصابه قولنج بعض ليلة فمات بالقاهرة.

وكان أديبا فاضلا، قادرا على النظم، له مشاركة في الطّبّ والكحل والفقه والوعظ، حلو النادرة، حسن المحاضرة، لا تملّ مجالسته، وعلى ذهنه كثير من التواريخ والأشعار.

وأقام ببعلبك مدّة.

ونيّف على خمسين سنة.

وشعره كثير، وهو جيّد.

وكان يعرف بالورن

(1)

.

ذكره الشيخ قطب الدين اليونيني

(2)

وأثنى عليه كثيرا

(3)

.

[وفاة أبي بكر بن يونس الريحاني]

614 -

وفي عشيّة الثلاثاء خامس صفر توفي الشيخ أبو بكر بن يونس

(4)

بن علي الريحاني

(5)

، الدلاّل، بسفح قاسيون، ودفن من الغد تحت الكهف.

وكان رجلا جيّدا من أهل الصالحية.

سمع من الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وشمس الدين أحمد البخاري، وغيرهما، وحجّ مرّات وحدّث.

ولي منه إجازة.

[وفاة الصدر جمال الدين ابن مسعود اليزدي]

615 -

وفي ليلة الخميس السابع من صفر توفي الشيخ الصدر، جمال الدين، أبو بكر، عبد الله بن مسعود بن محمد اليزدي

(6)

، بدمشق، ودفن بسفح قاسيون من الغد.

= 1808، وهدية العارفين 1/ 462، ومعجم المؤلفين 6/ 83 و 94 وفيه:«عبد الله بن عز، المعروف بالوزان» ، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 269،270 رقم 610.

(1)

اختلف في شهرته، فقيل:«الوزّان» وقيل: «الورق» ، وقيل:«الوزن» وقيل: «الورل» ، وقيل:«الورن» .

(2)

في ذيل مرآة الزمان 3/ 321 وما بعدها، و (المخطوط) 3/ورقة 207 - 257.

(3)

وهو خمّس «مقصورة ابن دريد» ورثى بها الحسين رضي الله عنه.

(4)

انظر عن (ابن يونس) في: تاريخ حوادث الزمان (677 هـ.) ورقة 35 ب، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 294 رقم 396.

(5)

في تاريخ الإسلام: «الزنجاني» .

(6)

انظر عن (اليزدي) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 292، وتاريخ حوادث الزمان (677 هـ.) ورقة 35 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 271 رقم 364، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 244 ب،245 أ، و 251 أ.

ص: 423

وقد نيّف على السبعين.

وكان ولّي نظر الجامع والخوانك

(1)

بدمشق، ومشيخة الشيوخ أيضا في زمن النجيبي، وصرف بعد عزل النجيبي، وطلب إلى مصر وصودر، ولزم بيته إلى أن مات. وفي أيام مباشرته نظر الجامع ذهّب رؤوس

(2)

العمد وأصلح مواضع متشعّثة.

[الدرس بالمدرسة الظاهرية]

وفي يوم الأربعاء ثالث/73 أ/عشر صفر ذكر الدرس بالمدرسة الظاهرية بدمشق، ولم تكمل عمارتها، وكان مدرّس الشافعية الشيخ رشيد الدين الفارقي، ومدرّس الحنفية قاضي القضاة صدر الدين سليمان

(3)

.

‌ربيع الأول

[وفاة الشريف شمس الدين الأعناكي]

616 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر ربيع الأول توفي الشريف شمس الدين، عباس الأعناكي

(4)

بدمشق.

[وفاة أمّ سليمان خديجة المقدسية]

617 -

وفي يوم السبت خامس عشر ربيع الأول توفيت أمّ سليمان، خديجة

(5)

بنت الشيخ شهاب الدين محمد بن خلف بن راجح بن بلال بن عيسى المقدسيّ، ودفنت يوم الأحد بسفح قاسيون.

وكانت امرأة صالحة عابدة. روت عن ابن طبرزد حضورا.

ومولدها تقريبا سنة ستماية.

وهي والدة القاضي تقيّ الدين سليمان الحنبليّ

(6)

.

روى لنا عنها ولدها المذكور، ولي منها إجازة.

(1)

الخوانك-الخوانق، مفردها: الخانكاه أو الخانقاه. لفظ فارسي يعني المكان الذي يجتمع فيه الصوفية.

(2)

في الأصل: «رؤس» .

(3)

خبر الدرس بالظاهرية في: ذيل مرآة الزمان 3/ 295 (المخطوط) 3/ورقة 190، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 33، وعيون التواريخ 21/ 171، وعقد الجمان (2)199.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

انظر عن (خديجة) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 35 ب، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 265 رقم 353.

(6)

هو سليمان بن عبد الرحيم بن عبد الرزاق الصالحي العطار، أبو الفضل. توفي سنة 729 هـ. (معجم شيوخ الذهبي 217 رقم 299).

ص: 424

[وفاة إبراهيم بن الرهاوي]

618 -

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ربيع الأول توفي الشيخ برهان الدين، إبراهيم بن الرهاوي

(1)

، الشاهد تحت الساعات.

[وفاة شرف الدين يوسف المعروف بابن الخبّازة]

619 -

وفي ربيع الأول توفي شرف الدين، يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الأنصاري، الشمّاع، بباب البريد، المعروف بابن الخبّازة

(2)

.

وكان شيخا حسن الهيبة، وعنده أجزاء من سماعاته.

روى عن ابن المقيّر، وابن رواج، وكان له بيت بالمدرسة العزيزية يتردّد إليه.

سمع منه سعد الدين الحارثي، وابن الخبّاز، وغيرهما.

ولي منه إجازة.

‌ربيع الآخرة

[وفاة زينب بنت الصاحب ابن العديم]

620 -

وفي ليلة الخميس رابع ربيع الآخر توفيت زينب

(3)

ابنة الصاحب كمال الدين أبي القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الحلبيّ.

[وفاة الأمير جمال الدين آقوش النجيبي]

621 -

وفي ليلة الجمعة خامس شهر ربيع الآخر توفي الأمير الكبير، جمال الدين، آقوش النجيبي

(4)

، الصالحي، بالقاهرة، ودفن من الغد بتربته بالقرافة.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن الخبّازة) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 293 رقم 393.

(3)

انظر عن (زينب) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 265،266 رقم 354.

(4)

انظر عن (آقوش النجيبي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 300 (المخطوط) 3/ورقة 193،194، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 36 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 11، 12 رقم 17، ونهاية الأرب 30/ 387، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 263،264 رقم 348، ودول الإسلام 2/ 178، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والعبر 5/ 314، والوافي بالوفيات 9/ 323 رقم 4258، والبداية والنهاية 13/ 281، وعيون التواريخ 21/ 184، ونثر الجمان 3/ورقة 107،108، والسلوك ج 1 ق 2/ 650، وتاريخ ابن الفرات 7/ 118، وعقد الجمان (2) 211،212، والنجوم الزاهرة 7/ 281، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 242 ب -243 أ، وجامع التواريخ، ورقة 228 ب.

ص: 425

وكان ممّن أمّره أستاذه الملك الصالح نجم الدين أيوب، وجعله أستاذ داره، وكان يعتمد عليه ويثق به.

وقارب السبعين من العمر.

وولّي نيابة السلطنة بدمشق تسع سنين وعزل وانتقل إلى القاهرة وأقام بطّالا إلى أن مات، وحرمته كبيرة، ومكانته عالية، ولما مرض عاده السلطان، وكان لحقه فالج قبل موته بأربع سنين، واستمرّ به، وكان كثير الصدقة، محبّا للعلماء والفقراء، شافعيّا، /73 ب/متغاليا في السّنّة وحبّ الصحابة رضي الله عنهم، قائما بما يجب من أعمال الشيعة، ووقف أوقافا، وصلّي عليه بجامع دمشق بالنّيّة يوم الجمعة ثاني عشر شهر ربيع الآخر.

[وفاة الإمام مجد الدين ابن أبي شاكر الإربلي]

622 -

وفي ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام مجد الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر بن عبد الله الإربلي، الحنفي، المعروف بابن الظهير

(1)

، بدمشق، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان خبيرا بعلم العربية، شاعرا، مجيدا، مشهورا، عالما باللغة، متديّنا، مواظبا على تلاوة القرآن والذكر وصلاة الجماعة، وكان مدرّس المدرسة القيمازية، وكان حسن المحاضرة، خبيرا بالكتب ومصنّفيها.

ومولده يوم الإثنين ثاني صفر سنة اثنتين وستماية بإربل.

روى «مسند الشافعيّ» رضي الله عنه، عن أبي بكر بن الخازن، وسمع من الكاشغري، وجماعة ببغداد، وسمع بدمشق من السخاوي، وكريمة القرشية، وكتب عنه الأكابر، منهم: البرزالي، والقوصيّ.

(1)

انظر عن (ابن الظهير) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 386 - 405، و (المخطوط) 3/ورقة 259 - 271، وتالي كتاب وفيات الأعيان 170،171 رقم 283 وفيه:«مجد الدين يوسف المعروف بابن الظهير الإربلي» ، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 36 أ-37 ب، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 278 - 280 رقم 377، والمختار من تاريخ ابن الجزري 298، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والعبر 5/ 316، وعقود الجمان للزركشي 266، ونثر الجمان 3/ورقة 108 - 110، والوافي بالوفيات 2/ 123 - 127 رقم 471، وفوات الوفيات 3/ 301 - 310 رقم 432، وعيون التواريخ 21/ 185 - 193، ومعجم شيوخ الذهبي 465،466 رقم 683، والبداية والنهاية 13/ 282،283، والجواهر المضيّة 2/ 401، وذيل التقييد 1/ 71،72 رقم 57، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وتاريخ ابن الفرات 7/ 127 - 137، وعقد الجمان (2) 208،209، والبدر السافر 77، والنجوم الزاهرة 7/ 285، والدليل الشافي 2/ 587 رقم 2016، والمنهل الصافي 9/ 257، 258 رقم 2024، والدارس 1/ 574، وجامع التواريخ، ورقة 228 أ.

ص: 426

ولي منه إجازة.

[وفاة الأديب نجم الدين محمد بن سوّار الشيباني]

623 -

وفي يوم الأحد رابع عشر ربيع الآخر توفي الشيخ الأديب، الفاضل، نجم الدين، أبو المعالي، محمد بن سوّار

(1)

بن إسرائيل بن الخضر بن إسرائيل الشيباني، الدمشقي، بدمشق، ودفن خارج باب توما في قبّة الشيخ رسلان، رحمه الله.

ومولده بدمشق يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وستماية.

وكان أديبا فاضلا، قادرا على النظم، مكثرا منه، وأشعاره كثيرة، ومدح الأمراء والكبراء، وصحب الشيخ علي الحريري من سنة ثمان

(2)

عشرة وستمية إلى حين توفي.

سمعت منه قصيدته النبوية التي أولها:

غنّها باسم من إليه سراها

[وفاة قاضي القضاة مجد الدين عبد الرحمن المعروف بابن العديم]

624 -

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر ربيع الآخر توفي قاضي القضاة مجد الدين، أبو المجد، عبد الرحمن بن الصاحب كمال الدين عمر بن القاضي نجم الدين

(1)

انظر عن (ابن سوّار) في: وفيات الأعيان لابن خلّكان 6/ 429 (في ترجمة أبي محمد التستري، رقم 281)، وذيل مرآة الزمان 3/ 405 - 432، و (المخطوط) 3/ورقة 271 - 291، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 3 أ، ونهاية الأرب 30/ 391 وفيه:«محمد بن الخضر بن سوار. . .» ، ومسالك الأبصار 16/ 101 رقم 31، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 280 - 288 رقم 378، والمختار من تاريخ ابن الجزري 298،299 وفيه:«محمد بن إسرائيل» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 368، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والعبر 5/ 316، ومرآة الجنان 4/ 188 وفيه:«نجم الدين محمد بن نوار الشيباني» ، وهذا غلط، والوافي بالوفيات 3/ 143 رقم 1093، والبداية والنهاية 13/ 283، وفوات الوفيات 2/ 431، وعيون التواريخ 21/ 205 وفيه:«محمد بن سواره» ، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، والمقفى الكبير 5/ 708 رقم 2326، ونثر الجمان 3/ورقة 110 - 113، ولسان الميزان (طبعة حيدر أباد) 5/ 195 (وطبعة بيروت) 6/ 174 - 177 رقم 7529، وعقد الجمان (2) 209،210، وتاريخ ابن الفرات 7/ 131 - 136، والنجوم الزاهرة 7/ 285، والمنهل الصافي 10/ 78 - 80 رقم 2163، والدليل الشافي 2/ 626 رقم 2155، وكشف الظنون 766، وشذرات الذهب 5/ 359، وإيضاح المكنون 1/ 485، وهدية العارفين 2/ 133، وديوان الإسلام 1/ 186 رقم 277، وريحانة الأدب 7/ 382، ودائرة معارف الأعلمي 26/ 282، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 245 ب-250 أ، ومعجم المؤلفين 10/ 58،59، وجامع التواريخ، ورقة 228 أ، ب.

(2)

الصواب: «ثماني» .

ص: 427

أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن أبي جرادة العقيلي، الحنفي، الحلبي، المعروف بابن العديم

(1)

، بظاهر دمشق، ودفن من يومه بالشرف القبلي بتربة له.

ومولده بحلب في جمادى الأولى سنة أربع عشرة وستماية.

وكان رجلا فاضلا، ديّنا، صدرا كبيرا، /74 أ/كريم الطباع، محسنا، ولّي المناصب الجليلة، ومات وهو قاضي دمشق.

روى عن ثابت بن مشرّف، وعبد الرحمن بن علوان، وابن روزبة، وابن اللتّي، والقزويني، وعبد اللطيف البغدادي، وابن البنّ، وابن صصرى، وأحمد بن طاوس، وزين الأمناء، والحسن بن الزبيدي، وابن الأثير المؤرّخ، وابن الطفيل، وابن المقيّر، والكاشغري، وابن الخازن، وابن العلّيق، وابن رواج، وغيرهم. وسمع بالحجاز، والشام، والديار المصرية، والعراق، وخرّج له ابن الظاهري معجما، وعوالي.

ولي منه إجازة. وروى لنا عنه قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري، الحنفي.

[وفاة الأمير علاء الدين أيدكين الشهابي]

625 -

وفي يوم الإثنين منتصف ربيع الآخر

(2)

توفي الأمير علاء الدين، أيدكين

(3)

الشهابي، أحد أمراء دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن العديم) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 25 أ، وذيل مرآة الزمان 3/ 306 (المخطوط) 3/ورقة 197 - 206، وتالي كتاب وفيات الأعيان 103، ونهاية الأرب 30/ 390، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 272 - 275 رقم 368، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والإعلام بوفيات الأعلام 282، ودول الإسلام 2/ 179، والجواهر المضيّة 2/ 386، والعبر 5/ 315، والوافي بالوفيات 18/ 201 - 203 رقم 246، وتاريخ ابن الوردي 2/ 236، وعيون التواريخ 21/ 174 - 181، والبداية والنهاية 13/ 282، ونثر الجمان 3/ورقة 113،114، وتاريخ ابن الفرات 7/ 121، والمقفّى الكبير 4/ 89 رقم 300، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وعقد الجمان (2) 206، والنجوم الزاهرة 7/ 281، والمنهل الصافي 7/ 203،204 رقم 1394، والدليل الشافي 1/ 403 رقم 1390، وحسن المحاضرة 1/ 466، وشذرات الذهب 5/ 358، ومجلة النصاب، ورقة 32 أو 37 ب، وجامع التواريخ، ورقة 227.

(2)

في ذيل مرآة الزمان: «وفي ليلة الإثنين خامس ربيع الأول» .

(3)

انظر عن (أيدكين) في: ذيل مرآة الزمان 13/ 301 (المخطوط) 3/ورقة 194، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 264 رقم 349، والوافي بالوفيات 9/ 491 رقم 4455، وعيون التواريخ 21/ 181، ونثر الجمان 3/ورقة 107، والبداية والنهاية 13/ 281، ودرّة الأسلاك 1/حوادث ووفيات 677 هـ.، وتاريخ ابن الفرات 7/ 119، وعقد الجمان (2) 212، والمنهل الصافي 3/ 417 رقم 692، والدليل الشافي 1/ 197، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 243 أ.

ص: 428

وهو صاحب الخانكاه الشهابية داخل باب الفرج بدمشق.

[وفاة كريم الدين محمود بن علي بن مخلص القزويني]

626 -

وفي يوم الجمعة تاسع عشر ربيع الآخر توفي كريم الدين

(1)

، محمود بن علي بن مخلص القزويني، التاجر بالخوّاصين.

وهو والد الزين القزويني المؤذّن.

[وفاة عبد المؤمن بن عبد العزيز الحارثي]

627 -

وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من ربيع الآخر توفي صدر الدين

(2)

، عبد المؤمن بن عبد العزيز بن عبد المنعم بن عبد الحارثي، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

وهو من بيت الرواية، وله أولاد سمعوا الحديث.

[وفاة بيت ضياء الدين ابن عبد الكافي]

628 -

وفي ليلة الثلاثاء ثاني ربيع الآخر توفيت (. . .)

(3)

بنت ضياء الدين عبد الرحمن بن عبد الكافي، زوجة النظام محمد ابن ريّس باب السلامة.

‌جمادى الأولى

[عزاء الأمير آق سنقر الفارقاني بجامع دمشق]

629 -

وفي يوم الخميس ثالث جمادى الأول عمل بجامع دمشق عزاء الأمير شمس الدين آق سنقر

(4)

الفارقاني. مات في السجن بقلعة القاهرة.

وكان في عشر الخمسين.

وقبل إنّه خنق عقيب اعتقاله، وأخّر عزاؤه وإظهار موته، والله أعلم.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

الاسم مكانه بياض في الأصل.

(4)

انظر عن (آق سنقر) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 298،299 (المخطوط) 3/ورقة 192،193، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (677 هـ.) ورقة 34 ب، وتالي كتاب وفيات الأعيان 12، 13 رقم 18، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 262 رقم 346، والعبر 5/ 314، ومرآة الجنان 4/ 188، والوافي بالوفيات 9/ 310،311 رقم 4245، ونثر الجمان 3/ورقة 114،115، وتاريخ ابن الفرات 7/ 101، والنجوم الزاهرة 7/ 280، والمنهل الصافي 2/ 494 - 496 رقم 500، والدليل الشافي 1/ 141 رقم 499، وشذرات الذهب 5/ 357، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 242 ب.

ص: 429

وكان أستاذ الدار الكبير عند الملك الظاهر وممّن يعتمد عليه ويثق به ويستنيبه في غيبته ويقدّمه على العساكر. ولم يزل عنده في أعلا

(1)

الرتب إلى أن مات السلطان، وكان شجاعا، مقداما، كريما، كثير البرّ والصدقة، خبيرا بالتصرف، حسن التدبير، /74 ب/عليه مهابة،

وهو الذي توجّه إلى الديار المصرية مبشّرا بالنصرة على عين جالوت.

[وفاة المحدّث ناصر الدين ابن عربشاه الهمداني]

630 -

وفي ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى توفي الشيخ المحدّث، ناصر الدين، أبو نصر، محمد بن عربشاه

(2)

، بن أبي بكر بن أبي نصر الهمداني، بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده سنة سبع وستماية.

سمع من ابن الزّبيدي، وابن اللتّي، ومكرّم، وأبي نصر بن الشيرازي، وابن صبّاح، ومحمد بن غسّان، والفخر الإربلي، وابن باسويه، والمسلّم المازني، وغيرهم. وسمع بديار مصر من ابن رواج، وابن الجمّيزي، والساوي، وبحلب من ابن خليل، وأول سماعه سنة سبع وعشرين وستماية.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة عبد الرحيم بن أحمد البجدي]

631 -

وفي يوم السبت خامس جمادى الأولى توفي الشيخ عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الرحيم بن علي البجّدي

(3)

، الصالحي، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا يعمل في الطواحين، ثم صار من أصحاب الشيخ أبي البيان.

سمع «صحيح البخاري» من ابن الزبيدي.

ولي منه إجازة.

(1)

الصواب: «أعلى» .

(2)

انظر عن (ابن عربشاه) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 433 (المخطوط) 3/ورقة 291، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 289،290 رقم 382، والإعلام بوفيات الأعلام 292، والعبر 5/ 311، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2245، ومعجم شيوخ الذهبي 529 رقم 789، والمعجم المختص 243، رقم 313، والوافي بالوفيات 4/ 93،94 رقم 1568، وتاريخ ابن الفرات 7/ 127، وذيل التقييد 1/ 173،174 رقم 310، والمقفّى الكبير 6/ 226،227 رقم 2690 والنجوم الزاهرة 7/ 285، والمنهل الصافي 10/ 190 رقم 2256، والدليل الشافي 2/ 654 رقم 2248، وشذرات الذهب 5/ 359.

(3)

البجّدي: بموحّدة مكسورة وفتح الجيم المشدّدة. (توضيح المشتبه 9/ 38) ولم أجد له ترجمة.

ص: 430

[وفاة الأمير علم الدين سنجر التركستاني]

632 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن جمادى الأولى توفي الأمير علم الدين سنجر التركستاني

(1)

، ودفن بالجبل.

وقد نيّف على الخمسين.

وكان من أعيان الأمراء، له حرمة وافرة، وعنده شجاعة.

[مباشرة قضاء الحنفية بدمشق]

وفي يوم الخميس عاشر جمادى الأولى باشر قضاء الحنفية بدمشق الشيخ العلاّمة قاضي القضاة، صدر الدين، سليمان الحنفي، عوضا عن قاضي القضاة مجد الدين ابن العديم، واستمرّ على ذلك مدّة يسيرة دون ثلاثة أشهر ومات

(2)

.

[وفاة الخطيب عزّ الدين عبد الباقي الأنصاري]

633 -

وفي يوم الإثنين رابع عشر جمادى الأولى توفي الخطيب عزّ الدين، أبو محمد، عبد الباقي

(3)

بن عبد الرحمن بن خليل الأنصاري، الخزرجي، خطيب جامع مصر، وصلّي عليه يوم الثلاثاء بالجامع المذكور.

وهو والد المحدّث قطب الدين محمد.

[وفاة محمد الورّاق المعروف بابن قطيطة]

634 -

وفي ليلة الثلاثاء خامس عشر جمادى الأولى توفي الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد القرشي، الورّاق، المعروف بابن قطيطة

(4)

، وصلّي عليه يوم الثلاثاء بجامع مصر مع الخطيب عزّ الدين، رحمهما الله تعالى.

ذكره ابن يونس الإربليّ.

(1)

انظر عن (سنجر التركستاني) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 303 (المخطوط) 3/ورقة 195، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 36 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 267 رقم 358، والوافي بالوفيات 15/ 473 رقم 637، والمنهل الصافي 6/ 68 رقم 1108، والدليل الشافي 1/ 323 رقم 1105، والدارس 1/ 558، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 244 أ.

(2)

خبر مباشرة القضاء في: ذيل مرآة الزمان 3/ 295 (المخطوط) 3/ورقة 191، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 33،34، ونثر الجمان 3/ورقة 103، وعيون التواريخ 21/ 171، وجامع التواريخ ورقة 226.

(3)

انظر عن (عبد الباقي) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 271 رقم 365، وعيون التواريخ 21/ 193، وتاريخ ابن الفرات 7/ 125، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 245 أ، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 264 أ.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 431

[وفاة نجم الدين عبد الملك الشهرزوري]

635 -

وفي ليلة الإثنين الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ نجم الدين، عبد الملك بن يوسف بن عبد الوهاب بن/75 أ/عمر بن الحسين بن محمد الشهرزوري، المعروف بابن الباقلاّني

(1)

، بظاهر دمشق.

ومولده سنة ستّ عشرة وستماية بدمشق.

سمع من الفخر الإربلي، وابن الزبيدي، وابن باسويه، والمسلّم المازني، وجماعة. وكتب الطباق، وطلب الحديث. وكان معه إثبات وإجازات.

ولي منه إجازة.

[وفاة زين الدين إبراهيم بن أبي الفرج الحنفي]

636 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ العدل، زين الدين

(2)

، أبو إسحاق، إبراهيم بن الشيخ الفقيه سديد الدين أحمد بن أبي الفرج الحنفيّ، ببستانه بالمزّة، ودفن بسفح قاسيون.

وكان إمام مقصورة سنان الحنفية بجامع دمشق، وناظرا على أوقافها، ومن عدول دمشق.

روى عن الشيخ تاج الدين الكندي، وغيره.

ومولده ليلة الأحد السابع والعشرين من شعبان سنة أربع وستماية.

وكان رجلا جيّدا، كثير الخير، عنده ديانة ومروءة ومكارم.

ولي منه إجازة.

[وفاة الفقيه جمال الدين طه بن إبراهيم الإربلي]

637 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، جمال الدين، أبو محمد، طه

(3)

بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي، التركماني، بالشارع

(1)

انظر عن (ابن الباقلاّني) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 275 رقم 370.

(2)

انظر عن (زين الدين) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 297،298 (المخطوط) 3/ورقة 192، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 261 رقم 343، وذيل التقييد 1/ 414 رقم 811 (دون ترجمة)، والمنهل الصافي 1/ 22،23 رقم 7، والدليل الشافي 1/ 6، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 242 أ، ب.

(3)

انظر عن (طه) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 228، أ، ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 303 (المخطوط) 3/ورقة 195 - 197، وعقود الجمان للزركشي 1/ورقة 139 أ، وعقود الجمان لابن الشعار 3/ 225، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 40 ب، وتاريخ الإسلام-

ص: 432

ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده سنة خمس وتسعين وخمس ماية تقريبا.

وكان من أولاد الفضلاء الأدباء، روى عنه الدمياطي من شعره، وله مدح في ابن المستوفي، وغيره. وسمع من ابن عماد.

ولي منه إجازة، وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة شرف الدين ابن أبي الفتح السنجاري]

638 -

وفي يوم الإثنين سابع جمادى الأولى توفي العدل، شرف الدين، أحمد بن عبد الجبّار بن أبي الفتح السّنجاري

(1)

، الشاهد تحت الساعات.

[وفاة عزّ الدين ابن عبد المولى بن السقلاطوني]

639 -

وفي يوم الأربعاء سادس عشر جمادى الأولى توفي عزّ الدين، محمد بن أحمد بن عبد المولى بن السّقلاطونيّ

(2)

،

وكان من العدول بدمشق. وهو والد جمال الدين أحمد.

[وفاة شمس الدولة بن فخر الدولة العسقلاني]

640 -

وفي يوم الإثنين الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفي شمس الدولة بن فخر الدولة إبراهيم بن فراس بن العسقلانيّ

(3)

،

وهو شاب من بيت عدالة ورياسة.

[وفاة الشرف ابن قدامة المقدسي]

641 -

وفي عشيّة الأربعاء الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفي الشرف عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة

(4)

المقدسيّ،

= (677 هـ.) ص 267،268 رقم 359، والعبر 5/ 316، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 153، وفوات الوفيات 2/ 130 رقم 201، وعيون التواريخ 21/ 202 - 204، والوافي بالوفيات 16/ 413،414 رقم 453، والبداية والنهاية 13/ 282، وتاريخ ابن الفرات 7/ 120، وعقد الجمان (2) 207، والنجوم الزاهرة 7/ 281، والمنهل الصافي 7/ 8 - 10 رقم 1273، والدليل الشافي 1/ 370 رقم 453، وحسن المحاضرة 1/ 195، وشذرات الذهب 5/ 357، وجامع التواريخ، ورقة 227 ب.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 433

ودفن يوم الخميس/75 ب/بتربة الشيخ موفّق الدين، رحمه الله.

سمع من المرسي، وطبقته.

[وفاة عزّ الدين ابن بندار بن فارس]

642 -

وفي جمادى الأولى توفي الشيخ عزّ الدين، أحمد بن يوسف بن بندار

(1)

بن فارس السلماسي.

روى «جزء بيبى» عن الشمس العطّار السلميّ، سمعه منه سعد الدين الحارثي.

ومولده في حادي عشر ذي الحجة سنة إحدى وستماية.

ولي منه إجازة.

[وفاة علي بن عمر النصيبي]

643 -

وفي النصف من جمادى الأولى توفي أبو الحسن، علي بن عمر بن علي بن أحمد بن عبد الصمد النصيبي، الجرذانيّ

(2)

، ودفن بباب الصغير.

ومولده سنة خمس وستماية بنصيبين.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

‌جمادى الآخرة

[وفاة البدر لؤلؤ بن عبد الله الكندي]

644 -

وفي عشيّة الجمعة ثاني جمادى الآخرة توفي البدر لؤلؤ

(3)

بن عبد الله الكندي، مولاهم عتيق الأمين أحمد بن عطّاف، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكانت وفاته برباط الكمال بن عبد.

ولي منه إجازة.

[وفاة أحمد بن محاسن المعروف بابن بطيخ]

645 -

وفي يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ أحمد بن محاسن بن عبد الرحمن الدمشقي، المعروف بابن بطّيخ

(4)

، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده سنة إحدى وثلاثين وستماية بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن بندار) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 261 رقم 342.

(2)

لم أجد له ترجمة، ولم أجد هذه النسبة في المصادر.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 434

وهو تقدّم في السنة التي قبلها سنة ستّ وسبعين. والله أعلم.

[وفاة شهاب الدين ابن الخرزي]

646 -

وفي يوم السبت سابع عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ المحدّث شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن الخرزي

(1)

، بدمشق، ودفن بمقبرة باب الصغير.

ومولده سنة ثلاث عشرة وستماية.

سمع من ابن اللتّي، وابن المقيّر، وجعفر الهمداني، وكريمة.

وقرأ كثيرا على ابن خليل بحلب.

ولي منه إجازة.

وكان له ميعاد بجامع دمشق يقرأ فيه الحديث ويجمع الرقائق المستحسنة.

[وفاة ستّ العزّ فاطمة بنت محمد]

647 -

وفي عشيّة الأحد الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفيت ستّ العزّ

(2)

-وتسمّى فاطمة بنت محمد بن موسى المقدسيّ-بدمشق، ودفنت بكرة الإثنين بمقابر الصوفية.

سمعت بالكرك من ابن اللتّي، وروت عنه.

وهي والدة المحدّث علاء الدين ابن بلبان الناصريّ.

ولي منها إجازة.

[وفاة يحيى بن محمد بن سالم السمسار]

648 -

وفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفي أبو زكريّا، يحيى بن محمد بن سالم الحنفي، السمسار

(3)

، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان سمع من ابن الجميّزي.

(1)

انظر عن (الخرزي) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أوفيه: «الحرزي» ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 259،260 رقم 339، والعبر 5/ 313، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2244، والمشتبه في الرجال 1/ 156، وتوضيح المشتبه 2/ 322، وشذرات الذهب 5/ 356، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 ب،242 أ.

(2)

انظر عن (ستّ العزّ) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 277 رقم 375.

(3)

انظر عن (السمسار) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 293 رقم 391، والمختار من تاريخ ابن الجزري 297، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أ.

ص: 435

‌رجب

[وفاة ناصر الدين القوّاس]

649 -

وفي يوم الثلاثاء خامس رجب توفي ناصر الدين القوّاس

(1)

، مشدّ/76 أ/ ديوان الزكاة بدمشق.

[وفاة جمال الدين عبد الرحمن بن عبد الله الباذرائي]

650 -

وفي يوم الأربعاء سادس رجب توفي الشيخ جمال الدين، عبد الرحمن بن الشيخ الإمام نجم الدين، عبد الله بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن حسن بن عثمان الباذرائي

(2)

، بدمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وهو في عشر الستّين.

ودرّس بمدرسة والده إلى حين وفاته، وكان رئيسا حسن الأخلاق، كريم الشمائل.

روى عن ابن الخازن، والكاشغري، سمع منه ابن جعوان، والوجيه السّبتي، وغيرهما من الطلبة.

[وفاة عزّ الدين مؤمّل بن محمد البالسي]

651 -

وفي ليلة الخميس سابع رجب توفي الشيخ عزّ الدين، أبو المرجّا

(3)

، مؤمّل

(4)

بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن منصور بن المؤمّل البالسي، الدمشقي، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

ومولده يوم الثلاثاء سابع جمادى الأولى سنة اثنتين وستماية.

روى عن الكندي، والخضر بن كامل بن سبيع، وغيرهما.

ولي منه إجازة.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (الباذرائي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 306 (المخطوط) 3/ورقة 197، وتالي كتاب وفيات الأعيان 108، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 271،272 رقم 367، والبداية والنهاية 13/ 292، وعيون التواريخ 21/ 183، والوافي بالوفيات 18/ 168 رقم 213، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، وعقد الجمان (2) 206، وجامع التواريخ، ورقة 227 ب.

(3)

هكذا في الأصل.

(4)

انظر عن (مؤمّل) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 292 رقم 389، والعبر 5/ 317، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والإعلام بوفيات الأعلام 282، ونثر الجمان 3/ورقة 116، والنجوم الزاهرة 7/ 285، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 250 ب،251 أ، وشذرات الذهب 5/ 310.

ص: 436

وحدّث بالقاهرة ودمشق.

وروى لنا عنه الدواداريّ.

[وفاة النفيس هبة الله بن أبي الحسين القرشي]

652 -

وفي ليلة الخميس سابع رجب توفي النفيس

(1)

، أبو القاسم، هبة الله بن الحافظ رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي، العطار، ودفن يوم الخميس بالقرافة.

سمع من أصحاب السلفيّ.

‌شعبان

[وفاة الخطيب شمس الدين محمد بن صالح]

653 -

وفي ليلة الإثنين ثاني شعبان توفي الشيخ الخطيب، العدل، الفقيه، الزاهد، العابد، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن صالح بن إبراهيم الهسكوري

(2)

، المغربيّ، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وكان رجلا مباركا، مشهورا بالصلاح والديانة والصلابة في الدين، وكان خطيبا بمسجد جرّاح خارج باب الصغير. روى عن مكرّم بن أبي الصقر، وغيره.

ومولده سنة إحدى وستماية.

وكان يشهد ثم عمي وترك الشهادة. سمع منه جمال الدين المزّي، وغيره.

ولي منه إجازة.

[وفاة قاضي القضاة صدر الدين ابن عطاء الأذرعي]

654 -

وفي ليلة الجمعة سادس شعبان توفي الشيخ الإمام، قاضي القضاة، صدر الدين، أبو الربيع، سليمان بن أبي العزّ بن وهيب

(3)

بن عطاء الأذرعي،

(1)

انظر عن (النفيس) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 35 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 298، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 292 رقم 390، ونثر الجمان 3/ورقة 116، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 250 ب،251 أ.

(2)

انظر عن (الهسكوري) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 288 رقم 379.

(3)

انظر عن (وهيب) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 76 رقم 115، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 35 ب، وذيل مرآة الزمان 3/ 302، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 266،267 رقم 357، والمختار من تاريخ ابن الجزري 297، ودول الإسلام 2/ 179، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والإعلام بوفيات الأعلام 282، والعبر 5/ 315، والجواهر المضيّة 2/ 52، ومرآة الجنان 4/ 188، ونثر الجمان 3/ورقة 116،117، والوافي بالوفيات 15/ 404، -

ص: 437

الحنفي، بدمشق، ودفن في اليوم المذكور بتربة له بسفح قاسيون بالقرب من تربة ابن سويد.

وبلغ ثلاثا وثمانين سنة.

وكان شيخ المذهب، عالما، عارفا، متبحّرا فيه، ودرّس بدمشق، وأفتى، وقرأ/76 ب/عليه جماعة كثيرة، ثم استوطن الديار المصرية، ودرّس بالصالحية، وتولّى الحكم هناك مدّة سنين، ثم انتقل إلى الشام قبل وفاته بيسير، وفارق الديار المصرية. واتّفق وفاة القاضي مجد الدين ابن العديم، فقلّد القضاء بالشام عوضه، ولم يستكمل فيه ثلاثة أشهر، وأدركته المنيّة. وله شعر، وكان عنده فضائل غير الفقه، وأمّا في الفقه فلم يخلّف مثله.

ذكره الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة الأمير علاء الدين آقطوان]

655 -

وفي ليلة الأحد ثامن شعبان توفي الأمير علاء الدين، آقطوان

(1)

المهمندار، بدمشق.

وعنده شجاعة ومعرفة وديانة.

[وفاة أحمد بن شجاع القرشي]

656 -

وفي ليلة الأحد سلخ شعبان توفي أبو العباس، أحمد بن شجاع بن ضرغام

(2)

بن فتوح القرشي، المصري، الشافعي، بمصر، ودفن بالقرافة.

سمع كثيرا من الحافظ أبي الحسن علي بن المفضّل المقدسي. وحدّث.

ولي منه إجازة.

= 405 رقم 552، وتاريخ ابن الفرات 7/ 119، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وعيون التواريخ 21/ 181،182، وعقد الجمان (2) 205، والنجوم الزاهرة 7/ 277، والمنهل الصافي 6/ 57، 58 رقم 1101، والدليل الشافي 1/ 321 رقم 1098، والدارس 1/ 475، وشذرات الذهب 5/ 357، وتاريخ الخلفاء 483، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 243 ب،244 أ، وجامع التواريخ المصرية، ورقة 227 ب.

(1)

انظر عن (آقطوان) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 299 (المخطوط) 3/ورقة 193، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 263، رقم 347، والوافي بالوفيات 9/ 320، وعيون التواريخ 21/ 181، وتاريخ ابن الفرات 7/ 119، والمنهل الصافي 2/ 506 رقم 508، والدليل الشافي 1/ 143 رقم 507، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 242 ب.

(2)

انظر عن (ابن ضرغام) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 35 ب، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 259 رقم 337، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 242 ب.

ص: 438

‌رمضان

[وفاة الأمير سيف الدين بلبان الزيني]

657 -

وفي ليلة الثلاثاء تاسع رمضان توفي الأمير سيف الدين، بلبان الزيني

(1)

الصالحي، ودفن بسفح قاسيون.

