المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

/106 ب‌ ‌/سنة إحدى وثمانين وستمائة ‌ ‌[المحرّم] [لا شيء فيه]   ‌ ‌صفر ‌ ‌[وفاة أم محمد - تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري - جـ ٢

[علم الدين البرزالي]

فهرس الكتاب

/106 ب‌

‌/سنة إحدى وثمانين وستمائة

[المحرّم]

[لا شيء فيه]

‌صفر

[وفاة أم محمد زينب بنت كمال الدين]

1 -

(في يوم الجمعة خامس صفر توفيت أمّ محمد، زينب

(1)

بنت كمال الدين تمّام بن يحيى الحميري

(2)

.

روت بالإجازة عن ابن ملاعب، وجماعة.)

(3)

.

[وفاة المقرئ برهان الدين ابن الدرجي]

2 -

وتوفي الشيخ الصالح، المقرئ، بقيّة المشايخ، برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن الشيخ الإمام صفيّ الدين إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي بن الدّرجي

(4)

، الحنفي، إمام المدرسة العزّيّة الحنفية بالكجك، في يوم الأحد سابع صفر بدمشق، يوم دخول الحاج إليها، وكان معهم، وما سافر في عمره غيرها.

مرض في طريق عودته من الحجاز، وعندما وصل إلى دمشق المحروسة مات ودفن من يومه بمقبرة باب الفراديس.

(1)

انظر عن (زينب) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 74 رقم 23.

(2)

في تاريخ الإسلام: «الحموية» .

(3)

هذه الترجمة كلّها كتبت على هامش المخلوط.

(4)

انظر عن (ابن الدرجي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 148 (المخلوط) 3/ورقة 391، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 68،69 رقم 7، والعبر 5/ 335، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والإعلام بوفيات الأعلام 284، ومعجم شيوخ الذهبي 102 رقم 125، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2255، والبداية والنهاية 13/ 300، وعيون التواريخ 21/ 316، والوافي بالوفيات 5/ 327 رقم 2399، ونثر الجمان 3/ورقة 189،190، وذيل التقييد 1/ 419، 420 رقم 822، والنجوم الزاهرة 7/ 356، والمنهل الصافي 1/ 37 رقم 18، والدليل الشافي 1/ 9، والسلوك ج 1 ق 3/ 711، وشذرات الذهب 5/ 327.

ص: 5

وكان فاضلا خيّرا، محبّا لإسماع الأحاديث النبويّة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، بارّا بالطلبة من أهل القرآن العظيم.

سمع من أبي الفتوح بن البكري، «الأربعين السّباعيّات» لابن القشيري، وله إجازة من أبي جعفر الصيدلاني، وأبي القاسم عبد الواحد الصيدلاني، وعفيفة الفارقانية، ومحمد بن معمّر بن الفاخر، وأبي المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي، وجماعة من أصبهان أجازوا له في سنة اثنتين وستماية. وله إجازة بنيسابور أجازه فيها أبو روح عبد المعزّ الهروي، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، والقاسم بن الصّفّار، وعبد الرحيم بن السمعاني، وغيرهم. وحدّث الكثير.

وممّا قرئ عليه كتاب «المعجم الكبير» لأبي القاسم الطبرانيّ. سمعته عليه بقراءة/107 أ/الشيخ الإمام، الحافظ، جمال الدين، أبي الحجّاج، يوسف المزّي، وظهر بعد موته سماعه على الإمام تاج الدين زيد بن الحسن الكندي، والقاضي جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن الحرستاني، الأنصاري. وأجازه ابن المندائي، وجماعة في إجازة عراقية ظهرت أيضا بعد موته.

ومولده في شعبان سنة تسع وتسعين وخمس ماية بدمشق المحروسة.

[وفاة الزاهد عماد الدين ابن جوسلين البعلبكي]

3 -

(وفي يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من صفر توفي الشيخ الفاضل، الزاهد، عماد الدين، إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين

(1)

البعلبكيّ، ببعلبك، ودفن هناك بباب سطحا.

حدّث ب «سنن ابن ماجه» عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وحدّث عن جماعة غيره.

وكان فاضلا، صالحا، كثير العبادة، كريم الأخلاق.

‌وفاة سعد الدين ابن بدر العطّار

4 -

وفي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من صفر توفي سعد الدين، أبو طالب بن إسماعيل بن بدر

(2)

العطّار، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن جوسلين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 167،168 (المخطوط) 3/ورقة 404، ونهاية الأرب 31/ 94، والديباج للختّلي 126، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 31 أ (بالهامش)، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 70،71 رقم 12، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، ومعجم شيوخ الذهبي 137،138 رقم 176، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 463، وذيل التقييد 1/ 464 رقم 899 وفيه:«جوستكين» وهو غلط، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي-تأليفنا-قسم 2 ج 1/ 394،395 رقم 269.

(2)

انظر عن (ابن بدر) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 93 رقم 62.

ص: 6

وكان شيخا طويلا، كبير الرجلين.

سمع من ابن اللتّي)

(1)

[وفاة القاضي فخر الدين ابن مرهف]

5 -

وفي صفر توفي القاضي فخر الدين

(2)

، سليمان بن أيوب بن مرهف

(3)

، قاضي نوى، بها.

وكان رجلا جيّدا.

كان الشيخ محيي الدين النواوي يحبّه، وينبسط له، ويثني عليه.

[حبس أميرين كبيرين في مصر]

وفي صفر وصل الخبر إلى دمشق بأنّ الأمير الكبير بدر الدين بيسري الشمسي، والأمير الكبير علاء الدين الشمسي قبض عليهما السلطان (وحبسهما)

(4)

، وكان ذلك في مستهلّ الشهر

(5)

.

[التدريس في الأمينية]

وفي سابع عشر صفر ذكر الدرس بالمدرسة الأمينية قاضي القضاة شمس الدين، أبو العباس بن خلّكان، وحضر الدرس قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ، وجماعة معه

(6)

.

‌ربيع الأول

[وفاة الإمام الزاهد ابن أبي بكر الأشتري]

6 -

وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، العالم، الزاهد، المحدّث، المقرئ، الفقيه، المدرّس، شمس الدين، أبو العباس،

(1)

ما بين القوسين، هذه الترجمة والتي قبلها، من هامش المخطوط.

(2)

في نثر الجمان: «مجد الدين» .

(3)

انظر عن (ابن مرهف) في: نثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 190.

(4)

كتبت فوق السطر.

(5)

خبر حبس الأميرين في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 386، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 26 ب، والبداية والنهاية 13/ 300، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 26 ب.

(6)

خبر التدريس في: ذيل مرآة الزمان 4/ 142 - 144 (المخطوط) 3/ورقة 386،387، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 27 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 308، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 5، وعيون التواريخ 21/ 304،305، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 188.

ص: 7

أحمد بن شمس الدين أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبد الجبّار بن طلحة الأشتري

(1)

، الحلبي، الشافعيّ، رحمه الله تعالى، بالخانقاه الأندلسية جوار جامع دمشق، ودفن بمقبرة الصوفية ظاهر دمشق، رحمه الله تعالى.

وكان رجلا صالحا، فقيها، كثير التلاوة، واسع الصدر، سمع الكثير، وكانت أجزاؤه ومسموعات عنده، ووقفها بدار الحديث الأشرفية.

روى عن ابن روزبه، وعبد اللطيف بن يوسف، وعبد الرحمن بن علوان، والمجد القزويني، وجماعة من حلب والواردين إليها.

وكان الشيخ محيي الدين النوويّ يرسل إليه الصبيان يقرئهم كتاب «التنبيه» وغيره لصيانته وعبادته ودينه وبركته.

ومولده سنة خمس عشرة وستماية بحلب.

[وفاة علاء الدين ابن السابق]

7 -

/107 ب/وفي يوم الأحد السابع والعشرين من ربيع الأول توفي علاء الدين، علي بن السابق

(2)

بشارة بن عبد الله الشبلي، ناظر الشبلية، والد شرف الدين حسين، ودفن من الغد بالجبل، رحمه الله.

‌ربيع الآخر

[وفاة ضياء الدين ابن رضوان التكريتي]

8 -

وفي بكرة السبت ثالث شهر ربيع الآخر توفي العدل، ضياء الدين

(3)

، أحمد بن عبد اللطيف بن رضوان التكريتي بالجبل.

(1)

انظر عن (الأشتري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 165، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 63،64 رقم 1، والعبر 5/ 434، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، والإعلام بوفيات الأعلام 284، ومعجم شيوخ الذهبي 40 رقم 38، والمعجم المختص 23،24 رقم 21، والمشتبه في الرجال 1/ 28 وفيه:«أمين الدين أحمد بن الأشتري» ، ونثر الجمان 3/ورقة 190، والوافي بالوفيات 7/ 124 رقم 3059، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 217، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 917 رقم 1، والبداية والنهاية 13/ 300، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 20 رقم 460، وذيل التقييد 1/ 323،324 رقم 644، والنجوم الزاهرة 7/ 357، والمنهل الصافي 1/ 332 رقم 188، والدليل الشافي 1/ 55، وتوضيح المشتبه 1/ 235، وتبصير المنتبه 1/ 46، والعقد المذهب 373 رقم 1451 وفيه:«الأشيري» وهو غلط.

(2)

انظر عن (ابن السابق) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 83 رقم 36، وعيون التواريخ 21/ 317.

(3)

لم أجد له ترجمة.

ص: 8

وكان رجلا جيّدا، حسن الخلق، يشهد على القضاة، ويلوذ بوجيه الدين ابن سره بدر. وولّي مشيخة الرباط الناصري، ثم صرف عنه، وولّي بعده عبد الرحمن بن علي بن يوسف بن خليل. ولم يحدّث وإنّما حدّث أخوه محمد.

[وفاة عيسى بن علي الأندلسي]

9 -

وفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ عيسى

(1)

بن علي الألدسي، الدّلاّل بالكتب.

وكان سمع من السخاوي، ولم يحدّث.

وهو والد (. . . . . .)

(2)

المجلّد.

[وفاة برهان الدين أبي الثناء المراغي]

10 -

وفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، برهان الدين، أبو الثناء، محمود بن عبد الله بن عبد الرحمن المراغي

(3)

، الشافعيّ، مدرّس الفلكيّة، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان من أعيان الشافعية (وفي غاية ما يكون من)

(4)

زهد وتصوّف، وعرض عليه القضاء.

روى عن ابن رواحة، والقاضي زين الدين ابن الأستاذ، وشيخ الشيوخ تاج الدين ابن (. . . . . . . . . . . . . . .)

(5)

.

ومولده سنة خمس وستماية بمراغة أذربيجان.

[وفاة الشرف ابن حذيفة]

11 -

وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الآخر توفي الشرف

(1)

انظر عن (عيسى) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 86 رقم 45.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

انظر عن (المراغي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 177 (المخطوط) 3/ورقة 410، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 31 أ، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 89، 90 رقم 55، والعبر 5/ 336 وفيه:«محمود بن عبيد الله» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، ومعجم شيوخ الذهبي 608 رقم 905، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 154، وتذكرة النبيه 1/ 77،78، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 72، والبداية والنهاية 13/ 300، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 929،930 رقم 9، وعيون التواريخ 21/ 315، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 58،59 رقم 493، والسلوك ج 1 ق 3/ 711، والدارس 1/ 432 و 2/ 211، وشذرات الذهب 5/ 374، والعقد المذهب 376 رقم 1463.

(4)

ما بين القوسين مطموس في الأصل. وما أثبتناه من: تاريخ حوادث الزمان.

(5)

طمس مقدار خمس كلمات.

ص: 9

أحمد بن حذيفة

(1)

بن أبي القاسم العبّاسي، الدّلاّل في العقار.

وكان شيخا متجمّلا في لباسه، وله شهرة في وظيفته. وروى عن كريمة القرشية، وسليمان الإسعردي.

[التدريس بالفلكية]

وفي يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الآخر درّس بالمدرسة الفلكيّة القاضي بهاء الدين يوسف بن قاضي القضاة محيي الدين ابن الزكيّ القرشي عوضا عن الشيخ برهان الدين المراغي، رحمه الله

(2)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة شمس الدين ابن عبدان]

12 -

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفي شمس الدين، حسين بن عباس بن عبدان الشامي، المعروف بالمناديليّ

(3)

.

من عدول القيمة.

وهو والد/108 أ/زين الدين أحمد. وكانا سمعا من الرشيد بن مسلمة.

‌جمادى الآخرة

[وفاة فخر الدين العراقي]

13 -

وفي ليلة الخميس السادس والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ فخر الدين العراقيّ

(4)

، ودفن من الغد بالجبل بتربة القاضي ابن الصائغ.

وكان ولّي مشيخة الشيوخ بدمشق، أخذها من فخر الدين ابن الشيخ شرف الدين ابن حمّويه، ثم أعيدت إليه.

‌رجب

[وفاة الإمام شيخ القرّاء الزواوي المالكي]

14 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن رجب توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، القدوة، شيخ القرّاء، مفتي المسلمين، قاضي القضاة، زين الدين، أبو محمد، عبد السلام بن

(1)

انظر عن (ابن حذيفة) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 64 رقم 2.

(2)

انظر عن التدريس بالفلكية في: نثر الجمان 3/ورقة 188.

(3)

انظر عن (المناديلي) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 73 رقم 18.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 10

علي بن عمر الزواوي

(1)

، المالكيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير على باب تربة بني الشيرجي، رحمه الله.

وكان من أعيان مشايخ العصر في العلم والدّين و (. . .)

(2)

وقدم الهجرة والزهد.

روى القراءات على ابن عيسى السخاوي، وسمع الحديث منه ومن أبي عمرو بن الحاجب، وولّي قضاء المالكية على مذهبه تسع سنين ثم تركه وعزل نفسه زهدا وورعا، وعاش بعد ذلك مدّة ثمان سنين.

ومولده سنة ثمان أو تسع وثمانين وخمس ماية.

ودخل دمشق سنة عشرة

(3)

وستماية واستوطنها.

[وفاة آق سنقر الشبلي]

15 -

وفي يوم التاسع من جمادى الآخرة توفي شمس الدين آق سنقر

(4)

الشبلي، الصّفويّ.

وكان حدّث عن (. . . . . . . . . . . .)

(5)

عبد الرحمن بن قميرة، وكانت له مسموعات كثيرة مع سيّده الأمير (. . . . . .)

(6)

الصفوي المهمندار.

(1)

انظر عن (الزواوي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 105،106 رقم 159، وذيل مرآة الزمان 4/ 173،174 (المخطوط) 3/ورقة 407،408، ونهاية الأرب 31/ 92، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 30 ب، والعبر 5/ 335،336، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 78 - 80 رقم 31، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2257، ومعرفة القراء الكبار 2/ 676،677 رقم 644، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والإعلام بوفيات الأعلام 284، ومرآة الجنان 4/ 197، والبداية والنهاية 13/ 300 وفيه:«أبو محمد بن عبد السلام» وهو غلط، والوافي بالوفيات 18/ 431 رقم 441، وعيون التواريخ 21/ 307، 308، وتذكرة النبيه 1/ 76، ودرة الأسلاك 1/ورقة 66، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 190،191، وغاية النهاية 1/ 386، وتاريخ ابن الفرات 7/ 256، والسلوك ج 1 ق 3/ 711 وفيه:«عبد الكريم» ، والنجوم الزاهرة 7/ 356، والمنهل الصافي 7/ 265،266 رقم 1426، والدليل الشافي 1/ 413 رقم 1422، وتاريخ ابن سباط 1/ 481، وشذرات الذهب 5/ 374، وكشف الظنون 1471، ومعجم المؤلفين 5/ 228.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

الصواب: «سنة عشر» .

(4)

انظر عن (آق سنقر) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 72 رقم 15.

(5)

طمس مقدار أربع كلمات.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 11

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي أول رجب توجّه القاضي نجم الدين (. . .)

(1)

البيساني إلى حلب حاكما مستقلاّ، وتولّى عوضه نيابة الحكم بدمشق عن القاضي عزّ الدين ابن الصائغ الشيخ شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري، فباشر (. . .)

(2)

.

[قضاء القاهرة]

وفي رجب وصل الخبر بتولية القاضي شهاب الدين ابن الجوزي قضاء القاهرة، عوضا عن الوجيه البهنسي، واستمرّ هو على قضاء مصر

(3)

.

[وفاة صلاح الدين محمد بن علي الشهرزوري]

16 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من رجب توفي صلاح الدين، محمد بن القاضي شمس الدين علي بن محمود بن علي الشهرزوري

(4)

، مدرّس المدرسة القيمريّة، ودفن من يومه عند والده بمقابر الصوفية.

ولم يبلغ الأربعين.

[وفاة شرف الدين أحمد أخيه]

17 -

وتوفي بعده بشهر ويومين أخوه شرف الدين، أحمد

(5)

في/108 ب/يوم السبت الخامس والعشرين من شعبان.

[وفاة قاضي القضاة ابن خلّكان]

18 -

وفي يوم السبت آخر النهار السادس والعشرين من رجب توفي قاضي القضاة، شمس الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان

(6)

الإربلي، الشافعيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون، رحمه الله.

(1)

طمس مقدار كلمة.

(2)

طمس مقدار كلمة، وخبر نيابة الحكم في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 389.

(3)

خبر قضاء القاهرة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 388.

(4)

انظر عن (الشهرزوري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 175، و (المخطوط) 3/ورقة 409، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 31 ب، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 88 رقم 51، والبداية والنهاية 13/ 301، وعيون التواريخ 21/ 314.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

انظر عن (ابن خلّكان) في: زبدة الفكرة 230، وتالي كتاب وفيات الأعيان 5،6 رقم 3، وذيل مرآة الزمان 4/ 149 - 165 (المخطوط) 3/ورقة 391 - 402، ووفيات الأعيان 1/ 80 و 373، وتكملة إكمال الإكمال 231، والمختصر في أخبار البشر 4/ 16،17، ودول الإسلام-

ص: 12

وكان من أعيان القضاة والفضلاء والصدور النبلاء. حكم نيابة بالقاهرة عن بدر الدين السنجاري مدّة، وتولّى قضاء دمشق عشر سنين، ودرّس بعدّة مدارس، وصنّف تاريخا حسنا، سمّاه «وفيات الأعيان» . وله نظم جيّد، وكانت مجالسه كثيرة (. . . . . .)

(1)

.

ومولده سنة ثمان وستماية بإربل.

روى عن ابن المكرّم الصوفي «ثلاثيّات البخاري» ، وروى «جزء ابن نجيد» بالإجازة على ابن روح، والمؤيّد، وزينب. ودرّس بعده بالأمينيّة علاء الدين علي ابن الإمام كمال الدين عبد الواحد بن عبد الكريم بن الزّملكاني في مستهلّ شعبان.

= 2/ 184، والعبر 5/ 334، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2254، والمختار من تاريخ ابن الجزري 308،309، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 65 - 68 رقم 6، وتاريخ ابن الوردي 2/ 230، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 496 - 498، ومرآة الجنان 4/ 193 - 197، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 14، ونهاية الأرب 31/ 93، والدرّة الزكية 260، وطبقات الشافعية الوسطى، للسبكي، ورقة 36، والنهج السديد 2/ 361، ونثر الجمان 3/ورقة 191 - 196، والبداية والنهاية 13/ 301، والوافي بالوفيات 7/ 308 - 316 رقم 330، وعيون التواريخ 21/ 308 - 313، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 917 - 921 رقم 2، وفيه:«أحمد بن أحمد بن إبراهيم» ، وهو غلط، وتذكرة النبيه 1/ 74،75، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والإعلام بوفيات الأعلام 284، وفوات الوفيات 1/ 100، والعقد المذهب لابن الملقّن 171 رقم 419، وذيل التقييد 1/ 374،375 رقم 726، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 22 - 24 رقم 463، والسلوك ج 1 ق 3/ 711، والمقفّى الكبير 1/ 598 رقم 615، والنجوم الزاهرة 7/ 353 - 355، والدليل الشافي 1/ 74،75 رقم 260، وعقود الجمان لابن الشعار 1/ 454، وتبصير المنتبه 4/ 1403، وحسن المحاضرة 1/ 320، وتاريخ الخلفاء 484، وتاريخ ابن سباط 1/ 480، وثمرات الأوراق لابن حجّة 34،35، والدارس 1/ 191 - 193، والقلائد الجوهرية 1/ 123،124، و 2/ 435 - 438، ومفتاح السعادة 1/ 208،209، وكشف الظنون 2017، وشذرات الذهب 5/ 371 - 373، وروضات الجنّات 87 - 89، وهدية العارفين 1/ 99، وقضاة دمشق 76، وديوان الإسلام 2/ 242، 243 رقم 883، ومنتخب الزمان لابن الحريري 2/ 364، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 351، 352، وتاريخ الأدب العربي 1/ 366، وذيله 1/ 561، وفهرس مخطوطات التاريخ بالظاهرية ليوسف العش 163، وكنوز الأجداد لمحمد كرد علي 338 - 342، ومعجم المؤلفين 2/ 59، 60، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 2/ 300 - 302، والمستدرك عليه (من صنعتنا) طبعة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة 1418 هـ. /1997 م. -ص 148، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 63،64 رقم 91، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ق 2 ج 1/ 351 - 353 رقم 204، والتاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 23 - 29.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 13

‌شعبان

[وفاة نجيب الدين المقداد بن هبة الله]

19 -

وفي يوم الأربعاء ثامن شعبان توفي الشيخ العدل، نجيب الدين، أبو المرهف، المقداد

(1)

بن أبي القاسم هبة الله بن المقداد بن علي بن المقداد، ودفن من الغد بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

وكان رجلا جيّدا، عاقلا، كثير السماع، ومن المشهورين بالعدالة والأمانة، ورواية الحديث، (. . . . . . . . . . . .)

(2)

. روى عن عبد العزيز بن الأخضر، وأبي البقاء العكبرى، وابن الدبيقي، وابن الحصري الحافظ نزيل مكة، وسمع منه الكثير في مدّة مقامه بالحجاز ومكة.

[وفاة شرف الدين ابن أبي القاسم السلمي]

20 -

(وفي يوم الأحد السادس والعشرين من شعبان توفي الشيخ شرف الدين، محمد بن الشيخ الإمام عزّ الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلميّ

(3)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقبرة والده بالقرافة الصغرى، وصلّينا عليه بدمشق في الثاني والعشرين من رمضان.

روى عن الحسين بن صصرى، وعلي بن عبد الوهاب بن الحقيق، وجماعة.

وكان أكبر أولاده.

[وفاة أحمد بن غانم]

21 -

ومات بالقدس الشيخ أحمد بن الشيخ غانم

(4)

، وصلّينا عليه بدمشق في سابع عشر شعبان)

(5)

.

(1)

انظر عن (المقداد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 177 (المخطوط) 3/ورقة 411، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 30 ب، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 91، 92 رقم 57، والعبر 5/ 336،337، والإشارة إلى وفيات الأعيان 371، والإعلام بوفيات الأعلام 284، ومعجم شيوخ الذهبي 617،618 رقم 2258، وعيون التواريخ 21/ 314، والبداية والنهاية 13/ 299، وذيل التقييد 2/ 289،290 رقم 1648، والسلوك ج 1 ق 3/ 705، والنجوم الزاهرة 7/ 356، والدليل الشافي 2/ 734، وشذرات الذهب 5/ 374.

(2)

طمس مقدار أربع كلمات.

(3)

انظر عن (السلمي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 75 - ، ونهاية الأرب 31/ 93، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 87،88 رقم 50، والوافي بالوفيات 3/ 263، رقم 1300، ونثر الجمان 3/ ورقة 196، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 30 ب-31 ب، وتذكرة النبيه 1/ 78، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 72، والمقفّى الكبير 6/ 85 رقم 2508.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

هذه الترجمة والتي قبلها كتبتا على هامش المخطوط.

ص: 14

[التدريس بالفرّخشاهيّة]

وفي يوم الأحد تاسع عشر من شعبان درّس شمس الدين ابن السيفي الحريري الحنفي بالمدرسة الفرّخشاهيّة بظاهر دمشق.

[وفاة ضياء الدين ابن عبد الجبّار النابلسي]

22 -

وفي ليلة الخميس سلخ شعبان توفي ضياء الدين

(1)

، إسماعيل بن عبد الجبّار بن بدر بن النابلسي، ابن عمّ الشيخ شرف الدين يوسف بن الحسن الحافظ (. . . . . . . . . . . .)

(2)

، ودفن من الغد بالجبل.

روى عن زين الأمناء ابن عساكر، وكانت (. . . . . .)

(3)

.

‌رمضان

[وفاة محمود بن سلطان البعلبكي]

23 -

وفي يوم الثلاثاء خامس شهر رمضان توفي الشيخ الصالح محمود بن الشيخ سلطان

(4)

بن محمود من أهل بعلبك، ودفن من الغد/109 أ/إلى جانب والده بتربة الشيخ عبد الله اليونيني، ظاهر بعلبك، وكان من المشايخ الصالحين، أرباب الأحوال.

ومولده سنة اثنتين وثمانين وخمس ماية.

وزرته في يوم الجمعة بعد العصر ثامن عشر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وستماية بمنزله ببعلبك مع والدي وجماعة، فدعا لنا. وسمعته في هذا التاريخ يقول:

عمري ماية سنة.

[الحريق باللبّادين]

وفي ليلة الإثنين حادي عشر رمضان وقع الحريق العظيم باللبّادين

(5)

وما حولها وما

(1)

انظر عن (ضياء الدين) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 71 رقم 13.

(2)

طمس مقدار أربع كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

انظر عن (ابن سلطان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 176،177 (المخطوط) 3/ورقة 410، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 31 ب، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 89 رقم 54، ونثر الجمان 3/ورقة 196،197.

(5)

خبر الحريق في: ذيل مرآة الزمان 4/ 146،147 (المخطوط) 3/ورقة 389،390، ونهاية الأرب 31/ 89، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (1560) ورقة 26 ب،27 أ، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 7،8، ودول الإسلام 2/ 184، والعبر 5/ 333، والبداية والنهاية 13/ 300، وعيون التواريخ 21/ 305، وتذكرة النبيه 1/ 73،74، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 70، وتاريخ ابن الفرات 7/ 246، والسلوك ج 1 ق 3/ 709، وتاريخ ابن سباط 1/ 481، وتاريخ الأزمنة للدويهي 260، ومنتخب الزمان في تاريخ الخلفاء والعلماء لابن الحريري 2/ 364.

ص: 15

تحتها، وحضر لأجله نائب السلطانة والأمراء، وكانت ليلة عظيمة، واستدرك بعد ذلك أمرها القاضي نجم الدين ابن النحّاس، فأصلح بحسن تدبيره، وعمّره أحسن عمارة

(1)

،

[وفاة الفقيه الإمام كمال الدين ابن سلام]

24 -

وفي ثاني عشر رمضان توفي الفقيه، الإمام، كمال الدين، علي (. . . . . .

. . . . . .)

(2)

بن سلام

(3)

الدمشقي، الشافعيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

(1)

وقال ابن الجزري في تاريخ حوادث الزمان: «وفيها في (يوم الخميس) حادي عشرين شهر رمضان المعظّم احترقت اللبّادين وسوق جيرون إلى حيطان جامع دمشق وباب الجامع، واتصلت النار إلى حمّام الصحن وإلى دار الخشب. وكان بدوا (!) الحريق من صلوة المغرب وبقيت النار تعمل ثلاثة أيام، ولولا أنّ الله تبارك وتعالى لطف بالناس وإلاّ كان قد احترق أكثر البلد. ونزل نائب السلطنة يومئذ بدمشق الأمير حسام الدين لاجين وجميع الأمراء والمقدّمين والعسكر، وكذلك النجارين والحجّارين أحضروهم من الصالحية ومن القلعة حتى أنهم قطعوا النار بالخراب للأماكن المجاورة للنار من جميع النواحي، وما كان الخوف العظيم إلاّ أن تتصل بخزائن السلاح، لأنّ كان فيها نفط كثير وآلات عظيمة، فكان نائب السلطنة وأكثر العسكر من ناحية خزائن السلاح. ونفثت اللبادين وجيرون شبيه وادي جهنم ملوه نار. وكان السبب أنّ بعض الذهبين (!) غسل ثوبه وعلّقه، وترك تحته مجمرة وفيها نار، وراح صاحب الحانوت حتى يفطر فتعلّقت النار في الثوب فاحترق، وكان في السقف بارية فاتصلت النار من الثوب إلى البارية، وتعلّقت النار من البارية إلى السقف فاحترق، وعمل الحريق في اللبّادين من الجهة الشمالية أولا، واتصلت إلى جسر الكتبيّين، فاحترقت الناحية القبلية أيضا، فاحترق الناحيتين (!) مع الجسر الذي هو بسوق الكتبيّين، وتعدّت النار إلى جهة الشرق والدرج ولم (يبق) سوى أربع دكاكين من ناحية الدرج، واحترق للناس شيئا كثيرا (!)، ومن جملة ما احترق في سوق الكتبيين/لشمس الدين إبراهيم الجزري الكتبي خمس عشرة آلاف مجلّد بجلودها، وكتب أخر بلا جلود، وأوراق جزاز (!) بمقدارها وأكثر. وحكى ليس السيد الشريف العدل الرضي عماد الدين أبي (!) زكريا يحيى بن العدل شهاب الدين أحمد بن السرّاج الحسني البصراوي قال: بينما أنا في جامع دمشق ثاني يوم الحريق وإذا بورقة قد ألقاها الهواء من الحريق، وإذا فيها مكتوب هذه الأبيات: سلّم الأمر راضيا جفّ بالكائن القلم ليس في الرزق حيلة إنّما الرزق بالقسم جلّ رزق الضعيف فهو لحم على وضم إنّ للخلق خالقا لا مردّ لما حكم

(2)

خرم مقداره أربع كلمات.

(3)

انظر عن (ابن سلام) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 83،84 رقم 37، وعيون التواريخ 21/ 317، والوافي بالوافيات 21/ 140 رقم 83، والبداية والنهاية 14/ 155، وتذكرة النبيه 2/ 212، والسلوك ج 2 ق 2/ 338 وفيه:«علي بن سليمان، أبو الحسن» ، والدرر الكامنة 3/ 123 رقم 2747، وكشف الظنون 492 و 2000، وشذرات الذهب 6/ 96، وهدية العارفين 1/ 719 وفيه وفاته سنة 730 هـ.، ودائرة معارف البستاني 8/ 337، والأعلام 4/ 291، ومعجم المؤلفين 7/ 101.

ص: 16

وكان من أئمّة الدنيا، أخذ عن ابن عبد السلام.

[وفاة الملك الظاهر غياث الدين شادي]

25 -

وفي ليلة الخميس رابع عشر رمضان توفي الملك الظاهر، غياث الدين، شاذي

(1)

ابن الملك الناصر داود بن الملك المعظّم عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب بن شاذي بقرية الناعمة من الغور (. . . . . . . . . . . .)

(2)

.

وكان شيخا كريم الأخلاق، كثير التّواضع، ليّن الكلمة، سكن بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

ومولده في الخامس والعشرين من ذي الحجّة سنة خمس وعشرين وستماية بقلعة دمشق.

‌شوّال

[وفاة الفقيه العدل بهاء الدين الشهرزوري]

26 -

وفي يوم (. . . . . .)

(3)

من شوّال توفي الشيخ الفقيه، العدل، بهاء الدين، علي بن أحمد بن عبد الرحمن الشهرزوريّ

(4)

.

ولّي قضاء زرع، وكان يشهد بمسجد سوق القمح. ورأيت سماعه بعد موته على ابن الصلاح وغيره.

[التدريس بالقيمرية]

وفي يوم الأحد ثالث عشري شوّال درّس بالقيمريّة بدمشق القاضي بدر الدين، محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الحموي، الشافعي، وحضر عنده جماعة

(5)

.

‌ذو القعدة

[وفاة المقرئ المعمّر ابن عمران الزيلعي]

27 -

وفي ليلة الخميس رابع ذي القعدة توفي الشيخ المقرئ، المعمّر، قطب

(1)

انظر عن (الملك الظاهر شاذي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 172،173 (المخطوط) 3/ورقة 407، ونهاية الأرب 31/ 93، وتاريخ ابن الجزري، ورقة 31 ب، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 75 رقم 26، والوافي بالوافيات 16/ 72 رقم 91، والمنهل الصافي 6/ 194 رقم 1170، والدليل الشافي 1/ 339 رقم 1167.

(2)

طمس مقدار أربع كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

انظر عن (الشهرزوري) في: تاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 83 رقم 35.

(5)

خبر تدريس القيمرية في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 28 أ، والبداية والنهاية 13/ 300.

ص: 17

الدين

(1)

، سليمان بن عبد الله بن عمران

(2)

الزّيلعي، الحنفيّ، خادم المصحف الكريم العثماني، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

روى عن ابن اللتّي، وابن المقيّر.

/109 ب/‌

‌ذو الحجّة

[نيابة الحكم بدمشق]

في أول ذي الحجّة ولّي نظام الدين، أحمد بن الشيخ جمال الدين محمود الحصيري الحنفي نيابة الحكم بدمشق عن القاضي حسام الدين الرازي

(3)

.

(1)

انظر عن (قطب الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 170،171 (المخطوط) 3/ورقة 406، ومعجم شيوخ الذهبي 216 رقم 298،216 رقم 298، وتاريخ الإسلام (681 هـ.) ص 75 رقم 25، وعيون التواريخ 21/ 315.

(2)

وهو ابن أمور.

(3)

خبر نيابة الحكم في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 28 أ.

ص: 18

‌سنة اثنتين وثمانين وستماية

[المحرّم]

[لا شيء فيه]

‌صفر

[وصول الحاج إلى دمشق]

وصل الحاجّ إلى دمشق في خامس صفر، وأميرهم الطواشي بدر الدين الصوابي، وفيهم قاضي حماه جمال الدين ابن واصل

(1)

.

[وفاة الإمام عماد الدين ابن أبي زهران الموصلي]

28 -

وفي يوم الأحد سادس عشر صفر توفي الشيخ الإمام، عماد الدين، أبو الحسن، علي بن يعقوب بن شجاع

(2)

بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي زهران

(3)

الموصلي، الشافعي، المقرئ، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير إلى جانب الزواويّ

(4)

.

وكان من الفضلاء المشهورين، والقرّاء المجوّدين، روى القراءات عن ابن وثيق الأندلسي، وغيره.

(1)

خبر وصول الحاج في: تاريخ حوادث الزمان، ورقة 27 أ.

(2)

انظر عن (ابن شجاع) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 192 - 194 (المخطوط) 3/ورقة 424،425، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 15 أ، ب، ودول الإسلام 2/ 185 وفيه:«علي بن أبي زهران» ، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 116،117 رقم 108، والعبر 5/ 339، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، ومعرفة القراء الكبار 2/ 687 رقم 657، ومرآة الجنان 4/ 198، والإعلام بوفيات الأعلام 285، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، والوافي بالوفيات 22/ 333 رقم 236، ونثر الجمان 3/ورقة 216 و 220،221، وعيون التواريخ 21/ 338، وتذكرة النبيه 1/ 83،84، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 70، وغاية النهاية 1/ 584، ونهاية الغاية، ورقة 173، والنجوم الزاهرة 7/ 360، وشذرات الذهب 5/ 379.

(3)

في تاريخ الإسلام: «. . . محمد بن زهران» .

(4)

هو الذي تقدّمت ترجمته برقم (14).

ص: 19

ومولده في ذي الحجّة سنة إحدى وعشرين وستمية.

[وفاة الصدر الكبير عماد الدين ابن هبة الله الشيرازي]

29 -

وفي بكرة الإثنين سابع صفر توفي الصدر الكبير، عماد الدين، أبو الفضل، محمد بن القاضي شمس الدين محمد بن هبة الله بن الشيرازيّ

(1)

بقرية المزّة، ودفن بسفح قاسيون، (ببستانه بالمزّة)

(2)

.

حصلت له سكتة قبل موته بثلاث ليالي واستمرّ بها إلى أن مات.

وكان من أعيان الدمشقيين وأكابر العدول بها، وكتب الخط المنسوب، وكان من أهل العلم. روى الحديث عن والده، وأخذ عن ابن الحرستاني، وابن ملاعب، وجماعة.

[مشيخة الإقراء بتربة أمّ الصالح]

وولّي مشيخة القراءة بتربة أمّ الصالح الشيخ المقرئ، جمال الدين الفاضلي، وباشرها يوم الأربعاء بثلاث بقين من صفر، عوضا عن العماد الموصليّ

(3)

.

‌ربيع الأول

[التدريس بمدرسة الإمام الشافعي]

في عاشر ربيع الأول ولّي برهان الدين السنجاري تدريس مدرسة الإمام الشافعيّ، رضي الله عنه، بالديار المصريّة

(4)

.

[التدريس بالمدرسة العزّيّة]

وفي يوم الأحد منتصف ربيع الأول توفي العزّ إسحاق العباسي الحنفي مدرّس العزّية ظاهر دمشق، وولّي المدرسة عوضه شهاب الدين ابن قاضي العسكر ابن أخت القاضي مجد الدين بن العديم.

(1)

انظر عن (ابن الشيرازي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 197،198 (المخطوط) 3/ورقة 424، 425، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 15 أ، ب، ودول الإسلام 2/ 185، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 125،126 رقم 128، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، والإعلام بوفيات الأعلام 285، وتذكرة الحفاظ 4/ 1491،1492 رقم 1172، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2261، والبداية والنهاية 13/ 302، وعيون التواريخ 21/ 336، والوافي بالوفيات 1/ 203 رقم 127، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 75، وتذكرة النبيه 1/ 84، والمقفّى الكبير 7/ 26 رقم 3092، وعقد الجمان (2) 312، والنجوم الزاهرة 7/ 360، وتاريخ الخلفاء 484.

(2)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري.

(3)

خبر المشيخة في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 9.

(4)

خبر التدريس في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 412، ونثر الجمان 3/ورقة 200.

ص: 20

[ولاية البرّ]

وفي عاشر ربيع الأول عزل صارم الدين المطروحي من ولاية البرّ، وولّي عوضه سيف الدين (. . .)

(1)

.

[وفاة ابن مفلح بوّاب الشامية]

30 -

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر ربيع الأول/110 أ/توفي الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن مفلح

(2)

بوّاب المدرسة الشاميّة البرّانية.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وحدّث.

[وديعة السلطنة]

وفي تاسع عشر ربيع الأول وصل تاج الدين عبد القادر بن السنجاري من حلب إلى دمشق وتكلّم في القاضي فخر الدين ابن الصائغ، وذكر أنّ عنده وديعة للسلطنة، وأنها ثمينة، فشهد بذلك. ثم إنّ القضيّة سكنت في هذا الوقت

(3)

.

[وفاة حسن بن عسكر]

31 -

وفي يوم الخميس تاسع ربيع الأول توفي الشيخ حسن بن علي بن عسكر

(4)

البغدادي، ودفن بسفح قاسيون.

وكان قيّما في الحمّام، وصحب الشيخ شمس الدين ابن الكمال.

روى عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي.

‌ربيع الآخر

[وفاة علاء الدين المهراني]

32 -

وفي يوم الخميس رابع ربيع الآخر توفي علاء الدين، علي بن سليمان بن حوري المهراني

(5)

.

ثبت على سماع الحديث.

ودفن بمقابر باب الصغير.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

انظر عن (ابن مفلح) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 105 رقم 93.

(3)

خبر الوديعة في: البداية والنهاية 13/ 301.

(4)

انظر عن (ابن عسكر) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 100 رقم 82.

(5)

لم أجد له ترجمة.

ص: 21

[وفاة شرف الدين ابن غدير القوّاس]

33 -

وفي يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر توفي الشيخ شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير بن القوّاس

(1)

الدمشقيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون (. . . . . . . . .)

(2)

.

وكان رجلا جيّدا، روى عن الكندي، وابن الحرستاني. وابن البنّ، وله إجازة من ابن طبرزد، وغيره.

ومولده سنة اثنتين وستماية.

[وفاة كمال الدين عبد الرحيم القرشي]

34 -

وفي يوم الخميس الخامس والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ كمال الدين، عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشيّ

(3)

، ودفن بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة نجم الدين أحمد بن إسماعيل المقدسي]

35 -

وفي بكرة الإثنين التاسع والعشرين من ربيع الآخر توفي نجم الدين

(4)

، أحمد ابن الشيخ شهاب الدين إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن المقدسيّ، ودفن من يومه.

روى عن زين الأمناء ابن عساكر، وكان سمع الكثير بإفادة والده. وكان شاهدا بسوق القمح، أسمر اللون.

[وفاة صفيّة بنت الشرف ابن قدامة]

36 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع ربيع الآخر توفّيت أمّ محمد، صفيّة

(5)

بنت الشرف محمد بن المجد عيسى بن شيخ الإسلام موفّق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسيّ، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن القوّاس) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 123،124 رقم 122، والعبر 5/ 341، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، والإعلام بوفيات الأعلام 284، وتذكرة الحفاظ 4/ 1492، والمقفّى الكبير 6/ 142 رقم 2600، والنجوم الزاهرة 7/ 361، وشذرات الذهب 5/ 380.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

انظر عن (ابن يحيى القرشي) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 113،114 رقم 98.

(4)

انظر عن (نجم الدين) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 94 رقم 63.

(5)

انظر عن (صفيّة) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 102 رقم 89.

ص: 22

وهي زوجة الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي، أمّ أولاده.

روت عن ابن اللتّي، وجعفر الهمذانيّ.

[وفاة الخطيب شيخ الإسلام ابن قدامة المقدسي]

37 -

/110 ب/وفي ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، الخطيب، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، شمس الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن الشيخ الإمام أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة

(1)

المقدسي، الحنبليّ، ودفن من الغد بتربة والده بسفح قاسيون، وحضره خلق كثير.

وكان شيخ الوقت، وبركة العصر، ولّي الحكم والخطابة والمشيخة والتدريس مدّة طويلة.

روى عن حنبل، وابن طبرزد، والكندي، وستّ الكتبة، وابن الحرستاني، وابن ملاعب، وأجازه الصيدلاني، وأبو سعد بن الصفّار، وأبو الفرج بن الجوزي، وغيرهم.

ومولده سنة سبع وتسعين وخمس ماية، رحمه الله تعالى.

‌جمادى الأولى

[وفاة زين الحرمين بنت القاضي ابن أبي جرادة]

38 -

وفي يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى توفيت زين الحرمين

(2)

بنت القاضي كمال الدين عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة.

(1)

انظر عن (ابن قدامة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 106، وذيل مرآة الزمان 4/ 186 - 191 و (المخطوط) 3/ورقة 416 - 420، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 17 أ، ب، ونهاية الأرب 31/ 116، ودول الإسلام 2/ 185، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 106 - 113 رقم 92، والعبر 5/ 338،339، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، والإعلام بوفيات الأعلام 284، وتذكرة الحفاظ 4/ 1492، ومعجم شيوخ الذهبي 299،300 رقم 424، والمعجم المختص 138،139 رقم 161، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2260، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 304 - 310، ومسالك الأبصار (مركز زايد) 6/ 420 - 422 رقم 22، ومرآة الجنان 4/ 197،198، ونثر الجمان 3/ورقة 216 - 218 وفيه:«محمد أبو عبد الرحمن» ، والبداية والنهاية 13/ 302، وتذكرة النبيه 1/ 81، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 74، والمنهج الأحمد 396، والوافي بالوفيات 18/ 240 - 244 رقم 294، وتاريخ ابن الفرات 7/ 286،87، وذيل التقييد 2/ 95،96 رقم 1220، وعقد الجمان (2) 311، والنجوم الزاهرة 7/ 358، والمنهل الصافي 2/ 302، والدليل الشافي 1/ 404، والمقصد الأرشد، رقم 1260، والدرّ المنضد 1/ 424 رقم 1131، وشذرات الذهب 5/ 376 - 379، والمختصر على الذيل على طبقات الحنابلة 82.

(2)

انظر عن (زين الحرمين) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 102 رقم 87.

ص: 23

روت شيئا من الحديث.

وهي والدة بهاء الدين ابن العجميّ.

[التدريس بالأمينيّة]

وفي منتصف جمادى الأولى درّس بدر الدين محمد ولد القاضي نجم الدين ابن سنيّ الدولة بالأمينية، عوضا عن علاء الدين ابن الزملكاني، وعوّض علاء الدين بالركنيّة.

[الدرس بدار الحديث الأشرفية]

وفي ثامن جمادى الأولى ولّي الدرس في دار الحديث الأشرفية بالجبل القاضي نجم الدين ولد الشيخ شمس الدين الحنبلي، عوضا عن والده، وخلع عليه في وسط الشهر

(1)

.

[وفاة يعقوب بن فضل الجعفري]

39 -

وفي ليلة الخميس سادس عشر جمادى الأولى توفي الشريف يعقوب بن فضل بن طرخان

(2)

الجعفري، الحنبليّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا من أهل السّنّة والإتّباع. سمع الكثير من الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد، وحدّث.

[وفاة الإمام شمس الدين ابن جعوان الأنصاري]

40 -

وفي ليلة الخميس سادس عشر جمادى الأولى توفي الإمام، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن كمال الدين محمد بن شهاب الدين عباس بن أبي بكر بن جعوان

(3)

الأنصاري، المحدّث، النحويّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير، رحمه الله تعالى.

(1)

خبر الدرس بالأشرفية في: نثر الجمان 3/ورقة 201.

(2)

انظر عن (ابن طرخان) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 133 رقم 145، والمنهج الأحمد 399، والمقصد الأرشد، رقم 1251، والدر المنضد 1/ 425 رقم 1132.

(3)

انظر عن (جعوان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 198،199 (المخطوط) 3/ورقة 424، ونهاية الأرب 31/ 113، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 18 ب، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 126،127، رقم 129، والمختار من تاريخ ابن الجزري 313، والعبر 5/ 341، ودول الإسلام 2/ 185، وفيه:«محمد بن أبي نصر الشيرازي» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، ونثر الجمان 3/ورقة 221، والوافي بالوفيات 1/ 201 رقم 126، والبداية والنهاية 13/ 302، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 69، وتذكرة النبيه 1/ 82، وعيون التواريخ 21/ 328،329، وتاريخ ابن الفرات 7/ 286، والمقفّى الكبير 7/ 98 رقم 3182، والسلوك ج 1 ق 3/ 718، وعقد الجمان (2) 311، والنجوم الزاهرة 7/ 359.

ص: 24

وكان رجلا فاضلا، عارفا بالنحو واللغة، كثير الضبط، والإتقان

(1)

. سمع الكثير من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وابن أبي الخير، وأصحاب ابن طبرزد.

‌جمادى الآخرة

[وفاة نجم الدين التغلبي المعروف بابن السابق]

41 -

وفي (يوم الأربعاء)

(2)

سابع/111 أ/جمادى الآخرة توفي الشيخ نجم الدين، محمد بن شرف الدين عثمان بن عبد الوهّاب بن يوسف التغلبيّ، المعروف بابن السابق

(3)

، ودفن بسفح قاسيون.

[وفاة الشريف محيي الدين ابن أبي طالب الموسوي]

42 -

وفي يوم الجمعة تاسع جمادى الآخرة توفي الشريف محيي الدين

(4)

يحيى بن الشريف علاء الدين علي بن أبي طالب بن أبي عبد الله الحسيني، الموسويّ، ودفن من يومه بمقابر الصوفية.

روى عن ابن الزبيدي، والفخر الإربليّ.

[وفاة الخطيب محيي الدين بن الحرستاني]

43 -

وفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الخطيب محيي الدين، أبو حامد، محمد بن الخطيب القاضي عماد الدين أبي الفضائل عبد الكريم بن القاضي جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن الحرستاني

(5)

، الأنصاري، رحمه الله تعالى، ودفن من يومه بسفح قاسيون، وحضر الجنازة نائب السلطنة وخلق كثير.

(1)

وقال النويري: «وكان شيخ الكتابة، أتقن الخط المنسوب، وبلغ فيه مبلغا عظيما، حتى يقال: إنه أتقن قلم المحقّق، وكتبه أجود من شيخ الصناعة ابن البوّاب» . (نهاية الأرب).

(2)

ما بين القوسين كتب فوق السطر.

(3)

انظر عن (ابن السابق) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 124 رقم 123.

(4)

انظر عن (الشريف محيي الدين) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 132 رقم 143.

(5)

انظر عن (ابن الحرستاني) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 97 رقم 144 (في ترجمة أبيه)، وذيل مرآة الزمان 4/ 196،197 (المخطوط) 3/ورقة 423،424، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري، ورقة 15 ب، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) 122،123 رقم 121، ودول الإسلام 2/ 185، والعبر 5/ 340،341، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، والإعلام بوفيات الأعلام 284، ومعجم شيوخ الذهبي 522،523، رقم 777، والبداية والنهاية 13/ 302،303 وفيه:«يحيى بن عبد الكريم» وهذا غلط، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 214، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 932 رقم 11، وعيون التواريخ 21/ 329، والوافي بالوفيات 3/ 282 رقم 1327، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 74،75، وتذكرة النبيه 1/ 86، ونثر-

ص: 25

وكان رجلا صالحا، باشر الخطابة بعد والده، ودرّس بالغزالية وغيرها، وأفتى، وروى الحديث عن ابن البنّ، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن الهادي، وابن غسّان، وجماعة. وروى بالإجازة عن المؤيّد الطوسي، وأبي روح الهروي، وزينب الشعرية، وغيرهم.

ومولده سنة أربع عشرة وستماية.

[وفاة علاء الدين ابن أبي سراقة]

44 -

وفي يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة توفي علاء الدين، علي بن محمد بن نصر الله بن أبي سراقة

(1)

الهمداني، الكاتب الأعرج، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وجعفر الهمداني.

ومولده سنة عشرة

(2)

وستماية.

[الصلاة على إبراهيم العدوي]

45 -

وفي سلخ جمادى الآخرة يوم الجمعة صلّي على الشيخ إبراهيم بن الشيخ عثمان العدوي

(3)

، المقيم بدير ناعس.

وكان رجلا صالحا من أولاد المشايخ الكبار.

‌رجب

[وفاة زين الدين ابن سالم المعروف بابن السلالمي]

46 -

(وفي ليلة الأحد ثاني رجب توفي زين الدين، يحيى بن الحاج أحمد بن سالم القرشي، الخشّاب، المعروف بابن السلالمي

(4)

، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

= الجمان 3/ورقة 218، والعقد المذهب 376 رقم 1465، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 53،54 رقم 489، وذيل التقييد 1/ 162 رقم 280، وعقد الجمان (2) 312 وفيه:«محيي الدين يحيى» ، والنجوم الزاهرة 7/ 360، والدارس 1/ 421، وشذرات الذهب 5/ 380.

(1)

انظر عن (ابن أبي سراقة) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 116 رقم 117.

(2)

الصواب: «سنة عشر» .

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن السلالمي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 178 رقم 298، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 18 ب، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 130 رقم 140

ص: 26

وكان من عدول القيمة، مشكور السيرة. سمع من الرشيد بن مولّه، ولم يحدّث.

[وفاة عماد الدين ابن السابق بشارة]

47 -

وفي ليلة الأحد ثاني رجب توفي عماد الدين، أحمد بن السابق بشارة بن عبد الله الشبلي

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة خليل بن خليل]

48 -

وفي ليلة الجمعة سابع رجب توفي الشيخ الصالح صفيّ الدين، خليل بن عبد الغني بن خليل بن مقلّد

(2)

الأنصاري، ودفن من الغد بمقبرة ابن عمّه القاضي عزّ الدين بالجبل.

وكان رجلا صالحا، كثير العبادة، (لم تعلم له رواية إلى أن مات).

(3)

)

(4)

.

[وفاة صفيّ الدين ابن أبي المنصور الأنصاري]

49 -

وفي سابع رجب صلّينا بدمشق على الشيخ الكبير، صفيّ الدين

(5)

، أبي عبد الله، الحسين بن علي بن أبي المنصور الأنصاري، وكانت وفاته يوم الجمعة ثاني عشر شهر ربيع الآخر، ودفن من الغد بزاويته بالقرافة الكبرى.

روى «الترمذي» عن ابن البنّاء.

ومولده في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسماية.

[وفاة الأمير ابن حجّي]

50 -

وكذلك صلّينا بدمشق/111 ب/على الأمير أحمد بن حجّي

(6)

مع ابن أبي المنصور المذكور.

(1)

انظر عن (الشبلي) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 94 رقم 64.

(2)

انظر عن (ابن مقلّد) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 101 رقم 84.

(3)

ما بين القوسين أثبتناه بتصرّف، وهو ترجيح منّا لصعوبة قراءة الأصل.

(4)

هذه الترجمة والترجمتان السابقتان لها، رقم 46 و 47 كتبت في جذاذة ملصقة في أوراق المخطوط.

(5)

انظر عن (صفيّ الدين) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 312، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 100،101 رقم 83، وعيون التواريخ 21/ 327، والمقفّى الكبير 3/ 565 رقم 1249.

(6)

انظر عن (ابن حجّي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 183 (المخطوط) 3/ورقة 422، ونهاية الأرب 31/ 117، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 18 ب، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 94،95 رقم 65، والمختار من تاريخ ابن الجزري 313،314، -

ص: 27

وكانت وفاته ببصرى يوم الأربعاء خامس رجب.

[وفاة الصدر عز الدين ابن الشيرجي الأنصاري]

51 -

وفي ليلة الخميس ثالث عشر رجب توفي الصدر، عزّ الدين، أبو البركات، عيسى بن نجم الدين المظفّر بن محمد بن الياس بن الشيرجي

(1)

الأنصاريّ، محتسب دمشق، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

[وفاة ناصر الدين نصر الله بن علي]

52 -

وفي يوم الأحد خامس عشر رجب توفي ناصر الدين، نصر الله

(2)

بن علي بن هبة الله بن سنيّ الدولة، ودفن بسفح قاسيون.

وكان يشهد تحت الساعات.

ووجدت له سماعا بعد موته. ولم يحدّث.

[الخطابة بالجامع الأموي]

وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب ولّي الخطابة بجامع دمشق الشيخ جمال الدين عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي، عوضا عن ابن الحرستاني، رحمه الله، وخطب اليوم المذكور

(3)

.

[حبس القاضي ابن الصائغ]

وفي هذا اليوم الجمعة اعتقل قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ من الجامع

= والبداية والنهاية 13/ 303، وعيون التواريخ 21/ 337،338 وفيه:«أحمد بن محيي» ، وهو غلط، والوافي بالوفيات 6/ 304 رقم 2805، ومسالك الأبصار (قبائل العرب) 118،119 و 137 - 139، وتاريخ ابن الفرات 7/ 282، وصبح الأعشى 4/ 203، والسلوك ج 1 ق 3/ 721، وعقد الجمان (2) 314، والنجوم الزاهرة 7/ 357، والمنهل الصافي 1/ 246،248 رقم 138، والدليل الشافي 1/ 42 رقم 138، وشذرات الذهب 5/ 236.

(1)

انظر عن (ابن الشيرجي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 94 رقم 140، وذيل مرآة الزمان 4/ 195، و (المخطوط) 3/ورقة 422، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 119 رقم 113، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 18 ب، وعيون التواريخ 21/ 336.

(2)

انظر عن (نصر الله) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 130 رقم 139.

(3)

خبر الخطابة في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 32 ب، وتاريخ ابن الجزري (نشره هارمان) ص 4، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 201، 202.

ص: 28

قبل الصلاة وحبس بالقلعة في مسجد، وأحضر النظام بن الحصيري

(1)

نائب الحنفي وعمل محضر مضمونه: إنّ عند القاضي عزّ الدين وديعة ثمانية آلاف دينار اتصلت إليه من جهة ابن الإسكاف.

ومنع الناس من الدخول إلى زيارته، وسعي لإثبات محضر آخر عليه، يتضمّن:

إنّ عنده وديعة قيمتها خمسة وعشرون ألف دينار، واتّصلت إليه من جهة الصالح إسماعيل بن أسد الدين، ودخل في ذلك ابن السكاكري، والجمال ابن الحموي، وجماعة، وأدخل إلى القاضي وأمر بالعمل في حمل المال. وقيل له: القضيّة الأوّلة

(2)

ثبتت، والثانية قد قارب ثبوتها.

ثم تحدّثوا في قضيّة ثالثة، وهي أنّ ناصر الدين ابن نائب السلطنة عزّ الدين الظاهري أودع عنده وديعة، فسئل عنها، فقال: ليس عندي شيء، وإنّما أحضر إليّ شيء من جهته فلم أستودعه، وشهد له بذلك بدر الدين أمير مجلس، وقال: أنا حملتها إليه فلم يستودعها، وأدّى الشهادة فيما يتعلّق بالوديعة المنسوبة إلى الصالح أخي الزاهر الجمالي ابن الحموي، وغيره عند القاضي حسام الدين، ودخل نائب السلطنة حسام الدين لاجين/182 أ/على القاضي عزّ الدين ليلة السابع من شعبان، وتحدّث معه. وكان السلطان غائبا بالمرج فحضر إلى البلد في سادس عشر شعبان، فتكلّم معه في أمر القاضي، فرسّم بحمله على الشرع، فعقد له مجالس، وحصل عليه تعصّب.

ثم إنّ جماعة من الأمراء وجدوا خلوة من السلطان، فحدّثوه في أمره، فأمر بإطلاقه، فحصر إليه نائب السلطنة حسام الدين لاجين، فخرج من القلعة إلى الجامع وحضر الناس إليه للتهنئة بالسلامة، وذلك يوم الإثنين الثالث والعشرين من شعبان، وانتقل من المدرسة العادلية إلى داره بدرب النّقّاشة، وصار يقطع الوقت بالجلوس في المسجد الذي قبالة داره، ويخرج إلى المزارات بالغوطة وإلى زيارة الصالحين من الأحياء والأموات بدمشق. ذلك

(3)

عزّر ابن الحموي ومن شهد معه على الدّواب في العشرين من رمضان.

وكان ممّن آذى القاضي عزّ الدين في هذه الأقضية بدر الدين بكتوت المشدّ الأقرعي، وكذلك جماعة في هذا التاريخ من الولاة والكتّاب وأعيان

(1)

في ذيل مرآة الزمان: «الحموي» .

(2)

هكذا في الأصل. والصواب: «الأولى» .

(3)

هكذا في الأصل. وفي نثر الجمان: «ثم عزّر» .

ص: 29

الدمشقيّين، وحصل للقاضي بهذه القضيّة شدّة شديدة

(1)

.

[تولية القضاء]

وفي يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب ولّي القاضي بهاء الدين يوسف بن قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن الزكيّ (. . . . . . . . .)

(2)

.

[وفاة القوّاس]

53 -

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من رجب توفي الشيخ (. . . . . .

. . .)

(3)

القوّاس

(4)

.

وكان سمع الكثير على ابن عبد الدائم، وغيره (. . . . . . . . .)

(5)

.

[الحسبة بدمشق]

وولّي الحسبة بدمشق الصدر جمال الدين ابن صصرى يوم الأربعاء السادس والعشرين من رجب

(6)

.

[التدريس بالدولعية]

وفي هذا اليوم درّس بالدّولعية كمال الدين ابن النجّار الذي كان وكيل بيت المال، عوضا عن جمال الدين عبد الكافي بمقتضى توليته الخطابة

(7)

.

[التدريس بالأمينية]

وفي هذا التاريخ رجعت الأمينية إلى علاء الدين ابن الزّملكاني باتّفاق جرى بينه وبين ابن سنيّ الدولة، وذكر الدرس بها في ثالث رمضان.

[وفاة بدر الدين المعروف بالصغير]

54 -

وفي ليلة السبت التاسع والعشرين من رجب توفي (. . .)

(8)

بدر الدين

(1)

خبر حبس القاضي في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 413، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 4 - 6، ونثر الجمان 3/ورقة 200.

(2)

طمس في الأصل مقدار ثلاث كلمات.

(3)

طمس في الأصل مقدار ثلاث كلمات.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

طمس في الأصل مقدار ثلاث كلمات.

(6)

خبر الحسبة في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 9، والبداية والنهاية 13/ 302، وعيون التواريخ 21/ 327، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 202.

(7)

خبر تدريس الدولعية في: البداية والنهاية 13/ 302.

(8)

كلمة غير واضحة تشبه رسم: «الرلهاعى» .

ص: 30

الأميري، /112 ب/المعروف بالصغير

(1)

، المقيم بالظاهرية، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان صالحا. روى عن ابن مسلمة، ومكّي بن علاّن.

[وفاة شمس الدين الكنجي]

55 -

وفي يوم الخميس ثالث عشر رجب توفي الشيخ المحدّث شمس الدين، محمد بن محمد بن حسين الكنجي

(2)

، الصوفيّ بالقدس الشريف، ودفن يوم الجمعة بمقبرة ماملا.

وكان رجلا مباركا له رحلة ومسموعات وتخريجات، وحدّث بالكثير في عدّة بلاد.

‌شعبان

[وفاة كمال الدين ابن عباس المعروف بالفقيسي]

56 -

وفي يوم الجمعة العشرين من شعبان توفي الشيخ كمال الدين، عبد الرحمن بن أحمد بن عباس الفاقوسي، ويعرف بالفقيسي

(3)

، المقيم بالمدرسة المجاهدية.

وكان له نظم. روى عن ابن الحرستاني، وابن ملاعب، وغيرهما.

[التدريس بالغزّالية]

وذكر الدرس بالغزّالية الشيخ جمال الدين ابن عبد الكافي الخطيب، في الثاني والعشرين من شعبان، ولم تستمرّ بيده، ثم أخذها منه القاضي شمس الدين الأيكي ودرّس بها في حادي عشر شوال

(4)

.

[وفاة ابن خليفة الرّقّي]

57 -

وفي منتصف شعبان توفي الشيخ عمر بن محمود بن خليفة الرقّي

(5)

، الساكن بالصالحية.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (الكنجي) في: تذكرة الحفاظ 4/ 1492، ومعجم شيوخ الذهبي 559 رقم 829، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 127،128 رقم 130، والوافي بالوفيات 8/ 230 رقم 149 ووقع في معجم الشيوخ:«الكيخي» وهو تحريف.

(3)

انظر عن (الفقيسي) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 105،106 رقم 94 وفيه: المعروف ببن الفاقوسي، والوافي بالوفيات 18/ 101،102 رقم 113، والمنهل الصافي 2/ 286، والدليل الشافي 1/ 397 رقم 1368.

(4)

خبر التدريس بالغزالية في: البداية والنهاية 13/ 302.

(5)

لم أجد له ترجمة.

ص: 31

ويعرف بابن الرئيس.

‌رمضان

[وفاة نور الدين ابن عطاء الحنفي]

58 -

في يوم الأربعاء ثاني رمضان توفي نور الدين، علي بن عبد الرحمن بن محمد بن عطاء

(1)

الحنفي، إمام الخاتونية بالجبل.

سمع من ابن الزبيدي.

[وفاة بدر الدين علي بن عمر]

59 -

وفي ليلة الخميس ثالث رمضان توفي بدر الدين، علي بن عمر بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر بن قدامة

(2)

، ودفن من الغد بتربة الشيخ أبي عمر.

وكان رجلا جيّدا. سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وجعفر الهمداني، وغيرهم.

[وفاة الصدر مجد الدين الأنصاري]

60 -

وفي ليلة الإثنين سابع رمضان توفي الصدر، مجد الدين، محمد بن أحمد بن أبي طالب الأنصاري

(3)

، الكاتب، ودفن من الغد بالجبل.

وكان تولّى نظر صفد وغير ذلك. روى عن ابن الزبيديّ.

[نيابة الحكم بدمشق]

وباشر نيابة الحكم بدمشق الشيخ شرف الدين، أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي في يوم الأربعاء تاسع رمضان، عن قاضي القضاة بهاء الدين

(4)

.

[وفاة الصاحب مجد الدين ابن كسيرات]

61 -

وفي يوم الخميس عاشر رمضان توفي الصاحب، مجد الدين، إسماعيل بن إبراهيم بن كسيرات

(5)

، ودفن من يومه بالجبل.

(1)

انظر عن (ابن عطاء) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 115 رقم 105.

(2)

انظر عن (ابن قدامة) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 116 رقم 106.

(3)

انظر عن (الأنصاري) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 121 رقم 118.

(4)

خبر نيابة الحكم في: تاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 16، والبداية والنهاية 13/ 302.

(5)

انظر عن (ابن كسيرات) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 35 رقم 49، ونهاية الأرب 31/ 114، 115، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 15 ب، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 98 رقم 77، ونثر الجمان 3/ورقة 218،219، والوافي بالوفيات 9/-

ص: 32

وكان رجلا جيّدا، خدم في جهات دواوين الأنظار، وولّي الوزارة في سلطنة سنقر الأشقر.

[وفاة الملك العادل ابن الملك الناصر]

62 -

/113 أ/وفي يوم الخميس عاشر رمضان توفي الملك العادل

(1)

سيف الدين، أبو بكر بن السلطان الملك الناصر داود بن الملك المعظّم عيسى بن الملك العادل أبي بكر، ودفن يوم الجمعة بالمدرسة المعظّمية بسفح قاسيون.

وكان وافر العقل، مشكور السيرة.

[نيابة الحكم]

وباشر أيضا نيابة الحكم عن قاضي القضاة بهاء الدين القاضي نجم الدين البيساني في سابع عشر رمضان

(2)

.

[وفاة الفقيه شمس الدين ابن البابا]

63 -

وفي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر رمضان توفي الفقيه شمس الدين محمد بن البابا

(3)

بريك بن عبد الله الشافعيّ، ودفن من الغد بميدان الحصا.

وكان فقيها فاضلا.

‌شوّال

[وفاة شمس الدين ابن القباقبي]

64 -

وفي ليلة الثلاثاء سادس شوال توفي شمس الدين، محمد بن علي بن القباقبي

(4)

، الأنصاري، ودفن من الغد بالجبل.

= 74،75 رقم 3991، وعيون التواريخ 21/ 330، وتاريخ ابن الفرات 7/ 283، والسلوك ج 1 ق 3/ 718،719، والمقفّى الكبير 2/ 70 رقم 728

(1)

انظر عن (الملك العادل وهو شاذي) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 217 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 201 (المخطوط) 3/ورقة 426، ونهاية الأرب 31/ 115، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 16 أ، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 134 رقم 147، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 218،219، وعيون التواريخ 21/ 330،331، وتذكرة النبيه 1/ 87، والسلوك ج 1 ق 3/ 719،720.

(2)

خبر نيابة الحكم في: تاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 18.

(3)

لم أجد له ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن القباقبي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان. (في آخر الترجمة رقم 150)، وتاريخ الإسلام 124 رقم 125.

ص: 33

وكان من شيوخ الكتّاب.

وهو والد مجد الدين يوسف بن محيي الدين يحيى.

[التدريس بالعادلية]

وباشر قاضي القضاة بهاء الدين تدريس العادلية في ثاني عشر شوال.

[الركب الشامي]

وتوجّه الركب الشامي إلى الحجاز يوم الخميس منتصف شوال، وأميرهم صارم الدين المطروحي.

[وفاة جمال الدين ابن أبي بكر الجزائري]

65 -

وفي ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، المحدّث، جمال الدين، أبو محمد، عبد الله بن يحيى بن أبي بكر الجزائريّ

(1)

، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان رجلا صالحا، معروفا بتدريسه وكتابته، روى عن كريمة، وأصحاب السلفي.

[وفاة الصدر محيي الدين ابن القلانسي التميمي]

66 -

وفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من شوال توفي الصدر، محيي الدين، أبو الفضل، يحيى بن جلال الدين علي بن محمد بن القلانسي

(2)

، التميميّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (الجزائري) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 16 أ، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 103،104 رقم 91، والعبر 5/ 338، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، والإعلام بوفيات الأعلام 285، وتذكرة الحفاظ 4/ 1402، والمعين في طبقات المحدّثين 217 رقم 2259، والوافي بالوفيات 17/ 671 رقم 568، والنجوم الزاهرة 7/ 361، وشذرات الذهب 5/ 376. ووقع في: تاريخ الإسلام 103 «الجرايري» .

(2)

انظر عن (ابن القلانسي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 176 رقم 294، وذيل مرآة الزمان 4/ 200،201، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 16 أ، ب، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 131،132 رقم 142، والعبر 5/ 342، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، والإعلام بوفيات الأعلام 285، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، ومعجم شيوخ الذهبي 642 رقم 962، والمعجم المختص 296 رقم 375، ومرآة الجنان 4/ 198، والوافي بالوفيات 28/ 241 رقم 199، وعيون التواريخ 21/ 331، وتذكرة النبيه 1/ 85، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 75، وذيل التقييد 2/ 305 رقم 1683، والنجوم الزاهرة 7/ 361، وشذرات الذهب 5/ 381.

ص: 34

وكان من أعيان الصدور، حسن الشكل، كريم الأخلاق، عنده فضيلة وأدب.

وروى الحديث عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، والمجد القزويني، وابن الزبيدي، وجماعة.

‌ذو القعدة

[وفاة برهان الدين ابن تروس الحنبلي]

67 -

في ليلة الجمعة مستهلّ ذي القعدة توفي برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن تروس

(1)

بن عبد الله الحنبليّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان تاجرا بقيسارية الفرش، ويلوذ بمؤيّد الدين ابن القلانسي، وأولاده، وسمع من ابن مسلمة، ومكّي بن علاّن، /113 ب/وابن الصلاح، والسخاوي، وجماعة.

وحصّل نسخا بمسموعاته.

[وفاة محيي الدين ابن أبي عصرون التميمي]

68 -

وفي يوم الإثنين رابع ذي القعدة توفي الشيخ الأصيل محيي الدين، أبو حفص، عمر بن القاضي محيي الدين أبي حامد محمد بن الشيخ شرف الدين أبي سعد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي عصرون

(2)

التميميّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ودرّس بمدرسة جدّه، وروى الحديث عن ابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وجماعة.

وكانت له إجازات عالية.

[وفاة الإمام الزاهد شمس الدين ابن نعمة المقدسي]

69 -

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، الزاهد، شمس الدين، مفتي المسلمين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن نعمة

(3)

بن أحمد

(1)

انظر عن (ابن تروس) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 6 رقم 72.

(2)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 194 (المخطوط) 3/ورقة 422، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 16 ب، والعبر 5/ 339،340، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، وتذكرة النبيه 1/ 85، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 219،220، وذيل التقييد 2/ 253 رقم 1558، والنجوم الزاهرة 7/ 382، والدارس 1/ 403، وشذرات الذهب 5/ 379.

(3)

انظر عن (ابن نعمة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 195،196، و (المخطوط) 3/ورقة 427، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 17 أ، والعبر 5/ 340، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 120،121 رقم 117، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، -

ص: 35

المقدسي، الشافعي، مدرّس الشامية البرّانية، ودفن من يومه عند والده بمقابر باب كيسان.

وكان من أعيان فقهائها وصلحائهم. باشر نيابة الحكم مدّة ثم تركه. روى عن الإمام علم الدين السخاوي.

[وفاة علاء الدين أبي المعالي ابن عبد الخالق]

70 -

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة توفي الشيخ علاء الدين، أبو المعالي، محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل الشافعي، ابن الصائغ

(1)

، أخو القاضي عزّ الدين. ودفن من يومه آخر النهار بتربتهم بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، أمينا، ولّي نظر بعض الجهات (. . .)

(2)

، ودرّس الكثير.

وروى الحديث عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن صبّاغ، وابن غسّان، وجماعة.

[التدريس بالعادلية]

وأخذ تدريس العادلية الصغيرة قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى يوم الأربعاء العشرين من ذي القعدة، عوضا عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي بحكم انتقاله إلى الشامية البرّانية، عوضا عن أخيه

(3)

.

[وفاة إسماعيل بن أبي عبد الله العسقلاني]

71 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر ذي القعدة توفي الشيخ أبو يحيى، إسماعيل بن أبي عبد الله بن حمّاد بن عبد الكريم بن العسقلاني

(4)

، من أهل

= والإعلام بوفيات الأعلام 284، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، ومعجم شيوخ الذهبي 475،476 رقم 699، ومرآة الجنان 4/ 198، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 929 رقم 8، وفيه:«محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد» ، وهو غلط، وعيون التواريخ 21/ 331، والوافي بالوفيات 2/ 131 رقم 478، وتاريخ ابن الفرات 7/ 285، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 49 رقم 486، والمقفّى الكبير 6/ 286 رقم 1860، والنجوم الزاهرة 7/ 360، وشذرات الذهب 5/ 379، والعقد المذهب 376 رقم 1462.

(1)

انظر عن (ابن الصائغ) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 196، وتاريخ حوادث الزمان (مخطوط غوطا 1560) ورقة 17 أ، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 121،122 رقم 120، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 930،931 رقم 10، وعيون التواريخ 21/ 332، والوافي بالوفيات 3/ 269 رقم 1314، وشذرات الذهب 5/ 383.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

خبر تدريس العادلية في: البداية والنهاية 13/ 302.

(4)

انظر عن (ابن العسقلاني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 183،184، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 99 رقم 79، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 18 ب، -

ص: 36

الصالحية، ودفن من بعد العصر بسفح قاسيون.

وكان من رواة «مسند الإمام أحمد» بكماله عن حنبل الرصافي، وسمع الكثير من ابن طبرزد، والكندي. وله إجازة الصيدلاني، وجماعة. وحدّث.

‌ذو الحجّة

[وفاة عفيف الدين ابن عبدان البعلبكي]

72 -

في يوم الثلاثاء رابع ذي الحجة توفي الشيخ عفيف الدين، عباس بن عمر بن عبدان

(1)

البعلبكيّ، ودفن من يومه بمقابر باب الفراديس.

/114 أ/وكان رجلا جيّدا من [أهل] القرآن. سمع من الشيخ موفّق الدين ابن قدامة كتاب «العمدة» من تصنيفه، وسمع من البهاء عبد الرحمن، وجماعة.

[وفاة عبد الصمد المغربي]

73 -

وفي ليلة الخميس العشرين من ذي الحجة توفي الشيخ عبد الصمد

(2)

المغربي المقيم بقرية عين ثرما، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان من المشايخ الصلحاء.

[وفاة رشيد الدين ابن سليمان العامري]

74 -

وفي ليلة الإثنين الرابع والعشرين من ذي الحجة توفي رشيد الدين

(3)

، أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان العامري، المقيم بالمدرسة المجاهدية، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

روى عن الكندي (. . . . . . . . .)

(4)

.

= والعبر 5/ 337، والمختار من تاريخ ابن الجزري 313، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، وذيل التقييد 1/ 465 رقم 901، وشذرات الذهب 5/ 375.

(1)

انظر عن (ابن عبدان) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 103 رقم 90، والعبر 5/ 337، 338، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، وذيل التقييد 2/ 162 رقم 1355.

(2)

انظر عن (عبد الصمد) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 17 أ، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 114،115 رقم 101.

(3)

انظر عن (رشيد الدين) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) 128،129 رقم 133، والعبر 5/ 341، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، وتذكرة الحفّاظ 4/ 1492، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2262، وذيل التقييد 1/ 106 رقم 134، والنجوم الزاهرة 7/ 361، وشذرات الذهب 5/ 381.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 37

[التدريس بالرواحيّة]

ودرّس بالرواحيّة نجم الدين البيساني

(1)

نائب الحكم في الثالث والعشرين من ذي الحجة، عوضا عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي القاضي (. . . . . . . . .

(2)

)

(3)

.

[وفاة محمود بن أحمد بن منقذ]

75 -

وفي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الرئيس الأجلّ، جلال الدين، محمود بن أحمد بن منقذ

(4)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(. . .)

(5)

ابن القلانسي. روى عن الحسين بن صصرى.

[وفاة الأمير بدر الدين محمد]

76 -

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من ذي الحجة توفي الأمير بدر الدين

(6)

، محمد بن عبد السلام بن علي، ودفن بسفح قاسيون.

روى الحديث، وخطّه في الإجازات.

[وفاة الإمام شهاب الدين عبد الحليم ابن تيميّة]

77 -

وفي ليلة الأحد سلخ ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، شهاب الدين، أبو المحاسن، عبد الحليم بن الشيخ عبد السلام بن عبد الله بن أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيميّة

(7)

الحرّاني، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

(1)

في البداية والنهاية: «البياني» .

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

خبر التدريس بالرواحية في: المختار من تاريخ ابن الجزري 312، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 10، والبداية والنهاية 13/ 302، وعيون التواريخ 21/ 327.

(4)

انظر عن (ابن منقذ) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 129 رقم 135.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

لم أجد له ترجمة.

(7)

انظر عن (ابن تيمية) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 185،186 (المخطوط) 3/ورقة 416، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 17 أ، وتاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 104،105 رقم 92، والعبر 5/ 338، والإشارة إلى وفيات الأعيان 372، والإعلام بوفيات الأعلام 284، ومرآة الجنان 4/ 197، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 220، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 310،311، والبداية والنهاية 13/ 303، وعيون التواريخ 21/ 338، 339، والوافي بالوفيات 8/ 69 رقم 66، والمنهج الأحمد 399، وعقد الجمان (2) 312، وتذكرة النبيه 1/ 85، والنجوم الزاهرة 7/ 358 - 360، والمنهل الصافي 2/ 282، والدليل الشافي 1/ 394،395 رقم 1358، وتاريخ الخلفاء 484، والدارس 1/ 74، وشذرات الذهب 5/ 376، والدرّ المنضّد 1/ 425،426 رقم 1134، والمقصد الأرشد، رقم 648.

ص: 38

وكان من أعيان الحنابلة، وعنده فضائل وفنون. روى عن ابن اللتّي، وابن رواحة، ويوسف بن خليل، ويعيش النحوي، وجماعة.

[وفاة قاضي الصلت الكريدي]

78 -

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة توفي بالصّلت قاضيها الشيخ نجم الدين، عمر بن محمد بن أبي بكر بن الحسين الكريدي

(1)

.

سمع بإربل من عبد الرحمن بن المسيري، ومن ابن المكرّم الصوفي.

79 -

وكان له أخ اسمه محمد. وكان رفيقه في السماع، وحدّث بالقاهرة، ومات

(2)

في أول سنة تسع وسبعين وستماية.

(1)

انظر عن (الكريدي) في: تاريخ الإسلام (682 هـ.) ص 118 رقم 111، وص 154،155 رقم 185 (في وفيات سنة 683 هـ.).

(2)

في الأصل «وناب» .

ص: 39

‌سنة ثلاث وثمانين وستماية

[المحرّم]

[تدريس ابن تيميّة بدار الحديث]

في يوم الإثنين ثامن المحرّم ذكر/114 ب/الدرس الشيخ الإمام، تقيّ الدين ابن تيميّة مكان والده بدار الحديث بالقصّاعين، وحضره قاضي القضاة بهاء الدين، والشيخ تاج الدين الفزاري، وزين الدين ابن المرحّل، وزين الدين ابن المنجّا، وجماعة

(1)

.

[وفاة عزّ الدين ابن يوسف القرطبي]

80 -

وفي يوم الإثنين منتصف المحرّم توفي عزّ الدين، يوسف بن الشيخ زين الدين علي بن أحمد بن يوسف القرطبي

(2)

، المتطبّب.

وكان له سماع ولم يحدّث.

وكان أبوه أيضا من شيوخ الرواية.

‌صفر

[دخول الركب الشامي دمشق]

دخل الركب الشامي إلى دمشق في ثامن صفر وأميرهم صارم الدين المطروحيّ

(3)

.

[وفاة الفقيه شمس الدين محمد بن بدر]

81 -

وفي ليلة الأحد ثاني عشر صفر توفي الفقيه شمس الدين، محمد بن بدر بن سعيد البصراوي

(4)

، الشافعيّ (. . . . . .)

(5)

ويعرف بالفصيح، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

خبر تدريس ابن تيمية في: ذيل مرآة الزمان 4/ 203، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 12، والبداية والنهاية 13/ 303، والسلوك ج 1 ق 3/ 723.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

خبر دخول الركب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 428.

(4)

لم أجد له ترجمة.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 40

وكان رجلا فاضلا، من أصحاب الشيخ شرف الدين ابن المقدسيّ.

[وفاة العدل فخر الدين أبي الفتح بن إسحاق]

82 -

وفي ليلة الأربعاء منتصف صفر توفي العدل فخر الدين، أبو الفتح بن إسحاق بن نصر الله بن هبة الله بن الحسن بن سنيّ الدولة

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان من عدول دمشق، يجلس تحت الساعات، وضبط شيئا من التواريخ.

[وفاة طالب بن عبدان]

83 -

وفي يوم الخميس سادس عشر صفر توفي الشيخ الصالح، طالب بن عبدان

(2)

بن فضائل البطائحي، الرفاعي، المقيم بقصر حجّاج.

وكان يصلّي الجمعة إلى جانب البرّادة بجامع دمشق.

وله ولد هو الشيخ محمد المقيم بالربوة.

[تفسير القرآن]

وفي يوم الجمعة عاشر صفر جلس الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة بجامع دمشق على المنبر لتفسير القرآن العظيم، مكان والده، وبدأ من أول القرآن العظيم

(3)

.

[وفاة محمد بن زنطار]

84 -

وفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من صفر توفي الشيخ محمد بن الحاج زنطار

(4)

غلام الله بن حريز بن رافع (. . .)

(5)

الأشرفيّ، خادم الأثر الشريف بدار الحديث الأشرفية، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان فقيرا من الحريريّة. سمع من ابن الزبيدي، والفخر الإربلي، وحدّث ب «مسند الإمام الشافعي» ، رضي الله عنه.

ومولده سنة ثلاث وعشرين وستماية.

‌ربيع الأول

[وفاة بنت الملك المعظّم]

85 -

وفي ليلة الجمعة ثاني شهر ربيع الأول توفّيت ابنة الملك المعظّم

(6)

بن

(1)

انظر عن (ابن سنيّ الدولة) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 174 رقم 223.

(2)

انظر عن (ابن عبدان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 214 (المخطوط) 3/ورقة 428، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 144 رقم 169، والبداية والنهاية 13/ 304، وعقد الجمان (2)335.

(3)

خبر تفسير القرآن في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 428، والبداية والنهاية 13/ 303.

(4)

انظر عن (ابن زنطار) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 161 رقم 197.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

لم أجد لها ترجمة.

ص: 41

الملك العادل، زوجة/115 أ/الملك الزاهر ابن صاحب حمص، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

[وفاة الصدر الكبير عماد الدين ابن الشيرجي]

86 -

وفي ليلة الثلاثاء سادس ربيع الأول توفي الشيخ، الصدر الكبير، عماد الدين

(1)

، محمد بن شرف الدين أحمد بن فخر الدين محمد بن عبد الوهاب بن الشيرجي

(2)

، الأنصاري، الدمشقي، ناظر الخزانة السلطانية، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

حضرت دفنه.

روى عن أبي المجد، القزويني، وابن الزبيدي، وعن جدّه فخر الدين، وغيرهم. وكان رجلا جيّدا، ليّن الكلمة، مواظبا على الصلوات في الجامع.

ومولده سنة ثلاث عشرة وستماية.

[وفاة والدة القاضي حسام الدين]

87 -

وفي هذه الليلة توفيت والدة القاضي حسام الدين الحنفي

(3)

، ودفنت بسفح قاسيون.

[وفاة الأمير شرف الدين ابن مهنّا]

88 -

ووصل الخبر إلى دمشق بموت الأمير الكبير، شرف الدين، عيسى بن مهنّا

(4)

أمير آل فضل، وصلّي عليه بالنّيّة في تاسع ربيع الأول.

(1)

انظر عن (عماد الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 150 رقم 243، وذيل مرآة الزمان 4/ 232، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 22 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 157،158 رقم 191، ومعجم شيوخ الذهبي 469،470 رقم 688، وعيون التواريخ 21/ 344، والوافي بالوفيات 2/ 135 رقم 482، وذيل التقييد 1/ 79 رقم 70.

(2)

في تاريخ الإسلام: «السروجي» ، وفي معجم شيوخ الذهبي:«الشريجي» .

(3)

لم أجد لها ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن مهنّا) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 110 (في آخر الترجمة رقم 165)، وذيل مرآة الزمان 4/ 231،232 (المخطوط) 3/ورقة 447، وتشريف الأيام والعصور 111، ونهاية الأرب 31/ 120،121، والمختار من تاريخ ابن الجزري 314، ودول الإسلام 2/ 186، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 155،156، رقم 187، والعبر 5/ 344، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، ومرآة الجنان 4/ 199، ومسالك الأبصار (قبائل العرب) 116 و 118 و 139، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 227،228، وتاريخ ابن الوردي 2/ 332، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 70،71، وتذكرة النبيه 1/ 90، وتاريخ ابن الفرات 8/ 12،13، وتاريخ ابن خلدون 5/ 941، وفيه وفاته سنة 684 هـ.، وعمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة (توفي-

ص: 42

‌ربيع الآخر

[وفاة قاضي القضاة عزّ الدين ابن مقلّد الأنصاري]

89 -

وفي يوم الأحد تاسع ربيع الآخر توفي قاضي القضاة عزّ الدين، أبو المفاخر

(1)

، محمد بن شرف الدين عبد القادر بن عفيف الدين عبد الخالق بن مقلّد الأنصاري، الدمشقي، الشافعي، ببستانه بأرض حميص

(2)

ظاهر دمشق، وحمل من هناك يوم الإثنين إلى ظاهر البلد، وصلّي عليه بسوق الخيل، ودفن بتربته بسفح جبل قاسيون، وصلّى عليه ولده، ثم الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي، ثم الشيخ فخر الدين البعلبكيّ. وكانت جنازته حفلة.

ولّي قضاء دمشق مرتين، وكان مشكورا في ولايته، وعنده ديانة، وله سمت ووقار، وفيه عقل وافر وسياسة، وحسن تصرّف.

روى الحديث عن ابن اللتّي، وابن الجمّيزي، والسخاوي وابن الصلاح، ويوسف بن خليل، وغيرهم. وخرّج له ابن بلبان «مشيخة» قرأها ابن جعوان، وغيره.

ومولده سنة ثمان وعشرين وستماية.

[التدريس بالعذراوية]

ودرّس بالعذراوية الشيخ زين الدين، عمر بن مكي، وكيل بيت المال بدمشق يوم الأحد سادس عشر ربيع الآخر، عوضا عن قاضي القضاة عزّ الدين.

= سنة 828 هـ.) ص 338، والسلوك ج 1 ق 3/ 726، وعيون التواريخ 21/ 344، وعقد الجمان (2) 336، والنجوم الزاهرة 7/ 363، ومنتخب الزمان 2/ 365، وشذرات الذهب 5/ 383.

(1)

انظر عن (أبي المفاخر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 149 رقم 241، وذيل مرآة الزمان 4/ 232 - 234، و (المخطوط) 3/ورقة 447 - 449، ونهاية الأرب 31/ 97 - 99، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 161 - 166 رقم 201، ودول الإسلام 2/ 186، والعبر 5/ 344،345، والإعلام بوفيات الأعلام 285، ومرآة الجنان 4/ 199،200، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 49، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 31، وطبقات الشافعية الوسطى، له، الورقة 80 أ، والوافي بالوفيات 3/ 270،271 رقم 1315، ونثر الجمان للفيّومي (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 227،228، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 78، وتذكرة النبيه 1/ 91، والعقد المذهب 376 رقم 1464، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 51 - 53 رقم 488، وذيل التقييد 1/ 161 رقم 277، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، وعقد الجمان (2) 333،334، والنجوم الزاهرة 7/ 364، والدليل الشافي 2/ 638، رقم 2195، والمنهل الصافي 10/ 119 - 121 رقم 2203، وقضاة دمشق 76، وشذرات الذهب 5/ 383.

(2)

في تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 166 «حمص» .

ص: 43

[التدريس بالعمادية]

/115 ب/ودرّس محيي الدين أحمد بن القاضي عزّ الدين بالمدرسة العمادية، وزاوية الكلاّسة يوم الأربعاء تاسع عشر ربيع الآخر.

‌جمادى الأولى

[وفاة الفقيه الخطيب زين الدين ابن أبي المواهب اليحفوفي]

90 -

وفي سادس جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، الخطيب، زين الدين، عبد الرحيم بن سعد بن أبي المواهب بن خالد اليحفوفي

(1)

، البعلبكي، الشافعيّ، ببعلبك.

سمع بدمشق من ابن البنّ، وابن صصرى، وجماعة. وسمع ببعلبك من المجد القزويني، وابن رواحة. وروى عن البهاء عبد الرحمن. وكان يعرف الفرائض، وعنده فقه وديانة وورع.

[وفاة مؤيّد الدولة الخيمي]

91 -

وفي ليلة الخميس ثاني عشر جمادى الأولى توفي الحاجّ مؤيّد الدولة، علي بن حسّان الخيمي

(2)

، وكان شيخا كثير البرّ، وقف على حديث بالفسقار.

[وفاة العدل نجم الدين محمد بن محمد السّبتي]

92 -

وفي يوم الجمعة ثلاث عشرة جمادى الأولى توفي العدل، نجم الدين، محمد بن محمد بن يحيى السّبتيّ

(3)

، ودفن من يومه بمقبرة باب الصغير عند شمس الدين خطيب جامع جرّاح.

وكان شاهدا مشهورا. روى عن ابن اللتّي، وله تقدّم اشتغال بالحديث بالكاملية عند أبي (. . .)، وحضر بالأشرفية بدمشق عند ابن الصلاح.

ومولده بسبتة سنة عشر وستماية.

[وفاة أمّ الحسن موهوبة]

93 -

وفي يوم الأحد خامس عشر جمادى الأولى توفيت أمّ الحسن، موهوبة

(4)

، أخت تاج الدين عبد الوهاب بن زين الدين أبي البركات الحسين بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (اليحفوفي) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 441.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

انظر عن (السبتي) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) 168،169 رقم 208.

(4)

انظر عن (موهوبة) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 173 رقم 217.

ص: 44

حدّثت عن جدّها، وابن صباح، وغيرهما.

وهي والدة عزيز

(1)

الدين، وشرف الدين، ابني ابن العماد الكاتب.

ومولدها في أوائل سنة إحدى وعشرين وستماية.

‌جمادى الآخر

[دخول السلطان دمشق]

دخل السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون إلى دمشق يوم السبت وسط النهار، ثاني عشر جمادى الآخرة

(2)

.

[وفاة بنت بركة خان]

94 -

ووصل الخبر في هذا التاريخ بوفاة بنت بركة خان

(3)

، والدة الملك السعيد ابن الملك الظاهر، بالقاهرة.

[وفاة الأمير علم الدين الجولاني]

95 -

وفي يوم السبت السادس والعشرين من جمادى الآخر توفي الأمير علم الدين سنجر

(4)

زريق الجولاني بدمشق.

[وصول صاحب حماه لخدمة السلطان]

وفي هذا اليوم وصل صاحب حماه/116 أ/الملك المنصور إلى خدمة السلطان، وخرج السلطان للقائه.

[وفاة الأمير قراسنقر المعزّي]

96 -

وفي يوم الأحد السابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي الأمير الكبير، شمس الدين، قراسنقر

(5)

المعزّي، ببيت لهيا، ودفن من الغد.

[وفاة الأمير إسماعيل بن قايماز]

97 -

وفي ليلة الإثنين الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفي الأمير الأجلّ،

(1)

في تاريخ الإسلام: «والدة عز الدين» .

(2)

خبر دخول السلطان في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 19 أ، و 20 أ، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 32، والبداية والنهاية 13/ 303.

(3)

انظر عن (بنت بركة قان) في: زبدة الفكرة 246 (في وفيات سنة 682 هـ.)، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 228، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 175 رقم 225.

(4)

انظر عن (الأمير سنجر) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 428.

(5)

انظر عن (قراسنقر) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 157 رقم 190.

ص: 45

ناصر الدين، إسماعيل بن الأمير جمال الدين قايماز

(1)

بن عبد الله الروميّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

سمع من شرف الدين أحمد بن الصابوني «الثقفيّات» في شوال سنة خمس وعشرين وستمية، وحدّث.

ومولده في رجب سنة سبع عشرة وستماية.

[وفاة علي بن يوسف بن حلون]

98 -

وفي عشيّة الثلاثاء سلخ جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، الحاج، علي بن الشيخ الصالح يوسف بن علي بن حلون

(2)

الحرّاني، التاجر، ودفن يوم الأربعاء مستهلّ رجب بمقابر الصوفية.

وكان رجلا صالحا، عدلا. سمع بحرّان من ابن روزبة، والمجد القزويني، وحدّث.

‌رجب

[وفاة العدل عمر بن مكي]

99 -

في ليلة الجمعة ثالث رجب توفي العدل، عزّ الدين، عمر بن مكّي بن محمد بن المسلم الحارثي، المعروف بابن أبي الحنف

(3)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، من عدول القيمة. وحجّ إلى بيت الله الحرام مرّات متعددة.

[وفاة تقيّ الدين ابن الصائغ]

100 -

وفي ليلة الأربعاء ثامن رجب توفي تقيّ الدين أحمد بن القاضي عزّ الدين محمد بن عبد القادر بن الصائغ

(4)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون، وأبقيت الدماغية، والعمادية على إخوته، وناب عنهم الشيخ زين الدين الفارقي.

[وفاة شهاب الدين صالح الدنيسري]

101 -

وفي يوم الجمعة سابع عشر رجب توفي شهاب الدين، أحمد بن الحاج صالح الدنيسري

(5)

، التاجر، ودفن بمقابر الصوفية.

(1)

انظر عن (قايماز) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 141 رقم 159.

(2)

انظر عن (ابن حلون) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 154 رقم 184 وفيه: «ابن جلون» .

(3)

انظر عن (ابن أبي الحنف) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 23 أ.

(4)

انظر عن (ابن الصائغ) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 210،211 (المخطوط) 3/ورقة 432، 433، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 22 ب،23 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 136 رقم 152.

(5)

لم أجد له ترجمة.

ص: 46

[وفاة داود بن عبد القويّ]

102 -

وفي يوم السبت ثامن عشر رجب توفي الشيخ داود

(1)

بن عبد القويّ بن قاسم العسقلانيّ، بمصر، ودفن بالقرافة الكبرى.

سمع من ابن باقا، والهمداني، وابن دينار، وابن الجمل، وجماعة.

[وفاة القاضي بهاء الدين ابن خلّكان]

103 -

وفي يوم الأربعاء الثاني والعشرين من رجب توفي القاضي بهاء الدين محمد بن الشيخ بهاء الدين محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان

(2)

الإربلي، الشافعيّ، قاضي بعلبك، بها، ودفن من الغد يوم الخميس بتربة الشيخ عبد الله اليونيني، وصلّي عليه بدمشق بالنّيّة.

ومولده سنة أربع وستماية.

وهو أخو/116 ب/قاضي القضاة، شمس الدين. وكان بينهما محبّة كثيرة.

روى عن ابن المكرّم الصوفي، والساوي، وله إجازة المؤيّد الطوسي، وأبي روح، وزينب الشعرية، وجماعة.

وكان رجلا جيّدا، كثير المكارم، حسن الخلق.

[وفاة عفيف الدين ابن صدقة الأريسي]

104 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من رجب توفي الشيخ عفيف الدين، أبو بكر بن يوسف بن صدقة

(3)

الأريسي، ودفن من الغد.

ومولده سنة سبع وستماية.

وحدّث بشيء كثير، وكان شاهدا تحت الساعات.

وهو والد فخر الدين عثمان بن الأريسي الكاتب.

(1)

انظر عن (داود) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 38 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 142 رقم 164.

(2)

انظر عن (ابن خلّكان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 234،235 (المخطوط) 3/ورقة 449، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 23 أ، والعبر 5/ 345، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 167،168 رقم 204، والوافي بالوفيات 1/ 203 رقم 128، وعيون التواريخ 21/ 344، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 228،229، وذيل التقييد 1/ 215 رقم 414، والدليل الشافي 2/ 686، وشذرات الذهب 5/ 384، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 134 رقم 1141.

(3)

انظر عن (ابن صدقة) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 174 رقم 222.

ص: 47

[وفاة القاضي بدر الدين ابن هبة الله الشافعي]

105 -

وفي يوم الإثنين السابع والعشرين من رجب توفي القاضي بدر الدين، محمد بن قاضي القضاة نجم الدين أبي بكر محمد بن قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن قاضي القضاة شمس الدين يحيى بن هبة الله

(1)

بن الحسن بن يحيى بن محمد التغلبي، الشافعيّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان شابّا فاضلا، (وولّي التدريس بعد والده بالمدرسة الركنية)

(2)

، ثم عزل منها. وكان له سماعات، ولم يحدّث.

[وفاة شمس الدين أحمد بن إبراهيم]

106 -

وفي يوم الخميس سلخ رجب توفي الشيخ شمس الدين، أحمد بن إبراهيم بن يحيى الإسعردي

(3)

، التاجر بقيسارية الشرب، ودفن من يومه.

وكان عدلا يشهد على القضاة.

[وفاة نجيب الدين محاسن بن الحسن]

107 -

وفي هذا اليوم توفي الشيخ (. . .)

(4)

العدل، نجيب الدين، محاسن

(5)

بن الحسن بن عبد الله السلميّ بنواحي أذرعات.

ومولده سنة تسع وثمانين وخمس ماية.

حدّث بالإجازة عن ابن الحرستاني، (. . . . . .)

(6)

القاضي بدر الدين ابن سنيّ الدولة، ومن بعده.

[وفاة قطب الدين ابن هبة الله المسيري]

108 -

وفي رجب توفي قطب الدين، الحسن بن عبد الرحمن بن هبة الله بن المسيري

(7)

، بقلعة بعلبك.

وأمّه بنت شيخ الشيوخ تاج الدين بن حمّويه.

(1)

انظر عن (ابن هبة الله) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 449،450.

(2)

ما بين القوسين مطموس في الأصل، وما أثبتناه من ذيل المرأة.

(3)

انظر عن (الإسعردي) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 135 رقم 149 وفيه: «السعودي» ، وفي نسخة أخرى:«السعردي» .

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

انظر عن (محاسن) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 171،172 رقم 213.

(6)

مقدار كلمتين غير مقروءتين.

(7)

انظر عن (ابن المسيري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 213،214 (المخطوط) 3/ورقة 437،438.

ص: 48

وكان أبوه وزيرا، وخدم هو جنديّا مدّة، ثم ترك ذلك ولبس البقيار، وصار شيخ الخانقاه ببعلبك، وخدم في الدواوين، وكان رجلا جيّدا. روى عن جدّه، وابن حمّويه، وكريمة القرشية، وسمع من جماعة.

ومولده في ربيع الأول سنة أربعين وستماية بدمشق.

‌شعبان

[وفاة شمس الدين ابن بشارة الكلابي]

109 -

في ليلة الثلاثاء خامس شعبان توفي شمس الدين، محمد بن محمد بن بشارة

(1)

بن ذبيان الكلابي، الدمشقيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير، بقرب الموضع المعروف بأويس القرنيّ، رحمة الله عليه.

وكان شابّا، طلب الحديث مدّة، /117 أ/وله أثبات وإجازات، وقرأ القرآن العظيم بروايات، واشتغل، ووقفت أجزاؤه بدار الحديث النوريّة.

[وفاة العدل جمال الدين ابن عبيد الخشّاب]

110 -

وفي ليلة الأربعاء ثالث عشر شعبان توفي الشيخ العدل، جمال الدين، محمد بن الصلاح بن عبيد

(2)

الكناني، الحنفي، الخشّاب، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

وكان من عدول القيمة، مشهورا بالمروءة وقضاء أشغال الناس.

[وفاة ناصر الدين ابن تميم]

111 -

وفي بكرة الأربعاء ثالث عشر شعبان توفي ناصر الدين، محمد بن عيسى بن تميم

(3)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون. (. . . . . . . . . . . .)

(4)

.

[ولاية دمشق]

وولّي الأمير سيف الدين طوغان ولاية دمشق يوم الجمعة منتصف شعبان، عوضا عن الأمير ناصر الدين ابن الحرّانيّ

(5)

.

(1)

انظر عن (ابن بشارة) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 168 رقم 205.

(2)

انظر عن (ابن عبيد) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 23 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 316، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 161 رقم 198.

(3)

لم أجد لابن تميم ترجمة.

(4)

طمس في الأصل مقدار أربع كلمات.

(5)

خبر ولاية دمشق في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 20 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 315، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 12.

ص: 49

[ولاية البرّ]

ونقل ناصر الدين المطروحي إلى ولاية البرّ، عوضا عن سيف الدين طوغان

(1)

.

[وفاة الأمير بكتوت الجاشنكير]

112 -

وفي يوم الإثنين ثامن عشر شعبان توفي الأمير الكبير بدر الدين، بكتوت

(2)

الجاشنكير، ودفن يوم الإثنين بتربة الشيخ سليمان بن الرقّي بسفح قاسيون.

وكان يسكن الدار التي قبالة المدرسة التّقويّة. وكان الصدر شهاب الدين الحنفي (. . .).

[سفر الأمير طرنطاي]

وسافر الأمير حسام الدين طرنطاي من دمشق إلى الديار المصرية يوم الثلاثاء تاسع عشر شعبان

(3)

.

[وفاة أمّ العرب فاطمة بنت أبي القاسم بن عساكر]

113 -

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر شعبان توفيت الشيخة الكبيرة، أمّ العرب

(4)

، فاطمة بنت الحافظ عماد الدين أبي القاسم علي بن الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم بن الحافظ الكبير أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

سمعت من حنبل، وابن طبرزد، وستّ الكتبة، والخضر بن سبيع، وفرقد الكناني، وروت بالإجازة عن جماعة، منهم: أبو جعفر الصيدلاني، وأبو الفتح بن المندائي.

ومولده سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

[وقوع المطر العظيم]

وفي ليلة الأربعاء العشرين من شعبان وقع مطر عظيم، وحصل رعد وبرق، وحصلت زيادة، وارتفع الماء في بعض الأماكن قدر قامة وأكثر، وكانت العساكر

(1)

خبر ولاية البرّ في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 12.

(2)

انظر عن (بكتوت) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 428، وفيه:«بيليك» ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 141 رقم 160.

(3)

خبر سفر طرنطاي في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 428.

(4)

انظر عن (أم العرب) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 78 أ، والعبر 5/ 344، ومعجم شيوخ الذهبي 432 رقم 632، وتاريخ الإسلام (5683) ص 156،157 رقم 188، وذيل التقييد 2/ 388،389 رقم 1873، وشذرات الذهب 5/ 383.

ص: 50

المصرية ظاهر دمشق، فجرف شيء كثير من الجمال والدّوابّ والقماش والأثاث، ووقعت بيوت، وذكر أنّ باب الفراديس انكسرت أقفاله من قوّة السيل

(1)

. (والله أعلم.)

(2)

.

[وفاة مكي بن عبد الرحمن]

114 -

/117 ب/وفي ليلة السبت الثالث والعشرين من شعبان توفي الحاج الصالح

(1)

خبر المطر العظيم في: تشريف الأيام والعصور 72، وذيل مرآة الزمان 4/ 204 (المخطوط) 3/ورقة 428،429، ونهاية الأرب 31/ 119،120، والمختصر في أخبار البشر 4/ 18، والدرّة الزكية 262 و 265، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560)، ورقة 20 أ، ب، وتاريخ ابن الجزري (هارمان 40 - 42)، والمختار من تاريخ ابن الجزري 314،315، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 11، ودول الإسلام 2/ 141، والعبر 5/ 342، وزبدة الفكرة 245،246 (في حوادث سنة 682 هـ.)، وتاريخ ابن الوردي 2/ 231، ومرآة الجنان 4/ 198، والبداية والنهاية 13/ 303، وعيون التواريخ 21/ 342،343، وتذكرة النبيه 1/ 80، وتاريخ ابن الفرات 8/ 7، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 224، والسلوك ج 1 ق 3/ 724، وعقد الجمان (2) 309،310، وتاريخ ابن سباط 1/ 482،483، وتاريخ الأزمنة 262، ومنتخب الزمان 2/ 364،365.

(2)

ما بين القوسين كتب تحت الخبر في آخر الصفحة. وقال ابن الجزري: «أمطرت السماء أول الليل وتوالى المطر الشديد الغزيز الصيّب مع الرعد القاصف والبرق الخاطف المستمرّ إلى أول النهار. ولم يزل ذلك في ازدياد. وجاءت الزيادة وارتفع الماء على الأرض قامة ونصف بمقدار ذلك السيل الذي حصل لدمشق في سنة تسع وستين وستماية، وأخرب شيئا كثيرا من ظاهر دمشق مع جسر باب الفراديس وباب السلامة وباب توما. ودخل إلى المقدّمية داخل باب الفراديس، وأهلك خلق كثيرا من عسكر مصر، وراح من أثقال الأمراء ودوابهم شيئا كثيرا. ومن جملة ما راح للأمير بدر الدين بكتاش النجمي جميع ثقله لأنه كان قد برز ثقله من القلعة إلى سوق الخيل حتى إنهم يحملوا وقت السحر، فجاء السيل وأخذ الجميع مع الدواب والجمال، وهو يومئذ أمير جاندار السلطان وخشداشه ومخاويه قبل السلطنة. حكى لي الأمير سيف الدين ابن المحفدار أن الذي عدم للأمير بدر الدين بكتاش النجمي من القماش والبرك والخيل والجمال وذهب ودراهم في الصناديق وغيره ما قيمته عليه أربع ماية ألف وخمسين ألف درهم، ومن بعدها ما عاد أفلح لأنه حمل على قلبه وراح الجميع. وعدم أيضا للأمير سيف الدين ابن المحفدار تسع جمال وثلاث روس من الخيل وبرك ما يساوي ثمانية ألف درهم. وراح للناس شيئا كثير لأنه جا السيل في الليل والمطر واقع والرعد والبرق، وغرق خلق كثير من بني آدم خصوصا المصريّين لأنهم كانوا نازلين بالميادين، وسوق الخيل ملان منهم، وسوق العسكر وسوقته وخيمهم. وما عرفوا في الليل إلى أين يروحوا أو يلتجوا. فغرق منهم ما شاء الله تعالى. وأما من الجمال والدّوابّ والغنم ما لا يحصيه إلا الله تعالى. وفي تلك المدّة فما رأيت أحدا إلا وهو يشتكي على مقداره. وخربت جماعة بيوت برمّتها، وكذلك من كان فيها وما فيها، وكذلك مصاطيح السفرجل بالرياض ما كانوا بعد أصحابه نقلوها إلى المخازن، فراحت عن بكرة أبيها لأنه كان في أول تشرين الثاني. وكان هذا السيل آية كبيرة-

ص: 51

مكي

(1)

بن عبد الرحمن بن غنّام الحرّانيّ، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

وكان يسكن هناك بالقرب من حمّام ابن دبوقا، وكان شيخا صالحا.

وهو زوج ستّ الدار بنت الشيخ مجد الدين ابن تيميّة.

روى بالإجازة عن الحافظ عبد القادر الرهاوي، وأجازه من بغداد ابن الدّبيعي، وسليمان بن الموصلي، وابن منينا، وعبد العزيز بن الناقد، وجماعة. وتاريخ الإجازة سنة إحدى عشرة وستميّة.

[خروج السلطان من دمشق إلى القاهرة]

وخرج السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون من دمشق متوجّها إلى القاهرة يوم السبت الثالث والعشرين من شعبان، ومعه العساكر المصرية

(2)

.

[ولاية شدّ الدواوين بدمشق]

وفي شهر شعبان ولّي شدّ الدواوين السلطانية بدمشق الأمير شمس الدين سنقر الأعسر العزّي المنصوري، عوضا عن الأمير علم الدين الدواداريّ

(3)

.

‌شهر

(4)

رمضان

[وفاة شرف الدين ابن رمضان الأنصاري]

115 -

وفي ليلة الإثنين ثالث شهر رمضان توفي شرف الدين، محمد بن

= من آيات الله وعبرة لمن اعتبر، رزقنا الله السلامة في الدنيا والآخرة. ومن عجيب ما جرا في أمر هذا السيل ما سمعته من أحد اسباسلارية باب الفراديس أن باب الفراديس انكسرت أقفاله وكذلك التراس الذي خلفه وتحرّك، وهذا غاية ما يكون من قوة هذا السيل. وبقي على حاله إلى أن طلعت الشمس وأضاء النهار وخفّ الماء، وهو يوم الأربعاء وكذلك في يوم الخميس. ثم في سحر يوم الجمعة جاء مطر عظيم شديد، لكنه لم يبق كالأول، فوقعت جماعة بيوت ومساكن في جبل قاسيون وبظاهر دمشق وبحواضرها وباطنها». (تاريخ حوادث الزمان- مخطوط غوطا 1561 - ورقة 20 أ، ب، حوادث الفترة بين سنتي 682 و 687 هـ. كما دوّنها الجزري في كتابه حوادث الزمان، وابن أيبك الدواداري في كتابه كنز الدرر وجامع الغرر- نشرهما وعلّق عليهما أو لرخ هارمان، فرايبرج 1969 - ص 40 - 42.

(1)

انظر عن (مكي) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 172 رقم 216.

(2)

خبر خروج السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 429، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (هارمان) ص 44، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 225.

(3)

خبر ولاية الدواوين في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 20 ب، وتاريخ بن الجزري (هامان) 42، والمختار من تاريخ ابن الجزري 315، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 13، والبداية والنهاية 13/ 303، وعيون التواريخ 21/ 343.

(4)

كتب في الأصل: «وفي ليلة» ثم ضرب عليها خطا.

ص: 52

محمد بن صالح بن رمضان

(1)

الأنصاري، الدمشقي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وهو أخو العدل محيي الدين أحمد.

وكان شابّا حسنا.

سمع معنا شيئا من الحديث.

[وفاة الملك السعيد عبد الملك]

116 -

وفي هذه الليلة توفي الملك السعيد

(2)

فتح الدين، عبد الملك بن السلطان الملك الصالح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن السلطان الكبير الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب، ودفن من الغد ضحوة بتربة أمّ الصالح داخل دمشق.

وكان رجلا جيّدا، محترما. روى «موطّأ» يحيى بن بكير، عن مكرّم بن أبي الصقر، وروى عن ابن اللتّي أيضا.

وهو والد المولى الملك الكامل ناصر الدين محمد.

ومولده مستهلّ رمضان سنة تسع وعشرين وستماية.

[وفاة زكيّ الدين إسرائيل الحرّاني]

117 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر رمضان توفي الشيخ زكيّ الدين، إسرائيل

(3)

بن إسماعيل بن أبي الفضل بن شقير الحرّاني، الدمشقيّ، من أصحاب الشيخ أبي البيان. ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

ومولده سنة تسع وثمانين وخمسماية.

روى عن الحسين بن صصرى.

[وفاة حسام الدين لاجين نائب حمص]

118 -

وفي العشر الأوسط من رمضان/118 أ/مات حسام الدين لاجين

(4)

نائب

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (الملك السعيد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 224 (المخطوط) 3/ورقة 441،442، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 75 ب، ونهاية الأرب 31/ 112، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 153 رقم 179، والبداية والنهاية 13/ 304، والوافي بالوفيات 19/ 155 رقم 137، وتذكرة النبيه 1/ 94،95، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 80، وتاريخ ابن الفرات 8/ 13، وعقد الجمان (2) 335، والمنهل الصافي 7/ 362،363 رقم 1489، والدليل الشافي 1/ 430 رقم 1483، وشفاء القلوب 388،389، والدارس 1/ 317، وترويح القلوب 68.

(3)

انظر عن (إسرائيل) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 140،141 رقم 158.

(4)

لم أجد له ترجمة.

ص: 53

السلطنة بحمص. وكان موته بقارا

(1)

وهو متوجّه من حمص إلى دمشق، وولّي عوضه الأمير ناصر الدين ابن الحرّاني، وسافر في ثامن عشر رمضان.

[وفاة رسول السلطان أحمد ملك التتار]

119 -

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ عبد الرحمن

(2)

رسول السلطان أحمد ملك التتار في الاعتقال بقلعة دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

[وفاة الشهاب ابن نجيب الخلاطي]

120 -

وفي يوم الأحد سلخ رمضان توفي الشهاب أحمد بن محمد بن النجيب

(3)

الخلاطيّ.

وكان رجلا جيّدا.

وهو صهر شمس الدين إمام الكلاّسة، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

سمع كثيرا من الحديث هو وأولاده.

‌شوّال

[النداء بسفر الحاج]

وفي ثاني شوال نودي بسفر الحاجّ، وأنّ الأمير عليهم الأمير عزّ الدين أيبك، والأمير عزّ الدين القيمري

(4)

.

[وفاة ابن صاحب صهيون]

121 -

وفي هذا اليوم توفي صلاح الدين ابن صاحب صهيون

(5)

ودفن بمقابر باب توما.

[وفاة نجم الدين ابن منصور البيساني]

122 -

وفي بكرة الجمعة خامس شوال توفي القاضي نجم الدين، أبو حفص، عمر بن نصر بن منصور البيساني

(6)

، الشافعيّ، ودفن بمقابر باب الصغير.

(1)

قارا-قارة: بلدة في الطريق بين حمص ودمشق، في منطقة النّبك، أغلب أهلها نصارى.

(2)

انظر عن (الرسول عبد الرحمن) في: تاريخ حوادث الزمان (مخطوط غوطا 1560) ورقة 75 ب.

(3)

انظر عن (ابن النجيب) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 136 رقم 153.

(4)

خبر النداء بالسفر في: تاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 44.

(5)

لم أجد له ترجمة.

(6)

انظر عن (البيساني) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 75 ب، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 155 رقم 186، والبداية والنهاية 13/ 304، وعيون-

ص: 54

ولّي قضاء زرع مدّة طويلة، وولّي القضاء مستقلاّ بحلب، وولّي القضاء بدمشق.

وروى عن ابن اللتّي، والشيخ أبي عمرو بن الصلاح.

[وفاة كمال الدين ابن أبي المكارم الجوهري]

123 -

وفي يوم الإثنين ثامن شوال توفي كمال الدين، محمد بن الشيخ نجم الدين محمد بن عباس بن أبي المكارم الجوهريّ

(1)

، ودفن بسفح قاسيون.

[التدريس بالدّولعيّة]

ودرّس بالمدرسة الدّولعيّة الشيخ ناصر الدين، محمد بن الشيخ العلاّمة شمس الدين عبد الرحمن بن فرج المقدسيّ يوم الأربعاء عاشر شوال، عوضا عن القاضي نجم الدين البيسانيّ.

[وفاة ملك حماه المنصور محمد]

124 -

وفي العاشر من شوال توفي بحماه ملكها وابن ملوكها السلطان الملك المنصور

(2)

ناصر الدين محمد بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب، بعد أن أعتق وتصدّق بجملة طائلة.

وكان ملك حماه سنة اثنتين وأربعين وعمره عشر سنين.

= التواريخ 21/ 344،345، وتذكرة النبيه 1/ 94، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 78، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، وعقد الجمان (2)334.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (الملك المنصور) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 136 رقم 214، وتشريف الأيام والعصور 73، وذيل مفرّج الكروب 101 - 108، ونزهة المالك والمملوك 162، وتاريخ النوادر 4/ورقة 124 أ، ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 236 (المخطوط) 3/ورقة 450، والمختصر في أخبار البشر 4/ 18،19، والدرّة الزكية 265 - 267، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 75 ب،76 أ، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) 46 - 48، والمختار من تاريخ ابن الجزري 315، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 169،170 رقم 209، ودول الإسلام 2/ 186، والعبر 5/ 345،346، ونهاية الأرب 31/ 121،122، وتاريخ ابن الوردي 2/ 231،232، ومرآة الجنان 4/ 200، والبداية والنهاية 13/ 304، وعيون التواريخ 21/ 345، والوافي بالوفيات 5/ 11،12 رقم 1966، و 30/ 301 رقم 428، وتذكرة النبيه 1/ 88، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 142، وزبدة الفكرة 246، ونثر الجمان (مخطوط بدار الكتب) 3/ورقة 230 - 232، وتاريخ ابن الفرات 8/ 13، 14، وتاريخ ابن خلدون 5/ 399، ومآثر الإنافة 2/ 108، وتاريخ الخميس 2/ 425، والسلوك ج 1 ق 3/ 745، والمقفّى الكبير 7/ 142 رقم 3237، وعقد الجمان (2) 324 - 327، والنجوم الزاهرة 7/ 363، وشفاء القلوب 439، وتاريخ ابن سباط 1/ 485، وتاريخ الأزمنة 262،263، ومنتخب الزمان 2/ 365، وشذرات الذهب 5/ 384، وترويح القلوب 54.

ص: 55

ومولده في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وستماية بقلعة حماه،

وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة السادس والعشرين من الشهر المذكور.

[تقليد الملك المظفّر ملكا على حماه]

وفي عشيّة الإثنين/118 ب/خامس عشر شوال تجهّز بدمشق الأمير علم الدين أبو خرص المنصوري الحموي متوجّها إلى القاهرة إلى حضرة السلطان من جهة الملك المظفّر ولد الملك المنصور ملك حماه، فأجيب إلى ما سأله، وكتب تقليده على عادة والده في الشهر المذكور

(1)

.

[سفر الركب الشامي]

وتوجّه الركب الشاميّ من دمشق يوم الإثنين منتصف شوال، وكان ركبا كبيرا.

‌ذو القعدة

[سفر علم الدين الدواداري إلى مصر]

توجّه الأمير علم الدين الدواداري إلى القاهرة يوم السبت الثالث عشر ذي القعدة بطلب من السلطان.

[وفاة عزّ الدين عبد العزيز]

125 -

وفي يوم الأحد الرابع عشر من ذي القعدة توفي عزّ الدين، عبد العزيز بن أحمد بن رمضان

(2)

، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، سمع من عبد الحيّ (. . . . . . . . . . . . . . .)

(3)

الدين أبي بكر.

[وفاة العدل برهان الدين إبراهيم بن إسماعيل]

126 -

وفي ليلة الإثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ العدل، برهان

(1)

خبر تقليد الملك المظفّر في: زبدة الفكرة 252، والتحفة الملوكية 110، ونزهة المالك والمملوك 162، وذيل مرآة الزمان 4/ 202،203 (المخطوط) 3/ورقة 427،428، والدرّة الزكية 265،266، والمختصر في أخبار البشر 4/ 18 (في حوادث سنة 682 هـ.)، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1560) ورقة 20 ب، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 11، والبداية والنهاية 13/ 303، وتذكرة النبيه 1/ 88، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 77، ونثر الجمان 3/ورقة 225،326، وتاريخ ابن الفرات 8/ 8، والنجوم الزاهرة 7/ 314.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

طمس مقدار خمس كلمات.

ص: 56

الدين، إبراهيم

(1)

بن إسماعيل بن علي (. . .)

(2)

الساكن بالدولعية

(3)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان شاهدا عدلا، وظهر سماعه على أبي صادق بن صبّاح، وغيره، ولم يرو شيئا.

[ولاية القضاء والتدريس بدمشق]

وفي يوم الخميس أو الجمعة الثالث والعشرين من ذي القعدة (. . .

. . .)

(4)

في الفلاة بعد عشاء الآخرة (. . .

. . .)

(5)

بالأمور، ملازما لبيته، قليل (. . .)

(6)

واحدة، وهو ابن عمّ الشيخ زين الدين (. . .)

(7)

وناب عنه في القضاء مدّة لما عزل الشيخ نفسه، واستقلّ هو في القضاء مدّة بإذن شرعيّ، ثم ولّي القضاء مستقلاّ على قاعدة الشيخ، وذلك في حياته. ولم يزل على ذلك إلى أن مات، وبقي منصب القضاء شاغرا بعده أكثر من ثلاث سنين، وباشر التدريس في (. . . . . .)

(8)

عليهم الشيخ جمال الدين (. . .)

(9)

، وبعده الشيخ أبو إسحاق اللّوري، وبعده نور الدين أبو بكر السوسي، ثم عزل لما وصل القاضي جمال الدين ابن سليمان حاكما ومدرّسا.

[وفاة قاضي القضاة نجم الدين ابن البارزي]

127 -

وفي/119 أ/ليلة الخميس عاشر ذي القعدة توفي قاضي القضاة، نجم الدين، أبو محمد، عبد الرحيم ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي الطاهر إبراهيم بن هبة الله بن المسلّم بن البارزي

(10)

، الحمويّ، بالفلاة، بديسة تبوك، وهو متوجّه إلى

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

الدولعية: مدرسة بجيرون قبليّ المدرسة البادرائية بغرب، أنشأها العلاّمة جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل بن زيد بن ياسين بن زيد الخطيب التغلبي الأرقمي الدولعي ثم الدمشقيّ خطيبها، وهو ولد بالدولعية من قرى الموصل. ومات سنة 635 هـ. (الدارس 1/ 182،183).

(4)

طمس مقدار سطر ونصف السطر.

(5)

طمس مقدار ثمانية أسطر.

(6)

طمس مقدار خمسة أسطر.

(7)

طمس مقدار كلمة.

(8)

طمس مقدار كلمتين.

(9)

طمس مقدار كلمة.

(10)

انظر عن (ابن البارزي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 104،105 رقم 157 وفيه:«عبد الرحمن» ، وذيل مرآة الزمان 4/ 218 - 223 (المخطوط) 3/ 437 - 441، ونهاية الأرب 31/ 122،123، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 76 أ-77 أ، والعبر 5/ 343، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 149 - 152 رقم 176، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، والإعلام بوفيات الأعلام 285، ومرآة الجنان 4/ 198، وطبقات فقهاء الشافعيين لابن-

ص: 57

الحجاز، وحمل مع الركب إلى المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلوة

(1)

والسلام. فدفن بالبقيع ضحى الخميس الرابع والعشرين من ذي القعدة المذكور.

وكان معه ولده القاضي شرف الدين أبو القاسم هبة الله. وكان-رحمه الله رجلا فاضلا، كثير التحصيل من العلوم والكتب

(2)

، معروفا بالديانة والعلم.

مولده سنة ثمان وستماية.

وولّي قضاء بلده مدّة، ومات منفصلا عنه. وسمع على موسى بن عبد القادر، وسمع منه ولده، وابن الظاهري، وجماعة. وكان هو وولده من القضاة الفضلاء، الصلحاء.

‌ذو الحجّة

[وفاة الإمام الزاهد تقيّ الدين ابن عبد الولي المرداوي]

128 -

في بكرة الثلاثاء سادس ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، الزاهد، تقيّ الدين، محمد بن عبد الولي بن جبارة

(3)

بن عبد الوليّ المرداوي، المقدسي، الحنبليّ، ودفن من الغد بتربة (. . . . . . . . .)

(4)

.

سمع ببغداد من ابن القطيعي، وجماعة. وكان عسر الحديث.

وهو والد الشيخ شهاب الدين ابن جبارة المقرئ.

= كثير 2/ 923 - 925 رقم 7، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 71 (8/ 189،190)، وفوات الوفيات 2/ 306 - 308، وعيون التواريخ 21/ 345 - 348، والوافي بالوفيات 18/ 317 - 320 رقم 369، وتذكرة النبيه 1/ 92 - 94، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 71، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 231 - 234، والعقد المذهب 172،173 رقم 422، وتاريخ ابن الفرات 8/ 13، والسلوك ج 1 ق 3/ 93، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 34،35 رقم 472، والدرر الكامنة 2/ 461،462، والنجوم الزاهرة 7/ 362،363، و 11/ 84 (في وفيات سنة 765 هـ.)، والمنهل الصافي 7/ 238 - 240 رقم 1412، والدليل الشافي 1/ 408 رقم 1406، والتحفة اللطيفة 3/ 206،207، وتاريخ الخلفاء 484، وشذرات الذهب 5/ 381، وتاريخ الأدب العربي 1/ 349، وذيله 1/ 591، والأعلام 4/ 118.

(1)

كتبت هكذا في الأصول.

(2)

وقال الفيّومي: «خلّف كتبا كثيرة من عهد أبيه وجدّه. قال ابن الجزري عن بعض عدول حماه إنها فوق خمسين ألف مجلّد سوى كتب غيرها كثيرة بغير جلد» . (نثر الجمان 3/ورقة 234).

(3)

انظر عن (ابن جبارة) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 160 رقم 195 وفيه: «محمد بن جبارة» ، وص 166 رقم 202، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 312، والمنهج الأحمد 399، والمقصد الأرشد، رقم 999، والدرّ المنضّد 1/ 426 رقم 1136، والمختصر على ذيل طبقات الحنابلة 85.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 58

[وفاة أبي الفضل ابن عيسى الهيتي]

129 -

وفي يوم الأربعاء سابع ذي الحجة توفي الشيخ ()

(1)

الدين، أبو الفضل، إسماعيل بن عيسى الهيتيّ

(2)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون (. . . . . .

. . . . . . . . .)

(3)

.

وهو والد الفقيه عماد الدين عيسى (. . .)

(4)

.

[وفاة الزاهد أبي القاسم المراغي]

130 -

وفي ليلة الجمعة الثالث والعشرين من ذي الحجّة توفي الشيخ الزاهد (. . .)

(5)

أبو القاسم بن أحمد بن عبد الرحمن المراغي

(6)

، الصعيديّ، بالقاهرة، ودفن من الغد.

وكان شيخا صالحا، من أصحاب ابن الصبّاغ، وروى شيئا من كلام شيخه، عنه.

[وفاة أبي بكر البقّال الصالحي]

131 -

وفي يوم الإثنين السادس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، أبو بكر بن محمد بن علي البقّال الصالحي، المعروف بأبي السالم

(7)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

سمع من الشيخ موفّق الدين بن أبي المجد القزويني، والكاشغريّ.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة أبي عبد الله ابن علي اللوري]

132 -

وفي هذه السنة توفي أبو عبد الله، محمد بن عبد العزيز بن يحيى بن علي اللّوري

(8)

، أخي الشيخ أبي إسحاق اللّوري، بسجلماسة/119 ب/من بلاد إفريقية.

(1)

طمس مقدار كلمة.

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

طمس مقدار خمس كلمات.

(4)

طمس مقدار كلمة.

(5)

طمس مقدار كلمة.

(6)

انظر عن (المراغي) في: نهاية الأرب 31/ 124، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 78 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 174،175 رقم 224، وتاريخ ابن الفرات 8/ 14، وتحفة الأحباب للسخاوي 163.

(7)

لم أجد له ترجمة.

(8)

انظر عن (ابن علي اللوري) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 78 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 161 رقم 200.

ص: 59

ذكر لنا ذلك أخوه.

وكان دخل دمشق مع أخيه، وسمع من ابن مسلمة، وابن علاّن، وجماعة.

وحجّ مرتين.

[وفاة حليمة بنت منعة الصالحية]

133 -

وتوفّيت حليمة

(1)

بنت شيخنا الشهابيّ أحمد بن منعة بن مطرّف، أمّ محمد بن الحكيم، من أهل الصالحية، في شهر رمضان.

سمعت من جعفر الهمدانيّ.

[وفاة ابن الأزهر الصريفيني]

134 -

وتوفي الشيخ محمد بن الشيخ الحافظ تقيّ الدين إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصّريفيني

(2)

في شعبان.

سمع من الموفّق عبد اللطيف البغدادي، وابن روزبة، وجماعة.

[وفاة العفيف بلال النفطي]

135 -

وتوفي العفيف، بلال النّفطي

(3)

، المقرئ الأسود بديار مصر في ذي الحجة.

وكان مقيما بالتربة الظاهرية.

روى بدمشق عن الشيخ علم الدين السخاويّ.

[وفاة القاضي ناصر الدين ابن أبي بكر الجذامي]

136 -

وفي هذه السنة توفي القاضي ناصر الدين، أحمد بن محمد بن منصور بن أبي بكر الجذامي ابن المنيّر

(4)

، قاضي الإسكندرية، بها، في ليلة الخميس مستهلّ ربيع الأول.

ومولده في ()

(5)

ذي القعدة سنة عشرين وستماية.

وكان رجلا فاضلا مشهورا بالعلم.

[وفاة ابن النعمان المغربي]

137 -

وفيها توفي الشيخ القدوة، أبو عبد الله، محمد بن موسى بن النعمان

(6)

(1)

انظر عن (حليمة) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 142 رقم 163.

(2)

انظر عن (الصريفيني) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 159 رقم 193.

(3)

انظر عن (النفطي) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 141 رقم 161.

(4)

انظر عن (ابن المنيّر) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) 136،138 رقم 154.

(5)

هنا خرم مقدار كلمة.

(6)

انظر عن (ابن النعمان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 236 - 238، والعبر 5/ 346، والإشارة إلى-

ص: 60

المغربيّ في ليلة الأحد تاسع رمضان، بمصر، ودفن بالقرافة.

ومولده سنة ستّ أو سبع وستماية بتلمسان.

روى عن ابن عماد، وابن الصفراوي، وابن الطفيل، وغيرهم. وكان من العلماء المشهورين، له نظم جيّد.

[وفاة شهاب الدين ابن براق]

138 -

وفيها توفي شهاب الدين، أحمد بن براق

(1)

بن طاهر (السّوادي)

(2)

، في رمضان، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة الإمام مجد الدين ابن مودود الحنفي]

139 -

والشيخ الإمام، مجد الدين، أبو الفضل، عبد الله بن محمود بن مودود

(3)

بن بلدجي، الحنفيّ، ببغداد، يوم السبت تاسع عشر المحرّم.

روى عن ابن طبرزد، وجماعة، وكان مدرّس المشهد ببغداد، وهناك دفن.

ومولده يوم الجمعة سلخ شوال سنة تسع وتسعين وخمسماية بالموصل.

وصنّف «المختار» في الفتوى.

= وفيات الأعيان 374، والإعلام بوفيات الأعلام 285، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 170،171 رقم 210، ومرآة الجنان 4/ 200، وعيون التواريخ 21/ 351، والوافي بالوفيات 5/ 89 رقم 2096، وتذكرة النبيه 1/ 91، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 80، وذيل التقييد 1/ 269،270 رقم 531، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، والنجوم الزاهرة 7/ 363، والمقفّى الكبير 7/ 221 رقم 3286، وتحفة الأحباب 164،165، وشذرات الذهب 5/ 384.

(1)

انظر عن (ابن براق) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 135 رقم 150.

(2)

مطموسة في الأصل، أثبتناها من تاريخ الإسلام.

(3)

انظر عن (مودود) في: الحوادث الجامعة 211، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع 75 - 77، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 145،146 رقم 173، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 31 رقم 88، والجواهر المضيّة 2/ 349،350 رقم 738، وتذكرة النبيه 1/ 90، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 79، والدليل الشافي 1/ 391 رقم 1347، والمنهل الصافي 7/ 122 - 124 رقم 1349، ومفتاح السعادة 2/ 281، وكتائب أعلام الأخيار، رقم 475، والطبقات السنية، رقم 1114، والفوائد البهية 106،107، وكشف الظنون 1/ 570 و 2/ 1622، وهدية العارفين 1/ 462، والرسالة المستطرفة 141، وفهرس مخطوطات الموصل 116، ومعجم المؤلفين 6/ 147.

ص: 61

[وفاة نظام الدين ابن الخليلي]

140 -

ونظام الدين

(1)

، محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليلي في ربيع الأول بالقاهرة.

وله إجازة بغدادية مؤرّخة بسنة ستّ وتسعين وخمس ماية، فيها ابن الجوزي، وابن المعطوش، وابن السّبط، وجماعة.

[وفاة المحدّث شرف الدين الميدومي]

141 -

والشيخ المحدّث، شرف الدين، محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم الميدومي

(2)

، النحوي في/120 أ/صفر

(3)

، بالقاهرة.

وكان من أعيان أصحاب الشيخ زكيّ الدين عبد العظيم.

ومولده في سنة إحدى عشرة وستماية بالقاهرة.

[وفاة القاضي صفيّ الدين ابن الفرات اللخمي]

142 -

والقاضي صفيّ الدين

(4)

، أبو محمد، عبد الوهّاب بن الحسين بن إسماعيل بن مظفّر بن الفرات اللخميّ، بالإسكندريّة، يوم الثلاثاء نصف جمادى الآخرة.

ومولده بها في سنة إحدى وتسعين وخمس ماية.

وله إجازة الغزنوي، وابن ياسين، وعبد اللطيف بن شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبي سعد.

(1)

انظر عن (نظام الدين) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 160 رقم 196، والمقفّى الكبير 5/ 577 رقم 2119.

(2)

انظر عن (الميدومي) في: زبدة الفكرة 9/ورقة 155 أ، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 78 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 158،159 رقم 192، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2265، والوافي بالوفيات 2/ 10 رقم 264، وتاريخ ابن الفرات 8/ 16، والمقفّى الكبير 4/ 14 رقم 1667، وعقد الجمان (2) 336، ودرّة الحجال 2/ 41.

(3)

في تاريخ حوادث الزمان: «توفي ليلة الجمعة سابع عشر صفر» .

(4)

انظر عن (صفيّ الدين) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 78 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 153،154 رقم 180، وذيل التقييد 2/ 158 رقم 1345 وفيه «عبد الوهاب بن الحسن» .

ص: 62

‌سنة أربع وثمانين وستماية

[المحرّم]

[وصول السلطان إلى دمشق وفتح المرقب]

وصل السلطان الملك المنصور سيف الدين، قلاون من القاهرة إلى دمشق يوم السبت الثاني والعشرين من المحرّم بالعساكر المصريّة، وخرجوا من دمشق، وخرج معهم عسكر دمشق في يوم الإثنين ثاني صفر قاصدين حصار المرقب ونزلوا عليه، ومنّ الله تعالى بفتحه يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول. ووصل الخبر بذلك إلى دمشق، وقرئ كتاب السلطان بجامع دمشق في الحادي والعشرين من الشهر، وزيّن البلد، ودخل السلطان والعساكر إلى دمشق بعد هذا الفتح المبارك يوم الأحد ثالث جمادى الأولى

(1)

.

[سفر السلطان إلى مصر]

ثم سافر السلطان والجيوش معه من دمشق إلى القاهرة بكرة الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى المذكور

(2)

.

[الوزارة في مصر]

ولما وصل ركاب السلطان في أول السنة إلى دمشق عزل محيي الدين ابن النحّاس عن نظر (الوزارة)

(3)

، وولّي عزّ الدين ابن القاضي محيي الدين بن الزكيّ

(4)

.

(1)

خبر وصول السلطان في: زبدة الفكرة 252،253، ومختار الأخبار 84، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 452 - 464، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 33 ب،34 أ، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) 50،51، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 14، ونثر الجمان 3/ورقة 256 - 259، والبداية والنهاية 13/ 305.

(2)

خبر سفر السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 465، ونثر الجمان 3/ورقة 259، والبداية والنهاية 305.

(3)

هنا خرم مقدار كلمة في الأصل، نقلناها من تاريخ الإسلام.

(4)

خبر الوزارة في: ذيل مرآة الزمان 4/ 259 (المخطوط) 3/ورقة 465، ونهاية الأرب 31/ 125، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 66، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 15، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، وعيون التواريخ 21/ 356، وتاريخ ابن الفرات 8/ 22.

ص: 63

[قدوم صاحب حماه على السلطان]

وقدم عليه الملك المظفّر صاحب حماه في سلخ محرّم، فخرج لتلقّيه والجيش جميعه، وخلع عليه خلعة السلطنة

(1)

.

[وفاة أمّ الخير ستّ العرب بنت يحيى التاجي]

143 -

وفي يوم السبت التاسع والعشرين من المحرّم توفيت الشيخة، المسندة، أمّ الخير

(2)

، ستّ العرب بنت شمس الدين يحيى بن قايماز بن عبد الله التاجي، الكنديّ، ودفنت في هذا اليوم بسفح قاسيون.

وهي أمّ العدل ناصر الدين، سليمان بن عبد العزيز التنوخي.

روت عن سيّدها أبي اليمن الكندي، وابن طبرزد، وبالإجازة عن جماعة من الأصبهانيّين.

ومولده في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وخمسميّة.

/120 ب/‌

‌صفر

[وفاة شمس الدين ابن وفا الناصري]

144 -

في يوم الإثنين منتصف صفر توفي الشيخ الأجلّ، شمس الدين، عمر بن إسحاق بن وفا

(3)

الناصريّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربة معروفة به.

وكان رجلا جيّدا من بقايا الدولة الناصرية، وله وقف وبرّ.

حضرت جنازته.

[القضاء بدمشق]

وحكم القاضي شمس الدين، محمد بن محمد بن بهرام الكردي، الكورانيّ الأصل، الشافعيّ، المعروف بالدمشقيّ بدمشق في يوم الجمعة السادس والعشرين من صفر، نيابة عن قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكيّ

(4)

.

(1)

خبر صاحب حماه في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 15، ونثر الجمان 3/ورقة 260، والبداية والنهاية 13/ 305، ومنتخب الزمان 2/ 365.

(2)

انظر عن (أمّ الخير) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 53 أ، وتاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 183 رقم 245، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والعبر 5/ 347، ومعجم شيوخ الذهبي 231،232 رقم 317، ومرآة الجنان 4/ 201، ونثر الجمان 3/ورقة 268، وذيل التقييد 2/ 375 رقم 1840، وشذرات الذهب 5/ 385، وأعلام النساء 2/ 159،160.

(3)

انظر عن (ابن وفا) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 51 ب.

(4)

خبر القضاء بدمشق في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 48 ب، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 68، ونثر الجمان 3/ورقة 260.

ص: 64

[وفاة بدر الدين خليل بن يوسف العدوي]

145 -

وفي ليلة الإثنين التاسع والعشرين من صفر توفي الشيخ بدر الدين، خليل بن يوسف بن خليل العدوي، الإربليّ، المعروف بابن الفحّام

(1)

.

روى عن الفقيه بهاء الدين بن الجمّيزي، وكان شيخا له زاوية، وجماعة.

ومولده سنة تسع

(2)

وستماية بإربل.

[وفاة عزّ الدين ابن شدّاد]

146 -

وفي يوم الأربعاء سابع عشر صفر توفي الشيخ عزّ الدين، محمد بن علي بن إبراهيم بن شدّاد

(3)

بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم، وصلّينا عليه بدمشق في ثامن عشر ربيع الأول.

وكان رجلا مشهورا في الدولة (. . .)

(4)

وجمع «سيرة الملك الظاهر» ، وكان يؤرّخ ويحبّ التواريخ. وروى شيئا من الحديث عن المعظّم تورانشاه بن صلاح الدين.

‌ربيع الأول

[وفاة الفقيه سلطان بن أبي العلاء]

147 -

وفي يوم الإثنين سابع ربيع الأول توفي الفقيه أمين الدين، سلطان بن أبي العلاء بن سنان

(5)

العوفي، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

(1)

انظر عن (ابن الفحّام) في: تاريخ الإسلام (683 هـ.) ص 182 رقم 242.

(2)

في تاريخ الإسلام، مولده في سنة سبع وستماية.

(3)

انظر عن (ابن شدّاد) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 145،146 رقم 237، وذيل مرآة الزمان 4/ 270،271، و (المخطوط) 3/ورقة 472 وفيه:«محمد بن إبراهيم بن علي» ، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 51 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 194،195 رقم 267 وفيه:«محمد بن إبراهيم بن علي بن محمد بن شداد» ، وص 201 رقم 279، والعبر 5/ 349، ومرآة الجنان 4/ 201 وفيه:«محمد بن إبراهيم بن علي» ، بتقديم وتأخير، والوافي بالوفيات 4/ 189،190 رقم 1733، والبداية والنهاية 13/ 305، ونثر الجمان 3/ورقة 268، وتاريخ ابن الفرات 8/ 33، وكشف الظنون 739 و 1016، وهدية العارفين 2/ 134، ودائرة معارف البستاني 3/ 255 - 258، وتاريخ الأدب الجغرافي 1/ 369 - 371، والأعلام 7/ 173، وعلم التأريخ عند المسلمين 150 و 157 و 234 و 237 و 551، وفهرس المخطوطات المصوّرة بدار الكتب 2/ 20، والتاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 29 - 32، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 3/ 364 - 366، ومعجم المؤلفين 10/ 229، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 99،100 رقم 133، وانظر: مقدّمة كتاب الأعلاق الخطيرة، ومقدّمة كتاب تاريخ الملك الظاهر، ومجلّة النصاب، ورقة 31 أ.

(4)

في الأصل خرم مقدار كلمة.

(5)

لم أجد لابن سنان ترجمة.

ص: 65

وكان إمام الرّواحيّة

(1)

ومعيدها، من أصحاب الشيخ شرف الدين ابن المقدسي، وله نظم حسن.

‌جمادى الأولى

[وفاة الأمير علاء الدين البندقدار]

148 -

في مستهلّ جمادى الأولى توفي الأمير الكبير علاء الدين البندقدار

(2)

الصالحي، بالقاهرة، وصلّي عليه بدمشق مستهلّ (جمادى الأولى)

(3)

.

وكان من أعيان الأمراء، وكان أستاذ السلطان الملك الظاهر، فلذلك كان يعرف الملك الظاهر قبل السلطنة بالبندقداري.

[الوزارة بدمشق]

وولّي الصاحب محيي الدين ابن النحاس الوزارة بدمشق يوم الخميس سابع جمادى الأولى، وخلع عليه عوضا عن تقيّ الدين توبة

(4)

.

[ولاية البلد دمشق]

وعزل الأمير سيف الدين طوغان من ولاية البلد في رابع عشر جمادى الأولى، وولّي عوضه الأمير عزّ الدين ابن أبي الهيجاء الإربليّ

(5)

.

(1)

الرواحيّة: مدرسة شرقيّ مسجد ابن عروة بالجامع الأموي ولصيقه، شماليّ جيرون، وغربيّ الدولعية، وقبليّ الشريفية الحنبلية. بناها زكيّ الدين أبو القاسم التاجر المعروف بابن رواحة، وهو هبة الله بن محمد الأنصاري. توفي سنة 623 هـ. وقيل سنة 622 هـ. (الدارس 1/ 199، 200 رقم 46).

(2)

انظر عن (علاء الدين البندقدار) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 262 - 264 (المخطوط) 3/ورقة 467،468، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1651) ورقة 51 أ، وتاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 70، ونهاية الأرب 31/ 128، وتالي كتاب وفيات الأعيان 26 رقم 26، والعبر 5/ 348،349، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 192،193 رقم 264، والبداية والنهاية 13/ 305،306، والوافي بالوفيات 9/ 491 رقم 4456، والدرّة الزكية 276، وعيون التواريخ 21/ 357،358، وتاريخ ابن الفرات 8/ 33، والمقفّى الكبير 2/ 347 رقم 874، والسلوك ج 1 ق 3/ 730، والمواعظ والاعتبار 2/ 282، وعقد الجمان (2) 346، والنجوم الزاهرة 7/ 365، والمنهل الصافي 3/ 155،156 رقم 593، والدليل الشافي 1/ 165 وهو: أيدكين بن عبد الله البندقدار.

(3)

ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.

(4)

خبر الوزارة بدمشق في: ذيل مرآة الزمان 4/ 259، ونهاية الأرب 31/ 125، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 48 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 15.

(5)

خبر ولاية البلد في: نهاية الأرب 21/ 126، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط-

ص: 66

[وفاة الصدر علاء الدين البكري المرّاكشي]

149 -

/121 أ/وفي يوم الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى توفي الشيخ العالم، الصدر، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن البكري

(1)

، المرّاكشيّ، بسفح قاسيون، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان طلب الحديث بنفسه، وكتب وحصّل الأجزاء الكثيرة.

روى لنا عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والهمداني، والسخاوي، وولّي نظر المارستان النوري، وصحابة الديوان الكبير السلطاني. وكان خبيرا بصناعة الكتابة، عارفا بها، من أعيان العدول المشهورين بالأمانة.

ومولده في شهر رمضان سنة ستّ عشرة وستماية بدمشق.

[وفاة القدوة محمد بن الحسن الإخميمي]

150 -

وفي ليلة الأربعاء العشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ العالم، القدوة، العارف، أبو عبد الله، محمد بن الحسن بن إسماعيل الإخميمي

(2)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

حضرت جنازته.

وكان من مشايخ الشام في وقته يقصد ويزار ويتبرّك به، وفيه تواضع، وكلامه حلو عذب. روى «جزء ابن نجيد» عن الكمال بن طلحة.

[وفاة الزاهد شرف الدين ابن علي الرومي]

151 -

وفي يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ

= غوطا 1561) ورقة 48 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 15، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، وعيون التواريخ 21/ 356، وتاريخ ابن الفرات 8/ 22.

(1)

انظر عن (البكري) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 51 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 191،192 رقم 262، ومعجم شيوخ الذهبي 383 رقم 552، والعبر 5/ 348، والوافي بالوفيات 22/ 101 رقم 51، والدليل الشافي 1/ 470، وشذرات الذهب 5/ 388.

(2)

انظر عن (الإخميمي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 150،151 رقم 245 وفيه:«محمد بن الحسين» ، وذيل مرآة الزمان 4/ 271 - 274 (المخطوط) 3/ورقة 477،474، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 51 أ-52 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والإعلام بوفيات الأعلام 285، والعبر 5/ 350 وفيه:«محمد بن الحسين» ، ومرآة الجنان 4/ 201، والبداية والنهاية 13/ 306، والوافي بالوفيات 2/ 353، وتاريخ ابن الفرات 8/ 34، وعقد الجمان (2) 343، والنجوم الزاهرة 7/ 368، ونثر الجمان 3/ورقة 261 - 263.

ص: 67

الجليل، الزاهد، العارف، شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ عثمان بن علي الروميّ

(1)

، ودفن بالزاوية المعروفة به.

ومولده بسفح قاسيون. لم تخرج جنازته منها.

وكان حسن الشكل، مليح الشيبة، عليه جلالة ووقار، وكان كريما لا يدّخر شيئا، وفيه تواضع ولطف، ويعمل الساعات، ويرقص غالب الليل ويخلع ثيابه على المغاني. وكان حضر حصار المرقب.

وقارب الثمانين. ولم تكن له رواية.

[وفاة بدر الدين طبيب السلطان]

152 -

وفي يوم الأحد الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفي بدر الدين، حسن بن علي بن أبي طالب طبيب السلطان، ويعرف بابن الزبيّبة

(2)

بدمشق.

وكان له سماع من يوسف بن خليل. ولم يحدّث.

‌جمادى الآخر

[وفاة المقرئ شمس الدين ابن عامر الغسولي]

153 -

في يوم الأربعاء حادي عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، المقرئ، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عامر بن أبي بكر الغسولي

(3)

، الحنبليّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون بالقرب من تربة الشيخ عبد الله الأرمني.

حضرت جنازته.

وروى الحديث عن ابن ملاعب، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة. وكان شيخ ميعاد الختم في/121 ب/ليالي الأحد بدمشق وظاهرها، وإليه ينسب الميعاد. وكان يعظ عقيب الختم، ويدعو بأدعية حسنة من حفظه.

(1)

انظر عن (الرومي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 274،275، و (المخطوط) 3/ورقة 475، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 52 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والعبر 5/ 350، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 200،201 رقم 278، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 83، وتذكرة النبيه 1/ 98، والبداية والنهاية 13/ 307، والوافي بالوفيات 4/ 86 رقم 1553، وعقد الجمان (2) 345، والنجوم الزاهرة 7/ 368، وشذرات الذهب 5/ 389.

(2)

لم أجد لابن الزبيّبة ترجمة.

(3)

انظر عن (الغسولي) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 53 أ، والعبر 5/ 350، تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 199،200 رقم 274، والبداية والنهاية 13/ 306، وعقد الجمان (2)243.

ص: 68

[وفاة نجم الدين الصالحي المعروف بابن الدجاجيّة]

154 -

وفي ليلة الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ نجم الدين، أبو عبد الله، محمد بن عزّ الدين، عبد العزيز بن محمد بن الحسن الصالحي، الدمشقي، المعروف بابن الدجاجية

(1)

، الشاهد بسوق القمح، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

روى عن القاضي أبي نصر بن الشيرازي.

ومولده سنة خمس وستماية تقريبا.

وهو والد العدل تاج الدين أحمد.

[وفاة الملك المسعود جلال الدين]

155 -

وفي يوم الأحد خامس عشر جمادى الآخرة توفي الملك المسعود

(2)

جلال الدين، عبد الله بن الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن الملك العادل أبي بكر بن أيّوب، ودفن بسفح قاسيون، بالقرب من الشيخ محمد الإخميميّ.

[وفاة الفقيه مجد الدين عبد الحميد المنبجيّ]

156 -

وفي يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة توفي الفقيه، مجد الدين، عبد الحميد بن أحمد بن علي المنبجي، المعروف بالملوحيّ

(3)

، بمدينة عجلون.

وكان قاضيا ببيسان، وقبل ذلك كان يشهد تحت الساعات.

[وفاة شمس الدين ابن تمّام بن الحميري]

157 -

وفي ليلة الأحد التاسع والعشرين من جمادى الآخرة توفي شمس الدين، محمد بن العدل عماد الدين يحيى بن تمّام

(4)

الحميريّ بالمزّة، ودفن بمقابر باب الصغير يوم الأحد.

وكان شابّا جميلا، عاقلا، من عدول البلد.

(1)

انظر عن (ابن الدجاجية) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا 1561) ورقة 52 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 20 رقم 276.

(2)

انظر عن (الملك المسعود) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 268،269، و (المخطوط) 3/ورقة 471، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 52. وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 185،186 رقم 249، والوافي بالوفيات 17/ 75 رقم 63 وفيه توفي بدمشق سنة أربع وسبعين وستمائة!، ونثر الجمان 3/ورقة 261.

(3)

انظر عن (الملوحي) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 187 رقم 252.

(4)

انظر عن (ابن تمّام الحميري) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 203 رقم 281 وفيه: «الجمّيزي» .

ص: 69

وهو أخو العدل علاء الدين علي.

‌رجب

[الاحتياط على مال توبة التكريتي]

توجّه الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي إلى القاهرة في حادي عشر رجب بالطلب، ورسّم بالاحتياط على ماله وأملاكه

(1)

.

[وفاة عبد الرحمن بن عباس الدمشقي]

158 -

وفي النصف من رجب توفي الشيخ الصالح، أبو محمد، عبد الرحمن بن عباس بن محمد بن عنان

(2)

الدمشقيّ بقرية السّمّوقة من عمل دمشق.

وكان رجلا صالحا، كثير التلاوة والعبادة، روى عن ابن الزبيدي، والحافظ ضياء الدين المقدسيّ.

[وفاة الشريف بدر الدين ابن عبد الوهاب الحسيني]

159 -

وفي يوم الخميس ثامن عشر رجب توفي الشريف بدر الدين

(3)

، محمد بن الشريف شمس الدين الحسن بن المظفّر بن عبد المطّلب بن عبد الوهّاب الحسيني، ودفن من الغد بمسجد النارنج.

طلب الحديث مدّة، وسمع على مشايخنا، وكان شابّا حسنا من أولاد العدول.

[وفاة المجد عبد الرحيم ابن القاضي الفاضل]

160 -

وفي أواخر رجب أو أول شعبان توفي المجد، عبد الرحيم بن القاضي ضياء الدين الحسين ابن القاضي الأشرف بهاء الدين أحمد بن القاضي الفاضل أبي علي عبد الرحيم بن علي/122 أ/البيساني

(4)

.

وكان يروي عن جعفر الهمداني، وغيره. ولم يسمع عليه.

‌شعبان

[وفاة فارس الدين فارس بن آق سنقر]

161 -

في مستهلّ شعبان توفي الشيخ الجليل، فارس الدين

(5)

، أبو

(1)

خبر الاحتياط على مال توبة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 465.

(2)

لم أجد لابن عنان ترجمة.

(3)

لم أجد للشريف ترجمة.

(4)

لم أجد للبيساني ترجمة.

(5)

انظر عن (فارس الدين) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 أ.

ص: 70

المقدام، فارس بن آق سنقر بن عبد الله الكركي، الناصري، بالقاهرة.

وكان قدم دمشق مع العسكر، وروى لنا عن ابن اللتّي، وهو شيخ جندي يسكن بالحسينية.

[وفاة الصدر عزّ الدين ابن المرتب]

162 -

وفي ليلة الأربعاء تاسع شعبان توفي الصدر، عزّ الدين، أحمد بن يوسف بن المرتّب،

(1)

ودفن ببستان بالمزّة.

[وفاة الصدر جمال الدين ابن هاشم التفليسي]

163 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن شعبان توفي الصدر، جمال الدين، أحمد بن هاشم بن أحمد بن عمر التفليسي

(2)

، ودفن بسفح قاسيون.

وهو والد فتح الدين محمد.

[وفاة الفقيه القاضي عماد الدين ابن كامل القرشي]

164 -

وفي ليلة الثلاثاء منتصف شعبان توفي الشيخ الفقيه، القاضي، عماد الدين، داود

(3)

بن يحيى بن كامل القرشي، البصروي، الحنفي، ودفن من الغد.

وكان شيخا كبيرا يدرّس بالمدرسة العزّية

(4)

بالكشك، وناب في الحكم بدمشق مدّة عن القاضي مجد الدين ابن العديم. وروى عن الشريف عبد الرحمن بن النصولي.

وهو والد الفقيه الفاضل نجم الدين علي المعروف بالقحفازي، الحنفيّ.

[وفاة المحدّث عماد الدين ابن الحكيم]

165 -

وفي يوم الخميس عاشر شعبان توفي المحدّث عماد الدين، أبو علي، حسن بن الحكيم محيي الدين إبراهيم بن أحمد بن سونج

(5)

، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

لم أجد لابن المرتّب ترجمة.

(2)

انظر عن (التفليسي) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 177،178 رقم 229 و «التفليسي» بفتح أوله وكسره، نسبة إلى تفليس، بلد بأرمينية الأولى. (معجم البلدان 2/ 35) وهي الآن عاصمة جورجيا-ويقال: تبليسي بالباء الموحّدة.

(3)

انظر عن (داود) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 182،183 رقم 243، والبداية والنهاية 13/ 306، والوافي بالوفيات 13/ 498،499 رقم 597، وعقد الجمان (2) 344، والمنهل الصافي 5/ 307 رقم 1022، والدليل الشافي 1/ 297، والدارس 1/ 556.

(4)

المدرسة العزّية بالكشك: تعرف بدار ابن منقذ، وهي المدرسة العزّية الجوّانية، بناها الأمير عزّ الدين أستادّار المعظّمي المعروف بصاحب صرخد في سنة 626 هـ. وهو الأمير عزّ الدين أيبك. توفي سنة 645 هـ. (الدارس 1/ 427).

(5)

لم أجد ترجمة لابن سونج.

ص: 71

وكان شيخا فاضلا، وفقيها نبيها، حصّل وكتب، وسمع الكثير، وكان حنفيّ المذهب، من فقهاء المدرسة الشبلية.

[وفاة الأمير علم الدين بلبان]

166 -

وفي يوم السبت الثاني عشر من شعبان توفي الأمير علم الدين بلبان

(1)

، ودفن بسفح قاسيون.

وكان ولّي ولاية دمشق مدّة، وشكرت سيرته.

[وفاة الأمير ناصر الدين ابن افتخار الدين إياز]

167 -

وفي يوم الثلاثاء منتصف شعبان توفي الأمير ناصر الدين، محمد بن الأمير افتخار الدين إياز بن عبد الله الحرّاني

(2)

، بمدينة حمص. وكان نائب السلطنة بها.

وحمل إلى تربة الشيخ أبي عمر، بسفح قاسيون فدفن بها في السابع عشر من الشهر.

وكان قبل ذلك متولّي دمشق مدّة، وهو مشهور بالمشيخة والخبرة والنهضة والكفاية.

[وفاة شمس الدين المعروف بالساعاتي]

168 -

وفي ليلة الثامن والعشرين من شعبان توفي شمس الدين، محمد بن حسن المعروف بالساعاتي

(3)

، المؤذّن، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

[وفاة الطواشي شبل الدولة]

169 -

وفي عشيّة الأربعاء سلخ شعبان توفي الطواشي الكبير شبل الدولة

(4)

/ 122 ب/كافور بن عبد الله الصفوي، الخزندار بقلعة دمشق، ودفن مستهلّ رمضان بسفح قاسيون بتربة جوار تربة الملك الزاهر.

وكان من العقلاء الأخيار.

(1)

لم أجد ترجمة للأمير بلبان.

(2)

انظر عن (الأمير الحرّاني) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 475،476، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 52 ب، ونهاية الأرب 31/ 128، والعبر 5/ 349،350، ومرآة الجنان 4/ 201 وفيه:«الأمير ناصر الدين محمد بن الافتخار» ، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 196 رقم 269، وتاريخ ابن الفرات 8/ 34.

(3)

لم أجد للساعاتي ترجمة.

(4)

انظر عن (شبل الدولة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 131 رقم 207، وذيل مرآة الزمان 4/ 270، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 أ، ونهاية الأرب 31/ 128، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) 193 رقم 265، والعبر 5/ 349، ومعجم شيوخ الذهبي 439 رقم 639، والوافي بالوفيات 24/ 315 رقم 321، ونثر الجمان 3/ورقة 263،264، وتاريخ ابن الفرات 8/ 33.

ص: 72

جاوز الثمانين.

وروى الحديث عن السخاوي، وابن الجمّيزي، وابن الجبّاب، وابن رواج، وابن قميرة، وجماعة من شيوخ دمشق ومصر.

[وفاة نجم الدين ابن قدامة المقدسي]

170 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شعبان توفي الشيخ نجم الدين، إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة

(1)

المقدسي، الحنبلّي، بقرية جمّاعيل.

وكان سمع من موسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين، وجماعة.

وهو عمّ قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان.

[وفاة الفقيه شمس الدين ابن قدامة المقدسي]

171 -

وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من شعبان توفي الشيخ الفقيه، الإمام، شمس الدين، أبو محمد، عبيد الله

(2)

بن محمد بن الشريف أحمد بن عبد الله

(3)

بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، الحنبليّ، بقرية جمّاعيل ودفن بها.

وكان فقيها فاضلا من أعيان الحنابلة من أصحاب الشيخ شمس الدين الملازمين له، كثير العلم والخدمة، والتّواضع والسعي في قضاء حوائج الناس، سمع الكثير، وروى حضورا عن جعفر الهمداني، وسماعا عن كريمة، وقرأ الحديث بنفسه، وجمع وألّف.

ومولده سنة خمس وثلاثين وستماية.

‌رمضان

[وفاة الإمام المحدّث علاء الدين المشرف الناصري]

172 -

في بكرة الخميس مستهلّ شهر رمضان توفي الشيخ الإمام، المحدّث، علاء الدين، أبو القاسم، علي بن بلبان

(4)

بن عبد الله المشرف الناصريّ، ودفن بمقابر باب الصغير في اليوم المذكور.

(1)

انظر عن (ابن قدامة) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 178 رقم 232.

(2)

انظر عن (عبيد الله) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 269 (المخطوط) 3/ورقة 471،472 وفيه:«عبد الله» ، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 189 رقم 258، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 312،313 رقم 419، ونثر الجمان 3/ورقة 266، والمنهج الأحمد 399، والمقصد الأرشد، رقم 247، والدرّ المنضّد 1/ 427 رقم 1138.

(3)

في تاريخ الإسلام: «عبيد الله» .

(4)

انظر عن (ابن بلبان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 269 (المخطوط) 3/ورقة 472، وتاريخ-

ص: 73

وكان رجلا جيّدا، وعنده فضيلة، وسمع الكثير ببغداد، وديار مصر، ودمشق، وحدّث عن ابن القطيعي، وابن اللتّي، ونصر بن الجبلي، وجماعة من أصحاب ابن البطّي، وشهدة، والسّلفي، وطبقتهم.

ومولده سنة اثنتي عشرة وستماية بالقدس.

وخرّج لنفسه تخاريج وفوائد، ولغيره، وله نظم وخطب.

[وفاة الإمام الفقيه رشيد الدين ابن سعيد البصروي]

173 -

وفي يوم السبت ثالث شهر رمضان توفي الشيخ الإمام، الفقيه، المفتي، رشيد الدين

(1)

، سعيد بن علي بن سعيد البصروي، الحنفيّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان إماما في الفقه والنحو، وغيرهما. وله تصانيف ونظم، وصار من أعيان الحنفية. حدّث بشيء من شعره، وسمع من/123 أ/ابن عبد الدائم، وغيره، وقرأ الحديث بنفسه.

ومولده ببصرى سنة ثمان وعشرين وستماية تقريبا.

[وفاة مظفّر بن النشبي]

174 -

وفي ليلة الخميس التاسع والعشرين من رمضان توفي أبو العزّ، مظفّر

(2)

بن

= حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 أ، ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 190،191 رقم 260، والإعلام بوفيات الأعلام 285، ومعجم شيوخ الذهبي 363 رقم 523، والمعين في طبقات المحدّثين 218، والمعجم المختص 163،164 رقم 200، والبداية والنهاية 13/ 307، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 264، وتذكرة النبيه 1/ 101، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 82، والسلوك ج 1 ق 3/ 730، وعقد الجمان (2) 345، والنجوم الزاهرة 7/ 368، والدليل الشافي 1/ 452، وبغية الوعاة 2/ 152، وشذرات الذهب 5/ 388.

(1)

انظر عن (رشيد الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 76،77 رقم 116، وذيل مرآة الزمان 4/ 265 - 268، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 أ، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 184 رقم 246، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والعبر 5/ 347، والإعلام بوفيات الأعلام 285، والبداية والنهاية 13/ 306 وفيه أتت ترجمة ملحقة بترجمة «حسن الرومي» ، والوافي بالوفيات 15/ 245،246، ونثر الجمان 3/ورقة 264 - 266، وتذكرة النبيه 1/ 99، ودرّة الأسلاك 1/حوادث سنة 684 هـ، والسلوك ج 1 ق 3/ 730 وفيه:«رشيد الدين أبو محمد شعبان بن علي بن سعيد البصراوي» !، وعقد الجمان (2) 344، والنجوم الزاهرة 7/ 366 - 368، والدليل الشافي 1/ 314، وبغية الوعاة 1/ 585، والقلائد الجوهرية 2/ 197، وشذرات 5/ 385.

(2)

انظر عن (مظفّر) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 206،207 رقم 285.

ص: 74

المحدّث شمس الدين علي بن المظفّر بن القاسم بن النّشبيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

روى عن زين الأمناء، وأخيه الفقيه فخر الدين، وغيرهما.

مولده سنة عشر وستماية بدمشق.

[ولاية دمشق]

وأعيد الأمير سيف الدين طوغان إلى ولاية دمشق يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان.

‌شوّال

[وفاة عبد الرحمن بن أبي القاسم الصوفي]

175 -

وفي يوم الثلاثاء خامس شوال توفي الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ أبي القاسم الصوفي

(1)

، بقرية حواريّ، ودفن من الغد وصلّي عليه بجامع دمشق في الثاني والعشرين منه.

وكان شيخ ناحيته ومن أولاد المشايخ.

[وفاة زين الدين ابن الحنبلي الأنصاري]

176 -

وفي ليلة السبت تاسع شوال توفي زين الدين، أبو محمد، عبد الله بن الشيخ ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهّاب بن عبد الواحد بن الحنبلي

(2)

، الأنصاريّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان من أولاد المشايخ. سمع بالموصل «جزء ابن كليب» على الخطيب عبد المحسن بن الطوسي. وسمع ببغداد من الداهري، وبدمشق من الحسن بن البنّ، وأبي محمد القزويني، وروى بالإجازة عن عفيفة الفارقانية، وغيرها.

ومولده بدمشق في سنة ثلاث وستماية.

[خروج الركب الشامي]

وخرج الركب الشامي من دمشق إلى الحجاز في يوم السبت تاسع شوال، وأميرهم الأمير سيف

(3)

الدين ابن أبي القاسم الهكّاري

(4)

.

(1)

انظر عن (الصوفي) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 188 رقم 256.

(2)

انظر عن (ابن الحنبلي) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 186 رقم 250، والعبر 5/ 347.

(3)

في ذيل المرآة: «بدر» .

(4)

خبر خروج الركب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 465.

ص: 75

[وفاة كمال الدين ابن بركات الخشوعي]

177 -

وتوفي كمال الدين، محمد بن الشيخ أبي محمد عبد الله بن الشيخ أبي طاهر بركات بن إبراهيم القرشي، الخشوعي

(1)

في شوال.

روى عن عمّه إبراهيم بن بركات.

[نيابة الحكم بدمشق]

وصرف القاضي نظام الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين الحصيري، الحنفي عن نيابة الحكم بدمشق في الثاني عشر من شوال

(2)

.

[الحكم بحلب]

وتوجّه القاضي شمس الدين محمد بن محمد بن بهرام الدمشقي، نائب الحكم بدمشق إلى حلب حاكما بها مستقلاّ في يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال

(3)

.

[وفاة أم محمد هدية بنت معين الدين القرشي]

178 -

وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شوال توفيت أمّ محمد هديّة

(4)

بنت المحدّث العدل معين الدين إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز بن الحسن/123 ب/ ابن علي القرشي، ودفنت بسفح جبل قاسيون.

روت عن زين الأمناء، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، وعلم الدين ابن الصابوني، وغيرهم.

ومولدها سنة اثنتين وعشرين وستماية تقريبا.

‌ذو القعدة

[وفاة الأمير شهاب الدين ابن الهادي القيسي]

179 -

في ليلة الخميس ثالث عشر ذي القعدة توفي الأمير الأجلّ شهاب الدين

(5)

، أحمد بن شرف الدين عثمان ابن الشيخ رشيد الدين محمد بن

(1)

انظر عن (الخشوعي) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 200 رقم 275.

(2)

خبر نيابة الحكم في: تاريخ ابن الجزري (هارمان) ص 70.

(3)

خبر الحكم بحلب في: ذيل مرآة الزمان 4/ 259، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 48 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 15، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ ورقة 260، وعيون التواريخ 21/ 356 وفيه:«بهران» بالنون، وتذكرة النبيه 1/ 97.

(4)

انظر عن (هدية) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب.

(5)

انظر عن (الأمير شهاب الدين) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 177 رقم 228.

ص: 76

عبد الكريم بن يحيى بن الهادي القيسي، الدمشقيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن أبي المنجّا بن اللتّي، وجدّه، وغيرهما.

‌ذو الحجّة

[وفاة المسند زين الدين محمد بن إسماعيل الأنماطي]

180 -

في يوم الإثنين مستهلّ ذي الحجّة توفي بالقاهرة الشيخ المسند، زين الدين، أبو بكر، محمد بن الحافظ تقيّ الدين إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الأنماطي

(1)

، ودفن من الغد خارج باب النصر.

وكان كثير المسموعات والإجازات، اعتنى به أبوه وأحضره على الكندي، وابن الحرستاني، وابن البنّ، وابن ملاعب، وموسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين، وجماعة.

واستجاز له أبوه بشيوخ الوقت عند ولادته من البلاد.

ومولده سنة تسع وستماية بدمشق.

[وفاة علي بن علي البعلبكي]

181 -

وفي يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجة توفي ببعلبك الشيخ علي بن شيخ علي البعلبكيّ

(2)

، الخازن.

وكان رجلا صالحا، وسمع من البهاء عبد الرحمن المقدسي، وحدّث.

[وفاة بدر الدين يوسف بن الزرّاد]

182 -

وفي يوم السبت العشرين من ذي الحجة توفي الشيخ بدر الدين، يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن الزرّاد

(3)

، سبط الشهاب عبد الكريم بن نجم بن الحنبلي، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون.

روى عن ابن الزبيدي، والناصح ابن الحنبلي، ويوسف بن خليل.

ومولده في أواخر سنة اثنتي عشرة وستماية بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن الأنماطي) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 195،196 رقم 268، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والإعلام بوفيات الأعلام 285، والعبر 5/ 349، والوافي بالوفيات 2/ 219، ونثر الجمان 3/ورقة 266، وذيل التقييد 1/ 99،100 رقم 117، والنجوم الزاهرة 7/ 368، وشذرات الذهب 5/ 388.

(2)

لم أجد للبعلبكّي ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن الزرّاد) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 208 رقم 289.

ص: 77

[وفاة حسن الرومي]

183 -

ومات بالقاهرة الشيخ حسن الرومي

(1)

شيخ خانقاه سعيد السعداء وصلّي عليه بدمشق في ثاني عشر ذي الحجة،

وولّي عوضه المشيخة الشيخ شمس الدين الإيكي

(2)

.

[وفاة العدل تقيّ الدين معتوق النصيبي]

184 -

وفي يوم السبت السابع والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الفقيه، العدل، تقيّ الدين، معتوق

(3)

بن علي بن عمر النصيبي، الشاهد بمسجد سوق القمح.

ومولده سنة ستماية.

وسمع من السخاوي، وغيره، ولم يحدّث.

[وفاة الفقيه قطب الدين ابن الخضر الحنفي]

185 -

وفي ليلة الثلاثاء سلخ ذي الحجة توفي الفقيه قطب الدين

(4)

، محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن الخضر الحنفي ابن/124 أ/قاضي العسكر، ودفن من الغد بتربة خاله القاضي مجد الدين ابن العديم.

ومولده سنة تسع وأربعين وستماية.

سمع من مكي بن علاّن حضورا، ومن جماعة، وكان مدرّس العزّية ظاهر دمشق.

[وفاة المقرئ برهان الدين ابن مظفّر الوزيري]

186 -

وتوفي الشيخ المقرئ برهان الدين، إبراهيم بن إسحاق بن مظفّر الوزيري

(5)

في الخامس والعشرين من ذي الحجة، بوادي بني سالم بين الحرمين الشريفين بعد الحج.

(1)

انظر عن (الرومي) في: زبدة الفكرة 253، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 181 رقم 239، والبداية والنهاية 13/ 306، ونثر الجمان 3/ورقة 266، وعقد الجمان (2)344.

(2)

في البداية والنهاية: «الأتابكي» ، وهو تحريف.

(3)

انظر عن (معتوق) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 207 رقم 286.

(4)

لم أجد لقطب الدين ترجمة.

(5)

انظر عن (ابن مظفّر الوزيري) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 178 رقم 230، والعبر 5/ 346، ومعرفة القراء الكبار 2/ 700 رقم 669، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375 (في وفيات سنة 685 هـ.)، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 266، وغاية النهاية 1/ 9، ونهاية الغاية، ورقة 5، والمقفّى الكبير 1/ 94 رقم 36، وحسن المحاضرة 1/ 503 وشذرات الذهب 5/ 385.

ص: 78

وكان شيخا من أعيان القرّاء. قرأ على جماعة، وحصّل إجازات القراء، وسمع الحديث. ومن شيوخه في القراءات الكمال الضرير، وبهاء الدين القاسم الأندلسي، وابن النصّال، والدّهّان، وابن فارس، رحمهم الله تعالى.

ومولده سنة تسع عشرة وستماية.

[وفاة نويصر بن عمر البعلبكي]

187 -

وتوفي الشيخ ناصر، ويعرف بنويصر

(1)

بن عمر بن خضر بن راهبة البعلبكي في يوم السبت ثاني جمادى الأولى ببعلبك.

سمع من البهاء عبد الرحمن المقدسي. وكان قيّما في الحمّام، ثم ضعف عن ذلك، ولزم بيته.

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة فخر الدين ابن الخلاّل]

188 -

وفي هذه السنة توفي فخر الدين، الحسين بن علي بن أبي بكر بن الخلاّل

(2)

بقوص.

وكان سمع من الهمداني، وكريمة، وجماعة.

[وفاة الإمام رضيّ الدين الشاطبي]

189 -

والإمام رضيّ الدين، محمد بن علي بن يوسف الشاطبي

(3)

، اللغويّ، بالقاهرة، في جمادى الأولى.

ومولده سنة إحدى وستماية.

روى عن ابن الجمّيزي.

(1)

انظر عن (عن (نويصر)) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 207 رقم 287 بإسقاط «خضر» .

(2)

انظر عن (ابن الخّلال) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 181 رقم 240، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 267، وفيه وفاته في نصف محرّم، واسمه:«الحسين بن علي بن أبي بكر بن يونس بن يوسف الدمشقي المعروف بابن الحلاّل» .

(3)

انظر عن (الشاطبي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 276،277 (المخطوط) 3/ورقة 476، وتاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 201 - 203 رقم 28، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 53 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2267، والعبر 5/ 351، والوافي بالوفيات 5/ 190 رقم 1735، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 267، والمقفّى الكبير 6/ 394 رقم 2862، والسلوك ج 1 ق 3/ 730، وغاية النهاية 2/ 213 رقم 3293، ونفح الطيب 2/ 373 رقم 169، وشذرات الذهب 5/ 389.

ص: 79

[وفاة مصطفى الدّلاصي]

190 -

ومصطفى بن عيسى الدّلاصيّ

(1)

.

ومولده سنة أربع وستماية.

روى عن علي بن المفضّل بن المقدسيّ.

[وفاة عبد الله بن محمد الحدّاد]

191 -

وعبد الله بن محمد بن أبي الفتح محمد بن محمد بن أحمد الحدّاد، المقدسي، الصالحي، المعروف بابن المجاهد

(2)

، في ثاني ذي القعدة.

سمع من ابن صصرى، وابن الزبيديّ.

(1)

انظر عن (الدلاصي) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 206 رقم 284 وفيه: «مصطفى بن أبي زرعة بن عبد الرزّاق، صفيّ الدين الجروي، الدلاصي، ثم المصري» .

(2)

انظر عن (ابن المجاهد) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 186 رقم 251.

ص: 80

‌سنة خمس وثمانين وستماية

[المحرّم]

[وفاة الإمام المحدّث عفيف الدين ابن الزّجّاج البغدادي]

192 -

في يوم الجمعة وسط النهار السابع عشر من المحرّم توفي الشيخ الإمام، المحدّث، الزاهد، عفيف الدين، أبو محمد، عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن الزّجّاج

(1)

البغداديّ، ودفن من يومه بذات حجّ بطريق الحجاز، بعد عوده من الحجّ، وصلّي عليه بجامع دمشق في مستهلّ صفر.

وكان رجلا صالحا، ورعا، محدّث بغداد في وقته. سمع من الفتح بن عبد السلام، وابن صرما، وعبد السلام العبرتي، وسمع بنفسه/124 ب/على جماعة من شيوخ العراق. وله إجازات.

وكنّا سمعنا عليه لما قدم دمشق حاجّا.

وكان موصوفا باتّباع السّنّة ونصرها والذّبّ عنها.

ومولده ببغداد في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وستماية.

[إعادة الدواداري إلى الشدّ]

وأعيد الأمير علم الدين الدواداري إلى الشدّ في منتصف المحرّم، عوضا عن الأمير شمس الدين الأعسر

(2)

(1)

انظر عن (ابن الزّجّاج) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 223،224 رقم 322، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والعبر 5/ 353، وذيل طبقات الحنابلة 2/ 315،316 رقم 422، والوافي بالوفيات 18/ 392 رقم 402، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 273، وذيل التقييد 2/ 112 رقم 1251 وفيه:«الدجاج» وهو تحريف، وتاريخ علماء بغداد للسلامي 91 - 93، والمنهج الأحمد 400، والنجوم الزاهرة 7/ 370، وشذرات الذهب 5/ 391،392، والمقصد الأرشد، رقم 674، والدرّ المنضّد 1/ 428 رقم 1140.

(2)

خبر إعادة الدواداري في: نهاية الأرب 31/ 129، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (هارمان) ص 78، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 17، والبداية والنهاية 13/ 307، وتاريخ ابن الفرات 8/ 35.

ص: 81

[وفاة جمال الدين ابن قسطة الدمشقي]

193 -

وفي ليلة الخميس الثالث والعشرين من المحرّم توفي الشيخ جمال الدين، أبو العباس، أحمد بن الحاج نصر بن تروس

(1)

بن قسطة الدمشقيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، منقطعا عن الناس، ملازما للجامع.

سمع من الفخر الإربلي، والناصح بن الحنبلي، وابن المقيّر، وحدّث، ولم يعقب، وإنّما العقب لإخوته.

[وفاة سعد الدين ابن إسماعيل الفارقي]

194 -

وفي ليلة الإثنين السابع والعشرين من المحرّم توفي سعد الدين

(2)

، سعيد بن الشيخ الإمام رشيد الدين عمر بن إسماعيل الفارقيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان شابّا، فيه فضيلة، وله نظم.

‌صفر

[أخذ الكرك من الملك المسعود]

أخذت الكرك من الملك المسعود نجم الدين خضر بن السلطان الملك الظاهر، ودقّت البشائر لذلك في سابع صفر

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن تروس) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 211 رقم 294، وسيأتي أخوه «إبراهيم» برقم (201).

(2)

انظر عن (سعد الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 283،284 (المخطوط) 3/ورقة 481، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 218،219 رقم 311، وعيون التواريخ 21/ 387،388، والوافي بالوفيات 15/ 248 رقم 349، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 282.

(3)

انظر عن (أخذ الكرك) في: مختار الأخبار 85، وزبدة الفكرة 254، وذيل مرآة الزمان 4/ 281 (المخطوط) 3/ورقة 479، وتشريف الأيام والعصور 38، والمختصر في أخبار البشر 4/ 22، والتحفة الملوكية 115، والفضل المأثور 139،140، ونهاية الأرب 31/ 132، والدرّة الزكية 277، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 51 أو 55 ب، ونشرة هارمان 72 - 74، ونزهة المالك والمملوك 163، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 17، والعبر 5/ 351، ودول الإسلام 2/ 186، ومرآة الجنان 4/ 201، وتاريخ ابن الوردي 2/ 233، والبداية والنهاية 13/ 307، وعيون التواريخ 21/ 373،374، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 271، وتذكرة النبيه 1/ 102، وتاريخ ابن الفرات 8/ 35، وتاريخ ابن خلدون 5/ 399، والسلوك ج 1 ق 3/ 730، وعقد الجمان (2) 350،351، والنجوم الزاهرة 7/ 319، وتاريخ ابن سباط 1/ 488، وتاريخ الأزمنة 263، ومنتخب الزمان 2/ 166، وشذرات الذهب 5/ 390، وذيل مفرّج الكروب 117.

ص: 82

[الزيادة بدمشق]

وحصلت زيادة بدمشق وغيرها في العشر الأول من صفر

(1)

.

[وفاة عثمان بن خولان البعلبكي]

195 -

وتوفي الشيخ عثمان بن أبي محمد بن خولان

(2)

بن عبد الباقي البعلبكيّ، ببعلبك في صفر.

وكان رجلا ديّنا، ملازما للخير، سمع من الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسيّ، وحدّث.

[الزّوبعة بالغسولة]

وورد كتاب من الأمير بدر الدين بكتوت العلائي إلى نائب السلطنة بدمشق الأمير حسام الدين لاجين يذكر فيه أنه في يوم الخميس رابع عشر صفر وقت العصر حصل بالغسولة

(3)

إلى جهة عيون القصب غمامة سوداء وأرعدت، وظهر شبه دخان أسود، وحصل من الدخان صورة هائلة مثل الزّوبعة تحمل الحجارة وترفعها كرمية سهم نشّاب، وتلاطمت الحجارة، وسمع صوتها من مكان بعيد، واتصل بطرف العسكر، وما صادف شيئا إلاّ رفعه من آلات الحرب وغيرها، ومما رفع تطابيق نعال جملة في خرج، ورفع بعض الجمال بأحمالها مقدار رمح، وحمل جماعة من الجند والغلمان، وأهلك شيئا كثيرا، وغابت الزّوبعة عن/125 أ/العين إلى جهة الشرق

(4)

.

(1)

خبر الزيادة بدمشق في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 56 أ، ونشرة هارمان-ص 78.

(2)

انظر عن (ابن خولان) في: تاريخ الإسلام (684 هـ.) ص 189،190 رقم 259، و (685 هـ.) ص 227 رقم 329.

(3)

الغسولة: منزل للقوافل بين حمص وقارا بالشام. (معجم البلدان).

(4)

خبر الزوبعة في: ذيل مرآة الزمان 4/ 281 (المخطوط) 3/ورقة 479،480، ونهاية الأرب 31/ 129 - 131، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 18، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 56 أ، ونشرة هارمان 76 - 78، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 272، وتذكرة النبيه 1/ 102،103، وتاريخ ابن الفرات 8/ 47،38، والسلوك ج 1 ق 3/ 731. وقال ابن الجزري: «وفيها في يوم الأحد سابع عشر صفر ورد إلى دمشق إلى نائب السلطنة الأمير حسام الدين لاجين من الأمير بدر الدين بكتوت العلائي، وهو مجرّدا بحمص، وصحبته من عسكر دمشق ألفي فارس، من مستهلّ السنة كتاب يتضمّن. ما هذا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم. يقبّل الأرض، وينهي أنه لما كان بتاريخ يوم الخميس رابع عشر صفر المبارك سنة خمس وثمانين وستماية وقت العصر حصل بالغسولة إلى جهة عيون القصب غمامة سودا إلى الغاية وأرعدت رعدا كثيرا زايدا، وظهر من الغمامة شبه دخان أسود من السما متّصل بالأرض، وصور من الدخان صورة أصلة هايلة إلى مقدار العمد الكبير الذي لا يحضنه جماعة-

ص: 83

[وفاة المسند بدر الدين ابن تغلب الشيباني]

196 -

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من صفر توفي الشيخ المسند، بدر الدين، أبو العباس، أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني

(1)

، الصالحيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده سنة تسع وتسعين وخمس ماية تقريبا.