وهو في عشر الخمسين.

وكان أحد أمراء دمشق الأعيان، وكان مقدّم البحرية أول دولة الترك، ثم حبس سنين، وأفرج عنه، وأعطي إمرة بدمشق، فأقام بها إلى أن مات، وعنده نهضة وكفاية وشجاعة.

[مباشرة قضاء الحنفية]

وفي عشيّة الإثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان باشر قضاء الحنفية بدمشق قاضي القضاة حسام الدين الحسن بن أحمد بن الحسن الرازي الحنفي، قاضي ملطية، عوضا عن الشيخ صدر الدين سليمان، رحمه الله،

كذا ذكره الشيخ قطب الدين.

وذكر الفخر بن سنيّ الدولة أنّ وصول توقيعه بالتولية يوم الإثنين سابع شوال.

‌شوّال

[خروج ركب الحجّاج من دمشق]

[وفيه] توجّه الركب من دمشق إلى الحجاز المبارك يوم السبت ثاني عشر شوال.

[وفاة الأمير مجير الدين ابن آقوش الرومي]

658 -

وفي يوم الإثنين رابع عشر شوال توفي الأمير مجير الدين

(2)

ابن الأمير جمال الدين آقوش الرومي، بدمشق.

‌ذو القعدة

[وفاة عبد الرحيم بن عبد الحميد المقدسي]

659 -

وفي يوم الأحد رابع ذي القعدة توفي أبو أحمد، عبد الرحيم بن

(1)

انظر عن (بلبان الزيني) في: الدرّة الزكية 194، وذيل مرآة الزمان 3/ 301 (المخطوط) 3/ورقة 194،195، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 264 رقم 350، والوافي بالوفيات 10/ 281 رقم 4883، والسلوك ج 1 ق 2/ 510، والمنهل الصافي 3/ 417 رقم 692، والدليل الشافي 1/ 197، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 241 ب.

(2)

لم أجد له ترجمة.

ص: 439

عبد الحميد بن محمد بن أبي بكر بن ماضي

(1)

/77 أ/القرشي، الصالحي بالقاهرة، ودفن يوم الإثنين بمقبرة باب النصر.

وكان رجلا صالحا،

وأجاز لنا ما يرويه.

وكتب عنه أحمد بن يونس الإربليّ.

[توفي شرف الدين ابن الياس بن الشيرجي]

660 -

وفي يوم الإثنين خامس ذي القعدة توفي شرف الدين، حسن بن بهاء الدين علي بن محمد بن الياس بن الشيرجي

(2)

، الأنصاري، المعروف بالقاضي.

ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

روى عن الحسن بن البنّ، والحسين بن صصرى. وسمع منه ابن جعوان، وغيره.

ولي منه إجازة.

[وفاة شرف الدين ابن البالسي]

661 -

وفي ذي القعدة توفي شرف الدين، أحمد بن محمد بن علي بن البالسي

(3)

، ودفن عند أقاربه بمقابر الباب الصغير ظاهر دمشق.

روى عن أبي نصر بن الشيرازي.

وهو أخو العدل ضياء الدين علي المحدّث.

وأجاز لي أحمد المذكور جميع ما يرويه.

وسمع عليه بدر الدين محمد بن النجيب سبط إمام الكلاّسة، وغيره.

[وفاة إسحاق بن الخضر المراغي]

662 -

وفي يوم السبت عاشر ذي القعدة توفي أبو إبراهيم، إسحاق بن الخضر بن كيلوا

(4)

المراغي، الصوفي، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقبرة باب النصر.

روى عن مكرّم بن أبي الصقر.

(1)

انظر عن (ابن ماضي) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 275 رقم 369، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 35 ب.

(2)

انظر عن (ابن الشيرجي) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص ص 264،265 رقم 351، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 35 ب، وفيه اسمه:«الحسين» .

(3)

انظر عن (البالسي) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 260 رقم 340.

(4)

انظر عن (ابن كيلوا) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 262 رقم 345، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 35 ب.

ص: 440

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[فتح المدرسة النجيبية]

وفي العشر الأول من ذي القعدة فتحت المدرسة النجيبية بدمشق، ودرّس بها قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان مدّة يسيرة، ثم تركها لولده، وفتحت أيضا الخانقاه النجيبية.

وكان سبب تأخّر فتح المكانين عن تاريخ وفاة الواقف شمول الحوطة على التركة والأوقاف، فحين حصل الإفراج عن المكانين فتحا

(1)

.

[وفاة العدل نجم الدين علي بن إسماعيل القصّاع]

663 -

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي العدل نجم الدين، علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمود بن القصّاع

(2)

، ودفن بالجبل.

سمع من أبي المجد القزويني، وكان من عدول القيمة بدمشق.

[وفاة الإمام مجد الدين عبد الله بن الحسين الإربلي]

664 -

وفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، مجد الدين، أبو محمد، عبد الله بن الحسين بن علي الإربلي، الزّرزاري

(3)

، الشافعيّ، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان من الفقهاء الصلحاء الأخيار، وقرأ القراءات على الفاسي بحلب، وكان معيدا، ومدرّسا، /77 ب/وباشر إمامة المدرسة القيمرية مدّة، سمع من ابن خليل بحلب،

(1)

خبر المدرسة النجيبية في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 191، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 34، وعيون التواريخ 21/ 172،173، وعقد الجمان (2) 200، وجامع التواريخ، ورقة 226 ب، والمدرسة النجيبية منسوبة إلى النجيبي جمال الدين آقوش الصالحي النجمي استادّار الملك الصالح، وقد وقفها للشافعية، وتوفي هذه السنة 677 هـ. وهي لصيق المدرسة النورية وضريح نور الدين الشهيد من جهة الشمال. وكانت قبل هذا دارا لمحيي الدين عبد الله بن صفيّ الدين إبراهيم بن مرزوق، وبها أقام «النعيمي» وذكرها في كتابه: الدارس في تاريخ المدارس 1/ 358.

(2)

انظر عن (ابن القصّاع) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 276 رقم 372.

(3)

انظر عن (الزرزاري) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 321 (المخطوط) 3/ورقة 207، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 35 ب،36 أ، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 154، والوافي بالوفيات 17/ 146 رقم 131، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، وعيون التواريخ 21/ 183، وشذرات الذهب 5/ 358، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 269،270 رقم 362.

ص: 441

وبلغ ستّا وستّين سنة.

وكان كثير الديانة والعبادة والتواضع واللطف والمودّة، ولين الجانب.

[وفاة القاضي كمال الدين ظافر بن نصر]

665 -

وفي يوم السبت بعد العصر السابع عشر من ذي القعدة توفي القاضي كمال الدين، أبو المنصور، ظافر

(1)

بن الفقيه نصر بن ظافر بن هلال الشافعي، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان وكيل بيت المال بالديار المصرية. روى عن مكرّم بن أبي الصقر، وابن باقا. وكان عنده فضيلة ورياسة، وله نثر ونظم، وكان له عند الملك الصالح نجم الدين بحيث أوصى أن يقرّ في منصبه، فلم يزل فيه إلى أن مات. وكان لا يقدر على إمساك الريح، فكان مفسوحا له في ذلك في مجالس الملوك وغيرهم لعذره.

روى عنه الدمياطي، وروى لنا عنه الدواداريّ.

ومولده في ثاني صفر سنة إحدى وستماية بمصر.

[وفاة الصاحب بهاء الدين ابن حنّا]

666 -

وفي يوم الخميس وقت العصر سلخ ذي القعدة توفي الصاحب، بهاء الدين، علي بن محمد بن سليم، المعروف بابن حنّا

(2)

، وصلّي عليه بمصر،

وكان من رجال الدهر حزما وعزما ورأيا وتدبيرا. استوزره الملك الظاهر،

(1)

انظر عن (ظافر) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 230 ب، وتالي كتاب وفيات الأعيان 93 رقم 137، وذيل مرآة الزمان 3/ 305 وفيه:«ظافر بن مضر» (المخطوط) 3/ورقة 197، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 35 أوب، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 268 رقم 360، وعيون التواريخ 21/ 204،205، وتاريخ ابن الفرات 7/ 120، والوافي بالوفيات 16/ 532،533 رقم 575، والمنهل الصافي 7/ 45 رقم 1297، والدليل الشافي 1/ 377 رقم 1294.

(2)

انظر عن (ابن حنّا) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 384 (المخطوط) 3/ورقة 257 - 259، ونهاية الأرب 30/ 388،389، وتالي كتاب وفيات الأعيان 99، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 34 ب،35 أ، والدرّة الزكية 225، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 276،277 رقم 373، ودول الإسلام 2/ 179، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والعبر 5/ 315، 316، ومرآة الجنان 4/ 188،189، والوافي بالوفيات 21/ 30 - 33 رقم 4، والبداية والنهاية 1/ 282، وعيون التواريخ 21/ 200، وفوات الوفيات 3/ 76، والسلوك ج 1 ق 2/ 651، وعقد الجمان (2) 207،208، وتبصير المنتبه 473، وتاريخ ابن الفرات 7/ 125، والنجوم الزاهرة 7/ 285، وحسن المحاضرة 1/ 216، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 344، وتاج العروس 9/ 186، وشذرات الذهب 5/ 358، ونثر الجمان 3/ورقة 117،118، والنهج السديد 2/ 300، وجامع التواريخ، ورقة 228 أ.

ص: 442

وفوّض إليه أمور المملكة فدبّر الأمور، وساس الأحوال، وكان يحسن إلى الفقراء، ولهم عنده مكانة، وقصده جماعة بالأذى فلم يجدوا ما يتعلّقون عليه به، فإنّه كان عفيفا لا يقبل لأحد هديّة، ولم تزل حرمته وافرة، وكلمته نافذة، ومكانته عالية إلى حين موته، وله مدرسة بمصر وأوقاف. وكان كثير الصدقة، وله متاجر يعود نفعها عليه، ومدح بغرر القصائد، وابتلي بفقد ولديه: فخر الدين، ومحيي الدين. ووصل خبر وفاته إلى دمشق يوم الثلاثاء خامس ذي الحجّة.

[وفاة إبراهيم بن يوسف الإربلي]

667 -

وفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ إبراهيم بن يوسف بن خليل الإربلي، المعروف بابن الفحّام

(1)

، ودفن بمقابر باب توما ظاهر دمشق.

وهو أخو الشيخ بدر الدين خليل.

وكان رجلا مبتلا

(2)

، ومسكنه/78 أ/عند مسجد أبي اليمن.

ولي منه إجازة.

[وفاة الصدر بهاء الدين ابن محبوب البعلبكي]

668 -

وفي عشيّة الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الصدر الكبير، بهاء الدين، أبو محمد، عبد الله بن الحسن بن إسماعيل بن محبوب

(3)

البعلبكّيّ، ودفن يوم الجمعة بمقبرة الصوفية، بالقرب من الشيخ تقيّ الدين ابن الصلاح.

سمع من أبي المجد القزويني، وحدّث عنه. وكان رجلا جيّدا، من أعيان الكتّاب وأمنائهم، مشهورا بالديانة، حسن المجالسة. ولّي نظر جامع دمشق مدّة يسيرة، ونظر البيمارستان النوري، ونظر الأسرى إلى حين وفاته، وتقدّم في الصلاة عليه خارج باب النصر القاضي ابن خلّكان.

أجاز لنا جميع ما يرويه.

(1)

انظر عن (ابن الفحّام) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 261،262 رقم 344، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 242 ب.

(2)

الصواب: «مبتلى» .

(3)

انظر عن (ابن محبوب) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 320 (المخطوط) 3/ورقة 206،207، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا 1561) ورقة 36 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 269 رقم 361، والوافي بالوفيات 17/ 133 رقم 119، وعيون التواريخ 21/ 183، وتاريخ ابن الفرات 7/ 123، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 244 أب.

ص: 443

‌ذو الحجّة

[وفاة المحدّث محمد بن محمد بن جبريل الدربندي]

669 -

وفي يوم الإثنين حادي عشر ذي الحجّة توفي الشيخ المحدّث، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن جبريل بن أبي الفوارس

(1)

الدّربندي، الصوفيّ، ودفن بالقرافة.

سمع من أصحاب السلفي، وسمع هو وابنته فاطمة من أصحاب البوصيري، وجماعة.

[دخول السلطان قلعة دمشق]

وفي يوم الثلاثاء خامس ذي الحجة دخل السلطان الملك السعيد إلى قلعة دمشق، وكان خروجه من الديار المصرية بجميع العساكر إلى دمشق في وسط ذي القعدة، وخرج أهل دمشق لتلقّيه، وزيّنوا ظاهر البلد وباطنه، وسرّوا بمقدمه سرورا مفرطا، وصلّى صلاة عيد النحر بالميدان الأخضر، وعمل العيد بالقلعة

(2)

.

[الوزارة بالديار المصرية]

وفي يوم عرفة من ذي الحجة باشر الوزارة بالديار المصرية الصاحب برهان الدين الخضر بن الحسن الزّرزاري، السّنجاري، بحكم وفاة الصاحب بهاء الدين بمقتضى تقليد السلطان ورد عليه من دمشق

(3)

.

[تولية الوزارة بالشام]

وفي ذي الحجة ولّي الوزارة بالشام الصاحب فتح الدين عبد الله بن القيسراني

(4)

وبسط يده، وتقدّم إلى القضاة وغيرهم بالركوب معه أول مباشرته.

(1)

انظر عن (ابن أبي الفوارس) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا) ورقة 35 ب، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 291 رقم 387 وفيه:«محمود بن محمد» .

(2)

خبر دخول السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 191، والدرّة الزكية 225، ونهاية الأرب 30/ 385، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 34، والعبر 5/ 313، وعيون التواريخ 21/ 173، ونثر الجمان 1/ورقة 101 و 103، والجوهر الثمين 2/ 86، والسلوك ج 1 ق 2/ 649، وعقد الجمان (2) 200،201، ومنتخب الزمان 2/ 361، وجامع التواريخ، ورقة 226 ب.

(3)

خبر الوزارة في: ذيل مرآة الزمان 3/ 296 (المخطوط) 3/ورقة 192، والدرّة الزكية 225، ونهاية الأرب 30/ 389، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 34، والنهج السديد 2/ 301، وعيون التواريخ 21/ 172، ونثر الجمان 1/ورقة 103، والسلوك ج 1 ق 2/ 649، وجامع التواريخ، ورقة 226 ب.

(4)

خبر الوزارة بالشام في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 192، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 35، ونثر الجمان 3/ورقة 103، وعقد الجمان (2) 201، وجامع التواريخ، ورقة 226 ب.

ص: 444

[تجيهز العساكر إلى بلاد سيس]

وفي العشر الأخير من ذي الحجة جهّز السلطان العساكر إلى بلاد سيس للنهب والإغارة، ومقدّمهم الأمير سيف الدين قلاون. وأقام السلطان بدمشق في نفر يسير من الأمراء والخواصّ. وكان من مدّة غيبة العسكر يكثر التردّد إلى الزنبقية من المرج يقيم بها أياما ويعود

(1)

.

[إسقاط المقرّر على أهل دمشق في البساتين]

/78 ب/وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ذي الحجة جلس السلطان الملك السعيد بدار العدل بدمشق، وأسقط عن أهل دمشق ما كان قرّره والده في كل سنة على البساتين، فسرّ الناس بذلك وتضاعفت أدعيتهم له ومحبّتهم فيه، فإنّ ذلك كان أجحف بأرباب الأملاك، بحيث ودّ جماعة منهم لو أخذ ملكه وأعفي من الطلب

(2)

.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة مفضّل بن أبي طالب الدمشقي]

670 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ أبو عثمان، مفضّل بن أبي طالب بن مفضّل بن سنيّ الدولة

(3)

الدمشقي، الخيّاط، في المحرّم أو في صفر.

كذا ضبطه الحافظ جمال الدين المزّي.

روى عن حنبل الرصافي.

وهو أخو أبي غالب.

وأجاز لي جميع ما يرويه. ووجدت بخط الشيخ علي الموصلي: بلغتني وفاة مفضّل بن سنيّ الدولة في سنة ستّ وسبعين وستماية.

(1)

انظر عن تجهيز العساكر في: التحفة الملوكية 88، والفضل المأثور 40، وذيل مرآة الزمان 4/ 2 «المخطوط» 3/ورقة 192، والدرّة الزكية 225، والمختصر في أخبار البشر 4/ 11، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 35، ودول الإسلام 2/ 178، والدرّة الزكية 225، وتاريخ ابن الوردي 2/ 126، والنهج السديد 2/ 300، والنور اللائح لابن القيسراني (بتحقيقنا) 56، ونثر الجمان 3/ورقة 101، وعيون التواريخ 21/ 171،172، والسلوك ج 1 ق 2/ 650، وعقد الجمان (2) 201، وتاريخ بيروت لصالح بن يحيى 70، والنجوم الزاهرة 7/ 256، وتاريخ ابن سباط 1/ 457، ومنتخب الزمان 2/ 361، وتاريخ الأزمنة 256، وجامع التواريخ، ورقة 227 أ.

(2)

خبر إسقاط المقرّر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 192، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 35.

(3)

انظر عن (ابن سنيّ الدولة) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 291.

ص: 445

[وفاة شرف الدين ابن عطايا القرشي]

671 -

وفيها توفي شرف الدين، محمد بن عبد القادر بن عبد الكريم بن عطايا

(1)

القرشي، المصري، ناظر الخزانة بالديار المصرية، ودفن بالقرافة الصغرى.

وقد نيّف على ثمانين سنة.

وكان من أعيان المصريّين، عنده ديانة وعبادة وذكر.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة عزّ الدين محمود بن محمد البعلبكي]

672 -

وفيها توفي عزّ الدين، محمود بن محمد بن بندار البعلبكّيّ، عرف بابن التّوريزي

(2)

ببعض بلاد الإسماعيلية بالشام.

وهو في عشر السبعين.

وكان فقيها فاضلا، دمث الأخلاق، عنده كرم وسعة صدر واحتمال وحسن عشرة، ومحاضرة. ناب عن صدر الدين عبد الرحيم قاضي بعلبك في الحكم مدّة طويلة، وتولّى القضاء بعجلون وغيرها.

ثم ظفرت بأنّ وفاته في شهر جمادى الأولى.

سمع من البهاء عبد الرحمن المقدسي، وسمع منه شمس الدين ابن أبي الفتح.

ولي منه إجازة.

[وفاة غازي بن خليل]

673 -

وفي أواخرها توفي الشيخ الصالح أبو محمد، غازي بن خليل بن يعقوب الرّقي

(3)

، بمسجد كثر ظاهر دمشق، ودفن هناك.

ومولده سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

ولي منه إجازة على يد ابن الخبّاز.

(1)

انظر عن (ابن عطايا) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 433 (المخطوط) 3/ورقة 291، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 35 أ، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 288،289 رقم 380، والوافي بالوفيات 3/ 269 رقم 1312، وعيون التواريخ 21/ 216، وتاريخ ابن الفرات 7/ 127.

(2)

انظر عن (ابن التوريزي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 433،434 وفيه:«محمد بن محمد بن بيدار، أبو الثناء» ، (المخطوط) 3/ورقة 292، وتاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 291 رقم 386.

(3)

انظر عن (الرقّي) في: تاريخ الإسلام (677 هـ.) ص 277 رقم 374.

ص: 446

‌سنة ثمان وسبعين وستماية

‌المحرّم

[خلعة الوزارة بدمشق]

وفي يوم الإثنين ثاني المحرّم ليس خلعة الوزارة بدمشق فتح الدين ابن القيسراني

(1)

.

[ولاية دمشق]

وفي التاسع من المحرم صرف عن الولاية بدمشق الأمير ناصر الدين بن الافتخار الحرّاني.

/79 أ/وفي يوم الخميس ثاني عشر المحرم ولّي ولاية دمشق الأمير عزّ الدين ابن أبي الهيجاء

(2)

.

[وفاة زين الدين أحمد بن سلامة الحنبلي]

674 -

وفي يوم الثلاثاء يوم عاشوراء توفي الشيخ زين الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ المحدّث أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن معروف بن خلف

(3)

الحدّاد، الحنبلي، ودفن من يومه بسفح قاسيون بالقرب من أبي الفتح بن الحافظ عبد الغني.

(1)

خبر خلعة الوزارة: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 ب، وفيه:«فتح الدين عبد الله ابن القيسراني» .

(2)

خبر ولاية دمشق في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 36، وتاريخ ابن الجزري (1561) ورقة 3 ب، وفيه:«ولّي ولاية الحرب» .

(3)

انظر عن (ابن خلف) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 100 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 12 (المخطوط) 3/ورقة 304، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 69 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 296 - 298 رقم 397، ودول الإسلام 2/ 180، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2246، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 462، والوافي بالوفيات 6/ 397 رقم 290، ونثر الجمان 3/ورقة 126،127، والمنهل الصافي 1/ 284 - 287 رقم 159، والدليل الشافي 1/ 47 رقم 159، والنجوم الزاهرة 7/ 290، وشذرات الذهب 5/ 360، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 251 أ-252 أ، وذيل التقييد 1/-

ص: 447

ومولده في رابع عشر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

سمع من الكندي، وروى بالإجازة عن جماعة من أصحاب أبي علي الحدّاد، منهم الكاغدي، والراراني، والجمّال، والكراني، واللبّان، والطرسوسي، وعن جماعة غيرهم من الأصبهانيّين، وعند ابن كليب، وابن بوش، وابن المعطوش، وابن الجوزي، وجماعة من أصحاب أبي الحصين، والقاضي أبي بكر، وغيرهم من البغداديّين، وعن الخشوعي، والقاسم بن عساكر، والدّولعي، وعبد اللطيف بن إسماعيل، وجماعة من الدمشقيّين، وعن البوصيري، والأرتاحي، والغزنوي، وفاطمة بنت سعد الخير، وغيرهم من المصريّين.

وكان رجلا مباركا، أحد الجماعة بالرباط الناصري بسفح قاسيون. حدّث بكتاب «الحلية» و «المستخرج» و «معجم الطبراني» ، وجملة كثيرة من الأجزاء.

روى عنه من شيوخنا الدمياطي، وغيره.

سمعت منه عدّة أجزاء بقراءة ابن جعوان، والمزّي، وبقراءتي أيضا.

[وفاة رابغ بن يحيى الصنهاجي]

675 -

وفي عشيّة الجمعة ثالث عشر المحرم توفي الشيخ أبو محمد، رابغ

(1)

بن يحيى بن عبد الرحمن الصنهاجيّ الأصل، المقرئ على الجنائز. ودفن يوم السبت بسفح جبل قاسيون.

روى عن ابن المقيّر. سمع منه الطلبة.

ولي منه إجازة.

وسمّي بهذا الاسم لأنّه ولد بالمنزلة التي بين الحرمين الشريفين المسمّاة برابغ.

[ترتيب حاكم مالكي بدمشق]

وفي المحرم ترتّب بدمشق حاكم مالكيّ مستقلّ، وهو قاضي القضاة جمال الدين

= 314،315 رقم 627 وفيه أضاف محقّقه السيد كمال يوسف الحوت إلى مصادر الترجمة كتاب «الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة» لابن حجر-ج 1/ 140، وهذا غلط، لأنّ صاحب الترجمة هنا-في كتابنا هذا-من المتوفين في القرن السابع الهجري، وكتاب «الدرر الكامنة» خاص بتراجم المتوفين في القرن الثامن، كما هو عنوان الكتاب، وقد اشتبه على السيد الحوت اسم صاحب الترجمة بغيره، فالمذكور في الدرر الكامنة ج 1 رقم 396 هو: أحمد بن أبي الخير سلامة بن أحمد بن سلامة الإسكندرية المالكي، ولد سنة 671 ومات سنة 718 هـ. بالإسكندرية! والفرق واضح بين هذا وذاك، لذلك اقتضى التنبيه، ويصحّح.

(1)

انظر عن (رابغ) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 69 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 301،302 رقم 408 وفيه:«رافع» .

ص: 448

أبو يعقوب الزواوي نائب الشيخ زين الدين الزواوي، وكان عنه مدّة، ولما عزل الشيخ زين الدين نفسه عن الحكم استمرّ هو في الحكم بإذن شرعيّ من غير خلعة وتقليد، فبقي على ذلك مدّة سنين، ثم استقلّ في هذا التاريخ وصار أحد الحكام الأربعة.

وكان رجلا عاقلا وقورا، عارفا بالأمور، عنده مداراة، وعليه سكينة

(1)

.

/79 ب/‌

‌صفر

[توجّه العساكر إلى بلاد سيس]

وفي يوم الثلاثاء مستهلّ صفر توجّهت العساكر من دمشق إلى بلاد سيس وغيرها

(2)

.

[وفاة الصدر نجم الدين ابن المفضّل المعروف بابن الوزّان]

676 -

وفي يوم الجمعة رابع صفر توفي الصدر، الرئيس، نجم الدين، محمد بن المفضّل بن محمد بن سعد الله الدمشقي، الحنفي، المعروف بابن الوزّان

(3)

، وصلّي عليه عقيب العصر بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الفراديس.

سمع من البهاء عبد الرحمن المقدسي، وفخر الدين ابن عساكر.

[وفاة الإمام يحيى بن أبي منصور الصيرفي]

677 -

وفي عشيّة الجمعة رابع صفر توفي الشيخ الإمام، أبو زكريّا، يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح بن رافع بن علي بن إبراهيم بن الصيرفي

(4)

، الحرّاني، الحنبلي، بدمشق، ودفن يوم الجمعة بمقبرة باب الفراديس.

(1)

خبر ترتيب الحاكم في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 298، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 36.

(2)

خبر توجّه العساكر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 298.

(3)

انظر عن (ابن الوزّان) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 313 رقم 437، ومختصر تاريخ الإسلام (مخطوط) 1/ورقة 257 ب.

(4)

انظر عن (ابن الصيرفي) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 203 أ، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 555 - 561 رقم 72، وذيل مرآة الزمان 4/ 34،35، (المخطوط) 3/ورقة 318، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 69 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 314 - 317 رقم 442، ودول الإسلام 2/ 180، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والعبر 5/ 321،322، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2247، ومعجم شيوخ الذهبي 648،649، رقم 973، والمعجم المختص 111،112 رقم 128، والمشتبه في الرجال 1/ 128، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 295 - 297، وطبقات الشافعية الكبرى 1/ 154، والوافي بالوفيات 28/ 337،338 رقم 261، وعيون التواريخ 21/ 239، وتذكرة النبيه 1/ 52، ونثر الجمان 3/ورقة 127، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 61، -

ص: 449

ومولده سنة ثلاث وثمانين وخمس ماية، بحرّان.

وكان من الفقهاء المعتبرين في مذهبه وسمع (بحرّان من الحافظ عبد القادر، والرهاوي)

(1)

وببغداد من ابن طبرزد، وابن منينا، وابن الدبيقي، وأبي البقاء العكبري، وجماعة، وكان كثير الديانة والتعبّد.

حدّث وأشغل الخاص والعامّ، وناظر.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وحضرت جنازته.

وتقدّم في (الصّلاة عليه قاضي القضاة)

(2)

ابن خلّكان، وسمع منه الدمياطي،

وروى لنا عنه الدواداري، وغيره.

[وفاة علي بن عبد الله القرشي]

678 -

وفي يوم الأربعاء تاسع صفر توفي علي بن عبد الله بن عبد الرحمن القرشي

(3)

، الهاشمي، ودفن بباب الفراديس.

ومولده سنة إحدى وستماية.

أجاز لي على يد ابن الخبّاز.

[وفاة رشيد الدين ابن المحبّر الدمشقي]

679 -

وفي بكرة الثلاثاء منتصف صفر توفي الشيخ العدل، رشيد الدين

(4)

، عثمان بن أبي الفضل بن إسماعيل بن المحبّر الدمشقي، ودفن بسفح قاسيون.

روى لنا عنه ابن اللتّي، وابن الزبيدي، ومكرّم. وكان رجلا مباركا.

سمعت عليه أجزاء قبل موته بنحو ثلاثة أشهر.

[وفاة تقيّ الدين عبد الله بن محمد بن عبد الغني المقدسي]

680 -

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من صفر توفي الشيخ تقيّ الدين، أبو محمد، عبد الله ابن الإمام تقيّ الدين محمد بن الحافظ عزّ الدين محمد بن

= وتوضيح المشتبه 3/ 122، وتبصير المنتبه 2/ 488، والمنهج الأحمد 395، وذيل التقييد 2/ 311،312 رقم 1697، والمقصد الأرشد، رقم 1211، والدرّ المنضّد 1/ 420 رقم 1123، والنجوم الزاهرة 7/ 290، وشذرات الذهب 5/ 363، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 257 - 259 ب، وتاج العروس، مادّة «حبش» ، وهدية العارفين 2/ 525، والأعلام 9/ 219،220.

(1)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(2)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من نثر الجمان.

(3)

انظر عن (القرشي) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 308 رقم 425.

(4)

انظر عن (رشيد الدين) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 307 رقم 422، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 255 ب.

ص: 450

الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور

(1)

المقدسي، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا، محدّثا. سمع من ابن اللتّي، وجعفر الهمداني، وكريمة القرشية، وغيرهم. /80 أ/وسمع حضورا من ابن الزبيدي.

سمعت عليه جزءا من حديث أبي الشيخ الأصبهاني، بسماعه له من جعفر الهمداني.

‌ربيع الأول

[وفاة الأمير بدر الدين محمد بن بركة خان]

681 -

وفي ليلة الخميس تاسع ربيع الأول توفي الأمير بدر الدين، محمد بن بركة خان

(2)

بدمشق، وصلّي عليه خارج باب الفرج، ودفن قبالة الرباط الناصري في تابوت لينقل.

وكان مقدار عمره خمسين سنة.

وهو خال السلطان الملك السعيد، ومن أعيان الأمراء، وعمل له عدّة أعزية وختمات، حضر السلطان بعضها، وبولغ على ولديه وخواصّه في العزاء، ثم نقل تابوته في العشر الأول من ربيع الأول سنة تسع وسبعين بعد سنة كاملة إلى القدس، فدفن عند والده.

[وفاة ضياء الدين ابن الظهير السلمي]

682 -

وفي ليلة الجمعة عاشر ربيع الأول توفي الشيخ العدل، ضياء الدين، أبو الفضل، يوسف بن الظهير بن تمّام بن إسماعيل بن تمّام

(3)

السلمي، الحنفي، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

(1)

انظر عن (ابن سرور) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 302،303 رقم 411، ونثر الجمان 3/ورقة 127،128، وتذكرة النبيه 1/ 55. وهو في تاريخ الإسلام:«عبد الله بن أحمد» .

(2)

انظر عن (ابن بركة خان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 32 (المخطوط) 3/ورقة 317، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 69 أ، والدرّة الزكية 235، والمختصر في أخبار البشر 4/ 12، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 310 رقم 432، وتاريخ ابن الوردي 2/ 327، والنهج السديد 2/ 313، وزبدة الفكرة 168، والوافي بالوفيات 2/ 248،249 رقم 655، وعيون التواريخ 21/ 236، ونثر الجمان 3/ورقة 128، وتذكرة النبيه 1/ 53، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 60، وتاريخ ابن الفرات 7/ 165، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 256 ب.

(3)

انظر عن (ابن تمّام) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط) 1561، ورقة 69 أ، والمختار من-

ص: 451

وكان من عدول دمشق، ويشهد بالقيمة أيضا.

روى عن الكندي، وابن الحرستاني. وله إجازات من أصبهان وبلاد خراسان والعراق. وكان يدرّس الحديث بالمدرسة العزّية ظاهر دمشق.

أجاز لي، وقصدته للسماع عليه فابتهج وكان معروفا بذلك.

وكان والده-رحمه (الله)

(1)

-من فقهاء الحنفية المقدّمين.

[وفاة الأمير جمال الدين آقوش الركني]

683 -

وفي يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول توفي الأمير جمال الدين، آقوش الركني، المعروف بالبطّاح

(2)

، أحد أمراء دمشق.

وكان (توفي بحلب ونقل إلى حمص. فدفن)

(3)

بالقرب من تربة خالد رضي الله عنه، (وهو في عشر الخمسين سنة)

(4)

. جرّد مع العساكر إلى بلاد سيس، فلما عاد تمرّض إلى أن مات.

وهو خوشداش

(5)

عزّ الدين إيغان سمّ الموت، وعلاء الدين أيدغدي الضرير ناظر القدس، وكانوا ينتمون إلى ركن الدين بيبرس الذي لقي الفرنج بأرض غزّة، وكسرهم. وكان من أعيان الأمراء.

[وقوع الخلاف بين الأمراء الخاصكية والسلطان]

وفي العشر الأوسط من ربيع الأول وقع بين المماليك الخاصكية الملازمين لخدمة السلطان الملك السعيد خلف، وعجز السلطان عن تلافي ذلك، وخرج سيف

= تاريخ ابن الجزري 299،300 وفيه:«يوسف بن عامر» ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) 317، 318 رقم 443، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 259 ب.

(1)

إضافة من هامش المخطوط.

(2)

انظر عن (البطّاح) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 12، و (المخطوط) 3/ورقة 304، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 299،300 رقم 401، والعبر 5/ 314 (في وفيات سنة 677 هـ.) والوافي بالوفيات 9/ 342 رقم 4260، وعيون التواريخ 21/ 226، وتاريخ ابن الفرات 7/ 118، وعقد الجمان (2) 239، والنجوم الزاهرة 7/ 289، والمنهل الصافي 3/ 22،23 رقم 514 ووقع فيه أنّ وفاته سنة 698 هـ.، والدليل الشافي 1/ 45، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 252 ب. ووقع في: ذيل مرآة الزمان (المطبوع): «البطاج» .

(3)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: ذيل المرآة.

(4)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: ذيل المرآة.

(5)

خوشداش-خشداش-خوجداشية: لفظ فارسيّ معرّب من: خوشداش بمعنى الزميل في الخدمة، ولقّب الأمراء المماليك الذين نشأوا عند سيّد واحد بالخشداشية. (معجم المصطلحات والألقاب التاريخية 162) ويقابلها في الفرنسية. (Camarades)

ص: 452

الدين كوندك نائب السلطان/80 ب/وتقدّم بالعساكر ونزلوا بالقطيّفة

(1)

في انتظار العساكر التي ببلاد سيس، فلما وصلوا وحصل الاجتماع اتّفقوا على السلطان وراسلوه، واقترحوا عليه إبعاد الخاصكية

(2)

، فلم يقدر السلطان على ذلك، فرحل الجيش من المرج إلى عقبة شحورا

(3)

، ولم يمرّوا على البلد، وأقاموا ثلاثة أيام والرسل تتردّد، ثم قصدوا إلى مرج الصّفّر. وأرسل السلطان والدته إليهم ومعها سنقر الأشقر، فتحدّث معهم في الصلح، فاشترطوا شروطا، فعادت إلى ولدها، فمنعه الخاصكية من الدخول تحت الشروط، فاستمرّ العسكر إلى الديار المصرية، وخرج السلطان من دمشق جريدة ليلحقهم (فوجدهم قد أبعدوا)

(4)

، فرجع إلى قلعة دمشق ليلة الخميس سلخ ربيع الأول.

(وفي يوم الجمعة)

(5)

خرج بمن تخلّف عنده من عسكر مصر والشام، وتوجّهوا خلف الخاصكية، وبعث والدته وخزانته إلى الكرك، فوصل السلطان بلبيس منتصف ربيع الآخر، فوجد العسكر قد سبقه إلى القاهرة، ورجع من الجيش إلى دمشق النائب بدمشق الأمير عزّ الدين (أيدمر)

(6)

ووصل السلطان إلى ظاهر القلعة، فوجد العساكر محدقة بها، فحمل به الحلبي وشقّ الأطلاب وأدخله القلعة، وقتل جماعة يسيرة، وأحاطت العسكر بالقلعة وزحفوا عليها، وعرض الحلبيّ إقامة بدر الدين سلامش في السلطنة، وأن يعطى السلطان الكرك، ويعطى أخوه نجم الدين الخضر الشوبك، فتمّ ما قصدوه، وخرج السلطان من القلعة يوم الأحد سابع عشر ربيع الآخر وتوجّه إلى الكرك ليلة الثلاثاء تاسع عشر ووصلها في الخامس والعشرين منه

(7)

.

(1)

القطيّفة: قرية دون ثنية العقاب بينها وبين النبك، في سورية. (معجم البلدان) ويلفظها الناس الآن «القطيفة» بتخفيف الياء.

(2)

الخاصكيّة-خاسكية: مفردها خاصكي. لفظ فارسيّ معناه: نديم الملك أو السلطان. والخاصكية فئة من المماليك السلطانية ظهرت في العصر المملوكي، كان السلطان يختارهم لنفسه من الأجلاب، وهم بمثابة الندماء في العصر العباسي، كانوا يقيمون مع السلطان ويحضرون خلواته، ويركبون لركوبه، وهم يتقلّدون السيوف بلباسهم المطرّز والمزركش. ومنهم من هو صاحب وظيفة، ومنهم من لا وظيفة له. (زبدة كشف الممالك 115،116، إعلام الورى لابن طولون 40، حدائق الياسمين لابن كنان 48، معجم المصطلحات والألقاب التاريخية 157).

(3)

ذيل مرآة الزمان 4/ 1.

(4)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من: تاريخ الإسلام 37.

(5)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من: ذيل مرآة الزمان 4/ 1.

(6)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من: ذيل مرآة الزمان 4/ 1.

(7)

خبر الخلاف في: زبدة الفكرة 167 و 171، ومختار الأخبار 67، ونزهة المالك والمملوك-

ص: 453

[وفاة الأمير ناصر الدين النوفلي]

684 -

وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الأمير ناصر الدين، بلبان النوفلي

(1)

، العزيزي، من أمراء دمشق.

وكان موته بحلب، وكان صحبة العسكر بسيس، فلما عاد إلى حلب تمرّض ومات بها.

/81 أ/وهو في عشر السبعين.