سمع من حنبل، وابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وجماعة، وأجازه أبو جعفر الصيدلاني، وجماعة. وحدّث بالكثير، وممّا قرئ عليه «مسند الإمام أحمد بن حنبل» ، وكان بين ختمه عليه وموته تسعة أيام.

= من الرجال، وهي متّصلة بعنان السما تلعب بذنبها، فيتّصل بالأرض شبه الزوبعة الهائلة، وصارت تحمل الحجارة الكبار المقادير وترفعها في الهواء كرمية سهم نشّاب وأكثر، وصار وقعها وتلاطم الحجارة بعضها ببعض يسمع له صوت هايل من المكان البعيد، وما برح ذلك مستمرا في قوته، واتصل بأطراف العسكر المنصور، وما صادف شيئا إلاّ رفعه في الهواء كرمية نشاب وأكثر، وما صادف شيئا من الأشياء من السروج والجواشن والعدد والسيوف والتراكيش والقسيّ والقماش والشاشات والكلوتات والنحاس والأصطال إلا صار طايرا في الهواء كشبه الطيور، ومن جملة ذلك أنه كان في اصطبل المملوك خرج أدم ملان تطابيق، نعال بيطارية حمله في الهواء والجوّ كرمية نشاب، ورفع من جملة ما رفعه عدّة من الجمال بأحمالها قدر رمح وأكثر، وحمل جماعة من الجند والغلمان وأهلك شيئا كثيرا من السروج التي صدفها والرماح، وطحن ذلك إلى أن بقي لا ينتفع به، وأتلف شيئا كثيرا مما صادفه في طريقه، وضاع شيئا كثيرا (!) من العدد والقماش لمقدار مايتي نفر من الجند وأصحاب الأمرا إلى أن صاروا بغير عدّة ولا قماش، وغابت تلك الحية عن العين في عنان السما، فتوجهت في البرية صوب الشرق، والذي عدم من قماش الجند منه ما راح في الغمامة السودا ومنه ما أخذه بعض الجند مع أن المملوك ركب بنفسه ودار في العسكر المنصور واستعاد كثيرا مما عدم، وبعد هذا عدم ما تقدّم ذكره. وهذه الواقعة ما سمع بمثلها أبدا. ثم وقع بعد هذا يسير من مطر. ثم إنّ اللواجيق الكبار حملها الهوا وهي منصوبة وصارت مرتفعة في الجو. وحسبنا الله ونعم الوكيل».

(1)

انظر عن (الشيباني) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 102 أ، وذيل مرآة الزمان 4/ 282، 283 (المخطوط) 3/ورقة 480،481، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والعبر 5/ 351، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2268، ودول الإسلام 2/ 187، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 318 «وقد اختلطت ترجمة الشيباني بترجمة موفق الدين أبي الحسن علي بن الحسين بن يوسف بن الصياد» ، والوافي بالوفيات 6/ 417، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 273،274، والمنهج الأحمد 400، وذيل التقييد 1/ 316، 317 رقم 632، والبداية والنهاية 13/ 308، والسلوك ج 1 ق 3/ 733، وعقد الجمان (2) 355، والنجوم الزاهرة 7/ 370، والمنهل الصافي 1/ 295 رقم 165، والدليل الشافي 1/ 49، وشذرات الذهب 5/ 390، والدرّ المنضد 1/ 428،429 رقم 1141.

ص: 84

‌ربيع الأول

[وفاة سراج الدين ابن الوزير النجيب]

197 -

في أول ربيع الأول توفي بالإسكندرية الشيخ سراج الدين

(1)

، أبو بكر، عبد الله بن الوزير النجيب أحمد بن إسماعيل بن فارس.

روى عن ابن الحرستاني، وابن ملاعب.

ومولده سنة إحدى وستماية بالإسكندرية.

وهو أخو كمال الدين إبراهيم الذي روى القراءات عن الكنديّ.

[وفاة معين الدين ابن تولوا]

198 -

وفي سلخ ربيع الأول توفي معين الدين

(2)

، عثمان بن سعيد بن عبد الرحمن بن تولوا

(3)

.

ومولده سنة خمس وستماية بالمغرب،

وله شعر فائق. وروى عن القاضي أبي نصر بن الشيرازيّ.

‌ربيع الآخر

[وفاة عائشة بنت سالم]

199 -

في يوم الثلاثاء ثاني شهر ربيع الآخر توفيت عائشة

(4)

بنت سالم بن نبهان الحموية، زوجة الشيخ تقيّ الدين إدريس بن مزيز، بحماه، ودفنت ظاهر الباب الغربي.

روت «جزء ابن ملاّس» ، عن ابن رواحة.

(1)

انظر عن (سراج الدين) في: العبر 5/ 353، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 221،422 رقم 316، وذيل التقييد 2/ 24 رقم 1092، وشذرات الذهب 5/ 391.

(2)

انظر عن (معين الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 286 - 291 (المخطوط) 3/ورقة 482 - 486، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 34 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 319، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 226،227 رقم 328، والعبر 4/ 354، وفوات الوفيات 2/ 440،441 رقم 822، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 78،79، وتذكرة النبيه 1/ 105، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 281،282، والسلوك ج 1 ق 3/ 733، والنجوم الزاهرة 7/ 369، والمنهل الصافي 7/ 416،417 رقم 524، والدليل الشافي 1/ 439 رقم 1518، وحسن المحاضرة 10/ 568، وشذرات الذهب 5/ 392.

(3)

في تاريخ الإسلام: «تولو» .

(4)

انظر عن (عائشة) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 221 رقم 315.

ص: 85

[وفاة أمّ أحمد خديجة بنت ابن عبد الدائم]

200 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع ربيع الآخر توفيت أمّ أحمد، خديجة

(1)

بنت الشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

روت بالإجازة عن الصيدلاني، وعفيفة الفارقانية، وجماعة. وكانت امرأة صالحة.

وممّن أجاز لها الشيخ أبو عمرو الكندي، وابن الحرستاني، وأسعد بن روح، وزاهر الثقفي، وتاريخ إجازتها سنة خمس وستماية.

[الوزارة بدمشق]

ودخل تقيّ الدين توبة التكريتي إلى دمشق من القاهرة في يوم الثلاثاء سلخ ربيع الآخر، متولّيا الوزارة عوضا عن محيي الدين ابن النحاس

(2)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة شرف الدين ابن تروس الدمشقي]

201 -

في يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى توفي شرف الدين، إبراهيم بن نصر بن تروس

(3)

الدمشقيّ.

وكان سمع من مكّي ابن علاّن. ولم يحدّث.

[وفاة الفقيه عزّ الدين ابن حجّي]

202 -

وفي يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، عزّ الدين، / 125 ب/عبد الله بن حجّي

(4)

بن علي الكردي، أحد المعيدين بالمدرسة الأمينية، ودفن من يومه بميدان الحصا بالتربة التي دفن فيها شرف الدين الأردويليّ.

‌جمادى الآخرة

[التدريس بالغزّالية]

ذكر الدرس بالغزّالية القاضي بدر الدين ابن جماعة مدرّس القيمريّة في مستهلّ

(1)

انظر عن (خديجة) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 215،216 رقم 305، ومعجم شيوخ الذهبي 181،182 رقم 240، وأعلام النساء 1/ 321.

(2)

خبر الوزارة بدمشق في: ذيل مرآة الزمان 4/ 282 (المخطوط) 3/ورقة 480، ونهاية الأرب 31/ 129، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 56 أ، ونشرة هارمان-ص 78، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 17، والبداية والنهاية 13/ 308، وعيون التواريخ 21/ 274.

(3)

لم أجد لإبراهيم بن نصر بن تروس ترجمة. وقد تقدّمت ترجمة أخيه «أحمد» برقم (193).

(4)

انظر عن (ابن حجّي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 222 رقم 317.

ص: 86

جمادى الآخرة، انتزعها من شمس الدين إمام الكلاّسة نائب الشيخ شمس الدين الأيكي، وإنّه استناب عنه الشيخ جمال الدين الباجربقي، فباشر الباجربقي في ثالث عشر رجب

(1)

.

[وفاة شمس الدين ابن سلامة المقدسي]

203 -

وتوفي شمس الدين، محمد بن الشرف عبد الله بن عبد الرحمن بن سلامة

(2)

المقدسي، الحنبلي، المعروف أبوه بالسراج في يوم الخميس مستهلّ جمادى الآخرة، ودفن بسفح قاسيون.

روى عن جعفر الهمداني.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستميّة.

وهو جدّ برهان الدين ابن قاضي الحسن الحنفيّ لأمّه.

[وفاة وجيه الدين البهنسي]

204 -

ووصل الخبر إلى دمشق بوفاة القاضي وجيه الدين البهنسي

(3)

، وصلّي عليه بدمشق في سادس عشر جمادى الآخرة.

وكان ولّي قضاء الديار المصرية، وكان من الفقهاء الأعيان.

[وفاة جمال الدين ابن يمن العرضي]

205 -

وفي يوم الجمعة سلخ جمادى الآخرة توفي الشيخ الأجلّ، جمال الدين، محمد بن أحمد بن يمن

(4)

العرضي، ثم الدمشقيّ، ودفن بسفح قاسيون.

وكان من أرباب الأموال يعاني الجنديّة.

ورأيت اسمه في إجازة من إجازات بني القوّاس، فيها: عمر بن كرم الدّينوري، وابن القطيعي، وابن الزبيدي، وأخوه، والسّهروردي، وابن روزبه، ولم يحدّث.

(1)

خبر التدريس بالغزالية في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 17،18.

(2)

انظر عن (ابن سلامة) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 236 رقم 342.

(3)

انظر عن (البهنسي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) 250 رقم 355، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 133، وطبقات الشافعية للإسنوي 10، ونثر الجمان 3/ورقة 274، ونزهة النظار في قضاة الأمصار 206، وطبقات الفقهاء الشافعيين للمطري 98،99، والوافي بالوفيات 30/ 249، 250 رقم 354، ونهاية الأرب 31/ 133، وحسن المحاضرة 1/ 191، وبغية الوعاة 2/ 123 رقم 1600، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 38،39 رقم 476، ورفع الإصر عن قضاة مصر 375، وشذرات الذهب 5/ 396، والعقد المذهب 370 رقم 1441 وفيه اسمه:«عبد الوهاب بن الحسن» .

(4)

انظر عن (ابن يمن) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 291،292، (المخطوط) 3/ورقة 486، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 235 رقم 339، وعيون التواريخ 21/ 386.

ص: 87

‌رجب

[وفاة الشرف ابن مرّي النواوي]

206 -

توفي الحاجّ شرف بن مرّي

(1)

النّواويّ، بها، في يوم الثلاثاء حادي عشر رجب، وصلّي عليه بجامع دمشق في رابع عشره.

وهو والد الشيخ الإمام محيي الدين النواوي، رحمه الله.

[وفاة الخطيب جمال الدين ابن عبد الملك الدّينوري]

207 -

وفي ليلة العاشر من رجب توفي الشيخ الخطيب، جمال الدين، أبو البركات، محمد بن الشيخ عزيز الدين عمر بن عبد الملك الدّينوري

(2)

، بقرية كفر بطنا، وكان خطيبها، ودفن من الغد بسفح قاسيون، عند والده.

حضرت جنازته مع الشيخ تاج الدين، وكان شيخا حسنا له أبّهة ووقار، وأخلاق جميلة.

روى عن الفخر الإربلي، وابن غسّان، والناصح بن الحنبلي، وغيرهم.

ومولده في ثالث عشر شوال سنة ثلاث عشرة وستماية بالدّينور.

[وفاة الصدر تقيّ الدين ابن وهيب الحنفي]

208 -

وفي ليلة السبت الثاني والعشرين/126 ب/من رجب توفي الصدر الفاضل، المدرّس، تقيّ الدين، أحمد بن الشيخ صدر الدين سليمان بن أبي العزّ بن وهيب

(3)

الحنفي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان مدرّس الشبلية وغيرها. وسمع من الرضيّ بن البرهان، ولم يرو شيئا.

[وفاة زكيّ الدين القرشي ابن المعلّم]

209 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من رجب توفي زكيّ الدين، إبراهيم بن عثمان بن محمد القرشي، الحنفي، المعروف بابن المعلّم

(4)

، عامل ديوان الأيتام بدمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (ابن مرّي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 184، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 219، 220 رقم 313، والبداية والنهاية 13/ 309 وفيه ورد في الحاشية (2) كانت وفاته في سنة 682، والوافي بالوفيات 16/ 133 رقم 156، والدليل الشافي 1/ 343 رقم 1181، والمنهل الصافي 6/ 230 رقم 1184.

(2)

انظر عن (الدينوري) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 245،246 رقم 346، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والعبر 5/ 355، والوافي بالوفيات 4/ 262.

(3)

لم أجد لابن وهيب ترجمة.

(4)

لم أجد لابن المعلّم ترجمة.

ص: 88

رأيت سماعه على الشيوخ الإثني عشر السخاوي، وابن الصلاح، وغيرهما في بعض «صحيح مسلم» ، ولم يحدّث.

وهو أخو الشيخ رشيد الدين إسماعيل.

[وفاة الإمام شيخ الإسلام ابن سجمان البكري]

210 -

وفي يوم الإثنين الرابع والعشرين من رجب توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، شيخ الإسلام، جمال الدين، أبو بكر، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سجمان

(1)

البكري، الشّريشي

(2)

، المالكي، بالرباط الناصري، بسفح قاسيون. ودفن من الغد قبالة الرباط المذكور.

وكان إماما في علوم شتّى، كبير القدر، معظّما، مبجّلا، وافر الديانة، من أكابر علماء عصره، وكان ولّي مشيخة الرباط الناصري في زمن الواقف، ثم إنّه سافر إلى الديار المصرية وأقام هناك، ودرّس بالفاضلية، ثم أقام بالقدس شيخ الحرم، ثم عاد إلى دمشق إلى الرباط مع مشيخة الحديث بتربة أمّ الصالح. وفي أواخر عمره عرض عليه قضاء المالكية، فامتنع، وولّي التدريس والمشيخة فقط، وأقام على ذلك إلى أن مات، وكان من جلّة مشايخ الحديث، وله رحلة، وأقام ببغداد مدّة يسمع الحديث ويقرأ ويتفقّه. فمن شيوخه ببغداد: ابن القطيعي، وابن روزبه، وابن اللتّي، ونصر بن عبد الرزّاق، وعبد العزيز بن دلف، وابن القبّيطي، وعبد الواحد بن نزار الحمّال، والكاشغري، والمارستاني، وابن شفتين، وابن السّبّاك، وخليل الجوسقي، وابن

(1)

وقع تحريف (ابن سجمان) في: ذيل المرآة إلى: «سمحان» بتقديم الميم وحاء مهملة بعدها. وفي العبر، وتذكرة النبيه، وتاريخ ابن الفرات، والديباج المذهب «سحمان» بحاء مهملة ساكنة. وفي عيون التواريخ:«بجمان» بالباء بدل السين. وقد ضبطه المقريزي فقال: سجمان: بسين مهملة مضمومة ثم جيم ساكنة.

(2)

انظر عن (الشريشي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 292 - 300 (المخطوط) 3/ورقة 486 - 492، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374،375، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2269، ومعجم شيوخ الذهبي 468،469 رقم 687، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 230 - 234 رقم 338، والعبر 5/ 360، والمعجم المختص 219،220 رقم 262، ودول الإسلام 2/ 187، مرآة الجنان 4/ 201،202، وتاريخ ابن الوردي 2/ 233، والبداية والنهاية 13/ 308، والوافي بالوفيات 2/ 131 رقم 480، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 274،275، وتذكرة النبيه 1/ 107، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 86، وعيون التواريخ 21/ 374، وتاريخ ابن الفرات 8/ 46، والديباج المذهب لابن فرحون 326، والمقفّى الكبير 5/ 268،269 رقم 1831، والسلوك ج 1 ق 3/ 733، وعقد الجمان (2) 355، ونفح الطيب 2/ 131 رقم 73 و 217 رقم 134، وتاريخ الخلفاء 505، وشذرات الذهب 5/ 392. و «الشريشي»: نسبة إلى شريش، بفتح المعجمة وكسر الراء. بلدة بقرب إشبيلية من بلاد الأندلس.

ص: 89

التّعاويذي، وابن الخازن، وابن الدّبيثي الواسطي، وابن النجّار، وعبد الحميد بن بنيمان، وابن بهروز، والأنجب الحمّامي.

وسمع بإربل على الفخر الإربلي، وبدل التّبريزي،

وبحلب على ابن رواحة، وابن خليل.

وبحرّان، على أبي الفضل بن سلامة العطّار، وابن ظفر.

وبدمشق، على مكرّم بن/126 ب/أبي الصقر، وابن راهويه، وابن المقيّر، وكريمة، والسخاوي.

وكان سمع أول دخوله البلاد بالإسكندرية على ابن عماد، ولم يوجد سماعه إلاّ بعد موته.

ومولده في سنة إحدى وستماية بشريش بالمغرب.

[وفاة شهاب الدين ابن عبد المنعم الخيمي]

211 -

وفي التاسع والعشرين من رجب توفي الشيخ شهاب الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد المنعم بن محمد بن الخيمي

(1)

، الشاعر، الأنصاري، بالقاهرة، ودفن بسفح المقطّم.

ومولده سنة اثنتين وستماية.

روى عن ابن البنّاء الصوفي، وغيره. وكان من شيوخ الأدب، وهو صاحب القصيدة التي أوّلها:

يا مطلبا ليس لي في غيره أرب

(2)

(1)

انظر عن (ابن الخيمي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 300 - 306 (المخطوط) 3/ورقة 492 - 496، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 35 أ-48 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والعبر 5/ 354،355، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 236 - 245، والمختار من تاريخ ابن الجزري 319،320، ومسالك الأبصار 18/ورقة 195، ونهاية الأرب 31/ 135 - 143، والوافي بالوفيات 4/ 50 رقم 1508، وفوات الوفيات 3/ 413 - 424 رقم 475، وعيون التواريخ 21/ 375 - 386، والبداية والنهاية 13/ 308،309، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 79، وتذكرة النبيه 1/ 106، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 475 - 481، وتاريخ ابن الفرات 8/ 42 - 46، وذيل التقييد 1/ 167،168 رقم 294، والسلوك ج 1 ق 3/ 733، والمقفّى الكبير 6/ 143،144 رقم 2602، وعقد الجمان (2) 356،357، ونفح الطيب 2/ 619، والنجوم الزاهرة 7/ 369،370، والمنهل الصافي 10/ 168 - 173 رقم 2241، والدليل الشافي 2/ 649 رقم 2233، وحسن المحاضرة 1/ 569 رقم 68، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 355،356 وفيه:«شهاب الدين أحمد بن الخيمي» ، وشذرات الذهب 5/ 393.

(2)

ذيل مرآة الزمان 4/ 302، ونهاية الأرب 31/ 136، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 238، -

ص: 90

التي ادّعاها ابن إسرائيل، رحمهما الله تعالى.

‌شعبان

[وفاة أم أحمد فاطمة بنت الإمام ابن قدامة المقدسي]

212 -

في ليلة الجمعة السادس من شعبان توفيت أمّ أحمد، فاطمة

(1)

بنت الشيخ الإمام، العلاّمة، شمس الدين، أبو

(2)

محمد عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، الحنبلي، دفنت بسفح جبل قاسيون، رحمها الله.

سمعت من أبي الفضل جعفر بن علي الهمداني، وأبي عبد الله أحمد بن عبد الرحمن المقدسي الحافظ.

روت الحديث.

وهي زوجة عماد الدين إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أبي الحسين الماسح، أمّ أولاده.

[وفاة كمال الدين المعروف بالفرنثي]

213 -

وفي يوم الأحد ثامن شعبان توفي الشيخ كمال الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ محمد بن حسين بن علي المعروف بالفرنثي

(3)

، ودفن من الغد وقت الضحى بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وجعفر الهمداني، والحافظ ضياء الدين المقدسي، وحدّث، وكان شيخ الزاوية المعروفة بزاوية الفرنثي بعد والده، وفيه مكارم أخلاق. وعمل سماعا للشيخ حسن بن الحريري أنفق فيه ألف درهم مع فقره.

ومولده في جمادى الأولى سنة ستّ وعشرين وستماية بسفح قاسيون.

[وفاة عماد الدين ابن الصائغ الأنصاري]

214 -

وفي يوم الأربعاء بعد العصر حادي عشر شعبان توفي عماد الدين، محمد بن الشيخ الإمام عماد الدين عبد العزيز (بن) محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن الصائغ الأنصاري، الدمشقي، المعروف بالسبتي

(4)

، ودفن من الغد بتربتهم بسفح قاسيون.

= وفوات الوفيات 2/ 231، ونثر الجمان 3/ورقة 277، وتاريخ ابن الفرات 8/ 42.

(1)

انظر عن (فاطمة) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 230 رقم 337.

(2)

الصواب: «أبي» .

(3)

انظر عن (الفرنثي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 228 رقم 333.

(4)

انظر عن (السبتي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 246 رقم 347.

ص: 91

مات شابّا وسمع الحديث من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وعبد العزيز بن عبد، وجماعة، وحدّث.

[وفاة سيف الدين ابن صصرى التغلبي]

215 -

/127 أ/وفي العشر الأوسط من شعبان توفي سيف الدين، محمد بن جمال الدين أبي الفضل محمد بن الحسن بن صصرى

(1)

التغلبي، الدمشقي، الضرير، ودفن بسفح قاسيون.

وكان سمع من السخاوي، وعبد العزيز بن الدجاجيّة، والمخلص بن هلال، وعتيق السلماني، وجماعة، ولم يحدث.

‌رمضان

[وفاة الزاهد عبد الواحد القرشي الهكّاري]

216 -

في ليلة السبت سادس شهر رمضان توفي الشيخ الزاهد الكبير، بقيّة السلف أبو محمد، عبد الواحد بن علي بن أحمد القرشي، الهكّاري

(2)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

وكان رجلا صالحا، كبير السّنّ، روى عن سمار بن العويس

(3)

، والحسين بن باز، سمع منهما بالموصل. وعن الشيخ الموفّق الدين ابن قدامة، وموسى بن عبد القادر.

ومولده في منتصف رمضان سنة إحدى وتسعين وخمسماية.

[وفاة شمس الدين ابن المنتجب القرشي]

217 -

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر رمضان توفي شمس الدين محمد بن المنتجب

(4)

علي بن القاضي (. . .)

(5)

عبد الواحد بن زين القضاة عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان سمع من أحمد بن سلمة، وجماعة، ولم يحدّث.

وهو أخو المنتجب.

(1)

لم أجد لابن صصرى ترجمة.

(2)

انظر عن (الهكاري) في: زبدة الفكرة 9/ورقة 158 ب، وفيه:«الدنيسري» وقال: «كان فقيها، محدّثا، عالما» ، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 225،226 رقم 326، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والعبر 5/ 453،454.

(3)

في تاريخ الإسلام 225 «سمار بن العريس (بالراء) النيّار» .

(4)

لم أجد لابن المنتجب ترجمة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

ص: 92

[وفاة شمس الدين ابن الأبرادي]

218 -

وفي ليلة الأحد الحادي والعشرين من رمضان توفي الشيخ شمس الدين، أحمد بن محمد بن أحمد بن الأبرادي

(1)

، البغدادي، الحنبلي، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، وعنده فضيلة، وينظم الشعر، وكان يحضر معنا سماع الحديث ويكتب أسماء السامعين ويضبط ضبطا جيّدا.

[وفاة جمال الدين عبد الدائم بن أبي الوحش الشيباني]

219 -

وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من رمضان توفي الأجلّ جمال الدين، عبد الدائم بن إسحاق بن مسعود بن أبي الوحش

(2)

الشيباني، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن كريمة القرشية، وسمع أيضا من السخاوي، وتاج الدين بن حمّويه.

وله إجازة السّهروردي، وعلي بن الجوزي، وزكريّا العلي، وابن روزبه، وابن القطيعي، وجماعة. وكان شهد تحت الساعات، وتزوّج بأخت كمال الدين ابن العطار، وولّي خزن الكتب بمشهد ابن عروة.

[وفاة آسية بنت علاء الدين علي ابن القلانسي]

220 -

وفي يوم الإثنين والعشرين من رمضان توفيت آسية

(3)

بنت علاء الدين علي بن محمد بن سعيد بن حمزة التميمي، ابن القلانسي، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

/127 ب/وهي والدة الصدر عزّ الدين ابن القلانسي.

[وفاة الزاهد تاج الدين عبد الدائم المقدسي]

221 -

وفي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من رمضان توفي الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، بقيّة السلف، تاج الدين، أبو البقاء، عبد الدائم

(4)

بن الشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، الحنبليّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربة الشيخ أبي عمر.

وكان مشهورا بالصلاح والكرامات. سمع الحديث من موسى بن عبد القادر،

(1)

لم أجد لابن الأبرادي ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن أبي الوحش) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) 223 رقم 319.

(3)

لم أجد لآسية ترجمة.

(4)

انظر عن (عبد الدائم) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 286 (المخطوط) 3/ورقة 482، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 222 رقم 318، والعبر 5/ 353.

ص: 93

والشيخ موفّق الدين، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، والكاشغري، والفخر الإربلي.

ومولده في سنة ثلاث عشرة وستماية.

وهو شيخ الشيخ محمد بن تمّام.

[وفاة العدل نجم الدين ابن صصرى التغلبي]

222 -

وفي ليلة الإثنين التاسع والعشرين من رمضان توفي الشيخ العدل، نجم الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن زين الدين إسحاق بن الشيخ شمس الدين أبي القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى

(1)

التغلبي، الدمشقيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى الحديث عن جدّه المذكور، وعن أبي علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي «مشيخة الفسوي» .

ومولده ليلة الرابع عشر من رجب سنة أربع وستميّة بدمشق.

وكان شهد على القضاة.

‌شوّال

[وفاة رشيد الدين ابن المفرّج الدمشقي]

223 -

في يوم الفطر توفي (. . . . . .)

(2)

الشيخ رشيد الدين، أحمد بن المفرّج

(3)

بن علي بن مسلمة الدمشقيّ، ودفن بسفح قاسيون، عند والده.

ومولده تقريبا سنة اثنتين وثلاثين وستماية.

روى عن والده، وسمع أيضا من السخاوي، وابن حمّويه، وإبراهيم بن الخشوعي، وعبد العزيز الصالحي، وجماعة. وكان يعمل الأزرار في بيته.

[وفاة الفقيه الزاهد طاهر بن عمر المصري]

224 -

وفي ليلة السبت خامس شوال توفي الشيخ الصالح، الفقيه، الزاهد، العابد، أبو محمد، طاهر

(4)

بن عمر بن طاهر بن مفرّج بن جعفر المصري، ثم الدمشقي، الشافعيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون إلى جانب قبر الشيخ يوسف الفقاعيّ.

(1)

انظر عن (ابن صصرى) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 212 رقم 297.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

لم أجد لابن المفرّج ترجمة.

(4)

انظر عن (طاهر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 284 - 286، والمختار من تاريخ ابن الجزري 319، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 220،221 رقم 314، والوافي بالوفيات 16/ 405 رقم 438، المنهل الصافي 6/ 369 رقم 1232، والدليل الشافي 1/ 358 رقم 1229.

ص: 94

وكان من أعيان أصحابه، وله أوراد وعبادة واجتهاد، وكان يطيل الصلاة إماما ومنفردا. سمع بحلب من ابن خليل، وبدمشق من ابن الصلاح. وحدّث.

ومولده في سنة إحدى عشرة وستماية بالموصل.

[وفاة النفيس ابن أبي بكر الغسولي]

225 -

وفي يوم الأربعاء تاسع شوال توفي النفيس، أحمد بن عامر بن أبي بكر الغسولي

(1)

، ثم الصالحي بالمارستان بالصالحية، /128 أ/ودفن من يومه بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والعلم بن الصابوني، والحسين بن صصرى، وجعفر الهمداني، وابن المقيّر.

[وفاة محبّ الدين ابن عسكر السنجاري]

226 -

وفي ليلة الإثنين رابع عشر شوال توفي الشيخ الصالح، محبّ الدين

(2)

، أبو الحسن، علي بن أبي الفتح بن نصر بن عسكر السنجاري، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان شيخا يؤدّب الصبيان بدرب القرشيّين. وله مسجد. روى عن ابن رواحة، وغيره. وظهر سماعه على مكرّم بن أبي الصقر لكتاب «الموطّأ» ، رواية ابن بكير.

ومولده في سنة ستّ وستماية بسنجار.

[سفر المؤلّف إلى القاهرة]

وسافرت إلى القاهرة يوم الإثنين رابع عشر شوال لأجل سماع الحديث وتحصيل الشيوخ والروايات العالية.

يقول هذا مؤلف الكتاب.

‌ذو القعدة

[وفاة أبي القاسم بن سليمان الواسطي]

227 -

وفي يوم الجمعة سادس ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، أبو القاسم بن سليمان بن محمود (؟) بن عزاز

(3)

الواسطي، المقرئ، ودفن من يومه آخر النهار، بقرب الشيخ موفّق الدين.

(1)

انظر عن (الغسولي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 210،211 رقم 292.

(2)

انظر عن (محب الدين) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 228،229 رقم 334.

(3)

لم أجد لابن عزاز ترجمة.

ص: 95

روى عن جعفر الهمداني، وكان يعلّم الصبيان.

ومولده في ذي القعدة سنة سبع وعشرين وستماية.

[وفاة الإمام صفيّ الدين ابن صديق المراغي]

228 -

وفي ليلة السبت سابع عشر ذي القعدة توفي بالقاهرة، وأنا بها، القاضي، الإمام، القدوة، صفيّ الدين، أبو الصفاء، خليل بن أبي بكر بن محمد بن صدّيق

(1)

المراغي، الحنبليّ، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

وكان شيخا جليلا، كبير السّنّ، ناب في الحكم بالقاهرة مدّة، وأقرأ القراءات، وكان مشهورا بالصلاح. روى عن ابن ملاعب، وابن الحرستاني، وأبي الفتوح البكري، وموسى بن عبد القادر، والشيخ الموفّق، وجماعة، وخرّج له الإمام الحافظ سعد الدين الحارثي «مشيخة» في ستة أجزاء.

[وفاة الإمام المحدّث مجد الدين يوسف المعروف بابن المهتار]

229 -

وفي يوم الإثنين تاسع عشر ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، العالم، المحدّث، الزاهد، مجد الدين، يوسف بن محمد بن عبد الله المصري، ثم الدمشقي، الشافعيّ، الكاتب المعروف بابن المهتار

(2)

، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

(1)

انظر عن (ابن صدّيق) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 283 (المخطوط) 3/ورقة 481، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، ومعرفة القراء الكبار 2/ 682،683 رقم 651، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 216،217 رقم 307، والعبر 5/ 352، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 316،317 رقم 423، ونثر الجمان 3/ورقة 283، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 75، وتذكرة النبيه 1/ 238، وذيل التقييد 1/ 523 رقم 1024، وغاية النهاية 1/ 275،276 رقم 1243، والوافي بالوفيات 13/ 396 رقم 498، والنجوم الزاهرة 7/ 370، والمقفّى الكبير 3/ 770 رقم 1380، والتاج المكلّل للقنوجي 255 رقم 276، ودرّة الحجال 1/ 256 رقم 383، والمنهج الأحمد 401، وحسن المحاضرة 1/ 504، وشذرات الذهب 5/ 390، والمقصد الأرشد، رقم 407، والدرّ المنضّد 1/ 429 رقم 1144، ومعجم الأطبّاء 183،184، ومختصر الذيل على طبقات الحنابلة 85.

(2)

انظر عن (ابن المهتار) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 307 (المخطوط) 3/ورقة 496،497، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والعبر 5/ 356، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 251 رقم 357، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2270، ومعجم شيوخ الذهبي 660 رقم 993، والمعجم المختص 301 رقم 382، ونكت الهميان 306، والبداية والنهاية 13/ 308، والوافي بالوفيات 29/ 337،338 رقم 165، ونثر الجمان 3/ورقة 284، وعيون التواريخ 21/ 386، وذيل التقييد 2/ 327،328 رقم 1726، وعقد الجمان (2) 356، وتوضيح المشتبه 8/ 299، وحسن المحاضرة 5/ 383، وشذرات الذهب 5/ 394.

ص: 96

وكان رجلا مباركا، فاضلا في الحديث والأدب، وتولّى مشيخة دار الحديث النوريّة. روى «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي، وسمع أيضا من ابن اللتّي، وجعفر الهمداني، /128 ب/وعلم الدين ابن الصابوني، والفخر الإربلي، وأبي الحسن علي بن باسويه المقرئ، والناصح ابن الحنبلي، وابن المقيّر، وابن صبّاح، ومكرّم بن أبي الصقر، ومحمد بن غسّان، وغيرهم، وكتب الناس عليه الخطّ المنسوب وانتفعوا بخطّه وبركته.

[وفاة العدل شرف الدين مظفّر السلمي]

230 -

وفي ليلة الأحد رابع ذي القعدة توفي الشيخ العدل، شرف الدين، أبو نصر، مظفّر بن محمد بن أبي الفضل بن عبد الوهّاب السّلمي، المعروف بابن قصيبات

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، عدلا، كبيرا، صالحا، روى الجزء الأول الكبير من حديث المخلّص بن عمر بن كرم الدّينوري، وسمع بدمشق من ابن صبّاح، والناصح بن الحنبلي.

ومولده في صفر من سنة تسع وستماية بدمشق.

[وفاة العارف أبي بكر بن حياة]

231 -

وفي شهر ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، العارف، القدوة، أبو بكر بن حياة

(2)

بن أبي بكر بن الشيخ حياة بن حسن الحرّاني، برأس العين، وصلّي عليه بجامع دمشق صلاة الغائب.

وكان قدم دمشق وحجّ في سنة اثنتين وثمانين وستماية، وروى الحديث عن عيسى بن الخيّاط، والمرجّا بن شقيرة، وجماعة من شيوخ حرّان

(3)

.

[وفاة منصور بن أبي الفضل]

232 -

وفي يوم الخميس مستهلّ ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، منصور

(4)

بن أبي الفضل بن منصور الحرّاني (. . . . . .)

(5)

الحنابلة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون. وكانت جنازته كبيرة.

(1)

انظر عن (ابن قصيبات) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 249 رقم 351.

(2)

انظر عن (ابن حياة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 65 رقم 98 وفيه: «ابن جياه» بالجيم، ابن قيس البدويّ الأصل، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 253 رقم 359.

(3)

وقال الصقاعي: «كان من أكابر الصلحاء، وأرباب الكرامات، وله أخبار أثيرة حسنة في تلك النواحي وغيرها» .

(4)

لم أجد لمنصور ترجمة.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 97

‌ذو الحجّة

[وفاة قاضي القضاة تقيّ الدين ابن شاس المالكي]

233 -

في يوم الجمعة مستهلّ ذي الحجّة توفي قاضي القضاة، تقيّ الدين، الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شاس

(1)

المالكي بمصر، ودفن يوم السبت.

وكان حاكما بالديار المصرية على مذهب مالك رضي الله عنه، وفقيها مشهورا بعرض الحكم. ناب عن النفيس بن شكر، ثم استقلّ بالقضاء، وروى الحديث عن ابن الجمّيزيّ.

[وفاة كمال الدين ابن عيسى بن المنيحي]

234 -

وفي يوم الأربعاء السادس من ذي الحجة توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو الحسن، علي بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن المنيحي

(2)

، الإسكندريّ، بمصر.

وكان مؤذّنا للسلطان، ويحضر إلى دمشق عند حضور الركاب السلطاني. حدّث بدمشق عن ابن عماد ب «مجلس ابن مخلد» ، والأجزاء الستّة من أول «الخلعيّات» .

ومولده ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من شوّال سنة/129 أ/تسع وستماية بالإسكندرية.

[وفاة الصدر فخر الدين ابن الصيرفي الحرّاني]

235 -

وفي ليلة السبت ثاني ذي الحجة توفي الشيخ الصدر، فخر الدين، محمد بن الشيخ القاضي، الإمام، المفتي، جمال الدين، يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح بن الصيرفي

(3)

، الحرّانيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.

حضر على عمر بن كرم، وسمع من ابن روزبه، وابن اللتّي، والأنجب

(1)

انظر عن (ابن شاس) في: نهاية الأرب 31/ 133،134، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 215 رقم 304، والوافي بالوفيات 12/ 418 رقم 374، ودرّة الإسلاك 1/ورقة 87، وتذكرة النبيه 1/ 106 وفيه:«أبو علي الحسين بن شرف الدين أبي الفضل عبد الرحيم بن جلال الدين أبي محمد بن عبد الله بن شاس السعدي المالكي» ، وطبقات الفقهاء الشافعيين للمطري 109،110، وعيون التواريخ 21/ 386،387، وتاريخ ابن الفرات 8/ 41 وفيه:«الحسين بن عبد الرحيم» ، والسلوك ج 1 ق 3/ 733، ورفع الإصر 1/ 205، والمنهل الصافي 5/ 158،59 رقم 946 وفيه:«الحسين بن عبد الله بن شاس» ، ونثر الجمان 3/ورقة 284.

(2)

انظر عن (ابن المنيحي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 228 رقم 331.

(3)

انظر عن (ابن الصيرفي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 306،307، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 248 رقم 349 وفيه:«ابن الصوفي» ، ومعجم شيوخ الذهبي 586 رقم 870.

ص: 98

الحمّامي. وسمع بحلب من الموفّق يعيش النحوي. وبدمشق من كريمة،

ومولده في التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ستّ وعشرين وستماية.

[وفاة قاضي القضاة بهاء الدين يوسف بن يحيى القرشي]

236 -

وفي ليلة الإثنين حادي عشر ذي الحجة توفي قاضي القضاة، بهاء الدين، أبو الفضل، يوسف بن قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي، الدمشقي، المعروف بابن الزكيّ

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون، بالتربة المعروفة بهم.

وكان صدرا كبيرا، وصاحب فنون وفضائل وفصاحة ومناظرة وبحث وذهن، يحفظ الدروس الطويلة في مدّة يسيرة، ودرّس بعدّة مدارس، وولّي قضاء الشام إلى أن مات.

وروى الحديث عن ابن الجمّيزي، وسمع من ابن رواج أيضا.

ومولده ليلة الثالث عشر من ذي الحجة سنة أربعين وستماية.

[وفاة الفقيه صائن الدين ابن الكواز]

237 -

وفي يوم الإثنين ثاني عشر ذي الحجة توفي الشيخ الفقيه، صائن الدين، عبد العزيز بن محمد بن علي بن الكوّاز

(2)

البصري، بالمارستان الصغير بدمشق.

[وفاة أيوب بن أبي بكر الأطروش]

238 -

وفي ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي الحجة توفي الشيخ أيوب بن أبي بكر الأطروش

(3)

، الدلاّل في الكتب، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

[وفاة فاطمة بنت أحمد ابن قاضي العسكر]

239 -

وفي الرابع والعشرين من ذي الحجة توفيت الشيخة الصالحة فاطمة

(4)

(1)

انظر عن (ابن الزكيّ) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 307 - 312 (المخطوط) 3/ورقة 497 - 500، ونهاية الأرب 31/ 134، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 252،253 رقم 358، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والعبر 5/ 356، والإعلام بوفيات الأعلام 286، ودول الإسلام 2/ 187، ومرآة الجنان 4/ 202، وتاريخ ابن الوردي 2/ 233، والبداية والنهاية 13/ 308، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 153، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 933 رقم 13، وتذكرة النبيه 1/ 103، 104، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 74، وعيون التواريخ 21/ 387، وتاريخ ابن الفرات 8/ 47، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 61،62 رقم 496، والسلوك ج 1 ق 3/ 733، والنجوم الزاهرة 7/ 370، وشذرات الذهب 5/ 394، والأعلام 9/ 340.

(2)

لم أجد لابن الكواز ترجمة.

(3)

لم أجد للأطروش ترجمة.

(4)

لم أجد لفاطمة ترجمة.

ص: 99

بنت أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر ابن قاضي العسكر الحلبية، بقرية المزّة، ودفنت هناك.

روت «جزء البانياسي» عن ثابت بن مشرّف حضورا.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة أمة الحقّ شاميّة]

240 -

وفي هذه السنة، في أواخر شهر رمضان توفيت الشيخة الكبيرة، المسندة، الأصيلة، أمة الحقّ

(1)

، شاميّة بنت الحافظ بدر الدين أبي علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن البكري، التّيمي، بقلعة شيزر، ودفنت هناك.

ومولدها سنة ثمان وتسعين وخمس ماية.

روت الحديث/129 ب/عن حنبل، وابن طبرزد، وجدّها أبي الفتوح البكري، وعبد الجليل بن مندويه، وابن ملاعب، وابن البنّاء، وحدّثت بدمشق، والقاهرة، وسمع عليها في حياة والدها.

[وفاة الفقيه برهان الدين ابن خلف الحنفي]

241 -

وفي التاسع عشر من ذي الحجة توفي الشيخ الفقيه، برهان الدين، إسحاق بن خلف

(2)

الحنفيّ، مدرّس الماردانية على نهر ثورة.

وكان شيخا فقيها، مباركا.

[وفاة المقرئ حسن بن عبد الله الراشدي]

242 -

وممّن توفي في هذه السنة بالديار المصرية الشيخ المقرئ، حسن بن عبد الله بن الراشدي

(3)

في صفر.

(1)

انظر عن (أمة الحق) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 219 ب،220 أ، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 219 رقم 312، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والعبر 5/ 352، والوافي بالوفيات 16/ 89،90 رقم 103، وذيل التقييد 2/ 377 رقم 1845، والنجوم الزاهرة 7/ 370، وشذرات الذهب 5/ 391، ونثر الجمان 3/ورقة 282،283.

(2)

لم أجد لابن خلف ترجمة.

(3)

انظر عن (الراشدي) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 375، ومعرفة القراء الكبار 2/ 701، 702 رقم 670، وتاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 213،214 رقم 302، والعبر 5/ 352، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والوافي بالوفيات 12/ 92،93 رقم 78، وغاية النهاية 1/ 218 رقم 994، ونثر الجمان 3/ورقة 282، ونهاية الغاية، ورقة 43، والمقفّى الكبير 3/ 342 رقم 1170، وحسن المحاضرة 1/ 504، وشذرات الذهب 5/ 390.

ص: 100

وهو من أصحاب الكمال الضرير، وقرأ عليه جماعة، منهم الشيخ مجد الدين التونسي، والشيخ شهاب الدين ابن جبارة.

[وفاة أحمد بن عبد الهادي]

243 -

والشيخ أحمد بن عبد الله بن عبد الهادي بن يوسف المقدسي، المراوحي

(1)

، في صفر.

روى عن موسى بن عبد القادر.

[وفاة أخوين لابن القسطلاني]

والأخوان:

244 -

مجد الدين حسن

(2)

،

245 -

وشرف الدين، عبد المولى

(3)

، ابنا الشيخ تاج الدين علي بن أحمد بن القسطلاّني، مات في خامس ربيع الأول.

ومات عبد المولى في رجب.

سمعا من ابن المقيّر، وجماعة، وأجازهما الفتح عبد السلام، وابن بوزيدار، وابن الجواليقي، وجماعة بدمشق، في سنة ثلاث وعشرين وستماية.

(1)

انظر عن (المراوحي) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 211 رقم 293.

(2)

انظر عن (مجد الدين حسن) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 214 رقم 303.

(3)

انظر عن (عبد المولى) في: تاريخ الإسلام (685 هـ.) ص 225 رقم 325.

ص: 101

‌سنة ستّ وثمانين وستماية

[المحرّم]

[وفاة تاج الدين ابن غسّان الميدومي]

246 -

في يوم الأربعاء رابع المحرّم توفي تاج الدين، خلف بن أحمد بن أبي القاسم بن غسّان الميدومي

(1)

، الشافعيّ بالقاهرة.

[وفاة بدر الدين ابن مالك الطائي الجيّاني]

247 -

وفي يوم الأحد ثامن المحرّم توفي الشيخ الإمام، بدر الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ، الإمام، العلاّمة، جمال الدين، أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي، الجيّاني

(2)

، ودفن من يومه بمقبرة باب الصغير ظاهر دمشق.

وكان عارفا بالنحو والمنطق، وله مشاركة في أصول الفقه، صحيح الذهن، سريع الفهم، فصيح العبارة، طويل النفس في البحث. قعد بعد والده في حلقته بجامع دمشق يقرئ ويفيد إلى أن مات. شرح «الألفيّة» ، و «العمدة» ، و «لاميّة الأفعال»

(1)

لم أجد للميدومي ترجمة.

(2)

انظر عن (الجيّاني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 329،330 (المخطوط) 3/ورقة 512 - 514، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 45 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والمستدرك على العبر 51/ 543/7، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 283،284 رقم 414، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 41، ومرآة الجنان 4/ 203، والبداية والنهاية 13/ 313 وفيه «بدر الدين بن عبد الله بن جمال الدين بن مالك» (في وفيات سنة 687 هـ.)، والوافي بالوفيات 1/ 204 رقم 129، وتذكرة النبيه 1/ 110، وعيون التواريخ 21/ 395، والعقد المذهب 372 رقم 1445 (في آخر ترجمة أبيه)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 54،55 رقم 480، وعقد الجمان (2) 365 و 375، والنجوم الزاهرة 7/ 373، وبغية الوعاة 1/ 125 رقم 408، ومفتاح السعادة 1/ 156، وكشف الظنون 151، وديوان الإسلام 4/ 240،241 رقم 2992، وإيضاح المكنون 1/ 226، وهدية العارفين 2/ 135، وروضات الجنات 202، وشذرات الذهب 5/ 398، والأعلام 7/ 31، وتاريخ الأدب العربي 1/ 363، ومعجم المؤلفين 11/ 239، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 156، 157 رقم 1166، وفهرس المخطوطات الإسلامية في قبرص 369،370 رقم 662.

ص: 102

لوالده، وصنّف «المصباح» في علم البيان، وتولّى إعادة الأمينية عوضا عنه الإمام العلاّمة كمال الدين ابن الزّملكاني-حرسه الله تعالى-، وذكر بها دروسا حسنة يوم الأحد خامس عشر المحرّم، وحضر عنده جمع من الفضلاء والأكابر.

[وفاة ناصر الدين المعروف بابن أخي المهتار]

248 -

/130 أ/وفي يوم الأحد ثامن المحرّم توفي ناصر الدين، محمد بن مجد الدين محمد بن أبي العلاء بن أبي بكر بن المبارك بن أبي طالب، المعروف بابن أخي المهتار

(1)

، بالقاهرة.

سمع من ابن رواج.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي منتصف المحرّم حكم القاضي جلال الدين، أحمد بن

(2)

قاضي القضاة حسام الدين الحنفيّ، بدمشق، نيابة عن والده.

[فتح صهيون وبرزيه]

وفي ليلة السبت الحادي عشر من المحرّم نزل جماعة من الجيش على صهيون، ومقدّمهم الأمير حسام الدين طرنطاي. وكان توجّه معهم من دمشق نائب السلطنة بها الأمير حسام الدين لاجين وعسكر الشام، وأقاموا عليها مدّة، وقاسوا من الأوحال شدّة، فلما تسلّموا حصن برزيه نزل صاحبها الأمير شمس الدين سنقر الأشقر وسلّمها إلى الأمير حسام الدين، ووعده بأمور وحلف له، ووصلوا كلّهم إلى دمشق يوم الأحد السادس والعشرين من شهر ربيع الأول، ثم عاد إلى الديار المصرية وأعطي سنقر الأشقر خبز ماية فارس، وبقي وافر الحرمة إلى آخر الدولة المنصورية

(3)

.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

خبر فتح صهيون وبرزيه في: تشريف الأيام والعصور 149 - 153، وذيل مفرّج الكروب 118، والتحفة الملوكية 167، وزبدة الفكرة 258،259، ومختار الأخبار 86، وذيل مرآة الزمان 4/ 315 (المخطوط) 3/ورقة 502، ونهاية الأرب 31/ 23،24، وتاريخ النوادر 4/ ورقة 129 ب-130 ب، والمختصر في أخبار البشر 4/ 22، والدرّة الزكية 280، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 20، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 40 ب، ونشرة هارمان 84 - 86، ونثر الجمان 3/ورقة 285، والبداية والنهاية 13/ 209، وعيون التواريخ 21/ 391، وتذكرة النبيه 1/ 108، وتاريخ ابن الفرات 8/ 49،50، والجوهر الثمين 2/ 97، وتاريخ ابن خلدون 5/ 400، والسلوك ج 1 ق 3/ 734، وعقد الجمان (2) 359،360، والنجوم الزاهرة 7/ 319،320، وتاريخ ابن سباط 1/ 489، وتاريخ الأزمنة 264، ومنتخب الزمان 2/ 366.

ص: 103

[وفاة الأمير علي ابن السلطان الناصر يوسف بن أيوب]

249 -

وفي يوم الخميس تاسع عشر المحرّم توفي الأمير علاء الدين

(1)

، علي بن السلطان الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز محمد بن الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب، بقلعة القاهرة، ودفن بالقرافة.

[وفاة المقرئ صفيّ الدين المعروف بابن الفقاعي]

250 -

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من المحرّم توفي الشيخ المقرئ، صفيّ الدين، أبو محمد، عبد الله بن محمود

(2)

بن أبي محمد، المعروف بابن الفقاعيّ

(3)

، إمام مقصورة الحنفية بجامع دمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان حسن التلاوة للقرآن العظيم، طيّب الصوت، عارفا بالأنغام، وقرأ معه جماعة وانتفعوا به. وروى الحديث عن ابن اللتّي.

ومولده سنة ثلاث عشرة وستماية بدمشق.

[وفاة الإمام قطب الدين ابن الميمون التوزري]

251 -

وفي ليلة السبت الثامن والعشرين من المحرّم توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، القدوة، الزاهد، المحقّق، قطب الدين، أبو بكر، محمد بن الشيخ الإمام أبي العباس أحمد بن علي بن محمد بن الحسن

(4)

بن عبد الله بن أحمد بن الميمون التميمي، التّوزري

(5)

، ثم المصري، ثم المكي، المعروف بابن

(1)

انظر عن (الأمير علاء الدين) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 511، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 57 أ.

(2)

في ذيل المرأة، وتاريخ الإسلام:«عبد الله بن محمد» .

(3)

انظر عن (ابن الفقّاعي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 328، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 45 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 266 رقم 385.

(4)

في نهاية الأرب 31/ 150 «الحسين» .

(5)

انظر عن (التوزري) في: زبدة الفكرة 9/ورقة 160 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 330 - 333، ونهاية الأرب 31/ 150، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 1/ 31 و 2/ 171، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 57 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 277 - 279 رقم 408، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2273، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، ودول الإسلام 2/ 187، والمستدرك على العبر (في مجلة المجمع العلمي بدمشق) 51/ 542/6، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 18 (8/ 43،44 رقم 1065)، ومرآة الجنان 4/ 202،203، والوافي بالوفيات 2/ 132 رقم 480، وعيون التواريخ 21/ 395،396، وتذكرة النبيه 1/ 110،111، والبداية والنهاية 13/ 310، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 287،288، والعقد المذهب 375،376 رقم 1461، وتاريخ ابن-

ص: 104

القسطّلاني

(1)

، شيخ دار الحديث الكاملية بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة الكبرى بعد العصر، /130 ب/وكانت جنازته حفلة.

وحضرت هذه الجنازة.

وكان شيخا جليلا، حسن الخلق، فاضلا، مباركا، يفتي في مذهب الشافعيّ، ورحل في طلب العلم إلى بغداد، وأقام بمكة مدّة طويلة، وله أتباع ومحبّون، وروى «كتاب الترمذي» عن ابن البنّا الزكيّ، وروى عن الشيخ شهاب الدين السّهروردي، والحسن بن الزبيدي، وغيرهم.

ومولده صبيحة الإثنين السابع والعشرين من ذي الحجة سنة أربع عشرة وستماية بمصر.

‌صفر

[وفاة قاضي القضاة برهان الدين الزرزاري]

252 -

في ليلة الأربعاء تاسع صفر توفي الصاحب، قاضي القضاة، برهان الدين، أبو الحسين، الخضر بن الحسن بن علي الزرزاري

(2)

، الشافعيّ، بالمدرسة المعزّيّة بمصر، ودفن من الغد بتربة أخيه جوار قبّة الإمام الشافعي، رضي الله عنه، بالقرافة.

= الفرات 8/ 59 - 61 وفيه: «محمد بن علي» ، والعقد الثمين 1/ 321 رقم 35، وفوات الوفيات 3/ 310 رقم 433، وذيل التقييد 1/ 59،60 رقم 51، والمقفّى الكبير 5/ 230 - 232 رقم 1784، والسلوك ج 1 ق 3/ 738، وعقد الجمان (2) 364، والنجوم الزاهرة 7/ 373، والدليل الشافي 2/ 588 رقم 2020، والمنهل الصافي 9/ 261،262 رقم 2028، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 356،357، وشذرات الذهب 5/ 397.

(1)

في عيون التواريخ: «القرشي القطان» ، وهو غلط.

(2)

انظر عن (الزرزاري) في: زبدة الفكرة 9/ورقة 160 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ 319 - 321 (المخطوط) 505،506، وتاريخ الملك الظاهر 235، وتالي كتاب وفيات الأعيان 69 رقم 105، والدرّة الزكية 85، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، ومستدرك العبر 3/ (51/ 538)، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 261،262 رقم 377، والإعلام بوفيات الأعلام 286، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 45 أ، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 55 وفيه وقعت وفاته في سنة 618 وهو غلط، والبداية والنهاية 13/ 310 وفيه:«الخضر بن الحسين» ، والوافي بالوفيات 13/ 335 - 337 رقم 415، وعيون التواريخ 21/ 402،403، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 288،289، وتاريخ ابن الفرات 8/ 57، والانتصار لابن دقماق 90،91، وتذكرة النبيه 1/ 109، ونزهة النظار في قضاة الأمصار لابن الملقّن 198، والمقفّى الكبير 3/ 756 - 758 رقم 1366، والسلوك ج 1 ق 3/ 738، وعقد الجمان (2) 365، والنجوم الزاهرة 7/ 373، والمنهل الصافي 5/ 222،223 رقم 992، والدليل الشافي 1/ 288 وفيه:«توفي سنة ستة وثلاثين وستمائة» وهو وهم، وشذرات الذهب 5/ 395، وذيل تذكرة الحفاظ 79.

ص: 105

وكان شيخا مليح الهيئة، كثير المكارم، ولّي المناصب، وبلغ الرتب العالية، وفي آخر عمره ولّي قضاء القاهرة عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين ابن الخويّي لما نقل إلى قضاء دمشق، فبقي حاكما أقلّ من شهر ومات.

مولده في سنة عشر وستماية.

روى شيئا من الحديث عن عبد الله بن يوسف بن اللمط.

حضرت جنازته.

وصلّي عليه بدمشق في ثامن عشر صفر.

[ولاية قضاء القاهرة]

وولّي قضاء القاهرة بعده ليومه، رحمه الله، الحاكم بمصر، قاضي القضاة، تقيّ الدين عبد الرحمن ابن قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب المعروف بابن بنت الأعزّ، جمع له قضاء البلدين وأعمالهما

(1)

.

[وفاة الخطيب تقيّ الدين عبد الرحيم المنيحي]

253 -

وفي ليلة السبت خامس صفر توفي الشيخ الخطيب، تقيّ الدين، أبو محمد، عبد الرحيم بن داود

(2)

بن فارس المنيحي

(3)

، ودفن من الغد بمقبرة المزّة من غوطة دمشق، وكان خطيبها من مدّة سنين.

وكان شيخا مباركا، يخطب بصوت عال، ويحفظ خطبا مطوّلة، ويشهد المسجد المعلّق بالمناخليّين. وروى شيئا من «صحيح البخاري» عن ابن روزبة.

ومولده في المحرّم سنة سبع وستميّة، بمنيح.

[وفاة الأديب عماد الدين ابن عباس الدنيسري]

254 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن صفر توفي الشيخ الفاضل، الأديب، الحكيم، عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عباس بن أحمد بن عبيد بن صالح الدنيسري

(4)

، الربعيّ، ودفن يوم الأربعاء بمقابر باب الصغير.

(1)

خبر ولاية القضاء في: البداية والنهاية 13/ 309، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 286 و 289، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 262 (في آخر ترجمة الزرزاري، رقم 377).

(2)

انظر عن (ابن داود) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 45 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 267 رقم 389.

(3)

في تاريخ ابن الجزري: «المنبجي» ، وفي تاريخ الإسلام:«المتيجي» .

(4)

انظر عن (الدنيسري) في: عيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 267 - 274، وذيل مرآة الزمان 4/ 328،329 (المخطوط) 3/ورقة 511،512، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري-

ص: 106

وكان طبيبا بالمارستان النوري، وله نظم كثير، /131 أ/ومحاضرته حسنة. وكان من أصحاب البهاء زهير صاحب الديوان، وله اختصاص به. وروى الحديث عن ابن المقيّر، وعلي بن مختار بن نصر العامري. وسمع بحماه من صفيّة القرشيّة.

ومولده ليلة الرابع عشر من ربيع الأول من سنة خمس أو ستّ وستماية بدنيسر.

[وفاة إسرائيل المزّي]

255 -

وفي ليلة الثلاثاء خامس (عشر)

(1)

صفر توفي الشيخ الصالح، أبو محمد، إسرائيل

(2)

بن إبراهيم بن طالب المزّيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا مباركا، مقيما بزاوية السلاّوية ظاهر دمشق. روى عن الصفيّ عمر بن عبد الوهّاب بن البراذعي، (. . . . . . . . .)

(3)

أيضا.

ومولده في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستماية بالمزّة.

[وفاة بدر الدين الكاتب]

256 -

وفي وسط صفر توفي الشيخ بدر الدين، أبو البدر، عبد الله بن أبي الزين الكاتب

(4)

، بمصر.

ومولده سنة اثنتين وستماية في شهر صفر.

وسمع بدمشق من ابن اللتّي. وكان شيخا مليح الهيئة.

[وفاة شرف الدين ابن بليمان]

257 -

وفي يوم الجمعة العاشر من صفر توفي الشيخ الأديب، الفاضل الكبير،

= (مخطوط غوطا) ورقة 43 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 323، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والمستدرك على العبر 7، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 280،281 رقم 411، والبداية والنهاية 13/ 310، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 111، وتذكرة النبيه 1/ 112، والوافي بالوفيات 3/ 200 رقم 1178، وعيون التواريخ 21/ 397 - 401، وفوات الوفيات 2/ 440، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 296 - 299، والسلوك ج 1 ق 3/ 739، وعقد الجمان (2) 365، والنجوم الزاهرة 7/ 373، وكشف الظنون 1784، وشذرات الذهب 5/ 397، وإيضاح المكنون 2/ 328، والدارس 2/ 133،134، وهدية العارفين 2/ 136، والأعلام 7/ 53، ومعجم المؤلفين 10/ 119،120.

(1)

كتبت فوق السطر.

(2)

انظر عن (إسرائيل) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 259 رقم 369، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 45 ب.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

انظر عن (الكاتب) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 287 رقم 423.

ص: 107

شرف الدين، أبو الربيع، سليمان بن بليمان

(1)

بن أبي الحسن بن بليمان بن عبد الجبّار الإربلي، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان فاضلا في الشعر والأدب، كثير المحفوظات، حسن الكلام، إذا جلس في مجلس لا يترك لغيره كلاما، وله أجوبة مسكتة وزوائد ونوادر.

مولده سنة تسعين وخمس ماية تقريبا.

[وفاة رضيّ الدين فضائل بن أبي الفضل الربعي]

258 -

وفي ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من صفر توفي الشيخ الأجلّ، رضيّ الدين، أبو الفضل، فضائل

(2)

بن الحكيم إبراهيم بن أبي الفضل الربعيّ، ودفن من الغد عند قالون بسفح قاسيون.

ومولده سنة عشرين وستماية.

وكان شيخا حسن الهيئة. روى الحديث عن ابن الزبيدي، وابن صبّاح.

[وفاة يحيى بن إسماعيل الحرّاني]

259 -

وفي ليلة السبت السادس والعشرين من صفر

(3)

توفي الشيخ الصالح، يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن صغير الحرّاني

(4)

، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا صالحا من أهل القرآن. روى الحديث عن المجد القزويني، والشيخ موفّق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغداديّ.

(1)

انظر عن (ابن بليمان) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 80 - 82 رقم 121، وذيل مرآة الزمان 4/ 321 - 327، و (المخطوط) 3/ورقة 506 - 510، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 45 ب،46 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، ومستدرك العبر 3، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 263 - 265 رقم 381، والإعلام بوفيات الأعلام 286،287، والمختار من تاريخ ابن الجزري 321، والوافي بالوفيات 15/ 356 - 358 رقم 505، وفوات الوفيات 2/ 57 - 59 رقم 170، وفيه:«سليمان بن بنيمان» ، والبداية والنهاية 13/ 310 وفيه:«سليمان بن عثمان» ، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 90، وفيه:«سليمان بن بنيمان» ، وتذكرة النبيه 1/ 111، وعيون التواريخ 21/ 403 - 406، ونثر الجمان 3/ورقة 299،300، والسلوك ج 1 ق 3/ 738،739، وعقد الجمان (2) 366، والنجوم الزاهرة 7/ 372،373، والمنهل الصافي 6/ 24 - 26 رقم 1081، والدليل الشافي 1/ 317 رقم 1078، وشذرات الذهب 5/ 395.

(2)

انظر عن (فضائل) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 514 وفيه: «مفضل» ، ومثله في تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 146، وفي تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 275 رقم 404 كما هنا، ومثله في نثر الجمان 3/ورقة 300.

(3)

في تاريخ الإسلام: «من محرم» .

(4)

انظر عن (الحرّاني) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 46 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 286،287 رقم 420.

ص: 108

[وفاة عفيف الدين ابن كامل]

260 -

وفي صفر توفي الشيخ العدل، عفيف الدين، محمد بن/131 ب/أبي بكر بن يوسف بن يحيى بن كامل

(1)

، المعروف بابن خطيب بيت الآبار، بحصن المرقب، ودفن هناك.

روى عن ابن اللتّي، والفخر الإربليّ.

‌ربيع الأول

[حكم ابن الخويّي بدمشق]

وصل قاضي القضاة، شهاب الدين، محمد بن قاضي القضاة شمس الدين أحمد الخويّي

(2)

، الشافعي إلى مدينة دمشق من القاهرة في الثالث عشر من شهر ربيع الأول، وحكم في هذا اليوم بدمشق، عوضا عن قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكيّ، رحمه الله، وقرئ تقليده يوم الجمعة مستهلّ شهر ربيع الآخر، واستمرّ بنيابة الشيخ شرف الدين المقدسيّ.

[وفاة الخطيب شمس الدين ابن أبي القاسم السلمي]

261 -

وفي يوم الأحد تاسع عشر ربيع الأول توفي الشيخ الخطيب، شمس الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن الشيخ الإمام، شيخ الإسلام عزّ الدين، عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلميّ

(3)

، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

وكان يخطب بجامع العقيبة مدّة سنين. روى الحديث عن ابن البنّ، وابن اللتّي، والناصح بن الحنبلي، وسالم بن صصرى، وابن الشيرازي، وابن صبّاح، وزين الأمناء ابن عساكر، وغيرهم.

ومولده سنة إحدى عشرة أو اثنتي عشرة وستماية.

(1)

انظر عن (ابن كامل) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 285 رقم 417.

(2)

انظر عن (الخويّي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 315، ونهاية الأرب 31/ 145، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 41 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 21، والبداية والنهاية 13/ 309، وعيون التواريخ 21/ 393، وتذكرة النبيه 1/ 109، والسلوك ج 1 ق 3/ 734، ونثر الجمان 3/ورقة 286 و 290.

(3)

انظر عن (السلمي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 316 - 318 (المخطوط) 3/ورقة 503،504، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 46 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 258 رقم 367، وعيون التواريخ 21/ 206، وتاريخ ابن الفرات 8/ 54 - 57.

ص: 109

[وفاة الإمام أبي صادق محمد القرشي]

262 -

وفي يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، المحدّث، جمال الدين، أبو صادق

(1)

، محمد بن الشيخ الإمام الحافظ رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي، العطّار، ودفن من الغد.

وكان مليح الهيئة، محدّثا، عدلا، فأحسن الكتابة، جيّد الضبط. سمع من ابن عماد، وابن باقا، والقاضي ابن شدّاد، وابن الجمّال، وجماعة.

[نظارة الجامع بدمشق]

وفي شهر ربيع الأول أعيد الصاحب محيي الدين ابن النّحاس إلى نظر الجامع المعمور، وعزل عزّ الدين ابن الزكيّ.

[الولاية بدمشق]

وفيه ولّي صارم الدين المطروحي الولاية بدمشق، عوضا عن ابن أبي الهيجاء.

[وفاة الأمير سنجر الدواداري]

263 -

وفيه توفي بالقاهرة الأمير الكبير، علم الدين، سنجر

(2)

الدواداري، الصالحي، وصلّي عليه بدمشق في ثامن ربيع الآخر.

وكان أميرا كبيرا. وهو أستاذ الأمير سيف الدين كجكن المنصوريّ.

[وفاة مجد الدين ابن ماضي المقدسي]

264 -

وفي ليلة الأربعاء غرّة ربيع الأول/132 أ/توفي الشيخ مجد الدين، عيسى بن الشيخ عبد الحميد بن محمد بن أبي بكر بن ماضي

(3)

المقدسي، الحنبليّ، ببغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

سمع من موسى بن الشيخ عبد القادر، والشيخ الموفّق، وسمع من جماعة ببغداد، منهم ابن روزبه، وابن اللتّي، وابن السّبّاك، وابن القبّيطي.

(1)

انظر عن (أبي صادق) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 46 أ، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 285 رقم 416، وذيل التقييد 1/ 275 رقم 549، والمقفّى الكبير 7/ 440 رقم 3533، والدليل الشافي 1/ 778 رقم 263، وحسن المحاضرة 1/ 383، وشذرات الذهب 5/ 399.

(2)

انظر عن (سنجر) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 265 رقم 382، والوافي بالوفيات 15/ 473 رقم 638، وتاريخ ابن الفرات 8/ 58، والمنهل الصافي 6/ 73 رقم 1111، والدليل الشافي 1/ 324 رقم 1108.

(3)

انظر عن (ابن ماضي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 275 رقم 403، والمنهج الأحمد 401، والمقصد الأرشد، رقم 796، والدرّ المنضّد 1/ 430 رقم 1147.

ص: 110

ومولده سنة عشر وستماية تقريبا.

‌ربيع الآخر

[وفاة أمّ أحمد ستّ الدار بنت ابن تيميّة]

265 -

في يوم الجمعة مستهلّ شهر ربيع الآخر توفيت الشيخة الصالحة، أمّ أحمد، ستّ الدار

(1)

، ابنة الشيخ الإمام العلاّمة مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيميّة الحرّانيّ، ودفنت يوم السبت بسفح قاسيون.

روت عن ابن روزبه، والموفّق عبد اللطيف بن يوسف البغداديّ.

[وفاة عبد الكريم ابن الشمّاع]

266 -

وفي ليلة الأحد عاشر ربيع الآخر توفي الشيخ الحاج أبو محمد، عبد الكريم بن محمد بن علي الشمّاع

(2)

القرشي، مقدّم الفتيان، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، روى شيئا من «الغيلانيّات» بنزول.

[وفاة عماد الدين ابن شاه ملك]

267 -

وفي ليلة رابع عشر ربيع الآخر توفي عماد الدين، محمد بن شاه ملك

(3)

الفقاعيّ.

وكان رجلا جيّدا من أهل القرآن، يشهد تحت الساعات بحصيرة الشبّاك.

[وفاة الأمير بكتي]

268 -

وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر (توفي الأمير الكبير سيف الدين بكتي

(4)

.

[وفاة ابن النقويش]

269 -

وفي سلخ ربيع الآخر)

(5)

توفي نجم الدين ابن النقويش.

(1)

انظر عن (ست الدار) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 46 أ، والمنهج الأحمد 401، والمقصد الأرشد، رقم 469، والدّر المنضّد 1/ 430 رقم 1146، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 283 رقم 380.

(2)

لم أجد للشمّاع ترجمة.

(3)

لم أجد لابن شاه ملك ترجمة.

(4)

انظر عن (الأمير بكتي) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 56 ب، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 260 رقم 373، والمنهل الصافي 3/ 413 رقم 689، والدليل الشافي 1/ 196.

(5)

ما بين القوسين ورد على هامش المخطوط.

ص: 111

[وفاة ابن معضاد الصرصري]

270 -

وفي ليلة الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمد بن معضاد

(1)

الصرصري، المقرئ الضرير، ببغداد.

روى عن أبي الفضل بن السّبّاك، وابن اللتّي، وابن القبّيطيّ.

[وفاة الإمام ضياء الدين ابن يوسف الخزرجي]

271 -

وفي ليلة الأربعاء العشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، العالم، ضياء الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن يوسف الخزرجي، الغرناطي

(2)

، بالإسكندرية، ودفن بين الميناوين.

وكان من شيوخ الأدب ومن الشعراء المشهورين والصلحاء المعروفين.

ومولده سنة أربع أو خمس وتسعين وخمس ماية ببلد يعرف ببغو ابن الهيثم بين غرناطة وقرطبة.

وخرج من بلده سنة إحدى عشرة وستماية فحجّ وأقام بمصر سنين، ثم عاد إلى المغرب، ولقي أبا زيد الفازاري، وجال في الأندلس ثم قدم الإسكندرية/132 ب/ واستوطنها، رحمه الله تعالى.

‌جمادى الأولى

[وفاة محمد ابن الواني الصوفي]

272 -

في ليلة الأحد مستهلّ جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، محمد بن أحمد بن محمد الواني

(3)

، الصوفي، مؤذّن مسجد أبي الدرداء، رضي الله عنه، بقلعة دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من الصفيّ عمر بن عبد الوهاب بن البراذعي، وكان شيخا صالحا، متصوّفا، حسن الهيئة، نظيف الثياب،

وهو والد برهان الدين رئيس المؤذّنين بجامع دمشق.

(1)

انظر عن (ابن معضاد) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 279 رقم 409.

(2)

انظر عن (الغرناطي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 273،274 رقم 399، وتذكرة النبيه 1/ 114، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 89، وعيون التواريخ 21/ 410،411، والسلوك ج 1 ق 3/ 738 وفيه:«علي بن يوسف بن عفيف» .

(3)

انظر عن (الواني) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 279،280 رقم 410.

ص: 112

[وفاة المحدّث وجيه الدين ابن محمد القيسي]

273 -

وفي ليلة السبت سابع جمادى الأولى توفي الشيخ المحدّث، وجيه الدين

(1)

، أبو القاسم، عبد الرحمن بن حسن بن يحيى بن محمد القيسي، السّبتي، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

وكان من الطلبة المشهورين، قرأ كثيرا من الكتب والأجزاء، وحصّل النسخ، ووقف أجزاءه

(2)

بدار الحديث النورية. وسمع جماعة معه وبإفادته. ولما قدم من المغرب سمع بديار مصر من أصحاب البوصيري، والنجيب عبد اللطيف، وحجّ، وسمع بالحرمين، ثم قدم دمشق وأدرك بن

(3)

عبد الدائم، وأصحاب الخشوعي، ولم يزل يقرأ إلى أن مات، وما حدّث.

[وفاة أمّ محمد شاهلتي الدمشقية]

274 -

وفي ليلة الأحد ثامن جمادى الأولى توفيت أمّ محمد شاهلتي

(4)

بنت محمد بن عثمان الدمشقية، ودفنت بسفح قاسيون.

وهي زوجة العدل ضياء الدين البالسيّ أمّ أولاده.

روت الحديث عن كريمة القرشيّة.

[وفاة عزّ الدين إسرائيل المقدسي]

275 -

وفي ليلة الأحد خامس عشر جمادى الأولى توفي الشيخ عزّ الدين، إسرائيل

(5)

بن عبد العزيز بن أحمد بن يوسف بن يحيى بن كامل المقدسيّ بقرية بيت الآبار، ودفن هناك.

روى عن الفخر محمد بن إبراهيم الإربليّ.

ومولده سنة سبع عشرة وستماية بقرية بيت رانس.

وهو أخو البرهان خطيب أرزونا.

[وفاة صدر الدين القزويني]

276 -

وفي ليلة الجمعة سادس جمادى الأولى توفي الشيخ صدر الدين القزويني

(6)

،

(1)

انظر عن (وجيه الدين) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 266،267 رقم 387، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والنجوم الزاهرة 7/ 373.

(2)

في الأصل: «ووقف أجزاوه» .

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

لم أجد لشاهلتي ترجمة.

(5)

انظر عن (إسرائيل) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 259 رقم 370.

(6)

انظر عن (القزويني) في: زبدة الفكرة 261 و 265، وفيه اسمه:«محمد بن سديد الدين الحافظ المجوّد، صاحب الرياضيّات والمجاهدات» .

ص: 113

الصوفي، ودفن من الغد بعد الصلاة بالقرافة الصغرى.

وكان إمام صفّة صلاح بخانقاه سعيد السعداء.

[وفاة الإمام علم الدين ابن هشام الأموي]

277 -

وفي يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، علم الدين، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن جعفر بن أحمد بن هشام الأموي، القمّني

(1)

، الضرير، /133 أ/ودفن من يومه بعد الصلاة، بالقرافة.

وكان من فضلاء الشافعية، معيدا بالظاهرية، ويكتب عنه في الفتاوى.

ومولده سنة عشرين وستماية.

سمع من ابن الجمّيزي، وابن الجبّاب.

[وفاة زكيّ الدين يحيى بن الخضر الأنصاري]

278 -

وفي يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ زكيّ الدين، يحيى بن الخضر بن حاتم بن سلطان الأنصاري، المعروف بابن قمر الدولة

(2)

، بقليوب، وحمل من الغد إلى قرافة مصر، فدفن بها.

ومولده في العشر الأخير من ذي الحجة سنة ستّ وتسعين وخمسماية بقليوب.

روى بالإجازة عن ابن باقا، ومكرّم.

[وفاة عبد القدّوس الشقراوي]

279 -

وفي يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى توفي الشيخ عبد القدّوس

(3)

بن إبراهيم بن يحيى الشقراوي، الحنبليّ، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من كريمة، والحافظ ضياء الدين، وجماعة.

وهو أخو الشيخ المحدّث نجم الدين الشقراوي.

[وفاة الإمام الزاهد أمين الدين ابن عساكر]

280 -

وفي العشر الأوسط من جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، الزاهد، أمين

(1)

انظر عن (القمّني) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 255 رقم 362، والوافي بالوفيات 6/ 217،218 رقم 2685، ونكت الهميان 91، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 2، وطبقات الفقهاء الشافعيين للمطري 93، ونثر الجمان 3/ورقة 290، والمقفّى الكبير 1/ 345 رقم 405، والمنهل الصافي 1/ 195 رقم 105 وفيه:«أحمد بن إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن هشام بن يوسف» .

(2)

انظر عن (ابن قمر الدولة) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 287 رقم 421.

(3)

انظر عن (عبد القدّوس) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 272 رقم 394.

ص: 114

الدين، أبو اليمن، عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، الشافعيّ، المعروف بابن عساكر

(1)

، بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفن بالبقيع،

وقيل إنّ موته في مستهلّ الشهر المذكور.

وكان جاور بمكة أكثر عمره، وورد المدينة زائرا فأقام بها مدّة يسيرة ومات.

وكان شيخا فاضلا في الحديث والأدب، وله نظم جيّد رقيق، وعنده صلاح وعبادة، واشتهر بمكة وقصده الناس بالزيارة والسماع منه.

روى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وابن البنّ، والمجد القزويني، وجدّه زين الأمناء، والكاشغري، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، والحسين ابن صصرى، وابن أبي لقمة، وابن صبّاح، وابن الشيرازي، والناصح ابن الحنبلي، وابن شدّاد، وعزّ الدين ابن الأثير، ومكرّم، وابن غسّان، وغيرهم.

ومولده يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وستماية بدمشق.

وأجازه في هذه السنة المؤيّد الطوسي، وأبو روح عبد المعزّ الهروي، والقاسم بن الصفّار، وإسماعيل بن عثمان القاري، وعبد الرحيم بن السمعاني، وزينب الشعرية، وجماعة، ورحل إلى حلب/133 ب/وبغداد، وسمع بهما.

[وفاة خليفة بن محمد الحرّاني]

281 -

وفي ليلة السبت سابع جمادى الأولى توفي الشيخ أبو محمد، خليفة

(2)

بن محمد بن علي بن القصّار الحرّانيّ، بالقاهرة.

وكان شيخا صالحا، حدّث ببعض «جزء ابن عرفة» عن أصحاب ابن أبي الوفا.

(1)

انظر عن (ابن عساكر) في: ص 268،269 رقم 390، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، ومستدرك العبر 4 (51/ 540)، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2271، ومعجم شيوخ الذهبي 314 رقم 448، والمعجم المختص 145،146 رقم 172، والمختار من تاريخ ابن الجزري 324،325، ومرآة الجنان 4/ 202، والوافي بالوفيات 18/ 447 رقم 473، وتاريخ علماء بغداد للسلامي 96 - 98، ونثر الجمان 3/ورقة 290 - 292، وفوات الوفيات 2/ 328 - 330 رقم 282 وفيه وفاته سنة 687 هـ.، والبداية والنهاية 13/ 311، وعيون التواريخ 21/ 406 - 408، والعقد الثمين 5/ 432 - 439 رقم 1813، وذيل التقييد 2/ 122،123 رقم 1276، وعقد الجمان (2) 367، والمنهل الصافي 7/ 266 - 268 رقم 1427، والدليل الشافي 1/ 413 رقم 1421، وشذرات الذهب 5/ 395، والأعلام 4/ 133، ومعجم المؤلفين 5/ 236.

(2)

لم أجد لخليفة ترجمة.

ص: 115

[وفاة القاضي الصدر الفضل الأنصاري]

282 -

وفي يوم الإثنين الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفي القاضي الصدر، العالم، جمال الدين، أبو الخير، الفضل بن علي بن نصر بن رواحة

(1)

الأنصاري، الحموي، ببلبيس من ديار مصر، ودفن هناك خارج درب الصحراء يوم الثلاثاء.

وكان شيخا فاضلا، جيّد النظم، ولّي نظر بلبيس مدّة، وروى الحديث عن عبد اللطيف بن يوسف، ويحيى بن جعفر الدامغاني، والعلم بن الصابوني، والعزّ بن رواحة، وغيرهم. وكان اسمه مضمّنا في إجازة فيها أبو روح، والمؤيّد الطوسي، وجماعة كبيرة.

خرّج له الشيخ تقيّ الدين عبيد الإسعردي «مشيخة» في مجلّد.

ومولده في الثاني والعشرين من شوال سنة إحدى وستماية بحماه.

[وفاة الشريف ابن أبي السعادات اليماني]

283 -

وفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفي السيد الشريف، إسحاق بن يحيى بن منصور بن أبي السعادات

(2)

الحسني، اليماني، العابر فجأة بمشهد الحسين، رضي الله عنه، ودفن من يومه بالقرافة. وكانت جنازته مشهودة.

[وفاة القاضي شهاب الدين الشافعي]

284 -

وفي يوم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الأولى توفي القاضي شهاب الدين

(3)

، إسحاق بن إبراهيم الشافعي، المفتي، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

[وفاة زينب بنت محمد بن عزّار الأنصاري]

285 -

وفي يوم الإثنين سلخ جمادى الأولى توفيت زينب

(4)

بنت محمد بن أبي عبد الله بن جبريل بن عزّار

(5)

الأنصاري، بالقاهرة، ودفنت من الغد.

(1)

انظر عن (ابن رواحة) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 275،276 رقم 405، وتذكرة النبيه 1/ 113، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 109، ونثر الجمان 3/ورقة 292،293، والسلوك ج 1 ق 3/ 739.

(2)

لم أجد لابن أبي السعادات ترجمة.

(3)

انظر عن (شهاب الدين) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 258 رقم 368، وطبقات الفقهاء الشافعيين للمطري 97.

(4)

انظر عن (زينب) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 262،263 رقم 379 وفيه:«زينب بنت عبد الله بن عزاز» .

(5)

قيّده المؤلّف بتشديد الزاي، وراء مهملة.

ص: 116

روت عن جعفر الهمداني، وكان أبوها من أهل الحديث، وكان يسكن الشارع ظاهر القاهرة.

ومولدها سنة ستّ وعشرين وستماية.

[مشيخة الحديث بدار الحديث النورية]

ووصل الشيخ سعد الدين مسعود الحارثي الحنبلي من القاهرة إلى دمشق متولّيا مشيخة الحديث النورية فباشرها يوم الأربعاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى عوضا عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي، وأقام بها إلى يوم السبت الثاني والعشرين من رمضان، فرجع إلى القاهرة، واستناب الشيخ/134 أ/فخر الدين البعلبكي، الحنبليّ.

‌جمادى الآخرة

[وفاة عبد الله بن عبد الحميد البعلبكي]

286 -

في مستهلّ جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، عبد الله بن عبد الحميد البعلبكيّ

(1)

، المقيم بالمدرسة التقوية.

وكان رجلا مباركا، ويلقّب بالوخم.

[وفاة فخر الدين عثمان الكاشي]

287 -

وفي ليلة الخميس ثالث جمادى الآخرة توفي الشيخ فخر الدين، عثمان

(2)

بن علي بن عثمان بن أبي الحسن الكاشي

(3)

، الحنفيّ، ودفن من الغد بمقابر باب النصر ظاهر القاهرة.

سمع من ابن اللتّي بالكرك، وروى عنه، وكان والده قاضيا بالكرك، وهو من قاشان.

ومولده سنة سبع عشرة وستمية بدمشق.

[وفاة عبد الغني الصّعبي]

288 -

وفي يوم الأربعاء السادس عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو محمد، عبد الغني بن محمد بن أبي الحسن الصّعبي

(4)

، المصريّ، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

(1)

لم أجد للبعلبكيّ ترجمة.

(2)

انظر عن (عثمان) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 272 رقم 396، ونثر الجمان 3/ورقة 293.

(3)

الكاشي: نسبة إلى كاشان-قاشان.

(4)

انظر عن (الصعبي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 271،272 رقم 393، ونثر الجمان 3/ورقة 293.

ص: 117

سمع من ابن باقا، وغيره، وكان رجلا صالحا.

ومولده يوم الخميس ثاني عشر صفر سنة تسع عشرة وستماية بمصر.

[وفاة يحيى بن خلف المقاماتي]

289 -

وفي يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ يحيى بن خلف بن يوسف بن علي بن مهدي المقاماتي

(1)

ابن أخت الحكمة بمصر، ودفن من يومه.

ومولده بمصر سنة اثنتين وستماية.

روى عن مكرّم بن أبي الصقر.

[وفاة القاضي صدر الدين ابن عمر]

290 -

وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفي القاضي صدر الدين ابن عمر

(2)

شاهد الخزانة السلطانية بالقاهرة، ودفن من الغد بعد صلاة الجمعة.

[وفاة الوجيه ابن بنين]

291 -

وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفي الوجيه إبراهيم بن عبد الغني بن بنين

(3)

، ودفن من الغد.

ومولده سنة عشر وستماية.

[وفاة تاج الدين ابن اسفنديار الواعظ]

292 -

وفي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الآخرة توفي تاج الدين، أحمد بن الشيخ نجم الدين ابن اسفنديار

(4)

الواعظ، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان شابّا عاقلا، حسن الصورة.

[وفاة ربيع بن يحيى السنجاري]

293 -

وفي الليلة المذكورة توفي الشيخ الصالح ربيع بن يحيى السنجاري

(5)

، المقيم بمسجد حميص ظاهر دمشق، ودفن من الغد بقرية المزّة.

وكان يلوذ بالقاضي عزّ الدين ابن الصائغ أيّام إقامته في البستان.

(1)

انظر عن (المقاماتي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 287 رقم 422.

(2)

لم أجد لابن عمر ترجمة.

(3)

لم أجد لابن بنين ترجمة.

(4)

لم أجد لابن اسفنديار ترجمة.

(5)

لم أجد للسنجاري ترجمة.

ص: 118

[وفاة نجم الدين ابن الصارم خطلبا]

294 -

وفي ليلة الإثنين التاسع والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الأجلّ، نجم الدين أيوب بن أبي بكر بن الصارم خطلبا

(1)

/134 ب/التبنيني، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى عن ابن اللتّي.

ومولده في شعبان سنة عشرين وستماية.

وكان جنديّا وله نظر في التربة الشركسية.

‌رجب

[وفاة الرئيس محيي الدين ابن جعوان الأنصاري]

295 -

في ليلة السبت حادي عشر رجب توفي الشيخ الأجلّ، العدل، الرئيس، محيي الدين، أبو بكر بن عبّاس بن أبي بكر بن جعوان

(2)

الأنصاري، الدمشقي، رحمه الله، بسفح قاسيون، ودفن من الغد بمقبرة الشيخ عبد الله الأرموي.

روى عن الحافظ ضياء الدين المقدسي، وكان يخدم في جهات ديوانية، وفيه رئاسة ومكارمة، ومن عدول البلد.

ومولده سنة خمس وثلاثين وستماية بدمشق.

[وفاة شهاب الدين ابن هبة الله بن الحبوبي]

296 -

وفي ليلة الأحد ثاني عشر رجب توفي الشيخ الأجلّ الأصيل، شهاب الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي

(3)

، الثعلبيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

وكان يشهد تحت الساعات، وروى الحديث عن القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن الحرستاني، وعن جدّه أبي العباس أحمد بن حمزة، وابن اللتّي، وغيرهم. وكانت له إجازات عالية من الكندي، وابن الأخضر، وعبد القادر الرهاوي، وأبي روح عبد المعزّ الهروي، والمؤيّد الطوسي، والقاسم بن الصّفّار، وزينب الشعرية، وجماعة كثيرة.

ومولده سنة أربع وستماية تقريبا بدمشق.

(1)

انظر عن (خطلبا) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 259 رقم 371، والقاموس المحيط للفيروزابادي 4/ 205، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 414 رقم 295.

(2)

انظر عن (ابن جعوان) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 288 رقم 424.

(3)

انظر عن (ابن الحبوبي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 273 رقم 398.

ص: 119

[وفاة المسند الكبير عزّ الدين ابن الصّيقل]

297 -

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر رجب توفي الشيخ الجليل، المسند الكبير، عزّ الدين، أبو العزّ، عبد العزيز بن الشيخ الإمام، نجم الدين، عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور بن هبة الله بن الصّيقل

(1)

الحرّاني، التاجر بمصر، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

وروى عن أبي الفتوح يوسف بن الخفّاف، وأبي علي ضياء بن الخريف، وأبي حامد عبد الله بن مسلم بن جوالق الوكيل، وأبي القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاف المؤدّب، وأبي محمد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الكاتب الشيرازي، ثم البغدادي، وأبي علي يحيى بن الربيع بن سليمان الشافعي، الفقيه، وأبي العباس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي، وأبي الفرج محمد بن هبة الله بن كامل البغدادي، /135 أ/وأبي حفص بن طبرزد، وعبد العزيز بن الأخضر، وأبي الفضل سليمان بن محمد بن علي الموصلي، وعزيزة بنت علي بن يحيى بن الطرّاح، وأبي نصر محمد بن سعد الله بن نصر بن الدّجاجي، وغيرهم.

وسمع بحرّان من الحافظ عبد القادر الرهاوي، وروى بالإجازة عن أبي الفرج بن كليب، وأبي الفرج بن الجوزي، وأبي طاهر بن المعطوش، وعفيفة الفارقانية، وعائشة بنت معمّر بن الفاخر، وغيرهم. وتفرّد بالرواية عن جماعة ممّن ذكرنا. وكان هو وأخوه الشيخ نجيب الدين عبد اللطيف الحرّاني تاجرين مشهورين من تجار الخليفة، وافتقر في آخر عمره واحتاج إلى الناس.

ومولده بحرّان في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وخمس ماية.

وكان أبوهما فقيها، واعظا، من أصحاب ابن المنّي، مات سنة إحدى وستماية.

(1)

انظر عن (ابن الصيقل) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 45 أ، ب، وتالي كتاب وفيات الأعيان 113 رقم 117، وذيل مرآة الزمان 4/ 328 (المخطوط) 3/ورقة 511، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 56 ب، وتاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 270،271 رقم 392، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2272، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والمستدرك على العبر 51/ 54، ونثر الجمان 3/ورقة 293،294، والبداية والنهاية 13/ 310، والوافي بالوفيات 15/ 356 رقم 505، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 89، وتذكرة النبيه 1/ 113، وعيون التواريخ 21/ 406، وتاريخ ابن الفرات 8/ 58،59، وذيل التقييد 2/ 128،129 رقم 1288، والسلوك ج 1 ق 3/ 738، وعقد الجمان (2) 366، والنجوم الزاهرة 7/ 373، والمنهل الصافي 7/ 281،282 رقم 1435، والدليل الشافي 1/ 415 رقم 1429، وشذرات الذهب 5/ 196.

ص: 120

[وفاة الشيخ مرّي]

298 -

ومات الشيخ الصالح مري

(1)

المقيم بجبل الصالحية في يوم السبت الخامس والعشرين من رجب.

[وفاة البدر الحرّاني]

299 -

وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من رجب توفي البدر الحرّاني

(2)

خطيب بيت لهيا، وحمل إلى مقابر باب الصغير، فدفن بها.

وكان رجلا صالحا. وولّي مكانه بهاء الدين ابن زياد الحرّانيّ.

‌شعبان

[التدريس بالرواحية]

وذكر الدرس الشيخ صفيّ الدين الهندي بالمدرسة الرواحية يوم الأحد ثالث شعبان، وحضر القضاة، والشيخ تاج الدين، والأمير علم الدين الدواداري، وجماعة

(3)

.

[وفاة القاضي الفقيه أمين الدين القزويني]

300 -

وفي يوم الجمعة ثامن شعبان توفي القاضي الفقيه، أمين الدين

(4)

، محمد بن محمد القزويني، ببصرى، ودفن يوم السبت هناك.

وكان معيدا بالباذرائية، ثم ولّي قضاء بصرى، فأدركه أجله بها.

ومات أبوه بعده بأيام قليلة نحو الجمعة.

[وفاة الطواشي صواب]

301 -

وفي ليلة الإثنين الثامن عشر من شعبان توفي الطواشي صواب

(5)

عطا الله بقلعة الجبل ظاهر القاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

روى الحديث عن سبط السّلفيّ.

[وفاة بصير بن أبي الكرم]

302 -

وفي ليلة الإثنين هذه توفي نصير بن أبي الكرم بن تغلب

(6)

الصائغ، ودفن بالقرافة.

(1)

لم أجد لمري ترجمة.

(2)

لم أجد لبدر الحراني ترجمة.

(3)

خبر تدريس الرواحية في: البداية والنهاية 13/ 309.

(4)

لم أجد لأمين الدين ترجمة.

(5)

انظر عن (الطواشي صواب) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 266 رقم 384.

(6)

انظر عن (ابن تغلب) في: نثر الجمان 3/ورقة 295.

ص: 121

سمع من أصحاب البوصيري، وفاطمة بنت سعد الخير، وكان مكثرا. روى عنه الأبيوردي/135 ب/في «معجمه» .

[وفاة أمّ الفضل زينب بنت عبد اللطيف البغدادي]

303 -

وفي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من شعبان توفيت أمّ الفضل

(1)

، زينب بنت الشيخ الإمام، العلاّمة، موفّق الدين أبي محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي البغداديّ، ودفنت بالقرافة وذلك بعد أن صلّي عليها عقيب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر.

سمعت كثيرا من والدها وروت عنه، وما نعلم لها رواية عن غيره. وكانت تسكن بالقاهرة في خان مسرور.

‌رمضان

[وفاة القاضي محيي الدين ابن أبي عصرون]

304 -

في ليلة الأحد ثاني شهر رمضان توفي القاضي الأجلّ، الرئيس، محيي الدين، أبو العباس، أحمد بن القاضي ناصر الدين يوسف بن القاضي نجم الدين عبد الرحمن بن قاضي القضاة شرف الدين، أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون

(2)

التميميّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان يخدم في الجهات الديوانية.

روى لنا عن الرشيد أحمد بن مسلمة.

[وفاة المحدّث شرف الدين ابن غدير السعدي]

305 -

وفي يوم الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان توفي الشيخ الجليل، المحدّث، شرف الدين، أبو القاسم، محمد بن عبد الحكم بن حسن بن عقيل بن شريف بن رفاعة بن غدير

(3)

السعدي، المصري، المعروف بابن الماشطة بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان مقيما برباط محيي الدين بن الصاحب بمصر، وولّي مشيخة الحديث بالمدرسة الصاحبيّة

(4)

بمصر بعد الشيخ جمال الدين أبي صادق بن الرشيد العطار.

(1)

انظر عن (أم الفضل) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 262 رقم 378.

(2)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 257،258 رقم 366، وتذكرة النبيه 1/ 114.

(3)

انظر عن (ابن غدير السعدي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 282،283 رقم 412، ونثر الجمان 3/ورقة 295،296.

(4)

في الأصل: «الصاحبة» .

ص: 122

وكان يقرأ الحديث على كرسيّ بجامع مصر، وبالجامع الأزهر بالقاهرة.

روى جزءين من «الخلعيّات» عن جدّه، بروايته عن عمّه عبد الله بن رفاعة.

ومولده سنة ثمان وستماية.

[وفاة موسى بن محمد القرشي]

306 -

وفي يوم الخميس العشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، أبو محمد، موسى بن الشيخ محمد بن حسين بن علي القرشي

(1)

بالزاوية المعروفة بهم بسفح قاسيون، ودفن يوم الجمعة هناك.

سمع الحديث من ابن اللتّي، وجعفر الهمداني، والحافظ ضياء الدين محمد المقدسي. وكان شيخ الزاوية بعد أخيه الشيخ كمال الدين علي.

[وفاة الفقيه جمال الدين ابن زكريّا المنبجي]

307 -

وفي الثالث والعشرين من شهر رمضان، توفي الشيخ الفقيه، الإمام، الفاضل، جمال الدين، أبو الحسن/136 أ/علي بن زكريّا بن مسعود بن يحيى بن زكريا المنبجي

(2)

، الحنفيّ، بالقدس الشريف.

وكان مدرّسا هناك وعنده فضائل وديانة. روى عن يوسف بن خليل الحافظ.

ومولده سنة ستّ وثلاثين وستميّة بمنبج.

وهو أخو الشيخ يحيى المنبجيّ.

[وفاة الإمام المقرئ نور الدين ابن بركات الأنصاري]

308 -

وفي سلخ رمضان توفي الشيخ الإمام، العالم، المقرئ، المجيد، الزاهد، الورع، نور الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن بركات الأنصاري، القاهري، المعروف بالبديع

(3)

، المقرئ بمدينة الخليل صلى الله عليه وسلم، ودفن هناك.

وكان شيخ الإقراء بحرم الخليل، عليه السلام، يقرئ القرآن العظيم بالروايات، ويقرئ النحو. قرأ على الكمال الضرير، وسمع من أصحاب البوصيري، وأجاز له ابن الجمّيزي، وابن رواج، وغيرهما.

ومولده بالقاهرة في رجب سنة ثمان وثلاثين وستماية.

(1)

انظر عن (القرشي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 286 رقم 419.

(2)

انظر عن (المنبجي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 272،273 رقم 397، والجواهر المضيّة 2/ 570 رقم 972 وفيه:«علي بن زكري بن مسعود» ، والطبقات السنية، رقم 1488.

(3)

انظر عن (البديع) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 274 رقم 400، ونثر الجمان 3/ورقة 295.

ص: 123

‌شوال

[وفاة أحمد الملوحي]

309 -

في يوم عيد الفطر توفي الشيخ أحمد الملوحي

(1)

، ودفن بمقبرة باب الصغير.

[وفاة بدر الدين ابن رضوان السركسي]

310 -

وفي ليلة الأربعاء رابع شوال توفي بدر الدين، عبد الرحيم بن عزّ الدين عبد العزيز بن رضوان السّركسيّ

(2)

.

[وفاة الواسطي الملقّن]

311 -

والشيخ أحمد الواسطي

(3)

الملقّن على باب الخطيب، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق.

[وفاة علم الدين قيصر]

312 -

وفي يوم الخميس خامس شوال توفي علم الدين قيصر الكنجي

(4)

بالتاجر.

[وفاة عزّ الدين ابن المؤيّد الهمداني]

313 -

وفي يوم السبت سابع شوال توفي الشيخ الجليل، عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن المؤيّد الهمداني

(5)

، ودفن من يومه بالقرافة.

روى عن ابن باقا، والقاضي زين الدين الدمشقي، ومكرّم بن أبي الصقر.

وهو ابن عمّ الشيخ شهاب الدين الأبرقوهيّ.

ومولده سنة سبع وستماية.

[وفاة عماد الدين ابن مكي الأصبهاني]

314 -

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر شوال توفي الشيخ عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن مكي

(6)

بن حامد بن أبي القاسم الأصبهاني، ثم الدمشقيّ الرّقام، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

(1)

لم أجد للملوحي ترجمة.

(2)

لم أجد للسركسي ترجمة.

(3)

لم أجد للواسطي ترجمة.

(4)

لم أجد للكنجي ترجمة.

(5)

انظر عن (الهمداني) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 270 رقم 391، ونثر الجمان 3/ورقة 295.

(6)

انظر عن (ابن مكي) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 284،285 رقم 415، ونثر الجمان 3/ورقة 295.

ص: 124

سمع بدمشق من داود بن ملاعب، وسمع ببغداد من ابن القطيعي، وابن روزبه، والأنجب الحمّامي، وخليل الجوسقي، وعبد العزيز بن دلف، وعبد اللطيف بن القبّيطي، وغيرهم.

وكان زركشيّا بدرب ملوخيا بالقاهرة.

[وفاة أمّ إسماعيل كنينة]

315 -

وفي شهر شوال/136 ب/توفيت أمّ إسماعيل كنينة

(1)

بنت أيبك بن عبد الله الجزري بالحسينية ظاهر القاهرة.

سمعت من ابن اللتّي بالكرك، وروت عنه.

وهي زوجة فارس بن آق سنقر الكركيّ.

[وفاة الأمير سليمان ابن حجّي]

316 -

وفي أواخر شوال توفي الأمير سليمان بن الأمير أحمد بن حجّي

(2)

أمير العرب محبوسا بقلعة دمشق، وأخرج وصلّي عليه ظاهر البلد.

[وفاة الأمير الملكي]

317 -

وفي شوال توفي أمير من الأمراء يعرف بالملكيّ

(3)

.

وكان ساكنا بقاعة الفاضل قبالة باب النطّافين.

[وفاة تقيّ الدين صالح الحريمي]

318 -

وتقيّ الدين صالح بن أبي علي بن أبي الثناء الحريمي

(4)

، الحلبيّ، الفقيه بالمدرسة الباذرائية.

[وفاة زين الدين ابن الحرم]

319 -

وزين الدين ابن الحرم

(5)

بن عمر الدّلاّل في أملاك بيت المال.

[وفاة نور الدولة المغربل]

320 -

والحاج نور الدولة علي المغربل

(6)

، التاجر بقيسارية الشرب.

[وفاة زين الدين الهمداني]

321 -

وزين الدين الهمداني

(7)

صاحب الملك الحافظ ابن صاحب بعلبك.

(1)

انظر عن (كنينة) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 276 رقم 406.

(2)

لم أجد لابن حجّي ترجمة.

(3)

لم أجد للملكي ترجمة.

(4)

لم أجد للحريمي ترجمة.

(5)

لم أجد لابن الحرم ترجمة.

(6)

لم أجد للمغربل ترجمة.

(7)

لم أجد للهمداني ترجمة.

ص: 125

‌ذو القعدة

[وفاة جمال الدين الخضر الخليلي]

322 -

في بكرة يوم الخميس رابع ذي القعدة توفي الشيخ جمال الدين، أبو العباس الخضر بن أبي الحسن بن صالح الخليلي

(1)

، الصوفيّ، ودفن من يومه بمقبرة الروضة ظاهر القاهرة.

وكان صوفيّا بخانقاه سعيد السعداء، وروى عن جعفر الهمدانيّ.

[وفاة العدل شرف الدين ابن السقلاطوني]

323 -

وفي بكرة السبت ثالث عشر ذي القعدة توفي الشيخ العدل شرف الدين، أبو الفضل، عيسى بن سالم بن أبي الفتح بن سالم بن السّقلاطونيّ

(2)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

روى عن الشيخ علم الدين السخاوي، وكان شاهدا تحت الساعات، وعاملا بديوان الحشر.

[وفاة ابن البقسماطي]

324 -

وفي ذي القعدة توفي الشيخ الصالح محمد بن البقسماطيّ

(3)

.

[وفاة شرف الدين المالكي]

325 -

والشيخ الفقيه العدل شرف الدين إدريس

(4)

المالكيّ.

‌ذو الحجّة

[وفاة شرف الدين ابن صدّيق الدمشقي]

326 -

في يوم الخميس يوم عرفة توفي شرف الدين، محمد بن عبد الرحمن بن صدّيق

(5)

الدمشقيّ، بمدينة حلب، ودفن يوم الجمعة يوم عيد الأضحى.

وكان رجلا حسنا بينه وبين الشيخ بدر الدين ابن الخلاّل قرابة.

ولما دخلت حلب نزلنا عنده.

ومولده سنة خمس وأربعين وستماية.

وله ولد اسمه علاء الدين عليّ.

(1)

لم أجد للخليلي ترجمة.

(2)

انظر عن (السقلاطوني) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 274،275 رقم 402.

(3)

لم أجد للبقسماطي ترجمة.

(4)

لم أجد لإدريس ترجمة.

(5)

لم أجد لابن صدّيق ترجمة.

ص: 126

[وفاة وجيه الدين عبد المحسن القرشي]

327 -

وفي ليلة الأحد تاسع عشر ذي الحجّة توفي الشيخ وجيه الدين/137 أ/ عبد المحسن بن سليمان بن عبد الكريم القرشي، المخزومي، المعروف بابن السلم

(1)

بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

[سفر ابن القلانسي إلى القاهرة]

وسافر الصدر عزّ الدين ابن القلانسي إلى القاهرة على البريد في شهر ذي الحجّة

(2)

.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة عمر بن أحمد بن شكر المقدسي]

328 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ أبو حفص، عمر بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر بن علاّن المقدسي، الفقير، المعروف بالمغزل

(3)

.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة عبد الغني الفارقي]

329 -

وعبد الغني بن أبي بكر بن علي الفارقي

(4)

.

وكان يشهد بحصيرة الشبّاك تحت الساعات، وكتب في الإجازات.

[وفاة عثمان بن منصور]

330 -

وعثمان بن منصور بن عثمان بن حيدرة

(5)

الدمشقيّ.

ومولده سنة خمس وستماية بقاسيون.

[وفاة إبراهيم المهين]

331 -

والشيخ إبراهيم المعروف بالمهين

(6)

.

وكان مقيما بمسجد بسوق الخيل ظاهر دمشق.

(1)

انظر عن (ابن السلم) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 272 رقم 395، وفيه:«ابن المسلم» .

(2)

خبر سفر ابن القلانسي في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 41 ب.

(3)

انظر عن (المغزل) في: تاريخ الإسلام (686 هـ.) ص 274 رقم 401 وفيه: «المغربل» .

(4)

لم أجد للفارقي ترجمة.

(5)

لم أجد لابن حيدرة ترجمة.

(6)

لم أجد للمهين ترجمة.

ص: 127

[وفاة القاضي شرف الدين التوريزي]

332 -

والقاضي شرف الدين، أحمد بن التوريزي

(1)

قاضي الصّلت.

وكنت رأيته بقطيه

(2)

بالرمل متوجّها إلى تلقّي قاضي القضاة شهاب الدين ابن الخوييّ، حسن إليه وولاّه قضاء الصّلت، فبقي بها أشهرا ومات، رحمه الله تعالى

(3)

.

(1)

لم أجد للتوريزي ترجمة.

(2)

قطيه-قطيا: قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما. (معجم البلدان 4/ 378).

(3)

كتب عندها: «بلغ مقابلة ولله الحمد» .

ص: 128

‌سنة سبع وثمانين وستماية

[المحرّم]

[وفاة الإمام الزاهد شرف الدين ابن قدامة المقدسي]

333 -

في ليلة الثلاثاء خامس المحرّم توفي الشيخ الإمام، الزاهد، العابد، شرف الدين

(1)

، أبو العباس، أحمد بن شرف

(2)

الدين أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، الحنبليّ، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بالجامع المظفّري، ودفن بتربة الشيخ موفّق الدين، رحمه الله تعالى، وهو جدّه لأمّه وعمّ والده.

ومولده في رابع عشر المحرّم سنة أربع عشرة وستماية بسفح قاسيون.

وكان شيخا صالحا، مباركا، عارفا بالفرائض، قرأ عليه جماعة وانتفعوا به.

سمع الحديث من الشيخ موفّق الدين، وموسى بن عبد القادر، وابن أبي لقمة، وابن البنّ، وابن صصرى، والمجد القزويني، والبهاء عبد الرحمن، والناصح بن الحنبلي، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن المقيّر، وغيرهم.

سمعنا عليه.

وكان منوّر الوجه، كثير الخير والبركة، عليه مهابة الدين والعلم.

[طلب القضاة إلى مصر]

وطلب قاضي القضاة حسام الدين الحنفي، وتقيّ الدين توبة التكريتي، وشمس الدين ابن غانم إلى الديار المصرية في رابع المحرّم، فتوجّهوا/137 ب/على البريد

(3)

.

(1)

انظر عن (شرف الدين) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 289 رقم 425، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 518، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والمستدرك على العبر 8، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 318، ونثر الجمان 3/ورقة 311، والمنهج الأحمد 401، والوافي بالوفيات 6/ 230 رقم 2704، وتذكرة النبيه 1/ 118، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 111، وعيون التواريخ 21/ 419 وفيه:«أحمد بن عبد الله بن المقدسي الفرضي» ، والنجوم الزاهرة 7/ 377، والمقصد الأرشد، رقم 10، والدرّ المنضد 1/ 430،431، وشذرات الذهب 5/ 39.

(2)

في نثر الجمان: «سيف الدين» .

(3)

خبر طلب القضاة في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 58 أ.

ص: 129

[وفاة الزاهد المحدّث مجد الدين ابن حمدون الهذباني]

334 -

وفي ليلة الأربعاء رابع عشر المحرّم توفي الشيخ الزاهد، العابد، القدوة، المحدّث، مجد الدين، أبو المعالي، محمد بن خالد بن حمدون

(1)

الهذباني، الحمويّ بمدينة حلب، ودفن عند قبر يوسف بن خليل بمقبرة ابن الأستاذ بالجبيل ظاهر حلب.

وكان شيخا كبيرا، صالحا، مشهورا بالصلاح، يقصده الناس للزيارة، وكان يتّجر في الكتب. وسمع ببغداد من أبي بكر بن بهروز المتطبّب، وإبراهيم بن الخيّر، ومحمد بن المنّي، وغيرهم. وبالديار المصرية من ابن الجمّيزي، وابن الجبّاب، وغيرهما. وبحلب من الموفّق يعيش النحوي، وابن رواحة، وابن خليل، وبدمشق من ابن مسلمة، وابن علاّن، وجماعة. وحدّث بالبلاد، وجاور بمكة مدّة، وأقام بدمشق مدة، بالمدرسة البلخيّة جوار الجامع. وكان الصاحب محيي الدين ابن النحاس يعظّمه ويبجّله ويكثر من الاجتماع به. ولما وصل خبر موته إلى دمشق صلّي عليه في يوم الجمعة التاسع والعشرين من المحرم، وعلى شيخ آخر مات في السنة الماضية، وهو: الشيخ أمين الدين، عبد الصمد بن عساكر، المتوفّى بالمدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. وكان شيخنا ابن الظاهري يعظّمه ويكرمه، ويذكر أنه كان شيخا بحلب مع والده، لكلّ منهما راوية وجماعة.

سمعت منه بدمشق، وحماه، وحلب.

[وفاة الصدر بدر الدين الآمدي]

335 -

وفي ليلة الأربعاء ثالث عشر المحرم توفي الصدر، الكبير، بدر الدين الآمدي

(2)

، ناظر الديوان بدمشق.

وكان بدمشق ناظر اسمه: بدر الدين الآمدي، أيضا. توفي في شوال سنة خمس وسبعين وستماية.

وهو والد جلال الدين، وضياء الدين إسماعيل.

(1)

انظر عن (ابن حمدون) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 314،315 رقم 470، والوافي بالوفيات 3/ 36 رقم 921، وتذكرة النبيه 1/ 118، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 114، وعيون التواريخ 21/ 431، وتاريخ ابن الفرات 8/ 75، وذيل التقييد 1/ 122 رقم 179، والمقفّى الكبير 4/ 619،620 رقم 2192، والسلوك ج 1 ق 3/ 746، ودرّة الحجال 2/ 23.

(2)

انظر عن (بدر الدين الآمدي) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 أوفيه اسمه: «أحمد» ، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 298،299 رقم 442.

ص: 130

[وفاة الفقيه بدر الدين ميكائيل]

336 -

وفي هذا اليوم توفي الشيخ الفقيه، بدر الدين ميكائيل

(1)

الجيلي.

وكان مقيما بالمدرسة الناصرية. وولّي قبل ذلك إعادة المدرسة الباذرائية، وكان فقيها صالحا.

[وفاة عبد العزيز بن عبد القادر الصالحي]

337 -

وفي يوم الخميس رابع عشر المحرم توفي الشيخ الصالح، أبو محمد، عبد العزيز

(2)

بن عبد القادر بن إسماعيل الغيالي

(3)

، الصالحي، الحنبلي، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر.

وكان رجلا صالحا، وثقل سمعه في آخر عمره، وروى عن داود بن ملاعب، وسمع من الشهاب بن راجح.

ولم يحصل لي منه سماع للصمم الذي كان به، وأشار الإمام/138 أ/مؤيّد الدين مسعود الحارثي أنّا ندخل معه إلى مشهد الحسين، رضي الله عنه، نلقّنه حديثا واحدا، فلم يتّفق ذلك وعسر.

[مقتل ابن ملزوز البلنسي]

338 -

وفي ليلة الأحد السابع عشر من المحرّم خرج الحاجّ الصالح علي بن محمد بن ملزوز

(4)

البلنسي، المغربيّ، بطاحونته بالشاغور، دخل عليه الحراميّة فضربوه وجرحوه، فبقي ثلاثة أيام ومات يوم الأربعاء العشرين من الشهر، ودفن يوم الخميس إلى جانب رفيقه الحاج سعيد بن علي بن يعلا

(5)

الغرناطي، جدّي لأمّي، بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا صالحا، وقف وقفا على الأسرى وغيرهم.

[وفاة الإمام الزاهد تقيّ الدين ابن ماجد الجعبري]

339 -

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من المحرّم توفي الشيخ الإمام، القدوة، العارف، الزاهد، تقيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن معضاد بن شدّاد بن ماجد الجعبري

(6)

، الشافعي، بالحسينية خارج باب النصر ظاهر القاهرة، ودفن هناك في موضع موته.

(1)

انظر عن (ميكائيل) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 317 رقم 476.

(2)

انظر عن (عبد العزيز) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 307 رقم 458.

(3)

في تاريخ الإسلام: «القبّاني الأصمّ» .

(4)

لم أجد لابن ملزوز ترجمة.

(5)

الصواب: «يعلى»

(6)

انظر عن (الجابري) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 295،296 رقم 437، وذيل مرآة-

ص: 131

ومولده يوم الجمعة سابع عشر ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسميّة بقلعة جعبر، وكان شيخا مشهورا مليح الشيبة، جليل القدر، له مسجد بالقاهرة وميعاد يجتمع الناس عنده ويتكلّم عليهم ويأمرهم وينهاهم، ويفسّر الكتاب العزيز، وله أتباع ومحبّون، روى الحديث عن الشيخ علم الدين السخاوي.

قرأت عليه في مسجده بحديث إسماعيل الصفّار.

[وفاة فخر الدين سليمان بن مظفّر الحنبلي]

340 -

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من المحرم توفي فخر الدين، سليمان

(1)

بن الشيخ تاج الدين مظفّر بن عبد الكريم بن نجم بن عبد الوهّاب بن الشيخ أبي الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي الحنبلي، ودفن يوم الجمعة.

مات شابّا وكان من الشهود، وسمع من الشيخين: جمال الدين ابن الصيرفي، وجمال الدين البغدادي «جزء الأنصاري» في جمادى الأولى سنة ثمان وستين وستماية، وسمع غير ذلك.

‌صفر

[دخول الحجّاج دمشق]

دخل الحجّاج إلى دمشق يوم الثلاثاء رابع صفر، وأميرهم الأمير بهاء الدين يمك الناصري.

[وفاة العدل كمال الدين عثمان بن عمر الأنصاري]

341 -

وفي ليلة الجمعة سابع صفر توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو عمرو،

= الزمان (المخطوط) 3/ورقة 517 وفيه: «معاضد» ،518، وزبدة الفكرة 264، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والمستدرك على العبر 11، ودول الإسلام 2/ 143، والمختار من تاريخ ابن الجزري 326،327، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 49 (8/ 123،124)، والبداية والنهاية 13/ 312، وعيون التواريخ 21/ 420، والوافي بالوفيات 6/ 147 رقم 2592، وفوات الوفيات 1/ 49،50، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 112، وتذكرة النبيه 1/ 116، 117، ونثر الجمان 3/ورقة 312 - 314، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) وورقة 25 أ، ب، وطبقات الأولياء 412 - 414، وتاريخ ابن الفرات 8/ 72،73، والمقفّى الكبير 1/ 320 - 322 رقم 382، والمواعظ والاعتبار 2/ 434، وعقد الجمان (2) 373،374، والنجوم الزاهرة 7/ 374، والمنهل الصافي 1/ 163،164 رقم 83، وحسن المحاضرة 1/ 300، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 357، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 233، وشذرات الذهب 5/ 399، وديوان الإسلام 2/ 78 رقم 668، وجامع كرامات الأولياء 1/ 240، ومعجم المؤلفين 1/ 115.

(1)

لم أجد لسليمان ترجمة.

ص: 132

عثمان

(1)

بن عمر بن ناصر بن هبة الله بن أبي الفرج الأنصاري، وصلّي عليه بجامع دمشق عقيب الجمعة، ودفن بمقابر/138 ب/باب توما.

وكان شيخا حسن الأخلاق، له نظم جيّد، وكان ينوب في الحسبة بدمشق، ويشهد بمركز المناخليّين عن ابن اللتّي، وأبي نصر بن الشيرازي، والرشيد بن الهادي، ومكرّم بن أبي الصقر، والسخاويّ.

[وفاة المحدّث زكيّ الدين اللّوري الإشبيلي]

342 -

وفي ليلة الإثنين الرابع والعشرين من صفر توفي الشيخ الإمام، العالم، المحدّث، الزاهد، العابد، القدوة، الفقيه، المفتي، زكيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى بن علي اللّوري

(2)

، الإشبيلي، الأندلسي، المالكيّ، وكانت وفاته بالمنيبع ظاهر دمشق، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان رجلا عالما، صالحا، كثير الخير، قاضيا لحوائج الناس بماله وجاهه، وجاور بمكة مدّة، وكان بدمشق مقصدا لمن يرد من الحجاز والمغرب، وولّي علينا مشيخة دار الحديث الظاهرية مدّة سنين، وهو أول من باشرها من الشيوخ. وولّي مشيخة المالكيّة والتدريس في آخر عمره بعد موت الشيخ جمال الدين الشريشي، واستمرّ في ذلك إلى حين موته، وسمع الحديث بالديار المصرية من ابن رواج، وابن الجمّيزي، وجماعة، وبدمشق من ابن مسلمة، والسديد مكي بن علاّن، وجماعة.

وبحلب من الضياء صقر، والشيخ شرف الدين ابن العجمي، والضياء محمد بن أبي القاسم الصوفي القزويني، وغيرهم.

ومولده في إحدى

(3)

الربيعين من سنة أربع عشرة وستماية بقلعة لورة من عمل إشبيلية.

وسمعنا عليه كثيرا، من ذلك «سنن النسائي» بكماله.

(1)

انظر عن (عثمان) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 أ، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 310 رقم 464، ونثر الجمان 3/ورقة 314،315.

(2)

انظر عن (اللّوري) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 1/ورقة 517، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 24 ب، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 293،294 رقم 424، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2274، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والمستدرك على العبر 51/ 546/10، ومرآة الجنان 4/ 204، وتذكرة النبيه 1/ 118،119، والمقفّى الكبير 1/ 228،229 رقم 250، والنجوم الزاهرة 7/ 378، وشذرات الذهب 5/ 400.

(3)

الصواب: «أحد» .

ص: 133

‌ربيع الأول

[وفاة ياسين المقرئ]

343 -

وفي يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح ياسين

(1)

المقرئ، الحجّام، ودفن بمقابر باب شرقي.

وكان مشهورا بالصلاح.

وهو صاحب الشيخ محيي الدين النواوي، وكان يعظّمه ولا يخالفه فيما يأمره به ويشير عليه به لما علمه من صلاحه.

[وفاة كمال الدين ابن مسلّم الطبيب]

344 -

وفي هذا اليوم توفي الشيخ كمال الدين، محمد بن عبد الرحيم بن مسلّم

(2)

الطبيب، ودفن يوم الخميس بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، صالحا، كثير العبادة، يداوي الفقراء بغير أجرة، وكان مدرّسا بمدرسة الطبّ بدمشق، وله محبّة في قلوب الفقراء والصالحين.

[وفاة علم الدين سليمان الفارقي]

345 -

وفي يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول/139 أ/توفي الشيخ الإمام علم الدين، سليمان الفارقي

(3)

، الحنفي، النحوي بالقاهرة، ودفن من يومه بمقابر باب النصر.

[وفاة الأمير الكبير ابن طرخان الكناني]

346 -

وفي ليلة الأحد رابع عشر ربيع الأول توفي الأمير الكبير، العالم الفاضل، ناصر الدين، أبو علي، الحسن بن شاور بن طرخان الكناني ابن الفقيسي، المعروف بابن النقيب

(4)

بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (ياسين) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 318،319 رقم 478، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 318،319 رقم 478، ومرآة الجنان 4/ 206،207، والبداية والنهاية 13/ 312، والمختار من تاريخ ابن الجزري 326، وعيون التواريخ 21/ 421، وطبقات الأولياء 479 رقم 110، وعقد الجمان (2) 375، ونفحات الأنس 572، وشذرات الذهب 5/ 403.

(2)

انظر عن (ابن مسلّم) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 528،529 وفيه:«محمد بن عبد الرحمن بن مسلم» ، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 316 رقم 472، وعيون التواريخ 21/ 431، والوافي بالوفيات 3/ 248.

(3)

لم أجد ترجمة للفارقي.

(4)

انظر عن (ابن النقيب) في: زبدة الفكرة 264،265، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) -

ص: 134

وكان من أعيان الشعراء. روى عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي في «معجمه» ، ولم يتّفق لي به اجتماع ولا كتبت عنه شيئا.

[وفاة ابن ظافر الشرابي]

347 -

وفي ليلة الأربعاء سابع عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبو العباس، أحمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ظافر الشرابيّ

(1)

بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

روى لنا عن ابن الطفيل، وكان شرابيا بالمارستان المنصوريّ.

ومولده في ثامن عشر صفر سنة أربع وعشرين وستماية.

[وفاة الأمير الكبير إياز الكرجي]

348 -

وفي ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول توفي الأمير الكبير، فخر الدين، أبو أحمد، إياز

(2)

بن عبد الله الكرجي، المعروف بالمقرئ الصالحي، النجمي، ودفن من الغد بسفح المقطّم بعد أن صلّي عليه بالجامع الأزهر بالقاهرة.

وروى لنا الحديث عن ابن المقيّر، وكان فصيح العبارة، خبيرا، كافيا، عارفا بأمور الدولة، أرسل في الأيام الظاهرية إلى صاحب اليمن وإلى ملوك التتار والفرنج.

وكان حاجبا يقضي حوائج الناس، ويعظّم أهل العلم ويعرف حقّهم. وكانت آخرته في الدولة المنصورية، وحجّ في آخر عمره وأصلح أموره، وباع كثيرا من آلات الجنديّة، وجمع ذلك لورثته، ومات بعد قدومه من الحجّ.

[وفاة الحاجب غرس الدين خطلبا الأرمني]

349 -

وفي يوم السبت لتسع بقين من شهر ربيع الأول توفي الحاجب الأجلّ،

= ورقة 24 ب، والمغرب من حلى المغرب 1/ 258، والمختار من تاريخ ابن الجزري 327، والوافي بالوفيات 12/ 44 رقم 39، وفوات الوفيات 1/ 324 - 331، وعيون التواريخ 21/ 421 - 428، وتذكرة النبيه 1/ 117، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 112، ونثر الجمان 3/ورقة 315،316، والمقفّى الكبير 3/ 324 - 326 رقم 1158، وعقد الجمان (2) 376،377، والمنهل الصافي 5/ 81 - 83 رقم 901، والدليل الشافي 1/ 263 رقم 819، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 357 وفيه:«محمد بن حسن بن شاور» ، وشذرات الذهب 5/ 400.

(1)

لم أجد للشرابي ترجمة.

(2)

انظر عن (إياز) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 15 رقم 21، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ ورقة 519، ونهاية الأرب 31/ 160، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 25 ب، وتشريف الأيام والعصور 257، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 298 رقم 440، والوافي بالوفيات 9/ 458 رقم 4413، وأعيان العصر 2/ 613، وعيون التواريخ 21/ 428، وتذكرة النبيه 1/ 121، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 112، وتاريخ ابن الفرات 2/ 74، والمقفى الكبير 2/ 320 رقم 851، والمنهل الصافي 3/ 121،122 رقم 567، والدليل الشافي 1/ 159.

ص: 135

غرس الدين، أبو سعيد، خطلبا

(1)

بن عبد الله الأرمني، القضائي، الزيني، بحلب، ودفن بالجبيل،

وكان حاجبا للقاضي كمال الدين ابن معتقه القاضي زين الدين ابن الأستاذ.

روى لنا عن ابن روزبه، وابن الزبيدي، وسمع أيضا من ابن اللتّي، وابن خليل، وغيرهم، وحدّث بحلب ودمشق.

‌ربيع الآخر

[وفاة شرف الدين ابن طرخان القرشي]

350 -

في ليلة العاشر من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الخالق بن طرخان

(2)

بن الحسين بن مغيث بن عمّار القرشي، /139 ب/الأموي، الإسكندري، المعروف بالسخاوي، بالإسكندرية.

وكان شيخا كبّارا. سمع من أبي الحسن علي بن الخلاّل المكي، وأبي الحسين بن جبير، والحافظ أبي الحسن علي بن المفضّل، وعبد الله بن عبد الجبّار العثماني، وعبد الكريم بن عتيق (. . .)

(3)

، ويحيى العثماني زنكلة، ومحمد بن عماد، وغيرهم. وأجاز له أسعد بن سعيد بن روح، وعفيفة الفارقانية، وابن طبرزد، والمؤيّد بن الإخوة، وزاهر الثقفي، و (. . . . . .)

(4)

بن الفاخر، وعين الشمس بنت أحمد بن أبي الفرج الثقفيّة، وغيرهم. وكان رجلا صالحا (. . . . . . . . .)

(5)

مصالحه ويشقّ عليه التسميع (. . . . . . . . . . . .)

(6)

.

قرأت عليه كتاب «الأربعين» لابن المفضّل المقدسي التي خرّجها على «طبقات الأربعين» بسماعه منه، وعشرة أجزاء أخر.

ومولده في سنة أربع وستماية.

[تولية ناصر الدين محمد وكالة بيت المال ونظر الأوقاف]

وفيه وصل الشيخ ناصر الدين محمد بن الشيخ شمس الدين عبد الرحمن المقدسي من القاهرة يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر متولّيا وكالة بيت المال، عوضا عن الشيخ زين الدين ابن المرحّل، ومتولّيا نظر الأوقاف، ونظر

(1)

انظر عن (خطلبا) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 302،303 رقم 447.

(2)

انظر عن (ابن طرخان) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 315،316 رقم 471، والوافي بالوفيات 3/ 219، وذيل التقييد 1/ 150 رقم 245، والدليل الشافي 2/ 632.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 136

الخاصّ السلطاني، ومعه تقاليد وخلع لبسها في أيام متفرّقة، وتردّد الناس إلى بابه وتكلّم في جميع الأمور

(1)

.

[وفاة الطواشي الكبير بدر الجيشي]

351 -

وفي ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الطواشي الكبير، المعمّر الصالح، بدر الدين، أبو الضياء، بدر

(2)

بن عبد الله الجيشي، الأتابكي، عتيق السيدة أقصره، ثمّ الأشرفي، ودفن من الغد بتربته بسفح قاسيون.

روى عن ابن الزبيدي، وابن صبّاح، وكريمة، وأبي نصر بن الشيرازي، ومكرّم بن أبي الصقر، والسخاوي، والحافظ ضياء الدين التكريتي، وشيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمّويه، وجماعة كبيرة. وكان محبّا لإسماع الحديث، وبيده إثبات بمسموعاته. وكان رجلا صالحا، منقطعا في مكان له بالسهم.

[صلاة الجمعة خلف إمامين]

ووقع [من] الخطيب جمال الدين ابن عبد الكافي حدث في الركعة الأولى من صلاة الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، فاستخلف نجم الدّين مؤذّن النجيبي تمّم الصلاة بالناس، /140 أ/وانصرف هو إلى دار الخطابة، فصلّى الناس الجمعة خلف إمامين في هذا اليوم

(3)

.

[وصول ابن غانم إلى دمشق]

ووصل الشيخ شمس الدين ابن غانم إلى دمشق يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر من القاهرة.

[وصول القاضي ابن صصرى]

ووصل بعده القاضي جمال الدين ابن صصرى يوم الأربعاء سلخ الشهر متولّيا النظر بدمشق.

[وفاة الفقيه تاج الدين ابن المعلّم]

352 -

وفي هذا الشهر توفي الشيخ الفقيه، تاج الدين، عبد الوهاب بن المعلّم

(4)

.

(1)

خبر التولية في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 59 أ، ب، ونشرة هارمان 106 - 108، والبداية والنهاية 13/ 311، ونثر الجمان 3/ورقة 306.

(2)

انظر عن (الطواشي بدر) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 299 رقم 443.

(3)

خبر صلاة الجمعة في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 24.

(4)

لم أجد لابن المعلّم ترجمة.

ص: 137

وكان ساكنا بالمدرسة العادلية، وأقيد في آخر عمره. وكان رجلا جيّدا، عزيز النفس، قصيرا.

[وفاة عبد السلام بن أبي عصرون]

353 -

وفيه توفي عبد السلام بن الشيخ تاج الدين محمد بن عبد السلام بن المطهّر

(1)

بن عبد الله بن أبي عصرون.

وكان سمع معنا على والده.

وفيه وله وتغيّر.

‌جمادى الأول

[وفاة أحمد بن محمد المعروف بالباشق]

354 -

وفي ليلة الخميس مستهلّ جمادى الأولى مات الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن (عيّاش)

(2)

الصالحي، الفقير الحريريّ، المعروف بالباشق

(3)

.

دخل عليه الحرامية من الغد (. . . . . . . . .)

(4)

فأخذوا ما قدروا، ودفن من الغد بسفح قاسيون قرب مقبرة الشيخ أبي عمر.

وكان حسن الخلق، فقيرا، نظيفا، متنعّما له (. . . . . . . . .)

(5)

الشيخ شرف الدين الناصح، وجاره.

وهو ابن أخي الشيخ ناصر الدين (. . . . . .)

(6)

عيّاش السكاكيني.

[وفاة المسند شهاب الدين نصر النابلسي]

355 -

وفي يوم الجمعة ثاني جمادى الأولى توفي الشيخ المسند، شهاب الدين، أبو الفرج، نصر

(7)

بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي الفرج نصر بن علي النابلسيّ، ودفن عصر النهار بمقابر باب الصغير.

ومولده في رجب سنة إحدى عشرة وستماية بدمشق.

سمع من ابن البنّ، وابن صصرى، وزين الأمناء، وابن صبّاح، وابن الزبيدي،

(1)

لم أجد لابن المطهّر ترجمة.

(2)

غير مقروءة في الأصل. أثبتناها من: تاريخ الإسلام.

(3)

انظر عن (الباشق) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) 291 رقم 430.

(4)

هنا خرم مقدار ثلاث كلمات. وفي تاريخ الإسلام: «قتل بالجبل وأخذ قماشه» .

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

(7)

انظر عن (نصر) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 318 رقم 477.

ص: 138

وابن اللتّي، ومحمد بن حسين بن المجاور، ومحمد بن غسّان، والحافظ أبي موسى عبد الله بن عبد الغني، وجماعة.

وكان مكثرا من المسموعات والشيوخ، وكان له شعر ضعيف، وله دكّان عند كنيسة مريم فيها شيء من الإطالة والخيال يكتبها يتبلّغ بذلك، وصار شاهدا في آخر عمره.

وهو خال القاضي شرف الدين ابن المقدسيّ.

[وصول القضاة من القاهرة]

وفي عاشر جمادى الأولى وصل من القاهرة إلى دمشق قاضي القضاة حسام الدين/140 ب/والصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي، وقاضي القضاة جمال الدين محمد بن سليمان الزواوي، المالكي، متولّيا قضاء المالكية بدمشق، وكان هذا المنصب شاغرا من مدّة سنتين ونصف من حين مات القاضي جمال الدين أبو يعقوب بطريق الحجاز، فباشر القضاء والتدريس، وأقام المنصب والمذهب وكثر عليه المتحاكمون، وطالت مدّته، وعمّر المدرسة، وظهر في أيامه من مذهب مالك، رضي الله عنه، ما لم يكن معروفا

(1)

.

‌جمادى الآخرة

[وفاة إبراهيم بن عثمان المرّاكشي]

356 -

في يوم السبت مستهلّ جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، أبو إسحاق، إبراهيم بن عثمان بن يحيى بن أحمد المرّاكشي

(2)

، اللمتوني، الصيباحيّ الأصل، الدمشقيّ، المؤذّن كان أبوه بالكلاّسة، ودفن من يومه آخر النهار بمقابر الصوفية بالقرب من قبر ابن اسفنديار.

ومولده في سنة تسع وتسعين وخمسماية بدمشق.

سمع من ابن البنّ، وابن صصرى، وزين الأمناء ابن عساكر، وابن صبّاح، والمجد القزويني، وفخر الدين ابن الشيرجي، وابن الزبيدي، ومكرّم بن أبي الصقر، والفخر الإربلي، والعلم بن الصابوني، وجماعة.

وكان رجلا صالحا، مباركا، له دكّان في سوق الزيادة

(3)

.

(1)

خبر وصول القضاة في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 59 أ، والبداية والنهاية 13/ 311،312، ونثر الجمان 3/ورقة 306.

(2)

انظر عن (المراكشي) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 294،295 رقم 435.

(3)

في المخطوط: «الزيارة» بالراء، وهو غلط.

ص: 139

وهو أخو الشيخ علي (. . .)

(1)

الأشرفية سيأتي ذكره.

سمعنا منهما.

[وفاة جمال الدين أحمد البغدادي]

357 -

وفي يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة توفي الشيخ جمال الدين، أحمد بن محمد بن أحمد البغداديّ

(2)

، بالعقيبة، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان والي العقيبة ثم عزل وافتقر. وكان ابن الخبّاز أخذ خطّه في الإجازات.

[تولية الحسبة بدمشق]

وفي سادس جمادى الآخرة تولّى القاضي شرف الدين، ابن عزّ الدين ابن الشيرجي الحسبة بدمشق، عوضا عن القاضي جمال الدين ابن صصرى

(3)

.

[مباشرة الحديث بالظاهرية]

وولّي الشيخ فخر الدين، عمر بن يحيى الكرجي مشيخة الحديث بالمدرسة الظاهرية بدمشق، باشرها يوم الأحد تاسع

(4)

جمادى الآخرة، عوضا عن الشيخ أبي إسحاق اللوري، رحمه الله، حضر أولهم

(5)

عنده الشيخ تاج الدين، وأخوه، وجماعة

(6)

.

[وفاة الأمين سعد الدين ابن أبي الفرج النابلسي]

358 -

وفي ليلة السبت منتصف جمادى الآخرة توفي الشيخ الأمين، العدل، سعد الدين، /141 أ/أبو محمد، سعد الخير

(7)

بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي الفرج نصر بن علي النابلسي، ثم الدمشقي، في بستان بظاهر دمشق، عند عين الكرش، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع العقيبة، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده في سنة تسع عشرة وستماية.

سمع من ابن البنّ، والحسين بن صصرى، وزين الأمناء ابن عساكر، وابن صبّاح، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، ومحمد بن الحسين بن المجاور، ومحمد بن غسّان، وجماعة كبيرة. وخرّج له ابن الخبّار «مشيخة» ، وكان سماعه مع أخيه الشهاب

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

لم أجد للبغدادي ترجمة.

(3)

خبر تولية الحسبة في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 59 أ، ونشرة هارمان-ص 106، ونثر الجمان 3/ورقة 306.

(4)

في نثر الجمان: سابع أو تاسع

(5)

هكذا قرأتها على الترجيح.

(6)

خبر مباشرة الحديث في: نثر الجمان 3/ورقة 306.

(7)

انظر عن (سعد الخير) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 303،304 رقم 449، وعيون التواريخ 21/ 430، وشذرات الذهب 5/ 400.

ص: 140

نصر. وكان ينفرد أحدهما عن الآخر بشيء. وعاش هذا بعد أخيه شهرا ونصف.

وهما خالا القاضي شرف الدين ابن (المعين)

(1)

، وكان هذا يشهد تحت الساعات بحصيرة الشبّاك مدّة طويلة.

وهو والد نجم الدين عبد الرحمن بن سعد الخير.

[وفاة ابن شعبان العدوي]

359 -

وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح شعبان

(2)

ابن الشيخ يونس بن شعبان الفقير، العدوي، ودفن عصر النهار بزاويته بسفح قاسيون عند والده.

وكان رجلا صالحا، يحبّ سماع الحديث والخير. وسمع بديار مصر من أصحاب البوصيري (حديث أبي الطالب)

(3)

.

سمعته على جماعة من الشيوخ بحضوره في زاويته (. . . . . . . . . . . . . .)

(4)

.

[وصول السّامريّ إلى دمشق]

ووصل الشيخ الصدر سيف الدين أحمد بن محمد بن جعفر السامريّ من القاهرة إلى دمشق يوم السبت الثاني والعشرين من جمادى الآخرة.

[وفاة أحمد بن محمد بن علي]

360 -

وفي جمادى الآخرة توفي أحمد بن محمد بن علي بن سنقر شاه (الحوفي)

(5)

.

رأيت خطّه في إجازة، وذكر أنّه ولد بجزيرة ابن عمر في سنة سبع وستماية، وما أعرف شيئا من حاله.

‌رجب

[وفاة أمّ عبد الله آسية بنت أحمد المقدسي]

361 -

في يوم الخميس الخامس من رجب توفيت الشيخة الصالحة، أمّ عبد الله، آسية

(6)

بنت الشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد

(1)

هكذا قرأتها على الأرجح.

(2)

الاسم غير واضح في الأصل، أثبتناه من: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 304 رقم 451.

(3)

هكذا قرأنا ما بين القوسين.

(4)

طمس مقدار خمس كلمات.

(5)

هكذا قرأناها على الأرجح، ولم نجد هذه الترجمة في المصادر.

(6)

انظر عن (آسية) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 297 رقم 438.

ص: 141

المقدسيّ، ودفنت يوم الجمعة بعد الصلاة بسفح قاسيون عند والدها بتربة الشيخ أبي عمر، رحمه الله.

وكانت امرأة صالحة، مباركة، حافظة للقرآن العزيز، وكانت تلقّن النساء الدين، وبيتها معمور بكثرة التلاوة والدراسة، وتاريخ إجازتها في رمضان/141 ب/سنة ستّ وستماية، أجازها أسعد بن سعيد بن روح، وداود بن الفاخر، وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي، وعبد اللطيف الخوارزمي، وأبو القاسم علي بن منصور بن الحسن الثقفي، وأبو الفتوح محمد بن محمد بن الجنيد المؤدّب، وأبو الغنائم محمد بن أبي طالب بن أبي الرجاء بن شهريار، وأبو بكر محمد بن أبي طاهر بن غانم بن خالد، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، وجماعة من أصبهان، وغيرها من بلاد العجم، ومن بغداد: أبو أحمد بن سكينة، وعمر بن طبرزد، وعبد العزيز بن الأخضر، وغيرهم.

سمعنا عليها وعلى إخوتها الخمسة.

[وفاة العدل بدر الدين ابن خطيب بيت الآبار]

362 -

وفي يوم السبت سابع شهر رجب توفي الشيخ الأمين، العدل، بدر الدين، أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن يحيى بن كامل

(1)

ابن خطيب بيت الآبار، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

حضرت دفنه.

روى لنا عن الفخر محمد بن إبراهيم بن سلمان الإربلي. وسمع من اليلداني أيضا، وابن أبي جعفر، وزينب بنت عبد الرزاق بن يحيى (. . .)

(2)

، وغيرهم.

وكان رجلا جيّدا، عدلا، متولّيا بديوان المارستان الصغير.

وهو أخو العفيف، والموفّق، رحمهم الله.

[وفاة العدل نجم الدين يحيى التجيبي]

363 -

وفي ليلة الأحد ثامن رجب توفي الشيخ الفقيه، العدل، نجم الدين، أبو زكريّا، يحيى بن الشيخ الإمام المقرئ جمال الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن محمد بن موسى بن أحمد بن عبد الله التجيبي

(3)

، الأندلسي، الشاطبيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

(1)

انظر عن (ابن كامل) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 291 رقم 431.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (التجيبي) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 319 رقم 479، والوافي بالوفيات 28/ 241 رقم 200.

ص: 142

حضرت دفنه.

ومولده في سابع رمضان سنة اثنتي عشرة وستماية بظاهر دمشق.

وكان رجلا جيّدا، لطيف الخلق، حسن العشرة، فقيها بالمدارس، وشاهدا تحت الساعات.

سمع من الشيخ علم الدين السخاوي في سنة ثمان وعشرين وستماية. ثم إنّه سمع بنفسه مع أولاده كثيرا من الرشيد بن مسلمة، ومكّي بن علاّن، واليلداني، وإسماعيل العراقي، والصدر البكري، ومحمد بن سعد المقدسي، وخطيب مردا، وابن طلحة، وإبراهيم بن خليل، وجماعة غيرهم.

وأقام مدة نقيبا بالمدرسة الشامية ظاهر دمشق، وكان الفقهاء يثنون عليه ويحبّونه.

[وفاة الإمام الزاهد تاج الدين الحموي المعروف بابن المغيزل]

364 -

وفي ليلة الثلاثاء السابع عشر من رجب توفي الشيخ الإمام، العالم، الأوحد، القدوة، /142 أ/الزاهد، بقيّة السلف، تاج الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن أبي الفرج نصر الله الحموي، الشافعيّ، المعروف بابن المغيزل

(1)

، بحماه، ودفن من الغد بتربة الشيخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري شيخ الشيوخ.

ومولده في سنة اثنتين وستماية بحماه.

روى لنا عن ابن [ر] واحة.

وله إجازات من بغداد، وديار مصر، ودمشق. وكان شيخا جليلا، عالما، صالحا، مدرّسا بالعصرونية بحماه، كثير التلاوة للقرآن، منقطعا عن الناس، متولّيا أمر مشيخة الخانقاه. وله أولاد أعيان: زين الدين، وناصر الدين، وفخر الدين، ترك لهم المناصب، واشتغل بنفسه، وصلّي عليه بدمشق في رابع شعبان.

‌شعبان

[وفاة الملك الصالح علي ابن الملك المنصور قلاون]

365 -

في ليلة الجمعة رابع شعبان توفي السلطان الملك الصالح

(2)

، علاء

(1)

انظر عن (ابن المغيزل) في: ذيل مفرّج الكروب-بتحقيقنا-ص 17 رقم 1، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 أ، ب، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 519، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) 290،291 برقم 428، وعيون التواريخ 21/ 428، وتذكرة النبيه /119، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 111، والدارس 1/ 403.

(2)

انظر عن (الملك الصالح) في: ذيل مفرّج الكروب 119، والفضل المأثور 164، والتحفة الملوكية 119، ومختار الأخبار 86، وزبدة الفكرة 263،264، ونزهة المالك والمملوك-

ص: 143

الدين، علي بن

(1)

السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون الصالحي، ودفن ضحى نهار الجمعة بتربة والدته، وتقدّم في الصلاة عليه بالقلعة قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعزّ، وصلّى عليه خلفه والده السلطان الملك المنصور، وولده الملك الأشرف، والأمراء، والناس. وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة حادي عشر شعبان، وذكره الخطيب في الخطبة وترحّم عليه، ودعا لوالده بالثبات والخير.

وكان وليّ العهد، وخطب له على المنابر مع والده سنين، وكان والده يحبّه ويختاره، وهو أستاذ الأمير سيف الدين سلاّر.

[وفاة علاء الدين علي بن عمر]

366 -

وفي يوم الإثنين سابع شعبان توفي علاء الدين، علي بن عمر بن نصاب

(2)

، نسيب الشيخ ركن الدين ابن أفتكين، وزوج بنت أخيه،

وكان يتولّى شيئا من أمر المدرسة المسرورية.

[وفاة عمر بن أبي الحسن البعلبكي]

367 -

وفي يوم الجمعة رابع شعبان توفي الشيخ الصالح، أبو حفص، عمر بن أبي الحسن بن مفرّج بن يوسف بن حامد بن حسّان

(3)

البعلبكي، المؤذّن ببعلبك، ودفن هناك.

ومولده سنة أربع عشرة وستماية ببعلبك.

وكان رجلا صالحا، أمينا، عارفا بالمنازل والأوقات. سمع من البهاء عبد الرحمن المقدسي، وأبي المجد محمد بن الحسين القزويني، وابن رواحة،

وقدم علينا دمشق، وسمعنا عليه بدمشق وبعلبك.

= 164، ونهاية الأرب 31/ 159، والدرّة الزكية 282، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 59 ب و 73 ب، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 525، والمختصر في أخبار البشر 4/ 22، والمختار من تاريخ ابن الجزري 327، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 310،311 رقم 465، وتاريخ ابن الوردي 2/ 234، والبداية والنهاية 13/ 312، وعيون التواريخ 21/ 428، وتذكرة النبيه 1/ 115، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 81،82، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 318، وتاريخ ابن الفرات 8/ 70، والجوهر الثمين 2/ 98، والنفحة المسكية 81، والسلوك ج 1 ق 3/ 744، وعقد الجمان (2) 377،378، والنجوم الزاهرة 7/ 377، وتاريخ ابن سباط 1/ 490.

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

لم أجد لابن نصاب ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن حسّان) في: الديباج للختّلي 126،127، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 373 رقم 468.

ص: 144

[وفاة جمال الدين ابن أبي يعلى اللخمي]

368 -

وفي يوم الأحد ثالث عشر شعبان/142 ب/توفي الشيخ الصالح، جمال الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن أبي البركات عبد المنعم بن خلف بن أبي يعلى اللخمي، المنذري، المصري، المعروف بابن الدّميري

(1)

، بمنارة جامع مصر.

كان يؤذّن، فلما فرغ من الأذان غلبت عليه الصفراء فمال، فضرب الركن في صدغه فمات، ودفن بالقرافة.

ومولده، تقريبا، سنة ثمان وستماية بمصر.

سمع من القاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي،

وروى لنا عنه،

وأجاز له الشيخ تاج الدين الكندي، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وجماعة.

وهو أخو محيي الدين ابن الدّميريّ إمام السلطان، رحمهما الله تعالى.

[وفاة عزّ الدين ابن عبد الوهاب الأسيوطي]

369 -

وفي يوم الإثنين الحادي والعشرين من شعبان توفي الشيخ الجليل، عزّ الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن هبة الله بن عبد الوهّاب الأميوطي، الإسكندري، المعروف بابن القدّار

(2)

المالكيّ، ودفن من الغد بمقبرة بين الميناوين بساحل البحر ظاهر الإسكندرية.

ومولده، تقريبا، سنة اثنتي عشرة وستماية أو نحوها بالإسكندرية.

سمع من محمد بن عماد الحرّاني، وجعفر الهمداني. وكان رجلا صالحا، متعبّدا، وله ثروة ويسار ببلده.

سمعت منه الرابع من «الخلعيّات» .

‌رمضان

[وفاة الإمام قطب الدين عبد المنعم بن يحيى القرشي]

370 -

في ليلة الثلاثاء سابع رمضان المعظّم توفي الشيخ الإمام العالم الخطيب، قطب الدين، أبو الذكاء

(3)

، عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم بن علي بن خلف بن عبيد

(1)

انظر عن (ابن الدميري) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 305،306 رقم 455.

(2)

انظر عن (ابن القدّار) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 306 رقم 456.

(3)

انظر عن (أبي الذكاء) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ورقة 525، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 ب، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 308 - 310 رقم 462، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والمستدرك على-

ص: 145

الله بن الحسن بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي، الزهري، خطيب القدس.

وزرته في مرض موته، وفي ليلة موته سافرت من القدس، ولم يقدّر حضور جنازته، وصلّي عليه من الغد بالمسجد الأقصى، ودفن بمقبرة ماملا، وحضر جمع كبير، وحمل على رؤوس الأصابع.

ومولده سنة ثلاث وستماية تقريبا بنابلس،

وخطب بالقدس أكثر من أربعين سنة، وله شهرة بتلك البلاد، وكان حسن الهيئة، جيّد الأداء للخطبة، وسيما، عزيز النفس، وكان يفتي الناس ويذكر التفسير من حفظه في كل يوم في المحراب بعد الصبح.

سمع من ابن ملاعب، وابن البنّا الصوفي، وروى لنا عنهما، وأجاز له ابن المؤيّد الطوسي، وأبو روح الهروي، والقاسم بن الصفّار، وعبد الرحيم بن السمعاني، وزينب الشعرية، /143 أ/وعبد البرّ بن الحافظ أبي العلاء، وجماعة من العجم، ومن العراق أبو أحمد بن سكينة، وأبو الفتح بن المندائي، وعمر بن طبرزد، وجماعة من دمشق: الكندي، وابن الحرستاني.

وروى الحديث قديما في سنة أربع وخمسين وستماية وبعدها، سمع منه الأبيوردي، وابن الظاهري، وجماعة من الطلبة طبقة بعد طبقة. وصلّينا عليه بدمشق يوم الجمعة سابع عشر شهر رمضان.

[وفاة المسند شهاب الدين ابن سليم]

371 -

وفي يوم الخميس تاسع رمضان توفي الشيخ الجليل، الفاضل، المسند، شهاب الدين، عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى بن يوسف بن أحمد بن سليم، المعروف بابن خطيب المزّة

(1)

، وصلّي عليه من الغد خارج باب زويلة، ودفن بالقرافة الصغرى.

وكان شيخا حسن الأخلاق، فيه فضيلة ونباهة، وعنده صلاح وديانة، ويخدم في بعض الدواوين.

= العبر 51/ 548 رقم 12، والبداية والنهاية 13/ 312، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 113، وتذكرة النبيه 1/ 119،120، وعيون التواريخ 21/ 428،429، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 319، وتاريخ ابن الفرات 8/ 74،75، والسلوك ج 1 ق 3/ 746، والنجوم الزاهرة 7/ 378، والمنهل الصافي 7/ 366،367 رقم 1492، والدليل الشافي 1/ 430 رقم 1486، وشذرات الذهب 5/ 401.

(1)

انظر عن (ابن خطيب المزّة) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 306،307 رقم 457، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2275، والعبر 5/ 364، وعيون التواريخ 21/ 430، وذيل التقييد 2/ 114 رقم 1257، وشذرات الذهب 5/ 401.

ص: 146

ومولده بسفح قاسيون في ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وخمسماية.

روى لنا عن ابن طبرزد، وحنبل، والشيخ أبي عمر بن قدامة، وغيرهم.

سمعت منه إحدى

(1)

عشر جزءا.

وكتب عنه الحافظ زكيّ الدين عبد العظيم المنذري شعرا أنشده إيّاه بظاهر منبج.

[إمساك نصراني يعاقر الخمرة نهارا في رمضان]

وفي أوائل شهر رمضان مسك شخص نصرانيّ بدمشق وامرأة مسلمة جميلة وهم

(2)

يشربون الخمر نهارا، فأمر نائب السلطنة الأمير حسام الدين لاجين بإحراق النصرانيّ، فبذل في فداء نفسه جملة كثيرة، فلم يلتفت إلى ذلك الأمير، وأمر بإضرام نار عظيمة، وألقي فيها، ومدحه على ذلك الصدر شهاب الدين محمود الموقّع بقصيدة أوّلها:

يا من به وبرأيه ودوائه

بلغ المراد الدين من أعدائه

(3)

ولما وقعت هذه الواقعة كنت غائبا بالقدس صحبة الشيخ تاج الدين، رحمه الله.

[وفاة رشيد الدين ابن عبدان المعروف بالفاخوري]

372 -

وفي يوم السبت حادي عشر شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، رشيد الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن عبد الوهّاب بن عبدان، المعروف بالفاخوري

(4)

، وصلّي عليه ظهر النهار، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شيخا صالحا، ملازما لحضور الجماعات بالكلاّسة، ويسكن بالمدرسة التّقويّة، وله عبادة. وروى الحديث عن الشيخ تقيّ الدين ابن الفلاح، وترك مبلغا من المال.

سمع منه سبط إمام الكلاّسة، وغيره.

[التدريس بالقيمرية]

وفي يوم الأحد/143 ب/تاسع عشر شهر رمضان ذكر الدرس بالمدرسة القيمريّة

(1)

الصواب: «أحد» .

(2)

الصواب: «وهما» .

(3)

خبر إمساك النصراني في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 514،515، ونهاية الأرب 31/ 158،159، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 60، ونشرة هارمان-ص 114، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 24، والبداية والنهاية 13/ 312، وعيون التواريخ 21/ 417.

(4)

انظر عن (الفاخوري) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 305 رقم 454.

ص: 147

بدمشق القاضي علاء الدين، أحمد بن قاضي القضاة تاج الدين ابن بنت الأعزّ عوضا عن الشيخ بدر الدين ابن جماعة بمقتضى توليته خطابة القدس الشريف

(1)

.

[ولاية الحسبة بدمشق]

وفي شهر رمضان ولّي الحسبة بدمشق الصدر شمس الدين ابن السلعوس، عوضا عن شرف الدين ابن الشيرجيّ

(2)

.

[توجّه ابن جماعة إلى القدس]

وتوجّه القاضي بدر الدين ابن جماعة إلى القدس الشريف في رابع

‌شوّال

خطيبا به، عوضا عن الخطيب قطب الدين وحاكما به، عوضا عن فخر الدين الزرعي، وأقام به قريبا من ثلاث سنين، ثم نقل إلى قضاء الديار المصرية

(3)

.

[سفر ركب الحاج]

وتوجّه الركب الشاميّ من دمشق إلى الحجاز الشريف في يوم الإثنين رابع شوال، وأميرهم منكورس الظاهريّ

(4)

.

[وفاة أمّ أحمد زينب المقدسية]

373 -

وفي يوم الثلاثاء خامس شوال توفيت الشيخة الصالحة، أمّ أحمد، زينب

(5)

بنت العلم أحمد بن كامل بن عمر بن عثمان المقدسية، ودفنت من يومها بسفح قاسيون عند مقبرة الشيخ أبي عمر.

وكانت امرأة صالحة، خيّرة، خفيفة الروح، محبوبة إلى الناس، داية. حضرت على ابن طبرزد، وسمعت من ابن الزبيدي.

(1)

خبر التدريس بالقيمرية في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 516، ونهاية الأرب 31/ 157، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 24، وعيون التواريخ 21/ 419، والسلوك ج 1 ق 3/ 745.

(2)

خبر الحسبة: في نهاية الأرب 31/ 157، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 25، والبداية والنهاية 13/ 312، وعيون التواريخ 21/ 416، وتاريخ ابن الفرات 8/ 71، والسلوك ج 1 ق 3/ 745.

(3)

خبر ابن جماعة في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 60 أ، ونشرة هارمان-ص 112.

(4)

خبر سفر الحاج في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ورقة 516، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 60 أ، ونشرة هارمان 112.

(5)

انظر عن (زينب) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 303 رقم 448، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 276، وذيل التقييد 2/ 367 رقم 1817، وشذرات الذهب 5/ 404، وأعلام النساء 2/ 52.

ص: 148

وروت لنا عنهما.

وأجازها من بغداد: بن

(1)

سكينة، وابن الأخضر، وغيرهما. ومن أصبهان:

أسعد بن سعيد بن روح، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، وأخوها داود، وزاهر الثقفي، ومحمد بن محمد بن الجنيد المؤدّب، وجماعة.

ومولدها سنة إحدى وستماية تقريبا.

[سلطنة الملك الأشرف خليل]

وفي يوم الأحد سابع عشر شوال وصل البريد من الديار المصرية إلى دمشق، وأخبر بسلطنة الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون، وأنّ والده أقامه في السلطنة مقام أخيه الملك الصالح، رحمه الله، وجعله وليّ العهد، وأمر بذكره في الخطب على المنابر، فدقّت البشائر لذلك بدمشق سبعة أيام، وحلفت الأمراء، وخلع على العسكر، وركبوا في الموكب بالخلع يوم الإثنين الخامس والعشرين من الشهر، وكان الخطيب قد ذكره في الخطبة ودعا له يوم الجمعة الثاني والعشرين منه

(2)

.

[وفاة الصدر الكبير فخر الدين ابن عبد العليّ بن السّكّري]

374 -

وفي ليلة الأحد الرابع والعشرين من شوال/144 أ/توفي الشيخ الجليل، الصدر الكبير، الخطيب، فخر الدين، أبو محمد، عبد العزيز ابن قاضي القضاة عماد الدين أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد العليّ بن السّكّري

(3)

، المصري

(4)

، بالمدرسة التي كان مدرّسها بمصر، المعروفة بمنازل العزّ، ودفن من الغد بالقرافة بتربة لهم.

ومولده في العشر الأخير من شعبان سنة أربع وستماية بمصر.

وكان شيخا جليلا من أعيان المصريّين. تزوّج ببنت الشيخ بهاء الدين ابن الجمّيزي، وتولّى مكانه في خطابة جامع الحاكم.

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

خبر سلطنة الأشرف في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 516، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 59 ب،60 أ، ونشرة هارمان-ص 110 - 112، والدرّة الزكية 282، وذيل مفرّج الكروب 119، ونزهة المالك والمملوك 164، وتذكرة النبيه 1/ 115، وتاريخ ابن الفرات 8/ 70، والنفحة المسكية 81، والجوهر الثمين 2/ 98، والنجوم الزاهرة 7/ 320.

(3)

انظر عن (السكّري) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 525، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 74 أ، ونهاية الأرب 31/ 161، وعيون التواريخ 21/ 429، ونثر الجمان 3/ورقة 319، وتاريخ ابن الفرات 8/ 75، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 307،308 رقم 459.

(4)

في عيون التواريخ: «الحصيري» وهو غلط.

ص: 149

وروى لنا بالإجازة عن عفيفة الفارقانية، والمؤيّد بن الإخوة، ومحفوظ بن مزيد، وجعفر بن أبي سعيد إحسان، وأسعد بن سعيد بن روح، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، وعين الشمس الثقفية.

[وفاة أحمد بن عبد الله اليونيني]

375 -

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، أحمد بن الشيخ عبد الله بن محمد بن الشيخ الكبير عبد الله اليونيني

(1)

، ببعلبك، ودفن من يومه، وصلّي عليه بجامع دمشق أول جمعة من ذي القعدة.

وكانت له إجازة في سنة إحدى وثلاثين وستماية من ابن اللتّي، وابن اللتّي، وابن روزبه، والأنجب الحمامي، ونصر بن عبد الرزاق الجيلي، وابن بهروز، وجماعة.

[وفاة الصدر فخر الدين إبراهيم بن فراس]

376 -

وفي ليلة الجمعة التاسع والعشرين من شوال توفي الشيخ الصدر الرئيس، الكفاية، فخر الدولة، أبو إسحاق، إبراهيم بن الشيخ العدل نجيب الدولة، أبي العشائر، فراس

(2)

بن علي بن زيد بن العسقلاني، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بمقبرة باب الصغير جوار المصلّى عند والده.

ومولده في شهر ربيع الأول سنة ستّ وستماية بدمشق.

روى عن زين الأمناء ابن عساكر، وسمع أيضا من عزّ الدين ابن عساكر، وتاج الدين القرطبي.

وكان عدلا كبيرا، من مشايخ الدمشقيّين ورؤسائهم.

‌ذو القعدة

[وفاة أحمد بن أبي بكر الصالحي المعروف بالبستاني]

377 -

في ليلة الإثنين ثالث ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، أبو العباس، أحمد بن أبي بكر بن عبد الباقي بن علي بن حفّاظ الصالحي، المعروف بالبستاني

(3)

،

(1)

انظر عن (اليونيني) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 518، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 290 رقم 427، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 324 رقم 167.

(2)

انظر عن (فراس) في: زبدة الفكرة 9/ورقة 162 ب، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 ب،74 أ، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 295 رقم 436، وعيون التواريخ 21/ 429، وفيه:«فخر الدين أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن زيد بن العسقلاني» ، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 319،320.

(3)

انظر عن (البستاني) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 292 رقم 432.

ص: 150

وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بالجامع المظفّري، ودفن بسفح/144 ب/قاسيون بتربة الشيخ موفّق الدين ابن قدامة.

ومولده في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وستماية.

سمع الحديث من ابن أبي لقمة، وابن صصرى، والكاشغري، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وأبي المجد القزويني، والفخر محمد بن إبراهيم الإربلي، وابن المقيّر، وجعفر الهمداني، وغيرهم.

وكان رجلا صالحا، له بستان بالصالحية يزرعه ويستغلّه، وكان مشهورا يبيع الهليون الجيّد.

[وفاة كمال الدين عمر بن محمد الأزدي]

378 -

وفي سحر يوم السبت ثامن ذي القعدة توفي الشيخ الأصيل، الصالح، كمال الدين، أبو حفص، عمر بن الشيخ الصدر الكبير، العدل، عماد الدين أبي عبد الله محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن هلال الأزدي

(1)

، الدمشقي، وصلّي عليه ظهر السبت بالجامع المظفّري ودفن بتربتهم بسفح جبل قاسيون.

ومولده في شوال سنة خمس وثلاثين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، منقطعا عن الناس، وروى عن الشيخ علم الدين السخاوي، وشيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمّويه، والشيخ تاج الدين القرطبي، والأخوين: أبي المعالي أحمد، وأبي الفتح أسعد ابني محمد بن هبة الشيرازي، والشيخ تقيّ الدين أبي عمرو بن الصلاح، وشمس الدين عمر بن أسعد بن المنجّا، وعمّ والده مخلص الدين عبد الواحد بن عبد الرحمن بن هلال، وجماعة.

قرأت عليه «مجابي الدعوة» لابن أبي الدنيا، وغير ذلك.

[وفاة المسند نجيب الدين ابن أبي طالب الهمذاني]

379 -

وفي ليلة الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة توفي الشيخ الفاضل، المسند، نجيب الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمد بن المؤيّد

(2)

بن علي بن إسماعيل بن خلف بن أبي طالب الهمذانيّ، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

ومولده في مستهلّ ذي القعدة سنة اثنتين وستماية.

(1)

انظر عن (ابن هلال الأزدي) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 313 رقم 467.

(2)

انظر عن (ابن المؤيّد) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 314 رقم 469، وذيل التقييد 1/ 82 رقم 78، والمقفّى الكبير 4/ 275 رقم 1841، وشذرات الذهب 5/ 402.

ص: 151

وسمع بنفسه، وقرأ «سنن النسائي» بكماله على أبي بكر بن باقا، ومن شيوخها مكرّم بن أبي الصقر، وعلي بن إسماعيل بن جبارة الكندي، وعبد القويّ بن الجبّاب، والقاضي زين الدين الدمشقي، وأجاز له عمر بن طبرزد، وعفيفة الفارقانية، وأسعد بن روح، وعبد العزيز بن الأخضر، وابن منينا، / 145 أ/وابن الدبيقي، وابن هبل الطبيب، وسليمان بن الموصلي، وأخوه علي، وجماعة.

وكان كاتبا في آخر عمره في بعض الدواوين. ويعرف بالنجيب بن العجمي.

وهو ابن عمّ شيخنا الأبرقوهي، رحمهما الله تعالى.

[وفاة أيوب بن منصور بن وزير]

380 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن عشر ذي القعدة توفي الشيخ الحاج أيوب

(1)

بن منصور بن وزير المقدسي بالمقدس الشريف.

وهو والد الفقيه، الإمام، علاء الدين علي المقدسي، المقيم بالباذرائية.

وكنّا اجتمعنا به بالقدس الشريف، وأضافنا في داره.

[وفاة تاج الدين عبد الغني بن يوسف الجذامي]

381 -

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، الفاضل، تاج الدين، أبو محمد، عبد الغني بن يوسف بن عبد الغني بن موسى بن عبد الله بن محمد الجذامي، الإسكندري، المعروف بابن غنّوم

(2)

. ودفن بمقبرة الميناوين ظاهر الإسكندرية.

وكان رجلا فاضلا، وله شعر جيّد، ومن أعيان بلده. وروى عن محمد بن عماد الحرّاني، وغيره.

ومولده في العشر الأول من ذي القعدة سنة سبع وستمية بالإسكندرية.

قرأت عليه الحادي عشر من «الخلعيّات» بداره بالإسكندرية.

[وفاة زين الدين البوشي]

382 -

وفي سلخ ذي القعدة توفي الشيخ زين الدين البوشيّ

(3)

بالقاهرة.

سمع وحدّث.

كذا ورد عليّ كتاب، بموته. ولم أعلم شيئا من حاله ولا من مرويّاته.

(1)

لم أجد لأيوب ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن غنّوم) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 308 رقم 461.

(3)

لم أجد للبوشي ترجمة.

ص: 152

‌ذو الحجّة

[وفاة عزّ الدين ابن الإمام زكيّ الدين المنذري]

383 -

في ليلة الإثنين مستهل ذي الحجة، (أو ثاني الشهر)

(1)

توفي الشيخ عزّ الدين، أبو عمر، عبد الرحمن بن الشيخ الإمام، الحافظ، زكيّ الدين، أبي محمد، عبد العظيم بن عبد القويّ بن عبد الله المنذري

(2)

، وصلّي عليه من الغد ظاهر باب زويلة، ودفن عند والده بسفح المقطّم.

ومولده في العشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وستماية بالجامع الظافري بالقاهرة.

سمع من علي بن مختار بن نصر العامري.

وروى لنا عنه.

وسمع أيضا من الحسن بن دينار، وابن المقيّر، ويوسف بن المخيلي، وابن الجمّيزي، وغيرهم.

[وفاة جمال الدين ابن سعيد الواسطي]

384 -

وفي يوم الإثنين ثاني ذي الحجة توفي الشيخ العدل، جمال الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن أبي سعد بن سعيد الواسطي

(3)

بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده/145 ب/في ثامن عشر شعبان سنة خمس وستماية.

سمع من الشيخ تقيّ الدين ابن باسويه المقرئ، الواسطي بدمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده في ثامن عشر شعبان سنة خمس وستماية

(4)

.

سمع من روى، وروى لنا عنه، وأجاز له ابن أبي لقمة، والحسين بن صصرى، وزين الأمناء ابن عساكر، وجماعة.

وكان شاهدا تحت الساعات، وإماما بقرية كفرسوسية من غوطة دمشق.

[وفاة جمال الدين ابن سالم بن الحموي]

385 -

وفي ليلة الجمعة ثالث عشر ذي الحجة توفي الشيخ جمال الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ حسام الدين أبي بكر بن سليمان بن علي بن سالم بن

(1)

ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.

(2)

انظر عن (المنذري) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 305 رقم 453، وعيون التواريخ 21/ 430.

(3)

لم أجد للواسطي ترجمة.

(4)

تكرّرت هذه الجملة.

ص: 153

الحموي

(1)

، بدويرة حمد، بدرب السلسلة بدمشق، وصلّي عليه عقيب صلاة الجمعة بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

ومولده سنة اثنتين وستماية تقريبا.

وحضر على ابن طبرزد وهو في الثانية من عمره، وسمع من الكنديّ، وابن الحرستاني، وعبد الجليل بن مندويه، وأبي القاسم. وأجاز له منصور الفراوي، والمؤيّد الطوسي، وعبد القادر الرهاوي، وابن هبل الطبيب، وأحمد بن الحسن العاقولي، والحسين بن سعيد بن شنيف، وعين الشمس الفقيه، وحفصة بنت محمد بن أبي زيد حمكا، ومحفوظ بن مسعود بن مزيد، والقاسم بن الصفّار، وعبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخوارزمي، وأبو روح عبد المعزّ الهروي، وزينب الشعرية، وجماعة من بلاد عديدة. وحدّث هو وجماعة من أقاربه.

وكان رجلا حسنا، يشهد على القضاة، ويلازم حضور الجماعات، ويكثر الصلاة والتّنقّل بالجامع، ومع هذا كلّه كان مشهورا بالتشاهد في الشهادات. ووقع في آخر عمره في واقعة قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ، وشهد عليه، ومقته الناس كثيرا من ذلك الوقت، وعزر بعد ذلك وأخرق به، ولم يزل خاملا خجلا من الناس إلى أن مات، عفا الله عنه.

[وفاة طلحة بن فيروز]

386 -

وفي ليلة السبت الحادي والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، طلحة بن/146 أ/فيروز بن حازم السوادي

(2)

بالمارستان الكبير، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان مقيما بالجامع خلف محراب الحنابلة، وهو معروف بالصلاح ويطعم الفقراء، وسمع الحديث على الشيوخ، رحمه الله.

[وفاة الإمام بهاء الدين ابن أبي البقاء حياة الرقي]

387 -

وفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الفقيه، الإمام، الفاضل، بهاء الدين، أبو بكر ابن الشيخ أبي البقاء حياة

(3)

بن يحيى بن

(1)

انظر عن (ابن الحموي) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 292،293 رقم 433، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376،377، والمستدرك على العبر 9، وذيل التقييد 1/ 300 رقم 597، وشذرات الذهب 5/ 400.

(2)

لم أجد للسوادي ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن حياة) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 ب، وتاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 320 رقم 481.

ص: 154

محمد الرّقي، الشافعيّ، بالمدرسة الشامية ظاهر دمشق، وصلّي عليه عقيب صلاة الجمعة بجامع العقيبة، ودفن بسفح قاسيون قبالة الرباط الناصري.

ومولده في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستماية بالرّقّة.

سمع ببغداد من أبي الحسن المبارك بن أبي بكر محمد بن مزيد بن هلال الخوّاص، والإمام محيي الدين أبي محمد يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي، وغيرهما.

وكان معيدا بالمدرسة العادلية الصغيرة. وكان حسن الخلق، مطّرح التكلّف، وحدّث بحمص. سمع منه ابن فرح، والدواداري، وأخوه الأكبر القاضي تقيّ الدين ابن حياة، وجماعة.

[وفاة الأمير آقوش الباخلي]

388 -

وفي الليلة المذكورة توفي الأمير جمال الدين آقوش الباخلي

(1)

أستاذ دار السلطان.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة ابن نبهان الكاتب]

389 -

وفيها توفي والد شرف الدين ابن نبهان

(2)

الكاتب.

[وفاة شمس الدين محمد بن علي الواسطي]

390 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ الصالح، بقيّة السلف، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي بن أبي بكر بن محمد الواسطي

(3)

، المقرئ، في أحد الجماديين منها، بقرية بحوران، ودفن هناك.

ومولده في عاشر المحرّم سنة أربع وستماية.

وكان رجلا صالحا، مباركا. سمع من أبي الفتوح بن الجلاجلي، والشيخ موفّق الدين، وولده مجد الدين عيسى، وابن الزبيدي، وغيرهم.

وأجازه في سنة سبع وستماية أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبو الفتوح بن البكري، وغيرهما.

(1)

لم أجد لآقوش الباخلي ترجمة.

(2)

لم أجد لابن نبهان ترجمة.

(3)

انظر عن (الواسطي) في: تاريخ الإسلام (687 هـ.) ص 316،317 رقم 474.

ص: 155

‌سنة ثمان وثمانين وستماية

[المحرّم]

[وفاة إبراهيم بن سلامة الرّقّي]

391 -

في ليلة الأربعاء ثامن المحرّم توفي الشيخ الصالح، أبو إسحاق، إبراهيم بن سلامة

(1)

بن أبي بكر الرّقّي، ودفن من الغد بتربة خادم البيسري خارج باب/146 ب/البرقيّة.

وكان رجلا جيّدا.

ورافقني في السماع بالقاهرة، وسمع معي كثيرا.

وسمع أيضا بدمشق على جماعة.

[سفر ابن السلعوس إلى القاهرة]

وفي يوم الثلاثاء خامس عشر محرّم سافر من دمشق إلى القاهرة شمس الدين ابن السّلعوس، واستناب عنه في الحسبة بدمشق تاج الدين ابن الشيرازي. فلما وصل إلى القاهرة باشر نظر ما يتعلّق بالملك الأشرف بالديار المصرية والشامية، وترقّت حاله عنده وواصله بالخلع والأموال وأقبل عليه ورفع من قدره

(2)

.

[وفاة العدل فخر الدين خطّاب بن محمد]

392 -

وفي يوم الجمعة الثامن عشر من المحرّم توفي الشيخ الجليل، العدل، فخر الدين، أبو المكارم، خطّاب

(3)

بن محمد بن أبي الكرم بن خطاب بن أحمد بن كنانة الموصليّ، التاجر، ودفن يوم السبت بمقابر الصوفية.

سمع بدمشق من العدل أبي الغنائم سالم بن صصرى، وبالقاهرة من ابن رواج، ومن القضاة محمد بن الجبّاب.

(1)

انظر عن (ابن سلامة) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 324 رقم 488.

(2)

خبر سفر ابن السلعوس في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 29 أ.

(3)

انظر عن (خطّاب) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 327 رقم 496، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 343.

ص: 156

وكان رجلا جيّدا، تاجرا، ثم اقتصر على ما يحصّل من ملكه، وضعف حاله في آخر عمره، رحمه الله.

سمعت منه «الثقفيّات» وغيرها.

[وفاة الفقيه زين الدين بركة]

393 -

وفي هذا التاريخ توفي الفقيه زين الدين، بركة

(1)

بن علي بن شاور السلمي، ودفن بباب الصغير.

وكان فقيها بالمدرسة الباذرائية، وينسخ ويكتب المصاحف.

وسمع معنا «صحيح مسلم» وغير ذلك.

‌صفر

[وفاة إسماعيل بن علي المقدسي]

394 -

في يوم السبت عاشر صفر توفي الشيخ الصالح، أبو الفداء، إسماعيل بن الشيخ علي بن إبراهيم بن طلحة بن عبد الله بن عبد الكافي المقدسي، المعروف بابن الحنبلي

(2)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا. سمع من محمد بن غسّان

(3)

. وروى لنا عنه. وسمع أيضا من الحافظ ضياء الدين المقدسي، وابن المقيّر، وإبراهيم بن الخشوعي، وغيرهم.

وروى هو والده عن الخشوعي.

ومولده في سنة اثنتين وعشرين وستماية.

سمعت عليه العشرين من «فوائد النسيب» عن ابن غسّان.

[وفاة زوجة شمس الدين البغدادي]

395 -

وفي هذا التاريخ توفيت امرأة بغدادية

(4)

زوجة الشيخ الفقيه شمس الدين، محمد البغدادي الملقّب نفطويه، ودفنت بباب الصغير.

وكانت امرأة مباركة، فتح عليها بكلام جيّد كثير، /147 أ/من غير اشتغال، وحضر عندها جماعة من الفضلاء والصلحاء، وأثنوا عليها، وقالوا هذه امرأة مفتوح عليها وقصدها الناس، وصار لزوجها مكانة بسببها.

(1)

لم أجد لبركة ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن الحنبلي) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 325 رقم 491.

(3)

في تاريخ الإسلام «ابن حسّان» .

(4)

لم يذكر اسمها، ولم أجد لها ترجمة.

ص: 157

[دخول الحجّاج]

وفي يوم السبت الحادي عشر من صفر دخل الحجّاج إلى دمشق وأميرهم الأمير ()

(1)

الدين منكورس الظاهريّ.

[وصول السلطان قلاون إلى دمشق بالعساكر]

وفي يوم الإثنين ثالث عشر صفر وصل السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون إلى دمشق بالعساكر المنصورة، وتوجّه منها في يوم الإثنين العشرين من صفر بالعساكر المصرية والشامية قاصدين طرابلس-يسّر الله فتحها-، وتوجّه بعده جماعة من المتطوّعة لحضور هذه الغزاة، منهم قاضي القضاة نجم الدين الحنبلي، والشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي، وشهاب الدين ابن الشرف حسن، وجماعة من الحنابلة، وكان سفرهم في الخامس والعشرين من صفر

(2)

.

[وفاة علم الدين قيصر المستنصري]

396 -

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر توفي الشيخ علم الدين، أبو محمد، قيصر

(3)

بن عبد الله الفرّاش، المستنصري الباذرائي، ودفن من يومه بسفح جبل قاسيون.

وكان قد قارب السبعين.

وذكر أنّه حرّ الأصل، وأنّ اسمه أولا: محمد بن أحمد، وأنّ والده من همدان.

وكان فرّاشا بالمدرسة الباذرائية.

سمع من أبي بكر محمد بن سعيد بن الخازن ببغداد، وروى لنا عنه. وسمع منه ابن جعوان، وابن الخبّاز، وأحمد بن سامه، والمزّي، والوجيه السبتي، وجماعة.

[وصول السلطان قلاون إلى طرابلس]

ووصل السلطان الملك المنصور والعساكر المنصورة الإسلامية إلى طرابلس وحققوا

(4)

عليها في يوم الجمعة مستهلّ ربيع الأول، ونصبوا عليها المجانيق وضايقوها مضايقة شديدة

(5)

.

(1)

بياض في الأصل مقدار كلمة.

(2)

خبر وصول السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 529، ومختار الأخبار 87، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 26 ب، والبداية والنهاية 13/ 313، ونثر الجمان 3/ورقة 323.

(3)

انظر عن (قيصر) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 339 رقم 520.

(4)

هكذا قرأناها.

(5)

خبر وصول السلطان في: مختار الأخبار 87، وزبدة الفكرة 266، وذيل مرآة الزمان-

ص: 158

[وفاة كمال الدين محمد بن عمر الحموي]

397 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني عشر من ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، كمال الدين، أبو حامد، محمد بن الشيخ الإمام، الزاهد، العارف، شرف الدين، أبو حفص، عمر بن علي بن الأسعد بن مزينة الحمويّ الأصل، الضرير، المقرئ، المعروف بابن الفارض

(1)

، بالقاهرة، ودفن من الغد.

وكان إمام مسجد بدرب شمس الدولة.

سمع من ابن رواج، وأجاز له أبو روح، وعبد المعزّ الهروي، والمؤيّد الطوسي، وجماعة. وخرّج له الشيخ تقيّ الدين عبيد الإسعردي/147 ب/جزءا عن شيوخه بالإجازة.

قرأت عليه «الأربعين» لابن سفيان بإجازته من المؤيّد، وزينب.

[الوعظ بجامع دمشق]

وفي هذا التاريخ وعظ الشيخ نجم الدين معتوق بن محفوظ البزوري بجامع دمشق. وكان فاضلا مشكورا في الوعظ، حسن العبارة، كثير المحفوظ.

[وفاة فاطمة بنت الزعبي]

398 -

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر شهر ربيع الأول توفيت الشيخة فاطمة بنت الشيخ إبراهيم الزعبي

(2)

، ودفنت بمقابر باب توما، وحضر جنازتها خلق كثير.

وكانت فقيرة مشهورة.

وهي زوجة الشيخ نجم الدين ابن إسرائيل، رحمه الله تعالى.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيبك السيفي]

399 -

وفي شهر ربيع الأول توفي الأمير عزّ الدين، معن

(3)

، واسمه أيبك

= (المخطوط) 3/ورقة 529، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 26 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 323.

(1)

انظر عن (ابن الفارض) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 347،348 رقم 529.

(2)

انظر عن (الزعبي) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 339 رقم 518، والبداية والنهاية 13/ 314، وعقد الجمان (2) 391 وفيه:«الزعبي» .

(3)

انظر عن (معن) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ورقة 543،544، وزبدة الفكرة 267 وفيه:«مغان» ، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 64 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 448، والدرّة الزكية 283، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 352 رقم 537، ونثر الجمان 3/ورقة 343،344، وعقد الجمان (2) 391 وفيه:«مغان» ، والسلوك ج 1 ق 3/ 747، وتاريخ ابن الفرات 8/ 89، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير- تأليفنا-القسم السياسي 374.

ص: 159

السيفي أمير شكار

(1)

، جاءه سهم في عينه خالط دماغه، فاستشهد على طرابلس، ودفن عند قبور الشهداء.

وكان رجلا خيّرا، وله حرمة وافرة عند السلطان الملك المنصور ومكانة.

ومات في عشر السبعين، رحمه الله.

[وفاة الأمير منكورس الفارقاني]

400 -

وفي هذا الشهر توفي الأمير ركن الدين، منكورس

(2)

الفارقاني. استشهد أيضا على طرابلس. أصابه حجر منجنيق وهو فوق الستارة بجدر فقتله، ودفن أيضا عند الشهداء.

وكان رجلا خيّرا، مشكور السيرة، مجتهدا في الغزاة.

‌ربيع الآخر

[فتح طرابلس الشام]

في يوم الثلاثاء رابع ربيع الآخر فتحت طرابلس

(3)

، وكان ذلك في الساعة

(1)

أمير شكار: لفظ مركب من العربية والفارسية، معناه: أمير الصيد، لقب موظف من العصرين الأيوبي والمملوكي، من فئة أمراء الطبلخاناه، تلقّب به المسؤول عن الطيور الجوارح وأحواشيها وكل ما يتصل بأدوات صيد السلطان (معجم المصطلحات 44،45).

(2)

انظر عن (منكورس) في: زبدة الفكرة 267، وفيه:«منكبرس» ، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 26 ب و 64 ب، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 352،353 رقم 539، والمختار من تاريخ ابن الجزري 448، والدرّة الزكية 283، ونثر الجمان 3/ورقة 344، وتاريخ ابن الفرات 8/ 89، وفتوح النصر لابن بهادر 2/ورقة 164، وتاريخ ابن الفرات 8/ 89، والسلوك ج 1 ق 3/ 747، وعقد الجمان (2) 391 وفيه:«منكوبرس» ، والمنهل الصافي (مصوّر بدار الكتب المصرية) 3/ورقة 319، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين 374، والدليل الشافي 2/ 746 رقم 2548.

(3)

خبر فتح طرابلس في: تاريخ الزمان 357 وفيه قال ابن العبري إن الحرب لفتح طرابلس استمرت ثلاثة أشهر! وأقول: هذا غير صحيح. فحصار طرابلس دام 33 يوما وفتحت في اليوم الرابع والثلاثين. انظر: ذيل مفرّج الكروب 120 - 124، وتالي كتاب وفيات الأعيان 130، ونزهة المالك والمملوك 163، وتاريخ النوادر 4/ورقة 132 ب، وزبدة الفكرة 266 - 269، ومختار الأخبار 87، والتحفة الملوكية 120، ووفيات الأعيان 5/ 88، وتاريخ سلاطين المماليك 248، والمختصر في أخبار البشر 4/ 23، والدرّة الزكية 383، ونهاية الأرب 31/ 47،48، ومسالك الأبصار ج 8 ق 1/ورقة 90،91، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ 529 - 542، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 26 ب-28 أو 29 ب- 33 أ، والنهج السديد 2/ 365 - 367، ودرر التيجان، ورقة 225 أ، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 19، والمختار من تاريخ ابن الجزري 448، ودول الإسلام 2/ 188، والعبر 5/ 356، ومرآة الجنان 4/ 207، وتاريخ ابن الوردي 2/ 234، ومختصر التواريخ للسلامي 1/ورقة-

ص: 160

الرابعة من النهار. وشمل القتل والأسر جميع من فيها، وغرق بعضهم في المينا، ونهب فيها من الأموال والذخائر والمتاجر، وغير ذلك ما لا يوصف، ثم أحرقت وخرّب سورها وكان من أعظم الأسوار وأمنعها.

وتسلّم السلطان البترون وأنفة وجميع ما في تلك الخطّة من الحصون والمعاقل.