وكان من أعيان العزيزية وافر الديانة، كثير البرّ والخير، عنده حشمة ورياسة ولين جانب، وحسن عشرة وتواضع ومحبّة في الفقراء والعلماء.

و «العزيزي» : نسبة إلى العزيز بن الظاهر بن صلاح الدين صاحب حلب.

[وفاة الأمير سيف الدين قلاجا الركني]

685 -

وفي الرابع والعشرين من ربيع الأول توفي الأمير سيف الدين، قلاجا

(2)

الركنيّ، بحلب. وكان توجّه صحبة العسكر إلى سيس فمات بحلب عند رجوعه. وهو أحد أمراء دمشق.

وقد نيّف على أربعين سنة.

وهو خشداش الأمير علاء الدين الركني الضرير متولّي القدس.

= 158، وتالي كتاب وفيات الأعيان 52، والفضل المأثور 49،50، وذيل مرآة الزمان 4/ 504 (المخطوط) 3/ورقة 298،299، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 3 أ-4 أ، والدرّة الزكية 229، ونهاية الأرب 30/ 398، والمختصر في أخبار البشر 4/ 12، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 36،37، والنور اللائح 57، والبداية والنهاية 13/ 287، والنهج السديد 2/ 301 - 306، ونثر الجمان 3/ورقة 121،122، والجوهر الثمين 2/ 89، والنفحة المسكية 70،71، وتاريخ ابن الفرات 7/ 146،147، والسلوك 1 ق 2/ 652 - 665، وعقد الجمان (2) 215 - 222، والنجوم الزاهرة 7/ 267 - 269، وتاريخ ابن سباط 1/ 468، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 345،346، وجامع التواريخ، ورقة 229 ب،230 أ.

(1)

انظر عن (بلبان النوفلي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 3 (المخطوط) 4/ورقة 305، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 300 رقم 403، والوافي بالوفيات 10/ 281 رقم 4785، وعيون التواريخ 21/ 227، وتذكرة النبيه 1/ 55، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 61، وتاريخ ابن الفرات 7/ 162، والمقفّى الكبير 2/ 484، رقم 952، والمنهل الصافي 3/ 317،318 رقم 693، والدليل الشافي 1/ 197، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 254 أ.

(2)

انظر عن (قلاجا) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 31 (المخطوط) 3/ورقة 316،317، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 301 رقم 405 وص 309 رقم 430، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 256 أ.

ص: 454

[وفاة حسام الدين لؤلؤ الكاتب]

686 -

وفي (يوم الأحد سادس وعشرين)

(1)

ربيع الأول توفي حسام الدين، لؤلؤ

(2)

كاتب (الجيوش بالشام)

(3)

. وهو عتيق بدر الدين جعفر ابن الآمدي، أو موفّق الدين أخيه، (علي بن محمد)

(4)

ومنهم تعلّم الكتابة والتّصرّف، وخدم الأشرف صاحب حمص وتقدّم عنده (حتى كان مدار أموره عليه)

(5)

. وكان الديوان عبارة عنه، وكان كثير المروءة، (طاهر اللسان، متشيّعا)

(6)

لكنّه كان عاقلا (. . .)

(7)

.

مات وقد جاوز الخمسين.

‌ربيع الآخر

(. . . . . . . . . . . . . . . .)

(8)

.

[وفاة الفقيه عبد الرحمن بن محمد بن الحرستاني]

687 -

وفي يوم الجمعة منتصف ربيع الآخر توفي الشيخ الفقيه، عبد الرحمن بن الخطيب محيي الدين ابن الحرستاني

(9)

، خطيب دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شابّا (. . .)

(10)

وحفظ جملة كبيرة من «الوسيط» وتفقّه.

‌[وفاة

. . . . .]

(11)

688 -

وفي يوم الأحد سابع عشر ربيع الآخر (. . . . . . . . .)

(12)

. نجم

(1)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(2)

انظر عن (لؤلؤ) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 31،32 (المخطوط) 3/ورقة 317، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 310 رقم 431، والوافي بالوفيات 24/ 409 رقم 482، وعيون التواريخ 21/ 235،236، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 256 أ، ب.

(3)

ما بين القوسين طمس في الأصل، أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(4)

ما بين القوسين طمس في الأصل، أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(5)

ما بين القوسين طمس في الأصل، أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(6)

ما بين القوسين طمس في الأصل، أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

طمس مقدار ثلاثة أسطر من المخطوط.

(9)

انظر عن (ابن الحرستاني) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 306 رقم 419.

(10)

كلمة غير مقروءة.

(11)

لم نعرف اسم صاحب الترجمة لعدم وضوحه في المخطوط.

(12)

طمس مقدار خمسة أسطر.

ص: 455

الدين ابن سنيّ الدولة من دمشق (. . .)

(1)

متولّيا القضاء بها يوم الإثنين/81 ب/ثامن عشر ربيع الآخر.

[وفاة الأمير نور الدين علي بن عمر الهكاري]

689 -

وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الأمير نور الدين، علي بن عمر بن مجلّي

(2)

الهكّاري، بحلب.

وقد نيّف على السبعين.

وكان نائب السلطنة بها مدّة سنين، وهو حسن السيرة، عالي الهمّة، ليّن الكلمة، كريم الأخلاق، كثير التواضع، يحسن إلى العلماء والفقراء، وعزل عن النيابة قبل موته بمدّة، واستمرّ بحلب إلى أن مات.

وكان والده الأمير عزّ الدين من أكابر الأمراء وأعيانهم.

[وفاة الأمير جمال الدين آقوش الشهابي]

690 -

وفي التاسع والعشرين من ربيع الآخر توفي الأمير، جمال الدين، آقوش الشهابي

(3)

، السّلحدار، أحد أمراء دمشق.

وكان موته بحماه، ونقل إلى دمشق فدفن بالجبل عند خشداشه علاء الدين أيدكين الشهابي.

وكان من أبناء الخمسين.

وكان صحبة العسكر بسيس فمرض وانقطع بحماه فمات بها.

وهو منسوب إلى الطواشي شهاب الدين رشيد الصالحي، النجمي.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

انظر عن (ابن مجلّي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 31 (المخطوط) 3/ورقة 316، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 307،308 رقم 424 والوافي بالوفيات 21/ 365 رقم 234، وعيون التواريخ 21/ 235، وتذكرة النبيه 1/ 54 وفيه:«علي بن عبد الله بن عمر بن مجلّي» ، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 61، والسلوك ج 1 ق 3/ 674، والنجوم الزاهرة 7/ 290، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 255 ب.

(3)

انظر عن (آقوش الشهابي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 13، (المخطوط) 3/ورقة 304،305، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 300 رقم 403، والوافي بالوفيات 10/ 281 رقم 4785، وعيون التواريخ 21/ 227، وتذكرة النبيه 1/ 55، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 61، وتاريخ ابن الفرات 7/ 162، والسلوك ج 1 ق 3/ 674، والمقفّى الكبير 2/ 484 رقم 952، والمنهل الصافي 3/ 417،418 رقم 693، والدليل الشافي 1/ 197، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 254 أ.

ص: 456

‌جمادى الأولى

[اعتقال نائب السلطنة بدمشق]

وفي يوم الأحد مستهلّ جمادى الأولى وصل الأمير عزّ الدين أيدمر نائب السلطنة بدمشق إلى ظاهر دمشق بمن معه من جيش دمشق، فخرج لتلقّيه من كان تخلّف بدمشق من الأمراء، وكان المقدّم عليهم الأمير جمال الدين آقوش الشمسي، فلما وصلوا إلى المصلّى احتاط الشمسيّ المذكور على نائب السلطنة عزّ الدين ومن معه، وأخذوه من بينهم، ورسّم عليه، وحصل بالقلعة معتقلا. وكان النائب بالقلعة الأمير علم الدين الدواداريّ

(1)

.

[نسخة الأيمان بخلع السلطان]

وفي العشر الأوسط من جمادى الأولى وصل إلى دمشق من الديار المصرية جمال الدين، آقوش الباخلي، وشمس الدين سنقرجا الكنجي، ومعهما نسخة الأيمان بما اتفق عليه بالديار المصرية الحال من خلع السلطان وإقامة أخيه مع الأتابك، فحلف الناس بدمشق

(2)

.

[قضاء الديار المصرية]

وفي جمادى الأولى ولّي قضاء الديار المصرية صدر الدين عمر بن قاضي القضاة تاج الدين ابن بنت الأعزّ، عوضا عن قاضي القضاة تقيّ الدين ابن رزين، واستمرّ في الحكم سنة وأربعة أشهر

(3)

.

[عزل قضاة وإعادتهم]

وكذلك عزل في هذا الشهر أيضا معزّ الدين الحنفي، ونفيس الدين ابن شكر المالكي، ثم أعيدا/82 أ/بعد مدّة، ورتّب معهما وقت إعادتهما حاكم حنبلي، وهو القاضي عزّ الدين عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي، صهر الشيخ شمس

(1)

خبر اعتقال النائب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 299،300، والمختصر في أخبار البشر 4/ 12، والدرّة الزكية 229،230، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 39، والنهج السديد 2/ 307، وعيون التواريخ 21/ 223،224، ومنتخب الزمان 2/ 362.

(2)

خبر نسخة الأيمان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 301، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 4 أ.

(3)

خبر قضاء مصر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 301، ونهاية الأرب 30/ 399، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 67 ب، وعيون التواريخ 21/ 224، والسلوك ج 1 ق 2/ 657، وعقد الجمان (2) 224، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 40.

ص: 457

الدين ابن العماد، وذلك في مباشرة صدر الدين ابن بنت الأعزّ

(1)

.

[الخطبة للملك العادل بدر الدين سلامش]

وفي يوم الجمعة سادس جمادى الأولى خطب بدمشق للملك العادل بدر الدين سلامش بن السلطان الملك الظاهر

(2)

.

[وفاة نجم الدين ابن أبي الخير الحموي]

691 -

وفي ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ نجم الدين، أبو الفرج، عبد الله بن محمد بن أبي الخير الحموي، المعروف بابن الحكيم

(3)

، وكانت وفاته بدمشق، ودفن بالصوفية.

وكان شيخا زاهدا، عارفا.

ومولده سنة ثلاث وستماية.

‌جمادى الآخرة

[الترحيب بالأمير سنقر الأشقر بدمشق]

وفي يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة وصل الأمير الكبير شمس الدين، سنقر الأشقر إلى دمشق نائبا للسلطنة بها ومعه جماعة من الأمراء والعساكر، واحتفل الناس لتلقّيه وعاملوه قريبا من الملوك، ونزل بدار السعادة، ورسّم للأمير علم الدين الدواداري بالنزول من القلعة لمباشرة الشدّ، وتدبير الأحوال، وقرئ تقليد النائب المذكور بمقصورة الخطابة يوم الجمعة بحضور الأعيان، ولم يحضر هو قراءته

(4)

.

(1)

خبر عزل القضاة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 301.

(2)

خبر خطبة الملك العادل في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 300، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 4 أ، ب، و 5 أ، والنهج السديد 2/ 310، ونثر الجمان 3/ورقة 123، وجامع التواريخ، ورقة 230 ب.

(3)

انظر عن (ابن الحكيم) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 30،31 (المخطوط) 3/ورقة 316، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) 305 رقم 416، والعبر 5/ 320، ومرآة الجنان 4/ 190، والوافي بالوفيات 17/ 583 رقم 488، وعيون التواريخ 21/ 234،235، وشذرات الذهب 5/ 362، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 255 أ.

(4)

خبر الترحيب في: الحوادث الجامعة 196، ونزهة المالك والمملوك 159، والتحفة الملوكية 92، وزبدة الفكرة 178،179، والفضل المأثور 60، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة 5 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 10 (المخطوط) 3/ورقة 301، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، ونهاية الأرب 30/ 14،15، والدرّة الزكية 234، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 41، ودول الإسلام 2/ 180، والعبر 5/ 319، والنهج السديد 2/ 310،311، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، ومرآة الجنان 4/ 189، وعيون التواريخ 21/ 225، والبداية والنهاية 13/ 289، -

ص: 458

[وفاة الأمير جمال الدين جبق بن صون]

692 -

وفي ليلة الأحد سادس جمادى الآخرة توفي الأمير جمال الدين جبق

(1)

ابن صون بن أيل بدمشق، وكان من أمرائها.

وعمره نحو خمسين سنة.

[وفاة سعد الدين مسعود بن القوم]

693 -

وفي يوم الأحد سابع عشر جمادى الآخرة توفي سعد الدين، مسعود

(2)

ابن القوام بن مسعود الحلبي، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان مولده سنة اثنتين وستماية، بحلب.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

‌رجب

[وفاة قاضي القضاة محيي الدين ابن عين الدولة الصفراوي]

694 -

وفي عشيّة يوم السبت خامس رجب توفي قاضي القضاة محيي الدين، أبو الصلاح، عبد الله بن قاضي القضاة شرف الدين أبي المكارم محمد بن عين الدولة الصفراوي

(3)

، الشافعي، وصلّي عليه يوم الأحد بجامع مصر، ودفن بالقرافة الصغرى بتربة والده.

ومولده سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

وكان باشر قضاء مصر وأعمالها عقيب وفاة القاضي تاج الدين ابن بنت الأعزّ

= وتاريخ ابن الفرات 7/ 162، والسلوك ج 1 ق 3/ 670،671، وعقد الجمان (2) 233، 234، وتاريخ ابن سباط 1/ 471، ومنتخب الزمان 2/ 362، وذيل مفرّج الكروب 95، وجامع التواريخ، ورقة 231 أ.

(1)

انظر عن (جبق) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 13 وفيه: «حبق» ، و (المخطوط) 3/ورقة 305، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 301 رقم 407 وفيه:«جنق» ، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 254 أ. وفي نهاية الأرب 29/ورقة 276 أفي وفيات هذه السنة:«جمق» بالجيم والميم، وفي السلوك ج 1 ق 3/ 674 «الأمير سيف الدين حمق» بالحاء المهملة، والميم، فلعلّه هو.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (الصفراوي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 29 (المخطوط) 3/ورقة 315،316، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 69 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 304،305 رقم 415، وص 305 رقم 417، والوافي بالوفيات 17/ 584 رقم 489، وعيون التواريخ 21/ 237، ونثر الجمان 3/ورقة 128، وتذكرة النبيه 1/ 54،55، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 61، والسلوك ج 1 ق 3/ 674.

ص: 459

مدّة سنين، ثم لحقه فالج، وأقعد وعجز عن الكتابة، وكان كاتب الحكم يعلّم عنه، وبقي على/82 ب/ذلك خمس سنين، ثم عزل وبقي نحو سنتين إلى أن مات، وكان عنده فضيلة ورياسة، ولطف أخلاق، وحسن مجالسة. وحدّث عن ابن باقا، ونحوه، سمع منه ابن جعوان، وغيره.

[القبض على ابن القيسراني]

وفي يوم الأحد تاسع عشر رجب قبض بدمشق على الوزير فتح الدين ابن القيسراني

(1)

.

[خلع الملك العادل سلامش]

وفي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر رجب خلع الملك العادل سلامش من السلطنة في مدّة سلطنته، وهي ثلاثة أشهر وأيام غير الاسم، وكان السبب في توليته تسكين ثورة الظاهرية

(2)

.

[سلطنة الملك المنصور قلاون]

واستقلّ الملك المنصور سيف الدين قلاون بالسلطنة، ووصلت البريدية إلى دمشق في يوم الأحد السادس والعشرين من رجب، ومعهم نسخة الأيمان، فحلف الناس، ولم يرض نائب السلطنة الأمير شمس الدين سنقر الأشقر بذلك. ودقّت البشائر بدمشق يوم الإثنين السابع والعشرين من رجب

(3)

.

(1)

خبر ابن القيسراني في: نهاية الأرب 30/ 399، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 5 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 40، والسلوك ج 1 ق 2/ 658، وعقد الجمان (2)236.

(2)

خبر خلع الملك العادل في: زبدة الفكرة 173، والتحفة الملوكية 91، ومختار الأخبار 69، وذيل مفرّج الكروب 93، والفضل المأثور 49،50، وذيل مرآة الزمان 4/ 5 (المخطوط) 3/ ورقة 302، ونهاية الأرب 30/ 395 - 398، ونزهة المالك والمملوك 159، وتاريخ النوادر لقرطاي العزّي الخزنداري 4/ورقة 106 ب، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 5 أ، والدرّة الزكية 228،229، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 40، والعبر 5/ 318، والمختصر في أخبار البشر 4/ 12،13، وعيون التواريخ 21/ 222، والنهج السديد 2/ 311، ونثر الجمان 3/ورقة 123، والنفحة المسكية 73، والجوهر الثمين 2/ 90، 91، والسلوك ج 1 ق 2/ 656، وعقد الجمان (2) 221، ونزهة الأساطين 78، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي (بتحقيقنا) ص 59.

(3)

خبر سلطنة المنصور في: ذيل مفرّج الكروب 94، والتحفة الملوكية 90، وزبدة الفكرة 174، ومختار الأخبار 70، والفضل المأثور 51، ونزهة المالك والمملوك 159، وتاريخ النوادر 4/ ورقة 106 ب، ونهاية الأرب 30/ 395 - 398، والدرّة الزكية 228،229، وتاريخ حوادث-

ص: 460

[وفاة عبد الباري بن عيسى الأنصاري]

695 -

وفي ليلة السبت الخامس والعشرين من رجب توفي أبو محمد، عبد الباري

(1)

بن عيسى بن سالم الأنصاري، الخزرجي، السعديّ، ودفن يوم السبت بالقرافة.

ذكره ابن يونس الإربلي في «وفياته» .

[وفاة محمود بن شرف الخلاطي]

696 -

وفي ليلة الإثنين السابع والعشرين من شهر رجب توفي الشيخ زكيّ الدين، محمود بن شرف

(2)

الخلاطي، الصوفي، ودفن يوم الإثنين بمقبرة باب النصر.

ذكره الإربلي في تعليقه.

‌شعبان

[الخطبة لقلاون بدمشق]

وفي يوم الجمعة ثاني شعبان خطب للسلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون بجامع دمشق، وخلع على الخطيب، وزيّن البلد

(3)

.

[ركوب السلطان بشعار السلطنة]

وفي يوم السبت ثالث شعبان ركب السلطان بشعار السلطنة وأبّهة المملكة بالقاهرة

(4)

.

= الزمان لابن الجزري (مخطوط 1561) ورقة أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 5 (المخطوط) 3/ورقة 302، والمختصر في أخبار البشر 4/ 12، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 40، والعبر 5/ 318، وتاريخ ابن الوردي 2/ 324، وعيون التواريخ 21/ 222، ونثر الجمان 3/ورقة 124، والنهج السديد 2/ 311، والنفحة المسكية 75، والجوهر الثمين 2/ 92، والسلوك ج 1 ق 3/ 663، وعقد الجمان (2) 223 و 226، ونزهة الأساطين 79، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي 60، وأخبار الدول 2/ 283، وجامع التواريخ، ورقة 231 أ.

(1)

انظر عن (عبد الباري) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 306 رقم 418، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 255 أ.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

خبر الخطبة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 302، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 67 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 124.

(4)

خبر ركوب السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 302،303، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 68 أ، ونثر الجمان 3/ورقة 124.

ص: 461

[وفاة القاضي الفقيه أبي بكر بن عيسى السبكي]

697 -

وفي يوم الثلاثاء سادس شعبان توفي القاضي الفقيه (. . .)

(1)

الدين، أبو بكر بن

(2)

قاضي القضاة شرف الدين أبي حفص عمر بن عبد الله بن صالح بن عيسى المصري، السبكي

(3)

، المالكي، ودفن يوم الأربعاء.

ولي منه إجازة.

[وفاة كمال الدين محمد بن عبد الغني بن تيميّة]

698 -

وفي سحر يوم الأحد حادي عشر شعبان توفي كمال الدين

(4)

، أبو عبد الله، محمد بن عبد الغني ابن الشيخ/83 أ/فخر الدين محمد بن أبي القاسم بن محمد ابن تيميّة الحرّاني، بالقاهرة، ودفن من يومه بمقبرة باب النصر.

وحدّث هو وإخوته الثلاثة.

[وفاة والي حماه]

699 -

وفي يوم الأحد حادي عشر شعبان توفي الشرف صالح

(5)

والي صاحب حماه بدمشق.

[وفاة سامة الغاسل]

700 -

وفي يوم الأربعاء رابع عشر شعبان مات سامة

(6)

غاسل الموتى بدمشق.

[الحسبة بدمشق]

وفي يوم الأربعاء رابع عشر شعبان باشر الحسبة بدمشق الصدر عزّ الدين، عيسى بن نجم الدين ابن الشيرجيّ

(7)

.

[وفاة شهرمان المولّه]

701 -

وفي يوم الجمعة سادس عشر شعبان توفي الشيخ شهرمان

(8)

المولّه بدمشق.

(1)

بياض مقدار كلمة في الأصل.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

لم أجد له ترجمة.

(7)

خبر الحسبة في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا 1561) ورقة 5 أ، ونثر الجمان 3/ورقة 125.

(8)

انظر عن (شهرمان) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 69 أ، وفيه:«شرمان» ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 300، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 302 رقم 410، والوافي بالوفيات 16/ 195،196 رقم 227، ونثر الجمان 3/ورقة-

ص: 462

وكان لكثير من الناس فيه عقيدة وحسن ظنّ، وحضر جنازته جمع كبير، ودفن بسفح قاسيون.

[وفاة عريف الخوّاصين]

702 -

وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان توفي الشمس عريف الخوّاصين، المعروف بالحقيق

(1)

.

وكان شيخا من التجّار المعروفين.

‌رمضان

[وفاة جمال الدين يحيى بن الحسين الإربلي]

703 -

وفي يوم السبت ثامن رمضان توفي الشيخ العدل، جمال الدين، أبو الحسين، يحيى بن الحسين بن أبي بكر بن خلّكان

(2)

الإربلّي، ودفن بمقابر الصوفية ظاهر دمشق.

وكان يشهد تحت الساعات، وله إجازة ابن روح، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، وغيرهم.

ومولده سنة سبع وستماية بإربل.

ولي منه إجازة.

وهو والد ركن الدين حسين المقرئ.

[عزل السنجاري عن الوزارة]

(وفي السادس والعشرين من رمضان عزل الصاحب برهان الدين السنجاري عن الوزارة

(3)

، ورتّب مكانه فخر الدين بن لقمان صاحب ديوان الإنشاء.)

(4)

.

= 131، وفيه:«شرمان» والمنهل الصافي 6/ 255،256 رقم 1191، والدليل الشافي 1/ 345 رقم 1188، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 254 ب.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن خلّكان) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 6 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 314 رقم 440.

(3)

خبر عزل السنجاري في: ذيل مرآة الزمان 4/ 10 (المخطوط) 3/ورقة 303، ونهاية الأرب 31/ 12، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 68 أ، وتذكرة النبيه 1/ 51، وعيون التواريخ 21/ 225، والسلوك ج 1 ق 3/ 666، وعقد الجمان (2) 226، ونثر الجمان 3/ورقة 125.

(4)

الخبر ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط وأشير إليه في المتن ليوضع في مكانه من المتن.

ص: 463

[وفاة الأمير نور الدين الرومي]

704 -

وفي السادس والعشرين من رمضان توفي الأمير نور الدين

(1)

ابن الأمير جمال الدين الروميّ.

‌شوّال

[وفاة شمس الدين الزبيري ابن الأوحد]

705 -

وفي ليلة الأربعاء رابع

(2)

شوال توفي الشيخ شمس الدين، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن أبي حرب الزبيري، القرشي، الحنفي، المعروف بابن الأوحد

(3)

، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

ومولده سنة ثلاث وستماية في ثالث ذي الحجة منها.

وكان يخدم بديوان المارستان الكبير بدمشق.

روى لنا عن الافتخار الهاشميّ، وسمعت منه «جزء الوخشي» فقط. وكان يروي «الشمائل» للترمذيّ أيضا.

[وفاة محمود بن فتح البغدادي]

706 -

وفي يوم الأحد ثامن شوال توفي الشيخ الصالح محمود بن فتح

(4)

بن عبد الله البغدادي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا. روى عن جعفر الهمداني، وكريمة، وقرأ القرآن على السخاوي، وكان يدخل على الأمير بدر الدين/83 ب/بكتمري الأتابكي ويصحبه.

وحدّث.

ولي منه إجازة.

[وفاة الإمام شيخ الشيوخ ابن حمّويه]

707 -

وفي يوم الأحد ثامن شوال توفي الشيخ الإمام، شيخ الشيوخ شرف الدين، أبو بكر بن عبد الله بن الشيخ تاج الدين أبي محمد عبد الله بن عمر بن علي

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

في نثر الجمان: «ثاني» .

(3)

انظر عن (ابن الأوحد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 28، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 303، 304 رقم 413، والعبر 5/ 320، ونثر الجمان 3/ورقة 129،130، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 254 ب.

(4)

انظر عن (ابن فتح) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 313،314 رقم 439، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 257 ب.

ص: 464

بن محمد بن حمّويه

(1)

الجويني، ودفن يوم الإثنين بسفح قاسيون بتربة الشيخ عبد الله الأرموي.

روى عن الحسين بن صصرى، وابن صبّاح.

ومولده منتصف محرّم سنة ثمان وستماية.

وكان من بيت المشيخة من الطرفين، وعنده فضيلة ورياضة ومداراة وحسن خلق.

سمعت منه جزءا من «حديث النّجاد» بسماعه من الحسين بن صصرى.

[وفاة ابن أبي بكر بن جعوان الأنصاري]

708 -

وفي ليلة الخميس ثاني عشر شوال توفي الشيخ كمال الدين، محمد بن عباس بن أبي بكر بن جعوان

(2)

الأنصاري، الدمشقي، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

روى عن مكرم بن أبي الصقر، وابن المقيّر.

ولي منه إجازة.

وكان من العدول، وخلّف ولدين فاضلين، وهما: المحدّث شمس الدين محمد. والزاهد شهاب الدين أحمد.

[وفاة الحكيم محيي الدين ابن سونج]

709 -

وفي ليلة الأحد ثامن شوال توفي الحكيم محيي الدين، إبراهيم بن محمد ابن سونج

(3)

المتطبّب بسفح جبل قاسيون، وصلّي عليه ظهر الأحد بالجامع المظفري، ودفن بالقرب من الرباط الناصريّ.

وكان رجلا جيّدا، مباركا، وخلّف أولادا أخيارا صلحاء.

[وفاة زين الدين أحمد بن عبد المحسن الدمياطي]

710 -

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر شوال توفي الشيخ زين الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد المحسن بن أحمد الدمياطي

(4)

، الواعظ، المعروف بكتاكت بالجيزة، ودفن بالقرافة الصغرى يوم الخميس.

(1)

انظر عن (ابن حمّويه) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 314،315، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا 1561) ورقة 6 أ.

(2)

انظر عن (ابن جعوان) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 6 أ، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 312 رقم 434.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (الدمياطي) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 298 رقم 399، وعيون التواريخ 21/ 237، وتاريخ ابن الفرات 7/ 166، وشذرات الذهب 5/ 360.

ص: 465

[وفاة عزّ الدين عبد السلام المقدسي]

711 -

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر شوال توفي الشيخ عزّ الدين

(1)

، عبد السلام ابن الشيخ أحمد بن الشيخ غانم المقدسي، الواعظ، بعد العصر بالقاهرة، ودفن يوم الخميس بمقبرة باب النصر.

وكان رجلا فاضلا في الوعظ، وله كلام حسن نظما ونثرا، وعظ بدمشق والقاهرة.

[وفاة القاضي علم الدين ابن العادلي]

712 -

وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شوال توفي القاضي علم الدين ابن العادلي

(2)

ناظر الدواوين بدمشق.

وكان شيخا مصريّا، مشهورا، بالكتابة، وله كتب كثيرة أبيعت بعد موته.

[وفاة شهاب الدين عبد القادر بن عثمان الإسعردي]

713 -

وفي شوال توفي شهاب الدين، أبو محمد، عبد القادر بن/84 أ/عثمان ابن الزبير

(3)

بن عمر الإسعردي.

وقيل في رمضان منها.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

‌ذو القعدة

[لبس التكريتي خلعة الوزارة بدمشق]

وفي يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة لبس تقيّ الدين توبة التكريتي البيّع خلعة الوزارة بدمشق وباشر

(4)

.

(1)

انظر عن (عزّ الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 13 - 27، و (المخطوط) 3/ورقة 305 - 314، والمختار من تاريخ ابن الجزري 300، والعبر 5/ 321، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 306 رقم 420، والإعلام بوفيات الأعلام 283، ومرآة الجنان 4/ 190، والوافي بالوفيات 18/ 414 - 416 رقم 426، والبداية والنهاية 13/ 289، وعيون التواريخ 21/ 227 - 234، ونثر الجمان 3/ورقة 129 - 131، وتذكرة النبيه 1/ 54، وتاريخ ابن الفرات 7/ 166، وعقد الجمان (2) 238، والمنهل الصافي 2/ 317، والدليل الشافي 1/ 412 رقم 1416، وشذرات الذهب 5/ 362، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 255 ب، والأعلام 4/ 128، وجامع التواريخ، ورقة 233 أ.

(2)

انظر عن (ابن العادلي) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 307 رقم 423، والسلوك ج 1 ق 3/ 674 وفيه اسمه:«إسحاق» ، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 257 ب.

(3)

انظر عن (ابن الزبير) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 307 رقم 421.

(4)

خبر لبس التكريتي في: نثر الجمان 3/ورقة 125.

ص: 466

[وفاة محمد بن علي بن ملاعب الصالحي]

714 -

وفي عشيّة الخميس حادي عشر ذي القعدة توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن علي بن ملاعب

(1)

بن محرز بن حرّاز الصالحيّ، ودفن يوم الجمعة بسفح قاسيون.

روى «المنتقى» من سبعة أجزاء من حديث المخلّص، عن موسى بن الشيخ عبد القادر.

ولي منه إجازة.

[حبس الأمير أيدمر الظاهري بقلعة القاهرة]

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر ذي القعدة حمل الأمير عزّ الدين، أيدمر الظاهري من قلعة دمشق إلى القاهرة في محفّة، وكان متمرّضا، وعند وصوله إلى الديار المصرية اعتقل بالقلعة

(2)

.

[وفاة الملك السعيد]

715 -

وفي يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة توفي الملك السعيد

(3)

، ناصر الدين، أبو المعالي، محمد بن بركة خان ولد السلطان الملك الظاهر ركن الدين

(1)

انظر عن (ابن ملاعب) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 312 رقم 435.

(2)

خبر حبس الأمير أيدمر في: تشريف الأيام والعصور لابن عبد الظاهر 59، ونهاية الأرب 31/ 13، وذيل مرآة الزمان 4/ 225 (المخطوط) 3/ورقة 303، والدرّة الزكية 234، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 41، والبداية والنهاية 13/ 289، وعيون التواريخ 21/ 225، ونثر الجمان 3/ورقة 125، والسلوك ج 1 ق 3/ 668، وتاريخ ابن سباط 1/ 472.

(3)

انظر عن (الملك السعيد) في: ذيل مفرّج الكروب 94، وتالي كتاب وفيات الأعيان 52، والفضل المأثور 58،59، والتحفة الملوكية 92، ومختار الأخبار 68، وزبدة الفكرة 179، ونهاية الأرب 31/ 25، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، والدرّة الزكية 235 - 237، وذيل مرآة الزمان 4/ 32 (المخطوط) 3/ورقة 317،318، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 42 و 311،312 رقم 433، والعبر 5/ 321، ودول الإسلام 2/ 180، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، ومرآة الجنان 4/ 190، ووفيات الأعيان 5/ 87، والبداية والنهاية 13/ 289،290، وعيون التواريخ 21/ 236، والوافي بالوفيات 2/ 248، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 60، وتذكرة النبيه 1/ 53، وتاريخ ابن الفرات 7/ 165، والنفحة المسكية 76، والجوهر الثمين 2/ 93، ومآثر الإنافة 2/ 134، والسلوك ج 1 ق 3/ 669، والمقفّى الكبير 5/ 459 رقم 1951، وعقد الجمان (2) 232، والنجوم الزاهرة 7/ 259، وتاريخ ابن سباط 1/ 471، وتاريخ الخلفاء 481، ونزهة الأساطين 79، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 346، وتاريخ الأزمنة 257، وشذرات الذهب 5/ 362، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 256 - 257 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 131،132، وجامع التواريخ، ورقة 232 أ.

ص: 467

بيبرس الصالحي، بقلعة الكرك، ودفن بأرض المقبرة عند تربة جعفر الطيّار رضي الله عنه، ونقل بعد ذلك إلى دمشق ودفن بتربة والده.

ومولده سنة ثمان وخمسين وستماية بالعشّ بالقرب من القاهرة.

وكان ملكا كريما، مليحا، كثير العدل، يحسن إلى الرعيّة، كثير الشفقة، ليّن الكلمة. ولما انفصل عن السلطنة واستقرّ بالكرك قصده جماعة، فكان ينعم ويعطي ويبذل (. . . . .)

(1)

وحزنت عليه زوجته بنت الملك المنصور قلاون ووجدت عليه، وتألمت عليه، ولم تزل باكية حزينة إلى أن ماتت بعده بمدّة.

وترتّب أخوه نجم الدين خضر في مملكة الكرك بعده، ولقّب بالملك المسعود.

[إقامة عزاء الملك السعيد]

وفي يوم الإثنين الثاني والعشرين من ذي القعدة عمل عزاء الملك السعيد بقلعة القاهرة، وحضره السلطان الملك المنصور وهو لابس البياض

(2)

.

‌ذو الحجّة

[صلاة الغائب على الملك السعيد بدمشق]

وفي يوم الجمعة ثالث ذي الحجّة صلّي على غائب بجامع دمشق. وهو السلطان الملك السعيد بن الملك الظاهر، رحمهما الله تعالى

(3)

.

[وفاة عمر بن محمد الدنيسري]

716 -

/84 ب/وفي ليلة الأربعاء ثامن ذي الحجة توفي أبو حفص، عمر بن

(1)

طمس في الأصل مقدار ثلاث كلمات.

(2)

خبر العزاء في: تالي كتاب وفيات الأعيان 52، والفضل المأثور 59، ونهاية الأرب 31/ 25، وزبدة الفكرة 179، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، والدرّة الزكية 234، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 68 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 32، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 42، ودول الإسلام 2/ 180، والعبر 5/ 321، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، ومرآة الجنان 4/ 190، والنهج السديد 2/ 313، والوافي بالوفيات 2/ 248، والبداية والنهاية 13/ 289،290، وعيون التواريخ 21/ 236، والجوهر الثمين 2/ 93، والنفحة المسكية 76، ونثر الجمان 3/ورقة 125، ومآثر الإنافة 2/ 124، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 60، وتاريخ ابن الفرات 7/ 165، والسلوك ج 1 ق 3/ 669، وعقد الجمان (2) 232، والنجوم الزاهرة 7/ 259، وتاريخ ابن سباط 1/ 471، وتاريخ الأزمنة 257، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 346، وشذرات الذهب 5/ 362.

(3)

خبر صلاة الغائب في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا 1561) ورقة 68 ب.

ص: 468

محمد بن عمر بن إبراهيم بن محمد بن يوسف الدنيسري، المعروف بابن مزاحم

(1)

بالقاهرة، ودفن بمقبرة باب النصر.

ومولده بدنيسر سنة تسعين وخمس ماية تقريبا.

روى عن ابن اللتّي، وكان مقيما بمسجد باب النصر بالقاهرة، وفيه مات وصلّي عليه.

وروى لنا عنه الدواداري، ولي منه إجازة.

[وفاة صفيّ الدين ابن يحيى الشقراوي]

717 -

وفي يوم السبت تاسع عشر ذي الحجة توفي الشيخ الإمام الفاضل، صفيّ الدين، أبو محمد، إسحاق بن إبراهيم بن يحيى الشقراوي

(2)

، الحنبلي، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون.

وكان شيخا فاضلا، حسن الأخلاق. روى عن موسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين الحنبلي، وأحمد بن الخضر بن طاوس.

ومولده بشقرا من عمل زرع في سنة خمس وستماية.

سمعت منه وقرأت عليه. روى لنا عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وغيرهما.

وحكم بزرع مدّة عن الشيخ شمس الدين الحنبليّ.

[وفاة بيرم شاه بن سنقر الشهابي]

718 -

وفي يوم الأحد العشرين من ذي الحجة (توفي بيرم شاه

(3)

بن سنقر بن عبد الله الشهابي، ودفن من الغد.

روى عن ابن رواحة الحمويّ.

(1)

انظر عن (ابن مزاحم) في: زبدة الفكرة 180، وفيه:«عمر بن مزاحم» ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 300، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 308 رقم 427، وعقد الجمان (2) 238، وفيه أيضا:«عمر بن مزاحم» ، وجامع التواريخ، ورقة 233 أ.

(2)

انظر عن (الشقراوي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 14، (المخطوط) 3/ورقة 304، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 298،299 رقم 400، والوافي بالوفيات 8/ 397،398 رقم 3837، والإشارة إلى وفيات الأعيان 369، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 197، والمنهج الأحمد 396، وعيون التواريخ 21/ 226، والنجوم الزاهرة 7/ 289، والمنهل الصافي 2/ 354 رقم 400، والمقصد الأرشد، رقم 235، والدرّ المنضّد 1/ 420 رقم 1124، وشذرات الذهب 5/ 360، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 252 ب، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 81.

(3)

انظر عن (بيرم شاه) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 301 رقم 406.

ص: 469

[سلطنة سنقر الأشقر بدمشق]

وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي الحجة)

(1)

ركب الأمير شمس الدين، سنقر الأشقر، نائب السلطنة بدمشق من دار السعادة بعد العصر، وهجم القلعة راكبا، وتسلطن، وتلقّب بالملك الكامل، وحلف له، ونودي في البلد بسلطنته.

وفي يوم السبت تكمّل تحليف الناس بمسجد أبي الدرداء، رضي الله عنه، بالقلعة

(2)

.

[توجّه العساكر إلى غزّة]

وفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ذي الحجة توجّهت العساكر من دمشق إلى غزّة لحفظ البلاد ومغلّها ودفع من يتطرّف إليها من الديار المصرية

(3)

.

[القبض على التقيّ توبة الوزير]

وفي يوم السبت الخامس والعشرين من ذي الحجة قبض على التّقيّ توبة الوزير واحتيط على ماله، وولّي الوزارة عوضه مجد الدين إسماعيل بن كسيرات،

ومسك أيضا الأمير ركن الدين بيبرس المعروف بالجالق لامتناعه من المعيّن، والأمير حسام الدين لاجين نائب القلعة

(4)

.

[ولاية دمشق]

وفي يوم الإثنين السابع والعشرين من ذي الحجة ولّي الأمير علم الدين سلطان ولاية دمشق، عوضا عن عزّ الدين ابن أبي الهيجاء،

(1)

ما بين القوسين نقلا عن هامش المخطوط.

(2)

خبر سلطنة سنقر الأشقر في: زبدة الفكرة 178، والتحفة الملوكية 92، ومختار الأخبار 71، وذيل مفرّج الكروب 95، وتشريف الأيام والعصور 61، ونزهة المالك والمملوك 259، وتاريخ النوادر 4/ورقة 109 ب-111 ب، والفضل المأثور 59،60، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا 1561) ورقة 68 ب، ونهاية الأرب 31/ 14، والدرّة الزكية 234، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 42، ودول الإسلام 2/ 180، والعبر 5/ 119، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، ومرآة الجنان 4/ 189، والبداية والنهاية 13/ 289، وعيون التواريخ 21/ 225، وتاريخ ابن الفرات 7/ 162، والنفحة المسكية 76، والجوهر الثمين 2/ 93، والسلوك ج 1 ق 3/ 670،671، وعقد الجمان (2) 233،234، وتاريخ ابن سباط 1/ 471، ومنتخب الزمان 2/ 362، والنهج السديد 2/ 312.

(3)

خبر توجّه العساكر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 304، وجامع التواريخ، ورقة 232 ب.

(4)

خبر القبض على التقيّ في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 42، وفيه مصادر أخرى.

ص: 470

وأضيف إلى كتّاب الإنشاء بدمشق اثنان، وهما: القاضي نجم الدين بن عماد الدين ابن صصرى، /85 أ/وشهاب الدين ابن شمس الدين ابن غانم

(1)

.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة الخاتون فاطمة بنت الملك المحسن]

719 -

وفي هذه السنة توفيت الخاتون أمّ الحسن، فاطمة

(2)

بنت الملك المحسن يمين الدولة أحمد بن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي في أحد الجماديين، ببلد بزاعة من عمل حلب.

ومولدها بالقاهرة يوم الجمعة الثامن والعشرين من شعبان سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

سمعت من ابن طبرزد، وستّ الكتبة بنت الطرّاح. ولها إجازة أبي جعفر الصيدلاني، وجماعة.

أجازت لنا جميع ما ترويه.

[وفاة ناصر الدين ابن مسعود الحلبي]

720 -

وفيها توفي ناصر الدين، أبو عبد الله، محمد بن مسعود بن الخضر الحلبي ابن الشكريّ

(3)

، في أحد الجماديين في يوم الجمعة ثالث عشره بالمدرسة الغربية ظاهر دمشق.

ومولده ليلة الأربعاء ثالث شوال سنة تسع عشرة وستماية بحلب.

روى عن يوسف بن خليل. ثم وجدت موته في جمادى الأولى، وكان رجلا جيّدا.

سمع معنا الحديث.

[تسلّم قلعة الشوبك]

وفيها تسلّم نواب السلطان الملك المنصور قلعة الشوبك بالأمان بعد محاصرتها مدّة، وأمر بهدمها، وكان صاحبها نجم الدين خضر بن

(4)

الملك الظاهر قد انتقل منها

(1)

خبر ولاية دمشق في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 43.

(2)

انظر عن (الخاتون فاطمة) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 309 رقم 429، والعبر 5/ 321، والإشارة إلى وفيات الأعيان 470، وذيل التقييد 2/ 384 رقم 1861، وترويح القلوب 100، وشذرات الذهب 5/ 362.

(3)

انظر عن (ابن الشكري) في: تاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 313 رقم 436.

(4)

الصواب: «ابن» .

ص: 471

إلى الكرك إلى عند أخيه الملك السعيد، فعل ذلك قبل نزول العسكر عليها، ولم ير خضر نفسه بها

(1)

.

[تجديد قبّة النّسر]

وفيها جدّد في قبّة النسر بجامع دمشق خمسة أضلاع من الجهة الغربية بشمال.

(1)

خبر قلعة الشوبك في: زبدة الفكرة 179، والتحفة الملوكية 92، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوطة غوطا 1561) ورقة 68 ب، والدرّة الزكية 235، وتاريخ الإسلام (678 هـ.) ص 43، وتذكرة النبيه 1/ 52،53.

ص: 472

‌سنة تسع وسبعين وستماية

‌المحرّم

[ركوب سنقر بأبّهة السلطنة بدمشق]

وفي يوم الخميس مستهلّ المحرّم ركب الملك الكامل شمس الدين سنقر الأشقر من قلعة دمشق بأبّهة السلطان، ودخل الميدان الأخضر وبين يديه الأمراء والمقدّمون رجّالة بالخلع، وسيّر في الميدان ثم عاد إلى القلعة، وخطب له بجامع دمشق يوم الجمعة ثاني المحرم

(1)

،

[الحرب بين المصريّين والشاميّين عند غزّة]

وكان بمدينة غزّة عسكر من المصريّين مقيمين لمضايقة الكرك، فعند وصول العسكر الشامي إليها في أوائل المحرم اندفع عسكر مصر من بين أيديهم، ودخلوا الرمل، ونزل الشامّيون غزّة واطمأنّوا بها ساعة من النهار، وكان فيها قلّة، /85 ب/فكرّ عليهم المصريّون وكبسوهم ونالوا منهم، ورجع عسكر الشام منهزما إلى مدينة الرملة

(2)

.

(1)

خبر ركوب سنقر في: ذيل مرآة الزمان 4/ 35 (المخطوط) 3/ورقة 319، والدرّة الزكية 235، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 7 ب، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 44، والعبر 5/ 322، والنهج السديد 2/ 314، وعيون التواريخ 21/ 242، ونثر الجمان 3/ورقة 132، والسلوك ج 1 ق 3/ 674، وعقد الجمان (2)241.

(2)

خبر الحرب عند غزّة في: الحوادث الجامعة 197، والتحفة الملوكية 93، ومختار الأخبار 71، وزبدة الفكرة 181،182، وذيل مفرّج الكروب 95، ونزهة المالك والمملوك 159، والفضل المأثور 59،60، وتاريخ النوادر 4/ورقة 109 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 40،41 (المخطوط) 3/ورقة 319، وتاريخ مختصر الدول 288، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، ونهاية الأرب 31/ 27 - 30، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط) ورقة 7 ب، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 45، ودول الإسلام 2/ 180، والنهج السديد 2/ 314 - 316، وتذكرة النبيه 1/ 57،58، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، ونثر الجمان 3/ورقة 133، والبداية والنهاية 13/ 290، والجوهر الثمين 2/ 94، والنفحة المسكية 75،76، وتاريخ ابن الفرات 7/ 172، والدرّة المضيّة لابن صصرى 181، وعقد الجمان (2) 242 - 246، وتاريخ ابن سباط 1/ 472، ومنتخب الزمان 2/ 362.

ص: 473

[وصول عيسى بن مهنّا]

وفي يوم الإثنين خامس المحرم وصل إلى خدمة الملك الكامل عيسى بن مهنّا ملك العرب بالبلاد الشرقية والشمالية

(1)

.

[وصول الأمير أحمد بن حجي]

وفي يوم السبت عاشر المحرم وصل الأمير أحمد بن حجّي ملك العرب بالبلاد القبلية إلى طاعة الملك الكامل

(2)

.

[التدريس بالمدرسة الأمينية]

وفي أواخر المحرم ولّي قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان تدريس الأمينية، عوضا عن نجم الدين ابن سنيّ الدولة، وكان بحلب وباشر التدريس بها في التاسع والعشرين من المحرم

(3)

.

[إرسال جيش من مصر إلى دمشق]

ووردت الأخبار إلى دمشق أنّ السلطان الملك المنصور أرسل جيشا كثيفا إلى دمشق، ومقدّمه الأمير علم الدين سنجر الحلبي، ولما اتّصل ذلك بعسكر الملك الكامل الذين بالرملة تأخّروا قليلا، وكلّما تقدّم العسكر المصري تأخّر الشامي لقلّته إلى أن وصل أوائلهم إلى دمشق

(4)

.

(1)

خبر عيسى بن مهنّا في: الحوادث الجامعة 197، وذيل مرآة الزمان 4/ 36 (المخطوط) 3/ ورقة 319، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 44، والنهج السديد 2/ 316، وعيون التواريخ 21/ 242، وتذكرة النبيه 1/ 57.

(2)

خبر وصول ابن حجّي في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 319، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 44، والعبر 5/ 322، ونثر الجمان 3/ورقة 133، والسلوك ج 1 ق 3/ 675، وعقد الجمان (2) 241، ومنتخب الزمان 2/ 362 وفيه:«أحمد بن حجر» .

(3)

خبر التدريس في: زبدة الفكرة 182،183، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 321، ونثر الجمان 3/ورقة 133، والبداية والنهاية 13/ 290، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 45، وعقد الجمان (2)241.

(4)

خبر إرسال الجيش في: زبدة الفكرة 182،183، ومختار الأخبار 71، والتحفة الملوكية 93، ونزهة المالك والمملوك 159، والفضل المأثور 59 - 65، وتاريخ النوادر 4/ورقة 109 ب، وتاريخ مختصر الدول 288، وذيل مرآة الزمان 4/ 40،41 (المخطوط) 3/ورقة 321، ونهاية الأرب 31/ 27 - 30، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، ودول الإسلام 2/ 180، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 45، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، والبداية والنهاية 13/ 290، ونثر الجمان 3/ورقة 133، وعيون التواريخ 21/ 244، وتذكرة النبيه 1/ 57،58، والنفحة المسكية 75،76، والجوهر الثمين 2/ 94، وتاريخ ابن الفرات 7/ 172، والدرّة المضيّة لابن-

ص: 474

[وفاة علي بن همام بن راجي الله]

721 -

وفي يوم الأربعاء رابع عشر المحرم توفي الشيخ أبو الحسن، علي بن همام

(1)

ابن راجي الله الشافعي، إمام جامع الصالح على باب زويلة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

[وفاة الأمير جمال الدين آقوش الشمسي]

722 -

وفي يوم الإثنين خامس المحرم توفي الأمير جمال الدين، آقوش الشمسي

(2)

بحلب، ودفن هناك.

وهو في عشر الخمسين.

وكان من أعيان الأمراء وشجعانهم. وهو الذي باشر قتل كتبغا مقدّم عسكر التتار على عين جالوت، وهو الذي مسك الأمير عزّ الدين أيدمر الظاهري، وكان ولّي نيابة السلطنة بحلب مدّة شهور، فأدركته وفاته بها.

[المباشرة بشدّ دمشق]

وباشر الشدّ بدمشق الأمير بدر الدين، وكان قد طلب لذلك من حلب، وكانت مباشرته مستهلّ المحرم، عوضا عن الأمير علم الدين الدواداري، فإنه كان طلب الإقالة من ذلك.

[تولية نظر الدواوين]

وفي ثاني المحرم باشر جمال الدين (ابن صصرى)

(3)

نظر الدواوين بدمشق مع وزارة ابن كسيرات.

= صصرى 181، والسلوك ج 1 ق 3/ 676، وعقد الجمان (2) 242 - 246، وتاريخ ابن سباط 1/ 472، ومنتخب الزمان 2/ 362.

(1)

انظر عن (ابن همام) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 301، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 326 رقم 463، ونثر الجمان 3/ورقة 140.

(2)

انظر عن (آقوش الشمسي) في: زبدة الفكرة 184، وذيل مرآة الزمان 4/ 55، و (المخطوط) 3/ورقة 330، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 10 ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 320 رقم 448، وتاريخ ابن الوردي 2/ 228، والبداية والنهاية 13/ 292، والوافي بالوفيات 9/ 325 رقم 4262، وعيون التواريخ 21/ 267، ونثر الجمان 3/ورقة 140، وتذكرة النبيه 1/ 49،50، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 60، والمقفّى الكبير 2/ 247 رقم 812، وعقد الجمان (2) 260،261، والمنهل الصافي 3/ 21 رقم 513، والدليل الشافي 1/ 144،145 رقم 512 وفيه وفاته سنة 678 هـ، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 260 أ.

(3)

ما بين القوسين مكرّر في الأصل.

ص: 475

[وفاة عماد الدين الإربلي المعروف بابن الكريدي]

723 -

وفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من المحرم توفي الشيخ عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن أبي بكر محمد بن الحسين الإربلي، المعروف بابن الكريدي

(1)

، بظاهر القاهرة، /86 أ/ودفن يوم الخميس.

روى عن عبد الرحمن بن المشيري، وابن المكرّم الصوفي، وابن رواحة، وغيرهم.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

سمع منه علاء الدين الكندي بعجلون، وكنّاه: أبا نصر.

[الدرس بالنجيبية]

وفي التاسع والعشرين من المحرم ذكر الدرس بالمدرسة النجيبية بدمشق كمال الدين موسى ابن قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان، وهو اليوم الذي ذكر فيه والده الدرس بالأمينية.

‌صفر

[وفاة العدل تاج الدين ابن الطوسي]

724 -

وفي يوم الثلاثاء، رابع صفر توفي العدل تاج الدين، أحمد بن الطوسي

(2)

، من أولاد خطيب الموصل راجعا من الحجاز ببلد زرع.

وكان يشهد تحت الساعات.

[دخول الحاجّ دمشق]

وفي السادس من صفر دخل الحاجّ إلى دمشق، وحصل لهم مشقّة في الرجوع.

[وفاة الصدر محيي الدين يحيى بن أحمد التميمي]

725 -

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر صفر توفي الشيخ الصدر، محيي الدين، أبو زكريّا، يحيى بن الصدر جمال الدين أحمد بن محمد بن هبة الله بن عبد الصمد بن الحسين بن أحمد بن تميم

(3)

التميمي، الدمشقيّ، بدمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن الكريدي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 301، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 330 رقم 472.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن تميم) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 331 رقم 475، وعيون التواريخ 21/ 269، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 262 ب،263 أ.

ص: 476

ومولده سنة ثلاث عشرة وستمية.

وكان شيخا مباركا، من أولاد الأكابر، وعنده تزهّد وانقطاع، وله نظم جيّد، سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن باسويه، وكان عنده عبادة ورياضة، ولديه فضيلة.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة الأمير ناصر الدين المعروف بجندي رخيص]

726 -

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من صفر توفي الأمير ناصر الدين، المعروف بجندي رخيص

(1)

، أصابته جراحة، وكان في اليزك

(2)

الشاميّ.

[وفاة العدل صفيّ الدين ابن أبي الحسن الأنصاري]

727 -

وفي يوم الأحد سلخ صفر توفي العدل صفيّ الدين

(3)

، عثمان بن عبد الوهاب بن أبي الحسن الأنصاري، الحريري، ودفن بمقابر باب الصغير.

سمع شيئا من «صحيح مسلم» على الشيوخ الإثني عشر.

وهو والد قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري الحنفيّ.

[وفاة العدل شرف الدين ابن القصّاع]

728 -

وفي يوم الأحد سلخ صفر توفي العدل، شرف الدين، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمود بن القصّاع

(4)

، ودفن يوم الإثنين.

سمع من المجد القزويني، ولم يحدّث.

[تخييم الملك الكامل بالجسورة]

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر صفر خرج الملك الكامل من دمشق بنفسه وبجميع

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

اليزك: كلمة فارسية معناها: طلائع الجيش، ومنها: اليزكية الدالّة على بعض الطوائف العسكرية في العصر الإسلامي المتأخّر. (معجم المصطلحات 446) وتأتي بمعنى الحراسة، أو فرقة الاستطلاع التي تتقدّم الجيش لتأمين الطريق.

(3)

انظر عن (صفيّ الدين) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 301، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 325 رقم 461، وعيون التواريخ 21/ 237 وفيه:«عثمان بن الحسن» ، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 261 ب.

(4)

انظر عن (ابن القصّاع) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 301، وتذكرة الحفاظ 4/ 1474، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 319،320 رقم 446، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 259 ب.

ص: 477

من عنده من العساكر، وضرب دهليزه بالجسورة، وخيّم هناك/86 ب/بجميع الجيش، واستخدم وأنفق، وجمع خلقا عظيما، وحضر عنده عرب ابن مهنّا، وابن حجّي، ونجده حلب وحماه، ورجّالة كثيرة من جبال بعلبكّ

(1)

.

[الحرب بين العسكرين المصري والشامي]

وفي يوم الأحد سادس عشر صفر وقت طلوع الشمس التقى الجيشان في المكان المذكور، وتقاتلا أشدّ قتال، وثبت الملك الكامل وقاتل قتالا كثيرا، واستمرّ المصافّ إلى الرابعة من النهار، ولم يقتل من الفريقين إلاّ نفر يسير، وخامر أكثر عسكر دمشق فانهزموا ومنهم من انضاف إلى عسكر مصر، وعندما وقعت العين في العين انهزم الحمويّون، وتخاذل عسكر الشام، وانتصر جيش مصر، وانهزم عسكر الشام وتفرّقوا، فمنهم من دخل بساتين دمشق واختفى بها، (ومنهم من دخل خواطر دمشق)

(2)

، ومنهم من ذهب على طريق بعلبك، ومنهم من (سلك طريق المرج)

(3)

، وسلكوا الدرب الكبير على القطيّفة.

وكان الملك الكامل ممّن سلك طريق القطيّفة، وهرب خلق كثير إلى القصب من عمل حمص، ثم عاد أكثر الأمراء إلى دمشق وطلبوا الأمان من المقدّم الأمير علم الدين الحلبي فأجارهم، (ودخلوا إلى أيام متفرّقة، ثم حضر)

(4)

إلى دمشق بالأمان.

وأمّا ابن مهنّا فإنّه توجّه صحبة الكامل ولازم خدمته ونزل به وبمن معه في برّيّة الرحبة، وأقام على (بهم وبدوابّهم)

(5)

مدّة مقامهم عنده.

وأمّا الجيش المصري فإنه ساق من ساعته إلى دمشق فأحاط بها، ونزلوا في الخيم، ولم يتعرّضوا إلى أحد، وراسلوا من بالقلعة (والقصر)، ففتح باب الفرج، ودخل بعض مقدّمي الجيش، وفتحت القلعة، و (كان التسليم)

(6)

بالأمان، وكتبت المطالعات إلى السلطان الملك المنصور

(7)

.

(1)

خبر تخييم الملك في: ذيل مرآة الزمان 4/ 40، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 45، وعيون التواريخ 21/ 423.

(2)

ما بين القوسين مطموس، وما أثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(3)

ما بين القوسين مطموس، وما أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(4)

ما بين القوسين مطموس، وما أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(5)

ما بين القوسين مطموس، وما أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(6)

ما بين القوسين مطموس، وما أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(7)

خبر الحرب في: تاريخ مختصر الدول 288، والتحفة الملوكية 93، وزبدة الفكرة 178، 179، ومختار الأخبار 71، وذيل مفرّج الكروب 95، ونزهة المالك والمملوك 159، وتاريخ النوادر 4/ورقة 109 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 40،41 (المخطوط) 3/ورقة 322، وتاريخ-

ص: 478

[تجهيز قطعة من الجيش الحلبي]

وفي يوم الإثنين سابع عشر صفر جهّز الحلبي قطعة كبيرة من الجيش نحوا من ثلاثة آلاف في طلب الملك الكامل ومن معه

(1)

.

[اعتقال ابن خلّكان]

وفي هذا اليوم اعتقل قاضي القضاة ابن خلّكان بالخانقاه النجيبية

(2)

.

[تعيين قاضي القضاة بدمشق]

وفي يوم الخميس العشرين من صفر صرف الأمين الحلبي عن القضاء ورسّم للقاضي نجم الدين ابن سنيّ الدولة، وكان قد قدم من حلب بمباشرة الحكم، فباشر بعد أن عرض مباشرة الحكم/87 أ/على القاضي عزّ الدين ابن الصائغ فامتنع

(3)

.

[قراءة كتاب السلطان بالعفو]

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من صفر عادت الأجوبة من السلطان فجلس الحلبي في وسط الميدان الصغير، وحضر الأمراء والأعيان. وقرئ عليهم كتاب السلطان وفيه العفو عن جميع الناس، وأن لا يغيّر على أحد وظيفته. وممّن حضر هذا المجلس الشيخ شمس الدين الحنبلي، وابن سنيّ الدولة، وابن خلّكان، والخطيب ابن الحرستاني، وأخرج الحلبي من الحبس الجالق، وحسام الدين لاجين، والتّقيّ توبة، وجماعة، واعتقل ابن كسيرات الوزير، وجمال الدين ابن صصرى الناظر، وأعتقل أيضا زين الدين وكيل بيت المال وأخذ خطّ جماعة، وأفرج عن القاضي عزّ الدين ابن الصائغ فأطلق

(4)

.

= حوادث الزمان، لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 7 ب-8 ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، ونهاية الأرب 31/ 27 - 30، والفضل المأثور 59 - 65، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 45، ودول الإسلام 22/ 180، وتاريخ ابن الوردي 2/ 227، وعيون التواريخ 21/ 244، والبداية والنهاية 13/ 290، وتذكرة النبيه 1/ 57،58، والجوهر الثمين 2/ 94، وتاريخ ابن الفرات 7/ 172، والنفحة المسكية 75،76، والدرّة المضيّة لابن صصرى 181، والسلوك ج 1 ق 3/ 676، وعقد الجمان (2) 242 - 246، وتاريخ ابن سباط 1/ 472، ومنتخب الزمان 2/ 362.

(1)

راجع المصادر السابقة في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 45 - بتحقيقنا-.

(2)

خبر اعتقال ابن خلّكان في: ذيل مرآة الزمان 4/ 42، و (المخطوط) 3/ورقة 322، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 46، والبداية والنهاية 13/ 291، وعيون التواريخ 21/ 244، وعقد الجمان (2) 244،245.

(3)

خبر تعيين القاضي في: ذيل مرآة الزمان 4/ 24 (المخطوط) 3/ورقة 322، وتاريخ الإسلام (697 - .) ص 46،47، وعيون التواريخ 21/ 245، والسلوك ج 1 ق 3/ 678.

(4)

خبر قراءة كتاب السلطان في: ذيل مرآة الزمان 4/ 24 (المخطوط) 3/ورقة 323، وتاريخ-

ص: 479

[نيابة السلطنة بدمشق]

وباشر في أول صفر نيابة السلطنة بدمشق الأمير بدر الدين بكتوت العلائي، ثم جاء تقليد النيابة والمرسوم بمباشرة حسام الدين لاجين

(1)

.

‌ربيع الأول

[نيابة لاجين السلحدار]

وفي أوائل ربيع الأول ترتّب في نيابة السلطنة بدمشق الأمير حسام الدين لاجين السلحدار المنصوري، ودخل دار السعادة معه الأمير الحلبي (مع الجيش)

(2)

، ودخل بها في خدمته (سائر الأمراء بمصر والشام)

(3)

. وقرئ تقليده يوم الأربعاء حادي عشر ربيع الأول، ودخل الأمير علم الدين معه نيابة السلطنة وأرجعه إلى دمشق أميرا ونائبا بقلعتها في أيام السلطان، فبقي بالقلعة مدّة يسيرة، وجرى ما جرا

(4)

من سلطنة سنقر الأشقر واعتقاله، وخروجه من الاعتقال إلى أن حضر الحلبي واستولى على المدينة والقلعة فأخرج صحبته، وبقي في خدمته إلى أن ورد المرسوم بمباشرته نيابة السلطنة فباشرها.

وهو شابّ خيّر، كثير الدين والكرم والشجاعة، يحبّ العلماء والصلحاء والعدل في الرعيّة

(5)

.

= الإسلام (679 هـ.) ص 46،47، ونثر الجمان 3/ورقة 134،135، وعيون التواريخ 21/ 245، والسلوك ج 1 ق 3/ 678.

(1)

خبر نيابة السلطنة في: زبدة الفكرة 184، وذيل مرآة الزمان 4/ 43 (المخطوط) 3/ورقة 323، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط) غوطا 1561، ورقة 8 ب، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 47، والعبر 5/ 323، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، وعيون التواريخ 21/ 245، وتذكرة النبيه 1/ 59، ونثر الجمان 3/ورقة 136، وأمراء دمشق في الإسلام للصفدي 72 رقم 224، والسلوك ج 1 ق 3/ 679، وعقد الجمان (2)245.

(2)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(3)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(4)

الصواب: «ما جرى» .

(5)

خبر نيابة لاجين في: ذيل مرآة الزمان 4/ 43 (المخطوط) 3/ورقة 323، وزبدة الفكرة 184، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 8 ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 13، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 47، والعبر 5/ 323، ونثر الجمان 3/ورقة 135، وعيون التواريخ 21/ 245، وتذكرة النبيه 1/ 59، والسلوك ج 1 ق 3/ 679، وأمراء دمشق 72 رقم 424، وعقد الجمان (2) 245، وتاريخ ابن سباط 1/ 472.

ص: 480

[الإفراج عن القاضي ابن خلّكان]

وفي يوم الثلاثاء تاسع ربيع الأول أفرج عن القاضي ابن خلّكان وصرف إلى منزله، ثمّ سيّر له الحلبي بالانتقال من العادلية ويسلّمها إلى ابن سنيّ الدولة، فشقّ ذلك عليه ذلك

(1)

حيث أصرّ في ذلك، وقد أحضر جمالا لينقل قماشه إلى جبل الصالحية، / 87 ب/وإذا بكتاب السلطان الملك المنصور وقد ورد على الحلبي يتضمّن:«إنّا عفونا عن الخاص والعامّ، وما يليق أن نخصّص بالسّخط أحدا على انفراده، وغير خاف ما يتعيّن من حق القاضي شمس الدين، وقد تمّ صحبته وخدمته، وإنه من بقايا الدولة الصالحية، وقد رسّمنا بإعادته إلى ما كان عليه من القضاء» فركب القاضي من ساعته، وسلّم على الأمراء، ونزل وقت الظهر، وباشر الحكم، وخلع عليه، وكتب إلى السلطان يدعوا

(2)

له ويعتذر، فورد الجواب بالشكر وقبول العذر. وكانت مباشرته يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الأول. وانصرف القاضي نجم الدين ابن سنيّ الدولة

(3)

.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الأربعاء رابع ربيع الأول باشر نيابة الحكم بدمشق القاضي نجم الدين البيساني عن قاضي القضاة نجم الدين ابن سنيّ الدولة، عوضا عن جمال الدين ابن عبد الكافي. وكانت مباشرته عشرين يوما، ثم أعيد ابن عبد الكافي بإعادة مستخلفه

(4)

.

[ولاية دمشق]

وفي يوم الأربعاء رابع ربيع الأول أعيد الأمير ناصر الدين ابن الحرّاني إلى ولاية دمشق

(5)

.

[وفاة الأمير ناصر الدين علي بن عمر الطوري]

729 -

وفي أوائل شهر ربيع الأول أو في آخر صفر توفي الأمير نور الدين، علي بن عمر الطوري

(6)

بسفح قاسيون، ودفن هناك.

(1)

هكذا في الأصل، والصواب:«فشقّ عليه ذلك» .

(2)

الصواب: «يدعو» بحذف ألف الجماعة.

(3)

خبر الإفراج في: ذيل مرآة الزمان 3/ 43،44 (المخطوط) 3/ورقة 323، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 9 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 47، 48، ونثر الجمان 3/ورقة 135، وعيون التواريخ 21/ 247.

(4)

خبر نيابة الحكم في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561)، ورقة 9 أ، ونثر الجمان 3/ورقة 136.

(5)

خبر ولاية دمشق في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 48.

(6)

انظر عن (الطوري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 56 (المخطوط) 3/ورقة 331، وتاريخ حوادث-

ص: 481

وكان من أبطال المسلمين وشجعانهم المشهورين وفرسانهم المعدودين، وله صيت عظيم عند الفرنج، وله فيهم نكايات كثيرة، وآثار جميلة، ومواقف محمودة، جمع الله له بين قوّة البدن والقلب، وكان له لتّ

(1)

حديد ثقيل الوزن، عظيم القدر، يعجز كثير من الشباب عن حمله، وكان يقاتل به بلا كلفة، وكان من كرماء الناس.

وما برح هو وعشيرته مرابطين ببلاد الساحل في وجه العدوّ سنين كثيرة، وتنقّلت به الولايات

(2)

في عدّة جهات بالشام،

ونيّف على تسعين سنة.

ولم يزل محترما في الدول، مكرما عند الملوك يعرفون مقداره، وحضر المصافّ الذي كان بين سنقر الأشقر وعسكر مصر، فجرح في المصافّ، ووقع بين حوافر الخيل، وبقي قليلا بعد ذلك ومات.

[وفاة بدر الدين إبراهيم العاملي]

730 -

وفي بكرة الجمعة السابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي بدر الدين، إبراهيم/88 أ/بن علي بن إبراهيم العاملي

(3)

، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع العقيبة، ودفن بالجبل.

وكان رجلا جيّدا، مشتغلا بالحديث، وسماعه، عنده ديانة وصلاح.

‌ربيع الآخر

[وفاة الشريف ضياء الدين الزينبي]

731 -

وفي عشيّة السبت خامس ربيع الآخر توفي الشريف ضياء الدين

(4)

، أبو

= الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 15 ب، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 325،326 رقم 462، ونثر الجمان 3/ورقة 140،141، والبداية والنهاية 13/ 293، وعيون التواريخ 21/ 267،268، وتذكرة النبيه 1/ 60، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 62، والوافي بالوفيات 21/ 365 رقم 235، وتاريخ ابن الفرات 7/ 201، والسلوك ج 1 ق 3/ 184، وعقد الجمان (2) 261، ومختصر تاريخ الإسلام 12/ورقة 261 ب،262 أ.

(1)

لتّ: هو الفأس العظيمة. معرّب عن الفارسية. (معجم الألفاظ الفارسية المعرّبة للسيّد ادّي شير -طبعة مكتبة لبنان 1980 - ص 141).

(2)

في الأصل: «الولات» والتصحيح من: تاريخ ابن الجزري.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ضياء الدين) في: معجم شيوخ الذهبي 599 رقم 891، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 330،331 رقم 473، وذيل التقييد 1/ 107،108 رقم 138، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 262 ب.

ص: 482

عبد الله، محمد بن أبي بكر بن علي بن خلف بن إبراهيم بن علي الزينبي، الجعفري، الأسود، بدمشق، ودفن من الغد.

ومولده سنة خمس وستماية بالقدس.

وكان شيخا صالحا، سمع [من] ابن روزبة «صحيح البخاري» ، ورحل إلى بغداد، وسمع من عجيبة بنت الباقداريّ، وغيرهما. وكان مؤذّنا بمسجد الرمّاحين الكبير وساكنا فيه، وله قراءة بالتربة العادلية بدمشق.

قرأت عليه «ثلاثيّات البخاري» وغيرها.

[مطاردة المصريّين سنقر الأشقر]

وفي أوائل شهر ربيع الآخر خرج من دمشق عسكر من الجيش المصري مقدّمهم الأمير عزّ الدين الأفرم، ولحق بالذين كانوا توجّهوا من قبل في طلب سنقر الأشقر فأدركوهم بحمص ورحلوا بأسرهم، فلما بلغ سنقر الأشقر ذلك فارق عيسى بن مهنّا، وتوجّه بمن معه في البرّيّة إلى الحصون التي كانت قد بقيت بيد نوّابه فتحصّن بها هو ومن معه في أواخر ربيع الآخر، وهي صهيون، كان بها أولاده وخزانته، ودخلها هو أيضا، وبلاطنس، وبرزية، وعكار، وجبلة، واللاذقية، والشغر، وبكّاس، وشيزر

(1)

.

وكان يوم المصافّ قد انهزم الحاجّ أزدمر إلى جبل الجرديّين

(2)

، وأقام عندهم هذه المدّة كلّها، وتحصّن بهم، وحموه، فلما بلغه وصول سنقر الأشقر إلى القلاع المذكورة وصل إليه بجماعة من الجبليّين، وأقام بقلعة شيزر. ولما بلغ العسكر دخولهم القلاع واعتصامهم بها نازلوا شيزر بمضايقة لا محاصرة.

[وفاة القاضي نجم الدين ابن سالم النابلسي]

732 -

وفي الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي القاضي نجم الدين، محمد بن سالم بن السّلم

(3)

النابلسيّ، بها، ودفن هناك.

ومولده سنة تسعين وخمس ماية.

(1)

خبر مطاردة المصريّين في: زبدة الفكرة 184، وذيل مرآة الزمان 4/ 44 (المخطوط) 3/ورقة 324، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 48، ونثر الجمان 3/ورقة 134 و 136، وعيون التواريخ 21/ 246.

(2)

جبل الجرديّين: يراد به جبل لبنان، وخصوصا المناطق التي يسكنها النصارى والدروز.

(3)

انظر عن (ابن السّلم) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 60،61، و (المخطوط) 3/ورقة 333،334، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 10 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 328 رقم 467، ونثر الجمان 3/ورقة 157، والوافي بالوفيات 3/ 84 رقم 1002، وعيون التواريخ 21/ 268،269.

ص: 483

وكان رئيسا كاملا، صدرا، حسن التأتّي، كريم الأخلاق، مبسوط اليد/88 ب/له وجاهة عند الملوك، وتقدّم في الدول، [و] ترسّل عن الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى دار الخلافة، وكانت منزلته كبيرة، وحرمته وافرة، وعنده فضيلة حسنة، وأقعد في آخر عمره، وانقطع عند ولده جمال الدين قاضي نابلس بها، وبيتهم مشهور بالحشمة والمكارم.

وكان والده شمس الدين سالم عند الملك الكامل بمكانة كبيرة. ولم يزل قضاء نابلس بأيديهم من مدّة متطاولة.

[وفاة سيف الدين المعروف بابن اسباسلاّر]

733 -

وفي شهر ربيع الآخر توفي سيف الدين، أبو بكر المعروف بابن اسباسلاّر

(1)

، ودفن بالقرافة.

وهو في عشر الستين.

وكان ولّي مصر مدّة سنين، وعنده فتوّة ومروءة، وتعصّب وكرم مفرط، ومحبّة للفقراء، وله في كرمه غرائب انفرد بها في زمانه، وحصل له سمن مفرط وقاسى منه شدّة، وأشار عليه الأطبّاء بعدم النوم، وأنه متى استغرق في النوم خيف عليه التلف، فبقي مدّة لا يضع جنبه إلى الأرض.

‌جمادى الأولى

[خروج العسكر المصري إلى شيزر]

وفي جمادى الأولى توجّه طائفة أخرى من الجيش المصري ولحقوا ببقيّة العسكر المنازلين لشيزر مصمّمين على حصرها، وقد تردّت الرسل بينهم وبين سنقر الأشقر في تسليمها

(2)

.

‌جمادى الآخر

[خروج العساكر إلى حماه]

وفي أوائل جمادى الآخرة وردت الأخبار بأنّ التتار-خذلهم الله تعالى-قد

(1)

انظر عن (ابن اسبا سلاّر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 86، وتالي كتاب وفيات الأعيان 21،22 رقم 31، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 334،335 رقم 482، ونثر الجمان 3/ورقة 141، وعيون التواريخ 21/ 273، والسلوك ج 1 ق 3/ 685، وعقد الجمان (2) 261. ويقال: اسبا سلاّر، واسبهسلاّر، واسفهسلاّر، وهو لفظ فارسيّ معناه: قائد الجيش.

(2)

خبر خروج العسكر في: التحفة الملوكية 94، وزبدة الفكرة 185، وذيل مرآة الزمان 4/ 44، 45 (المخطوط) 3/ورقة 324، والفضل المأثور 73، والعبر 5/ 323، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 49، وعيون التواريخ 21/ 247، ونثر الجمان 3/ورقة 136.

ص: 484

قصدوا بلاد الشام، فخرج من كان بدمشق من العسكر المصري والشامي، مقدّمهم الأمير ركن الدين أباجي، ولحق ببقية العساكر التي على شيزر، وكانوا قد تأخّروا عنها، ونزلوا ظاهر حماه.

ووصل من الديار المصرية عسكر، مقدّمهم الأمير بدر الدين بكتاش النجمي، فلحق بهم، واجتمع الجميع على حماه، وأرسلوا الكشّافة إلى بلاد التتار

(1)

.

[وصول الجفّال من بلاد حلب وغيرها]

وفي العشر الأوسط من جمادى الآخرة وصل إلى دمشق وبعلبك خلق عظيم من الجفّال من حلب وبلادها، وحماه، وحمص، والبلاد الشمالية جافلين من التتار، ولم يتخلّف إلاّ من عجز عن السفر، وأخليت حلب من العساكر، والتجوا

(2)

إلى حماه، وعزم كثير من أهل دمشق والبلاد الشامية/89 أ/على التّوجّه إلى الديار المصرية، واضطرب الناس اضطرابا شديدا.

وكان سبب حركة التتار ما بلغهم من اختلاف الكلمة، فأرسل أمراء العسكر المصري إلى سنقر الأشقر يقولون: قد دهمنا هذا العدوّ، وما سببه إلاّ الخلف بيننا وما ينبغي أن يهلك الإسلام في الوسط، والمصلحة أنّنا نجتمع على دفعه، فنزل عسكر سنقر الأشقر من صهيون والحاج أزدمر من شيزر، وخيّمت كل طائفة تحت قلعتها، ولم يجتمعوا بالمصريّين، واتفقوا على اجتماع الكلمة ودفع العدوّ

(3)

.