وبعد خراب طرابلس أمر السلطان بتجديد مدينة على ميل من طرابلس، فبنيت، وسكنها الناس. وحصل عقيب ذلك وخم شديد، ثم تناقص وزال، وبقيت طرابلس في أيدي الفرنج من سنة ثلاث وخمسماية إلى هذا التاريخ، والحمد لله على فتحها.

ووصل الخبر إلى دمشق بفتح طرابلس يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الآخر نصف النهار مع الطائر، فشرع في دقّ البشائر والزينة.

ثم وصل البريد يوم الجمعة سابع الشهر/148 أ/بالكتب من السلطان فقرئت على الناس إلى قاضي القضاة شهاب الدين ابن الخويّي، والأمير علم الدين أرجواش، والأمير سيف الدين طوغان.

[تدريس الفقيه المراغي]

وفي يوم الأربعاء خامس عشر ربيع الآخر درس الفقيه فخر الدين أحمد بن الشيخ الإمام العلاّمة تاج الدين موسى بن محمد بن مسعود المراغي، المعروف بابن الحيوان، بالمدرسة الإقبالية، تركها له والده، وحضر تدريسه جماعة.

[وفاة الأمير المحدّث علاء الدين ابن سلمان العرباني]

401 -

وفي ليلة الخميس سادس شهر ربيع الآخر توفي الأمير الأجلّ، المحدّث، علاء الدين، علي بن سالم بن سلمان العرباني

(1)

، الحصني والي زرع، بالمدرسة العذراوية بعد أن عصر، وطلب منه ماية ألف درهم.

= 359، والبداية والنهاية 13/ 313، وتذكرة النبيه 1/ 122 - 124، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 391، وعيون التواريخ ج 2 ق 1/ورقة 2، وتاريخ ابن خلدون 5/ 401 - 403، ومآثر الإنافة 1/ 122، ومشارع الأشواق لابن الدمياطي 2/ 948، والجوهر الثمين 2/ 98، والنفحة المسكية 82، والسلوك ج 1 ق 3/ 747، وعقد الجمان (2) 382، والنجوم الزاهرة 7/ 321، والمنهل الصافي 3/ورقة 39، ومنتخب الزمان لابن الحريري 2/ 366، وقطف الأزهار للبكري، ورقة 33 أ، ومناهل الصفا للسيوطي، ورقة 224 أ، وتاريخ الخلفاء 482، وتاريخ ابن سباط 1/ 491،492، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 357، وتاريخ الأزمنة 264، وذخيرة الأعلام للغمري، ورقة 111 أ، وغربال الزمان لابن الأهدل، ورقة 199 ب، ولبنان السقوط بيد الصليبيين، القسم السياسي، ودول الإسلام الشريفة البهية لأبي حامد محمد بن خليل القدسي الشافعي (ت 888 هـ.) -تحقيق صبحي لبيب وأولريش هارمان-المعهد الألماني، بيروت 1418 هـ. / 1997 م. -ص 43، وآثار الأول في ترتيب الدول للعباسي الصفدي 232.

(1)

انظر عن (العرباني) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 377 رقم 514 وفيه: «علي بن سالم بن سليمان» .

ص: 161

وقيل إنّه شنق نفسه.

ودفن بسفح قاسيون يوم الخميس. وكان طلب الحديث، وسمع من ابن عبد الدائم، وجماعة، وحدّث ووقف أجزاءه.

[وفاة كمال الدين محمد بن يحيى الهمداني]

402 -

وفي يوم الأحد سادس عشر شهر ربيع الآخر توفي الشيخ كمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن يحيى بن محمد بن خلف

(1)

الهمداني، المصري، الشافعيّ بمصر، ودفن من الغد بالقرافة

(2)

.

سمع من مرتضى بن العفيف، وابن الطفيل، ويوسف بن المخيلي، وابن المقيّر، وجماعة.

وكان شيخا صالحا، محدّثا، وعنده عسر في التّحدّث

(3)

.

[وصول القاضي نجم الدين الحنبلي من الغزاة]

ووصل القاضي نجم الدين الحنبلي، وجماعة من الغزاة يوم الإثنين سابع عشر ربيع الآخر.

[وفاة زين الدين ابن طلائع الياسوفي]

403 -

وفي ليلة الخميس العشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، زين الدين، أبو زكريّا، يحيى بن سالم بن طلائع بن سالم الياسوفي

(4)

، القدسي، الشافعيّ، بخانقاه الطواويس، ودفن من الغد بمقبرة الصوفية.

ومولده في تاسع صفر سنة تسع عشرة وستميّة بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وأجاز له من بغداد ابن القطيعي، وعلي بن الحسين بن يوحن، والأنجب الحمّامي، ويونس بن سعيد بن مسافر القطّان، وخليل بن أحمد الجوسقي، والشيخ شهاب الدين عمر السهروردي، وأبو الحسن علي بن روزبه، وأبو بكر محمد بن بهروز الطبيب، وزكريّا العلبي، والضحّاك بن الأطروش، وعبد الرزاق بن سكينة، وإسماعيل بن باتكين/148 ب/الجوهري، ونصر بن عبد الرزاق الجيلي، وغيرهم.

وكان رجلا جيّدا، فقيها بالشاميّة والعذراوية.

(1)

انظر عن (ابن خلف) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 350 رقم 534، والمقفّى الكبير 7/ 4354 رقم 3546.

(2)

ومولده بالقاهرة سنة 617 هـ.

(3)

وقال المقريزي: «وكتب الحديث وكان له به فهم ومعرفة. ثقة» .

(4)

انظر عن (الياسوفي) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 354 رقم 541، ونثر الجمان 3/ورقة 344.

ص: 162

[مباشرة الحسبة]

وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر باشر الحسبة بدمشق جمال الدين يوسف بن علي بن مهاجر التكريتي، أخو الصاحب تقيّ الدين توبة، عوضا عن شمس الدين ابن السلعوس، وانفصل نائبه تاج الدين ابن الشيرازي

(1)

.

[وفاة علم الدين أحمد بن يوسف]

404 -

وفي ليلة الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفاضل الكبير، علم الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الله بن شكر

(2)

، بالقاهرة، ودفن من الغد.

وكان يعرف بالعلم من الصاحب. وعنده فضيلة، وله نوادر وزوائد ومجون، وتزيّا بالرئاسة والتدريس والملابس الفاخرة، واختار لنفسه صحبة المماليك والحرافشة والمبيت معهم، وكان على رأسه شرطوط طويل، قليل العرض، يتعمّم به، وشاخ على هذه الحالة وضعف، وكان يحمل في قفص، ويطلب من الناس فيعطونه لبيّنته وفضيلته ولسلطته عليهم في الكلام. وكان له أولاد صدور فضلاء لا يقدرون على تغييره عن هذه الحالة ولا للبعث عليهم.

[وفاة السيد الشريف ابن منصور الحسني]

405 -

وفي ليلة الأحد سلخ شهر ربيع الآخر توفي الإمام، السيد الشريف، جمال الدين، أبو الطاهر، إسماعيل بن يحيى بن منصور الحسني

(3)

، اليمني، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده سنة عشرين وستماية بمشهد الحسين، رضي الله عنه، بالقاهرة.

وكان عدلا، فاضلا، صوفيّا، بالخانقاه، وكان أبوه من طلبة الحديث فأسمعه من العلم بن الصابوني، وابن الجبّاب.

‌جمادى الأولى

[وفاة المسند شمس الدين المظفّر بن عبد الصمد الأنصاري]

406 -

في يوم الإثنين مستهلّ جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، المسند،

(1)

خبر الحسبة في: المختار من تاريخ ابن الجزري 331، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 35، 36، والبداية والنهاية 13/ 314.

(2)

انظر عن (ابن شكر) في: العبر 5/ 357، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 322 رقم 483، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 543، ونثر الجمان 3/ورقة 345.

(3)

انظر عن (الحسني) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 325 رقم 492.

ص: 163

شمس الدين، أبو إبراهيم، المظفّر

(1)

بن عبد الصمد بن خليل بن مقلّد بن جابر بن أبي محمد بن عبد الله الأنصاري، الدمشقي، الصائغ بقرية تلتياثا

(2)

، ببستانه، ودفن يوم الثلاثاء بسفح جبل قاسيون بتربة والده، رحمهما الله تعالى.

ومولده في العشرين من المحرّم سنة ستّ وستماية بدمشق.

سمع من القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن الحرستاني، والحسين بن صصرى، وسمع ببغداد من الإمام أبي الفضل/150 أ/اسفنديار بن الموفّق بن أبي علي البوسنجي في آخر سنة تسع عشرة وستماية، ولبس الخرقة من الشيخ شهاب الدين السهروردي في سنة عشرين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، خيّرا، مقيما في بستانه.

سمعت منه «فوائد الإخميمي» الثلاث، بسماعه من ابن الحرستاني.

[وفاة مروان النجار]

407 -

وفي ليلة الأربعاء ثالث جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، مروان

(3)

النجّار الدمشقيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير بتربة بني الشيرجي.

وكانت جنازته مشهودة حضرتها، رحمه الله تعالى.

[وفاة الإمام الزاهد شمس الدين محمد بن عبد الرحيم]

408 -

وفي ليلة الثلاثاء تاسع جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، العالم، الزاهد، العابد، الفقيه، المحدّث، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي

(4)

، الحنبلي، بالمدرسة الضيائية، بسفح

(1)

انظر عن (المظفّر) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 351،352 رقم 536.

(2)

في تاريخ الإسلام 152 «بلياتا» وهو غلط.

(3)

لم أجد لمروان ترجمة.

(4)

انظر عن (المقدسي) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 51، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 344 - 346 رقم 525، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2277، والإعلام بوفيات الأعلام 287 وفيه:«محمد بن عبد الرحمن» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والعبر 5/ 359 وفيه:«محمد بن عبد الرحمن» ، ومعجم شيوخ الذهبي 515،516 رقم 765، والمعجم المختص بالمحدّثين 239،240 رقم 496، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 320، والمنهج الأحمد 402، والوافي بالوفيات 3/ 247 رقم 1264، وتذكرة النبيه 1/ 128، ودرّة الأسلاك 1/ 117، وذيل التقييد 1/ 155،156 رقم 263، والنجوم الزاهرة 7/ 382، ونثر الجمان 3/ورقة 344، والمقصد الأرشد رقم 600، والدرّ المنضد 1/ 431 رقم 1149، ودرّة الحجال 2/ 23، وشذرات الذهب 5/ 405.

ص: 164

قاسيون، ودفن من الغد بتربة ابن عبد الملك، بقرب تربة الشيخ موفق الدين.

وكان شيخا صالحا، كثير العبادة، مجتهدا، من أعيان شيوخنا، وحدّث بالكثير، وتخرّج به في قراءة الحديث واستفادوا منه، وكان عمره على حالة واحدة، مواظبا بالمدرسة والعبادة، وقيام الليل وسماع الحديث وإسماعه.

سمع من الكندي، وابن الحرستاني، وداود بن ملاعب، وموسى بن عبد القادر، وأبي الفتوح البكري، والشيخ موفّق الدين المقدسي، وابن البنّ، وابن أبي لقمة، وابن صصرى، وابن صبّاح، وابن الزبيدي، وابن اللتي، والمجد القزويني، وجماعة. وأجاز له جماعة كبيرة، منهم: أبو المظفّر عبد الرحيم بن السمعاني، وأبو روح عبد المعزّ بن محمد الهروي، والقاسم بن الصفّار، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، واشتغل بالعلم وحفظ ودرّس بالمدرسة الضيائيّة مدّة، وكان يحفظ الدرس ويلقيه إلقاء حسنا، وولّي مشيخة الحديث بدار الحديث الأشرفية بالجبل.

ومولده في ليلة الخميس الحادي عشر من ذي الحجة سنة سبع وستماية بقاسيون. رحمه الله تعالى.

[وفي المسند كمال الدين ابن الطبّاخ الفاضلي]

409 -

وفي يوم السبت ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ المسند، كمال الدين، أبو العباس، أحمد بن يوسف بن نصر بن شاذي بن الطبّاخ

(1)

الفاضلي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده سنة عشر وستميّة بمصر.

/150 ب/وكان رجلا جيّدا سمع بإفادة القاضي الأشرف بدمشق من ابن البنّ، وابن صبّاح، وابن أبي لقمة. وببغداد من الشيخ شهاب الدين السهروردي، والحسن بن الجواليقي، ومحاسن الخزائني، وأبي هريرة بن الوسطاني، والأنجب الحمّامي، وعبد السلام الجواهري، وابن اللتّي، وحدّث.

وسمعنا منه.

وكان محبّا للتسميع، سهلا.

[عودة السلطان إلى دمشق]

ووصل السلطان الملك المنصور إلى دمشق من غزاة طرابلس بكرة الإثنين

(1)

انظر عن (ابن الطبّاخ) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ، والإشارة لوفيات الأعيان 377، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 322،323 رقم 484، والوافي بالوفيات 8/ 294 رقم 3713، ونثر الجمان 3/ورقة 344، والمنهل الصافي 2/ 279، 280 رقم 347، والدليل الشافي 1/ 100 رقم 345.

ص: 165

منتصف جمادى الأولى، وكان أقام بحمص أياما. ولما دخل دمشق رسّم للشجاعي بالتّكلّم في الأموال، فحصّل أموالا طائلة معظمها مصادرات وموفّرات، وممّن صودر الصاحب تقيّ الدين توبة وأخرق به، وأوذي كثيرا

(1)

.

[وفاة الصدر الكبير نجم الدين عبد الغفّار المعروف بابن المغيزل]

410 -

وفي ليلة الإثنين مستهلّ جمادى الأولى توفي الصدر الكبير، العالم الفاضل، نجم الدين، أبو المكارم، عبد الغفّار بن محمد بن محمد بن نصر الله الحموي، الكاتب المعروف بابن المغيزل

(2)

، كاتب الإنشاء بحماه، ومولده في صفر سنة أربع وعشرين وستماية بحماه.

وسمع من أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة، وصحب شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري، وانتفع به، وكتب للملك المنصور صاحب حماه، وكان يحبّه ويحترمه ويقرّبه، واستفاد بخدمته أموالا كثيرة، وخدم ولده من بعده.

وحجّ في سنة ستّ وثمانين وستماية. ووقف وقفا بحماه. وله شعر حسن. كتب عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة محمد بن محفوظ الإربلي]

411 -

وفي ليلة الثامن من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن محفوظ بن محمود بن بلال بن يوسف الإربليّ

(3)

المولد، المرنديّ الأصل، برمل الحسينية ظاهر القاهرة بالمارستان المنصوري، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر.

وكان رجلا صالحا فقيرا. سمع من إسماعيل بن ظفر النابلسيّ المحدّث. سمع منه أبو العلاء البخاريّ، وغيره.

[وفاة المقرئ ضياء الدين خليل بن علي المالقي]

412 -

وفي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح المقرئ، بقيّة السلف، ضياء الدين، خليل بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن

(1)

خبر عودة السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 542، ونهاية الأرب 31/ 164، 165، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 28 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 331، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 34 و 35، وعيون التواريخ 23/ 22،23، والبداية والنهاية 13/ 314، ونثر الجمان 3/ورقة 329، والسلوك ج 1 ق 3/ 748.

(2)

انظر عن (ابن المغيزل) في: ذيل مفرّج الكروب 17 و 124، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ ورقة 545،546، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 333 رقم 505، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 116، وتذكرة النبيه 1/ 124،125، والسلوك ج 1 ق 3/ 750.

(3)

لم أجد ترجمة للإربلي.

ص: 166

جميل المالقي، المعافريّ، المعروف بالكركي

(1)

، ودفن من الغد تحت الكهف.

وكان رجلا صالحا، إماما بالمدرسة/151 أ/المرشديّة بسفح قاسيون. قرأ عليه القرآن جماعة كثيرة.

[وفاة عمر التدمري]

413 -

وفي جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح عمر التدمريّ

(2)

بتدمر.

وكان يقال إنّه أدرك صلاح الدين وهو رجل، ورآه واجتمع به في بعض الغزوات.

‌جمادى الآخرة

[الحريق في مشهد علي]

في عاشر جمادى الآخرة وقع حريق في مشهد عليّ، رضي الله عنه، بجامع دمشق في خزانة المصحف الكريم والستر الذي عليها وتداركوه سريعا، وسلّم الله تعالى.

[وفاة العدل كمال الدين محمد بن عبد الواحد الحموي]

414 -

وفي يوم الأحد ثاني عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن العدل شرف الدين عبد الواحد بن أبي بكر بن سليمان بن علي بن سالم ابن الحموي

(3)

، الدمشقي، ودفن ضحى الإثنين بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، متودّدا إلى الناس، يشهد تحت الساعات، وهو فقير له عيال.

روى لنا عن ابن الزبيدي.

وحدّث هو وأبوه وجدّه وجماعة من أقاربه. سمع عليه ابن عبد الكافي، والوجيه السبتي، وابن الرواج

(4)

، وغيرهم.

‌رجب

[وفاة عماد الدين يحيى بن عبد الكافي القرشي]

415 -

في ليلة السبت ثالث شهر رجب توفي الشيخ الصالح، عماد الدين، أبو بكر، زكريّا بن يحيى بن عبد الكافي بن يحيى بن مسلّم القرشيّ، المعروف بالشمّاع

(5)

، وصلّي عليه من الغد بجامع عمرو بن العاصي، رضي الله عنه، بمصر، ودفن بالقرافة.

(1)

لم أجد ترجمة للكركي.

(2)

انظر عن (التدمري) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 ب.

(3)

انظر عن (ابن الحموي) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 347 رقم 527.

(4)

في الأصل: «الزواج» .

(5)

انظر عن (ابن الشمّاع) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 354 رقم 542.

ص: 167

وكان شيخا صالحا، مقرئا، وله حانوت بسوق البزّازين بمصر، وينوب في الإمامة بجامع مصر. وكان مواظبا على الصلاة في الجامع.

قيل: إنّه ما فاتته صلاة فيه مدّة أربعين سنة، إمّا إماما وإمّا مأموما.

سمع من فخر القضاة ابن الجبّاب.

ومولده في سنة تسع وستماية بمصر.

[وفاة الإمام الزاهد فخر الدين عبد الرحمن البعلبكي]

416 -

وفي ليلة الأربعاء سابع رجب توفي الشيخ الإمام، الزاهد، العابد، بقية السلف، فخر الدين

(1)

، أبو محمد، عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن نصر بن أبي القاسم بن عبد الرحمن البعلبكي، الحنبلي، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ موفق الدين، رحمهما الله تعالى.

وكان شيخا صالحا، فقيها، عالما، متواضعا، مباركا، وكان يدرّس ويفتي ويسمع الحديث.

روى عن الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن، والمجد القزويني، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، والناصح بن/151 ب/الحنبلي، وابن الصلاح، والحافظ أبي عبد الله البرزالي، وجماعة غيرهم.

ومولده سنة إحدى عشرة وستماية ببعلبك.

[وفاة الفقيه الصدر زين الدين المهذب بن أبي الغنائم التنوخي]

417 -

وفي يوم الأحد الحادي عشر من رجب توفي الشيخ الفقيه، الإمام، الفاضل، الصدر، العدل، الكبير، زين الدين، أبو الفضائل، المهذّب

(2)

بن أبي

(1)

انظر عن (فخر الدين) في: الديباج للختّلي 121،122، وتلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن الفوطي ج 4 ق 3/ 210، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني 3/ 81، ومستفاد الرحلة والاغتراب للتجيبي 437،438، وبرنامج الوادي آشي 95، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 544، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ، والإعلام بوفيات الأعلام 287، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 330 - 332 رقم 502، والعبر 5/ 358، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، ومعجم شيوخ الذهبي 307،308 رقم 435، ومرآة الجنان 4/ 208، والمنهج الأحمد 402، والوافي بالوفيات 18/ 211، والبداية والنهاية 13/ 316، وذيل التقيد 2/ 104 رقم 1242، وعقد الجمان (2) 389، والنجوم الزاهرة 7/ 382، والمنهل الصافي 7/ 235 رقم 1409، والمقصد الأرشد، رقم 603، والدرّ المنضد 1/ 431 رقم 1150، والدارس 1/ 65 و 2/ 69، وشذرات الذهب 5/ 404،405، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 192 - 194 رقم 520.

(2)

انظر عن (المهذّب) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557، وتاريخ ابن الجزري-

ص: 168

الغنائم بن أبي القاسم التنوخي الكاتب، وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان متقنا لكتابة الشروط، خبيرا بها، حسن الخط، وعنده فقه وقراءات وفضيلة حسنة. وكان شاهدا بديوان الخزانة السلطانية، وعيّن لنيابة الحكم في ولاية قاضي القضاة بهاء الدين، فبلغه ذلك، فقال:«الكتابة أسلم لي في الدين والدنيا» .

سمع الحديث من ابن اللتّي، ومكرّم بن أبي الصقر، والسخاوي، وأسعد بن علاّن.

سمعت منه «جزء بيبى الحرميّة» .

[وفاة الأديب الرئيس شمس الدين محمد بن سليمان التلمساني]

418 -

وفي ليلة الأربعاء رابع عشر رجب توفي الأديب، الفاضل، الرئيس، شمس الدين، محمد بن الشيخ الإمام عفيف الدين سليمان بن علي بن عبد الله بن التلمساني

(1)

، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان شابا فاضلا، وشاعرا مجيدا، وكاتبا محسنا، وأصيب به والده ورثاه.

أنشدني قطعتين من شعره وكتبهما لي بخطّه.

[وصول الأمير طرنطاي من حلب إلى دمشق]

ووصل الأمير حسام الدين طرنطاي المنصوري من حلب إلى دمشق في يوم الأربعاء سابع عشر رجب، وتلقّاه السلطان الملك المنصور والأمراء كلّهم

(2)

.

= (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 353 رقم 540، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والعبر 5/ 360، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، وعيون التواريخ 23/ 34، وتذكرة النبيه 1/ 128، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 118، ونثر الجمان 3/ورقة 345، وذيل التقييد 1/ 270 رقم 533، والنجوم الزاهرة 7/ 382، وشذرات الذهب 5/ 407.

(1)

انظر عن (التلمساني) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 546 - 551، وديوان الشاب الظريف-تحقيق شاكر هادي شكر، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 ب-64 ب، والعبر 5/ 359، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 340 - 344 رقم ص 523، والبداية والنهاية 13/ 315، والوافي بالوفيات 3/ 129 رقم 1074، وفوات الوفيات 3/ 372 رقم 459، ومسالك الأبصار 16/ 178 رقم 44، وتذكرة النبيه 1/ 126،127، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 117، وعيون التواريخ 23/ 24 - 34، ونثر الجمان 3/ورقة 346 - 350، وتاريخ ابن الفرات 8/ 85 - 89، والسلوك ج 1 ق 3/ 750، والمقفّى الكبير 5/ 694 - 696 رقم 2309، والنجوم الزاهرة 8/ 29، وتاريخ الخلفاء 484، وكشف الظنون 767 و 794 و 1786، وشذرات الذهب 5/ 405، وإيضاح المكنون 1/ 486، والأعلام 7/ 21، ومعجم المؤلفين 10/ 53.

(2)

خبر وصول طرنطاي في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 28 ب، ونثر الجمان 3/ ورقة 330.

ص: 169

[وفاة العالم شرف الدين ابن خير الهمداني]

419 -

وفي ليلة الإثنين تاسع عشر رجب توفي الشيخ الصالح، العالم، شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن يحيى بن عطاء الله بن خير الهمداني، الضرير، المعروف بابن الحضرميّ

(1)

، بثغر الإسكندرية، ودفن من الغد.

ومولده في سنة أربع عشرة وستماية أو نحوها بالإسكندرية.

وكان له ثروة ومال وتفقّه، وكان رجلا صالحا.

روى لنا عن جعفر الهمداني، قرأت عليه المجلس الأول من «المجالس السلماسية» .

[وفاة الإمام شمس الدين ابن عبّاد الكافي]

420 -

وفي يوم الثلاثاء العشرين من رجب توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن محمود بن محمد بن عبّاد الكافي

(2)

الأصبهانيّ، ودفن من الغد/152 أ/بالقرافة.

وخرج من أصبهان شابّا، ودخل بغداد واشتغل بها. وكان عارفا بأصول الفقه والخلاف والمنطق، وصنّفه في ذلك، وشرح «المحصول» لابن الخطيب ولم يكمله.

وصنّف «القواعد» مشتملا على فنون أربعة: أصول الفقه، وأصول الدين، والمنطق، والخلاف. وأقام بحلب مدّة، وولّي قضاء منبج، ثم انتقل إلى الديار المصرية، وولّي قضاء قوص، وقضاء الكرك، ثم درّس بالمدرسة الصاحبية بمصر، ثم درّس بمشهد الحسين، رضي الله عنه، ثم بالمدرسة المجاورة لتربة الإمام الشافعيّ، رضي الله

(1)

انظر عن (ابن الحضرمي) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 350 رقم 533، والمقفّى الكبير 7/ 439 رقم 3532.

(2)

انظر عن (ابن عبّاد الكافي) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 551،552، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والعبر 5/ 359،360، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 348،349 رقم 531، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 41 (8/ 100 - 103)، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/رقم 141، ومرآة الجنان 4/ 208، والبداية والنهاية 13/ 315، وتذكرة النبيه 1/ 125،126، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 116،117، وفوات الوفيات 2/ 265، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 932،933 رقم 12، وفيه:«محمد بن محمد بن عبد الكافي» ، والوافي بالوفيات 5/ 12 رقم 1967، وعيون التواريخ 23/ 37،38، والعقد المذهب 377 رقم 1466، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 55 - 57 رقم 491، والمقفّى الكبير 7/ 143،144 رقم 3238، والسلوك ج 1 ق 3/ 750، وعقد الجمان (2) 387، والنجوم الزاهرة 7/ 382، وحسن المحاضرة 1/ 313، وتاريخ الخلفاء 484، وبغية الوعاة 1/ 103 (وفيه وفاته سنة 678 هـ.) وهو خطأ، وهدية العارفين 2/ 136، والفوائد البهية 197، وشذرات الذهب 5/ 406، وديوان الإسلام 1/ 132 رقم 184، والأعلام 7/ 308، ومعجم المؤلفين 12/ 6.

ص: 170

عنه، ومات وهو مدرّسها، واشتغل الناس عليه وانتفعوا به.

وروى لنا شيئا من أول «سنن أبي داود» عن طغريل الحصني، عن ابن طبرزد.

سألته عن مولده فقال: في سنة ستّ عشرة وستمية بأصبهان.

‌شعبان

[سفر السلطان إلى مصر]

توجّه السلطان الملك المنصور إلى الديار المصرية من دمشق في يوم الأحد ثاني شعبان

(1)

.

[وفاة معين الدين أبي اليمن الجابري]

421 -

وفي يوم الإثنين ثالث شعبان توفي الشيخ الصالح، معين الدين أبو اليمن، مسكين

(2)

بن عبد الله الجابري، الإسكندري، الضرير، الأسود، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان رجلا صالحا، متعبّدا، صحب الفقراء، وسمع كثيرا من الحديث. سمع بحلب من الموفّق يعيش النحوي، وابن رواحة، وابن خليل. وبدمشق من كريمة القرشية، والسخاوي، وابن أبي جعفر القرطبي، وفخر الدين عبد الرحمن بن عبد، وغيرهم.

وكان في آخر عمره مقيما برباط يمن المسعودي بالقرافة.

قرأت عليه السابع من «المحامليّات» عن (. . .)

(3)

.

[وفاة الصدر الكبير كمال الدين ابن أبي الفوارس الأنصاري]

422 -

وفي يوم الأحد تاسع شعبان توفي الشيخ الجليل، الصدر الكبير، الفقيه، كمال الدين، أبو المعالي، محمد بن الشيخ العدل رضيّ الدين أحمد بن علي بن أبي الفوارس بن الحسن الأنصاري، المعروف بابن النّجار

(4)

، فجأة بقرية براق اللوى بالقرب من دير الحجر، وحمل من هناك إلى سفح قاسيون، فدفن مساء يوم الإثنين عاشر الشهر بعد المغرب.

ومولده في رابع عشر جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وستماية بدمشق.

(1)

خبر سفر السلطان في: مختار الأخبار 87، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 542، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 28 ب و 31 ب، ونثر الجمان 3/ورقة 330.

(2)

لم أجد لمسكين ترجمة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (ابن النجار) في: العبر 5/ 358، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 340 رقم 521.

ص: 171

وكان يذكر لنفسه نسبا إلى أنس بن مالك، رضي الله عنه، وبينه أربعة عشر رجلا. وسمع الحديث من الحسين بن صصرى، وأبي المجد القزويني، وابن أبي لقمة، وابن الزبيدي، /152 ب/وابن اللتّي، وزين الأمناء ابن عساكر، ومحمد بن غسّان، وغيرهم.

وكان ولّي وكالة بيت المال بدمشق في الأيام الظاهرية، ثم عزل وصودر وخمل أمره، وولّي في آخر عمره تدريس المدرسة الدولعيّة، ولم يزل مدرّسها إلى حين موته.

[وفاة تاج الدين محمد بن صدّيق الصفار]

423 -

وفي الرابع عشر من شعبان توفي الشيخ الصالح، تاج الدين، أبو عبد الله، محمد بن صدّيق بن بهرام الصفّار

(1)

، الدمشقيّ بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

وكان رجلا خيّرا، مباركا، متديّنا، يعمل في تخانج الفضّة بالذهبيّين، ويعرف صانعها بالبشكار.

سمع من ابن اللتّي، وجعفر الهمداني، ومكرّم بن أبي الصقر، وأبي نصر بن الشيرازي، وسالم بن صصرى، والسخاوي، وغيرهم. وحدّث.

[وفاة عثمان بن نصر الله السقطي]

424 -

وفي العشر الأوسط من شعبان توفي الشيخ الصالح، أبو عمرو، عثمان بن الشيخ تقيّ الدين نصر الله بن حسّان (بن أبي الزهر بن حسّان)

(2)

الدمشقي، السقطي

(3)

، الحرّانيّ الأصل، الغلفي، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وكان رجلا مباركا، خيّرا. سمع من المسلّم المازني، والناصح بن الحنبلي، والعلم بن الصابوني، وسالم بن صصرى، وغيرهم.

وكان أبوه شروطيا بباب الجامع. روى عن الخشوعي، روى عنه ابن الحاجب.

[وفاة الملك شهاب الدين محمود ابن الملك الصالح الأيوبي]

425 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر شعبان توفي الملك المنصور

(4)

، شهاب

(1)

انظر عن (ابن بهرام الصفّار) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 457، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 344 رقم 524، وفوات الوفيات 3/ 375، وعيون التواريخ 23/ 24،25، وتاريخ ابن الفرات 8/ 86.

(2)

ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.

(3)

انظر عن (السقطي) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 336 رقم 510.

(4)

في نثر الجمان: «شوال» .

ص: 172

الدين، أبو الثناء، محمود بن السلطان الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب، وصلّي عليه من يومه بعد العصر بجامع دمشق، ودفن بتربة أمّ الصالح داخل دمشق.

روى عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، ومكرّم بن أبي الصقر، وغيرهم. وكان ناظر تربة جدّته، وفيه لطف وتواضع، ويحبّ إسماع الحديث.

ومولده في يوم الأحد سابع جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستماية بقلعة بصرى.

[وفاة الإمام المقرئ تقيّ الدين ابن بدران القاهري]

426 -

وفي بكرة الخميس العشرين من شعبان توفي الشيخ الإمام، المقرئ، المجيد، تقيّ الدين، أبو يوسف، يعقوب بن بدران بن منصور بن بدران

(1)

القاهري، ثم الدمشقيّ، المعروف بالجرايدي

(2)

، ودفن من يومه بمقابر باب النصر خارج القاهرة.

وكان شيخا مشهورا في علم القراءات وما يتعلّق بذلك، له فيه تصانيف ونظم، وقرأ على/153 أ/ابن عيسى، وابن باسويه، والسخاوي، وغيرهم. وسمع الحديث من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وروى لنا عنهما. وكان شيخ القراءة بالمدرسة الظاهرية بالقاهرة.

[وفاة جمال الدين ابن درادة القرشي]

427 -

وفي الرابع والعشرين من شعبان توفي الشيخ الصالح، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الكريم

(3)

بن علي بن جعفر بن درادة

(4)

القرشي، المؤذّن، ودفن من الغد بالقرافة الكبرى.

(1)

انظر عن (الملك المنصور) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 552 - 555، وتشريف الأيام والعصور، ونهاية الأرب 31/ 165، والمختصر في أخبار البشر 4/ 23 (في وفيات سنة 689 هـ.)، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 351 رقم 535، والإعلام بوفيات الأعلام 287، ومرآة الجنان 4/ 208 (في سنة 689 هـ.)، والبداية والنهاية 13/ 315، وعيون التواريخ 23/ 38، وفوات الوفيات 3/ 203، وتذكرة النبيه 1/ 124، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 98، ونثر الجمان 3/ورقة 350، وتاريخ ابن الفرات 8/ 85، وعقد الجمان (2) 390، والنجوم الزاهرة 7/ 292، وشذرات الذهب 5/ 409 (في وفيات سنة 689 هـ.)، وترويح القلوب 110.

(2)

انظر عن (ابن بدران) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 ب، والإعلام بوفيات الأعلام 287، ومعرفة القراء الكبار 2/ 690 رقم 660، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 354، 355 رقم 544، والعبر 5/ 360، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والوافي بالوفيات 28/ 489 رقم 385، وغاية النهاية 2/ 389، وعيون التواريخ 23/ 34،35، وذيل التقييد 2/ 313 رقم 1701، والنجوم الزاهرة 7/ 382، والدليل الشافي 2/ 790، وحسن المحاضرة 1/ 504، وشذرات الذهب 5/ 407 في الأصل:«المعروف بابن الجرايدي» ثم ضرب خطا على «بابن ب» .

(3)

انظر عن (ابن عبد الكريم) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 346 رقم 526.

(4)

في تاريخ الإسلام: «درارة» .

ص: 173

وكان شيخا صالحا، محدّثا، طلب ونسخ بخطّه، وقرأ على الزكيّ عبد العظيم الحافظ، وله معرفة بالأوقات، ووقف أجزاءه

(1)

وكتبه. سمع من ابن المقيّر، وابن الجمّيزي، وابن رواج، وغيرهم.

ومولده سنة اثنتين وستماية.

قرأت عليه عشرة أحاديث من أول «الأربعين» لابن المقيّر.

[وفاة شمس الدين ابن مشرّف بن بيان الأنصاري]

428 -

وفي شعبان توفي الشيخ شمس الدين، أبو العباس، أحمد بن أبي العزّ بن مشرّف

(2)

بن بيان الأنصاري، البزّاز أبوه بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان يعلّم الصبيان. سمع من مكرّم بن أبي الصقر، وابن المقيّر.

ومولده سنة سبع وعشرين وستماية.

‌رمضان

[وفاة أمّ محمد ستّ الفقهاء بنت زين الدين المقدسي]

429 -

في ليلة الثلاثاء ثالث شهر رمضان توفيت الشيخة الصالحة، أمّ محمد، ستّ الفقهاء

(3)

، بنت زين الدين، أحمد بن عبد الملك بن عثمان بن عبد الله بن سعد المقدسيّ، وصلّي عليها ظهر الثلاثاء بالجامع المظفّري، ودفنت بسفح قاسيون.

سمعت من الحسين بن صصرى، وأبي المجد القزويني.

سمعت منها «جزء عليّ بن حرب» .

وهي زوجة ابن عمّها البدر أحمد، المعروف بالفصيح، مؤدّب مكتب ابن سويد.

[وفاة الشهاب عبد القادر بن عبد القادر الزملكاني]

430 -

وفي ليلة السبت سابع رمضان توفي الشهاب أبو محمد، عبد القادر بن (عبد القادر بن)

(4)

خلف بن نبهان الأنصاري، الزملكانيّ

(5)

، بها، ودفن من الغد وقت الظهر بمقبرة زملكا.

ومولده سنة عشرين وستماية تقريبا، بالقرية المذكورة.

سمع من عمّه الخطيب عبد الكريم بن خلف، وروى لنا عنه،

(1)

في الأصل: «ووقف أجزاؤه» .

(2)

انظر عن (ابن مشرّف) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 323 رقم 486

(3)

انظر عن (ست الفقهاء) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 328، رقم 499.

(4)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

(5)

انظر عن (الزملكاني) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 334 رقم 507.

ص: 174

وله إجازة من عبد اللطيف بن يوسف البغداديّ.

[وفاة عزّ الدين عبد العزيز الحصري]

431 -

وفي ليلة الأحد ثامن شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، عزّ الدين، أبو نصر، عبد العزيز بن الشيخ الإمام الحافظ برهان الدين أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري

(1)

، البغداديّ.

وقيل: إنّ وفاته/153 ب/كانت يوم السبت، ودفن يوم الأحد بمقابر باب النصر ظاهر القاهرة.

وكان شيخا كبيرا مسنّا.

قيل إنّه بلغ الماية. ومولده ببغداد.

ولم يظهر له سماع. وهو من أولاد المحدّثين. وكان يذكر أنّه سمع كثيرا من والده، وغيره. وروى بالإجازة عن المؤيّد الطوسي، وأبي روح، والقاسم بن الصفّار، وزينب الشعرية، وغيرهم.

سمعت عليه العاشر من «فوائد الحاكم أبي أحمد» بإجازته من زينب الشغرية، بقراءة سعد الدين الحارثي، وقرأت عليه الثاني من «فوائد أبي عمرو بن حمدان» بإجازته من أبي روح.

[وفاة الأمير علاء الدين الكبكبي]

432 -

وفي يوم الجمعة ثالث عشر شهر رمضان صلّي بجامع دمشق على غائب، وهو الأمير علاء الدين الكبكبي

(2)

، توفي بالقدس الشريف.

[وفاة العدل كمال الدين ابن حمزة البهراني]

433 -

وفي التاسع عشر من رمضان توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو محمد، عبد الوهاب بن القاضي محيي الدين أبي يعلا

(3)

حمزة بن محمد بن القاضي أبي القاسم الحسين بن حمزة بن الحسين بن حمزة البهراني

(4)

، الحمويّ، بحماه.

ومولده في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وستماية بحماه.

(1)

انظر عن (الحصري) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 332،333 رقم 504.

(2)

انظر عن (الكبكبي) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 544 وفيه اسمه: «أيدغري» ، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 ب، ونهاية الأرب 31/ 165، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 326 رقم 493، والوافي بالوفيات 9/ 484، وتذكرة النبيه 1/ 128، والمنهل الصافي 3/ 164،165 رقم 597، والدليل الشافي 1/ 167.

(3)

الصواب: «يعلى» .

(4)

انظر عن (البهراني) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 33،335 رقم 508.

ص: 175

وكان رجلا جيّدا من شهود حماه، وكتب شيئا من أجزاء الحديث، وسمع بنفسه من جدّته صفيّة بنت عبد الوهاب القرشيّة، وأبي القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة، ورحل إلى حلب وسمع من ابن خليل، وغيره.

وكان والده قاضي حماه مدّة سنين.

[وفاة جمال الدين يوسف بن أحمد الشاهد]

434 -

وفي تاسع عشر رمضان توفي الشيخ جمال الدين، يوسف

(1)

بن أحمد بن عبد الله الشاهد تحت الساعات بحصيرة الشبّاك، ودفن بمقابر باب توما.

[وفاة عنبر بن عبد الله الحارثي]

435 -

وفي شهر رمضان توفي الشيخ أبو حسن، عنبر

(2)

بن عبد الله المزّي، عتيق عبد الوهاب بن عبد الكريم بن أبي يعلى الحارثي، المزّي بقرية المزّة، ودفن هناك.

وكان شيخا أسود، قيّما في الحمّام. وسمع من أخي معتقه خاطب بن عبد الكريم المزّي، وروى عنه «جزء المزّة» لابن عساكر، بعضه سماعا، وبعضه إجازة.

[وفاة العفيف علي بن حسن المقدسي]

436 -

وفي شهر رمضان توفي الشيخ العفيف

(3)

، أبو الحسن، علي بن حسن بن أبي طالب محاسن المقدسي، المقرئ، ودفن بسفح قاسيون.

وكان يبيع الخفاف بجيرون ويدعو/154 أ/بالسبع الكبير.

ومولده بالقدس سنة ستّ وستميّة.

سمع من زكريّا بن يحيى بن محمد الحميري حكاية عن الشافعيّ، رضي الله عنه، في المرأة التي رآها باليمن لها بدنان

(4)

. وتاريخ سماعه في رجب سنة ثلاث عشرة

ص: 176

بالقدس، بسماعه من الشريف الجوانيّ النّسّابة، عن ابن رفاعة، عن الخلعي، بسنده.

سمعناها منه بإفادة ابن الخبّاز.

‌شوال

[وفاة الإمام المحدّث محمد بن عثمان الزرزاري]

437 -

في ليلة الأربعاء التاسع من شوال توفي الشيخ الإمام، الحافظ، المحدّث، الزاهد، العابد، الورع، ضياء الدين، أبو عبد الله، محمد بن عثمان بن سليمان بن علي بن سليمان الزرزاري

(1)

، الإربلي، الشافعيّ، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان شيخا صالحا، جيّدا، فاضلا، طلب الحديث، وسمع من ابن عماد، ثم قرأ الكثير بنفسه، وكان يمتنع من التحديث. سمع منه أبو العلاء البخاريّ، وغيره.

[وفاة القاضي الفقيه كمال الدين ابن معافى الكندي]

438 -

وفي ليلة الجمعة حادي عشر شوال توفي القاضي الفقيه، الإمام، كمال الدين، أبو محمد، عبد القادر بن القاضي زين الدين عبد العزيز بن صالح بن

= وقال أبو نعيم الأصبهاني: حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: سمعت يونس بن محمد بن موسى المروزي يقول: سمعت عمر بن الربيع يقول عن عمر بن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبيه قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: بينما أنا أدور في طلب العلم ودخلت اليمن، فقيل لي إنّ بها امرأة من وسطها إلى أسفل بدن امرأة، ومن وسطها إلى فوق بدنان متفرّقان بأربعة أيد ورأسين ووجهين، فلعهدي بهما وهما يتقاتلان ويتلاطمان ويصطلحان ويأكلان ويشربان. ثم إني نزلت عنها وخرجت من ذلك البلد فأقمت برهة من الزمن-أحسبه قال سنتين-ثم عدت إلى ذلك البلد فسألت عن ذلك الشخص فقيل لي: أحسن الله عزاءك في الجسد الواحد. فقلت: ما كان من شأنه؟ قال: إنه توفي الجسد الواحد فعمد إليه فربط من أسفله بحبل وثيق وترك حتى ذبل، فقطع ودفن. قال الشافعي: فلعهدي بالجسد الواحد في السوق ذاهبا وجائيا-نحو هذه الألفاظ-. (حلية الأولياء 9/ 127،128). وقد نقل الحافظ شمس الدين الذهبي رواية أبي نعيم قال: حدّثنا ابن المقرئ، سمعت يوسف بن محمد بن يوسف المروزي يقول: عن عمر بن محمد. . . وذكر الحكاية، وفيها قول الشافعيّ:«. . فأحببت أن أنظر إليها، فلم أستحلّ حتى خطبتها من أبيها، فدخلت، فإذا هي كما ذكر لي. . .» . وقد علّق الذهبيّ-رحمه الله-على هذه الحكاية فقال: «هذه حكاية عجيبة منكرة وفي إسنادها من يجهل» . (سير أعلام النبلاء 10/ 90).

(1)

انظر عن (الزرزاري) في: زبدة الفكرة 269 وفيه: «محمد بن محمد الزرزاري» ووفاته في الثامن من جمادى الأولى، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 347 رقم 528، وغاية النهاية 2/ 196 رقم 3231، والمقفّى الكبير 6/ 211 رقم 2662، وعقد الجمان (2)390.

ص: 177

سليمان بن معافا

(1)

، المعروف بابن أبي الرضا

(2)

الكندي، الإسكندري، المالكيّ، ودفن يوم الجمعة بالجزيرة ظاهر الإسكندرية.

ومولده في سنة ثلاث وستمية بالإسكندرية.

وكان شيخا فقيها، مهيبا، من بيت القضاء، وناب في الحكم بالإسكندرية مدّة ثم تركه ولزم بيته، وأقعد في آخر عمره، وسمع الحديث من ابن الخلال المكي، وابن عماد، وابن الصفراوي، وجعفر الهمداني، وكان سيّء الخلق، عسرا في الرواية.

لم يحصل لي منه سماع، ولم أقصده لما بلغني من امتناعه وسوء خلقه.

[وفاة نجم الدين أيوب بن أحمد الكاشي]

439 -

وفي ليلة الجمعة رابع شوال توفي الشيخ نجم الدين، أيوب بن القاضي صدر الدين أحمد بن علي بن الكاشي

(3)

، الحنفيّ، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مدرّسا.

[سفر الركب إلى الحجاز]

وفي يوم السبت الثاني عشر من شوال توجّه الركب من دمشق إلى الحجاز الشريف، وأميرهم الأمير زين الدين غلبك الفخريّ.

وسافرت معه لأداء حجّة الإسلام.

وكان قاضي الركب القاضي جلال الدين الحنفي. ومن جملة الحجّاج: الشيخ زين الدين وكيل بيت المال، وشمس الدين ابن غانم، ورشيد الدين/154 ب/ابن المعلّم، والملك الأوحد بن الناصر داود

(4)

.

[وفاة الصدر علاء الدين علي بن أسعد التنوخي]

440 -

وفي ليلة الأحد ثالث عشر شوال توفي الصدر، الفاضل، علاء الدين، علي بن القاضي صدر الدين أسعد بن عثمان بن أسعد بن المنجّا

(5)

التنوخيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا، جيّدا، أمينا.

(1)

الصواب: «ابن معافى» .

(2)

انظر عن (ابن أبي الرضا) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 333،334 رقم 506.

(3)

لم أجد للكاشي ترجمة.

(4)

خبر سفر الركب في: زبدة الفكرة 270.

(5)

انظر عن (ابن المنجّا) في: تاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 ب، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 336،337 رقم 512، والمنهج الأحمد 402، والدرّ المنضد 1/ 432 رقم 1151.

ص: 178

[كسر عسكر حلب لأمير من التتار]

وفي شوال وقع جماعة من عسكر حلب على أمير من أمراء المغل اسمه خربندا وجماعته فكسروهم وهزموهم، وقتل جماعة من المقدّمين،

ثم قصد العسكر قلعة زبطر ففتحوها وقتلوا من فيها.

وقبل ذلك كان نائب التتار بملطية جمع جمعا وأغار على كركر، فجهّز إليهم الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري جماعة من العسكر فاستولوا على قلعة فرابتار، ويسّر الله تعالى فتحها، وأسر النائب بها، والحمد لله

(1)

[وفاة أمّ محمد بهجة بنت رضوان]

441 -

وفي ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شوال توفيت الحاجّة أمّ محمد، بهجة

(2)

بنت رضوان بن صبح، ودفنت من الغد بسفح.

سمعت «الماية الفراويّة» من زوجها العدل عزّ الدين عثمان بن المنجّا.

وهي والدة الشيخ وجيه الدين، والشيخ زين الدين.

وكنت أستقرئ أحاديث من الماية أجزاء عليها. فماتت قبل ذلك.

[وفاة المسندة المعمّرة أمّ أحمد زينب بنت مكي]

442 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شوال توفيت الشيخة الصالحة، المسندة، المعمّرة، أمّ أحمد، زينب

(3)

بنت مكّي بن علي بن كامل الحرّاني، الصالحية، الحنبلية، ودفنت العصر من يومها بتربة الشيخ موفّق الدين.

وكانت امرأة صالحة، منقطعة إلى العبادة، مجتهدة في ذلك ليلا ونهارا. روت «المسند الكبير» للإمام أحمد بن حنبل، عن حنبل الرصافي، وسمعت كثيرا من ابن طبرزد، وسمعت من أبي المجد محمد بن محمد بن إسماعيل الكرابيسي، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد السلمي، العطّار، وحضرت على ستّ الكتبة بنت الطرّاح في سنة ثمان وتسعين وخمسماية. وسمع عليها الحافظ أبو عبد الله البرزالي، وولده، وجماعة في سنة سبع وعشرين وستماية.

ومولدها، تقريبا، سنة ثلاث أو أربع وتسعين وخمس ماية.

(1)

خبر عسكر حلب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 542، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 33 أ، ونثر الجمان 3/ورقة 342،343.

(2)

انظر عن (بهجة) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 326 رقم 495.

(3)

انظر عن (زينب) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والعبر 5/ 358، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 327،328، رقم 498.

ص: 179

وهي أخت شيخنا عزّ الدين ابن الم (. .)

(1)

اري من الرضاع، وكانت أكبر منه.

/155 أ/ولها إجازة من أبي أحمد محمد بن أبي نصر الصبّاغ، وأبي محمد، جعفر بن محمد بن أموسان، وزاهر بن أبي طاهر الثقفي، والمؤيّد بن الأخوة، وأسعد بن سعيد بن روح، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، وعين الشمس الثقفية، وعلي بن منصور الثقفي، وغيرهم من أصبهان، ومن أبي روح، والمؤيّد الطوسي، والقاسم بن الصفّار، وعبد الرحيم بن السمعاني، وغيرهم من الخراسانيّين، ومن عبد الوهاب بن سكينة، وابن الأخضر، وغيرهما من البغداديّين.

‌ذو القعدة

[وفاة الفقيه شمس الدين ابن عطاء الله المرادي]

443 -

في ليلة السبت ثالث ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، الفقيه، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عطاء الله المرادي

(2)

، المقدسي، الحنبلي، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي.

وله إجازة من الكاشغري، وابن القبّيطي، والمارستاني، وجماعة. وكان فقيها صالحا.

‌ذو الحجّة

[وفاة إبراهيم بن مسعود الحنفي]

444 -

في ليلة الأحد ثالث ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، أبو إسحاق، إبراهيم بن مسعود

(3)

بن عبد الله الحنفيّ والده، الدمشقي، النجّار، عتيق الشيخ أبي الحسين بن الصائغ التميمي، الدمشقيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

ومولده بدمشق في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسماية.

ودخل بغداد وسمع بها من ابن القطيعي، وأبي القاسم علي بن الحوري، وابن عصيّة، وابن صيلا الحربيّين.

[وفاة جمال الدين ابن هبة الله بن كتائب العطار]

445 -

وفي ليلة السبت ثاني ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، جمال الدين، أبو

(1)

بقية الكلمة غير مقروءة.

(2)

انظر عن (المراري) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 340 رقم 522 وفيه: «المرداوي» .

(3)

انظر عن (ابن مسعود) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 324 رقم 489.

ص: 180

العباس، أحمد بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة الله بن كتائب

(1)

العطّار، إمام مغارة الدم بسفح قاسيون، ودفن من الغد هناك بسفح جبل قاسيون تحت برج ابن الحكيم.

ومولده في شوال سنة إحدى عشرة وستميّة بسفح قاسيون.

سمع من موسى بن عبد القادر الجيلي، والشيخ موفّق الدين بن قدامة، وأبي عبد الله محمد بن خلف بن راجح، وابن أبي لقمة، وابن البنّ، وابن صصرى، والمجد القزويني، والكاشغري، والبهاء عبد الرحمن المقدسي، وشمس الدين النجاريّ.

[وفاة الزاهد عماد الدين أحمد بن إبراهيم المقدسي]

446 -

وفي يوم الجمعة ثامن ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، عماد الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ الإمام، القدوة، شيخ الإسلام، عماد الدين أبي إسحاق/155 ب/إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور

(2)

بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي، الحنبلي، وصلّي عليه يوم السبت يوم عرفة المبارك بالجامع المظفّري، ودفن عند والده بتربة الشيخ موفّق الدين.

ومولده سنة ثمان وستماية بسفح قاسيون.

سمع من ابن الحرستاني، وابن ملاعب، وموسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين، والقزويني، وابن البنّ، ودخل بغداد غير مرة، وسمع من الداهري، والدينوري، والسهروردي، وابن السعوي، وابن النرسي، وسمع بالموصل مؤمّل.

وكان شيخا صالحا، متعبّدا، سليم الصدر، عديم التّكلّف والتّصنّع (. . . . . .

. . . . . .)

(3)

بسفح قاسيون بالقرب من كهف يقيم فيه هو وجماعة، وانقطع في آخر عمره بالكلّية، وعمي وأقعد وثقل سمعه، رحمه الله.

[وفاة فخراور بن محمد السهروردي]

447 -

وفي يوم السبت تاسع ذي الحجة يوم عرفة المبارك توفي الشيخ الصالح

(1)

انظر عن (ابن كتائب) في: العبر 5/ 357،358 وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 323،324 رقم 487 وفيه:«أحمد بن محمد» ، والمنهل الصافي 2/ 150،151 رقم 290، والدليل الشافي 1/ 82 رقم 288، وشذرات الذهب 5/ 404.

(2)

انظر عن (ابن سرور) في: تلخيص مجمع الآداب 654، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 543، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 64 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 321 رقم 482، والعبر 5/ 357، ومرآة الجنان 4/ 207، والوافي بالوفيات 6/ 218، ونكت الهميان 92، وعيون التواريخ 23/ 35، والنجوم الزاهرة 7/ 372، والمنهل الصافي 1/ 193، والدارس 2/ 205، وشذرات الذهب 5/ 403.

(3)

طمس مقدار خمس كلمات.

ص: 181

أبو محمد، فخراور

(1)

بن محمد بن فخراور بن هندويه الكنجي، السهروردي، الصوفيّ، بالقاهرة، ودفن بالقرافة.

سمع من المعظّم تورانشاه بن صلاح الدين يوسف بن أيوب، وجماعة من أصحاب البوصيري. سمع منه أبو العلاء الفخاري.

[وضع منبر عند محراب الصحابة بجامع دمشق]

وفي يوم الجمعة الثاني والعشرين من ذي الحجة وضع منبر إلى جانب محراب الصحابة، وأقيمت الجمعة هناك بسبب عمارة في مقصورة الخطابة، وخطب الشيخ برهان الدين الإسكندري، واستمرّ الحال على ذلك أكثر من شهر يخطب ويصلّي الصلوات الخمس هناك

(2)

.

[وفاة المحدّث شمس الدين محمد بن مظفّر السعدي]

448 -

وفي يوم الخميس الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ المحدّث، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن مظفّر

(3)

بن سعيد بن الحسين بن (. . .)

(4)

بن الخضر السعدي، الأنصاري، المصري، الحنفيّ، بالفيّوم من ديار مصر.

ومولده في أحد الجماديين سنة ثلاث عشرة وستماية بالقاهرة.

وكان عدلا، سمع من ابن الصابوني، وابن الطّفيل، وابن المخيلي، وجماعة في سنة إحدى وأربعين وستماية، وقرأ على ابن رواحة، وغيره.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة ناصر الدين يحيى بن عيسى اللخمي]

449 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ ناصر الدين، أبو الحسن، يحيى بن الشيخ/156 أ/الإمام، المقرئ أبي القاسم عيسى بن الشيخ المحدّث عبد العزيز بن عيسى اللخمي

(5)

، الإسكندريّ، بها، وكان من عدول الإسكندرية، سمع من والده في سنة تسع عشرة وستماية، وسمع من ابن عماد، وابن رواج، وغيرهم. وأجاز له

(1)

انظر عن (فخراور) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 339 رقم 519.

(2)

خبر المنبر في: البداية والنهاية 13/ 314.

(3)

انظر عن (ابن مظفّر) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 62 ب، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 349 رقم 532، والمقفّى الكبير 7/ 269 رقم 3329.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

انظر عن (اللخمي) في: تاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 354 رقم 543.

ص: 182

علي بن المفضّل المقدسي سنة إحدى عشرة وستماية، وأبو الحسين بن جبير، وعبد الحميد بن محمد الكركنيّ، والفخر الفارسيّ.

[تولية الحسبة بدمشق]

وفي هذه السنة أعيد تاج الدين ابن الشيرازي إلى تولية الحسبة بدمشق مستقلا، وانصرف جمال الدين يوسف أخو الصاحب تقيّ الدين التكريتي

(1)

.

[تولية الأمير سنقر الأعسر مشدّية دمشق]

وفيها في مدّة إقامة السلطان الملك المنصور بدمشق بعد عوده من طرابلس تولّى مشدّ الشام الأمير شمس الدين سنقر الأعسر مع الأستاذ دارية بالشام وتدبير الأحوال

(2)

.

(1)

خبر الحسبة في: المختار من تاريخ ابن الجزري 331، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 35، 36، والبداية والنهاية 13/ 314.

(2)

خبر تولية سنقر في: نثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 543.

ص: 183

‌سنة تسع وثمانين وستماية

[المحرّم]

[وفاة فخر الدين موسى بن هلال الحنفي]

450 -

وفي ليلة الأحد مستهلّ المحرم توفي الشيخ الفقيه، فخر الدين، موسى

(1)

بن هلال بن موسى الحنفي، وصلّي عليه من الغد بسفح قاسيون بقرب المدرسة (. . .)

(2)

.

وكان مدرّسا بمسجد خاتون ظاهر دمشق. سمع «صحيح مسلم» على الحصيري.

وهو حمو الصاحب شهاب الدين (. . . . . .)

(3)

.

[وفاة الإمام رشيد الدين عمر بن إسماعيل الفارقي]

451 -

وفي يوم الأربعاء رابع محرّم قبل الظهر مات الشيخ الإمام، العلاّمة، رشيد الدين

(4)

، أبو حفص، عمر بن إسماعيل بن مسعود بن سعد بن سعيد بن أبي

(1)

انظر عن (موسى) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 578، وتاريخ الإسلام (688 هـ.) ص 392 رقم 600.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

كلمتان غير مقروءتين.

(4)

انظر عن (رشيد الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 115 رقم 174، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 568، وعقود الجمان لابن الشعار (مصوّر) 5/ 452، وعقود الجمان لابن الزركشي (المخطوط) ورقة 239 أ، ونهاية الأرب 31/ 217، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري-بتحقيقنا- ج 1/ 7 - 13 رقم 1، والعبر 5/ 363، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 376 - 381 رقم 578، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377،378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، ومرآة الجنان 4/ 208، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 130 (8/ 308)، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 286،287 رقم 907، والبداية والنهاية 13/ 118، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 926 - 928 رقم 7، والوافي بالوفيات 22/ 431 - 436 رقم 307، وفوات الوفيات 3/ 129 - 131 رقم 373، وعيون التواريخ 23/ 48 - 51، وتذكرة النبيه 1/ 132، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 101، والعقد المذهب 374،375 رقم 1457، وتاريخ ابن الفرات 8/ 104،105، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 43،44 رقم 481، والسلوك ج 1 ق 3/ 759، وعقد الجمان (2) 4 - 43، والنجوم الزاهرة 7/ 385، وبغية الوعاة 2/ 216 رقم 1827، وطبقات المفسّرين للداوودي 2/ 2، والدارس 1/ 351، وشذرات الذهب 5/ 409، وهدية العارفين 1/ 287، والأعلام 5/ 199، ومعجم المؤلفين 7/ 277.

ص: 184

العشائر

(1)

الفارقي

(2)

، الشافعيّ، وصلّي عليه من يومه بالجامع وقت العصر، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان مدرّس الظاهرية، ذكر الدرس في هذا اليوم ودخل إلى مسكنه فيها على العادة، فدخل عليه شخص ممّن كان يلوذ به فخنقه لأجل (. . . . . .)

(3)

. وكان شيخا جليلا، فاضلا (. . . . . .)

(4)

في زمانه.

روى لنا الحديث الذي قرأه عن ابن الزبيدي، وظهر سماعه بعد وفاته على فخر الدين ابن تيميّة، بقراءته سنة إحدى وعشرين وستماية.

ومولده في سنة ثمان وتسعين وخمس ماية بميّافارقين.

سمع عليه شيئا من نظمه الشيخ تاج الدين القرطبي، /156/والنجيب نصر الله بن الصفّار، وجماعة من الطلبة، وكتب عنه الدمياطي في «معجمه» . وكان مشاركا في أكثر العلوم، له الشعر الرائق، وهو حسن المذاكرة، مليح النادرة، وكان ماهرا بالتفسير، وعلم البيان، والبديع، ودرّس أيضا بالمدرسة الظاهرية مدّة سنين.

[وفاة رشيد الدين محمد بن عبد الحق القرشي]

452 -

وفي ليلة يوم عاشوراء توفي الشيخ الجليل، رشيد الدين، أبو بكر، محمد بن عبد الحق بن مكي بن صالح بن سلطان القرشي ابن الرصّاص

(5)

، بمصر، ودفن من الغد.

سمع من ابن باقا، وابن عماد، وابن دحية، وابن الصفراوي، وغيرهم.

ومولده يوم تسلّم المسلمون دمياط، وهو العشرون من رجب سنة ثمان عشرة وستمية بالقاهرة.

مسموعاته «مسند الحميدي» على ابن عماد.

[وفاة شمس الدين محمد بن علي الذهبي]

453 -

وفي يوم الإثنين قبل الظهر الرابع والعشرين من المحرم توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي بن أبي عبد الله بن شمّام

(6)

الذهبي، الصالحي، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

(1)

في تاريخ الإسلام 376 «ابن أبي الكتائب» .

(2)

الفارقي: نسبة إلى ميّافارقين.

(3)

طمس مقدار كلمتين. وفي تاريخ الإسلام 381 «خنق الرشيد الفارقي في رابع المحرّم ببيته بالظاهرية، وأخذ ذهبه» .

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

انظر عن (ابن الرّصّاص) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 385 رقم 585.

(6)

انظر عن (ابن شمّام) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 389 رقم 590.

ص: 185

سمع من ابن البنّ، وأبي المجد القزويني، وابن الزبيدي، وغيرهم، وحدّث.

[وفاة الإمام شرف الدين ابن أبي عصرون التميمي]

454 -

وفي بكرة الأربعاء السادس والعشرين من المحرم توفي الشيخ الإمام، العالم، شرف الدين، محمد بن القاضي ناصر الدين يوسف بن القاضي ناصر الدين يوسف بن القاضي نجم الدين عبد الرحمن ابن الشيخ شرف الدين أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون

(1)

التميميّ، بعد الحجّ، وهو في حال العر

(2)

من بركة زيزى، ودفن ضحى النهار بموضع يعرف بصنع سمعان (؟) بين زيزى والزرقاء.

حضرت دفنه والصلاة عليه. روى لنا عن ابن روزبه «ثلاثيّات البخاري» بدمشق والمدينة النبوية والقدس.

وكان فقيها، ولّي قضاء حمص نيابة عن القاضي عزّ الدين ابن الصائغ، ثم تركه.

ومولده بحماه في سابع عشر شعبان سنة تسع عشرة وستماية.

[التدريس بالظاهرية]

وذكر الدرس بالمدرسة الظاهرية القاضي علاء الدين ابن بنت الأعزّ في يوم الأربعاء السادس والعشرين من المحرّم، عوضا عن الشيخ رشيد الدين الفارقيّ

(3)

.

[وصول الركب الشامي]

وفي سلخ المحرّم وصل الركب الشامي إلى دمشق من الحجاز الشريف، وأميرهم الأمير زين الدين غلبك الفخري، وقاضيهم القاضي جلال الدين ابن قاضي القضاة حسام الدين الحنفي/157 أ/وكنت أنا معهم في هذه السنة.

وسمعت الحديث على خمسة وعشرين شيخا.

[وصول والد المؤلف من مصر إلى دمشق]

وفي هذا التاريخ وصل والدي إلى دمشق من الديار المصرية، وكان قد توجّه إليها في شهادة سلطانية هو وعزّ الدين الحموي وشمس الدين ابن ال (. . .)

(4)

، وشمس الدين البالسي، وكانت مدّة غيبة والدي عن دمشق مدّة غيبتي، كنت أنا بالحجاز وهو بالديار المصرية، وحدّث هناك بمشيخة كريمة، و «جزء ابن أبي ثابت

(1)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 390 رقم 593.

(2)

رسمت هكذا في الأصل.

(3)

خبر التدريس في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 556، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 37.

(4)

كلمة غير مقروءة.

ص: 186

(. . .)

(1)

ذلك. سمع منه الشيخ فخر التّوزري، وسعد الدين الحارثي، والشهاب بن الدقوقي، وغيرهم.

‌صفر

[وفاة بدر الدين محمد بن أحمد الخلاطي]

455 -

في ليلة السبت سادس صفر توفي المحدّث، بدر الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمد بن النجيب الخلاطي

(2)

، ابن أخت الشيخ شمس الدين إمام الكلاّسة، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بتربتهم بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

حضرت دفنه والصلاة عليه.

وكان رجلا جيّدا، عفيفا، من أهل القرآن، (كثير الفوائد)

(3)

، سمع الكثير على المشايخ، وكتب وجمع. سمع من ابن عبد الدائم، وابن أبي (اليسر)

(4)

، وجماعة من أصحاب ابن طبرزد، والكندي، وحدّث.

[وفاة الخطيب عماد الدين ابن رافع العامري]

456 -

وفي ليلة الأحد سابع صفر توفي الشيخ الخطيب، العدل، عماد الدين، أبو بكر، عبد الله بن محمد بن حسّان بن رافع العامريّ

(5)

، بمسجده بقصر حجّاج ظاهر دمشق، وصلّي عليه بسوق الخيل، ودفن بسفح قاسيون بالقرب من مغازة الجوع عقيب

(6)

مدرسة ()

(7)

.

روى عن ابن أبي لقمة، وابن البنّ، وابن صصرى، وزين الأمناء، والقزويني، والشيخ موفّق الدين المقدسي، والشيخ فخر الدين ابن عساكر، والكاشغري، وابن الزبيدي، والبهاء عبد الرحمن، والناصح بن الحنبلي، ومحمد بن غسّان.

ومولده في سنة ستّ عشرة وستماية.

وأجاز له سنة سبع عشرة نصر بن الحصري من مكة، وحجّ به أبوه وأسمعه بمكة من الحسن بن الزبيدي، وعبد العزيز بن دلف، وبالمدينة النبوية، وتبوك من

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

انظر عن (الخلاطي) في: العبر 5/ 363، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 384 رقم 583.

(3)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(4)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(5)

انظر عن (ابن رافع) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 أ، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 371،372 رقم 567، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 361.

(6)

هكذا قرأتها.

(7)

كلمة غير مقروءة.

ص: 187

يوسف بن خليل، وبالعلاء من عبد الرزاق بن سكينة. وكان رجلا جيّدا، خيّرا.

سمعت منه بالمدينة النبوية، وبرابغ من طريق الحجاز، (رحمه الله تعالى)

(1)

.

[وفاة عبد الله بن خير بن حميد القرشي]

457 -

/157 ب/وفي يوم الثلاثاء تاسع صفر توفي الشيخ الجليل، أبو محمد، عبد الله بن خير

(2)

بن حميد بن خلف القرشي، المالكي، الإسكندريّ، بها.

سمع من ابن عماد، وجماعة من أصحاب السلفي. وكان رجلا صالحا، كثير المسموعات، يتعيّش بسوق النحاس، تارة سمسارا، وتارة تاجرا.

روى لنا عن محمد بن علي بن المفضّل المقدسي، ويحيى الدمنهوري، ومحمد بن عماد الحرّانيّ.

ومولده سنة عشر وستماية، تقريبا.

[وفاة شرف الدين محمد بن عبد القويّ الكناني]

458 -

وفي يوم الجمعة ثاني عشر صفر توفي الشيخ شرف الدين، محمد بن عبد القوي

(3)

بن عبد الكريم الكناني

(4)

، القرشي، رئيس المؤذّنين بجامع الحاكم بالقاهرة، ودفن من الغد.

روى لنا عن ابن باقا، وكان يعرف المواقيت وعلم الأصطرلاب.

وذكر لي قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة أنه قرأ عليه في ذلك.

ومولده ليلة عاشر رجب سنة ثلاث عشرة وستماية بالقاهرة.

[وصول ابن المقدسيّ الديار المصرية]

ودخل الشيخ ناصر الدين ابن المقدسي إلى دمشق من الديار المصرية في يوم الخميس الرابع والعشرين من صفر.

[وفاة عز الدين رزق الله الحجازي]

459 -

وفي ليلة يوم الخميس المذكور توفي عزّ الدين، رزق الله

(5)

ابن الحاج حسين بن رزق الله الحجازي، ودفن من الغد بالجبل.

(1)

ما بين القوسين تكرّر في الأصل.

(2)

انظر عن (ابن خير) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 371 رقم 566.

(3)

انظر عن (ابن عبد القوي) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 389 رقم 589.

(4)

في تاريخ الإسلام: «الكتاني» .

(5)

لم أجد لرزق الله ترجمة.

ص: 188

وكان يتكلّم في وقف رباط بلد وبدمشق، وعنه اتصل نظره بقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى.

[وفاة شرف الدين محمد بن عبد السلام]

460 -

وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من صفر توفي الشيخ شرف الدين، محمد بن عبد السلام (بن علي)

(1)

بن عبد الله القرشيّ

(2)

، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

سمع من ابن المخيلي.

ومولده سنة ثلاث وعشرين وستماية بالقاهرة.

وهو سبط الشيخ عبد الظاهر المقرئ.

[وفاة أمّ محمد ستّ الأهل بنت نصر]

461 -

وفي العشر الأخير من صفر توفيت أمّ محمد، ستّ الأهل

(3)

بنت الحافظ أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصريّ، بالقاهرة.

روت بالإجازة. سمع منها أبو العلاء البخاري، وغيره.

‌ربيع الأول

[وفاة القاضي الصدر عماد الدين الخضر المعروف بابن دبوقا]

462 -

في يوم الأحد السادس من شهر ربيع الأول توفي القاضي الأجلّ، الصدر، الرئيس، عماد الدين، أبو العباس، الخضر بن سعد الله بن عيسى بن حبيش الربعي، المعروف بابن دبوقا

(4)

، بدمشق، /158 أ/وصلّي عليه ضحى الإثنين بجامع العقيبة، ودفن بسفح قاسيون قبالة رباط ابن سويد.

روى لنا ببعلبك عن اليلداني

(5)

. وسمع من جماعة، وكان عنده أدب، وله شعر رقيق.

(1)

ما بين القوسين عن الهامش.

(2)

انظر عن (القرشي) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 388،389 رقم 588، والمقفّى الكبير 6/ 74 رقم 2484.

(3)

انظر عن (ست الأهل) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 368 رقم 562.

(4)

انظر عن (ابن دبوقا) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 564،565، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 ب، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 23 - 25 رقم 8، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 368 رقم 561، والوافي بالوفيات 13/ 338، 339 رقم 917، وعيون التواريخ 23/ 56 - 58، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 90 أ. ووقع في تاريخ حوادث الزمان:«حبش» و «ابن أبي دبوقا» .

(5)

في الوافي بالوفيات 13/ 338 «البلداني» .

ص: 189

ومولده بسنجار في تاسع ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وستميّة.

وهو من بيت معروف بالكتابة والديوان.

[وفاة جمال الدين محمد بن أبي علي حسن]

463 -

وفي يوم الأربعاء تاسع شهر ربيع الأول توفي الشيخ جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي علي حسن بن أبي مروان عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن عاصم البوني

(1)

، المالكي، الطبيب، التميميّ، فجأة بالإسكندرية.

روى عن ابن عماد «الخلعيّات» كاملة.

ومولده في حادي عشر جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وستماية بالإسكندرية.

قرأت عليه ثلاثة أجزاء عن ابن عماد بدكّانه.

[وفاة عمر بن محمد الرومي]

464 -

وفي ليلة السبت تاسع عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ عمر بن الشيخ شرف الدين محمد بن الشيخ عثمان بن علي الروميّ

(2)

، ودفن من الغد إلى جانب قبر والده بالزاوية بسفح قاسيون.

وحضرت دفنه والصلاة عليه.

وكان شابّا عاقلا، عارفا، ولّي المشيخة بعد والده وقام بذلك أحسن قيام، وسافر إلى ديار مصر، واجتمع بالسلطان، وحصل له كرامة.

[وفاة محمود الرومي]

465 -

وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، محمود

(3)

الرومي، المجاور قبالة حلقة الشيخ تاج الدين بجامع دمشق.

صاحب الصندوق.

وخلفه الشيخ علي الختني في الجلوس عند الصندوق والانتفاع به.

‌ربيع الآخر

[وفاة المقرئ الزاهد نور الدين علي بن ظهير الموشّي]

466 -

في ليلة الأربعاء رابع عشر ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، المقرئ،

(1)

انظر عن (البوني) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 385 رقم 584، والمقفّى الكبير 5/ 547،548 رقم 2065.

(2)

انظر عن (الرومي) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 381 رقم 579.

(3)

انظر عن (محمود) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 391،392 رقم 597.

ص: 190

الزاهد، نور الدين، أبو الحسن علي بن ظهير بن شهاب الموشّي، المعروف بابن الكفتي

(1)

، بالقاهرة.

روى عن ابن المخيلي، وكان متصدّرا بجامع الأزهر بالقاهرة، من أعيان القرّاء.

قرأت عليه ما كان عنده من الأول من «حديث علي بن حرب» .

[وفاة الشريف شرف الملك ابن أبي الجنّ]

467 -

وفي يوم الأحد ثامن عشر شهر ربيع الآخر توفي الشريف السيد شرف الملك، أبو البشائر، محمد بن الشريف وليّ الدولة/158 ب/أبي العباس أحمد (بن شرف الملك أبي البشائر محمد بن وليّ الدولة أبي العباس أحمد)

(2)

بن جعفر بن أبي الجنّ

(3)

الحسيني، نقيب الأشراف، بدمشق، وصلّي عليه عصر النهار بالجامع، ودفن خارج باب توما بالقرب من قبّة الشيخ رسلان.

حضرت دفنه والصلاة عليه.

[وفاة الفقيه عماد الدين حسّان بن سلطان]

468 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفقيه، الصالح، عماد الدين، حسّان

(4)

بن سلطان بن رافع بن منهال بن حسّان بن عيسى اليونيني ببعلبك، ودفن من الغد بالقرب من تربة الشيخ عبد الله اليونينيّ.

وكان خطيب قرية زحلة من البقاع البعلبكيّ قريبا من عشرين سنة. سمع من ابن رواحة، وإسماعيل بن ظفر. وكان من أصحاب الشيخ إبراهيم البطائحي، وصحب جماعة من المشايخ، وكان يحفظ أخبارهم، وكان كثير التلاوة والذكر، وبيته مأوى الأضياف.

ومولده سنة ثلاث وعشرين وستماية بيونين.

قرأت عليه «الأربعين السلفية» .

(1)

انظر عن (ابن الكفتي) في: زبدة الفكرة 9/ورقة 168 ب، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 374،375 رقم 573، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 362، ومعرفة القراء الكبار 2/ 704،705 رقم 672، وغاية النهاية 1/ 547، رقم 2235، ونهاية الغاية، ورقة 158، وعقد الجمان (3) 46، وتحفة الأحباب 45، وحسن المحاضرة 1/ 504،505، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 360، وشذرات الذهب 5/ 409.

(2)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(3)

انظر عن (ابن أبي الجنّ) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 391 رقم 594.

(4)

انظر عن (حسّان) في: تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب ج 4 ق 2/ 705، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 367 رقم 559، وورد ذكره في حوادث ووفيات (621 - 630 هـ.) من تاريخ الإسلام، في مواليد سنة 623 هـ. -ص 180، الاسم العاشر.

ص: 191

[وفاة عماد الدين أحمد بن منعة]

469 -

وفي ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، عماد الدين، أبو العباس، أحمد بن منعة

(1)

بن مطرّف بن منيع الحوراني، الصالحيّ، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون.

حضرت الصلاة عليه.

روى لنا عن المجد القزويني.

ومولده في عاشر صفر سنة عشر وستماية.

[التدريس بالدولعية]

وفي هذا الشهر ذكر الدرس الشيخ صفيّ الدين الهندي بالمدرسة الدولعية

(2)

.

[وصول القاضي عبد الكريم بن الزكيّ]

ووصل القاضي تقيّ الدين عبد الكريم ولد قاضي القضاة محيي الدين ابن الزكيّ من القاهرة إلى دمشق، ولبس خلعة بطرحة في سلخ ربيع الآخر، وذكر الدرس بها بالمدرسة التّقوية في يوم الأربعاء الثامن والعشرين منه

(3)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة الصدر الرئيس كمال الدين ابن المهدوي]

470 -

في ليلة الخامس من جمادى الأولى توفي الشيخ الصدر، الرئيس، كمال الدين، أبو الحسن، علي بن يحيى بن محمد بن المهدوي

(4)

، الكاتب بدمشق.

وكان من العدول المعروفين. سمع من التاج القرطبي «مشيخة أبي مسهر» .

[وفاة فخر الدين عبد الله بن محمد بن قدامة المقدسي]

471 -

وفي يوم الجمعة ثامن جمادى الأولى توفي فخر الدين، عبد الله بن محمد بن الشيخ الخطيب شرف الدين أبي بكر عبد الله بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة

(5)

المقدسيّ، ودفن بالجبل.

(1)

انظر عن (ابن منعة) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 359 رقم 550.

(2)

خبر التدريس في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 37.

(3)

خبر وصول القاضي في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 37.

(4)

انظر عن (ابن المهدوي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 115، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 568، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 أ، ب، وتاريخ حوادث الزمان- بتحقيقنا-ج 1/ 14 - 16 رقم 4، والمختار من تاريخ ابن الجزري 336، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 375،376 رقم 575

(5)

انظر عن (ابن قدامة) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) 372 رقم 568.

ص: 192

/159 أ/وكان شابّا حسنا. سمع من ابن عبد الدائم، وغيره. وكان صديقا للقاضي نجم الدين الحنبلي ملازما له، فمرضا معا، ومات القاضي بعده بأربعة أيام.

[وفاة قاضي القضاة نجم الدين ابن قدامة المقدسي]

472 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الأولى توفي قاضي القضاة نجم الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ الإمام قاضي القضاة شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة

(1)

المقدسيّ، ودفن من الغد ضحى النهار عند والده بسفح قاسيون. وحضر نائب السلطنة والأمراء والقضاة والأعيان.

ومولده سنة إحدى وخمسين وستماية.

وكان خطيب الجبل، وقاضي القضاة، ومدرّس أكثر المدارس، وشيخ الحنابلة.

وسمع الكثير من الحديث ولم يحدّث. حضر على خطيب مردا وعدّة. وكان فقيها فاضلا، سريع الحفظ، جيّد الفهم، كثير المكارم، شهما، شجاعا، ولّي القضاء، ولم يكن بلغ ثلاثين سنة، فقام به أتمّ قيام، رحمه الله تعالى.

[وفاة الصدر شمس الدين محمد بن عون الدين]

473 -

وفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الجليل، الصدر، شمس الدين، محمد بن عون

(2)

الدين يحيى بن شمس الدين علي بن علم الدين محمد بن الوزير العالم عون الدين يحيى بن محمد هبيرة الشيباني، وصلّي عليه من الغد بجامع بلبيس، ودفن هناك.

ومولده في ليلة الثلاثاء ثامن عشر شوال سنة سبع وستمية بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن قدامة) في: نهاية الأرب 31/ 171،172، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ ورقة 560، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 ب، والعبر 5/ 360، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 356 - 358 رقم 547، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 322،323 رقم 430، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 16،17 رقم 5، والمنهج الأحمد 402، والبداية والنهاية 13/ 319، وفيه:«نجم الدين أبو العباس بن الشيخ شمس الدين بن أبي عمر المقدسي» ، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 88 ب، وتذكرة النبيه 1/ 64 و 129، والوافي بالوفيات 7/ 46 رقم 2977، وعيون التواريخ 23/ 51 - 53، وتاريخ ابن الفرات 8/ 104، والسلوك ج 1 ق 3/ 759، وعقد الجمان (3) 45، 46، والنجوم الزاهرة 7/ 85، والمنهل الصافي 1/ 310 رقم 176، وقضاة دمشق 273، والمقصد الأرشد، رقم 84، والدرّ المنضد 1/ 432 رقم 1152، وشذرات الذهب 5/ 407.

(2)

انظر عن (ابن عون) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 390 رقم 592، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 324، والمنهج الأحمد 403، والمقفّى الكبير 7/ 442 رقم 3535، والدرّ المنضد 1/ 433 رقم 1155، والمقصد الأرشد، رقم 1108.

ص: 193

قرأت عليه ببلبيس أربعة أجزاء، وكان يخدم في الديوان هناك. وهو من بيت مشهور.

[وفاة محمد بن سلطان بن سعيد]

474 -

وفي يوم الثلاثاء ضحى النهار الثاني عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ محمد بن سلطان بن سعيد بن يوسف بن سلمان الخزاعي

(1)

، ودفن من يومه بمقابر باب النصر ظاهر القاهرة.

[عودة شمس الدين الأعسر إلى دمشق]

وفي يوم الأربعاء العشرين من جمادى الأولى عاد الأمير شمس الدين الأعسر من الديار المصرية إلى دمشق، وتلقّاه الناس.

[إمساك الأمير بن جرمك وابن السلعوس]

وفي هذا الشهر بلغ السلطان الملك المنصور عن الأمير سيف الدين جرمك الناصري ما أوجب مسكه، ومسك شمس الدين ابن السّلعوس وحبسهما (وعقوبتهما)

(2)

.

أمّا جرمك فاستمرّ في الحبس إلى حين وفاة/159 ب/السلطان.

وأمّا ابن السلعوس فأفرج عنه بعد مدّة يسيرة، ولزم بيته إلى حين توجّه الناس إلى الحجاز، فتوجّه معهم من الديار المصرية

(3)

.

[وفاة الفقيه شرف الدين محمد بن يونس الرسعني]

475 -

وفي ليلة الثلاثاء السادس والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، العدل، شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن يونس بن أبي بكر الرسعني

(4)

، الحنفيّ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان فقيها، ولّي قضاء عجلون، وكان يشهد بحصيرة الشبّاك تحت الساعات.

سمع من السفاقسي «الحديث المسلسل بالأوّليّة» عن السلفيّ، ورواه لنا.

ومولده يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين وستماية برأس العين.

(1)

لم أجد للخزاعي ترجمة.

(2)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(3)

خبر إمساك أميرين في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 69 ب، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 38، والبداية والنهاية 13/ 317، وتاريخ ابن الفرات 8/ 91،92.

(4)

لم أجد للرسعني ترجمة.

ص: 194

[وفاة نجم الدين عمر بن أبي الرجاء ابن السلعوس]

476 -

وفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ نجم الدين، أبو حفص، عمر بن أبي الرجاء بن أبي الزهر التنوخي ابن السلعوس

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

أجاز له الكندي، وابن الحرستاني، وجماعة. وحدّث.

[التدريس بدار الحديث الأشرفية]

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من جمادى الأولى ذكر الدرس القاضي شرف الدين، الحسن بن عبد الله بن الشيخ أبيّ بدار الحديث الأشرفية بالجبل، عوضا عن القاضي نجم الدين، رحمه الله.

[وفاة القاضي الفقيه علم الدين أحمد بن عيسى الزرزاري]

477 -

وفي عصر يوم الجمعة التاسع والعشرين من جمادى الأولى توفي القاضي، الفقيه، علم الدين، أحمد بن عيسى بن الحسن بن علي بن الخضر الزرزاري

(2)

، الشافعيّ بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

وهو ابن أخي القاضي بدر الدين السنجاري.

روى لنا عن سبط السلفي. وسمع من يوسف الساويّ أيضا. وكان من عدول القاهرة.

ومولده بالخابور في أول سنة تسع وعشرين وستماية.

[وفاة الإمام الخطيب جمال الدين عبد الكافي بن عبد الملك]

478 -

وفي بكرة السبت سلخ جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، الخطيب، جمال الدين، أبو محمد، عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي

(3)

بن علي

(1)

انظر عن (ابن السلعوس) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 381،382 رقم 580.

(2)

انظر عن (الزرزاري) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 358،359 رقم 549.

(3)

انظر عن (ابن عبد الكافي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 116 رقم 176، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 567،568، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 73 ب،74 أ، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 18 رقم 6، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 362، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 373،374 رقم 571، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، ومعجم شيوخ الذهبي 326،327 رقم 466، ومرآة الجنان 4/ 208، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 119 (8/ 280)، والبداية والنهاية 13/ 318، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 925 رقم 5، والوافي بالوفيات 19/ 71 رقم 61، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 101، وتذكرة النبيه 1/ 131،132، وعيون التواريخ 23/ 53، والعقد المذهب 374 رقم 1453، وذيل التقييد 2/ 143 رقم 1314، وعقد الجمان (3) 43، والنجوم الزاهرة 7/ 386، والدارس 1/ 158، وشذرات الذهب 5/ 409.

ص: 195

الربعي

(1)

، الشافعيّ، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور على باب دار الخطابة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون إلى جانب قبر الشيخ يوسف الفقاعي، وعمل عزاؤه على باب دار الخطابة.

وكان شيخا مليحا، بهيّ الصورة، حسن الخلق، ولّي نيابة الحكم بدمشق مدّة، ثم انتقل منها إلى الخطابة/160 أ/.

روى لنا عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، والهمداني، والسخاوي، والقاضي أبي نصر بن الشيرازي، وجماعة. وكان لديه فضل ومعرفة بالفقه. وكان فصيحا حسن القراءة، من أصحاب السخاوي.

مولده في حادي عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وستماية بسنهور بالديار المصرية.

قرأت عليه «صحيح البخاري» ، و «مسند الشافعي» ، وغير ذلك.

‌جمادى الآخرة

[الخطابة بجامع دمشق]

ولي الخطابة بجامع دمشق الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد الشافعي، وكيل بيت المال كان، وباشر صلاة الظهر يوم الأحد مستهلّ جمادى الآخرة، عوضا عن الشيخ جمال الدين ابن عبد الكافي، رحمه الله

(2)

.

[ولاية قضاء الحنابلة بدمشق]

وولّي قضاء الحنابلة بدمشق قاضي القضاة شرف الدين الحسن بن الخطيب شرف الدين عبد الله بن الشيخ أبي عمر بن قدامة في يوم الأحد مستهلّ جمادى الآخرة، وقرئ تقليده في ثاني الشهر، ولبس الخلعة يوم الإثنين تاسعه، ودخل البلد، وحكم عوضا عن ابن عمّه قاضي القضاة نجم الدين الحنبليّ

(3)

.

[كراهية الأعسر لتاج الدين والفارقي]

وفي يوم الإثنين تاسع جمادى الآخرة طلب الأعسر الشيخ تاج الدين، والشيخ زين الدين الفارقي وأذاهما وشتمهما بسبب كراهيّتهما لتولية زين الدين ابن المرحّل

(1)

في العقد المذهب: «البيعي» .

(2)

خبر الخطابة في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 37،38، والبداية والنهاية 13/ 317، ونثر الجمان 3/ورقة 352.

(3)

خبر ولاية القضاء في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 38، والبداية والنهاية 13/ 317، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 352، والسلوك ج 1 ق 3/ 751، وتاريخ ابن الفرات 8/ 91.

ص: 196

الخطابة وإنكارهما ذلك، وتأكّدت كراهيّة الناس لتوليته بسبب هذه الواقعة

(1)

.

[التدريس بالمدرسة العمادية]

وفي ثاني جمادى الآخرة ذكر الدرس بدر الدين ولد قاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ بالمدرسة العمادية بحضرة قاضي القضاة شهاب الدين والأعيان. وكان صغير السنّ

(2)

.

[وفاة العدل شمس الدين ابن خلف الرسعني]

479 -

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الجليل، الفاضل، العدل، شمس الدين، أبو الفضائل محمد بن الشيخ عزّ الدين عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف الرسعني

(3)

، الحنبلي، المعروف بابن المحدّث غريقا في نهر الشريعة وهو راجع من القاهرة إلى دمشق.

روى عن ابن بهروز، وابن القبّيطي، وغيرهما من شيوخ بغداد، وسمع بدمشق من كريمة، والحافظ ضياء الدين المقدسي، وسمع ببلده «صحيح البخاري» من ابن روزبه.

ومولده في ثالث عشر/160 ب/ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وستماية برأس العين وكان لديه فضل، وينظم الشعر، وباشر نظر ديوان الصدقات، وكان يشهد تحت الساعات.

[نظارة جامع دمشق]

وفي الثاني والعشرين من جمادى الآخرة باشر الشيخ وجيه الدين ابن المنجّا نظر الجامع المعمور بدمشق عوضا عن ناصر الدين ابن المقدسي، واعتقل ناصر الدين بالمدرسة العذراوية، ورسّم عليه، ثم أحضر إلى دار السعادة وضرب وأخرق به في شهر رجب

(4)

.

(1)

خبر كراهية الأعسر في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 37.

(2)

خبر التدريس في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 556، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 37.

(3)

انظر عن (الرسعني) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 148 رقم 139، وتاريخ الزمان 1/ 25 - 29 رقم 9، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 176 أ، ب، والعبر 5/ 364، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 387،388 رقم 587، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 324 رقم 432، والوافي بالوفيات 3/ 251 - 253 رقم 1272، وتذكرة النبيه 1/ 134، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 102، وفوات الوفيات 3/ 399،400 رقم 467، وعيون التواريخ 23/ 58 - 62، والسلوك ج 1 ق 3/ 760، وعقد الجمان (3) 46،47، والنور السافر 112، والدرّ المنضد 1/ 432 رقم 1153. وهو في تاريخ الإسلام:«محمد بن عبد الرزاق» .

(4)

خبر النظارة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 39، والبداية والنهاية 13/ 317، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 352.

ص: 197

‌رجب

[الإمامة بالجامع المظفّري]

في يوم الأحد سابع رجب باشر شمس الدين علي بن الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر الإمامة بالجامع المظفّري شريكا لابن أخيه الخطيب سعد الدين ابن قاضي القضاة نجم الدين

(1)

.

[وفاة محيي الدين عبد الرحيم ابن تيميّة الحرّاني]

480 -

وفي ليلة السبت سابع عشر رجب توفي محيي الدين، عبد الرحيم بن فخر الدين بن عبد القاهر بن الشيخ سيف الدين عبد الغني بن محمد بن أبي القاسم بن تيميّة

(2)

الحرّاني، ودفن بمقابر الصوفية.

وسمع من ابن عبد الدائم، وجماعة، ولم يحدّث.

وهو أخو نجم الدين عبد الملك الشاهد بمسجد المناخليّين.

[وفاة أحمد بن يوسف المقدسي]

481 -

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من رجب توفي الشيخ أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن طلحة

(3)

المقدسي، الحنبلي، المؤذّن بالمدرسة النورية، ودفن من يومه بمقابر باب الفراديس.

روى عن ابن المقيّر.

وهو أخو الموفّق محمد الشاهد القصير الحنبليّ.

ومولده تقريبا سنة ستّ وعشرين وستماية.

[الحريق بدرب اللبّان]

وفي الرابع والعشرين منه وقع حريق بناحية درب اللبّان ودرب الوزير بدمشق ذهب فيه أموال جمّة، ولم يزل يوما وليلة

(4)

.

‌شعبان

[وفاة الصدر ناصر الدين ابن نوح بن محمد المقدسي]

482 -

في يوم الجمعة ثالث شعبان توفي الشيخ الصدر الكبير، ناصر الدين،

(1)

خبر الإمامة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557.

(2)

لم أجد لابن تيمية ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن طلحة) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 359،360 رقم 552.

(4)

خبر الحريق في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 39، والبداية والنهاية 13/ 317.

ص: 198

أبو المكارم، محمد بن الشيخ الإمام المفتي الزاهد شمس الدين عبد الرحمن بن نوح

(1)

بن محمد المقدسي بالمدرسة العذراوية بدمشق، وكان محبوسا بها فخنق، وصلّي عليه بجامع دمشق عقيب الجمعة، ودفن بمقابر الصوفية عند والده.

حضرت دفنه.

ولّي تدريس الرواحية، وتربة أمّ الصالح، ونظر ديوان السبع، ثم ولّي وكالة بيت المال، /161 أ/ووكالة السلطان، ونظر الأوقاف جميعها، وخلع عليه الخلع السنيّة غير مرة، وصارت له حرمة وافرة ومنزلة كبيرة.

روى لنا عن ابن اللتّي حضورا، وعن شيخ الشيوخ ابن حمّويه، وسمع من ابن قميرة، وجماعة.

ومولده سنة تسع وعشرين وستماية تقريبا. كتبته من خطّه.

[التدريس بتربة أمّ الصالح]

وفي يوم الأحد ثاني عشر شعبان ذكر الدرس بتربة أمّ الصالح بدمشق القاضي إمام الدين عمر بن عبد الرحمن بن عمر القزويني، الشافعيّ، عوضا عن ناصر الدين ابن المقدسيّ

(2)

.

[الدرس بالرواحية]

وفي هذا اليوم ذكر الدرس بالمدرسة الرواحية القاضي شمس الدين ابن قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكيّ، عوضا عن ناصر الدين ابن المقدسيّ

(3)

.

[وفاة الفقيه نجم الدين محمد بن وفاء المراغي]

483 -

وفي يوم الخميس سادس عشر شعبان توفي الشيخ الفقيه، العدل، نجم الدين، محمد بن وفاء بن عبد السيّد المراغي

(4)

، ثم المصري، ودفن بسفن قاسيون.

وكان ورد دمشق مع قاضي القضاة شهاب الدين البانياسي. وكان أيضا ورد دمشق سنة خمس وخمسين وستماية، وسمع بها من ابن عبد الهادي، وابن عبد الدائم.

(1)

انظر عن (ابن نوح) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 573 - 575، والعبر 5/ 364، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 385،386 رقم 586، ونثر الجمان 3/ورقة 354.

(2)

خبر التدريس بالتربة في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 558، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 69 ب.

(3)

خبر الدرس بالرواحية في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 556، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 40.

(4)

لم أجد للمراغي ترجمة.

ص: 199

[وفاة النفيس حسن بن زيادة]

484 -

وفي ليلة النصف من شعبان توفي الشيخ النفيس، أبو علي، حسن بن زيادة

(1)

بن رسلان بن نزار القرشي، المصري، ودفن بالقرافة.

سمع من ابن الطفيل، وابن الصابوني، وكان متصدّرا بجامع مصر.

[وفاة علي بن عبد الكريم الدمشقي]

485 -

وفي يوم السبت الثامن عشر من شعبان توفي الشيخ الصالح، بقيّة السلف، أبو الحسن، علي بن عبد الكريم بن عبد الله الدمشقي

(2)

، المحدّث، خادم الشيخ زكيّ الدين، عبد العظيم المنذري، بمدينة بلبيس.

وكان أقام بها مدّة. روى عن كريمة، والحافظ ضياء الدين، وسبط السلفي، وابن المقيّر، وخرّج له الشيخ تقيّ الدين عبيد جزء «موافقات» وجزء آخر «مصافحات» .

ومولده سنة سبع وتسعين وخمسميّة.

وكان رجلا صالحا مباركا، محبّا للسماع والطلبة، ولم يزل على ذلك أكثر عمره.

قرأت عليه «حديث الصولي» عن سبط السلفيّ.

[وفاة شهاب الدين شعبان بن أبي الطاهر]

486 -

وفي يوم السبت الخامس والعشرين من شعبان توفي الشيخ الصالح، شهاب الدين، أبو محمد، شعبان

(3)

بن أبي الطاهر بن عمر/161 ب/الخلاطي، الصوفيّ، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان إمام مشهد الحسين، رضي الله عنه، بالقاهرة.

روى عن ابن المقيّر، ويوسف الشاوي، حدّث قديما سنة تسع وخمسين وستماية.

قرأت عليه المجلس الأول من سابع «المحامليّات» .

[وقوع النار في حماه]

وفي شعبان وقع بحماه في دار السلطان نار فاحترقت وكان غائبا في الصيد، وأرسل الله الرياح فاشتدّ عملها ولم يتجاسر أحد على دخولها فاحترقت وجميع ما فيها. وأقامت النار تعمل يومين فاحترق فيها من الأقمشة والأمتعة والذخائر والسلاح والكتب، وغير ذلك ما لا يحصى

(4)

.

(1)

انظر عن (ابن زيادة) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 367 رقم 560.

(2)

انظر عن (الدمشقي) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 375 رقم 574.

(3)

لم أجد لشعبان ترجمة.

(4)

خبر النار بحماه في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 557،558، وتاريخ ابن الجزري-

ص: 200

[غدر فرنج عكا بالمسلمين]

وفي شعبان ثار جماعة من الفرنج بعكا وقتلوا خلقا كثيرا من المسلمين كانوا قدموها للتجارة. وقيل (. . . . . . . . .)

(1)

أقوام غرباء قدموا عكا، وأنّ فعلهم لم يكن يرضي (. . . . . .)

(2)

والله أعلم

(3)

.

[وفاة الأمير نور الدين ابن سنجر الحصني]

487 -

وفي يوم الأربعاء سلخ شعبان توفي الأمير نور الدين

(4)

ابن الأمير الكبير علم الدين سنجر الحصني، الصالحي، وكانت وفاته بالغور، ودفن بسفح جبل قاسيون بتربة والده.

وكان أصغر إخوته من مقدّمي الحلقة. وكان والده من أعيان الأمراء.

وكان بين والدي وبينهم صحبة ومودّة أكيدة.

‌رمضان

[وفاة الفقيه المحدّث شمس الدين ابن سباع الفزاري]

488 -

وفي ليلة السبت ثالث شهر رمضان توفي الفقيه، المحدّث، شمس الدين، عمر بن الشيخ الإمام شرف الدين محمد بن إبراهيم بن سباع

(5)

الفزاري، بالرباط الناصريّ.

وكان شابّا مباركا، من أهل القرآن، طلب الحديث مدّة، وحصّل، واقتنى الأجزاء، ومات على ذلك ولم يبلغ الثلاثين من العمر، رحمه الله تعالى.

= (مخطوط غوطا) ورقة 69 ب، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 39، ونثر الجمان (المخطوط) 3/ورقة 354،355.

(1)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

خبر فرنج عكا في: تشريف الأيام والعصور 177، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 558، وزبدة الفكرة 270، والتحفة الملوكية 122، والفضل المأثور 173، ونهاية الأرب 31/ 171، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 69 ب، والنهج السديد 2/ 368، والمختار من تاريخ ابن الجزري 336، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 40، ودول الإسلام 2/ 143، والسلوك ج 1 ق 3/ 753،754، ونثر الجمان (مخطوط دار الكتب) 3/ورقة 355، وعقد الجمان (3) 10 و 55، وتاريخ ابن الفرات 8/ 93، وعيون التواريخ 23/ 47، وتاريخ بيروت لصالح بن يحيى 22، والنجوم الزاهرة 7/ 324، وتاريخ ابن سباط 1/ 493، ومنتخب الزمان 2/ 366، وتاريخ الأزمنة 266، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين 382،383.

(4)

لم أجد للأمير نور الدين ترجمة.

(5)

انظر عن (ابن سباع) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 376 رقم 577.

ص: 201

[وفاة علي بن عبد الله الخابوري]

489 -

وفي ثامن شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، أبو الحسن، علي بن عبد الله بن سعد الله الصّوّري

(1)

. الخابوري، الحلبي، الحنبلي، الضرير، الأطروش، المجاور بحلقة الحنابلة.

سمع بحلب من ابن رواحة، وابن خليل.

ذكره الشيخ جمال الدين ابن الصابوني في كتاب «تكلمة إكمال الإكمال»

(2)

، وقال:

هذه النسبة بضمّ الصاد وفتح الواو المشدّدة، وهي بليدة على/162 أ/شطّ الخابور.

وكتب عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي شيئا من الشعر، وقال: هو رفيقنا، سمع معنا كثيرا بحلب.

[باب الزيادة بجامع دمشق]

وفي يوم السبت ثالث رمضان جعل الباب الذي يتطرّق منه إلى باب الزيادة الباب الذي يلي مشهد عروة، وذلك لأنّ المطر لا يصيب المارّ، ولكونه مناسبا للباب الذي يلي باب الساعات، وشقّ ذلك على المالكية بسبب درسهم، فبقي مدّة ثم أعيد إلى ما كان عليه.

[وفاة نائب الولاية بدمشق]

490 -

وفي يوم السبت سابع عشر رمضان توفي الشجاع مؤمن

(3)

نائب الولاية بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان مشكورا في مدّة نيابته، وكان عزل نفسه قبل موته بالسكتة من بغتة.

[وفاة الإمام الزاهد فخر الدين ابن أبي اليمن]

491 -

وفي ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الإمام، الفاضل، الزاهد، العابد، فخر الدين، أبو الطاهر، إسماعيل بن علي بن محمد بن عبد الواحد بن أبي اليمن، المعروف بابن عزّ القضاة

(4)

، وصلّي عليه من

(1)

انظر عن (الصّوّري) في: تكلمة إكمال الإكمال 244 رقم 228، والمشتبه في الرجال 2/ 413، وتوضيح المشتبه 5/ 443.

(2)

رقم 228.

(3)

انظر عن (الشجاع مؤمن) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 579، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 31 رقم 13، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 393 رقم 602.

(4)

انظر عن (ابن عزّ القضاة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 43 رقم 63، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 561 - 564، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 74 أ-75 أ، -

ص: 202

الغد يوم الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة القاضي محيي الدين التي بها قبر الشيخ محيي الدين ابن العربي.

وكان في أول أمره كاتبا أديبا، فاضلا، خدم في الجهات، وكان له نظم حسن، ودخول على الملك الناصر مع الشعراء وأهل المغل، وجفّال الناس من دمشق بسبب التتار، وسافر وأقام بمصر مدّة، ورجع متزهّدا (. . .)

(1)

عن الدنيا، ولزم طريقة حميدة جميلة إلى أن مات، ولم يخلف شيئا. وكان لا يملك طاسة ولا غيرها، ومهما فضل عن مصلحته الضرورية وفتح عليه فتصدّق به ولا يدّخر شيئا. وحضر جنازته جمع كبير، وحمل على الأعناق، وحمله من باب التربة إلى القبر المسعودي، والمطروحي، وغيرهما.

ومولده في الخامس والعشرين من شوال سنة ثلاثين وستماية بدمشق.

روى لنا عن السخاوي، وابن الصلاح، والصريفيني، وجماعة قطعة من «صحيح مسلم» .

وكتب عنه الشيخ جمال الدين ابن الصابوني من نظمه، ونسخ بخطّه نحو خمسين مجلّدا ووقفها، ومن جملتها «جامع الأصول» لابن الأثير، و «الفتوحات المكية» للشيخ محيي الدين بن العربي، وغير ذلك/162 ب/من تواليفه، وكان يعظّمه تعظيما كثيرا، ويلازم زيارة قبره كل جمعة.

[التدريس بالرواحية]

وفي يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر رمضان ذكر الدرس بالمدرسة الرواحية بدر الدين أحمد بن ناصر الدين ابن المقدسي رعاية لخاطره وتسكينا لما وقع في حقّ والده، وانفصل شمس الدين بن القاضي بهاء الدين من المدرسة المذكورة

(2)

.

= وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 18 - 23 رقم 7، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 361 - 366 رقم 557. والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 361، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 71، والبداية والنهاية 13/ 318،319، والوافي بالوفيات 9/ 166 - 168 رقم 4079، وفوات الوفيات 1/ 179 - 181 رقم 69، وعيون التواريخ 23/ 54 - 56، وتذكرة النبيه 1/ 130،131، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 102، والسلوك ج 1 ق 3/ 760، والمقفّى الكبير 2/ 127،128 رقم 778، وعقد الجمان (3) 44، 45، والنجوم الزاهرة 7/ 386، والمنهل الصافي 2/ 408 - 411 رقم 438، والدليل الشافي 1/ 125 رقم 437، وشذرات الذهب 5/ 408.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

خبر تدريس الرواحية في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 40.

ص: 203

‌شوال

[وفاة سيف الدين بلاشو بن عيسى الهكاري]

492 -

في يوم الأربعاء خامس شوال توفي الشيخ الأصيل، الصالح، سيف الدين، أبو محمد، بلاشو

(1)

بن عيسى بن محمد بن عيسى بن بلاشو الهكاري، ودفن عصر النهار المذكور بتربة جمال الدين ابن القلانسي بسفح قاسيون.

روى لنا عن السخاوي، وسمع من ابن الحاجب، وإبراهيم بن الخشوعي، وغيرهم.

ومولده سنة خمس وعشرين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، خيّرا، مقيما عند الصدر عزّ الدين ابن القلانسيّ.

[سفر ركب الحجاز]

وتوجّه ركب الحجاز الشريف من دمشق يوم السبت ثامن شوال، وأميرهم الأمير الكبير بدر الدين الزوباشي.

وممّن حجّ في هذا العام قاضي القضاة شهاب الدين ابن الخويّي قاضي دمشق

(2)

.

[نقل الأخشاب من وادي مربّين]

وفي شوال توجّه الأمير شمس الدين الأعسر إلى وادي مربّين

(3)

لقطع أخشاب المجانيق، فقطع منها ما يقصّر الوصف عن عظمته وجرّها إلى دمشق، وحصل من ذلك مشقّة عظيمة، وكلفة كثيرة. ومدحه علاء الدين الكندي بقصيدة ذكر ذلك فيها

(4)

.

(1)

انظر عن (بلاشو) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 366 رقم 558.

(2)

خبر سفر الركب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 558.

(3)

في نهاية الأرب: «مريين» وهذا غلط، وورد على الصحيح في الأصل المخطوط. قال ابن الفرات:«وادي مربّين بين جبال عكار وبعلبك» .

(4)

خبر نقل الأخشاب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 558، ونهاية الأرب 31/ 169، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 65 ب،66 أ، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 40، والبداية والنهاية 13/ 316، وعيون التواريخ 23/ 45، ونثر الجمان (مخطوط) 3/ورقة 355، والسلوك ج 1 ق 3/ 754، وتاريخ ابن الفرات 8/ 93. وقال النويري:«وأخبرني جماعة أثق بأخبارهم في سنة إحدى عشرة وسبعمائة، وأنا يوم ذاك بالقرب من هذا الوادي، أنّ به عودا قائما طوله أحد وعشرون ذراعا بذراع العمل، ودوره كذلك، وأنهم حقّقوا ذلك، بأن صعد رجل إلى أعلاه، ودلّى حبلا إلى الأرض من أعلاه، وأداروا الحبل عليه، فجاء سواء، لا يزيد ولا ينقص» . (نهاية الأرب 31/ 169). ويقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لا شك في أنّ هذا الوصف ينطبق على غابة أشجار السرو والصفصاف التي في الجبل بين بعلبك والظنيين (الضنّية).

ص: 204

[وفاة أحمد بن عبد الله الصالحي]

493 -

وفي العشر الأول من شوال توفي الشيخ أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن محمد بن عيّاش بن ماجد

(1)

الصالحيّ، ودفن بسفح قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي حضورا.

ومولده سنة إحدى وثلاثين وستماية.

وهو ابن أخي الشيخ ناصر الدين نصر الله بن محمد بن عيّاش.

[وفاة الفقيه مجد الدين ابن عطاف الكردي]

494 -

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر شوال توفي الشيخ الفقيه، الإمام، مجد الدين، محمود بن عبد الرحمن بن أحمد بن عطاف

(2)

الكردي، الشافعيّ، ودفن من يومه بميدان الحصا بقرية الأردويلي جوار مسجد فلوس.

وكان فقيها فاضلا، مدرّسا بالأكزيّة، ومعيدا بالناصرية والأمينية، وغيرهما، وعنده ديانة وصلاح.

[وفاة محمود بن يونس التفليسي]

495 -

وفي ليلة الجمعة رابع عشر/163 أ/شوال توفي الشيخ أبو الثناء، محمود بن يونس بن محمود الحميري، التّفليسيّ

(3)

، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان شابّا مباركا، خيّرا، سمع كثيرا، وقرأ، وكتب، وكان فيه مروءة وتواضع.

[وفاة أمّ الخير بنت تمّام السلمي]

496 -

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر شوال توفيت أمّ الخير

(4)

بنت الشيخ الفقيه ظهير الدين تمّام بن إسماعيل بن تمّام السلمي، ودفنت من الغد بمقابر باب الصغير.

وكانت امرأة صالحة، مباركة عاشت نحوا من تسعين سنة. وكان اسمها مضمّنا في إجازة البرزالي الأصبهانية المؤرّخة بسنة تسع وستماية، وفيها نحو من مايتي شيخ منهم: أبو الغنائم محمد بن أبي جعفر بن زيد بن شهريار، وأبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن الحصين الصوفي، وأبو بكر محمد بن أبي طاهر بن غانم بن

(1)

انظر عن (ابن ماجد) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 356 رقم 546.

(2)

انظر عن (عطاف) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 578، وتاريخ حوادث الزمان- بتحقيقنا-ج 1/ 30 رقم 11، والمختار من تاريخ ابن الجزري 337، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 391 رقم 595، وموسوعة علماء المسلمين ق 2/ج 4/ 245،246 رقم 1260.

(3)

انظر عن (التفليسي) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 391 رقم 596.

(4)

لم أجد لأمّ الخير ترجمة.

ص: 205

خالد، وابن عمّه أبو الفضل محمد بن أبي نصر بن غانم، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الصبّاغ، وإسماعيل بن عثمان القاري، وأبو الفتح الحسين بن أحمد بن محمد بن جامع العشري، (. . . . . .)

(1)

، وأبو اليمن الكندي، وابن الحرستاني، وابن الأخضر، وأبو القاسم (. . . . . . . . .)

(2)

عربشاه بن أحمد النهاوندي، وأبو بكر القاسم بن الصفّار، و (. . .)

(3)

الجويني، ومحفوظ بن مسعود بن محمد بن مزيد، وزبيدة بنت عبد الرزّاق الطبسي، وزينب الشعرية، وزين النساء بنت سعيد بن ابرويه، وستّ الشرف بنت سفيان بن أبي الفرج التميمي، وقمر سنيّ بنت عبد الرزاق الحسناباذي، وغيرهم.

[الدرس بالمدرسة العزيزية]

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر شوال ذكر الدرس القاضي شمس الدين ابن قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكيّ بالمدرسة العزيزية مشاركا لأعمامه.

[وفاة الإمام مجد الدين ابن مكي المارديني]

497 -

وفي ليلة الأحد سادس عشر شوال توفي الشيخ الإمام، العالم، الصدر مجد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن عبد الرحمن بن مكي المارديني

(4)

، الشافعيّ، بسفح جبل قاسيون بالمدرسة الأتابكية، وحمل إلى جامع العقيبة، وصلّي عليه به ظهر الأحد، ودفن بميدان الحصا بتربة الأردويلي إلى جانب صاحبه الشيخ مجد الدين محمود، وبينهما خمسة أيام.

وكان من أعيان الفقهاء. ولّي قضاء حلب، ودرّس بالعزيزية/163 ب/نيابة عن أولاد القاضي بهاء الدين، وأفتى، وكان سافر إلى الروم، وقرأ «التحصيل» على مصنّفه سراج الدين الأرمويّ.

ومولده في أحد الربيعين سنة ستّ وعشرين وستماية بماردين.

[وصول الأمير عزّ الدين الأفرم]

وفي شوال وصل الأمير عزّ الدين الأفرم من القاهرة إلى دمشق، ودخل دار الصناعة لوقته، وأخرج المجانيق إلى الميدان.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمة.

(4)

انظر عن (المارديني) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 560،561، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 ب، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 30 رقم 12، والمختار من تاريخ ابن الجزري 337، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 361 رقم 556، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 101، وتذكرة النبيه 1/ 134، والسلوك ج 1 ق 3/ 717 و 759.

ص: 206

[وفاة إسحاق الفجّال]

498 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر شوال توفي الشيخ الصالح إسحاق الفجّال

(1)

، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا صالحا، فتح عليه، وكان يتكلّم بأشياء حسنة، ويجيد جوابات مصيبة من غير تقدّم اشتغال ولا مطالعة ولا مجالسة لأهل العلم.

[وفاة الشريف الإمام برهان الدين أحمد بن ناصر الحسيني]

499 -

وفي ليلة السبت الثاني والعشرين من شوال توفي السيد الشريف، الإمام، العلاّمة، الزاهد، العابد، المفتي، برهان الدين، أبو المعالي، أحمد بن ناصر بن طاهر الحسيني

(2)

، الحنفيّ، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان إمام المقصورة الحنفية الشمالية، وهو على علم وانقطاع وعبادة وزهد ومعرفة بالتفسير والفقه، وألّف كتاب «التفسير» في سبع مجلّدات، وسمع من سبط إمام الكلاّسة، و (. . .)

(3)

الأول عن ابن اللتّي، وتبعناه في ذلك، ولم أقف على سماعه.

[وفاة القاضي الرئيس معين الدين ابن دبوقا]

500 -

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من شوال توفي القاضي الأجلّ، الرئيس، معين الدين، يوسف بن سعد الله بن عيسى بن جيش الربعيّ، المعروف بابن دبوقا

(4)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان ناظر الصفقة القبلية. وسمع من العراقي، واليلداني، وجماعة.

وتقدّمت وفاة أخيه

(5)

في هذه السنة، رحمهما الله تعالى.

[خروج السلطان المنصور للانتقام من فرنج عكا]

وكان الملك المنصور سلطان المسلمين قد عزم على الحج في هذه السنة، فلما بلغه ما فعل أهل عكا بمن كان بها من المسلمين غضب لذلك غضبا شديدا ورأى أن

(1)

انظر عن (الفجّال) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزار 337، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 360،361 رقم 555.

(2)

انظر عن (الحسيني) في: تاج التراجم 11 رقم 22 وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 560، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 359 رقم 551، والوافي بالوفيات 8/ 209 رقم 3642، والنجوم الزاهرة 7/ 383، والمنهل الصافي 2/ 237،238 رقم 325، والدليل الشافي 1/ 91 رقم 323، وطبقات المفسّرين للداوودي 1/ 94 رقم 88.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (ابن دبوقا) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 394 رقم 605.

(5)

برقم (459).

ص: 207

يقدّم غزوهم والانتقام منهم على الحج، فأخذ في تجهيز العساكر لمضايقتها، وضرب الدهليز بظاهر القاهرة وبابه على جهة عكا، وخرج إلى الدهليز وهو متوعّك في شوال

(1)

.

[وفاة أبي الزهر بن سالم الغسولي]

501 -

وفي ليلة الأحد سلخ شوال توفي الشيخ الصالح/164 أ/أبو الزهر بن سالم بن زهير الغسولي

(2)

، الحنبلي، ودفن من الغد بعد الظهر بسفح قاسيون.

وكان رجلا مباركا، خيّرا، مقصودا بالزيارة. روى لنا عن ابن اللتّي، والحافظ ضياء الدين المقدسي.

[ذو القعدة]

(3)

[وفاة السلطان المنصور قلاون]

502 -

وفي يوم السبت سادس [ذي القعدة]

(4)

توفي السلطان الملك المنصور، سيف الدين قلاون

(5)

بن عبد الله الصالحي، المعروف بالألفيّ، بالمخيّم ظاهر القاهرة، وحمل إلى القلعة في ليلة الأحد.

(1)

خبر خروج السلطان في: مختار الأخبار 91، وزبدة الفكرة 270، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 558، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 41، والنهج السديد 2/ 368، 369، ونثر الجمان 3/ورقة 356.

(2)

انظر عن (الغسولي) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 394 رقم 606، وعيون التواريخ 23/ 17، وعقد الجمان (3)48.

(3)

لم يذكر الشهر في الأصل.

(4)

إضافة ضرورية.

(5)

انظر عن (قلاون) في: تشريف الأيام والعصور 177 - 182، وذيل مفرّج الكروب 125، والفضل المأثور 175 - 177، وآثار الأول 76، ونزهة المالك والمملوك 165، وتالي كتاب وفيات الأعيان 129 رقم 206، وزبدة الفكرة 270،271، ومختار الأخبار 88، والتحفة الملوكية 122 - 125، وتاريخ النوادر 4/ورقة 136 ب، ونهاية الأرب 31/ 173، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 572،573، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 166، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 29 رقم 10 و 1/ 39 رقم 21، والمختصر في أخبار البشر 4/ 23،24، والدرّة الزكية 301 - 303، والنور اللائح لابن القيسراني-بتحقيقنا- ص 59،60، والنهج السديد 2/ 369، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 382 - 384 رقم 582، والعبر 5/ 363، والإعلام بوفيات الأعلام 288، ودول الإسلام 2/ 188،189، ومرآة الجنان 4/ 208، وتاريخ ابن الوردي 2/ 235، والبداية والنهاية 13/ 317،318، وفوات الوفيات 2/ 269 رقم 354، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 97، وتذكرة النبيه 1/ 135، وعيون التواريخ 23/ 63، والوافي بالوفيات 24/ 266 - 271 رقم 281، والجوهر الثمين 2/ 92 - -

ص: 208

[سلطنة الملك الأشرف خليل]

وجلس ولده السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل، وخطب له يوم الجمعة ثاني عشره. بجامع مصر والقاهرة، وركب عقيب صلاة الجمعة المذكورة في الموكب والعساكر في خدمته في الميدان الأسود الذي تحت القلعة المعروف بسوق الخيل، بعد أن خلع على جميع أعيان العساكر والقضاة والطبقة، ووجوه الدولة، وصعد إلى القلعة قبل أذان عصر النهار المذكور

(1)

.

[تحليف أهل دمشق بسلطنة الأشرف]

ووصل الخبر بذلك إلى دمشق يوم السبت العشرين من الشهر، وخطب له في دمشق يوم الثلاثاء ثالث عشرينه بعد تحليفهم في ثلاثة أيام: السبت والأحد والاثنين

(2)

.

[الصلاة على السلطان قلاون]

وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من ذي القعدة خطب بجامع دمشق وذكر وفاة السلطان، ودعا لولده استقلالا، ونودي بالصلاة عليه بالنّيّة، فصلّى عليه الناس بعد صلاة الجمعة، (وصلّى القضاة وأرباب الولايات في يوم الجمعة)

(3)

هذا بالخلع

(4)

.

[وفاة ستّ الأمناء بنت عبد الرحيم]

503 -

وفي مستهلّ ذي القعدة توفيت ستّ الأمناء

(5)

بنت أبي نصر عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر بظاهر دمشق.

روت لنا عن والدها، وأجاز لها المؤيّد الطوسي، وأبو روح، وزينب،

= 104، والنفحة المسكية 84 - 87، والسلوك ج 1 ق 3/ 754 - 756، والمواعظ والاعتبار 2/ 238، وعقد الجمان (3) 12 - 21، والنجوم الزاهرة 7/ 292 - 343، ومورد اللطافة 42 - 44، ومنتخب الزمان 2/ 366، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي (بتحقيقنا) ص 60، ونزهة الأساطين 79،80 رقم 8، وتاريخ الخلفاء 482، وتاريخ ابن سباط 1/ 493،494، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 360 - 263، وتاريخ الأزمنة 266، وتاريخ الدول وآثار الأول 199،200، وشذرات الذهب 5/ 409.

(1)

خبر سلطنة الأشرف في: مختار الأخبار 91، وزبدة الفكرة 272، ونزهة المالك والمملوك 166، وذيل مفرّج الكروب 126، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 42، والنهج السديد 2/ 370، ونثر الجمان 3/ورقة 356، والنفحة المسكية 88، وتراجع المصادر السابقة.

(2)

خبر تحليف أهل دمشق في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 66 أ، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 42، ونثر الجمان 3/ورقة 357.

(3)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(4)

خبر الصلاة في: نثر الجمان 3/ورقة 357.

(5)

انظر عن (ست الأمناء) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 368 رقم 563.

ص: 209

والقاسم بن الصفّار، وعبد البرّ بن الحافظ أبي العلاء، وأختاه: فاطمة وفاختة، وأحمد بن سيدويه الديلي، وعبد الرحيم بن السمعاني، وأخوه محمد، وإسماعيل القاري، وجماعة في الإجازة المؤرّخة بشهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وستماية.

[وفاة الصدر مجد الدين ابن القلانسي]

504 -

وفي يوم الخميس رابع ذي القعدة توفي الصدر، مجد الدين، إبراهيم بن الرئيس مؤيّد الدين أسعد بن المظفّر بن أسعد بن حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي/164 ب/ابن القلانسيّ

(1)

، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المظفّري، ودفن بتربة والده بسفح قاسيون.

وكان حسن الكتابة، مليح الشكل، له إلمام بالأدب ونظم الشعر، وخدم في نظر الجهات الديوانية، ووقف وقفا، ولم يعقب، رحمه الله.

[وفاة عماد الدين عبد الرحمن ابن عساكر]

505 -

وفي ليلة السبت ثالث عشر ذي القعدة توفي الشيخ الأجلّ عماد الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن الشيخ مجد الدين محمد بن إسماعيل بن عثمان بن هبة الله بن عساكر

(2)

، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بتربة لهم بسفح قاسيون.

روى لنا عن المخلص بن هلال، ومكّي بن علاّن.

وكان يشهد تحت الساعات.

ومولده في سنة ثلاث وثلاثين وستماية بدمشق.

[وفاة أحمد بن إبراهيم بن سونج]

506 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، أحمد بن إبراهيم بن سونج

(3)

، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من ابن عبد الدائم، وجماعة. وكان رجلا صالحا، مباركا،

وهو أحد الإخوة الخمسة: الموفّق محمد العطار، والشيخ أحمد هذا، والشيخ إسماعيل المعروف بالبكري، والفقيه عماد الدين حسن أحد طلبة الحديث، والشيخ الحسين، وكلّهم أخيار صلحاء.

(1)

انظر عن (ابن القلانسي) في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 559، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 ب، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 31 رقم 14، والمختار من تاريخ ابن الجزري 337، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 360 رقم 553، والمنهل الصافي 1/ 36،37 رقم 17.

(2)

انظر عن (ابن عساكر) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 373 رقم 570.

(3)

انظر عن (ابن سونج) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 356 رقم 545.

ص: 210

وكان والدهم طبيبا بالصالحية، وكان من خيار الأطبّاء، رحمه الله.

[وصول الأخشاب من مربّين]

وفي تاسع عشر ذي القعدة وصلت الأخشاب التي من وادي مربّين إلى سطح المزّة، وسخّر الناس لجرّها إلى الميدان

(1)

.

[ورود خبر وفاة السلطان قلاون]

وورد الخبر إلى دمشق في هذا التاريخ بوفاة السلطان الملك المنصور، رحمه الله

(2)

.

[إمساك الأميرين المسعودي وطرنطاي]

وفيه مسك الأمير بدر الدين المسعودي، واحتيط على ما يتعلّق بالأمير حسام الدين طرنطاي

(3)

.

[اعتقال الأميرين طرنطاي وكتبغا]

وفي أواخر هذا الشهر مسك السلطان الملك الأشرف الأمير حسام الدين طرنطاي، والأمير زين الدين كتبغا، واعتقلهما. أمّا الأمير حسام الدين طرنطاي فعاقبه إلى أن مات.

وأمّا الأمير زين الدين فاعتقل مكرما وبقي مدّة ثم أفرج عنه وردّ إلى مكانته

(4)

.

[وكالة بيت المال]

وورد المرسوم لتاج الدين ابن الشيرازي بوكالة بيت المال وخلع عليه، وذلك مضافا إلى حسبة دمشق ونظر الخاص السلطاني

(5)

.

(1)

خبر وصول الأخشاب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 558، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 41،42، والبداية والنهاية 13/ 316.

(2)

خبر وفاة قلاون في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 559، ونثر الجمان 3/ورقة 356.

(3)

خبر إمساك الأميرين في: مختار الأخبار 91، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 559، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 66 أ، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 42، ودول الإسلام 2/ 189.

(4)

خبر اعتقال الأميرين في: زبدة الفكرة 274، ومختار الأخبار 91، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 559، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 77 أ، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 42، والنهج السديد 2/ 370.

(5)

خبر وكالة بيت المال في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 559، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 66 ب، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 42.

ص: 211

[وفاة المسند شمس الدين ابن الزين المقدسي]

507 -

وفي يوم الإثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الجليل، المسند/165 أ/الكبير، شمس الدين، أبو الفرج، عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسيّ، المعروف بابن الزين

(1)

، وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بالجامع المظفّري، ودفن بالقرب من تربة الشيخ أبي عمر، رحمهما الله تعالى.

روى عن الكندي، وابن الحرستاني، وابن ملاعب، والفتح موفّق الدين، وموسى بن عبد القادر، وعبد الجليل بن مندويه، وابن البنّاء، وابن الجلاجلي، ورحل إلى بغداد، وسمع من الفتح بن عبد السلام، والداهري، وابن نوزندار

(2)

، والدينوري، والسهروردي، وابن الجواليقي. وسمع بحلب، وحرّان، والموصل، وحدّث بالكثير. وكان سهلا في التسميع، ويسمع با (. . .)

(3)

وحضور. وله إجازات عالية أيضا من أسعد بن روح، وأحمد بن الصبّاغ، وزاهر الثقفي، وعمر بن طبرزد، وابن سكينة، وعبد اللطيف بن الخوارزمي، وجماعة وغيرهم.

وكان شيخا صالحا، مباركا، متيقّظا، عليه سكينة ووقار.

ومولده في ذي القعدة سنة ستّ وستماية بسفح قاسيون.

سمعنا عليه جملة صالحة من العوالي.

‌ذو الحجّة

[وفاة الحاج عبد الكريم السرّاج]

508 -

وفي يوم الأربعاء يوم عرفة توفي الشيخ الصالح، الحاج، أبو محمد، عبد الكريم بن عبد الله بن بدران السرّاج

(4)

، الدمشقيّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون آخر النهار.

(1)

انظر عن (ابن الزين) في: تاريخ علماء بغداد 78، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 76 ب، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 33 رقم 16، والعبر 5/ 362، والإعلام بوفيات الأعلام 288، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 372،373 رقم 569، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2278، ومعجم شيوخ الذهبي 284 رقم 395، والمعجم المختص بالمحدّثين 136،137 رقم 159، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 323،324 رقم 431، والوافي بالوفيات 8/ 108 رقم 121، والمنهج الأحمد 403، والنجوم الزاهرة 7/ 386، والمقصد الأرشد، رقم 567، والدرّ المنضد 1/ 432 رقم 1154، والمختصر للذيل على طبقات الحنابلة 86.

(2)

مهملة في الأصل.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (السرّاج) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 374 رقم 572.

ص: 212

روى لنا عن الخطيب النجيب أبي حامد عبد الله بن عمر خطيب بيت الآبار.

(. . . . . . . .) زينب بنت عبد الرزاق، والتاج القرطبي، وسمع في كبره من ابن عبد الدائم، وجماعة من أصحاب الخشوعي، وكان يسمع أولاده، ويعتني بهم، ويحصّل النسخ، وترك أجزاء ووقف بعضها.

ومولده بدمشق سنة سبع عشرة وستماية.

[وفاة الأمير طرنطاي]

509 -

وفي يوم عيد الأضحى وصل الخبر إلى دمشق بموت الأمير حسام الدين طرنطاي

(1)

المنصوري بالقاهرة بعد الاحتياط عليه والعقوبة. وكان نائب السلطنة بالديار المصرية مدّة سنين وترك أموالا كثيرة، ولم يكن له نظير في معرفته وذكائه وفطنته وشجاعته وإقدامه وحسن تدبيره، وبنى مدرسة بالقاهرة. وقيل إنّه خلّف ألف ألف دينار وستماية ألف دينار من الذهب العين خاصّة.

ولم يبلغ عمره خمسين سنة.

[وفاة الزاهد شرف الدين الرقّي]

510 -

/165 ب/وفي أول ليلة الحادي عشر من ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، الزاهد، شرف الدين، أبو بكر بن محمد الرقّي

(2)

بالقاهرة بعد أن صلّى المغرب وجمع إليها العشاء، وتوفي عقيب صلاته لهما. ودفن من الغد بين القرافتين عند قبور الصحابة،

وجاور بمكة مدّة من الوقت هناك، وسافر معنا إلى المدينة النبوية للزيارة، ورأيته بها أيضا. وكان مشهورا بالزهد والعبادة.

[وفاة علي بن أبي المجد بن منصور الصالحي]

511 -

وفي عشيّة السبت ثاني عشر ذي الحجة توفي الشيخ أبو الحسين،

(1)

انظر عن (طرنطاي) في: ذيل مفرّج الكروب 139، وتالي كتاب وفيات الأعيان،94 رقم 139، والمختصر في أخبار البشر 4/ 24، والدرّة الزكية (في مواضع كثيرة)، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 31 - 33 رقم 15، وذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 565 - 567، ونزهة المالك والمملوك 166، والعبر 5/ 361، ودول الإسلام 2/ 189، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 27 رقم 564، والبداية والنهاية 13/ 318، وعيون التواريخ 23/ 64، 65، والوافي بالوفيات 16/ 429،430 رقم 466، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 188 أ، وتذكرة النبيه 1/ 136، والجوهر الثمين 2/ 105، والنفحة المسكية 88،89، والسلوك ج 1 ق 3/ 757، والمواعظ والاعتبار 2/ 386، وعقد الجمان (3) 29 - 32، والنجوم الزاهرة 7/ 383، والمنهل الصافي 6/ 386 - 388 رقم 1241، والدليل الشافي 1/ 261 رقم 1238.

(2)

انظر عن (الرقي) في: تاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 75 أ.

ص: 213

علي بن أبي المجد بن منصور بن أبي الفرج الصالحي، القصّاب

(1)

، بسوق الصالحية، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون.

روى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وشهاب الدين محمد بن خلف بن راجح، وسمع من غيرهما. وكان شيخا جاوز الخمسين. ويعرف بابن مجيد اللّحام.

سمعت منه التاسع من «فوائد الحمّامي» بسماعه من الشيخ موفّق الدين في سنة أربع عشرة وستماية. وقرأت عليه «جزء الأصمّ» من الشيخ موفّق الدين أيضا.

[سفر صاحب حماه إلى مصر]

وفي السابع والعشرين من ذي الحجة سافر من دمشق إلى القاهرة الملك المظفّر ابن المنصور صاحب حماه، والصدر تاج الدين ابن الشيرازيّ

(2)

.

(1)

انظر عن (القصّاب) في: تاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 376 رقم 576.

(2)

خبر السفر في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 3/ورقة 559، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة 66 ب، وتاريخ الإسلام (689 هـ.) ص 42.

ص: 214

‌سنة تسعين وستماية

[المحرّم]

[دفن السلطان المنصور قلاون]

في يوم الخميس مستهلّ المحرّم نزل إلى القبّة المنصورية بالقاهرة صدقات عظيمة عميمة شملت الناس من ذهب وفضّة.

فلما كان الليل بعد أن صلّيت العشاء حمل السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون من القلعة على أعناق الجمعان إلى القبّة المذكورة، ودخل معه إلى القبر الأميران: بدر الدين بيدرا، وعلم الدين الشجاعي، وفرّق صبيحة الدفن على كلّ من قرأ عليه من أجزاء دينار ذهب لكلّ إنسان

(1)

.

[وفاة سيف الدين علي بن عبد اللطيف الحموي]

512 -

وفي يوم الجمعة ثاني المحرّم توفي الشيخ الفقيه، الإمام، سيف الدين، علي بن الخطيب بدر الدين عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن نصر الله الحموي، المعروف بابن المغيزل

(2)

، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وكان درّس مدّة بمدرسة الفيّوم. سمع من شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري، وجماعة. ولم يحدّث، وكان فقيها فاضلا.

[وفاة الأمير علاء الدين طيبرس الوزيري]

513 -

وفي/166 أ/يوم الجمعة المذكور صلّينا بدمشق على غائب، وهو الأمير الكبير، علاء الدين، طيبرس

(3)

الوزيري. توفي بالقاهرة.

(1)

خبر دفن السلطان في: البداية والنهاية 13/ 320.

(2)

انظر عن (ابن المغيزل) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 427 رقم 646.

(3)

انظر عن (طيبرس) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 93 رقم 138، ونهاية الأرب 31/ 185، والمختار من تاريخ ابن الجزري 338، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 35،36 رقم 18، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 370،371 رقم 565، والبداية والنهاية 13/ 319، وأمراء دمشق في الإسلام 46، والوافي بالوفيات 16/ 508 رقم 555. وعيون التواريخ 23/ 65، وتاريخ ابن الفرات 8/ 104، والمقفّى الكبير 4/ 9 - 11 رقم 1404، وعقد الجمان (3) -

ص: 215

وكان من أعيان الأمراء، ولّي نيابة السلطنة بدمشق في أوائل الدولة الظاهرية، وله أوقاف وصدقات، رحمه الله.

[دخول تقيّ الدين توبة دمشق]

ودخل الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي إلى دمشق بكرة الإثنين خامس المحرّم من القاهرة

(1)

.

[التعرّض لدار شمس الدين الأعسر]

وتعرّضوا إلى دار الأمير شمس الدين الأعسر يوم الخميس ثامن المحرّم.

[التقييد على والد ابن المسعودي]

وطلب ابن المسعودي وقيّد على مال والده.

[تولية الشدّ بدمشق]

وولّي الشدّ بدمشق الأمير سيف الدين طوغان

(2)

، وخلع عليه لذلك، وباشر يوم الأربعاء رابع عشر المحرّم.

[تدريس الأمينية]

وحضر شمس الدين إبراهيم بن قاضي القضاة نجم الدين ابن سنيّ الدولة ومعه مرسوم بتدريس الأمينية وذكر بها درسا واحدا، ثم توجّه الأمير حسام الدين لاجين نائب السلطنة (. . . . . .)

(3)

، ولم يشهد على دروسها الشيخ علاء الدين ابن الزّملكاني إلاّ على (. . . . . .)

(4)

الشيخ كمال الدين شاهين، وكان تدريس ابن سنيّ الدولة المذكور يوم الإثنين رابع عشر المحرّم.

[وفاة العدل الفقيه سيف الدين أبي بكر الإربلي]

514 -

وفي المحرّم توفي الشيخ العدل، الكبير، الفقيه، سيف الدين، أبو بكر بن رجب

(5)

بن موسى الإربلي، الحنفيّ، بطريق الحجاز الشريف بعد قضاء حجّه.

= 49، والنجوم الزاهرة 7/ 385، والمنهل الصافي 7/ 35،36 رقم 1290، والدليل الشافي 1/ 375 رقم 1287، وإعلام الورى لابن طولون 5.

(1)

خبر دخول توبة في: البداية والنهاية 13/ 320.

(2)

خبر تولية الشدّفي: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 56، وعيون التواريخ 23/ 80.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

لم أجد لابن رجب ترجمة.

ص: 216

وكان عدلا مشهورا، ملازما للشهادة، سمع «جزء الأنصاري» على اليلداني، في سنة تسع وثلاثين وستماية. وولّي خطابة النّيرب، ثم انفصل عنها.

[التشديد على أهل الصالحية]

وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من المحرّم طلب سيف الدين طوغان المشدّ الكبير من أهل الصالحية، وشدّد عليهم، فقصده الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي يوم الأحد وتكلّم مع نائب السلطنة، فآذاه سيف الدين طوغان وعامله بما لا يليق بمثله.

[وفاة عبد الرحمن بن يحيى الكرجي]

515 -

وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من المحرّم توفي عبد الرحمن بن عزيز الدين يحيى بن الشيخ فخر الدين عمر بن يحيى الكرجي

(1)

، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان شابّا (. . .)

(2)

.

وهو أخو أيمن الدين، عبد الله. سمعا معنا على جدّهما، وغيره.

[اجتماع ابن السلعوس بالسلطان الأشرف]

ووصل الصاحب شمس الدين ابن السلعوس إلى القاهرة من الحجاز الشريف على/166 ب/النجائب في يوم الثلاثاء والعشرين من المحرّم، واجتمع بالسلطان الملك الأشرف في المحرّم المذكور، وفي يوم الأربعاء والخميس.

[كتابة التقليد لابن السلعوس]

وفيه رسّم بكتب تقليده فكتبه القاضي محيي الدين ابن عبد الظاهر بخطّه من إنشائه، وحمل إليه إلى داره في دست لم ير مثله، وذلك يوم الجمعة الثالث والعشرين من الشهر صحبة بهاء الدين (. . .)

(3)

الدوادار، والطواشي مرشد، ومع التقليد الخلعة والدواة والبغلة، وصلّى الجمعة وهو لابس الخلعة، وركب في دست حفل.

[وفاة الخطيب شمس الدين ابن الزبير الخابوري]

516 -

وفي السادس والعشرين من المحرم توفي الشيخ الإمام، الخطيب، شمس الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن الزبير بن أحمد الخابوري

(4)

،

(1)

لم أجد للكرجي ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

كلمة غير واضحة، قرأناها:«بندى» .

(4)

انظر عن (الخابوري) في: تاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 68 رقم 22، والعبر 5/ 365، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والوافي بالوفيات-

ص: 217

خطيب حلب، بها. وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة رابع عشر صفر.

وكان إماما في القراءات والعربية، صاحب فنون وفضائل، وبقي مدّة خطيب حلب.

روى الحديث عن عبد الرحمن بن علوان، والقاضي ابن شدّاد، وابن روزبه، وعبد العزيز بن هلاله، وأبي غانم بن أبي جواده، والموفّق يعيش، وابن خليل، وسمع ببغداد من الداهري، وابن اللتّي، وسمع بدمشق من ابن صبّاح.

ومولده سنة ستماية بالحدقانية من الخابور.

وكان حسن الأخلاق، بشوش الوجه، مليح المحاضرة، لم يجتمع به أحد إلاّ وأحبّه واغتبط لمجالسته.

سمعت منه عشرة أجزاء من مسموعاته.

‌صفر

[وفاة جمال الدين ابن عبد الرحيم البيساني]

517 -

في ليلة الأحد ثاني صفر توفي جمال الدين، أبو بكر، عبد الله بن

(1)

القاضي ضياء الدين الحسين ابن القاضي الأشرف بهاء الدين أحمد بن

(2)

القاضي الفاضل أبي علي عبد الرحيم البيساني

(3)

، بمنزله بدمشق، وصلّي عليه ظهر الأحد بالجامع، ودفن بسفح قاسيون.

حضرت دفنه، وكان جارنا بدرب الفاضل مدّة، وظهر سماعه على اليلداني، ولم يحدّث.

[وفاة المحدّث شرف الدين داود المقدّمي]

518 -

وفي عشيّة الإثنين ثالث صفر توفي الشيخ الصالح، المحدّث، شرف الدين، أبو سليمان، داود بن أحمد بن سنقر بن عبد الله المقدّمي

(4)

، الصوفي، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

= 7/ 124 رقم 3060، وعيون التواريخ 23/ 85، وتذكرة النبيه 1/ 145، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 107، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 396،397 رقم 608، وغاية النهاية 1/ 73، والسلوك ج 1 ق 3/ 777، والمنهل الصافي 1/ 333 - 335 رقم 189، وشذرات الذهب 5/ 411.

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

انظر عن (البيساني) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 413 رقم 629.

(4)

انظر عن (المقدّمي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 404 رقم 622.

ص: 218

روى عن ابن رواج، وابن الجمّيزي، وفخر القضاة بن الجبّاب، والساوي.

وسمع بدمشق من مكّي بن علاّن، وغيره/167 أ/ونسخ بخطّه جملة من الأجزاء.

وكان صوفيا بالسميساطية.

ومولده في رابع صفر سنة ثمان وعشرين وستماية بحماه.

وكان حسن الشكل، طويل القامة، عاقلا، كثير السكون، وكان نقيب المحدّثين بتربة أمّ الصالح.

[وفاة أمّ محمد آمنة المعروف والدها بابن النور]

519 -

وفي ليلة الجمعة رابع عشر صفر توفيت أمّ محمد، آمنة

(1)

بنت الشيخ نجم الدين، أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف، المعروف والدها بابن النور البلخيّ، وصلّي عليها من الغد عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفنت بسفح قاسيون.

روت الحديث عن والدها. وكانت امرأة جيّدة، كثيرة المعروف، ملازمة الصدقة، وحجّت وأنفقت في ذلك عشرة آلاف درهم.

وهي زوجة زين الدين، أحمد بن حسين بن المناديلي.

قرأت عليها جزءا با (. . .)

(2)

في محمل الكرك (؟).

[وفاة الأمير جمال الدين كشتغدي]

520 -

وفي ليلة الثلاثاء رابع صفر توفي الأمير جمال الدين كشتغدي

(3)

بن عبد الله الغرّي، بالراء بعد الغين المعجمة

(4)

، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن سبط السلفيّ.

[وفاة فخر الدين غازي بن أبي الفضل الحلاوي]

521 -

وفي يوم الثلاثاء (رابع صفر)

(5)

توفي الشيخ (. . . . . . . . .)

(6)

فخر الدين، غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهّاب الدمشقي، الحلاوي

(7)

، بالقاهرة

(1)

انظر عن (آمنة) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 401 رقم 615.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (كشتغدي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 432 رقم 656.

(4)

وبالفتح. (تاريخ الإسلام).

(5)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(6)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(7)

انظر عن (الحلاوي) في: معجم شيوخ الدمياطي 2/ورقة 128 ب، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 430،431 رقم 653، والعبر 5/ 369، ودول الإسلام 2/ 192، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2281، وذيل التقييد 2/ 264 رقم 1591، وتحفة الأحباب 204.

ص: 219

بالمارستان المنصوري، ودفن من الغد بسفح المقطّم بالقرافة الصغرى.

وكان قد تفرّد في الدنيا (. . .)

(1)

برواية «الغيلانيّات» عن ابن طبرزد (. . .)

(2)

قطعة من «المسند» عن حنبل.

ومولده تقريبا سنة أربع وتسعين وخمس ماية بدمشق.

وكان شيخا مباركا، خيّرا، يحفظ القرآن. روى عنه الدمياطي، والطلبة القدماء.

حدّث بدمشق وديار مصر، وأقام مدّة بقطيا بالرمل عند متولّيها ابن التركماني، وكان طلبة الحديث يمرّون به ويستمعون عليه، ويفرحون به لعلوّ سنده وتحصيل حرف الغين.

قرأت عليه بقطيا في الذهاب والرجوع، رحمه الله.

[عودة الحاج إلى دمشق]

ودخل الحاج إلى دمشق يوم السبت مستهل صفر، وكان أميرهم الزوباشي.

وممّن حجّ في هذه السنة قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي، وحضر معهم من مكة الشيخ عزّ الدين الفاروثي، ونزل بالمدرسة الباذرائيّة، ثم انتقل إلى المدرسة/167 ب/ الناصرية، والشيخ نجم الدين ابن ملي، ونزل بالدماغيّة، والشيخ ظهير الدين النوجاباذي الحنفي، والشيخ جلال الدين الخبّازي الحنفي، وأقاموا بدمشق، وتولّى كلّ منهم التدريس.

[التدريس بالناصرية]

وانتزع قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي عقيب الحجّ المدرسة الناصرية من الشيخ زين الدين الفارقي، وذكر الدرس بها يوم الأربعاء ثاني عشر صفر بحكم محضر أثبته يتضمّن أنّ واقفها جعل من شروط المدرّس أن يكون الحاكم بالبلد، وحضر درسه جماعة كبيرة.

[وفاة علي القرامزي]

522 -

وفي يوم الإثنين عاشر صفر توفي الشيخ الصالح علي، أخو الشيخ عبد الرحمن القرامزي

(3)

، ودفن بمقابر باب الصغير.

[التدريس بالتقوية]

وفي هذا الشهر درّس الشيخ معين الدين ابن المغيزل بالمدرسة التقوية بدمشق بولاية من جهة صاحب حماه ناظر المدرسة.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

لم أجد للقرامزي ترجمة.

ص: 220

[عودة صاحب حماه إلى دمشق]

ودخل صاحب حماه إلى دمشق ليلة الأحد سادس عشر من صفر عائدا من الديار المصرية.

[وفاة الفقيه عزّ الدين محمد بن عمر ألجاكي]

523 -

وفي عشيّة الأحد سادس عشر صفر توفي الشيخ الفقيه عزّ الدين، محمد بن عمر بن عثمان ألجاكي

(1)

الشافعي، وصلّي عليه ظهر الإثنين بجامع العقيبة، ودفن بمقابر باب الفراديس.

وكان تولّى قضاء عجلون وغيرها، ثم أقام بدمشق فقيها ومحدّثا بالمدرسة الظاهرية، وظهر سماعه على ابن خليل، وابن طلحة، وما روى شيئا. وكان من أصحاب قاضي القضاة ابن خلّكان.

[وفاة شمس الدين المحمّدي]

524 -

وفي يوم الأربعاء السادس والعشرين من صفر توفي شمس الدين محمد المؤذّن المعروف بالمحمّدي

(2)

، ودفن بمقبرة باب الصغير.

[وفاة الإمام الزاهد نور الدين ابن جبريل الطالقاني]

525 -

وفي ليلة الإثنين الرابع والعشرين من صفر توفي الشيخ الإمام، الزاهد، الورع، نور الدين، عمر بن عبد الرحمن بن جبريل الطالقاني

(3)

، الحنفيّ بدمشق بالمارستان الصغير، وصلّي عليه ضحى يوم الإثنين المذكور بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية بقرب قبر ابن سمنديار.

وكان رجلا صالحا، منقطعا عن الناس، كثير التّواضع، حسن الخلق، إماما في الفقه والأصول والنحو، وغير ذلك. وكان يسمع معنا ويحبّ سماع الحديث.

[زيارة السلطان الأشرف قبر أبيه قلاون]

وفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من صفر عمل بالقبّة المنصورية مهمّ عظيم/ 168 أ/أنفق فيه أموال عظيمة. ونزل السلطان الملك الأشرف من الغد لزيارة قبر والده، وفرّق على الفقراء وعلى أهل المدارس والزوايا جملة من الفضّة خمسة وأربعين ألف درهم، ومن الثياب نحو ألف ثوب، وودّع السلطان قبر والده وهمّته قويّة على جهاد أهل عكا.

(1)

لم أجد للألجاكي ترجمة.

(2)

لم أجد للمحمدي ترجمة.

(3)

انظر عن (الطالقاني) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 428 رقم 648.

ص: 221

[وصول الأمير الأفرم إلى دمشق]

ووصل الأمير عزّ الدين الأفرم إلى دمشق من القاهرة يوم السبت سلخ صفر لتجهيز المجانيق والآلات إلى عكا

(1)

.

‌ربيع الأول

[النداء بالغزو بجامع دمشق]

نودي بجامع (دمشق)

(2)

يوم الجمعة قبل الصلاة أول جمعة من شهر ربيع الأول بالغزاة إلى عكا، وقيل للناس الوجه الذي يتوجّهون إليه، وكشف لهم الأمر، وأخرجت المجانيق من دمشق، وخرج كثير من الناس وساعدوا في جرّها

(3)

.

[مساعدة الحنابلة في جرّ المجانيق]

وفي عاشر الشهر نزل الحنابلة من الصالحية وساعدوا في جرّ المجانيق، منهم قاضي القضاة شرف الدين حسن، والصلحاء، والفقهاء.

[النداء بسفر العساكر]

ونودي في البلد بسفر الجيوش إلى عكا، وخوّفوا من التّأخّر عن ذلك.

[وفاة موفّق الدين عبد العزيز بن علي اللخمي]

526 -

وفي ليلة الإثنين تاسع شهر ربيع الأول توفي الشيخ العدل، موفّق الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن علي بن محمد، المعروف بابن حليط (؟) اللخمي، الشافعي، الشروطيّ

(4)

بالقاهرة، ودفن من الغد، وكان الجمع في جنازته وافرا.

روى لنا عن ابن الجمّيزي، وكان فقيها من أعيان العدول بالعبادة والحرمة.

ومولده سنة ثلاث وستماية تقريبا.

[وفاة شهاب الدين رشيد بن عبد الله الأشرفي]

527 -

وفي يوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، شهاب الدين، أبو الخير، رشيد بن عبد الله الأشرفي

(5)

، الفاضلي، بالمارستان السيفي

(1)

خبر وصول الأفرم في: النهج السديد 2/ 374.

(2)

كتب فوق السطر.

(3)

خبر النداء بالغزو في: زبدة الفكرة 278، والنهج السديد 2/ 374،375.

(4)

انظر عن (الشروطي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 418 رقم 635.

(5)

لم أجد للأشرفي ترجمة.

ص: 222

بسفح قاسيون، وصلّي عليه ظهر النهار بالجامع المظفّري، ودفن بتربة قاضي القضاة ابن الخويّي.

وكان يحفظ القرآن، ويكتب جيّدا.

روى لنا عن جعفر الهمداني.

[وفاة المقرئ جمال الدين ابن عبد الوهاب الأبهري]

528 -

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر ربيع الأول توفي الشيخ المقرئ، العدل، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن عثمان بن عبد الوهّاب الأبهري

(1)

، وصلّي عليه ظهر الخميس بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان شاهدا بالبياطرة، وصوفيّا بالأسديّة، وفيها مات. سمع من ابن صصرى، والمجد القزويني، وزين الأمناء، /168 ب/وابن الزبيدي، وابن الصابوني، وغيرهم.

وحدّث.

ومولده في ذي القعدة سنة أربع عشرة وستماية.

[وفاة عمر بن غلندي]

529 -

وفي شهر ربيع الأول توفي الشيخ عمر بن غلندي

(2)

، الحارس باليمارستان، ودفن بباب الصغير.

وكان سمع من ابن اللتّي، وكريمة القرشية، وكان ابن الخبّاز يعرفه ويكتب عنه في الإجازات.

[خروج نائب دمشق إلى عكا]

وخرج الأمير حسام الدين لاجين نائب السلطنة بدمشق إلى عكا يوم الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول.

[وصول صاحب حماه إلى دمشق]

ووصل الملك المظفر صاحب حماه إلى دمشق يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول، ومعه أيضا المجانيق وعسكره رجّالة كثيرة

(3)

.

[وصول عسكر حمص]

ثم وصل عسكر حمص.

(1)

انظر عن (الأبهري) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 437 رقم 668.

(2)

انظر عن (ابن غلندي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 428 رقم 649 وفيه: «علندي» .

(3)

خبر صاحب حماه في: النهج السديد 2/ 375.

ص: 223

[وصول عسكر حصن الأكراد]

ثم عسكر حصن الأكراد والمجانيق والأثقال. ودخل الأمير سيف الدين الطباخي بأبّهة عظيمة وتجمّل كثير.

[وصل المحتسب إلى دمشق]

ووصل تاج الدين ابن الشيرازي المحتسب إلى دمشق من القاهرة يوم الخميس السادس والعشرين من شهر ربيع الأول بعد الظهر.

[وفاة بنت صاحب الصبيبة]

530 -

وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفيت بنت الملك العزيز

(1)

صاحب الصبيبة، ودفنت بالتربة المعظّميّة بسفح قاسيون.

[وفاة شمس الدين محمد بن أبي الشائب]

531 -

وفي يوم السبت الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول توفي شمس الدين، محمد بن أبي الشائب

(2)

، ودفن بتربة المبارزين المعتمد بسفح قاسيون، ونودي في البلد بالاجتماع في الجامع لقراءة «صحيح البخاري» ، وكان الشروع فيه يوم الإثنين الثالث والعشرين من الشهر قرأه الشيخ شرف الدين الفزاري على قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي، والقاضي شهر الدين، والفاروثي، وحضر جماعة كبيرة، وكانوا يختمون المواعيد بالدعاء بنصر المسلمين.

[وفاة لؤلؤ بن عبد الله الدلال]

532 -

وفي يوم الإثنين سلخ شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبو محمد، لؤلؤ بن عبد الله الدّلاّل

(3)

مولى الصاحب بن

(4)

جرير، ودفن يوم الثلاثاء بسفح قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي.

[وفاة رشيد الدين الكاشغري]

533 -

وفي يوم الإثنين هذا توفي الشيخ رشيد الدين الكاشغري

(5)

، الحنفي، بالمدرسة النورية، ودفن بمقابر الصوفية.

(1)

لم أجد لها ترجمة.

(2)

لم أجد لابن أبي الشائب ترجمة.

(3)

انظر عن (الدلاّل) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 433 رقم 658.

(4)

الصواب: «ابن» .

(5)

لم أجد للكاشغري ترجمة.

ص: 224

[وفاة شمس الدين ابن أبي زيد]

534 -

وفيه أيضا توفيت والدة شمس الدين، محمد بن أبي زيد

(1)

، شيخ خانكاه خاتون ودفنت بسفح قاسيون.

[ربيع الآخر]

(2)

[حصار عكا]

/169 أ/وصل السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل إلى عكا في يوم الخميس ثالث شهر ربيع الآخر، وهو خامس نيسان، ومعه العساكر والوزير، وخيّم ظاهرها وأقام عليها محاصرا بالجيوش والمتطوّعة من الفقهاء، والصلحاء، والخاصّة، والعامّة من البلدان شهرا ونصف، وفتحها الله على يديه.

وكان خروجه من القاهرة في ثالث ربيع الأول

(3)

.

[وفاة الزاهد المسند فخر الدين ابن عبد الواحد المقدسي]

535 -

وفي يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، الزاهد، المسند، الكبير، بقيّة المشايخ والسلف، فخر الدين، أبو الحسن، علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي

(4)

، الحنبلي، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بالجامع المظفّري، ودفن عند والده بتربة الشيخ موفّق الدين، رحمة الله عليهم.

وكان شيخا جليلا، صالحا، فاضلا، حفظ كثيرا من الأحاديث ومن الألفاظ

(1)

لم أجد لها ترجمة.

(2)

الشهر مكانه بياض في الأصل.

(3)

خبر حصار عكا في: زبدة الفكرة 278 - 282، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 44، والنهج السديد 2/ 376 - 381.

(4)

انظر عن (المقدسي) في: تاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 69،70 رقم 23، ومعجم شيوخ الذهبي 357 رقم 513، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 422 - 426 رقم 643، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2280، والمعجم المختص 159،160 رقم 194، والعبر 5/ 368، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 325 - 329 رقم 334، ومختصر الذيل 86، ودول الإسلام 2/ 192، والمنهج الأحمد 403، والبداية والنهاية 13/ 324، وعيون التواريخ 23/ 85،86، وتذكرة النبيه 1/ 144، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 107، وغاية النهاية 1/ 520،521 رقم 151، والذيل على التقييد 2/ 178،179 رقم 1386، والسلوك ج 1 ق 3/ 776،777، وعقد الجمان (3) 90،91، والنجوم الزاهرة 8/ 32، والدليل الشافي 1/ 449 رقم 1557، والمنهل الصافي 8/ 42 - 44 رقم 1564، والمقصد الأرشد، رقم 697، والدرّ المنضد 1/ 433 رقم 1156، وشذرات الذهب 5/ 414.

ص: 225

المنفردة، والحكايات (. . . . . .)

(1)

، ويردّ على من يقرأ عليه مواضع تدلّ على فضل ومطالعة، وكان قد قرأ في شبابه كتاب «المقنع» على مصنّفه الشيخ موفّق الدين، وأذن لهم في إقرائه، ثم اشتغل بالتجارة والسفر، ثم اشتغل بالعبادة والانقطاع، وأسمع كثيرا من الأحاديث النبوية، وطال عمره (. . .)

(2)

رفاقه، وانفرد بكثير من مسموعاته وإجازاته، وسمع عليه في سنة اثنتين وثلاثين وستماية. وأخذ (. . . . . .

. . . . . .)

(3)

محمد بن كامل التنوخي، وأبو علي حنبل بن عبد الله الرصافي، وأبو المعالي أسعد بن المنجّا، والشيخ أبو عمر بن قدامة، وأبو المحاسن محمد بن وهب بن سلمان الشبل، وأبو جعفر بن عون، ومحمد بن طبرزد، وعبد المجيد بن أبي القاسم بن زهير الحربي، وستّ الكتبة بنت الطرّاح، وأبو اليمن الكندي، وابن الحرستاني، وابن ملاعب، والخضر بن كامل، وابن الخلاطي، وابن البنّاء الصوفي، وابن مندويه، وأبو الفتوح البكري، وهبة الله بن طاوس، وسمع بالقاهرة من عبد القويّ بن الجبّاب، ومرتضى بن حاتم، وستّ العباد المصرية. وسمع ببغداد من الداهري، والدينوري. وسمع بالقدس من أبي علي الأوقي. وسمع بالإسكندرية من ظافر بن شحم، /169 ب/وابن رواج، وسبط السلفي، وسمع بحلب من ابن خليل.

وخرّج له ابن الظاهري «مشيخة» عنهم سمعها عليه أكثر من ألف نفس. وأجاز له من أصبهان أبو المكارم اللبّان، وأبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني، وأبو جعفر الصيدلاني، وأبو محمود بن أسعد بن أحمد بن حامد الثقفي، وإسماعيل بن إبراهيم كوتاه، ومحمد بن أحمد الفارقاني، وأخته عفيفة، ومحمود بن أحمد العبدكوي، ومحمد بن حامد المصري، ومحمد بن معمر بن الفاخر، ومحمود الثقفي، ورضوان الثقفي، وعبد الواحد بن أبي المطهّر الصيدلاني، وأبو زرعة اللفتواني، وخلف بن أحمد الفرّاء، وأسعد بن أبي الفضائل العجلي، وجماعة.

وتاريخ إجازته ثاني صفر سنة سبع وتسعين وخمس ماية.

ومن نيسابور أبو سعد بن الصّفّار، ومنصور الفرّاوي، وعبد السلام الإكافي، وغيرهم.

ومن بغداد: أبو الفرج بن الجوزي، والمبارك بن المعطوش، وهبة الله بن السبط، وأبو شجاع بن المقرون، وأحمد بن محمد البخيل، وأحمد بن محمد بن منكبر الحربي، وبقاء بن جند، وعبد الله بن كاره، وعبد الله بن أحمد بن أبي المجد، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب البقلي، وعبد الله بن الطويلة، وعبد الله بن نصر بن مزروع، وعبد الرحمن بن أحمد بن العمري، وعبد الرحمن بن أبي ياسر بن

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

طمس مقدار كلمة.

(3)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 226

ملاّح الشطّ، وعبد السلام بن أبي خطّاب، وعلي بن محمد بن يعيش، وعمر بن علي الحربي، ومسعود بن غيث الرقّاق، وجماعة غيرهم.

ومن دمشق: أبو طاهر الخشوعي، وعلي بن محمد بن جمال الإسلام، ومحمد بن الحسين بن الخصيب، وغيرهم.

قرأت عليه «سنن أبي داود» ، و «جامع الترمذي» ، وكتاب «عمل يوم وليلة» لابن السنّي، و «مشيخته» تخريج ابن الظاهري، و «الخطب النباتية» . وسمعت عليه «جامع الخطيب» ، و «المقامات الحريريّة» ، و «الزهد» لابن المبارك، و «مشيخته» تخريج ابن بلبان، و «الجعديّات» ، و «الغيلانيات» ، و «الدعاء» للطبراني، و «مسند أبي داود الطيالسي» ، ونحو الثلث (الأول)

(1)

من «سنن البيهقي» ، و «الشمائل» للترمذي، و «فوائد» تمّام الرازي، و «الوقف والابتداء» لابن الأنباري، ومن الأجزاء بقراءتي وقراءة غيري ما يزيد على خمس ماية جزء.

/170 أ/وكان من أجلّ شيوخنا، رحمه الله تعالى.

[التشويش على ابن تيميّة]

وفي شهر ربيع الآخر حصل تشويش للشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، وذلك أنه جلس يوم الجمعة رابع الشهر على كرسيّه، وجرى ذكر شيء من الصفات. وكان نور الدين ابن مصعب حاضرا فشنّع عليه، وساعده سليمان الغت الفقير الحريري، وصدر الدين ابن الوكيل، وأمين الدين سالم، وجماعة. ومشوا إلى الشيخين شرف الدين ابن المقدسي، وزين الدين الفارقي، وغيرهما، واجتهدوا في أذاه أو منعه من الجلوس، فلم يتّفق، واستمرّ على عادته، وجلس يوم الجمعة الآتية. وقال قاضي القضاة شهاب الدين:«أنا على اعتقاد الشيخ تقيّ الدين» ، فعوتب في ذلك، فقال:«لأنّ ذهنه صحيح وموادّه كثيرة، فهو لا يقول إلاّ الصحيح» .

ثم إنّ القاضي شرف الدين ابن المقدسي قال: «أنا أرجوا

(2)

بركته ودعاءه، وهو صاحبي وأخي»، فاجتمع وجيه الدين ابن المنجّا بالشيخ زين الدين ابن المرحّل الخطيب يومئذ، فتبرّأ من القضيّة وحلف، وعاتب ولده وخاصمه، وسكن الأمر، والله المستعان

(3)

.

(1)

كتبت فوق السطر.

(2)

الصواب: «أرجو» .

(3)

راجع ما جرى بين شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيمية وبين ابن المرحّل، في كتاب: العقود الدّرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيميّة-تأليف ابن عبد الهادي، تحقيق محمد حامد الفقي-دار الكاتب العربي (لا تاريخ) -ص 111 - 132.

ص: 227

[وفاة الإمام فخر الدين عمر بن يحيى الكرجي]

536 -

وفي يوم الأربعاء ثاني ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، المحدّث، العدل، فخر الدين، أبو حفص، عمر بن يحيى بن عمر الكرجي

(1)

، الشافعي، ودفن من الغد ضحى النهار بمقابر الصوفية بتربة الشيخ تقيّ الدين ابن الصلاح.

وكان شيخا حسنا، لطيف الكلمة، وتقدّم له اشتغال بالفقه والحديث، وصحب ابن الصلاح، وزوّجه ابنته ولازمه، وخدمه إلى أن مات. وسمع من البهاء عبد الرحمن المقدسي، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وجماعة. وحدّث ب «صحيح البخاري» ، وولّي مشيخة دار الحديث الظاهرية وغيرها. وكان مشهورا بالحديث والرواية. وقرأ عليه الشيخ محيي الدين النواوي «علوم الحديث» لابن الصلاح.

ومولده بمدينة الكرج، وهو بلد بين همذان وأصبهان من عراق العجم قبل الستماية. كتب مرّة بخطّه سنة تسع وتسعين، ثم كتب خمس وتسعين، والله أعلم.

قرأت عليه «صحيح مسلم» ، و «موطّأ» مالك، رواية أبي مصعب، وغير ذلك.

[وفاة أمّ محمد مؤنسة بنت ابن أبي جرادة الحلبي]

537 -

وفي ليلة الجمعة رابع شهر ربيع الآخر توفيت الشيخة الجليلة، الأصيلة، أمّ محمد، مؤنسة

(2)

/170 ب/بنت الصاحب كمال الدين أبي القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبي جرادة الحلبي، الحنفي، وصلّي عليها بعد الجمعة بجامع دمشق، ودفنت بتربتهم قبالة جوسق

(3)

والدها على الشرف القبليّ ظاهر دمشق.

روت عن الركن إبراهيم بن عثمان الحنفي جزءا يعرف ب «جزء الشجاعي» .

حدّثت بالقاهرة ودمشق.

= وكتب على هامش المخطوط عبارة: «في المصنف نزعه وله دسيسه عصمها الله وحانا بال؟؟؟ وما به» .

(1)

انظر عن (الكرجي) في: معجم شيوخ الذهبي 406،407 رقم 589، والمعجم المختص 185 - 189 رقم 233، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 429،430 رقم 651، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 344 رقم 1237، والبداية والنهاية 13/ 326، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 928 رقم 7، وعيون التواريخ 23/ 93، والعقد المذهب 375 رقم 1459، وذيل التقييد 2/ 256،257 رقم 1569، وعقد الجمان (3) 95، ولسان الميزان 4/ 338،339 رقم 966 (وطبعة بيروت 5/ 252،253 رقم 6224)، والنجوم الزاهرة 8/ 33، وشذرات الذهب 5/ 417.

(2)

انظر عن (مؤنسة) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 438 رقم 673.

(3)

جوسق: بالفارسية، يعني قصرا.

ص: 228

[وفاة الفقيه كمال الدين أحمد بن سليمان الشافعي]

538 -

وفي ليلة السبت خامس شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الفاضل، عماد الدين، أبو زكريّا، يحيى

(1)

بن الشيخ الفقيه كمال الدين أحمد بن سليمان بن إبراهيم الشافعي ابن بنت الشيخ جمال الدين أبي عمرو بن الحاجب المالكي، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة القاضي عزّ الدين ابن الصائغ.

وكان فقيها فاضلا، من أعيان العدول. وسمع من جدّه المذكور، والشيخ علم الدين السخاوي، وأبي الطاهر إسماعيل بن ظفر النابلسي، وأبي طالب محمد بن عبد الله بن صابر، والشيخ تاج الدين القرطبي، وجماعة. وما روى شيئا.

ولم يبلغ الستين من العمر.

وكتب بخطه كثيرا، وكان يكتب خطّا مليحا، واضحا، صحيحا. وكان رفيق والدي في الشهادة تحت الساعات، ولما مات جلست مكانه بإذن قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي، رحمه الله.

[إعادة المدرسة التقوية إلى ابن الزكيّ]

وأعيدت المدرسة التقوية إلى القاضي عزّ الدين ابن الزكيّ، وباشرها يوم الأحد سادس ربيع الآخر، وخلع عليه الملك المظفّر صاحب حماه بطرحة.

[وفاة البدر نقيب المحتسب]

539 -

وفي هذا اليوم توفي البدر

(2)

نقيب المحتسب، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير، وكان له مدّة في هذه الوظيفة.

[وصول الآدر السلطانية إلى القلعة]

ووصلت الآدر السلطانية الملكية الأشرفية إلى قلعة دمشق ليلة الإثنين سابع ربيع الآخر.

[مشيخة الحديث بالظاهرية]

وفي العشر الأخير من الشهر باشر الشيخ عزّ الدين الفاروثي مشيخة الحديث بالمدرسة الظاهرية، عوضا عن الكرجي، وباشر بهاء الدين ابن النحّاس الحنفي مشيخة الحديث بالمدرسة القليجية، عوضا عن الكرجي أيضا.

(1)

انظر عن (يحيى) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 439 رقم 675.

(2)

لم أجد للبدر ترجمة.

ص: 229

[وفاة الصدر الكبير علاء الدين علي بن عبد الواحد ابن الزملكاني]

540 -

وفي ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر الآخر توفي الشيخ الإمام، الصدر الكبير، علاء الدين، أبو الحسن علي بن الشيخ الإمام، /171 أ/العلاّمة، كمال الدين، عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف الأنصاري ابن الزّملكاني

(1)

، مدرّس المدرسة الأمينية، وكانت وفاته بها، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية عند والده.

وكان سمع من خطيب مردا، وغيره، وسمع بالقاهرة أيضا من الرشيد العطار، وجماعة، ولم يحدّث. وكان له همّة عالية وفيه مكارم وإحسان إلى من يقصده وينتمي إليه. وكان والده من أعيان الفضلاء، وكذلك ولده الشيخ الإمام، العلاّمة، كمال الدين، حرسه الله تعالى ونفع به.

‌جمادى الأولى

[إمساك بعض الأمراء]

حصل في ثامن جمادى الأولى تشويش في العسكر على عكا وقلق شديد بسبب مسك الأمير علم الدين المعروف بأبي خرص

(2)

الحموي، ثم بعده بستّة أيام مسك نائب السلطة بدمشق الأمير حسام الدين لاجين، والأمير ركن الدين بيبرس الناصري طقصوه، وحملوا إلى القاهرة.

ووصل البريد إلى دمشق في تاسع الشهر بمسك بدر الدين بكتاش أستاذ دار الأمير حسام الدين لاجين والاحتياط على ماله، فحضر إلى داره الأمير سيف الدين طوان المشدّ، وهو الذي ينوب في السلطنة أيام الأمير سيف الدين أسندمر والي البرّ،

(1)

انظر عن (ابن الزملكاني) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 118 رقم 183، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 76 رقم 31، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 427، رقم 647، والعبر 5/ 369، ومرآة الجنان 4/ 219، والبداية والنهاية 13/ 325، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 926 رقم 6، وتذكرة النبيه 1/ 146، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 8 أ، وعيون التواريخ 23/ 92، والعقد المذهب 374 رقم 1456، والسلوك ج 1 ق 3/ 777، وعقد الجمان (3) 94، وشذرات الذهب 5/ 417، ومجلّة النصاب، ورقة 27 أ. و «الزملكاني»: نسبة إلى زملكان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخر نون. قال ابن السمعاني: هما قريتان، إحداهما ببلخ، والأخرى بدمشق. وأهل دمشق يقولون: زملكا، بفتح أوله وثانيه، وضمّ لامه، والقصر، لا يلحقون به النون. قرية بغوطة دمشق. وصاحب الترجمة منسوب إلى الشامية. (معجم البلدان 3/ 150).

(2)

في تاريخ ابن سباط 1/ 498 «أبو جرص» .

ص: 230

والصاحب تقيّ الدين، وابن مزهر،. وابن الشيرازي، وقيّد وأرسل إلى حضرة السلطان بعكا، ونودي في دمشق يوم الإثنين سابع عشري الشهر:«من كان بكتاش ارتشى منه أو ظلمه فليحضر إلى نائب السلطان»

(1)

.

[وفاة العدل عزّ الدين ابن أبي الفهم الأنصاري]

541 -

وفي ليلة الأحد ثاني عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الجليل، العدل، عزّ الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبي الفهم الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن البقّال

(2)

، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من السخاوي، وابن الحاجب، ومحمد بن صابر، وإبراهيم بن الخشوعي، وجعفر السلماني، وغيرهم. وكان تاجرا ثم ترك ذلك، وواظب مجالس الحكام والعدالة وشهادة القيمة.

ومولده في العشر الأخير/171 ب/من شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وستماية بدمشق، نقلته من خطّه، ورأيته أيضا بخطه سنة إحدى وعشرين وستماية. والله أعلم.

[وفاة الفقيه الزاهد سليمان بن عثمان التركماني]

542 -

وفي سحر يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، الإمام، الزاهد، مفتي المسلمين، تقيّ الدين، أبو الربيع، سليمان بن عثمان بن يوسف الحنفي، المعروف بالتركماني

(3)

، وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مدرّس الشبلية، ودرّس قبلها بالمعظّميّة، وحكم بدمشق مدّة نيابة عن القاضي مجد الدين بن العديم. وكان رجلا صالحا، مواظبا على الاشتغال بالعلم والإشغال والإفادة والقصد والزهادة، رحمه الله تعالى.

[فتح عكا]

وعملت ختمة بجامع دمشق ليلة الجمعة السابع عشر جمادى الأولى، وتضرّع

(1)

خبر إمساك الأمراء في: التحفة الملوكية 129، والمختصر في أخبار البشر 4/ 26، والمختار من تاريخ ابن الجزري 338،339، ودول الإسلام 2/ 189، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 45،46، وتاريخ ابن الوردي 2/ 236، والبداية والنهاية 13/ 323، والسلوك ج 1 ق 3/ 767، وتاريخ ابن الفرات 8/ 118،119، وتاريخ ابن سباط 1/ 498.

(2)

انظر عن (ابن البقّال) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 434 رقم 660.

(3)

انظر عن (التركماني) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 405،406 رقم 626، والوافي بالوفيات 15/ 104 رقم 551، والمنهل الصافي 6/ 37،38 رقم 1090، والدليل الشافي 1/ 319 رقم 1087، والدارس 1/ 535.

ص: 231

الناس إلى الله تعالى، واجتمعت قلوبهم وجهّزهم. ودعا الخطيب يوم الجمعة.

وفتحت عكا في يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى زحف عليها المسلمون، فألقى الله الرعب في قلوب أهلها، وتمّ فتحها في السحر، ووصلت البطاقة إلى دمشق في اليوم المذكور بعد صلاة الجمعة بيسير. وكان ذلك يوما مباركا وفرحا، وسرورا عامّا، وأمرا عظيما، وزيّنت مدينة دمشق

(1)

.

[فتح صور]

ثم وصل يوم الإثنين العشرين من الشهر بطاقة أخرى بفتح صور، ويسّر الله أخذ ما حولها من بلاد الإفرنج، وخلا الساحل منهم بحمد الله تعالى

(2)

.

[كيفيّة فتح عكا]

وحضر عكا من المتطوّعة أكثر من الجند، ونصب عليها من المجانق الكبار الإفرنجية خمسة عشر منجنيقا، منها ما يقدّر بقنطار دمشقيّ وأكثر، ومنها ما هو دون ذلك ومن اللعب والشيطانية والقرابغا شيء كثير.

(1)

خبر فتح عكا في: تاريخ الزمان لابن العبري 366، وزبدة الفكرة 278، ومختار الأخبار 91، 92، والتحفة الملوكية 126،127، وذيل مفرّج الكروب-بتحقيقنا-140،141، ونزهة المالك والمملوك 166، وتاريخ النوادر 4/ورقة 137 أ، والفضل المأثور 177،178، وتاريخ سلاطين المماليك 1 - 7، ونهاية الأرب 31/ 197 وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر 4/ 24،25، والدرّة الزكية 308 - 322، والمختار من تاريخ ابن الجزري 339 - 341، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-1/ 45، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 44،45، ودول الإسلام 2/ 189 - 191، والعبر 5/ 364،365، وتاريخ ابن الوردي 2/ 235،236، ومرآة الجنان 4/ 209، والبداية والنهاية 13/ 320،321، وتذكرة النبيه 1/ 137، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 92 أ، وعيون التواريخ 23/ 71،72، وتاريخ ابن خلدون 5/ 404، وتاريخ ابن الفرات 8/ 113، ومآثر الإنافة 2/ 122، والجوهر الثمين 2/ 110، والنفحة المسكية 91، والسلوك ج 1 ق 3/ 764 - 767، وعقد الجمان (3) 54 - 67 و 72 - 75، ومشارع الأشواق 2/ 948، 949، والنجوم الزاهرة 8/ 5 - 11، وتاريخ ابن سباط 1/ 495 - 498، وتاريخ الأزمنة 267، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 368،369.

(2)

خبر فتح صور في: مختار الأخبار 92، وزبدة الفكرة 282، والتحفة الملوكية 128، ونهاية الأرب 31/ 199، والدرّة الزكية 310، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 45،46، والمختار من تاريخ ابن الجزري، ونزهة المالك والمملوك 167، ودول الإسلام 2/ 191، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 48، ومرآة الجنان 4/ 209، وتذكرة النبيه 1/ 137، والبداية والنهاية 13/ 321، والإعلام والتبيين بخروج الفرنج الملاعين 71، وتاريخ ابن الفرات 8/ 113، والنجوم الزاهرة 8/ 8،9، وتاريخ ابن سباط 1/ 497، وتاريخ الأزمنة 268، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين 386،387.

ص: 232

[وفاة ناصر الدين عبد الوليّ المجوّد المقدسي]

543 -

وفي يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، ناصر الدين، أبو محمد، عبد الوليّ

(1)

بن عبد الرحمن بن أبي محمد المجوّد المقدسي، ثم الدمشقي، الحنفي، وصلّي عليه ظهر يوم الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي، وكان يعلّم الصبيان بباب الناطفانيّين، ويؤمّ بالمدرسة النورية/172 أ/ويسكن بها.

ومولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وستماية.

وسمع أيضا من أبي الصقر، وقرأ القرآن على السخاوي.

[ولاية الصالحية]

وتولّى ولاية الصالحية الشرف محمد بن شيخنا عزّ الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي يوم الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الأولى، عوضا عن ابن ظاعن.

[فتح أبراج وسط عكا]

ولما فتح الله عكا تأخّر في وسطها عدّة أبراج عصى فيها جماعة من الإفرنج، وكان تكميلها وتنظيفها منهم يوم الإثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى.

[كيفيّة فتح صور]

وعند منازلة عكا كان السلطان جهّز جماعة مقدّمهم علم الدين سنجر الصوابي الجاشنكير والي برّصفد إلى صور، فحفظ الطرق وتعرّف الأخبار ومضايقة صور.

فلما فتحت عكا فاحترقت وطلع دخانها وهرب أهلها في البحر علم أهل صور فتوح عكا فهربوا وأخلوا صور، فدخلها الصوابيّ بمن معه، وطالع السلطان، بذلك، فجهّز إليه طائفة مع الأمير سيف الدين قطز المنصوري وجماعة من الحجّارين والزّرّاقين طالبين لخرابها، وكانت من أحصن الأماكن وأكثر الحصون منعة لا ترام، فيسّر الله تعالى أمرها من غير قتال ولا منازلة

(2)

.

[الخبر بموت أرغون ملك التتار]

544 -

وفي أيام محاصرة عكا ورد الخبر على السلطان الملك الأشرف بموت أرغون

(3)

بن أبغا ملك التتار. وقيل إنّه سقي.

(1)

انظر عن (عبد الوليّ) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 421 رقم 639، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 70،71 رقم 25.

(2)

خبر كيفية فتح صور في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 48، والنهج السديد 2/ 382،383.

(3)

انظر عن (أرغون) في: زبدة الفكرة 284،285، والتحفة الملوكية 129، وتاريخ حوادث-

ص: 233

وكان شهما، شجاعا، مقداما، حسن الصورة، سفّاكا، شديد النفس.

[استشهاد جمال الدين آقوش الغتمي]

545 -

وممّن استشهد على عكا الأمير جمال الدين آقوش

(1)

الغتميّ من أمراء مصر.

[استشهاد الأمير بيليك المسعودي]

546 -

والأمير بدر الدين، بيليك

(2)

المسعودي، من أمراء مصر أيضا.

وكان شجاعا مشهورا بالخير ومكارم الأخلاق.

‌جمادى الآخرة

[وفاة الإمام الخطيب بدر الدين ابن نصر الله الحموي]

547 -

وفي أول ليلة السبت ثالث جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام، الخطيب، بدر الدين، أبو محمد، عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن نصر الله

(3)

الحموي، الشافعي، خطيب جامع السوق الأعلى بمدينة حماه، وصلّي عليه ظهر السبت بالجامع، ودفن بمقبرة عقبة نقيرين بتربة الشيخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري، /172 ب/ووصل خبره إلى دمشق. وصلّينا عليه بالنّيّة يوم الجمعة تاسع الشهر.

ومولده سنة عشرين وستماية بحماه.

= الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 96،97 رقم 41، وتاريخ سلاطين المماليك 9، والدرّة الزكية 322، والمختصر في أخبار البشر 4/ 26، والعبر 5/ 366، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 399، 400 رقم 610، والبداية والنهاية 13/ 324، والوافي بالوفيات 8/ 350 رقم 3784، ودرّة الأسلاك 1/ 141، وعيون التواريخ 23/ 103،104، ودول الإسلام 2/ 146، وتاريخ ابن الوردي 2/ 327، والسلوك ج 1 ق 3/ 776، وعقد الجمان (3) 104 - 106، والنجوم الزاهرة 8/ 29، والمنهل الصافي 2/ 310،311 رقم 369، والدليل الشافي 1/ 106 رقم 367، ومنتخب الزمان 2/ 369، وتاريخ ابن سباط 1/ 498، وشذرات الذهب 5/ 411.

(1)

انظر عن (آقوش) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 401 رقم 614، وتاريخ ابن الفرات 8/ 133، والسلوك ج 1 ق 3/ 765، والمقفّى الكبير 2/ 247 رقم 813.

(2)

انظر عن (بيليك) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 403 رقم 620، والوافي بالوفيات 10/ 367 رقم 4863، وتاريخ ابن الفرات 8/ 133، والمقفّى الكبير 2/ 584 رقم 1022، والسلوك ج 1 ق 3/ 765، والمنهل الصافي 4/ 511 رقم 746، والدليل الشافي 1/ 211.

(3)

انظر عن (ابن نصر الله) في: مشيخة شرف الدين اليونيني 10 رقم 25، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 99 رقم 43، وذيل مفرّج الكروب 19 رقم 3، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 418،419 رقم 636، وذيل تاريخ الإسلام-بتحقيقنا-ص 377، وتذكرة النبيه 1/ 148، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 108، والسلوك ج 1 ق 3/ 777.

ص: 234

وكان رجلا فاضلا، صالحا، كثير العبادة، سمع بحماه من ابن رواحة، وصفيّة القرشية، وعبد المنعم بن أبي (المضاء)

(1)

. وبحلب من ابن خليل، وبديار مصر من عبد الرحيم بن الطفيل، وابن الجمّيزي، والحسن بن دينار، وفخر القضاة بن

(2)

الجبّاب، وأبي فضيل قايماز المعظّمي، وابن الصابوني، وغيرهم. وببغداد من ابن الخازن، والكاشغري، وابن قميرة.

سمعت عليه «مسند الإمام الشافعي» رضي الله عنه، و «الثقفيّات» ، وعدّة أجزاء.

[وفاة الإمام تاج الدين ابن سباع الفزاري]

548 -

وفي يوم الإثنين خامس جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام العلاّمة، شيخ الإسلام فقيه الشام، تاج الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري

(3)

، البدري، الشافعي، بالمدرسة الباذرائية بدمشق، وصلّي عليه بعد الظهر بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير، رحمه الله تعالى، وكانت جنازته حفلة.

وكان شيخ الشافعية في آخر عمره، كثير العلم، غزير الفقه، انتهت إليه رئاسة الفتوى والإشغال في مذهبه، وانتفع الناس به، وله تصانيف حسنة، وكان حسن الخلق، متواضعا، سمحا، كثير الذكر والصدقة في السرّ.