[القبض على الوزير توبة]

وفي ليلة السبت مستهلّ جمادى الآخرة قبض على التّقيّ توبة البيّع الوزير، ثم أطلق ليلة الإثنين عاشره، ثم قبض عليه مرة أخرى عشيّة الثلاثاء حادي عشره.

[وفاة المقرئ عبد الله بن إبراهيم الجزري]

734 -

وفي جمادى الآخرة توفي الشيخ المقرئ، أبو محمد، عبد الله بن إبراهيم بن محمود بن رفيعا

(4)

الجزري، بالموصليّ.

(1)

خبر خروج العساكر إلى حماه في: ذيل مرآة الزمان 4/ 45 (المخطوط) 3/ورقة 324، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 49، ونثر الجمان 3/ورقة 136،137، وعيون التواريخ 21/ 247.

(2)

الصواب: «والتجأوا» .

(3)

خبر وصول الجفّال في: ذيل مرآة الزمان 4/ 44 (المخطوط) 3/ورقة 324، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 9 أ، والدرّة الزكية 238، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 49، والنهج السديد 2/ 319، ونثر الجمان 3/ورقة 137، وعيون التواريخ 21/ 247.

(4)

انظر عن (ابن رفيعا) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 322 رقم 454، والذيل على طبقات-

ص: 485

[وفاة المقرئ زين الدين ابن طرخان الصالحي]

735 -

وفي يوم الخميس العشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ المقرئ، زين الدين، أبو بكر بن محمد بن طرخان

(1)

بن أبي الحسن الصالحيّ، ودفن يوم الجمعة بسفح قاسيون.

ومولده سنة عشر وستماية.

حضر على ابن الحرستاني، وابن ملاعب، وسمع من موسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وجماعة.

وكان رجلا جيّدا، حسن الهيئة، مليح الشيبة، طيّب القراءة.

قرأت عليه «موافقات جزء الحفّار» بسماعه من الفخر الإربليّ.

[دخول التتار حلب وفظائعهم]

وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الآخرة وصل طائفة كبيرة من عسكر التتار إلى حلب، وقتلوا من كان بها ظاهرا، ونهبوا وسبوا، وأحرقوا الجامع والمدارس المعتبرة ودار السلطنة، ودور الأمراء الأكابر، وأفسدوا إفسادا كثيرا. وكان أكثر من تخلّف بها قد استتر في المغاير وغيرها. وأقاموا بحلب يومين

(2)

.

[خروج التتار بغنائمهم من حلب]

وفي يوم الأحد الثالث والعشرين من الشهر المذكور رحلوا منها راجعين إلى بلادهم بعد أن تقدّمتهم الغنائم التي كسبوها ونقلوا عن الغلال شيئا كثيرا إلى أماكنهم.

وكان سبب رجوعهم من حلب ما بلغهم من اتفاق/89 ب/كلمة المسلمين على دفعهم.

ولما رجعوا عن حلب ظهر من كان مستترا بها ورجع من كان جفل منها، وحصلت الطمأنينة للناس

(3)

.

= الحنابلة 2/ 298، والمنهج الأحمد 396، والمقصد الأرشد، رقم 500، والدرّ المنضّد 1/ 421 رقم 1125، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 81.

(1)

انظر عن (ابن طرخان) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 335،336 رقم 484، ونثر الجمان 3/ورقة 141، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 264 ب.

(2)

خبر دخول التتار حلب في: التحفة الملوكية 95، ونزهة المالك والمملوك 160، وذيل مرآة الزمان 1/ 45 (المخطوط) 3/ورقة 325، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 50، والعبر 5/ 323، ونثر الجمان 3/ورقة 137، وعيون التواريخ 21/ 247، وتذكرة النبيه 1/ 59، والجوهر الثمين 2/ 93،94، ومنتخب الزمان 2/ 363.

(3)

خبر خروج التتار في: التحفة الملوكية 95، وزبدة الفكرة 189، وذيل مرآة الزمان 4/ 45 -

ص: 486

[هروب جماعة من الأمراء إلى السلطان]

وفي هذه الأيام هرب جماعة من الأمراء من عند سنقر الأشقر، ودخلوا في طاعة السلطان وتوجّهوا إلى خدمته

(1)

.

[خروج الملك المنصور بالعساكر]

وفي أواخر جمادى الآخرة خرج السلطان الملك المنصور بجميع العساكر من الديار المصرية لنصرة الإسلام، ودفع العدوّ عن البلاد

(2)

.

[تعيين الملك الصالح وليّا للعهد]

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الآخرة قرئ بجامع دمشق ظهر الجمعة كتاب السلطان يتضمّن أنّه جعل ولده الملك الصالح علاء الدين (وليّا لعهده)

(3)

، وخطب له على المنابر، وعقيب الفراغ من قراءته وردت البشائر بخروج السلطان، ولما وصل الخبر برجوع العدوّ تفرّقت العساكر التي على حماه في طلبها

(4)

.

[إعادة السنجاري إلى الوزارة]

وفي أواخر جمادى الآخرة أعيد الصاحب برهان الدين السنجاري إلى الوزارة

= (المخطوط) 3/ورقة 325، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 50، والعبر 5/ 323، ونزهة المالك والمملوك 160، وتذكرة النبيه 1/ 59، وعيون التواريخ 21/ 247، ونثر الجمان 3/ ورقة 137، والجوهر الثمين 2/ 93،94، ومنتخب الزمان 2/ 363.

(1)

خبر هروب الجماعة في: التحفة الملوكية 95، وزبدة الفكرة 189، وذيل مرآة الزمان 4/ 45 (المخطوط) 3/ورقة 325، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 50، ونثر الجمان 3/ورقة 138، والجوهر الثمين 2/ 94، وعيون التواريخ 21/ 248، والسلوك ج 1 ق 3/ 683.

(2)

خبر خروج الملك في: زبدة الفكرة 189، والتحفة الملوكية 95، وذيل مرآة الزمان 4/ 45 (المخطوط) 3/ورقة 325، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 50، ونثر الجمان 3/ورقة 138، وعيون التواريخ 21/ 248، والجوهر الثمين 2/ 94، والسلوك ج 1 ق 3/ 683.

(3)

ما بين القوسين غير مقروء، وما أثبتناه يقتضيه السياق.

(4)

خبر تعيين الملك في: التحفة الملوكية 95، وزبدة الفكرة 185، وذيل مرآة الزمان 4/ 45 (المخطوط) 3/ورقة 325، والدرّة الزكية 238، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 9 ب،10 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 51، والنهج السديد 2/ 320، ونثر الجمان 3/ورقة 138، وعيون التواريخ 21/ 248، وتذكرة النبيه/59، والجوهر الثمين 2/ 94، والسلوك ج 1 ق 3/ 682.

ص: 487

بالديار المصرية، ورجع فخر الدين ابن لقمان إلى ديوان الإنشاء على عادته

(1)

.

‌رجب

[وفاة فتح الدين داود بن عثمان البعلبكي]

736 -

وفي يوم الثلاثاء عاشر رجب توفي الصدر الرئيس فتح الدين، أبو سليمان، داود بن عثمان بن رسلان بن فتيان

(2)

بن كامل بن علي بن البعلبكي، الأنصاري.

روى عن ابن صبّاح، وسمع أيضا من ابن المقيّر. سمع منه ابن جعوان، وابن الخبّاز، وكتب في الإجازات (. . .)

(3)

.

رأيت إجازة منها بخطّه في سنة ستين وستماية، وأجاز لي جميع ما يرويه.

[عودة العساكر المصرية والشامية من حلب]

وفي العشر الأوسط من رجب وصلت العساكر المصرية والشامية من حلب والبلاد الشمالية بعد المسير في آثار التتار وتطلّبهم، وتوجّه الجيش المصري إلى خدمة السلطان بغزّة، وكان السلطان قد وصلها في وسط الشهر وأقام بها، وتوقّف عن الوصول إلى دمشق لعدم الحاجة إلى ذلك، وقصد التخفيف عن البلاد

(4)

.

[وفاة الفقيه عماد الدين ابن هلال الحنفي]

737 -

وفي يوم الخميس تاسع عشر رجب توفي الشيخ الفقيه الكبير، عماد الدين، أبو بكر بن هلال بن عيّاد بن عبد الله بن عبد الكريم بن الحنفي، المعروف بالجبلي

(5)

، معيد المدرسة الشبلية، ودفن يوم الجمعة بسفح قاسيون.

(1)

خبر إعادة السنجاري في: ذيل مرآة الزمان 4/ 46 (المخطوط) 3/ورقة 328، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 10 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 51، وعيون التواريخ 21/ 248،249، والسلوك ج 1 ق 3/ 682، وعقد الجمان (2)257.

(2)

انظر عن (ابن فتيان) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 321 رقم 450.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

خبر عودة العساكر في: زبدة الفكر 188، وذيل مرآة الزمان 4/ 52 (المخطوط) 3/ورقة 328، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، والدرّة الزكية 239، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 9 ب، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 51، وعيون التواريخ 21/ 249، ونثر الجمان 3/ورقة 138، والسلوك ج 1 ق 3/ 683، وتاريخ ابن سباط 1/ 474.

(5)

انظر عن (الجبلي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 85 (المخطوط) 3/ورقة 350، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 336 رقم 485، والعبر 5/ 325، ومرآة الجنان 4/ 191، ونثر الجمان 3/ورقة 141،142، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 264 ب،265 أ.

ص: 488

/90 أ/سمع من ابن الزبيدي «صحيح البخاري» ، وروى بالإجازة العامّة على الحافظ السلفي.

ومولده في العشرين من رجب سنة خمس وسبعين وخمس ماية، كمّل ماية سنة أربع سنين.

قرأت عليه مجلسه من «أمالي ابن محمش» ، و «منتقى من الدعاء» للمحاملي، و «ثلاثيّات البخاري» .

[وفاة شمس الدين محمد بن عبد الله بن النّنّ]

738 -

وفي يوم السبت الحادي والعشرين من رجب توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن محمد عمر بن مسعود بن النّنّ

(1)

البغدادي، الشافعيّ بالإسكندرية، ودفن بكرة الأحد بالجزيرة.

سمع ببغداد من عبد العزيز بن الأخضر، وابن بختيار أحمد بن الدبيقي، وسليمان بن الموصلي، وثابت بن مشرّف، وغيرهم.

ومولده في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وخمسماية.

وأجاز لي بالقاهرة والإسكندرية.

[وفاة شمس الدين ابن صديق الحرّاني]

739 -

وفي رجب توفي شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن حمد بن أحمد بن محمد بن صديق

(2)

الحرّاني، بدمشق.

روى عن والده، والشيخ موفّق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وابن روزبة.

ومولده سنة تسع عشرة وستماية بحرّان.

ولي منه إجازة.

[وفاة شمس الدين ابن قصيبات]

740 -

وفي يوم الأحد التاسع والعشرين من رجب توفي شمس الدين ابن قصيبات

(3)

بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن النّنّ) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 329 رقم 469، والمشتبه في الرجال 2/ 249، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والعبر 5/ 324 والوافي بالوفيات 3/ 364 رقم 1441، والسلوك ج 1 ق 3/ 185، وشذرات الذهب 5/ 364.

(2)

انظر عن (ابن صديق) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 327 رقم 465، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 262 أ.

(3)

لم أجد له ترجمة.

ص: 489

‌شعبان

[وفاة العدل أمين الدين ابن علي البالسي]

741 -

وفي يوم الأحد سادس شعبان توفي العدل أمين الدين، عبد الرحمن بن خالد بن علي بن محمد بن علي البالسي

(1)

، الشاهد تحت الساعات، ودفن بباب الصغير.

وسمع الكثير بإجازة والده، ولم يحدّث. ومن شيوخه: ابن قميرة، وابن مسلمة، وابن علاّق، وكان كاتب الشريعة، حسن الكتابة.

[وفاة الإمام تقيّ الدين عبد الساتر المقدسي]

742 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن شعبان توفي الشيخ، الإمام، تقيّ الدين، أبو محمد، عبد الساتر

(2)

بن الشيخ عبد الحميد بن محمد بن أبي بكر المقدسي، الحنبلي، ودفن من الغد بعد الظهر بسفح قاسيون.

سمع من الشيخ موفّق الدين، وجماعة. وكان شيخا فاضلا في الفقه والأصول، وعنده مباحثة وضبط وأمانة، وقوّة نفس.

[عودة السلطان إلى مصر]

وفي يوم الخميس عاشر شعبان رحل السلطان الملك المنصور من غزّة راجعا إلى الديار المصرية

(3)

.

[وفاة النجيب ابن العود الأسدي]

743 -

وفي ليلة الإثنين نصف شعبان/90 ب/توفي الشيخ النجيب، أبو

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (عبد الساتر) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 323،324 رقم 457، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 298، والمنهج الأحمد 396، والعبر 5/ 323، 324، والوافي بالوفيات 18/ 414 رقم 425، والمقصد الأرشد، رقم 646، والدرّ المنضد 1/ 421 رقم 1126، وشذرات الذهب 5/ 363،364، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 82، ومعجم المؤلفين 5/ 221، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ ورقة 261 أ، ب.

(3)

خبر عودة السلطان في: زبدة الفكرة 188، وذيل مرآة الزمان 4/ 52 (المخطوط) 3/ورقة 329، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، والدرّة الزكية 239، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 51، ونثر الجمان 3/ورقة 138، والنهج السديد 2/ 320، وعيون التواريخ 21/ 249، والسلوك ج 1 ق 3/ 683، وتاريخ ابن سباط 1/ 474.

ص: 490

القاسم بن الحسين بن العود

(1)

الأسدي، الحلّي، الفقيه على مذهب الشيعة بقرية جزّين

(2)

، ودفن بها بداره.

ومولده سنة إحدى وثمانين وخمسماية،

وكان يقتدى به عند الرافضة ويرجع إلى قوله، وعنده فضيلة ومشاركة، وحسن عشرة ومحاضرة بالأشعار والحكايات، وكان متعبّدا في بدعته، يقوم كثيرا من الليل على ضعفه وكبر سنّه. وكان أقام بحلب مدّة، فعزّره نقيب الأشراف المرتضى على الوقيعة في الصحابة، رضي الله عنهم، تعزيرا بليغا على حمار، فخرج من حلب.

وقيل إنّ وفاته قبل هذا التاريخ بسنتين، والله أعلم.

[وفاة شهاب الدين يحيى بن أبي البركات الحسيني]

744 -

وفي العشرين من شعبان توفي الشريف شهاب الدين، يحيى بن أبي البركات بن عقيل بن سرايا

(3)

الحسيني، ودفن بمقابر باب الصغير بمسجد النارنج.

وكان جارنا بدرب الشعّارين.

[وفاة عائشة بنت جمال الدين الشريشي]

745 -

وفي العشرين من شعبان توفيت عائشة

(4)

بنت الشيخ العلاّمة، جمال الدين الشّريشي، المالكي، ودفنت بسفح قاسيون.

تزوّجت بصلاح الدين ابن الشمس علي مدرّس القيمرية، ثم بشمس الدين أحمد بن الموفّق الخويّي.

[وفاة العدل كمال الدين ابن عطا الحنفي]

746 -

وفي بكرة الخميس الرابع والعشرين من شعبان توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو محمد، عبد الرحيم بن محمد بن عطاء

(5)

الحنفي، ودفن من يومه

(1)

انظر عن (ابن العود) في: ذيل مرآة الزمان 3/ 434 - 441 (في وفيات سنة 677 هـ.)، والمخطوط 3/ورقة 292 - 296، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 336،337 رقم 486، والعبر 5/ 324، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، ومرآة الجنان 4/ 191، والبداية والنهاية 13/ 287 وفيه:«أبو القاسم الحسين بن العود» ، وذكره في وفيات سنة 677 هـ.، وعيون التواريخ 21/ 216،217، (في وفيات سنة 677 هـ.)، وتاريخ ابن الفرات 7/ 136، وشذرات الذهب 5/ 365، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 265 أ، ب.

(2)

جزّين: مدينة حاليا في الجنوب اللبناني.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

لم أجد لها ترجمة.

(5)

انظر عن (ابن عطاء) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 56، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 323 رقم 456، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ 260 ب،261 أ.

ص: 491

بالقرب من التربة المعظّمية بسفح قاسيون عند قبر أخيه قاضي القضاة شمس الدين عبد الله الحنفيّ.

روى لنا عن (البهاء)

(1)

عبد الرحمن المقدسي.

وكان ديّنا، خيّرا، عدلا، وعنده مكارمة، وحسن عشرة.

[وفاة سيف الدين ابن بردويل بن زغلي الفرّاء]

747 -

وفي يوم السبت السادس والعشرين من شعبان توفي الشيخ سيف الدين، أبو بكر بن إسماعيل بن بردويل

(2)

بن يونس بن زغلي بن عبد الله الفرّاء، الدمشقيّ، بدمشق.

ومولده بها في الحادي عشر من ربيع الأول سنة سبع وستماية.

روى «البعث» لابن أبي داود، عن موسى بن الشيخ عبد القادر. وكان رجلا جيّدا، له دكّان بقيسارية الفرش.

واستجزته وأخذت خطّه في الإجازات.

سمع منه ابن عبد الكافي، وابن نفيس، وسعد الدين الحارثي، وجماعة من الطلبة.

[وفاة يحيى بن الفضل بن عساكر]

748 -

/91 أ/وفي شعبان توفي يحيى بن الفضل بن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر

(3)

، بدمشق.

ومولده يوم السبت أول سنة عشرين وستماية.

وكان سالكا طريق الفقر، وسمع كثيرا مع أولاد عمّه وأقاربه.

‌رمضان

[وفاة الشهاب الفامي]

749 -

وفي ليلة مستهلّ رمضان توفي الشهاب الفامي

(4)

بباب البريد.

وكان رجلا صالحا، كثير الصدقة، والمعروف، حسن السيرة.

(1)

كتبت فوق السطر.

(2)

انظر عن (ابن بردويل) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 334 رقم 481، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 264 أ.

(3)

انظر عن (ابن عساكر) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 333 رقم 478، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 263 ب.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 492

وهو رفيق الشيخ شرف الدين الفناري في المحمل إلى الحجاز، وكان يثني عليه.

[وفاة شمس الدين محمد بن داود البعلبكي]

750 -

وفي يوم الأحد ثاني عشر رمضان توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن داود

(1)

بن الياس البعلبكّيّ، بها.

ومولده سنة ثمان وتسعين وخمس ماية.

سمع ببعلبك من الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، والبهاء عبد الرحمن، والقزويني. وبدمشق من ابن أبي لقمة، وابن البنّ، وابن صصرى، وجماعة. وخدم الشيخ الفقيه اليونيني ولازمه واشتغل عليه، وكان عنده ديانة وتحرّي في الشهادات.

[وفاة عماد الدين ابن أبي الضوء الأنصاري]

751 -

وفي يوم الأحد ثاني عشر شهر رمضان توفي الشيخ عماد الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن أبي الضوء

(2)

بن السيد بن أبي الفضل بن إبراهيم الأنصاري، الصائغ، الأطروش، بدمشق. ودفن بمقابر باب الصغير.

روى عن الكندي.

ومولده سنة إحدى وتسعين وخمس ماية، يوم عيد الفطر.

وكان شيخا طويلا، من عدول دمشق، وانقطع عن القضاة والشهادات بسبب قلّة سمعه. وخرّج ابن جعوان له «المستجاد من تاريخ بغداد» ، من مسموعه من الكتاب، وحدّث به مرارا.

وأجاز لي جميع ما يرويه، وأخذت خطّه في الإجازة.

(1)

انظر عن (ابن داود) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 59،60 (المخطوط) 3/ورقة 333، ومعجم شيوخ الذهبي 494 رقم 327، والمعجم المختص 228،229 رقم 278، والعبر 5/ 324 وفيه:«محمد بن الياس» ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 327،328 رقم 466، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 399، والمنهج الأحمد 396، والوافي بالوفيات 3/ 63،64 رقم 958، ومرآة الجنان 4/ 191، والمنهل الصافي (المخطوط) 3/ورقة 155 (المطبوع) 10/ 50 رقم 2137، والدليل الشافي 2/ 620 رقم 2129، والدرّ المنضّد 1/ 421 رقم 1127، وشذرات الذهب 5/ 364، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي، قسم 2 ج 4/ 1001، وله ذكر في: تهذيب التهذيب لابن حجر 9/ 401، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 262 أ، ب.

(2)

انظر عن (ابن أبي الضوء) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 323 رقم 455، ونثر الجمان 3/ ورقة 142، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 260 ب.

ص: 493

[وفاة أحمد بن عبد الرحمن ابن النحوي]

752 -

وفي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من رمضان توفي أبو العباس، أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن النحوي

(1)

الأموي، بالإسكندرية.

سمع بحرّان من حمد بن صديق سنة تسع وعشرين وستماية.

سمع منه الوجيه السبتي سنة ستّ وستين.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة زينب بنت حمزة]

753 -

وفي ليلة الجمعة الثالث والعشرين من رمضان توفيت أمّ أحمد، زينب

(2)

بنت حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بالقدس الشريف، ودفنت هناك وكانت امرأة صالحة أقامت/91 ب/بالقدس مدّة عند زوجها الشجاع إبراهيم بن عبد العزيز السلمي.

ولي منها إجازة.

[وفاة شهاب الدين ابن أبي الغنائم الشافعي]

754 -

وفي ليلة الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ شهاب الدين، محمد بن عبد الرحمن بن أبي الغنائم بن أبي محمد الشافعي، المعروف بالحزّام

(3)

، المؤذّن بمسجد ابن منكلان، ودفن من الغد بمقابر باب شرقيّ.

ومولده في الحادي عشر من رمضان سنة ثلاث وعشرين وستماية.

روى عن ابن اللتّي.

ولي منه إجازة.

[إعادة القاضي بالديار المصرية]

(وفي أواخر رمضان أعيد قاضي القضاة تقيّ الدين ابن رزين إلى القضاء بالديار المصرية، وصرف صدر الدين ابن بنت الأعزّ.)

(4)

.

(1)

انظر عن (ابن النحوي) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 319 رقم 444، ونثر الجمان 3/ ورقة 142.

(2)

لم أجد لها ترجمة.

(3)

انظر عن (الحزّام) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 330 رقم 471.

(4)

خبر إعادة القاضي الذي بين القوسين كتب على هامش المخطوط، وهو في: ذيل مرآة الزمان 4/ 42 (المخطوط) 3/ورقة 329، وزبدة الفكرة 190، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري-

ص: 494

‌شوّال

[وفاة أمّ عبد القادر أمة الكريم]

755 -

وفي ليلة الإثنين رابع شوال توفيت أمّ عبد القادر، أمة الكريم

(1)

بنت الإمام ناصح الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن عبد الواحد بن الحنبلي، شيخة رباط بلدق، ودفنت من الغد بتربة والدها بسفح قاسيون بالقرب من الرباط الناصري.

روت عن والدها المذكور الجزء الثاني من «حديث حمدان بن نصر» .

قرأته عليها.

وكانت زوجة شمس الدين ابن عبد الكافي.

[وفاة المقرئ عبد القويّ الشارعي]

756 -

وفي يوم الأحد عاشر شوال توفي الشيخ المقرئ، أبو محمد، عبد القويّ

(2)

بن عبد الله بن عبد القويّ الشارعي، الشافعيّ، ودفن يوم الإثنين بالقرافة.

ذكره ابن يونس الإربلي في «وفياته» .

وأجاز لي بالقاهرة في شعبان سنة سبعين وستماية.

[وفاة الأديب جمال الدين يحيى بن عبد العظيم الأنصاري]

757 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال توفي الأديب، جمال الدين، أبو الحسين، يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد بن علي بن خليل بن جامع الأنصاري، المصري، المعروف بالجزّار

(3)

، بمصر، ودفن بالقرافة.

= (مخطوط غوطا 1561) ورقة 10 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 51، وعيون التواريخ 21/ 249، والسلوك ج 1 ق 3/ 683، وعقد الجمان (2)257.

(1)

انظر عن (أمة الكريم) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 321 رقم 449 وفيه: «أمة الله» ، والوافي بالوفيات 9/ 387 رقم 4316، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 260 أ.

(2)

انظر عن (عبد القويّ) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 325 رقم 459، والمختار من تاريخ ابن الجزري 301، ونثر الجمان 3/ورقة 142.

(3)

انظر عن (الجزّار) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 61 - 78 (المخطوط) 3/ورقة 334 - 345، وتالي كتاب وفيات الأعيان 171 - 173، والمختار من تاريخ ابن الجزري 301، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 331،332 رقم 477، والعبر 5/ 324، ونثر الجمان 3/ورقة 142 - 152، وفوات الوفيات 4/ 277 - 293، والبداية والنهاية 13/ 293، وعيون التواريخ 21/ 251 - 267، وتذكرة النبيه 1/ 60، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 64، -

ص: 495

ومولده بها في صفر سنة إحدى

(1)

وستماية.

وكان من أعيان الشعراء. كتب الناس عنه قديما وحديثا، وكان جيّد البديهة، حلو المجون، دمث الأخلاق، حسن المحاضرة، من محاسن الديار المصرية، وله نوادر مستظرفة، ووقائع مليحة، ومداعبات ظريفة، ومكاتبات للأدباء، وغيرهم، ومدح الملوك والوزراء والأمراء والأعيان، وأشعاره كثيرة، ورثاه السراج الورّاق بقصيدة نونيّة، وروى عنه الدمياطي في «معجمه» .

ولي منه إجازة.

[وفاة الأمير صارم الدين أزبك الحلبي]

758 -

وفي ليلة الأحد الرابع والعشرين من شوال توفي الأمير صارم الدين

(2)

أزبك الحلبي، ودفن يوم الأحد/92 أ/بسفح قاسيون.

وقد نيّف على خمسين سنة.

وهو من أعيان أمراء دمشق، منسوب إلى الأمير عزّ الدين الحلبي الكبير. وكان صارم الدين المذكور جرّد إلى بعلبك فمرض بها، وحمل في محفّة إلى دمشق فوصلها وأقام أياما ومات.

[وفاة يوسف بن نجاح]

759 -

وفي ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، العارف، بقيّة السلف، يوسف بن نجاح بن موهوب المعروف بالفقّاعي

(3)

، ودفن من الغد برباطه بسفح قاسيون قبالة رباط ابن الإسكاف.

وكان من شيوخ دمشق الصالحين المقصودين بالزيارة، كثير العبادة والزهد، وحسن الهيئة، كريم الأخلاق، لطيف الحركات، كثير التواضع، ليّن الكلمة، ونيّف على الثمانين.

= وتاريخ ابن الفرات 7/ 202، والسلوك ج 1 ق 3/ 684، وعقد الجمان (2) 260، وكشف الظنون 463، وشذرات الذهب 5/ 364، وإيضاح المكنون 2/ 113، وهدية العارفين 2/ 525، وديوان الإسلام 2/ 94،95 رقم 690، والأعلام 8/ 153، ومعجم المؤلفين 3/ 207.

(1)

في تاريخ الإسلام ص 332 «ولد سنة ثلاث وستمائة تقريبا» .

(2)

انظر عن (صارم الدين) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 330.

(3)

انظر عن (الفقاعي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 78، والإعلام بوفيات الأعلام 283، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 334 رقم 480، والعبر 5/ 324،325، ومسالك الأبصار (مركز زايد) ج 8/ 291 - 293 رقم 69، وتالي كتاب وفيات الأعيان 21، وعيون التواريخ 21/ 272، والنجوم الزاهرة 7/ 347، وشذرات الذهب 5/ 365، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 264 أ.

ص: 496

وهو من أهل عقربا من عمل نابلس، وله بها زاوية، وكان يتردّد إليها في كل وقت.

[وفاة يحيى بن أحمد المغربي]

760 -

وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال توفي الشيخ يحيى بن الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن تامتيت

(1)

المغربي، وصلّي عليه من الغد، ودفن عند والده بالقرافة الصغرى.

ومولده في أول سنة سبع وخمسين وستماية.

[وفاة محيي الدين ابن اللقلق]

761 -

وفي يوم الأحد الرابع والعشرين من شوال توفي محيي الدين ابن اللقلق

(2)

بدمشق المحروسة.

‌ذو القعدة

[وفاة صفيّة بنت مسعود]

762 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر ذي القعدة توفيت الشيخة أمّ عمر، صفيّة

(3)

بنت مسعود بن أبي بكر بن شكر بن علان المقدسية، ودفنت يوم الجمعة بسفح قاسيون بمقبرة الشيخ أبي عمر، رحمه الله،

وكانت صالحة، كثيرة المجاهدة، سليمة الصدر، طيّبة القلب، حريصة على فعل الخير. روت عن ابن طبرزد وفي بعض مسموعاته عليه وهي (. . .)

(4)

.

سمعت عليها «المنتقى الصغير من الغيلانيّات» ، و «أحاديث ابن أبي الدنيا» ، منها، «مجلس ابن الفسوي» (؟)، و «حديث أبي عمر الزاهد» ، والثالث من «حديث الكتّاني» ، و «أربعة مجالس من أمالي الجوهري» من تخريج الخطيب، والمجلس الأول من «أمالي الضبّي»:(. . . . . . . . . . .)

(5)

وغير ذلك.

(1)

انظر عن (ابن تامتيت) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 331 رقم 474، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 262 ب.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (صفيّة) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 322 رقم 453، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 260 ب.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

طمس مقدار سبع كلمات.

ص: 497

[وفاة والدة الأمير ناصر الدين ابن الافتخار]

763 -

وفي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة توفيت والدة الأمير/ 92 ب/ناصر الدين

(1)

ابن الافتخار الحرّاني، والي دمشق، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

[هزيمة عسكر المسلمين عند المرقب]

وفي شهر ذي القعدة كان طائفة من عسكر الشام نازلين بمرج حصن المرقب مضايقين لمن فيه، فداخلهم طمع فركبوا في الليل وصبّحوا المرقب صباحا للغارة عليه، فأحسّ الفرنج المقيمون به، وكان قد وصلهم نجدة في البحر، فخرجوا بأجمعهم وكرّوا على عسكر المسلمين فانهزموا بين أيديهم في أودية وعرة لا خبرة لهم بها، فنالوا منهم منالا عظيما، وقتلوا وأسروا خلقا كثيرا، وغنموا غنائم عظيمة، وعادوا إلى حصنهم مغبوطين وحصل للمسلمين وهن عظيم، ثم منّ الله تعالى، واستنقذ السلطان الملك المنصور أكثر من أسر في هذه الوقعة، وذلك عندما انبرم الصلح بينه وبين الفرنج في أول سنة ثمانين وستماية، ولكنهم أخفوا جماعة وسفّروا جماعة إلى الجزاير

(2)

.

‌ذو الحجّة

[وفاة القاضي محيي الدين عمر بن موسى الكردي]

764 -

وفي ليلة الثلاثاء ثالث ذي الحجة توفي القاضي محيي الدين

(3)

، أبو حفص، عمر بن موسى بن عمر بن محمد بن جعفر الكردي، الشافعي، قاضي غزّة وأعمالها، بغزّة.

وكان كريما، شجاعا، كبير القدر، محترما عند الملوك، معروفا بالديانة والإقدام وقوّة النفس وله حرمة في الدولة وكلمة مسموعة، وكان نزها، عفيفا، حسن

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

خبر هزيمة العسكر في: الحوادث الجامعة 199، والتحفة الملوكية 95،95، وزبدة الفكرة 189،190، وذيل مفرّج الكروب 97، وذيل مرآة الزمان 4/ 52 (المخطوط) 3/ورقة 329، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 9 ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، والدرّة الزكية 239، والنهج السديد 2/ 320،321، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 52، وعيون التواريخ 21/ 249،250، ونثر الجمان 3/ورقة 139، والسلوك ج 1 ق 3/ 684.

(3)

انظر عن (القاضي محيي الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 57 - 59 (المخطوط) 3/ورقة 331 - 333، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 326،327 رقم 464.

ص: 498

السيرة، وعنده تورّع، وحضر عدّة مصافّات مع الفرنج، وله المواقف المشهورة، والآثار المذكورة،

ومولده سنة ستّ وستماية في رابع عشر جمادى الآخرة منها.

وكان دفنه يوم الخميس خامس ذي الحجة بمقبرة الساهرة من القدس الشريف، وصلّي عليه يوم الجمعة ثالث عشر ذي الحجة بجامع دمشق صلاة الغائب.

روى عن الرضيّ ابن البرهان، ودرّس بالصلاحية بالقدس.

وأجاز لي بمدينة غزّة.

[خروج السلطان بالعساكر إلى الشام]

وفي يوم الأحد مستهلّ ذي الحجة خرج السلطان من الديار المصرية بالعساكر كلها قاصدا الشام وترك ولده الملك الصالح مباشر الأمور بالديار المصرية

(1)

.

[وقوع البرد بالديار المصرية]

وفي يوم عرفة وقع بالديار المصرية برد كبار الحجم فأهلك من الغلال والزراعات ما لا يحصى، /93 أ/وكان معظم ذلك بالوجه البحري

(2)

.

[وقوع صاعقة بالجبل الأحمر]

ووقع بظاهر القاهرة تحت الجبل الأحمر صاعقة على حجر فأحرقته، فأخذ من ذلك الحجر قطعة وسبكت فاستخرج منها قطعة من الحديد بلغت زنتها أواقيّ من الرطل المصريّ

(3)

.

(1)

خبر خروج السلطان في: التحفة الملوكية 96، وزبدة الفكرة 190، ومختار الأخبار 72، وذيل مرآة الزمان 4/ 53 (المخطوط) 3/ورقة 329، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 9 ب،10 أ، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، والدرّة الزكية 239، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 52، والنهج السديد 2/ 321، ونثر الجمان 3/ورقة 139، وعيون التواريخ 21/ 250.

(2)

خبر وقوع البرد في: ذيل مرآة الزمان 4/ 53 (المخطوط) 3/ورقة 329، والدرّة الزكية 239، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 10 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 52، والنهج السديد 2/ 321،322، ونثر الجمان 3/ورقة 139، وعيون التواريخ 21/ 250، وعقد الجمان (2)257.

(3)

خبر وقوع الصاعقة في: ذيل مرآة الزمان 4/ 53 (المخطوط) 3/ورقة 329، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 53، وعيون التواريخ 21/ 250، ونثر الجمان 3/ورقة 139، وعقد الجمان (2)257.

ص: 499

[الصاعقة بالإسكندرية]

ووقع في ذلك اليوم صاعقة بالإسكندرية

(1)

.

[مراسلة أهل عكا بالهدنة]

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة نزل السلطان بجميع عساكره على منزلة الروحاء بالساحل قبالة عكا، فراسله الفرنج في تجديد الهدنة.

واستهلّت السنة وهو مقيم بهذه المنزلة

(2)

.

[دخول ابن مهنّا في طاعة السلطان]

وفي هذا الشهر قدم من جهة العراق عيسى بن مهنّا ملك العرب داخلا في طاعة السلطان وحضر إليه بالروحاء، فركب السلطان في الموكب لتلقّيه، وبالغ في إكرامه واحترامه، وعامله بالإحسان

(3)

.

[وفاة محيي الدين ابن السابق الحلبي]

765 -

وفي ليلة الخميس تاسع عشر ذي الحجة توفي العدل محيي الدين، أحمد بن علي بن عبد الواحد بن السابق

(4)

الحلبي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان من عدول حلب ودمشق، وكتب الحكم للقضاة، وعنده ديانة وعقل وسداد.

ومولده سنة ثمان وتسعين وخمس ماية بدمشق.

(1)

خبر صاعقة الإسكندرية في: ذيل مرآة الزمان 3/ 53 (المخطوط) 3/ورقة 329، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 53، وعيون التواريخ 21/ 250، ونثر الجمان 3/ورقة 139، وعقد الجمان (2)257.

(2)

خبر المراسلة في: ذيل مرآة الزمان 4/ 54 (المخطوط) 3/ورقة 329، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 53، وعيون التواريخ 21/ 250،251، ونثر الجمان 3/ورقة 140، والسلوك ج 1 ق 3/ 685، وعقد الجمان (2)257.

(3)

خبر دخول ابن مهنّا في: التحفة الملوكية 96، وذيل مرآة الزمان 4/ 54 (المخطوط) 3/ورقة 329، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561)، ورقة 10 أ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 53، والعبر 5/ 323، وعيون التواريخ 21/ 251، ونثر الجمان 3/ورقة 140، وتاريخ ابن سباط 1/ 475.

(4)

انظر عن (ابن السابق) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 54 وفيه: «أحمد بن عبد الواحد» ، و (المخطوط) 3/ورقة 330، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 10 أ، وعيون التواريخ 21/ 267 وفيه:«أحمد بن عبد الواحد بن السابق» ، وتاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 319 رقم 445، ونثر الجمان 3/ورقة 157، والنجوم الزاهرة 7/ 344.

ص: 500

وكان موته بسبب قولنج عرض له ساعة من النهار.

[وفاة عفيف الدين رافع بن أبي العزّ]

766 -

وفي بكرة السبت الثامن والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ عفيف الدين، أبو محمد، رافع بن أبي العزّ بن رافع

(1)

الشريحي، الحنبلي، الضرير، المقرئ. ودفن من يومه بسفح قاسيون قبليّ تربة الشيخ أبي عمر.

روى عن ابن الصلاح أحاديث من «سنن البيهقي» .

ولي منه إجازة.

(1)

انظر عن (ابن رافع) في: تاريخ الإسلام (679 هـ.) ص 321،322 رقم 451، ونثر الجمان 3/ورقة 152، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 260 أ، ب.

ص: 501

‌سنة ثمانين وستماية

‌المحرّم

[وفاة قاضي القضاء نجم الدين ابن سنيّ الدولة]

767 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني المحرم توفي قاضي القضاة نجم الدين، أبو بكر، محمد بن

(1)

قاضي القضاة صدر الدين أبي العباس أحمد بن قاضي القضاة شمس الدين أبي البركات يحيى بن هبة الله بن الحسن بن يحيى بن محمد بن علي الشافعي ابن سنيّ الدولة

(2)

، ودفن من الغد يوم تاسوعاء بتربة جدّه بسفح قاسيون.