(1)

كتبت على هامش المخطوط.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

انظر عن (الفزاري) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 118 رقم 112، وتاريخ حوادث الزمان- بتحقيقنا-ج 1/ 71 - 73 رقم 26، ودول الإسلام 2/ 146، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 414 - 418 رقم 633، ودول الإسلام 2/ 146، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والمعين في طبقات المحدّثين، رقم 2279، ومسالك الأبصار 7/ 192 - 194 رقم 5، وتاريخ ابن الوردي 2/ 236، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 287 - 289 رقم 908، ومرآة الجنان 4/ 218، والبداية والنهاية 13/ 325، وعقود الجمان للزركشي، ورقة 163، وتذكرة النبيه 1/ 143،144، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 106،107، وعيون التواريخ 23/ 86 - 88، وفوات الوفيات 2/ 263 - 265 رقم 247، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 163،164 رقم 1160، والوافي بالوفيات 18/ 96 - 99 رقم 107، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 921 - 923 رقم 3، وذيل التقييد 2/ 79 رقم 1185، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 29 - 32 رقم 470، والعبر 5/ 367،368، والسلوك ج 1 ق 3/ 776، وعقد الجمان (2) 91،92، والنجوم الزاهرة 8/ 41، والمنهل الصافي 7/ 153 - 156 رقم 1367، والدليل الشافي 1/ 396 رقم 1364، وتاريخ الخلفاء 487، وكشف الظنون 342 وغيرها، وشذرات الذهب 5/ 413، وإيضاح المكنون 2/ 693، وهدية العارفين 1/ 525، وديوان الإسلام 3/ 421،422 رقم 1620، والأعلام 3/ 293، ومعجم المؤلفين 5/ 112، ومجلة النصاب، ورقة 32 ب.

ص: 235

روى لنا الحديث عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، ومكرّم بن أبي الصقر، وابن باسويه المقرئ، والسخاوي، وجماعة كثيرة،

وحدّث ب «صحيح البخاري» مرّات. سمعته منه.

ومولده في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وستماية بدمشق.

قرأت عليه «مسند الدارمي» ، و «مسند عبد بن حميد» ، و «صحيح مسلم» ، وغير ذلك من الكتب والأجزاء.

[رحيل السلطان عن عكا]

وفي بكرة نهار الإثنين خامس جمادى الآخرة رحل السلطان الملك الأشرف عن عكا.

[تزيين دمشق]

وعملت القباب بدمشق وزيدت الزينة، تولّى ذلك الأمير شمس الدين الأعسر، والصاحب تقيّ الدين.

وقيل: إنّ عدد القباب ستّ عشر

(1)

قبّة للشجاعي، وطوغان، والصاحب، وأخيهم، وابن مصعب، وسوق علي، والخوّاصين، والنّحاسين، والصاغة، وغيرهم

(2)

.

[دخول الخزانة دمشق]

ودخلت الخزانة السلطانية إلى دمشق يوم السبت/173 أ/عاشر جمادى الآخرة.

[دخول السلطان الأشرف دمشق]

ووصل السلطان الملك الأشرف إلى دمشق في يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الآخرة من غزاة عكا، وقد عملت القباب حول البلد، وفرح الناس به فرحا عظيما، وكان يوما مشهودا استمرّ فيه دخول الأطلاب والكوسات والسناجق والبيارق إلى بعد العصر

(3)

.

[التدريس بالباذرائية]

وذكر الدرس بالمدرسة الباذرائية الشيخ برهان الدين ولد الشيخ تاج الدين عبد الرحمن الشافعيّ في يوم الأحد ثامن عشر جمادى الآخرة، وحضر عقيب الدرس إلى الحلقة بالجامع، فأقرأ الطلبة، وكتب في الفتاوى وخلف والده، رحمه الله، في جميع وظائفه.

(1)

الصواب: «ست عشرة» .

(2)

خبر التزيين في: الدرّة الزكية 311، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 46، وعقد الجمان (3) 65، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 49، والنجوم الزاهرة 8/ 13.

(3)

خبر دخول السلطان في: زبدة الفكرة 283، ونهاية الأرب 31/ 210، والدرّة الزكية 311، وتاريخ حوادث الزمان-بتحقيقنا-ج 1/ 52، وعقد الجمان (3) 65، ومنتخب الزمان 2/ 368.

ص: 236

[وفاة عمر بن سليمان الموصلي]

549 -

وفي تاسع جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح عمر بن سليمان بن أبي الحسن الموصلي

(1)

، المقرئ، بالبيمارستان بالصالحية.

وكان يخبر أنه سمع على ابن المقيّر بالقاهرة، وكان يكتب عنه في الإجازات.

[نيابة دمشق]

وولّي نيابة السلطنة بالشام المحروس الأمير علم الدين سنجر الشجاعي المنصوري، عوضا عن الأمير حسام الدين لاجين، ودخل طلبه يوم دخول السلطان من عكا في غاية الحسن والزينة والتجمّل الوافر، ونزل بدار السعادة، وذلك يوم الإثنين ثاني عشر جمادى الآخرة

(2)

.

[إمساك الأمير أرجواش وضربه]

وفي هذا التاريخ مسك الأمير علم الدين أرجواش بالقلعة، وضرب بين يدي السلطان، وحصل في حقّه إخراق وإهانة إلى غاية، وقطع خبزه، ثم أفرج عنه ولزم بيته

(3)

.

[الإفراج عن بدر الدين بكتاش]

وأفرج عن بدر الدين بكتاش أستاذ دار الأمير حسام الدين لاجين.

[جلوس السلطان بدار العدل]

ونودي يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الآخرة بدمشق أن السلطان يجلس بدار العدل في غد فمن كان له حاجة أو قصّة، فليحضر، فجلس بحضور الوزير القضاة.

ومدّ السّماط السلطاني بالميدان، وبعد ذلك لعب السلطان بالكرة.

[إمساك جماعة من الدواوين]

وفي يوم الخميس خامس عشر جمادى الآخرة مسك جماعة من الدواوين وضربوا بالقلعة، وأخذت خطوطهم بأموال.

[إمساك جماعة أعيان وإطلاقهم]

ومسك سيف الدين طوغان بالقلعة، والتقيّ توبة، وابن مزهر، ورسّم على فخر الدين ابن الشيرجي، /173 ب/ثم أطلق، وكذلك أحضر الدواوين من البلاد.

(1)

لم أجد للموصلي ترجمة.

(2)

خبر نيابة دمشق في: زبدة الفكرة 283، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 46.

(3)

خبر إمساك أرجواش في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 54.

ص: 237

[صلاة السلطان بمقصورة جامع دمشق]

وفي الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الآخرة صلّى السلطان بمقصورة الخطابة بجامع دمشق، ومعه الأمراء وأوقدت الشموع من باب القلعة إلى الجامع.

وفي هذا اليوم قصد الصاحب شمس الدين أن يخطب بالسلطان غير الشيخ زين الدين ابن المرحّل لما بلغه من تقصيره والكراهة له، فطلب زين الدين الفارقي وأمره أن يخطب فلم يكن يحفظ خطبة، وطلب إمام الكلاّسة، فتغيّب وطلب خطيب الصالحية أيضا. وأراد الله استمرار رزين الدين ابن المرحّل، فخطب واستمرّ أمره لكن بعد تقلقل وإزعاج وإرهاب وتهديد

(1)

.

[توجّه صاحب حماه إلى بلده]

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من جمادى الآخرة توجّه الملك المظفّر صاحب حماه إلى بلده.

[توجّه العساكر إلى مصر]

وتوجّهت العساكر إلى الديار المصرية يتلوا

(2)

بعضها بعضا.

[إزالة السباع الظاهرية]

وغارت السباع الظاهرية من الأبراج والأبواب والجدران بمرسوم سلطانيّ.

[إحداث ستر على دار السعادة وإخراج الدواوين]

وجعل الشجاعي سترا على الباب الثاني بدار السعادة، وأخرج الدواوين إلى خارج، ورسّم أن لا تقف الدّوابّ إلاّ خارج دهليز باب النصر.

[إمساك الأمير إيدغدي]

ومسك السلطان الأمير علاء الدين أيدغدي الألدكزي نائب صفد والزريقي عند وصولهما من صفد، وحبسا بالقلعة.

[نيابة صفد]

وتولّى نيابة السلطنة بصفد الأمير علاء الدين أيدكين الصالحي، وأضيف إليه ما استجدّ من الفتوحات الأشرفية

(3)

.

(1)

خبر صلاة السلطان في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 56.

(2)

الصواب: «يتلو» .

(3)

خبر نيابة صفد في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 49.

ص: 238

[تولية الشدّ بالشام]

وتولّى الشدّ بالشام الأمير شمس الدين الأعسر لما مسك سيف الدين طوغان.

[نيابة الكرك]

واستدعى السلطان الأمير ركن الدين بيبرس الدوادار المنصوري الخطّائي نائب الكرك، وولّي عوضها الأمير جمال الدين آقوش الأشرفيّ

(1)

.

[وفاة محمد بن يحيى الإربلي]

550 -

وفي جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن يحيى بن أبي جعفر الإربليّ

(2)

، ودفن بسفح قاسيون.

نقلته من خطّ ابن الخبّاز.

‌رجب

[التدريس بالنجيبية]

ذكر الدرس الشيخ عزّ الدين الفاروثي بالمدرسة النجيبية في يوم الأحد ثاني رجب، عوضا عن كمال الدين ابن خلّكان.

[التدريس بالرواحية]

وفي هذا اليوم ذكر الدرس الشيخ نجم الدين ابن ملي بالمدرسة الرواحية، عوضا عن ولد ناصر الدين ابن المقدسيّ.

[التدريس بالدخوارية]

/174 أ/وفي هذا اليوم ذكر الدرس جمال الدين المحقّق بالدخواريّة

(3)

.

[التدريس بمسجد خاتون]

وفي يوم الإثنين ثالثه ذكر الدرس الشيخ جلال الدين الخبّازي الحنفي بمسجد خاتون ظاهر دمشق

(4)

.

(1)

خبر نيابة الكرك في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 49.

(2)

لم أجد للإربلي ترجمة.

(3)

المدرسة الدخوارية: من مدارس الطب، بالصاغة العتيقة بقرب الخضراء قبليّ الجامع الأموي، أنشأها مهذّب الدين عبد الرحيم بن علي بن حامد المعروف بالدخوار في سنة 621 هـ.، وهو شيخ الطب، وقف المدرسة على الأطبّاء. (الدارس 2/ 100 رقم 155).

(4)

خبر التدريس بالخاتونية في: الدارس 1/ 386.

ص: 239

[التدريس بالفتحية]

وفي يوم الأربعاء خامسه ذكر الدرس الشيخ جمال الدين الباجربقي بالفتحية

(1)

.

[التدريس بالقوصيّة]

والشيخ برهان الدين الإسكندري بالقوصيّة بالجامع

(2)

.

[التدريس بالشريفية]

ونجم الدين الدمشقي بالمدرسة الشريفية

(3)

.

[وفاة الإمام عفيف الدين ابن ياسين العابدي]

551 -

وفي يوم الأربعاء خامس رجب توفي الشيخ الإمام الفاضل، عفيف الدين، أبو الربيع، سليمان بن علي بن عبد الله بن علي بن ياسين العابدي

(4)

، ثم الكوفي، ثم التلمساني بدمشق، وصلّي عليه عصر النهار بالجامع، ودفن بمقابر الصوفية.

= ومسجد خاتون على الشرف القبلي عند مكان يسمّى صنعاء الشام المطلّ على وادي الشقراء، وواقفته الست خاتون أمّ شمس الملوك أخت الملك دقّاق، وهي صفوة الملوك زمرّد خاتون ابنة الأمير جاولي أخت دقّاق لأمّه وزوجة تاج الملوك بوري. ماتت سنة 557 هـ. (الدارس 1/ 384،385 رقم 101).

(1)

المدرسة الفتحية: أنشأها الملك الغالب فتح الدين صاحب بارين نسيب صاحب حماه. (الدارس 1/ 183 و 325،326 رقم 71).

(2)

المدرسة القوصية: هي الحلقة بالجامع الأموي. واقفها هو مدرّسها القوصي وهو الشيخ الفقيه المدرّس الأخباري الأديب الرئيس شهاب الدين أبو المحامد وأبو الطاهر وأبو العزّ إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن المرجان المرحّل الأنصاري، الخزرجي، وكيل بيت المال بالشام، ولد بقوص في المحرّم سنة 594 هـ. وتوفي سنة 653 هـ. (الدارس 1/ 333 رقم 76).

(3)

المدرسة الشريفية: عند حارة الغرباء، بدرب الشعّارين. قال النعيمي: لم أعرف واقفها درّس بها سيّدنا الشيخ نجم الدين الدين رحمه الله تعالى في سنة تسعين وستماية، ولم أعرف من درّس بها غيره. (الدارس 1/ 238 رقم 53).

(4)

انظر عن (العابدي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 82 رقم 122، والمختار من تاريخ بغداد 350 - 352، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 406 - 412 رقم 627، والعبر 5/ 367، وتلخيص مجمع الآداب 4/ 482، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، ومرآة الجنان 4/ 216،217، وتذكرة النبيه 1/ 147، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 108، والوافي بالوفيات 15/ 408 رقم 557، وفوات الوفيات 2/ 72 رقم 179، والبداية والنهاية 13/ 326، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 80 - 96 رقم 39، والمختار من تاريخ ابن الجزري 350، وعيون التواريخ 23/ 96 - 103، وكشف الظنون 266، وشذرات الذهب 5/ 412، وإيضاح المكنون 2/ 232، وهدية العارفين 1/ 400، وديوان الإسلام 3/ 291 رقم 1445، وأعيان الشيعة 35/ 360، والأعلام 3/ 130، ومعجم المؤلفين 4/ 270.

ص: 240

وكان رجلا فاضلا، وشيخا متميّزا، غزير الأدب، بارعا في النظم، مشهورا، وكان يخدم في الجهات الديوانية.

ومولده في سنة عشر وستماية.

وحدّث بالقاهرة بشيء من «صحيح مسلم» عن المشايخ الإثني عشر السنجاري، وابن الصلاح، وغيرهما. وكان له كلام على طريق الصوفية المتأخّرين وشرح «مقامات النفريّ» .

ومن شعره من أول قصيدة:

ما دون رامة للمحبّ مرام

سيما إذا لاحت له الأعلام

لا تملك العبرات مقلته ولا

يثني أعنّة شوقه اللّوام

(1)

ووراء هاتيك الستور محجب

لا تهتدي لجماله الأفهام

لو لاح أدنى بارق من حسنه

للكون رنّحه

(2)

جوى وغرام

يا عرب نجد ما مضى من عيشنا

أترى تعود لنابه الأيام

(3)

؟

[وفاة الأمير الكبير بهاء الدين يمك]

552 -

وفي ليلة الخميس ثالث عشر رجب توفي الأمير الكبير بهاء الدين، يمك

(4)

بن عبد الله الناصري، ودفن في الرابعة من يوم الخميس بسفح قاسيون بمقبرة الرباط الناصري.

وكان من خيار الأمراء، وحج بالناس، وكان ينظر في أمر الرباط الناصري، وهو الذي اختار الشيخ شرف الدين الفزاري وولاّه مشيخته.

[وفاة إسماعيل بن نور]

553 -

وفي يوم الجمعة سابع رجب توفي الشيخ أبو النور، إسماعيل بن نور بن قمر الهيتي

(5)

، الحوراني، ثم الصالحي المتعيّش، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده سنة عشر وستماية.

(1)

في عقد الجمان: «الأسوام» .

(2)

في عقد الجمان: «ليكون ريحه» .

(3)

الأبيات من قصيدة في: تاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 87، وعيون التواريخ 23/ 97، 98، وعقد الجمان (3) 96،97.

(4)

انظر عن (يمك) في: نهاية الأرب 31/ 223، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 439 رقم 676، وتاريخ ابن الفرات 8/ 134.

(5)

انظر عن (الهيتي) في: العبر 5/ 366، و 367، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 400،401 رقم 612، وتوضيح المشتبه 2/ 114 و 9/ 159،160، وذيل التقييد 1/ 475 رقم 927، وشذرات الذهب 5/ 411.

ص: 241

روى عن موسى بن عبد القادر، /174 ب/والشيخ موفّق الدين، وابن البنّ، وابن الزبيدي، وابن أبي لقمة، والكاشغري.

وذكره ابن نقطة في كتابه في «الهيتي» و «الهيثي» . قال: وأمّا هيت حوران فكتب إليّ محمد بن عبد الواحد الحافظ يخبرني أنّ عندهم منها فلان وفلان سمعوا الحديث. وذكر هذا الرجل، وكان في ذلك الوقت شابّا.

[وفاة أحمد العجمي]

554 -

وفي تاسع رجب توفي الشيخ أحمد العجمي

(1)

، الرومي مؤذّن الربوة، ودفن بالصالحية.

وكان من أصحاب الشيخ شرف الدين ابن الرومي يحضر عنده في السماعات ويتردّد إليه.

[إطلاق الأمير طوغان]

وأطلق الأمير سيف الدين طوغان في عاشر رجب، وباشر ولاية البرّ يوم الأربعاء ثاني عشره.

[إطلاق الصاحب وابن مزهر]

وأطلق أيضا الصاحب تقيّ الدين، وابن مزهر.

[طواف محمل الحاجّ]

وطيف بمحمل الحاج، وأعلم الناس بالسفر إلى الحجاز في هذه السنة يوم الخميس ثالث عشر رجب.

[زيارة السلطان للشيخ الأرموي]

وزار السلطان الملك الأشرف الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد الله الأرموي ليلة الجمعة رابع عشر رجب بعد عشاء الآخرة، وكان شيخ دمشق في هذا الوقت فتبرّك به ووصله، واستجلب دعاءه وانصرف

(2)

.

[النهي عن شرب الخمر]

ونودي بدمشق بالتشديد في شرب الخمر وبيعها على كافّة الناس، خصوصا أهل الذّمّة، وذلك بأمر السلطان

(3)

.

(1)

لم أجد للعجمي ترجمة.

(2)

خبر زيارة السلطان في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 56.

(3)

خبر الخمر في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 55، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 59، والمختار-

ص: 242

[جلوس القضاة بالكلاّسة]

وتكلّم في أمر الشهود، وجلس القضاة بالكلاّسة لذلك.

[نظارة جامع دمشق]

وولّي نظر الجامع بدمشق الصدر الكبير شهاب الدين أحمد بن السلعوس أخو الصاحب شمس الدين، وخلع عليه خلعة سنيّة بطرحة.

[نظارة المارستان]

وولّي أخوه جمال الدين محمود نظر المارستان النوريّ.

[سفر السلطان إلى مصر]

وتوجّه السلطان من دمشق إلى الديار المصرية بكرة الأربعاء تاسع عشر رجب

(1)

.

[الدرس بالناصرية]

وأعيدت المدرسة الناصرية إلى الشيخ زين الدين الفارقي، وذكر الدرس بها يوم الأربعاء السادس والعشرين من رجب.

[التدريس بالأرمينية]

وفي هذا اليوم درّس قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى بالمدرسة الأمينية.

[التدريس بالعزّية]

وفي هذا اليوم ذكر الدرس مجد الدين ابن الشيخ فخر الدين موسى الحنفي بالمدرسة العزّية ظاهر دمشق.

[وفاة مجد الدين ابن رسلان البعلبكي]

555 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من رجب توفي الشيخ الجليل، الصدر الكبير (بدر الدين، أبو بكر، عبد الله بن الصدر الكبير)

(2)

مجد الدين أبي الفتح نصر الله بن أحمد بن رسلان بن فتيان/175 أ/ابن البعلبكي

(3)

، الأنصاري، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

= من تاريخ ابن الجزري 343، ودول الإسلام 2/ 192، والبداية والنهاية 13/ 322، وعيون التواريخ 21/ 82،83، ومنتخب الزمان 2/ 368.

(1)

خبر سفر السلطان في: زبدة الفكرة 283.

(2)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(3)

انظر عن (ابن البعلبكي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 413 رقم 630.

ص: 243

روى عن أبي البركات داود بن ملاعب، وأبي القاسم السلمي، العطّار.

ومولده يوم الإثنين تاسع عشر شعبان سنة ستّ وستماية بدمشق.

وكان رجلا جيّدا، عزيز النفس، عالي الهمّة، شهما، شجاعا، عارفا بالأمور، من بيت حشمة ورياسة وعدالة.

[الحسبة بدمشق]

وولّي الصدر شرف الدين ابن عزّ الدين ابن الشيرجي الحسبة بدمشق، عوضا عن تاج الدين ابن الشيرازي.

[نظر الخزانة السلطانية]

وولّي أمين الدين ابن هلال نظر الخزانة السلطانية، عوضا عن محيي الدين ابن النحاس.

[نظر الدواوين]

وولّي الصاحب محيي الدين ابن النحاس نظر الدواوين، وخلع على مجد الدين ابن القباقبي.

[فتح عثليت]

ودقّت البشائر بدمشق يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب بسبب أخذ عثليت، وحضرت المغاني إلى القلعة. وكان حصنا محكم البناء، والبحر يكتنفه من جميع جهاته. ولما علم أهله فتح صيدا وبيروت بعد عكا وصور أحرقوا ما قدروا عليه، وقتلوا الخيول والمراكيب وهربوا

(1)

.

[فتح صيدا]

وكان فتح صيدا في نصف رجب، وهرب أهلها إلى قبرص، وأحرقت قلعتها

(2)

.

(1)

خبر فتح عثليت في: زبدة الفكرة 282، ومختار الأخبار 92، وتاريخ سلاطين المماليك 5، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 54،55، والمختار من تاريخ ابن الجزري 340، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) 51،52، ونزهة المالك والمملوك 167، ودول الإسلام 2/ 191، ومرآة الجنان 4/ 209، وتذكرة النبيه 1/ 137، ومنتخب الزمان 2/ 368، والنهج السديد 2/ 384.

(2)

خبر فتح صيدا في: زبدة الفكرة 282، والتحفة الملوكية 128، ومختار الأخبار 92، ونهاية الأرب 31/ 199، والدرّة الزكية 310، والمختصر في أخبار البشر 4/ 25، ونزهة المالك والمملوك 167، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 46، والمختار من تاريخ ابن الجزري 339، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 50، ودول الإسلام 2/ 191، ومرآة الجنان 4/ 209، والبداية والنهاية 13/ 321، والنهج السديد 2/ 381، وتذكرة النبيه 1/ 137، وتاريخ ابن الفرات 8/ 113 و 121، والسلوك ج 1 ق 3/ 769، وتاريخ بيروت 23، والنجوم الزاهرة 8/ 10، وتاريخ-

ص: 244

[فتح بيروت]

وكان الاستيلاء على بيروت في الثالث والعشرين من رجب يوم الأحد، وخرّبت قلعتها، وكانت من أحصن القلاع

(1)

.

[وفاة عبد الخالق بن مكي الدنيسري]

556 -

وفي يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب توفي الشيخ عبد الخالق بن مكي بن عثمان الدنيسري

(2)

بظاهر دمشق.

وكان رجلا صالحا من أهل القرآن. روى عن أبي منصور عبد الله بن الوليد مجد الدين البغدادي.

ومولده بدنيسر في أواخر سنة إحدى عشرة وستماية.

[وفاة الأمير بدر الدين ابن أبي القاسم الهكاري]

557 -

وفي رجب توفي الأمير بدر الدين، محمد بن شيخنا الأمير عماد الدين داود بن محمد بن أبي القاسم الهكاري

(3)

بالقدس.

وكان رجلا جيّدا وأميرا محتشما، موصوفا بالفضل والشجاعة.

روى لنا عن ابن قميرة، وسمع أيضا من ابن رواحة، وابن خليل، وغيرهم.

ومولده في سنة سبع وثلاثين وستماية بحلب.

ورأيت بخط ابن المهندس أنه توفي في شعبان.

[وفاة علي بن صالح القرشي]

558 -

وفي رجب توفي علي بن صالح بن محمد القرشي

(4)

، المكي.

رأيت خطّه في بعض الإجازات. وذكر أنّ مولده سنة خمس عشرة وستماية ببصرى.

= ابن سباط 1/ 497، ومنتخب الزمان 2/ 368، ولبنان من السقوط بين الصليبيين 387،388.

(1)

خبر فتح بيروت في: مختار الأخبار 92، وزبدة الفكرة 282، ونهاية الأرب 31/ 212، ونزهة المالك والمملوك 167، وتاريخ سلاطين المماليك 1، والدرّة الزكية 312، والمختصر في أخبار البشر 4/ 25، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 54، والمختار من تاريخ ابن الجزري 340، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 50،51، ومرآة الجنان 4/ 209، والنهج السديد 2/ 384، وعيون التواريخ 23/ 81، والبداية والنهاية 13/ 321، وتاريخ بيروت 23،24، وتاريخ ابن الفرات 8/ 121، والسلوك ج 1 ق 3/ 769، والنجوم الزاهرة 8/ 10، والإعلام والتبيين 72، وتاريخ ابن سباط 1/ 497، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين 388.

(2)

انظر عن (الدنيسري) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 414 رقم 632.

(3)

انظر عن (الهكاري) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 434،435 رقم 662.

(4)

لم أجد للقرشي ترجمة.

ص: 245

[وفاة الإمام المقرئ شهاب الدين محمد بن عبد الخالق الأنصاري]

559 -

/175 ب/وفي ليلة السبت التاسع والعشرين من رجب توفي الشيخ الإمام، المقرئ، العدل، شهاب الدين، أبو بكر، محمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مزهر

(1)

، الأنصاري، بتربة أمّ الصالح بدمشق، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير بقرب الصحابة رضي الله عنهم.

روى عن السخاوي، والقرطبي، وسمع من جماعة، منهم: إبراهيم بن الخشوعي، وشيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمّويه، وعتيق السلماني، ومكي بن علاّن، وأحمد بن مسلمة، والحافظ أبو عبد الله محمد البرزالي.

وكان إماما بتربة أمّ الصالح، وشيخ الإقراء بمدرسة الزنجيلي ظاهر دمشق.

وكان يقرئ القراءات السبعة

(2)

عن السخاوي.

ومولده سنة خمس عشرة وستماية بدمشق.

وكان [له] اختصاص بخدمة الشيخ علم الدين السخاوي، لازمه وانتفع به.

‌شعبان

[وفاة الصدر الحكيم عزّ الدين ابن طرخان الأنصاري]

560 -

وفي ليلة الثلاثاء ثالث شعبان توفي الشيخ الصدر، العالم، الحكيم، الفاضل، عزّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن طرخان

(3)

الأنصاري،

(1)

انظر عن (ابن مزهر) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 74 رقم 28، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 345،436 رقم 665، والعبر 5/ 370، ومعرفة القراء الكبار 2/ 706 رقم 674، ومعجم شيوخ الذهبي 510 رقم 758، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، وغاية النهاية 2/ 159 رقم 3097، وذيل التقييد 1/ 150 رقم 246، والنجوم الزاهرة 8/ 33، وشذرات الذهب 5/ 417.

(2)

الصواب: «السبع» .

(3)

انظر عن (ابن طرخان) في: عيون الأنباء 759 (2/ 266)، وتالي كتاب وفيات الأعيان 44 رقم 66، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 63،64 رقم 27، والعبر 5/ 366، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 397 - 399 رقم 609، والإعلام بوفيات الأعلام 288، ومرآة الجنان 4/ 216، والبداية والنهاية 13/ 325، وتذكرة النبيه 1/ 146، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 109، وعيون التواريخ 23/ 88 - 90، وفوات الوفيات 1/ 48 رقم 17، والوافي بالوفيات 6/ 123 - 125 رقم 2558، وتاريخ ابن الفرات 8/ 131،132، والمقفى الكبير 1/ 301 - 303 رقم 358، والسلوك ج 1 ق 3/ 777 وفيه:«إبراهيم بن نجم طرخان» ، وعقد الجمان (3) 93، 94، والنجوم الزاهرة 8/ 28، والمنهل الصافي 1/ 124 - 127 رقم 66، وكشف الظنون 219 و 386 وغيرها، والدارس 1/ 130، وشذرات الذهب 5/ 411، وهدية العارفين 1/ 12، وديوان الإسلام 3/ 248 رقم 1385، والأعلام 1/ 63، ومعجم المؤلفين 1/ 97.

ص: 246

السويدي، الطبيب، ودفن ظهر الثلاثاء بسفح قاسيون بالقرب من مقبرة المولّهين.

تفرّد برواية «جزء ابن عمشليق» عن علي بن عبد الوهّاب بن الحقيق، وروى عن ابن رواحة، وسمع من زين الأمناء ابن عساكر، وإبراهيم وطاهر ابني الخشوعي، والحسين بن مسلمة، وجماعة. ثم طلب الحديث بنفسه، وسمع وقرأ، وكتب الأثبات والإجازات لنفسه ولابنه محمد. سمعا معا على أحمد بن مسلمة، ومكّي بن علاّن، وإسماعيل العراقي، وجماعة فوق المائة. وكان قرأ عدّة كتب على الشيخ زين الدين ابن معطي النحوي في سنة تسع عشرة. وقرأ «المقامات» على التقيّ خزعل في هذه السنة أيضا.

ومولده ليلة الثلاثاء سادس عشر ذي القعدة سنة ستماية بدمشق.

وكان بارعا في علم الطب. اشتغل وحصّل وسافر، ونسخ بخطّه، واعتنى بهذا الفنّ، وصار رئيس الأطبّاء بدمشق، وصنّف، وجمع، وروى الحديث بالقاهرة ودمشق.

سمع منه أبو الفتح الأبيوردي، والشهاب بن الدقوقي، وجماعة.

[إطلاق جماعة أمراء من قلعة القاهرة]

ودخل السلطان قلعة الجبل بالقاهرة يوم الإثنين تاسع شعبان، وأطلق جماعة من الأمراء، /176 أ/وأطلق رسل عكا

(1)

. وأخرج الخليفة، وصار يركب في موكبه

(2)

.

[وفاة ابن فرقد]

561 -

وفي يوم الثلاثاء عاشر شعبان توفي أبو طلحة بن فرقد

(3)

بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

[وفاة أيوب بن أبي القاسم السلاوي]

562 -

وفي ليلة الثلاثاء عاشر شعبان توفي الشيخ الصالح أيوب بن أبي القاسم بن عمر السّلاوي

(4)

، اليونيني، شيخ زاوية السلاوية بالزاوية المذكورة، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شيخا مليح الشيبة، صالحا، يصلّي الجمعة برواق الحنابلة هو وجماعته.

[وفاة الفقيه الإمام نور الدين أبي بكر بن يحيى]

563 -

وفي الليلة المذكورة أيضا توفي الشيخ الفقيه، الإمام، نور الدين، أبو

(1)

تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 56.

(2)

تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 56،57، والنهج السديد 2/ 385.

(3)

لم أجد لابن فرقد ترجمة.

(4)

لم أجد للسلاوي ترجمة.

ص: 247

بكر بن يحيى الرواس

(1)

(؟) الشافعيّ، أحد الفقهاء بالمدرسة الظاهرية.

وكان رجلا جيّدا. سمع معنا.

[نظر الجامع بدمشق]

وفي يوم الإثنين ثاني شعبان قرئ توقيع شهاب الدين ابن السلعوس بنظر الجامع، وحضر جمع كبير خدمة له ولأخيه.

[الإحاطة بأنطرسوس]

واحتاط الطبّاخي بأنطرسوس

(2)

ليلة الخميس خامس شعبان، فهرب أهلها إلى جهة أرواد وهي بالقرب منها

(3)

.

[إنعام السلطان بالخلع على ابن السلعوس]

وبعد دخول السلطان إلى القاهرة خلع على الصاحب شمس الدين ابن السلعوس جميع ملبوسه ومركوبه الذي كان ختمه، وأعطاه ثلاثة آلاف دينار، وورد توقيع إلى دمشق بأن يحمل إليه من مال الخزانة ماية ألف وسبعون ألف درهم يشتري بها قرحتا من وكيل بيت المال أو غيره ممّا يحتاجه من الأملاك.

[وفاة الفقيه علاء الدين ابن أبي صادق المخزومي]

564 -

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان توفي الشيخ الفقيه، الصالح، المسند، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ ضياء الدين أبي صادق الحسن بن يحيى بن صبّاح

(4)

المخزومي، المصري، ثم الدمشقيّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون ظاهر دمشق.

روى عن والده، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن عبد الرزاق السلمي، القزويني، بن الناصح بن الحنبلي، وجماعة. وكان رجلا صالحا، منقطعا عن الناس، ملازما لبيته، فقيها في المدارس.

ومولده في سنة ستّ وستماية بدمشق.

وحدّث ب «صحيح البخاري» وغيره.

(1)

لم أجد للرواس ترجمة.

(2)

انطرسوس-أنطرطوس-طرطوس حاليا على ساحل الشام.

(3)

خبر الإحاطة في: تاريخ سلاطين المماليك 2، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 52، والنهج السديد 2/ 384، ومرآة الجنان 4/ 209، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 52، والمختار من تاريخ ابن الجزري 340، وتذكرة النبيه 1/ 137، ومنتخب الزمان 2/ 368.

(4)

انظر عن (ابن الصبّاح) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 426،427 رقم 644، وعيون التواريخ 23/ 91، وعقد الجمان (3)100.

ص: 248

[وفاة عزّ الدين ابن نصر الصرفندي]

565 -

وفي ليلة الأربعاء ثامن عشره بعد العشاء توفي الشيخ الصالح، عزّ الدين، أبو محمد، عبد الله بن أبي نصر

(1)

بن عيسى بن نعمة بن نصر الصرفندي

(2)

بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى.

سمع من ابن الزبيدي، وابن رواج، وابن غسّان، /176 ب/وابن الشيرازي، والناصح بن الحنبلي، وجماعة. وسمع بالقاهرة من مرتضى بن العفيف، وابن المقيّر، وغيرهما.

وكان رجلا جيّدا، يكتب كتابة حسنة، ويعلّم الصبيان بمكتب ابن القيسراني بالقاهرة.

ومولده في سنة خمس عشرة وستماية بقرية بسر من قرى حوران.

وأسره الفرنج وبقي عندهم بصرفند مدّة سنين، ثم استنقذه غانم الصقلّي وبقي عنده مدّة، وأسمعه على الشيوخ، وحفّظه القرآن.

سمعت منه منتقى من «صحيح البخاري» ، وغير ذلك.

[وفاء النيل]

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان وفا

(3)

النيل بالديار المصرية على العادة وكسر الخليج، وحصل الاستبشار بذلك.

[وصول الأمير علم الدين الشجاعي إلى دمشق]

ووصل الأمير علم الدين الشجاعي إلى دمشق بكرة الجمعة السابع والعشرين من شعبان في زخم عظيم

(4)

، وبسط له باب البريد، وأوقدت الشموع، وهو المكان الذي جرت عادة النوّاب بالصلاة فيه بالمشهد الجديد، فحضر ولم يصلّ فيه، بل صلّى في مقصورة الخطابة لسماع الخطبة والقرب من الإمام. ونودي بجلوس الشجاعي نائب السلطنة بدار العدل يوم الثلاثاء.

[إمساك الأمير بكتاش الحسامي]

وكان بدر الدين بكتاش الحسامي بعد إطلاقه باشر الأستاذ دارية عند الشجاعي أياما، ثم مسك مرة أخرى في سلخ شعبان وعصر.

(1)

في تاريخ الإسلام: «عبد الله بن أبي المرصفي» .

(2)

انظر عن (الصرفندي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 414 رقم 631.

(3)

الصواب: «وفى» .

(4)

خبر وصول الأمير الشجاعي في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 57، والمختار من تاريخ ابن الجزري 341، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 53، وعيون التواريخ 23/ 71، والبداية والنهاية 13/ 323، والسلوك ج 1 ق 3/ 768.

ص: 249

[منازلة الشجاعي صيدا]

وكان السلطان ترك الشجاع بعسكر الشام منازلا صيدا، وجهّز إليه خلعا ونفقة صحبة الأمير زين الدين كتبغا، وعندما عزم السلطان على السفر إلى الديار المصرية حضر الشجاعيّ إلى دمشق فودّعه وقت سفره وعاد إلى حيث كان

(1)

.

[وفاة أمّ فاطمة غرس بنت عبد العظيم]

566 -

وفي شهر شعبان توفيت أمّ فاطمة، غرس

(2)

بنت عبد العظيم بن عبد القويّ المقدسيّ بدمشق، ودفنت بمقابر باب الصغير.

روت لنا عن إبراهيم بن الخشوعي، وكريمة القرشية.

وهي زوجة المحدّث زين الدين عبد الرحمن بن هارون الثعلبي، ومعه سمعت.

‌رمضان

[التدريس بالعادلية الصغيرة]

في يوم الأربعاء ثالث شهر رمضان درّس الشيخ الإمام، العلاّمة، كمال الدين ابن الزّملكاني بالمدرسة العادلية الصغيرة بدمشق، عوضا عن قاضي القضاة/177 أ/نجم الدين ابن صصرى بمقتضى انتقاله إلى المدرسة الأمينية، وحضر درسه جماعة من الأعيان.

[وفاة مجاهد الدين قايماز]

567 -

وفي عصر يوم الثلاثاء ثاني رمضان توفي الشيخ الأجلّ مجاهد الدين، أبو سعيد، قايماز

(3)

بن عبد الله عتيق البابا بريك بن عبد الله الناصري، وصلّي عليه يوم الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، حجّ إلى بيت الله الحرام.

وروى لنا عن يوسف بن خليل. سمعنا منه بإفادة الشيخ جمال الدين ابن الظاهري.

وهو جدّ بدر الدين ابن البابا لأمّه.

[إغلاق دكاكين دمشق باكرا]

ورسّم الشجاعي أنه لا يمشي أحد بعد العشاء، وغلق الدكاكين بحلول الليل، فتأخّر بعضهم فحبسوا، ثم مشى إليه ما لحق الناس من الضرر بسبب ذلك فأطلقهم ورسّم

(1)

تقدّمت المصادر عن صيدا.

(2)

لم أجد لغرس ترجمة.

(3)

لم أجد لقايماز ترجمة.

ص: 250

أن يسامح الدروب (. . .)

(1)

يخبرونه بجميع ما يجري من الأمور من الجليل والحقير.

وجلس عند السقاية التي بناها أرجواش خارج باب الفرج، وخراب (. . . . . .)

(2)

والدكاكين وما حول ذلك من الدّور والأماكن التي خارج باب (. . . . . . . . .)

(3)

، وقلعت أعمدة كبار روميّة من البلد إلى القلعة.

[وفاة زين الدين أبي بكر بن عباس]

568 -

وفي ليلة العاشر من شهر رمضان وقت السحر توفي الشيخ الصالح، زين الدين، أبو بكر بن عباس بن غريب

(4)

البغدادي، ثم الدمشقيّ بالقاهرة.

روى لنا عن ابن صبّاح، وابن الزبيديّ.

ومولده سنة عشر وستماية.

وكان رجلا جيّدا، مباركا.

سمعت منه بدمشق والقاهرة.

[طلب القاضي ابن جماعة إلى القاهرة]

ووصل البريد من القاهرة إلى بيت المقدس في طلب القاضي الخطيب بدر الدين ابن جماعة، فتوجّه معه، ودخل القاهرة يوم الإثنين رابع عشر شهر رمضان، وأفطر ليلة الخميس عند الصاحب شمس الدين ابن السلعوس، فأكرمه وبجّله.

فلما كان يوم الخميس سابع عشره مشى مع الصاحب إلى خدمة السلطان بين الصلاتين فولاّه قضاء الديار المصرية. ثم حضر ليلة الجمعة الإفطار عند الصاحب، فخاطبه بقاضي القضاة، وصنع لمن حضره، فعزل قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعزّ. وطلب في تلك الليلة الحكام ليهنّؤوه

(5)

، واشتهر الخبر/177 ب/في البلد.

فلما خرج من عند الصاحب وصل إليه التقليد والخلعة. وأصبح يوم الجمعة وحضر الشهود إلى خدمته فركب بالخلعة إلى دار الصاحب، ورجع إلى منزله، ثم ركب إلى جامع الأزهر ليخطب به وعليه الخلعة. وكانت الطرقات بيضاء، والتي تحتها زرقاء، ورسّم له وللقضاة بلبس الطرحات دائما، وانتقل يوم الجمعة التي بعدها إلى المدرسة الصالحية بين القصرين

(6)

.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

كلمتان غير مقروءتين.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات

(4)

انظر عن (ابن غريب) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 441 رقم 679.

(5)

في الأصل: «ليهنوه» .

(6)

خبر طلب القاضي في: زبدة الفكرة 287، والنهج السديد 2/ 385، والبداية والنهاية 13/ 322.

ص: 251

[وصول الأمير علم الدين الدواداري مقيّدا إلى القاهرة]

وفي بكرة يوم الخميس سابع عشر رمضان وصل الأمير علم الدين الدواداري إلى القاهرة من دمشق تحت الحوطة مقيّدا. وكان مسكه بدمشق في عاشر الشهر

(1)

.

[وفاة نائب صفد أيدكين]

569 -

وفي العشر الأول من رمضان توفي بصفد النائب بها الأمير علاء الدين أيدكين

(2)

الصالحي، وصلّي عليه وعلى آخر معه من الأمراء بدمشق في يوم الجمعة ثاني عشر رمضان، ولم يعرف.

[وفاة الأمير بكتوت]

570 -

وفي ليلة (الخميس)

(3)

حادي عشر رمضان توفي الأمير سيف الدين بكتوت

(4)

الخليجي.

وكان يسكن بالعقيبة عند مسجد الجوزة. وكان مشكور السيرة.

[طلب الأمير كجكن إلى مصر]

وفي هذا اليوم طلب الأمير سيف الدين كجكن المنصوري إلى الديار المصرية.

[إعادة أرجواش إلى نيابة القلعة]

وأعطي الأمير علم الدين أرجواش خبز الخليجي، وخلع عليه، وخرج وركب في الموكب، وأعيد إلى نيابة القلعة.

[وفاة بدران المنجنيقي]

571 -

ومات بدران

(5)

المنجنيقيّ في رمضان.

[تحذير النساء من ترك العمائم]

ونودي يوم الخميس الخامس والعشرين من رمضان بسبب النساء وتركهنّ

(1)

خبر وصول الأمير في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 57، والمختار من تاريخ ابن الجزري 341، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 53، والبداية والنهاية 13/ 323، والسلوك ج 1 ق 3/ 768.

(2)

انظر عن (أيدكين) في: نهاية الأرب 31/ 224، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 78 رقم 36، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 402،403، رقم 618، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 107، والوافي بالوفيات 9/ 490 رقم 4454، وتاريخ ابن الفرات 8/ 133، والمقفّى الكبير 2/ 348 رقم 875، والمنهل الصافي 3/ 153،154 رقم 591، والدليل الشافي 1/ 165.

(3)

كتبت فوق السطر.

(4)

لم أجد لبكتوت ترجمة.

(5)

لم أجد لبدران ترجمة.

ص: 252

العمائم، وأنّ من خالف غلظت عقوبته، وامتنع النساء من لبسها على كراهة وألم، وذلك بأمر الشجاعيّ

(1)

.

[التحذير من كتابة الآيات على المناديل]

وأمر أيضا أن لا يكتب البسملة ولا غيرها من القرآن على المناديل، وشدّد على أهل الزّبداني أن لا يعصروا خمرا، وشدّد في أمر الخمر والحشيشة

(2)

.

[النداء بالسفر إلى العراق]

ونودي غير مرّة بالسفر إلى العراق والاستعداد لذلك

(3)

.

[الشروع في تخريب حمّام الملك السعيد]

وشرع في خراب حمّام الملك السعيد بن الملك الظاهر الذي كان خارج باب النصر يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر رمضان، وكان حمّاما مليحا كبيرا

(4)

.

[الإفراج عن أمراء وغيرهم]

ووصلت الأخبار أنّ السلطان أفرج عن الأمراء حسام الدين لاجين، وركن الدين طقصو الناصريّ، /178 أ/وشمس الدين سنقر الأشقر، وبدر الدين بيسري الشمسي، وشمس الدين سنقر الطويل، وبدر الدين الخضر بن جودي القيمري، وغيرهم

(5)

.

[وفاة القاضي الصدر ظهير الدين ابن قريش المخزومي]

572 -

وفي يوم السبت السادس والعشرين من شهر رمضان توفي القاضي الأجلّ، الصدر، المسند، ظهير الدين

(6)

، أبو المجد، إسحاق بن إبراهيم بن

(1)

خبر تحذير النساء في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 59، والمختار من تاريخ ابن الجزري 343، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 55، ودول الإسلام 2/ 192، والبداية والنهاية 13/ 322، وعيون التواريخ 23/ 82،83، ومنتخب الزمان 2/ 368.

(2)

المصادر السابقة.

(3)

خبر النداء بالسفر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 58، والمختار من تاريخ ابن الجزري 342، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 57، ودول الإسلام 2/ 192، وتاريخ ابن الفرات 8/ 129، والسلوك ج 1 ق 3/ 774، وتاريخ الخلفاء 482.

(4)

خبر تخريب الحمّام في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 9، والبداية والنهاية 13/ 322،323.

(5)

خبر الإفراج عن الأمراء في: الدرّة الزكية 312، وتاريخ سلاطين المماليك، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 55، ومنتخب الزمان،2/ 369، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 53، والمختار من تاريخ ابن الجزري 341، ودول الإسلام 2/ 192، وعيون التواريخ 23/ 81، وتاريخ ابن الفرات 8/ 122،123، والسلوك ج 1 ق 3/ 769،770.

(6)

انظر عن (ظهير الدين) في: معجم شيوخ الدمياطي 1/ورقة 147 ب، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 400 رقم 611، وذيل التقييد 1/ 478 رقم 933.

ص: 253

عبد الرحمن بن قريش المخزومي بالمحلّة من ديار مصر، وكان محتسبا بها.

وكان روى «جامع» الترمذي، عن أبي الحسن علي بن البنّاء المكي. وسمع من عبد القويّ بن الجبّاب أيضا. وله شعر. روى عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي في معجم شيوخه.

ومولده بالقاهرة في شهر ربيع الأول سنة خمس وستماية.

وأقعد في آخر عمره. وكان ابن أخته ينوب عنه في الحسبة.

[وفاة العدل بهاء الدين عبد الولي البعلبكي]

573 -

وفي ليلة السبت رابع

‌شوال

توفي الشيخ العدل، الصالح، الكبير، بهاء الدين، أبو محمد، عبد الولي بن الحاج أبي محمد بن خولان

(1)

بن عبد الباقي البعلبكيّ، بها، ودفن من الغد.

وكان شيخا مباركا، كثير التلاوة والذكر، محبوبا إلى الناس، كثير الصدقة والإيثار، ومن أعيان العدول.

روى لنا عن ابن رواحة.

وعاش قريبا من ثمانين سنة، مولده في سابع عشر شعبان سنة إحدى عشرة وستماية ببعلبك.

[وفاة الإمام عبد الواسع بن عبد الكافي]

574 -

وفي ليلة الأربعاء ثامن شوال توفي الشيخ الإمام، العالم، بقيّة المشايخ، شمس الدين، أبو محمد، عبد الواسع

(2)

بن عبد الكافي بن عبد الواسع بن عبد الجليل الأبهري، الشافعيّ، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بمقبرة الصوفية، رحمه الله.

ومولده بمدينة أبهر لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمس ماية.

(1)

انظر عن (ابن خولان) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 421 رقم 640.

(2)

انظر عن (عبد الواسع) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 74،75 رقم 29، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 419،420 رقم 637، والعبر 5/ 368، ومعجم شيوخ الذهبي 338، رقم 485، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، والإعلام بوفيات الأعلام 288،289، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 416، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 81، والوافي بالوفيات 19/ 285، 286 رقم 266، والعقد المذهب 379 رقم 1454، وذيل التقييد 2/ 157،158 رقم 1344، وعقد الجمان (3)100.

ص: 254

وكان فقيها فاضلا، قرأ على الرافعيّ بقزوين، وصحب المشايخ، وكان معيدا بالغزالية، وناب في الحكم بدمشق عن القاضي عزّ الدين ابن الصائغ، وسمع من ابن روزبه بالموصل، ومن ابن اللتّي، وابن باسويه، والفخر الإربلي، وابن رواحة، وإبراهيم بن الخشوعي، وجماعة غيرهم. وأجاز له من العراق أبو الفتح بن المندائي، وحنبل المكبّر، وابن طبرزد، وأبو أحمد بن سكينة، ومحمد بن هبة الله بن كابل الوكيل، وعبد العزيز بن الأخضر، /178 ب/والحسين بن أحمد بن أيوب الكاتب الكرخي، وعبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان، وعبد الرزّاق بن عبد القادر الجيلي، وعاتكة بنت الحافظ أبي العلاء، والحسين بن سعيد بن شنيف، وعلي بن علي بن المبارك بن نغوبا، وأحمد بن الحسن العاقولي، وسعيد بن محمد بن عطّاف، والمظفّر بن إبراهيم بن البرلي، والحسين بن أبي نصر بن أبي حنيفة، وجماعة. وتاريخ الإجازة في شوال سنة إحدى وستماية، وأجازه من مكة زاهر بن رستم، ويونس الهاشمي، ومحمد بن وهب بن الزّنف، وأجازه من أصبهان وغيرها في إجازة مؤرّخة بسنة ثمان وستماية محفوظ بن مسعود بن مزيد، وداود بن الفاخر، وعين الشمس الثقفية، ومحمد بن أبي طالب بن شهريار، وحفصة بنت حمكا، وأحمد بن الصبّاغ، وجماعة. وحدّث، وسمع منه الناس.

[الصلاة على غائبين]

وفي يوم الجمعة عاشر شوال صلّينا بجامع دمشق على غائبين وهما:

575 -

الشيخ القدوة، برهان الدين الهروي

(1)

، شيخ الصوفية بالقدس.

576 -

والشيخ الصالح، أبو بكر اليعفوري

(2)

المقيم بيعفور، رحمهما الله تعالى.

[التدريس بصالحية القاهرة]

وفي يوم الأحد ثاني عشر شوال درّس قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة بالمدرسة الصالحية بالقاهرة. وكان درسا حفلا

(3)

.

[مصادرة قاضي القضاة ابن بنت الأعزّ]

وجرى على قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعزّ أمور كثيرة، وصودر بنحو أربعين ألف درهم، وناله كلف وغرامات، ورأى الناس منه الثبات

(1)

ذكره الذهبي في ترجمة أبي بكر اليعفوري.

(2)

انظر عن (اليعفوري) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 96 رقم 40، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 441 رقم 680.

(3)

خبر التدريس في: تاريخ سلاطين المماليك 56، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 56، وتذكرة النبيه 1/ 142،143، وعيون التواريخ 23/ 81، وتاريخ ابن الفرات 8/ 125، والسلوك ج 1 ق 3/ 770.

ص: 255

والصبر، ثم انقطع بالقرافة ولم يترك له من مناصبه شيء البتّة

(1)

.

[النزاع بين الفارقي وأمين الدين سالم]

ووقع بين الشيخ زين الدين الفارقي وأمين الدين سالم فعزله من الخطابة بدار الحديث الأشرفية وأعادها إلى علاء الدين ابن العطار وعزله عن إعادة الناصرية، وولاّها للشيخ عزّ الدين الفاروثي في العشر الأول من شوال.

[سفر الركب الشامي]

وتوجّه أمير الحاج الطواشي بدر الدين بدر الصوابي ومعه الركب الشامي إلى الحجاز الشريف من دمشق يوم الخميس سادس عشر شوال، وخرج الشجاعيّ لتوديعه

(2)

.

[وفاة شهاب الدين ابن نصر الفاضلي]

577 -

وفي ليلة الأربعاء خامس عشر شوال توفي شهاب الدين، أحمد بن علي بن نصر الفاضلي

(3)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان جارنا مدّة بدرب الفاضل.

[وفاة دنيا بنت الصدر ابن القلانسي]

578 -

وفي يوم السبت الخامس والعشرين من شوال/179 أ/توفيت دنيا

(4)

بنت الصدر جمال الدين محمد بن نصر الله بن المظفّر التميمي ابن القلانسي أخت الصدر شرف الدين، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

[وفاة رسلان البغدادي]

579 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح رسلان

(5)

بن حيدر البغدادي، الحنبلي، بالمارستان الصغير بدمشق.

وكان رجلا مباركا. سمع معنا الحديث.

[خطبة الخليفة للسلطان]

وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال رسّم بإخراج الإمام الحاكم بأمر الله

(1)

خبر المصادرة في: نهاية الأرب 31/ 218،219، والمختار من تاريخ ابن الجزري 341،342، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 57، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 55 بالمتن والحاشية رقم (1).

(2)

خبر سفر الركب في: زبدة الفكرة 287، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 61، والمختار من تاريخ ابن الجزري 343، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 58. وعيون التواريخ 23/ 84.

(3)

لم أجد للفاضلي ترجمة.

(4)

لم أجد لدنيا ترجمة.

(5)

لم أجد لرسلان ترجمة.

ص: 256

أمير المؤمنين ليخطب بنفسه ويذكر في خطبته توليته الأمور للسلطان الملك الأشرف، فخرج بخلعة عظيمة، ودار وهو متقلّد سيف محلاّ

(1)

، فخطب بالخطبة التي خطب بها في الأيام الظاهرية وهي من فعل القاضي شرف الدين ابن المقدسي، لكنّه غيّر منها ما يليق باسم السلطان، فلما فرغ من الخطبة تقدّم قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وصلّى الجمعة بالناس بذلك بجامع القلعة، واستمرّ قاضي القضاة بدر الدين يخطب به، واستناب عنه بجامع الأزهر صدر الدين ابن رزين.

وكانت خطبة الخليفة المذكور في الأيام الظاهرية يوم الجمعة حادي عشر محرّم سنة ثنتين وستماية، فيكون بين الخطبتين ثلاثون سنة وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما

(2)

.

[وفاة المسند عماد الدين ابن سلامة البزّاز]

580 -

وفي يوم السبت الخامس والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح المسند، عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عثمان بن سلامة بن عبد الرحمن البزّاز الدمشقي، المعروف بابن الزاهد

(3)

، ودفن بمقابر باب الصغير.

سمع من ابن صصرى، والبهاء عبد الرحمن المقدسي، وابن البنّ، وابن صبّاح.

ومولده سنة خمس عشرة وستماية بدمشق.

وكان رجلا جيّدا من أهل القرآن، يحضر السبع الكبير، وروى كتاب «الزهد» للإمام أحمد من البهاء عبد الرحمن المقدسي.

سمعنا منه، وهو الذي دلّنا على رفيقه في السماع الحاج محمد بن الموازيني.

‌ذو القعدة

[وفاة نجم الدين محمد بن أسعد الحرستاني]

581 -

وفي ليلة الجمعة ثامن ذي القعدة توفي الشيخ نجم الدين، محمد بن أسعد بن نصر الله بن عبد الكريم بن محمد بن أبي الفضل بن الحرستاني

(4)

، الأنصاري بالبيمارستان الصغير بدمشق، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المعمور، ودفن بسفح قاسيون/،179 ب/بتربة أولاد الحرستاني.

وكان ساكنا بالمدرسة الأمينية،

(1)

الصواب: «مجلّى» .

(2)

خبر خطبة الخليفة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 56،57، والمختار من تاريخ ابن الجزري 341، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 56 و 57، وتذكرة النبيه 1/ 141، ومنتخب الزمان 2/ 369.

(3)

انظر عن (ابن الزاهد) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 436،437 رقم 667.

(4)

انظر عن (ابن الحرستاني) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 434 رقم 661.

ص: 257

وروى لنا عن عبد الرحيم بن علي بن مكارم بن أخت سلامة الحدّاد، وظهر سماعه بعد موته على المجد القزويني.

ومولده في سنة عشر وستماية يوم الأحد عاشر رجب بدمشق.

[وفاة الفقيه فخر الدين ألجاكي الكردي]

582 -

وفي ليلة الخميس رابع عشر ذي القعدة توفي الفقيه فخر الدين عبد الله ألجاكي

(1)

ابن أخي الشيخ مجد الدين محمود الكردي بالمارستان الصغير، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان من فقهاء المدرسة الشامية.

[وفاة ناصر الدين محمد القيمري]

583 -

وفي الليلة المذكورة توفي ناصر الدين، محمد بن الأمير نجم الدين عمر القيمري

(2)

، أخو شهاب الدين أحمد، ودفن بتربة بمسجده جوار التربة الحافظية بطريق الجبل.

[تلاوة ختمات بميدان دمشق]

وفي ليلة الإثنين حادي عشر ذي القعدة رسّم الأمير علم الدين الشجاعي نائب السلطنة باجتماع القضاة والفقهاء والمدرّسين والصوفية والصلحاء وغيرهم بالميدان ظاهر دمشق، فاجتمع الناس وتليت عدّة ختمات، وقدّم للناس ألوان الأطعمة والحلواء، وخدم الأمير الناس بنفسه، ووعظ الشيخ عزّ الدين الفاروثي، وغيره. وكان ذلك عند انقضاء سنة من وفاة السلطان الملك المنصور

(3)

.

[قراءة ختمة في القاهرة]

وكذلك اجتمع الناس بالقاهرة ليلة الإثنين رابع ذي القعدة قبل اجتماعنا بجمعة، وعملوا أيضا ختمة لتمام السنة من موت السلطان، وحضر من الغد الملك الأشرف ومعه الإمام الحاكم أمير المؤمنين وعليه السواد وقد وخطه الشيب، ورآه الناس في القاهرة، وكان وقتا عظيما

(4)

.

(1)

لم أجد لألجاكي ترجمة.

(2)

لم أجد للقيمري ترجمة.

(3)

خبر تلاوة ختمات في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 58، والمختار من تاريخ ابن الجزري 342، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 57،58، والسلوك ج 1 ق 3/ 774.

(4)

خبر قراءة الختمة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 58، والمختار من تاريخ ابن الجزري 342، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 57، ودول الإسلام 2/ 192، وتاريخ ابن الفرات 8/ 29، والسلوك ج 1 ق 3/ 774، وتاريخ الخلفاء 482.

ص: 258

[وفاة عماد الدين سليمان بن عيسى]

584 -

وفي يوم السبت الثالث والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ عماد الدين، سليمان بن عيسى بن شدّاد

(1)

بالصالحية.

سمع من الشرف المرسي، ولم يحدّث. وكتب خطّه في بعض الإجازات.

[وفاة شرف الدين محمد بن قايماز]

585 -

وفي شهر ذي القعدة توفي الشيخ الأجلّ، شرف الدين، محمد بن قايماز

(2)

بن عبد الله الكتبي، الخيّاط، عتيق ابن أبي جميل الإسعردي، وكان يعرف بخادم الكوراني ويلازم فقراء المقصورة بالجامع، وله بيت بالمدرسة الصادرية.

روى لنا عن مكرّم بن أبي الصقر، وكان يتّجر في الكتب.

[وفاة المسند نجم الدين يوسف بن يعقوب الشيباني]

586 -

وفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من ذي القعدة/180 أ/توفي الشيخ الجليل، الأصيل، المسند، الفاضل، نجم الدين، أبو الفتح، يوسف بن الصاحب شهاب الدين يعقوب بن محمد بن علي بن المجاور الشيباني

(3)

، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بتربة والده بسفح قاسيون.

روى عن الخضر بن كامل، وعبد الرحمن بن نسيم، وزينب القيسيّة، وهو آخر من روى عنهم. وسمع أيضا من أبي اليمن الكندي، وداود بن ملاعب، وابن مندويه العطار، وابن قدامة، وابن البنّ، وأحمد بن الخضر بن طاوس، وغيرهم. وأجازه ابن الأخضر، وعبد الملك ابن المبارك قاضي الحريم، وأحمد بن العاقولي، والحسين بن سعيد بن شنيف، وجماعة في سنة سبع وستماية.

ومولده في سنة إحدى وستماية بدمشق.

وحدّث ب «تاريخ بغداد» للخطيب، عن الكندي، وكان يخدم في الدواوين السلطانية.

(1)

لم أجد لابن شدّاد ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن قايماز) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 437 رقم 670.

(3)

انظر عن (الشيباني) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 75 رقم 30، والعبر 5/ 370، ومعجم شيوخ الذهبي 663 رقم 998، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والإشارة إلى وفيات الأعيان 289، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2283، والوافي بالوفيات 29/ 361،362 رقم 192، وعيون التواريخ 23/ 91، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 93 ب، وغاية النهاية 2/ 405، 406 رقم 3946، وعقد الجمان (3) 100،101، والنجوم الزاهرة 8/ 33، وشذرات الذهب 5/ 417.

ص: 259

[وفاة العدل كمال الدين ابن فارس المرّي]

587 -

وفي ليلة سلخ ذي القعدة توفي الشيخ العدل الكبير، كمال الدين، أبو محمد، عبد الوهاب بن محمد بن فارس

(1)

بن حسين بن إسماعيل المرّي بالقاهرة.

روى لنا عن عبد العزيز بن باقا ببلد من عمل قليوب.

وكان عدلا بالقاهرة، فقيها.

[ذو الحجّة]

[وفاة عبد الوليّ بن بحتر البعلبكي]

588 -

في ليلة الخميس ثالث عشر ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، أبو أحمد، عبد الولي بن بحتر

(2)

بن حمادي البعلبكي، المقيم بمسجد الحلبيّين بالقاهرة، ودفن بمقابر باب النصر يوم الخميس.

وكان رجلا صالحا، متعبّدا.

ومولده في أحد الربيعين من سنة إحدى عشرة وستماية ببعلبك.

قرأت عليه «جزء الأصمّ» وغيره.

[وفاة صدر الدين ابن حمّويه]

589 -

وفي يوم الخميس ثالث عشر ذي الحجة توفي صدر الدين، محمد بن الشيخ فخر الدين يوسف بن الشيخ شرف الدين بن حمّويه

(3)

، ودفن بالجبل.

وكان صبيّا. سمع معنا على الشيخ فخر الدين ابن البخاري كتاب الترمذي، وغيره.

[ختم القرآن بجامع دمشق]

وفي هذا اليوم ختم القرآن العظيم بجامع دمشق محمد بن شهاب الدين الحضرمي، وحضرت ختمته.

[وفاة عماد الدين ابن الحافظ عبد الغني المقدسي]

590 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر ذي الحجة توفي عماد الدين، محمد بن الشيخ الإمام شرف الدين الحسن بن/180 ب/الحافظ جمال الدين أبي موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني المقدسي

(4)

، ودفن عصر هذا اليوم بتربة الشيخ أبي عمر.

(1)

انظر عن (ابن فارس) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 422 رقم 641.

(2)

انظر عن (ابن بحتر) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 420،421 رقم 638.

(3)

لم أجد لابن حمّويه ترجمة.

(4)

لم أجد للمقدسي ترجمة.

ص: 260

وكان من بيت الحديث، وسمع كثيرا، ولم يحدّث. وله أولاد وعقب.

[وفاة المسند شمس الدين محمد بن عبد المؤمن الصوري]

591 -

وفي يوم السبت خامس عشر ذي الحجة توفي الشيخ المسند، بقيّة المشايخ، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصوري

(1)

، وصلّي عليه ظهر يوم الأحد بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون، رحمه الله.

سمع من أبي اليمن الكندي، وتفرّد بالسماع منه، ومن ابن الحرستاني، وابن ملاعب، وابن الخلاطي، وابن البنّاء، والشمس العطّار. ورحل إلى بغداد، وسمع من الشهرزوري، والداهري، وعمر بن كرم، وابن الجواليقي، والحسن بن الزبيدي، وزكريّا العلبي، وجماعة.

ومولده سنة ثلاث وستماية تقريبا.

وكان يكتب خطّا حسنا، ويخرج إلى القرى أمينا.

قرأت عليه كتاب «التّوّابين» للشيخ موفّق الدين ابن قدامة بسماعه منه، وغير ذلك.

[إمساك الشيخ الرجيحي]

وفي العشر الأخير من ذي الحجة مسك الأمير علم الدين الشجاعي الشيخ معين الدين الرجيحي وجهّزه إلى الديار المصرية.

[وفاة الواعظ يوسف بن إبراهيم الملطي]

592 -

وفي ذي الحجة توفي الشيخ الواعظ، يوسف بن إبراهيم بن يوسف الملطي

(2)

، ودفن بمقابر الصوفية.

وذكر أنّ مولده في سنة خمس عشرة وستماية.

أخذ خطّه ابن الخبّاز في بعض الإجازات.

***

(1)

انظر عن (الصوري) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 436 رقم 666، والعبر 5/ 370، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2282 وفيه:«محمد بن يونس» ، وعيون التواريخ 23/ 92، وذيل التقييد 1/ 168 رقم 296، ومنتخب المختار 189، والمقفّى الكبير 6/ 148، 149 رقم 2610، وعقد الجمان (3) 101، والنجوم الزاهرة 8/ 33، ورياض أهل الجنة بآثار أهل السّنّة لعبد الباقي البعلي 31، وشذرات الذهب 5/ 417، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 74،75 رقم 1067.

(2)

انظر عن (الملطي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 439 رقم 677.

ص: 261

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة العدل الرضيّ جمال الدين ابن سالم الآمدي]

593 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ العدل الرضيّ، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ الإمام، العلاّمة، سيف الدين أبي الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم الآمدي

(1)

، الشافعي.

وكان شاهدا بالبياطرة. روى لنا عن أبي المجد القزويني.

ومولده بحماه في الثالث والعشرين من شوال سنة اثنتين وستماية.

[وفاة الملك العادل سلامش]

594 -

وفي هذه السنة توفي الملك العادل، بدر الدين سلامش

(2)

ابن السلطان الملك الظاهري بمدينة اسطنبول من بلاد الأشكري.

وكان الملك الأشرف في أول سلطنته أرسله وأرسل أخاه الملك المسعود إلى هناك. وكان، رحمه الله، شابّا مليحا، كامل الهيئة، وافر الحسن، وأقاموه في السلطنة أشهرا بعد خلع أخيه الملك السعيد، رحمهم الله تعالى.

[وفاة أمّ محيي الدين بن عقبة الحنفي]

595 -

وفي هذه السنة/181 أ/توفيت أمّ محيي الدين

(3)

، أحمد بن عقبة الحنفي.

وكانت امرأة كبيرة لها جماعة من الأولاد، وتعرف بأمّ البنين.

[اقتلاع أعمدة من سوق الرمّاحين]

وفي هذه السنة قلعت ثمانية أعمدة عظيمة روميّة من طرق سوق الرمّاحين،

(1)

انظر عن (الآمدي) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 437 رقم 669.

(2)

انظر عن (سلامش) في: تاريخ سلاطين المماليك 3، والدرّة الزكية 321، والنهج السديد 2/ 385،386، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 77،78 رقم 35، والمختار من تاريخ ابن الجزري 349، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 404،405، رقم 624، والعبر 5/ 367، ودول الإسلام 2/ 192، ومرآة الجنان 4/ 216، والبداية والنهاية 13/ 326، وزبدة الفكرة 286، 287، وتذكرة النبيه 1/ 142، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 106، والوافي بالوفيات 15/ 326 رقم 461، وعيون التواريخ 23/ 93،94، وتاريخ ابن الفرات 8/ 130، والسلوك ج 1 ق 3/ 776، وعقد الجمان (3) 104، والنجوم الزاهرة 7/ 286 - 289، والمنهل الصافي 6/ 13، 14 رقم 1074، والدليل الشافي 1/ 315 رقم 1071، ومنتخب الزمان 2/ 369، وشذرات الذهب 5/ 411.

(3)

لم أجد لأم محيي الدين ترجمة.

ص: 262

وكانت نازلة في الأرض كثيرا، وعمل لها دواليب وآلة جرّت بها إلى بناء الجملون بالقلعة، وقاسوا المشاقّ في نصبها

(1)

.

[عمل الطارمة والقبّة بقلعة دمشق]

وفي هذه السنة عملت الطارمة والقبّة الزرقاء وقاعة النساء والرواق، ودخل في ذلك من الذهب والزخرفة نحو أربعة آلاف دينار، وكان عمل ذلك كلّه في سبعة أشهر بتولّي الشجاعي وهمّته

(2)

.

[عمارة قلعة حلب]

وفي هذه السنة انتهت عمارة قلعة حلب

(3)

.

(1)

خبر اقتلاع الأعمدة في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 53،54، ودول الإسلام 2/ 191، والبداية والنهاية 13/ 323، وعيون التواريخ 23/ 84، والسلوك ج 1 ق 3/ 775، ومنتخب الزمان 2/ 368.

(2)

المصادر السابقة، وتاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 10.

(3)

خبر قلعة حلب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 67، والمختار من تاريخ ابن الجزري 349، ونهاية الأرب 31/ 223، والمختصر في أخبار البشر 4/ 264، ودول الإسلام 2/ 191، وتاريخ ابن الوردي 2/ 236، والبداية والنهاية 13/ 323، وتذكرة النبيه 1/ 140، والسلوك ج 1 ق 3/ 774، وعقد الجمان (3) 80، وتاريخ ابن سباط 1/ 499.

ص: 263

‌سنة إحدى وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وفاة إبراهيم بن نجيب الواسطي]

596 -

في يوم السبت سادس محرم توفي الشيخ إبراهيم بن نجيب

(1)

الواسطي، المقيم بدرب السلسلة، ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون.

وكان له ملك وشيء من الدنيا، ويلبس زيّ الفقراء.

[وفاة العفيف ابن بصحان]

597 -

وفي هذا اليوم توفي العفيف بن شرف الدين بن بصحان

(2)

، أخو بدر الدين المقرئ.

[وفاة الشريف أبي المعالي الإدريسي]

598 -

وفي ليلة الإثنين مستهلّ المحرّم توفي الشريف، أبو المعالي، إدريس بن محمد بن عبد العزيز بن أبي القاسم الإدريسي

(3)

بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

روى لنا عن عبد العزيز بن باقا.

وكان يمدّ في شريط الذهب.

ومولده في سنة سبع عشرة وستماية بالقاهرة.

سمعت منه الأحاديث الأربعة الموافقات من «مسند الشافعي» رضي الله عنه.

[وفاة أمّ محمد أسماء بنت أبي بكر]

599 -

وفي يوم الأحد سابع المحرم توفيت أمّ محمد، أسماء

(4)

بنت أبي

(1)

لم أجد ترجمة لابن نجيب.

(2)

لم أجد ترجمة لابن بصحان.

(3)

انظر عن (الإدريسي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 112 رقم 15، والطالع السعيد 154، 155 رقم 83.

(4)

انظر عن (أسماء) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 112،113، رقم 16.

ص: 264

بكر بن يونس بن يوسف بن الخلاّل بدمشق، ودفنت يوم الإثنين بسفح قاسيون.

روت عن ابن اللتّي، وجعفر الهمداني، وكريمة، وأجازها جماعة من بغداد، وديار مصر، ودمشق. وكانت امرأة صالحة، خيّرة.

وهي زوجة ابن الوزّان.

سمعت منها «أمالي ابن شقران» ، وغير ذلك.

[وفاة شرف الدين إبراهيم بن برّاق]

600 -

وفي يوم السبت ثالث عشر محرم توفي الشيخ شرف الدين، إبراهيم بن برّاق

(1)

بن طاهر السوادي، ثم الصالحي القوّاس بسفح قاسيون، ودفن من يومه بمقبرة الأماج.

روى عن ابن اللتّي، وجعفر الهمداني، /181 ب/وكان أحد الشهود.

وقرأت عليه بالمدينة النبوية.

وشهد فتح عكا وحدّث هناك.

[وفاة الفقيه جمال الدين ابن المهدي الغماري]

601 -

وفي ليلة الأحد رابع عشر محرم توفي الشيخ الفقيه، جمال الدين، يوسف بن يعقوب بن المهدي

(2)

الغماري

(3)

، المالكي، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان من فقهاء المالكية، ورفيقنا بدار الحديث الظاهرية، ويجلس مع الشهود.

وحفظ «الملخّص» للقابسيّ، وغيره.

[وفاة زينب بنت علي البخاري]

602 -

وفي ليلة الأربعاء سابع عشر محرّم توفيت زينب

(4)

ابنة الشيخ فخر الدين علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري، زوجة قاضي القضاة شرف الدين الحنبلي، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

[وفاة الخطيب بكران الزملكاني]

603 -

وفي يوم السبت العشرين من المحرم توفي الخطيب بكران

(5)

الزّملكاني خطيبها، ودفن من الغد بمقابر القرية المذكورة.

(1)

انظر عن (ابن برّاق) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 110 رقم 11.

(2)

في تاريخ الإسلام: «المهذب» .

(3)

انظر عن (الغماري) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 139 رقم 83.

(4)

لم أجد ترجمة لزينب.

(5)

انظر عن (بكران) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 114 رقم 19.

ص: 265

[وفاة ناصر الدين نصر الله بن نبهان]

604 -

وفي هذا اليوم توفي أيضا ناصر الدين، نصر الله بن نبهان

(1)

بن تميم الغسّاني، الحمصي، التاجر. وكان يسكن بجيرون قبالة المدرسة الطرخانية.

[وفاة العدل سيف الدين ابن محفوظ الرسعني]

605 -

وفي يوم السبت العشرين من المحرّم توفي الشيخ الصالح، العدل، سيف الدين، أبو الفرج، عبد الرحمن بن الشيخ محفوظ بن هلال بن محفوظ الرسعني

(2)

، الحنبليّ، بمنزله بدرب الأكفانيّين بدمشق، وصلّي عليه ظهر الأحد بالجامع، ودفن بسفح قاسيون عند والده، رحمه الله.

روى لنا عن الموفّق بن الطالقاني، والشيخ فخر الدين ابن تيميّة، وعبد العزيز بن مملاله المحدّث، والمجد القزويني، وابن روزبه، وابن اللتّي، وجماعة، وبالإجازة عن ابن طيبغا، وعلي بن الموصلي، وأبي البقاء العكبري، وجماعة. وكان رجلا مباركا يشهد تحت الساعات، ويتلو الكتاب العزيز كثيرا.

وحدّث ب «شرح السّنّة» للبغويّ، وغيره.

ومولده في سنة سبع وستماية برأس العين.

وهو من بيت صلاح ومفخمة.

[وفاة الست إيبار زوجة ابن أبي الهيجاء]

606 -

وفي ليلة الأحد الحادي والعشرين من المحرم توفيت الستّ إيبار

(3)

زوجة الأمير عزّ الدين بن أبي الهيجاء الإربلي، متولّي دمشق، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

[وفاة تاج الدين ابن الشاطبي]

607 -

وفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من المحرم توفي تاج الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن العدل نجم الدين يحيى بن علي/182 أ/بن أبي بكر بن محمد بن الشاطبي

(4)

، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

وكان من أهل القرآن، وأسمعه والده من جماعة كبيرة، منهم: ابن عبد الدائم، والمجد ابن عساكر، ويوسف الذهبي الإربلي.

(1)

لم أجد لابن نبهان ترجمة.

(2)

انظر عن (الرسعني) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 123، رقم 44، والعبر 5/ 368، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 123،124 رقم 40، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، وشذرات الذهب 5/ 414.

(3)

لم أجد لإيبار ترجمة.

(4)

لم أجد لابن الشاطبي ترجمة.

ص: 266

[وفاة أبي بكر بن محمد القرطبي]

608 -

وفي يوم الخميس الخامس والعشرين من المحرم توفي أبو بكر بن محمد بن حكم

(1)

القرطبي، المؤذّن بجامع دمشق، وأحد الشهود.

[وفاة الفقيه كمال الدين إبراهيم بن عبد الله الحلبي]

609 -

وفي بكرة الجمعة السادس والعشرين من المحرم توفي الشيخ الفقيه، العدل، كمال الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم بن أمين الدولة الحلبي

(2)

بالبيمارستان بالقاهرة، ودفن بمقابر باب النصر عند قبر علاء الدين ابن النحاس، وصلّي عليه بجامع الحاكم عقيب صلاة الجمعة.

سمع ببغداد من الكاشغريّ، وموهوب بن الجواليقي، وفضل الله بن عبد الرزاق، وبحلب من ابن رواحة، وابن خليل. وبمكة من شعيب الزعفراني.

ودرّس بالحلاوية بحلب.

ومولده سنة عشرين وستماية بحلب.

قرأت عليه «جزء البانياسي» بحلب.

[وفاة الفقيه شهاب الدين ابن غالب الحضرمي]

610 -

وفي يوم الثلاثاء سلخ محرّم توفي الشيخ الفقيه، العدل، شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ الإمام زين الدين يحيى بن علي بن أحمد بن غالب الحضرمي

(3)

، المالقي، ودفن من يومه بمقبرة الشيخ تاج الدين بباب الصغير.

وكان من العدول تحت الساعات، وفيه فضيلة. وسمع كثيرا، وطلب الحديث بنفسه، وروى شيئا يسيرا عن ابن مسلمة، والبكري، والعماد بن النحاس، وغيرهم.

وكان رفيق والدي في الشهادة، ورافقته أيضا أشهرا قليلة.

‌صفر

[دخول الحجّاج دمشق]

دخل الحجّاج إلى دمشق يوم الإثنين سادس صفر.

(1)

لم أجد لابن حكم ترجمة.

(2)

انظر عن (الحلبي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 123،124 رقم 46، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 111 رقم 12، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 114، وتذكرة النبيه 1/ 155، والسلوك ج 1 ق 3/ 781، والجواهر المضية 1/ 89 رقم 26، والطبقات السنية، رقم 44، والدرّ المنتخب 1/ 20 أ.

(3)

انظر عن (الحضرمي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 109 رقم 8.

ص: 267

[خبر الجرن الأحمر المنقول من عكا إلى جامع دمشق]

وأمر الشجاعيّ نائب السلطنة بحمل جرن أحمر أحضر من عكا من القلعة إلى الجامع، فحمل ليلة السبت ثالث عشر صفر، وجعل بناحية البرّادة، وقطع الدّست النحاس ووضع مكانه. وكان حمله إلى الجامع والقرّاء والمؤذّنون أمامه يقرأون والصبيان والناس يصيحون

(1)

.

[وفاة الإمام الأديب نجم الدين ابن مشرّف الدمشقي]

611 -

وفي يوم الأحد التاسع عشر من صفر توفي الشيخ الإمام، الأديب، الفاضل، نجم الدين، أبو بكر بن أبي العزّ بن مشرّف

(2)

الدمشقي، الشافعي، التاجر، /182 ب/ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان رجلا فاضلا، حسن الكتابة، مشتغلا بالعلم، أجاز له ابن اللتّي، وابن شفتين، وجعفر الهمداني، وابن المقيّر، ويعيش النحوي، وجماعة. وقرأ الكتب الأدبية على شرف الدين الحسين بن الإربلي، وأقرأ جماعة. وكان له نظم جيّد، فصيح. وكان تاجرا بسوق الخوّاصين مدّة، ثم ترك ذلك وانقطع في بيته.

[وفاة شهاب الدين عبد الرحمن بن علي المقدسي]

612 -

وفي يوم الإثنين العشرين من صفر توفي الشيخ شهاب الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن علي بن منصور بن محمود بن أحمد بن إسماعيل بن عطّاف

(3)

المقدسي، ثم الصالحي، القصّاع، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا. سمع من ابن الزبيدي، وابن صبّاح، والفخر الإربلي، والهمداني، وجماعة. وحدّث.

روى لنا «جزء الحفّار» ، قرأته عليه بدكّانه بقيسارية القصع.

[وفاة أحمد بن أبي المكارم السعدي]

613 -

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر صفر توفي أبو الفضل، أحمد بن أبي المكارم الحسن بن أبي البركات محمد بن أبي المكارم الحسن بن عبد الله بن

(1)

خبر الجرن الأحمر في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 9، والبداية والنهاية 13/ 327.

(2)

انظر عن (ابن مشرّف) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 124 رقم 47، والعبر 5/ 83 وفيه:«ابن الحردان» ، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 137 رقم 77، وعيون التواريخ 23/ 120، وعقد الجمان (3) 138، والنجوم الزاهرة 7/ 34، وشذرات الذهب 5/ 419، وفيه:«ابن الحردان» . ووقع في عيون التواريخ: «شرف» .

(3)

انظر عن (ابن عطّاف) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 123 رقم 38.

ص: 268

الحسين بن الجبّاب

(1)

السعدي. الأغلبيّ بثغر الإسكندرية.

روى عن مظفّر بن الفوّي. وهو من شيوخ أبي العلاء البخاريّ.

[وفاة القاضي جلال الدين ابن غضبان العسقلاني]

614 -

وفي عشيّة الخميس السادس عشر من صفر، وقيل: ليلة الجمعة الرابع والعشرين منه، توفي القاضي جلال الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن يحيى بن محمد بن غضبان العسقلاني، الكناني، عرف بابن أبي نعير

(2)

، بمدينة بلبيس، ودفن من الغد بعد أن صلّي عليه عقيب الجمعة بجامع بلبيس.

سمع من مرتضى ابن العفيف، وحدّث. سمع منه أبو العلاء البخاري.

ومولده سنة تسع وستمية ببلبيس.

[وفاة القاضي شرف الدين ابن ياقوت بن معد القرشي]

615 -

وفي ليلة الحادي والعشرين من صفر توفي القاضي شرف الدين، أبو بكر بن محمد بن ياقوت بن معد بن المنتصر بن عبد العزيز القرشي، المعروف بابن البوري

(3)

بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

سمع من ابن رواج، وحدّث بالقاهرة والقدس الشريف.

[الحريق بقلعة الجبل بالقاهرة]

وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من صفر ظهر بقلعة الجبل ظاهر القاهرة حريق عظيم في بعض الخزائن الخاصّ

(4)

/183 أ/وأتلف شيئا عظيما من الذخائر والنفائس والكتب

(5)

.

[وفاة العدل ضياء الدين موسى بن أحمد الإشنوي]

616 -

وفي ليلة السبت الخامس والعشرين من صفر، وقيل يوم الأحد السادس والعشرين منه توفي الشيخ العدل، ضياء الدين، أبو الفضل، موسى بن أحمد بن موسى بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن علي الإشنوي

(6)

، الشروطي، ودفن من الغد بالقرافة.

(1)

انظر عن (ابن الجبّاب) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 107 رقم 1.

(2)

انظر عن (ابن أبي نعير) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 134 رقم 65.

(3)

انظر عن (ابن البوري) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 124،125 رقم 48، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 140،141 رقم 86.

(4)

الصواب: «الخاصة» .

(5)

خبر الحريق في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 100، والبداية والنهاية 13/ 327، وعقد الجمان (3)110.

(6)

انظر عن (الإشنوي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 137 رقم 76 وفيه: «الإسنوي» (بالسين المهملة).

ص: 269

حدّث عن يوسف بن المخيلي، وابن الصابوني، ويعرف بابن الفرّاش. وأصله من بلاد أذربيجان. وكان من العدول المشهورين بالقاهرة.

ومولده بها سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة وستماية.

قرأت عليه قطعة من أول الثاني من «حديث علي بن حرب» ، عن ابن المخيليّ.

[وفاة سيف الدين داود بن مسعود التّبنيّ]

617 -

وفي الرابع والعشرين من صفر توفي الشيخ الأصيل، سيف الدين، داود بن مسعود بن أبي الفضل بن أبي الفرح التّبني

(1)

، الحلبيّ، ودفن بسفح قاسيون.

ضبطه لنا ابن الخبّاز.

وقيل: يوم السبت الخامس والعشرين منه.

وكان رجلا جيّدا، يجلس بعد العصر عند شبّاك التربة الكاملية. وحدّث عن ابن اللتّي ب «البعث» لابن أبي داود، سمعناه منه.

ومولده يوم الجمعة ثاني رجب سنة أربع عشرة وستماية بحلب.

[تخريب حمّام الملك السعيد]

وخرّب حمّام الملك السعيد خارج باب النصر يوم الثلاثاء السابع والعشرين من صفر، وكذلك خرّبت أماكن كثيرة حوله في هذه الأيام، وشرع في عمارة حائط الميدان وتغيير الباب بهمّة قويّة وسرعة. تولّى ذلك العسكر الشاميّ

(2)

.

‌ربيع الأول

[وفاة أبي الجود حاتم بن الحسين الحارثي]

618 -

في ليلة الجمعة مستهلّ شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبي الجود، حاتم بن الحسين بن مرتضى بن حاتم بن مسلّم بن أبي الحرب الحارثي

(3)

، المقدسيّ بمصر، وصلّي عليه بعد العصر بجامع مصر، ودفن بالقرافة الكبرى.

سمع من جدّه مرتضى بن العفيف، وروى عنه.

[إجراء الماء في الجرن الأحمر]

وفي مستهلّ هذا الشهر أجري الماء في الجرن الأحمر الذي وضع بباب البرّادة بجامع دمشق

(4)

.

(1)

انظر عن (التبني) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 117 رقم 25.

(2)

خبر تخريب الحمّام في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 17، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 9 و 10.

(3)

انظر عن (الحارثي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 116 رقم 23.

(4)

خبر إجراء الماء في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 9.

ص: 270

[شنق ابن إمام الأتابكية ورفيقه]

وفي أوائل هذا الشهر شنق عبد المنعم بن

(1)

إمام الأتابكية ورفيقه بسبب قتلهم

(2)

ابن قوام التاجر بوادي فحمه، واعترافهم

(3)

بأمور ارتكبوها، وأراح الله منهم

(4)

.

[وفاة إمام مشهد عيسى بالقديس]

619 -

وفي هذا [الشهر]

(5)

/183 ب/توفي الفخر الحنبلي

(6)

، إمام مشهد عيسى عليه السلام بالقدس الشريف.

[وصول أميرين من القاهرة]

ووصل يوم الأحد عاشره أميران من القاهرة على خبز الأمير علم الدين الدواداريّ.

[عرس ابن القلانسي]

وفي ليلة الخميس رابع عشر الشهر كان عرس الصدر جمال الدين، ابن شرف الدين ابن القلانسي على بنت القاضي أمين الدين ابن صصرى.

[انعقاد عقد برهان الدين بن تاج الدين]

وفي صبيحة هذا اليوم عقد عقد الشيخ برهان الدين ابن الشيخ تاج الدين، نفع الله به، على بنت قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي بالمدرسة البادرائية. وكان عقدا حفلا، حضره أكابر الناس من العلماء والرؤساء والصدور وعامّة الناس.

[وفاة سليمان بن ثابت]

620 -

وفي ليلة التاسع عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح سليمان بن ثابت بن منيع

(7)

القيرني، الفقير، وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بمصلّى باب النصر ظاهر القاهرة، ودفن بمقبرة باب النصر.

حدّث عن ابن رواج.

[وفاة الإمام زين الدين عمر بن مكي الشافعي]

621 -

وفي ليلة السبت الثالث والعشرين منه توفي الشيخ الإمام، العلاّمة الأوحد، مفتي المسلمين، زين الدين، أبو حفص، عمر بن مكي

(8)

بن عبد الصمد

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

الصواب: «قتلهما» .

(3)

الصواب: «واعترافهما» .

(4)

الصواب: «منهما» .

(5)

إضافة ضرورية.

(6)

لم أجد للفخر الحنبلي ترجمة.

(7)

انظر عن (ابن منيع) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 118 رقم 28.

(8)

انظر عن (ابن مكي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 35،36، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 125 -

ص: 271

الشافعي، خطيب دمشق، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق على باب دار الخطابة، وتقدّم في الصلاة عليه الشيخ عزّ الدين الفاروثي، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وكان رجلا فاضلا، عارفا بالفقه والأصول، من أعيان الفقهاء. ولّي قضاء دمياط ووكالة بيت المال بدمشق مدة، ودرّس بالعذراوية، وغيرها. وسمع من الشيخ زكيّ الدين، وشمس الدين ابن سودكين، ولم يحدّث. وكان له معرفة تامّة بعلم الهيئة والمواقيت وما يتعلّق بذلك.

[وفاة أبي الحرم بن سالم الطبّاخ]

622 -

وفي ليلة الثلاثاء السادس والعشرين منه توفي الشيخ الصالح، أبو الحرم بن سالم بن عبد الرحمن الطبّاخ، ويعرف بالطحّان الفقير الزنفي

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى لنا عن جعفر الهمداني. وسمع من الحافظ ضياء الدين.

[وفاة العدل زين الدين يحيى المالقي]

623 -

وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين منه توفي الشيخ العدل، الفاضل، زين الدين، أبو زكريّا، يحيى ابن الشيخ الإمام زين الدين يحيى بن علي بن أحمد الحوزمي

(2)

، المالقي، ودفن من يومه/184 أ/بعد العصر بمقبرة باب الصغير، عند أخيه.

روى مجلس «نفي التشبيه» عن ابن مسلمة. وكان فيه فضيلة وأدب، وله شعر وخطّ جيّد، وسمع كثيرا هو وأخوه من جماعة، منهم: الكبري، والعماد بن النحاس، وخالد النابلسي الحافظ، وخطيب مردا، وأبو الحسن علي بن النشبي، وتاج الدين عبد الوهاب بن عساكر، واليلداني، وشرف الدين الحسين بن إبراهيم الإربلي، وابن عبد الدائم، والأخوان: الضياء محمد، والشهاب أبو بكر ابنا عمر بن خواجا إمام، والخطيب عماد الدين ابن الحرستاني، والشهاب القوصيّ.

= -127 رقم 49، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 129، 130 رقم 58، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والعبر 5/ 373، ومرآة الجنان 4/ 219، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 145 (8/ 342)، والبداية والنهاية 13/ 331، وعيون التواريخ 23/ 120،121، وتذكرة النبيه 1/ 155،156، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 113، والعقد المذهب 382 رقم 1483، وتبصير المنتبه 1275، وعقد الجمان (3) 136، والنجوم الزاهرة 8/ 36، والمنهل الصافي 8/ 335 رقم 1771، وحسن المحاضرة 1/ 419، وشذرات الذهب 5/ 419، ومعجم المؤلفين 8/ 4.

(1)

انظر عن (الزنفي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 141 رقم 87.

(2)

لم أجد للحوزمي ترجمة.

ص: 272

[عمل مهمّ عظيم بالقبّة المنصورية بالقاهرة]

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول عمل في القبّة المنصورية بالقاهرة مهمّ عظيم أنفقت فيه أموال كثيرة، ونزل السلطان الملك الأشرف من الغد لزيارة قبر والده وتوديعه، وشقّ البلد، ولم ير له يوم أحسن منه

(1)

.

[خطبة الخليفة بجامع قلعة القاهرة]

وفي يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول خطب الخليفة، الإمام، الحاكم، بجامع قلعة القاهرة خطبة حسنة، حضّ فيها على الجهاد، وأمر بالنفير، وأمّ في الناس بالجمعة، وجهر في قراءة البسملة

(2)

.

[الاستسقاء بجامع دمشق]

وفي يوم الجمعة الثاني والعشرين منه استسقى الناس في خطبة الجمعة بجامع دمشق، وقام الناس وتضرّعوا إلى الله تعالى ساعة. وكان الخطيب برهان الدين الإسكندري نائب الخطيب

(3)

.

[الخطابة بجامع دمشق]

وولّي الخطابة الشيخ الإمام، العلاّمة، الزاهد، القدوة، عزّ الدين، أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروثي، الواسطي، نفع الله ببركته، وباشر يوم السبت الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول، عوضا عن الشيخ زين الدين ابن المرحّل، رحمه الله، وخرج الشيخ عزّ الدين المذكور بالناس الأول، عوضا عن الشيخ زين الدين ابن المرحّل، وخرج الشيخ عزّ الدين المذكور بالناس للاستسقاء إلى مسجد القدم في يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول، وكان حفلا كثيرا

(4)

.

[وفاة ابن جميع الرقي]

624 -

وفي هذا الشهر توفي أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع

(5)

الرّقّي، الشافعيّ.

(1)

خبر عمل المهمّ في: النهج السديد 2/ 387، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 100،101.

(2)

خبر خطبة الخليفة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 18، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 101، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 10، والمختار من تاريخ ابن الجزري 352، والبداية والنهاية 13/ 327.

(3)

خبر الاستسقاء في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 10، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 116، وعيون التواريخ 23/ 116.

(4)

خبر الخطابة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 116، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 10، والبداية والنهاية 13/ 330، وعيون التواريخ 23/ 116، وعقد الجمان (3)133.

(5)

لم أجد لابن جميع ترجمة.

ص: 273

ومولده في سنة عشر وستماية.

وكتب في بعض الإجازات، وما أعرف حاله.

[صقعة الأشجار]

وحصل صقعة في أواخر الشهر، ووافق وسط آذار، فتس (. . .)

(1)

الأشجار ومعظم صحراء دمشق، ولطف الله تعالى

(2)

.

‌ربيع الآخر

[وفاة العدل الزاهد فخر الدين عبد الغفّار ابن عساكر]

625 -

وفي/184 ب/يوم السبت ثامن عشر ربيع الآخر توفي الشيخ العدل، الزاهد، فخر الدين، أبو محمد، عبد الغفّار بن الشيخ ركن الدين عبد اللطيف بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر

(3)

الدمشقي، ودفن من يومه بسفح قاسيون عند أمّه.

سمع من المرسي، وغيره. وأجاز له ابن المقيّر، وجماعة من أصحاب السلفي.

وكان رجلا جيّدا، وحدّث، وذكر أنه دخل اليمن وحدّث بها.

[صلاة الاستسقاء من جديد]

وخرج الناس إلى صلاة الاستسقاء في يوم الإثنين ثالث شهر ربيع الآخر إلى الصحراء عند مسجد القدم، وخطب الشيخ عزّ الدين الفاروثي، وحضر الأمير علم الدين الشجاعي ماشيا والجيش والخاصّة والعامّة، وطلع أيضا جماعة إلى مغارة الدم، وأقاموا بها ليالي يدعون ويبكون ويتضرّعون، فما برحوا حتى سقى الله العباد وأنزل الغيث

(4)

.

[التدريس بالقيمرية]

وفي يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الآخر درّس القاضي صدر الدين عبد الرحمن بن قاضي القضاة تقيّ الدين ابن رزين بالمدرسة القيمريّة بدمشق، عوضا عن القاضي علاء الدين أحمد بن قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعزّ بحكم سفره إلى القاهرة، ورغبته عن الإقامة بدمشق

(5)

.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

خبر الصقعة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 119.

(3)

انظر عن (ابن عساكر) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 129 رقم 53، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 124 رقم 41.

(4)

خبر صلاة الاستسقاء في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 10، والبداية والنهاية 13/ 330.

(5)

خبر تدريس القيمرية في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 11.

ص: 274

[وصول الأمير بيليك حاجبا للحجّاب بدمشق]

ووصل الأمير الكبير بدر الدين بيليك أبو شامة المحسني العادلي إلى دمشق في يوم الإثنين الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر مقيما بها أميرا وحاجب الحجّاب.

وكان أميرا جيّدا من رواة الأحاديث النبوية.

[تخريب الحائط قبالة قلعة دمشق]

ووصل الأمير جمال الدين الأفرم إلى دمشق في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ربيع الآخر في مهمّات السلطنة، وهو أمر بخراب الحائط الذي كان بناه الشجاعي قبالة القلعة، وكان بسببه قد امتنع الناس من المشي هناك، فسرّ الناس بخرابه، وعاد الأمر إلى ما كان عليه.

[توجّه العساكر الشامية إلى الرحبة]

وتوجّه جماعة من العسكر الشامي إلى جهة الرحبة في الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر بسبب أخبار البريد أنّ التتار أغاروا على ظاهرها، واستساقوا من المواشي وغيرها شيئا كثيرا.

[انتهاء العمارة بقلعة دمشق]

وفي شهر ربيع الآخر انتهت العمارة المستجدّة بقلعة دمشق/185 أ/في أيام الشجاعي

(1)

.

[الحسبة بدمشق]

وباشر الحسبة بدمشق شمس الدين عمر بن جعوان، ودار في البلد يوم الإثنين ثاني

‌جمادى الأولى

نيابة عن شرف الدين ابن الشيرجي.

[نصب الدّهليز بميدان دمشق]

وحمل الدّهليز الذي عمله الشجاعي في الميدان إلى المرج يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى ليراه السلطان، ونصب هناك من الغد، ثم حصل هواء عظيم قطعه وأتلف أكثره، فشرع في عمل دهليز آخر

(2)

.

(1)

خبر انتهاء العمارة في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 11، والبداية والنهاية 13/ 327.

(2)

خبر نصب الدهليز في: تاريخ الإسلام (671 هـ.) ص 11.

ص: 275

[دخول السلطان دمشق بالعساكر]

ودخل السلطان الملك الأشرف والعساكر المصرية والوزير شمس الدين ابن السلعوس إلى دمشق يوم السبت سابع جمادى الأولى، وصلّى السلطان بمقصورة الخطابة يوم الجمعة ثالث عشر الشهر، وأسرجت الشموع من باب القلعة إلى الجامع لأجل عبور السلطان، وخلع على الشيخ عزّ الدين الفاروثي يوم الأحد منتصف الشهر، وتوجّه السلطان والوزير والعساكر من دمشق يوم الإثنين سادس عشره.

وكان خروج السلطان في الساعة الخامسة من شمس النهار، ودخل مدينة حلب في الثامن والعشرين من هذا الشهر

(1)

.

[وصول صاحب حماه إلى دمشق]

ووصل الملك المظفّر بن الملك المنصور صاحب حماه إلى دمشق ليلة الأربعاء حادي عشر جمادى الأولى على البريد، وأقام يومين أو ثلاثة وعاد إلى بلده بعد اجتماعه بالسلطان

(2)

.

[عرض الجيش على السلطان]

وعرض جيش دمشق على السلطان الملك الأشرف يوم السبت رابع عشر جمادى الأولى

(3)

.

[خروج نائب السلطنة بالموكب]

وفي يوم الخميس الذي بعده (وآخرين)

(4)

خرج الأمير علم الدين الشجاعي نائب السلطنة في موكب عظيم وبين يديه جماعة من النقّابين والزّرّاقين والحجّارين والجرخية والعدد الوافرة وآلة الحرب.

[الدرس بالظاهرية]

وذكر الدرس الشيخ العلاّمة صفيّ الدين محمد بن عبد الرحيم الأرموي، المعروف بالهندي، بالمدرسة الظاهرية بدمشق يوم الإثنين ثاني جمادى الأولى، عوضا عن علاء الدين ابن بنت الأعزّ

(5)

.

(1)

خبر دخول السلطان في: ذيل المرآة الزمان 4/ورقة 18، وتاريخ حوادث الزمان 5/ 101، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 11، والنهج السديد 2/ 387، والبداية والنهاية 13/ 327.

(2)

خبر صاحب حماه في: النهج السديد 2/ 388.

(3)

خبر عرض الجيش في: النهج السديد 2/ 388.

(4)

هكذا في الأصل.

(5)

خبر الدرس بالظاهرية في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 18، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 12، والبداية والنهاية 13/ 327.

ص: 276

[الدرس بالدولعية]

وفي هذا اليوم ذكر الدرس بالدولعية كمال الدين ابن قاضي القضاة محيي الدين ابن الزكيّ

(1)

.

[وفاة ابن أبي بكر العمادي]

626 -

وفي الثاني عشر من جمادى الأولى توفي أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن داود/185 ب/بن أبي بكر العمادي

(2)

، الهكاري، بمدينة الرملة، ودفن هناك، وكان مقيما بها.

روى عن يوسف بن خليل الحافظ. سمع منه أبو العلاء البخاري.

وهو منسوب إلى العمادية من بلاد الموصل.

[وفاة ابن عبد النصير الجذامي]

627 -

وفي هذا الشهر توفي الشيخ أبو القاسم، عبد الرحمن بن عبد النصير

(3)

بن عبد الوهاب بن سالم الجذامي

(4)

، الإسكندري، المعروف بالقاري، المؤدّب بالإسكندرية.

روى لنا جزءا من «الخلعيات» عن ابن عماد، وهو السادس عشر.

وسمع من ابن عيسى، وجعفر الهمداني. وكان رجلا صالحا، ظاهر الخير.

ومولده في سنة ثلاث عشرة وستمية بالإسكندرية.

[إجراء عقد الأمير سنقر الأعسر]

وفي جمادى الأولى بعد دخول السلطان إلى دمشق وقبل سفره منها عقد عقد الأمير شمس الدين سنقر الأعسر على بنت الصاحب شمس الدين ابن السلعوس، ومبلغ الصداق ألف وخمس ماية دينار، المعجّل منه خمس ماية دينار

(5)

.

[حبس الشيخة فاطمة البغدادية]

وحبست الشيخة فاطمة البغدادية يوم الأحد سلخ جمادى الأولى وتعصّب عليها جماعة من الأحمدية الرفاعية وأوذيت، ومع ذلك لم تذلّ ولا طلبت من أحد شفاعة، ولكن بذلت نفسها وصرّحت بعدم الرجوع عن طريقتها، وباشرت تعاطي إنكار

(1)

خبر الدرس بالدولعية في: البداية والنهاية 13/ 327.

(2)

انظر عن (العمادي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 136 رقم 73.

(3)

انظر عن (ابن عبد النصير) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 123 رقم 37.

(4)

في تاريخ الإسلام: «الحذامي» .

(5)

خبر إجراء العقد في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 12.

ص: 277

المنكرات، وصبرت وثبتت، وسلّمها الله تعالى هي وأصحابها، رحمها الله تعالى

(1)

.

‌جمادى الآخر

[توجّه السلطان إلى قلعة الروم]

توجّه السلطان الملك الأشرف من حلب إلى قلعة الروم بجيوش الإسلام في رابع جمادى الآخرة، ونزل على القلعة المذكورة في ثامن الشهر، وأقاموا عليها محاصرين لها شهرا وثلاثة أيام

(2)

.

[الدرس بالنجيبية]

وذكر الدرس بالمدرسة النجيبية الشيخ ضياء الدين عبد العزيز الطوسي يوم الإثنين سابع جمادى الآخرة، عوضا عن الشيخ عزّ الدين الفاروثي بمقتضي نزوله عنها له

(3)

.

[دخول الأمير الأعسر على بنت السلعوس]

ودخل الأمير شمس الدين الأعسر على بنت الصاحب شمس الدين ابن السلعوس ليلة الإثنين مستهلّ جمادى الآخرة.

[وفاة ابن الكويك التكريتي]

628 -

وتوفي وجيه الدين ابن الكويك

(4)

التكريتي يوم الخميس رابع جمادى الآخرة، ودفن بباب الصغير.

وكان وقع من فرس على حجر وحطّمته الفرس، رحمه الله.

[تسمير ابن مؤذّن القلعة ورفيقه]

/186 أ/وفي ليلة الخميس رابع جمادى الآخرة وقع من ابن مؤذّن القلعة ومن رفيق له عبد أسود أمر عظيم، وهو أنهما عملا على النزول على الحرم السلطانية، فنزل أحدهما وبقي الآخر يريد النزول ففطن بهما فمسكا وحبسا وكوتب فيهما، فأمر بتسميرهما فسمّرا، ثم ماتا في سابع الشهر

(5)

.

(1)

خبر حبس الشيخة في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 12.

(2)

خبر توجّه السلطان في: زبدة الفكرة 288، ومختار الأخبار 92، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 18، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 101، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 12، والنهج السديد 2/ 388، والبداية والنهاية 13/ 327.

(3)

خبر الدرس بالنجيبية في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 12، والبداية والنهاية 13/ 327.

(4)

انظر عن (ابن الكويك) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 138 رقم 79.

(5)

خبر التسمير في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 12،13.

ص: 278

[دخول ابن الفزاري على بنت القاضي الخويّي]

وفي ليلة الإثنين ثامن جمادى الآخرة دخل الشيخ برهان الدين ابن الشيخ تاج الدين الفزاري على بنت قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي.

[وفاة إبراهيم بن إياس النظامي]

629 -

وفي ليلة الخميس عاشر جمادى الآخرة توفي الحاج إبراهيم بن إياس بن عبد الله النظامي

(1)

، الحلبي، المقيم بمصر وقت الثلث الأخير من الليل، ودفن من الغد بالقرافة بعد أن صلّي عليه بجامع مصر وبالمصلّي.

روى «جزء الدارع» عن ابن خليل.

ومولده بحلب في عاشر المحرّم سنة أربع وثلاثين وستماية.

[وفاة الفقيه الجيلي]

630 -

وفي ليلة السبت خامس جمادى الآخرة توفي الفقيه شمس الدين الجيلي

(2)

الساكن بالناصرية بدمشق.

[وفاة ناصر الدين ابن النغيري]

631 -

وفي يوم الأحد السابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ ناصر الدين ابن النغيري

(3)

ودفن من يومه بمقابر باب الفراديس.

وكان رجلا جيّدا يجلس بالعادلية بين يدي نواب القضاة.

[وفاة المعروف بالشعفور]

632 -

وفي العشر الأخير من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، أحمد، المعروف بالشعفور

(4)

البعلبكي، اليونيني ببعلبك.

[وفاة الخطيب شرف الدين عثمان التنوخي]

633 -

الخطيب، شرف الدين، أبو عمرو، عثمان بن يوسف بن أبي الفرج التنوخي

(5)

خطيب حرستا، وصلّي عليه يوم الجمعة بجامع القرية، ودفن هناك.

روى عن ابن اللتّي «الماية الشريحية» و «مسند عبد بن حميد» ، وكان رجلا صالحا.

(1)

انظر عن (النظامي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 110، رقم 10.

(2)

لم أجد للجيلي ترجمة.

(3)

لم أجد لابن النغيري ترجمة

(4)

لم أجد للشعفور ترجمة.

(5)

انظر عن (التنوخي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 129، رقم 54، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 126 رقم 7.

ص: 279

ومولده سنة اثنتي عشرة وستماية تقريبا.

ويعرف بابن كعاتوا.

وأخذ الإثنين الشيخ زين الدين المهذّب بقراءته.

[وفاة الإمام الزاهد بدر الدين ابن النقيب الشافعي]

634 -

وفي يوم السبت السادس والعشرين من جمادى الآخرة آخر النهار توفي الشيخ، الفقيه، الإمام، العالم، الزاهد، العابد، بدر الدين، أبو بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن النقيب

(1)

الشافعي، وصلي عليه ظهر يوم الأحد بجامع دمشق، ودفن بتربة والده بسفح قاسيون بقرب الجامع المظفّري.

/186 ب/روى عن إسماعيل العراقي، وعثمان بن خطيب القرافة، وفرج الحبشي، وجماعة. وكان رجلا صالحا، مباركا، متعبّدا، منقطعا إلى الخير، كثير السكون، عديم الشرّ، وكان معيدا بالمدرسة الإقبالية، ومقيما بدار الحديث الأشرفية، رحمه الله تعالى.

[وفاة الخطيب نجيب الدين ابن كامل المقدسي]

635 -

وفي يوم الأحد السابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الخطيب، نجيب الدين، أبو حفص، عمر بن الخطيب نجيب الدين أبي حامد عبد الله بن الشيخ الزاهد الخطيب موفّق الدين أبي حفص عمر بن يوسف بن يحيى بن عامر بن كامل

(2)

المقدسي، خطيب بيت الآبار، وصلّي عليه في الساعة الرابعة من نهار الإثنين بجامع بيت الآبار. ودفن في مقبرة القرية عند والده، حضرت دفنه.

وكان حسن الهيئة، مليح الشكل، فصيح العبارة، كثير التلاوة. روى عن ابن اللتّي، والفخر الإربلي، وعن والده وأعمامه، وأبي الغنائم سالم بن صصرى، والشهاب بن النصولي، والتاج بن أبي جعفر القرطبي، وغيرهم.

ومولده سحر ليلة الجمعة العشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وستماية بجامع قرية بيت الآبار.

[وفاة عثمان بن خضر الأنصاري]

636 -

وفي جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو عمرو، عثمان بن خضر

(3)

بن

(1)

انظر عن (ابن النقيب) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 130 رقم 55، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 140 رقم 85.

(2)

انظر عن (ابن كامل) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 130 رقم 56، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 128 رقم 55.

(3)

انظر عن (ابن خضر) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 127 رقم 50، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 125 رقم 45.

ص: 280

غرّي

(1)

بن عامر بن عبد الله بن علي بن محمد الأنصاري، القاهري، الشارعي، المؤدّب بالقاهرة.

روى لنا عن مكرّم بن أبي الصقر. وسمع من ابن باقا أيضا.

ومولده في سنة ست عشرة وستماية باليانسيّة من الشارع ظاهر القاهرة.

‌رجب

[وفاة محيي الدين يحيى بن أحمد الحميري]

637 -

في يوم الأحد خامس رجب توفي الشيخ محيي الدين، يحيى بن أحمد بن علي بن ياسين الحميري، المعروف بابن المعلّم

(2)

، ودفن من يومه عصر النهار بسفح جبل قاسيون.

روى «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي، وله شعر. وكان رجلا جيّدا، خيّرا، متواضعا.

[وفاة يوسف بن عبد العظيم الصنّاج]

638 -

وفي ليلة الأربعاء ثامن رجب توفي الشيخ أبو الحجّاج، يوسف بن عبد العظيم بن يوسف بن علي بن داود بن حميد الصّنّاج

(3)

، وصلّي عليه من الغد بجامع مصر بعد الظهر، ودفن بالقرافة.

ومولده في ليلة الجمعة عاشر شهر رمضان سنة سبع عشرة وستماية بمصر.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر «الموطّأ» ، وسمع من أبي الفضل عبد الله بن إسماعيل بن رمضان. وكان ضرير البصر.

[انتقال سوق الحريريّين]

/187 أ/وانتقل أهل سوق الحريريّين

(4)

بدمشق إلى قيساريّة القطن في يوم الأحد خامس رجب، ألزمهم بذلك ابن جرادة وكيل الأمير سيف الدين طغجي الأشرفي

(5)

.

[وفاة علاء الدين علي بن إسكندر]

639 -

وفي بكرة السبت رابع رجب توفي علاء الدين، علي بن إسكندر بن محمد الخيّاط

(6)

.

(1)

في تاريخ الحوادث: «عدي» ، وفي تاريخ الإسلام:«غزي» .

(2)

انظر عن (ابن المعلّم) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 130 رقم 57، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 138 رقم 80.

(3)

انظر عن (الصنّاج) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 139 رقم 81.

(4)

في الأصل: «الحريرين» .

(5)

خبر انتقال السوق في: البداية والنهاية 13/ 330.

(6)

لم أجد للخياط ترجمة.

ص: 281

وكان شابّا جيّدا. فقيها بالقيمرية.

وسمع معنا الحديث.

وكان له ثبت. وبقي أبوه بعده مدّة.

[مقتل معين الدين ابن أبي الطيّب]

640 -

وقتل على قلعة الروم معين الدين

(1)

، محمد بن الشيخ نجم الدين عمر بن أبي القاسم بن أبي الطيّب.

وكان شابّا كثير المخالطة والعشرة والبسط، رحمه الله.

[الإفراج عن علم الدين الدواداري]

وأفرج عن الأمير علم الدين الدواداري عقيب فتح قلعة الروم، ودقّت البشائر على باب داره بدمشق

(2)

.

[مقتل الأمير ابن الخطير]

641 -

وقتل الأمير شرف الدين ابن الخطير على قلعة الروم يوم الجمعة عاشر رجب

(3)

.

[فتح قلعة الروم]

وكان فتح قلعة الروم في يوم السبت حادي عشر رجب قهرا بالسيف، ووصلت البشارة بذلك ضحى نهار الإثنين ثالث عشرة إلى دمشق، ودقّت البشائر، وزيّن البلد.

ثم وردت الكتب بالفتح من السلطان الملك الأشرف، وغيره في مستهلّ الشهر يوم الأربعاء، وقرئت بمقصورة الخطابة. وبعد فتحها رحل السلطان بالعساكر المصرية إلى حلب. وأقام الأمير علم الدين الشجاعي وعسكر الشام عليها، لعمارتها وترميم ما تشعّث منها

(4)

.

(1)

لم أجد لمعين الدين ترجمة.

(2)

خبر الإفراج في تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 15.

(3)

انظر عن (ابن الخطير) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 120،121 رقم 32.

(4)

خبر قلعة الروم في: ذيل مفرّج الكروب 142،143، ونزهة المالك والمملوك 168، وتاريخ النوادر 4/ورقة 137 ب، والتحفة الملوكية 130،131، ومختار الأخبار 92،93، وزبدة الفكرة 288،289، وتاريخ الزمان 366، والحوادث الجامعة 470 - 474، وتاريخ سلاطين المماليك 60، ونهاية الأرب 31/ 226، والدرّة الزكية 323، والمختصر في أخبار البشر 4/ 26،27، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 102 - 104، والنهج السديد 2/ 388،389، والمختار من تاريخ ابن الجزري 352، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 13، ودول الإسلام 2/ 193، والعبر 5/ 371، ومرآة الجنان 4/ 219، والبداية والنهاية 13/ 327، وعيون التواريخ 23/-

ص: 282

[عزل وتعيين أمراء]

ولما توجّه السلطان إلى حلب بعد فتح قلعة الروم عزل منها الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري، وولّى عوضه في الفتوحات الأمير سيف الدين طغريل الإيغاني.

وولّى في قلعة الروم الأمير عزّ الدين الموصلي، فامتنع، فغضب عليه السلطان ومسكه، وولّى في قلعة الروم الأمير جمال الدين آقوش الفارسي، فبقي أياما ومات، فولّى السلطان الأمير عزّ الدين الموصلي المذكور، فلم يمكنه أن يخالف

(1)

.

[فتح حصون الأرمن]

وفي أواخر رجب فتح الأمير علم الدين الشجاعي الزاكات

(2)

. وهي حصون ممتنعة للأرمن على الفرات، وأخذ منها تقريبا من ألف نفر

(3)

.

[وفاة الشريف علي بن الحسيني]

642 -

وفي بكرة السبت الخامس والعشرين من رجب توفي الشيخ الكبير الشريف، العالم، /187 ب/الفاضل، شمس الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن أحمد بن علي الحسيني، الحلبي، الميناوي

(4)

، الزجّاج بمصر، وصلّي عليه بجامع مصر بعد الظهر، ودفن بالقرافة.

سمع «صحيح البخاري» بحلب من ابن روزبه، وسمع بالقاهرة من ابن المقيّر، وابن الجمّيزي، وابن الجبّاب.

ومولده بحلب في شوال سنة ثمان وستماية.

وكان أحد المعدّلين بمصر يشهد على باب الجامع.

قرأت عليه بمصر أحاديث من «الأربعين» لابن المقيّر، بسماعه منه.

[وفاة الإمام المقرئ رضيّ الدين المعروف بابن دبوقا]

643 -

وفي بكرة الأحد السادس والعشرين من رجب توفي الشيخ الإمام،

= 106،107، وتذكرة النبيه 1/ 149 - 153، ومآثر الإنافة 2/ 122، وتاريخ ابن الفرات 8/ 135، والجوهر الثمين 2/ 110، والنفحة المسكية 91، وتاريخ ابن خلدون 5/ 404،405، والسلوك ج 1 ق 3/ 778، وعقد الجمان (3) 110 - 125، والنجوم الزاهرة 8/ 12، ومشارع الأشواق 2/ 949، ومنتخب الزمان 2/ 369، وتاريخ ابن سباط 1/ 499، وتاريخ الأزمنة 272، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 370، وشذرات الذهب 5/ 418.

(1)

خبر العزل والتعيين في: زبدة الفكرة 289،290، وراجع المصادر السابقة.

(2)

في تاريخ الإسلام: «الراكات» بالراء.

(3)

خبر حصون الأرمن في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 13.

(4)

انظر عن (الميناوي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 127 رقم 52.

ص: 283

العالم، المقرئ، رضيّ الدين، أبو الفضل، جعفر بن القاضي الصدر بهاء الدين القاسم بن كريم بن علي بن محمد بن حبيش

(1)

الربعي، المعروف بابن دبوقا

(2)

الضرير، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق.

وكان رجلا فاضلا، جيّد النظم، له محفوظات يكرّر عليها إلى حين موته.

ومولده بكرة الإثنين الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وستماية بحرّان.

وكان خدم في جهات الكتابة قبل العمي، فلما عمي أقبل على إقراء القرآن وملازمة العبادة.

قرأت عليه عدّة ختمات ولازمته مدّة سنين، رحمه الله تعالى.

[وفاة عبد الله بن محمد الموصلي]

644 -

وفي ليلة الثلاثاء الثامن والعشرين من رجب توفي الشيخ الصالح، عبد الله بن محمد بن عبد الله الموصلي، الفقير، المعروف بعبده

(3)

، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

سمع من سبط السلفي مع صدر الدين ابن الرفاعي ومات، ولم يظهر سماعه.

وكان مجاورا بالجامع يجلس بين باب النطّافين والكلاّسة.

[وفاة فاطمة بنت أحمد الزاهد]

645 -

وفي يوم الخميس سلخ رجب توفيت أمّ أحمد، فاطمة

(4)

بنت أحمد بن يحيى بن الشيخ أبي الحسين الزاهد، ودفنت آخر النهار بسفح قاسيون.

روت لنا عن ابن اللتّي، وسمعت من ابن الزبيدي أيضا.

وكانت امرأة مباركة. ويعرف أبوها بابن توبة.

(1)

في ذيل مرآة الزمان مهملة، وفي تاريخ الإسلام:«جيش» .

(2)

انظر عن (ابن دبوقا) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 37 - 39، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 130 - 133 رقم 58، والعبر 5/ 372، ومعرفة القراء الكبار 2/ 706،707 رقم 675، والمشتبه 1/ 281، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، والإعلام بوفيات الأعلام 289، وعيون التواريخ 23/ 121 - 123، والوافي بالوفيات 11/ 124 رقم 205، وتوضيح المشتبه 4/ 12،13، وغاية النهاية 1/ 194 رقم 894، ونهاية الغاية، ورقة 37، وعقد الجمان (3) 138 - 140، والنجوم الزاهرة 8/ 36، والمنهل الصافي 4/ 369 رقم 846، وشذرات الذهب 5/ 418.

(3)

لم أجد لعبده ترجمة.

(4)

انظر عن (فاطمة) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 130 رقم 59.

ص: 284

[وفاة العدل علاء الدين ابن صصرى الربعي]

646 -

وفي يوم الثلاثاء الخامس من

‌شعبان

توفي الشيخ الجليل، العدل، الأصيل، علاء الدين، /188 أ/أبو الحسن، علي بن العدل ضياء الدين أبي بكر بن أبي الفتح نصر الله بن محمد بن محفوظ بن صصرى

(1)

الربعي، التغلبي، الضرير، وصلّي عليه عصر النهار بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

سمع «صحيح البخاري» كاملا على عبد الجليل بن مندويه، والشمس السلمي العطار في سنة ستّ وستماية. وسمع من المجد القزويني، وجماعة. وهو آخر من روى السماع عن ابن مندويه. وكان عدلا يشهد على القضاة. فلما أضرّ انقطع في بيته مدّة سنين.

قرأت عليه الماية المنتقاة من «صحيح البخاري» ، وسمعت منه أحاديث من «شرح السّنّة» للبغوي، وغير ذلك.

[وفاة بهاء الدين سليمان بن أبي بكر البهراني]

647 -

وفي رابع عشر شعبان توفي الشيخ بهاء الدين، أبو المجد، سليمان بن أبي بكر عبد الله بن محمد بن الحسين بن حمزة بن الحسين البهراني، الحموي، سبط علي بن عبد الوهاب القرشي، المعروف بابن الحبقبق

(2)

، ودفن بباب الصغير.

وكان من شيوخ حماه، سمع من زين الأمناء بن

(3)

عساكر، وفخر الدين ابن الخشوعي، ومحمد بن غسان، والناصح بن الحنبلي، وسالم بن صصرى، ومن عمّتي والدته: كريمة، وصفية، ابنتي عبد الوهاب بن علي القرشي.

سمعت منه بحماه ودمشق.

ومولده في آخر سنة ستّ عشرة وستماية، أو أول سنة سبع عشرة.

وأقعد في آخر عمره ثلاث سنين.

(1)

انظر عن (ابن صصرى) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 133 رقم 60، والإشارة إلى وفيات الأعيان 389، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والعبر 5/ 372، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 127،128 رقم 53، وذيل التقييد 2/ 230، رقم 1503، والنجوم الزاهرة 8/ 36، وشذرات الذهب 5/ 418.

(2)

انظر عن (ابن الحبقبق) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 118 رقم 29.

(3)

الصواب: «ابن» .

ص: 285

وكان جدّ والده القاضي أبو القاسم الحسين بن حمزة قاضيا بحماه في زمن صلاح الدين، كذلك عمّه القاضي محيي الدين حمزة بن محمد، ولّي قضاء حماه أيضا.

[وفاة محمد ابن الملك الظاهر شاذي]

648 -

وفي ليلة الخامس من شعبان توفي محمد بن

(1)

الملك الظاهر شاذي بن

(2)

الملك الناصر داود

(3)

، ودفن بالتربة المعظميّة.

وكان فقيرا، رحمه الله تعالى.

[نصب الدهليز]

ونصب الدّهليز على الزنبقية يوم الجمعة سادس عشر شعبان، وهو الدهليز الثاني، بحضور المشدّ والولاة وجماعة من الناس.

[هفوة معيد القيمرية]

وفي يوم الثلاثاء ثالث عشر شعبان بدرت من جمال الدين المحقّق معيد القيمرية هفوة، فقام مدرّس المدرسة صدر الدين ابن رزين وشكاه، وجرت أمور أوحت أنّ المحقّق أسلم عند القاضي شرف الدين الحنبلي وحكم بإسلامه وحقن دمه، وترك إعادة القيمرية، وقايض نجم الدين الدمشقي إلى إعادة الرواحية

(4)

.

[وفاة عزّ الدين يوسف بن عبد المحسّن]

649 -

وفي/188 ب/ليلة الإثنين الحادي عشر من شعبان توفي الشيخ الجليل الفاضل، عزّ الدين، أبو العزّ، يوسف بن عبد المحسّن بن يوسف الشارعي

(5)

، الحمزي، الواعظ بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

سمع من ابن باقا، وابن عماد، وغيرهما.

ومولده سنة ثمان وستمية بالشارع.

ووعظ مدّة، وعلّم الناس الوعظ.

قرأت عليه جزءين من «الخلعيّات» ، عن ابن عماد، وهما: الثاني والثالث، بالجامع الأزهر بالقاهرة، وأحاديث من «رباعيّات النّسائي» ، عن ابن باقا بمسجد بخان مسرور.

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

لم أجد لابن الملك داود ترجمة.

(4)

خبر معيد القيمرية في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 13،14.

(5)

انظر عن (الشارعي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 139 رقم 82، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 127 رقم 51، وذيل التقييد 2/ 329،330 رقم 1732.

ص: 286

[وفاة شمس الدين الدمشقي المعروف بابن ورد]

650 -

وفي بكرة الخميس رابع عشر شعبان توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي الفضل (محمد)

(1)

بن أبي الورد ورد بن أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الدمشقي، المعروف بابن ورد

(2)

، برباط الأفرم ظاهر مصر، ودفن من يومه بعد العصر.

روى «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي، وسمع من جماعة غيره بدمشق.

ومولده في رابع رجب سنة ستّ وعشرين وستماية بدمشق.

[وفاة العدل عمر بن عبد الرحمن المخزومي]

651 -

وفي يوم الإثنين الثامن عشر من شعبان توفي الشيخ العدل، أبو حفص، عمر بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن علي المخزومي

(3)

ابن الصيرفي في آخر النهار، وحمل من المغارة بباب زويلة، ودفن بالقرافة.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر. وكان يسكن الحكر بظاهر القاهرة.

[وفاة المسند عماد الدين ابن ملهم الصائغ]

652 -

وفي يوم الثلاثاء التاسع عشر من شعبان توفي الشيخ العدل، المسند، عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن رمضان بن علي بن هبة الله بن ملهم

(4)

الصائغ، القرشي، الدمشقي، ودفن من الغد بتربته بسفح قاسيون، بعد أن صلّي عليه الظهر بالجامع المظفّري.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، وغيرهم. وحضر على أبي محمد الحسن بن علي بن البنّ.

ومولده ليلة السبت خامس ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستماية بدمشق.

وكان رجلا جيّدا، من عدول دمشق، وله وقف على مسمّع وقارئ حديث بالجامع المظفّري، ووقف على تربته أيضا.

ورأيت خطّه في إجازة سنة ستين وستماية. وسمع منه ابن الخبّاز سنة ستّ وستين عن ابن البنّ.

(1)

كتبت فوق السطر.

(2)

انظر عن (ابن ورد) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 135،136 رقم 71.

(3)

انظر عن (المخزومي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 128 رقم 154.

(4)

انظر عن (ابن ملهم) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 134،135 رقم 67، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 39، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 133،134 رقم 61.

ص: 287

[دخول السلطان دمشق]

ودخل السلطان الملك الأشرف إلى دمشق في بكرة الثلاثاء/189 أ/تاسع عشر شعبان، واحتفل لدخوله كما جرت العادة من البسط وغيره، ودخل بين يديه الأسرى وخليفة الأرمن

(1)

.

[دخول ابن السلعوس دمشق]

ودخل قبله بيومين الصاحب شمس الدين ابن السلعوس من طريق بعلبك.

[مهاجمة المماليك جبال الجرديّين]

وورد بعلبكّ في أثناء هذا الشهر الأمير بدر الدين بيدرا بمعظم العساكر المصرية، ومعه أعيان الأمراء شمس الدين سنقر الأشقر، وشمس الدين قراسنقر المنصوري، وبدر الدين بكتوت الأتابكي، وبدر الدين بكتوت العلائي، وغيرهم، وقصد جبل الجرديّين والسكروانيّين، ولقيه من جهة الساحل الأمير بدر الدين طقصو، وعزّ الدين أيبك الحموي، وغيرهما من الأمراء، وتلاقوا إلى الجبل. وقد حضر إلى الأمير بدر الدين بيدرا من كسر حدّته ممّا ثنى عزمه عنهم، فحصل الفتور في أمرهم وتمكّنوا من بعض العسكر في تلك الجبال الوعرة فنالوا منهم، وعاد العسكر شبه المكسور، وحصل للجبلّيين الطمع والقوّة، وخلع على جماعة منهم، وأجيبوا إلى جميع ما سألوا وطلبوا ممّا أسر لهم بدمشق في أرباب جرائم عظيمة فأطلقوا، لهذا حصل لهم من القتال والنهب وبلوغ المقاصد ما لم يكن من مطامعهم، وحصل الكثير من العسكر من الوهن والغبن ما لا يعبّر عنه، وكلّ ذلك لسوء التدبير وكثرة الطمع والإهمال والإصغاء إلى من يغشّ المسلمين

(2)

.

[تغيّر خاطر السلطان من الأمير بيدرا]

وتوجّه الأمير بدر الدين بيدرا إلى دمشق فتلقّاه السلطان وترجّل له عند السلام، ثم بعد ذلك عنّفه على ما حصل من التفريط، فحمل على خاطره ومرض مرضة قويّة، وزاره السلطان، ثم عوفي وتصدّق السلطان عنه بجملة وتصدّق هو أيضا عن نفسه بألفي دينار، وترك كثيرا ممّا كان بيده من مال الأمانات، وأطلق السلطان كثيرا ممّن كان في السجون، وعمل لأجل عافيته ختمة بجامع دمشق في ليلة الخميس ثالث عشر رمضان حضرها القرّاء والفقهاء والأمراء

(3)

.

(1)

خبر دخول السلطان في: زبدة الفكرة 290.

(2)

خبر مهاجمة المماليك في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 31، وتاريخ سلاطين المماليك 20، وزبدة الفكرة 290، والدرّة الزكية 338، ونهاية الأرب 31/ 240، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 110،111، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 14، وعقد الجمان (3) 127 - 129.

(3)

خبر تغيّر الخاطر في المصادر السابقة.

ص: 288

[وفاة أبي الحرم الغاسل]

653 -

وفي ليلة الأربعاء العشرين من شعبان توفي الحاجّ أبو الحرم

(1)

بن ناصر الدين

(2)

بن/189 ب/عبد الله الغاسل للأموات بقرية سقبا، وصلّي عليه الظهر يوم الأربعاء بالمدرسة الزنجيلية، ودفن بمقبرة باب توما.

وكان شيخا مليح الشيبة، مشهورا في وظيفته.

[وفاة الأمير شرف الدين عيسى بن سنجر]

654 -

وفي هذه الليلة توفي أيضا الأمير شرف الدين، عيسى

(3)

ابن الأمير الكبير علم الدين سنجر الدواداري، ودفن بسفح قاسيون.

وكان من أجناد والده، وسمع من أصحاب البوصيري. ولم يحدّث.

[وفاة الصدر نجم الدين ابن الصيقل الحرّاني]

655 -

وفي يوم السبت الثالث والعشرين من شعبان توفي الشيخ الجليل، الصدر، نجم الدين، أبو محمد، عبد المنعم بن الشيخ نجيب الدين عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور بن هبة الله بن الصيقل

(4)

الحرّاني، بالإسكندرية.

روى لنا عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، والفخر الفارحي، وابن عماد، والفخر بن تيميّة، والقاضي زين الدين الدمشقي، وابن الزبيدي، وسمع من غيرهم.

مولده في سنة ثمان وستميّة بحرّان،

وكان من العدول الأخيار الأعيان.

قرأت عليه بالإسكندرية عشرة أجزاء.

[وفاة معين الدين علي بن القاضي الزهري]

656 -

وفي عشيّة الخميس الثامن والعشرين من شعبان توفي الشيخ معين الدين، أبو الحسن، علي بن القاضي أبي القاسم بن عبد الرحمن بن أبي حفص عمر بن علي الزهري

(5)

، الصّقلّي، الإسكندري، بالإسكندرية، ودفن يوم الجمعة.

(1)

انظر عن (أبي الحرم) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 141 رقم 88.

(2)

في تاريخ الإسلام: «ابن أبي الورد» .

(3)

لم أجد لعيسى ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن الصيقل) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 124،125 رقم 42.

(5)

انظر عن (الزهري) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 126،127 رقم 50.

ص: 289

روى لنا عن جعفر الهمداني «المجالس السلماسية» .

ومولده ليلة عيد الأضحى سنة اثنتي عشرة وستماية بالإسكندرية.

وكان من العدول، ومن الكتّاب المتصرّفين.

‌رمضان

[وفاة شمس الدين ابن يمن العرضي]

657 -

في أوائل شهر رمضان أو أواخر الذي قبله توفي الشيخ العدل، شمس الدين، أحمد بن الأمير جمال الدين محمد بن أحمد بن يمن العرضي

(1)

، ثم الدمشقي، بوادي فحمة، ودفن هناك.

وجدت. سماعه على الرشيد بن مسلمة، ولم يحدّث. وكان يشهد على القضاة وتحت الساعات، وولّي خطابة المزّة مدّة.

وهو سبط قاضي القضاة صدر الدين ابن سنيّ الدولة.

[وفاة سليمان بن محمد الحريري]

658 -

وفي ليلة السابع من شهر رمضان توفي الشيخ سليمان بن محمد بن مسلم الحريري، المغربل، المعروف بالغثّ

(2)

. وصلّي عليه عقيب الجمعة/190 أ/ بالجامع بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان من الفقراء المخاطبين للأمراء، بينه وبين الشجاعي صحبة.

[وفاة نور الدين محمود بن أبي عصرون التميمي]

659 -

وفي ليلة الأربعاء خامس شهر رمضان توفي الشيخ نور الدين، أبو الثناء، محمود بن قاضي القضاة نجم الدين أبي البركات عبد الرحمن بن قاضي القضاة شيخ المذاهب شرف الدين أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون

(3)

التميمي بدمشق، بدار ابن عصرون، وصلّي عليه ضحى نهار الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

روى بالإجازة عن أبي روح عبد المعزّ. والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، وغيرهم.

ومولده في ثالث رجب سنة عشر وستماية بحماه.

سمعت منه بدمشق وحماه.

(1)

انظر عن (العرضي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 108 رقم 5 وفيه: «الفرضي» .

(2)

انظر عن (الغث) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 118،119 رقم 30.

(3)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 136 رقم 74، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 134 رقم 62.

ص: 290

[وفاة علم الدين عبد الرحمن بن سليم]

660 -

وفي يوم الإثنين ثالث رمضان توفي الشيخ علم الدين، أبو الهيثم، عبد الرحمن بن سليم بن منصور، المعروف بابن العمادية

(1)

.

ومولده في سنة أربع عشرة وستماية بالإسكندرية.

وكان من عدول بلده

[وفاة الشريف نظام الدين محمد بن المسلم الحسيني]

661 -

وفي يوم الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان توفي الشريف، العدل، نظام الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ العدل، كمال الدين المسلّم بن عبد الوهاب بن مناقب بن أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن علي بن محمد بن إسماعيل المنقذ بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم الحسيني المنقذي

(2)

، ودفن يوم السبت بمقابر باب الصغير.

وكان من عدول تحت الساعات، وولّي خزن المصحف الكريم بمشهد علي بجامع دمشق. سمع من والده، ودرع بن فارس، وإبراهيم بن الخشوعي، وعمر بن منجّا، وغيرهم.

[وفاة الصدر فتح الدين ابن عبد الظاهر السعدي]

662 -

وفي ليلة السبت منتصف شهر رمضان توفي الصدر الكبير، العالم، الصاحب، فتح الدين، أبو عبد الله، محمد بن القاضي محيي الدين عبد الله بن الشيخ المقري عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر

(3)

السعدي، المصري، بقلعة دمشق، وصلّي عليه ضحى يوم السبت بسوق الخيل ظاهر دمشق، /190 ب/ودفن بسفح قاسيون بتربة بن

(4)

السويدي، بالقرب من تربة المولّهين.

(1)

انظر عن (العمادية) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 122 رقم 36.

(2)

انظر عن (المنقذي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 136 رقم 72.

(3)

انظر عن (ابن عبد الظاهر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 40 - 42، وزبدة الفكرة 291، ونهاية الأرب 31/ 245،246، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 134 - 137 رقم 63، والعبر 5/ 373، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 132،133 رقم 63، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، والوافي بالوفيات 3/ 366 رقم 1443، وعيون التواريخ 23/ 124، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 112، وتذكرة النبيه 1/ 156، 157، والبداية والنهاية 13/ 331 وفيه:«محمد بن محيي الدين بن عبد الله» ، وتاريخ ابن الفرات 8/ 151، والسلوك ج 1 ق 3/ 781، وعقد الجمان (3) 144 - 146، والنجوم الزاهرة 8/ 38، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 370،371، وشذرات الذهب 5/ 421 (في وفيات سنة 693 هـ.).

(4)

الصواب: «ابن» .

ص: 291

روى لنا عن ابن الحريري «مشيخته» ، والثاني من «المحامليّات» ، وسمع أيضا من المرسي، والزّكيّ عبد العظيم، وغيرهم.

ومولده يوم الجمعة منتصف شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستماية بالقاهرة.

وكان رئيسا فاضلا، وافر العقل، له مشاركة في كثير من الفنون. أقام مدّة كاتب السرّ بالديار المصرية فلم ينقم عليه شيء، وكانت الأمور مسدّدة، ولم يتغيّر عليه السلطان مع كثرة المعاندين، ودام على رياسته ومنصبه إلى أن مات.

[وفاة الصدر سعد الدين سعد الله بن مروان الفارقي]

663 -

وفي السبت منتصف رمضان توفي الشيخ الإمام الفاضل، الصدر، سعد الدين، أبو الفضل، سعد الله بن مروان بن عبد الله الفارقي

(1)

، الكاتب بالمدرسة الناصرية بدمشق، قبل العصر، وصلّي عليه بكرة الأحد بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون بتربة ابن الخطيري بالقرب من الرباط الناصري، ومولده سنة خمس وثلاثين وستماية.

وكان فاضلا في النظم والنثر، وعنده ديانة وأمانة ومروءة، ويبتكر المعاني الحسان، وإنشاؤه بديع، وخطّه فائق. ولم يزل متقدّما قاضيا لحوائج الناس، مثابرا لعمل الإحسان. سمع من كريمة، والسخاوي، وابن رواحة، وابن خليل، والحافظ ضياء الدين، وغيرهم.

قرأت عليه «موافقات» ابن منده، و «موافقات» الرستمي، بسماعه من كريمة، وغير ذلك.

[وفاة بهاء الدين عمر بن محمد بن باقا]

664 -

وفي يوم الأحد سادس عشر شهر رمضان توفي الشيخ بهاء الدين، أبو حفص، عمر بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن سالم بن باقا

(2)

بالقاهرة، وصلّي عليه بعد العصر من يومه، ودفن بسفح المقطّم.

روى لنا عدّة أحاديث من «رباعيّات» النبهاني. وسمع من غيره.

(1)

انظر عن (الفارقي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 42 - 48، وتالي كتاب وفيات الأعيان 78 رقم 118، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 137 - 142، والعبر 5/ 372، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 117،118 رقم 27، والوافي بالوفيات 15/ 187، وفوات الوفيات 1/ 341 رقم 137، وعيون التواريخ 23/ 125 - 128، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 114، وتذكرة النبيه 1/ 157، 158، والسلوك ج 1 ق 3/ 781، وشذرات الذهب 5/ 418.

(2)

انظر عن (ابن باقا) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 129 رقم 57، وذيل التقييد 2/ 253، 254 رقم 1559، و 254 رقم 1560.

ص: 292

ومولده في العشر الأوسط من شعبان سنة إحدى وعشرين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، يتّجر ويقتات.

[وفاة القاضي صدر الدين ابن الدميري]

665 -

وفي ليلة الإثنين سابع عشر شهر رمضان توفي القاضي صدر الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ محيي الدين أبي الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف بن الدميري

(1)

، اللخمي، المصري، إمام السلطان بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

/191 أ/حدّث عن ابن الجمّيزي بالحديث المسلسل، ولبس منه الخرقة عن السلفي. وسمع أيضا من الرشيد العطار. وهو من شيوخ أبي العلاء البخاري.

[الإفراج عن الأمير الدواداري والخلعة عليه]

وفي العشر الأخير من شهر رمضان أحضر الأمير علم الدين الدواداري من الاعتقال بالديار المصرية إلى دمشق، وخلع عليه وأعطي خيولا وقماشا وذهبا، وأفرج له عمّا احتيط عليه من موجوده، ورسّم له بالتّوجّه صحبة السلطان إلى الديار المصرية

(2)

.

[وفاة زين الدين عمر بن عبد الرحيم القرشي]

666 -

وفي يوم السبت الثاني والعشرين من شهر رمضان توفي العدل، زين الدين، عمر بن شيخنا كمال الدين عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي

(3)

بظاهر دمشق، بالنّيرب في مرتفع جبل قاسيون.

وكان يشهد تحت الساعات من بيت القاضي زكيّ الدين، رحمه الله.

[جلوس السلطان بدار العدل]

وجلس السلطان الملك الأشرف بدار العدل بدمشق يوم الخميس عاشر شهر رمضان.

[إقامة النيروز بدمشق]

وفي يوم الجمعة رابع عشر رمضان أقام عسكر مصر بدمشق النيروز، وهو يوم لعب عندهم وتنزّه وفرحة، فوافق هذا اليوم وهم بدمشق، فعملوا ذلك، وحصل تشويش على الناس، لكونه خلاف العادة بدمشق.

(1)

انظر عن (ابن الدميري) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 135 رقم 68.

(2)

خبر الإفراج في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 15.

(3)

لم أجد للقرشي ترجمة.

ص: 293

[وفاة الأمير بغدي سلحدار]

667 -

وفي يوم الأحد سادس عشر رمضان توفي الأمير بغدي

(1)

سلحدار الخا. . . ا

(2)

بقلعة دمشق، ودفن بباب الصغير.

[الخطابة بجامع دمشق]

وولّي الخطابة بجامع دمشق الشيخ الإمام، الخطيب، موفّق الدين، أبو المعالي، محمد بن الصدر، الكبير، عزّ الدين أبي محمد محمد

(3)

بن أبي المكارم الفضل بن عبد المنعم بن حبيش البهراني، الحموي، وباشر الخطابة والإمامة يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر رمضان، عوضا عن الشيخ عزّ الدين الفاروثي

(4)

.

[صلاة السلطان بالمقصورة]

وفي هذا اليوم صلّى بجامع دمشق في المقصورة السلطان الملك الأشرف

(5)

.

[وكالة بيت المال بحلب]

وفي العشر الأخير من رمضان تولّى الشيخ رشيد الدين رشيد بن كامل الرقّي وكالة بيت المال بحلب، وتوجّه إليها، وباشر ودرّس بالعصرونية على عادة من تقدّمه في الوكالة، وبقي على ذلك عشرين سنة.

[الترسيم على ابن الشيرجي]

وفي العشر الأخير منه أيضا رسّم على فخر الدين/191 ب/ابن الشيرجي، وأهانه الصاحب وعتب عليه بسبب ديوان السّكّر، وعتب على محيي الدين ابن النحاس، فحلف أنه لم يعلم ما جرى.

[النداء على الأمير حسام الدين لاجين]

وفي ليلة السبت ويوم السبت التاسع والعشرين من رمضان نادت المنادية بدمشق على الأمير حسام الدين لاجين المنصوري، وكان هرب بسبب مسك الأمير ركن الدين طقصو

(6)

.

(1)

لم أجد لبغدي ترجمة.

(2)

الكلمة غير مقروءة.

(3)

هكذا في الأصل.

(4)

خبر الخطابة في: ذيل مرآة الزمان 4/ 25 و 26، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 116، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 15، والبداية والنهاية 13/ 330، وعيون التواريخ 23/ 116، وعقد الجمان (3)133.

(5)

راجع المصادر السابقة.

(6)

خبر النداء في: زبدة الفكرة 290، والتحفة الملوكية 132، وتاريخ سلاطين المماليك 21، -

ص: 294

‌شوال

[صلاة عيد الفطر بميدان دمشق]

وأقيمت صلاة عيد الفطر بالميدان ظاهر دمشق، وخطب الخطيب موفّق الدين الحموي، ولم يحضر السلطان لخروجه في طلب حسام الدين لاجين، وحضر الصاحب وجماعة كبيرة، ووصل العسكر الشامي مع الأمير علم الدين الشجاعي نائب السلطنة بدمشق في يوم السبت سابع شوال إلى دمشق من قلعة الروم، وكان تأخّر هو وجماعة هناك في مصالح، ودخل معه جماعة من الأسرى، وتلقّاه الناس.

[القبض على الأمير الأعسر]

وفي هذا النهار قبض على الأمير شمس الدين الأعسر وقيّد، وأرسل إلى الديار المصرية

(1)

.

[نيابة السلطنة بدمشق]

وعزل الأمير علم الدين الشجاعي من نيابة السلطنة، وولّي عوضه الأمير عزّ الدين أيبك الحموي، وباشر يوم الإثنين تاسع الشهر

(2)

.

[سفر السلطان إلى القاهرة]

وسافر السلطان والوزير والعساكر المنصورة من دمشق إلى القاهرة في سحر يوم الثلاثاء عاشر شوال بعد أن كتب توقيعا بالمسامحة بالبواقي

(3)

.

[التقليد بنيابة دمشق]

وقرئ تقليد الأمير فخر الدين الحموي بنيابة السلطنة بدمشق بدار السعادة في يوم الخميس ثاني عشر شوال.

= ونهاية الأرب 31/ 245، والدرة الزكية 339، والمختصر في أخبار البشر 4/ 27، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 117، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 15، وتاريخ ابن الوردي 2/ 339، والبداية والنهاية 13/ 330، وعيون التواريخ 23/ 117، والنفحة المسكية 9.

(1)

خبر القبض على الأعسر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 117، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 16.

(2)

خبر النيابة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 117،118، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 16، والنهج السديد 2/ 393.

(3)

خبر سفر السلطان في: تاريخ سلاطين المماليك 21، ونهاية الأرب 31/ 243، والمختصر في أخبار البشر 4/ 27، والنهج السديد 2/ 393، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 118، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 16.

ص: 295

[القبض على الأمير حسام الدين لاجين]

وأحضر الأمير حسام الدين لاجين محتاطا عليه إلى دمشق يوم الأربعاء بعد الظهر رابع شوال، ونهبت دار بدر الدين بكتاش أستاذ داره.

وكان الأمير حسام الدين لاجين توجّه إلى بعض أمراء العرب بأرض صرخد ليوصله إلى الحجاز فقبضه وأحضره إلى السلطان، فقيّده وجهزه إلى الديار المصرية

(1)

.

وكذلك مسك سنقر الأشقر وجهّزه أيضا

(2)

.

[الخلع على القضاة]

وخلع على القضاة بدمشق يوم الجمعة سادس شوال.

[الخلعة للأمير الشجاعي]

وخلع أيضا على الأمير علم الدين الشجاعي خلعة نفيسة يوم الأحد ثامن الشهر. / 192 أ/ولما وصل من قلعة الروم رسّم له بالنزول بمنزلة المصريّين والتّوجّه صحبة السلطان.

[نظر الدواوين بدمشق]

وولّي الصدر جمال الدين ابن صصرى نظر الدواوين بدمشق يوم الأربعاء حادي عشر شوال، ولبس الخلعة في هذا اليوم عوضا عن نجم الدين ابن النحاس، وكان قد استعفى من ذلك، وعوّض بنظر الخزانة، وصرف أمين الدين ابن هلال

(3)

.

[نظر الخاص]

ورتّب الصدر أمين الدين ابن صصرى في نظر الخاص، وأفرد ذلك عن تاج الدين ابن الشيرازي.

[سفر الحاج]

وتوجّه الحاجّ إلى مكة من دمشق يوم الخميس تاسع عشر شوال، وأميرهم الأمير سيف الدين باسطي

(4)

.

(1)

خبر القبض على لاجين في: زبدة الفكرة 290، والتحفة الملوكية 132، وتاريخ سلاطين المماليك 21، ونهاية الأرب 31/ 245، والدرة الزكية 339، والنهج السديد 2/ 392، والمختصر في أخبار البشر 4/ 27، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 117، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 16، وتاريخ ابن الوردي 2/ 339، والبداية والنهاية 13/ 330، وعيون التواريخ 23/ 117، وتذكرة النبيه 1/ 154، وتاريخ ابن الفرات 8/ 143، وعقد الجمان (3)133.

(2)

المصادر السابقة.

(3)

خبر نظر الدواوين في: نهاية الأرب 31/ 244، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 120، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 17.

(4)

خبر سفر الحاج في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 122، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 17، وعيون التواريخ 13/ 119.

ص: 296

[وفاة العدل شهاب الدين ابن المرحّل]

668 -

وفي يوم عيد الفطر يوم الأحد توفي العدل شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن مكي بن عبد الصمد بن المرحّل

(1)

ابن أخي الشيخ زين الدين وكيل بيت المال، ودفن بالجبل.

وكان يشهد تحت الساعات.

[وفاة الأمير سابق الدين الميداني]

669 -

وفي ليلة العشرين من الشهر توفي الأمير سابق الدين

(2)

الميداني، وحضر الصلاة عليه نائب السلطنة وجماعة كبيرة، ودفن بسفح قاسيون.

[إمساك خطيب جامع جرّاح]

وفي يوم خروج الحاجّ مسك خطيب جامع جرّاح علاء الدين، علي المعروف بابن الجابي وأخذ ماله، وأتّهم بضرب الزغل وعمل الكيمياء، وضرب بدار الوالي وحبس مدّة، وأعيد إلى الخطابة يوم عيد الأضحى

(3)

.

[خروج عز الدين الفاروثي مع الحاج]

وتوجّه مع الحاجّ الشيخ عزّ الدين الفاروثي، وكان قد عزل عن الخطابة وعوّض ببعض المدارس فلم يقبل، وخرجنا لتوديعه، واستناب عنه في مشيخة الحديث بالمدرسة الظاهرية الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي فباشرها إلى أن مات، وحصل بذلك نفع، وسمع الناس عليه وانتفعوا ببركته.

[وفاة شرف الدين الحلبي المعروف بالزجّاج]

670 -

وفي ليلة السبت ثالث شوال توفي الشيخ شرف الدين، أبو بكر بن إبراهيم بن عمر الحلبي، المعروف بالزّجّاج

(4)

، ودفن بالجبل.

وهو أخو الصدر شهاب الدين محمود الكاتب لأمّه، وكان إماما بالتربة (. . .)

(5)

وشاهدا تحت الساعات، وينسخ بالأجرة.

(1)

انظر عن (ابن المرحّل) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 147 بالحاشية، والمختار من تاريخ ابن الجزري 357، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 109 رقم 7.

(2)

انظر عن (الأمير سابق الدين) في: نهاية الأرب 31/ 246، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 117 رقم 26.

(3)

خبر إمساك الخطيب في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 17.

(4)

لم أجد للزّجّاج ترجمة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

ص: 297

[وفاة الإمام عثمان بن عبد الله المدلجي]

671 -

وفي عشيّة الجمعة سادس شوال توفي الشيخ الإمام، أبو عمرو، عثمان بن عبد الله بن علاّق (بن طعّان)

(1)

المدلجي

(2)

، النحوي

(3)

، /192 ب/ بالقاهرة، ودفن من الغد.

روى عن ابن المقيّر، وابن الجمّيزي.

ومولده في سنة ثلاث وعشرين وستماية تقريبا.

[وفاة الصدر الكبير تاج الدين ابن الأثير]

672 -

وفي يوم الخميس التاسع عشر من شوال توفي الصدر الكبير، العالم، الفاضل، تاج الدين، أحمد بن سعيد بن الأثير

(4)

الحلبي، الكاتب بمدينة غزّة، ودفن ليلا هناك. وكان تمرّض بالغور، ووصل إلى غزّة في شدّة المرض فأدركه أجله بها.

وكان من أعيان الموقّعين، وصار صاحب ديوان الإنشاء بعد فتح الدين ابن عبد الظاهر، وهو مشهور بالفضيلة في فنّه ومكارم الأخلاق والإحسان والتقدّم، وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة السابع والعشرين من شوال.

[وفاة نجم الدين ابن عمروك البكري]

673 -

وفي ليلة الثلاثاء ثالث شوال توفي الشيخ العدل، نجم الدين، أبو بكر، محمد بن العدل شرف الدين أبي الفضل محمد بن أبي عبد الله محمد بن أبي الفتوح محمد بن أبي سعد محمد بن عمروك ابن البكري

(5)

، الخيمي، برباط جدّه بدمشق، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير عند قبر جدّه أبي الفتوح البكري.

روى لنا بالقاهرة عن ابن اللتّي، وسمع من جماعة، ولم يحدّث بدمشق بشيء، فإنه دخلها وهو مريض، واستمرّ مرضه إلى أن مات ولم يفطن له.

(1)

ما بين القوسين كتب تحت السطر.

(2)

انظر عن (المدلجي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 125،126 رقم 46.

(3)

تكرّرت في الأصل.

(4)

انظر عن (ابن الأثير) في: زبدة الفكرة 291، وتالي كتاب وفيات الأعيان 23 رقم 34، ونهاية الأرب 31/ 246، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 146،147 رقم 69، والمختار من تاريخ ابن الجزري 37، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 107،108 رقم 3، ومسالك الأبصار 19/ 417، والبداية والنهاية 13/ 331، وعيون التواريخ 23/ 129، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 113، وتذكرة النبيه 1/ 122 و 158، وتاريخ ابن الفرات 8/ 147، والسلوك ج 1 ق 3/ 781، وعقد الجمان (3) 145، والنجوم الزاهرة 8/ 24، والمنهل الصافي 1/ 300 رقم 160.

(5)

انظر عن (ابن البكري) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 135 رقم 70.

ص: 298

ومولده سنة سبع وعشرين وستماية يوم عرفة بدمشق.

وكان عدلا من كتّاب الحكم.

[وفاة المسند زكيّ الدين ابن المقرئ البعلبكي]

674 -

وفي ليلة السبت سابع شوال توفي الشيخ المسند، الزاهد، العابد، زكيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الكريم بن المقري البعلبكيّ

(1)

، بها، وصلّي عليه قبل الظهر، ودفن خارج باب سطحة

(2)

بتربة لهم.

روى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة حضورا، وعن البهاء عبد الرحمن، والمجد القزويني، وابن رواحة، وجماعة. وله إجازة الكندي. وكان شيخا صالحا، مجتهدا، كثير الصلاة والصوم والتلاوة وقيام الليل والأذكار. صحب المشايخ الأكابر ولم يشتغل بشيء من الدنيا طول عمره، وعنده قناعة وزهد.

ومولده ليلة الثلاثاء تاسع عشر شعبان سنة تسع وستماية ببعلبك.

وكان قرأ «المقنع» وتفقّه، وقال في/193 أ/مرضه:«ما أعلم أنّي فعلت كبيرة قطّ» .

قرأت عليه ببعلبك «جزء البانياسي» و «جزء الحفّار» وغير ذلك.

[وفاة أمّ أحمد حرميّة بنت تمّام السلمي]

675 -

وفي ليلة الأحد منتصف شوال توفيت أمّ أحمد، حرميّة

(3)

بنت الشيخ ظهير الدين تمّام بن إسماعيل بن تمام السلمي بدمشق، وصلّي عليها الظهر بالجامع، ودفنت بمقابر باب الصغير.

وكانت امرأة صالحة، كثيرة الخير من الصلاة والصيام والتسبيح وقيام الليل والشفقة على الأولاد وحسن تربيتهم وتعليمهم أفعال الخير. وكانت إذا سمعت شيئا من أمر الآخرة تبكي وتخشع.

ومولدها تقريبا سنة ستماية.

روت لنا بالإجازة عن القاضي عربشاه النهاوندي. قرأت عليها منه «الأربعين»

(1)

انظر عن (البعلبكي) في: الديباج للختّلي 126،127، ومشيخة عبد القادر اليونيني (بتحقيقنا) ص 38، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 111،112 رقم 13، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 329، والمنهج الأحمد 405، وذيل التقييد 1/ 430، رقم 842، والدر المنضد 1/ 435 رقم 1157، وموسوعة علماء المسلمين-تأليفنا-ق 2/ج 1/ 214 رقم 28، وتاريخ بعلبك 2/ 19.

(2)

سطحة-سطحا-مقبرة بعلبك.

(3)

انظر عن (حرمية) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 116 رقم 24 وفيه: «أم محمد، حرمة» .

ص: 299

المخرّجة لإمام الحرمين. وروت لنا أيضا عن عين الشمس الثقفية. وكانت قرابة الشيخ الإمام كمال الدين ابن الزّملكاني، وسمعنا عليها معه، رحمها الله تعالى.

[وفاة الإمام مجد الدين ابن الطبري المكي]

676 -

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر شوال توفي الشيخ الإمام، العالم، مجد الدين، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن الطبري

(1)

، المكي بالقدس الشريف، ودفن يوم الخميس بمقبرة ماملا.

ومولده بمكة في تاسع عشر رمضان سنة تسع وعشرين وستماية.

وكان شيخا مباركا، فقيها، محدّثا، حسن القراءة، مواظبا على الإمامة. وهو من بيت مشهور بمكة، وانتقل إلى سكن المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وولّي بها إقامة الروضة الشريفة مدّة سنين، ثم وقع بينه وبين صاحب المدينة، فانتقل إلى الشام، وولّي إمامة صخرة بيت المقدس إلى أن مات.

سمع بمكة من ابن المقيّر، وابن الجمّيزي، وغيرهما. وله رحلة إلى ديار مصر وإلى دمشق فسمع فيهما من جماعة من أصحاب الثقفي، والبوصيري، والخشوعي، وسمع بالقاهرة من سبط السلفي، وبدمشق من ابن مسلمة، وابن علاّن. وكانت أجزاؤه عنده، وحدّث كثيرا.

سمعت منه بدمشق والبيت المقدس.

[وفاة عماد الدين يونس بن علي الدمشقي]

677 -

وفي ليلة الجمعة العشرين من شوال توفي الشيخ الأجلّ، الكبير، عماد الدين، أبو الفضل، يونس

(2)

بن علي بن رضوان بن محمد بن قرسق

(3)

الدمشقي. /193 ب/ وصلّي عليه من الغد عقيب الجمعة، ودفن داخل البلد بمحلّة الخريميّين بتربة والده.

(1)

انظر عن (ابن الطبري) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 116 رقم 178، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 143،144 رقم 66، ومعجم شيوخ الذهبي 268 - 270 رقم 371، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 121،122 رقم 34، والمعجم المختص 128،129 رقم 148، والوافي بالوفيات 17/ 586 رقم 492، وعيون التواريخ 23/ 128،129، والعقد الثمين 5/ 267، وذيل التقييد 2/ 62 رقم 1157، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 115، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 48، 49، والسلوك ج 1 ق 3/ 751، وعقد الجمان (3) 142،143، والدليل الشافي 1/ 389، ودرّة الحجال لابن القاضي 3/ 45،46 رقم 948، وتاريخ الخلفاء 487.

(2)

انظر عن (يونس) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 49 - 51، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 144، 145 رقم 67، والمختار من تاريخ ابن الجزري 356،357، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 140 رقم 84، والبداية والنهاية 13/ 331، وعيون التواريخ 23/ 129.

(3)

في تاريخ الإسلام: «قرشق» ، وفي البداية والنهاية:«برقش» .

ص: 300

روى لنا بالإجازة عن المجد القزويني. وسمع من النظام بن البانياسي، ويوسف الحصكفي، والفقيه محمد اليونينيّ.

ومولده سنة ستّ عشرة وستمية.

وكان عمّه شحنة دمشق في زمن المعظّم.

[وفاة مجد الدين إسماعيل بن الياس التنوخي]

678 -

وفي عشيّة الجمعة السابع والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، مجد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن إلياس بن أحمد بن الياس بن إبراهيم التنوخي، الذهبي، المعروف بابن ذوآبة

(1)

، ببستانه بقصر اللبّاد ظاهر دمشق

(2)

. ودفن يوم السبت بسفح قاسيون.

وكان شيخا صالحا، منقطعا. حدّث عن ابن باسويه، وابن المقيّر، والسخاوي، وسالم بن صصرى.

سمعت منه عن كريمة، والسخاوي.

[وفاة شرف الدين محمد بن عثمان بن مكي]

679 -

وفي يوم الأحد قبل العصر الثاني والعشرين من شوال توفي الشيخ الصالح، شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ جمال الدين أبي عمرو عثمان بن مكي بن عثمان بن إسماعيل بن عمر (. . .)

(3)

السعدي

(4)

، المصري، الشارعي، المؤذّن بقبّة الإمام الشافعي رضي الله عنه، ودفن من الغد بالقرافة.

روى لنا عن ابن باقا أحاديث عن النسائي، قرأتها عليه عند قبر الإمام الشافعي رضي الله عنه.

وأجاز له علي بن المفضّل، وأبو نزار ربيعة اليماني.

ومولده يوم الأحد ثامن ربيع الأول سنة خمس وستماية بالشارع ظاهر القاهرة.

وهو من بيت رواية وحديث وديانة وصلاح.

وولده تاج الدين ابن عثمان واعظ مشهور، فاضل، له نظم جيّد. كتب عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي عدّة مقاطيع من شعره.

(1)

انظر عن (ابن ذوآبة) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 113 رقم 17، وكتب في الأصل:«دوابه» .

(2)

وقال الذهبي: وما رأيته قط. ذهبت مع أبي غير مرة يعوده وأقف بالدّابّة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (السعدي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 135 رقم 69.

ص: 301

‌ذو القعدة

[وفاة الأمير بكتاش الناصري]

680 -

في ليلة الأحد سادس ذي القعدة توفي الأمير الكبير بكتاش

(1)

الناصري، وصلّي عليه من الغد قبل الظهر، ودفن بمقابر باب النصر ظاهر القاهرة.

[إغارة التتار على الرحبة]

وفي هذا الشهر أغار طائفة من التتار على ظاهر الرحبة، فتجرّد إليهم من دمشق جماعة من العسكر.

[شدّ الديار المصرية]

وفيه فوّض إلى الأمير علم الدين الدواداري شدّ الديار المصرية، وأعطي خبز ماية فارس.

[الإفراج عن حسام الدين لاجين]

وفيه أفرج عن الأمير حسام الدين لاجين، وأعطي خبز ماية فارس أيضا، / 194 أ/بالديار المصرية

(2)

.

[وفاة تاج الدين عبد الوهاب ابن عساكر]

681 -

وفي يوم الإثنين رابع عشر ذي القعدة توفي تاج الدين، عبد الوهاب بن بدر الدين محمد بن الحسين بن علي بن القاسم بن الحافظ بن عساكر

(3)

، رحمه الله، ودفن يوم الثلاثاء بسفح قاسيون.

وكان شابّا حسنا، عاقلا. سمع معنا الحديث من ابن البخاري، والفاروثي، وجماعة.

[وفاة محمد بن عبد الرحمن الباذرائي]

682 -

وفي ليلة الإثنين رابع عشر ذي القعدة توفي محمد بن الشيخ جمال الدين عبد الرحمن بن الشيخ، الإمام، نجم الدين الباذرائي

(4)

، ودفن يوم الإثنين بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

(1)

لم أجد لبكتاش ترجمة.

(2)

خبر الإفراج في: زبدة الفكرة 288، والتحفة الملوكية 134، والدرّة الزكية 340، والمختصر في أخبار البشر 4/ 29، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 120، وتاريخ ابن الوردي 2/ 238، وتاريخ ابن سباط 1/ 501.

(3)

انظر عن (ابن عساكر) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 125 رقم 43.

(4)

لم أجد للباذرائي ترجمة.

ص: 302

وكان شابّا حسنا، لطيفا، ختم القرآن، وخطب بمدرسة مدّة. رحمه الله.

[وفاة علي بن أحمد المعروف بابن توبة]

683 -

وفي الثالث والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ علي بن أحمد بن يحيى بن أبي الحسين الزاهد، الصالحي، المعروف بابن توبة

(1)

، ودفن بالجبل.

روى لنا عن ابن اللتّي «جزء أبي الحسن» . وسمع من جعفر الهمداني أيضا.

وقد تقدّم في هذه السنة وفاة أخته فاطمة

(2)

.

[وفاة القاضي زين الدين ابن المنتصر القرشي]

684 -

وفي يوم الجمعة عصر النهار السابع والعشرين من ذي القعدة توفي القاضي زين الدين، أبو القاسم، هبة الله بن أبي العباس أحمد بن أبي القاسم هبة الله بن معد بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن المنتصر القرشي، الأميري، الإسكندري، المعروف بابن البوري

(3)

، محتسب الإسكندرية، وكانت جنازته بالقدس الشريف، ودفن ضحى يوم السبت بمقبرة ماملا.

ومولده يوم عبد الأضحى سنة اثنتين وعشرين وستماية بالإسكندرية.

روى لنا عن علي بن مختار العامري «المجالس السلماسية» ، وكان يدرّس بمدرسة السلفي المعروفة بالحافظة بثغر الإسكندرية. ولم يزل مقيما بالثغر، فلما كان في آخر عمره قصد زيارة القدس الشريف، فوصل إليه وأقام به حتى ش (. . .)

(4)

، وكانت وفاته به.

‌ذو الحجّة

[زيارة قاضي القضاة القدس]

توجّه قاضي القضاة شرف الدين الحنبلي إلى زيارة القدس في يوم السبت رابع ذي الحجة، وتوجّه معه جماعة

(5)

.

[وفاة أحمد بن سليمان البطائحي]

685 -

في يوم الإثنين سادس ذي الحجة توفي الشيخ الصالح، أبو العباس،

(1)

انظر عن (ابن توبة) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 126 رقم 48.

(2)

تقدّمت ترجمتها برقم (642).

(3)

انظر عن (ابن البوري) في: تاريخ ابن حوادث الزمان 1/ 145،146 رقم 68، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 138 رقم 78.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

ما بين الحاصرتين عن هامش المخطوط.

ص: 303

أحمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان ابن الرضيّ البطائحي

(1)

، الرفاعي، ودفن من الغد بزاويته بالجمالية بظاهر القاهرة تحت القلعة.

روى لنا عن سبط السلفي أحاديثه من أول (. . . . . . . . . . . .)

(2)

.

وكان كثير السكون لا يتكلّم كثيرا، ذكر أنه كان يقصده الناس ويقبّلون/ 194 ب/يده. وقدم مع السلطان الملك الأشرف إلى دمشق، وصلّى الجمعة إلى جانبه بالمقصورة، وكان يكرمه، وأقطعه قرية من عمل بيروت. وكان صحب الشيخ نجم الدين ابن الرفاعي، ولبس منه الخرقة.

[وفاة شقيق المؤلف إسماعيل البرزالي]

686 -

وفي يوم الخميس سادس عشر ذي الحجة بعد العصر توفي أخي (أبو الطاهر)

(3)

إسماعيل بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد البرزالي

(4)

، وصلّي عليه يوم الجمعة بعد الصلاة بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير، رحمه الله.

وكان حفظ القرآن وصلّى به في شهر رمضان سنة ثمانين وستماية بالمدرسة العادلية، وسمع معي كثيرا من الأحاديث النبوية. ومن مسموعاته «مسند الإمام أحمد» رضي الله عنه، والكتب الستة، و «الدلائل» للبيهقي، و «المعاني» للزّجّاج. وزار القدس مع والده، وسمع به، وبمدينة الخليل عليه الصلاة والسلام، وعجلون، وبعلبك، وغيرها. وكتب مصحفا كريما بخطّ حسن، ونسخ غير ذلك، وحفظ أكثر «التنبيه» ، و «الجرجانية» ، وكان مرضه بالسّلّ أكثر من ستة أشهر، وحصل له في المرض تغيّر وإقبال على الطاعة وملازمة للفرائض في أوقاتها مع الضعف وقوّة المرض، وبلغ من أمره أنه كان يصلّي بالإيماء من شدّة الضعف، وقال له الوالد قبل موته بيوم:«أيّ شيء تشتهي من المأكل» ؟

قال: «أشتهي أنّ الله يغفر لي، وأن تقرأ القرآن وتهديه إليّ» . فلازم والده من ذلك الوقت قراءة سبع كامل في كل يوم، وكان يجعل ختمه يوم الجمعة دائما، ويجمعنا حوله ويهديها إليه، دام على ذلك قريبا من ثمان سنين إلى أن توفي. وتأخّر عنده أربعون درهما كانت مختصّة به، فقال: «اقسموها نصفين بين المسجونين بسجن باب الصغير وانح (. . .)

(5)

مني»، ففعل ذلك يوم موته. ولما اشتدّ به ألم الموت أكثر من ذكر الله تعالى والاستغاثة به ليخفّف عنه. وقال لنا: ادعوا لي بالتخفيف،

(1)

انظر عن (البطائحي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 108 رقم 4.

(2)

طمس مقدار أربع كلمات.

(3)

ما بين القوسين كتب فوق السطر.

(4)

انظر عن (البرزالي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 113،114 رقم 18.

(5)

كلمة غير مقروءة.

ص: 304

فتضرّعنا واستغثنا، فسكن قليلا، ثم قال لوالده:«إقرأ سورة يس»

(1)

. فشرعنا في القراءة، وهو يقرأ معنا بمشقّة عظيمة، فختمناها، ثم قرأنا «الواقعة»

(2)

. فلما فرغنا قال: «أنا أموت الساعة، فأحضروا المغسّل» . /195 أ/فقال له والده: «إنه ما يحضر معنا إلاّ بعد الموت» . فقال: «أنا والله ميّت في هذه الساعة، فأسرعوا في إحضار المغسّل والحوائج» . فأذّن العصر، فأجاب المؤذّن، فقال له أبوه:«من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه» . فقال: «إنّي والله أحبّ لقاء الله» . ثم قال: «أنا أروح إلى دار السعادة» ، وكرّرها، ثم قال:«هذه دار الشقاء تغصب وتقتل» . فقال والده: «يا بنيّ، ونحن نشتهي أن تكون من أهل دار السعادة» . فقال: «آمين آمين» .

وكان يوم موته من أول النهار إلى حين قبض عقيب صلاة العصر مشتغلا بقول:

«الله يا الله» ، فلما ارتخت عيناه وتبيّن الموت عليه، قلت له:«يا أخي اذكر الله» ، فقال:«ففي أيّ شيء نحن من أول النهار إلى الساعة» ، ثم حرّك شفتيه ووضع يده تحت حنكه ورفعه وغمّض عينيه بنفسه، ومات رحمه الله. فقام أبوه وصلّى ركعتين وشكر الله تعالى على حسن الخاتمة له، وسأله حسن الخاتمة لنفسه.

وكان مولده في رابع شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وستمية.

وسمع الحديث في سنة ستّ وسبعين. وفي سنة سبع وسبعين سمع «صحيح مسلم» على الأمين الإربلي، وغيره، وسمع من الشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وابن أبي الخير، وابن البخاري، وابن الدرجي، وابن الصابوني، والمقداد، والكمال عبد الرحيم، وصفيّة بنت مسعود، وابن شيبان، وزينب بنت مكي، وابن علاّن، وجماعة من شيوخي.

[وفاة القاضي شرف القضاة ابن الجبّاب]

687 -

وفي ليلة السبت السادس والعشرين من ذي الحجة توفي القاضي الجليل، الكبير، شرف القضاة، أبو الفتح، محمد بن فخر القضاة أبي الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن الفضل بن جعفر بن الحسين بن الجبّاب

(3)

السعدي، المصري، بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

روى لنا عن علي بن مختار العامري، المعروف بابن الجمل. وسمع من والده، ومن القاضي أبي البركات عبد القويّ بن الجبّاب.

ومولده عاشر ذي الحجة سنة ثمان وستماية بمصر.

(1)

سورة يس رقم 36.

(2)

سورة الواقعة رقمها 56.

(3)

انظر عن (ابن الجبّاب) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 131،132 رقم 62.

ص: 305

وله إجازة الكندي، وابن الحرستاني، وابن ملاعب، وجماعة. وكان من صدور مصر يخدم في بعض الدواوين.

[وفاة الإمام محمد بن عبد الحكم القسطي]

688 -

وفي يوم الأحد السابع والعشرين من ذي الحجة/195 ب/توفي الشيخ الإمام، المفتي، أبو عبد الله، محمد بن عبد الحكم بن عبد المحسن القسطي

(1)

، الشافعيّ بمصر، ودفن من الغد بالقرافة.

روى عن ابن الجمّيزي.

ومولده في الخامس عشر من شعبان سنة خمس عشرة وستماية.

سمع منه أبو العلاء البخاري.

[وفاة الفقيه جلال الدين الخجندي]

689 -

وفي يوم السبت السادس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، الفقيه، العلاّمة، جلال الدين، أبو محمد، عمر بن محمد بن محمد بن عمر الخجندي

(2)

، الخبّازي، الحنفي، وصلّي عليه ضحى الأحد بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان شيخا فاضلا، صالحا، درّس بخوارزم، وأعاد بالنظامية ببغداد، ودرّس بدمشق بالعزّيّة البرّانية. ولما مات كان مدرّسا بمسجد خاتون له يكون و (. . . . . .)

(3)

الحنفية، وكان له تصانيف.

[وفاة ابن أبي الفتح الشيباني]

690 -

وفي ليلة الأحد السابع والعشرين من ذي الحجة توفي أحمد بن الشيخ كمال الدين أحمد بن أبي الفتح الشيباني ابن العطّار

(4)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان حفظ القرآن، ومات صبيّا، وسمع معي على جماعة، منهم الشيخ عزّ الدين ابن البخاري، وغيره.

(1)

انظر عن (القسطي) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 134 رقم 66.

(2)

انظر عن (الخجندي) في: تاج التراجم لابن قطلوبغا 35، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 115،116 رقم 22، والجواهر المضية 1/ 398، والبداية والنهاية 13/ 331، والدارس 1/ 504 - 506، وكشف الظنون 1749 و 2033، والفوائد البهية 151، وشذرات الذهب 5/ 419، ومعجم المؤلفين 7/ 315.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

لم أجد لابن العطار ترجمة.

ص: 306

[وفاة الشهاب أحمد بن محمد المقدسي]

691 -

وفي يوم الخميس آخر ذي الحجة توفي الشهاب أبو العباس، أحمد بن محمد بن أحمد بن يونس

(1)

بن يوسف بن (محسن)

(2)

المقدسي، الحنبلي، الحدّاد ابن أخت ابن المجاهد، وصلّي عليه بجامع الجبل، (ودفن بتربة الشمس بن الصفيّ الحلّي)

(3)

.

وكان (ثقيل)

(4)

الارتعاش من مدّة. روى لنا عن ابن اللتّي، وحضر على ابن الزبيدي، وسمع من جعفر الهمداني، وكان رجلا صالحا.

[وفاة علي بن حسن الحرّاني]

692 -

وفي هذا اليوم توفي الشيخ علي بن حسن بن علي الحرّاني

(5)

القلانسيّ.

وكان رجلا صالحا، مشهورا بالصلاح، معمّرا.

مولده سنة اثنتين وتسعين وخمس ماية بحرّان.

وصلّي عليه وعلى (. . .)

(6)

جميعا.

[وصول جماعة من التتار إلى دمشق]

وفي أواخر ذي الحجّة ورد دمشق جماعة من التتار مقفّزين من ناحية الرجفة، فقيل إنهم فوق ثلاثماية فارس

(7)

.

***

[من وفيات هذه السنة]

[وفاة برهان الدين ابن رسلان بن البعلبكي]

693 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن العدل مجد الدين أبي الفتح نصر الله بن أحمد بن رسلان

(8)

بن البعلبكي، الأنصاريّ بصفد.

(1)

انظر عن (ابن يونس) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 109 رقم 6.

(2)

هكذا قرأناها.

(3)

ما بين القوسين من الهامش.

(4)

هكذا قرأناها.

(5)

انظر عن (الحرّاني) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 126 رقم 49.

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

خبر وصول التتار في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 18.

(8)

انظر عن (ابن رسلان) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 112 رقم 14.

ص: 307

وكان رجلا جيّدا من أرباب البيوت المعروفة بدمشق.

روى لنا/196 أ/عن ابن اللتّي، وسمع أيضا من ابن الزبيدي، وابن المقيّر، وأبي سليمان بن عبد الغني، وغيرهم. وسافر مع والده إلى بغداد، وسمع منه في الطريق بمنبج وغيرها بإفادة المجد بن الحلوانية.

[وفاة الملك المظفّر قرارسلان صاحب ماردين]

694 -

وفي هذه السنة توفي الملك المظفّر (فخر الدين)

(1)

قرارسلان

(2)

بن الملك السعيد نجم الدين غازي صاحب ماردين، واستقرّ ولده عوضه.

(1)

ما بين القوسين مكرّر في الأصل.

(2)

انظر عن (قرارسلان) في: تاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 131 رقم 61، والبداية والنهاية 13/ 331.

ص: 308

‌سنة اثنتين وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وفاة الأمير شمس الدين سنقر الأشقر وغيره]

695 -

في أوائل هذه السنة، أو في آخر التي قبلها هلك بالديار المصرية الأمير الكبير شمس الدين، سنقر الأشقر

(1)

.

696 -

وطقصو

(2)

الناصري،

697 -

وجرمك

(3)

الناصري، وغيرهم.

[وفاة عبد الحميد بن أحمد البجّدي]

698 -

وفي يوم الأربعاء السادس من المحرّم توفي الشيخ الصالح، أبو محمد، عبد الحميد

(4)

بن أحمد بن عبد الرحمن بن علي المقرئ، الصالحي، بسفح قاسيون.

سمع من ابن صصرى، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وكتائب بن مهدي، وابن جزيّ الرقّي، وغيرهم.

(1)

انظر عن (سنقر الأشقر) في: زبدة الفكرة 290،291، وتالي كتاب وفيات الأعيان 85،86 رقم 127، ونهاية الأرب 31/ 245، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 119،120 رقم 31، والدرّة الزكية 340، والوافي بالوفيات 15/ 49 رقم 856، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 182، وتذكرة النبيه 1/ 154، والبداية والنهاية 13/ 330، وتاريخ ابن الفرات 8/ 151، والسلوك ج 1 ق 3/ 781،782، والمنهل الصافي 1/ 87 - 95 رقم 1123، والدليل الشافي 1/ 327 رقم 1120، ومنتخب الزمان 2/ 369، وتاريخ ابن سباط 1/ 500.

(2)

انظر عن (طقصو) في: زبدة الفكرة 291، ونهاية الأرب 31/ 245 وفيه «طقصوا» ، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 121 رقم 33، والوافي بالوفيات 16/ 469 رقم 509، والبداية والنهاية 13/ 330، والسلوك ج 1 ق 3/ 782، والمنهل الصافي 6/ 423 رقم 1262، والدليل الشافي 1/ 367 رقم 1259، ومنتخب الزمان 2/ 369 وفيه:«تقصوا» .

(3)

انظر عن (جرمك) في: زبدة الفكرة 291، ونهاية الأرب 31/ 245، وتاريخ الإسلام (691 هـ.) ص 114 رقم 20، وتاريخ ابن سباط 1/ 500.

(4)

انظر عن (عبد الحميد) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 157 رقم 117.

ص: 309

ومولده بالصالحية، وأصله من قرية بجّد بالقرب من الزبداني. وكان يعمل في الطواحين، ثم انتقل إلى ضمان البساتين في الصحراء.

سمعنا منه «ثلاثيّات البخاري» .

[الدرس بالشاميّة الجوانية]

وفي يوم الأحد يوم عاشوراء ذكر الدرس بالشامية الجوّانية القاضي الأجلّ، صدر الدين، ابن الشيخ زين الدين ابن المرحّل الشافعي، عوضا عن حموه الشيخ تاج الدين ابن عصرون برضاه وإذنه، وحضر جماعة من العلماء والأكابر

(1)

.

[وفاة السيّد إبراهيم بن عبد الله الأرموي]

699 -

وفي يوم الثلاثاء، ثاني عشر المحرّم توفي الشيخ السيّد، العارف القدوة، أبو محمد، عبد الله، واسمه يوسف

(2)

بن يونس بن إبراهيم بن سليمان

(3)

بن الينكو

(4)

الأرموي

(5)

وقت الظهر، وصلّي عليه عصر النهار بالجامع المظفّري، ودفن عند والده بسفح قاسيون، رحمهما الله تعالى. وحضر نائب السلطنة والقضاة وعامّة الناس، وحمل على الأصابع.

ومولده في سنة خمس وستماية بسفح قاسيون.

وكان كثير الانقطاع، ملازما لبيته، مقصودا من الناس، قاضيا للحوائج، لم يقصده أحد في شفاعة إلاّ وشفع له وكتب/196 ب/له خطّه.

روى لنا الحديث عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وابن الزبيدي، وكريمة القرشية، والحافظ بن خليل، والحافظ ضياء الدين القدسي. وسمع من غيرهم.

وحدّث ب «صحيح البخاري» غير مرة.

(1)

خبر الدرس في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 21، وانظر عن المدرسة في: الدارس 1/ 227، وخطط دمشق 126 رقم 58.

(2)

انظر عن (يوسف) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 10 رقم 15، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 61، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 147،148 رقم 99، وتذكرة الحفاظ 4/ 1477، والعبر 5/ 375، ودول الإسلام 2/ 148، والإعلام بالوفيات الأعلام 289، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والوافي بالوفيات 6/ 36 رقم 2469، والبداية والنهاية 13/ 333، ومرآة الجنان 4/ 220،221، وفوات الوفيات 1/ 31، وعيون التواريخ 23/ 133،134، وتذكرة النبيه 1/ 163، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 101 ب، وتاريخ ابن الفرات 8/ 159، وذيل التقييد 1/ 429 رقم 840، والمقفّى الكبير 1/ 238 رقم 273، والسلوك ج 1 ق 3/ 787،788، والنجوم الزاهرة 8/ 38، وعقد الجمان (3) 191، والدارس 2/ 196، وشذرات الذهب 5/ 420.

(3)

في البداية والنهاية: «سلمان» .

(4)

في المقفى الكبير: «البنكو» .

(5)

الأرموي: بفتح الهمزة وكسر الميم والراء، نسبة إلى أرمينية.

ص: 310

حدّثني في ثامن محرّم سنة ثمانين وستماية أنّه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم قبل ذلك بأيام وهو واقف على حائط عال والناس تحته في صعيد واحد، وجميعهم مضطّجعون ينظرون إليه صلى الله عليه وسلم وهو وحده واقف بين يديه ينظر إلى وجهه الكريم، وخطر من خاطره أنّ الإنسان إذا دعا الله تعالى بشيء وهو ناظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب له، فرفع يديه وقال:«اللهمّ بحقّه عندك وبحقّك عنده لا تخرجني من الدنيا إلاّ وأنت راض عنّي» .

وحدّثني في التاريخ المذكور أنه رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم واقفا على الجلد الذي يجلس عليه وهو شيخ الحبل المعلّق في الطاقة التي إلى جانبه. وهذا الحبل كان الشيخ خلفه لتربط فيه الأوراق التي تسأل فيها الشفاعات.

[وفاة العدل المسند كمال الدين الحلبي المعروف بابن النصيبي]

700 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر المحرّم توفي الشيخ الجليل، العدل، الكبير، المسند، المحدّث، كمال الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ زين الدين محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر بن عبد الواحد بن طاهر بن يوسف الحلبي، المعروف بابن النصيبي

(1)

، بحلب، ودفن من يومه بمقبرة المقام.

ومولده بحلب في الخامس والعشرين من رجب سنة تسع وستماية.

وكان رجلا جيّدا، عدلا، صالحا، من أهل الخير، معروفا بالرواية. تفرّد بكتاب «الشمائل» للترمذيّ، عن الشيخ افتخار الدين عبد المطّلب الهاشمي. وسمع من الشيخ عبد الرحمن بن علوان، المعروف بابن الأستاذ، وثابت بن مشرّف، وابن روزبه، والشيخ صفيّ الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وأبي عبد الله محمد بن عمر بن عبد الغالب العثماني، ورحل إلى دمشق، وسمع بها، وحجّ، وسمع بمكة من ابن المقيّر، وقرأ على ابن خليل. وسمع منه جماعة من مشايخنا، منهم: الدمياطي، وابن الظاهري، وسمع منه أيضا الأبيوردي، وابن جابر المالقي، وجماعة من الطلبة القدماء. /197 أ/وحدّث ب «الشمائل» للترمذي بالمدينة النبوية، وقرأتها عليه بحلب، وسمعت عليه أيضا خمسة وعشرين جزءا.

(1)

انظر عن (ابن النصيبي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 84، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج 1/ 187،188 رقم 93، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 143،144 رقم 93، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والعبر 5/ 374، ومعجم شيوخ الذهبي 74 رقم 86، وتذكرة الحفاظ 4/ 1477، والوافي بالوفيات 8/ 56، وتذكرة النبيه 1/ 163، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 117، وذيل التقييد 1/ 388 رقم 755، والنجوم الزاهرة 8/ 40، وشذرات الذهب 5/ 420،421. ولم يذكره الطبّاخ في: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء، وهو من شرطه.

ص: 311

[وفاة الأديب كمال الدين الدمشقي المعروف بابن الأعمى]

701 -

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر محرم توفي الشيخ الأديب، الفاضل، كمال الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ ظهير الدين محمد بن المبارك بن سالم بن أبي الغنائم الدمشقي، المقرئ المعروف بابن الأعمى

(1)

، بدمشق، وصلّي عليه الظهر بالجامع المعمور، ودفن بمقابر الصوفية.

ومولده في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة عشر وستماية بدمشق.

وكان رجلا فاضلا، مشهورا بالأدب والشعر الجيّد، له قصائد نبويّة على الحروف سمّاها التشفيع، عدد كل قصيدة منها اثنان وعشرون بيتا، قرأتها عليه. وله مقامة مشهورة. وكان مقرئا بالتربة الأشرفية، وغيرها.

روى لنا عن ابن اللتّي، والبخاري.

وكان والده من شيوخ النحو والأدب، مدح ابن شكر، وخطب بالقدس، وأضرّ في آخر عمره.

[وفاة قاضي حمص]

702 -

وفي أواخر شهر المحرم ذكر لي قاضي القضاة شهاب الدين أنه ورد عليه كتاب من القاهرة فيه ذكر وفاة القاضي تقي الدين ابن أصلان

(2)

المصري الذي كان ورد الشام وولّي قضاء حمص هو وولده شرف الدين محمد في أيام متقاربة رحمهما الله تعالى.

[التدريس بالعصرونية]

وفي أول المحرم درّس الشيخ شمس الدين ابن غانم بالمدرسة العصرونية، عوضا عن الشيخ تاج الدين ابن عصرون بإذنه ورضاه.

[وفاة فخر الدين الياس الحريري]

703 -

وفي ليلة الأحد سابع عشر المحرّم توفي الشيخ فخر الدين، الياس

(1)

انظر عن (ابن الأعمى) في: عقود الجمان للزركشي، ورقة 25، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 61 - 73، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 162 - 165 رقم 76، والعبر 5/ 376، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 163،164 رقم 129، وفوات الوفيات 3/ 87 رقم 358، وعيون التواريخ 23/ 134 - 137، والبداية والنهاية 13/ 333، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 117،118، وتذكرة النبيه 1/ 165،166، والسلوك ج 1 ق 3/ 788 وفيه:«علي بن علي بن محمد» ، وعقد الجمان (3) 192 - 194، وشذرات الذهب 5/ 421.

(2)

لم أجد لابن أصلان ترجمة.

ص: 312

الحريري، الفقير، المعروف بالمشورب

(1)

، بالمارستان بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان مشهورا بين الفقراء.

[وفاة شمس الدين ابن أبي العجائز]

704 -

وفي ليلة الإثنين ثامن عشر محرم توفي شمس الدين، محمد بن أبي العجائز

(2)

فجأة ببستانه ببيت أيبات، ودفن بسفح قاسيون.

[وفاة جمال الدين إبراهيم بن إسماعيل]

705 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر محرم توفي جمال الدين، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المثلي

(3)

، والحنفي، ابن أخي القاضي شمس الدين سلمان نائب الحكم العزيز الحنفي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

[وفاة إمام الدين عبد الرحيم بن يحيى التبريزي]

706 -

وفي ليلة الخميس الحادي والعشرين من المحرم توفي الشيخ العالم، الفاضل، إمام الدين، عبد الرحيم بن/197 ب/يحيى بن عمر الذهبي، التبريزي

(4)

، الصوفي، بالبيمارستان الصغير، وصلّي عليه من الغد بالجامع، ودفن بمقبرة باب الصغير إلى جانب صاحبه سيف الدين الأفشنجي.

وكان رجلا حسنا، صوفيا بالخانقاه، وفقيها بالمدارس، وعنده فضيلة في الخلاف والمنطق. وسمع معنا كثيرا من الأحاديث النبوية.

[وفاة صارم الدين خليفة المنبجي]

707 -

وفي ليلة الأحد الرابع والعشرين من المحرم توفي صارم الدين خليفة بن الشيخ بدر الدين محمد بن خلف بن محمد بن عقيل المنبجي

(5)

، التاجر، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير. حضرت دفنه.

وكان رجلا جيّدا، خيّرا، أمينا، صدوقا، متحرّيا.

ومولده سنة ستين وستماية بظاهر حماه.

وتأسّف الناس لفقده، وترك أولادا كفلهم جدّهم المذكور.

وكان سمع بقراءتي أجزاء حديث، وكان يلازم الشيخ جمال الدين الباجربقي تحت النسر ويقرأ عليه في «التنبيه» ، وعنده فهم ومعرفة ونباهة.

(1)

لم أجد للمشورب ترجمة.

(2)

لم أجد لابن أبي العجائز ترجمة.

(3)

لم أجد للمثلي ترجمة.

(4)

انظر عن (التبريزي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 151 رقم 103.

(5)

انظر عن (المنبجي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 152 رقم 107.

ص: 313

[وفاة محمود الشيرازي]

708 -

وفي ليلة الإثنين الخامس والعشرين من المحرم توفي الشيخ محمود الشيرازي، المعروف بسابقان

(1)

، بالكلاّسة، ودفن من الغد بزاوية القلندرية

(2)

بمقبرة باب الصغير.

وكان فقيرا مشهورا، له معرفة بالأمراء والأكابر، وفيه نفع لغيره، وكان له مقصورة بالكلاّسة، وأوصى أن يتولّى غسله وجنازته القلندريّون، فحضروا كلّهم إلى الكلاّسة وغسّلوه وحملوه على رقابهم، ودفنوه عندهم. وحضر الجنازة جماعة من الناس، وكان بيننا وبينه معرفة واجتماع بسبب الشيخ شرف الدين الناسخ، رحمه الله تعالى.

[مشقّة الحجّاج]

وحصل للحجّاج مشقّة عظيمة بمعان بسبب ريح شديد وبرد، ومات بعض الناس، وحملت الريح بعض الجمال الواقفة، وتطايرت العمائم، واشتغل كل امرئ بنفسه وهتكت الأمتعة والثياب

(3)

.

[نسب الأعناكيين]

وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من المحرّم حكم قاضي القضاة حسام الدين الحنفي بدار العدل للأعناكيّين

(4)

بصحّة نسبهم إلى جعفر الطيّار

(5)

، رضي الله عنه.

[الدرس بالخاتونية]

وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من المحرم ذكر الدرس بالمدرسة الخاتونية

(1)

انظر عن (سابقان) في: الأعلاق الخطيرة ق 1/ 34، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 153،154 رقم 110، وعيون التواريخ 23/ 139، والوافي بالوفيات 15/ 71 رقم 93، وعقد الجمان (3) 195، والمنهل الصافي 9/ 378 رقم 1058، والدليل الشافي 1/ 311 رقم 1055.

(2)

الزاوية القلندرية: بظاهر دمشق قريبا من العوينة، وتنسب إلى الفقراء الحيدرية ومن شعارهم لبس الفراجي والطراطير، ويقصّون لحاهم ويتركون شواربهم وهو خلاف السّنّة. (الدارس 2/ 165،166) وانظر عن طائفة القلندرية في «فتوى في دفع الزكاة إلى القلندرية والجوالقية وأضرابهم» لشيخ الإسلام ابن تيمية-نشرها أبو الفضل محمد بن عبد الله القونوي بالمدينة المنوّرة،1423 هـ. /2002 م.

(3)

خبر مشقّة الحجّاج في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 54، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 151،152، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 21، والبداية والنهاية 13/ 333.

(4)

الأعناكيين-العناكيين. (تاريخ الإسلام 692 هـ. ص 21).

(5)

هو جعفر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر عنه في: تاريخ الإسلام (61 - 80 هـ.) ص 85 رقم 16 وفيه حشدنا عشرات المصادر لترجمته.

ص: 314

التي ظاهر دمشق الشيخ/198 أ/شمس الدين ولد الشيخ صدر الدين سليمان الحنفي، وحضر درسه القضاة والفقهاء.

[وفاة معالي بن خضر المعرّي]

709 -

وفي ليلة الأربعاء السابع والعشرين من المحرم توفي الشيخ الصالح، أبو المعالي، معالي

(1)

بن خضر المعرّي، ودفن من الغد.

وهو والد الفقيه شمس الدين خضر المعروف بخازن الباذرائية.

[وفاة عثمان المعروف بالأخيّ]

710 -

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من المحرم توفي الشيخ عثمان، المعروف بالأخيّ

(2)

، بالبيمارستان.

وكان يقرأ على الجنائز، ويكثر تلاوة القرآن، وله حلقة بين العشاءين تحت النسر يقرأ فيها هو ومن اتفق حضوره.

ذكر أنه قرأ في ذلك المكان ثلاثماية ختمة، وكان يطعم الجماعة عند فراغ كل ختمة ما تيسّر.

[قدوم الأمير الدواداري من مصر]

وفي هذا اليوم قدم الأمير علم الدين الدواداري وجماعة من الأمراء من الديار المصرية، وتلقّاهم نائب السلطنة، وكان خروجهم من القاهرة يوم الإثنين ثالث الشهر.

[تولية نيابة طرابلس]

ودخل دمشق في هذا التاريخ الأمير عزّ الدين أيبك الخزندار المنصوري متولّيا نيابة السلطنة بالفتوحات الطرابلسية، عوضا عن الأمير سيف الدين طغريل الإيغاني

(3)

.

‌صفر

[الدرس بالرواحية]

في يوم الأحد مستهلّ صفر ذكر الدرس بالمدرسة الرواحية الشيخ الإمام العلاّمة كمال

(1)

لم أجد لمعالي ترجمة.

(2)

انظر عن (الأخيّ) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 161 رقم 126.

(3)

خبر نيابة طرابلس في: تاريخ سلاطين المماليك 23، وذيل مرآة الزمان (مخطوط طوبكابي سراي (E) رقم 2907 - 2 - 3) ج 3/ورقة 29 أو 68 أ، ونهاية الأرب 31/ 247، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 155، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 22، وتاريخ ابن الفرات 8/ 153، والسلوك ج 1 ق 3/ 782، وعقد الجمان (3) 186، والنجوم الزاهرة 8/ 224، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري (عصر دولة المماليك) -تأليفنا-ج 2/ 33 رقم 3.

ص: 315

الدين بن الزّملكاني، عوضا عن الشيخ نجم الدين ابن ملّي بمقتضى انتقاله إلى حلب

(1)

.

[وفاة أحمد بن عمر الجزري]

711 -

وفي يوم الإثنين ثاني صفر بعد صلاة الصبح توفي الشيخ الصالح، أبو العباس، أحمد بن عمر بن علي بن حمزة بن أبي الحسن بن عديّ بن محمد الجزري

(2)

، ثم الحلبي، بزاوية الشيخ جمال الدين ابن الظاهري، ودفن بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

وكان رجلا صالحا، مقيما بالزاوية المذكورة في خدمة الشيخ جمال الدين، وكان زوج خالته، وخدم في المعرّة الشيخ محمد الظاهري. وسمع من الفخر الإربلي، وابن رواحة، وابن خليل.

قرأت عليه كتاب «التصديق بالنظر إلى الله عز وجل للآجرّي، و «الوصية» لأبي هريرة رضي الله عنه، رواية ابن السمّاك، والرابع من «حديث إسماعيل الصفّار» بسماعه للثلاثة من الفخر الإربليّ.

[عودة الركب الشامي]

وفي يوم الخميس خامس صفر دخل الركب الشامي إلى دمشق وأميرهم الباسطي/198 ب/وكان ممّن حجّ معهم الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة.

[التدريس بالمعظّمية]

وفي يوم الأربعاء حادي عشر صفر ذكر الدرس علاء الدين، علي بن محمد بن عبد العزيز الحنفي، المعروف بابن الدّقّاق بالمدرسة المعظّمية، بسفح قاسيون، وحضر قاضي القضاة والجماعة. وكان متولّيا نظر ديوان الأمير عزّ الدين الحموي نائب السلطنة.

[وفاة الفقيه نجم الدين حسن بن إبراهيم المهراني]

712 -

وفي يوم الإثنين سادس عشر صفر توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العدل، نجم الدين، حسن بن إبراهيم بن علي المهراني

(3)

، ودفن من يومه بمقبرة باب الصغير.

وكان مدرّسا بالصلاحية والأكزية، وحلّ بالأمينية أحد الشهود العدول.

وولّي قضاء بعض أعمال دمشق.

(1)

خبر تدريس الرواحية في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 22.

(2)

انظر عن (ابن الجزري) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 143 رقم 92.

(3)

انظر عن (المهراني) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 151،152 رقم 105.

ص: 316

[وفاة الأمير شمس الدين طغان الظاهري]

713 -

وفي ليلة الإثنين ثامن عشر صفر توفي الأمير شمس الدين، طغان

(1)

الظاهري، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا.

[وفاة محمد بن أبي بكر بن غنيم]

714 -

وفي يوم الأربعاء العشرين من صفر توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن غنيم

(2)

بن حمّاد بن نجم الدين محمود الحرّاني، ودفن بالقرافة.

وكان رجلا جيّدا يبيع الخليع من الثياب، فجهّز وهو فقير ضعيف الحال.

قرأت عليه «جزء القزّاز» بسماعه من الشيخ موفّق الدين عبد اللطيف البغدادي.

ومولده بحرّان في سابع صفر سنة إحدى وعشرين وستماية.

[وفاة شهاب الدين أحمد بن علي سبط عبد الحق]

715 -

وفي يوم السبت الثامن والعشرين من صفر توفي الشيخ الصالح، الفقيه، العدل، شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن علي بن يوسف

(3)

بن إبراهيم الحنفي، سبط الشيخ عبد الحقّ بن خلف الحنبليّ، بقرية بمّارع من البقاع العزيزي، ودفن هناك.

روى «المنتقى» من سبعة أجزاء من حديث المخلص عن أبي نصر موسى بن الشيخ عبد القادر الجيلي. وروى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وابن الزبيدي.

وسمع من غيرهم. وكان رجلا مباركا، يجلس مع الشهود بدمشق، ثم انتقل إلى القرية المذكورة وأقام بها مدّة ومات بها.

ولم يتّفق لي سماعه لانتقاله عن دمشق، ورحل إليه جماعة من الطلبة وسمعوا عليه هناك.

وهو جدّ الشيخ برهان الدين ابن قاضي الحصن الحنفيّ.

[غلاء القمح بدمشق بسبب الأمطار]

وحصل في صفر بدمشق من الأمطار والثلوج وشدّة البرد ما لا عهد، بحيث أبيع

(1)

لم أجد لطغان ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن غنيم) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 168 رقم 141، والمقفّى الكبير 5/ 444 رقم 1427.

(3)

انظر عن (ابن يوسف) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 143 رقم 91، والعبر 5/ 374، وشذرات الذهب 5/ 420، وموسوعة علماء المسلمين ق 1 ج 1/ 343 رقم 193.

ص: 317

القمح/199 أ/كل عشر إواق بدرهم، ومات من الأغنام والدوابّ والمسافرين في الطريق شيء كثير

(1)

.

[وصول هدايا إلى دمشق بسبب ختان ابن السلطان]

وفي أواخر صفر ورد المرسوم من الديار المصرية إلى دمشق معه ماية شمعدان مطعّمة، وماية وخمسون سرج مسقّطة، وتخت مصفّح بالذهب والفضّة، وغير ذلك من الأواني، وألف ثوب مروزي، وغير ذلك من الأقمشة بسبب ختان الملك الناصر بن السلطان الملك المنصور (. . .)

(2)

الملك العالم مظفّر الدين موسى بن الملك الصالح بالديار المصرية، وتأخّر الختان إلى آخر السنة

(3)

.

[دهليز السلطان]

وعمل للسلطان الملك الأشرف دهليز عظيم أطلس مطرّز زركش غرم عليه من الأموال ما لا يحصى

(4)

.

[تهدّم أبراج قلعة الكرك بالزلزلة]

وورد الخبر بتهدّم جدران أبراج قلعة الكرك وبعض الأمكنة بها بسبب زلزلة عظيمة حصلت في شهر صفر، فتوجّه الأمير الكبير علم الدين الشجاعي أمير أمراء دمشق، وأستاذ الدار بالشام، وصحبته جماعة من الحجّارين والصّنّاع والآلات لإصلاح ذلك. وتهدّم بسبب هذه الزلزلة أجزاء بالكرك وغزّة والرملة وتلك النواحي

(5)

.

‌ربيع الأول

[وفاة جمال الدين أبي محمد بن عبد الوهاب النحايلي]

716 -

في ليلة الإثنين رابع شهر ربيع الأول توفي الشيخ جمال الدين، أبو محمد بن عبد الوهاب بن محاسن بن النحايلي

(6)

، الشافعي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

(1)

خبر غلاء القمح في: البداية والنهاية 13/ 333 وفيه: «الفحم» .

(2)

كلمة غير واضحة: «لوارنه» !.

(3)

خبر وصول هدايا في: نزهة المالك والمملوك 168،169، وتاريخ سلاطين المماليك 23، ونهاية الأرب 31/ 253،254، والدرة الزكية 343، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 154، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 22، والبداية والنهاية 13/ 332، وعيون التواريخ 23/ 132،133، وعقد الجمان (3) 167، والنجوم الزاهرة 8/ 16.

(4)

خبر دهليز السلطان في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 23.

(5)

خبر تهدّم الأبراج في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 56،57، ونهاية الأرب 31/ 247، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 155، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 23، والبداية والنهاية 13/ 333.

(6)

انظر عن (ابن النحايلي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 170 رقم 146.

ص: 318

وكان تاجرا بالنحاسين، ثم ترك ذلك في آخر عمره.

روى لنا جزءا عن شمس الدين عمر بن أسعد بن المنجّا، وتاج الدين القرطبي.

ومولده سنة اثنتين وستماية تقريبا.

[وفاة سيف الدين الدنيسري]

717 -

وفي بكرة يوم الأحد ثالث عشر شهر ربيع الأول توفي سيف الدين الدنيسري

(1)

بالقاهرة، ودفن بالقرافة.

[وفاة تقيّ الدين يوسف بن أبي بكر]

718 -

وفي ليلة الجمعة آخر الليل الثامن عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، تقيّ الدين، يوسف بن أبي بكر بن عثمان النّسائيّ

(2)

الأصل، الحرّاني، الصوفيّ، ودفن بعد صلاة الجمعة بالقرافة.

وكان من أكابر الصوفية بخانقاه مسجد الشهداء، وكتب بخطّه كثيرا من الحديث النبويّ.

روى لنا عن يعقوب الساوي، وابن خليل الحافظ.

ومولده ليلة (. . .)

(3)

عاشر محرّم سنة اثنتين وستماية بحرّان.

وهو/199 ب/والد العفيف المدني أبي بكر الصوفي الذي كان يقرأ الحديث بالحائط الشمالي بجامع دمشق.

[وفاة العدل زين الدين علي بن محمود الأموي]

719 -

وفي ليلة السبت الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الجليل، العدل، الكبير، زين الدين، أبو الحسن، علي بن محمود بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن محمود بن الملثّم

(4)

الأموي، الحنفي، العادلي، بالقاهرة، ودفن من الغد.

وكان رجلا جيّدا من أعيان عدول القاهرة.

روى لنا عن ابن المقيّر. وسمع أيضا من ابن رواج، وسبط السلفي.

[وفاة الزاهد عزّ الدين عمر بن محمد الأسدي]

720 -

وفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ

(1)

لم أجد للدنيسري ترجمة.

(2)

انظر عن (النسائي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 169 رقم 145.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (ابن الملثّم) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 164 رقم 131.

ص: 319

الجليل، الأصيل، الزاهد، العابد، بقيّة السلف، عزّ الدين، أبو الفتح، عمر بن القاضي جمال الدين محمد بن الشيخ الحافظ الزاهد، أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي، الحلبي، الشافعي، المعروف بابن الأستاذ

(1)

بالمدرسة الظاهرية ظاهر دمشق، ودفن من يومه بمقبرة المزّة.

ومولده في شوال سنة إحدى وعشرين وستماية بحلب.

وكان شيخا صالحا، معروفا بالدين وكثرة الذكر والإنقطاع ومحبّة الصالحين، والسعي في أنواع الخير، وحضور الغزوات.

قرأت عليه «سنن ابن ماجه» بكماله، بسماعه من الشيخ موفّق الدين عبد اللطيف البغدادي.

روى لنا عن يحيى بن الدامغاني، وابن اللتّي، وابن خليل، وسمع من جماعة بحلب ودمشق، وأجاز له عمر بن كرم الدينوري، والداهري، وعبد السلام بن سكينة والسهروردي، وجماعة. ولم يزل مدرّسا بالمدرسة الظاهرية التي ظاهر دمشق إلى أن توفي، وولّي قضاء حلب والده، وأخوه، وعمّه، وابن عمّه، رحمهم الله تعالى.

[وفاة بهاء الدين عبد المولى بن علي البغدادي]

721 -

وفي ليلة التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الفقيه، الإمام، بهاء الدين، عبد المولى

(2)

بن علي بن أبي المجد البغدادي، خازن الكتب (. . . . . . . . .)

(3)

.

ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان فقيها فاضلا، عارفا بمذهب الشافعيّ رضي الله عنه. انتفع به جماعة.

ومولده سنة خمس وستماية تقريبا بقرية من قرى بغداد.

[توجّه الأمير طوغان إلى حلب]

وفي هذا الشهر توجّه الأمير سيف الدين طوغان إلى حلب لتلقّي رسول صاحب سيس، وقبض الحمل/200 أ/الواصل من جهته، وعاد بالحمل معه في ربيع الآخر.

[التشديد بشأن الخمر]

وفي شهر ربيع الأول شدّد في أمر الخمر، وكتب وثائق على الحرّاس وشيوخ الحارات بدمشق، والحمد لله على ذلك.

(1)

انظر عن (ابن الأستاذ) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 165،166 رقم 133، والعبر 5/ 377، والعقد المذهب 375 رقم 1458، وذيل التقييد 2/ 254 رقم 1561، وشذرات الذهب 5/ 42.

(2)

لم أجد لعبد المولى ترجمة.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 320

[وصول رسول صاحب سيس]

وفي شهر ربيع الأول ورد الخبر إلى دمشق بوصول رسول صاحب سيس إلى حلب بمفاتيح قلعة بهسنا، وطولع في أمره، فورد المرسوم من مصر بإحضاره، فتوجّه الأمير سيف الدين طوغان من دمشق لإحضاره

(1)

.

[توجّه الأمير سنقر البكتوتي إلى مصر]

وفي العشر الأول من ربيع الأول توجّه من دمشق إلى الديار المصرية الأمير شمس الدين سنقر البكتوتي المعروف بالمسّاح، بمقتضى مرسوم ورد بطلبه

(2)

.

‌ربيع الآخر

[وفاة ضياء الدين ابن أبي الحرم مكي]

722 -

في بكرة الأربعاء السابع من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ ضياء الدين، أبو أحمد، عبد الرحمن بن أبي الحرم

(3)

مكي بن أبي المحاسن بن عبد الرحمن بن علي بن المسلم اللخمي، الخرقي بدمشق، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

ومولده تقريبا سنة ثلاثين وستماية، أو سنة تسع وعشرين.

ورأيت خطّه في إجازة في سنة تسع وستين وستماية.

سمع هو وأخوه أبو المحاسن كثيرا بإفادة خالهما جمال الدين ابن شعيب، وجعفر الهمداني، وكريمة القرشية، وأبي الغنائم سالم بن صصرى، والسخاوي، وشيخ الشيوخ بن حمّويه، وعلي بن عبد الصمد الرازي، ومحاسن الجوبري، والمخلص بن هلال، والسديد بن علاّن، وابن الصلاح، وعتيق السلماني، وعمر بن البراذعي، والعزّ بن عبد السلام، وإبراهيم ابن الخشوعي، وجماعة من أصحاب الحنفي، والخشوعي.

وكان في آخر عمره يقرأ مع أخيه على الجنائز.

قرأت عليه الثاني من «الثقفيّات» عن الشيخين: الهمداني، والسخاوي.

[سفر صاحب حماه إلى مصر]

وفي الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر وصل صاحب حماه الملك المظفّر تقيّ الدين محمود وعمّه الأفضل نور الدين علي من حماه على الخيل إلى دمشق، وتلقّاه نائب السلطنة، وتوجّه إلى الديار المصرية

(4)

.

(1)

خبر وصول الرسول في: النهج السديد 2/ 393.

(2)

خبر الأمير سنقر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 155، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 23.

(3)

انظر عن (ابن أبي الحرم) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 158 رقم 120.

(4)

خبر صاحب حماه في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24.

ص: 321

[عودة العسكر المجرّد إلى سيس]

وفي مستهلّ شهر ربيع الآخر وصل إلى دمشق العسكر الذي كان مجرّدا إلى سيس، وهم عدّة أمراء، مقدّمهم الأمير عزّ الدين أزدمر العلائي، فلما وصلوا شدّ على العلائي/200 ب/إلى دار السعادة وقيّد وسيّر إلى الديار المصرية بكرة الجمعة ثاني الشهر المذكور.

[وصول الأمير بلبان الخزندار إلى دمشق]

وفي العشرين من شهر ربيع الآخر وصل إلى دمشق الأمير سيف الدين بلبان الخزندار الحلبي من الديار المصرية على خبز المسّاح وهو ماية فارس، وزيد عليه جملة من عين وغلّة.

[قدوم الأمير شمس الدين الأعسر]

وفي هذا الشهر قدم الأمير شمس الدين الأعسر مشدّ الشام من الوجه القبلي إلى دمشق، وأحضر صحبته ستماية ألف درهم حصّلها، غير ما جهّز إلى الديار المصرية من الزيت والصابون والحبّ رمّان والزبيب، وغير ذلك فوق ثلاثماية حمل، وغير ما حصّله من هذه الأصناف لتحضر إلى دمشق.

[الحوطة على ابن جرادة]

وفي الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر وصل مرسوم الأمير سيف الدين طغجي بالحوطة على الشمس ابن جرادة ومسكه والاحتياط على موجوده وتجهيزه إلى الديار المصرية

(1)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة الإمام جمال الدين ابن ربيعة الفاضلي]

723 -

في ليلة الجمعة مستهلّ جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، المقرئ، جمال الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن داود بن ظافر بن ربيعة الفاضلي

(2)

،

(1)

خبر الحوطة في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24.

(2)

انظر عن (الفاضلي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 24،25 رقم 35، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 65 - 67، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 165 - 168 رقم 77، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 146،147 رقم 98، ومعرفة القراء الكبار 2/ 703،704 رقم 671، ومعجم شيوخ الذهبي 106 رقم 131، والمعجم المختص 53،54 رقم 59، وتذكرة الحفاظ 4/ 1477، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والعبر 5/ 374، والإعلام بوفيات الأعلام 289، ومرآة الجنان 4/ 220، والوافي بالوفيات 5/ 345 رقم 2422، وعيون التواريخ 23/ 138، وغاية-

ص: 322

العسقلاني، بسكنه بدرب الغاسلة بدمشق، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المعمور، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ علم الدين السخاوي.

وكان له اختصاص كثير بالشيخ علم الدين المذكور، وقرأ عليه القراءات السبعة

(1)

، وجمع عليه سبع مرّات، وكتب واختصر تصانيفه وفوائده. وكان خطّه مليحا واضحا متقنا، وله نظم. وسمع الحديث على ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وجعفر الهمداني، والسخاوي، والفخر الإربلي، ومكرّم بن أبي الصقر، وسالم بن صصرى، وجماعة. وكان قارئ الحديث بالزاوية الفاضلية بالكلاّسة. قرأ كثيرا على اليلداني، ومن بعده، ثم ولّي المشيخة بها إلى حين وفاته. وسمع عليه القراءات جماعة ورووها عنه.

ومولده بدمشق في ثامن صفر سنة اثنتين وعشرين وستماية.

[وفاة زينب بنت قاضي القضاة]

724 -

وفي يوم الأربعاء سادس جمادى الأولى توفيت زينب

(2)

بنت قاضي القضاة شهاب الدين بن الخويّي، زوجة الشيخ برهان الدين ابن الشيخ تاج الدين، ودفنت بتربة جدّها بسفح قاسيون.

[الدرس بالظاهرية]

/201 أ/وفي يوم الأحد عاشر جمادى الأولى ذكر الدرس القاضي الإمام، الصدر الكبير، إمام الدين أبو المعالي عمر بن عبد الرحمن القزويني بالمدرسة الظاهرية ظاهر دمشق، وحضر القضاة والفقهاء، عوضا عن الشيخ عزّ الدين ابن الأستاذ. وكان ولّيها الشيخ زين الدين الفارقي، ووقع له بها في أواخر المحرّم، ثم أبطل توقيعه ولم تتمّ ولايته

(3)

.

[خروج السلطان إلى الكرك ودمشق]

وفي جمادى الأولى وصلت الأخبار أنّ السلطان الملك الأشرف على عزم الوصول إلى الشام جريدة في طائفة من الخاصكية والأمراء والمقدّمين، وأنه يبدأ برؤية الكرك وما تهدّم منها. ثم يقدم دمشق

(4)

.

= النهاية 1/ 14 رقم 49، ونهاية الغاية، ورقة 5، وذيل التقييد 1/ 425 رقم 833، وعقد الجمان (3) 195، والمقفى الكبير 1/ 152، والنجوم الزاهرة 8/ 40، والمنهل الصافي 1/ 62 رقم 6، والدليل الشافي 1/ 11 رقم 26، وشذرات الذهب 5/ 420.

(1)

الصواب: «السبع» .

(2)

لم أجد لزينب ترجمة.

(3)

خبر الدرس في: البداية والنهاية 13/ 332.

(4)

خبر خروج السلطان في: زبدة الفكرة 292.

ص: 323

وكان السلطان قد نقم على أهل الكرك ورسّم بإخراج جماعة منهم، وأراد أن ينقل إليه من البلاد من يستوطنه غيرهم.

وتوجّه الأمير شمس الدين الأعسر إلى بعلبك لاستخدام الرجال لذلك.

[وصول الفرنج إلى سواحل الشام]

وفي هذا الشهر كثرت الأخبار أنّ الفرنج كثر تردّدهم في البحر بالقرب من ساحل الشام، وأنهم طلعوا إلى جزيرة النخلة

(1)

، وهي على قدر ميل من طرابلس في البحر وقصدوا ميناءها.

وطلع منهم جماعة إلى أنطرسوس وشعّثوا فيها، وكذلك طلعوا إلى صيدا

(2)

.

[تسلّم قلعة العلايا]

وفي هذا الشهر تسلّم الأمير فخر الدين محمود بن قرمان قلعة العلايا من بلاد الروم

(3)

.

‌جمادى الآخرة

[وصول ابن السلعوس دمشق]

وخرج القضاة من دمشق لتلقّي الصاحب شمس الدين ابن السلعوس يوم الأحد ثاني جمادى الآخرة، ووصل الصاحب عشيّة الأربعاء خامسه، ونزل ببستانه بالمزّة

(4)

.

[وصول الأمير بيدرا نائب السلطنة]

ووصل الأمير (بدر الدين)

(5)

بيدرا نائب السلطنة بمعن معه من الأمراء إلى دمشق بكرة الخميس سادس جمادى الآخرة، وتلقّاه الناس

(6)

.

(1)

جزيرة النخلة: جزيرة صغيرة من بين سبعة جزر صغيرة تمتدّ أمام ميناء طرابلس ذكرها ابن الفرات فقال: «. . وجزيرة النخلة بحيال طرابلس الشام، صغيرة، متّصلة بها ثلاث جزائر صغار فيما بينها وبين الساحل» . (تاريخ ابن الفرات 8/ 80)، «ويقول شيخ الربوة الدمشقي إنها حيال طرابلس في البحر لا يتوصّل إليها إلاّ في المراكب» . (نخبة الدهر في عجائب البرّ والبحر -نشره مهرن - A .Mehren ص 142/سنة. (Leipzig 1923

(2)

خبر وصول الفرنج في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24 ولكنه لا يذكر الجزيرة.

(3)

خبر تسلّم القلعة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 57، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 156، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24 وفيه:«تسلّم نواب السلطان حصنين للأرمن وهما: كديبرت وأبرما. ثم تسلّموا حصن بكازر» .

(4)

خبر ابن السلعوس في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24.

(5)

ما بين القوسين كتب فوق السطر.

(6)

خبر وصول الأمير في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24.

ص: 324

[وصول السلطان دمشق]

ثم وصل السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل بكرة الأحد تاسع جمادى الآخرة، ونزل بالقصر ظاهر دمشق. وكان جعل طريقه على الكرك والشوبك. وكان خروجه من الكرك إلى دمشق في سلخ جمادى الأولى، وجرّد جماعة لخراب قلعة الشوبك

(1)

.

[وفاة تقيّ الدين أبي بكر الرسعني]

725 -

ووصل الخبر إلينا في العشر الأول من جمادى الآخرة بوفاة الشيخ تقيّ الدين، أبي بكر بن الحاج محمد بن سلطان الرسعني

(2)

، التاجر، الحنبليّ.

/201 ب/وكان رجلا مباركا، صالحا، توفي ببلد الخليل، عليه السلام، ودفن هناك. وكان قد عمّر تربة وبنى مسجدا بدمشق خارج باب الصغير. وكان له ولوالده معرفة بالسلطان الملك المنصور، رحمه الله. وسمع كثيرا من الحديث مع الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح، وكان صاحبه ورفيقه.

[وفاة الملك الزاهر داود بن شيركوه]

726 -

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر جمادى الآخرة توفي الملك الزاهر

(3)

، مجير الدين، أبو سليمان، داود بن السلطان الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شاذي ابن صاحب حمص. وكانت وفاته ببستان سامة، وصلّي عليه من الغد بالجامع المظفّري بسفح قاسيون، ودفن بتربته.

وكان رجلا كبيرا جاوز الثمانين، وفيه ديانة ومواظبة على الصلوات بالجامع، وصحبة للفقراء. وكانت له إجازة من أبي روح، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، وجماعة أجازوا في سنة أربع عشرة وستماية للموجودين من ذريّة أسد الدين شيركوه، وكان هو من الموجودين وحدّث بهذه الإجازة بالقدس الشريف. سمع عليه ابن الجيزور (؟) وغيره.

[وفاة الإمام الزاهد تقيّ الدين إبراهيم بن علي الواسطي]

727 -

وفي يوم الجمعة آخر النهار رابع عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ

(1)

خبر وصول السلطان في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 24 و 25، والنهج السديد 393.

(2)

لم أجد للرسعني ترجمة.

(3)

انظر عن (الملك الزاهر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 72 رقم 109، ونهاية الأرب 31/ 255، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 172،173 رقم 85، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 152، 153 رقم 108، وتذكرة النبيه 1/ 163 ووقع فيه «الملك الزاهد» ، والبداية والنهاية 13/ 333، والوافي بالوفيات 3/ 471 رقم 575، وعيون التواريخ 23/ 139، وتاريخ ابن الفرات 8/ 161، وعقد الجمان (2) 198،199.

ص: 325

الإمام، القدوة، الزاهد، العابد، شيخ الإسلام، تقيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي

(1)

، الحنبلي، وصلّي عليه بكرة السبت، ودفن بتربة الشيخ موفّق الدين، رحمهما الله تعالى، وحضر الجنازة القضاة والصاحب ابن السلعوس والأمراء والأعيان.

وكان قد تفرّد بعلوّ الإسناد وكثرة الروايات والعبادة، لم يخلّف مثله.

ومولده سنة اثنتين وستماية.

وتفقّه، ورحل إلى بغداد في طلب العلم وسماع الحديث، فسمع بها وبطريقها، ودرّس بالمدرسة الصاحبية نحوا من عشرين سنة. ومن شيوخه بدمشق: ابن الحرستاني، وابن البنّا، وابن ملاعب، وابن الجلاجل، والشمس العطار السلمي، وموسى بن عبد القادر، والشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وابن أبي لقمة، والمجد القزويني، وابن البنّ، وابن صصرى، وابن صبّاح.

ومن شيوخه في الرحلة: الشيخ عبد الرحمن بن علوان بحلب، وأحمد بن سلامة النجار بحرّان، ومحمود بن أبي العزّ بن الشطيطي بالموصل. وببغداد: / 202 أ/الفتح بن عبد السلام، وابن الجواليقي، وعبد السلام بن سكينة، وابن قنيدة، والداهري، والسهروردي، وعمر بن كرم، وأبو منصور بن قفيحة، وأبو هريرة ابن الوسطاني، وأبو الرضا بن عصيّة، وأبو المحاسن محمد بن هبة الله الدينوري المزابني، وأبو نصر أحمد بن الحسين النرسي، والحسن بن الزبيدي، وأخوه، وزكريّا العلبي، وابن اللتّي، وعبد الرحمن بن صيلا، وابن بورندار

(2)

، وابن روزبه.

وأجاز له جماعة من أصبهان، منهم: أسعد بن روح، وعائشة بنت معمر بن الفاخر، وزاهر الثقفي، وعبد اللطيف الخوارزمي، وابن الجنيد المؤدّب، ومن بغداد:

(1)

انظر عن (الواسطي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 10 رقم 14، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 68 - 72، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 169،170 رقم 79، والعبر 5/ 375، ودول الإسلام 2/ 148، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 148 - 150 رقم 100، وتذكرة الحفاظ 4/ 1477، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2285، والمعجم المختص 59،60 رقم 66، ومعجم شيوخ الذهبي 113،114 رقم 142، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 329، ومختصره 86، ومرآة الجنان 4/ 221، والمنهج الأحمد 405، والبداية والنهاية 13/ 333، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 117، وتذكرة النبيه 1/ 162، والوافي بالوفيات 6/ 66 رقم 2505، وعيون التواريخ 23/ 138، و 139، وعقد الجمان (3) 194،195، والمنهل الصافي 1/ 122 رقم 357، والدليل الشافي 1/ 23 رقم 56، والمقصد الأرشد، رقم 2، والدرّ المنضد 1/ 435 رقم 1158، والدارس 2/ 83، وشذرات الذهب 5/ 429.

(2)

في تاريخ الإسلام 149 «بورنداز» ، وفي المعجم المختص 59 «نورنداز» .

ص: 326

ابن طبرزد، وابن سكينة، وابن الأخضر، وأبو البقاء العكبري، وغيرهم.

وكان كبير القدر، له وقع في القلوب وجلالة، ملازم للتعبّد ليلا ونهارا، وعنده علم جيّد، وفقه حسن، وكان داعية إلى مذهب السلف والصدر الأول، ويعود المرضى، ويشهد الجنائز، ويبالغ في إنكاره المنكر لا يبالي على من أنكر.

وكان قائما بما يعجز غيره عنه. وولّي في آخر عمره مشيخة الحديث بالمدرسة الظاهرية بدمشق بعد سفر الشيخ عزّ الدين الفاروثي، وتردّد إلى البلد أشهرا.

وقرئ عليه قطعة من الأجزاء العالية، وشرع في «سنن النّسائي» فقرئ عليه المجلّد الأول من الكتاب، وختم يوم الخميس، وكان موته يوم الجمعة، رحمه الله وإيّانا.

قرأت عليه «سنن النّسائي» بكماله، وغير ذلك من الأجزاء العالية.

[وفاة الفقيه رزق الله بن عبد الملك الحنبلي]

728 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة توفي الفقيه رزق الله

(1)

بن عبد الملك بن عبد الباقي الحنبلي، بالقاهرة، وصلّي عليه من الغد بمصلّى باب زويلة، ودفن بالقرافة.

وكان من أعيان الفقهاء الحنابلة بديار مصر، رحمه الله، وسمع من بدر الدين الحارثي كثيرا.

[الدرس بالصاحبية]

وفي يوم الخميس تاسع عشر جمادى الآخرة ذكر الدرس الشيخ شمس الدين بن عبد القويّ المرداوي الحنبلي بالمدرسة الصاحبية بسفح قاسيون، عوضا عن الشيخ تقيّ الدين ابن الفاضلي.

[الحديث بالمدرسة الظاهرية]

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الآخرة باشر بقعة الحديث بالمدرسة الظاهرية بدمشق الشيخ شرف الدين/202 ب/عمر بن خواجا إمام المعروف بالناسخ، عوضا عن الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطيّ.

[خروج السلطان إلى المرج]

وخرج السلطان والعسكر إلى المرج فأقاموا به أياما ثم دخلوا البلد في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة.

(1)

لم أجد لرزق الله ترجمة.

ص: 327

[وفاة محيي الدين ابن مجاهر الربعي]

729 -

وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ الجليل، الفاضل، الصالح، محيي الدين، محمد بن محمد بن أبي الفضل مهيب بن عبد الرحمن بن مجاهر الربعي

(1)

، الصّقلّيّ الأصل، المصريّ، بها، ودفن بقرافة سارية.

ومولده بمصر أيضا في سادس عشر ربيع الأول سنة ثمان وستماية.

سمع من مكرّم بن أبي الصقر في سنة ستّ عشرة وستماية، ومن غيره. وكان محتسبا بمصر. وهو من شيوخ أبي العلاء البخاريّ.

[استقبال السلطان للأمير بكتاش الفخري]

وفي التاسع والعشرين من جمادى الآخرة دخل الأمير بدر الدين بكتاش الفخري أمير سلاح دمشق، وصحبته جماعة من الأمراء والجند، وتلقّاه السلطان إلى الجسورة بطريق الكسوة، وترجّل له عند السلام عليه، ومشى إليه عدّة خطوات.

[وفاة الصدر الكبير بهاء الدين ابن أبي الفتح الشيباني]

730 -

وفي ثالث جمادى الآخرة توفي الصدر الكبير، العالم، المنشئ، بهاء الدين، أبو الحسن، علي بن الأمير فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الشيباني

(2)

، الإربلي، ببغداد، ودفن بمقبرة (مشهد)

(3)

الإمامين: موسى، والجواد، رضي الله عنهما.

وهو في عشر السبعين.

وكان صدرا كبيرا، فاضلا في الأدب، مجيدا في النظم والنثر، عارفا بالتاريخ.

وكتب لابن صلايا بإربل، ثم خدم الدولة الصاحبية بالعراق إلى أن انقضت، ثم نقص أمره في دولة اليهود، ثم تراجع قليلا بعدهم، وسلّمه الله تعالى، ولم ينكب إلى أن مات.

وكان أبوه واليا بإربل.

(1)

انظر عن (الربعي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 167 رقم 137.

(2)

انظر عن (الشيباني) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 162،163 رقم 128، وفوات الوفيات 2/ 143 رقم 303، وتذكرة النبيه 1/ 161، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 117، والوافي بالوفيات 12/ 135، وكشف الظنون 1492 و 1939، وروضات الجنات 396،397، وإيضاح المكنون 1/ 80 و 2/ 89 و 535، وهدية العارفين 1/ 714، وفوائد الرضوية 1/ 314 - 319، وتذكرة المتبحرّين 489، والمصادر التاريخية لكوركيس عواد 69،70، ومعجم المؤلفين 7/ 163.

(3)

كتبت فوق السطر.

ص: 328

‌رجب

[وفاة القاضي محيي الدين ابن عبد الظاهر السعدي]

731 -

في يوم الأربعاء ثالث رجب بعد صلاة الفجر توفي القاضي، الإمام، العالم، الصدر، الكبير، محيي الدين، أبو الفضل، عبد الله بن الشيخ الإمام، المقرئ، أبي محمد، عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر بن علي بن نجدة السعدي

(1)

، الجذامي، المصري بالقاهرة، وصلّي عليه بعد الظهر بباب زويلة، ودفن بسفح المقطّم بالقرافة.

ومولده ليلة السبت تاسع المحرم سنة عشرين وستماية، بالقاهرة.

وكان من أعيان الموقّعين، وله النظم الفائق، والنثر الرائق.

/203 أ/روى لنا عن جعفر الهمداني، وابن الجمّيزي، وعبد الرحيم بن الطفيل، ويوسف بن المخيلي، وأبي الفضل عبد الله بن إسماعيل بن رمضان، وفخر القضاة بن الجبّاب، وعبد العزيز بن النقار، وهؤلاء

(2)

السبعة من أصحاب السلفي.

وروى لنا أيضا عن ابن المقيّر، والقاضي زين الدين ابن الأستاذ قاضي حلب.

وسمعت منه جزءين من عوالي حديثه بقراءة مخرّجها الشيخ تقيّ الدين عبيد الإسعردي، رحمه الله.

[وفاة تقيّ الدين أحمد بن أبي الطاهر الحميري]

732 -

وفي عشيّة الجمعة خامس رجب توفي الشيخ الصالح تقيّ الدين،

(1)

انظر عن (السعدي) في: زبدة الفكرة 294،295، وتالي كتاب وفيات الأعيان 118 - 121 رقم 184، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 73 - 82، ونهاية الأرب 31/ 256، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 175 - 183 رقم 91، والمختار من تاريخ ابن الجزري 359، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 155،156 رقم 113، والعبر 5/ 376، وتذكرة الحفاظ 4/ 1477، والإعلام بوفيات الأعلام 289، والوافي بالوفيات 17/ 257 رقم 240، وأعيان العصر 1/ 386 (في ترجمة أحمد بن محمود المعروف بابن العطار) رقم 201، والبداية والنهاية 13/ 334، وعيون التواريخ 23/ 140 - 148، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 115،116، وتذكرة النبيه 1/ 164، وتاريخ ابن الفرات 8/ 162، والسلوك ج 1 ق 3/ 787، والمقفى الكبير 4/ 579 رقم 1536، وعقد الجمان (3) 196 - 198، والنجوم الزاهرة 8/ 38، والمنهل الصافي 7/ 98 - 100 رقم 1334، والدليل الشافي 1/ 387 رقم 1331، وحسن المحاضرة 1/ 368، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 372، وكشف الظنون 359، وشذرات الذهب 5/ 421، وإيضاح المكنون 2/ 267، وهدية العارفين 1/ 463، وديوان الإسلام 3/ 329،330 رقم 1504، والأعلام 4/ 98، ومعجم المؤلفين 6/ 74.

(2)

في الأصل: «وهاولا» .

ص: 329

أحمد بن أبي الطاهر ابن أبي الفضل بن أبي الطاهر بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن بكير الشهيد بن أحمد بن محمد بن سهل، قاضي مصر الحميري

(1)

، المقدسيّ، وصلّي عليه ظهر السبت بالجامع المظفّري، ودفن بتربة الشيخ موفّق الدين، رحمهما الله تعالى.

ومولده في ليلة الرابع عشر من شعبان سنة خمس عشرة وستماية، بسفح قاسيون.

وكان شيخا مباركا، مواظبا على الصلوات في الجماعة. سمع من الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وأبي المجد القزويني، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وغيرهم.

[تسلّم بهسنا]

وفي يوم الإثنين ثامن رجب وردت البطايق إلى دمشق بتسلّم بهسنا من نواب صاحب سيس بغير قتال، وضربت البشائر لذلك

(2)

.

[الاحتياط على مهنّا بن عيسى]

وفيه دخل الأمير حسام الدين لاجين المنصوري إلى دمشق، وصحبته الأمير حسام الدين مهنّا بن عيسى وإخوته محتاطا عليهم، وذكر أنّ السلطان أمر بمسكهم بسلمية لأمر نقمه عليهم

(3)

.

[سفر السلطان ونائبه ووزيره إلى مصر]

وفي تاسع رجب توجّه من دمشق إلى القاهرة ملك الأمراء الأمير بدر الدين بيدرا، والصاحب شمس الدين ابن السلعوس. وتوجّه السلطان الملك الأشرف يوم السبت وسط النهار ثالث عشر رجب

(4)

.

[إبطال مكس الصالحية]

وفي شهر رجب رسّم بإبطال المكس عن الصالحية ظاهر دمشق. وكان الشيخ تقيّ الدين ابن الباسطي، رحمه الله، قبل موته، قد تحدّث في ذلك مع الصاحب شمس الدين.

(1)

انظر عن (الحميري) في: العبر 5/ 374، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 145،146 رقم 97.

(2)

خبر بهسنا في: النهج السديد 2/ 393.

(3)

خبر الاحتياط على مهنّا في: زبدة الفكرة 293، والنهج السديد 2/ 395، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 25، ونزهة المالك والمملوك 168، وذيل مفرّج الكروب 144، والنفحة المسكية 90.

(4)

خبر سفر السلطان في: النهج السديد 2/ 396، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 25.

ص: 330

[الدرس بمدرسة الشيخ أبي عمر]

وفي يوم الأربعاء حادي عشر رجب ذكر الدرس بمدرسة الشيخ أبي عمر بسفح قاسيون الشيخ الفقيه الصالح شمس الدين محمد بن التاج عبد الرحمن بن عمر بن عوض عوضا عن الشيخ/203 ب/تقيّ الدين ابن الواسطي، وحضر قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي، وجماعة من الحنابلة، وغيرهم، فبقي ثمانية أشهر، ثم عزل عن التدريس

(1)

.

[نيابة قلعة الروم]

وفي رجب، قبل رحيل السلطان من دمشق أرسل الأمير سيف الدين طوغان إلى نيابة قلعة الروم، وولّى مكانه في ولاية البرّ بدمشق الأمير سيف الدين أسندمر

(2)

.

[تخريب قلعة الشوبك]

وبعد توجّه السلطان الملك الأشرف أمر بخراب قلعة الشوبك

(3)

ونقل ما بها من الذخائر إلى الكرك. وكانت من القلاع المشهورة بالحسن والمنعة، ولها شأن عظيم عند الملوك، وإنّما أخربها برأي عبيّة بن نجّاد العقبي، فإنها كانت شجى في حلوق عرب تلك البلاد بني عقبة وغيرهم.

[وفاة ابن ترجم بن حازم المازني]

733 -

وفي يوم الأحد التاسع والعشرين من رجب توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن ترجم

(4)

بن حازم المازني، ودفن من يومه بمقابر باب النصر ظاهر القاهرة.

ومولده في سنة اثنتين وستماية.

سمع من أبي الحسن علي بن الخلاّل المكّي، المعروف بابن البنّاء كتاب «الجامع» للترمذي، وهو آخر من رواه عنه، وسمع أيضا من عبد القويّ بن الجبّاب، وعبد العزيز بن باقا.

وأجاز لنا ما يرويه.

(1)

خبر الدرس في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 25.

(2)

خبر نيابة قلعة الروم في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 25.

(3)

خبر تخريب قلعة الشوبك في: زبدة الفكرة 293، والنهج السديد 2/ 396، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 25، والبداية والنهاية 13/ 332.

(4)

انظر عن (ابن ترجم) في: العبر 5/ 377، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2288، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 166 رقم 135، وتذكرة الحفاظ 4/ 1477، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والعقد الثمين 1/ 395، وذيل التقييد 1/ 87 رقم 89، والمقفى الكبير 5/ 78 رقم 1619، وتبصير المنتبه 1488، وشذرات الذهب 5/ 422.

ص: 331

[وفاة أمّ الخير أفضلية بنت عبد الحق]

734 -

وفي هذا اليوم المذكور توفيت أمّ الخير، أفضلية

(1)

، ابنة أبي محمد عبد الحقّ بن مكّي بن صالح بن سلطان بن الرصّاص القرشي، المصريّ، بالقاهرة.

روت بالإجازة عن الحافظ ابن الحصري نزيل مكة، وكانت تسكن بالصفافيريّين.

أجازت لنا.

وكتب عنها محمد بن سنجر العجمي، رحمه الله، وسمع منها أبو العلاء البخاري، وذكرها في شيوخه.

[كسوف الشمس]

وفي يوم الأحد المذكور انكسفت الشمس وصلّي بجامع دمشق صلاة الكسوف، وخطب الخطيب موفّق الدين الحمويّ

(2)

.

‌شعبان

[وفاة الأمين ناصر الدين ابن قرقين البعلبكي]

735 -

في بكرة يوم الأربعاء ثاني شعبان توفي الشيخ الأصيل، الفاضل، الأمين، الصالح، ناصر الدين، أبو الحسن، علي بن

(3)

الأمير الكبير شمس الدين محمود بن علي بن محمود بن قرقين

(4)

البعلبكي، بداره بالقلّة من قلعة بعلبك، وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بجامع بعلبك، ودفن خارج باب سطحا.

سمع من أبي المجد القزويني، والشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسي، والقاضي تقيّ الدين/204 أ/أبي أحمد علي بن إبراهيم بن واصل البصري. وأجازه الشيخ تاج الدين الكندي، وجماعة.

سمعت عليه بدمشق جزءا من حديث أبي القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي، بسماعه من ابن واصل المذكور في ذي القعدة سنة ثمانين وستماية، بقراءة الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، ثم قرأته عليه بعد أربعة أشهر ببعلبك. ثم قرأت عليه في سنة خمس وثمانين ببعلبك «الأربعين» التي انتقاها إلى الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح من كتاب «شرح السّنّة» للبغوي، بسماعه من القزويني.

(1)

انظر عن (أفضلية) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 151 رقم 102.

(2)

خبر الكسوف في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 26.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (ابن قرقين) في: العبر 5/ 377، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 164 رقم 130.

ص: 332

وكان من أعيان العدول وأكابر المعتمدين، والي قلّة قلعة بعلبك عمره، وكان ديّنا كثير الخير، فاضلا في علم الاصطرلاب، ويعرف شيئا من الهندسة وغيرها.

ومولده في الثاني والعشرين من صفر سنة إحدى وستماية ببعلبك.

[وفاة أقضى القضاة عماد الدين ابن واصل الحموي]

736 -

وفي يوم الأحد السادس من شعبان توفي القاضي، الإمام، العالم، أقضى القضاة، عماد الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن سالم بن نصر الله بن واصل

(1)

الحموي، الشافعيّ، ودفن من يومه بتربة له بعقبة نقيرين، وكان موته بقرية لماد بالقرب من حماه.

وكان فقيها مدرّسا، وشيخ حديث، وحكم بحماه مدّة نيابة عن أخيه قاضي القضاة جمال الدين. وكانت الأمور كلّها إليه. سمع بحماه من أبي القاسم عبد الله بن رواحة، وعبد المنعم بن أبي الصفاء، وصفيّة بنت عبد الوهاب القرشية، وقرأ بالقاهرة «جزء ابن عرفة» على النجيب عبد اللطيف. وكان له مشاركة في الحديث ومحبّة للرواية.

ومولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستماية بقاع الغرو بين الحرمين الشريفين.

قرأت عليه بدمشق «الأربعين السّلفيّة» ، وبحماه الثالث من «الثقفيّات» .

[وفاة الإمام تقيّ الدين عبيد بن محمد الإسعردي]

737 -

وفي ليلة الأحد قبل الفجر السادس من شعبان توفي الشيخ الإمام، العالم، الحافظ، المفيد، تقيّ الدين، أبو القاسم، عبيد بن محمد بن عباس بن محمد بن موهوب الإسعردي

(2)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

ومولده بإسعرد سنة اثنتين وعشرين وستماية.

وكان شيخا فاضلا، عارفا بمسموعاته، ومسموعات شيوخ وقته، /204 ب/ حسن التخريج، خرّج لجماعة من الشيوخ. سمع من علي بن مختار العامري، وحسن بن دينار، وابن المخيلي، وابن رواج، والساوي، وابن الجمّيزي، وابن

(1)

انظر عن (ابن واصل) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 158 رقم 119.

(2)

انظر عن (الإسعردي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 159،160 رقم 124، والعبر 5/ 376، وتذكرة الحفاظ 4/ 1476،1477 رقم 1165، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2287، والوافي بالوفيات 19/ 429 رقم 426، وتبصير المنتبه 46، وذيل التقييد 2/ 162،163 رقم 1356، والمنهل الصافي 7/ 407 رقم 1515، والدليل الشافي 1/ 437 رقم 1509، وطبقات الحفاظ 514، وشذرات الذهب 5/ 421.

ص: 333

الجبّاب، وحمزة بن عتيق، وسبط السلفي، وغيرهم من أصحاب السلفي. وسمع من ابن المقيّر. ورحل إلى الإسكندرية، ودمشق، وقرأ الكثير، وكتب، وحصّل. وكان رجلا جيّدا، ثقة، مأمونا، خيّرا.

سألت عنه شيخنا ابن الظاهري، فأثنى عليه ورجّحه على جميع المحدّثين بالديار المصرية.

قرأت عليه الأول من «فوائد أبي عمر الزاهد» ، بسماعه من علي بن مختار العامري، عن السلفي، و «مجلسي أبي مطيع» الرابع والخامس، بسماعه من ابن الجبّاب، وهبة الله بن محمد بن الحسين المقدسي، بسماعهما من السلفي. وسمعت بقراءته على بعض الشيوخ.

[وفاة الرئيس محيي الدين محمد بن يوسف الأنصاري]

738 -

وفي شعبان توفي الشيخ الأجلّ الرئيس الأصيل، الفاضل، محيي الدين، أبو يوسف، محمد بن الإمام العالم فخر الدين أبي الفضل يوسف (ابن الشيخ الإمام العلاّمة شيخ الحنفية شهاب الدين أبي العباس أحمد بن يوسف)

(1)

بن أحمد بن يوسف ابن الأنصاري

(2)

، الحلبي، بحلب.

ومولده بها في خانقاه سنقرجا تحت القلعة في سادس عشر شعبان سنة تسع وثلاثين وستماية.

وكان شيخ هذه الخانقاه إلى حين وفاته. سمع من ابن رواحة، وابن قميرة، وابن خليل، وجماعة.

سمعت عليه «جزء المخرّمي» و «المروزي» ، والسابع من «الثقفيات» بحلب.

وكان جدّه من أعيان الحنفية، درّس بالمدرسة المستنصرية ببغداد.

[وفاة الفقيه العدل تاج الدين عبد الواحد ابن الزملكاني]

739 -

وفي ليلة السبت ثاني عشر شعبان توفي الفقيه، العدل، الرئيس، تاج الدين، عبد الواحد بن الشيخ علاء الدين علي بن عبد الواحد ابن الزّملكاني

(3)

، أخو الشيخ كمال الدين، ودفن ضحى نهار السبت بمقابر باب الصغير.

ومولده في عيد الأضحى سنة أربع وستين وستماية.

وكان حفظ «التنبيه» ، و «المنتخب» ، وتردّد إلى المدارس وجلس مع الشهود، رحمه الله.

(1)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

(2)

انظر عن (ابن الأنصاري) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 167،168 رقم 140.

(3)

لم أجد لابن الزملكاني ترجمة.

ص: 334

[وفاة الفقيه عزّ الدين عبد الرحمن أيبك]

740 -

وفي شعبان توفي الشيخ الفقيه، عزّ الدين، عبد الرحمن أيبك

(1)

، عتيق الشريف.

وكان خازن الباذرائية، ثم ولّي الإعادة بها، ثم خرج منها، وصار شيخ الخانقاه الحسامية.

[وفاة الفقيه مجد الدين نصر الله الرصافي]

741 -

والفقيه مجد الدين، نصر الله بن أحمد بن ناصر بن نصر بن قوام الرصافيّ

(2)

.

وكان شابّا، حسنا، /205 أ/اشتغل بالفقه على الشيخ تاج الدين، وحصّل وتنبّه، وكان إمام (مسجد) القلانسي السفلي بالرمّاحين، تولاّه بعد شيخنا رضيّ الدين ابن دبوقا لما نقل إلى إمامة التربة الأشرفية.

[وفاة الشهاب أحمد بن إسماعيل التنوخي]

742 -

والشهاب أحمد بن شيخنا مجد الدين إسماعيل بن الياس التنوخي، الذهبي، المقيم بقصر اللبّاد، المعروف بابن ذؤابة

(3)

.

وكان رجلا جيّدا.

[نظر ديوان الجامع بدمشق]

وفي أول شعبان باشر الصدر، أمين الدين ابن عماد الدين بن هلال

(4)

نظر ديوان الجامع المعمور بدمشق، عوضا عن شهاب الدين ابن السلعوس.

‌رمضان

[وفاة العدل نجم الدين الحسين ابن أبي الحجّاج العدوي]

743 -

في ليلة الثلاثاء رابع عشر رمضان توفي الشيخ العدل، الأصيل، نجم الدين، أبو محمد، الحسين بن شرف الدين أبي محمد عبد الله بن القاضي نجم الدين أبي المكارم الحسن بن عبد الله بن حمزة بن أبي الحجّاج العدوي

(5)

، الحلبي، ثم الدمشقي، وصلّي عليه من يومه بعد العصر بالجامع المظفّري، ودفن بتربة ابن البانياسي بسفح قاسيون.

ومولده بحلب في سنة سبع وعشرين وستماية.

(1)

لم أجد لأيبك ترجمة.

(2)

لم أجد للرصافي ترجمة.

(3)

تقدّم أبوه برقم (678).

(4)

في الأصل: «اهلال» .

(5)

انظر عن (العدوي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 152 رقم 106.

ص: 335

سمع من جعفر الهمداني، والسخاوي، وإبراهيم بن الخشوعي، وشيخ الشيوخ ابن حمّويه، وجماعة. وكان شاهدا تحت الساعات. وباشر نيابة الحسبة بدمشق، وكان شيخا كيّسا، كثير العشرة والمخالطة.

سمعت عليه الجزء الأول من «حديث الحوفي» بسماعه من جعفر. وسمع منه ابن جعوان، والمزّي، وجماعة من الطلبة.

وكان جدّه المذكور نائب الحكم بحلب، وكان فاضلا في المذهب والخلاف، ودرّس بالمدرسة الظاهرية ظاهر دمشق.

روى عنه القوصي في «معجمه» .

[إلزام أهل الذمة في الدواوين بالإسلام]

ووصل مرسوم السلطان إلى دمشق بإلزام المستخدمين من أهل الذمّة بالإسلام، ومن امتنع يؤخذ منه ألف دينار، فشرع في امتثال هذا المرسوم يوم الأربعاء ثامن رمضان، فأسلم أربعة أنفس

(1)

.

[وفاة ابن معمّر الطحّان]

744 -

وفي ليلة ثالث عشر رمضان توفي الشمس محمد بن معمّر الطحّان

(2)

بدمشق.

وكان كثير الصدقة والبرّ، وتأسّف لفقده جماعة.

[وفاة جلال الدين عيسى بن الحسن القاهري]

745 -

وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من رمضان توفي الشيخ الصالح، جلال الدين، أبو محمد، عيسى بن الحسن بن أبي محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن سنان

(3)

القاهري، ويكنّى أبا الفضل، وأبا موسى.

سقط من سطح جامع ابن عبد الظاهر بالقرافة فمات، ودفن هناك.

/205 ب/ومولده تقريبا سنة عشر أو سنة إحدى عشرة وستماية بالقاهرة.

وكان رجلا صالحا، مباركا. سمع من القاضي الأشرف حمزة بن عثمان، والشيخ فخر الدين الفارسي، والقاضي أبي طالب أحمد بن عبد الله بن حديد، وابن باقا، ومكرّم بن أبي الصقر، وغيرهم.

قرأت عليه «الأربعين السلفية» ، والثالث من «مشيخة الفسوي» ، و «جزء الغضائري» ،

(1)

خبر أهل الذمة في: تاريخ اسلام (692 هـ.) ص 26.

(2)

لم أجد للطحان ترجمة.

(3)

لم أجد لابن سنان ترجمة.

ص: 336

و «أخبار الشافعي» للرازي، والثاني والثالث من «الهاشميات» ، وسمعت عليه الأول منها بقراءة شمس الدين محمد بن محمد بن أبي الحرم القلانسي الحنبلي، رحمه الله.

‌شوّال

[وفاة أبي الفداء إسماعيل ابن أبي عطّاف المقدسي]

746 -

وفي يوم عيد الفطر توفي الشيخ الصالح، أبو الفداء، إسماعيل بن الشيخ زين الدين، أحمد بن جميل بن حمد بن أحمد بن أبي عطّاف المقدسي، الصالحي، البقّال

(1)

، ودفن من الغد يوم السبت بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن صبّاح، وابن المقيّر، وجماعة. ومن مسموعاته «صحيح البخاري» بكماله.

قرأت عليه «جزء بيبى الهرثمية» .

وكان والده من الرواة عن حنبل، وابن طبرزد، وهو من شيوخ الدمياطي.

[وفاة عبد العزيز بن إبراهيم الدقوقي]

747 -

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال توفي الشيخ أبو محمد، عبد العزيز بن إبراهيم بن نصر بن سعيد الدقوقي

(2)

، الصالحي، ودفن بسفح قاسيون.

روى عن ابن الزبيدي،

وهو ابن أخت شيخنا عزّ الدين إسماعيل بن الفرّاء،

ولي منه إجازة.

[وفاة المسند العدل سيف الدين علي بن عبد الرحمن المقدسي]

748 -

وفي يوم السبت سادس عشر شوال توفي الشيخ المسند، العدل، سيف الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ الإمام، الصالح، المقرئ، رضيّ الدين، أبي محمد، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبّار

(3)

المقدسي، الحنبلي، بسفح قاسيون، ودفن من يومه بتربة الشيخ موفّق الدين.

حضر على موسى بن عبد القادر، وأحمد بن الخضر بن طاوس، والشيخ موفّق الدين، وسمع على ابن البنّ، وابن صصرى، والمجد القزويني، وابن أبي لقمة،

(1)

انظر عن (البقّال) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 150،151 رقم 101.

(2)

انظر عن (الدقوقي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 159 رقم 123 وفيه: «الرقوقي» .

(3)

انظر عن (ابن عبد الجبار) في: العبر 5/ 376، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 161،162 رقم 127، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، وذيل التقييد 2/ 197 رقم 1429، وشذرات الذهب 5/ 421.

ص: 337

وبهاء الدين عبد الرحمن المقدسي، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن صبّاح، والفخر الإربلي، وجعفر الهمداني، والكاشغري، وغيرهم.

ومولده سنة ستّ عشرة وستماية بسفح قاسيون.

[خروج الركب الشامي]

وخرج الركب الشامي من دمشق إلى الحجاز الشريف يوم الإثنين حادي عشر شوال، وأميرهم الأمير بدر الدين بيليك المنصوري، المعروف بالطيّار.

[وفاة شرف الدين عيسى بن أحمد]

749 -

/206 أ/وفي السابع عشر من شوال توفي شرف الدين، عيسى

(1)

بن الشيخ نور الدين، أحمد بن إبراهيم بن عبد الضيف بن مصعب، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شابّا، أسمعه أبوه على ابن عبد الدائم، وغيره، ولم يحدّث.

[وفاة شرف الدين ابن غلام الله المسكي]

750 -

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر شوال توفي الشيخ الصالح، المسند، شرف الدين، أبو محمد بن غلام الله بن الشمعة إسماعيل بن عبد الله المسكي

(2)

، الشارعي، الصوّاف.

وله اسمان: شاكر الله، وعبد الله.

وصلّي عليه من الغد بمصلّى الشارع خارج باب زويلة ظاهر القاهرة، ودفن بسفح المقطّم.

وكان صالحا كثير الصلاة، وله مسجد بالشارع وحانوت لبيع الصوف. سمع من ابن عماد، وابن باقا، ومكرّم، وعبد القويّ، بن الجبّاب، وابن الصفراوي، والهمداني، وعبد المحسن بن الدجاجي، وعبد الغفّار المجلّي، وغيرهم.

قرأت عليه الثاني والثالث من «الخلعيّات» و «المجلس» الذي من أمالي نصر المقدسي، وآخره شروط عمر رضي الله عنه على النصارى، وقطعة من آخر «رباعيّات النسائي» .

[التضييق على الأمير أيبك الأفرم]

وفي شوال ورد الخبر إلى الشام أنّ السلطان قطع خبز الأمير عزّ الدين أيبك الأفرم، وضيّق عليه، وأخذ منه أموالا جمّة، وأقطع خبزه للأمير حسام الدين لاجين المنصوري

(3)

.

(1)

لم أجد لعيسى ترجمة.

(2)

لم أجد للمسكي ترجمة.

(3)

خبر التضييق في: الدرّة الزكية 344، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 156، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 26، وعيون التواريخ 23/ 133، والسلوك ج 1 ق 3/ 785.

ص: 338

[غزوة بلبان التّقوي إلى ساحل الشام]

وفي هذا الشهر ورد سيف الدين بلبان التّقوي إلى ساحل الشام في البحر بشواني كثيرة، وغزا وعاد.

[وفاة الصدر الفقيه شمس الدين أحمد بن محمد التنوخي]

751 -

وفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من شوال توفي الصدر الكبير، الفقيه، الإمام، العالم، شمس الدين، أبو العباس، أحمد بن

(1)

شيخنا وجيه الدين محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجّا

(2)

التنوخي، الحنبلي بالمدرسة المسمارية بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون شماليّ الجامع المظفّري.

وكان مدرّسا بالمدرسة المذكورة وبحلقة الأوزاعي بجامع دمشق. وكان فاضلا، مليح الهيئة، حسن الشكل، منقطعا عن الناس. سمع من نجم الدين بن المظفّر بن الشيرجي في سنة ستّ وخمسين، وسمع بعد ذلك كثيرا من ابن جعوان وغيره من الطلبة.

‌ذو القعدة

[وفاة الرئيس عزّ الدين عبد الحميد بن عبد الرحمن الأزدي]

752 -

في ليلة الجمعة سابع ذي القعدة توفي الشيخ الأصيل، الرئيس، عزّ الدين، أبو محمد، عبد الحميد بن العدل/206 ب/فخر الدين أبي علي عبد الرحمن بن المعدّل مخلص الدين أبي المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن المسلّم بن الحسن بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد الأزدي

(3)

، الدمشقي، ببستانه بالسهم، وحمل يوم الجمعة إلى جامع جبل قاسيون، وصلّي عليه عقيب صلاة الجمعة، ودفن بتربة له بالقرب من المدرسة الركنية الحنفية.

وهو من بيت رواية وعدالة وأمانة. سمع حضورا من ابن اللتّي، وسمع من جدّه المخلص أبي المكارم، والشيخ علم الدين السخاوي، وشيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمويه، والنسّابة عزّ الدين ابن عساكر، وجماعة.

ومولده في شهر رجب سنة ثلاثين وستماية.

قرأت عليه «الأربعين البلدانية» للسلفي، ولابن عساكر.

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

انظر عن (ابن المنجّا) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 145 رقم 95.

(3)

انظر عن (الأزدي) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 158 رقم 118.

ص: 339

[وفاة نجم الدين عبد الله بن سليمان الأنصاري]

753 -

وفي آخر ليلة السابع من ذي القعدة توفي الشيخ نجم الدين، أبو بكر، عبد الله بن الشيخ الإمام المقرئ، المحدّث، جمال الدين أبي القاسم سليمان بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن سعد الله بن أبي القاسم الأنصاري

(1)

، الدمشقي، بحصن الأكراد من الحصون الشامية، ودفن من الغد غربيّ زاوية الشيخ حسين التي أنشأها الطبّاخي.

وكان شيخا من أولاد المحدّثين، أحضره أبوه على ابن اللتّي، وابن المقيّر، والهمداني، وأسمعه من كريمة، والسخاوي، وإبراهيم بن الخشوعي، وشيخ الشيوخ بن حمّويه، وجماعة كثيرة.

ومولده في (ليلة)

(2)

أول جمعة من رجب سنة اثنتين وثلاثين وستماية.

قرأت عليه الأحاديث الخمسة الموافقات من «البعث» لابن أبي داود. وحدّث ب «جزء المزّة» لابن عساكر، عن خاطب المزّي.

[وفاة الإمام الزاهد مكين الدين ابن منصور اللخمي]

754 -

وفي غرّة ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، الزاهد، العابد، بقيّة السلف شيخ القرّاء، مكين الدين، أبو محمد، عبد الله بن منصور بن علي اللخمي الغمري

(3)

، المالكي، الإسكندري، الأسمر، بالإسكندرية.

قرأ بالروايات على الإمام أبي القاسم بن الصفراوي، وسمع منه الحديث، ومن جعفر الهمداني، وكان مشارا إليه ببلده في الصلاح والعبادة، وأقرأ القرآن بالروايات.

قرأت عليه المجلس الخامس من «المجالس السلماسية» ، بسماعه من جعفر الهمدانيّ.

[وفاة رمضان بن سلامة]

755 -

وفي ليلة السبت منتصف ذي القعدة/207 أ/توفي الشيخ أبو البركات، رمضان بن سلامة بن صدقة بن نجا بن سالم بن سلمان الدنيسري

(4)

، الحدّاد،

(1)

انظر عن (الأنصاري) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 156 رقم 114.

(2)

كتبت فوق السطر.

(3)

انظر عن (الغمري) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 188،189 رقم 95، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 157 رقم 117، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2286، ومعرفة القراء الكبار 3/ 550، 551، والعبر 5/ 376، ومرآة الجنان 4/ 221، والوافي بالوفيات 17/ 643 رقم 540، وغاية النهاية 1/ 460 رقم 1916، ودرّة الجمال 3/ 45 رقم 947، وشذرات الذهب 5/ 421.

(4)

انظر عن (الدنيسري) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 153 رقم 109.

ص: 340

بالقاهرة، وصلّي عليه من الغد بعد الظهر خارج باب زويلة، ودفن بالقرافة.

وكان رجلا صالحا.

ومولده بدنيسر في السابع والعشرين من رمضان سنة ستماية.

سمع بحلب من طغريل المحسني، وسمع بالقاهرة من أصحاب البوصيري، وكتب عنه الأبيورديّ في «معجمه» شيئا من الشعر.

قرأت عليه أحاديث من كتاب «العلم» لأبي خيثمة في دكّانه بين القصرين.

[وفاة العدل زين الدين عبد الرحيم بن عبد الله الأنصاري]

756 -

وفي ليلة الأحد سلخ ذي القعدة توفي الشيخ الأمين، العدل، زين الدين، أبو محمد، عبد الرحيم بن الشيخ عزّ الدين أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة

(1)

الأنصاري، الحموي، بمدينة حماه، بالسوق الأعلا

(2)

، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع السوق الأعلا

(3)

، ودفن بمقبرة الباب القبلي.

وكان شيخا حسنا، مليح السمت، وافر العقل، من عدول بلده. سمع من والده وعمّه النفيس، وأبي بكر محمد بن عمر بن يوسف بن بهروز البغدادي، وصفيّة القرشية، وغيرهم. وله إجازة من الافتخار الهاشمي، والشيخ موفق الدين ابن قدامة، والفتح بن عبد السلام، وجماعة.

ومولده بحماه في سنة ثلاث عشرة وستماية.

سمعت عليه بدمشق «الثقفيّات» ، و «جزئي الفاكهي» ، و «جزء ابن ملاّس» ، وبحماه «عوالي» طراد الزينبيّ.

‌ذو الحجّة

[وفاة العدل شهاب الدين ابن الصابوني المحمودي]

757 -

وفي ليلة الجمعة الخامس من ذي الحجة توفي الشيخ العدل، الفاضل، شهاب الدين، أبو المعالي، أحمد بن الشيخ الإمام، الحافظ، جمال الدين، أبي حامد محمد بن الشيخ علم الدين أبي الحسن علي بن الشيخ القدوة جمال الدين أبي الفتح محمود بن أحمد بن علي بن أحمد بن عثمان بن موسى بن الصابوني

(4)

،

(1)

انظر عن (ابن رواحة) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 159 رقم 121.

(2)

الصواب: «الأعلى» .

(3)

الصواب: «الأعلى» .

(4)

انظر عن (ابن الصابوني) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 145 رقم 96، وتذكرة النبيه 1/ 161،162، ودرّة الإسلاك 1/ورقة 17، والسلوك ج 1 ق 3/ 787.

ص: 341

المحمودي، وصلّي عليه بجامع مصر عقيب صلاة الجمعة، ودفن عند جدّه بالقرافة الصغرى.

وكان رجلا جيّدا، كثير السكون، من أعيان عدول مصر، وتقدّم له اشتغال بالأدب، وأحضره والده على ابن اللتّي، وأبي نصر بن الشيرازي، ومكرّم بن أبي الصقر، وجماعة. وسمع من ابن المقيّر، وجعفر الهمداني، وجدّه علم الدين، وابن الطفيل، وابن دينار، وابن الجمّيزي، وابن الجبّاب، وجماعة من شيوخ دمشق وديار مصر.

ومولده في السابع والعشرين من صفر سنة ثلاثين وستماية بدمشق.

قرأت/207 ب/ «مشيخة ابن اللتّي» في أول سنة ثلاثين وستماية بدمشق.

وقرأت عليه «جزء بيبى» بمصر. ثم قدم علينا دمشق في سنة تسعين وستماية فسمعت عليه أكثر من أربعين جزءا، رحمه الله تعالى.

[وفاة الملك الأفضل ابن الملك المظفّر]

758 -

وفي يوم الإثنين مستهلّ ذي الحجة توفي بدمشق الأمير الكبير، الملك الأفضل

(1)

نور الدين علي بن الملك المظفّر تقيّ الدين محمود ابن الملك المنصور محمد بن تقيّ الدين عمر بن شاهان شاه بن أيوب، وصلّي عليه بجامع دمشق، وحضر نائب السلطنة والأكابر، وأخرج من باب الفراديس، وتوجّهوا به إلى مدينة حماه.

وهو والد الأميرين الكبيرين الفاضلين: بدر الدين حسن، وعماد الدين إسماعيل.

[وفاة الأمير علاء الدين كشتغدي]

759 -

وفي يوم الإثنين مستهلّ ذي الحجة أيضا توفي الأمير علاء الدين كشتغدي

(2)

نائب الأمير الكبير نائب السلطنة بدر الدين بيدرا، ودفن بسفح قاسيون بالقرب من عقبة دمّر.

وكان مشهورا بالظلم والعسف.

(1)

انظر عن (الملك الأفضل) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 136 رقم 215 (في ترجمة ابن أخيه الملك المظفّر محمود)، ونهاية الأرب 31/ 257، والمختصر في أخبار البشر 4/ 29، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 173 رقم 86، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 165 رقم 132، والبداية والنهاية 13/ 334، والوافي بالوفيات 22/ 186 رقم 133، وعيون التواريخ 23/ 139، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 115، وتذكرة النبيه 1/ 163، وتاريخ ابن الفرات 8/ 162، والسلوك ج 1 ق 3/ 787، وعقد الجمان (3) 199، والمنهل الصافي 8/ 207،208 رقم 1680، والدليل الشافي 1/ 482 رقم 1673.

(2)

لم أجد لكشتغدي ترجمة.

ص: 342

[مقتل نصير الدين محمد بن محمد الرسعني]

760 -

وفي العشر الأول من ذي الحجة قتل نصير الدين محمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرزاق بن رزق الله بن المحدّث الرسعني

(1)

بحوران.

وكان شابّا حسنا، أسمعه أبوه على جماعة.

[وفاة الرشيد الحلبي المعروف بالمسلماني]

761 -

وفي حادي عشر ذي الحجة توفي الشيخ الرشيد، أبو اليسر بن إسماعيل الحلبي، الكاتب، المعروف بالمسلماني

(2)

، أخو الشيخ الأمين عبد الله، (ودفن)

(3)

بسفح قاسيون.

وهو والد شهاب الدين أحمد. وكان أكبر من أخيه الأمين بسبع سنين. ومولد الأمين سنة خمس وعشرين وستماية.

[طهور أخي الملك الناصر وابن أخيه]

وفي ذي الحجة طهّر السلطان أخاه الملك الناصر، وابن أخيه الأمير موسى بن الملك الصالح، وعمل لذلك حفلة عظيمة.

[تجهيز رسول إلى ملك القسطنطينية]

وفي أواخر هذا الشهر جهّز السلطان للأمير علم الدين الدواداري رسولا إلى ملك القسطنطينية العظمى وأولاد بركة والملوك الذين في برّ القفجاق، وبعث صحبته هدايا سنيّة وتحفا عظيمة. وانقضت السنة وهو على أهبة السفر.

[وفاة أمّ محمد صفيّة بنت علي الواسطي]

762 -

وفي ليلة الأحد الثامن والعشرين من ذي الحجة توفيت الشيخة الصالحة، أمّ محمد، صفيّة بنت علي بن أحمد بن فضل بن الواسطي

(4)

، وصلّي عليها من الغد، ودفنت بسفح قاسيون.

سمعت من الشيخ موفّق الدين، وشهاب الدين محمد بن خلف بن راجح، والناصح محمد بن إبراهيم بن سعد، وغيرهم.

ومولدها سنة/208 أ/إحدى عشرة وستماية.

(1)

انظر عن (الرسعني) في: تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 167 رقم 138.

(2)

لم أجد للمسلماني ترجمة.

(3)

كتبت في الأصل مرتين، وضرب على الثانية خطا.

(4)

انظر عن (ابن الواسطي) في: العبر 4/ 376، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 154،155 رقم 112.

ص: 343

وهي زوجة عبد الله بن مؤمن الصوري.

قرأت عليها «جزء الأصمّ» ، وغيره.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة قاضي القضاة معزّ الدين نعمان بن الحسن]

763 -

وفي هذه السنة توفي قاضي القضاة بالديار المصرية، معزّ الدين، نعمان بن تاج الدين الحسن بن يوسف الخطيبي

(1)

، الحنفي بالقاهرة.

وكان رجلا جيّدا، فقيها، ناب مدّة في الحكم عن الشيخ صدر الدين سليمان، ثم استقلّ بعده، وكان يحضر إلى دمشق مع العساكر المنصورة حاكما بها ويقضي الأشغال، ويثبت وينفّذ الأمور.

حضرت مجلسه بالمدرسة الإقبالية الحنفية وشهدت عليه.

[وفاة الأمير علم الدين سنجر الحلبي]

764 -

وفيها توفي الأمير الكبير علم الدين، سنجر

(2)

الحلبي الكبير، وهو الذي تسلطن بدمشق مدّة يسيرة في الدولة الظاهرية، ولقّب نفسه بالملك المجاهد.

وكان من أعيان الأمراء الموصوفين بالشدّة والشجاعة.

[وفاة الأمير زين الدين أغلبك]

765 -

وفيها توفي الأمير زين الدين، أغلبك

(3)

الفخريّ.

وكان من أمراء دمشق، وهو الذي حجّ أميرا علينا في سنة ثمان وثمانين.

وسمع بقراءتي «مجالس ابن محمش» على نصر الله بن عبّاس بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

انظر عن (الخطيبي) في: نهاية الأرب 31/ 357، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 174 رقم 88، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 168،169 رقم 143، وتاريخ ابن الفرات 8/ 164، والسلوك ج 1 ق 3/ 787، وعقد الجمان (3) 195،196، والدليل الشافي 2/ 671 رقم 2591، وحسن المحاضرة 2/ 121، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 372.

(2)

انظر عن (سنجر الحلبي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 85،86 رقم 127، وذيل مرآة الزمان 4/ 84،85، والدرّة الزكية 344، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 188 رقم 94، وتاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 154 رقم 111، والوافي بالوفيات 15/ 473 رقم 639، والبداية والنهاية 13/ 334، والسلوك ج 1 ق 3/ 787، وعقد الجمان (3) 199،200، وتذكرة النبيه 1/ 161، والنجوم الزاهرة 8/ 39، والمنهل الصافي 6/رقم 1113، والدليل الشافي 1/ 325 رقم 111، ومنتخب الزمان 2/ 369.

(3)

في تاريخ الإسلام (692 هـ.) ص 166 رقم 134 «غلبك» .

ص: 344

‌سنة ثلاث وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وفاة مكين الدين عبد الحميد بن أحمد العلثي]

766 -

في أوائل هذه السنة أو في آخر التي قبلها توفي ببغداد الشيخ الجليل، العدل، مكين الدين، أبو القاسم، عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن فارس بن راضي بن الزجّاج

(1)

العلثي، البغدادي، الحنبليّ.

وكان رجلا صالحا، دائم الذكر، كثير التلاوة، ملازما لقيام الليل، مليح المحاضرة، شديدا في إنكار المنكر، من أعيان عدول بغداد.

سمع من ابن القطيعي، وابن روزبه، وابن بهروز، وابن اللتّي، والحسن بن الأمير السيد، والأنجب الحمّامي، وابن السبّاك، وابن القبّيطي، وابن الخازن، والكاشغري، وغيرهم. وأجازه أحمد بن صرما، وجماعة.

ومولده ليلة الجمعة العشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وستماية ببغداد بالمأمونية.

قدم علينا دمشق حاجّا في أوائل شوال سنة أربع وثمانين وستماية، فسمعت عليه «الماية الشريحية» ، و «جزء ابن العالي» ، و «جزء البانياسي» ، والأول من «فوائد بن

(2)

البختري»، والأول من «مشيخة ابن الخل» ، ولما رجع من الحج سمعت عليه الثاني من «حديث البرتي» ، و «أخبار عمر بن عبد العزيز» للآجرّي، و «مجلس ابن مخلد» . / 208 ب/ثم اجتمعت به في آخر سنة ثمان وثمانين وستماية بالمدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فقرأت عليه «الماية الشريحية» ، وكان يروي «البخاري» كاملا عن ابن القطيعي، وابن روزبه، رحمه الله تعالى.

(ثم تحقّقت أنّ ابن الزّجاج هذا توفي ليلة الأربعاء سابع عشر ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وستماية، ودفن بمقبرة باب حرب)

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن الزجّاج) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 187 رقم 174.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

ص: 345

[وفاة شرف الدين حسين الموصلي]

767 -

وفي يوم الثلاثاء مستهلّ محرّم توفي الشيخ شرف الدين، حسين الموصلي

(1)

بوّاب التربة الأشرفية صهر الشيخ تقيّ الدين الموصلي، المقرئ، ودفن بمقابر باب الصغير.

[توجّه الأمير بدر الدين أمير سلاح إلى القاهرة]

وفي أول يوم من السنة توجّه الأمير بدر الدين أمير سلاح وجماعة من دمشق إلى القاهرة، وكانوا مجرّدين بحلب.

[مقتل السلطان الملك الأشرف]

768 -

وفي ثالث المحرّم خرج السلطان الملك الأشرف

(2)

من القاهرة، فوصل معه الصاحب شمس الدين إلى الطرّانة، وفارقه وتوجّه إلى الإسكندرية فدخلها واستحضر العمال لتحصيل الأموال.

ووصل السلطان إلى أرض ترّوجه بالقرب من الإسكندرية فقتل بها يوم السبت ثاني

(1)

لم أجد للموصلي ترجمة.

(2)

انظر عن مقتل الملك الأشرف في: ذيل مفرّج الكروب 149، والتحفة الملوكية 136، ومختار الأخبار 95 - 97، وزبدة الفكرة 295،296، ونزهة المالك والمملوك 169، وتالي كتاب وفيات الأعيان 70،71 رقم 701، وتاريخ النوادر 4/ورقة 137 ب، وآثار الأول 77، والحوادث الجامعة 226،227، وتشريف الأيام والعصور 272، وتاريخ سلاطين المماليك 24، ونهاية الأرب 31/ 259، والدرّة الزكية 345، وذيل مرآة الزمان 4/ 34 و 241، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 190 - 193 و 209 - 211، والمختار من تاريخ ابن الجزري 360 - 363، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 27، ودول الإسلام 2/ 194،195، والعبر 5/ 377،378، والنهج السديد 2/ 404 - 406، وتاريخ ابن الوردي 2/ 238،239، ومرآة الجنان 4/ 222، والبداية والنهاية 13/ 334،335، والوافي بالوفيات 13/ 399 - 401 رقم 504، وأمراء دمشق في الإسلام 30، وفوات الوفيات 1/ 406 رقم 148، والمختصر في أخبار البشر 4/ 29،30، وتذكرة النبيه 1/ 167،168 و 173، والنفحة المسكية 90،91، والجوهر الثمين 2/ 108،109، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والإعلام بوفيات الأعلام 290، وعيون التواريخ 23/ 160 - 162، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 102 ب، ومآثر الإنافة 2/ 124، والسلوك ج 1 ق 3/ 788، والمواعظ والاعتبار 2/ 238، وعقد الجمان (3) 203 - 213، وتاريخ الملك الأشرف قايتباي-بتحقيقنا-61، والنجوم الزاهرة 8/ 3 - 40، والمنهل الصافي 5/ 270 - 280 رقم 1109، والدليل الشافي 1/ 292 رقم 1006، وتاريخ ابن سباط 1/ 501،502، ونزهة الأساطين 81 - 83، وحسن المحاضرة 2/ 111، وتاريخ الأزمنة 274، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 373 - 378، والدارس 1/ 443، وشذرات الذهب 5/ 422، وأخبار الدول 200، ونزهة الناظر 285،286، وتحفة الناظرين 1/ 199 - 202.

ص: 346

عشر المحرم، وكان أول من أقدم عليه وضربه الأمير بدر الدين بيدرا، وشاركه الأمير حسام الدين لاجين، واختفى لما قتل بيدرا، وبقي أياما لا يحصل له ما يأكله، وتنقّل في أماكن وسلّمه الله تعالى إلى أن ظهر في رمضان وقتل يوم العيد بدأ السلطان الملك الناصر وخلع عليه، وأقيم عذره، وكانوا اتفقوا على إقامة الأمير بدر الدين بيدرا في السلطنة في اليوم الذي قتل فيه السلطان، فسمّي الملك القاهر، ولم يتمّ ذلك، وقتل يوم الأحد ثالث عشر المحرم، بينهما ليلة واحدة، فاتفق رأي الأميرين زين الدين كتبغا، وعلم الدين الشجاعي على سلطنة الملك الناصر أخي السلطان، وهو ابن ثماني سنين وأشهر، فأجلسوه على تخت السلطنة في الرابع عشر من المحرم

(1)

.

[موت الصاحب ابن السلعوس]

769 -

وأمّا الصاحب شمس الدين ابن السلعوس فإنه وصل إليه الخبر بقتل السلطان وهو بالإسكندرية فسافر مسرعا إلى القاهرة ودخل داره، وحضر إليه النظّار والأكابر، فعاملهم بما جرت به عادته في الوزارة وبقي خمسة أيام. ثم طلب إلى القلعة، وأعيد إلى البلد ماشيا ولم يمكّن بعدها من القلعة ولا من داره، واحتيط على أمواله وذخائره وودائعه، وقرّر على الأموال وضرب، ولم يزل تحت العقوبة والعذاب إلى أن مات يوم السبت/209 أ/عاشر صفر، وقيل في ثاني عشره بالقاهرة بعد أن احتيط على موجوده بدمشق في تاسع صفر

(2)

.

[الحلف للسلطان الملك الناصر]

ووصل إلى دمشق أميران في ليلة الجمعة الرابع والعشرين من المحرم بسبب هذه الواقعة، فحلف الأمراء والجند للسلطان الملك الناصر بولاية العهد لأخيه، ورسّم للخطيب أن يذكره في الخطبة بعد أخيه، واستمرّ الحال على ذلك نحوا من شهرين

(3)

.

(1)

انظر عن (السلعوس) في: نزهة المالك والمملوك 176، وزبدة الفكرة 30، والتحفة الملوكية 139، ونهاية الأرب 31/ 270 - 273، والمختصر في أخبار البشر 4/ 31، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 193،194، والمختار من تاريخ ابن الجزري 363، والبداية والنهاية 13/ 338، وعيون التواريخ 23/ 151،152، والوافي بالوفيات 4/ 86 رقم 1555، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 28، وتذكرة النبيه 1/ 173، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 122، وتاريخ ابن الفرات 8/ 166، وعقد الجمان (3) 227،228، والنجوم الزاهرة 8/ 53،54، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 379، وشذرات الذهب 5/ 424.

(2)

خبر الحلف للسلطان في: زبدة الفكرة 298، والنهج السديد 2/ 411، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 27، والنفحة المسكية، ورقة 37.

(3)

خبر نيابة السلطانة في: زبدة الفكرة 298، والنهج السديد 2/ 412.

ص: 347

[دفن جثمان الملك الأشرف]

وسافر من القاهرة الأمير سعد الدين كوجبا لإحضار السلطان الملك الأشرف ودفنه، وكان قد جعل في تابوت، وبقي عند والي ترّوجة أياما فقدم به القاهرة سحر يوم الخميس الثاني والعشرين من صفر، فدفن بتربته ظاهر القاهرة، رحمه الله تعالى، وتألّم الناس لفقده واستعظموا ما وقع في حقّه.

وكان ملكا جليلا، كثير العدد والجهاد، نفع المسلمين في مدّة سلطنته وكانت ثلاث سنين فتح فيها عكا والساحل جميعه، وقلعة الروم وبهسنا، تغمّده الله برحمته.

[نيابة السلطنة لزين الدين كتبغا]

واستقرّ في نيابة السلطنة بالديار المصرية الأمير زين الدين كتبغا، عوضا عن الأمير بدر الدين بيدرا، وجعل تدبير الأحوال والمشاورة في أمور المملكة إلى الأمير علم الدين الشجاعي، فبقي أياما، ثم قتل يوم السبت الرابع والعشرين من صفر بقلعة الجبل، وأرسل رأسه إلى الأمير زين الدين والأمراء. واستقلّ الأمير زين الدين بالأمر بمشاورة أكابر الأمراء والاستضاءة برأيهم ومراجعتهم.

[وفاة الصدر نجم الدين عبد الواحد البالسي]

770 -

وفي يوم الجمعة يوم عاشوراء توفي الشيخ الجليل، الصدر، نجم الدين، أبو محمد، عبد الواحد بن عثمان بن عبد الواحد بن عبد الرزاق البالسي

(1)

، ابن قاضي بالس

(2)

، بمنزله بدمشق، ودفن يوم السبت بمقابر الصوفية.

وكان رجلا جيّدا.

روى لنا عن ابن اللتّي «جزء ابن مخلد» ، وسمع أيضا من ابن الجمّيزي، والسخاوي، وابن الصلاح، وابن مسلمة، وجماعة.

وهو ابن بنت الصاحب جمال الدين ابن جرير وزير الملك الأشرف موسى، رحمه الله.

[وفاة المحدّث شهاب الدين أحمد بن يونس الإربلي]

771 -

وفي ليلة الثالث عشر من المحرم توفي الشيخ المحدّث الصالح، شهاب الدين، أبو الطاهر، أحمد بن يونس بن أحمد بن بركة الإربلي

(3)

بالقاهرة، /209 ب/ ودفن من الغد.

(1)

انظر عن (البالسي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 211 رقم 96، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 188 رقم 178.

(2)

في تاريخ الإسلام: «ابن قاضي نابلس» .

(3)

لم أجد للإربلي ترجمة.

ص: 348

وكان من الطلبة المشهورين بديار مصر ودمشق. سمع من ابن الجمّيزي، والصدر البكري، وصالح المدلجي، والزكيّ عبد العظيم، ومحمد الإدريسي، وجماعة. ثم إنه طلب الحديث بنفسه من سنة ستين وستماية. وسمع الكثير من أصحاب البوصيري، ومن النجيب عبد اللطيف، وغيرهم. ورحل إلى دمشق وسمع من ابن عبد الدائم، وجماعة من أصحاب الخشوعي، وابن طبرزد، وغيرهم. وجمع لنفسه «معجما» ، وكانت أجزاؤه حسنة، ونسخ كثيرا، وقدم علينا دمشق.

سمعت عليه «الثقفيّات» ، و «جزء سفيان» ، و «جزء الدسكري» ، وغير ذلك.

قرأت عليه «صحيح مسلم» بكماله، عن صالح المدلجي، عن المأمون، ورتّب صوفيّا بالسميساطية. ثم رجع إلى القاهرة فأقام قليلا ومات.

ومولده في سنة إحدى وأربعين وستماية بالقاهرة.

[خسوف القمر]

وخسف القمر ليلة الرابع عشر من المحرم في أواخر الليل

(1)

.

[وفاة العدل تاج الدين كندي بن عمر]

772 -

وفي الرابع عشر من المحرم توفي الشيخ العدل، تاج الدين، أبو محمد، كندي بن عمر بن كندي بن سعيد بن علي الكندي

(2)

، الدمشقي، بحصن بلاطنس، ودفن هناك.

وكان رجلا جيّدا، حسن الهيئة، كثير الصلاة، لطيف الكلمة، خدم في عمالة الأيتام بدمشق مدّة، وباشر غير ذلك.

روى لنا عن كريمة القرشية، وسمع أيضا من سليمان الإسعردي، ومحمد بن عبد الواحد الحافظ. وله إجازة بن

(3)

باقا، وجماعة.

ومولده في العشر الثاني من ذي الحجة سنة سبع عشرة وستماية بدمشق.

[وفاة أمّ منصور]

773 -

وفي ثامن عشر محرّم توفيت امرأة صالحة من أصحاب الشيخ يوسف الفقاعي. وهي أمّ منصور

(4)

من قرية حارس.

وكانت كثيرة الذكر والعبادة، ودفنت برباط الشيخ يوسف بالجبل.

جاوزت السبعين.

(1)

خبر الخسوف في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 30.

(2)

انظر عن (الكندي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 190 رقم 183.

(3)

لم أجد لأم منصور ترجمة.

(4)

لم أجد لحسنة ترجمة.

ص: 349

[وفاة حسنة بنت قاضي القضاة يحيى]

774 -

وفي ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من المحرم توفيت حسنة

(1)

بنت قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن علي بن الزكيّ القرشي.

وكانت امرأة صالحة لها أوراد وعبادة. وكانت تزوّجت بابن عمّها المنتخب محمد بن القاضي زكيّ الدين الطاهر، ثم بفتح الدين ابن العدل.

وذكر أخوها عزّ الدين أنّ مولدها سنة اثنتي عشرة وستماية.

وكان اسمها في بعض الإجازات، ولم تحدّث بشيء.

‌صفر

[تعيين قاضي الديار المصرية]

/210 أ/وبعد قتل السلطان الملك الأشرف وقبل قتل الشجاعي صرف قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة عن قضاء الديار المصرية، وأعيد قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعزّ إلى القضاء على ما كان عليه، واستقرّ قاضي القضاة بدر الدين المذكور في تدريس وكفاية

(2)

.

[الإفراج عن الأمير أيبك الأفرم]

وبعد قتل الشجاعي أفرج عن الأمير عزّ الدين أيبك الأفرم وغيره ممّن كان له رأي في اعتقاله

(3)

.

[وزارة مصر]

ورتّب في الوزارة الصاحب تاج الدين ابن فخر الدين ابن الصاحب بهاء الدين ابن حنا، وكتب له تقليد بذلك.

[دخول الحجّاج دمشق]

ودخل الحجّاج إلى دمشق يوم السبت ثالث صفر، ومنهم قاضي القضاة جمال الدين المالكي، وأمين الدين ابن شقير، وشهاب الدين ابن السلعوس، وناصر الدين

(1)

خبر تعيين القاضي في: تاريخ سلاطين المماليك 31، ونهاية الأرب 31/ 277، والدرّة الزكية 356، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 201، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 30.

(2)

خبر الإفراج في: نهاية الأرب 31/ 278، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 201، والمختار من تاريخ ابن الجزري 365، وتاريخ الإسلام (693 هـ.): ص 30، وعيون التواريخ 23/ 155، وعقد الجمان (3)242.

(3)

خبر الوزارة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 207، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 30، والبداية والنهاية 13/ 335، وعيون التواريخ 23/ 159، وعقد الجمان (3)244.

ص: 350

ابن عبد السلام، والشريف زين الدين ابن عدنان، وإمام الدين ابن شرف الدين الناسخ، وغيرهم.

[ولاية دمشق]

وفي يوم الخميس ثامن صفر ولّي عماد الدين حسن بن النشّابي ولاية دمشق، عوضا عن الأمير عزّ الدين ابن أبي الهيجاء الإربلي

(1)

.

[وفاة العدل مجد الدين إبراهيم بن أبي بكر الجزري]

775 -

وفي ليلة الإثنين ثاني عشر صفر توفي الشيخ الكبير، العدل، الرضيّ مجد الدين، إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد العزيز الجزري

(2)

، التاجر، وصلّي عليه ظهر يوم الإثنين بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، عدلا، أمينا، مشهورا بالديانة، من أعيان أهل بلده. حجّ وجاور، وسافر إلى العراق، والهند، واليمن، وغير ذلك.

ذكر أنه دخل سبعين مدينة وأكثر، وصحب المشايخ، ولازم الشيخ علي الخبّاز ببغداد مدّة.

ومولده في رمضان سنة تسع وستماية بالجزيرة.

[وفاة المقرئ شمس الدين محمد بن عبد العزيز الدمياطي]

776 -

وفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من صفر توفي الشيخ الصالح، المقرئ، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد العزيز بن أبي عبد الله بن صدقة الدمياطي

(3)

، وصلّي عليه من الغد بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان رجلا حسنا من أهل القرآن. قرأ بالروايات على الشيخ علم الدين السخاوي وأقرأ عنه، وسمع الحديث منه ومن عتيق السلماني، وعزّ الدين ابن عساكر، وتاج الدين القرطبي، والشيخ تقيّ الدين ابن الصلاح، وجماعة. وتأخّر عن

(1)

خبر ولاية دمشق في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 206، والمختار من تاريخ ابن الجزري 364، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 31، وعيون التواريخ 23/ 158.

(2)

انظر عن (الجزري) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 30،31، والمختار من تاريخ ابن الجزري 365،366، وتاريخ الإسلام (653 هـ.) ص 175،176 رقم 157، والوافي بالوفيات 5/ 338.

(3)

انظر عن (ابن صدقة الدمياطي) في: العبر 5/ 379، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 197، 198 رقم 194، ومعرفة القراء الكبار 2/ 707 - 709 رقم 676، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، ومعجم شيوخ الذهبي 518،519 رقم 770، ومرآة الجنان 4/ 222، وغاية النهاية 2/ 173، والوافي بالوفيات 3/ 263، ونهاية الغاية، ورقة 242، والنجوم الزاهرة 8/ 54، وحسن المحاضرة 1/ 505، وشذرات الذهب 5/ 424.

ص: 351

أقرانه من أصحاب السخاوي/210 ب/فانتفع به جماعة، وقرأوا

(1)

عليه وأدركوا به تلك الطبقة، وأقبل عليهم، ولازم الإقراء إلى أن مات.

ومولده سنة إحدى وعشرين وستماية أو اثنتين وعشرين.

[تقرير إمام بجامع دمشق]

وفي ظهر يوم الأربعاء الحادي والعشرين من صفر تقرّر بمحراب الصحابة بجامع دمشق إمام راتب، وباشر ذلك القاضي كمال الدين عبد الرحمن بن

(2)

قاضي القضاة محيي الدين ابن الزكيّ، وصلّى بالناس عقيب صلاة الخطيب، واستمرّ

(3)

.

[تقرير إمام مكتب]

وكذلك قرّر في هذا الشهر إمام في المكتب الذي بباب النطّافين، وصلّى فيه ضياء الدين أحمد بن الشيخ برهان الدين الإسكندريّ

(4)

.

[وفاة الإمام تاج الدين موسى بن محمد المراغي]

777 -

وفي عشيّة الجمعة الثالث والعشرين من صفر توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، مفتي المسلمين، تاج الدين، موسى بن الشيخ فخر الدين محمد بن مسعود المراغي، الشافعي، المعروف بابن الحيوان

(5)

فجأة، وصلّي عليه يوم السبت بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير، رحمه الله تعالى.

وكان من مشايخ الشافعية وفضلائهم، يعرف الفقه والأصول والنحو، وله ذهن جيّد، وكان مواظبا على الإقراء بالمدرسة الناصرية، وكان معيدا بها ومدرّسا بالإقبالية.

ومولده في منتصف صفر سنة ثمان وعشرين وستماية.

[إمساك زين الدين ابن حميد]

وفي شهر صفر مسك زين الدين ابن حميد وكيل بيدرا، واحتيط على ما بيده من حواصله.

(1)

في الأصل: «وقروا» .

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

خبر تقرير الإمام في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 202، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 31، والبداية والنهاية 13/ 335.

(4)

خبر إمام المكتب في: البداية والنهاية 13/ 335.

(5)

انظر عن (ابن الحيوان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 114، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 178 رقم 164 وص 201،202 رقم 199، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 226 رقم 99، والبداية والنهاية 13/ 336،337 وفيه:«المعروف بأبي الجواب» ، وعقد الجمان (3) 147، والدارس 1/ 161 وفيه:«ابن الجواب» .

ص: 352

‌ربيع الأول

[الاحتياط على متعلّقات الأمير الشجاعي]

في أوائل شهر ربيع الأول وصل المرسوم إلى دمشق بالاحتياط على ما يتعلّق بالأمير علم الدين الشجاعي، رحمه الله تعالى.

[وفاة محيي الدين عبد الرحيم بن محمد الإخميمي]

778 -

وفي يوم الإثنين عاشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ محيي الدين، عبد الرحيم بن الشيخ القدوة العارف محمد بن الحسن بن إسماعيل الإخميمي

(1)

، ودفن بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، عاقلا، حسن الهيئة، ولم يزل في خدمة والده إلى أن توفي، وصار عوضه في مكانه، وكان كثير المروءة، كريم النفس.

مات وهو ابن خمس وثلاثين سنة، رحمه الله.

[ترك قضاء بعلبك]

وفي شهر ربيع الأول ترك القاضي تاج الدين الجعبري قضاء بعلبك، وقدم دمشق واستوطنها، وولّي بها إعادة المدرسة الناصرية وغيرها.

[عودة أهل سوق الحريريّين]

وفي هذا الشهر رجع أهل سوق الحريريّين

(2)

بدمشق إلى سوقهم، وأخلوا

(3)

قيسارية/211 أ/القطن. وكان نواب الأمير سيف الدين طغجي ألزموهم باستئجارها

(4)

.

[الخلعة للأمير علم الدين الدواداري]

وكان الأمير علم الدين الدواداري قد تهيّأ في آخر السنة الخالية في السفر حسبما رسّم له به كما تقدّم، فانتقض ذلك بقتل السلطان وتغيّر الدولة.

فلما كان ثالث عشر ربيع الأول دخل إلى دمشق من الديار المصرية بعد أن طيّب قلبه، وخلع عليه الخلع السّنيّة.

[الخطبة بدمشق للسلطان الناصر]

وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول خطب بجامع دمشق

(1)

لم أجد للإخميمي ترجمة.

(2)

في الأصل: «الحريرين» .

(3)

في الأصل: «وأخلو» .

(4)

خبر أهل السوق في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 31، والبداية والنهاية 13/ 335.

ص: 353

للسلطان الملك الناصر بن الملك المنصور وحده، وترحّم على أخيه السلطان الملك الأشرف رحمه الله.

[تولية الحسبة ونظر الديوان بدمشق]

وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول وصل الصدر شهاب الدين ابن عطاء الحنفي إلى دمشق من القاهرة متولّيا حسبة دمشق ونظر ديوان الأمير زين الدين كتبغا، مضافا إلى وكالته المتقدّمة ومعه عدّة خلع لبسها في أيام متفرّقة، وخلع عليه أيضا بدمشق خلعة الحسبة بطرحة، وأكرم كرامة وافرة.

[وفاة شهاب الدين غازي ابن الأمير مجير الدين يعقوب]

779 -

وفي ليلة الإثنين الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي شهاب الدين غازي

(1)

ابن الأمير مجير الدين يعقوب بن السلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب.

وكان يسكن بالحويرة بدمشق.

[وفاة كريم الدين التبريزي]

780 -

وفي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، كريم الدين حبيبى، ويسمّى عبد الكريم بن صديق بن عثمان التبريزي

(2)

، التفليسي، التاجر، صاحب الشيخ عزّ الدين الفاروثي.

وكان رجلا صالحا، مباركا، حسن الهيئة، مليح الشكل، سمع بأصبهان مع الشيخ عزّ الدين جزءا من «حديث ابن منده» من عبد اللطيف بن عبد الرشيد الرجائي سنة ثلاث وستين وستماية. وكان بدمشق يسمع معنا عليه كثير

(3)

له لا يفارقه.

‌ربيع الآخر

[وفاة عائشة بنت عبد الله بن عبد الملك]

781 -

في يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الآخر توفيت أمّ عبد الله، عائشة

(4)

بنت الشيخ جمال الدين عبد الله بن عبد الملك بن عثمان المقدسي، ودفنت بسفح قاسيون.

سمعنا عليها «جزء الشحاذي» ، بسماعها من المجد القزويني.

وهي بنت شيختنا زينب بنت مكي، وزوجة شيخنا نصر الله بن عيّاش، رحمهم الله.

(1)

لم أجد لغازي ترجمة.

(2)

لم أجد للتبريزي ترجمة.

(3)

الصواب: «كثيرا» .

(4)

انظر عن (عائشة) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 185،186 رقم 170.

ص: 354

[نظر ديوان الجامع بدمشق]

/211 ب/وفي يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الآخر ولّي الشريف زين الدين حسين بن محمد بن عدنان الحسيني نظر ديوان الجامع المعمور بدمشق، ولبس الخلعة وباشر الوظيفة.

[توجّه الأمير بدر الدين بيليك إلى مصر]

وفي هذا الشهر توجّه الأمير بدر الدين بيليك أبو شامة إلى الديار المصرية بمرسوم السلطان.

[وفاة زينب بنت أحمد بن أحمد المقدسي]

782 -

وفيه توفيت زينب

(1)

بنت الشيخ أبي العباس أحمد بن أحمد بن عبيد الله المقدسي، الحنبليّ، زوجة عزّ الدين محمد بن الشيخ شمس الدين الحنبلي أمّ ولده نجم الدين أحمد.

سمعت من خطيب مردا.

[وفاة السيّد محمد بن عبد الله النابلسي]

783 -

وفي يوم الأحد الرابع عشر من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ السيّد، العالم، العارف، القدوة (أبو)

(2)

عبد الله، محمد بن الشيخ السيّد القدوة عبد الله بن الشيخ غانم بن علي بن إبراهيم النابلسي

(3)

بمدينة نابلس، ودفن يوم الإثنين عند والده، وصلّينا عليه بدمشق صلاة الغائب في يوم الجمعة تاسع عشر الشهر المذكور.

وكان شيخا جليلا، فاضلا، له معرفة بالفقه. وقرأ على الشيخ تاج الدين، وأذن له أن يفتي ببلده، ففعل ذلك مدّة سنين إلى حين موته، وكان له فقراء أتباع ومريدون، وكلمته نافذة، فأمره مطاع.

وهو من بيت المشيخة والصلاح.

[وفاة الإمام المحدّث تقيّ الدين إدريس بن محمد التنوخي]

784 -

وفي آخر يوم السبت الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الإمام، المحدّث، الحافظ، العدل، تقيّ الدين، أبو محمد، إدريس بن محمد بن أبي الفرج المفرّج بن إدريس بن مزيز

(4)

التنوخي، الحمويّ، بها. وصلّي عليه بكرة

(1)

لم أجد لزينب ترجمة.

(2)

كتبت فوق السطر.

(3)

انظر عن (النابلسي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 115، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 227 رقم 101، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 196 رقم 191، وعيون التواريخ 23/ 162،163، والوافي بالوفيات 3/ 369 رقم 1445، وعقد الجمان (3)249.

(4)

انظر عن (ابن مزيز) في: تكملة إكمال الإكمال 288 - 290 رقم 285، والمشتبه في الرجال 2/-

ص: 355

الأحد، تقدّم في الصلاة عليه قاضي القضاة جمال الدين ابن واصل.

سمع ببلده من العزّ بن رواحة، وأخيه النفيس، وصفيّة بنت عبد الوهاب، وعبد المنعم بن أبي المضاء، وجماعة. ورحل إلى حلب وسمع من يعيش النحوي، ويوسف بن خليل، وغيرهما. ودخل دمشق والديار المصرية، وسمع بهما وأسمع أولاده، وكان محدّث حماه، مشهورا بالرواية، وله تخاريج من الحديث.

وذكره شيخنا جمال الدين ابن الصابوني في كتابه «التكملة»

(1)

، وسمع منه الدمياطي، وجماعة.

قدم علينا دمشق سنة تسع وسبعين وستماية، وفي سنة ثمانين أيضا، وسمعت عليه في المرتين، ثم رحلت إلى حماه وقرأت عليه/212 أ/نحوا من عشرة أجزاء.

[وفاة الخاتون مؤنسة بنت الملك العادل محمد بن أيوب]

785 -

وفي ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفيت الخاتون الكبيرة، المعمّرة، مؤنسة خاتون

(2)

بنت السلطان الكبير الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي بالقاهرة، وصلّي عليها من الغد بباب زويلة، ودفنت بالقرافة الصغرى. وكانت

(3)

تعرف بالدار القطبية، وبدار إقبال.

ومولدها سنة ثلاث وستماية.

روت بالإجازة عن جماعة من الأصبهانيّين، مثل: عفيفة الفارقانية، والمؤيّد بن الأخوة، وعين الشمس بنت أحمد بن أبي الفرج الثقفية، وغيرهم.

[وفاة كافور بن عبد الله الصوّاف]

786 -

وفي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ أبو المسك، كافور

(4)

بن عبد الله الصوّاف المصري، عتيق القاضي الحسين بن عبد الله الفوّي، وصلّي عليه من الغد بجامع مصر، ودفن بالقرافة.

= 478، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 174،175 رقم 155، والعبر 5/ 378، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2290، وتذكرة النبيه 1/ 170، ودرّة الإسلاك 1/ورقة 121،122، وتوضيح المشتبه 1/ 318 و 8/ 137، وشذرات الذهب 5/ 423.

(1)

ص 288 - 290.

(2)

انظر عن (مؤنسة خاتون) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 202 رقم 200، والبداية والنهاية 13/ 337 وفيه:«مؤنس» ، وعيون التواريخ 23/ 176 وفيه «مون» ، وذيل التقييد 2/ 394، 395 رقم 1886، والسلوك ج 1 ق 3/ 904، والمواعظ والاعتبار 2/ 368، وعقد الجمان (3) 256 - 258، والدليل الشافي 2/ 755 رقم 2575، وأعلام النساء 5/ 127.

(3)

في الأصل: «وكان» .

(4)

انظر عن (كافور) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 189،190 رقم 182.

ص: 356

وكان له دكان بقيسارية ابن المحلّي بسوق الأنماطيّين بمصر. سمع «الخلعيّات» من ابن عماد.

قرأت عليه أحاديث من الثالث منها.

ومولده سنة عشر وستماية بمصر.

[وفاة نسب بنت يوسف الأطلسي]

787 -

وفي الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفّيت أمّ عبد الله، نسب

(1)

بنت يوسف بن عبد الكريم بن الأطلسي، البغدادية، الحنبلية بالقاهرة، ودفنت من يومها بسفح المقطّم.

وكانت امرأة صالحة،

روت لنا بالإجازة عن ابن القطيعي، والأنجب الحمّامي، وابن اللتّي، وابن الكاشغري، وغيرهم. قرأت عليها جزءا

(2)

أخرجه لها الإمام سعد الدين الحارثيّ.

‌جمادى الأولى

[وفاة الكاتب فخر الدين محمد بن محمد التّنّبيّ]

788 -

في ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى توفي الشيخ الأصيل، الفاضل، الكاتب، فخر الدين، أبو عبد الله، محمد بن الصدر بهاء الدين محمد بن عقيل

(3)

بن سالم بن عقيل بن التّنّبي

(4)

، بالمدرسة الجاروخية بدمشق، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

روى لنا عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، والسخاوي، وأقام بالصالحية مدّة في المدرسة الضيائية، ثم انتقل إلى البلد، وسكن الجاروخية إلى أن مات.

وكان كاتبا مجيدا، كتب على الوليّ الكاتب وانتفع به، وكان يؤثر الخمول والانقطاع، ويتجنّب الناس. وهو من بيت تولّى أبوه ديوان الزكاة/212 ب/بدمشق، وحدّث أيضا.

(1)

انظر عن (نسب) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 202 رقم 201.

(2)

في الأصل: «جز» .

(3)

انظر عن (ابن عقيل) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 115، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 227 رقم 102، والعبر 5/ 380، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 200،201 رقم 197، والمشتبه في الرجال 2/ 117، وتذكرة النبيه 1/ 173، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 104 أ، والوافي بالوفيات 1/ 205، وتوضيح المشتبه 2/ 66.

(4)

التّنّبي. بكسر أوله، وفتح النون المشدّدة-وقيل بكسرها-وكسر الموحّدة. نسبة إلى قرية قرب قنّسرين من حلب.

ص: 357

[توجّه عسكر دمشق إلى حمص]

وفي يوم الخميس ثالث جمادى الأولى توجه الأمير علم الدين الدواداري ومعه جماعة من العسكر من دمشق إلى جهة حمص.

[وصول عدّة أمراء من مصر إلى دمشق]

وفي أوائل جمادى الأولى وصل إلى دمشق عدّة أمراء من الديار المصرية وطائفة كبيرة من العسكر، مقدّمهم الأمير بدر الدين بكتوت الأتابكي.

[وفاة ركن الدين عمر الحموي]

.

789 -

وفي ليلة الخميس سابع عشر جمادى الأولى توفي ركن الدين عمر

(1)

، ولد الأمير عزّ الدين الحموي، نائب السلطنة بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

‌جمادى الآخرة

[وفاة رشيد الدين عبد الله بن الحسن القاهرية]

790 -

وفي عاشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح، رشيد الدين، أبو محمد، عبد الله بن الحسن بن أبي محمد بن عبد الواحد بن القاهري

(2)

، الضرير بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة

(3)

كذا كتب إلينا ابن سامية.

وقيل إنه توفي يوم الجمعة العشرين من هذا الشهر.

وفي كتاب الفرضي: إنه توفي في سادس عشره.

وكان شيخا حسنا.

روى لنا عن الفخر الفارسي، وأبي طالب بن حديد، والأشرف حمزة بن ديمان.

وسمع أيضا من ابن باقا، ومكرّم بن أبي الصقر، وجماعة.

[وفاة كمال الدين عبد الملك بن أبي المعالي]

791 -

وفي عشيّة الجمعة عاشر جمادى الآخرة توفي الشيخ كمال الدين، أبو مروان، عبد الملك

(4)

بن أبي المعالي

(5)

بن مفضّل الدنيسري، الجزري، ثم

(1)

لم أجد لركن الدين عمر ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن القاهري) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 237 رقم 113، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 186 رقم 171.

(3)

كتبت في الأصل: «بالقرافة الكبرى» ، وضرب خطا على «الكبرى» .

(4)

انظر عن (عبد الملك) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 187،188 رقم 177.

(5)

في تاريخ الإسلام: «عبد الملك بن معالي» .

ص: 358

الواسطي، نزيل مصر، بفندق بيان بمصر، وصلّي عليه من الغد بجامعها، ودفن بالقرافة.

وكان شيخا صالحا، سمع من ابن المقيّر، وشعيب الزعفراني، وابن رواج، وابن الجمّيزي،

ومولده بواسط.

[وفاة العدل نجم الدين محمد بن الربيع]

792 -

وفي يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة توفي العدل، نجم الدين، محمد بن الربيع بن أبي القاسم اللخمي

(1)

، ودفن بتربة الشيخ يوسف الفقاعي بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، خيّرا، عدلا هو وأبوه وأخوه.

[وفاة فخر الدين عثمان بن يوسف الحنفي]

793 -

وفي نصف جمادى الآخرة توفي فخر الدين، عثمان بن يوسف بن محمد بن رسلان

(2)

الحنفي، الدمشقي، بالقاهرة.

سمع من الصدر البكريّ.

[وفاة الأمير بكتوت العلائي]

794 -

وفي هذا التاريخ وصل الخبر إلى دمشق بوفاة الأمير الكبير، بدر الدين، بكتوت

(3)

العلائي، بالقاهرة.

وكان من أعيان الأمراء.

[وفاة الصاحب فخر الدين إبراهيم بن لقمان]

795 -

وفي يوم الخميس الثالث والعشرين من جمادى الآخرة توفي الصاحب فخر الدين، أبو إسحاق. /213 أ/إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد الشيباني

(4)

، المصري، الإسعرديّ الأصل، بمصر، ودفن بالقرافة، وصلّينا عليه بدمشق في ثامن رجب.

(1)

لم أجد للخمي ترجمة.

(2)

لم أجد لابن رسلان ترجمة.

(3)

انظر عن (بكتوت) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 118، ونهاية الأرب 31/ 280، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 231 رقم 106، والمختار من تاريخ ابن الجزري 366، والعبر 5/ 378، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 177 رقم 162، والوافي بالوفيات 10/ 200 رقم 4280، والمقفّى الكبير 2/ 474 رقم 940، وتاريخ ابن الفرات 8/ 188، وعقد الجمان (3) 253، والمنهل الصافي 2/ 411 رقم 687، والدليل الشافي 1/ 196 رقم 686، وشذرات الذهب 5/ 424.

(4)

لم أجد للشيباني ترجمة.

ص: 359

وكان من أعيان الموقّعين بديار مصر، وولّي الوزارة أيضا،

وروى لنا عن ابن رواج.

ومولده سنة اثنتي عشرة وستماية تقريبا بمعدن النحاس من بلاد خلاط.

‌رجب

[وفاة الإمام المحدّث نجم الدين محمد بن عبد الحميد القرشي]

796 -

في يوم الأحد رابع رجب توفي الشيخ الإمام، المحدّث، الصالح، نجم الدين، أبو بكر، محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خلف

(1)

القرشي، المصري، بمكة، ودفن بالقرب من قبر الفضيل بن عياض رحمه الله.

وكان رجلا صالحا، محدّثا، حريصا على السماع والرحلة والإفادة. سمع من ابن عبد الدائم. والنجيب عبد اللطيف، وأصحاب البوصيري، والخشوعي، وجماعة.

اجتمعت به بمكة، وسمعت بقراءته، وكان كثير المجاورة بمكة، ودخل اليمن وحدّث بها، وجمع الشيوخ، وحصّل. رحمه الله تعالى.

[وفاة الإمام الفقيه شمس الدين حسين بن داود الشهرزوري]

797 -

وفي ليلة الجمعة ثامن رجب توفي الشيخ الإمام، الفقيه، شمس الدين، أبو عبد الله، حسين بن داود بن حسين الشهرزوري

(2)

الكاتب، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المظفّري، ودفن بقرب تربة الشيخ أبي عمر، رحمه الله.

وكان شيخا كبير السّنّ، فقيها، فاضلا، حسن الأخلاق، حريصا على التعليم والإفادة، وكتب عليه جماعة كبيرة وانتفعوا به، منهم الشيخ شرف الدين ابن المقدسي. سمع من محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن أبي العجائز، والتاج القرطبي، وغيرهما. وحدّث.

سمعنا منه، وسمع منه الطلبة، وقرأت عليه «الأربعين البلدية» لابن عساكر، وغيرها.

[الإمامة بجامع دمشق]

وفي يوم الخميس رابع عشر رجب باشر الإمامة بجامع دمشق الشيخ الإمام، أقضى القضاة، شرف الدين، أحمد بن الشيخ كمال الدين أحمد بن نعمة

(3)

(1)

انظر عن (ابن خلف) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 197 رقم 193.

(2)

انظر عن (الشهرزوري) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 179،180 رقم 167، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 115.

(3)

انظر عن (ابن نعمة) في: البداية والنهاية 13/ 335.

ص: 360

المقدسي، الشافعي، وخطب يوم الجمعة نصف الشهر، وقرئ توقيعه السلطاني بذلك عقيب صلاة الجمعة عوضا عن الخطيب موفّق الدين الحموي، وكانت ولايته بإشارة الصاحب بهاء الدين ابن حنا. وأقام الخطيب موفّق الدين أياما وسافر إلى حماه.

[وفاة القاضي الفقيه نجم الدين الحسن بن عيسى الزرزاري]

798 -

وفي نصف رجب توفي القاضي، الفقيه، الإمام، نجم الدين، أبو علي، الحسن بن عيسى بن الحسن بن علي الزرزاري

(1)

، الشافعي، /213 ب/ابن أخي القاضي بدر الدين السنجاري، بالقاهرة، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وكان قاضيا بميدان القمح خارج باب القنطرة. روى عن الساوي، وسبط السلفي.

ومولده في سنة ستّ وعشرين وستماية.

قرأت عليه قطعة من الأول من «حديث علي بن حرب» ، بسماعه من السبط.

[وفاة أم محمد آمنة بنت محمد بن عبد الرحمن]

799 -

وفي عشيّة الإثنين ثامن عشر رجب توفيت أم محمد، آمنة

(2)

بنت الشيخ تقيّ الدين محمد بن الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي، ودفن يوم الثلاثاء بسفح قاسيون بتربة الشهاب ابن مؤمن.

وكانت امرأة صالحة، عابدة، كثيرة الخير، سمعت من ابن الزبيدي، وعلم الدين ابن الصابوني. وسمعت حضورا من جدّها الشيخ بهاء الدين.

ومولدها في وسط ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وستماية.

روت الحديث في سنة ستّ وخمسين وستماية.

وهي زوجة الإمام سيف الدين أحمد بن عيسى بن الشيخ موفق الدين ابن قدامة.

[الحلف بدمشق لزين الدين كتبغا مع الملك الناصر]

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من رجب حلف الأمراء ومن جرت العادة بحلفه بدمشق للأمير زين الدين كتبغا، مقرونا بتجديد الحلف للسلطان الملك الناصر، وأرسل إلى البلاد لتحليف النواب بها على هذه الصورة

(3)

.

[وفاة عماد الدين أبي بكر بن أحمد الحريمي]

800 -

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من رجب توفي الشيخ الصالح،

(1)

انظر عن (الزرزاري) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 179 رقم 166.

(2)

انظر عن (آمنة) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 177 رقم 160.

(3)

خبر الحلف بدمشق في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 248، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 129، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 34، والبداية والنهاية 13/ 335.

ص: 361

عماد الدين، أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن الحسن بن الأشقر الحريمي

(1)

، المقبلي، خطيب جامع الحريم غربيّ بغداد، ودفن بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

ومولده في أول سنة عشرين وستماية بالحريم.

قدم علينا دمشق، وروى لنا عن ابن بهروز، وابن العليق، وغيرهما. وأجاز له محمود بن مندة، وعمر بن أكرم الدينوري، وغيرهما. وكان رجلا صالحا.

[وفاة الإمام العدل ركن الدين يونس بن علي]

801 -

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من رجب توفي الشيخ الإمام، العدل، الصدر، ركن الدين، أبو الفضائل، يونس بن الشيخ ناصح الدين علي بن مرتفع بن أفتكين

(2)

الحميري، ثم الدمشقي، وصلّي عليه عصر النهار بالجامع المظفّري، ودفن بتربة عند حمّام عبد الحميد بسفح قاسيون.

وكان مدرّس المدرسة المسرورية/214 أ/وناظرها، ويصلح بين الناس في أمر الحوائج من جهة القضاة، ومن أعيان عدول البلد، وفيه مروءة ويقضي حوائج الناس.

سمع من ابن اللتّي، وابن المقيّر، والناصح بن الحنبلي، ومكرّم بن أبي الصقر، وابن باسويه المقرئ، ومحمد بن غسّان، وغيرهم.

ومولده في سنة إحدى وعشرين وستماية.

[تولية المدرسة المسرورية]

وولّي المدرسة المسرورية بعده الشيخ شرف الدين الفزاري، فتوقّف في المباشرة أياما، ثم جزم بتركها، واستمر في الفقاهة بها عند من ولّيها بعده.

[وكالة بيت المال بدمشق]

وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من رجب وصل الشيخ صدر الدين ابن قاضي القضاة تقيّ الدين ابن رزين إلى دمشق متولّيا وكالة بيت المال، وخلع عليه، وقرئ تقليده، فباشر نصف شهر، ثم أعيدت إلى القاضي تاج الدين ابن الشيرازي

(3)

.

(1)

لم أجد للحريمي ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن أفتكين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 115، وتالي كتاب وفيات الأعيان 174 رقم 288، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 227،228 رقم 103، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 203 رقم 203، وعيون التواريخ 23/ 163، وعقد الجمان (3)249.

(3)

خبر وكالة بيت المال في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 206، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 31.

ص: 362

[وفاة المعلّم إبراهيم بن غنائم]

802 -

وفي يوم الثلاثاء المذكور توفي المعلّم إبراهيم بن غنائم بن وافد المهندس

(1)

، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان رجلا مباركا.

وهو والد المحدّث العدل، شمس الدين ابن المهندس.

[فتنة عسّاف صاحب النصراني]

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب دخل الشيخ زين الدين الفارقي، والشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة ومعه جمع كبير من المسلمين إلى نائب السلطنة الأمير عزّ الدين الحموي وكلّماه في أمر النصرانيّ الذي سبّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بالسويداء (؟) فأجابهما إلى إحضاره، وخرج الناس فرأوا عسّاف بن أحمد بن حجّي، وهو الذي أجار النصراني وحماه وناضل عنه، فكلّموه في أمره، وكان معهم رجل من العرب، فقال للناس: إنه خير منكم-يعني النصراني-فضربوه بالحجارة، وهرب عسّاف من العوامّ، فلما بلغ ذلك نائب السلطنة غضب وأمر بإحضار الشيخين، فأحضرا، فأخرق بهما وأمر بضربهما، فضربا وحبسا في المدرسة العذراوية، ثم ضرب جماعة من العامّة، واعتقل منهم ستة نفر، ثم جمع والي البلد الناس وضرب جماعة وعلّق جماعة، ثم سعى نائب السلطنة في إثبات العداء بين النصراني وبين من شهد عليه ليخلّصه بذلك. فلما بلغ النصرانيّ ما جرى بسببه خاف وأسلم، ثم عقد نائب السلطنة عنده مجلسا، وأحضر/214 ب/القاضي الشافعي وجماعة من الشافعية، واستفتاهم في حقن دمه بعد الإسلام، فقال له:«مذهبنا أنّ الإسلام يحقن دمه» . وطلب الشيخ زين الدين الفارقي من الاعتقال، فوافقهم وأطلق. ثم أحضر الشيخ تقيّ الدين، فطيّب خاطره وأطلقه. ثم أحضر النصرانيّ إلى دمشق واعتقل أياما. واجتهد الأمير شمس الدين الأعسر في تخليصه لأجل عسّاف، فأطلق، وشقّت هذه الواقعة على المسلمين وقبّحوا فعل نائب السلطنة وإصراره على ما فعل

(2)

.

[سنجق الحجّاج]

وفي يوم الجمعة التاسع والعشرين من رجب أحضر سنجق الحجّاج إلى جامع دمشق.

(1)

لم أجد للمهندس ترجمة.

(2)

خبر الفتنة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 96 - 99، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 202 - 205، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 33، والبداية والنهاية 13/ 335،336، وعيون التواريخ 23/ 156،157.

ص: 363

[ركوب السلطان بالقاهرة]

وفي عشيّة السبت سلخ رجب وصل الخبر إلى دمشق بركوب السلطان الملك الناصر، وأنه شقّ القاهرة راكبا، فضربت لذلك البشائر بدمشق، وزيّن البلد أكمل زينة، واستمرّت الزينة إلى سابع شعبان. وكان هذا أول ركوبه بأبّهة السلطنة

(1)

.

‌شعبان

[وفاة نفيسة بنت قاضي القضاة]

803 -

في يوم الإثنين ثاني شعبان توفّيت نفيسة

(2)

بنت قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكيّ، ودفنت في هذا اليوم بسفح قاسيون.

[الطواف بالمحمل]

وطيف بالمحمل يوم الثلاثاء ثالث شعبان، وحضر القضاة والأمير شمس الدين الأعسر كما جرت العادة.

[مرسوم إبطال ضمانات الأوقاف]

وفي سادس شعبان يوم الجمعة قرئ على منبر نصب قبالة شبّاك القضاة بجامع دمشق مرسوم ورد من الديار المصرية يتضمّن نشر العدل وإبطال ضمانات الأوقاف والأملاك إلاّ برضى أصحابها وما فيه الغبطة لهم، وغير ذلك.

[دخول الأمير علم الدين الدواداري بالجيش دمشق]

وفي يوم الإثنين تاسع شعبان دخل الأمير علم الدين الدواداري وجماعة من الجيش إلى دمشق، وكانوا مجرّدين على حمص وتلقّاهم نائب السلطنة والعسكر المصري الذي كان في هذا الوقت بدمشق، وأقام العسكر المصري المشار إليه بعد ذلك أيّاما، وتوجّه إلى القاهرة في العشرين من شعبان.

[وفاة الملك الحافظ غياث الدين]

804 -

وفي يوم الخميس خامس شعبان توفي الملك الحافظ غياث الدين

(3)

،

(1)

خبر ركوب السلطان في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 32.

(2)

لم أجد لنفيسة ترجمة.

(3)

انظر عن (الملك غياث الدين) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 152 رقم 247، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 118،119، ونهاية الأرب 31/ 280، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 232 رقم 107، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 195 رقم 189، والعبر 5/ 379، ومرآة الجنان 4/ 222، والبداية والنهاية 13/ 337، والوافي بالوفيات 3/ 147 رقم 1097، وعيون التواريخ-

ص: 364

أبو عبد الله، محمد ابن الملك السعيد معين الدين شاهان شاه ابن الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه/215 أ/ابن الملك المعزّ عزّ الدين أبي سعيد فرّوخ شاه بن شاهان شاه بن أيوب بن شاذي، ودفن يوم الجمعة بتربة جدّه لأمّه ابن المقدّم خارج باب الفراديس.

وكان من أعيان الناس من بيت الملك والجلالة، وكانت فيه فضيلة، وعنده مكارم، وحسن خلق وتودّد. روى «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي.

ومولده في حادي عشر ذي الحجة سنة ستّ عشرة وستماية.

وله إجازة القاضي ابن شدّاد، وابن اللتّي، وأبي نصر بن الشيرازي، وجماعة.

وكان جدّه الملك الأمجد

(1)

فاضلا، له ديوان شعر، ملك بعلبك قريبا من خمسين سنة.

وأبوه عزّ الدين فرّخشاه

(2)

كان من الفضلاء الأسخياء. مات سنة ثمان وسبعين وخمس ماية. وهو صاحب الإمام تاج الدين الكندي، وله في مدحه قصائد.

[وصول تقاليد بالخلع للأمراء]

وفي يوم الأربعاء حادي عشر شعبان وصل إلى دمشق تقليد الأمير عزّ الدين الحموي بالنيابة، وتقليد الأمير شمس الدين الأعسر بالشدّ على عادتهما، وخلع عليهما، ولبس كلّ منهما خلعته يوم الخميس ثاني (عشر)

(3)

شعبان.

وقرئ في هذا اليوم تقليد نائب السلطنة، وكذلك وصل تقليد الملك المظفّر تقيّ الدين محمود صاحب حماه

(4)

.

[الخطابة بجامع دمشق]

وفي يوم الجمعة ثالث عشر شعبان خطب بجامع دمشق الشيخ جمال الدين الباجربقيّ نيابة عن القاضي شرف الدين ابن المقدسيّ.

[وكالة بيت المال بدمشق]

ووصل إلى دمشق من القاهرة تاج الدين ابن الشيرازي، في يوم الثلاثاء سابع

= 23/ 166، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 127، وتذكرة النبيه 1/ 172، وتاريخ ابن الفرات 8/ 189، وذيل التقييد 1/ 129 رقم 203، والمقفّى الكبير 5/ 716 رقم 2339، وعقد الجمان (3) 254، والدليل الشافي 1/ 627 رقم 2158، والمنهل الصافي 10/ 81 رقم 2166، وشذرات الذهب 5/ 424، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 25 رقم 1015.

(1)

هو بهرام شاه المتوفى سنة 628 هـ.

(2)

فرّخشاه-فرّوخشاه: توفي سنة 578 هـ.

(3)

كتبت فوق السطر.

(4)

خبر وصول التقاليد في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 201، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 32.

ص: 365

عشر شعبان متولّيا وكالة بيت المال على عادته، وأضيف إليه نظر ديوان الجامع المعمور بدمشق، فباشر المنصبين المذكورين، وانفصل صدر الدين ابن رزين من الوكالة، والشريف زين الدين من نظر الجامع.

[وفاة الإمام حافظ الدين محمد بن محمد القلانسي]

805 -

وفي النصف الثاني من شعبان توفي الشيخ الإمام، حافظ الدين، أبو الفضل، محمد بن محمد بن نصر بن القلانسي

(1)

، الحنفي، البخاري، ببخارا

(2)

، ودفن بكلاباذ عند والده جوار ضريح أبي بكر بن طرخان.

وكان إماما زاهدا، عارفا بالفقه والتفسير والأصلين. قدم بغداد حاجّا، ودخل الشام، وعاد إلى بلده. وكان سخيّا جوادا، مخفّفا على الطلبة، مكرما لهم، وتفقّه على شمس الأئمّة الكردري. /215 ب/وسمع الحديث من أبي رشيد ابن الغزال.

ومولده ببخارا في سنة خمس عشرة وستماية تقريبا.

وهو من شيوخ أبي العلاء البخاريّ.

[الدرس بالمسرورية]

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من شعبان ذكر الدرس بالمدرسة المسرورية القاضي جلال الدين أخو القاضي إمام الدين القزويني الشافعي، وحضر أخوه، وقاضي القضاة شهاب الدين وأعيان المدرّسين

(3)

.

[وفاة العدل نجم الدين عبد الرحمن بن عمر المراغي]

806 -

وفي ليلة التاسع والعشرين من شعبان توفي الشيخ العدل، نجم الدين، أبو محمد، عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن المراغي

(4)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وكان من عدول القاهرة ومن الصوفية بخانقاه سعيد السعداء. سمع من القاضي زين الدين ابن الأستاذ، والحافظ شمس الدين ابن خليل بحلب.

قرأت عليه «المنتخب» من «مسند الحارث بن أبي أسامة» ، بسماعه من ابن خليل.

(1)

انظر عن (ابن القلانسي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 178،179 رقم 165، والجواهر المضيّة 2/ 121 رقم 375، والدليل الشافي 2/ 688 رقم 2357.

(2)

بخارا-بخارى.

(3)

خبر الدرس بالمسرورية في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 32. والمدرسة المسرورية: أنشأها الطواشي شمس الدين الخواص مسرور، بباب البريد. وهو صاحب خان مسرور بالقاهرة. وقفها سنة 604 هـ. (الدارس 1/ 347).

(4)

انظر عن (المراغي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 187 رقم 175.

ص: 366

[وفاة زين الدين خضر]

807 -

وفي شعبان توفي الشيخ زين الدين، خضر

(1)

، إمام مسجد ابن قرسق، وكان رجلا صالحا.

[التنّين في غيضة جسرين]

وفيه اشتهر أنّ في الغيضة بجسرين تنّينا عظيما ابتلع رأسا كثيرا من المعز. (ثم سأل أهل الناحية ما ذكروا، وفرغ ذلك

(2)

.)

(3)

.

‌شهر رمضان المعظّم

[وفاة تقيّ الدين السروجي]

808 -

في يوم الخميس رابع شهر رمضان توفي بالقاهرة تقيّ الدين السّروجيّ

(4)

.

[وفاة أمين الدين ابن قراتكين]

809 -

وفي يوم الأحد سابع شهر رمضان توفي أمين الدين، أحمد بن محمد بن مرتفع بن قراتكين

(5)

بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

روى الحديث عن أبي البيان نبا بن هجّام

(6)

الطرابلسيّ، وكان رئيس المؤذّنين بالجامع الجديد بالحسينية ظاهر القاهرة.

[غارة عسكر حلب على التتار]

وفي شهر رمضان وردت الأخبار أنّ عسكر حلب أغار على بلاد التتار المجاورة لهم، وغنموا غنائم عظيمة، فأخذ عسكر التتار عليهم المضايق والطرق، فاعتصموا ببعض الجبال المنيعة العاصية على التتار، ثم عادوا بغنائم كثيرة بعد أن أشرفوا على الهلاك، ووجدوا في طريقهم جماعة من أهل البلاد قاصدين الحجاز الشريف فأخذوهم وما معهم، فاستقبح هذا الفعل منهم.

(1)

لم أجد لخضر ترجمة.

(2)

خبر التّنّين في: البداية والنهاية 13/ 336، وعقد الجمان 3/ 245 وفيه غلط:«الغيطة» و «بحرين» بدل: الغيضة بجسرين.

(3)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

(4)

انظر عن (السروجي) في: مسالك الأبصار 19/ 308.

(5)

لم أجد لابن قراتكين ترجمة.

(6)

توفي نبا بن هجّام في سنة 643 هـ. انظر عنه في: تكملة إكمال الكمال 70، وتاريخ الإسلام (وفيات 643 هـ.) والجواهر المضية 2/ 191، والحياة الثقافية في طرابلس الشام-تأليفنا- ص 345، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 5/ 12 رقم 1303.

ص: 367

[تجرّد العسكر إلى حلب]

وتجرّد في العشر الأخير من رمضان الأمير علم الدين الدواداري بطائفة من عسكر الشام إلى جهة حلب

(1)

.

[ظهور الأمير حسام الدين لاجين بعد الإختفاء]

وفي أواخر رمضان ظهر الأمير حسام الدين/216 أ/لاجين المنصوري من الاختفاء، وأنعم عليه إنعام كثير، وأقطع خبز الأمير بدر الدين بكتوت العلائي بالديار المصرية

(2)

.

[وفاة موفّق الدين جعفر بن إبراهيم الحرّاني]

810 -

وفي يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ موفّق الدين، جعفر بن إبراهيم الحرّاني

(3)

، الكحّال، ودفن يوم الإثنين بمقابر الصوفية.

وكان رجلا جيّدا.

وهو والد برهان الدين ابن الكحّال المقرئ.

[وفاة الإمام قاضي القضاة شهاب الدين ابن سعادة الخويّي]

811 -

وفي يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، قاضي القضاة، شهاب الدين، أبو عبد الله، محمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي العباس أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى بن محمد الخويّي

(4)

،

(1)

خبر تجرّد العسكر في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 32.

(2)

خبر ظهور الأمير لاجين في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 207، والمختار من تاريخ ابن الجزري 364، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 32، وعيون التواريخ 23/ 159، والبداية والنهاية 13/ 336، وتاريخ ابن الفرات 8/ 185.

(3)

لم أجد للحرّاني ترجمة.

(4)

انظر عن (الخويّي) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 6،7 رقم 4، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 119 - 121، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 232 - 235 رقم 108، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 191 - 194 رقم 185، ومعجم شيوخ الذهبي 459،460 رقم 672، والمعجم المختص 93 رقم 109، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2291، والإشارة إلى وفيات الأعيان 380، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والعبر 5/ 379، ومسالك الأبصار 19/ 305، ومرآة الجنان 4/ 222 وفيه:«شهاب الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن الخليل» ، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 500، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 8، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 945 - 947 رقم 13، والبداية والنهاية 13/ 337، وتاريخ ابن الوردي 2/ 239، وتذكرة النبيه 1/ 66 و 170 - 172، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 120، وفوات الوفيات 2/ 368 رقم 389، وعيون التواريخ 23/ 166 - 169، والوافي بالوفيات 2/ 137 رقم 487، ونزهة-

ص: 368

الشافعيّ، (ودفن من يومه بتربة والده بسفح قاسيون ظاهر دمشق)

(1)

.

وكان إماما فاضلا يعرف التفسير والفقه والأصلين والنحو والخلاف وعلوم الأدب من البيان والمعاني والعروض، ويعرف الحساب والفرائض والجبر والمقابلة، ويشارك في إقليدس، وغيره من نوعه، وصنّف كتابا يشتمل على عشرين فنّا، وشرح فصولا لابن معطي في النحو، ونظم «الفصيح» ، و «كفاية المتحفّظ» ، و «علوم الحديث» لابن الصلاح، وله تصانيف غير ذلك، وله شعر حسن، وله يد في المناظرة، وعنده تحقيق وإنصاف، وتواضع في شخصه ولطف، وكان يحبّ أصحاب الفضائل، ويذكر كل واحد منهم فيما يعرفه، ولا يخلو وقته عن استفادة وإفادة. وكان يسهر كثيرا من الليل والاشتغال.

وسمع الحديث عن ابن اللتّي، وابن المقيّر، والسخاوي، وابن الصلاح، وغيرهم. وأجاز له جماعة من أصبهان، وبغداد، والديار المصرية، والبلاد الشامية.

وخرّج له الشيخ تقيّ الدين عبيد الإسعردي مشيخة على حروف المعجم عدّة شيوخها مايتان وستة وثلاثون شيخا، وله شيوخ لم يكتب عنهم في هذا المعجم نحو الثلاثماية، وممّن أجاز له محمد بن عماد، وابنا الزبيدي، والداهري، وأحمد بن كرم، وعبد اللطيف بن الطبري، وعبد اللطيف بن يوسف، وابن باتكين، وابن صبّاح، وزكريّا العلبي، والسهروردي، وابن روزبه. وخرّج له الشيخ جمال الدين المزّي أربعين حديثا متباينة الإسناد.

/216 ب/وكان يحبّ الحديث وأهله ويسرّ بهم، ويقول: أنا من الطلبة، ودرس وهو صغير بالمدرسة الدماغية بدمشق، ثم ولّي قضاء القاهرة، ثم نقل إلى قضاء البلاد الشامية، واستمرّ فيه إلى حين وفاته. وكان مدرّسا بالعادلية والغزالية، ودرّس بغيرهما.

ومولده في شوال سنة ستّ وعشرين وستماية بمدينة دمشق.

قرأت عليه «مسند الدارمي» ، و «عبد بن حميد» ، و «علوم الحديث» لابن الصلاح، وغير ذلك.

= النظّار في قضاة الأمصار، لابن الملقّن 206، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 47 - 49 رقم 485، وتاريخ ابن الفرات 8/ 189، والمقفى الكبير 5/ 166 رقم 1716، والسلوك ج 1 ق 3/ 804، وعقد الجمان (3) 147 - 149، والأنس الجليل 466، وبغية الوعاة 1/ 10، وحسن المحاضرة 1/ 543، والدليل الشافي 2/ 591 رقم 2031، ورفع الإصر، ورقة 90 ب، والعقد المذهب 382 رقم 1485 وفيه:«الجويني» وهو غلط، وقضاة دمشق 79، والدارس 1/ 237، وكشف الظنون 134 و 155 و 1862 و 1269 و 1273 و 1719 و 1818، وشذرات الذهب 5/ 423، وروضات الجنات 203، والأعلام 6/ 219، ومعجم المؤلفين 8/ 258، وخويّي: نسبة إلى خويّ: بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وتشديد الياء آخر الحروف. بلد كبير مشهور بأذربيجان.

(1)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

ص: 369

‌شوّال

[وفاة الأمير شرف الدين ألجاكي]

812 -

في أوائل شوال توفي الأمير شرف الدين ألجاكي

(1)

متولّي الإسكندرية بها، وكان صائما الأيام الستة.

[ركب الحجّاج]

وفي يوم الخميس عاشر شوال خرج ركب الحجّاج من دمشق، وأميرهم الأمير عزّ الدين أيبك الطويل المنصوريّ

(2)

.

[وفاة صفيّ الدين الملقّن]

813 -

وفي يوم الجمعة حادي عشر شوال توفي الشيخ صفيّ الدين الملقّن

(3)

تحت قبّة النسر بجامع دمشق فجأة، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا صالحا.

[الصلاة على شيخ من يونين]

وفي هذا اليوم صلّينا بجامع دمشق على شيخ من اليونينيّين

(4)

توفي ببعلبك.

[الدرس برواق الحنابلة بجامع دمشق]

وفي يوم الأربعاء سادس عشر شوال ذكر الدرس برواق الحنابلة بجامع دمشق بالحلقة المعروفة بابن منجّا الشيخ العلاّمة تقيّ ابن تيمية وحضور جماعة من الأعيان.

[الدرس بالمدرسة الصارمية]

وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال ذكر الدرس بالمدرسة الصارمية بدمشق الخطيب ناصر الدين ابن عبد السلام، عوضا عن بدر الدين ابن ناصر الدين ابن المقدسي بمقتضى نزوله عنها له.

[وفاة الأمير الكبير علاء الدين إيدغدي]

814 -

وصلّينا يوم الجمعة الخامس والعشرين من شوال بجامع دمشق على غائب توفي بالقدس الشريف وهو الأمير الكبير علاء الدين إيدغدي

(5)

، الركني،

(1)

لم أجد لألجاكي ترجمة.

(2)

خبر الركب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 208، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 33، وعيون التواريخ 23/ 159، وعقد الجمان (3)146.

(3)

لم أجد للملقّن ترجمة.

(4)

في الأصل: «اليونيين» .

(5)

انظر عن (إيدغدي) في: زبدة الفكرة 303،304، والمختار من تاريخ ابن الجزري 367 وفيه-

ص: 370

الصالحي، الضرير، الناظر في أوقاف حرم القدس والخليل عليه السلام، ومنشئ العمارات والربط والمرافق بهما، وباني الطهارة بدهليز المسجد النبوي، وغير ذلك.

وكان أميرا جليلا من أعيان الأمراء وأكابر الدولة. ولما كفّ بصره انقطع بالقدس. وكان خبيرا بالعمارة، كافيا، ناهضا، يباشر الأمور بنفسه، وله همّة عالية/ 217 أ/وحرمة وافرة لا يجسر أحد يخالف أمره، رحمه الله.

[وفاة القاضي الصدر الدين إبراهيم بن عبد الرحمن التغلبي]

815 -

وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شوال توفي القاضي، الصدر الكبير، جمال الدين، أبو إسحاق، إبراهيم ابن القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن القاضي أمين الدين سالم بن الحافظ بهاء الدين أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى

(1)

التغلبي، الدمشقي بداره بدمشق، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المعمور، ودفن بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى. وكانت جنازته حفلة جدّا، وعمل عزاؤه بالمدرسة الصاحبية بسفح قاسيون، بالقرب من التربة.

وكان من أعيان الدمشقيّين وأكابر المتعمّمين. ولّي بدمشق الحسبة ونظر الدواوين، وغير ذلك. ولم يزل مباشرا المناصب، وحرمته وافرة. وكان معروفا بالرياسة والعقل الوافر والكفاءة والخبرة والنهضة في ولاياته. وسمع الحديث من السديد بن علاّن، وغيره. ولم يحدّث.

ومولده في العشر الأول من رجب سنة أربعين وستماية بدمشق.

[وفاة زين العرب بنت نصر الله]

816 -

وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شوال توفيت زين العرب

(2)

بنت نصر الله بن هبة الله بن الحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن يحيى صدقة بن سنيّ الدولة ببعلبك، ودفنت من الغد بمقبرة باب سطحا،

وقد نيّفت على الثمانين.

وكانت امرأة صالحة تقوم الليل.

وهي والدة الشيخ قطب الدين اليونينيّ.

= اسمه: «طبرس الركني» ، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 188 رقم 179، والمنهل الصافي 3/ 163،164 رقم 596، والدليل الشافي 1/ 166 رقم 595.

(1)

انظر عن (ابن صصرى) في: تالي وفيات الأعيان 35 رقم 48، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 232 رقم 109، وعيون التواريخ 23/ 169، وعقد الجمان (3)252.

(2)

لم أجد لزين العرب ترجمة.

ص: 371

[خروج ابن مهنّا عن الطاعة]

وفي شوال ذكر أنّ الأمير مهنّا بن عيسى خرج عن طاعة صاحب مصر وانحاز إلى بلاد التتار

(1)

.

[وصول ركن الدين الفارقاني من سيس]

وفي آخر شوال وصل إلى دمشق ركن الدين الفارقاني من سيس، وأحضر القطيعة التي على صاحبها.

[الحريق بدمشق]

واحترقت أماكن ودور بدمشق بين المدرسة المجاهدية والمدرسة النجيبية في ليلة الأربعاء سلخ شوال.

‌ذو القعدة

[وفاة الصدر شرف الدين محمد بن محمد الأنصاري]

817 -

في ليلة الخميس مستهلّ ذي القعدة توفي الصدر، شرف الدين، محمد بن الشيخ علاء الدين محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل الأنصاري ابن الصائغ

(2)

، ودفن من الغد بمقبرتهم بسفح قاسيون.

وكان حسن الهيئة، مليح الشكل، يشهد على القضاة، وكان باشر ديوان الزكاة، وسمع الحديث مع عمّه/217 ب/وأقاربه. ولم يحدّث.

[وفاة أمين الدين إبراهيم بن أحمد الرهاوي]

818 -

وفي هذا التاريخ توفي أمين الدين، إبراهيم بن شهاب الدين أحمد بن عمر بن الياس الرهاوي

(3)

، ودفن بباب الصغير.

وكان شابّا. سمع معنا كثيرا من الأحاديث النبوية.

[وفاة بدر الدين محمد بن أبي طاهر]

819 -

وفي ليلة الإثنين خامس ذي القعدة توفي الشيخ بدر الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي طاهر بن عبد الوهاب بن فضل الله بن يوسف بن محمد بن ربيع الشيخي

(4)

، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

(1)

خبر خروج ابن مهنّا في: البداية والنهاية 13/ 336.

(2)

لم أجد لابن الصائغ ترجمة.

(3)

لم أجد للرهاوي ترجمة.

(4)

انظر عن (الشيخي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 201 رقم 198.

ص: 372

وكان يسكن عند مسجد صندل على الجرف ظاهر القاهرة.

وهو ابن خالة الحسام بن المقدسي. وحدّث عن يوسف بن خليل. وكان صوفيّا بالخانقاه بالقاهرة، مشرفا بها،

ومولده في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وستماية بحلب.

قرأت عليه عشرة أحاديث من أول الجزء الثاني من «حديث ابن الأنباري» .

[وفاة العدل شمس الدين عبد الكافي بن عبد القادر]

820 -

وفي يوم الثلاثاء سادس ذي القعدة توفي الشيخ العدل، شمس الدين، عبد الكافي بن عبد القادر بن خلف بن نبهان الأنصاري، الزّملكاني

(1)

، بها، ودفن بمقابر القرية.

وكان شيخا معمّرا، وله همّة، وكان يمشي من البلد إلى القرية، ويعمل الكرم بيده، ويقوم بأموره ومصالحه. وكان من العدول.

وهو حمو فتح الدين ابن الزملكاني وابن عمّ والده.

[الدرس بالزاوية الغزالية]

وفي يوم الأربعاء رابع ذي القعدة ذكر الدرس بالزاوية الغزالية بجامع دمشق الشيخ شرف الدين ابن المقدسي خطيب دمشق، عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين ابن الخويّي رحمه الله تعالى. وانفصل عن تدريس المدرسة الشامية بمقتضى أنّ من وقفها ذكر أن لا يجمع بينها وبين تدريس مدرسة أخرى

(2)

.

[تجريد الجيش إلى حمص]

وجرّد جماعة من جيش دمشق في يوم الخميس ثامن ذي القعدة إلى جهة حمص، ووصل جماعة من جيش مصر إلى دمشق يوم السبت عاشر ذي القعدة ومقدّمهم طرطج.

[وفاة شمس الدين محمد بن إسرائيل]

821 -

وفي يوم الإثنين الثاني عشر من ذي القعدة توفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن إسرائيل بن يوسف بن أبي الحسن المعمار الكركي

(3)

، الناصري، فجأة بالحمّام، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي. قرأت عليه المجلس العاشر من «أمالي الحسين» ، وكان فرّاشا بالمدرسة المعظّمية بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (الزملكاني) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 187 رقم 176.

(2)

خبر الدرس في: البداية والنهاية 13/ 336.

(3)

انظر عن (الكركي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 194،195 رقم 188.

ص: 373

[نظر الدواوين بالشام]

/218 أ/وفي يوم الإثنين ثاني عشر ذي القعدة باشر نظر الدواوين بالشام المحروس القاضي الصدر الكبير، أمين الدين، سالم بن القاضي عماد الدين ابن صصرى، عوضا عن ابن عمّه جمال الدين، وخلع عليه كما جرت العادة، وسرّ الناس بولايته لما هو معروف به من الأمانة والديانة والمروءة الوافرة، رزقه الله تعالى المعونة

(1)

.

[وفاة جمال الدين عمر بن شهاب الدين أحمد الرهاوي]

822 -

وفي يوم الأربعاء رابع عشر ذي القعدة توفي جمال الدين، عمر بن شهاب الدين أحمد بن عمر بن إلياس بن الخضر الرهاوي

(2)

، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير عند أخيه الأمين إبراهيم، المقدّم ذكره

(3)

.

وبينهما أربعة عشر يوما.

وكانا سمعا معنا كثيرا على أصحاب ابن طبرزد، وغيرهم.

[وفاة الأمير نور الدين ابن الملك الحافظ]

823 -

وفي هذا التاريخ توفي الأمير نور الدين

(4)

ابن الملك الحافظ ابن صاحب بعلبك، ودفن عند والده خارج باب الفراديس.

[وفاة الصدر محيي الدين أحمد بن عبد الواحد]

824 -

وفي ليلة الخميس الثاني والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الصدر، محيي الدين، أحمد بن عبد الواحد بن الطرسوسي

(5)

، الحلبي، بقرية المزّة، ودفن من الغد هناك.

وكان رجلا جيّدا من أعيان الحلبيّين، وباشر ديوان الجامع بدمشق نيابة عن الصاحب محيي الدين ابن النحاس.

[وفاة شرف الدين إسحاق بن إبراهيم البعلبكي]

825 -

وفي يوم الأحد الثامن والعشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الصالح،

(1)

خبر الدواوين في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 99، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 205، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 33.

(2)

لم أجد للرهاوي ترجمة.

(3)

تقدّم برقم (818).

(4)

لم أجد للأمير نور الدين ترجمة.

(5)

انظر عن (الطرسوسي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 237 رقم 112 وفيه: «أحمد بن عبد الوهاب» ، وتاريخ الإسلام (693.) ص 171 رقم 149.

ص: 374

شرف الدين، أبو الفضل، إسحاق بن إبراهيم بن سلطان

(1)

البعلبكيّ، الكتّاني، إمام مسجد ابن البعلبكي عند حمّام الجبن بدمشق، ودفن من يومه بمقبرة باب الصغير.

وكان رجلا صالحا من أهل القرآن.

روى لنا عن الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسي، سمع من ببعلبك.

ومولده سنة بضع عشرة وستماية. وقيل: سنة عشر.

[وفاة عبد الله البلخي]

826 -

وفي شهر ذي القعدة توفي الشيخ عبد الله البلخي

(2)

شيخ القلندرية، ودفن بزاويتهم بمقابر باب الصغير.

‌ذو الحجة

[وفاة الخطيب عبد الحق بن عبد الله الصيدلاني]

827 -

في ليلة الجمعة مستهلّ ذي الحجة توفي الشيخ الخطيب، جمال الدين، أبو محمد، عبد الحق بن أبي بكر عبد الله بن علي بن مسعود بن شمائل الصيدلانيّ

(3)

، ببغداد، ودفن بمقبرة/218 ب/الإمام أحمد، رضي الله عنه.

روى عن عبد الحميد بن عبد الرشيد بن بنيمان الهمداني، سبط أبي العلاء.

وكان خطيب جامع فخر الدولة بن المطلّب غربيّ بغداد.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستماية تقريبا ببغداد.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستماية تقريبا ببغداد.

[وفاة الفقيه شرف الدين سلطان بن عبد الوهاب]

828 -

وفي ليلة السابع من ذي الحجة توفي الشيخ الأجلّ، الفقيه، العدل، شرف الدين، أبو إبراهيم، سلطان

(4)

بن عبد الوهاب بن سلطان البعلبكي التاجر ببعلبك، ودفن من الغد بباب سطحا بتربة أعدّها لنفسه.

وكان من عدول بعلبك مشهورا بالعبادة والصلاح وتلاوة القرآن والصدقة والإصلاح بين الناس.

وروى لنا عن الفقيه محمد اليونيني، رحمه الله، وصحب جماعة من الصالحين وانتفع بهم، ويعرف بابن اللفتية.

(1)

انظر عن (ابن سلطان) في: العبر 5/ 378، ومعجم شيوخ الذهبي 129 رقم 164، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 176 رقم 159، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 237 رقم 111، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 386 رقم 256.

(2)

لم أجد للبلخي ترجمة.

(3)

انظر عن (الصيدلاني) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 186،187 رقم 173.

(4)

لم أجد لسلطان ترجمة.

ص: 375

[وفاة محمد بن عبد الملك الحنبلي]

829 -

وفي يوم عيد الأضحى توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن الشيخ مجد الدين أبي الوفاء عبد الملك بن عبد الحق بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج بن الحنبلي

(1)

، ودفن بمقبرة باب الفراديس.

روى عن والده «الأربعين السلفية» . وكان له دكّان بسوق الحريريّين.

[وفاة الفقيه موفّق الدين أحمد بن محمد المقدسي]

830 -

وفي يوم الإثنين حادي عشر ذي الحجة توفي الفقيه، الإمام، المحدّث، موفّق الدين، أبو بكر، أحمد بن الشيخ الإمام، القدوة، الزاهد، العابد، المحدّث، شمس الدين محمد بن الكمال عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي

(2)

، الحنبلي، ودفن من يومه بتربة الشيخ أبي عمر، بسفح قاسيون.

وكان مدرّسا بالمدرسة الضيائية وخازن كتبها، وله ميعاد بالجامع المظفّري عقيب الجمع يقرأ فيه الحديث. واعتنى به والده وأسمعه الكثير. وكان مدّة عمره يسمع، ولم يحدّث بشيء.

مات شابّا لم يبلغ الثلاثين.

وذكر الدرس بعده بالمدرسة شمس الدين محمد ابن الشيخ فخر الدين علي بن البخاري.

وقرأ الحديث بالجامع الشيخ شمس الدين محمد بن حمزة.

[تولية ابن جماعة قضاء القضاة بالشام]

ووصل إلى دمشق قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة في بكرة الخميس الرابع عشر من ذي الحجة متولّيا قضاء القضاة بالبلاد الشامية، عوضا عن قاضي القضاة شهاب الدين ابن الخويّي. وخرج نائب/219 أ/السلطنة والجيش والقضاة والرؤساء لتلقّيه، ودخل العادلية وحكم بها، ومدح بقصائد، وقرئ تقليده من الغد يوم الجمعة بالجامع بحضور نائب السلطنة قراءة الشيخ ضياء الدين ابن عبد الكافي

(3)

.

(1)

انظر عن (ابن الحنبلي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 198،199 رقم 195.

(2)

انظر عن (المقدسي) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 171،172 رقم 150.

(3)

خبر تولية ابن جماعة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 205، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 33.

ص: 376

[نيابة الإمامة بجامع دمشق]

وباشر نيابة الإمامة بجامع دمشق القاضي تاج الدين الجعبري في يوم السبت سادس عشر ذي الحجّة عن الشيخ شرف الدين المقدسي، وباشر أيضا نيابة الحكم يوم الأحد سابع عشره عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وخطب يوم الجمعة التاسع والعشرين من الشهر.

[الدرس بالمدرسة الشامية]

وفي يوم الأحد سابع عشر ذي الحجة ذكر الدرس بالمدرسة الشامية ظاهر دمشق الشيخ زين الدين الفارقي، وحضر عنده قاضي القضاة بدر الدين، والشيخ زين الدين ابن المنجّا وجماعة، وانتزعت من يده المدرسة الناصرية لقاضي القضاة بدر الدين.

[التدريس بالعادلية الناصرية]

وفي يوم الأربعاء العشرين من ذي الحجة ذكر الدرس قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة بالمدرستين: العادلية، عوضا عن القاضي شهاب الدين، رحمه الله، والناصرية، عوضا عن الشيخ زين الدين الفارقي، بمقتضى انتقاله إلى تدريس المدرسة الشامية

(1)

.

[وفاة شهاب الدين أحمد بن آقش]

831 -

وفي ليلة الثالث والعشرين من ذي الحجة توفي شهاب الدين، أحمد بن آقش

(2)

المقرئ بالديار المصرية.

وكان مشهورا بالقراءة والصوت الحسن، ومن أئمّة السلطان.

وأبوه فتى ابن قريش.

[إخراج الكلاب من دمشق]

وفي ذي الحجة أخرجت الكلاب من داخل دمشق إلى ظاهر البلد بأمر الوالي عماد الدين ابن النشّابي، وشدّد على البوّابين في أمرهم، ورسّم لهم بمنعهم من الدخول والاستمرار من ذلك

(3)

.

***

(1)

خبر التدرس بالعادلية في: البداية والنهاية 13/ 336.

(2)

لم أجد لابن آقش ترجمة.

(3)

خبر إخراج الكلب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 208، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 33.

ص: 377

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة عز الدين يعقوب بن إسماعيل]

832 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ عزّ الدين، يعقوب

(1)

بن إسماعيل بن عبد الله بن

(2)

قاضي اليمن بحصن الأكراد.

روى عن ابن اللتّي.

ومولده في العشرين من شوال سنة ستّ عشرة وستماية.

[وفاة الأمير علاء الدين إيدغدي]

833 -

وفيها توفي الأمير علاء الدين إيدغدي، الألدكزيّ

(3)

.

[وفاة بدر الدين بكتاش]

834 -

وبدر الدين بكتاش

(4)

الحسامي، أستاذ دار الأمير حسام الدين لاجين نائب السلطنة كان بدمشق.

(1)

انظر عن (يعقوب) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 245 رقم 124، وتاريخ (693 هـ.) ص 203 رقم 202.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

لم أجد للألدكزي ترجمة.

(4)

انظر عن (بكتاش) في: تاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 177 رقم 161، والوافي بالوفيات 10/ 188، والدليل الشافي 1/ 193، والمنهل الصافي 3/ 386 رقم 676.

ص: 378

‌سنة أربع وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وفاة شمس الدين عبد الرحمن بن يوسف]

835 -

في ليلة الجمعة سادس المحرم توفي شمس الدين، عبد الرحمن بن الشيخ الإمام مجد الدين يوسف بن محمد بن عبد الله بن المهتار

(1)

بمسجد الرأس، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده سنة أربعين وستماية بدمشق.

وكان نقيبا لقاضي القضاة عزّ الدين ابن الصائغ، وغيره، وخازن الكتب الحكمية، وسمع كثيرا من الحديث من مكي بن علاّن، والمرسي، وعثمان بن

(2)

خطيب القرافة، والمعظّم ابن صلاح الدين، وعبد الله بن الخشوعي، وإبراهيم بن خليل، وإسماعيل العراقي، وجماعة. وأجاز له شيخ الشيوخ بن

(2)

حمّويه، والسخاوي، وعتيق، والمخلص بن خلاّل، والموفّق يعيش، ويوسف بن خليل، وعبد الله بن رواحة، وابن الجمّيزي، وابن الجبّاب، وجماعة.

[وفاة فتح الدين ظافر بن أبي غانم]

836 -

وفي ليلة السبت سابع المحرم توفي الشيخ فتح الدين، أبو الفتح، ظافر بن أبي غانم بن سيف بن طيء بن محمد بن أبي سالم الطائي

(3)

، والإرفادي، الحنفي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

طلب بنفسه، وقرأ الحديث، وكتب الطباق، وله شعر. كتب عنه الأبيوردي في «معجمه» .

ومولده في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وستماية.

(1)

انظر عن (ابن المهتار) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 148، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 218 رقم 230.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

انظر عن (الطائي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 218 رقم 229، والوافي بالوفيات 16/ 528 رقم 568 وص 532 رقم 574، والمنهل الصافي 7/ 46 رقم 1798، والدليل الشافي 1/ 377 رقم 1295.

ص: 379

وكان بوّابا بباب القرّاطين بالقاهرة.

روى لنا عن ابن مسلمة. وسمع من جماعة غيره بدمشق والقاهرة في سنة سبع وأربعين، ونحوها.

[وفاة الزاهد أبي الرجال بن مرّي]

837 -

وفي يوم الثلاثاء عاشر المحرم توفي الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، العارف، أبو الرجال بن مرّي بن بحتر

(1)

المنيني، بمنزله بها، ودفن في آخر النهار بزاويته بقرية منين، وخرج الناس من دمشق لحضور الجنازة، فمنهم من أدرك الدفن، ومنهم من صلّى على القبر.

وكان شيخا صالحا، مباركا، جليل القدر من أعيان الشيوخ. وعمّر وتجاوز الثمانين، فقصدت زيارته مع والدي مرّات، وكتبت شيئا من كلامه، وقرأت الحديث بحضوره.

[وفاة المسند إسماعيل بن هبة الله الحلبي]

838 -

وفي يوم الأربعاء حادي عشر محرم توفي الشيخ المسند الأصيل، (عزّ الدين)

(2)

، أبو صالح، إسماعيل بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبي جرادة

(3)

الحلبي، بحلب.

(سمع من جدّه الشيخ الزاهد أبي غانم محمد، وجماعة بحلب)

(4)

، وسمع بدمشق من زين الأمناء بن عساكر، والمعين محمد بن/220 أ/الحسين بن المجاور، وابن غسّان، وجماعة، وبالقاهرة من ابن الطفيل، وابن دينار، وغيرهما من أصحاب السلفي، وبحماه من النفيس بن رواحة، وحجّ وهو صغير مع أقاربه، وسمع بطريق الحجاز.

ومولده في سابع عشر رمضان سنة سبع عشرة وستماية بحلب.

(1)

انظر عن (ابن بحتر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 144 وفيه «أبو الرجا» ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 269 رقم 137، والعبر 5/ 385، ومرآة الجنان 4/ 227، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والبداية والنهاية 13/ 340، وتذكرة النبيه 1/ 180،181، وعيون التواريخ 23/ 189 وفيه:«ابن بحير المنيني» ، وعقد الجمان (3) 283، والنجوم الزاهرة 8/ 76، والدليل الشافي 2/ 828 رقم 2787، وشذرات الذهب 5/ 428.

(2)

عن الهامش.

(3)

انظر عن (ابن أبي جرادة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 147، وتاريخ حوادث الزمان 2/ 275 رقم 149، وتاريخ الإسلام (693 هـ.) ص 213 رقم 215، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 127، وتذكرة النبيه 1/ 175،176، والمقفى الكبير 2/ 185 رقم 785، والمنهل الصافي 2/ 429 رقم 455، والدليل الشافي 1/ 130 رقم 454، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 487 رقم 271.

(4)

ما بين القوسين من هامش المخطوط.

ص: 380

[سلطنة الملك العادل كتبغا]

وفي يوم الأربعاء حادي عشر المحرم باشر السلطنة بالديار المصرية السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا

(1)

، وجلس على سرير الملك، ووصل الخبر بذلك إلى دمشق يوم الثلاثاء سابع عشر الشهر، وحلف له الأمراء والجند يوم الأربعاء ثامن عشره بحضور القضاة، وضربت السكة باسمه، وزيّن البلد، ودقّت البشائر، وخطب له يوم الجمعة العشرين من الشهر بحضور نائب السلطنة والأمراء والقضاة.

وعمره نحو من خمسين سنة.

وهو من سبي موقعة حمص الأولى من التتار.

[تأخّر المطر]

وكان المطر تأخّر إلى رابع عشر المحرم، وهو سابع كانون الأول، فمنّ الله تعالى باستمراره عدّة أيام.

[نيابة القضاء بدمشق]

وفي يوم الأربعاء الحادي عشر من المحرم باشر نيابة القضاء بدمشق القضاء جلال الدين عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد الشافعي قاضي القدس نيابة عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة نفيسة بنت زين الدين الفارقي]

839 -

وفي شهر المحرم توفيت نفيسة

(2)

بنت الشيخ زين الدين الفارقي زوجة صدر الدين ابن رزين، ودفنت بسفح قاسيون.

[مباشرة نظر الأيتام]

وفي المحرم باشر نظر الأيتام شرف الدين ابن عزّ الدين ابن الشيرجي، عوضا عن نفيس الدين بن صدقة.

(1)

خبر سلطنة كتبغا في: ذيل مفرّج الكروب 158، ونزهة المالك والمملوك 171، وزبدة الفكرة 305، ومختار الأخبار 101، والتحفة الملوكية 143،144، وتاريخ سلاطين المماليك 33، ونهاية الأرب 31/ 283، والدرّة الزكية 257، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 247،248، والمختار من تاريخ ابن الجزري 369، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 34، ودول الإسلام 2/ 149، والنهج السديد 2/ 421، وتاريخ ابن الوردي 2/ 342، والبداية والنهاية 13/ 338، وعيون التواريخ 23/ 178، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 131، وتاريخ ابن الفرات 8/ 192، والنفحة المسكية 97، والجوهر الثمين 2/ 118، والسلوك ج 1 ق 3/ 806، وعقد الجمان (3) 267، وتاريخ ابن سباط 1/ 503.

(2)

لم أجد لها ترجمة.

ص: 381

[وفاة الإمام زين الدين ابن عبد العظيم التنوخي]

840 -

وفي يوم الإثنين سلخ المحرم توفي الشيخ الإمام، الفاضل، البارع، مجموع الفضائل، زين الدين، محمد بن محمد بن محمد بن عبد العظيم بن عبد اللطيف التنوخي

(1)

، المعرّي، الحلبيّ المنشأ، الشافعيّ بمصر.

وكان إماما فاضلا في فنون، روى عن إبراهيم بن خليل. وأضرّ في آخر عمره.

ويعرف بالزين المعرّي، وهو من شيوخ أبي العلاء البخاري.

وبعضهم ذكر اسمه فقال: محمد بن محمد بن عمرو.

‌صفر

[وفاة شرف الدين شريف بن يوسف]

841 -

وفي يوم الخميس ثالث صفر توفي الشيخ الصالح، شرف الدين، شريف بن يوسف بن مكتوم بن موهوب

(2)

السلمي، الزرعي، التاجر بفرجة ابن عمود بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

/220 ب/حدّث ب «مسند الدارمي» ، عن ابن اللتّي، وروى عنه غير ذلك، ولا نعرف له سماعا وغيره. وكان رجلا جيّدا، أمينا، صالحا.

ومولده في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وستماية بزرع.

[وفاة العدل الصدر عزّ الدين محفوظ بن معتوق]

842 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن صفر توفي الشيخ الجليل، العدل، الصدر الكبير، العالم، عزّ الدين، أبو بكر، محفوظ بن معتوق بن أبي بكر بن عمر بن البزوري

(3)

، البغدادي، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده بعد سنة ثلاثين وستماية ببغداد.

سمع من ابن القبّيطي، وعبد الرحمن بن عبد اللطيف بن أبي سعد الصوفي.

وكان شيخا جليلا، حسن الهيئة، بهيّ المنظر، من أعيان التجار، وله فضيلة، وكتب بخطّه كثيرا، وحصّل كتبا كثيرة ووقفها في تربته بسفح قاسيون.

(1)

انظر عن (التنوخي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 229 رقم 258، وذيل طبقات الفقهاء الشافعيين للعبّادي 104،105.

(2)

انظر عن (ابن موهوب) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 218 رقم 228.

(3)

انظر عن (البزوري) في: تاريخ علماء بغداد لابن رافع 167،168، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 231،232 رقم 263، والعبر 5/ 383، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والدليل الشافي 2/ 573 رقم 1968، وشذرات الذهب 5/ 423، ومعجم المؤلفين 8/ 189.

ص: 382

وهو والد الشيخ نجم الدين معتوق الواعظ البغدادي.

قرأت عليه «فضائل القرآن» لأبي عبيد، وأجزاء المعافري، و «أخلاق حملة القرآن» للآجرّي، وغير ذلك.

[وفاة الفقيه صدر الدين سليمان بن محمد الحنبلي]

843 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن صفر أيضا توفي الشيخ الصالح، الفقيه، العدل، صدر الدين، أبو داود، سليمان ابن الشيخ جمال الدين محمد بن الشيخ عبد الحق بن خلف بن عبد الحق

(1)

الحنبلي، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

وكان رجلا جيّدا يشهد بالعقيبة، وفيه تواضع وتودّد إلى الناس.

روى لنا عن جدّه عبد الحق، وجعفر الهمداني.

ومولده في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وستماية.

[وفاة عماد الدين ابن أبي عطّاف المقدسي]

844 -

وفي ليلة الثلاثاء ثامن صفر توفي الشيخ عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي بن منصور بن محمود بن أحمد بن إسماعيل بن أبي عطّاف

(2)

المقدسي، الصالحي، القصّاع، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

روى لنا «جزء الحفّار» عن الإربلي حضورا، حضره عليه في أول سنة ثلاثين وستماية. وسمع من جعفر الهمداني.

[وفاة ابن أبي الطاهر الحميري]

845 -

وفي يوم الأربعاء حادي عشر صفر توفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن أبي الفرج بن أبي الطاهر الحميري

(3)

، المقدسي، القوّاس، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، وجعفر الهمداني، وغيرهم.

ومولده في سنة ثلاث وعشرين وستماية تقريبا.

(1)

انظر عن (ابن عبد الحق) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 261 رقم 128، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 217 رقم 225.

(2)

انظر عن (ابن أبي عطاف) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 261 رقم 129، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 227 رقم 253.

(3)

انظر عن (الحميري) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 226 رقم 250.

ص: 383

[سفر طغجي الأشرفي إلى مصر]

وفي رابع صفر توجّه الأمير سيف الدين طغجي الأشرفي من دمشق إلى الديار المصرية، وخرج نائب السلطنة لتوديعه، /221 أ/وكان قد قدم لتحليف صاحب حماه.

[سفر ابن القلانسي]

وفي هذا اليوم سافر الصدر عزّ الدين ابن القلانسي وجماعة إلى القاهرة.

[وفاة الأمير عزّ الدين يوسف القيمري]

846 -

وفي ليلة الأربعاء تاسع صفر توفي الأمير الكبير، عزّ الدين، يوسف بن الأمير عزّ الدين القيمري

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون، وحضر جنازته نائب السلطنة،

وكان من أعيان الأمراء، وهو من أمراء الحج، حجّ بالناس سنة ثلاث وثمانين وستماية، رحمه الله.

[تولية الوزارة]

ووصل الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي إلى دمشق متولّيا الوزارة في منتصف صفر

(2)

.

[نظر الديوان]

وباشر الصدر أمين الدين ابن هلال نظر ديوان الأمير حسام الدين لاجين نائب سلطنة بالديار المصرية في يوم الخميس سابع عشر صفر.

[وفاة شمس الدين محمد بن محاسن السلمي]

847 -

وفي يوم الخميس سابع عشر صفر توفي الشيخ شمس الدين، محمد بن الشيخ العدل، نجيب الدين محاسن بن الحسن بن عبد الله السلمي

(3)

، الدمشقي، وصلّي عليه بجامع دمشق،

وكانت له إجازة من ابن اللتّي، وابن بهروز، وابن القطيعي، والداهري، وعمر بن كرم، والسهروردي، والحسن بن الزبيدي، وأخيه، وابن روزبه، وغيرهم

(1)

لم أجد للقيمري ترجمة.

(2)

خبر الوزارة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 131، وتاريخ سلاطين المماليك 33، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 250، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 35، والبداية والنهاية 13/ 339، وعيون التواريخ 23/ 178، وعقد الجمان (3)273.

(3)

انظر عن (السلمي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 230 رقم 259.

ص: 384

من البغداديين في سنة سبع وعشرين وستماية، وأجاز له من دمشق: ابن صبّاح، وابن الشيرازي، ومكرّم بن أبي الصقر، وجماعة.

[وفاة الأمير مجاهد الدين ابن شهوان]

848 -

وفي ليلة الجمعة ثامن عشر صفر توفي الأمير الأجلّ، مجاهد الدين

(1)

ابن شهوان، ودفن بسفح قاسيون.

وكان من مقدّمي الحلقة المنصورة الشامية، وعمل عزاؤه بالقيمرية بكرة السبت.

[وفاة أمّ يعقوب ستّ الأهل]

849 -

وفي ليلة الإثنين الثامن والعشرين من صفر توفيت أمّ يعقوب، أمة الحسن، ستّ الأهل

(2)

بنت القاضي العالم الصدر، أمين الدين أبي الفضل عبد المحسن بن حمّود بن المحسن بن علي بن يوسف التنوخي، الحلبي، الكاتب، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

وهي والدة الشيخ شرف الدين يعقوب، المعروف بابن الصابوني.