ومولده سنة ستّ عشرة وستماية.

وكان عارفا بمذهب الشافعي، متبحّرا فيه. ناب عن والده في القضاء، وكان سديدا في الأحكام، /93 ب/متحرّيا، وولّي مستقلاّ في أول الدولة المظفّرية نحو سنة، ثم صرف، ورسّم له بالسكنى بالديار المصرية فأقام بها وتنكّد وصودر، ودرّس بجامع مصر، ثم عاد إلى الشام، وولّي تدريس الأمينية والركنية، وباشر قضاء حلب مدّة.

روى عن الحسين بن صصرى، وزين الأمناء، وابن باسويه، وغيرهم.

روى عنه الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة عماد الدين عبد الرحيم الهاشمي]

768 -

وفي يوم الخميس عاشر المحرم توفي الشيخ عماد الدين، عبد الرحيم

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

انظر عن (ابن سنيّ الدولة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 143 رقم 232، وذيل مرآة الزمان 4/ 123 (المخطوط) 3/ورقة 373،374، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 362،363 رقم 534، والعبر 5/ 330، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، ومرآة الجنان 4/ 192، والبداية والنهاية 13/ 297، والوافي بالوفيات 2/ 127 - 129 رقم 472، وعيون التواريخ 21/ 296، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 67، وتذكرة النبيه 1/ 66، وتاريخ ابن الفرات 7/ 239، والسلوك ج 1 ق 3/ 204، والمقفّى الكبير 5/ 289 رقم 1866، وقضاة دمشق 74، وشذرات الذهب 5/ 367، ونثر الجمان 3/ورقة 175،176، ومجلّة النصاب، ورقة 29 ب.

ص: 502

الهاشمي، العباسي، المعروف بالسلماني

(1)

، بمصر.

وكان رئيسا فاضلا، فقيها، مدرّسا بمدرسة زين التّجار بمصر، وكان متأهّلا للمناصب الجليلة، وترسّل إلى بعض الملوك.

ومولده سنة خمس أو ستّ وستماية بسلمية من الشام.

[وفاة زين الدين ابن نبهان الحمصي]

769 -

وفي يوم الأحد الثالث عشر من المحرم توفي الشيخ زين الدين، محمد بن الحسن بن سالم بن نبهان

(2)

الحمصي، الشاهد فجأة بحصيرة الشبّاك، تحت الساعات، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

ومولده في يوم عاشوراء سنة اثنتين وستماية.

روى عن ابن صبّاح.

ولي منه إجازة.

[وفاة قاضي القضاة صدر الدين عمر بن عبد الوهاب]

770 -

وفي يوم الخميس عاشر المحرم توفي قاضي القضاة صدر الدين، عمر بن

(3)

قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن خلف، أبو القاسم العلامي، المصري، المعروف بابن بنت الأعزّ

(4)

، بالقاهرة، ودفن بالقرافة.

ومولده سنة خمس وعشرين وستماية بالقاهرة.

وكان عارفا بالمذهب، وولّي القضاء بالديار المصرية، وسلك طريقة والده في الصلابة وتحرّي الحق، ودرّس بالصالحية، وأفتى، وروى عن الزكيّ، والرشيد، وغيرهما.

(1)

انظر عن (السلماني) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 355 رقم 520.

(2)

انظر عن (ابن نبهان) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 365 رقم 538.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (ابن بنت الأعزّ) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 119 (المخطوط) 3/ورقة 371،372، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 ب، والعبر 5/ 329، 330، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 360 رقم 531، ومرآة الجنان 4/ 192، والبداية والنهاية 13/ 297، وعيون التواريخ 21/ 294،295، ونثر الجمان 3/ورقة 176، وتذكرة النبيه 1/ 67، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 67، وتاريخ ابن الفرات 7/ 239، والسلوك ج 1 ق 3/ 704، 705، والنجوم الزاهرة 7/ 350.

ص: 503

[مهادنة السلطان لإفرنج عكا]

وفي يوم الخميس عاشر المحرم رحل السلطان الملك المنصور من الروحاء بالساحل [و] وقف باللجون، وعاد رسوله من عكا وصحبته رسل الفرنج من عكا والمرقب، فاستحضرهم يوم الجمعة حادي عشر محرم بحضور الأمراء، وسمع رسالتهم، وحصل الاتفاق، وحلف السلطان، وانبرم الصلح، وانعقدت الهدنة

(1)

.

[القبض على الأمير كوندك وغيره]

وفي يوم الأحد ثالث عشر محرم قبض السلطان على الأمير سيف الدين كوندك الظاهري السعيدي، وعلى جماعة من الأمراء/94 أ/الظاهرية بمنزلة حمراء بيسان وقت الظهر، وعند قبضهم هرب الأمير سيف الدين بلبان الهاروني ومعه جماعة وقصدوا صهيون، وركبت الخيل في طلبهم، فلم يدركوهم

(2)

.

[هرب الأمير أيتمش السعدي وغيره]

وفي ليلة الأربعاء سادس عشر المحرم هرب الأمير سيف الدين أيتمش السعدي ومعه جماعة إلى جهة صهيون من منزلة خربة اللصوص، وركب في طلبهم جماعة منهم الأمير ركن الدين بيبرس الناصري طقصوا، فأدركه وجرح طقصوا، ولم يقدر على ردّه فعاد عنه

(3)

.

[دخول السلطان قلعة دمشق]

وفي يوم السبت تاسع عشر محرم دخل السلطان إلى دمشق ونزل بالقلعة، وخرج الناس لتلقّيه، وزيّن البلد لمقدمه

(4)

.

(1)

خبر مهادنة السلطان في: التحفة الملوكية 97، وزبدة الفكرة 191، وذيل مرآة الزمان 4/ 86 (المخطوط) 3/ورقة 351، والدرّة الزكية 240، وتشريف الأيام والعصور 84، والعبر 5/ 325، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 54، وعيون التواريخ 21/ 276، ونثر الجمان 3/ورقة 158، وعقد الجمان (2) 263،264.

(2)

خبر القبض على كوندك في: زبدة الفكرة 191،192، والتحفة الملوكية 97، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 16 أ، ب، والدرّة الزكية 240، وتشريف الأيام والعصور 84، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 54، والعبر 5/ 325، وذيل مرآة الزمان 4/ 86 (المخطوط) 3/ورقة 351، والنهج السديد 2/ 322،323، وعيون التواريخ 21/ 276، ونثر الجمان 3/ورقة 158، وعقد الجمان (2) 263،264.

(3)

خبر هرب الأمير أيتمش في: زبدة الفكرة 193، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 54، ونثر الجمان 3/ورقة 158، وعقد الجمان (2) 263،264.

(4)

خبر دخول السلطان في: زبدة الفكرة 193، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، -

ص: 504

[قضاء البلاد الشامية]

وفي عشيّة الإثنين التاسع والعشرين من المحرم ولّي قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ قضاء البلاد الشامية، وصرف قاضي القضاة ابن خلّكان

(1)

.

‌صفر

[وفاة القاضي هبة الله بن محمد الحارثي]

771 -

وفي يوم الخميس تاسع صفر توفي القاضي نفيس الدين، أبو القاسم، هبة الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن جرير الحارثي

(2)

، الزّبدانيّ، قاضيها، في دمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن ابن ملاعب حضورا، وعن ابن اللتّي، وكان شيخا فاضلا، كثير الكرم، واسع الصدر، ذا وجاهة وسؤدد، وعنده مكارم في الفضيلة، وعرضت عليه بعلبك، فأبى أن يفارق بلده. وكان من حسنات الزمان، مع الديانة والتقوى.

ومولده في أواخر سنة سبع وستماية ببلد الزبداني، وحضوره على ابن ملاعب سنة عشر وستماية، وهو في الثالثة. ووفاة والده القاضي المهذّب أواخر سنة ستّ عشرة وستماية، وعمره ستون سنة.

وحدّث القاضي النفيس المذكور بالجزء الأول من «حديث بشر بن مطر» عن ابن ملاعب، وقرأه عليه الوجيه السبتي سنة سبع وستين وستماية، وقرئ عليه بعد ذلك مرّات،

وسمعته عليه بدمشق قبل موته بشهرين.

= وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 16 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 54،55، والنهج السديد 2/ 323، وعيون التواريخ 21/ 277، ونثر الجمان 3/ورقة 159، والسلوك ج 1 ق 3/ 686، وعقد الجمان (2)266.

(1)

خبر القضاء في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 16 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 55، وعيون التواريخ 21/ 277، والسلوك ج 1 ق 3/ 686، وعقد الجمان (2)266.

(2)

انظر عن (ابن جرير الحارثي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 131،132 (المخطوط) 3/ورقة 379، 380، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 23 ب، ومعجم شيوخ الذهبي 633 رقم 946، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 375،376 رقم 557، ونثر الجمان 3/ورقة 176،177.

ص: 505

[وفاة بهاء الدين سلامة بن سليمان الرّقي]

772 -

وفي العشر الأوسط من صفر توفي الشيخ بهاء الدين، سلامة

(1)

بن سليمان بن سلامة الرّقي، بالمقس ظاهر القاهرة.

وقد ناهز ثمانين سنة.

وكان فاضلا في علم النحو/94 ب/والتصريف اشتغل عليه جماعة.

[وفاة عزّ الدين ابن حواري التنوخي]

773 -

وفي بكرة الأربعاء الثاني والعشرين من صفر توفي عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن عبد المنعم بن نصر الله بن أحمد بن حواري

(2)

التنوخي، بقرية المنيحة من قرى دمشق، ودفن هناك.

روى عن ابن المقيّر، وغيره.

وهو أخو الشيخين: شرف الدين نصر الله، وتاج الدين محمد، رحمه الله تعالى.

[قصد العسكر شيزر]

وفي أوائل صفر خرج قطعة جيّدة من العسكر مقدّمهم الأمير عزّ الدين أيبك الأفرم قاصدين شيزر

(3)

.

[قضاء القضاة بالشام]

وفي العشر الأول من صفر باشر القاضي نجم الدين، أحمد بن الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر المقدسي، الحنبلي، قضاء القضاة بالشام على مذهبه. وكان المنصب شاغرا منذ عزل والده نفسه، وكانت توليته يوم الثلاثاء سلخ محرّم بعد مراجعة والده، وتعيينه له

(4)

.

(1)

انظر عن (سلامة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 110 (المخطوط) 3/ورقة 365، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 352 رقم 512، والوافي بالوفيات 15/ 329 رقم 467، ونثر الجمان 3/ورقة 177، وبغية الوعاة 2/ 259.

(2)

انظر عن (ابن حواري) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 356،357 رقم 524، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 269 ب.

(3)

خبر قصد العسكر في: زبدة الفكرة 193، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، ونثر الجمان 3/ورقة 159.

(4)

خبر قضاء الشام في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 16 ب، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، ونثر الجمان 3/ورقة 159.

ص: 506

[قضاء حلب]

وفي العشر الأوسط من صفر ولّي قضاء حلب القاضي تاج الدين يحيى بن محمد بن إسماعيل الكردي، الشافعي، ولاّه السلطان

(1)

.

[السلطان بدار العدل]

وفي صفر جلس السلطان بدمشق بدار العدل

(2)

.

[وصول صاحب حماه إلى دمشق]

وفي صفر وصل صاحب حماه إلى دمشق لخدمة السلطان والسلام عليه، فخرج السلطان في المواكب لتلقّيه، ونزل بداره داخل باب الفراديس

(3)

.

‌ربيع الأول

[مصالحة السلطان وسنقر الأشقر]

وتردّدت الرسل بين السلطان وبين سنقر الأشقر الأمير علم الدين الدواداري ومعه خزندار سنقر الأشقر في معنى الصلح والوقوف على اليمين، فحلف الملك المنصور يوم الإثنين خامس ربيع الأول، ونودي بدمشق باجتماع الكلمة، ورجع الذين حضروا من جهة سنقر الأشقر، ومعهم الأمير فخر الدين المقرئ ليحضر يمين سنقر الأشقر، فحلّفه وعاد إلى دمشق يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول، فضربت البشائر بالقلعة، وسرّ الناس بذلك. ومضمون الصلح أنّ سنقر الأشقر سلّم شيزر إلى نواب السلطان، وعوّضه السلطان عنها: فامية، وكفرطاب، وأنطاكية، والشغر، وبكّاس، وعدّة ضياع متفرّقة. وشرط سنقر الأشقر على نفسه أنه يقيم على ما بيده/95 أ/ستماية فارس، وكان بيده أيضا: صهيون، وبلاطنس، وبرزية، وجبلة، واللاذقية، وخوطب في المكاتبات بالمقرّ العالي، المولوي، السيّدي، العالمي، العادلي، الشمسيّ

(4)

.

(1)

خبر قضاء حلب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، ونثر الجمان 3/ورقة 159.

(2)

خبر دار العدل في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351.

(3)

خبر وصول صاحب حماه في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 351، ونثر الجمان 3/ ورقة 160.

(4)

خبر المصالحة في: التحفة الملوكية 98، وزبدة الفكرة 193،194، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، والدرّة الزكية 241، ونهاية الأرب 31/ 21،22، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 17 أ، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 352، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 55، والعبر 5/ 326، والنهج السديد 2/ 324، وعيون التواريخ 21/ 277، والجوهر الثمين 2/ 94، وتاريخ ابن الفرات 7/ 209، وعقد الجمان (2) 267، 268.

ص: 507

[ضمان الخمر والزنا بدمشق]

وفي العشر الأوسط من ربيع الأول ضمّن الخمر والزّنا بدمشق، وأقيم لذلك ديوان ومشدّ. ثم خرج مرسوم السلطان بإبطال ذلك وإراقة الخمور، وإقامة الحدود في يوم الأحد الخامس والعشرين من ربيع الأول، وقام في ذلك جماعة من أهل العلم والدين

(1)

.

[عودة العساكر من شيزر]

وفي يوم الأحد التاسع والعشرين من ربيع الأول عادت العساكر الشامية وبعض العساكر المصرية من جهة شيزر إلى دمشق للاستغناء عنهم بالصلح

(2)

.

[الصلح بين السلطان والملك المسعود]

وفي يوم الأحد التاسع والعشرين من ربيع الأول انبرم الصلح بين السلطان وبين الملك المسعود نجم الدين خضر بن

(3)

الملك الظاهر صاحب الكرك، وحلف السلطان على الصلح، ونادت المنادية بذلك بدمشق

(4)

.

[اعتقال الوزير السنجاري]

وفي شهر ربيع الأول قبض بالديار المصرية على الوزير الصاحب برهان الدين السنجاري، وصرف عن الوزارة واعتقل بقلعة الجبل، وكان قد تقدّم بأيام قبض ولده وحاشيته وخواصّه وأتباعه وغلمانه، وحبس الجميع، وطولب برهان الدين بمال كثير

(5)

.

[عودة صاحب حماه إلى بلده]

وفي العشر الأوسط من ربيع الأول عاد صاحب حماه الملك المنصور إلى بلده وخرج السلطان لوداعه إلى القابون

(6)

.

(1)

خبر ضمان الخمر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 352، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 21 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 55،56، ونثر الجمان 3/ورقة 160، وعقد الجمان (2)269.

(2)

خبر عودة العساكر في: زبدة الفكرة 194، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 352، ونثر الجمان 3/ورقة 160.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

خبر الصلح في: زبدة الفكرة 194، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 352، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 56، ونثر الجمان 3/ورقة 160، وعيون التواريخ 21/ 277.

(5)

خبر اعتقال الوزير في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 353، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 21 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 160.

(6)

خبر عودة صاحب حماه في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 353، ونثر الجمان 3/ ورقة 160.

ص: 508

‌ربيع الآخر

[مقتل الحاجّ ابن شقير الحرّاني]

774 -

وفي يوم الثلاثاء رابع ربيع الآخر قتل الحاجّ محمد بن عبد الأحد بن عبد الله بن سلامة بن خليفة بن شقير الحرّاني، عند الغور ونهر الشريعة، وهو راجع من ديار مصر إلى دمشق، وحمل إلى ظاهر دمشق، فصلّي عليه بكرة الخميس ثالث عشر الشهر خارج باب النصر، ودفن بسفح قاسيون

(1)

.

[وفاة مجد الدين ابن إبراهيم الخليلي]

775 -

وفي ليلة الخميس ثالث عشر شهر ربيع الآخر توفي الشيخ مجد الدين

(2)

، أبو محمد، عبد العزيز بن الحسين بن الحسن بن إبراهيم الخليلي، الداريّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده في حادي عشر رجب سنة تسع وتسعين وخمس ماية بمصر.

/95 ب/وكان رجلا كثير الدّين والتّعبّد، وقصد المزارات، حسن الظنّ بالفقراء والصالحين يبرّهم ويحسن إليهم، ويخدمهم بنفسه، وله وجاهة وثروة، وعنده مكارم وحسن محاضرة بالحكايات والنوادر، وعلى ذهنه من التواريخ وأيام الناس قطعة صالحة، وكان يكتب عن نفسه: عتيق النبي صلى الله عليه وسلم، فسئل عن ذلك، فقال: أصابني خرّاج واشتدّ عليّ الألم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته أن يدعوا

(3)

لي، فوضع صلى الله عليه وسلم يده الكريمة الشريفة على مكان الألم، فانتبهت وقد حصلت العافية.

سمع كتاب «الشفاء» للقاضي عياض على ابن جبير في سنة تسع وستماية بمصر، وسمع ببغداد سنة عشرين وبعدها من الفتح ابن عبد السلام، وعبيد الله بن علي بن نغوبا، وزيد بن يحيى بن هبة، والحسن بن الجواليقي، والداهري، وابن الخبّازة، وابن عصيّة، ومحمد بن النفيس بن عطا، وعبد السلام بن سكينة، وابن روزبة، وغيرهم. وسمع كتاب «عوارف المعارف» على مؤلّفه السّهروردي في سنة إحدى وعشرين وستماية.

(1)

خبر مقتل ابن شقير في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 368 رقم 543.

(2)

انظر عن (مجد الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 111 (المخطوط) 3/ورقة 366، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 ب، وتاريخ علماء بغداد 101، 102، والعبر 5/ 329، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 355،356 رقم 522، ونثر الجمان 3/ورقة 177،178، وعيون التواريخ 21/ 296، والوافي بالوفيات 18/ 473 رقم 500، وذيل التقييد 2/ 125،126 رقم 2281 وتاريخ ابن الفرات 7/ 239، وشذرات الذهب 5/ 366، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 269 أ.

(3)

الصواب: «يدعو» . بحذف الألف.

ص: 509

سمعت منه «الماية» لشيخ الإسلام، بسماعه من ابن الخبّازة، عن أبي الوقت، و «جزء ابن نجيد» بإجازته من أبي روح، والمؤيّد، وزينب الشعرية، وغير ذلك.

[نقل جثمان الملك السعيد إلى دمشق]

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر ربيع الآخر وصل إلى ظاهر دمشق زوجة الملك الظاهر، وهي بنت بركة خان من الكرك وصحبتها ولدها الملك السعيد ميتا في تابوت نقلته من قرية المساجد بقرب الكرك إلى دمشق.

فلما كان آخر النهار ليلة الخميس العشرين من ربيع الآخر رفع التابوت بالحبال من السور ودخل به إلى تربة والده، ودفن في ضريحه وألحد، ودخل القبر القاضي عزّ الدين ابن الصائغ، ونزلت أمّه في دار صاحب حمص، وأكرمت غاية الإكرام، وأجرى لها الإقامات، وعمل العزاء بكرة الجمعة الحادي والعشرين من ربيع الآخر بالتربة المذكورة، وحضره السلطان الملك المنصور وأعيان الأمراء وأرباب الدولة والوعّاظ والقرّاء

(1)

.

[عزل الوزير توبة]

/96 أ/وفي العشر الآخر من ربيع الآخر عزل التّقيّ توبة من الوزارة بدمشق وباشر عوضه تاج الدين ابن السنهوري في يوم السبت التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر

(2)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة أمين الدين القاسم بن أبي بكر الإربلي]

776 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني جمادى الأولى توفي الشيخ العدل أمين الدين، أبو محمد، القاسم

(3)

بن أبي بكر بن قاسم بن غنيمة

(4)

الإربلي، التاجر، ودفن من يومه بمقبرة الصوفية.

(1)

خبر نقل الجثمان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 353، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 27 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 56، ونثر الجمان 3/ورقة 160،161، وعيون التواريخ 21/ 277،278.

(2)

خبر عزل الوزير في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 56، ونثر الجمان 3/ورقة 161.

(3)

في تاريخ حوادث الزمان: «أبو محمد أبو القاسم» .

(4)

انظر عن (ابن غنيمة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 121 (المخطوط) 3/ورقة 372، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 23 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 361،362 رقم 533، والعبر 5/ 330، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والمعين في-

ص: 510

ومولده بإربل سنة أربع أو خمس وتسعين وخمس ماية.

وكان من أعيان التّجار، ودخل العجم، وانتهى إلى خوارزم، وسمع «صحيح مسلم» على المؤيّد الطوسي بنيسابور، وسافر كثيرا إلى الديار المصرية، ثم رقّ حاله وقلّ ما بيده، وجلس يشهد مع الشهود تحت الساعات بدمشق.

سمعت عليه «صحيح مسلم» بكماله، بقراءة شمس الدين ابن أبي الفتح البعلبكي بإفادة والدي وحضوره.

[وفاة الشاغوري المعروف بجيعانة]

777 -

وفي يوم الأحد سابع جمادى الأول توفي الشيخ إبراهيم بن سعيد الشاغوري، المولّه، المعروف بجيعانة

(1)

، ودفن من يومه بمقبرة المولّهين، بسفح قاسيون،

وله من العمر نحو سبعين سنة.

وكانت جنازته جنازة حفلة، ولجماعة من أهل دمشق فيه عقيدة حسنة، ويذكرون عنه كرامات ومكاشفات مع تولّهه وعدم صلاته وصيامه.

[وفاة النور السامري]

778 -

وفي يوم الإثنين ثامن جمادى الأولى توفي النور السامريّ

(2)

، أخو سيف الدين.

[وفاة كمال الدين ابن قدامة المقدسي]

779 -

وفي يوم الأربعاء عاشر جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، كمال الدين، أبو محمد، عبد الرحيم

(3)

بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن

= طبقات المحدّثين 216 رقم 2249، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1465، ودول الإسلام 2/ 184، ومعجم شيوخ الذهبي 434،435 رقم 635، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والوافي بالوفيات 24/ 115،116 رقم 120، والنجوم الزاهرة 7/ 353، وشذرات الذهب 5/ 367، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 270 ب،271 أ.

(1)

انظر عن (جيعانة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 100، و (المخطوط) 3/ورقة 359، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 25 أ، والعبر 5/ 328، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 345 رقم 498، ونثر الجمان 3/ورقة 178، والبداية والنهاية 13/ 298، وعيون التواريخ 21/ 297،298، والنجوم الزاهرة 7/ 358، وشذرات الذهب 5/ 166.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

في ذيل مرآة الزمان: «عبد الرحمن» .

ص: 511

محمد بن قدامة

(1)

المقدسي، ودفن بكرة الخميس بسفح قاسيون بتربة الشيخ موفّق الدين.

حضر على حنبل، وسمع من ابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وابن ملاعب، وابن الزّنف

(2)

، وابن سبيع

(3)

، وله إجازات من دمشق، وبغداد، وواسط، وأصبهان، ونيسابور، وهراة، وهمدان، ومرو. وممّن أجاز له أبو جعفر الصيدلاني، وعفيفة الفارقانية، والمؤيّد بن الإخوة.

ومولده سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

وكان شيخا صالحا.

سمعت منه وقرأت عليه. روى لنا عن جماعة بالسماع والإجازة.

روى عنه الدمياطي

(4)

، /96 ب/وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة

(5)

.

[وفاة الفقيه ابن يعيش السلمي]

780 -

وفي ليلة السبت ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، الفقيه، العالم، جمال الدين، أبو المحاسن، يوسف بن الشيخ القدوة يعقوب بن يعيش

(6)

السلمي، ودفن بكرة السبت بمقابر الصوفية، حمل من منارة العزيز التي بسفح قاسيون التي كان ساكنا بها إلى مقابر الصوفية.

وكان رجلا فاضلا، صالحا، من أولاد المشايخ الصالحين، وكان له سماع، ولم يعرف.

(1)

انظر عن (ابن قدامة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 111 (المخطوط) 3/ورقة 365،366، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 1/ 321 - 328 رقم 34، ومعجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 36 أ، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 26 أ، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1465، والعبر 5/ 328،329، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 354،355 رقم 519، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والوافي بالوفيات 18/ 334 رقم 393، ونثر الجمان 3/ ورقة 178،179، وذيل التقييد 2/ 110 رقم 1248، وشذرات الذهب 5/ 366، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 268 ب.

(2)

ابن الزّنف: بزاي مشدّدة مفتوحة، وسكون النون.

(3)

سبيع: بضمّ السين المهملة، وفتح الباء الموحّدة، وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها عين مهملة.

(4)

في مشيخته 2/ورقة 36 أ.

(5)

في مشيخته 1/ 321 - 328.

(6)

انظر عن (ابن يعيش) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 140،141 (المخطوط) 3/ورقة 386، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 379 رقم 564، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 273 ب.

ص: 512

وكان شيخا ابن الخلاّل مقيما عنده، ملازما خدمته.

[وفاة ابن معتوق النصيبي]

781 -

وفي يوم السبت ثالث عشر جمادى الأولى توفي شمس الدين، محمد بن التقيّ معتوق بن علي بن عمر النّصيبي

(1)

، الشاهد بمسجد بيرق، رحمه الله تعالى.

[وفاة الشريف العبيداوي]

782 -

وفي يوم الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي الشريف عماد الدين العبيداوي

(2)

.

[وفاة بدر الدين ابن الشيرجي]

783 -

وفي يوم الإثنين الثاني والعشرين من جمادى (الأولى توفي)

(3)

بدر الدين محمد بن القاضي بهاء الدين علي بن محمد (بن الياس)

(4)

بن عبد الرحمن الأنصاري، ابن الشيرجي، (وصلّي عليه من يومه ودفن بمقبرة باب)

(5)

الصغير

(6)

.

أخذت خطّه في الإجازة.

[أسر الأمير منكوتمر]

وفي يوم (السبت العشرين)

(7)

من جمادى الأولى أحضر إلى السلطان بالميدان الأخضر ظاهر دمشق أمير منكوتمر بن هولاكو أسيرا (تحت الحوطة، وأخبر أن)

(8)

التتار على عزم الحركة والركوب، فخرج أمر السلطان بعرض الجيوش والإهتمام (بأمر الجهاد)

(9)

وملتقاهم.

وكان المذكور أسره كشّافة السلطان من كينوك

(10)

.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

ما بين القوسين مخروم في الأصل، وما أثبتناه من: تاريخ الإسلام.

(4)

ما بين القوسين مخروم في الأصل، وما أثبتناه من: تاريخ الإسلام.

(5)

ما بين القوسين مخروم في الأصل، وما أثبتناه من: تاريخ الإسلام.

(6)

انظر عن (ابن الشيرجي) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 370 رقم 545.

(7)

ما بين القوسين مخروم في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(8)

ما بين القوسين مخروم في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان، وذيل المرآة.

(9)

ما بين القوسين مخروم في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(10)

خبر أسر منكوتمر في: زبدة الفكرة 213 وفيه إنه قتل، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 353، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 20 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 161.

ص: 513

[وفاة ناصر الدين نصر الله بن القمر]

784 -

وفي يوم الخميس الخامس والعشرين من جمادى الأولى توفي ناصر الدين، نصر الله بن القمر

(1)

، من كفربطنا.

وكان رجلا جيّدا.

حضرت ببستانه غير مرّة، وسمع بقراءتي.

[وفاة شمس الدين ابن أبي الفوارس الجزري]

785 -

وفي جمادى الأولى توفي شمس الدين، محمد بن محمود بن أحمد بن أبي الفوارس

(2)

الجزري، التاجر.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

وذكر أنّ مولده سنة ثمان وستين وخمس ماية بالجزيرة، وأنه سمع على الإمام أبي الفرج ابن الجوزي، ببغداد.

وقيل إنّ وفاته في العام الذي قبل هذا. والله أعلم.

‌جمادى الآخرة

[وفاة الأمير أيبك الشجاعي]

786 -

وفي يوم الخميس/97 أ/ثاني جمادى الآخرة توفي الأمير عزّ الدين، أيبك الشجاعي

(3)

، الصالحي، العمادي، والي الولاة بحوران والصفقة القبليّة، ودفن بسفح قاسيون.

وكان صارما، عفيفا، أمينا، شديدا على أهل الريب.

وبلغ من العمر خمسا وثمانين سنة.

وكان أستاذدار معتقه الصالح إسماعيل، وتنقّلت به الأحوال، وكان الملك الظاهر يعتمد عليه ويتحقّق أمانته، وهو مسموع الكلمة عنده، وعزل وقطع خبزه، ولزم بيته قبل موته بأشهر.

(1)

انظر عن (ابن القمر) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 375 رقم 555.

(2)

انظر عن (ابن أبي الفوارس) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 371 رقم 548، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 273 أ.

(3)

انظر عن (أيبك الشجاعي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 105،106، وتاريخ حوادث الزمان لابن أيبك (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 348 رقم 504، والوافي بالوفيات 9/ 479 رقم 4441، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 67، وتذكرة النبيه 1/ 67، والسلوك ج 1 ق 3/ 704، والنجوم الزاهرة 7/ 349، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 267 ب.

ص: 514

[وفاة الصدر محيي الدين ابن الكويس العامري]

787 -

وفي يوم الجمعة ثالث جمادى الآخرة دفن الصدر محيي الدين، أبو القاسم [يحيى]

(1)

بن عبد الكريم بن الحسن بن الكويس

(2)

العامريّ بمقابر باب الصغير. وكانت وفاته بالصبيّبة، وظهر سماعه على جعفر الهمداني بعد موته.

[وفاة الحاج شرف التلّي]

788 -

وفي يوم الجمعة (ثالث)

(3)

جمادى الآخرة توفي الحاج شرف بن محسن التّلي النسّاج

(4)

، ودفن من (يومه. . .)

(5)

.

وكان صالحا، كثير السكون، ملازما لحضور الجماعة.

[وفاة أبي العباس الساوي]

789 -

(وفي يوم الثلاثاء)

(6)

رابع عشر جمادى الآخرة توفي أبو العباس، أحمد بن (يوسف بن محمود)

(7)

الساوي

(8)

، الصوفي، بالقاهرة، ودفن بسفح المقطّم.

وأجاز لي ما يرويه.

[وصول الأمير ابن حجّي بالعربان إلى دمشق]

وفي يوم السبت ثامن عشر جمادى الآخرة وصل إلى دمشق خلق من العربان مع الأمير أحمد بن حجّي، ودخل معهم (نجدة الملك المسعود صاحب الكرك في محمل عظيم)

(9)

.

وكان السلطان قد تقدّم إلى جميع العساكر بالحضور إلى دمشق بسبب قرب العدوّ من أطراف البلاد

(10)

.

(1)

ما بين الحاصرتين إضافة من ابن الجزري، والذهبي.

(2)

انظر عن (ابن الكويس) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 25 ب،26 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 305،306، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 376 رقم 558.

(3)

هنا خرم في المخطوط.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

ما بين القوسين مخروم في المخطوط، وطمس مقدار كلمتين.

(6)

ما بين القوسين مخروم في المخطوط.

(7)

ما بين القوسين مخروم في المخطوط.

(8)

انظر عن (الساوي) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 342 رقم 495.

(9)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(10)

خبر وصول ابن حجّي في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 353، وتاريخ الإسلام (680 هـ) ص 57، ونثر الجمان 3/ورقة 161.

ص: 515

[حضور العساكر المصرية وغيرهم]

وحضر أيضا في هذا الشهر جمادى الآخرة من تأخّر من العساكر بالديار المصرية، ولم يتأخّر أحد من العربان والتركمان وسائر الطوائف. وكثرت الأراجيف.

وخرجت العساكر في جمادى الآخرة كل يوم طائفة منهم بالعدد

(1)

.

[وصول التتار إلى أطراف حلب]

وفي العشر الأوسط من جمادى الآخرة تقدّم العدوّ إلى أطراف بلاد حلب

(2)

، فخلت حلب من أهلها وجندها، وخرجوا إلى جهة حماه وحمص، وتركوا الغلال والحواصل والأ (متعة)

(3)

، وخرجوا جرائد

(4)

على وجوههم، وترادفت لذلك خروج العساكر من دمشق.

[وصول منكوتمر إلى عين تاب]

/97 ب/وفي العشر الأخير من جمادى الآخرة وصل منكوتمر بن هولاكو إلى عين تاب

(5)

وما جاورها من المروج

(6)

.

[منازلة التتار قلعة الرحبة]

ونازلت طائفة من التتار قلعة الرحبة يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الآخرة، نحو ثلاثة آلاف فارس. وكان أبغا ملك التتار معهم مستخفيا بنواحي الرحبة على شاطئ الفرات تنتظر ما يكون من الملتقى

(7)

.

[خروج السلطان إلى مرج دمشق]

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الآخرة خرج السلطان بنفسه من دمشق وخيّم بالمرج ولم يتخلّف أحد من العساكر والجموع بدمشق.

(1)

خبر حضور العساكر في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 57، ونثر الجمان 3/ورقة 161.

(2)

خبر وصول التتار في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 57، ونثر الجمان 3/ورقة 161،162.

(3)

غير مقروءة في الأصل، أثبتناها من نثر الجمان.

(4)

جرائد: مفردها: جريدة، وتجريدة. وهي خروج جماعة من الفرسان لا رجّالة معهم ولا يحملون أثقالا. وقد تقدّم التعريف بها.

(5)

في زبدة الفكرة: «عين جالوت» وهو غلط.

(6)

خبر وصول منكوتمر في: زبدة الفكرة 194، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، ونثر الجمان 3/ورقة 162.

(7)

خبر منازلة التتار في ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 57، ونثر الجمان 3/ورقة 162.

ص: 516

ووصل العدوّ إلى بغراس، وقنت الخطيب بجامع دمشق وسائر الأئمّة في الصلوات

(1)

.

[وصول السلطان إلى ظاهر حمص]

وفي يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة رحل السلطان من المرج لاحقا بالعساكر المتقدّمة إلى ظاهر حمص

(2)

.

[إسلام أهل الذمّة]

وفي جمادى الآخرة برز مرسوم السلطان أن يعرض الإسلام على أهل الذمّة من الدواوين والمستوفين، فإن امتنعوا صلبوا، فجمع جماعة نصارى وسامرة، فعرض عليهم الإسلام فأبوا، فأخرجوا إلى سوق الخيل ظاهر دمشق ونصبت لهم المشانق وجعلت الحبال في أعناقهم، فأسلموا وأحضروا إلى الحاكم بدمشق فجدّدوا إسلامهم عنده

(3)

.

‌رجب

[نزول السلطان بالعساكر على حمص]

وفي يوم الأحد ثالث رجب نزل السلطان وجميع العساكر والجموع على حمص، وراسل سنقر الأشقر في الحضور بمن معه من الأمراء والعسكر، وكذلك الأمير سيف الدين أيتمش السعدي ومن معه، فوصل سنقر الأشقر أولا واجتمع بالسلطان، واستحلفه لأيتمش السعدي يمينا ثانية ليزداد طمأنينة، ثم أحضره، وتكامل حضورهم يوم الجمعة ثامن رجب، وحصل الاجتماع والاتفاق على العدوّ. وعومل سنقر الأشقر ومن معه بالاحترام والخدمة والإقامات والرواتب

(4)

.

(1)

خبر خروج السلطان في: زبدة الفكرة 195، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 17 أ، ونثر الجمان 3/ورقة 162.

(2)

خبر وصول السلطان في: زبدة الفكرة 195، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، ونثر الجمان 3/ورقة 162.

(3)

خبر إسلام أهل الذمة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 61، ونثر الجمان 3/ورقة 162.

(4)

خبر نزول السلطان في: زبدة الفكرة 195، ومختار الأخبار 72، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 17 أ، ب، ونثر الجمان 3/ورقة 162،163.

ص: 517

[خوف أهل دمشق]

وفي بكرة الأربعاء ثالث عشره فزع الناس إلى جامع دمشق

(1)

بالضعفاء والصغار والشيوخ متضرّعين إلى الله تعالى في نصرة الإسلام وهلاك عدوّهم، وأخرج المصحف الكريم العثماني وغيره على الرؤوس

(2)

، وخرج الخطيب والقرّاء والمؤذّنون/98 أ/إلى المصلّى ظاهر دمشق يسألون الله تعالى النصر والظفر.

[موقعة حمص]

(3)

وفي هذه الأيام ما برحت التتار تتقدّم قليلا قليلا على خلاف عادتهم، فلما وصلوا حماه أفسدوا في ضواحيها وشعّثوا وأحرقوا بستان الملك المنصور صاحب حماه وجوسقه وما به من الأبنية، وعسكر المسلمين بظاهر حمص على حاله.

فلما كان يوم الخميس رابع عشر رجب التقى الجمعان عند طلوع الشمس، وكان عدد التتار ماية ألف وأكثر، وعسكر المسلمين على النصف من ذلك أو أقلّ، وتواقعوا من ضحوة النهار إلى آخره، وكانت وقعة عظيمة لم يشهد مثلها من سنين كثيرة. وكان الملتقى ما بين مشهد خالد رضي الله عنه إلى الرّستن والعاصي ومجمع المروج وتلك النواحي، واستظهر التتار في أول الأمر، واضطربت ميمنة المسلمين، وحمل التتار على ميسرة المسلمين فكسروها، وانهزم من كان بها، وكذلك جناح

(1)

خبر خوف أهل دمشق في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354، ونثر الجمان 3/ورقة 163.