ولها مشيخة خرّجها لها ولدها المذكور عن جماعة بالإجازة، منهم القاضي ابن الشيرازي، ومكرّم بن أبي الصقر، وابن اللتّي، وابن بهروز، ومرتضى بن حاتم، وابن الطفيل، وجعفر الهمداني،

سمعت عليها المشيخة المذكورة بقراءة ولدها المخرّج في سنة إحدى وثمانين وستماية.

[مقتل إسماعيل خادم تربة الداراني]

850 -

/221 ب/وفي ليلة الثامن والعشرين من صفر قتل بداريّا الشيخ إسماعيل خادم تربة الشيخ أبي سليمان الداراني، وهو صاحب الشيخ خضر الكردي وخادمه.

‌ربيع الأول

[وفاة الأمير الكبير بدر الدين بكتوت الأقرعي]

851 -

في يوم السبت رابع شهر ربيع الأول توفي الأمير الكبير بدر الدين، بكتوت الأقرعي

(3)

بدمشق، ودفن بعد العصر بمقبرة باب الصغير.

(1)

لم أجد لمجاهد الدين ترجمة.

(2)

انظر عن (ست الأهل) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 216،217 رقم 224.

(3)

انظر عن (بكتوت الأقرعي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 144،145، ونهاية الأرب 31/ 290، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 270 رقم 139، والمختار من تاريخ ابن الجزري 372، -

ص: 385

وكان من الأمراء المشهورين.

[ديوان الأمير لاجين]

وفي هذا التاريخ وصل الأمير بدر الدين المسعودي إلى دمشق من القاهرة متولّيا ديوان الأمير حسام الدين لاجين نائب السلطنة بالديار المصرية

(1)

.

[ركوب السلطان العادل كتبغا]

وفي مستهلّ ربيع الأول يوم الأربعاء ركب السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا بالقاهرة في دست المملكة

(2)

.

[وفاة محمد بن عمّار الرهاوي]

852 -

وفي ليلة الثلاثاء سابع شهر ربيع الأول توفي الشيخ محمد بن عمّار الرهاوي

(3)

، الواعظ في الأعزية والمحافل، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير بالقرب من قبر الشيخ زين الدين الزواويّ.

[وفاة علاء الدين التركي]

853 -

وفي ليلة الإثنين العشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ علاء الدين التركي

(4)

، الضرير، بقرية المزّة، ودفن هناك.

وكان شيخا صالحا له زاوية بالقرية المذكورة، وخلفه في الزاوية عتيقه الشيخ بدر الدين لولو. وهو رجل جيّد من أهل القرآن العظيم.

[وفاة الفقيه شرف الدين ابن بطريق الحنفي]

854 -

وفي ليلة الإثنين العشرين من شهر ربيع الأول توفي الفقيه شرف الدين ابن بطريق

(5)

الحنفي، ودفن بسفح قاسيون.

وكان فاضلا يصحب الفقراء.

= وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 214 رقم 218 وفيه: «الأذرعي» ، والوافي بالوفيات 10/ 20 رقم 4681، وعيون التواريخ 23/ 189،190، وتاريخ ابن الفرات 8/ 201، وعقد الجمان (3) 295، والمنهل الصافي 3/ 411 رقم 686 وفيه:«الأفرعي» (بالفاء)، والدليل الشافي 1/ 196 وفيه «الأفرمي» .

(1)

خبر الديوان في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 249، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 35.

(2)

خبر ركوب السلطان في: البداية والنهاية 13/ 339.

(3)

انظر عن (الرهاوي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 227 رقم 254.

(4)

لم أجد للتركي ترجمة.

(5)

لم أجد لابن بطريق ترجمة.

ص: 386

[وفاة الإمام فخر الدين الخلخالي]

855 -

وفي ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، القدوة، الفقيه، الصالح، فخر الدين الخلخالي

(1)

، أحد الصوفية بالسميساطية، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربة الشيخ يوسف الفقاعي.

[قتل عسّاف بن حجّي]

856 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من شهر ربيع الأول وصل الخبر إلى دمشق بمقتل عسّاف بن أحمد بن حجّي

(2)

. قتله ابن أخيه جمّاز بن سليمان بالقرب من المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلوات والسلام، وفرح الناس بقتله بسبب ما وقع منه في أمر النصرانيّ الذي تعرّض للنبيّ صلى الله عليه وسلم.

[وفاة العدل نجم الدين أحمد بن محمد الدمشقي]

857 -

وفي يوم الإثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ العدل. /222 أ/نجم الدين، أحمد بن شرف الدين محمد بن عمر بن كندي

(3)

بن سعيد الدمشقي، ودفن يوم الثلاثاء بمقابر باب الفراديس.

حضرت جنازته. وكان رجلا جيّدا، عنده فضيلة ومعرفة، وكان يشهد ويكتب الحكم. وسمع كثيرا من الأحاديث النبوية.

[وفاة العماد المولّه]

وفي شهر ربيع الأول توفي الشيخ العماد

(4)

المولّه المكشوف الرأس، وصلّي عليه بجامع دمشق، وحضره خلق.

‌ربيع الآخر

[وفاة الصدر الكبير جمال الدين محمد بن محمد القرشي]

858 -

في ليلة الأحد عاشر ربيع الآخر توفي القاضي، الصدر الكبير، جمال الدين، أبو عبد الله محمد بن القاضي نجم الدين أبي عبد الله محمد بن القاضي

(1)

انظر عن (الخلخالي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 255 رقم 247.

(2)

انظر عن (ابن حجي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 145، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 270، 271 رقم 140، والبداية والنهاية 13/ 335،336 و 340، وعيون التواريخ 23/ 190، وعقد الجمان (3) 296، والنجوم الزاهرة 8/ 74، والمنهل الصافي 1/ 246.

(3)

انظر عن (ابن كندي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 212 رقم 212.

(4)

لم أجد للعماد ترجمة.

ص: 387

شمس الدين سالم بن يوسف بن صاعد بن السّلم

(1)

القرشي، النابلسي، بمدينة نابلس، ودفن من الغد هناك.

ومولده سنة عشرين وستماية بنابلس.

وكان من القضاة المعروفين بالكرم والإفضال. وهو من بيت رياسة وجلالة.

سمعت منه بدمشق «مشيخة الفسوي» ، وبنابلس «مسند أنس» رضي الله عنه، للحسيني، بسماعه لذلك من الشيخ الصالح أبي علي الأوقي ببيت المقدس.

وكان قاضيا ببلده مدّة، وأضيف إليه في آخر عمره قضاء القدس أيضا، رحمه الله تعالى.

[وفاة إبراهيم بن أبي بكر البغدادي]

859 -

وفي أوائل شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، أبو إسحاق، إبراهيم بن أبي بكر بن يحيى البغدادي

(2)

بسفح قاسيون.

ومولده، تقريبا، سنة ثمان عشرة وستماية ببغداد.

وكان رجلا صالحا من المقيمين بالرباط الناصري. سمع ببغداد من إبراهيم بن الخيّر، وسمع بدمشق من اليلداني، وخطيب مردا، وإبراهيم بن خليل، وغيرهم.

[وفاة العدل شهاب الدين أحمد بن محمد العرضي]

860 -

وفي ليلة الإثنين حادي عشر شهر ربيع الآخر توفي الشيخ العدل شهاب الدين، أحمد بن محمد بن صالح المؤيّدي، العرضي

(3)

، خطيب عرض، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وهو في عشر الستين.

وكان إماما بمسجد الرحبة بدمشق، وشاهدا بمسجد البياطرة، وكان له عدّة أولاد. وكان حريصا على إقرائهم القرآن وإشغالهم، وكان كثير التزويج.

[وصول الملك الأوحد إلى دمشق]

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر وصل الملك الأوحد تقيّ

(1)

انظر عن (ابن السّلم) في: معجم شيوخ الذهبي 560،561 رقم 832، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 229 رقم 257، والعبر 5/ 384، والوافي بالوفيات 1/ 205 رقم 131، والمقفى الكبير 7/ 12 رقم 3079، والدليل الشافي 2/ 688 رقم 2356، وشذرات الذهب 5/ 427، وذيل مشتبه النسبة 26.

(2)

انظر عن (البغدادي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 214 رقم 217.

(3)

انظر عن (العرضي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 212 رقم 213.

ص: 388

الدين شاذي ابن الملك الزاهر من القاهرة إلى دمشق، وقد حصّل أميرا بطبلخاناه.

[وفاة العقيمي التاجر]

861 -

وفي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من شهر/222 ب/ربيع الآخر توفي شمس الدين العقيمي

(1)

، التاجر، ودفن من الغد.

وهو والد سعد الدين مسعود بن العقيميّ.

[وفاة جمال الدين عبد الصمد بن عبد الكريم بن الحرستاني]

862 -

وفي ليلة الأحد الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، بقية السلف، جمال الدين، أبو القاسم، عبد الصمد ابن الخطيب قاضي القضاة عماد الدين أبي الفضائل عبد الكريم بن قاضي القضاة جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري ابن الحرستاني

(2)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

ومولده في آخر شوال سنة تسع عشرة وستماية بدمشق.

سمع من زين الأمناء ابن عساكر، وابن الزبيدي، وابن اللتّي، والقاضي أبي صابر بن الشيرازي، وسيف الدولة بن غسّان، وأبي الحسن بن الصابوني، وأبي القاسم بن رواحة، وغيرهم. وسمع بالقاهرة من عبد الرحيم بن الطفيل، وغيره.

وكان رجلا صالحا، مباركا، وناب في الإمامة بجامع دمشق عن والده، وكان يحضر الدرس بالغزّالية، وأعرض في آخر عمره عن أمور الدنيا بالكلّية، وكان الناس يقبّلون يده ويسألونه الدعاء.

[الدرس بالشامية الجوّانية]

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر ذكر الدرس الشيخ تاج الدين ابن عصرون بالشامية الجوانية، ثم حضر صهره صدر الدين ابن الوكيل بعد جمعة من ديار مصر، وذكر بها الدرس على عادته باتفاق من غير نزاع.

[وفاة الشرف ابن الصوّاف]

863 -

وفي شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الشرف بن الصّواف

(3)

الفقير بدمشق.

(1)

لم أجد للعقيمي ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن الحرستاني) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 262 رقم 131، والعبر 5/ 383، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 219 رقم 232، والبداية والنهاية 13/ 340، والوافي بالوفيات 18/ 446 رقم 470، وعقد الجمان (3) 283،284، وشذرات الذهب 5/ 426.

(3)

لم أجد لابن الصواف ترجمة.

ص: 389

وكان يأوي إلى مسجد ابن عبد الكافي بالمطرّزين.

[وفاة مؤيّد الدين تمّام بن أحمد السلمي]

864 -

وفي أحد الربيعين توفي الشيخ مؤيّد الدين، أبو الفهم، تمّام بن أحمد بن أبي الفهم بن يحيى بن إبراهيم السلمي، الدمشقي، المعروف بابن النفيس

(1)

، بمدينة دمشق.

ومولده بها داخل باب السلامة في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى عشرة ستماية.

سمع بدمشق من الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وأبي صادق بن صبّاح، وجدّه لأمّه إسماعيل بن إبراهيم بن علي الدمشقي، ومحيي الدين يوسف بن الجوزي، وكريمة القرشية. وسمع بالقاهرة من ابن رواج.

قرأت عليه «تذكرة الحميدي» وغيرها.

‌جمادى الأولى

[الإستسقاء بدمشق]

واستسقى الناس بدمشق يوم الأربعاء خامس/223 أ/جمادى الأولى عند مسجد القدم، خرج الناس مشاة كلّهم، نائب السلطنة فمن دونه. وخطب القاضي تاج الدين الجعبري نيابة عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي، وكان تجمّعا عظيما

(2)

.

[العزل عن نيابة القضاء]

وفي هذا اليوم عزل القاضي تاج الدين المذكور نفسه عن نيابة القضاء، فعل ذلك قبل الصلاة والخطبة بإفادة الأمير علم الدين الدواداري.

[الإستسقاء ثانية]

ثم استسقى الناس مرة ثانية في الموقع المذكور يوم السبت سابع جمادى الأولى، وخطب في هذه المرة الشيخ شرف الدين ابن المقدسي خطيب دمشق، وكان الجمع أكثر من المرة الأولى.

(1)

لم أجد لابن النفيس ترجمة.

(2)

خبر الاستسقاء في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 131، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 250، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 35، والمختار من تاريخ ابن الجزري 370، والبداية والنهاية 13/ 339، وعيون التواريخ 23/ 178، والسلوك ج 1 ق 3/ 808،809.

ص: 390

[وفاة شهاب الدين عبد المحسن النابلسي]

865 -

وفي ليلة الثلاثاء عاشر جمادى الأولى توفي الشيخ شهاب الدين، عبد المحسن بن الحسن النابلسي

(1)

، ثم الدمشقي، ودفن من الغد.

وكان رجلا صالحا، جاوز الثمانين.

وهو والد القاضي نجم الدين الدمشقيّ.

[وفاة نجم الدين يحيى بن أبي القاسم]

866 -

وفي هذا التاريخ توفي نجم الدين، يحيى بن أبي القاسم الدمشقي، الحريري

(2)

، وهو جدّ شمس الدين ابن صلاح الدين مدرّس القيمرية من جهة الأمّ.

[وفاة والدة ابن عبد الكافي]

867 -

وفي هذا التاريخ أيضا توفيت والدة الشيخ ضياء الدين ابن عبد الكافي

(3)

، ودفنت بسفح قاسيون.

[وفاة المقرئ إبراهيم الأنصاري]

868 -

والشيخ المقرئ إبراهيم بن علي بن أحمد الأنصاري، الأستجي

(4)

المغربي، المقيم بالمدينة العزيزية، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان من حفّاظ القرآن المجيدين لحفظه بحيث كان يقرأ كثيرا من السّور من آخر آياتها إلى أولها بسرعة وعجلة من غير توقّف ولا فكرة، ولقّن القرآن مدّة بمسجد السلاليّين، ثم ضعف فجلس بالجامع قبالة قبر زكريّا عليه السلام، إلى أن مات.

وكان من أصحاب الشيخ أبي إسحاق اللوري.

[الخطابة بجامع المظفّري]

وخطب سعد الدين محمد بن قاضي القضاة نجم الدين ابن الشيخ شمس الدين الحنبلي بالجامع المظفّري، بسفح قاسيون في رابع عشر جمادى الأولى واستقل بنفسه، وانفصل خاله تقيّ الدين بن الشيخ عزّ الدين عن النيابة.

[وفاة شمس الدين ابن أبي اليسر]

869 -

وفي هذا التاريخ توفي شمس الدين، محمد بن بدر الدين إسحاق بن إبراهيم بن أبي اليسر

(5)

التنوخي.

(1)

لم أجد للنابلسي ترجمة.

(2)

لم أجد للحريري ترجمة.

(3)

لم أجد لوالدة ابن عبد الكافي ترجمة.

(4)

لم أجد للأستجمي ترجمة.

(5)

لم أجد لابن أبي اليسر ترجمة.

ص: 391

[العزاء بجامع دمشق]

870 -

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر جمادى الأولى عمل عزاء بجامع دمشق على باب الخطابة لعزّ الدين ابن الصاحب مجد الدين ابن الصاحب الكبير بهاء الدين ابن حنّا، وكان توفي بمصر ليلة/223 ب/الثلاثاء حادي عشر هذا الشهر، وحضر العزاء جماعة. تولّى عمله الخطيب شرف الدين ابن المقدسي، واحتفل بأمره.

وكان عزّ الدين هذا سمع من أصحاب البوصيري.

[وزارة مصر]

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من جمادى الأولى ولّي الوزارة بالديار المصرية الصاحب فخر الدين ابن الخليلي، عوضا عن الصاحب تاج الدين ابن حنّا، ووصل الخبر إلى دمشق بذلك بعد جمعة

(1)

.

‌جمادى الآخرة

[وفاة ركن الدين عمر بن آقش]

871 -

في ليلة السبت سادس جمادى الآخرة توفي ركن الدين

(2)

، عمر بن جمال الدين آقش عتيق الميداني، ودفن بسفح قاسيون بتربة الميداني يوم السبت.

وكان شابّا صالحا، مشتغلا، ملازما للخير، ذكيّا، فطنا، رحمه الله.

[وصول صاحب حماه إلى دمشق]

وفي يوم السبت المذكور وصل الملك المظفّر تقيّ الدين محمود بن

(3)

الملك المنصور صاحب حماه من بلده إلى دمشق وأقام نحوا من عشرة أيام، وتوجّه إلى الديار المصرية.

[وفاة الإمام الفقيه محبّ الدين أحمد بن عبد الله الطبري]

872 -

وفي جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام، الفقيه، المحدّث، الزاهد، بقيّة المشايخ، مفتي الحجاز واليمن، محبّ الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبري

(4)

، المكي، الشافعيّ بمكة، زادها الله شرفا.

(1)

خبر وزارة مصر في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 131، وتاريخ سلاطين المماليك 33، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 250، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 35، والبداية والنهاية 13/ 339، وعيون التواريخ 23/ 178، وعقد الجمان (3)273.

(2)

لم أجد لركن الدين ترجمة.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (الطبري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 146،147، وزبدة الفكرة 309، وتاريخ-

ص: 392

قرأت عليه أحاديث من أول «عوالي طراد» بسماعه بقراءته على ابن المقيّر.

وقرأ كثيرا على ابن الجمّيزي، وشعيب الزعفراني، وعبد الرحمن بن أبي حرمي، وجماعة من شيوخ الحجاز والواردين، وله تصانيف في الحديث والفقه، وسمع كتابا مطوّلا على ترتيب «جامع المسانيد» ، وأسمعه لصاحب اليمن، وكان شيخ الجماعة بمكة.

ومولده في يوم الخميس السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستماية بمكة.

وله شعر كتب عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي في «معجمه» قصيدته التي ذكر فيها المنازل بين مكة والمدينة، وهي نحو من ماية وستين بيتا.

[وفاة ستّ العبيد بنت العدل محمد]

873 -

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر جمادى الآخرة توفيت ستّ العبيد

(1)

بنت العدل شمس الدين محمد بن عبد الكافي، ودفنت بسفح قاسيون بتربة جدّها لأمّها الشيخ ناصح الدين ابن الحنبلي.

[وفاة شرف الدين يعقوب بن علي]

874 -

وفي يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ شرف الدين يعقوب بن علي بن الياس

(2)

/224 أ/بالمدرسة الدماغية بدمشق، ودفن يوم السبت بسفح قاسيون.

= حوادث الزمان 1/ 273،274 رقم 147، والعبر 5/ 382 (في ترجمة أبيه)، وتذكرة الحفاظ 4/ 1474، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2294، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والإعلام بوفيات الأعلام 2900، ومعجم شيوخ الذهبي 37 رقم 34، والمعجم المختص 22،23 رقم 20، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 8 (8/ 18 - 20)، وطبقات الشافعية الوسطى، ورقة 28 ب، ومرآة الجنان 4/ 224، وتاريخ ابن الوردي 2/ 343، وطبقات الشافعية للإسنوي، رقم 796، والبداية والنهاية 13/ 340،341، والوافي بالوفيات 7/ 135 رقم 3064، وعيون التواريخ 23/ 191، وتذكرة النبيه 1/ 176، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 127، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 939 رقم 3، والعقد المذهب 173 رقم 423، والعقد الثمين 3/ 61 رقم 57، وذيل التقييد 1/ 46،47 رقم 25، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 18 - 20 رقم 459، والسلوك ج 1 ق 3/ 810، والمقفى الكبير 1/ 516 رقم 503، وعقد الجمان (3) 284،285، والنجوم الزاهرة 8/ 74، والمنهل الصافي 1/ 342 رقم 188، والدليل الشافي 1/ 54 رقم 184، ولحظ الألحاظ بذيل تذكرة الحفاظ 84، وتاريخ الخلفاء 487، وهدية العارفين 1/ 101، وديوان الإسلام 4/ 160،161 رقم 1877، والرسالة المستطرفة 132، والأعلام 1/ 159، ومعجم المؤلفين 1/ 298، ومعجم طبقات الحفاظ 54، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 3/ 492،493.

(1)

لم أجد لست العبيد ترجمة.

(2)

لم أجد لابن الياس ترجمة.

ص: 393

وكان رجلا جيّدا، مقبولا في الشهادة، سليم الصدر، عنده ديانة وشفقة ونصح.

[وفاة القاضي شمس الدين محمد بن يوسف الكردي]

875 -

وفي العشر الأوسط من جمادى الآخرة توفي القاضي شمس الدين، محمد بن يوسف الكردي، الكيكاني، المعروف بالأقطع

(1)

، قاضي غزّة، بها، ودفن بالبيت المقدس.

[ولاية القضاء]

وولّي القضاء بها بعده القاضي تقيّ الدين جرمي بن كوكب الخليلي مع مباشرته قضاء مدينة الخليل عليه الصلاة والسلام.

[قضاء القدس]

وفي الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سافر القاضي جلال الدين عبد المنعم نائب الحكم بدمشق إلى بيت المقدس تاركا للنيابة فراغا في المقام هناك عند أهله، فوصل إلى القدس وأقام يومين، وفي اليوم الثالث حضرت إليه التولية بقضاء القدس على عادته، فباشره يوم الجمعة رابع رجب

(2)

.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الأحد الثامن والعشرين من جمادى الآخرة مباشرة نيابة الحكم بدمشق القاضي كمال الدين أحمد ابن الشيخ جمال الدين الشريشي، عوضا عن القاضي جلال الدين عبد المنعم المقدّم ذكره.

[سفر المؤلّف إلى القدس والخليل]

وفي بكرة السبت السابع والعشرين من جمادى الآخرة سافرت من دمشق لزيارة القدس والخليل عليه السلام، ومررت بعجلون ونابلس وغيرهما، وسمعت في هذه السفرة على ثلاثة عشر شيخا زيادة على خمسين جزءا، ودخلت دمشق يوم السبت تاسع عشر رجب بخير وعافية.

‌رجب

[وفاة بدر الدين بيليك السلحدار]

876 -

في ليلة الأربعاء تاسع رجب بعد المغرب توفي بدر الدين، بيليك

(3)

بن

(1)

لم أجد للأقطع ترجمة.

(2)

خبر قضاء القدس في: البداية والنهاية 13/ 339.

(3)

انظر عن (بيليك) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 214،215 رقم 219.

ص: 394

عبد الله السلحدار، التركي الحمال، أمير غلمان الأمير جمال الدين إيدغدي

(1)

الفيضائي، ودفن من الغد بمقبرة باب الناصر ظاهر القاهرة.

وكان روى «جزء الذهلي» عن سبط السلفي.

سمعت عليه «الأحاديث الموافقات» من هذا الجزء بمدينة دمشق.

وكان من أصحاب الشيخ إبراهيم بن معضاد الجعبريّ.

[وفاة شرف الدين محمد بن إسماعيل]

877 -

وفي يوم الخميس عاشر رجب توفي الشيخ شرف الدين، محمد بن إسماعيل بن مرّي بن ربيعة الجيتي

(2)

، المقدسي، ثم الصالحي، الحنبلي، المعروف بابن حليمة، بسفح قاسيون.

سمع من المؤتمن بن قميرة، الشرف المرسي، وغيرهما. ولم يحدّث.

وهو ابن عمّ الأخوين: محمد وأحمد بن إبراهيم بن مرّي الجيتي.

[وفاة الملك المظفر يوسف بن الملك المنصور صاحب اليمن]

878 -

وفي شهر رجب توفي/224 ب/السلطان الملك، المظفّر، (شمس الدين)

(3)

، يوسف ابن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول

(4)

صاحب اليمن.

وكان أقام في مملكة اليمن بعده والده سبعا وأربعين سنة.

قتل أبوه سنة ستّ وأربعين وستماية، وولّي بعد المظفّر ولده الأشرف ممهّد

(1)

تكرّر اسمه مرتين وضرب على الثاني خطا.

(2)

انظر عن (الجيتي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 227 رقم 252.

(3)

كتب فوق السطر.

(4)

انظر عن (ابن رسول) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 138 - 140، ونهاية الأرب 31/ 289، 290، وزبدة الفكرة 308، والدرّة الزكية 358، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 259 - 261 رقم 126، والمختار من تاريخ ابن الجزري 371، والعبر 5/ 384، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 234 - 236 رقم 272، ودول الإسلام 2/ 150، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والإعلام بوفيات الأعلام 290، وتاريخ ابن الوردي 2/ 344، ومرآة الجنان 4/ 225 - 227، والبداية والنهاية 13/ 34، والوافي بالوفيات 29/ 263،264 رقم 127، وتذكرة النبيه 1/ 176، 177، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 124، وعيون التواريخ 23/ 180، وتاريخ ابن الفرات 8/ 202، ومآثر الإنافة 1/ 275، والسلوك ج 1 ق 3/ 810 وفيه:«محمد بن عمر» ، وعقد الجمان (3) 293 - 295، والسمط الغالي الثمن 241 وما بعدها، وبهجة الزمن في تاريخ اليمن لليماني 88 - 100، والعقد الثمين 7/ 488،489، وبلوغ المرام 45، والنجوم الزاهرة 8/ 71، والدليل الشافي 2/ 804 رقم 2706، وشذرات الذهب 5/ 427، ومصادر تاريخ اليمن 396.

ص: 395

الدين، فأقام دون سنة، ثم ولّي أخوه الملك المؤيّد هزبر الدين داود بن الملك المظفّر المذكور.

وكان الملك المنصور والد المظفّر أقام في المملكة أكثر من عشرين سنة. وكان قبله الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل بن العادل. وكان عمر بن رسول المذكور مقدّم عسكره. فلما مات المسعود بمكة، وثب على الملك واستقلّ أمره ودام سلطانه وسلطان ذرّيته.

وجاوز الملك المظفّر الثمانين من العمر. وبلغني أنه جمع لنفسه أربعين حديثا بأسانيده في «الترغيب والترهيب» ، وحدّث بها. وله مسموعات على مشايخ اليمن ومن تقدّم من الرواة.

[وفاة صالحة بنت الأمير القيمري]

879 -

وفي شهر رجب توفيت صالحة

(1)

بنت الأمير ناصر الدين القيمري، صاحب المدرسة بدمشق، ووالدة العدل عزّ الدين ابن أبي الخوف. وزوجة نجم الدين ابن الأسعد.

وهي عمّة جمال الدين ابن الجريفي.

[وفاة الأمير بكتوت الأتابكي]

880 -

وبالقاهرة توفي الأمير الكبير بدر الدين، بكتوت

(2)

الأتابكي.

وكان من أعيان الأمراء، وصلّي عليه بدمشق في ثاني شعبان.

[الدرس بالمعظّمية]

وفي شهر رجب ذكر الدرس بالمدرسة المعظّمية الفقيه شمس الدين (محمد)

(3)

ابن الشيخ شرف الدين ابن العزّ الحنفي. انتزعها من يد علاء الدين ابن الدقّاق

(4)

.

[نظر القدس]

وفيه ولّي نظر القدس والخليل الملك الأوحد نجم الدين ولد الملك الناصر داود من الديار المصرية

(5)

.

[وفاة الإمام تاج الدين إسماعيل بن إبراهيم القرشي]

881 -

وفي يوم الأحد بعد العصر السابع والعشرين من رجب توفي الشيخ

(1)

لم أجد لصالحة ترجمة.

(2)

لم أجد لبكتوت ترجمة.

(3)

كتبت فوق السطر.

(4)

خبر الدرس في: البداية والنهاية 13/ 339.

(5)

خبر نظر القدس في: البداية والنهاية 13/ 339.

ص: 396

الإمام، المحدّث، العدل، الزاهد، بقيّة السلف، تاج الدين، أبو الطاهر، إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن علي بن عبد العزيز بن علي بن قريش القرشي، المخزومي

(1)

، المصري بالقاهرة، ودفن بالغد بسفح المقطّم.

وكان رجلا صالحا، محدّثا، من قرّاء الحديث. سمع من جعفر الهمداني، وابن المقيّر، وابن رواج، وابن الطفيل، وابن الجمّيزي، وسبط السلفي، وغيرهم. وكان كثير الحجّ والعبادة.

ومولده سنة إحدى عشرة وستماية تقريبا/225 أ/وقيل: بعد ذلك بالقاهرة بحارة الدّيلم.

سمعت عليه الأول والثاني من «حديث أبي بكر بن الحنفي» بسماعه من جعفر الهمداني الأول من لفظه، والثاني بقراءتي عليه، وذلك بمسجده بحارة الديلم بالقاهرة.

‌شعبان

[وفاة شمس الدين محمد بن الحاج نصر بن تروس]

882 -

في يوم الخميس مستهلّ شعبان توفي الشيخ الأجلّ الكبير، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن الحاج نصر بن تروس

(2)

بن قسطة الدمشقيّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون ظاهر دمشق.

سمع من الإربلي، وابن المقيّر، وله إجازة ابن القطيعي، وابن بهروز، والأنجب الحمّامي، وخليل الجوسقيّ، وغيرهم.

قرأت عليه «الأحاديث الموافقات» من «جزء هلال الحفّار» .

[وفاة العدل شمس الدين أحمد بن إبراهيم ابن القوّاس]

883 -

وفي ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شعبان توفي الشيخ العدل، شمس الدين، أحمد بن الشيخ العدل زين الدين إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن عبد الله بن غدير بن القوّاس

(3)

، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

سمع من ابن مسلمة، وابن علاّن، والعراقي، وجماعة. وحضر في الثالثة من عمره على المؤتمن بن قميرة.

(1)

انظر عن (المخزومي) في: زبدة الفكرة 309 وفيه: «تاج الدين إسماعيل بن إبراهيم بن يونس» ، والعبر 5/ 382، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 212،213 رقم 214، والوافي بالوفيات 9/ 64 رقم 3981، والمقفى الكبير 2/ 72 رقم 730، والمنهل الصافي 2/ 375 رقم 419، والدليل الشافي 1/ 120 رقم 417، ودرّة الحجال 1/ 211 رقم 299، وشذرات الذهب 5/ 426.

(2)

انظر عن (ابن تروس) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 230 رقم 260.

(3)

انظر عن (ابن القواس) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 210 رقم 207.

ص: 397

ومولده في شوال سنة اثنتين وأربعين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، مواظبا على حضور الجماعات، كثير السكون، قليل الكلام.

[وفاة قطب الدين علي بن الطاهر القرشي]

884 -

وفي ليلة الأحد الخامس والعشرين من شعبان توفي الشيخ الأصيل، قطب الدين، أبو الحسن، علي بن قاضي القضاة زكيّ الدين الطاهر بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشيّ

(1)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربتهم.

روى لنا عن علي بن حجّاج البتلهي، ومحمد بن طرخان الصالحي.

ومولده يوم الجمعة ثامن جمادى الأولى سنة خمس عشرة وستماية بدمشق.

[عقد فخر الدين ابن المنذر]

وفي شعبان عقد عقد فخر الدين، عثمان بن عماد الدين ابن المنذر على بنت الشريف زين الدين ابن عدنان.

[وفاة الحاج قاسم]

885 -

وتوفي الحاج قاسم

(2)

التاجر بسوق عليّ.

[وفاة بنت الشيرجي]

886 -

وبنت فخر الدين

(3)

ابن الشيرجي زوجة ابن (. . .)

(4)

.

[وفاة بنت البانياسي]

887 -

وبنت نظام الدين

(5)

ابن البانياسي، زوجة أمين الدين ابن هلال.

[وفاة الأمير الدمياطي]

888 -

والأمير الدمياطي

(6)

حمو السلطان الملك الكامل.

توفي هؤلاء بدمشق.

[وفاة بنت الملك الأشرف موسى]

889 -

وتوفيت بالقاهرة بنت السلطان الملك الأشرف

(7)

موسى بن العادل،

(1)

انظر عن (القرشي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 223 رقم 241، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 262 رقم 132.

(2)

لم أجد لقاسم ترجمة.

(3)

لم أجد لفخر الدين ترجمة.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

لم أجد لنظام الدين ترجمة.

(6)

لم أجد للدمياطي ترجمة.

(7)

انظر عن (بنت الأشرف) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 145،146.

ص: 398

زوجة ابن/225 ب/عمّها الملك المنصور بن الصالح إسماعيل، رحمهم الله تعالى.

‌شهر رمضان المعظّم

[وفاة يوسف التاذفي]

890 -

في ليلة الجمعة مستهلّ شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، يوسف التاذفي

(1)

، بتاذف، من بلاد حلب.

وكان مقيما بقرية منين، وغاب عن بلده، وأقاربه أكثر من ثلاثين سنة، فقصد زيارتهم فمرض في الطريق، ومات عندهم، رحمه الله تعالى.

[وفاة الصدر جمال الدين يوسف بن علي التكريتي]

891 -

وفي ليلة الجمعة ثامن شهر رمضان توفي الصدر، جمال الدين، يوسف بن علي مهاجر التكريتي

(2)

التاجر، وصلّي عليه بجامع بدمشق، ودفن بسفح قاسيون. وكانت جنازته حفلة، وولّي الحسبة بدمشق.

وهو أخو الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتيّ.

[وفاة الخطيب عبد الولي بن عبد الرحمن اليونيني]

892 -

وفي يوم الأحد عاشر شهر رمضان توفي الشيخ الخطيب، الصالح، أبو محمد، عبد الوليّ بن عبد الرحمن بن رافع بن منهال

(3)

اليونيني، الحنبليّ، بقرية يونين، ودفن يوم الإثنين بمقابر يونين، وتعرف بمقابر الشهداء.

روى لنا عن ابن اللتّي، وابن رواحة، وإسماعيل بن ظفر.

وكان شيخا صالحا، حسن القراءة، جميل السيرة، خطب بالقرية المذكورة نحوا من خمسين سنة. وكان من قوّام الليل من أصحاب الشيخ إبراهيم البطائحي، والشيخ عيسى اليونيني، ولم يزل على قدم الفقر إلى أن مات وليس يملك كفنا، رحمه الله.

(1)

انظر عن (للتاذفي) في:

(2)

انظر عن (التكريتي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 146، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 272، 273 رقم 144، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 234 رقم 271، والوافي بالوفيات 29/ 262، 263 رقم 125، والبداية والنهاية 3/ 343، وعيون التواريخ 23/ 190، وعقد الجمان (3) 291، والدليل الشافي 2/ 804 رقم 2705.

(3)

انظر عن (ابن منهال) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 124، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 220 رقم 235.

ص: 399

[وفاة آمنة بنت منتخب الدين القرشي]

893 -

وفي يوم الجمعة النصف من رمضان توفيت آمنة

(1)

بنت منتخب الدين محمد بن قاضي القضاة زكيّ الدين الطاهر بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى ابن علي بن عبد العزيز القرشيّ، ودفنت بتربتهم بسفح قاسيون.

وكان مولدها في سنة إحدى وثلاثين وستماية.

وأجاز لها في سنة أربع وثلاثين القاضي أبو نصر بن الشيرازي، وابن المقيّر، وعبد الملك بن الحنبلي، وأبو طالب ابن صابر، وجماعة، وحضرت «جزء ابن السمّاك» على عمّة والدها أمّ داود فاطمة بنت محمد بن علي القرشيّ، وهي في السنة الثالثة في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين بسماعها (من جدّتها لأبيها آمنة بنت محمد بن الحسن بن الران، بسماعها من

(2)

)

(3)

جدّها لأمّها القاضي الزكيّ الكبير أبي المفضّل يحيى بسماعه من المصّيصي، عن ابن داود الرزّاز، عنه.

[وفاة القاضي الخطيب شرف الدين أحمد بن أحمد بن نعمة]

894 -

وفي يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، القاضي، الخطيب، شرف الدين، أبو العباس، /226 أ/أحمد بن الشيخ كمال الدين أحمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر بن حسين بن حمّاد

(4)

المقدسي،

(1)

انظر عن (آمنة) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 213،214 رقم 216.

(2)

تكرّرت «من» في الهامش والمتن.

(3)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(4)

انظر عن (ابن حمّاد) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 10 رقم 13، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 140 - 142، والمختصر في أخبار البشر 4/ 32، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 262 - 265 رقم 133، والعبر 5/ 380، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 205،206 رقم 205، والمختار من تاريخ ابن الجزري 372، ودول الإسلام 2/ 150، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2292، ومعجم شيوخ الذهبي 24 رقم 11، والمعجم المختص 12 - 14 رقم 7، وطبقات الشافعية الوسطى للسبكي، ورقة 23، وطبقات الشافعية الكبرى، له 8/ 15 رقم 1043، والبداية والنهاية 13/ 341، وعيون التواريخ 23/ 181 - 184، وفوات الوفيات 1/ 57 رقم 23، والوافي بالوفيات 6/ 231 رقم 2705، وتذكرة النبيه 1/ 178، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 124،125، ومرآة الجنان 5/ 225، وتاريخ ابن الفرات 8/ 201، وذيل التقييد 1/ 288 رقم 575، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 16 - 18 رقم 458، والسلوك ج 1 ق 3/ 810، 811، وعقد الجمان (3) 285 - 288، والمنهل الصافي 1/ 299 رقم 120، والدليل الشافي 1/ 38 رقم 119، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 938،939 رقم 2، والمقفّى الكبير 1/ 361 رقم 423، وبغية الوعاة 1/ 294، والدارس 1/ 111، وشذرات الذهب 5/ 424، وإيضاح المكنون 1/ 172، ومعجم المؤلفين 1/ 156.

ص: 400

الشافعيّ، ودفن من يومه بعد العصر بمقابر باب كيسان عند والده.

ومولده بالقدس الشريف في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستماية.

روى لنا عن السخاوي، والمرسي، والقرطبي، وابن مسلمة، وغيرهم سماعا، وعن الداهري، والدينوري، والسهروردي، وعبد اللطيف بن الطبري، وابن القطيعي، وغيرهم إجازة.

وكانت له أيضا إجازة الفتح بن عبد السلام، ولم يعلم بذلك حتى مات، وتاريخ الإجازة في أول سنة أربع وعشرين وستماية، وولّي التدريس بعدّة مدارس، وحكم بدمشق عشر سنين، وخطب بجامع دمشق في آخر عمره، ومات وهو خطيب البلد، ومدرّس الغزّالية، وشيخ دار الحديث النورية. ولم يزل يقرئ بجامع دمشق بحلقته أنواعا من العلوم، وانتهت إليه رئاسة الشافعية.

وكان جامعا لفنون شتّى من الفقه وأصوله، وكتب الخط المنسوب وأتفنه، وكان ينظم شعرا جيّدا، وصنّف كتابا في أصول الفقه، وقرأ عليه جماعة، وأذن لجماعة من أصحابه في الفتوى فأفتوا في حياته. وكان ثاقب الذهن، حسن المناظرة، متواضعا. يشتري حاجته بنفسه في بعض الوقت، ويقف مع ذي الحاجة، وقصد بالفتوى وانتشر ذكره.

[وفاة الفقيه جمال الدين أحمد بن عبد الله الدمشقي]

895 -

وفي ليلة الإثنين الخامس والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الفاضل، جمال الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الله بن الحسين بن أبي نصر الدمشقي، الشافعي، المعروف بالمحقّق

(1)

، وصلّي عليه من الغد بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية عند قبر الحميري، الحنفيّ.

وكان مدرّسا، ومعيدا، وطبيبا، ويكتب في الفتاوى. روى «رسالة القشيري» عن ابن طلحة.

وقرأت عليه «جزء ابن عرفة» بسماعه من ابن عبد الدائم.

وكان له مشاركات في علوم، وله ذهن جيّد، ودرّس بالفرّخشاهية ظاهر دمشق، وبالدخوارية مدرسة الأطبّاء، وأعاد بعدّة مدارس، وباشر المرضى بالمارستان.

ومولده سنة ثلاثين وستماية.

(1)

انظر عن (المحقق) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 25 رقم 27، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 142، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 265،266 رقم 234، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 211 رقم 210، والعبر 5/ 382، والوافي بالوفيات 7/ 136 رقم 3065، والبداية والنهاية 13/ 342، وعيون التواريخ 23/ 184،185، وعقد الجمان (3) 291، وشذرات الذهب 5/ 426.

ص: 401

[وفاة عزّ الدين أحمد بن عبد الرحمن المقدسي]

896 -

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر رمضان توفي الشيخ الصالح، عزّ الدين، أحمد بن/226 ب/الشيخ الفاضل، الخطيب، المسند، الرحلة، عزّ الدين، عبد الرحمن بن الحافظ عزّ الدين أبي الفتح محمد بن الحافظ الكبير أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور

(1)

المقدسي، الحنبلي، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

وكان عبدا صالحا، كثير السكون. وعنده أجزاء جدّه وأصوله،

روى لنا [عن] كريمة حضورا.

وحضر أيضا على الحافظ ضياء الدين المقدسي، وعبد الحق بن خلف، وجماعة. وسمع من المؤتمن بن قميرة، والمرسي، وابن مسلمة، وجماعة. ورأيت حضوره في السنة الثانية من عمره في رجب سنة أربعين وستماية.

[قضاء العسكر الشامي]

وقدم قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى إلى دمشق من الديار المصرية متولّيا قضاء العسكر الشامي على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنه

(2)

.

[وفاة عامر بن يحيى]

897 -

وفي سلخ رمضان توفي الشيخ الصالح، عامر بن يحيى بن ريّان

(3)

ببعلبك.

وكان فقيرا. من المقيمين بمسجد الحنابلة من أصحاب الشيخ الفقيه محمد اليونيني.

سمع منه الحديث، وأضرّ في آخر عمره.

[صلاة الحنابلة بجامع دمشق]

وفي شهر رمضان استقرّت صلاة الحنابلة بجامع دمشق قبل صلاة الخطيب، وكانوا قبل ذلك يصلّون بعده، فلما زاحمهم إمام محراب الصحابة صاروا يصلّون معه، فطلب منهم أن يصلّوا بعده، فامتنعوا، فأذن لهم في الصلاة قبل الخطيب

(4)

.

(1)

انظر عن (ابن سرور) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 142، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 212 رقم 211.

(2)

خبر قضاء العسكر في: نهاية الأرب 31/ 287، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 252، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 35، والبداية والنهاية 13/ 339، وعيون التواريخ 23/ 179، والسلوك ج 1 3/ 809.

(3)

لم أجد لابن ريّان ترجمة.

(4)

خبر صلاة الحنابلة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 251، والمختار من تاريخ ابن الجزري 370، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 36، والبداية والنهاية 13/ 339.

ص: 402

[وفاة سيف الدين أبي بكر]

898 -

وفيه توفي سيف الدين أبو بكر بن الشيخ كمال الدين عبد الله بن قوّام الرصافي

(1)

.

[انظر جامع دمشق]

وفيه باشر الصدر محيي الدين، يحيى بن الموصلي نظر جامع دمشق، عوضا عن تاج الدين ابن الشيرازيّ

(2)

.

[وفاة شمس الدين محمد بن أبي بكر المقدسي]

899 -

وتوفي الشيخ شمس الدين، محمد بن أبي بكر بن عثمان المقدسي

(3)

، الصوفي بالسميساطية. وكان كثير الصلاة.

[وفاة الأقصرائي]

900 -

وبهاء الدين الأقصرائي

(4)

العجميّ.

[وفاة ابن رشيد الشيرازي]

.

901 -

والشيخ محمد بن رشيد

(5)

الشيرازي رفيق الشيخ علي الختنيّ.

‌شوال

[وفاة بدر الدين سونج بن محمد التركماني]

902 -

في شهر شوال توفي الشيخ بدر الدين، أبو محمد، سونج بن محمد بن سونج بن عمر بن إبراهيم التركمانيّ الأصل، الدمشقي، المعروف بابن الرحبي

(6)

.

وكان فقيرا، يجلس عند مقصورة الخطابة بجامع دمشق ويطلب من الناس، وكان من رواة «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي، حدّث ب «الثلاثيات» وغيرها، وسمع أيضا من السخاوي، وابن الصلاح، وجماعة.

ومولده سنة عشرين وستماية/227 أ/بدمشق.

وكان أصله من جبل ياش.

(1)

لم أجد للرصافي ترجمة.

(2)

خبر نظر جامع دمشق في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 36.

(3)

لم أجد للمقدسي ترجمة.

(4)

لم أجد للأقصرائي ترجمة.

(5)

لم أجد لابن رشيد ترجمة.

(6)

انظر عن (ابن الرحبي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 217 رقم 226.

ص: 403

[وفاة الصدر نجم الدين ابن أبي المكارم القيّمي]

903 -

وفي ليلة الثلاثاء سابع عشر شوال توفي الشيخ الصدر الكبير، العدل، نجم الدين، أبو بكر، محمد بن ميّاس

(1)

بن أبي المكارم القيّمي، الجوهريّ، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بمدرسته التي وقفها على الحنفية بدمشق.

وكان شيخا كبيرا، جاوز الثمانين.

وهو من أصحاب الأموال ومن أكبر العدول، وله دخول في الدولة، وخدم السلاطين.

[عمارة حمّام عزّ الدين الحموي]

وفي شوال كملت عمارة الحمّام الذي بناه الأمير عزّ الدين الحموي، نائب السلطنة، خارج باب السلامة، ودخل الناس إليه

(2)

.

[وفاة القاضي بدر الدين ابن ميمون السوسي]

904 -

وفيه توفي القاضي الفقيه بدر الدين، أبو بكر بن محمد بن ميمون السوسي

(3)

، المالكي، يوم الثلاثاء سلخ شوال، وقع وهو راكب فرسا من شاهق بأرض قرية قيتولا من قرى شوف بني الميداني من عمل صيدا. وكان وقوعه وقت الظهر، ومات وقت العصر، وحمل من القرية المذكورة إلى قرية جبع من إقليم التفّاح من عمل صيدا، فدفن بها يوم الأربعاء مستهلّ ذي القعدة، وبين القرية التي مات بها، والقرية التي دفن بها كما بين دمشق والكسوة.

وكان رجلا فاضلا من أعيان المالكية، وباشر القضاء في بعض الأعمال الشامية عن الحاكم الشافعيّ. ولما توفي الشيخ أبو إسحاق اللوري طلب وولّي التدريس للمالكية بدمشق، فباشره إلى أن وصل قاضي القضاة جمال الدين ابن سليمان المالكي فانفصل وعاد إلى ولايته في البرّ إلى أن مات هناك، وكان سمع «صحيح مسلم» على ابن عبد الدائم.

[مصادرة الصدر ابن القباقبي]

ووصل الصدر مجد الدين يوسف بن القباقبي ناظر الفتوحات إلى دمشق ممسوكا مصادرا في تاسع عشر شوال، وأرسل إلى الديار المصرية واحتيط على ما يتعلّق به بدمشق، ورسّم على أخيه وولده بدمشق أياما ثم أطلقا.

(1)

لم أجد لابن ميّاس ترجمة.

(2)

خبر عمارة الحمّام في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 36، والبداية والنهاية 13/ 339.

(3)

انظر عن (السوسي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 237 رقم 276.

ص: 404

[خطبة عيد الفطر]

وخطب بالناس يوم عيد الفطر بالمصلّى ظاهر دمشق الشيخ شرف الدين الفزاري بإذن نائب السلطنة، وذلك بين وفاة الشيخ شرف الدين المقدسي، وتولية قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة

(1)

.

[وفاة موفّق الدين عيسى بن أبي القاسم الدمشقي]

905 -

وفي ليلة العيد/227 ب/المذكور توفي الشيخ الأجلّ، موفّق الدين، عيسى بن أبي القاسم بن منصور الدمشقي، الحنفي، ودفن بباب الصغير، ويعرف بوكيل ابن مجلّي

(2)

نائب حلب.

[الخطابة بجامع دمشق]

ووصل من الديار المصرية تولية الخطابة بجامع دمشق لقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة الحاكم يومئذ بدمشق، عوضا عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي، رحمه الله، فباشر الإمامة ظهر الخميس خامس شوال، وخطب من الغد، وحضر نائب السلطنة والأمراء، وكان كافيا في جميع مناصبه. ووصل تقليده بذلك في تاسع عشر الشهر، وتأخّر حمل الخلعة إليه إلى ثامن عشر ذي القعدة فلبسها في هذا اليوم، واستقلّ بالمنصبين: الحكم، والخطابة

(3)

.

[خروج الركب الشامي]

وخرج الركب الشاميّ من مدينة دمشق إلى الحجاز الشريف في يوم السبت رابع عشر شوال، وأميرهم الأمير بهاء الدين قرارسلان المنصوري، والقاضي صدر الدين ابن رزين. ومن جملة الحجّاج الشيخ إبراهيم الرقّي، والقاضي عزّ الدين ابن المزني، وأخوه القاضي تقيّ الدين، وجماعة

(4)

.

وممّن حجّ في هذه السنة من الديار المصرية الملك المجاهد أنص بن السلطان الملك العادل كتبغا، ومعه جمع كبير من الأمراء، ومن نساء السلطان وغلمانه.

وحصل رفق لأهل مكة، وتصدّق ولد السلطان وبذل جملة مال كثيرة.

[مشيخة دار الحديث بالنورية]

وباشر الشيخ علاء الدين ابن العطار صاحب الشيخ محيي الدين النواوي مشيخة

(1)

خبر الخطبة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 252، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 36.

(2)

لم أجد لوكيل ابن مجلّي ترجمة.

(3)

خبر الخطابة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 252، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 36.

(4)

خبر الركب الشامي في: حوادث الزمان 1/ 257،258، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 36.

ص: 405

دار الحديث النورية بدمشق يوم الأربعاء حادي عشر شوال، عوضا عن الشيخ شرف الدين المقدسيّ

(1)

.

[وفاة عبد الرحمن الشوطي]

906 -

وتوفي الشيخ عبد الرحمن الشوطي

(2)

المقيم بالتربة القيمرية بطريق الصالحية في سادس عشر شوال.

وكان رجلا صالحا.

[الدرس بالفرّخشاهية]

وفي ثامن عشر شوال ذكر الدرس بالمدرسة الفرّخشاهيّة كمال الدين ولد قاضي القضاة شمس الدين ابن خلّكان، عوضا عن جمال الدين المحقّق.

[التدريس بالغزّالية]

وفي العشر الأخير من شوال درّس قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى بالغزّالية بجامع دمشق، عوضا عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسيّ

(3)

.

[التدريس بالظاهرية البرّانية]

/228 أ/والقاضي جلال الدين القزويني بالمدرسة الظاهرية البرّانية، عوضا عن أخيه القاضي إمام الدين.

‌ذو القعدة

[وفاة العدل كمال الدين تمّام بن محمد]

907 -

في يوم الخميس ثالث ذي القعدة توفي الشيخ العدل، كمال الدين، أبو الخير، تمّام بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن ضيفي

(4)

الحنفي، الدمشقي، وصلّي عليه من يومه بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

سمع من محمد بن غسّان الأنصاري بعض «فوائد النسيب» ، وكان نقيب القاضي الحنفي، وكان حسن السيرة، متلطّفا بالناس.

(1)

خبر المشيخة في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 37.

(2)

لم أجد للشرطي ترجمة.

(3)

خبر التدريس بالغزالية في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 133، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 252، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 37، والبداية والنهاية 13/ 339، وعيون التواريخ 23/ 179.

(4)

لم أجد لابن ضيفي ترجمة.

ص: 406

[وفاة الإمام مجد الدين عبد الوهاب بن أحمد بن سحنون]

908 -

وفي ليلة السبت خامس ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، العالم، الفاضل، مجد الدين، أبو محمد، عبد الوهاب بن أحمد بن أبي الفتح بن سحنون

(1)

التنوخي، الحنفي، الطبيب، وصلّي عليه ظهر السبت، ودفن بمقابر النيرب ظاهر دمشق.

وكان فقيها حنيفا، مدرّسا بالدماغية، وطبيبا فاضلا، من أعيان الأطبّاء، مرتّبا بالمارستان السيفي بالجبل، وخطيبا بجامع النيرب. وله شعر جيّد، وفضيلة وافرة.

قرأت عليه «مجلس البطاقة» بسماعه من خطيب مردا.

ومولده في شوال سنة تسع عشرة وستماية.

[وفاة الفقيه محيي الدين عبد الكافي بن عبد الواسع]

909 -

وفي أوائل ذي القعدة توفي الشيخ الفقيه، محيي الدين، عبد الكافي بن الشيخ الإمام، شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع بن عبد الجليل الأبهري

(2)

، الصوفي، من صوفية حلب، ودفن بمقبرة المقام ظاهر حلب.

وسمع من ابن الصلاح، وابن أبي جعفر القرطبي، وجماعة.

وروى لنا عن الشيخ شرف الدين المرسي.

وكان رجلا جيّدا يجلس مع الشهود، ويحضر مع الصوفية في الخانكاه الأسدية.

[وفاة المسند علي بن عثمان اللمتوني]

910 -

وفي آخر ليلة الأربعاء السّادس عشر من ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، المسند، أبو الحسن، علي بن عثمان بن يحيى بن أحمد اللمتوني

(3)

، الصنهاجي، ثم الدمشقي ابن مؤذّن الكلاّسة، وصلّي عليه من الغد بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

سمع من: ابن الزبيدي، وابن اللتّي، والفخر الإربلي، وابن المقيّر، وابن

(1)

انظر عن (ابن سحنون) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 142،143، وتالي كتاب وفيات الأعيان 117 رقم 179، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 266 - 268 رقم 135، والعبر 5/ 383، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 221 رقم 237، والوافي بالوفيات 19/ 294 - 296 رقم 275، وفوات الوفيات 2/ 417 - 419، وعيون التواريخ 23/ 185 - 189، والبداية والنهاية 13/ 341،342، وتذكرة النبيه 1/ 181،182، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 127، وعقد الجمان (3) 288 - 290، والمنهل الصافي 7/ 379 رقم 1497، والدليل الشافي 1/ 432 رقم 1491، والدارس 1/ 518،519، وشذرات الذهب 5/ 426، ومعجم الأطبّاء لأحمد عيسى 281.

(2)

انظر عن (الأبهري) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 220 رقم 234.

(3)

انظر عن (اللمتوني) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 223 رقم 242، والعبر 5/ 383.

ص: 407

باسويه، ومكرّم بن أبي الصقر، ومحمد بن غسّان، وعبد الرحيم بن محمد بن عساكر، /228 ب/وجماعة. وكان يحضر قراءة «صحيح البخاري» . وكان أمينا على سجن القاضي. وفي بعض الأوقات كان يبيع الشواء. وكان أحدب.

قرأت عليه قطعة من أول «صحيح البخاري» ، وجميع «فوائد النسيب» عشرين جزءا، و «جزء الحفّار» ، وغير ذلك.

ومولده سنة ثلاث وعشرين وستماية تقريبا بدمشق.

[وفاة الإمام القاضي جمال الدين محمد بن أحمد الطبري]

911 -

وفي ذي القعدة توفي الشيخ الإمام، العالم، القاضي، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ الإمام، شيخ الحجاز محبّ الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري

(1)

، المكي، الشافعي، قاضي مكة، بها.

روى عن ابن الجمّيزي، وكان فاضلا في فنون، وله النظم الجيّد، وأصابه الفالج مدة إلى أن مات. وكان يفضّل على والده في الفقه والنحو.

[الدرس بالأمينية]

وفي يوم الأربعاء ثاني ذي القعدة ذكر الدرس بالمدرسة الأمينية بدمشق القاضي إمام الدين القزويني، عوضا عن القاضي نجم الدين ابن صصرى؛ بمقتضى انتقاله إلى المدرسة الغزّالية

(2)

.

[طلب الأمير عز الدين أيبك إلى مصر]

وفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة وصل إلى دمشق الأمير عزّ الدين أيبك الخزندار نائب السلطنة بالفتوحات متوجّها إلى الديار المصرية مطلوبا

(3)

.

[وفاة الفقيه موفّق الدين مساعد الشافعي]

912 -

وفي شهر ذي القعدة توفي بحماه الشيخ الفقيه، الإمام، موفّق الدين، مساعد

(4)

الشافعي، وحمل (. . .)

(5)

إلى دمشق في نصف الشهر.

(1)

انظر عن (الطبري) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 226 رقم 249، والعبر 5/ 382 (في ترجمة أبيه)، والوافي بالوفيات 2/ 141 رقم 492، وذيل التقييد 1/ 46،47 رقم 25، والعقد الثمين 1/ 294، والدليل الشافي 2/ 588 رقم 2021.

(2)

خبر الدرس بالأمينية في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 133، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 252، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 37، والبداية والنهاية 13/ 339، وعيون التواريخ 23/ 179.

(3)

خبر طلب الأمير في: زبدة الفكرة 308.

(4)

لم أجد لمساعد ترجمة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

ص: 408

وكان أقام بدمشق مدّة معيدا بالباذرائية، ثم ولّي التدريس بها، ثم عزل عنها وانتقل إلى حماه. وكان يبلغنا عنه (. . .)

(1)

وعبادة وانقطاع إلى أن مات.

[وفاة شمس الدين ابن العديسة]

913 -

وفيه توفي بدمشق شمس الدين ابن العديسة

(2)

، الساكن بقرب المدرسة الظاهرية.

[الحريق بجيرون]

وفي نصف ذي القعدة وقع حريق قبالة درب العجم بجيرون من دمشق، وكان نهارا، فكفى الله تعالى أمره.

‌ذو الحجة

[وفاة المقرئ تقي الدين يوسف بن الرشيد]

914 -

في ليلة الإثنين السادس من ذي الحجة توفي الشيخ المقرئ، تقيّ الدين، أبو الحجّاج، يوسف

(3)

بن الرشيد أبي محمد بن أبي الفتوح المقدسي، ثم المصري، ودفن من الغد بسفح قاسيون بالقرب من مسجد الشيخ أحمد الجوالقي.

روى لنا جزءا من «الثقفيّات» /229 أ/وهو الخامس، عن ابن الجمّيزي.

وكان شيخا حسنا في مشيخة، ثقل ثم عمي، وكان كثير التلاوة، وسكن بالمدرسة العزيزية مدّة، ثم انتقل إلى الصالحية، وكان إمام الرباط الناصري، ثم عزل في آخر عمره بسبب ضرره وضعفه.

ومولده سنة أربع وستماية تقريبا بمصر.

وقرأ القراءات على الشيخ عبد الظاهر ابن نشوان. سمع منه الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، وشمس الدين ابن سامة، وجماعة.

[وفاة الإمام الفقيه عزّ الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي]

915 -

وفي بكرة يوم الأربعاء مستهلّ ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، الصاحب، الزاهد، العابد، الفقيه، المفتي، المقرئ، المفسّر، المحدّث، الواعظ، شيخ الإسلام، عزّ الدين، أبو العباس، أحمد ابن الشيخ الإمام محيي الدين

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

لم أجد لابن العديسة ترجمة.

(3)

انظر عن (يوسف) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 236 رقم 273.

ص: 409

إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن سابور بن علي بن غنيمة

(1)

الفاروثي

(2)

، الواسطيّ، بمدينة واسط، وصلّي عليه بجامعها. ودفن من يومه برباط والده إلى جانب قبره رحمهما الله تعالى. وكان يوما مشهودا، وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة رابع عشر رجب من السنة الآتية سنة خمس وتسعين.

ومولده في السادس والعشرين من ذي القعدة سنة أربع عشرة وستماية بواسط.

وكان إماما من الأئمّة، عليه جلالة، له قبول من الناس، وعنده معرفة بالفقه، والتفسير، والحديث، وغير ذلك. وكان متواضعا، سالكا مذهب التّصوّف ومكارم الأخلاق، ملازما للإشغال والاشتغال ليلا ونهارا، وكان لا يسأل الله وجاهة. وأقرأ القراءات العشر عن أصحاب أبي بكر بن الباقلاّني، وألبس خرقة التصوّف عن الشيخ شهاب الدين السهروردي، وروى الحديث عنه، وعن عمر بن مكرّم، وعبد اللطيف بن الطبري، وإسماعيل بن باتكين، وابن روزبه، والحسن بن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن بهروز، والأنجب الحمّامي، وعبد اللطيف سبط التعاويذي، ويونس بن جميل القطّان، وسعيد بن ياسين، وعبد اللطيف ابن القبّيطي، وابن الخازن، وغيرهم. وسمع بأصبهان. وشيراز، ودمشق، وغيرها. وترك من الكتب التي سمعها في مايتي مجلّد.

لقيته بمكة والمدينة، /229 ب/شرّفهما الله تعالى، وسمعت عليه فيهما، ثم قدم علينا دمشق، وولّي الخطابة بها. ومشيخة دار الحديث الظاهرية، وتدريس النجيبية، وغير ذلك.

قرأت عليه بدمشق: «سنن ابن ماجه» ، و «جامع الترمذي» ، و «مسند الشافعي» ،

(1)

انظر عن (ابن غنيمة) في: تالي وفيات الأعيان 9 رقم 10 (وفيه وفاته سنة 695 هـ.)، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 206 - 209 رقم 206، وتذكرة الحفاظ 4/ 1475، ومعرفة القراء الكبار 2/ 691، والمعين في طبقات المحدّثين 221 رقم 2293، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والعبر 5/ 381، ومرآة الجنان 4/ 223، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 3 (8/ 6 - 15)، وطبقات الشافعية الوسطي، ورقة 22 ب، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 937،938 رقم 1، والبداية والنهاية 13/ 342، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 143، وفوات الوفيات 1/ 55،56، والوافي بالوفيات 6/ 219، وتذكرة النبيه 1/ 183، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 126، وغاية النهاية 1/ 34، وذيل التقييد 1/ 292 رقم 582، والمقفّى الكبير 1/ 305 رقم 410، والسلوك ج 1 ق 3/ 811، وعقد الجمان (3) 290،291، والنجوم الزاهرة 8/ 76، ولحظ الألحاظ 85، والدارس 1/ 355، وطبقات المفسّرين للداوودي 1/ 28،29، وشذرات الذهب 5/ 425، والعقد المذهب 378، 379، رقم 1472.

(2)

في العقد المذهب: «الفارقي» .

ص: 410

و «مسند عبد بن حميد» ، و «معجم الطبراني الصغير» . وسمعت منه «صحيح البخاري» ، و «مغازي موسى بن عقبة» ، و «المستنير» في القراءات لابن سوار، و «فضائل القرآن» لأبي عبيد، و «مسند الدارميّ» . وسمعت منه بقراءتي وقراءة غيري نحوا من ثمانين جزءا.

[وفاة تقيّ الدين أبي الخطّاب البغدادي]

916 -

وفي يوم الجمعة يوم عيد الأضحى توفي الشيخ الصالح، تقيّ الدين، أبو الخطّاب، محفوظ بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن خليفة البغدادي، القطفتي، التاجر، الحنبلي، المعروف بابن الحامض

(1)

، بمصر.

روى عن عبد السلام الداهري، والحسن بن الزبيدي، وابن اللتّي، وخليل الجوسقي، وإبراهيم بن الخيّر، وغيرهم.

[وفاة العدل عماد الدين داود بن علي الورّاق]

917 -

وفي الثامن من ذي الحجة توفي العدل، عماد الدين، أبو سليمان، داود بن علي بن محمد اللخمي

(2)

، المعروف بابن سبيط

(3)

الورّاق، الشاهد بالقاهرة، المعروف بالتركي، ودفن من الغد بقرافة ماريه (؟).

روى لنا عن ابن الجمّيزيّ.

وكان يشهد على باب جامع الصالح بالشارع.

ومولده سنة أربع عشرة وستميّة بالقاهرة.

وهو أخو الفقيه العدل، موفّق الدين عبد العزيز بن سبيط، رحمهما الله تعالى.

[وفاة عثمان بن أحمد الميهني]

918 -

وفي يوم عرفة توفي أبو عمرو، عثمان بن أحمد بن منصور بن مفضّل

(4)

بن فضل الله بن شيخيّان

(5)

الميهني، الخراساني، الصوفي بالقاهرة فجأة، وقع عليه حائط وهو مارّ ببعض الطرقات، فمات.

ضبطه ابن جابر الهاشمي.

سمع من الساوي، وسبط السلفي.

ومولده سنة اثنتين وثلاثين وستماية.

(1)

انظر عن (ابن الحامض) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 230،231 رقم 262، والعبر 5/ 384.

(2)

انظر عن (اللخمي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 216 رقم 223.

(3)

في تاريخ الإسلام: «ابن سبط» .

(4)

انظر عن (ابن مفضّل) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 221 رقم 239.

(5)

في تاريخ الإسلام: «شخيّان» .

ص: 411

سمع منه المجد ابن عبد الحميد، وقطب الدين عبد الكريم بن عبد النور، وغيرهما.

وقيل إنّ وفاته في المحرّم سنة خمس وثمانين وستماية.

ضبطه كذلك ابن سامه، والقطب، وابن المقرئ، والله أعلم.

[وفاة افتخار الدين ياقوت بن عبد الله المسعودي]

919 -

وفي يوم القرّ، وهو حادي عشر ذي الحجة توفي الأجلّ، افتخار الدين، أبو الدّرّ، ياقوت

(1)

بن/230 أ/عبد الله الحاسب، المسعودي، بالقاهرة،

وكان يكتب كتابة حسنة، ويباشر الشدّ بدار الطراز بالقاهرة.

روى عن ابن الجبّاب «مجلسي أبي مطيع» .

قرأت عليه الأول منهما بمشهد الحسين رضي الله عنه.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة الفقيه عزّ الدين أبي بكر بن الياس الحميدي]

920 -

وفي هذه السنة توفي الشيخ الصالح، الفقيه، عزّ الدين، أبو بكر بن إلياس بن محمد بن سعيد بن محمد بن هارون الحميدي

(2)

، الكردي، الرسعني، الحنبلي، بالقاهرة.

بلغتني وفاته وأنا بالقدس الشريف في رجب.

روى عن الشيخ فخر الدين ابن تيميّة، والمجد القزويني، وكان فقيها بالمدرسة الصالحية، وساكنا بمسجد بالشارع، من أهل الزهد والورع.

قرأت عليه رواية الأحاديث عن الإمام مالك، جمع ابن مخلد، بسماعه من ابن تيميّة بحرّان، عن ابن البطّي.

[وفاة نجم الدين ابن أبي الفتح الكتّاني]

921 -

وفيها توفي الشيخ نجم الدين، أبو الفتح، موسى بن أبي الفتح بن أبي بكر بن جرّاح

(3)

بن (. . .)

(4)

يحيى بن عثمان بن أبي بكر الكتّاني

(5)

، (العسقلاني، الحجاوي، النابلسي، المقدسيّ.

(1)

انظر عن (ياقوت) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 234 رقم 270.

(2)

انظر عن (الحميدي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 236،237 رقم 274، والعبر 5/ 385.

(3)

انظر عن (ابن جرّاح) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 233 رقم 268.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

في تاريخ الإسلام: «الكناني» .

ص: 412

روى لنا عن)

(1)

الكاشغريّ «جزء البانياسي» ، وغيره. وسمع من ابن الخازن، وعلي بن معالي الرصافي، وغيرهم ببغداد، وسمع بدمشق من جعفر الهمداني، وأحمد بن سلامة الخبّاز الحرّاني، والحافظ ضياء الدين المقدسي، وجماعة.

ومولده، تقريبا، سنة عشرين وستماية.

وبعدها بقليل سمع منه ابن الخبّاز، والبخاري، وابن محمد بن يونس الإربلي، وجماعة.

[وفاة أحمد بن عبد الله المعروف بالجازور]

922 -

وفي أواخر السنة توفي الشيخ الصالح، أحمد بن عبد الله بن عبد المطّلب، المعروف بالجازور

(2)

، بقرية المزّة.

وكان رجلا صالحا. روى عن الشرف المرسي، والصدر البكري. وسمع من غيرهما. كتب عنه ابن الخبّاز في الإجازات في سنة أربع وستين وستماية.

سمعت منه ماية حديث من حديث قتيبة، بسماعه من البكري، عن أبي روح، بقراءة جمال الدين المزّي، بقرية المزّة في سنة أربعين وستماية.

[وفاة القاضي الإمام جلال الدين محمد بن عمر العقيلي]

923 -

وفي يوم السبت الحادي عشر من ذي الحجة توفي القاضي، الإمام، العلاّمة، الصدر الكبير، الصاحب، جمال الدين، أبو غانم، محمد بن الصاحب العلاّمة، كمال الدين أبي القاسم عمر ابن قاضي القضاة نجم الدين أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبي الجرادة

(3)

العقيلي، الحلبي، الحنفيّ، بحماه، ودفن يوم الأحد بتربة له بعقبة/230 ب/نقيرين، وخرج السلطان الملك الناصر، وجميع الأكابر والأعيان إلى جنازته، ومشى السلطان فيها. وصلّينا عليه بدمشق يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي الحجة.

وكان رجلا فاضلا في فنون، وله ذهن ثاقب، وفهم صائب، وسمع من ابن

(1)

ما بين القوسين عن الهامش.

(2)

انظر عن (الجازور) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص ص 210 رقم 208.

(3)

انظر عن (ابن أبي الجرادة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 154 رقم 249، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 268،269 رقم 136، والعبر 5/ 384، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 227، 228 رقم 255، والجواهر المضيّة 2/ 100، وتذكرة النبيه 1/ 181، والوافي بالوفيات 4/ 263 رقم 1800، والدليل الشافي 2/ 666 رقم 2290، والمنهل الصافي 10/ 238 رقم 2299، وهدية العارفين 2/ 138، وشذرات الذهب 5/ 427، ومعجم المؤلفين 11/ 76، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا، ص 4 رقم 12، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 143،144، والمقفى الكبير 6/ 405 رقم 2886.

ص: 413

رواحة، وابن قميرة، وابن خليل، وغيرهم. وحضر في أول سنة ستّ وثلاثين وستماية، وهو في السنة الثانية من عمره على الحافظ زكيّ الدين البرزالي بحلب، ورحل به والده إلى دمشق وبغداد، وأسمعه على مشايخ عصره.

سمعت عليه بحماه «حديث المخرمي» ، والمروزي، عن ابن قميرة، و «أحاديث الأصمعي» ، و «حديث (. . .)

(1)

»، عن ابن رواحة.

[منع أهل الذمّة من ركوب الخيل]

وفي يوم عرفة نودي بدمشق أن لا يركب أحد من أهل الذمّة على الخيل، وأن يركبوا البغال بالبراذع، ومن وجد ذمّيّا خالف ذلك فله سلبه

(2)

.

[وفاة أمين الدين محمد بن يوسف القباقبي]

924 -

وفي ليلة السبت ثامن عشر ذي الحجة توفي أمين الدين، محمد بن الصدر مجد الدين يوسف بن شمس الدين محمد بن علي الأنصاري ابن القباقبي

(3)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون بتربة معروفة بهم.

وكان شابّا ابن ستّ وعشرين سنة.

خدم في ديوان الجيش، وكان عاقلا، حسن الهيئة، مليح الصورة، محبوبا في الناس، رحمه الله تعالى.

[وفاة شرف الدين ابن الجناحي]

925 -

وفي ذي الحجة توفي شرف الدين (. . .)

(4)

بن الجناحي

(5)

، بالقدس الشريف.

وكان شابّا حسنا، باشر نيابة الشدّ بدمشق عن الأمير علم الدين الدواداري.

[الغلاء العظيم في مصر]

وحصل في أواخر هذه السنة وفي السنة الآتية بالديار المصرية غلاء وموتان عظيم، بحيث وصل في بعض الكتب أنّ في شهر ذي الحجّة راجعني من رأيت بالقاهرة خاصة ممّن أثبت اسمه في ديوان المواريث سوى من لم يصل إليهم علمه من الغرباء والفقراء فبلغوا تسعة عشر ألفا وخمس ماية

(6)

.

(1)

كلمة غير واضحة، نقرأها:«العريداني» ، ولعلّها «الغرياني» .

(2)

خبر أهل الذمة في: البداية والنهاية 13/ 340.

(3)

انظر عن (القباقبي) في: تاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 230 رقم 261.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

لم أجد لابن الجناحي ترجمة.

(6)

خبر الغلاء في: زبدة الفكرة 305،306، والتحفة الملوكية 144، ومختار الأخبار 101، -

ص: 414

[دخول سلطان التتار في الإسلام]

وفي هذه السنة دخل في الإسلام سلطان التتار، وهو غازان، ويقال: قزان بن أرغون بن أبغا بن هلاوو، ويسمّى بمحمود. وكان إسلامه في شعبان بخراسان بالقرب من الريّ

(1)

.

وكان شابّا أشقر لم يبلغ الثلاثين، ونثر الذهب والفضّة واللؤلؤ على الناس يوم إسلامه، وفشى

(2)

الإسلام في التتار. /132 أ/وكان ذلك بسبب النوروز التركي وزير قزان زوج عمّته، فإنّه كان مسلما يحفظ كثيرا من الزهديّات والأذكار. وله نيّة جيّدة ومحبّة للإسلام فأهله.

[تخريب الكنائس في توريز]

وفي ذي القعدة دخل قزان إلى توريز وأمر بخراب الكنائس، وحضر إلى الجمعة وظهرت السبح والهياكل مع التتار

(3)

.

= 102، وتاريخ سلاطين المماليك 36، ونهاية الأرب 31/ 293، ونزهة المالك والمملوك 172، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 256،257، والمختار من تاريخ ابن الجزري 370، ودول الإسلام 2/ 196، وتاريخ ابن الوردي 2/ 344، والبداية والنهاية 13/ 340، وعيون التواريخ 23/ 180، والسلوج ج 1 ق 3/ 809، وإغاثة الأمة بكشف الغمّة 2 - 32، وتاريخ ابن سباط 1/ 505، ودول الإسلام الشريفة 48 (حوادث سنة 695 هـ.).

(1)

خبر سلطان التتار في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 134 - 136، وتاريخ سلاطين المماليك 34 - 36، والدرّة الزكية 361، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 254 - 256، وتاريخ مغلطاي 34، وعيون التواريخ 23/ 379 وفيه مجرّد إشارة، وتاريخ الإسلام (694 هـ.) ص 37،38، ومنتخب الزمان 2/ 370.

(2)

الصواب: «وفشا» .

(3)

خبر الكنائس في: البداية والنهاية 13/ 340.

ص: 415

‌سنة خمس وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وفاة المحدّث شمس الدين محمد بن سنجر العجمي]

926 -

في يوم الخميس مستهلّ المحرم توفي المحدّث، المعدّل، الصالح، شمس الدين، أبو عمر، محمد بن سنجر بن عبد الله العجمي

(1)

، بالقاهرة، ودفن من الغد.

وكان شابّا، مشتغلا في الحديث، سمع وكتب كثيرا، وكان ديّنا، خيّرا، من أولاد الجند.

[وفاة جدّ الفرات]

927 -

وفي يوم الأحد رابع المحرّم توفي جدّ المحدّث حسن بن إسماعيل الفرات

(2)

بالقاهرة

(3)

.

[وفاة علي بن عمر بن قاسم]

928 -

وفي يوم الإثنين خامس المحرم توفي الشيخ الصالح، علي بن عمر بن قاسم ابن أخت الشيخ ناصر السلاّوي

(4)

، ودفن بسفح قاسيون، وحضر جنازته جمع كبير من الفقراء وغيرهم.

وسمع «مجلس البطاقة» على الرشيد العطّار، بمصر سنة إحدى وستين وستماية، ولم يحدّث.

[وفاة ابن الرشيد العجمي]

929 -

وفي هذا التاريخ توفي يوسف بن الرشيد

(5)

العجمي، الصائغ.

(1)

انظر عن (العجمي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 270 رقم 355.

(2)

لم أجد للفرات ترجمة.

(3)

كتب بحذائها على هامش المخطوط: «مقابلة الخامس سمع من الدمياطي وابن القسطلاني» .

(4)

لم أجد للسلاوي ترجمة.

(5)

لم أجد لابن الرشيد ترجمة.

ص: 416

[وفاة القاضي الرئيس ناصر الدين ابن خليل الأنصاري]

930 -

وفي يوم الأربعاء وقت الظهر سادس المحرم توفي القاضي الأجلّ، الرئيس، العدل، ناصر الدين، أبو الحسن، محمد بن الشيخ علاء الدين أبي المعالي محمد بن عبد السلام بن عبد الخالق بن خليل الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن الصائغ

(1)

، ودفن من يومه بعد العصر بسفح قاسيون.

وكان مباشرا ديوان الإشهاد، وديوان الصدقات.

[ديوان الأيتام]

وباشر نظر ديوان الأيتام بدمشق الشيخ نجم الدين ابن هلال في السابع من المحرم، عوضا عن شرف الدين ابن الشيرجي

(2)

.

[وفاة بدر الدين ابن قوام الرصافي]

931 -

وفي السابع من المحرم توفي بدر الدين، سليمان بن العدل جمال الدين أحمد بن ناصر بن نصر بن قوام الرصافيّ

(3)

.

[وفاة الشريف المؤرّخ عزّ الدين الحسيني]

932 -

وفي ليلة الثلاثاء السادس من المحرم توفي الشريف، الحافظ، المحدّث، المؤرّخ، عزّ الدين

(4)

/231 ب/أبو القاسم، أحمد بن الشريف شرف الدين محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن محمد الحسيني

(5)

، نقيب الأشراف بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى «مجلسي أبي مطيع» عن فخر القضاة بن الجبّاب. قرأتهما عليه.

(1)

لم أجد لابن الصائغ ترجمة.

(2)

خبر ديوان الأيتام في: البداية والنهاية 13/ 343.

(3)

لم أجد للرصافي ترجمة.

(4)

كتب بجانبها على الهامش: «بلغ مقابلة ولله الحمد» .

(5)

انظر عن (الحسيني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 152، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 324، 325 رقم 185، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 245،246 رقم 292، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والمستدرك على العبر 18، والوافي بالوفيات 5/ 44 رقم 3449، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2296، وأعيان العصر 1/ 344،345 رقم 136 وفيه وفاته سنة 696 هـ.، وعيون التواريخ 23/ 219، والسلوك ج 1 ق 3/ 831 (في وفيات سنة 696)، والمقفّى الكبير 1/ 586 رقم 567، وعقد الجمان (3) 337، والمنهل الصافي 2/ 119 رقم 274، والدليل الشافي 1/ 78 رقم 272، وحسن المحاضرة 1/ 357، وشذرات الذهب 5/ 430، وكشف الظنون 220، ومعجم المؤلفين 2/ 117.

ص: 417

وسمع الكثير وقرى وكتب، وكان من أعيان المحدّثين، وله «وفيات» ذيّل بها على الشيخ زكيّ الدين عبد العظيم، رحمه الله.

ومولده في آخر ليلة الخميس العشرين من شوال سنة ستّ وثلاثين وستماية بالقاهرة.

[إرسال الحنطة إلى مصر بسبب القحط]

وفي السادس من المحرم تقدّم الأمير علم الدين الدواداري [إلى] دمشق من جهة القدس، وكان مجرّدا من نحو سبعة أشهر بسبب الحنطة المخزونة في البلاد وإرسال بعضها إلى الديار المصرية بسبب ما نالهم من القحط والجدب والغلاء

(1)

.

[وفاة أمّ محمد زينب بنت علي الواسطي]

933 -

وفي يوم الثلاثاء خامس المحرم توفيت الشيخة الصالحة، أمّ محمد، زينب

(2)

بنت علي بن أحمد بن فضل بن الواسطي، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

سمعت من الشيخ موفّق الدين بن قدامة في سنة إحدى عشرة وستماية، كتاب «النّهي عن الهجران» للحربيّ، وسمعناه منها.

وهي أخت الشيخ تقيّ الدين ابن الواسطي. ووالدة شمس الدين ابن الزين الجريري.

وكانت من الصالحات العابدات، وكان أخوها يقصد زيارتها والتّبرّك بها.

[وفاة العدل معين الدين إسحاق بن عبد الجبّار السنجاري]

934 -

وفي يوم الجمعة تاسع المحرم توفي العدل معين الدين، أبو الطاهر، إسحاق بن عبد الجبّار بن أبي الفتح بن عبد الرحمن بن علوي بن المعلاّ

(3)

السنجاري

(4)

، الحنفي، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى «جزء أبي الجهم» ، عن ابن الزبيدي. وكان قاضيا بالمقسم ظاهر القاهرة.

ومولده بسنجار في سنة أربع عشرة وستماية.

ولي منه إجازة.

(1)

خبر إرسال الحنطة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 285، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 39.

(2)

انظر عن (زينب) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 187، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 253، 254 رقم 314، ومرآة الجنان 4/ 228.

(3)

الصواب: «ابن المعلّى» .

(4)

انظر عن (السنجاري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 186،187، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 248 رقم 299.

ص: 418

[وفاة شرف الدين الحسين بن أبي المنصور]

935 -

وفي يوم الأحد حادي عشر محرم توفي شرف الدين، الحسين بن أبي المنصور بن أبي الفرج المعروف بابن سيدوس

(1)

، مستوفي الأوقاف الحكمية، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن بعض أصحاب البوصيري.

[وفاة الأمير بيليك التركي]

936 -

وفي يوم الجمعة تاسع المحرم/232 أ/توفي الأمير الكبير، بدر الدين، أبو أحمد، بيليك

(2)

بن عبد الله التركي، أبو شامة المحسني، الصالحي، الحاجب بمنية بني خصيب، وحمل إلى العراق فدفن بها يوم السبت عاشر الشهر.

وكان أقام بدمشق حاجبا مدّة. وروى عن ابن المقيّر، وابن الجمّيزي، وابن رواج.

سمعت منه «حديث الصفّار» عن عبّاس الدّوري، والصّغاني، بسماعه من ابن رواج.

ومات وهو ابن خمسة

(3)

وستين سنة تقريبا.

وكان له ميل إلى أهل الخير والدين، وله همّة عالية.

[وفاة عربشاه الرومي]

937 -

وفي منتصف المحرّم توفي الشيخ عربشاه

(4)

الروميّ.

وكان مقيما بداريّا. وله هناك أراضي من جهة السلطان من أيام الملك الناصر يوسف.

[وفاة فخر الدين عثمان الخويّي]

938 -

وفي نصف المحرم توفي الشيخ فخر الدين، عثمان بن أبي الفتح بن إسماعيل الخويّي

(5)

، الصوفي، الشافعي، بالقاهرة.

روى عن يوسف الساوي السابع والثامن من «الثقفيّات» . وكان من عدول القاهرة.

(1)

لم أجد لابن سيدوس ترجمة.

(2)

انظر عن (بيليك) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 164 و 187، ونهاية الأرب 31/ 309، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 296 رقم 156، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 250 رقم 307، والوافي بالوفيات 10/ 368 رقم 486، وعيون التواريخ 23/ 220، وتاريخ ابن الفرات 8/ 216، والمقفّى الكبير 2/ 583 رقم 1020، وعقد الجمان (3) 339،340، والنجوم الزاهرة 8/ 79، والمنهل الصافي 3/ 11 رقم 747، والدليل الشافي 1/ 211 رقم 745.

(3)

الصواب: «ابن خمس» .

(4)

انظر عن (عربشاه) في: ذيل مرآة 4/ورقة 163،164، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 295،296 رقم 155، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 265 رقم 340.

(5)

انظر عن (الخويّي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 265 رقم 340.

ص: 419

[وفاة الأسعد بن السديد]

939 -

وفي ليلة الأحد ثامن عشر المحرم توفي الأسعد بن السديد

(1)

الماعز، مستوفي الديار المصرية، ودفن من الغد بطرف القرافة.

وكان أسلم في الدولة الأشرفية، وله مكانة، وهو موصوف بالمعرفة والأمانة.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الأربعاء العشرين من المحرم حكم بدمشق القاضي زين الدين عبد الله بن القاضي شهاب الدين قاضي الخليل نيابة عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وانفصل عن قضاء حمص

(2)

.

[مولود المؤلّف]

وفي ليلة الأربعاء العشرين من المحرم في أوائل الليل ولد ابني محمد، وفّقه الله تعالى، بمنزلنا بدرب الفاضل قبالة باب النطّافين بدمشق المحروسة.

[وفاة شرف الدين ابن يحيى الأنصاري]

940 -

وفي العشرين من المحرم توفي الفقيه، شرف الدين، محمد بن الشيخ فخر الدين عثمان بن علي بن يحيى الأنصاري، الشافعي، المعروف بابن بنت أبي سعد

(3)

بالقاهرة.

وكان شابّا فاضلا، أصيب به والده نفع الله به.

[وفاة أمّ علي صالحة بنت أحمد الظاهري]

941 -

وفي ليلة الثالث والعشرين من المحرّم توفيت أمّ علي، صالحة

(4)

بنت الشيخ الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهريّ.

[وفاة سلمان المزّي]

942 -

وفي يوم السبت الثالث والعشرين من المحرم توفي الحاج سلمان بن فاس بن/232 ب/عيّاد

(5)

المزّي، بقرية المزّة.

(1)

انظر عن (ابن السديد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 164، وتالي كتاب وفيات الأعيان 164، 165 رقم 275 وفيه اسمه «هبة الله» ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 296 رقم 159، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 248 رقم 300، والوافي بالوفيات 9/ 45 رقم 3951، والنجوم الزاهرة 8/ 79، والمنهل الصافي 2/ 370،371 رقم 415، والدليل الشافي 1/ 118 رقم 412.

(2)

خبر نيابة الحكم في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 280.

(3)

انظر عن (ابن بنت أبي سعد) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 272،273 رقم 361، وطبقات الشافعية الكبرى 8/ 76 - 78 رقم 1085، والوافي بالوفيات 30/ 294 رقم 419.

(4)

لم أجد لصالحة ترجمة.

(5)

لم أجد لابن عيّاد ترجمة.

ص: 420

وكان رجلا جيّدا من عدول المزّة.

[وفاة سيف الدين أحمد ابن الأمير القيمري]

943 -

وفي يوم الأحد الرابع والعشرين من المحرم توفي سيف الدين أحمد بن الأمير الكبير عزّ الدين يوسف بن عزّ الدين القيمريّ

(1)

.

[وفاة شرف الدين عبد الباقي بن تيميّة الحرّاني]

944 -

وفي الخامس والعشرين من المحرم توفي شرف الدين، عبد الباقي بن العدل نجم الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز ابن الشيخ مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن تيميّة

(2)

الحرّاني بمدينة رأس العين.

وكان تاجرا أدركته

(3)

وفاته هناك. وسمع معنا كثيرا من الحديث. وكان شابّا حسنا.

[الغلاء في مصر]

ووصل كتاب من القاهرة تاريخه ثاني عشر محرم، وفيه: إنه بلغ الإردبّ إلى ماية وعشرين درهما، وإنّ الغلاء في جميع ما يؤكل، فرطل اللحم بالدمشقيّ بسبعة دراهم، والإلية باثني عشر درهما، واللبن بدرهمين، والفرّوج الصغير بثلاثة دراهم، والبيض كل ستة بدرهم، ورطل المشمش بستة عشر درهما، والزيت بثمانية، والشيرج كذلك، وقدح الرزّ بدرهمين. وقلّت المعيشة، بحيث يبقى البزّاز عشرين يوما لا يبيع بدرهم.

وقدم من برقة خلق كثير، وشحّت النفوس، وقد أفنى الموت خلقا كثيرا، فحمل في كل نهار إلى سقاية يغسّل فيها الغرباء ماية وخمسون ميّتا ونحو ذلك، وتحفر لهم حفرة ويرمون فيها، ويجعل الصغار بين الكبار، ويرمى عليهم التراب، وبعضهم تجرّه في ليلته الكلاب

(4)

.

[وفاة الإمام محيي الدين عبد الرحيم بن عبد المنعم الدميري]

945 -

وفي صبيحة الجمعة سلخ المحرم توفي الشيخ الإمام محيي الدين، أبو الفضل، عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف بن عبد المنعم بن الدّميري

(5)

، اللخمي، المصريّ، بها، ودفن من يومه بالقرافة.

(1)

لم أجد للقيمري ترجمة.

(2)

لم أجد لابن تيمية ترجمة.

(3)

هكذا قرأناها في الأصل.

(4)

خبر الغلاء في: مختار الأخبار 102، وزبدة الفكرة 309، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 137 و 151، والدرّة الزكية 263، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 280 - 282، والمختار من تاريخ ابن الجزري 273، ودول الإسلام 2/ 150، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 39،40، والبداية والنهاية 13/ 343، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 129، والنفحة المسكية 97 و 98، والسلوك ج 1 ق 3/ 813، وإغاثة الأمة 33، وعقد الجمان (3) 299 - 303، ومنتخب الزمان 2/ 371.

(5)

انظر عن (ابن الدميري) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 381،382، وتاريخ الإسلام-

ص: 421

وهو آخر من حدّث عن الحافظ أبي الحسين علي بن المفضّل المقدسي، وابن أبي الفخر البصري، وأبي طالب بن حديد، والزين ابن فتح الدين الدمياطي، وأبي الطاهر إسماعيل بن ظافر العقيلي. وسمع أيضا من عبد الصمد الغضاري، والفخر الفارسي، والقاضي زين الدين الدمشقي، ومرتضى بن حاتم، وابن باقا، ومكرم بن أبي الصقر، وغيرهم.

ومولده سنة ثلاث وستماية.

/233 أ/وكان إمام السلطان، وخادم المصحف الكريم في جامع مصر، متصدّرا به مدّة، (. . . . . .) لبس الخرقة من السهروردي بمكة، ومن الفخر الفارسي، ومن ابن الجمّيزي، وسماعه علي بن المفضّل سنة عشر وستماية. وخرّج له سعد الدين الحارثي جزءا.

[وفاة جمال الدين الفارقي]

946 -

ووصل في المحرم الخبر بوفاة جمال الدين، محمد بن الشيخ زين الدين الفارقي

(1)

، بالقاهرة.

[وفاة شهاب الدين أحمد بن علي]

947 -

وبوفاة شهاب الدين، أحمد بن كمال الدين علي بن يحيى بن المحددي

(2)

، بقلعة الروم.

[القحط بمصر]

ووصلت الأخبار بالقحط بالديار المصرية والوباء وضيق الحال، بحيث أكلت الميتات. ووصل كتاب يتضمّن أنه خرج من مصر خاصّة في يوم واحد ألف وخمس ماية جنازة

(3)

.

‌صفر

[دخول الركب الشامي]

دخل الركب الشاميّ إلى دمشق من الحجاز الشريف في يوم الإثنين ثالث صفر، وأميرهم الأمير بهاء الدين قرارسلان المنصوري في عافية وسلامة.

= (695 هـ.) ص 263 رقم 336، والوافي بالوفيات 18/ 330،331 رقم 390، وحسن المحاضرة 1/ 385، وشذرات الذهب 5/ 431.

(1)

لم أجد للفارقي ترجمة.

(2)

لم أجد لابن المحددي ترجمة.

(3)

خبر القحط في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 280.

ص: 422

وذكروا أنه وصل إلى صاحب مكة المكرّمة من السلطان سبعون ألفا، وأنه حسنت سيرته مع الرعية والمجاورين بسبب ذلك.

[وفاة أم موسى عائشة بنت الظاهري]

948 -

وفي يوم الأحد ثاني صفر توفيت أمّ موسى، عائشة

(1)

بنت الشيخ محمد بن عبد الله الظاهري، أخت الشيخ جمال الدين.

وكانت امرأة صالحة، كثيرة العبادة، وسردت الصوم في آخر عمرها أكثر من اثنتي عشرة سنة. وكانت تخدم الفقراء بنفسها.

سمعت من أحمد بن سلامة النجّار، وإبراهيم بن خليل. ولها إجازة ابن الزبيدي.

روت لنا عنه.

[وفاة الإمام نجم الدين أحمد بن حمدان الحرّاني]

949 -

وفي يوم الخميس سادس صفر توفي الشيخ، الإمام، العلاّمة، بقيّة السلف، ذو الفنون، بقيّة المشايخ، نجم الدين، أبو عبد الله، أحمد بن حمدان بن شبيب

(2)

بن حمدان بن محمود الحرّاني، الحنبلي، بالقاهرة، بالمدرسة المنصورية، ودفن من يومه بسفح المقطّم، بالقرافة الصغرى.

ومولده بحرّان في عاشر رمضان سنة ثلاث وستماية،

وصلّي عليه بالجامع المظفّري بسفح قاسيون يوم الجمعة سادس شهر ربيع الأول.

وكان شيخ المذهب، له يد في الأصول، ويد باسطة في علم الخلاف، والجبر، والمقابلة. وهو مؤلّف كتاب «الرعاية» في الفقه. /233 ب/وهو كتاب موصوف بكثرة النقل.

سمع بحرّان من الحافظ عبد القادر الرهاوي، والخطيب فخر الدين ابن تيميّة، وابن روزبة، وغيرهم. وسمع بحلب من ابن خليل. وبدمشق من ابن صبّاح،

(1)

انظر عن (عائشة) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 258،259 رقم 437.

(2)

انظر عن (ابن شبيب) في: معجم شيوخ الدمياطي ج 1/ورقة 98 ب، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 185، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 323،324 رقم 184، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والمستدرك من كتاب العبر 1/ 552، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 240 - 242 رقم 281، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 331، ومختصر الذيل 87، والإعلام بوفيات الأعلام 290، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2295، والمنهج الأحمد 405، وعيون التواريخ 23/ 219، والوافي بالوفيات 6/ 360 رقم 2863، وتذكرة النبيه 1/ 186، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 130، وتاريخ ابن الفرات 8/ 215، والمقفى الكبير 1/ 384 رقم 435، وعقد الجمان (3) 336،337، وذيل التقييد 1/ 310 رقم 614، والمنهل الصافي 1/ 72، والدليل الشافي 1/ 45 رقم 152، ولحظ الألحاظ 91، وحسن المحاضرة 480، والمقصد الأرشد، رقم 37، والدرّ المنضد 1/ 436 رقم 1161، وشذرات الذهب 5/ 428.

ص: 423

ومحمد بن غسّان، وعمر بن المنجّا

(1)

، وغيرهم. وبالقدس من أبي علي الحسن بن أحمد الأوقي الصوفيّ.

قرأت عليه جزءين من «أمالي ابن منده» ، فيهما سبعة مجالس بسماعه من الحافظ عبد القادر، عن مسعود الثقفي، وثلاثة عشر جزءا من أول كتاب «الأربعين» لعبد القادر الرهاوي، بسماعه منه، سوى الحادي عشر والثالث عشر، فبإجازته منه، وجزءا من «حديث الثقفي» ، عن شيوخه النيسابوريّين، بسماعه من الأوقي، وقصيدتين من شعره، إحداهما على حرف الراء، سمّاها «غاية المراد في السّنّة والاعتقاد» ، والثانية على حرف الباء الموحّدة، سمّاها «القصيدة المفيدة في السّنّة والعقيدة» .

[وفاة جمال الدين الأصبهاني]

950 -

وصلّينا بدمشق يوم الجمعة رابع صفر على غائب، وهو الشيخ جمال الدين الأصبهاني

(2)

، شيخ الشيوخ بالقاهرة، ومدرّس المدرسة الشريفية.

[تأخّر المطر بدمشق وبلاد حوران]

وتأخّر المطر بدمشق وبلاد حوران، ودخل فصل الشتاء، وكان دخوله في سادس صفر والناس في ضيق وشدّة، والأسعار غالية، والناس بحوران في شدّة من قلّة المياه. وكان المسافر يحتاج أن يسقي دابّته بدرهم، ويشرب بربع درهم، وظهر القحط وقلّة المرعى

(3)

.

[قراءة صحيح البخاري]

تقرّر يوم الأحد تاسع صفر الميعاد لقراءة «صحيح البخاري» ، فأنزل الله تعالى المطر قبل الشروع، وشرع في القراءة والمطر واقع، وحصلت رحمة عظيمة، واستبشر الناس بذلك.

[وفاة ناصر الدين محمد بن أحمد الحضرمي]

951 -

وفي يوم الإثنين عاشر صفر توفي ناصر الدين محمد بن الشيخ العدل، شهاب الدين أحمد بن يحيى بن علي بن الحضرميّ

(4)

.

وكان شابّا، وسمع كثيرا من الأحاديث على أصحاب ابن طبرزد، وغيرهم.

وكان والده مجتهدا في تسميعه وإرساله إلى مواعيد السماع.

(1)

هكذا في أكثر المصادر.

(2)

لم أجد للأصبهاني ترجمة.

(3)

خبر تأخر المطر في: ذيل مرآة الزمان 4/ 153، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 283، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 39.

(4)

لم أجد لابن الحضرمي ترجمة.

ص: 424

[وفاة شهاب الدين سليمان بن إبراهيم]

952 -

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر صفر توفي الشيخ شهاب الدين، أبو الفضل، سليمان بن الشيخ الفقيه فخر الدين إبراهيم بن بدران بن القائد الحنفي، المعروف بالسركسي

(1)

، ودفن يوم الأربعاء بسفح جبل قاسيون.

سمع من/234 أ/ابن الزبيدي، والفخر الإربلي، وابن صبّاح وابن اللتّي.

والناصح بن الحنبليّ، وجماعة.

ومولده سنة ثلاث وعشرين وستماية بسفح قاسيون.

ورأيت خطّه في إجازة في سنة ستين وستماية. قرأت عليه «ثلاثيّات البخاري» .

[سفر خطيب العقيبة إلى القاهرة]

وتوجّه ناصر الدين بن عبد السلام خطيب العقيبة على البريد إلى القاهرة يوم الأربعاء ثاني عشر صفر.

[وفاة الفقيه شمس الدين محمد بن محمد القرشي]

953 -

وفي ليلة الجمعة رابع عشر صفر توفي الشيخ الفقيه، الإمام، شمس الدين، محمد بن عماد الدين محمد بن القاضي عزيز الدين محمد بن القاضي الإمام عماد الدين محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمود بن هبة الله القرشي المعروف بابن العماد

(2)

الكاتب، الأصبهاني، وصلّي عليه يوم الجمعة بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون.

وكانت له حلقة بالجامع يدرّس بها، وكان معيدا عند بني الزكيّ. وكان رجلا جيّدا.

سمع من ابن المقيّر، وابن رواحة، وكريمة القرشية، والسخاوي، وتاج الدين بن حمّويه، وغيرهم.

سمعت منه المجلس الثمانين بعد الثلاثماية في «فضل النسيب» لابن عساكر، بسماعه من ابن الدجاجية، عنه.

[وفاة فخر الدين سليمان بن يوسف]

954 -

وفي يوم السبت أو ليلة الأحد سادس عشر صفر توفي الشيخ العدل، فخر الدين، أبو الربيع، سليمان بن يوسف بن أبيّ بن محمود بن داود الهكاري

(3)

، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

(1)

انظر عن (السركسي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 164، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 255 رقم 319 وفيه:«الشركسي» .

(2)

انظر عن (ابن العماد) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 273،274 رقم 364.

(3)

انظر عن (الهكاري) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 255،256 رقم 321.

ص: 425

روى لنا عن سبط السلفيّ.

وسمع من أحمد بن القيسرانيّ.

ومولده سنة ثمان وستماية بالقاهرة.

وكان فصيحا من عدول القاهرة. وكان ولده الموفّق من كتّاب الحكم بها.

قرأت عليه «أحاديث منصور بن عمّار» بسماعه من سبط السلفي، عن جدّه.

[وفاة بهاء الدين ابن المعلّم]

955 -

وفي يوم الأحد سادس عشر صفر توفي الشيخ بهاء الدين ابن المعلّم

(1)

.

وكان رجلا صالحا من أهل القرآن، كبير السنّ، من قرّاء التربة الكاملية وغيرها، وحجّ مرّات.

[وفاة سيف الدين المارديني]

956 -

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر صفر توفي سيف الدين المارديني

(2)

، والي السماح

(3)

، ودفن بسفح قاسيون.

وهو حمو بدر الدين بيليك الأتابكي.

[وفاة شهاب الدين أحمد بن عبد الرحيم بن المقشّراني]

957 -

وفي يوم الخميس العشرين من صفر توفي شهاب الدين، أحمد بن عبد الرحيم بن أبي عبد الله بن المقشّراني

(4)

، بالقاهرة.

وكان من طلبة الحديث، ممّن حصّل وكتب الكثير، وسمع وقرأ بنفسه، ورحل إلى دمشق، /234 ب/وأفاد، وسمّع، وكتب الإجازات، وفيه ديانة وتواضع، رحمه الله.

[وفاة القاضي وجيه الدين سليمان بن همام]

958 -

وفي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر توفي القاضي وجيه الدين، سليمان بن همام بن مرتضي، المعروف بابن البيّاع

(5)

، بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن جعفر الهمداني، وكان من عدول القاهرة، وعنده فقه وفضيلة،

ولي منه إجازة،

(1)

لم أجد لابن المعلّم ترجمة.

(2)

لم أجد للمارديني ترجمة.

(3)

هكذا قرأناها.

(4)

انظر عن (ابن المقشراني) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 243 رقم 285.

(5)

انظر عن (ابن البيّاع) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 255 رقم 320، وتاريخ حوادث الزمان لابن الجزري-ج 2/ 434 في آخر ترجمة ابنه، رقم 462.

ص: 426

[وفاة العدل عماد الدين محمد بن عبد الرحمن التميمي]

959 -

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من صفر توفي الشيخ العدل، عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ الفقيه ركن الدين عبد الرحمن بن سلطان بن جامع

(1)

التميمي، الحنفي، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شاهدا بمسجد البياطرة وإمام المسجد المذكور من مدّة طويلة، وانقطع في آخر عمره، وعجز عن الحركة.

سمع من والده، ومن ابن صبّاح، والقاضي شمس الدين يحيى بن سنيّ الدولة، والشهاب بن النصولي

(2)

، وجماعة.

ومولده في ليلة الجمعة مستهلّ جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستماية بظاهر دمشق.

روى لنا جزءا من «الخلعيّات» عن ابن صبّاح، وهو السادس عشر.

[استمرار الغلاء بمصر]

ووصلت أخبار الديار المصرية باستمرار الغلاء، وأنّ الغرارة تساوي هناك أربع ماية وخمسين، وكل خمس أواقي بالدمشقي من الخبز بدرهم. ونال الضرر الفقراء والأغنياء، بلغنا أنّ بعض الناس كان يأتي سماط بعض الأمراء ومعه مملوك، فيمنع مملوكه من الدخول خشية أن يضيّق على مماليكه في رواتبهم، وإذا رفع السماط لا يوجد فيه لبابة.

وفي كل يوم يعزّر جماعة على الحمير بسبب بيع لحم الكلاب والحمير

(3)

.

[الغلاء بدمشق]

وأمّا بدمشق فإنّ غرارة القمح وصلت إلى ماية وخمسين، وبيع الخبز كل رطل، ووقيّتين بدرهم، واللحم بأربعة دراهم.

وأمّا الوباء بالديار المصرية فقيل إنه أحصي من مات في هذا الشهر شهر صفر، فبلغوا ماية ألف وسبعة وعشرين ألفا.

[وقوع المطر بدمشق]

ووقع بدمشق في أواخر صفر مطر جيّد آخر يوم من كانون الأول، واستمر أياما، ووقع الثلج.

(1)

انظر عن (ابن جامع) في: تاريخ الإسلام (690 هـ.) ص 270 رقم 357.

(2)

هكذا قرأناها.

(3)

خبر استمرار الغلاء في: مختار الأخبار 101،102، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 281، والنهج السديد 2/ 427،428، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 39.

ص: 427

[قدوم صدر الدين ابن حمّويه الجويني إلى دمشق]

وفي صفر قدم الشيخ صدر الدين، إبراهيم بن الشيخ سعد الدين محمد بن المؤيّد بن أبي بكر عبد الله بن علي بن أحمد بن حمّويه الجويني إلى دمشق من الحجاز الشريف ومرّ بطريقه على البيت المقدس. /235 أ/وكان قدومه الشام لأجل زيارة القدس، ولزيارة زاوية والده بسفح قاسيون.

وهو رجل جيّد، غزير العقل، كثير السكون، من بيت المشيخة والصلاح.

ومولده سنة أربع وأربعين وستماية.

[قدوم القاضي بدر الدين الرقّي]

وقدم أيضا القاضي بدر الدين محمد بن علي بن اللاق

(1)

الرقّي الحنفي، قاضي الجانب الغربي ببغداد، وهو رجل جيّد.

ومولده سنة سبع عشرة وستماية.

‌شهر ربيع الأول

[سفر الجيش من دمشق لتلقّي رسل التتار]

سافر الأمير علم الدين الدواداري وجماعة من جيش دمشق بمرسوم السلطان في يوم الأحد مستهلّ شهر ربيع الأول لتلقّي الرسل والتتار الذين لحقوا ببلاد الإسلام

(2)

.

[وفاة الأمير شرف الدين ابن بكاء]

960 -

وفي أوائل ربيع الأول توفي الأمير شرف الدين ابن بكّاء

(3)

بسفح قاسيون.

[وفاة المقرئ رمضان بن عبد الله الآمدي]

961 -

وفي يوم الخميس قبل العصر ثاني عشر شهر ربيع توفي الشيخ الصالح، المقرئ، أبو محمد، رمضان بن عبد الله بن يوسف الآمدي

(4)

، ودفن يوم الجمعة بالقرب من المدرسة المعظّمية بسفح قاسيون.

ومولده بآمد في سنة ثلاث وعشرين وستماية تقريبا.

وكان شيخا مليح الشكل، عاقلا، وقورا، من أهل القرآن المرتّبين بالرباط الناصري بسفح قاسيون.

(1)

هكذا قرأناها.

(2)

خبر سفر الجيش في: زبدة الفكرة 109،110، والنهج السديد 2/ 426.

(3)

لم أجد لابن بكاء ترجمة.

(4)

انظر عن (الآمدي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 253 رقم 313.

ص: 428

سمع من الصدر البكري، والنجم بن النور البلخي، وغيرهما.

قرأت عليه «حكايات الزركشي» ، بسماعه عن البلخي.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيبك الأفرم]

962 -

وفي يوم الجمعة ثالث عشر شهر ربيع الأول صلّينا بدمشق على غائب توفي بالقاهرة، وهو الأمير الكبير عزّ الدين أيبك

(1)

بن عبد الله الأفرم الساقي، الصالحي.

وكان سمع الأجزاء الست والأول من «الثقفيّات» على ابن رواج، بقراءة الميدومي سنة اثنتين وأربعين وستماية بالقاهرة.

[وفاة العدل فتح الدين نصر الله ابن عديّ الأنصاري]

963 -

وفي يوم الجمعة ثاني عشر شهر ربيع الأول توفي العدل، فتح الدين، أبو الفتح، نصر الله بن عبد الله بن عبد القويّ بن نصر بن مقلد

(2)

بن عديّ الأنصاري ابن الأطروش

(3)

الشاهد. ويسمّى نصر أيضا بالقاهرة. ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى لنا عن ابن رواج. قرأت عليه «مجلس ابن هارون الواسطي الدهان» .

[وفاة نجاح بن خليل المحلّي]

964 -

وفي ليلة السبت ثالث عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ أبو محمد، نجاح بن خليل بن عبد الله المولّه عتيق عيسى بن شهاب المحلّي

(4)

، التاجر، بوّاب المدرسة المسرورية بالقاهرة، ودفن من الغد.

/235 ب/روى لنا عن ابن رواج. قرأت عليه «مجلس الإسواري» .

ومولده سنة ثمان عشرة وستماية.

[استمرار الغلاء بالديار المصرية]

وفي نصف ربيع الأول وردت الأخبار باستمرار الغلاء بالديار المصرية، وأنّ الإردب بلغ ماية وستين، وأنّ كل رطل ونصف الرطل المصري من الخبز بدرهم.

(1)

انظر عن (أيبك) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 13 رقم 19، ونهاية الأرب 31/ 308،309، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 296 - 299 رقم 161، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 249 رقم 304، والوافي بالوفيات 9/ 478 رقم 4438، وعيون التواريخ 23/ 197،198، وتذكرة النبيه 1/ 191، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 129 أ، وتاريخ ابن الفرات 8/ 215، والمقفّى الكبير 2/ 328 رقم 863، وعقد الجمان (3) 338،339، والنجوم الزاهرة 8/ 80، والمنهل الصافي 3/ 130 رقم 575، والدليل الشافي 1/ 161 رقم 574.

(2)

هكذا قرأناها.

(3)

انظر عن (ابن الأطروش) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 281 رقم 375.

(4)

انظر عن (المحلّي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 374.

ص: 429

وأمّا الوباء فذكر أنّه أحصي من مات من أول شهر ربيع الأول إلى اليوم السادس منه فبلغوا خمسة وعشرين ألفا

(1)

.

[وفاة المحدّث أمين الدين جبريل العسقلاني]

965 -

وفي يوم الأحد رابع عشر شهر ربيع الأول توفي الشيخ المحدّث، أمين الدين، أبو الأمانة، جبريل بن أبي الحسن بن جبريل بن إسماعيل بن إبراهيم العسقلانيّ

(2)

، بالمدرسة الظاهرية بالقاهرة، وصلّى عليه (الدمياطي)

(3)

، ودفن من الغد بمقبرة باب النصر.

وضبطه بعضهم في ليلة السادس عشر من الشهر المذكور.

روى عن ابن المقيّر، وعلم الدين ابن الصابوني، وابن الجمّيزي، وغيرهم.

ورحل إلى دمشق، وسمع من بعض أصحاب ابن عساكر. وكان من أهل القرآن والحديث، وكان جيّد الحديث بالمدرسة الظاهرية عند الدمياطي.

قرأت عليه الأول من «الثقفيّات» بقراءته على ابن الصابوني. وسماعه من ابن الجمّيزي.

[وفاة زين الدين أحمد بن محمد البغدادي]

966 -

وفي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ زين الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن الشيخ شرف الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن الحسن بن الحسين بن البغدادي

(4)

بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

حدّث عن جدّه حضورا عن ابن عساكر. وكان من عدول القاهرة، ويكتب الشروط، وعنده فضيلة.

ولي منه إجازة.

[وفاة المقرئ أحمد بن جبريل]

967 -

وفي سحر

(5)

يوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، المقرئ، أبو العباس، أحمد بن جبريل بن مرزا بن عيسى

(1)

خبر استمرار الغلاء في: مختار الأخبار 101.

(2)

انظر عن (العسقلاني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 187، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 251 رقم 309، والدليل الشافي 1/ 241 رقم 830.

(3)

عن الهامش.

(4)

انظر عن (ابن البغدادي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 246 رقم 293.

(5)

في الأصل: «وفي سجره» .

ص: 430

الهذباني

(1)

، الإربلي، بالقاهرة، ودفن من الغد خارج باب النصر.

حدّث ب «جزء عباس الترقفي» عن إبراهيم بن الخير. سمعه منه ببغداد، وسمع بدمشق والقاهرة. وكان شيخا صالحا، ملازما للعبادة، يلقّن القرآن العظيم بالمقسم ظاهر القاهرة، ويكثر التلاوة.

ولي منه إجازة.

[وصول الأمير قراسنقر المنصوري]

وفي يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول وصل من الديار المصرية إلى دمشق الأمير/236 أ/شمس الدين قراسنقر المنصوري (وجماعة)

(2)

أمام نائب السلطنة

(3)

.

[وصول أعيان التتار إلى دمشق]

وفي يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول وصل إلى دمشق الأعيان من التتار اللاحقين بالبلاد الإسلامية صحبة الأعسر، وهم نحو ماية فارس من جيش بيدوا، واحتفل لدخولهم

(4)

. وخرج نائب السلطنة وجميع الجيش (. . .)

(5)

لأجل الفرجة.

[وفاة عبد الرحمن بن أبي الحسن]

968 -

وفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ السيد الزاهد أبي الحسن بن عبد الله بن غانم

(6)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان شابّا مباركا.

(1)

انظر عن (الهذباني) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 378، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 240 رقم 280.

(2)

كتب في الأصل فوقها: «وجماعة بيان» .

(3)

خبر وصول الأمير في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 287.

(4)

خبر وصول أعيان التتار في: التحفة الملوكية 164، وزبدة الفكرة 310، وتاريخ سلاطين المماليك 38 - 40، ونهاية الأرب 31/ 296 - 299، والدرّة الزكية 361، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 286 - 288 (بالتفصيل)، والمختصر في أخبار البشر 4/ 33، والمختار في تاريخ الجزري 375، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 40، وتاريخ ابن الوردي 2/ 241، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 128، وتذكرة النبيه 1/ 56، وعيون التواريخ 23/ 195، وتاريخ ابن الفرات 8/ 204، والسلوك ج 1 ق 3/ 812، وعقد الجمان (3) 304،305، وتاريخ ابن سباط 1/ 506، والنهج السديد 2/ 429.

(5)

كلمة غير واضحة تشبه: «السما» .

(6)

لم أجد لابن غانم ترجمة.

ص: 431

[وفاة الإمام تاج الدين محمد بن عبد السلام بن أبي عصرون]

969 -

وفي يوم الإثنين آخر النهار سلخ شهر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام العالم، تاج الدين، أبو عبد الله، محمد بن القاضي شهاب الدين عبد السلام بن المطهّر بن الشيخ شرف الدين أبي سعد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن أبي عصرون

(1)

التميميّ، ودفن يوم الثلاثاء مستهلّ ربيع الآخر بسفح قاسيون، بالقرب من حمّام النحاس.

ومولده في سادس عشر محرم سنة عشر وستماية بحلب.

وكان رجلا جيّدا، مباركا، متواضعا، درّس مدّة طويلة بالمدرسة الشامية الجوّانية بدمشق، وحضر درسه الأكابر والأعيان من الفقهاء، وكان يحفظ الدروس حفظا جيّدا، ويوردها بلفظ الكتاب.

سمع من والده، وابن روزبه، ومكرّم بن أبي الصقر، وأبي الحسن بن الصابوني، وغيرهم. وأجاز له المؤيّد الطوسي، وأبو روح عبد المعزّ، وأبو المظفّر ابن السمعاني، وأخوه محمد، وأبو بكر القاسم ابن الصّفّار، وزينب الشعرية، ومحمد بن مساعد العطاري، ومحمد بن محمود بن الحمّامي، وشهاب الحاتمي، وأحمد بن شيرويه الديلمي، وإسماعيل بن عثمان القاري، والأخوة الأربعة: محمد، وعبد البرّ، وفاطمة، وفاختة، أولاد الحافظ أبي العلاء الهمذاني، والافتخار الهاشمي، وأبو البقاء العكبري، وأحمد بن سلمان بن الأصفر، ومسمار بن العوض، وسعيد بن الرزّاز، وغيرهم.

قرأت عليه «صحيح مسلم» ، و «موطّأ أبي مصعب» ، عن مالك، بإجازته من المؤيّد الطوسيّ، وغير ذلك.

‌ربيع الآخر

[وفاة خديجة بنت إبراهيم الرقّي]

970 -

في ليلة الثلاثاء مستهل شهر ربيع الآخر توفيت خديجة

(2)

بنت الشيخ

(1)

انظر عن (ابن أبي عصرون) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 165، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 299 رقم 162، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2297، والإشارة إلى وفيات الأعيان 381، والإعلام بوفيات الأعلام 291، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 271 رقم 358، والوافي بالوفيات 3/ 256 رقم 1282، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 947 رقم 15، وتذكرة النبيه 1/ 189، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 130، والعقد المذهب 383 رقم 1488، والسلوك ج 1 ق 3/ 818، والنجوم الزاهرة 8/ 77، والمنهل الصافي 117 رقم 2198، والدليل الشافي 2/ 637 رقم 2190، والدارس 1/ 303، وشذرات الذهب 5/ 432.

(2)

لم أجد لخديجة ترجمة.

ص: 432

الزاهد، إبراهيم بن أحمد بن/236 ب/محمد الرقّي، ودفنت بسفح قاسيون.

وكانت شابّة. وقد حفظت الكتاب العزيز، وفقهت شيئا من الفقه والنحو، ونسخت بخطّها، وانتخبت لنفسها أشياء من الرقائق والمواعظ.

[سفر الأمير قراسنقر بالتتار]

وسافر الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري من دمشق إلى القاهرة في يوم الإثنين سابع شهر ربيع الآخر ومعه التتار الذين تقدّم ذكرهم

(1)

.

[أسعار الغلال بدمشق]

وفي وسط الشهر وصلت غرارة القمح بدمشق إلى ماية وثمانين، وغرارة الشعير إلى ماية، واشتدّ الأمر على الفقراء والصعاليك، وعسر عليهم تحصيل القوت

(2)

.

[تغيّر الأمير ألطبرس على مفسّر المنامات]

وفي يوم الثلاثاء منتصف شهر ربيع الآخر بلغنا أنّ الشيخ شهاب الدين الحنبلي مفسّر المنامات تغيّر عليه أميره ألطبرس ونهب داره وطلب ولده الكبير عبد الرحمن فألقى بنفسه من موضع عال طلبا للخلاص من الوقوع في يده، فبقي أياما ومات، ورسّم له بالسفر إلى الشام

(3)

.

[حوادث القتل بالليل في دمشق]

وفي العشر الأوسط من شهر ربيع الآخر ظهر بدمشق قتل جماعة بالليل في الدروب، وأكثرهم من الحرّاس بالدروب، في كل ليلة يصبح واحد أو اثنان قد قتلا، وجرى ذلك في ليال متعدّدة وأماكن متفرّقة، ولم يظهر صرخة، ولا عدم لأحد شيء، فاحترز الوالي، ووكلّ الناس بالمواضع، وضيّق البلد بإغلاق شوارع وأبواب، واجتهد غاية الاجتهاد، ولم يظهر من فعل ذلك، واستمرّ الأمر إلى آخر الشهر، ثم مسك شخص اعترف بقتل جماعة من المقتولين. فسمّر ثم توفي وسكن الأمر، ورجع الناس إلى عادتهم

(4)

.

[وصول الصدر ابن القباقبي إلى دمشق]

وفي يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الآخر وصل من القاهرة إلى دمشق

(1)

راجع المصادر عند وصول أعيان التتار.

(2)

خبر أسعار الغلال في: ذيل مرآة الزمان 4/ 154، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 40.

(3)

خبر تغيّر الأمير في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 41.

(4)

خبر حوادث القتل في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 156، ونهاية الأرب 31/ 296، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 285، والمختار من تاريخ ابن الجزري 374، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 41، وعيون التواريخ 23/ 194،195.

ص: 433

الصدر، مجد الدين، يوسف ابن القباقبي وقد أعيد إلى منصبه ومكانته، وقصده بالناس للتهنئة بالسلامة، والتعزية في ولده أمين الدين محمد، رحمه الله.

[وفاة الفقيه موفّق الدين عبد الله بن عبد الرحمن المقدسي]

971 -

وفي ليلة الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الآخر توفي الفقيه، الإمام، العالم، موفّق الدين، أبو محمد، عبد الله بن نجم الدين عبد الرحمن بن القاضي العلاّمة نجم الدين أحمد بن الشيخ شهاب الدين محمد بن خلف بن راجح

(1)

المقدسي، الحنبلي بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

وكان فقيها فاضلا، صالحا، وسمع كثيرا مع سعد الدين الحارثي، وغيره.

وهو سبط الشيخ شمس الدين ابن/237 أ/الشيخ العماد المقدسي قاضي القضاة بالديار المصرية.

[وفاة شمس الدين إسماعيل بن عبد المنعم الخيمي]

972 -

وفي اليوم الثامن عشر، أو ليلة السبت التاسع عشر من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، شمس الدين، أبو الطاهر، إسماعيل بن عبد المنعم بن محمد بن أحمد بن يوسف بن الخيمي

(2)

، الأنصاريّ، ودفن يوم السبت تاسع عشر الشهر بسفح المقطّم.

روى عن ابن باقا، ومرتضى بن العفيف. وكان خطيبا بالقرافة الصغرى، وصوفيّا بالخانكاه.

وهو أخو الشيخ شهاب الدين ابن الخيمي الشاعر المشهور. وأصلهم من اليمن.

ومولده بالقاهرة في السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وستماية.

قرأت عليه «منتقى من النّسائي» بسماعه من ابن باقا.

[وفاة أبي بكر المعروف بمقيق الفقير]

973 -

وفي يوم السبت تاسع عشر شهر ربيع الآخر توفي الشيخ أبو بكر، المعروف بمقيق

(3)

الفقير الحريري، بالقصّاعين بدمشق.

وهو فقير معروف، كان يجلس عند قبر زكريّا عليه السلام بالجامع. وبالمزّة مسجد منسوب إليه.

(1)

انظر عن (ابن راجح) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 166، والمختار من تاريخ ابن الجزري 378، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 259 رقم 329.

(2)

انظر عن (ابن الخيمي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 248 رقم 301، والوافي بالوفيات 9/ 153، وذيل التقييد 1/ 468،469 رقم 910.

(3)

لم أجد لمقيق ترجمة.

ص: 434

[الأسعار في الإسكندرية]

ووصل الخبر أنّه أبيع الفرّوج في الإسكندرية بستّة وثلاثين درهما نقرة، وبالقاهرة بتسعة عشر درهما، وذلك لكثرة المرض، وأبيع البيض ثلاثة بدرهم، وهلكت الحمير والكلاب والقطط، ولم يبق حمار للكراء، ولا يوجد أحد ممن يسترزق بهذه الحرفة

(1)

.

[وفاة الفقيه محيي الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز السلمي]

974 -

وفي يوم الأحد العشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفقيه، العالم، محيي الدين، عبد اللطيف ابن الشيخ العلاّمة عزّ الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السّلميّ

(2)

، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

وضبط بعضهم موته في التاسع والعشرين من الشهر المذكور.

روى عن ابن اللتّي، وطلب الحديث. وقرأ بنفسه، وكان أفضل إخوته. قرأ الفقه والأصول، وكان يعرف تصانيف والده معرفة جيّدة.

ومولده سنة ثمان وعشرين وستماية بدمشق.

ولي منه إجازة.

[وفاة المنجّى الناصري]

975 -

وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ أبو الفتح، المنجّى

(3)

(. . .)

(4)

الحطط الناصري بسفح قاسيون، ودفن عند برج ابن الحكم.

وكان رجلا صالحا، مباركا.

قرأت عليه بعض القرآن العظيم.

(1)

خبر الأسعار بالإسكندرية في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 282، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 41.

(2)

انظر عن (السلمي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 264 رقم 338، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 131 (8/ 312)، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 199، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 943،944 رقم 9، وأعيان العصر 3/ 162 رقم 1035 وفيه وفياته سنة 696 هـ.، وقيل: سنة خمس، والوافي بالوفيات 19/ 119 رقم 105، والعقد المذهب 381، 382 رقم 1481، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 38 رقم 475، وذيل التقييد 2/ 148 رقم 322، والمنهل الصافي 7/ 358 رقم 1484، والدليل الشافي 1/ 428 رقم 1478، والدرر الكامنة 3/ 19 رقم 2494 وفيه:«عبد اللطيف بن بلبان خليفة الشيخ عمر» ، وحسن المحاضرة 1/ 420، وشذرات الذهب 5/ 434، وهدية العارفين 1/ 616.

(3)

لم أجد للمنجّي ترجمة.

(4)

كلمة غامضة، أقرأها:«الندلى» .

ص: 435

[وفاة القاضي عبد المنعم بن أبي بكر الأنصاري]

976 -

وفي/237 ب/يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي القاضي، الفقيه، الإمام، العالم، أقضى القضاة، جلال الدين، أبو محمد، عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمود الأنصاريّ

(1)

، بالقدس الشريف، ودفن من يومه بمقبرة ماملا. ووصل خبره إلى دمشق بعد جمعة.

وكان فقيها، حسن الهيئة، قاضيا لأشغال الناس. ولّي الخطابة بصفد، وقضاء الصّلت، وعجلون، والقدس، وناب بدمشق عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

وروى عن ابن المقيّر.

قرأت عليه بالصّلت «مجلس ابن الفاضل» ، وبالقدس «حديث ابن زيدان البجلي» .

ومولده في النصف من سنة تسع عشرة وستماية بالقاهرة.

[وفاة تقيّ الدين شبيب بن حمدان الطبيب]

977 -

وفي ليلة الإثنين الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفاضل، تقيّ الدين، أبو عبد الرحمن، شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب

(2)

بن محمود الحرّاني، الطبيب، الكحّال، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقبرة الروضة خارج باب زويلة.

(1)

انظر عن (الأنصاري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 166، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 264 رقم 339، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 133، ومعجم المؤلفين 6/ 193.

(2)

انظر عن (ابن شبيب) في: عقود الجمان للزركشي، ورقة 132 ب، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 301 - 306 رقم 164، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 257،258 رقم 324، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 332، والمنهج الأحمد 405، والوافي بالوفيات 16/ 107 - 111 رقم 121، وفوات الوفيات 2/ 98 رقم 190، وعيون التواريخ 23/ 198 - 201، وذيل التقييد 2/ 16 رقم 1074، وعقد الجمان (3) 326،327، والمنهل الصافي 6/ 215 - 217 رقم 1181، والدليل الشافي 1/ 342 رقم 1175، وحسن المحاضرة 1/ 260، والدرّ المنضد 1/ 436 (ورقم 1161)، وشذرات الذهب 5/ 428. وقد أضافت الصديقة الفاضلة الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود في تحقيقها لكتاب «عيون التواريخ» المصادر التالية باعتبارها لصاحب الترجمة، وهي: كتاب دول الإسلام، وتذكرة النبيه، ودرّة الأسلاك، وتاريخ ابن الفرات، ولحظ الألحاظ. ويقول خادم العلم وطالبه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»: إنّ المصادر التي ذكرتها الأستاذة «نبيلة» هي للإمام العلاّمة نجم الدين أبي عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب الحرّاني الحنبلي، وهو توفي أيضا بالقاهرة في السنة نفسها 695 هـ. والذي يظهر أنه أخ لشبيب صاحب الترجمة أعلاه. وهو فقيه وشيخ مذهب الحنابلة، وله مصنّف كتاب «الرعاية» في الفقه. أما «شبيب» فيلقّب ب «تقيّ الدين» ، وهو من مواليد سنة 620 أو بعدها، وكنيته «أبو عبد الرحمن» ، ووصف بالطبيب الكحّال، كما كان شاعرا، فليراجع ويصحّح.

ص: 436

وضبط بعضهم موته في مستهلّ جمادى الأولى، وأنّه دفن بالقرافة.

ومولده سنة إحدى وعشرين وستماية تقريبا.

روى عن ابن روزبه، والفخر الإربلي. وله شعر جيّد، وذهن حسن. كتب عنه الدمياطيّ.

وهو أخو الشيخ العلاّمة نجم الدين ابن حمدان الحنبليّ.

قرأت عليه الخامس من «حديث ابن السّمّاك» بسماعه من الفخر الإربلي بحرّان، عن ابن النّقّور.

[وفاة تاج الدين ابن قرصة]

978 -

وفي شهر ربيع الآخر توفي تاج الدين ابن قرصة

(1)

، أحد المدرّسين بالقاهرة.

[وفاة القاضي علم الدين أحمد بن إبراهيم القرشي]

979 -

وفي هذا الشهر بلغنا وفاة القاضي علم الدين، أحمد بن إبراهيم بن حيدرة بن علي

(2)

بن حيدرة (بن علي)

(3)

بن عقيل بن القمّاح

(4)

القرشيّ، بالقاهرة.

وكان من الفضلاء.

ومولده في سنة ثلاثين وستماية.

[وفاة الأمير فخر الدين أمير شكار]

980 -

ووفاة الأمير فخر الدين

(5)

أمير شكار أحد الأمراء المصريّين.

‌جمادى الأولى

[وفاة أبي بكر بن عباس بن أبي منصور البانياسي]

981 -

في ليلة الأربعاء مستهلّ جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، أبو بكر بن عباس بن أبي منصور بن عجرمة

(6)

البانياسي، الجمالي، الصالحي، بسفح

(1)

لم أجد لابن قرصة ترجمة.

(2)

في تاريخ الإسلام: «عالي» .

(3)

عن الهامش.

(4)

انظر عن (ابن القمّاح) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 173،174، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 315،316 رقم 179، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 240 رقم 279، وعيون التواريخ 23/ 206،207، والمقفّى الكبير 1/ 346 رقم 407، وعقد الجمان (3) 330،331.

(5)

لم أجد للأمير فخر الدين ترجمة.

(6)

انظر عن (ابن عجرمة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 166، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 284 رقم 380.

ص: 437

قاسيون، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون.

وكان من رواة «صحيح البخاري» /238 أ/عن ابن الزبيدي.

ومولده في رابع عشر رمضان سنة سبع عشرة وستماية.

قرأت عليه «ثلاثيّات البخاري» .

[وفاة صاحب الجزّار]

982 -

وفي يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى توفي (. . . . . . . . .)

(1)

، المشهور بمصر صاحب أبي الحسين الجزّار

(2)

، رحمهما الله.

[وفاة الطبيب تقيّ الدين محمد بن الحسين القسطلاني]

983 -

وفي هذا اليوم توفي الخطيب تقيّ الدين، محمد بن الشيخ مجد الدين الحسن ابن الشيخ تاج الدين علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن القسطلاني

(3)

، خطيب جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه، بمصر.

ترك الخطابة بعد قطب الدين عبد الباقي الأنصاري.

روى لنا عن سبط السلفيّ.

ومولده سنة ثلاث وأربعين وثلاثماية.

وولّي الخطابة بعده ولده.

قرأت عليه التاسع من «المزكيّات» ، بسماعه من سبط السلفي، بسنده وذلك بجامع مصر.

[وفاة مجد الدين غازي بن أزبك]

984 -

وفي بكرة يوم الأربعاء آخر جمادى الأولى توفي مجد الدين، غازي

(4)

بن أزبك بن آق سنقر بن عبد الله اللّدّي

(5)

.

ويدعى إيدمر أيضا، بالقاهرة.

وكان من الجند، وهو ابن خديجة بنت الشيخ جمال الدين ابن الظاهريّ.

قرأت عليه «مجلس البطاقة» بسماعه من أحمد بن القاضي زين الدين الدمشقيّ.

وكان مكثرا. أسمعه خاله مع أولاده، وكان يحبّه ويثني عليه.

(1)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(2)

لم أجد لصاحب الجزّار ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن القسطلاني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 269،270 رقم 354.

(4)

لم أجد لغازي ترجمة.

(5)

هكذا قرأناها.

ص: 438

[شنق ابن عبدان البعلبكي]

985 -

وفي ثامن جمادى الأولى شنق بدمشق أحمد بن محمد بن (. . .)

(1)

بن عباس بن عمر بن عبدان

(2)

البعلبكيّ، بسبب جريمة ارتكبها، ودفن بمقبرة باب الفراديس.

وكان سمع على جدّه.

[وفاة صفيّ الدين عبد الرحمن بن محمود الإربلي]

986 -

وفي يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى توفي العدل، صفيّ الدين، عبد الرحمن بن محمود بن محاسن

(3)

الإربلي، التاجر، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان رجلا جيّدا، مشكور السيرة، قاضيا لحوائج الناس، عدلا أيضا، يشهد على القضاة بدمشق.

[وفاة نجم الدين أيوب ابن العمادي]

987 -

ووصل الخبر في ثاني عشر جمادى الأولى بوفاة نجم الدين أيوب بن أبي داود بن الشيخ شمس الدين ابن العمادي

(4)

الحنبليّ.

[وفاة عبد الله الباعشيقي]

988 -

وبوفاة الشيخ الصالح (عبد الله)

(5)

الباعشيقي

(6)

، المحلاّوي بالقاهرة.

وكان هذا الشيخ عبد الله من أعيان الفقراء الصلحاء.

[سفر صدر الدين ابن حمّويه إلى بلده]

وفي يوم الأحد ثاني عشر/238 ب/جمادى الأولى سافر من دمشق الشيخ صدر الدين، إبراهيم بن الشيخ سعد الدين ابن حمّويه إلى بلده، وخرج معه الصوفيّة وجماعة للوداع بعد أن أقام بدمشق نحو ثلاثة أشهر، وسمع بها كثيرا على الشيوخ، وكان حريصا على ذلك، ولبس الناس منه الخرقة عن والده.

[رخص الغلال]

ووقع مطر في ثاني عشر جمادى الأولى، وحصل بسببه رخص في الغلّة بحيث أبيعت الغرارة من القمح بماية، ومن الشعير بأربعين.

ثم وقع مطر كثير في سادس عشره وهو يوم الخميس الكبير.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

لم أجد لابن عبدان ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن محاسن) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 371.

(4)

لم أجد لابن العمادي ترجمة.

(5)

ما بين القوسين مكرّر، وشطب فوق الثانية.

(6)

انظر عن (الباعشيقي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 299، والمختار من تاريخ ابن الجزري 378.

ص: 439

[نيابة الحسبة بدمشق]

وفي يوم الأحد ثاني عشر جمادى الأولى باشر نيابة الحسبة بدمشق شهاب الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين يحيى بن أحمد الحنفي، عوضا عن أخيه بهاء الدين إبراهيم.

[وفاة عماد الدين أبي الطاهر محمد بن علي القسطلاني]

989 -

وفي العشر الأوسط من جمادى الأولى توفي الشيخ عماد الدين، أبو الطاهر، محمد بن الشيخ تاج الدين علي بن أحمد بن علي بن القسطلاني

(1)

، المصريّ، بها.

ومولده في شوال سنة سبع عشرة وستميّة بمصر.

قرأت عليه العشرة الأخيرة من «الأربعين» لابن المقيّر، عنه.

وكان رجلا صالحا، مواظبا على حضور الجماعات بجامع مصر. سمع من ابن المقيّر، وابن الجمّيزي، وسبط السلفي. وأجاز له الفتح بن عبد السلام، وجماعة.

[وفاة الأخوين ابني عطيّة]

ووصل إلى القاهرة كتاب من الإسكندرية بخط محمد بن صالح الطرابلسي، تاريخه سابع عشر جمادى الأولى، وفيه ذكر وفاة الأخوين:

990 -

زين القضاة،

991 -

وجمال القضاة ابني عطيّة.

[وفاة صدر الدين أحمد بن عبد الرحمن الحارثي]

992 -

وصدر الدين، أحمد بن عبد الرحمن بن حسن بن عبد الرحمن بن حمزة الحارثي

(2)

، المالكي.

وكان سمع من ابن عماد، وابن الصفراوي.

ومولده في ليلة حادي عشر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وستماية بالإسكندرية.

قرأت عليه جزءين من «المخلّصيات» ، وهما الثاني عشر والثالث عشر عن ابن عماد.

[وفاة أحمد بن عبد الباري الصّعيدي]

993 -

وشهاب الدين، أحمد بن عبد الباري بن عبد الرحمن بن عبد الكريم الصعيدي

(3)

، المؤدّب.

(1)

انظر عن (ابن القسطلاني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) 273 رقم 363.

(2)

انظر عن (الحارثي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 242 رقم 283.

(3)

انظر عن (الصعيدي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 242 رقم 282، والمقفّى الكبير 1/ 453 رقم 460، والدليل الشافي 1/ 52 رقم 175.

ص: 440

ومولده في عاشر صفر سنة اثنتي عشرة وستماية بالإسكندرية.

وكان رجلا صالحا، سمع الكثير، وقرأ القراءات/239 أ/على ابن عيسى، وابن الصفراوي.

قرأت عليه «المجالس السلماسيّة» عن ابن عيسى.

[وفاة أحمد بن عبد الملك التنوخي]

994 -

وأحمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك التنوخي، القرطبي

(1)

.

وكان محدّثا صالحا. سمع من ابن رواج.

[وفاة عماد الدين سليمان بن أحمد المكي]

995 -

وعماد الدين، سليمان بن أحمد بن سليمان بن أحمد المرجاني

(2)

، المكي، ثم الإسكندري.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستماية تقريبا.

وكنت قرأت عليه ثالث «الخلعيّات» عن ابن عماد.

[وفاة أبي بكر بن محمد الخيّاط]

996 -

وأبي بكر بن محمد بن أبي عبد الله بن القاري

(3)

، الخيّاط.

ومولده سنة ثلاثين وستماية.

[وفاة شهاب الدين الكتبي وولده]

997 -

وشهاب الدين ابن القصير (اللدقن)

(4)

الكتبي

(5)

، وولده عبد الرحمن.

[وفاة قاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن بن عبد الوهاب]

998 -

وفي يوم الخميس السادس عشر من جمادى الأولى توفي قاضي القضاة، تقيّ الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن قاضي القضاة تاج الدين أبي محمد عبد الوهاب ابن القاضي الأعزّ أبي القاسم خلف بن بدر العلامي

(6)

، الشافعيّ، ودفن من الغد بسفح المقطّم، وكان الجمع وافرا.

(1)

انظر عن (التنوخي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 243 رقم 287.

(2)

انظر عن (المرجاني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 255 رقم 318.

(3)

لم أجد لابن القاري ترجمة.

(4)

هكذا قرأناها.

(5)

لم أجد للكتبي وولده ترجمة.

(6)

العلامي: بالتخفيف. نسبة إلى قبيلة من لخم. انظر عنه في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 2167 و 186، وزبدة الفكرة 312، ونهاية الأرب 31/ 299،300، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 322، 323 رقم 182، والمختار من تاريخ ابن الجزري 375، ودول الإسلام 2/ 198، وتاريخ-

ص: 441

حدّث عن الرشيد العطّار، وروى عنه شرف الدين الدمياطي في «معجمه» شيئا من نظمه.

وكان قاضيا بالديار المصرية، وهو من نوادر العصر وأفراد الدهر، وصلّي عليه بجامع دمشق. وكان ملازما لسماع الحديث.

سمع من ابن عبد الدائم، وجماعة.

[الخلعة على الصدر وكيل السلطان]

وفي يوم الجمعة السابع عشر من جمادى الأولى خلع على الصدر شهاب الدين الحنفي وكيل السلطان بال (؟) ال في هذا اليوم.

[تولية القضاء بالديار المصرية]

وفي يوم السبت الثامن عشر من جمادى الأولى ولّي القضاء بالديار المصرية الشيخ الإمام، العلاّمة، مفتي المسلمين، بقيّة السلف، تقيّ الدين أبو الفتح محمد بن الشيخ مجد الدين علي بن مطيع القشيري المشهور بابن دقيق العيد، عوضا عن قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعزّ

(1)

.

[وفاة علي بن حمزة المحجّي]

999 -

وفي ليلة الإثنين العشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو الحسن، علي بن حمزة بن عبد الرزّاق المحجّي، الصالحي، المعروف بالفلو

(2)

، بسفح قاسيون، ودفن من الغد هناك.

سمعت منه «جزء أبي الجهم» /239 ب/عن ابن اللتّي.

= الإسلام (695 هـ.) ص 261،262 رقم 333، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 64 (8/ 172)، وطبقات الشافعية للإسنوي 1/ 151، وتاريخ ابن الوردي 2/ 241، ومرآة الجنان 4/ 228 وفيه:«توفي ابن بنت الأغر قاضي الديار المصرية تقيّ الدين عبد الرحيم، ابن قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب الشافعي» ، والبداية والنهاية 13/ 346 وفيه:«العلائي» ، وهو غلط، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 942،943 رقم 7، وفوات الوفيات 2/ 279 - 282، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 132، وتذكرة النبيه 1/ 192، وعيون التواريخ 23/ 201 و 218، والوافي بالوفيات 18/ 179 - 182 رقم 226 وفيه:«بن خليفة» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 32 - 34 رقم 471، والسلوك ج 1 ق 3/ 817، وعقد الجمان (3) 336، ورفع الإصر 2/ 327 - 329، والنجوم الزاهرة 8/ 82،83، والمنهل الصافي 7/ 188 - 191 رقم 1386، والدليل الشافي 1/ 401 رقم 1386، وحسن المحاضرة 1/ 415 و 2/ 168، وتاريخ ابن سباط 1/ 507، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 393، وشذرات الذهب 5/ 341، والأعلام 4/ 88، والعقد المذهب 174 رقم 425.

(1)

خبر تولية القضاء في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 157، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 42.

(2)

انظر عن (الفلو) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 266 رقم 343.

ص: 442

[وفاة شهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بالجبل]

1000 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الأولى توفي شهاب الدين، أحمد بن الشيخ المعدّل شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد السلام بن المصلّي، المعروف بالجبل

(1)

، ودفن يوم الإثنين بسفح قاسيون، رحمه الله.

[وفاة جمال الدين يوسف بن الخضر البهائي]

1001 -

وفي يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الأولى توفي جمال الدين، يوسف بن الخضر بن خطلخ

(2)

البهائي، بالقاهرة.

وكان من الأجناد.

وهو ابن بنت فاطمة أخت الشيخ جمال الدين ابن الظاهري.

قرأت عليه «مجلس البطاقة» عن ابن علاّق.

وكان ديّنا، له منامات حسنة.

[وفاة شمس الدين محمد بن حصن]

1002 -

وفي يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من جمادى الأولى توفي شمس الدين، محمد بن حصن

(3)

، أخو إبراهيم بن حصن، ودفن من يومه.

[وفاة الإمام مجد الدين ابن جامع الكناني]

1003 -

وفي بكرة الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، المحدّث، الزاهد، مجد الدين، أبو بكر بن عبد الرحمن بن منصور بن جامع

(4)

الكناني، الموصلي، بالمدرسة العادلية، وصلّي عليه بالجامع، ودفن بمقابر الصوفية.

سمع بالموصل من ابن عرفة، على محمد بن إبراهيم بن البرني، ثم سمعه بدمشق على ابن عبد الدائم، وسمع الكثير، وكان مواظبا على المطالعة والنظر، وعنده فوائد وفيه صلاح وسكون. وولّي مشيخة الحديث بالزاوية الفاضلية والإمامة بالمدرسة العادلية الكبيرة.

[وفاة الحاجّة أغصان التركية]

1004 -

وفي يوم الخميس سلخ جمادى الأولى توفيت الحاجّة أغصان

(5)

التركية، ودفنت من يومها بمقبرة باب النصر.

وهي والدة فخر الدين عثمان ابن الشيخ جمال الدين ابن الظاهري.

(1)

لم أجد للجبل ترجمة.

(2)

لم أجد لابن خطلخ ترجمة.

(3)

لم أجد لابن حصن ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن جامع) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 167، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 306 رقم 165، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 283 رقم 379.

(5)

لم أجد لأغصان ترجمة.

ص: 443

[وفاة شهاب الدين ابن قريش]

1005 -

ووصل الخبر في هذا الشهر بموت شهاب الدين ابن شمس الدين يوسف بن قريش

(1)

.

[وفاة شهاب الدين عبد العزيز بن أحمد العجمي]

1006 -

وشهاب الدين عبد العزيز بن كمال الدين أحمد بن العجمي

(2)

، وكلاهما من المتوفّين بالقاهرة.

[وفاة موفق الدين الهكاري]

1007 -

وتوفي ولد موفّق الدين الهكاري

(3)

العدول.

[وفاة كمال الدين بن منهال]

1008 -

وتوفي كمال الدين بن منهال

(4)

، والد عزّ الدين ابن منهال.

[وفاة نور الدين السوسي]

1009 -

ونور الدين السوسي

(5)

الحنفي، كاتب الحكم.

[وفاة بدر الدين الدمشقي]

1010 -

وبدر الدين الدمشقي

(6)

، الحنفي، أحد المدرّسين.

‌جمادى الآخرة

[وفاة شرف الدين محمد بن عبد الملك الأرزوني]

1011 -

في يوم الأحد ثالث جمادى الآخرة توفي الشيخ شرف الدين، محمد بن عبد الملك بن عمر، المعروف بالأرزوني

(7)

، بقرية بيت لهيا، /240 أ/ ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ موفّق الدين، عند قبر شيخنا تقيّ الدين ابن الواسطي، رحمه الله، وحضره جمع كبير.

وكان مشهورا بالصلاح، وله زوايا في أماكن.

وجاوز الثمانين.

(1)

انظر عن (ابن قريش) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 378 وفيه: «توفي بمصر شهاب الدين أحمد بن يوسف بن فرش من كتّاب الإنشاء» .

(2)

انظر عن (ابن العجمي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 378 وفيه: «توفي بمصر شهاب الدين أحمد بن كمال الدين ابن العجمي من كتّاب الإنشاء وفضلائهم» .

(3)

لم أجد للهكاري ترجمة.

(4)

لم أجد لابن منهال ترجمة.

(5)

لم أجد للسوسي ترجمة.

(6)

لم أجد للدمشقي ترجمة.

(7)

انظر عن (الأرزوني) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 306 رقم 166، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 272 رقم 360، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، وشذرات الذهب 5/ 432.

ص: 444

[وفاة أمّ الخير عائشة بنت إبراهيم القرشي]

1012 -

وفي يوم الأحد ثالث جمادى الآخرة توفيت أمّ الخير

(1)

، عائشة بنت الشيخ المحدّث، الزاهد، برهان الدين، إبراهيم بن محمد بن عبد الغني بن النشو القرشيّ، ودفنت من يومها بسفح قاسيون عند زاوية سعد الدين ابن حمّويه.

وهي زوجة شيخ الشيوخ عزّ الدين يوسف بن حمّويه.

وسمعت من جماعة بعد سنة خمسين وستماية مع والدها.

[وفاة فاطمة بنت الخويّي]

1013 -

وكانت أمّها ماتت قبلها بنحو جمعة، وهي: أمّ الحسن، فاطمة

(2)

بنت أحمد بن يوسف الخويّي.

وقد سمعتا «مجلس ابن أميلة» على عثمان بن

(3)

خطيب القرافة، بإجازة من السلفي. وسمعتا على جماعة غيره.

[وفاة أمّ محمد خديجة بنت محمد الظاهري]

1014 -

وفي يوم الأحد ثالث جمادى الآخرة توفيت أمّ محمد، خديجة

(4)

بنت الشيخ محمد بن عبد الله الظاهري، بمقبرة باب النصر ظاهر القاهرة.

روت لنا عن أحمد بن سلامة النجّار حضورا، وإبراهيم بن خليل سماعا.

وهي أمّ المجد غازي الذي تقدّمت وفاته

(5)

، بينهما أقلّ من شهر.

وكانت امرأة صالحة، كثيرة الحياء.

[وفاة الفقيه كمال الدين يوسف السقلاطوني]

1015 -

وفي ليلة الأربعاء سادس جمادى الآخرة توفي الفقيه الفاضل، كمال الدين، يوسف بن العدل عزّ الدين محمد بن أحمد بن عبد المولى بن المنجد بن السقلاطوني

(6)

، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان رجلا جيّدا، فقيها بالناصرية، وسمع «صحيح مسلم» من ابن عبد الدائم، وغير ذلك.

(1)

انظر عن (أم الخير) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 258 رقم 326 وفيه بياض في ترجمتها.

(2)

لم أجد لفاطمة ترجمة.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

لم أجد لخديجة ترجمة.

(5)

برقم (984).

(6)

انظر عن (ابن السقلاطوني) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 378،379 وفيه:«كمال الدين يوسف بن أحمد بن محمد بن البقالطوني» .

ص: 445

[وفاة شمس الدين مكي بن عرفان]

1016 -

وفي ليلة السابع من جمادى الآخرة توفي الحاج شمس الدين مكي بن عرفان

(1)

بن بدر الحميري، بالقاهرة.

وكان من طلبة الحديث، سمع كثيرا، وكتب بخطّه، ولازم الشيخ شرف الدين الدمياطي مدّة.

[وصول ناصر الدين ابن عبد السلام إلى دمشق]

1017 -

وفي بكرة الإثنين حادي عشر جمادى الآخرة وصل من القاهرة إلى دمشق الصاحب ناصر الدين ابن عبد السلام، وأحضر معه خلعة لبسها في نصف الشهر، وخطب بها.

[وفاة أبي بكر بن محمد بن غانم]

1018 -

وفي حادي عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ أبو بكر بن محمد بن غانم

(2)

في نابلس.

وكان شيخ الزاوية المعروفة بهم/240 ب/بنابلس بعد موت أولاد عمّه. وسمع من ابن عبد الدائم.

[وفاة المحدّث وجيه الدين موسى بن محمد النفزي]

1019 -

وفي وسط جمادى الآخرة توفي الشيخ المحدّث، وجيه الدين، أبو القاسم، موسى بن محمد بن موسى بن النفزي

(3)

، المصري، الأنصاريّ، بالقاهرة.

وكان سمع الكثير وطلب بنفسه، وكتب الطباق، وقرأ على الشيوخ، ورحل إلى البلاد. وكان يسمع الجزء على ماية شيخ ويأخذ خطوطهم تحت الطباق، ويكتب ما يسمعه. وصار شاهدا بالقاهرة.

[ارتفاع أثمان الغلال بدمشق]

وفي جمادى الآخرة وصلت غرارة القمح بدمشق إلى ماية وخمسة وسبعين درهما، ثم قاربت المايتين، وغرارة الشعير إلى خمسة وسبعين درهما، ثم زادت على الماية. وبيع الخبز عشرة أواق بدرهم، وإحدى عشرة أوقية بدرهم. ثم تناقص الأمر في آخر الشهر

(4)

.

(1)

لم أجد لابن عرفان ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن غانم) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 285 رقم 382.

(3)

انظر عن (النفزي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 280 رقم 372.

(4)

خبر ارتفاع الأثمان في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 283، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 42.

ص: 446

[رخص الأسعار بمصر]

ووصلت الأخبار في هذا الشهر من الديار المصرية برخص السعر، وأنّ الإردبّ أبيع بخمسة وثلاثين درهما. (ثم بلغنا أنه نزل إلى خمسة وعشرين

(1)

درهما)

(2)

.

[الغلاء بالحجاز]

وبلغنا أنّ الغلاء كان بالحجاز أيضا، وأنّ غرارة القمح أبيعت بالمدينة النبوية- على ساكنها أفضل الصلوات-بألف درهم، وغرارة الشعير بسبع ماية درهم

(3)

.

[وفاة بنت فخر الدين ابن الشيرجي]

1020 -

وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفّيت بنت فخر الدين

(4)

ابن الشيرجي، زوجة سيف الدين ابن الأمير جمال الدين المطروحي، ودفنت بمقابر باب الصغير.

[وفاة الرئيس ضياء الدين إسماعيل ابن الصاحب الآمدي]

1021 -

وفي عشية الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي الرئيس، الصدر، ضياء الدين إسماعيل ابن الصاحب بدر الدين الآمدي

(5)

، ودفن يوم الخميس بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا، صالحا، مشكور السيرة، وكان متولّيا نظر بيت المال والأمراء والذخائر، وخلّف أربعة أولاد، وهم أولاد بنت بدر الدين ابن فضل الله. وكان والده ناظر الدواوين بدمشق، وكان يعرف بأخي الموفّق الآمدي، وهم بيت كتابة وديانة وفضل.

[وفاة ستّ الفقهاء بنت حسّان]

1022 -

وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفيت ستّ الفقهاء

(6)

بنت الشيخ الصالح، حسّان بن أبي عبد الله بن صدقة الصقلّي، ودفنت بسفح قاسيون.

وهي زوجة الشيخ جمال الدين الفاضلي، أمّ (. . . . . .)

(7)

.

(1)

ما بين القوسين عن الهامش.

(2)

خبر رخص الأسعار في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 42، والبداية والنهاية 13/ 343.

(3)

خبر الغلاء بالحجاز في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 42.

(4)

لم أجد لبنت فخر الدين ترجمة.

(5)

انظر عن (الآمدي) في: تاريخ حوادث والزمان 1/ 306، والمختار من تاريخ ابن الجزري 379.

(6)

لم أجد لست الفقهاء ترجمة.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 447

[وفاة جمال الدين إسماعيل بن إسماعيل بن عساكر]

1023 -

وفي سلخ جمادى الآخرة توفي جمال الدين، إسماعيل بن إسماعيل/ 241 أ/ابن مجد الدين محمد بن إسماعيل بن عثمان بن عساكر

(1)

.

وكان فقيها بالمدرسة المسرورية.

‌رجب

[وفاة الفقيه جمال الدين عبد الرحمن بن علي الشهرزوري]

1024 -

في مستهلّ يوم السبت توفي الشيخ الفقيه، العدل، جمال الدين، عبد الرحمن بن الشيخ الفقيه بهاء الدين علي بن أحمد بن عبد الرحمن الشهرزوري

(2)

، ودفن عصر النهار بمقابر باب الصغير.

وكان من عدول دمشق، ويشهد بسوق القمح، ويحضر المدارس.

[وفاة سعد الدين عبد الرحمن بن علي البيساني]

1025 -

وفي يوم الأحد ثاني رجب توفي الشيخ الأصيل، سعد الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن زين الدين أبي الحسين علي بن القاضي الأشرف بهاء الدين أحمد بن القاضي الفاضل أبي علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الفرج بن الحسين البيساني

(3)

، ودفن من الغد بسفح المقطّم.

روى عن ابن باقا حضورا، وعن جعفر الهمداني، وعبد الصمد الغضاري، وغيرهم.

قرأت عليه الأجزاء الخمسة من «حديث أبي نصر الصفّار» ، بسماعه من عبد الصمد الغضاري، وذلك بمدرسة جدّه بالقاهرة، وكان خازن الكتب بها.

[وفاة أمّ عبد الله خديجة بنت محمد المقدسي]

1026 -

وفي يوم الجمعة سادس شهر رجب توفيت الشيخة الصالحة، أمّ عبد الله، خديجة

(4)

بنت الشيخ الإمام، شيخ الإسلام، قاضي القضاة، شمس الدين، أبي بكر، محمد بن الشيخ عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور

(1)

لم أجد لابن عساكر ترجمة.

(2)

انظر عن (الشهرزوري) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 379، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 273 رقم 335.

(3)

انظر عن (البيساني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 262،263 رقم 334، والوافي بالوفيات 18/ 198 رقم 240، وحسن المحاضرة 1/ 385، وشذرات الذهب 5/ 431.

(4)

انظر عن (خديجة) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 253 رقم 312.

ص: 448

المقدسي، والدة موفّق الدين ابن راجح المقدّم ذكره. ودفنت من يومها إلى جانب ولدها بسفح المقطّم.

قرأت عليها أربعة مجالس من أطراف (. . . . . .)

(1)

، بروايتها عن الكاشغري حضورا ببغداد عن ابن البطّيّ.

[وفاة أمّ محمد سيّدة بنت موسى الماراني]

1027 -

وفي هذا اليوم توفيت الشيخة الصالحة، أمّ محمد، سيّدة

(2)

بنت موسى بن عثمان بن درباس الماراني، ودفنت من الغد بسفح المقطّم.

سمعت من مسمار بن العويس بالموصل، عن الأزهري، وابن الخضر (. . .

. . .)

(3)

، وعبد العزيز بن الأخضر، وابن هبل الطبيب، وسليمان بن الموصلي، وابن منينا، وابن الدبيقي، وهلال بن حسين ولها إجازة عنه، وتاريخ الإجازة سنة تسع وستماية.

[وفاة الإمام صدر الدين عبد البرّ بن رزين الشافعي]

1028 -

وفي ليلة الجمعة سابع رجب توفي الشيخ الإمام، الفقيه، صدر الدين، عبد البرّ بن قاضي القضاة تقيّ الدين/241 ب/محمد بن الحسين بن رزين

(4)

الشافعيّ، مدرّس المدرسة القيمرية بدمشق، بها.

وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان سمع من النجيب عبد اللطيف الحرّاني، وغيره.

[الدرس بالقيمرية]

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر رجب درّس القاضي الإمام، الصدر الكبير، إمام الدين، أبو المعالي، عمر بن عبد الرحمن القزويني بالمدرسة القيمرية، عوضا عن صدر الدين ابن رزين

(5)

.

[وفاة شمس الدين محمد الإربلي]

1029 -

وفي يوم الإثنين عاشر رجب توفي شمس الدين، محمد بن الحاج

(1)

كلمتان غير مقروءتين.

(2)

انظر عن (سيّدة) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 256،257 رقم 323.

(3)

كلمتان غير مقروءتين.

(4)

انظر عن (ابن رزين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 168، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 260 رقم 331، والوافي بالوفيات 18/ 31 رقم 25، وشذرات الذهب 5/ 431.

(5)

خبر الدرس بالقيمرية في: البداية والنهاية 13/ 343.

ص: 449

ناصر الإربلي، الشوّاء

(1)

كان والده، وكان جارنا بدرب الشعّارين داخل باب الجابية.

[وفاة جمال الدين عمر بن أبي بكر]

1030 -

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر رجب توفي الشيخ جمال الدين، عمر بن أبي بكر المجدلي

(2)

بسفح قاسيون، ودفن بتربة الشيخ أبي عمر.

وهو والد تقيّ الدين حمزة بن المجدلي.

[وصول شهاب الدين أحمد الحنبلي مفسّر المنامات إلى دمشق]

وفي العشر الأول من رجب وصل إلى دمشق الشيخ شهاب الدين، أحمد بن عبد الرحمن الحنبلي، (مفسّر المنامات)

(3)

، وكان قدومه من القاهرة، ولكنّه أقام بنابلس عند أقاربه مدّة، وجلس بالمدرسة الجوزية للتفسير، وقصده بالناس.

[ترك نيابة الحكم]

وفي يوم الجمعة رابع عشر رجب ترك القاضي كمال الدين ابن الشّريشي مباشرة نيابة الحكم بدمشق.

[وفاة الفقيه زين الدين كثير بن عمر]

1031 -

وفي يوم الأحد سادس عشر رجب توفي الشيخ الفقيه، الفاضل، زين الدين، كثير

(4)

بن عمر بن عيسى السلميّ، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

وكان فقيها، فاضلا، يقيم بالمدرسة الشامية البرّانية ويقرئ الفقهاء بها، ويفيدهم من القضاء في سماع «صحيح مسلم» وغيره.

[وفاة أمّ عمر زوجة التادفي]

1032 -

وفي يوم الإثنين سابع عشر رجب توفيت أمّ عمر

(5)

، زوجة الشيخ بدر الدين التادفي، المقرئ، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

[الدرس بالظاهرية]

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر رجب ذكر الدرس الصدر العالم، جمال الدين، أحمد بن الرئيس جمال الدين ابن القلانسي بالمدرسة الظاهرية التي ظاهر دمشق، عوضا عن القاضي جلال الدين القزويني، وحضر القضاة والفقهاء والأكابر

(6)

.

(1)

لم أجد للشوّاء ترجمة.

(2)

لم أجد للمجدلي ترجمة.

(3)

ما بين القوسين عن هامش المخطوط.

(4)

انظر عن (كثير) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 268 رقم 349.

(5)

لم أجد لأمّ عمر ترجمة.

(6)

خبر الدرس بالظاهرية في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 293.

ص: 450

[الطواف بمحمل السلطان]

وطيف بمحمل السلطان بسبب الحجّ يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من رجب.

[نيابة الخطابة]

وفي يوم الأربعاء السادس والعشرين/242 أ/من رجب أعيد الشيخ برهان الدين الإسكندري إلى نيابة الخطابة، وانفصل تاج الدين الجعبريّ.

[وفاة الإمام شرف الدين أبي الثناء محمود بن محمد التادفي]

1033 -

وفي يوم الأحد، آخر يوم من رجب، توفي الشيخ الإمام، المقرئ، الزاهد، العابد، المجتهد، شرف الدين، أبو الثناء

(1)

، محمود بن محمد بن أحمد بن مبادر بن ضحّاك التاذفي

(2)

، ودفن العصر بقرية الحصني بسفح قاسيون.

ومولده سنة أربع وعشرين وستماية بالتادف من أعمال حلب.

وكان شيخا صالحا، مجتهدا في العبادة، كثير التلاوة، والتهجّد، ملازما للجمع، يحسن الظنّ، يزور القدس كل سنة ماشيا، ويسعى في قضاء حوائج الناس.

وسمع كثيرا من ابن رواحة، ويوسف بن خليل، وجماعة.

سمعنا منه «فوائد الكوفيّين» لأبيّ المرسي، بسماعه من ابن رواحة.

[وفاة محمد بن يعقوب الكتّاني]

1034 -

وفي رجب توفي الشيخ محمد بن يعقوب بن أبي طالب الكتّاني

(3)

، بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا، فقيرا. روى جزءا من «الخلعيّات» عن ابن صبّاح.

ولي منه إجازة.

وهو أخو العفيف أبي بكر النّحّات

(4)

.

[وقوع الصاعقة على قبّة زمزم]

1035 -

وفي شهر رجب وقعت صاعقة على قبّة زمزم بمكة، فمات بالحج

(1)

في الأصل: «أبو الثبا» .

(2)

انظر عن (التاذفي) في: معجم شيوخ الذهبي 610،611 رقم 910، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 277،278 رقم 370، وتذكرة النبيه 1/ 188، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 130، والسلوك ج 1 ق 3/ 813، وشذرات الذهب 5/ 433.

(3)

انظر عن (الكتّاني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 275،276 رقم 367.

(4)

تقدّم برقم (383).

ص: 451

علي بن محمد بن عبد السلام المكي

(1)

، مؤذّن المسجد الحرام.

وكان روى عن الشيخ شرف الدين المرسي.

ولي منه إجازة.

وكان يؤذّن على سطح زمزم.

‌شعبان

[وفاة زين الدين المنجّا بن عثمان التنوخي]

1036 -

في يوم الخميس رابع شهر شعبان توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، الصدر الكامل، مفتي المسلمين، زين الدين، أبو البركات، المنجّا ابن الصدر الكبير عزّ الدين أبي عمرو عثمان بن أسعد بن المنجّا بن بركات بن المؤمّل

(2)

التنوخي، الحنبلي، وصلّي عليه يوم الجمعة بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون شمال الجامع المظفّري، وحضره جمع كبير

(3)

.

ومولده في عاشر ذي القعدة

(4)

سنة إحدى وثلاثين وستماية.

روى لنا عن ابن المقيّر، وجعفر الهمداني، وسالم بن صصرى حضورا.

وسمع من السخاوي وابن مسلمة، والقرطبي، وجماعة. وكان [بارعا في]

(5)

فنون (. . .)

(6)

الفقه، والأصلين، والنحو، وله يد في التفسير، وانتهت إليه رياسة مذهبه، وله مصنّف/242 ب/في أصول الفقه، وشرح «المقنع» في الفقه، وله تعاليق

(1)

انظر عن (المكي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 323 رقم 183، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 267 رقم 346، والبداية والنهاية 13/ 343.

(2)

انظر عن (ابن المؤمّل) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 155 رقم 251، وذيل مرآة الزمان 4/ ورقة 170، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 310،311 رقم 170، ودول الإسلام 2/ 151، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 278 - 280 رقم 371، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2300، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، والإعلام بوفيات الأعلام 290، وتاريخ ابن الوردي 2/ 345، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 332، والمنهج الأحمد 406، والبداية والنهاية 13/ 345 وفيه:«زين الدين أبو البركات بن المنجى. . .» ، وأعيان العصر 5/ 449،450 رقم 1873 وفيه وفاته سنة 696 هـ.، وتذكرة النبيه 1/ 190،191، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 1290، وعيون التواريخ 23/ 203، والسلوك ج 1 ق 3/ 867، وعقد الجمان (3) 323، والدليل الشافي 2/ 743 رقم 2536، وتاريخ ابن سباط 1/ 507، والدرّ المنضد 1/ 437،438 رقم 1163، والمقصد الأرشد، رقم 1162، والدارس 2/ 73، وشذرات الذهب 5/ 433.

(3)

كتب بجانبها على الهامش: «ومات هو وزوجته في يوم واحد وخرّت دار بهما معا في وقت واحد ودفنا بتربة واحدة رحمهما الله تعالى، ورحم جميع المسلمين» .

(4)

في تاريخ الإسلام: «عاشر ذي الحجة» .

(5)

إصافة يقتضيها السياق.

(6)

كلمة غير مقروءة.

ص: 452

في التفسير، واجتمع له العلم والدين والمال والجاه وحسن الهيئة. وكان صحيح الذهن، جيّد المناظرة، صبورا فيها، وله برّ وصدقة، وكان ملازما للإقراء بجامع دمشق من غير معلوم.

وسئل الشيخ جمال الدين ابن مالك أن يشرح «ألفيّته» في النحو، فقال: ابن المنجّا يشرحها

(1)

لكم.

[وفاة أمّ محمد ستّ البهاء بنت الخجندي]

1037 -

وفي ليلة الجمعة خامس شعبان توفيت أمّ محمد، ستّ البهاء

(2)

بنت صدر الدين الخجنديّ، وصلّي عليها عقيب الجمعة بجامع دمشق مع زوجها الشيخ زين الدين ابن المنجّا المذكور، وحملت جنازتها مع جنازته، ودفنت في التربة التي دفن فيها بسفح قاسيون، رحمهما الله تعالى.

[وفاة زاهدة بنت ضياء الدين الربعي]

1038 -

وفي ليلة الثلاثاء تاسع شعبان توفيت زاهدة

(3)

بنت الشيخ ضياء الدين، عبد الرحمن بن عبد الكافي الربعيّ، ودفنت من الغد بسفح قاسيون.

وهي زوجة الشيخ عفيف الدين ابن المجد عبد الله إمام التربة الظاهرية.

[وفاة أمة الرحمن ستّ الفقهاء بنت الرسعني]

1039 -

وفي بكرة الأربعاء عاشر شعبان توفيت الشيخة الصالحة، أمة الرحمن، ستّ الفقهاء

(4)

، بنت الشيخ الإمام، العلاّمة، عزّ الدين أبي محمد عبد الرازق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف بن أبي الهيجاء الرسعني، الحنبلي، المعروف والدها بالمحدّث، ودفنت من يومها بسفح قاسيون عند جدّها الشيخ محفوظ، بتربة الشيخ موفّق الدين.

وكانت شيخة رباط بلدق بدمشق.

روت لنا عن ابن روزبه «الثلاثيّات البخارية» ، وغيرها.

[وفاة تقيّ الدين عبد الوهاب بن عبد اللطيف الفارعي]

1040 -

وفي رابع عشر شعبان توفي الشيخ الصالح، تقيّ الدين، عبد الوهّاب بن عبد اللطيف بن عبد الوهّاب بن عبد الرزّاق بن سلطان الفارعي

(5)

، البياني، ودفن بباب الصغير.

(1)

في تاريخ الإسلام: «شرحها لكم» .

(2)

لم أجد لست البهاء ترجمة.

(3)

لم أجد لزاهدة ترجمة.

(4)

انظر عن (ست الفقهاء) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 254 رقم 316.

(5)

لم أجد للفارعي ترجمة.

ص: 453

وكان رجلا مباركا.

[تدريس ابن تيميّة بالحنبلية]

وفي يوم الأربعاء سابع عشر شعبان درّس الشيخ الإمام، العلاّمة، تقيّ الدين ابن تيميّة بالمدرسة الحنبلية، عوضا عن الشيخ زين الدين ابن المنجّا

(1)

.

[وفاة الصدر علاء الدين علي بن محمد الرسعني]

1041 -

وفي ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان توفي الصدر، الفاضل، علاء الدين، علي بن محمد بن عبد العزيز الرسعني، الحنفي، المعروف بابن الدّقّاق

(2)

، بظاهر دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

/243 أ/وكان مباشرا ديوان الحشر، وديوان السبع. فتولّى الحشر جمال الدين ابن مصعب، وتولّى ديوان السبع جمال الدين ابن علاء الدين ابن السابق.

[وفاة عماد الدين إسماعيل بن شيخ الشيوخ الجويني]

1042 -

وفي ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان توفي عماد الدين، إسماعيل بن شيخ الشيوخ، شرف الدين أبي بكر عبد الله بن الشيخ الإمام تاج الدين أبي محمد عبد الله بن عمر ابن صائن الدين حمّويه الجويني

(3)

بظاهر دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

[وفاة شهاب الدين أحمد بن إسماعيل النصري]

1043 -

وفي شعبان توفي الشيخ الصالح، شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أبي بكر النصري

(4)

، الصوفي بالقدس الشريف.

وكان مؤقّتا للصلوات في المسجد الأقصى.

قدم دمشق فسمعنا منه السادس من «المحامليّات» عن الساوي، ثم قرأت عليه بالقدس خمسة عشر جزءا من مرويّاته.

ومولده في النصف من شعبان سنة تسع وثلاثين وستماية بملطية من بلاد الروم.

وكان رجلا مباركا، كثير السكون، وافر العقل، عارفا بالمواقيت.

وروى عن ابن الجمّيزي، وسبط السلفي، والوجيه عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز اللخمي، الحنفي، وغيرهم.

(1)

خبر تدريس ابن تيمية في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 42، والبداية والنهاية 13/ 344.

(2)

لم أجد لابن الدقّاق ترجمة.

(3)

لم أجد للجويني ترجمة.

(4)

لم أجد للنصري ترجمة.

ص: 454

[وفاة بدر الدين ابن القباقبي]

1044 -

وفي شعبان وصل الخبر بوفاة بدر الدين ابن القباقبي

(1)

، وأنّه توفي بصفد.

[وفاة أحمد بن علي بن عبد الكريم الموصلي]

1045 -

وفي يوم الجمعة السادس والعشرين من شعبان توفي الشيخ الصالح، أبو العباس، أحمد بن علي بن عبد الكريم بن علي بن أبي القاسم الموصلي، المعروف بالأثيري

(2)

، القادري، بدمشق بدرب القلي، وصلّي عليه يوم السبت بجامع دمشق، وحضر الجنازة خلق كثير، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده سنة أربع وتسعين وخمس ماية.

وكان رجلا صالحا، معمّرا، لبس الخرقة من الشيخ أبي صالح نصر بن عبد الرزاق الجيلي في سنة أربع عشرة وستماية ببغداد، ولبسناها منه.

[وفاة هارون بن راجح]

1046 -

وفي السادس العشرين من شعبان توفي الفقيه هارون

(3)

بن راجح المقدسي.

وكان من أصهار

(4)

الشيخ شمس الدين ابن عبد القويّ. وكان يشهد بالصالحية.

[وفاة الأمير بدر الدين لؤلؤ المسعودي]

1047 -

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من شعبان توفي الأمير الكبير، بدر الدين، لؤلؤ

(5)

بن عبد الله المسعودي، ببستانه بقرية المزّة، ودفن بكرة الأحد/ 243 ب/بتربته بالدمايطا، وعمل عزاؤه بكرة الإثنين بجامع دمشق تحت النسر، وحضر الجنازة نائب السلطنة وجمع كثير.

(1)

انظر عن (ابن القباقبي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 318 وفيه: «صدر الدين» ، وترجمة مطوّلة وشعر.

(2)

انظر عن (الأثيري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 171، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 244، 245 رقم 290، وعقد الجمان (3)328.

(3)

لم أجد لهارون ترجمة.

(4)

هكذا قرأناها.

(5)

انظر عن (لؤلؤ) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 171، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 311 رقم 171، والمختار من تاريخ ابن الجزري 379، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 268،269 رقم 351، والبداية والنهاية 13/ 345، وعيون التواريخ 23/ 203، والوافي بالوفيات 24/ 409 رقم 483، وتاريخ ابن الفرات 8/ 177، وعقد الجمان (3) 337، والدليل الشافي 2/ 568 رقم 1948.

ص: 455

وكان ولّي الشدّ بالديار المصرية، (وولّي نيابة الأمير حسام الدين طرنطاي بالشام مدّة)

(1)

. وولّي نيابة الأمير حسام الدين لاجين بدمشق لما كان الأمير حسام الدين نائب السلطنة بالديار المصرية. ومات وهو في هذه الولاية.

‌رمضان

[احتراق مسجد ملك الأمراء الحموي]

في أول ليلة من مستهلّ رمضان ليلة الثلاثاء احترق المسجد الذي بناه ملك الأمراء عزّ الدين الحموي خارج باب السلام جوار الحمّام، ووصل الحريق إلى ما حوله، ومات فيه بعض الناس.

[وفاة الصدر شرف الدين ابن الصدر عبد القادر]

1048 -

وفي ليلة السبت خامس رمضان توفي الصدر شرف الدين (. . .)

(2)

بن الشيخ الصدر الكبير، شمس الدين عبد القادر بن يوسف بن (. . . . . .)

(3)

، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بقرب (. . . . . .)

(4)

.

وكان شابّا حسنا، عاقلا. ولّي نظر ديوان العمائر، ولم يبلغ من العمر ثلاثين سنة.

[التدريس بالمدرسة الريحانية]

وفي يوم الأحد سادس عشر رمضان درس القاضي شهاب الدين يوسف ابن الصاحب محيي الدين محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن النحاس الحنفي بالمدرسة الريحانية بدمشق، عوضا عن والده بمقتضى توليته إيّاها له، وحضر والده وقاضي القضاة بدر الدين، وقاضي القضاة حسام الدين، وجماعة.

[قدوم الإمام القزويني إلى دمشق في طريقه للحج]

وفي عشيّة الأربعاء تاسع رمضان قدم الشيخ الإمام، العالم، بدر الدين، فضل الله بن الشيخ إمام الدين عمر بن أحمد بن محمد القزويني إلى دمشق قاصدا للحجّ.

وكان رجلا فاضلا، عارفا بالفقه، ملازما للاشتغال، صالحا، خيّرا، وكان متولّيا قضاء بعض بلاد الروم.

وتلقّاه ابنا أخيه: القاضي الإمام العالم ابن القاضي جلال الدين، وحضر الناس إلى زيارته، وجعل له (. . . . . .)

(5)

يباشر ذلك (. . . . . .)

(6)

.

(1)

ما بين القوسين عن الهامش.

(2)

كلمة غير مقروءة، فلم نعرف اسم صاحب الترجمة.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 456

[وفاة شهاب الدين أبي البركات المعروف بابن الدفوفي]

1049 -

وفي ليلة الجمعة حادي عشر شهر رمضان توفي الشيخ العدل، شهاب الدين، أبو البركات، أحمد بن (. . .)

(1)

بن نجا بن سليمان (. . .)

(2)

، المعروف بابن الدفوفي

(3)

بالقاهرة، وصلّي عليه من الغد بجامع الصالح عقيب الجمعة، ودفن بالقرافة.

وكان/244 أ/من المشهورين بطلب الحديث و (. . . . . . . . . . . .)

(4)

في مجالس السماع.

سمع من ابن رواج، وابن الجمّيزي، وابن الجبّاب، وغيرهم. ولم يزل يسمع إلى أن مات.

ومولده في خامس رمضان سنة عشرين وستماية بمصر.

وكان نقيبا للطلبة بالظاهرية والمنصورية، ونسخ كثيرا (. . .)

(5)

من ذلك كتاب «الحلية» لأبي نعيم، (. . . . . .)

(6)

، و «مسند الدارمي» .

قرأت عليه ثلاثة أجزاء من رواية السلفيّ.

[وفاة إسرائيل الخالدي]

1050 -

وفي ليلة الخميس عاشر رمضان توفي الشيخ الصالح إسرائيل بن الحسين الخالدي

(7)

، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.

وكان له زاوية بالعقيبة ظاهر دمشق (. . . . . . . . .)

(8)

لا يخرج من بيته إلاّ إلى الجمعة، والناس يقصدونه ولا يقوم لأحد.

حضرت عنده في عقد نكاح فدخل قاضي القضاة بهاء الدين ابن (. . .)

(9)

وجماعة. فلم يقم لأحد منهم ولا غيّر عادته.

[وفاة منصور بن محمد الحريري]

1051 -

وفي ليلة الخميس عاشر رمضان توفي الشيخ منصور بن الشيخ محمد ابن الشيخ الكبير علي الحريري

(10)

، ثم دفن في البلد.

(1)

طمس مقدار كلمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

لم أجد لابن الدفوفي ترجمة.

(4)

طمس مقدار خمس كلمات.

(5)

طمس مقدار كلمة.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

(7)

انظر عن (الخالدي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 379، والبداية والنهاية 13/ 345 وهو:«إسرائيل بن علي بن الحسين الخالدي» .

(8)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(9)

طمس مقدار كلمة واحدة.

(10)

انظر عن (الحريري) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 379.

ص: 457

وكان مقيما عند ضريح الشيخ رسلان ظاهر دمشق.

[قدوم والدة الملك العادل سلامش]

وفي ليلة الجمعة حادي عشر رمضان قدمت والدة الملك العادل سلامش بن السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس إلى دمشق من بلاد الأشكري، ونزلت بالمدرسة الظاهرية، وأرسل إليها نائب السلطنة [التحف والهدايا]

(1)

، وتوجّهت إلى القاهرة في ثامن عشر الشهر

(2)

.

[وفاة عثمان الشاغوري]

1052 -

وفي يوم الخميس عاشر رمضان توفي (. . .)

(3)

فخر الدين، عثمان الشاغوري

(4)

، ودفن يوم الجمعة بمقابر باب الصغير.

وهو أخو العدل شهاب الدين الشاغوريّ.

[وفاة حسام الدين الكردري]

1053 -

وفي ليلة السبت ثاني عشر رمضان توفي الشيخ الصالح، حسام الدين الكردري

(5)

، الحنفيّ، بالمارستان الصغير، ودفن من الغد بمقابر المزّة.

وكان رجلا صالحا (. . . . . .)

(6)

بجامع دمشق (. . . . . .)

(7)

الرواتب.

[وفاة شمس الدين ابن أبي الحرم المعروف بالقلانسي]

1054 -

وفي يوم الإثنين رابع عشر رمضان توفي المحدّث شمس الدين، محمد بن محمد بن أبي الحرم القلانسي

(8)

، الحنبليّ، بدمشق. ودفن من يومه بمقابر باب الفراديس.

وكان رجلا جيّدا، /244 ب/صالحا. سمع الكثير بديار مصر، وحجّ غير مرة.

واتفق قدومه إلى دمشق وموته بها. وكان حسن الخلق، كثير الخدمة للطلبة، وله اختصاص بسعد الدين الحارثي.

(1)

ما بين الحاصرتين من تاريخ الحوادث.

(2)

خبر قدوم والدة سلامش في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 159، وتاريخ سلاطين المماليك 40، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 288، والمختار من تاريخ ابن الجزري 376، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 43، والبداية والنهاية 13/ 343.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

لم أجد للشاغوري ترجمة.

(5)

لم أجد للكردري ترجمة.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

(8)

انظر عن (القلانسي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 274 رقم 365.

ص: 458

وكان أبوه قد مات قبله يوم مات الشيخ نجم الدين ابن حمدان

(1)

.

[وفاة الفقيه برهان الدين إبراهيم بن عبد الرزاق الرسعني]

1055 -

وفي يوم الأربعاء السادس عشر من شهر رمضان توفي الشيخ الفقيه، الفاضل، العدل، برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن الشيخ الإمام عزّ الدين عبد الرزاق

(2)

بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرسعني، الحنفي، المعروف بابن المحدّث

(3)

، ودفن بسفح قاسيون عند تربة الشيخ موفّق الدين.

وكان فقيها حنفيّا، وله نظم جيّد، وسمع بالموصل من والده وغيره.

ومولده يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وستماية بالموصل.

كتبت عنه أبياتا من نظمه.

[وفاة ناصر بن داود العراقي]

1056 -

وفي يوم الخميس سابع عشر رمضان توفي الشيخ الصالح، ناصر بن داود بن أحمد العراقي

(4)

بظاهر دمشق، ودفن بمسجد النارنج.

وكان رجلا صالحا، كثير التلاوة والحجّ، وسماع الحديث. أقام مدّة بالمدرسة الضيائية.

[تولية ديوان نائب السلطنة بمصر]

وفي يوم السبت التاسع عشر من شهر رمضان وصل الأمير سيف الدين جاغان متولّيا ديوان نائب السلطنة بالديار المصرية الأمير حسام الدين لاجين، عوضا عن المسعودي

(5)

.

[وفاة عبد الله بن عبيد الله المقدسي]

1057 -

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من رمضان توفي عبد الله بن الإمام شمس الدين عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله المقدسي

(6)

.

(1)

تقدّم برقم (281).

(2)

في تاريخ الإسلام وغيره: «عبد الرزاق» .

(3)

انظر عن (ابن المحدّث) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 176 - 180، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 4/رقم 3، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 312 رقم 174، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 247 رقم 297، وعيون التواريخ 23/ 204، وعقد الجمان (3) 329، والمنهل الصافي 1/ 103 رقم 47، والدليل الشافي 1/ 20 رقم 46، والطبقات السنية 1/ 237 رقم 49.

(4)

لم أجد للعراقي ترجمة.

(5)

خبر تولية الديوان في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 43.

(6)

لم أجد للمقدسي ترجمة.

ص: 459

وكان شابّا حسن الهيئة، مليح الصورة، من بيت مبارك.

وهو الثالث من إخوته.

[وفاة العفيف أبي بكر بن يعقوب الكتّاني]

1058 -

وفي ليلة الأحد السادس والعشرين من رمضان توفي الشيخ العفيف، أبو بكر بن يعقوب بن أبي طالب الكتّاني

(1)

، النّحات، ببستان بيت لهيا، ودفن بسفح قاسيون.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستماية.

روى عن ابن الزبيدي.

ولي منه إجازة.

[وفاة بنت الملك السعيد أخت الكامل]

1059 -

وفي ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من رمضان توفيت بنت الملك السعيد

(2)

بن

(3)

الملك الصالح إسماعيل، أخت الملك الكامل، وزوجة الملك المعظّم ابن الزاهر، ودفنت من الغد بسفح قاسيون/245 أ/بتربة الملك الزاهر.

[وصول الأمير باشقرد الناصري]

وفي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من رمضان وصل من القاهرة إلى دمشق الأمير ناصر الدين باشقرد الناصريّ.

[وفاة علي بن حسن بن بدر الصالحي]

1060 -

وفي ليلة الأحد السابع والعشرين من رمضان توفي الشيخ أبو الحسن، علي بن حسن بن بدر بن حفّاظ بن بركات الصالحي، الصحراويّ

(4)

كان أبوه، ودفن من الغد بسفح قاسيون تحت الكهف، وكان يسكن بالعقيبة.