(2)

في الأصل: «الرؤس» .

(3)

خبر موقعة حمص في: الحوادث الجامعة 198، وتاريخ الزمان 341، وتاريخ مختصر الدول 288،289، وذيل مفرّج الكروب 98،99، والفضل المأثور 73 - 78، وزبدة الفكرة 196 - 207، ومختار الأخبار 73،74، ونزهة المالك والمملوك 160، وتاريخ النوادر 4/ورقة 113 أ، والمختصر في أخبار البشر 4/ 14، والدرّة الزكية 241 - 247، ونهاية الأرب 31/ 30 - 36، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 17 ب-20 أ، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 354 - 357، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 57 - 60، ودول الإسلام 2/ 182،183، والعبر 5/ 326،327، وتاريخ ابن الوردي 2/ 278 - 280، ومرآة الجنان 4/ 291، والبداية والنهاية 13/ 295،296، وعيون التواريخ 21/ 278 - 280، ونثر الجمان 3/ورقة 163 - 169، والنهج السديد 2/ 324 - 332، وتاريخ ابن الفرات 7/ 212، والنفحة المسكية 78، والجوهر الثمين 2/ 94،95، وتاريخ ابن خلدون 5/ 398، ومآثر الإنافة 2/ 129، والسلوك ج 1 ق 3/ 690 - 699، وتاريخ الخميس 2/ 424، ومشارع الأشواق 2/ 947،948، وعقد الجمان (2) 272 - 288، والنجوم الزاهرة 7/ 302 - 306، وتاريخ الخلفاء 481،482، وتاريخ ابن سباط 1/ 475 - 478، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 350، وتاريخ الأزمنة 229،260، ومنتخب الزمان 2/ 363،364.

ص: 518

القلب الأيسر. وثبت السلطان الملك المنصور في جمع قليل بالقلب ثباتا عظيما، ووصل جماعة كبيرة من التتار خلف المنكسرين من المسلمين إلى بحيرة حمص، ووصلوا إلى حمص وهي مغلّقة الأبواب، وبذلوا سيوفهم فيمن وجدوه من العوامّ والسّوقة والرجّالة والمجاهدين والغلمان ظاهر حمص، وقتلوا جماعة كبيرة، وأشرف الإسلام على خطّة صعبة.

ثم إنّ أعيان الأمراء ومشاهيرهم وشجعانهم، مثل سنقر الأشقر، وبيسري، وطيبرس الوزيري، وأمير سلاح، وأيتمش السعدي، وحسام الدين لاجين، وحسام الدين طرنطاي، والدواداريّ، وأمثالهم، لما رأوا ثبات السلطان ردّوا على التتار، وحملوا فيهم عدّة حملات فكسروهم كسرة عظيمة، وجرح منكوتمر مقدّم جيش التتار، وجاءهم عيسى بن مهنّا في أصحابه عرضا فتمّت هزيمتهم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة.

واتفق أنّ ميسرة المسلمين انكسرت كما تقدّم، والميمنة ساقت على العدوّ، ولم يبق مع السلطان إلاّ النفر اليسير والأمير حسام الدين (طرنطاي)

(1)

/98 ب/قدّامه بالسنجقيّة، فعادت ميمنة التتار الذين كسروا الميسرة في خلق عظيم ومرّوا بالسلطان وهو في ذلك النفر اليسير تحت السناجق، والكوسات

(2)

تضرب، وما حوله من المقاتلة ألف فارس. فلما مرّوا به ثبت لهم ثباتا عظيما، فلما تعدّوه قليلا ساق عليهم فانهزموا لا يلوون على شيء، وكان ذلك تمام النصر، وكان انهزامهم عن آخرهم قبل الغروب، وافترقوا فرقتين، ففرقة أخذت جهة سلمية والبرّيّة، وفرقة جهة حلب والفرات.

ولما انقضى الحرب في ذلك النهار عاد السلطان إلى منزلته.

وفي بكرة الجمعة خامس عشر رجب جهّز السلطان وراءهم جماعة كبيرة من العسكر والعربان، وقدّم عليهم الأمير بدر الدين بيليك الأيدمري. ولما ماج الناس نهب للمسلمين من الأقمشة والأمتعة والخزائن والسلاح ما لا يحصى كثرة، وذهب ذلك كلّه، أخذه الحرافشة وغيرهم.

وبعد صلاة الجمعة خامس عشر رجب جاءت بطاقة إلى دمشق من القريتين تتضمّن النصر والظفر وانهزام العدوّ، فضربت البشائر على قلعة دمشق، وسرّ الناس، وزيّنت القلعة والمدينة، وأوقدت الشموع.

(1)

كتبت على هامش المخطوط.

(2)

الكوسات: صنوجات من نحاس تشبه الترس الصغير يدقّ بأحدها على الآخر بإيقاع مخصوص، وهي من رسوم الأمراء ويسمّون أصحاب العمائم والكوسات. (صبح الأعشى 4/ 9).

ص: 519

فلما كانت ليلة السبت سادس عشر رجب بعد نصف الليل وصل إلى ظاهر دمشق جماعة كثيرة من جيش المسلمين وفيهم جماعة من الأمراء منهزمين وأخبروا بما شاهدوه في أول الأمر، وأنّ الكسرة كانت عليهم، ولم يعلموا ما تجدّد بعدهم، فحصل لأهل دمشق قلق عظيم، وخوف شديد، وتجهّز منهم خلق للهزيمة، وفتح بعض أبواب البلد، ولم يبق إلاّ الشروع في الانتزاح، فوصل في تلك الساعة بريديّ من جهة السلطان بالنصر، وكان وصوله عند أذان الصبح، فقرئ كتاب السلطان إلى الأمير ناصر الدين ابن الحرّاني المتضمّن البشارة في تلك الساعة بجامع دمشق، فطابت قلوب الناس. ثم ورد بريديّ آخر بمثل ذلك، فتكامل السرور وتمّ الأمن، وعاد/99 أ/الناس إلى ما كانوا عليه من الزينة.

ومن مضمون بعض الكتب الواردة:

{نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}

(1)

. صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس نعلمه أنّنا ضربنا مصافّا مع العدوّ المخذول على ظاهر حمص في يوم الخميس رابع عشر رجب سنة ثمانين وستماية، وكان العدوّ في ماية ألف فارس أو يزيدون، والتحم القتال من ضحوة النهار إلى غروب الشمس، ففتح الله تعالى ونصر، وساعدنا بمساعفة القدر، ونصرنا والحمد لله على أراذل الأعداء وكسرهم وظفر المسلمين ونصرهم.

وكتابنا هذا والفتح قد ضربت بشائره، وحلّق طائره، وامتلأت القلوب سرورا، وأولى الله الإسلام، وفضله علينا وعليهم خيرا كثيرا. فيأخذ المجلس حظّه من هذه البشرى العظيمة، وتسلك عقودها النظيمة، والله تعالى يخصّه بنعمه العميقة، إن شاء الله تعالى».

وأجلت هذه الوقعة عن قتل جمّ غفير من التتار لا يحصرون، واستشهد من المسلمين دون المايتين، منهم الحاج أزدمر، وسيف الدين الرومي، وشهاب الدين توتل الشهرزوري، وناصر الدين محمد بن جمال الدين ابن صيرم الكاملي، وعزّ الدين ابن النصرة (من بيت)

(2)

أتابك صاحب الموصل المشهور بالقوّة المفرطة والبأس الشديد والصرامة

(3)

. وكان يسكن جبل الصالحية، فختم له بخير.

ثم إنّ السلطان انتقل

(4)

من منزلته بظاهر حمص إلى البحيرة التي لها ليبعد عن الجيف. ثم توجّه عائدا إلى دمشق فدخلها يوم الجمعة الثاني والعشرين من رجب قبل الصلاة، وخرج الناس إلى ظاهر دمشق للقائه، ودخل بين يديه جماعة من أسرى التتار

(1)

سورة الصف، الآية رقم 13.

(2)

ما بين القوسين تكرّر في الأصل.

(3)

في الأصل: «العرامة» .

(4)

في الأصل: «أمر» انتقل، وشطب:«أمر» .

ص: 520

وبأيديهم رماح عليها شعف رؤوس القتلى من التتار. وكان يوما مشهودا. ودخل مع السلطان ممّن كان مع سنقر الأشقر الأمير سيف الدين أيتمش السعدي، والأمير سيف الدين بلبان الهاروني، والأمير علم الدين الدواداري، وغيرهم. ودخل السلطان قلعة دمشق.

وأمّا الأمير شمس الدين سنقر الأشقر فإنّه ودّع السلطان/99 ب/من حمص وعاد إلى صهيون.

[رحيل التتار عن الرحبة]

ولما استقرّ السلطان بدمشق جرّد عسكرا إلى الرحبة لدفع من عليها من التتار. فلما كان يوم الإثنين الخامس والعشرين من رجب وصلت قصّاد الرحبة وأخبروا برحيل التتار عنها في يوم الجمعة الثاني والعشرين من رجب قبل حركة المجرّدين إليها

(1)

.

[وصول الأمير الأيدمري إلى دمشق]

وفي يوم الجمعة التاسع والعشرين من رجب وصل الأمير بدر الدين الأيدمري إلى دمشق بمن معه من العسكر عائدا من تتبّع التتار وقد أنكى فيهم، ووصل إلى حلب وأقام بها، وسيّر أكثر من معه فتبعوهم إلى الفرات، فهلك منهم خلق عظيم غرقوا بها عند عبورهم، ونزل إليهم أهل البيرة، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأسروا منهم جمعا كبيرا.

وقيل إنّ أهل المعرّة أيضا خرجوا إليهم عند عبورهم عليهم وأنكوا فيهم، وتفرّق شملهم. وما برحت الأسرى في هذه الأيام متواصلة إلى دمشق، والأخبار مترادفة بما نالهم من الضعف والمشقّة وهلاك جنودهم وتخطّف أهل البلاد لهم، وأنهم تمزّقوا في البراري والجبال، وهلكوا جوعا وعطشا. والحمد لله ربّ العالمين

(2)

.

ذكر من استشهد في هذه الموقعة من المشهورين

[أزدمر الجمدار]

790 -

توفي الأمير الحاج عزّ الدين أزدمر الجمدار

(3)

، ودفن جوار مشهد خالد رضي الله عنه.

(1)

خبر رحيل التتار في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 357، ونثر الجمان 3/ورقة 169.

(2)

خبر وصول الأمير في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 357، ونثر الجمان 3/ورقة 169، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 60.

(3)

انظر عن (أزدمر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 14،15 رقم 20، وذيل مرآة الزمان 4/ 105 (المخطوط) 3/ورقة 362، والعبر 5/ 328، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 347،348 رقم-

ص: 521

وعمره نحو من ستّين سنة، رحمه الله.

وهو من أعيان الأمراء وأماثلهم، وعنده فضيلة ومعرفة وحسن تدبير، وفيه مكارم كثيرة ومراعاة لمعارفه وتفقّد لأحوالهم، ولم يزل محترما في الدول، وأبلا

(1)

في هذه الوقعة بلاء حسنا، وكانت نفسه تحدّثه بأمور قصّر عنها أجله. رحمه الله تعالى.

[بكتوت الخزنداري]

791 -

والأمير بدر الدين بكتوت

(2)

الخزنداري، نائب الأمير بدر الدين الخزندار بالشام، ومقدّم الطلب الذي له بدمشق، ومتولّي إقطاعه وأملاكه وسائر تعلّقاته بالشام.

وكان مشكور السيرة، حسن المعاملة، ليّن الكلمة، كثير البرّ والصدقة، كريم الأخلاق، حسن الشكل.

واستشهد وهو في عشر الخمسين، رحمه الله.

[بلبان الرومي]

792 -

والأمير الكبير، سيف الدين بلبان

(3)

الرومي، الدوادار، /100 أ/ودفن بالقرب من مشهد خالد رضي الله عنه.

وكان من أعيان الأمراء وأجلاّئهم، عنده معرفة وحزم ورياسة، ومكارم أخلاق

= 501، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، وتاريخ ابن الوردي 2/ 229، ومرآة الجنان 4/ 191، والبداية والنهاية 13/ 298، والوافي بالوفيات 8/ 370 رقم 3803، ونثر الجمان 3/ ورقة 169، وعيون التواريخ 21/ 292،293، وتاريخ ابن الفرات 7/ 236، والنجوم الزاهرة 7/ 349، والمنهل الصافي 2/ 348 رقم 396، والدليل الشافي 1/ 114 رقم 394، وشذرات الذهب 5/ 366، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 267 أ، ونزهرة المالك والمملوك 161.

(1)

الصواب: «وأبلى» .

(2)

انظر عن (بكتوت) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 106 (المخطوط) 3/ورقة 362،363، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 349 رقم 505، وعيون التواريخ 21/ 294، ونثر الجمان 3/ورقة 169،170، وتاريخ ابن الفرات 7/ 237، والسلوك ج 1 ق 3/ 696، والمقفّى الكبير 2/ 475 رقم 941، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 267 ب.

(3)

انظر عن (بلبان الرومي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 106،107 (المخطوط) 3/ورقة 363، والدرّة الزكية 267، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 349 رقم 506، والوافي بالوفيات 10/ 282، ونثر الجمان 3/ ورقة 170، والسلوك ج 1 ق 3/ 696، والنجوم الزاهرة 7/ 332، والمنهل الصافي 3/ 419، 420 رقم 696، والدليل الشافي 1/ 199.

ص: 522

وإحسان إلى من يخدمه ويتّصل به. وكان الملك الظاهر يعتمد عليه ويثق به ويطلعه على أسراره ومكاتباته، ومع ذلك فلم يؤمّره، وإنّما أمّره الملك السعيد.

[توتل الشهرزوري]

793 -

والأمير شهاب الدين توتل الشهرزوري

(1)

.

وهو من أمراء دمشق الأبطال الشجعان.

وقد نيّف على الستّين.

وقاتل قتالا شديدا، وأنكى في العدوّ، وقتل جماعة بيده.

[وفاة عبد الله بن محمد اليونيني]

794 -

والشيخ الصالح عبد الله بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن عثمان بن القاسم بن جعفر اليونيني

(2)

، ودفن بقرب مشهد خالد.

وكان رجلا كثير التعبّد، سليم الصدر، ليّن الكلمة، متواضعا، خيّرا، حسن الملقى، كريم الأخلاق، واسع الصدر، عنده احتمال ومروءة وشجاعة، وقاتل قتالا شديدا.

ومولده سنة أربع وستماية بظاهر بعلبك.

[وفاة الأمير عمر بن مظفّر الهكاري]

795 -

والأمير جمال الدين، عمر بن مظفّر

(3)

الحاجب، الهكّاري.

وقد نيّف على الخمسين.

وكان من أعيان مفاردة الحلقة بدمشق وأكابرهم، كثير الديانة، والمروءة والشجاعة والمكارم، قاضيا للحوائج، بارّا بالفقراء، حسن الظنّ، مشكور السيرة، سديد الأفعال والأقوال.

(1)

انظر عن (توتل الشهرزوري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 108 وفيه: «بويل» ، و (المخطوط) 3/ ورقة 363، و 364، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 350 رقم 508، وعيون التواريخ 21/ 294، والوافي بالوفيات 10/ 436 رقم 4928 وفيه:«توبل» ، ونثر الجمان 3/ورقة 170.

(2)

انظر عن (اليونيني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 111،112، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 353 رقم 516، ونثر الجمان 3/ورقة 170.

(3)

انظر عن (ابن مظفّر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 120 (المخطوط) 3/ورقة 372، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 361 رقم 532، ونثر الجمان 3/ورقة 170، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 270 ب.

ص: 523

[وفاة ابن مكتوم البعلبكي]

796 -

وشمس الدين، محمد بن أحمد بن مكتوم

(1)

البعلبكي، المعروف بابن أبي الخشتين

(2)

.

ولم يبلغ الأربعين.

وكان فاضلا، مشاركا في علوم، مستقلاّ بعلم الأدب والنظم. وكان معيدا بالأمينية التي ببعلبك وإمامها، وأقرأ النحو بعد شيخه ابن العقيب، وكان يحفظ «المقامات» ويعرفها، وكثير

(3)

من الأشعار، وقطعة من التاريخ، وعنده حسن محاضرة وديانة، وشرف نفس، وكثرة قنع، وأشعار جيّدة.

[وفاة القاضي تاج الدين يحيى الإربلي]

797 -

والقاضي تاج الدين، يحيى بن محمد بن إسماعيل الإربلي

(4)

، الكردي، ودفن بمقابر حمص.

وقد نيّف على الستّين.

وكان فقيها، فاضلا، ديّنا، يكرّر على «الوجيز» ، وباشر الحكم بحمص وبعلبك وغيرهما. وناب في الحكم بدمشق، ثم ولّي قضاء حلب وباشره مدّة شهرين، وجفل إلى حمص وأقام بها إلى أن قتل.

[وفاة يوسف بن إبراهيم بن قريش]

798 -

/100 ب/وشمس الدين، يوسف بن إبراهيم بن قريش

(5)

المخزومي، المصريّ.

(1)

انظر عن (ابن مكتوم) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 142 رقم 228، وذيل مرآة الزمان 4/ 121، (المخطوط) 3/ورقة 373،374، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 23 ب،24 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 364 رقم 536، والوافي بالوفيات 1/ 129 رقم 473، وعيون التواريخ 21/ 295،296، ونثر الجمان 3/ورقة 170 و 180،181، وتذكرة النبيه 1/ 69، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 69، وتاريخ ابن الفرات 7/ 241، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، والسحب الوابلة 360 رقم 555، وشذرات الذهب 5/ 368، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 3/ 244،245 رقم 962.

(2)

في تاريخ الإسلام: «ابن أبي الخش» .

(3)

الصواب: «وكثيرا» .

(4)

انظر عن (الإربلي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 133 (المخطوط) 3/ورقة 380،381، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 376،377 رقم 560، ونثر الجمان 3/ورقة 170،171.

(5)

انظر عن (ابن قريش) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 133، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 377 رقم 561، ونثر الجمان 3/ورقة 171.

ص: 524

وجد مقتولا بتلّ تروجيه أعلى حمص.

وكان من أمراء كتّاب الدّرج

(1)

بالديار المصريّة، كتب في الدولة الصالحية وبعدها، وكان وافر الحرمة، كثير النعمة. وله صلة بذرّيّة القاضي (الفاضل)

(2)

.

ونيّف على السبعين.

[وفاة قاضي القضاة ابن رزين العامري]

799 -

وفي ليلة الأحد ثالث رجب توفي قاضي القضاة تقيّ الدين، أبو عبد الله، محمد بن الحسين بن رزين

(3)

بن موسى بن عيسى بن موسى العامري، الحموي، الشافعيّ، بالقاهرة، ودفن من الغد بعد الظهر بسفح المقطّم، بالقرافة الصغرى.

ومولده يوم الثلاثاء ثالث شعبان سنة ثلاث وستماية بحماه.

وكان إماما عارفا بالمذهب، من أصحاب ابن الصلاح (. . . . .)

(4)

وأفتى بالمدارس الشافعية، وولّي وكالة بيت المال، ثم جعل في الديار المصرية (. . .

. . .)

(5)

درّس بعدّة مدارس، وولّي الحكم بالديار المصرية. وروى عن كريمة،

(1)

الدرّج: بسكون الراء. وكاتب الدرج هو الذي يكتب ما يوقّعه كاتب السرّ أو كتّاب الدّست. والدّرج هو الورق المستطيل المركّب من عدّة أوصال. (صبح الأعشى 1/ 138 و 12/ 477).

(2)

غير مقروءة في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(3)

انظر عن (ابن رزين) في: مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 488 - 490 رقم 570، وزبدة الفكرة 215، وذيل مرآة الزمان 4/ 124 (المخطوط) 3/ورقة 374،375، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 365 - 367 رقم 539، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، ودول الإسلام 2/ 184، والعبر 5/ 331، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2250، وتذكرة الحفّاظ 4/ 14165، وطبقات الشافعية للإسنوي، رقم 548، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 19 (8/ 46)، والوافي بالوفيات 3/ 18،19 رقم 879، ومرآة الجنان 4/ 192،193، والبداية والنهاية 13/ 298،299، وتذكرة النبيه 1/ 65، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 179، وتاريخ ابن الفرات 7/ 243، وعيون التواريخ 21/ 296،297، والعقد المذهب 170،171 رقم 417، وذيل التقييد 1/ 118 رقم 166، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 478،479 رقم 449، والسلوك ج 1 ق 3/ 704، والمقفّى الكبير 5/ 579 رقم 2122، والنجوم الزاهرة 7/ 350، والدليل الشافي 2/ 616، وتاريخ الخلفاء 484، وحسن المحاضرة 1/ 417 و 2/ 167، وطبقات المفسّرين للداوودي 2/ 138، وكشف الظنون 438،1218، وشذرات الذهب 5/ 368، وهدية العارفين 2/ 133، وديوان الإسلام 2/ 184، ومجلة النصاب، ورقة 24 ب.

(4)

هنا خرم في المخطوط مقدار ثلاث كلمات.

(5)

هنا خرم في المخطوط مقدار ثلاث كلمات.

ص: 525

والسخاوي، وابن الصلاح، وغيرهم. وصلّي عليه بجامع دمشق يوم الأحد الثاني والعشرين من رجب.

وأجاز لنا جميع ما يرويه، وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة الإمام موفق الدين ابن حسن بن رافع]

800 -

وفي سابع رجب توفي الشيخ الإمام (المفسّر، موفّق)

(1)

الدين، أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع الكواشيّ

(2)

، بالموصل.

وقد نيّف على التّسعين بأشهر.

وهو صاحب «التفسير الكبير» و «الصغير» ، وأجادهما، وأسنّ وعمّر، وكان مقيما بالجامع العتيق، (بالموصل، منقطعا عن

(3)

) الناس، مجتهدا في العبادة، (قائما بوظائفها، لا يقبل من أحد شيئا)

(4)

وعمي قبل موته أكثر من عشر سنين، وتلقّى ذلك بالرضا والتسليم.

(1)

طمس مقدار كلمتين، والمستدرك من ذيل المرآة.

(2)

انظر عن (ابن رافع الكواشي) في: تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي 5/ 839،840، وتالي كتاب وفيات الأعيان 42، وذيل مرآة الزمان 4/ 104،105 (المخطوط) 3/ورقة 361، 362، والمختار من تاريخ ابن الجزري 306،307، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 342 - 345 رقم 496، وتذكرة الحفاظ 4/ 1465، والعبر 5/ 327،328، والمعين في طبقات المحدّثين 216 رقم 2250، ومعرفة القراء الكبار 2/ 685،686 رقم 654، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، ودول الإسلام 2/ 183، وتاريخ ابن الوردي 2/ 328، ومرآة الجنان 4/ 192 وفيه:«أبو العباس يوسف بن حنين الشيباني الموصلي الكواشي» ، ونكت الهميان 116، والوافي بالوفيات 8/ 291،292 رقم 3711، وتذكرة النبيه 1/ 86، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 63،64، وعيون التواريخ 21/ 298 - 300 وفيه:«أحمد بن الحسن بن يوسف الكواشي» ، ونثر الجمان 3/ورقة 179، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 42، والعقد المذهب 379،380 رقم 1476، وغاية النهاية 1/ 151 رقم 701، ونهاية الغاية، ورقة 29، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 461،462 رقم 430، والمقفّى الكبير 1/ 742 رقم 684، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، والنجوم الزاهرة 7/ 35، وتاريخ الخلفاء 483،484، وبغية الوعاة 1/ 401 رقم 796، وطبقات المفسّرين للداوودي 1/ 98 - 200، وكشف الظنون 339 و 457 و 480 و 489 و 1894، وشذرات الذهب 5/ 365،366، وإيضاح المكنون 1/ 222 و 2/ 498، وهدية العارفين 1/ 98، وروضات الجنات 1/ 304،305، ومفتاح السعادة 1/ 435، والكنى والألقاب للقمّي 3/ 107، وديوان الإسلام 4/ 75 رقم 1759، والأعلام 1/ 274، ومعجم المؤلفين 2/ 209،210، وفهرست الخديوية 1/ 135، ونور عثمانية كتبخانة 26، وكتبخانة سليمانية 12، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 712 رقم 1319، وتاريخ الأدب العربي 1/ 416، وذيله 2/ 737.

(3)

ما بين القوسين من: ذيل المرآة، وهو غير مقروء في الأصل.

(4)

ما بين القوسين من: ذيل المرآة، وهو غير مقروء في الأصل.

ص: 526

و «كواشة» : قلعة من عمل الموصل،

وقيل: إنّ وفاته كانت في تاسع عشر جمادى الآخرة، ولم يبق له من التسعين إلاّ أشهر، والله أعلم.

[وفاة بدر الدين أحمد بن عبد الله المقدسي]

801 -

وفي بكرة الإثنين حادي عشر رجب توفي بدر الدين

(1)

، أحمد بن عبد الله بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله بن أحمد المقدسي، ودفن بالقرب من والده بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والهمداني، وحضر/101 أ/على الحسين بن صصرى، وكان مؤدّب مكتب الوجيه بن سويد بسفح قاسيون.

ومولده سنة إحدى وعشرين وستماية.

وأجاز لي ما يرويه، وسمعت على والده زينب بنت مكي.

[وفاة محيي الدين يحيى بن عبد المنعم المصري]

802 -

وفي يوم الأحد عاشر رجب توفي الشيخ محيي الدين

(2)

، يحيى بن عبد المنعم المصري، الشافعي، قاضي الغربية،

وناب في الحكم بالقاهرة سنتين، وتولّى تدريس المشهد، وكان من أعيان الفقهاء المكثرين من النقل، المحقّقين للمذهب.

مات وقد ناهز ثمانين سنة.

[وفاة صفيّ الدين ابن أمين الدولة]

803 -

وفي يوم الإثنين رابع رجب توفي صفيّ الدين ابن أمين الدولة الحلبي

(3)

، الشاهد تحت الساعات.

[وفاة شهاب الدين محمد بن يعقوب]

804 -

وفي يوم الإثنين ثامن عشر رجب توفي الشيخ المسند، بقيّة (مشايخ)

(4)

(1)

انظر عن (بدر الدين) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 339 رقم 487.

(2)

انظر عن (محيي الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 133 (المخطوط) 3/ورقة 380، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 376 رقم 559، ونثر الجمان 3/ورقة 180، والعقد المذهب 373 رقم 1450.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

إضافة من: نثر الجمان، وهي مطموسة في الأصل.

ص: 527

العراق، شهاب الدين، أبو عبد الله، محمد بن يعقوب بن أبي الفرج عمر بن خطّاب بن أبي الدينة

(1)

، الأزجي، البغدادي، الحنبليّ، ببغداد، ودفن في (داره بدرب عفان من الرزّازين)

(2)

بالقرب من باب الأزج شرقيّ بغداد.

سمع من ابن الحريف، وابن سكينة، وحنبل، وابن طبرزد، وابن الأخضر، وابن شنيف، وعلي بن المبارك بن (جابر وغيرهم)

(3)

، وأجاز له ابن حمدويه، (أبو ظاهر)

(4)

، وأبو منصور، وذاكر بن كامل، (وعبد المنعم بن كليب)

(5)

، وابن بوش، وعبد الخالق بن الصابوني، والبوصيري، (وابن موقا، والخشوعي)

(6)

، وغيرهم.

ومولده يوم الجمعة السابع والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وثمانين وخمس ماية ببغداد بمحلّة الرزّازين من باب الأزج.

وتاريخ سماعه في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسماية.

وأجاز لنا جميع ما يرويه.

وهو من شيوخ الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة عبد الرحيم بن محمد اللحّام]

805 -

وفي ليلة الجمعة سلخ رجب توفي أبو محمد، عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن عازر

(7)

الصالحي، اللحّام، بجبل الصالحية، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

أجاز له زاهر الثقفي، وابن سكينة، وابن طبرزد، وعائشة بنت حسين الفاخر (. . . . .)

(8)

عنه في الإجازة لي ولجماعة.

(1)

انظر عن (ابن أبي الدينة) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 371،372، رقم 551، والعبر 5/ 332، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2252، والوافي بالوفيات 5/ 228 رقم 2303، وتوضيح المشتبه 4/ 24 و 83 و 338، وشذرات الذهب 5/ 368، ونثر الجمان 3/ ورقة 180، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 273 أ، ب. و «الدّينة»: بكسر أوله، ثم مثنّاة تحت ساكنة.

(2)

ما بين القوسين طمس في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان، وهو ينقل عن المؤلّف.

(3)

ما بين القوسين طمس في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان، وهو ينقل عن المؤلّف.

(4)

ما بين القوسين طمس في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان، وهو ينقل عن المؤلّف.

(5)

ما بين القوسين طمس في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان، وهو ينقل عن المؤلّف.

(6)

ما بين القوسين طمس في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان، وهو ينقل عن المؤلّف.

(7)

انظر عن (ابن عازر) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 355 رقم 521 وفيه: «غارز» .

(8)

طمس مقدار كلمتين في الأصل.

ص: 528

[وفاة تقيّ الدين إبراهيم بن الناصح المقدسي]

806 -

وفي يوم الجمعة سلخ رجب توفي الشيخ العدل، تقيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن الناصح محمد بن إبراهيم بن سعد

(1)

المقدسي، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربة الشيخ أبي عمر.

ومولده في سنة اثنتي عشرة وستماية.

/101 ب/سمع من الشيخ موفّق الدين، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن الحنبلي، والفخر الإربلي، وجماعة، وكان من العدول، وكتابته حسنة.

قرأت عليه «جزء أبي الجهم» ، وغير ذلك.

[وفاة بنت الشيخ محمد اليونيني]

807 -

وفي رجب توفيت (. . .)

(2)

بنت الشيخ محمد بن أبي الحسين اليونيني، الفقيه، ببعلبك،

وكانت صالحة، كثيرة العبادة والخير.

‌شعبان

[وفاة أبي الخير عبد الدائم بن محمود الحنفي]

808 -

وفي شعبان توفي الشيخ الإمام، أبو الخير، عبد الدائم بن محمود بن مودود

(3)

بن بلدجي الحنفي (. . . . . . . . .)

(4)

، وكانت وفاته بالموصل.

سمع من مسمار بن العويس، وحدّث. سمع من الفرضيّ. وكان من أهل الفقه والتدريس.

[وفاة أبي بكر بن عمر بن يونس]

809 -

وفي ليلة الأحد ثاني شعبان توفي الفقيه شمس الدين، أبو بكر بن عمر بن يونس

(5)

المزّي، الحنفي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن سعد المقدسي) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 346 رقم 499، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 266 أ، ب.

(2)

الاسم مطموس في الأصل، ولم أجد لها ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن مودود) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 354 رقم 518.

(4)

طمس مقدار أربع كلمات في الأصل.

(5)

انظر عن (ابن يونس) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 379 رقم 565، والعبر 5/ 333، وذيل التقييد 2/ 346،347 رقم 1763، والدليل الشافي 2/ 820 وفيه وفاته سنة 667 هـ.، وشذرات الذهب 5/ 370، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 273 ب،274 أ.

ص: 529

ومولده في سنة ثلاث وتسعين وخمسماية بالمزّة.

روى «صحيح البخاري» عن ابن مندويه، والعطّار. وروى «صحيح مسلم» عن ابن الحرستاني، (وسمعت منه الكتابين)

(1)

.

وكان شيخا صالحا، فقيها بالمدرسة القيمازيّة، (وفيها كانت وفاته)

(2)

.

[سفر السلطان إلى القاهرة]

وفي يوم الأحد ثاني شعبان خرج السلطان من دمشق متوجّها إلى الديار المصرية، (وخرج الناس لوداعه)

(3)

مبتهلين بالدعاء، ووصل إلى الديار المصرية في الثاني والعشرين من شعبان

(4)

.

[اعتقال أميرين بمصر]

وعقيب وصوله اعتقل الأمير ركن الدين أباجو الحاجب

(5)

، وبهاء الدين يعقوبا

(6)

مقدّم (الشهرزورية)

(7)

.

[ولاية القاضي وجيه الدين البهنسي]

(وفيها في سلخ شعبان باشر الحكم بمصر والقاهرة)

(8)

القاضي وجيه الدين البهنسي، الفقيه الشافعيّ.

(1)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام للذهبي، نقلا عن البرزالي. وهو مطموس في الأصل.

(2)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام للذهبي.

(3)

ما بيو القوسين من نثر الجمان. وهو مطموس في الأصل.

(4)

خبر سفر السلطان في: التحفة الملوكية 103، ونزهة المالك والمملوك 161، والمختصر في أخبار البشر 4/ 15، ونهاية الأرب 31/ 36، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 357، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 20 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 60، وعيون التواريخ 21/ 480، ونثر الجمان 3/ورقة 171.

(5)

خبر اعتقال الأميرين في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 357، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 20 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 60، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 171، والسلوك ج 1 ق 3/ 702 وفيه:«المعروف بأياحى الحاجب» .

(6)

الكلمة بين القوسين غير مقروءة في الأصل. وما أثبتناه من: نثر الجمان.

(7)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وما أثبتناه من مصادر الخبر.

(8)

خبر ولاية القاضي في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 357، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 21 أ، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 171.

ص: 530

[مباشرة شدّ الشام]

وفي شعبان، بعد سفر السلطان باشر الأمير علم الدين الدواداري الشدّ بالشام، وتكلّم في الأعمال والمصالح و (شارك)

(1)

في الجيش، وكان خرج مع السلطان ووصل معه إلى قريب غزّة، ثم عاد من هناك

(2)

.

[وفاة شرف الدين ابن الزكيّ القرشي]

810 -

وفي يوم الخميس ثالث عشر شعبان توفي شرف الدين

(3)

، أحمد بن قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محيي الدين ابن الزكيّ

(4)

، القرشي، ودفن يوم الجمعة بالتربة بسفح قاسيون.

[وفاة شمس الدين ابن يعيش القيسي]

811 -

وفي ليلة الخميس ثالث عشر شعبان توفي الشيخ شمس الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن يعيش

(5)

القيسي، المالكيّ، /102 أ/ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

روى عن ابن الحرستاني، وظهر سماعه بعد موته على الكنديّ.

ومولده تقريبا سنة ستماية.

وكان إمام مسجد بجيرون.

سمعت منه الأول من «حديث الإخميمي» ، وسمع منه الطلبة.

[وفاة عماد الدين ابن ذي الفقار المشهدي]

812 -

وفي ليلة الجمعة ثالث عشر شعبان توفي ببغداد الشيخ عماد الدين، أبو

(1)

غير مقروءة في الأصل، وهي من: نثر الجمان.

(2)

خبر مباشرة الشدّ في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 357، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 20 أ، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ ورقة 171.

(3)

في تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 341 «علاء الدين» .

(4)

انظر عن (ابن الزكيّ) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 169، وذيل مرآة الزمان 4/ 104، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 341،342 رقم 494، ومرآة الجنان 4/ 192، والوافي بالوفيات 8/ 250 رقم 2689، والمنهل الصافي 2/ 256،257 رقم 335، والدليل الشافي 1/ 95 رقم 333. وسيعاد برقم (821).

(5)

انظر عن (ابن يعيش القيسي) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 348 رقم 502، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 267 أ.

ص: 531

ذي الفقار

(1)

، محمد بن أشرف بن أبي جعفر بن ذي الفقار بن محمد الشافعي، الحسني، المشهدي.

مولده في أول سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

[وفاة الأمير بهاء الدين بهادر]

813 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر شعبان توفي الأمير بهاء الدين، بهادر

(2)

بن الأمير حسام الدين بيجار بن بختيار، بمدينة غزّة، ودفن (من يومه بها.

وهو في عشر السبعين)

(3)

تقريبا.

وكان من أعيان الأمراء (وأكابرهم، مشهورا بالشجاعة والنجدة، وله مواقف معروفة)

(4)

، وهو كان السبب في حضور والده إلى بلاد المسلمين (سنجار ومن معه)

(5)

، فإنّه اتّبعه إلى القاهرة صحبة الجيش، وكان والده حيّا بالقاهرة، قد كفّ بصره.

[وفاة إبراهيم بن محمد الحنفي]

814 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر شعبان توفي برهان الدين، إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الحنفيّ

(6)

، أخو الكمال (. . . . . .)

(7)

.

[وفاة ابن أبي العزّ بن صدقة]

815 -

وفي ليلة الأحد الثالث والعشرين من شعبان توفي الشيخ أبو محمد، عبد الله بن أبي العزّ

(8)

بن صدقة بن إبراهيم بن خالد الحرّاني، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (أبي ذي الفقار) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 365 رقم 537 وص 367،368 رقم 542.

(2)

انظر عن (بهادر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 107 (المخطوط) 3/ورقة 363، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 أ، والدرّة الزكية 188،189 و 191، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 349،350 رقم 507، والنهج السديد 2/ 239، والوافي بالوفيات 10/ 295 رقم 4808، وتاريخ ابن الفرات 7/ 238، والسلوك ج 1 ق 3/ 625، والمنهل الصافي 3/ 427 رقم 701، والدليل الشافي 1/ 199، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ ورقة 267 ب.

(3)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من: تاريخ الإسلام.

(4)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(5)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(6)

لم أجد له ترجمة.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

(8)

انظر عن (ابن أبي العزّ) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 353 رقم 517.

ص: 532

ومولده سنة ثمان وستماية.

روى عن الشيخ فخر الدين ابن تيميّة، والمجد القزويني. وله إجازة من الأخضر، وابن هبل الطبيب، وابن الدّبيقي، وابن منينا، وسلمان بن المؤمّل، وعبد القادر الرهاويّ.

سمعت منه.

[وفاة الأديب بدر الدين ابن لؤلؤ]

816 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من شعبان توفي الأديب، بدر الدين، يوسف بن لؤلؤ

(1)

بن عبد الله، المعروف بالذهبيّ، ودفن بمقبرة باب الصغير.