سمع من ابن اللتّي، وابن المقيّر، والفخر الإربلي، والحافظ ضياء الدين، وجماعة.

قرأت عليه «جزء الحفّار» وغيره.

[وفاة الإمام ناصر الدين الحسين بن عبد الله الحنفي]

1061 -

وفي ليلة الأربعاء آخر يوم من رمضان توفي الشيخ الإمام الفاضل،

(1)

لم أجد للكتّاني ترجمة.

(2)

لم أجد لبنت الملك السعيد ترجمة.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (الصحراوي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 265،266 رقم 342.

ص: 460

ناصر الدين، أبو محمد، الحسين بن عبد الله بن أبي بكر بن علي بن عبد الله الغوري

(1)

، الحنفيّ، بالخانقاه السميساطية، ودفن من الغد بسفح قاسيون بزاوية الشيخ سعد الدين ابن حمّويه، وهو في عشر السبعين.

وكان رجلا فاضلا، اشتغل وحصّل، وكتب بخطّه كثيرا. وكان عنده معرفة بالفقه، والنحو، واللغة، وغير ذلك. وله نظر في التاريخ والأحاديث، ولم يزل حريصا على الاشتغال والتزوّد من العلم إلى أن مات.

[وفاة محمد بن العفيف الحجي]

1062 -

وفي سلخ رمضان توفي الشيخ محمد بن العفيف بن أبي شريف الحجي

(2)

، ثم الصالحي، المعروف بالسوس، ودفن من يومه بسفح قاسيون.

سمع من المرسي، وأجاز له جماعة.

[وفاة الحاج علي بن صالح الحرّاني]

1063 -

وفي سلخ رمضان توفي الحاج علي بن صالح الحرّاني

(3)

، المقيم بدرب الحجاز، وكان مشهورا بذلك، وفيه مروءة.

‌شوّال

[وفاة الإمام الزاهد زين الدين أحمد بن عثمان الشافعي]

1064 -

في ليلة الأحد رابع شوال توفي الشيخ الإمام، الزاهد، زين الدين، أحمد بن عثمان بن أيدمر الأردبلي

(4)

، الشافعي، الصوفيّ، بالخانقاه السميساطية، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

وكان فقيها صالحا، كثير التّعبّد والتلاوة.

[وفاة عمر بن مسلّم الحجّار]

1065 -

وفي ليلة الجمعة ثاني شوال توفي الشيخ الصالح، أبو حفص، عمر بن مسلّم بن عمر بن ناصر الحجّار

(5)

، البنّاء، الصالحي، بقرية جديا، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع الصالحية، ودفن هناك.

(1)

انظر عن (الغوري) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 379.

(2)

لم أجد للحجي ترجمة.

(3)

لم أجد للحراني ترجمة.

(4)

انظر عن (الأردبلي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 379.

(5)

انظر عن (الحجاز) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 267،268 رقم 348.

ص: 461

روى عن ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وابن صبّاح، والإربلي.

وكان حجّارا يحضر الحصارات في الدولة الظاهرية.

حدّث ببعض الحصون. سمعت عليه «ثلاثيّات البخاري» .

[وفاة عائشة بنت عبد الرحمن خالة ابن تيميّة]

1066 -

وفي يوم الأحد رابع شوال توفيت خالة الشيخ تقي الدين بن/245 ب/ تيميّة، وهي: عائشة

(1)

بنت عبد الرحمن بن علي بن عبدوس بن الحلاوي، الحرّاني، ودفنت من يومها بسفح قاسيون.

وكانت صالحة، صوّامة قوّامة، كثيرة العبادة، لا تخرج من بيتها في الأشهر الثلاثة. وحضر الجنازة تقيّ الدين، وكان عقيب مرض، وجماعة.

وهي والدة تقيّ الدين ابن الحبيشي، الحرّاني، التاجر.

[وفاة الفقيه أبي بكر الجيلي]

1067 -

وفي هذا التاريخ وصل الخبر بموت الفقيه أبي بكر الجيلي

(2)

، الحنبلي، أدركته المنيّة بمدينة تبريز، وكان توجّه من دمشق قاصدا بلده وأهله.

وقد حصّل كتبا وفوائد.

[وفاة الإمام المحدّث صدر الدين عبد الرحمن بن عبد الحليم]

1068 -

وفي الرابع من شوال توفي الشيخ الإمام، المحدّث، الفقيه، المقرئ، صدر الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عمران الدّكالي، المالكي، المعروف بسحنون

(3)

، بالإسكندرية.

وكان شيخا فاضلا في القراءات، والفقه، والعربية، سمع من: ابن الصفراوي، وابن الجمل، وابن رواج.

ومولده سنة عشر وستماية.

وقدم شابّا إلى الإسكندرية فقرأ على ابن الصفراوي.

قرأ عليه الإمام شمس الدين الذهبي القرآن في مرض موته.

قرأت عليه «مجلس القاضي أبي المحاسن النوباني» ، بسماعه من الصفراويّ.

(1)

لم أجد لعائشة ترجمة.

(2)

لم أجد للجيلي ترجمة.

(3)

انظر عن (سحنون) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 382، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 260،261 رقم 332، ومعرفة القراء الكبار 2/ 694، والوافي بالوفيات 18/ 157 رقم 198، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 390.

ص: 462

[وفاة ناصر الدين المعروف بالمصري]

1069 -

وفي يوم الأحد حادي عشر شوال توفي ناصر الدين المعروف بالمصري

(1)

.

وكان شابّا مليح الصورة، وكان أبوه من دمشق يعرف بابن قلنجح

(2)

. ولكنّه سكن ديار مصر.

[خروج الركب الشامي]

وفي يوم الإثنين ثاني عشر شوال خرج الركب الشاميّ من دمشق إلى الحجاز الشريف، وأميرهم الأمير سيف الدين بهادر العجميّ الساكن بالديماس بدمشق

(3)

.

[وفاة يوسف بن محمد بن عبدان البكري]

1070 -

وفي الثاني عشر من شوال توفي الشيخ يوسف بن محمد بن عبدان بن يوسف البكري

(4)

، ودفن بمقابر باب الفراديس.

روى عن ابن اللتّي، وله إجازة تاريخها سنة إحدى وثلاثين وستماية، فيها الفخر الإربلي، ومكرّم بن أبي الصقر، وأجازه أيضا ابن الخازن، وابن القبّيطي، وأبو الخطّاب بن دحية، وابن الصفراوي، ومرتضى بن العفيف، وجعفر الهمداني، وغيرهم.

ومولده في رجب سنة ثلاثين وستماية بقلعة دمشق،

ويعرف بابن نقيب الفتيان.

[وفاة الإمام رضيّ الدين أبي بكر بن عمر القسنطيني]

1071 -

وفي شوال توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، رضيّ الدين، أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم القسنطيني

(5)

، الشافعي، /246 أ/بالقاهرة.

وكان يدرّس بالمسجد النحو (. . . . . .)

(6)

عن الأوقي، سمع منه بالقدس.

وسمع أيضا بالديار المصرية من ابن المخيلي، وابن عوف. وكان عارفا بالنحو، قرأه على الشيخ زين الدين ابن معطي، والشيخ جمال الدين ابن الحاجب. وسمع من ابن

(1)

لم أجد للمصري ترجمة.

(2)

في الأصل: «ملنح» .

(3)

خبر الركب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 294، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 43.

(4)

انظر عن (البكري) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 282،283 رقم 378.

(5)

انظر عن (القسنطيني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 176، ومعجم شيوخ الذهبي 676 رقم 1019، والمعجم المختص 306،307 رقم 390، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 284، 285 رقم 381، ولحظ الألحاظ 92،93، وشذرات الذهب 5/ 434.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 463

معطي «الألفيّة» التي له في النحو. وصاهره وتزوّج بابنته، وله مشاركة في الحديث، وكان من الصالحين المشهورين بالديانة والصيانة.

ومولده سنة سبع وستماية.

قرأت عليه «المجالس الأربعين» من أمالي الجعواني، و (. . .)

(1)

«فوائد سعد الزنجاني» ، وغيره، بسماعها من الأوقيّ.

[كسر النيل]

وكسر النيل في يوم الخميس منتصف شوال

(2)

.

[وصول السلطان كتبغا إلى دمشق]

وخرج السلطان الملك العادل من القاهرة يوم السبت سابع عشر شوال بعد الظهر قاصدا الشام، ووصل البريد إلى دمشق بخروج الملك يوم السبت الرابع والعشرين من الشهر، وكتب بضرب البشائر بدمشق، فضربت أياما بالقلعة، وعلى أبواب الأمراء وأرباب الولايات السلطانية

(3)

.

[وفاة الأمير سيف الدين أرغون]

1072 -

وفي يوم الأربعاء رابع عشر شوال توفي الأمير سيف الدين أرغون

(4)

الجمدار، العادلي، ودفن بسفح قاسيون.

وكان قدم دمشق من نحو خمسين يوما، وكان بدار ابن أتابك، وكان أمير خمسين.

[وفاة عزّ الدين]

1073 -

وفي يوم الجمعة سادس عشر شوال توفي عزّ الدين (. . . . . . . . .

(1)

طمس مقدار كلمة.

(2)

خبر كسر النيل في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 289، والمختار من تاريخ ابن الجزري 376.

(3)

خبر وصول السلطان في: زبدة الفكرة 310، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 159، ونهاية الأرب 31/ 305، والدرّة الزكية 365، والمختصر في أخبار البشر 4/ 33، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 289،290، والمختار من تاريخ ابن الجزري 376، ودول الإسلام 2/ 151، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 43، وتاريخ ابن الوردي 2/ 241، ونزهة المالك والمملوك 174، والبداية والنهاية 13/ 344، وعيون التواريخ 23/ 195، وتذكرة النبيه 1/ 184،185، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 128، وتاريخ ابن الفرات 8/ 212، والنفحة المسكية 98، والسلوك ج 1 ق 3/ 816، وعقد الجمان (3) 307،308، والنجوم الزاهرة 8/ 61، وتاريخ ابن سباط 1/ 506، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 391.

(4)

انظر عن (الأمير أرغون) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 380.

ص: 464

)

(1)

نزلنا الميدان ودفن بسفح فاسيون (. . . . . . . . .)

(2)

.

وكان شابّا خيّرا من أصحابنا.

[وفاة سليمان بن أبي الدرّ]

1074 -

وفي يوم الخميس توفي الشيخ الصالح، أبو الفضل، سليمان بن أبي الدرّ

(3)

، (. . .)

(4)

سبط الرقّي، ودفن من يومه (. . .)

(5)

بالدار التي كان يسكنها (. . .

. . . . . . . . .)

(6)

وكان من أصحاب الشيخ الرقّي بسوق القمح والتجوّل بغير عمامة.

وسمع من الرشيد العطّار، وابن عبد السلام، وابن البرهان، وكتب عليه في الإجازات.

[وفاة الصدر نجم الدين محمد بن علي الأنصاري]

1075 -

وفي ليلة الخميس خامس عشر شوال توفي الشيخ الأجلّ، الصدر، نجم الدين، محمد بن علي بن عبد العزيز بن غانم الأنصاري

(7)

، المعروف بأبي المنصور

(8)

، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا (. . . . . .)

(9)

، لطيف الكلمة، حسن الخلق (. . .

. . .)

(10)

وسمع الحديث من ابن عبد الدائم، وجماعة.

وهو أخو القاضي علاء الدين (. . .)

(11)

/246 ب/لأمّه.

[نيابة الحكم بدمشق]

وفي يوم الإثنين تاسع عشر شوال باشر القاضي جمال الدين أبو داود، سليمان بن محمد بن سالم الأذرعي

(12)

الشافعي، قاضي زرع نيابة الحكم العزيز بمدينة دمشق عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

[وفاة أمة الآخر بنت الإمام ناصح الدين الحنبلي]

1076 -

وفي ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من شوال توفّيت أمة الآخر

(13)

(1)

طمس مقدار خمس كلمات.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

انظر عن (ابن أبي الدر) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 312،313 رقم 175، والمختار من تاريخ ابن الجزري 380 وفيه:«سلمان» ، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 256 رقم 322.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

طمس مقدار أربع كلمات.

(7)

لم أجد للأنصاري ترجمة.

(8)

هكذا قرأناها.

(9)

طمس مقدار كلمتين.

(10)

طمس مقدار كلمتين.

(11)

كلمة غير مقروءة.

(12)

انظر عن (الأذرعي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 323، والبداية والنهاية 13/ 344.

(13)

انظر عن (أمة الآخر) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 249 رقم 302.

ص: 465

بنت الإمام ناصح الدين، عبد الرحمن بن نجم بن الحنبلي، ودفنت عند والدها بسفح قاسيون.

لم أجد لها سماعا. وقد سمعنا من أختها أمة الكريم.

[وفاة شمس الدين أبي بكر المعروف بكرتل]

1077 -

وفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شوال توفي شمس الدين، أبو بكر بن أمين الدين، المعروف بكرتل

(1)

التاجر، ودفن يوم الخميس بتربة والده بسفح قاسيون بالقرب من رباط ابن الإسكاف.

[وفاة قاضي القضاة أبي الفضل ابن قدامة المقدسي]

1078 -

وفي ليلة الخميس الثاني والعشرين من شوال توفي قاضي القضاة، شرف الدين، أبو الفضل، الحسن بن الشيخ الإمام الخطيب شرف الدين أبي بكر عبد الله بن الشيخ القدوة أبي عمر محمد بن أبي أحمد بن محمد بن قدامة

(2)

المقدسي، ودفن في يوم الخميس بمقبرة جدّه بسفح قاسيون، وحضر الجنازة نائب السلطنة والقضاة والأكابر، وعمل عزاؤه بكرة الجمعة بالجامع المظفّري، وحضره خلق كثير.

ومولده في شوال سنة ثمان وثلاثين وستماية.

وكان قاضيا بالشام على مذهب الإمام أحمد، ومدرّسا بدار الحديث الأشرفية، بسفح قاسيون، وبمدرسة جدّه. وكان مليح الشكل، حسن المحاضرة، كثير المحفوظ، عنده فقه ونحو ولغة.

روى لنا عن ابن مسلمة، وسمع من المرسي، وظهر سماعه بعد موته للرابع من «حديث الصّفّار» ، على ابن قميرة، وحضر في الثالثة على اليلداني في رجب سنة إحدى وأربعين وستميّة، وقرأ بنفسه على الكفرطابي سنة ستّ وخمسين وستماية.

(1)

لم أجد لكرتل ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن قدامة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 172، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 313، 314 رقم 176، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، والإعلام بوفيات الأعلام 290،291، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 252،253 رقم 311، والمستدرك على العبر 51/ 555، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 334، ومختصر الذيل 87، والمنهج الأحمد 406، وعيون التواريخ 23/ 204،205، والبداية والنهاية 13/ 345،346 وفيه:«الحسين» ، والوافي بالوفيات 12/ 93 رقم 2297، وتذكرة النبيه 1/ 189، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 129، والسلوك ج 1 ق 3/ 817، وعقد الجمان (3) 325، والنجوم الزاهرة 8/ 77، والمنهل الصافي 5/ 89، 90 رقم 905، والدليل الشافي 1/ 264 رقم 903، والقلائد الجوهرية 1/ 158،159، والدارس 1/ 524، والمقصد الأرشد، رقم 337، وشذرات الذهب 5/ 432.

ص: 466

[وفاة الحاج محمد بن عثمان بن هشام البياني]

1079 -

وفي ليلة الخميس الثاني والعشرين من شوال توفي الحاج محمد بن عثمان بن هشام البياني

(1)

، التاجر.

وهو والد فخر الدين (. . .)

(2)

.

[تدريس نظام الدين ابن النحاس]

وفي يوم الإثنين السادس والعشرين من شوال درّس نظام الدين عبد الرحمن بن شهاب الدين يوسف بن الصاحب محيي الدين ابن النحاس الحنفي بالمدرسة القيمازية، عوضا عن والده بنزوله عنها له، وحضر قاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى، وجماعة.

[وفاة ناصر الدين نصر الله بن محمد بن عيّاش السكاكيني]

1080 -

وفي ليلة الجمعة سلخ شوال/247 أ/توفي الشيخ الصالح، ناصر الدين، أبو الفتوح، نصر الله بن محمد بن عيّاش بن حامد بن خليف بن عيّاش الحنبلي، السكاكيني

(3)

، ودفن يوم الجمعة بعد الصلاة عند والده بتربة الشيخ موفّق الدين.

وكان رجلا جيّدا، كثير التودّد، يبدأ من لقيه بالسلام.

مولده في أول سنة ثمان

(4)

عشرة وستماية.

سمع من أبي المجد القزويني، وابن صصرى، وابن غسّان، وابن الزّبيدي، وابن اللتّي، وابن صبّاح، والإربلي، وسمع بالقاهرة من ابن المقيّر، وغيره، وبالإسكندرية من ابن رواج، ويوسف بن خليل، وابن ياقوت، والتّسارسي، وسبط السلفي، والظهير بن الجبّاب، وكانت رحلته سنة تسع وثلاثين وستماية.

وكان قرأ كتبه في هذا التاريخ، قرأنا عليه «مشيخته»

(5)

من خمسة وعشرين جزءا في سنة ثمان وثمانين وستماية.

(1)

لم أجد للبياني ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (السكاكيني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 172، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 314 رقم 177، ومعجم شيوخ الذهبي 627 رقم 938، والمعجم المختص 289 رقم 369، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 281،282 رقم 376، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 464، والمنهج الأحمد 406، وذيل التقييد 2/ 296 رقم 1664، والمقصد الأرشد، رقم 1179، والدرّ المنضد 1/ 439 رقم 1165، وشذرات الذهب 5/ 434.

(4)

في تاريخ الإسلام: «سنة سبع» .

(5)

من تاريخ الإسلام.

ص: 467

[وفاة الفقيه عبد الصمد]

1081 -

وفي شوال توفي الفقيه عبد الصمد

(1)

خطيب قرية سقبا من غوطة دمشق.

‌ذو القعدة

[الدرس بالمدرسة الأشرفية]

في يوم الأحد ثاني ذي القعدة ذكر الدرس بالمدرسة الأشرفية بسفح قاسيون الشيخ الإمام، تقيّ الدين سليمان بن حمزة المقدسي، عوضا عن قاضي القضاة شرف الدين الحنبليّ

(2)

.

[وفاة المسند كمال الدين عبد الله بن محمد الرصافي]

1082 -

وفي يوم الجمعة السابع من ذي القعدة توفي الشيخ الجليل، العدل، الأصيل، المسند، كمال الدين، أبو محمد، عبد الله بن الشيخ الأمين أبي عبد الله محمد بن نصر بن قوام بن نصر بن قوام بن حصن بن مسلّم بن وهب الرصافيّ

(3)

، وصلّي عليه بالجامع عقيب الجمعة، ودفن بمقابر الصوفية عند والده.

وكان رجلا مباركا، عدلا، قديم العدالة والشهادة على القضاة. حدّث ب «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي، و «شرح السّنّة» للبغوي، و «معالم التنزيل» له، عن المجد القزويني، وروى أيضا صفة (. . . . . .)

(4)

عن الشيخ أمين الدين، أبي الفتح، ناصر بن نصر بن قوام، عن الا (. . . . . .)

(5)

من ذلك كلّه. وسمع من والده، ومن (أبي موسى عبد الله ابن الحافظ)

(6)

.

ومولده منتصف رجب سنة خمس عشرة وستماية بالرصافة.

[وفاة جدّة المؤلّف لأمّه]

1083 -

وفي ليلة الأحد تاسع ذي القعدة توفيت أمّ عبد الله، حنونة

(7)

بنت

(1)

لم أجد لعبد الصمد ترجمة.

(2)

خبر الدرس في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 323، والبداية والنهاية 13/ 344.

(3)

انظر عن (الرصافي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 172، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 314 رقم 178، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 259،260 رقم 330، والمستدرك على العبر 20، وعيون التواريخ 23/ 205، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، وذيل التقييد 2/ 64،65 رقم 1161، وعقد الجمان (3) 330، وشذرات الذهب 5/ 430

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(7)

لم أجد لحنونة ترجمة.

ص: 468

إبراهيم بن محمد الأندلسية. وهي جدّتي لأمّي. وكانت وفاتها بسفح قاسيون. ودفنت بمقابر باب الصغير يوم الأحد بعد الظهر.

وكانت امرأة صالحة، خيّرة، /248 ب/مباركة، كثيرة الصلاة والتسبيح.

[تزيين أسواق دمشق]

وفي يوم الأحد تاسع ذي القعدة شرع في تزيين أسواق دمشق، وكملت الزينة يوم الثلاثاء، واستمرّت أياما بسبب قدوم السلطان الملك العادل.

[مشيخة الحديث بالأشرفية]

وولّي الشيخ شهاب الدين الحنبلي مفسّر المنامات مشيخة الحديث بدار الحديث الأشرفية، بسفح قاسيون، في رابع ذي القعدة، وأسمع بها الحديث أشهرا ثم انصرف.

[وفاة شهاب الدين ابن خطّار التاجر]

1084 -

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر ذي القعدة توفي شهاب الدين أحمد بن محمد بن خطّار

(1)

التاجر، وخلّف تركة بماية وخمسين ألفا، وورثه أخوه فخر الدين عثمان، المعروف بابن الجوبراني.

[دخول السلطان كتبغا دمشق]

وفي يوم السبت منتصف ذي القعدة وصل السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا من الديار المصرية إلى دمشق، ونزل بالقلعة المحروسة، ووصل معه الأمير حسام الدين لاجين نائب السلطنة، ونزل أيضا بالقلعة، وأكابر الأمراء وأعيان الجيش والصاحب فخر الدين ابن الخليلي الوزير، ونزل بالدار الأسدية، وقدم معهم من طلبة الحديث. شمس الدين ابن سامة، وتقيّ الدين عتيق العزّي الصوفي

(2)

.

[وفاة ابن جرادة]

1085 -

ووصل الخبر بموت ابن جرادة

(3)

بالقاهرة، وكان مشهورا بالظلم وخدمة الأمراء.

[تولية قضاء القضاة بالشام]

وفي يوم الأحد سادس عشر ذي القعدة ولّي الشيخ الإمام تقيّ الدين سليمان بن

(1)

لم أجد لابن خطار ترجمة.

(2)

خبر دخول السلطان تقدّم قبل قليل في شهر شوال.

(3)

لم أجد لابن جرادة ترجمة.

ص: 469

حمزة المقدسي قضاء القضاة بالشام، على مذهب الإمام أحمد، رضي الله عنه، وخلع عليه وعلى بقيّة الحكّام، وعلى الصاحب تقيّ الدين توبة، والصدر أمين الدين، والقاضي نجم الدين ابن صصرى، وعلى الصدر شهاب الدين الحنفي المحتسب، وعلى الأمراء وأرباب الولايات

(1)

.

[وكالة بيت المال]

وولّي في هذا التاريخ الشيخ نجم الدين عمر بن أبي الطيّب وكالة بيت المال، عوضا عن تاج الدين ابن الشيرازي، وخلع عليه مع الجماعة

(2)

.

[الترسيم على أمراء]

ورسّم على تاج الدين المذكور وأخذ منه جملة من المال. ورسّم على الأمير شمس الدين الأعسر المشدّ، وعلى الأمير سيف الدين أسندمر والي البرّ، وعلى جماعة من الكتّاب والمستوفين وشهود القيمة، وصودروا، وضرب بعضهم. واحتيط على إمرة الأمير سيف الدين أسندمر، وولّي عوضه في ولاية البرّ الأمير علاء الدين ابن ألجاكي

(3)

، وباشر يوم الثلاثاء/248 أ/الخامس والعشرين من ذي القعدة.

ورسّم أيضا على جماعة من أتباع المشدّ وصودروا، ورسّم على فلك الدين ابن المقدّم وكيل نائب السلطنة، وعزّ الدين الحموي، وأخذت جهاته، وطلب من جميع الدواوين السلطانية جامكيّة سنة، وشرعوا في حمل ذلك، وعزل جماعة، وولّي جماعة.

ورسّم على شهاب الدين ابن السلعوس، وأخذ منه جملة، وعلى أخيه، وعلى شرف الدين ابن (. . .)

(4)

، وطلبت زوجة الصاحب ابن السلعوس وأخته، وطولب زوجها الأعسر بصداقها، ورسّم على ابن الشادّ والي دمشق، وأخذ منه جملة، ثم أطلق بشفاعة أمير سلاح، واحتيط على دار الأعسر وفتحت أبوابه، وصودر، وباع جملة من أملاكه.

وممّن رسّم عليه وطولب وعزل الشريف زين الدين ابن عدنان ناظر البرّ، ثم أعيد إلى مكانه.

وممّن ضرب وأخذ منه جملة المجير الضرّاب بدمشق، وكان من الأمور الشاقّة على الناس التراسيم من جهة باب الصاحب فعمّهم ظلمه لا يقنعه منهم اليسير، بل

(1)

خبر تولية القضاء في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 290، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 44.

(2)

خبر وكالة بيت المال في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 44، والبداية والنهاية 13/ 344.

(3)

ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 160، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 290، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 45.

(4)

كلمة غير مقروءة.

ص: 470

يريد [من] كلّ منهم في كل يوم عشرين درهما، (. . . . . .)

(1)

، ولا يكتفي في الترسيم بواحد ولا باثنين، بل بجماعة

(2)

.

[التدريس بجامع دمشق]

وفي يوم الإثنين سابع عشر ذي القعدة درّس بحلقة العماد ابن (. . .)

(3)

بجامع دمشق الإمام شمس الدين ابن الشيخ فخر الدين البعلبكي، عوضا عن الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، (. . .)

(4)

في الحديث الشيخ تقيّ الدين من قاضي القضاة تقيّ الدين الحمويّ. وكان الأب عزل من القضاء بجماعة من الفقهاء.

[وفاة أبي محمد بن أبي جمرة المغربي]

1086 -

وفي التاسع عشر من ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، أبو محمد بن أبي جمرة المغربي

(5)

، المالكي، بالديار المصرية.

وكان رجلا صالحا، قوّالا بالحق، وصلّي عليه بجامع دمشق يوم الجمعة بحضور السلطان.

[الإخراق بالصاحب فخر الدين ابن الخليلي]

ووصل شرف الدين ابن مزهر إلى الصاحب فخر الدين ولازمه، وتكلّم في الحكام والجهات، وقصده بولاية تصلح لمثله، ثم إنّه رسّم عليه، وأخرق به

(6)

.

[ولاية الصفقة القبلية]

ثم (. . .)

(7)

وعاد إلى (. . . . . .)

(8)

، وخرج معهم إلى حمص فولّي نظر الصفقة القبليّة.

[وفاة علي بن محمد النجار]

1087 -

وفي ليلة الخميس العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ علي بن محمد بن (خيطال)

(9)

النجار

(10)

، المعروف بالأخ. ودفن من الغد بالجبل.

(1)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(2)

المصادر السابقة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

انظر عن (المغربي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 168 وفيه «ابن أبي حمزة» ، وزبدة الفكرة 312 وفيه اسمه:«عبد الله بن سعد بن أبي جمرة الأزدي الأندلسي» ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 307 رقم 168، والبداية والنهاية 13/ 246 وفيه:«ابن أبي حمزة» ، وعيون التواريخ 23/ 202، وعقد الجمان (3) 324، وحسن المحاضرة 1/ 523، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 390.

(6)

خبر الإخراق بابن الخليلي في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 45.

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

مقدار كلمتين.

(9)

هكذا قرأناها.

(10)

لم أجد للنجار ترجمة.

ص: 471

وكان ملازما/248 ب/لشهاب الدين الحنفيّ، يعمل عنده صناعة النجارة، وهو فقير مطبوع.

سمع معنا شيئا من الحديث.

[ضيافة الجوالقي للحريري]

وقدم الشيخ حسن بن الحريري إلى دمشق يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة، هو وأخوه الشيخ مسيّب

(1)

وأولادهما وجماعة من الفقراء، واجتمع بالسلطان، وعمل له الشيخ حسين

(2)

الجوالقي ضيافة، وأحضر إليه الدقيق، وفرّق على الفقراء عشرة آلاف درهم. وعمل أيضا ضيافة أخرى لأصحابه القلندرية المقيمين بمقابر باب الصغير، ولغيرهم، ومدّ سماطا بصحراء المزّة في أواخر النهار، حضره الشيخ ابن الحريري المذكور وجماعته، وجمع من الفقراء وغيرهم، ونصب هناك الدهليز السلطاني، والأحواض السلطانية، والمطبخ السلطاني، وخدم الناس الشيخ حسن ابن الحريري في هذه السفرة وزاروه، وهو شيخ ساكن وقور.

مولده سنة إحدى وعشرين وستماية.

وأقام في هذه المرّة بدمشق هو وجماعته عشرة أيام، وعاد إلى زاويته بحوران، بعد أن حصل لهم رفد من السلطان والوزير وغيرهما

(3)

.

[خروج السلطان للصيد]

وتوجّه السلطان من دمشق إلى الصيد فغاب أياما وعاد عشيّة الجمعة الحادي والعشرين من ذي القعدة.

[الترسيم بأملاك بيت المال للأيتام]

ورسّم السلطان جميع أملاك من أملاك بيت المال للأيتام، فامتثل مرسومه.

وكذلك رسّم الخليلي عندما كان وقت ابن السلعوس الوزير.

[صلاة الصاحب بالمقصورة]

وصلّى الصاحب بالمقصورة يوم الجمعة حادي عشري الشهر، وعمل ليلة هذه الجمعة ختمة لوالده حضرها القضاة والقرّاء المصريّون، وغيرهم.

[وصول صاحب حماه إلى دمشق]

وصل الملك المظفّر صاحب حماه إلى دمشق، وحضر اللعب بالكرة بالميدان

(1)

في البداية والنهاية: «شيث من بسر» .

(2)

في البداية والنهاية: «حسن» .

(3)

خبر الضيافة في: البداية والنهاية 13/ 344.

ص: 472

في خدمة السلطان يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة

(1)

.

[الخلعة لنائب دمشق]

وخلع السلطان على نائب السلطنة عزّ الدين الحموي حياصة.

وأعطى الوزارة

(2)

صلاح الدين فرسا.

[جلوس السلطان بالميدان]

وجلس على منبر السلطنة بالميدان والناس بين يديه، ثم دخل آخر النهار إلى القلعة.

[إعادة شيخ المؤذنين بجامع دمشق إلى وظيفته]

وأعيد برهان الدين ابن مؤذّن القلعة إلى رئاسة المؤذّنين بجامع دمشق يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة. ورجع بدر الدين ابن صبيح أحد المؤذّنين كما كان.

[وفاة فخر الدين أحمد بن يوسف]

1088 -

وفي/249 أ/السادس والعشرين من ذي القعدة توفي فخر الدين، أحمد بن يوسف بن المقرب

(3)

بالمزّة بظاهر دمشق.

[شكوى الأشراف من النقيب]

وشكى جماعة من الأشراف من النقيب زين الدين ابن (. . . . . . . .

. . .)

(4)

مدّة قد حصّل الأموال الجامع الشافعي (؟)

[قدوم محدّث إلى دمشق]

وفي ليلة الخميس السابع والعشرين من ذي القعدة قدم من القاهرة إلى دمشق المحدّث (. . . . . . .)

(5)

بعد أن تحمّل الكثير (. . . . . .)

(6)

.

[وفاة الأمير باسطي]

1089 -

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي القعدة توفي الأمير الكبير،

(1)

خبر صاحب حماه في: زبدة الفكرة 311، وذيل مرآة الزمان 14/ورقة 161، ونهاية الأرب 31/ 307، والمختصر في أخبار البشر 4/ 33، وتاريخ سلاطين المماليك 40، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 291، والمختار من تاريخ ابن الجزري 377، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 45، والبداية والنهاية 13/ 344، وعقد الجمان (3)309.

(2)

الصواب: «الوزير» .

(3)

لم أجد لابن المقرب ترجمة.

(4)

طمس مقدار أربع كلمات.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 473

سيف الدين باسطي

(1)

المنصوري (. . . . . . . . .)

(2)

.

وكان من أمراء دمشق.

[صلاة السلطان بمقصورة الخطابة بجامع دمشق]

وفي يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي القعدة صلّى السلطان بمقصورة الخطابة بجامع دمشق، وحضر معه الأمراء، وصلّى عن يمينه صاحب حماه، وإلى جانبه الأمير بدر الدين بكتاش أمير سلاح. وصلّى عن يساره الشيخ المعروف ابن الحريري، وأخواه، وإلى جانبهم الأمير حسام الدين لاجين، والأمير عزّ الدين الحموي، والأمير بدر الدين بيسري، والأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري، والحاجّ بهادر، وخلفهم أمراء وأعيان، وخلع على الخطيب قاضي القضاة بدر الدين خلعة حسنة، وخطب بها، وسلّم عقب الصلاة على السلطان، ورافقه السلطان إلى زيارة المصحف المكرّم العثمانيّ

(3)

.

[خروج السلطان إلى اللعب بالكرة]

وخرج السلطان يوم السبت التاسع والعشرين من ذي القعدة إلى الميدان للّعب بالكرة ومعه الخواصّ من أصحابه

(4)

.

[نظارة المجلس]

وفي يوم السبت باشر ناصر الدين ابن عبد السلام نظر المجلس (. . . . . .

. . . . . .)

(5)

التاسع والعشرين من ذي القعدة.

‌ذو الحجّة

[عزل نائب الشام أيبك الحموي]

في يوم الإثنين مستهلّ ذي الحجّة باشر نيابة السلطنة بدمشق الأمير الكبير سيف الدين غرلوا العادلي (. . . . . . . . .)

(6)

الأمير عزّ الدين الحموي،

(1)

انظر عن (باسطي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 250 رقم 306.

(2)

طمس مقدار ست كلمات.

(3)

خبر صلاة السلطان في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 161، ونهاية الأرب 31/ 307، وتاريخ سلاطين المماليك 40، والمختصر في أخبار البشر 4/ 33، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 291، والمختار من تاريخ ابن الجزري 377، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 45، والبداية والنهاية 13/ 344، وعقد الجمان (3)309.

(4)

المصادر السابقة.

(5)

طمس مقدار أربع كلمات.

(6)

طمس مقدار سبع كلمات.

ص: 474

وأحضر السلطان الأمير عزّ الدين فعاتبه على أمور صدرت منه في نيابته، ورسّم له/ 249 ب/بالخروج من دار السعادة، والسفر إلى الديار المصرية في خدمة السلطان، وخلع عليه، وأعطي خبز سيف الدين غرلوا، وجعل مكانه أحد الأستاذ داريّة

(1)

.

[لعب السلطان بالكرة]

وفي يوم الثلاثاء ثالث ذي الحجة ركب السلطان إلى الميدان وحضر للّعب بالكرة.

[خروج السلطان للصيد]

وفي يوم الخميس خامس ذي الحجة خرج السلطان إلى الصيد ورجع من يومه

(2)

.

[صلاة السلطان بالمقصورة]

وفي يوم الجمعة سادسة صلّى السلطان بالمقصورة بجامع دمشق كما صلّى في الجمعة الماضية.

[جلوس السلطان بدار العدل]

وفي يوم السبت سابعه جلس بدار العدل بدمشق، وحضر الصاحب والقضاة والأكابر.

[وفاة شهاب الدين إبراهيم بن محمد القزويني]

1090 -

وفي ليلة الجمعة سادس ذي الحجة توفي الشيخ شهاب الدين إبراهيم بن الشيخ ضياء الدين محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أبي بكر القزويني

(3)

، ثم الحلبي، الصوفي، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقابر باب النصر.

روى عن والده. سمع منه جماعة من الطلبة، منهم: ابن سامة، وابن المقشّراني، وابن الظاهري، وأخوه.

ومولده بحلب سنة سبع عشرة وستماية.

[وفاة أمّ صدّيق ستّ الأمناء آمنة]

1091 -

وفي ليلة الثامن من ذي الحجة توفيت الشيخة أمّ صدّيق، ستّ

(1)

خبر عزل النائب في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 161، ونهاية الأرب 31/ 38، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 292، والمختار من تاريخ ابن الجزري 377، وعيون التواريخ 23/ 196، وعقد الجمان (3)310.

(2)

خبر خروج السلطان للصيد في: زبدة الفكرة 310،311.

(3)

انظر عن (القزويني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 247 رقم 296، والمقفّى الكبير 1/ 317 رقم 377.

ص: 475

الأمناء

(1)

، آمنة بنت أبي طالب عقيل بن أبي يعلى حمزة بن علي الشيباني، الصفّار، المعروف والدها بابن مناخيشت؟

وتدعى: أمّ يحيى، أيضا.

ودفنت بسفح قاسيون عند الكهف بتربة لهم.

وهي عمّة المحدّث محبّ الدين، نصر الله بن الصفّار.

سمعت من أخيها أبي العز مظفّر، ومن جهمة بنت ابن مسلّم، ومن الأختين كريمة، وخديجة ابنتي عبد الوهاب بن الحبقبق.

سمعت عليها جزءا من «مسند ابن وهب» بسماعها من أخيها، بسماعه من ابن عساكر.

[الحراميّة في سوق الصالحية]

وفي ليلة الأحد ثامن ذي الحجّة دخل جماعة من الحرامية إلى سوق الصالحية بسفح قاسيون وكسروا بعض حوانيت التجّار، وأخذوا قماشا يساوي جملة، وكان معهم شمع فظنّ بعض الناس بأنّها زفّة، فخرجوا فضربوهم بالدبابيس والسيوف

(2)

.

[وفاة شرف الدين ابن سلامة المقدسي]

1092 -

وممّن ضرب: شرف الدين علي بن الشرف عبد الله بن عبد الرحمن/ 250 أ/بن سلامة المقدسي ابن السرّاج

(3)

، نقيب القاضي الحنبليّ، فمات ليلة الثلاثاء ليلة العيد، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا حسنا، وسمع الكثير، وطلب بنفسه، ولازم السماع مع الطلبة مدّة، ومن سماعه نسخة أبي مسهر، على إبراهيم بن خليل.

[وفاة القاضي زين الدين علي بن محمد بن منصور الإسكندري]

1093 -

وفي يوم عيد الأضحى توفي بالإسكندرية القاضي زين الدين، علي بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر الإسكندري

(4)

، أخو القاضي ناصر الدين ابن المنير.

(1)

لم أجد لست الأمناء ترجمة.

(2)

خبر الحرامية في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 293.

(3)

انظر عن (ابن السرّاج) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 266 رقم 344.

(4)

انظر عن (الإسكندري) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 325 رقم 187، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 266،267 رقم 345، ومعجم شيوخ الذهبي 384 رقم 554، والمشتبه في الرجال 2/ 507، والوافي بالوفيات 22/ 142،143 رقم 89، والديباج المذهب 214، وتبصير المنتبه 1325، وحسن المحاضرة 1/ 317، والبدر السافر، ورقة 29 ب، ونيل الإبتهاج 203.

ص: 476

وولّي الحكم بالإسكندرية مدّة، وله تصنيف. وروى «الأربعين» للسلفي، عن ابن المخيلي. ووصل إلينا خبر موته إلى دمشق في صفر.

ومولده بالإسكندرية في العشر الأول من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستماية.

ولي منه إجازة.

[صلاة السلطان عيد الأضحى بميدان دمشق]

وفي يوم عيد الأضحى صلّى السلطان بالميدان ظاهر دمشق، وحضر الوزير وأمراء الدولة، وخلق من العامّة، وخطب بهم الخطيب عزّ الدين خطيب جامع الحسينية.

[الإفراج عن الأمير شمس الدين الأعسر]

وفي ليلة الخميس ثاني عشر ذي الحجة أفرج عن الأمير شمس الدين الأعسر، ومضى إلى داره مستمرّا على مباشرة الشدّ، واستناب عزّ الدين الكردي مندوه، واشتغال جمال الدين الجرثاني بأستاذ داريّة نائب السلطنة.

[الوزارة بدمشق]

وفي يوم العيد تولّى الوزارة بدمشق الصاحب شهاب الدين أحمد الحنفي، وكيل السلطان، عوضا عن تقيّ الدين توبة، وخلع عليه يوم الخميس ثاني عشر الشهر.

وباشر الحسبة ولده تقيّ الدين محمد أيّاما، وركب بدمشق يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة. ثم وليها عمّه زين الدين عمر

(1)

.

[سفر السلطان إلى حمص]

وسافر السلطان من دمشق إلى جوسية يوم الخميس ثاني عشر الشهر ومعه العساكر المصرية والشامية، وأقام بالبرّيّة أياما، ودخل حمص يوم الخميس تاسع عشر ذي الحجة ونزل المرج عند البحرة، وحضر إليه نواب البلاد

(2)

.

(1)

خبر الوزارة في: ذيل مرآة الزمان 4/ 161، ونهاية الأرب 31/ 38، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 292، والمختار من تاريخ ابن الجزري 377، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 46، وعيون التواريخ 23/ 196، وعقد الجمان (3)310.

(2)

خبر سفر السلطان في: زبدة الفكرة 310،311، ونزهة المالك والمملوك 174، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 162 و 189، ونهاية الأرب 31/ 308، والمختصر في أخبار البشر 4/ 33، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 292، والمختار من تاريخ ابن الجزري 377، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 46، والبداية والنهاية 13/ 345، وعيون التواريخ 23/ 296، وتاريخ ابن الفرات 8/ 214، وعقد الجمان (3)310.

ص: 477

[وفاة شمس الدين خليل بن بدران الحلبي]

1094 -

وفي يوم ثالث عيد النحر توفي بالقاهرة شمس الدين، خليل بن بدران الحلبي، الصوفي، نقيب المحدّثين.

سمع كثيرا من النجيب، وأصحاب البوصيري.

[وفاة محمد بن عمر الصحراوي]

1095 -

وفي يوم الأحد منتصف ذي الحجة توفي/250 ب/محمد بن عمر بن أبي ماجد الصحراوي

(1)

المقدسي، بسفح قاسيون.

[جلوس الأمير غرلوا بدار العدل]

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة جلس الأمير سيف الدين غرلوا نائب السلطنة بدار العدل، ونظر في المصالح، وشكرت سيرته

(2)

.

[وفاة علي بن الخلاطي]

1096 -

وفي يوم الخميس تاسع عشر ذي الحجة توفي الشيخ علي بن الخلاطي

(3)

، أحد الفقراء بمقصورة الحلبيّين بجامع دمشق.

[قدوم الصدر ابن الجوهري وسفره]

وفي هذا اليوم قدم الصدر بدر الدين ابن الجوهري من القاهرة، فأقام ثلاثة أيام، وبلغه موت زوجته وولده الصغير فسافر راجعا.

[وفاة بدر الدين ابن محاسن الكفاني]

1097 -

وفي ليلة الجمعة العشرين من ذي الحجة توفي الشيخ بدر الدين، أبو الغنائم، بن محاسن بن محمد بن الكفاني

(4)

، الحرّاني، بالمغار، بمنزله بالقصّاعين، ودفن من الغد بمقابر الصوفية.

ومولده سنة أربع عشرة وستماية بحرّان، في العشر الأوسط من شوال.

سمع من جدّه لأمّه القاضي جمال الدين عبد الله بن نصر قاضي حرّان، وابن روزبه، والمجد القزويني، وحمد بن صدّيق، وابن المقيّر، والمرجّا بن شقيرة، وغيرهم.

سمعت منه «الماية البخارية» .

(1)

لم أجد للصحراوي ترجمة.

(2)

خبر جلوس الأمير في: زبدة الفكرة 310.

(3)

لم أجد لابن الخلاطي ترجمة.

(4)

لم أجد لابن الكفاني ترجمة.

ص: 478

[وفاة الجمال يوسف بن محمد الحنفي]

1098 -

وفي يوم الجمعة العشرين من ذي الحجة توفي الجمال، يوسف بن محمد بن إسماعيل الحنفي

(1)

أخو الكمال تمّام نقيب القاضي الحنفيّ.

[وفاة الإمام المقرئ موفّق الدين ابن المبارك النصيبي]

1099 -

وفي يوم السبت الحادي والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الإمام، المقرئ، شيخ القرّاء، موفّق الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي العلاء محمد بن علي بن المبارك النصيبي

(2)

، الربّاني، الأنصاري، الشافعيّ، ببعلبك.

وكان شيخ البلد في القراءات، قرأ على السديد عيسى بن مكي بن الحسين صاحب الشاطبي، وقرأ على أبي عمرو بن الحاجب، عن الشاطبي، وأبي الجود، وغيرهما.

وسمع على ابن الحاجب «مقدّمته» في النحو و «أرجوزته» في النحو، وغير ذلك.

[النداء بدمشق]

وفي يوم الإثنين الثالث والعشرين من ذي الحجة نودي بدمشق: «من كان له حقّ على الأمير عزّ الدين الحموي فليحضر» .

[وفاة محمد بن فخر الدين أحمد]

1100 -

وفي ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة توفي محمد بن فخر الدين أحمد بن قاسمين

(3)

. ودفن من الغد بباب الصغير.

وكان شابّا حسنا.

وهو ابن بنت فخر الدين ابن الشيرجي.

سمع معي الحديث.

[وفاة أمين الدين محمد بن بدر الدين النشّابي]

1101 -

وفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة/251 أ/توفي أمين

(1)

لم أجد للحنفي ترجمة.

(2)

انظر عن (النصيبي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 94 ب،95 أ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 326،327 رقم 188، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، ومعرفة القراء الكبار 2/ 710،711 رقم 677، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 274،275 رقم 366، ومقدّمة سير أعلام النبلاء 1/ 21، وغاية النهاية 2/ 244،245 رقم 3425، والمقفّى الكبير 7/ 110 رقم 3200، والنجوم الزاهرة 8/ 78، ولحظ الألحاظ 92، وشذرات الذهب 5/ 433، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 165،166.

(3)

لم أجد لابن قاسمين ترجمة.

ص: 479

الدين، محمد بن بدر الدين ابن طليس بن محمد عماد الدين ابن النشابي

(1)

، والي البلد، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان إماما صالحا عليه سكون وحشمة.

[وفاة شهاب الدين أحمد بن فارس المنبجي]

1102 -

وفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الفقيه الفاضل، شهاب الدين، أحمد بن فارس بن حامد المنبجي

(2)

، الشافعي، بالعقيبة، ودفن من الغد.

وكان رجلا فاضلا، ديّنا.

[وفاة سيف الدين رسلان]

1103 -

وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي سيف الدين رسلان بن الأمير جمال الدين ابن زويزان

(3)

.

[وفاة القاضي شرف الدين موسى بن محمد بن سالم النابلسي]

1104 -

وفي يوم الخميس السادس والعشرين من ذي الحجة توفي القاضي شرف الدين، موسى بن القاضي نجم الدين محمد بن سالم بن السّلم القانتي

(4)

، النابلسيّ، بها.

وكان قاضيا بها، وكان رجلا جيّدا، مكرما للناس على قاعدة أخيه وسلفه.

[وفاة الشريف محيي الدين أحمد بن عبد الرحمن الحسيني]

1105 -

وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من ذي الحجة توفي الشريف محيي الدين، أحمد ابن الشريف شهاب الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب بن مناقب بن أحمد الحسيني، المنقذي

(5)

، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير بمقبرة الأشراف.

وكان خازنا للمصحف المكرّم الذي بمشهد عليّ، رضي الله عنه، بجامع دمشق. سمع من ابن اللتّي، وأبي نصر بن الشيرازي، وأحمد بن غسّان، وابن صبّاح، ومكرّم بن أبي الصقر، وغيرهم.

(1)

لم أجد لابن النشابي ترجمة.

(2)

لم أجد للمنبجي ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن زويزان) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 380 وفيه: «ابن زوزيران» .

(4)

انظر عن (القانتي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 176، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) من 280، 281 رقم 373، وعقد الجمان (3)330.

(5)

انظر عن (المنقذي) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 242،243 رقم 284.

ص: 480

وحضر على درع بن خامل (. . . . . . . . . . .)

(1)

من المطالب

(2)

الشريحية.

[كسوف الشمس]

وفي يوم الأحد التاسع والعشرين من ذي الحجة انكسفت الشمس ونقص نورها ولم يذهب بالكلّية، وصلّى الشيخ برهان الدين الإسكندري وخطب بجامع دمشق

(3)

.

[وفال العدل عماد الدين أحمد بن هبة الله الدمشقي]

1106 -

وفي يوم الإثنين سلخ ذي الحجة توفي الشيخ العدل، عماد الدين، أبو العباس، أحمد بن هبة الله بن نصر الله

(4)

بن علي بن المفرّج بن مسلمة

(5)

الدمشقيّ، وصلّي عليه من يومه بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

ومولده في سنة ثلاث وعشرين وستماية.

روى لنا عن جعفر الهمداني. وله إجازة ابن باقا، وجماعة.

وهو زوج أخت عماد الدين ابن الشيرجي، وكان يشهد بمسجد سوق القمح.

[وفاة أحمد بن أبي بكر البلخي]

1107 -

وفي ذي الحجة توفي أحمد بن/251 ب/أبي بكر بن الشيخ نجم الدين محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف البلخي، المعروف جدّه بابن النور

(6)

، بدمشق، ودفن بمقابر باب الفراديس.

سمع حضورا من ابن اللتّي، وابن المقيّر، وسمع من السخاوي، وغيره.

ومولده سنة إحدى وثلاثين وستماية بدمشق.

ولي منه إجازة.

[وفاة الصاحب الإمام محيي الدين محمد بن يعقوب الأسدي]

1108 -

وفي عشيّة يوم الإثنين سلخ ذي الحجة توفي الصاحب، السيد، الإمام، العلاّمة الأوحد، البارع، رئيس الأصحاب، مفتي الفرق، صدر العلماء، شيخ الحنفية، محيي الدين، أبو عبد الله، محمد بن القاضي بدر الدين يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن طارق بن سالم بن النّحاس

(7)

الأسدي، الحلبي، الحنفي،

(1)

طمس مقدار ثماني كلمات.

(2)

هكذا قرأناها.

(3)

خبر الكسوف في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 293.

(4)

في المصادر: «أحمد بن هبة الله بن أحمد بن نصر الله» .

(5)

انظر عن (ابن مسلمة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 176، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 246 رقم 294، وعقد الجمان (3)330.

(6)

انظر عن (ابن النور) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 246،247 رقم 295.

(7)

انظر عن (ابن النحاس) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 154،155 رقم 250 وفيه وفاته في-

ص: 481

ببستانه بقرية المزّة من غوطة دمشق، ودفن بكرة يوم الثلاثاء مستهلّ سنة ستّ بمقبرة له بالمزّة، وخرج نائب السلطنة والقضاة والأعيان لحضور الجنازة.

ومولده سنة أربع عشرة وستماية بحلب.

وكان من أعيان المدرّسين، درّس بالمدرسة الريحانية، والمدرسة الظاهرية بدمشق، وولّي القضاء بحلب، وولّي الوزارة بدمشق، ونظر الخزانة السلطانية، ونظر الدواوين، ونظر الأوقاف. ولم يزل مكرّما معظّما، مشمولا بالكفاية والأمانة والمعرفة، معروفا بالفضيلة والإنصاف في المناظرة.

سمع الحديث من القاضي ابن شدّاد، والموفّق يعيش النحوي، وشعيب النعقاني، والكاشغري، والنشتبري، وابن الحارث، وابن خليل، والمرسي، وغيرهم.

وولّي إمرة الحجّاج من دمشق سنة خمس وسبعين وستماية. وكان حجّ قبل ذلك. وكان يحبّ الحديث والسّنّة، ويتكلّم بالشيخ عبد القادر والسلف الصالح.

قرأت عليه «جزء البانياسي» .

[الوباء بالقاهرة]

وفي ذي الحجة وصل الخبر بأنّ الأرنب بالقاهرة بأربعين درهما، فإنّه عاد شيء من الوباء، وأنّ الموت كثير في الصبيان والنساء.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة فتح الدين الكاتب الشروطي]

1109 -

وممّن مات في هذه السنة بالقاهرة كمال الدين، عمر بن فتح الدين بن المكرّم

(1)

الكاتب الشروطي.

= المحرم سنة ست وتسعين وستمائة، ونهاية الأرب 31/ 327، وتاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 276،277 رقم 368، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2299، ودول الإسلام 2/ 198، والإشارة إلى وفيات الأعيان 382، والإعلام بوفيات الأعلام 291، ومسالك الأبصار (مركز زايد) ج 11/ 230 - 232 رقم 82، والوافي بالوفيات 5/ 224 رقم 2297، والبداية والنهاية 13/ 346، وتذركة النبيه 1/ 190، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 129،130، وعقد الجمان (3) 225، والنجوم الزاهرة 8/ 110، والدليل الشافي 2/ 712 رقم 2434، والدارس 1/ 524 و 545، وشذرات الذهب 5/ 432.

(1)

لم أجد لابن المكرّم ترجمة.

ص: 482

[وفاة محمد بن أبي بكر بن عبد الملك الحرّاني]

1110 -

وبصفد الشيخ الصالح، المقرئ، العدل، محمد بن أبي بكر بن عبد الملك بن مالك الحرّاني

(1)

، القطّان.

وكان رجلا جيّدا، وسمع بنفسه من ابن اللتّي بحلب، ومن ابن رواحة، وابن خليل/252 أ/وجماعة.

ومولده بحرّان سنة سبع وعشرين وستماية.

سمعت منه «الأحاديث الموافقات الخمس» من كتاب ال (. . .)

(2)

لابن أبي (. . .)

(3)

، وغير ذلك.

(1)

انظر عن (الحرّاني) في: تاريخ الإسلام (695 هـ.) ص 277 رقم 369.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

ص: 483

‌سنة ستّ وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وصول السلطان إلى دمشق]

وصل السلطان الملك العادل زين الدين كتبغا ومن معه إلى دمشق ضحى نهار الأربعاء ثاني المحرّم من مدينة حمص

(1)

.

[قدوم الصاحب فخر الدين]

وقدم في أثناء النهار الصاحب فخر الدين ومن معه من طريق بعلبك بعد زيارته [كرك]

(2)

نوح عليه السلام، وحصل له عقيب ذلك مرض منعه من حضور الجمعة

(3)

.

[صلاة السلطان بمقصورة الجامع]

وفي يوم الجمعة رابع محرّم حضر السلطان وأتباعه إلى الجامع لصلاة الجمعة بالمقصورة. وأخذ من الناس قصصهم، حتى قيل إنه رأى شخصا بيده قصّة، فتقدّم بنفسه إليه خطوات، وأخذها منه، وشكرت سيرته، وحمد فعله

(4)

.

[الخلعة على شرف الدين ابن الشيرجي]

وخلع على شرف الدين ابن الشيرجي بسبب مباشرته لنظر ديوان نائب السلطنة سيف الدين غرلوا، ولبسها يوم الجمعة رابع محرّم.

[حضور السلطان دار العدل]

وحضر السلطان بدار العدل يوم السبت خامس محرّم.

(1)

خبر وصول السلطان في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 189، والتحفة الملوكية 147، ونهاية الأرب 31/ 311، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 329، والمختار من تاريخ ابن الجزري 380، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 47، والبداية 13/ 346، وتاريخ ابن الفرات 8/ 221، والسلوك ج 1 ق 3/ 818، ومنتخب الزمان 2/ 371.

(2)

إضافة ضرورية للتوضيح.

(3)

خبر قدوم الصاحب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 329.

(4)

خبر صلاة السلطان في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 189،190، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 329، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 47.

ص: 484

[الوزارة بدمشق]

وباشر الوزارة بدمشق شهاب الدين الحنفي، وخاطبه السلطان بالنظر في أمر التولية، وأمر الأوقاف، وأمر المصالح ودفعها إلى المستحقّين وبسط السلطان قلمه ووقّع على القصص هو والوزير الكبير فخر الدين ابن الخليلي.

[ركوب الصدر بهاء الدين بالخلعة]

وركب يوم الأحد سادس محرّم الصدر بهاء الدين ابن جمال الدين يحيى الحنفيّ بخلعة.

[وفاة نجم الدين أبي تغلب الفاروثي]

1111 -

وتوفي الشيخ الصالح، نجم الدين، أبو تغلب بن أحمد بن أبي تغلب بن أبي الغيث الفاروثي

(1)

ليلة الأحد سادس محرّم، وصلّي عليه ظهر الأحد بالجامع، ودفن بمقابر باب الصغير.

حدّث ب «صحيح البخاري» .

وروى لنا عن ابن الزبيدي، وابن باسويه، ويوسف الساوي.

ومولده في شوال سنة خمس وستماية ببغداد.

[الدرس بالريحانية والظاهرية]

وذكر الدرس القاضي شهاب الدين ابن محيي الدين ابن النحّاس/252 ب/ بالمدرستين الريحانية

(2)

والظاهرية على قاعدة والده، ولم يتغير عليه حال، وحضر درسه بالظاهرية الظوالمي عزّ الدين دينار الناظر، ومدرّس الشافعية الشيخ صفيّ الدين، وجماعة. وكان ذلك يوم الأحد سادس محرّم

(3)

.

(1)

انظر عن (الفاروثي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 200، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 345 رقم 190، ومعجم شيوخ الذهبي 684 رقم 1034، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 315 رقم 442، وشذرات الذهب 5/ 437.

(2)

في البداية والنهاية: «الزنجانية» . والصحيح ما أثبتناه «الريحانية» : فهي جوار المدرسة النورية لغرب بدمشق. أنشأها خواجا ريحان الطواشي خادم نور الدين الشهيد محمود بن زنكي في سنة 565 هـ. ووقف عليها أوقافا معلومة مشهورة. وأمّا ابن النحاس الحلبي فقال البرزالي: في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة في ليلة الجمعة الثاني من شهر ربيع الأول توفي علاء الدين علي ابن الصاحب محيي الدين بن يعقوب بن إبراهيم بن النحاس الأسدي الحلبي الحنفي، وصلّي عليه عقيب الجمعة بقرية المزّة ودفن هناك بتربة والده وأهله بعد أن مرض خمسة أشهر. (الدارس 1/ 401 و 402).

(3)

خبر الدرس في: البداية والنهاية 13/ 346.

ص: 485

[وفاة شمس الدين العراقي الضرير]

1112 -

وتوفي شمس الدين العراقي

(1)

، الضرير، المقرئ يوم السبت خامس محرّم.

وكان له حلقة مصدرّة، يجلس في أول رواق قبر زكريّا من جهة المصحف العثماني، وكان مقرئا بالتربة الأشرفية، وله مسجد، وكان قديما مقرئا بالظاهرية، وأخذ حلقته صاحبنا شمس الدين الذهبيّ المحدّث

(2)

.

[حضور السلطان دار العدل]

وحضر السلطان بدار العدل أيضا يوم الثلاثاء ثامن محرّم

(3)

.

[وفاة الشهاب أحمد بن عبد الله القرشي]

1113 -

وفي يوم الأربعاء ثاني المحرم توفي الشهاب أحمد بن عبد الله بن محمد بن الأوحد

(4)

القرشي، الحنفي، ابن الكعكي

(5)

بالمارستان النوري، ودفن بمقابر باب الصغير.

وأجاز لنا على يد ابن الخبّاز. وكان يروي عن كريمة القرشية.

[وفاة القمر محمد بن بلغرا البعلبكي]

1114 -

وتوفي القمر محمد بن بلغرا

(6)

بن محمد بن بلغرا بن داره بن رستم

(7)

البعلبكي، الحنبلي، المتعيّش، في ليلة الجمعة رابع محرم، بمدينة بعلبك، ودفن يوم الجمعة.

ومولده في منتصف جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستماية ببعلبك.

وكان مكثرا عن البهاء عبد الرحمن المقدسي، رحمه الله تعالى.

سمعت عليه الرابع من «المحامليّات» والثالث من «أمالي يحيى بن منده» .

[الحسبة بدمشق]

وباشر زين الدين عمر أخو الصاحب شهاب الدين الحنفي حسبة دمشق في العشر الأول من المحرم

(8)

.

(1)

لم أجد للعراقي ترجمة.

(2)

كتب فوقها في الأصل: «الحميدي» .

(3)

خبر حضور السلطان في: البداية والنهاية 13/ 346.

(4)

انظر عن (ابن الأوحد) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 289 رقم 389.

(5)

في الأصل: «الكعلي» .

(6)

في المصادر: «بلغزا» و «بلغز» بالزاي.

(7)

انظر عن (ابن رستم) في: مشيخة عبد القادر اليونيني (الشيخ الثامن عشر) -بتحقيقنا-ص 95 (طبعة العصرية)، ومعجم شيوخ الذهبي 487،488 رقم 716، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 308،309 رقم 428، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 3/ 255 رقم 979.

(8)

خبر الحسبة في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 47.

ص: 486

ورأيته بالخلعة يوم الثلاثاء منتصف الشهر المذكور، وتاريخ تقليده في سابع محرّم.

[زيارة السلطان قبر هود]

وصلّى السلطان أيضا يوم الجمعة حادي عشر محرّم، وخرج عقيب الصلاة إلى عند المكان المعروف بقبر هود فصلّى هناك. وفي هذا اليوم صعد إلى مغارة الدم وزار ودعا وتصدّق بجملة

(1)

.

[الأمر ببسط الحصر في جامع دمشق]

وحضر الصاحب فخر الدين إلى الجامع ليلة الأحد ثالث عشر محرّم بعد العشاء، وجلس عند شبّاك الكامل، وجلس/253 أ/بعده قبالته بقبّة يزيد، وقرأ ابن البيطاري، وذكر تصديقه، ودعا إلى أن مضى جزء كبير من الليل، ورسّم في هذه الليلة بأن يبسط داخل الجامع ومحيطه، ويملأ حصرا، فبادر الناظر ورفاقه إلى امتثال مرسومه من الغد، وملأوا الجامع كما رسّم، وبقي الأمر على ذلك نحوا من شهرين

(2)

.

[وفاة جمال الدين الإربلي]

1115 -

وتوفي الشيخ جمال الدين الإربلي

(3)

(بالخانقاه الشهابية.

وهو والد بهاء الدين الإربليّ)

(4)

، يوم السبت ثاني عشر محرم، وولّي مكانه الشيخ شمس الدين الشروانيّ.

[الدرس بالقيمازية]

ودرّس الشيخ شمس الدين ابن الحريري الحنفي بالقيمازية تحت القلعة يوم الأحد ثالث عشر محرّم، عوضا عن شهاب الدين ابن النحاس باتفاق وقع بينهم، وحضر عنده جماعة

(5)

.

‌[وفاة القاضي الإمام

تاج الدين عبد الخالق بن عبد السلام البعلبكي]

1116 -

وفي ليلة الأربعاء تاسع المحرم توفي القاضي، الإمام، العالم، تاج الدين، أبو محمد، عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان

(6)

البعلبكي،

(1)

خبر زيارة السلطان في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 189،190، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 329، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 47.

(2)

خبر بسط الحصر في: البداية والنهاية 13/ 347.

(3)

لم أجد للإربلي ترجمة.

(4)

ما بين القوسين عن الهامش.

(5)

خبر الدرس بالقيمازية في: البداية والنهاية 13/ 347.

(6)

انظر عن (ابن علوان) في: مشيخة عبد القادر اليونيني-الشيخ العاشر-بتحقيقنا-ص 57، -

ص: 487

الشافعيّ ببعلبك، ودفن من الغد بمقابر باب سطحا خارج بعلبك.

ومولده سنة ثلاث وستماية في ليلة الخميس الثاني والعشرين من إحدى الجمادين ظنّا.

وكان شيخا فقيها فاضلا، حسن التلاوة، عالي الرواية، شيخ بلده.

روى عن الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، والبهاء عبد الرحمن، وابن رواحة، والكاشغري، والمجد القزويني، وجماعة.

وولي قضاء بعلبك.

سمعت منه بدمشق «سنن ابن ماجه» بكماله، وببعلبك «الرقّة والبكاء» للشيخ موفّق الدين، وسمعت عليه بدمشق وبعلبك عشرين جزءا.

[صلاة السلطان بالجامع]

وصلّى السلطان يوم الجمعة ثامن عشر محرّم بالجامع على العادة، وحضر الصاحب فخر الدين أيضا الجمعة وهو ضعيف

(1)

.

[وفاة كمال الدين أحمد بن مظفّر الحظيري]

1117 -

وتوفي الشيخ كمال الدين أحمد بن مظفّر الحظيري

(2)

، التاجر يوم الجمعة ثامن عشر محرم، ودفن بمقابر الصوفية بعد أن صلّي عليه بجامع دمشق عقيب الجمعة.

وكان رجلا جيّدا، فيه مكارم وفضيلة، وحسن خلق، وانقطع عن طيّبات الدنيا مدّة قبل موته. وذكر أنه سمع «المقامات» على ابن القبّيطي، وما حدّث.

ومولده سنة ثمان وستماية.

= وإثبات صفة العلوّ لابن قدامة 30، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 382،383 رقم 218، وذيل مرآة الزمان 1/ورقة 244، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2302، وتذكرة الحفاظ 4/ 1480، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، ودول الإسلام 2/ 200، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 300،301 رقم 411، ومعجم شيوخ الذهبي 281،282 رقم 390، والمعجم المختص 134 رقم 155، والمستدرك على العبر 5/ 555، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ الدبيثي 2/ 137 (في ترجمة عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي)، والوافي بالوفيات 18/ 92 رقم 97، وأعيان العصر 3/ 20،21 رقم 926، وذيل التقييد 2/ 118،119 رقم 1267، والنجوم الزاهرة 8/ 11، وشذرات الذهب 5/ 435، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 159 - 161 رقم 473 وفيه مصادر أخرى.

(1)

خبر صلاة السلطان في: البداية والنهاية 13/ 347.

(2)

انظر عن (الحظيري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 200، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 293 رقم 396.

ص: 488

[وفاة محمد الخجندي]

1118 -

وصلّينا يوم الجمعة ثامن عشر محرم بجامع دمشق على الأستاذ، وهو الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، محمد الخجنديّ

(1)

، توفي بالقاهرة.

[إمارة الملك الكامل بدمشق]

وجعل الملك الكامل بن الملك السعيد بن/253 ب/السلطان الملك الصالح إسماعيل أحد الأمراء بدمشق، وخلع عليه لذلك يوم الخميس سابع عشر محرم، ولبسها ودخل القلعة، وضربت الكوسات على بابه

(2)

.

[إمساك الأمير أسندمر]

وفي يوم الإثنين الحادي والعشرين من محرم مسك الأمير سيف الدين أسندمر وقيّد وحبس بالقلعة

(3)

.

[سفر الأمير الأعسر مع السلطان]

ورسّم للأمير شمس الدين الأعسر أن يسافر مع السلطان في بكرة الإثنين المذكور، وولّي الشدّ عوضه فتح الدين ابن صبرة

(4)

.

[الخلعة بوكالة ابن الموصلي للبيسري]

وخلع على الشيخ محيي

(5)

الدين ابن الموصلي ناظر الجامع في يوم الإثنين حادي عشري محرم بسبب وكالته للأمير بدر الدين بيسري الشمسي

(6)

.

[سفر الملك العادل إلى مصر]

وتوجّه السلطان الملك العادل بالجيش إلى الديار المصرية بكرة الثلاثاء ثاني عشري محرّم

(7)

.

(1)

لم أجد للخجندي ترجمة.

(2)

خبر إمارة الملك الكامل في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 329، والمختار من تاريخ ابن الجزري 280، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 47، والبداية والنهاية 13/ 347.

(3)

خبر إمساك أسندمر في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 190، ونهاية الأرب 31/ 311، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 330، والمختار من تاريخ ابن الجزري 381، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 48، وعيون التواريخ 23/ 221.

(4)

خبر سفر الأعسر في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 190، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 330، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 48.

(5)

في تاريخ الإسلام: «مجير الدين» .

(6)

خبر الخلعة في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 48.

(7)

خبر سفر الملك في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 190، وتاريخ سلاطين المماليك 40،41، ونهاية الأرب 31/ 311،312، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 330، والمختار من تاريخ ابن-

ص: 489

[زيارة الصاحب الأثر النبوي]

وخرج الصاحب أيضا بعده ومرّ بدار الحديث الأشرفية، وزار الأثر النبويّ بها، وخرج إليه الشيخ زين الدين الفارقي وشافهه بتوقيع المدرسة الناصرية، وترك الشيخ زين الدين الشامية فوليها القاضي كمال الدين ابن الشريشي.

وبلغنا أنّ الصاحب وصل الشيخ زين الدين بشيء فقبله. وكذلك وصل المعيّن الخطاب خادم الأثر

(1)

.

[توديع القضاة للصاحب]

وخرج القضاة لتوديع الصاحب، فرجع من رجع بعد الظهر، ومنهم من استمرّ معه

(2)

.

[وقوع المطر بدمشق]

ووقع في هذا اليوم في أثناء النهار مطر جيّد صيّب استبشر الناس به وغسل الأوساخ التي كانت على الأرض بسبب نزول الجيش

(3)

.

[وفاة هلال بن أبي البركات الحلبي]

1119 -

وفي الثالث والعشرين من المحرم توفي أبو حسين، هلال

(4)

بن أبي البركات الحلبي بالقاهرة.

ومولده سنة ثمان وعشرين وستماية (. . .)

(5)

الشام.

[وفاة محمد بن علي سبط الرومي]

1120 -

وتوفي محمد بن الشيخ علي الرازيّ

(6)

أبو سبط الشيخ عمر (. . .)

(7)

الروميّ يوم السبت سادس عشري محرم، ودفن يوم الأحد بزاوية جدّه بالجبل.

سمع معي على ابن الفلاني وغيره.

= الجزري 381، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 48، والبداية والنهاية 13/ 347، وتاريخ ابن الفرات 8/ 221.

(1)

خبر زيارة الأثر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 330.

(2)

خبر توديع القضاة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 190، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 330، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 48، والبداية والنهاية 13/ 347، وعيون التواريخ 23/ 221.

(3)

خبر المطر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 330.

(4)

لم أجد لهلال ترجمة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

لم أجد للرازي ترجمة.

(7)

كلمة غير مقروءة.

ص: 490

[وفاة الفقيه شهاب الدين الرقي الحنفي]

1121 -

وتوفي الفقيه شهاب الدين، أحمد بن تقيّ الدين إبراهيم بن إسماعيل الرقّي

(1)

، الحنفي (. . .)

(2)

يوم الأحد سابع عشري محرم، ودفن بمقابر باب الصغير.

سمع من ابن البرهان، وكان فقيها، نبيها.

[وفاة محيي الدين يحيى بن محمد بن عبد الصمد السلمي]

1122 -

وفي المحرّم/254 أ/توفي الشيخ محيي الدين، أبو الفضل، يحيى بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن حيدرة بن العدل

(3)

السلمي، الزّبدانيّ، ودفن هناك.

ومولده في العشر الأوسط من شعبان سنة اثنتين وعشرين وستماية بدمشق.

وكان رجلا جيّدا، متواضعا، متزهّدا، من بيت معروف.

روى عن ابن الزبيدي، وابن اللتّيّ.

قرأت عليه «جزء أبي الجهم» في جامع الزبداني، وسمعت عليه قبل ذلك دمشق.

[عودة المودّعين للصاحب فخر الدين]

ووصل الجماعة الذين خرجوا لتوديع الصاحب فخر الدين يوم السبت سادس عشري محرم، وهم: الصاحب شهاب الدين الحنفي، والأميران الصدران: أمين الدين، والقاضي نجم الدين ابنا ابن صصرى، والشيخ نجم الدين ابن أبي الطيّب وكيل بيت المال، وتقيّ الدين توبة وصل معهم، وقد ولّي نظر الخزانة السلطانية.

وانفصل شهاب الدين ابن النحاس

(4)

.

[التدريس بالناصرية]

ودرّس الشيخ زين الدين الفارقي بالناصرية يوم الأربعاء آخر المحرم، عوضا عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة

(5)

.

(1)

لم أجد للرقي ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (ابن العدل) في: معجم شيوخ الذهبي 645 رقم 966، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 313 رقم 438، ومرآة الجنان 4/ 228، وشذرات الذهب 5/ 437.

(4)

خبر عودة المودّعين في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 330.

(5)

خبر التدريس في: البداية والنهاية 13/ 347.

ص: 491

[اختباط عسكر السلطان بقلعة دمشق]

ولما كان بكرة يوم الأربعاء آخر يوم من المحرّم حدّث الناس بدمشق باختباط حصل بين العسكر المتوجّه إلى الديار المصرية وخلف وقع بينهم، وأغلق باب القلعة بدمشق ساعة من النهار، ودخل الصاحب شهاب الدين الحنفي إليها من باب الخوخة

(1)

، وتهيّأ نائب السلطنة، وجمع الأمراء، وأمر جماعة من العسكر بالوقوف على خيلهم خارج باب النصر. فلما كان وقت العصر من اليوم المذكور وصل السلطان الملك العادل زين الدين إلى القلعة في أربعة أو خمسة من مماليكه فحسب.

وكان وصل أول النهار أمير شكار مجروحا، وهو الذي أعلم النواب بالأمر، بحيث استعدّوا وتهيّأوا له. وحضر أمراء الدولة عند السلطان، وخلع على جماعة منهم، ورسّم بالاحتياط على نواب الأمير حسام الدين لاجين وحواصله بدمشق.

وبلغنا أنّ الخلف الذي وقع كان باللجون بقرب وادي فحمة في بكرة يوم الإثنين الثامن والعشرين من المحرم، وأنّ الأمير/254 ب/حسام الدين لاجين قتل الأمير سيف الدين بتخاص

(2)

العادلي، وبكتوت الأزرق العادلي، وأخذ الخزانة بين يديه والعسكر، وتوجّه إلى الديار المصرية، وأنّ السلطان لما بلغه قتل بتخاص خرج من الدهليز ولم يفطن به وسلّمه الله تعالى إلى أن وصل إلى دمشق.

ولما وصل السلطان إلى دمشق طلب قاضي القضاة بدر الدين فدخل عليه هو والقاضي حسام الدين الحنفي، وحضرا تحليف الأمراء والمقدّمين وتجديد المواثيق بينهم

(3)

.

[وفاة العدل نجم الدين إسحاق بن أبي نصر الحمصي]

1123 -

وفي شهر المحرم توفي الشيخ العدل، الفاضل، الصالح، نجم الدين، أبو يعقوب، إسحاق بن أبي نصر نصر الله بن أحمد بن خلف بن سبل، المعروف بابن البسباس

(4)

الحمصيّ، بها.

وكان رجلا جيّدا، فاضلا، فقيها، ملازما للصيام، وكان نائب الحكم بحمص.

(1)

باب الخوخة: هو باب صغير يكون في وسط باب كبير، يستخدمه الحرس في الليل بدلا من فتح الباب الكبير.

(2)

مختار الأخبار 103.

(3)

خبر اختباط العسكر في: نزهة المالك والمملوك 174، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 190، 191، ومختار الأخبار 103، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 331،332، والمختار من تاريخ الزمان 381، والنهج السديد 2/ 430،431، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 49، والنفحة المسكية 99، ومنتخب الزمان 2/ 371.

(4)

لم أجد لابن البسباس ترجمة.

ص: 492

سمعت عليه قطعة من أول «الترمذي» عن القاضي صالح بن أبي بكر بن أبي الصبر.

‌صفر

[الحوطة على دار الأمير الحموي]

في يوم الخميس مستهلّ صفر احتيط على دار الأمير عزّ الدين الحمويّ

(1)

.

[وصول زين الدين أغلبك]

ووصل في أثناء النهار رزين الدين أغلبك العادلي ومعه جماعة يسيرة من غلمان السلطان

(2)

.

[الخلعة للأمير الناصري]

وخلع على الأمير ناصر الدين أيبك الناصري.

[ملازمة شهاب الدين الحنفي للقلعة]

ولزم الصاحب شهاب الدين الحنفي القلعة لتدبير الدولة وإصلاح أمور السلطنة

(3)

.

[التدريس بالشامية]

وذكر الدرس القاضي كمال الدين ابن الشيخ جمال الدين الشريشي بالمدرسة الشامية ظاهر دمشق بكرة الخميس مستهلّ صفر، وحضر القاضي إمام الدين، والقاضي نجم الدين ابن صصرى، وصدر الدين ابن الوكيل، وجماعة، ووصل توقيعه وتوقيع الشيخ زين الدين بالناصرية يوم السبت ثالث صفر، مؤرّخين رابع عشري محرم

(4)

.

[وفاة درّة خاتون]

1124 -

وتوفّيت الحاجّة الكبيرة درّة خاتون

(5)

ابنة الأمير حسام الدين الحسن بن أبي الفوارس القيمري، زوجة الأمير ناصر الدين القيمري في يوم الجمعة ثاني صفر، ودفنت يوم السبت بتربتها جوار الحافظية بطريق الجبل، وعمل لها العزاء والختمات.

وكانت امرأة صالحة، محترمة.

(1)

خبر الحوطة في: مختار الأخبار 102.

(2)

خبر وصول أغلبك في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 191، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 332، والمختار من تاريخ ابن الجزري 381، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) من 50، والبداية والنهاية 13/ 348.

(3)

خبر ملازمة القلعة في: المصادر السابقة.

(4)

خبر التدريس في: البداية والنهاية 13/ 348.

(5)

لم أجد لدرّة خاتون ترجمة.

ص: 493

[وفاة جمال الدين أحمد بن عبد الأحد الحرّاني]

1125 -

/255 أ/وتوفي جمال الدين أحمد بن الشيخ العدل شمس الدين عبد الأحد بن عبد الله بن شقير

(1)

الحرّاني، أخو الصدر أمين الدين، بقرية (. . .)

(2)

يوم السبت ثالث صفر، وحمل من هناك إلى دمشق، فوصل به إلى جبل الصالحية بكرة الأحد رابع صفر، فغسّل ودفن.

وكان راجعا من ديار مصر هو وأولاد أخيه.

[دخول ركب الحجاز دمشق]

ودخل ركب الحجاز الشاميّ إلى دمشق يوم الإثنين الخامس من صفر، وأميرهم الأمير سيف الدين بهادر العجمي المنصوري، الساكن بالدّيماس يومئذ

(3)

.

[ارتفاع سعر القمح]

وبلغ القمح بعد رجوع السلطان إلى مايتي درهم كلّ غرارة، ثم نقص قليلا

(4)

.

[ولاية نظر الجامع]

وولّي نظر الجامع المعمور الصدر شرف الدين ابن عزّ الدين ابن الشيرجي، عوضا عن الشيخ محيي الدين ابن الموصلي، وباشر يوم الثلاثاء سادس صفر.

[سلطنة حسام الدين لاجين]

وفي يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر اشتهر بدمشق سلطنة الأمير حسام الدين لاجين، واستقرار أمره، والحلف له، وأنه لقّب «الملك المنصور» ، وخطب له بالقدس والخليل وغزّة، وغيرها من بلاد الشام

(5)

.

(1)

لم أجد لابن شقير ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

خبر الركب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 332.

(4)

خبر سعر القمح في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 332، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 50، والبداية والنهاية 13/ 348.

(5)

خبر سلطنة لاجين في: زبدة الفكرة 313، والتحفة الملوكية 148، ونزهة المالك والمملوك 174،175، وتاريخ سلاطين المماليك 41، ونهاية الأرب 31/ 313،314، والمختصر في أخبار البشر 4/ 34، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 191، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 332،333، والمختار من تاريخ ابن الجزري 382، ودول الإسلام 2/ 199، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 49، والنهج السديد 2/ 433، والبداية والنهاية 13/ 348، وعيون التواريخ 23/ 222، وتذكرة النبيه 1/ 194، وتاريخ ابن الفرات 8/ 222، والنفحة المسكية 100، والجوهر الثمين 2/ 122، ومآثر الإنافة 2/ 126، والسلوك ج 1 ق 3/ 823، وعقد الجمان (3) 345، والنجوم الزاهرة 8/ 87، ومنتخب الزمان 2/ 371، وتاريخ ابن سباط 1/ 512، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 392.

ص: 494

[إقامة السلطان العادل بقلعة دمشق]

وكان الملك العادل قد عزم على مكاتبة الأمير حسام الدين وإرسال رسول من جهته إليه، ثم بطل ذلك، وأقام بدمشق هذه الأيام لا يخرج من قلعتها، وأمّر جماعة بدمشق، وأطلق بعض المكوس، وقرئ بذلك توقيع يوم الجمعة سادس عشر صفر عقيب الجمعة بمقصورة الخطابة، بقراءة شمس الدين ابن غانم على سدّة المؤذّنين

(1)

.

[وفاة العدل فخر الدين سالم بن أحمد الخشّاب]

1126 -

وتوفي الشيخ العدل، فخر الدين، أبو المرجّا، سالم بن الحاج أحمد بن سالم بن سيف بن عون بن عبد الله الخشّاب، القرشي، المعروف بابن السلالمي

(2)

، ليلة الجمعة سادس عشر صفر، وحمل قبل الصلاة إلى الجامع وصلّي عليه فيه عقيب الجمعة، ودفن بمقابر باب الصغير، رحمه الله وإيّانا.

وكان سمع من الحسين بن صصرى، وأحمد بن مسلمة، وحدّث. وكان يشهد على القضاة، ويشهد بقيم الأملاك.

قرأت عليه عشرة أجزاء من أول الخامس من «حديث المخلّص» ، بسماعه من ابن صصرى، بإجازته من ابن/255 ب/الباعوني.

ومولده سنة ستّ عشرة وستماية.

[وفاة نجم الدين ابن الثلاّج التاجر]

1127 -

وكذلك توفي الشيخ نجم الدين، عبد الرحمن بن الثلاّج

(3)

التاجر بقيسارية الشرب، وصلّينا عليه مع فخر الدين المذكور بالجامع المعمور.

[مشيخة الحديث الأشرفية]

وباشر الشيخ شمس الدين محمد بن حمزة المقدسي مشيخة الحديث بدار الحديث الأشرفية بالجبل في ثالث عشر صفر، عوضا عن الشيخ شهاب الدين الحنبلي مفسّر المنامات.

[وفاة المقرئ شمس الدين محمد بن جوهر التّلعفري]

1128 -

وفي يوم الإثنين تاسع عشر صفر توفي الشيخ الصالح، المقرئ،

(1)

خبر إقامة السلطان في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 192، ونهاية الأرب 31/ 317،318، وتاريخ سلاطين المماليك 42، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 333، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 50،51.

(2)

انظر عن (ابن السلالمي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 200،201، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 346 رقم 193، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) 298 رقم 406.

(3)

لم أجد لابن الثلاج ترجمة.

ص: 495

شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن جوهر بن محمد التّلّعفري

(1)

، الصوفي بدمشق بالخانقاه السميساطية، وصلّي عليه بعد العصر بالجامع، ودفن بمقابر الصوفية.

روى لنا عن (ابن)

(2)

خليل.

ومولده في ليلة الثلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى سنة خمس عشرة وستماية بقلعة من ديار بكر بقرب سنجار.

وكان من شيوخ القرّاء والصوفية، وسمع أيضا من ابن رواحة، والصلاح موسى بن خلف، والضياء صقر، وغيرهم.

[وفاة القاضي شمس الدين محمد بن عزّ الدين الحلبي]

1129 -

وأخبرنا الحجّاج القادمون بوفاة القاضي شمس الدين محمد بن

(3)

قاضي القضاة عزّ الدين الحنبلي

(4)

، قاضي الديار المصرية، توفي وهو متوجّه إلى الحجاز مع الركب المصري بمكان يعرف بالخونية من طريق المصريّين.

وكان من أصحاب ابن السلعوس وعظم في أيامه.

[تزيين صفد لسلطنة لاجين]

ووصل الخبر بتزيين صفد ودقّ البشائر بها بسلطنة الملك المنصور حسام الدين، وكذلك بنابلس، والكرك، وجرّد الملك العادل جماعة من أهل دمشق مقدّمهم الأمير علم الدين طقصبا الناصري لكشف الأمور وتحقيق الخبر، فتوجّهوا يوم الخميس ثاني عشري صفر، فتحقّقوا بعد توجّههم من دمشق في النهار المذكور دخول السلطان الملك المنصور حسام الدين قلعة القاهرة، وثبوت ملكه وطاعة الرعيّة له، فرجعوا لعدم الفائدة في توجّههم.

وفي يوم الجمعة ثالث عشريه ظهر الأمر بدمشق، وانكشف الحال، /256 أ/ وتحقّق الملك العادل ذلك

(5)

.

[وصول الأمير كجكن إلى ميدان الحصا]

ووصل بكرة السبت رابع عشريه الأمير سيف الدين كجكن وجماعة من الأمراء

(1)

انظر عن (التلّعفري) في: معجم شيوخ الذهبي 489 رقم 718، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 309 رقم 429، وأعيان العصر 4/ 395 رقم 1542، والوافي بالوفيات 2/ 314، وشذرات الذهب 5/ 436.

(2)

كتبت فوق السطر.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

لم أجد للحنبلي ترجمة.

(5)

خبر تزيين صفد في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 192، ونهاية الأرب 31/ 317،318، وتاريخ سلاطين المماليك 42، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 333، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 50،51.

ص: 496

من الرحبة فلم يدخلوا دمشق، بل توجّهوا إلى جهة ميدان الحصا، وأعلن الأمير سيف الدين كجكن سلطنة الملك المنصور حسام الدين، وأعلم جيش دمشق بذلك، فخرج إليه الأمراء طائفة بعد طائفة. وقد كان توجّه يوم الجمعة أميران من دمشق إلى جهة القاهرة

(1)

.

[إعلان الملك العادل الطاعة للسلطان حسام الدين لاجين]

ولما تحقّق الملك العادل ذلك، وعلم انحلال أمره بالكلّية أذعن بالطاعة للأمراء، وقال لهم:«هذا الرجل هو خشداشي، وأنا في خدمته وطاعته» . وأحضر الأمير سيف الدين جاغان الحسامي إلى القلعة، فقال له الملك العادل:«أنا أجلس في مكان بالقلعة حتى تكاتب السلطان وتعتمد ما يرسّم به» . فلما رأى الأمراء منه ذلك تفرّقوا واجتمعوا بباب الميدان، وحلفوا لصاحب مصر، وأرسلت البرد مساء نهار السبت، واحتفظ على القلعة وعلى الملك العادل، ولبس جند دمشق، وسيّروا ظاهر القلعة وخارج البلد عامّة نهار السبت، والناس في هرج، وأقوال مختلفة، وأبواب البلد مغلقة سوى باب النصر، وباب القلعة مغلق، وباب الخوخة صعب، واجتمع الناس بها، والناس من باب القلعة إلى باب النصر وظاهر البلد، حتى سقط منهم جماعة في الخندق، فسلم جماعة، وهلك نفر منهم دون العشرة. وأمسى الناس يوم السبت وقد أعلن باسم الملك المنصور ولا يختفي أحد بذلك، وشرع وقت العصر في دقّ البشائر على القلعة.

وفي سحر ليلة الأحد ذكره المؤذّنون بجامع دمشق، وتلوا قوله تعالى:{قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ}

(2)

الآية إلى آخرها، وأظهروا اسمه والدعاء له، وذكره قارئ المصحف بعد صلاة الصبح بمقصورة الحديث، ودقّت البشائر على أبواب أمراء دمشق دقّا مزعجا، وأظهروا الفرح والسرور، وزيّنت أسواق البلد جميعها.

وأمّا الصاحب شهاب الدين الحنفي فإنّه دخل يوم السبت من الصالحية فرأى الأمر قد اضمحلّ فرجع وحده وخفي أمره، /256 ب/وكذلك أخوه المحتسب زين الدين، وبقيت البلد معطّلة من الحسبة، فركب ابن النحاس الوالي ونظر في الحسبة وفي أمر الخبّازين، وأحكم أمرهم يوم السبت

(3)

.

[النداء بسلطنة المنصور لاجين]

وفي يوم الأحد نادى جماعة بدمشق بسلطنة الملك المنصور مقام الم (. . .)

(4)

، وأمر الناس بفتح حوانيتهم واشتغالهم بمعاشهم على عادتهم،

(1)

خبر وصول كجكن في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 333.

(2)

سورة آل عمران.

(3)

خبر إعلان الملك العادل في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 51.

(4)

بقية الكلمة غير مقروءة.

ص: 497

وكذلك يوم السبت نودي أيضا.

وفي يوم الأحد حضر القضاة الأربعة بدار السعادة وجلس الأمراء بحضورهم تحليف شمس الدين ابن غانم، وكذلك حلف المقدّمون والجند، وكتبت المطالعات بذلك من جهة الأمراء والقضاة، وحضر ذلك الأمير سيف الدين غرلوا العادلي نائب السلطنة، وأظهر السرور، وحلف مع الجماعة. وقال:«السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين هو الذي عيّنني للنيابة، وأستاذي كان استصغرني» .

ثم إنه سافر هو والأمير سيف الدين جاغان

(1)

، ولم يظهر زين الدين غلبك.

وقيل إنّه خرج مع الصاحب شهاب الدين الحنفي. ثم ظهر يوم الإثنين سادس عشريه.

وكذلك باشر الحسبة زين الدين أخو شهاب الدين في هذا اليوم.

وفيه حلف بدار السعادة جماعة كان تأخّر تحليفهم.

[بداية الشهر]

وكان أول هذا الشهر بالقاهرة يوم الأربعاء، وعندنا بدمشق يوم الخميس.

[جلوس السلطان لاجين على سرير الملك]

ووصل كتاب السلطان الملك المنصور حسام الدين يذكر فيه أنه جلس على سرير الملك يوم الجمعة عاشر صفر، ووصل الخبر أنه ركب وشقّ القاهرة يوم الخميس سادس عشر صفر

(2)

.

[مباشرة الوزارة بدمشق]

وركب الصاحب شهاب الدين بدمشق وباشر الوزارة يوم الأربعاء الثامن والعشرين من صفر بطلب فتح الدين ابن صبرة (. . .)

(3)

، والأمير سيف الدين كجكن

(4)

.

[حضور الأمير الأعسر إلى دمشق مختفيا]

وكان الأمير شمس الدين الأعسر حضر إلى دمشق مختفيا ليلة الأحد رابع صفر، وبات بظاهرها ثلاث ليال، وأرسل كتبا كانت معه إلى الأمراء بدمشق أوصلت إليهم، وكتب جواباتها، وحلّف جماعة وتوجّه في ليلة واحدة إلى قارا، وكان بها جماعة من الأمراء كانوا مجرّدين بحمص، فاجتمع أيضا بهم وأحكم الأمر معهم، وأرسل بعضهم

(1)

خبر النداء بالسلطنة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 193، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 334، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 51.

(2)

خبر جلوس السلطان في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 334.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

خبر الوزارة بدمشق في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 334.

ص: 498

مماليكه/257 أ/إلى ديار مصر يعلم السلطان بما فعله وسعى فيه. ورجع إلى لدّ وأقام بها هو وجماعته حفظا للبلاد وصيانة للطرق، كل ذلك ولم يفطن به إلاّ بعد رجوعه.

ولم يزل مقيما بالساحل حتى بلغه استقرار الأمر بدمشق للسلطان الملك المنصور حسام الدين، فتوجّه إلى دمشق ودخلها بكرة الخميس التاسع والعشرين من صفر، فتلقّاه الناس، وأشعلت

(1)

الشموع نهارا، وحضر الناس للتهنئة إلى داره، ونودي في البلد أنّ من له مظلمة فليحضر إلى دار الأمير شمس الدين

(2)

.

[وفاة العدل زين الدين أحمد بن عبد الكريم الواسطي]

1130 -

وفي صفر توفي الشيخ العدل، زين الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الكريم بن غازي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الواسطي، ثم القاهرة، المعروف بابن الأغلاقي

(3)

بالقاهرة. وكان نائب الحسبة بها.

سمع من ابن باقا، وجعفر الهمداني، وهبة الله المقدسي، والقاضي زين الدين الدمشقي، وعبد القويّ بن الجبّاب، وعبد الغفّار بن شجاع المحلّي، ونصر بن جرو بن غسّان، وغيرهم.

ومولده سنة عشر وستماية بالقاهرة.

وكان إمام مسجد قبالة الجامع الأزهر بها.

قرأت عليه أحاديث من «النّسائي» ، بسماعه من ابن باقا.

[وفاة تقيّ الدين قاسم بن علي الخلاطي]

1131 -

وتوفي تقيّ الدين، قاسم بن (علي)

(4)

بن هلال الخلاطي

(5)

، الفقيه بالأمينية، والشامية، ابن أخت برهان الدين الهمداني الشاهد، في يوم السبت الرابع والعشرين من صفر، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بالجبل.

[وفاة شهاب الدين خليفة بن عبد الله الحرّاني]

1132 -

وتوفي شهاب الدين خليفة

(6)

بن الصدر ناصر الدين عبد الله بن

(1)

في تاريخ حوادث الزمان: «وأسرجت» .

(2)

خبر حضور الأمير الأعسر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 334.

(3)

انظر عن (ابن الأغلاقي) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان 83، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 289،290 رقم 391، وتذكرة الحفاظ 4/ 1480، والمستدرك من العبر 23، وذيل التقييد 1/ 339 رقم 667.

(4)

عن الهامش.

(5)

لم أجد لابن هلال الخلاطي.

(6)

انظر عن (خليفة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 201، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 346 رقم 195، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 297 رقم 404.

ص: 499

عبد الأحد بن شقير الحرّاني، في يوم الإثنين السادس والعشرين من صفر بدمشق، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بسفح جبل قاسيون.

وكان شابّا حسنا، رئيسا، لديه فضل وجودة كتابة، وحسن معاشرة. وسمع كثيرا، ولم يحدّث.

وكان سماعه من ابن عرفة على ابن عبد الدائم.

[وفاة علاء الدين ابن الليث الحريري]

1133 -

وكذلك توفي الشيخ علاء الدين ابن الليث

(1)

العقّاد، الحريري.

وكانت الصلاة عليهما جميعا، ودفنا بمقابر الصوفية، وكان (. . . . . .)

(2)

كثيرة.

[وفاة قاضي القضاة عزّ الدين عمر عبد الله المقدسي]

1134 -

وفي صفر توفي بالقاهرة قاضي القضاة، عزّ الدين، أبو حفص، عمر بن عبد الله/257 ب/بن عمر بن عوض

(3)

المقدسي، الحنبلي، وصلّي عليه في اليوم الذي مات فيه خارج باب زويلة، ودفن بسفح المقطّم، بتربة الحافظ عبد الغني.

وكان حاكما بالديار المصرية على مذهب الإمام أحمد، مشكور السيرة، محترما، متثبّتا.

ومولده سنة إحدى وثلاثين وستماية.

سمع حضورا من ابن اللتّي، وسمع من جعفر الهمداني، والحافظ ضياء الدين، وابن رواج، وسبط السلفي، وغيرهم.

قرأت عليه «جزء الغضائري» .

(1)

لم أجد لابن الليث ترجمة.

(2)

طمس مقدار خمس كلمات.

(3)

انظر عن (ابن عوض) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 380 رقم 213، وص 383،384 رقم 219، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 305 رقم 422، ومعجم شيوخ الذهبي 400،401 رقم 578، والعبر 5/ 387، والإعلام بوفيات الأعلام 291، وتذكرة الحفاظ 4/ 1481، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 244، والوافي بالوفيات 22/ 503، والبداية والنهاية 13/ 350، وذيل التقييد 2/ 242 رقم 1527، وأعيان العصر 3/ 632 رقم 1270، والسلوك ج 1 ق 3/ 830، وعقد الجمان (3) 369، والنجوم الزاهرة 8/ 111، والمنهل الصافي 8/ 290،291 رقم 1738، والدليل الشافي 1/ 498 رقم 1731، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 397 (في وفيات سنة 697 هـ.)، ودرّة الحجال 3/ 194، وشذرات الذهب 5/ 436.

ص: 500

[ربيع الأول]

[الخطبة للسلطان لاجين بدمشق]

وخطب على منبر جامع دمشق للسلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين يوم الجمعة أول يوم من شهر (ربيع الأول)

(1)

. وحضر بالمقصورة القضاة، والأمير شمس الدين الأعسر، وسيف الدين كجكن، وسيف الدين أسندمر، وجماعة من أمراء دمشق

(2)

.

[الدرس بالشبليّة]

وذكر الدرس شمس الدين محمد بن عيسى بن أحمد بن حواري الحنفي، المعروف بابن الخشاب، صهر القاضي حسام الدين بالمدرسة الشبلية ظاهر دمشق، عوضا عن الشيخ ظهير الدين البخاري، بوصايته

(3)

ونزوله عنها له، وحضر القضاة والفقهاء، وذلك يوم الأحد ثالث شهر ربيع الأول.

[نيابة القاضي جلال الدين الحنفي]

وفي هذا اليوم حكم بدمشق القاضي جلال الدين الحنفي نيابة عن والده قاضي القضاة حسام الدين

(4)

.

[تحليف الأمراء بدار السعادة]

ووصل يوم الجمعة ثامن ربيع الأول الأمير حسام الدين أستاذ الدار إلى دمشق ومعه مرسوم بتحليف الأمراء، فاجتموا بدار السعادة بحضور القضاة يوم السبت، وامتثل ما حضر بسببه ومعه من السلطان كتاب يقتضي دخوله القاهرة يوم الجمعة عاشر صفر، وركوبه بها يوم الإثنين تاسع عشره بالخلعة الخليفتية والتقليد، كما جرت عادة الملوك، وأنه لم يختلف عليه أحد

(5)

.

[وفاة الأمير جمال الدين آقش الفارقاني]

1135 -

وتوفي الأمير الأجلّ، الصالح، جمال الدين، آقش بن عبد الله الفارقاني، المعروف بالفارس

(6)

. وصلّي عليه الثالثة من يوم الأحد عاشر شهر ربيع الأول

(1)

ما بين القوسين كتب بحروف كبيرة.

(2)

خبر الخطبة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 194، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 335، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 52.

(3)

عن الهامش.

(4)

خبر نيابة القاضي في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 335.

(5)

خبر تحليف الأمراء في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 335، والمختار من تاريخ ابن الجزري 382.

(6)

لم أجد للفارس ترجمة.

ص: 501

بجامع دمشق، ودفن بالجبل، وصلّى عليه جمع كبير من الفقهاء والفقراء والجند.

وكان رجلا صالحا، كثير التواضع، محبّا لأهل الخير، وحرص على/258 أ/تسميع ولده محمد جملة كثيرة من الأحاديث النبوية، وكان يتلو منه معرفة بهذا السبب.

[سفر القاضي القزويني]

وتوجّه القاضي إمام الدين القزويني إلى ديار مصر يوم الجمعة بعد الصلاة ثامن شهر ربيع الأول.

[سفر القاضيان الحنفي والمالكي]

وتوجّه بعده القاضيان: حسام الدين الحنفي وجمال الدين المالكي في يوم الأحد عاشر الشهر المذكور.

[النيابة بتدريس الأمينية والقيمرية]

وناب عن القاضي إمام الدين في مدرستيه: الأمينية، والقيمرية، أخوه القاضي جلال الدين، فباشر التدريس بهما يوم الأحد عاشر الشهر.

[تحليف كتبغا للسلطان المنصور لاجين]

وفي عشيّة الإثنين الحادي عشر من ربيع الأول وصل الأمير سيف الدين جاغان المنصوري الحسامي إلى دمشق، ودخل يوم الثلاثاء من الغد إلى القلعة على الملك العادل هو والأمير حسام الدين أستاذ الدار، والأمير سيف الدين كجكن. وحضر قاضي القضاة بدر الدين، وتكلّم السلطان معهم بالتركي كلاما كثيرا. بحيث طال المجلس، وفيه عتب عليهم. ثم إنه حلف يمينا طويلة في أولها:«أقول وأنا كتبغا المنصوري» ، ويكرّر اسم الله تعالى في الحلف مرة بعد مرّة، ومضمونها إنه يرضى بالمكان الذي يعيّنه السلطان له، ولا يكاتب ولا يساور، وإنّه تحت الطاعة، وخرجوا من عنده، واشتهر الأمر أنّ المكان المعيّن له قلعة صرخد، ولم تعيّن في اليمين

(1)

.

[تعيين الوزير وناظر الخزانة بدمشق]

ووصل مع الأمير سيف الدين جاغان بتولية الصاحب تقيّ الدين توبة الوزارة، عوضا عن شهاب الدين الحنفي، أمين الدين ابن هلال الخزانة، عوضا عن تقيّ الدين توبة، وتولية الحسبة لأمين الدين يوسف الرومي الإمام الحسامي صاحب الشيخ شمس الدين الأيلي

(2)

، عوضا عن زين الدين ابن شهاب الدين الحنفيّ

(3)

.

(1)

خبر تحليف كتبغا في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 335، والمختار من تاريخ ابن الجزري 383.

(2)

في الأصل: «الأيكي» .

(3)

خبر تعيين الوزير في: نهاية الأرب 31/ 321، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 336، والمختار من-

ص: 502

[تحليف صاحب حماه]

وفي ليلة الإثنين حادي عشر ربيع الأول مرّ الأمير سيف الدين سنكو الدوادار الأشرفي بدمشق قاصدا حماه وغيرها للتحليف، ودخل دار السعادة، وذكر أنه عاد إلى وظيفته وناله من السلطان إحسان كثير، وأنّ السلطان لم يختلف عليه أحد، ورخصت الأسعار بالقاهرة، واستبشر الناس بسلطنته

(1)

.

[وفاة الإمام ضياء الدين جعفر بن محمد الحسيني]

1136 -

وفي ثاني عشر/258 ب/ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، ضياء الدين، أبو الفضل، جعفر بن محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن حجّون بن محمد بن حمزة بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن الجهمض بن علي بن محمد بن جعفر الصادق الحسيني

(2)

، بمصر.

سمع من ابن الجمّيزي، والسبط.

ومولده في أواخر سنة ثمان عشرة أو أوائل سنة تسع عشرة وستماية، بقنا من الصعيد.

وكان من أعيان المفتيين والمدرّسين. درّس بالمشهد ومدرسة زين التجار وغيرهما. وأفتى نحوا من خمسين سنة.

قرأت عليه من أول السابع إلى آخر العشرين من «الأربعين» لابن الجمّيزي، تخريج العطّار.

[وفاة العدل بدر الدين يوسف بن عبد الله الحنفي]

1137 -

وتوفي الشيخ الأجلّ، العدل، بدر الدين يوسف بن قاضي القضاة شمس الدين عبد الله بن محمد بن عطاء الحنفي

(3)

في يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع

= تاريخ ابن الجزري 383، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 53، والبداية والنهاية 13/ 349، وعيون التواريخ 23/ 224.

(1)

خبر تحليف صاحب حماه في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 336.

(2)

انظر عن (الحسيني) في: نهاية الأرب 31/ 326، والمعجم المختص 82،83 رقم 93، وتذكرة الحفاظ 4/ 1480، ومعجم شيوخ الذهبي 163،164 رقم 213، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 296 رقم 402، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 25 (8/ 137،138)، وطبقات الشافعية الوسطى، ورقة 153 ب، وأعيان العصر 2/ 156 رقم 538، وفيه:«جعفر بن محمد بن عبد الكريم. .» ، وتذكرة النبيه 1/ 196، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 134، والعقد المذهب 380 رقم 1477، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 26،27 رقم 467، والسلوك ج 1 ق 3/ 830، والمقفّى الكبير 3/ 63 رقم 1083، وشذرات الذهب 5/ 435.

(3)

انظر عن (ابن عطاء الحنفي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 201 (وقد تكرّر مرتين)، وتالي-

ص: 503

الأول، ودفن ضحى يوم الخميس عند والده بالقرب من المدرسة المعظّمية بالجبل.

روى عن ابن الزبيدي، وسمع من الحصيريّ أيضا.

ومولده في رجب سنة تسع عشرة وستماية بالصالحية.

قرأت عليه «جزء أبي الجهم» ، و «ثلاثيّات البخاريّ» .

[إجراء عقد زواج ابن القلانسي]

وعقد عقد علاء الدين ابن الصدر شرف الدين ابن القلانسي على بنت القاضي شرف الدين بن فضل الله صاحب ديوان الإنشاء بكرة الجمعة النصف من شهر ربيع الأول.

[نيابة السلطنة بدمشق]

ودخل الأمير سيف الدين قجبق من عبد الله المنصوري إلى دمشق متولّيا نيابة السلطنة بها بكرة السبت سادس عشر ربيع الأول، ونزل بدار السعادة كعادة النواب، وخرج جميع الجيش والأكابر من أهل البلد لتلقّيه وخدمته، عوضا عن الأمير سيف الدين غرلوا العادلي

(1)

.

[تولية قضاء الحنابلة بمصر]

وبلغنا يوم السبت سادس عشر ربيع الأول تولية القاضي شرف الدين عبد الغني بن القاضي بدر الدين يحيى بن محمد بن القاضي جمال الدين أبي بكر عبد الله بن محمد الحرّاني قضاء الحنابلة بالديار المصرية، عوضا عن القاضي عزّ الدين ابن عوض.

[وفاة الزاهد تقيّ الدين صالح بن سلمان المالكي]

1138 -

وتوفي الشيخ الصالح، الزاهد، تقيّ الدين، صالح بن سلمان بن

= كتاب وفيات الأعيان 31 رقم 43، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 346 رقم 196، والعبر 5/ 388، وتذكرة الحفاظ 4/ 1481، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 313،314 رقم 439، ومعجم شيوخ الذهبي 656 رقم 986، والجواهر المضيّة 2/ 228 رقم 714، والوافي بالوفيات 29/ 235،236 رقم 105، وأعيان العصر 5/ 643 رقم 1985، وذيل التقييد 2/ 322 رقم 1718، والدليل الشافي 2/ 803 رقم 2702، والفوائد البهية 228، وشذرات الذهب 5/ 437.

(1)

خبر نيابة السلطنة في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 195، والتحفة الملوكية 148، وزبدة الفكرة 313، ونهاية الأرب 31/ 316 و 320، والدرّة الزكية 368، والمختصر في أخبار البشر 4/ 34، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 336، والمختار من تاريخ ابن الجزري 383، ودول الإسلام 2/ 199، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 53، والبداية والنهاية 13/ 349، وأمراء دمشق في الإسلام 67 رقم 212، وعيون التواريخ 23/ 224، وتذكرة النبيه 1/ 194، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 132، والسلوك ج 1 ق 3/ 829، وعقد الجمان (3) 350، وتاريخ ابن سباط 1/ 512، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 395، وإعلام الورى 10 رقم 10.

ص: 504

جابر المالكي

(1)

في ليلة الأحد سادس عشر شهر ربيع الأول، وصلّي عليه ظهر الأحد، ودفن/259 أ/بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا مباركا. سمع من ابن عبد الدائم، والزين خالد، وجماعة كبيرة.

وحدّث، وابتلي بمرض الفالج سنين.

[وفاة نور الدين أحمد بن تاج الحموي]

1139 -

وتوفي نور الدين، أحمد بن تاج الحموي

(2)

، الحنفي ليلة الإثنين سابع عشر شهر ربيع الأول وصلّي عليه ظهر الإثنين، ودفن بالجبل.

وكان شابّا حسنا، فاضلا، مشهورا بحسن العشرة ولطف المجالسة وطيب المحاضرة.

[وفاة شرف الدين محمد بن أحمد الأندلسي]

1140 -

وفي يوم الإثنين ثامن عشر ربيع الأول توفي الشيخ شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عبد الله الأندلسي، الدمشقي، نزيل القاهرة، المعروف بابن التليل

(3)

، بالقاهرة.

روى عن السخاوي، وابن الصلاح، وشيخ الشيوخ بن حمّويه.

ومولده تقريبا سنة تسع عشرة وستماية بدمشق.

وكان محدّثا صالحا.

ولنا منه إجازة.

[سفر كتبغا إلى صرخد]

وسافر الملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري من قلعة دمشق إلى صرخد ليلة الثلاثاء تاسع عشر شهر ربيع الأول، وتوجّه معه مماليكه، وجرّد صحبته جماعة من جيش دمشق نحو مايتي فارس

(4)

.

[الترسيم على الصاحب شهاب الدين الحنفي]

ورسّم على الصاحب شهاب الدين الحنفي بالنظامية الجوّانية في يوم الأربعاء العشرين من شهر ربيع الأول، وخرج ظهر الثلاثاء سادس عشري الشهر بعد أن التزم بإعادة ما كان أخذ من الديوان الحسامي جملة مفيدة من الديوان الزيني العادلي.

(1)

انظر عن (ابن جابر المالكي) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 299 رقم 409.

(2)

لم أجد لابن تاج الحموي ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن التليل) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 308 رقم 426.

(4)

خبر سفر كتبغا في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 337.

ص: 505

[إبطال الضمانات من الأوقاف والأملاك]

وقرئ يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول بالجامع [عقب خطبة الجمعة]

(1)

على المقصورة كتاب سلطاني حساميّ مضمونه إبطال ضمانات من الأوقاف والأملاك بغير رضا أصحابها، وفيه (. . .)

(2)

كثير من ذلك. وكان القارئ له القاضي محيي الدين صاحب ديوان الإنشاء بدمشق، والمبلّغ عنه كمال الدين عبد الغني الحرّاني المؤذّن، وحضر قراءته نائب السلطنة الأمير سيف الدين قبجق المنصوري، ونودي بعد (. . . . . .)

(3)

بإذن نائب السلطنة: «من كان له مظلمة فليأت إلى دار العدل يوم الثلاثاء»

(4)

.

[الصلاة بدمشق على غائبين]

وصلّينا يوم الجمعة المذكور وهو الثاني والعشرون من شهر/259 ب/ربيع الأول بجامع دمشق على غائبين، وهما:

قاضي القضاة عزّ الدين الحنبليّ

(5)

.

ونور الدين ابن الصاحب فخر الدين ابن الخليلي

(6)

.

توفّيا بالقاهرة.

[وفاة الأمير علاء الدين سنقر الخزندار]

1141 -

وفي صفر أو ربيع الأول توفي الأمير الكبير، الحاج علاء الدين، سنقر

(7)

التركي الخزندار، عتيق الأمير جمال الدين إيدغدي العزيزي بالقاهرة، بعد دخول العسكر إليها بأيام.

قرأت عليه «موافقات جزء الذهلي» ، بسماعه من السبط. وبلغني أنّه أوصى شيخنا جمال الدين ابن الظاهري بجملة.

وكان رجلا جيّدا من خيار الجند.

[وفاة الإمام جمال الدين أحمد بن محمد الظاهري]

1142 -

وتوفي الشيخ الإمام الحافظ، جمال الدين، أبو العباس، أحمد بن

(1)

ما بين الحاصرتين أضفناه لاقتضاء السياق، وهو مطموس في الأصل.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

خبر إبطال الضمانات في: البداية والنهاية 13/ 349.

(5)

تقدّم برقم (1134).

(6)

انظر عن (ابن الخليلي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 381.

(7)

انظر عن (سنقر التركي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 242، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 386 رقم 215، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 298،299 رقم 407.

ص: 506

الشيخ محمد بن عبد الله الظاهري

(1)

، شيخ المحدّثين بالديار المصرية ليلة الثلاثاء قبل الصبح السادس والعشرين من شهر ربيع الأول بزاويته ظاهر القاهرة، ودفن بمقابر باب النصر، وصلّينا عليه بدمشق في يوم الجمعة ثالث عشر ربيع الآخر.

ومولده بحلب ليلة الإثنين الرابع والعشرين من شوال سنة ستّ وعشرين وستماية.

طلب الحديث ورحل إلى البلاد، وخرّج لنفسه ولجماعة من الشيوخ، وكان كثير الإفادة، مواظبا على الاشتغال بالحديث إلى حين وفاته.

روى لنا عن أكثر من ماية شيخ، منهم ابن اللتّي، والإربلي، وابن رواحة، وابن خليل، وابن الجمّيزي، والساوي، وابن قميرة، والنشتبري، والموفّق يعيش النحوي، وشعيب الزعفراني، وأحمد بن الجبّاب، وكريمة القرشية، وأختها خديجة. سمعت عليه أكثر من مايتي جزء، رحمه الله تعالى.

[وفاة ناصح الدين أحمد بن عبد الرحمن الزبيدي]

1143 -

وتوفي الشيخ الصالح، ناصح الدين، أحمد بن عبد الرحمن بن أبي الحسين الزبيدي

(2)

، الصوفي، خازن الكتب بالسميساطية، والمارستان النوري، في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بمقابر الصوفية.

سمع من جماعة من شيوخنا، وقرأ بنفسه وحدّث.

[وفاة علي بن منصور الزولي]

1144 -

وتوفي الشيخ الصالح، علي بن منصور بن أحمد الزولي

(3)

، رحمه

(1)

انظر عن (الظاهري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 201، ونهاية الأرب 31/ 327، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 347 رقم 197، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 290 - 292 رقم 394، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2301، والإعلام بوفيات الأعلام 291، ودول الإسلام 2/ 200، ومعجم شيوخ الذهبي 72،73 رقم 84، وتذكرة الحفاظ 4/ 1479،1480، والمستدرك على العبر 23 (51/ 559)، والوافي بالوفيات 8/ 36 رقم 3441، وعيون التواريخ 23/ 228،229، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 134، وتذكرة النبيه 1/ 296، وأعيان العصر 1/ 340 - 342 رقم 173، وذيل التقييد 1/ 386 رقم 750، وغاية النهاية 1/ 122 رقم 7564، والسلوك ج 1 ق 3/ 830، والمقفى الكبير 1/ 600 رقم 580، والمنهل الصافي 2/ 121 - 123 رقم 276، والدليل الشافي 1/ 78 رقم 274، وطبقات الحفاظ 515، وشذرات الذهب 5/ 435، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 488 رقم 274، والأعلام 1/ 221، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 361،362 رقم 220، ومعجم طبقات الحفاظ المفسّرين 59 رقم 1133.

(2)

لم أجد للزبيدي ترجمة.

(3)

لم أجد للزولي ترجمة.

ص: 507

الله، بظاهر دمشق، يوم الأربعاء سابع عشري ربيع الأول، ودفن يوم الخميس.

وكان رجلا صالحا، من رفقتنا في سماع الحديث، /260 أ/وفي دار الحديث الأشرفية.

[وفاة القاضي وليّ الدين طلحة ابن دقيق العيد]

1145 -

ووصل الخبر بموت القاضي وليّ الدين، طلحة

(1)

ابن الشيخ تقيّ الدين ابن دقيق العيد بالقاهرة.

[وفاة نور الدين ولد ابن الخليلي]

1146 -

وقيل: نور الدين ولد الصاحب ابن الخليلي

(2)

في يوم واحد.

‌ربيع الآخر

[وفاة عثمان بن موسى اليونيني]

1147 -

في ليلة الأحد مستهلّ ربيع الآخر توفي الشيخ الصالح، عثمان بن موسى بن رافع بن منهال بن عيسى اليونيني

(3)

، المقرئ، الدّيّن الصالح، الخيّر، ودفن من يومه بمقابر باب سطحا ظاهر بعلبك.

مولده سنة اثنتين وعشرين وستماية.

قرأت عليه «الأربعين السلفية» ببعلبك عن ابن رواحة، وسمع أيضا من ابن ظفر، وكان فقيه قرية نبحا

(4)

.

[مباشرة نظر الجامع بدمشق]

وباشر يوم الأحد مستهلّ ربيع الآخر نظر الجامع المعمور القاضي عزّ الدين ابن قاضي القضاة محيي الدين ابن الزكيّ، ولبس الخلعة في ثامن الشهر

(5)

.

(1)

انظر عن (طلحة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 244، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 299، 300 رقم 410، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 347، والطالع السعيد 272، وأعيان العصر 2/ 622 رقم 832، والوافي بالوفيات 16/ 485 رقم 529، والمقفى الكبير 4/ 33 رقم 1424، وذيل طبقات الفقهاء الشافعيّين للعبّادي 101،102، والمنهل الصافي 6/ 431، والدليل الشافي 1/ 369 رقم 1266.

(2)

لم أجد لولد ابن الخليلي ترجمة.

(3)

انظر عن (اليونيني) في: معجم شيوخ الذهبي 348 رقم 500، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 303،304 رقم 417، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 312 رقم 668.

(4)

نبحا: قرية بالقرب من بعلبك، في قضاء الهرمل. وهي بفتح النون وسكون الموحّدة، وحاء مهملة. (موسوعة المدن والقرى اللبنانية 459) وقد وقع في معجم شيوخ الذهبي «سحا» وهو غلط.

(5)

خبر نظر الجامع في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 337.

ص: 508

[مباشرة حسبة دمشق]

وفيه باشر حسبة دمشق أمين الدين يوسف الرومي، واستناب معين الدين ابن المليني، وخلع على أمين الدين بطرحة ولبسها وحضر إلى دكّة الحسبة، وقام الأعيان، والأمراء، والحجّاب بين يديه

(1)

.

[وصول الخلع إلى أرباب الدولة]

وفيه حضرت الخلع إلى أرباب الدولة، مثل القضاة، والأمراء، والمقدّمين من الأمراء، والنّظّار بديوان الإنشاء، وديوان الجيش، ومن جرت العادة بتشريفه بالخلع السلطانية. وبلغت عدّة الخلع الشامية ستماية خلعة

(2)

.

[وفاة الإمام بدر الدين فضل الله بن عمر]

1148 -

وتوفي الشيخ الإمام، العالم، القاضي، بدر الدين، فضل الله بن

(3)

الشيخ إمام الدين عمر

(4)

بن أحمد بن محمد القزويني

(5)

، الشافعيّ، بتربة أمّ الصالح بدمشق، ليلة الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الآخر، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع المعمور، ودفن بمقابر باب الصغير، وعمل عزاؤه بكرة الخميس.

وكان رجلا صالحا، كثير الاشتغال والإشغال بالفقه، وكان مقرئا بتبريز يقرئ في اليوم سبعين درسا من الفقه وأكثر من ذلك، وكان يكرّر إلى حين موته على «الوجيز» في الفقه، وكان في آخر آمره قاضيا ببلده بالروم اسمها ينكسار

(6)

، وخرج منها قاصدا للحج/260 ب/ومن نيّته الرجوع إليها، وترك أهله وولده هناك، فلما قدم دمشق نزل عند ابن أخيه القاضي إمام الدين ابن القاضي سعد الدين، فحصل له ضعف بسبب الحركة والسفر، فبقي لا يقدر على القيام، فلم يمكنه الحج لذلك، فلما عاد رفقته من الحج عزم على السفر إلى بلده فلم يستطع، ورأى من نفسه العودة لذلك. فاستمرّ إلى أن أدركه أجله بدمشق.

(1)

خبر الحسبة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 336، والمختار من تاريخ ابن الجزري 383، والبداية والنهاية 13/ 349.

(2)

خبر وصول الخلع في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 337.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

في العقد المذهب: «محمد» بدل «عمر» ، وهو غلط.

(5)

انظر عن (القزويني) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 202، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 347، 348 رقم 199، والمختار من تاريخ ابن الجزري 385، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 306، 307 رقم 424، والوافي بالوفيات 24/ 56 رقم 55، وأعيان العصر 4/ 41 رقم 346، وفيه ذكر محقّقوه بالحاشية:«لم نقف على ترجمته» !

(6)

تاريخ الإسلام 307.

ص: 509

وذكر لي ابن أخيه القاضي علاء الدين أنه بعد قدومه إلى دمشق لم يزل يكرّر على «الوجيز» في كل يوم على نحو خمسين ورقة منه، ويقرئ في الفقه وفي الحساب، وغير ذلك لضعفه وانقطاعه وعدم حركته، ولم ينقطع عن ذلك إلاّ قبل وفاته بستة أيام فإنّه قلّ غذاؤه واستشعر الموت، رحمه الله.

[مباشرة نظر الخزانة السلطانية]

وباشر نظر ديوان الخزانة السلطانية الصدر أمين الدين ابن هلال في العاشر من شهر ربيع الآخر، عوضا عن تقيّ الدين توبة بمقتضى انتقاله إلى الوزارة

(1)

.

[خلعة الخطابة للقاضي بدر الدين]

وخلع خلعة الخطابة على قاضي القضاة بدر الدين حملت إليه عشيّة الخميس ثاني عشر الشهر، ولبسها يوم الجمعة ثالث عشره بعد صلاة الجمعة، ولم يخطب بها، وكان قد خلع عليه مع المتولّيين

(2)

خلعة القضاء، ولكن تأخّرت خلعة الخطابة ثم حملت إليه.

[وفاة مدلّلة بنت حسن الصقلّي]

1149 -

وتوفيت مدلّلة

(3)

بنت الشيخ حسن الصّقلّي والدة فخر الدين عثمان ابن الأرشي في ليلة الجمعة ثالث عشر شهر ربيع الآخر، وصلّي عليها بالجامع، ودفنت بالجبل.

[وفاة الأمير الغازي سيف الدين بهادر المنصوري]

1150 -

وتوفي الأمير الكبير، الغازي، الصالح، سيف الدين، بهادر

(4)

بن عبد الله المنصوري، المعروف بالعجمي في ليلة السبت رابع عشر ربيع الآخر بسكنه بالديماس بدمشق.

وكان حجّ بالناس أميرا من دمشق في السنة الماضية، وشهرت سيرته، وحمدت طريقته، وكان شابّا حسن الهمّة، مليح الجملة، موصوفا بالديانة، وحسن الخلق، ومحبّة العلم والدين، وصلّي عليه بجامع دمشق ضحى يوم السبت، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

خبر نظر الخزانة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 336.

(2)

الصواب: «المتولين» .

(3)

لم أجد لمدلّله ترجمة.

(4)

انظر عن (بهادر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 202، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 348 رقم 200، والمختار من تاريخ ابن الجزري 385، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 295،296 رقم 401، وعيون التواريخ 23/ 229 وأعيان العصر 2/ 59 رقم 476.

ص: 510

[وفاة محمد بن أبي بكر بن بركات الدلاّل]

1151 -

وتوفي في أواخر صفر/261 أ/الشيخ أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن بركات بن يوسف بن بطّيخ

(1)

الدّلاّل بسوق الرحبة، وبلغني ذلك يوم الإثنين تاسع ربيع الآخر،

وكأنّه روى لنا عن الناصح بن الحنبلي، وسمع من ابن اللتّي، وذكر أنه سمع من ابن الزبيدي.

ومولده سنة عشرين وستماية تقريبا، بين سنجار ورأس العين.

وكان أبوه معمارا في خدمة الملك الأشرف موسى.

[وفاة بدر الدين بن كمال الدين ابن العطار]

1152 -

وتوفي والدة بدر الدين

(2)

ابن كمال الدين ابن العطّار يوم الجمعة ثالث عشر ربيع الآخر، ودفنت

(3)

من يومها بسفح قاسيون.

[وفاة مسيّب بن علي الحريري]

1153 -

وتوفي الشيخ الصالح مسيّب

(4)

ولد الشيخ علي الحريري، بقريتهم المسمّاة بسر بحوران، يوم الجمعة ثالث عشر ربيع الآخر. وتوجّه أخوه من دمشق وجماعة من الفقراء لزيارة قبره وتعزية أخيه الأكبر، وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة السابع والعشرين من ربيع الآخر.

وعملت له ختمة وسماع في زاويتهم ظاهر دمشق ليلة الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الأولى.

[دخول التتار المنتقلين من دمشق إلى القاهرة]

ووصل كتاب من القاهرة يتضمّن دخول التتار القادمين من دمشق إلى القاهرة في يوم الخميس خامس ربيع الآخر، وإقبال السلطان عليهم، وتشريفهم بالخلع.

[وفاة العدل شهاب الدين أحمد بن عمر الرهاوي]

1154 -

وتوفي العدل شهاب الدين، أحمد بن عمر بن إلياس بن الخضر

(1)

انظر عن (ابن بطيخ) في: معجم شيوخ الذهبي 596،597 رقم 887، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 311 رقم 434، وشذرات الذهب 5/ 437.

(2)

لم أجد لوالدة بدر الدين ترجمة، وفي الأصل:«والده» هاء مهملة.

(3)

في الأصل: «ودفن» .

(4)

انظر عن (مسيّب) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 202، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 348 رقم 201، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 312 رقم 436، والبداية والنهاية 13/ 350 وفيه «شيث» وهو غلط، وعيون التواريخ 23/ 229.

ص: 511

الرهاوي

(1)

، التّاجر بقيسارية الشرب في يوم الثلاثاء سابع عشر شهر ربيع الآخر، ودفن من يومه بعد الظهر بمقابر باب الصغير.

وكان تاجرا عدلا يشهد على القضاة، ولديه فضل، وله اشتغال على الشيوخ، وسمع الكثير، وأسمع أولاده، وكان مشكور السيرة.

[وفاة تقيّ الدين أحمد بن غازي التركماني]

1155 -

وتوفي الشيخ تقيّ الدين، أحمد بن غازي بن علي شير

(2)

التركماني، الحنفي، الشاهد بالعقيبة، ليلة الأحد ثاني عشري شهر ربيع الآخر بالجبل، ودفن من الغد هناك بتربة علي الحجّاوي.

وكان رجلا جيّدا، حجّ، وروى في مرض موته جزءا من تخريج الحافظ ضياء الدين، عنه. ولم يرو شيئا غيره، وكتب عنه في بعض الإجازات، ورأيت سماعه على ابن عبد الدائم، والنجيب عبد اللطيف.

ومولده سنة اثنتين وثلاثين وستماية تقريبا.

[وفاة إبراهيم ابن قاضي بالس]

1156 -

/261 ب/وتوفي إبراهيم بن

(3)

قاضي بالس

(4)

، أحد فقهاء الظاهرية ليلة الإثنين ثاني عشري ربيع الآخر، ودفن يوم الأحد بباب الصغير.

وكان شابّا حسنا، مشتغلا، عاقلا.

[نظارة ديوان نائب السلطان]

وباشر تاج الدين ابن الشيرازي نظر ديوان نائب السلطنة الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري في وسط شهر ربيع الآخر.

[وفاة العدل معين الدين محمد بن أحمد الصوّاف]

1157 -

وفي العشر الأوسط من شهر ربيع الآخر توفي العدل، معين الدين، محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن علي بن عبد الباقي بن علي بن الصوّاف

(5)

بالإسكندرية.

(1)

انظر عن (الرهاوي) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 290 رقم 392.

(2)

انظر عن (شير) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 202،203، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 290 رقم 393، والمنهل الصافي 2/ 57 رقم 238، والدليل الشافي 1/ 68 رقم 636.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

لم أجد لابن قاضي بالس ترجمة.

(5)

انظر عن (ابن الصواف) في: معجم شيوخ الذهبي 461،462 رقم 676، وتاريخ الإسلام-

ص: 512

سمع من جدّه «الأربعين» للسلفيّ.

ومولده سنة اثنتين وعشرين وستماية بالإسكندرية.

وكان فقيها عدلا جيّدا.

ولي منه إجازة.

[وفاة نجم الدين عبد الكريم بن عبد الرحمن]

1158 -

وفي شهر ربيع الآخر توفي نجم الدين، عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن صدقة

(1)

الحرّاني، بحصن صافيتا.

سمع من أحمد بن مسلمة، وطلب الحديث بنفسه. وسمع من إبراهيم بن خليل، وجماعة. وحفظ «التنبيه» ، وخدم في جهات الكتاب (. . . . . .)

(2)

.

وهو ابن عمّ نفيس الدين ابن صدقة.

‌جمادى الأولى

[وفاة والدة الصاحب شهاب الدين]

1159 -

توفيت والدة الصاحب شهاب الدين

(3)

الحنفي في ليلة الأربعاء عاشر جمادى الأولى، ودفنت بسفح الجبل.

[تولية القزويني قضاء الشام]

وفي الرابع عشر من جمادى الأولى وصل إلى دمشق البريد وأخبر بتولية قاضي القضاة إمام الدين القزويني قضاء البلاد الشامية، عوضا عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وأنّ توقيعه كتب في الرابع من الشهر المذكور يوم الخميس

(4)

.

= (696 هـ.) ص 307 رقم 425، والوافي بالوفيات 2/ 141، وأعيان العصر 4/ 234،236 رقم 1446، والمقفى الكبير 5/ 206 رقم 1757.

(1)

انظر عن (ابن صدقة) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 302، والجواهر المضيّة 2/ 450 رقم 846، وأعيان العصر 3/ 119 رقم 1010، والوافي بالوفيات 19/ 42 رقم 36، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 133، وتذكرة النبيه 1/ 198، والسلوك ج 1 ق 3/ 830، والنجوم الزاهرة 8/ 110، والدليل الشافي 1/ 422 رقم 1453، والطبقات السنيّة، رقم 1291، والدارس 2/ 530 وفيه:«تاج الدين عبد القادر بن السنجاري» .

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

لم أجد لوالدة الصاحب شهاب الدين ترجمة.

(4)

خبر تولية القزويني في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 340، والمختار من تاريخ ابن الجزري 384، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 53، وعيون التواريخ 23/ 226.

ص: 513

[وفاة زوجة ابن الهندي]

1160 -

وتوفيت زوجة جمال الدين ابن الهندي

(1)

أمّ أولاده يوم الإثنين نصف جمادى الأولى.

[وفاة بهاء الدين ابن سنجر]

1161 -

وبلغني في يوم السبت ثالث عشر جمادى الأولى وفاة بهاء الدين، أبي بكر بن سنجر

(2)

بن عبد الله الأ (. . . . . .)

(3)

توفي بالخطارة بعد رجوعه من القاهرة إلى دمشق.

وكان شابّا حسنا، قرأ القرآن على شمس الدين محمد بن أبي غانم المقرئ، وكان يقرأ بالصواوين.

[وفاة طيبرس بن أقياش]

1162 -

ووفاة طيبرس

(4)

بن أقياش بن قرمطا، وأنه توفي بالقاهرة.

وكان شابّا حسنا، عاقلا، سمع معي كثيرا على ابن/262 أ/الخلاّل، وكان مقيما عنده.

[وفاة ابنة الملك الحافظ ابن صاحب بعلبك]

1163 -

ودفنت ابنة الملك الحافظ

(5)

ابن صاحب بعلبك، والدة شمس الدين أمن (. . . . . .)

(6)

بتربة (. . . . . .)

(7)

بقلعة دمشق يوم الأحد حادي عشري جمادى الأولى، ماتت بصفد عند زوجها عماد الدين النويري، وحملت إلى دمشق.

[مقتل ناصر الدين عبد الرحمن بن حسن العطار]

1164 -

وقتل ناصر الدين، عبد الرحمن بن حسن العطار

(8)

ببستانه بالسهم أول الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى.

[تدريس القيمريّة]

ووصل كتاب قاضي القضاة إمام الدين إلى الشيخ زين الدين الفارقي، وإلى ابن القاضي جلال الدين يوم الأحد عشيّة النهار حادي عشر جمادى الأولى، وفيه [إعطاء]

(1)

لم أجد لزوجة ابن الهندي ترجمة.

(2)

لم أجد لابن سنجر ترجمة.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

لم أجد لطيبرس ترجمة.

(5)

لم أجد لابنة الملك الحافظ ترجمة.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

(8)

لم أجد للعطار ترجمة.

ص: 514

(. . .)

(1)

قاضي القضاة بدر الدين تدريس القيمرية مضافة إلى الخطابة

(2)

.

[وفاة الحاج عمر بن يعقوب]

1165 -

وفي جمادى الأولى توفي الحاج عمر بن يعقوب بن إسكندر

(3)

، من أهل الصالحية.

وكان سمع معنا بطريق الحجاز.

‌جمادى الآخرة

[سفر الملك الكامل ابن الملك السعيد إلى القاهرة]

وتوجّه الملك الكامل ناصر الدين ابن الملك السعيد بن الصالح إسماعيل إلى القاهرة يوم الثلاثاء مستهلّ جمادى الآخرة

(4)

.

[سفر القاضي جلال الدين للقاء أخيه]

وسافر القاضي جلال الدين لتلقّي أخيه قاضي القضاة إمام الدين يوم السبت ثاني عشر جمادى الآخرة.

[وصول شمس الدين عبد الرحمن الدمشقي]

ووصل شمس الدين عبد الرحمن الدمشقي من القاهرة إلى دمشق يوم الجمعة عاشر شهر جمادى الآخرة.

[سفر والد المؤلّف إلى صرخد]

وتوجّه والدي إلى صرخد بكرة الأربعاء تاسع جمادى الآخرة، ودخلها يوم الجمعة، واجتمع بالملك العادل، وشهد عليه بالقلعة، وعاد فوصل إلينا عشيّة الأحد ثالث عشر الشهر.

[وفاة جمال الدين داود بن أبي العجائز]

1166 -

وتوفي جمال الدين، داود بن أبي العجائز

(5)

الدمشقيّ يوم السبت خامس جمادى الآخرة، ودفن بمقابر الصوفية.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

خبر تدريس القيمرية في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 340، والمختار من تاريخ ابن الجزري 384، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 54.

(3)

لم أجد لابن إسكندر ترجمة.

(4)

خبر سفر الملك الكامل في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 54.

(5)

لم أجد لابن أبي العجائز ترجمة.

ص: 515

وكان رجلا جيّدا، حضر مجالس القرآن، وكان من أهل الخير. سمع بقراءتهم.

وهو والد أمين الدين ابن التاجر الدمشقيّ.

[سفر الصدر ابن القلانسي]

وسافر الصدر عزّ الدين ابن القلانسي إلى القاهرة ليلة الأحد سادس جمادى الآخرة.

[الدرس بالعزّيّة]

وذكر الدرس بالعزّية التي ظاهر دمشق فلك الدين ابن المقدّم في يوم الخميس عاشر جمادى الآخرة (عوضا عن)

(1)

زين الدين ابن الفخر موسى.

وولّي أخوه (. . .)

(2)

العزّية التي داخل دمشق، عوضا عن تاج الدين الملطي، المعروف بالأشقر.

[وصول الأمير الأعسر إلى دمشق]

ووصل إلى دمشق الأمير شمس الدين الأعسر يوم الإثنين رابع عشر/262 ب/ جمادى الآخرة، فأقام يومين ثم رجع إلى القاهرة على البرية

(3)

.

[الإيقاع بجماعة من التتار]

وفيه وصل [خبر] جماعة من التتار الذين كانوا أرادوا اللحاق ببلادهم والرجوع إلى ديارهم، وكانوا طائفة يسيرة نحو الأربعين، مسكت عليهم الطرق، وتولّى أمرهم عرب الصخرة ونواحيها، فاحتاطوا بهم على بئر قباقب، فقتلوا أكثرهم، وقتل من العرب واحد، وجرح سبعة.

[سفر الصاحب تقيّ الدين إلى القاهرة]

وتوجّه الصاحب تقيّ الدين إلى القاهرة على البريد بكرة الإثنين رابع عشر جمادى الآخرة.

[وفاة نجم الدين أحمد بن محمد بن حمزة المقدسي]

1167 -

وتوفي بالجبل نجم الدين

(4)

، أحمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن حمزة المقدسيّ في العشر الأوسط من جمادى الآخرة.

(1)

ما بين القوسين أضفناه لاقتضاء السياق.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

خبر الأمير الأعسر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 338، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 54.

(4)

لم أجد لنجم الدين ترجمة.

ص: 516

[وفاة الفقيه سعيد بن سالم الشافعي]

1168 -

وتوفي يوم الجمعة ثامن عشر جمادى الآخرة الفقيه تقيّ الدين، سعيد بن سالم بن عماد الشافعي، الإربدي

(1)

، الشاهد بالبياطرة، وأحد فقهاء القيمرية، وصلّينا عليه بالجامع عقيب الجمعة، رحمه الله.

كان سمع معي من الشيخ جمال الدين ابن الصابوني، وغيره.

[وفاة علاء الدين علي بن محمد بن الحسين بن عساكر]

1169 -

وتوفي علاء الدين، علي بن بدر الدين محمد بن الحسين بن علي بن القاسم بن الحافظ بن عساكر

(2)

ليلة السبت تاسع عشر جمادى الآخرة، ودفن من الغد السبت.

وكان شابّا حسنا، بلغ زهاء من عشرين سنة.

سمع معي كثيرا، وحفظ «التنبيه» ، رحمه الله تعالى.

[وفاة شمس الدين محمد بن عبد الله المقرئ]

1170 -

وتوفي الشيخ شمس الدين، محمد بن عبد الله بن الأعزّ

(3)

المقرئ، المقدسي، بالمدرسة الشامية داخل دمشق يوم الإثنين الحادي والعشرين من جمادى الآخرة، ودفن بمقابر باب الصغير.

[وفاة خضر بن يحيى الصوفي]

1171 -

وتوفي الشيخ خضر ابن الشيخ نجم الدين يحيى الصوفي، الرومي، البهتيتي

(4)

، بالجبل، يوم الأربعاء ثالث عشري جمادى الآخرة، ودفن إلى جانب زاوية والده بسفح قاسيون.

[وفاة بدر الدين أحمد بن عبد الله الجزري]

1172 -

وتوفي بدر الدين، أحمد بن الحاج عبد الله الجزري

(5)

، بالزيادة، يوم الجمعة خامس عشري جمادى الآخرة.

وكان شابّا حسنا، يحفظ القرآن، ويلازم الجماعات.

[المرسوم باستمرار الخطابة وتدريس القيمرية لابن جماعة]

ووصل كتاب السلطان الملك المنصور حسام الدين إلى قاضي القضاة بدر الدين

(1)

لم أجد للإربدي ترجمة.

(2)

لم أجد لابن عساكر ترجمة.

(3)

لم أجد لابن الأعزّ ترجمة.

(4)

لم أجد للبهتيتي ترجمة.

(5)

لم أجد للجزري ترجمة.

ص: 517

ابن جماعة، وهو مؤرّخ بالعشر الأول من جمادى الآخرة. يتضمّن استمراره على الخطابة، وإضافة تدريس القيمرية إليه، وأنّ القصد توفيره على الأدعية/263 أ/لنا وللمسلمين، ويعلم أنّ مكانته عندنا مكينة، فيطالعنا بأخباره ودعائه. وهو كتاب يتضمّن إكراما كثيرا

(1)

.

[وفاة الصفيّ إسحاق بن أحمد الحنفي]

1173 -

وفي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الآخرة توفي الصفيّ

(2)

، إسحاق بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي بن يوسف الحنفي، إمام مسجد العماد بن النحاس بالجبل.

وهو أخو قاضي حصن الأكراد.

‌رجب

[الدرس بالقيمريّة]

درّس الخطيب قاضي القضاة بدر الدين بالمدرسة القيمريّة يوم الخميس الثاني من رجب

(3)

.

[الطواف بالمحمل السلطاني]

وفي هذا اليوم طيف بمحمل الحاجّ السلطاني على جاري العادة.

[وعظ معتوق بن محفوظ البزوري]

وفي يوم السبت رابع الشهر جلس نجم الدين معتوق بن محفوظ بن البزوري الواعظ بالجامع المعمور على عادته، وهو واعظ معروف بين البغداديّين، كان يعظ ببغداد بالركنين بمسجد يانس. ويجتمع عنده جماعة.

وهو من أصحاب الشيخ جلال الدين ابن عكبر البغداديّ.

[ولاية قضاء القضاة بدمشق]

وفي يوم الأربعاء عقيب الظهر الثامن من رجب دخل قاضي القضاة إمام الدين أبو حفص عمر بن عبد الرحمن بن عمر القزويني الشافعي إلى دمشق متولّيا قضاء القضاة بها، وجلس بإيوان العادلية على العادة، وحكم بين الخصوم، وتكلّم المدّاح بين يديه، وأنشدت قصيدة بين يديه، أولها:

(1)

خبر المرسوم لابن جماعة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 340، والمختار من تاريخ ابن الجزري 384، والبداية والنهاية 13/ 349.

(2)

لم أجد للصفيّ ترجمة.

(3)

خبر الدرس بالقيمرية في: البداية والنهاية 13/ 349.

ص: 518

تبدّلت الأيام من عسرها

(1)

يسرا

فأضحت ثغور الشام تفترّ بالبشرى

وشكرت سيرته في سفره، وذكرت رياضته ومحاسن أخلاقه.

وكذلك دخل معه قاضي القضاة جمال الدين المالكي، وكلّ واحد منهما لابس الخلعة السلطانية

(2)

.

[التدريس بالعادلية]

ودرّس قاضي القضاة إمام الدين بالمدرسة العادلية بكرة الأربعاء منتصف رجب، وعقيب الدرس المذكور أشهد عليه بتولية أخيه القاضي جلال الدين نيابة الحكم بدمشق، فجلس في الإيوان الصغير، وحضر عنده جماعة للتهنئة، ولبس خلعة أخيه ألبسه إيّاها

(3)

.

[قراءة تقليد القزويني القضاء]

وقري تقليد قاضي القضاة وإمام الدين يوم الجمعة عقيب الصلاة سابع عشر رجب بجامع دمشق قبالة الشبّاك، قرأه الشيخ شرف الدين الفزاري بحضرة نائب السلطنة، والأمراء، والقضاة، والفقهاء، والعدول، وجمع كبير من الناس، وإنّما أخّرت قراءته في الجمعة الماضية لغيبة/263 ب/نائب السلطنة عن البلد

(4)

.

[تولية الأمير جاغان الشدّ بالشام]

وولّي الشدّ بالشام الأمير سيف الدين جاغان المنصوري الحسامي، وباشره يوم الإثنين العشرين من رجب الفرد، عوضا عن الأمير فتح الدين ابن صبره

(5)

.

[نظارة مخزن الأيتام]

وباشر في أواخر رجب شمس الدين ابن الخطيري نظر مخزن الأيتام، عوضا عن نجم الدين ابن هلال.

[وفاة المقرئ جمال الدين عبد الواحد بن كثير]

1174 -

وتوفي الشيخ المقرئ جمال الدين، أبو محمد، عبد الواحد بن كثير بن ضرغام المصري

(6)

، ثم الدمشقي في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من رجب

(1)

في البداية والنهاية: «من بعد عسرها» .

(2)

خبر ولاية القضاء في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 340، والبداية والنهاية 13/ 349، وعيون التواريخ 23/ 226.

(3)

خبر التدريس بالعادلية في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 340، والبداية والنهاية 13/ 349.

(4)

خبر قراءة التقليد في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 340، والبداية والنهاية 13/ 349.

(5)

خبر تولية الأمير في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 339.

(6)

انظر عن (ابن ضرغام) في: معجم شيوخ الذهبي 338 رقم 484، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) -

ص: 519

بين الظهر والعصر، وأخّر إلى ظهر الخميس سلخ الشهر، وصلّي عليه بجامع دمشق، ودفن بالقرب من قبّة الشيخ رسلان ظاهر باب توما.

وكان من أهل القرآن. قرأ على الشيخ علم الدين السخاوي وسمع منه الحديث، وروى «الأربعين السلفية» . وكان نقيب السبع الكبير بالزاوية الغزّالية، وغيرها.

[دخول الصاحب توبة دمشق]

ودخل الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي إلى دمشق من القاهرة بكرة الخميس سلخ رجب.

[نيابة ابن حمزة عن أخيه بالحكم]

وفي العشر الأخير من رجب حكم الشيخ شمس الدين ابن حمزة بدمشق نيابة عن أخيه قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان الخليلي.

وكان رجلا صالحا، مباركا، راغبا في هداية الناس وصلاحهم والرفق بهم، فبقي أكثر من نحو سنة إلى أن توفي.

[وفاة الصدر ضياء الدين محمد بن محمد بن عبد القاهر النصيبي]

1175 -

وتوفي الصدر، ضياء الدين، أبو المعالي، محمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر بن عبد الواحد بن عبد الله بن طاهر بن يوسف بن النصيبي

(1)

، الحلبي، في رجب، بحلب.

وكان رئيسا كبيرا، فاضلا، حسن الكتابة، وزر بحماه، وولّي المناصب، ودرّس بالعصرونية بحلب، وحدّث بالكثير. سمع من ابن شدّاد، (والموفّق عبد اللطيف، والكاشغري)

(2)

، وابن روزبه، وابن اللتّي، وابن خليل. وقرأ بنفسه على المشايخ.

سمعت منه بحلب سبعة أجزاء من «(. . .)

(3)

الشرعية»، و «ثلاثيات البخاري» ، والأول من (. . . . . . .)

(4)

.

ومولده في خامس صفر سنة ثمان عشرة وستماية بحلب.

= ص 303 رقم 415، والبداية والنهاية 13/ 350،351، وعقد الجمان (3)369.

(1)

انظر عن (ابن النصيبي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 203، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 348، 349 رقم 202، وأعيان العصر 5/ 135 رقم 1739، وتذكرة النبيه 1/ 196،197، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 133، والسلوك ج 1 ق 3/ 830، وشذرات الذهب 5/ 437.

(2)

ما بين القوسين كرّره الناسخ سهوا بعد قوله: «وابن اللتي» .

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 520

[وفاة بهاء الدين إبراهيم بن محمد بن عثمان الأرزني]

1176 -

وتوفي الشيخ بهاء الدين، إبراهيم بن محمد بن عثمان بن الخضر بن الأرزني

(1)

، الكاتب، في رجب الفرد.

وكان شيخا كاتبا، حسن الخط، مليح الضبط. سمع الكثير/264 أ/وكتب الأجزاء والطباق، وحدّث.

[وفاة الإمام ضياء الدين عيسى بن يحيى السبتي]

1177 -

وفي ليلة الأحد رابع عشر رجب توفي بالقاهرة الشيخ الإمام، ضياء الدين، أبو الهدى، عيسى بن يحيى بن أحمد بن محمد بن مسعود بن خلف السّبتي

(2)

، المحدّث، الصوفي، بالقاهرة، ودفن من الغد بالقرافة.

سمع الكثير، وخرّج له [مشيخة]

(3)

، وحدّث.

ومولده بسبتة سنة ثلاث عشرة وستماية.

ومن شيوخه: ابن الصفراوي، تفرّد عنه بالقاهرة، وابن الطفيل، وابن المخيلي، وابن دينار، وابن الجمّيزي، وسبط السلفي، وابن المقيّر، وحمزة بن عمر الغزّال، ويوسف الساوي، وعلم الدين ابن الصابوني.

روى لنا عن هؤلاء العشرة، وعن غيرهم. قرأت عليه «الأربعين أبدال التّساعيّات» .

تخريج الشيخ تقيّ الدين عبيد له، و «مجلسي ابن البختري» . و «أحاديث مسلسلة» .

[نظر الديوان السلطاني]

وباشر نظر الديوان السلطاني بدمشق الصدر فخر الدين سليمان بن الشيرجي في رابع

(1)

انظر عن (الأرزني) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 36 رقم 51، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 203، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 349 رقم 203، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 294 رقم 398.

(2)

انظر عن (السبتي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 203، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 349 رقم 204، والمستدرك على العبر 51/ 566 (26)، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والمعين في طبقات المحدّثين 222 رقم 2303، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 305،306 رقم 423، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، وأعيان العصر 3/ 712،713 رقم 1306 وفيه:«عيسى بن أحمد بن مسعود بن خلف» ، وقال محقّقوه بالحاشية:«لم نقف على ترجمة له» ، مع أنهم أضافوا بعد ذلك في نسختين أخريين، عيسى بن أحمد بن محمد بن مسعود! وقد أعاد الصفدي ترجمته 3/ 729 رقم 1324 فسمّاه كما هو أعلاه في المتن، وتبصير المنتبه 716، والنجوم الزاهرة 8/ 111، وشذرات الذهب 5/ 436.

(3)

من تاريخ حوادث الزمان 1/ 349.

ص: 521

‌شعبان

عوضا عن القاضي أمين الدين ابن صصرى

(1)

.

[تولية الأمير الأعسر الوزارة وشدّ الدواوين بمصر]

وفي يوم الخميس سابع رمضان وصل الخبر إلى دمشق بتولية الأمير شمس الدين الأعسر الوزارة، وشدّ الدواوين بالديار المصرية، وأنه باشر ذلك في سادس عشر رجب، وأنه عزل فخر الدين ابن الخليلي الوزير وسلّم إليه هو وأتباعه، وأخذ خطّه بماية ألف دينار

(2)

.

[توجّه ابن صصرى إلى القاهرة]

وتوجّه أمين الدين ابن صصرى إلى القاهرة آخر نهار الأحد عاشر شعبان بطلب سلطانيّ

(3)

.

[تولية الشريف ابن عدنان صاحب الديوان]

ووصل في العشر الأول من شعبان الشريف زين الدين ابن عدنان من القاهرة متولّيا مكان فخر الدين ابن الشيرجي صاحب الديوان، وخلع عليه خلعة ولبسها يوم الجمعة منتصف الشهر المذكور

(4)

.

[وفاة الخطيب برهان الدين إبراهيم بن عبد العزيز المقدسي]

1178 -

وتوفي الخطيب برهان الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن عبد العزيز بن أحمد بن يوسف بن يحيى بن كامل المقدسي

(5)

، خطيب قرية أرزونا، يوم السبت

(1)

خبر نظر الديوان في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 338، والمختار من تاريخ ابن الجزري 383، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 54، والبداية والنهاية 13/ 350.

(2)

خبر تولية الأعسر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 338، والمختار من تاريخ ابن الجزري 833، وفيه:«ابن الحنبلي» بدل «ابن الخليلي» ، والبداية والنهاية 13/ 349،350، وعيون التواريخ 23/ 225، وعقد الجمان (3) 358، وفيه قال محقّقه بالحاشية رقم (1):«لا يوجد هذا الخبر في النسخة المطبوعة من البداية والنهاية» . ويقول خادم العلم وطالبه، محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»: بلى، إن الخبر موجود في النسخة المطبوعة من البداية والنهاية 3/ 349.

(3)

خبر توجّه ابن صصرى في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 55.

(4)

خبر تولية الشريف في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 338، والمختار من تاريخ ابن الجزري 383، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 55، والبداية والنهاية 13/ 350.

(5)

انظر عن (ابن كامل المقدسي) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 294 رقم 397، وتالي كتاب وفيات الأعيان 36 رقم 51 وفيه: «بهاء الدين إبراهيم بن الأرزني الكاتب. كان من وجوه الكتّاب والرؤساء، وفيه فضيلة تامّة وكتابة مليحة. رتّب في الأيام الظاهرية في مقابلة-

ص: 522

السادس عشر من شعبان، ودفن بعد ظهر اليوم المذكور بالقرية المذكورة.

وكان روى عن الفخر الإربلي، وقد سمعنا منه.

ومولده في جمادى الآخرة سنة عشرين وستماية ببيت الآبار.

وولّي خطابة القرية عوضه الخطيب زين الدين (. . . . . . . . .)

(1)

.

[وفاة كمال الدين الرفّاء]

1179 -

وتوفي كمال الدين الرفّاء

(2)

ولد الشيخ عفيف الدين ال (. .)

(3)

لي، الشاهد في يوم الأحد سابع عشر شعبان.

وكان/264 ب/شابّا مليح الصورة، صيّتا، ملازما لدكّانه لا يخالط ولا يعاشر.

[وفاة الصدر الأديب سيف الدين أحمد بن محمد السّرّمرّي]

1180 -

وتوفي الشيخ الصدر الكبير، الفاضل، الأديب، سيف الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن علي بن جعفر السّرّمرّيّ

(4)

، التاجر، في يوم الإثنين ثامن عشر شعبان، وصلّي عليه العصر بالجامع، ودفن بداره جوار المدرسة الكروسية داخل دمشق.

وكان رجلا جيّدا، حسن المعاشرة، طيّب الأخلاق، كثير التردّد لمن يصحبه.

ويتردّد إليه. وله أشعار جيّدة، ومكانة عند الناس.

= الاستيفاء بدمشق، وصرف في واقعة السّكّر، فتوجّه إلى خدمة الأمير سيف الدين الطبّاخي بعد فتوح حصن الأكراد. وأقام عنده إلى أن فتحت طرابلس في سنة ثمان وثمانين وستمائة. واستقرّ كاتب درج، وكان فيه خير كثير، فلما انتقل الأمير سيف الدين المذكور إلى النيابة بحلب في سنة إحدى وتسعين وستمائة، توجّه بهاء الدين إلى خدمته وأقام بحلب، ثم توجّه إلى الحجاز، وعاد وتوفي في رجب سنة ست وتسعين وستمائة». ويقول محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدرمي»: المرجّح لدينا أن المذكور في تالي كتاب وفيات الأعيان هو صاحب الترجمة نفسه، للاتفاق في الاسم «إبراهيم» ، و «أرزونا» ونسبة «الأرزني» إليها، وهي قريبة من حصن الأكراد، ثم سنة الوفاة 696 هـ.

(1)

طمس مقدار خمس كلمات.

(2)

لم أجد للرفّاء ترجمة.

(3)

بقية الكلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (السرّمرّي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 204 - 214، وتالي كتاب وفيات الأعيان 25 - 28 رقم 38، ونهاية الأرب 31/ 327، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 350 - 361 رقم 205، والمختار من تاريخ ابن الجزري 385،386، والوافي بالوفيات 8/ 66 رقم 3488، وأعيان العصر 1/ 347 - 349 رقم 178، والبداية والنهاية 13/ 351، وتذكرة النبيه 1/ 199،200، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 134، وفوات الوفيات 1/ 134 رقم 52، والسلوك ج 1 ق 3/ 831، والمقفى الكبير 1/ 112 رقم 594، وعقد الجمان (3) 369 - 372، والمنهل الصافي 2/ 148،149 رقم 287، والدليل الشافي 1/ 81 رقم 285، والدارس 1/ 72.

ص: 523

روى عنه من شعره الشيخ شرف الدين الدمياطي، ووقف داره رباطا ومسجدا ودار حديث، ووقف عليها أوقافا.

[التدريس بالشامية البرّانية]

أعيدت الشامية البرّانية إلى الشيخ زين الدين الفارقي، ودرّس فيها ظهر الإثنين ثالث رمضان بحضور ناظرها صفيّ الدين، مضافة إلى تدريس الناصرية بسبب غيبة كمال الدين ابن الشريشي بالقاهرة.

[وفاة عثمان بن محمد بن منيع البشطاري]

1181 -

وفي بكرة الخميس سادس رمضان عمل على باب ماذنة العروس بجامع دمشق عزاء الشيخ شمس الدين، أبي عمرو، عثمان بن محمد بن منيع بن عثمان بن شاذي البشطاري

(1)

، المقرئ، المؤذّن. توفي بقوص في هذه السنة.

وروى لنا عن الشرف المرسي، وسمع من ابن رواج أيضا.

ومولده سنة إحدى وأربعين وستماية بالقاهرة.

[وفاة الإمام عفيف الدين عبد السلام بن محمد بن مزروع]

1182 -

وفي يوم الأربعاء خامس رمضان وصل الخبر إلى دمشق بوفاة الشيخ الإمام، الحافظ، السيد، القدوة، عفيف الدين، أبي محمد، عبد السلام بن محمد بن مزروع بن أحمد بن عزاز

(2)

البصري، الحنبليّ. توفي بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء بعد الصبح السابع والعشرين من صفر من هذه السنة، ودفن من يومه بالبقيع.

وقيل: إنه مات في الثالث والعشرين من صفر.

وكان رجلا فاضلا، عاقلا، خيّرا، حسن الهيئة. سمع وحدّث عن المؤتمن ابن

(1)

انظر عن (البشطاري) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 303 رقم 416، وأعيان العصر 2/ 143، والوافي بالوفيات 19/ 507 رقم 515.

(2)

انظر عن (ابن عزاز) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 214 - 216، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 361 - 363 رقم 206، وتاريخ علماء بغداد 93 - 95، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 301 رقم 412، وتذكرة الحفاظ 4/ 1481، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 334، ومختصر الذيل 87، والمنهج الأحمد 406، والبداية والنهاية 13/ 350، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 134، وتذكرة النبيه 1/ 198،199، وعيون التواريخ 23/ 238 - 240، والوافي بالوفيات 18/ 435 رقم 449، وأعيان العصر 3/ 64،65 رقم 979، والسلوك ج 1 ق 3/ 831، والعقد الثمين 5/ 429،430، وعقد الجمان (3) 373 - 375، والنجوم الزاهرة 8/ 77، والتحفة اللطيفة 3/ 236،237، والمقصد الأرشد، رقم 676، والدرّ المنضد 1/ 439، رقم 1166، وشذرات الذهب 5/ 435،436.

ص: 524

قميرة، وفضل الله بن الجيلي، وغيرهما. وجاور بالمدينة الشريفة قريبا من خمسين سنة، حجّ منها أربعين سنة على الولاء، وصلّينا عليه بجامع دمشق يوم الجمعة سابع رمضان المذكور.

ومولده في شوال سنة خمس وعشرين وستماية بالبصرة.

قرأت عليه بدمشق «مشيخة ابن شاذان الكبرى» ، ثم قرأتها/265 أ/عليه بالحجاز، برابغ وخليص. وقرأت عليه بالمدينة النبوية ثلاثة أجزاء، وهي الخامس من «حديث الحمّامي» ، والثاني والثالث من «حديث أبي الأحوص» .

[وفاة الشيخ علي الفارقي]

1183 -

وصلّي بجامع دمشق على الشيخ علي الفارقي

(1)

، العدوي، خادم الشيخ يوسف أبونا، المتوفّى بالقاهرة.

وكانت الصلاة عليه مع الشيخ عفيف الدين ابن مزروع، رحمهما الله تعالى.

[وفاة القاضي تاج الدين عبد القادر بن أبي الفضل العقيلي]

1184 -

وتوفي القاضي الشهير تاج الدين، أبو محمد، عبد القادر ابن القاضي عزيز الدين محمد بن أبي الكرم عبد الرحمن بن علوي بن المعلاّ

(2)

بن علوي بن جعفر بن الحسن بن أبي الفضل العقيلي، السنجاري

(3)

، الحنفي بحلب، في يوم الخميس الثامن والعشرين من شعبان، ودفن هناك. وبلغنا خبره بدمشق في العشر الأول من رمضان.

ومولده في ثامن رجب سنة ثلاث وعشرين وستماية بدمشق.

روى لنا عن ابن الزبيدي «الماية» من البخاري.

وسمع من الحصيري، وابن الصلاح. وكان ولي قضاء حلب للحنفية. وكان ناظرا على الأوقاف العصرونية.

[وصول ابن القلانسي وابن صصرى من القاهرة]

ووصل الصدران عزّ الدين ابن القلانسي وأمين الدين ابن صصرى من القاهرة

(1)

انظر عن (الفارقي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 386.

(2)

الصواب: «ابن المعلّى» .

(3)

انظر عن (السنجاري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 216، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 302 رقم 413، والجواهر المضيّة 2/ 450 رقم 846، وأعيان العصر 2/ 150، والوافي بالوفيات 19/ 42 رقم 36، وأعيان العصر 3/ 119 رقم 1010، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 133، وتذكرة النبيه 1/ 198، والسلوك ج 1 ق 3/ 830، والنجوم الزاهرة 8/ 110، والدليل الشافي 1/ 422 رقم 1453، والطبقات السنية، رقم 1291، والدارس 2/ 530 وفيه:«تاج الدين عبد القادر بن السنجاري» .

ص: 525

إلى دمشق في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من رمضان، وخلع على عزّ الدين خلعة الوزراء بطرحة، وخلع على ولديه، وخلع على أمين الدين على عادته بعد أن أخذ منه جملة كبيرة

(1)

.

[وفاة القاضي الإمام ضياء الدين دانيال التركماني]

1185 -

وفي شهر رمضان توفي القاضي، الإمام، ضياء الدين، أبو الفضائل، دانيال

(2)

بن منكلي

(3)

بن صرفا التركماني، الكركي، قاضي الشوبك، بها.

ومولده في ذي الحجة سنة سبع عشرة وستماية.

وكان شيخا مليح الهيئة، تامّ الشكل، وسمع بالكرك من ابن اللتّي، وبدمشق من السخاوي، وقرأ عليه القراءات، ومن كريمة، والمرجّا بن قميرة، وغيرهم. وسمع ببغداد من ابن الخازن، وابن المنّي، وابن الدوامي، وأبي محمد عبد الله بن عمر بن الخلاّل الأرّجي، والمؤتمن بن قميرة، وأبي الوقت ابن عبدان، وإبراهيم بن الخيّر، وغيرهم. وبالقاهرة من ابن الجمّيزي، ويوسف الساوي. وبحلب من يوسف بن خليل. وتفقّه، /265 ب/وحصّل، ثم عاد إلى بلده، وولّي قضاء الشوبك مدّة، ثم نزح عنها إلى دمشق، وولّي القضاء بعدّة أماكن من عمل دمشق. ثم إنه عاد إلى بلده ورجع إلى منصبه إلى أن مات.

وخرّج له ابن بلبان «مشيخة» سمعناها منه في جمادى الآخرة سنة ثمانين وستماية، بقراءة الشيخ شرف الدين الفزاري. وخرّج له ابن جعوان «أربعين من عواليه» سمعناها منه بقراءته. وسمعت عليه أيضا ثلاثين جزءا من مسموعاته.

وكتب عنه الشيخ جمال الدين ابن الصابوني بمدينة غزّة في سنة سبع وأربعين وستماية قطعة شعر عن السخاويّ.

‌شوّال

[نظارة الديوان الكبير بدمشق]

في يوم الثلاثاء ثاني شوال وصل مرسوم بتولية الصدر أمين الدين ابن هلال نظر

(1)

خبر وصول ابن القلانسي في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 338،339.

(2)

انظر عن (دانيال) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 242، وتاريخ علماء بغداد للسلامي 51 - 54، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 366 رقم 211، ومعرفة القراء الكبار 2/ 713،714 رقم 680، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 297،298 رقم 405، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والمستدرك من العبر 51/ 561، ومنتخب المختار، رقم 47، والوافي بالوفيات 13/ 455 رقم 549، وذيل التقييد 1/ 527 رقم 1030، وغاية النهاية 1/ 278 رقم 1247، وأعيان العصر 2/ 340،341 رقم 641، وتبصير المنتبه 3/ 1213، وشذرات الذهب 5/ 435.

(3)

وفي بعض المصادر: «منكل» .

ص: 526

الديوان الكبير بدمشق، عوضا عن فخر الدين ابن الشيرجي.

وبتولية القاضي أمين الدين ابن صصرى نظر الخزانة، عوضا عن أمين الدين ابن هلال.

[وفاة زوجة الملك الكامل]

1186 -

وفي ضحى يوم الخميس رابع شوال صلّي بجامع دمشق على زوجة الملك الكامل

(1)

ابن السعيد أمّ صلاح الدين، وحضرها قاضي القضاة وأكابر البلد.

[خروج الحاجّ إلى الحجاز]

وخرج الحاجّ إلى مكة شرّفها الله تعالى من دمشق في يوم السبت ثالث عشر شوال، وأميرهم الأمير عزّ الدين كرجي، وفيهم: الأمير جمال الدين المطروحي، والأمير الكبير سيف الدين بهادر آص، وعماد الدين ابن المنذر، وأبو الحسن بن محمد بن الشيخ الحريري، وشرف الدين ابن الصابوني، وهو قاضي الركب

(2)

.

[وفاة زين الدين عباس ابن المجدلي]

1187 -

وعدم زين الدين، عباس ابن المجدليّ

(3)

بطريق بعلبك بين الروّافة والزبداني في وسط شوال.

[وفاة القاضي شهاب الدين أحمد بن عبد الله البعلبكي]

1188 -

وتوفي القاضي شهاب الدين، أبو الفضل، أحمد بن الشيخ بهاء الدين عبد الله بن الحسن بن محبوب

(4)

البعلبكي، في يوم الثلاثاء سادس عشر شوال، بدمشق، ودفن بمقبرة الصوفية.

ومولده في محرّم سنة ثمان وعشرين وستميّة.

وكان قاضيا بكرك نوح والبقاع مدّة، وكان مشكورا، كثير التلاوة، خيّرا، صالحا.

[وفاة الصدر الكبير زين الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الضيف]

1189 -

وتوفي الصدر الكبير، الفاضل، الأديب، نور الدين، أبو العباس،

(1)

لم أجد لزوجة الملك الكامل ترجمة.

(2)

خبر خروج الحاج في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 343، والمختار من تاريخ ابن الجزري 384، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 55، وعيون التواريخ 23/ 227، وعقد الجمان (3)367.

(3)

لم أجد لابن المجدلي ترجمة.

(4)

انظر عن (ابن محبوب) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 316، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 363 رقم 207، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 288،289 رقم 388، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 286 رقم 111.

ص: 527

أحمد بن/266 أ/إبراهيم بن عبد الضيف بن مصعب

(1)

الخزرجي، الدمشقي، في ليلة السبت العشرين من شوال، ببستانه بسطرا، وحمل الظهر إلى جامع العقيبة فصلّي عليه، ودفن بسفح قاسيون بتربة والده، قبالة المدرسة الأتابكية.

وكان فاضلا في النحو، واللغة، والأدب، وله نظم جيّد، واشتمال على الشيوخ، وعنده فصاحة وبلاغة، ومخالطة للدولة. وكان من أرباب الأموال.

ومولده في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستماية بدمشق.

وروى لنا الحديث عن التقيّ عبد الرحمن اليلداني المحدّث، وذكر أنه قرأ على السخاوي.

[نظر الخزانة بدمشق]

وباشر فخر الدين ابن الشيرجي نظر الخزانة، عوضا عن أمين الدين ابن صصرى، وخلع عليه خلعة بطرحة، وذلك يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شوال

(2)

.

[وفاة علاء الدين علي الأبار]

1190 -

ووصل الخبر يوم سفر الحاج بوفاة علاء الدين علي الأبّار

(3)

، توفي ببعض القرى بالغور.

وكان شابّا (. . . . . .) الشهر.

‌ذو القعدة

[وفاة العدل الرئيس نفيس الدين إسماعيل بن محمد الحرّاني]

1191 -

توفي الشيخ العدل، الرئيس، نفيس الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن العدل شمس الدين محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن سلامة بن علي بن صدقة

(4)

(1)

انظر عن (ابن مصعب) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 28،29 رقم 39 وفيه:«أحمد بن عبد الضيف» ، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 216 وفيه:«أحمد بن إبراهيم بن اللطيف» ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 363 - 365 رقم 208، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) من 288 رقم 387، وعيون التواريخ 23/ 240 - 243، وتذكرة النبيه 1/ 197،198، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 13، وأعيان العصر 1/ 152،153، رقم 65، والوافي بالوفيات 6/ 221، وعقد الجمان (3) 375،376، وشذرات الذهب 5/ 434.

(2)

خبر نظر الخزانة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 339، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 55.

(3)

انظر عن (الأبار) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 387 وفيه: «عبد الله بن علي الأبار» . وقال محقّقه بالحاشية: إنه في تاريخ الإسلام، وأقول: هو ليس فيه.

(4)

انظر عن (ابن صدقة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 218، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 295 رقم 400، والبداية والنهاية 13/ 351، والوافي بالوفيات 9/ 212 رقم 4118، -

ص: 528

الحرّاني الأصل، الدمشقيّ، بداره بدمشق يوم السبت بعد الظهر الرابع من ذي القعدة.

وصلّي عليه بجامع دمشق بكرة الأحد، ودفن في ليلته.

وكان أحد المعدّلين من عدول القيمة، وولّي نظر الأيتام مدّة، وله وقف دار.

وسمع من مكرّم بن أبي الصقر «موطّأ» يحيى بن بكير، عن مالك، ثم سمع بنفسه على ابن مسلمة، وغيره، وحدّث.

قرأت عليه «الأربعين» من الموطّأ.

ومولده سنة ثمان وعشرين وستماية.

ووقف داره دار حديث.

[وفاة شمس الدين أحمد الحلبي الخويّي]

1192 -

وتوفي الشيخ الأجلّ، شمس الدين، أحمد الحلبي من بيت قاضي القضاة عز الدين وقاضي القضاة شهاب الدين الخويّي

(1)

، يوم الأحد بعد الظهر خامس ذي القعدة، وصلّي عليه بالجامع عقيب العصر. ودفن بالجبل.

وكان تامّ الشكل، له أبّهة في وظيفته، وجلس آخر أمره يشهد بمسجد البياطرة.

[نظارة مخزن الأيتام]

وباشر القاضي جمال الدين/266 ب/سليمان بن عمر بن سالم الأوزاعي نائب الحكم بدمشق، نظر مخزن الأيتام، مضافا إلى الحكم يوم الإثنين الرابع عشر من ذي القعدة.

[إمساك الأمير قراسنقر]

ومسك الأمير شمس الدين قراسنقر وجماعة يوم الثلاثاء منتصف ذي القعدة بالقاهرة، ووصل الخبر إلى دمشق بذلك ظهر يوم الأربعاء الثاني والعشرين من ذي القعدة بتولية الأمير سيف الدين منكودمر الحسامي مكانه في نيابة السلطنة بالديار المصرية، واحتيط بدمشق على حواصل قراسنقر وأمواله

(2)

.

= والمنهل الصافي 2/ 428 رقم 454، والدليل الشافي 1/ 130 رقم 453، والدارس 1/ 114، وشذرات الذهب 5/ 435.

(1)

لم أجد للخويّي ترجمة.

(2)

خبر إمساك قراسنقر في: التحفة الملوكية 149، وزبدة الفكرة 315، وتاريخ سلاطين المماليك 43، ونهاية الأرب 31/ 325، والدرّة الزكية 369، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 339، ودول الإسلام 2/ 199،200، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 55، والبداية والنهاية 13/ 350، وعيون التواريخ 23/ 229، وتذكرة النبيه 1/ 195، والجوهر الثمين 2/ 122، والنفحة المسكية 100، وتاريخ ابن الفرات 8/ 232، والسلوك ج 1 ق 3/ 829، وعقد الجمان (3) 361، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 396.

ص: 529

[وفاة الأمير أزدمر العلائي]

1193 -

وتوفي الأمير الكبير، عزّ الدين، أزدمر

(1)

العلائي ليلة الخميس الثالث والعشرين من ذي القعدة، وصلّي عليه بكرة بجامع دمشق، وحضر نائب السلطنة وأكثر الأمراء إلى دارته، ودفن داخل البلد عند مسجد ابن فريدون من نواحي ماذنة فيروز.

وكان أميرا كبيرا، قليل الفهم، شرس الأخلاق.

وهو أخو الحاج علاء الدين طيبرس.

[وفاة الحاج عبد الحليم بن أسعد الصيرفي]

1194 -

وتوفي الحاجّ عبد الحليم بن الحاجّ أسعد بن نميران

(2)

الصيرفي، الحرّاني في ليلة الخميس ثالث عشري ذي القعدة، وصلّي عليه الثالثة بجامع دمشق، ودفن بباب الصغير بتربة (. . . . . . . . .)

(3)

.

وكان رجلا جيّدا، أمينا، مشكور السيرة.

[وفاة الأمير ولد علاء الدين الركني الضرير]

1195 -

وفي الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي بظاهر دمشق الأمير (. . .)

(4)

ولد الأمير الكبير علاء الدين الركني

(5)

، الضرير، الذي كان ناظر حرم القدس.

‌ذو الحجّة

[وفاة والدة نائب السلطنة قبجق]

1196 -

توفيت والدة نائب السلطنة

(6)

الأمير سيف الدين قبجق ليلة الأحد ثالث ذي الحجّة، ودفنت بالجبل.

[تدريس الناصرية]

ووصل القاضي جمال الدين بن الشريشي يوم الثلاثاء خامس ذي الحجة ومعه ولاية سلطانية بالمدرسة الناصرية عوضا عن الشامية البرّانية، ودرّس بها

(1)

انظر عن (أزدمر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 218، ونهاية الأرب 31/ 327، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 365 رقم 209، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 295 رقم 400، والوافي بالوفيات 8/ 370 رقم 3802، وأعيان العصر 1/ 483 رقم 241، وعيون التواريخ 23/ 243، 244، والمقفّى الكبير 2/ 35 رقم 708، وعقد الجمان (3) 381، والنجوم الزاهرة 8/ 110 والمنهل الصافي 2/ 347 رقم 395، والدليل الشافي 1/ 113 رقم 393.

(2)

لم أجد لابن نميران ترجمة.

(3)

طمس مقدار أربع كلمات.

(4)

مقدار كلمة بياض في الأصل.

(5)

لم أجد لولد الأمير الركني ترجمة.

(6)

لم أجد لوالدة نائب السلطنة ترجمة.

ص: 530

يوم السبت يوم عرفة، عوضا عن الشيخ زين الدين الفارقيّ

(1)

.

[وفاة ناصر الدين محمد بن إسماعيل]

1197 -

وفي خامس ذي الحجة توفي ناصر الدين، محمد بن علاء الدين إسماعيل بن إبراهيم بن أبي بكر بن عمر بن مهنّا بن قراجا

(2)

.

وكان شابّا حسنا أصيبت به والدته. وقد كانت أصيبت بأخيه محمود قبله، وكانا حجّا سنة ثمان وثمانين وستماية.

سمعا/267 أ/من ابن علاّن «جزء الأنصاري» .

[التوقيع بتدريس المرجانية]

ووصل توقيع الشيخ شمس الدين بن الحريري الحنفي بتدريس المرجانية يوم الإثنين ثامن عشر ذي الحجة، فتوجّه الأمير سيف الدين جاغان بالمشدّ فأقرّها بيد ابن النحاس، ولم ير التغير عليه.

[إمساك الأمير سنقر الأعسر]

ومسك الأمير شمس الدين سنقر الأعسر بالديار المصرية يوم السبت الثالث والعشرين من ذي الحجة، وكان مباشر الوزارة والشدّ معا، ووصل الخبر بذلك إلى دمشق في ضحى نهار الخميس الثامن والعشرين من ذي الحجة، وحضر إلى داره الأمير سيف الدين جاغان المشدّ والناظر والديوان وجماعة، واحتيط على جميع ما وجد له، وضبط ذلك، ورفع إلى الخزانة السلطانية

(3)

.

[وفاة الإمام شمس الدين محمد بن حازم]

1198 -

وتوفي الشيخ الإمام، الصالح، بقية السلف، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن الشيخ القدوة حازم بن حامد

(4)

بن حسن المقدسي، إمام دار الحديث الأسدية بالجبل، في ليلة الإثنين الثامن عشر من ذي الحجة بطريق نابلس،

(1)

خبر تدريس الناصرية في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 341.

(2)

لم أجد لابن قراجا ترجمة.

(3)

خبر إمساك سنقر في المصادر التي تقدّمت بإمساك قراسنقر.

(4)

انظر عن (ابن حامد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 242، ومعجم شيوخ الذهبي 489،490 رقم 719، وتذكرة الحفاظ 4/ 1481، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، والإعلام بوفيات الأعلام 291، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 309،310 رقم 430، والمستدرك من العبر 27 (21،563)، وأعيان العصر 4/ 395،396 رقم 1543، وذيل التقييد 1/ 113،114 رقم 154، وشذرات الذهب 5/ 436.

ص: 531

ودفن بمقبرة الزاهرية بعد عوده من زيارة القدس الشريف وكان شيخا صالحا، بهيّ المنظر، حسن الهيئة، كثير الخير.

سمع من ابن صصرى «صحيح البخاري» ، وغيره. وسمع من ابن اللتّي، والحسين بن صصرى، والناصح بن الحنبلي، وابن غسّان، والفخر الإربلي، وغيرهم.

ومولده في سنة عشرين وستماية أو بعدها بقليل.

وجد سماعه في أول سنة خمس وعشرين وستماية حضورا.

[منع النصارى واليهود من ركوب الخيل]

وفي السابع عشر من ذي الحجة نودي بالقاهرة أن لا يركب يهوديّ ولا نصراني على فرس ولا بغل، وأذن للعامّة أنّه من وجد راكبا من أهل الذّمّة أخذ ما يركبه

(1)

.

[وفاة الإمام محمد بن أبي بكر بن خليل المكي]

1199 -

وفي الحادي والعشرين من ذي الحجة توفي بمكة الشيخ الإمام، رضيّ الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم بن يحيى بن فارس

(2)

بن أبي عبد الله المكيّ، ودفن بالمعلّى بالقرب من قبر سفيان بن عيينة.

روى لنا عن ابن الجمّيزي.

وكان شيخ الحجاز، فقيها، فاضلا، صاحب فنون وصلاح وعبادة وتواضع.

مولده سنة ثلاث وثلاثين وستماية في (أحد)

(3)

أيام التشريق بمنا

(4)

.

وكان يحفظ «المفصّل» /267 ب/ويعرف (. . .)

(5)

مسألة مسألة

(6)

.

وكان بلغنا أنّ موته في أول هذه السنة، فلما اجتمعت بولده الفقيه عبد الله أخبرني به على الوجه المذكور.

[وفاة قطب الدين محمد بن عبد الباقي الأنصاري]

1200 -

ووصل كتاب ابن صاروا يذكر أنه في هذه السنة توفي قطب الدين

(7)

،

(1)

خبر منع النصارى في: البداية والنهاية 13/ 350.

(2)

انظر عن (ابن فارس) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 382 رقم 217 وفيه: «العسقلاني المكي» ، ومعجم شيوخ الذهبي 597 رقم 888، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 311،312 رقم 435، والوافي بالوفيات 2/ 264، وأعيان العصر 4/ 353،354 رقم 522، وتذكرة النبيه 1/ 201، والنجوم الزاهرة 8/ 111، والمنهل الصافي 238 رقم 2006، والدليل الشافي 2/ 582 رقم 1998، والعقد الثمين 2/ 59 رقم 214، وشذرات الذهب 5/ 437.

(3)

عن الهامش.

(4)

الصواب: «بمنى» .

(5)

كلمة غير واضحة، قرأناها:«البيسطية» .

(6)

في الأصل: «مسله مسله» .

(7)

انظر عن (قطب الدين) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 310 رقم 432.

ص: 532

محمد بن عزّ الدين عبد الباقي الأنصاري بن خطيب مصر.

[وفاة جمال الدين محمد بن عاصم الرندي]

1201 -

وجمال الدين، محمد بن عاصم بن عبيد الله الزندي

(1)

، وخلق كثير.

وكان من طلبة الحديث الفضلاء النبهاء. اجتمعت بهما.

أمّا قطب الدين فرأيته بالقاهرة حصّل، وكان حسن الهيئة، له طيلسان وثياب حسنة، وكان سريع الكتابة، وكان يجمع شيئا من الحديث.

وأمّا الرندي فرأيته في الحج بمنا

(2)

، وسمع بقراءتي على الشريف القرافي.

[وفاة محمد بن بركة الشمعي]

1202 -

وفي هذه السنة توفي بظاهر دمشق الشيخ الصالح، أبو عبد الله، محمد بن بركة بن أبي الحسن بن أبي البركات الشمعي

(3)

، البغدادي، الحريمي، المعروف بابن السّدّي.

وكان شيخا متعفّفا، متقنا، متألّها، سمع عن ابن المنّي، وابن قميرة، وإبراهيم بن الخيّر، ومحمد بن علي بن أبي السهل الواسطي، وغيرهم.

سمعت عليه «جزء ابن مقسم» .

ومولده سنة ثلاث وستماية تقريبا ببغداد.

أفادنا السماع عليه أبو العلاء البخاري

(4)

، وكان سمع منه ببغداد.

[وفاة عثمان بن يوسف السلمي]

1203 -

وفي أواخر السنة توفي الشيخ أبو عمرو، عثمان بن يوسف بن مكتوم بن موهوب

(5)

السلمي، الزرعيّ، بقرية من قرى نوى من عمل دمشق.

روى لنا عن ابن اللتي.

ومولده سنة أربع وعشرين وستماية بزرع.

(1)

انظر عن (الرندي) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 310 رقم 431.

(2)

الصواب: «بمنى» .

(3)

انظر عن (الشمعي) في: معجم شيوخ الذهبي 486،487 رقم 713، وتاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 308 رقم 417.

(4)

في تاريخ الإسلام: «أبو العلاء الفرضي» .

(5)

انظر عن (ابن موهوب) في: تاريخ الإسلام (696 هـ.) ص 304 رقم 418.

ص: 533

‌سنة سبع وتسعين وستماية

[المحرّم]

[قضاء بعلبك]

1204 -

سافر القاضي زين الدين ابن قاضي الخليل من دمشق إلى بعلبك قاضيا بها وبأعمالها يوم الأربعاء رابع محرّم، ودخلها يوم الجمعة

(1)

.

[وفاة مجير الدين محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الخلاّل]

1205 -

وتوفي مجير الدين، محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن يونس بن يوسف بن الخلاّل

(2)

الدمشقي في ليلة الجمعة ثالث عشر محرّم بيبرود، وحمل على الرقاب إلى ظاهر دمشق، فوصل به ضحى نهار السبت رابع عشره، فدفن بسفح جبل قاسيون بتربة جدّ والدته الشيخ عماد الدين بن النحاس.

وكان جاوز الخميس من العمر.

وحدّث. قرأت/268 أ/عليه بالقاهرة «مشيخة» ابن النحاس المذكور، تخريج ابن الصابوني، بسماعه منه.

وكان يعاني التجارة والتردّد إلى القاهرة، وله مخالطة بالجند، وتوكّل لبعضهم، وفيه همّة ونهضة.

[وفاة شاه ست بنت المسلّم القيسي]

1206 -

وتوفيت الشيخة الأصلية، أمّ محمد، شاه ستّ

(3)

ابنة شيخنا الصدر الكبير شمس الدين أبي الغنائم المسلّم بن محمد بن المسلّم بن علاّن القيسي، والدة السيّدين الكبيرين، الصدرين الرئيسين، الصاحب أمين الدين، والقاضي نجم الدين بن صصرى، في ليلة الجمعة العشرين من المحرّم بدارها بدمشق، وصلّي عليها بجامع

(1)

خبير قضاء بعلبك في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 56.