ومولده سنة سبع وستماية.

وكان أبوه عتيق بدر الدين دلدرم الياروقي صاحب تلّ باشر. وكان (فاضلا نبيها)

(2)

وشاعرا مجيدا يغوص على المعاني المبتكرة، وكان منقطعا (. . . نجم الدين ابن إسرائيل)

(3)

، مقتنعا باليسير.

[وفاة فخر الدين ابن مناقب المنقذي]

817 -

وفي ليلة الأحد الثالث والعشرين من شعبان توفي/102 ب/الشريف العدل، فخر الدين، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن مناقب

(4)

بن أحمد الحسيني، المنقذيّ، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وكان من العدول تحت الساعات. روى عن ابن طبرزد حضورا، وروى بالإجازة عن جماعة، منهم: أبو روح عبد المعزّ، وابن الجنيد الصوفي، وابن

(1)

انظر عن (ابن لؤلؤ) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 133،134، وذيل مرآة الزمان 4/ 134 - 140 (المخطوط) 3/ورقة 381 - 386، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 306، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 377،378 رقم 563، والعبر 5/ 333، ومرآة الجنان 4/ 193، وفوات الوفيات 5/ 368 - 383 رقم 597، وعيون التواريخ 21/ 287 - 292، وتذكرة النبيه 1/ 70،71، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 69، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 184،185، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، وفيه:«بدر الدين أبو المحاسن بن يوسف بن لؤلؤ» ، والنجوم الزاهرة 7/ 351، 352، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 116 وفيه وفاته سنة 681 هـ.

(2)

ما بين القوسين مطموس في الأصل.

(3)

ما بين القوسين مطموس في الأصل.، وما أثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

(4)

انظر عن (ابن مناقب) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 370،371 رقم 547، ومعجم شيوخ الذهبي 563،564 رقم 837، والمقفّى الكبير 7/ 67 رقم 3144، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 272 ب،273 أ.

ص: 533

الصفّار، وظهر به بعد موته إجازة عن عفيفة الفارقانية، وأسعد بن روح، وغيرهما.

سمعت عليه عدّة أجزاء.

[وفاة سعيد بن صالح]

818 -

وفي ليلة الإثنين الرابع والعشرين من شعبان قتل الشيخ سعيد بن صالح بن أبي الكرم

(1)

(. . .)

(2)

مولى الشيخ عثمان الرومي، ودفن يوم الإثنين بسفح قاسيون.

(. . . . . . . . . . . .)

(3)

، وكان إماما بمسجد (. . .)

(4)

الحلّي بسفح قاسيون (. . . . . . . . .)

(5)

حسن الصوت.

[وفاة صفيّ الدين أبي القاسم بن محمد التميمي]

819 -

وفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شعبان توفي الصدر، صفيّ الدين

(6)

، أبو القاسم، بن محمد بن عثمان بن محمد التميمي، البصرويّ، ودفن هناك.

وكان من أعيان الفقهاء، ولّي تدريس الأمينية دهرا (طويلا، وبقي يدرّس)

(7)

فيها حتى وفاته. وكان ذا مكارم ووجاهة (وفيه رياسة)

(8)

.

ومولده في منتصف شوال سنة ثلاث وثمانين وخمسماية.

[وفاة ابن قاضي القضاة محيي الدين القرشي]

820 -

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من شعبان توفي القاضي، الإمام، الصدر الكبير، (أبو العباس)

(9)

، أحمد بن قاضي القضاة محيي الدين أبي المفضّل

(10)

يحيى بن محيي الدين محمد (. . .)

(11)

بن علي بن محمد بن سعد الزكيّ

(12)

، القرشي، الدمشقي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

طمس مقدار خمس كلمات.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

طمس مقدار أربع كلمات.

(6)

انظر عن (صفيّ الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 120 وفيه: «القاسم بن محمد بن عثمان» ، و (المخطوط) 3/ورقة 372، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 379،380 رقم 566، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 23 ب، وفيه:«أبو محمد القاسم» ، وعيون التواريخ 21/ 300.

(7)

ما بين القوسين في الأصل، وما أثبتناه من تاريخ ابن الجزري.

(8)

ما بين القوسين في الأصل، وما أثبتناه من ذيل مرآة الزمان.

(9)

ما بين القوسين في الأصل، وما أثبتناه من ذيل مرآة الزمان، وتاريخ ابن الجزري.

(10)

في تاريخ ابن الجزري: «أبي الفضل» .

(11)

كلمة غير مقروءة.

(12)

انظر عن (ابن سعد الزكيّ) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 169، وذيل مرآة الزمان 4/ 104 -

ص: 534

وكان رئيسا عالما، فاضلا في الفقه والأصول والأدب، وكان قاضيا في الدولة الناصرية وفي الدولة الصالحية بالديار المصرية، ودرّس بالعزيزيّة والتّقويّة بدمشق.

ومولده سنة اثنتين وثلاثين وستماية.

روى لنا عن ابن المنّي، وابن الخازن.

[وقوع مئذنة جامع بدمشق]

وفي بكرة يوم السبت التاسع والعشرين من شعبان وقعت ماذنة مدرسة الشيخ أبي عمر بسفح قاسيون على المسجد العتيق بالمدينة بسبب كثرة الثلج، ومات شخص واحد، والجماعة سلّمها الله تعالى

(1)

.

‌شهر رمضان

[فتح المدرسة الجوهرية]

وفي يوم الأحد سابع رمضان/103 أ/فتحت المدرسة الجوهرية بدمشق في حياة منشئها وواقفها الشيخ نجم الدين محمد بن عباس بن أبي المكارم التميمي، الجوهري، ودرّس بها قاضي القضاة حسام الدين الحنفيّ

(2)

.

[وقوع الثلج بدمشق]

وفي سحر يوم الأربعاء عاشر رمضان وقع بدمشق ثلج كثير مع هواء عاصف، وبقي إلى ضحى يوم الخميس مستمرا بحيث بقي على الأرض منه في بعض الأماكن قريب نصف ذراع. وكان جاء معه برد مفرط (بائن)

(3)

، وطالت مدّة مقامه على الأرض، وضعفت الخضراوات، وفسدت الفواكه (وكثر الجليد)

(4)

في المجاري

(5)

.

= (المخطوط) 3/ورقة 361، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 341،342 رقم 494، ومرآة الجنان 4/ 192، والوافي بالوفيات 8/ 250 رقم 2689، والمنهل الصافي 2/ 256،257، رقم 335، والدليل الشافي 1/ 95 رقم 333.

(1)

خبر وقوع المئذنة في: البداية والنهاية 13/ 296، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 171.

(2)

خبر المدرسة الجوهرية في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 61، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 171.

(3)

غير مقروءة في الأصل، وهي من: نثر الجمان.

(4)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، وهو من: نثر الجمان.

(5)

خبر وقوع الثلج في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 61، والبداية والنهاية 13/ 296، ونثر الجمان (مخطوطة دار الكتب المصرية) 3/ورقة 171،172.

ص: 535

[وفاة محمد الحاوي المنجّم]

821 -

وفي يوم السبت منتصف رمضان توفي الشيخ الصالح، محمد الحاوي

(1)

المنجّم بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا (. . . . . . . . .)

(2)

.

[القبض على الصارم المطروحي وغيره]

وفي رمضان قبض بدمشق على الصارم المطروحي، (والباخلي، وسنقر الرومي)

(3)

.

[وفاة صفيّ الدين إسحاق]

822 -

وفي رمضان توفي صفيّ الدين، إسحاق بن محمد بن يونس

(4)

بدمشق.

وكان رجلا صالحا.

[وفاة فخر الدين المعروف بابن المنذر]

823 -

وفي ليلة الثلاثاء سادس عشر رمضان توفي فخر الدين، أحمد بن النعمان بن أحمد المعروف بابن المنذر

(5)

الحلبي، ناظر الجيش الشامي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وقد ناهز ستّين سنة.

روى لنا عنه الجمال علي بن أحمد. وكان رئيسا عنده مكارم وحسن عشرة.

وكان (معروفا بالتّشيّع)

(6)

(. . . . . . . . . . . .)

(7)

ذلك فلم يسمع منه (. . . . . .

. . . . . . . . . . . .)

(8)

في الميسرة، فلما كسرت كان (. . . . . . . . .)

(9)

وصل

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من: نثر الجمان (المخطوط بدار الكتب) 3/ ورقة 172.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

انظر عن (ابن المنذر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 103،104، (المخطوط) 3/ورقة 361، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 25 أ، والوافي بالوفيات 8/ 219 رقم 3655، وعيون التواريخ 21/ 297، وتذكرة النبيه 1/ 68، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 266 أ.

(6)

ما بين القوسين من: تاريخ الإسلام.

(7)

طمس مقدار خمس كلمات.

(8)

طمس مقدار تسع كلمات.

(9)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 536

إلى بعلبك (. . . . . .)

(1)

الزعقة (. . . . . . . . .)

(2)

شدّة الحركة والسّوق.

[وفاة الشمس ابن منعة]

824 -

وفي يوم الخميس التاسع عشر من رمضان توفي الشيخ محمد بن منعة

(3)

بن مطرّف بن طريف القنوي، ظاهر دمشق، ودفن بسفح قاسيون يوم الجمعة.

ولي منه إجازة.

[وفاة علاء الدين ابن نبهان الربعي]

825 -

وفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من رمضان توفي الشيخ المنجّم، الأديب، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن محمود بن الحسن بن نبهان

(4)

بن بشير بن سند الربعي، اليشكري، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

ومولده في مستهلّ ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسماية بالقاهرة.

وكان شيخا فاضلا في علم الفلك والأزياج/103 ب/والتقاويم، وعنده أيضا معرفة تامّة بالأدب، وله نظم جيّد. وروى الحديث عن ابن طبرزد، والكندي، وغيرهما. وهو من شيوخ الدمياطي، وغيره. وسمع أيضا من حنبل الرصافيّ.

[وفاة علي بن صالح القطّان]

826 -

وفي العشر الأخير من شهر رمضان توفي أبو الحسن، علي بن صالح بن محمود القطّان

(5)

.

ومولده سنة إحدى عشرة وستماية بالقاهرة، بالمحمودية.

ضبطه ابن يونس الإربليّ.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

انظر عن (ابن منعة) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 371 رقم 549.

(4)

انظر عن (ابن نبهان) في: عقود الجمان لابن الشعار 5/ 58، وتالي كتاب وفيات الأعيان 162 رقم 168، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 226 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 113 - 119 (المخطوط) 3/ورقة 367، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 22 ب،23 أ، والعبر 5/ 329، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 358،359 رقم 529، والوافي بالوفيات 22/ 185،186 رقم 131، وتذكرة النبيه 1/ 67، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 68، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 181 - 184، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، وعيون التواريخ 21/ 282، وقوات الوفيات 2/ 170، والنجوم الزاهرة 7/ 350، وشذرات الذهب 5/ 367، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 269 ب-270 ب.

(5)

انظر عن (القطان) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 24 ب.

ص: 537

‌شوّال

[وفاة الزاهد علي بن أبي القاسم الجزري]

827 -

وفي ليلة الخميس ثالث شوال توفي الشيخ الصالح، بقيّة السلف، وليّ الدين، علي بن أبي القاسم أحمد بن بدر الجزري

(1)

، الشافعيّ، المقيم ببيت لهيا، ودفن من الغد بسفح قاسيون، (بالقرب من مغارة الجوع)

(2)

.

وقد نيّف على الخمسين.

وهو كرديّ الأصل. أخذ الفقه بالموصل، وحلب، ودمشق، وفي الديار المصرية، ثم أقبل على العبادة والتّبتّل والرياضة، وبنى الجامع في بيت لهيا من غوطة دمشق، وانقطع فيه دهرا (على التّجرّد والتّوكّل والرياضة)

(3)

، وللناس فيه عقيدة حسنة. وكان (صاحب أحوال ومقامات)

(4)

.

[خروج ابن المهندس ووالد المؤلّف إلى الحج]

وفي ليلة الجمعة رابع شوال (. . . . . . . . . . . . . . . . . .)

(5)

شمس الدين، ابن المهندس، وحجّ بالناس من دمشق (. . . . . . . . . . .)

(6)

وكان بين الحجّاج والدي، والشيخ فخر الدين (. . . . . . . . . . . . . . . . . .)

(7)

وكان بينهما صحبة متأكّدة (. . . . . . . . . . . . . . .)

(8)

دمشق، ومحيي الدين أحمد ولد قاضي القضاة عزّ الدين بن الصلاح (. . . . . .)

(9)

عرفة ومسجد المدينة النبوية، صلى الله وسلم على ساكنها (. . . . . .)

(10)

شرف الدين ابن الصابونيّ

(11)

.

(1)

انظر عن (ابن بدر الجزري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 112 (المخطوط) 3/ورقة 366، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 25 أ، ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 357 رقم 526، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والعبر 5/ 329، ومرآة الجنان 4/ 193، وفيه تحرّفت النسبة إلى «الجوزي» ، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والنجوم الزاهرة 7/ 53، وشذرات الذهب 5/ 367.

(2)

ما بين القوسين من ذيل مرآة الزمان.

(3)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(4)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(5)

طمس في الأصل مقدار سبع كلمات.

(6)

طمس مقدار أربع كلمات.

(7)

طمس مقدار ست كلمات.

(8)

طمس مقدار خمس كلمات.

(9)

طمس مقدار كلمتين.

(10)

طمس مقدار كلمتين.

(11)

يراجع تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (1560) ورقة 21 أ، ففيه: «وحج بالناس في هذه السنة من دمشق الأمير بدر الدين كونجك الخوارزمي وجرّدوا صحبته ماية وخمسين فارسا، وهو أول أمير جرّد معه عسكر، وسافر خلق كثير من الشام، وذلك أن زمان السلطان الملك الظاهر ما كان يمكّن جنديّ ولا أمير من السفر إلى الحجاز، وأيّ جنديّ سافر شنق، ففاز-

ص: 538

[دخول صاحب سنجار في طاعة السلطان]

وفي شوال وصل إلى دمشق صاحب سنجار منقطعا من جهة التتار، داخلا في طاعة السلطان، وكان وصوله بأهله وحريمه وأمواله، فخرج نائب السلطنة لتلقّيه وأكرمه واحترمه، ثم حضر إلى الديار المصرية

(1)

.

[عودة المكرهين بالإسلام إلى دينهم]

وفي شوال أيضا استفتي الكتّاب الذين أسلموا على ما تقدّم، وعقد لهم مجلس، ورسّم للقاضي جمال الدين ابن ()

(2)

المالكي أن يحكم فيهم، فكتب لهم فحضر، وشهد/104 أ/فيه جماعة بأنهم كانوا مكرهين، وأثبت المحضر، وعاد أكثرهم إلى دينه، وأعيدت الجزية عليهم.

وقيل إنّهم غرموا جملة كبيرة حتى تمّ مقصودهم من ذلك

(3)

.

[وفاة الأمير نور الدين ابن الملك الظاهر]

828 -

وفي شوال توفي الأمير نور الدين

(4)

، علي بن الملك الظاهر علي بن العزيز محمد بن الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب بالقاهرة.

وعمره نحو من ستة

(5)

وعشرين سنة.

وكانت له جنازة حفلة، وحزن الناس لفقده، وكان شابّا، حسن الصورة، تامّ الخلقة، بارع الحسن، عنده عقل وسكون وكرم وشجاعة وأخلاق ملوكية. وكانت والدته زوجة الأمير بدر الدين بيسري.

= السلطان الملك المنصور بهادي (1) السّنّة الحسنة، وبقي كل سنة يجرّدوا أمير صاحب طبل خاناه وماية وعشرين فارسا والمغارم والكلف من بيت المال، وجدّدوا سبيل (!) يخرج من دمشق الصافي سنة ثلاث وثمانين وستماية كما سيأتي ذكره، وهذا مستمرّ إلى سنة ثمان وتسعين وستميّة».

(1)

خبر صاحب سنجار في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 21 أ، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 172.

(2)

بياض مقدار كلمة.

(3)

خبر عودة المكرهين في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتاب) 3/ورقة 172.

(4)

انظر عن (الأمير نور الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 112،113 (المخطوط) 3/ورقة 366، 367، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 22 ب، ونهاية الأرب 29/ ورقة 279 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 357،358، رقم 527، والوافي بالوفيات 21/ 339 رقم 222، والسلوك ج 1 ق 3/ 706، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 269 ب.

(5)

الصواب: «ست» .

ص: 539

‌ذو القعدة

[وفاة أسماء بنت زين الأمناء ابن عساكر]

829 -

وفي يوم الأحد رابع ذي القعدة توفيت الشيخة الصالحة أسماء

(1)

بنت زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، ودفنت نهار الإثنين ظاهر دمشق.

سمعت من والدها، وأجازها أبو روح، والمؤيّد، وزينب الشعرية، والقاسم بن الصفّار، وعبد الرحيم بن السمعاني، وغيرهم.

[وفاة شرف الدين القرشي الكتبي]

830 -

وفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة توفي الشيخ المحدّث شرف الدين، محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى بن محمد القرشي، الكتبي، الناسخ، المعروف بابن المجير

(2)

. وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق.

وله سبعون سنة.

سمع بدمشق من الحسين بن صصرى، وابن الزبيدي، وجماعة. وسمع ببغداد من ابن القطيعي، وابن اللتّي، وجماعة. وسمع بديار مصر من أصحاب السلفي، وحدّث.

ومولده في ربيع الأول سنة عشر وستماية بدمشق،

وكان شيخا ناسخا، نسخ الكثير بخطّه، وفي كتابته سقم.

وخرّج له ابن بلبان رفيقه أربعين حديثا ورواها ببلاد وحصون الشام، مثل دمشق، وحلب، وحماه، وحمص، وبعلبك، وأنطاكية، ومنبج، وغير ذلك.

[وفاة الإمام جمال الدين ابن الصابوني]

831 -

وفي ليلة الخميس منتصف ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، المجاهد،

(1)

انظر عن (أسماء) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 348 رقم 503، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 185، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 267 أ، ب.

(2)

انظر عن (ابن المجير) في: العبر 5/ 331، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 363،364 رقم 535، وميزان الاعتدال 3/ 457 رقم 7145، والوافي بالوفيات 2/ 131 رقم 476، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 185، والمقفّى الكبير 5/ 117 رقم 1672، ولسان الميزان 5/ 647 رقم 6977، وشذرات الذهب 5/ 368، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 271 ب، وذيل مشتبه النسبة 39،40.

ص: 540

كمال الدين، أبو حامد، محمد بن علي بن محمود بن أحمد المحمودي، الصابوني

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده في ثاني عشر رمضان سنة أربع وستماية بدمشق.

وكان من مشايخ الحديث المشهورين، وعنده حفظ ومعرفة ونباهة.

روى عن ابن الحرستاني، وابن ملاعب، /104 ب/وأبي الفتوح البكري، والعطار السلمي، وولي مشيخة دار الحديث النورية بدمشق، وبها مات.

وروى الكثير بدمشق، وديار مصر، وسمع أيضا بحلب من الموفّق عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وغيره. وله إجازة ابن طبرزد وجماعة من البغداديّين، ومن الخراسانيّين، والأصبهانيّين. وحدّث هو والرشيد العطّار معا بمصر سنة تسع وثلاثين وستماية. سمع منهما في هذا التاريخ تقيّ الدين محمد الإسعرديّ.

[وفاة الملك الأشرف]

832 -

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي الملك الأشرف

(2)

، مظفّر الدين، موسى بن الملك الناصر محيي الدين داود بن شيركوه بن أسد الدين شيركوه بن شادي، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (الصابوني) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 54 ب، ومشيخة قاضي القضاة ابن جماعة 2/ 506 - 508 رقم 61، وذيل مرآة الزمان 4/ 125 (المخطوط) 3/ورقة 375، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 24 ب، والعبر 5/ 332، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2251، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 368،369 رقم 544، وتذكرة الحفاظ 5/ 1464، والإعلام بوفيات الأعلام 283، وتاريخ ابن الوردي 2/ 229، ومرآة الجنان 4/ 193، والوافي بالوفيات 4/ 188،189 رقم 1730، وعيون التواريخ 21/ 297، وفوات الوفيات 4/ 188 رقم 1730، وتذكرة النبيه 1/ 70، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 68، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 272 أ، ب، وتوضيح المشتبه 5/ 394، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، ولسان الميزان 5/ 310 (6) 395،396 رقم 17890، والنجوم الزاهرة 7/ 353، والدليل الشافي 2/ 657 رقم 2261، والمنهل الصافي 10/ 205 رقم 2269، والدارس 1/ 110، وطبقات الحفّاظ 508، وكشف الظنون 585 و 1637، وشذرات الذهب 5/ 369، وتاج العروس، مادّة (ص. ب. ن)، والرسالة المستطرفة 117، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 272 أ، ب.، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 3/ 432، ومعجم المؤلفين 11/ 62، ومقدّمة كتاب تكملة إكمال الإكمال، ومجلة النصاب، ورقة 32 ب.

(2)

انظر عن (الملك الأشرف) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 377 - 379.

ص: 541

[وفاة الفقاعي]

833 -

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من ذي القعدة توفي (. . .)

(1)

بن الفقاعي

(2)

، بدمشق.

[وفاة القاضي محيي الدين ابن عبد الصمد المصري]

834 -

وفي ذي القعدة توفي القاضي محيي الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الصمد بن عبد الله المصري، الشافعي، المعروف بقاضي عجلون

(3)

، ودفن بدمياط.

وهو ابن الرشيد قاضي قليوب.

وكان فقيها فاضلا، رئيسا، كثير الكرم، واسع الصدر، أقام قاضيا بعجلون وما أضيف إليها مدّة طويلة، يكرم المجتازين به، ويتنوّع في المكارم. وكان له مكانة عند الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد مكانة كبيرة، وولّي وكالة بيت المال بدمشق للسلطان الظاهر، بيبرس، وتدريس الشاميّة الكبرى على قاعدة الشيخ تقيّ الدين بن رزين، ثم صرف عن ذلك سريعا، وطلبه إلى الديار المصرية ومنعه من العودة إلى الشام، وحصل له في إقامته هناك ضرر عظيم، وفي آخر عمره ولّي قضاء دمياط، وأدركته المنيّة بها.

[القبض على الأمير سيف الدين أيتمش السعدي]

وفي يوم الإثنين خامس ذي القعدة (قبض)

(4)

السلطان على الأمير سيف الدين أيتمش السعدي بقلعة الجبل وحبسه

(5)

.

[القبض على بلبان الهاروني]

وفي يوم السبت عاشر ذي القعدة قبض نائب السلطنة بدمشق على سيف الدين بلبان الهاروني، وكان في الصيد مع نائب السلطنة بالمرج، فقيّده وحمله إلى قلعة دمشق

(6)

.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (قاضي عجلون) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 101،102 (المخطوط) 3/ورقة 360، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 339 رقم 488، والوافي بالوفيات 7/ 66،67 رقم 3004.

(4)

غير مقروءة في الأصل.

(5)

خبر القبض على الأمير أيتمش في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358 بالحاشية.

(6)

خبر القبض على بلبان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 172.

ص: 542

[الإستسقاء بدمشق]

وفي بكرة الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة استسقى الناس بدمشق بالمصلّى، خرج نائب السلطنة والأمراء والأعيان وعامّة الناس رجّالة، وصلّوا صلاة الاستسقاء، /105 أ/وحضروا الخطبة، وابتهلوا في الدعاء بطلب الغيث. وكان ذلك الثاني عشر من آذار. ووقع الغيث بعد ذلك بعدّة أيام

(1)

.

[إخراج بدر الدين سلامش إلى الكرك]

وفي شهر ذي القعدة أخرج السلطان بدر الدين سلامش ابن الملك الظاهر وجميع العترة الظاهرية من النساء والأتباع لهم من الخدّام وغيرهم من الديار المصرية، وجهّزهم إلى الملك المسعود نجم الدين خضر بالكرك

(2)

.

[وفاة العدل عز الدين ابن الربيع]

835 -

وفي العشر الأخير من ذي القعدة توفي العدل عزّ الدين، أبو القاسم بن الربيع

(3)

.

كان المذكور بطريق الحجاز. قيل لي اسمها شجرة.

[الاستسقاء بدمشق للمرة الثانية]

وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة استسقى الناس بدمشق، وخطب برهان الدين، وخرج (الناس إلى المصلّى فسقوا بعد عشرة أيام)

(4)

.

[وفاة كمال الدين ابن غالب]

836 -

وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة

(5)

توفي القاضي كمال الدين، مكثّر

(6)

بن غالب بن محمد الأنصاريّ بدمشق، ودفن من يومه بمقابر باب الفراديس.

(1)

خبر الاستسقاء في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 21 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 172.

(2)

خبر إخراج سلامش في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 21 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 172.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من البداية والنهاية 13/ 297، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 172.

(5)

في تاريخ الإسلام: «توفي في ذي الحجة» .

(6)

انظر عن (مكثّر) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 375 رقم 554.

ص: 543

وسمع الحديث، وكان له نظم حسن.

‌ذو الحجّة

[وفاة المالكي الحاكم بالديار المصرية]

837 -

وفي يوم الجمعة مستهلّ ذي الحجّة (توفي قاضي القضاة شمس الدين

(1)

ابن ميسّر

(2)

)

(3)

المالكي، الحاكم بالديار المصرية

(4)

.

[وفاة الجمال الإسكندري]

838 -

وفي (. . . . . . . . .)

(5)

ذي الحجة توفي المؤدّب الشيخ جمال الدين الإسكندري

(6)

، الحاسب، ودفن بسفح قاسيون.

وكان يضرب به المثل في الحساب، وتخرّج به خلق كثير. وكان شيخا أبيض اللحية.

[وفاة الإمام علم الدين ابن رشيق المالكي]

839 -

وفي ليلة الجمعة ثامن ذي الحجة توفي الشيخ، الإمام، علم الدين، أبو عبد الله، محمد بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن رشيق

(7)

بن عبد الله بن رشيق الربعي، المصري، المالكي، وصلّي عليه بعد صلاة الجمعة بالمصلّى، ودفن بالقرافة، وحضره جمع كثير.

ومولده يوم الأحد العشرين من رجب سنة خمس وتسعين وخمس ماية بمصر.

وكان فقيها. مفتيا، سمع من ابن المفضّل المقدسي، وابن جبير، وابن المحلّي، وغيرهم.

روى لنا عنه الدواداريّ.

(1)

في تاريخ ابن الجزري: «نفيس الدين» .

(2)

في تاريخ ابن الجزري: «ابن شكر» .

(3)

ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: نثر الجمان.

(4)

انظر عن (المالكي الحاكم) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 24 ب، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 186.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

انظر عن (الإسكندري) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 350 رقم 509، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 268 أ.

(7)

انظر عن (ابن رشيق) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 24 ب، 25 أ، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 367 رقم 541، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 186، ومختصر تاريخ الإسلام (مخطوط المكتبة الظاهرية) 1/ورقة 271 ب،272 أ.

ص: 544

[الإفراج عن برهان الدين السنجاري]

وفي عشيّة عرفة أفرج عن الشيخ برهان الدين السنجاري من الاعتقال، ولزم بيته بعد مكابدة ومشاقّ كثيرة

(1)

.

[وفاة أمين الدين أحمد بن عطّاف]

840 -

وفي ليلة الجمعة رابع عشر ذي الحجة توفي الشيخ أمين الدين، أحمد بن عطّاف

(2)

بن أحمد الكندي، الرهاوي، ودفن من الغد/105 ب/بمقابر الصوفية.

وكان له ثبت وإجازات،

وضبطه ابن الكمال بن عبد، وأجاز لنا جميع ما يرويه.

[وفاة عبد السميع التميمي]

841 -

وفي يوم الجمعة منتصف ذي الحجة توفي أبو محمد، عبد السميع

(3)

بن محمد بن عبد السميع بن يعقوب بن مطروح التميمي، ودفن بالإسكندرية.

وأجاز لنا إجازة من الإسكندرية في سنة إحدى وستين وستماية.

ومولده في سنة تسع وستماية.

[وفاة شمس الدين ابن علوان]

842 -

وفي ليلة الأحد سابع عشر ذي الحجة توفي شمس الدين، محمد بن علي بن علوان

(4)

، المزّي، معبّر المنامات، ودفن من الغد بباب الصغير.

وقد ناهز خمسين سنة.

حفظ الكتاب العزيز وأتقنه، ثم تفرّد بعلم تعبير الرؤيا وفاق في ذلك أهل عصره.

صحبته في طريق الحجاز الشريف ورأيت منه ما يحكى مثله عن ابن سيرين وأضرابه، وكان ضرير البصر، تاليا للقرآن، وحجّ عدّة مرّات.

(1)

خبر الإفراج عن السنجاري في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 358،359، وتاريخ حوادث الزمان، ورقة 21 ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 62.

(2)

انظر عن (ابن عطّاف) في: تاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 340 رقم 489.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن علوان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 125 (المخطوط) 3/ورقة 375، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 380 رقم 546، والوافي بالوفيات 4/ 189 رقم 1731، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 272 ب.

ص: 545

[وفاة سيف الدين ابن قفرجل]

843 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر ذي الحجة توفي سيف الدين ابن قفرجل

(1)

(. . . . . . . . .)

(2)

.

[وفاة الصدر الكبير المسلّم بن محمد]

844 -

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ، الصدر الكبير، شمس الدين، أبو الغنائم، المسلّم

(3)

بن محمد بن المسلّم بن مكي بن خلف بن علاّن القيسي، الدمشقي، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده بدمشق في حادي عشر جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وخمس ماية.

وكان من أعيان الدمشقيّين وكبرائها وأرباب البيوت المشهورة بها. وله وجاهة ورئاسة، وتنقّل في الخدم، وولّي النظر بدواوين دمشق، ونظر بعلبك غير مرة، وانفصل عنه وترك الخدمة، وأقام بدمشق يسمع الحديث، ولازمه الطلبة يسمعون عليه ويأخذون عنه. روى «مسند الإمام أحمد بن حنبل» رضي الله عنه ثلاث مرّات، وحدّث ب «صحيح مسلم» ، و «جامع الترمذي» وغير ذلك من الكتب والأجزاء، وله شعر، وكان يكتب سريعا، ينسخ في اليوم الكرّاسين والثلاثة.

قال الشيخ قطب الدين

(4)

: مررت بغزّة في سنة تسع وخمسين وستماية، وهو ناظر تلك الأعمال في شهر رمضان، وكنت أنا مفطرا وحدي من بين الرفاق، فكان يأمر في كل يوم بعمل شيء كثير من الأطعمة الفاخرة، فكنت أسأله الاقتصار، فيأبا

(5)

إلاّ كرما وفضلا.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

انظر عن (المسلّم) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 152 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 125 - 131 (المخطوط) 3/ورقة 375، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 373،374 رقم 552، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 25 أ، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1466، ومعجم شيوخ الذهبي 617 رقم 921، والعبر 5/ 332،333، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2253، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والإشارة إلى وفيات الأعيان 370، ونثر الجمان 3/ورقة 186،187، والبداية والنهاية 13/ 299، وعيون التواريخ 21/ 198، وتذكرة النبيه 1/ 69،70، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 68، وذيل التقييد 2/ 288 رقم 1642، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، والنجوم الزاهرة 7/ 353، والدليل الشافي 2/ 734، وشذرات الذهب 5/ 369، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 254،255 رقم 1271.

(4)

في ذيل مرآة الزمان 4/ 125.

(5)

الصواب: «فيأبى» .

ص: 546

[وفاة ابن أبي عطاف المقدسي]

845 -

وفي ذي الحجة توفي (. . . . . .)

(1)

محمد بن أحمد بن محمد بن أبي عطاف

(2)

المقدسي/106 أ/الحنبلي، بسفح جبل قاسيون.

وأجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

[ترتيب جزيرة في بحر النيل]

وفي هذه السنة ترتّب جزيرة كبيرة في بحر النيل تجاه قرية بولاق واللوق، وانقطع بسببها مجرى البحر ما بين قلعة المقس وساحل باب البحر والرملة، وبين جزيرة الفيل الوقف على مدرسة الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وهو المارّ تحت منية الشيرج، واستدّ ونشف بالكلّية، واتّصل ما بين المقس وجزيرة الفيل، ولم يعهد هذا فيما تقدّم. وحصل لأهل القاهرة مشقّة يسيرة من نقل الماء الحلو لبعد البحر عنهم

(3)

.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة أبغا بن هولاكو ملك التتار]

846 -

وفيها توفي ملك التتار أبغا

(4)

بن هولاكو بنواحي همذان.

وكان موته في أوائل سنة إحدى وثمانين، وله من العمر نحو خمسين سنة.

وكان ملكا عالي الهمّة، شجاعا، مقداما، خبيرا بالحروب، لم يكن بعد والده

(1)

طمس مدار كلمتين.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

خبر ترتيب الجزيرة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 359، ونثر الجمان 3/ورقة 173.

(4)

انظر عن (الملك أبغا) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 100،101 (المخطوط) 3/ورقة 359، 360، وتاريخ الزمان لابن العبري 343 وفيه:«أباقا» ، ومثله في: تاريخ مختصر الدول، له 289، والمختصر في أخبار البشر 4/ 16، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 22 أ، والعبر 5/ 328، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 349،350 رقم 500، وتشريف الأيام والعصور 2،3، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، ونثر الجمان 3/ورقة 175، والوافي بالوفيات 6/ 187 رقم 2639، والبداية والنهاية 13/ 267، وعيون التواريخ 21/ 293، ومآثر الإنافة 2/ 120 و 127 و 129، والسلوك ج 1 ق 3/ 704، والدرّة الزكية 248، والنجوم الزاهرة 7/ 348، والمنهل الصافي 1/ 185 - 187 رقم 100، والدليل الشافي 1/ 33 رقم 100، وشذرات الذهب 5/ 366، وأخبار الدول وآثار الأول للقرماني 2/ 495، ومختصر تاريخ الإسلام 1/ورقة 266 ب،267 أ.

ص: 547

مثله. ومملكته متّسعة، وعساكره جمّة، وأمواله غزيرة، وكلمته في جنده مع كثرتهم مسموعة. وله رأي وخدم وتدبير. ولما توجّه أخوه منكوتمر إلى الشام بالعساكر لم يكن ذلك عن رأيه بل أشير عليه به، فوافق ونزل في ذلك الوقت بالقرب من الرحبة ومعه جماعة من خواصّه من المغل ينتظر ما يكون. فلما تحقّق الكسرة رجع على عقبه إلى همذان، فمات بها غمّا.

[وفاة نجم الدين ابن مظفّر الحلّي]

847 -

وفيها توفي نجم الدين، أحمد بن علي بن مظفّر

(1)

المصري، الحلّي، التاجر.

قيل: توفي في شهر رمضان، أو أوائل شوال في القاهرة.

ومولده فيها سنة ثلاث وستماية.

وكان صاحب نعمة وثروة ظاهرة، ومتاجر متّسعة، ومعاملات كثيرة، وأموال جمّة، وله التّقدّم والوجاهة، وخلّف تركة عظيمة حمل منها جملة كثيرة إلى بيت المال. وكان شيخا لطيف الشمائل، حسن العشرة، كثير التّودّد، وينسب إليه التّشيّع، وإليه ينسب الأمير عزّ الدين أيدمر الحلّي.

[وفاة الموفّق خضر بن محاسن]

848 -

وفيها توفي الموفق خضر بن محاسن

(2)

الرحبي، في أحد الربيعين، ودفن بباب الصغير.

وكان قد قارب سبعين سنة.

وكان من رجال الدهر شجاعة، وإقداما، وحزما، وتدبيرا، ومكرا، وحيلا، وسياسة، وتيقّظا

(3)

.

وكان تعرّف بعيسى بن مهنّا أمير العرب، وترقّت به الأحوال إلى أن صار/ 106 ب/نائب الرحبة.

(1)

انظر عن (ابن مظفّر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 102،103 (المخطوط) 3/ورقة 360، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 340 رقم 490، والوافي بالوفيات 7/ 240 رقم 3197، وعيون التواريخ 21/ 293،294، والنجوم الزاهرة 7/ 348.

(2)

انظر عن (ابن محاسن) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 108 - 110 (المخطوط) 3/ورقة 364، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط 1560) ورقة 22 أ، ب، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 350،351 رقم 510، والوافي بالوفيات 13،335 رقم 414، وتاريخ ابن الفرات 7/ 172 و 238.

(3)

في الأصل: «وتيقّظ» .

ص: 548

[وفاة الأمير سنقر الألفي]

849 -

وفيها توفي الأمير شمس الدين، سنقر الألفي

(1)

معتقلا بالإسكندرية.

وله من العمر نحو الأربعين.

وكان من أعيان الأمراء في الدولة الظاهرية. وكان من مماليك الملك المظفّر قطز. وكان الملك الظاهر لا يؤثر مفارقته، وباشر نيابة السلطنة في أيام الملك السعيد بعد مسك الفارقاني. وكان حسن السيرة في مباشرته، محبوبا إلى الجند والرعيّة، وعنده فضيلة ومعرفة بالأدب والكتابة. ثم أعفي من النيابة فرتّب عوضه سيف الدين كوندك، فكان ذهاب الدولة الظاهرية على يده.

[وفاة بلبان]

850 -

وفي أواخر السنة توفي بلبان

(2)

عتيق (. . . . . . . . . . . .)

(3)

، وكانت وفاته بحماه.

أجاز لنا على يد ابن الخبّاز.

(1)

انظر عن (سنقر الألفي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 110، وتاريخ الإسلام (680 هـ.) ص 352 رقم 513، والبداية والنهاية 13/ 297، وعيون التواريخ 21/ 294، والوافي بالوفيات 15/ 490 رقم 655، ونثر الجمان 3/ورقة 175، وتذكرة النبيه 1/ 67، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 67، وتاريخ ابن الفرات 7/ 238، والمنهل الصافي 7/ 86،87 رقم 1121، والدليل الشافي 1/ 326 رقم 1118، وشذرات الذهب 5/ 368.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 549