(2)

انظر عن (ابن الخلاّل) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 396 رقم 220، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 335،336 رقم 486.

(3)

انظر عن (شاه ست) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 252، ومعجم شيوخ الذهبي 239،240، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 396 رقم 221، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 325 رقم 463.

ص: 534

دمشق يوم الجمعة عقيب الصلاة، ودفنت بسفح جبل قاسيون بتربة والدها، وحضر جنازتها خلق كثير وجمّ غفير، وعمل لها العزاء.

وكانت امرأة صالحة، كثيرة البرّ، وضعف بصرها مدّة. سمعت من سالم بن صصرى، ومكيّ بن علاّن، وحدّثت.

ومولدها سنة ثمان عشرة وستماية تقريبا، رحمها الله تعالى.

[وفاة محمد بن عيشون]

1207 -

وتوفي الشيخ أبو عبد الله، محمد بن عيشون

(1)

المالقي، شيخ المقام بقرية برزة يوم الجمعة العشرين من المحرّم، ودفن يوم السبت.

وكان رجلا حسنا، مليح المفاكهة، حسن المحاضرة.

[وفاة منصور الحبشي]

1208 -

وبلغنا من ركب الحجّاج العائدين وفاة الشيخ منصور الحبشي

(2)

أحد القرّاء بمقصورة الحلبيّين الملقّن للقرآن، بالقرب من منا

(3)

توفي بمكة، وكان مجاورا هناك، رحمه الله تعالى.

[وفاة الصدر الكبير عبد الكريم بن محمد ابن المغيزل]

1209 -

وفي يوم السبت رابع عشر المحرّم توفي بحماه الشيخ الفاضل، الصدر الكبير، شرف الدين، أبو السماح، عبد الكريم بن محمد بن محمد بن نصر الله الحموي، المعروف بابن المغيزل

(4)

، وكيل بيت المال بحماه.

وكان شيخا حسن الخلق، بشوش الوجه، قاضيا للحاجة، كريم النفس، يخدم الناس بنفسه وماله، حسن التوصّل إلى قضاء أشغاله ونجاح أموره، وحدّث بديار مصر والشام. سمع ببغداد من الكاشغريّ، وابن الخازن، وابن قميرة، وسمع بحماه من العزّ بن رواحة.

ومولده سنة ستّ عشرة وستماية بحماه.

(1)

لم أجد لابن عيشون ترجمة.

(2)

لم أجد للحبشي ترجمة.

(3)

الصواب: «بمنى» .

(4)

انظر عن (ابن المغيزل) في: ذيل مفرّج الكروب 20 رقم 4، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 252، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 397 رقم 222، ومعجم شيوخ الذهبي 328 رقم 469، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 331،332 رقم 475، وأعيان العصر 3/ 141،142 رقم 1029، وتذكرة النبيه 1/ 208، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 139، وعقد الجمان (3) 380 (في وفيات 696 هـ.)، وشذرات الذهب 5/ 438.

ص: 535

[دخول الحاج دمشق]

ودخل الحاجّ إلى دمشق وأميرهم الأمير عزّ الدين كرجي في يوم الجمعة السابع والعشرين من المحرّم

(1)

، وخرج نائب السلطنة لتلقّيهم وجماعة كبيرة. /268 ب/ وأحدث في دخولهم أمران على خلاف العادة، أولهما: التبكير بالوصول. والثاني:

دخولهم في أثناء النهار، فإنّ الناس بدمشق صلّوا الجمعة وخرجوا إلى تلقّيهم، وكان فيهم الأمير سيف الدين بهادر آص، والمطروحي. وكان ركبا كبيرا.

وكان أمير الحاج من المصريّين الأمير شمس الدين كرتيه.

‌صفر

[ركوب القاضي الحنفي بالخلعة]

ركب القاضي جلال الدين ولد قاضي القضاة حسام الدين الحنفي عشيّة الأربعاء عاشر صفر في دمشق بخلعة القضاء الجبّة البيضاء والطرحة، وقصده الناس للتهنئة، وخوطب بقاضي القضاة في إسجالاته، وأنشدت بين يديه القصائد، وتكلّم المدّاح عنده، ووصل تقليده بعد ذلك بنحو جمعة، وقرئ مرّات متعدّدة، وعاد الناس إليه بالتهنئة مرة ثانية، واستمرّ والده بالديار المصرية عند السلطان الملك المنصور حسام الدين، وولاّه قضاء الديار المصرية، وعزل القاضي شمس الدين السروجي

(2)

.

[وفاة صبيح الحبشي]

1210 -

وتوفي صبيح

(3)

الحبشي المقرئ، مولى الشيخ صواب المالقي، يوم الجمعة ثاني عشر صفر بالقاهرة.

روى لنا عن ابن المقيّر، وسمع من ابن رواج أيضا.

وكان رجلا جيّدا، يؤذّن بمسجد بالحسينية.

ومولده تقريبا سنة خمس وعشرين وستماية.

ضبطه ابن الفخري.

[معافاة السلطان]

وفي يوم الجمعة تاسع عشر صفر وصلت البريدية بعافية السلطان وركوبه، وكان

(1)

خبر دخول الحاج في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 56.

(2)

خبر ركوب القاضي في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 386، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 56، والبداية والنهاية 13/ 351.

(3)

انظر عن (صبيح) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 326 رقم 465.

ص: 536

قد وقع، وحصل وهن لأرجله، فأظهر الناس السرور، ورسّم بزينة الأسواق بدمشق، وضربت الكوسات بالقلعة وعلى أبواب الأمراء

(1)

.

[وفاة ولد الصاحب ابن الحصيري]

1211 -

وتوفي صلاح الدين ولد الصاحب نجم الدين بن الحصيري

(2)

في العشر الأوسط من صفر بدمشق.

[وفاة محيي الدين يحيى بن أسعد الواسطي]

1212 -

وبلغني يوم السبت العشرين من صفر وفاة الشيخ محيي الدين، يحيى بن أسعد بن عبد الوهّاب الواسطي، ثم الدمشقيّ، المعروف بابن البيّع

(3)

، وأنّه توفي من نحو شهر ببيروت.

وكانت له إجازة مؤرّخة بسنة ثمان وعشرين وستماية، فيها من بغداد: عمر بن كرم، والسّهروردي، وعبد اللطيف بن الطبري، وعبد اللطيف بن يوسف البغدادي، وجماعة.

أجاز لنا، ولم يحدّث.

[وفاة علاء الدين علي بن إبراهيم الشيرازي]

1213 -

وكذلك بلغني وفاة علم الدين/269 أ/علي بن زين الدين إبراهيم بن الشيرازي

(4)

ببلدة عزاز من بلاد حلب، وأنّه توفي من أكثر من شهر.

[استقرار القاضي الحنفي بتدريس الخاتونية والمقدّمية]

واستقرّت المدرستان: الخاتونية والمقدّميّة لقاضي القضاة جلال الدين بن حسام الدين الحنفي على ما كان عليه والده، وترك مدرسته التي بالقصّاعين لصهره شمس الدين بن الخشّاب، فدرّس بها يوم الأربعاء الرابع والعشرين من صفر، وخلت عنه الشبلية التي بالجبل فوليها الشيخ فصيح الدين المارديني الحنفي، ودرّس بها يوم الأحد الحادي والعشرين من صفر

(5)

.

(1)

خبر معافاة السلطان في: تاريخ سلاطين المماليك 44، والدرّة الزكية 371، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 386،387، والمختار من تاريخ ابن الجزري 388، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 56، والبداية والنهاية 13/ 352، والسلوك ج 1 ق 3/ 831، وعقد الجمان (3)398.

(2)

لم أجد لولد ابن الحصيري ترجمة.

(3)

انظر عن (ابن البيّع) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 341 رقم 500.

(4)

لم أجد لابن الشيرازي ترجمة.

(5)

خبر استقرار القاضي في: البداية والنهاية 13/ 352.

ص: 537

[وفاة الصدر علاء الدين علي بن عبد الواحد الحلبي]

1214 -

وتوفي الصدر الكبير علاء الدين، علي بن عبد الواحد بن أحمد بن الخضر الحلبي، المعروف بابن السابق

(1)

، ليلة الثلاثاء ثالث عشري صفر، ودفن يوم الثلاثاء بالجبل، وحضره خلق كثير من الأعيان.

وكان من المقدّمين في الدولة الناصرية، ولم يزل يخدم في المناصب إلى آخر وقت. وكان ناظر البيمارستان النوري. ولما مات كان ناظر ديوان الحشر والكفالة.

[وفاة الشاعر الملقّب باللوعة]

1215 -

وفي هذا اليوم الثلاثاء توفي الشهاب، الشاعر الملقّب باللوعة

(2)

، بالبيمارستان، وكان يمدح الناس ويستعطي منهم.

[وفاة الإمام الزاهد محمد بن حمزة المقدسي]

1216 -

وتوفي الشيخ الإمام، الزاهد، القاضي، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسيّ

(3)

، في ليلة الخميس الخامس والعشرين من صفر، ودفن ظهر الخميس بالجبل بتربة الشيخ جمال الدين، وحضره جماعة كبيرة.

وكان رجلا فاضلا، صالحا، كثير التجريد يعلّم الناس ما ينفعهم، ويحرص على هدايتهم (. . .)

(4)

إلى مذهب أهل الجماعة، ويشدّد على المخالفين (. . . . . .)

(5)

.

وولّي نيابة الحكم عن أخيه عدّة شهور إلى حين وفاته.

(1)

انظر عن (ابن السابق) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 252،253، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 397 رقم 223، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 333 رقم 479، وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 1 رقم 585، والوافي بالوفيات 21/ 291،292 رقم 189، وأعيان العصر 3/ 458 رقم 1185، وتذكرة النبيه 1/ 146، والمنهل الصافي 8/ 101 رقم 1606، والدارس 1/ 191 و 193،194، وشذرات الذهب 5/ 417.

(2)

انظر عن الشاعر اللوعة في: تاريخ حوادث الزمان 1/رقم 224.

(3)

انظر عن (المقدسي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 253، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 398 رقم 225، ومعجم شيوخ الذهبي 492،493 رقم 724، والمعجم المختص 227،228 رقم 276، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 336،337 رقم 489، وأعيان العصر 4/ 418 رقم 1560 و 5/ 150 بلفظ:«ابن أبي عمر» ، والوافي بالوفيات 30/ 26 رقم 896، والدليل الشافي 2/ 617 رقم 2118 وفيه وفاته سنة 699 هـ. ودرّة الحجال 2/ 299.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات، لعلّ آخرها كلمة «منهم» .

ص: 538

وروى حضورا عن ابن اللتّي، والهمداني، وسمع من الحافظ ضياء الدين، وكريمة القرشية، وجماعة.

ومولده في النصف من شعبان سنة إحدى وثلاثين وستماية بسفح قاسيون.

‌ربيع الأول

[وفاة الصدر جمال الدين إبراهيم بن أبي الحسن]

1217 -

توفي الصدر جمال الدين، إبراهيم بن الشيخ شمس الدين أبي الحسن بن

(1)

شيخ السلامية

(2)

في ليلة الأربعاء ثاني ربيع الأول، ودفن ظهر الأربعاء بمقابر باب الفراديس.

وكان له خدم منها: نظر بعلبك. وكان رجلا

(3)

/269 ب/جيّدا، محبّا لأهل الدين، وعنده فضيلة وكتابة.

[التوقيع للأمير قبجق بنيابة دمشق]

ووصل عصر الأربعاء المذكور توقيع سلطانيّ لنائب السلطنة الأمير سيف الدين قبجق بالاستمرار في النيابة وخلعة وحصانة، ولم يكن كتب له تقليد في هذه المدّة المتقدّمة، وحلّف أيضا آخر النهار بحضور القضاة والأمراء، وركب بكرة الخميس وقبّل العتبة وهو لابس الخلعة وراكب على الحصان

(4)

.

[وفاة سعيد الكازروني]

1218 -

وتوفي الشيخ سعيد الكازروني

(5)

المقيم بمقصورة الخطابة ليلة الإثنين سابع ربيع الأول بظاهر دمشق، ودفن بالجبل، وحضره جماعة.

[وفاة الصدر عزّ الدين أحمد بن المسلّم]

1219 -

وتوفي الصدر عزّ الدين، أبو الفضل، أحمد بن شيخنا شمس الدين المسلّم بن محمد بن المسلّم بن علي بن خلف بن المسلّم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علاّن

(6)

القيسيّ بدمشق، بدرب العجم في ليلة الإثنين سابع ربيع الأول،

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

انظر عن (ابن شيخ السلامية) في: تاريخ حوادث الزمان 1/رقم 226.

(3)

تكررّت في الأصل.

(4)

خبر التوقيع في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 388.

(5)

انظر عن (الكازروني) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 398،399 رقم 227، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 324 رقم 459 وفيه:«سعد» .

(6)

انظر عن (ابن علاّن) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 49 (في ترجمة أبيه رقم 60)، وتاريخ-

ص: 539

وصلّي عليه ظهر الإثنين بالجامع، ودفن بالجبل، وحضر جنازته خلق كثير.

وكان من الكتّاب، تولّى نظر بعلبك مرّات، ومات مصروفا لازما بيته. وكان يحفظ «التنبيه» في صغره، وسمع الحديث من جماعة، منهم: القاضي أبو نصر بن الشيرازي، والقرطبي، والعزّ بن عساكر، والبخاري، وشيخ الشيوخ بن حمّويه، وابن هلال، وإبراهيم بن الخشوعيّ.

ومولده في عاشر صفر سنة أربع وعشرين وستماية بدمشق.

وكتبه مرّة أخرى في العشرين من صفر.

[وفاة فاطمة بنت نور الدولة علي]

1220 -

وتوفيت فاطمة

(1)

بنت نور الدولة علي بن داود الجوخي، والدة الخطيب الكبير الحافظ عبد السلام في ليلة الأربعاء تاسع ربيع الأول، ودفنت ظهر الأربعاء بمقابر باب الصغير.

وكانت تحمل قراءة لعرضها على ولدها في سنة ثلاث وخمسين وستماية من شيوخ دمشق، ولم تحدّث.

[تدريس القاضي عزّ الدين الحنبلي بالجوزية]

ودرّس القاضي عزّ الدين محمد بن قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان الحنبلي بالمدرسة الجوزية يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأول، وحضر قاضي القضاة إمام الدين، وأخوه القاضي عزّ الدين/270 أ/ابن الزكيّ، وأخواه، والقاضي نجم الدين بن صصرى وجماعة من المفتين، وكان قد استنابه قبل ذلك بأيام، وجلس للحكم عن أبيه

(2)

.

[وفاة العدل موفّق الدين عمر بن أبي بكر المقدسي]

1221 -

وتوفي الشيخ العدل موفّق الدين، أبو حفص، عمر بن أبي بكر بن يوسف بن يحيى بن عامر بن كامل

(3)

المقدسي بن خطيب بيت الآبار بدمشق في ليلة الخميس عاشر شهر ربيع الأول، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بباب الصغير.

وكان رجلا منقطعا عن الناس من مدّة، مواظبا على الذكر وحضور الجماعات.

= حوادث الزمان 1/ 399 رقم 228، وعيون التواريخ 23/ 249، والوافي بالوفيات 8/ 180، وأعيان العصر 1/ 390 رقم 205، والمنهل الصافي 2/ 216، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 374 رقم 240.

(1)

لم أجد لفاطمة ترجمة.

(2)

خبر تدريس القاضي في: البداية 13/ 352.

(3)

انظر عن (ابن كامل) في: معجم شيوخ الذهبي 407،408 رقم 591، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 334 رقم 480، والوافي بالوفيات 22/ 441 رقم 313.

ص: 540

روى عن ابن اللتّي، والفخر الإربلي، وجماعة من أقاربه. وقد كان فيما تقدّم يشهد على القضاة، ويلي بعض خدم الديوان.

قرأت عليه «الماية الشريحية» بقرية بيت الآبار.

[وفاة المقرئ بدر الدين محمد بن سليمان الحلبي]

1222 -

وتوفي الشيخ الصالح، المقرئ، بدر الدين، أبو عبد الله، محمد بن سليمان بن معالي بن أبي سعيد بن المغربي

(1)

، الحلبيّ، بدمشق في ليلة الثلاثاء الخامس عشر من شهر ربيع الأول، وصلّي عليه بالجامع، ودفن بالجبل.

وكان من خيار الناس، كثير التلاوة للقرآن، مأمونا، صالحا، خيّرا

(2)

. وسمع بحلب، وديار مصر والشام، فمن شيوخه: ابن خليل، وكريمة، وابن الجمّيزي، وشيخ الشيوخ ابن حمّويه، وابن الجبّاب

(3)

، والسخاوي، وابن المقيّر.

ومولده في أوائل سنة تسع عشرة وستماية في صفر.

[وفاة شيخ الشيوخ نجم الدين الميهني]

1223 -

وبلغني في ثالث عشري شهر ربيع الأول بدمشق وفاة شيخ الشيوخ نجم الدين أبي محمد عبد اللطيف بن الشيخ بهاء الدين أبي الفتوح نصر بن سعيد بن سعد بن محمد بن ناصر بن أبي سعيد الميهني

(4)

، الشيخي بحلب.

سمعنا عليه «منتقى من صحيح البخاري» ، عن ابن روزبه، وسمع أيضا من جدّه لأمّه حامد بن أميري، وعبد الحميد بن بنيمان، ومن يحيى بن جعفر الدامغاني.

وكان موته في أوائل هذه السنة فجأة من غصّة بلقمة.

ومولده يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول سنة تسع وستماية بحمص.

(1)

هكذا قرأنا النسبة، وفي المصادر:«المعرّي» . انظر: برنامج الوادي آشي 142، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 399 رقم 230، ومعجم شيوخ الذهبي 501،502 رقم 740، والمعجم المختص 232،233 رقم 285، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 338،339 رقم 492، والعبر 3/ 390، والمقفى الكبير 5/ 698 رقم 2314، والنجوم الزاهرة 8/ 113، ودرّة الحجال 2/ 300، وشذرات الذهب 5/ 439.

(2)

في الأصل: «الخير» .

(3)

في الأصل: «الحباب» .

(4)

انظر عن (الميهني) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 400 رقم 231، ومعجم شيوخ الذهبي 1/ 415 رقم 471، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 332 رقم 476، والوافي بالوفيات 19/ 118 رقم 103، وأعيان العصر 3/ 166 رقم 1039، وتذكرة النبيه 1/ 205، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 137، والسلوك ج 1 ق 3/ 850، وإعلام النبلاء 4/ 532.

ص: 541

[وفاة الخاتون نسب خاتون]

1224 -

وماتت الخاتون نسب

(1)

خاتون بنت الملك الجواد مظفّر الدين يونس بن شمس الدين ممدود بن الملك/270 ب/العادل أبي بكر محمد بن أيوب عشيّة الخميس السابع عشر من شهر ربيع الأول، ودفنت بتربة الشيخ أبي عمر بالجبل.

قرأت عليها نسخة أبي مسهر عن إبراهيم بن خليل، ولا أعلم أنها روت غيرها. وكانت سمعت أيضا من خطيب مردا، وابن عبد الدائم.

وكانت كبيرة السنّ، معمّرة، لم تزل شيخة برباط يلدق إلى حين وفاتها. وكانت كثيرة الإقامة عند الحنابلة بالدير تحبّهم وتؤثرهم، وعندهم سمعت الحديث.

[وفاة الشريف شمس الدين الحسن بن المظفّر]

1225 -

وتوفي الشريف العدل، شمس الدين، أبو محمد، الحسن بن المظفّر بن عبد اللطيف

(2)

بن عبد الوهاب بن مناقب بن أحمد الحسيني، المنقذي

(3)

يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الأول، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بمسجد النارنج جوار المصلّى ظاهر دمشق.

روى لنا عن الفخر الإربلي، وغيره.

وكان سمع أيضا من ابن الشيرازي، وإبراهيم بن الخشوعي، وعبد العزيز بن الدجاجية، وغيرهم.

ومولده ليلة الثلاثاء ثامن عشر ذي القعدة سنة ثمان عشرة وستماية بدمشق.

وكان شاهدا تحت الساعات، وباشر نيابة الحسبة بدمشق.

[وفاة الإمام الزاهد برهان الدين عبد العزيز بن محمد الختني]

1226 -

وتوفي الشيخ الإمام، العالم، الزاهد، برهان الدين، عبد العزيز بن محمد بن محمود الختني

(4)

، الحنفيّ بدويرة السميساطي يوم الإثنين الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول، وصلّي عليه العصر، ودفن بمقبرة الصوفية، وحضره جمع كبير.

(1)

انظر عن (نسب) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 253، ونهاية الأرب 31/ 350، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 400 رقم 232، وأعيان العصر 5/ 501 رقم 1911 وفيه ذكر محقّقوه بالحاشية:«لم نقف على ترجمة لها» !، وعقد الجمان (3) 381 (في وفيات سنة 696 هـ.).

(2)

في تاريخ الإسلام: «عبد المطّلب» .

(3)

انظر عن (المنقذي) في: معجم شيوخ الذهبي 172،173 رقم 226، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 322،323 رقم 455، والوافي بالوفيات 12/ 273، وأعيان العصر 2/ 252 رقم 588.

(4)

انظر عن (الختني) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 320،321 رقم 450، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 400 رقم 233.

ص: 542

وكان موصوفا بالفضل والزهد والانقطاع والتقليل من الدنيا.

[ترتيب حلقة تصدير بجامع دمشق]

ورتّب للقاضي كمال الدين ابن قاضي القضاة محيي الدين بن الزكيّ حلقة تصدير بجامع دمشق بماية درهم، وجلس لذلك بمحراب الصحابة يوم الأحد خامس.

‌ربيع الآخر

وألقى دروسا بحضرة قاضي القضاة إمام الدين، وخطيب الميمين بدر الدين وجماعة من الفضلاء

(1)

.

[إقامة الجمعة بالمعظّمية]

وأقيمت الجمعة بالمدرسة المعظّمية بسفح قاسيون، وخطب بها مدرّسها الفقيه الإمام شمس الدين ابن شرف الدين بن العزّ الحنفي/271 أ/في يوم الجمعة العاشر من شهر ربيع الآخر

(2)

.

[وفاة حسن بن علي الحريري]

1227 -

وتوفي الشيخ الصالح، بقيّة المشايخ، حسن بن الشيخ علي بن أبي الحسن بن منصور الحريري

(3)

، رحمه الله تعالى، في يوم السبت عاشر شهر ربيع الآخر بزاويته بقرية بسر، ودفن يوم الأحد.

وكان المتعيّن في الطائفة المنتسبين إلى والده لسمته وحسن خلقه وهيئته، وله مكانة عند الناس. وحضر مرّات إلى دمشق، وكان الناس يكرمونه ويقصدون رؤيته، وكذلك أرباب الدولة.

وعمل عزاؤه تحت النسر يوم الثلاثاء ثالث عشر الشهر، وصلّي عليه يوم الجمعة بالجامع سادس عشر الشهر.

ومولده سنة إحدى وعشرين وستماية.

(1)

خبر ترتيب الحلقة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 388.

(2)

خبر إقامة الجمعة في: نهاية الأرب (3) 331، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 388، والمختار من تاريخ ابن الجزري 388، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 57، ودول الإسلام 2/ 200، وتاريخ ابن الوردي 2/ 348، والبداية والنهاية 13/ 352، وتذكرة النبيه 1/ 203، والسلوك ج 1 ق 3/ 833، وعقد الجمان (3) 404 - 407.

(3)

انظر عن (الحريري) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 65 رقم 99، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 400،401 رقم 234، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 322 رقم 454، والبداية والنهاية 13/ 353، وأعيان العصر 2/ 209 رقم 579، والوافي بالوفيات 12/ 62، وتذكرة النبيه 1/ 207، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 138، وعقد الجمان (3) 415، والنجوم الزاهرة 8/ 113، والمنهل الصافي 5/ 104 رقم 914، والدليل الشافي 1/ 266.

ص: 543

[وفاة زين الدين ابن شرف الدين ابن أبي البركات العدوي]

1228 -

وصلّينا بالجامع بدمشق على غائب توفي بالديار المصرية يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر، وكان الشيخ زين الدين ابن شرف الدين ابن الشيخ حسن بن عديّ بن أبي البركات العدويّ

(1)

.

[القبض على الأمير بدر الدين بيسري]

واشتهر القبض على الأمير بدر الدين بيسري بديار مصر في وسط ربيع الآخر

(2)

.

[انتقام الأمير جاغان من نائبه]

وانتقم المشدّ الأمير سيف الدين جاغان من نائبه جمال الدين الجرتاني فأمسكه وضربه، وزيد الأمير عليه إلى الشهر المذكور

(3)

.

[القبض على ابن عبد السلام]

وقبض على خليل (. . .)

(4)

ابن عبد السلام نقيب (. . . . . .)

(5)

الأمراء أياما ثم أطلق.

[التدريس بالعزّية البرّانية]

ودرّس (. . . . . . . . .)

(6)

القزويني بالعزّيّة البّرانية، عوضا عن (. . . . . . . . .

. . .)

(7)

في يوم الأحد خامس عشري من شهر ربيع الآخر، وحضره جماعة من الشافعية والحنفية.

[تطييب خاطر قاضي القضاة ابن دقيق العيد]

واشتهر بدمشق في شهر ربيع الآخر أنّ قاضي القضاة بالديار المصرية الشافعي تقيّ الدين بن دقيق العيد ترك مباشرة القضاء أياما ثم طيّب خاطره وخلع عليه، ورسّم له أن لا يستنيب ولده المحبّ

(8)

.

(1)

لم أجد للعدوي ترجمة.

(2)

خبر القبض على البيسري في: زبدة الفكرة 316، ونهاية الأرب 31/ 331، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 338، والمختار من تاريخ ابن الجزري 388، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 57، ودول الإسلام 2/ 200، وتاريخ ابن الوردي 2/ 348، والبداية والنهاية 13/ 352، وتذكرة النبيه 1/ 203، والسلوك ج 1 ق 3/ 833، وعقد الجمان (3) 404 - 407.

(3)

خبر انتقام الأمير في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 389.

(4)

كلمة قرأناها: «اللاي» .

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(7)

طمس مقدار أربع كلمات.

(8)

خبر تطييب الخاطر في: البداية والنهاية 13/ 352.

ص: 544

[وفاة قاضي الزبداني]

1229 -

ومات في العشر الأخير من شهر ربيع الآخر بدر الدين قاضي الزبدانيّ

(1)

، بها.

[وفاة والد المؤرّخ الذهبي]

1230 -

وتوفي شهاب الدين، أحمد بن عثمان الذهبيّ

(2)

بالفجأة، وهو والد صاحبنا شمس الدين محمد المحدّث، المقرئ، ليلة الجمعة آخر يوم من ربيع الآخر، ودفن بالجبل.

وكان/271 ب/رجلا جيّدا، ملازما لفرائضه وحانوته، سمح النفس، غزير المروءة. سمع منه ولده المذكور.

[وفاة فاخرة بنت شهاب الدين عبيد الله العجمي]

1231 -

وفي السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفيت فاخرة

(3)

بنت شهاب الدين أبي صالح عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن بن العجمي، الحلبي، بشيزر، ودفنت بها.

روت لنا عن ابن رواحة. رأيت ذلك بخط يوسف الدمياطي، نقله عن صهرها (محيي الدين)

(4)

عبد اللطيف بن يوسف بن العجميّ.

وأبوها من شيوخ الدمياطيّ.

‌جمادى الأولى

[تولية ابن الخليلي الوزارة]

اشتهر بدمشق في العشر الأول من جمادى الأولى تولية الصاحب فخر الدين بن الخليلي الوزارة بالديار المصرية على ما كان عليه

(5)

.

[خروج الأمير الدواداري من مصر]

واشتهر خروج الأمير علم الدين الدواداري من ديار مصر قاصدا الشام، وأنه وصل إلى غزّة في ثامن عشر جمادى الأولى.

(1)

لم أجد له ترجمة.

(2)

انظر عن (الذهبي) في: معجم شيوخ الذهبي 57،58 رقم 60، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 318،319 رقم 446، وأعيان العصر 1/ 283 رقم 138، والوافي بالوفيات 7/ 179، والمنهل الصافي 1/ 385، والدليل الشافي 1/ 59 رقم 201.

(3)

انظر عن (فاخرة) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 334 رقم 482.

(4)

ما بين القوسين عن الهامش.

(5)

خبر تولية ابن الخليلي في المصادر السابقة عن القبض على البيسري.

ص: 545

[وفاة الصدر شهاب الدين أحمد بن عثمان التنوخي]

1232 -

وتوفي الصدر شهاب الدين أبو العباس، أحمد بن عثمان بن أبي الرجاء بن أبي الرسم بن السلعوس

(1)

التنوخي، الدمشقي، في ليلة الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بمقبرة باب الصغير. ونودي له، وعمل عزاؤه بمسجد ابن هشام بقرب داره.

وكان مشهورا بالبرّ والصدقة، ويظهر منه المحبّة للأخيار والانتماء إليهم، ويحبّ سماع الحديث. وكتب شيئا بخطه، وسمع في تجارته بديار مصر، وكان يحرص على تسميع أولاده. وكان ولّي نظر جامع دمشق في وزارة أخيه، وكان مشكورا في ذلك، ورزق جاها طائلا وخدمة من الناس، ثم ذهب ذلك وعاد إلى ما كان عليه إلى أن مات، وحضر جنازته جمع كبير من الأعيان، وحدّث.

قرأت عليه «مشيخة الرازي» سمعها من عثمان بن عوف بالإسكندرية، عن ابن بوقا. وسمع من ابن عبد الدائم.

[وفاة الأمير علم الدين سنجر]

1233 -

وتوفي الأمير علم الدين، سنجر

(2)

المصري، أحد أمراء دمشق يوم الأربعاء سابع عشري جمادى الأولى.

ذكر أنّه غصّ بشربة من السّكّر.

[وفاة جمال الدين عبد الله الزرّادي]

1234 -

وفي يوم الجمعة تاسع عشريه توفي جمال الدين/272 أ/عبد الله الزرّادي

(3)

، الضرير، المقرئ بالظاهرية والأشرفية.

وكان رجلا حسنا، عاقلا.

[وفاة الشيخ علي المحسّن]

1235 -

وفي يوم السبت سلخ جمادى الأولى توفي الشيخ علي المحسّن

(4)

، أخو شهاب الدين الأصفهاني، المؤذّن.

(1)

انظر عن (ابن السلعوس) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 270، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 401،402 رقم 235، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 319 رقم 447، والبداية والنهاية 13/ 353، والوافي بالوفيات 7/ 179 رقم 3120، والمقفّى الكبير 1/ 525 رقم 513، وعقد الجمان (3) 380 (في وفيات سنة 696 هـ.)، والمنهل الصافي 1/ 387 رقم 206، والدليل الشافي 1/ 59 رقم 202.

(2)

انظر عن (الأمير سنجر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 271، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 324 رقم 461، وأعيان العصر 2/ 472 رقم 742.

(3)

انظر عن (الزرّادي) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 328 رقم 470.

(4)

لم أجد للمحسّن ترجمة.

ص: 546

‌جمادى الآخرة

[وصول الأمير علم الدين الدواداري إلى دمشق بالعساكر]

وصل إلى دمشق الأمير علم الدين الدواداري وجماعة من الأمراء المصريّين في يوم الخميس خامس جمادى الآخرة متوجّهين إلى حلب، وخرج الناس لتلقّيهم والتّفرّج على أطلابهم، واحتفل أهل دمشق بالأمير علم الدين، وخرج كثير من الأكابر إلى الكسوة ودخلوا في خدمته، وتوجّه من دمشق يوم الإثنين ثامن الشهر.

وحضر معه من الديار المصرية المحدث نجم الدين يوسف بن عيسى بن يوسف الدمياطي

(1)

. واجتمعت به، وذكر لي وفاة جماعة من شيوخنا المصريّين، منهم:

سليمان بن كسا، ببلبيس.

ومنهم: جبريل بن الخطّاب.

ومحمد بن صالح الجهني، بالقاهرة.

[وفاة ضياء الدين سليمان بن داود بن كسا]

1236 -

أمّا ابن كسا

(2)

، فهو ضياء الدين، أبو الربيع، سليمان بن داود بن سليمان بن حميد بن ماجد بن طرخان

(3)

بن يوسف بن خالد بن كسا البلبيسي، الكاتب على باب الولاية ببلبيس.

ومولده في منتصف رمضان سنة عشرين وستماية ببلبيس.

وقيل: سنة ثمان عشرة وستماية.

سمع من ابن غسّان، والناصح ابن الحنبلي، وأبي نصر بن الشيرازي، ومكرّم بن أبي الصقر، والفخر الإربلي، وغيرهم.

قرأت عليه «فضائل الصحابة» رضي الله عنهم، إخراجه بمدينة بلبيس.

[وفاة جبريل بن إسماعيل الشارعي]

1237 -

أمّا جبريل

(4)

، فهو الشيخ أبو الأمانة، جبريل بن إسماعيل بن جبريل بن سيّد الأهل بن رافع ابن أبي الطاهر القرشي، ثم الشارعي، العطّار، المعروف بالحطّاب.

(1)

خبر وصول الأمير في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 390، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 57.

(2)

انظر عن (ابن كسا) في: معجم شيوخ الذهبي 216 رقم 297، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 324 رقم 460.

(3)

في تاريخ الإسلام: «طرفان» .

(4)

انظر عن (جبريل) في: معجم شيوخ الذهبي 162 رقم 210، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 321،322 رقم 452، وشذرات الذهب 5/ 438.

ص: 547

ولد سنة أربع وعشرين وستماية.

وقيل: سنة أثنتين وعشرين، بالشارع.

سمع من ابن باقا، ومكرّم، ومرتضى بن العفيف.

قرأت عليه «مقاصد ومباحات الحسنيين» للنّسائيّ، بسماعه من ابن باقا.

[وفاة محمد بن صالح الجهني]

1238 -

وأمّا محمد بن صالح، فهو: شرف الدين، أبو عبد الله، محمد بن صالح بن خلف بن أحمد بن علي الجهني

(1)

.

شيخ ديّن، من أهل العدالة، سمع من ابن باقا، وجعفر الهمداني. وكان يقرأ سبع المدرسة الظاهرية. وله/272 ب/مسجد بدرب ملوخيا يصلّي فيه.

قرأت عليه أحاديث من «سنن النّسائي» ، بسماعه من ابن باقا.

[نظارة البيمارستان النوري]

ووصل الصدر أمين الدين يوسف المحتسب إلى دمشق ليلة الإثنين تاسع جمادى الآخرة متولّيا نظر البيمارستان النوري، عوضا عن ابن عبد السلام، مضافا إلى ما بيده من أمر الحسبة، مكرّما محترما، وقصده الناس للتهنئة.

ووصل معه كتاب إلى قاضي القضاة إمام الدين وهديّة من السلطان.

[وفاة ركن الدين بن اللبّان]

1239 -

وتوفي ركن الدين، ابن اللبّان

(2)

يوم الخميس ثاني عشر جمادى الآخرة.

وكان من أصحاب القاضي عزّ الدين بن الصائغ.

[زيارة المؤلّف دار شهدة]

1240 -

ومضينا إلى دار أمة الرحمن شهدة

(3)

بنت محمد بن حسّان بن رافع بن مؤيّد بن نابت الياسريّ للسماع عليها في يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الآخرة، فأخبرنا بموتها منذ عدّة أشهر، في السنة، فترحّمنا عليها ورجعنا، وكنّا قبل

(1)

انظر عن (الجهني) في: العبر 5/ 390، ومعجم شيوخ الذهبي 502 رقم 741، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 339 رقم 493، والمقفى الكبير 5/ 725 رقم 2355، وشذرات الذهب 5/ 439.

(2)

لم أجد لابن اللبّان ترجمة.

(3)

انظر عن (شهدة) في: معجم شيوخ الذهبي 241 رقم 332، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 325 رقم 464، وأعلام النساء 2/ 313.

ص: 548

ذلك سمعنا عليها عن جعفر الهمداني، وحضرت على الفخر الإربلي.

ومولدها تقريبا في سنة ثمان وعشرين أو تسع وعشرين وستماية.

ولها إجازة ابن باقا، وابن عماد، وابن القطيعي، وجماعة.

[وفاة محيي الدين يحيى بن عبد الرحمن الشمّاع]

1241 -

وتوفي في أواخر جمادى الآخرة محيي الدين، يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد الشمّاع

(1)

، خادم سجّادة الخطيب.

وهو والد أمين الدين محمد المقرئ بالتربة الظاهرية.

[وفاة أمّ يحيى جوزة]

1242 -

وفي أحد الجماديين توفيت أمّ يحيى، جوزة

(2)

بنت سعد الله، عتيقة الشيخ نجم الدين، محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف البلخيّ، أم ولده يحيى وأمته، ودفنت بسفح قاسيون.

كانت عجوزا صالحة، كثيرة الشفقة، محبّة للفقراء وأهل الصلاح، كريمة النفس، سخيّة. حجّت سبع حجات. روت عن معتقها المذكور.

قرأت عليها «جزءا» (روته عن مولاها المذكور)

(3)

.

‌رجب

[دقّ البشائر بدمشق]

دقّت البشائر بدمشق عشيّة الأحد الحادي والعشرين من رجب.

[الطواف بحمل الحاج]

وطيف بمحمل الحاج بدمشق يوم الإثنين الثاني والعشرين رجب، وتعيّن للإمرة عليهم الأمير عزّ الدين أيبك الطويل.

[وفاة أحمد بن إسماعيل القلانسي]

1243 -

وفي أوائل الشهر توفي أبو العباس، أحمد بن إسماعيل/273 أ/بن مكارم القلانسيّ

(4)

.

(1)

لم أجد للشمّاع ترجمة.

(2)

انظر عن (جوزة) في: معجم شيوخ الذهبي 165 رقم 216، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 322 رقم 453.

(3)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(4)

انظر عن (القلانسي) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 316 رقم 443.

ص: 549

قرأت عليه بسماعه. (. . . . . .)

(1)

من ابن اللتّي.

وكان فقيرا صعلوكا، ضعيفا لا (. . .)

(2)

الحال. سمع ابن الخلاّل، وجعفر الهمداني، وكريمة القرشية، وكان سماعه بإفادة ابن الجوهري،

وذكر بدر الدين بن الخلاّل أنّه مات قبل هذا التاريخ.

[وفاة الفقيه إسماعيل بن أبي بكر الدمشقي]

1244 -

وتوفي الشيخ الصالح، المقرئ، الفقيه، شهاب الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن أبي بكر بن صدّيق الدمشقي، الشافعي، المعروف بالخيوطيّ

(3)

، في ليلة الأحد التاسع والعشرين من شهر رجب، وصلّي عليه ظهر الإثنين، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وكان صالحا، فقيها بالمدارس (. . . . . . . . .)

(4)

.

سمع من ابن قميرة، وابن الصلاح، وغيرهما، وحدّث.

قرأت عليه (. . . . . . . . .)

(5)

، وقال لنا إنه سمع بديار مصر من ابن الحميديّ، وغيره.

ومولده سنة ثلاث عشرة وستميّة.

‌شعبان

[وفاة شمس الدين محمد بن أبي القاسم الدمشقي]

1245 -

توفي شمس الدين، محمد بن أبي القاسم بن أبي الزهر الدمشقي، المشدّ بديوان الجامع، ويعرف بالغزال

(6)

، ليلة الأحد خامس شعبان، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

[وفاة ناصر الدين عمر بن أبي طالب الأنصاري]

1246 -

وتوفي ناصر الدين، أبو حفص، عمر بن أبي طالب محمد بن أبي بكر محمد بن أبي طالب بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن القطّان

(7)

، في ثامن شعبان.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

طمس مقدار كلمة.

(3)

انظر عن (الخيوطي) في: معجم شيوخ الذهبي 146 رقم 189، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 320 رقم 449.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

انظر عن (الغزال) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 402 رقم 236، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 340 رقم 497.

(7)

انظر عن (ابن القطّان) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 334 رقم 481.

ص: 550

روى عن كريمة، وسمع أيضا من خاطب المزّي، والقرطبي، وجماعة.

ومولده سنة اثنتين وثلاثين وستماية في يوم الإثنين ثامن جمادى الأولى بقرية الشريعة ظاهر دمشق.

[وفاة زين الدين عبد الكريم بن عساكر]

1247 -

وتوفي زين الدين، عبد الكريم بن عساكر بن سعد بن أحمد بن محمد بن سليم

(1)

القيسي إمام المدرسة الباذرائية يوم السبت ثالث عشر شعبان بدمشق.

(وكان ثقيل السمع)

(2)

، وسماعه (. . . . . .)

(3)

على عدّة شيوخ، منهم قاضي القضاة شمس الدين بن سنيّ الدولة، وابن القرطبي، وإسماعيل بن ظفر، ولم يحدّث.

وهو والد شرف الدين عيسى الشاهد (. . . . . .)

(4)

.

[وفاة أمّ أحمد عائشة بنت عيسى المقدسي]

1248 -

وتوفيت الشيخة الصالحة، الأصيلة، أمّ أحمد، عائشة

(5)

بنت الشيخ مجد الدين عيسى بن الشيخ موفّق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسيّ، ليلة السبت آخر الليل التاسع عشر من شعبان، وصلّي عليها ظهر السبت بالجامع/273/ المظفّري، ودفنت بتربة زوجها عزّ الدين عبد الرحمن بن العزيز الحافظ بسفح قاسيون.

وكانت امرأة صالحة من نساء الدير المبارك. روت عن جدّها، وابن راجح، والعزّ بن الحافظ، وجماعة، وأجازها ابن الحرستاني، وجماعة من الدمشقيّين.

مولدها سنة إحدى عشرة وستماية.

وحضرت في سنة أربع عشرة، وروت الحديث في سنة اثنتين وخمسين وستماية وبعدها.

[وفاة أمّ محمد زينب بنت جابر]

1249 -

وفي شعبان توفيت أمّ محمد، زينب

(6)

بنت جابر بن حبيب الخبّاز، بسفح قاسيون، ودفنت هناك.

(1)

انظر عن (ابن سليم) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 331 رقم 474.

(2)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

انظر عن (عائشة) في: مشيخة محيي الدين اليونيني (الشيخ التاسع والعشرون)، بتحقيقنا، ص 124، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 402،403 رقم 237، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 327،328 رقم 469، ومعجم شيوخ الذهبي 414، 415 رقم 604، ومستدرك العبر 31، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 464، والنجوم الزاهرة 8/ 113، وشذرات الذهب 5/ 438، وأعلام النساء 3/ 184.

(6)

انظر عن (زينب) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 323 رقم 458.

ص: 551

ضبطه لنا ابن الخبّاز.

وكانت امرأة صالحة تخدم الناس، وتلوذ بالمرداويّين.

روت لنا عن ابن اللتّي.

‌شهر رمضان

[وفاة الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر الفارسي]

1250 -

توفي الشيخ الإمام، العالم، الفاضل، شمس الدين، محمد بن أبي بكر بن محمد بن موسى المعروف بالأيكي

(1)

في يوم الجمعة قبل العصر ثالث شهر رمضان بقرية المزّة، وصلّي عليه ضحى السبت بجامع المزّة، وحمل إلى مقابر الصوفية فدفن في طرفها مما يلي القنوات، إلى جانب الشيخ (. . .)

(2)

، وتقدّم في الصلاة عليه قاضي القضاة إمام الدين، ومشى في الجنازة، وتبعه الناس فكانت التجارة معطّلة، وعمل له العزاء بكرة الأحد بخانقاه السميساطي حضره النائب.

وكان شيخا فاضلا، كثير الفنون، ولّي مشيخة الشيوخ بديار مصر، وولّي زاوية الغزالي بدمشق مدّة، ولم يزل معظما مكرّما، موصوفا بالفضائل وحسن المعاملات.

[وفاة الإمام صدر الدين إبراهيم بن أحمد البصراوي]

1251 -

وفي يوم السبت حادي عشر رمضان توفي الشيخ الإمام، صدر الدين، إبراهيم بن الشيخ تقيّ الدين أحمد بن عقبة بن هبة الله بن عطاء البصراوي

(3)

،

(1)

انظر عن (الأيكي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 270،271، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 403،404 رقم 238، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، ومستدرك العبر 34، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 339،340 رقم 496، ومرآة الجنان 4/ 229، وطبقات الشافعية للإسنوي 58، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 46 (6/ 184)، وأعيان العصر 4/ 351 - 353 رقم 1520، وعيون التواريخ 23/ 250،251، وتذكرة النبيه 1/ 209، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 137، والعقد المذهب 375 رقم 1460، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 46،47 رقم 484، والسلوك ج 1 ق 3/ 851، وعقد الجمان (3) 377 (في وفيات 696 هـ.)، وحسن المحاضرة 1/ 314، والدارس 1/ 422، وشذرات الذهب 5/ 439، ومعجم المؤلفين 9/ 118. وترد النسبة: الأيكي، والأيجي.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (البصراوي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 271، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 404 رقم 239، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 319،320 رقم 448، والجواهر المضيّة 1/ 67،68 رقم 4، والبداية والنهاية 13/ 353، والوافي بالوفيات 5/ 311 رقم 2383، وأعيان العصر 1/ 46،47 رقم 3، وتذكرة النبيه 1/ 205،206، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 137، والسلوك ج 1 ق 3/ 850، والنجوم الزاهرة 8/ 113، والمنهل الصافي 1/ 31 رقم 3، والدليل الشافي 1/ 5 -

ص: 552

الحنفيّ، بسفح جبل قاسيون، ودفن يوم الأحد الثالثة من النهار بالجبل.

وكان مدرّسا ومعيدا ومفتيا، وتولّى مدّة قضاء حلب، ثم عزل مدّة طويلة، ثم قبل وفاته بقليل سافر إلى الديار المصرية وتوصّل إلى أن كتب له تقليده بقضاء حلب، فرجع به إلى دمشق، فأقام أياما ليفرغ شهر الصوم ويسافر، فأدركته المنيّة قبل بلوغ قصده، وتعجّب الناس من تعرّضه على الولاية مع كبر سنّه والأمل به في الرزق.

/274 أ/ومولده في ربيع الآخر سنة تسع وستماية ببصرى.

[فتح قلعة تل حمدون]

وضربت البشائر بدمشق مرّة ثانية بكرة الأحد ثاني عشر رمضان لأجل فتح قلعة تلّ حمدون وكان أخذها نهار الإثنين سابع شهر رمضان، وأذّن بها الظهر، وضربت بها النّوبة الخليلية

(1)

.

[وفاة الفقيه يونس بن شرف الدين]

1252 -

وتوفي الفقيه الفاضل، يونس

(2)

ابن شرف الدين نافع من فقها الشامية البرّانية يوم الأربعاء النصف من رمضان، ودفن بباب الفراديس.

[محاققة ديوان الجامع]

وفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من رمضان حضر نائب السلطنة والقضاة والأمير ناصر الدين باشقرد لمحاققة ديوان الجامع على المصروف بالميدان الكبير

(3)

.

[فتح قلعة مرعش]

وفي هذا اليوم ضربت البشائر بأخذ قلعة مرعش، ووصل الخبر بأنّ المسلمين محاصرين قلعة حمّوص، وأنّ الأمير علم الدين الدواداري جاءه حجر في رجله

(4)

.

= رقم 3، والمقفى الكبير 1/ 35 رقم 8، وعقد الجمان (3) 415، وشذرات الذهب 5/ 48، والدارس 1/ 512، والطبقات السنية رقم 9، والدر المنتخب في تكملة تاريخ حلب، لابن خطيب الناصرية، مخطوط 2046 ج 1/ورقة 18 أ.

(1)

خبر فتح قلعة تلّ حمدون في: مختار الأخبار 106، وزبدة الفكرة 316، وتاريخ سلاطين المماليك 45، والمختصر في أخبار البشر 4/ 37، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 391، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 57،58.

(2)

لم أجد ليونس ترجمة.

(3)

خبر المحاققة في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 391.

(4)

خبر فتح قلعة مرعش في: تاريخ سلاطين المماليك 45، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 391، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 58.

ص: 553

[وفاة الأمير علم الدين سنجر طقصبا]

1253 -

وتوفي الأمير الكبير علم الدين سنجر بن عبد الله طقصبا

(1)

الناصري، أحد أمراء الشام في التاسع والعشرين من شهر رمضان، ودفن من الغد يوم العيد بالمقام ظاهر حلب.

روى الحديث عن سبط السلفيّ.

سمعنا منه «موافقات» جزء الذهلي.

وكان أميرا مهيبا، مشهورا بالفضل والسكون، شجاعا ()

(2)

، معروفا بكثرة الجهاد (. . .)

(3)

بالمحامد مسدّدة، قليل الدخول فيما لا يعنيه. وكان أصابه زيار

(4)

بعد العودة من حصار حصون ببلاد سيس في ركبته فكسر العظم، فحمل منها إلى حلب، رحمه الله تعالى.

‌شوال

[وفاة الطواشي جمال الدولة]

1254 -

توفي الطواشي جمال الدولة

(5)

(. . .)

(6)

بن عبد الله (. . .)

(7)

الخادم بالتربة الظاهرية يوم الثلاثاء خامس شوال، ودفن بالجبل.

[حضّ ابن تيميّة المسلمين على الجهاد]

وفي يوم الجمعة سابع عشر شوال ذكر الشيخ تقيّ الدين بن تيميّة ميعاد تفسير وفصلا في الجهاد، وحرّض على إمداد المحاصرين بسيس. وكان ميعادا جليلا

(8)

.

[خروج الركب إلى الحجاز]

وخرج الركب من دمشق إلى الحجاز الشريف يوم الإثنين حادي عشر شوال، / 274 ب/وأميرهم الأمير عزّ الدين أيبك الطويل، والقاضي جمال الدين الرحبيّ

(9)

.

(1)

انظر عن (طقصبا) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 326 رقم 467، والوافي بالوفيات 9/ 360، وأعيان العصر 1/ 599 رقم 326، وتذكرة النبيه 1/ 206، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 137، والسلوك ج 1 ق 3/ 850، والنجوم الزاهرة 8/ 98، والمنهل الصافي 3/ 50 رقم 532، والدليل الشافي 1/ 150.

(2)

كلمة غير واضحة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

زيار: لولب أو الحبل الذي يجذب به المنجنيق حتى ينحطّ أعلاه ليرمى الحجر.

(5)

لم أجد للطواشي جمال الدولة ترجمة.

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

خبر ابن تيمية في: البداية والنهاية 13/ 352.

(9)

خبر خروج الركب في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 395، والمختار من تاريخ ابن الجزري 388، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 58، وعيون التواريخ 23/ 249، وعقد الجمان (3)413.

ص: 554

[وصول الأمير الخضر من بلاد الأشكري]

ووصل الأمير نجم الدين الخضر بن السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الصالحي من بلاد الأشكري إلى ديار مصر في سادس شوال، وكان أرسله إلى هناك الملك الأشرف

(1)

.

[وفاة عز الدين عبد العزيز بن أبي القاسم]

1255 -

وتوفي الشيخ عزّ الدين، أبو محمد، عبد العزيز بن أبي القاسم بن عثمان بن عبد الوهاب البابصري

(2)

، البغدادي، الحنبليّ في يوم الأحد قبل العصر سابع عشر شوال بالخانقاه السميساطية، ودفن ضحى الإثنين ثامن عشره بمقابر الصوفية.

وكان لديه فضيلة، وله اشتغال بالفقه والأدب، ويحفظ كثيرا من التاريخ والأشعار، وله نظم حسن.

ومولده في صفر سنة أربع وثلاثين وستماية ببغداد.

وسمع «مشيخة الباقرحي» على ابن الأجلّ سنة إحدى وستين وستماية، (. . .

. . . . . .)

(3)

سنة سبع وثمانين، وسمع بدمشق من جماعة.

[وفاة قاضي القضاة جمال الدين ابن واصل الحموي]

1256 -

وتوفي قاضي القضاة جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن القاضي عماد الدين سالم بن نصر الله بن سالم بن واصل

(4)

الحموي، الشافعي يوم الجمعة

(1)

خبر وصول الأمير الخضر في: تاريخ سلاطين المماليك 45، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 392، والمختار من تاريخ ابن الجزري 389، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 58، والبداية والنهاية 13/ 352، وعيون التواريخ 23/ 248، والذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك للمقريزي 61.

(2)

انظر عن (البابصري) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 271، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 404 - 409 رقم 240، والمنهج الأحمد 407، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 330،331 رقم 473، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 338،339، وأعيان العصر 3/ 102 رقم 990، والوافي بالوفيات 18/ 538 رقم 540، وعيون التواريخ 23/ 251 - 256، وتذكرة النبيه 1/ 208، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 139، وعقد الجمان (3) 377 (في وفيات 696 هـ.)، والمقصد الأرشد، رقم 799.

(3)

طمس مقدار أربع كلمات.

(4)

انظر عن (ابن واصل) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 257، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 409، 410 رقم 241، والمختصر في أخبار البشر 4/ 38، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، والإعلام بوفيات الأعلام 291، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 337،338 رقم 491، ومستدرك العبر 51/ 566، ومسالك الأبصار 9/ 620 رقم 190، وتاريخ ابن الوردي 2/ 244، -

ص: 555

الثاني والعشرين من شوال، بحماه، ودفن بتربته بقرية نقيرين.

وكان متولّيا القضاء بها مدّة طويلة، وكان مشارا إليه في الفضائل والعلوم العقلية، وكان حريصا على الاشتغال وتحصيل الفوائد إلى حين موته، وله معرفة بالحكمة وأنواعها، والرياضيات وعلم التاريخ. وغلب عليه الفكر حتى صار يغفل عن أحوال نفسه وعمّن يجالسه.

وروى عن الحافظ أبي عبد الله البرزالي، سمع منه جماعة من الطلبة بحماه ودمشق.

ومولده في ثاني شوال سنة أربع وستماية بحماه.

[وفاة بدر الدين محمد بن الجمال المغربي]

1257 -

وتوفي بدر الدين محمد بن الجمال المغربيّ

(1)

ابن أخت عزيز الدين بن العماد الكاتب يوم الخميس ثامن عشري شوال، ودفن بالجبل.

وكان شابّا.

[جلوس المدرّسين بمدرسة منكودمر]

وفي شوال هذا جلس المدرّسون بالمدرسة التي أنشأها الأمير الكبير سيف الدين

= وطبقات الشافعية للإسنوي 2/ 555،556 رقم 1060، وأعيان العصر 4/ 446 - 449 رقم 1572، ونكت الهميان 250، والوافي بالوفيات 3/ 85 رقم 1004، وتذكرة النبيه 1/ 206، 207، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 137، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 947 رقم 14، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 50،51 رقم 587، والسلوك ج 1 ق 3/ 851، والمقفى الكبير 7/ 511، والنجوم الزاهرة 8/ 13، والمنهل الصافي 10/ 57،58 رقم 2145، والدليل الشافي 2/ 622 رقم 2137، وبغية الوعاة 1/ 108،109 رقم 179، وتاريخ ابن سباط 1/ 516، وكشف الظنون 61 و 129 و 1134 و 1772 و 1937، وإيضاح المكنون 1/ 430 و 2/ 718، وهدية العارفين 2/ 138،139، وديوان الإسلام 4/ 382 رقم 2187، وتاريخ الأدب العربي 1/ 353، وذيله 1/ 555، وفهرس المخطوطات المصوّرة بدار الكتب المصرية لفؤاد سيد 2/ 153، وفهرس المخطوطات المصورة بدار الكتب المصرية للطفي عبد البديع 2/ 258، والأعلام 6/ 133، ومعجم المؤلفين 10/ 17، وشذرات الذهب 5/ 438،439، وذخائر التراث العربي الإسلامي لعبد الجبار عبد الرحمن 1/ 275،276، والتاريخ العربي والمؤرّخون 4/ 34 - 36 رقم 5، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا 179 رقم 251، والمعجم الشامل للتراث العربي المطبوع 5/ 321،322، ومقدّمة: تجريد الأغاني من ذكر المثالث والمثاني لطه حسين وإبراهيم الأبياري، وجمال الدين بن واصل، وكتابه مفرّج الكروب في أخبار بني أيوب، رسالة دكتوراه لجمال الدين الشيّال، لم تطبع، محفوظة في مكتبة كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ومقدّمة: مفرّج الكروب في أخبار بني أيوب-بتحقيقنا-الجزء الأخير، طبعة المكتبة العصرية، والعقد المذهب 382،383 رقم 1486.

(1)

لم أجد لابن المغربي ترجمة.

ص: 556

منكودمر نائب السلطنة، /275 أ/وهي بالقاهرة داخل باب القنطرة

(1)

.

‌ذو القعدة

[فتح قلعة حمّوص]

دقّت البشائر بدمشق والقلعة عصر الثلاثاء ثالث ذي القعدة، وعلى أبواب الأمراء لأخذ قلعة حمّوص وغيرها من قلاع الأرمن

(2)

.

[وفاة أبي الحسن بن عبد الله بن غانم النابلسي]

1258 -

وتوفي الشيخ الدّيّن، الفاضل، القدوة، أبو الحسن بن الشيخ عبد الله بن الشيخ غانم بن علي بن إبراهيم النابلسيّ

(3)

يوم الأربعاء رابع ذي القعدة، ودفن من يومه بالتربة المعروفة بالشيخ عبد الله الأرموي، بسفح قاسيون.

وكان رجلا صالحا، وكان كثير السكون والتّقشّف، حسن المحاضرة، متواضعا، خيّرا، سمع من ابن عبد الدائم، وعمر الكرماني، والموفّق عبد اللطيف، وتطلّع إلى معرفة الشعر، وله كلام حسن، وفكر دقيق.

ومولده في شوال سنة أربع وأربعين وستماية بنابلس.

[تولية موفق الدين الحموي قضاء حماه]

ووصل كتاب من صاحب حماه أرسله من أنطاكية إلى دمشق إلى الخطيب موفّق الدين الحموي يطلب فيه تولية القضاء بحماه عوضا عن ابن واصل، فأجاب (وذلك بسبب وفاة ابن واصل)

(4)

في ذي القعدة.

ثم وصل التقليد إليه بذلك فسافر تاسع عشر ذي الحجة، وباشر في السادس والعشرين من ذي الحجة

(5)

.

[وصول الأمير المطروحي]

ووصل الأمير جمال الدين المطروحي إلى دمشق في ذي القعدة، وركب بأبّهة

(1)

خبر جلوس المدرّسين في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 58.

(2)

خبر فتح قلعة حموص في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 59، وزبدة الفكرة 317، ومختار الأخبار 106.

(3)

انظر عن (النابلسي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 259 - 269، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 412 - 420 رقم 245، وعيون التواريخ 23/ 257، وتذكرة النبيه 1/ 208، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 139، وعقد الجمان (3) 378 (وفيه وفاته سنة 696 هـ.).

(4)

ما بين القوسين من: تاريخ حوادث الزمان.

(5)

خبر تولية قضاء حماه في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 393، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 59.

ص: 557

يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر، وحضر قاضي القضاة إمام الدين، وغيره للتهنئة

(1)

.

[توجّه العسكر المصري إلى حلب]

ووصل جيش من القاهرة قاصدين حلب نحو من ثلاثة آلاف فارس، مقدّمهم الأمير سيف الدين بكتمر السلحدار الظاهري، المنصوري، وكان وصولهم إلى دمشق يوم الثلاثاء سابع عشر ذي القعدة

(2)

.

[وفاة الأمير شاورشي]

1259 -

وصلّي بالنّيّة على غائب بجامع دمشق يوم الجمعة السابع والعشرين من ذي القعدة توفي بحلب هو الأمير سيف الدين شاورشي

(3)

.

وكان يسكن بدرب كسك

(4)

بدمشق.

[إقامة المؤلّف في بعلبك والقراءة فيها]

وسافرت إلى بعلبك في الثامن والعشرين من ذي القعدة، فأقمت بها جمعة قرأت على خمسة عشر شيخا، وممّا قرأته «مسند الإمام الشافعيّ» رضي الله عنه، و «الثقفيات» عشرة أجزاء، و «مشيخة/275 ب/الشيخ شرف الدين اليونيني»

(5)

ثلاثة عشر جزءا، وأكثر من ستين جزءا، ووصلت إلى دمشق في ثامن ذي الحجة.

[وفاة عماد الدين عثمان بن حسن]

1260 -

وتوفي عماد الدين، عثمان بن حسن بن ناصر التاجر

(6)

(. . .)

(7)

وأحضر السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة، ودفن ضحى الأحد بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، مواظبا على الخير.

وهو والد تقيّ الدين محمد المعروف (. . . . . . .)

(8)

.

(1)

خبر المطروحي في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 393.

(2)

خبر العسكر المصري في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 393، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 59، والبداية والنهاية 13/ 352، وعيون التواريخ 23/ 248.

(3)

انظر عن (الأمير شاورشي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 390، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 324،325 رقم 462.

(4)

هكذا في الأصل وتاريخ الإسلام، وفي المختار لابن الجزري «كشك» .

(5)

هو أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد (621 - 701 هـ.) -حقّقنا من مشيخته الأجزاء 8 و 9 و 10 عن المجموع رقم 73 في المكتبة الظاهرية بدمشق (الأوراق 37 - 67) وصدرت عن المكتبة العصرية.

(6)

لم أجد لابن ناصر التاجر ترجمة.

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

ص: 558

[وفاة والدة إمام الكلاّسة]

1261 -

وتوفيت يوم الأحد تاسع عشر ذي القعدة والدة الشيخ شمس الدين إمام الكلاّسة

(1)

، ودفنت الظهر بالجبل.

[وفاة الإمام الزاهد أحمد بن عبد الرحمن المقدسي]

1262 -

وتوفي يوم الأحد التاسع والعشرين من ذي القعدة الشيخ الإمام، الزاهد، شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن الشيخ جمال الدين عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة المقدسي

(2)

، الحنبليّ، مفسّر المنامات، ودفن العصر بمقابر باب الصغير بتربة ابن الخطيب، وكانت جنازته حفلة، وخرج نائب السلطنة للصلاة عليه، والقضاة والأكابر.

وروى عن الساوي، وابن رواج، وابن الجمّيزي، وسبط السلفي. وسمع بنابلس من عمّه تقيّ الدين يوسف في سنة ستّ وثلاثين وستماية، ومن الصاحب محيي الدين يوسف بن الجوزي.

وكان منفردا في تعبير الرؤيا، والناس، يحفظون عنه من ذلك العجائب والغرائب. وكان كثير الصلاة والأوراد والعبادة.

ومولده ليلة الثلاثاء ثالث عشر شعبان سنة ثمان وعشرين وستماية بنابلس.

قرأت عليه «الثقفيّات» ، ومقدّمته في تفسير المنامات، التي سمّاها «البدر المنير» ، وغير ذلك من أجزاء بالقاهرة ودمشق.

‌ذو الحجّة

[وفاة شمس الدين محمد بن الحريري]

1263 -

توفي شمس الدين، محمد بن الحريري

(3)

، المقرئ بالمدرسة الظاهرية يوم الأحد سادس ذي الحجة.

(1)

لم أجد لأمّ إمام الكلاّسة ترجمة.

(2)

انظر عن (ابن نعمة المقدسي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 257،258، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 410 رقم 242، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 316،317 رقم 444، ومستدرك العبر 51/ 566، وأعيان العصر 1/ 258 - 262 رقم 123، والوافي بالوفيات 7/ 48، رقم 2983، وفوات الوفيات 1/ 87 رقم 41، وعيون التواريخ 23/ 256،257، والبداية والنهاية 13/ 353، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 336، ومختصر الذيل 88، وتذكرة النبيه 1/ 210، والمنهج الأحمد 407، والسلوك ج 1 ق 3/ 85، وعقد الجمان (3) 416، والمقفّى الكبير 1/ 479 رقم 463، والنجوم الزاهرة 8/ 113،114، والمقصد الأرشد، رقم 83، والدرّ المنضد 1/ 440،441 رقم 1171، وكشف الظنون 231، وشذرات الذهب 5/ 437، ومعجم المؤلفين 1/ 266.

(3)

لم أجد لابن الحريري ترجمة.

ص: 559

وكان جيّد الصوت.

[وفاة الأمير صنبغا]

1264 -

وتوفي الأمير صنبغا

(1)

وصل من جهة حلب مجروحا فمات بدمشق يوم الإثنين سابع ذي الحجة.

[وفاة الأمير التكريتي]

1265 -

ومات أيضا من الأمرا: التكريتي

(2)

في ذي الحجة.

[وفاة علاء الدين علي بن عبد الرحمن القطان]

1266 -

وتوفي علاء الدين، علي بن الحاج عبد الرحمن بن أحمد بن القطّان

(3)

يوم الأحد ثالث عشر ذي الحجة، ودفن بباب الصغير.

وكان وكيل ابن الحلّي، وله ثروة، ومماليك، وتجمّل. مات شابّا.

[وفاة ظهير الدين محمود بن عثمان التاجر]

1267 -

وتوفي/276 أ/الشيخ ظهير الدين، محمود بن عثمان بن محمود المعروف بابن الفقّاعي

(4)

، التاجر السفّار، الذهبّي، يوم الإثنين رابع عشر ذي الحجة بعد انقطاع في بيته مدّة بسبب الأمراض.

[خبر زيارة]

وا (. . . . . . . . .)

(5)

وذهب يزوره ليلة الإثنين رابع عشر ذي الحجة، وصلّي بجامع دمشق (. . . . . .)

(6)

الشيخ برهان الدين الإسكندري وقرأ في جميعها (. . .

. . . . . .)

(7)

وخطب (. . . . . . . . .)

(8)

.

[الاستبدال بالجامع المعمور]

واستبدلوا النظر بديوان الجامع المعمور في مستهلّ ذي الحجة، وتولى النظر شهاب الدين بن النحاس، عوضا عن القاضي عزّ الدين ابن القاضي محيي الدين

(9)

.

(1)

انظر عن (صنبغا) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 390، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 326 رقم 466.

(2)

انظر عن (التكريتي) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 321 رقم 451، والمختار من تاريخ ابن الجزري 390 وفيه:«شمس الدين سنقر» ، والسلوك ج 1 ق 3/ 851.

(3)

لم أجد لابن القطان ترجمة.

(4)

لم أجد لابن الفقاعي ترجمة.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

(7)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(8)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(9)

خبر الاستبدال في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 393.

ص: 560

[وفاة عبد الرحمن بن شمس الدين]

1268 -

وتوفي عبد الرحمن

(1)

بن الصدر شمس الدين محمد بن (. . .)

(2)

صهر المهندس في يوم السبت رابع عشر ذي الحجة.

وكان (. . . . . .)

(3)

الكثيرة، ولم يبلغ الحلم.

[إمساك الأمير عز الدين الحموي]

ووصل الخبر إلى دمشق من القاهرة بمسك الأمير عزّ الدين الحموي نائب السلطنة (. . .)

(4)

بدمشق، وذلك يوم السبت سادس عشر ذي الحجة

(5)

.

وقيل: إنّه مسك معه جماعة.

[وفاة بدر الدين محمد بن خلف]

1269 -

وتوفي الشيخ بدر الدين، محمد بن خلف بن محمد عقيل المنبجي

(6)

، التاجر، يوم السبت السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن بباب الصغير.

وكان رجلا جيّدا من أعيان التجار المعروفين بالأمانة والمهابة.

[وفاة بدر الدين محمد بن المجاهد عمر]

1270 -

وتوفي بدر الدين، محمد بن المجاهد عمر بن رضوان

(7)

ابن أخت زين الدين بن عمرو في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من ذي الحجة.

[مقتل الأمير محمد بن علي العقيلي]

1271 -

وفي يوم الأربعاء آخر يوم من الشهر قتل الأمير الأجلّ شهاب

(8)

(1)

لم أجد لعبد الرحمن ترجمة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

كلمتان غير مقروءتين.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

خبر إمساك الأمير في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 393، والمختار من تاريخ ابن الجزري 388، ودول الإسلام 2/ 200، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 59، والبداية والنهاية 13/ 352، وعيون التواريخ 23/ 248 وفي تاريخ حوادث الزمان: يوم السبت سادس عشرين.

(6)

انظر عن (المنبجي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 390، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 337 رقم 490، والدليل الشافي 2/ 619 رقم 2125، والمنهل الصافي 10/ 44 رقم 2133، والوافي بالوفيات 3/ 46 رقم 940، وأعيان العصر 4/ 421 رقم 1564 وفيه ذكر محقّقوه بالحاشية:«لم نقف على ترجمة له» !.

(7)

لم أجد لابن رضوان ترجمة.

(8)

في تاريخ الإسلام: «بدر الدين» .

ص: 561

الدين، محمد بن علي بن أحمد بن سعيد العقيلي

(1)

، نائب الأمير علم الدين الدواداري في الشدّ.

مات وسمّر قاتله من الغد. (وكان هو شيخا كبير السنّ)

(2)

.

[وفاة تاج الدين علي بن إسماعيل بن كسيرات]

1272 -

وتوفي تاج الدين، علي بن

(3)

الصاحب مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن كسيرات

(4)

المخزوميّ بطرابلس في يوم السبت السادس والعشرين من ذي الحجة.

وكان يخدم هناك من مدّة (. . . . . . . . .)

(5)

، وسمع معي كثيرا.

ومولده يوم السبت مستهلّ ذي الحجة سنة تسع وستين وستماية بسفح قاسيون.

وكان حسن الخلق، كريم النفس، وله نظم واشتغال، رحمه الله تعالى.

***

[ومن وفيات هذه السنة]

[وفاة بدر الدين عبد الرحيم بن خلف الحارثي]

1273 -

/276 ب/ومات بالمزّة الشيخ بدر الدين، أبو خلف، عبد الرحيم بن خلف بن أبي يعلى بن خلف بن محمد بن علي بن زهير الحارثي

(6)

، المزّيّ، في أوائل السنة.

حدّث ب «جزء المزّة»

(7)

عن عمّه خطّاب المزّي.

[وفاة كمال الدين عبد الرحمن بن عبد اللطيف المعروف بالفويرة]

1274 -

ومات ببغداد الشيخ كمال الدين، أبو الفرج، عبد الرحمن بن

(1)

انظر عن (العقيلي) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 390، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 339 رقم 494.

(2)

ما بين القوسين من المختار لابن الجزري.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (ابن كسيرات) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 35 رقم 149 (في ترجمة أبيه)، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 412 رقم 244، وأعيان العصر 3/ 284 رقم 1120، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 333 رقم 478، وعقد الجمان (3) 379 (في وفيات سنة 696 هـ.)، والدرر الكامنة 3/ 92.

(5)

طمس مقدار سبع كلمات.

(6)

انظر عن (الحارثي) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 330 رقم 472.

(7)

في تاريخ الإسلام: «تاريخ من نزل المزّة» .

ص: 562

عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن ورّيدة المكبّر، البزّاز، المعروف بالفويرة

(1)

، الحنبلي، المقرئ، المحدّث.

وكان له إجازة ابن طبرزد، وابن سكينة، وأحمد بن الحسن العامري، والحسين بن شنيف، وعبد الملك بن المبارك قاضي الحريم، ومحمد بن هبة الله بن كامل الوكيل، وابن الأخضر، وأبي البقاء العكبري، وسليمان بن الموصلي، وعبدان بن المبارك، وأحمد بن سكينة، وغيرهم. وسمع من ابن صرما، ومحمود بن منده، وعدلا (؟)، ويعيش بن مالك بن ريحان، وأبي القاسم علي بن (. . .)

(2)

ابن أبي الكرم الحمّامي، ومحمد بن الحسن بن أشنانة الفرغاني، ومحمد بن أحمد بن صالح الجيلي، وزيد بن يحيى بن هبة، وأبي الحسن محمد بن محمد بن أبي حرب النّرسي، وغيرهم. وقرأ القراءات على الفخر الموصلي صاحب يحيى بن سعدون القرطبي.

وكان وفاته في أواخر السنة في ذي القعدة، ودفن بباب حرب.

وتاريخ إجازته في رمضان سنة خمس وستماية.

ومولده سنة ثمان وتسعين أو تسع وتسعين، قارب الماية.

وهو آخر من روى بالإجازة عن ابن طبرزد، وابن سكينة، وغيرهما. وكان شيخ الحديث بالمدرسة المستنصرية ببغداد.

ولعلوّ إسناده أجاز لي ولابني.

(1)

انظر عن (الفويرة) في: تاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 328 - 330 رقم 471، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2304، ومعرفة القراء الكبار 2/ 555، والإشارة إلى وفيات الأعيان 383، والإعلام بوفيات الأعلام 291، والمستدرك من العبر 51/ 567، وتاريخ علماء بغداد 83،84، ومرآة الجنان 4/ 229، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 464، والوافي بالوفيات 18/ 159،160 رقم 204، وأعيان العصر 3/ 28،29 رقم 946، ومعجم شيوخ الذهبي 292،293، رقم 411، وعقد الجمان (3) 379 (في وفيات سنة 696 هـ.)، وشذرات الذهب 5/ 438.

(2)

كلمة غير مقروءة.

ص: 563

‌سنة ثمان وتسعين وستماية

[المحرّم]

[وفاة القاضي نظام الدين أحمد بن محمود الحصيري]

1275 -

توفي القاضي نظام الدين

(1)

، أحمد بن الشيخ الإمام، العلاّمة، جمال الدين، محمود بن أحمد بن عبد السلام

(2)

الحصيري

(3)

، الحنفيّ في يوم الخميس ثامن المحرّم، ودفن يوم الجمعة تاسعه بمقبرة الصوفية عند والده.

وكان يدرّس بالنورية إلى حين وفاته، وناب مدّة في الحكم بدمشق، وكان يكتب في الفتاوى، وله ذهن جيّد، وعبارة طلقة، ولا نعرف له رواية.

[انفصال ألجاكي عن ولاية البرّ]

وانفصل الأمير علاء الدين بن ألجاكي من ولاية البرّ يوم التاسع من المحرّم

(4)

.

[التشديد على المنسحبين من الغزو]

وكان قد رجع جماعة من الجيش الذي توجّه إلى/277 أ/بلاد سيس، منهم من اعتلّ بمرض، ومنهم من طال عليه الأمر، ومنهم من رجع مختفيا، وفيهم بعض الأمراء أيضا، ووصل خبرهم إلى السلطان، فوصل من جهته أميران يوم الخميس ثامن المحرّم بالعتب البليغ، والتعنيف الشديد، وإنكار ما وقع، والأمر بالرجوع، وأن لا يتخلّف أحد، لا لعذر ولا لغير عذر، وشدّد الأمر في ذلك، ونصبت مشانق ظاهر البلد لينتقم من كل مخالف لذلك أو يتأخّر عن اليوم المعيّن للخروج، وسارع الجند إلى قضاء أشغالهم وخرجوا بأجمعهم مع نائب السلطنة الأمير سيف الدين قبجق في

(1)

انظر عن (نظام الدين) في: العبر 5/ 387، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 369 رقم 559، والوافي بالوفيات 8/ 165، وأعيان العصر 1/ 387 رقم 202، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 445، وعيون التواريخ 23/ 272، والبداية والنهاية 14/ 4، وعقد الجمان (3) 473، والمنهل الصافي 2/ 210، وشذرات الذهب 5/ 440.

(2)

في تاريخ الحوادث: «السيد» .

(3)

ويرد الحصري.

(4)

خبر انفصال ألجاكي في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 423، والمختار من تاريخ ابن الجزري 391، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 60، والبداية والنهاية 14/ 3، وعيون التواريخ 23/ 264.

ص: 564

يوم الخميس الخامس عشر من المحرم. وكان خروج نائب السلطنة في غاية التجمّل والاستعداد الباهر

(1)

.

[ولاية البرّ]

ووصل الأمير حسام الدين لاجين المنصوري متولّيا ولاية البرّ في يوم الأحد الثامن عشر من المحرم

(2)

.

[التدريس بالخاتونية]

ودرّس الشيخ شمس الدين بن الحريري بالخاتونية ظاهر دمشق يوم الإثنين ثاني عشر محرّم.

[التدريس بالنورية]

ودرّس الشيخ (. . .)

(3)

الدين ابن (. . .)

(4)

صدر الدين سليمان الحنفي بالنورية يوم الأربعاء رابع عشر محرّم.

[وفاة محمد بن العفيف]

1276 -

وتوفي محمد بن العفيف ظبيان

(5)

التاجر يوم الأحد ثامن عشر المحرّم، ودفن بباب الصغير.

[وفاة زوجة جمال الدين الباجربقي]

1277 -

وتوفيت زوجة الشيخ جمال الدين الباجربقي

(6)

يوم الإثنين تاسع عشر المحرّم.

[وفاة أبي بكر الكردي]

1278 -

وتوفي الشيخ أبو بكر الكردي

(7)

المقيم بدار الحديث الأشرفية، بها،

(1)

خبر المنسحبين من الغزو في: نهاية الأرب 31/ 352، وتاريخ سلاطين المماليك 46، والدرّة الزكية 373، والمختار من تاريخ ابن الجزري 391، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 60، والبداية والنهاية 14/ 2، وعيون التواريخ 23/ 264، والسلوك ج 1 ق 3/ 853.

(2)

خبر ولاية البر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 423، والمختار من تاريخ ابن الجزري 391، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 60، والبداية والنهاية 14/ 3، وعيون التواريخ 23/ 264، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 277.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

لم أجد لظبيان ترجمة.

(6)

لم أجد لزوجة الباجربقي ترجمة.

(7)

انظر عن (الكردي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 294، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 377 رقم 466.

ص: 565

في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من المحرّم، ودفن من الغد بالجبل.

وكان رجلا صالحا قد ابتلي في جسده من مدّة سنين، وله قوّة حال وصبر واحتساب.

[دخول الحاج دمشق]

ودخل الحاجّ إلى دمشق في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من المحرم، وأميرهم الأمير سيف الدين أيبك الطويل.

[وفاة النفيس عبد الرحمن بن سليمان]

1279 -

وفي عاشر المحرّم توفي النفيس

(1)

عبد الرحمن بن سليمان بن طرخان قيّم مشهد الستّ نفيسة، ودفن من يومه بمقبرة المشهد المذكور بظاهر القاهرة.

روى عن العلم بن الصابوني، وابن الجمّيزي.

[وفاة بدر الدين محمد بن عمر الحلبي]

1280 -

وتوفي الشيخ بدر الدين، محمد بن عمر بن حمّاد

(2)

الحلبي (. . .

. . .)

(3)

الحلبيّين في ليلة الجمعة الثالث والعشرين من المحرّم.

وكان (. . . . . .)

(4)

السفر إلى حلب، وله همّة، وبيننا وبينه اجتماع/277 ب/ عند الصاحب شهاب الدين الحنفيّ.

[وفاة الإمام محمد بن سليمان البلخي]

1281 -

وفي المحرم توفي الشيخ الإمام، العلاّمة، الزاهد، المفسّر، جمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين البلخي

(5)

، ثم

(1)

انظر عن (النفيس) في: معجم شيوخ الذهبي 287 رقم 402، وتاريخ الإسلام (697 هـ.) ص 354 رقم 523.

(2)

لم أجد لابن حمّاد ترجمة.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

انظر عن (البلخي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 303، وزبدة الفكرة 329، وفيه: جمال الدين محمد بن حسن بن النقيب»، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 458 رقم 270، ومعجم شيوخ الذهبي 498،499 رقم 735، ودول الإسلام 2/ 201،202، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2307، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 363، 364 رقم 542، والبداية والنهاية 14/ 4، والعبر 5/ 389، وأعيان العصر 4/ 453،454 رقم 1579، والوافي بالوفيات 3/ 136، وفوات الوفيات 2/ 430 رقم 415، وتذكرة النبيه 1/ 215، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 144، والسلوك ج 1 ق 3/ 881، والمقفّى الكبير 5/ 689 رقم 2298، وعقد الجمان (3) 473،474، والمنهل الصافي 10/ 75،76 رقم 2158، والدليل الشافي 2/ 625 رقم 2150، والنجوم الزاهرة 8/ 188، وشذرات الذهب 5/ 442، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 144،145 رقم 492.

ص: 566

المقدسي، الحنفي، المعروف بابن النقيب بالقدس الشريف.

ومولده في نصف شعبان سنة إحدى وعشرة وستماية بالقدس.

وكان مدرّسا بالمدرسة العاشورية بالقاهرة، ثم تركها وأقام بالجامع الأزهر مدّة، ثم انتقل إلى القدس وأقام به. وكان شيخا فاضلا في تفسير القرآن. صنّف كتابا في التفسير جمع فيه خمسين صنفا من التفاسير، وذكر أسباب النزول، والقراءات، والإعراب، واللغات، وعلم الحقائق والبواطن. وكان فقيها حنيفا، ويعرف طرفا من الأصول. وكان عنده ورع وزهد، وترك المناصب وتوجّه إلى الله تعالى وذكره على الناس، وكان الناس يقصدون زيارته ويتبرّكون بدعائه.

قرأت عليه الجزء الثاني من حديث علي بن حبيب، بسماعه من ابن المخيلي، بسنده.

[وفاة أبي يعقوب المغربي]

1282 -

وفي المحرّم أيضا توفي الشيخ الصالح، أبو يعقوب المغربي

(1)

، المقيم بحرم القدس الشريف.

وكان رجلا صالحا. مقصودا بالزيارة.

وزرته مع شيخنا الشيخ تاج الدين، رحمه الله، ودعا لنا، وتكلّم مع الشيخ في أنّ الحقيقة ليست منافية للشريعة، وذكر قصّة موسى والخضر عليهما السلام، وأنّ موسى نظر إلى الظاهر، وخفي عليه الباطن، فلما علم حصل الوفاق.

وسألته عن مرضه، فقال: أنا أطيب ممّا تقدّم. وقال: كلّ حالة منهما فيها خبرة كبيرة. ثم ذكر ضعف العبد وعجزه. وكان ذلك سلخ شعبان سنة سبع وثمانين وستماية.

[وفاة أمّ محمد فاطمة بنت حسين الآمدي]

1283 -

وتوفيت أمّ محمد، فاطمة

(2)

بنت حسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الآمدي، زوجة الشيخ علي الملقّن بجبل الصالحية، في شهر المحرّم.

وكانت صالحة، مقعدة، روت «صحيح البخاري» عن ابن الزبيدي، وغير ذلك، وسمعت من الفخر الإربليّ أيضا.

(1)

انظر عن (المغربي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 294، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 459 رقم 272، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 377،378، رقم 568، والبداية والنهاية 14/ 5، وعقد الجمان (3)474.

(2)

انظر عن (فاطمة) في: برنامج الوادي آشي 173، ومعجم شيوخ الذهبي 326،327 رقم 624، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 359 رقم 534، وأعلام النساء 4/ 43.

ص: 567

وهي بنت خديجة بنت الشيخ زين الدين بن عبد الدائم.

[وفاة القاضي جلال الدين عثمان بن أبي بكر النهاوندي]

1284 -

وتوفي القاضي جلال الدين، عثمان بن أبي بكر بن محمد النهاونديّ

(1)

، قاضي صفد، في يوم السبت الرابع والعشرين من المحرّم بصفد.

وكان قاضيا بها/278 أ/منذ فتحها الملك الظاهر، رحمه الله.

‌صفر

[وفاة المبارز عبد الله بن غازي الحلبي]

1285 -

توفي المبارز

(2)

عبد الله بن الظهير غازي بن سنقر الحلبيّ في ليلة الجمعة سابع صفر، ودفن

(3)

بمقابر الصوفية.

وكان من الفقراء الحريريّين وأنفق أموالا كثيرة. وجدّه كان أميرا كبيرا في زمن المعظّم عيسى.

[وفاة الدوادار المغربي]

1286 -

ووصل الخبر يوم الخميس سادس صفر إلى دمشق بموت الدوادار المغربي

(4)

بديار مصر، زوج بنت الأ (. . . . . .)

(5)

شهاب الدين أحمد بن القيمريّ.

[وفاة الأمير عزّ الدين أيبك الموصلي]

1287 -

وتوفي الأمير الكبير عزّ الدين أيبك بن عبد الله الموصلي

(6)

نائب السلطنة بطرابلس والفتوحات الساحلية، ووصل خبره إلى دمشق يوم الثلاثاء حادي عشر صفر.

(1)

انظر عن (النهاوندي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 294، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 349 رقم 514.

(2)

انظر عن (المبارز) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 445 رقم 249، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 366 رقم 550، وعيون التواريخ 23/ 373.

(3)

مكرّرة في الأصل.

(4)

لم أجد للدوادار المغربي ترجمة.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

انظر عن (أيبك الموصلي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 68 أو 148 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 16 رقم 23، وزبدة الفكرة 322 (وفيه وفاته سنة 697 هـ.) وتاريخ سلاطين المماليك 57، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 445،446 رقم 250، والدرّ الفاخر 9/ 13، ودرر التيجان وغرر تواريخ الزمان (مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم 4409 تاريخ)، ورقة 600،601، والوافي بالوفيات 9/ 478، وأعيان العصر 1/ 644 رقم 352، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 144، -

ص: 568

[وفاة النور محمود والي الصالحية]

1288 -

وتوفي النور محمود

(1)

والي الصالحية يوم السبت خامس عشر صفر، وكان بدمشق الجمعة.

[وفاة ولد شمس الدين الصيرفي]

1289 -

وتوفي (. . .)

(2)

ولد شمس الدين محمد بن علي الصيرفيّ

(3)

يوم السبت خامس عشر صفر، ودفن بالجبل.

وكان شابّا، رحمه الله تعالى.

[وفاة والدة شمس الدين]

1290 -

وتوفيت والدة الشيخ شمس الدين بن النقيب

(4)

ليلة الأحد سادس عشر الشهر.

[وفاة الأمير علاء الدين ألنطاي]

1291 -

وتوفي الأمير علاء الدين، ألنطاي

(5)

الناصري، الساكن بالعقيبة يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر.

[وفاة علي بن محمد الصحراوي]

1292 -

وتوفي الشيخ علي بن محمد بن محمد بن أبي عابد بن مرّي بن ماضي بن ماني الدمشقي الصحراوي

(6)

، في يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر أيضا بسفح قاسيون، ودفن هناك.

روى لنا عن جعفر الهمداني.

وكان رجلا جيّدا، وحجّ، وكان يعمل في الحواكير بالصالحية، يغرس وينصب، ولم يزل على ذلك إلى أن مات.

= وتذكرة النبيه 1/ 215، وتاريخ ابن الفرات 8/ 199، والسلوك ج 1 ق 3/ 879، والمقفّى الكبير 2/ 327 رقم 761، وعقد الجمان (3) 417، والنجوم الزاهرة 8/ 183، والمنهل الصافي 3/ 48 رقم 577، والدليل الشافي 1/ 162 رقم 576، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري- تأليفنا-ج 2/ 33 رقم 4، وعيون التواريخ 23/ 273.

(1)

لم أجد للنور محمود ترجمة.

(2)

كلما غير مقروءة.

(3)

لم أجد للصيرفي ترجمة.

(4)

لم أجد لوالدة ابن النقيب ترجمة.

(5)

لم أجد لألنطاي ترجمة.

(6)

انظر عن (الصحراوي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 356 رقم 529.

ص: 569

[وفاة سيف الدين أبي بكر المطروحي]

1293 -

وتوفي سيف الدين، أبو بكر بن

(1)

الأمير الكبير جمال الدين آقوش بن عبد الله المطروحي

(2)

في ليلة الخميس السابع والعشرين من صفر، ودفن من الغد بالجبل.

وكان شابّا حسنا. مشكورا. وكان والده نائبا بحمص.

[قدوم الأمير الدواداري إلى دمشق]

وقدم الأمير علم الدين الدواداري من حلب إلى دمشق يوم السبت آخر صفر

(3)

.

‌ربيع الأول

[الإنكار على ابن تيميّة كلامه في الصفات]

وفي شهر ربيع الأول قام جماعة من الشافعية وأنكروا على الشيخ تقيّ الدين/ 278 ب/ابن تيميّة كلامه في الصفات في فتياه في الهيئة و (فتياه)

(4)

في (. . .)

(5)

المعروفة بالحمويّة، فردّوا عليه وانتصبوا لأذيّته، وسعوا إلى القضاة، والعلماء، وكان ذلك (. . .)

(6)

شديد الردّ، كثيرة (. . .)

(7)

، فوافقهم القاضي جلال الدين الحنفي في الدخول في القضيّة، فطلبه، فلم يحضر، فأمر بالنداء على إبطال العقيدة الحموية، فنودي في بعض البلد. ثم انتصر الأمير سيف الدين جاغان المشدّ للشيخ تقيّ الدين. وطلب جماعة ممّن قام عليه، فاختفى بعضهم، وتشفّع بعضهم، وضرب المنادي وجماعة ممّن كان معه.

وفي يوم الجمعة ثالث عشر الشهر جلس الشيخ تقيّ الدين في الجامع على عادته وتكلّم على قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

(8)

. وحضر من الغد عند قاضي القضاة إمام الدين القزويني الشافعي، وقرئت العقيدة الحموية بحضور جماعة فحوقق الشيخ تقيّ الدين على ما فيها وأحلّه بما عنده في ذلك، وانفصل المجلس على خير، وسكنت القضية. وكان على قاضي القضاة إمام الدين تسكين الفتنة وإخمادها

(9)

.

[وفاة الشريف عبد الواحد بن محمد]

1294 -

وفي يوم الأربعاء رابع ربيع الأول توفي الشريف عبد الواحد

(10)

بن

(1)

الصواب: «ابن» .

(2)

لم أجد للمطروحي ترجمة.

(3)

خبر قدوم الأمير في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 60.

(4)

عن هامش المخطوط.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

سورة القلم، الآية 4.

(9)

خبر الإنكار على ابن تيمية في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 61،62.

(10)

لم أجد لعبد الواحد ترجمة.

ص: 570

الشيخ شمس الدين محمد بن قاسم بن عبد القاهر بن عقيل الشامي، المصري بظاهر دمشق.

وهو والد الأخوين: علاء الدين علي، وبهاء الدين عبد القاهر.

[وفاة جمال الدين الواسطي]

1295 -

ومات جمال الدين الواسطي

(1)

، المصري (. . . . . .)

(2)

في يوم الإثنين تاسع ربيع الأول.

[وفاة محمد بن عمر بن أبي بكر البانياسي]

1296 -

ومات الفقيه محمد بن عمر بن أبي بكر البانياسي

(3)

، المقرئ بالمدرسة الظاهرية ليلة الجمعة ثالث عشر ربيع الأول.

وكان شابّا ذكيّا، له نظم واشتغال بالعربية والقراءات، وكان له نحو من عشرين سنة.

[وفاة صهر الملك العادل]

ووصل الخبر إلى دمشق يوم الخميس خامس ربيع الأول بموت أميرين بحلب، وهما:

1297 -

أحمد شاه

(4)

صهر الملك العادل.

1298 -

وطقطيه

(5)

.

[وفاة عزّ الدين أيدمر الجناحي]

1299 -

ووصل أيضا خبر موت عزّ الدين، أيدمر الجناحي

(6)

نائب غزّة.

كان صاحب الوديعة العظيمة المشهورة ذهب وغيره بستين ألف دينار/279 أ/ التي كانت عند فخر الدين عثمان الفزاري

(7)

، فمات صاحبها رحمهما الله تعالى، فحملها إلى بيت المال، (فرّج الله وأثابه عنه)

(8)

.

(1)

لم أجد للواسطي ترجمة.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

انظر عن (البانياسي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 365 رقم 546.

(4)

انظر عن (أحمد شاه) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 344،345 رقم 505.

(5)

لم أجد لطقطيه ترجمة.

(6)

انظر عن (أيدمر الجناحي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 443،444، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 60،61، وعيون التواريخ 23/ 273.

(7)

في الأصل: «العزازي» .

(8)

ما بين القوسين عن الهامش.

ص: 571

[وفاة مقيم بدار الحديث الظاهرية]

1300 -

ومات الشيخ خليل

(1)

(. . . . . .)

(2)

مقيم بدار الحديث الظاهرية يوم الأحد ثامن ربيع الأول، ودفن من يومه بتربة له.

وكان رجلا جيّدا، وسمع كثيرا مع (أقطيه الحبشي)

(3)

، ورافقناه بدار الحديث الظاهرية.

[وفاة الفقيه محبّ الدين يوسف بن أحمد]

1301 -

ومات الفقيه محبّ الدين

(4)

، يوسف بن أحمد بن محمد بن محمد المقدسي، الحنبلي بالجبل يوم الخميس ثاني عشر ربيع الأول.

وكان يشهد تحت الساعات، وعنده فضيلة ومعرفة، وفيه إقدام وشهادة، ودخل بلاد الروم وغيرها. وسمع من (. . .)

(5)

، وغيره، ولم يحدّث.

[وفاة ستّ القضاة]

1302 -

وتوفيت ستّ القضاة

(6)

(. . . . . . . . .)

(7)

، زوجة الشيخ زين الدين الفارقيّ، يوم الجمعة العشرين من ربيع الأول.

[وفاة ابن كمال الدين محمد]

1303 -

وتوفي (. . . . . .)

(8)

عبد الله بن كمال الدين

(9)

محمد بن الشيخ فخر الدين المصري في ليلة الأحد الثاني والعشرين من ربيع الأول.

[وفاة الأمير شمس الدين سنقر]

1304 -

وتوفي الأمير شمس الدين، سنقر

(10)

القشتمري، العادلي، ثم السيفي المنكودمريّ يوم الإثنين ثاني وعشرين ربيع الأول.

[وفاة الفقيه محمد بن عيسى المعروف بابن الخشاب]

1305 -

وتوفي الفقيه الإمام، شمس الدين، محمد بن عيسى بن أحمد بن حواري، المعروف بابن الخشّاب

(11)

، صهر قاضي القضاة حسام الدين الحنفيّ، في

(1)

لم أجد لخليل ترجمة.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

هكذا قرأنا ما بين القوسين.

(4)

لم أجد لمحبّ الدين ترجمة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

لم أجد لست القضاة ترجمة.

(7)

طمس مقدار أربع كلمات.

(8)

طمس مقدار كلمتين.

(9)

لم أجد لابن كمال الدين ترجمة.

(10)

لم أجد لسنقر ترجمة.

(11)

انظر عن (ابن الخشاب) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 365 رقم 548.

ص: 572

ليلة الإثنين آخر يوم في ربيع الأول، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

وكان مدرّسا بالقصّاعين، ودرّس قبلها بالمدرسة الشبلية.

[وفاة محيي الدين أحمد بن خلف]

1306 -

وتوفي في هذا الشهر الشيخ الفقيه، محيي الدين، أحمد بن خلف (. . .

. . .)

(1)

القصّاع

(2)

بطرابلس (. . . . . .)

(3)

وقرأ القرآن (. . . . . . . . .)

(4)

.

[وفاة أبي الربيع سليمان بن قيماز]

1307 -

وفي الرابع عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الصالح، أبو الربيع، سليمان بن قيماز

(5)

بن عبد الله، عتيق كافور النوريّ، (. . . . . . . . .)

(6)

.

وكان رجلا جيّدا.

سمعنا عليه بحلب ودمشق. وروى لنا عن ابن رواحة «جزء ابن ملامس»

(7)

.

وكان مقيما بالمدرسة الأتابكية ظاهر حلب.

ومولده سنة إحدى وعشرين وستماية بحلب.

‌ربيع الآخر

[تغيّر خاطر الأمراء على نائب السلطنة منكودمر]

حصل خبطة في دمشق في شهر ربيع الآخر بسبب ما وقع بحمص من تغيّر خاطر الأمير سيف الدين قبجق نائب السلطنة، وبكتمر السلحدار/279 ب/وألبكي، (مقدار خمسمئة من)

(8)

الأمراء والجند (. . .)

(9)

. وسبب تغيّر خاطرهم ما وقع من سيف الدين منكودمر الحسامي من قيامه بإعدام جماعة من الأمراء المجرّدين بحلب، وعلموا أنّ السلطان الملك المنصور حسام الدين لا يزيل شكايتهم لمحبّته لمنكودمر، واعتماده في كل الأمور عليه، فرأوا من المصلحة لأنفسهم (الدخول إلى عند قازان لأنهم بلغهم إسلامه)

(10)

. فخرج من حمص ليلة الثلاثاء ثامن ربيع الآخر (. . . . . .)

(11)

بدمشق

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

لم أجد للقصّاع ترجمة.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار ست كلمات.

(5)

انظر عن (ابن قيماز) في: معجم شيوخ الذهبي 218،219 رقم 301، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 351 رقم 517، وأعيان العصر 2/ 452 رقم 724، وفيه قال محقّقوه:«لم نقف على ترجمته» ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 427.

(6)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(7)

انظر: أعيان العصر 2/ 452.

(8)

ما بين القوسين من تاريخ حوادث الزمان.

(9)

كلمة غير مقروءة.

(10)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام 351.

(11)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 573

(. . .)

(1)

وتوجّه سيف الدين قبجق النائب (بصورة أنه حردان نحو سلمية متوجّها)

(2)

إلى بلاد التتار، ورجع جماعة كبيرة من المجرّدين بحمص إلى دمشق

(3)

.

[مقتل السلطان لاجين]

1308 -

وفي يوم السبت آخر النهار تاسع عشر ربيع الآخر وصل جماعة على البريد إلى دمشق وأخبروا بقتل الملك المنصور حسام الدين

(4)

.

[مقتل النائب منكودمر]

1309 -

وقتل نائبه سيف الدين منكودمر

(5)

. في ليلة الجمعة حادي عشر الشهر بحضور القاضي شمس الدين الحنفي على يد كرجي الأشرفي ممّن وافقه.

[سلطنة الملك الناصر]

أمّا السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون أخرج بكرة الجمعة من الغد، وأنّه اتفق الرأي على إحضار السلطان الملك الناصر بن الملك المنصور سيف الدين قلاون، وكان بالكرك، فنودي يوم الجمعة المذكور له في القاهرة، وخطب له في

(1)

طمس مقدار كلمة.

(2)

ما بين القوسين من تاريخ حوادث الزمان 1/ 427.

(3)

خبر تغيّر خاطر الأمراء في: نزهة المالك والمملوك 177، وتاريخ سلاطين المماليك 48،49، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 426،427، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 62،63، ومنتخب الزمان 2/ 374، والبداية والنهاية 14/ 2، ومختار الأخبار 107، وعيون التواريخ 23/ 268.

(4)

خبر مقتل السلطان لاجين في: الحوادث الجامعة 499، وزبدة الفكرة 323،324، والتحفة الملوكية 153، ومختار الأخبار 107، والدرّة الزكية 378، وتالي كتاب وفيات الأعيان 132 رقم 210، ونهاية الأرب 31/ 357، وتاريخ سلاطين المماليك 50،51، والمختصر في أخبار البشر 4/ 49 و 40، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 428 - 430، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 63 وص 369 - 373 رقم 560، والمختار من تاريخ ابن الجزري 393، ودول الإسلام 2/ 201، والعبر 5/ 389،390، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والإعلام بوفيات الأعلام 292، وتاريخ ابن الوردي 1/ 245،246، ومرآة الجنان 4/ 229، والبداية والنهاية 14/ 3، وذيل مرآة الزمان 4/ورقة 294،295، وعيون التواريخ 23/ 267،268، وأعيان العصر 4/ 165 - 176 رقم 1412، وتحفة ذوي الألباب 2/ 181، وتذكرة النبيه 1/ 212، والجوهر الثمين 2/ 125، والتحفة المسكية 102 - 104، ومآثر الإنافة 2/ 125، والسلوك ج 1 ق 3/ 857 و 865، وعقد الجمان (3) 421 - 436، والنجوم الزاهرة 8/ 98 - 109، والدليل الشافي 2/ 556 رقم 1940، وتاريخ الخلفاء 481، وتاريخ ابن سباط 1/ 517،518، ومنتخب الزمان 2/ 373، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 398 - 401، وتاريخ الأزمنة 277، وإعلام الورى 8، وشذرات الذهب 5/ 440، وأخبار الدول 201.

(5)

منكودمر-منكوتمر. انظر عنه في المصادر السابقة، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 368 رقم 557.

ص: 574

اليوم المذكور

(1)

، ووصل كتاب إلى الأمير سيف الدين قبجق بذلك من حسام الدين أستاذ الدار، وسيف الدين طغجي، وكرت، ذكروا أنهم لم يكونوا علموا ما وقع من سيف الدين قبجق (. . . . . . . . . . . .)

(2)

من بها من الأمراء للملك الناصر. وفي يوم الأحد والعشرين من ربيع الآخر خطب بالمنابر بدمشق بسلطنته، وأرسل بذلك إلى سيف الدين قبجق وجميع (. . . . . .)

(3)

وعلى ما كان عليه، فلم (. . .)

(4)

، ولازم سيف الدين (. . . . . . .)

(5)

من الأمراء المرسلين من مصر، وختم على حواصله، وسيف الدين منكودمر، ورسّم على بدر الدين (. . .)

(6)

الأتابكي متولّي خاص السلطان، وعلى أمين الدين المحتسب لاختصاصه بالسلطان أيضا.

[تحليف الطبّاخي]

وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين منه رجع سيف الدين/280 أ/جوربقي من حلب بعد تحليفه للطبّاخي، وكان مرّ بدمشق ولم يعلم ما ورد بسببه

(7)

.

[قتل الأميرين طغجي وكرجي]

وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من ربيع الآخر وصلت الأخبار من مصر بقتل أميرين، هما: سيف الدين طغجي الأشرفي، وسيف الدين كرجي الذي تولّى قتل السلطان

(8)

.

[الخطبة بدمشق للملك الناصر]

وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من ربيع الآخر خطب بدمشق للسلطان

(1)

خبر سلطنة الناصر في: نزهة المالك والمملوك 178، وزبدة الفكرة 325،326، والتحفة الملوكية 155، وتاريخ سلاطين المماليك 53،54، والدرّ الفاخر (بكامله)، ونهاية الأرب 31/ 370، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 433،434، والمختار من تاريخ ابن الجزري 395، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 63، والنفحة المسكية 105.

(2)

طمس مقدار ست كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار كلمة.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

طمس مقدار كلمة.

(7)

بعد هذا الخبر يغلب الطمس على معظم الصفحة من المخطوط، ويصبح من المتعذّر قراءة النص، ولكن تظهر بعض الإشارات المتفرّقة، منها: أن الناس خافوا على دكاكينهم في دمشق وأغلقوا أبوابها واختبط البلد. وأخرج في ذلك اليوم من الحبس الأمير سيف الدين جاغان، وأدخل إلى دمشق، وكذلك حسام الدين لاجين والي البرّ. (تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 64).

(8)

وهنا يعود الطمس، ولا يظهر من النص إلا كلمات متقطّعة، منها:«إلى الأمير علم الدين الدواداري يذكر. . . أيضا. . . أقبل السلطان وإنما أدركه خبره بالصالحية. . . إلى القاهرة. . . له هذان الأميران المذكوران» .

ص: 575

الملك الناصر ناصر الدين بن السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون، وحضر (. . .)

(1)

الخطبة القضاة الأربعة. (. . .)

(2)

.

[مقتل الأمير سيف الدين طغجي]

1310 -

وكان سيف الدين طغجي

(3)

الأشرفي (عمل نيابة السلطنة أربعة أيام)

(4)

عقيب قتل السلطان، ثم قتل (بظاهر القاهرة، ورمي على مزبلة، وحجّه الخلق للفرجة والعبرة، ثم دفن بتربته)

(5)

.

[مقتل الأمير كرجي]

1311 -

وكذلك قتل الأمير سيف الدين كرجي

(6)

، (وطيف برأسه في القاهرة)

(7)

.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

طمس نحو سطر.

(3)

انظر عن (طغجي) في: زبدة الفكرة 325، والتحفة الملوكية 153،154، ونزهة المالك والمملوك 177، وتاريخ سلاطين المماليك 51،52، ونهاية الأرب 31/ 365 - 367 وفيه:«طقجي» بالقاف، والمختصر في أخبار البشر 4/ 40، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 430 - 432، والمختار من تاريخ ابن الجزري 394،395، والدرّة الزكية 377، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 351،352 رقم 520، والعبر 5/ 387، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والبداية والنهاية 14/ 3، وعيون التواريخ 23/ 269، والوافي بالوفيات 16/ 452 رقم 486، وأعيان العصر 2/ 604،605 رقم 820، وتذكرة النبيه 1/ 212، والنفحة المسكية 104 رقم 36، والسلوك ج 1 ق 3/ 868، والمواعظ والاعتبار 2/ 397، والمقفّى الكبير 4/ 21 رقم 1415، وعقد الجمان (3) 441 - 445، والنجوم الزاهرة 8/ 183، والمنهل الصافي 6/ 414،415 رقم 1254، والدليل الشافي 1/ 365 رقم 1251، وشذرات الذهب 5/ 440.

(4)

ما بين القوسين من: تاريخ الإسلام 352.

(5)

ما بين القوسين من: تاريخ الإسلام 352.

(6)

انظر عن (كرجي) في: زبدة الفكرة 325، والتحفة الملوكية 153،154، ونزهة المالك والمملوك 77، وتاريخ سلاطين المماليك 51،52، ونهاية الأرب 31/ 365 - 367، والمختصر في أخبار البشر 4/ 40، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 430 - 432، والمختار من تاريخ ابن الجزري 394،395، والإشارة إلى وفيات الأعيان 398، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 359،360 رقم 536، والبداية والنهاية 14/ 3، وعيون التواريخ 23/ 269، والوافي بالوفيات 24/ 333 رقم 357، وأعيان العصر 4/ 157 رقم 140، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 148، والسلوك ج 1 ق 3/ 868، والمواعظ والاعتبار 2/ 397، والنفحة المسكية 104، 105 رقم 37، وعقد الجمان (3) 441 - 445، والنجوم الزاهرة 8/ 183، والمنهل الصافي 9/ 125،126 رقم 1912، والدليل الشافي 2/ 556 رقم 1905، وشذرات الذهب 5/ 440.

(7)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام 360.

ص: 576

[دفن السلطان لاجين]

ودفن السلطان بالقرب من تربة ابن عمّ له

(1)

، ودفن نائبه سيف الدين منكودمر عند رجليه

(2)

.

‌جمادى الأولى

[وفاة الأمير قرارسلان المنصوري]

1312 -

في يوم الأربعاء مستهلّ جمادى الأولى توفي بدمشق الأمير سيف الدين قرارسلان

(3)

المنصوري، السيفي/289 ب/عصر النهار، ودفن يوم الخميس.

وكان أميرا كبيرا، وتكلّم في الأمور في هذه الأيام بدمشق وما لها من نائب.

[نظارة البيمارستان بدمشق]

ثم باشر نظر البيمارستان أمين الدين (. . . . . . . . .)

(4)

خامس جمادى الأولى.

[مباشرة الشدّ بالشام]

وباشر الشدّ بالشام الأمير سيف الدين (. . . . . .)

(5)

يوم الإثنين سادس جمادى الأولى، وجلس (. . . . . . . . .)

(6)

أحوال بدار السعادة.

[ولاية البرّ وبعلبك]

وكذلك باشر ولاية البرّ سيف الدين (. . .)

(7)

والي الولاية ببعلبك

(8)

.

(1)

في تاريخ الإسلام 64 «تربة ابن عبّود» .

(2)

تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 64.

(3)

انظر عن (قرارسلان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 295، وزبدة الفكرة 317، والدرّة الزكية 383، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 446 رقم 253، والوافي بالوفيات 24/ 211 رقم 225، وأعيان العصر 4/ 97 رقم 1366، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 359 رقم 535، والسلوك ج 1 ق 3/ 881، وعقد الجمان (3) 487، والمنهل الصافي 9/ 39 رقم 1847، والدليل الشافي 2/ 536 رقم 1839.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

طمس مقدار أربع كلمات.

(7)

طمس مقدار كلمة.

(8)

ووردت هذه الأخبار عند «ابن الجزري» و «الذهبي» ، وتلخيصها:«وفيه قدم دمشق على نيابتها الأمير جمال الدين الأفرم المنصوري فنزل بدار السعادة، ثم قدم طلبه بعد أيام. وولّي الشدّ أقجبا المنصوري، وولاية البلد جمال الدين إبراهيم ابن النحاس، وولاية برّ البلد عماد حسن ابن النشابي» . (تاريخ حوادث الزمان 1/ 434 و 438، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 65).

ص: 577

[دخول الملك الناصر القاهرة]

وفي يوم الثلاثاء سابع جمادى الأولى وردت الأخبار بدخول السلطان الملك الناصر إلى القاهرة ليلة السبت رابع جمادى الأولى

(1)

.

[احتياط التتار على جماعة من أمراء المماليك]

وفي يوم الثلاثاء هذا وصل الأمير سيف الدين طغان وذكر أن الأمير سيف الدين قبجق وأصحابه، وبكتمر السلحدار، وألبكي (. . . . . . . . .)

(2)

وصلوا إلى (. . .

. . .)

(3)

واحتاط عليهم جمع من التتار (. . . . . .)

(4)

.

وفي يوم الثلاثاء هذا (. . .)

(5)

.

[التكلّم بأمور السلطنة بدمشق]

وتكلم في أمور السلطنة بدمشق الأمير (. . . . . . . . . . . .)

(6)

.

[وصول قاضي القضاة]

ووصل قاضي القضاة إمام الدين (. . .)

(7)

يوم الثلاثاء سابع جمادى الأولى.

[دقّ البشائر بجلوس السلطان]

وفي يوم الخميس تاسع الشهر دقّت البشائر بدمشق لدخول السلطان الملك الناصر دار السلطان بالقاهرة (. . . . . . . . .)

(8)

وجلوسه في المملكة

(9)

.

[وفاة الأمير بدر الحبشي]

1313 -

وسافر الطواشي الأمير الكبير، بدر الدين، بدر الحبشي

(10)

، الصوابي،

(1)

خبر دخول الملك في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 443.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار ثلاث كلمات. وخبر احتياط التتار في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 436.

(5)

طمس مقدار سطر.

(6)

طمس مقدار خمس كلمات. وورد في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 433 «وبقيت دمشق ما فيها لا نائب سلطنة ولا مشدّ ولا محتسب. . . فقام الأمير عماد الدين بن النشابي والي البلد بأموره وتحدّث في الولايتين، ولاية البرّ ودمشق والحسبة. .» .

(7)

كلمة غير مقروءة.

(8)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(9)

خبر دق البشائر في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 433.

(10)

انظر عن (بدر الحبشي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 295، ونهاية الأرب 31/ 377، والدرّة الزكية 277، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 447 رقم 254، ومعجم شيوخ الذهبي 153،154 رقم 199، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 347،348 رقم 511، والوافي بالوفيات 10/ 95، وأعيان العصر 1/ 680 رقم 388، وعيون التواريخ 23/ 274، والعبر 5/ 387، والمقفّى الكبير-

ص: 578

بكرة الأربعاء ثامن جمادى الأولى إلى قرية الخيارة، فبات بها ليلة الخميس وأدركه أجله بها فجأة، فحمل منها إلى سفح جبل قاسيون، بكرة يوم الخميس تاسع الشهر، ودفن به بتربة كان أعدّها لنفسه، ووقف عليها وقفا.

حجّ بالناس غير مرّة.

وروى لنا الحديث عن ابن عبد الدائم.

وجاوز الثمانين.

وكان صالحا، خيّرا بارّا بأهله ومماليكه وأتباعه، وكان أميرا مقدّما من أكثر من أربعين سنة. ولم يزل خبزه ماية فارس ونحوها.

وهو منسوب إلى الطواشي شمس الدين صواب الملكي العادليّ.

[وفاة الرئيس المرتضى زين الدين القلانسي]

1314 -

/281 أ/وفي ليلة الخميس التاسع من جمادى الأولى توفي الشيخ الصدر، الرئيس، المرتضى، الفاضل، زين الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن محمد العقيلي، القلانسي

(1)

، الدمشقيّ، وصلّي عليه الظهر بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

قرأ على الشيخ علم الدين السخاوي القرآن، وسمع عليه الحديث، وعلى عتيق السلماني، ومكي بن علاّن، وحدّث عنهم.

وكان شيخا حسنا من الكتّاب المتصرّفين العقلاء الأخيار.

ومولده في سابع وعشرين ذي الحجّة سنة أربع وعشرين وستماية بدمشق، بدرب الفراش.

[وفاة الحوراني الصرخدي]

1315 -

وفي ليلة (. . . . . .)

(2)

جمادى الأولى مات الشيخ (خليل)

(3)

الحوراني، الصرخدي، الفقيه، المقرئ بدار القرآن (. . .)

(4)

ابن (. . .)

(5)

ودفن بباب الصغير.

= 2/ 406 رقم 916، والنجوم الزاهرة 8/ 183، والمنهل الصافي 3/ 243،244 رقم 643، والدليل الشافي 1/ 183 رقم 642، والقلائد الجوهرية 1/ 294، وشذرات الذهب 5/ 441.

(1)

انظر عن (القلانسي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 295،296، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 447 رقم 255، ومعجم شيوخ الذهبي 472 رقم 693، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 360،361 رقم 537، والوافي بالوفيات 2/ 141 رقم 495، وعيون التواريخ 23/ 274، وغاية النهاية 2/ 94، وعقد الجمان (3) 477، والدرر الكامنة 3/ 454، ودرّة الحجال 2/ 263 رقم 755.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

هكذا قرأناها.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

كلمة غير مقروءة.

ص: 579

وكان شيخا معمّرا (. . . . . .)

(1)

.

[وفاة شيخ]

1316 -

وكذلك توفي الشيخ (. . . . . . . . . . . . . .)

(2)

.

وكان رجلا مباركا، ودفن بمقابر الصوفية. وسمع من ابن الصوفي، وجماعة.

[وصول الأمير مغلطاي إلى دمشق]

وفي يوم الجمعة المذكور وصل بكرة النهار أمير من الديار المصرية هو مغلطاي العلائي في البريد، و [أخبر] أنّ السلطان الملك الناصر قد وصل إلى القاهرة، ودقّت البشائر بدخول السلطان. وكان وصوله يوم السبت رابع هذا الشهر، وجلوسه على كرسيّ السلطنة (. . . . . .)

(3)

وتلقّي الناس له على أكمل حال. وقرئ كتابه (. . .

. . . . . .)

(4)

على السّدّة بالجامع، قرأه الصدر محيي الدين ابن (. . .

. . .)

(5)

ودعا له الناس

(6)

.

(. . . . . .)

(7)

.

[تعيين أتابك العساكر]

وأخبر من حضر على البريد بإقرار أتابكية العساكر للأمير حسام الدين لاجين الأستادّار

(8)

.

[تعيين نائب السلطان بمصر]

وتعيين نائب السلطنة بالديار المصرية الأمير سيف الدين سلار المنصوري الصالحيّ

(9)

.

[وفاة القاضي مجاهد الدين الشافعي]

1317 -

وتوفي القاضي، الفقيه، مجاهد الدين

(10)

، محمد بن سالم بن أبي بكر الشافعيّ، في يوم الأحد ثاني عشر جمادى الأولى/281 ب/بدمشق.

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

طمس مقدار ست كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

طمس مقدار أربع كلمات.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

خبر وصول (مغلطاي) في تاريخ حوادث الزمان 1/ 433.

(7)

طمس مقدار سطرين.

(8)

خبر الأتابك أثبتناه بتصرّف من: البداية والنهاية 14/ 3، وتاريخ الإسلام 64.

(9)

خبر نائب السلطان في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 434، والبداية والنهاية 14/ 4، وتاريخ الإسلام 65.

(10)

انظر عن (مجاهد الدين) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 296، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 363 رقم 541.

ص: 580

وكان فقير (. . .)

(1)

تولّى القضاء ببصرى، وأذرعات، وغيرهما من عمل دمشق (. . . . . . . . .)

(2)

مضيّ سنتين.

[زيادة المطر بدمشق]

وحصلت زيادة بسبب كثرة المطر بدمشق في أواخر ليلة الإثنين وأول يوم الأحد ثاني عشر جمادى الأولى (. . . . . . . . . . . .)

(3)

.

[ركوب السلطان بالخلعة]

وركب السلطان الملك الناصر بخلعة الخلافة يوم الأحد ثاني عشر جمادى الأولى، (وعاد إلى القلعة)

(4)

، وترجّل الجيش في خدمته، وقبّلوا الأرض بين يديه، واستقرّت سلطنته، ووصلت البريدية بذلك إلى دمشق يوم السبت ثامن عشر الشهر، وضربت البشائر بالمملكة مرة ثانية (. . . . . . . . .)

(5)

.

[وفاة الشيخ حسن]

1318 -

وتوفي الشيخ حسن (الحريري)

(6)

يوم الأحد تاسع عشر الشهر.

(. . . . . . . . . . . . . . .)

(7)

يقوم بكلفته (. . .)

(8)

، وعنده صلاح وخير، رحمه الله تعالى.

[وفاة ابن الرشيد الموصلي]

1319 -

وتوفي الشيخ شرف الدين، أبو محمد، جعفر بن علي بن جعفر بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن الرشيد الموصلي

(9)

، المقرئ، يوم الإثنين العشرين من جمادى الأولى، ودفن بمقبرة الصوفية.

وكان شيخا حسنا، يحفظ كثيرا من الأخبار والأدب والأشعار، وعنده صلاح

(1)

كلمة غير واضحة.

(2)

ثلاث كلمات غير واضحة.

(3)

طمس مقدار أربع كلمات. وقد انفرد المؤلف بهذا الخبر.

(4)

ما بين القوسين من: تاريخ حوادث الزمان 1/ 434.

(5)

طمس مقدار أربع كلمات. وخبر ركوب السلطان في: التحفة الملوكية 155، ونهاية الأرب 31/ 370، والدرّ الفاخر 7، وتاريخ سلاطين المماليك 53،54، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 434، والمختار من تاريخ ابن الجزري 395، والبداية والنهاية 14/ 3.

(6)

هكذا قرأناها، ولم نجد للشيخ حسن ترجمة.

(7)

طمس مقدار ست كلمات.

(8)

كلمة غير مقروءة.

(9)

انظر عن (ابن الرشيد الموصلي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 348،349 رقم 513، والوافي بالوفيات 11/ 117 رقم 198، وأعيان العصر 2/ 155،156 رقم 537، وعقد الجمان (3) 481،482، والمنهل الصافي 4/ 268 رقم 845، والدليل الشافي 1/ 245 رقم 843.

ص: 581

وديانة (. . . . . .)

(1)

. سمع على الشيخ شهاب الدين السّهروردي كتابه «العوارف» بالموصل. وسمع بدمشق من ابن الزبيدي، وبمصر من ابن الجمّيزي، وبالإسكندرية من ابن رواج.

ومولده في يوم الإثنين سادس عشر ذي القعدة سنة أربع وستماية.

(. . .)

(2)

وكتب عنه الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة ابن النحاس الحلبي]

1320 -

وتوفي الشيخ الإمام، حجّة العرب، بهاء الدين، محمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله محمد بن أبي نصر بن النحّاس

(3)

الحلبي، النحويّ، بالقاهرة، في يوم الثلاثاء سابع جمادى الأولى، في الثالثة من النهار، وأخرج من الغد يوم الأربعاء، وصلّي عليه عند الخليجة خارج باب زويلة، ودفن بالقرافة الصغرى عند والدته بالقرب من تربة الملك العادل زين الدين كتبغا. وصلّي عليه بدمشق يوم الجمعة الرابع والعشرين من الشهر المذكور.

ومولده يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة سنة/282 أ/سبع وعشرين وستماية بحلب.

روى لنا عن ابن اللتّي.

وسمع أيضا من يعيش النحوي، وابن قميرة، وابن رواحة، وابن خليل، وغيرهم.

وكان إماما في العربية، يشار إليه في عصره، وعنده مروءة، وحسن خلق، وكرم

(1)

طمس مقدار كلمتين.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (ابن النحاس) في: عقود الجمان للزركشي، ورقة 265، وتالي كتاب وفيات الأعيان 143 رقم 231، ونهاية الأرب 31/ 380، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 448 - 450 رقم 256، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 361،362 رقم 539، والعبر 5/ 389، والإعلام بوفيات الأعلام 292، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والمعين في طبقات المحدّثين 222، ومسالك الأبصار 18/ 278 - 282 رقم 4 وأعيان العصر 4/ 194 - 201 رقم 1427، والوافي بالوفيات 2/ 11 - 15 رقم 265، وفوات الوفيات 3/ 294 - 297 رقم 429، وعيون التواريخ 23/ 275 - 277، وتذكرة النبيه 1/ 217،218، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 129، ومرآة الجنان 4/ 229، ودول الإسلام 2/ 153، وذيل التقييد 1/ 94 رقم 104، وغاية النهاية 2/ 46، والسلوك ج 1 ق 3/ 881، والمقفّى الكبير 5/ 51 رقم 1578، وعقد الجمان (3) 478،479، وبغية الوعاة 1/ 13،14 رقم 17، والبلغة في تاريخ أئمّة اللغة 200، والبدر السافر 69، ودرّة الحجال 2/ 261 رقم-75، والنجوم الزاهرة 8/ 183، وكشف الظنون 1344، وشذرات الذهب 5/ 442، وهدية العارفين 2/ 139، والدليل الشافي 2/ 579،580 رقم 1990، والمنهل الصافي 9/ 223،224 رقم 1998، والأعلام 5/ 297، ومعجم المؤلفين 8/ 219، ومجلة النصاب، ورقة 55 ب.

ص: 582

نفس. وله أوراد من العبادة، وله تصدير بمصر والقاهرة. وكان يحلّ المشكلات، ويقتني كتبا كثيرة.

[وصول الأمير آقوش الأفرم نائبا لدمشق]

ووصل إلى دمشق يوم الأربعاء قبل العصر ثاني عشرين جمادى الأولى من القاهرة نائب السلطنة الأمير جمال الدين آقوش الأفرم المنصوري، ونزل بدار السلطنة، وعلى (يده مرسوم بسفر الأمير سيف الدين قطلوبك)

(1)

، وكان (. . . . . .

. . . . . .)

(2)

الشرع في طريقه إلى الجامع. ثم وصل طلبه يوم الخميس نصف جمادى الآخرة، وخرج الناس لرؤيته، وكان الموكب جميعه بالخلع

(3)

.

[إعفاء الأمير أقجبا من الشدّ]

و (. . .)

(4)

الأمير سيف الدين أقجبا (. . . . . .)

(5)

الشدّ بدمشق في يوم الأحد السادس والعشرين من جمادى الأولى، فأعفي عن الشدّ

(6)

.

(. . .)

(7)

.

[نيابة السلطانة بطرابلس]

ووصلت الأخبار بأنّ الأمير سيف الدين كرت ولّي نيابة السلطنة بطرابلس

(8)

.

(. . .)

(9)

.

[الإفراج عن الأمير جاغان]

وأفرج (. . . . . .)

(10)

قلعة دمشق الأمير سيف الدين جاغان الحسامي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى

(11)

.

[الإفراج عن حسام الدين لاجين]

وكذلك أخرج الأمير حسام الدين لاجين الذي كان والي ولاية البرّ

(12)

.

(1)

ما بين القوسين من تاريخ حوادث الزمان 1/ 433 بتصرّف.

(2)

طمس مقدار ست كلمات.

(3)

خبر وصول الأمير آقوش في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 434.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

كلمتان غير مقروءتين.

(6)

راجع: تاريخ حوادث الزمان 1/ 438.

(7)

طمس مقدار سطر.

(8)

خبر نيابة طرابلس في: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري (تأليفنا) ج 2/ 34 وفيه مصادر أخرى.

(9)

طمس مقدار أربعة أسطر.

(10)

طمس مقدار كلمتين.

(11)

خبر الإفراج في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 435، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 285.

(12)

خبر الإفراج في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 434.

ص: 583

[وفاة فصيح الدين المارديني]

1321 -

وتوفي الشيخ فصيح الدين، أحمد المارديني

(1)

، الحنفي، مدرّس الشبلية بالجبل في يوم الخميس آخر يوم من جمادى الأولى، ودفن بالجبل.

وكان شيخا حسنا بهيّ الهيئة، وكان اشتغاله بحلب. وسكن بلاد الروم مدّة طويلة، وولّي هناك نيابة/282 ب/الحكم، ودرّس.

‌جمادى الآخرة

[ولاية البرّ]

باشر يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة ولاية البرّ عماد الدين بن النشّابي، وولي عوضه في ولاية البلد جمال الدين، أبو محمود، خالد بن عبّاس بن النّحاس

(2)

.

[وقف الأمير علم الدين الدواداري]

ووقف الأمير علم الدين الدواداري الرواق المجاور لداره، وجعل فيه مدرّسا يكون شيخ حديث. وعيّن الشيخ علاء الدين ابن العطّار

(3)

لذلك، فجلس وألقى فيه الدرس يوم الأحد رابع جمادى الآخرة بحضور الواقف وجمع كبير من القضاة والفضلاء والصدور والأمراء والجند وغيرهم. وأحضر الأمير سماطا حسنا وضيّف الناس

(4)

.

[مباشرة نظر الجامع الأموي]

وباشر في أول جمادى الآخرة نظر الجامع المعمور الخطيب ناصر الدين، أحمد بن يحيى بن الشيخ نجم الدين بن عبد السلام، بتولية نائب السلطنة، قاضي القضاة، عوضا عن شهاب الدين (. . . . . . . . .)

(5)

الديوان في رابع الشهر، ولبس الخلعة بالطرحة في خامس الشهر

(6)

.

[وفاة زكيّ الدين بن زكري البصروي]

1322 -

وتوفي الفقيه زكيّ الدين، زكري بن محمد بن زكري البصروي،

(1)

انظر عن (المارديني) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 358 رقم 533.

(2)

خبر ولاية البرّ في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 65 وفيه: «إبراهيم بن النحاس» ، ومثله في: ذيل مرآة الزمان 3/ 285.

(3)

في تاريخ الإسلام: «أبو الحسن بن العطار» .

(4)

خبر الوقف في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 66، والبداية والنهاية 14/ 4 طمس مقدار ثلاث كلمات.

(5)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(6)

خبر نظارة الجامع في: البداية والنهاية 14/ 4، وانظر: تاريخ حوادث الزمان 1/ 442.

ص: 584

مدرّس الشبلية بسفح قاسيون، يوم الإثنين خامس جمادى الآخرة، عوضا عن فصيح الدين المارديني

(1)

.

وأخذ (. . .)

(2)

المدرسة الفرّخشاهيّة فدرّس بها: (. . . . . .)

(3)

عبد الله (. . .

. . .)

(4)

رابع الشهر.

[وفاة الصاحب تقيّ الدين توبة التكريتي]

1323 -

وتوفي الصاحب، تقيّ الدين، أبو البقاء، توبة بن علي بن مهاجر بن شجاع بن توبة

(5)

الربعي، التّكريتي، في ليلة الخميس ثامن جمادى الآخرة، وصلّي عليه ضحى نهار الخميس بالجامع، وبسوق الخيل، ودفن بسفح جبل قاسيون، بتربته، وحضر جنازته نائب السلطنة، وأمراء الدولة، والقضاة، والكبراء، وأعيان الناس.

ومولده سنة عشرين وستماية يوم عرفة بعرفات.

[وفاة زوجة الشيرجي]

1324 -

وتوفيت زوجة فخر الدين الشيرجي

(6)

يوم الثلاثاء ثاني عشر جمادى الآخرة.

[الخلعة على الأمراء]

وخلع على جميع (القضاة والمتولّين)

(7)

من المتعمّمين والأمراء والمقدّمين في ضحوة يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة، ولبسوها يوم الأربعاء، بسبب تجدّد الدولة الناصرية

(8)

.

[وفاة شمس الدين ابن سما السلمي]

1325 -

وتوفي الشيخ العدل، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن فخر

(1)

تقدّمت وفاته قبل قليل برقم (1321).

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

مقدار كلمتين.

(4)

مقدار كلمتين.

(5)

انظر عن (ابن توبة) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 299، وتالي كتاب وفيات الأعيان 60 رقم 90، ونهاية الأرب 31/ 380، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 451،452، رقم 257، والعبر 5/ 387، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والبداية والنهاية 14/ 5، والإعلام بوفيات الأعلام 292، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 348 رقم 512، ومسالك الأبصار 19/ 326، والوافي بالوفيات 10/ 438 رقم 4930، وفوات الوفيات 1/ 261، وعيون التواريخ 23/ 278، وتذكرة النبيه 1/ 217، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 145، والسلوك ج 1 ق 3/ 881، والمقفّى الكبير 2/ 622 رقم 1036، وعقد الجمان (3) 475،476، والنجوم الزاهرة 8/ 185، والمنهل الصافي 4/ 179، والدليل الشافي 1/ 229 رقم 800، وشذرات الذهب 5/ 451.

(6)

هو متولي نظر الدواوين. (تاريخ الإسلام 698 هـ. ص 66).

(7)

من تاريخ حوادث الزمان، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 287.

(8)

تاريخ حوادث الزمان 1/ 438.

ص: 585

الدين محمود بن عبد اللطيف بن محمد بن سما

(1)

السلميّ، /283 أ/الدمشقيّ، في يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الآخرة، وصلّي عليه من الغد يوم الخميس الظهر بالجامع، ودفن بسفح قاسيون.

حضرت الصلاة عليه، وكان روى لنا عن والده.

وله إجازات من بغداد، وأصبهان، ودمشق، وديار مصر.

ومولده [في] العشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستماية بدمشق.

وكان معدّلا، قديم الشهادة على القضاة، ومن شهود القيمة

(2)

.

[نظارة الديوان]

وباشر نظر الدواوين بدمشق الصدر فخر الدين بن الشيرجي في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة، وخلع عليه

(3)

.

[نظارة الخزانة السلطانية]

وولّي الصدر أمين الدين ابن جلال نظر الخزانة السلطانية.

[وفاة القاضي كمال الدين بن البارزي]

1326 -

وفي العشر الأخير من جمادى الآخرة توفي بحماه القاضي كمال الدين، أبو عبد الله، محمد بن

(4)

قاضي القضاة نجم الدين عبد الرحيم بن إبراهيم بن عبد الله بن البارزي

(5)

، الجهني، الحمويّ.

وكان رجلا جيّدا، موصوفا بالخير، وعنده زهد وانقطاع، وكان من الفقهاء المكثرين.

روى لنا عن جدّه.

وسمع حضورا من صفيّة القرشيّة.

ومولده في ثالث صفر سنة إحدى وأربعين وستماية بحماه.

‌رجب

[ورود جيش من مصر]

وفي يوم الخميس ثامن رجب ورد جيش من (. . . . . .)

(6)

إلى دمشق في

(1)

انظر عن (ابن سما) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 365،366 رقم 549.

(2)

في تاريخ الإسلام 366 «شهود القيامة» وهو خطأ.

(3)

خبر نظارة الديوان في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 66.

(4)

الصواب: «ابن» .

(5)

انظر عن (ابن البارزي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 299، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 364،365 رقم 545، والوافي بالوفيات 3/ 248، وأعيان العصر 4/ 505 رقم 1614.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 586

جماعة من الأمراء وأجناد الحلقة، ومقدّم الجميع الأمير الكبير سيف الدين بلبان الحبيشيّ

(1)

.

[وفاة زكيّ الدين زكري بن محمود]

1327 -

وفي يوم الخميس الرابع عشر من رجب توفي الشيخ الفقيه زكيّ الدين، زكري

(2)

بن محمود بن زكري البصروي، الحنفي، مدرّس الشبلية، ودفن يوم الجمعة بسفح قاسيون.

وكان درّس مدّة بالمدرسة الفرّخشاهية، وفي آخر عمره درس بالمدرسة الشبلية، وكانت مدّة ولايته أربعين يوما.

[إمرة الحاجّ]

(وخرج)

(3)

محمل الحاج من دمشق يوم السبت النصف من رجب (. . .)

(4)

الأمير شمس الدين العينتابي أمير الحاجّ

(5)

.

[إمساك الأمير كجكن]

ومسك الأمير سيف الدين كجكن في يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب، وحبس بقلعة دمشق

(6)

.

[ترسيم ابن النشابي]

وفي النصف الثاني من رجب حصل لعماد الدين بن النشابي والي البرّ إخراق من نائب السلطنة وترسيم (. . . . . .)

(7)

.

[تعيين ابن النخيلي]

وفي يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب درّس (:. . . . . . . . .)

(8)

جلال الدين ابن النخيلي، /283 ب/عوضا عن شمس الدين الأذرعيّ.

(1)

خبر ورود الجيش في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 437، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 66، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 287.

(2)

انظر عن (زكري) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 349 رقم 515، وأعيان العصر 2/ 381 رقم 668، والدارس 1/ 413.

(3)

كلمة يقتضيها السياق التالي.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

خبر إمرة الحاج في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 293.

(6)

خبر إمساك الأمير في: ذيل مرآة 3/ورقة 287،288، وفيه: يوم الجمعة ثاني عشرين رجب، ونهاية الأرب 31/ 372، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 438، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 66.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

(8)

طمس مقدار أربع كلمات.

ص: 587

[تدريس الشبلية]

وفي يوم الأربعاء سادس عشري رجب درّس الشيخ شمس الدين الأذرعي بالمدرسة الشبلية بجبل قاسيون، عوضا عن زكيّ الدين بن زكري.

[وفاة شهاب الدين محمود القرشي]

1328 -

وفي ليلة الأربعاء السادس والعشرين من رجب توفي الشيخ الأصيل، العدل، الزاهد، شهاب الدين، أبو الثناء

(1)

، محمود بن شرف الدين محمد بن القاضي شرف الدين أبي طالب عبد الله بن زين القضاة أبي بكر عبد الرحمن بن

(2)

القاضي الإمام أبي المكارم سلطان بن

(3)

قاضي القضاة زكيّ الدين يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي، بالدار المحيويّة بقرب باب البريد بدمشق، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع، ودفن بسفح جبل قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي.

وكان شاهدا وصوفيّا بخانقاه خاتون.

ومولده في رجب سنة اثنتين وعشرين وستماية.

وكان كثير السكون، قليل الكلام، لطيف الملقى، لا يداخل الناس ولا يتردّد إلى أحد.

[نظارة البيمارستان]

وولّي شرف الدين أحمد بن عزّ الدين بن الشيرجي في يوم الجمعة الثامن والعشرين من رجب نظر البيمارستان النّوري، عوضا عن أمين الدين المحتسب.

‌شعبان

[وصول الأمير سلامش إلى دمشق]

ووصل الأمير سلامش من الروم إلى دمشق، وخرج نائب السلطنة لتلقّيه، وذلك يوم الخميس ثاني عشر شعبان، وتوجّه إلى القاهرة، ثم عاد منها إلى دمشق في الحادي والعشرين من رمضان، ثم رجع إلى وطنه

(4)

.

[وفاة مباشر ديوان البيمارستان]

1329 -

وتوفي أمين الدين بن التّقوي الذي كان يباشر ديوان البيمارستان النوري في العشر الأخير من شعبان.

(1)

انظر عن (أبي الثناء) في: معجم شيوخ الذهبي 611 رقم 911، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 366،367 رقم 552.

(2)

الصواب: «ابن» .

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

خبر وصول سلامش في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 437.

ص: 588

[وفاة سنقر الموغاني]

1330 -

وفي يوم الأربعاء خامس عشري شعبان توفي شمس الدين، أبو سعيد، سنقر بن عبد الله الموغاني

(1)

، أحد طلبة الحديث.

وكان رجلا مباركا (عاقلا، نبيها، متواضعا)

(2)

. مات بالشارع بظاهر القاهرة.

[وفاة حسام الدين اليونيني]

1331 -

وفي يوم الخامس عشر من شعبان توفي الشيخ الصالح، حسام الدين، أبو محمد، عبد الحميد بن عبد الرحمن بن رافع بن منهال بن عيسى اليونيني

(3)

، الحنبلي، فقيه قرية عمشكا (. . . . . . . . . .)

(4)

في آخر اليوم بالقرية المذكورة.

وكان ليلة اليوم الذي مات فيه صلّى بالناس بالقرية صلاة النصف ماية ركعة، وأصبح وعمل/284 أ/شجر الكرم الذي له معظم النهار، وعرض له شيء، فمات آخر النهار.

وكان من كبار الصالحين، حافظا لكتاب الله تعالى، مراصدا، مجاهدا، وفقيها، ناسكا، (. . .)

(5)

من صوّام النهار وقوّام الليل، كثير (. . .)

(6)

والذكر، مستحضرا الموت، صائم الدهر، (. . .)

(7)

من عمل الآخرة. وكان من أصحاب الشيخ إبراهيم البطائحي، ولم يكن من أصحابه مثله، وصحب الشيخ الفقيه محمد اليونيني أيضا.

روى لنا عن سعد بن ظفر النابلس. قرأت عليه ببعلبك ويونين.

[وفاة علاء الدين ابن السابق التغلبي]

1332 -

وفي ليلة الخميس رابع

‌رمضان

توفي الشيخ الأجلّ، الفاضل، الرئيس، علاء الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ العدل شرف الدين أبي عمرو عثمان بن يوسف بن عبد الوهّاب التغلبي،

(1)

انظر عن (الموغاني) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 351 رقم 519.

(2)

ما بين القوسين من: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 351 رقم 519.

(3)

انظر عن (اليونيني) في: معجم شيوخ الذهبي 280 رقم 386، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 353،354، رقم 522، والوافي بالوفيات 18/ 84،85 رقم 86، والمنهج الأحمد 408، والمقصد الأرشد، رقم 649، والدرّ المنضّد 1/ 449 رقم 1174، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 158 رقم 471.

(4)

طمس مقدار أربع كلمات.

(5)

طمس مقدار كلمة.

(6)

طمس مقدار كلمة.

(7)

طمس مقدار كلمة.

ص: 589

الشروطيّ والده، الكاتب المعروف بابن السابق، ليلة الخميس رابع رمضان

(1)

، وصلّي عليه ظهر الخميس بالجامع، ودفن بسفح جبل قاسيون (. . . . . . . . .)

(2)

.

روى لنا عن الرشيد ابن مسلمة.

وكان سمع وكتب الخطّ المنسوب، ولديه فضيلة في الأدب، وله شعر، ونسخ كتبا كثيرة، وكان كثير الانقطاع عن الناس، وحصل له صمم في آخر عمره، فكان إذا كلّم (يكتب له في الأرض أو في الهواء)

(3)

فيفهم ما يكتب.

[وفاة مجد الدين الجزري]

1333 -

وفي يوم الجمعة ثاني عشر رمضان توفي الشيخ الفاضل، مجد الدين، عبد الرحيم بن أبي بكر أحمد الجزري

(4)

، النحوي، الصوفيّ، (طلع إلى السطح فألقى بنفسه إلى)

(5)

قارعة الطريق فمات. وكان (ذلك يوم الجمعة وقت الصلاة)

(6)

، ودفن عصر النهار بمقابر الصوفية.

وكان عارفا بالنحو والعروض، وله مشاركة في فنون كثيرة، وكان حسن الأخلاق، كثير الدرس، ولا يملّ سماعه

(7)

.

[وفاة ابن رسلان الواسطي]

1334 -

وفي ليلة الأحد حادي عشري رمضان توفي الشيخ الإمام، أبو الفضل، يوسف بن علي بن رسلان

(8)

الواسطي، المقرئ، إمام مسجد على باب الجابية، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير.

(. . . . . . . . . . . . .)

(9)

.

ولد ببغداد، ونشأ بواسط، وقرأ بها القرآن على الكرجي بن شقيرة، وعلى الشريف بن الداعي، وابن خالويه، وهم من أصحاب ابن الباقلاّني.

(1)

هكذا كرّر تاريخ الوفاة هنا وفي أول الترجمة.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

ما بين القوسين من: تاريخ الإسلام.

(4)

انظر عن (الجزري) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 366 رقم 551، وبغية الوعاة 2/ 91 رقم 1517.

(5)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(6)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(7)

وقال الذهبي: «كان من كبار النحاة، وله حلقة إشغال، وفيه عشرة وانطباع، فابتلي بحبّ شابّ، وقويت عليه السوداء، وفسدت مخيّلته، فأغلق عليه الخانقاه الشهابية، وطلع إلى السطح فألقى نفسه إلى الطريق فمات. .» .

(8)

انظر عن (ابن رسلان) في: معجم شيوخ الذهبي 658 رقم 989، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 375 رقم 563.

(9)

طمس مقدار ستّ كلمات.

ص: 590

ومولده، تقريبا، في سنة عشرين وستماية.

وقدم دمشق/284 ب/صحبة الباذرائي، وكان من أصحابه، يقرئ ولده وحاشيته، واستوطن دمشق إلى أن مات.

[قلعة دمشق]

دخل

(1)

عماد الدين بن النشّابي قلعة دمشق ليلة واحدة، وهي ليلة الأحد الحادي والعشرين من رمضان، وخرج ظهر الأحد.

[مباشرة الحنفي عوضا عن الرومي]

وتولّى بهاء الدين (. . . . . . . . .)

(2)

الحنفي (. . .)

(3)

دمشق، وباشر يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من رمضان، عوضا عن أمين الدين الروميّ.

[خروج الأمير الأعسر من الحبس]

ووصل الخبر إلى دمشق بخروج الأمير شمس الدين الأعسر من الحبس يوم الإثنين التاسع والعشرين من رمضان وتولّيه الوزارة، وكان خروجه كان

(4)

يوم الإثنين أيضا (. . . . . .)

(5)

.

‌شوّال

وتولّى الوزارة في أوائل شوّال.

[خروج فراسنقر من الحبس]

وكان قبل ذلك قد وصل الخبر بخروج الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري وأعطي الصبيبية وأعمالها وتوجّه إليها

(6)

.

[وفاة ابن بقاء البغدادي]

1335 -

وتوفي الشيخ الصالح، العابد، بقيّة السلف، أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن بقاء

(7)

البغدادي، الملقّن بجامع الصالحية في يوم رابع شوال،

(1)

هكذا نرجّح.

(2)

طمس مقدار أربع كلمات.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

هكذا تكرّرت في الأصل.

(5)

خبر خروج الأعسر في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 289، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 439، 440، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 66، والنفحة المسكية 105.

(6)

خبر خروج قراسنقر في: ذيل مرآة الزمان 3/ 289، وتاريخ سلاطين المماليك 56، ونهاية الأرب 31/ 372، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 439، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 66، والبداية والنهاية 14/ 4، وعيون التواريخ 23/ 271، والجوهر الثمين 2/ 129، والنفحة المسكية 105.

(7)

انظر عن (ابن بقاء) في: العبر 5/ 388، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 355،356 رقم-

ص: 591

ودفن يوم الأحد بسفح قاسيون، وخرج جماعة من البلد لحضور الجنازة.

كان صالحا، مجمعا على صلاحه وحسن طريقته وتعفّفه. روى الحديث عن ابن الزبيدي وابن اللتّي، والناصح بن الحنبلي، وابن صبّاح، والقاضي ابن الشيرازي، ومحمد بن غسّان، والجمال أبي حمزة، وعلم الدين ابن الصابوني، وكريمة القرشيّة، وغيرهم.

خرّجت له «مشيخة» ، وحدّث بها.

ومولده في سنة ثلاث عشرة وستماية بسفح قاسيون.

[وفاة برهان الدين إبراهيم]

1336 -

وتوفي الشيخ المفيد، برهان الدين، إبراهيم بن عبد (. . . . . .

. . .)

(1)

في رابع عشر شوال، ودفن ضحى نهار الأربعاء بالجبل.

وكان رجلا صالحا (. . . . . . . . .)

(2)

قاضي القضاة (. . . . . .)

(3)

ابن الخويّي وخواصّه.

[وفاة محيي الدين بن الموصلي]

1337 -

وتوفي الشيخ الجليل، الصدر الكبير، محيي الدين، يحيى بن عمر أبي الحسين بن الموصلي

(4)

، يوم الأربعاء النصف من شهر شوال، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بسفح جبل قاسيون.

وكان رجلا حسنا، من أصحاب البغلات، ولّي نظر صفد، ونظر البرّ، ونظر جامع دمشق. وكان سمع من ابن عبد الدائم مع أولاده، ولم يحدّث.

[خروج الحجّاج من دمشق]

وكان خروج الحجّاج/285 أ/من دمشق، وأميرهم الأمير شمس الدين العينتابي في يوم السبت حادي عشر شوال

(5)

.

[عمارة مشهد عثمان بالجامع الأموي]

وعمّر ناصر الدين ابن عبد السلام في ولايته لنظر الجامع المعمور المشهد الذي

= 528، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، ومعجم شيوخ الذهبي 382،383 رقم 550، وأعيان العصر 3/ 504،505 رقم 1215، وذيل التقييد 2/ 214 رقم 1465، والنجوم الزاهرة 8/ 189، وشذرات الذهب 5/ 442.

(1)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

انظر عن (ابن الموصلي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 367 رقم 553.

(5)

خبر خروج الحجّاج في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 293، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 67.

ص: 592

يصلّي فيه القضاة يوم الجمعة، وأضاف إليه زاوية الخدّام وما وراءها. وصار مكانا ضاهى به مشهد عليّ، وسمّاه مشهد عثمان رضي الله عنهما، ورتّب فيه إماما راتبا، وشرع في إقامة الجماعة به يوم الجمعة صلاة العصر رابع عشري شوال

(1)

.

[وفاة بنت ابن الحظيري]

1338 -

وتوفيت بنت الشيخ (. . .)

(2)

القاضي (. . .)

(3)

شمس الدين ابن الحظيري يوم الأحد السادس والعشرين من شوال، ودفنت برباط والدها بالجبل بحصن الار

(4)

.

[وفاة شمس الدين بن النشو القرشي]

1339 -

وتوفي شمس الدين، أبو الفتح، محمد بن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الغنيّ (. . . . . . . . .)

(5)

بن النشو

(6)

القرشي يوم الأحد السادس والعشرين من شوال، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان (. . .)

(7)

.

[وفاة زين الدين ابن فراس العسقلاني]

1340 -

وتوفي الصدر، زين الدين، أحمد بن الرئيس فخر الدولة إبراهيم بن سيف الدولة فراس بن تقيّ الدين بن معروف بن القسطّلاني

(8)

في العشر الأخير من شوال، (. . . . . . . . .)

(9)

توفّي في نابلس، وحمل إلى دمشق ودفن في مقبرة باب الصغير.

(. . .)

(10)

وهو زوج ابنة القاضي جمال الدين بن صصرى (. . . . . .)

(11)

.

[وفاة نجم الدين بن منصور الحلبي]

1341 -

وفي شوال توفي بحلب الشيخ المحدّث نجم الدين، أبو العباس،

(1)

خبر عمارة المشهد في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 290،291، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 442، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 67.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

هكذا كتبت مهملة.

(5)

طمس مقدار خمس كلمات.

(6)

انظر عن (ابن النشو) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 296 - 299، ومعجم شيوخ الذهبي 455 رقم 662، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 362،363 رقم 540 وفيه:«ابن الشوّا» .

(7)

هنا طمس مقدار سبعة أسطر.

(8)

انظر عن (ابن القسطلاني) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 324 رقم 503 وفيه: «ابن العسقلاني» .

(9)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(10)

طمس مقدار سطر.

(11)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 593

أحمد بن إسماعيل بن منصور الحلبي، التّبّليّ

(1)

، المعروف بابن الخلاّل

(2)

.

ومولده/285 ب/في سنة إحدى وثلاثين وستماية بحلب.

وكان شيخا محدّثا، شاهدا، من عدول حلب. سمع من ابن رواحة، وابن خليل، وغيرهما. وقرأ بنفسه وكتب الطباق، ولازم السماع مع الدمياطي فأكثر (. . .

. . . . . .)

(3)

مدّة مقامه بحلب.

سمعت عليه بحلب: الثامن من «حديث المحاملي» ، و «حديث علي بن حرب» رواية العباداني.

[. . .؟. . .] وفي ليلة الخميس سلخ شوال (. . .)

(4)

.

‌ذو القعدة

[وفاة ناصر الدين عمر بن عبد المنعم الطائي]

1342 -

في يوم السبت، الثاني من ذي القعدة توفي الشيخ المسند، بقيّة الشيوخ، ناصر الدين، أبو حفص، عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير القوّاس

(5)

الدمشقيّ، بمنزله بدرب محرز بدمشق، وحمل إلى الجامع وصلّي عليه، ودفن بسفح قاسيون في المقبرة المعروفة.

ومولده بدمشق سنة خمس وستماية، وحجّ سنة ثمان وعشرين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، خيّرا، كثير البشاشة، وضيء الوجه، حسن الخلق، محبّا

(1)

التّبّلي: بالتاء المثنّاة ثم الباء الموحّدة. نسبة إلى تبّل، قرية من أعمال حلب. (القاموس المحيط)، ووقع في تاريخ الإسلام:«ابن البتلي» ، وهو غلط.

(2)

انظر عن (ابن الخلاّل) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 344 رقم 504، والوافي بالوفيات 6/ 255، وأعيان العصر 1/ 173 رقم 82، والمنهل الصافي 1/ 240، والدليل الشافي 1/ 40 رقم 127.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

طمس مقدار سطر.

(5)

انظر عن (ابن غدير القوّاس) في: مشيخة محيي الدين اليونيني-بتحقيقنا-ص 91 - 94 (الشيخ السابع عشر)، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 301، ومعجم شيوخ الذهبي 402،403 رقم 582، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2306، والإعلام بوفيات الأعلام 292، والعبر 5/ 388، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 356 - 358 رقم 531، والوافي بالوفيات 22/ 520 رقم 371، وأعيان العصر 3/ 639،640 رقم 1277، والنجوم الزاهرة 8/ 189، والمنهل الصافي 8/ 300،301 رقم 1747، والدليل الشافي 1/ 500 رقم 582، ودرّة الحجال 2/ 413، وشذرات الذهب 5/ 442.

ص: 594

للحديث وسماعه، تفرّد بالرواية عن ابن الحرستاني سماعا وإجازة، وأجازه عن جماعة من شيوخ دمشق بالإجازة، مثل ابن ملاعب، والجلاجلي

(1)

، وابن البنّا، وتاج الأمناء ابن عساكر، وعبد الجليل بن مندويه، وعبد الرحمن بن نصر، وأحمد بن (. . . . . .)

(2)

، وهبة الله بن الخضر بن طاوس، وأحمد بن محمد بن سيدهم، (. . . . . .)

(3)

، وأبو الفتوح بن البكري. وأجاز له أيضا الشيخ (. . . . . . . . .)

(4)

ابن قدامة، والشيخ محيي الدين بن عساكر، وإجازة من الشيخ عبد القادر (. . . . . .)

(5)

، وإجازة القاضي أبي نصر بن الشيرازي، (. . . . . . . . .)

(6)

وأكثر من (. . . . . .)

(7)

رحمه الله تعالى.

[وفاة نظام الدين ابن القاضي شهاب الدين يوسف]

1343 -

وفي آخر يوم الإثنين رابع ذي القعدة توفي المدرّس العالم، نظام الدين

(8)

، عبد الرحمن بن القاضي شهاب الدين يوسف بن الشيخ محيي الدين (. . .

. . .)

(9)

الحنفي، ببيت لهيا (. . .)

(10)

ودفن من الغد هناك/286 أ/بتربة جدّه.

وكان مدرّسا بالمدرسة (. . . . . .)

(11)

، ودرّس قبل ذلك بالقيمازيّة.

[وفاة إبراهيم بن علي الحجّار]

1344 -

وفي يوم الخميس سابع ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، إبراهيم بن علي بن حسين الخالدي، الصّرخدي، الحجّار

(12)

، داخل زاويته الجديدة بالمزّة، ودفن بسفح جبل قاسيون، بتربة المشايخ السادة المولّهين عند أخيه.

وكان الحجّار (مشهورا بالصلاح والكلام على ما في الخواطر، وكان له رواية وزاوية بالعقيبة، ولا يدخل البلد، ولا يمشي إلى أحد أصلا)

(13)

، ولا يأكل الخبز، ولا يشرب الماء، بل ما يقوم مقامهما.

(1)

في ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 301 «الخلاخلي» ، وهو غلط.

(2)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

طمس مقدار خمس كلمات.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

طمس مقدار سبع كلمات.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

(8)

لم أجد لنظام الدين ترجمة.

(9)

طمس مقدار كلمتين.

(10)

طمس مقدار كلمة.

(11)

طمس مقدار كلمتين.

(12)

انظر عن (الحجّار) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 301، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 454 رقم 260، وتاريخ الإسلام (658 هـ.) ص 345 رقم 507.

(13)

ما بين القوسين طمس في الأصل، وأثبتناه من: ذيل مرآة الزمان.

ص: 595

[وفاة الأمير بدر الدين بيسري]

1345 -

وفي يوم الأحد عاشر ذي القعدة وصل الخبر إلى دمشق بوفاة الأمير الكبير، بدر الدين، بيسري

(1)

، الشمسي، بالحبس بقلعة القاهرة، ودفن بتربته بالقرافة، وعمل عزاؤه بجامع دمشق تحت النسر بكرة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة، وحضره نائب السلطنة، والخطيب، والقضاة، وأعيان الأمراء.

[وفاة محيي الدين محمد بن عماد الدين العربي]

1346 -

وفي هذا الشهر وصل الخبر أيضا بوفاة محيي الدين محمد بن عماد الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين ابن العربيّ

(2)

، توفي بطرابلس، وكان ذهب إليها بقصد التفرّج فجاء خبره.

(وكان مدرّس مقصورة الخضر، التي تعرف بحلقة ابن صاحب حمص)

(3)

.

وتزوّج بنت قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكيّ.

[وفاة عماد الدين الرامي]

1347 -

وفي يوم الإثنين حادي عشر ذي القعدة توفي عماد الدين عبد السلام بن أبي عبد الله بن عبد السلام الرامي ابن المصلّي

(4)

الروميّ، ودفن بسفح قاسيون في هذا اليوم.

وكان رجلا جيّدا، يعلّم النشّاب، ويكبّر بالعربة التي بكشك الجبل.

[وفاة سمنديار الجعبري]

1348 -

وفي يوم الأحد سابع عشر ذي القعدة توفي الشيخ الصالح، سمنديار بن خضر بن سمنديار الجعبري

(5)

، بسفح قاسيون، ودفن هناك.

(1)

انظر عن (الأمير بيسري) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 301، والدرّ الفاخر 13، وتاريخ سلاطين المماليك 57، وزبدة الفكرة 329، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 454،455 رقم 261، وتاريخ الإسلام (658 هـ.) ص 346،347 رقم 510، ودول الإسلام 2/ 201، والعبر 5/ 387، والإعلام بوفيات الأعلام 292، والوافي بالوفيات 6/ 364 رقم 4859، ونهاية الأرب 31/ 377،378، وتذكرة النبيه 1/ 214، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 244 والبداية والنهاية 14/ 5، والسلوك ج 1 ق 3/ 880، والمواعظ والاعتبار 2/ 69،70، والمقفّى الكبير 2/ 576 رقم 1016، وعقد الجمان (3) 483 - 485، والنجوم الزاهرة 8/ 185،186، والمنهل الصافي 3/ 51، رقم 471، والدليل الشافي 1/ 209 رقم 739.

(2)

انظر عن (ابن العربي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 367 رقم 554.

(3)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام.

(4)

انظر عن (ابن المصلّي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 356 رقم 530.

(5)

انظر عن (ابن سمنديار الجعبري) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 351 رقم 518.

ص: 596

(وكان قانعا باليسير، مقيما بالجبل سمع الكثير مع الشيخ علي الموصلي من:)

(1)

عمر الكرماني، وابن عبد الدائم.

[وفاة أبي المحاسن بن أبي الحرم]

1349 -

وفي ثاني عشر ذي القعدة توفي الشيخ المقرئ، أبو المحاسن بن أبي الحرم

(2)

بن أبي المحاسن بن عبد الرحمن بن علي بن المسلّم اللخمي ابن الخرقي، واسمه محمد، بدر الدين (. . . . . . /286 ب/. . . . . .)

(3)

، يرتزق بالمشي مع الجنائز.

سمع من جعفر، والسخاوي، وكريمة، وابن الصلاح، وعتيق السلماني، وعمر بن البراذعي، والعزّ بن عساكر، وشيخ الشيوخ بن حمّويه، وإبراهيم بن الخشوعي، ويحيى بن عبد الرزاق، وأخيه سالم، وابن (. . .)

(4)

وجماعة.

ومولده سنة خمس وعشرين وستماية بدمشق.

سمعت منه (. . . . . .)

(5)

للمغاري.

[وفاة الملك المظفّر صاحب حماه]

1350 -

وفي يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي القعدة توفي الملك المظفّر

(6)

، تقيّ الدين محمود بن الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك (. . .

. . .)

(7)

محمود بن السلطان الملك المنصور ناصر الدين محمد بن تقيّ الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، صاحب حماه، رحمه الله، ودفن ليلة الجمعة آخر الليل.

(1)

ما بين القوسين من تاريخ الإسلام، بتصرّف.

(2)

انظر عن (ابن أبي الحرم) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 377 رقم 567.

(3)

طمس مقدار خمس كلمات.

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

انظر عن (الملك المظفّر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 136 رقم 215، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 302، ونهاية الأرب 31/ 379، والدرّ الفاخر 7، والمختصر في أخبار البشر 4/ 41، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 455 رقم 262، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والعبر 5/ 389، والإعلام بوفيات الأعلام 292، ودول الإسلام 2/ 202، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 367،368 رقم 555، وتاريخ ابن الوردي 2/ 246، ومرآة الجنان 4/ 229، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 142، وتذكرة النبيه 1/ 214، والبداية والنهاية 14/ 5، ومآثر الإنافة 2/ 83، والسلوك ج 1 ق 3/ 881، وعقد الجمان (3) 489، والنجوم الزاهرة 8/ 189، والدليل الشافي 2/ 728 رقم 2486، ومنتخب الزمان 2/ 374، وتاريخ ابن سباط 1/ 519، وشفاء القلوب 453، وترويح القلوب 55.

(7)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 597

‌ذو الحجّة

[حركة التتار]

وجاءت الأخبار في أول ذي الحجّة بأمر التتار وحركتهم وقصدهم البلاد، ووردت القصّاد بذلك، ونوّرت النيران في أماكنها. وعرض نائب السلطنة بدمشق في ثاني ذي الحجّة بعد أن حضر ليلا بنفسه إلى خزائن السلاح، وأشعلت المشاعل، وظهرت الحركة على الناس

(1)

.

[وفاة الفقيه شمس الدين بن اليزدي]

1351 -

وتوفي الفقيه، شمس الدين، محمد بن الشيخ جمال الدين عبد الله بن مسعود بن محمد بن اليزدي

(2)

، ببيروت، ظهر يوم الإثنين ثالث الشهر، وحمل في تابوت إلى سفح جبل قاسيون فصلّي عليه بجامعه ظهر الأربعاء خامسه، ودفن هناك، رحمه الله.

وكان رجلا حسن الأخلاق، تنقّل في الخدم، ويشهد على القضاة، ويكتب في الجهات.

[وصول قاضي القضاة حسام الدين الحنفي]

ووصل قاضي القضاة حسام الدين الحنفي إلى دمشق من الديار المصرية يوم الخميس سادس الشهر، وخرج الناس لتلقّيه كما جرت العادة، وهو مستمرّ على قاعدته في القضاء بدمشق والتدريس، وغير ذلك من المناصب، وبيده تقليد جديد بذلك، ومعه خلعة سلطانية لبسها يوم دخوله، وانصرف ولده القاضي جلال الدين عن القضاء بدمشق

(3)

.

[وفاة الشريف زين الدين الحسيني]

1352 -

وتوفي الشريف زين الدين، محمد بن الشريف حميد الدين الحسين الحسيني

(4)

في يوم الأربعاء خامس الشهر، ودفن ظهر الخميس بسفح جبل قاسيون.

وكان/287 أ/ولد زوجة القاضي شرف الدين القوصيّ.

(1)

خبر حركة التتار في: زبدة الفكرة 330، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 291، ونهاية الأرب 31/ 380،381، والدرّ الفاخر 13، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 442، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 67، والنفحة المسكية 105.

(2)

انظر عن (ابن اليزدي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 364 رقم 544.

(3)

خبر وصول القاضي في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 291، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 442، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 68.

(4)

لم أجد للحسيني ترجمة.

ص: 598

[وفاة أيوب]

1353 -

وتوفي على السماع ابن (. . .)

(1)

الدين أيوب

(2)

بن (. . .)

(3)

يوم الثلاثاء رابع الشهر، ودفن ضحى الأربعاء بمقابر باب الصغير.

[وفاة الفقيه كمال الدين بن ثامر الجعبري]

1354 -

وتوفي الفقيه، كمال الدين أحمد بن القاضي تاج الدين صالح بن ثامر بن قاهر الجعبري

(4)

يوم عرفة يوم الأحد، ودفن من يومه بمقام الصوفية.

وكان رجلا جيّدا، لم يبلغ الأربعين. له (. . .)

(5)

وقور، وكان ذا عدالة وأمانة، وحلال معاشه. وسمع من (. . .)

(6)

من النجيب عبد اللطيف، ولم يحدّث.

[نيابة قراسنقر بحماه]

واشتهر يوم عرفة (أنه بعد وفاة صاحب حماه أعطيت)

(7)

للأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري، ورسّم له بالانتقال من الصّبيبة إليها

(8)

.

[وفاة الملك الأوحد صاحب الكرك]

1355 -

وتوفي الملك الأوحد

(9)

، نجم الدين، أبو المحاسن، يوسف بن السلطان الملك الناصر صلاح الدين أبي المظفّر داود بن الملك المعظّم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي، في ليلة الثلاثاء رابع ذي الحجّة بالقدس، ودفن من الغد برباطه بعد الظهر، عند باب حطّة شماليّ الحرم، وحضره خلق كثير جدّا.

روى لنا عن: ابن اللتّي.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

لم أجد له تذكرة.

(3)

كلمة غير مقروءة.

(4)

انظر عن (الجعبري) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 345 رقم 506.

(5)

كلمة غير مقروءة.

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

ما بين القوسين إضافة بتصرّف يقتضيها السياق.

(8)

خبر نيابة حماه في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 68.

(9)

انظر عن (الملك الأوحد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ورقة 302، ونهاية الأرب 31/ 379، 380، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 455،456 رقم 263، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 374،375 رقم 562، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والعبر 5/ 390، ومعجم شيوخ الذهبي 655 رقم 985، والبداية والنهاية 14/ 5، وأعيان العصر 5/ 623 رقم 1980، وتذكرة النبيه 1/ 218، وذيل التقييد 2/ 320،321، رقم 1715، والسلوك ج 1 ق 3/ 881، وعقد الجمان (3) 483، والنجوم الزاهرة 8/ 189، والدليل الشافي 2/ 801 رقم 2696، وشفاء القلوب 423، وترويح القلوب 74، وشذرات الذهب 5/ 443.

ص: 599

وكان من أعيان أولاد الملوك وأكابرهم ومن المشهورين بالفضيلة والديانة والجلالة والمكانة والتّقدّم في المجالس عند الملوك.

وبلغني أنه كان محسنا إلى الضعفاء والمرضى، ولم يزل عنده الأكحال والأدهان والأدوية يفرّقها للضعفاء.

ومولده ليلة السابع من شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستماية بقلعة الكرك.

روى عنه الدمياطي في «معجمه» .

[وفاة شهاب الدين يوسف بن محمد الأسدي]

1356 -

وتوفي القاضي، الإمام، العالم، الكامل، شهاب الدين، يوسف بن الصاحب محيي الدين محمد بن يعقوب بن إبراهيم النحاس

(1)

، الحلبي، الحنفيّ، ببستانه بالمزّة، ودفن ضحى النهار بتربتهم بالمزّة ظاهر دمشق.

وكان صدرا كبيرا، خلف والده في تدريس المدرستين الريحانية والظاهرية، وباشر في حياة والده نظر الخزانة السلطانية، وباشر بعد موته نظر الجامع المعمور.

وكان معيّنا للمناصب الكبيرة بجملتها.

[وفاة شمس الدين محمد بن رمضان]

1357 -

/287 ب/وفي ثالث عشر ذي الحجة توفي شمس الدين، محمد بن الشيخ زين الدين رمضان

(2)

بن أبي الحسن بن (. . . . . . . . .)

(3)

بمصر.

وكان شاهدا بديوان البيوع.

[وفاة نجم الدين أيوب بن الملك الأفضل]

1358 -

وفي يوم الجمعة رابع عشر ذي الحجة توفي نجم الدين أيوب

(4)

بن الملك الأفضل علي بن الملك الناصر بن المعظّم بن العادل، وصلّي عليه بالجامع بعد الجمعة، ودفن بسفح قاسيون. (. . . . . . . . . . . .)

(5)

.

(1)

انظر عن (الأسدي) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 459،460 رقم 273، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 375،376 رقم 564، والبداية والنهاية 14/ 5، وأعيان العصر 5/ 662،663 رقم 1996، والسلوك ج 1 ق 3/ 882، وعقد الجمان (3) 474،475، والدليل الشافي 2/ 806 رقم 2713، وتالي كتاب وفيات الأعيان 154.

(2)

لم أجد لابن رمضان ترجمة.

(3)

طمس مقدار ثلاث كلمات.

(4)

انظر عن (نجم الدين أيوب) في: شفاء القلوب 449 رقم 147، ونهاية الأرب 31/ 380، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 456 رقم 264، وعقد الجمان (3)489.

(5)

طمس مقدار خمس كلمات.

ص: 600

[وفاة الأمير جمال الدين موسى بن سنجر]

1359 -

وفي يوم الجمعة عصر النهار رابع عشر ذي الحجّة توفي الأمير جمال الدين، أبو محمد، موسى بن الأمير الكبير علم الدين سنجر

(1)

الدواداري، الصالحيّ، بداره بدمشق، وصلّي عليه بكرة السبت بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة والده بالقرب من الرباط الناصري، وعمل عزاؤه بجامع دمشق، حضره نائب السلطنة والأمراء والقضاة والأكابر.

وكان مشكور السيرة، محمود الطريقة، شجاعا، باشر الحروب، وحجّ شابّا.

ومولده بعد الستين والستماية بالقاهرة.

وسمع من: النجيب عبد اللطيف الحرّاني، ومن بعض أصحاب البوصيري.

وسمع بدمشق، وحلب وروى الحديث.

قرأت عليه «الجزء» للنسائي عن ابن علاّق.

[وفاة عبد الملك بن علي الكفر بطناوي]

1360 -

وفي يوم الأحد سادس عشر ذي الحجّة توفي الشيخ عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن فهد الكفر بطناوي

(2)

، القوّاس، السالك طريق الفقر. ودفن من يومه آخر النهار بمقبرة الصوفية.

روى لنا عن: عبد العزيز الكفر بطناني

(3)

«جزء أسيد بن عاصم» .

وكان في شبابه يغنّي للفتيان.

[وفاة الفقيه مجد الدين عبد القادر الشافعيّ]

1361 -

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر الشهر توفي الفقيه، العدل، مجد الدين، عبد القادر ابن (. . .)

(4)

الدين يحيى بن

(5)

قاضي القضاة شمس الدين أبي البركات يحيى بن هبة الله بن الحسن الشافعي ابن سنيّ الدولة

(6)

، بظاهر دمشق، ودفن بالجبل.

وكان يشهد ويحضر المدارس، وسمع الحديث من العماد بن النحاس في سنة تسع وأربعين وستماية (. . . . . . . . . . . .)

(7)

، وتقيّ الدين إسماعيل بن أبي اليسر، ومن غيرهما (. . . . .)

(8)

.

(1)

انظر عن (موسى بن سنجر) في: تاريخ حوادث الزمان 1/ 456 رقم 265، ومعجم شيوخ الذهبي 621 رقم 928، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 368،369 رقم 558.

(2)

انظر عن (الكفر بطناوي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 354 رقم 524 وفيه: «الكفر بطناني» .

(3)

في الأصل: «الكفراصاني» .

(4)

كلمة غير مقروءة.

(5)

الصواب: «ابن» .

(6)

لم أجد لابن سنيّ الدولة ترجمة.

(7)

طمس مقدار خمس كلمات.

(8)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 601

[التدريس بالريحانية]

وذكر الدرس القاضي جلال الدين ولد قاضي القضاة حسام الدين الحنفي بالمدرسة الريحانية يوم الأربعاء التاسع عشر من ذي الحجّة، عوضا [عن]

(1)

/288 أ/شهاب الدين بن النحاس، وحضر قاضي القضاة (. . . . . .)

(2)

وجماعة من المدرّسين.

[وفاة الخطيب سعد الدين محمد بن أحمد المقدسي]

1362 -

وتوفي الخطيب سعد الدين محمد بن

(3)

قاضي القضاة نجم الدين أحمد بن قاضي القضاة شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر المقدسي

(4)

ليلة الإثنين الرابع والعشرين من ذي الحجة، ودفن عند والده وأسلافه الصالحين.

وكان شابّا حسنا، مليح الهيئة، فطنا، ذكيّا، سريع الحفظ، مع رياسة وكرم نفس وحسن خلق.

مات وهو من أبناء العشرين.

[دخول جيش إلى دمشق]

ودخل جيش من القاهرة إلى دمشق يوم الإثنين رابع عشري ذي الحجّة، ومقدّمهم الأمير سيف الدين قطلوبك، والأمير نكيه الظاهري حمو السلطان الملك الأشرف

(5)

.

[وفاة علي بن خليل الحرّاني]

1363 -

وتوفي علي بن خليل (. . .)

(6)

الحرّاني

(7)

يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي الحجّة.

وكان شابّا حسنا، قرأ القرآن، وسمع معنا كثيرا من الحديث على (. . .)

(8)

، وابن طبرزد، وغيرهما.

[وفاة علي بن أحمد بن عبد الدائم]

1364 -

وتوفي (. . .)

(9)

الشيخ علي بن أحمد بن عبد الدائم

(10)

المقدسي

(1)

إضافة يقتضيها السياق.

(2)

طمس مقدار كلمتين.

(3)

الصواب: «ابن» .

(4)

انظر عن (المقدسي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 303، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 457 رقم 268، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 361 رقم 538.

(5)

خبر دخول الجيش في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 291.

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

لم أجد للحرّاني ترجمة.

(8)

كلمة غير مقروءة.

(9)

كلمة غير مقروءة.

(10)

لم أجد لابن عبد الدائم ترجمة.

ص: 602

يوم الخميس السابع والعشرين من ذي الحجّة، ودفن من الغد بمقبرة الشيخ أبي عمر.

وكان قيّم الجامع (. . .)

(1)

مات (. . .)

(2)

. وكان مشكورا، قاضيا لحوائج الناس.

[وفاة القاضي سالم بن محمد بن صصرى]

1365 -

وتوفي القاضي، الصدر الكبير، أمين الدين، أبو الغنائم، سالم بن محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى

(3)

، في بكرة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجّة بداره بدمشق، وصلّي عليه بالجامع عقيب الجمعة، ودفن بسفح قاسيون (. . . . . .)

(4)

، وحضره جمع كبير، وعمل عزاؤه بكرة السبت بالمدرسة الصاحبية.

وكان مشكورا في ولايته، طاهر اللسان، ذا مروءة وطهارة نفس وديانة. وكان تولّى نظر الديوان الكبير، ونظر الخزانة، وغير ذلك من المناصب، ثم انفصل من ذلك كلّه، وحجّ وجاور بمكة، ورجع إلى دمشق، ولم يكمل السنة بعد ذلك.

روى لنا عن: مكّي بن علاّن، وسمع أيضا من ابن البرهان، وخطيب مردا، وإبراهيم بن خليل، وابن عبد الدائم، والرشيد العطّار، والنجيب عبد اللطيف، وغيرهم.

ومولده في رابع عشر أحد الربيعين من سنة أربع وأربعين وستماية بدمشق.

[وفاة الزاهد عماد الدين عبد الحافظ بن بدران النابلسي]

1366 -

وتوفي الشيخ الزاهد/288 ب/القدوة، عماد الدين، أبو محمد، عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان

(5)

المقدسي، النابلسيّ، بمدينة نابلس في

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

انظر عن (ابن صصرى) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 83 رقم 123، وذيل مرآة الزمان 3/ ورقة 302، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 456،457 رقم 266، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 350 رقم 516، ومعجم شيوخ الذهبي 210 رقم 287، وأعيان العصر 2/ 394 رقم 682، والوافي بالوفيات 15/ 9 رقم 121، والبداية والنهاية 14/ 5،6، والسلوك ج 1 ق 3/ 882، وعقد الجمان (3) 476، والمنهل الصافي 5/ 380 رقم 1061، والدليل الشافي 1/ 311 رقم 1058 ووقع في عقد الجمان:«الصرصري» بدل: «صصرى» .

(4)

طمس مقدار كلمتين.

(5)

انظر عن (ابن طرخان) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 302،303، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 457 رقم 267، والعبر 5/ 388، والمعين في طبقات المحدّثين 223 رقم 2305، ومعجم شيوخ الذهبي 278 رقم 384، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 352،353 رقم 521، والإشارة إلى وفيات الأعيان 384، والإعلام بوفيات الأعلام 292، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 341، والوافي بالوفيات 18/ 57،58 رقم 51، وأعيان العصر 3/ 18،19، رقم 921، وذيل التقييد 2/ 116 رقم 1262، وشذرات الذهب 5/ 442.

ص: 603

يوم الإثنين الرابع والعشرين من ذي الحجّة، أول النهار، ودفن من يومه آخر النهار بتربته بظاهر نابلس.

وكان شيخ تلك البلاد، مقصودا، معظّما، متبرّكا به.

روى لنا عن الشيخ موفّق الدين بن قدامة، والبهاء عبد الرحمن، وابن راجح، وموسى بن عبد القادر المخلص، وأحمد بن الخضر بن (. . .)

(1)

، وابن الزبيدي، وغيرهم.

وتفرّد برواية أشياء (. . .)

(2)

، وانقطع في زاويته بنابلس، وبنى المدرسة، وجدّد الطهارة، وكان لا يخرج من بيته، مواظبا على العبادة.

قرأت عليه بنابلس أكثر من عشرة أجزاء.

[وفاة بدر الدين حسن بن أحمد بن عطاء]

1367 -

وتوفي (. . . . . .)

(3)

بدر الدين، حسن بن أحمد بن عطاء

(4)

، بن

(5)

أخي (. . .)

(6)

شهاب الدين الحنفي، يوم السبت تاسع عشري ذي الحجّة، وعمل عزاؤه بكرة الأحد بالمعظّمية، وحضره القضاة والأكابر.

[وفاة الأمير جمال الدين آقوش المغيثي]

1368 -

وبلغنا في أواخر السنة وفاة الأمير جمال الدين آقوش المغيثي

(7)

، متولّي البيرة.

وكان متولّيا هناك من نحو أربعين سنة، وقد سدّ ذلك الثغر وخبره وعرف أحواله.

[وفاة بدر الدين يونس بن إبراهيم الصرخدي]

1369 -

وفي أوائل هذه السنة توفي الشيخ الصالح، الفاضل، بدر الدين، يونس بن إبراهيم بن سليمان الصّرخدي

(8)

، الحنفي، خطيب مسجد صرخد.

(1)

كلمة غير مقروءة.

(2)

كلمة غير مقروءة.

(3)

طمس مقدار كلمتين.

(4)

لم أجد لابن عطاء ترجمة.

(5)

الصواب: «ابن» .

(6)

كلمة غير مقروءة.

(7)

انظر عن (المغيثي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 303، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 368 رقم 556، وفيه:«المعيني» ، وأعيان العصر 1/ 575 رقم 310، والدرر الكامنة 1/ 400.

(8)

انظر عن (الصرخدي) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 304، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 460 رقم 274، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 376 رقم 565، والجواهر المضيّة 2/ 275، رقم 735، وأعيان العصر 5/ 678،679 رقم 2012، وتذكرة النبيه 1/ 216، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 145، وعقد الجمان (3) 482، والدليل الشافي 2/ 809،810 رقم 2725، وبغية الوعاة 2/ 365 رقم 2205.

ص: 604

ومولده في آخر ذي الحجّة سنة أربع عشرة وستميّة.

وكان رجلا فقيها، أديبا، جيّد الشعر، عارفا بالنحو والفقه. أقام مدّة بالمدرسة العزّية بالكشك منقطعا عن الناس، له نفس شريفة تتقنّع بالقليل. وفي أواخر عمره طلب إلى خطابة صرخد فأجاب، ففرح به أقاربه وأهل البلد، وأقام عندهم إلى أن مات.

وذكر أنّه سمع من الصريفيني، وكتب عنه ابن الخبّاز قطعة من شعره في سنة تسعين، قال فيها:

ظمئت إلى سلسال حسنك مقلة

رويت محاجرها من العبرات

تشتاق روضا من جمالك طالما

سرحت به وجنت من الوجنات

حجبوك عن عيني وما حجبوك عن

قلبي ولا منعوك

(1)

من خطراتي

هل ينقضي أمد البعاد ونلتقي

بلوا

(2)

المحصّب أو على عرفات

/289 أ/ويضمّنا بعد البعاد منازل

بالخيف أو بمنى على الجمرات

وأفيق من ولهي عليك

وينقضي شوقي إليك وتنطفي جمراتي

(3)

[وفاة ياقوت المستعصمي]

1370 -

وتوفي في هذه السنة الشيخ العالم، الفاضل، جمال الدين، أبو الدّرّ، ياقوت

(4)

بن عبد الله الرومي، المستعصميّ، الكاتب ببغداد.

وكان من مماليك المستعصم. كتب عليه خلق من أولاد الأكابر والصّدور بالعراق (. . . . . .)

(5)

خطّا، حسن الهيئة، مليح البزّة (. . .)

(6)

، وله نظم جيّد، منه ما أنشدنيه ابن أسامة، عنه:

(1)

في تاريخ الإسلام: «ولا منعوني» .

(2)

في تذكرة النبيه، وعقد الجمان:«بلوى» .

(3)

الأبيات في تاريخ حوادث الزمان 1/ 460، وتذكرة النبيه 1/ 217، وعقد الجمان (3) 482،483، وذيل مرآة الزمان 3/ورقة 304، والأبيات الثلاثة الأولى في تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 376.

(4)

انظر عن (ياقوت) في: ذيل مرآة الزمان 3/ورقة 303،304، وتالي كتاب وفيات الأعيان 175 رقم 291، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 458،459 رقم 271، والحوادث الجامعة 236،237، وتاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 373،374 رقم 561، ودول الإسلام 2/ 202، والعبر 5/ 390، والبداية والنهاية 14/ 6، وفوات الوفيات 4/ 363 رقم 567، والوافي بالوفيات 28/ 37،38 رقم 40، ووفيات الأعيان 6/ 118، وتذكرة النبيه 1/ 219، ودرّة الأسلاك 1/ورقة 145، وعقد الجمان (3) 479 - 481، والنجوم الزاهرة 8/ 187، والدليل الشافي 2/ 773 رقم 2616، ومنتخب الزمان 2/ 374، وشذرات الذهب 5/ 443، ومفتاح السعادة 1/ 84 - 86.

(5)

طمس مقدار كلمتين.

(6)

كلمة غير مقروءة.

ص: 605

تجدّد الشمس شوقي كلّما طلعت

إلى محيّاك يا سمعي ويا بصري

(1)

وأسهر الليل ذا أنس بوحشته

إذ طيب ذكرك في ظلماته سمري

وكل يوم مضى لا أراك به

فلست محتسبا ماضيه من عمري

ليلي نهار إذا ما درت في خلدي

لأنّ ذكرك نور القلب والبصر

(2)

[وفاة المقرئ علي بن شعبان الفامي]

1371 -

وفيها توفي الشيخ الزاهد، المقرئ، أبو الحسن، علي بن شعبان الفامي

(3)

بمكة.

وكان مجاورا بها، صالحا، صادقا، ملازما لصلاة الجماعة. قرأ القراءات على الشيخ زين الدين الزواوي، وفيه ورع. وكان له حانوت بجيرون تحت الدرج.

وتوفي وله قريب خمسين سنة.

[وفاة الخطيب شهاب الدين العجلوني]

1372 -

وفيها توفي الخطيب

(4)

شهاب الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين عمر بن محمد بن عمر بن (. . . . . . . . . . . .)

(5)

عجلون (. . . . . .)

(6)

.

ومولده في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وستماية بعجلون.

وكان رجلا صالحا، سمع بالقاهرة من ابن العسقلاني، وأبي عبد الله بن النعمان. وسمع من القادمين إلى عجلون.

آخر المجلّد الأوّل من التاريخ المسمّى بالمقتفي تأليف الحافظ علم الدين بن البرزالي والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله وصحبه أجمعين [و] صلاة عليه إلى يوم الدين يتلوه في الثاني سنة تسع وتسعين وستماية

(1)

في عقد الجمان: «ويا قمري» .

(2)

الأبيات في: ذيل مرآة الزمان، وتاريخ حوادث الزمان، وتاريخ الإسلام، والبداية والنهاية، وفوات الوفيات، وتذكرة النبيه، وعقد الجمان، والنجوم الزاهرة.

(3)

انظر عن (الفامي) في: تاريخ الإسلام (698 هـ.) ص 354،355 رقم 525.

(4)

لم أجد للخطيب ترجمة.

(5)

طمس مقدار تسع كلمات.

(6)

طمس مقدار كلمتين.

ص: 606